المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november12.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من17حتى21/أَلآبُ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي، لِكَيْ أَعُودَ فَأَسْتَرجِعَهَا. لا أَحَدَ يَنْتَزِعُهَا مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذُلُهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي

الرسالة إلى العبرانيّين09/من24حتى28/الْمَسِيحُ لَمْ يَدْخُلْ إِلى قُدْسِ أَقْدَاسٍ مَصْنُوعٍ بِالأَيْدِي، هُوَ رَمزٌ إِلى القُدْسِ الحَقِيقِيّ، بَلْ دَخَلَ إِلى السَّماءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ مِنْ أَجْلِنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا انتصارات مسيحية، بل استجداءً مذلاً لحفظ ماء الوجه/الياس بجاني

الحمد لله انتهت المواجهة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب مؤقتاً/الياس بجاني

فرط شعار “سعد وسمير”، فهل تنجو ورقة نوايا “رياشي- كنعان”؟/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري "فاخوري" الميثاقية/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

مقتل ثمانية من »حزب الله« خلال فك الحصار عن مطار كويرس وعلى خطى »داعش« ... ميليشيات شيعية تحرق سوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/11/2015

سلام عاد الى بيروت بعد مشاركته بمؤتمر الدول العربية اللاتينية: سنتجاوز الأزمات وسنحل المشاكل وسننتخب رئيسا للجمهورية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 تشرين الثاني 2015

قهوجي استقبل القادري والجراح ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 2 ك1

بري استقبل عبد اللهيان وسفير فرنسا وكنعان ونواب الاربعاء: الجلسة التشريعية قائمة غدا والجميع يعلم من عمل من أجل إقرار قانون الانتخاب

المحكمة الدولية: جلسة ما قبل المحاكمة في قضية الاخبار والامين في 11 ك1

ابو غيدا اصدر قراره الظني في حق متظاهرين من الحراك المدني

بان كي مون: لا حصانة على الموظف المدني لدى اليونيفل وهو في عهدة السلطات اللبنانية

الحريري: سنشارك في التشريع غدا ولن نحضر أي جلسة أخرى لا تكون مخصصة لمناقشة قانون الانتخاب

عون: سنشارك في جلسة الغد

جعجع أعلن المشاركة في جلسة الغد: اتفقنا مع المستقبل على التصويت لصالح قانون استعادة الجنسية وبقيت تعقيدات حول قانون الانتخاب

الكتائب: للتجمع صباح غد في الصيفي تزامنا مع انعقاد الجلسة

سامي الجميل بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس: لن نشارك في الجلسة التشريعية ولا نقبل بأي تسوية

جنبلاط: الاتفاق على مشاركة معظم الكتل النيابية في الجلسة التشريعية امر ايجابي ونعلق عليه الآمال

الجسر: الاجتماعات حول قانون الجنسية إيجابية وسنناقش الأمور الخلافية في الهيئة العامة

اجتماعان لكتلة المستقبل و14 آذار في بيت الوسط

كنعان زار والرياشي بكركي: نأمل أن تكون هذه التجربة بادرة خير ونموذجا يحتذى

الراعي اطلع هاتفيا من عون وجعجع على نتائج مساعيهما كنعان: بالشراكة الوطنية نتقدم إلى الأمام الرياشي: استعادة الجنسية استعادة للدور

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فرنجية معركة قانون الانتخاب تنجز عند تحقيق قانون منصف بحق المسيحيين ووانا مع ان تكون هناك مركزية لجمع النفايات

نصر الله في يوم الشهيد: بلد من دون مرجعية نهائية ليس لديه قابلية حياة والمخرج يكون بتسوية شاملة ووضع كل شيء دفعة واحدة

الحاج حسن في يوم الشهيد: لا يحركنا الحقد ولا العصبية ولا مجال للهروب ولا للاستسلام

ماروني: الجلسة التشريعية غير دستورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة سعودية – مصرية تدعو لمجابهة محاولات التدخل في الشؤون العربية حذرت من مساعي بث الفرقة والانقسام

السيسي أكد لهادي دعم مصر لليمن في مختلف المجالات

القمة العربية – اللاتينية: تطوير شراكة ستراتيجية وتعزيز التعاون واختتمت أعمالها باعتماد البيان الختامي وإعلان الرياض

القمة العربية : رفض أي تدخل خارجي في شؤون دول المنطقة ودعم القضية الفلسطينية والحل السياسي في سورية

مسودة روسية لحل الأزمة السورية تشمل إصلاحات خلال 18 شهراً تليها انتخابات رئاسية وتشريعية الغرب يتجه لرفضها بسبب عدم استبعادها ترشح الأسد

أردوغان: من يؤجج النار في سورية سيحترق بها

إيران لم تحسم مشاركتها في اجتماع فيينا

واشنطن وموسكو تتبادلان المعلومات مرتين يومياً

إيران: مئات الجرحى والمعتقلين جراء قمع انتفاضة الأذريين واحتجاجات عارمة وتظاهرات تنديداً بالإساءة لقوميتهم في الإعلام

مشروع قرار سعودي في الأمم المتحدة يدين التدخل الإيراني والروسي في سورية

دهقان: سنتسلم منظمومة صواريخ »اس-300« قبل نهاية 2015

اعتقال داعية سني في إيران مع طلابه

طهران أوقفت تفكيك أجهزة الطرد في منشأتين نوويتين

»الأوروبي« يقرر وضع ملصقات لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية وسط تنديد الاحتلال وترحيب الفلسطينيين

الفلسطينيون يحددون قاتل عرفات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكل خرج رابحاً"... كيف توزّعوا التسوية؟ العراضة المسيحيّة برسم الاستحقاق الرئاسي/ روزانا بومنصف/النهار

غربة الموارنة عن الواقع/إيلـي فــواز/لبنان الآن

14 آذار تتخطّى أخطر «قطوع» منذ قيامها/ربى كبّارة/المستقبل

هل تكون نتائج التدخّل الروسي في سوريا شبيهة بنتائج التدخّل السوري في لبنان/اميل خوري/النهار

هل حاولت إيران استبدال نصرالله بالأسد/حسان حيدر/الحياة

أوهام التحالف مع الشيطان/رغيد الصلح/الحياة

حرب أخرى؟ لماذا التشاؤم/زهير قصيباتي/الحياة

تدخل روسيا يكمل مهمة النظام السوري/جورج صبرة/الحياة

السنوات السبع العجاف/هشام ملحم/النهار

عسيري لـ"النهار": إرادة دولية لينأى لبنان بنفسه وقرار الملك مساعدته مهما كانت التهديدات/النهار

جلسة اليوم: ممنوع فرط "التهدئة"/علي حماده/النهار

هل أرجئ سحق عون/غسان حجار/النهار

حيثما تتدخل إيران تعم الفوضى/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من17حتى21/أَلآبُ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي، لِكَيْ أَعُودَ فَأَسْتَرجِعَهَا. لا أَحَدَ يَنْتَزِعُهَا مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذُلُهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي

"قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلآبُ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي، لِكَيْ أَعُودَ فَأَسْتَرجِعَهَا. لا أَحَدَ يَنْتَزِعُهَا مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذُلُهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَبْذُلَهَا، ولِي سُلْطَانٌ أَنْ أَعُودَ فَأَسْتَرْجِعَهَا. هذِهِ الوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». فَحَدَثَ مِنْ جَدِيدٍ شِقَاقٌ بِينَ اليَهُودِ بِسَبَبِ هذَا الكَلام. وكَانَ كَثِيرُونَ مِنْهُم يَقُولُون: «بِهِ شَيْطَان، وهُوَ يَهْذِي. فَلِمَاذَا تَسْمَعُونَ لَهُ؟». وآخَرُونَ يَقُولُون: «هذِهِ الأَقْوَالُ لَيْسَتْ أَقْوَالَ مَنْ بِهِ شَيْطَان! هَلْ يَقْدِرُ شَيْطَانٌ أَنْ يَفْتَحَ عُيُونَ العُمْيَان؟».

 

الرسالة إلى العبرانيّين09/من24حتى28/الْمَسِيحُ لَمْ يَدْخُلْ إِلى قُدْسِ أَقْدَاسٍ مَصْنُوعٍ بِالأَيْدِي، هُوَ رَمزٌ إِلى القُدْسِ الحَقِيقِيّ، بَلْ دَخَلَ إِلى السَّماءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ مِنْ أَجْلِنَا

"يا إِخوَتِي، الْمَسِيحُ لَمْ يَدْخُلْ إِلى قُدْسِ أَقْدَاسٍ مَصْنُوعٍ بِالأَيْدِي، هُوَ رَمزٌ إِلى القُدْسِ الحَقِيقِيّ، بَلْ دَخَلَ إِلى السَّماءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ مِنْ أَجْلِنَا. ولَمْ يَدخُلْ لِيُقَرِّبَ نَفْسَهُ مِرَارًا، كَمَا يَدْخُلُ عَظِيمُ الأَحْبَارِ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَة، بِدَمٍ غَيْرِ دَمِهِ، وإِلاَّ لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم. لكِنَّهُ ظَهَرَ الآنَ مَرَّةً واحِدَة، في مُنْتَهَى الدُّهُور، لِيُبْطِلَ الخَطِيئَةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ. وكَمَا هُوَ مَحْتُومٌ على النَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً واحِدَة، وبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ الدَّيْنُونَة، كَذلِكَ المَسِيحُ قَرَّبَ نَفْسَهُ مَرَّةً واحِدَة، لِيَحْمِلَ خَطايَا الكَثِيرِين؛ وَسَيَظْهَرُ ثَانِيَةً، بِمَعْزِلٍ عَنِ الخَطِيئَة، لِيُخَلِّصَ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا انتصارات مسيحية، بل استجداءً مذلاً لحفظ ماء الوجه!!

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/11/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9%D8%8C-%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA/

حتى لا نغرق كمسيحيين عموماً وكموارنة تحديداً في أوهام الانتصارات المقاومتية النمط والثقافة التي أغرقت الدول العربية وشعوبها في مستنقعات الجهل والغباء والإقتتال والهمجية والخيبات وقطع الرؤوس والذبح، نقولها بصوت عال نحن لم ننتصر اليوم كمسيحيين أو كموارنة، كما يقول البعض ويتفاخر دون مسوغات حقيقية وواقعية مقنعة، بل استجدينا الحريري وحزب الله وعلناً أن يحفظا ماء وجوهنا ففعلوا ذلك بعد اذلالنا. يبقى أن الأوهام وأحلام اليقظة والهروب من الواقع والقيادات النرسيسية والإسخريوتية لا يبنون وطناً ولا ينتجون غير الخيبات والإنكسار.

في المنطق العقل والتعقل، عندما يستجدي الحليف من هو متحالف معه على الإعلام لينجده، وأيضاً يستجدي موقفاً من عدوه لمساندة حليفة الآني لا يحق له أو لمن هو معه أن يعلن الانتصار في الحل الترقيعي الذي تم التوصل إليه بما يتعلق بجلسة مجلس النواب غداً. يبقى أن استغباء عقولنا غير مقبول ولن يكون في أي يوم من الأيام. نريد قادة يشبهوننا وللأسف كل الذين على الساحة هم غير ذلك.

 

الحمد لله انتهت المواجهة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب مؤقتاً

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/11/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D8%B7-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%8C-%D9%81%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%86%D8%AC/

بصدق نقول الحمد لله انتهت المواجهة على خير على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، “مؤقتاً” ودون الغرق أكثر وأكثر في حروب عبثية ومذهبية وغبية لا يستفيد منها غير حزب الله اللاهي والاحتلال الإيراني.

ومن القلب نتمنى أن تستمر مقولة سعد وسمير فاعلة ومؤثرة، وأن نكون مخطئين في نعيها قبل قليل مع أن ثقتنا بها تزعزعت بشكل كبير جداً.

ولكن، ومليون ولكن، ومع ألف علامة استفهام نسأل، من يضمن أن الإستيذ نبيه بري الموظف عند حزب الله مقابل المنافع والمصالح والصفقات، كما عون، وجنبلاط الأكروباتي وعون التبعي والمهووس واللا لبناني واللا مسيحي ثقافة وممارسات سوف يسمحون بعقد جلسة نيابية من الآن، وحتى موعد الانتخابات النيابية بعد ما يقارب السنة والنصف لإقرار قانون انتخاب عادل يعيد للمسيحيين حقوقهم، مع العلم أن قانون النسبية المطلق الذي يريده المحتل الإيراني من خلال اذرعيه الشيعية والمسيحية والسنية والدرزية، وفي ظل هيمنة حزب الله على مقدرات البلد بقوة السلاح والسلبطة والاغتيالات سوف يسلم البلد لإيران ولحزب الله دستورياً؟

في سياق الصدمات والوعود الكاذبة من تيار المستقبل ومع بروز شريحة من نوابه العروبيين التعتير ثقافة وتعصباً وتحجراً، وفي ظل الطاقم السياسي التبعي والعفن بأكثريته في 14 و08 آذار نسأل بصدق أين يصرف وعد الرئيس الحريري اليوم بعدم حضور أي جلسة نيابية إن لم يكن قانون الانتخاب على جدول أعمالها كون التجارب منذ العام 2005 مع بري ومسلسل إقفال المجلس بالسلبطة والإرهاب والغزوات لا تبشر بالخير.

المهم والمهم جداً أن تكون القوى السيادية كافة والمسيحية منها تحديداً قد أخذت العبر من مواجهات الأيام القليلة الماضية وأن تعيد حساباتها كلياً على خلفية ما أظهرته المواجهات.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

فرط شعار “سعد وسمير”، فهل تنجو ورقة نوايا “رياشي- كنعان”؟

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/11/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D8%B7-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%8C-%D9%81%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%86%D8%AC/

أعلن الرئيس الحريري قبل قليل أن تياره ذاهب إلى الجلسة التشريعية غداً وبعدها لن يحضر أي جلسة لا يكون قانون الانتخاب النيابي فيها على جدول أعمالها.

هذا يعني ببساطة متناهية أنه تخلى كلياً عن حلفه مع الدكتور سمير جعجع تحديداً، ووقف مع الرئيس نبيه بري أي مع حزب الله والنائب وليد جنبلاط، وبالتالي مقولة “سعد وسمير” فرطت وسقطت بالضربة القاضية، وهي مقولة كان يفاخر بها دائماً حبيبنا ملحم الرياشي.

في القاطع الآخر وحى الآن لا مؤشرات على أن حزب الله اللاهي والإيراني المحتل للبنان والمتحالف مع النائب ميشال عون “حلف بعلبكي” على حد تعبير المهووس والشارد عون نفسه، لا مؤشرات حتى الآن أنه فعلاً يقيم وزناً واعتباراً لعون أو لتحالف “زواج المتعة” و”الكذب”معه.

بالتأكيد من حق أي فريق سياسي أن يتخذ ما يراه مناسباً من قرارات أكان حزب الله أو الحريري أو غيرهما ولكن السؤال هو:

هل تحالف القوات والمستقبل، وتحالف عون والحزب اللاهي كانا  جديين؟

أم أنهما كانا آنيين واستغلالاً مؤقتاً  للقوات ولعون؟

سؤال محق والأحداث اليوم هي التي أعطت الجواب عليه.

في النهاية وبما أن “مقولة “سعد وسمير” فرطت” وأسقطها الرئيس الحريري بالضربة القاضية فهل تنجو ورقة تفاهم نوايا “رياشي كنعان”؟

لا نظن أنها ورقة كانت أصلاً  ضرورية، بل هجينة ولا أسس واقعيه وعملية ومنطقية لها، ولا نرى أنه كان أو سيكون منها أو لها أية فوائد لأن النوايا على حالها باقية، وهي للأسف غير طوباوية.

في الخلاصة إن كل تحالف مبني على زغل وعلى خلفيات مصلحية لا يمكن أن يستمر ولنا اليوم في ما جرى خير لطمة على وجوهنا، “واقفيتنا”.

ترى هل حان الوقت لنتعلم ونتعظ، أم أننا سوف نستمر في استنساخ مسلسلات فشلنا ويبقى حالنا المحل والبؤس متدحرجاً من حفرة إلى أخرى ومن خيبة إلى خيبات؟؟؟

نصيحة لمن نحب ومن دون ثمن جمل في المقابل: “كفى تشاطر وتذاكي وحسابات لا تأخذ بعين الاعتبار واقعنا وواقع الآخرين”

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري "فاخوري" الميثاقية.

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

رد بري على منتقديه في اجتماعه مع نقابة الصحافة قائلاً:"لماذا التذرع بالميثاقية لتعطيل البلد"

"نسي"بري او تناسى انه عطّل مجلس النواب لمدة سنة ونصف متذرعاً بالميثاقية

نسي بري أيضاً انه شريك في تعطيل الوسط التجاري وشل الاقتصاد لمدة سنة ونصف متذرعاً بالميثاقية.

نسي أيضاً انه شريك في تعطيل الدستور والقانون بنزول الميليشيات المسلحة لغزو مدينة بيروت والجبل في 07 أيار2008 متذرعاً بالميثاقية ولفرض حصول حزب الله وحصوله على الثلث المعطل اي حق الفيتو على كل قرارات البلد خلافاً لكل مبادئ العيش المشترك.

نسي انه شريك في إسقاط اتفاق الدوحة وبعدها تشكيل حكومة اللون التي دفعت البلد الى الانهيار الاقتصادي والى الانهيار الامني الى المخاوف الجدية من الاقتتال الداخلي والتعطيل المطلق لمؤسسات الدولة وكل ذلك متذرعاً بالميثاقية.

نسي انه مسؤول عن تعطيل إقرار الموازنة العامة لمدة عشر سنوات وعن تعطيل إصلاحات مؤتمر باريس 3 متذرعاً بعدم ميثاقية حكومة السنيورة.

ومؤخراً نسي انه شريك في تعطيل خطة النفايات متذرعاً أيضاً بالميثاقية. واليوم يدعو بري لجلسة تشريعية بعد تعطيل التشريع لسنوات ويصوّر الامر على انه إنقاذ للإقتصاد ويضع أربعين مشروعاً على جدول الاعمال لكنه "ينسى وضع الموازنة وهي حجر الأساس في إنقاذ الاقتصاد.

من له هذا السجل في التعطيل بإسم الميثاقية يحمل بكل فخر لقب الفاخوري الذي يضع إذن الجرّة في اي مكان يناسبه٠الميثاقية هي عنوان لفرض إرادة السلاح، من يملك السلاح يملكها:أليس هذا ما فهمته الأحزاب الثلاثة(الكتائب والقوات والعونية).

 

مقتل ثمانية من »حزب الله« خلال فك الحصار عن مطار كويرس وعلى خطى »داعش« ... ميليشيات شيعية تحرق سوريا

دمشق – وكالات: سجلت قوات النظام السوري، اول من امس، اختراقاً هو الاهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية الداعمة لها، إذ نجحت بخرق الحصار الذي فرضه تنظيم »داعش« منذ ربيع 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي شمال البلاد. واثر معارك عنيفة نجح جيش النظام في خرق الحصار من الجهة الغربية، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وقال مصدر سوري ميداني »تلاقت قوات الجيش السوري المتقدمة من حامية المطار لتفك الحصار بشكل نهائي بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة الى المطار« وذلك عقب السيطرة على قرى من الجهة الجنوبية الغربية. وأوردت وكالة الانباء السورية (سانا) مساء اول من امس ان رئيس النظام بشار الاسد »اتصل بقائد مطار كويريس العسكري اللواء منذر زمام وقائد القوة العسكرية التي فكت الحصار عن المطار العقيد سهيل الحسن«. واضافت الوكالة ان الأسد قال للواء زمام »صمودكم لسنوات لهو خير دليل على ثقتكم بالجيش العربي السوري وجنوده الأبطال«. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان »العملية العسكرية لفك الحصار عن مطار كويرس بدأت في اواخر شهر سبتمبر (الماضي) بدعم من مقاتلين ايرانيين وحزب الله وقوات الدفاع الوطني، وترافقت ايضا مع غارات للطائرات الحربية الروسية«. وبحسب عبد الرحمن، »تستمر اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم »داعش« على الجبهات الشرقية والغربية والشمالية للمطار ترافقها غارات جوية«. وأوضح أن فك الحصار عن كويرس وضمان امن المنطقة المحيطة به يتيح لموسكو استخدامه لاحقا كقاعدة عسكرية لعملياتها وخصوصا لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب. في سياق متصل، أفادت وسائل اعلام لبنانية عن مقتل 8 عناصر من ميليشيا »حزب الله« خلال المعارك مع »داعش« لفك الحصار عن مطار كويرس. والقتلى هم«:عباس رضي وهبي من البقاع، وائل حب الله من منطقة صور، رئبال صفا من بلدة ميفدون النبطية، منير حيدر احمد من راس اسطة في جبيل، صافي اسماعيل من بلدة بريتال، محسن عبدالله من بلدة الخيام، حمزة نسر من بلدة البازورية، ذوالفقار ياسين من بلدة السلطانية، علي حمدان من بلدة ميس الجبل. من جهة أخرى، نشرت عناصر من ميليشيات »حزب الله النجباء« العراقية التي تقاتل إلى جانب الأسد في سورية، فيديو لحرق أحد السوريين في ريف حلب، ويبدو من الفيديو أن العملية كلها تمت بهدف التشفي والتسلية. يذكر أن ميليشيات »حزب الله النجباء« هي مجموعة شيعية عراقية تتلقى دعماً مباشراً من إيران للقتال ضمن ميليشيات »الحشد الشعبي« في العراق، وجاءت إلى سورية للقتال إلى جانب الأسد، وتخوض معارك في حلب وريف إدلب ودرعا والقنيطرة ودمشق وريفها، وتعدّ من أوائل وأكبر وأقوى الميليشيات الشيعية في سورية. ويظهر في الفيديو انه بعد إضرام النار بالسوري، بدأ عناصر الميليشيات بتبادل التهاني والمزاح حول الجثة التي تلتهمها النيران. وبدا جلياً أن العناصر غير مهتمين بانكشاف انتمائهم الطائفي أو السياسي، لأن شعار »حزب الله النجباء« ظهر واضحاً على بدلاتهم. يشار إلى أن ميليشيات »حزب الله« النجباء، التي يقودها أكرم الكعبي، مشهورة بتمثيلها بالجثث في سوريز، فثمة صور لعناصرها »ينشرونها بأنفسهم« لعملية سحل جثة أحد السوريين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/11/2015

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شكل موضوع الجلسة التشريعية المقررة غدا والجمعة الميزان السياسي الحقيقي بنتيجة لا غالب للنصاب ولا مغلوب للميثاقية بعد تحركات ومواقف كادت تنبئ بعاصفة سياسية تهدد البلد وبنيه جمعيا.

وقد لعب الرئيس سعد الحريري دورا بارزا في الوصول إلى تسوية للجلسة التشريعية في وقت دعا السيد نصر الله القوى السياسية الى التحاور لبلوغ تسوية لكل الأزمات بدءا من الانتخاب الرئاسي.

وأظهر الرئيس نبيه بري ثباتا في موقفه المتعلق بتشريع الضرورة وآزره في ذلك السفير الفرنسي بدعوته من عين التينة الاصدقاء اللبنانيين إلى اقرار التشريعات المالية.

وفيما أكد العماد ميشال عون المشاركة في الجلسة التشريعية شدد الدكتور سمير جعجع على التعهد بتسريع اقرار قانون الانتخاب واصفا موقف الرئيس الحريري بالمشرف لجهة التأكيد على عدم حضور أي جلسة تشريعية أخرى إلا لبحث قانون الانتخاب.

المهم وكما قال جعجع ان الانتصار للجميع وهو ما قاله ايضا الوزير ميشال فرعون.

وحده حزب الكتائب بقي على موقفه بعدم التشريع قبل انتخاب رئيس وفي المعلومات ان التسوية تمت على أساس مشاركة الجميع في الجلسة التشريعية غدا على أن يتم تنشيط لجنة قانون الانتخاب لإقراره في جلسة تشريعية قبل منتصف كانون الثاني.

حصيلة مشاورات هذا اليوم الطويل اطلع عليها البطريرك الراعي هاتفيا من كل من العماد عون والدكتور جعجع.

وكانت التسوية بدأت عقب اصدار الرئيس الحريري بيانه ووسط اجتماع في المجلس النيابي ضم نوابا من كتل المستقبل والقوات والكتائب والتغيير والاصلاح والنائب بطرس حرب جرى خلاله التوصل إلى اقتراح قانون استعادة الجنسية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بدمائهم خطت الانتصارات، ومنها فاضت الكلمات.. واليهم يعود العهد والوعد، والامل الطيب يرفعهم..

في يوم الشهيد تعد الانتصارات ولا تحصى، وترسم المعادلات ولا تبلى، ويحضر القائد فلا يغفو عن حدود رسمت بالدماء فتقدست.. دماء طردت عدوا صهيونا هو اعجز اليوم عن اي حرب بظل معادلة الردع، اكد الامين العام لحب الله السيد حسن نصر الله، ودماء ردعت عدوا تكفيريا ففاضت حيث يجب لتساهم بصنع انتصارات حمت الاهل والوطن..

ولكي يبقى الوطن كان الكلام الصريح لسماحة السيد حسن نصر الله: كفى تهربا من المسؤوليات، وتقاذفا للاتهامات او انتظارا للخارج، فهناك مشكلة كبيرة وفراغ بحاجة الى سد، وفي ذكرى الشهداء دعوة الى تسوية سياسية حقيقية شاملة على مستوى الوطن، لنبنيه وطنا لائقا بمستوى تضحياتهم لا وطنا عاجزا بشعبه وحكومته واحزابه وقواه عن حل ازمة النفايات، فكيف بباقي الازمات..

واليوم عبر الوطن قطوع ازمة بتسوية افضت الى فتح قاعة مجلس النواب دون محاذير ميثاقية او سياسية، بل بحس المسؤولية لضرورة التشريع بالملح من الملفات، على ان يرتب ما تبقى تحت قبة البرلمان..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كذب المشرعون ولو صدقوا باع بعضهم بعضا صكوكا في الجنة من فئة ورقة القانون الانتخابي الذي لن يبصر دنيا ولا آخرة ولن يحظى حتى بفرصة التقمص عشرة أيام من لعن الجلسة التشريعية ورميها تارة بالحرم الميثاقي وطورا باستعمال الشارع قالوا فيها ما لم يقلْه مالك في خمر قاطعوها هددوها أقسموا بألا "يدعسوا" عتبة المجلس ما لم يروا على أدراجها قانون الانتخاب تراشقوا بالاتهامات وصولا الى استعمال اللغة المذهبية للمرة الأولى منذ الحرب بين إسلام ومسيحية إتخذوا من الكتائب حصنا ومنبرا لدعم الرفض زاروا الصيفي ذهابا إيابا وإذا بساعة رتبت في نهار سعودي فجرى عقد قران الصفْقة وعزلت الكتائب عن الحل أنهوا الخلاف بمثياقية عارمة ارتفعت معالمها من الرياض إلى بيروت وعلى توقيت المملكة ومن دون حضور ممثلين عنها انعقد لقاء الوزارء علي حسن خليل وجبران باسيل ووائل أبو فاعور وسمير مقبل وتوجهت الرباعية ورئيس الحكومة إلى لقاء الرئيس سعد الحريري حيث جرى صوغ بنود الاتفاق الذي كان عماده إعلان زعيم تيار المستقبل قسم اليمن التشريعي بأن كتلته لن تحضر أي جلسة أخرى لمجلس النواب ما لم يتصدرْها قانون الانتخاب على أن يشارك عون والقوات في جلسة الخميس ويجري فيها إقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين من أصل لبناني إضافة إلى قانون البلديات والاتفاقيات المالية الملحة بلغت الصفقة إلى من يعنيهم الأمر التشريعي في بيروت ودارت عقارب الرياض على زمن بيروت فوافق ميشال عون وبارك سمير جعجع وترك سامي الجميل يعارض وحيدا ينتظر رئيسا لن يأتي إنتهت الأزْمة وتراصف الجميع إلى الغد موعودين بغد آخر لا تبدو علائمه ظاهرة أخذهم قسم سعد بعدم حضور أي من الجلسات ما لم تدرجْ قانون الانتخاب في جدولها والحريري صادق في يمينه لن يحضر لأنه لن يكون هناك من قانون ولا من ينتخبون.

في السياسة رجال كذبوا لكن عند حدود أعياد الشهادة رجال صدقوا ويطرحون التسوية محلية الإنتاج وهو ما قدمه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم داعيا إلى إعلان الفشل حكومة وشعبا وأحزابا ودولة والبحث عن تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني يكون فيها قانون الانتخاب عاملا أساسيا لأنه يعني مصير بلد ودم وعرض وسيادة وحرية واستقلال تسوية على قاعدة الأخذ والعطاء مطمئنا إلى أن أي طرف لن يستطيع خوض سبعة أيار أخر الذي أعقبه اتفاق الدوحة فاليوم ليس هناك من دولة "رح تلمنا".

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري من اشد الحريصين على الشراكة الوطنية والعيش المشترك، ولان تيار المستقبل متشبث في مختلف الظروف بهذه المبادئ وباتفاق الطائف وبالمناصفة، قدم الرئيس سعد الحريري مبادرة تضمنت حلا لازمة المشاركة في جلسة مجلس النواب لتشريع الضرورة غدا.

مبادرة الرئيس الحريري تلقفها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فاعلن المشاركة وقال انه انتصار للجميع، تحديدا للروح الوطنية اللبنانية الجامعة، هو انتصار للروح التي رافقت ملايين اللبنانيين في 14 آذار 2005، كما هو انتصار للمبادئ التي طالما نادى بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي جسدها في هذا اليوم بالذات خير تجسيد الرئيس سعد الحريري".

كذلك اعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون المشاركة، واعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه من الافضل للجميع ان يكون في الجلسة غدا.

وبناء عليه فإن الجلسة التشريعية ستعقد يوم غد بمشاركة جميع الكتل لتقر القوانين المالية والاقتصادية الضرورية فضلا عن قانون اعادة اكتساب الجنسية التي انهت اللجنة النيابية صياغته النهائية بمشاركة نواب المستقبل، لتنتهي أزمة خميس التشريع على خير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تقول القاعدة "اشتدي ازمة تنفرجي" ويقول الاستثناء "اشتدي أزمة تنفجري"، ولكن لا القاعدة سرت ولا الاستثناء سرى، فلا الازمة انفرجت ولا هي انفجرت، تماما كالنفايات كل شيء ما زال في الأرض.

السباق سيكون على أشده ليخرج المتسابقون ويقولوا إنهم جميعا انتصروا. الرئيس بري سيقول انه انتصر بتثبيت موعد الجلسة وتمرير القوانين المالية. العماد عون والدكتور جعجع سيقولان انهما انتصرا بتثبيب قانون استعادة الجنسية. الرئيس الحريري سيقول انه انتصر بتسهيل التسوية، ولكن هل صحيح ان هناك انتصارا؟ هذه المرة الانتصار وجهة نظر، ويستحق النقاش. الرئيس بري انتصر لأنه حقق ما يريد: جلسة في موعدها، وإقرار للقوانين المالية الثلاثة، ولكن هل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حققا انتصارا؟ للجواب عن هذا السؤال نذكر بهدفيهما: قانون الانتخابات النيابية وقانون استعادة الجنسية. استعادة الجنسية في اليد، قانون الانتخابات النيابية على الشجرة. قانون استعادة الجنسية يحتمل صفة المؤجل لأن المغتربين لن يتوجهوا غدا إلى السفارات لتسجيل من لا يحمل الجنسية ومع ذلك أعطي صفة المعجل، وقانون الانتخابات النيابية يحتمل صفة المعجل فأعطي صفة المؤجل، ولكن ليس الى حين بل إلى ما شاء الله لأن لا شيء يضمن أن مجلس النواب سيعيد فتح ابوابه.

اذا معركة وهمية حققت انتصارات وهمية وكان مستحيلا أن تحقق انتصارات حقيقية، فجلسة الغد ستنعقد بضغط خارجي لأهداف خارجية أما الأهداف الداخلية كانتخاب رئيس للجمهورية فيبدو انها تحتمل التأجيل إلى درجة الإلغاء لأن أحدا لا يهتم لها.

