المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november13.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس02/من18حتى22/لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ

الرسالة إلى العبرانيّين10/من01حتى10/يَسْتَحِيلُ عَلى دَمِ الثِّيْرَانِ والتُّيُوسِ أَنْ يُزِيلَ الخَطَايَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رفع القوات والمستقبل وعون رايات النصر ضحك ع الدقون ولحس للمبرد ودنكوشوتية فاقعة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري رفع الجلسة التشريعية الى بعد ظهر غد بعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء برج البراجنة

انتحاريان يقتلان العشرات في معقل «حزب الله»

 الجيش اللبناني: ارهابيان فجرا نفسيهما في برج البراجنة والعثور على جثة ارهابي ثالث لم يفجر نفسه

سلام دان "العمل الاجرامي" في الضاحية الجنوبية: لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان

صلاح الحركة يستنكر انفجارات برج البراجنة

الياس الزغبي وانفجارات برج البراجنة

الأمانة العامة لقوى 14 آذار تدين نفجيرات برج البراجنة: الإستقرار في لبنان حصيلة التوافق على ضرورة بناء الدولة

الجيش اللبناني: توقيف إرهابي خطر ينتمي الى شبكة ابراهيم الاطرش

النائب نديم الجميّل: عندما تركنا الساحة خالية ذهب الأوادم وحضر اللصوص

14 آذار” تعلن 'مشروعها الانقاذي” بعد انتهاء حفلة 'التمايز” من التشريع

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د فارس سعيد ردّ على منتقدي عمل الأمانة العامة لقوى 14 آذار

الإرهاب يسبق التسويات ويُدمي الضاحية مجدداً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/11/2015

14 آذار تجدد الثقة بـ"أب الميثاقية"/أحمد الأسعد

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 تشرين الثاني 2015

مخابرات الجيش اوقفت محمد الحجيري "الكهروب" في عملية دهم تخللها تبادل للنار بين المطلوب والدورية

لقاء الهوية والسيادة: لعقد جلسة لا يخرج منها النواب إلا بانتخاب رئيس والانصراف لإقرار قانون انتخاب

نقيبا الصحافة والمحررين: ندين بشدة أي تعرض للحرية الصحافية فهي ليست مكسر عصا لأحد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

موسى : لتسريع الخطوات من أجل إنجاز قانون الانتخاب

النائب عمار حوري: الحكمة أنقذت البلد من الهاوية

النائب فادي كرم: ما حصل تثبيت للصيغة اللبنانية وللميثاقية

النائب عاطف مجدلاني: تسوية الحريري أنقذت لبنان من انقسام طائفي مؤلم

نعمة الله ابي نصر: نأمل اقرار اقتراح قانون استعادة الجنسية بالاجماع

النائب عماد الحوت: الجميع في مأزق ونتوقع عدم انسحاب التسوية على مؤسسات أخرى

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك : ظروف معقدة يمر بها لبنان تعطل الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية

مجلس النواب وقف دقيقتي صمت حدادا على ارواح شهداء تفجير الضاحية وصدق على فتح اعتماد اضافي في الموازنة وقانون استعادة الجنسية

الجلسة التشريعية الصباحية أقرت 20 مشروعا واقتراحا وتستأنف عصرا وجدل حول الهبة السعودية للتسليح بري: للجنة تبحث قانون الانتخاب خلال شهر

الراعي عرض الاوضاع مع سفير بريطانيا والتقى رئيس لجنة تحديث القوانين في الفاتيكان وحارث شهاب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكرملين: بوتين لا يخطط في الوقت الراهن لزيارة القوات الروسية في سوريا

إسرائيل تقصف شحنة أسلحة إيرانية حديثة قرب مطار دمشق

مصرع أربعة من الحرس الثوري و100 قتيل في معركة فك الحصار عن مطار كويرس

قوات البشمركة تشن هجوماً واسعاً لاستعادة سنجار من «داعش» وتهدف لقطع إمدادات التنظيم بين العراق وسورية

العاهل الأردني: موسكو لاعب رئيسي لايجاد حل سياسي بسورية

مجلس النواب الأميركي يدين مجزرة ليبرتي

بوتين لا يخطط لزيارة القوات الروسية في سورية

نتانياهو: لا سلام خلال 20 عاماً ووحدة إسرائيلية تقتل فلسطينياً داخل مستشفى

مسؤولة أميركية: الاتفاق مع إيران لا يغير سياستنا تجاه حلفائنا بالمنطقة

روحاني: تحسن العلاقات مع واشنطن رهن باعتذارها ويبدأ غداً أول زيارة لرئيس إيراني الى أوروبا منذ 16 عاماً

الأحواز تشتعل بعد مقتل طفل عربي برصاص الشرطة الإيرانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئاسة الجمهورية في زمن النسيان رغم الأخطار المخيفة الأحزاب غارقة في تفاصيل ومصالح، وحتى الكتائب تأخّروا/ايلي الحاج/النهار

"نجوم"... بلا أوهام/نبيل بومنصف/النهار

هل يعطّل الخلاف على القانون الانتخابات كما عطّل الخلاف على الرئيس الاستحقاق/اميل خوري/النهار

تفاصيل «تسوية» التي أنقذت «الجلسة التشريعية»/خاصّ جنوبية

مناخ الانفراج ينسحب على خطاب نصرالله: نريد تسوية شاملة/خاصّ جنوبية

اللعب بالديموغرافيا/حسام عيتاني/الحياة

نحو «داعش» شيعي/خاصّ جنوبية

ميليشيات إيران… وقوائم الإرهاب الدولي/داود البصري/السياسة

لماذا الكتائب خارج التسوية التشريعية/سهى جفّال/جنوبية

تطورات سوريا تغير أولويات "حزب الله"/منير الربيع/المدن

فيينا وإدارة الحرب بدل الحل/وليد شقير/الحياة

عملية فيينا: مكافحة الإرهاب بموازاة الحل السياسي/راغدة درغام/الحياة

كيسنجر وشبح الفوضى في الشرق الأوسط/بول سالم/الحياة

في طهران: قطعة البطاطا الساخنة التي يخشى الجميع الاقتراب منها/أمير طاهري/الشرق الأوسط

عن سعد الحريري ودم أبيه/نديم قطيش/الشرق الأوسط

بيان فيينا يفتقد الدعم لمصلحة إطار جنيف 1 دو ميستورا لم يبدِ تفاؤلاً ومهمّته لا تتحرّك/روزانا بومنصف/النهار

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية الأسد و"المشروع القاتل/عبد الكريم أبو النصر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس02/من18حتى22/لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ

"كانَ تَلاميذُ يُوحَنَّا والفَرِّيسِيُّونَ صَائِمِين. فجَاؤُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لِمَاذَا تَلامِيذُ يُوحَنَّا وتَلامِيذُ الفَرِّيسيِّينَ يَصُومُون، وتَلامِيذُكَ لا يَصُومُون؟». فقالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ يَسْتَطيعُ بَنُو العُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالعَريسُ مَعَهُم؟ ما دَامَ العَرِيسُ مَعَهُم لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا. ولكِنْ ستَأْتِي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَريسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، فحِينَئِذٍ في ذلِكَ اليَوْمِ يَصُومُون. لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَٱلْخَمْرَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُتْلَفُ الخَمْرَةُ والزِّقَاقُ مَعًا. بَلْ تُوضَعُ الخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ في زِقَاقٍ جَدِيدَة».

