المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november09.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من01حتى06/مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق

الرسالة إلى العبرانيّين08/من01حتى06/عَظِيمَ أَحْبَارِنَا قَد حَصَلَ على خِدْمَةٍ أَسْمَى، بِمِقْدَارِ مَا هُو وَسِيطٌ لِعَهْدٍ أَفْضَل، مُؤَسَّسٍ على وُعُودٍ أَفْضَل".

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل قرأ بشارة الراعي والمطارنة الموارنة الغارقين في عبادة تراب الأرض ومالها رسالة قداسة البابا لرجال الدين وهم منهم/الياس بجاني

هل صحيح إن 300 ألف امرأة لبنانية متزوجات من سوريين وفلسطينيين وعرب يسعى تيار المستقبل لإعطاء أولادهم الجنسية اللبنانية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكاردينال صفير: لبنان نعمة سماوية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 8/11/2015

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 8 تشرين الثاني 2015

لبناني دخل إيران ضيفا رسميا فاعتقله الحرس الثوري

السلطات اللبنانية توقف شبكة تجسس إسرائيلية

 سقوط عدد من الجرحى في خلاف عائلي في دير عمار

إصابة شخصين بإطلاق نار في القبة وفرار الفاعل

أهالي الكفور يعتصمون احتجاجا على اقامة مطمر في المنطقة

آلان عون: نريد انتخاب رئيس ولكن نريد تحسين نسل الرؤساء ونريد حكومة لااستنسابية وبرلمانا يأخذ مطالبنا كجزء من اولوياته

8 و 14 آذار تقاسما مقعدي نقابة محامي طرابلس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مسؤولة في حزب الجمهوريين الفرنسي زارت درويش: أسئلة كثيرة تثار في فرنسا حول النزوح السوري ولبنان أكثر من نصف سكانه من النازحين

جريصاتي ردا على اتهامه بالسعي لخلافة سكاف: ليس من شيمنا أن ندخل إلى مدينتنا على نعوش

باسيل دشن مشاريع مياه في البترون: قضية النفايات حلها عند البلديات ويجب إعادة الجنسية الى اللبنانيين وليس منحها لغيرهم

المطران جورج  بو جوده أولم في كرمسده على شرف فرنجية وعقيلته

رعد: عندما نقاتل في سوريا ندافع عن أنفسنا ومشروعنا ونقوم بتثبيت سلمنا

نواف الموسوي: لن نقبل تحت أي ظرف أن يتم مصادرة الحرية في بلد هو منارة للحريات

فضل الله: لتحريك الوحدة واقعيا وعدم ابقائها رهينة المؤتمرات

فياض متفقدا مكب النفايات في مرجعيون: لفحص المياه يوميا حتى لا تقع اي مشكلة خطيرة على المستوى الصحي

قاسم هاشم: مخاطر تطيير الجلسة التشريعية يتحملها الغائبون

 قاووق: لن نسمح لداعش أو لغيرها استباحة لبنان أو جعله مقرا وممرا لها

الحاج حسن: عازمون على مواصلة القتال حتى هزيمة المشروع التكفيري مهما بلغت التضحيات

افرام الثاني في زيارته الاولى لبيروت: على المسلمين والمسيحيين أن يعملوا معا بروح الشراكة والأخوة لصون لبنان ووحدته

عوده التقى عضو الكونغرس الاميركي

 طلال المرعبي: دعوة بري الى جلسة تشريعية امر ضروري ومهم جدا

 حبيش: لمشاركة الجميع في الجلسة التشريعية الخميس

الراعي للسياسيين في العشاء السنوي التاسع لمؤسسة البطريرك صفير: لا يحق لكم ان تجعلوا من الدولة دولة فاشلة ومفككة

الراعي حذر في قداس الأحد من "خطر مالي داهم": للتقيد بالدستور ولتكن اولوية المجلس انتخاب رئيس للجمهورية

 

 عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

من هو أبو أسامة المصري المتهم بتفجير الطائرة الروسية؟

إيران: سنشارك في محادثات فيينا

ضباط النظام يتهاوون أمام ضربات الثوار في حماة

وفد من المعارضة التقى مبعوثاً روسياً في القاهرة والجيش الحر« يرفض أي ضغوط دولية تدفعه للتفاوض مع موسكو

مقتل ستة مدنيين بالبراميل في الغوطة ومواصلة تدمير الدبابات في ريف حلب وانشقاقات واسعة في قوات النظام السوري بهدف اللجوء إلى أوروبا

الاستخبارات البريطانية: »الداعشي« أبو أسامة المصري العقل المدبر لتفجير الطائرة وموسكو ولندن تقيمان جسراً جوياً لإجلاء السياح من شرم الشيخ

كارتر: نحدّث خططنا العسكرية لمواجهة أي عدوان روسي محتمل وحذر من نزاع في بحر الصين الجنوبي

السعودية تستضيف غداً قمة العرب وأميركا الجنوبية و«إعلان الرياض» يعتمد مبدأ إنشاء قوة عسكرية

نتانياهو يلتقي أوباما اليوم لإبرام اتفاق دفاعي ضخم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فارس المدينة الفاضلة البطريرك نصرالله صفير/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

عندما يُقسّم «حزب الله» مدافعه بحسب منافعه/علي الحسيني/المسقبل

ليكن انقلاباً على الانقلاب/نبيل بومنصف/النهار

القوى المسيحية تختبر قدرة التأثير منفردة خيط رفيع بين رفع السقوف والتداعيات/روزانا بومنصف/النهار

لو أن لبنان التزم سياسة النأي بالنفس إيران ربطت مصير الرئاسة بمصير الأسد/اميل خوري/النهار

إعلان «النيّات» بين «التيار» و«القوات» إلى أين/كنعان والرياشي: حق «الفيتو» المسيحي/جورج بكاسيني/المستقبل

مأزق تضخم الهوية الطائفية وخياراتها/علي الأمين/جنوبية

مؤسسة لنشر فكر جبران باسيل/محمد شبارو/المدن

القاهرة ومعالجة أزمة الطائرة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قضاء حزب الله.. وقدره/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

المارونية السياسية ومراكمة الخسارات/منير الربيع/المدن

هل يصمد «الثلاثي الجديد» وتنجح دول الخليج/جورج سمعان/الحياة

منطقة الرأس المقطوع/غسان شربل/الحياة

بشار الأسد أصل الأزمة السورية/عبد العزيز التويجري/الحياة

يا مار شربل/الأب سيمون عساف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من01حتى06/مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق

"قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق. أَمَّا مَنْ يَدْخُلُ مِنَ البَابِ فَهُوَ رَاعِي الخِرَاف. لَهُ يَفْتَحُ البَوَّاب، وَالخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ بِأَسْمَائِهَا ويُخْرِجُهَا. وعِنْدَمَا يُخْرِجُ كُلَّ خِرَافِهِ، يَسيرُ قُدَّامَهَا، والخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ.

أَمَّا الغَرِيبُ فَلَنْ تَتْبَعَهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لا تَعْرِفُ صَوْتَ الغُرَبَاء». قَالَ لَهُم يَسُوعُ هذَا المَثَل، فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا كَانَ يُكَلِّمُهُم بِهِ."

 

الرسالة إلى العبرانيّين08/من01حتى06/عَظِيمَ أَحْبَارِنَا قَد حَصَلَ على خِدْمَةٍ أَسْمَى، بِمِقْدَارِ مَا هُو وَسِيطٌ لِعَهْدٍ أَفْضَل، مُؤَسَّسٍ على وُعُودٍ أَفْضَل".

"يا إِخوَتِي، ذُرْوَةُ الكَلامِ في هذَا المَوْضُوع، هُوَ أَنَّ لَنا عَظِيمَ أَحْبَارٍ مِثْلَ هذَا، قَد جَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ الجَلالَةِ في السَّمَاوَات. وصارَ خَادِمًا للأَقْدَاسِ والمَسْكِنِ الحَقِيقِيّ، الَّذي نَصَبَهُ الرَّبُّ لا الإِنْسَان. فإِنَّ كُلَّ عَظِيمِ أَحْبَارٍ يُقَامُ لِيُقَرِّبَ تَقَادِمَ وذَبَائِح. لِذلِكَ فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ لِعَظِيمِ أَحْبَارِنَا، هُوَ أَيْضًا، شَيءٌ يُقَرِّبُهُ. فَلَو كَانَ عَظِيمُ أَحْبَارِنَا على هذِهِ الأَرْض، لَمَا كَانَ حَتَّى كاهِنًا، لأَنَّ هُنَاكَ كَهَنَةً يُقَرِّبُونَ التَّقَادِمَ وَفْقًا لِلشَّرِيعَة. وهؤُلاءِ إِنَّمَا يَخْدُمُونَ صُورَةً وظِلاًّ لِمَا في السَّمَاوَات، كَمَا أُوحِيَ إِلى مُوسَى، حينَ هَمَّ أَنْ يُنْشِئَ المَسْكِن، فقِيلَ لَهُ: « أُنْظُر، وٱصْنَعْ كُلَّ شَيءٍ على الْمِثَالِ الَّذي أَنَا أُرِيكَ إِيَّاهُ في الجَبَل». أَمَّا الآن، فإِنَّ عَظِيمَ أَحْبَارِنَا قَد حَصَلَ على خِدْمَةٍ أَسْمَى، بِمِقْدَارِ مَا هُو وَسِيطٌ لِعَهْدٍ أَفْضَل، مُؤَسَّسٍ على وُعُودٍ أَفْضَل".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل قرأ بشارة الراعي والمطارنة الموارنة الغارقين في عبادة تراب الأرض ومالها رسالة قداسة البابا لرجال الدين وهم منهم

الياس بجاني

08 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7/

محزن أن نرى قادة الكنسية المارونية في لبنان تحديداً، وفي مقدمهم بشارة الراعي وغالبية المطارنة من مثل ايلي النصار وهم في غير عالم التقوى ومخافة الله ومنسلخين عن كل ما هو مارونية وقيم وإيمان ويمارسون الشرود تماماً كما جاء في كلام قداسة البابا فرنسيس الذي في أسفل؟. ومحزن فعلاً ومحبط أن نرى صمت القيادات السياسية والحزبية المارونية تحديداً عن شرود القيمين على بكركي خوفاً على فرصهم الرئاسية.

هل نحن في زمن فعلاً يختلف عن زمن سادوم وعامورة؟

لا بالتأكيد فنحن في زمن عهر هو ألف مرة أسوأ من ذلك الزمن وبالتالي ما يحل بنا هو كبريت ونار وحرق على مدار الساعة عقاباً على حالة الكفر والجود والإبتعاد عن الإيمان والتقوى والرجاء.

في اسفل مقطع من رسالة قداسة البابا

البابا فرنسيس يطلق صرخة ضد الأساقفة والكهنة المتمسكين بالمال

وكالات/08 تشرين الثاني/على وقع فاتيكاليكس 2، فضائح الخيانة والصراع على السلطة التي تورّط فيها رجال دين، وفي القداس الصباحي في بيت القديسة مرتا، أطلق البابا فرنسيس صرخة “لا” مدويّة ضدّ للأساقفة وللكهنة الذين يعيشون حياة مزدوجة. “الأساقفة والكهنة عليهم واجب تمثيل كنيسة تخدم الآخرين وليست معنيّة بإدارة الأعمال، محذّراً المتسلّقين المتعلّقين بالمال، الذين يسببون ضررا كبيرا لشعب الله، ناهيك عن الحزن والخيبة. مار بولس، قال فرنسيس: “أعطى نفسه كاملة للخدمة، وانتهى به الأمر في روما حيث خانه المقربون منه وحوكم. من أين أتت عظمة الرسل هذه؟ أتت طبعاً من يسوع المسيح، ومار بولس افتخر بخدمته. المسيحي وجد ليَخدم وليس ليُخدم. مار بولس كان الخادم الذي خَدم، بشّر، وضع حجر الأساس، معلناً يسوع المسيح، ولم يعمد إلى الإستفادة من منصبه، من السلطة التي لديه في الكنيسة. فكان مبشراً خادماً في سبيل الخدمة، وليس ليُخدم”.

وكشف البابا فرنسيس عن الفرح الذي لديه والذي “يحرّكني حين يأتني كهنة ويقدمون التحية لي: أبتي، ها أنا هنا أبحث عن شعبي، كنت لأربعين سنة مبشراً في الأمازون، أو راهبة تقول انها عملت طوال ثلاثين سنة في احدى المستشفيات في افريقيا، أو حين أرى راهبة أخرى مسرورة بخدمة ذوي الحاجات الخاصة طوال ثلاثين سنة أو أكثر. هذا ما ندعوه خدمة، هذا هو فرح الكنيسة، الذهاب للآخرين، وإعطائهم الحياة. هذا ما قصد به بولس، الخدمة”. وأعطى “صورة أخرى عن الخادم، الذي بدل أن يخدُم الآخرين يقوم بالإعتماد على خدمتهم له. قرأنا ماذا فعل هذا الخادم كيف تصرّف بدهاء، ليبق في منصبه. هذا النوع من الناس موجود أيضاً في الكنيسة. بدل أن يقدّم الخدمة، التفكير في الآخرين، أن يؤسّس الجمعيات، يُخدم من قبل الكنيسة، هؤلاء هم “المتسلقين” هؤلاء المتعلقين بالمال. وكم رأينا من أساقفة وكهنة على هذا النحو؟ إنه محزن التحدث عن هذا الأمر، أليس كذلك؟ الطابع الراديكالي للإنجيل، نداء يسوع هو: الخدمة، أن نكون دائماً جاهزين لخدمة الآخرين، ننتهي من خدمة هذا لننطلق إلى خدمة ذاك. أمّا راحة الذات من دون نزاهة، هي كهؤلاء الفريسيين الذين تحدث يسوع عنهم، الذين يدخلون الساحات لينظر إليهم الناس”. خلاصة القول وصف البابا فرنسيس صورتين للكنيسة، للكهنة، للراهبات، خاتماً: “يسوع يريدنا أن نرى المثل في بولس، هذه الكنيسة التي لا تتوقف، التي تذهب دائماً إلى الأمام وترشدنا إلى الطريق. عندما تكون الكنيسة فاترة، منغلقة على ذاتها، مهتمة بالمال، لا يمكن أن تكون كنيسة الخدمة، عندها يمكن أن نطلق عليها كنيسة تستخدم الآخرين”. “فلنصلّي كي يعطنا الرب النعمة التي أعطاها لبولس، فخر السير إلى الأمام، ونبذ راحتنا الذاتية، وليحمنا من التجارب، تجارب ازدواجية الحياة: أرى في نفسي راعياً، فبدل أن اَخدُم، ها أنا اُخدَم من الآخرين”.

 

هل صحيح إن 300 ألف امرأة لبنانية متزوجات من سوريين وفلسطينيين وعرب يسعى تيار المستقبل لإعطاء أولادهم الجنسية اللبنانية؟

الياس بجاني/08/11/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD-%D8%A5%D9%86-300-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-2/

من الاغتراب نسأل بصراحة وبصوت عال وعلى خلفية ديموغرافية، هل صحيح ما ذكره أمس البعض ومنهم نواب عن مسعى تيار المستقبل لإضافة بند تفجيري وملتبس على مشروع قانون استعادة الجنسية للمغتربين اللبنانيين المفترض أنه وضع على قائمة المشاريع التي سيناقشها ويقرها مجلس النواب اللبناني يوم الخميس القادم في حال انعقاده.

وهل صحيح إن 300 ألف امرأة لبنانية متزوجات من رجال سوريين وفلسطينيين وعرب؟

في حال صح الخبر، المطلوب دون لف أو دوران ودون شعر ونظريات أن يوضح تيار المستقبل هذا الأمر.

وفي حال صح الخبر، فالأمر هنا يعتبر كارثة ديموغرافية تقضي على الوجود المسيحي في لبنان كلياً وهي سوف تكون كارثة مئة مرة أكثر تدميراً للوجود المسيحي هذا من قانون التجنيس لسنة 1994 الذي فرضه بالقوة الاحتلال السوري وأتباعه من اللبنانيين وأخل بالتوازن الطائفي حيث أن 85% من الذين منحوا الجنسية دون حق كانوا من المذاهب الإسلامية.

إن اقتراح تيار المستقبل في حال كان الخبر صحيحاً هو أولا يلغي أقرار مشروع تجنيس استعادة المغتربين لجنسيتهم لأن النواب المسيحيين في أكثريتهم لن يصوتوا عليه، وثانياً يخلق وضعاً خطير جداً سيبين دون لبس أن القيمين على تيار المستقبل هم ضد الوجود المسيحي في لبنان ويحاولون القضاء عليه عملياً.

أين هي الخطورة في الإقتراح على التوازن الديموغرافي وتحديداً على الوجود المسيحي؟

لو افترضنا أن كل أم لبنانية متزوجة من سوري أو فلسطيني أو عربي لديها 3 أولاد على أقل تقدير فهذا يعني أن 900 ألف إنسان سوف يمنحون الجنسية، 99.9% منهم هم من المذاهب الإسلامية.

الأمر خطير جداً وبالتالي المطلوب من تيار المستقبل ومن كل الشرائح اللبنانية المعنية بالأمر توضيح الأمر وإصدار مواقف رسمية وعلنية.

نشير هنا أن حقوق الإنسان شيء، والخطر الوجودي الديموغرافي للمسيحيين وغيرهم من اللبنانيين في وطنهم أمر آخر، مع التذكير أن القانون اللبناني لا يعطي الحق للأم اللبنانية منح جنسيتها لأولادها في حال كان زوجها من غير التابعية اللبنانية.

من جانبنا نتمنى من القلب أن يكون الخبر ملفقاً وغير صحيح.

في الخلاصة، إن حق الوجود هو أهم بكثير من شرعة حقوق الإنسان، كما أن المطالبة بحق الوجود هذا في بلد متعدد الأديان والمذاهب والقوميات والإثنيات كما هو الحال في لبنان لا هو عنصري ولا هو انعزالي، بل هو حق وحق وحق مقدس.

*الكاتب  ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكاردينال صفير: لبنان نعمة سماوية

الوكالة الوطنية للإعلام/رأى البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان وحدة اللبنانيين، من كل منطقة واي طائفة وارادة المشاركة الصادقة في المسؤولية الوطنية والتضامن الاجتماعي، هما صمام الامان للجميع. فلبنان نعمة سماوية، يجب ان نحافظ عليها بكل قوانا، وعلينا ان نتعاون على الخير العام، ولا نتردد في قبول الاخر ومشاركته فرح الحياة. لقد احسنت باختيار المحبة والشركة، شعارات لحبريتك، فهما توأمان لا شركة بدون محبة ولا محبة من غير شركة، المطلوب ان نستمر في الرهان على تحقيقهما معا، لان الانانية والتعصب، الطمع والغرور، تتنافى مع المسيحية، وتناقض كل تعاليم السماء. اشكركم في شكل خاص على احتضانكم المؤسسة لمتابعة الخدمة”.ورأى صفير خلال حفل العشاء السنوي التاسع لمؤسسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في فندق هيلتون – الحبتور، في سن الفيل  أن “الليلة، معكم وبينكم، تغمرني المحبة يملأني الرجاء، فاللقاء المتجدد حول المؤسسة الاجتماعية التي تحمل اسمنا مناسبة لتاكيد ما يجمعنا من مبادىء وقيم، هي الضمان الاساسي لصمود الوطن وخلاصه في احلك الظروف واشد الصعوبات”.وتابع: “نصلي الى الله تعالى، لكي ياخذ بيد اهل الخير الذين يقدمون المساعدة لطلاب العلم من خلال مؤسستنا الاجتماعية لانهم بذلك يدعمون المجتمع، ويساهمون في توطيد الاستقرار الذي يحتاج اليه في زمن الشك والاضطراب. الشكر لاهل العرفان، والبركة للجنة المؤسسة رئيسا واعضاء وتحية لمجلس ابنائها الاعزاء ولكم جميعا ايها الكرام الامتنان والدعاء”.كما كانت كلمة للبطريرك الكاردينال المروني مار بشارة بطرس الراعي الذي وجه باسم مؤسسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير نداء الى الجماعة السياسية في لبنان لنقول لهم لا يحق لكم ان تجعلوا من الدولة اللبنانية ما جعلتم منها اليوم، دولة فاشلة ومفككة. دولة عاجزة عن اي عمل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 8/11/2015

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 الساعة 22:14

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على مدى أكثر من 6 ساعات، انطلق ماراتون بيروت بمشاركة نحو 38 ألف عداء من لبنان والمنطقة والعالم، في مشهدية تعيد للبنان صورة مفعمة بالحياة والحضارة، كاد المواطن اللبناني أن ينساها بفعل مشاكله المتعددة من البيئة إلى الاقتصاد إلى الأمن والسياسة. هذا الحدث الماراتوني ترافق مع اجراءات أمنية مشددة، وإقفال طرق داخلية عدة في العاصمة، ما أعاق حركة مرور المواطنين الذين تذمروا من هذه الاجراءات.

سياسيا، محطتان الأسبوع المقبل يعول عليهما لتبديل الصورة القاتمة. الأولى، الجلسة التشريعية خلال يومي الخميس والجمعة، ضمن ما اتفق على تسميته تشريع الضرورة، والتي لم تتبلور المواقف النهائية من المشاركة فيها بعد. وينتظر ان يعقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" مؤتمرا صحافيا غدا، لتحديد موقف كتلته، بعد اعلان "الكتائب" رفض المشاركة بالتشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية. فيما قنوات التواصل مفتوحة لتذليل العقبات. أما مشاركة القوى المتحفظة على الجلسة، بمشاركة البطريرك الراعي الذي حذر في عظته اليوم من خطر مالي داهم، مشددا على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وباستمرار مساعي الرئيس بري والنائب جنبلاط لتأمين النصاب ومراعاة الميثاقية.

والثانية، جولة لقاءات لرئيس الحكومة تمام سلام، على هامش مشاركته بدءا من الثلاثاء في قمة الدول العربية والأميركية اللاتينية في الرياض، بحضور عدد من قادة الدول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الإنجازات الأمنية تتوالى، فمتى يحين موعد الإنجازات السياسية؟.

خطوة ناجحة جديدة سجلتها المديرية العامة للأمن العام، بتوقيف شبكة تجسس إسرائيلية خطيرة كانت تعمل في الجنوب. مهمة الشبكة رصد وتصوير أماكن حساسة وطرقات، لتحديد مسار سياسيين يخطط العدو لاستهدافهم.

شبكة التجسس نفذت الأوامر الإسرائيلية ونقلت المعلومات إلى المشغلين، بغية الاستهداف لاحقا، لكن خطوات الأمن العام كانت أسرع. المديرية لاحقت وأوقفت، ففككت شبكة خطيرة. ولم يكتف الأمن العام هنا، بل يتابع التحقيقات بحثا عن متورطين آخرين أو شبكات منفصلة.

مؤسساتنا الأمنية ناشطة، أما مؤسساتنا التشريعية والتنفيذية فتعيقها الحسابات السياسية والمصالح الفئوية. فمتى يحقق السياسيون الواجبات التشريعية التي تمنع لبنان من الإنزلاق نحو الهاوية المالية؟.

المشاريع المطروحة على جدول الأعمال ملحة، لا تتحمل التأجيل ولا الربط بعناوين ومصالح سياسية. مالية البلد لا تنتظر، ومعيشة الناس أولوية، ومصداقية لبنان على المحك دوليا.

الضرورة الوطنية والواجب الأخلاقي يفرضان الحضور إلى جلسة يجب أن تسن القوانين المطلوبة، وإلا سنصل إلى أزمة تفوق بكثير الأزمة السياسية المالية، كما قال البطريرك بشارة الراعي اليوم. عظة الأحد ركزت على المخاطر النقدية والمالية، لكن البطريرك الماروني دعا إلى إجراءات تقنية تعالج القضية.

لبنان أمام استحقاق لا يمكن تجاوزه، لأن تداعياته ستمتد على مساحة الأشهر والسنوات المقبلة.

أما الاستحقاقات الخارجية فتتوزع، وإن كان الفلسطينيون يفرضون القضية أولوية دفعت بنيامين نتنياهو إلى الذهاب لواشنطن، بعد اعتراف تل أبيب بالعجز عن مواجهة الانتفاضة في الأراضي المحتلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا تنفك الانجازات الأمنية تؤكد درجة التصاق الخطرين الصهيوني والتكفيري، وتهديدهما معا لبنان أمنا واستقرارا.

مجددا، صيدا ومنطقتها ساحة أوقف فيها الأمن العام صيدا ثمينا: ثلاثة عملاء للعدو الاسرائيلي، اجتمعت أهدافهم مع أهداف الارهابي جهاد كعوش الذي وقع وشبكته في شباك الأمن العام أيضا قبل أسبوعين. ووفق معلومات خاصة ل"المنار" فإن العملاء الثلاثة كلفهم ال"موساد" برصد حركة الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري"، وامام مسجد القدس، وموكب المدير العام للأمن العام.

إنجاز توقيف الخلية المعادية تقدم المشهد السياسي. والجلسة التشريعية لا تزال مادة للمواقف، خاصة المسيحية منها. وفي الاطار، معايير الضرورة، كما تراها بكركي، حددها البطريرك الراعي في دعوته المجلس النيابي لتطويق الخطر الذي يحيط بالاقتصاد اللبناني، أما التشريع العادي فيجب ان لا يكون إلا بوجود رئيس للجمهورية، وفق البطريرك.

إقليميا، الوضع اليمني يحمل الكثير من المفاجآت الميدانية ساعة تلو أخرى. وتسارع الأحداث فيه لمصلحة أصحاب الأرض المتقدمين جنوبا منطقة تلو أخرى. أما قوى العدوان وميليشياتهم، فإنها لا تقوى على اخفاء الهزيمة المدوية في الضالع وتعز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تشريع الضرورة من دون بند قانون الانتخاب أو الفوضى المالية وخروج لبنان من منظومة النقد الدولي، إنه السحر السياسي الأسود نفسه يرمى على "التيار" و"القوات"، ويضعهما مجددا أمام تحدي الانصياع أو تحمل مسؤولية خراب الدولة، رغم مظلة بكركي التي تبارك وتتبنى موقفهما.

إذا كل التقصير ومنع التشريع واقفال الابواب في وجه قانون انتخاب عادل، وغيرها من الانقلابات منذ التسعينيات حتى اليوم، جرائم يتحمل وزرها الحزبان فقط ومعهما حزب "الكتائب" الرافض للتشريع بالمطلق في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية. فيما من وضعوا العصي في عجلات الدولة وخربوا مؤسساتها، لا يرشقون بوردة بل يضعون أنفسهم في موضع المحاسب. في السياق، أعلن النائب محمد رعد رفض "حزب الله" تعطيل المؤسسات الدستورية.

مصادر "القوات" و"التيار الوطني"، تؤكد مضي الحزبين في ممانعتهما ومطالبتهما الفريق الذي يحتجز قوانين الانتخاب، بأن يبادر إلى ايجاد الحل. لأنه برفضه ادراج قانون الانتخاب يكون هو المسؤول عن نسف الفرص المتبقية للبنان للافادة من القروض ولتأكيد التزامه القوانين المالية الدولية.

في أي حال، يعقد رئيس حزب "القوات" الاثنين مؤتمرا صحافيا يضع فيه النقاط على الحروف، ويشرح أسباب تمسكه بقانون الانتخاب وغيره من القضايا الميثاقية والمؤسساتية.

في الانتظار، المساعي لا تتوقف على خط تقريب وجهات النظر بين الرئيس بري والفريق المسيحي، توصلا إلى جامع مشترك يرضي الجانبين.

توازيا، النفايات تنافس الجبال ارتفاعا، والملف الكارثي عالق بين المطامر المجهضة والترحيل الممنوع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كما توقعت ال"أو تي في" أمس، تأكد اليوم للجميع أن تقاطعا صلبا قد تكرس، حول مأزق جلسة المجلس الممدد لنفسه، بين بكركي والرابية ومعراب. تقاطع عنوانه واضح: لا ميثاقية لأي جلسة للمجلس غير الشرعي، من دون القوى المسيحية الشرعية. ولا مشاركة لهذه القوى، إلا بإدراج قانون الانتخاب وإقرار قانون استعادة الجنسية، كما قانون تحرير أموال البلديات المصادرة.

الحلف الميثاقي الثلاثي الجديد، ظهر اليوم في كلام سيد بكركي. وهو سيتكرر غدا في مؤتمر صحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. على أن يبلغ حد الكلام العالي السقف، ومصارحة جميع المعنيين، على لسان العماد عون عقب اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" الثلثاء المقبل. علما أن الحلف الجديد يفتح أبوابه وذراعيه للجميع. وهو يحرص على فتح قنوات اتصاله مع جميع الأفرقاء من دون استثناء. وحسب معلومات ال"أو تي في"، أن هذه الاتصالات تكثفت اليوم. ودخل على خطها كثيرون، بحثا عن حلول تؤمن مصلحة الوطن والمقتضيات الميثاقية معا.

لكن الأهم في قضية الجلسة، وما أثارته من حقيقة نيات واستهدافات، هو الرسالة التي وجهها حلف الميثاقية إلى كل معني، وإلى كل من يهمه الأمر. رسالة مفادها التالي: إذا كان هناك طرف ما خارج لبنان، كلف أحدهم في الداخل، بتصفية المسيحيين واغتيال مرجعياتهم سياسيا، قبل تبدل بعض الأوضاع المحيطة، فسيتأكد هذا الطرف الخارجي أنه مخطئ جدا. وإذا كان هناك في الداخل، من يحاول تسويق نفسه لدى الخارج، على أنه قادر على ضرب المسيحيين تسهيلا لوصاية جديدة، فهذا الداخل واهم أكثر وخاطئ أكبر.

الثلثاء يتحدث عون. غدا جعجع، واليوم قالت بكركي كلمتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أربعة أيام تفصلنا عن عقد الجلسة التشريعية تحت شعار الضرورة، والمواقف حتى الساعة واضحة:

الرئيس بري مصر على عقد الجلسة، وهو لأول مرة يخاطر بالميثاقية، لأن عدم تأمينها عبر الكتل المسيحية الوازنة، أقل خطرا من انتحار لبنان على المستوى المالي في حال عدم توفير نصاب الجلسة.

الكتل المسيحية الوازنة، مدعومة من بكركي، لن تحضر وموقفها أيضا واضح، فالمطلوب الشراكة الوطنية، ليس فقط على المستوى المالي، انما الأهم على مستوى قانوني الانتخاب واعادة الجنسية، المطروحين أمام مجلس النواب منذ حوالي 10 سنوات.

وفيما يحضر النواب المسيحيون المنتمون لتيار "المستقبل" وتيار "المردة" الجلسة، يبقى ترقب مواقف نواب حزب "الطاشناق" والنواب المسيحيين المستقلين الذين يحاولون فتح كوة ما، تحمي الميثاقية وتؤمن عقد جلسة يخرج فيها الجميع "لا غالب ولا مغلوب".

جلسة التشريع هذه كشفت المذهبية المقنعة وراء الشعارات الوطنية، وخلطت أوراق التحالفات التي ازدادت هشاشتها.

وما بات يعرف ب"سلطة حكم الأزعر"، نجح في جعلنا نلهو أياما مضت عن النفايات المتكدسة والحلول المستحيلة، وجعلنا حتى ننسى ان بيننا 1800 استاذ مهني وأكثر من 500 موظف في وزارة الزراعة، لم ينالوا رواتبهم حتى اليوم، لأن في السلطة من قرر ابتزاز الفقير حتى في تعبه وشقائه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الأيام الثلاثة الفاصلة عن جلستي تشريع الضرورة الخميس والجمعة المقبلين، البلاد تعيش على حافة الهاوية في مسار الحفاظ عل المؤسسات الدستورية. فانعقاد الجلستين من دون مشاركة "القوات" و"التيار العوني" و"الكتائب"، على خلفية أولوية انتخاب الرئيس، ستكون له انعكاساته على مسار الوحدة الوطنية والتحالفات السياسية في البلاد.

فيما عدم انعقاد الجلستين، سيترك بصماته على العمل التشريعي، فيؤدي إلى شلل المجلس النيابي، واستطرادا إلى اخطار داهمة على الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد، في ضوء عدم إقرار عدد من المشاريع واقتراحات القوانين المتصلة بالشأن الانمائي، والمتعلقة أيضا بعلاقات لبنان الدولية لناحية مكافحة التبييض ومواجهة الارهاب.

