المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november06.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّ17/من24حتى26/يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من12حتى16/قَبْلَ الشَّرِيعَة، كَانَتِ الخَطيئَةُ في العَالَم، لكِنَّهَا بِدُونِ الشَّرِيعَةِ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ خَطيئَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نكران الجميل خطيئة لا تغفر، وخصوصاً تنكر الأبناء للوالدين/الياس بجاني

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاصاً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عقوبات جديدة على شركات تسلّح "حزب الله"

في خرق للإتفاق النووي... إيران تنقل أسلحة لـ"حزب الله" والحوثيين والأسد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 5/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 تشرين الثاني 2015

تيننتي: اليونيفل شاركت في انقاذ ركاب قارب تعرض لصعوبات بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والقبرصية

ستة قتلى في تفجير استهدف هيئة تابعة لـ»النصرة« بعرسال

لمصلحة مَن «تفجير».. عرسال/على رباح/المستقبل

سلام يدعو القيادات السياسية إلى تجاوز الخلافات لعودة مجلس الوزراء للانعقاد وليس متحمساً لفكرة ترحيل النفايات بسبب تكاليفها المرتفعة

سعيد لـ»السياسة«: الضرورة الوحيدة لعقد جلسة نيابية انتخاب رئيس الجمهورية وأكد أن المسيحيين معنيين أكثر من غيرهم

سلام استقبل رئيس جامعة بيروت العربية

بري استقبل الجسر وسلامة ووفدين ايرانيين طربيه: عدم إقرار القوانين المالية الملحة يلحق ضررا بسمعة البلد ومعيشة اللبنانيين

وفد من أهالي العسكريين المخطوفين زار السفير التركي طالبا تدخل حكومته لاطلاق أبنائهم

قيادة الجيش نفت ما نشر عن مقايضة حصلت لوقف الملاحقات بحق أشخاص في ملفات جنائية

نقابة الصحافة: عدم جواز ملاحقة أي صحافي عن أي عمل يقوم به ضمن مهنته الا أمام محكمة المطبوعات

تداعيات التصعيد الايراني تصيـب لبنان وروحاني لن يقدم تنازلات للرئاسـة

"الرئيس المقاوم" يعوض الخسارة في سوريا ويحجز موقعا سياسيا لحزب الله

38 بندا لـ"تشريع الضرورة" والميثاقية مؤمنة بـ33 نائبا مسيحيا

لقاء قواتي- عوني في معراب خلال ساعـــات لتنسيق الموقف

سلامة يحذر من مخاطر مالية ووزراء الحزب والمستقبل في اليرزة

قاطيشا: "القوات" تُقاطع التشريع ولن تخضع للابتزاز السياسي والم ير بري والاطراف الاخرى مصـلحة لبنان منذ 25 عامـاً؟

 وفد وزاري من "المستقبل"و"حزب الله" يزور مقبل وقهوجي لبحـث اشـكاليات الخطط الامنيــة وسـبل المعالجــة

ميثاقية "التشريع" يؤمّنها حضور أكثر من نصف عدد النواب المسـيحيين و"التيار" لم يقفل الباب امام المفاوضات والجلسة اختبار لمتانة "اعلان النيات"

هيئة التنسيق: التشريع الخميس بصيص امل للسلسلة واجتمـــــاع مســـائي يحـدد التوجهـــات

لبنان مهدد بخسارة البث الفضائي.. بسبب علي عبدالله صالح؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل هنـأه برئاسـة التيــار الوطني الحـر وباسيل يبحث وزاسبيكين في "لقاء فيينا السوري"

فوز لائحة التضامن النقابي في انتخابات نقابة مستخدمي وعمال طيران الشرق الاوسط

كنعان زار جعجع موفدا من العماد عون: مرتاحون للتجاوب الحاصل مع مبدأ تشريع الضرورة

الراعي استقبل ابراهيم الضاهر ووفد الرابطة المارونية

ماروني: الازمة بلغت مرحلة الانهيار السياسي للدولة ولهيبتها

جدول اعمال الجلسة التشريعية لمجلس النواب الخميس والجمعة يتضمن 38 مشروع قانون واقتراح قانون

ريفي من بطرسبورغ: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار من دون بناء مؤسسات قوية تعمل بشكل شفاف وقابل للمساءلة

ريتشارد جونز وصل إلى بيروت

جنبلاط غادر إلى باريس

قهوجي عرض مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الاوضاع في لبنان والمنطقة

حرب بحث مع رئيس الكتائب في الصيفي مسألة الجلسة التشريعية واكد التوافق على اولوية انتخابات الرئاسة والمحافظة على المؤسسات ودورها

شفيق المصري في ندوة لمنتدى الفكر التقدمي: الاتفاق النووي للكسب الأميركي من وضع إيران وتدخل روسيا جعلها المفاوض الأساسي عن سوريا

قاووق: بثبات المقاومة وتضحياتها مع الجيش والشعب ابعدنا الخطر التكفيري عن لبنان

قاسم: الخلافات القائمة في العالم العربي والإسلامي هي خلافات سياسية وليست مذهبية

ندوة في المركز الكاثوليكي عن الرحمة في الكتاب المقدس اكدت اهمية الرحمة في زمن بات فيه العنف سيدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تنشر أنظمة صواريخ مضادة للطائرات وتكثف اتصالاتها مع «الجيش السوري الحر»

فصائل معارضة سيطرت على بلدة ستراتيجية على طريق حلب حماة

الأزهر: لاحظنا ضخ أموال لتشييع الشباب المصري

«فوربس»: بوتين أقوى شخصية في العالم للعام الثالث والقائمة ضمت ثلاثة قادة عرب يتقدمهم خادم الحرمين

البحرين: السجن المؤبد وسحب الجنسية من خمسة بعد إدانتهم بالتخابر مع إيران وضبط 47 من خلية خططت لأعمال إرهابية

الجبير يجري محادثات في عُمان بشأن العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة و210% زيادة متهمي «المخدرات» خلال 15 عاماً بالسعودية

المفوضية الاوروبية توقعت وصول 3 ملايين مهاجر الى اوروبا بحلول 2017

وزير الخارجية التركي: نعتزم مهاجمة "داعش" في الايام المقبلة

هولاند ترأس إجتماعا مصغرا للدفاع في الاليزيه: الانتقال السياسي هو الحل الوحيد لتسوية النزاع في سوريا

فرنسا قررت ارسال حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد "داعش"

«العفو الدولية»: الأسد يتربح من عمليات الإخفاء القسري ودعت إلى إحالة الملف إلى الجنائية الدولية

غارات الطائرات الروسية ترفع الضحايا وتعيد تدمير المدمر وتهجير المهجرين في سورية وجنرالات بوتين نصحوه بعدم المغامرة البرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خيارات نازية في لبنان/نديم قطيش/جنوبية

نديم قطيش في DNA: «التشهير في حزب الله واجب وطني»

ديما صادق وكذبة «تشويه صورة المقاومة»/علي الأمين

حزب الله يلجأ الى القضاء اللبناني أم يستعمله فقط/عماد قميحة /جنوبية

التورّط الروسي فشل… وكشف إيران/محمد عقل/جنوبية

بري يعلنها حرباً على عون.. فليتواضعوا/صبحي أمهز/المدن

"المستقبل" و"القوات".. الخلاف أكبر من مرحلة "الأرثوذكسي"/نادين مهروسة/المدن

رأي حر: لا للمخدرات… نعم لشباب بكل طاقاته وقوّاته/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

التدخل الروسي في سوريا: سلة حلول متكاملة لا تشمل ايران وحزب الله./كمال ريشا

دفاعاً عن المدنِسات/أحمد الأسعد

"كلن يعني مش كلن"/حـازم الأميـن/لبنان الآن

ثلاثة أجيال من "القيادات المسيحية المارونية" هناك جامع بين مَن لا يجمعهم شيء/ايلي الحاج/النهار

لبنان يترنّح بين التصنيف والشلل الحكومي/مروان اسكندر/النهار

هنا "الخط الأحمر"/نبيل بومنصف/النهار

المسيحيون أمام تهمة التعطيل وشلّ المؤسسات وهل يتقدّم قانونا الانتخاب والجنسية الإنقاذ المالي/ سابين عويس/النهار

طريق فيينا المعقّدة محفوفة بحرب رهانات مبارزة كشف الأوراق في المفاوضات الطويلة/روزانا بومنصف/النهار

الجريمة الإيرانية العظمى بحق السوريين/داود البصري/السياسة

من حقيبة النهار الديبلوماسية انطلاق عملية تغيير نظام الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

التنافس ينحصر بين واشنطن وموسكو.. وليس مع طهران/ثريا شاهين/المستقبل

في النكبة المعولمة/علي نون/المستقبل

القيصر ونتنياهو المرشد والسيد/أسعد حيدر/المستقبل

عن ديما صادق ودعوى حزب الله/نديم قطيش/الشرق الأوسط

تركيا.. وخيارات أقل سوءًا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

المواجهة المستمرة: الفوارق بين سوريا واليمن/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّ17/من24حتى26/يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم

"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من12حتى16/قَبْلَ الشَّرِيعَة، كَانَتِ الخَطيئَةُ في العَالَم، لكِنَّهَا بِدُونِ الشَّرِيعَةِ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ خَطيئَة

"يا إِخوَتي، كَمَا دَخَلَتِ الخَطِيئَةُ إِلَى العَالَمِ بِإِنْسَانٍ وَاحِد، وَبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوْت، هكَذَا سَرى المَوْتُ إِلَى جَميعِ النَّاس، بِمَا أَنَّهُم جَميعَهُم خَطِئُوا. فقَبْلَ الشَّرِيعَة، كَانَتِ الخَطيئَةُ في العَالَم، لكِنَّهَا بِدُونِ الشَّرِيعَةِ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ خَطيئَة. إِلاَّ أَنَّ المَوْتَ قَدْ مَلَكَ مِنْ آدَمَ إِلى مُوسَى، حَتَّى عَلى الَّذينَ مَا خَطِئُوا بِتَعَدِّي الشَّرِيعَة، كَمَا تَعَدَّاهَا آدَم، الَّذي هُوَ صُورَةُ المَسيحِ الآتي. وَلكِنْ لَيْسَتِ الزَّلَّةُ بِمِقْدَارِ المَوْهِبَة: فإِذَا كَانَ الكَثِيرُونَ قَدْ مَاتُوا بِزَلَّةِ إِنْسَانٍ وَاحِد، فَكَمْ بِالأَحْرَى قَدْ فَاضَتْ نِعْمَةُ اللهِ وَعَطيَّتُهُ عَلى الكَثِيرِين، بِنِعْمَةِ إِنْسَانٍ وَاحِد، هُوَ يَسُوعُ المَسِيح! وَلَيسَتْ خَطِيئَةُ خَاطِئٍ وَاحِدٍ بِمِقْدَارِ العَطِيَّة: فَمِنْ جَرَّاءِ زَلَّةٍ وَاحِدَة، صَارَ الحُكْمُ بِالهَلاَك، وَمِنْ جَرَّاءِ زَلاَّتٍ كَثِيرَة، صَارَتِ المَوْهِبَةُ لِلتَّبْرِير."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
نكران الجميل خطيئة لا تغفر، وخصوصاً تنكر الأبناء للوالدين
الياس بجاني/05 تشرين الثاني/15
ليس هناك من خطيئة أكبر وأخطر من خطيئة عدم العرفان بالجميل، أي نكران أفضال الغير علينا.
فمن يتنكر لأفضال الذين وقفوا بجانبه وأعانوه ومدوا له يد المساعدة في أوقات الشدة والظروف الصعبة هو إنسان عديم الأخلاق وليس في مكونات فكره وشخصيته وثقافته وتربيته قيم أو مبادئ أو احترام للذات.
ونعم من يتنكر لفضائل الآخرين عليه يوم يحتاجون مساعدته هو مخلوق مجرد من إنسانيته ويعتبر ميت وهو حي وجسد بلا روح.
وفي حين إن تنكر المعارف والأصدقاء والأقارب لأفضال الآخرين عليهم يصدمنا بواقعه المر ويخيب الآمال، إلا أن تنكر الأبناء للوالدين هو الأصعب والأقسى والأكثر إيلاما وحزناً ويصعب تقبله أو التكيف معه.
في عالمنا اليوم أصبح كفر وجحود وتنكر الأبناء للوالدين شائعاً وكثير الحدوث.
محظوظون هم الآباء والأمهات الذين لا يصدمون في أيامنا هذه بتنكر أبنائهم لهم.
ولما لهذا الأمر من أهمية فقد وردت في الكتاب المقدس عشرات الآيات التي تؤكد واجب احترام الأبناء للوالدين في مقدمها الوصية الخامسة من الوصايا العشرة التي نصها: " أكرِمْ أباكَ وأُمَّكَ لكَيْ تَطولَ أَيّامُكَ علَى الأرضِ.
في الخلاصة، علينا أن نتذكر دائماً إن رضى الله هو من رضى الوالدين.

 

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاصاً

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/05/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A4%D9%84%D9%87-%D8%A3%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5/

تعودت شعوبنا، أو لنقل الأكثرية منها، أن تلوم الآخرين من الدول والشعوب من مثل أميركا وإسرائيل والقوى الغربية التي تسقط عليها ببغائية قاتلة صفات الاستعمار والاستكبار والاحتلال، وذلك على خلفيات مفاهيم موروثة ومبسطة ومسطحة، وغالباً ما تكون وهمية وإسقاطية. كما تلوم شعوبنا حكامها على كل معاناتها والمآسي على كل الصعد وفي كل المجالات، في حين أن غالبية مشكلاتنا الصغيرة، كما الكبيرة، والمحلية ومعها الإقليمية، هي من صنعنا ومن إنتاجنا وإن كان الغير يستغلها فلأننا نتركه يفعل ذلك. عن سابق تصور وتصميم نتعامى عن حقيقة ثابتة ومؤكدة تتجسد في مثل من أمثالنا الشائعة الذي يقول: «كيف تكونون يولى عليكم». كما اننا نغفل مقولة الفيلسوف جبران خليل جبران في الثلاثينات من القرن الماضي التي أخذ العبر منها الشعب الأميركي وغيره من الشعوب وهي: «لا تسأل ماذا يقدم لك الوطن، بل اسأل ماذا تقدم أنت للوطن».

هذا الإنكار القاتل للمسؤوليات أوصل شعوبنا، ورغم غنى دولها بالموارد الطبيعية المتعددة، أوصلها إلى حالات مدمرة من الضياع والتناحر الذاتي والحروب العبثية والنزاعات المتكررة وفقدان القدرة على تحمل تبعيات أعمالها والغرق في ثقافات بالية لا تنتج غير التعصب والتمذهب والانسلاخ عن الواقع. من هنا فإن علل التبعية وثقافة التزلم هي أعراض لمرض ثقافة العبودية الرائج جداً في زمننا الحالي التعيس والبائس. إن ثقافة العبودية المرضية واللا إيمانية واللا إنسانية هذه هي ظاهرة اجتماعية دركية خطيرة جداً تعشعش في عقول كثر من أهلنا وتبين أن غالبية العاملين منهم في الشأنين، العام والسياسي، ليس عندهم قضية، لا قضية وطن، ولا قضية إنسان، ولا قضية حقوق، والأخطر لا قضية إيمان، ولا مقومات رجاء ولا احترام للذات.

التابعون للسياسيين ورجال الدين والأحزاب الشركات هؤلاء يعانون من وباء ثقافة العبودية، وهم عملياً أتباع وأدوات آلية تتحرك وتنطق وتخرس غب فرمانات أسيادها، بل قل «فرمانات» وفتاوى الأسياد. من هنا لا أمل ولا رجاء من هؤلاء الزلم إن لم يتحرروا من ثقافة العبودية لأنهم قتلوا بدواخلهم الضمائر وحواس النقد وخدروا الكرامات، فتحجرت قلوبهم وفقدوا لأحاسيس والمشاعر البشرية كافة، وفي مقدمها نعمة الخجل. هؤلاء الزلم يعبدون من يتزلمون لهم من السياسيين ورجال الدين وقادة الأحزاب الشركات وبالتالي على عماها يذهبون معهم وخلفهم خانعين وبكماً وصماً إلى حيث يطلبون منهم ومن دون اعتراض. هؤلاء لا يعرفون ألف باء مقومات الثورة ولا وجود في دواخلهم لنعمتي الاعتراض والحس النقدي، وبالتالي هم عملياً وثقافة وممارسات مجرد واغنام. بربكم كيف يمكن للأغنام أن تثور بوجه رعاتها حتى وهم يسوقونها إلى المسالخ لتذبح وتعرض للبيع.

في الخلاصة إن من لم تثره أطنان القمامة من أهلنا في لبنان المحتل، ومن لم تحركه هرطقات بطاركة ومطارنة هم فريسيون وعشارون وكتبة، ومن لم تتحرك كرامته في مواجهة ممارسات سياسيين ومسؤولين فجار وتجار هيكل، لا يمكن أن يثور ولا يمكن أن يتحرر من ثقافة العبودية، وفالج لا تعالج.

اضغط هنا لقراءة المقالة في جريدة السياسة/05 تشرين الثاني/15

http://al-seyassah.com/%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A4%D9%84%D9%87-%D8%A3%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D9%8B/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عقوبات جديدة على شركات تسلّح "حزب الله"

 وكالات/٥ تشرين الثاني ٢٠١٥/ أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة ضد 'حزب الله” ووضعت شركات 'تساعد الحزب في التسليح” ومملوكة من أشخاص موالين للتنظيم على لائحة الارهاب. أما الشركات والأشخاص فهم: فادي حسين سرحان وشركته 'فايتك للمساهمة اللبنانية”، عادل محمد شري وشركته 'لاهوا اليكترونيكس فيلد المحدودة”، وشركتين تابعتين لعلي زعيتر. ووضعت الادارة الأميركية هذه الشركات والأشخاص على اللائحة رقم 13224 واعتبرت في بيان أن 'حزب الله هو مجموعة إرهابية خطيرة ومزعزعة للاستقرار ووزارة الخزانة ملتزمة ومصرة على وضع أقصى الضغوط على المنظمة بقطع ممرات التمويل”. وأشارت الى أن الحزب 'يستغل القطاع الخاص لدعم قدراته العسكرية وتسهيل عمليات ارهابية”.

وعرفت الوزارة الشركات كالآتي:

1- فادي حسين سرحان وشركة 'فايتيك للمساهمة اللبنانية”: مركزها بيروت قدمت خدمات لـ”حزب الله” لشراء أدوات تكنولوجية حساسة ومعدات لعجلات من دون سائق من الولايات المتحدة وأوروبا، ويملكها فادي حسين سرحان.

٢- عادل محمد شري وشركة 'لاهوا اليكترونيك فيلد”: مركزها الصين، وسهلت إرسال معدات الكترونية لليمن استخدمها الحوثيون بحسب الادارة الأميركية في صناعة متفجرات.

٣- شركة 'أيرو سكايون” وشركة 'لابيكو” للمساهمة اللبنانية: يملكهما علي زعيتر والأولى مركزها الصين وهي واجهة لتسليح 'حزب الله” والثانية مركزها لبنان. واستخدم زعيتر تراخيص مزورة لتصدير معدات لـ”حزب الله”، وهو موجود على لائحة الارهاب منذ تموز 2014.

 

في خرق للإتفاق النووي... إيران تنقل أسلحة لـ"حزب الله" والحوثيين والأسد

 وكالات/ ٥ تشرين الثاني ٢٠١٥

 خرقت إحدى خطوط الطيران المدنية الإيرانية الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى بشرائها طائرات بريطانية لنقل الجنود والعتاد إلى سوريا دعما لحليف إيران بشار الأسد.هذا ما ذكره موقع صحيفة 'International Business Times” الأميركية في تقرير له اليوم الخميس نقلا عن مصادره التي استقاها من مسؤولين ومحامين أميركيين كبار يتعاملون مع القضايا المرتبطة بالامتثال للاتفاق النووي المبرم مع طهران، حيث أفادوا أن شراء طائرات من قبل جهة إيرانية مثيرة للقلق يشكل انتهاكا واضحا للاتفاق النووي الذي كانت إدارة الرئيس أوباما عرابا له، فقد تعهدت إيران بموجبه تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأفاد التقرير نقلا عن المسؤولين الأميركيين أن خطوط طيران مدني إيراني اشترى الأسبوع الماضي طائرة بريطانية الصنع بغية استخدامها لنقل الجنود والأسلحة إلى سوريا ما اعتبره المسؤولون انتهاكا واضحا للاتفاق النووي الموقع مع دول 1+5. وقال المتحدث باسم دائرة المعلومات المالية والإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية: 'لقد بدأت عملية تقليص العقوبات فعلا إلا أنها لا تشمل بيع أو الاستئجار الكامل للطائرات”. وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ”International Business Times” أن واشنطن على اطلاع بالموضوع وهي تجري حاليا تحقيقات بهذا الخصوص. ويذكر المسؤولون والخبراء في مجال العقوبات أنه طبقا لمواد الاتفاق النووي تمنع إيران من شراء طائرات من أميركا ودول أوروبية قبل أن تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران بتعهداتها. ويشير الموقع إلى أن خرق الاتفاقية قد يؤجل رفع العقوبات المفروضة على إيران أو يؤخرها، حسب محام لم يكشف الموقع الأميركي عن هويته.

ماهان وفيلق القدس في الحرس الثوري

يذكر أن شركة ماهان للطيران هي المتهمة بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران عبر شراء طائرات من طرف أوروبي. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أضافت شركة ماهان للطيران إلى قائمة الحظر في 12 أكتوبر 2011 بسبب تعاونها مع فيلق القدس الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وتؤكد تقارير عدة أن خطوط ماهان المدنية ضالعة في نقل الأسلحة والمعدات والذخيرة من إيران إلى سوريا والعراق وحزب الله والحوثيين في اليمن. ومن الإجراءات التي تقوم بها الشركة حذف تاريخ طيران منتسبي فيلق القدس بغية التغطية على المهام التي يقومون بها خارج إيران.

وقامت الشركة مرارا بنقل أسلحة لحزب الله اللبناني والنظام السوري، وهذا ما أكدته الولايات المتحدة الأميركية حيث فرضت عليها الحظر مثلها مثل خطى 'إيران إير” و”إيران تور” ولنفس الأسباب.وكانت وزارة التجارة الأميركية فرضت في 21 مارس 2008 العقوبات لمدة 6 أشهر على عدد من الشركات على خلفية بيعها 3 طائرات من إنتاج أميركا إلى خطوط ماهان. وفرض الاتحاد الأوروبي في 11 سبتمبر 2007 الحظر على شركة ماهان للطيران بسبب عدم توافر شروط الأمان في طائراتها، ومنذ ذلك الحين ألغي طيرانها إلى كل من دوسلدورف في ألمانيا ومنشستر في بريطانيا ووجهات أخرى في أوروبا إلا إنها عادت ورفع الحظر عنها في 24 يونيو 2008.

ثاني اتهام لماهان خلال 5 أشهر

يذكر أنه هذه المرة الثانية خلال 5 أشهر يوجه فيها الاتهام لخطوط ماهان للطيران بشراء طائرات بشكل غير قانوني.وحسب الوثائق التي استند إليها موقع انترناشيونال بيزنس تايمز في تقريره فإن شركة ماهان قامت بشراء الطائرة من بريطانيا في 15 أكتوبر الماضي باسم شخص يدعى 'آنتوني جراندلينج” الذي قام بدوره في تسجيل الشركة في إفريقيا الجنوبية حيث يرأس هناك ثلاثة شركات تنشط في مجال الطيران وله أسهم في شركة للخدمات المالية هناك. وذكر التقرير أن الطائرة التي تم شراؤها تسع لثمانين راكبا وبإمكانها حمل أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع. ويضيف موقع انترناشيونال بيزنس تايمز أنه راقب خلال اليومين الماضيين حركة طيران خطوط ماهان فكشف أن الشركة سيرت رحلتين من دمشق إلى الحسكة ثم إلى طهران.

ماهان والحوثيون

وبعد انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية 'سبأ” التي تخضع لسيطرتهم في 28 فبراير الماضي، أن هيئة الطيران اليمنية وقعت مع نظيرتها الإيرانية مذكرة تفاهم 'في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و(ماهان إير) الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين”، وحسب الوكالة، فإن المذكرة تنص على 'تسيير 14 رحلة أسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة”. وتؤكد مصادر إيرانية أن الحرس الثوري قام حينها بنقل الأسلحة والذخيرة لصالح الحوثيين بواسطة شركة ماهان للطيران بعيد الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي. وفي بدايات هجوم الائتلاف العربي بقيادة السعودية لدعم الرئيس اليمني حاولت خطوط ماهان مرتين إرسال رحلتين لليمن قالت إنها بهدف إرسال 'مساعدات إنسانية” إلا أن مقاتلات سعودية منعتها في المرة الأولى يوم الخميس 23 أبريل من الدخول إلى الأجواء اليمنية. وفي المحاولة الثانية لهبوط طائرة إيرانية في مطار صنعاء بتاريخ 28 أبريل، أكد مصدر للتحالف حينها لقناة 'العربية” أنه تم قصف مدرج مطار صنعاء لمنع هبوط الطائرة تحت الحظر. وكانت الطائرة دخلت الأجواء اليمنية من جهة عُمان في مخالفة لخط سيرها. وأضاف المصدر أن التحالف لم يقصف الطائرة المدنية التي تحدت الحظر خشية سقوط ضحايا. وفي مداخلة مع قناة 'العربية”، أكد العميد ركن أحمد عسيري، مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي، أن التصرفات الإيرانية صوب اليمن غير مسؤولة. وذكر أن محاولات تواصل جرت مع قائد الطائرة الإيرانية المدنية عبر مطار جدة ومطار مسقط، موضحا أن قائد الطائرة رفض الاستجابة إلى أي تحذيرات بالامتناع عن الهبوط في صنعاء. وأوضح أن قرار قوات التحالف كان هو قصف مدرج مطار صنعاء الذي كان مخصصا لهبوط الطائرة، ما دفع قائد الطائرة إلى تغيير مسارها والعودة إلى إيران.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 5/11/2015

الخميس 05 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

فيما كان أهالي العسكريين المخطوفين يلتقون سفير تركيا في لبنان، وقع انفجار في عرسال أدى الى مقتل عشرة اشخاص من علماء القلمون السوري وجبهة النصرة.

وحتى الآن لا تفاصيل اضافية حول سبب وجود وفد علماء القلمون في عرسال، رغم الكلام على مناسبة عقد قِران وكلام آخر على تواصل الوفد مع النصرة حول العسكريين اللبنانيين المخطوفين.

وليس بعيدا من عرسال الحدودية، شهدت دمشق قصفا قويا لمنطقة جوبر، في وقت قال السفير الروسي في بيروت ان لا شأن للاطراف الدولية بمن يرئس سوريا.

وإلى السواحل السورية تأتي قريبا حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول بقرار رئاسي لمحاربة داعش.

ورغم التطورات في سوريا قصفا وغارات جوية واليمن تحضيرا لمعركة الجوف الممهدة لمعركة صنعاء، ما زالت قضية الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية تستقطب الاهتمامات الدولية والحكومات الاوروبية ضغطت باتجاه وقف الرحلات الجوية الى شرم الشيخ، وهذا ما دفع الرئيس المصري لزيارة لندن لثلاثة أيام اعتبارا من اليوم.

وبالعودة الى لبنان، نشير إلى أن المعالجات الخاصة بقضية النفايات المكدسة لم تثمر رغم الطقس الماطر.

وحتى الآن أيضا لا نتيجة للاتصالات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، في حين تبدو الجلسة التشريعية بعد اسبوع مضمونة النصاب لكن الجهد منصب على ضمان ميثاقية عقد الجلسة.

وعلى جدول اعمال هذه الجلسة ثمانية وثلاثون بندا، أحدهما يتعلق بقانون مكافحة الاموال وآخر بقانون مواجهة تمويل الارهاب، وسيرفع رئيس لجنة المال هذا الانجاز الذي قامت به اللجنة الفرعية الى الرئيس بري غدا.

إذن عرسال شهدت انفجارا أوقع عشرة قتلى من علماء القلمون السوري وجبهة النصرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

من أراد تفجير عرسال ووضعها في قلب النار من جديد؟ ومن اغتال عضوين اثنين في "هيئة العلماء في القلمون"، هما الأكثر دفعا إلى الحوار مع الجيش، وأحدهم أفتى بحرمة قتاله.

تفجير عرسال، تزامن مع تفجير ملف النفايات والعودة إلى نقطة الصفر أو إلى خيار الترحيل، وذلك بعد تراجع حزب الله عن تعهدين، الأول بتأمين مطمر في البقاع أو الجنوب، والثاني بضمان تأمين مطمر في منطقة الكوستابرافا.

وتزامن أيضا مع محاولات مع ارتفاع جديد في عداد قتلى حزب الله في سوريا.

كل هذا تزامن ايضا مع توزيع جدول اعمال الجلسة التشريعية التي تم توزيع جدول اعمالها بالتوافق، مع تكثيف الاتصالات لتأمين اكبر مشاركة فيها.

وعشية الجلسة كانت لافتة جولة لحاكم مصرف لبنان على السراي وعين التينة، فهم انه حذر في خلالها، من تداعيات التأخر في إقرار المشاريع المالية الملحة على القطاعين الاقتصادي والمالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

توقف البحث في النفايات اليوم. لأن لا شيء جديدا أو مضافا إليها. باستثناء 2500 طن من النفايات الجديدة المضافة كل يوم. علق البحث في الحلول، في انتظار تنظيف سوكلين كليا، ونسيان فضيحة المناقصات، وتزبيط متعهدي مطامر أخرى، أو تنفيع وكلاء بواخر التسفير، بنحو 25 مليون دولار، من جيوب المواطنين، ثمنا لخطايا حكومة تمام سلام وبيئة محمد المشنوق ومجلس نبيل الجسر وبالوعة ميسرة سكر... وإذا طالب المواطنون بالمحاسبة، هددوهم بالقمع القضائي، وهولوا عليهم بالكوليرا والطاعون ... تشريعيا.

الوضع ليس أفضل: تركيز إعلامي على أن المجلس الممدد لنفسه مرتين وأربع سنوات كاملة، سيعود إلى عمله المعتاد ... لكن أوساط القوى المسيحية تجزم في المقابل، أن هذا الأمر دونه أولويات ميثاقية ووطنية: أولها إدراج قانون الانتخابات. ثانيها أجوبة واضحة حول مصير قانون استعادة الجنسية. وثالثها حسم مسألة أموال البلديات فعلا، لا شكلا... لم يكن ينقصنا اليوم، إلا جورتان. الأولى هي جورة البلوط، حيث تحدثت معلومات عن أن الشركة المشغلة للقمر الاصطناعي عربسات قد أبلغت لبنان فعلا قرارها وقف البث من محطة جورة البلوط ونقله إلى الأردن. وأنها ستبدأ بالتنفيذ خلال أسبوعين، مع ما لهذه الخطوة من خلفيات ونتائج... أما الجورة الثانية فكانت اليوم في أرض عرسال. حيث وقع انفجار بوقائع غريبة: فالمكان لبناني. أما البشر بين قلمون وسلفيين ... ماذا يفعلون في عرسال؟ قد يكون الجواب عند أبو طاقية. أو عند من سلمه العسكريين الأسرى، ولا يزال يسلمه عرسال ... ويحلم بأن يستلم بلداً ... كيف؟ ربما على قاعدة أنه بهالبلد كل شي بيصير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كيف لبلد يحتاج لمشاريع التنمية ان يرفض سياسيون انجازها؟ هل يعقل ان تعطل امدادات المياه وانشاء البنى التحتية؟ كيف يمكن ببساطة نسف متطلبات الدولة والمواطن واعطاء الاولوية للمصالح سياسية؟

الجلسة التشريعية الاسبوع المقبل باتت اكثر من ضرورة، هي حاجة الشعب اللبناني لمشاريع الماء والبنى التحتية، وبناء اوتوسترادات واعادة تأهيل منشئات كهربائية، هي حاجة القطاعات الاقتصادية لمنع وضعها على اللوائح الدولية السوداء، هي حاجة الجمهورية اللبنانية لاجهاض تخفيض تصنيفها الائتماني الى ادنى الدرجات العالمية، هي حاجة التلامذة الذين ترشحوا للامتحانات الرسمية العام الماضي، وحاجة الجامعة اللبنانية لتطويرها، هي ضرورة لتمويل مشروع الاسكان الذي يساعد الشباب اللبناني لتأمين السكن.

الجلسة التشريعية حاجة لمشروع مكافحة التلوث البيئي، هي حاجة لكل المناطق التي تتوزع عليها المشاريع، وحاجة المتحدرين لاستعادة الجنسية، تلك هي المشاريع والاقتراحات الثمانية والثلاثون المدرجة في جدول اعمال الجلسة التشريعية، فمن يتحمل المسؤولية الوطنية، ومن سيتخلف عن المصلحة العامة؟

الجلسة النيابية ستعقد مهما كلف الامر لان عدم انعقادها انتحار للبنان، وستؤمن الميثاقية بالكامل بحضور نواب مسيحيين رغم التغييب المتوقع لكتل نيابية.

الحاجة اللبنانية للجلسة، دفعت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى زيارة عين التينة، بعد ان ابلغ القوى السياسية ان الامر خطير في حال عدم بت المشاريع المالية، فحضر ما ادرج ماليا على جدول الجلسة التشريعية.

تلك البنود المالية والاقتصادية دفعت ايضا جمعية المصارف للقاء الرئيس نبيه بري واستعجال بت المشاريع، لان عدم اقرارها سيضر لبنان دوليا، فالضرر لا يقتصر على خسارة التمويل، بل يطاول الصدقية ويضرب السمعة وبالتالي يستهدف معيشة اللبنانيية وتحويلاتهم.

في السياسة انتظار لتحديد المسار، وفي الامن انفجار في عرسال استهدف هيئة علماء القلمون، الاتهامات صوبت على تنظيم داعش والتحقيقات مستمرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال"MTV"

اذا كان بند النفايات اليتيم وضع مجلس الوزراء خارج الخدمة فهل يدفع بند قانون الانتخاب مجلس النواب الى المصير نفسه؟، المؤشرات الاولية تدل على ان الرئيس بري سينجح في تجاوز القطوع من خلال استخدامه جوكر الميثاقية البديلة انطلاقا من ان التمثيل المسيحي مؤمن عبر النواب المستقلين والمردة والطاشناق المتردد.

وجاءت زيارة حاكم مصرف لبنان الى عين التينة والسراي لتعطي بري جرعة دعم للمضي في عقد الجلسة، فرياض سلامة الماروني طالبه بعقدها اقله لتمرير قوانيين قروض التنمية واصدارات الديون وتلك التي تبقي لبنان ضمن المنظومة الدولية الضابطة للانتقال الآمن للاموال.

في المقابل حزب القوات المقاطع مبدئيا ابقى الباب ربع مفتوح فالغى رئيسه مؤتمره الصحافي مفسحا المجال لاتصالات يأمل ان تفضي الى امرين الاول اقناع بري بادراج قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة والثاني جذب العماد عون والمستقبل الى مقاطعتها.

محصلة المساعي حتى الساعة تردد في الموقف العوني وميل لدى المستقبل للمشاركة بما يؤمن النصاب وليس بالعديد الكامل للتكتل بحيث يترك للنواب الفائضين حرية المشاركة من عدمها.

ووسط الحيرة لا يقفل المراقبون الباب على مفاجأة ميثاقية حقيقية يخرجها بري من قبعته تعيد معظم القوى الى تحت قبة البرلمان كأن يدرج قانون الانتخاب على الجدول

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على مشارف نهاية الأسبوع الجاري ومن حيث لا تدري.. عادت عرسال واحتلت جزءا من الحدث بانفجار يتيم التبني حتى اللحظة استهدف هيئة علماء القلمون، السورية الهوية والعرسالية الإقامة وفي مطلع الأسبوع المقبل تدور محركات ساحة النجمة على فيول تشريع الضرورة.. لكن التشريع بحاجة إلى تشريح وعملية إزالة العوائق بمبضع الأحزاب المسيحية فالكتائب ترى أن لا ضرورة لتشريع الضرورة في ظل الشغور الرئاسي والعونيون معلقون على مروحة اتصالات تجرى لإقرار مشاريع الضرورة لا إدراجها فقط في جدول الأعمال أما الموقف القواتي فمتروك لمؤتمر صحافي للحكيم رحل من اليوم الى أجل لم يسم واستبدل بلقاء مسائي تشاوري مع موفد الجنرال إبراهيم كنعان القوى السياسية الفاعلة الأخرى كالمستقبل تركت حليفها القواتي في مهب القرار بإعلان السنيورة الحضور.. بعدما باعهم حلو الكلام من أن غياب القوات والتيار الوطني يفقد الجلسة ميثاقيتها. ما بين تشريع الضرورة وجولات الحوار وقت ضائع للوصول إلى اللاشيء.. يلهو به السياسيون.. يطرحون في بازار القوانين الانتخابية سبعة عشر قانونا.. فيما قانون النسبية على مستوى المحافظات مع الصوت التفضيلي مركون في أدراج المجلس.. مدفون بشهادة تمديد ثان والسلطة التشريعية من رأس هرمها إلى قاعدتها النيابية تأخذ القوانين إلى التشريع خدمة للتمديد على قاعدة "بياخدونا عالبحر وبيردونا عطشانين" وفي البحث عن رئيس يملأ شغور الأشهر المتتالية.. يفصلون رئيسا من ورق للوصول إلى اللارئيس فالمواصفات وفق رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان يحددها الدستور.. لا ترسم على ورق الثامن من آذار ولا تلون بأقلام الرابع عشر من الشهر . في أزمة النفايات أخذ الحراك استراحة محارب.. لكن نفاياتنا مطروحة على التدويل.. بعدما أخفقت السلطة السياسية في ضمها وفرزها وطمرها لكن تدويل نفاياتنا دونه عقبات.. وأولها شرط الفرز من المصدر قبل التصدير في كل دول العالم يفرز الناس النفايات إلا في لبنان.. فالنفايات أصبحت تفرز الناس.. وهي ستفضح وجه السلطة الحاكمة في المحافل الدولية بعدما عرتها في المحافل الشعبية

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كأن المشهد المتأزم تنقصه صورة الدماء حتى زاحم الملفات دوي قادم من عرسال انفجار عند الاطراف هز الهدوء الامني في لبنان لساعات واصاب كيانات للتكفيرين وشرعيهم السوريين.