 

 

الرسالة إلى العبرانيّين10/من01حتى10/يَسْتَحِيلُ عَلى دَمِ الثِّيْرَانِ والتُّيُوسِ أَنْ يُزِيلَ الخَطَايَا

"يا إِخوَتِي، بِمَا أَنَّ الشَّرِيعَةَ تَحْتَوِي ظِلَّ الخَيْرَاتِ الآتِيَة، لا الحَقِيقَةَ ذَاتَهَا، فهِيَ لا تَقْدِرُ البَتَّةَ أَنْ تُبَلِّغَ إِلى الكَمَالِ أُولئِكَ الَّذِينَ يَتَقَرَّبُونَ مِنهَا، بِوَاسِطَةِ تِلْكَ الذَّبائِحِ نَفْسِهَا الَّتي تُقَدَّمُ كُلَّ سَنَةٍ على مَرِّ الدُّهُور. وإِلاَّ، أَمَا كَانَ الَّذِينَ يُقَرِّبُونَ تِلْكَ الذَّبَائِحَ يَكُفُّونَ عَنْ تَقْدِيمِهَا، لَو أَنَّهُم تَطَهَّرُوا بِهَا مِنْ مَرَّةٍ واحِدَة، ولَمْ يَبْقَ في ضَمِيرِهِم أَيُّ شُعُورٍ بِالخَطِيئَة؟ ولكِنْ بِالعَكْس، فَإِنَّ في تِلْكَ الذَّبَائِحِ تَذْكِيرًا بِالخَطَايَا سَنَةً بَعْدَ سَنَة! لأَنَّهُ يَسْتَحِيلُ عَلى دَمِ الثِّيْرَانِ والتُّيُوسِ أَنْ يُزِيلَ الخَطَايَا. لِذلِكَ يَقُولُ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلى العَالَم: «ذَبِيحَةً وقُرْبَانًا لَمْ تَشَأْ، لكِنَّكَ أَعْدَدْتَ لِي جَسَدًا. ولَمْ تَرْضَ بِالمُحْرَقَاتِ عَنِ الخَطِيئَة. حِينَئِذٍ قُلْتُ: هَاءَنَذَا آتٍ لأَعْمَلَ بِمَشِيئَتِكَ يَا أَلله، كَمَا كُتِبَ عَنِّي في دَرْجِ الكِتَاب». فَبِقَولِهِ أَوَّلاً: «ذَبائِحَ وقَرَابِينَ ومُحْرَقَاتٍ عنِ الخَطايَا لَمْ تَشَأْ ولَمْ تَرْضَ بِهَا»، مَعَ أَنَّ تَقْدِيمَهَا يَتِمُّ بِحَسَبِ الشَّرِيعَة، ثُمَّ بِقَولِهِ بَعْدَ ذلِكَ: «هاءَنَذَا آتٍ لأَعْمَلَ بِمَشِيئَتِكَ»، فهُوَ يُلغِي القَوْلَ الأَوَّلَ لِيُثْبِتَ الثَّانِي. فَنَحْنُ بِمَشِيئَةِ اللهِ هذِهِ مُقَدَّسُون، بِتَقْدِمَةِ جَسَدِ يَسُوعَ المَسِيحِ مَرَّةً واحِدَة".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رفع القوات والمستقبل وعون رايات النصر ضحك ع الدقون ولحس للمبرد ودنكوشوتية فاقعة

الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%B9%D9%88%D9%86/

12 تشرين الثاني/15

محزن كم أن الطاقم السياسي اللبناني والماروني تحديداً هو غريب ومغرب ومنسلخ عن أولويات واحتياجات الناس وعن الدستور وعن مبدأ الصدق وعن واجب احترام عقول وذكاء وعلم المواطنين.

كم كان محزناً أن نرى قيادة القوات اللبنانية وعون الشرود والنرسيسي وصاحب ثقافة، “الخريان والبوط” وبعد أن خاضوا معركة إعلامية وهمية لم يكن لها مبررات منطقية وواقعية راحوا يهللون فرحين رافعين رايات النصر عقب انتهاء همروجة التمذهب والغباء والهيجان الغرائزي الإعلامي التي فرضها خدمة لمنافعه الذاتية الطاقم السياسي وهم من ضمنه، فرضوها على الشعب اللبناني في حين أن احتياجات هذا الشعب وأولوياته المعيشية وعقله وفكره هي كلها في أمكنة أخرى.

كما أن ربع تيار المستقبل بدورهم افتتحوا منذ الأمس مسرحية تمجيد وتبجيل مبادة الرئيس الحريري وهم يصفونه بالمنقذ للميثاقية، في حين أن النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري وحزب الله الذي يحتل لبنان، يضحكون “بعبهم” وهم يرون هذه المشهدية “الولادية” والغبية من التناحر العبثي الذاتي على لا شيء بين مكونات 14 آذار.

إن رايات النصر الوهمية والتعموية المرفوعة من القوات وعون والمستقبل هي لحس واقعي للمبرد وتلذذ الفرحين هؤلاء بملوحة دمهم، كما أنها دنكوشوتية فاقعة لا تختلف بشيء عن هرطقات ودجل انتصارات حزب الله والأسد وباقي ربع المقاومة والممانعة والتحرير.

نسأل هل تعهد الرئيس الحريري بعدم حضور تياره أي جلسة نيابية إن لم يكن قانون الانتخاب على جدول الأعمال هو فعلاً تعهد له قيمة عملية ويمكن صرفه؟

بالطبع لا، وألف لا، وهو كمن يشتري السمك في البحر، طالما بقي حزب الله الإرهابي والإيراني محتلاً للبنان، وطالما بقي الموظف التابع له، الرئيس نبيه بري، متحكماً ومتسلبطاً نيابة عنه وغب أوامره وفرماناته بمصير وأبواب ومفاتيح المجلس النيابي.