اذا كان الغد قد انتهى اليوم قبل أن يبدأ واذا كان التشويق والإثارة قد ألغيا من الفيلم بعد عرض النهاية قبل البداية، فماذا عن بعد غد؟ بكلمة واحدة هزلت وليس من اليوم وحسب، بل إن ما جرى اليوم زاد من قناعة المقتنعين أن العمل السياسي في لبنان انتهى منذ زمن بعيد.

سجلوا عندكم لا جلسة نيابية في ما تبقى من الدورة العادية حتى آخر السنة لأن الأغلبية يناسبها الوضع القائم. لا جلسة رئاسية لانتخاب رئيس ما دام كل شيء يمكن تمريره من دونه. اذا سيعود الى الواجهة ملف النفايات، فهل يكون مخرج قانون الانتخابات الذي هو الترحيل هو المخرج للنفايات أي الترحيل؟ البداية من التسوية غير الخلاقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كما في أفلام الـaction، نزع فتيل القنبلة الموقوتة في اللحظات الأخيرة... طيلة مشاهد الفيلم، كان السباق جاريا بين عداد التفجير وبين أبطال الفيلم الساعين إلى العثور على مكان القنبلة وزر ساعة توقيتها، لوقف العد التنازلي... هذا تماما ما حصل اليوم. مع فارق أن الحدث لم يكن فيلما خياليا، بل شيء من تلفزيون الواقع... القنبلة كانت إمكان حصول جلسة تشريعية بلا المسيحيين. والعداد كان مثبتا على صباح الخميس. أما كبسة زر التعطيل فجاءت على أيد كثيرة... ففي معلومات الـotv، أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بادر ليل أمس لنقل اقتراحاته للمعالجة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. بعد منتصف الليل، انتقل موفد العماد عون، النائب ابراهيم كنعان، إلى معراب حيث استمرت المفاوضات حتى ساعات متأخرة. فجر اليوم، كانت الحصيلة في الرابية. ففتحت الخطوط الهاتفية مجددا بين مقر الجنرال والرياض حيث الوزير جبران باسيل، كما مع عين التينة وبكركي ومعراب مجددا... بعد الظهر، وفيما كان الحريري يجسد تعهده حول مشروع قانون الجنسية، نضج الاتفاق الشامل... وبحسب معلومات محطتنا، فهو يتضمن الآتي:

أولا، إقرار قانون الجنسية كما أحيل إلى الهيئة العامة. وهو إنجاز تاريخي انتظره اللبنانيون ثمانين عاما.

ثانيا، إقرار قانون تحرير أموال البلديات، الذي قدمه عون سنة 2012 بلا حسومات ولا سوكلين، ما يؤمن لصناديق تنميتها نحو ألفي مليار ليرة.

ثالثا، إقرار سلسلة القوانين المالية الضرورية، والتي تحوز على إجماع القوى السياسية.

رابعا، الاتفاق على سحب توصية سابقة للمجلس حول عدم أولوية قانون الانتخاب، وذلك بناء على طلب ممثلي تكتل التغيير والإصلاح.

خامسا، تشكيل لجنة نيابية مصغرة، مع مهلة شهرين لإعداد قانون انتخاب وإقراره، وإلا لا تشريع، كما تعهد الحريري ووافقه الجميع... في النهاية، ما حصل اليوم كان انتصارا لا لطرف، بل لفكرة مشروع وطن ودولة.

انتصرت الميثاقية، فانتصر لبنان... انتصار تزامن مع دعوة لافتة للسيد حسن نصرالله إلى تسوية شاملة، للرئاسة والحكومة والمجلس وقانون الانتخاب. لذلك قال العماد عون: مبروك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

غضبة المسيحيين البناءة واصرار كتلتيهم السياسيتين الكبريين على حتمية ادراج قانوني استعادة الجنسية والانتخاب في جدول اعمال الجلسة التشريعية الخميس اثمر، وها هو قانون استعادة الجنسية يرى النور غدا على ان يتبعه قانون الانتخاب في اول جلسة تشريعية مقبلة.

العبر مما حصل كثيرة:

اولا، ان في اتحاد المسحيين قوة لهم وللبنان، فما يطالبون به تستفيد منه مروحة التنوع اللبناني كلها.

ثانيا، الشريك المسلم حريص بالقدر نفسه على الشراكة وعلى عدم اقصاء المكون المسيحي بدليل مسارعة الرئيس سعد الحريري الى انقاذ الصيغة والميثاق بالوعد الدستوري الوطني الذي قطعه.

ثالثا، انتفاضة المسيحيين دفعت الشركاء في الوطن الى تجديد حرصهم على الاستقرارين الدستوري والسياسي بما يعزز الاستقرار الامني، فبعد اللفتة الحريرية، دعا السيد حسن نصر الله الى تسوية سياسية شاملة على مستوى الوطن من ضمنها انتخاب رئيس.

رابعا، التحدي الان هو ان لا يتفرق المسيحيون بعد الانجاز وان يطوروا تلاقيهم من الاتفاقات بالقطعة وعلى القطعة الى العمل على استراتيجية شاملة للانقاذ في راس جدول اعمالها انتخاب رئيس للجمهورية.

في سياق متصل بتعزيز شبكة الامان الوطنية، لن يثبت الانفراج المحقق الا بتحديد موعد الجلسة التشريعية الثانية، والكرة في ملعب الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

التم شمل الكتل النيابية حول التشريع، فكسبت المصلحة الوطنية بعد تباينات سياسية في الايام الماضية، الجلسة التشريعية غدا تجمع كل الكتل باستثناء الكتائب حول بنود ضرورية في جدول الاعمال من دون تغيير ولا تعديل.

بين الرياض وبيروت لقاءات واتصالات مكثفة جرت في الساعات الماضية ركبت التسوية، فشهد جناح الرئيس تمام سلام في السعودية اجتماعا حتى الفجر، ضمه الى الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل في اتصالات مفتوحة مع القيادات السياسية استولدت المخرج، فأتى بيان الرئيس سعد الحريري يتعهد الالتزام بحضور جلسة الغد، اولا لاقرار المشاريع المالية وعدم المشاركة بأي جلسة اخرى لا تكون مخصصة لمناقشة قانون جديد للانتخابات.

هذا القانون هو مطلب القوى، والجميع يعلم من عمل ويعمل من اجل اقرار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية ويضمن التمثيل الصحيح والعادل، كما قال الرئيس بري في لقاء الاربعاء.

الشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى، اكان في اللجان النيابية ام في الحوار، غدا يوم جديد، سبقه اليوم السعيد وفق توصيف الجنرال عون، كل الاشكالات زالت، والجنرال يتمنى استمرار التعاون من دون الحاجة الى اي مصالحة جديدة.

في الرابية حديث عن اتفاق شامل، وفي معراب تأكيد على ان الشراكة الوطنية فوق كل اعتبار، وسعي من الدكتور سمير جعجع للم التحالف مع المستقبل بعد التصدع الذي رصد اخر فترة.

بكركي باركت لم الشمل لكن الكتائبيين صمدوا عند موقفهم المبدئي بان لا مشاركة بأي جلسة قبل انتخاب الرئيس، ومن هنا يرص الكتائب الصفوف اعتراضا في الصيفي غدا.

السيد حسن نصرالله طرح التسوية الشاملة لحل لبناني متكامل، هذه التسوية ان حصلت تواكب عمليا المرحلة الجديدة او تجنب لبنان مزيدا من الخضات الاقليمية.

سوريا حلب تترقب مرحلة ما بعد كويرس، الجيش يعد بالاستمرار بالتقدم ميدانيا كما هو الحال في تأمين جوانب الطرق الرئيسية كطريق دمشق حمص، اما الطريق السياسية فتعترضها الى فيينا مطبات لا علاقة لدمشق ولا لموسكو بها، وما يسرب عن سيناريوهات مجرد تحليلات، فالاقتراحات كثيرة والقرار ينتظر تغيير المعادلات.

 

سلام عاد الى بيروت بعد مشاركته بمؤتمر الدول العربية اللاتينية: سنتجاوز الأزمات وسنحل المشاكل وسننتخب رئيسا للجمهورية

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عاد مساء اليوم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى بيروت، آتيا من الرياض بعد مشاركته في مؤتمر القمة بين الدول العربية ودول اميركا اللاتينية. واكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في احتفال اقامه سفير لبنان في الرياض عبد الستار عيسى حضره الرئيس سعد الحريري والوفد الوزاري وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري وحشد من أبناء الجالية اللبنانية في الرياض، "اننا سنتجاوز الأزمات وسنحل المشكلات وسننتخب رئيسا للجمهورية، لافتا الى انه طالما هو في موقع المسؤولية لن يدخر جهدا لا لحظة ولا دقيقة الا بالمطالبة في انتخاب رئيس للجمهورية.

وقال الرئيس سلام: "فرحتي اليوم فرحتان:الفرحة الاولى هي في وجودي في إطار مؤتمر القمة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في المملكة العربية السعودية في ظلال هذه الأمة العربية الاسلام ظلال وقيادة نشأنا وترعرعنا على دورها القيادي والريادي، والبوم في ظلال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي احتضن هذه القمة وهو يحتضن كل الأمة. فإليه منكم ومنا جميعا تحية اكبار وتقدير على ما نلقاه هنا في هذه المملكة الكريمة والسخية والمعطاءة من رحابة وحسن وفادة. وفرحتي ايضا هي بكم أنتم بما تقدمون وبما تساهمون به من وحدة وتقدم في هذه المملكة منذ سنوات طويلة، إنجاز بعد إنجاز ومكانة بعد مكانة ويتقدم ذلك ونحن لنا مكانة خاصة واعتبار لما تمثلونه ويتقدمنا جميعا لبنانيا وعربيا دولة الرئيس سعد الحريري، هو بيننا اليوم معنا وبيننا يحمل هذا الارث لشهيد لبنان والامة العربية الشهيد الكبير رفيق الحريري. يجب ان تعلموا انني منذ بداية تحملي مسؤولية التكليف لتشكيل الحكومة كان ان تزودت بقوة وقرار واضحين من اخي وحبيبي سعد الحريري بما يستلزمه ذلك من مثابرة ومن تبصر واناة امضيت فيها احد عشر شهرا وانا أسعى ضد كل الأجواء والتعليمات والاختلافات وكل التباينات والحمدالله فإن البداية كانت واضحة وصريحة وواضحة لأننا مشينا المشوار معنا وتمكنا من الوصول الى نتائج بحكومة لبنانية خالصة تحمل الأمانة وتقوم بالمهمات".

اضاف:"لا بد أنكم تتابعون رغم مشاغلكم وإلحاح هذه المشاغل عليكم من تواجد ومتابعة وجهد لترفعوا اسم لبنان عاليا ولتمثلوا لبنان أفضل وأشرف وأحسن تمثيل في المملكة العربية السعودية في كل مكان التقي فيه جالية لبنانية ولبنانيين نجحوا في كل مكان. في كل مرة يساورني ما يساوركم، بالنا مشغول على لبنان لكن قاعدتنا وبلدنا لبنان ماذا به، لأن المفاخرة بأعمالكم لا تكفي اذا لم يكن لديكم إمكانية المفاخرة بوطنكم. وفي هذا المجال أقول لكم فاخروا بوطنكم ولا تتوقفوا عند العثرات والاختلافات فهي ليست جديدة وهي مستمرة منذ زمن ولكن في كثير من الحالات ورغم كثير من الإخفاقات والفشل الذي رافقنا في محطات واليوم نحن امام تحديات جديدة في هذا المجال رغم كل ذلك أثبتنا بأنه لدينا القدرة على التأقلم والتكيف وعلى تجاوز مشاكلنا وكل العقبات، وانا من جهتي وعدت اللبنانيين وأعدكم انني لن ادخر جهدا ولن اوفر سبيلا ولن اقصر بمسعى لا بالامس ولا اليوم ولا غدا الا وسأقوم به مؤمنا بأن بلدي الحبيب لبنان يستأهل العطاء والتضحية والمحبة. نعم هكذا ترعرعنا نحن وترعرتم أنتم فلا فشل أمامنا ولا تراجع ولا استكانة ولا تخل ولبنان يطالبنا ونحن له ومعكم سنمضي في المسيرة. ثقوا بأننا سنتجاوز الأزمات وسنحل المشاكل، نعم سننتخب رئيسا للجمهورية انشالله وطالما انا في موقعي المسؤول لن ادخر جهدا لا لحظة ولا دقيقة الا بالمطالبة في انتخاب رئيس للجمهورية". وتابع:"أمامنا الجلسة التشريعية التي علينا ان نحقق في مضمونها رزمة من مشاريع القوانين تساعد على صيانة الوضع الداخلي في لبنان، وكان في هذا المجال ايضا لي مواكبة حثيثة مع مسؤول كبير في لبنان يتحمل أمانة الحفاظ على الوطن جنبا الى جنب مع ما أتحمله انا بل ربما اكثر وهو دولة الرئيس نبيه بري، فتحية له منا جميعا، وتحية طبعا رغم كل ما سمعناه الى كل القوى السياسية والى كل اطيافها وقادتها، لأنه عندما يحزموا امرهم يحلوا المشاكل ونحن نريد منهم ان يحزموا هذا الامر وان نمضي معا سويا لتفعيل عمل السلطة التشريعية والحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية".

وختم:" لنحلق جميعا بلبنان عاليا نعتز ونفتخر به وطنا أبديا أزليا لكل اللبنانيين من دون تفرقة لا من طائفة ولا من منطقة ولا من مشهد هنا او هناك، نعم نحن في لبنان الوحدة الوطنية في لبنان هي نموذج في التعايش والمحبة بين جميع ابنائه". وكان السفير عيسى ألقى كلمة في بداية الحفل رحب فيها بالرئيس سلام والرئيس الحريري واكد وقوف ودعم أبناء الجالية اللبنانية للحكومة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 تشرين الثاني 2015

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015

النهار

قال نائب مستقبلي إن طرح زميله سمير الجسر إعطاء الأم الجنسيّة لأبنائها هو مبدئي وشعبي في آن واحد.

نُقل عن العماد عون قوله إن الرئيس برّي لم يترك له شيئاً، حتى العضو الشيعي على لائحة "التيار" في انتخابات الكازينو عاد وخطفه.

قال صاحب فرع لمعهد تجميل إن الوزارة المعنيّة أخّرت له إنجاز التراخيص ثم لاحقته بحجة عدم وجود إذن البدء بالعمل.

تتصاعد أزمة حادة جداً بين زعيم مسيحي بارز ونواب مسيحيين مستقلين ستبرز تداعياتها تباعاً.

السفير

لوحظ خلوّ بيان "تكتّل التغيير والإصلاح" من بعض العبارات التي قالها العماد ميشال عون أثناء مؤتمره الصحافي أمس.

عُثر في عرسال على جثّة أحد الشبّان السوريين مكبّلة اليدين ومضرجة بالدّماء وتوجد آثار حريق عليها.

تساءل معنيون عن الجهة التي عمدت إلى توزيع بيانات كتب عليها "كي لا تُدَمَّر كنائسُنا.. شكراً روسيا"، وذلك في محيط إحدى المطرانيات في بيروت.

المستقبل

يقال

إنّ نائباً من كتلة "التنمية والتحرير" شبّه مطالبة النائبين ابراهيم كنعان وجورج عدوان الرئيس نبيه بري بمخرج لمشروع قانون الانتخاب بمطالبة ناشطين في الحراك القوى الأمنية بوضع الأصفاد في أيديهم للخروج من وزارة البيئة.

اللواء

يُعدّ ملحقون عسكريون في بعض السفارات تقارير عن التطوّرات الميدانية شمال سوريا، لجهة المقاتلين الأجانب ونوعية الأسلحة الجديدة..

يتّجه حزب مسيحي مناطقي لتطبيق سياسة إنفتاح واسعة، عبر تكثيف اللقاءات على أكثر من مستوى..

ما تزال أطراف الحراك المدني يتدارسون العودة إلى الشارع دون جدوى!

الجمهورية

قال رئيس حزب إن الإنتخابات البلدية والإختيارية يجب أن تجري في أوقاتها، وإن التمديد لها خطيئة لن تمرّ.

قالت أوساط إن مقاربتها للتدخّل الروسي منذ اللحظة الأولى كانت في محلّها لجهة غرق موسكو في الوحل السوري.

لم يأخذ لبنان عِلماً رسمياً بأن "عرب سات" ستوقف بثها من لبنان وتنتقل إلى عمان، على رغم أنها تابعة لجامعة الدول العربية ولبنان مساهم في الجامعة.

البناء

كشف مسؤول في تيار المستقبل أمام بعض المقرّبين منه أنّ الرئيس سعد الحريري مستاء جداً من نتائج الانتخابات الفرعية في نقابة محامي الشمال، والتي فاز فيها فريق 8 آذار بقيادة الوزير السابق فيصل كرامي. وقال المسؤول إياه إنّ الحريري أجرى اتصالات عدة بأركان تياره في طرابلس، للاستفسار عن أسباب هذه الخسارة المدوّية، فصارحه أحدهم بأنّه الحريري يتحمّل المسؤولية الأولى والأخيرة عن الوضع المزري الذي آل إليه التيار، نتيجة غيابه وإهماله وانشغاله بأموره الخاصة…

 

قهوجي استقبل القادري والجراح ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، النائبين زياد القادري وجمال الجراح، والأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، وتناول البحث الأوضاع العامة.

كذلك استقبل مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني، وبحثا في شؤون قضائية.

 

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 2 ك1

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الواحدة والثلاثين الى 2 كانون الاول المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني الذي يتطلب حضور 86 نائبا في حين لم يصل الى 48 نائبا. وكان وصول النواب الى المجلس خجولا، وحتى قبل موعد الجلسة بنصف ساعة لم يكن العدد قد وصل الى عشرة. وعند الساعة الثانية عشرة والنصف دخل النواب القاعة العامة، وبعد التدقيق في الحضور، أذاع امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بيان التأجيل الصادر عن رئاسة المجلس وجاء فيه: "أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء الواقع في 2/12/2015 وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة".

 

بري استقبل عبد اللهيان وسفير فرنسا وكنعان ونواب الاربعاء: الجلسة التشريعية قائمة غدا والجميع يعلم من عمل من أجل إقرار قانون الانتخاب

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الاربعاء اليوم ان الجلسة التشريعية قائمة غدا. وقال بري: "يعلم الجميع من عمل ويعمل من اجل اقرار قانون جديد للانتخابات، والشواهد كثيرة ولا تحصى، أكان في اللجان النيابية التي ناقشت هذا القانون، ام في الحوار، ام على مستوى الدعوات والجهد الذي بذلناه ونبذله للدفع من اجل اقرار قانون جديد يعتمد النسبية ويضمن التمثيل العادل والصحيح. ولا اعتقد ان احدا يستطيع المزايدة علينا في هذا المجال". وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: الوليد سكرية، اسطفان الدويهي، اميل رحمة، نوار الساحلي، علي المقداد، نواف الموسوي، بلال فرحات، علي فياض، قاسم هاشم، علي خريس، ميشال موسى، حسن فضل الله، مروان فارس، هاني قبيسي، علي بزي، عبد المجيد صالح.

الدويهي

من جهته، أدلى النائب الدويهي بعد لقاء الاربعاء بالتصريح الآتي: "نحن دائما مطالبون باتخاذ مواقف تصوب وتسهم في احداث التغيير المطلوب وبإلحاح لتخطي لبنان الازمات التي يتخبط بها. ومن موقعي يستحيل القبول باستمرار شغور كرسي الرئاسة الاولى، أدرك جيدا اهمية استعادة الجنسية اللبنانية لمن يستحقها وتحديدا اللبنانيين المهاجرين. وادرك ايضا ان غياب قانون انتخاب نيابي يستند الى معايير واحدة تسهم في صحة التمثيل هو المدخل الحقيقي لأي اصلاح في بنية النظام السياسي اللبناني. أدرك كل ذلك، وادرك ايضا اننا مطالبون اليوم بالمسارعة الى اصدار تشريعات، سموها ما شئتم، ضرورية وغيرها. وهذه التشريعات ليست شأنا لبنانيا فحسب، وغيابها يعني ان يكون تحت ضغط سلسلة من الاجراءات الاقتصادية الدولية. واسأل من يستطيع تحمل مسؤولية اقصاء لبنان عن الدورة الاقتصادية العالمية؟ ذهابنا الى المجلس يرتبط بمصلحة وطنية عليا، والغياب يمكن ان يصنف جريمة بحق لبنان".

أضاف: "اما بما يخص الشأن الداخلي، فاسأل من سيتحمل مسؤولية غياب القوانين التي تلامس حياة ومصالح اللبنانيين مباشرة، ومن سيدفع الراوتب وغيره الكثير؟. اذن لا يحتمل الامر التجاذبات السياسية والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي آيل للسقوط ، وغيابنا سيكون بمثابة من سيدفع بهذا الواقع الى الهاوية.

اننا اليوم امام خيار استمرار الدولة وعمل المؤسسات وتأمين مصالح اللبنانيين مع كل الواقع السيء القائم. والخيار الثاني، ان نكون بموقع من يطلق رصاصة الرحمة على الوطن ولن نكون. علينا ان نختار، وانا اخترت المشاركة بمعزل عن اي طرف او جهة، وهو موقف اعلناه سابقا في كتلة لبنان الحر الموحد وسنبقى عليه".

عبد اللهيان

وكان بري استقبل قبل الظهر في عين التينة مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وقال عبد اللهيان بعد اللقاء: "كانت فرصة طيبة وثمينة جمعتنا بدولة الرئيس بري، وتحدثنا عن آخر التطورات السياسية الاقليمية. كما قدمنا له تقريرا عن آخر ما آلت اليه الامور خلال المؤتمر الذي عقد في فيينا من اجل معالجة الازمة السورية. وكما تعرفون، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم بقوة ايجاد الحل السياسي للازمة الجارية في سوريا، وذلك استنادا الى ما أكدناه في البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر فيينا، ونؤكد دوما قضيتين مهمتين ومتلازمتين لا يمكن ان يفككا عن بعضهما البعض: الاولى تتعلق بإيجاد الآلية السياسية لحل الازمة السورية، والثانية ترتبط بكيفية مواجهة الارهاب ومقارعته. وإن مؤتمر فيينا لا ينبغي ان يكون منبرا ينوب عن الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله، بل على العكس من ذلك، ينبغي ان يعمل مؤتمر فيينا على ايجاد المناخ الايجابي والملائم والمقدمات الضرورية التي تتيح للشعب السوري ان يعبر بكل حرية عن رأيه ووجهة نظره في مستقبله وحاضره ومصيره". أضاف: "نحن نقدر ونثمن عاليا الجهود الدؤوبة والمهمة والجدية التي بذلتها الجمهورية العربية السورية في مجال مواجهة ومكافحة الارهاب، ان كان على مستوى الشعب السوري او على مستوى الحكومة السورية او على مستوى القيادة الرسمية والقانونية لسيادة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف تستمر بدعمها القوي والمتين لسوريا، وتعتقد ان الطريقة الوحيدة المتاحة لحل الازمة السورية هي الآلية السياسية". وتابع: "من ناحية أخرى، نعتقد انه لن يكون هناك رابح من الناحية العسكرية في اليمن. ومرة اخرى فإن الطريقة الوحيدة المتاحة لحل ازمة اليمن هي طريقة العمل السياسي التي تتيح الحوار الجدي والرصين والبناء بين مختلف اطياف الشعب اليمني". وختم عبد اللهيان: "في جانب آخر من هذا اللقاء الكريم تحدثنا مع دولته عن ضرورة استكمال آليات العمل السياسي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة والعمل بخطى حثيثة من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما ضرورة المحافظة على الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق. ونحن مرة اخرى نود ان نؤكد ان الجمهورية الاسلامية تدعم بكل قوة استكمال العملية السياسية في لبنان والعمل على انتخاب رئيس جديد في اقصر فترة زمنية ممكنة استنادا الى الرأي اللبناني الحر في هذا الاطار. وبالنسبة الى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، فنحن ننظر اليها على أنها مسألة جدية ومهمة للغاية، واذا لم يبادر الكيان الصهيوني الى العدول عن طريقة تصرفه فإن هناك أسابيع صعبة ومريرة في انتظاره".

بون

ولاحقا، استقبل بري السفير الفرنسي ايمانويل بون في حضور الدكتور محمود بري، وتناول الحديث الاوضاع الراهنة. وبعد اللقاء قال السفير الفرنسي: "تشرفت بلقاء الرئيس بري وتحدثنا عن السجال والمشاورات المتعلقة بالجلسة النيابية. ليس لدي اي تعليق على جدول الاعمال، ولكن لدي رسالة مهمة الى اللبنانيين بأن عليهم ان يساعدوا اصدقاءهم لكي يتمكنوا من مساعدتهم. واقول هذا الامر بكل شفافية لأنه من المهم لنا كفرنسيين ان يقر العديد من المشاريع المفيدة للبنان. وما نراه مهم جدا هو ان يتفاهم اللبنانيون على الاجراءات الواجب اتخاذها ليتمكن لبنان في هذه المرحلة الصعبة في العمل، وتستمر مؤسساته في اتخاذ الاجراءات الضرورية ويستمر لبنان ايضا في الاستفادة من مساعدة المجتمع الدولي ومن دعم شركائه الاساسيين. وقد تكلمت مع الرئيس بري في هذا الخصوص بما يمكن عمله في اقرار عدد من مشاريع القوانين في اطار التعاون بين لبنان وشركائه الاساسيين".

من جهة أخرى ابرق بري الى رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان خالد بن هلال بن ناصر المعولي مهنئا بانتخابه.

كنعان

واستقبل بري بعد الظهر النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: "كان الاجتماع جديا وجيدا، وانتظروا الان العماد عون الذي سيتكلم ويعطي كل التفاصيل والقرار بشأن الجلسة التشريعية غدا".

وردا على سؤال قال: "لم يخسر احد ولم يربح احد، بل ربح لبنان".

 

المحكمة الدولية: جلسة ما قبل المحاكمة في قضية الاخبار والامين في 11 ك1

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - حدد الناظر في قضايا التحقير في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي نيكولا لتييري في بيان، يوم 11 كانون الأول، الساعة الثالثة والنصف عصرا (بتوقيت وسط أوروبا) موعدا لبدء جلسة ما قبل المحاكمة في القضية رقم STL-14-06، (ضد شركة أخبار بيروت والسيد إبراهيم الأمين). وطلب "من جميع ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغبون في نقل وقائع الجلسة الحصول على بطاقات اعتماد"، داعيا "الصحافيين المهتمين ملء ‏‏استمارة الاعتماد على شبكة الإنترنت في موعد أقصاه يوم الإثنين 7 كانون الأول عند الساعة الرابعة من بعد الظهر (بتوقيت وسط أوروبا)".

ابو غيدا اصدر قراره الظني في حق متظاهرين من الحراك المدني

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراره الظني في حق بعض المتظاهرين من الحراك المدني، قرر فيه ما يلي:

اولا: الظن بالمدعى عليهم رامي محفوظ، بيار الحشاش، فايز ياسين، حسين ابراهيم وارف سليمان بالجنح المنصوص عنها بالمادة 381 و346 و348 و733 عقوبات معطوفة على المادة 24 قضاء عسكري، ومعطوفة بالنسبة لرامي محفوظ على المادة 6 من قانون 422/2002 نظرا لقصره، ومنع المحاكمة عنهم لجهة المادة 157 و136 قضاء عسكري لعدم توافر عناصرها بحقهم.

ثانيا: الظن بالمدعى عليهم يوسف جرادي، علاء فقيه، زين ناصر الدين، حسام غولي، محمد وليد الترك، محمد حسين موسى، خضر ابو حمدة، سنتيا سليمان، ليال سبلاني، ضياء هوشر بالمادة 346 و348 عقوبات معطوفة على المادة 24 قضاء عسكري، ومنع المحاكمة عنهم لجهة باقي مواد الادعاء لعدم الدليل.

ثالثا: منع محاكمة عن المدعى عليهم فاطمة حطيط، مايا مالكاني، كارين هلال، اياد الشيخ حسين، خلدون جابر، منح حلاوي، بلال علوه، سامر مازح، حسن قطيش، لعدم الدليل.

رابعا: تسطير مذكرة تحر لمعرفة كامل هوية فراس بو حاطوم، حسن سليت، حسين مبارك، علي حاموش، محمد نبها.

خامسا: ايجاب محاكمتهم امام المحكمة العسكرية الدائمة.

سادسا: تضمينهم الرسوم والمصاريف.

سابعا: ايداع الاوراق مرجعها.

 

بان كي مون: لا حصانة على الموظف المدني لدى اليونيفل وهو في عهدة السلطات اللبنانية

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صور- أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام جمال خليل، أن "اليونيفيل" أعلنت في بيان اليوم، انه "بعد دراسة المعلومات المقدمة من قبل السلطات اللبنانية، قرر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن الادعاءات ضد الموظف المدني لدى اليونيفيل لا تبدو مرتبطة بعمله، ووفقا لهذا فإن الحصانة من أي ملاحقة قانونية لا تطبق في هذه الحالة". وأوضح البيان أن اليونيفيل أبلغت السلطات اللبنانية بهذا الأمر والموظف الآن هو في عهدة السلطات المعنية. وجاء في بيان "اليونيفيل": "كما ذكرنا سابقا، فإن اليونيفيل تعمل بشكل وثيق جدا مع السلطات اللبنانية في إطار التحقيق الجاري في أنشطة التجسس المزعومة من قبل موظف لبناني في اليونيفيل. وبناء على طلب من السلطات اللبنانية، طلبت اليونيفيل من مقر الأمم المتحدة تحديد ما إذا كانت الحصانة من الإجراءات القانونية تنطبق على الموظف في هذه الحالة، وإذا كان الأمر كذلك، السعي إلى نزع هذه الحصانة عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة. وبعد الإطلاع على المعلومات التي قدمتها السلطات اللبنانية، تبين للأمين العام للأمم المتحدة أن الادعاءات ضد الموظف لا يبدو أنها على صلة بوظيفته الرسمية، وبالتالي لا تنطبق الحصانة من الإجراءات القانونية على هذه القضية. ونقلت اليونيفيل هذا الأمر حسب الأصول الى السلطات اللبنانية التي تسلمت موظف اليونيفيل المعني. وسوف تواصل اليونيفيل تقديم المساعدة المطلوبة لتسهيل تحقيقات الحكومة في هذه المزاعم. وتعتبر اليونيفيل أنه من الأهمية بمكان متابعة عملية التحقيق والعملية القضائية وفقا للمعايير الدولية للعدالة والإنصاف وفقا للإجراءات القانونية الواجبة، وهي تدعم بشكل كامل السلطات اللبنانية في هذا الجهد. ولهذه الغاية، سوف تواصل اليونيفيل العمل في شفافية كاملة، وذلك بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، وفقا للإجراءات والاتفاقات المعمول بها".

 

الحريري: سنشارك في التشريع غدا ولن نحضر أي جلسة أخرى لا تكون مخصصة لمناقشة قانون الانتخاب

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان التالي: "تمر البلاد بظروف صعبة ومعقدة تستوجب منا جميعا نحن اللبنانيين التكاتف والتضامن للعبور بالوطن الحبيب لبنان إلى بر الأمان. في هذا السياق طرح تحديد موعد لجلسة تشريعية نهار الخميس الواقع في تاريخ 12/11/2015 من دون إدراج مناقشة قانون جديد للانتخابات على جدول أعمالها إشكاليات وطنية توجب التوصل إلى حلول ومخارج. لقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أشد الحرصاء على المحافظة على الشراكة الوطنية والعيش المشترك. وسبق لتيار المستقبل ان أعلن في مختلف الظروف تشبثه بهذه المبادئ وباتفاق الطائف وبالمناصفة.

لذلك فإنني أعلن التالي:

أولا: مشاركة تيار المستقبل في الجلسة التشريعية المنعقدة الخميس بتاريخ 12/11/2015 لإقرار المشاريع المالية التي تتعلق بمصلحة لبنان المالية والاقتصادية وعلاقته بالمجتمع الدولي في هذا المجال.

ثانيا: التزام تيار المستقبل عدم حضور أي جلسة تشريعية بعد الجلسة المشار إليها أعلاه لا تكون مخصصة لمناقشة قانون جديد للانتخابات بهدف التوصل إلى صيغة لإقراره.