عرفت الهويات وتعددت الروايات فاخرج الحادث من التفاصيل اللبنانية من دون ان ينهي اسئلة قديمة جديدة عن واقع عرسال ،ماذا يفعل مشايخ معروفو الوجهة والانتماء في البلدة ؟بل من اجاز او حمى محكمة شرعية لهم هناك ومن يقف وراء الانفجار وهل تفاقم حد الخلافات ؟ ليفتح ابواب التصفيات.

اين الجهات المعنية في البلدة المتزعمة سكانها سواء كانت بطاقية او من دونها وهل ما جرى انهى خلافا بين هيئة المشايخ القتلى المحسوبين على النصرة مع داعش؟ ام فتح حسابا جديدا سيدفع ثمنه مجددا اهل عرسال ،اسئلة برسم الاجهزة الامنية والجهات السياسية الراعية لمن اسموهم وجهاء عرسال.

سياسيا وجهة اقطاب اللبنانيين مع التشريع في مجلس النواب جلسة دعا اليها رئيس مجلس النواب فنالت النصاب الميثاقية على اغلب الظن بعد ضمانها النصاب العددي ،اما عداد الاقتراحات لملف النفايات فتوقف عند خيار التصدير خيار يحتاج الى اسابيع بل اشهر حتى تكتمل الصيغة فماذا عن النفايات المجتاحة للشوارع والمناطق حتى تكتمل الاجراءات .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"

في تطور غير مسبوق، اربع عواصم هي واشنطن ولندن وباريس وبرلين ترجح عملا ارهابيا تسبب في اسقاط الطائرة الروسية ،وهذا الترجيح يشكل ضربة قاسمة الى مصر التي تحاول النهوض بعد ضربات امنية واقتصادية فهل تكون طائرة سيناء لوكربي الثانية؟

واذا كانت لوكربي الاولى قد جعلت ليبيا القذافي تدفع الثمن فمن سيدفع الثمن عن لوكربي الثانية؟ الى الداخل اللبناني انفجار غامض في عرسال استهدف هيئة علماء القلمون متسببا في اربعة قتلى وخمسة جرحى.

في موازاة الخسائر في الارواح يطرح السؤال عن التوقيت وعن تاثير هذا التطور على ملف العسكريين المخطوفين.

ونبقى في الداخل ولكن في موضوع النفايات هل سقط خيار الطمر وهل انعش خيار الترحيل ؟ّ سقوط الخيارات جعل المعنيين في حال من الصمت في مقابل اتصالات ولقاءات بعيدة من الضوء من دون ان يلوح في الافق اي مؤشر ايجابي لهذه المعضلة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 تشرين الثاني 2015

الخميس 05 تشرين الثاني 2015

النهار

تُجرى اتصالات بعيدة من الأضواء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع للتوافق على حلّ لأزمة الرئاسة قد يُعلن في اجتماع مفاجئ.

قال معنيّ بملفّ النفايات إن "بازاراً جديداً فُتح ولا نعلم كيف يتمّ فيه تقاسُم الحصص".

رأى متابعون تباعُداً كبيراً في التوجّهات والأفكار بين والد ونجله في الحزب الواحد اتضح في إطلالتين في اليوم عينه.

نُقل عن سفير سابق في لبنان تخوّفه من فقدان الاستقرار وتدهور الأوضاع.

أقام أحد كبار القضاة مأدبة عشاء على شرف ضيوف ذُهلوا من فخامة منزله والحدائق المحيطة به.

السفير

لوحظ حصول زيارات لوفود أوروبية رسمية ومن مؤسسات المجتمع المدني لبيروت لاستطلاع أجواء الحوارات الدائرة في لبنان.

يجري أمين عام تنظيم إسلامي وسطي اتصالات مع جهات إسلامية وقومية لوضع رؤية موحدة لمواجهة مختلف التطورات في المنطقة.

تبيّن أنّ إطلاق النّار الذي تخلّل تشييع أحد قتلى "جريمة المعاملتين" كان بفعل قيام المقربين بتوزيع مجاني للذخيرة على المشاركين في مراسم الدفن.

المستقبل

يقال

إنّ مرشحاً بارزاً لرئاسة الجمهورية علّق على الاتصالات التي يجريها رئيس النظام السوري بشار الأسد بمرشّحين للرئاسة بالقول: "إنّ الذي لم يعد يضمن نفسه رئيساً لسوريا لن يستطيع أن يأتي برئيس في لبنان".

اللواء

وجئ رئيس كتلة نيابية بأسئلة طرحها عليه مشرِّع أوروبي زار لبنان مُكلَّفاً من رئيس دولته باستطلاع الموقف الرئاسي!

يُنقل عن وزير في الحكومة الحالية أن صيغة مرجع حكومي في الصرف تجاوزاً للقاعدة الإثني عشرية كان في محلِّه..

يتّجه حزب بارز للنأي عن نفسه بالتوسّط بين حليفين له متباعدين، على خلفية إستحقاق دستوري خطير!

الجمهورية

كشفت أوساط نيابية عن إعطاء وعود بتخصيص جلسة نيابية لمناقشة المشاريع الإنتخابية، وأوضحت أن عدم إدراجها مردّه لأسباب تقنية لا سياسية.

قالت أوساط إن التباين داخل فريق سياسي يبقى ضمن حدود التمايز دون الخلاف السياسي، سيما بعد معاودة إجتماعاته الدورية.

لاحظت أوساط أن حزباً كرّر انتقاده لحليفه ربطاً بموقفه المتصل بالجلسة التشريعية، ويُذكر أنها من المرّات القليلة التي يخرج تباينهما إلى الإعلام.

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن أسباب تراجع الحراك المدني وتقليص نشاطه "الصاخب" الذي شهدته المناطق اللبنانية ولا سيما وسط العاصمة، مشيرة إلى المعلومات التي تردّدت عن أنّ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان ما غيره كان قد أوعز إلى أحد النواب البارزين بافتعال أزمة النفايات واستخدامها ذريعة من أجل تحضير لبنان شعبياً لتغييرات سياسية عميقة، في إطار المخطط الجاري تنفيذه في المنطقة. وتساءلت الأوساط هل حقق فيلتمان هدفه أم أنّ هناك خطوات إضافية لمتابعة تنفيذ المخطط؟

 

تيننتي: اليونيفل شاركت في انقاذ ركاب قارب تعرض لصعوبات بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والقبرصية

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن المتحدث بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي في بيان، "انه في الفترة الواقعة ما بين 3 و4 تشرين الثاني 2015، شاركت قوة من اليونيفيل البحرية في عملية بحث وإنقاذ بعد إبلاغها عن قارب صغير تعرض لصعوبات وعلى متنه عدد من الأشخاص الذين كانوا مسافرين بين لبنان وقبرص". أضاف: "اتصلت السلطات اللبنانية والقبرصية بقائد اليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو وطلبت المساعدة في عملية البحث والإنقاذ في البحر، وعلى الفور أرسلت قوة اليونيفيل البحرية سفينة إلى الموقع، وهي السفينة FGS Hyaene (ألمانيا)، وذلك بالتنسيق مع السلطات البحرية اللبنانية والقبرصية، وقد تم إنقاذ جميع الركاب على متن القارب ونقلوا الى لارنكا، قبرص

 

ستة قتلى في تفجير استهدف هيئة تابعة لـ»النصرة« بعرسال

بيروت – »السياسة« والوكالات: أعلن مصدر امني في بيروت، أمس، عن مقتل سته وإصابة ستة آخرين، في تفجير انتحاري استهدف اجتماعا لهيئة »علماء القلمون« في بلدة عرسال على الحدود السورية شرق لبنان. وقال المصدر »دخل احدهم يحمل حزاما ناسفا اجتماع هيئة علماء القلمون وفجر نفسه، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص وإصابة ستة آخرين«، موضحا أن »جميعهم من السوريين«. وأشار إلى »وجود اشلاء في مكان الانفجار حيث أصيب أيضا رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور«، فيما لفت مصدر أمني إلى أن الاجتماع كان يضم 12 شخصا في حي السبيل. وذكر أحد سكان عرسال ويدعى أبو ابراهيم أن الانفجار استهدف اجتماع الهيئة التي »تتابع شؤون اللاجئين السوريين«، مضيفاً إن »من بين القتلى نائب رئيس الهيئة عمر الحلبي«. من جانبها، أكدت مصادر مطلعة أن الهيئة هي مجموعة من مشايخ »جبهة النصرة« الذين يعملون في مجال المفاوضات، لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى هذه الجبهة، مشيرة إلى أن تنظيم »داعش« هو من يقف وراء إرسال السيارة المفخخة، واستهداف قيادات »النصرة« المجتمعين، للبحث في مصير المفاوضات بشأن العسكريين.

 

لمصلحة مَن «تفجير».. عرسال؟

على رباح/المستقبل/06 تشرين الثاني/15

التفجير الإرهابي الذي استهدف «هيئة علماء القلمون» في عرسال أمس، أعاد الى أذهان اللبنانيين الاعتداء الذي تعرّضت له «هيئة علماء المسلمين» اللبنانية في البلدة نفسها قبل عامين. فالهيئتان تشبهان بعضهما من حيث التوجّه في مقاربة ملف الوساطة بين «جبهة النصرة» والدولة اللبنانية لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين من جهة، وفي تخفيف حدة التوتّر بين المجموعات المسلحة والجيش اللبناني من جهة أخرى. فمن هو صاحب المصلحة في توتير الوضع في عرسال اليوم؟ «ضاعت الطاسة» في عرسال. أكثر من 5 روايات مختلفة تناقلتها وسائل الإعلام اللبنانية والعربية للتفجير الإرهابي الذي وقع في البلدة أمس. تخبّط بعض وسائل الإعلام، قابله ثبات ورواية موحّدة وسريعة على مواقع «الممانعة» الإخبارية. دقائق قليلة على التفجير الذي أودى بحياة 5 أشخاص على الأقل، خرجت المنظومة الإعلامية لـ»حزب الله» لتتحدّث عن المُستهدف. «هو اجتماع لهيئة علماء القلمون التابعة لجبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا»، تقول «المنظومة»! وكأن بالغرف السوداء تسرّب معلومات سريعة لتبرّر القتل. المُستهدف هو مجموعة من مشايخ تنظيم «القاعدة«، فماذا يستحق؟!

ماذا حدث في عرسال أمس ومن هو المُستهدف؟

مصادر أمنية مطّلعة على ملف التفجير الذي وقع أمام مكتب «هيئة علماء القلمون« في حي السبيل، تقول لـ»المستقبل»، «إن عبوة ناسفة استهدفت اجتماعاً لمجموعة من علماء القلمون، راح ضحيّتها عدد من المشايخ بالإضافة الى عروسين سوريين عقدا قرانهما في إحدى غرف المكتب. المعلومات تشير الى أن علماء القلمون ليسوا تابعين لـ»جبهة النصرة»، كما روّج إعلام الممانعة، بل هم يتوسّطون بين «الجبهة» وأطراف لبنانية رسمية لإنجاز ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين. وهذه الهيئة «المعتدلة»، بحسب المصادر، تُعنى بشؤون مخيّمات اللاجئين السوريين وبالمساعدات الإنسانية، وتقوم بوساطة لحل ملف العسكريين. وفيما نفت المصادر أن يكون الانفجار استهدف أحد الوسطاء العرب في ملف التفاوض، كشفت عن معلومات تشير الى أن أحد الوسطاء كان من المقرّر أن يجتمع بـ»علماء القلمون» في الساعات المقبلة.

ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف وسطاء يعملون على حقن الدماء في عرسال. ففي السابق، تعرّض وفد من «هيئة العلماء المسلمين« في لبنان لإطلاق رصاص أثناء توجّهه الى البلدة لحقن الدماء بين الجيش اللبناني و»النصرة»، ولحثّ «الجبهة» على الانسحاب من البلدة باتجاه الجرود. يومها لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن استهداف «الهيئة»، والذي أدى الى جرح رئيسها الشيخ سالم الرافعي. إلّا أن «الممانعة»، كشفت على أحد مواقعها عن فرضية أن يكون تنظيم «داعش» الإرهابي خلف التفجير. طبعاً «داعش« صاحب «الجسم اللّبيس». «داعش« الذي استهدف منذ انطلاقته كل طرف يناهض طهران ومحورها. «داعش« الذي استهدف منذ أسابيع قليلة مقر إقامة نائب الرئيس اليمني خالد البحاح وأعضاء الحكومة الشرعية في عدن. «داعش« الذي استهدف الجيش الحر بأكثر من 60 عملية انتحارية. «داعش« الذي أعدم المئات من عشائر دير الزور المناهضة للنظام السوري. «داعش« الذي أعدم المئات من العشائر العراقية المناهضة لحكومة المالكي ومن ثم العبادي. يا له من «داعش«. وكأن مَن استهدف «هيئة علماء القلمون« أمس، ووفد «هيئة العلماء المسلمين« اللبنانيين سابقاً، يستهدف أي وساطة أو مفاوضات من شأنها ان تفرج عن العسكريين المختطفين، على الرغم من سقوط محرّمات التفاوض مع «التكفيريين». ها هو «حزب الله« فاوض من يصفهم بـ»التكفيريين» لإرساء هدنة «الفوعة مقابل الزبداني»!. أيضاً، فاوض الحزب سابقاً الجماعات المسلحة في القلمون ونجح باسترجاع أحد مقاتليه الأسرى لدى هذه الجماعات مقابل إطلاق سراح بعض عناصرها. يُجيز ذلك لأهالي العسكريين الذين عبّروا أمس عن استيائهم لما حدث في عرسال، أن يفوّضوا أي جهة كانت للتوسّط مع الخاطفين. أو ربما عليهم أن يزعموا بأن أصلهم من الفوعة، علّ «حزب الله« يسمح بالمفاوضات أو يفاوض بنفسه لإطلاق سراح أبنائهم. من فجّر في عرسال أمس؟ اسألوا المطابخ السوداء التي شيطنت الاجتماع والمجتمعين بعد دقائق على التفجير الإرهابي!

 

سلام يدعو القيادات السياسية إلى تجاوز الخلافات لعودة مجلس الوزراء للانعقاد وليس متحمساً لفكرة ترحيل النفايات بسبب تكاليفها المرتفعة

بيروت »السياسة«:بعد استبعاد المطامر لحل أزمة النفايات إثر الرفض السياسي والشعبي في عدد من المناطق، لم يتبق إلا خيار الترحيل، الذي يواجه هو الآخر عقبات كثيرة لا يستهان بها، ناهيك عن عدم اقتناع رئيس الحكومة تمام سلام، بهذا الخيار بالنظر إلى تكاليفه المرتفعة، لكن لا يبدو أن هناك بدائل أخرى في الوقت الحاضر، ما يزيد من تفاقم الأمور ويفرض على المعنيين الإسراع في إيجاد الحلول في أسرع وقت تفادياً للأسوأ. وأبلغ زوار الرئيس سلام »السياسة«، أمس، أن رئيس الحكومة يشعر بمرارة حيال ما وصلت إليه الأمور بعد عجز الطبقة السياسية عن القيام بأدنى واجباتها في قضية حياتية ملحة مثل النفايات، نظراً لمخاطرها البيئية والصحية، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى تعطيل مجلس الوزراء وشل عمله، ومحذرين من أن لا جلسات للحكومة في المدى المنظور، طالما أن لا حلول للنفايات حتى الآن، بعدما تنصل الجميع من مسؤولياتهم في هذه القضية وتركوا الرئيس سلام وحيداً. ونقل الزوار أن مصلحة البلد ووقف الإنهيار برأي رئيس الحكومة تستدعي تجاوز الخلافات، والعمل بأقصى سرعة على توفير الأجواء السياسية المناسبة، التي تساعد على حل قضية النفايات ليعود مجلس الوزراء إلى الاجتماع في وقت قريب، باعتبار أن أوضاع البلد والمشكلات القائمة تتطلب جلسات دائمة للحكومة. وبعد لقائه الرئيس سلام، أشار وزير الاتصالات بطرس حرب إلى أن »هناك قراراً بعدم اللجوء إلى ردود فعل سلبية في مواجهة العراقيل التي، وبكل أسف، برزت في موضوع معالجة مشكلة النفايات«. وقال »نحن وبنتيجة التشاور مع الرئيس سلام لا رغبة لدينا في الإستمرار في إدارة البلاد في جو من عدم التعاون من قبل بعض القوى السياسية، إلا أن الواجب الوطني يحتم علينا عدم ترك الناس غارقة في النفايات من دون متابعة البحث عن حلول جديدة، هناك أمور عدة تبحث حالياً بشكل جدي ونأمل التوصل إلى حل«. إلى ذلك، وفيما لم تحسم الكتل النيابية موقفها النهائي من المشاركة في الجلسة التشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة التي حدد موعدها في 12 و13 الجاري، وزعت دوائر مجلس النواب على النواب جدول أعمال الجلسة، يتضمن 38 مشروعاً واقتراحاً، هي في معظمها اتفاقيات مالية ومكافحة تبييض الأموال والتصريح عن الأموال وعقد نفقات ملحة لصالح الجيش، إضافة إلى قانون استعادة الجنسية كمعجل مكرر. من جانبها، أكدت أوساط نيابية قريبة من »القوات اللبنانية« لـ«السياسة«، أن هناك صعوبة كبيرة في مشاركة القوات في الجلسة، إذا لم يتم وضع مشروع قانون الانتخابات النيابية على جدول الأعمال، في حين أن تكتل »التغيير والإصلاح« يتجه للمشاركة في الجلسة على ما قاله عدد من نوابه، أما كتلة »حزب الكتائب« النيابية، فسبق وأعلنت أنها لن تشارك في أي جلسة تشريعية، لأن المجلس النيابي هيئة ناخبة. في هذا الإطار، أكد عضو كتلة »القوات اللبنانية« النائب جورج عدوان أن هناك تنسيقاً مع »التيار الوطني الحر« وتفاهماً، أنه »لا نشارك في الجلسة التشريعية المقررة، إلا بعد إدراج قانون الانتخابات«. وأشار إلى أن »هناك تنسيقاً مع تيار المستقبل بشأن موضوع الميثاقية، على أن يحترم المستقبل غياب القوات والتيار الوطني الحر«، موضحاً »أننا تركنا الأبواب مفتوحة طويلاً للتفاوض بشأن إدراج القوانين التي نطالب بها، لأنه لم يكن هدفنا تعطيل الجلسة«.

 

سعيد لـ»السياسة«: الضرورة الوحيدة لعقد جلسة نيابية انتخاب رئيس الجمهورية وأكد أن المسيحيين معنيين أكثر من غيرهم

بيروت »السياسة«:بعد تعثر أزمة النفايات وعودة الاتصالات بشأنها إلى نقطة الصفر، جاءت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد الجلسة التشريعية في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الجاري، لتزيد من تفاقم الأزمة السياسية، في ظل مؤشرات توحي بأن المكون المسيحي بأقطابه الثلاثة (التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية والكتائب) يميل إلى مقاطعة الجلسة، إذا بقي البند المتعلق بقانون الانتخابات خارج جدول الأعمال، أقله بالنسبة لـ»التيار الوطني الحر« و»القوات«، باعتبار أن موقف »حزب الكتائب« واضح برفضه المشاركة في أي جلسة تتم الدعوة إليها بغياب رئيس الجمهورية، لأن مجلس النواب يتحول إلى هيئة ناخبة وليس إلى هيئة تشريعية، ما يعني أن انعقادها مخالف للدستور. ويبقى السؤال: هل تنعقد الجلسة التشريعية بمن حضر بغياب المكون المسيحي المشار إليه؟، أم أن تعديلاً يطرأ في الأيام المقبلة فيضاف بند قانون الانتخابات على جدول الأعمال، فيكون هذا الإجراء مقدمة لمشاركة نواب »التيار الوطني الحر« و»القوات« وتصبح ميثاقية كما يسميها البعض، وما هو رأي الأمانة العامة لـ«14 آذار« من كل ما يحصل في هذا الشأن؟ أما الجواب، فمرهون بنتائج الاتصالات التي سيجريها رئيس المجلس لضمان انعقاد الجلسة في موعدها المقرر.

في هذا السياق، اعتبر منسق الأمانة العامة لـ»14 آذار« النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع »السياسة«، أن الضرورة الوحيدة لحضور النواب إلى المجلس وعقد الجلسة تكمن في انتخاب رئيس للجمهورية، وليس هناك من ضرورات أخرى، مضيفاً إن أية ضرورة إضافية تصبح بديلاً أو رديفاً لموقع رئيس الجمهورية. وقال إنه »على من ينتقد الرئيس بري على دعوته تلك، من الأجدى به أن يسارع لانتخاب الرئيس قبل أي شيء آخر، والمسؤولية هنا تقع على الأطراف المسيحية، باعتبارها المعنية أكثر من غيرها في هذا الموضوع، وبالمقابل فإن الرئيس بري هو الذي أعطى أختام الفيتو لسمير جعجع وميشال عون بأن وجودهما في المجلس أثناء عملية التمديد للنواب، يعطي شرعية للجلسة، وبالتالي لا يمكن له اليوم أن يسترد تلك الأختام وفق مصلحته، أي عندما يكون الأمر متعلقاً بمصلحة بري، فإنه مضطر لأن يضع قوانين ضرورية، وعندما يكون الأمر لا يتعلق بمصلحته يتصرف العكس، لذلك من حق جعجع أن يقول لبري أنت أعطيتني شرعية مسيحية والآن تريد أن تسحب مني الأختام، فهذا لا يجوز«. ودعا سعيد فريق »14 آذار« أولاً، إلى الاستمرار بالحوار مع الرئيس بري وترتيب الأولويات معه التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ثم الاستمرار بالحوار من أجل البحث عن رئيس للجمهورية، وأخيراً عدم إطفاء المحركات للتواصل وضرورة البحث الجدي عن مخرج لانتخابات الرئاسة، مؤكداً أن هذه ضرورة ملحة جداً وما عدا ذلك ليس بالأمر الضرورة، فانتخاب الرئيس ضروري أولاً وثانياً وثالثاً.

 

سلام استقبل رئيس جامعة بيروت العربية

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوي على رأس وفد من الجامعة، وتناول البحث شؤونا اكاديمية والنشاطات التي تقوم بها الجامعة، إضافة الى الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها.

 

بري استقبل الجسر وسلامة ووفدين ايرانيين طربيه: عدم إقرار القوانين المالية الملحة يلحق ضررا بسمعة البلد ومعيشة اللبنانيين

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، وفدا من جمعية المصارف برئاسة رئيسها جوزف طربيه الذي قال بعد اللقاء: "توجهنا الى دولة الرئيس بري بإسم القطاع المالي والمصرفي والقطاعات الاقتصادية جميعا لنطلب همته بجمع المجلس النيابي واقرار القوانين ذات الطابع المالي الملح، والتي في حال عدم اقرارها بصورة خاصة قبل نهاية هذا العام تلحق ضررا كبيرا وفادحا بسمعة لبنان المالية وبمعيشة اللبنانيين وبصورة خاصة القوانين المطروحة بالنسبة لموضوع مكافحة تبييض الاموال وكذلك السلف والقروض المقررة ليس فقط من صندوق النقد الدولي ومن مرجعيات دولة انما ايضا من صناديق عربية متعددة". أضاف: "لقد أثار عدم صدور هذه القوانين وإقرار هذه القروض استغراب الجهات الدولية لأنها قد تكون الحادثة الوحيدة التي يمر بها بلد بأن تعرض عليه قروض انمائية وقروض استراتيجية لبنيته التحتية ولتأمين المياه والكهرباء والطرقات ولحماية البيئة ويتخلف البلد عن الاستفادة منها، بينما القاعدة ان يذهب البلد ويطلب ويلح عليها". وتابع: "أعتقد ان ما سمعناه من الرئيس بري من انه سيقدم عرضا لا يمكن رده لطرح ودرس هذه المواضيع في الجلسة العامة للمجلس، ونحن واثقون بقدرته وبرغبة المجلس النيابي ايضا بالخروج من الانقسامات امام الامور الاستراتيجية التي يجمع عليها اللبنانيون. وبالطبع فقد وعدناه بأن نعود اليه شاكرين بعد اصدار هذه القوانين لأنه بذلك يكون قد حمى لبنان وحمى القطاع المالي في لبنان وحمى معيشة اللبنانيين لأنه في حال اي تعثر على هذا الصعيد سينعكس هذا على كل شيء، سينعكس على التحويلات الى لبنان وعلى انتقال الاموال من لبنان الى خارجه وعلى تطوير التجارة الخارجية للبنان. نحن امام تحد كبير جدا ونعتقد ان المجلس النيابي سيرد هذا التحدي ويصوت على هذه القوانين في اقرب فرصة عاجلة".

الجسر

وكان بري استقبل قبل الظهر، في عين التينة، النائب سمير الجسر وعرض معه اجواء الجلسة التشريعية المقبلة.

اراكي

وبعد الظهر، استقبل رئيس "مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية" آية الله الشيخ محسن اراكي ونائبه وزير الخارجية الايراني السابق منوشهر متقي وعددا من اعضاء المجمع، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان. وقال اراكي على الاثر: "كان لنا الشرف في زيارة دولة الرئيس بري، وتداولنا معه الحديث حول قضايا المنطقة والتقريب بين المذاهب الاسلامية خصوصا. وشكرناه على جهوده التي يبذلها في مجال جمع الكلمة ولم الشمل في لبنان والمنطقة. وعرض علينا صورة عن المنطقة ولبنان وجهوده في سبيل معالجة بعض المشاكل العالقة. وتقدمنا له بدعوة خاصة وجهها اليه دولة الرئيس علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي للمشاركة في مؤتمر الوحدة الاسلامية وإلقاء كلمة في حفل افتتاحه والقيام بلقاءات اخرى مع الوفود الاسلامية تهم المنطقة وقضايا ومشروع التقريب بين المسليمن وبين المذاهب الاسلامية على وجه خاص".

عسكر

وكان رئيس المجلس استقبل ايضا بحضور حمدان، رئيس بعثة الحج الايرانية وممثل الامام الخامنئي في الحج السيد قاضي عسكر على رأس وفد من البعثة، والقائم بالاعمال محمد صادق فضلي.

باشا زاده

كما استقبل رئيس ادارة مسلمي القوقاز الشيخ البروفسور شكر الله باشا زاده.

سلامة

وبعد الظهر، استقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعرض معه الوضع الاقتصادي والمالي وتطرق الحديث الى عدد من المشاريع المدرجة على جدول اعمال الجلسة التشريعية.

 

وفد من أهالي العسكريين المخطوفين زار السفير التركي طالبا تدخل حكومته لاطلاق أبنائهم

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - زار وفد من ذوي العسكريين المخطوفين ضم المختار طلال طالب، الشيخ عمر حيدر، خليل شداد، عارف مشيك، آمنة زكريا، حسين يوسف، سعاد يوسف، غنوة يوسف، نظام مغيط وماري خوري، سفير تركيا الجديد تشاتاي أرجيس في مقر السفارة في الرابية، من أجل تجديد الطلب الى الحكومة التركية التدخل لدى الجهات الخاطفة لإطلاق أبنائهم الأسرى لدى تنظيمي "النصرة" و"داعش".

طالب

بعد اللقاء، قال طلال طالب والد العسكري محمد طالب: "نحن نعتقد أن قضيتنا عند الجماعة (الأتراك) ولهذا أتينا نحمل السفير التركي رسالة الى الرئيس رجب طيب أردوغان. وقد تشرفنا بزيارة السفير للمرة الثانية ويبقى الله سبحانه تعالى أملنا الواحد الأحد، وحملناه رسالة الى فخامة الرئيس أردوغان مهنئين إياه بفوزه في الانتخابات ومتمنين عليه بما أن الملف إنساني بامتياز، بما له من دالة على داعش والنصرة، أن يتدخل في هذا الملف من وجهة إنسانية وبكل طاقاته. نحن نتوجه بك صراحة الى من هو قادر على التأثير في مسار هذا الملف". بعد ذلك توجه الى الشيخ أبو ركان والى أحمد الأحمد الذين كانا عملا في هذا الملف من أجل "إكمال ما بدآه"، وقال: "ليسمع المسؤولون في بلادنا أننا نتمنى عليهم الإتصال بهذين الشخصين لأنهما قادران على الفعل والتأثير". كذلك توجه مجددا الى أمير قطر قائلا: " سبق وقلنا ان هذا الملف أمانة في عنقك ونتمنى عليك ألا تتخلى عن أبنائنا بعدما أهملت دولتنا لسنة وثلاثة أشهر هذه القضية".

وأسف "للانفجار الذي وقع في عرسال واستهدف اجتماعا لهيئة علماء القلمون"، متمنيا "ألا يؤثر على مصير العسكريين".

مغيط

من جهته، شكر نظام مغيط شقيق المعاون اول المخطوف ابراهيم مغيط، للسفير التركي استقباله أهل العسكريين المخطوفين، وقال: "لمسنا إندفاعا وإيجابية لديه لمساعدتنا لا سيما من الناحية الإنسانية، ولكنه أكد عدم وجود أي علاقة لتركيا بالتنظيمات الخاطفة". ووجه رسالة الى السياسيين الذين انتقدوا زيارة الأهالي للسفارات، قال فيها: "نحن لم نرد الوصول الى هنا ولكن هم من أوصلنا لندق باب السفارات حرصا على حياة أولادنا، في حين هم يقصدون السفارات من أجل جيوبهم وكراسيهم". أضاف: "طلبنا من السفير التركي أن يساعد في الملف أو يقدم المساعدة للحكومة اللبنانية مع أن دورها ملغى كليا، حتى أننا بتنا نهتم فقط بمعرفة إن كان أبناؤنا بخير وقد وردتنا معلومات متضاربة بشأنهم". وأكد أن "ورود أي نبأ سلبي عن مصير العسكريين هو بمثابة صب الزيت على النار والنار ستحرق الجميع"، داعيا المسؤولين الى "تحمل مسؤولياتهم".

حيدر

وقال الشيخ عمر حيدر: "المفاوضات التي أضنتنا منذ سنة وأربعة أشهر لم تعط أي نتيجة وليس لدينا حتى الآن أي جواب. نحن نطلب أمرا واحدا من خلية الأزمة المعنية بهذا الملف، وهو أن تكلف الشيخ مصطفى الحجيري التدخل مباشرة بالمفاوضات وإلا فنجوم السماء أقرب إلينا من أبنائنا". وطالب الإعلام المرئي بأن"ينقل صرخة ألمنا القديمة الجديدة"، وقال: "موعدنا مع السفير التركي نظرا الى التجربة التي كانت للأتراك مع الجهة الخاطفة حيث أدت المفاوضات التي قاموا بها مع الدولة الإسلامية الى إطلاق أسراهم، لا سيما وأنه منذ أحد عشر شهرا لم تردنا أخبار عن أبنائنا المخطوفين من قبل داعش وأملنا في أن نوصل للأتراك صرخة وجعنا علهم يتدخلون لحل هذه القضية". أضاف: "لقد نفى السفير التركي أي علاقة لبلاده مع الجهات الخاطفة أو أي تدخل سابق في المفاوضات كما روجت الصحف، مؤكدا إستعداد بلاده للمساعدة بكل شفافية من أجل حل هذه القضية الإنسانية".

 

قيادة الجيش نفت ما نشر عن مقايضة حصلت لوقف الملاحقات بحق أشخاص في ملفات جنائية

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه التوضيح الآتي: "ردا على نشر أحد المواقع الإلكترونية المحلية مقالا يتحدث عن مقايضة حصلت وقضت بوقف الملاحقات بحق عدد من الأشخاص الملاحقين بملفات جنائية، يهم قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن تؤكد أن المعلومات التي تضمنها المقال غير دقيقة، إذ لم تتم تسوية أوضاع أي من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في المقال، كون الذين يثبت لدى القيادة ارتكابهم جرائم تتعلق بالعمالة والإرهاب والجريمة المنظمة يتم تعميم أسماؤهم على بلاغ التقصي رقم 303، وهذا التعميم لا يسقط بمرور الزمن بخلاف وثائق الإتصال الذي ينتهي العمل بها بعد مرور سنة واحدة".

 

نقابة الصحافة: عدم جواز ملاحقة أي صحافي عن أي عمل يقوم به ضمن مهنته الا أمام محكمة المطبوعات

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أوضح مجلس نقابة الصحافة اللبنانية في بيان اليوم بعد إجتماعه الدوري، أن "مجلس النقابة قد لاحظ في الدعاوى التي تقام على الصحافيين الاعلاميين من قبل شخصيات عامة ومن مراجع حزبية أو سياسية، إتجاها متزايدا لاحالة هذه الدعاوى أمام جهات قضائية غير محكمة المطبوعات، وذلك برغم أن السبب في الادعاءات يكون كتابات أو أقوال منسوبة المدعى عليهم". أضاف: "إن المجلس الذي يعتبر أن من حق أي شخصية أو أي مرجع أو أي جهة تعتبر نفسها متضررة، لأي سبب كان، من أي كتابة يسطرها صحافي أو إعلامي، ومن أي قول يتفوه به في معرض ممارسته لمهنته، أن تدعي على الصحافي أو الاعلامي المعني شرط الالتزام بأحكام القوانين والانظمة، والتي في طليعتها عدم جواز ملاحقة أي صحافي أو إعلامي عن أي عمل يقوم به في إطار ممارسته لمهنته، الا أمام محكمة المطبوعات". وتابع: "إن المجلس الذي يمثل الصحافة اللبنانية بكل مكوناتها وتوجهاتها الفكرية والثقافية والسياسية، يغتنم هذه المناسبة ليتوجه الى الرأي العام اللبناني بجميع مكوناته وتوجهاته وعلى إختلاف مستوياته وواقعه بملاحظتين أساسيتين:

1- الملاحظة الاولى الى جميع الزملاء العاملين في قطاعات الصحافة والاعلام في لبنان، وهي أن يظهروا في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه وطننا الصغير، أنهم يتمتعون بأعلى درجات المسؤولية في ممارساتهم المهنية لكي يستحقوا عن جدارة كل ما توفره القوانين والانظمة اللبنانية من حقوق في حرية التعبير.

2- الملاحظة الثانية الى جميع القيادات الوطنية في مواقع المسؤولية الحكومية أو السياسية أو الشعبية، وهي أن يظهروا أوسع مروحة من سعة الصدر تجاه كل ما يتعرضون له من إنتقادات أو ملاحظات".

 

تداعيات التصعيد الايراني تصيـب لبنان وروحاني لن يقدم تنازلات للرئاسـة

"الرئيس المقاوم" يعوض الخسارة في سوريا ويحجز موقعا سياسيا لحزب الله

المركزية- ينظر مراقبون سياسيون بكثير من الريبة والاستغراب الى المواقف الايرانية الملتبسة في مرحلة ما بعد اقرار الاتفاق النووي ودخول روسيا ميدانيا الى الحلبة السورية، حيث تبدلت في شكل لافت بعد ظهور العنصر الروسي على خط الازمة السورية مباشرة. فالاتفاق، وبصرف النظر عن المخاوف التي سجلها بعض الأطياف الإيرانية بشأنه، مثِّل ربحًا استراتيجيًّا لإيران التي واظبت على التأكيد على "التفكيك" بينه وبين باقي معضلات المنطقة وازماتها وملفات الصراع الإقليمية وطريقة إدارتها، وعملت على قاعدة التقارب السياسي المحدود مع واشنطن في إطار "التعاون الانتقائي المتقابل، وحكم هذا المبدأ كل المواقف الايرانية حتى الاكثر تشددا منها الى حين بروز العنصر الروسي كشريك اساسي مع الولايات المتحدة الذي ألهب على ما يبدو طهران فسارعت الى رمي سهامها في اتجاه واشنطن مجددا ردا على اقصائها عن الشراكة" وعادت الى مربع العرقلة في الملفات التي تملك اوراق ضغط فيها من بينها سوريا ولبنان، وبرز الموقف بوضوح في كلام مستشار المرشد الاعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي امس بقوله "ايران لا ولن تتعاون بشكل مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة". ويوضح المراقبون المشار اليهم لـ"المركزية" ان لبنان لن يكون في منأى من تداعيات التصعيد الايراني بل سيتأثر مباشرة، بعدما علقّت آمال على امكان تليين الموقف وبروز ايجابيات خلال زيارتي الرئيس حسن روحاني للفاتيكان وفرنسا منتصف الجاري، ذلك ان روحاني الذي كان ابلغ نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في واشنطن لدى سؤاله عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوجوب الانتظار حتى قمة باريس، لن يكون على ما يقول هؤلاء في وارد تقديم تنازلات وتعديل الموقف الذي يحكم المعادلة الرئاسية اللبنانية منذ نحو عام ونصف العام على رغم مراجعات ووساطات دولية بذلت على اكثر من مستوى وزيارات فرنسية مكوكية لطهران لم تفض الى ايجابية ولو بالحد الادنى، لا بل سيحاول توظيف هذه الورقة مجددا في بازار رفع السقف ردا على "وضع" ايران جانبا في التسوية السورية وادراجها ضمن قائمة الدول المشاركة لا الشريكة في التسوية الجاري العمل عليها في جنيف، الا اذا كان ثمة صفقة دولية كبرى قد تمنح طهران امتيازات كبيرة في المنطقة مستقبلا. لكن المراقبين لا يسقطون من حساباتهم فرضية ان تحمل محادثات فيينا التي احرزت شوطا متقدما في الخطوط العريضة المرسومة للتسوية السورية الحل الرئاسي اللبناني، مستندين الى مواقف نقلت عن مسؤولين روس تشير الى ان الاتفاق على الملف السوري سيليه مباشرة حل للازمة الرئاسية في لبنان خصوصا بعدما بلغ مستوى الضغط الفرنسي الفاتيكاني في هذا الاتجاه أوجه، لكن السؤال يدور حول الثمن المفترض ان تقبضه ايران عبر حلفائها في لبنان لتقديم التنازل الكبير. ولا يغفلون هنا، الاشارة الى المحاولات التي يبذلها فريق 8 اذار وحزب الله تحديدا على طاولة الحوار الوطني في ساحة النجمة لاسباغ الرئيس العتيد بصبغة المقاومة او على الاقل تبني خياراتها من ضمن النقاش حول مواصفات رئيس الجمهورية، بحيث اذا ما نضجت التسوية السورية وحان موعد حل الازمات اللبنانية يحجزون لهم موطئ قدم في الرئاسة اللبنانية وعودة آمنة لمقاتليهم من سوريا من دون ارتدادات سلبية على دور الحزب في الحياة السياسية اللبنانية مستقبلا.