نسأل ماذا قدم حزب الله وأداوته المسيحية والإسلامية والدرزية لأنها الهمروجة؟

والجواب اللابط والناطح، لا شيء بالمرة، لأن “استجداء” حفظ ماء وجه القوات وجماعة عون جاء من قبل الرئيس الحريري دون أن يلتزم الحزب اللاهي وأدواته والأذرع بشيء، ودون أن يعلن حتى موقفاً من شيك الحريري الغير قابل للصرف في بنك بري اللاهي.

كما أن موقف الرئيس الحريري الشكلي “وشيكيه الورقي والوهمي” الذي لا يصرف جاء بعد مناشدة الدكتور سمير جعجع له علناً للحفاظ على إرث أبيه، أي على الميثقاقية، مما يعني أن مقولة “سعد وسمير” هي أنية ووهمية ولا أسس وطنية لها.

كما أن الدكتور جعجع وهنا الغرابة، علماً أن لا شيء غريب في لبنان، ناشد حزب الله بنفس الوقت الذي ناشد فيه الحريري، ولكن بطريقة ذكية وعلناً طالباً منه مساندة حليفه العماد عون وعدم التخلي عنه.

إنه أمر فعلاً في منتهى الغرابة وغير مسبوق في العمل السياسي اللبناني!! ولكن في لبنان من يعيش رجب لا بد وأن يرى العجب.

وفي سياق وسخ الهمروجة إياها، لا بد هنا من الإشارة إلى أن تيار المستقبل قد خيب آمال كثر من المسيحيين تحديداً، ونحن منهم، إذ وبعد عام ال 2005 كان 24/24 يمظهر نفسه على انه عابر للطوائف، وإذ ببعضه يعود وبوقاحة إلى التمذهب السني الفج والمقزز وإلى ثقافة عروبة عبد الناصر والحركة الوطنية الباليتين والمنقرضتين في مصر نفسها، مما عملياً وواقعاً معاشاً وملموساً أعاد هذا التيار إلى موقعه العملي والفعلي وهو أنه تيار سني 100%.

وإلا كيف يعقل أن يحاول تيار المستقبل “العابر للطوائف” هذا، تلغيم وتفشيل مشروع قانون استعادة الجنسية للمغتربين اللبنانيين بربطه بمشروع تجنيس ما يزيد عن مليون فلسطيني وسوري هم أولاد وبنات الأمهات اللبنانيات المتزوجات من أجانب و99.9% منهم هم سنة؟

هذا التصرف لا يمكن إلا أن يكون مذهبياً وضد الوجود المسيحي في لبنان مهما غلف وزين بلازمة الحقوق.

إن إضافة مليون سني على سكان لبنان يلغي كلياً الوجود المسيحي، وبالتالي حتى مجرد تفكير “المستقبل” بهذا الأمر يخلع عنه كلياً صفة “العابر للطوائف”، وإن سحب اقتراحه الآن هو بالتأكيد سيبقيه سلاحاً في الاحتياط، كما هو حال احتياط بري الهرطقي بتهديده بين الحين والآخر “بإلغاء الطائفية”، أي إلغاء المسيحيين.

إلا يكفي تيار المستقبل الجريمة الديموغرافية التي نفذها الاحتلال السوري سنة 1994 بتجنيس ما يزيد أيضاً عن المليون إنسان ودون وجه حق جلهم من السنة (سوريين وفلسطينيين وبدو) وببركات وموافقة الرئيس رفيق الحريري وكل أذرع الاحتلال في حينه من أمثال ميشال المر وسليمان فرنجية وجان عبيد والقومي السوري وبري وحزب الله وجنبلاط؟

ومن الضرورة في مكان تطمين بعض “المستقبل المتذهب”، وأيضاً “تنفيس أوهام الغيارى على الاغتراب من المسيحيين، على أن مشروع قانون استعادة الجنسية للمغتربين وفي حال تم إقراره لن يكون له أي تأثير أو فعل لاستنهاض الاغتراب المسيحي ليستعيد جنسيته، الذي هو أي “الاغتراب المسيحي” بالواقع “وهم وحلم يقظة” لا أكثر ولا أقل كون كل الذين هاجروا قبل الحرب الأهلية سنة 1975 قد اندمجوا في مجتمعاتهم الجديدة وأولادهم وأحفادهم لم يعد لبنان بغير التبولة والكبة يعني لهم شيئاً.

أما الذين هاجروا بعد العام 1975 فهم لا يزالون يحملون الجنسية اللبنانية، كما أن معظم أولادهم وأحفادهم وأكثر الناشطين بينهم لبنانياً والمرتبطين بأحزاب ومذاهب لبنانية هم ليسوا من المسيحيين. وبالتالي نؤكد من موقعنا الاغترابي أن قانون استعادة الجنسية يخدم المغترب المسلم أكثر من المغترب المسيحي وبالتأكيد لن يكون له أي تأثير ديموغرافي لمصلحة المسيحيين على حساب المسلمين، بل ربما العكس هو الصحيح.

في الخلاصة، نحن نرى أن المشكلة الأساس في لبنان حالياً هي الاحتلال الإيراني له وأن كل ما عدى ذلك هو أعراض لهذا الاحتلال. وبالتالي على القوى السيادية من كل المذاهب والشرائح أن لا تضيع البوصلة وتتهلى بالقشور وبالأعراض الجانية وخصوصاً المذهبية العبثية منها.

هذا وبعد أن يتحرر لبنان من هذا الاحتلال الإيراني والإرهابي والمذهبي يكون حل مشكلة لبنان المذهبية والإثنية من خلال نظام علماني ومدني عصري يطبق على مراحل كما هو الحال في كندا وأستراليا وكل الدول العلمانية مع الحفاظ على تميز الشرائح اللبنانية من خلال كونفدرالية أو ما يشابهها.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري رفع الجلسة التشريعية الى بعد ظهر غد بعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء برج البراجنة

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام هالة الحسيني ان الرئيس نبيه بري رفع الجلسة التشريعية الى الاولى من بعد ظهر غد الجمعة بعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء الذين سقطوا جراء التفجيرين في برج البراجنة. وقال الرئيس بري :إنهم يريدون تعطيل لبنان ونحن يجب الا نوافقهم في هذا التعطيل".