ثالثا: التصويت لإقرار قانون تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية كما تخلص إليه اللجنة النيابية العاكفة على وضع نصه النهائي.

رابعا: دعوة الزملاء من الكتل النيابية كافة لحضور الجلسة غدا على الأسس المبينة أعلاه تكريسا للشراكة والعيش المشترك وتأكيدا منا جميعا لضرورة التكاتف والتضامن في هذه المرحلة للعبور بالوطن الحبيب لبنان إلى بر الأمان".

 

عون: سنشارك في جلسة الغد

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أنه "سيشارك في جلسة الغد، لاقرار القوانين المطروحة وخصوصا المتعلقة بالاتفاقات الدولية والقروض"، وقال: "اليوم نهار سعيد لأن كل الاشكالات التي كانت موجودة في جدول اعمال مجلس النواب لجلسة يوم غد، قد زالت".

 

جعجع أعلن المشاركة في جلسة الغد: اتفقنا مع المستقبل على التصويت لصالح قانون استعادة الجنسية وبقيت تعقيدات حول قانون الانتخاب

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال كلمة ألقاها في معراب، عشية انعقاد الجلسة التشريعية، أن "الشراكة الوطنية هي فوق كل اعتبار"، وقال: "هذا شعار استهللنا به يومنا واختتمناه عليه، فكان اليوم انتصارا للجميع، تحديدا للروح الوطنية اللبنانية الجامعة، وهو انتصار للروح التي رافقت ملايين اللبنانيين في 14 آذار 2005، كان انتصارا للمبادىء التي طالما نادى بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وجسدها في هذا اليوم بالذات خير تجسيد الرئيس سعد الحريري". وقال: "ما كان مطروحا هو عقد جلسة تشريعية للضرورة، وهذا أمر صحيح، فالقوانين المالية المدرجة على جدول أعمالها هي فعلا للضرورة، ونحن منذ البداية لم يكن لدينا أي مشكلة تجاهها، بل إن العقدة الأساسية كانت تكمن في عدم إدراج قانونين، هما: قانون استعادة الجنسية وقانون انتخابات جديد، اللذان طرحا منذ سنوات من دون أن يلقيا تجاوبا حيالهما". أضاف: "إن قانون الانتخابات بات ملحا جدا بخلاف ما حاول البعض تسويقه، باعتبار أن موعد الاستحقاق الانتخابي بات على مقربة عام ونصف عام من اليوم. وبالتالي، إذا لم نبدأ منذ الآن بالتوافق على قانون انتخابي جديد، فمتى يحصل ذلك؟ وانطلاقا من هنا، حصل التواصل والتشاور مع كل الكتل النيابية من أجل إدراج هذين القانونين على جدول الأعمال باعتبار أنه لا يوجد 14 و8 آذار في هذا الشأن، وبعد كل الاتصالات التي حصلت جاء إنقاذ الموقف من قبل الرئيس سعد الحريري، بعد أن كنا وصلنا بالأمس وحتى اليوم صباحا الى وضع شبه مقفل كان سيستدعي منا خطوات أخرى، ولكن من خلال تفاهم كامل بيننا وبين تيار "المستقبل"، وبعد الاتفاق الذي كنا أجريناه مع "التيار الوطني الحر"، عولج الأمر". وتابع: "اتفقنا مع تيار المستقبل على التصويت في جلسة الغد لصالح قانون استعادة الجنسية، وبالتالي سيقر عمليا أحد القانونين المطروحين بإذن الله على خلفية نيله الأكثرية النيابية من القوات والتيار والمستقبل الى جانب قوى 14 آذار وكتل أخرى".

وأردف: "بقي بعض التعقيدات حول مشروع قانون الانتخاب، ولكن الرئيس الحريري أكد اليوم، وكما جاء في بيان له، التزام كتلة "المستقبل" بعدم حضور أي جلسة تشريعية تلي الجلستين المقررتين، إلا اذا كان على رأس جدول أعمالها قانون انتخابات جديد لبحثه ومناقشته حتى إقراره، وهكذا نكون قد أمنا أكثرية نيابية قوامها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، إضافة الى مستقلين من 14 آذار وبعض الأطراف السياسية للتوصل الى قانون انتخابي جديد في أقرب وقت ممكن". وقال: "إن كتلة القوات ستشارك في الجلسة التشريعية غدا للتصويت على القوانين المالية وقانون استعادة الجنسية من أجل التحضير لقانون انتخابات نيابية جديد، ونهنئ الشعب اللبناني على ما حصل اليوم لأنه عمل ديموقراطي، ولو كنت أتمنى منذ اللحظة الأولى عدم الوصول الى هذا التصعيد لتعود الأمور وتحل، فالقانونان المطروحان شاملان، ولا يخصان حزبا أو منطقة أو فئة في حد ذاتها". أضاف: "ننوه بالعمل المشترك والتعاون بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الذي أسفر عن النتيجة التي شهدناها اليوم، وكذلك أذكر صديقي ورفيق النضال الرئيس سعد الحريري، رغم بعض العثرات التي تعترضنا في بعض الأوقات، على تصرفه اليوم، ونأمل الاستمرار بالتعاون بين الجميع لنتمكن من معالجة كل المشاكل التي يعاني منها البلد، فهنيئا للبنانيين بقانون استعادة الجنسية، وبعد وقت ليس ببعيد سأهنئهم على قانون انتخابي جديد، تحضيرا لانتخابات نيابية جديدة، وأتمنى ان شاء الله، ولو أنني لا أستطيع تحديد الوقت، تهنئة الشعب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

الكتائب: للتجمع صباح غد في الصيفي تزامنا مع انعقاد الجلسة

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - دعت مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب" الى التجمع التاسعة من صباح يوم غد الخميس، امام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، تزامنا مع انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب ل"الضغط على النواب الذين يخالفون الدستور ويضربون عرض الحائط الفراغ الرئاسي لانتخاب رئيس للجمهورية فورا".

 

سامي الجميل بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس: لن نشارك في الجلسة التشريعية ولا نقبل بأي تسوية

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أسف رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي بعد الاعلان عن ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في حضور رئيس كتلة نواب الكتائب النائب ايلي ماروني والنائب فادي الهبر، "لتعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الواحدة والثلاثين"، ورأى "ان الاصطفاف الطائفي هو نتيجة الخروج عن الدستور". وقال الجميل: "لا يحق للنواب ان يعملوا اي شيء سوى انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن لن نشارك ولا نقبل بأي تسوية لاي جلسة تشريعية". واضاف: "نأسف ان تبقى قضية انتخاب رئيس الجمهورية غير ضرورة كما ان حل مشكلة النفايات غير ضرورة، وكما اصبح احترام الدستور غير ضرورة، ويبدو ان الضرورة الوحيدة هي كل ما يتعلق بالمال والخروج عن الدستور. وكأن الضرورة الوحيدة التي اصبحت اليوم هي الخروج عن الدستور وتدمير لبنان". وتابع: بالنسبة لنا، هذا الخروج عن نص الدستور يفتح المجال لتفسيرات مختلفة ولصداقات واصطفافات طائفية ولسيطرة شريعة الغاب. بدأنا نلاحظ هذه التشنجات خلال اليومين الماضيين ولا نعرف الى اين تنتهي، لان ضابط الايقاع وما كنا نحذر منه منذ اليوم الاول بان لحظة الخروج عن النص الدستوري وان يفصل كل واحد الدستور على قياسه ويذهب بالتالي الى اماكن اخرى، وأنا اكيد ان اللبنانيين يرفضون الذهاب اليها. ولكن استغرب اليوم السماح في ان يترك البلد هكذا وفي هذا التخبط بدل ان نصلح الواقع الموجودين فيه". وقال: "من جهتنا ككتائب، سنتصدى لكل هذه المحاولات والتسويات التي تجري على حساب انتخاب رئيس الجمهورية وعلى حساب لبنان واللبنانيين ورأس الدولة". بالنسبة الينا، فان اي جلسة لا يكون موضوعها انتخاب رئيس الجمهورية هي جلسة مخالفة للدستور، وكنا نتمنى لو اننا نأتي الى اي جلسة تشريعية، ولكن القانون لا يسمح لنا ان نتشارك ولسنا نحن من يقرر. نحن نحب جدا معالجة قضايا الناس لاننا نؤمن بالدولة ومؤساتها ونحب ان نلعب دورنا بالكامل، سواء في مجلس النواب او في مجلس الوزراء، لكن القانون لا يعطينا الحق بان نعمل اي شيء قبل انتخاب رئيس الجمهورية". واعلن ان "المجلس النيابي بحالته الحالية هو هيئة ناخبة، لهذا السبب، فان ما وصلنا اليه يدفعنا الى مناشدة الاطراف اللبنانية المتنازعة اليوم، واناشد الرئيس نبيه بري وجميع الافرقاء والاحزاب التي تعتبر ان هناك مشكلة ميثاقية اليوم وبدلا من الذهاب الى مزيد من التشنج او الى المزيد من الاجتهادات، وبدلا من ان تذهب الى المزيد من المخالفات فلنعد الى بيت القصيد وننتخب رئيسا للجمهورية، ولا شيء يمنعنا من انتخاب رئيس للجمهورية لان ليس هناك ضرورة اهم من ان ننتخب رئيس للجمهورية. فلا يؤاخذونا، ومن ياتي بهدف اقرار مخالفات جديدة كانشاء مجلس انمائي للبقاع او مجلس لعكار، وكأن مجلس الجنوب لم يكن يكفينا وكأنه ينقصنا مجالس غير خاضعة لرؤية ديوان المحاسبة وغير خاضعة لقانون المحاسبة العمومية، وتأتي لانشاء صناديق جديدة خارجة عن اطار رقابة الدولة، فهل هذه ضرورة اكثر من ضرورة انتخاب راس الدولة؟". وسأل: "هل الضرورة، ان يتحمل اللبنانيون ديونا جديدة على مشاريع جديدة غير خاضعة للرقابة فهل هذه ضرورة اكثر من ان ننتخب رئيس للجمهورية، لا والف لا. نحن سنتصدى لكل هذه المشاريع وسنبقى صوت الضمير لهذه الجمهورية، في الوقت التي يمشي فيه منطق التسويات. فكما كانت بالامس التسويات المالية وكما كانت التسويات على حساب الجيش اللبناني، اليوم هناك تسويات جديدة بدأ التحضير لها، وهذه المرة ايضا على حساب الدستور ورئاسة الجمهورية واللبنانيين والقانون. بالنسبة الينا، هذه التسويات لا تعنينا، وهي عار على على لبنان. ان غياب المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية في كل البيانات والتصاريح التي نسمعها من الافرقاء كافة غير مقبولة، والحديث عن جلسات تشريعية من دون ان تاتي الى سيرة انتخاب رئيس للجمهورية امر غير مقبول".

واكد ان "العودة عن المطلب الاساسي الذي هو احترام خارطة الطريق والتي تبدأ بانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة، ثم اقرار قانون انتخاب نموذجي جديد، وبالتالي اجراء انتخابات مبكرة، وبرأيي الرجوع عن هذه التراتبية الدستورية والمنطقية والوطنية غير مقبول. ولهذا السبب، لا بأس ان يبقى هناك صوت حر، صوت رافض لهذا المنطق، صوت يحافظ على الدستور والمنطق وعلى الحد الادنى من احترام ارادة اللبنانيين المتجسدة بالدستور اللبناني. لا احد يغير الدستور اللبناني الا الشعب من خلال انتخابات نيابية جديدة ومجلس نيابي جديد، ولا احد يحق له ان يصطنع معايير جديدة سواء اكانت بدعة معايير تشريع الضرورة التي لا نعرف ماهيتها ولا نعرف من يقررها ويحددها ولا نعرف ما هي المعايير الميثاقية ومن يقررها، كل هذه الاجتهادات يفترض ان تتوقف".

وقال الجميل: "من هنا نحذر، من مجلس النواب، ان هذه الاجتهادات ستأخذ البلد الى تشنجات طائفية، وستجر البلد الى التقسيم والى الحرب الاهلية، لانه عندما لا يعود هناك قانون ولا دستور يرعى شؤون البلد ستصبح قوة الاقوى هي التي تتحكم بلبنان، ويصبح كل واحد وبقوة الامر الواقع يحاول ان يغير موازين القوى".

سئل: هل ستشارك بالتصعيد في ما لو انعقدت الجلسة التشريعية، وهل ستوافق على اي تسوية؟ اجاب الجميل: "ان هذه التسوية لا تعنينا، ونحن منذ اول يوم اتخذنا الموقف المبدئي وهو رفض اي تشريع لان هذا التشريع غير دستوري، ليس لانه ليس على مزاجنا أو لانه موقف مبدئي لانه لا يحق للنواب ان يعملوا اي شيء سوى انتخاب رئيس للجمهورية لان المجلس هيئة ناخبة، ولا يحق لهم القيام بأي شيء، هذا واضح في الدستور ونحن التزمنا بالدستور منذ البداية. واليوم، اذا ارتأى البعض انه لا يريد ان يحضر هذه الجلسة لمئة سبب وسبب، نكون قد التقينا على النتيجة ولكن لم نلتق على الاسباب.

اضاف: "نحن بالنسبة لنا، الامر محسوم ومن غير المفروض حتى مجرد التفكير في حضور هذه الجلسة التشريعية، لانه غير مسموح لنا ان نقترع قبل انتخاب رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان ان "الاصطفافات الطائفية هي نتيجة حتمية لخروجنا عن الدستور، فهذا المشهد الذي لاحظناه بالامس، كاسلام وكمسيحيين، من اصطفافات لم نر منها في الحرب الاهلية، كل ذلك بسبب خروجنا عن الدستور، واذا أكملنا في هذا الطريق بالخروج عن الدستور فان هذا الاصطفاف الطائفي المسلم المسيحي كما نراه اليوم، قد يتطور الى سني وشيعي وغيره".

وسأل: "الى أين تأخذون البلد"، وقال: "لهذا السبب، موقف الكتائب والهدف منه اولا هو الحفاظ على السلم الاهلي والحفاظ على لبنان وعلى وحدته التي لا تؤمن الا من خلال احترام القانون والدستور".

وردا على سؤال قال الجميل:" نحن كحزب كتائب لم ندخل في اي تسويات ولم نجر اي تسوية في موضوع اجراء اي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لاننا نعتبر انه لا يحق للنواب عقد جلسة تشريعية لان القانون يمنعهم وكذلك الدستور".

اضاف: "هناك نواب يقاطعون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، والذين لم يحضروا ايضا جلسة اليوم هؤلاء هم من يتحملون مسؤولية تعطيل عمل مجلس النواب ويتحملون ايضا النتيجة التي وصلنا اليها على صعيد المؤسسات، والحل هو بحضور هؤلاء لانتخاب رئيس للجمهورية. الشعب اللبناني يطالب النواب المقاطعين لانتخاب رئيس الجمهورية والذين يجرون لبنان الى المجهول بالمجيء الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية الذي سيكون المنطلق لكل الحلول. والحل ليس باجتماع اللبنانيين على نبذ الدستور، وعلى نبذ الرئاسة وعلى ترك لبنان من دون راس وترك لبنان في مهب الرياح ووسط التشنجات والاصطفافات الطائفية التي بدأت بالامس، في المشهد الاول، وقد يتطور الى درجة لا احد يعرف اين تصل. او لهذا السبب نحن نقول حان الوقت لعدم الانزلاق اكثر والعودة بالتالي الى المنطق والى الدستور".

قيل له: معروف ان قرار انتخاب رئيس الجمهورية هو قرار خارجي، فهل يعقل ان يبقى لبنان مشلولا ومعطلا الى ما لا نهاية؟ اجاب الجميل: "هذا سؤال جوهري، انت قلت ان قرار انتخاب رئيس الجمهورية لا يتخذ في لبنان، وانا اقول بالنسبة لنا ككتائب فان قرارنا بانتخاب رئيس للجمهورية هو قرار ذاتي ومحض لبناني، واتمنى عليك سؤال الكتل النيابية التي حتى هذه اللحظة بالذات تربط مصيرها ومصير اللبنانيين واقتصادهم وحياتهم والتعطيل الذي يعيشونه بالخارج وبصراعات الاخرين. اسألوا هؤلاء، بالنسبة لنا، نحن قرارنا لبناني ولا انتماء لنا سوى للبنان وليس لدينا اي ارتباط سوى بالشعب اللبناني فقط".

ورأى "ان الشعب اللبناني بات مقتنعا بأن قرار انتخاب الرئيس هو قرار خارجي، يعني ان قرار الكتل الموجودة في المجلس النيابي هو قرار خارجي، وقرار النواب هو قرار خارجي، ومن المعيب على لبنان الاستمرار في هذا النهج. ولهذا السبب نحن كحزب لبناني لا نقبل بالخروج عن المنطق وعن لبنانيتنا ولا بالخروج عن النص الدستوري والقانوني ونحذر من مغبة هذا السلوك الذي يأخذ البلد الى الحرب الاهلية، فاذا ارادوا ان يستمروا على هذا المنحى فهم احرار".

 

جنبلاط: الاتفاق على مشاركة معظم الكتل النيابية في الجلسة التشريعية امر ايجابي ونعلق عليه الآمال

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بالتصريح التالي: لقد عاش لبنان في الأيام الأخيرة أزمة سياسية كبرى كادت أن تهدد الإستقرار وأسس الكيان في ظل الخلافات والتناقضات الحادة التي مررنا بها وقد أدت الإتصالات والمشاورات في نهاية المطاف للتوصل إلى إتفاق يقضي بمشاركة معظم الكتل النيابية في الجلسة التشريعية المقررة غداالخميس وبعد غدالجمعة. اضاف النائب جنبلاط : " وهذا أمر إيجابي جدا نتوقف عنده بإهتمام ونعلق عليه آمالا كبيرة لفتح صفحة جديدة بين القوى السياسية اللبنانية لمعالجة كل مشاكلنا من خلال الحوار الجدي والصريح، ولا يسعنا هنا إلا أن نشكر ونحيي كل الذين عملوا على الوصول إلى هذه التسوية وحكموا العقل والمنطق وغلبوا المصلحة الوطنية اللبنانية على أي إعتبار آخر آملين إستمرار هذا النهج في تعاطينا مع كل قضايانا".

 

الجسر: الاجتماعات حول قانون الجنسية إيجابية وسنناقش الأمور الخلافية في الهيئة العامة

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - علق عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب سمير الجسر على التوافق على قانون الجنسية اللبنانية، بتصريح قال فيه: "إن الاجتماعات التي حصلت مع القوى الحزبية والسياسية حول موضوع الجنسية كانت بالاجمال ايجابية، وقد اخذ المجتمعون بمعظم الملاحظات التي أثرناها والمستمدة من اقتراح القانون الذي كنا قد حضرناه. وبقيت مسائل لم يجر التفاهم عليها، منها ما يتعلق بتسمية القانون، لانه قانون لاكتساب الجنسية وليس لاستردادها، ومنها ما يتعلق بوجوب حضور طالب التجنس الى لبنان وحلفان اليمين امام المحكمة، ومنها بل واهمها حق المرأة اللبنانية باعطاء جنسيتها الى اولادها، اذ لا يعقل حرمان عشرات آلاف النساء اللبنانيات من هذا الحق بذريعة ان هناك حوالى 4000 امرأة متزوجة من فلسطيني. وبكل الاحوال، سنناقش الامور الخلافية، خصوصا ما يتعلق منها بحق المرأة، في الهيئة العامة".

 

اجتماعان لكتلة المستقبل و14 آذار في بيت الوسط

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت "كتلة المستقبل النيابية" اجتماعا استثنائيا مساء اليوم في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة فور عودته من برلين، وقد تركز البحث خلال الاجتماع على الجلسة التشريعية التي ستعقد يوم غد والموقف منها وسبل التعاطي مع المواضيع المطروحة .

كما عقد في بيت الوسط أيضا اجتماع لقيادات قوى الرابع عشر من آذار تركز البحث فيه على موضوع الجلسة التشريعية وقد تم التأكيد على ان تحالف قوى 14 آذار هو بمثابة اطار وطني جامع من اجل قيام دولة قادرة تؤمن الحقوق للمواطن الفرد والضمانات للجماعات.

 

كنعان زار والرياشي بكركي: نأمل أن تكون هذه التجربة بادرة خير ونموذجا يحتذى

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - زار أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وأطلعاه على آخر مستجدات الجلسة التشريعية.

كنعان

وأكد كنعان ترحيب الراعي ب"تقارب التيار والقوات"، آملا أن "يتطور ويشمل الجميع". وقال: "الأهم وحدتنا، والأهم أنه حين يكون هناك أهداف مشتركة نستطيع الكثير ونأمل أن تكون هذه التجربة بادرة خير ونموذجا يحتذى".

الرياشي

أما الرياشي فأشار الى أن "الإنتصار هو لجميع اللبنانيين، والشراكة التي حصلت اليوم ليست لالغاء أحد". وقال: "تشرفنا بزيارة سيدنا البطريرك، وأكدنا إعلان النيات بيننا وبين التيار الوطني الحر. كما تشرفنا بهذا الإنتصار لأن إستعادة الجنسية هي إستعادة للحقوق وانتصار لكل اللبنانيين، المسلمين قبل المسيحيين، ولكل المؤمنين بالشراكة".

 

الراعي اطلع هاتفيا من عون وجعجع على نتائج مساعيهما كنعان: بالشراكة الوطنية نتقدم إلى الأمام الرياشي: استعادة الجنسية استعادة للدور

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالا هاتفيا من رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون وآخر من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، اللذين أطلعاه على نتائج الاجتماعات والمساعي والاتصالات التي قاما بها مع النواب اعضاء كتلتيهما من أجل إدراج قانون استعادة الجنسية على جدول أعمال جلسة مجلس النواب غدا، إلى جانب عدد من المطالب المطروحة، مؤكدين مشاركتهما فيها. وكانت مناسبة نوه فيها الراعي ب"التوافق الحاصل"، آملا أن "تساهم هذه الأجواء الإيجابية في تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية".

كنعان والرياشي

ومساء اليوم، استقبل الراعي النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي موفدين من عون وجعجع لوضعه في أجواء نتائج المشاورات الاخيرة. وبعد اللقاء، قال كنعان: "زرنا غبطة البطريرك بعد ما جرى اليوم في المجلس النيابي كي نضعه في جو ما تحقق، وهو برأينا ليس بقليل. كانت فرحة غبطته بما حصل واضحة، ليس فقط على صعيد القوانين التي نأمل أن تكون غدا مدار إجماع الكتل النيابية، ومنها استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، ومنها ما يتعلق بعائدات البلديات المنتظرة منذ سنة 1994، والتشديد على قانون الانتخاب كأولوية وطنية، لكن الاهم من كل ذلك هو وحدتنا".

أضاف: "عندما يكون هناك هدف واولوية وارادة مشتركة يمكننا تحقيق الكثير. وأتمنى أن تكون هذه التجربة بادرة خير ونموذجا يحتذى للمستقبل في التعاون السياسي ليس فقط بين حزبين او ثلاثة من الاحزاب المسيحية أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بشكل أساسي، وأيضا التعاون الذي حصل بالامس مع حزب الكتائب، ونتمنى ان يتطور ليشمل الجميع". وتابع: "هذا العمل السياسي عمل وطني، وليس عملا فئويا أو حزبيا أو شخصيا، وبالتالي هو يفيد الجميع من دون استثناء، وللكنيسة دور كبير في ذلك، وقد شددنا عليه مع غبطته، لأنه معروف أن البطريركية المارونية تحمل منذ تكوين لبنان الهم الوطني، وهي تمثل جميع اللبنانيين، خصوصا عندما نؤمن نحن الشراكة الوطنية، التي كانت مفقودة منذ سنوات، هكذا نستطيع التقدم الى الامام بالتعاون مع كل شركائنا في الوطن، كما جرى اليوم معنا بالتعاون أيضا مع المؤسسة المارونية للانتشار". من جهته، قال الرياشي: "تشرفنا اليوم بزيارة سيدنا البطريرك، وما جرى هو تأكيد على أهمية "إعلان النيات" بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وقد فرحنا جدا اليوم بهذا الانتصار الذي هو لكل اللبنانيين، لأن استعادة الجنسية هي استعادة للوجود، واستعادة الحقوق عبر القانون الانتخابي هي استعادة للدور. هو انتصار للمسلمين قبل المسيحيين ولكل المؤمنين بالشراكة، هو ليس الغاء لاحد، إنما هو لوضع الحقوق موضع التنفيذ ووضع الوجود على حيز الارض والواقع. وإننا نشكر سيدنا البطريرك بإسم الدكتور جعجع وباسم العماد عون".

صيقلي

ثم استقبل الراعي المعتمد البطريركي الانطاكي للروم الارثوذكس في روسيا المتروبوليت نيفون صيقلي والوزير السابق روجيه ديب.

 

سليمان تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فرنجية معركة قانون الانتخاب تنجز عند تحقيق قانون منصف بحق المسيحيين ووانا مع ان تكون هناك مركزية لجمع النفايات

الخميس 12 تشرين الثاني 2015

وطنية - اعتبر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ان معركة القانون الانتخابي تنجز عند تحقيق قانون انتخابات منصف بحق المسيحيين، لافتا الى انه مسيحيته هي ضميره ولا يمكن ان يعمل عكس ضميره لارضاء الرأي العام.

وقال في برنامج "بموضوعيه" عبر محطة الـ mtv انه اذا استمرينا بالعقلية الموجودة حاليا فنحن سندفن لبنان، داعيا الى وضع الامور الخلافية جانبا من اجل مصلحة البلد .

واكد فرنجية انه كان هناك تعهد من قبل حزب الله والرئيس نبيه بري بادراج قانون استعادة الجنسية وقانون عائدات البلديات على جدول اعمال الجلسة فيما بقي الخلاف حول ادراج قانون الانتخاب، لافتا الى ان هناك العديد من القوانين الانتخابية المطروحة وهناك خلاف كبير حولها والموضوع حساس ويجب الاتفاق على قانون قبل الجلسة معتبرا ان ما يحقق انتصار للمسيحيين هو اقرار قانون انتخابات منصف بحقهم ، كاشفا ان قانون انتخابي على قياس كل لبنان لا يمكن ان ينتجه فريق واحد .

ورأى فرنجيه انه من الضروري أن نضغط على الرئيسين بري وسلام لكي نوصل مطالبنا، موضحا ان اي قانون انتخابي يجب ان يتكون خارج البرلمان ويتم الاتفاق عليه من ثم يتم الذهاب الى مجلس النواب للتصويت، متسائلا اذا اتفق السنة والشيعة على قانون انتخابي واجبرنا عليه فماذا نفعل؟، مجددا القول انه لن يقبل بالنزول الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية يكون مخالفا لرؤيته السياسية، موضحا اننا والعماد ميشال عون نرى مدى الخطورة في انتخاب رئيس للجمهورية دون توافق وكذلك الأمر بما يخص قانون الانتخابات النيابية.

وقال فرنجيه:" ليس هناك مشكل في المضمون مع التيار الوطني الحر انما هناك تمايز ، من التمديد لمجلس النواب، الى التمديد لقائد الجيش حيث كنا في حينها لا نملك سوى خيارين في موضوع التمديد لقائد الجيش، الفراغ ام التمديد، فاخترت التمديد، وانا اخترت في حينها اهون الشرين.

واضاف المعركة التي شهدناها لا "تحرز" ومعركة القانون الانتخابي تنجز عند تحقيق قانون انتخابات منصف بحق المسيحيين، وما يقودني في هذا الموضوع قناعتي وانا كنت في العديد من المواضيع ضد بري ومع عون وفي مواضيع أخرى مع عون ضد بري في بعض القرارات.

وتساءل فرنجية ردا على سؤال لماذا تعتبرني منفتحا على الطرف الاخر بطروحاتي، ولا تعتبر ان الطرف الاخر هو الذي قوقع نفسه؟، انا لا ازال كما انا، لبناني مسيحي عربي، فاذا كان الخطر يهدد اي منهم فسادافع عنهم. وغدا ساحضر الجلسة التشريعية، فامور الناس هي اولوية بالنسبة الي، والامور الحياتية للناس مقدسة بالنسبة لنا".

ودعا فرنجيه للمحاسبة على النتائج وليس على الشعارات مؤكدا ان "مسيحيتي هي ضميري و لا أعمل عكس ضميري لارضاء الرأي العام لان الراي العام متحرك يذهب ويأتي، اما الضمير فيبقى ، انا لست صياد فرص واشبه نفسي ، ومصلحة المسيحيين اليوم هي التشدد بحقوقهم دون التشبث بأمور تجعل الغير يتعب منهم وحقي كماروني ينتهي عند حقوق الاخرين وعندما يعتدي أحد على حقوقي لن أقبل، ولا اقبل ان اكون درجة ثانية في البلد. ".

وتابع فرنجيه:"ان العلاقة بين العماد عون وحزب الله لم ولن تتعرض للاهتزار على الاطلاق، انما على العكس العلاقات المتينة ستظهر قريبا. ومن اجل الاتفاق على رئيس للجمهورية، علينا الاتفاق على المرحلة المقبلة التي هي ستنتج رئيس، أنا لست مع اولوية انتخاب رئيس الجمهورية بل أنا مع اولوية إقرار ما نتفق عليه وكل ما نتفق عليه نسير به، وانا مع انتاج دوحة لبنانية، يجب أن ندخل على الحوار والاتفاق على هيكلية للحكم في مرحلة جديدة وعند الدخول في هذا الاتفاق سنصل إلى رئيس للجمهورية، ولا يمكن فصل قانون الانتخابات عن غيره فهو من ضمن سلة واحدة متكاملة. ولا اقول اننا قادرون على انتاج دوحة لبنانية، ولكن اقول انه يجب علينا ان نجرب، والمناخ الاقليمي، ينعكس على الجو الداخلي، وان الارادة تلعب دورها.

وقال : في الدوحة العماد ميشال عون تنازل عن الرئاسة لميشال سليمان ولم يتمسك بها مع انه كان الاحق.

واكد فرنجيه ان الحوار ضروري فقد كسر الكثير من الجليد بين الفريقين ولديه إيجابيات فقد اصبح هناك تواصل يمكن ان يوصل الى ايجابيات كثيرة، وليس الى سلبيات، وان رئيس الجمهورية يجب ان يكون منبثقا من المكون الطائفي الذي ينتمي اليه، ونحن المكونات المسيحية الاربعة وعلى رأسنا البطريرك الراعي استطعنا ان نطالب برئيس قوي غير وسطي.

وعما قاله النائب وليد جنبلاط حول انتخابه فرنجية رئيسا للجمهورية رد فرنجية بالقول :هذا الموقف هو دين في رقبتي"، في كل المراحل التي مرت اختلفنا مع جنبلاط لكن الاحترام قد بقي .

واضاف فرنجيه: انا ضمن فريق سياسي وجوي السياسي هو مع وصول الجنرال عون الى رئاسة الجمهورية طالما هو موجود ومرشح. وان رئاسة الجمهورية ان اتت الى الجنرال عون او الى اي شخص اخر اذا لم تنقل لبنان من مرحلة الى اخرى فما الجدوى منها. واذا استمرينا بالعقلية الموجودة حاليا فنحن سندفن لبنان لذلك علينا نقل لبنان من مرحلة إلى مرحلة وعدم التلهي بما يسمى الاولويات، وليكن شعارنا في هذه المرحلة البيئة والاقتصاد والمواطن ونضع الأولويات من أجل النهوض بلبنان، ولنعطي المواطن حقوقه.

وردا على سؤال قال: اشك ان نكون ذاهبون الى ثنائية مسيحية، بل ارى ان هناك تحالفا بين القوات والتيار ، وانا اكيد ان الجنرال عون لن يتخلى عن حلفائه، وكذلك سمير جعجع، وانا لقائي مع سامي الجميل كان مقررا سلف، وان العلاقة الشخصية قوية مع الشيخ سامي رغم الخلافات الكبيرة في السياسة، واستبعد ان يكون هناك تحالف انتخابي بين القوات والتيار.

وتابع: الرئيس بري قال ان اي قانون يتفق عليه المسيحيون انا اسير به، واذا اتفقوا على قانون انتخابات يمكن ان اقول ان المسيحيين توحدوا، وان الظرف والاصطفاف السياسي هو الذي يؤثر ..