 

38 بندا لـ"تشريع الضرورة" والميثاقية مؤمنة بـ33 نائبا مسيحيا

لقاء قواتي- عوني في معراب خلال ساعـــات لتنسيق الموقف

سلامة يحذر من مخاطر مالية ووزراء الحزب والمستقبل في اليرزة

المركزية- رسم المشهد السياسي المثقل بتراكمات الازمات الداخلية التي لا تزال تبحث عن مخارج من دون ان توفق في تسوية ولو صغيرة لاي منها ، وبتداعيات بالغة السلبية على مجمل الاوضاع اقتصاديا وماليا من "الطراز" الثقيل، صورة بالغة السوداوية عن واقع حال البلاد المتجهة انحداريا نحو الهاوية من دون ان يفرملها اي من الافرقاء المسؤولين، كل من زاوية معينة، من خلال تقدّيم الاعتبار الوطني على المصلحة الخاصة. فازمة النفايات المتفشية كبقعة زيت من دون توقف ولئن بلغت حدها الاقصى لم يحرك المسؤولون والقادة السياسيون ساكنا لوضع حد لها، ورواتب العسكريين الموضوعة على رف الترقب والحذر للاشهر المقبلة وحزمة المشاريع المالية التي تضع صورة لبنان خارجيا على المحك وتعرضه لشتى انواع المخاطر لم تحملهم على التنازل لجدول اعمال واقعي يفتح باب التشريع ويتيح تسيير شؤون البلاد الملحة.

جدول التشريع: اما جدول اعمال "تشريع الضرورة" لجلستي 12 و13 الجاري، فاخرجته دوائر مجلس النواب الى العلن ووزّعته قبل الظهر، عاكسة تصميم الرئيس نبيه بري على عقد الجلسة على قاعدة الضرورات الوطنية التي تبيح المحظورات الميثاقية. وتضمن الجدول 38 بندا أبرزها قوانين سلامة الغذاء واستعادة الجنسية وتحرير اموال البلديات، اضافة الى اتفاق سد بسري، اتفاق قرض بين لبنان والصندوق العربي للانماء الاقتصادي للمساهمة في تمويل مشروع استكمال منشآت الصرف الصحي، ومشروع فتح اعتماد اضافي لتغطية العجز في الرواتب والاجور.

التيار والقوات: الا ان الأهم في الجدول هو ما لم يتضمّنه، اي قانون الانتخاب. واذا كانت مواقف معظم الكتل السياسية من المشاركة في الجلسة او عدمها حسمت قبل توزيع الجدول، فان الانظار تتجه اليوم الى موقف "التيار الوطني الحر" النهائي منها. وفي السياق، اشارت اوساطه لـ"المركزية" الى ان الفريق البرتقالي لم يقفل الباب نهائيا بعد أمام الاتصالات القائمة مع الرئيس بري ويعول على "خرق ما" ربما على صعيد قانون الانتخاب، يسمح له بالمشاركة في الجلسة العتيدة. في المقابل، تبدو "القوات اللبنانية" حسمت أمرها لصالح المقاطعة، الا ان قنوات التواصل بينها و"الوطني الحر" لا تزال مفتوحة لتنسيق الموقف.

الميثاقية مؤمنة؟ واذا كان نصاب الجلسة العتيدة متوافر بمشاركة اكثر من 64 نائبا، فان "الميثاقية" التي يسعى بري الى تأمينها تبدو هي الاخرى غير صعبة المنال. وفي السياق، قالت مصادر مقربة من رئيس المجلس لـ"المركزية" ان "حضور نواب مسيحيين من خارج اصطفاف التيار – القوات – الكتائب، وعددهم نحو 33 نائبا اي أكثر من نصف عدد النواب المسيحيين (63 مع شغور مقعد النائب ميشال الحلو)، سيضفي على الجلسة الميثاقية المطلوبة، بخاصة ان "من بينهم نواب "المردة" و "الطاشناق" المرجحة مشاركتهم، اضافة الى المستقلين، وهم خير ممثلين للمسيحيين". وبنت المصادر على موقف بري القائل ان "الميثاقية وضعت لحماية الوطن والمواطن لا للتعطيل"، مشيرة الى ان "المصلحة الوطنية العليا تقتضي اليوم معاودة التشريع ."

اطاحة الجلسة: الا ان الاتصالات القائمة اليوم بين القوات وتيار المستقبل، قد تطيح بـ"حتمية" انعقاد جلسات التشريع الى حد تطييرها، ذلك ان مصادر قواتية قيادية أكدت ان الحزب لا زال يتشاور مع المستقبل في شأن موقفه من المشاركة، وذكرت ان التيار الازرق كان اكد في لقاءات تنسيقة عقدت مطلع الاسبوع بين قيادات في 14 آذار، انه لن يشارك في اي جلسة تغيب عنها المكونات المسيحية الابرز، حفاظا على الميثاقية، علما ان الرئيس فؤاد السنيورة اعلن ان المستقبل سيشارك في الجلستين التشريعيتين.

كنعان في معراب: وفيما كان من المُقرر ان يعقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في الرابعة بعد الظهر يُحدد فيه على ما جاء في نص الاعلان عن المؤتمرالموقف النهائي للحزب من المشاركة في الجلستين التشريعيتين في 12 و13 الجاري، اعلن المكتب الاعلامي لجعجع تأجيل المؤتمر الى موعد غير محدد، في ما رجّحت المعلومات ان يكون خلف القرار رغبة بافساح المجال امام حركة الاتصالات والمشاورات مع الحلفاء في 14 اذار من جهة و"التيار الوطني الحر" من جهة ثانية في اطار تنسيق الموقف.

وفي السياق، علمت "المركزية" ان "امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان سيزور معراب في الساعات القليلة المقبلة للتشاور مع رئيس "القوات" في شأن الجلستين التشريعيتين وتحديد التوجهات في شأنها".

متانة "النيات" : وفي هذا الاطار، اعتبرت اوساط متابعة عبر "المركزية" ان "الجلسة التشريعية ستشكل امتحانا لمتانة "اعلان النيات" الذي يجمع الحزبين المسيحيين اليوم"، سائلة "هل يصمد تعهّد الفريقين بعدم المشاركة في اي جلسة اذا لم يتضمن جدول اعمالها قانوني الانتخاب والجنسية؟ أم ان "التيار" قد يغض النظر عن قانون الانتخاب خاصة في ظل غياب النظرة الموحدة اليه بينه وبين "القوات" كما كل الأطراف السياسية".

تحرك سلامة: وخطورة الاوضاع السياسية وانعكاساتها على القطاعين الاقتصادي والمالي حملتا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على تحرك ميداني في اتجاه السراي الحكومي وعين التينة ، فزار تباعا الرئيسين تمام سلام ونبيه بري ، وتم البحث في الوضع المالي واطلعهما على تداعيات التأخر في إقرار المشاريع المالية الملحّة . وكان سلامة شدد على "ضرورة انعقاد مجلس النواب قريباً لإقرار قوانين تتعلق بقروض التنمية وإصدار الديون"، داعياً السياسيين إلى "كسر الجمود السياسي الذي يُلحق ضرراً بالإقتصاد". وأكد "بذل الجهود لعقد جلسة نيابية واحدة على الأقل لإقرار تشريعات تتعلق بالمالية العامة والقطاع الخاص، اضافة الى تشريعات مصرفية تتصل بحركة الأموال عبر الحدود ومكافحة التهرب الضريبي وتعديلات على قانون مكافحة غسل الأموال"، آملاً في انعقاد المجلس "لأن هناك قوانين تمسّ تمويل البنية التحتية وتمويل النشاط الحكومي بالعملات الصعبة".

الحوار وخطة البقاع: من جهة ثانية، يخوض "تيار المستقبل" و"حزب الله" جولة جديدة من حوارهما الثنائي الخميس 12 الجاري في عين التينة لاستكمال النقاش في الملفات الموضوعة على بساط البحث وفي شكل خاص تطبيق الخطة الامنية في البقاع الشمالي. ويسبق الجلسة الحوارية بحسب ما يؤكد مصدر نيابي في "المستقبل" لـ "المركزية" لقاء في اليرزة يجمع وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الصناعة حسين الحاج حسن والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل للبحث في الاشكاليات التي تحول دون نجاح الخطط الامنية في مناطق عدة في لبنان، خصوصاً في البقاع، ومحاولة معالجتها"، وهو موضوع كان اضاء عليه الوزير المشنوق في "الخطاب الشهير" في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن مصوّبا على الاسباب السياسية لفشل الخطة الامنية بقاعاً.

 

قاطيشا: "القوات" تُقاطع التشريع ولن تخضع للابتزاز السياسي والم ير بري والاطراف الاخرى مصـلحة لبنان منذ 25 عامـاً؟

المركزية- يسعى الرئيس نبيه بري من خلال دعوته الى جلستين تشريعيتين في 12 و13 الجاري الى خرق جدار الازمة السياسية المستفحلة بالبلاد والعباد، التي باتت تنذر بتراكماتها وتعقيداتها بعواقب وخيمة، خصوصا بعد ارتفاع مستوى "المخاطر" الذي تواجهها الاستحقاقات الاقتصادية والمالية. وفي حين ابدت معظم الكتل النيابية تجاوبها مع "توسّل" رئيس المجلس، يُنتظر حسم موقف "التيار الوطني الحر" سلباً او ايجاباً لتحدد في ضوئه ميثاقية الجلسة من عدمها. مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اكد لـ"المركزية" أن "القوات" لن تشارك في الجلسة لاننا اصحاب مبدأ ولا نُساير"، وشدد على اننا "لا نخضع للابتزاز السياسي"، وسأل "الم ير الرئيس بري والاطراف السياسية الاخرى مصلحة لبنان المالية والسيادية منذ 25 عاماً؟ هل سُمعة لبنان اليوم مُحترمة في الخارج"؟ واوضح رداً على سؤال اننا "على تنسيق مع "التيار الوطني الحر" في شأن قانوني استعادة الجنسية والانتخابات، واننا لا نشارك في اي جلسة تشريعية ما لم يُدرجا كبند اوّل على جدول الاعمال، لكن اذا "ارتضى" "التيار" حضور الجلسة مُكتفياً بوضع قانون استعادة الجنسية على جدول الاعمال فلن يكون له تأثير على ورقة "اعلان النيّات". واكد قاطيشا اننا "على تواصل دائم ومُستمر مع "تيار المستقبل" الذي يسعى "لاقناعنا" بحضور الجلسة، لكننا حتى الان لم نقتنع، كما اننا نتواصل مع الرئيس بري للغاية نفسها". من جهة اخرى، نفى قاطيشا ما كُتب عن "اتصالات بين جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعيداً من الاضواء للتوافق على حلّ ازمة رئاسة الجمهورية قد يُعلن في اجتماع مُفاجئ"، لكنه اكد في الوقت نفسه "استمرار الحوارات بين "القوات" و"التيار" انطلاقاً من "اعلان النيّات".

 

 وفد وزاري من "المستقبل"و"حزب الله" يزور مقبل وقهوجي لبحـث اشـكاليات الخطط الامنيــة وسـبل المعالجــة

المركزية- بعد "الخطاب الشهير" لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء وسام الحسن، والذي وضع فيه الاصبع على "جرح" الخطة الامنية في البقاع الذي لم يُعالج كما يجب، اتّفق في الجولة العشرين الأخيرة للحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على تشكيل وفد يضم ممثلين عنهما والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل للقاء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، للبحث في إعادة تفعيل الخطة الأمنية في البقاع، خصوصاً بعد تزايد عصابات السرقة والخطف والقتل وارتفاع نقمة اهالي البقاع من الفلتان الامني الذي يُهدد حياتهم ولقمة عيشهم. مصادر نيابية في "المستقبل"اكدت لـ "المركزية" ان "وفداً وزارياً يضمّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الصناعة حسين الحاج حسن اضافة الى الوزير علي حسن خليل، سيلتقي قريباً (قبل جلسة الحوار في 12 الجاري) وزير الدفاع وقائد الجيش للبحث في الاشكاليات التي تحول دون نجاح الخطط الامنية في مناطق عدة في لبنان، خصوصاً في البقاع، ومحاولة معالجتها". وشددت المصادر على "ضرورة تفعيل الخطة الامنية في البقاع وازالة العقبات التي كانت تحول دون تطبيقهاً".

 

ميثاقية "التشريع" يؤمّنها حضور أكثر من نصف عدد النواب المسـيحيين و"التيار" لم يقفل الباب امام المفاوضات والجلسة اختبار لمتانة "اعلان النيات"

المركزية- مع توزيع دوائر مجلس النواب قبل الظهر، جدولَ اعمال الجلستين التشريعيتين اللتين وجه رئيس المجلس نبيه بري أمس الدعوة الى عقدهما في 12 و13 تشرين الثاني الجاري، بات محسوما ان قانون الانتخاب لم يُدرج ضمن البنود التي سُتناقش، الا اذا، فيما أدرج قانونا استعادة الجنسية وتحرير اموال البلديات، مع رزمة من الهبات والقروض الملحّ اقرارها كي لا يخسرها لبنان. وعلى أساس الامر الواقع هذا، ستبني الكتل السياسية مواقفها من الحضور او عدمه، علما ان قرار معظمها معروف سلفا، الا ان الاتصالات التي انطلقت في الكواليس في الساعات الماضية قد تبدل في توجهات البعض وتدفعه الى المشاركة.

مقاطعة: وفي نظرة عن كثب الى "زئبق" تفاعل الاحزاب مع دعوة بري، يتبين الآتي: حزب "الكتائب" اللبنانية سيقاطع. ففي رأيه، وظيفة المجلس النيابي اليوم تقتصر على انتخاب رئيس للجمهورية حيث تحول منذ شغور سدة الرئاسة، هيئة ناخبة لا هيئة اشتراعية.

مشاركة: في المقابل، يبدو "تيار المستقبل" حسم موقفه لصالح المشاركة انطلاقا من ان ثمة ضرورة ملحة لإقرار المشاريع المالية المطروحة على جدول الأعمال، سيما وأن مصداقية لبنان إزاء المجتمع الدولي على المحك، وفق ما تفيد اوساطه "المركزية". بدورهم، يشارك نواب جبهة "النضال الوطني واللقاء الديموقراطي" في الجلستين العتيدتين ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من أشرس المدافعين عن ضرورة "التشريع" وتفعيل المؤسسات. كما ان تيار "المردة" وحزب "الطاشناق"، وفق ما تفيد اوساطهما "المركزية"، سيكونون في عداد الحاضرين، على غرار نواب "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" و"البعث" و"القومي السوري الاجتماعي" ونائبي كتلة "التضامن" نجيب ميقاتي واحمد كرامي وكتلة "وحدة الجبل" برئاسة النائب طلال ارسلان. ميثاقية: واذا كانت مشاركة الكتل المذكورة ستؤمن النصاب المطلوب لعقد الجلسة والذي يكتمل بحضور 64 نائبا، الا ان عقبة "الميثاقية" لا زالت تعترض طريقها وهي لا تتأمن الا عبر مشاركة مسيحية حقيقية فيها. واذا كانت "الميثاقية" من "بنات" أفكار بري التي تمسك فيها سابقا، وليست واردة في الدستور اللبناني، فان الاخير يبدو في صدد تخطيها اليوم، على قاعدة "الضرورات (خاصة الاقتصادية) تبيح المحظورات، كما ان حضور نواب مسيحيين من خارج اصطفاف التيار – القوات – الكتائب، وعددهم 33 نائبا اي أكثر من نصف عدد النواب المسيحيين (63 مع شغور مقعد النائب ميشال الحلو)، سيضفي على الجلسة الميثاقية المطلوبة، وفق ما تقول مصادر مقربة من بري لـ"المركزية"، خاصة ان "من بينهم نواب "المردة" ونواب "الطاشناق" اضافة الى المستقلين، وهم خير ممثلين للمسيحيين".

التيار والقوات: وفي حين تبدو "القوات اللبنانية" حاسمة في قرار التغيّب وتعتبر اوساطها عبر "المركزية" ان "القضايا الاقتصادية "فزّاعة" تستخدم لممارسة ضغط يدفعنا الى المشاركة، لكن ما من شيء ملح في رأينا اكثر من وضع قانون انتخابي جديد".. يُظهر "التيار الوطني الحر" ليونة أكبر في النظر الى الجلسة. واذا كان موقف الفريق البرتقالي المبدئي المقاطعة، الا ان تصريحات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون تدل الى أنه لم يوصد الباب نهائيا بعد امام فكرة "المشاركة" وهو ينتظر بعض الايضاحات قبل حسم موقفه النهائي في الساعات المقبلة، علما ان موقفا لافتا سجل صباحا على لسان عضو "التكتل" النائب نعمة الله أبي نصر أعلن فيه "أننا سنشارك في الجلسة التشريعية"... وهنا، ترى اوساط متابعة عبر "المركزية" ان معاودة التشريع ستشكل امتحانا لمتانة "اعلان النيات" الذي يجمع "التيار" و"القوات"، وتسأل هل يصمد تعهّد الفريقين بعدم المشاركة في اي جلسة اذا لم يتضمن جدول اعمالها قانوني الانتخاب والجنسية؟ أم ان "التيار" قد يغض النظر عن قانون الانتخاب خاصة في ظل غياب النظرة الموحدة اليه بينه وبين "القوات" خصوصا، وبين كل الأطراف السياسية عموما؟ في الانتظار، لا تزال قنوات التواصل بين الحزبين المسيحيين مفتوحة لتنسيق الموقف، وفي هذه الخانة، وضع ارجاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المؤتمر الصحافي الذي كان يزمع عقده عند الرابعة من بعد الظهر الى موعد يحدد لاحقا، علما ان القوات تتواصل مع "المستقبل" أيضا لمعرفة رأيه النهائي من حضور الجلسة في حال غياب المكونات المسيحية الاكبر، حيث كان التيار الازرق رفض في لقاءات سابقة عقدت مطلع الاسبوع التشريع اذا لم تؤمن "الميثاقية".

المسيحيون الغائبون: والنواب المسيحيون الذين سيغيبون عن الجلسة وعددهم 30، هم نديم الجميل، ميشال عون، ادغار معلوف، ابراهيم كنعان، جيلبيرت زوين، سيمون ابي رميا، نعمة الله ابي نصر، غسان مخيبر، سليم سلهب، جورج عدوان، يوسف خليل، نبيل نقولا، وليد خوري، فريد الخازن، ناجي غاريوس، فادي الهبر، حكمت ديب، الان عون، سامي الجميل، عصام صوايا، زياد اسود، انطوان زهرا، ايلي كيروز، ستريدا جعجع، فادي كرم، سامر سعادة، ايلي ماروني، شانت جنجنيان، جوزف معلوف وطوني بو خاطر.

الحاضرون: أما النواب المسيحيون الذين سيحضرون وعددهم 33، فهم: ميشال فرعون، نبيل دو فريج، جان اوغاسبيان، سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، سيبوه قلبكيان، نايلة التويني، باسم الشاب، ميشال المر، فؤاد السعد، نعمة طعمة، ايلي عون، هنري حلو، دوري شمعون، اسعد حردان، ميشال موسى، فريد مكاري، بطرس حرب، سليمان فرنجية، اسطفان الدويهي، سليم كرم، نقولا غصن، رياض رحال، هادي حبيش، نضال طعمة، روبيرفاضل، نقولا فتوش، روبير غانم، مروان فارس، انطوان سعد، اميل رحمة. ارتور نظريان، هاغوب بقرادونيان.

 

هيئة التنسيق: التشريع الخميس بصيص امل للسلسلة واجتمـــــاع مســـائي يحـدد التوجهـــات

المركزية- تعوّل هيئة التنسيق النقابية على امكان انعقاد الجلسة التشريعية الخميس المقبل، بعد ان تلقت وعودا بادراج ملف سلسلة الرتب والرواتب على جدول اعمال الجلسة التي تليها، وفي الامر بصيص أمل لناحية اعادة البحث في السلسلة وتعديل بعض البنود المجحفة بحق اساتذة التعليم الثانوي خصوصا الدرجات الست، واعطاء غلاء المعيشة للقطاع الخاص. خاطر: وفي السياق، قال رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي عبدو خاطر لـ"المركزية" "انه سمع من رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري اجواء سلبية فيما يخص التعليم الثانوي، حيث اعتبرت ان ما كان يجوز منذ عام ونصف لا يجوز راهنا"، لافتا الى "ان قضية الدرجات الست لم تعد واردة"، مشيرا الى "ان التعليم الثانوي لن يقبل بهذا الامر، فاقرار السلسلة كما هي من دون اي تعديلات ضرب للتعليم الثانوي من جذوره"، مطالبا باجراء تعديلات تعيد الى التعليم الثانوي حقوقه وموقعه. اضاف "هيئة مكتب المجلس لم تدرج السلسلة على جدول اعمال اول جلسة، ووعدنا بادراجها على جدول اعمال الجلسة الثانية، ونأمل خيرا بعقد الجلسة الاولى لان بذلك املا بعقد الجلسة الثانية، ونطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوة اللجان النيابية الى درس تعديلات السلسلة قبل وضعها على جدول اعمال الهيئة العامة". محفوض: من جهته، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"المركزية" ان عدم انعقاد الجلسة الاسبوع المقبل نتيجة اختلاف في الاراء السياسية، سيدفع بعجلة التعطيل الى الامام". اضاف "سنجتمع مساء اليوم لتحديد أفق هيئة التنسيق النقابية، وهذا مرتبط بعقد الجلسة التشريعية الاسبوع المقبل، خصوصا ان غياب السلطة يدعو الى التساؤل، ضد من سيكون التظاهر اذا حصل؟.

 

لبنان مهدد بخسارة البث الفضائي.. بسبب علي عبدالله صالح؟

المدن/جنوبية/ ميديا | الخميس 05/11/2015/طلب "عربسات" من الحكومة اللبنانية إيقاف بث قناة "الميادين"، صحيح. فقد تلقت وزارة الاتصالات اللبنانية الطلب من إدارة "عربسات"، وأحالته الى وزير الاعلام رمزي جريج الذي لم يتخذ بعد قراراً حيال الموضوع. قال لـ"المدن" إنه "قيد الدرس". لم يشأ جريج أن يدلي بتفاصيل إضافية، مستمهلاً يومين اضافيين قبل الكشف عن طريقة تعامل الوزارة معه. في حين، ستتضرر المحطات اللبنانية، وتلك التي تبث من لبنان، في حال نقل محطة "عربسات" من لبنان الى الاردن، علماً أن هذا التهديد من قبل ادارة القمر الصناعي العربي، ليس الأول، كما يقول متابعون.

الضغوط على الحكومة اللبنانية، هذه المرة، تعود الى مواجهة قناة "الميادين" مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي التي تمتلك معظم أسهم "عربسات". خلافاً للتسريبات عن أن المشكلة تسبب بها تعاطي المحطة مع أزمة حجاج مِنى، وإضاءة "الميادين" على موقف طهران التصعيدي، ترجّح مصادر مواكبة، في حديث لـ"المدن"، إن الازمة بين المحطة وإدارة "عربسات"، تعود الى لقاء حصري أجرته القناة مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. أخرجت المحطة، صالح، من عزلته، في لقاء حصري، هو الوحيد الذي أجري معه خلال تلك الفترة. وتقول المصادر إن هذا اللقاء "يعد بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير". وتوضح: "لا ننفي ان هناك تراكمات مرتبطة بتغطية الازمات السورية والعراقية واليمنية، إضافة الى تبني "الميادين" جزءاً من خطاب ايران التصعيدي ضد دول الخليج العربي بشكل عام"، علماً أن مقربين من "الميادين"، يؤكدون لـ"المدن" انها متوازنة، وتفتح المجال للرأي والرأي الآخر، ولم يثبت ضلوعها في نشر أي خبر كاذب. غير أن أزمة "الميادين" مع "عربسات" ودول مجلس التعاون الخليجي، يمكن فصلها عن الضغوط التي تتعرض لها الحكومة اللبنانية بهذا الصدد. فأي تنفيذ لتهديد مزعوم من قبل "عربسات" (أكده رئيس مجلس إدارة القناة غسان بن جدو، وكذلك مصادر "الميادين")، ستكون له آثاره السلبية على الدولة اللبنانية، لناحية موضوع الحريات، ويعيد فتح ملف "الوثيقة الاعلامية العربية" الصادرة في العام 2007، كما سيكون له ضرر مباشر، ماديّ الطابع، على القنوات التلفزيونية اللبنانية. في الشق الإعلامي، تكثر المخاوف على المحطات اللبنانية، في حال تم نقل محطة البث. يقول رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ لـ"المدن"، إن إقفال محطة جورة البلوط، "يهدّد بحرمان المحطات اللبنانية من حرية البث وحرية التعبير، وحق المواطن بالإطلاع على الأخبار، لأنه يصبح من السهولة قطع بث أي محطة، في حال طلبت ادارة عربسات مثلاً من الدولة التي ستُنقل اليها محطات البث، من دون الرجوع للحكومة اللبنانية"، وذلك "عملاً بمقررات الوثيقة الاعلامية العربية التي اقرت في العام 2007، واعترض لبنان عليها لأنها تخالف القوانين اللبنانية، وشرعة حقوق الانسان وقوانين حرية الرأي والتعبير". وإذ أعرب عن توقعاته بأن "الدولة اللبنانية لن تقبل"، رأى محفوظ أن نقل المحطة "يكتنف خطورة بتطبيق بنود الوثيقة الاعلامية العربية التي نرى انها بحاجة لاعادة نظر". وقال ان "اعتراضنا على الوثيقة، يقوم على فكرة الحفاظ على ميزة لبنان التعددية". كما أكد "اننا، كمجلس مرئي ومسموع، لن نوافق على نقل المحطة من لبنان، لأن مهمتها تقنية، كواسطة للتواصل مع الاقمار الاصطناعية"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المحطة "يعني التخلي عن السيادة الوطنية في ما يخصّ العمل الإعلامي الوطني". ومحطة جورة البلوط، تمتلكها الحكومة اللبنانية، وأنشئت في التسعينات، ودخلت حيّز الخدمة في العام 1998، ويتم البث عبرها، بموجب رخص من وزارتي الاعلام والاتصالات اللبنانيتين، بحسب ما يقول الخبير اللبناني في مجال الاتصالات طوني حايك لـ"المدن"، مؤكداً أنه "يتوجب على المشغّل، وهي القنوات التلفزيونية المحلية وتلك التي تبث من لبنان، أن تدفع للاستخدام"، في اشارة الى البدل المادي الذي تدفعه المحطات، ويتراوح سنوياً بين 200 و300 ألف دولار، لقاء البث، وتذهب الى "عربسات"، علماً أن الشركة المشغّلة للقمر الصناعي، تستأجر محطة جورة البلوط من الحكومة اللبنانية. ويقول حايك: "في حال نقلها من لبنان، سيخسر لبنان بدلاً مادياً ليس كبيراً، لكن المحطات اللبنانية هي أكثر من يخسر، لأنها ستضطر لأن تجد وسيلة بث أخرى، على الأرجح تكون عبر الكوابل الارضية أو البحرية، الى محطات البث الموجودة في سوريا أو الأردن أو تركيا". ويستبعد حايك إقفال المحطة اللبنانية، قائلاً ان الضغوط "تمت أكثر من مرة، لكنها لم تؤدِّ في النهاية الى الاقفال".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل هنـأه برئاسـة التيــار الوطني الحـر وباسيل يبحث وزاسبيكين في "لقاء فيينا السوري"

المركزية- المسائل المتعلقة بلقاء "فيينا حول سوريا" كانت محور لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم في قصر بسترس مع السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين في حضور مستشاره للشؤون الروسية أمل أبو زيد.بعد اللقاء قال زاسبكين: "قدّمت للوزير باسيل إقتراحات روسية عدّة في مجال مكافحة الإرهاب، والعملية السياسية في سوريا، لا سيما وأنّ الحديث يدور اليوم عن تأليف لائحة للمجموعات الإرهابية وإقرارها في مجلس الأمن، وأيضاً منع التسليح والتمويل لهذه المجموعات وتجارة النفط غير الشرعية. كما أنّ هناك بعض الأفكار المتعلّقة بترتيب الحوار بين السلطات السورية ووفد المعارضة الموحّد. ونحن نريد أن نناقش كلّ هذه الاقتراحات تحضيراً للقاء الآخر في فيينا ليأتي مرافقاً دولياً لعملية التسوية في سوريا، ولكي تكون أكثر فاعلية.

* متى سيعقد هذا اللقاء؟

- علينا أن نسمع الأخبار، ليس لديّ شيء خاص.

*هل سيكون حوار النظام والمعارضة السورية في اجتماع فيينا المقبل، أم في جنيف 3 الذي يتمّ التحضير له؟

- في إطار المرافقة الدولية هناك مشاركة الأطراف التي كانت في اجتماع فيينا، وهو أمر خاص، وسيتمّ بحثه في ما بينها. أمّا الأمر الثاني أي التكليف فلدينا اتصال مع الأطراف السورية لترتيب اللقاء السوري، كما قلت، بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة الموحّدة. وهنا تكمن المشكلة، كيف سيتمّ تشكيل هذا الوفد لأنّ تجربة الماضي تجعلنا نُدرك أنّ هناك دائماً نقصاً في هذا الموضوع. والموقف الروسي هو أن يكون هناك أوسع تمثيل للمعارضة.

* هل لديكم معلومات جديدة حول الطائرة الروسية التي سقطت في مصر، هل هو عمل إرهابي لأنّ روسيا تتدخّل عسكرياً في سوريا؟

- أرجو أن يكون لدينا الصبر وانتظار المعلومات الرسمية للتحقيق، وإذا ما ظهرت النتائج عندها سيكون لنا الموقف المناسب. ما نسمعه الآن هو كلّه آراء للخبراء، أو للأطراف فلذلك ليس لديّ تعليق على هذا الأمر.

*هل يمكننا اعتبار التعاون التقني بين سلاح الجو الروسي والاميركي هو بداية لتعاون أكبر ؟

- ثمة جانبان للتعاون، جانب عسكري يعتمد على تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول الاهداف والتنسيق مع الاطراف الاخرى، والخارجية لا يمكن ان تضيف شيئاً، وآخر سياسي. ونحن نسعى للتنسيق مع جميع الأطراف الاقليمية والدولية ولا سيما تلك المجتمعة حول طاولة فيينا، وبدرجة أولى مع الأميركيين، ونحن جاهزون بقدر جهوزية الجانب الاميركي. كما تعلمون إنّ الفترة الماضية شهدت جموداً بين الجانبين في مجالات عدة، واذا كان هناك تقدم في التعاون الثنائي فإنّ روسيا تعتبره مفيداً جداً للجميع.

*هل تتوقّع في اجتماع فيينا ٢ أن يتمّ البحث في مصير الرئيس السوري بشار الأسد على طاولة التفاوض، وهل من جديد حول هذا الامر؟

- إنّ موقفنا هو نفسه خلال السنوات الماضية على اعتبار أن من يرأس سوريا هو شأن داخلي سوري لذلك لا نريد مناقشة موضوع الرئيس في إطار فيينا لأنه ليس من شأن الاطراف الدولية.

* هل من أمل لحلّ الازمة السورية؟

- نعمل كدبلوماسيين على أسس مختلفة وأمامنا هدف نريد تطبيقه، أمّا الإحتمالات فلا ندخل فيها.

*هل تعتبر أنك شخصياً مهدّد أمنياً من قبل الإرهابيين وكذلك السفارة الروسية؟

- هناك أمور يتم التداول بها دائماً في هذا المجال، منها ما هو شائعات ومنها ملموس. ولا أريد أن أغوص في هذا الأمر الحسّاس جدًاً. على كل حال نحن نتخذ كلّ الاجراءات الممكنة.

وختم مستبعداً ردّاً على سؤال أي زيارة لمسؤول روسي الى لبنان.

الجميل: كذلك استقبل الوزير باسيل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه الوزير السابق سليم الصايغ في زيارة تهنئة لمناسبة تسلمه رئاسة التيار "الوطني الحر"، تم خلالها عرض الاوضاع على الساحة السياسية.

       

فوز لائحة التضامن النقابي في انتخابات نقابة مستخدمي وعمال طيران الشرق الاوسط

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن المسؤول العمالي المركزي في حركة امل علي حمدان انه جرت اليوم انتخابات نقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة. وقد تنافست لائحتان، لائحة التضامن النقابي المدعومة من حركة "امل" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار "المستقبل" ضد لائحة القرار العمالي المدعومه من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" والحزب القومي السوري الاجتماعي والتنظيم الناصري والحزب الديمقراطي اللبناني وقد فازت لائحة التضامن النقابي المدعومة من حركة امل وحلفائها ب 11 مرشحا مقابل مرشح واحد للائحة المنافسة.

 

كنعان زار جعجع موفدا من العماد عون: مرتاحون للتجاوب الحاصل مع مبدأ تشريع الضرورة

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان موفدا من العماد ميشال عون، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال كنعان:" بحثت ود. جعجع في الجلسة التشريعية المرتقبة بالإضافة الى عدد من المسائل الأخرى المتصلة بها، وأذكر أن تشريع الضرورة هو فكرتنا وقد اتخذنا موقفا إثر الشغور الرئاسي الذي اعتبرناه انه لا يعطي لأي طرف في لبنان، ولا سيما على صعيد المؤسسات التشريعية، الحق في انعقاد جلسة دون ان تكون حقيقة استثنائية، ومن هذا المنطلق وضعنا المضامين التي نعتبرها احد معاني تشريع الضرورة وهي: أولا القوانين المتعلقة بتكوين السلطة كقانون الانتخابات وثانيا القوانين المتعلقة بالمصلحة الوطنية العليا كقانون استعادة الجنسية للبنانيين وليس للغرباء كما حصل سابقا، فضلا عن موضوع تحرير أموال البلديات الذي هو مطلب محق فرضته الأزمة الراهنة". وأضاف كنعان:"نحن مرتاحون للتجاوب الحاصل مع مبدأ تشريع الضرورة لأن الجميع أقر بصوابية السير بهذا الأمر، كما أننا نؤيد الأولويات المالية ولكن الى جانبها يوجد أولويات تفوقها أهمية وهي قانون انتخابات جديد يراعي الأصول الدستورية بعد 25 عاما على اتفاق الطائف، فماذا يوجد أهم من الهوية الوطنية ومن الشراكة الوطنية؟ " واذ أكد "ان تشريع الضرورة والأولويات الوطنية المطروحة اليوم نقررها سويا كشركاء في الوطن، دون أن يفرضها أحد على الآخر"، اشار كنعان الى أنه "لا أحد يمكنه أخذنا الى مشروعنا أو فكرتنا هكذا بدون أولوياتنا التي سبق وحددناها، فنحن لا زلنا ننظر الى تشريع الضرورة كعمل ضروري في المرحلة الحالية، ولكننا بانتظار الأجوبة وكيفية التعامل مع طروحاتنا..." واستطرد كنعان: "نحن بانتظار التعاطي بالضرورات الوطنية وفقا لما تقتضيه الشراكة الوطنية والأصول من اتفاق وتعاون وإلا ستختلف الأمور تماما". وعن مشاركة "تكتل التغيير والاصلاح" في الجلسة التشريعية المرتقبة في حال لم يدرج قانون الانتخابات على جدول أعمالها، أجاب كنعان:" موقفي واضح ولا يحتاج الى تفسير، فنحن طرحنا مسلمات وثوابت لتشريع الضرورة وهي أهم من المشاركة في جلسة تشريعية أو عدمها". الى ذلك، بحث جعجع مع وفد من منطقة مرجعيون - حاصبيا ضم رئيس بلدية دير ميماس وليد الحاصباني، في حضور منسق المنطقة كلود رزق، شؤونا إنمائية تهم المنطقة. كما استقبل جعجع الإعلامي عادل مالك الذي قدم له مجموعة من الكتب وبحث معه الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

الراعي استقبل ابراهيم الضاهر ووفد الرابطة المارونية

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي الوزير السابق ابراهيم الضاهر وعرض معه الأوضاع الراهنة. واستقبل أيضا وفد الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع، ثم وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل، فالسفير لحود لحود.