 

انتحاريان يقتلان العشرات في معقل «حزب الله»

 «الحياة» /13/11/15

عاد مسلسل التفجيرات الإرهابية ليضرب في لبنان، وفجر انتحاريان نفسيهما أمس، وأوقعا العديد من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين الأبرياء عند أحد مداخل ضاحية بيروت الجنوبية وتحديداً منطقة برج البراجنة. وأفادت المعلومات الأولية وفق الصليب الأحمر بأن زهاء 41 شهيداً سقطوا نتيجة العمليتين الإرهابيتين فضلاً عن زهاء 200 جريح بعضهم حاله خطرة، توزعوا على مستشفيات الرسول الأعظم، الساحل، بهمن والحريري. وأعلن تنظيم «داعش» ليلاً مسؤوليته عن العملية. ودوى الانفجاران قبيل السادسة مساء أمس في شارع عين السكة الذي يؤدي الى برج البراجنة وهو شارع مكتظ بالمارة لوقوعه قرب سوق تجارية وليس بعيداً من مبنى حسينية. وأصيب بعض الجرحى في منازلهم في الشارع الضيق. وقال شهود عيان ومراسلون انتقلوا الى المنطقة فور وقوع الانفجارين، إن الانتحاري الأول فجّر نفسه قرب الحسينية، وإن الثاني فجّر نفسه على بعد 20- 30 متراً بعد زهاء 5 دقائق، قرب أحد الأفران، وعلم لاحقاً أن إحدى العبوات المتفجرة التي كانت في حزام الثاني الناسف لم تنفجر. وفيما تناثرت أشلاء الانتحاري الأول ظهرت جثة الانتحاري الثاني وهو ممدد على الأرض مقتولاً وعلى خاصرته حزامه الناسف الذي لم تنفجر إحدى عبواته، وبدت ملامحه واضحة وهو شاب ملتحٍ وشعره أسود.

وكانت موجة التفجيرات الانتحارية وبالسيارات المفخخة التي ضربت لبنان عام 2014 تراجعت بدءاً من حزيران (يونيو) من العام نفسه بعد نجاح الأجهزة الأمنية في ملاحقة خلايا إرهابية نائمة وتفكيكها على مدى السنة الماضية. وضرب الجيش اللبناني والقوى الأمنية طوقاً أمنياً حول مكان الانفجارين، بعدما هرع المواطنون الى مسرح الجريمة لتفقد أقارب أو لإنقاذ الجرحى، كما هرعت فرق الصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني لنقل الجثث والجرحى. ونادى المسعفون ورجال الأمن على المواطنين بالابتعاد من مكان الانفجار بعد اكتشاف العبوة الناسفة غير المنفجرة على جسد الانتحاري الثاني. وقال مصدر أمني أن الانتحاري الثالث قتل بضغط الانفجار الثاني. ويبعد مكان الانفجارين زهاء 200 متر عن مستشفى «الرسول الأعظم» الذي يقع على مفترق الطريق الذي يؤدي الى شارع عين السكة. وكان انفجاران وقعا في بلدة عرسال في الخامس من الشهر الجاري استهدف أحدهما مقراً لـ «هيئة علماء القلمون»، واستهدف الثاني في السادس منه آلية للجيش ما أدى الى جرح خمسة جنود.

وألقى الجيش والقوى الأمنية أمس القبض على مشتبه بانتمائهم الى مجموعات إرهابية. وصدر عن قيادة الجيش بيان أشار إلى أنه حوالى الساعة 18,00، «أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين. وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش انتشاراً واسعاً في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الانفجارين، و حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة لتحديد حجم الانفجارين وهوية الفاعلين. وتمّ العثور في موقع الانفجار الثاني على جثّة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه». ودان رئيس الحكومة تمام سلام العمل الإجرامي الجبان الذي لا يمكن تبريره بأي منطق ، ودعا اللبنانيين إلى مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة. وأمل أن تكون هذه الفاجعة حافزاً لجميع المسؤولين على تخطي الخلافات و دعم المؤسسات الدستورية والأمنية لنتمكن من حماية جبهتنا الداخلية في مواجهه الإرهاب».

ووصف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان التفجيرين الانتحاريين بالإرهاب «الذي لا دين له ولا وطن، بل هو إجرام موصوف يودي بحياة الأبرياء والآمنين، وهذا أمر محرم شرعاً ولا يمت إلى الإنسانية بصلة ولا إلى الإسلام ولا إلى أي ديانة أخرى». وقال: «في هذا الحدث المفجع والمؤلم الذي ذهب ضحيته الأبرياء، لا يسعنا إلا أن نستشهد بقول الله تعالى في القران الكريم: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً». ودعا دريان إلى «مكافحة هذا الإرهاب الأسود بنبذ التفرقة والتمسك بالوحدة الإسلامية في إطار الوحدة الوطنية الشاملة وتحصين الساحة الداخلية بمزيد من الوعي والتكاتف ورص الصفوف». ودان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري باسمه وباسم تيار المستقبل «الاعتداء الإرهابي الآثم على أهلنا»، وقال إن «استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا يخفف من وطأته أي ادعاءات»، مشدداً على أن «قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان».

واعتبر رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس السابق فؤاد السنيورة أنه عمل غادر أصاب كل اللبنانيين، وهذا الإرهاب الأعمى الذي عاد ليضرب لبنان لن ينال من وحدتنا الوطنية، والتي كان آخر تجلياتها التوافق في مجلس النواب». ودعا إلى «تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد من التطرف الطائفي والمذهبي البغيض، وإلى انتخاب رئيس الجمهورية، والتمسك بالطائف والدستور». وقال العماد عون إن «الانفجارين جريمة اليأس بعد الهزيمة، وعلينا أن نقاتل بكل ثقة بالنفس لينتصر الخير على الشر». وسأل: «كم من الانفجارت يجب أن تحدث بعد ليقتنع الجميع بوجوب اقتلاع الإرهاب التكفيري».

ودان رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط «التفجيرين الإرهابيين الرهيبين اللذين استهدفا الآمنين الأبرياء. ودعا «إلى رص الصفوف والترفع عن التجاذبات الفئوية الضيقة لتحصين الساحة وقطع الطريق على عودة مسلسل التفجيرات الإرهابية التي لم تميز يوماً بين منطقة أو بلدة».وشدد على حفظ السلم الأهلي في هذه اللحظة الإقليمية الملتهبة والمعقدة.