المعلومات المتطابقة أكدت اليوم ان تحركا ستقوم به شخصيات في قوى الرابع عشر من آذار، باتجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في محاولة لايجاد مخرج من المأزق الراهن. في وقت ينتظر ان يعقد غدا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا، يتحدث فيه عن الوضع المتعلق بجلسات التشريع. وقد طرحت مصادر سياسية أسئلة عما إذا كانت "القوات" ستعارض المشاركة في الجلستين بالمطلق، أم انها ستفصل الشق المالي والاقتصادي وعلاقات لبنان الدولية، عن مسار الجلستين، لتبقي على تمسكها بادراج قانون الانتخابات عل جدول أعمال الجلسة.

واليوم نبه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من خطر داهم على الاستقرار النقدي والمالي، معتبرا في الوقت نفسه انه في ظل الفراغ الرئاسي لا يمكن التشريع بشكل عادي، ولا الخلط بين الضروري الوطني وغير الضروري، مشددا على التقيد بالدستور، معتبرا أن أولوية العمل في المجلس النيابي تبقى انتخاب رئيس للجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ما خلا الماراتون الرياضي في بيروت اليوم، فإن الكتل النيابية تهرول إلى الخلف وتسحب الضرورة من عمق التشريع، لتعطل خميسا أصبح في عداد السكارى. فالنصاب يتلوى والكتل الرئيسة من المكونات المسيحية، ستبدأ بإعلان مواقفها تباعا مطلع الأسبوع، لكنها باتت أقرب إلى عدم الحضور، من "الكتائب" المحسوم غيابها، إلى "القوات" التي ستقرر غدا، ف"التيار" المعلق على موقف معراب بعد صفاء "ورقة النيات" وتوحيدها على بند الجلسات.

أما الحاضرون فهم غائبون اليوم، وأبرزهم وليد جنبلاط المغرد في وضعية الراحة "ومسطح عالطراحة"، كما كتب على "تويتر"، منتقدا "الخلط والعلك طول الوقت".

هذه المقاطعة، وصلتها اليوم عظة روحية مساندة، إذ أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي، وبخلاف تصريحاته السابقة، أن لا تشريع بغياب الرئيس، مرشدا الحكومة ومجلس النواب الى إتخاذ إجراءات، سماها تقنية، حيال المشاريع المالية.

لكن الراعي أصاب الهدف بإنتقاده غياب قانون الانتخاب عن الجلسة، وهذا ما يدفع الكتل المسيحية البارزة إلى المقاطعة، لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يقدم مبررات دستورية أو سياسية تمنع إدراج المشاريع الانتخابية على جدول الأعمال، ولم يدل بالأسباب الدفينة الكامنة وراء ترحيل مشاريع قوانين الانتخاب إلى اللجان. ومن هذه الأسباب أن أيا من الأطراف غير جاهز حاليا للانتخابات النيابية، وربما يتقدم تيار "المستقبل" هذه الأطراف، حيث تقول أنباء السعودية إن زعيم التيار سعد الحريري المقفلة صناديقه المالية، لن يسمح له وضعه بفتح صندوقة انتخابية، وهو بحسب تعبير أوساط سعودية بارزة "موضوع في الثلاجة" داخل المملكة، ولم يحن أوان فتح الباب بعد.

ولن يكون الحريري وحده المتضرر من الانتخابات، إذ إن أطرافا سياسية كثيرة لن تقيم وزنا لعملية إنتخابية ستعطيها النتائج عينها. من هنا يصبح مطلب سمير جعجع وطنيا، ومن هنا يقرأ كلام البطريرك الراعي على أنه إستثنائي في توقيته، لأن أي حلول خارج قانون انتخاب عصري وتعطيل التمديد الثالث، ستبقي البلاد تحت وابل من سلطة تآكلها الفساد، وترنحت على رائحة النفايات، واستحلت التمديد غير المكلف، وتحلم بمزيد من ديكتاتورية ناعمة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 8 تشرين الثاني 2015

الأحد 08 تشرين الثاني 2015

المستقبل:

يقال: إنّ مرجعاً نيابياً يقول أمام زوّاره إنّ مشروع استعادة الجنسية دونه صعوبات كثيرة، أبرزها أنّ معظم دول العالم ينص القانون فيها على أنّه "في حال حصول حامل جنسية البلد (الولايات المتحدة مثلاً) على أي جنسية أخرى فإنّه مضطر إلى التخلّي عن الجنسية الأميركية".

الديار:

قرار واحد...

أكدت مصادر سياسية مطّلعة أنّ القرار اتُّخِذ من قبل "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بأن يكون قرارهما، لجهة حضور أو مقاطعة الجلسة التشريعية المرتقبة يومي الخميس والجمعة المقبلين، موحّدًا مهما كان الثمن، مشيرة إلى أنّ ما رشح في الأيام السابقة عن إمكانية حضور "التيار" الجلسة بمعزل عن "القوات" بات من الماضي.

وكشفت المصادر في هذا الإطار أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان يفترض أن يعلن قرار "المقاطعة"، بغضّ النظر عن موقف "التيار"، منذ يوم الخميس الماضي، وقد حدّد موعدًا لمؤتمرٍ صحافي في هذا الصدد، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة، بناءً على اتصالاتٍ من "التيار" أدّت إلى تأجيل القرار إلى منتصف الأسبوع المقبل على أن يكون مشتركاً.

في نهاية الجدول !!

كشفت مصادر سياسية أنّ هناك مساعٍ لإقناع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإدراج قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية ولو من باب "الضحك على الذقون"، مشيرة إلى أنّ "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" أرسلا إشاراتٍ ضمنية توحي بموافقتهما على أن يُطرَح البند في آخر جدول الأعمال لا على رأسه كما كانا يشترطان سابقاً، وأن يُعطى الرئيس بري الحقّ بإدارة الجلسة كما يريد، وبالتالي فبالإمكان رفع الجلسة قبل الوصول إليه، ما يوحي بأنّ المطلوب مجرّد "إرضاءٍ" للكتل المسيحية بالشكل، لكي "تحفظ ماء وجهها"، لا أكثر ولا أقلّ.

لبنان لم يعد قابلاً للصمود

حذّر وزير سابق من إستمرار ربط الوضع اللبناني الداخلي بملفّات المنطقة، لأنّ الوضع في لبنان لم يعد قابلاً للصمود لفترة طويلة وصار لزاماً الشروع في حلّ المشاكل بتسويات بين الأفرقاء اللبنانيّين، علماً أنّ الحلول في المنطقة لم تنضج بعد، بعكس ما يَتوقّع كثيرون، وأكّد أنّ الكلمة لا تزال للميدان وهي ستبقى كذلك لفترة زمنيّة لا بأس بها.

تدهور الليرة كلام تهويلي...؟

يؤكد نائب حزبي أن ما يُردّد منذ ايام عن إمكانية تدهور قيمة الليرة اللبنانية، ليس سوى كلام تهويلي لبث الخوف في نفوس اللبنانيين .

تسويات ربع الساعة الأخير

تقول مصادر متابعة لجو السجال المحتدم بخصوص الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى ولو قاطعتها المكونات المسيحية، إن الرئيس بري تسلح بحضور الوزير فرنجية والوعود التي حصل عليها بحضور نواب مسيحيين مستقلين، ومن كتلة المستقبل، مع العلم أن جو المساومات لا يزال مفتوحا مع الجنرال عون بخصوص شروطه لحضور الجلسة والتنسيق مع القوات اللبنانية أيضا، ما يترك الفرصة لتسويات ربع الساعة الأخير التي تفصل عن موعد الجلسة الموعودة التي قالت اوساط عين التينة إنه لا رجوع عنها أبدا.

مُغامرة غير محسوبة

حذرت مصادر نيابية من أنّ سير رئيس المجلس النيابي نبيه بري بجلسةٍ تشريعية "بمن حضر" من النواب، مسيحيين وغير مسيحيين، بغياب الكتل المسيحية الأساسية، أي "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لن يكون إلا مغامرة غير محسوبة النتائج. وأشارت المصادر إلى أنّ بري أكثر العارفين أنّ الجلسة قانونية بمجرّد أن يتأمّن نصابها، لكنّه أكثر العارفين بأنّ الميثاقية، التي يقف هو وراء "بدعتها"، لا يمكن أن يؤمّنها مسيحيو كتل "المستقبل" و"أمل" و"التقدّمي الاشتراكي"، خصوصًا انّ الكتل المسيحية تصارع حتى يصبح النواب المسيحيون ممثلين حقيقيين لقاعدتهم، وبالتالي فإنّ خطوة من هذا النوع ستكون بمثابة "صفعة" لهم، لن يكون ما بعدها كما قبلها.

 

لبناني دخل إيران ضيفا رسميا فاعتقله الحرس الثوري

 العربية/08 تشرين الثاني 15

 أكدت وكالة "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري نبأ اعتقال رجل الأعمال اللبناني نزار زكّا الذي يحمل الجنسية الأميركية من قبل السلطات الإيرانية. وذكرت أن المعتقل من ناشطي تيار 14 آذار اللبناني المناهض لسياسات حزب الله المدعوم من إيران. ونزار زكّا هو الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات "أجمع"، وقد اختير في التاسع من سبتمبر الماضي رئيساً للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) والذي يمثل 90% من الصناعة العالمية لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات. كما يضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذه الصناعة، وفاعل في 80 اقتصادا حول العالم، يمثل ما يزيد على 90% من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.وقد اختفى زكّا في 18 سبتمبر الماضي، أثناء تواجده في سيارة أجرة كانت تنقله من الفندق إلى مطار طهران بعد المشاركة في مؤتمر دعته إليه نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهيندوخت مولافردي، حيث قدم خطاباً عن دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة. وكان وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زادة، ووزير الزراعة محمود حجتي، ووزير الرفاه والشؤون الاجتماعية من ضمن المشاركين في المؤتمر. وكان زكّا قد زار طهران سابقاً، وشارك في مؤتمرات تخصصية مهنية حول قضايا المعلوماتية والإنترنت. فيما اكتفى التلفزيون الإيراني قبل عدة أيام بالقول إن زكّا مشتبه فيه بالتجسس. وقد أشاعت أوساط مجهولة في إيران أن توقيفه متصل بكونه كان ينسق مع شخصيات إيرانية معارضة.كما زعمت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن بعض المصادر لم تسمها، أن زكا يعتبر "الكنز الدفين نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية".

عدم تجاوب الخارجية اللبنانية

اتصلت عائلة زكا الذي حل ضيفا رسميا على إيران في 11 سبتمبر الماضي بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل دون حصولها على رد شاف بخصوص مصيره، حسب محاميه ماجد دمشقية، الذي عبّر عن سخط العائلة إزاء عدم تجاوب وزارة الخارجية مع هذه القضية.وقال دمشقية لصحيفة "النهار": "حاولنا طلب مواعيد من المسؤولين الرسميين، لكن نواجه بالتسويف، ونحاول الآن التواصل مع جهات قد تكون فاعلة في الملف، ولدينا مواعيد خلال الأيام القادمة مع عدد منها، نتمنى الوصول إلى أدنى معلومة تكشف مصيره، هل هو معتقل أم مختطف".

علامات استفهام حول مصير زكّا

ثمة علامات استفهام عدة تطرح حول اختفاء زكّا الحائز على شهادتين من جامعة تكساس، الأولى في مجال علوم الحاسوب والثانية في الرياضيات، وذلك بعد التقارير التي تم تداولها عنه في أبريل 2013، حيث كتبت صحيفة "وطن إمروز" الإيرانية المتشددة أن اللبناني نزار زكّا أحد مؤسسي جمعية المدراء العالميين الإيرانيين، زعمت أنها "مجموعة شاركت في مشروع أمني، أُطلق عليه اسم بول Pol"، حيث اعتبره بعض المسؤولين في طهران واجهة تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية للتوغل في السياسة الإيرانية وشبكات قطاع الأعمال رفيعة المستوى". وكانت بعض المواقع الإخبارية الناطقة بالفارسية ربطت بين اعتقال نزار زكّا واعتقال سيامك نمازي، أحد الأعضاء البارزين في اللوبي الإيراني في أميركا، الذي يعمل مدير التخطيط الاستراتيجي بشركة "كرسنت" النفطية في دبي، بمنزله في طهران. ونقل موقع "تقاطع" عن مصدر موثوق أن عناصر من استخبارات الحرس الثوري هاجمت منزل نمازي في طهران، في يوم 12 أكتوبر واقتادته إلى معتقل سجن إيفين". وبحسب المصدر، فقد اخترقت استخبارات الحرس الثوري البريد الإلكتروني لسيامك نمازي الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وحاولت اختراق زملائه عن طريق إرسال ملفات ملوثة وروابط مشبوهة". وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أيضا ربطت بين الاعتقالين، لكن دمشقية أبدى تعجبه من الأسباب التي قد تكون وراء اختفاء "إنسان تقني لا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد"، رافضاً فكرة وجود أي رابط بين اختفاء زكا وما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال".وبما أن نزار زكّا جاء ضيفا إلى إيران بدعوة رسمية من قبل نائبة الرئيس الإيراني واختفى بعد مشاركته في مؤتمر نظمته السلطات الإيرانية، فإن الكثيرين شبهوا ذلك باختفاء موسى الصدر، رجل الدين الشيعي اللبناني الذي دعاه القذافي ثم اختفى على الأراضي الليبية.

 

السلطات اللبنانية توقف شبكة تجسس إسرائيلية

 الحياة/09 تشرين الثاني/15/أعلن الأمن العام اللبناني أن السلطات أوقفت شبكة تجسس تضم ثلاثة أشخاص تعمل لمصلحة إسرائيل، تولت جمع معلومات عن شخصيات وأهداف أمنية وعسكرية في جنوب البلاد. وقال الأمن العام في بيان رسمي أنه «تمكنت المديرية العامة للأمن العام من إلقاء القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح العدو الإسرائيلي في الجنوب»، مشيراً إلى «توقيف ثلاثة أشخاص، سوري وزوجته اللبنانية ولبناني آخر». وأضاف أن «الموقوفين اعترفوا بأنهم قاموا بتكليف من مشغليهم بجمع معلومات عن شخصيات وأهداف أمنية وعسكرية، بغية استهدافها لاحقاً، وبتصوير طرقات ومسالك وأماكن حساسة داخل مناطق الجنوب، وإرسال الأفلام إلى مشغليهم لاستثمارها في اعتداءات لاحقة». وأوضح البيان أنهم «أُحيلوا بعد انتهاء التحقيق معهم بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي إلى القضاء المختص» مؤكداً أن «العمل جار على رصد وتوقيف الأشخاص المتورطين معهم كافة وتقديمهم إلى العدالة». ولبنان وإسرائيل في حالة حرب، ولم يتم ترسيم الحدود بينهما في شكل رسمي. ومنذ عام 2009، أوقفت السلطات اللبنانية أكثر من 100 شخص بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل، خصوصاً في صفوف العسكريين والموظفين في قطاع الاتصالات. وأوقف «حزب الله» الذي يتمتع بنفوذ واسع في جنوب لبنان ويملك جهازاً خاصاً بمكافحة التجسس، أحد مسؤوليه صيف العام الماضي بتهمة العمالة لإسرائيل. وكان يتولى مهمات التنسيق في الوحدة المسؤولة عن العمليات الأمنية التي ينفذها الحزب خارج لبنان. وتحتل إسرائيل منذ حرب حزيران (يونيو) 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الأمم المتحدة أنها «تعود إلى سورية، لأن إسرائيل استولت عليها من الجيش السوري».

 

 سقوط عدد من الجرحى في خلاف عائلي في دير عمار

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المنية - الضنية راشد فتفت أن إشكالا وقع بين عائلتي عيد والدهيبي في بلدة دير عمار، تطور من عراك بالأيدي والعصي، إلى إطلاق نار، سقط جراءه عدد من الجرحى. وعلى الأثر تدخل الجيش، ويعمل حاليا على ضبط الوضع، وإعادة الهدوء إلى البلدة، فيما تجري اتصالات مكثفة على صعيد فاعليات البلدة والعائلتين من أجل تهدئة النفوس.

 

إصابة شخصين بإطلاق نار في القبة وفرار الفاعل

الأحد 08 تشرين الثاني 2015

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن مجهولا على دراجة نارية، أطلق الرصاص من سلاحه الحربي، في منطقة القبة في طرابلس، فأصاب كلا من خالد عثمان وأحمد الديب، اللذين نقلا على الفور إلى المستشفى الحكومي للمعالجة، بينما لاذ مطلق النار بالفرار.

 

أهالي الكفور يعتصمون احتجاجا على اقامة مطمر في المنطقة

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نظمت حملة "النبطية مش مزبلة" اعتصاما امام كنيسة بلدة الكفور، احتجاجا على اقامة مطمر للنفايات في وادي المنطقة. وتحدث في الإعتصام كل من الناشطتين سلام بدر الدين وديما حجيج، ونائب رئيس بلدية الكفور عبدالله بيضون، ومختار البلدة حسين محمد مطر. وأكدوا رفضهم "لاقامة مطمر لنفايات الضاحية على أرض بلدة الكفور، نظرا لاضراره الصحية على المواطنين والبيئية على المنطقة، والمياه الجوفية الموجودة تحت المكب الحالي". ثم نظم المعتصمون مسيرة راجلة، رفعوا خلالها لافتات ترفض اقامة مطمر لنفايات الضاحية في البلدة. وتوجهوا إلى مبنى بلدية الكفور، بعدها الى ارض المكب واغلقوه بالحجارة.

 

آلان عون: نريد انتخاب رئيس ولكن نريد تحسين نسل الرؤساء ونريد حكومة لااستنسابية وبرلمانا يأخذ مطالبنا كجزء من اولوياته

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد النائب آلان عون ان "التيار الوطني الحر" لا يعطل الجلسة التشريعية لمجلس النواب "بل نريدها ان تحصل ولكن أن تأخذ ايضا بمطالبنا". وقال: "نريد انتخاب رئيس ولكن نريد تحسين نسل الرؤساء، نريد ان تعمل الحكومة ولكن ان تقوم بواجباتها وان لا تتعاطى مع المواضيع والملفات استنسابيا، نريد ان يلتئم مجلس النواب ولكن ان يأخذ مطالبنا كجزء من اولوياته، والا سنبقى نستعمل كل وسائل الضغط السياسي للوصول الى مطالبنا". جاء ذلك في كلمة ألقاها عون ممثلا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، في العشاء السنوي لهيئة "التيار الوطني الحر" في كفرشيما، واستهلها بالقول: "كنت أود ان أحدثكم عن: الوضع الإقليمي ومستقبل لبنان في ظل المتغيرات الجيو- سياسية في المنطقة. أو عن الوضع الاقتصادي والتدابير الموجب اتخاذها لتحسين الأوضاع. أو عن الوضع الدستوري والاصلاحات المطلوبة لحسن سير المؤسسات. إلا ان أقصى طموحي اليوم، ويا للأسف، لا يتخطى برميل الزبالة، فعندما تحاصرنا النفايات بروائحها وأوبئتها، تصبح أقصى أمنياتنا من دولتنا ان تردها عنا. وحقنا أن نسأل واياكم بعد 3 أشهر: لماذا لم تحل مشكلة النفايات حتى اليوم؟ لم تحل بسبب إقدام البعض على تسييس المسألة وإعطاءها بعدا طائفيا، ما جعل حلها صعبا".

أضاف: "منذ متى أصبح للنفايات طائفة وهوية؟ أسأل أحد في السابق عن هوية وطائفة نفايات مكب برج حمود التي كانت تأتي من كل بيروت وجبل لبنان؟ أسأل أحد عن هوية وطائفة نفايات مكب الناعمة والضيع المحيطة، التي كانت تأتي من كل بيروت وجبل لبنان؟ لماذا التمييز بين نفايات العالم اليوم؟ لماذا العمل على التفرقة؟". واستطرد: "اذا تمكنا من ايجاد مكب للنفايات في كل الأقضية فهذا جيد. لكن في حال لم نتمكن من ايجاد مكب في كل المناطق لأسباب بيئية وصحية، فلماذا اشتراط ايجاد مكب في كل المناطق لأسباب سياسية وطائفية؟".

أضاف: "يجب اختيار موقع المكب بناء على معايير علمية وبيئية لا طائفية. فاذا سلمنا جدلا ان مكب اسرار صالح ليكون مكبا بيئيا صحيا، لماذا ربط فتحه بايجاد مكبات أخرى؟ هذا المنطق كيدي. لماذا الذي يصح على برج حمود وعلى الناعمة لا يصح اليوم على سرار؟ يسكن بيروت وجبل لبنان 70 في المئة من الشعب اللبناني، اي ان سكانها قادمون من كل المناطق اللبنانية، اذا فنفاياتها هي نتاج كل اللبنانيين من أينما أتوا، فلا يمكن في وقت الحل ان تغسل كل منطقة أيديها". ورأى أن "هذه المسألة جريمة تضاف إلى باقي الجرائم: جريمة التمديد ل"سوكلين" في ال2010 الذي تصدى لها التيار (الوطني الحر) منفردا. جريمة اقفال مكب الناعمة من دون ايجاد بديل رغم كل التحذيرات". وبعدما شدد على ان "الصمت العام والعارم لا يجوز"، قال: "افتحوا مطمر سرار، حرروا الطرقات ولنكمل بعدها الحلول الأخرى. وكي لا تتكرر المأساة حرروا أموال البلديات لتتمكن من إيجاد حلول"، داعيا الى "إقرار قانون تحويل أموال الخليوي الى البلديات بطريقة دورية وتلقائية مع وضع الضوابط". وحول الجلسة التشريعية، قال: "لا نعطل جلسة التشريع بل نريدها ان تحصل ولكن أن تأخذ ايضا بمطالبنا. هناك مطالب مزمنة حاولنا بجميع الطرق ان نحصل عليها: بالحوار والنقاش والمظاهرات والاعتصامات والصراخ ولكن لا نتيجة معهم. لن يتركوا لنا الا الضغط الذي نمارسه للتوصل الى ما نريد". أضاف: "نريد انتخاب رئيس ولكن نريد تحسين نسل الرؤساء، نريد ان تعمل الحكومة ولكن ان تقوم بواجباتها وان لا تتعاطى مع المواضيع والملفات استنسابيا، نريد ان يلتئم مجلس النواب ولكن ان يأخذ مطالبنا كجزء من اولوياته، والا سنبقى نستعمل كل وسائل الضغط السياسي للوصول الى مطالبنا". وختم عون: "أوجعونا في اكثر من مكان وسنوجعهم حيث هم يوجعون. الموقف المسيحي اليوم ليس اضعف بل بالعكس هو اقوى من خلال توحيد الموقف بيننا وبين القوات اللبنانية، ونأمل ان يؤدي ذلك الى المزيد من الفعالية المسيحية لتحقيق المطالب ابتداء من الجلسة النشريعية المقبلة".

 

8 و 14 آذار تقاسما مقعدي نقابة محامي طرابلس

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - فاز المحامي طوني خوري مرشح قوى 14 آذار في الانتخابات الفرعية لنقابة المحامين في طرابلس ونال 511 صوتا، فيما فاز المحامي عبد السلام الخير المرشح عن قوى 8 آذار ونال 406 أصوات. يذكر ان عدد المحامين الذين انتخبوا هم ألف ومحام من اصل 1174 سددوا اشتراكاتهم ويحق لهم الانتخاب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مسؤولة في حزب الجمهوريين الفرنسي زارت درويش: أسئلة كثيرة تثار في فرنسا حول النزوح السوري ولبنان أكثر من نصف سكانه من النازحين

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش نائبة رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي، ونائبة رئيس مجلس الوزراء الفرنسي السابقة ناتالي كوكوس كوموريزيه يرافقها النائب الفرنسي اللبناني الأصل ايلي عبود. وأقام درويش حفل غداء على شرف ضيفته، شارك فيه النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الوزير السابق سليم جريصاتي وعقيلته، النواب: ايلي ماروني، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، شقيق النائب نقولا فتوش بيار فتوش، المحافظ السابق لبيروت نقولا سابا، رئيس مجلس إدارة مستشفى المشرق الدكتور انطوان معلوف وعدد كبير من المدعوين. وتخلل الغداء نقاش سياسي حول "أوضاع المنطقة، وبشكل خاص أوضاع المسيحيين، ودور فرنسا الذي عليها أن تلعبه في المنطقة في هذه الظروف الدقيقة بالذات". واستهلت كوموريزيه حديثها عن زيارتها لبنان بتوجيه الشكر ل"سيادة المطران درويش على حفاوة الاستقبال، والحضور لمشاركتهم في الغداء". وقالت: "زيارتي للبنان لها هدفان: الهدف الأول هو الإطلاع والإستماع من الجميع لفهم الأزمة السياسية، التي يمر بها لبنان، والإطلاع ايضا على أوضاع النازحين السوريين وهو أمر مؤثر جدا، لأن هناك أسئلة كثيرة تثار في فرنسا حول استقبال آلآف النازحين، في حين لبنان يستقبل اليوم أكثر من نصف عدد سكانه من النازحين، وعلى دول العالم مساعدة لبنان في تحمل هذا العبء، والهدف الثاني هو رعاية توقيع اتفاقية طبية بين مستشفيي المشرق وتلشيحا ومركز الاستشفاء الجامعي في مونبلييه". وفي ختام الزيارة، قدم درويش هدية تذكارية لكوموريزيه طالبا منها "نقل تحياته للرئيس نيكولا ساركوزي".

 

جريصاتي ردا على اتهامه بالسعي لخلافة سكاف: ليس من شيمنا أن ندخل إلى مدينتنا على نعوش

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رد الوزير السابق سليم جريصاتي، على اتهامه في بعض وسائل الاعلام بالسعي لوراثة الوزير والنائب السابق الراحل الياس سكاف في مسيرته السياسية، بالقول: "ليس من شيمنا ان ندخل الى مدينتنا على نعوش"، معلنا انه لن يقبل بعد اليوم "ان يأذن لي احد الى من اذهب والى من لا اذهب، الى اي دار او الى اي سفارة، الى اي موقع سياسي، ان يسائلني احد بتحالفاتي السياسية التي افتخر بها، والتي تخصني والتي اعرف بالنتيجة، انها تصب في خدمة مدينتي زحلة وبقاعي ووطني لبنان". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده جريصاتي في دار مطرانية سيدة النجاة في زحلة، عقب انتهاء زيارة نائبة رئيس حزب الجمهوريين الفرنسيين ناتالي كوموريزيه لدار المطرانية، واستهله بالقول: "أثير كلام يستبق الأمور في إرث سياسي في زحلة، جراء وفاة عريس البقاع الزميل الياس سكاف. وكنت آثرت على نفسي عدم الرد احتراما لذكرى الرجل. ولم نصل بعد الى عتبة الاربعين من وفاته، الا ان الامور اتخذت منحى تصعيديا في الصحافة المرئية والمكتوبة وفي المواقع الالكترونية، وطالت سواي من الشخصيات السياسية ومرجعبة روحية، أكن ويكن لها الزحليون عامة، احتراما كبيرا، أي سيادة المطران عصام يوحنا درويش. لذلك اقول إنه ليس من شيمنا، ان ندخل الى مدينتنا على نعوش. هذه مدينتنا، وهذه عاصمتنا والدار دارنا، ولن نستأذن احدا عند دخولنا الى هذه الامكنة".

أضاف: "من لا يعرف علاقتي بالمرحوم الياس سكاف يجب ان يعرف انه اوكل الي معركة البلديات، وتحديدا بلدية زحلة بعد خسارة المقعد النيابي، تحت شعار استعادة الزعامة الكاثوليكية في عاصمة الكثلكة، وقد ادرت هذه المعركة من زحلة ومن بيروت، ثم لمن لا يعرف اوكل الي مهمة اعادة النظر بالنظامين الداخلي والاساسي لحزب الكتلة الشعبية حين كنت وزيرا للعمل، فاعدت النظر واودعته النظامين، واخذنا العلم والخبر والشهود احياء ممن تناوبوا على كتابة هذه النصوص النظامية. ثم اوكل الي مهمة التصدي لمعمل الاسمنت، فجئت الى زحلة وبدأت خطابي، ووجهت الف تحية من رابية الكرامة والعنفوان التي انتمي سياسيا اليها، وكنت مشاركا في مشروع التصدي. لم اترك الرجل في حياته السياسية مرة واحدة، حتى عندما توليت وزارة العمل، وبعد زيارتي للعماد عون، كانت زيارة الى الياس سكاف في اليرزة، حيث قيل كلام كبير في حينه، واطمأن الى التوزير والتعاون".

وتابع: "لن أفشي سرا بأنني خلال وزارتي تفاديت الكثير الكثير من المحطات السياسية في مدينتي زحلة، كي لا يتحسس الزعيم المريض، وايضا ليس من عادتي ان اتراجع في مواضيع تهم مدينتي ووطني، وبعد ذلك طلب مني ان القي كلمة في جنازة الراحل الكبير، فكتبت هذه الكلمة ولم تلق. حيث ارتأى في حينه من اصغر القوم، ان تتوحد كلمة الكتلة الشعبية، كأن الياس سكاف يخص الكتلة الشعبية فقط، بينما هو يخص زحلة والبقاع ولبنان على ما شهدنا يوم جنازته المشهود. الا اني اودعت الكلمة الارملة ميريام سكاف، وقلت لها اترك لك حق النشر حين ترتأين، وعسى ان تفرج يوما عن هذه الكلمة كي يتبين للزحليين، اننا لا نسعى الى زعامة في يوم سيحدد فيه صندوق الاقتراع كلمته، في من يجب ان يمثل زحلة في المجلس النيابي".

وأردف: "أقول هذا الكلام، لأنه يعز علي أن يذهب صغار القوم في بعض الاحيان، وأعني بصغار القوم في النفسية والتعاطي مع الامور الوطنية والحياتية والانسانية مع شعائرنا وتقاليدنا، في عدم ركوب امواج الموتى وفي عدم ايراد الكلام على لسان الاموات وهو اخطر ما سمعت وكنت افضل الا اسمع ما سمعت".

وقال: "أنا اقول اليوم بكل صراحة، نحن خسرنا زعيما كبيرا، ولست انا من يقول هذا، بل الشعب قال كلمته في هذا الفقدان الكبير، الذي ترك اثرا في زحلة، ولكن اقول لن اقبل بعد اليوم، ان ينال مني احد، وان يأذن لي احد الى من اذهب والى من لا اذهب، الى اي دار او الى اي سفارة الى اي موقع سياسي، ان يسائلني احد بتحالفاتي السياسية التي افتخر بها، والتي تخصني والتي اعرف بالنتيجة، انها تصب في خدمة مدينتي زحلة وبقاعي ووطني لبنان"، موضحا "لذلك احببت ان القي هذه الكلمة، وان اؤكد ان سيد المدينة المطران هو اليوم الملاذ، لم يربح احد في حرب ضد الاكليروس في تاريخ لبنان الحديث والقديم. لا حرب تعلن ضد الاكليروس، او ضد المطران، الذي بقي على مسافة واحدة من الجميع، بدليل ان كل المرجعيات السياسية لها كلام بحق المطران، وهذا الدليل الاسطع ان سيادته هو الجامع، ويجب على هذه الدار ان تكون جامعة".

وتمنى على "صغار القوم الذين يحيطون بالالم، الذين يحيطون بالخسارة اليوم، يحيطون بميريام وباولادها، ان يكفوا عن اللعب بالنار. فالعائلة الكاثوليكية هي عائلة واحدة وخسارتها هي خسارة كبيرة". وردا على سؤال حول اللقاء الذي جمعه والمطران درويش في غداء في السفارة السورية، أوضح جريصاتي ان "لقاء السفارة هو تتمة لزيارة السفير السوري (علي عبد الكريم علي)، حين قدم واجب العزاء برئيس الكتلة الشعبية في زحلة. اراد ان يزور المطران، ولم يكن الشخصية السياسية او الدبلوماسية الوحيدة، التي انتقلت من بيت الكتلة الى دار المطرانية، فدعاه سيدنا درويش للبقاء للغداء، لكنه اعتذر، متذرعا بالحجج الامنية، التي اعرف، وقال له افضل ان تأتي المجموعة الموجودة في الصالون، ولم يميز احد بين الحاضرين، مشددا على ان يكون الغداء في السفارة، وهكذا كان. ولم يكن هناك اي حديث سياسي في خلافة احد"، شارحا "اولا: لاننا لا نرضى ان نتكلم في السفارات، لمن لا يعرف بعد عن مستقبل بلدتنا وبلدنا. وثانيا: لان السفير يعرف حدوده، وانتم تعرفون انه لا يتدخل في الشؤون اللبنانية، فكيف بالشؤون الزحلية الخاصة بطائفتنا والتعايش بتقاليدنا بحسابتنا السياسية ايضا؟". وأوضح "لم يستفض احد منا في هذا الموضوع، ولم يكن هناك حديث عن الخلافة، ولم يكن هناك تهجم على احد، ولا دافع من دافع. كان هنالك جمع من فئات سياسية مختلفة، كان هناك حديث عن خسارة الياس سكاف، والعلاقة التي كانت تجمع سعادته بالراحل الكبير، وانتقلنا الى احاديث اخرى". وختم "الامر لا يحتمل اكثر من ذلك، وقد اخذت اكثر من صورة، وانا هنا لست في معرض التبرير. اجد نفسي في موقع حرج، لانني لم اعتد ان ابرر ايا من تحركاتي السياسية لانها سيادية بامتياز، والمعروف عني عندما اختار طريقا، مهما علت الصعوبات او تعاظمت، لا اتراجع الى الوراء مهما كان الموضوع".

