المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november08.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

الرسالة إلى العبرانيّين09/من11حتى15/ قَرَّبَ المسيح نَفْسَهُ للهِ بِالرُّوحِ الأَزَلِيِّ قُرْبَانًا لا عَيْبَ فِيه، يُطَهِّرُ ضَمِيرَنَا منَ الأَعْمَالِ المَيْتَة، لِنَعْبُدَ اللهَ الحَيّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/وفيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي المميز، نوفل ضو/تعليق للياس بجاني يتناول معايير الأحزاب في الدول الغربية التي لا وجود لها في لبنان

بعض العناوين التي وردت في  مقابلة الإعلامي نوفل ضو/تلخيص الياس بجاني بتصرف كامل

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

16 قتيلاً لحزب الله في 48 ساعة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 7 تشرين الثاني 2015

سولبرغ زارت الراعي: نقدر قراءته للوضع ونعمل على عقد مؤتمر مانحين لتقديم المزيد من الأموال للاجئين السوريين

سلام التقى افرام الثاني ونظيرته النروجية: سنعمل ما بوسعنا لمساعدة النازحين وملف النفايات سنتابعه حتى إيجاد الحل

بري عرض التطورات مع رئيسة وزراء النروج وبطريرك السريان وحرب ووديع الخازن

 قهوجي رعى تدشين مهبط للمروحيات في مستشفى المعونات: يؤكد رغبة في تطوير مسيرة التعاون

تيار المستقبل: لن نقبل بأي ظلم يلحق بأهل عكار وأزمة النفايات مسؤولية الجميع

كيروز: نعمل مع التيار الوطني لإقرار قانون استعادة الجنسية

الساحلي حذر من خطر عدم عقد جلسة تشريعية

جعجع من بكركي: قانونا الانتخابات الجديد واستعادة الجنسية مهمان والباقي تفاصيل

كنعان من بكركي: نحن مع الأولويات المالية والاجتماعية ولكن تسبقها أولويات مزمنة كإستعادة الجنسية وقانون الانتخاب

سلام الى القمة العربية – الاميركية في الرياض الثلثاء واتصالات لترتيب لقاءات مــــع مسؤولين سعوديين

التشريع ينتظر "اقناع المسيحيين" والرئاسة زيارة روحاني لفرنســــا

سلام الى السعودية الثلثاء وتحذير "اسلامي" من مكيدة لعرســـــال

مناقصة الخلوي الى 9 كانون الاول وعربسات الى الاردن في 19 الجاري

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

استعادة الجنسية والعائدات للبلديات الحقا بجدول الاعمال/مواقف لبري امـــــام نقابة الصحافــــة الثلثاء/واتصالات لتليين مواقف الكتـــل من الجلسة التشريعية

النائب ميشال موسى: الجلسة التشريعية ذات طابع اقتصادي وضروريــــة ولماذا نضع قانون الانتخاب على جدول الأعمال في غياب التوافق

 باسيل دعا لتشريع الضرورة لاستعادة الجنسية وعائدات الخلوي للبلديات: لن نسمح بتكرار الإستهتار عبر مقاطعتنا كما في 1992

سامي الجميل: لا تشريع في غياب رئيس الجمهورية وعلى المجلس النيابي انتخابه بدل مخالفة الدستور

حميد: الحديث عن ضمانات يقدمها بري للتيار الوطني في غير موضعه لان المجلس النيابي سيد نفسه

آخر مشهد – مفاتيح السعادة/عماد موسى - عن الفيسبوك

المجلس الشرعي:اذا استمرت التجاذبات والتصلب في المواقف سينزلق لبنان نحو الهاوية

عبد الامير قبلان مستقبلا افرام الثاني: نتطلع الى مستقبل تعم فيه الاخوة الانسانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن رفضت طلب العبادي عدم مواصلة مخططها وتخطط لاعتقال عناصر إيرانية تعمل مع »الحشد« متورطة بقتل أميركيين

النظام السوري لم يحقق مكاسب ستراتيجية رغم الغارات الروسية المكثفة

زيادة الدعم العسكري السعودي للمعارضة السورية تفشل الهجمات البرية لقوات الأسد وحلفائها

موسكو تواجه إجلاء نحو 80 ألفاً من رعاياها في شرم الشيخ والغردقة

الطائرة الروسية المنكوبة: فرضية الاعتداء تتعزز ومصر تنتقد غياب التعاون معها ضد الإرهاب

طائرة بريطانية تفادت صاروخاً فوق شرم الشيخ في أغسطس

وزير خارجية مصر: لا فرضية حتى الآن عن اسباب تحطم الطائرة في سيناء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة "الميثاقيّة"/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

تظاهرة مسيحية مشتركة تزامنا مع انعقاد جلسة التشريع بمن حضر/كمال ريشا

طائرة إسرائيلية ترسم خط الافتراق بين موسكو وطهران/حازم الامين/الحياة

سقوط الطائرة «مؤامرة» على مصر أم روسيا؟/الياس حرفوش/الحياة

وجدت بيروت مثلما تركتها/داود الشريان/الحياة

خطورة النظام السياسي وخياراته/خالد الدخيل/الحياة

قليل من التعقّل في موضوع الطائرة الروسية/إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

"حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد». فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟». أَجَابَهُ اليَهُود: «لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا».أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب». فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا». فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون".

 

الرسالة إلى العبرانيّين09/من11حتى15/ قَرَّبَ المسيح نَفْسَهُ للهِ بِالرُّوحِ الأَزَلِيِّ قُرْبَانًا لا عَيْبَ فِيه، يُطَهِّرُ ضَمِيرَنَا منَ الأَعْمَالِ المَيْتَة، لِنَعْبُدَ اللهَ الحَيّ

يا إِخوَتِي، أَمَّا المَسِيحُ فَقَدْ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الخَيْرَاتِ الآتِيَة، وٱجْتَازَ المَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ المَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هذِهِ الخَليقَة، فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا. فإِذا كانَ رَشُّ دَمِ التُّيُوسِ والثِّيْرَانِ ورَمَادِ العِجْلَةِ على المُنَجَّسِين، يُقَدِّسُ أَجْسَادَهُم فَيُطَهِّرُهُم، فَكَم بِالأَحْرَى دَمُ الْمَسِيح، الَّذي قَرَّبَ نَفْسَهُ للهِ بِالرُّوحِ الأَزَلِيِّ قُرْبَانًا لا عَيْبَ فِيه، يُطَهِّرُ ضَمِيرَنَا منَ الأَعْمَالِ المَيْتَة، لِنَعْبُدَ اللهَ الحَيّ! ولِذلِكَ فَهُوَ الوَسِيطُ لِعَهْدٍ جَدِيد، وقَدْ صَارَ مَوتُهُ فِدَاءً لِتَعَدِّيَاتِ العَهْدِ الأَوَّل، حَتَّى يَنَالَ بِهِ المَدْعُوُّونَ وَعْدَ الْمِيْرَاثِ الأَبَدِيّ.

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/وفيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي المميز، نوفل ضو/تعليق للياس بجاني يتناول معايير الأحزاب في الدول الغربية التي لا وجود لها في لبنان

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/07/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي المميز، نوفل ضو/تعليق للياس بجاني يتناول معايير الأحزاب في الدول الغربية التي لا وجود لها في لبنان

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/noufal%20daou.elias06.11.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي المميز، نوفل ضو/تعليق للياس بجاني يتناول معايير الأحزاب في الدول الغربية التي لا وجود لها في لبنان

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/noufal%20daou.elias06.11.15.wma

فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي المميز، نوفل ضو/07 تشرين الثاني/15

https://youtu.be/u1qJRmowN7g

 

بعض العناوين التي وردت في  مقابلة الإعلامي نوفل ضو

تلخيص الياس بجاني بتصرف كامل

14 آذار بخير ومتماسكة والخلافات بين مكوناتها صحية وهي فقط على أساليب وآليات العمل أما الثوابت فالاتفاق عليها كامل وفي مقدمها قيام الدولة بدستورها ومؤسساتها.

جماعات 8 آذار لا يجيدون ولا يفقهون ثقافة الاختلاف أو قبول الآخر المختلف وبالتالي هم دائما يتهجون على 14 آذار ويبشرون بانفراطها.

رغم قوة وفائض سلاح حزب الله وسيطرته على معظم مكونات الدولة إلا أنه غير قادر على فرض رئيس للجمهورية أو حكم البلد بمفرده ليس لأنه لا يرغب بذلك بل لأن في مواجهته قوى 14 آذار المعارضة لمشروعه.

انفجارات عرسال الأخيرة تأتي ضمن مخطط القوى التي تريد تعميم الفوضى في لبنان ودول الجوار ولو عرفنا من المستفيد من حدوثها يسهل معرفة مرتكبيها.

المشكل الأساس في لبنان هو وضعية حزب الله بسلاحه ودويلاته ومشروعه اللالبناني وباقي كل المشاكل هي أعراض للمشكل الأساس. من هنا لن تجد المشاكل كلها حلول دائمة وثابتة قبل حل المشكل الأساس.

الجلسة النيابية التشريعية المثيرة للجدل هي من ضمن أعراض المشكل الأساس وعقدها من عدمه لن يغير في الوضع الشاذ المفروض بالقوة على لبنان واللبنانيين.

الرئيس بري هو من فريق حزب الله وينفذ له رغباته وإن كان يرسل نوابه لحضور جلسات انتخاب الرئيس التي لم يكتمل نصابها المطلوب ولا مرة حتى الآن فهذا أمر متفق عليه مع حزب الله.

غياب الأحزاب المسيحية عن الجلسة النيابية التشريعية سوف يؤدي إلى المزيد من الإحباط المسيحي ونحن لا نرى ضرورة لمقاطعتها.

أزمة القمامة مستمرة لأن القوى المسيطرة على لبنان تريد إلهاء اللبنانيين بمشاكل جانبية تستنسخ باستمرار لإبقاء حالة الفوضى قائمة.

ميشال عون يعطل انتخاب الرئيس على خلفية شخصية وحزب الله يرى مصلحة له في موقف عون الأناني هذا.

بعكس ما يشاع ويقال عن أن اتفاق الأحزاب المسيحية فيه قوة، لأن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، ولنا في اتفاقهم حالياً على مقاطعة الجلسة النيابية التشريعية التي أصبح من شبه المؤكد أنها ستعقد من دونهم وسوف يشارك فيها ما يزيد عن 30 نائباً مسيحيً ليؤمنوا الميثاقية.

دور الجيش فاعل وهو قادر على حماية لبنان من كل التهديدات مهما كبرت وتنوعت.

خسارة حزب الله هي خسارة لكل اللبنانيين وللطائفة الشيعية أما ربحه فهو له وحده ولهذا السبب تتعامل 14 آذار معه من موقع أم الصبي.

لا يزال نظام الرئيس الأسد يشكل خطراً كبيراً على لبنان وهو القائل سوف نشعل المنطقة قبل سقوط نظامنا.

الزعامة لا تستجدى ولا تطلب من أحد والزعيم والقائد هو من يفرض نفسه دون يستأذن أحد.

 

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديموقراطية التي في مقدمها مبدأ تبادل مواقع السلطة واحترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان هي جميعها، ودون أي استثناءات شركات تجارية وعائلية هدفها الربح والسلطة واستعباد الناس والمتاجرة بهم، ونقطة على السطر.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته هم دائماً على صواب، وطاعتهم العمياء دون سؤال، والتبعية الغنمية لهم، والقبول بقدسيتهم وقدراتهم الغيبية المطلقة، هي المقومات الأربع المطلوبة من كل حزبي، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.

من هنا فإن الحزبي للأسف هو مواطن لبناني تخلى عن حقوقه في المواطنة، وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل دور “الزلمي”، و”التابع” لأصحاب الشركة-الحزب.

وبناءً على هذه الحقيقة المعاشة، فإن لا وجود عند الحزبي لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي في وطن الأرز في مفهوم التكنولوجيا الحديثة هو “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد وعن قرب بريموت كونترول أصحاب الشركة أو من ينتدبونه لهذه المهمة، والحال “الريبوتية” هذا هي نفسها السائدة في الوطن الأم كما في بلاد الانتشار.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي مهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة الحزب التي يزين صدره بزرها أو يلف حول رقبته فولارها.

من هنا فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست في الاحتلال الإيراني، ولا في حروب وإرهاب وهمجية وسلاح حزب الله الذي هو جيش المحتل المحلي، بل المشكلة تكمن في ذمية وتقية وتبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجالين السياسي والوطني، كما في نفوس رجال الدين الكبار الذين لا يخافون الله ولا يحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير.

*الكاتب  ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

16 قتيلاً لحزب الله في 48 ساعة

بيروت/السياسة/08 تشرين الثاني/15/ سقط 16 قتيلاً من »حزب الله« خلال 48 ساعة في محافظة إدلب شمال سورية، بحسب موقع »العربية« الالكتروني، من بينهم مسؤول ميداني يدعى علي بلحص من بلدة صديقين جنوب لبنان. أما باقي القتلى فهم: أبو حسين وحسين محمد عيد، علي محمد علوية، مازن محمد صقر، أسعد حسين سلوم، حسين محمد شقرا، بلال حسن عدشيت، محمد علي فحص، حسن حسين الفيتروني، علي عبد الكريم النجار، عبد الله حسن شكر، وائل عباس عباس، حسين محمد عقيل، فراس علي علاوة، أسعد عبد الله مجدلاني، حسين نايف الأسعد وفايز نايف شمص. إلى ذلك، نفذ الجيش اللبناني منذ ساعات الصباح الأولى، أمس، حملة دهم واسعة في محلة حي المرح في الهرمل وفي الجرود والجبال المحيطة، بحثاً عن مطلوبين وممنوعات، مشدداً إجراءاته بين جرود عرسال وعرسال البلدة، بهدف ضبط الوضع الأمني والتضييق على حركة تنقل المشبوهين. وأوقف الجيش في محلة مشتى حسن العكارية يوسف محمود الخضر لإقدامه في العام 2014 على نقل أسلحة وذخائر حربية في محلة الدوسة عكار ومحاولة تهريبها عبر الحدود الشمالية لمصلحة أحد التنظيمات الإرهابية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/11/2015

السبت 07 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحدث غدا ليس سياسيا ولا أمنيا ولا حراكا مدنيا، بل هو حدث الماراتون الذي أعلنت قوى الأمن الداخلي بشأنه تدابير سير كثيفة وربما للمرة الأولى من نوعها في العاصمة. فعشرات الشوارع من بيروت ممنوع وقوف السيارات فيها اعتبارا من الليلة، وممنوع مرور السيارات فيها اعتبارا من السادسة صباحا، ومع ذلك يبقى الماراتون حدثا رياضيا واجتماعيا بامتياز، وسط ضيق السبل السياسية والخدماتية.

الماراتون يستغرق ساعات قليلة منقولا عبر الفضائيات، مستبدلا ولو إلى حين مشاهد النفايات المكدسة، بعدائين يركضون حبا بالحياة وبلبنان.

سياسيا، المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى حذر من ان التجاذبات والتصلب في المواقف قد يؤديان الى انزلاق لبنان نحو الهاوية.

سياسيا أيضا، برزت زيارة الدكتور سمير جعجع إلى بكركي.

أمنيا، الجيش اللبناني اتخذ إجراءات مشددة في عرسال وعزز قواته بعد جريمة التفجير التي استهدفت إحدى دورياته.

في الخارج، شرم الشيخ نحو التفريغ من عشرات آلاف السياح، والرئيس المصري تشاور مع نظيره الروسي.

وفي سوريا، تصاعدت حدة المعارك البرية والغارات الجوية خصوصا في شمال البلاد وضواحي العاصمة دمشق.

كذلك في اليمن، الحرب مستعرة والغارات الجوية تركز على الجوف ومحيط تعز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل هي المزايدة في الميثاقية حول الجلسة التشريعية؟.

سؤال يستنتج من اتهام النائب وليد جنبلاط قيادات مسيحية بالسير نحو ما سماه المزيد من الانتحار، ولكن بالنسبة إلى رئيس "الحزب التقدمي": لا نريد ان ننتحر معهم.

كلام أول من رد عليه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، شاكرا اياه، واضعا قانون الانتخابات أولوية.

تلك الملفات استحضرت في بكركي في لقاء جمع البطريرك الماروني وجعجع والنائب ابراهيم كنعان. فيما كان النائب سامي الجميل يرفع سقف "الكتائب" أكثر من "القوات" و"التيار". فهل هي المزايدة التي قصدها جنبلاط؟.

رئيس المجلس نبيه بري أكد تصميمه على انهاء الملفات الملحة، لا سيما تلك المتعلقة بالقواعد المالية المتبعة دوليا، لئلا يحرم لبنان من القروض والمساعدات المخصصة له. فالرئيس بري على تواصل مع كل الأفرقاء لتأمين انعقاد الجلسات مهما كلف الأمر، لأن العملة الوطنية لبنانية وليست مسيحية ولا اسلامية.

خارجيا، معركة سياسية حول سوريا لا تقل سخونة عن المعارك الميدانية.

عواصم القرار الدولي أقرت بوجوب أن يقرر الشعب السوري وحده ما يريد، لكن مطبات توضع أمام المشروع الروسي لايجاد الحل السوري- السوري.

أسابيع مقبلة مزدحمة باللقاءات وتعدد السيناريوهات، بدءا من مؤتمر فيينا بعد أيام.

لكن وقائع الميدان تؤكد ان الحملة على الارهاب تتسع والجيش يتقدم والجبهات تحدد مساراتها بشكل أوضح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من ضرورة التشريع إلى خطورة التسويف، تحول عنوان الجلسة التشريعية لمجلس النواب اللبناني. عنوان فرضه ضيق الخيارات المالية والاقتصادية، وأكدته الأصوات والمؤسسات المعنية المحلية والدولية.

ولدفع المسار التشريعي فتحت الخطوط بين العديد من المقرات السياسية وحتى الروحية. حملت الرسائل بين عين التينة وبكركي التي فتحت أبوابها اليوم لمشاورات مسيحية استطلاعية.

أما المطالعات السياسية والمنطقية، فتخلص إلى ان ضرورة التشريع ليست مذهبية أو حزبية أو سياسية، بل ضرورة وطنية لن يتبقى لانقاذها سوى الاجتماع تحت قبة البرلمان.

الجلسة في موعدها الخميس المقبل، على أمل ان تكون خطوة نحو الأمام، لكن ماذا عن معضلة النفايات؟ ومتى يستشعر المعنيون المآل الكارثي للأزمة؟ وإذا كان الهروب نحو فكرة التصدير فمتى يبدأ التنفيذ؟ ولماذا لم يبدأ استدراج العروض؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في بكركي حركة سياسية لافتة، فقد زارها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وتبعه النائب ابراهيم كنعان موفدا من النائب ميشال عون. الزيارتان المنفصلتان في الأساس، تحولتا اجتماعا ثلاثيا عنوانه واحد جلسة تشريع الضرورة في مجلس النواب.

وفي المعلومات، ان "القوات" و"التيار" لا يزالان على موقفهما برفض المشاركة في أي جلسة نيابية، ما لم يدرج بند قانون الانتخابات على جدول أعمالها. والواضح ان البطريركية المارونية تلتقي في الموقف مع "التيار" و"القوات"، وخصوصا انها تريد مثلهما تصحيح التمثيل المسيحي عبر قانون انتخابي عادل ومتوازن.

توازيا، كرر النائب سامي الجميل باسم حزب "الكتائب"، رفضه عقد جلسة لمجلس النواب قبل انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا ان هذا الأمر مخالفة للدستور.

والسؤال بعد كل هذه المواقف من المرجعيات المسيحية الكبرى في البلد: هل يستمر الرئيس بري في اصراره على عقد جلسة تشريع من دون ادراج بند قانون الانتخاب؟. ألا يدري أن ما كان يسري في زمن الوصاية السورية عندما كان المسيحيون مهمشين وقادتهم مبعدين ومسجونين، لم يعد يسري في زمن ما بعد الوصاية؟ ألا يدري أيضا ان قانون الانتخاب أهم من كل البنود الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، لأن تصحيح الأوضاع كلها يمر حكما بانتخاب الناس ممثليهم الحقيقين لا المفروضين فرضا عبر قانون انتخابي مجحف وظالم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تشريع الضرورة تحول إلى تشريع الأمر الواقع. دائما يوضع المسيحيون أمام الأمر الواقع، ويخيرون بين السيء والأسوأ، بين المرفوض والمفروض، والآن بين الأمر الواقع والواقع المر.

آخر التقليعات التي يتم تسويقها والترويج لها، هي النصاب العددي بدلا من النصاب الميثاقي، أي استبدال النصاب الذي تؤمنه الكتل المسيحية الأساسية الوازنة سياسيا وتمثيليا وشعبيا، بنصاب عددي يوفره نواب غب التيسير تم استقدامهم على عجل لزوم الحفاظ على الوطن والمواطن، ومنعا لزيادة التعطيل والانهيار وفق مقولة دعاة الجلسة التشريعية، في محاولة لالقاء مسؤولية التعطيل على المسيحيين الذين يرفضون الفرض، ويتمسكون بجدول أعمال يتضمن قانون الانتخاب واستعادة الجنسية وعائدات البلديات.

النصاب العددي يناقض المعادلة التي لطالما تمسك بها الرئيس بري، وهي انه يعتبر أي جلسة غير ميثاقية إذا غابت عنها كتلتان مسيحيتان وازنتان على الأقل، وهو ما حصل على سبيل التذكير في جلسة التمديد للمجلس النيابي.