وقال: الغذاء مع الوزير جبران باسيل هو الاول لنا بعد انتخابه رئيسا للتيار، ولا برودة في العلاقات بيننا، والامور هي افضل اليوم، لاننا حلفاء وسنبقى حلفاء، رغم ان لنا خصوصيتنا، وانا لست تيار وطني حر ولا اخذ اوامري من احد. وعندما عرض علي الجنرال عون وزارة الاتصالات عندما لم اكن نائبا رفضت كي لا انفذ سياسة احد، ونصحت بان يتولاها جبران باسيل ، اما العلاقة مع القوات اللبنانية فانا احترم موقفهم السياسي اذا قبلوا بي او رفضوني، واذا اتى يوم وانتخبوني فيه فهو سيكون دين في رقبتي، نحن نختلف على اشياء كثيرة ولكن بيننا احترام متبادل. وما بحثوه القوات مع الجنرال عون بحثوه معنا بما يتعلق بمسالة الرئاسة، ونحن لدينا طريقتنا بالتعاطي، وانا اتفهم كل فريق اختلف معه بالسياسة ويرفضني بالرئاسة، واحترم موقف كل واحد منهم، واليوم انا لدي مبادئي وثوابتي السياسية التي توصلني، واذا لم ننتقل من مرحلة الى مرحلة ثانية فلن نتقدم، خاصة الامور المختلفين عليه، يجب ان نضعها جانبا، ونهتم بالامور الاجتماعية التي تتعلق بالمواطنين، وان اصطفاف قوى 8 و14 لن يسقط الا مع انتخاب رئيس جمهورية والدخول في مرحلة جديدة.

وتابع: في الوزارت التي تسلمتها تستطيع محاكمتي عليها خاصة وزارة الصحة التي بقيت فيها سبع سنين، وكانت ممتازة، وتستطيع ان تسأل نقابة الاطباء، والمستشفيات، والمدير العام، اذا كنا نجحنا او لا. وان افضل وزير للطاقة كان ايلي حبيقة، الذي كانت لديه خطة في مجلس الوزراء، مع احترامي للوزير باسيل.

وحول موقفه من الحراك المدني قال فرنجية من ناحية قلبنا معهم ومن ناحية اخرى تشعر انهم يستفزونك بكونهم يشملون ان الفساد يطال الجميع حيث بامكانهم القول معظم السياسيين وليس كلهم وهذا الامر وحد الطبقة السياسية ضدهم، صحيح انهم تحركوا لحل مسألة النفايات، ولكن لم يكن لديهم طرح بديل.

واعتبر فرنجية انه اذا سلمنا النفايات الى البلديات فسوف نحل مشكلة النفايات ولكن نكون قد خلقنا بدل المكب الف مكب، انا مع ان تكون هناك مركزية لجمع النفايات، وانا ضد العمل العشوائي غير المنظم في هذه المسألة، والا سنكون امام كارثة بيئية في البلد، وانا مع سياسة المحارق في لبنان، خاصة الجيل الرابع من المحارق التي لا تنتج اي انبعاثات، ونستطيع من خلالها انتاج طاقة كهربائية، وانا اقول ان حل التصدير هو حل مؤقت، لاننا لا نملك حاليا اي خيار اخر غير التصدير.

وحول الوضع في سوريا قال :ما زلت اراهن على بقاء الرئيس الاسد على رأس الشعب في سوريا، وارى انه لا بد من وفاق وطني، وان الشعب السوري هو الذي يقرر من يكون رئيسا له، ، اتمنى ان يكون الحكم في سوريا علماني ديموقراطي، وان تكون سوريا مزدهرة، وان المعركة التي تشن على الاسد الطائفيىة المذهبية هي التي تخيفني، وما يحصل بمسيحيي الموصل واكراد سوريا هو الذي يخيفني. وان الطرح الروسي اليوم هو الحل الوحيد للخروج من الازمة، واذا الشعب قرر ان يكون الرئيس الاسد على رأس السلطة فهذا قراره، ويجب ان تكون الامور على هذا النحو والا يصبح الامر تعنتا.

 

نصر الله في يوم الشهيد: بلد من دون مرجعية نهائية ليس لديه قابلية حياة والمخرج يكون بتسوية شاملة ووضع كل شيء دفعة واحدة

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015

وطنية - قال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في كلمة القاها خلال مهرجان يوم الشهيد: "تحية وترحيب بكل الإخوة والأخوات هنا في الضاحية الجنوبية لبيروت في مجمع سيد الشهداء عليه السلام، في بعلبك في حسينية الإمام الخميني، في الهرمل في مجمع سيد الشهداء، في الجنوب النبطية، حسينية النبطية، وفي الجنوب حناويه حسينية حناويه، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته".

أضاف: "الخطاب قسمان: القسم الاول يتعلق بالمناسبة مناسبة يوم الشهيد، والقسم الثاني يتعلق بالمستجدات السياسية. في القسم الأول: قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد "بسم الله الرحمن الرحيم وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين". في مثل هذا اليوم 11-11-1982 اقتحم المجاهد المقاوم الاستشهادي أحمد قصير بسيارته المليئة بالمتفجرات مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور في أول عملية إستشهادية من هذا النوع في تاريخ المقاومة، بل في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكان المبنى يحتشد فيه عدد كبير من الضباط والجنود، وبينهم ضباط كبار، جنرالات كبار، في هذه العملية الاستشهادية النوعية. وبحسب ما ذكرته الصحف الإسرائيلية في ذلك الوقت قتل 141 ضابطا وجنديا وفقد 10 - لاحقا المفقودون بان مصيرهم أم لا ، لا أعرف، ودخلت اسرائيل في حداد عام. كانت العملية الأضخم في الصراع العربي الإسرائيلي، وأنا كل سنة أؤكد على هذا المعنى لأنه يفترض أن يكون هناك مسابقة، هناك تنافس، هناك سباق إلى ما هو أهم وأفضل، لكن حتى اليوم، بعد 33 عاما ما زالت عملية الاستشهادي أحمد قصير هي الأضخم والأقوى في تاريخ الصراع وتاريخ المقاومة.

وتابع: "كان أحمد فاتح عصر الاستشهاديين العظام ولحق بركبه استشهاديون كبار وإستحق بكل جدارة لقب أمير الاستشهاديين، لأن الأمير هو من يكون إمامهم وفي طليعتهم، يضحي معهم في صفوفهم، يحمل معاناتهم، يشعر بآلامهم، يحمل آمالهم، لذلك هو الأمير بحق.

إتخذ حزب الله هذا اليوم 11-11 من كل عام يوما لشهيد حزب الله، يوم لشهدائه، وهو بمثابة الذكرى السنوية لكل شهيد وشهيد وشهيد من شهدائنا، من سيد شهدائنا وأستاذنا السيد عباس الموسوي وزوجته أم ياسر وطفله حسين، إلى شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب، إلى القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية، إلى كل شهدائنا من الرجال والنساء والعلماء وأبناء العلماء والقادة وأبناء القادة والمجاهدين والكوادر الذين ما زالوا يتقدمون، وما زالت هذه القافلة يلتحق بها العزيز تلو العزيز والشهيد تلو الشهيد. في يوم الشهيد، أول من يجب أن نتحدث عنه هم الشهداء .

نقول لهم، وأيضا نقول للناس، نتحدث عن مشاعرنا الحقيقية، عن فهمنا ومعرفتنا وثقافتنا، نحن الذين بقينا على قيد الحياة نغبط هؤلاء الشهداء، نغبطهم ونبارك لهم، لماذا؟".

وأردف: "أولا: لأنهم انعتقوا وتحرروا من سجن الدنيا الفانية الدنية وانطلقوا إلى تلك الحياة الأبدية الخالدة الأزلية، إلى الجنان الخالدة والنعيم الدائم، من السجن إلى ذلك النوع من الحياة، إلى جوار الله تعالى، حيث الكرامة والعزة والسلام والطمأنينة والأمن والأمان والسعادة وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولا يمكن أن يحويه فكر أو تعبر عنه لغة أو تطيقه لغة أو ألفاظ، ولأنهم بشهادتهم أيضا أصبحت حياتهم أشد وأقوى، هناك الحياة الحقيقية، هناك الحياة التي يمكن أن يقال إنها حياة، أما الحياة هنا فهي لعب ولهو، أولا نغبطهم. وثانيا: نشكرهم لكل ما قدموه من أجلنا ومن أجل الناس ومن أجل الأمة والمقدسات والحاضر والماضي والمستقبل. نحن بحمد الله تعالى في هذه المقاومة وفي هذه المسيرة ممن يعرفون النعمة ويعترفون بالنعمة ويشكرون صاحب النعمة على نعمته، والله عز وجل هو المنعم العظيم الأكبر، ومكن بعض مخلوقاته من أن ينعموا على الناس، ونقر لأهل الفضل بالفضل، وهذا مقتضى الشرف، وبالشكر تدوم النعم، ولئن شكرتم لأزيدنكم. على هذا الأساس يجب أن نتذكر دائما ونستحضر دائما ما قدمه هؤلاء الشهداء لشعبنا، لأمتنا، لأجيالنا، لمستقبلنا. فبعض الناس، للأسف الشديد، يصل بهم الأمر إلى أن يقولوا، حسنا، يعني أنتم تمنون علينا. نحن جميعا، الشهداء يمنون علينا، ويجب أن نستذكر ما قدموا من أجلنا وما قدموه لنا لنعرف النعم المترتبة على جهادهم وعلى جراحهم وعلى شهادتهم، ونشكر لهم ذلك، مثلا عندما نتحدث عن زمن الانتصارات، الانتصارات ببركة هذه الدماء الزكية، هؤلاء الشهداء".

وقال نصر الله: "طبعا كل الشهداء، لا أتحدث هنا عن شهداء "حزب الله" فقط، شهداء كل فصائل المقاومة، شهداء الجيش اللبناني، شهداء فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان، شهداء الجيشين اللبناني والسوري في لبنان على مدى عقود، والجرحى والشعب الصامد والمجاهدون الذين يواصلون العمل، ولكن ميزة الشهداء أنهم قدموا كل شيء، والجود بالنفس أسمى غاية الجود، أقصى ما يمكن أن يقدمه إنسان لربه، لقضيته، لأمته، لشعبه، لما يؤمن به، هو ما قدمه هؤلاء الشهداء. ففي النتيجة والمحصلة هذه انتصاراتهم هم، هذه إنجازاتهم هم، نحن نعيش في ظلها. عندما نتطلع إلى الوقائع الخارجية، عندما نتطلع إلى النتائج الملموسة والمحسوسة والوقائع الخارجية، أرضنا التي عادت إلينا بلا قيد وبلا شرط وبلا مكاسب وبلا جوائز بعد سنوات الاحتلال الطويلة، أسرانا الذين أخرجوا من السجون، الأمن والأمان الذي ينعم به بلدنا وخصوصا في الجنوب بسبب معادلة الردع في مواجهة العدو، وأيضا في الجبهة الأخرى في مواجهة التكفيريين، كل الإنجازات التي حصلت حتى الآن هي ببركة هذه الدماء. لبنان اليوم بمنأى عن الخطر بنسبة كبيرة جدا، أيضا ببركة هذه الدماء والتضحيات والشهداء من رجال المقاومة ومن ضباط وجنود الجيش اللبناني، وما يحصل من دفع لكل هذه المخاطر عن المنطقة ككل وعن شعوب المنطقة ككل، في مواجهة هذا المشروع هي من إنجازات ونتائج هذه الدماء الزكية. ومن أهم انجازات هذه الدماء، هذا من ثواب الدنيا، تحرير وحرية وكرامة وأمن وسلام وعزة، هذا من ثواب الدنيا الذي تكلمنا عنه بالآيات قبل قليل".

أضاف: "من أهم الانجازات هي هذه الروح التي بعثها الشهداء في شعبنا وفي شعوب أمتنا، روح الجهاد، روح المقاومة، روح الاستشهاد، العزة، الكرامة، الأنفة، الحمية، الإباء، إباء الضيم، رفض الهوان والذل والتخلي عن القعود والتنبلة والكسل، هذا ما بعثه الشهداء في هذه الأمة، هذه اليقظة الروحية والمعنوية، هذا الوعي، هذا العزم، هذا التصميم، بتعبير آخر هذا الإحياء للنفوس، دماء الشهداء أحيت نفوس شبابنا وأجيالنا وشعبنا وشعوب أمتنا، وقدمت ما هو ضمانة الاستمرار في طريق المقاومة وفي طريق الجهاد لتحقيق بقية الأهداف، في تحرير الأرض والمقدسات والإجهاز على المشروع الصهيوني في المنطقة وتحقيق حلم الاستقلال والسيادة والحرية لشعوبنا وحكوماتنا ومقدساتنا، هذا من إنجازات وبركات دماء الشهداء، هذا التحول في العائلة، في الأب، في الأم، في الزوجة، في الأولاد، في المحيط، في الجيران، في البيئة العامة، ما كان ليتحقق فقط بالكلمة وبالموقف وبالخطابة وبالوعظ وبالإعلام، إن دماء الشهداء كانت الأقوى قدرة على استنهاض الهمم وعلى بعث الوعي وعلى شحذ الإرادات والعزائم والذي أدى إلى ما نحن عليه اليوم بحمد الله عز وجل من قوة ومن مكانة ومن تمكين ومن قدرة على مواجهة التهديدات والتحديات".

وتابع: "هذه من بركة دماء الشهداء، هذا هو سلاحنا الأقوى والأمضى. منذ البداية، هذه الروح الجهادية الاستشهادية، هذا الفعل الجهادي الاستشهادي هو سلاحنا الأقوى، في ظل جبروت العدو وترسانته العسكرية الضخمة والدعم الأمريكي الهائل واللامحدود، منذ عام 1982 لو كنا نريد أن ننتظر الحصول على الإمكانات والعدة والعديد وشيء من التوازن الاستراتيجي ـ كما يقولون ـ مع العدو لما كانت مقاومة، ولما كان تحرير، ولكان العدو في بلدنا وفي أرضنا، لتمكن وسيطر وهيمن وحقق أهدافه من ذلك الغزو وذلك الاحتلال، أيضا في فلسطين، كان الأمر كذلك منذ البداية ولا زال. اليوم هذه الروح هي التي تبعث من جديد المقاومة والانتفاضة وتفرض من جديد قضية المسجد الأقصى والمقدسات على كل العالم، هذه الروح".

وأشار الى أن "حكومة العدو تستطيع أن تحاصر الشعب الفلسطيني، وهي تفعل ذلك، تستطيع أن تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، تفصل غزة عن الضفة والضفة عن 48 وفي داخل الضفة هذه المدينة عن تلك المدينة، تستطيع أن تقطع خطوط الإمداد، وهي تفعل، لتمنع وصول سلاح أو ذخيرة أو إمكانات إلى الفلسطينيين في أي منطقة من المناطق، تستطيع من خلال عمل أمني أن تراقب الفصائل وتفكك الخلايا والشبكات الجهادية التي تخطط لأعمال جهادية، ولكنها لا تستطيع أن تحاصر الأفراد فردا فردا، لا تستطيع أن تمنع وصول سكين إلى يد رجل أو امرأة، إلى شاب أو شابة، ولا تستطيع أن توقف هذه المواجهة طالما أن شباب فلسطين وشابات فلسطين يملكون هذه الروح. ما شهدناه قبل أيام على التلفزيون يعتز به كل إنسان، وهو عبرة أيضا لكل إنسان، وخصوصا للرجال في هذه الأمة، للرجال القاعدين والساكتين والمتخاذلين والهاربين من تحمل المسؤولية. عندما نشاهد على شاشات التلفزة شابة فلسطينية، وبكل هدوء وطمأنينة وثبات، وهي تعلم مصيرها، إما القتل أو السجن المؤبد، وبكل هدوء وطمئنينة تخرج سكينها من حقيبتها وتطعن ذلك الجندي، وعندما يهرب بين يديها تقتحم وتتقدم إليه، لكن الفيلم مقطوع ليس ظاهرا كله، هذه حجة على كل الرجال في هذه الأمة، وهذه مفخرة في نفس الوقت".

وتساءل نصر الله: "هذه حصيلة ماذا، هذه الروح، هذه الروح الجهادية الأصيلة والقوية؟ في يوم الشهيد، ما أريد أن أقوله لكم، لكل الحاضرين، لكل المشاهدين والمستمعين، هي مسؤوليتنا أن نحافظ عليها، لأنهم منذ عقود يعملون على كسر هذه الروح، على إسقاطها، على إماتتها، على تجميدها، وهناك حروب تشن، حروب ينفق عليها مئات ملايين الدولارات، بإعتراف الأميركيين وبإعتراف أدوات الأميركيين، حروب تشن في وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في كل الوسائل المتاحة، من أجل التشكيك والتوهين والتسفيه والتسخيف والسخرية والجحود والإنكار والتشويه لهذه المقاومة، لكل المجاهدين في حركات المقاومة في كل المنطقة، الهدف هو النيل من هذه الروح، لأنه لو نالوا من هذه الروح، ماذا تنفع الصواريخ والسلاح النوعي والسلاح المكدس والذخائر والهياكل العسكرية الضخمة والعديد الكبير، لحم وعظم بلا روح، بلا كرامة، بلا إرادة، هذا الذي يريدون أن يسلبوه منا".

وقال: "نحن يجب أن نواجه هذا النوع من الحروب الذي له أدواته الدولية والإقليمية والمحلية والتي تعمل في الليل وفي النهار، مسؤوليتنا أن نواجه، كما هي مسؤوليتنا أن نحفظ سلاح المقاومة لتحرير ما تبقى من أرض، لردع العدوان، لنكون جزءا من الأمة التي تستعيد مقدساتها، كذلك يجب أن نحافظ على هذه الروح، مسؤولية العلماء والخطباء ووسائل الإعلام والنخب والسياسيين والأباء والأمهات والزوجات وعوائل الشهداء والجرحى والكل يجب أن نحمل هذه المسؤولية. طبعا نحن على ثقة بأننا نستطيع أن نحافظ على هذه الروح وأن نطورها، بل هي تقوى وتتطور وتمتد، وهذا يؤكد فشل كل هذه الحروب التي قامت منذ عقود، وهذا التطور النوعي والكمي الذي نجده في مسألة المقاومة، رجالا، نساء، صغارا كبارا وخصوصا في جيل الشباب والشابات، هم شكل آخر من أشكال إنتصارالمقاومة على أخطر أشكال الحروب التي تشن عليها. هذا التداوم هذا التواصل هذا التطور في حركة المقاومة أيضا هو من إنجازات وبركات دماء الشهداء".

أضاف: "اليوم ما زالت دماء الشهداء تدفعنا إلى الأمام، تحضرنا في الساحات، تجعلنا نرفع القبضة والسلاح والصوت في وجه الاحتلال والظلم والقهر ومشاريع استلاب هذه الأمة. ومن أهم مظاهر هذه الروح هو عوائل الشهداء الذين يكتسبون هذا الإسم وهذه الصفة ويلتحقون بهذه الشريحة عندما يقجدمون عزيزا من أعزائهم شهيدا في سبيل الله، سواء كان ابنا أو أخا أو أبا أو زوجا أو زوجة أو أختا أو بنتا أو ما شاكل. عوائل الشهداء اليوم هم من ثمار هؤلاء الشهداء، هذه الحالة الراقية التي نجدها في عوائل الشهداء، هذه الحالة الإنسانية والأخلاقية والجهادية، هي أيضا من بركات هذه الدماء التي تترك آثارها في الأب والأم والزوجة والأبناء والبنات والإخوة والأخوات والأرحام والمحيط".

وتابع: "عندما ننظر إلى عوائل الشهداء ننظر الى أحد إنجازات هؤلاء الشهداء. ماذا نرى في عوائل الشهداء؟ كنا نسمع قبل قليل، وأنا سمعت هذا النص أمس وشاهدته كاملا، ماذا نجد عند عوائل الشهداء، والذين هم بيننا في هذه الحسينيات والمجمعات، لم نر منهم إلا الثبات والصبر، الاحتساب، الرضا بما اختاره الله سبحانه وتعالى، الشكر لله على ما اختاره لهم، الفخر، الاعتزاز بشهدائهم وبما قدمه شهداؤهم، العزم على مواصلة الطريق والاستعداد للمزيد من العطاء والتضحية، الأميركيون والصهاينة وأدواتهم في المنطقة وكثير من الأعداء والأخصام يتصورون أنه عندما نأتي بخبر الشهيد أو بجثمان الشهيد، بجسده الطاهر إلى عائلته، أن حزب الله يواجه مشكلة كبيرة، ولكن أنا أقول لكم، ما نراه من عوائل الشهداء ومن آباء الشهداء ومن أمهات الشهداء يقولون للاخوة الذين يذهبون إليهم أو للأخوات، يقولون: هذا استشهد، هذا ضمانتنا، أمانتنا، فخرنا، عزنا، نشكر الله على ما اختار لنا، بقية أولادنا موجودون، واحد اثنان ثلاثة وأربعة وخمسة، والبعض بالفعل، يعني عندما تقدم بعض عوائل الشهداء شهيدين وثلاثة شهداء وأربعة شهداء فهذا تعبير عن صدقية هذا القول، هذا ليس قولا للمكابرة ولا قولا للمجاملة، وما سمعتموه قبل قليل من آباء الشهداء هو تعبير عن حقيقة ما يؤمنون به، وهم صادقون في كل حرف وكلمة قالوها".

وقال: "نعم هذا الذي نراه نحن من آباء الشهداء وأمهات الشهداء وعوائل الشهداء، هذا ببركة هذه الدماء، لذلك عندما نملك في بلدنا وفي أمتنا أمثال هؤلاء الشهداء وأمثال هذه العوائل الشريفة والصابرة والعزيزة والكريمة، لا يجوز أن نخشى لا من تهديد ولا من تحد، ولا يجوز أن نقلق على المستقبل، لأننا نملك هذه القوة، حقيقة القوة هي هذه، يأتي فيما بعد الهياكل، الخبرة، والتجربة والسلاح والإمكانات لتعزز قدرتنا في هذه المعركة. ما دمنا شعبا حيا، ما دمنا نملك هؤلاء الأحياء، الأحياء من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه واشتدت وقويت حياتهم، ومنهم من ينتظر، ونسمع منهم هذا الكلام وهذه المواقف، إذا هذا يدفعنا إلى المزيد من العزم، الثبات، القوة، الحضور، اليقين والثقة بالمستقبل. هم يريدون لشعبنا وشعوبنا وأمتنا أن نصل إلى حافة اليأس، حتى إذا يئسنا هجرنا قضايانا وتركنا مقدساتنا وتخلينا عن المسؤوليات وهربنا في البحار، في الهجرة القاتلة، أو هربنا في الشعور إلى حيث لا يرضى الله وإلى حيث ضياعنا جميعا، لكن ما دامت هذه الحياة وهؤلاء الأحياء فينا، يجب أن لا نسمح لليأس بالتسلل إلينا".

أضاف: "هذا ما أحببت أن أقوله في القسم الأول، ونحن في الحقيقة من خلال هذه المسيرة المباركة نرى وعد الله سبحانه وتعالى لنا، هذا ثواب الدنيا، وشهداؤنا لقوا حسن ثواب الآخرة في البرزخ وينتظرون القسم الأعظم في القيامة الكبرى، ونحن أيضا ننعم بثواب الدنيا، هذا هو ثواب الدنيا، هذه الكرامة، العزة، الشرف، الإحساس بالقوة، القدرة على مواجهة التحديات، الأمن، الأمان، السلامة، الطمأنينة".

وتابع: "أما في الأوضاع العامة كلمتين: أولا: في أجواء زيارة نتنياهو للبيت الأبيض: بعد خلاف عميق وانقطاع لأكثر من سنة، لدي ملاحظتين، الملاحظة الأولى: يظهر الموقف الاميركي الصلب إلى جانب إسرائيل والتزام أميركا المطلق بأمن إسرائيل ومصالحها وتفوقها المطلق على كل الحكومات والشعوب والدول العربية والإسلامية. والأميركيون ليسوا خجولين ولا هم سائلون عن أحد، لا عن حلافائهم ولا عن أصدقائهم، إذا صنفناهم حلفاء وأصدقاء، وشاهدنا أيضا المزيد من التغطية الأميركية لكل ما يفعله نتنياهو في فلسطين المحتلة من قتل وقمع وعدوان وتأييد لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في مقابل من؟ في مقابل الشعب الأعزل المظلوم المحتلة أرضه، المحاصر، هذه هي أميركا، يجب أن نلفت إلى هذا لنقول لكل شعوبنا الذين، أو إلى كل الذين يراهنون على أميركا هذه هي أميركا، في موضوع إسرائيل لا يوجد مزاح، في موضوع إسرائيل لا يوجد خصومات شخصية، نتنياهو أوباما يزعلون من بعضهم، يتقاتلون، يسبون بعضهم، هذا شيء شخصي، بموضوع إسرائيل لا يوجد حزب جمهوري وحزب ديمقراطي، بحسابات إسرائيل، يوجد أميركا التي تتبنى إسرائيل بالمطلق".

وقال: "الملاحظة الثانية: من جملة الموضوعات التي يريد أن يناقشها أوباما مع نتنياهو هو موضوع حزب الله، وبعد ذلك لم يقولوا ماذا ناقشوا وما هي النتائج التي توصلوا اليها. لكن أيضا أود أن أعلق على هذا الخبر، وأقول: نعم هذا الخبر بالنسبة إلينا هو خبر طيب، هذا جيد، ونحن نفتخر ونعتز بهذا الأمر. يعني عندما يجلس الشيطان الأكبر وأدواته في المنطقة، أداته الأساسية في المنطقة إسرائيل، وينظرون إلى المنطقة ويعتبرون أنه لا يزال هناك بعض الأماكن تشكل لهم مشكلة تهدد مشروعهم، تقف عقبة في طريق احتلالهم وسيطرتهم وعدوانهم، واحد منهم هو حزب الله، حتى لا أستثني الآخرين، وبالتالي سيجلسون لينظروا كيف سيتعاملون مع حزب الله؟".

اضاف: "أنا أعتبر في يوم الشهيد هذا شهادة جديدة لشهدائنا ولحزب الله ولكل من يقف معه أننا موجودون في الجبهة الصحيحة، في المكان الصحيح، في الموقع الصحيح، في الموقف الصحيح، لأنه عندما يأتي يوم تمدحنا فيه اميركا وتبجلنا وتتغزل بنا يجب أن نعرف أننا في الموقع الخطأ وفي الموقف الخطأ وفي الجهة الخطأ، هذا يعني أننا نقوم بفعل شيء خاطئ. أما عندما نكون عند من يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا وعلى أمتنا في موقع العدو الذي يخطط له ويدرس ويبحث ويناقش على أعلى المستويات، هذا يعني أننا في الموقع الصح أولا، ويعني أننا في موقع التأثير الحقيقي في معادلات المنطقة، وإلا إذا كنا هامشيين وتأثيرنا لا قيمة له وحكايتنا سهلة، فليس هناك من داع أن نأخذ من وقتهم الشريف والعظيم دقائق ليناقشوا موضوع حزب الله. هذا أيضا من باب التأكيد والتثبيت. طبعا إلى ماذا يمكن أن يصلوا؟ حرب عسكرية على لبنان؟ هذا على كل حال قائم في أي وقت، ولكن نحن نستبعد ذلك بسبب كلفة هذه الحرب على إسرائيل وهي تعرف ذلك بسبب معادلة الردع القائمة في لبنان".

وتابع: "نعم سيستمرون في الاستهداف الأمني، في تشويه الصورة، مزيد من الجهد الإعلامي والحرب الناعمة والأكاذيب والأضاليل والاتهامات، موضوع المخدرات والسرقات والمافيات وتبيض الأموال وغيرهم، ستسمعون كثيرا أحاديث لها اول وليس لها آخر، وأيضا الضغط الاقتصادي على كل من يظنون أو يعتقدون أو يشتبهون وحتى من لا يعتقدون أو يظنون أو يشتبهون بأنه يمكن أن يؤثر أو ساعد في البنية الاقتصادية والمالية لبيئة المقاومة، من خلال التحريم والعقوبات والحصار والوضع على اللوائح ومنع العمل التجاري وما شاكل، ولكنهم قاموا بفعل هذا كله، يعني لا يوجد شيء جديد: في القتل قتلوا خيرة قادتنا السيد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، كله بالاغتيال والقتل علنا أو سرا، الحرب الناعمة من عشرات السنين، كم هائل من الأكاذيب في الليل وفي النهار منذ سنوات طويلة، ضغط اقتصادي وحصار مالي، لم يتغير شيء، وهذا لن يغير شيئا على الإطلاق. لكن هذا يدعونا إلى الوعي واليقظة وتحمل المسؤولية والانتباه، وأيضا يدعو من هم في لبنان وفي غير لبنان لأن لا يكونوا شركاء أوباما ونتنياهو، يعني "شحطتين" تحت نتنياهو، لأنه يوجد أناس ليس لديهم مشكلة بأن يكونوا شركاء أوباما، حسنا ونتنياهو؟ أن لا يكونوا شركاء أوباما ونتنياهو في استهدافهم لهذه المقاومة وإرادتها وحضورها وفعلها وتأثيرها".

واردف: "على مستوى المنطقة خصوصا في سوريا واليمن، يوما بعد يوم يتأكد للجبهة الأخرى، للمعسكر الآخر لأميركا وحلفائها وإداراتها من دول وتنظيمات وجماعات مسلحة أنها غير قادرة على حسم المعركة، مهما أجلت الحلول السياسية في اليمن وفي سوريا، هي لن تستطيع أن تحسم المعركة إن شاء الله. الواقع الميداني، الصمود الميداني، الثبات الميداني في هذه الجبهات يؤكد هذا الأمر، وكذلك في العراق. ما حصل بالأمس في منطقة حلب، سواء على مستوى الريف الجنوبي والتقدم الواسع للقوات والخسائر الفادحة للجماعات المسلحة أو على مستوى تحرير أو فك الحصار عن مطار كويرس، بعد ثلاث سنوات من الحصار أمر بالغ الدلالة، تصوروا أن هناك عددا من الضباط والجنود في الجيش السوري، يمكن 200 أو 300 لست أذكر العدد الفعلي بالتأكيد، محاصرون منذ 3 سنوات، 360 درجة حصار من قبل جماعات داعش، وعمليات انتحارية وسيارات مفخخة وقصف دائم، ولكنهم ثبتوا في هذه المواقع إلى أن حصل التوفيق أمس بفك الحصار عنهم".

وقال: "هذا له دلالة كبيرة جدا، قبل الموضوع العسكري، قبل الإنجاز العسكري، هو دلالة على إرادة القتال والصمود والثبات عند هؤلاء الضباط وهؤلاء الجنود، هذه الرسالة خصوصا إلى أولئك الذين يريدون أن يقدموا دائما تصويرا في فيينا أو غير فيينا، أن الجيش السوري منهار وغير فاعل وغير حاضر، وأن الذين يقاتلون بالنيابة عنه هم الجهة الفلانية أو الجهة الفلانية. هذا غير صحيح، هذه الرسالة واضحة أن لدى الضباط والجنود في الجيش السوري هذا المستوى من العزم والإرادة والثبات أن يبقوا صامدين في مطار محاصر لمدة 3 سنوات. الإخوان يقولون سنتين، بعض وسائل الاعلام تقول 3 سنوات، سنتين يا أخي، قليل سنتين؟ حصار كامل، هذا يعبر عن إرادة صمود وثبات وبقاء وعنفوان، وأيضا هذه العملية النوعية التي نفذت، المشي في الألغام وفي مواجهة الكمائن وفي خطوط القتال في مواجهة داعش عشرات الكيلومترات للوصول إلى كويرس، أيضا تعبر عن الإرادة والعزم والتصميم الذي كانت تملكه القوة المتقدمة والمهاجمة. هذه الوقائع الميدانية أيضا هي رسالة لأميركا وأدواتها وحلفائها وأصدقائها أن عليكم أن تسقطوا الخيار العسكري، أن تذهبوا بشكل جدي إلى حل سياسي واقعي بدون شروط تعجيزية ولا شروط خنفشارية ولا شروط استعلائية، لا في سوريا ولا في اليمن ولا في أي مكان آخر".