 

باسيل دشن مشاريع مياه في البترون: قضية النفايات حلها عند البلديات ويجب إعادة الجنسية الى اللبنانيين وليس منحها لغيرهم

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أمل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "ان نستمر سويا بتدشين المشاريع في ظل الوضع المتردي في البلد كي يبقى المواطن اللبناني ثابتا في أرضه وفي بلدته وفي وطنه، وتصله حقوقه من مياه وغيرها من مستلزمات البقاء، وان تعود الجنسية لمستحقيها من لبنانيين، وان تحل قضية النفايات بإعطاء البلديات حقوقها من عائدات الخليوي". كلام باسيل جاء خلال جولة في قضاء البترون شملت بلدات مراح الزيات، جربتا- ضريح القديسة رفقا وشبطين، دشن خلالها مشاريع آبار ومضخات للمياه تبلغ قيمتها اكثر من 4 مليارات ليرة، في حضور ممثل وزير الطاقة والمياه ارثور نظريان خالد نخلة وفاعليات. وأكد باسيل على "أهمية تأمين متطلبات الحياة الضرورية للمواطن كي يبقى في أرضه، ومن أهمها المياه. لذلك اننا في مرحلة عندما نتحدث خلالها عن ضرورة التشريع، فهو امر ضروري بالفعل، وهذا الموضوع قد اختلفنا بشأنه مع أفرقاء مسيحيين وطنيين لبنانيين، لكننا قبلناه تحت ضغط الضرورة وليس تحت اعتبار وجود تشريع عادي، لذلك فان الضرورات نحددها مجتمعين ولا يحتكر تحديد أولويات البلد أي أحد ولا يحدد هو بذاته ما هي الضرورة، وكما هو الوضع في البلد، لا يوجد ضرورة أهم من الضرورة المعيشية، وهي قضية النفايات حيث يعترف الجميع بان حلها هو عند البلديات، وقد آن الاوان بعد سبع سنوات ان تأخذ البلديات حقوقها وعائداتها من الخليوي". أضاف: "اما الضرورة الثانية فهي بان يبقى هناك لبنانيون في هذا البلد ونعيد لهم جنسيتهم، أي إعادة الجنسية الى اللبنانيين، وهذا هو موضوعنا، وليس منح الجنسية اللبنانية لغير لبنانيين، وذلك بهدف تقوية الهوية اللبنانية وليس عبر السعي الى اضعافها بهويات اخرى". وتابع: "انهما اولويتان لا يعلو عليهما أولوية، والامور الباقية تأتي في مراحل ثانية، على أمل ان نبقى دائما موحدين في أهدافنا ونعمل سويا لنحقق للمواطنين حقوقهم وما لهم علينا". وختم: "انها مرحلة أساسية نؤكد خلالها اننا نكون أقوياء بوحدتنا، وبوحدتنا على الأمور الصحيحة، ولا يوجد أصح من الهوية اللبنانية". وكانت الجولة قد بدأت في بلدة مراح الزيات حيث تم تدشين البئر الذي يغذي منظومة المياه في مراح الزيات، غوة، سمار جبيل ومراح شديد بوجود فعاليات ومخاتير واهالي البلدة والبلدات المجاورة. اما المحطة الثانية فكانت في بئر دير القديسة رفقا الذي يغدي بلدات جربتا، صفار عبد الله ودريا، في حضور رئيسة الدير الام ميلاني مقصود وكاهن الدير والاهالي. وكانت المحطة الثالثة في بلدة شبطين في حضور النائب سامر سعادة وفاعليات البلدة حيث تم تدشين البئر مع محطة الضخ وخط الدفع الذي يغذي البلدة بمياه الشفة.وفي الختام شرب الجميع نخب المناسبة.

 

المطران جورج  بو جوده أولم في كرمسده على شرف فرنجية وعقيلته

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - لبى رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وعقيلته ريما، دعوة إلى عشاء أقامه على شرفهما، رئيس اساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، في دير مار يعقوب في كرمسده - قضاء زغرتا، شارك فيه النائب العام المونسنيور بطرس جبور، رئيس الدير المونسنيور انطوان مخائيل، رئيس المحكمة الابتدائية المارونية المونسنيور نبيه معوض، وعدد من مسؤولي الدير والأبرشية. وتم خلال العشائ عرض لأوضاع الدير والقضاء والمنطقة، بالاضافة إلى الأوضاع السياسية في لبنان بشكل عام. وقد شكر بو جوده فرنجية وعقيلته على كل ما يقومان به "من أعمال اجتماعية في المنطقة".

 

رعد: عندما نقاتل في سوريا ندافع عن أنفسنا ومشروعنا ونقوم بتثبيت سلمنا

الأحد 08 تشرين الثاني 2015/وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أننا أحرص ما يكون على أن ننتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت ممكن، ولكن لا نقبل أن تتعطل المؤسسات الدستورية طالما هناك اختلاف على شخصية هذا الرئيس وانتمائه وصفاته، فنحن نريد للحكومة وللمجلس النيابي أن يلتئما، وإذا ما اختلفنا حول هذه الضرورة، فإنه لا يجب أن نختلف في أن هذا الوطن ينبغي أن يكون لكل أبنائه، وأن لا أحد فيه يستطيع أن يلغي أو يقصي أحدا". كلام رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد موسى محمود حمدان في حسينية أبي عبد الله الحسين في بلدة كفرا الجنوبية، بحضور قيادات حزبية وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. وشدد على "أننا نريد لهذا البلد أن ينهض وفق رؤية واضحة ومنهجية تشخص العدو تشخيصا دقيقا، وتعرف كيف تتعامل مع الأصدقاء، وكيف تكيف مصالحها مع أولئك المراوغين الذين يبتزوننا في تلك المصالح، وأننا نريد لشعبه أن ينهض كقوة واحدة متماسكة تستطيع أن تواجه المخاطر الاستراتيجية ضد الأعداء الاستراتيجيين، وتقيم العلاقات الدافئة فيما بين شرائحه كلها، كما نريد للمؤسسات الدستورية أن تعمل بانتظام وفق هذه الرؤية المنهجية الواضحة"، معتبرا "أن المراهنة على انتخاب رئيس من قبل أكثرية لا تملك رؤية واضحة لمواجهة المخاطر التي تتهدد الوطن، فهذا من شأنه أن يضيع الوطن برمته، وبتوقيع دستوري، ولكن الوطن الآن محفوظ، وننتظر أن يأتي التوقيع الدستوري من أجل أن يحفظ إنجازات المقاومين وإنجازات شعب هذا الوطن".

وأشار النائب رعد إلى أننا "قد أدخلنا العدو الإسرائيلي إلى قفص معادلة الردع التي أنزلناه بها بعد حرب تموز 2006، ولذلك هو الآن متهيب من رد فعل المقاومة على أي ارتكاب قد يقدم عليه، وأما التكفيريون فهم أساسا لا يملكون منهجية حسابات، وهذا ما يجعلنا ننتظر المخاطر منهم في كل لحظة، ولذلك علينا التنبه واليقظة الدائمة من أجل رصد تحركاتهم ومواجهة خطرهم"، معتبرا "أن العدو الذي ينشأ في الخاصرة أعظم خطرا من العدو الذي يواجهك وتعرف أنه عدو واضح، وبالرغم من ذلك فإن البعض في الأمة لا يزال يراهن على الاستقواء بما تنجزه داعش من أجل أن يبسط سلطته ويستقوي في نفوذه ضد شركائه في الوطن، وما حوادث عرسال الأخيرة إلا لتذكرنا أن هذا الوضع الفوضوي القائم فيها، ما كان له أن يبقى كذلك لولا بعض مراهنات من في هذا الوطن على الاستقواء ببعض أولئك الإرهابيين التكفيريين من أجل تعزيز أوراقه في معادلة الإمساك بالسلطة في لبنان"، داعيا بعض الأفرقاء اللبنانيين "أن لا يراهنوا على أولئك المسلحين التكفيريين الذين يخدمون مشاريع الأعداء، والذين لا نعرف أين ينتهي انتماؤهم، لا في ممالك النفط ولا في ما وراء المحيطات، وأن يتفاهموا مع الجميع على قيام دولة قوية وقادرة وعادلة تأخذ للضعيف حقه وتنتصر له، وتقيم العدل بين اللبنانيين جميعا دون تمييز بين منطقة ومنطقة، أو بين طائفة وطائفة، فالاستقواء بالأرذال من الخلق لا يمكن أن يؤسس لدولة قوية وقادرة وعادلة في بلد مثل لبنان". واعتبر "أننا قد قطعنا شوطا كبيرا في التصدي لخطر التكفيريين، وما يجري الآن في سوريا هو من باب تكملة ما تم إنجازه من أجل إيجاد تسوية سياسية لا يكون فيها هؤلاء قد حققوا أيا من أهدافهم"، مؤكدا أننا "نتابع أجواء المفاوضات والاجتماعات التي تحصل على المستوى الدولي في فيينا من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا، والذي إذا ما حصل، فإنه سينعكس بالتأكيد على وضعنا في لبنان، ولكن نحن وبكل صراحة وبدون أي توهم ومخادعة لأهلنا، لا نثق بكثير من الأطراف التي اجتمعت في فيينا والتي يراد لها أن تستكمل مشروع المفاوضات هناك، لأنه لا يمكن لنا أن نطمئن لطرف يجلس إلى طاولة المفاوضات، ويزود الإرهابيين التكفيريين بأحدث أنواع الأسلحة لكي يستطيعوا تحقيق بعض إنجازات تمثل لهم أوراقا قوية يستخدمونها على طاولة المفاوضات، فهم يبتزون الشعبين السوري واللبناني وكل الأمة بدماء أبنائهم، ويبتزونهم بالقتل والترويع والإضعاف، وهم يستخدمون الإرهابيين المسلحين من أجل تحقيق نفوذهم وإبقاء تسلطهم، فيما نحن ندرك أن بعض ممالك النفط في منطقتنا هي التي ترعى هذا الجيش السري لها المتمثل بداعش وأخواتها، وتستخدمه حين تقتضي صراعات النفوذ أن تفرض أوراقها على الآخرين على حساب دماء الناس وأرواحهم وحضارتهم وأمنهم واستقرارهم". وختم رعد مؤكدا "أننا دفعنا الخطر الاستراتيجي عن لبنان، وأننا نريد لهذا الخطر أن يرتفع عن سوريا أيضا، لأنه يعزز استقرارنا في لبنان، فنحن عندما نقاتل في سوريا، فإننا بذلك ندافع عن أنفسنا ومشروعنا، ونقوم بتثبيت سلمنا واستقرارنا، فهم يعتدون من أجل أن يسلطوا الأعداء على أوطاننا، وهم يعرفون أنفسهم أنهم يستخدمون في مشروع تسلط الأعداء على وطننا ومنطقتنا".

 

نواف الموسوي: لن نقبل تحت أي ظرف أن يتم مصادرة الحرية في بلد هو منارة للحريات

الأحد 08 تشرين الثاني 2015/وطنية - اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "اننا لن نقبل تحت أي ظرف أن يتم مصادرة الحرية في بلد هو منارة للحريات". وقال خلال إحتفال تكريمي للشهيد زين العابدين الشيخ أحمد يوسف، في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، في حضور علماء وفاعليات، وحشد من الأهالي: "إننا اليوم نقاتل في سوريا استمرارا للنهج الحسيني في مواجهة الطغاة، حيث أننا لا نواجه فيها طائفة ولا مذهبا ولا حتى قومية، بل نواجه فيها عدوانا أميركيا اسرائيليا سعوديا، يهدف إلى إسقاط المقاومة في المنطقة، لتكون هذه المنطقة حديقة خلفية للعدو الصهيوني، فيستولي على خيراتها ويستعبد أهلها، لذلك فإننا تحملنا مسؤولياتنا وبعون الله تعالى نقدم التضحيات، وكلنا ثقة بوعده سبحانه "إن تنصروا الله ينصركم". ونحن واثقون بأن العدوان الغربي السعودي الإسرائيلي على سوريا سوف ينكسر، لأن الشعب السوري سيكون له وحده الحق في أن يقرر مصيره بعيدا عن إملاء الطغاة الفاسدين الذين يعتبر النظام السعودي أهم تجسيد لهم اليوم، الذي لم يدخل بلدا إلا أذل أهله، وهذا ما فعله في اليمن وسوريا. ونسأل الله أن يحمي لبنان من الفساد السعودي، لأن الفساد في لبنان هو فعل النفوذ السعودي فيه، فقد أفسدوا الإدارات والسياسة، ونحوط اليوم بعناية القضاء والأمن والاستقرار من أن يفسدها النظام السعودي". وأشار إلى أن "السبيل لاستعادة دور لبنان وفاعليته تكون عبر تحرير إرادته من الطغيان السعودي الذي يفتك بجسده". وتابع: "نحن نتطلع إلى تحرير بلدنا من هذه الهيمنة السعودية من خلال عملنا الجهادي في سوريا، وسعينا إلى تقديم الأولويات اللبنانية على الأولويات السعودية في الحوار الوطني، فاليوم لا بد للبنان أن يستعيد مؤسساته الدستورية على كل صعيد، ويجب ألا نسمح بإسقاط النظام الدستوري والمؤسساتي فيه، لأنه لن تكون للبلد قائمة بعد ذلك". وختم: "إننا لا زلنا نخوض معركة الحرية في لبنان التي تحاول السعودية أن تزهق روحها، وفي هذا الإطار نعلن كلبنانيين تضامننا مع قناة الميادين، فلن نقبل تحت أي ظرف أن يتم مصادرة الحرية في بلد هو منارة للحريات". واعتبر أن "إقدام البعض على محاولة إسكات قناة الميادين، يندرج في محاولة فرض الطغيان السعودي على العالم العربي والإسلامي، لكن هذا الصوت الذي يفضح جرائم السعودية في اليمن وسوريا والعراق سيبقى صداحا، ولن يقوى على إسكاته أحد، لا من النظام السعودي ولا من أي نظام آخر".

 

فضل الله: لتحريك الوحدة واقعيا وعدم ابقائها رهينة المؤتمرات

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نوه العلامة السيد علي فضل الله، بمسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وذلك في كلمة ألقاها في إحدى جلسات اجتماع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، لافتا إلى "أهمية الدور الذي يقوم به في مواجهة مشاريع الفتنة التي يسعى إليها من يريدون العبث بثروات بلادنا ومستقبلها" داعيا إلى "تقييم هذه التجربة وإيصال أفكار التقريب إلى كل فئات المجتمع". واكد على "ضرورة تطوير النقاط المشتركة بين السنة والشيعة وتعزيز سياسة انفتاح المذاهب على بعضها البعض"، مثمنا دور كل الملتقيات والشخصيات الوحدوية، داعيا إلى "ضرورة تواجدهم الفاعل في الساحة، وعدم الانكفاء أمام دعاة الفتنة والمنطق التكفيري الذي بات يجثم على صدر الأمة". واشار إلى "ضرورة تحديد المعايير الإسلامية والعلمية التي يكون بموجبها العالم المسلم تقريبيا، حتى لا يتسلق تحت عنوان التقريب وفي الممارسة من لا يعيش مضمونه الفكري، حتى نعيد لجمهور الأمة الثقة التي افتقدتها بمصداقية الطرح الوحدوي والعاملين في ميدانه". ورأى فضل الله "أن أخطر ما تواجهه الأمة اليوم يتمثل في تنامي الخطر التكفيري، لكننا إلى الآن لم نعمل على صياغة مفهوم علمي وإسلامي دقيق وجامع للتكفير فضلا عن دراسة عميقة للأسباب الفعلية التي أدت إلى انتشار هذا الخط لاحتوائه بعد ان كان هامشيا وبدون ذلك تكبر حاضنته، وتقوى وهنا يأتي دور العلماء والمفكرين". ونبه إلى "أن دعاة الفتنة يضخون لنا في كل يوم مفردات جديدة تعمق الصراع وتزيد من حدته واستقطاباته، ما يتطلب متابعة اعلامية لهذه المفردات والرد عليها أو توضيحها وتشكيل خطاب إعلامي ثقافي ديني مدروس يلتمس الوسائل والطرق الإعلامية المناسبة لإحداث التغيير المطلوب في ثقافتنا العصبوية الراهنة"، داعيا إلى "تحريك الوحدة في ساحة الواقع، وعدم إبقائها رهينة المؤتمرات واللقاءات التي غالبا ما تنتهي مفاعيلها بمجرد انفضاض المشاركين فيها، فالمطلوب تحريك الوحدة في المساجد والجامعات والنقابات والمدارس والأسواق وفي كل ميدان يتحرك فيه الناس بمختلف مذاهبهم". ودعا فضل الله المرجعيات الدينية السنية والشيعية "للقيام بدورها المطلوب للحد من استغلال الخطاب الديني في اللعبة السياسية، وفي كل ما يجري بعد أن بات واضحا أن الذي يجري في أكثر من بلد هو صراع سياسي لا مذهبي ولا ديني".

 

فياض متفقدا مكب النفايات في مرجعيون: لفحص المياه يوميا حتى لا تقع اي مشكلة خطيرة على المستوى الصحي

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - تفقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض اليوم، مكب النفايات قرب نبع مرج الخوخ الذي يغذي عددا من قرى قضاء مرجعيون، برفقة عدد من رؤساء بلديات المنطقة، حيث اطلع منهم على المشاكل التي يواجهونها من جراء رمي احد المواطنين كميات من النفايات في المنطقة بشكل عشوائي وخلسة ودون الحصول على إذن من أي من البلديات المعنية، ولا سيما بلدية جديدة مرجعيون. وأجرى فياض اتصالا مع المدعي العام البيئي في محافظة النبطية، وتشاور معه في الآلية القانونية لمعالجة هذه الازمة، التي ربما ستشكل في المستقبل خطرا على الصحة العامة من خلال تلوثها المياه الصالحة للشرب في حال عدم معالجتها سريعا، وقال: "نحن أمام واحدة من اخطر الجرائم البيئية في المنطقة، لأن النفايات المرمية من حيث الحجم كبيرة جدا، فبعض التقديرات تقول بأنه يوجد مئة الف متر مكعب من النفايات ، وأقل التقديرات تقول انه يوجد ستين الف متر، وهذا يعني انه يوجد ما بين 3000 و 4000 آلاف حمولة شاحنة، واذا تمكنا من نقل ذلك، فإلى أين سننقلها؟ وهذا الامر يفوق قدرات البلديات المعنية في هذه المنطقة، يضاف إلى ذلك اننا لا نريد أن نثير الذعر لدى ابناء المنطقة، ولكن ما هي طبيعة هذه النفايات؟ هل هي نفايات طبيعية أو نفايات طبية، كل هذه الاسئلة يستدعي التعاطي معها بطريقة غير تقليدية، لا على المستوى القضائي او على مستوى الاجهزة الامنية، الموضوع يفوق قدرات البلديات والقدرات المحلية". أضاف:"الموضوع يستدعي تحركا عاجلا، أولا إجراء فحص يومي للمياه في النبع من أجل الاحتياط وحتى لا تقع اي مشكلة مفاجئة وخطيرة على المستوى الصحي، والامر الثاني يجب ان يتحرك القضاء بصورة عاجلة، فهذه ليست مشكلة عادية، والنقطة الثالثة يجب ان تتكشف كل ابعاد هذه القضية، اي كل المسؤولين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لذلك يجب ان تتضافر الجهود جميعا لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة إلى جانب هذا النبع الذي يرتوي منه سكان ثماني قرى في قضاء مرجعيون".

 

قاسم هاشم: مخاطر تطيير الجلسة التشريعية يتحملها الغائبون

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، في تصريح بعد لقائه فاعليات اجتماعية وبلدية من قرى العرقوب، ان "الجلسة التشريعية المنتظرة أكثر من ضرورة لما يتضمنه جدول الاعمال من بنود أساسية لتسيير أمور الدولة وتأمين مصالح اللبنانيين، ولأن الوقت أصبح ضاغطا على لبنان للايفاء ببعض الالتزامات تجاه مؤسسات وجهات مالية خارجية والحفاظ كذلك على الكثير من القروض لإنجاز المشاريع الإنمائية والخدماتية والتي يحتاجها اللبنانيون في كثير من المناطق والتي تتعلق بالامور الحياتية اليومية كالطرق والمياه والصرف الصحي".

واضاف: "من المؤسف ان نكون في هذا الزمن ولم تتأمن حتى اللحظة هذه الخدمات فيما السؤال البديهي: الا يعتبر كل هذا من الضرورات والأولويات؟ أليست قضايا الناس ومتطلباتهم هي الأولوية قبل بعض المصالح والمزايدات؟ مع تقديرنا لبعض الآراء حول مفهوم الضرورة الذي يضاف الى البدع التي اعتاد البعض في لحظات معينة على ابتكارها والتي اذا استمرت ستبقي البلد فترة بعد فترة يراوح في دائرة الاستثمار للمكاسب الحزبية والطائفية والمذهبية وهذا ما يجب تجاوزه الى ما يساهم في تطوير النظام لإخراج لبنان من دائرة التخبط والإرباك والأزمات المتلاحقة، وهذا ما يحققه نظام انتخابي عصري متطور يعتمد لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي وحتى نصل الى هذه اللحظة قد نحتاج الى مرحلة انتقالية لا بد من التفاهم حولها لانه لا يمكن العودة الى الوراء". وتابع: "ان حالة الإهتراء الذي وصلت اليه الامور بكل مستوياتها خصوصا في أسلوب معالجة أزمات النفايات وامتداداتها الطائفية والمناطقية كرست قناعة بانه لا بد من التفتيش عن حلول جذرية للازمات المتراكمة المتفاقمة والتي تقوم على واقع سياسي مهترىء يحتاج الى إصلاح حقيقي يعبر عن شعارات ويافطات ترفع للكسب فقط". وامل هاشم ان "يتجاوب الجميع ويلبوا دعوة الرئيس نبيه بري لحضور الجلسة التشريعية لان في ذلك مصلحة لكل الكتل والفرقاء لان انعكاسات هذه الجلسة إيجابية للبنانيين وللمسار السياسي المؤسساتي، ولانه لم يعد هناك من مبرر او ذريعة لأي كان للغياب او تطيير الجلسة لان المخاطر الناتجة عن عدم انعقاد الجلسة سيتحملها فعلا من سيساهم في ذلك، لان الظروف والتحديات الكثيرة تتطلب مزيدا من الإيجابيات والنقاش والإبتعاد عن لغة الإثارة والتشنج والمواقف السلبية والتفتيش عن أي مساحة للتفاهم والتوافق لدرء الأخطار عن وطننا ونؤمن مصالح اللبنانيين ونحفظ موقع لبنان ودوره وسمعته لتتأمن مصالحه في إطار علاقاته الخارجية بكل أبعادها".

 

 قاووق: لن نسمح لداعش أو لغيرها استباحة لبنان أو جعله مقرا وممرا لها

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع أحد عناصره عباس عيسى صالح في حسينية بلدة راميا الجنوبية، وفي حضور النائب عبد المجيد صالح وفاعليات: "أننا سنكمل المعركة في سوريا، لأن الواجب الوطني اللبناني والإنساني والأخلاقي يفرض علينا أن نقاتل داعش وأخواتها خارج الحدود وليس في داخلها، فنحن مصرون على إلحاق الهزيمة بهم، والانتصار على المشروع التكفيري وإماراته داخل سوريا، كي نحمي لبنان، لأنه وفي حال تحولت سوريا إلى مقر أو ممر لداعش وأخواتها، فإن لبنان سيستباح من قبل هؤلاء". وشدد قاووق على أنه "لن يأتي اليوم الذي نسمح فيه لداعش أو لغيرها استباحة لبنان، أو جعله مقرا وممرا لها، خاصة في ظل امتلاكنا لأعظم معادلة ألا وهي "معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، فلبنان الذي انتصر على العدوان الإسرائيلي، هو قادر على مواجهة وهزيمة العدوان التكفيري، وساحات المواجهة كلها تشهد، أننا حيث قاتلناهم هزمناهم، سواء في القصير أو القلمون، وفي سهل الغاب أو محيط مقام السيدة زينب، وبالتالي فإننا سنكون بالمرصاد دائما في حال أرادت داعش أو أيٍ من أخواتها التمدد مجددا باتجاه لبنان". واعتبر الشيخ قاووق "أن ما تقوم به السعودية في سياستها المتبعة تحديدا في سوريا، عبر إمدادها المسلحين بالعتاد والسلاح، هو خطر حقيقي ومباشر على لبنان، وهذا ما كان يحتم على قوى فريق 14 آذار أن يأخذوا موقفا وطنيا لصالح المصلحة الوطنية، لا أن يراهنوا على تمدد وتوسع داعش، أو كما حصل واختاروا السياسة السعودية أولا بدلا من المصالح الوطنية، فالسياسة السعودية التي تكمن في إطالة أمد الحروب وبث الفتن، تشكل اليوم كارثة على المنطقة والأمة، وإن سيل دماء الأبرياء هو من أسقط قناع المكرمات التي احتل باسمها الجيش السعودي دولة البحرين، وقمع المعارضة الشعبية السلمية فيها، ودخل إلى اليمن وارتكب فيها أفظع المجازر، وأرسل نظامه السلاح والضباط إلى سوريا من أجل إطالة أمد الحرب هناك، تماما كما فعل خلال الحرب التي شنها العدو الصهيوني علينا في تموز 2006، وتتحمل السعودية يومها مسؤولية إطالة أمدها، مثلما تتحمل اليوم مسؤولية إطالة الحرب في سوريا واليمن، وبالتالي فإن هذا ما يحتم علينا مواجهة هذه السياسة العدائية كلما أرادت أن تتدخل في شؤوننا". وختم الشيخ قاووق بالتأكيد "أن السعودية تتحمل اليوم بالدرجة الأولى مسؤولية استمرار سيل الدماء في سوريا كما في اليمن والبحرين والعراق، لأنها تورطت ولا تزال في العدوان على هذه البلدان، كما أنها تتحمل مسؤولية الفتن المذهبية، فهي اليوم تشكل منبع الفكر والفقه التكفيري حيث تفرض في مناهجها التعليمية الرسمية كتابا يعلم الطلاب منذ صغرهم أن اتباع أهل البيت هم كفار، وأن مقامات أئمتهم هي صروح للشرك، وبالتالي فإن هذا هو السبب الأول للموجة التكفيرية الموجودة في هذه الأيام".

 

الحاج حسن: عازمون على مواصلة القتال حتى هزيمة المشروع التكفيري مهما بلغت التضحيات

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أحيا قطاع بعلبك في "حزب الله" ذكرى "يوم الشهيد"، في احتفال أقامه برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن في روضة الشهداء، بحضور رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، وقيادات من أقسام ووحدات قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" وعوائل الشهداء.

الحاج حسن

وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "نجتمع كل عام لنجدد معا العهد والوفاء لشهدائنا الذين صنعوا لنا انتصاراتنا وكرامتنا وعزتنا وفخرنا، فحققوا أعظم الانتصارات لهذه الأمة على العدو الصهيوني، ويحققون اليوم الانتصارات على المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري، ونقول لعوائل الشهداء، إن دماء آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم هي التي حققت لهذه الأمة في هذا الزمن المظلم والرديء بعض الضوء. فلولا انتصارات المقاومة في لبنان والانتفاضة في فلسطين، أين وجود هذه الأمة التي تدعي العداء والمقاومة للعدو الصهيوني، بينما هي تعيش الذل والهوان والاستسلام والعار والهزيمة والتخلف". وتابع: "البعض ادعى أن الصلح مع العدو سيجلب التنمية، ولكنهم لم يحصدوا إلا الخزي والفقر والذل والهوان، وكلما فاوضوا العدو قدموا له المزيد من التنازلات". واعتبر أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من الدول القليلة، إن لم تكن الوحيدة، التي انتهجت طريق المقاومة وحققت التطور العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، وقاومت الحصار والحرب والعقوبات، وقارعت الدول الكبرى في المفاوضات وفرضت شروطها، بالمقابل طرحت السعودية مبادرة للصلح مع العدو الصهيوني ما زالت قابعة في الأدراج الأميركية، وتعاني من التخلف والجهل". ورأى الحاج حسن أن "المشروع التكفيري هو مشروع أميركي إسرائيلي ينفذ بأدوات عربية وإسلامية تدعي أنها تعتنق الفكر الإسلامي، ولكنها في الحقيقة هي منحرفة عن الإسلام والدين". وسأل: "إن لم يكن التكفيريون أدوات إسرائيلية وأميركية، فكيف تحول إليهم عشرات ملايين الدولارات لشراء السيارات والآليات وآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر، هل من الممكن أن يتم ذلك بدون علم الأميركيين ورضاهم؟ وفي الوقت التي تحجب الميادين عن "عربسات" لمجرد رأي على شاشتها، تبث قنوات التكفيريين بالعشرات على الفضائيات على مرأى من العالم كله. وبالتالي كيف يتنقل التكفيريون بعشرات الآلاف عبر المطارات بدون علم أميركا وأوروبا ودول عربية وإسلامية؟ بل إن منظمات إرهابية موضوعة على لوائح الإرهاب بقرار من مجلس الأمن تحظى بدعم دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية". واعتبر الحاج حسن أن "الهدف من دعم الإرهاب التكفيري تقسيم المنطقة إلى دويلات وإمارات وممالك متنازعة ومتقاتلة، لا يتوقف نهر الدم فيها ولا التدمير ولا الفقر والجهل والتخلف، من أجل الهيمنة على الموارد والثروات الطبيعية والممرات، ومن أجل تفوق إسرائيل". وقال: "قيادة حزب الله والمقاومة أدركت مخاطر المشروع التكفيري منذ البداية، فانطلقنا بالتصدي لهؤلاء التكفيريين، رغم اعتراض الكثيرين من الذين أدركوا خطرهم متأخرين، كما كان الأمر عند إنطلاق المقاومة في لبنان للتصدي للاحتلال الإسرائيلي، لم يكن التأييد للمقاومة واسعا آنذاك، ولم يكن هناك إجماع وطني، بل كان من بين اللبنانيين من ذهب إلى اتفاق 17 أيار، ولم يحرجه احتلال إسرائيل لبيروت ولبنان". وأعلن الحاج حسن انه "لن توقفنا انتقادات أو تثنينا أي تحليلات معادية أو مضادة لما نقوم به، بل نحن ماضون وعازمون على مواصلة القتال والجهاد حتى الهزيمة الكاملة للمشروع التكفيري ومنع تقسيم المنطقة مهما بلغت التضحيات". وختاما، وضع الوزير الحاج حسن برفقة حسن والمسؤول الثقافي لحزب الله في البقاع فيصل شكر إكليلا من الزهور على مدخل روضة الشهداء.

 

افرام الثاني في زيارته الاولى لبيروت: على المسلمين والمسيحيين أن يعملوا معا بروح الشراكة والأخوة لصون لبنان ووحدته

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ترأس البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني قداسا في اول زيارة راعوية له لابرشية بيروت بعد تنصيبه بطريركا على أنطاكيا ورئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، في مطرانية السريان الارثوذكس في السيوفي، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب باسم الشاب، رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بالوزير آرتور ناظاريان، الرئيس ميشال سليمان ممثلا بالأستاذ كميل منسى، الرئيس أمين الجميل ممثلا بالنائب نديم الجميل، الرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب سيرج طور سركيسيان، وزير السياحة ميشال فرعون ممثلا بالأستاذ نبيل براكس، السفير الباباوي كبريال دي كاتشيا، الأمين العام ل"حزب الطاشناق" النائب آغوب بقردونيان، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالأستاذ غسان نداف، رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، رئيس "حزب الإتحاد السرياني" ابراهام مراد وأعضاء الحزب، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلا بالعميد الركن إدمون غصن، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا بالعميد لبيب عشقوتي، رئيس حزب الهانشاك الأستاذ اليكسان كوشكريان، كاثوليكوس الأرمن الاورثوذكس آرام كشيشيان ممثلا بالمطران نوراير أشكيان، المطارنة كيرلس بسترس، ميشال قصارجي وجورج أسادوريان، رئيس مجلس بلدية بيروت ممثلا بالأستاذ جورج خوري وأعضاء مجلس البلدية ومخاتير، بالاضافة الى جمع من الآباء والرهبان والراهبات، والجمعيات والمؤسسات العاملة في الأبرشيات السريانية في لبنان.