التمسك بالعددية قابله التشديد على الميثاقية في بكركي التي جمعت بعد ظهر اليوم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وأمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان، بالبطريرك الراعي، تحت سقف الحقوق المشروعة والمطالب المحقة.

معلومات ال otv أشارت إلى اتفاق كامل تم على جمع الأولويات واحترام الأصول الميثاقية لتشريع الضرورة. وأضافت المعلومات ان التوافق تام بين "القوات" و"التيار" برعاية سيد بكركي، على تنسيق المواقف من الاستحقاقات، وخصوصا الجلسة التشريعية منتصف الأسبوع المقبل. ولفتت المعلومات إلى ضرورة رصد وترقب انعكاسات اجتماع بكركي في مواقف المعنيين من "التيار" و"القوات" في اليومين المقبلين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الجلسة التشريعية المزمع عقدها الأسبوع المقبل، أطلقت سباقا بين من يريد عقدها وأن تتضمن قانوني استعادة الجنسية والانتخابات النيابية، من دون اغفال القوانين المالية. وبين من يعطي الأولوية للقوانين المالية من دون الانتخابات والجنسية.

معارضو الجلسة من دون الجنسية والانتخابات، تحركوا على خط بكركي هذا المساء، التي زارها تباعا الدكتور سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان كل على حدة. لكن كنعان انضم إلى الاجتماع بين الراعي وجعجع في الربع ساعة الأخير منه، فيما واصل اجتماعه بعد مغادرة جعجع. تصريح كل منهما عكس التناغم في المواقف، فالدكتور جعجع قال: لسنا ضد القوانين المالية، لكن قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية هما في المجلس منذ عشر سنوات. كنعان بدوره أعلن موقفه وأعلن الموقف نفسه، واعتبر ان الأولويات المالية يجب ان تسبقها أولويات مزمنة كقانون الانتخابات والجنسية.

وإذا أضيف إلى هذين الموقفين، الموقف المبدئي لحزب "الكتائب" باعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، تكون المكونات المسيحية الكبرى: "التيار" و"القوات" و"الكتائب" خارج الجلسة ومانعة لميثاقيتها.

لكن الرئيس نبيه بري، الذي أعطى لنفسه دور تفسير القوانين، يبدو انه أضاف إلى دوره تفسير الميثاقية من خلال إباحته عقد الجلسة التشريعية من دون "التيار" و"القوات" و"الكتائب". وهنا يطرح السؤال التالي: لو ان هذه الأطراف الثلاث قاطعوا طاولة الحوار، فهل يبقي عليها؟ فلماذا الميثاقية على طاولة الحوار تحتاج إلى هذه المكونات أو إلى أغلبهم، فيما بالامكان الاستغناء عنهم في الجلسة التشريعية؟.

إنه اللعب على حافة هاوية الميثاق. واذا انعقدت الجلسة من دون هذه المكونات الثلاث، يكون الرئيس بري قد سجل على نفسه سابقة انه يضرب بعرض الحائط الميثاقية. وفي مواجهة هذه المغامر تطرح ثلاثة أسئلة:

ماذا سيكون عليه موقف بكركي التي تنادي بالشراكة؟ وماذا سيكون عليه موقف "حزب الله" الذي يرتبط بورقة تفاهم مع العماد عون، وهل يغطي حليفه الرئيس بري في ضرب الميثاقية؟ ماذا سيكون عليه موقف تيار "المستقبل" حليف "القوات اللبنانية"، وهل فضل التجاوب مع الرئيس بري في القفز فوق الميثاقية على التحالف مع "القوات".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل أيام على موعد الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال، نشطت التحركات والاتصالات على المستويات كافة. ولعل أبرز تلك التحركات، إجتماع في بكركي، ضم إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ليضم اليهما في وقت لاحق، أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب إبراهيم كنعان موفدا من النائب ميشال عون.

وبإنتظار اتضاح خريطة الكتل المشاركة في الجلسة التشريعية، بعد بلورة الأطراف السياسية لموقفها النهائي من المشاركة في الجلسة، شدد تيار "المسقبل" على رفض أي ظلم يلحق بمنطقة عكار، على صعيد الحلول المقترحة لحل أزمة النفايات، مشيرا إلى أن ايجاد المخرج لهذا الملف، هو مسؤولية وطنية مشتركة بين جميع اللبنانيين في كل المناطق.

مخارج ومقترحات مفتوحة على كل الاحتمالات، وفق ما أكده الرئيس تمام سلام لتلفزيون "المستقبل"، مشددا على أنه لن يتوقف عن البحث في المخارج.

في هذه الأثناء، كان وزير المالية علي حسن خليل يغرد عبر "توتير"، مؤكدا أن كافة المعاملات المتعلقة بمستحقات أساتذة التعليم المهني والتقني، تم التوقيع عليها، بعد احالتها من وزارة التربية إلى وزارة المالية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لقاءات الضرورة تسبق جلسة مجلس النواب الافتراضية يوم الخميس. فبعدما رفع البطريرك الراعي مظلة كنسية فوق خميس الصعود إلى التشريع، تداول "التيار" و"القوات" مع سيد الصرح في الغفران السياسي إذا ما خرجت الكتل عن الإرشاد الكنسي.

سمير جعجع، لحق به إبراهيم كنعان، اجتمعا بالراعي. لكن تصريحاتهما المعلنة جنحت صوب المقاطعة، وعدم تصديق خبرية التهويل المالي والاقتصادي، أو التهديد "بالمزبلة" والكارثة والذهاب إلى الانتحار. إذ سأل جعجع باستغراب: أليس بقاء النفايات في الشوارع كارثة أيضا. مضيفا: "خلونا ساكتين".

على أن الطرفين "العوني" و"القواتي" لم يعلنا "لا" نافية للجلسات بشكل رسمي. وترك رئيس حزب "القوات" قراره لكلام مطول سيدلي به لاحقا. ال"لا" المقاطعة أعلنها رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، من دون لف ولا دوران. وقال إن الجلسة التشريعية عليها أن تلتزم الدستور، حيث لا تشريع في غياب رئيس الجمهورية.

وبذلك تكون المقاطعة بالثلاثة: "عونيا"، "قواتيا" و"كتائبيا"، قد مارست العصيان في وجه بكركي المؤيدة للجلسات، وتسلقت قضايا محقة كقانون الانتخاب، لتساهم في تعطيل مجلس النواب المعطل، وزايدت على بعضها وعلى المزايدين معا.

وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، قد أهمل القوانين الانتخابية السبعة عشر ولم يدرجها في جدول الأعمال لمناقشتها، حتى ولو كانت عرضة للسقوط، فإن النواب المقاطعين للتشريع اليوم، أيضا يتحملون مسوؤلية كفرهم التشريعي وعدم شعورهم بالمسؤولية الوطنية. فمواقفهم ومطالبتهم بقانون الانتخاب، يستطيعون الادلاء بها على منابر التشريع، ومواجهة رئيس المجلس والكتل الساعية للتمديد الثالث، من عقر الديار النيابية.

لكن الكل "يمرك" على الكل للوصول إلى زمن تشح فيه القوانين، كما شحت الهبات الداعمة للعمليات الانتخابية، فتأخذهم العجالة الأمنية والسياسية إلى تمديد آخر، يعفي الكتل وزعماءها من فتح صناديقهم المالية للصرف على عملية ديمقراطية غير مربحة. وهنا تصلح عبارة "خلونا ساكتين" لسمير جعجع، الذي يطالب بفتح مجلس النواب لانتخابه فقط، ويقاطعه في بقية مراحله.

ولأن "المستقبل" لن تفوته حفلات المزايدة، فهو بدوره ينتظر مواقف الكتل المسيحية، ليبني رؤيته من عدم الميثاقية التي أسس وجودها الرئيس فؤاد السنيورة إبان الحكم المنفرد، لكن "المستقبل" حريص على أرضيته الانتخابية، عندما أعلن أنه لن يقبل بظلم يلحق بعكار، من دون أن يكون شفافا مع ناسها واللبنانيين عموما، ويكاشفهم بأن الظلم وصل إلى هذه الأرض الطيبة منذ وصول آل الحريري إلى الحكم حتى اليوم، وقد تعاملوا معها ومع بقية محافظة الشمال المنكوبة سياسيا، بمعادلة "زي ما هيي". واليوم فإن مدنها تهجرها "زي ما هيي"، بعدما استخدموا طرابلس كمحور وعكار كمزبلة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 7 تشرين الثاني 2015

السبت 07 تشرين الثاني 2015

النهار

تسري شائعات عن محاولة لنقل بعض الأملاك العامة من النطاق البلدي إلى وزارة المال للسيطرة على المشاعات.

حذّر مسؤول أمن سابق من أن عدم ضبط الأمور في عرسال سيقود إلى ما لا تُحمد عُقباه.

لم تظهَر مفاعيل الاتفاق في الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله" لجهة تفعيل الخطة الأمنية في البقاع.

بدأ البحث جدّياً في إنتاج الكهرباء في عاليه وبكفيا والبترون وعدد من المناطق الأخرى.

تستنكر جهات اغترابية الصمت المُطبق من وزارة الخارجية تجاه أحد اللبنانيين الموقوفين في إيران.

السفير

تقاطعت أجوبة معارضين في تيار سياسي بارز على رفض الإغراءات التي قدّمها اليهم رئيس التيار لتبوء مناصب جديدة!

قال أحد أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية "إن جاءتني أهلاً وسهلاً ومرحبا بها، وإن لم تأت فلست راكضاً وراءها وصحتين على قلب من يأخذها".

طلب مسؤولون في دولة كبرى من دولة خليجية حسم قضية إدارة الحكم وأعطوا أمثلة سياسية وعسكرية واقتصادية تدلّل على واقع التشتت.

المستقبل

يقال

إنّ 800 بند تكدّست لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بانتظار استئناف اجتماعات الحكومة لمناقشتها وإقرارها.

إنّ الحكومة اللبنانية لم تردّ حتى اليوم على اقتراح مصر تشكيل قوّة عربية مشتركة الذي أُقرّ في القمّة العربية الأخيرة.

اللواء

ارن موظف كبير بين مقاطعة الإنتخابات قبل عقدين ومقاطعة التشريع وجلسات الحكومة ومخاطر هذا السلوك..

لا يُخفي وزير بارز ومعني بملف حيوي أن ثنائياً سياسياً بذل جهوداً استثنائية لإقناع جماعته بالموافقة على مطمر، ولم يَفلح!

طُويت إلى غير رجعة خطوة كان يمكن أن يُقدم عليها مسؤول كبير، وكان هذا التطوّر موضع ترحيب في الأوساط المعنية..

الجمهورية

قالت أوساط وزارية: لم يعُد مهمّاً أيّ خيار يُفترض اعتماده لحلّ أزمة النفايات، طمراً أم ترحيلاً، إنّما المهم هو الخروج من دائرة التردّد، لاتّخاذ القرار والشروع في تنفيذه.

رأت مصادر أنّ تحرّك الهيئات الاقتصادية للضغط بهدف عَقد جلسة تشريعية يعني أنّ تحرّكها غير مسَيّس وأنّ الأمور لامسَت الخطر الجدّي.

رأت أوساط أنّ التقاطع الدولي-الإقليمي على تحييد لبنان نجح في حفظ الاستقرار الأمني وفشِل في حفظ الاستقرار السياسي.

البناء

تساءل صحافيون أمام وزير سابق عن سرّ "التكويعة" الجديدة للنائب وليد جنبلاط الذي أكد على طاولة الحوار أنه بات يعتبر "جبهة النصرة" تنظيماً إرهابياً، بعدما كان يقول عنها إنها "فصيل سوري معارض"، فردّ الوزير السابق قائلاً: ليس في الأمر سرّ، ألم تطلعوا على التغيير في الموقف الأميركي الذي تمّ التعبير عنه في مؤتمر فيينا؟

 

سولبرغ زارت الراعي: نقدر قراءته للوضع ونعمل على عقد مؤتمر مانحين لتقديم المزيد من الأموال للاجئين السوريين

السبت 07 تشرين الثاني 2015 Lوطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيسة وزراء النروج ايرينا سولبرغ على رأس وفد ضم عددا من الدبلوماسيين والمستشارين، وكان عرض لعدد من القضايا لاسيما موضوع اللاجئين السوريين.

بعد اللقاء اعربت سولبرغ عن تقديرها لقراءة البطريرك للوضع، وقالت: "لقد كان من المهم جدا بالنسبة لي لقاء جوانب مختلفة من المجتمع اللبناني اليوم، للتعرف اكثر الى الحياة السياسية والإجتماعية في هذا البلد. ولكن هدف زيارتي الأساسي، هو الإطلاع على وضع اللاجئين السوريين في لبنان والبحث في كيفية المشاركة في تقديم المساعدة. ونحن بالتعاون مع المانيا والكويت، نعمل على عقد مؤتمر المانحين لتقديم المزيد من الأموال للاجئين السوريين. وهذا من احد اسباب وجودي هنا. بعدها سأتوجه الى الأردن للتعرف الى الوضع الحالي على الأرض". أضافت: "من المهم جدا ان نزور اللاجئين، ورؤية كيف ان لبنان فتح المدارس امام الشباب والاطفال. ونحن نقدر هذا الأمر كثيرا ويهمنا جدا التأكد من ان جميع الأولاد يذهبون الى المدارس، فهذه اولوية. كذلك نحن ندعم برنامج اليونيسيف في هذا الإطار، ونقدر دور الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في دعم اللاجئين، ونعلم ان على المجتمع الدولي تقديم الدعم والعمل ايضا لحث الناس والدول الاخرى على تقديم المساعدة، لأن العمل هو عمل انساني كبير".

 

سلام التقى افرام الثاني ونظيرته النروجية: سنعمل ما بوسعنا لمساعدة النازحين وملف النفايات سنتابعه حتى إيجاد الحل

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني. ثم استقبل رئيسة وزراء النروج أيرنا سولبرغ والوفد المرافق، وبحث معها في العلاقات بين البلدين وفي أزمة النازحين السوريين في لبنان.وأقام سلام مأدبة غداء على شرف سولبرغ، حضرها الوزيران الياس بو صعب وآلان حكيم. بعد ذلك عقد سلام ونظيرته النروجية مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله سلام بالقول: "سررت اليوم باستقبال رئيسة وزراء مملكة النروج السيدة ايرنا سولبرغ، التي سبق ان تشرفت بلقائها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول الماضي. وكان اللقاء يومها مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الحاجة الى مبادرات جديدة للتعامل مع مشاكل المنطقة، وبخاصة مع الازمة السورية وملف النازحين الهائل الناجم عنها، فضلا عن عملية السلام الرامية الى تسوية المشكلة الفلسطينية".

أضاف: "أتيحت لنا الفرصة اليوم لإجراء محادثات ودية وبناءة، عرضنا فيها الدور الذي يمكن ان تلعبه النروج للدفع في اتجاه إيجاد الحلول الممكنة لكل هذه الازمات. فالنروج، بما نعرفه عنها من نية صادقة للمساعدة على نشر الاستقرار، والابتعاد عن اي غرضية سياسية خاصة، قادرة على الإفادة من مكانتها، ومن وجودها على مسافة واحدة من جميع الاطراف، من أجل لعب دور بناء في البحث عن حلول ملموسة لمشاكل منطقتنا". وتابع: "نقلت الى السيدة سولبرغ امتناننا للدعم الذي تقدمه النروج الى لبنان في إطار المشاريع التي تمولها وتشرف على تنفيذها، مثل مشاريع إعادة التشجير وبرنامج النفط من أجل التنمية الذي يهدف الى دعم اللبنانيين وتعزيز قدراتهم في تطوير وإدارة قطاع النفط والغاز. ولا بد لي من التنويه هنا بان النروج كانت من أوائل المساهمين في الصندوق الائتماني المتعدد المانحين، الذي أنشأته مجموعة الدعم الدولية للبنان بالاشتراك مع البنك الدولي. وقد تمنيت على دولة رئيسة الوزراء ان تنقل الى جلالة الملك هارالد الخامس والى حكومة النروج وشعبها، تحياتنا الصادقة وتمنياتنا بتمتين العلاقات وتوسيع التعاون بين البلدين".

سولبرغ

بدورها أبدت سولبرغ سعادتها بزيارة لبنان ولقاء سلام، ونقلت تحيات القيادة النروجية ل"الدور الهام الذي يضطلع به لبنان على صعيد إيواء اللاجئين السوريين"، مؤكدة على "الدعم الذي تقدمه حكومتها للبنان من أجل إيجاد الحلول للنزوح السوري". وشددت على اهتمام بلادها ب"لبنان المستقر"، مشيرة الى ان "هناك أكثر من عشرين ألف نروجي شاركوا في قوات حفظ السلام العاملة في لبنان خلال ثلاثين عاما، وهؤلاء يحملون مشاعر عميقة تجاه لبنان ويحاولون العمل للمساهمة في استقرار الأمن والسلم في لبنان". وأكدت ان "لبنان المستقر هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لكل المنطقة ويلعب دورا مهما ايضا في استقرار الأوضاع في سوريا". وأشارت الى ان بلادها تعتبر ان "الدعم المقدم للبنان هو أمر مهم لمعالجة موضوع اللاجئين السوريين، بالاضافة الى الدول المجاورة لسوريا التي تتحمل العبء الأكبر بالنسبة للجوء السوري"، لافتة الى ان "هذه الأمور ستبحث في مؤتمر المانحين الذي سيعقد بداية السنة المقبلة من أجل دعم النازحين داخل سوريا وفي البلدان المحيطة، خصوصا لبنان والاردن اللذين يتحملان عبء اللجوء السوري".

سلام

من جهته أثنى سلام على "الدور الذي لعبته النروج من خلال العشرين ألف شاب وشابة الذين شاركوا في قوات اليونيفيل والذين عملوا على حفظ السلام في منطقة مهمة في لبنان. فلبنان يدين لهم بالكثير". وردا على سؤال شدد على "أهمية الدور الذي تقوم به اوروبا في موضوع استقبال النازحين السوريين"، آملا "ان تجد اوروبا الحلول اللازمة لموضوع اللاجئين السوريين وان تقوم بمساعدة البلدان التي تأوي النازحين السوريين بالإضافة لإيجاد الحلول اللازمة للأزمة السورية". أضاف ردا على سؤال: "ان لبنان حصل على دعم كبير من النروج، لا يزال مستمرا، في موضوع اللاجئين. ان النروج لم تبخل في هذا الملف وهي تقدمت الصفوف منذ البداية وهي ساهمت مع لبنان بشكل ملحوظ". ودعا الله ان يكون مع هؤلاء النازحين في ظل الشتاء القادم، مؤكدا ان "الحكومة اللبنانية ستعمل ما بوسعها لتقديم المساعدة لهم". وفي موضوع النفايات، أكد سلام انه "ملف محل متابعة ولن يتوقف العمل به حتى إيجاد الحل له".

 

بري عرض التطورات مع رئيسة وزراء النروج وبطريرك السريان وحرب ووديع الخازن

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، رئيسة وزراء النروج ايرنا سولبرغ والوفد المرافق، بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتناول معها التطورات الراهنة وتداعيات الازمة السورية، لا سيما قضية النازحين في لبنان. ثم استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار اغناطيوس افرام الثاني على رأس وفد رفيع من المطارنة بحضور حمدان ايضا، وجرى عرض الاوضاع الراهنة.

وبعد الظهر، استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب وعرض معه الوضع العام واجواء الجلسة التشريعية.

وقال حرب بعد اللقاء: "اجتمعت بدولة الرئيس، ونحن على مشارف دعوة لجلسة تشريعية فرضتها ضرورة القضايا المطروحة والاخطار التي يتعرض لها لبنان في حال لم نقر بعض القوانين والاقتراحات التي تحمي وجوده على الصعيد الاقتصادي والدولي. طبعا كانت مناسبة لاتكلم مع دولته في هذه الامور ومحتواها ومضمون جدول الاعمال، وفي كيفية التعامل لايجاد ما يشجع كل الكتل النيابية على حضور هذه الجلسة وعلى تفادي وقوع لبنان في المحظور. طبعا كانت الجلسة مع دولته مفيدة تداولنا فيها مقترحات متعددة، وسأتابع اتصالاتي في سبيل توفير المناخ الملائم الايجابي لانعقاد هذه الجلسة في القضايا الضرورية التي ممكن ان نتفق عليها جميعا". وردا على سؤال قال: "هناك جدول اعمال للجلسة، ونحن نتكلم مع الرئيس بري كيف يمكن ان نشجع الكتل النيابية التي لها تحفظات لكي تشارك في هذه الجلسة، وما هي الامور التي قد تسهل حضورها". وحول موضوع النفايات اجاب: "لم اتطرق الى هذا الموضوع مع دولته اليوم، لكن موضوع النفايات هو موضع اهتمام كبير وآمل ان تتوصل الحكومة ودولة الرئيس والوزير شهيب واللجنة المكلفة الى ايجاد المخرج المطلوب لانه قضية ملحة لا تقبل التأجيل". ثم استقبل بري رئيس المجلس العام الماورني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس بري حيث تداولنا في الهموم الكبرى التي تتزاحم على آليات العمل التشريعي والحكومي، وسط هاجز التهديدات المالية الخارجية المتربصة بالاوضاع الاقتصادية. وأكد الرئيس بري تصميمه على إنهاء الملفات الملحة، لاسيما تلك المتعلقة بالقواعد المالية المتبعة دوليا، لئلا يحرم لبنان من القروض والمساعدات المخصصة له. هو على تواصل مع كل الاطراف لتأمين انعقاد الجلسات النيابية مهما كلف الامر، لأن العملة الوطنية لبنانية وليست مسيحية او اسلامية". واضاف: "لا يجوز تحميل حاكم مصرف لبنان وزر الصراع السياسي لانه نجح في ضبط الساعة المصرفية على اكمل وجه. لا سبيل لانقاذ الليرة من المخاطر الا من خلال اقرار مقترحات القوانين المطلوبة ماليا من المراجع المالية الدولية".