وتابع: "في الشأن اللبناني، يأسف الإنسان بشدة للأوضاع التي وصلنا إليها في لبنان، لا نريد أن نندب، لكن في توصيف سريع نرى حالة تهرب من المسؤولية، انتظار الخارج، إلقاء التهم وتقاذفها، الشخص يفتح وسائل الاعلام، يقرأ الجرائد، يسمع بيانات وتصريحات، ماذا يوجد؟ هل تقدم حلول أم أن الناس تشتم بعضها وتتهم بعضها وتشهر ببعضها؟ هذا هو بالأغلب إلقاء التهم وتقاذفها، ولكن الأخطر والأسوأ من ذلك أنه على أي موضوع يظهر مدى هشاشة البلد والدولة والمجتمع أيضا، اسمحوا لي بأن أتكلم بصراحة. الآن المجتمع اللبناني وليس فقط الدولة، يوجد أناس يقولون الدولة ضعيفة وهشاشة الدولة، أنا أزيد لكم هشاشة المجتمع، للأسف الشديد اسمحوا لي بذلك، أنه عندما نختلف على موضوع واحد، حتى لو لم يكن موضوعا مصيريا ويحدد مسقبل لبنان ومصيره، تشعر أن البلد سيفرط بين يديك، تشعر أن المجتمع والتركيبة الاجتماعية المجتمعية ستفرط بين يديك، لذلك تشاهدون في التحليلات بسرعة يقولون لك فرطت التحالفات، اعادة الاصطفافات، على علمك، أن فريقين يحبون بعض فننظر نراهم يسبون بعض، ما يعني ذلك؟ ليست الدولة لوحدها هشة، أيضا لدينا مجتمع هش. وفي كل قضية من القضايا، وحتى عندما نصل إلى الدستور، كل أحد يفسر الأمور على مزاجه ـ فقط كم دقيقة لان هذا الامر اخر موضوع عندي ـ هذا يعني الجميع، والأيام التي مضت كانت صعبة وقاسية ولكن إن شاء الله يوجد فرج طيب سوف نتحدث عنه".

وأردف: "بعد غياب طويل، هناك دعوة لعقد جلسة تشريعية، لأن هناك نوعا من القضايا باتت ملحة ومستعجلة ولا يمكن تأجيلها فدخل البلد في نقاش طويل عريض. اراء متفاوتة ومختلفة، البعض قال مجلس النواب - طبعا نحن نحترم جميع الآراء - مجلس النواب لا يحق له أن يشرع في غياب رئيس للجمهورية، طالما لم ننتخب رئيس جمهورية أصلا أن يجتمع المجلس النيابي ليشرع فهذا اجتماع غير قانوني وغير دستوري وغير شرعي، هذا رأي. رأي آخر يقول إنه ليس طبيعيا ولا عاديا أن يجتمع مجلس النواب في غياب الرئيس، الأصل أن يكون الرئيس موجودا، ولكن إذا كان من أجل إعادة تكوين السلطة أو من أجل أمور ضرورية وملحة جدا فلا مانع، يعني بشكل استثنائي، هذا رأي آخر وله أنصاره. والرأي الثالث يرى أنه بوجود رئيس جمهورية أو عدم وجوده، المجلس النيابي هو سلطة مستقلة وهي تمثل الشعب ويحق لها أن تجتمع وتناقش أي بند من البنود على المستوى القانوني. الحق مع من؟ من يحسم؟ من المرجعية التي تفسر لنا الدستور؟".

وقال نصر الله: "سنظل متشاجرين، كل واحد يقول رأيه على مزاجه، والقصة ليست قصة نقاش فكري أو بحث اكاديمي، القصة أنه هذه الرؤية يتوقف عليها موقف وأداء وسلوك، مقاطعة أو حضور، أو إذا انعقدت جلسة أيضا ترتيب آثار أو ما شاكل. بحث آخر دخل أيضا في السنوات الأخيرة علينا جميعا، ومن باب التوصيف أقول إنه في حال سيجتمع المجلس النيابي، لو سلمنا أنه لديه حق بأن يضع قوانين وتشريعات في دائرة معينة، يوجد أيضا آراء، هناك رأي يقول إن هذه الميثاقية هي قصة غير صحيحية، ولذلك لو اجتمع النصف زائد واحد من النواب يستطيعون أن يصوتوا على القوانين التي يريدونها والتي تسمح فيها النصف زائد واحد أو الثلثين، ولكن النصف زائد واحد غاب من غاب وحضر من حضر، طائفة بكاملها غابت لا يوجد مشكلة هذا ليس له محل، هذا رأي. يوجد رأي ثان يتكلم بالميثاقية، الميثاقية تفترض بأن يكون هناك حضور متنوع، فلو غاب مكون من مكونات البلد تفتقد الجلسة ميثاقيتها. والآن في الأيام الاخيرة جد بحث جديد، انه كيف تفقد إذا غاب المكون ميثاقيتها؟ هل إذا غاب كل كل نواب هذا اللون فتفقد ميثاقيتها؟ طيب، لا نقاش، إذا غاب البعض وحضر البعض، يعني كم هو العدد من الحضور الذي يؤمن ميثاقيتها؟ 20%، 15%، 50% ؟ فتح نقاش. افتراضا اذا حضر عدد من النواب ولو كان كبيرا ولكنهم لا يمثلون كل الكتل الأساسية في هذا المكون، في هذه الطائفة، هل تنسف الميثاقية أو لا تنسف؟ هناك آراء وهناك نقاش، من الذي يحسم لنا هذه المسائل؟ الله أعلم".

أضاف: "نحن الآن أصبحنا بلدا معلقا، حتى عندما نأتي ونقول من يحسم ومن يفسر؟ يخرج شخص ويقول لك رئيس الجمهورية هو الذي يفسر، لا أعلم إذا كان هذا الكلام لديه أساس دستوري، يخرج شخص آخر يقول المجلس النيابي هو الذي يفسر الدستور، حسنا، المجلس النيابي ليجتمع نريد أن نفسر الدستور والمجلس النيابي هو المطلوب منه أن يفسر الدستور يعني تقف الأمور على بعضها. البعض يقول لك إن المجلس الدستوري لديه حق، ليس لديه حق، طيب من يحسم؟ بالنهاية نحن بلد عالق، الآن نكتشف من خلال أزماتنا السياسية وغيرها أنه يوجد مشكلة حقيقية ومشكلة كبيرة ويوجد فراغ هنا في مكان ما، يوجد فراغ يجب سده، لا سننتظر، لا مؤتمر تأسيسي ولا تعديل اتفاق طائف ولا شيء، في مكان ما إذا كان نظريا موجودا يجب أن نتفق على تفسيره. بالنهاية لا يمشي بلد إذا كان لا يؤول الأمر في نهاية المطاف إلى مرجعية معينة، سواء مرجعية دستورية واضحة جدا، مرجعية قانونية او مرجعية حكماء او مرجعية سلطة، بلد من دون مرجعية نهائية تحسم عندها خلافاته بلد ليس لديه قابلية بقاء وقابلية حياة وينتقل من مشكلة إلى مشكلة ومن أزمة إلى أزمة".

وعن الجلسة التشريعية، قال: "في موضوع الجلسة غدا، نحن من البداية كنا ندعو إلى الابتعاد عن المشادات الإعلامية، لأنه يجب أن نصل إلى حل، نذهب إلى حوار حقيقي، إلى نقاش حقيقي، إلى معالجات حقيقية. لأنه في نهاية المطاف الأفضل والأحسن للبلد أن نكون جميعا حاضرين في الجلسة التشريعية. أستطيع أن أقول الآن لأني علمت من خلال ورقة أدخلت إلي، ومعلوماتي كانت قبل أن أدخل إلى الاستوديو أن الأمور كانت قاب قوسين من الحل والعلاج، وما أخبرت به الآن أن العماد عون أعلن باسم تكتل التغيير والإصلاح المشاركة غدا والحضور في الجلسة التشريعية، وهذا يعني، الحمد لله رب العالمين، الشكر لكل الذين بذلوا جهدا وتعاونوا وتنازلوا وعملوا على تدوير الزوايا، الشكر لكل من بذل جهدا وأخذ موقفا مناسبا وتعاطى بمسؤولية وطنية مع هذا الأمر، ونأمل إن شاء الله أن تنعقد جلسة مجلس النواب غدا التي هي مصلحة وطنية بالنسبة لنا ولا توجد أي مصلحة خاصة على الإطلاق".

أضاف: "بناء على هذه التجربة، وبناء على كل الأوضاع التي وصلنا إليها، ما أدعو إليه في النهاية، يبدو أن المعالجة على الحبة، لم يكتب لها النجاح، كل شيء أصبح معقدا في البلد، جميعكم رأى أزمة النفايات والآن، الشتاء آت ويعدنا الطقس بعواصف وسيول والله العالم ماذا يحصل في بلدنا. لا توجد إمكانية حل، فليخرج الكل ويقول نحن عجزنا: الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية والقوى السياسية والشعب اللبناني -لا تعاتبوا فقط القوى السياسية- والشعب اللبناني والناس والبلديات والأحزاب والكل، يجب أن يقف اللبنانيون جميعا، بدون أن يوجه أحد اتهاما لأحد ويرمي التهمة على أحد ويحمل المسؤولية لأحد، هل تريدون إنصافا أكثر من هذا؟ نقف كلنا ونقول: نحن اللبنانيين، حكومة وشعبا وأحزابا ودولة، فشلنا وعجزنا عن حل مشكلة النفايات".

وتابع: "الآن، هناك مشاكل كبيرة يعاني منها البلد: سلسلة الرتب والرواتب، إضرابات واعتصامات الموظفين والمعلمين وغيرهم، موضوع العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية المنسيين في الأعم الأغلب. الهجرة القاتلة في البحار، أزمة البطالة، الأزمات المعيشية، كل شي، نحن لدينا مشكلة حقيقية، وفي الدولة فراغ في الرئاسة، مجلس وزراء معطل، مجلس النواب إن شاء الله غدا يمر على خير، يبقى لنا ولو مؤسسة ما زالت تعمل حتى تقدر أن تفتح الباب لتعمل المؤسسات الأخرى، إذا نحن أمام مشكل كبير. المعالجة، هذا الذي أريد أن أطرحه في الأخير، "المعالجة بالحبة"، بالموضوع، متعب جدا ولا يوصل غالبا إلى نتيجية".

وأردف: "في يوم شهيد حزب الله وببركة هذه الدماء يجب أن نصغي إلى صوتهم وقضيتهم وأهدافهم، وندعو إلى تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني، يعني يجلس الناس ثنائيا، ثلاثيا، رباعيا، يضعون كل شيء دفعة واحدة، لرئاسة الجمهورية، طبعا لا أحد يطلع غدا ويقول إننا نحن نتخلى، لا، لا، يمكن يكون النقاش في التسوية أنه يا أخي هذا مرشح فريقنا لرئاسة الجمهورية ونحن نصر على هذا الترشيح، لكن نفتح باب نقاش حتى تقبلوا به، يا أخي ماذا تريدون، تعالوا لنتحدث، أو هم يمكن أن يتصرفوا بهذه الطريقة. رئاسة الجمهورية، الحكومة المستقبلية، رئيس الحكومة، تركيبة الحكومة، المجلس النيابي وعمل المجلس النيابي، قانون الانتخاب، لأن قانون الانتخاب أيها الأخوة والأخوات أيها اللبنانيون يختلف عن أي بند آخر يمكن أن تضعه على جدول أعمال جلسة مجلس نيابي، قانون الانتخاب هو العامل الأساسي في إعادة تكوين السلطة، قانون الانتخاب يعني مصير البلد، قانون الانتخاب يعني لمن تسلم مصيرك ودمك وعرضك ووجودك ومستقبلك وسيادتك وحريتك واستقلالك، هذه ليست شيئا هامشيا وبسيطا وتذهب بالمجاملات وبالضغوط وبالمزايدات، هذا يحتاج لنقاش حقيقي. نحن ليس لدينا مشكلة، نحن كفريق نقول نحن جاهزون، تعالوا لنضع الأمور الأساسية، وليس الأمور الهامشية والجزئية والجانبية، الأمور الأساسية في سلة واحدة ونجري تسوية، عندما أقول تسوية يعني "العالم بدا تأخذ وتعطي"، من أجل البلد ومصلحته، لا ننتظر أي شيء في الخارج، الخارج كله مشغول عنا، ويوما بعد يوم يتأكد هذا المعنى ولا ننتظر حتى حدثا داخليا، أنا أقرأ بعض الأحيان مقالات تحليلات تقول إن هناك أناسا ينتظرون 7 أيار جديدا أو شيئا مشابها".

وتابع: "هذا التفكير خطأ، 7 أيار وأعود وأذكر لم تكن من أجل إعادة تكوين سلطة ولا من أجل مؤتمر دوحة، كانت رد فعل على 5 أيار ودفاعا عن سلاح المقاومة، هذا هدفها، لكن نتيجتها كانت مؤتمر الدوحة. لكن لو اليوم أي أحد عمل، أي أحد عمل شيء مثل 7 أيار، لا يوجد أحد في العالم العربي يستطيع أن يأتي ويلم العالم ويضعهم في طائرة ويأخذها، لا على الدوحة ولا على الرياض ولا على القاهرة ولا على دمشق ولا على بغداد ولا على أي مكان في العالم العربي، وهناك أماكن نحن لا نذهب، وهناك أماكن هم لا يذهبون. إذا بدون تضييع الوقت، وبدون هذا الاستنزاف في أعصاب الناس ومصير الناس وحياة الناس وعيش الناس وصحة الناس، القوى السياسية الحقيقية في لبنان مدعوة إلى أن ندخل، الآن نفس الحوار الذي يرعاه الرئيس بري في المجلس النيابي أو شكل آخر لا أعرف، هذا في النهاية آليات نقاش. نبحث عن تسوية سياسية حقيقية، هذا هو المخرج، إذا كنا نريد أن نبقى نعالج بالحبة غير معلوم إذا كنا نستطيع أن نحل مشاكلنا".

وختم: "في كل الأحوال نحن في المقاومة، في حزب الله سنستمر في تحمل مسؤولياتنا إلى جانب جيشنا الوطني وإلى جانب شعبنا الأبي، سواء في الجنوب لنحمي بلدنا وندفع عنه الأخطار ونواجه المشروع الصهيوني، أو في الحدود الشرقية لنحمي وطننا وشعبنا ونواجه المشروع التكفيري، وفي الداخل نسعى جهدنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا في أمر يتطلب تعاون الجميع وإخلاص الجميع وصدق الجميع وشراكة الجميع، لنبني وطنا لائقا وجديرا وبمستوى تضحيات هؤلاء الشهداء العظام".

 

الحاج حسن في يوم الشهيد: لا يحركنا الحقد ولا العصبية ولا مجال للهروب ولا للاستسلام

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نظمت التعبئة التربوية في "حزب الله" إحتفالا بيوم "الشهيد"، في قاعة كلية إدارة الاعمال في "مجمع الحدث الجامعي"، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن وحضور مدير كلية إدارة الاعمال الدكتور شوقي الموسوي، العلامة محمد إبراهيم موسوي، ذوي الشهيد محمد ابراهيم، عوائل الشهداء، طلاب. بداية آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم القى والد الشهيد المكرم محمد ابراهيم السيد ابراهيم ابراهيم كلمة شكر فيها لإدارة كلية إدارة الاعمال هذه المبادرة، وحيا أمهات الشهداء وعوائلهم، وقال: "أيها الشهداء، لقد فزتم بجنان من نعيم جزاء لما بذلتموه من دماء زكية وكسرتم أنوف التكفيريين". ثم قدمت هدية رمزية إلى والدة المكرم، وهي عبارة عن صورة لولدها، بعدها القى أخ الشهيد كلمة وداعية.

بدوره، قال الحاج حسن: "في مثل هذا اليوم عام 1983، انطلق الشهيد الاستشهادي أحمد قصير ليفجر مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي بسيارته المفخخة وليفتح عصر الاستشهاديين في تاريخ المقاومة في لبنان، ومن المؤكد أن قبل الشهيد قصير هناك تاريخ من الشهادة وكذلك بعده، لكن إخترنا الشهيد قصير لانه هذا اليوم كان يوما استثنائيا في الصراع مع العدو الذي ظن انه بإحتلاله للبنان وبإحتلاله للقصر الجمهوري وللعاصمة بيروت سوف يبدأ العصر الإسرائيلي - الأميركي في لبنان. وإنطلقت المقاومة بكل فصائلها في تلك الايام وكل الاحزاب الوطنية والاسلامية، لكن عملية الشهيد قصير كانت استثنائية إن لجهة عدد القتلى الاسرائيليين أو في النتائج السياسية والامنية في الضباط الذين قتلوا". أضاف: "ما أود التحدث عنه في هذه المناسبة أنه عام 2000، عندما تحقق النصر اللبناني العربي على العدو الصهيوني، نتذكر جميعا في تلك الايام صور الفرحة في لبنان وفلسطين، في تلك اللحظة وفق آباء وأمهات الشهداء بفخر وإعتزاز وعزة وكرامة، على الرغم من الوجع والالم والدموع على الفراق، لكن دماء أحمد قصير ودماء كل الشهداء اثبتت وأنتجت ثمارا وعزة وكرامة، وغربة السيد موسى الصدر ودماء جميع الشهداء من كل الاحزاب والتنظيمات والقوى أثمرت انتصارا، كل تلك الايام سكت كل المشككين بالمقاومة، صمتوا في سلامة وصوابية الخيارات، ونحن لا ننسى التاريخ لانه يعلمنا". وتابع: "الاسرائيليون والاميركيون كانوا يخططون لفتنة حتى، وهم ينسحبون، وكانت هناك خطة للايقاع بين المقاومة وبعض أبناء الشريط المحتل الذي أصبح محررا، لكن لم تقع الفتنة على الرغم من جهود العملاء، ولم تسمح المقاومة بوقوع الفتنة. فبعد 22 سنة من الاجتياح الاسرائيلي الاول وصدور القرار 425، فقد كان يقال لنا أن هذا القرار سيرد الارض، لكنه لم يفعل شيئا، كذلك الديبلوماسية الذاهبة والراجعة لم تفعل شيئا".

وأردف: "عندما حدث التحرير فرح الناس، لكن فرحة التحرير هي أن ننخرط في مشروع التحرير، ويا جمهور المقاومة، أقول غدا عندما يهزم المشروع التكفيري - الاسرائيلي - الاميركي وسيهزم، ستقف عائلات الشهداء كما وقفوا في العام 2000، بكل فخر وعزة وعزيمة وصبر وإحتساب وقوة لينظروا الى الانجازات العظيمة لشهدائهم وآبائهم وإخوتهم، والى الانجاز العظيم الذي سيتحقق ويستفيد منه الجميع حتى الذين يعارضون اليوم قتالنا ضد التكفيريين. فعندما تشرق الشمس تشرق على المؤمن وغير المؤمن، ونحن نعلم أن هؤلاء يحركهم إما المال وإما العصبية وإما الحقد، اليس التكفير يهدد كل المنطقة، وكل الدول وكل الاقتصادات، وكيف سيحارب التكفير بديبلوماسية بان كي مون وقرارات مجلس الامن التي لا تطبق الا اذا أرادت اميركا تطبيقها. وحاليا، فإن قرار مجلس الامن يصنف "داعش" والنصرة على لوائح الارهاب، ولماذا إذا تدعم هذه الجيوش كل من السعودية وتركيا والدول العربية والاسلامية وفرنسا وغرب اوروبا بكل الوسائل ولماذا؟". وقال: "نحن لا يحركنا المال، فقد عرض المال كثيرا لكي نترك فلسطين ولم نتركها، ولا يحركنا الحقد ولا تحركنا العصبية، إنما ما يحركنا هو فكرنا وعقيدتنا وايماننا ورؤيتنا السياسية، لو حكم التكفيريون لأظلمت المنطقة وأطبق عليها الظلام الفكري والمعرفي، وعندما يهزم المشروع التكفيري سيهزم الجميع، ويستفيد الاقتصاد والسياسة والثقافة والمعرفة والمذاهب كلها والدول والشعوب". وختم: "في يوم الشهيد، يوم شهيد حزب الله نجدد عهدنا وميثاقنا والتزامنا بالاستمرار في نهج الشهداء، في نهج التضحية ونهج ابي عبد الله الحسين سيد الشهداء وابو الاحرار، نجدد التزامنا مع عوائل الشهداء، إننا ماضون وقد تكبر التضحيات، وهذا طبيعي اذ انه لولا التضحيات لما كانت انتصارات عام 2000 و2006، ولكن هذه التضحيات مهما كبرت وعظمت فهي ستكون بالتأكيد أقل من الخسائر التي يمكن ان تلحق اذا لو استسلمنا أو هزمنا، لا مجال للهروب ولا مجال للاستسلام ولا مجال للهزيمة، امامنا النصر وسيتحقق بإذن الله".

وعرض فيلم وثائقي عن الشهداء وتضحياتهم.

 

ماروني: الجلسة التشريعية غير دستورية

الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قال عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": "هذه الجلسة التشريعية غير دستورية وفقا لأحكام الدستور الذي يعتبر أن المجلس النيابي هو اليوم في حالة انعقاد كهيئة ناخبة وليس كهيئة تشريعية". اضاف: "التوازن الوطني المسيحي تمثله ثلاثة أحزاب كبرى تشكل أكثر من 80% من الشارع المسيحي سواء بالالتزام أو بالتأييد من الأنصار والرأي العام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة سعودية – مصرية تدعو لمجابهة محاولات التدخل في الشؤون العربية حذرت من مساعي بث الفرقة والانقسام

الرياض – وكالات: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون بين مصر والسعودية لصالح المنطقة بأكملها. جاء ذلك خلال جلسة محادثات موسعة عقدها السيسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بحضور وفدي البلدين. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إن خادم الحرمين رحب بالسيسي، مؤكداً قوة ومتانة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين. وشدد خادم الحرمين على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق القائم بين مصر والسعودية بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب مصر وحرصها على تعزيز التعاون معها في مختلف المجالات. من جانبه، أعرب السيسي عن شكره وتقديره للملك سلمان بن عبد العزيز على حفاوة الاستقبال وحُسن تنظيم أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية، متمنياً للمملكة وشعبها الشقيق كل النجاح والتوفيق. وشدد على ما يكنه الشعب المصري للسعودية وشعبها من تقدير ومحبة، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها. وتناولت المحادثات بين الجانبين متابعة تنفيذ أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، فضلاً عن البحث في المستجدات بمختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، كما اِتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك في ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وشهد اللقاء تأكيداً على أهمية مجابهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية، والتيقظ للمساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الجماعي الذي تسعى مصر والسعودية إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه. وتطابقت مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، حضر الجانبان مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري-السعودي لتنفيذ إعلان القاهرة الذي وقع عليه وزيرا خارجيتي البلدين، والذي يأتي انطلاقا من الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ويعكس إرادتهما المشتركة المدعومة من قِبل القيادتين السياسيتين لتعزيز التعاون الثنائي واتخاذ الخطوات كافة التي من شأنها دعم العلاقات الأخوية بينهما. وسيتولى مجلس التنسيق المشترك بين البلدين، الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات المنصوص عليها في إعلان القاهرة ومتابعة تنفيذها، ومن بينها استكمال التوافق المصري السعودي في ما يخص عملية إنشاء القوة العربية المشتركة، تمهيداً لإنهاء الإجراءات ذات الصلة مع الدول العربية الراغبة في المشاركة في هذه القوة.

وفي إطار حرص الجانبين على تنفيذ ما ورد في محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري-السعودي، تمت إضافة ملحق تنفيذي للمحضر يتضمن الاجتماعات التي سيتم عقدها بين الجانبين بالتبادل بين القاهرة والرياض خلال الفترة المقبلة، وما ستشهده من أعمالٍ وتوقيعٍ على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ذات الصلة، لتفعيل ما تضمنه إعلان القاهرة من مجالات متنوعة وحيوية للتعاون بين البلدين. إلى ذلك، التقى السيسي، أمس، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول العربية ودول أميركا اللاتينية، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.

 

السيسي أكد لهادي دعم مصر لليمن في مختلف المجالات

السياسة/الرياض – وكالات: التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي، وتم البحث في تطورات المفاوضات الجارية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، فضلاً عن مستجدات الأوضاع الميدانية باليمن. وأكد السيسي خلال اللقاء ليل أول من أمس وقوف مصر إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المجالات. وشدد على أهمية استعادة الشرعية في اليمن المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى تأكيد الحل السياسي للازمة اليمنية في إطار المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216. ودعا إلى تنفيذ هذا القرار، مشدداً على أهمية الاعتراف به سواء من جانب الحوثيين أو أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح. من جانبه، أعرب هادي عن تقدير بلاده لدعم مصر للحكومة الشرعية، مشيداً بجهود مصر في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. كما التقى هادي نظيره السوداني عمر البشير، وبحث معه في أوضاع القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. أيضا ناقش هادي مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل جيله، التطورات العسكرية والسياسية في اليمن.

 

القمة العربية – اللاتينية: تطوير شراكة ستراتيجية وتعزيز التعاون واختتمت أعمالها باعتماد البيان الختامي وإعلان الرياض

القمة العربية : رفض أي تدخل خارجي في شؤون دول المنطقة ودعم القضية الفلسطينية والحل السياسي في سورية

الرياض – وكالات: اختتمت القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، أمس، أعمالها في الرياض باعتماد البيان الختامي و«إعلان الرياض«، وسط تركيز من الدول المشاركة على تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات في ما بينها. وناقشت القمة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واستمرت يومين بمشاركة قادة ورؤساء وفود 34 دولة، هي 22 دولة عربية و12 دولة من أميركا الجنوبية، عدداً من الملفات المتعلقة بتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية وغيرها. وتعد هذه القمة الرابعة من نوعها بين الدول العربية ودول اميركا الجنوبية اذ سبقتها ثلاث قمم عقدت في كل من برازيليا العام 2005 والدوحة العام 2009 وليما العام 2012. وظهر أمس، عقدت جلسة عمل ثانية مغلقة للقادة وممثلي الدول، ترأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وعقب ذلك، ترأس خادم الحرمين الجلسة الختامية للقمة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. ورحب المشاركون في القمة، في البيان الختامي، بـ«الحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة ستراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل«، مؤكدين »إدراك الجميع للدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية«. وأكدت القمة »ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967«، و«ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف 1 ومؤتمر فيينا«، و«أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216«، و«دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة«. وفي إشارة إلى التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، أعرب المجتمعون عن »رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار«، وشددوا على »أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية«. ودعوا إيران للتجاوب مع طلب الإمارات لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى – طنب الصغرى – أبوموسى) يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. كما أكدوا »ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي«، و«إدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق«.

وإذ أشاروا إلى أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، رحب القادة بما تضمنه »إعلان الرياض« باعتباره إعلاناً غير مسبوق في شموليته وصدوره من دون أي تحفظ عليه. وبعد تلاوة البيان الختامي، أعرب الملك سلمان عن شكره للقادة ورؤساء وفود الدول على مشاركتهم في أعمال القمة، ثم أعلن انتهاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، على أن تعقد القمة الخامسة في فنزويلا. ورحب »إعلان الرياض«، الصادر في ختام القمة، بالحوار المكثف والتعاون متعدد الأطراف بين الجانبين، مشدداً على ضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية بذل جهود جديدة ومنهجية لتطوير شراكة ستراتيجية بين الإقليمين والاتفاق على اتباع وتعزيز ومتابعة خطة العمل لتسهيل تنسيق الرؤى الإقليمية تجاه القضايا الدولية ودعم تطبيق برامج التعاون في المجالات القطاعية. ودعا إلى تشجيع المفاوضات الثنائية وعقد الاتفاقيات بين الجانبين لتشجيع التجارة وتدفق الاستثمار بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، وكذلك دعم سياسات الاستثمار والأطر القانونية ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلى المتعلقة بالضرائب والرسوم بهدف تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية. كما أكد »إعلان الرياض« أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية »حق لا يمكن مصادرته« للدول الموقعة على اتفاقية منع الانتشار. ودعا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية. وبشأن اليمن، شدد »إعلان الرياض« على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216، داعياً جميع الأحزاب الشرعية لاحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما أكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية استنادا إلى نتائج مؤتمر »جنيف1« ومؤتمر فيينا.

 

مسودة روسية لحل الأزمة السورية تشمل إصلاحات خلال 18 شهراً تليها انتخابات رئاسية وتشريعية الغرب يتجه لرفضها بسبب عدم استبعادها ترشح الأسد

موسكو، دمشق – رويترز: كشفت مسودة وثيقة تتضمن مقترحات روسية لحل الأزمة السورية، حصلت »رويترز« على نسخة منها، أن موسكو تريد اتفاق الحكومة السورية والمعارضة على بدء عملية اصلاح دستوري تستغرق 18 شهراً، تتبعها انتخابات رئاسية. وفي ما يلي نص الاقتراح الوارد في ثماني نقاط بعنوان »منهج لتسوية الأزمة السورية« الذي وضعته موسكو قبل بدء محادثات دولية جديدة في فيينا السبت المقبل لحل الأزمة في سورية:

1- يقرر مجلس الامن التابع للامم المتحدة اعتبار تنظيم »داعش« تنظيماً إرهابياً.

2- الاتفاق على القائمة الإضافية للجماعات الارهابية.

3- تبني قرار في مجلس الامن الدولي يدعم الجهود المناهضة لـ«داعش« وغيرها من الجماعات الارهابية بما يوفر إطاراً قانونياً لتعاون جميع المشاركين في أعمال مكافحة الارهاب في ما بينهم ومع الحكومات المعنية.

4- سد قنوات الامداد لتنظيم »داعش« وغيره من الجماعات الارهابية ومنع التنظيم من الاتجار غير القانوني في النفط وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2199 ومنع سيطرة الارهابيين على حقول النفط.

5- عند النظر في مسألة وقف اطلاق النار في سورية، يجب استبعاد العمليات التي تستهدف تنظيم »داعش« وغيره من الجماعات الارهابية.

6- اطلاق عملية سياسية تحت اشراف المبعوث الخاص للامم المتحدة على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 بين الحكومة السورية ووفد موحد من جماعات المعارضة. ويجب الاتفاق مسبقاً على تشكيل وفد المعارضة على أساس استعداد الجماعات المعنية للمشاركة في أهداف منع الارهابيين من الوصول الى السلطة في سورية، وضمان سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي بالاضافة الى الطابع العلماني والديمقراطي للدولة.

7- الأطراف السورية في المؤتمر المقترح مدعوة للاتفاق على الخطوات التالية:

- إطلاق اصلاح دستوري يستغرق فترة تصل الى 18 شهرا لضمان أمن مستدام وتوازن عادل للمصالح والحقوق والالتزامات لكل الجماعات العرقية والطائفية في هياكل السلطات ومؤسسات الدولة.

- تشكيل لجنة دستورية تضم جميع أطياف المجتمع السوري بما في ذلك المعارضة في الداخل وفي الخارج. ولن يتولى رئيس سورية رئاسة اللجنة الدستورية على أن تتفق جميع الاطراف على مرشح لرئاستها.

- سيتم طرح مشروع الدستور في استفتاء شعبي، وبعد الموافقة عليه ستتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

- سيتم في ضوء الاصلاح الدستوري تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع 2016 وستعقد في ان واحد مع الانتخابات الرئاسية على أساس الدستور الجديد لسورية.

- ستشكل الحكومة السورية على أساس الكتلة الحزبية /الانتخابية التي تحصل على غالبية الاصوات وستمتلك السلطة التنفيذية الكاملة.

- يتولى رئيس سورية المنتخب في انتخابات شعبية وظائف القائد العام للقوات المسلحة والسيطرة على الخدمات الخاصة والسياسة الخارجية.