 

ماروني: الازمة بلغت مرحلة الانهيار السياسي للدولة ولهيبتها

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اشار النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" الى "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة تشريعية، لكنه كان يشترط دائما حضور المكونات المسيحية جميعها او احدها"، مرجحا ان "لا يعقد بري الجلسة بغياب المكونات المسيحية لحرصه على الميثاقية".وشدد ماروني على انه من "الضروري تشريع اقتراحات القوانين الموجودة في الادراج، لكن الضرورة الاكبر هي انتخاب رئيس وان تنعقد الحكومة والضغط على الاطراف لعدم التعطيل، لان الازمة وصلت الى مرحلة الانهيار السياسي الكامل للدولة ولهيبتها".

 

جدول اعمال الجلسة التشريعية لمجلس النواب الخميس والجمعة يتضمن 38 مشروع قانون واقتراح قانون

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - وزعت الامانة العامة لمجلس النواب جدول اعمال الجلسة التشريعية يومي الخميس والجمعة 12 تشرين الثاني الحالي و13 منه كالآتي:

"1 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 111: طلب الموافقة على ابرام تعديل اتفاق تمويل برنامج التعاون عبر الحدود لدول منطقة البحر الابيض المتوسط مع المجموعة الاوروبية ممثلة بمفوضية المجموعات الاوروبية.

2 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 273: زيادة مساهمة الدول اللبنانية في الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي.

3 - مشروع القانون المعجل الوارد بالمرسوم رقم 183: المتضمن احكاما استثنائية تتعلق بالتلامذة الذين ترشحوا في العام 2014 للامتحانات الرسمية لمختلف الشهادات التي تصدرها وزارة التربية والتعليم العالي (المديرية العامة للتربية والمديرية العامة للتعليم المهني والتقني باستثناء شهادتي الاجازة الفنية والاجازة التعليمية الفنية).

4 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1470: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لمصلحة وزارة المال لاستكمال مشروع اصلاح ادارة المالية العامة.

5 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1523: طلب الموافقة على ابرام اتفاق استصناع بين حكومة الجمهورية اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية لتمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية .

6 - مشروع القانون الواريد بالمرسوم رقم 1799: طلب الموافقة على ابرام اتفاق بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتنفيذ "مشروع طريق الكرك - رياق".

7 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1939: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع "تعزيز امدادات المياه".

8 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1940: طلب الموافقة على ابرام اتفاق مشروع تعزيز امدادات المياه بين مجلس الانماء والاعمار والبنك الدولي للانشاء والتعمير.

9 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1955: الموافقة على الاتفاق الاطار في شأن نظام الضرائب والرسوم الجمركية المطبق من البلد الشريك على المشاريع الممولة من قبل صندوق التنمية الاوروبي ومن الموازنة العامة للاتحاد الاوروبي.

10 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9384: طلب الموافقة على ابرام اتفاق انشاء الاكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية.

11- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9942: طلب الموافقة على ابرام عقد تمويل بين الجمهورية اللبنانية والبنك الاوروبي للتثمير (مشروع اوتوسترادات لبنان المرحلة الثانية).

12 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10002: طلب الموافقة على الانضمام الى تعديل اتفاق بازل في شأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود.

13- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10256: الاجازة للحكومة عقد اتفاق من اجل تحقيق عتاد وبنى تحتية ملحة لمصالح الجيش.

14 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11266: يتعلق بفتح الاعتمادات الاضافية اللازمة لسداد المبالغ المستعملة من سلف خزينة معطاة خلال العام 2012 وتغطية المبالغ المدفوعة كفوائد قروض وسندات خزينة خلال العام نفسه.

15 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11424: زيادة مساهمة الدولة اللبنانية في رأس مال البنك الاسلامي للتنمية.

16 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11832: طلب الموافقة على ابرام تمويل بين الجمهورية اللبنانية والبنك الاوروبي للتثمير (كفاية استخدام الطاقة والطاقات المتجددة في لبنان).

17 - مشروع القانون الواردج بالمرسوم رقم 12053: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع الاسكان.

18 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12055: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع استكمال منشآت للصرف الصحي في لبنان.

19- اقتراح القانون المتعلق بسلامة الغذاء.

20 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة الاقتراض بالعملات الاجنبية.

21 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة بزيادة مساهمة لبنان في صندوق النقد الدولي.

22 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة بالاكتتاب في زيادة رأس مال البنك الدولي للانشاء والتعمير.

23 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة قدره خمسة آلاف واربعمائة وسبعة عشر مليارا وعشرة ملايين وستماية وواحد وتسعون الف ليرة لبنانية لتغطية العجز في مختلف اعتمادات مشروع موازنة العام 2016 باستثناء الرواتب والاجور وملحقاتها.

24 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة قدره ثمانية وواحد وستون مليارا وتسعماية واثنان وثلاثون مليونا وسبعماية وستة وعشرون الف ليرة لبنانية لتغطية العجز في الرواتب والاجور وملحقاتها.

25 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية.

26 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 7982: المتعلق بالتصريح عن نقل الاموال عبر الحدود.

27 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8002:المتعلق بتبادل المعلومات الضريبة.

28 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8200: تعديل القانون رقم 318 تاريخ 20/4/2001 مكافحة تبييض الاموال.

29 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9905: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين حكومة للجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تعديل مشروع اعادة تأهيل منشآت الكهرباء المتضررة من العدوان الاسرائيلي.

30 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10185: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين حكومة الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية (مشروع اعادة تأهيل محطتي توليد الكهرباء الذوق والجية).

31 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12059: تعديل البند 1 من المادة 23 والمادة 29 والمادة 32 والبند 1 من المادة 107 من القانون رقم 44 تاريخ 11/11/2008 (قانون الاجراءات التدريبية وتعديلاته).

32 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12060: تعديل المادة 26 من المرسوم الاشتراعي رقم 304 تاريخ 24/12/1942 (قانون التجارة البرية).

33 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1256: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض لتنفيذ مشاريع تعاون اقتصادي والتي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية الصين الشعبية.

34 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2272: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض ثان رقم (923) بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل مشروع نقل مياه الليطاني الى الجنوب اللبناني لأغراض الري والشرب (منسوب 800 متر) وتعديل اتفاق القرض رقم (634) المعقودة في تاريخ 15/1/2002.

35 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2273: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض اضافي بين حكومة الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع نقل مياه الليطاني الى الجنوب اللبنانية لأغراض الري والشرب(منسوب 800 متر).

36 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 979: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ "مشروع مكافحة التلوث البيئي في لبنان".

37 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1392: طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للمساهمة في تمويل مشروع انشاء مسلخ في طرابلس وتجهيزه.

38 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اضافة نص الى البند (2) من المادة 55 من قانون الضريبة على القيمة المضافة".

 

ريفي من بطرسبورغ: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار من دون بناء مؤسسات قوية تعمل بشكل شفاف وقابل للمساءلة

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنه "لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار من دون بناء مؤسسات قوية تعمل بشكل شفاف وقابل للمساءلة". كلام ريفي جاء خلال ترؤسه جلسة حوارية على هامش أعمال الدورة السادسة لمؤتمر دول الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، عقدتها الشبكة العربية لمكافحة الفساد في بطرسبورغ، بمشاركة وزير الوظيفة العمومية في المغرب محمد مبديع، جايسون رايشلت من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مدير المشروع الإقليمي لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والبلدان العربية أركان سبليني، وحضور عدد من الفعاليات والوفد المرافق، حيث تباحث المشاركون في مكامن التشابه والإختلاف بين الإتفاقية الأممية والإتفاقية العربية لمكافحة الفساد وسبل المواءمة بينها وبين التشريعات العربية . ولفت ريفي إلى أن "شبكتنا العربية تأسست سنة 2008، وأخذت بالتوسع منذ ذلك الحين حتى أصبحت مساحة مشتركة لجميع المعنيين في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في منطقتنا العربية، وهي الآن تضم 46 وزارة وهيئة رسمية من 17 بلدا عربيا بما في ذلك وزارات عدل ووزارات تنمية إدارية ومجالس قضائية ونيابات عامة وهيئات رقابية وهيئات متخصصة بمكافحة الفساد، بالإضافة إلى عضوين مراقبين من البرازيل وماليزيا ومجموعة غير حكومية تضم 24 منظمة مستقلة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجال الأكاديمي". وشدد على أن "الفساد أصبح قضية تهم المجتمع الدولي بأسره، وتهم تحديدا بلداننا العربية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار. ولا يمكن لتلك الأمور أن تتحقق دون بناء مؤسسات قوية تعمل بشكل شفاف وقابل للمساءلة". اضاف: " وبهذا تعزز ثقة المواطنين في الدولة، وهذا ما أقرّتهُ أهداف التنمية المستدامة عندما أفردت من بين أهدافها ال 17، هدفا مخصصا لمسألة السلم والعدل وبناء المؤسسات القوية، وهو الهدف 16 الذي ينص تحديدا على "التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمّش فيها أحد، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات". وأشار ريفي إلى "أننا كنّا حريصين على إيجاد الإمكانيات والفرص لتنمية القدرات وتيسير تبادل المعلومات وتطوير السياسات العامة في بلداننا، وبالتالي فإن أهداف التنمية المستدامة تشكّل رافعة جديدة يمكن لنا أن نستفيد منها في تعزيز العمل الذي نقوم به وتعميقه". وأكد أنه "برغم الجهود القَيّمة التي تبذلها الكثير من الدول والكثير من المنظمات الحكومية وغير الحكومية في منطقتنا، فإنّه لا زال أمامَنا العديد من التحديات وما زال الطريق طويلا ويحتاج إلى متابعة ومثابرة". وركز ريفي على "تسليط الضوء على الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وعلاقتها باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك "لاستكشاف مكامن الشبه والاختلاف بينهما وبحث سبل مواءمة التشريعات العربية مع أحكامهما". ولفت إلى أنه "سيتم بحث أبرز المستجدات التشريعية ذات الصلة في المنطقة العربية والعلاقة بين تشريعات مكافحة الفساد وأهداف التنمية المستدامة التي تم إقرارها من جانب قادة العالم في مدينة نيويورك". وعقد ريفي والوفد المرافق لقاءات جانبية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر (السعودية-العراق-السودان-صربيا) ومنظمة الشفافية الدولية. وأشادت بعض الكلمات الرسمية في المؤتمر بجهود لبنان في مجال تعاون الدولة وإعادة الأموال المرتبطة بالفساد، لا سيما في تونس والعراق، وإعتبار مساعيه على المستوى الدولي نموذجا يحتذى به".

 

ريتشارد جونز وصل إلى بيروت

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - وصل السفير الأميركي السابق في لبنان والمفوض لمهمة إدارة الديبلوماسية الأميركية ريتشارد جونز إلى بيروت مساء اليوم، عن طريق باريس، في فترة انتقالية تسبق تسلم السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان إليزابيت ريتشارد مهامها. مع العلم أن السفيرة ريتشارد كانت قد عينت سفيرة لبلادها في لبنان في حزيران الماضي، وكانت تشغل منصب نائبة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى.

 

جنبلاط غادر إلى باريس

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - غادر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، بيروت مساء اليوم، متوجها إلى باريس.

 

قهوجي عرض مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 05 تشرين الثاني 2015/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

حرب بحث مع رئيس الكتائب في الصيفي مسألة الجلسة التشريعية واكد التوافق على اولوية انتخابات الرئاسة والمحافظة على المؤسسات ودورها

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب الللبنانية النائب سامي الجميل بعد ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وزير الإتصالات بطرس حرب وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع السياسية. وقال الوزير حرب بعد اللقاء:" بحثنا في مسألة الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري والتي تتضمن عدة بنود، وبحثنا في الموقف الذي يمكن ان نتفق عليه للتعاطي مع هذا الإستحقاق. كلنا متفقون على ضرورة المحافظة على المؤسسات ودورها، الا اننا متفقون في الوقت نفسه على ان هناك اولوية مطلقة هي انتخابات رئاسة الجمهورية ، و نعتبر كل عمل يتقدم على هذا العمل ليس في محله. هناك ضرورات تستدعي منا ان نكون في بعض النواحي مع الحاجات الأساسية التي تصيب لبنان ووجوده وتكوينه واقتصاده وماليته، وتستدعي منا مواقف متجاوبة لإيجاد حلول لقضايا اذا لم تحل تقع المصيبة على كل لبنان واللبنانيين . الا اننا في الوقت ذاته يجب ان نحافظ على المبادىء الأساسية التي ترعى نظامنا السياسي فالمشاكل تتراكم فيه لأن السلطة غير مكتملة ولا وجود لرئيس جمهورية يتحمل مسؤولية المحافظة على الدستور والمؤسسات ".

سئل: الن تشاركوا في الجلسة التشريعية؟

اجاب: ساطلع على جدول الأعمال ونتيجة الاطلاع عليه سأحدد موقفي، طبعا موقف حزب الكتائب مبدئي في هذا الموضوع ونحن نأخذ بعين الإعتبار هذا الأمر الذي كان موضع تشاور بيني وبين النائب سامي الجميل .

سئل: هل من الوارد ان تنعقد الجلسة التشريعية بعيدا عن المكونات المسيحية؟

اجاب: بالأصول يجب ان يحضر الجميع، ويجب في اول جلسة لمجلس النواب ان تنتخب كل المكونات رئيسا للجمهورية، وفي حال التعذر المستمر والمتعمد فنحن في الجلسة 31 لتعطيل النصاب القسري، ونحن نتمنى المحافظة على وحدة المؤسسات والا تاخذ صفة او منحى طائفي معين، انما في الوقت ذاته هناك مصلحة لبنان العليا التي تفوق كل المصالح والتي نضعها في الميزان لنرى الموقف الوطني والحكيم الذي يجب اتخاذه.

سئل: ما هي الحلول المطروحة لمشكلةالنفايات؟

قال: نحن نفتش عن حلول لقضية النفايات لنزيلها من مداخل بيوت الناس لأنها تلحق ضررا كبيرا بهم، الحل المتوفر اليوم الذي يبحث به هو الترحيل بعدما اكتشفنا وكأن هناك خلفية ما لتعطيل حل مشكلة النفايات ، هذا يدعونا في حال عدم وجود حل الى اعادة النظر في موقفنا وحتى في وجودنا في السلطة . وانا اؤيد كلام الرئيس سلام الذي قال: اذا كانت الحكومة لا تعمل ولا تجد حلولا للناس فلماذا ستظل وتبقى؟".

 

شفيق المصري في ندوة لمنتدى الفكر التقدمي: الاتفاق النووي للكسب الأميركي من وضع إيران وتدخل روسيا جعلها المفاوض الأساسي عن سوريا

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقد "منتدى الفكر التقدمي" ندوة بعنوان "الشرق الأوسط: بين الاتفاق النووي والسوخوي الروسية"، مع الدكتور شفيق المصري، في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي - وطى المصيطبة، بحضور رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء شوقي المصري، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي، مفوض الإعلام في التقدمي رامي الريس، نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي أبو فاعور، المؤرخ الدكتور عصام خليفة، رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي وفاء عابد، رئيس "منتدى الفكر التقدمي" المحامي خليل أبو سعد وعدد من الشخصيات الثقافية وأساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين.

أبو سعد

بداية، تحدث أبو سعد فرأى أن "الاتفاق النووي الإيراني وما قبله شيء وما بعده شيء آخر، وكذلك التدخل الروسي في سوريا".

المصري

من جهته، اعتبر المصري أن "الشرق الأوسط: بين الاتفاق النووي والسوخوي الروسية" هو من أحدث التطورات الدرامية التي نشهدها حاليا"، وقال: "بعد تفكك الاتحاد السوفياتي أصبح هناك مفهوم جديد للشرق الأوسط الذي بات أوسع وشرعت أبوابه ليشمل أفغانستان وآسيا الوسطى والساحل الأفريقي، وهذا الشرق الساحة كل ما يحصل في أطرافه يؤثر في أطرافه الأخرى، فإذا حصل أمر في الخليج يؤثر سلبا أو إيجابا على البحر المتوسط، وكذلك أزمة في البحر الأحمر تنتقل إلى عمان". وقال: "الأحداث التي مرت كان لها تأثير ملحوظ في هذه الساحة الجيوسياسية، وهناك اهتمام الدول الكبرى وحتى الإقليمية، فاللاعبون هم: ثلاثية دولية تتمثل بالولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأوروبا وخصوصا فرنسا، ثلاثية إقليمية تتمثل بإيران وتركيا والسعودية مع دول الخليج الموجودة في مجلس التعاون الخليجي، وأيضا هناك اسرائيل تملي إرادتها على الجانب الأميركي، والصين صياد ماهر ينتظر الفرصة المناسبة وبقية أوروبا التقليدية".

أضاف: "ضمن إطار هذه الساحة تتفاعل الأحداث منها الاتفاق النووي الإيراني، وهو في الواقع حرص على حصر الاستخدام الإيراني للطاقة الذرية بالأغراض السلمية. وإيران الدولة ليست بهذه الأهمية الكبرى، أما إيران ذات الأذرع الإقليمية الممتدة من أفغانستان إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وعدن بوابة البحر الأحمر، فهذه أهميتها. إيران الدولة لا يصعب احتواؤها لكن الأذرع الإقليمية لها هي المسألة الأساسية في المعادلة". وتابع: "ان التركيز على الاتفاق النووي هو للكسب الأميركي من وضع إيران الحالي، وهي تحت الضغط الاقتصادي الذي بدأ يسعى إلى تجويف الإقتصاد الإيراني، وفرض شروط لتدجين الأذرع الإقليمية لإيران، بعد أن استفادت في العراق، وحاولت مساعدة "حزب الله" في لبنان وكذلك سوريا، وكسب أراده أوباما له وللحزب الديموقراطي". وأشار الى أن "دول الخليج لم تعد تملك الثقة الكاملة بوعود الولايات المتحدة، بدليل أمور عديدة قامت بها أميركا من دون استشارة المملكة العربية السعودية، وكذلك التردد الأميركي في الساحة السورية". أما بالنسبة الى وضع سوريا بعد الاتفاق النووي، فقال: "إيران كانت قبل التدخل الروسي تقول سرا وجهارا تريدون حل الأزمة في سوريا تأتون إلي وأنا أفاوض عن سوريا. ان حكم الرئيس الأسد في يد إيران التي أصبحت من القوة بحيث اعتبرت نفسها مفاوضا أساسيا، بالإضافة إلى وجودها في العراق ولبنان. وهي ضبطت من أي جنوح لأي استخدام للطاقة الذرية لعشر سنوات، لكن الاتفاق لم يستطع أن يضبط إيران ذات الأذرع الإقليمية". وعن التدخل الروسي، قال المصري: "كانت روسيا همشت في الفترة الأخيرة، إلى أن اضطرت الولايات المتحدة الأميركية أن تغيب نفسها لأن أوباما يرفض الاشتراك في أي حرب، ولو جزئية وصغيرة، تحت شعار "انسحبنا كي لا نعود"، والانسحاب شكل له نوعا من كسب للرأي العام الأميركي، وحصل الفراغ واستغلت روسيا هذه الفرصة لأسباب وأهداف عدة". أضاف: "روسيا تريد أن تهضم مسألة أوكرانيا، وكل المعارضات الروسية التي كانت تهدد الأمن الروسي أتت إلى سوريا، وهذه المعارضات هي قوام الشيشان والإسلاميين المتطرفين في سوريا، والتي عجز الجيش السوري عن ضربها، وكانت دمشق مهددة بالانهيار وكان النظام على شفير التراجع، إن لم نقل السقوط. لذلك، سارعت روسيا إلى حماية دمشق وليس الأسد، واستدركت ضرورة ضرب هذه المعارضات قبل أن تعود أدراجها إلى روسيا، وأثبتت أنها مستعدة للتدخل في أي منطقة أخرى قد لا تضمن فيها حصتها وأنها تريد أن تبقى شريكا للادارة الأميركية التي بدا لفترة معينة أنها منفردة". وتابع: "هناك هدف آخر لروسيا أعتقد وافقت عليه الولايات المتحدة ضمنيا، وهو أن التدخل الروسي العسكري استطاع أن يفرض روسيا المفاوض الأساسي عن سوريا في أي مفاوضات مقبلة وليس إيران، وأصبح هناك احتواء روسي لإيران، وهذا كسب روسي آني ومستقبلي، والولايات المتحدة تقبل ذلك لأنها بحاجة إلى مزيد من التفاوض مع روسيا، بعد احتواء إيران وتحييد الإتحاد الأوروبي". وختم: "منذ يومين سمعنا أن السعودية قد تفكر بإعادة تفعيل المنح المالية للجيش اللبناني مع فرنسا، أي بدأ التفاهم الفرنسي السعودي على الأرض، فهل يستطيع أن يقوم بأي أمر في المنطقة، في لبنان مثلا لناحية إنتخاب رئيس؟".

وفي الختام، دار نقاش بين المصري والمشاركين.

 

قاووق: بثبات المقاومة وتضحياتها مع الجيش والشعب ابعدنا الخطر التكفيري عن لبنان

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على "أن الواجبات والمسؤوليات الوطنية تفرض على جميع القوى السياسية في لبنان أن يكونوا في خندق واحد دفاعا عن لبنان والسيادة والكرامة أمام العدوان التكفيري الخارجي، وبالتالي فإن من حقنا أن نسأل أين قوى 14 آذار من الواجبات الوطنية في مواجهة العدوان الخارجي التكفيري، فهم الآن خارج المسؤولية وكفى بذلك من خطيئة وطنية، ولكننا إن أحسنا الظن بهم، فإنهم يخدمون مشروع داعش من حيث لا يشعرون، وأيا تكن نواياهم فهم يسيئون للبنان وقوته ومنعته أمام العدوان الخارجي، أما نحن فإننا نعرف كل واجباتنا ومسؤولياتنا، ولن نتراجع أو نتخلى عن أداء واجباتنا الوطنية في حماية أهلنا ووطننا، فكل الميادين وساحات القتال تشهد لنا من الجنوب والقلمون إلى حيث يجب أن نكون وحيث نواجه التكفيريين، فإننا رجال الحرب وأبطالها وصناع انتصاراتها، وهذا وعد المقاومة وسيدها".

ورأى قاووق خلال تمثيله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى أسبوع عمه محمد جواد نصر الله في حسينية بلدته البازورية أنه "ما كان للفكر التكفيري الضال أن يتمدد في أنحاء العالم لولا استمرار الدعم المالي والإعلامي والعسكري من قبل النظام السعودي له، فبدل أن تصل المساعدة العسكرية السعودية للجيش اللبناني، نجد أن السلاح السعودي يتدفق للتكفيريين الذين يقاتلون الجيش اللبناني، بعد أن فُتحت لهؤلاء مخازن السلاح السعودي، حيث أن آلاف صواريخ "التاو" التي يستخدمها التكفيريون في إدلب وحلب وحماه مصدرها هذه المخازن السعودية، فهذا كله يؤكد أنه لم يعد سرا أن مصدر تمويل وتسليح العصابات التكفيرية في سوريا هو النظام السعودي، وبالتالي فإنه لا يمكن لأحد أن ينخدع بعد بمقولة أن هناك معارضة معتدلة في سوريا". وأكد "أن حزب الله موجود حيث يجب أن يكون، سواء في سهل الغاب أو في حلب أو في إدلب، بالمقابل فإن المحاور عند الجماعات التكفيرية ليس فيها من يتحدث اللغة العربية، بل هناك من هو شيشاني وتركي وكازاخستاني، وبذلك فإن السوري لم يعد يعرف بأي لغة يتكلم مع من هم يسيطرون عليه"، منتقدا "تسمية أن هناك معارضة معتدلة يدعون تواجدها في سوريا، إنما هناك جبهة النصرة التي بايعت القاعدة، وأحرار الشام الذين بايعوا أمير طالبان، وهذا ما يثبت أنه لا يوجد معارضة معتدلة في سوريا، بل هم جميعا في خندق إرهابي تكفيري مدعوم من النظام السعودي والتركي والأميركي، وأن مسؤولية إطالة الحرب في سوريا تقع بالدرجة الأولى على النظام السعودي لأنه مصر على دفق المال والسلاح، وهذا النظام هو نفسه الذي يقف في موقع العداء لليمن وشعبه، ولشعب البحرين، وللعراق ولسوريا، وباتت سياسته عبئا ثقيلا على دول المنطقة، بعد أن سقط قناع ما كانوا يدعونه من اعتدال ووسطية، فدماء الأطفال في اليمن والمجازر التي ارتكبت فيها والتي تجاوزت بأكثر من مرة حجم المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني خلال حرب تموز عام 2006، تلطخ جبين المعتدين الذين يمعنون في قتل شعب اليمن، وسيستمرون في غيهم"، مؤكدا "أننا لن نسكت على ذلك، لأن من واجباتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية أن نقول للمعتدي أنت معتد، عملا بوصية الإمام علي بأن نكون للظالم خصما وللمظلوم عونا، فلا يمكن لكل المال السعودي الذي يشتري دولا كبرى وقرارات مجلس الأمن وسياسيين وأبواق إعلامية لبنانية، ولا لمال الدنيا كلها أن يغير من موقفنا شيئا، ولن نبدل تبديلا". وختم قاووق :"أنهم لن يحصدوا من كل الإنفاق والتسليح السعودي والأميركي لمحور التكفير في سوريا إلا الخيبة، فالإرهاب التكفيري بدأ ينحسر ويتراجع، بينما نحن حيث نكون فإن النصر سيكون حليفنا، وكما هزمنا إسرائيل سنهزم التكفيريين، وسيكتب تاريخ المجد في لبنان أنه وبعد أن هزمنا إسرائيل في عام 2006 وأدهشنا العالم بهذا الانتصار، فإننا بثبات المقاومة وبتضحياتها مع الجيش والشعب استطعنا أن نبعد الخطر التكفيري عن لبنان ونحقق له نصرا لم تشهده المنطقة".

 

قاسم: الخلافات القائمة في العالم العربي والإسلامي هي خلافات سياسية وليست مذهبية

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مداخلة خلال إجتماع المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، في مطعم الساحة - طريق المطار، أن "الخلافات القائمة اليوم بين الدول أو بين الأحزاب والقوى السياسية في العالم العربي والإسلامي، هي خلافات سياسية وليست مذهبية لا من قريب ولا من بعيد، واوضح أن أغلبية الخلافات تقع في بلدان أو بين بلدان من لون مذهبي واحد، وهذا ما نراه في مصر وليبيا وتركيا وتونس وغيرها، وهو دليل على الخلاف السياسي، بل يوجد تلاقي حول المقاومة ومواجهة إسرائيل بين "حزب الله" وبين الفصائل الفلسطينية متجاوزين كل الحواجز، ومتلاحمين بالتضحية وبذل الدماء والتعاون الوثيق من أجل القضية الواحدة قضية القدس وفلسطين". وأضاف: "يستخدم الغرب وبعض المسؤولين العرب العنوان المذهبي لتغطية عجزهم الميداني وعجزهم عن تسويق فكرتهم، فيغررون ببسطاء الناس ويأخذونهم إلى الفتنة، وإلاَّ هل أصبحت أميريكا سنية وروسيا شيعية؟ أم أن كلا منهما يتخذ الموقف السياسي الذي يؤمن به، ويبني تحالفاته على هذا الأساس".؟ وتابع: "ما يجري في سوريا هو تدمير لدولة تدعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وهي جزء من مشروع المقاومة في المنطقة لمصلحة تكوين دولة تقبل بإسرائيل وتنخرط في المشروع الأمريكي الإسرائيلي".

وختم: "إتفقنا في لبنان على حوار بين "حزب الله" و "حزب المستقبل" ولا زال مستمرا ولو حقق الحد الأدنى وهو تخفيف الاحتقان، ونأمل أن يحقِّق أكثر من ذلك، ولكن خلافنا معهم سياسي حول كيفية إدارة البلد، والمواقف مما يحيط بنا، ومدى السير في مشروع المقاومة ودعمه، ولم يكن يوما خلافا مذهبيا على الإطلاق ولن يكون كذلك في المستقبل، إذ لا محل للخلاف المذهبي لا معهم ولا مع غيرهم من وجهة نظرنا".

 

ندوة في المركز الكاثوليكي عن الرحمة في الكتاب المقدس اكدت اهمية الرحمة في زمن بات فيه العنف سيدا

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت ظهر اليوم ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام عن "الرحمة في الكتاب المقدس"، لمناسبة الأسبوع البيبلي الثالث، وموضوعه الرحمة، من 15 الى 21 تشرين الثاني، ويحتفل بصلاة الافتتاح البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السبت 14 تشرين الثاني الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في الصرح البطريركي في بكركي. وتتخلل الأسبوع محاضرات بيبلية وندوات في المركز ونشاطات في المدارس الكاثوليكية، ويختتم بلقاء مع الشباب الجامعي في العمل الرعوي الجامعي يوم الأحد 22 من الشهر المقبل. شارك في الندوة رئيس أساقفة بيروت للموارنة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك، المطران كيرلس سليم بسترس، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، منسق الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط الأب بيار نجم، ومهتمين.

مطر

بداية رحب مطر بالحضور وقال: "نعقد الاجتماع الثاني من سلسلة ثلاثة اجتماعات تحضر للأسبوع البييلي الثالث للكتاب المقدس، ونشكر الله على أننا في هذه المبادرة نكون قد حققنا رغبة للبابا بنديكتوس الذي طلب منا أثناء انعقاد سينودس الشرق الأوسط أن يكون في بيوتنا في كل بيت كتاب مقدس وأن نعقد لقاء سنويا حول الكتاب المقدس. وها نحن في لبنان نتمم هذه المقاصد الشريفة".

بسترس

ثم كانت كلمة المطران بسترس "من العدالة إلى الرحمة ومن الشريعة إلى النعمة"، ومما جاء فيها: "أساس العدالة هو المساواة الجوهرية بين جميع الناس. فجميع الناس هم خلق الله وبالتالي أبناء الله، وتحق لهم العدالة والمساواة في المعاملة. يقول المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور الراعوي: "إن جميع البشر الذين خلقوا على صورة الله وتزينوا بنفس عاقلة ينتمون إلى الطبيعة نفسها ويتحدرون من الأصل ذاته. إنهم ينعمون جميعهم بالدعوة ذاتها وبالمصير الإلهي ذاته لأن المسيح افتداهم. فيجب إذا أن نعترف دائما بالمساواة الجوهرية فيما بينهم وبمزيد من التعمق".

وأضاف: "من المؤكد أن كل الناس ليسوا متساوين بقواهم الجسدية المختلفة، ولا بقواهم العقلية والأدبية المتنوعة. غير أن كل نوع من التمييز يتناول حقوق الإنسان الأساسية، إجتماعية كانت أم ثقافية، سواء إرتكز على الجنس واللون والعرق وعلى الوضع الإجتماعي أو اللغة، أو الدين، يجب أن يتعدى ويلغى لأنه مناف لتصميم الله. والحق يقال إنه لمن المحزن أن نتأكد أن هذه الحقوق الأساسية، حقوق الإنسان، لمْ تحترم بعد في كل مكان. أليست هذه هي الحال عندما تحرم المرأة حق إختيار زوجها بملء حريتها، أو تختار طريقة حياتها أو أن تحصل على تربية وثقافة تشبهان التربية والثقافة المعترف بهما للرجل؟"

وتابع: "الرحمة تتجاوز العدالة. ففيما العدالة تعطي كل إنسان ما يحق له بحسب مبدأ المساواة بين العمل والمكافأة، تتخطى الرحمة هذه المساواة وتعطي الإنسان أكثر مما يحق له. وأفصح برهان على ذلك مثل عمال الساعة الأولى والساعة الحادية عشرة. فجميعهم أخذوا دينارا، على الرغم من أن عمال الساعة الحادية عشرة لم يعملوا إلا ساعة واحدة فيما عمال الساعة الأولى تحملوا تعب النهار كله. وكذلك مغفرة الخطايا هي رحمة. فالله لا يحاسب الإنسان بحسب مبدأ المساواة بل بحسب مبدأ الرحمة: إن عدالة الله رحمة. ويطلب يسوع أن يكون الناس رحماء على مثال الله: "كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم".

وقال: "يطلب البابا فرنسيس أن تتجسد هذه الرحمة بشكل واقعي في أعمال الرحمة السبعة التقليدية، والواردة معظمها في مثل الدينونة العامة: "إطعام الجائعين، إرواء العطاش، إكساء العريانين، إيواء الغرباء، عيادة المرضى، زيارة السجناء، ودفن الموتى. ويضيف قداسته أعمال الرحمة الروحية السبعة: إرشاد الضالين، تثقيف الجهال، تنبيه الخطأة، تعزية المحزونين، مغفرة الإساءات، احتمال الأشخاص المزعجين، الصلاة من أجل الأحياء والأموات".

الأب نجم

ثم كانت كلمة الأب بيار نجم عن "الرحمة الإلهية في العهد القديم"، فقال: "من الصعب، لا بل من عدم المنطق الكلام على الرحمة في زمن بات فيه العنف سيدا، والدم عادة، والأنانية نمط حياة. في زمن يهمش فيه الفقير، والضعيف والموسوم بصفة، بخطأ أو بخطيئة".

أضاف: "من الجنون البحث عن معنى الرحمة في الكتاب المقدس، والمحبة نظنها نظرية، والتعاضد خسارة والالتفات نحو الضعيف هدرا للطاقات وللموارد. وعن أي رحمة إلهية نتكلم والإنسان يعود إلى مجاهل الجاهلية: أبرياء يذبحون، مدن تحرق، شعوب تشرد، وأجساد الأطفال تبتلعها مجاهل الهجرة غير الشرعية وبحار قلة الأكتراث؟" وقال: "إن الرحمة الإلهية لا يمكنها أن تنفصل عن منطق الخروج، إفراغ الذات والإنطلاق نحو المختلف، عن بذل الذات في سبيل الآخر وسعادته، لتكون له حياة جديدة ومعنى جديد. والكلمة الأكثر قدما واستعمالا في النص العبري للعهد القديم هي Rehamim، وهي تعني حرفيا الأحشاء، الرحم، حيث الأم تحضن طفلها منذ لحظة تكونه. والثانية المستعملة هي hesed وهي كلمة ترتبط دوما في نصوص العهد القديم ب Rehamim كمرادف وكصفة لصيقة تشرحها، والفرق بين hesed وRehamim هو أن الأولى تعبر عن شعور إرادي غير تلقائي، تنتج من قرار حر واختياري يستتبعه عمل، عمل يتجلى بالرحمة، المغفرة والشفقة". "ونجد ثلاث عبارات أخرى في العهد القديم: hanan أي إظهار شفقة ورحمة? Hamal وhus وتعني إظهار تعزية والعفو عن العدو. من هنا نفهم أن المكان الطبيعي للكلام على الرحمة الألهية هو في إطار الشر والظلم والضعف والخطيئة والخيانة". وختم "قصة رحمة الله لشعبه في العهد القديم هي قصته مع كل واحد منا، هي صورة خيانتنا تجد غفرانها في رحم الله، هي صورة جراحنا تجد شفاءها عبر اللمسة الإلهية تبلسمها، هي قصة خوفنا يبيد حين تتجلى قوة الله برحمته ليعلن أن الإنسان ليس وحده. فتتجلى عدالته كاملة، أمينة، تسعى لأن ترحمنا، لتكون لنا الحياة، وليكون وجودنا بأسره نشيد إعلان لمراحم الرب غير المتناهية".

الأخت الخوري

ثم تحدثت الأخت باسمة الخوري عن "الرحمة في العهد الجديد"، وقالت: "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون. فإن الله يرحمهم. هذه التطويبة التي نقرأها مع سائر التطويبات في بداية العظة على الجبل، تحدثنا عن فضيلة الرحمة التي تقف بجانب الوداعة والسلام. كما تحدثنا عن رحمة الرب التي تعطى بغزارة للذين شاركوا الرب في رحمته وحنانه. فالرحمة أصلا تعود إلى الرحم، إلى الحشا الذي فيه يتكون الولد وينمو. فالرب هو أب وأم تتحرك أحشاؤه أمام البؤس الذي يطال أيا من أولاده". ثم شرحت الخلفية اللغوية للرحمة في العهد الجديد عبر ثلاث كلمات: الأولى الرحمة على أنها تعاطف مع الآخر الذي يعرف الشقاء، الثانية هي الحشا. والفعل الذي يرتبط بهذا الاسم: تحنن، أشفق، والثالثة هي الفعل رأف، وهي تدل على حرية الله السامية. وقالت "رحمة الله في العهد القديم تقوم على أمانته وإخلاصه ونعمته وهي ترتبط بتجسد المسيح يسوع وفدائه". وأضافت: "في يسوع ظهر الطابع الشخصي للعلاقات الجديدة بين الله وشعبه. عرف الشقاء الإنساني، فجاء إلى البشر مجيء الرحمة، ولم يكتف في رحمته بأن يرى هذه الأمراض وهذه العاهات، فيرسل إليها الدواء من بعيد، بل أراد أن يلامسها، فتبنى وضعنا المحمل بالخطيئة دون أن يعرف الخطيئة. ونتأمل كذلك ناحية ثانية من نواحي اهتمام يسوع بالشقاء البشري، هو تعامله مع الخاطئين من خلال خبر "المرأة الخاطئة"، ونكتشف قلب الله الآب بشكل خاص في مثل الابن الضال، وفي مثل العبد القاسي نتعلم كيف نعامل إخوتنا بالرحمة كما عاملنا الله". وقالت: "حين يعي الانسان أنه بائس خاطئ ينكشف له في الوقت عينه وجه الرحمة التي لا حدود لها. الله ليس ذاك الذي يطلب الخاطئ لكي يعاقبه على خطاياه، بل هو من يبحث عن الخاطئ معتبرا إياه "خروفا ضالا" يعامله بالحنان ويعيده إلى الحظيرة مع التسعة والتسعين الباقين. وإذا كان المسيح قد طلب من بطرس أن يغفر لا سبع مرات وحسب، بل سبعين مرة سبع مرات، فلأنه أراد أن يعلمه إلى أي حد يصل غفران الله ورحمته تجاه الخطأة".