 

 قهوجي رعى تدشين مهبط للمروحيات في مستشفى المعونات: يؤكد رغبة في تطوير مسيرة التعاون

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أقيم في مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، احتفال برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي وحضوره، تم خلاله تدشين مهبط الطائرات المروحية، شارك فيه النائب وليد الخوري، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، القيم البطريركي الاب شربل بيروتي، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، القيم الابرشي الخوري بيار صعب، رئيس دير سيدة المعونات مدير المستشفى الاب ميلاد طربية، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، منسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل، رئيس مكتب امن الدولة في قضاء جبيل المقدم بسام ابي فرح، آمر فصيلة درك جبيل في قوى الامن الداخلي النقيب كارلوس الحاماتي، رئيس مركز الدفاع المدني شكيب غانم والجسم الطبي والاداري في المستشفى ومدعوون.

بداية النشيد الوطني ثم كلمة ترحيب للاعلامية ايليز فرح، ثم ألقى نعمة كلمة نوه فيها بالجهود والتضحيات التي يقدمها الجيش في الحفاظ على الوطن. وقال: "يتم هذا الاحتفال بمشاركتكم أيها العماد الصديق جان قهوجي قائد الجيش العظيم، لكون هذا الحدث يرتبط بمؤسستكم الكريمة الصامدة رغم التحديات، ورغم الفراغ الكبير في مؤسسات الوطن، ونحن اليوم نؤكد أن الرهبانية اللبنانية المارونية إلى جانبكم، إلى جانب الجيش اللبناني، إلى جانب مدرسة القيم والأخلاق، مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، وقد انطبعت في ملامحكم إشراقات هذه القيم، فتسهمون كل مرة في الدفاع عن الوطن في حمايته وحفظ أمنه واستمرار استقراره، وتضيفون مكرمة على مكرمة في خدمة المصاب والجريح والمريض عسكريا كان أم مدنيا عبر تأمين سرعة الانتقال بواسطة المروحيات".

أضاف: "ليست المرة الأولى التي تلتقي فيها الرهبانية اللبنانية المارونية والجيش اللبناني، فنحن ندافع عن لبنان كل وفق ما يتقنه من سلاح ونحمل السبحة ونعلي الصلاة وأكف الضراعة ونؤمن الرسالة والخدمة، وأنتم تحملون سلاح الشرف في ساحات الشرف فتذودون عن الشعب والوطن في كل ساحة وفي كل معركة ضد الإرهاب وضد كل منتهك لحرمة الوطن ورموزه". وختم: "شكرا لكم وليبارك الرب كل عمل تقومون به من أجل أن يتمجد اسمه في كل إنسان فنسهم معا في بناء القيم في المجتمع عبر الكنيسة وفي الوطن، ونتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية يصون الوطن، سيفه العدل يمتشقه بقبضة عسكري، وعيناه تتطلعان إلى أفق يجعل الوطن الصغير أرحب من عالم فسيح لأنه أكثر من بلد إنه رسالة".

قهوجي

وألقى قهوجي كلمة شكر فيها باسمه وباسم الجيش رتباء وأفراد الرهبانية اللبنانية المارونية بشخص نعمة وادارة مستشفى المعونات الجامعي "على ما ابدوه من ارادة طيبة وتعاون وجهود مميزة لانجاز هذا المهبط"، وقال: "ان هذا الإنجاز المشترك للجيش والمستشفى معا، إنما يؤكد مرة أخرى الرغبة الصادقة في تطوير مسيرة التعاون بين الجانبين، وبالنسبة إلينا كمؤسسة عسكرية، نرى في هذه المبادرة الجديدة دليلا إضافيا على الروح الوطنية العالية المتجذرة في نفوس أبناء الرهبنة اللبنانية - المارونية والقيمين على مستشفى سيدة المعونات والتي تجلت سابقا في الدور الأساسي والفاعل الذي قام به المستشفى لمعالجة العسكريين المصابين خلال جميع المواجهات والمعارك التي خاضها الجيش، وخصوصا معركة نهر البارد، وتتجلى الآن يوميا في التعاون مع الجيش لتطبيب العسكريين وعائلاتهم على أفضل وجه كما في التعاون العلمي مع الجامعات العائدة للرهبنة في مختلف المجالات والمستويات الطبية".وختم: "أكرر شكري لكم، مع الأمل بمزيد من التعاون في المراحل المقبلة. أسأل الله للرهبنة اللبنانية المارونية ولهذا المستشفى الجامعي العريق دوام العطاء والسمو في خدمة الوطن والإنسان".

وفي الختام تم عرض وثائقي عن هبوط المروحيات وزيارة الموقع.

 

تيار المستقبل: لن نقبل بأي ظلم يلحق بأهل عكار وأزمة النفايات مسؤولية الجميع

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقد "تيار المستقبل" في قصر القنطاري اجتماعا لمنسقيات عكار، شارك فيه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والنائب هادي حبيش، والأمين العام للتيار أحمد الحريري، وعضو المكتب السياسي محمد المراد، اضافة اى اعضاء الأمانة العامة في التيار بسام عبد الملك، وصالح فروخ ومختار حيدر، ومنسقي عكار سامر حدارة، وعصام عبد القادر وخالد طه. وبعد التشاور في الأوضاع السياسية والاجتماعية والبيئية بعكار، اكد المجتمعون على موقفهم السابق "الرافض لأن تكون عكار المنطقة الوحيدة في لبنان التي تستقبل نفايات مناطق أخرى، أو أن يفرض عليها أي قرار بالقوة، أسوة بالمناطق التي رفضت اعتمادها لإنشاء مطامر صحية فيها". كما، شدد "تيار المستقبل" على أنه لن يقبل "بأي ظلم يلحق بعكار على صعيد الحلول المقترحة"، وأكد على موقفه الحازم بأن "تأمين الحلول هو مسؤولية وطنية مشتركة بين جميع اللبنانيين في كل المناطق"، مكررين دعوتهم الى الحكومة "لتحويل مكب سرار إلى مطمر صحي وبيئي يستعمل لنفايات أهل عكار تحديدا، وبإنهاء كل المكبات العشوائية في المنطقة، بمعزل عن قرار الحكومة بترحيل نفايات بعض المناطق إلى الخارج، لأن استمرار معالجة نفايات عكار كما هو حاصل اليوم، يشكل أكبر ضرر صحي على أهل عكار بشكل عام، وعلى أهالي القرى المجاورة للمكب بشكل خاص". وأكدوا "ضرورة تكثيف التواصل بين قيادات التيار وجمهوره لما فيه مصلحة السياسية والإنمائية والاجتماعية لعكار، في سبيل توحيد الموقف وتحقيق كل المشاريع الإنمائية التي تحتاجها".

 

كيروز: نعمل مع التيار الوطني لإقرار قانون استعادة الجنسية

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز ان "اقتراح قانون استعادة الجنسية له اهميته لانه يعيد التنظيم بين لبنان والمغتربين ويعزز التواصل بينهم لكي يكونوا جزءا من الحياة السياسية والاجتماعية فالمغترب طاقة كبرى يحتاجها لبنان ويحتاجها المسيحيون لتصحيح الوضع الديموغرافي". وقال في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" اليوم: "اقتراح القانون لا يشمل النساء المغتربات ولا النساء المقيمات والمتأهلات من غير لبنانيين وذلك لاعتبارات اهمها منع التوطين وضرورة تفادي تجنيس اللاجئين الوافدين الى لبنان، والقوات شريك اساسي في طرح الملف بالتوافق مع التيار الوطني الحر".

وختم كيروز: "نحن نعمل بشكل جدي وسنواصل مجهودنا لكي يلقى هذا الاقتراح طريقه للاقرار".

 

الساحلي حذر من خطر عدم عقد جلسة تشريعية

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي الأفرقاء السياسيين إلى "تلبية دعوة رئيس مجلس النواب لعقد جلسة تشريعية في المجلس النيابي من منطلق التفكير بمصلحة الوطن وليس بالمصالح الضيقة لأن القوانين المدرجة على جدول الأعمال هي لمصلحة اللبنانيين جميعا ولمصلحة الاقتصاد والمالية". وحذر خلال رعايته افتتاح الأعمال التزينية على مدخلي الهرمل والشواغير الذي نفذه اتحاد بلديات الهرمل من "خطر جدي على البلد إذا لم تنعقد الجلسة ولم يتم تشريع وسن هذه القوانين لأن تعطيل المؤسسات يضر بالجميع". وقال: "يجب أن يتيقن الجميع أن في لبنان الحل داخلي وليس من الخارج وأن على فريق الرابع عشر من آذار ألا يراهن على الخارج، فالمطلوب اليوم هو الحوار واللقاءات وليس النكد السياسي". وطالب "بإخراج قانون اللامركزية الإدارية من الأدراج لأن إعطاء صلاحيات للسلطات المحلية يحسن من الأعمال التي تهم المواطن في حياته اليومية". ورأى أن "التفجير الذي حصل في بلدة عرسال البقاعية المحتلة من الجماعات الإرهابية المسلحة يؤكد أن الإرهاب التكفيري الظلامي لا يرحم أحدا وهو عدو المسلمين والمسيحيين، وأن قتالنا ضده هو واجب وطني وجهادي".

 

جعجع من بكركي: قانونا الانتخابات الجديد واستعادة الجنسية مهمان والباقي تفاصيل

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، أنه ليس ضد القوانين المالية، مشيرا إلى أن "قوانين المصارف وتبييض الأموال مهمة ولكنها ليست أهم من قانون الانتخابات الذي ما زال منذ عشر سنوات في مجلس النواب". وقال: "هناك غيرنا من يقف ضد القوانين المالية وحين يريدون أستطيع تذكيرهم بمن يقف ضدها"، مضيفا "قانون الانتخابات الجديد وقانون استعادة الجنسية هما قانونان مهمان، والباقي تفاصيل". وعن قول الفريق الآخر بأن عدم حصول الجلسة التشريعية كارثة، سأل جعجع:" أليس بقاء النفايات على الطرقات كارثة ايضا؟". وختم: "للبحث صلة".

 

كنعان من بكركي: نحن مع الأولويات المالية والاجتماعية ولكن تسبقها أولويات مزمنة كإستعادة الجنسية وقانون الانتخاب

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - انتهى اللقاء في بكركي بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والنائب ابراهيم كنعان موفدا من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. وقال كنعان بعد اللقاء "إننا مع الاولويات، أكانت مالية او اقتصادية او اجتماعية، ولكن هذه الاولويات تسبقها اولويات مزمنة، كإستعادة الجنسية وقانون الانتخاب". أضاف: "الأزمات التي نعيشها هي من واقع الخلل الذي نعيشه، كأزمة الرئاسة التي هي أزمة سياسية وطنية بامتياز، ناتجة من مخالفة الدستور ومخالفة وثيقة الوفاق الوطني لجهة انبثاق السلطة من مجلس نيابي وقانون انتخاب يحترم الشراكة الوطنية والمناصفة الفعلية". وختم: "نحن جاهزون بالشراكة لتحمل مسؤولياتنا الوطنية، ولكن علينا احترام هذه الشراكة، فلا نهول ولا نزايد على بعضنا".

 

سلام الى القمة العربية – الاميركية في الرياض الثلثاء واتصالات لترتيب لقاءات مــــع مسؤولين سعوديين

المركزية- يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام الثلثاء المقبل الى الرياض للمشاركة في القمة العربية الرابعة مع اميركا اللاتينية برئاسة السعودية والبيرو، الى جانب ممثلين عن 33 دولة ،21 منها عربية ( باستثناء سوريا المجمدة عضويتها في جامعة الدول العربية) و12 من اميركا اللاتينية. وتتوج القمة بـ" اعلان الرياض" الذي وضع مشروع مسودته مندوبو الدول العربية الدائمة لدى الجامعة العربية الثلثاء الماضي واحالوه الى وزراء الخارجية لدراسته يوم الاثنين المقبل قبل ان يحال مرة جديدة الى القمة التي تصدر ايضا بيانا ختاميا يتضمن نقاط البحث والمناقشة. وافادت مصادر مطلعة "المركزية" ان وفدا وزاريا سيرافق سلام يضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الذي لم تحسم مشاركته بعد، ويلتحق بالوفد الثلثاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يصل الى المملكة الاثنين لتمثيل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري الذي يسبقه ايضا منتدى رجال الاعمال واجتماع كبار الموظفين اليوم .وستشكل الزيارة مناسبة لسلسلة لقاءات يعقدها الرئيس سلام مع مسؤولين دوليين على هامش القمة تتناول الملفات الساخنة اقليميا ودوليا خصوصا انها تعقد عشية الجولة الثالثة من محادثات فيينا التي يقول دبلوماسيون مطلعون انها احرزت تقدما مهما في المبادئ الاساسية ويفترض ان تخوض في التفاصيل ، على امل الا تكمن فيها الشياطين، بحيث يصبح الاتفاق حول التسوية السورية غير بعيد المنال. وتكشف المصادر لـ"المركزية" ان اتصالات تدور بين الدوائر المعنية في لبنان والمملكة العربية السعودية لترتيب لقاءات للرئيس سلام مع كبار المسؤولين في المملكة استنادا الى اجندات مواعيدهم السياسية، بحيث اذا ما تأمنت يمكن في ضوئها ان يطّلع رئيس الحكومة على الموقف السعودي من الملفات الاقليمية عموما واللبنانية ذات الصلة وفي شكل خاص الاستحقاق الرئاسي المعلق على حبال الاهواء والمصالح الاقليمية المتنازع عليها مع طهران، اضافة الى ملف النزوح السوري الى لبنان الذي سيركز عليه سلام في كلمته امام القمة آملا من قادة الدول الـ33 المساعدة على معالجة تداعياته البالغة السلبية على لبنان والمفترض ان يتحمل اعباءه المجتمع الدولي، وليس فقط دول الجوار التي استنفدت كل طاقاتها في هذا المجال ولم يعد متاحا الاستمرار على هذا النحو، لا سيما ان المساعدات الدولية التي أقرت لم يترجم الا الجزء اليسير منها عمليا. اضافة الى هاجس الامن الذي يشكل النازحون السوريون احد ابرز اوجهه الخطيرة في ضوء عدم القدرة على فرز النازحين بين مواطنين عاديين او ارهابيين يمكن ان يشكلوا مشروع قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة، علما ان الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية فككت اكثر من خلية ارهابية حتى الساعة. وبحسب المصادر فان كلمة الرئيس سلام ستتناول الملفات السياسية ووجوب الاسراع في الوصول الى تسوية سياسية للازمة السورية بما ينعكس مباشرة انفراجا على لبنان لجهة عودة النازحين الى بلادهم او على الاقل قسم منهم.

 

التشريع ينتظر "اقناع المسيحيين" والرئاسة زيارة روحاني لفرنســــا

سلام الى السعودية الثلثاء وتحذير "اسلامي" من مكيدة لعرســـــال

مناقصة الخلوي الى 9 كانون الاول وعربسات الى الاردن في 19 الجاري

المركزية- تراوح الملفات الداخلية المأزومة مكانها من دون تقدم، ولئن تبدل ترتيبها، فمن ملف النفايات الباحث عن حلول لمعضلة فاق عمرها ثلاثة اشهر، إلى ملف التشريع الذي دخل عنصرا جديدا على خط الازمات، وازداد تعقيدا مع تلويح القوى المسيحية المقاطعة لا سيما القوات اللبنانية و"التيار الوطني الحر" بخطوات تصعيدية اذا تم تجاوزهما ميثاقيا، فيما الحكومة غائبة اومغيبة والاستحقاق الرئاسي ينتظر مواعيد جديدة يؤمل ان تنتج ما يثلج صدور اللبنانيين اولها الاسبوع المقبل مع زيارتي الرئيس الايراني حسن روحاني الى الفاتيكان وفرنسا، علما ان الرهان على نتائجها ليس كبيرا، في ضوء ما افرزه المشهد الاقليمي والدولي من معطيات غير مشجعة.

سلام في الرياض: والى المحطات الخارجية المؤثرة على الداخل ومن بينها ايضا محادثات فيينا السبت المقبل، يحفل الاسبوع الطالع بمحطات داخلية تبدأ الثلثاء مع توجه رئيس الحكومة تمام سلام الى الرياض للمشاركة في القمة العربية الرابعة مع اميركا اللاتينية برئاسة السعودية والبيرو، الى جانب ممثلين عن 33 دولة، على رأس وفد وزاري يضم وفق معلومات "المركزية" نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الذي لم تحسم مشاركته بعد، ويلتحق بالوفد الثلثاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يصل الى المملكة الاثنين لتمثيل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري .وكشفت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان اتصالات تدور بين الدوائر المعنية في لبنان والمملكة العربية السعودية لترتيب لقاءات للرئيس سلام مع كبار المسؤولين في المملكة استنادا الى اجندات مواعيدهم السياسية، بهدف البحث معهم في الملفات الاقليمية عموما واللبنانية ذات الصلة وفي شكل خاص الاستحقاق الرئاسي.

التشريع: اما ثاني المحطات، فيوما الخميس والجمعة مع الجلستين التشريعيتين اللتين دعا اليهما الرئيس نبيه بري وسط اصرار على عقدهما تحت اي ظرف، على قاعدة المصلحة الوطنية التي تتقدم اي اعتبار آخر ومع استمرار المساعي في اتجاه القوى المسيحية المقاطعة لحملها على العدول عن قرارها المستند الى عدم ادراج قانون الانتخاب في جدول اعمال الجلسة التشريعية.

كرامي: وفي السياق، ذكّر النائب احمد كرامي عبر "المركزية" بان "كل مشاريع قوانين الانتخابات خضعت للبحث والنقاش بين الكتل السياسية كافة لاكثر من سنة لكن من دون نتيجة"، مُشكّكاً "بالا يعقد الرئيس بري الجلستين التشريعيتين ، لان حضور نواب "تيار المرده" وحزب "الطاشناق" اضافة الى المسيحيين المستقلين كفيل بإعطاء التشريع الميثاقية"، وسأل "هل الميثاقية تتوقف فقط عند حضور نواب "القوات" و"التيار الوطني الحر"؟

الشرعي الاسلامي: على خط آخر، وغداة التفجيرين الذين وقعا في بلدة عرسال في اقل من 24 ساعة، حذر المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بعد اجتماعه في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "من خطورة الوضع في عرسال، خصوصاً بعد الانفجارين اللذين ينبئان بمكيدة ما تضرّ بمنطقة عرسال واهلها لجرّها إلى فتنة تدبر لها للعبث بأمنها واستقرارها".

السلاح الفرنسي: وفي مجال غير بعيد، اشارت مصادر مطلعة الى ان اللجنة العسكرية اللبنانية - الفرنسية المشتركة التي عقدت اجتماعاتها في باريس اخيرا انهت وضع جدول اعمال تدريب للعسكريين على السلاح الجديد في حين تواصل لجنة تنفيذ الهبة السعودية اجتماعاتها لاعادة جدولة على تواريخ إستحقاقات واولويات المساعدات العسكرية.

قهوجي: من جهة ثانية وبعد زيارته للمطار امس رعى قائد الجيش العماد جان قهوجي اليوم حفل تدشين مهبط للمروحيات في مستشفى المعونات-جبيل، مؤكدا الرغبة في تطوير مسيرة التعاون

أزمة النفايات: أما على مستوى أزمة النفايات، فالمساعي الرسمية للخروج بحلول خجولة او شبه متوقفة على رغم انها باتت اكثر من ملحة خاصة في ضوء تحذير اليونيسيف من تفشي الكوليرا في "الاقليم" بعد ان امتدت من العراق الى البحرين والكويت وسوريا. واذا كان سلام يدرس اكثر من عرض لترحيل النفايات الى الخارج، فان دون هذا الخيار اكثر من عقبة مالية وفنية، في وقت تشير مصادر مقربة من رئيس الحكومة الى انه يتمسك بتأمين توافق شامل قبل عقد اي جلسة وزارية وتعهد القوى السياسية بالالتزام بما سيقرّ، لافتة الى انه يتخوف من "عرقلة متعمدة" لاي مخرج سيتم اقتراحه. في المقابل، رأت مصادر وزارية في 14 آذار عبر "المركزية" ان "خيار ترحيل النفايات الى سوريا الذي بدأت بعض دوائر 8 آذار تثيره في الكواليس، هدفه جرّ الحكومة اللبنانية الى التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، وهذا ما لن يحصل، رافضة محاولات البعض تعويم النظام السوري". واعتبرت ان "حزب الله أحبط خطة شهيب ولم يتعاون في اقامة مطمر بقاعا او جنوبا، وعليه، يمكن القول ان هذه الفكرة لم تدفن نهائيا ويمكن العودة اليها فور توفر الغطاء السياسي لها".