8- عقد اجتماع لمجموعة دعم سورية للمساعدة في اعداد المؤتمر ومعاونة الاطراف السورية خلال عملها في التوصل الى اتفاق متبادل. ومن الممكن أن تشمل مجموعة دعم سورية الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والسعودية وتركيا وايران ومصر والاردن وسلطنة عمان وقطر والامارات والعراق ولبنان وألمانيا وايطاليا والمبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي. في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إعداد موسكو أي وثيقة من أجل الاجتماع الدولي بشأن سورية، قائلة »هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع«. وأوضحت أن موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين في اجتماع فيينا المقبل، »الأولى هي تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم ارهابيين في سورية وفي المنطقة، والثانية هي وضع قائمة بممثلي المعارضة السورية الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق«. من جهتها، رجحت مصادر ديبلوماسية أن ترفض الدول الغربية والاقليمية مشروع الحل الروسي لأنه لا يستبعد مشاركة رئيس النظام بشار الأسد في الانتخابات المبكرة. وأكد ديبلوماسيون غربيون انه سيكون من الصعب على البلدان المعارضة للاسد أن توافق على مسودة الاقتراح الروسي. وقال أحدهم إن »الوثيقة لا تناسب الكثيرين«، وان من اختلفوا مع النهج الروسي يحرصون على ألا يكون النص أساساً للمفاوضات. وفي موقف يؤكد الرفض البريطاني للمسودة الروسية، تساءل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند »كيف يمكننا احلال السلام في بلد مر بحرب أهلية طاحنة قتل فيها 250 ألفا الى 330 ألف شخص من دون ازالة سبب تلك الحرب الاهلية؟« وأضاف »نحن لا نرى أنه سيكون من الممكن اشراك جماعات المعارضة في العملية السياسية والوصول الى هدنة فعالة ما لم نصل الى نقطة واضحة يتنحى عندها الأسد«.

 

أردوغان: من يؤجج النار في سورية سيحترق بها

أنقرة – رويترز، ا ف ب: أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، أن من يؤججون نيران الصراع في سورية سيحترقون بها، وذلك في اشارة واضحة للتدخل الروسي لمساعدة النظام. وحض أمام مجموعة من رجال الاعمال في انقرة الأسرة الدولية على تأييد اقتراحه اقامة منطقة آمنة داخل الاراضي السورية، وذلك قبل ايام من قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده. واعلن اردوغان ان النزاع السوري سيكون »موضوعا اساسيا« في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في منتجع انطاليا على البحر المتوسط يومي الاحد والاثنين المقبلين. وسيكون الرؤساء الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن قادة الدول المشاركة في القمة. وقال أردوغان »لا بد من اتخاذ خطوات ملموسة أكثر للتوصل الى حل يشمل اقتراحنا لإقامة منطقة آمنة لا ارهاب فيها«.

 

إيران لم تحسم مشاركتها في اجتماع فيينا

بيروت – رويترز: أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، ان طهران لم تتخذ بعد قرارا بالمشاركة في الاجتماع الدولي المقرر في فيينا السبت المقبل لبحث الازمة السورية. ونقلت قناة »الميادين« الفضائية، ومقرها لبنان، عن عبد اللهيان قوله إن مشاركة ايران تتوقف على اجابات من واشنطن »بشأن بعض التحركات المنفردة التي اتخذتها بعض الاطراف« المشاركة في المحادثات، »من دون استشارة الآخرين«. يشار إلى أن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أعلن قبل أيام أن طهران ستشارك في المحادثات.

 

واشنطن وموسكو تتبادلان المعلومات مرتين يومياً

واشنطن، موسكو – ا ف ب، رويترز: اعلن جنرال في سلاح الجو الاميركي ان العسكريين الاميركيين والروس يتحادثون »مرتين يوميا« لتبادل المعلومات بشأن عملياتهما الجوية في سورية. وقال الجنرال هربرت هاوك كارلايل احد ابرز المسؤولين في سلاح الجو الاميركي خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، ليل اول من امس، ان القيادة الاميركية المكلفة العمليات العسكرية في سورية »تتحادث مرتين يوميا« مع نظيرتها الروسية، مضيفاً ان »هناك خطا مباشرا« بين القيادتين. وتابع الجنرال الاميركي »ان الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية. لا احد يريد اوضاعا خطيرة او تفسيرات خاطئة«، الا انه حرص على القول ان هذه الاتصالات لا تصل الى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، مضيفا انه تجري متابعة »في الوقت الفعلي« للعمليات الجوية الحاصلة. واوضح الجنرال كارلايل ان وصول ست طائرات من نوع »اف-15 سي« الجمعة الماضي الى قاعدة انجرليك الجوية في تركيا سيتيح تحسين مراقبة المجال الجوي السوري. واشار إلى أن هذه الطائرات المتخصصة في المواجهات جو-جو مزودة بـ«رادار رائع« سيساعد طائرات الائتلاف الدولي على »البقاء على مسافة كافية« من الطائرات الروسية والسورية. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، ان سلاح الجو الروسي نفذ 85 طلعة وقصف 277 هدفاً »للإرهابيين« في سوريى خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أنه ساعد جيش النظام السوري على كسر حصار قاعدة كويرس العسكرية بمحافظة حلب.

 

إيران: مئات الجرحى والمعتقلين جراء قمع انتفاضة الأذريين واحتجاجات عارمة وتظاهرات تنديداً بالإساءة لقوميتهم في الإعلام

طهران – وكالات: على خلفية المظاهرات العارمة التي عمت المدن التركية الأذرية في إيران احتجاجاً على تعمد تكرار الإهانات ضد القومية التركية الأذرية في الإعلام الإيراني، قمعت السلطات الأمنية الإيرانية المحتجين واعتقلت العشرات منهم في مختلف المدن التركية في أقاليم أذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وزنجان وأردبيل وقزوين وحتى العاصمة طهران التي تقطنها أقلية أذرية بأعداد كبيرة. واستجابة للدعوة التي أطلقها نشطاء أتراك أذريون للخروج بمسيرات احتجاجية رداً على إهانة القناة »الثانية« الإيرانية قوميتهم، خرج الآلاف من الأتراك الأذريين، الاثنين الماضي، في شوارع مدن أورومية وتبريز وزنجان ومغان واردبيل والعاصمة طهران، رافعين شعارات تعبر عن سخطهم من نهج الإعلام الإيراني المعادي للأذريين ولهويتهم التركية. وكشف موقع »أويان نيوز«، الذي أصبح أحد المصادر الرئيسية لتغطية أنباء احتجاجات الأتراك، عن اعتقال العشرات في المدن الأذرية، مؤكداً اعتقال عشرة متظاهرين في أردبيل وحدها، هم رحيم غلامي وعلي خيرجو وميثم جولاني ومرتضي بروين وسعيد صادقي فر وأمير اميني وعلي واثقي و ودود أسدي وفرشيد بيجكانلو. أما في مدينة مغان شمال إيران، فذكر الموقع أسماء 20 معتقلاً على يد الأمن الإيراني ممن شاركوا في الاحتجاجات السلمية من بينهم: نادر عزيزي ورامين عزيز بور وعلي أحمدي وأتاب سبهري وآرمان موسوي وائلشن بؤيووند ووحيد نريمان وشهرام روحي. وأفاد الموقع نقلا عن أقارب المعقلين أن قوات الأمن الإيرانية نقلت المحجزين إلى سجن مدينة مشكين شهر، ليبدأ التحقيق معهم تمهيداً لصدور الحكم بحقهم في محاكم الثورة التي غالباً ما تكون ضمن مهامها الملفات الخاصة بالقضايا القومية، حيث يعتبر النظام الحراك القومي للشعوب غير الفارسية الذين يشكلون 60 في المئة من سكان إيران بأنه يمس الأمن القومي وسلامة الأراضي الإيرانية. كما أوضح الموقع أن الأمن والشرطة الإيرانيين اعتقلا ما لا يقل عن 14 من المحتجين في مدينة اورومية و3 آخرين في مدينة خوي الأذرية. وتفيد التقارير عن سقوط المئات من الجرحى رغم محاولة السلطات التعاطي الحذر مع احتجاجات الأذريين خوفاً من ردود فعل مشددة من قبلهم، قد تؤدي إلى اتساع رقعة الاحتجاجات وانتقالها إلى سائر المناطق التي تقطنها شعوب غير فارسية مثل الكُرد والعرب والبلوش والتركمان واللور والجيلك. يذكر أن الأتراك الأذريين نفذوا احتجاجاتهم بعد بث مقطع من مسلسل تلفزيوني في القناة الثانية الإيرانية أثار حفيظتهم، حيث يظهر المقطع رجلاً من الأتراك الأذريين مع ابنه في فندق بطهران وهما يشتكيان من رائحة الغرفة التي يقطنان فيها، لكن يكتشف صاحب الفندق بعد اقترابه منها أن »السبب وراء الرائحة هو فم الطفل الذي كان ينظف أسنانه بفرشاة تنظيف مرحاض الفندق«، حسب رواية المسلسل، وذلك في محاولة تحقير واضحة للأتراك الإيرانيين. من جهتها، عبرت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي عن دعمها »للمواطنين الأذريين المنتفضين في مختلف نقاط البلاد، سيما في محافظات أذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وأردبيل وزنجان«. وأكدت رجوي، في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه أمس، أن »ما قام به النظام الإيراني من إساءة سخيفة إلى المواطنين الأذريين هي إساءة إلى عموم أبناء الشعب الإيراني بكل طوائفه وقومياته ودياناته ومذاهبه المختلفة« داعية »جميع المواطنين لاسيما الشباب إلى القيام بدعمهم«. وشددت على »الدور الخالد الذي لعبه أهالي أذربيجان الغيارى والمواطنون الأذريون في تاريخ إيران وبالتحديد في ثورة الدستور والثورة المضادة للملكية«، مضيفة أن »الاضطهاد الهمجي الذي يمارسه النظام ضد أبناء الشعب والتمييز الممنهج ضد القوميات والطوائف وأتباع الديانات والمذاهب المختلفة وإثارة الفرقة بين مختلف كيانات المجتمع الإيراني سيتواصل طالمًا نظام ولاية الفقيه قائم على السلطة«.

 

مشروع قرار سعودي في الأمم المتحدة يدين التدخل الإيراني والروسي في سورية

نيويورك – رويترز، ا ف ب: كشف ديبلوماسيون، أمس، ان السعودية طرحت مسودة قرار في اللجنة المعنية بحقوق الانسان بالجمعية العامة للامم المتحدة تدين التدخل الايراني والروسي في سورية. وقدمت مسودة القرار غير الملزم، التي أعدتها السعودية وترعاها قطر ودول عربية اخرى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى غربية اخرى، أثناء اجتماع للجنة الثالثة بالجمعية العامة التي تركز على حقوق الانسان. وقال الديبلوماسيون ان القرار بشأن سورية واعلانات مماثلة بخصوص ايران وكوريا الشمالية وميانمار من المتوقع ان تطرح للتصويت عليها الاسبوع المقبل. ومن دون ذكر روسيا بالاسم، تنص مسودة القرار على ان الامم المتحدة »تدين بشدة جميع الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتدعو الي وقفها فورا بالنظر الي ان مثل هذه الهجمات يستفيد منها ما يسمى بتنظيم »داعش« وجماعات ارهابية اخرى مثل جبهة النصرة«. كما تدين المسودة وجود »جميع المقاتلين الارهابيين الاجانب (في سورية) … والقوات الاجنبية التي تقاتل بالنيابة عن النظام السوري وخصوصاً فيلق القدس والحرس الثوري الاسلامي (الايراني) وجماعات الميليشيات مثل حزب الله« اللبناني. واحتجت طهران ودمشق على مسودة القرار التي تطالب أيضاً جميع الميليشيات الأجنبية بمغادرة الاراضي السورية على الفور. في سياق متصل، دعا موفد الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا القوى الكبرى الى البناء على »زخم« المحادثات الدولية الجديدة والتوصل الى عملية سياسية قادرة على اخراج سورية من الحرب. وقال دي ميستورا للصحافيين بعد تقرير قدمه الى مجلس الامن الدولي، ليل اول من امس، انه »يجب عدم تفويت فرصة (محادثات) فيينا«، مشيراً غلى أن الاجتماع المقرر السبت المقبل يجب ان »يحدد اهدافا قابلة للتحقيق للشعب السوري وأحد هذه الاهداف يجب ان يكون خفض العنف«. وفي السياق، بدأت أمس ثلاث مجموعات عمل اجتماعات لمعالجة الخلافات بشأن الارهاب والمعارضة والازمة الانسانية الناجمة عن النزاع. وأكد دي ميستورا ان على الدول المشاركة في اجتماع فيينا التوصل الى وجهة نظر مشتركة. وقال ان »عملي هو التأكد من ان دولا كبيرة مثل روسيا والسعودية وايران ستجتمع حول الطاولة وتقدم عملية سياسية«، مضيفاً »حان الوقت لمواجهة هذه التحديات«. من جهتهم، أوضح ديبلوماسيون انه خلال الاجتماع المغلق لمجلس الامن الدولي، اشار دي ميستورا الى امكانية التوصل الى »نتيجة ملموسة« في فيينا السبت المقبل. وفي تغريدة على حسابها على موقع »تويتر«، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنثا باور ان محادثات فيينا يجب ان »تؤدي الى وقف لاطلاق النار وفتح الطريق امام حل سياسي«.

 

دهقان: سنتسلم منظمومة صواريخ »اس-300« قبل نهاية 2015

طهران – ا ف ب: أعلن وزير الدفاع الايراني حسين دهقان، مساء أول من أمس، أن إيران ستتسلم الجزء الأكبر من منظومات الصواريخ الدفاعية المضاد للطيران »اس-300« قبل نهاية العام الجاري. وقال دهقان، في تصريحات للتلفزيون الحكومي، »وقعنا عقداً مع روسيا ويجري تطبيقه. سنتسلم الجزء الأكبر من هذه المنظومات بحلول نهاية العام« الجاري، مضيفاً انه »يجري حالياً تأهيل قواتنا في روسيا« على التعامل مع هذه الأنظمة. وكانت مجموعة الاسلحة الروسية روستيكنولوجي (روستيك) اعلنت الاثنين الماضي عن توقيع عقد لتسليم طهران انظمة الصواريخ التي اوقف بيعها في 2010 قبل ان يسمح به مجددا الرئيس فلاديمير بوتين في ابريل الماضي. وقال مدير عام المجموعة سيرغي تشيميزوف في بيان نشرته المجموعة على موقعها الالكتروني ان »روسيا وقعت مع ايران عقدا لتسليم صواريخ اس-300«، موضحاً أن طهران ستتسلم نسخة »محدثة ومطورة« من صواريخ »اس-300« فيما كان العقد الاساسي الذي يعود للعام 2007 يتعلق بصواريخ منتجة في تلك الفترة. وهذا العقد علقه الرئيس السابق ديمتري مدفيديف بموجب القرار 1929 الصادر عن الامم المتحدة الذي فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، لكن بوتين رفع هذا الحظر اعتبارا من ابريل الماضي.

 

اعتقال داعية سني في إيران مع طلابه

السياسة/اعتقلت السلطات الايرانية داعية سنياً مع طلابه الأحد عشر في مدينة مهاباد بإقليم كردستان غرب إيران. وأفاد موقع »هرانا« الناشط في قضايا حقوق الإنسان في إيران، امس، أن الداعية السني ماموستا سيد طه كريمي اعتقلته المخابرات الإيرانية مع أحد عشر من طلابه في قرية بلاغ التابعة لمدينة مهاباد الكردية، من دون أن يكشف الموقع تفاصيل أكثر عن هوية الطلاب المعتقلين. وأوضح أن مكان احتجاز المعتقلين السنة الأكراد لايزال مجهولا، كما أن هناك غموضا بشـأن أسباب الاعتقال رغم أن الداعية كريمي سبق أن تم اعتقاله لأسباب دينية. واضاف الموقع إن ماموستا سيد طه كريمي كان قد اعتقل العام 2012، وقضى 17 شهرا في سجن رجائي شهر في مدينة كرج القريبة من العاصمة طهران.

 

طهران أوقفت تفكيك أجهزة الطرد في منشأتين نوويتين

طهران – رويترز: أوقفت إيران تفكيك أجهزة الطرد المركزي في مفاعلين لتخصيب اليورانيوم، بعد أن شكا مشرعون محافظون الى الرئيس حسن روحاني من أن هذه العملية تم تسريعها بشكل كبير. وكانت طهران أعلنت الأسبوع الماضي أنها بدأت إغلاق أجهزة طرد مركزي خاملة في منشأتي ناتنز وفوردو بموجب شروط الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع القوى الكبرى في يوليو الماضي. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني قوله إن »عملية (التفكيك) توقفت بتحذير«. ولم يحدد شمخاني ماذا يعني بكلمة »تحذير«، لكن رئيس لجنة الاتفاق النووي بالبرلمان علي رضا زكاني قال لوكالة »مهر« للانباء ان التفكيك توقف في فوردو بسبب رسالة المشرعين لروحاني، من دون أن يذكر الأنشطة في نانتز. من جهتها ذكرت مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية ان اجهزة الطرد المركزي التي توقف تشغيلها هي فقط التي يجري تفكيكها بداية ومن بينها نحو عشرة آلاف جهاز في نانتز وفوردو.

 

»الأوروبي« يقرر وضع ملصقات لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية وسط تنديد الاحتلال وترحيب الفلسطينيين

عواصم – وكالات: طلبت المفوضية الأوروبية، أمس، من الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البدء بوضع ملصقات لتمييز المنتجات الآتية من المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وذكرت المفوضية في بيان، أنها تبنت خلال اجتماع للمفوضين الأوروبيين في بروكسل، »وضع ملصق لتحديد منشأ المنتجات الآتية من الأراضي التي تحتلها اسرائيل منذ يونيو 1967«. وعلى الفور، نددت اسرائيل بالقرار واستدعت ممثل الاتحاد الأوروبي لديها لارس فابورغ اندرسن. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نخشون، في بيان، أن »اسرائيل تندد بقرار الاتحاد الأوروبي وضع ملصقات لتمييز منتجات المناطق الخاضعة لسيطرة اسرائيل منذ العام 1967«. ورأى أن هذا الاجراء »يمكن ان يكون له انعكاسات على العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي«. في المقابل، أشار الاتحاد الاوروبي إلى أن الاجراء »تقني« خصوصا وأن الهدف منه اطلاع المستهلكين الأوروبيين وليس قرارا »سياسيا« كما تؤكد الحكومة الاسرائيلية. بدورهم، رحب الفلسطينيون بالقرار، حيث وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة »التحرير الفلسطينية« واصل أبو يوسف، الخطوة الأوربية بـ«الهامة«. وقال أبو يوسف، في تصريح صحافي، إنها »خطوة مهمة جدا في سياق مقاطعة دول الاتحاد الأوروبي لإسرائيل، بسبب ما تقوم به من جرائم مستمرة ضد الشعب الفلسطيني ورفضها الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي«. وتوقع أبو يوسف أن »تكون هناك خطوات عملية أخرى، لاحقة في سياق التأكيد على عدم شرعية الاستيطان«. وبناء على هذا الإجراء باتت الصناعة الغذائية وجهات التوزيع ملزمة بتحديد منشأ المنتجات على ملصقاتها، حيث رجحت الإذاعة الإسرائيلية أن يشمل القرار الخضار والفاكهة الطازجة، والعسل، وزيت الزيتون، والنبيذ ومنتجات التجميل. وسيتم وفق القرار وضع علامات خاصة على المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية، ويجري تصديرها إلى الأسواق الأوروبية بحيث يكون المستهلك الأوروبي على معرفة بمصدرها ولا تحمل عبارة »صنع في إسرائيل«. وتشكل المنتجات المعنية »اقل من 1 في المئة« من مجمل المبادلات التجارية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل أي ما قيمته 154 مليون يورو في العام 2014 حسب ارقام المفوضية. على صعيد آخر، أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال زيارته واشنطن، أول من أمس، عن تشاؤمه بشأن امكانية التوصل الى السلام مع الفلسطينيين، ملمحا الى أن الوضع الراهن سيستمر في غياب مفاوضات للسلام. وقال نتانياهو، خلال خطاب بالمركز الفكري الليبرالي »سنتر فور أميركان بروغرس« في واشنطن إن »أي اتفاق أو تسوية سواء من جانب واحد أو عبر التفاوض يجب أن ينص على احتفاظ اسرائيل بقدرتها على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد بما في ذلك انطلاقا من أراض تم التنازل عنها«. واضاف »هذا هو البند الأساسي ولا أعتقد أن الفلسطينيين يقبلونه في الوقت الراهن«، معتبرا أن تجميد الاستيطان »لم يساعد« على استئناف مفاوضات السلام، ومتهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه »لم يات الى طاولة المحادثات«. ورفض نتانياهو الرد على سؤال بشأن القدس التي تعتبر نقطة أساسية في عملية السلام، قائلاً »أعتقد أن مسألة القدس وتحديدا جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لا حل لها، لا ارى حلا لها في الوقت الحاضر«. وأعرب عن اعتقاده بأن »الوضع يجب أن يبقى كما هو تحت السيادة الاسرائيلية«. ميدانياً، اعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء أول من أمس، 16 فلسطينيا في الضفة الغربية.

 

الفلسطينيون يحددون قاتل عرفات

رام الله – وكالات: كشف اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أن لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال عرفات. وقال الطيراوي، مساء أول من أمس، عشية الذكرى السنوية الـ11 لوفاة عرفات، »بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال«. وأكد أن إسرائيل تتحمل مسؤولية عملية الاغتيال في العام 2009. وأمس، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن لجنة التحقيق في وفاة عرفات قطعت شوطا طويلا في عملها. وتعهد عباس في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة عرفات، أن »تستمر اللجنة في عملها حتى الوصول الى كشف الحقيقة كاملة«. في سياق متصل، سلمت حركة »حماس« قياديين في منظمة »التحرير الفلسطينية« مساء أول من أمس، منزل عرفات في غزة. وقال عضو اللجنة المركزية للمنظمة زكريا الاغا خلال مراسم التسليم »تسلمنا منزل رمز الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تشكل خطوة من اجل انهاء الانقسام لان عرفات كان رمزا للوحدة الوطنية«. كما سلم القيادي في »حماس« غازي حمد، كلاشينكوف للاغا، قائلا »هذا هو سلاح الرئيس الراحل«.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الكل خرج رابحاً"... كيف توزّعوا التسوية؟ العراضة المسيحيّة برسم الاستحقاق الرئاسي

 روزانا بومنصف/النهار/12 تشرين الثاني 2015

هل "الكل خرج رابحاً" من الأزمة التي افتعلت حول الجلسة التشريعية على طريقة البرنامج التلفزيوني الفرنسي للاطفال الذي يحمل عنواناً هو ان الكل يربح، ام ان ما جرى هو درس للجميع بان التسوية انما تعني تنازلاً من الجميع وان ذلك في حال شموله جلسة تشريعية لمجلس النواب انما يفترض انه يشمل في الدرجة الأولى انتخابات رئاسة الجمهورية؟ الكل ربح بمعنى خروج كل من الأفرقاء المعنيين بهذه الأزمة المفتعلة بماء الوجه. اذ تقول مصادر وزارية ان الكل خاسر وليس رابحاً وما حصل هو تقليل للاضرار نتيجة رفع الأفرقاء سقوفهم الى درجة عدم امكان تلبيتها أو الحصول عليها. الخلاصات الأساسية والأولية هي: ان الجلسة ستعقد حيث ستقر القوانين المتعلقة بالشؤون المالية والتي بدا واضحاً أن أحداً لا يستطيع تحمل مسؤولية ان يرفض انعقاد الجلسة لهذه الغاية. وسيتم خلالها تأليف لجنة من أجل دراسة قوانين الانتخاب لمدة شهرين على ان يدعو رئيس المجلس الى جلسة للهيئة العامة يوضع على جدول أعمالها ما تم التوصل إليه اياً تكن النتائج. ثم ان عراضة القوة التي اظهرتها القوى المسيحية والتي ضمت "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" متوعدة بخطوات على الأرض الى جانب محاولة اغراء الكتائب أيضاً بالانضمام الى هذه العراضة تفترض سؤالاً لا بد ان يبرز حول عدم استخدام هذه القوى عرض القوة المؤثر في حالة السعي أو الضغط الى تأمين انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقاً من ان الرأي العام يعتقد ان هناك مصلحة مسيحية حقيقية بانتخاب رئيس وليس العكس وفق ما يرى كثر باتوا يتساءلون اذا كان من مصلحة القوى المسيحية كما سواها من القوى السياسية في البلد في انتخاب رئيس للجمهورية فعلاً في الوقت الذي تمارس كل من هذه القوى سيطرة ونفوذاً متفلتاً من وجود رئيس. يضاف الى ذلك خلاصة ثالثة قبل ان يطل الأمين العام لـ"حزب الله" ويدعو الى سلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب ورئاسة الحكومة والحكومة، ان قانون الانتخاب هو اولوية يراد منها ان تستبق أو توازي الاتفاق على رئيس للجمهورية علماً انه اصعب من التوصل الى اتفاق على رئيس للجمهورية ولا أحد يمكن ان يسلم رقبته الى خصمه أو الى أي طرف آخر في الظروف الراهنة متى كان القانون كما قال السيد نصرالله رئيسياً في اعادة تكوين السلطة. ويضاف أيضاً سعي كل من حلفاء القوى المسيحية الى استيعابها من خلال مسعى الرئيس سعد الحريري مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" ومسعى "حزب الله" مع زعيم التيار الوطني الحر. في "تقريش" التسوية وحساباتها بين الأطراف، فان استمرار الجلسة في موعدها هو انتصار للرئيس نبيه بري الذي بقي متمسكاً بموعد انعقادها التزاماً منه لتواريخ لا يمكن اللعب بها وعدم إدراجه قانون الانتخاب في هذه الجلسة انسجاماً مع ما كان يقوله من تعذر هذا الأمر لوجود 17 قانوناً للانتخاب بحيث لن يكون ممكناً إقرار أي منها. الرئيس سعد الحريري تولى بنفسه تظهير المخرج وإعلانه الذي يبدو أنه أرضى "القوات اللبنانية" وساعد رئيسها الدكتور سمير جعجع كما يقول وزراء على الخروج من مأزق الاصرار على وضع قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية ما مكن جعجع من اصلاح ذات البين اقله من حيث المبدأ والذي تسبب به مع تيار المستقبل في مواقفه الأخيرة التي اطلقها في مؤتمره الصحافي. فيما يبقى الشرخ الذي أحدثه جعجع مع النواب المستقلين الذين امطروه باتصالات هاتفية عتباً وانزعاجاً من مواقفه التي بدت إلغائية للمستقلين متماهياً مع مواقف حليفه المستجد العماد ميشال عون في هذا الصدد. العماد عون الذي دخل "حزب الله" على خط اقناعه بالتسوية التي تم التوصل إليه حظي كما حليفه المستجد الدكتور جعجع بمكسب مضمون هو قانون استعادة الجنسية على رغم أن آراء الأوساط السياسية على اختلافها خارج المكونين المسيحيين المعنيين غير مقتنعة بأن القانون يصب في مصلحة المسيحيين وهو لا يفيدهم لان من هاجر ويهاجر من المسيحيين لا يعود الى لبنان وهؤلاء ليسوا مهتمين بالانتخابات النيابية التي تريد القوى المسيحية اصواتهم من أجلها بدليل عدم تسجيل اللبنانيين انفسهم في الخارج من أجل الانتخابات. لا بل ان هناك صعوبة في المحافظة على المسيحيين الموجودين في لبنان. وحظي عون مع جعجع بالوعود بإدراج قانون الانتخاب على جدول أعمال أي جلسة تشريعية مقبلة الأمر الذي يعزز وضع كل منهما إزاء قاعدته باعتبار انهما نالا ما ضغطا من أجل حصوله تحت وطأة تهديدهما باللجوء الى الشارع. لكنهما أظهرا أيضاً انهما في حال اتفاقهما مع بعضهما فإنهما يهددان الآخرين على الساحة المسيحية. ومن هذه الزاوية نفذ النائب سليمان فرنجية مجدداً قوة مقبولة اسلامياً اكثر واقعية من المزايدات التنافسية بين التيار العوني والقوات اللبنانية فلم يتردد النائب وليد جنبلاط في ان يغمز من قناته خصوصاً في ظل اعتقاد بات يسري لدى البعض بان التخلي عن بشار الأسد في سوريا قد يحسن فرصة النائب فرنجيه بالوصول الى الرئاسة في ظل اداء تمايز فيه ويتمايز عن حليفه العوني وعن القوات اللبنانية ويجعله مقبولاً في حين ان ابقاء الأسد في ظل أي صيغة قد يعرقل هذه الفرص لاعتبارات معروفة.

 

غربة الموارنة عن الواقع

إيلـي فــواز/لبنان الآن/12 تشرين الثاني/15

حسناً فعل الرئيس سعد الحريري بإعلانه التزام تيار المستقبل عدم حضور أي جلسة تشريعية من بعد جلسة الخميس لا تكون مخصصة لمناقشة قانون جديد للانتخابات بهدف التوصل إلى صيغة لإقراره. فهو يكون بذلك أنقذ المسيحيين من مأزق أوجدوا نفسهم فيه، وتلافى مواجهة افتعلها القطبان المسيحيان، والتي أخذت سريعاً طابعاً طائفياً لبنان بغنى عنه خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها. في التوقيت فإن تلك المواجهة تأتي فيما المنطقة أمام تحولات دراماتيكية تعيد رسم خريطتها على أسس طائفية وعرقية، وهي تشهد لتهجير ممنهج للأقليات، ولحرب وحشية بين أكثر من طرف على أساسٍ مذهبي. ثم إن لبنان ليس في اهتمامات المجتمع الدولي إلا فيما يتعلق بالاستقرار الأمني وفي منع استدراج صراع مذهبي آخر إلى ساحته. من هنا عدم اكتراث الدول الكبرى بالفراغ الرئاسي. ولذلك كله لبنان ليس بحاجة الى اضافة توترات طائفية على تلك المذهبية. أما في المنطق أليس بالأحرى للتضامن المسيحي بين القوات والعونيين بوجه الجلسة التشريعية، أن يؤمن نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وهي المعضلة الأكبر التي تواجه لبنان والموارنة تحديداً؟ وهل يراد لنا أن نصدّق بأن باستطاعة المجلس النيابي إقرار قانون الانتخابات فيما الطبقة السياسية بأكملها لم تستطع بت مشكلة النفايات التي تهدد صحة المواطنين اللبنانيين؟

يدور خطاب القطبين المسيحيين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون اليوم حول "استعادة حقوق المسيحيين المهدورة" حتى ليبدو للجمهور المسيحي أن تلك المواجهة مع الجلسة النشريعية كانت الحد الفاصل بين التهميش وإعادة الاعتبار لمكوّنٍ أساسي في الاجتماع اللبناني. لكن هذا الخطاب يتجاهل أمراً أساسياً طرأ على التركيبة اللبنانية بعد الحرب الأهلية حاول اتفاق الطائف تفاديه، فباقي الطوائف نمت ديمغرافياً وتمكّنت اقتصادياً وثقافياً بمقابل تراجع الموارنة عددياً واقتصادياً. لذا لبنان الطائفي يخسر فيه المسيحيون حتماً. فلعبة الأعداد ليست ولن تكون يوماً لصالحهم مهما حاولو تجنيساً. أما لبنان المزدهر افتصادياً، لبنان الذي يحترم حقوق الإنسان ويقدّسها، لبنان الذي يحمي فيه القانون المواطن مهما كانت ظروف الخصومة، لبنان الذي لا يشعر أحد فيه أنه في غربة ما، هو النموذج الذي يحمي المسيحي في وجوده ويهدّئ من هواجسه. وحتى الساعة الموارنة لا يحملون بذور مشروع مماثل، بل على العكس تماماً انهم يثبّتون في مطالبهم وممارستهم مبدأ العدد الذي لن يصب في مصلحتهم.فمن قال إننا "أوقفنا العد" اغتيل، وقد يكون اعتداله هذا سبباً من بين أسباب كثيرة أخرى في اغتياله. فيا موارنة لبنان احتموا من تلك العاصفة الآتية على المنطقة. دعوها تمر بأقل ضرر ممكن. تعلموا كيف تخسروا ظرفياً حتى تربحوا على المدى الطويل، ولا تقفوا بوجه الإعصار الذي يضرب المنطقة حتى لا تتسببوا في إيقاظ من قد يأتي غداً ليقول "بلشنا العدّ".