كورية

والقى مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية كلمة قال فيها: "لقد شاءت العناية الإلهية وفي السابع والعشرين من آذار عام 2014 أن نودع من هذه الكنيسة المقدسة بالذات، كوكبا وضاء سطع في سماء الكنيسة المجاهدة على الأرض لحقبة من الزمن، بعد أن جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعي وحفظ الإيمان، الطيب الذكر والمثلث الرحمات قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، ولكن الله افتقد شعبه وكنيسته عاجلا وأرسل روحه القدوس ليختار قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ليكون خير خلف لخير سلف، فاختار قداسته هذه الكنيسة المكرسة على اسم شفيعه، شمس السريان ونبيهم وكنارة الروح القدس مار أفرام، ليحتفل فيها بقداسه الحبري الأول بعد تنصيبه بطريركا على أنطاكية ورئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، وذلك في الأول من حزيران عام 2014، فكان ذاك الاختيار شرفا وتكريما لأبرشيتنا عموما ولأبناء هذه الكنيسة خصوصا". أضاف: "اليوم وبعد مضي عام ونصف تقريبا، أحببتم يا صاحب القداسة أن تزوروا أبناءكم في أبرشية بيروت زيارة تفقدية أبوية ورعوية أولى، فيسعدنا ويفرحنا ويشرفنا اليوم جميعا، مطرانا وكهنة وشمامسة ومجلسا مليا وجمعيات ومؤسسات ومؤمنين، أن نصرخ عاليا: تعال بالسلام أيها الراعي الصالح والمدبر الحكيم، ومع أطفال المدينة المقدسة أورشليم هاتفين، مبارك الآتي باسم الرب. مبارك هو قدومكم إلينا يا صاحب القداسة، إذ بقدومكم إلينا بزغ نور شمس أنطاكيا علينا ليسطع في أرض الأشرفية، أشرفية العزة والنضال والشرف والصمود، أشرفية الوفاء والشهادة والإخلاص، الأشرفية التي ارتوت بدماء الشهداء السريان فأضحت عرين السريان وتاريخهم المجيد المخضب بدماء شهدائهم الذين زرعوا أجسادهم ونثروا دمائهم قربانا على مذبح الوطن لبنان، دفاعا عن إيمانهم وكرامتهم ووجودهم، الأشرفية التي كانت وستبقى منارة لبيروت أقدم عواصم العالم وعروسهم، وستبقى حاملة وحامية للارث اللبناني والمسيحي الأصيل في هذا الشرق المعذب والذي يريدون سلبه هويته ومسح تاريخه وأصالته".

وتابع متوجها الى البطريرك: "مذ جلستم سعيدا على الكرسي الأنطاكي البطرسي لقيادة الكنيسة، وأنتم تسيرون على خطى مخلصنا وفادينا يسوع المسيح، حاملين صليب الرعايا والخدمة والرئاسة، متمثلين بمحبته وعطائه وتضحيته، فكنيسته التي افتداها بدمه الثمين تعيش في قمة آلام الجلجلة وتعاني أقسى ظروف الحياة من حروب واضطهادات وقتل ودمار وعذاب وتهجير وتطهير عرقي وديني يعرض المؤمنين للإبادة والإنقراض، ناهيك عن الخوف والترهيب الذي يسببه خطف المؤمنين العزل والرموز الدينيين الأبرياء، ولا سيما حبرينا الجليلين العزيزين المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، والذين مضى على اختطافهما أكثر من سنتين ونصف، وذكرنا الدائم لهم هو أقل وأبسط ما يمكننا عمله كي لا تنسى محنتهم، وبكوني منسقا للجنة البطريركية الخاصة التي عينتموها قداستكم لمتابعة هذا الملف الحساس والشائك، والذي نعمل عليه وعلى مدار الساعة من دون كلل أو ملل وبصمت وحذر وتفائل، لذا أرجو متابعة دعمكم وتشجيعكم لنا، وبعونه تعالى ستكون جهودنا المكثفة مثمرة بالرغم من تأثر عملنا وتعرقله بالمتغيرات الجيوبوليتيكية في المنطقة، وإنشاء الله سنكون من المبشرين بالإفراج عنهما قريبا، هذا الخبر السعيد الذي ينتظره شعبنا السرياني خصوصا وشعبنا المسيحي عموما بفارغ الصبر والصلاة، ونطلب من الرب أن يستجيب لصلواتهم وصلواتنا، كما ونأمل من كل أصحاب النوايا الصالحة والضمائر الحية وأصحاب النفوذ بأن لا يألوا جهدا في المساعدة بهذا الموضوع". وقال: "إن إعلانكم لهذه السنة بالمئوية الأولى لمجازر الإبادة السريانية (السيفو) هو تذكير لما عاناه آباؤنا وأجدادنا السريان والأرمن والآشوريون والكلدن من مآسي على يد السلطة العثمانية الغاشمة في تركيا قبل مائة عام، كما وكان تعزية لنفوس المؤمنين الذين مازالوا متشبثين بأرض آبائهم وأجدادهم ويرزحون تحت نير الألم والموت والاضطهاد في سوريا والعراق والأراضي المقدسة، ولكي تبقى تلك الأحداث القاسية حية في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا، وإكراما وتخليدا وتقديسا لضحاياها أقمنا نصبا تذكاريا أمام باب الكنيسة وستقومون قداستكم بإزاحة الستار عنه بعد انتهائنا من القداس الإلهي".وختم: "نهنئكم يا صاحب القداسة بالذكرى الثلاثين لسيامتكم راهبا وكاهنا، كما ونصلي ونطلب من إلهنا القدوس، لأن يحميكم ويحفظكم ويزودكم بكل نعمة وقوة سماوية لتسيروا على خطى أسلافكم الميامين وتقودوا كنيستنا المقدسة إلى شاطئ الأمان والسلام، وأن يديمكم لنا ولكل السريان في العالم بركة ومعلما وراعيا صالحا".

افرام الثاني

وألقى افرام الثاني عظة أكد فيها أن "منطقة الشرق هي منطقة عزيزة على قلوبنا وفيها تجذرنا وترعرعنا، وسنبقى فيها الى نهاية الأزمنة"، متسائلا "كيف نستطيع أن نعيش دون أن نرى وجه الله في كل شخص منا؟ لماذا لا نعمل على رفعة الآخر وسموه بدلا من القضاء عليه"، ومضيفا: "ما من أحد في الدنيا يحق له تدمير البيوت والمنازل وخطف الابرياء واهانة كرامات الناس، فمن هنا نصلي من أجل صون حقوق الانسان وكرامة البشرية". وصلى "من اجل عودة كل المخطوفين واطلاق سراح المأسورين وفي طليعتهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم"، مهنئا كنيسة المشرق الآشورية ب"اطلاق سراح 37 شخصا من أبنائها المختطفين في قرى الخابور". وفي الشق اللبناني، أوضح البطريرك أن "مدينة بيروت تحمل في طياتها جذور أنطاكية والسريان، ويجب على المسلمين والمسيحيين أن يعملوا مع بعضهم البعض بروح الشراكة والأخوة من أجل صون لبنان ووحدته". وفي ختام عظته، سأل الله "أن يمن على لبنان وسوريا والعراق والمنطقة بالأمن والسلام". وبعد القداس ازاح البطريرك الستارة عن نصب شهداء الطائفة السريانية، واضاء الشعلة ثم استقبل المهنئين في صالون الكنيسة.

 

عوده التقى عضو الكونغرس الاميركي

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عوده ظهر اليوم، عضو الكونغرس الأميركي السيد مايك بومبيو الذي يزور لبنان، وقد شاء مع زوجته السيدة سوزان المشاركة في القداس الإلهي الذي ترأسه كونهما أرثوذكسيين. وقال بومبيو بعد الزيارة: "لقد كانت زيارتنا إلى المتروبوليت عوده رائعة، كما كانت بركة حقيقية اليوم أن نكون ههنا في هذا المكان الجميل، حيث تشاركنا كلمة الرب واستمعنا إلى عظة صاحب السيادة. لقد فرحنا جدا، ونقدر الحفاوة التي أظهرها تجاهنا".

 

 طلال المرعبي: دعوة بري الى جلسة تشريعية امر ضروري ومهم جدا

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ان الاجواء التشاؤمية تتقدم في ظل الكباش والعناد السياسي بين الاخصام في السياسة وبين الحلفاء، في ظل تراكم المشاكل والأعباء وانحدار سريع في المؤسسات وتعطيل ما تبقى منها". وسأل المرعبي خلال استقباله حشدا من الفاعليات والهيئات وأطباء ومحامين في دارته في بلدة عيون الغزلان عكار: "ماذا ينتظر اهل السياسة لانتخاب رئيس للجمهورية ولماذا تعطيل الحكومة". وقال: "ان دعوة الرئيس بري الى عقد جلسة تشريعية هو امر ضروري ومهم جدا، نظرا للظروف المالية الصعبة التي تمر في لبنان، وخصوصا ان قروضا دولية وثقة دولية تفقد في حال عدم عقد هذه الجلسة". وتساءل "اذا كان المجلس النيابي لا ينعقد لانتخاب رئيس ولا للتشريع لبعض المشاريع الملحة، فما هي مهمة هذا المجلس وحتى دوره في الرقابة مفقودة". وقال: "لقد سئم الشعب من ممارساتهم، ومنهم من هاجر بطريقة محفوفة بالمخاطر، ويوميا نسمع عن عائلات تغرق في البحار، وهذا ما لم يحصل في اشد محنات لبنان". اضاف: "لقد باتت الثقة مفقودة كليا بين الشعب والمسؤولين". وقال: "الكل ينتظر شيئا ما، ولكن على ما يبدو الانتظار سيطول وربما لسنا أولويات على اجندات اصحاب القرار. قلناها مرارا وتكرارا الم نصل بعد الى سن الرشد لاختيار رئيس للجمهورية صناعة لبنانية وطنية، نفخر به ويشكل رافعة جديدة للبنان للخروج من كبوته".

وسأل: "اين المشاريع التي وعدت فيها عكار والشمال، بينما مناطق اخرى تنعم بتخمة من المشاريع والقروض الانمائية". ورأى انه "لرفع الحرمان عن عكار لا بديل من انشاء مجلس لانماء عكار". وذكر انه في العام 1973 تقدم باقتراح قانون لإنشاء هذا المجلس وحتى الان لم يبصر النور، لان عكار ليست من المناطق المحظوظة.

 

 حبيش: لمشاركة الجميع في الجلسة التشريعية الخميس

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - شدد النائب هادي حبيش على ضرورة مشاركة الجميع في جلسة المجلس النيابي الخميس المقبل، مؤكدا مشاركته الشخصية في هذه الجلسة وتصويته لصالح قانون استعادة الجنسية المتوافق عليه مع بكركي. كلام النائب حبيش جاء خلال استقباله وفودا شعبية من مختلف انحاء عكار، في دارته في القبيات. وفي سياق آخر أكد أنه "لا يمانع من التصويت على قانون انتخاب يصحح التمثيل، شرط ان يضمن الجميع انتخاب المجلس الحالي رئيسا للجمهورية، وذلك قبل اي انتخابات نيابية مبكرة تماما كما ينص الدستور وكما هي إرادة بكركي، علما ان الاولوية القصوى تبقى في انتخاب رئيس الجمهورية قبل اي عمل اخر".

 

الراعي للسياسيين في العشاء السنوي التاسع لمؤسسة البطريرك صفير: لا يحق لكم ان تجعلوا من الدولة دولة فاشلة ومفككة

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اقامت مؤسسة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير حفل عشائها السنوي التاسع في فندق هيلتون - الحبتور، في سن الفيل، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، النائب هادي حبيش، البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير ابي اللمع، اضافة الى حشد من الشخصيات السياسية والروحية والاجتماعية والاقتصادية.

سليم صفير

بعد النشيد الوطني، وكلمتي عريف الاحتفال انطوان سعد ورئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، القى رئيس مجلس ادارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير كلمة تحدث فيها عن نشأة البطريرك صفير، مراحل حياته، ثم انجازاته على رأس الكنيسة المارونية، ومما جاء فيها:" ليس غريبا ان يكون، واستقلال لبنان صنوين متلازمين...وليس من قبيل الصدف ان تكون سيرته متلازمة.. وقصة وطن؟ مذ ابصرت عيناه النور في 20 ايار 1920، عقد اتفاق بينه وبين موئل أرز الرب بل قال، وضع اطار حياته، منذورا للسماء من جهة، ودرعا يصد عن ابنائه الاخطار والويلات من جهة ثانية.

وكيف لا يكون كذلك وهو سليل العظام، مكمل السلسلة؟ فهو ولد في حقبة كان احد الكبار يعمل خلالها بكد لضمان استقلال البلاد. البطريرك الياس الحويك انتزع ثلاثة اشهر بعد ولادة الطفل صفير، اعلان دولة لبنان الكبير، واعتراف الانتداب والعالم بقدسية هذه الارض.لكأنما الباري رسم مسار الوليد الجديد ومصيره. وفيما كان الصغير يكبر، والفتى يصوغ قدراته ويملأ جوارحه بالايمان كان قلبه وعقله يعيشان الوطن، الذي صار عنده قرينا لشغفه يسوع. شابا عاين الاستقلال والبطريرك انطوان عريضة.. فادرك بعمق ان كرسي بكركي ولبنان مسؤولية مشتركة. واكتملت شخصية الكاهن وها الخوري نصر الله يكتسب من البطريرك المعوشي صلابة ورقة تشبهان اندفاعة شلال جزين".

صفير

ثم كانت كلمة البطريرك صفير فقال: "الليلة، معكم وبينكم، تغمرني المحبة يملأني الرجاء، فاللقاء المتجدد حول المؤسسة الاجتماعية التي تحمل اسمنا مناسبة لتاكيد ما يجمعنا من مبادىء وقيم، هي الضمان الاساسي لصمود الوطن وخلاصه في احلك الظروف واشد الصعوبات". واضاف:"ان وحدة اللبنانيين، من كل منطقة واي طائفة وارادة المشاركة الصادقة في المسؤولية الوطنية والتضامن الاجتماعي، هما صمام الامان للجميع. فلبنان نعمة سماوية، يجب ان نحافظ عليها بكل قوانا، وعلينا ان نتعاون على الخير العام، ولا نتردد في قبول الاخر ومشاركته فرح الحياة. لقد احسنت باختيار المحبة والشركة، شعارات لحبريتك، فهما توأمان لا شركة بدون محبة ولا محبة من غير شركة، المطلوب ان نستمر في الرهان على تحقيقهما معا، لان الانانية والتعصب، الطمع والغرور، تتنافى مع المسيحية، وتناقض كل تعاليم السماء. اشكركم في شكل خاص على احتضانكم المؤسسة لمتابعة الخدمة". وتابع: "نصلي الى الله تعالى، لكي ياخذ بيد اهل الخير الذين يقدمون المساعدة لطلاب العلم من خلال مؤسستنا الاجتماعية لانهم بذلك يدعمون المجتمع، ويساهمون في توطيد الاستقرار الذي يحتاج اليه في زمن الشك والاضطراب. الشكر لاهل العرفان، والبركة للجنة المؤسسة رئيسا واعضاء وتحية لمجلس ابنائها الاعزاء ولكم جميعا ايها الكرام الامتنان والدعاء".

الراعي

ثم كانت كلمة البطريرك الراعي قال فيها: "نحن على موعد سنوي جميل وسعيد على قلوبنا ان نلتف وللمرة التاسعة حول غبطة ابينا صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير حتى نقول له شكرا على هذه المؤسسة التي تحمل اسمه والتي ارادها ان تكون لمساعدة الطلاب في المدارس والجامعات تحسسا منه بحاجات عائلاتنا والفقر المتفاقم يوما بعد يوم، ولا يمكننا ان ننسى المبادرة الثانية التي قام بها عندما قدم بيته الوالدي العزيز على قلبه حتى يكون مؤسسة اجتماعية اليوم تتولى ادارته رابطة كاريتاس لبنان". وتابع شاكرا صفير بالقول: "سيدنا، شكرا لمحبتك ولنظرتك الكبيرة، وهذا شيء ليس غريبا علينا، سنوات صاحب الغبطة والنيافة تولى فيها رعاية الكرسي البطريركي منذ 1986 حتى 2011. 25 سنة لم يترك فيها اي مناسبة من خلال مؤسسات الكنيسة كلها وفي الزمن الذي كانت فيه الحرب منتشرة على ارضنا الا وكان يحمل هم عائلاتنا اللبنانية وهم الفقراء، وهو مدرك ان الثروة الاساسية عند اللبنانيين هي تعليم اولادهم في المدارس والجامعات. هذا الامر الذي عاش في قلبه وعقله اراد له ان يستمر بعد سنوات طويلة وطويلة فكانت هاتان المؤسستان: البيت الوالدي في ريفون ومؤسسة البطريرك مار نصر الله صفير. نعم نحن هنا هذه الليلة لنقول لسيدنا ان هذه المؤسسة في قلوبنا جميعا ونحمل همها معه جميعا، واريد ان احيي الهيئة الادارية وكل المحسنين لانهم في دعمهم للمؤسسة يدعمون عائلاتنا وطلابنا، كثيرا كانت ملفتة كلمة الدكتور سليم صفير عندما حكم عن المسيرة المتوازية بين صاحب الغبطة ولبنان، علما ان سيدنا اكبر من لبنان باعلانه كدولة مستقلة في 3 اشهر وانظروا اين صار نصر الله صفير واين صار لبنان. انظروا كيف نصر الله صفير تقدم وصار الى ما صار عليه وانظروا الى لبنان كيف ينحدر، والذي يؤلم انه بعد 95 سنة ونحن امام هذا البطريرك الجليل وهو بكل شخصيته واعماله وتاريخه التي لا تحصى ، فالمؤلم ان يقولون لكم اليوم: اي لبنان نريد، اي دولة نريد، تصور بعد 95 سنة يطرح اللبنانيون هذا السؤال تصوروا ان يقولوا اي نصر الله بطرس صفير تريدون؟ هذا سؤال غير ممكن ان يطرح، فنحن بعد 5 سنوات على موعد الاحتفال بالمئوية الاولى لتأسيس دولة لبنان الكبير، وبعد 5 سنوات وبحضور سيدنا البطريرك صفير سنشهد للاحتفال بالمئوية الاولى وطبعا نقول لسيدنا البطريرك ستنطلق من جديد للمئوية الثانية بعد المئوية الاولى لانه يلبق بك العمر. احيي المؤسسة التي تعمل بكل جهد في سبيل خدمة الشان الاجتماعي وخدمة الطلاب. احيي المجتمع الاهلي والمدني المدرك لهذا الواقع، ونقول شكرا لكل الاشخاص اذين كانوا في مؤسسات او داعمين لها، واريد ان انوه كبطريرك بدور الكنيسة بكل مؤسساتها التربوية والمدارس والجامعات والمستشفيات، ومراكز المسنين والايتام والمعوقين وغيرها من المؤسسات الاجتماعية حيث تحتضن اكنيسة الوف من العائلات وتعطي فرص عمل لالوف والوف من المواطنين. وفي الشأن السياسي قال الراعي: "من هنا وباسم هذه المؤسسة نوجه نداء الى الجماعة السياسية في لبنان لنقول لهم لا يحق لكم ان تجعلوا من الدولة اللبنانية ما جعلتم منها اليوم، دولة فاشلة ومفككة. دولة عاجزة عن اي عمل. لا يمكننا ان نقبل معكم بان لا تنتخبوا رئيسا للجمهورية منذ 18 شهرا. لا يمكننا ان نقبل معكم تعطيل عمل المجلس النيابي، ولا يمكن ان نقبل معكم بشل عمل الحكومة. لا يمكن ان نقبل معكم ان تطمرونا بالنفايات وان نقف هكذا في هدر المال العام. لا يمكننا ان نقبل معكم بالفساد المتفشي في كل المؤسسات العامة، فالجماعة السياسية وجدت لخدمة الدولة وخدمة الشعب وخدمة الكيان والخير العام وليس للتعطيل". واضاف: "مع كل ذلك، نحيي المجتمع الاهلي واصحاب كل الارادات الطيبة الحاملة هم لبنان اولا واخرا في كيانه وشعبه ومؤسساته. فهذاالوطن الذي اعطانا جنسيته واعطانا اسما نرفع راسنا به، يستحق منا ان نضحي جميعا في سبيله ونصلي دائما حتى يلهم الله المسؤولين عندنا وخصوصا السياسيين حتى يكونوا على مستوى المسؤولية التاريخية امامها. التحديات كبيرة ولبنان يمر في ظروف صعبة منذرة بالخطر الكبير في مؤسساته وفي وضعه النقدي والمالي اضافة الى سواها من الازمات الاقتصادية والاجتماعية. نحن في ظروف غير عادية، وبحاجة الى رجال سياسة غير عاديين. نحن بحاجة الى نمط غير عادي ايضا على المستوى السياسي".

 

الراعي حذر في قداس الأحد من "خطر مالي داهم": للتقيد بالدستور ولتكن اولوية المجلس انتخاب رئيس للجمهورية

الأحد 08 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نبه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في عظة الاحد، "من خطر داهم على الاستقرار النقدي والمالي في لبنان، داعيا القوى السياسية والمجلس النيابي الى القيام بإجراء تقني يسمح بمعالجة هذه القضية المالية التي تفاقمت حتى على صعيد المجتمع الدولي"، معتبرا انه "في ظل الفراغ الرئاسي لا يمكن التشريع بشكل عادي، ولا الخلط بين الضروري الوطني وغير الضروري، وبالتالي لا يجوز انقسام المجلس وتعطيل كل شيء"، مشددا "مرة أخرى على التقيد بالدستور، معتبرين أن أولوية العمل في المجلس النيابي تبقى انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال:إننا نصلي لكي يمس الله ضمائر المسؤولين السياسيين، فيتجردوا من مصالحهم الخاصة، ويتحرروا من المواقف التي تأسرهم، ويضعوا في أولويات اهتماماتهم حماية الجمهورية لكي يسلم الجميع.

قداس الاحد

ترأس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، مطران حلب الجديد جوزف طبجي،المطران عاد ابي كرم المونسنيور يوسف فخري، القيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري،امين سر البطريرك المونسنيورايلي الخوري ولفيف من الكهنة، في حضور وزيرة المهجرين اليس شبطيني على رأس وفد من العائلة، عضوي المؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني وشارل حاج، رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق غالب غانم، مدير عام مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، وفاعليات سياسية وعسكرية ودينية وثقافية وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد القداس القى البطريرك الراعي عظة، وهي بعنوان "خرافي تسمع صوتي، وأنا اعرفها، وهي تتبعني"(يو10:27): وجاء فيها:

1. تحتفل الكنيسة اليوم بعيد تجديدها، كما كانوا في العهد القديم، وفي أيام الرب يسوع، يحتفلون بعيد تجديد الهيكل ومدينة أورشليم، بعد تدنيسهما من الأعداء الفاتحين. لكن المسيح بنى هيكلا جديدا بموته وقيامته، وهو جسده السري أي الكنيسة المدعوة أيضا "هيكل الله وسكناه" بين بني البشر، وهو كذلك الإنسان المؤمن نفسه الذي أصبح بدوره "سكنى الله" على ما قال الرب يسوع: "من يحبني يحفظ كلمتي، وأبي يحبه وإليه نأتي، وعنده نجعل لنا منزلا (يو14: 23). هذه هي أبعاد كلمة الرب في إنجيل اليوم: "خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها، وهي تتبعني" (يو10: 27).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بأحد تجديد البيعة، بعد أن احتفلنا في الأحد الماضي بعيد تقديسها وهو الاحتفال بالحضور الإلهي فيها، وبالقديسين من أبنائها وبناتها، الذين يتلألأون في مجد الآب. فأعلنا إيماننا، إيمان بطرس: "أنت المسيح ابن الله الحي" (متى 16:16)، وقد جعله يسوع بمثابة صخر عليه بنى الكنيسة، فلا تقوى عليها قوى الشّر، الخارجية والداخلية

أما اليوم، فنحتفل بتجديد انتمائنا إلى الكنيسة، "هيكل الله" التي تجعل منا "هياكل روحية لله"، بقوة كلمة الإنجيل ونعمة أسرار الخلاص، وحلول الروح القدس فينا. كما نجدد التزامنا بقداسة الكنيسة، كخراف لراع واحد، هو المسيح الإله فادي الإنسان ومخلص العالم.

3. إنا، إذ نرحب بكم جميعا، نحيي بنوع خاص معالي وزيرة المهجرين الرئيسة القاضية أليس شبطيني وعائلتها وقد ودعنا معها بالأسى الشديد ابنها المحامي الدكتور سيريل، كما نحيي السيد يوسف الياس الجميل وأسرته وهي أيضا شاركناها بالألم في وداع زوجته المرحومة سلوى الحاج بطرس. إننا نجدد التعازي لهاتين العائلتين العزيزتين، ونذكر في هذه الذبيحة المقدسة المرحومين سيريل وسلوى، راجين لهما الراحة السعيدة في الملكوت السماوي.

4. "خرافي تسمعُ صوتي...وتتبعني" (يو10: 27).

حوار يسوع مع اليهود تميز بحوار الحقيقة والمحبة، أما حوارهم فبالجدال الرافض والسيئ النية. حوار يسوع قائم على أعماله. فعندما سألوه، عن سؤ نية: "إذا كان هو المسيح" (يو10: 24)، أحالهم على أعماله التي يجريها باسم أبيه الذي "مسحه"، كرسه، وأرسله إلى العالم" (يو10: 36). وعاتبهم لأنهم لم يؤمنوا به، وبالتالي لم يجعلوا ذواتهم من خرافه التي تسمع صوته وتتبعه.

5. يعلمنا الرب يسوع بجوابه هذا، أن نتجنب الكلام عن نفوسنا، بل أن نبيِّن بالأفعال والأقوال حقيقة ذاتنا، وانتماءنا إلى المسيح والكنيسة، وحضارتنا المسيحية؛ وأن يكون كلامنا واضحا، شفافا، غير ملتبس، هو هو في الخفاء وفي العلن.

ويعلمنا أن سماع صوته يعني الطاعة ما يقول لنا ويدعونا إليه، بكلام الإنجيل، وتعليم الكنيسة، وإلهامات الروح القدس، وبقراءة أحداث حياتنا وعلامات الأزمنة. والسماع المطيع يقتضي إتّباع المسيح في المسلك والموقف والمبادرات. عندها نصبح أخصّاءه الذين يحتضنهم ويحرسهم ويحافظ عليهم كما يقول:"أنا أعرف خرافي، وهي تتبعني، وأنا أوتيها حياة أبدية، فلا تهلك أبدا، ولا يختطفها أحد من يدي" (يو 10: 27-28).

6. هذا الكلام معز ومشجع لكل المعتدى عليهم والمهجرين والنازحين والمخطوفين. فالمعتدون يتمكنون من هدم بيوتهم، لا من تدمير إيمانهم ورجائهم وارتباطهم العضوي بالمسيح ابن الله. فهو بتجسده وموته وقيامته اتحد نوعا ما بكل إنسان، من أي لون وعرق وجنس ودين كان. وكوننا متحدين به، فنحن متحدون بالآب أيضا:"أنا والآب واحد" (الآية 30).

7. الكنيسة، كمجتمع منظم في عنصرها البشري والمادي، مدعوة لتتجدد بكل مكوناتها، برعاتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها، وبأبنائها وبناتها المؤمنين العائشين في العالم. كلهم مدعوون ليكونوا فيه مثل "الخميرة في العجين" (متى 13: 33) و"الملح في الطعام"(متى 13: 5). والكنيسة مدعوة أيضا، بمؤسساتها الدينية والتربوية والاستشفائية والاجتماعية، إلى التجدد وفقا لتعليم الإنجيل وروحه. التجديد ضرورة بعد تشويه وجه الكنيسة والمسيح، بارتكاب الخطايا، وإهمال الواجبات، والإحجام عن فعله تجاه الإخوة في حاجاتهم الروحية والمادية والثقافية. والتجديد يقتضي توبة صادقة، ومصالحة، وانطلاقة بالتزام جديد.

8. هذا التجديد، بكل مفاهيمه كضرورة وتوبة ومصالحة، واجب أيضا على الجماعة السياسية عندنا في لبنان، بعد تشويهه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، حتى تفكيك المؤسسات من خلال إحداث الفراغ في سدة الرئاسة الأولى منذ سنة وستة أشهر، وبالتالي تعطيل المجلس النيابي، وشل عمل الحكومة، وتغطية الفساد العارم في المؤسسات العامة، وهدر المال العام. والأدهى من ذلك تشويه وجه المواطن اللبناني بإفقاره وتجويعه وتهجيره وامتهان كرامته.

9. ولا بد لنا، بحكم واجبنا الوطني، كبطريركية مارونية، من أن ننبه إلى أمر خطير للغاية. لقد علمنا من الجهات المالية والاقتصادية المختصة أن هذا التراكم في شل المؤسسات أصبح يشكل خطرا داهما على الاستقرار النقدي والمالي في لبنان، وذلك بسبب تخلف المجلس النيابي عن واجبه الأساسي بانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي التسبب بتعطيل دوره في التشريع.

لذا، ندعو القوى السياسية والمجلس النيابي القيام بما بإجراء تقني يسمح بمعالجة هذه القضية المالية التي تفاقمت حتى على صعيد المجتمع الدولي، والتي قد تؤدي، كما علمنا، إلى أزمة تفوق بكثير الأزمة السياسية الراهنة، إذا لم تسن لها القوانين المطلوبة منذ خمس سنوات. وفي كل حال، يجد المجلس النيابي نفسه أمام أولويات وضرورات وطنية ينبغي أن يتم درسها وتحديدها والاتفاق عليها من قبل جميع الأطراف السياسية من دون الوصول إلى تشنجات وتعقيدات تعطيلية وتفسيرات طائفية ومذهبية ومن دون فرضها فرضا. ففي ظل الفراغ الرئاسي لا يمكن التشريع بشكل عادي، ولا الخلط بين الضروري الوطني وغير الضروري، وبالتالي لا يجوز انقسام المجلس وتعطيل كل شيء. فلماذا مثلا التردد بشأن البت في مشروعي قانون هما مطلبان وطنيان تصر عليهما كتل سياسية ونيابية مثل: درس قانون جديد للانتخابات مطروح أصلاً في اتفاق الطائف، ومشروع اقتراح قانون معجل مكرر خاص بتحديد شروط استعادة الجنسية المقدم منذ 2001. ولماذا عرقلته بإدخال مواد تختص باكتساب الجنسية. فاستعادة الجنسية شيء ولها قانونها، واكتساب الجنسية شيء آخر يجب وضع قانون خاص به. ومع قلقنا على عدم حل القضية المالية العاجلة التي تنذر بالخطر على الأمن القومي في البلاد، فإننا نشدد مرة أخرى على التقيد بالدستور، معتبرين أن أولوية العمل في المجلس النيابي تبقى انتخاب رئيس للجمهورية. إننا نصلي لكي يمس الله ضمائر المسؤولين السياسيين، فيتجردوا من مصالحهم الخاصة، ويتحرروا من المواقف التي تأسرهم، ويضعوا في أولويات اهتماماتهم حماية الجمهورية لكي يسلم الجميع.

وإذ نجدد إيماننا ورجاءنا بالله سيد التاريخ، نرفع نشيد المجد والتسبيح للاله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

استقبالات

بعدالقداس، استقبل الراعي في صالون الصرح وزيرة المهجرين أليس شبطيني على رأس وفد من العائلة، لشكره على مواساته لهم بفقدان نجلها سيريل. ثم التقى على التوالي، المرشح لمركز نقيب المحامين في بيروت بيار حنا يرافقه عضو مجلس النقابة المحامي فادي مسلم، والمحامي بول يوسف كنعان، ورجل الاعمال كمال القاعي، وعضوي المؤسسة "المارونية للانتشار" هيام البستاني وشارل حاج، وقنصل مولدافيا ايلي نصار، والرئيس السابق لمجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم، ووفد رابطة قدامى "المونسنيور قرطباوي" برئاسة رئيس الرابطة جورج مطر، ووفود شعبية من المناطق.