عربسات الى الاردن: على صعيد آخر، علمت "المركزية" ان شركة "عربسات" قررت ايقاف التعاقد على خدمة البث التلفزيوني مع وزارة الاتصالات اللبنانية، ووقف البث من محطة جورة البلوط في المتن، لتنتقل الى عمان في الاردن، ابتداء من تاريخ 19 تشرين الثاني الجاري. وحسمت الشركة موقفها بمغادرة لبنان اثر مناشدتها وزارتي الاتصالات والاعلام اتخاذ اجراءات عقابية في حق محطة "الميادين" لبثها مواد اعلامية معارضة للسعودية ودول الخليج. الا ان وزير الاعلام رمزي جريج قرر تكليف لجنة للتحقق مما بثته القناة، داعيا الى التمييز بين العقد الذي يربط "الميادين" بـ"عربسات" وقد تكون خرقته المحطة، وبين العقد الذي يربط القناة بالدولة اللبنانية ويرتّب على "الميادين" التزامات منها ألا تبث برامج من شأنها الاخلال بالنظام العام او بحسن علاقاتها مع البلدان العربية والاجنبية، ورافضا "الخضوع لاي ضغوطات تطوق الحريات الاعلامية".

مناقصة الخلوي: وليس بعيدا ، اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب ان مناقصة تشغيل الخليوي في لبنان ارجئت الى 9 كانون الاول المقبل بعدما مُددت شهرا كاملا بناء لطلب شركة "اوراسكوم" التي قُبلت ومُنحت مهلة اضافية على غرار المهل التي اعطيت للشركات الاخرى . وعلمت "المركزية" ان حرب ارسل كتابين للشركتين المشغلتين "تاتش" و"الفا" طالبا اليهما الاستعداد "للتسلم والتسليم" عملا بالقانون مع قرب انتهاء العقد في 31 /12/2015 في غض النظر عما ستؤول اليه نتائج المناقصة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

استعادة الجنسية والعائدات للبلديات الحقا بجدول الاعمال/مواقف لبري امـــــام نقابة الصحافــــة الثلثاء/واتصالات لتليين مواقف الكتـــل من الجلسة التشريعية

المركزية- لا يزال الغموض يكتنف مصير الجلسة التشريعية التي دعا الى عقدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مدى يومي الخميس والجمعة المقبلين. وينقسم اهل الرأي في تقييمهم لضرورة عقدها الى اثنين. الاول يقول ان بري همه من التئامها الحؤول دون اعتبار اي فريق او فئة المجلس مستقيلا كونه لم ينعقد على مدى ثلاث دورات عادية لممارسة مهامه التشريعية. والثاني يؤكد ان بري يبادر اليوم كما بادر في السابق للحؤول دون تعميم الفراغ وتعطيل المؤسسات وتاليا المضي في تسيير شؤون البلاد والعباد "بالتي هي احسن" كما يقال في انتظار الفرج والحلول التي ترسم معالمها على الارض من خلال ما يجري في سوريا وعلى طاولة المفاوضات في فيينا. الا ان مصادر عين التينة تتوقف بكثير من الاستغراب عند مطالبة البعض بادراج قانون الانتخاب في جدول الاعمال سائلة وفق اي قانون يمكن اجراء الانتخابات اليوم ولو ان اللجان انهت دراسة اي صيغة لكان الرئيس بري اول من اقدم على ادراجها على جدول اعمال الجلسة التشريعية ولكن للاسف هناك اكثر من 17 قانونا للانتخاب وكل فريق يتمسك بواحد منها لظنه ان تلك الصيغة (القانون) تضمن له الفوز بمقاعد نيابية اكثر من الفريق الآخر. اما بالنسبة الى اضافة قانونين على جدول اعمال الجلسة فتؤكد المصادر انه تم التوافق من قبل هيئة مكتب المجلس على ادراجهما ورفعهما الى رئاسة المجلس النيابي لاجراء المقتضى وهما القانونان اللذان كانا قيد الدرس في اللجان النيابية المعنية وبعد الانتهاء منهما سلكا الطريق البرلماني الصحيح. وهما عائدات البلدايات من الخلوي واستعادة الجنسية وان بري حرص على الحاقهما بجدول الاعمال بناء لرغبة وطلب التيار الوطني الحر.

واذا كان الامر يحتاج لاجتماع جديد لهيئة مكتب المجلس من اجل اتخاذ القرار بادراج القانون على جدول اعمال الجلسة تقول المصادر ان هيئة المكتب في اجتماعها الاخير، اخذت علما بهما وان لا داعي لاجتماعها مجددا ولكن الذي جرى انه لم يكن ممكنا تضمينهما جدول اعمال الجلسة قبل وصولهما الى رئاسة المجلس. الى ذلك يعول الرئيس بري على الاتصالات والمشاورات الجارية لعقد الجلسة التشريعية اقله من اجل اقرار اتفاقات القروض والمشاريع المالية الممنوحة للبنان من اكثر من جهة عربية ودولية والتي سيحرم منها لبنان في حال عدم تصديقها قبل نهاية العام الجاري.

وتضيف اوساط عين التينة ان الاتصالات التي يجريها بري شخصيا او عبر موفدين برؤساء الكتل النيابية والقيادات السياسية والروحية بدأت تثمر ليونة في العديد من المواقف الرافضة لانعقاد الجلسة التشريعية وهو يأمل في تحول هذه الليونة الى مواقف اكثر ايجابية وداعمة للجلسة خصوصا وان المشاريع والاتفاقات المالية المدرجة على جدول اعمالها وتقدر بالمليارات سيخسرها لبنان في حين هو في امسّ الحاجة لها اليوم في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها. كذلك تقول الاوساط ان بري يعول ايضا على تدخل كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لدفع الفرقاء المعارضين للجلسة نحو تبديل مواقفهم وانه لمس منهما اكثر من ايجابية على هذا الصعيد خصوصا وان بري على ما تضيف الاوساط قد يعلن الثلثاء المقبل خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة عن مواقف من شأنها ان تسهم في تبدل بعض المواقف المعارضة لانعقاد الجلسة ومنها ما يتصل بقانون الانتخابات وعقد جلسة تشريعية ثانية لاقراره بعد دراسته في اللجان سيما وان هناك اقتراحا قيد التداول وجرى التطرق اليه على طاولة الحوار ويرتكز الى اجراء الانتخابات على مرحلتين الاولى على اساس طائفي والثانية على المستوى الوطني وهي صيغة تحقق الغاية نفسها لا سيما لجهة التمثيل الصحيح.

 

النائب ميشال موسى: الجلسة التشريعية ذات طابع اقتصادي وضروريــــة ولماذا نضع قانون الانتخاب على جدول الأعمال في غياب التوافق؟

المركزية- يبدو أن الجلسة التشريعية "الضرورية" التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري تسير بخطى ثابتة نحو الانعقاد تحت وطأة المخاوف على الوضع المالي والاقتصادي للبلاد الغارقة أصلا في شلل مؤسساتي خطير. ففي وقت تقاطع فيه الكتل المسحية الكبرى الجلسة النيابية الأولى منذ التمديد الثاني لنواب الأمة، يصر الرئيس بري على "لم الشمل النيابي"، متجاوزا مطب الميثاقية الذي كان قد منع عقد الجلسات السابقة إثرغياب تيار المستقبل. كيف يرد فريق رئيس المجلس على اتهام الأخير بتخطي الموقف المسيحي؟ و كيف يقرأ الخلاف على جدول أعمال "تشريع الضرورة"؟ في معرض إجابته عن هذه الأسئلة، نبّه عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى عبر "المركزية" إلى "أننا اليوم أمام جلسة مصيرية، ليس بتداعياتها السياسية، بل المالية. ذلك أن البلد اليوم أمام مخاطر كبيرة. نحن نتحدث عن اتفاقات دولية ، خصوصا أن لا مصلحة للبنان، البلد الصغير الذي يتأثر بجمود الاستثمار نتيجة الحروب المشتعلة في المنطقة، في أن يعرّض نفسه للمشكلات، في وقت يشكل المغتربون أهم دخل لنا، وتاليا فإن أي حظر أو تضييق على أموالهم وعلى سواها من الملفات، وعدم توقيع الاتفاقات الدولية، سيعرضنا لمخاطر كبيرة جدا لا يستطيع لبنان تحملها. نحن اليوم أمام أزمة، وليس أمام واقع سياسي يحمل حسابات دقيقة". وشدد موسى على أن "الأمر ليس موضع سجالات. نحن اليوم أمام أزمة كبيرة جدا، للأسف البلد "مكربج" ، من عدم انتخاب رئيس للجمهورية، إلى وقف جلسات مجلس الوزراء، إلى انقطاع جلسات مجلس النواب، لكننا أمام خطر داهم محدد، لا طابع سياسيا له، بل ذو طابع وطني اقتصادي. من واجبنا عقد هذه الجلسة لإقرار مشاريع دقيقة ومهمة"، متسائلا "ما نفع وضع قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة في غياب الحد الأدنى من الاتفاق في شأنه"؟ لافتا إلى أن "من الممكن وضعه على جدول الأعمال في أي وقت إذا تأمن الاتفاق في شأنه".وأشار إلى أن "الاستحقاق الرئاسي، كما تعطيل مجلسي الوزراء والنواب، وقانون الانتخاب، أمور سياسية، لا بد من حلها بين الكتل السياسية المشاركة في الحكم اليوم، وتاليا، فهذا واجب جماعي، وليس لدى فريق واحد". وعن العلاقة على خط الرابية- عين التينة، أكد موسى أنها، على المستوى العام ثابتة لأنها قائمة على مفاهيم سياسية كبيرة لكن وجهات النظر تختلف، كما يحصل مع الفريق الآخر ، لكن هذا الأمر لا يفسد للود قضية". وختم: "يجب أن يقيس كل فريق ملفاته وفقا لما يراه مناسبا. نحن نقول أن هناك جلسة وضع جدول أعمالها، ويجب أن تعقد لأن هناك أمورا ملحة، وهذا أمر اقتصادي، مالي، ووطني وليس سياسيا".

 

 باسيل دعا لتشريع الضرورة لاستعادة الجنسية وعائدات الخلوي للبلديات: لن نسمح بتكرار الإستهتار عبر مقاطعتنا كما في 1992

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أن "مهمتنا في التيار متابعة العمل، وان لا نتوقف ونناضل ونقاوم ليست فقط ضد الفساد وعلى السيادة، بل على مقومات الوطن وأولها الشراكة"، وقال: "لا نعمل في السياسة عند أحد بل عند شعبنا، والأولويات تحدد بالشراكة وليس بالفرض". ودعا إلى "عقد جلسات نيابية لتشريع الضرورة لإستعادة الجنسية، وتحويل عائدات الخلوي للبلديات"، مشددا على "اننا لن نسمح بتكرار الإستهتار عبر مقاطعتنا كما في 1992، ولن نقايض استعادة الجنسية للبنانيين أصليين بتجنيس آخرين من جنسيات أخرى".

كلام باسيل جاء خلال مشاركته في عشاء "هيئة الشياح في التيار الوطني الحر" في مطعم الأمين في الجمهور، بحضور نواب وفاعليات، وهيئة القضاء، وقال: "عندما نتحدث عن الشراكة، فاننا لا نشكي، لان عملنا ونضالنا في البلد، ليس لنصل الى نتيجة باننا موظفون عند غيرنا، فاننا لم نقبل بأن نكون موظفين عند الذين احتلوا البلد، حتى نقبل بأن نكون موظفين عند الذين عملوا لديهم. واننا لا نعمل في السياسة عند أحد بل عند شعبنا، ولم نعمل على اصلاح المؤسسات حتى نكون خارجها، ولن نقبل بأن نعمل في انجاز حلقات ومشاريع النفط، وعند الانتهاء منها يصبح علينا الابتعاد عن النفط وعن عمليات التلزيم وغيرها، وذلك لأن النفط لكل اللبنانيين وحق كل المواطنين". وأضاف: "اننا شركاء في كل شيء، منها مشاريع النفط، الذي سيكون لكل لبنان وليس لفريق معين، فإما يكون النفط لكل اللبنانيين واما لن يكون فقط، وأما تكون الكهرباء لكل اللبنانيين واما لن تكون، وليس ان يضع كل فريق معملا لديه في منطقته وإلا يقف المعمل، وليس السد يكون في منطقة معينة او نوقفه. نقول ان تلك الايام قد ولت، وان ارادتنا لا ولن تكسرها شائعة أو حملة أو اعلام، بل هي ارادة ثابتة، لذلك على التيار الوطني الحر أن يقوي ارادته بقوة الملتزمين لديه، لان قوتنا هي فقط بالناس، ونحن اليوم على أبواب مرحلة ثانية سنكشف خلالها مرة ثانية للبنانيين من يريد الشراكة، علما انها ليست انتقائية، ونريدها حيث يحلو لنا وتقتضي مصلحتنا، فنريدها بقانون وبآخر، ولن نقبل بالاستنسابية في الشراكة، فلا يريدونها بالنفط ويريدونها بامور اخرى، وهذه الاستنسابية لن نقبل بها، خصوصا عندما نحدد الاولويات الوطنية، ولا أحد يحدد لنا الاولويات عندما نكون شركاء، فنحن من يحددها وسويا من يقرر ان النفط اليوم اولوية، بعد ان نيمه ثلاث سنوات، ومن يقرر ان خسارة 6 مليارات دولار بالسنة كهرباء ليس اولوية، ومشروع قرض واحد بمئة مليون دولار هو اولوية وغيرها".

وتابع باسيل: "نحن لا نتبع احدا، وتحديد الاولويات لا يكون بالاستنسابية، ونقرر مثلنا مثل غيرنا في هذا البلد، وعلى هذا الاساس اننا اليوم وسط ما نشهده من أزمات معيشية ووطنية، واذا ان الاولوية للنفايات وسط ما نشهده اليوم، فالجميع يقر بان الحل لدى البلديات، فالاولوية تكمن باعطاء البلديات حقها من عائدات الخلوي، وهو حق بالقانون لها منذ 15 عاما، بالاضافة الى الضرورة، ونحن منذ العام 2008، حيث تعاقب 3 وزراء اتصالات في التيار، كتبوا وطالبوا وهذه اولوية الاولويات في الشؤون المعيشية، ومن يريد أن يذهب الى المجلس النيابي عليه ان يقر ان هذه هي اولوية من الاولويات المعيشية".

وأردف: "اما في الهموم الوطنية، هل هناك من اولوية على الارهاب وسبل مكافحته على داعش، هل هناك اي خوف وجودي اكثر من وجود داعش السلاح، والدواعش الاخرى التي تدخل الينا باشكال اخرى، وقد جوبهنا وحوربنا منذ سنوات عدة، اذا كان يجب علينا ان نقبل نازحين ام لا، حتى اوصلونا الى الكارثة الكبيرة، وبكل بساطة اعترفوا أن هناك خطر التوطين، واذا كان بلدنا يغرق اليوم بجنسيات متعددة، حيث اصبح لدينا حوالي 70 الف طفل نازح مولودين على ارضنا، وان هذا الخطر الوجودي كيف نرد عليه؟".

وقال: "عندما نطلب باعطاء اللبناني جنسيته، يواجهوننا بالرفض"، متسائلا: "هل ان الذي نزح من لبنان نتيجة القهر منذ 100 سنة وحتى تاريخه، لا يستحق استعادة جنسيته؟، علما أن القانون توقف اكثر من 13 عاما في المجلس النيابي، وهل هذا امر مقبول، فيما اننا ندخل مرسوم تجنيس او بنزوح او بتوطين مقنع، ويصبح نصف شعبنا بجنسية غير لبنانية، هل كان ذلك مقبول ومن يمكنه تفسير ذلك؟".

وأضاف: "اذا كنا نريد ان نحافظ على وطن له كيان وهوية، كيف نوقف هكذا قانون لاكثر من 13 عاما، فيما اننا نتغنى ان المغتربين الجناح الثاني للبنانيين".

وتابع: "لن نقايض استعادة جنسية لبنانيين اصيلين بجنسيات اخرى، واذا كان بوجه "داعش" والارهاب من موجب وطني علينا القيام به، هو اقله في ظل عدم القدرة على تخفيف اعداد النازحين، ان نزيد عدد اللبنانيين المغتربين ولا يوجد اولوية على هذه الاولوية، ولن نقبل نحن التيار الوطني الحر ان يبقى هذا الموضوع في خانة التأجيل، وعلى كل شخص مسؤول ان يعلن موقفه، نحن لن نقبل ان يصبح موضوع الجنسية في البازار بان يحصل اللبنانيين المغتربين على الجنسية، لكن بالمقابل نعطيها لتجنيس اخرين من جنسيات مختلفة فلسطينية"، متسائلا: "أليس هذا الامر مناقضا للدستور القاضي بعدم التوطين".

وأردف: "ما هو هذا المخطط الذي لا يقف عند حد في كل مرة نريد ان نعمل من اجل البلد بكل صدق في سياساتنا، او في قوانينا او تشريعنا، نجد عوامل خارجية تدخل علينا. اننا اليوم مدعوون جميعا وكل من يؤمن بهذا البلد والقضية، ان نتضامن ونقف سويا فلدينا الفرصة، لذلك مدعوون اكثر واكثر ان نقف سويا، وهذا ليس الموقف الحزبي، وليس بالموقف المسيحي، بل انه موقف لبناني لان هناك ضرورة تشريع علينا احترامها. وعلينا ان نعلم اننا في ظرف استثنائي، واذا كنا نحن من نسكت عن تغييبنا عن رئاسة الجمهورية، هم يعطلون بذلك وصول شعبنا وناسنا بصوتهم إلى رئاسة الجمهورية، ليستبدلوا ناسنا ويغيبوا ارادتهم، واذا كنا سكتنا عن الامر بانتظار ان نجد الحل. هم يريدوننا ان نكون بالسياسة نعمل عند غيرنا وهذه مشكلتهم معنا، لكوننا لا نعمل عند احد، بل نعمل للشعب ولدى الشعب وللوطن"، آملا أن "نكون جميعا قادمين على مرحلة ندرك فيها مسؤولياتنا وواجباتنا وما سيواجهنا، وان الحملة التي بدأت علينا منذ عشر سنوات، نعلم انها لن تنتهي الان، بل ستزيد وتقوى، وكل ما قوي موقفنا كل ما قويت هي، وكل ما قويت الحملات علينا، تأكدوا اننا نعمل في الصواب والحق، وسنتابع في الاتجاه نفسه، ولا يعتقد احد انه سيخضعنا بترهيبنا، لان ردنا سيكون بالصوت الاعلى والموقف الاعلى".

وتوجه إلى الموجودين بالقول: ان "الشياح اعطت الكثير للقضية والوطن، خصوصا ان هذه الارض الطيبة، حيث كنيسة مار ميخائيل التي سمحت الفرصة ان نوقع وثيقة التفاهم على ارض الشياح، وقد اثبتت الايام ان هذا التفاهم هو الذي يحمي لبنان، على امل ان يكون هذا التفاهم مصحوبا مع بعض النوايا الطيبة يجعلنا أقوى على الساحتين المسيحية والوطنية".

وأضاف: "اننا كتيار وطني حر ثابتون بمواقفنا، وبقضيتنا وبخطنا على امل ان نتواكب في هذه المرحلة الجديدة بثبات لرسالتنا وفق التنظيم المطلوب، لان هذا المكان يشكل صمام الامان للانطلاق نحو بناء الدولة المطلوبة، والتي تشبهنا. ولا يمكن ان نكون شعبا لديه كل هذه القدرة للعيش مع الاخر والتاقلم معه، والنجاح في كل الظروف وبالمقابل لا يتعلم من التجارب، ويكون لدينا كل هذا التناقض والانفصام، حيث نجد دولتنا في حالة معينة، ونطمح لشيء اخر والواقع بشيء اخر تماما، وهذه هي الماساة الكبيرة التي نعيشها".

وتابع باسيل: "اننا شعب مقهور لانه يمكننا ان نكون افضل، وان نعطي بشكل افضل لكن هناك من لا يدعمنا والقهر الاساسي هو شعور دائم بالنقص، حيث هناك من يريد ان يشعرنا دائما ودوما اننا شركاء ناقصين في هذا الوطن، ولا يمكن ان نأخذ حقوقنا كما نستحق، لكن يجب ان نعوض عن هذا النقص بتيارنا، حيث ان التزامنا بالتيار لا يكون لا بموقف ولا بلحظة، بل التزامنا هو لعمل نضالي دائم ومستمر، وندعو للانتساب الى هذا التيار".

وأردف: "يردوننا ان نيأس ونشعر اننا مثل الاخرين، غير قادرين على الانتاجية، لذلك تجدون الحملات علينا وليس الهدف ان ندافع عن انفسنا ونقول اننا لسنا مثل الاخرين، بل يريدون ايضا ان يصنفونا في موقع ليس لنا، وفي خانة لم نكن فيها يوما ولن نكون".

وأضاف: "هذا البلد فيه فساد، وكلنا نعاني منه، وعندما يتساوى الفاسد بالصالح، لن يتأثر الفاسد ولن يبرر، بل ان الصالح سيستمر بالقهر والظلم، والبعض يعتقد انه بهذا الاسلوب والنهج، يمكنه ان يكسر تيارا كتيارنا، لكن انتم ونحن والايام المنصرمة والقادمة، ستظهر ان مايحصل معنا لن يزيدنا سوى قوة، والحقيقة تظهر ولا يمكن لاحد ان يحول وهما الى حقيقة، بل ان حقيقتنا عبر نضالنا وما قمنا به عندما كانوا جميعا من العام 90 حتى ال 2005 راضين وخاضعين، فقد اورثونا نظاما ندفع اليوم ثمنه، ويحاولون اليوم استنساخه لنعيشه مجددا".