وقال رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية: « الاستنكار لم يعد مجديا أمام مشهد الشهداء الأبرياء. نجّى الله وطننا من شر الإرهاب». ودعا الرئيس نجيب ميقاتي الى «اليقظة والوحدة». ودانت «قوى 14 آذار» التفجيرين، مطالبة بـ «الانسحاب من سورية لمن تورط فيها». وأوردت وسائل إعلام ليلا أن تنظيم «داعش» تبنى التفجيرين وأن فلسطينيين وسوريا نفذوهما. وخطف الانفجاران الإرهابيان الأضواء من الجلسة النيابية التي عُقدت أمس نتيجة تسوية على التئام البرلمان بعد تجميد اجتماعاته لأكثر من سنة نتيجة التأزم السياسي والشغور في رئاسة الجمهورية. وأعلن رئيس البرلمان نبيه بري رفع الجلسة المسائية نتيجة التطورات الأمنية، مشيراً الى معلومات عن سقوط قرابة الـ30 شهيداً بعد أن أقر في الجلسة الصباحية 20 قانوناً، بينها 12 قانوناً تتضمن اتفاقات قروض مع البنك الدولي وهيئات وصناديق مالية وإقليمية أخرى، فضلاً عن قوانين فتح اعتمادات إضافية في الموازنة لتغطية رواتب القطاع العام خلال العام المقبل، وتأمين نفقات إقامة بنى تحتية للجيش تتعلق بجوانب طبية وصحية. وأقر البرلمان قبل رفع جلسته المسائية قانون استعادة الجنسية الذي كان شرطاً لكتلتي «التيار الوطني الحر» و «القوات اللبنانية» لحضور الجلسة، فيما أعلن بري أنه سيشكل لجنة لبدء البحث في قانون الانتخاب الذي هو مطلب لهما أيضاً. وجاء انعقاد الجلسة بعد تسوية اقترحها زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري ووافق عليها الحزبان.

 

 الجيش اللبناني: ارهابيان فجرا نفسيهما في برج البراجنة والعثور على جثة ارهابي ثالث لم يفجر نفسه

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه حوالي الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين. وعلى الأثر نفذت قوى الجيش إنتشارا واسعا في المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تم العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه".

 

سلام دان "العمل الاجرامي" في الضاحية الجنوبية: لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - تعليقا على التفجيرات الارهابية التي وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت اصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان التالي: "امتدت يد الغدر مجددا الى لبنان مستهدفة أهلنا الآمنين في منطقة لبنانية عزيزة. إننا ندين هذا العمل الاجرامي الجبان الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان، وندعو جميع اللبنانيين الى مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد ايقاع الاذى ببلدنا. انني،اذ اوجه أحر التعازي الى عائلات الضحايا الذين هم شهداء لبنان، آمل ان تكون هذه الفاجعة حافزا لجميع المسؤولين الى تخطي الخلافات والعمل على دعم المؤسسات الدستورية والامنية لكي نتمكن معا من حماية جبهتتا الداخلية وتحصينها في مواجهه هجمة الارهاب الذي يستهدف لبنان".

 

صلاح الحركة يستنكر انفجارات برج البراجنة

المأساة الفاجعة التي إفتعلها الإرهابيون بأهلنا في برج البراجنة، عمل إجرامي، بربري لا يقره شرع أو ناموس. الشفاء للجرحى والرحمة لأهلنا الشهداء وتعازينا الحارة لذويهم. وعلى كل مسؤول العمل بأقصى طاقة للقبض على الإرهابيين المجرمين، وكسر شوكتهم الى غير رجعة. لبنان فقد اليوم كوكبة بريئة من أبنائه.

اللهم إحمي لبنان

 

الياس الزغبي وانفجارات برج البراجنة

أحدهم قال: كم من الانفجارات يجب أن تحدث كي يقتنع البعض بوجوب التصدّي للارهاب التكفيري؟.. وكان الأحرى به أن يسأل: كم من الضحايا يجب أن تسقط في لبنان وسوريّا قبل أن يقتنع هو و"حزب الله" بضرورة الانسحاب من الورطة، ومن جنون الدماء السوريّة؟!

 

الأمانة العامة لقوى 14 آذار تدين نفجيرات برج البراجنة: الإستقرار في لبنان حصيلة التوافق على ضرورة بناء الدولة

١٢ تشرين الثاني ٢٠١٥/ تدين الأمانة العامة لقوى 14 آذار عودة النفجيرات التي طالت مساء اليوم منطقة الضاحية الجنوبية، وتعلن تضامنها مع ذوي الجرحى والشهداء الأبرياء. إن الإستقرار في لبنان ليس عملية تقنية ترتكز فقط على قدرة قوة أمنية في الحفاظ على مناطقها، إنما هو حصيلة التوافق على ضرورة بناء الدولة كما حصل اليوم في المجلس النيابي وعلى عدم تعطيلها، وأيضاً من خلال الإنسحاب من الأحداث السورية التي ترتدّ بوضوح على من تورّط فيها.

 

الجيش اللبناني: توقيف إرهابي خطر ينتمي الى شبكة ابراهيم الاطرش

 ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٥/أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان 'دورية تابعة لمديرية المخابرات تمكنت بمؤازرة قوة عسكرية، من توقيف الإرهابي الخطر المدعو محمد ابراهيم الحجيري، الملقب بـ”أبو ابراهيم” و”كهروب”، وذلك بعد دهم مكان إقامته في حي السبيل – عرسال، ومطاردته وإصابته بجروح غير خطرة إثر محاولته الفرار. والموقوف الحجيري، مطلوب لانتمائه إلى شبكة ابراهيم قاسم الأطرش، وجماعة داعش في القلمون، ويعمل في صفوفها في المجال اللوجستي، وكخبير متخصص في إعداد المتفجرات، وتجهيز السيارات المفخخة لنقلها وتفجيرها في بعض المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى ارتباطه الوثيق بعدد من الإرهابيين الموقوفين، واشتراكه معهم في نشاطات إرهابية مختلفة. وبوشر التحقيق مع الموقوف باشراف القضاء المختص”.

 

النائب نديم الجميّل: عندما تركنا الساحة خالية ذهب الأوادم وحضر اللصوص

 ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٥/ وكالات/إتهم النائب نديم الجميّل 'حزب الله” وحلفاءه بتدمير لبنان ومؤسسات الدولة وكرامة كلّ لبناني، بدءًا من تعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية وإضعاف دور رئيس الجمهورية إلى إضعاف المؤسسة العسكرية ومحاولة تدميرها وتعطيل مجلس الوزراء.