 

14 آذار تتخطّى أخطر «قطوع» منذ قيامها

ربى كبّارة/المستقبل/12 تشرين الثاني/15

تخطّت قوى 14 آذار عبر محطة «تشريع الضرورة» أخطر قطوع واجهته منذ قيامها كتجمع وطني قبل عقد من الزمن بما سيسمح للبنان باجتياز أدق مراحل الانقسام الذي غيّب لأيام قليلة الاصطفاف العمودي مع قوى 8 آذار، ليبدو وكأنه يعود إلى مرحلة اصطفاف طائفي إسلامي - مسيحي من خلال «تحالف رباعي» يقابله «حلف ثلاثي».ففي الأيام القليلة الماضية سادت أجواء ضاغطة وسط تهييج طائفي يستند إلى مقولة تهميش المسيحيين كما في عهد الوصاية السورية. فقد تبدّى، بحسب مصدر سياسي لبناني مخضرم، كأن «حلفاً ثلاثياً« مسيحياً جديداً على طريق التبلور من حيث المواقف لا من حيث أسبابها. فمن جهة يقاطع «التيار الوطني الحر« و«القوات اللبنانية« بسبب رفض الرئيس نبيه بري إدراج قانون الانتخابات على جدول أعمال الجلسة المقررة اليوم والتي يقاطعها «حزب الكتائب« التزاماً بموقفه المبدئي رفض أي تشريع في ظل الفراغ الرئاسي باعتبار البرلمان مجرد «هيئة ناخبة«.

فقد تدرّج التصعيد في الأيام الأخيرة، من انتقاد لـ«ميثاقية» الرئيس نبيه بري التي يرونها «انتقائية» رغم توقع مشاركة نحو نصف النواب المسيحيين من خارج الأحزاب الرئيسية، إلى التلويح بالشارع عبر استنفار المجالس المركزية والتنسيقيات وصولاً إلى إشارة رئيس «حزب الكتائب« النائب سامي الجميل بوضوح إلى تشنجات طائفية قد توصل الى حرب أهلية جديدة. فتمسّك رئيس المجلس بعقد الجلسة التشريعية بعد انقطاع طويل نابع من ضرورة تمرير قوانين مالية مطلوبة دولياً حتى لا يدرج لبنان على اللائحة السوداء والتي تضر بشكل كبير قطاعه المصرفي، أبرز قطاعاته الاقتصادية، وتعوق التحويلات المصرفية من البلاد وإليها. هذا التشدّد في موعد الجلسة أدى إلى أن تطغى في أوساط أبرز الأحزاب المسيحية مخاوف من أن يكون «تشريع الضرورة» معبراً لقيام «حلف رباعي» على غرار الذي التأم في انتخابات العام 2005. ويذكر المصدر بأن هذا الحلف، رغم تكبيده خسائر لمسيحيي 14 آذار، سمح بعد الانسحاب السوري بتحقيق نتائج مهمة من أبرزها الفوز بغالبية نيابية وقيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وخروج رئيس حزب «القوات» سمير جعجع من السجن، وعودة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون من المنفى.

لكن موقف الرئيس سعد الحريري أمس بإعلانه الالتحاق بالجلسة مع تعهده مقاطعة أية جلسة تشريعية مقبلة لا يندرج قانون الانتخابات على جدول أعمالها، ودعوته «الزملاء من الكتل النيابية كافة» لحضور الجلسة «تكريساً للشراكة والعيش المشترك» أتى كترضية لحليفه المسيحي الأكبر سمير جعجع بما قد يعبّد أمامه طريق النزول اليوم إلى البرلمان وفق المصدر نفسه الذي أعطى رأيه قبل إعلان «القوات« الموقف النهائي، خصوصاً وأن التوافق مع عون على المقاطعة أتى نتيجة وحدة موقف لا وحدة صف. ولا يستبعد المصدر أن يساهم ذلك في دفع عون للنزول الى الجلسة خصوصاً بعد التوافق على حيثيات مشروع قانون استعادة الجنسية المدرج أصلاً على جدول الأعمال اضافة الى مشروع قانون أموال البلديات. فـ«تيار المستقبل« الذي أراد ربط اكتساب الجنسية عن طريق الأم باستعادة المتحدرين من أصول لبنانية جنسيتهم قدّم تنازلاً يسمح بعبور القانون قاعة الهيئة العامة. ويبقى السؤال الأساسي لماذا لا ينسحب تفاهم «القوات« و«التيار« على مقاطعة الجلسة التشريعية الى التفاهم على جلسة انتخاب رئيس للجمهورية مضى على فراغ كرسيه نحو عام ونصف العام. ألم يحن أوان التوافق على رئيس، هو الوحيد المسيحي في الدول العربية، خصوصاً وأن «حزب الله» المتمسّك بشدة بترشيح عون لم يماشه في أي من المحطات السابقة بدءاً من التمديد مرتين للمجلس النيابي والتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وإقرار التعيينات الأمنية وحالياً «تشريع الضرورة»؟

 

هل تكون نتائج التدخّل الروسي في سوريا شبيهة بنتائج التدخّل السوري في لبنان؟

 اميل خوري/النهار/12 تشرين الثاني 2015

هل يمكن القول إن التدخل العسكري الروسي في سوريا شبيه بالتدخل العسكري السوري في لبنان؟ فالرئيس بشار الاسد هو الذي طلب النجدة عندما صار خطر تنظيم "داعش" واخواته يهدد مصيره ومصير نظامه. والرئيس سليمان فرنجيه الذي طلب في الماضي مع قادة مسيحيين دخول القوات السورية الى لبنان لرد هجمات الفصائل الفلسطينية ومن معها على مدن وقرى في جبل لبنان بحيث باتت معرضة للسقوط عسكرياً اذا لم يتم التصدي لها بسرعة. وبعدما وضعت الولايات المتحدة الاميركية القادة المسيحيين امام خيارات صعبة: إما القبول بتدخل القوات السورية، وإما الاستسلام، وإما إحضار البواخر الاميركية لنقل المسيحيين الى خارج لبنان... فكان لا بد من اختيار التدخل العسكري السوري الذي استقبلته مناطق مسيحية بالأرز والهتاف. وما ان دخلت القوات السورية الى لبنان حتى قصفت مواقع المتقاتلين مسيحيين ومسلمين توصلاً الى وقف اقتتالهم، في حين كان فريق من المسيحيين يظن وهو يرحب بهذه القوات انها ستضرب خصمهم المسلم والفلسطيني. فكانت نتيجة هذا التدخل العسكري السوري ليس حماية لمسيحيين أو مسلمين، انما حماية لمصالح سوريا في لبنان وسياستها في المنطقة بموافقة عربية ودولية وعدم اعتراض اسرائيلي بعدما نالت تل ابيب حصتها من هذا التدخل باخراج الفلسطينيين المسلحين من لبنان الى تونس علّها ترتاح من عملياتهم الفدائية على الحدود اللبنانية المشتركة وداخل اسرائيل. وحدد اتفاق الطائف مدة سنتين لاعادة انتشار القوات السورية في منطقة البقاع، بحيث يتم خلالها وقف اطلاق النار بين الاطراف كافة تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر في 27 نيسان 1989، وتشكيل لجنة من عاهل المملكة المغربية ومن عاهل المملكة العربية السعودية والرئيس الجزائري لحل الازمة اللبنانية وتوفير المناخ الملائم لدعوة اعضاء مجلس النواب اللبناني الى عقد مؤتمر حتى خارج لبنان عند الضرورة لمناقشة الاصلاحات التي يمكن اعتبارها اساساً صالحاً للحوار والوفاق الوطني، وبعد إقرارها والمصادقة عليها ينتخب مجلس النواب رئيس الجمهورية الذي يشكل حكومة وفاق وطني تلتزم وثيقة الاصلاحات السياسية ودعم الحكومة في اتخاذ الاجراءات التي تراها ضرورية لممارسة سيادتها الكاملة على الاراضي اللبنانية، وان تنهي القوات السورية مهماتها الامنية في لبنان خلال مدة اقصاها سنتان، وتتسلم قوات الشرعية اللبنانية مسؤولية الأمن بالكامل، وان تعيد تمركزها في المناطق المحددة في الاتفاق (البقاع الغربي – ضهر البيدر – خط حمانا – المديرج – عين دارة)، واستعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً، ووضع خطة امنية مفصلة مدتها سنة هدفها بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجاً على كامل الاراضي بواسطة قواتها الذاتية بعد حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها الى الدولة خلال ستة أشهر، وفتح باب التطوع لجميع اللبنانيين في قوى الامن الداخلي، وتعزيز القوات المسلحة وتدريبها لتكون قادرة على مواجهة العدوان الاسرائيلي.

لكن القوات السورية لم تخرج من لبنان إلا بعد 30 عاماً مخالفة اتفاق الطائف، وبعد انتفاضة شعبية عارمة عرفت بـ"ثورة الارز"، ولم تحلّ كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ولا مكنت قوات الدولة الذاتية من بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها، ولا تم الانتشار على طول الحدود مع اسرائيل لمواجهة اي عدوان.

فهل تكون نتائج التدخل العسكري الروسي في سوريا شبيهة بنتائج التدخل العسكري السوري في لبنان الذي اخضعه لوصاية دامت 30 عاماً، وتولت سوريا اختيار رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات والوزراء ووضع قوانين انتخابية لمصلحة المرشحين المؤيدين لاستمرار هذه الوصاية، ما يجعل سوريا من حصة روسيا في عملية تقاسم النفوذ في المنطقة؟ لقد نُقل عن مصدر "في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية" ان روسيا تخطط لاحتلال بعيد المدى في سوريا، سواء لمحاولة تقسيمها أو لمنع تقسيمها، خصوصاً بعد قيام روسيا بنقل مزيد من الجنود والعتاد الحربي الى قواعد ومطارات جرى احتلالها وسط سوريا، مع قول روسيا ان تدخلها مرهون بالحرب على الارهاب، وحدَّد مسؤولون عسكريون فيها مدة اربعة أشهر لانهاء المهمة.لكن ثمة من يرى أن وضع روسيا في سوريا هو غير وضع سوريا عندما تدخلت عسكرياً في لبنان، وكان تدخلها يحظى بتأييد عربي واقليمي ودولي. فهل يحتاج حل الازمة في سوريا الى ما يشبه اتفاق الطائف الذي توصل الى حل الازمة في لبنان، فيتم اولاً وقف الاقتتال وتمكين اللاجئين السوريين من العودة الى وطنهم ليشاركوا في الانتخابات الرئاسية والنيابية عند اجرائها بعد تشكيل حكومة وفاق وطني تنتقل اليها كل الصلاحيات ولا يعود معها مبرر لبقاء الاسد في الحكم. الواقع ان اي حل للازمة السورية لا يمكن تنفيذه إلا بعد وقف الاقتتال كما جرى في لبنان، سواء بقوات سورية داخلية او بقوات خارجية.

 

هل حاولت إيران استبدال نصرالله بالأسد؟

حسان حيدر/الحياة/12 تشرين الثاني/15

قيل ان من بين أسباب التدخل الروسي في سورية موازنة التدخل الإيراني أو تقاسم موسكو مع طهران الإمساك بالورقة السورية. لكن لماذا التنافس و»الغيرة» بينهما إذا كان هدفهما، بحسب ما تعلنان، واحداً، وهو الدفاع عن الأسد ونظامه؟ فهل تصرح كل من الدولتين بما لا تضمر؟ الواقع ان كلاً منهما مقتنع بأنه لم يعد هناك اي احتمال، في ظل موازين القوى الحالية، لاستعادة سورية الموحدة تحت حكم النظام القديم، وانه لا بد مرحلياً من المحافظة على المناطق التي لا يزال بشار الاسد يسيطر عليها، بعدما تقلص كثيراً دوره في تحديد المسارين السياسي والعسكري لبلاده، بانتظار التوصل الى تسوية دولية تعيد توحيد سورية. لكن لموسكو وطهران رؤيتين مختلفتين الى شروط هذه التسوية ومراحلها تعكسان مصالح كل منهما، ولا تتفقان بالضرورة: من يفاوض ومن يشرف على التطبيق ومن يتمثل في المرحلة الانتقالية وما يليها، وأي مستقبل لمختلف الأطراف السوريين. ففي حين ترى روسيا ضرورة المحافظة على النواة الصلبة للجيش السوري والمؤسسات الدستورية وترى لها دوراً في إعادة البناء، عملت إيران تدريجاً على إضعاف الأسد وتعزيز دور صنيعتها اللبناني «حزب الله» في المقابل، لأنها لا تثق بالخلفية «البعثية» لمعظم ضباط الجيش ورجال الرئيس، حتى لو كان الحزب مجرد غطاء لحكم الطائفة العلوية. وتعتقد طهران بأن الوسيلة المثلى لبقاء نفوذها في سورية الراهنة والمستقبلية، تكمن في اعتماد النموذج الذي طبقته في العراق عندما فرضت عبر حلفائها من الاحزاب والتنظيمات الشيعية قانون «اجتثاث البعث»، لكن بلا ضجة او إعلان هذه المرة. ولهذا ارسلت خبراء وضباط «الحرس الثوري» وميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية، ليحلوا تدريجاً مكان الجيش النظامي الذي أوشك على الانهيار، وليس ان يقاتلوا تحت لوائه وقيادته. وأدى ذلك مراراً الى إشكالات بين الطرفين عندما تجرأ الإعلام الموالي لإيران على نسب «الانتصارات» العسكرية الى الاطراف الايرانيين وليس الى الجيش النظامي. حتى ان الايرانيين تفاوضوا مباشرة مع اطراف في المعارضة السورية على وقف للقتال محدود مكانياً وزمنياً، وبات الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله يحدد في خطبه مسار المعركة في سورية ومحطاتها. وبعد الاتفاق النووي بين إيران والاميركيين، اظهرت طهران استعداداً أكبر للتفاوض على مصير الاسد ونظامه في مقابل مكاسب أخرى بينها خصوصا مستقبل «حزب الله»، فيما أبدت واشنطن استعداداً لمنح الايرانيين دوراً اكبر في تحديد مصير سورية، وهذا ما دفع الروس الذين كانوا ينتظرون نتائج المفاوضات بين طهران وواشنطن، الى التدخل لاستعادة دور الجيش النظامي الذي رعوه طوال عقود وسلّحوه ونسجوا علاقات متينة مع كبار ضباطه. عملياً اذن، كانت إيران مستعدة للتفاوض على الاسد لكنها ليست مستعدة للتفاوض على الحزب اللبناني الذي سعت لجعله الوريث الشرعي للنظام السوري ودوره، وخصوصاً في الكباش الفولكلوري مع اسرائيل. فبعد الخروج السوري من لبنان كان لا بد من تقديم ضمانات بديلة الى الاسرائيليين كي يبقوا على «الحياد» في الصراع السوري، ولا أحد أفضل من الحزب يقدر على ذلك منذ حرب تموز (يوليو) 2006 التي اسفرت عن تفاهم غير معلن طبقه «حزب الله» بأمانة، مانعاً اي طرف من الاخلال بالهدوء في جبهة الجنوب التي شهدت سلسلة اختبارات من الجانبين. وعندما ارادت ايران تمرير بعض الرسائل الى الاسرائيليين استخدمت جبهة الجولان وليس الجنوب اللبناني. وهذا يفسر استمرار حال الاهتراء وتفاقمها في لبنان، حيث ينتظر الحزب التوقيت المناسب لفرض سيطرته التامة. إذ يفترض بحسب الخطة الايرانية التي لا تزال قائمة على رغم التدخل الروسي، ان يتم شيئاً فشيئاً دمج لبنان بالدويلة العلوية، وان يقود «حزب الله» جناحيها السوري واللبناني، وليس الاسد الذي اثبت فشله في نظر الايرانيين. وتتداخل هنا الرؤية السياسية الايرانية مع الدينية التي ترى في العلويين «انشقاقاً» بسيطاً عن الطائفة الشيعية الاثني عشرية الأوسع، ربما حان وقت تصحيحه. وقبل أيام، اعترف الجنرال في «الحرس الثوري» محمد علي جعفري بهذه الخلافات، وقال ان الروس ليسوا مرتاحين الى دور «حزب الله» في سورية. فهناك عملياً تقاطع روسي - إيراني على ضرورة منع انهيار «سورية الصغيرة» الحالية، وخلاف على من يقود الكيان الجديد الذي قد ينتج عن أي تسوية، ولمن سيكون ولاؤه. لكن كلا من موسكو وطهران تخفيان نواياهما بالمبالغة في تصريحاتهما عن التمسك بالأسد.

 

أوهام التحالف مع الشيطان

رغيد الصلح/الحياة/12 تشرين الثاني/15

بعد انعقاد مؤتمر فيينا للنظر في المسألة السورية، تراجعت بالونات الاختبار التي اطلقت حول امكانية قيام تحالف اسرائيلي عربي ضد ايران الا انها ما زالت كامنة بانتظار لحظة مناسبة لإعادة تحريكها. فهناك بين مؤيدي اسرائيل تحديداً من هو على استعداد للقيام بهذه المبادرة عندما تحين تلك الفرصة. وإذ يقارن هؤلاء صعود ايران الإقليمي والدولي بصعود ألمانيا خلال الثلاثينات والأربعينات، فإنهم يدعون الزعماء العرب الذين يترددون في قبول مشروعهم الى تذكر ما جاء على لسان ونستون تشرشل، في معرض تبريره للتعاون بين بريطانيا والاتحاد السوفياتي البلشفي ضد ألمانيا النازية. قال رئيس الحكومة البريطانية آنذاك: «اذا غزا هتلر الجحيم (كما غزا روسيا) فإنني على استعداد، على الأقل، لامتداح الشيطان امام مجلس العموم البريطاني». ولكن هل يشكل الصعود الإيراني تحدياً للدول العربية يماثل ويوازي تحدي ألمانيا للنظام القاري الأوروبي؟ وإذا كان هذا التقييم سواء لإيران او للتحدي الذي تمثله في محله، فهل يكون الجواب عن هذا التحدي أن يضع العرب يدهم بيد «الشيطان الإسرائيلي» من اجل صيانة المنطقة العربية من الأخطار التوسعية والهيمنة؟ في الإجابة عن هذا السؤال، فإنه من المستحسن ان تؤخذ بعين النظر الاعتبارات التالية:

1- ان ايران هي غير ألمانيا الثلاثينات والأربعينات. فألمانيا الهتلرية كانت بلداً استكمل تحوله الى دولة صناعية كبرى، وكانت هي في حد ذاتها وبعد نجاحها في تحقيق وحدتها القومية، دولة كبرى من دول القارة الأوروبية والعالم. وصحيح ان القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى فرضت القيود الكثيفة على تسلح ألمانيا، ولكن القيادة العسكرية الألمانية تمكنت من تجاوز لائحة المحظورات، فارتفع عديد الجيش الألماني مما يقل عن المئة الف الى ما يقارب 18 مليون جندي خلال الحرب، كما تطور التسلح الألماني بحيث تفوق على ما كانت تملكه بريطانيا وفرنسا. وهكذا اعتمد النازيون على جيش قلّ نظيره في اوروبا والعالم. واستخدموه كأداة رئيسية، بالتعاون مع حلفائهم في ايطاليا واليابان ودول اوروبية اخرى، لتحييد وإضعاف مناوئيهم في القارة وبخاصة فرنسا وبريطنيا. كذلك اضطلعت القوات الألمانية المسلحة بمهمة احتلال وضم اراض اعتبرتها جزءاً من ألمانيا وللسيطرة على القسم الأكبر من القارة. ولم يختل ميزان القوى بين ألمانيا وأعدائها الا بعد عدوانها على روسيا بغرض احتلالها والسيطرة على مورادها الطبيعية الهائلة.اما ايران فلا تزال في طريقها الى التحول الى دولة صناعية، وهي رغم النفوذ الذي اكتسبته في دول الجوار العربي لا تزال قوة اقليمية وليست دولية. هذا يعني انها في الحروب المفتوحة قد تتمكن من الصمود في مواجهة قوى اقليمية مثلها، ولكنها غير مهيأة لردع عدوان دول كبرى. وصحيح ان نفوذها الإقليمي قد نما بصورة ملحوظة ولكن من دون الاعتماد على جيشها، ونتيجة الاحتلال الأميركي للعراق وما تبع ذلك من تداعيات في سورية. ورغم الدعاية الواسعة التي تحيط بالقوات المسلحة الإيرانية، فإن ايران لم ترسل جيشها، علناً، الى خارج اراضيها للتأثير في الأوضاع في الدول العربية او غير العربية. ولا ريب ان للشطارة السياسية دوراً في الابتعاد عن مثل هذا السلوك. اما لو حاولت ايران التدخل في دول مجاورة اخرى، او احتلال إحداها، علناً وبالاعتماد على القوى النظامية، كما فعل العراق مع الكويت، لأدى ذلك الى ردود فعل دولية تقودها الولايات المتحدة، وإقليمية، تشترك فيها على الأرجح تركيا وباكستان، بحيث تؤثر في استقرار الأوضاع في ايران ذاتها.

ما عدا ذلك فإن أداة التدخل الرئيسية لإيران خارج اراضيها تمثلت بالجماعات غير او شبه النظامية التي تدين لها بالولاء. ان هذا النوع من التدخل قد يكون مؤثراً ولمصلحة ايران ويؤدي الى تعزيز نفوذها الدولي والإقليمي ولكن ليس في كل الحالات. وقد يؤدي الى عكس الأغراض المتوخاة منه. وهكذا، ففي المثال العراقي وعلى رغم التجاوب الذي تلقاه طهران من فريق واسع من العراقيين، فإن اتجاهها الى دعم بعض الرموز السياسية التي ارتبط اسمها بالفساد والفشل الذريع في الحكم، اخذ يؤثر في الآونة الأخيرة في مكانة ايران في العراق، ويدفع قسماً من انصارها الى البحث عن طريق لإخراج العراق من ازماته عبر اعطاء المصالح الوطنية العراقية الأولوية على ما عداها. نستنتج مما سبق ان ايران تشكل تحدياً كبيراً لدول المنطقة العربية، ولكن هذا التحدي ليس كبيراً الى الحد الذي يفرض على الدول العربية نسيان التحدي الأكبر المتمثل بالمشروع الصهيوني.

2- لم يكن من السهل على بريطانيا التعاون مع «الشيطان البلشفي»، ولا كان من السهل على الاتحاد السوفياتي التحالف مع «الشيطان الرأسمالي»، ولكن هذا التحالف حتّمته الضرورات، ضرورات الحفاظ على الذات وحماية الوطن، وهو الواجب الأول لأية دولة مهما كانت مكانتها وقدراتها. وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت القيادات الحاكمة في الدول المتصارعة تشعر بأنها تخوض معركة مصير ووجود. هذا الشعور سهّل التحالف ضد العدو المشترك. ولكن هناك عاملاً اضافياً ساعد على ولادة التحالف. تمثل ذلك العامل في تعدد الفضاءات التي انتمت اليها القوى الكبرى ومناطق النفوذ التي هيمنت عليها. فبريطانيا كانت تمسك بإمبراطورية عالمية خارج أوروبا، والاتحاد السوفياتي كان يرغب في التمدد وفي نشر مبادئ الاشتراكية ولكن في الدول المجاورة والقريبة من روسيا ولم يطمح الى توسيع دائرة نفوذه المعنوي والسياسي في بلدان بعيدة. فضلاً عن ذلك فإن الولايات المتحدة التي شكلت الضلع الثالث للحلفاء، كانت مكتفية بدورها في القارة الأميركية. تلك القسمة «الطبيعية» سهلت ولادة التحالف الثلاثي ضد ألمانيا النازية، ولكن بين العرب وإسرائيل لا يوجد مثل هذا التنوع والتوزع. فإسرائيل قامت على انقاض بلد عربي عريق، وهي تحتل اراضي عربية في سورية ولبنان. والزعماء الصهاينة يعتبرون، كما كتب ابا ايبان، (فم الصهيونية الذهبي)، ان الشرق الأوسط هو منطقة فسيفسائية من حيث التنوع والتعدد والتبعثر، ولكن الله أنعم عليها بولادة اسرائيل على ارضها بحيث تشكل، هي لا غيرها، عنصر التوحيد والتمازج والتضامن بين جماعاتها التي تفتقر إلى الهوية الجامعة. في هذا السياق وصف ايبان ولادة معاهدة «كمب ديفيد» بين مصر وإسرائيل. انه سياق اسرائيل الدولة الإقليمية العظمى التي تمتد مصالحها، كما وصفها آرييل شارون، من جنوب روسيا الى وسط افريقيا، ومن كراتشي الى البحر المتوسط. لهذه الأسباب، يمكن القول إن فلاديمير جابوتنسكي كان صادقاً وصريحاً عندما قال إن الحرب الدائمة مع العرب هي الطريق الوحيدة إلى تحقيق أهداف المشروع الصهيوني. فالصهيونية، بخاصة التي تقودها الأحزاب التي تخرجت من مدرسة جابوتنسكي، تبني الكيان العبري على أنقاض الكيانات العربية سواء اجتمعت هذه الكيانات الأخيرة في منظومة إقليمية ام اختارت البقاء خارجها. إزاء هذه التحديات ما حاجة الدول العربية الى «امتداح الشيطان» وإلى التحالف معه؟ إزاء هذه التحديات تملك الدول العربية خياراً واضحاً يتمثل في إحياء مؤسسات العمل العربي المشترك وفي مقدمها، في المرحلة الراهنة، مجلس الدفاع العربي المشترك. وإزاء هذه التحديات تملك الدول العربية خيار تطبيق مشاريع التعاون والتنسيق التي سبق ان اختبرت وحققت نجاحات مهمة. ومثل هذه المشاريع هي التي تردع الطامعين وتعيد السلام العربي- العربي إلى المنطقة.

 

حرب أخرى؟ لماذا التشاؤم؟

 زهير قصيباتي/الحياة/12 تشرين الثاني/15

لماذا التشاؤم وكل ذاك السواد في التطلُّع إلى يوم تخرج فيه المنطقة المنكوبة بالحروب والتشرُّد والموت والجوع، إلى السلام مع ذاتها وشعوبها؟ لماذا كل ذلك التشاؤم، أليس قلب أميركا وروسيا على العرب، خشية من اندثار حضارتهم؟... وعلى مهد الحضارات والأديان، وتجارب التعايش العامرة بمختبرات للإنسانية، من بغداد إلى اللاذقية ودمشق، ومن تونس إلى مصراتة وبنغازي، ومن الضاحية الجنوبية لبيروت إلى طرابلس؟ لماذا نيأس من مراكب الموت تشق البحر المتوسط فيبتلع شبابها لمجرد التحدّي؟... ولا نرى الغد الآتي بعد براميل القتل الجماعي؟ أليست التضحية حتمية لتقتل جثثنا أطماع «داعش»، حين تنجو من حِرابه وسكاكينه؟ لماذا لا نأمل بـ «حكمة» الرئيس فلاديمير بوتين؟ صحيح أنه يحرّك طائرات تقتل أطفالاً سوريين، لكنه يظن أنه يبيّض صفحة الكرملين حين يتلقى ضربة من «داعش». لماذا لا ننظر بعين الأمل إلى شواطئ العرب، ونتوهّم بأن جيلاً كاملاً يهاجر إلى ضفة «الأغنياء» الأوروبية، سيعود سريعاً، لئلا يموت حنيناً إلى الانتماء؟ أليس الانتماء الذي تكرّس بالحريات وفرص العمل والتقدُّم والمساواة، ومحاربة أنظمتنا الفساد، وتواضعها وزهدها بالسلطة؟! رغم كل شيء، وبلبلة الكبار في البحث عن معتدلين وإرهابيين على الأرض السورية، رغم صفعة «داعش» وكبرياء بوتين الذي اعتبره السيناتور الأميركي ماركو روبيو «رجل عصابات»... رغم العين «البصيرة» لرجل البيت الأبيض ويده القصيرة، إلا حيال ما يزعج إسرائيل، ألا يمكن التفاؤل بأن سورية وشعبها سيصلان إلى بر الأمان قريباً؟ ربما- افتراضياً- إلا إذا كان بوتين واثقاً من أنه سيفرض استسلام «أبو بكر البغدادي» خلال أسبوع أو شهر، وقتَلْنا هواجس القلق من تمدُّد النار في سورية إلى دول مجاورة، استنفدت قدرتها على التعايش مع صراع إقليمي- دولي، وتوهّمت بأن رجل الإطفاء في الغرب جاهز، ينتظر شارة استغاثة من «أقليات». أليست حال لبنان اليوم حيث نسمع الصراخ تحذيراً من حرب أهلية، مثلاً واضحاً بمقدار ما يثير صدمة من فضيحة عجز السياسيين، يوجّه رسالة بأن كل صمامات الأمان تعطّلت؟... ومعها انهار السلم الأهلي الكاذب، بعد خمس سنوات من التكاذب واللعب بمصائر اللبنانيين، والرهان على أوراق إقليمية وأخرى دولية. ولكن، لماذا التشاؤم بمصير لبنان وانزلاقه على طريق سورية؟... أليس إغلاق كل المؤسسات الدستورية حصانة ضد الانفجار الكبير؟ المخجل أن مفتاحها ما زال في الخارج، وأن جميع اللبنانيين رهائن في عملية الانتحار البطيء. بعض الخبثاء يشير إلى ضياع البوصلة السورية التي كانت «ترسم الطريق» لكل قرار وكتلة وتكتل، في البرلمان اللبناني وبين القوى السياسية، حتى إذا حسمت يصبح الدستور طيّعاً للتعديل، والميثاق رهن اجتهادات. رغم ذلك، فلنتفاءل الآن بعودة حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوياً إلى الحكم، وهو يبشّر بخطوات في المنطقة، ستغضب إيران حتماً، فتصبح وتيرة القتل في سورية أسرع، وناره تلفح لبنان كل يوم. فلنأمل بألا يتلقى بوتين صفعة أخرى من «داعش»، كي لا يسقط مزيد من الضحايا السوريين... ونتوهّم بأن إيران الساعية إلى قلوب شعوب المنطقة وعقولها ستدرك أن انتقامها من «الاستكبار» لن يكون بأخذ اليمن ولبنان رهينة، لحسابات نفوذها الإقليمي، ولا بسحق قدرة العراقيين على استعادة تعايشهم ودولتهم ومؤسساتها وثرواتها. ولماذا التشاؤم حين تنعى إسرائيل العمليات العسكرية الروسية في سورية؟ ألم يقل أردوغان أن كل مَنْ يؤجّج النار في سورية، سيحترق بها؟ مصيبة السوريين- وقلب الرئيس التركي معهم- أن لا أنقرة قادرة على تخليصهم من النفق المظلم، ولا طهران ترى في سورية سوى موطئ قدم، ولا موسكو تستطيع فرض التسوية بمفردها... إذا استثني فرض مصالحها ونفوذها. ولأن النفق طويل، بات حصر لهيب الحرب وشظاياها معجزة. لماذا التشاؤم؟

 

تدخل روسيا يكمل مهمة النظام السوري

 جورج صبرة/الحياة/12 تشرين الثاني/15

أشعل الرئيس فلاديمير بوتين النار على الأرض السورية، ووضع قِدْرَه على الموقد، واستنفر طباخيه العسكريين والسياسيين والإعلاميين والدينيين أيضاً في حركة دؤوبة، معلناً بداية الزمن الروسي في القضية السورية. دوافعه إلى ذلك كثيرة ومتنوعة. منها ما هو داخلي روسي مرتبط بالأزمات التي تعاني منها روسيا. ومنها ما هو إقليمي، يتعلق بشبكة المصالح والعلاقات المعقدة والمتحولة في المنطقة. ومنها ما هو دولي شديد الصلة بالمطامح الروسية وصراعها المكتوم مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص.