وقال: "النضال نفسه الذي عشناه خمسة عشر عاما، يريدوننا ان نعيشه ونبقى فيه، ويحاولون قلب الحقائق، وجعلنا نحن ازلام الاحتلال بعد 15 عاما، ليصبحوا هم الاستقلاليين والسياديين، وان الفساد مستشر منذ الـ 90 حتى اليوم، الذي اوصلنا إلى 70 مليار دولار دين"، مضيفا: "يريدون ان يقبلوا الحقائق بجعلنا نحن الفاسدين، وهم الصالحين والاوادم، وهل هناك من سيصدق انهم اولاد السيادة والاستقلال، ولا احد يجهل الحقيقة، التي ستبقى واحدة اننا نحن من يريد الاصلاح، وهم من اوصولنا الى الفساد، لذلك نحن بتيارنا قدمنا القوانين، واتينا لنعالج ازمة الكهرباء وبالمقابل وحدهم يعرقلوننا، وهذه حقيقة لا احد بامكانه اخفاءها، وليس العكس، هل بامكان اي احد ان ينسب اليهم مشاريع النفط وقوانينه، وهل نحن من اوقف مشاريع النفط او العكس". وسأل: "هل هناك اي احد من اللبنانيين لا يعلم اننا وفي عام واحد، وضعنا سبعة سدود على سكة التنفيذ، وهم يعرقلون سير عملها بحجج واهية دائما؟، وهل هناك احد من اللبنانيين لا يعلم اننا نحن من قمنا بوجه سوكلين لسبع سنوات، ونبهنا حتى لا نصل الى ما وصلنا اليه؟، وها قد وصلنا. وهل من أحد لا يعلم اننا نحن من طالبنا للبلديات باموالها لياتي احدهم في الربع ساعة الاخيرة ليطالب، او يقدم مرسوم عندئذ يصبح هو من اتى بالاموال للبلديات". وختم باسيل قائلا: "سنوات من النضال في مجلس الوزراء، لا يمكنهم محوها وتبسيط الحقائق وطمسها، ليتساوى الجميع ببعضهم، عندئذ يشوش بعقول الناس وتضيع الحقائق وتترسخ قاعدة ان الاصلاحي كالفاسد في ظل عدم المحاسبة. فنحن لن يثنينا احد او اي شيء عن المتابعة بارادتنا الصلبة، ومساعدتكم لنا انتم الشعب".

 

سامي الجميل: لا تشريع في غياب رئيس الجمهورية وعلى المجلس النيابي انتخابه بدل مخالفة الدستور

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أنه "لا بد من الالتزام بالقانون والدستور، الذي ينص على أن لا تشريع في غياب رئيس الجمهورية، وعلى المجلس النيابي بدلا من مخالفة القانون والدستور، أن ينتخب رئيسا ويرد الحياة المؤسساتية" معتبرا أنه "لا يمكن أن نطلب من المواطن، أن يلتزم القانون من دون أن نطلب ذلك من النواب والوزراء". كلام الجميل جاء في خلال لقاء حواري نظمته مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب" في قصر المؤتمرات في الضبية، أجاب فيه عن أسئلة طرحت عليه مباشرة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناولت مختلف القضايا المطروحة على الساحة المحلية. واعتبر الجميل أن "العمل السياسي جار في أصعب الظروف. فلبنان دخل في أكبر أزمة من الشلل الكامل، لم يشهد لها مثيل في تاريخه من رئاسة الجمهورية، إلى الشلل الحكومي والبرلماني وأزمة النفايات، التي تشكل عملا شاقا بالنسبة إلينا، فيما أدوات التغيير المؤسساتية والديموقراطية اللازمة ليست موجودة لنتمكن من خلالها تطوير بلدنا، لذلك تعمل الكتائب على مجموعة كبيرة من الاقتراحات والمشاريع ستظهر فور استئناف مجلسي النواب الوزراء عملهما". وقال ردا على سؤال: "إننا بعملنا في الحزب، نريد أن نقول للناس إن السياسة ليست كذبا وزعبرة وسرقة وفسادا، بل لدينا صورة أن السياسة عمل نبيل، يكون في خدمة الناس، وهذا هو المعيار الصحيح، وليس قدرنا أن نعيش في المفهوم البشع للسياسة، وليس صحيحا أن من يصل هو الفاسد، وتأكدوا أن ما يبنى على باطل وكذب، سينتهي ومن سيبقى هم الذين لا يمدون يدهم إلى المال العام، ولا تظهر اسماؤهم في صفقات فساد".

وعن أهمية استقلالية حزب "الكتائب" وتمايزه، أجاب: "أنا مؤمن بأننا في لبنان نحتاج إلى حزب متحرر من كل الضغوطات والحسابات والمصالح الأقليمية، ليفكر بمصلحة لبنان واللبنانيين، ودون اعتبار آخر، لذلك نؤمن أنه بعد كل ما نشهده من تمويل للساحة السياسية في لبنان، ويؤثر عى قرار اللبنانيين فكيف يمكن أن يستمر تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، لو لم يكن من إرادة كبرى تمنع ذلك، لذلك نؤمن أن استقلالية الكتائب ضرورية، لنبقى قادرين على قول كلمة الحق، ولو على حساب امكانياتنا". وتوجه إلى الطلاب بالقول: "رهاننا عى اللبنانيين أمثالكم. ولن نتوقف، وسنذهب إلى كل اللبنانيين لنقول لهم: إن كنتم تريدون من لبنان أن يقف على رجليه، أدخلوا الأوادم إلى مجلس النواب، انتخبوا من لا يباعون، ويمكنهم أن يفاوضوا على مصلحة لبنان من الند للند، دون الحاجة للمسايرة، وليتعاطوا معنا بثوابتنا ومبائدنا". وعن سبب بقاء حزب "الكتائب" في الحكومة، قال: "إن أسهل ما يمكن أن يحصل هو خروج الكتائب من الحكومة، فهذا الأمر سيسعد الجميع"، سائلا "ولكن ماذا عن الغد؟ من سيقف عندها في وجه الصفقات؟ ومن يوقف سوكلين والتلزيمات بالتراضي ودفع أموال دون طائل لشركات هنا وهناك؟ ولمن نترك هذا العمل؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى، إذا ما غادرنا هل تسقط الحكومة؟ لا بل ستبقى على رأس الجميع، إذ لا يوجد رئيس جمهورية لتشكيل بديل عنها". وعن الدولة المدنية والخطوات العملية لتحقيقها، قال: "إننا في دولة مدنية، لأن تشريعاتنا لا تنبثق من الشريعة، باستثناء قانون الأحوال الشخصية، ومصدر التشريع هو الشعب. أما التمثيل الطائفي وتوزيع المناصب على الطوائف، فهو أمر آخر يحتاج للخروج منه إلى تطوير النظام السياسي، وإلغاء الطائفية السياسية، مع اعطاء ضمانات أخرى للطوائف، أهمها تطبيق اللامركزية وإنشاء مجلس الشيوخ للمحافظة على حقوق الأقليات والتعددية"، مشيرا إلى أن "تطبيق الأكثرية العددية يلغي الطوائف الصغيرة من الوجود، ويحرمها من نوابها"، مؤكدا أن "أي خطوة باتجاه الغاء الطائفية السياسية يحتاج إلى وقت، ولا يتم في ظل السلاح والأحزاب الدينية، بل تحتاج إلى علمنة حقيقية ومناهج مدرسية وكتاب تاريخ نطالب به دوما". واعتبر أن "السباق الديموغرافي والسعي لاستقطاب أشخاص من الخارج، هو سباق مدمر لا يؤدي إلى أي مكان، ومن خلال تطوير نظامنا السياسي، وتطبيق اللاركزية يمكن أن نؤمن الحماية للمسيحيين والأقليات التي لديها الهاجس نفسه". وعن الجلسات التشريعية، قال: "علينا أن نلتزم بالقانون والدستور، الذي ينص على ألا تشريع في غياب رئيس الجمهورية، وعلى المجلس النيابي بدلا من مخالفة القانون والدستور، أن ينتخب رئيسا ويرد الحياة المؤسساتية"، معتبرا أنه "لا يمكن أن نطلب من المواطن أن يلتزم القانون من دون أن نطلب ذلك من النواب والوزراء". أضاف "نريد دولة تؤمن ضمان شيخوخة وضمانا اجتماعيا ومستشفيات وطرقات ومدارس رسمية، نريد بلدا متطورا على صورة شباب لبنان، ولكل من يقولون إننا نحلم، نقول إرادتنا تهز الجبال، ومن يعتقد أن لبنان سيبقى في الفساد والتبعية، ويرمي نفسه في أحضان الاخرين نقول له إن من سينتصر هو الآدمي". وردا على سؤال حول مرصد الفساد أوضح أن "المرصد يضيء على المخالفات، ويضعها أمام الرأي العام"، آملا أن "نحقق أهدافنا من خلال فريق العمل الذي يراقب الادارة". وختم طالبا من كل الموجودين "ألا يخافوا من الانتساب إلى الكتائب، وألا يخافوا من أن يضعوا يدهم بأيدينا".

 

حميد: الحديث عن ضمانات يقدمها بري للتيار الوطني في غير موضعه لان المجلس النيابي سيد نفسه

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر النائب ايوب حميد، في حديث خاص لدائرة الانباء الاذاعية في الوكالة الوطنية للاعلام ردا على سؤال عن الضمانات التي يمكن ان يقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري ل"التيار الوطني الحر"، أن "الحديث عن ضمانات هو في غير موضعه، لان المجلس النيابي هو سيد نفسه". وسأل "هل يراد من الرئيس بري ان يجبر اعضاء المجلس النيابي لانعقاد الهيئة العامة على التصويت لاقتراح او مشروع قانون بعينه؟ هل يستطيع الرئيس بري ان يفعل ذلك؟ هذا أمر في غير محله، وطلب في غير محله، المجلس النيابي هو الذي يقرر إقرار او رفض او تعديل اي اقتراح او اي قانون".

سئل: هل الاتصالات مستمرة لضمان حضور القوات والتيار الوطني الحر؟

أجاب: "الدعوة قائمة لاعضاء المجلس النيابي وهيئة مكتب المجلس النيابي قد أقرت جدول الاعمال وقد يكون هناك بعض الاقتراحات بصفة المعجل المكرر ايضا قد تدرج على جدول الاعمال، وبنفس الوقت من أراد ان يشارك في هذه الجلسة التي هي اكثر من ضرورة وتشريع الضرورة قد تجاوزناه الى ضرورة تشريع الضرورات، للاسف هذا الواقع المحزن المبكي الذي وصلت اليه البلاد اليوم، فالذي يريد ان يشارك يقوم بدوره، والذي لا يريد ان يشارك، هو بتقديري المتواضع، يرتكب إثما كبيرا".

سئل: نقل عن الرئيس بري اليوم ان الميثاقية مؤمنة من خلال حضور النواب المسيحيين من خارج الكتائب والتيار الوطني الحر والقوات، وهناك سابقة عندما قاطعت أمل وحزب الله اعتبرت الجلسة غير ميثاقية.

أجاب: "اولا نريد ان نؤكد دائما على ضرورة مشاركة الجميع من دون استثناء بالجلسات التشريعية، في ما يتعلق بالمبدأ هناك فهم مغلوط للدستور، في بعض المرات يتحدث عن صيغ معينة، اما انعقاد الهيئة العامة للمجلس النيابي حينما يتوفر النصاب القانوني للهيئة العامة، تصبح الجلسة قانونية بكل معنى الكلمة. كان هناك واقع يراعي التوازنات الداخلية، تحت عنوان الميثاقية، ولكن هذا الموضوع لا يستند الى نصوص قانونية".

سئل: الدستور اللبناني ينص على أن لا سلطة لاي شرعية تخالف الميثاقية او العيش المشترك؟

أجاب: "هذا صحيح ولكن الموضوع بات محصورا ببعض المرات بكتل طائفية، بحيث بحال عدم حضورها يختل التوازن الوطني، وهذا أمر غير دقيق وغير صحيح استنادا الى الدستور، لذلك حينما يطلب دعوة الى جلسة عامة للمجلس النيابي يراعى فيها ان تكون متوفرة النصاب، واذا تجاوزنا هذا الموضوع يكون هناك نوع من مراعاة خواطر. وهذا الموضوع موجود في بعض المرات ولكن حينما يكون هناك ضرورات لا يمكن تجاوز النصاب القانوني للمجلس النيابي ليتم التشريع في الامور التي لا يمكن تجاوزها والتي في إعاقتها ضرر على واقع لبنان وعلى سمعة لبنان وعلى حضور لبنان وعلى تعاطي الخارج مع لبنان".

 

آخر مشهد – مفاتيح السعادة

عماد موسى - عن الفيسبوك 7 نوفمبر، 2015

فيما كنتُ أدقق في توقّع نائب سماحة مرشد الجمهورية الإسلامية في لبنان الشيخ نعيم قاسم وحرفيته “أن لبنان سيدخل في غيبوبة لفترة من الزمن” وصلت بالصدفة إلى موقع إلكتروني خاص بسماحته ويتضمن كل مواقفه وخطبه واستقبالاته ولفتتني على الموقع المميز هذه الدعاية “ترقبوا برنامج مفاتيح السعادة على قناة الصراط الجمعة 9 ونص مع إعادتين الأحد 10 ونص والساعة 4 عصراً”.

مفاتيح السعادة” على موقع الشيخ نعيم؟ أي سعادة هذه

إن مفاتيح السعادة برأيي المتواضع هي أن تحاذر الإقتراب من مولدات التوتر وأن تصمّ أذنيك عن خطاب الإستعلاء والتفوق النوعي والتحدي، خطاب يتهم الآخرين بـ”الإستئثار والإلغاء والإستفزاز” على ما جاء على لسان الشيخ نبيل قاووق اللّسن اللبق الفائق التهذيب.

مفاتيح السعادة هي أن تنزِل مفتاح الصوت عندما تلمح صورة سماحة المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية على شاشتك مصادفة، أو أن ترفع عريضة إلى المسؤولة عن دش أبو أندريه يطالب موقّعوها ـ وأنتَ في طليعتهم ـ بإلغاء شاشة “المنار” واستبدالها بـ”Ray Uno”.

اقرأ أيضًا: بالصورة: نعيم قاسم مع مقاتلي حزب الله في جرود عرسال!

مفاتيح السعادة هي ألاّ تشغل عقلك أيها الشغوف بالسياسة وألآّ تستهلك وقتك بالرد على مغالطات سماحة السيد وتناقضاته ما دام نديم قطيش يقوم بالمهمة مشكوراً.

مفاتيح السعادة أن تنظر بإيجابية إلى نصف كأس النبيذ الملآن لا إلى النصف الفارغ.

مفاتيح السعادة أن تفكر بطريقة لتحويل نفاياتك إلى compost وأن تتسلّى بتذويب البلاستيك وفرم الورق بدلاً من أن تلعن وزارة البيئة أو سوكلين.

مفاتيح السعادة: إبتعد عن أغاني الثورة والأغاني الوطنية ثلاثة أشهر وركّ على شانتال غويا وطوني حنا.

مفاتيح السعادة أن تعطي لأيامك معنى: الأحد هويلو. الإثنين إنتظار سحب اللوتو. الثلاثاء إنزل على الgym وتسجّل في صف الزومبا مع الصبايا. الأربعاء خصصه للتنظيف والشطف. نظّف الفايسبوك من المتذاكين وقادة الرأي والتغيير ومن السمجين ومن مستجدي اللايكات. الخميس أكِّس وتكّس ولا تنسى “زيد” وسحب نص ورقة ياناصيب. الجمعة خصصه للأولاد. فليقرأوا لك قصصاً كي تنام. السبت شوبينغ وشراء مستلزمات الهويلو.

مفاتيح السعادة (الأرضية طبعاً) أن تعاشر أشخاصاً لا تحتاج معهم أن “تدبل قلبك” كي تقنعهم بوجهة نظرك السياسية أو الفكرية. لعنة على الحوار والتحاور والنقاش الصحي.

مفاتيح السعادة أن تحلم بك النجمة هيفا. وتطاردَك وتعمل المستحيل للحصول عليك.

مفاتيح السعادة أن تقتني كلباً مثل العزيز أوسكار يؤنس وحدتك ويحميك من المتطفلين.

مفاتيح السعادة أن تشاهد ثلاثة من أصحاب السعادة مصفوفين في صالون الكنيسة للأخذ بالخاطر إلى جانب أهل الفقيد (وأوّلهم نعمة الله). إن لم تنبسط أنتَ بهم فذوو المرحوم سيجدون الأمر رائعاً.

مفاتيح السعادة أن يكون عندك عم بالبرازيل على حافة قبرو. أعزب. ثري. وأنت في انتظار ورقة نعيه.

مفاتيح السعادة أن تبقي مفتاح البورش في جيبك كي لا يخطر على بال زوجتك أن تجلس وراء مقودها.

مفاتيح السعادة، صديقتي الخمسينية، أن تسترجعي ثقتك بنفسك عند خبيرة التجميل جاين نصّار.

 

 

المجلس الشرعي:اذا استمرت التجاذبات والتصلب في المواقف سينزلق لبنان نحو الهاوية

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، ودرس الشؤون الدينية والوقفية المدرجة على جدول أعماله، واستعرض الأوضاع العامة في البلاد، واصدر المجلس بيانا تلاه العضو الشيخ مظهر حموي، لفت فيه الى ان المجتمعين "ابدوا قلقهم الشديد من استمرار التباين في وجهات النظر بين الأطياف السياسية الذي ينعكس سلبا على الوطن والمواطن مما يؤشر إلى خطورة المرحلة التي نمر بها لعدم التوصل إلى تفاهم أو اتفاق لحل الأزمة التي يعيشها لبنان وضرورة ايجاد مخارج تحفظ كيان الدولة". ورأوا "ان لبنان اليوم يحتضر بسبب الانقسامات السياسية والاختلاف في معالجة أولويات الأمور وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو رأس الدولة وخاصة نحن على أبواب ذكرى الاستقلال، واذا استمرت هذه التجاذبات السياسية والتصلب في المواقف فسينزلق لبنان رويدا رويدا نحو الهاوية، ومن ثم الانفجار َالذي يضرب صفو الأمن والاستقرار المعيشي والاجتماعي"، داعين اللبنانيين جميعا إلى "التماسك والتفاهم والاستمرار في الحوار الوطني والحوارات الثنائية في المجلس النيابي وخارجه الذي لا بديل عنها فهي الأمل المعول عليه في تحقيق التوافق على حل الأزمة اللبنانية لملء الفراغ الرئاسي لكي يكون هدية للبنانيين في ذكرى استقلالهم". وحذر المجتمعون "من خطورة الوضع في بلدة عرسال خاصة بعد الانفجارين اللذين ينبئان بمكيدة ما تضر بمنطقة عرسال واهلها لجرها إلى فتنة يدبر لها للعبث بأمنها واستقرارها" آملين "أن تعقد جلسة تشريعية في المجلس النيابي بحضور كل النواب والكتل السياسية وحتى لا يكون هناك انقسام بين النواب على خلفية إقرار بعض التشريعات الضرورية للحاجة الماسة لسلامة وتسيير أمور الدولة اقتصاديا واجتماعيا". ودعوا القوى السياسية إلى "التجاوب مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في دعوته إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات التي تعود بالنفع ورفع الضرر عن الوطن والمواطن"، آسفين "لعجز الدولة في النهوض بالشأن المعيشي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي والبيئي وحل ازمة النفايات، فاذا لم يتم العمل على معالجة هذه القضايا وتسيير أمور الناس نخشى من كارثة كبرى تودي إلى الخراب والفوضى للبلاد والعباد". وطالبوا قادة الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي "بدعم صمود الفلسطينيين لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي يمارس ابشع أنواع الإجرام بحق الفلسطينيين وبحق أهل القدس المدافعين عن المسجد الأقصى الذي تنتهك حرمته يوميا من قبل العدو الصهيوني".

 

عبد الامير قبلان مستقبلا افرام الثاني: نتطلع الى مستقبل تعم فيه الاخوة الانسانية

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، على راس وفد ابرشية بيروت والمجلس الملي، في حضور من اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس وعلماء الدين، وجرى التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ورحب قبلان بالبطريرك افرام بين اهله وفي داره باسم الطائفة الشيعية التي "تشترك مع كل الطوائف في محبة الانسان وتقديره"، مؤكدا "اننا نتطلع الى مستقبل تعم فيه الاخوة الانسانية المنطلقة من روحية الاديان في تكريم الانسان وحفظ التراث الانساني والديني"، مؤكدا ان "لبنان بلد الانسانية الذي يجمع المؤمنين على الخير يرحب بزيارة البطريرك افرام الثاني، متطلعا ان يعم السلام في ربوع وطننا العربي فتعود سوريا ولبنان والعراق واليمن وكل بلادنا امنه ومستقرة تنعم بتعاون الطوائف على ترسيخ العيش المشترك وحفظ الانسان فيها".