وتابعت: "يكشف العهد الجديد وجه الرحمة الالهية من خلال وجه يسوع الذي جاء من أجل المرضى والخطأة، ومن أجل الصغار. وكشف من خلال تصرفات يسوع قلب الله الحنون الذي ينتظر طويلا ليدل على فيض رحمته". وختمت: "طلب منا الرب أن نرحم على مثال الآب السماوي، لكي نكون حقا أولاد الآب الذي يرحم الجميع، ويريد خلاص كل بشر، فيشرق شمسه على الأبرار والأشرار. جعل من الرحمة شرطا ضروريا لدخول الملكوت، فجعل من كل إنسان قريبا للبائس الملقى على قارعة الطريق، وللخاطئ الذي سبب إليه الإساءة، وللجائع والعطشان والغريب والسجين والعريان والمريض. هنيئا لنا إن تشبهنا بإله الرحمة لأنه سيرى فينا صورته ويعلن لنا أنه يعترف بنا لأننا اعترفنا به بعدما اكتشفنا وجهه في كل وجه بشري التقينا به على طرقات الحياة".

أبو كسم

واختتمت الندوة بكلمة الخوري عبده أبو كسم الذي سأل: "أين نحن من عدالة الله؟ عدالة الله مطلقة، أما عدالتنا فهي نسبية، وقد تكون ظرفية، وقد تكون مرتبطة بالضمير وهكذا يجب أن تكون، أو تكون مرتبطة بالمصالح، وهي في أكثر الأحيان كذلك".أضاف "نحن في دولة لا تعرف الرحمة، لا تعرف أن ترحم أبناءها، ربما تعرف كيف تنهم مقدرات الناس، اين هي عدالة الدولة، وإذا صح التعبير رحمتها بالعباد؟ والنفايات تملىء الأزقة والشوارع، والكهرباء شبه موجودة، فالمواطن يدفع فاتورة الكهرباء مرتين، وفاتورة المياة ثلاث مرات، وتأمين التعليم والطبابة، مسيس في المدارس والجامعات وشعب وطني جله مغبون ومظلوم". وختم: "نصلي من أجل كل المسؤولين المدنيين والروحيين ومن أجلنا جميعا لكي يزرع الرب الإله المحبة والرحمة في قلوبنا".

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تنشر أنظمة صواريخ مضادة للطائرات وتكثف اتصالاتها مع «الجيش السوري الحر»

فصائل معارضة سيطرت على بلدة ستراتيجية على طريق حلب حماة

موسكو – وكالات: أعلنت موسكو، أمس، عن نشر أنظمة للدفاع الجوي في سورية لحماية قواتها، التي بلغ عديدها نحو 4000 جندي، مشيرة إلى أنها كثفت اتصالاتها مع معارضي حليفها الرئيس بشار الأسد، نافية علمها بلقاء مقرر مع «الجيش السوري الحر». وأكد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف، أمس، أن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سورية لحماية قواتها. وقال بونداريف في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، «بحثنا جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وأنظمة للدفاع الجوي». وأضاف «قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة، لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في أراض مجاورة لسورية وتوجيهها ضدنا، علينا الاستعداد لذلك». ولم يحدد بونداريف طراز نظام الدفاع الجوي الذي نشر في سورية، مؤكداً أن الطائرة المطاردة الروسية التي اعترضتها طائرات «اف-16» تركية في مطلع أكتوبر الماضي عبرت الحدود بعد تعرضها لاطلاق نار «من مضادات أرضية للطيران» في شمال سورية. وأضاف «كان الطقس غائما، واضطر الطيار إلى المناورة لتجنب الصواريخ في ثوان بالتالي حلق فترة وجيزة في المجال الجوي التركي واعترفت بذلك صراحة». إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا عن «تكثيف العمل مع المعارضة السورية، لأنه كان لدينا اجتماع في فيينا وتم تبني اعلان فيينا المشترك بشأن سورية». وأكدت إن ليس لديها دراية بأي خطط للإجتماع مع الجيش السوري الحر في أبوظب أواخر الأسبوع المقبل لبحث الازمة السورية، مضيفة إن «سفاراتنا وبعثاتنا لدى المنظمات الدولية على اتصال دائم بالمعارضة السورية، وربما كان هذا واحد من تلك الاتصالات». وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن منسق لمحادثات بشأن سورية قوله، إن وفداً من الجيش السوري الحر وافق على لقاء مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين في أبوظبي أواخر الأسبوع المقبل، فيما نفى ممثلو أربعة من فصائل الجيش السوري الحر الخبر.وفي واشنطن، قال مسؤولون أمنيون أميركيون وخبراء مستقلون، مساء أول من أمس، إن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية في سورية ارتفع الى نحو أربعة الاف، منذ بدء غاراتها الجوية في 30 سبتمبر الماضي. وأشار ثلاثة مسؤولين أمنيين أميركيين مطلعين على تقارير مخابرات أميركية إلى أن روسيا تكبدت خسائر أثناء القتال شملت سقوط قتلى، مؤكدين أن العمليات العسكرية البرية أخفقت في تحقيق تقدم كبير على الرغم من الغارات الروسية. وأوضح مسؤول دفاعي أن المقاتلات الروسية تقلع حاليا من أربع قواعد غير أن عددا من أطقم تشغيل منصات اطلاق الصواريخ وبطاريات المدفعية طويلة المدى منتشرون خارج هذه القواعد، مضيفاً «لديهم الكثير من الأفراد خارج القواعد». وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا فكتوريا نولاند، إن روسيا بدأت نشر قطع برية مثل قطع المدفعية في المناطق التي فقدتها القوات السورية وسيطرت عليها الفصائل المعارضة المعتدلة ويشمل ذلك أراضي قرب مدينتي حماة وحمص.ميدانياً، استهدفت المقاتلات الروسية، مستشفىً ومصنع أدوية، في غاراتها على بلدتي حضر والعيس في مدينة حلب، شمال سورية، فيما فشلت قوات الأسد في التقدم بالمناطق الشمالية لحماة رغم دعم المقاتلات الروسية لها، في ما قتل عدد كبير من المدنيين جراء القصف الروسي على إدلب وحماة وحمص وحلب. إلى ذلك، سيطرت فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري، أمس، على بلدة ستراتيجية تقع على طريق تربط بين محافظة حلب في شمال البلاد وحماة بوسطها. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن «فصائل مقاتلة بينها جند الأقصى تمكنت من السيطرة بشكل كامل على بلدة مورك، عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات متواصلة في جنوب وشرق مورك حيث قتل وأصيب العشرات من جنود قوات النظام. من جانبه، أكد تنظيم «جند الأقصى» على موقع «تويتر» أن «تحرير مورك ما هو الا جزء من معركة أعد لها اخوانكم في جند الأقصى فانتظروا ما يسركم في الساعات المقبلة». وفي دمشق، أعلن مصدر امني عن «اشتباكات في محيط بلدة مورك»، مؤكدا ان «الوضع لم يحسم بعد»، ومشيراً إلى «وجود خروقات في أطراف البلدة يتم التعامل معها».وفي باريس، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أنها سترسل حاملة الطائرات «شارل ديغول» للمشاركة في العمليات ضد «داعش» بسورية والعراق.

 

الأزهر: لاحظنا ضخ أموال لتشييع الشباب المصري

السياسة/القاهرة – الأناضول: أعلنت مشيخة الأزهر في مصر أنها »لاحظت أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة في مصر إلى المذهب الشيعي«، محذرة من أن »هذا الأمر سيؤدي بالضرورة إلى فتنة وإراقة دماء في بلاد أهل السنة«. وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان، أمس، »إننا لاحظنا أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلى المذهب الشيعي، وهذا الذي نعترض عليه، لأن هذا الأمر سيؤدي بالضرورة إلى فتنة وإراقة دماء في بلاد أهل السنة، وهو ما يرفضه الأزهر«. وأضاف ان »حديث الأزهر في هذه الأيام عن تفنيد الاتهامات التي وجهها بعض المنتسبين إلى المذهب الشيعي ضد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وضد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لا يخدم سياسة معينة«. وبشأن سبب مواجهة التشيّع في مصر، قال الطيب إن »الأزهر يتحدث في هذه القضايا ليتصدى للعبث بوحدة الأمة الإسلامية«، مضيفاً »أخرجوا الدين من ألاعيب السياسة، وأنفقوا أموالكم الفائضة عن حاجتكم على الفقراء والبؤساء الذين أضرتهم الحروب«، في إشارة إلى إيران. ودعا علماء السنة والشيعة إلى »الاجتماع لإعلان حرمة قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي«.

 

«فوربس»: بوتين أقوى شخصية في العالم للعام الثالث والقائمة ضمت ثلاثة قادة عرب يتقدمهم خادم الحرمين

نيويورك – وكالات: حافظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الصدارة في تصنيف مجلة »فوربس« الأميركية كأقوى الشخصيات في العالم للعام الجاري، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، في قائمة ضمت 73 شخصية، بينهم ثلاثة من القادة العرب، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتبوأ بوتين هذا المركز في تصنيف »فوربس« لدوره في عدد من القضايا، خصوصاً في الشرق الأوروبي والتدخل العسكري الأخير في سورية، فيما حلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المرتبة الثانية، باعتبارها على رأس أقوى دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن استطاعت إنقاذ الإقتصاد الألماني من الركود، عقب الأزمة الإقتصادية التي عرفتها عدد من دول العالم خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى قيادتها الاتحاد الأوروبي. وحل الرئيس الأميركي باراك أوباما في الترتيب الثالث، وذلك لمحافظته على شعبيته رغم دخوله السنة الأخيرة من ولايته الرئاسية، فيما جاء بابا الفاتيكان فرنسيس رابعاً، باعتباره على رأس إحدى أكبر الكنائس في العالم، ونظراً للاحترام الذي يحظى به من قبل المسيحيين. وجاء في المركز الخامس الرئيس الصيني شي جين بينغ، فيما احتل المركز السادس مؤسس شركة »مايكروسوفت« بيل غيتس، في حين تبوأت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين المركز السابع. واستكمالاً للشخصيات العشر الأكثر تأثيراً في العالم، حل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في المركز الثامن، فيما جاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تاسعاً، واحتل المركز العاشر المساهم في تأسيس محرك البحث »غوغل« لاري بيغ. وشملت القائمة بعض قادة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ احتل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المركز 11، فيما جاء رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد في المرتبة 39، ثم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في المركز 49. واللافت في القائمة حضور زعيم تنظيم »داعش« أبو بكر البغدادي الذي احتل المركز 57، بعد أن تراجع ثلاث درجات عن قائمة العام الماضي، فيما حل وزير البترول السعودي علي النعيمي في المركز 53. وإلى جانب هذه الشخصيات، حل المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي في المرتبة 18، ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي حل في المركز 21. وغاب عن القائمة رجال الأعمال الأفارقة بشكل شبه كامل باستثناء رجل الأعمال النيجيري أليكو دانكوت الذي احتل المركز 71.

يشار إلى أن من بين الشخصيات التي انضمت حديثاً إلى القائمة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي احتل المركز 72.

 

البحرين: السجن المؤبد وسحب الجنسية من خمسة بعد إدانتهم بالتخابر مع إيران وضبط 47 من خلية خططت لأعمال إرهابية

المنامة – وكالات: حكمت محكمة في المنامة، أمس، على خمسة بحرينيين بالسجن المؤبد وسحب الجنسية منهم بعد إدانتهم بتهمة التخابر مع ايران. وأعلن المحامي العام في البحرين رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي، أمس، أن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أصدرت حكماً على خمسة متهمين في قضية التخابر مع إيران والتدريب على استعمال الأسلحة والمتفجرات بمعاقبة المتهمين حضورياً للأول والثاني وحضورياً اعتبارياً لباقي المتهمين بالسجن المؤبد ومصادرة المضبوطات وإسقاط الجنسية عن المتهمين الخمسة. وكانت النيابة العامة اتهمت الخمسة المشتبه بهم بأنهم سعو وتخابروا في أغسطس وسبتمبر 2014 مع إيران ومن يعملون لمصلحتها لتنفيذ أعمال عدائية ضد مملكة البحرين. وأوضحت أنهم سعوا وتخابروا مع أفراد الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ أعمال تفجير داخل المملكة تستهدف المنشآت العامة والمؤسسات المالية والبنوك وتواصلوا فيما بينهم من جهة ومع الجانب الإيراني من جهة أخرى لتنفيذ هذه الأعمال، مشيرة إلى أنه تم تسفير المتهمين الأول والثاني حيث تلقيا تدريبات عسكرية في معسكراتهم في إيران على تصنيع واستعمال المفرقعات والأسلحة النارية استعداداً للقيام بتلك العمليات العدائية. وأكدت أن المتهمين الأول والثاني تدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، مشيرة إلى أن المتهمين الثالث والرابع والخامس اشتركوا بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثاني في ارتكاب جريمة التدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، بأن تولوا أعمال تسفيرهما وتزويدهما بالأموال وتذاكر السفر اللازمة وتواصلهما مع أفراد الحرس الثوري الإيراني لإتمام أعمال التدريب العسكري في معسكراتهم. وأحالتهم جميعاً منهم ثلاثة متهمين محبوسين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الأولى مع الأمر باعتقال المتهمين الهاربين، حيث تداولت القضية بجلساتها بحضور محامين مع المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية. ومساء أول من أمس، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، عن اعتقال 47 من عناصر »تنظيم إرهابي على صلة وثيقة بجهات إيرانية، وإحباط مخططاته لتنفيذ أعمال إرهابية في الأيام المقبلة«. وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه »في عملية مشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية، تم تحديد هوية تنظيم إرهابي واعتقال 47 من عناصره وإحباط مخططاته، الرامية لتنفيذ أعمال إرهابية في الأيام المقبلة، تستهدف زعزعة الأمن في أنحاء البلاد«. وأضافت أنه »تم ضبط كمية من المواد شديدة الانفجار، وأسلحة نارية في مخابئ سرية بعدد من القرى، تركزت وسط مناطق مأهولة بالسكان، ومنها ورشة لصناعة المتفجرات، ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين«. ولفتت إلى أن »من بين المضبوطات، قنابل محلية الصنع جاهزة للتفجير، ومواد أولية تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، منها مادة سي 4 وتي أي تي بي ونترات اليوريا، والنترو سليلوز، إضافة إلى ذخائر حية، وقوالب لعبوات مضادة للأفراد وعبوات خارقة للدروع وغيرها«.

 

الجبير يجري محادثات في عُمان بشأن العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة و210% زيادة متهمي «المخدرات» خلال 15 عاماً بالسعودية

مسقط، الرياض – وكالات: أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، محادثات مع كبار المسؤولين في عُمان بشأن سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء العُمانية عن الجبير إشادته بعمق العلاقات الثنائية الأخوية التي تربط السلطنة والمملكة والتعاون المشترك بينهما في المجالات كافة، موضحاً أن زيارته للسلطنة جاءت في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين وتبادل الآراء بشأن أهم القضايا الراهنة في المنطقة. وتناول الجبير في المحادثات خلال زيارته التي استغرقت يوماً واحداً العلاقات العمانية – السعودية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية في مقدمها إنهاء الحرب في اليمن ومحادثات فيينا المقبلة لحل الأزمة السورية. وكان في استقبال الجبير لدى وصوله إلى السلطنة وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوى. في سياق منفصل، أكدت مساعدة مديرة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي زيادة عدد متهمي قضايا المخدرات بنسبة وصلت إلى 210 في المئة حتى العام 2013 عن السنوات الـ15 الماضية، مشيرة إلى أن هناك زيادة في عدد مراجعي الإدمان. ونقلت صحيفة »الاقتصادية« السعودية علة موقعها، أمس، عن الدريبي قولها في فعاليات برنامج الملتقى التعريفي النسائي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات »نبراس« إنه في آخر إحصائية لعدد قضايا المخدرات جرت في العام 2013 سجلت 78474 قضية مخدرات بنسبة مرتفعة جداً وصلت إلى 210 في المئة خلال السنوات الـ15 عاماً الماضية. وأوضحت أنه مع زيادة قضايا المهربين حصل تفاوت في عدد المراجعين لمجمعات علاج الإدمان في السعودية، حيث سجلت 73180مراجعاً في العام 2013، فيما كان في السنوات التي تسبقه ما بين ألفين إلى ستة آلاف مراجع سنويا. وأشارت إلى أن عمر متعاطي المخدرات يتراوح بين 13 و35 عاماً، موضحة أن أكثرهم تعاطياً للمخدرات ما بين سن المراهقة حتى 25 عاماً.

ولفتت إلى أن هناك أسباباً عدة تدفع المراهق وهو في سن صغيرة لتعاطي المخدرات، أهمها قلة الوعي وضعف الشخصية وعدم النصح، مضيفة أن الإدمان يزيد من الأمراض النفسية والصحية والعقلية. يشار إلى أن الملتقى السنوي لمكافحة المخدرات الذي اختتم فعالياته أول من أمس، في المنطقة الشرقية بالمملكة تطرق إلى أهمية كيفية التعامل مع المراهق كونه الأكثر تعرضاً من الفئات الأخرى لتعاطي المخدرات، وإيجاد أساليب تربوية نموذجية للتعامل معهم. كما أشار الملتقى إلى أن التدخين كان أحد أهم البوابات لتعاطي المخدرات، مؤكداً أن التساهل في التدخين يجر المراهقين للدخول في تجربة تعاطي المخدرات.

 

المفوضية الاوروبية توقعت وصول 3 ملايين مهاجر الى اوروبا بحلول 2017

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - توقعت المفوضية الاوروبية اليوم وصول ثلاثة ملايين مهاجر الى الاتحاد الاوروبي بحلول العام 2017 هربا من الحرب والفقر في رقم غير مسبوق في اي توقعات سابقة لمفاعيل ازمة الهجرة. واوردت المفوضية في تقريرها الخريفي الذي عرضت فيه توقعاتها الاقتصادية لفترة 2015-2017 ان "مجموع ثلاثة ملايين شخص اضافي سيصلون الى الاتحاد الاوروبي للفترة التي تغطيها التوقعات".

 

وزير الخارجية التركي: نعتزم مهاجمة "داعش" في الايام المقبلة

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي اوغلو، اليوم، ان بلاده تدرس شن هجوم عسكري "في الايام المقبلة" على تنظيم "داعش" المشتبه فيه الاول في هجوم انقرة الدامي في الشهر الفائت. وصرح في مؤتمر صحافي عن مستقبل الشرق الاوسط عقده في اربيل في كردستان العراق: "لدينا خطط لتحرك عسكري ضدهم في الايام المقبلة سترون"، على ما نقلت وكالة "الاناضول" الموالية للحكومة.

 

هولاند ترأس إجتماعا مصغرا للدفاع في الاليزيه: الانتقال السياسي هو الحل الوحيد لتسوية النزاع في سوريا

الخميس 05 تشرين الثاني 2015 /وطنية - باريس - صدر عن قصر الاليزيه قبل قليل بيان جاء فيه: "عقد رئيس الجمهورية إجتماعا مصغرا للدفاع مخصص للوضع في سوريا والعراق". ودرس "حالة الخطر الارهابي الموجه ضد بلدنا وتنفيذ إجراءات ضرورية لحماية مواطنينا". وأكد الرئيس فرنسوا هولاند أهمية دعم مسيرة فيينا للتقدم في اتجاه عملية الانتقال السياسي، وهي الحل الوحيد لتسوية النزاع السوري. وذكر بأن الخطوط التوجيهية لأي إتفاق يجب أن تكون لمحاربة "داعش" ووقف قصف السكان المدنيين. لا يمكن بأي طريقة بشار الأسد أن يكون مستقبل سوريا". وأضاف البيان: "لقد جرى إقرار نشر مجموعة القوات الجوية والبحرية المشكلة حول حاملة الطائرات "شارل ديغول" للمشاركة في العمليات ضد "داعش" والمجموعات المنتسبة إليها". وختم: "تم تدارس تداعيات تحطم الطائرة الروسية في 31 تشرين الأول في صحراء سيناء. وجرى اتخاذ تدابير بصفة استباقية لتوفير أمن مواطنينا الفرنسيين. ولا وجود لأي رحلة مباشرة بين شرم الشيخ وفرنسا".

 

فرنسا قررت ارسال حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد "داعش"

الخميس 05 تشرين الثاني 2015/وطنية - أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم، ان باريس "سترسل حاملة الطائرات "شارل ديغول" للمشاركة في العمليات ضد تنظيم "داعش"، في ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سوريا والعراق. وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان "نشر حاملة الطائرات "شارل ديغول" تقرر للمشاركة في العمليات ضد "داعش" والمجموعات التابعة له". وبهذا الانتشار تتضاعف القدرة العسكرية الفرنسية في المنطقة بانضمام حاملة الطائرات الى ست طائرات "رافال" في الامارات وست طائرات "ميراج" في الاردن. وحاملة الطائرات "شارل ديغول" الوحيدة لدى فرنسا، راسية في تولون حيث تخضع لعمليات صيانة منذ الربيع.

 

«العفو الدولية»: الأسد يتربح من عمليات الإخفاء القسري ودعت إلى إحالة الملف إلى الجنائية الدولية

دمشق – وكالات: اتهمت منظمة «العفو الدولية» أمس، نظام الرئيس السوري بشار الأسد بجني الارباح جراء عمليات الاخفاء القسري المنتشرة على نطاق واسع في البلاد عبر المبالغ التي تدفعها العائلات بحثا عن أفرادها، وصنفت تلك الممارسات بأنها «جرائم ضد الانسانية». وأفادت المنظمة في تقرير بشأن الاخفاء القسري في سورية، «عن جني الدولة أرباحا جراء انتشار عمليات الاختفاء القسري بشكل منهجي على نطاق واسع بما يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية»، مشيرة الى «بروز سوق سوداء من الخداع والحيلة على هامش هذه الممارسات تستغل رغبة أقارب الضحايا وتوقهم المفرط لمعرفة مصير أحبتهم المختفين مقابل حفنة من المال». وأوضحت أن عدد حالات الإخفاء القسري وصل إلى «مستويات مروعة». ونقلت عن «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» توثيقها «تعرض ما لا يقل عن 65 الف شخص» للاخفاء القسري منذ العام 2011 بينهم «نحو 58 ألف مدني». وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر «علاوة على تحطيمها حياة الكثيرين، تُعد عمليات الاختفاء القسري المحرك لاقتصاد سوق سوداء قوامها الرشوة والاتجار بمعاناة وآلام العائلات التي فقدت أحد أفرادها». ودعا لوثر مجلس الأمن الدولي الى إحالة «ملف الأوضاع في سورية» إلى المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات محددة الأهداف والضغط على السلطات من أجل وضع حد للاخفاء القسري. من جانبها، شددت الباحثة في المنظمة نيكولات بولاند، على أن ثمة ادلة كثيرة تؤكد استفادة السلطات السورية من الأموال التي تدفعها العائلات للوسطاء. وقالت بولاند «نحن على يقين بان الحكومة ومسؤولي السجون يستفيدون من المبالغ التي يتلقونها على خلفية حالات الاخفاء القسري، وفق ما اكده مئات الشهود». واضافت ان «تلك الممارسات منتشرة على نطاق واسع، ومن الصعب الاقتناع بأن الحكومة ليست على دراية بها، وهي تتغاضى عنها عبر عدم اتخاذ اي اجراء لوقفها». وأوضحت أن «الوسطاء أو السماسرة يتقاضون مبالغ كرشاوى تتراوح قيمتها ما بين المئات وعشرات الآلاف من الدولارات يدفعها أقارب الضحايا المتلهفون لمعرفة أماكن تواجد ذويهم أو لمجرد معرفة ما إذا كانوا أحياء أم لا»، مشيرة إلى أن هذه الرشاوى باتت «جزءا كبيراً من الاقتصاد الوطني».

 

غارات الطائرات الروسية ترفع الضحايا وتعيد تدمير المدمر وتهجير المهجرين في سورية وجنرالات بوتين نصحوه بعدم المغامرة البرية

حميد غريافي/السياسة/أعلنت أوساط سورية مقربة من بعض المحيطين بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، «أن هذا الأخير يعيش مرحلة من انعدام الوزن، لا معلق ولا مطلق». وأشارت المصادر إلى أن الأسد يبحث جديا في كل الاحتمالات والبدائل التي من الممكن ان يلجأ اليها في حال فشلت الحملة الجوية الروسية لدعمه على كرسي البعث المترنح، كما فشلت كل الوسائل التسليحية والمالية والبشرية التي استخدمتها ايران طوال أربع سنوات متتالية من حربها في سورية، ولكن من دون أن تحقق اي تقدم، بل مع خسارة 450 عسكرياً من الحرس الثوري والباسيج بينهم 60 جنرالاً، من دون طائل ومن دون ان يخسر تنظيم «داعش» والمعارضات السورية المقاتلة أيا من مكاسبها التي حققتها على جيش النظام العقائدي الهزيل الذي خسر 70 في المئة من مواطن أقدامه على الأرض السورية، و60 في المئة من عناصره العاملة التي كانت تبلغ قبل خمس سنوات منذ اندلاع ثورة «الربيع السوري» نحو 250 الفا بمن فيها 60 الفا من الاحتياط، إضافة الى 50 ألفا من الشبيحة العلويين والشيعة الذين أشرفت القيادات الايرانية على تحويلهم الى «حراس ثورة» جدد لحماية النظام، ولكن خطوة ايجابية واحدة لم تتحقق، حتى إن داعش تضاعفت قواه في سورية مرتين منذ الغزو الايراني لدمشق وشمال البلاد ومنطقة القلمون المحاذية لحدود لبنان.

والغريب في الأمر «بل المذهل» كما يقول أحد جنرالات وزارة الدفاع البريطانية في لندن، هو مضاعفة قوة «داعش» و»جبهة النصرة» والتنظيمات الدائرة في فلكهما في مناطق «الوهج الروسي» منذ انتشاره في معاقل العلويين والشيعة في الشمال، وتقدم مقاتلي هذه التنظيمات نحو اللاذقية أكثر فاكثر، في حين وصف أحد جنرالات حلف شمال الاطلسي لإحدى المجلات العسكرية الفرنسية أن كل ما فعلته الطائرات الروسية في سورية هو تدمير المدمر وهدم المتهدم ودفن مزارع الابقار والدجاج التي سلمت من قصف الأسد، ورفع اعداد الأطفال الضحايا بمعدل 8 في المئة عن ذي قبل، وتهجير من كانوا مستمرين في السكن تحت الأطلال والخراب في حلب وضواحيها وحمص وحماة وأريافهما. وقال الجنرال البريطاني لـ»السياسة» في لندن أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «أدرك باكرا جداً استحالة الانتصار على المعارضات السورية من الجو، بل على الأقل منع تقدمها لتقليص رقعة النظام المتبقية رغم الوجودين الروسي والإيراني اللذين هما وجودان اعلاميان أكثر منه حقيقة واقعة، ومن هنا عقدت نحو 10 اجتماعات في الكرملين ضمت بوتين وكبار قادة القطاعات العسكرية الأربعة والمخططين الكبار في وزارة الدفاع والاستخبارات الداخلية والخارجية تم الاعتراف في نهايتها بأن إرسال قوات برية روسية إلى سورية سيشكل كارثة جديدة شبيهة بكارثة أفغانستان وإن لم تكن بحجمها خصوصا وأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتركيا ومصر والسعودية ودولا أخرى جاهزة للتدخل بريا ما من شأنه أن يؤدي الى واحد من أمرين اما هزيمة للقوات الروسية لا تقوم بعدها لبوتين قيامة، أو تقسيم سورية الى ثلاث دويلات سنية وعلوية وكردية، ما من شأنه ان يعجل في تقسيم الجار العراقي شرقا الى دويلات ثلاث مشابهة سنية وشيعية وكردية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خيارات نازية في لبنان

نديم قطيش/جنوبية/الخميس 05/11/2015

قراءة الصحف اللبنانية وتفاصيل المبادرات باتت رياضة متعبة ومملة. حتى إبتكار التسويات الذي لطالما كان جزءا من لعبة السياسيين اللبنانيين، فقد بريقه. باتت اقتراحات التسويات والمخارج عبارة عن عناوين لأزمات مستجدة. تنويع على الازمة وتغيير لطعمها أو إسمها ليس إلا. ملف النفايات يعبر من وعد، وكل عقدة من عقده تحل إنما تعلن عن العقدة التي تليها. الجنرال ميشال عون يتذرع بوجود قرار في مجلس الوزراء وهو العالم أن التنفيذ يحتاج الى مراسيم والمراسيم تتطلب توقيع مجلس الوزراء بوكالته عن رئيس الجمهورية. وهو لا يريد لجلسة ان تعقد لا تستجيب لشروطه حيال ما يسمى آلية عمل مجلس الوزراء. حزب الله يختبىء خلف عون ويدفعه لمزيد من التعطيل والشلل. ثم يتقاطع عون مع القوات على تربة خصبة لفرض ما يتراوح بين هواجس المسيحيين وأوهامهم وطموحاتهم، ويتستر الاثنان بالتعطيل الحاصل اصلاً. لن تتشجع هذه القوى لتمرير جلسة تشريعية لا تلبي الاستجابة لبنود تخص “هواجس المسيحيين”! وليد جنبلاط يقوده الملل الى أرشيفه الشخصي. يعود الى لقاء اقطاب الحركة الوطنية. الرئيس نبيه بري حائر بين الخوف على دوره ووظيفته وبين ما يريده منه حزب الله. تيار المستقبل لا يحفظ عنه أحد في الذاكرة أنه مر بأيام أسوأ مما يمر به الآن على كل صعيد وفي كل عنوان.

الحقيقة الفاقعة أن النظام السياسي وصل، بفعل قرار جزء راجح فيه، يتصدره حزب الله الى الشلل التام، رئاسة جمهورية ومجلس نواب ومجلس وزراء. والحل بسيط. لا حل لملف النفايات او التشريع او البنود المالية او القروض او اي عنوان في البلد، الا بإستثناءات يقررها حزب الله، والا فبعد الرضوخ لحزب الله وإنتخاب ميشال عون رئيسا لجمهورية حزب الله. انتخبوا عون وخذوا الحلول لكل شيء، أو هكذا يدعي الحزب. السؤال المطروح بمنتهى الجدية على اللبنانيين اليوم هو هل تغامرون بالبلد المرشح للمزيد من الاهتراء والانهيار والتفكك ام ترضخوا لقرار حزب الله بتعيين عون رئيساً. ليست الإجابة سهلة كما يوحي منطق السؤال، إذ من يضمن أن إنتخاب عون لا يعني بدوره تعريض البلد للمزيد من الاهتراء والانهيار والتفكك! حال اللبنانيين اليوم كحال إمرأة يهودية خيرها الجندي النازي بين أي من الولدين ستنقذ من المحرقة وأيهما ستذهب وأياه الى غرف الغاز. النازي يعتقد أنه منحها حرية الإختيار، وكذا يعتقد حزب الله.

 

نديم قطيش في DNA: «التشهير في حزب الله واجب وطني»

خاصّ جنوبية 5 نوفمبر، 2015

اضغط هنا لمشاهدة حلقة دي ان أي ليوم 05 تشرين الثاني/15

https://youtu.be/A3_lky_Pqkk

تعليقًا على رفع حزب الله دعوى تشهير ضدّ الإعلامية ديما صادق، استرجع الاعلامي نديم قطيش في حلقة أمس من برنامجه DNA ازدواجية القضاء اللبناني في التعاطي مع القضايا التي يرفعها حزب الله أو حلفائه ضدّ أي شخص، وتعاطي القضاء مع القضايا المرفوعة ضدّ حزب الله وحلفائه.

استرجع قطيش تصاريح نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وهو يتهم قوى 14 آذار بالعمالة لإسرائيل وأميركا. ومقالات للصحافي ابراهيم الأمين في جريدة الأخبار الجريدة المدعومة مباشرةً من قبل حزب الله وهو يقول لقوى 14 آذار «تحسسوا رقابكم»، وتساءل قطيش ألا تعتبر هذه التصاريح تشهير وتحريض يستحق القضاء أن يتحرك لأجلها؟ كذلك انتقد قطيش بطء القضاء اللبناني في القضية التي رفعها النائب عقاب صقر ضدّ جريدة «الأخبار» التي اجتزأت اتصال بينه وبين معارض سوري، واتهمته بتهريب السلاح الأمر الذي أدّى إلى المطالبة برفع الحصانة عنه والطلب بإعدامه، ولكن بعد صقر كشف عن التسجيل الكامل للإتصال والذي بيّن عكس ما نشرته الأخبار ورفع دعوى منذ ثلاث سنوات على جريدة الأخبار ولكن القضاء لم يبتّ حتّى الآن في القضية. في المقابل تحرك القضاء بسرعة البرق في قضية الشاب ميشال الدويهي الذي انتقد الأمن العام وأصدر بحقه قرار ظني يطلب بحبسه ثلاث سنوات، وبالمقابل سرعة القضاء القياسيّة بطلب استجواب ديما صادق في دعوى التشهير المرفوعة ضدّها. وتساءل قطيش: لماذا يتردد ويتأخر القضاء في القضايا التي تتعلق بحزب الله، ويكون مثل البرق في القضايا التي يرفعها حزب الله؟ وختم قطيش “التشهير هي واحدة من وظائف حزب الله الوطنية فهو يتهم بالعمالة والانتماء الى اسرائيل وأميركا، وحزب الله الذي لا يتقن إلاّ التشهير أصبح التشهير فيه واجب وطني»!