رسالة رئاسية بولندية

كذلك، تلقى الراعي رسالة من رئيس جمهورية بولندا الجديد اندحي دودا، اعرب فيها عن "تقديره وامتنانه لبركة غبطته، التي تأتي من مرجعية دينية كبيرة من راع متحمس ومدافع عن المسيحيين وعن ابناء الشرق، وهذا يشكل دعما كبيرا لي في عملي اليومي كرئيس للبلاد". وأضاف دودا في رسالته: "إن هدفي الرئيسي خدمة بلادي وبناء مجتمع وطني، استنادا الى الاسس والقيم المسيحية، وارغب في ان تخطو بولندا على دور رئيسي في أنشطة المجتمع الدولي من أجل الدفاع عن الكرامات الانسانية والحفاظ على السلام العالمي، وأحاول التمثل بنيافتكم وبخدمتكم لجميع مسيحيي الشرق، كما يجب على أي مسؤول يتعاطى الشأن العام، لانكم ياصاحب الغبطة مثالا يحتذى به". وختم رسالته بالشكر على الدعم الروحي، وعن امتنانه "لتلقي لوحة للقديس شربل من غبطته لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

من هو أبو أسامة المصري المتهم بتفجير الطائرة الروسية؟

العربية/08 تشرين الثاني 15/ بعد أن ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن المخابرات البريطانية لديها معلومات أن العقل المدبر في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، مطلع الأسبوع الماضي، هو أبو أسامة المصري زعيم تنظيم داعش سيناء. وأعلنت لندن استعدادها لإنزال قوات في سيناء للقبض عليه، كما كشفت مصادر أمنية مصرية هوية هذا الرجل، رغم استبعاد السلطات المصرية فرضية إسقاط الطائرة بواسطة داعش حتى الآن. وقالت المصادر إن أبو أسامة الأزهري هو زعيم تنظيم بيت المقدس، الذي أصبح فيما بعد داعش سيناء. ويدعى محمد أحمد علي، من أبناء محافظة شمال سيناء، عمره 37 عاما، وينتمي إلى عائلة كبيرة في مدينة العريش. كما أنه اعتنق الفكر المتطرف منذ عدة سنوات، وتلقى تدريبات عالية بقطاع غزة وسوريا. وأضافت المصادر أنه كان يتردد بين مصر وقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، ويتنقل بالمناطق الصحراوية بين مدينتي رفح والشيخ زويد وسط حراسة أمنية من عناصر التنظيم والذين يحملون الجنسية المصرية. وظهر في العديد من مقاطع الفيديو، متحدثا عن تنظيم داعش وشرعية ما يقوم به من عمليات إرهابية، وبدت على يديه في تلك المقاطع علامات "مرض البهاق"، كما أنه كان حاضرا في الفيديوهات الخاصة بتفجير كمين كرم القواديس، وذلك في فيديو آخر عندما كان يؤم أعضاء التنظيم في صلاة العيد.

 

إيران: سنشارك في محادثات فيينا

طهران – رويترز: أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، أن طهران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات فيينا المخصصة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد أسبوع من تهديدها بالانسحاب من المفاوضات. ونقلت وكالة »تسنيم« الإيرانية للأنباء عن ولايتي، وهو أكبر مستشار لخامنئي في الشؤون الخارجية، قوله إن »إيران ستشارك وبشكل فعال في محادثات (السلام السورية) مع الاعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمراء«. وأضاف »سنساند حليفتنا سورية ليس فقط في مجال الدفاع لكن أيضاً على الساحة السياسية«، في إشارة إلى تصميم طهران على مواصلة دعم نظام بشار الأسد سياسياً وعسكرياً. يشار إلى أن ديبلوماسيين رجحوا انعقاد الجولة الجديدة من محادثات فيينا نهاية الأسبوع الجاري، بعد جولة أولى من المحادثات في 30 أكتوبر الماضي، شاركت فيها 17 دولة معنية بالأزمة السورية.

 

ضباط النظام يتهاوون أمام ضربات الثوار في حماة

السياسة/نعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، قائد اللواء 47 في الفرقة 11 العميد طالب سلامة، الذي لقي حتفه في كمين نصبه له ولزملائه الثوار خلال تقدمهم في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي. وذكر موقع »كلنا شركاء«، أول من أمس، أن اللاذقية شيعت أيضاً العقيد إياس محمد صقر (39 عاماً).

وضمت قائمة من نعاهم اعلام النظام الرائد الطيار محمد مساعد كحيلة من قرية دمسرخو في ريف اللاذقية. كما نعت مدينة جبلة في ريف اللاذقية، الملازم أول الطيار غدير أكرم إسماعيل. بدورها، شيعت طرطوس، الجمعة الماضية العميد الركن لؤي محمود يونس، في حين شيعت مدينة القرداحة بريف اللاذقية، المقاتل في صفوف النظام رامي كامل نصور، بعد 24 ساعة فقط من تشييع المدينة لخمسة من أبنائها معظمهم قتلوا في معارك اللاذقية، وهم العميد أيمن بدران، والملازم يوسف بدران، وعهد سليمان علي، ووائل أنور درويش، وإبراهيم علي كنعان.

 

وفد من المعارضة التقى مبعوثاً روسياً في القاهرة والجيش الحر« يرفض أي ضغوط دولية تدفعه للتفاوض مع موسكو

السياسة/اسطنبول، القاهرة – الأناضول: أعلن المستشار القانوني لـ«الجيش السوري الحر« أسامة أبو زيد، امس، أنه أبلغ وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، رفض فصائل المعارضة السورية المسلحة الاستجابة لأي ضغوطات تهدف لدفعها نحو التفاوض مع روسيا، أو المشاركة في مفاوضات فيينا. وأكد أن المعارضة تشترط الحصول على سلاح لمواجهة »الاحتلال الروسي«، وأن لا يكون الحصول على السلاح مرتبط بمسار مفاوضات فيينا. وطالب أبو زيد بممارسة الضغط على النظام السوري من أجل الاستجابة للجهود الدولية، وقال »أوضحت لوزير خارجية بريطانيا بكل صراحة، أننا ننظر للتصريحات الروسية والإيرانية بشأن إيجاد حلول سياسية تتعلق بالأزمة السورية، على أنها مراوغات، وكذب مكشوف، لكسب المزيد من الوقت، ومن هذا المنطلق نطالب بدعم وتسليح غير مشروط، حتى نرغم تلك الدول على التخلي عن دعمها النظام السوري«. وأضاف »عبرت للوزير البريطاني، عن استياء المعارضة السورية من أداء التحالف الدولي ضد داعش، وعدم فعاليته، كما نبهت إلى مدى استفادة تنظيم »داعش« من الضربات الجوية الروسية، التي تستهدف فصائل المعارضة المسلحة«. وأشار إلى تقدم الموقف الفرنسي وتأكيد الرئاسة والخارجية الفرنسية التمسك برحيل بشار الأسد عن السلطة، والإشادة بثبات فصائل المعارضة المسلحة في معاركها ضد قوات النظام، المدعومة إيرانياً وروسياً. وكان المستشار القانوني لـ«الجيش السوري الحر« أسامة أبو زيد، غادر يوم الثلاثاء الماضي إلى بريطانيا، في جولة أوروبية، بناءً على دعوة حكومية من بريطانيا وفرنسا، حيث التقى هناك وزير الخارجية البريطاني قبل أن يتوجه إلى فرنسا، بهدف شرح التطورات والأحداث على الأرض بعد التدخل الروسي.

 

مقتل ستة مدنيين بالبراميل في الغوطة ومواصلة تدمير الدبابات في ريف حلب وانشقاقات واسعة في قوات النظام السوري بهدف اللجوء إلى أوروبا

دمشق – وكالات: يؤرق قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها تزايد أعداد الفارين من صفوفها خلال الآونة الأخيرة، لكن هذا الهروب أو الانشقاق مغاير لما اعتاد عليه النظام منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس 2011، حين كان الجنود يظهرون في تسجيلات مصورة يعلنون انشقاقهم عن قوات النظام وانضمامهم إلى قوات المعارضة. واستغل جنود في قوات النظام والميليشيات المؤيدة له فتح الدول الأوروبية حدودها أمام اللاجئين السوريين للفرار إلى الخارج، حيث كشفت صفحات على موقع »فيسبوك« حجم الأعداد الكبيرة لجنود في قوات النظام ارتكبوا جرائم حرب وأصبحوا الآن لاجئين في أوروبا، تاركين وراءهم شعاراتهم التي كانوا يرددونها فوق جثامين الضحايا المدنيين تمجيداً برئيسهم بشار الأسد. وتهتم هذه الصفحات بتسليط الضوء على ظاهرة استغلال معاناة اللاجئين، عبر نشرها صور مقاتلين في قوات النظام وهم يشاركون في المعارك أو يرتكبون المجازر بحق المدنيين، ويوثقون في الوقت ذاته وصولهم إلى أوروبا بصفة لاجئين، وتطلب الصفحات من سلطات الدول الأوروبية إعادة النظر في ملفات هؤلاء الجنود ومحاسبتهم وحرمانهم من الحصول على حقوق اللاجئ. وبحسب تقرير لموقع »السورية« الالكتروني المعارض، فإن لجوء الجنود إلى أوروبا يعكس مدى فقدان ثقتهم برأس النظام بشار الأسد، وحالة الانهاك التي تمر بها قوات النظام التي تدفع بدورها المقاتلين إلى التخلي عنها، حيث مضى على آلاف الجنود خمس سنوات في الخدمة العسكرية، ما خلق حالة من التململ، فضلاً عن الخوف من ملاقات مصير مشابه لآلاف الجنود الذي لقوا مصرعهم في المعارك أو وقعوا في الأسر. وتعد النسبة الأكبر من مجرمي الحرب الفارين إلى أوروبا من عناصر »الشبيحة« وميليشيا »الدفاع الوطني«، بالإضافة إلى جنود يقاتلون في جيش النظام. ولعل أبرزهم محمد معين الجندي الذي ظهر في الخندق مع بشار الأسد خلال زيارة الأخير مواقع قواته قرب جوبر في دمشق قبل أشهر. وقال الناشط الذي يطلق على نفسه اسم »سوري حر«، وهو صاحب إحدى الصفحات التي تعنى بفضح جنود النظام الذين أصبحوا لاجئين في أوروبا، إن »القادمين إلى الدول الأوروبية من جنود النظام يأتون إليها عبر الحدود الروسية بعد حصولهم على تأشيرات دخول إلى الأراضي الروسية«، متسائلاً عن كيفية حصولهم على تأشيرة من روسيا التي تفرض شروطاً صعبة على منح التأشيرات خصوصاً للسوريين. ولم يستبعد الناشط أن يكون الجنود الذين وصلوا إلى أوروبا بمثابة خلايا نائمة قد يستخدمها النظام كورقة ضغط على الدول الأوروبية من جهة، وللإساءة لبقية اللاجئين السوريين الذين أنهكتهم الحرب من ناحية أخرى، لافتاً إلى خطورة وجود هؤلاء المقاتلين في أوروبا.

بدوره، فسر العميد عدنان الهواش ظاهرة فرار جنود النظام إلى أوروبا، في أنهم باتوا مقتنعين بأن نظام الأسد ساقط لا محالة خاصة مع التطورات السياسية الأخيرة. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ستة اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم، أمس، في قصف الطيران المروحي السوري مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية بالبراميل المتفجرة بالاضافة الى قصف الطائرات الحربية الروسية مناطق في بلدة سقبا بالغوطة الشرقية. وأفاد أن طائرات حربية يعتقد انها روسية نفذت ضربات على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي، فيما تعرضت مناطق في مدينة الباب وبلدات دارة عزة وعنجارة والحور ومناطق أخرى في طريق الراعي – كباسين بريفي حلب الغربي والشمالي لقصف مماثل. واضاف البيان ان حصيلة المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية اول من امس في مدينة دوما بريف دمشق ارتفعت الى 26 قتيلا من المدنيين. من جهتها، نقلت وكالة أنباء النظام »سانا« عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله ان اربعة اشخاص اصيبوا جراء سقوط قذائف صباح امس على منطقة العدوي وسط العاصمة. في غضون ذلك، واصلت فصائل »الجيش السوري الحر«، تدمير دبابات النظام في مختلف جبهات القتال، حيث استهدفت سرية مضادات المدرعات في »لواء صقور الجبل«، امس، دبابة للنظام من طراز »ت72« بصاروخ »تاو« على جبهة بلدة البنجيرة في ريف حلب الجنوبي شمال سورية، ما أدى إلى تدمير الدبابة بشكل كامل ومقتل طاقمها.

 

الاستخبارات البريطانية: »الداعشي« أبو أسامة المصري العقل المدبر لتفجير الطائرة وموسكو ولندن تقيمان جسراً جوياً لإجلاء السياح من شرم الشيخ

القاهرة – وكالات: واصلت روسيا وبريطانيا، أمس، إجلاء سياحهما من شرم الشيخ ومناطق سياحية أخرى في مصر، بعد ثمانية ايام على حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء الذي يرجح الغربيون أن يكون نتج عن انفجار قنبلة. ففي شرم الشيخ، القبلة السياحية في شبه جزيرة سيناء التي اقلعت منها طائرة »الايرباص ايه 321« الروسية في 31 أكتوبر الماضي وعلى متنها 224 شخصا قبل ان تتحطم، ينتظر آلاف السياح الروس والبريطانيين إعادتهم إلى بلادهم وسط اجواء من القلق. وأرسلت موسكو أول من أمس 44 طائرة فارغة الى شرم الشيخ والغردقة، المنتجعين السياحيين على البحر الاحمر حيث لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي. ولكن أمس، أقلعت أربع طائرات فقط من شرم الشيخ في طريقها إلى روسيا وكانت قاعة المغادرة في المطار شبه خالية. وفي السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب رئيس الوزراء اركادي دفوركوفيتش ان بلاده أعادت 11 ألف سائح روسي من مصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متوقعاً إجلاء المزيد. أما لندن التي علقت رحلاتها من وإلى شرم الشيخ، فباشرت منذ الجمعة الفائت إعادة مواطنيها من مصر، وأجلت نحو 3500 بريطاني في 17 طائرة خلال 48 ساعة، من أصل نحو عشرين الفا موجودين في مصر. وأقلعت أمس ثماني رحلات فقط الى بريطانيا، وفق مسؤولين في مطار شرم الشيخ، في حين أن ترحيل الـ16500 بريطاني الذين لا يزالون في شرم الشيح يتطلب قرابة 100 طائرة تحمل كل منها ما بين 150 الى 200 سائح في المتوسط. ولا يمكن للمسافرين أن يحملوا معهم في الطائرة سوى حقيبة يد على ان تنقل حقائبهم في وقت لاحق، عملاً بالتدابير الامنية الجديدة التي اعلنتها الحكومة البريطانية الخميس الماضي بالتشاور مع السلطات المصرية وشركات الطيران. في سياق متصل، أكد عضو في فريق التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية، أمس، أن المحققين متأكدون بنسبة 90 في المئة من أن صوت الضوضاء الذي سمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الرحلة كان انفجار قنبلة. وقال عضو فريق التحقيق وهو مصري، طالباً عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع، »المؤشرات والتحليل حتى الآن للصوت المسجل في الصندوق الاسود يشير الى أنه انفجار ناتج عن وجود مواد متفجرة«، مضيفاً »إننا متأكدون بنسبة 90 في المئة أن الانفجار ناتج عن مواد متفجرة«. وأوضح أن هناك نسبة عشرة في المئة يعمل فريق التحقيق لاستيضاحها قبل إعلان النتيجة النهائية. وكان رئيس لجنة التحقيق أيمن المقدم أعلن في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، أن فريقه يدرس جميع الاحتمالات بشأن سبب الحادث بعد سماع صوت ضوضاء في تسجيلات الرحلة قبل سقوط الطائرة. وبحسب تقارير غربية، تتجه أصابع الاتهام إلى مصري عمره 42 سنة، لا يظهر إلا »مموه الوجه« في الصور ولقطات الفيديو، بحيث لا يعرف ملامحه أو اسمه أحد، سوى متطرفين معه في تنظيم »ولاية سيناء« الذي أعلن الولاء في نوفمبر الماضي للخليفة »الداعشي« أبو بكر البغدادي. ذلك الإعلان كان عبر بيان، تلاه فيديو في مايو الماضي، عنوانه »بيعة الأباة« وظهر فيه زعيم التنظيم »أبو أسامة المصري« وسط مسلحين يرتدون الزي العسكري، وبينهم كان الشهير كمال علام الذي حرص التسجيل على إبراز وجهه، فيما أخفى وجوه البقية بأقنعة أو مؤثرات تمويه بصرية، ومنهم »أبو أسامة« الذي عاد وظهر بالصوت في فيديو بثه التنظيم يوم سقطت الطائرة السبت الماضي، وفيه قال عبارته الشهيرة: »نحن من أسقطناها موتوا بغيظكم« في إشارة إلى »الايرباص 321« الروسية. وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة »صنداي تايمز« البريطانية، الصادرة أمس، أن »أبو أسامة المصري« هو العقل المدبر لـ«إسقاط« الطائرة، مستندة إلى معلومات لدى الاستخبارات البريطانية. وذكرت أن مسؤولين بريطانيين أعلنوا عن »الاستعداد لمساعدة مصر أو روسيا في مهمة قتل أو اعتقال قد تستدعي إنزال عناصر من قوات SAS البريطانية الخاصة« في شبه جزيرة سيناء، للنيل من »أبو أسامة« وتنظيمه. وأضافت ان مسؤولين في الاستخبارات مقتنعون أن »أبو أسامة المصري« تلقى مساعدة من داخل مطار شرم الشيخ لتسريب قنبلة ودسها في حقيبة أحد المسافرين على متن الطائرة، مشيرة إلى أن مسؤولين في المخابرات كانوا منهمكين مساء أول من أمس في التحقيق بتورط بريطانيين حلفاء للتنظيم »الداعشي« بعملية تفجير الطائرة، بعد أن اتضح من عمليات رصد وتنصت للاستخبارات على اتصالات إلكترونية أن متطرفين كانوا يتحادثون عن الطائرة بلهجة مدينتي لندن وبرمنغهام البريطانيتين. والجديد هو أن »الأف.بي.آي« الأميركي »وافق على مساعدة الحكومة الروسية« في التحقيق بسقوط الطائرة، للتوصل إلى الأسباب التي أدت إلى تحطمها، وأن المساعدة جاءت تلبية لطلب روسي.

 

كارتر: نحدّث خططنا العسكرية لمواجهة أي عدوان روسي محتمل وحذر من نزاع في بحر الصين الجنوبي

واشنطن – أ ف ب، رويترز: أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن واشنطن تكيف »تموقعها العسكري« لمواجهة »عدوان« الروس المتزايد، محذراً في الوقت نفسه، من مخاطر اندلاع نزاع في بحر الصين الجنوبي. وأكد كارتر خلال منتدى ريغن في كاليفورنيا، مساء أول من أمس، اثر جولة استمرت ثمانية أيام التقى خلالها العديد من نظرائه في دول منطقة آسيا والمحيط الهادىء، أن بلاده »قلقة جدا« من مخاطر اندلاع »نزاع« في بحر الصين الجنوبي بالنظر إلى مطالبة دول عدة وأولها الصين بالسيادة على أراض في هذه المنطقة، قائلاً إن »الولايات المتحدة تتقاسم القلق الكبير الذي يشعر به الجميع تقريبا في المنطقة إزاء نسق ومدى المطالب الترابية في بحر الصين الجنوبي«. وأضاف إنه قلق إزاء »آفاق عسكرة متزايدة وازاء ما تنطوي عليه هذه الأنشطة من امكانات زيادة مخاطر حسابات خاطئة أو نزاع بين الدول التي لديها مطالب« في هذه المنطقة. واعتبر أن »كيفية تصرف الصين سيكون اختبارا حقيقيا لالتزاماتها بالسلام والامن، وهذا هو السبب في قيام الدول في كل أنحاء المنطقة بمتابعة تصرفات الصين في مجالات مثل المجال البحري والفضاء الالكتروني«. وأشار إلى أن »الصين استصلحت مساحات من الارض أكبر من أي دولة أخرى في تاريخ المنطقة كلها، والولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من حجم استصلاح الأراضي واحتمال اضفاء الطابع العسكري هناك بشكل أكبر مما قد يؤدي الى زيادة خطر حدوث سوء تقدير أو صراع«. ولفت إلى أن »الولايات المتحدة ترد على تحركات الصين بوضع أفضل وأحدث عتادها في منطقة اسيا-المحيط الهادي وتستثمر في مجالات الفضاء والدفاع الصاروخي والحرب الالكترونية«.

وهاجم تحركات روسيا العسكرية، قائلاً إنه »في البحر والجو والفضاء وفي الفضاء الافتراضي، انخرط الفاعلون الروس في أنشطة مستفزة«، موضحاً أن »الأكثر اثارة للقلق تهديد موسكو بحرب نووية، ما يثير التساؤل حيال التزام القادة الروس بالاستقرار الستراتيجي واحترامهم للمعايير المناهضة لاستخدام الاسلحة النووية وسواء كانوا يحترمون الحذر العميق الذي ابداه قادة العصر النووي ازاء اشهار الأسلحة النووية«. وأضاف »نحن نحدث ونطور خططنا للردع والدفاع بالنظر الى تغير سلوك روسيا«، و«نحن نلائم تموقعنا العملاني وخططنا للطوارىء في العمل الذي نقوم به بأنفسنا ومع حلفائنا، لردع روسيا من (ارتكاب) عدوان وللمساهمة في تقليص هشاشة حلفائنا وشركائنا«. وتحدث كارتر عن بعض الأسلحة الاميركية الجديدة الفائقة التطور، منها مسدس كهرومغناطيسي قادر على اطلاق مقذوفة بسرعة مذهلة تصل الى 7250 كلم في الساعة. وأوضح أن واشنطن تحدث ترسانتها النووية وتستثمر في وسائل فائقة التطور مثل الطائرات من دون طيار وطائرات قاذفة للقنابل جديدة بعيدة المدى وأسلحة الليزر وأنظمة متطورة للحرب الالكترونية. وألمح كارتر إلى وسائل عسكرية جديدة »مفاجئة«، مضيفا انه »لا يمكنه توصيفها حاليا«، لافتاً إلى أنه قرر التطرق الى روسيا في مكتبة ريغن نظرا الى أن الحرب الباردة كانت موضوعا طبع ولايته الرئاسية. وأبدى مواقف تصالحية ازاء الصين وروسيا، مشيرا الى امكان مشاركة البلدين في بنية امنية عالمية اكثر اتساعا، قائلاً »لا نريد حربا ساخنة ولا باردة مع روسيا، لا نريد ان نجعل من روسيا عدوة لنا«. ويجمع منتدى »ريغن« بشأن قضايا الدفاع الوطني سنويا عشرات الشخصيات من مجال الدفاع بالولايات المتحدة بمن فيهم مسؤولين سياسيين من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي لمناقشة السياسة الأميركية في هذا المجال.

 

السعودية تستضيف غداً قمة العرب وأميركا الجنوبية و«إعلان الرياض» يعتمد مبدأ إنشاء قوة عسكرية

الرياض – وكالات: تستضيف السعودية غداً وبعد غد أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بهدف تعميق مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الجانبين. وأظهرت مسودة البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة، ويحمل عنوان «إعلان الرياض»، أن الدول العربية ودول أميركا الجنوبية تتفق على عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، من أبرزها اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية وما تكلف به من مهام لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية. كما ستدعو القمة إسرائيل إلى الانسحاب العاجل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها في 7 يونيو 7691 بما فيها الجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية، إضافة إلى توفير الدعم السياسي والأمني والاقتصادي لليمن. وذكرت صحيفة «الرياض» الصادرة، أمس، أن مسودة الإعلان تتضمن 16 بنداً من بينها ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والسياسيين العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدانة إسرائيل وما ترتكبه في المدارس التابعة لمدارس غوث اللاجئين في غزة، إضافة إلى رفع الحصار المفروض من إسرائيل على قطاع غزة. وتدين مسودة الإعلان جميع أشكال الإرهاب وترفض أي ربط بينه وأي ديانات أو أعراق أو ثقافات، كما تتضمن بنوداً تؤكد على الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وتشدد على أهمية استئناف العملية السياسية بين جميع الأطراف المعنية الشرعية في المشهد السياسي اليمني. وتنص على دعوة المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والأمني والاقتصادي لتمكين اليمن من تلبية احتياجاته التنموية، مرحبة بتبرع خادم الحرمين بمبلغ 472 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن وإنشاء مركز سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية وتخصيص مبلغ 662 مليون دولار لتمويل الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني. وتتضمن المسودة «التأكيد على المساواة في حق جميع الشعوب في العيش في عالم خال من أية أسلحة نووية وإدراك أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الإزالة التامة من دون رجعة لجميع الترسانات النووية الموجودة». كما تتضمن دعوة المجتمع الدولي إلى تبني نهج أكثر فاعلية لتنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حتى تستعيد المعاهدة مصداقيتها التي بدأت تتآكل بسبب عدم تنفيذ الالتزامات الخاصة بنزع السلاح، إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي للانخراط في مفاوضات بشأن معاهدة لمنع وإزالة الأسلحة النووية تحت رقابة دولية صارمة وفعالة.

 

نتانياهو يلتقي أوباما اليوم لإبرام اتفاق دفاعي ضخم

القدس – أ ف ب: يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن، اليوم، سعيا لطي صفحة الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني وتخطي العلاقات الشخصية المتوترة بينهما، واجراء محادثات بشأن اتفاق دفاعي ضخم يقدر بمليارات الدولارات. ووصل نتانياهو الى واشنطن، أمس، ومن المتوقع أن يعود الى اسرائيل الخميس المقبل. وسيلقي نتانياهو خلال زيارته كلمة في مركز التطوير الأميركي، وهو مركز أبحاث في واشنطن تربطه علاقات وثيقة بالبيت الأبيض و»الحزب الديمقراطي». وسيحصل ايضا على جائزة من معهد «أميركان انتربرايز» اليميني وسيلتقي بأعضاء من الكونغرس.

ورأى محللون أن أوباما ونتانياهو يبديان عزما على تجاوز الخلافات من خلال عقد لقاء عمل ويشيرون إلى أن التحالف طويل الامد بين البلدين يبقى ثابتا. وقال المستشار في الشؤون الاميركية تسفي رافياح، وهو متخصص سابق في الكونغرس في سفارة اسرائيل بواشنطن، «لن تقوم مودة بينهما ولكني متأكد أن (نتانياهو) يفهم بالضبط أبعاد هذه الزيارة وقيمة الولايات المتحدة». وتوقع خبراء أن يكون محور الاجتماع اتفاقية دفاعية جديدة لمدة عشر سنوات فيما افادت تقارير أن اسرائيل قد تسعى للحصول على زيادة في المساعدات العسكرية الأميركية التي تتلقاها وقيمتها نحو 3 مليارات دولار اميركي سنويا. ومن المتوقع أن يناقش أوباما ونتانياهو الالتزامات التي قد تسمح لاسرائيل بالحصول على 33 مقاتلة من طراز «اف-35» المتطورة، والتي قدمت اسرائيل طلبا عليها، بالإضافة إلى ذخائر عالية الدقة، فضلا عن فرصة لشراء طائرات «في-22 اوسبري» وأسلحة اخرى مصممة لضمان تفوق اسرائيل العسكري على جيرانها. وأكد محللون أن هذه المحادثات ستمنح الجانبين وسيلة لاظهار متانة التحالف بين البلدين. وقال جونثان راينهولد من معهد بيغين السادات للدراسات الستراتيجية ان «ادارة (اوباما) حريصة جدا على اظهار التزامها بامن اسرائيل»، مؤكداً أن «هذا ليس فقط ما يريده نتانياهو». وسيتحدث الرجلان ايضا عن النزاع في سورية والتصعيد في اعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين. وعلى وقع تصاعد العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الآونة الاخيرة، سيسعى اوباما إلى حض نتانياهو على اعادة الالتزام بعملية سلام تقوم على حل الدولتين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فارس المدينة الفاضلة البطريرك نصرالله صفير

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/9 تشرين الثاني 2015

أطلّت ولاية البطريرك نصرالله صفير سنة 1986 في زمن انضمّت فيه أشجار الغابة الى رجال الميليشيات وأصبحت فيه الوردة تلبس الملابس المرقطة. كان زمن السنابل المسلحة والثقافة المسلحة والديانة المسلحة، فلا رغيف تشتريه إلاّ وتجد فيه مسدساً، ولا وردة تقطفها من الحقل إلاّ وترفع سلاحها في وجهك، ولا كتاب تشتريه من المكتبة إلاّ وينفجر بين اصابعك.

في ذاك الزمان انتُخب المطران نصرالله صفير بطريركاً مارونياً، وجاء انتخابه كوردة بيضاء جميلة في صحارى الملح والعطش!

وكانت معركته الكبيرة الأولى هي معركة إنجاح اتفاق الطائف، ليس الطائف الذي خطفته مخابرات القرداحة وجعلت منه استعماراً اين منه الاستعمار السنغالي، بل الطائف الذي توافق عليه اللبنانيون لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنة 1975 والذي أطل في 14 آذار، ثم توارى. وكان طائف اللبنانيين في حاجة الى اصلاحات كثيرة، ولكن على يد اللبنانيين. وصمد البطريرك بإيمانه وجسّد قوة الإيمان التي تقتلع الصخور، وكان في صبره على خطى السيد المسيح وهو على الصليب يُعذَّب لخلاص الإنسان!

ونجح في انقاذ الطائف وسقط الذين اعتدوا وقتها على بكركي بسبب الطائف، واخذ البطريرك نصرالله صفير على عاتقه مسؤولية اعادة المحبة واللُّحمة الوطنية في لبنان الى صباهما وجعلهما مدللين في المنزل اللبناني.

في تلك الظروف الصعبة تحولت على يديه الرسالة السماوية من مظاهرة الى لغة صوفية، وتحولت الرسالة من غزوة الى صلاة، وتحول الخطاب الكنسي من قرقعة دينية – في ذلك الزمان - الى جملة حضارية.

وخلال مدة الاستعمار البعثي ووصايته البعثية رعى بحكمةٍ مقاومة سياسية مدنية مسيحية للاستعمار والوصاية جاعلاً من بكركي عباءة لا يسكن فيها صاحبها فحسب، وانما جسد القبيلة كلها! وهكذا حفظ لبكركي كبرياءها! وكان زمان مضرج بالبشاعة والفضائح والخيانة والذنوب والرجولة فيه الى غروب، وصمد البطريرك صفير وجعل لبنان وطناً يطلع من ترابه قمح وانبياء.ومعركته الكبرى الثانية كانت عند اندلاع الثورة السورية، كان اكبر من ان ينزلق الى مساندة نظام القتل والقمع رداً على "داعش" وفحشها وكفرها بالإسلام والمسلمين واضطهادها للمسيحيين، كما للمسلمين، فبقي صامداً لم يذهب الى دمشق ليدعم النظام ضد داعش، فداعش والنظام وجهان لعملة واحدة. وبدلاً من ان يحول بكركي فريق كرة يذهب الى دمشق جعل بكركي مجموعة من الأسئلة التي تبحث عن اجابات لها ومجموعة من الأحلام التي يفسرها المسلم قبل المسيحي في أن المسيحيين هم مبرر وجود لبنان الرسالة!

كانت معاركه دائماً بين جبران خليل جبران وبين الرعاع!

على يدي البطريرك صفير تحررت صورة رجل الدين من رجس العنف لتعود اداة عبادة لا مطرقة حدادة، معه عرفنا معنى التسامح ومعنى الغفران في المسيحية.

لم تسقط الكلمة الطَّيِّبة من فمه لأنها كانت جزءاً من فمه!

كان الفارس الذي اقتحم الشمس! وحين باع اللبنانيون القمر ليشتروا زلزالاً، وباعوا الجنة ليسكنوا الاطلال، عرف كيف يرفض التعصب الديني الذي اختصره بيت الشعر العربي: "وما انا الاّ من غُزَيَّة...".

سيبقى هو النهر الذي يسقينا كؤوساً ويكسونا بالورد والأقحوان.

لم يتعب يوماً بلبنانيته الأصيلة النظيفة حتى لا يكون لبنان لعنة ولا عقاباً. اذا كانت فلورنسا تفخر بمايكل أنجلو وفينيسيا تفخر بزجاجها والقدس تفخر بعدد انبيائها وقديسيها والبصرة بأنها ارض المليون شجرة نخيل، فإن لبنان يفخر بأن البطريرك نصرالله صفير هو بطريرك المسلمين قبل ان يكون بطريرك المسيحيين.