ودعا قبلان الى "بذل الجهود لارساء الحل السلمي في سوريا وعودة الاستقرار اليها،على امل اطلاق سراح المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وعودتهما الى اهلهم سالمين. اما البطريرك افرام الثاني، فقال: "في اطار زيارتنا الى لبنان التقينا الامام قبلان لنبحث معه واهل هذه الدار الكريمة شؤون وشجون المواطن اللبناني ونتبادل الاراء حول ما تمر به منطقتنا العزيزة من اضطرابات تستهدف الانسان بكل ما يمثل هذا الانسان من قيم واخلاق، وكانت مناسبة لنؤكد معا اهتمامنا بالانسان الذي هو محور عناية الله واهتمام الله به فهو الذي خلق كل شيء من اجل الانسان".

واضاف: "مسؤوليتنا مشتركة معا كرجال دين ورجال سياسة بان نقدم كل ما هو صالح لهذا الانسان والعمل معا من اجل التركيز على العيش المشترك والتركيز على اظهار ما يتمتع به لبنان من مزايا تميزه حقيقة عن دول اخرى كثيرة، فهذه المسؤولية تجمعنا اليوم معا كي نعطي املا ورجاء لابناء لبنان بمستقبل افضل بامن وسلام، وهذا ما نتمناه للبنان وسوريا وللعراق ولكل منطقة فيها انسان متألم و مظلوم، وخلاصنا ان يرحمنا الله وينشر امنه وسلامه في هذه الارض الطيبة وان يقوم الانسان من كبوته والمه وان تعود هذه البلاد الى امنها وسلامها والذي اعتدنا عليه لاجيال كثيرة ونشكر سماحته واهل هذه الدار ونؤكد اننا في مسيرة واحدة من اجل الانسان وكرامته وحريته".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن رفضت طلب العبادي عدم مواصلة مخططها وتخطط لاعتقال عناصر إيرانية تعمل مع »الحشد« متورطة بقتل أميركيين

بغداد – باسل محمد:السياسة/كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ«السياسة« أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تلقى معلومات من أجهزة استخباراتية عراقية مفادها أن وكالة الاستخبارات الأميركية في العراق تستقصي معلومات عن عناصر إيرانية تقاتل الى جانب قوات »الحشد« الشيعية العراقية في جبهات القتال ضد تنظيم »داعش«. وقال القيادي الصدري ان واشنطن لديها معلومات عن وجود عناصر ايرانية كانت تقود ما يسمى المجاميع الخاصة في فترة الاحتلال الاميركي للعراق ما بين 2003 و2011 قبل عملية الانسحاب الكاملة، مشيراً إلى أن هذه العناصر موجودة في صفوف قوات »الحشد« المؤلفة من فصائل شيعية عراقية مسلحة، وهي العناصر الايرانية نفسها التي كانت تشرف على تدريب وتسليح المجاميع الخاصة التي كانت تقتل اميركيين بعبوات ناسفة أو عن طريق الخطف أو التصفية المباشرة. وأوضح أن الأجهزة الاميركية ربما تخطط لاعتقال بعض العناصر الإيرانية والعراقية للتحقيق معها عن فترات نشاط المجاميع الخاصة، وقد تصل الأمور الى خطف هؤلاء وأخذهم الى الولايات المتحدة لمحاكمتهم بتهمة قتل عسكريين أميركيين. وأكد القيادي أن بعض العناصر الايرانية التي تتبع »الحرس الثوري« الإيراني وأجهزة الاستخبارات الإيرانية الموجودة في بعض المناطق العراقية سيما في مدينة سامراء، شمال بغداد، ومحافظة ديالى، شمال شرق العراق، بدأت اتخاذ تدابير عاجلة خشية أن تقوم وحدات خاصة أميركية أعدت خصيصاً لهذا الغرض بملاحقتها. وبحسب معلومات القيادي الصدري، فإن العبادي طلب بشكل رسمي من المسؤولين في السفارة الاميركية في بغداد ومن مسؤولين عسكريين أميركيين كبار زاروا بغداد في الفترة القريبة الماضية عدم التعرض لأي عناصر إيرانية أو عراقية من قوات »الحشد« بذريعة المشاركة في قتل أميركيين في السابق، لأن هذا العمل من شأنه أن يربك المشهدين الأمني والسياسي ويصب في مصلحة داعش، كما حذر من أن اعتقال ايرانيين في العراق سيخلق مشكلة كبيرة في العلاقات العراقية – الإيرانية ويمكن أن يؤدي الى تصاعد الصراع بين الدور الإيراني والدور الأميركي في بلاده. ونفى القيادي أن يكون الأميركيون قدموا ضمانات للعبادي بتنفيذ مطالبه، وبالتالي تخشى قيادات في التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية أن تقوم قوة خاصة أميركية على توقيف إيرانيين وعراقيين من قوات »الحشد«، من دون اكتراث بحكومة العبادي، إذا تيقنت واشنطن أن هذه العناصر شاركت في قتل أميركيين في السابق. ولم يستبعد القيادي الصدري وجود علاقة بين قيام عناصر من »جيش المختار« بزعامة واثق البطاط بقصف معسكر بالقرب من مطار بغداد الدولي تابع لعناصر منظمة »مجاهدي خلق« الإيرانية المعارضة، وبين ملف الملاحقة الأميركية لعناصر من النظام الايراني وقوات »الحشد« الشيعية المتهمة بقتل أميركيين. وأشار الى ان بعض الشكوك تحوم بشأن دور لعناصر »مجاهدي خلق« في معكسر ليبرتي بتزويد الاميركيين معلومات عن عناصر من »الحرس الثوري« الإيراني كانت وراء تأسسيس المجاميع الخاصة الشيعية العراقية والتخطيط لقتل عسكريين أو مواطنيين مدنيين أميركيين في العراق في السنوات السابقة.

 

النظام السوري لم يحقق مكاسب ستراتيجية رغم الغارات الروسية المكثفة

زيادة الدعم العسكري السعودي للمعارضة السورية تفشل الهجمات البرية لقوات الأسد وحلفائها

دمشق، بيروت – رويترز، ا ف ب: أكدت مصادر بارزة مقربة من الحكومة السورية ان الهجمات التي يشنها جيش النظام وحلفاؤه بدعم من الضربات الجوية الروسية تسير أبطأ مما كان متوقعاً نظراً لزيادة الدعم السعودي للمعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن سيطرة المعارضة على قرية عطشان في محافظة حماة، أول من أمس، تمثل انتكاسة ثانية للحكومة وحلفائها في تلك المنطقة خلال الايام الماضية، بعد سقوط مدينة مورك في أيدي المعارضة الخميس الماضي. وبدعم من الضربات الجوية الروسية، شن جيش النظام وحلفاؤه من »الحرس الثوري« الايراني و»حزب الله« اللبناني هجمات عدة في مناطق حيوية للنظام غرب سورية، لكن محللين يؤكدون ان مكاسب النظام متواضعة في احسن الاحوال، فيما ذكر أحدهم أن الانفراجة الوحيدة التي حدثت تتمثل حتى الآن بتحقيق تقدم بسيط في جنوب حلب. وعبر مسؤولون أميركيون عن وجهة نظر مماثلة، فيما تؤكد المعارضة ان الهجوم المدعوم من روسيا يفشل وتتوقع المزيد من المكاسب على الأرض لصالحها.وفي تقييم صريح للتحديات التي تواجهها الحكومة، قال مصدران غير سوريين قريبين من دمشق ان المزيد من الدعم العسكري السعودي للمعارضين أثر على سير المعركة، موضحين أن تزايد الامدادات من صواريخ »تاو« الاميركية الصنع المضادة للدبابات للمسلحين يعتبر عاملا كبيرا.

لكنهما أصرا في الوقت نفسه على أن الهجمات تسير حسب الخطة الموضوعة لها، مؤكدين أن الخطوط الدفاعية تم تعزيزها، سيما في محافظة اللاذقية. وقال أحد المصدرين إن »الدعم من السعودية للمعارضة لم يتوقف لكن الآن تعزز بشكل غير مسبوق وهو الذي ساهم بإبطاء العمليات وتأخير تحقيق إنجازات كبيرة على الارض«، فيما أكد المصدر الآخر أن زيادة الامدادات بصواريخ »تاو« للمعارضة كانت السبب الرئيسي لتوقف الهجوم في سهل الغاب. وذكر المصدر الاول أن الاولوية العسكرية معطاة لريف حلب الجنوبي، مضيفاً »الهجوم توقف في سهل الغاب فعلاً أو لنقل ان المعارك تسير بالحد الادنى. هم يركزون الآن على الجبهة باتجاه حلب لاكثر من سبب … الايرانيون يعطونها الاولوية هناك ربما لانهم اطمئنوا أنه في سهل الغاب لم يعد يوجد مخاطر على الساحل من تلك الجهة«. وقال المصدر الثاني ان استخدام صورايخ »تاو« من قبل المسلحين »أحدث فرقاً«، مضيفاً »لدينا علاج ولكن هناك أسباب عسكرية تمنعنا من الكلام عن هذا الموضوع«. يشار إلى أن المصدرين على دراية بالتطورات العسكرية والسياسية في سورية وتحدثا لوكالة »رويترز« شرطة عدم ذكر اسميهما لأنهما غير متحدثين رسميين باسم الحكومة أو أي أحد من الحلفاء الداعمين لها. ورغم الإمدادات بصواريخ »تاو«، إلا أن مطالب المعارضة المسلحة بتسليمها أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لم تلق استجابة من أحد. وأكد فارس البيوش قائد مجموعة »فرسان الحق«، التابعة لـ«الجيش السوري الحر«، التي ساعدت في انتزاع السيطرة على مورك، إن صواريخ »تاو« لعبت دوراً كبيراً بالإضافة الى توحد المجموعات والروح المعنوية العالية لديهم. وأضاف »فشلت خطة النظام بفضل صمود الجيش السوري الحر ومن ثم الانتقال الى الهجوم السريع خلال أيام«. بدوره، قال أحمد السعود، قائد »الفرقة 13« من »الجيش السوري الحر«، إن الروس يفشلون منذ ستة أسابيع »مع النظام والمرتزقة« وان »النظام يخسر«. وفي المحصلة، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن »نجح النظام الى حد ما في جبهتي اللاذقية وريف حلب الجنوبي لكن نجاحه ليس ستراتيجياً، وفشل تماماً في ريف حماة وحمص الشمالي وخاصة في ريف حماة الشمالي«. من جهة أخرى، ذكر مصادر في المعارضة أن 15 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات، أمس، إثر غارات شنتها طائرات تابعة للنظام على مدينة دوما بريف دمشق، في حين ارتفع إلى 49 قتيلاً على الأقل بينهم 31 مدنياً، حصيلة الضحايا في الغارات الجوية التي استهدفت الخميس الماضي مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة »داعش« في شرق سورية على الحدود مع العراق.

 

موسكو تواجه إجلاء نحو 80 ألفاً من رعاياها في شرم الشيخ والغردقة

الطائرة الروسية المنكوبة: فرضية الاعتداء تتعزز ومصر تنتقد غياب التعاون معها ضد الإرهاب

القاهرة – وكالات: انتقدت القاهرة غياب التعاون الدولي معها في التحقيق بشأن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة عدم وجود أي »فرضية« قبل انتهاء التحقيقات، في حين كشفت مصادر مقربة من التحقيق في باريس أنها »ترجح بقوة« احتمال الاعتداء بقنبلة. وكانت واشنطن ولندن أشارتا علناً إلى فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة التي أقلعت في 31 أكتوبر الماضي من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية. وبعد أسبوع على تحطم طائرة »الايرباص« التابعة لشركة الطيران الروسية »متروجت«، الذي ادى الى مقتل 224 شخصا، يبدو ان فرضية انفجار قنبلة على متنها بعد 23 دقيقة على إقلاعها تفرض نفسها، فيما زعم الفرع المصري لتنظيم »داعش« (ولاية سيناء) إسقاط الطائرة، من دون كشف أي تفاصيل عن ذلك. لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن أمس أنه لا توجد أي »فرضية« حتى الآن في التحقيق، قائلاً »لم نستبعد أي احتمال لكن ليست هناك اي فرضية قبل انتهاء التحقيقات«، وان »ما سمعناه عن وجود معلومات حتى الآن لم يتم تزويد الأجهزة الأمنية المصرية تفاصيل بشأنها«. وأشار إلى أن ذلك يطرح علامة استفهام »فنحن الطرف الاكثر اتصالاً بهذا الموضوع وكنا نتوقع أن المعلومات المتوافرة على المستوى الفني يكون قد تم موافاتنا بها على المستوى الفني بدلا من أن تطلق في الساحة الاعلامية بهذه العمومية«. وأضاف شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المجري الزائر بيتر سيارتو »طالما نادينا شركاءنا أن يتفاعلوا ويتعاملوا معها (ظاهرة الارهاب) بمزيد من الجدية، أستطيع أن أقول ان هذه الدعوات لم تلق أي استجابة من كثير من الأطراف، التي تتعرض الان وتعمل الان على تحقيق مصالح رعاياها«. وانتقد غياب التعاون مع مصر من قبل بعض الدول الأوروربية والغربية، مشيراً إلى أن هذه الدول »لم تقدر أن مصر تقف في مقدمة الدول التي تتعرض لخطر الإرهاب وتعد حائط صد عن هذا الخطر في الساحة الاوروبية«.

واضاف »لم تقدم (هذه الاطراف) القدر الذي كنا نأمله من التعاون والاستهداف المباشر لهذه التنظيمات وادراك ان هذه التنظيمات كافة تعمل وفقاً لايديولوجية واحدة ومنهج مماثل«. في المقابل، أفادت تقارير أن تحليل الصندوقين الاسودين يتيح »بقوة ترجيح« فرضية الاعتداء بقنبلة. وفي هذا السياق، قال مصدر قريب من التحقيق، طالباً عدم كشف هويته، ان تحليل الصندوقين الاسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة وخبرة المحققين، تتيح »بقوة ترجيح« فرضية الاعتداء بقنبلة. وأوضح أن تفكيك شيفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الاصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد ان »كل شيء كان طبيعياً« على مستوى الاجهزة او الاحاديث حتى الدقيقة الـ24 للرحلة، عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجئ ما يدل على »انخفاض مفاجئ جداً للضغط ناتج من انفجار«. وقال المصدر ان »المحققين استنادا الى المعلومات المستقاة من الصندوقين الاسودين وايضا من ملاحظاتهم التي جمعت من مكان سقوط الطائرة اضافة الى خبرتهم، يرجحون بقوة فرضية الاعتداء«، مشيراً إلى أن »فرضية الانفجار الناتج عن خلل فني أو حريق مستبعدة بشكل كبير لأن التسجيلات (في حالة مماثلة) كانت سترصد شيئا قبل انقطاع الاتصال وكان الطياران سيقولان شيئاً«. بدوره، قال مصدر آخر قريب من التحقيق ان تحليل احد الصندوقين الاسودين يؤكد الطابع »العنيف والمفاجئ« لما حصل للطائرة ما ادى الى سقوطها، مضيفا ان صوراً تكشف آثار شظايا تتجه من الداخل باتجاه الخارج تؤكد فرضية حصول انفجار داخل الطائرة. وفي مطار شرم الشيخ حيث أقلعت الطائرة الروسية قبل اسبوع، ينتظر عشرات السياح البريطانيين والروس والألمان والإيطاليين رحلات تشغلها حكوماتهم لإعادتهم لبلادهم. وأعلنت المسؤولة في قطاع السياحة الروسي ايرينا تيورينا، أمس، أن نحو ثمانين ألف روسي موجودون حالياً في مصر لكن ليست هناك خطة طارئة لاجلائهم. وأوضحت أن هؤلاء السياح موجودون خصوصاً في شرم الشيخ والغردقة على البحر الاحمر، وانهم يستطيعون العودة الى بلدهم في الوقت الذي يختارونه. واضافت »لن تكون هناك خطة إجلاء«، موضحة انه تم ارسال طائرات الى مصر لنقل الراغبين منهم في العودة الى روسيا.

من جهته، قال رئيس وكالة السياحة الروسية »روستوريزم« أوليج سافونوف ان نحو 79 ألف روسي موجودون حالياً في مصر، وان نحو 1200 منهم عادوا الى بلادهم. واضاف »ستنفذ عملية مخططة لاجلاء السياح. الطائرات ستصل فارغة ويستقلها السياح الذين يجب أن يعودوا الى الوطن في ذلك التاريخ (الذي ستصل فيه)«، مؤكداً ان الركاب سيعودون من دون حقائبهم على غرار ما فعلته بريطانيا في نطاق إجراءات تأمين اضافية للرحلات. في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس وزراء روسيا أركادي دفوركوفيتش أن الجيش المصري يتولى الاشراف على عمليات صعود الركاب الروس إلى الطائرات التي ستعيدهم الى موسكو.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي اتفقا في اتصال هاتفي مساء أول من أمس على »تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال امن الطيران المدني«، وذلك اثر قرار بوتين تعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر. من جانبها، طلبت واشنطن من »بعض« مطارات الشرق الاوسط تعزيز الاجراءات الامنية بالنسبة للرحلات المتجهة الى الولايات المتحدة كإجراء »احتياطي«.

 

طائرة بريطانية تفادت صاروخاً فوق شرم الشيخ في أغسطس

لندن – ا ف ب، رويترز: كشفت تقارير إعلامية، أمس، أن طائرة بريطانية تقل سياحاً كانت على وشك الهبوط في مطار شرم الشيخ، تفادت صاروخاً اقترب منها مسافة 300 متر في أغسطس الفائت. وكانت الطائرة التابعة لشركة طيران طومسون تحمل 189 سائحا في طريقها من لندن الى شرم الشيخ في 23 أغسطس الماضي، فيما علقت السلطات البريطانية على الأمر بأن ذلك لم يكن »هجوماً مستهدفاً« للطائرة. وقال متحدث باسم الادارة البريطانية للنقل »حققنا في هذه الواقعة في وقتها وخلصنا الى انه لم يكن هجوماً مستهدفاً (للطائرة) وأنه على الأرجح مرتبط بالتدريبات الروتينية التي اجراها الجيش المصري في هذه المنطقة آنذاك«. وأفادت صحيفة »ديلي ميل« بأن طيار شركة »طومسون« تمكن من القيام بحركة معينة جوية لتفادي الصاروخ قبل ان يهبط بسلام، من دون ان يبلغ الركاب بالحادث. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله »الطيار كان في قمرة القيادة شاهد الصاروخ باتجاه الطائرة فأمر بتغيير المسار باتجاه اليسار لتفادي الصاروخ الذي كان على بعد 1000 قدم«. واشار إلى أن »طائرة اخرى تابعة لشركة طومسون كانت تطير باتجاه شرم الشيخ في الوقت ذاته وشاهدت الصاروخ«، مضيفاً انه »جرى ابلاغ طاقم الطائرة بأن الصاروخ مصدره تدريبات للجيش المصري، لكن الحادث أثار الرعب في صفوفه«. من جهته، أكد متحدث باسم »طومسون« الحادث، مشيراً إلى إبلاغ الإدارة البريطانية للنقل، كما تنص البروتوكلات المتبعة، التي قامت بالتحقيق في الامر مع خبراء آخرين تابعين للحكومة البريطانية. واضاف »بعد مراجعة بيانات الواقعة، خلصت التحقيقات الى انه لا يوجد سبب للقلق وان الأمور آمنة لمواصلة برامج رحلاتنا لشرم الشيخ«.

 

وزير خارجية مصر: لا فرضية حتى الآن عن اسباب تحطم الطائرة في سيناء

السبت 07 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قال وزير خارجية مصر سامح شكري اليوم "أنه لا توجد اي فرضية حتى الان في التحقيق حول سقوط الطائرة الروسية ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها قبل اسبوع في سيناء". واضاف خلال مؤتمر صحافي: "لم نستبعد اي احتمال لكن ليست هناك اي فرضية قبل ان يتم انتهاء التحقيقات، ما سمعناه عن وجود معلومات حتى الآن لم يتم تزويد الاجهزة الامنية المصرية تفاصيل بشأنها".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة "الميثاقيّة"

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/07 تشرين الثاني/15

أسوأ ما أصاب لبنان في الآونة الأخيرة هو إيصال أزمته السياسيّة إلى المسّ بقدس أقداسه ومعنى وجوده، أي ما يُعرف بـ"الميثاق" التاريخي، الذي رعى قيامه كدولة وأرسى قانونيه الأوّلين، الدستور و"الصيغة".  وقد اتّخذ "الميثاق" إسماً متقدّماً قبل اتفاق الطائف وفيه وبعده هو "العيش المشترك"، وشكّل صمّام الأمان لاستمرار مرافق الدولة، حتّى في أحلك مراحل الحرب وسلطة الوصاية والاحتلال. ولم يكن هناك أيّ خلاف على جوهره وفكرته الخلاّقة التي شكّلت نموذجاً للشرق، سابقاً وراهناً، وبدأت تشكّل نموذجاً صالحاً للغرب وسائر العالم المتنوّع، لاحقاً.  وتكمن الخطورة الآن في تحويل فكرة "الميثاق" و"العيش المشترك" من صيغة حياة إلى وجهة نظر. فهي ساقطة بانسحاب المكوّن الشيعي من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى، وصامدة برغم تغييب المكوّن السنّي الأساسي في حكومة نجيب ميقاتي الثانية، ومضمونة برغم غياب المكوّن المسيحي أو نواته الصلبة في جلسة "تشريع الضرورة". فضلاً عن البحث الحائر والمزمن عن تفسير الشراكة والميثاقيّة في قرارات مجلس الوزراء مع خلوّ سدّة الرئاسة الأولى.  ولم يتردّد "فاخوري" الجلسة العتيدة الأسبوع المقبل، الرئيس نبيه برّي، في ابتداع توصيف جديد للميثاقيّة هو "خير الوطن والمواطن". ولا يحدّد هذا التعريف الفضفاض أين يبدأ هذا "الخير" وأين ينتهي، ومن هي الجهة المخوّلة جدولة أولويّات خيره وإدراج هذه وحذف تلك.  ولم يستطع الرئيس برّي، مع سائر المتحمّسين لـ"تشريع الضرورة"، تبرير إسقاط قانون الانتخاب من الجدول، إلاّ بأسباب شكليّة مثل كثرة المشاريع المطروحة وعدم التوافق المسبق على أحدها.