 

ديما صادق وكذبة «تشويه صورة المقاومة»

علي الأمين/جنوبية/ 5 نوفمبر، 2015

في الدعوى المقدّمة ضد الزميلة ديما صادق من قبل حزب الله، إستند الادعاء على أنّ المدّعى عليها "تشوّه صورة حزب الله"، وفي الترويج للدعوى على الإعلامية في أوساط جمهور حزب الله وإعلامه أنّها تعمل على "تشويه صورة المقاومة". في الدعوى المقدّمة ضد الزميلة ديما صادق من قبل حزب الله، إستند الادعاء على أنّ المدّعى عليها “تشوّه صورة حزب الله”، وفي الترويج للدعوى على الإعلامية في أوساط جمهور حزب الله وإعلامه أنّها تعمل على “تشويه صورة المقاومة”. في الجملة الثلاثية مغالطات سياسية رباعية وخماسية وسداسية. جملة من ثلاث كلمات: “تشويه” و”صورة” و”مقاومة”، واللبنانيون يختلفون على كلّ شيء في كلّ واحدة من هذه الكلمات الثلاثة. نبدأ من التشويه. هو فعل يستعمل للقول إنّ جهة ما، أو طرفا ما، أو شخصا ما، قد عمد إلى إظهار شيء بغير حقيقته، أو إلى تخريب وجه جميل، أو إلى الاعتداء على معلم ما. لكن لم يسبق أن نجح أحد في “تشويه” فكرة، خصوصاً إذا كانت الفكرة جميلة وسامية ومح ّة. هل لأحد في العالم أن “يشوّه” معنى “الجمال” أو “الحبّ” أو “الإخلاص”. هل لأحد أن يقنع أحداً، في هذا الكوكب، بأنّ “الشوق” فكرة مؤذية، أو أنّ “الحريّة” تؤذي الأحرار؟ كيف، والحال هذه، يستقيم أن يقنعنا إعلام حزب الله، ليلا ونهارا، بأنّ هناك من يريد “تشويه” فكرة “المقاومة”. المقاومة فكرة سامية وستظلّ. لكنّ الأكيد أنّ حزب الله يريد ادّعاء “المقاومة”. بل إنّ ما يريد حزب الله قوله إنّ هناك من يريد تشويه “حصرية” تملّك حزب الله وادّعائه تمثيل فكرة المقاومة ومحاولته الالتصاق بها. المقصود هنا بـ”التشويه” هو “قول ما لا يجب قوله” أو “ما ليس مسموحاً إعلانه”. وهذا ليس تشويها، بل هو “حرية في التعبير”. كأن يقول أحد اللبنانيين إن حزب الله ميليشيا إيرانية. هنا لا “يشوّه” حقيقة حزب الله، بل يقول رأيه فيها، تحت سقف القانون والمنطق والأخلاق. فحين يقول بشار الأسد إنّ سورية الأسد هي “العروبة”، هذه تكون سرقة موصوفة. أو أن يقول ستالين إنّه رمز الإشتراكية والشيوعية، أو أن يقول جورج بوش إنّه جاء ونشر “الديمقراطية” في العراق، أو أن يقول شارون إنّه “نظّف” بيروت من الفلسطينيين. هذه سرقة لأفعال التنظيف ولأفكار الديمقراطية والاشتراكية والعروبة. لكن يحدث بين حين وآخر، أن يأتي من يملك المال والإعلام والسلطة والقوّة والسلاح، ليقول ما يريد، ويفعل ما يريد، وليحاول إقناع كثيرين بأنّه يمثّل “فكرة”، من دون انتخابات ولا توكيل ولا أيّ وجه حقّ. يحقّ لنا، والحال هذه، التوجّه إلى من يدّعون أنّ هناك من “يشوّه” صورة “المقاومة”، بالقول إنّكم “تشوّهون”، أنتم، وليس نحن، “فكرة” المقاومة. فمن يشوّه “المقاومة” هو الذي يريد إقناعنا أنّ احتلال الزبداني “مقاومة”. تماماً كما شوّه حزب الله فكرة “العمالة” حين صار يطلق هذه التهمة على كلّ من يخالفه الرأي السياسي، وراح يبرّىء العملاء إذا كانوا في صفوف حلفائه، مثل العميل فايز كرم. في جانب آخر فإنّ “الصورة” التي يتحدّث عنها إعلام حزب الله ليست “صورة” المقاومة. ليست كما حين تقاوم امرأةٌ من يحاول اغتصابها، أو أن يقاوم رجلٌ من يحاول سرقته، أو أن يقاوم شعبٌ ما جيشاً جاء ليحتلّ أراضيه. بل إنّ “الصورة” التي تدّعون أنّ هناك من يشوّهها هي صورة بشعة أصلاً. ففي أذهان نصف اللبنانيين، على الأقلّ، أن حزب الله هو ميليشيا إيرانية، وباعتراف الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، أكثر من مرّة، بانّه جندي في ولاية الفقيه، وبأنّ حزبه يأتمر بأوامر إدارة الجمهورية الإيرانية. وفي أذهان كثيرين تتلاصق صورة حزب الله مع صورة عملاء لإسرائيل في المراكز القيادية، والفاسدين، وتجّار الكبتاغون، ونوح زعيتر، وآخرين. “الصورة” هي صنو 7 أيار، والاستقواء بالقمصان السود، والاعتداء على الشعب السوري وخياراته. هذه هي “الصورة” وحين يقال، زورا وبهتاناً، إنّ هناك من “يشوّهها”، يكون المقصود، من وراء القول، إنّ هناك من يظهرها، في حين أنّ المطلوب، بل والمسموح، القول إنّها “صورة” أخرى، هي صورة رجال يقاتلون “في سبيل الحق والعدل ورفع الظلم”. إتّهام ديما صادق بأنّها “تشوّه صورة المقاومة” هو هذيان. فلا التشويه وقع، ولا الصورة حقيقة، ولا المقاومة مقاومة. الأصحّ القول إنّ ديما صادق “تقول عن حزب الله ما لا يحبّ سماعه وما لا يسمح بقوله”. هذه هي الجملة الحقيقية. كلّ ما عدا هذا “سلبطة” لغوية ولّى زمانها.

 

حزب الله يلجأ الى القضاء اللبناني أم يستعمله فقط ؟

عماد قميحة /جنوبية/5 نوفمبر، 2015

رافق خطوة اقامة الدعوى القضائية على الاعلامية ديما صادق من قبل حزب الله، كلام عن اقتناع الحزب اخيرا بمؤسسات الدولة، والتي يشكل القضاء اللبناني احد مصاديقها، ليبقى الجواب العملي والشافي عن هذا السؤال هو هل سيقدّم حزب الله نفسه للمثول امام القضاء فيما اذا كان هو المدعى عليه؟

وان انتهت تقريبا مفاعيل محاكمة الزميلة ديما صادق بالدعوى المقدّمة ضدّها من حزب الله، بعد مثولها امام النيابة العامة الاستئنافية وما ترافق ذلك من وقفة تضامنية لمجموعة من الاعلاميين والصحافيين دفاعا عن حرية الصحافة والاعلام ، وما سيق من كلام في هذا المجال كما في كل مرة يتعرض بها احد الصحفيين الى مثل هذا الموقف عن جدلية قديمة جديدة بين حرية الرأي وبين حقوق الاخرين. يبقى ان تفرد هذه الدعوى ومداليلها وابعادها وما يمكن ان تحمل من تحولات لا تزال موضع اخذ ورد في الصحف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقط لان المدعي هذه المرة هو حزب الله الذي يلجأ لاوّل مرة بتاريخه الى القضاء اللبناني، فشكّلت هذه السابقة مادة دسمة عند الرأي العام اللبناني بشكل عام ومفاجأة عند جمهور الحزب نفسه الذي لم يعتد على مثل هذه الحالات، مما اضطر بعض دوائر القرار الحزبية الى متابعت هذه القضية عبر صفحات الفيس بوك لناشطين معتمدين من قبلهم.

واحدة من هذه المتابعات هو بيان توضيحي مطوّل نشر على صفحة wissam daher، وان كنا في هذا السياق نؤيد وندعم معظم ما جاء بالبيان من نقاط الا اننا نتحفظ على بعضها، بالخصوص تلك التي يفوح منها رائحة التخوين والعمالة التي درج الحزب على وصف منتقديه ومعارضيه بها، حتى انه يستطيع قارىء البيان وببساطة ان يتلمس خللا جوهريا في البنية الثقافية عند الحزب، عبر الايحاء الواضح بان المدعى عليه او عليها (ديما صادق) قد صدر بحقها الحكم مسبقا وما على القضاء اللبناني الا تأكيده فقط، بينما المطلوب هو تثقيف جمهور الحزب ثقافة قضائية، تترك للمحكمة وحدها حق اصدار الحكم، فتكون حينئذ للبراءة ايضا طريقها الى اذهان الجمهور كفرضية ممكنة الحصول، على عكس تماما ما هو عليه الحال في اوساط جماهير الحزب الان، والذي يعتبر بان الزميلة ديما صادق هي مذنبة حتما بجرم الذم والقدح ان لم نقل باكثر من ذلك، بغض النظر عن حكم المحكمة وما سوف يصدر عنها، وان كنا هنا نتسامح الى حد كبير بهذا الامر بناءا على ما جاء عند الكثير من ظرفاء الفيسبوك كون هذه الدعوى هي المرة الاولى للحزب، وبالتالي فهو يفتقد للتجربة العملية بهذا المجال. وفي هذا السياق ايضا لا بد من تسجيل ملاحظة ثانية هي بالاهمية والضرورة بما يمكن على ضوئها ان تحسم النقاش حول ما يثار من سؤال كبير رافق هذه الخطوة عن اقتناع الحزب اخيرا بمؤسسات الدولة، والتي يشكل القضاء اللبناني احد مصاديقها، ليبقى الجواب العملي والشافي عن هذا السؤال هو هل سيقدّم حزب الله نفسه للمثول امام القضاء فيما اذا كان هو المدعى عليه؟ حينها فقط يمكننا القول بان القضاء اللبناني صار يشكل المرجع المعتمد عند الحزب لفض خلافاته مع الاخرين، اما ان يبقى الحزب كما هو عليه الان بمنأى عن قفص الاتهام، وبعيدا عن قاعات المحاكم وفوق ان يحاسب، فهذا يعني ان القضاء اللبناني بنظر هذا الحزب، لا يعني اكثر من اداة يستعملها للنيل من خصومه فقط، وبالتالي يظهر بوضوح الفارق الكبير بين ان يلجأ الحزب الى القضاء اللبناني وبين ان يستعمله فقط.

 

التورّط الروسي فشل… وكشف إيران

محمد عقل/جنوبية/ 5 نوفمبر، 2015

التّدخل الروسي يتحوّل إلى حال تخبّط سياسي وعسكري، تصريحات متناقضة تطلقها موسكو حيال المعارضة السّوريّة وواشنطن يضطر الطرفان لنفيها. والأيام العشرة التي تفصلنا عن فيينا 3 لن تكون كافية لفرز المعارضة بين “شرعية وغير شرعية” وواشنطن تعتبر أن الوقت مبكر على حضور المعارضة. وسقوط طائرة العريش الروسية بتفجير دواعشي مُدان يطرح علامات استفهام كبرى، إيران تلوّح بالإنسحاب من مؤتمر فيينا، ورأس حرسها الجعفري يرى أنّ روسيا ﻻ يهمها الأسد بل مصالحها، خصوصًا بعد تصريحها الأخير: بقاء الأسد ليس حتميًا. هذا التخبّط الروسي يؤكد فعلاً أن الروس لم يخططوا فعلاً لتدخلهم، أو على الأقل أنهم يصطدمون بواقع مغاير لما توهّموه منlمؤتمر فيينا 2 حول سوريا إنجازات. ويوضح هذا الواقع فعلاً أن الشروخ بين الموقفين الروسي والإيراني تتسع، وهو يشير أيضًا إلى أنّ دعوة الإيرانيين إلى فيينا جاء رفعًا للعتب واستكماﻻً للعدد، والأخطر أن التهديد الإيراني بالإنسحاب يدلّل على أنه دور ﻻ يعوّل عليه. وهو يأتي للإلتزام بما تصل إليه النتائج وإلزام إيران بها، فما الذي غيّر بموازين المواقف الروسية – الإيرانية الذاهبة نحو السلبية؟!

1- بيان فيينا المؤكد على وحدة سورية، بالإستناد إلى بيان جنيف.

2- فشل روسيا بتحجيم الجيش السوري الحر عسكريًا أو تطويعه بعد أكثر من شهر ونيّف على قصف مراكزه.

3- اكتساح العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في الإنتخابات الأخيرة المبكرة، والتي تعكس موقفًا شعبيًا مؤيّدًا لمواقف أردوغان من التّدخّل الروسي في الجارة سوريا.

صحيح أن إيران بدورها أعلنت أن تنحي بشّار خطّ أحمر، ولكن المعارضة صلّبت موقفها الرافض لبشّار ولو بالمرحلة الإنتقالية، لأنه ﻻ شرعية لمن يقتل شعبه، وهي تتعامل مع الوجوديين العسكرييّن الروسي والإيراني كقوّتي احتلال.

أمام هذه التطورات انكشف حزب الله أكثر وكذلك ميليشيات (كشاب) التي أنشأها الراحل همداني، ومعها الميليشا العراقية – الإيرانية، وتبيّن مدى ضرر تدخلها المذهبي وانعكاساتها وأضرارها على الساحتين اللبنانية والسورية. فالدور الروسي فضح الفرقاء كلهم، بشّار المتمسّك بكرسيّه، وميليشيا المذاهب اللبنانية والعراقية بأمرة إيران تنفيذًا لمشروعها القومي بشعارات دينية – مذهبية. وكذلك روسيا التي تورّطت بدون حسابات استراتيجية دقيقة. الدور الروسي، علم أو لم يعلم، حشر الكل وورّط نفسه، والأهم جعل شعارات حزب الله وإيران تنهار عند أوّل اختبار. فلا حماية مقامات ومقدّسات، ﻻ حماية أقليات في سورية ولبنان، والأهم والأخطر أنه لم يتمكن بعد سنوات من تغيير خريطة أو قلب أيّ معادلات على الأرض. بل تبيّن أنه عاجز عن إسقاط مدينة مثل الزبداني. وألغى التدخل الروسي انتصاراته حتى في جرود القلمون، وأسقط مقولة “سورية المفيدة” طبقًا لمقولة الأسد، والأخطر كشف التدخل الإيراني وتابعه حزب الله أن الهدف ليس حماية سورية وليس حماية أقليّاتها، بل حماية الأسد شخصيًا، ليس من أجله بل من أجل مصالح إيران. وحده أبو حسين أوباما يتمهّل وكأنه يتحكّم بخيوط كثيرة، والذي يساعده ليس الحسابات الدقيقة وﻻ التخطيط البعيد، بل هو يجمع أخطاء الخصوم ويقاتل بها. وليس لديه ما يخسره، تمدّد وجدّد لوﻻيتين، وعد ونفّذ لعدم تدخل بلاده بالحرائق الإقليمية، وسيغادر بعد عام أو أكثر وهو “مرتاح الضمير” فالجمهوريون مستعجلون أكثر. ويمكنهم بناء استراتيجية قد تنعكس وباﻻً على موسكو. إن تأخرت الحلول أكثر، بعد ثبوت فشلها بامتياز.

 

بري يعلنها حرباً على عون.. فليتواضعوا!

صبحي أمهز/المدن/الخميس 05/11/2015

برز الخلاف مجددا بين الرابية وعين التينة، من بوابة "تشريع الضرورة"، بعد أن قلب رئيس مجلس النواب نبيه بري الطاولة، محدداً يومي 12 و 13 من الشهر الحالي موعداً محسوماً لعقد جلستين تشريعيتين، في ظل إصرار "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على مقاطعة أي جلسة لا يتضمن جدول اعمالها قانون الإنتخابات النيابية. عملياً ومع خلاف "تشريع الضرورة" تكون علاقة بري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، دخلت ما يشبه القطيعة، بعد تراكمات تجلت سابقا في تحالف حركة "أمل" و"القوات" في وجه "التيار" في بعض المعارك الانتخابية النقابية، ككازينو لبنان. وفي هذا الإطار، يبدو ان أوساط عين التينة قد بدأت تجاهر بسوء علاقتها مع حليف الحليف، اذ تقول مصدرها لـ"المدن" إن "الجرة كسرت مع التيار الوطني الحر، ونحن لا نؤيد المسار التعطيلي الذي تتخذه الرابية في مختلف الملفات". ولا تنكر أوساط عين التينة ان "حزب الله" ليس مقتنعاً بجميع مواقف عون، خصوصاً لناحية تعطيل عمل الحكومة، واضعة سلوك الحزب في إطار الإلتزام الأخلاقي تجاه الرابية. أما حركة "امل" فتحصر علاقتها بالتيار، وفق المصادر، في إطار علاقة مع حليف لحليف ليس أكثر. وتضيف المصادر: "ليس سرا ان العلاقة ليست صحية بين الرابية وعين التينة، وبالتالي فان ترميمها ليس ضرورة، طالما ان حزب الله يلعب دور ضابط الإيقاع، في أكثر من محطة مفصلية". يعتبر بري من أكثر الحريصين على تفعيل عمل الحكومة، لأن تعطيلها يوضع في إطار أخذ البلد إلى المجهول، وهو ما يعد ملفاً خلافياً جديداً بين الحركة و"التيار". وتقول أوساط عين التينة أن "مبادرة رئيس المجلس بالدعوة إلى التشريع كانت محاولة أخيرة لانقاذ ما تبقى من مؤسسات، لكن  الإصرار على إدراج قانون الإنتخاب ضمن تشريع الضرورة ليس سوى خطاب شعبوي بعيد كل البعد عن الوعي السياسي لخطورة المرحلة". وفي هذا السياق، علمت "المدن" ان "هناك امتعاضاً لدى أوساط الرئيس بري من عون في ما يتعلق بطلب مناقشة قانون الإنتخابات النيابية"، وتشير المصادر إلى وجود 17 اقتراح قانون انتخاب في أدراج مجلس النواب، "فهل يعقل ان نناقشها جميعها، فليتواضع التيار قليلا، وليدرك ان الحل الأمثل يكون بمناقشة قوانين الانتخاب في اجتماعات اللجان، وعدم إضاعة الجلسة التشريعية في نقاشات لا تصب إلا في خانة المزايدات الشعبوية". لكن هذه المرة يصر رئيس المجلس على خوض المواجهة مع عون، إذ تقول المصادر أن بري مصمم على عقد الجلسة خصوصاً أن "التمثيل المسيحي موجود في أكثر من كتلة، لأن حركة أمل لديها في كتلتها نواباً من الطوائف المسيحية، وكذلك تيار المستقبل، وغيرهما، لذا فان مجرد حضور 65 نائبا للجلسة تكون قد حظيت ببعدها القانوني، ولن نسمح لأحد أن يبقي الميثاقية شماعة لتعطيل مصالح المواطنين".وتجمع مصادر "المدن" ان رئيس المجلس لم يعد قادرا على مسايرة عون، وبالتالي فان أفق المرحلة المقبلة من العلاقة بين الرابية وعين التينة قد تذهب إلى مزيد من التأزم، في حال لم يتمكن حزب الله من إيجاد صيغة تلاق بين حليفيه.

 

"المستقبل" و"القوات".. الخلاف أكبر من مرحلة "الأرثوذكسي"

نادين مهروسة/المدن/الخميس 05/11/2015

من بوابة "تشريع الضرورة" دخلت علاقة تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" في مرحلة مكملة لمرحلة التراكمات السابقة، والخلافات، والتباعد في الرؤى السياسية، والقرارات. لكن هذه المرة بدا أن "القوات اللبنانية" تحالفت مع "التيار الوطني الحر" لرفض التشريع، وهو الأمر الذي لا يصبغ عليه "المستقبل" مبررات التبرير كما المرحلة السابقة، بل تقول اوساطه صراحة أن الخلاف الجديد قد يكون أسوأ وأخطر من الخلاف بشأن قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الإنتخابي الذائع الصيت. منذ البداية، رحب "المستقبل" بالتشريع تحت اي مسمى، تماماً كما رحب سريعاً بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار الذي تقاطعه "القوات". يستند "المستقبل" في تأييد التشريع اضافة الى الوضع الإقتصادي، وخطورته على البلد، إلى أن مواجهة تعطيل قوى "8 آذار" للإنتخابات الرئاسية لا يمكن أن يتم الا عبر تفعيل العمل الحكومي، والنيابي على حد سواء. عملياً لم تتبن "القوات" رؤية "المستقبل"، وإختارت الإلتزام بوثيقة "إعلان النوايا" الموقعة مع "التيار الوطني الحر"، رافضة أي تشريع لا يلحظ بحث القانون الإنتخابي، على الرغم من استحالة ذلك، وعليه حزمت "القوات أمرها رافضة المشاركة في الجلسة التشريعية التي دعا اليها بري في 12 و13 من الشهر الحالي، التي لم يلحظ جدول اعمالها القانون الإنتخابي. شغل "المستقبل" قبل أيام محركاته عساه يقنع "القوات" بضرورة المشاركة، لأن عدمها يعني الدخول في جدل بشأن ميثاقية الجلسة، نظراً إلى تغيب "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" الى جانب "القوات" عن هذه الجلسة. لكن كل هذه الإتصالات لم تفلح في ثني "القوات" عن موقفها. وتشير مصادر "القوات" لـ"المدن" الى أنها تدرس مع "المستقبل" خيار الحفاظ على ميثاقية الجلسة، في حال عدم حضور "التيار الوطني الحر" للجلسة، وتشير أن لقاء عقد يوم الاثنين الماضي بين افرقاء ١٤ آذار وحضره الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان جرى خلاله التأكيد على وجوب احترام الميثاقية، وتضيف مصادر القوات الى ان الاتصالات ستبقى مستمرة لتنسيق الموقف.

ويؤكد مستشار رئيس "القوات" وهبي قاطيشا لـ''المدن'' أن "القوات متمسكة بالبنود التي طرحتها من أجل المشاركة في الجلسة، ولا يمكن أن يمارس أسلوب الضغط عليها تحت شعار تيسير شؤون البلد وعدم التعطيل، فليست هي واجهة التعطيل فيه، فإن لم يتم طرح قانون الإنتخابات فهي لن تشارك".

وأمام تصلب "القوات"، تشير مصادر "المستقل" عبر ''المدن'' أن "البلد وصل إلى مرحلة خطرة، ولا يمكن ادراج قانون الإنتخابات على جدول الأعمال لأن لا توافق بين القوى السياسية عليه بعد"، وتؤكد أن "الجهود ستبذل من أجل مشاركة القوات في الجلسة، وإن لم تشارك فالمستقبل سيكون حاضراً"، وتعول المصادر على أن "القوات لا يمكن أن تتخذ قراراً يخدم مصالح حزب الله الساعي إلى التعطيل من أجل السيطرة على شؤون البلد أكثر وأكثر، خصوصاً أن مواجهة التعطيل تتطلب مواجهة بالإنتاج حكومياً ونيابياً". وتشير مصادر "المستقبل" لـ"المدن" إلى أن التيار لم يتخذ القرار النهائي بعد لجهة كيفية التعاطي مع مقاطعة "القوات" للجلسة، مرجحة أن يشارك بعض نواب كتلة "المستقبل"، ويقاطع البعض الآخر، خصوصاً المسيحيين منهم، خوفاً من المزايدة المسيحية – المسيحية، وعليه لا تخفي المصادر أن هذه الترددات قد تدخل العلاقة بين الطرفين في حال لم تشارك "القوات" في مرحلة أسوأ من مرحلة الخلاف بشأن قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الإنتخابي، لكن المخرج الشكلي قد يكون بمقاطعة "المستقبل" للجلسة، وفق ما تطرح "القوات"، لكن حتى وإن حصل ذلك، فإن ما بين الحلفاء أكبر من أن يرمم، في وقت يبحث كل فريق سياسي عن مصالحه الخاصة.

 

رأي حر: لا للمخدرات… نعم لشباب بكل طاقاته وقوّاته

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"/ إذاعة لبنان الحر

عندما تطلق “القوات اللبنانية” حملة جديّة ومنهجية على المخدِّرات، ويتولّى سمير جعجع شخصياً قيادتها، تدرك جيداً ومسبقاً أن المهمّة ليست سهلة، لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة. إنها حرب، وبلا زغرا بأحد الأحزاب، نجرؤ على القول إنها حرب شبه مقدسة إن لم تكن مقدسة، لأن فيها الخلاص ليس للأجيال الطالعة فحسب، بل لمجتمع بكامله، ولوطن بأسره، ولمستقبل برمته. لعل كثيرين لا يدركون مدى مخاطر المخدرات، لكن كثيرين أيضاً يعرفونها ويعيشونها أو يعايشونها، وثمة حالات يفضّل أصحابها والاهل والأصدقاء عدم الخوض فيها لألف سبب وسبب. الشباب اللبناني الذي لم ينهزم في الحرب، ولم يخضع للقمع والتنكيل، والذي تصدّى للإحتلال السوري ونظام الوصاية بإرادة نادرة، والذي واجه الترهيب، لن يخضع للترغيب! وإذا كان للدولة ان تتحرك وتبادر، فليس لها إلا ان تلاقي “القوات اللبنانية” في منتصف الطريق. فالقوات مصرّة على مواصلة الحملة اياً كانت التحديات والتضحيات، ولن تسمح لآفة فيها الكثير من الافتعال أن تفتك بأجيال الغد. ليس على الدولة إلا أن تلبّي النداء الملح، فتتجنّد لرفد الحملة بكل مؤسساتها وإمكاناتها. إن مواكبة هذه الحملة عملياً، إذا توافرت الإرادة، أسهل بكثير حتى من معالجة قضية النفايات. فالمخدرات لا تميّز بين ابن جونيه وابن بعلبك، بين مسيحي ومسلم، بين مدمن ومدمن، وبين كبير وصغير.

والمافيات لا تميّز في تجارتها المشينة بين ضحية وأخرى، بل ربما تميّز بين مروِّج شاطر ومروِّج على قد الحال. ومِن خلف المافيات، ثمة مستفيد أكبر يحترف حماية الزراعة والتصنيع والتجارة والترويج، من أبسط أنواع المخدرات إلى الكبتاغون وأخواته. التحية لسمير جعجع الذي يريد للشباب اللبناني أن يتمتع بكل قدراته ، وبكل قوّته، بل بكل قوّاته، كي يبقى ويستمر. والسلام!

 

التدخل الروسي في سوريا: سلة حلول متكاملة لا تشمل ايران وحزب الله.

كمال ريشا/05 تشرين الثاني/15

ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية ان التدخل الروسي في سوريا تم بتنسيق كامل مع الغرب وتركيا، خلافا لكل التسريبات والتحليلات التي اعتبرت ان القرار الروسي بالدخول الى سوريا جاء نتيجة مناشدة إيرانية ومن النظام السوري بعد ان بدا ان الوضع في سوريا يتجه الى الانهيار التام. وأشارت الدخول الروسي جاء على خلفية اتصالات دولية لايجاد سلة متكاملة للحلول في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا سوريا ولبنان وفلسطين، إنطلاقا من القرارات الدولية خصوصا حل الدولتين للقضية الفلسطينية، والتنفيذ الكامل للقرارا 1701، في لبنان. وتضيف المعلومات ان الموافقة على التدخل الروسي جاءت على خلفية القدرة الروسية على التأثير في وضع النظام السوري حيث تشرف روسيا تاريخيا على تدريب ضباط وعناصر الجيش السوري، كما ان الترسانة العسكرية السورية بغالبيتها روسية المنشأ، بما يشبه علاقة الولايات المتحدة وقدرتها على التأثير في الوضع المصري، من خلال العلاقات التاريخية التي تربط الادارة الاميركية بالجيش المصري. وتقول المصادر ان بداية التدخل الروسي كانت غير مباشرة حبث ساهمت موسكو برعاية اتفاقات وقف إطلاق النار في الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة، بالاتفاق مع الاتراك، قبل ان تباشر تدخلها العسكري المباشر، والذي اوصل موسكو الى نتيجة ان الجيش السوري مصاب بالاهتراء الكامل وان الميليشيات لا يعول عيها حتى في تثبيت الوضع القائم، وحفظ توازنات القوى مرحليا قبل الولوج الى الحل السياسي. وتضيف ان موسكو تعمل على مبادرة متكاملة، تبدأ في مرحلة انتقالية في سوريا، هناك خلاف على مدتها، وما إذا كان الاسد سيكون حاضرا فيها، علما ان موسكو لا تتمسك ببقائه، على ان يتزامن الاعلان عن البدء بها، مع إنسحاب الحرس الثوري الايراني وملحقاته من ميليشيات شيعية عراقية وسواها من سوريا. وتشير المصادر الى ان الحل لن يقتصر على سوريا، وذلك بناء على طلب موسكو، التي تعتبر ان عدم حل القضية الفلسطينية سوف يولد إرهابا جديدا ومستداما، وتاليا فإن حل مشكلة الارهاب يجب ان يبدأ من فلسطين على قاعدة حل الدولتين المقر في الامم المتحدة، كمقدمة لنزع المبررات التي تستخدمها المنظمات الارهابية من جهة، ولحل هذه الازمة المستعصية من جهة ثانية. وتضيف ان السلة المتكاملة للحل، تتضمن ايضا تطبيق القرار الدولي 1701، على ان تقوم الحكومة الانتقالية السورية بترسيم الحدود مع لبنان في مزارع شبعا وقرية الغجر، ما يفسح في المجال امام استكمال تطبيق القرارين الدوليين 425، و1701، ويسحب من يد حزب الله الذرائع المختلفة للاحتفاظ بسلاحه، ويترك امر هذا السلاح للحكومة اللبنانية والاتفاق الداخلي اللبناني.

 

دفاعاً عن المدنِسات!

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

/05 تشرين الثاني/15

ليس من قبيل المصادفة أن يرتبط الكثير من الجرائم التي تحصل في البلد، وآخرها جريمة المعاملتين، بأشخاص ينتمون إلى بيئة السلاح غير الشرعي. وليس غريباً أن تكون بؤر السرقة والمخدرات والدعارة والعصابات والإجرام على أنواعه، واقعة ضمن جغرافيا نفوذ قوى الأمر الواقع الشيعية. من المؤلم حقاً أن توصم عائلات ومناطق شيعية كاملة بسمعة إجرامية، بسبب عصابات تستفيد من سلاح خارج عن سلطة الدولة، يدّعي القتال هناك، خارج الحدود، دفاعاً عن المقدَسات، وهو في الواقع يحضن المدنِسات هنا، بلا حدود. الأكيد أن هذه الجزر الإجرامية لم تكن لتوجد لو لم تكن تحتمي بمناخ الدويلة، ولو لم يكن قادة هذه العصابات وأفرادها مطمئنين إلى أن أحداً لن يمسّهم ما داموا تحت عباءة، أو متى عمامة، هذا أو ذاك من الزعماء والأحزاب. أما الدولة، فستبقى عاجزة، وسيسقط لجيشها وقواها الأمنية شهداء عبثاً، يا للأسف، ما دامت تتعامل مع هذه الجزر تماماً كما تتعامل اليوم مع ملف النفايات: تنتظر إذن حزب، أو موافقة حركة، أو ما يسمى رفع غطاء، لكي تتحرك وتواجه الإجرام في منبعه ومصدره، هذا إذا فعلت...وهي لا تفعل. اليوم شهيدان، وقبلهما آخرون، وفي المستقبل سيسقط غيرهم، ما دامت الدولة تخوض مع الإجرام المحتمي بالسياسة، مواجهات متفرقة، من دون خطة شاملة، وما دام قائماً السبب الرئيسي لانتشار هذا الإجرام وإزدهاره، وهو وجود سلاح خارج إطار الدولة. نعم، سيبقى الإجرام يسرح ويمرح ما دامت خطط الدولة الأمنية تشبه...خطة النفايات!

 

"كلن يعني مش كلن"

حـازم الأميـن/لبنان الآن/05 تشرين الثاني/15

ورد في صحف لبنان هذا الإسبوع خبران، هما:

- علّق وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على تقرير تلفزيوني كُشف فيه عن شرائه 38 عقاراً قيمتها أكثر من 20 مليون دولار، بأن العقارات هي إرث من والده ونتيجة عمله. وأضاف أن الحملة عليه وراءها أجهزة ودول والهدف منها اغتياله سياسياً، وأن شعار "كلن يعني كلن" الذي رُفع أثناء التظاهرات في بيروت لا يشمل التيار، و"أن كلن يعني مش كلن"، وأن التيار خارج منظومة الفساد، والكهرباء لم تأتِ لأن "ثمة من لا يريد لها أن تأتي". واختتم باسيل تعليقه بأنه لن يسكت بعد الآن على اتهامات الفساد، وأنه سيلجأ إلى مقاضاة كل من يتهمه.

- تقدم "حزب الله" بدعوى قضائية لدى المباحث الجنائية على الإعلامية ديما صادق بسبب أسئلة وجهتها لضيوف برنامجها على "أل بي سي"، كانوا يتحدثون عن فساد الطبقة السياسية اللبنانية، ولم يستثنوا "حزب الله" من هذه الإتهامات وأيضاً رداً على تعليق نُسب إليها على "فايسبوك" يتضمن اتهامات بالفساد لأشقاء وأبناء مسؤولين في الحزب. مما لا شك فيه أن خطوتي التيار والحزب غير منسقتين، وإن أفضتا إلى حقيقة واحدة، وهي اللجوء إلى القضاء. وإذا كان المرء لا يدين لجوء جهة إلى القضاء، فإن نتيجتي الخطوتين لم تكونا أكثر من استعراض تافه للنزاهة، ذاك أن الحزب لجأ إلى الجهة القضائية الخطأ في دعواه على صادق، أي المباحث الجنائية، ليتبين لاحقاً أن لا أساس قانونياً للدعوى، ذاك أن قانون الإعلام يكفل للصحافي حرية طرح الأسئلة، وبالنسبة لـ"فايسبوك" فصادق لم تكتب ما نسبه الحزب إليها، ثم أن المباحث الجنائية ليست مهمتها على الإطلاق متابعة ما يكتب على "فايسبوك". إذاً الهدف من الدعوى ليس استرداد حقٍ، بقدر ما هو إحداث ضجيج. أما حليف الحزب جبران باسيل، فهو لوّح باللجوء إلى القضاء من دون أن يلجأ إليه. لم يرفع دعوى على البرنامج التلفزيوني، ولم ينفِ أصلاً ما ورد في التقرير. فقط لوّح بالقضاء.

والحال أن "حزب الله" و"التيار العوني" جمعهما أيضاً، إضافة إلى تفاهم مار مخايل الشهير، ذهولهما من شملهما بـ"كلن يعني كلن". فهل يعقل أن يُتهم جبران باسيل بالفساد. الرجل الذي ضحى بكل شيء من أجل لبنان. قَبِل بأن يكون وزيراً ثم وزيراً ثم وزيراً، على رغم عدم نجاحه في الانتخابات النيابية، ثم ورث، مرغماً، "التيار الوطني الحر"، مع كل ما يجره هذا الإرث من إرهاق وإفقار! أما "حزب الله" الذي هاله أيضاً شمله بـ"كلن يعني كلن" فهو ليس حزباً فاسداً، وما مشاركته في الحكومات الفاسدة سوى درء للخطر عنه، ومن الجور نسبة فساد أشقاء مسؤولين فيه إليه، ذاك أن الأشقاء المتوارين أو ممن كُشف فسادهم ليسوا أعضاء في الحزب، وإن اقتربت أعمالهم من وزارات أشقائهم. ويبدو أن الحزب لا يعرف أن أخبار الفساد تأتي من أقرب الناس إليه وإلى بيئته، وأن اشتباكات بالسلاح حصلت في قرى وبلدات نتيجة خلافات ناشطين "مدنيين" حول مسح الأراضي، وأن معامل الكبتاغون موجودة حصراً وبالمصادفة في مناطق يملك نفوذاً فيها.

إذاً على اللبنانيين أن يكفوا عن "كلن يعني كلن"، وأن يستعيضوا عنها بـ"كلن يعني مش كلن".

 

ثلاثة أجيال من "القيادات المسيحية المارونية" هناك جامع بين مَن لا يجمعهم شيء

 ايلي الحاج/النهار/6 تشرين الثاني 2015

حتى اليوم تناوبت ثلاثة أجيال من "القيادات المسيحية المارونية" على التصدي للتحديات والمعضلات المتنوعة في لبنان: قيادات الاستقلال، ما بعد الاستقلال، واليوم قيادات ما بعد الحرب الأهلية الكبرى (1975). عادت قيادات الاستقلال إجمالاً مع دخول الجيشين الفرنسي والبريطاني إلى لبنان وانسحاب الجيش العثماني وتمرست في ظل الإنتداب على الديموقراطية في الحكم والمعارضة رغم صلاحيات واسعة للمندوب السامي تلك الأيام، ومع قيادات مسلمة دخلت على مراحل في التركيبة السياسية الجديدة. جديرة بالتوقف هنا افتتاحية لـ"الصحافي والنائب" كما كان يحب أن يعرّف عن نفسه ميشال زكور، في جريدته "المعرض" غداة انتخاب إميل إده رئيساً للجمهورية يوم 20 كانون الثاني 1936 بـ14 صوتاً في مقابل خصمه اللدود بشارة الخوري الذي نال 11 صوتاً في برلمان ساحة النجمة المكوّن من 25 نائباً. كتب الدستوري العنيد زكّور لإدّه: "كنّا ضدّك والآن كلنا معك رئيساً فاحكم بعدل". على هذا المنوال تتالت العهود، من بشارة الخوري إلى كميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو فسليمان فرنجية. لم تكن تخطر فكرة مقاطعة الجلسات الانتخابية ببال أحد من قيادات الاستقلال وما بعد الاستقلال. أول مرة وردت الكلمة في صحف 1976 ترجمة لتوجه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى التصدي لقرار حاكم سوريا حافظ الأسد دعم ترشيح الياس سركيس لرئاسة الجمهورية بالتفاهم مع الأميركيين. ألقت "القوات المشتركة للحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية" كما كانت تسمّى بضع قذائف في اتجاه مقر البرلمان الموقت في "قصر منصور". ترشح ريمون إده "حفاظاً على ماء وجه الديموقراطية" كما فعل عندما ترشح في وجه فؤاد شهاب إثر نزول المارينز الأميركيين على الشاطئ اللبناني في 1959. لكن النواب انتخبوا سركيس. بدأت بعد سركيس مرحلة "قيادات ما بعد الحرب"، ذروة تجليها كانت مع بشير الجميّل وانتخابه رئيساً في موجة قوة خارجية وداخلية لم تنفع معها محاولات منع اكتمال نصاب في الفياضية، ثم مع انتخاب شقيقه أمين الجميّل بشبه إجماع وسط الفواجع. بدأ بعده زمن "المقاطعات" إن لم يكن نيابياً فبقوات مسلحة تناوبت عليها الميليشيات، والجيش أيضاً زمن قيادة الجنرال ميشال عون (1988) لمنع عودة سليمان فرنجية إلى بعبدا، ثم لمنع وصول مخايل الضاهر إليها يداً بيد مع "القوات اللبنانية" قبل الصدام الكبير بينهما. وفي ظل انهيار موازين القوى انتُخب على التوالي رينه معوض بشبه توافق، والياس الهراوي وإميل لحود بقرار سوري صافٍ، وميشال سليمان بتوافق خرج منه "حزب الله"، القوة المسلحة غير الشرعية الأكبر وشبه الوحيدة في لبنان، عاقد العزم على عدم تكراره. أقله حتى اليوم. أما "قيادات ما بعد الحرب المسيحية المارونية"، والتي استعادت بعضاً من حيويتها ووزنها في اللعبة الداخلية الداخلية، فباتت في ظل تمادي الفراغ الرئاسي، تفتح دفاتر أخرى وبعضها قديم لاستعادة دور من تمثلهم في الدولة، سواء من باب قانون الانتخابات النيابية أو التطلع إلى محاسن لامركزية موسّعة فرضت نفسها بأكياس القمامة هذه المرة وليس بالسلاح وحده وإن كان في يد جهة واحدة. لذلك تسمع تعابير ومقاربات متماثلة إلى حد ما هذه الأيام في صالونات سياسة المسيحيين، حتى لو اختلفت حسابات الأحزاب والقيادات في مواضيع إدارة الدولة والشراكة مع المسلمين. لا تفرق كثيراً أن يكون متحدثو الصالونات من الكتائب أو "القوات" أو "التيار العوني" أو "المردة" وحتى المكتفين بتوجيهات الكنيسة. وهكذا يتبيّن أن ثمة ما يجمع بين من كان يُخيّل إلى كثيرين أن لا جامع بينهم، والسؤال المحوري عندهم: "هل يريد شركاؤنا حقاً أن نعود إلى دور قيادي في لبنان الجديد؟". ويقيمون على اعتقاد بأن لبنان الدولة تعاقبت عليه ثلاث هيمنات: "المارونية السياسية" التي سقطت مع أول رصاصة في الحرب الأهلية وكان نزاعها طويلاً وانتهى باحترابها الداخلي والقوة السورية المسلحة. "السنية السياسية" في مؤالفة بين حضور الرئيس رفيق الحريري الاستثنائي في كل الميادين والحكم السوري الفعلي، انتهت باغتيال الرئيس شهيداً. "الشيعية السياسية" تستمر حتى اليوم، وأبرز مظاهر فشلها سقوط الدولة بأكملها في أزمة القمامة.