واشار في احتفال اقيم في كلية إدارة الاعمال في الجامعة اللبنانية الفرع الثاني في الاشرفية نظمته خلية 'القوات اللبنانية” بمناسبة ذكرى ولادة الرئيس بشير الجميّل الى اننا بحاجة إلى تغيير وجه لبنان بالكامل لنبيّن أن لبنان يشبهنا وان التعاطي بالسياسة والشأن العام ليس إمعاناً في السرقة والنهب، بل هو عزّ وكرامة وعنفوان ونظافة كفّ، لافتاً الى أننا هكذا تعلمنا في 'الكتائب” و”القوات” ممارسة العمل السياسي، وأضاف: 'أريد طمأنتكم والتأكيد، أن لا أحد يستطيع المسّ بهذه الكلية، الجامعة اللبنانية أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى اللامركزية، والتطوير وإنماء مناطقي وتنمية فروعها”.

وأشار الى أنه من أصل ستّ سنوات نيابة، مرّ لبنان بأكثر من ثلاث سنوات من دون رئيس مجلس وزراء أو مجلس وزراء فعّال وأكثر من سنتين من دون رئيس للجمهورية، معتبراً أن هذه العمليّة المتّبعة من 'حزب الله” وحلفائه ليست موجّهة فقط للمسحيين بل هي موجهة لكلّ لبنانيّ ولكل المؤسسات اللبنانية وضد البلد بأكمله. وأكد الجميّل أنه عندما تركنا الساحة فارغة لأكثر من عشرين سنة، ذهب الأوادم وأتى اللصوص ومَن زرع الفساد والوساخة والأخلاق الفاسدة .

 

14 آذار” تعلن 'مشروعها الانقاذي” بعد انتهاء حفلة 'التمايز” من التشريع

 ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٥/وكالات/ في اطار اللقاءات التشاورية الدورية التي تعقدها قوى '14 آذار” قبل اي استحقاق تكون الساحة الداخلية على موعد معه، علمت 'المركزية” ان 'اجتماعاً موسّعاً لهذه القوى عُقد مساء الأربعاء في بيت الوسط ضمّ: رئيس كتلة 'المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس حزب 'القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، رئيس حزب 'الكتائب” النائب سامي الجميل يرافقه عضو المكتب السياسي في حزب 'الكتائب” سيرج داغر، وزير الاتصالات بطرس حرب، منسق الامانة العامة لقوى '14 آذار” النائب السابق فارس سعيد، النائب عاطف مجدلاني والنائب السابق سمير فرنجية. في البداية، استعرض المجتمعون التطورات التي حصلت اخيراً واجروا تقويماً لها، ثم بحثوا في الجلسة التشريعية المُنعقدة اليوم، وكيفية توحيد الموقف منها وسبل التعاطي مع المواضيع المطروحة على جدول اعمالها. وبحسب المعلومات فان النائب الجميل شرح للمجتمعين موقف 'الكتائب” من الجلسة التشريعية، واعلن رفضه التشريع في غياب رئيس الجمهورية. واتّفق المجتمعون على ضرورة تفعيل قوى '14 آذار” واعادة تزخيم مواقفها من خلال تكثيف اللقاءات التشاورية، خصوصاً في ظل هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة التي يمرّ بها لبنان. وفي السياق، علمت 'المركزية” ان 'الامانة العامة لقوى '14 آذار” عرضت على المجتمعين مبادرة 'المشروع الانقاذي” لوضع ملاحظاتهم عليها قبل اعلانها في شكل نهائي. ووفق المعلومات فان الامانة العامة 'تاخّرت” في اعلان المبادرة كي لا تضيع في حفلة التجاذبات السياسية 'الجديدة” التي افرزتها المواقف من الجلسة التشريعية. واوضحت مصادر في '14 آذار” لـ”المركزية” ان 'التباين بين مكوّناتها من الجلسة التشريعية لا يُفسد في الود قضية، وان هذا 'التمايز” ليس جديداً، اذ ظهر في استحقاقات وقضايا عدة، منها مثلاً عزوف 'القوات اللبنانية” عن المشاركة في الحكومة، ومقاطعتها ايضاً جلسات الحوار”، واكدت ان 'ما يجمع '14 آذار” مبادئ ومسلمات وطنية اكبر بكثير من الاستحقاقات التي نمرّ بها”.

 

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د فارس سعيد ردّ على منتقدي عمل الأمانة العامة لقوى 14 آذار

12 تشرين الثاني/15

فارس سعيد لإذاعة الشرق : إنّ الأمانة العامة  لقوى 14 آذار مرتبطة بحركة 14 آذار وعندما يكون التحالف السياسي يمرّ ببعض المطبات التي تواكب الأمانة العامة هذه المطبات وتسعى مثل كل المخلصين داخل 14 إلى تجاوزها والعودة إلى الفكرة الأساسية وهي أن لا حلول لأي مشكلة في لبنان إنطلاقاَ من مربع طائفي أو حزبي والحلول ترتكز على الوحدة الداخلية اللبنانية، وتوجه بالقول للمنتقدين عليهم أن يضعوا أيديهم مع أيدينا من أجل إستنهاض هذا الوضع ومواجهة كل المحاولات التي تريد النيل من الجسم اللبناني الواحد.

وإذ رأى أنّ الجميع يتصارع على المناصب في لبنان قال إنّ السلطة هي في يد حزب الله وعلينا أن لا نضيّع البوصلة فالمواجهة ليست مواجهة بين فريق مسيحي وآخر مسلم إنما هو أننا نريد دولة ترتكز على أصول أولها وفي مقدمها إتفاق الطائف والدستور، مشيراَ إلى أنه أحياناَ قد نضيّع البوصلة عن هذا الهدف الحقيقي أي العبور إلى الدولة على قاعدة إتفاق الطائف وعلى قاعدة إلتزامنا بهذا المناخ المعتدل في العالم العربي الذي لا يريد أن يتحول إلى ضاحية سياسية لطهران أو تل أبيب أو إسطنبول بل يريد أن تكون هويته ثقافية عربية يشارك فيها مع جميع الطوائف.