انطلقت الطائرات الروسية إلى مسرح العمليات تحت غطاء كثيف من البروباغندا الدولية الرائجة تحت اسم «محاربة داعش». وأعلنت قيادتها العسكرية عن إنشاء غرفة عمليات إقليمية في بغداد، وإجراء تنسيق شامل مع إسرائيل. وتولت الاستخبارات السورية تزويدها ببنك الأهداف المطلوبة والمرغوبة. وبعد شهر واحد من التحشيد حول الحملة الروسية، «ذاب الثلج وبان المرج»، وسقطت كل الأوراق والأوهام ورسائل التضليل عن الأهداف العسكرية والسياسية الحقيقية لهذه الحملة. فالمناطق التي استهدفت بالقصف، كانت في معظمها مناطق لـ «الجيش السوري الحر» بنسبة 96 في المئة، ولم تقصف الطائرات الروسية أهدافاً «داعشية» إلا بنسبة 4 في المئة فقط. وكان عدد الضحايا من المدنيين أضعافاً مضاعفة من الثوار والمسلحين وحملة البنادق على الأرض. ومع ذلك فشلت الحملة في جهدها الرئيس المطلوب، وهو تغيير ميزان القوى على الأرض، ومساعدة النظام على استعادة ما فقده عبر هزائمه المتوالية منذ بداية 2015، في محافظات ريف حلب وإدلب وحماة ودرعا. وظهر للعيان حجم المخادعة في السياسة الروسية. إذ تعلن الإلتزام بوحدة وسيادة واستقلال سورية، والحرص على الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تنتهكها وتعتدي على شعبها. وتحول دون صدور مشروع فرنسي لمنع استخدام البراميل المتفجرة ضد السوريين، عندما ادعى مندوبها لدى الأمم المتحدة بأن إسقاط البراميل قد توقف. ثم شهد العالم إسقاط 94 برميلاً على مدينة داريا بعد ذلك. غير أن أخطر ما قام به الطيران الروسي بضرباته الموجهة والمدروسة جيداً، هو رسم معالم الكانتون الطائفي الذي يريد بشار الأسد الدفاع عنه وتحصينه وأخذه رهينة، توضع عند الحاجة في المقايضات والتسويات المحتملة. فالقذائف التي أُلقيت على شمالي محافظة اللاذقية وعلى طول سهل الغاب وغربي حمص، أرادت أن تقول في رسالة واضحة: هذه محمية روسية، ممنوع الاقتراب منها. بعد فشل الجهد العسكري الروسي في إجراء التغيير المطلوب على الأرض، سارعت السياسة الروسية – في عملية لكسب الوقت وحفظ ماء الوجه – نحو بذل جهود مضنية لعقد مؤتمر فيينا الرباعي ومن بعده الموسع، والذي جاء على شكل مهرجان دولي دعي إليه الجميع. وكان منبراً لسماع الأصوات المتناقضة والمتباينة حيناً، وتلك التي لا طعم لها ولا لون ولا رائحة حيناً آخر. تم ذلك في غياب السوريين، وجاءت النتائج في البيان الختامي باهتة ومتواضعة، تعكس محصلة تسووية روتينية لرياح تهب من جميع الجهات. هدية مجانية ومن دون استحقاق تم تقديمها لإيران بدعوتها للمشاركة في مؤتمر فيينا. لأنها لم تعترف حتى اليوم بالعملية السياسية التي بدأت في جنيف 1. وبدت مشاركتها شاذة وعامل استفزاز، كدولة ما زالت تعتمد خيار الحل العسكري وتدعمه على الأرض بجميع الأشكال. كذلك كانت مشاركة دول كلبنان والعراق ومصر، التي تعاني شعوبها ما تعاني، ولو كانت قادرة على المساهمة في حل مشكلات الآخرين، فلم لا تعمل على حل مشكلاتها الخاصة، وهي من النوع نفسه؟!

غير أن التوجهات الروسية، التي التقطها المبعوث الأممي دي ميستورا ورددها باعتبار بيان فيينا رديفاً لبيان جنيف 1 كمرجعية للعملية السياسية، تبدو في العمق أشد خطراً مما تبدو على السطح. فهو مسعى دأبت عليه السياسة الروسية، بعد أن أظهرت ندمها على الموافقة على مشروع المبعوث الدولي كوفي أنان عام 2012، الذي أنتج بيان جنيف 1، وتحاول منذ ذلك الوقت حرف العملية السياسية عن مسارها بضرب منطلقها الأساس، وإيجاد مرجعية جديدة تلبي مصالح موسكو. نتيجة فشل الهجمات الجوية في إحداث فرق وإجراء تغيير مطلوب، ورغبة من روسيا في مزيد من الاستعراض العسكري، اندفعت لتطوير احتلالها لسورية، وتعزيز قواعدها البحرية والجوية بأنظمة دفاع جوي، قد تستدعي أو تستدرج قوات برية متنوعة لتوفير الحماية الأرضية لها. كذلك اتجهت الى الفضاء السياسي الإقليمي والدولي في مبادرة لتحقيق الوجود الروسي على هذا الصعيد، مستهدفة الوصول إلى مرجعية بديلة وخريطة طريق للتسوية وفق رؤيتها. مثلما توجهت روسيا نحو الساحة السورية السياسية والعسكرية بجهود مشتتة ومنافقة لإجراء حوارات مع «الجيش السوري الحر» «إذا بقي منه أحد» (على حد تعبير الوزير لافروف) والمعارضة السياسية التي تريدها وتسميها «معتدلة» على حد تعبير الوزير لافروف، وكأنها تكتشف للمرة الأولى وجود المعارضة السورية، مع أنها على صلة بمختلف أطرافها منذ سنوات. إن مسعى الروس لنقل مرجعية المفاوضات من جنيف إلى فيينا، ووضع الأمر الإقليمي في أيد تفتقر إلى الأهلية والقدرة، وادعاء البحث عن معارضة ضائعة من أجل إحياء دور سياسي بعد فشل الجهود العسكرية في إظهار العزم الروسي والفاعلية في إدارة شؤون المنطقة وفي القضية السورية بشكل خاص، كل ذلك سيذهب أدراج الرياح. لأن أفعال الغزو الروسي أعظم تأثيراً وأكثر فصاحة وإقناعاً من أقوال السياسة الروسية وادعاءاتها المنخورة. وقد تلقى السوريون رسائل الروس بشكل حقيقي وبوضوح كامل، واكتشفوا أن ليس لسورية ولطموحات السوريين مكان معتبر في الاستراتيجية الروسية للمنطقة، إن وجدت. إن كل يوم يمضي من عمر الغزو الروسي لسورية، يحمل في طياته تأجيجاً وترسيخاً من جانب قوى الثورة لمقاومة العدوان. ويحمل تعميقاً للتباينات بل التناقضات القائمة بين المشروعين الروسي والإيراني على الأرض السورية وفي أرجاء المنطقة. كما يزيد منسوب الفشل في سوية الأداء الروسي وإنجازاته دولياً، والذي تأمل منه روسيا في أن يظهرها كقوة عظمى، تشكل قطباً موازياً للغرب، تقرر عندما تريد، وتواجه قرارات الآخرين إذا شاءت.

وبعد أربعين يوماً من وقائع الهجوم الروسي المعاكس على المنطقة، عبثاً ينتظر الساسة الروس حملة الصحون، ليصطفوا أمام المطبخ الروسي بانتظار ما سيخرج من قدر، ليس فيه إلا طبخة حصى. ويبقى الصوت الأعلى في إدانة هذا الغزو وإعلان فشله هو أرقام الضحايا من المدنيين، وحجم التدمير والتهجير من القرى الآمنة الذي أنتجه، وعدد المشافي الميدانية التي استهدفتها طائرات السوخوي. كل ذلك يحكي بالصوت والصورة حكاية عدوان على شعب مصمم على نيل حريته، ويعاني ما يعاني من جرائم نظام، عمل الروس طويلاً على دعمه والتستر على جرائمه وتبريرها، وهم اليوم يكملون مهمته ويرتكبون مثيلات لها.

* رئيس «المجلس الوطني» السوري المعارض

 

السنوات السبع العجاف

هشام ملحم/النهار/12 تشرين الثاني 2015

قبل سبع سنوات كانت طموحات باراك اوباما في الشرق الاوسط كبيرة: التوصل الى سلام بين الفلسطينيين واسرائيل خلال ولايته الاولى، فتح الجسور المغلقة مع ايران وسوريا، وفتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي، وانهاء أطول حربين في تاريخ الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق. الآن ومع اقترابه من بدء سنته الثامنة الأخيرة في البيت الأبيض، يستطيع باراك أوباما ان يقول ان انجازه الوحيد هو الاتفاق النووي مع طهران، الذي لا يبدو انه سيؤدي الى بداية جديدة مع ايران، التي لا تزال واشنطن تعتبر نشاطاتها في العراق وسوريا "تخريبية". العلاقات الاميركية مع بعض الدول المسلمة المهمة (باكستان، تركيا، السعودية ومصر) إما فاترة وإما متوترة. والولايات المتحدة لا تزال متورطة عسكرياً في أفغانستان والعراق (وأيضاً في سوريا)، والاهم من ذلك هو ان وجودها العسكري سوف يبقى إلى ما بعد انتهاء ولاية اوباما في كانون الثاني 2017، إذ سيورثه لخلفه. وأقصر مسافة قطعها اوباما خلال سنواته السبع في البيت الابيض كانت على طريق السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. بعد السنوات السبع العجاف وصل عدد المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية الى أكثر من 350 ألفاً، اضافة الى 300 الف في القدس والاراضي المحيطة بها والتي احتلتها اسرائيل عام 1967. عندما التقى الرئيس أوباما رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الاثنين في واشنطن تركزت محادثاتهما على ايران وسوريا والمساعدات العسكرية و"عملية السلام" الفلسطينية - الاسرائيلية. وقبل وصول نتنياهو، قال روبرت مالي منسق شؤون الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي للصحافيين: "لن يكون هناك اتفاق على حل نهائي شامل خلال وجوده (أوباما) في منصبه، وربما لن نستطيع ترتيب مفاوضات جدية بين الطرفين" خلال هذه الفترة. لذلك اراد اوباما "الاستماع" الى آراء نتنياهو ومقترحاته في شأن ما يمكن اتخاذه في الاراضي المحتلة من اجراءات تخفف من حرارة التوتر بين الطرفين، بعد تصاعد أعمال العنف في الشهرين الأخيرين، ولإنقاذ حل الدولتين وتفادي بروز "حل الدولة الواحدة". نتنياهو حمل معه بعض المقترحات التي يمكن وضعها في خانة "تحسين نوعية حياة الفلسطينيين" تحت الاحتلال مثل تخفيف أثر الحواجز الامنية على تحركاتهم، وتوفير فرص العمل، الى ما هنالك من اجراءات شكلية لا تمس بالاحتلال. هذا ما انحدرت اليه طموحات أوباما في نهاية سنته السابعة في السلطة. موسم التملّق لإسرائيل في سنة الانتخابات الرئاسية في أوجه الآن، وقت الذي يستمر الانهيار العربي في سوريا والعراق وما أبعد منهما وهو انهيار له أسباب سياسية وثقافية واقتصادية مختلفة منها فشل قيادة أوباما في المنطقة.

 

عسيري لـ"النهار": إرادة دولية لينأى لبنان بنفسه وقرار الملك مساعدته مهما كانت التهديدات

المصدر: الرياض - "النهار"/12 تشرين الثاني 2015

طمأن السفير السعودي علي عواض عسيري الى ان لبنان يحظى من الناحية الأمنية بإرادة دولية لمساعدته كي ينأى بنفسه عن تطورات المنطقة، مؤكدا ان قرار الملك سلمان بن عبد العزيز مساعدة لبنان "مهما كانت التهديدات". وقد حاورت "النهار" السفير العسيري بصفته رئيس بعثة الشرف التي استقبلت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد الوزاري المرافق لدى وصوله الى العاصمة السعودية للمشاركة في أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية. في هذا الحوار أطل عسيري على ملفات لبنان والتطورات الاقليمية وقمة الرياض التي قال في شأنها: "هناك إرادة سياسية في الشأن الاقتصادي والتجاري بشكل أقوى مما عليه حاليا، وهذا ما عكسه البيان الختامي الذي أفرح قلوب الشعوب في العالم العربي وفي أميركا الجنوبية... إن المملكة بقدراتها المالية وسياستها المميزة جذبت الكثير من دول الشرق، وها هي تجذب الكثير من دول أميركا الجنوبية والدول الغربية لخلق قناة جديدة في التعامل الاقتصادي. أيضا لم تغفل القمة القضايا السياسية المتعلقة بهموم المنطقة واتخاذ خطوات جادة في القضاء على ظاهرة الارهاب التي اساءت للمسلمين ولكثير من البلدان وأصبحت هما دوليا وإقليميا". وعن الوضع حالياً في لبنان قال: "الحمد لله أن لبنان من الناحية الامنية يحظى بإرادة دولية لمساعدته على النأي بنفسه عن التطورات في المنطقة. لكن لبنان يعاني في الواقع من اللبنانيين أنفسهم ومن الاحتقان السياسي والطائفي الذي نراه. إن لبنان يستحق قرارات شجاعة لإنقاذه وإيجاد حوار بنّاء بين كل القوى السياسية لمساعدة لبنان على أن يبقى كما هو. فلبنان يعاني من الناحية الاقتصادية ومن الناحية السياسية، والبلد بلا رئيس مما يتطلب تضحيات من كل القوى السياسية لإيجاد رجل يقود هذه المرحلة ويستطيع أن يتحدث مع كل القوى السياسية، كما يستطيع أن يجذب العالم للعودة الى لبنان ويحرّك الاقتصاد ويكون له دور مؤثر في الحياة السياسية اللبنانية". وسئل عما تردد من تهديدات تلقاها في لبنان فأجاب: "أنا أؤمن بالقضاء والقدر والله سبحانه تعالى هو الحامي. نحن اتخذنا الاجراءات الضرورية وأبلغنا السلطات اللبنانية بما قرأناه وما سمعناه من تهديدات من مصادر غربية. والحكومة اللبنانية تشكر على تجاوبها في اتخاذ الحماية اللازمة للسفارة وموظفيها. وأؤكد انه مهما كان هناك من تهديدات فلن تحدّ من تنفيذ سياسة المملكة في لبنان والتواصل مع كل القيادات السياسية لما فيه مصلحة لبنان وترجمة محبة خادم الشريفين وحرصه على وحدة لبنان واستقراره ومساعدته مهما كانت هذه التهديدات". وعن حرب اليمن وما يشيعه الطرف الخصم للمملكة من تحليلات عن تعثر الحملة العسكرية التي تقودها السعودية قال: "الحقيقة أن ما يقال في هذا المجال لا صحة له والمملكة حريصة على ان ما يجري في اليمن لا يلحق الضرر بالشعب اليمني ولا يكون هناك ضرر على البنى التحتية لليمن، علما ان الضرر موجود لكنه محدود. وتحرص المملكة على أن يجد اليمنيون أنفسهم الحل وهي تشجع على ذلك وتقف الى جانب الشرعية اليمنية للوصول الى نتيجة ترضي اليمنيين أنفسهم قبل أي إنسان آخر".

وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا وموقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي طالب بتنحي الرئيس بشار الاسد ورحيل القوات الايرانية: "هذا صحيح، فالايرانيون يجب أن يعودوا الى بلدهم ولا داعي لتواجدهم في سوريا. وكما يقال باللغة العربية "زادوا الطين بلّة". ووجودهم كان أسوأ شيء لهذه الثورة. وهناك إرادة وإصرار دوليان على أن تغادر إيران المنطقة وتعود الى إيران. أنا أعتقد أن هناك جهودا دولية والمملكة جزء منها لإيجاد حلول سياسية في سوريا وهذا ما نأمل به إن شاء الله".

 

جلسة اليوم: ممنوع فرط "التهدئة"!

 علي حماده/النهار/12 تشرين الثاني 2015

أخيراً حلّت الأزمة الناشئة حول جلسة تشريع الضرورة، والتي اعطيت خطأ صبغة صدام اسلامي - مسيحي، في حين انها اندرجت اساساً في اطار الخلافات السياسية التي لا طابع طائفياً لها، وفي اطار القراءات السياسية المتباينة لما هو ضروري وما هو غير ضروري. واذا كانت من قراءة واقعية للحل الذي تم اجتراحه بالأمس، فإنه يؤكد على ان القرار بالمحافظة على تفاهمات "التهدئة " واستطراداً الابقاء على الحكومة، وتحاشي انزلاق الوضع اللبناني نحو منحدرات خطرة في المرحلة الحالية لا يزال قائما. في هذا الاطار لا بد من التذكير ان قرار "التهدئة " القائم والخاضع لـ"حراسة" الأطراف المحلية المقررة لا يزال عنوان المرحلة، ولن يتغير قبل ان تتبلور صورة الوضع في سوريا. بمعنى آخر، الوضع في لبنان على علاته ومساوئه مجمّد حتى اشعار آخر. لا توجد قوة راغبة في تفجير البلد، مما يعني ان السقوف محددة لكل ازمة، اقله في المدى المنظور. بناء على ما تقدم، ما كان للاعتراض الثنائي المسيحي (التيار الوطني الحر - القوات اللبنانية) ان يصل الى نقطة اللارجوع لاسباب عدة، اولها ان "التهدئة" اصلب مما يُعتقد، وثانيها ان الثنائي يدرك حدود الاعتراض حق المعرفة واي منهما مستعد لأن يراهن على تقارب تكتيكي مستجد لاسباب تتعلق بالتنافس على نبض الشارع المسيحي على حساب تحالفات استراتيجية عميقة الجذور تبدأ في لبنان وتصل الى عاصمتي القرار الاقليميتين الكبريين اي طهران والرياض. وثالثها معرفتهما ان عمق الأحقاد بين قيادتي الشارعين السني والشيعي كبير للغاية، الى حد يحول "التهدئة " الى تسوية حقيقية، وخصوصا ان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يدعو دائما كما فعل البارحة في خطابه بمناسبة "يوم شهيد المقاومة" الى "تسوية شاملة " اي الى مؤتمر تأسيسي مرفوض تماماً من الفريق الآخر. في الأساس كانت حدود ما سمي جوازاً بـ"الانتفاضة المسيحية" استمرار الانقسام العمودي الكبير بين ٨ و١٤ آذار. كلا عون وجعجع ليسا بوارد الانقلاب على تحالفاتهما الأساسية، وكلاهما غير قادر على تجاوز الأحقاد العميقة التي تفرق بينهما، وكلاهما غير قادر على الثقة بالآخر الى حد الاقدام على قلب الطاولة. وفي النهاية يبقى عون حيث هو، ويبقى جعجع حيث هو أيضاً، خلافهما اساسي حول رئاسة الجمهورية بحيث ان تقاربهما لن يصل الى حد قبول احدهما بالآخر في رئاسة الجمهورية. اذاً لقد هدأت العاصفة، وحقيقة ما كانت تستدعي كل هذا التوتر. ولكن ما يؤسف له ان يكون بند انتخاب رئيس الجمهورية قد تراجع من الناحية العملية. هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها: لقد سلّمت كل الأطراف بالأمر الواقع الناجم عن تعطيل الثنائي ("حزب الله" - "التيار الوطني الحر") انتخاب رئيس جديد لرئاسة الجمهورية على قاعدة ان مفاتيح الرئاسة ليست في لبنان. اليوم تعكس جلسة "تشريع الضرورة" استمرار "التهدئة" في المدى المنظور لا أكثر ولا أقل!

 

هل أرجئ سحق عون؟

غسان حجار/النهار/12 تشرين الثاني 2015

كتبت قبل مدة مقالاً بعنوان "سحب عون لا سحقه". لكن يبدو أن الرياح العاتية التي تهب من كل صوب، تهدف فعلاً الى سحقه تمهيداً لسحبه بعدما مضى كثيراً بعكس السير، وعرقل الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي انتظام عمل المؤسسات. وبدا عون، على رغم دهائه، كأنه لم يدخل اللعبة السياسية من بابها اللبناني، بل على طريقته، وظل يتصرف كقائد عسكري، لا يأخذ بمشورة أحد، ولا يقيم وزناً لمن اعتبروا أنفسهم حلفاءه، ودخلوا، أو أدخلوا لا فرق، في "تكتل التغيير والاصلاح". من داخل التكتل خرج أولاً النائب طلال ارسلان منذ زمن طويل، بل بالأحرى لم يشارك إلا شكلياً. وحالياً، خرج عن بيت الطاعة "تيار المردة" و"حزب الطاشناق" بعد صبر وتردّد. فالاختلاف في وجهات النظر قائم، وبشدة، بين "التيار الوطني الحر" والآخرين في التكتل. وإذا كان النائب سليمان فرنجيه التزم صمتا، ألزَم به جميع معاونيه، في موضوع العلاقة مع عون، فإن التأزم باد في كل التفاصيل، وإن لم يخرج الى العلن بشكل فاضح. وربما تنطبق الحال أيضاً على "الطاشناق". اما الحليف الأقوى "حزب الله" فلم يقدم لعون سوى الدعم المعنوي وبعض المساعدات المادية بعد حرب تموز 2006، لإدراكه نهم التيار، القادم حديثا الى نعمة السلطة، الى بعض الامكانات الخدماتية التي تحتاج سيولة نقدية غير متوافرة لدى "التيار"، خصوصاً انه لا يمون على صناديق الإهدار أي الهيئة العليا للاغاثة ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين التي توزع خيرات الدولة على المذاهب الثلاثة. لكن الحزب خذل عون في الاستحقاق الرئاسي عام 2008، وفي قانون الانتخاب، وفي التعيينات العسكرية، وفي الجلسة التشريعية.

جارى الحزب رئيس "التيار" في التعطيل الذي يسيء الى سمعة عون وتاريخه العسكري أكثر مما يضيف الى رصيده، ولم يسعفه في الضغط على حليفه الأبرز الرئيس نبيه بري الذي اختلف مع عون مراراً وتكراراً، ويعمل بكل ما له من باع وخبرة على إخضاع الرجل لسحبه من المعادلة الرئاسية أولاً، وربما من كل المعادلة، وتحجيمه في إطار تياره أولاً، والتضييق عليه أكثر لاحقاً. ولا تفسر الحملة الأخيرة على جبران باسيل إلا في هذا الإطار.في الأيام الأخيرة بدت المعركة كأنها كسر عظم مع عون الذي لم يجد في حشرته إلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يقف الى جانبه ويقوي موقفه، فينقذه من سحق كاد يكون حتمياً. وقد انطلق جعجع من استياء مماثل من حلفائه بعدما لاحظ أن "المستقبل" تراجع في موضوع قانون الانتخاب، وكاد أن يعطل مشروع استعادة الجنسية. وبدت تسوية أمس التي دخل على خطها الرئيس سعد الحريري، و"حزب الله"، وكأنها تأجيل لمواجهة كبرى قد تكون حتمية، إذا لم تنجح مساع لتسوية كبرى تتمثل بالاتفاق على انتخاب رئيس.

 

حيثما تتدخل إيران تعم الفوضى!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/15

أليس مستغربًا أن الصراع السني – الشيعي متأجج في دول عربية فقط، ويُقتل جنرالات «الحرس الثوري» الإيراني على أبواب حلب وحماه وحمص، وتنفي إيران أنها نشرت قوات برية في سوريا، وتصر على أن ضباطها وجنودها موجودون في سوريا (الدولة الإسلامية) على قولها، بصفة مستشارين. حسب إيران، قُتل هؤلاء وهم «يقومون بواجباتهم كمستشارين عسكريين»، ويثور النائب نواف الموسوي عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» في لبنان ويقول: «إننا نقاتل في سوريا استمرارًا للنهج الحسيني (...)»! ما يجري في سوريا وكذلك في اليمن يثير حفيظة المخطط الإيراني الذي بدأ تطبيقه في العراق. تثور إيران على الحرب في سوريا وفي اليمن، بينما في العراق تنتشر وتحكم. في 13 يونيو (حزيران) 2014 أصدر آية الله السيستاني، الإيراني المقيم في النجف العراقية، فتوى يدعو فيها إلى حمل السلاح للدفاع عن العراق في مواجهة «داعش». وبعد يومين بالتحديد أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل «الحشد الشعبي»، وكلفت فالح الفياض، مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، بالإشراف عليه، وبهذه الطريقة صارت قوات الحشد «رسميًا» جزءًا من هيكلية الدولة على الرغم من أنها ليست جزءًا من الجيش أو من الشرطة.

في تقرير صدر عن مؤسسة «هنري جاكسون للشرق الأوسط الجديد» في لندن، أعده جوناثان سباير، يقول أبو مهدي المهندس، وهو من أبرز زعماء الميليشيات الشيعية، واليد اليمنى في العراق للجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني: «إن (الحشد) يعتمد على القدرات التي توفرها الجمهورية الإسلامية الإيرانية». ويقول أحد زعماء عشيرة البونمر: «إن الحكومة العراقية لا تسيطر على شيء، لا سلطة لعبادي، السلطة الحقيقية في العراق هي للميليشيات. اليوم إذا كنت مدنيًا، يمكنك شراء الزي الرسمي والحصول على 5 سيارات وعدد من الرشاشات، تذهب إلى منطقة (صلاح الدين) تسجل نفسك وتصبح ميليشيا فتحصل على المال.. إنها مهنة». يذكر التقرير أن التقديرات تشير إلى أن عدد الميليشيات يقارب المائة، لكن رغم «القادمين» الجدد، فإن الأقوى تبقى: «منظمة بدر»، و«كتائب حزب الله»، و«عصائب أهل الحق» و«سرايا السلام». «بدر» انشقت عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، فأسس الاثنان حزبين سياسيين. يشتبه في المنظمة بالضلوع في عمليات قتل مذهبية، وتدعي أن عددها يبلغ 50 ألفًا. مثل «منظمة بدر» و«المجلس الأعلى»، أنشأت إيران «كتائب حزب الله» عام 2003، يقودها أبو مهدي المهندس وتضم 30 ألفًا. أما «عصائب أهل الحق» التي يقودها قيس الخزعلي، فقد انشقت عن «جيش المهدي»/ التيار الصدري عام 2004. تتلقى التمويل مباشرة من طهران، مرهوبة في العراق لاعتبارها الأكثر إجرامًا، واشتهر أفرادها بترويع السنّة الذين فروا إلى بغداد من «داعش» وابتزازهم.

أما «سرايا السلام» فإنها آخر جناح عسكري للحركة الصدرية. حسب التقديرات العدد 50 ألف مقاتل. في تقريره يلفت سباير إلى أن ارتباط إيران بهذه الميليشيات له عدة جوانب. رسميًا، «الحشد الشعبي» تديره لجنة مسؤولة مباشرة أمام وزارة الداخلية العراقية التي منها تتلقى الميليشيات الرواتب. ورسميًا أيضًا تخضع وزارة الداخلية لسلطة الحكومة العراقية، لكن صورة هذه التركيبة خادعة. فالميليشيات ليست فقط تنظيمات عسكرية، بل حسب النمط الذي تفضله إيران وتعمل على تثبيته، على غرار حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فإن الميليشيات المهمة تجمع ما بين العمليات العسكرية والنشاط السياسي. ونتيجة لهذا النشاط، فإن وزارة الداخلية التي تسيطر على «الحشد الشعبي»، هي في يد إحدى أبرز الميليشيات؛ «منظمة بدر». وزير الداخلية محمد الغيان عضو في «منظمة بدر» وخاض انتخابات عام 2013 على لائحة «دولة القانون» كتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وهكذا، فإن وزارة الداخلية التي تدير الميليشيات وأجهزة الشرطة الفيدرالية تسيطر عليها الميليشيات. كذلك يعتبر كثيرون أن الوزير الغبان، مجرد صورة، فالقوة الحقيقية في «فيلق بدر» هو هادي العامري الذي يشغل أيضًا منصب القائد الميداني في محاربة «داعش»، ومن أقرب المقربين لقاسم سليماني.

وعلى ما يبدو، فإن «منظمة بدر» فضلت أن تضع على رأس وزارة الداخلية، شخصية مدنية، (الغبان) في الوقت الذي يعد فيه صاحب القرار الأول والأخير في الوزارة في ما يتعلق بالميليشيات الشيعية هو العامري الذي يشغل أيضًا منصب وزير النقل. وسيطرة المنظمة على وزارة الداخلية العراقية تفتح لطهران خطًا حساسًا ومباشرًا على الحكومة العراقية. وكان مسؤول عراقي وصف لوكالة «رويترز» دور قاسم سليماني الذي وضع الأسس التحتية لـ«الحشد الشعبي» في يونيو 2014، كالتالي: «سليماني قائد عسكري، لا يجلس في المكتب. يذهب إلى الجبهة لتفقد القوات وسير القتال. رئيسه المباشر هو المرشد الأعلى. يحتاج إلى المال، يحصل عليه.. يحتاج إلى الذخيرة، يحصل عليها.. يحتاج إلى العتاد، يحصل عليه». وهكذا، بالإضافة إلى الارتباط الرسمي والمرئي لإيران بوزارة الداخلية العراقية عبر «فيلق بدر»، هناك خط مخفي، أكثر أهمية للسيطرة، عبر أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني يصل مباشرة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وإذا اعتبرنا أن الميليشيات الشيعية هي القوة العسكرية التي تعتمد عليها الحكومة العراقية في السيطرة على الجزء الذي تحكمه من العراق، فإنها تؤكد أن إيران تمتلك الأداة العسكرية التي تمنحها السيطرة الفعلية على العراق.

ويؤكد هذا أيضًا أن الميليشيات التي أنشأتها وتدعمها إيران ثبتت تقسيم العراق. يقول حامد المطلق نائب على قائمة «العراقية»: «إن الميليشيات لا تختلف عن (داعش). التدخل الإيراني لا يختلف عن تدخل (داعش) في العراق. (داعش) نهب ثروات العراق، وكذلك فعلت الميليشيات وإيران. وهذا مما أدى إلى فوضى. انتشار الميليشيات الشيعية بسلاحها وبدعم إيران لها، صار مركز قوة لتحدي القانون». هذه المشاعر يشاطره فيها العراقيون السنة، صاروا خائفين من النفوذ الإيراني الذي يمارس الانتقام عبر الميليشيات. ونشرت منظمات إنسانية تعنى بحقوق الإنسان تقارير مطولة عن سوء معاملة الميليشيات الشيعية لسكان المناطق «المحررة» من «داعش». «داعش» يقوم بالمجازر، لكن العيش في ظل «داعش»، ليس بالضرورة أسوأ من العيش في ظل «عصائب أهل الحق». لذلك لم يعد يتردد سنّة العراق في الحديث علنًا عن رغبتهم بعراق فيدرالي بحيث يكون لهم حكم ذاتي. من هنا يأتي دحر «داعش»، رغبة بأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، ليبين إلى أي مدى سيترك الصعود الشيعي، عبر الميليشيات التي تدعمها إيران، من انعكاس على مستقبل العراق البلد العربي. وبالطبع لا يرى السنّة العراقيون ولا الأكراد مستقبلهم تحت نفوذ ميليشيات شيعية تدعمها إيران.

إن اختراق إيران للعراق عبر ميليشيات لها طابعان؛ عسكري وسياسي، نذير شؤم، والآن بعد التوقيع على الاتفاق النووي، وقرب حصول إيران على أموالها المجمدة (150 مليار دولار)، فإن الميليشيات الشيعية في العراق ستزداد إجرامًا وشراسة. وما تقوم به إيران في العراق، من المؤكد أنها تنوي تحقيقه في دول عربية أخرى، وسوريا أكبر مثال، وكذلك حزب الله في لبنان. قد لا تكون هناك حرب عسكرية مشتعلة في لبنان، لكن هناك خرابًا وشللاً. «الحرس الثوري» الإيراني قد يغض النظر عن روحاني/ ظريف داخل إيران، خصوصًا أن فريق رئيس الجمهورية يعرف حدوده، المهم ألا يهدد السفينة، وسينكب «الحرس الثوري» على البحث عن وكلاء لاستعمالهم. وحيثما تتدخل إيران، ستحل الفوضى وعدم الاستقرار، وسينشب صراع سني – شيعي. تدخلت إيران في البحرين، تدخلت في اليمن، هدفها الأكبر أبعد من ذلك. تدخلت في لبنان، وتدخلت في سوريا. منذ أعلن آية الله الخميني عن استراتيجيته بتصدير الثورة، لم تشهد منطقة الشرق الأوسط إلا الحروب. هي استغلت كل فراغ. ساعدها في ذلك الميليشيات التي أنشأتها. وبطريقة ما، حسب ما يقول التقرير، فإن خطر إيران وميليشياتها لا يقل عن خطر الحركات السنية المتطرفة مثل «داعش» و«القاعدة» وغيرهما. لكن المشكلة أن الفريقين يتواجهان على الأراضي العربية.