 

لبنان يترنّح بين التصنيف والشلل الحكومي

مروان اسكندر/النهار/6 تشرين الثاني 2015

هنالك قروض وهبات معلقة تفوق الـ1,2 مليار دولار كل ما تنتظره انعقاد مجلس النواب، الذي انعقد للتجديد لنفسه ولمعاشات أعضائه وتعويضاتهم، لكنه لا ينعقد من اجل حاجات لبنان واللبنانيين. نتائج اعمال المصارف اللبنانية في تراجع قياسًا بزيادة الودائع، ومعدلات الربحية على رأس المال، وهنالك تخوف من خفض ما يسمى التصنيف قياسًا بالمخاطر التي تواجه النقد والاقتصاد اللبناني، وتكاثرت آراء الذين يتناولون الشأن الاقتصادي والمالي بالتعليق أو التحليل والتي تنذر بالويل وتراكم المخاطر في حال تخفيض تصنيف لبنان الائتماني لدى Standard & Poor's، Moody's او Fitch، اي مؤسسات التصنيف الدولية.

التصنيف السيئ يبعد المستثمرين عن الاستثمار في لبنان كما يؤدي الى ارتفاع معدلات الفائدة على الدين العام. ولبنان نجح حتى تاريخه في تفادي تصنيف سيئ واستمر في الاقتراض بمعدلات فائدة أدنى مما دفعته بلدان اخرى تحوز مثل مستوى التصنيف الذي اعطي للبنان. ومن اجل توضيح ابعاد اضرار التصنيف السيئ نريد القول ان مؤسسات التصنيف هذه لم تعتمد سواء بالنسبة إلى لبنان أو غيره معايير تفيد بالفعل عن المخاطر، هذا اذا كان في الإمكان تحديد المخاطر مع انقضاء الوقت، وسبق لنا أن كتبنا في "النهار" أن مؤسسات التصنيف الدولية الاوسع تأثيرًا هي في حاجة الى التصنيف، وقد تعرض كل من شركة Standard & Poor's وMoody's لعقوبات ملحوظة لمنحها تصنيفات ممتازة لمؤسسات ضخمة افلست عقب تصنيفها بأنها تحوز أرفع درجات التصنيف. وللتذكير فإن مصرف "ليمان براذرز" الاميركي، الذي كان في تشرين الاول 2008 أحد أكبر ثلاثة مصارف في العالم، أفلس بعد منحه نجوم التميز من Standard & Poor's وMoody's، وكذلك كان الامر مع مجموعة AIG اي المجموعة الاميركية للتأمين، التي كانت كبرى شركات التأمين في العالم في ذلك التاريخ. هنالك دلائل كثيرة ومهمة ومفيدة على عدم استقلالية مؤسسات التصنيف الدولية، ولئلا نبدو كأننا نغالي في هذا التقويم، نستعيد مقطعاً من كتاب Ben Bernanke رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي اي المصرف المركزي الاميركي، بين 2006 و2014. يعتبر توصيات مؤسسات التصنيف بعيدة عن الحقيقة والواقعية، لكن هذا التصنيف، على رغم ذلك، امر يشغل الناس والمستثمرين.

لقد وضع بن برنانكي، الذي أشرف على عمليات انقاذ المصارف والاقتصاد الاميركي ما بعد تفجر انهيارات قروض تملك المساكن والمجمعات التجارية واعتماد وسائل تسويق احتيالية، كتابًا عن خبرته خلال سنوات الازمة، وهو صار رئيساً لمجلس الاحتياط الفيديرالي اوائل 2006، وتخلى عن منصبه بعد انقضاء ثماني سنوات وكان في امكانه تجديد ولايته لكنه شاء الرجوع الى عالم التدريس وتوفير المشورة والكتابة عن خبرته المستفيضة ولنا افادة منها. كتاب برنانكي الصادر عام 2015 عنوانه The Courage To Act أي شجاعة اتخاذ القرار - وما أحوجنا في لبنان الى من يتشجع على القرار بدل انتظار الفرج لاشهر وسنوات – وفي الصفحة 139 من هذا الكتاب الفقرة الثانية التي نترجمها حرفيًا، يقول: " العديد من المقرضين – وهؤلاء يشملون المودعين في المصارف – اعتمدوا على تصنيفات المؤسسات المختصة لتقويم الضمانات المتوافرة. والتصنيفات اصدرتها مؤسسات خاصة – وأهم المعروفين منها Standard & Poor's، Moody's وFitch – وكانت هذه المؤسسات تصدر التصنيفات بعد حصولها على اجور التصنيف من المؤسسات المصنفة. وحينما بدأت تظهر خسائر في اعمال مصارف وشركات محترمة سوقت سندات ضماناتها عقارية، فقد المستثمرون ثقتهم بمؤسسات التصنيف". وكذلك هو حاكم للمصرف المركزي الاميركي فقد احترامه لهذه المؤسسات واعتبرها من اسباب الازمة المالية العالمية. ان مؤسسات التصنيف التي تخفض تقويم قدرة لبنان – الدولة – ومؤسساته على الوفاء بالتزاماتها، لا تقوم بعملها على وجه افضل مما عبر عنه رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي. ومن المعلوم ان Standard & Poor's غرمتها السلطات القضائية الاميركية 500 مليون دولار لانها وفرت تصنيفا ممتازا لقروض عقارية جرى تسنيدها على يد أحد أكبر المصارف الاميركية أي J.P Morgan، ولا تزال المقاضاة جارية مع شركة التصنيف هذه، وشركة Moody's لتصنيفات ممتازة ظهر انها تخفي مخاطر الافلاس السريع.

كلامنا بالطبع لن يعتبر انه يوفر وقاية تجاه نتائج تصنيف المؤسسات المعنية لبنان بصورة سيئة. فهذه المؤسسات التي تدافع عن اعمالها وتصنيفاتها أمام القضاء الاميركي والاوروبي لا تزال تعتبر مرجعًا في نطاق المعاملات المالية الدولية، مع العلم ان سلطات الاتحاد الاوروبي اقترحت منع مؤسسات التصنيف هذه من العمل في اوروبا لكن القرار لم يصدر بعد.

ونعود الى لب الموضوع.

الأمر الأهم من تصنيفات Standard & Poor's وMoody's هو تسيير الشأن السياسي والقضائي اللبناني وتفاعل مؤسسات الدولة بعضها مع البعض بشكل منتظم وحضاري ومعني بخير اللبنانيين، والمحافظة على معطيات لبنان الطبيعية والبشرية وبعث الامل في نفوس اللبنانيين. واللبنانيون اصبحوا رافضين لمؤسسات الحكم المجمدة، ويحثهم على ذلك المؤشرات السلبية سواء على مستوى نتائج المصارف او على مستوى حركة المبيعات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتجارة الجملة. إن اهمال السياسيين لموجباتهم، فلا جلسة تشريعية منذ زمن، ولا مناقشة لمشروع موازنة كما يفترض بدءًا من شهر تشرين الاول، ولا جلسة طبيعية عادية لانتخاب رئيس للجمهورية، ولا مجلس للوزراء لاقرار معالجة النفايات، ولا بصيص أمل في تحسن الاداء الحكومي، كلها مظاهر سلبية تنذر بأن صورة الدولة باتت معرضة للاهتزاز وقلق الشباب اللبناني حول المستقبل مشروع، وهجرة الشباب المتعلم نزف للموارد الاهم في أي بلد، أي خسارة لطاقات المعرفة والابتكار والارتقاء. ليتحسن اداء السياسيين، لتنعقد جلسة لتأمين القروض والمنح للبنان، وجلسة لانتخاب رئيس، وحينئذٍ لا تعود تصنيفات مؤسسات مأجورة عن صحة الاقتصاد ذات اهمية. المرض من عندنا وقد تغلغل في النفوس وبات يتعايش مع الشخصية اللبنانية لسوء الحظ والطالع.

 

هنا "الخط الأحمر"

نبيل بومنصف/النهار/6 تشرين الثاني 2015

مُحق "التيار الوطني الحر" في رفضه الشعار الرائج "كلن يعني كلن" أقله من منطلق القاعدة القانونية والمنطقية التي تحرم تعميم الاتهامات بالفساد بالمطلق. لا يعني ذلك ان ليس من واجب الحراك المدني أو غيره ان يرفع مكافحة الفساد مدماكاً اول في انتفاضة غضب عارمة على وسط سياسي قد يكون أسوأ ما ضرب لبنان من آفات، ولا أيضاً تبرئة على الطاير لطرف أو اتهام لآخر أيضاً على الطاير. انها المسألة التي تتصل أولاً وأخيراً بدور الهيئات الرقابية والقضائية في الاضطلاع بدور مختلف بات الانفجار الداخلي في امس الحاجة اليه. حسناً فعل رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان باصداره بياناً يؤكد ان جميع الوزراء والنواب أودعوا المجلس كشوفاً عن ممتلكاتهم ووضع القاعدة الحصرية لمكافحة الفساد بالادعاء على المتهمين في الإثراء غير المشروع. هذا بلد توغل في الافراط في الجنون المبرر وغير المبرر. الجميع يصبحون بين ليلة وضحاها خبراء في اي شيء وتغدو مواسم الثرثرة الصورة الفاضحة عن جهل وخلل في الانتظام قاعدة تسيير للناس والدولة والمجتمع بما يمعن في التدمير والهلاك. بالأمس كان الجميع خبراء في شؤون الجيش وفي الاقتصاد وايضاً في النفايات واليوم صاروا خبراء في الشؤون المالية لا يرعوون عن رمي النظريات التهويلية دونما اي حرج أو استشعار بخطر تعميم الحكي المجاني. ثمة خطورة بالغة في تعميم الخفة اللامتناهية التي بدأت تطل علينا في جولة جديدة تتصل بالأوضاع المالية والاستقرار النقدي هذه المرة، اذ ان ما يمكن التسامح حياله في شؤون أخرى لا ينسحب على هذا الملف القاتل حقاً. قد تكون الضرورات التي باتت معروفة في إلزامية عقد جلسة تشريعية للتصديق على رزمة مشاريع وقوانين مالية ومصرفية ذات طابع دولي تملي رفع بطاقات التحذير من مغبة التخلف عن هذه الخطوة الحتمية. ولكن ذلك لا يقلل خطر ان يترك الخبز لممتهني الثرثرة والتضخيم السياسي لا للخباز المختص وحده. هذه لغة حقائق مجردة لا تحتمل جاهليات، ولا نرى حاجة هنا الى التذكير بسوابق أغرقت البلاد بانهيارات واستهلك ترميم الاستقرار النقدي والمالي أكثر من ربع قرن للخروج من تداعياتها المدمرة. ترانا نتساءل أمام الحال الطالعة بمن نثق بعد؟ هل بغرغرة السياسات ام بلغة الخبراء الحقيقيين؟ أخطر ما في الجهل انه يغدو شريك المتآمرين أصحاب الأهداف المبيتة في دفع البلاد الى الانهيار. هذا الملف هو الأخطر إطلاقاً من كل أزمات لبنان المبتلي بحصار محكم على مؤسساته وبقايا العافية. ولا يمكن تركه عرضة للاستباحة الكلامية الجوفاء التي تسقط أيضاً في محظور تعميم الخراب على قطاعات لا تزال صامدة رغم كل المحن.

 

المسيحيون أمام تهمة التعطيل وشلّ المؤسسات وهل يتقدّم قانونا الانتخاب والجنسية الإنقاذ المالي؟

 سابين عويس/النهار/6 تشرين الثاني 2015

مع غياب الكلام على جلسة حكومية تعالج أزمة النفايات المتراكمة في الطرق والشوارع، بفعل تعذر التفاهم على المطامر او الترحيل أو غيرها من الشروط التعجيزية التي تقف حائلا دون معالجة الأزمة، ينشغل الوسط السياسي بفصل جديد عنوانه "تشريع الضرورة"، بعدما هُيئت البلاد لمناخ تهويلي ضاغط حيال الاخطار المالية والاقتصادية المحيطة بسبب غياب إقرار القوانين المطلوبة. كل الأجواء باتت جاهزة لعقد جلسات تشريع الضرورة التي لم يختصرها رئيس المجلس بواحدة على مدى يومين متتاليين في ١٢ و١٣ من الشهر الجاري. فتوسع جدول الأعمال الضيق ليشمل ٣٨ مادة لحظت مشاريع القوانين المالية والضريبية والقروض مع المؤسسات والصناديق العربية والدولية، بينما لبى الرئيس بري طلب "التيار الوطني الحر" بإدراج مشروعي قانونين حول إستعادة الجنسية وأموال البلديات، وبقي مطلب القوات اللبنانية المتعلق بقانون الانتخاب خارج الجدول. تتكثف الاتصالات حاليا ولا سيما على محور الرابية - معراب التي زارها امس النائب إبرهيم كنعان موفدا من العماد ميشال عون بهدف التنسيق بين الفريقين المسيحيين حول المشاركة في الجلسة. وفي حين باتت مسألة مشاركة "التيار" شبه حتمية بعدما نُفذت شروطه حيال جدول الأعمال، يبدو ان "القوات" تنحو في اتجاه البقاء خارج التشريع كما بقيت خارج الحكومة، وإن كان ثمة متسع من الوقت بعد أمامها لتعديل موقفها، خصوصا في ظل الانتقادات التي توجه الى الفريق المسيحي من أنه، وتحت شعار عدم تفعيل المجلس والحكومة قبل انتخاب رئيس للجمهورية، اوقع البلاد تحت وطأة الانهيار. ولكن اين يقف المسيحيون من هذا الاتهام وهل هم الذين يقفون فعلا وراء شل المؤسسات؟

لا شك ان المسيحيين، على ضفتي ٨ و١٤ آذار نجحوا في شكل ما في تعطيل عمل السلطة التنفيذية نتيجة لتمسك "التيار العوني" برفضه تفعيل الحكومة قبل بحث آلية عملها في ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه، او نتيجة تمسك "القوات" و"التيار" برفض فتح أبواب البرلمان الا لانتخاب رئيس (بصرف النظر عن وجهة نظر كل فريق من المرشح الرئاسي)، لكن هذا الفريق بجناحيه ساهم في شكل كبير في دفع كرة تحميله مسؤولية التعطيل الى ملعبه، بعدما ربط مشاركته بمشاريع لا تحمل أي طابع ملح او ضروري. فقانونا الانتخاب واستعادة الجنسية لا يشكلان راهنا، وعلى أهميتهما، أولوية ملحة، خصوصا في ظل الأوضاع المتردية التي باتت تدفع بعض اللبنانيين الى التخلي عن جنسيتهم والبحث عن جنسيات أخرى تؤمن لهم الحماية والضمان والعيش الكريم بعد الانحدار الذي بلغه المستوى المعيشي في لبنان وغياب الطمأنينة الى المستقبل. أما قانون الانتخاب، وعلى أهميته في إعادة تكوين السلطة على قاعدة انتخابات نيابية، فهو حتما لن يكون راهنا في مصلحة أي فريق سياسي أغفل ان اللبنانيين الذين يعيشون اليوم بين أكوام النفايات هم عمليا ناخبو الغد. والمفارقة ان المكسب الوحيد الذي يقتنع به المسيحيون في هذه المعركة، أنهم نجحوا في إبراز مخاطر بقاء الدولة من دون رأس. لكن هذا المكسب يقلل الأفرقاء الآخرون أهميته على قاعدة ان الاخطار الجاسمة لا تعود الى غياب رأس الدولة وإنما لقرار إقليمي بإبقاء لبنان في مرحلة الستاتيكو حتى نضوج التسوية الإقليمية، وتبيان المعادلة السياسية الجديدة التي ستحكم النظام السياسي الجديد في البلاد. وعليه، فإن الكباش الحاصل راهنا على المحور المسيحي لن يكون عائقا أمام إنجاز التشريعات المطلوبة بعدما ثبت أن التهويل بالمخاطر المالية والاقتصادية قائم وان التهديدات مرشحة لأن تتحول الى حيز التنفيذ إذا إستمر لبنان على تخلفه في احترام توقيعه.

 

طريق فيينا المعقّدة محفوفة بحرب رهانات مبارزة كشف الأوراق في المفاوضات الطويلة

روزانا بومنصف/النهار/6 تشرين الثاني 2015

مع ان مراقبين كثراً لن يبنوا آمالاً كبيرة على اجتماع فيينا الذي انعقد الأسبوع الماضي وضم اطرافاً إقليميين ودوليين للمرة الأولى للبحث في محاولة انهاء الحرب السورية خصوصاً ان البيان الذي صدر كان بالنسبة الى البعض تراجعاً عن بيان جنيف 1 الذي تم التوصل اليه في حزيران 2012 في انتظار اجتماعات لاحقة ستشكل بالنسبة اليهم الاتجاهات الحقيقية لجدية المفاوضات، ينقل متصلون بمرجع رسمي كبير بناء على معلومات ومعطيات توافرت له عن اجتماع فيينا بان هذا الأخير الذي ضم الأطراف الخارجيين الذين يمكن ان يكون لهم كلمة في الوضع السوري يكتسب اهمية وجدية ينبغي اخذهما في الاعتبار على غير ما حصل بالنسبة الى اجتماعات جنيف 1 وجنيف 2. فالاجتماع لم يحمل في حد ذاته حلولاً ومن المبكر التعويل على ذلك في هذه المرحلة وفي اجتماع لا يزال أولياً على رغم الأهمية التي اكتسبها من واقع وجود طرفين إقليميين على ارتباط وثيق بالأزمة السورية وهما إيران والمملكة السعودية على طاولة المفاوضات. وهي المرة الأولى التي يقبل بإيران على غير ما كان عليه الموقف منها سابقاً قبل التوقيع معها على الاتفاق النووي. فهذه خطوة اولى وفق ما ينقل عن هذا المرجع مفادها أمران: الأول ان اجتماع فيينا يشكل حتماً مدخلاً أولياً الى بحث جدي في شأن الحرب السورية. والأمر الآخر ان هذا الاجتماع يجب الا يؤدي الى افتراض ان الطريق الى ايجاد الحل لن تكون طويلة لا بل على العكس فهي ستكون طويلة جداً ولا يزال هذا الاجتماع بمثابة اول الغيث بمعنى ان الرهان على وضع نهاية للحرب السورية الداخلية كما للحرب الخارجية أو بالواسطة على الأرض السورية لن يكون في محله. وهذا أمر سيئ جداً بالنسبة الى لبنان قياساً على ربط يصر على اقامته بعض الأفرقاء بين ايجاد حلول للوضع السوري وبت مصير الرئيس بشار الأسد وبين الاستحقاقات اللبنانية وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية.

فعلى رغم الايجابية التي يراها المرجع المعني لاجتماع فيينا الذي سيعقبه من حيث المبدأ اجتماع آخر على الأرجح الأسبوع المقبل، فان هناك رهانات من ضمن الأفرقاء الأساسيين الكبار الموجودين على طاولة المفاوضات. فمن جهة بات واضحاً ان التدخل الروسي لم يحصل من أجل أهداف روسية بحتة على رغم انه لا يمكن وجود مصلحة مباشرة لروسيا في سوريا باتت غالبية عناصرها معروفة اكان في ما يتعلق بالوجود الروسي المباشر على المتوسط أو مقارعة أميركا في الشرق الأوسط وانهاء احادية سيطرتها في المنطقة، الا انه بات واضحاً بالقدر نفسه ان الروس لم يتدخلوا عسكرياً وعلى نحو مباشر الا لخشيتهم من انهيار وشيك لرأس النظام السوري بما يفقدهم اوراقهم لدى التفاوض حول مستقبل سوريا ومصيرها فكان ضرورياً إعادة بعض الاعتبار اليه من أجل أن يكون قادراً على الحضور والمشاركة على طاولة المفاوضات كما من أجل اعادة الاعتبار لموقع روسيا وأوراقها التفاوضية. الا ان هذا لا يمنع وجود رهانات أميركية وفق ما ينقل عن المرجع المعني. وهذه الرهانات قد تساهم في اطالة امد المفاوضات اذا كان ذلك يساهم في كشف اوراق الآخرين أو اضعافها. ومع ان لقاءات خارجية اتاحت في وقت من الأوقات تلمس وجود توافق أميركي روسي في مكان ما حول سوريا، الا ان ذلك لا يمنع وجود رهان أميركي مبني على عاملين اساسيين: احدهما ان روسيا لا تملك القدرة على تحمل اطالة امد تورطها في الحرب السورية تبعاً لاستمرار العقوبات الاقتصادية الغربية عليها وعدم قدرة اقتصادها على مواجهة تورط مكلف قد يستغرق بضعة اشهر. وثمة من يعتقد ان فترة ستة اشهر من هذا التورط قد تساهم في تغيير بعض المواقف الروسية وتليينها على رغم الاعتقاد ان المسارعة الى بدء المفاوضات حول سوريا انما هو من أجل استثمار التدخل الروسي وهو في ذروته وقبل ان يصطدم بما قد يضعف هذا الاستثمار لاحقاً. والعامل الآخر هو الرهان على ان استمرار الضربات العسكرية الروسية على المعارضة السورية من غير تنظيم الدولة الاسلامية سيؤدي الى حصول تململ لدى الجماعات السنية في روسيا نفسها بعدما اصطفت روسيا الى جانب النظام وحلفائه الشيعة كإيران مثلاً والتنظيمات التابعة لها. وهناك رصد دقيق لهذا الموضوع. ولعل محاولة روسيا ابعاد شبح احتمال حصول اعتداء على طائرة الركاب الروسية التي هوت في سيناء من تنظيم داعش انما يهدف الى طمأنة الروس من ان التدخل الروسي في سوريا ليس مكلفاً لروسيا وسقوط الطائرة ليس احد ظواهر هذه الكلفة المرتفعة لهذا التدخل. في المقابل فان إرسال الولايات المتحدة خمسين عنصراً الى سوريا إضافة الى إرسال اسلحة الى المعارضين السوريين يفيد وفقاً لما ينقل عن المرجع المعني باستمرار تعزيز الأوراق في سوريا وعدم إتاحة المجال لروسيا ان تسجل تقدماً وهو ما اضطر واشنطن إلى اتخاذ خطوة الانخراط عبر عناصر على الأرض كانت الادارة الأميركية رفضت امكان حصولها ولا تزال تدافع عنها على انها لا تشكل انخراطاً في الحرب السورية علماً ان انخراط روسيا في هذا الاطار مختلف عن انخراط الولايات المتحدة من حيث حساسية أميركا خصوصاً لجهة نوعية الأهداف التي تحددها على عكس روس

 

الجريمة الإيرانية العظمى بحق السوريين

داود البصري/السياسة/06/11/15

التورط الإيراني لقوات الحرس الثوري في زيادة مساحات القتل والدمار والتدمير في جميع الأراضي السورية بمعاونة عملاء النظام الإيراني من العصابات اللبنانية والعراقية والأفغانية، يضاف لها الجهد العسكري الروسي في محاولات كسر ظهر الثورة السورية وتأمين تسويق جديد للنظام السوري السائر في طريق الإضمحلال والتلاشي، هو بمثابة جريمة مع سبق الإصرار والترصد، وتعبير عن نوايا وأهداف شريرة تضع مجمل الشعب السوري ضحية لها!، وبما يتلاعب بدماء السوريين وتضحياتهم الرهيبة التي تجاوزت مئات الالاف من المحرومين والمجاهدين. ولعل قمة الاستهتار الإيراني بالمستقبل السوري واستمرار الهيمنة والتسلط تتمثل في تلك التصريحات الوقحة التي أطلقها نائب وزير الخارجية الإيرانية السيد مير حسين عبد اللهيان عن كون وجود وإستمرار الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة هو بمثابة خط أحمر لايجوز الاقتراب من حافاته، وهو موقف عدواني وقح لايتناسب أبدا مع القرارات الدولية، ولا حتى مع توجهات الحليف الروسي والذي رغم جرائمه وجرائم سلاحه الجوي ضد المدنيين السوريين لايضع لمصير رئيس النظام أهمية حتمية واستثنائية، بل أنه موضوع قابل للتفاوض إن تأمنت المصالح الروسية! الموقف الإيراني الملتزم حتى النهاية بالدفاع عن رئيس النظام وجرائمه الإرهابية القذرة لا تشكل تدخلا إيرانيا فظا ومباشرا في الشؤون الداخلية السورية فقط، بل أنها تعبير عن صورة واضحة من السقوط القيمي والخلاقي لمن يدافعون عن نظام هو أكثر إجرامية بحق شعبه في تاريخ المنطقة الحديث، ويدخل ضمن سياقات حالة الاحتلال الإيراني المباشر للوطن السوري، وبما يشكل خرقا لضمانات وقواعد الأمن القومي العربي والإقليمي.

أمير حسين عبد اللهيان لايتحدث بلغة الديبلوماسية والتي لها قواعدها والتزاماتها وحدودها الزمانية والمكانية أيضا، ولكنه يتحدث بأسلوب الغطرسة والتحدي ولغة الحرب وأسلوب بلطجة الحرس الثوري! الإيرانيون وقد إزدادت مساحات تورطهم، العسكري والأمني، في الشام يعلمون علم اليقين أن أي انسحاب لقواتهم والعصابات الطائفية التي استحضروها معهم يعني إعلان الهزيمة الكاملة، إضافة لأشياء أخرى سترتد عليهم وبالا ونتائج وخيمة في العمق الإيراني، وبما يشكل النهاية الحقيقية لمؤسسة الحرس الثوري الإرهابية التي بدأت اليوم بالاستنزاف التام في الساحة السورية عبر فقدانها لجنرالات وقادة مهمين في أكبرعملية إستنزاف منذ نهاية الحرب العراقية-الإيرانية عام 1988! والواقع إن خسائر الإيرانيين قد ازدادت وتيرتها بعد الغزو الجوي الروسي لسورية، فقد كثف الإيرانيون من تعرضاتهم البرية مما أوقعهم في الفخ، وضرب في الصميم قواتهم وكبدهم خسائر لم يتوقعوها متصورين أن الضرب الجوي الروسي قد هشم دفاعات الثوار وحطم معنوياتهم، فجاءهم الرد من أحرار الشام مزلزلا عنيفا أطار ماتبقى من عقل في قيادة «فيلق القدس» والتي تحملت الجزء الأكبر من الخسائر بعد مصرع غالبية أركان السردار الإرهابي الإيراني قاسم سليماني قائد معارك الغزو الإيرانية في الجبهتين العراقية والسورية وزير الدفاع الميداني التنفيذي الفعلي لهذين البلدين العربيين للأسف! الإيرانيون في «ركوب رأسهم» وفي الإصرار على الدفاع المستميت عن نظام بشار يغامرون ويقامرون بمصداقيتهم ومستقبل نظامهم، وبمصائر حلفائهم الطائفيين في لبنان والعراق، فالحتمية التاريخية ووقائع الميدان وطبائع الأمور جميعها عوامل تؤكد أن ترحيل بشار ونظامه ليست سوى مسألة وقت فقط لاغير، والخلاف اليوم ليس على المبدأ، بل على التكتيكات المؤدية لذلك وعلى الضمانات الدولية التي تسعى لها بعض الأطراف، ومنها روسيا بطبيعة الحال التي تقاتل وتقتل وتفاوض، أما النظام الإيراني فتصلبه وعدوانيته واستمرار جرائمه بحق السوريين في الشام أمر سيؤدي به في نهاية المطاف لطريق مسدود وسيتجرعون كؤوس سم الهزيمة أكبر بكثير من نسبة السموم التي تجرعوها العام 1988 حين أعلنوا إفلاسهم وعدم قدرتهم على إحتلال العراق واقامة جمهورية الولي الفقيه فيه قبل أن يتكفل الأميركيون بتحقيق ذلك الحلم لهم! اليوم النتيجة في الشام ستكون مختلفة بالمرة وهزيمة الحرس الثوري هناك ستغير المعادلة الإقليمية بالكامل، وستتداعى بعدها حصون طهران وخطوطها الدفاعية، وهو ما يعلمه الإيرانيون جيدا، ويعملون لتجنب نتائجه المريعة، لكن ما لا يعلمه الإيرانيون هو أن أحرار الشام لن يرضوا بأقل من الهزيمة الشاملة والمذلة للمشروع الإرهابي الإيراني لإجبارهم على الانسحاب الذليل وتطهير الشام الطاهرة من أدرانهم، فيما ستكمل الشعوب الإيرانية المهمة. سيدفع الإيرانيون ثمن إرهابهم الوقح وجرائمهم الشنيعة ضد السوريين! وستثبت لنا أحداث القوادم من الأيام مصداقية لما نقول، والعاقبة للأحرار والمتقين.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية انطلاق عملية تغيير نظام الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/6 تشرين الثاني 2015

"أطلقت اجتماعات فيينا التي شاركت فيها كل الدول المعنية بالازمة السورية وعددها 17 دولة عملية دولية – اقليمية واسعة من أجل تغيير نظام الرئيس بشار الأسد وقيام نظام جديد تعددي. وقد حدد البيان الختامي الرسمي الصادر عن الاجتماعات اسس هذا التغيير الكبير وأظهر، للمرة الاولى، ان إيران وروسيا الحليفتين الرئيسيتين لنظام الأسد قدمتا تنازلات مهمة إذ أنهما وافقتا على ثلاثة أمور أساسية تؤدي الى قيام نظام جديد وهي الآتية: أولا: وافقت إيران للمرة الأولى مع الدول الأخرى على أن العملية السياسية التفاوضية التي ستنهي الأزمة ترتكز على بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 بعدما كانت رفضت سابقاً بالتفاهم مع النظام السوري قبول هذا البيان لأنه يدعو إلى الانتقال الى نظام جديد مما يؤدي الى إنهاء حكم الأسد. ثانياً: وافقت إيران مع الدول الأخرى على ضرورة تقاسم السلطة في المرحلة الانتقالية بين ممثلي المعارضة والنظام السوري إذ ان بيان فيينا دعا الأمم المتحدة إلى إطلاق مفاوضات "بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة من أجل بدء عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديدة ذات صدقية وشاملة وغير طائفية ويعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات". ثالثاً: وافقت ايران مع الدول الاخرى على ان تجري الانتخابات في اشراف الامم المتحدة وليس تحت اشراف نظام الاسد "وبالتفاهم مع الحكومة الجديدة وعلى أساس التزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وان تكون حرة ونزيهة ويحق لجميع السوريين وضمنهم المهاجرون المشاركة فيها". وهذه هي المرة الاولى التي تقبل فيها روسيا وإيران بهذه الشروط".

هذا ما قاله لنا مسؤول اوروبي في باريس شارك في هذه الاجتماعات. وأوضح "ان الدول المجتمعة في ڤيينا لم تتفق على مصير الاسد، لكن اجتماعاتها المتواصلة المقبلة يمكنها ان تؤدي الى التوافق بينها على صيغة مشتركة تنهي هذه العقدة وتساعد على تنفيذ عملية تغيير النظام استناداً الى بيان ڤيينا وبيان جنيف". وذكر المسؤول ان العملية التفاوضية التي انطلقت من ڤيينا أظهرت الامور الاساسية الآتية:

اولاً، ان الاسد ليس صاحب القرار الاساسي وهو فقد القدرة على تحديد مستقبل سوريا وتقرير مصير نظامه بعدما فجّر حرباً الحقت الكوارث ببلده وخسر المواجهة مع شعبه المحتج وبعد التدخل العسكري الروسي والايراني الواسع في البلد والتفاهمات المحددة بين حلفائه وأعدائه في ڤيينا.

ثانياً، أن الروس والايرانيين اثبتوا انهم يدركون تماماً انهم عاجزون وحدهم عن تقرير مصير سوريا ومسار الصراع فيها، وعلى هذا الاساس انخرطوا في عملية تفاوضية مع الدول المؤثرة الاخرى من أجل التفاهم معاً على حل الازمة وانقاذ سوريا والسوريين من الجحيم.

ثالثاً، ان ايران تشارك للمرة الاولى في عملية تفاوضية دولية – اقليمية تضم مجموعة كبيرة من الدول المعادية للأسد وتتركز تحديداً على مناقشة طريقة نقل السلطة الى نظام جديد تعددي يحقق التطلعات والمطالب المشروعة لجميع السوريين. وهذا الواقع يفتح الباب أمام احتمالات وخيارات غير واردة الآن علناً كما حصل في عملية التفاوض بين القيادة الايرانية ومجموعة الدول الست حول النزاع النووي التي أدت الى اتفاق مشترك تضمن تنازلات ايرانية جوهرية عدة.

رابعاً، ظهر في الاجتماعات ان المجموعة القيادية الرئيسية في هذه العملية هي الرباعية التي تضم اميركا وروسيا والسعودية وتركيا وايران ليست عضواً فيها، والمجموعة الرباعية تضم ثلاث دول معادية لنظام الأسد ودولة حليفة له هي روسيا. واستبعاد ايران عن هذه المجموعة يفتح الباب أمام مساومات سرية بين اعضائها لن تكون في نهاية الامر لمصلحة الأسد، خصوصاً ان حسابات روسيا واهدافها في سوريا والمنطقة ليست متطابقة مع حسابات الايرانيين واهدافهم.

واستناداً الى المسؤول الاوروبي فقد شدد المسؤولون الاميركيون وحلفاؤهم في اتصالاتهم مع الروس على ان عملية انتقال السلطة الى نظام جديد المتفق عليها في فيينا تتطلب، لكي تنجح وتحقق تسوية الازمة، ضمان رحيل الأسد عن الحكم في موعد متفق عليه وتقاسم السلطة جدياً بين ممثلي النظام والمعارضة في الحكومة الانتقالية التي يجب أن تملك السلطات التنفيذية الكاملة استناداً الى بيان جنيف. كما ان المعارضين المشاركين في هذه الحكومة الانتقالية يجب أن ينتموا الى المعارضة السورية الحقيقية المعترف بها دولياً واقليمياً وليس الى "المعارضة الزائفة" المرتبطة بالأسد لأن حصول ذلك ينسف العملية السياسية من أساسها".

 

 التنافس ينحصر بين واشنطن وموسكو.. وليس مع طهران

  ثريا شاهين/المستقبل/06 تشرين الثاني/15

هل من تنافس روسي إيراني حول سوريا، وحول الجهة التي تفرض نفسها كمحاوِر مع الغرب وتكون داعمة وقريبة من النظام السوري؟مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو تؤكد أنّ هناك تنسيقاً وتكاملاً بين الدورَين الروسي والإيراني في سوريا من أجل منع سقوط الدولة السورية ومحاربة الإرهاب، والاتفاق النووي. وعلى الرغم من أنّ موسكو ساهمت في إنجازه كثيراً، لكنها ليست مرتاحة لما يمكن أن تكون عليه بعض تداعياته، حيث أنّ هناك مصالح ستتشابك ومن بينها أسعار النفط. إذ أنّه إذا بدأت إيران تبيع النفط بعد إزالة عزلتها الدولية، سيساهم الأمر بخفض سعره عالمياً، وهذا ليس لمصلحة الاقتصاد الروسي ولن يريح موسكو. وفي المقابل فإنّ الدور المتنامي لروسيا في الشرق الأوسط لن يكون مصدر راحة لإيران، لأنّه سيكون في مكان ما على حساب الدور الإيراني. إنّما التدخّل الروسي العسكري جاء بعد فشل إيران و»حزب الله» والميليشيات الشيعية العراقية، والإيرانية الأخرى، في حماية النظام السوري وفي أن تضعه في مصاف الفريق الرابح في سوريا، أو الفريق المتقدّم على ما عداه من أفرقاء. خسر النظام أراضي، وزادت الضغوط عليه، وثبت عدم قدرة إيران على تعديل موازين القوى التي كانت موجودة. وتشير المصادر إلى أنّ التنافس هو بين واشنطن وموسكو حول ملفات المنطقة بما فيها السوري، وأنّ روسيا لم تعد لاعباً ثانوياً وهي تفرض شروطها على العالم. منذ الاجتماع الثاني في فيينا بدأت إيران تشارك الدول في النقاش حول الحل في سوريا، فيما الاجتماع الأوّل لم يحرج الروس كما لم يُزعجهم عدم دعوة إيران له، ما يؤكد أنّها، أي روسيا، تمسك الملف السوري أكثر من أي وقت مضى. وإمساك الروس بالملف جيداً يعود إلى فشل إيران بقواها الذاتية في حماية النظام، ولا يعود إلى انعكاسات الاتفاق النووي على سلوك إيران في الملف السوري أو ملفات المنطقة، مع أنّ التوقّعات تشير إلى إمكان تأثير ذلك لاحقاً على الملفات من خلال طبيعة التسويات التي ينتظر أن تتم.