*لمناسبة اللقاء السنوي لمؤسسة البطريرك نصرالله صفير.

 

عندما يُقسّم «حزب الله» مدافعه بحسب منافعه

علي الحسيني/المسقبل/09 تشرين الثاني/15

لم يكن «حزب الله» بحاجة إلى فترة طويلة لإقناع جمهوره بأن الحرب التي يخوضها في سوريا هي حرب مُحقّة وتحتل قائمة الأولويات التي اتخذ على أساسها قرار ولادته العسكرية تحت مُسميات وأهداف عدّة في طليعتها مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وهو القادر على تصنيف معاركه الداخلية والخارجية بحسب ما تدعو اليه الحاجة ووضعها في الخانة التي تتناسب مع مصلحته. على عكس ما يحاول «حزب الله» أن يُشيعه من حين إلى آخر أنه هو من يخلق الظروف التي تتناسب وكافة المراحل التي يمر بها وبأنه لا يُمكن أن يخضع لأحكام ولا لشروط يُمكن أن يفرضها عليه خصومه، تؤكد الوقائع كلها، أن المراحل هي التي تفرض على الحزب التعاطي مع الأحداث بطريقة مغايرة لقناعاته ومعتقداته ولكن من زاوية تُظهره أمام خصومه وجمهوره وكأنه صاحب القرار في ما آلت اليه أموره سواء في العسكر أو السياسة.

في فترة زمنية قصيرة جدّاً، تمكّن «حزب الله» من الحصول على موافقة علنية من جمهوره للدخول في حرب الموت في سوريا على الرغم من أن الموافقة بحد ذاتها كانت بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة اليه وبالتالي لم يكن يعّول عليها في الأساس لعلمه المسبق أنه قادر على شيطنة خصومه في اللحظة التي تتطلب منه ذلك ووضعهم في الخانة التي يرتئيها، ومن هنا كان لا بد له من الذهاب إلى مكان آخر لا يُشبه طبيعة الدعوة التي كان اتبعها يوم جاء القرار في بداية الثمانينات بفتح جبهة الجنوب مع اسرائيل وبدء عملية استقطاب الشباب واخضاعهم لدورات تدريبية على السلاح داخل معسكراته.

اليوم تبدلت عقيدة «حزب الله» القتالية في سوريا عمّا كانت عليه في زمن الصراع مع إسرائيل، إذ انها تحوّلت من وجودية إلى عقائدية مذهبية، ومعها لم تعد عناصر الاستقطاب أو «التعبئة» في الحزب بحاجة إلى مزيد من الشروح حول أهمية الحرب في سوريا كخطوة أولية على طريق المشاركة او الإنخراط فيها كطرف سيكون له الدور الأساسي في المراحل المقبلة. ومن هذا الباب، يشرح منظرو الحزب وجهة نظرهم من الحرب هذه بتعريف عناصرهم على أنها حرب مقدسة تختص بعقيدة «أهل البيت» والدفاع عنهم وعن إرثهم، بدءاً من عهد «الخلافة» وصولا إلى «عاشوراء» بالإضافة إلى «المظلومية» التي ألحقت ببعض الشخصيات التاريخية على ما تقوله الروايات المستوردة داخل صناديق الذخيرة، لدرجة أن المتخلف عن واجب «الجهاد» هذا، يُعتبر وكأنه قد تخلّف عن مناصرة قافلة «الأولياء» وصولا الى «الولي الفقيه». ودائماً بحسب شروح ومنظّري الحزب الذين يدمجون أيضاً حكايات الخيال بتحليلات سياسية لا مكان لها في الوقائع التاريخية سوى أنها تخدم واقعهم الحالي.

يذهب «حزب الله» في شرح نظريته الخاصة حول الفرق بين حروبه السابقة مع اسرائيل والحرب التي يخوضها اليوم في سوريا. تقول النظرية إن بيئة الحزب عندما واجهت اسرائيل منذ العام 1982، كان عمادها الاساسي الحفاظ على الارض التي منها ستكون بداية الانطلاق للتوسع والإنتشار في المنطقة، وهي حرب كرّست الحزب كمعادلة لبنانية من الصعب جداً تجاوزها سواء في الحرب والسلم ومنحته أهم الأسباب للإبقاء على سلاحه ودائماً تحت حجّة حماية الأرض. لكن المنطق هذا تغيّر مع الحرب في سوريا بحيث أصبحت حربه اليوم عقائدية مذهبيّة بحت تقوم على «حماية الوجود الشيعي» و»المقامات» ومواجهة «التكفيريين» إلى آخر اللعب على الغرائز وإثارة روح التعصب ودائماً من خلال استعارته قصصاً وروايات لا تخضع لمنطق ولا يقبل بها علم أو عقل.

قيادي بارز في «حزب الله» مُصنّف على أنه من قيادة الصف الأوّل، لا يكتفي بعرض شروح حزبه حول تصنيف أو تقسيم الحروب التي يخوضونها منذ تأسيسهم، لدرجة انه وصل إلى مكان يشرح فيه لزوّاره طبيعة التنسيق الأمني والعسكري والسياسي مع النظام السوري منذ عهد الأسد الأب. يقول القيادي: «في زمن الأسد الأب كُنا نُعتقل وتُفرض علينا الحروب في الداخل والخارج وكانت تتم الصفقات على حسابنا ومع هذا كُنّا نرضخ لكل انواع الإبتزاز لأننا تعوّدنا النفس الطويل من الإيراني، حتّى أن السلاح الذي كان يُرسل الينا من إيران عبر دمشق، كانت تتم سرقة معظمه من قبل النظام وكان يُرسل الينا على دفعات لا بحسب الحاجات والأولويات«. وبإعتراف القيادي نفسه أنه مع عهد الأسد الإبن قد تغيّرت الامور وتبدلت، فأصبح «حزب الله» والإيرانيون شركاء في الحكم وفتح لهم البلد على شكل «راحة كفّ اليد» قائلاً «إختاروا ما تريدون وأفعلوا ما تشاؤون» بعدما سلّمهم مخازن السلاح والمؤسسات الأمنية وصولاً الى إدارات السجون. ويبقى العامل الأبرز والأهم لحيثية الحرب السورية بالنسبة إلى «حزب الله»، ظاهرة زج الأطفال فيها بشكل لافت وهو أمر لم يسبق أن أوقع الحزب نفسه فيه لولا أن ضرورات الحرب العقائدية والمذهبية تطلبت منه تضحيات بهذا الحجم.

 

ليكن انقلاباً على الانقلاب!

نبيل بومنصف/النهار/9 تشرين الثاني 2015

لا نعتقد ان تعبير "الانتحار" الذي ردده الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في معرض الحض على مشاركة الكتل المسيحية في الجلسة التشريعية كان في مكانه، ولو صح ان تداعيات شديدة السلبية تتربص بلبنان في حال تخلفه عن التصديق على مشاريع مالية ومصرفية ذات صلة بمكافحة الارهاب. اذ ان مسألة "الانتحار" هذه متى حان وقت إثارتها جدياً يفترض ان تطرح مجمل التراكمات التي أدّت الى حشر لبنان الآن في خانة توقيت قاتل وجد نفسه فيها أمام استحقاق اكبر منه بكثير لئلا يواجه المحظور القاتم. بدأت حلقات الانتحار بهذا المعنى بتعطيل الانتخابات الرئاسية واستتباعاً بتعطيل الحكومة والمجلس وشل كل قدرات الدولة. ولم يصل الوسط السياسي الى استحقاق التخيير بين تمرير المشاريع المالية المتصلة بالارهاب وعزلة لبنان الا بفعل إهمال قاتل للاستحقاقات لأن لبنان ترك دولياً لمصيره فاستطابت معظم قواه لعبة اللهو بالوقت وقتله ولم تحسب للحظة قد تأتي بمثل هذا الاستحقاق الداهم. كانت الازمات تتيح للقوى السياسية ذاك الترف الذي كشف طبقة سياسية شديدة الأنانيات، الأمر الذي نجم عنه معادلة الشلل التي بات معها انعقاد مجلس الوزراء ومجلس النواب اشبه باستحالة فعلية. كان ذلك واقعياً هو الانقلاب الذي اطاح النظام الدستوري اسوة بإفراغ رئاسة الجمهورية منذ ١٧ شهراً.

مع ذلك، ورغم كل ذلك، لا يسوغ مجمل هذا الواقع لأفرقاء مسيحيين وازنين الذهاب في لحظة الحشرة هذه نحو استحداث أزمة اشد سوءاً كان يمكن تسويغها وتبريرها لو اتصلت بقواعد الصراع الداخلي التقليدي ولكنها تتجاوز كل ذلك الى تهديد فعلي لمصالح اللبنانيين. بل أكثر من ذلك، لسنا نعتقد اطلاقا ان منطق الاولويات الأشد إلحاحاً الآن يمس عَصب الناس عندما يصبح الخيار بين انقاذ حتمي من عزلة مالية ومصرفية دولية والبحث في جبال الخلافات والأجندات عن مشروع لقانون الانتخابات يعرف القاصي والداني ان دون التوصل اليه ما يشبه الاستحالة نفسها التي ابقت قصر بعبدا خاوياً منذ ٢٥ أيار ٢٠١٤ والحبل على الجرار. وان كنا من المبتهجين والمهللين لثبات ترجمة "اعلان النيات" بين فريقيه، فإننا نود مع كثيرين ان نرى تحالف الإعلان هذا يتنازل للبنانيين ومصالحهم الحيوية في اللحظة الحاسمة لا لأفرقاء سياسيين على هذه الضفة او تلك علّ ذلك يشكل طليعة نمط سياسي مختلف لا يقيم اعتبارا لحسابات التمترس متى فرضت مصالح الناس الحيوية تجاوز كل انواع هذه الحسابات. ولعلنا اخيرا لا نرى حاجة الى التذكير بأن الطريق الأسرع لتعطيل التعطيل يبدأ بانكشاف ذوي السياسات الازدواجية حين يهرولون الى جلسة تشريعية إنقاذية احكموا الحصار على مثيلاتها لانتخاب رئيس فباتوا الآن يطبلون في عرسها!

 

القوى المسيحية تختبر قدرة التأثير منفردة خيط رفيع بين رفع السقوف والتداعيات

روزانا بومنصف/النهار/9 تشرين الثاني 2015

يمتحن أفرقاء مسيحيون أساسيون وهم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والكتائب قدرتهم على ادارة دفة القرار الداخلي من دون دعم من حلفائهم من الطوائف الأخرى من جهة واثبات وجود القرار المسيحي في يدهم وحدهم دون سائر الافرقاء والنواب المسيحيين الآخرين من جهة أخرى، وذلك من خلال تعطيل فائدة مشاركة هؤلاء في الجلسة التشريعية المرتقبة الخميس المقبل. ففي موضوع تعطيل مجلس النواب في ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية يقف "حزب الله" وقوى اخرى من 8 آذار الى جانب التيار الوطني الحر في منع تأمين النصاب ما لم يتم انتخاب العماد ميشال عون رئيسا. وفي تعطيل الحكومة يقف الحزب أيضاً الى جانب عون في شروطه اعتماد تعيينات امنية جديدة والاتفاق على آلية مختلفة للقرار في مجلس الوزراء. وفي مسعى للحؤول دون انعقاد جلسة تشريعية تقر خلالها جملة مشاريع بات اقرارها اساسيا لا سيما منها مشاريع مالية يهدد عدم اقرارها الوضع المالي للدولة اللبنانية وتصنيف لبنان، يقف "التيار" و"القوات" في جانب واحد ويلاقيهم حزب الكتائب في الرغبة في عدم المشاركة وإن لأسباب أخرى مبدئية تتصل بعدم جواز ان يشرع مجلس النواب قبل انتخاب رئيس للجمهورية في حين يشترط الاثنان الآخران وضع قانون انتخاب جديد على جدول اعمال الجلسة التشريعية. هذا الامتحان يرفعه الطرفان المسيحيان في وجه حلفائهما قبل خصوم كل منهما ويرغبان في الحصول على ما يكرس وحدانية تعبيرهما عن المسيحيين دون سواهما تحت طائل وصم الجلسة التشريعية باللاميثاقية على رغم مشاركة نواب مسيحيين آخرين علما ان هناك شوائب اساسية تعتري موقف الطرفين الاساسيين المعنيين تتمثل في عدم وجود اتفاق بين القوات والتيار العوني على قانون انتخاب واحد يتم الدفع فيه على انه ما يطالب به الأفرقاء المسيحيون الاقوى شأنهما في ذلك شأن عجزهما على الاتفاق على مقاربة واحدة لموضوع رئاسة الجمهورية بحيث يمكن فرض هذه المقاربة على الافرقاء الاخرين.

يراهن سياسيون على ان تحرك حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف في اتجاهات تحذير السياسيين من مغبّة اجهاض جلسة تشريعية كان محرجاً خصوصاً للقوى المسيحية المعارضة للجلسة نظرا الى انه سلط الضوء على ان المسألة لا تتصل بالصراع السياسي القائم بل بات واقعا لا مناص من مواجهته. ويراهن هؤلاء السياسيون على ان كلاً من "القوات" او التيار العوني لا يستطيع تحمل تبعة ان يواجه لبنان تحديات تخفيض تصنيفه وعدم اقرار مشاريع تتصل بوضعه المالي، فهذه مسؤولية تبعاتها خطيرة ولا يود أي منهما ان يكون من يجهض احتمال انعقاد جلسة تشريعية من اجل ذلك او ان يقفا في وجه ذلك خصوصاً ان مصالح اللبنانيين على المحك ما يعني خسارة شعبية مؤكدة اذا تم تعطيل الجلسة لسبب ما، لكن من مصلحتهما ان يرفعا سقف مطالبهما من اجل تحقيقها ومن اجل تعزيز موقع كل منهما لدى حلفائه. وحين يطلق البطريرك الماروني الدعوة الى مقاربة موضوع الوضع المالي وان مغلفة بدعوات لاخذ مطالب الافرقاء المسيحيين في الاعتبار، فإنما استنادا الى ان الاولوية المالية تسبق الاولويات الاخرى ولا تلغيها. وكان مفاجئا بالنسبة الى بعض المراقبين ان يعطي رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع قانون استعادة الجنسية وقانون الانتخاب الاولوية "والباقي تفاصيل" كما قال في حين انه يدرس بتأن مواقفه. وحين كاد التيار الوطني ان يوافق الاسبوع الماضي على المشاركة في الجلسة التشريعية بعد وضع بندين من مطالبه على جدول اعمال الجلسة التشريعية عاد عن قراره بعدما شارف اعلان النيات بينه وبين حزب القوات على الاهتزاز فعلا اذ كانت المشاركة العونية ستترك حزب القوات وحده مشترطا وضع قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة التشريعية بعدما حصل التيار العوني على بندين له في الجلسة. فتم انقاذ اعلان النيات باعادة التنسيق والاتفاق على موقف موحد. وحتى الآن خاض الفريقان تجربة الاندفاع معاً بالقانون الارثوذكسي على غير اتجاهات حلفاء كل منهما فلم يتمكنا من فرض الاخذ بموقفهما كفريق مسيحي له التطلعات نفسها وعاد كل منهما الى الانضواء تحت سقف تحالفاته الواسعة. وعلى رغم ان الفارق راهنا بين المرحلة السابقة والمرحلة الحالية هو وجود اعلان نيات بين التيار الوطني وحزب القوات، فإن موقفهما الموحد يفتقد الى قانون انتخابي واحد متفق عليه وذلك ما لم يكن مطلب وضع قانون الانتخاب هو لنيل ترضية معنوية شكلية ولكن مهمة ليس الا، اي ان الافرقاء المسيحيين الاساسيين او بالأحرى الفريقين المعنيين يمكنهما بقوتهما التمثيلية فرض ما يرغبان في ادخاله على جدول الأعمال ولو ان قانون الانتخاب لن يقر بل سيتم ترحيله مجددا الى اللجان او لجنة ما لدرسه خصوصاً في ظل وجود مجموعة مشاريع مرتبطة اكثر من انتخابات رئاسة الجمهورية بالصراع الداخلي والاقليمي انطلاقا من ان قانون الانتخاب اكثر اهمية بالنسبة الى التوازنات السياسية في البلد ومحاولة تغليب فريق على آخر. ثمة محاذير في المقابل من تحويل الخلاف على الجلسة التشريعية ازمة مسيحية - اسلامية مع طرح مشاريع قد تجد تربة خصبة لتسعير المواقف ورفع السقوف كمشروع اعطاء جنسية الام لاولادها في هذا التوقيت بالذات ما يعمق المأزق في البلد بدلاً من المساعدة على الخروج منه.

 

لو أن لبنان التزم سياسة النأي بالنفس إيران ربطت مصير الرئاسة بمصير الأسد!

اميل خوري/النهار/9 تشرين الثاني 2015

يتساءل الناس، العاديون منهم وغير العاديين، هل يعقل أن تكون ايران قادرة وحدها على تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية والى أجل غير معروف، ولا يكون في وسع أي دولة من الدول المؤثرة والتي تدعو بالحاح الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، أن تغير موقفها وأقله فصل ازمة الانتخابات الرئاسية عن ازمات دول المنطقة ولاسيما الازمة السورية؟ يقول سياسي مخضرم إن ما جعل حل الازمات في لبنان مرتبطاً بحل ازمات في دول المنطقة هو ارتباط قادة فيه بخارج الى حد الارتهان له والتزام ما يقرره، عدا أن وجود سلاح خارج الدولة يساعد هذا الخارج على التدخل في شؤون لبنان الداخلية والاستقواء به على الدولة اللبنانية وتعطيل قراراتها أو الحؤول دون تنفيذها. فالسلاح الفلسطيني في لبنان وكان خارج إمرة الدولة ربط حل ازمة لبنان بحل القضية الفلسطينية وحال دون اجراء محادثات مع اسرائيل لاستعادة ارضه المحتلة ما لم تتناول هذه المحادثات تحرير الاراضي الفلسطينية لانه بتحريرها يستطيع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان العودة الى ديارهم، وإلا ظلوا عبئاً عليه وعلى تركيبتـــه الديموغرافية اذا ما تحـــوّل استيطانهـم الى توطين، وعندها تصبح وحدة لبنان ارضاً وشعباً ومؤسسات معرضة للتقسيم. وعندما خضع لبنان للوصاية السورية واصبحت هي الآمر والناهي فيه بات تحرير اراضيه التي تحتلها اسرائيل مرتبطاً بتحرير الجولان السوري، مع ان لكل من الاحتلالين وضعاً مختلفاً، ومهمة القوات الدولية في جنوب لبنان ليست كما هي في هضبة الجولان، كما ان قرارات مجلس الامن الدولي تختلف بمضمونها في ما يتعلق بالجنوب وبالجولان السوري. ومع ذلك لم يتمكن لبنان من تحرير ارضه المحتلة بمعزل عن سوريا وتحت شعار "تلازم المسارين" لا بل تلازم المسار والمصير بين البلدين. واليوم ربط وجود سلاح "حزب الله" خارج الدولة ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان بالازمة السورية المعقدة ومصير الرئاسة فيها بمصير الرئاسة في لبنان. وكما كان للقيادة الفلسطينية كلمة في الانتخابات الرئاسية في لبنان وفي غيرها من الشؤون الداخلية نظراً الى وجود سلاح خارج سلطة الدولة، كان لوجود القوات السورية ايضاً في لبنان الكلمة العليا فيها. والكلمة حالياً هي لايران نظراً الى وجود سلاح "حزب الله" الممول منها والخاضع لامرتها، ولأن مصلحتها هي في جعل الانتخابات الرئاسية في لبنان ورقة ضاغطة في يدها، فقد ربطتها بورقة الحل الشامل في سوريا وحتى بمصير الرئيس بشار الأسد بالذات، حتى اذا استطاعت ابقاءه في الحكم من خلال أي حل في سوريا، تساهلت ايران في حل ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان وفي اختيار الرئيس المناسب للظرف المناسب. أما اذا لم تستطع ابقاء الرئيس الأسد في الحكم فسيكون لايران موقف آخر من لبنان كأن يكون الرئيس موالياً لها ولخطها السياسي ومع محورها في المنطقة تعويضاً لما قد تخسره في سوريا. لذلك يمكن القول إن القادة في لبنان الذين ربطوا قرارهم بخارج هم الذين يتحملون مسؤولية ما آل اليه لبنان، اذ انهم كانوا مع القيادة الفلسطينية ولم يكونوا مع السلطة اللبنانية، واستقووا بالسلاح الفلسطيني على سلاح الدولة فكانت حرب السنتين، ثم ربطوا قرارهم بالقيادة السورية ولم يتفقوا على وقف الاقتتال الا بعد تدخل عسكري سوري فرض وصاية على لبنان مدة 30 عاما. وها ان بعضهم يربط الآن مصير الرئاسة الاولى فيه بمصير الأزمة السورية مستفيداً من وجود سلاح "حزب الله". فلو ان لبنان التزم سياسة "النأي بالنفس" التي اعتمدتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ولم يلتزمها "حزب الله"، لما كان لبنان يعاني اليوم ما يعانيه، ولما كان في حاجة الى انتظار كلمة اي خارج، ولاسيما ايران، لانتخاب رئيس للجمهورية. فتدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا أخرج لبنان عن حياده وربط حل أزماته بحل الأزمة في سوريا. اما مواجهة الارهاب اذا ما هدد لبنان، فما كان في حاجة للدخول الى "وكره" في سوريا، بل حصر هذه المواجهة عند الحدود بقوة الجيش ومقاومة كل اللبنانيين لأن في الوحدة انتصارا وفي الانقسام انكساراً.

 

إعلان «النيّات» بين «التيار» و«القوات» إلى أين؟

كنعان والرياشي: حق «الفيتو» المسيحي

جورج بكاسيني/المستقبل/09 تشرين الثاني/15

بصرف النظر عن «نيّة» كلّ منهما تجاه الآخر، أو «نيّاتهما» معاً تجاه الآخرين، يتكلّم ثنائي «إعلان النيّات» بين التيّار «الوطني الحرّ» و»القوّات اللبنانية» النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز «التواصل» في «القوّات» ملحم الرياشي لغة واحدة وكأنّهما ينتميان إلى حزب واحد. الرياشي يتمشّى في صدر صالون كنعان، حيث أجرينا الحوار، ويتربّع على الكنبة كما لو أنّه في بيته. ربّما تكون أصولهما «المخيبرية» (نسبة إلى نائب المتن الراحل ألبير مخيبر) سبباً لـ»توارد» الأفكار واللغات بينهما، أو أساساً لنجاحهما في مسيرة الوصول إلى هذا «الإعلان»؛ لكنهما يعرفان فوق ذلك كيف يطمسان «نيّات» مَن يمثّلان حول قضايا كثيرة وأهمّها الاستحقاق الرئاسي، تماماً كما يعرفان كيف يظهِّران توافقات مَن يمثّلان (غير المعلنة) وأهمها «نيّة» امتلاك «حقّ الفيتو» المسيحي نتيجة «الإعلان» المذكور.

«إعلان النيّات» مستمر «حتى ولو لم نتّفق على رئيس»، يقول كنعان والرياشي، في موقف واضح الدلالة على أنّ ما يجمع بين النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع في المرحلة المقبلة «أبعد من انتخاب رئيس»، كأن يكون مثلاً التوافق على رفض انتخاب «أي« رئيس توافقي، كما ألمح النائب كنعان.

هل عدم قدرة كلّ من «التيّار» و»القوّات» على «إلغاء» الآخر على مدى ثلاثين عاماً دفعهما إلى التوافق من أجل إلغاء الآخرين؟ سؤال حملته «المستقبل» إلى كنعان والرياشي ومعه مجموعة «انطباعات» وأسئلة للوقوف على آفاق «إعلان النيّات» وما تحقّق منه حتى الآن وما لم يتحقق، على أعتاب ظهور ثنائية مارونية شبيهة بالثنائية الشيعية، اختبارها الأوّل مع الجلسة التشريعية العتيدة الذي تعمّد الجانبان خوضه تحت عنوان التمسّك بـ»الميثاقية»..

فكان الحوار الآتي:

[ السؤال الأول «إعلان النيّات» إلى أين؟

ـ كنعان: «لإعلان النيّات مهمّتان أساسيتان، الأولى تتعلق بتبريد الملفات والأجواء لتكون أجواء طبيعية بين الطرفَين لم تكن موجودة سابقاً مثل حالة الصدام الحاد وهي أمور من عمر الحرب أي منذ 30 عاماً، فكانت المهمة الانتقال إلى علاقة طبيعية بين الحزبَين وبالتالي تحضير المناخ للترجمة السياسية التي طرحتها الورقة. وهي تتضمن قراءات للوضع المسيحي والوضع الوطني وللسياسات الموجودة. ولكن لكي تتمكن من ترجمة الأهداف عليك أن تبدأ من الأجواء والمناخات والعلاقة بين القواعد والقيادات والكوادر، وأعتقد أنّ هذا الهدف قد تحقّق بحيث لم تعد هناك حدّة أو أجواء سلبية بين القواعد الحزبية ولا تلك الصدامات التي كانت موجودة في السابق وبالتالي تهيّأت المناخات للترجمة السياسية لإعلان النيّات. واليوم على صعيد الترجمة نرى من خلال موضوع التشريع الموقف المشترك بيننا وهناك مواقف سياسية مشتركة إن في مجلس النواب أو في غير مكان. ومن هذا المنطلق نأمل أن تتطوّر العلاقة بشكل أكبر ونجد اليوم على صعيد النقابات والمصالح والطلاب أن هناك لقاءات ونقاشات حتى لو لم يكن هناك تحالفات لأنّه ليس مطلوباً أن تكون هناك حالة من التحالفات بين ليلة وأخرى، مع العلم أنّ إعلان النيّات يلحظ إمكانية للقاء والتحالف ولكن حيث يكون هناك تقارب».

أضاف: «المهمة الأولى تحضير الأجواء والمناخات وأعتقد أن جميع الدعاوى أسقطت بين الحزبَين وأيضاً السجال السياسي بين النواب والكوادر لم يعد موجوداً على الإطلاق باستثناء بعض الحوادث المعزولة التي غالباً ما تكون فردية وتتم معالجتها بشكل فوري. وهناك تقارب سياسي على الأقل حول النظرة المشتركة إلى النظام لتصحيح الخلل فيه أو على صعيد اللامركزية الإدارية الموسّعة أو قانون استعادة الجنسية أو حتى على صعيد القانون الانتخابي الذي لم نقم حتى الساعة باستخراج نظرة موحّدة حوله، لكن أكشف لك أنّ هناك كلاماً بيننا حول الموضوع وهناك بعض الأفكار التي يتم تبادلها».

وتابع كنعان: «مع إعلان النيّات نستطيع القول إنّ المصالحة بين «التيّار» و»القوّات» تمّت. طبعاً نحن بحاجة إلى تنقية الذاكرة خصوصاً أن هناك جرحاً وهذا مسار قد يأخذ بعض الوقت ولكن مع الأجواء التي خلقناها سوف نصل إلى المكان المطلوب ولو تطلب بعض الوقت، لكننا بدأنا نلمس تقدماً في هذا الموضوع والأمر معقود أيضاً على قدر ما يمكن أن تعبّر عنه ترجمة «النيّات» لأنّها تساعد بشكل أكبر خصوصاً على صعيد الكوادر».

ـ رياشي: «إعلان النيّات يقود إلى مزيد من تحسن المناخات المسيحية وتطوير العلاقات بين «التيّار» و»القوّات» وإلى مزيد من الديموقراطية والإيجابية ضمن النسيج المسيحي واحترام النقاط المختلف عليها، وإلى مزيد من السلام بين المسيحيين بعد ثلاثين عاماً من الصراع المتنوّع. كما يقود أيضاً إلى تنظيم الخلاف حيث هناك اختلاف وعدم التحول إلى خصام وتفعيل واستثمار نقاط الاتفاق وتفعيلها لبلورة رؤية مشتركة حول مجمل الأمور المطروحة. بشكل ملخص الوثيقة تسعى إلى توثيق أكثر فأكثر العلاقات بين المسيحيين».

تحقّق.. لم يتحقّق

[ ما الذي تحقق من إعلان «النيّات» لغاية اليوم، وما الذي لم يتحقّق بعد؟

ـ كنعان: «تغيّرت الأجواء والمناخات السياسية وصرنا نعقد لقاءات بشكل دوري ونبحث مع بعضنا البعض في كثير من المواقف وأيضاً نعبّر عن مسائل مشتركة ونشكّل معاً قوّة ضاغطة في بعض الأحيان، وما فعلناه في مسألة التشريع ليس بالأمر السهل، فتشريع الضرورة فكرتنا ولم تكن موجودة حتى عند الأحزاب الأخرى. نحن أخرجنا الفكرة ووضعنا لها أسساً واليوم نفاوض عليها معاً، وهذه الخطوة نظراً للعلاقة التي كانت موجودة بيننا وبين «القوّات» تعتبر متقدمة جداً. واليوم نبحث سوياً في قانون الانتخابات، كما أنّ هناك نشاطات طلابية في بعض الجامعات كفريق مشترك. كل هذه الأمور لم نكن نراها من قبل حيث كان يسود الاقتتال والمشاكل، يعني هناك تحوّل ومناخ جديد بيننا رغم أنه لم يمضِ أكثر من سبعة أشهر على انطلاق الحوار بيننا بعد فترة 30 عاماً من الصدام في الرؤية السياسية. اليوم نستطيع القول إنه يوجد تقدم ملحوظ في العلاقة بيننا وهناك تطوّر مستمر».

أضاف كنعان: «أمّا النقاط التي لم تتحّقق بعد من الإعلان فأبرزها رئاسة الجمهورية، أي الاتفاق على رئيس، لكننا نعمل على اتفاق للوصول إلى قانون انتخاب مشترك، وهذا الأمر نعمل له سوياً وأقول أكثر من ذلك بالتنسيق مع سائر الأحزاب لأنّه ليس هدفنا خلق ثنائية في الوسط المسيحي. وللأمانة عندما بدأ الحديث مع «القوّات» لم نكن نبحث عن الثنائية خصوصاً في الأمور المصيرية لأننا نعلم مسبقاً بأنه في حال عدم تفاهمنا حول الاستحقاقات الكبيرة والمصيرية التي تخص لبنان واللبنانيين وخصوصاً المسيحيين، فلن نستطيع أن نحقق أي شيء. العلاقة مع «القوّات» ليست عبارة عن ثنائية سياسية للسيطرة على الموقف المسيحي».

ـ رياشي: «هناك أمور كثيرة تحققت في إعلان النيّات، أولاً الواقع المسيحي تحسّن وتحقّق ضبط الخلاف والاختلاف على صعيد القواعد والطلاب لدرجة أن من يخرج عن هذا الإطار يصبح كـ»نقطة حبر على ثوب العروس» أي يظهر بسرعة بشكل نافر على عكس المرحلة السابقة».

[ كيف تمكنتم من الاتفاق على موضوع التشريع وعلى إدراج قانون الانتخاب واستعادة الجنسية على جدول أعمال مجلس النواب ولم تتمكنوا من الاتفاق على رئيس ولا حتى بدء النقاش حول الرئاسة؟

ـ كنعان: «بدأنا الحديث عن رئيس، في الواقع بدأنا بإعلان النيّات من المدخل الرئاسي، وعندما جاء ملحم رياشي موفداً من الدكتور جعجع كان من أجل الحديث في الرئاسة وتطوّر بشكل أكبر وأوسع في وثيقة إعلان النيّات، ونحن رأينا أن موضوع الرئاسة سقفه لغاية اليوم تحديد مواصفات الرئيس بالنسبة إلينا وإلى «القوّات»، وقد وصلنا إلى تحديد المواصفات من خلال الإعلان عندما تكلمنا عن رئيس قوي داخل بيئته وقادر على التواصل مع جميع الأطراف وعلى طمأنة الآخرين. ومن هذا المنطلق قمنا بما نستطيع القيام به في الوقت الحاضر، ونحن و»القوّات» نراهن في ظل التقدم الملحوظ الذي أنجزناه على التوصل الى حلول وتوافقات صريحة وواضحة، خصوصاً أننا و»القوّات» لا نستطيع الادعاء بأننا نستطيع تغيير كل اللعبة السياسية في لبنان. يعني نحن نعمل على التوقيت وبالتالي كل ما حققناه في الموضوع الرئاسي أنه أصبحت لدينا قراءة مشتركة وحددنا الخلل في الممارسة واعتبرنا أن باستطاعتنا تطوير هذا الموقف مع الوقت. حتى اليوم هذا ما لم نستطع تحقيقه بعد وهو موضوع ليس متروكاً بل موجود على الطاولة بشكل دائم. أما في موضوع الانتخابات فنحن نأمل أن نتمكن مع «القوّات» من التوصل إلى قانون يضع المسيحيين مجدداً في موقع القرار».