ورأى د سعيد أنّ العبرة مما جرى هي أن العودة إلى المربعات الطائفية لا تفيد وأنّ الأمور إنتهت بتسوية وطنية ولم تنته بتسوية طائفية، إنّ العبرة هي أنه رغم كل الجهود التي بذلت من أجل أن يقال إنّ المعركة الأساسية هي قانون الإنتخاب فالمعركة هي معركة رئاسة الجمهورية، مؤكداً أنّه بالأمس جاء السيد نصر الله ليقول ليس هناك معركة قانون إنتخابات منفصلة عن سلة متكاملة ويجب أن يكو ن الحل على قاعدة سلة متكاملة فيها رئاسة وقانون إنتخابات وحكومة ومستقبل الجيش.

أضاف: إنّ الأمين العام لحزب الله طرح سلة متكاملة وهو يدرك حجم خسائره في سوريا وحجم محدودية المشروع الإيراني والنفوذ الإيراني في المنطقة بعد إبرام الإتفاق النووي مع الولايات المتحدة ويدرك مزاحمة روسيا النفوذ داخل سوريا بعد تدخل بوتين في الوضع السوري، يحاول العودة إلى لبنان ليس بشروط اللبنانيين إنما بشروطه هو، وإذا ما تساءل حزب الله عن ضمانات هذه العودة نقول إنّ ضماناتنا هي إتفاق الطائف وتطبيق الدستور . هو يحاول أن ينتزع ضمانة من خارج الدستور أو إذا تعذر عليه أن يخرج عن النص الدستوري وينقلنا إلى المثالثة على الأقل يريد أن يأخذ ضمانات على مستوى رئاسة الجمهورية وقانون افنتخاب والحكومة بشكل تكون فيه عودته إلى لبنان عودة من لا يريد محاسبته بل بالعكس عودة إحتضانية له.

إنّ السيد نصر الله قال للفريق المسيحي إنه ليس هناك معركة إسمها رئاسة الجمهورية منفصلة عن قانون الإنتخاب أو غيره هذه سلّة متكاملة، كذلك قال للفريق المسلم تعالوا إلى تسوية شاملة تضمن الكل، إنّ التسوية الشاملة على 14 آذار أن تذهب إليها موحدة لتعيد التأكيد على الثوابت التي لم ولن نتزحزح عنها أي الخروج عن إتفاق الطائف لأن ذلك يقودنا إلى المجهول ويعيدنا إلى مرحلة العنف، كما ينبغي علينا أن نعيد التأكيد على إنتسابنا إلى العروبة التي نريدها معاصرة وإنسانية متصالحة مع مجتمعاتها ومع الخارج، وعلى المسيحيين بالتحديد لعب هذا الدور لأنهم مؤهلون ليكونوا رافعة للمعاصرة السياسية والوطنية في هذه المنطقة من العالم.

 

الإرهاب يسبق التسويات ويُدمي الضاحية مجدداً

المدن - سياسة | الخميس 12/11/2015

من بوابة الأمن مجدداً، خلطت كل الأوراق في لبنان، خصوصاً أن أكثر من مؤشر كان قدر رصد مؤخراً يشير الى احتمال فتح باب التسويات، وهو ما برز في عقد الجلسة التشريعية، وفي دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى تسوية وطنية شاملة.

وبعد أشهر طويلة نجحت فيها الدولة اللبنانية في فرض الأمن والإستقرار، على خلفية حوار "المستقبل" و"حزب الله"، والخطط الأمنية المتنقلة، أطلت التفجيرات مجدداً برأسها، منذرةً بالفتنة وبجر لبنان إلى دوامة الإرهاب المتنقل مجدداً، عبر استهداف مزدوج وضخم للضاحية الجنوبية وتحديداً برج البراجنة، تبنته "داعش"، لتصبح البلاد أمام خيارات يدركها الجميع، خصوصاً أن الأمن مع تفجير الخميس بدا هشاً، ولا يمكن أن يحفظ بحوارات ثنائية وترقيع للمشاكل السياسية والشلل على كل الصعد.

وفي التفاصيل، أنه عند الساعة السادسة إلّا عشر دقائق تقريباً، هزّ منطقة الضاحية إنفجاران نفّذهما إنتحاريّان في شارع الحسينية في منطقة برج البراجنة – بالقرب من مستشفى الرسول الأعظم، بفارق سبع دقائق، الأوّل أمام محلات مطر (خارج فرن مكي)، والثاني أمام جامع الإمام الحسين، فيما قتل إنتحاري ثالث يحمل حزاماً ناسفاً لم يتمكن من دخول الفرن.

وتشير مصادر أمنية لـ"المدن" إلى ان الانتحاريين قدما من مخيم برج البراجنة وتقدما من جهة السينما القديمة وذلك سيرا على الأقدام ليصلا الى مدخل الحسينية حيث فجرا نفسيهما. وقدرت المصادر أن تكون زنة كل حزام ناسف حوالي 10 كلغ من المواد المتفجرة، وذلك بحسب الدمار الذي خلفه التفجير، إذ انتظر الإنتحاري الثاني بضع دقائق على التفجير الأول بهدف قتل عدد أكبر من الناس بعيد تجمّعهم والتفافهم حول التفجير الأول.

وأسفر التفجيران عن سقوط عدد كبير من الضحايا تخطى عددهم الأربعين، فيما تخطى عدد الجرحى المئة والثمانين، توزعوا على مستشفيات الرسول شهداء الأعظم، بهمن، الساحل والزهراء. وفي هذا السياق، أوعز وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى المستشفيات لاستقبال الجرحى ومعالجتهم على نفقة الوزارة.

تزامناً، فرض الجيش اللبناني وعناصر "حزب الله" طوقاً أمنياً حول مكان حصول الإنفجارين، فيما أغلقت كل المداخل المؤدية إلى برج البراجنة، كما كلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، إجراء التحقيقات الأوّلية. وأفادت مصادر "المدن" أنه بعيد التفجيرين أغلق حزب الله الطرقات الرئيسية المؤدية الى حارة حريك عند محلات "كريمينو" ونزلة العاملية.

من ناحيتها، أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بياناً جاء فيه: "أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين، وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش إنتشاراً واسعاً في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تمّ العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثّة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه".

ولاحقاً تبنى تنظيم "داعش" التفجير الإرهابي، عبر بيان نشره على حساب في موقع "تويتر"، أشار فيه إلى "عملية نوعية"، نفذت عبر "ركن دراجة مفخخة وتفجيرها في شارع الحسينية"، ثم فجر "أحد فرسان الشهادة"، وفق تعبير البيان، حزامه الناسف بعد تجمع من وصفهم بـ"المرتدين"!.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/11/2015

الخميس 12 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما عادت الروح الى البرلمان في جلسة تشريعية هي الأولى منذ عام نشط اعداء الوفاق اللبناني أمنيا فقاموا بتفجيرين انتحاريين في الضاحية الجنوبية عقب تفكيك الجيش عبوة ناسفة في جبل محسن وتوقيف شعبة المعلومات شقيقين في طرابلس وضبط حزام ناسف.