ولكنّ الواقع غير ذلك تماماً: فالمشاريع الجديّة ليست أكثر من ثلاثة، أوّلها مشروع برّي نفسه، والمشروع الثلاثي المشترك بين "الاشتراكي" و"المستقبل" و"القوّات"، والمشروع التي قدّمته حكومة ميقاتي - "حزب الله".  وليس هناك أفضل من هذه المرحلة الانتقاليّة لإنتاج قانون انتخاب جديد، فيتم كسب الوقت في فترة الفراغ الرئاسي الضائعة، ويكون القانون جاهزاً بعد انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة، فتُجرى الانتخابات ويُعاد تكوين السلطة بسرعة تعوّض ما فات.  إذا صدقت نيّات القادة السياسيّين يُقدمون على تشريع قانون الانتخاب جنباً إلى جنب مع تشريع الضرورات الأخرى من ماليّة وإداريّة وسياسيّة. وإذّذاك يُنقذون "الميثاقيّة" في شقّها الأوّل، ويُكملون الشقّ الثاني بملء الكرسي الشاغر في بعبدا. فما المانع من التصويت على الأمرين في الجلسة؟  ولا يخفى أنّ نقطة ضعف "الموقف المسيحي" تكمن في التناقض لدى طرف أساسي بين شرط إدراج قانون الانتخاب وتعطيل الرئاسة الأولى في الوقت نفسه.

 وتزداد هشاشة هذا الموقف في حال تراجع هذا الطرف عن شرطه بحجّة حصوله على مطلبين آخرين، هما استعادة الجنسيّة وإعادة أموال البلديّات. وفي هذا التراجع عند حصوله تظهر بصمات "حزب الله" بوضوح، على حساب التفاهمات الأُخرى و"أوراق النيّات".  وكلّ هذه المواجهة "الميثاقيّة" تحتاج إلى لياقة قياديّة عالية وحسن إدارة واعية، لئلاّ تتحوّل إلى تهمة للمسيحيّين بتعطيل الدولة، وقد بدأت طلائع هذا الترويج بالظهور كوسيلة للتهويل والضغط.  أمام القيادات المسيحيّة فرصة أيّام معدودة كي يُنقذوا قيم "الميثاق" و"العيش المشترك" و"الشراكة" من الانحراف في تفسيرها، فلا تكون على قياس مصالح سياسيّة ومكاسب شخصيّة وخاضعة لاسترضاءات ومساومات، بل تستعيد جوهرها في تكريس النموذج الانساني والسياسي والوطني الصالح للبنان وسواه.  وإنقاذ الميثاقيّة الصحيحة يبدأ من إعادة التوازن المضروب الآن بين السلطات بفعل تغييب موقع رئاسة الجمهوريّة. فإذا كان بعض القيادات المسيحيّة يريد فعلاً استعادة الشراكة الحقّة، عليه أن يعمل لتحقيق التلازم بين خطّين: إنتخاب رئيس وقانون انتخاب.  فلا "ميثاق" بدون رئيس. ولا تكوين سلطة بدون انتخابات. هنا يكمن سرّ استرجاع "الميثاقيّة" وتخليصها من التوصيفات والتفسيرات الطارئة. وما سوى ذلك، مجرّد لعبة سياسيّة تقليديّة، وتوزيع حصص، ومزيد من الانحدار

 

تظاهرة مسيحية مشتركة تزامنا مع انعقاد جلسة التشريع “بمن حضر”

كمال ريشا/07 تشرين الثاني/15

تتكثف الاتصالات المسيحسية – المسيحية قبل موع انعقاد جلسة التشريع النيابية التي وصفها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ب “تشريع الضرورة”، وسط اجماع من القوى المسيحية الرئيسية الكبرى، القوات اللبنانية، والتيار العوني وحزب الكتائب اللبنانية، على مقاطعة الجلسة كل من زاوية مختلفة.

حزب الكتائب كان اعلن منذ اخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس للجمهورية، في 15 أيار من العام الماضي، أن الدستور اللبناني واضح ولا يجتمل تأويلات، ففي ظل غياب الرئيس يصبح المجلس النيابي هيئة انتخابية لا يجوز لها التشريع او القيام بأي عمل آخروتاليا لا يمكن للمجلس ان يشرّع قبل إنتخاب رئيس، وتاليا فإن الحزب لن يشارك في اي جلسة نيابية ما لم تكن انتخابية.القوات اللبنانية إشترطت للمشاركة في اي جلسة تشريعية تحت عنوان “تشريع الضرورة”، ان يتصدر جدول اعمال هذه الجلسة قانون جديد للانتخابات النيابية، وقانون إستعادة الجنسية للبنانيين المتحدرين من اصل لبناني.

النوايا

التيار العوني، من جهته كان إشترط انتخاب رئيسه ميشال عون رئيسا، ثم تدرج الى التناغم مع القوات في إشتراط إدراج قانون إستعادة الجنسية مع تحفظ على قانون الانتخابات في ظل عدم اتفاق القوات والتيار على صيغة موحدة لقانون الانتخابات النيابية، ليصعّد التيار موقفه انسجاما مع القوات فيقرر عدم المشاركة في جلسة “تشريع الضرورة” ما لم يتم إدراج قانون الجنسية، وقانون الانتخابات على حد سواء. مصادر مسيحية مواكبة لحركة الاعتراض المسيحية على دعوة الرئيس بري، أشارت الى ان منطق الشراكة والميثاقية مفقود في البلاد، وفي كل مرة يتم إجتراح واختراع مبررات لإباحة المحظورات، وتضيف منذ التمديد الاول للمجلس النيابي، كان هناك اتفاق على ان التمديد، مقرون بإقرار قانون جديد للانتخابات في اول جلسة تشريع نيابية، ثم تم التمديد الثاني للمجلس النيابي، وسط تشديد على إقرار قانون الانتخابات في مهلة شهر او شهرين كحد أقصى، ولقد إنقضى أكثر من 18 شهرا على التمديد للمجلس النيابي من دون ان يحرك رئيس المجلس ساكنا، وهو اليوم يضع النواب والقوى السياسية، خصوصا المسيحيين، امام الحائط، لاقرار مشاريع ضرورية، على علاقة بتصنيف لبنان المالي، وقبول هبات وقروض مالية، دولية ومشاريع أخرى، من دون التطرق الى قانون الانتخابات، في حين منّن الرئيس بري التيار العوني بإدراج قانون استعادة الجنسية على جدول اعمال الجلسة، متجاهلا قانون الانتخابات. وتضيف المصادر المسيحية، ان الحديث بدأ منذ اليوم عن التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، التي يرتقب إجراؤها الصيف المقبل، متسائلة عن السبب الذي يدفع معظم القوى السياسية منذ اليوم الى طرح التمديد لهذه المجالس مع ان لا مانع امني او سياسي يحول دون إجراؤها أقله إذا استمر الوضع في البلاد على ما هو عليه. وتشير الى استهداف المسيحيين في البلاد وفق منطق كان سائدا منذ عهد الوصاية السورية، وهذا ما لن يقبل به اي طرف مسيحي، فهل يرضى حزب الله وحركة امل بفراغ في كرسي المجلس النيابي، وهل يقبل الثنائي الشيعي باشتراط القوى السياسية الاخرى في البلاد، وضع مواصفات لرئيس المجلس النيابي قبل إنتخابه؟ وما يصح على الثنائي الشيعي، يصح ايضا على كرسي مجلس الوزراء، فعندما يتعلق الامر بالشأن المسيحي يبدأ التهويل والتهديد بالفراغ وتهديم المؤسسات، ويجب التمديد للمجلس النيابي ورئيسه ويجب تشكيل حكومة بمن حضر، ويجب ان تتفق الاطراف المسيحية على تسمية رئيس في بدعة تجافي ابسط شروط الديمقراطية، وإلا لا ينتخب رئيس، في حين ان الجميع يعرف ان حزب الله يعطل انتخابات الرئاسة، والرئيس بري يشارك في جلسات الانتخاب الصورية في ما يسمى لبنانيا بربط نزاع مع القوى التي تريد انتخاب رئيس للبلاد، ويريد ثمن المشاركة الصورية تفعيل عمل المجلس النيابي على حساب رئاسة الجمهورية. وتضيف المصادر المسيحية انه إذا كان هناك من ضرورة للتشريع فقانون الانتخابات في سلم الاولويات، ولن تتراجع القوى المسيحية عن إقرار قانون جديد مهما كانت النتائج، وهي لن ترضخ للتهويل ولا للتهديد، ولا للابتزاز، فالسلطة التي عجزت عن إيجاد حل لازمة النفايات منذ أكثر من 10 أشهر تقود الباد الى الانهيار، وتاليا لا مزيد من التهديد بالاسوأ، فالاسوأ نعيشه اليوم، ومقدم طريق اصلاح الوضع القائم، إقرار قانون تجديد السلطة السياسية وفق الدستور والميثاق.

وحذرت المصادر من ان حركة الاعتراض المسيحية قد تصل الى حد التظاهر تزامنا مع انعقاد جلسة التشريع “بمن حضر” كما هدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتضيف ان القوات والتيار والكتائب قد وصلوا الى قناعة بضرورة التحرك السلبي في وجه الامعان في ايتزاز المسيحيين في حقوقهم التي اقرها الدستور اللبناني. وتضيف ان الرئيس بري يتعاطي مع المجلس النيابي بوصفه مجلس رئاسة حركة امل، يقفله حين يشاء، ويعيد فتح ابوابه حين يشاء، ويخترع للفتح والاقفال مبررات لا دستورية ولا ميثاقية، فلماذا هذه الهجمة اليوم على إقرار اكثر من 50 مشروع قانون في ظل غياب رئيس للجمهورية؟ وأين كانت الدعوات الى التشريع سواء في العقد الاستثنائي او الدورات الطبيعية؟، ولماذا لم يدع النواب الى التشريع في ظل وجود الرئيس سليمان في سدة الرئاسة؟، هذه الالاعيب لن تنطل على احد بعد اليوم، لا تشريع قبل لإنتخاب رئيس للجمهورية فهذا موقف الكتائب المبدأي، ولا تشريع قبل إقرار قانون الانتخابات هذا موقف القوات والتيار العوني. فهل يستمر بري في دعوته متجاهلا مطلب المسيحيين؟.

 

طائرة إسرائيلية ترسم خط الافتراق بين موسكو وطهران

حازم الامين/الحياة/08 تشرين الثاني/15

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنها سترسل حاملة الطائرات «شارل ديغول» إلى البحر المتوسط للمشاركة في قتال «داعش»، تعويضاً عن سحب الولايات المتحدة كل أسطولها البحري من الشرق الأوسط! العالم كله أتى إلى الشرق الأوسط لـ «قتال داعش»، ووحدها الولايات المتحدة أدبرت عن المهمة. لكن اللافت هذا الأسبوع لم يكن الإعلان الفرنسي، إنما انخراط إيران في لعبة الإعلانات! فقد نسبت وسائل إعلام إيرانية للجنرال قاسم سليماني قوله إن تعليمات المرشد قضت بالهجوم على حلب حتى لو كلف إسقاطها مئة ألف قتيل، فيما نسبت وسائل الإعلام نفسها لجنرال آخر في «الحرس الثوري» قوله إن موسكو جاءت إلى سورية لتثبت مصالحها، وهي غير معنية بمستقبل الرئيس السوري. والحال أن التثبت من صحة هذه التصريحات ليس مهمة متاحة في الحالة الإيرانية، ذاك أننا لسنا حيال نظام شفاف، واستخدام هذه التصريحات عبر وسائل إعلام قريبة من النظام، ينطوي أيضاً على رغبة بالتخفف منها إذا دعت الحاجة. لكن هذا لا ينفي حقيقة أن المصالح الروسية والمصالح الإيرانية في سورية ستكون حتماً أمام لحظة افتراق وشيكة.

يشعر المرء أن موسكو وطهران تخوضان حربين في سورية وليس حرباً واحدة ضد عدو واحد. فالمهمة الروسية تنطوي على رغبة في المفاوضة وفي طمأنة إسرائيل وعدم استفزاز الكثير من جيران سورية، كتركيا والأردن. وثمة مساعٍ روسية للبحث عن شريك سني، ومحاولات وإن متعثرة لإقناع العرب بأن الدخول الروسي إلى سورية لا يستهدفهم. وموسكو مثلاً صوتت إلى جانب القرار الدولي عن شرعية الحكومة اليمنية، في خطوة فُسرت بأنها سعي لمخاطبة السعودية، كما أن نائب رئيس الأركان الروسي جال على الأردن وتركيا وإسرائيل، ممهداً للمهمة هناك.

المهمة الإيرانية مختلفة نوعياً. إيران جزء من انقسام مذهبي في سورية، وهي لم تسع هناك إلى أكثر من تعميق الانقسام. لم تسع إلى تسويق مهمتها هذه، إنما ذهبت بالتحدي إلى حدود غير مسبوقة كاشفة عن شهية لتحويل النفوذ احتلالاً. لم تترافق المهمة الإيرانية في سورية، هي التي بدأت منذ أكثر من أربع سنوات، مع مبادرة مفاوضة واحدة. أرسلت وحدات إلى الحدود مع إسرائيل، مما اضطر الأخيرة إلى الرد بعنف. استفزت تركيا في أكثر من مكان، واضطرت عمان إلى رسم خطوط القتال في جنوب سورية. أوكلت التصريحات حول المهمة في سورية إلى جنرالات في «الحرس الثوري» تعوزهم خبرات في العمل الديبلوماسي، وأطلقت العنان لأمين عام حزب الله حسن نصرالله لكي يواكب حربها السورية بتصريحات تضاعف الانقسام وتعمقه، فيما لم تكترث بما تشكله مشاركة الحزب في القتال في سورية من مخاطر على مستقبل الجماعة الشيعية في لبنان وفي سورية.

ثم إن طهران جعلت من حربها في سورية جــــزءاً من حــــرب شاملة تضم العراق واليمن ولا تستــــثني السعودية والبحرين، وهو ما يؤشر إلى انعدام الرغبة في التسوية، بل إلى جعل الحرب سياقاً تصعيدياً متواصلاً لا أفق ديبلوماسياً له، كما أنه من الصعب توقع سقوف التصعيد على مجمل هذه الجبهات في لحظة تصدر جنرالات «الحرس الثوري» وملالي أحزاب ولاية الفقيه في لبنان واليمن والعراق مهمة خوض هذه الحروب وحدهم. نحن إذاً أمام مهمتين سيتضاعف افتراقهما مع الوقت، وقد بدأ الافتراق فعلاً. ففي نهاية الأسبوع الفائت، أغارت طائرات إسرائيلية على موكب للجيش السوري في منطقة القلمون القريبة من الحدود مع لبنان، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت شاحنات كانت تقل أسلحة لـ «حزب الله». من المفترض أن تكون الطائرات الإسرائيلية اجتازت الأجواء السورية في منطقة تشهد كثافة في تحليق الطائرات العسكرية الروسية. ومن الغباء الاعتقاد أن تنسيقاً للخطوة لم يحصل بين القيادتين الروسية والإسرائيلية. وهذا يعني طبعاً أن المهمة الروسية أخذت بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية، وان شاحنات الجيش السوري التي تنقل السلاح الإيراني إلى «حزب الله» ستبقى ضمن دائرة الاستهداف. وعلى المرء أيضاً أن يلاحظ تزخيم الإيرانيين مشاركتهم في الحرب بموازاة الإعلان عن بدء التدخل الروسي، لا بل الرغبة الإيرانية في الكشف عن حجم المشاركة في سورية. تصريح سليماني الأخير حول حلب يأتي في هذا السياق، وتضاعف عدد القتلى من ضباط «الحرس الثوري» في منطقة حلب يأتي أيضاً في هذا السياق. ثم إن تلويح الإيرانيين بالانسحاب من مفاوضات فيينا لم يكن على ما يبدو خطوة منسقة مع الجانب الروسي، ذاك أن تلك المفاوضات وبمجرد انعقادها بموازاة تدخل موسكو العسكري، اعتبرت نوعاً من القبول الدولي بالتدخل، وهذا القبول الضمني يضع الأزمة السورية في موقع لا ترغب به طهران على الإطلاق.

طهران لم تضع مشاركتها في الحرب السورية على مائدة تبادل المصالح ضمن حدود الممكن، فيما موسكو باشرت هذه المهمة منذ اليوم الأول من إعلان مشاركتها الجوية في الحرب هناك. الفارق هنا كبير، خصوصاً بعد خمس سنوات من «الفشل الإيراني» في حماية النظام السوري، وهو فشل ضاعف منه تولي ايران قتال خصم فاشل أصلاً، وعديم التماسك وضعيف التسليح. العالم الآن ينتظر الفشل الثاني، أي فشل روسيا بالمهمة. ومن المرجح أن واشنطن قبلت ضمنياً بالمهمة الروسية أملاً في فشل موسكو وفي دفع الأطراف الفاشلين في هذه الحرب إلى تسوية ممكنة. فشل موسكو سيترجم ديبلوماسياً بتقليل مدة المرحلة الانتقالية، وبقبول شرط عدم ترشح الأسد، أما المعارضة السورية فدفعت ما يكفي ثمن فشلها، والتسوية التي ستستثني النظام، وستشركه من دون الأسد، في «مستقبل سورية»، لن تستقيم من دون أن تلحظ في آلياتها فشل النخبة المعارضة السورية في بلورة البديل. أما الفشل الإيراني فبدأت تظهر ملامحه. مشروع «سورية المفيدة» استبعد فور مباشرة الروس مهمتهم، علماً أن منطق الغيتوات المذهبية هـــو النمــــوذج الذي قدمته وسعت إليه طهران فـــي العراق واليمن وفي سورية. وكانت الخطة في التجارب الثلاث توسيع الغيتو ثم الانكفاء إليه مجدداً، بعد الفشل في تثبيت السلطة خارجه.

 

سقوط الطائرة «مؤامرة» على مصر أم روسيا؟

الياس حرفوش/الحياة/08 تشرين الثاني/15

من السهل تفهم التردد المصري والروسي في تصديق التأكيدات الغربية، البريطانية والاميركية في شكل خاص، حول تفجير الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء. فبالنسبة الى المصريين، يعتبر عمل ارهابي كهذا، اذا تأكد أنه هو السبب، ضربةً قاسية لاقتصاد مصر الذي يقوم جزء كبير من اعادة تنشيطه على قطاع السياحة، وخصوصاً في منتجع شرم الشيخ، الذي بات مقصداً مهماً للسياح الأوروبيين والروس. كما انه إشارة الى ان الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، الذي تؤكد الحكومة المصرية انه تحت السيطرة، لا يزال يثير القلق لدى الحكومات الغربية، التي ترى ان اليد الحديد التي تستخدمها الأجهزة الأمنية المصرية هناك لن تكون كافية وحدها لمواجهة التهديدات والأخطار على حياة من يزورون تلك المنطقة او حتى من يعبرون في أجوائها. أما بالنسبة الى الحكومة الروسية والى فلاديمير بوتين خصوصاً، فإن تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» هذه العملية الإرهابية يعتبر أول رد انتقامي على التدخل الروسي في الحرب السورية وعلى الدور الذي تلعبه موسكو في تلك الحرب. لكن المفارقة ان موسكو التي كان أكثر غاراتها في سورية موجهاً ضد تنظيمات معارضة لا صلة لها بـ «داعش»، ستجد نفسها مضطرة الآن الى اتخاذ أحد خيارين: إما الانسحاب من ذلك «المستنقع» الذي حذّرها كثيرون من الانغماس فيه، وهو خيار لا يتوقع أحد ان يقدم شخص مثل بوتين عليه، او دخول الحرب مباشرة ضد «داعش» هذه المرة. بهذا يكون «الداعشيون» قد جروا عليهم النقمة الروسية بعد تفجير 31 تشرين الاول (أكتوبر)، مثلما فعل «القاعديون» بعد نهار 11 ايلول (سبتمبر) التاريخي، عندما جروا حرب جورج بوش الابن على الإرهاب الى القواعد التي كانوا يتحصنون فيها في جبال تورا بورا الافغانية. على انه، ومع تفهم التحفظات الروسية والمصرية، فإن من الخطأ اعتبار «المؤامرة»، كالعادة، وراء مسارعة الغربيين الى اخراج رعاياهم من سيناء. فمن الصعب على اي حكومة غربية ان تغامر بأرواح مواطنيها، اذا كانت تملك ولو قدراً محدوداً من الشك في أن عملاً إرهابياً يمكن ان يهدد حياتهم. مغامرة من هذا النوع تؤدي بأي حزب حاكم في اوروبا الى خسارة شعبيته، لكنها لا تفعل النتيجة نفسها في بلادنا، وهذا يعود بطبيعة الحال الى الفرق في قيمة البشر بين بلاد الغرب وبلادنا. وإسوة بالحكومات الغربية، اضطرت الحكومة الروسية في النهاية، وعلى رغم ترددها على مدى أسبوع، الى دعوة ما يقارب 80 الفاً من رعاياها الى مغادرة مصر، ما يعني انها هي أيضاً باتت مقتنعة بفرضية التفجير التي سعت الى انكارها في البداية، مثلما أنكرتها الحكومة المصرية. في كل الحالات، لسنا هنا امام عملية جدال سياسي حول من هو على حق ومن المخطئ. هناك كارثة أدت إلى سقوط طائرة كان على متنها أكثر من مئتي راكب. ومن حسن الحظ انه تم العثور على الصندوقين الأسودين سليمين، ما يعني ان هناك امكانية لكشف نتائج التحقيق في أسباب الحادث. ومن حق المصريين طبعاً ان يشاركوا في التحقيق وأن يطلعوا على المعلومات الاستخبارية التي دفعت الحكومات الغربية الى اتخاذ قرارها الاستثنائي بإبعاد رعاياها عن شبه جزيرة سيناء. لكن من الضروري ايضاً، بعد ظهور النتائج، ان تبادر الحكومة المصرية الى اتخاذ اقصى اجراءات السلامة في مطاراتها، وان لا تمانع اذا لزم الأمر في إشراك خبراء غربيين في عملية كهذه. ففي هذه الحالة تصبح قضية السيادة في المرتبة الثانية اذا كان الهدف هو الحفاظ على مصالح الدولة وعلى دخلها السياحي. فالشكوك لا تدور فقط حول احتمال دخول جهاز تفجير الى مخزن الأمتعة في الطائرة الروسية بل حول اجراءات التفتيش والسلامة في المطار نفسه. واذا لم تتم معالجة هذه الشكوك فإن القلق المصري على مستقبل القطاع السياحي سيكون قلقاً في محله. لأن الثقة الغربية لن تستعاد بالحملات الإعلامية وحدها.