ـ رياشي: «اليوم هناك مرشحان للرئاسة ليسا ضمن مشروع سياسي واحد، توجد نقاط خلافية واضحة بين «القوّات» و»التيّار» وهناك تقارب واضح حول نقاط أخرى، ولا يجب أن ننسى فترة 30 عاماً من الصراع و10 سنوات من الخيارات السياسية المتباعدة جداً بين الفريقَين».

«الإعلان» والرئاسة

[ مع «إعلان النيّات» ساد انطباع أن الإعلان بحد ذاته سوف يسرّع انتخاب رئيس وإذ تأخر، لماذا؟ البعض يحمّل «إعلانكما» المسؤولية؟

ـ كنعان: «بالعكس إعلان النيّات كان مسعى وما زال لكي يسهّل عملية الانتخاب بتوحيد النظرة للرئاسة والوصول بالشكل الأمثل إلى تحديد المرشح خصوصاً وأننا نعتبر كتيّار أن الديموقراطية بين المسيحيين هي التي تعزز وحدتهم وموقعهم وتجعلهم يوصلون الرئيس الذي يختارونه منذ 25 عاماً ليتمكن من تحقيق التوازن في النظام. وعلى العكس أيضاً فلماذا يُقال إنها ساهمت بتأخير الانتخاب، لنعتبر أن التفاهم بيننا لم يحصل وأننا بقينا على حالة الصدام التي كانت موجودة، هل كانت حصلت الانتخابات؟».

ـ رياشي: «المدخل لإعلان النيّات وبداية التفاوض كان من الفراغ الرئاسي، لكن من خلال هذا الفراغ تشعبت كل مشاكل «التيّار» و»القوّات» لتضع حداً لصفحات الماضي وفتح صفحة جديدة من التعاون السياسي والتفاهم على ما يمكن التفاهم عليه».

[ يعني ناقشتم الفراغ وليس الانتخابات؟

ـ رياشي: «تحدثنا في الانتخابات ونقاط الخلاف وبما ننشده الآن لكن ضمن إطار أو سياق تعزيز التواصل بين «القوّات» و»التيّار»، واليوم نرى كيف أصبحت المنافسات بيننا بعيدة كلياً عما كان سائداً في الماضي ولم يعد يترك تداعيات هائلة على المسيحيين بشكل خاص. وللأسف لأن واقعنا طائفي يجب أن نسمي الأمور كما هي».

[ هناك اتهام لشركائكم في الوطن بأنهم يرفضون انتخاب رئيس قوي، مع العلم أن تيار «المستقبل» يدعم مرشحاً قوياً هو الدكتور سمير جعجع و»حزب الله» يدعم العماد عون؟

ـ كنعان: «منذ اتفاق الطائف الخلل مستمر في الحكم وخصوصاً في الرئاسة، وللأسف تمدّد واستمر حتى اليوم رغم انتهاء الوصاية، فبقي التمثيل المسيحي»..

[ التمثيل المسيحي اليوم كواقع الحال في مرحلة الوصاية التي خلت من نائب واحد للتيّار أو «القوّات» أو «الكتائب»، أو وزير حتى في الحكومة، بينما اليوم لكل من هذه الأحزاب تمثيلها النيابي والوزاري بصورة واضحة وجلية؟

ـ كنعان: «لدى تيّار «المستقبل» موقف أساسي لتغيير هذه المعادلة وإصلاحها وقد صدر الكثير من المواقف من الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو من الرئيس سعد الحريري تصبّ في خانة تحقيق المناصفة الفعلية في النظام. نحن نتكلم دستورياً، نستطيع الحصول على 20 نائباً أو عشرة أو عشرة وزراء أو وزيرين، هذا برأينا في نظام الكتل الذي أنشأه الطائف ليس هو الأساس، الأساس هو إعطاء أحقية للمسيحيين الموزعين بين حزبين أو ثلاثة في لبنان أن يأخذوا حجمهم الطبيعي في النظام السياسي، وبالتالي نحن لسنا ضد المستقلين لكن المستقل عليه أن يقول إنه قادر على الوصول من خلال قوته وليس أن يجري ضمّه إلى لوائح لا تعبّر عن حقيقة تمثيله. وما نقوله إن هذه الفرصة لم تعطَ منذ الطائف ولغاية اليوم للمسيحيين علماً أن الطائف ورد فيه تأمين المناصفة الحقيقية. نحن نقول إن هذا ليس اتهاماً للمسلمين بل هو خلاف على تطبيق الدستور، واحترام الدستور بالنسبة إلينا واجب وغير خاضع للبحث وهذا موقفنا على طاولة الحوار. أيضاً لا يمكننا مقارنة المرحلة الحالية بمرحلة الوصاية، ففي تلك المرحلة كنا فاقدين للقرار بينما اليوم القرار بيدنا والمفروض أن يترجم هذا الأمر ولذلك نعتبر أن المعادلة التي قامت عليها الوصاية يجب أن تتغير».

ـ رياشي: «نحن لا نتّهم الشريك الآخر برفض رئيس قوي إنّما نتّهم «حزب الله» بتعطيل رئاسة الجمهورية، لأنّ الرئيس ميشال سليمان وبالطريقة التي انتُخب فيها رئيساً أزعجت الحزب لاحقاً، وفي الوقت الحاضر هو يحارب في سوريا وليس حاضراً لكي يزعجه أحد بموضوع آخر. لذلك لا يريد رئيس جمهورية. في أي حال المشكلة بمشكلتين، أولاً لا يوجد بالشكل أكثرية، ثانياً في المضمون ليس من السهولة إيجاد معادلة انتخاب رئيس قوي لدى الشريك الآخر لأنه في السياسة لا أحد يريد أن يعطيك حقك وكأنك سيد نفسك، حقك لن تأخذه إلاّ انتزاعاً».

ضد رئيس توافقي

[ ثمّة انطباع ان إعلان النيّات هو عبارة عن إطار لاستخدام حق الفيتو ضدّ رئيس توافقي؟

ـ كنعان: «لا غير صحيح، فنحن في الإعلان ضدّ الممارسات التي حصلت على مستوى تكوين السلطة من الرئاسة وغيرها على مدى 25 سنة. إذا كان الرئيس التوافقي لا لون ولا رائحة له ولا يمثل أحداً على صعيد بيئته وطائفته فنحن نعم ضدّ الرئيس التوافقي. وإذا كان التوافق ان نتوافق على قاعدة احترام الدستور أي على قاعدة أن يكون للرئيس حيثية وأن نبحث معه خياراته لكي نرى مدى تمكنه من طمأنتنا وقدرته على الإيفاء بالتزاماته، فنحن مستعدون للنقاش في هذا الأمر. لكننا لسنا مستعدين للمناقشة في الصفة الأساسية التي كرّسها الدستور على مستوى رئاسة الجمهورية التي هي الصفة التمثيلية والحيثية أو قوته في بيئته، وهذا الأمر لا نعتبره قابلاً للنقاش لأن مجرد النقاش فيه تنازل عن حق دستوري لا نملكه».

ـ رياشي: «إعلان النيّات يعني «التيّار» و»القوّات» وليس في مواجهة رئيس توافقي أو قوي. الرئيس التوافقي له مفهوم وتوصيف وليس ضمن المقاربة التي تتقدم على الإطلاق».

[ ثمّة انطباع آخر مفاده أنّ هدف «الإعلان» خلق ثنائية مارونية تشبه الثنائية الشيعية ليتوفّر لديكما حق الفيتو؟

ـ كنعان: «يمكن أن تكون ثنائية أو ثلاثية أو رباعية لكن إذا كنا نستطيع من خلال تفاهم أو تفاهم معين أن نعبر عن موقف يمنع تغييبنا كطائفة أو جزء من المجتمع اللبناني، فنعم ليس هناك عقدة بالنسبة إلينا في هذا الموضوع«.

ـ رياشي: «هذا الانطباع (حق الفيتو) قد يصحّ في الملفات المتفق عليها ولكنه لا يصحّ في الملفات غير المتفق عليها، وهذا الانطباع حق مشروع في السياسة والدليل أن «القوّات» و»التيّار» أغلقا مجلس النواب في الفترة السابقة ومنعا فتح دورة استثنائية لأسباب معروفة لأن حقوق المسيحيين لا تتأمّن من خلال التوافق السياسي».

[ ثمّة انطباع ثالث أيضاً أنّ «التيّار» و»القوّات» لم يتمكّنا من «إلغاء» بعضهما البعض على مدى 30 عاماً فاتفقا على إلغاء الآخرين، وتحديداً «المستقلين» في الساحة المسيحية؟

ـ كنعان: «لا أحد يستطيع أن يلغي أحداً، هناك من يلغي نفسه. نحن المسيحيون أكثر جهة تتمتع بالديناميكية لأنّ القاعدة والجمهور ليسا في جعبة أحد. إذاً الزعيم أو القائد نفسه إما أن يلغي نفسه أو أن يثبت وجوده. الإلغاء معادلة مستحيلة والسنوات أثبتت ذلك. لماذا ممنوع علينا التحالف والتقارب ولماذا الاعتقاد أن التقارب بيننا هو لإلغاء الغير. هذه معادلة خاطئة نحن نتحاور ونتكلم لأنه لم يكن هناك حوار وكلام بيننا في السابق. نحن نتقارب لأننا نريد أن يسود المنطق بيننا وليس الغريزة. ونحن كبقية الأحزاب نريد أن نصل الى مكان لا يعود فيه الاستغراب قائماً في حال اتفقنا أو التقينا. أما إذا كان حجمنا كبيراً والبعض يخاف من تحالفنا، فهذا حال الدنيا وقد تتبدل الأحجام بين يوم وآخر. في النهاية الساحة السياسية مفتوحة أمام الجميع. النوايا أعلناها كما هي وما حدا يركّبلنا نوايا».

ـ رياشي: «عدم تمكننا من إلغاء بعضنا حقيقة، لكن إلغاء الآخرين أمر غير وارد بل العكس فإنّ التقارب بين «القوّات» و»التيّار» يخدم الآخرين بشكل عام ويعزّز وجودهم لأنّ القوة في السياسة تعني الكرامة. وأذكر عندما كانت «القوّات اللبنانية» موجودة في زمن الحرب، كنت أشعر بفائض القوة لأنها موجودة».

[ تخوضون معركة «الرئيس القوي» أم مَن هو الأقوى جعجع أم عون، بدليل استطلاع الرأي الذي تم التوافق على إجرائه؟

ـ كنعان: «نخوض معركة ديموقراطية بين المسيحيين، وعندما نقول استطلاع فهو لكل المسيحيين. اليوم نسمع بخيارات كثيرة علماً أنه وقبل طرح موضوع الرئاسة كان يجب استفتاء الناس لتبيان الأحجام. قلنا تعالوا لنقوم باستطلاع رأي ولم نحدده بعون وجعجع بل لكل المسيحيين، وإذا تصدّر عون أو جعجع أو الرئيس أمين الجميل أو أحد غيرهم أو أي أسماء أخرى، نكون قد طبقنا مبدأ الديموقراطية. هدفنا من الاستطلاع لا عون ولا جعجع بل تحقيق الديموقراطية بين المسيحيين، وإذا لم يتعوّد المسيحيون على قبول بعضهم بأحجامهم لن يتمكنوا من اتخاذ قرار مشترك».

ـ رياشي: «هذا الانطباع ليس صحيحاً وليس دقيقاً ولا هو وارد أصلاً، ولا حتى موضع بحث لأن متطلبات وحاجات المسيحيين واللبنانيين أكبر من تنافس بين شخصين على مَن هو الأول ومَن هو الثاني. الموضوع هو حماية المسيحيين هذا هو التوصيف الحقيقي لمفهوم رئيس الجمهورية وهو موضوع ضمن إعلان النيّات وهو راسخ في عقول المسيحيين في لبنان وفي بلاد الانتشار. وهناك استطلاع رأي آخر أجري منذ شهرين يقول إن بين 90 و97 في المئة من المسيحيين يؤيدون العلاقات الودّية والطبيعية بين «التيّار» و»القوّات» وبين 90 و93 في المئة مع المفهوم القائم بينهما».

أزمة أحجام أم دور؟

[ أزمة المسيحيين أزمة أحجام أم دور؟

ـ كنعان: «الاثنان معاً. الدور مرتبط بشكل أو بآخر بالحجم، حجمك يجب أن تأخذه أما الضغط لعدم نيل حقك فسيولّد إما انفجار أو إحباط، ونحن لا نريد الانفجار لا سمح الله والعودة إلى حالة اللا استقرار والعودة للبحث في هوية لبنان ونظامه وما إذا كان فيدرالياً أو أي أمر آخر. نحن راضون بالعيش المشترك، ولكن لا يمكن الاستمرار عبر الضغط والقهر وعدم احترام الحقوق. هذه هي المعادلة التي نحن فيها اليوم. حالة الانزعاج الكبير في الحالة اللبنانية الداخلية، مردّها الأساسي هو أن هناك مكوّناً أساسياً للكيان اللبناني منذ زمن البطريرك الياس الحويك ولم يحصل على حقوقه».

ـ رياشي: «لم تكن أزمة المسيحيين يوماً عبارة عن أزمة أحجام، بل هم عبارة عن دور ولكن للأسف بعد الحرب لم يعطهم شريكهم في الوطن دورهم الحقيقي، وقد يكون هذا أمر مشروع في السياسة وبالتالي عليك أن تنتزع هذا الدور، ولذلك فإن وحدة المسيحيين وتضافر جهودهم ومواقفهم مع بعضهم البعض يمكن أن تمنحهم حقهم. وعندما يقول المسيحيون إنهم لا يريدون لمجلس النواب أن يذهب إلى تشريع الضرورة الذي هو ضرورة إلا وفق استعادة المسيحيين لحقوقهم هذا لا يعني أنه شرط بل حقوق طبيعية يجب أن تكون على جدول أعمال مجلس النواب».

[ هل ستقاطعان الجلسة التشريعية معاً؟

ـ كنعان: «نقاطعها معاً أو نشارك معاً، حسب النتائج التي ستظهر في الاتصالات في اليومين المقبلين».

ـ رياشي: «طبعاً نقاطعها معاً أو نشارك معاً، هذا ما نسعى إليه في الوقت الحاضر».

[ اذا لم يتفق النائب عون والدكتور جعجع على رئيس هل يستمر «إعلان النيّات»؟

ـ كنعان: «بالتأكيد».

ـ رياشي: «طبعاً بالتأكيد».

 

مأزق تضخم الهوية الطائفية وخياراتها

علي الأمين/جنوبية/08 تشرين الثاني/15

شهد لبنان المزيد من تضخم الهويات الخاصة ولاسيما الطائفية او المذهبية على حساب ضمور الهوية الوطنية، فالطائفية حولت الطوائف بصفتها مكونات اجتماعية وثقافية إلى هيكليات سياسية ذات استقلالية خاصة بها، بحيث اعتبر التدخل في شؤون الطائفة الخاص هتكاً للعيش المشترك.

فالدستور أقر للطائفة بحق التعليم الديني، وتنظيم شؤون الأحوال الشخصية التي تتوسع فوق مساحة واسعة من نشاط الافراد والجماعات. هذا الأمر ولّد شبكة مصالح داخل الطائفة وتراتبيات ومرجعيات لا ينصّ عليها القانون، وظهور أشكال استبداد داخلية لا يطالها القانون بحكم أن كل ذلك من شؤون الطائفة الخاصة.

  ويشكل الجدل حول الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري تحت عنوان الضرورة الخميس المقبل، مجالا لاستعراض هذه الهويات الخاصة ليس بوصفها مكوّنا حضاريا او دينيا، بل مجالا سياسيا سلبياً يكشف عن حال تضخم مرضي للخصوصية يشلّ الدولة ويقصيها. فالتمييز بين الدولة ككائن أعلى، وبين مكونات المجتمع الأخرى التي تمارس أنواع نشاط أخرى، يجعل الدولة تخرج من المجتمع بالمعنى الوظيفي، علماً انه لا يحق لأية جهة اجتماعية ممارسة تشريع القانون وتطبيقه، أو ممارسة أي نوع من أنواع الإكراه، لأن ممارسته خارج الدولة يصبح اعتداءاً وجرماً قانونياً تحاسب عليه الدولة، لكونه اعتداءاً مباشراً على سيادتها.   “استئثار السنة” او “غبن المسيحيين” او “تغول الشيعة”، عناوين وشعارات يتم تداولها في المسرح السياسي اللبناني وهي عناوين تعكس المأزق الذي وصلت اليه المكوّنات السلطوية الطائفية التي باتت عاجزة عن تقديم الحلول التي تضمن بقاء الكيان السياسي الأعلى متماسكاً (اي الدولة) مع استمرار حفظ نظام مصالحها الخاص كجماعة او أفراد. لذلك وان كان هذا دفع بعض الجماعات اللبنانية الى الوقوع في اغراء تضخيم الهوية الخاصة، وصولا الى تبني خيارات تتنافى مع شروط سيادة الدولة، فهذا النهج كشف في الواقع وفي الملموس عن نزعة تدميرية للدولة وللمكون الاجتماعي نفسه، خصوصا ان هذا التضخيم للخصوصية لم يستطع اصحابه الترويج له والتحكم بمساراته الا عبر تبريره بكونه حالة استثنائية وظرفية، لا لقناعة بشرط الدولة بل بل لعجز موضوعي وتاريخي عن ايجاد مسوغات موضوعية ومنهجية وقابلة للحياة تبرر هذا الخروج مشروع الدولة.

 الخروج على الدولة هو مسار غير دستوري والتساهل المتمادي للسلطات المتعاقبة حيال هذا الخروج لا يعني ان الدستور والقانون اللبناني يشرع عملية الخروج هذه، وبالتالي فان نسف النظام السياسي وتعديل الدستور، لن يحقق المبتغى في تثبيت مشروع الدولة، ذلك ان الأزمة ليست في طبيعة مواد الدستور بقدر ما هي ازمة تسبق التعديل، وهي الخروج على اصل فكرة الدستور ومواده الى خيارات تنسف اساسيات الدولة واصل وجودها. من هنا الدولة هي صاحبة الحق الحصري في تشريع القانون وتعديله وتطبيقه بشتى الوسائل، بما في ذلك وسائل الإكراه. هذه الخاصية لا تحدد العلاقة مع الدول الأخرى فقط، بل هي خاصية داخلية أيضاً، هدفها التمييز بين الكائن السياسي الأعلى الذي تنحصر به مهمة التصدي للشأن العام، وبين المكونات الاجتماعية الأخرى، التي كانت تاريخياً تنافس الدولة مهامها، مثل الكنيسة والإقطاع وطبقة النبلاء في القرون السابقة.  الرهان الوحيد لتحقيق فاعلية مواطنية في بناء الدولة، هو في خلق حراك مجتمعي لبناني، وقد بشّر الحراك المدني الاخير بما بذره في معزل عن النجاحات او الخيبات التي تعرض لها، لكنه بالمعنى التاريخي هو حلقة تمهد لحلقات تفعل الحراك المجتمعي. اهمية هذا الحراك هو في ان تستعيد فيه المكونات الاجتماعية على تنوعها ذات المصلحة في تثبيت قواعد المواطنية زمام المبادرة، ليكون بإمكانها وقف المصادرات التي تمارسها الطبقة السياسية بحقوق افراد المجتمع، وليكون بإمكان هذا المجتمع اللبناني استعادة مرجعيته الفعلية في صناعة القرار السياسي. إذا كانت معوقات فاعلية الدولة وفاعلية المجتمع موضوعية، فإن الحل هو في إيجاد شروط موضوعية مقابلة، تمكن المجتمع من استعادة قدرته على أن يكون مرجع نفسه، وتمكن الفرد من أن يكون سيد مصيره.

 

مؤسسة لنشر فكر جبران باسيل!

محمد شبارو/المدن/08 تشرين الثاني/15

يصر رئيس "التيار الوطني الحر"، حديثاً، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على الحفر عميقاً وصولاً إلى إخراج كل ما في جعبته من عنصرية، ويمينية، وإن كان في موقع يتطلب منه أن يكون أكثر تحضراً في استعمال مفرداته وإنتقاءها. وبينما قدمت بالأمس القريب كندا حكومة تاريخية برئاسة الشاب جاستن ترودو، تضم مناصفة كاملة جندرياً، وتنوعاً ثقافياً فريداً، فكان في عدادها كل المكونات الكندية، عرقياً، ولغوياً، ودينياً، من دون تهميش، أو تمييز، واضعاً ذلك في إطار التطور ومواكبة العصر، بقوله "إننا في العام 2015"، يخرج في الجانب الآخر من هذا الكوكب وزير خارجية رافضاً "المقايضة بين اعادة الجنسية اللبنانية للبناني الاصيل باعطاء الجنسية لفلسطيني وسوري". هكذا أجرى سريعاً جبران باسيل فحوص حمض نووي للملايين. وجاءت النتائج بما لا يقبل التأويل بأن كل من ليس من العرق اللبناني الصافي، لأب لبناني وأم لبنانية، لا يمكنه أن يكون من رعايا الجمهورية اللبنانية العظمى، التي تغدق كرمها على مواطنيها، وتقدم لهم الرعاية والحماية، وكل ما لذ وطاب من خدمات صحية وبيئية وثقافية وتعليمية.

وبعد الفحوص النووية لجبران، صنف ووضع جداول وقسم وفرز، مستخدماً ما تبقى فكرياً من مدرسة النازية والعرق الأبيض، على الرغم من أن عمه الذي أورثه "التيار"، خرج قبل أسابيع ليعتبر نفسه علمانياً وعلى "رأس السطح". علمانية يبدو أنها أقرب الى علمانية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، بنكهة مسيحية، تعود الى قرون خلت ولا يشبهها سوى ممارسات الكنيسة الأوروبية قبل الثورة الصناعية. ليست درر باسيل حديثة العهد. على مدار الأعوام الماضية أتحف المجتمع الدولي بنظريات فكرية قل نظريها، قد تتطلب أن يؤسس لها في ما بعد مؤسسة فكرية لنشر فكره، تقليداً لمؤسسه عمه الفكرية التي أعلنت بناته الثلاث عنها. لمَ لا! فما قدمه من نظريات تتعلق بحقوق الإنسان يجب أن تدرس بوصفها الأكثر عنصرية وبشاعة.

وبعد تأسيس المؤسسة، قد يتطلب هذا الرقي والسمو الفكري، بعضاً من الإنتشار عالمياً، وقد يكون الأنسب أن يتبوأ وزير الخارجية اللبنانية، منصباً أممياً، كمفوضية اللاجئين، أو مجلس حقوق الإنسان، أو حتى الأمانة العامة للأمم المتحدة، عله يقدم دروساً مجانية للدولة الكندية لإعادتها دولة حصرية للعرق الأبيض الأوروبي الناصع، ويضع سياسات طرد لما تبقى من سكان أصليين أو مهاجرين أفريقيين أو إسلاميين، وبطريقته عساه يحل مشكلة الهجرة إلى أوروبا ومحاولات أسلمتها، خصوصاً أنه لا شك تفوق على أعتى نماذج اليمين الأوروبي، مضارباً على جان ماري لوبان وابنته مارين، وريثته سياسياً.

وإن فشل في تبوأ المناصب الأممية، فليطلب أن يصبح مستشاراً سياسياً أو حقوقياً في الفاتيكان، عساه يعيد الكنيسة الى سكة الصواب، بعد الإصلاحات الفريدة التي أدخلها البابا فرنسيس مؤخراً، والتي قد يعتبرها باسيل ضرباً لدور الكنيسة، وللمسيحيين حول العالم.

رد جبران الثاني، جاء تعليقاً على النقاش الدائر بين قانون استعادة الجنسية اللبنانية، وبين حق منح الأم اللبنانية جنسيتها لأولادها، وإن كان كلا الأمرين حق، إلا أن الأولويات تحتم الميل والتحيز الى الأم اللبنانية، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهن مقيمات في لبنان، من دون أن يتمتع أولادهن بالحقوق الصحية والدراسية والعمل، فيما من هاجر من لبنان، أغلبهم بات يتمتع بحقوق تؤمن له العيش بكرامة، وإن كان لا يزال يرتبط بلبنان، إلا أن استعادة الجنسية لن تكون سوى لأسباب كمالية أو سياسية.

لكن هل يدرك السياسي المحنك، وخليفة شارل مالك، وغسان تويني، أن من بين من يريد حقاً استعادة الجنسية اللبنانية، سوريين وفلسطينيين، وهل فطن الى ذلك، عله يضيف فقرة في القانون تلحظ الإستعادة لمن لم تتلوث جيناته بهويات أو عرقيات أو ديانات أخرى، أو بالمختصر، فليلحظ استعادة الجنسية لمن يدين بالمسيحية حصراً، وبالتالي فلتمنح المرأة اللبنانية أولادها الجنسية تبعاً لدراسة طائفتها وطائفة أولادها. وبعيداً عن الدخول في النقاش القانوني المعمق، من الضروري أن يخبر أحد ما وزير الخارجية ذو الأملاك الحلال، أن الشعب الذي يرعاه، بات يبحث عن أي جنسية، أو هجرة، شرعية أو غير شرعية، تاركاً له ولغيره من الطبقة السياسية، الأرزة والتراب والعلم اللبناني والهوية والإنتماء والشعارات الوطنية بوصفها لا تغني ولا تسمن عن جوع.

 

القاهرة ومعالجة أزمة الطائرة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/15  

ما نراه من حملة كلامية من قبل مسؤولين وإعلاميين في مصر، ضد الحكومات والمؤسسات الغربية، ردًا على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها، مثل وقف حركة الطيران السياحية، وترحيل مواطنيها من شرم الشيخ، لن يغير من القرارات، ويضعف الحجة الرسمية في التعاطي مع أزمة تحطم الطائرة الروسية.

هذه الحكومات مضطرة لاتخاذ إجراءات ترفع عنها المسؤولية القانونية والسياسية في بلدانها، وأمام ناخبيها، ولو لم تفعل، ووقع حادث آخر، فإنها ستحاسب بشكل عسير. واللجوء لوقف الطيران احترازًا، وتحذير مواطنيها من السفر، أو حثهم على الخروج من البلاد، أصبح مألوفًا في منطقتنا منذ أن استشرت فيها حالة الإرهاب، وليس موجهًا ضد الحكومة المصرية، أو ناتجًا عن نشاط جماعة الإخوان المعادية. فالحكومات الغربية مضطرة لإطلاق التحذيرات لمواطنيها وشركاتها، حتى وإن كان بعضها مبنيًا على أسباب ضعيفة، مثل اتصالات هاتفية كاذبة، أو تقارير أمنية ضعيفة المصادر. ولدى هذه الحكومات اعتباراتها السياسية التي تقلقها عندما ترى حجم الفوضى وانتشار الحروب، وتعرف أن مواطنيها، ومصالحها، مستهدفون. صحيح، أنه لا أحد يعرف بعد، بشكل علمي، إن كانت هذه الحادثة بفعل متعمد أم لا، وهي مسألة وقت حتى تظهر الحقيقة كاملة. وليس لدى الدول الأخرى الوقت لتنتظر نتائج التحقيق، فهي تخشى أن تكون الحادثة إرهابية، وهناك المزيد منها في الطريق، ولن تقبل تطمينات الحكومة المصرية في هذه المرحلة، مهما كانت. لننظر إلى الصورة الكبيرة في أزمة تحطم الطائرة الروسية، إن صحت فرضية العمل الإرهابي. المنطقة كلها، لا مصر وحدها، مهددة ومستهدفة بشكل مستمر، وتتعمد التنظيمات الإرهابية استهداف المصالح الأجنبية، ووسائل النقل الرئيسية، والمناطق السياحية، لأنها تضرب الحكومات العربية في مداخيلها الحيوية، وتهز صورتها، وتريد أن تقود إلى الفوضى، فإسقاط النظام.

وما دمنا في حرب مع الإرهاب، فإن المعالجة السياسية والإعلامية لا يفترض أن تبنى على الإنكار والهجوم على الغير، بل تبدأ أولاً بتحمل المسؤولية، واعتماد الشفافية، وإصلاح الخلل إن وجد. فإن تبين أن سقوط الطائرة بفعل إرهابي، هنا يمكن أن يعالج في إطاريه السياسي والأمني. وإن كان لسبب آخر، أيضًا، فسيتطلب الأمر الشفافية. المسؤولون المصريون بانتقادهم الحكومات الأخرى لا يهزونها قيد أنملة، بل يضعفون موقف حكومتهم، في وقت تحتاج فيه إلى من يساندها. كما أن صراخ الإعلام على الغير، أو لجوءه إلى إشاعة مفاهيم المؤامرة، يفقده مصداقيته. هذه حوادث يترك الحكم الأخير فيها لمحققي الطيران. وقد سبقت مصر، في المآسي، دول عربية تضررت كثيرًا عندما استهدف الإرهابيون الأجانب والمناطق السياحية، مثل الأردن والمغرب وتركيا وتونس. فقد مرت تونس بمرحلة أصعب، نتيجة تكرر ضرب مدنها السياحية التي تعتبر مصدر دخل البلاد الأول، مع هذا لم يهاجم المسؤولون هناك الحكومات التي قاطعت سياحيا بلدهم، بل أظهروا قدرًا كبيرًا من التفهم، وقاموا بخطوات كثيرة إضافية لإثبات حرصهم على سلامة السياح الأجانب، وأخيرًا عادت السياحة مزدهرة. وهذا لا يحصن البلاد من وقوع هجوم إرهابي آخر يفسد الأمور، إلا أن الشفافية وتحمل المسؤولية يمنحان الثقة في الحكومة، والتعاطف معها. لا أحد يتعاطف مع تفجير طائرة، أو ضرب سياح اختاروا بلادنا مع أطفالهم لتمضية إجازاتهم. ثم إن الحديث عن التمسك بالسيادة في مفاهيم خدمية، مثل الطيران والسياحة، كلام في غير محله. من صالح الدول أن تسمح لشركات الطيران، وحكومات بلدانها، أن تمارس ما يطمئنها على سلامة طائراتها ومواطنيها، بما في ذلك التفتيش الأمني الإضافي للركاب والحقائب. ومن يمر عبر مطار العاصمة الإماراتية، أبوظبي، قبل السفر إلى الولايات المتحدة، لا يشعر بانتقاص للسيادة بوجود موظفي الأمن والجوازات الأميركيين في الجزء الأخير لما قبل السفر. على العكس تمامًا. فإذا كانت هذه الدول تريد سياحًا، وزوارًا، ونشاطًا اقتصاديا كبيرًا، عليها أن تكون البادئة لطمأنة الحكومات الأخرى في إجراءاتها، وإن تطلب الأمر إشراكها في الإجراءات التفتيشية، فهذا يعزز ثقتها، ولا ينتقص من سيادتها.

 

قضاء حزب الله.. وقدره

ديانا مقلد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/15

حزب الله يلجأ إلى القضاء في قضية قدح وذم ضد الإعلامية اللبنانية ديما صادق.. مفارقة شغلتنا طوال الأسبوع الماضي في لبنان نظرًا للمعاني المتناقضة التي يحملها هذا العنوان أو الحدث. فبالمعنى السياسي هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الحزب إلى القضاء أو الدولة التي لطالما تصرف على أنه فوقها وغير معني بها ولا تشغله كثيرًا مسألة الحقوق والحريات فيها. وبالمعنى القانوني تبين أن القضية فارغة إلى حد يثير الدهشة، إذ كان الجزء الأساسي من الدعوى قائمًا على تعليق منسوب للزميلة صادق على السوشيال ميديا ظهر بسهولة أنه غير صحيح، فيما تستند باقي القضية إلى أسئلة طرحتها صادق في ندوات تلفزيونية عن شعار الحراك الاحتجاجي في لبنان ضد فساد الطبقة السياسية، وهو «كلهن يعني كلهن»، وشمول الشعار حزب الله.. فهل الضيق كان بسبب الأسئلة؟! أم من هوية الإعلامية؟! أم من شعار «كلهن يعني كلهن» والتجرؤ الذي حصل في قلب بيئة حزب الله ضده خلال هذا الحراك..؟!