مصادر ديبلوماسية أخرى قريبة من الأوروبيين تقول إنّ اتخاذ روسيا الصدارة في التفاوض مع الغرب، لا يعني أنّ إيران وُضعت على جنب. إنّما هناك تنسيق روسي إيراني على مستوى وثيق ظهر من خلال التمسّك بالطروح في اجتماع فيينا الثاني الذي شاركت فيه إيران. والأبرز مرحلة انتقالية بوجود الأسد فيها تنتهي بانتخابات يحق له الترشّح لها. ثمّ أنّ الأميركيين يرتاحون أكثر للتفاوض مع الروس على الرغم من وجود الاتفاق النووي وتطوُّر العلاقات الغربية الإيرانية. كذلك هناك نقاش سعودي روسي حول سوريا، تبدو روسيا فيه على تنسيق في حدّ ما مع الخليج، في وقت أنّ العلاقات السعودية الإيرانية في أسوأ حالاتها. فلم تتغيّر سياسة إيران مع المملكة، ولم تثبت أيضاً إيجابية مطلوبة من الغرب في تعاملها مع العديد من ملفات المنطقة بما فيها اللبناني. كذلك انّ الروس باتوا على الأرض ولو من خلال ضربات الجو، لكن المساعدة الروسية طلبها النظام وإيران. وبالتالي، تفيد المصادر بأنّ التعويل على أي خلاف في مرحلة التفاوض هذه حول سوريا ليس واقعياً، بل على العكس، فإنّ مواقفهما متطابقة تماماً. قد يكون هناك تفاوت في وجهات النظر في قضايا عامة استراتيجية أو مصالح متناقضة، لكن حتى الآن في كل مراحل التفاوض حول سوريا، هما متفقتان على الخطوات كافة، ولا خلاف متوقعاً، حتى أنّه منذ بداية الأزمة السورية لم يحصل تناقض بين الطرفَين الروسي والإيراني. لكن هل من بوادر لحصول مكتسبات واضحة للنظام بناء على الدعمَين الروسي والإيراني؟ تقول المصادر القريبة من الأوروبيين، إنّه من جراء الدعم الجوّي الروسي تمكّن النظام من الحصول على عدد قليل من القرى. والتقدّم من جراء التدخّل الروسي كان بطيئاً ولم يكن أحد يتوقع هذا البطء، حيث لم تسترد مناطق كثيرة وبسرعة، كذلك تسلّمت المعارضة السورية أسلحة يبدو أنّها كانت نوعية، الأمر الذي لم يؤدِ إلى انتصار سريع وساحق. النتائج على الأرض مرهونة بمدى صمود المعارضة على النحو الذي لا تزال تصمد، حيث خسائرها محدودة. ليس لمصلحة الروس البقاء طويلاً في سوريا، ويتوقع أنّهم مُقبلون على مرحلة لا يمكنهم معها معرفة ما سيفعلون، هناك كلفة كبيرة مالية عليهم. كما أنّ لديهم قلقاً بالغاً من عمليات ضدّهم ترتدّ عليهم، وبالتالي الاستراتيجية المتّصلة غير واضحة تماماً، وما إذا كانت ستتوّج بحل سياسي أم لا. ثمّ أنّ وضع اقتصادهم دقيق جداً، فضلاً عن أنّ الضرب من الجو يؤثّر لكن الحاجة هي إلى قوات على الأرض لتُحدث تغييراً في الواقع. التحالف الدولي لضرب الإرهاب يواجه معضلة أنّ «داعش» بات يتأقلم مع ضرباته ويعرف كيف يخبئ عناصره. الضربات الجوّية مؤثرة، لكن لم تؤدِ إلى تقدّم على الأرض.

 

في النكبة المعولمة

علي نون/المستقبل/06 تشرين الثاني/15

لا يترك الخبر السوري مكاناً لغيره. وتيرته وسرعته وتقلباته ودمويته ومفارقاته، تعبئ كل فراغ وتطغى على اي تطور خبري آخر، أينما كان في هذه الدنيا، وأيًّا كانت ملابساته وظروفه وتكويناته. وذلك في كل حال، لا يعني في المقلب الآخر، سوى الدلالة الفجّة على عدم الاتزان في ابرز سمات العصر، والتي يمكن اختصارها بمعطيي الحداثة والعولمة. بحيث ان تطور الآلة وتقنيات التصنيع وسهولة التواصل والانتشار، لم يعنيا تطوراً حاسماً في آليات رد الفعل البشري على الانتهاك المرير للحياة وكرامات البشر، ولا على الفتك المنظّم بمفهوم الانسنة في ذاته. بعد الحرب العالمية الثانية، اظهرت المحاكمات، السياسية والجنائية والاخلاقية، ان كثيرين من «المتهمين» في المانيا النازية كما في اليابان الامبراطورية تمترسوا خلف مقولة الجهل بما كان يحصل! وذلك ادعاء، امكن الأخذ به في حالات كثيرة، باعتبار ان آليات التواصل كانت أقل تطوراً وانتشاراً وشيوعاً من آليات التدمير والقتل والإبادات والفظاعات، مثلما ان رقعة الحرب كانت واسعة وطاغية الى حد ارتداد جموع كثيرة الى ذواتها وبحثها عن خلاصها، قبل ادعاء القدرة على الاهتمام بمصائر غيرها او حمل هموم أوسع مدى من الذات والعصبة الدموية القريبة.. والقريبة جداً! ومع ذلك، فان التاريخ وأحكامه، وارادة المنتصر في تلك الحرب، لم تبرئ أحداً! لا المرتكب المدان مباشرة، ولا مدّعي الجهل، وبقيت ألمانيا، (ولا تزال حتى اليوم) تدفع للبشرية كفّارات مادية واخلاقية، عما فعله جيلها النازي الذي لحق الإحياء القومي الهتلري وأوصل الرايخ الثالث الى ذرى غير مسبوقة.. والى ارتكابات لا مثيل لها، سوى في روايات الفظاعات الاولى! مثلما بقيت اليابان ولا تزال، اسيرة تاريخها الآسيوي، ومركوبة بعُقد ذلك التاريخ كما بأثمانه التعويضية للضحايا، كما في تركيب بنيتها النظامية التي عنت، اول ما عنت، قمع العسكرة فيها الى آخر حدود القمع! المفارقة، في الزمن الراهن، ان كل شيء في سوريا، يجري على المكشوف. وعلى الهواء مباشرة.. ولا يمكن لابن امرأة في هذه الدنيا، ادعاء الجهل بما يحصل. وبالفظاعات الإبادية المرتكبة في حق شعب بأمه وأبيه وكل سليلته! ومع ذلك فان المساحة كافية، بالسياسة والاعلام ومكارم الاخلاق، لأن يجلس المرتكب والمجرم والسفّاح، في مكان الضحية! بل ويذهب في أدلجة إرهابه الى حدود محاكمة تلك الضحية! وتبرير الفتك بها، وتسويق ما يفعله تحت مبررات، تبدأ بالإرهاب وتمر على المقدسات (الدينية) وتصل الى المصالح والقياسات السياسية الخاصة بعلاقات الدول ومحاورها ومَدَيات نفوذها! وليست خلاصات النكبة السورية على صلة بالمرتكب وحده، بل بالذي يتفرج عليه وعليها أيضاً! والذي يعرف تماماً وبالتفصيل الممل، كل شاردة وواردة وطالعة ونازلة من الجرائم المخزية التي ترتكب وتنفّذ.. ومع ذلك يجد هذا المتفرج (الجالس في البيت الابيض أولاً!) ما يكفي من مبررات لادعاء الجهل! ولإشاحة نظره الى الجهة الأخرى! مفترضاً ان الزمن أقل حداثة وعولمة عما هو عليه! ومقتنعاً بالقدرة على تطويع رد الفعل البشري وإبقائه دون مستوى الآلة وحداثتها وانتشارها!

 

 «القيصر» ونتنياهو المرشد والسيد

أسعد حيدر/المستقبل/06 تشرين الثاني/15

« القيصر» فلاديمير بوتين يريد ان ينجح في سوريا حتى تعود روسيا الى الشرق الاوسط بقوة وثبات، ولتأكيد التحول الكبير في السياسة الدولية في انتهاء زمن الاحادية الاميركية والعودة الى التعددية في إدارة شؤون العالم. لا احد كبير امام تنفيذ طموحاته والاهم لا توجد ممنوعات تعوقه. « القيصر « لاعب شطرنج بارع. من الطبيعي والضروري ان يضحي بأي حجر حتى ولو كانت «الملكة» ليربح «ملكه». الاخلاق في التحالفات آخر هموم «القيصر». يعلم «القيصر» مواقف حليفه المرشد آية الله علي خامنئي الأيدولوجي والسياسي من اسرائيل. ايضا يعرف جيدا تاريخ «حزب الله« وقائده السيد حسن نصرالله من القضية الفلسطينية و»السرطان» الاسرائيلي. رغم ذلك فإن العلم بالمواقف شيء وأحكام الضرورات شيء آخر. الطيران الروسي وسلامته له الاولوية الاولى وكيفية النجاح في القصف الجوي وترتيب ارض « الملعب السوري « لتنفيذ مصالحه أمر آخر.

اسرائيل في قلب الأحداث والقتال في سوريا، جغرافياً وسياسياً. لا يمكن لروسيا وغيرها التحرك دون طرح السؤال المركزي، ما هي ردة الفعل العسكرية والسياسية الإسرائيلية خصوصا في الجولان ومن مستقبل الرئيس بشار الاسد؟. الرئيس الروسي ليس بعيدا عن اسرائيل وعن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولا عن اسرائيل مع وجود مليون إسرائيلي من أصول روسية. لذلك لم ينزل « القيصر « في « المغطس» السوري قبل ان يتفاهم مع نتنياهو على التنسيق الكامل خصوصا وان الطيران الروسي عاد الى الأجواء السورية لأول مرة منذ حرب أكتوبر عام 1973. التنسيق الروسي - الاسرائيلي «دخل مرحلة متقدمة وهو على مستوى عال جداً«، لذا أقيم خط ساخن بين القيادة الروسية مع المستشار في الأمن القومي الاسرائيلي يوسي كوهين لتبادل المعلومات في كل عملية قصف للطيران الروسي وبطبيعة الحال الإسرائيلية داخل الأجواء السورية خصوصا في قطاع الجولان. لا يمكن ان تبقى الاتفاقات محصورة في المجال العسكري، للمصالح المشتركة ايضا أثمان سياسية واقتصادية. موسكو تطلع تل ابيب على مسارات المفاوضات حول سوريا بما يحفظ أمنها مستقبلا. الأهم ان ترتيبات واسعة تجري لربط التفاهمات باتفاقات اقتصادية دائمة، لان لا شيء يثبتها سوى المصالح الضخمة. اقترح الروس على اسرائيل: «شراء جزء كبير من حقول الغاز الإسرائيلية وتقديم ضمانات عسكرية ضد هجمات حزب الله على الحقول البحرية « (لمن يريد التوسع عليه مراجعة النشرة الممتازة الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية المتعلقة بترجمة مختارات من الصحف العبرية). ضمن هذه الاتفاقات الإسرائيلية - الروسية التي تنفذ بدقة، عدم الاعتراض الروسي (او حتى تحذير ايران وحليفها «حزب الله») على أيّ غارة إسرائيلية ضد خط إيصال السلاح الثقيل مثل صواريخ سكود الى لبنان، وقد حصل ذلك قبل ايام وسط صمت أهل الكهف. المرشد الذي يُصعّد في هذه الفترة خطابياً ضد «الشيطان الأكبر» ولا يأتي بكلام عن اسرائيل بعد ان استبدلها بالسعودية لانها أوقفت «محدلته» في عدن، وتمنعه من استكمال مشروعه «الهلال الشيعي«، الا اذا اعتبر خطاب العميد احمد بوردستان قائد القوات البرية الذي يذكر بخطابات احمد الشقيري بأن إيران «ستستخدم صواريخها بعيدة المدى وسنمحي اسرائيل من الوجود». الطريف - المؤلم ان ايران التي خسرت عشرات القادة العسكريين في سوريا حتى الآن، مخزونها من سلاح الصواريخ لا يمحي مدينة فكيف بالكيان الاسرائيلي، وان اسرائيل لديها السلاح الكافي للأسف لإلحاق الأضرار الضخمة بإيران، وان الجميع وخصوصا الإيرانيين يعلمون ذلك. صمت المرشد عن حليفه الروسي، يجعله شريكا غير مباشر لإسرائيل في الحرب، حتى ولو كانت للضرورة أحكامها فان ذلك لا يعفيه من المسؤولية، ويؤكد في ذكرى 4 نوفمبر عمق الهوة التي تفصل الخطاب الخامنئي عن خطاب وممارسات الامام الخميني، وما ذلك كله سوى للمحافظة على بشار الاسد.اما السيد حسن نصرالله فانه لا شك يعلم ان «المغطس« السوري يتحول بالنسبة إليه الى عملية استنزاف بالرجال والمواقف الاستراتيجية، دون ان يكون له موقع اكثر من استشاري عند المرشد، وانه بسبب ذلك عليه ان يصمت عن الحليف الروسي بكل تحالفاته المسيئة الى موقعه وأيضاً مستقبل الغاز اللبناني واستتباعا مستقبل الاقتصاد وأخيراً في وقوف طريق تحرير فلسطين عند الزبداني السورية.

 

عن ديما صادق ودعوى حزب الله

نديم قطيش/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/15

لعلها من سخريات الحياة السياسية اللبنانية أن نقرأ خبرًا عن استدعاء حزب الله للإعلامية اللبنانية في محطة «إل بي سي» ديما صادق، أمام محكمة الجنايات بتهمة التشهير بالحزب. ثمة عنوانان للسخرية؛ الأول أن الحزب لا يحتاج إلى القضاء لأخذ حقوقه. فمن حظ الحزب أن إسرائيل (ويا للعجب!) تكفلت بتصفية أعتى خصومه الإعلاميين، كسمير قصير وجبران تويني. كما أن حزب الله يعد بين أقرانه اللبنانيين الأقل اعترافًا بالدولة في قضايا أكبر بكثير من الاعتراف المفاجئ بالقضاء واللجوء إليه ضد إعلامية شاكسته كتابةً أو حديثًا، بل هو في موضوع القضاء نفسه لا يقيم وزنًا لأي اعتبار قانوني يتصل بمتهمين من قادة حزبه، لا سيما المتهمين بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بل ويجاهر بأنه يحميهم ويعلّي من شأنهم إلى مرتبة القداسة، ويتحدى أن يوقفهم أحد خلال 300 سنة! أيًا كان، لا يستقيم الاعتراف بدعوى تقيمها ميليشيا ضد إعلامية، بينما الميليشيا نفسها لا تفعل يوميًا إلا كل ما هو مهين للقضاء ولبقية السلطات في لبنان.ثاني عناوين السخرية أن الحزب الذي احترف التشهير بخصومه يقاضي إعلامية بتهمة التشهير! الحقيقة أنه إذا كان من سبب منطقي للدعوى، فالأجدى أن يكون الدفاع عن حقوق الملكية الحصرية؛ إذ إن التشهير والاغتيال المعنوي (والجسدي!) هو لعبة حزب الله المفضلة؛ فالإعلاميون من خصوم حزب الله، ممن قتلتهم إسرائيل (تخيلوا الصدف!)، كانوا «بمحض الصدفة» قبل تصفيتهم عرضة لأبشع حملات التشهير من قبل حزب الله أو حلفائه أو من قبل جمهوره الذي يقوم من موقعه «غير الرسمي» بما يتحرج الحزب كمؤسسة من القيام به.

يذكر اللبنانيون مظاهرة لكتيبة من فيلق «أشرف الناس»، رفعت صور الوزير السابق والنائب مروان حمادة وابن شقيقته رئيس تحرير «النهار» جبران تويني، بهيئة حاخامات يهود. ويذكرون أنه سبق اغتيال تويني التشهير به والطعن في وطنيته وإهدار دمه بتهمة العمالة، بل مهد ذلك للاغتيال باعتباره الثمن المنطقي الذي ينبغي أن تدفعه «للأصوات الصهيونية»، سواء كان الاغتيال من مسؤولية نظام بشار الأسد أو حزب الله أو «نمور التاميل»! ومن يراجع سجل حزب الله يعثر على أطنان من اللغو الذي يطعن في وطنية خصومه وإحالة مواقفهم إلى التآمر والعمالة، وبالتالي هو أكثر من يعرف أثر التشهير في موقف الرأي العام من المشهر بهم. فكيف إذا كان الفضح الإعلامي يأتي في وقت ما عاد الحزب يحتمل فيه الإحراجات المتفاقمة التي يواجهها في بيئته؟ وقد أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى ذلك بوضوح في خطاب له مؤخرًا بالقول: «في الموضوع المعنوي، أنا أو أي أخ من إخواني، في كرامته الشخصية يتجاوز، لكن عندما تكون هناك كرامة ناس وتيارات طويلة وعريضة، ونشعر أن هذه الكرامة يتم المسّ بها، كلا، الموضوع مختلف». للإعلامية الصديقة ديما صادق أسلوب خاص في إدارة الحوار السياسي. حادة هي في أخذ مسافة من الموضوع والضيف ومن وقائع ما يناقش. عرَّضها هذا الأسلوب لشتى أنواع التهم. فهي ضد حزب الله عند جمهوره، وهي ضد «14 آذار» عند جمهورها. وأكثر ما يزعج حزب الله أن يأتي الطعن به عن طريقها ومن هذا الموقع بالذات، لأنها لا تنطلق في تعاطيها مع الملف من موقع خصومة معلنة مع حزب الله. ثم إن انتماءها إلى الطائفة الشيعية، بصرف النظر عن قناعاتها الخاصة، وهذان أمران مختلفان في لبنان، يجعل حزب الله أكثر حساسية حيال استعادة صادق «الشيعية» بمبادرة شخصية أو بإعادة نشر حيثيات تربط بين حزب الله أو أشقاء مسؤولين فيه، وبين ملف صناعة وترويج الكبتاغون، في الوقت الذي يبالغ فيه الحزب في الاستثمار بالخبر لصالح الإساءة للسعودية. المسألة في الحقيقة أبعد من مسألة الحريات العامة وحرية التعبير وحماية مهنة الصحافة.. هي في العمق مواجهة مع محاولات حزب الله تطويع الدولة في خدمة مشروعه، مما يجعل من الدولة أداة إسناد له، تخضع لمتطلباته ولا يخضع هو لسلطتها. وعليه، لا ينبغي التعامل مع دعوى حزب الله، أو أي دعاوى مستقبلية، بأي جدية، بل ينبغي رفع التحدي في مواجهته إلى أعلى مستوى ممكن، حيث لا استجابة لأي تبليغ قضائي من حزب الله قبل أن يلتزم الحزب نفسه بموجبات هذا القضاء، وتكون البداية بتسليم المتهمين الخمسة في جريمة اغتيال الحريري.

 

تركيا.. وخيارات أقل سوءًا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/15

تأتي نتائج الانتخابات العامة الأخيرة في تركيا مخيبة لآمال الكثيرين ممن اعتقدوا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد جاوز تاريخ انتهاء صلاحيته السياسية في البلاد. بادئ ذي بدء، لم يكن سجل الحزب في حياة البرلمان السابق ناصعًا ومضيئًا بكل المقاييس. وعلى الصعيد المحلي، عمل الحزب على تقسيم الأمة التركية كما لم يحدث من قبل في تاريخها الحديث ومنذ الانقلاب العسكري في عام 1960. ومن زاوية السياسة الخارجية، كانت قصة الحزب واحدة من مقتطفات المشاجرات اليومية لدى الجميع تقريبًا، مما يدفع بالجمهورية التركية إلى خضم مياه مجهولة.

وفي الأثناء ذاتها، لم يطرح حزب العدالة والتنمية برنامجًا انتخابيًا ذا مصداقية، فضلاً عن كونه ذا جاذبية سياسية، بالنسبة لفترة الولاية الجديدة. كانت الحملة الانتخابية مصممة وموجهة فقط لتشويه المعارضة، ونشر أقاصيص مستوحاة من نظرية المؤامرة بهدف تخويف الطبقة الوسطى المدنية من احتمالات الفوضى أو ما هو أسوأ بفرضية نشوب حرب أهلية داخلية. لذا، لقد فاز حزب العدالة والتنمية، ولكنه لم يفز بشفافية. وبعبارة أخرى إن الحزب لحق بالحافلة التي كاد يسقط تحت عجلاتها، ولكن أنقذ نفسه في اللحظات الأخيرة. ومن واقع ذلك، فهناك بعض الأنباء السارة.

أولاً، أن الرئيس رجب طيب إردوغان لم يحصل على أغلبية الثلثين التي تمكنه من اللعب بسرعة وبحرية مع دستور البلاد، وهو السيناريو الذي كان يعده ويجهز له خلال الثلاث إلى الأربع سنوات الماضية. ومع ذلك السيناريو، لم يعد يتمتع بالمصداقية التي كانت تمكنه من إيجاد فائدة أخرى يحققها من خلال نجاحه. وهناك كثير من مثل تلك الفوائد التي سوف نعود إليها لاحقًا.

العنصر الثاني من الأنباء السارة هو أن تركيا لم تحصل على برلمان معلق، الذي كان يعني إما دخول تركيا في أزمة دستورية مطولة، متبوعة بانتخابات جديدة بطبيعة الحال، أو بناء التحالفات وعقد المساومات في ظل ظروف مشكوك فيها. أما العنصر الثالث من الأنباء السارة، فيكمن في أن المشهد السياسي التركي الجديد يتيح الفرصة لإعادة تهيئة المعارضة الديمقراطية. لم يفلح حزب الشعب الجمهوري، حزب كمال أتاتورك، أو حزب الشعب الديمقراطي، وهو النجم الصاعد الجديد في سماء السياسة التركية، في طرح مشروع واف وجدير بالثقة لحكومة تركية بديلة. والآن، قد سنحت أمامهما الفرصة لتنفيذ ذلك، إما بالطريق الفردي أو عبر التعاون الوثيق فيما بينهما. على أية حال، حتى أولئك الذين انتظروا نتائج مختلفة للانتخابات الأخيرة، وهم بالفعل كثيرون، سيكون من حقهم الآن تنفس الصعداء. وفي الوقت الذي تنهار فيه منطقة الشرق الأوسط في مستنقع من الأزمات المتعددة، فإن فكرة انجرار تركيا إلى دوامة من الاضطرابات السياسية ليست فكرة لطيفة بحال. فإذا كان من شأن الانتخابات التركية الحيلولة دون زعزعة الاستقرار الداخلي في البلاد، ناهيكم بذكر الحرب الأهلية كما تشير وسائل الإعلام المملوكة للدولة في طهران منذرة بشر مستطير، فإن الواقع الديمقراطي التركي بإمكانه تحمل بضع سنوات أخرى من الفساد والحكم السلطوي.

ولكن الأمر المهم في ذلك هو ما ينتوي إردوغان حقًا فعله بفوزه ذلك.

قد يضيع الأمر برمته من يديه سعيًا وراء الثأر الشخصي من المعارضين الحقيقيين أو الوهميين، أو إتاحة الفرص الجديدة للزمرة الملتفة من حوله لإعادة ملء جيوبهم الخاوية! جاءت إحدى الإشارات المبكرة بعد يوم واحد من الانتخابات عندما أعلن إردوغان عما يرقى إلى عملية تطهير واسعة في الجيش والشرطة، وهو ما يبدو كأنه مجموعة من الاتهامات الزائفة. وهناك أيضًا تقارير حول عملية تطهير أخرى تتم في الخدمة المدنية والقضاء التركي، مما يشير إلى ميل لتعزيز سياسة الحزب الواحد. بدأ إردوغان في بناء ولايته الناجحة بصفته رئيس الوزراء الأطول من حيث عمر خدمته في تاريخ الجمهورية التركية، ارتكانًا على إنجازات ثلاثة:

الإنجاز الأول كان نزع فتيل الصراع مع الأقلية الكردية من خلال مزيج من الإصلاحات التي تأخرت كثيرا. والإنجاز الثاني كان التحول المشهود للاقتصاد التركي من حالة اقتصادية محتضرة من نموذج العالم الثالث، إلى اقتصاد متنام وحديث. أما الإنجاز الثالث، فكان اقتلاع نخب الحكم الفاسدة التي تعاملت مع الجمهورية التركية وكأنها بقرة حلوب لعقود وعقود.

بكل أسف، وبعد 13 عامًا، لم يعد من الممكن تعريف إردوغان وفقًا لتلك النجاحات المحققة.

ويعود الفضل في ذلك، بصفة جزئية، إلى الغطرسة التي تتمتع بها أنقرة وسخافة القضية الكردية التي عادت بأعمال انتقامية مع أنصار للعنف والفوضى من كلا المعسكرين؛ مما يدفع بالقضية برمتها إلى واجهة الأحداث مجددًا.

وفي الوقت ذاته، فإن الاقتصاد التركي على شفا هبوط تغذيه حالة الركود التضخمي الذي عاد رافعًا رأسه القبيح مرة أخرى وسط انخفاض لقيمة الليرة.

وأخيرا، فإن لون حزب العدالة والتنمية (الأبيض)، قد تحول إلى (الرمادي)، إثر فضائح الفساد الهائلة التي نالت من مستويات الحياة كافة في تركيا. وبلغ الفساد مداه حتى إنه لا يعبر عنه إلا بكلمة «إلغار» التركية القديمة وتعني «النهب»، وهو تكتيك عسكري قديم كانت تطبقه الجحافل في آسيا الوسطى خلال غزوهم إقليم الأناضول في العصور الوسطى.

بعبارة أخرى، تعاني تركيا من حالة سيئة تتعلق بالسياسة الداخلية؛ حيث إن اقتصادها والمعايير الأخلاقية للنخبة الحاكمة في البلاد، باتت في أمس الحاجة لإصلاحات عاجلة. ورغم ذلك، لا تمثل المشكلات الداخلية إلا نصف التحديات التي تواجه حزب العدالة والتنمية في الوقت الحالي، في حين يتعلق النصف الآخر بالسياسة الخارجية، وتكتيك اللعب على كل الطاولات بالقليل من ورق اللعب هنا وهناك، قد أثبت فشله. وتحتاج تركيا إلى توضيح موقفها حيال ثلاث قضايا على أدنى تقدير:

أولاً، ما يتعلق بسوريا؛ حيث تتعارض الحكومة التركية مع الرئيس السوري بشار الأسد، وفي الوقت ذاته تعمل على مساعدته عبر علاقات خفية مع تنظيم داعش الإرهابي؛ مما يعزز من أقصوصة أن كلا الفريقين يمثل الخيارات ذاتها في تلك الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية.

يجب على تركيا أيضًا إنهاء موقفها الغامض من الطموحات الإقليمية الإيرانية؛ حيث كانت العلاقات الصحيحة مع إيران من الركائز الأساسية للسياسة التركية لما لا يقل عن مائتي سنة ويتعين المحافظة عليها. ولكن ذلك لا يعني غض الطرف عن التدخلات السافرة من جانب الجمهورية الإسلامية في شؤون دول المنطقة، بما فيها تركيا ذاتها. وأخيرا، تحتاج تركيا إلى مراجعة استراتيجيتها الأوروبية مع عضوية في الاتحاد الأوروبي باعتباره الهدف الأخير. وإذا ما قُدر لذلك الهدف أن يظل باقيًا وصالحًا للتنفيذ، فمن الضروري بالنسبة لتركيا أن تعيد تنشيط المحادثات المجمدة مع بروكسل، وإذا لم تفعل تركيا ذلك، فينبغي على كلا الجانبين النظر في شكل جديد من التنظيم والتعاون، نظرًا لأن أوروبا لا يمكنها ببساطة تجاهل تركيا، كما أن تركيا ليس بوسعها إدارة ظهرها إلى الاتحاد الأوروبي. ربما لا يمكن لأية دولة الحصول على الديمقراطية من دون انتخابات، ومع ذلك، فهناك حالات يمكن فيها عقد الانتخابات من دون ديمقراطية. وذلك هو الوضع في تركيا اليوم، على الرغم من ابتعادنا كل البعد عن النظام الاستبدادي الذي يزعم معارضو إردوغان أنه يحاول بناءه. ومع الانتخابات الأخيرة الأحد الماضي، وصلت تركيا إلى مفترق طرق؛ إما العودة إلى الديمقراطية، أو السقوط في هوة الاستبداد. ولسوف تنبئنا الأيام في أي طريق سوف يقود إردوغان بلاده.

 

المواجهة المستمرة: الفوارق بين سوريا واليمن

رضوان السيد/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/15

في حين يمضي الحوثيون، فيما يبدو، باتجاه الدمار الكامل، يحاول الروس والإيرانيون، ومعهم أطراف عربية ودولية معلنة وغير معلنة، ترميم أوضاع الرئيس السوري بشار الأسد. هل من رابطٍ بين الأمرين؛ دمار الحوثيين وعفّاش، والإصرار على استدامة الأسد؟ نعم، هناك رابطٌ أساسي يتمثل في الحبل الإيراني الجامع بين مواقف الطرفين: الإصرار على تدمير المجتمع والدولة في كلٍ من سوريا واليمن. وما استطاع الإيرانيون التدخل مباشرةً أو عبر ميليشياتهم المرسَلة في اليمن، بخلاف ما حصل في سوريا، ولذلك أصرُّوا على الحوثيين أن يستمروا في تدمير المدن وقتل الناس، رجاءَ أن يدفَعَ ذلك المجتمع الدولي والتحالف العربي للخضوع لرغبات الحوثي وعفّاش غير المحدَّدة حتى الآن! هذا هو الجامع الأول. أما المشترك الثاني بين سوريا واليمن فيتمثل في أنّ الأكثرية الشعبية في البلدين ثارت عام 2011 على النظامين الأقلويين الفاسدَين. وفي الحالتين تدخلت إيران للحفاظ على حكم الأقلية الاجتماعية والمذهبية، التي أرادت البقاء في السلطة أو اقتناصها بالقوة. وهنا تبدأ الفوارق بين الحالتين: تُرك الشعب السوري للدمار تحت وطأة كيماويات وطائرات الأسد والميليشيات الإيرانية والسلاح الروسي، وتحالف الأقليات (المظلومة!)، في حين تدخَّل مجلس التعاون الخليجي في اليمن منذ 2011 لنظْم التغيير في عمليةٍ سياسية لا ظالمَ فيها ولا مظلوم. وعندما تدخّل عفّاش من جديد متحالفًا مع الحوثي مستعملاً القوة، تدخل مجلس التعاون بالتحالف مع دولٍ عربيةٍ أخرى وبقيادة السعودية، لإحباط الانقلاب الجديد عسكريًا دون التخلي عن العملية السياسية التي حاول الانقلابيون تدميرها.

لماذا حصل في اليمن ما لم يحصل في سوريا، فجرت صيانة اليمن بينما بقيت سوريا مهدَّدةً بالضياع؟ في سنة الربيع العربي الأولى (2011) ضاع القرار في كل دول المشرق العربي، وصان الخليج نفسه وأظهر فعاليةً بالتدخل في البحرين واليمن. وقد مضت على الأحداث بسوريا ستة أشهر تزايد فيها العنف، فَحرَّك الخليج المسألة بالجامعة العربية لأنه لا يملك حدودًا مع سوريا، ولا يريد زيادة التدخل الخارجي، وقد بدأت كُلٌّ من إيران وتركيا تتدخلان بأشكال مختلفة. وما أرادت الدول العربية الأخرى أن تفعل شيئًا، لأن سلطات تلك الدول خارج الجزيرة كانت في أحد موقفين: إما سقطت أو معرضة للسقوط، أو تعتبر أنّ وضع بشار الأسد مثل وضْعها، وبالتالي فهي لا ترغب في تغييره. وقد أرسلت الجامعة مبعوثًا فمبعوثًا فمبعوثًا، وسارعت إلى مشاركة الأمم المتحدة إشعارًا بالضعف، وعدم اتفاق دولها على ما يجب فعله. وما حصل خلال السنوات الأربع غير أمر إيجابي واحد هو بيان «جنيف - 1»، الذي ما قبل المعسكر الملتف حول الأسد تنفيذه. وتقدم النظام عام 2014 بدعم إيران وميليشياتها في العراق ولبنان، وزيادة التسليح من جانب روسيا. لكنْ في العام 2015 عاود الثوار المسلَّحون التقدم على حساب النظام، وحساب «داعش»، فاستغاث النظام بروسيا، التي استشارت إيران، وتحدثت إلى الأميركيين والسعوديين والبريطانيين والألمان والصين ودول أخرى مثل مصر وعُمان والجزائر تعتبرها حليفة.

وبالإضافة إلى أن التدخل الروسي خلَّف مئات القتلى المدنيين، وبدا مهتمًا بدعم قوات النظام وحسْب، فإنّ ذاك التدخل أثمر مؤتمر «فيينا - 1» الذي حضرته 17 دولة، وبدا أقل من خُطْوةٍ على طريق تنفيذ «جنيف - 1». وأنا لا أقول ذلك لأن وسائل التنفيذ على الأرض ليست حاضرة ولا يمكن أن تحضر بسهولةٍ فقط، ولا بسبب الخلاف على مدى استمرار بشار الأسد، بل أقول ذلك لأن المقصود وضع المعارضة المسلّحة وغير المسلَّحة في مواطن الإحراج والتشرذم. فهناك معارضة موسكو ومعارضة القاهرة. وهناك أخيرا الائتلاف في تركيا. ثم لا ندري مدى العلاقة بين الائتلاف والجيش السوري الحر. ثم مَنْ هو الجيش الحر الذي يقبل التفاوض، ومن هم «المعتدلون» من الجيش الحر، الذين يستحقون التمثيل في نظر روسيا وأميركا؟! وإذا كانت العملية الانتخابية ضروريةً الآن، وليس في المستقبل، فينبغي التفكير بالمهجَّرين (الذين ذُكروا في بيان فيينا، وهم منتشرون في سائر أنحاء العالم). وينبغي التحرك باتجاه المجتمعات وليس باتجاه الدول فقط. إنّ هذا الجهد ينبغي أن يقوم به المهتمون العرب لجمع كلمة السوريين في المفاوضات بشأن السلام. وقد صار ذلك الآن ضروريًا ضرورةَ الدعم بالسلاح في الشهور القادمة السابقة على وقف إطلاق النار. وهناك التعب الآخر، فماذا سيصادف العائدون من الهجرة أو المهجر، وما هو الجيش السوري الباقي، وأي المسلحين من الجيش وغيره يجري نزع سلاحهم، وأيهم يجري إدخالهم للجيش؟! كلها قضايا حسّاسة في الظروف العادية، فكيف بالوضع الحالي الذي تتكاثر فيه الشكوك، ولا يتصور أحد الآخر. وبخاصة أنه صار بين الطرفين قاتل ومقتول!!

إنّ المقصود من هذا كلِّه مرةً أخرى ليس توضيح الصعوبات؛ بل القول إن هذه الصعوبات ناجمةٌ في معظمها عن ضعْف الطرف العربي، واضطراره إلى العهد بذلك للدوليين، ثم الاعتماد على أميركا وروسيا بالمطلق، ودخول عشرات الأطراف الصغيرة والمتوسطة بحثًا عن دورٍ وعن إرضاء. ثم لا يدري أحد بعد هذا، هل من الممكن استعادة وحدة سوريا، وبأي شروط؟

ولنعد إلى اليمن. الفرق واضحٌ بين الحالتين اليمنية والسورية. فدخول التحالف العربي أخرج اليمن من احتمالات الصراع الدولي، والصراع الإقليمي. ولذلك وبعد ضرب الحوثيين وعفّاش، يمكن القول: نعود لمخرجات الحوار، وكتابة الدستور، والانتخابات. لكنّ هذا كلَّه غير كافٍ، بل لا بد من استراتيجية للخروج أو للتلاؤم، ولا أقصد بذلك خطة التنمية الشاملة، وإمكان الإدخال في مجلس التعاون الخليجي، فهذه أمورٌ حيويةٌ ومهمةٌ، لكنها تشترط الانتظام السياسي. وهذا هو المقصود باستراتيجية الخروج. فلدينا الأحقاد بين الشمال والجنوب. ولا يزال جنوبيون كثيرون يريدون الاستقلال. والمشكلة أنّ هيكلية السلطة كلّها جنوبية تقريبًا. ثم إنه لو أُريد إعادة التفاوُض بين الشمال والجنوب، فإنّ الجنوبيين برز من بينهم أُناسٌ كثيرون، بينما لا يعرف الشمال غير الأحزاب التقليدية التي ما استطاعت التعامل الصحيح لا مع صالح ولا مع الحوثيين، لا في زمن السلم ولا في زمن الحرب.

إنّ الفرق مرةً أخرى في النهاية كما في البداية بين سوريا واليمن، أنه إذا كان السوريون يحتاجون للكثير من الجهد العربي من أجل الاجتماع والتوافق، فإنّ جهد التوافق والتوفيق في اليمن ينبغي أن يقوم به اليمنيون أنفسهم، وذلك لأنه ليست بينهم عداوات، فجميعهم ناضلوا ضد صالح وضد الحوثي. وإذا هدأ اليمن، وهو سيهدأ، فإنهم يستطيعون الاجتماع بالداخل أيضًا.