 

وجدت بيروت مثلما تركتها

 داود الشريان/الحياة/08 تشرين الثاني/15

قبل أيام زرت بيروت. وجدتها مثلما تركتها قبل أكثر من سنة، جميلة وممتعة. تضجُّ بالحياة والحيوية. لم أجد زبالة تشبه التي أُشاهدها في نشرات الأخبار والصحف، ولا تلك التي أراها أخيراً في السياسة اللبنانية. الفنادق تعجُّ بالسياح، والمطاعم بالزبائن. الشوارع مزدحمة، البنوك تقرض وتودع، والسفن تفرغ حمولتها، وتبحر. قلب البلد يشبه حديقة منزلية نظيفة، حوارات، وضجيج، وأطعمة من كل نوع. حتى الأزمة السورية باتت لها فوائد في لبنان. بعض اللبنانيين صار طموحه الحصول على جواز سفر سوري كي يتمكن من نيل حق اللجوء في أوروبا، ليبدأ حياة جديدة، على رغم أخطار الخطوة، لكنه حب المغامرة والبحث عن الجديد. يقول الزميل سمير عطاالله في مقال له بعنوان «آخر دراسة للشخصية اللبنانية»، نُشِر في جريدة «الشرق الأوسط» عام 2006: «التقيت في باريس جان كلود ايميه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السنيور (خافيير بيريز) دي كويار، فسألته متى ستنتهي الحرب عندنا، فقال ضاحكاً: «لن تنتهي الحرب عندكم، أنتم تعثرون على حل لكل شيء. يغلق المطار فيفتح الميناء، ويغلق الميناء فيفتح البرّ. أنتم شعب يتقن فن البقاء». هذا النّص يلخص الشخصية اللبنانية، وقدرتها على العيش، وإن شئت التعايش مع كل الظروف، ومواجهتها بشجاعة. لبنان يعيش في ظل عدم وجود رئيسٍ للدولة، لكنه لا يكترث. من هي الدولة العربية، فضلاً عن غير العربية، التي تستطيع الاستمرار بهذه الحيوية بلا رئيس؟ اللبنانيون يستطيعون العيش حتى بلا حكومة. زرتُ لبنان خلال الحرب الأهلية مرتين، كانت بيروت تعيش أجمل أيامها، الناس ترتاد المطاعم، تبيع وتشتري، وتقيم مناسباتها الاجتماعية، وفي الفنادق يخبرك موظف الاستقبال عن موعد الغارات، ويقول لك: «نام، لا تخاف، القصة ما بتحرز»، كأن الحرب لعبةٌ متفق عليها. الدول ليست بالأنظمة والقوانين والشعارات بل بالشعوب. اللبنانيون شعب يحب الحياة، ورغم كل ما يقال عن الطائفية والمذهبية، تجدهم يتعايشون. في بيوتهم يلعنون بعضهم بعضاً ولكن حين تشرق الشمس، وينزل اللبناني الى زحمة الحياة، ينسى تلك الخواطر الكريهة. الأهم ان اللبنانيين إذا اغتربوا اقتربوا الى بعضهم بعضاً. اللبناني يحب اللبناني في الغربة، إذا كان المدير لبنانياً جاء بعاملين من بلده، في أحيان كثيرة يأتي بجماعته، لكنه غالباً يتمرد على الطائفية والمذهبية. لا شك في ان لبنان حالة إيجابية، وحضارية في المنطقة العربية. وهو يمثل سماحة الثقافة العربية الاسلامية التي نُحِرت في المنطقة. لبنان هو البلد الوحيد الذي يعطي للعرب الغساسنة والمناذرة المكانة عينها التي كانت لهم في ماضي العرب، وهو أوفى الدول العربية مع هؤلاء العرب الأقحاح الذين تصدّوا لأطماع الفرس، لحماية العرب والعروبة. الأكيد ان لبنان اكثر الدول العربية تماسكاً في ظل هجمة الشرذمة والتقسيم. وكل ما يقال عن صدامٍ لبناني أهلي آت، هو ترّهات سياسية ووهم. لبنان سيبقى يعلّم العرب التمدُّن، والقدرة على التعايش والانتصار للحياة.

 

خطورة النظام السياسي وخياراته

 خالد الدخيل/الحياة/08 تشرين الثاني/15

المآل الذي انتهى إليه الأمر في أربع من خمس دول عربية مرت عليها موجة ما بات يعرف بالربيع العربي يطرح سؤالاً ليس عن الربيع، وإنما عن النظام السياسي الحاكم: علاقته بالحدث التاريخي، كونه حصل على ساعته وبخياره، ودوره فيه، والمآل الذي انتهى إليه. صحيح أن الربيع انتهى في شكل أو آخر في الدول الأربع إلى خريف، خصوصاً في ليبيا وسورية. لكن القول إن الربيع بذاته هو المسؤول عن ذلك فيه نوع من الخفة، والهروب من مواجهة حقيقة ما حصل وما نتج منه. الغريب أن هناك ما يشبه الإجماع مثلاً على أن المسؤول الأول عن تحول الثورة السورية إلى حرب أهلية مدمرة هو الرئيس السوري بشار الأسد، وليس أحداً سواه. في مقابل ذلك، يقال إن فكرة الربيع ذاتها هي المنبع الذي فجر كل هذه الشرور: أطلق شرارة خلافات في هذه الدول اتضح أنه لا حدود لها، وهيأ الأرضية فيها لحروب لا تنتهي، وفجر مخزون طائفية كانت في حالة كمون. المتأمل في هذا القول سيجد أنه يعبر عن تناقض رث، وعن ارتباك أمام صورة الحدث. مصدر الارتباك والتناقض هو تجريد حدث الربيع من حقيقته، وتحويله إلى حالة هلامية عصية على التحديد والتجسيد، وبالتالي قابلة لأن يعزى إليها كل شيء. لكن الربيع كحدث متجسد في ممثلين له، ومناصرين، وخصوم، وفي أفعال، وردود أفعال، وفي تظاهرات، وأفكار ومواقف، وقتال، وجيوش، وحروب، ومؤسسات سياسية وأمنية، وعمليات خطف، واختفاء قسري، ثم مقاتلين، فميليشيات، ودول، وشبكات مصالح محلية وإقليمية ودولية، تتقاطع أحياناً وتتصادم أحياناً أخرى. من المسؤول في هذه الحالة، الربيع كفكرة هلامية مجردة؟ أم هذه التجسدات الملموسة على الأرض؟ من يريد أن يعرف الحقيقة يدرك أن الفكرة لا وجود لها من دون تمثيل لها على الأرض. كل فكرة لا وجود لها، لا يمكن أن تكون فعالة أو مسؤولة عن شيء. مثلما أنه لا يوجد فكر من دون حامل له، لا وجود لرأي من دون صاحب لهذا الرأي. ولا وجود لدين من دون مؤمنين به، ومتدينين وفقاً لقيمه وتعاليمه. بعبارة أخرى، لا يوجد فعل من دون فاعل. أيضاً لا يوجد فعل من دون رد فعل. بالمعنى ذاته، لا توجد ثورة من دون فعل ثوري، ولا مقاومة للثورة من دون ثورة مضادة. الثورة فعل، وكذلك مقاومة الثورة كرد فعل على الفعل. لكل واحد من ذلك تاريخ، وموروث، وعلاقات ومصالح.

يفترض أن كل ذلك من البديهيات، وهو كذلك. لكن تمسك البعض بهلامية الربيع كمصدر لتفسير الحدث ومآلاته استلزم إعادة الأمور إلى نصابها. وظيفة التفسير الهلامي في حالة الربيع العربي مزدوجة: أولاً إنكار الحدث أصلاً، وإعطاؤه اسماً مشيناً لشيطنته مثل اسم الإرهاب، أو المؤامرة. هل يمكن أن تكون الجماهير، وهي بمئات الآلاف أو الملايين هي الفاعل لو أن ما حدث كان في أصله ومبتدئه إرهاباً أو مؤامرة؟ الوظيفة الثانية، تبرير رد فعل السلطة على الحدث، لإعطائه صبغة شرعية من حيث أنه مقاومة للإرهاب والمؤامرة معاً. لا يهم في مثل هذا التفسير أن رد فعل السلطة على التظاهرات الجماهيرية كان هو العامل الحاسم الذي وضع أسس مسار الحدث وتداعياته، بما في ذلك رد الفعل على الحدث في دول الربيع الخمس. هذا العامل هو الذي صنع الفرق بين ما انتهت إليه الأمور في كل واحدة من هذه الدول. في تونس، كان رد فعل السلطة المباشرة محاولة استيعاب تظاهرات الجماهير والاعتراف مبكراً بمشروعية مطالبها. وهو ما عبر عنه الرئيس حينها، زين العابدين بن علي، بكلمته الشهيرة «فهمتكم»، ثم هروبه من البلد، بعدما تبين له أن الأحداث قد تتجه لما هو أسوأ. موقف الرئيس هنا، مهما كان رأينا فيه، أبطل إمكانية الصدام الدموي بين الجماهير والسلطة، وفتح بالتالي المسار أمام خيار الحل السياسي كمخرج. في مصر، أمسكت المؤسسة العسكرية بخيوط الحدث منذ بدايته، وتجنبت بذكاء مشهود له الاصطدام بالجماهير. جعلت من الرئيس حسني مبارك الخصم الوحيد لهذه الجماهير، لكن بمعزل عن النظام السياسي الذي تمسك بمفاصل القوة الرئيسية فيه. وعندما وصل «الإخوان» إلى الحكم من خلال الثورة، نجحت المؤسسة العسكرية مرة أخرى بمنعهم أولاً من الإمساك بمفاصل قوة النظام، وباستثمار أخطائهم الكارثية، ومن ثم الانقلاب عليهم، وإزاحتهم عن السلطة، وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الثورة. وقد نجحت هذه المؤسسة حتى الآن بتجنيب مصر الانزلاق إلى حرب أهلية. لم يتعدّ إنجاز المؤسسة العسكرية هذا الحد، من حيث إن الوضع السياسي في مصر لم يحسم نهائياً بعد. والمؤشرات إلى ذلك كثيرة، من أبرزها العزوف الشعبي الواضح عن المشاركة في الانتخابات، الرئاسية أولاً، ثم البرلمانية ثانياً قبل أيام. وهو عزوف يشير إلى احتجاج كبير، وإن كان صامتاً، على ما انتهت إليه العملية السياسية حتى الآن.

إذا كانت تونس تمثل نموذج تغليب خيار الحل السياسي كمخرج أمام ثورة شعبية، ومصر نموذجاً لنجاح انقلاب مؤسسة عسكرية على ثورة شعبية، فإن سورية، وتحديداً النظام السوري، تمثل نموذجاً لتغليب الحل الأمني الدموي في محاولة لوأد الثورة في مهدها. تفترق هذه النماذج في أمور منها أن المجتمع المدني في تونس هو الأقوى، وفي سورية هو الأضعف. في مصر، احتمى المجتمع المدني بالجيش خوفاً من «الإخوان». في تونس كانت «النهضة» أكثر استنارة وذكاء من «إخوان» مصر. في كليهما، لا يفتقر الجيش تماماً إلى قاعدة شعبية. أما في سورية، فنحن أمام نموذج لهيمنة مؤسسة عسكرية تستند إلى عقيدة طائفية مضمرة، ولا تحظى بقاعدة شعبية. مثلت الثورة بالنسبة إلى الطاقم الحاكم السوري تهديداً وجودياً. من هنا المغامرة أولاً بدفع البلاد إلى حرب أهلية مدمرة، ثم الاستعانة بقوى خارجية (إيران وميليشيات تشارك النظام الانتماء الأقلوي، وأخيراً روسيا). تفادت تونس ومصر دخول أي قوى خارجية في الصراع الداخلي. النتيجة أن النظام التونسي دخل في عملية تحول سلمي ذاتي من الداخل. في مصر، يقاوم النظام هذا التحول، لكن إلى متى؟ أما في سورية، فخسر الطاقم الحاكم مستقبله تماماً، وانتهى النظام الذي بدأ على يد البعث في ربيع 1963، ويواجه الآن خيار الحل السياسي برعاية خارجية. من المسؤول عن كل ذلك: الربيع؟ أم النظام السياسي؟

 

قليل من التعقّل في موضوع الطائرة الروسية

إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/15

كنت أتمنى سماع رأي مختلف في خضمّ الآراء والتعليقات التي ينقلها الإعلامان المصري والعربي عن كارثة سقوط (أو إسقاط) الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، لكن ما سمعته حتى الآن مخيّب للآمال حقًا، إذ لا يجوز الإنكار والتراشق بالتهم في قضايا تتعلق بالصالح العام، والدول الطامحة إلى الأفضل دائمًا ما تقدّم الصالح العام على أي اعتبار آخر، مهما كانت الحقائق مؤلمة أو خيبة الأمل من «الأصدقاء» و«الحلفاء» كبيرة. من منطلق محلّي بحت، قد يكون للانتقادات المصرية لمواقف بعض الدول الغربية ما يبرّرها؛ ذلك أن السياحة قطاع حيوي بالنسبة للاقتصاد المصري، إذ توفّر أكثر من 11 في المائة من إجمالي الناتج القومي، ونحو 14 في المائة من العملة الأجنبية (الصعبة). ثم كون الحادث يتعلّق بطائرة ركاب تقل سياحًا من روسيا، وكون بريطانيا أول دولة غربية تحرّكت لإجلاء سياحها من سيناء يزيدان الصورة قتامة إذا ما علمنا أن السياح الروس (ثلاثة ملايين سائح في العام الماضي) والبريطانيين (مليون سائح) يشكلون نسبة عالية جدًا من السياح الأجانب الذين بلغوا 9.9 في المائة في العام الماضي، 2014. ثم لا ننسى أن القطاع السياحي المصري شهد أزمة حادة ترافقت مع الأحداث المتلاحقة منذ يناير (كانون الثاني) 2011. وأدّت الانتفاضة التي حدثت في يناير وما تلاها من تطوّرات أمنية وسياسية إلى ركود مؤلم استدعى مُسارعة عدة دول، على رأسها دول خليجية شقيقة لمصر وحريصة على استقرارها، لدعم الاقتصاد المصري ومساندته في الظروف الحرجة التي كان يمرّ بها. ولكن عندما أخذت الأمور تميل إلى الهدوء النسبي الذي سمح بإجراء انتخابات عامة، نجحت القوى الإسلامية المعتدلة والمتشدّدة بتحقيق نجاحات لافتة حتى في المناطق السياحية التي تعتمد اعتمادًا شبه كلّي على الأجانب، وبالأخص، شبه جزيرة سيناء وشاطئ البحر الأحمر. وهو ما فاجأ بعض كبار رجال الأعمال المصريين، حتى إن أحدهم علّق صراحة مستغربًا: كيف يُقدم مواطن على «قطع عيشه»؟ حسب تعبيره.

والواقع أن نسبة لا بأس بها من القوى الشعبية التي اعترضت على توجّه حكومة الرئيس الأسبق محمد مرسي نحو ما وصف بـ«التمكين» كانت قلقة جدًا من التأثيرات الاقتصادية السلبية لطروحات جماعات إسلامية أو إسلاموية على القطاع السياحي الحيوي بالنسبة للبلاد. ومعلومٌ أن تلك الطروحات تراوحت في حينه بين التضييق على الممارسات والحريات الشخصية.. ومطالبة بعض المشايخ المتطرفين بهدم الأهرام وأبو الهول. وبالفعل، تشير التقارير الواردة من مصر في المرحلة التي سبقت تحرّك يونيو (حزيران) الذي أنهى عهد الرئيس مرسي إلى ارتباك الاقتصاد واشتداد الضائقة المعيشية.

أما خارجيًا، فكان هناك تضارب في تقييم العواصم الغربية الكبرى لسير الأوضاع في مصر؛ فبينما رأى قادة ومحلّلون ضرورة سير مصر بالتجربة الديمقراطية بحلوها ومرّها حتى النهاية، بمعنى إكمال القوى الإسلامية الحاكمة فترتها في السلطة وتحمّل الناخب تبعات خياره كجزء من نضج تعايشه مع مؤسسات الديمقراطية، كان هناك رأي آخر. واعتبر أصحاب هذا الرأي الآخر أن أداء القوى الإسلامية في السلطة ينمّ بدوره عن نقص في النضج السياسي، وأنها مضت في طريق احتكار السلطة وقطع الطريق على تداولها، فاعتمدت «شكل» الديمقراطية وتجاهلت «روحها» القائمة على «قواسم مشتركة» و«تفاهمات عريضة» حول هوية مصر الوطنية والقومية، والأسس العامة لدولة القانون، وضوابط العملية السياسية وعلاقتها مع مؤسسات تلك الدولة.

في مطلق الأحوال حصل التغيير في يونيو، ومن ثم، بدأ عهد جديد في مصر.. له من يؤيده وله من يعارضه. الشأن الداخلي لمصر يعني المصريين أولاً وأخيرًا. أما نحن العرب وغيرنا من شعوب العالم ودوله، فيعنينا أمران اثنان: الأول، استقرار مصر بما له من تداعيات على الأمنين الإقليمي والعالمي. والثاني، إدراك مصر مسؤولياتها العربية والإقليمية والدولية، ما يتيح لها ممارسة الدور الذي يليق بها. في اعتقادي، بخلاف ما سمعته وسمعه غيري، خلال الأيام الأخيرة، لا توجد «مؤامرة» على مصر، لا بسبب موقفها من الثورة السورية ولا نتيجة لعلاقاتها الوثيقة بموسكو. بل ما أعلمه أن علاقات مصر مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - حتى الآن - جيدة، بل جيدة جدًا، وبالتالي، لسنا هنا بصدد استنهاض اصطفافات «الحرب الباردة» ومفرداتها. ثم إن الإرهاب والتطرّف والتشدّد الديني الذي تقول مصر إنها حالات مُعادية لها وتخوض ضدها حربًا وجودية، هي أيضًا حالات عدائية للغرب أيضًا، ولا حاجة للتكلم طويلاً عمّا شهدته نيويورك وواشنطن.. ثم لندن وباريس، منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001. أضف إلى ذلك، أن أي سلطة في العالم إنّما تستمد «شرعية وجودها» من قدرتها على حماية مواطنيها، سواء داخل أراضيها أو في مختلف أنحاء العالم. ومن ثَم، في صميم واجبات أي دولة معنية بحوادث شبيهة بكارثة سقوط الطائرة الروسية، أو إسقاطها، ممارسة أقصى درجات الحرص على ضمان سلامة مواطنيها بغض النظر عن أي اعتبار آخر. ولا أحسب أن الأمر كان سيختلف لو وقع الحادث في إندونيسيا أو البرازيل أو قبرص. وأخيرًا، في حالة بريطانيا بالذات، لا تتعمّد حكومات الدول الكبرى إحراج ضيوفها من الرؤساء والقادة أثناء زياراتهم الرسمية، فهذا شأن بروتوكولي، ناهيك من كونه يسيء إلى العلاقات السياسية والاستراتيجية. وعليه، فإن تلميح بعض الأصوات إلى «تعمّد» لندن إحراج الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته كلام أقل ما يقال فيه إنه غير لائق. إن استقرار مصر مسألة غاية في الأهمية لكل عواصم العالم. وسواء كانت هذه الحكومة أو تلك راضية عن سياسات القاهرة أم لا، فإن حجم مصر وما تؤثر فيه وما تتأثر به.. عوامل لا يمكن تجاهلها. المهم صون هذا الاستقرار، وهذا لن يتأتى بالإنكار والمكابرة، بل بتبنّي سياسات حكيمة تربط الأمن بالحوار والانفتاح والسلم الأهلي والوحدة الوطنية، بحيث تتبدد البيئات الحاضنة للعنف والإرهاب.