لم يكن لجوء الحزب إلى القضاء لأنه ينشد عدالة لا يوفرها لخصومه، بل هو أصدر، بمعزل عن الدولة وقضائها، أحكامًا ونفّذها في حالات كثيرة سابقة، وفي حالة ديما صادق فهو شرع ينفذ حكمه من خلال الضجة التي أثارتها الدعوى ضد صادق، مع محاولات تكاد تكون منظمة لتحطيم شخصها ومصداقيتها وصورتها. مرة جديدة نشهد سعارًا عبر هاشتاغات وتعليقات وأخبار حاولت عزل هذه الإعلامية، وبالتالي من يشابهها.. فرغم الإقرار بضعف القضية قانونيًا، لم يثنِ هذا الأمر جيوشًا وأفرادًا إلكترونيين من محيط الحزب وماكينته التعبوية عن شن حملات تشهير وتدمير اجتماعي من خلال تناول هيئة الإعلامية ومظهرها وهويتها، وطبعًا ذاك النيل الجبان من سيرتها وافتعال أكاذيب لا تقف عند حد. في هذه الحالة لا توجد قضية، لكن محاولة إقصاء وسيطرة اجتماعية. هنا يصبح التشهير والكذب هو الحملة، وهو الهدف، وهو حكم أقسى من القضاء. فالجميع يعلم أن حزب الله لن يربح الدعوى لضعف مستنداته، لكن ما يحصل محاولة تأديب وتخويف للزميلة صادق التي تبدو وحيدة في هذه المجابهة؛ فهي لا تنتمي إلى فريق سياسي أو طائفي، وهذا بحد ذاته استضعاف لها وفق الحسابات اللبنانية، فهي ورغم التضامن الذي ظهر معها، لا تزال مجردة من دعم يحتاجه من يخوض مجابهة من هذا النوع في لبنان. كما كان لافتا أنه، ورغم تضامن فرقاء في فريق 14 آذار، فإن ذلك لم يحل دون التشكيك فيها في الكثير من المواقف والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي لمجموعات وأفراد من هذا الفريق تغمز بأنها موالية لحزب الله، وأن ما يحصل مفتعل.. في قضية الزميلة ديما صادق التي يقاضيها حزب الله. نحن حيال فرد تجرأ ولو نسبيًا على بيئته، وهنا الفرد امرأة معروفة، في مقابل حزب مسلح آيديولوجي يضع نفسه في مرتبة أقوى من الدولة سياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا. محاولات تسطيح القضية ليست سوى انعكاس لرغبة عميقة في الاستسلام لمنطق الأهل والطائفة. حالة المواجهة التي حصلت بين ديما صادق وماكينة حزب الله أمر ليس ثانويًا أو تافهًا كما حاول كثيرون تصويره. إنه أمر يمس صلب معنى المجتمع المدني ومعه الحريات الشخصية والإعلامية، بصرف النظر عن الموقف السياسي أو الموقف من وسيلة إعلامية ما. نحن في لبنان نكاد نكون خسرنا كل شيء تقريبًا، فلا دولة ولا اقتصاد ولا أمن. بقي لنا ذاك الصوت الذي تكثر محاولات خنقه.

هذا هو القدر الذي نحاول أن نعانده..

 

المارونية السياسية ومراكمة الخسارات!

منير الربيع/المدن/08 تشرين الثاني/15

التاريخ يعيد نفسه، هي المقولة الأكثر شهرة وتداولاً على مرّ العصور. غالباً ما يعيد التاريخ أحداثه وتشابهاتها وإن بأشكال مختلفة، والمسرح الأكثر تعبيراً عن هذا الواقع هو لبنان الغارق في دوامة الحروب والأزمات السياسية منذ سنوات مديدة، كل شيء يتكرر، أزمات سياسية تنفس في النهاية أمنياً..

يقف لبنان اليوم على حافة الهاوية، سياسياً، إقتصادياً، أمنياً، ومالياً. لا أحد من الأفرقاء السياسيين مستعد للتنازل عن مطالبه، والأسباب نفسها، تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، وتبقي الحكومة معطلة، وتمنع مجلس النواب من ممارسة عمله، وإقرار قوانين تطال لبنان عامة، وخصوصاً مسائل حياتية ومالية، وفي كل هذه الأزمات المديدة ينجح المسلمون في إظهار أنفسهم حريصين على البلد واستمرارية مؤسساته، ورمي كرة التعطيل إلى ملعب المسيحيين، وتحميلهم مسؤولية تدهور الأمور بسبب انقساماتهم واختلافاتهم ومطالبهم غير المنطقية وغير القابلة للتحقق.

في الأزمة الرئاسية الجميع ينتظر ما سيقرره المسيحيون للخروج من الفراغ. في الجلسة التشريعية يُنتظر المسيحيون لتأمين نصاب انعقادها، وفي الحكومة التعطيل مستمر إلى حين إيجاد ما يرضي رئيس التكتل المسيحي الأكبر. النتيجة هي أن الأحزاب المسيحية تتربع على عرش التعطيل.

تلتقي الأحزاب المسيحية الثلاثة الأساسية أي "الكتائب" و"القوات" و"التيار الوطني الحر" على تعطيل الجلسة التشريعية، تحت شعار إستعادة حقوق المسيحيين، فـ"الكتائب" تقاطع من منطلق عدم جواز التشريع في ظل غياب رئيس البلاد، على الرغم من أنها ترفض تعطيل الحكومة، أما "القوات" و"التيار الوطني الحر" المرتبطان حديثاً بوثيقة "إعلان نوايا" يرفضان المشاركة إلا بشرط إدراج قانون الإنتخاب وقانون استعادة الجنسية على جدول أعمال الجلسة التشريعية. علماً أنها جلسة مخصصة لإقرار بنود مالية ضرورية خوفاً من إنهيار لبنان إقتصادياً.

يجهد حلفاء المسيحيين لإقناعهم بضرورة المشاركة في الجلسة التشريعية، خصوصاً أن المرحلة دقيقة ولا تسمح ببحث 17 إقتراح قانون إنتخاب، فيما لبنان يشبه الرجل المريض الذي يحتاج إلى عملية سريعة، في المقابل يستمر المسيحيون في البحث عن شرعية لمقاطعتهم، ولذلك كان اللقاء بالأمس في بكركي مع البطريرك بشارة الراعي، إذ أكد ممثلا "القوات" و"التيار" في ورقة "إعلان النوايا" أن المشاركة ستكون معاً والمقاطعة معاً، واعتبراً أن حزبيهما لن يشاركا إلا في حال إدراج قانون الإنتخاب وقانون إستعادة الجنسية بندين أولين على الجلسة التشريعية.

المعلومات تشير إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ماض في عقد الجلسة، تحت شعار الضرورات تبيح المحظورات، وبالتالي لم يعد مهتماً بالميثاقية، علماً ان العودة إلى الأرقام تشير إلى إمكانية توافرها، إذ أن حوالى 30 نائباً مسيحياً سيشاركون في الجلسة على الرغم من مقاطعة "الكتائب" و"القوات" و"التيار" لها، وتذهب المصادر أكثر من ذلك لتعتبر أن المسيحيين لا يستطيعون المشاركة في الجلسة لأنه في حال مشاركتهم قد يصل عدد النواب المشاركين إلى الثلثين، ما سيعيب عليهم المشاركة في الجلسة التشريعية فيما يتغيبون عن جلسات إنتخاب الرئيس.

يفاخر ممثلو الحزبين المسيحيين الأكبر على الساحة اللبنانية، بأن إتفاقهم وصيغتهم لورقة "إعلان النوايا" تعني امتلاكهم لحق الفيتو المسيحي، ما يتيح لهم فرض شروطهم، لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفنهم. الأغلب أن الجلسة التشريعية ستعقد، وعند استشعارهم لذلك، يؤكدون أنهم ليسوا ضد تشريع الأمور المالية لكن قانون الإنتخاب ضرورة، قد ينطوي هذا الكلام على بحث عن مخارج للعودة عن مقاطعتهم، وقد يكون المخرج بتقديم اقتراح قانون معجل مكرر مشترك وبالتالي يدرج على الجلسة ولكن ليس كأولوية وحين يأتي وقت البحث به ينسحب عدد من النواب لتطيير النصاب. في المقابل ثمة رأي آخر وجهته أكثر تصعيداً، إذ تشير مصادر إلى أن المسيحيين سيتظاهرون ضد عقد جلسة تشريعية بمن حضر لرفض ابتزاز المسيحيين وفق ما يقولون.

بمعزل عن هذه التفاصيل، فإن الأفرقاء المسيحيين، يعيدون تجربة سنوات مديدة خلت، منذ أيام الرئيس بشارة الخوري، وحقبة الرئيس كميل شمعون وصولاً إلى حقبة الثمانينات، حيث قادهم تعنتهم الى مراكمة الخسارات، حتى وصلوا الى اتفاق الطائف الذي خسروا فيه كل صلاحياتهم السياسية والدستورية، واليوم أمام مقاطعتهم لجلسة تشريع مالية، وشل الحكومة، وعدم قدرتهم على التوافق رئاسياً، يبرز التعنت نفسه الذي قد يقودهم إلى خسارة آخر مرتكزاتهم الإقتصادية. فيما هم يعتبرون أن سياستهم هذه هي للحد من الخسائر.

 

هل يصمد «الثلاثي الجديد» وتنجح دول الخليج؟

جورج سمعان/الحياة/09 تشرين الثاني/15

الإبحار بحثاً عن مكان في نظام دولي يتشكل من جديد ليس نزهة. بل يصبح مغامرة محفوفة بالأخطار إذا لم يستند إلى مقومات قوة متعددة المصدر والبنى. وإذا لم يعتمد مقاربات متحركة تبعاً لشبكة علاقات متحولة باستمرار ومليئة بالمفاجآت. بل يكاد يكون شبه مستحيل في منطقة كالشرق الأوسط انهار نظامها. وعصفت بها رياح التغيير والتدمير والتهجير. وتحللت فيها دول لحساب كيانات طائفية ومذهبية وعرقية وقبلية وجهوية، وتنظيمات إرهابية كسرت حدوداً تاريخية واستباحت خرائط. وشكلت ولا تزال ساحة لصراعات نفوذ بين القوى الكبرى، فضلاً عن القوى الإقليمية الطامحة إلى التوسع واستعادة إمبراطوريات غابرة، والطامعة بمواقع استراتيجية والسيطرة على بحور الطاقة وممراتها. ليس قليلاً أن تجد دول مجلس التعاون الخليجي نفسها وسط هذا الكم من التحديات. لم تكد تخرج من أعتى الحروب بعد الحرب العالمية الثانية، حتى وجدت النيران تشتعل على حدودها وتكاد تطوقها من كل الجهات. ولد مجلس التعاون غداة «الثورة الإسلامية» في إيران وعلى وقع الحرب بين بغداد وطهران. وما لبث أن واجه غزواً عراقياً للكويت تجاوزه بحرب تحرير لهذه الدولة حشد لها العالم قواه الكبرى والإقليمية. ولم يمض عقد حتى كادت «غزوتا نيويورك وواشنطن» تشعل حرباً على الإسلام. وحملتا الولايات المتحدة على غزو أفغانستان ثم العراق وإسقاط حكمي «طالبان» وصدام حسين. وبين هذه الأحداث وتلك، انهار الاتحاد السوفياتي وعمت موجة من الديموقراطية بلدان أوروبا الوسطى والشرقية وبعض بلدان آسيا وأميركا اللاتينية. وأطل عقد آخر حاملاً «ربيعاً عربياً» سرعان ما تحول حروباً طاحنة لا تزال تستعر، من ليبيا إلى العراق وسورية مروراً باليمن.

سقط النظام الإقليمي في الشرق الأوسط على وقع هذه الأحداث، فيما لم يسلم العالم بتفرد أميركا بقيادة العالم الجديد ونظامه. وهي تستعجل نقل ثقلها إلى الشرق الأقصى لتواجه الصين، ثاني أكبر اقتصاد دولي، بعدما انتقل الثقل الاقتصادي من الغرب إلى الشرق. وتتحرك روسيا بارتباك واقتصاد متثاقل سعياً لاسترجاع دور ومكانة ونفوذ سقطت مع سقوط جدار برلين. وبرزت دول إقليمية كبرى كالبرازيل والهند وجنوب أفريقيا لتزاحم قوى العالم القديم... ودخلت الثورة الرقمية والفضاء المعلوماتي ووسائط التواصل الاجتماعي عاملاً إضافياً في بناء الاستراتيجيات.

كل هذه التحولات وغيرها من تحديات كانت عناوين «ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي» الثاني الذي ينظمه «مركز الإمارات للسياسات». وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش عدّ الجماعات المتطرفة والإرهابية والتدخلات الخارجية الممنهجة والمنظمة «تحدياً خطيراً وحقيقياً» لأهل المنطقة. ولاحظت رئيسة المركز الدكتورة ابتسام الكتبي أن دول الخليج العربي تحولت مركزاً إقليمياً مؤثراً ومحور ارتكاز. جمع الملتقى نحو 300 مشارك ومتحدث من نحو 40 دولة ينتمون إلى سياسات مختلفة ومتناقضة، ويحملون وجهات نظر متوافقة ومتصارعة أيضاً. ولعل أبرز العناوين تلك المتعلقة بالخليج في العالم الجديد، والتحولات الداخلية في دول «الربيع العربي»، وتجاذب القوى الإقليمية وتنافرها. حال القلق من المستقبل حاضرة في النقاش حيث يلقى الكلام بلا تكلف وحسابات. ويساق إلى التحديات الخارجية، تلك الداخلية التي تهدد منظومة مجلس التعاون الذي صمد أكثر من ثلاثة عقود، على رغم العواصف والحروب التي هددت مصير المنطقة برمتها.

أسئلة كثيرة ومن أبرزها، هل يستمر المجلس في وسط هذه المعمعة فيما لا يلتقي أعضاؤه على سياسة واحدة. بل يتواجه بعضهم مع بعض آخر في أكثر من ساحة وميدان. ما تشي به كلمات أهل الإمارات أنهم انحازوا إلى المملكة العربية السعودية ومصر ركيزتين يعتمد عليهما استقرار المنطقة. لكن دعم النظام الجديد في مصر ليس خياراً لكل دول المجلس. ولا حاجة إلى التذكير بموقف دولة قطر من نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، على رغم أنها عضو فاعل في التحالف العربي – الإقليمي و «عاصفة الحزم»، فضلاً عن تمايزها مع آخرين في الموقف من بعض قوى الإسلام السياسي. ومن الموقف حيال ما يجري في ليبيا. ولا حاجة إلى التذكير بموقف سلطنة عمان التي تنهج سياسة خاصة بها تتعلق بشؤون الإقليم وما بعد الإقليم. وهي سياسة درجت عليها منذ ما قبل قيام المجلس الخليجي، استناداً إلى اعتبارات تاريخية. وأثارت أحياناً حفيظة بعض أشقائها. ومثلها الكويت التي لا تشارك فعلياً في الحرب اليمنية. تراعي كونها دولة «طرفية». وتخشى بالتأكيد أن تتحول ميداناً يتجاوز الحرب المذهبية الباردة في الإقليم، كما كانت حال أوروبا الغربية ساحة المواجهة المحتملة بين الجبارين الأميركي والسوفياتي. وقد نالها ما نال السعودية والبحرين من أعمال إرهابية لتأجيج الصراع. وتعرف ثقل الجغرافيا وحساباتها: شرقها إيران وشمالها العراق، وهذا يكفي.

ما يضاعف قلق أهل الخليج أن دوله التي استندت في العقود السابقة إلى معادلة ثلاثية ضمت السعودية ومصر وسورية شكلت قاطرة للحد الأدنى من العمل العربي المشترك. لكن هذا العمل لم يرق إلى مستوى الطموحات. ويكفي ما عانته وتعانيه جامعة الدول العربية من عجز وتنافر قوى ومصالح. وهذه نهاية لا يريدها الخليجيون لمجلسهم. وإذا كانت العلاقات الجماعية وتوحيد السياسات والمواقف منالهما صعب فلا بأس بتمتين العلاقات الثنائية بين دوله لضمان استمراره. أو لضمان قيام ركيزة أو قاطرة لاستنهاض العمل العربي المشترك. أوجعهم ثمن القعود العربي عن الانخراط في أزمات العراق حتى الغزو الأميركي وسقوط بغداد في قبضة إيران. لذلك، لم يترددوا في الذهاب إلى اليمن للحؤول دون لحاق صنعاء بعاصمة الرشيد. على رغم الشعور بأن «المبادرة الخليجية» التي واكبت الحراك في هذا البلد شابها بعض الأخطاء التي أتاحت للحركة الحوثية تنفيذ انقلابها مع أركان النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح. بل يرى بعضهم إلى العمل العسكري ترجمة لتأثير السياسة في ترسيخ الاستقرار في بلد يؤدي تفتته إلى تعميم فوضى عارمة في دول الجوار.

وليس اليمن الجبهة الوحيدة. هناك سورية التي ينخرط في أزمتها بعض دول الخليج خوفاً من انهيار كامل لبلد كان ولا يزال نقطة ارتكاز يقوم عليها استقرار عدد من دول الهلال الخصيب، بل يتعداه إلى تركيا أيضاً. إلى هاتين الحربين اللتين تشكلان استنزافاً مالياً كبيراً هناك الالتزامات المقطوعة للقاهرة ونظامها. لكن ثمة حدوداً لهذه الالتزامات فيما تدني أسعار الطاقة تضغط على عائدات دول النفط. ويدرك الواقفون خلف صمود النظام المصري أن التحديات في هذا البلد، من تعثر الاقتصاد إلى مشكلة البطالة وبطء الإدارة وعجزها عن توفير معظم الخدمات اليومية للناس، والضربات التي يتلقاها قطاع السياحة وآخرها سقوط الطائرة الروسية، تزيد في غموض المستقبل. بالطبع قد لا ينزلق البلد إلى ما آل إليه الوضع في اليمن أو ليبيا وسورية. لكنه قد ينذر بعاصفة أخرى عمادها «الدولة العميقة» و «المجتمع العميق» الذي أطاح حكم «الإخوان». ولا يخفى أن معافاة مصر لاستعادة دورها وثقلها في الإقليم ترتبط أيضاً بمعافاة دول الجوار الأفريقي. تشكل لها ليبيا هماً مقيماً ما دامت خزاناً لتصدير السلاح والإرهاب. وقد تنزلق تونس مجدداً لوداع تجربتها الديموقراطية الوليدة.

غابت الدول العربية الكبرى التي كانت تمتلك شرعية تؤهلها لطرح سياسات واستراتيجيات توفر الحد الأدنى من الاستقرار للنظام الإقليمي. عادت مجتمعات عربية عدة إلى كيانات ما دون الدولة الوطنية. وسقط بعضها ضحية تنظيمات إرهابية تشكل تهديداً للعالم العربي برمته بعدما انتشرت على طول خريطته وعرضها. وهو ما شجع الدول الإقليمية، خصوصاً إيران وتركيا، على التغلغل في المنطقة. وجر الدول الكبرى إلى تحويل الشرق الأوسط ساحة لصراعات النفوذ تحت راية «الحرب على الإرهاب». لم يبق أمام دول مجلس التعاون سوى التقدم للدفاع عن نفسها ومصالحها بيديها. شعرت بالانكشاف في أكثر من جبهة. وشعرت بتبدل العلاقات والمصالح في الإقليم وانكفاء الأميركي، الشريك التقليدي المتوجه نحو بحر الصين. هذه الاندفاعة الخليجية مغامرة محفوفة بالأخطار والتحديات. الإبحار وسط العواصف والنيران ليس نزهة. وبناء التوازنات والخيارات المثمرة ليس بلا أثمان. مثلما تحقيق الإنجازات في منطقة يسعى فيها جميع اللاعبين إلى انتصارات لا يقوم بلا تسويات وصفقات. فهل تنجح دول الخليج في رفع التحدي ومواجهة نتائج التحولات في شرق أوسط يقف عند منعطف حرج؟ وهل يصمد الثلاثي الجديد السعودي – المصري – الإماراتي؟

 

منطقة الرأس المقطوع

 غسان شربل/الحياة/09 تشرين الثاني/15

اذا ثبت ان «داعش» هو من فجر الطائرة الروسية فلا غرابة في الامر. من يرتكب مذبحة الايزيديين يرتكب مذبحة من هذا النوع. ومن يقطع رؤوس المسلمين من ابناء العشائر التي رفضت مبايعته يقطع رؤوس سياح وافدين من بلاد لينين وبوتين. ومن يعدم على الارض يعدم في الفضاء. اذا ثبت ان «داعش» هو المرتكب تكون سياسة الرأس المقطوع دخلت مرحلة ابعد واخطر. للمكان دلالاته وللزمان مغازيه. انها محاولة لقطع رأس السياحة المصرية. القطاع الذي تراهن الحكومة المصرية عليه كمصدر للعملات الاجنبية ومصدر رزق لحشد من المصريين العاملين في هذا القطاع والمنتفعين منه. وقطع رأس امن المطارات في مصر لا يقطع رأس السياحة وحدها بل يصيب الاستثمار معها. وقطع راس الاقتصاد المصري على هذا النحو محاولة صريحة لقطع رأس برنامج السيسي وعهده. يزيد الضربة ايلاما ان مصر يصعب ان تحصل الآن على السخاء الذي حصلت عليه من اصدقائها غداة اطاحة «حكم الاخوان».

لا خيار امام السيسي غير متابعة الحرب على الارهاب. وهي في الحقيقة مكلفة وصعبة خصوصا ان مصانع الارهاب في ليبيا المستباحة تعمل بكامل طاقتها. لكن الحرص على مصر يفرض القول ان العملية السياسية التي تواكب الحملة الامنية تستحق وقفة تامل ومراجعة. يستحق انقاذ مصر بذل محاولات جديدة لاستقطاب من لم تتلوث ايديهم بالدماء من انصار الحكم السابق. يستحق انقاذ مصر بذل جهود اكبر لفتح النوافذ واختراق الكتلة الاخرى والتحاور مع من يبدي استعدادا للمراجعة ايضا. اختيار الطائرة الروسية هو ببساطة محاولة لقطع رأس الاطلالة التي سجلها فلاديمير بوتين على مسرح الشرق الاوسط بتدخله العسكري في سورية. انها محاولة لتسديد صفعة للقيصر وبلاده. رسالة راعبة حملت للجثث المتناثرة. ارغمت الضربة بوتين على اتخاذ قرارات مزعجة لصديقه السيسي وبينها الهروب الروسي الكبير من شرم الشيخ. ولا غرابة ان يشعر السيسي بالمرارة بعدما ذهب بعيدا في تفهم السياسة الروسية في سورية وملاقاتها.

جاء بوتين لمقاتلة الارهابيين في سورية كي لا يضطر الى محاربتهم داخل الاتحاد الروسي او على اطرافه. ها هم يوسعون الحرب. من يضمن غدا سلامة السائح الروسي هنا او هناك؟ ومن يضمن سلامة السفارات الروسية في الدول الرخوة؟ ها هو ابو بكر البغدادي يعامل روسيا والروس كما عامل اسامة بن لادن اميركا والاميركيين. بتدخلها في سورية انتزعت روسيا من اميركا لقب «الشيطان الاكبر». لا يستطيع بوتين الخضوع لعمليات قطع رأس هيبة «الجيش الاحمر». سيواصل ما بدأه وقد يزداد غرقا. تكاليف حربه اكبر بكثير مما توقع سيد الجواسيس. لا يستطيع اقتصاده مجاراة الاقتصاد الاميركي في احتمال النزيف. لهذا يبدو مدعوا الى مراجعة باكرة. عليه اخراج بلاده سريعا من الحريق السوري وباطفائه. يحتاج الى الرجل الخبيث المتردد الذي الذي رفض ادخال اصابعه في الجمر السوري. يحتاج الى باراك اوباما والدول الاقليمية المؤثرة. يحتاج الى ما يتجاوز براعات لافروف ومتعته في نصب الكمائن وتعميم الالتباسات.

لن نعلق كل شيء على شماعة «داعش» رغم خطورته واهواله. هذه اصلا منطقة الرأس المقطوع. قطع المستبدون رؤوس شعوبهم والدساتير. حولوها قطعانا مثخنة. قطعت الاستخبارات رؤوس الحكومات والبرلمانات والاحزاب والنقابات. قطعت الرقابة رؤوس الاعلام والاعلاميين. قطع الفساد رؤوس المواطنين. التهم الاقتصاد وافترس الارض ومن عليها. قطع التعليم المتخلف رأس مخيلة الطلاب والسنتهم ووزعهم محبطين وخانعين ومتسولين ولاجئين وانتحاريين. منطقة الرأس المقطوع. قطعت الفتنة رأس الوحدة الوطنية. قطع الاحتراب الاهلي رأس الدولة. قطعت المليشيات رأس الجيوش. قطع الارهابيون والمتدخلون رأس الحدود الدولية. قطع المغامرون رؤوس الخرائط. قطعت «الاوطان الصغيرة» رأس الوطن الذي حقنوا اوردتنا باناشيده. لسنا في الطريق الى الهاوية اننا نقيم فيها. هذا ليس حطام الطائرة الروسية. انه حطام الشرق الاوسط. ليتنا نلمح فكرة تنقذ. ليتنا نسمع صوتا يدل على الطريق. فشلنا في اقامة دولة طبيعية. كشفت العاصفة عمق تخلفنا وعجزنا ووطأة قيودنا. لم يأت مسلحو «داعش» من القمر. جاؤوا من توحش منطقتنا ومجتمعاتنا.

 

بشار الأسد أصل الأزمة السورية

 عبد العزيز التويجري/الحياة/09 تشرين الثاني/15

في خضم التطورات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي يكتنف بعضَها قدرٌ كببر من الغموض، يتساءل المراقبون الذين يبحثون عن الحقيقة: هل التحركات السياسية التي تجري الآن هي محاولات لإضاعة الوقت، أو لكسبه، أو هي تحركات ديبلوماسية جادة لإيجاد تسوية عادلة للأزمة السورية؟. وهل توَافقَ القطبان المتصارعان على التوصل إلى مخرج من المأزق الذي دخلا فيه، أم تراهما قد فشلا في الانتهاء إلى توافق ينقذهما من تورطهما فيه حينما عجزا عن التحكم في مسار الأزمة عند اندلاعها في الوقت المبكر؟. وهل هناك مبادرة روسية فعلاً تطرحها للنقاش في هذه الاجتماعات المتعاقبة التي تعقد في فيينا؟. وما هي ملامح هذه المبادرة؟. وهل ستكون حلاً يحقق آمال الشعب السوري وثورته ضد الطغيان؟. أم ستكون إجهاضاً لها؟. إن الإصرار الذي تبديه روسيا على بقاء نظام بشار الأسد جاثماً على صدور المواطنين السوريين، يغلق الباب أمام أية تسوية عادلة للأزمة السورية، لأن بشار أصل المشكلة ورأس الأزمة، ولا سبيل للقضاء على المشكلة وحل الأزمة إلا بإخراجه من المعادلة وتقديمه إلى العدالة الدولية، لأنه مجرم حرب ولغ في دماء الشعب السوري، ولا يمكن إعفاؤه من المتابعة القانونية أمام محكمة الجزاء الدولية، ولا يجوز إطلاقاً أن يكون له دور، أياً كانت طبيعته، في رسم خريطة المستقبل لسورية. وأية محاولة لتجاوز هذه الحقيقة هي ضربٌ من العبث، إن لم تكن هي بعينها التواطؤ مع المجرم الذي قتل الشعب وخرب البلاد وسعى في تهجير عشرة ملايين مواطن سوري يهيمون في أرجاء الأرض. فكيف يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقبل العالم أطروحته غير المنطقية، وأن يوافق على السياسة العبثية التي يتبعها؟.

ولكن ليس بوتين وحده من سقط في مستنقع هذه الأطروحة، فإن باراك أوباما الذي أظهر عجزه المطلق، وأبان عن تخاذله أمام الضغط الروسي، يقول هو الآخر بقبول بشار الأسد لفترة انتقالية. وهذا تعبير مبهم للغاية. فماذا يقصدون بهذه الفترة الانتقالية؟. وما هو الموقف من القوات الغازية الروسية والإيرانية وميليشيات «حزب الله» والمليشيات العراقية والأفغانية التي تشارك في قتل الشعب السوري؟. إن ثمة أكثر من مؤشر يؤكد أن روسيا دخلت سورية لتبقى فيها لا لتغادرها، وأن الدولة السورية فقدت سيادتها كاملة، وأن هذه السيادة باتت موزعة بين روسيا وبين إيران، وأن العراق يقترب من أن يقع هو الآخر تحت نفوذ روسيا، وأن الولايات المتحدة الأميركية تتابع تنفيذ هذا المخطط من دون أن تقدر، وهي الدولة العظمى، على التصرف السليم والحكيم المطلوب، بحيث تقف في وجه السياسة الروسية التوسعية. فهل سلمت واشنطن مفتاح الشرق الأوسط إلى موسكو مقابل أن تطلق يدها في جنوب شرقي آسيا والباسيفيكي، وأن تكون إيران الوكيل المعتمد لديها في المنطقة؟. وهل نحن مقبلون على عصر استعماري جديد يكون العرب ضحاياه، وتكون روسيا هي سيدة الموقف وصاحبة الأمر والنهي، كما كان الشأن مع الاستعمار القديم. إذا بقي بشار الأسد يقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، ويرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، تحت حماية روسيا وإيران، وفي ظل ضعف وتردد أميركا، فلا أمل بحل الأزمة السورية. وإذا استمرت إيران في تنفيذ مخططها الطائفي في إطار ما تسميه القمر الشيعي الذي يمتد من طهران ويمر ببغداد حتى يصل إلى بيروت والخليج وصنعاء، فلا أمن سيستتب في المنطقة، ولا سلام سيعم العالم. أفلا يدرك عقلاء العالم وحكماؤه هذه الحقائق الناصعة، فيبادرون إلى كبح جماح اللاعبين الكبار الذين يتجاهلون المبادئ الإنسانية، ويدوسون بأقدامهم على القوانين الدولية، ويسعون إلى تفتيت بلداننا وقهر شعوبنا وارتهان مستقبل أجيالنا؟. وهل يعي العرب ما يدبّر لهم في العلن، وليس في الخفاء كما كان من قبل، فيبادرون إلى توحيد صفوفهم، وتحصين بلدانهم، والتحرك في الاتجاه الصحيح، ليقطعوا الطريق على العابثين بمصيرهم، والوالغين بدمائهم؟. نعتقد بأن هذا هو السؤال المحوري الذي يتعيّن على العرب كافة، أن يتدبروه ويتأملوه ويتعمقوا في البحث الجاد لإيجاد إجابة منطقية عنه، قبل فوات الأوان، ولات حين مندم.

 

يا مار شربل

الأب سيمون عساف

يا مار شربل همس روحي بالحروف ناداك تتحنّن على متلي خروف

وينك تعا ناطر تجي تعالج عليل    إشفق عليي بعدما شفيت الألوف

وينك تعا بالويل صارت حالتي  اعضد يميني العاجزه برسالتي

بوقع اذا من طهرايدك فالتي ايدي السقيمه وبالضبابه ما بشوف

بحياة اسكيمك، عباتك يا تقي  اغمرني بحنانك شدّ فيي إرتِقي

مشتاق فيك بكل لحظه إلتقي للملتقى تخطّى الحواجز والظروف

انت القداسه وصورتك قمقم عبير بتعمل عجايب للزغير وللكبير

بْمَعْرِفْة الله ما حدا قدك خبير لا عبقري  لا دماغ اكبر فيلسوف

احلى طبيب وللنفوس الخاطيه بتهدي اذا بدرب المعاصي خاطيي

روحك امل للناس ياما عاطيي ما بيحجبك عنها خسوف ولا كسوف

راحت صلاتي تدق بابك شق باب دنيا الخلود وكشّح بْجَوِّي الضباب

أنَّات روحي متل انات الرباب بتطلب شِفا احسبني متل باقي الضيوف

كانت صلاتك من الهلك تنقبل ونهدات قلبك للسما اقدس قُبَل

مجهول عشت بمحبسه فوق الجبل واليوم كل الناس من حولك صفوف

صليلنا نبقى بْأبَدنا معلقين  وبخور عطر الصومعه مستنشقين

بالصمت درب الجلجله مشيتو بيقين تناجي ومَلَايكة السما حولك رفوف

منستشفعك قدام يسوع المسيح أطلب لنا الغفران لا تخلي كسيح

بقلب الخطيه، بمجد فردوس الفسيح كل الأمل بالعرس يا شربل نطوف

للعمق نحنا ما انتزحنا وبَعدنا منشكي عن المصلوب عِلِّة بُعدنا

اعطينا نلاقي بظل توبك سَعدنا خدّ الفِدى من صَفْعنا مشبّع كفوف

الرحمه الحنان الحب نّدي والسماح إدعس عا راس التجربه وكسّر رماح

لبنان ناطر متل شعبو تخلصو ولما الفقر والقهر عنا تقلّصو

بينقال عن لبنان خلص واستراح