الاعتداء الانتحاري المزدوج في الضاحية تم في عين السكة في برج البراجنة واوقع شهداء وجرحى. الاعتداء تم بتفجيرين انتحاريين بفارق خمس دقائق على مقربة من مستشفى الرسول الاعظم ومركز للأمن العام.

وسبق التفجيرين توزيع داعش شريط فيديو يتوعد الرئيس ميشال سليمان ودار الفتوى وركز الشريط على معركة نهر البارد وعلى مواقف للرئيس سليمان ومفتي الجمهورية ومفتي الشمال. وترافق التفجيران في الضاحية مع انعقاد الجلسة التشريعية على قاعدة توافقية.

وعلى خلفية التفجيرين رفع الرئيس نبيه بري الجلسة الى الساعة الواحدة بعد ظهر غد لدرس واقرار قانوني مكافحة تمويل الارهاب وتبيض الاموال. وقد أقرت الجلسة التشريعية قانون استعادة الجنسية مع توصية بالاسراع في موضوع منح الأم الجنسية لابنائها. كذلك اقرت قوانين مالية من بينها عقد نفقات لتجهيز الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يد الجريمة والارهاب تضرب مجددا في عمق الضاحية الجنوبية، مما ادى الى سبعة وعشرين شهيدا، واكثر من مئة وواحد وثمانين جريحا.

ووفق المعلومات فان انتحاريين 2 فجرا نفسهيما في منطقة عين السكة في برج البراجنة في منطقة ماهولة حيث تقع حسنية الامام الحسن ومركز للامن العام وسوق شعبي، والفارق بين التفجيرين دقائق معدودة. وفي المعلومات ايضا، ان هناك انتحاريا ثالثا لم يتمكن من تفجير نفسه.

الجريمة التي لاقت اصداء شجب واستنكار في الاوساط السياسية والشعبية، دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تعليق جلسة التشريع النيابية والى الوقوف دقيقة صمت على الارواح الشهداء .

اما الرئيس سعد الحريري فقد ادان باسمه وباسم تيار المستقبل الاعتداء الاثم على اهلنا في برج البراجنة. وقال: ان استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته اي ادعاءات، لافتا الى ان قتل الابرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة الى كل مكان.

وفيما عملت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر والهيئة الصحية الاسلامية على انتشال الشهداء واسعاف الجرحى كلف القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية واستخبارات الجيش اجراء التحقيقات اللازمة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فتح الارهاب ثغرة في خاصرة الضاحية الجنوبية، وفي لحظة مسروقة من العين الامنية كانت ضربة انتحارية مزدوجة في عين السكة فصلت بينهما سبع دقائق اوقعت عشرات الشهداء والجرحى.

اختار الارهاب مكانا مكتظا بالمدنيين فاوجع في مكمن الرضبة، حتى اللحظة تقول الرواية غير الرسمية ان انتحاريين وصلا سيرا على الاقدام الى برج البراجنة ففجر الاول نفسه في شارع ضيق ما بين سنتر منصور والحسينية، وبفرق دقائق سبع كانت كافية لتجمهر الناس ونزولهم لتفقد بعضهم بعضا، فجر انتحاري ثان نفسه حاصدا العدد الاكبر من الارواح، وفي الرواية غير الرسمية نفسها كلام عن انتحاري ثالث قتل قبل تفجير نفسه وانتحاري رابع لاذ بالفرار.

القاضي صقر صقر كلف الشرطة العسكرية واستخبارات الجيش التحقيق، والى ان تظهر الخيوط البيض للتفجير الاسود فان خلية الارهابيين الاربعة هزت امنا يقف على شوار امن سياسي مهتز.

اليوم تضعضع الامن من ساحة برج البراجنة، وفي ساحة البرج تموضع السياسيون تحت مظلة الميثاق لا الدستور وعادوا كأن شيء لم يكن وبراءة التشريع في اعينهم، ولان للضرورة احكامها فتحت بوابة ساحة النجمة ليومين فقط وبعدها الوداع، وابتداءا من الغد فان سلطات الفراغ والتعطيل والتمديد ستنأى بنفسها عن ولاد البلد وتحيي تروكيا الزمن الغابر وهي رميم تحت قبة البرلمان اذ تم شمل التشريع على الضرورة، ولان الطبخة استوت في الرياض فتحت شهية في بيروت وسجل اقرار مشاريع القوانين المطروحة سرعة قياسية، اذ لم تتجاوز مدة التصديق الدقيقة ونصف الدقيقة على مقياس مطرقة الرئيس نبيه بري، الجلسة سارت كساعة بيغ بن وان كانت معطلة ولم يعد عقاربها الى العمل بالنظام سوى مداخلة الشيخ سامي الجميل الذي اخترق ميثاقيتها بالدستورية واضعا النصاب المكتمل امام استحقاق انتخاب الرئيس اولا فتصدى له بري قائلا: "فتلت وبرمت ورجعت عليي هيدي جلسة تشريعية مش انتخابية".

النائب الممدد سيرج طورسركيسيان ضرب الحديد وهو حام وانتهز فرصة اجتماع الكل فاستجوب الحكومة بازمة النفايات بعدما وصلت القصة الى رقابهم ولان قصة النفايات مش حرزانة لاذت الحكومة بصمت ثقيل وادارت الاذن الصماء للمداخلة والمساءلة.

خارج الجلسة اختلط المشهد فاعتصمت حملة "بدنا نحاسب" الى جانب "جنسيتي حق لي ولاسرتي" ومعهما المستاجرون القدامى ليتصدر المشهد تنشييع الكتائب للدستور بنعش رمزي سار جنبا الى جنب مع مجسم لكرسي الرئاسة الفارغ وتولى عظة الجنازة من سار على درب الجلجلة وحيدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم تتأخر الداعشية الإرهابية في الرد على الميثاقية اللبنانية... ولم يتأخر وحوش الدم في الجواب على مبادرة السيد حسن نصرالله أمس، لحل لبناني شامل وحواري... ففيما كان النواب الممدد لهم، يترجمون الاتفاق حول الجلسة التشريعية... وفي وقت متزامن مع إقرار قانونٍ يعيد اللبنانيين إلى وطنهم وهويتهم... كانت الضاحية الجنوبية مسرحا لانفجارين إرهابيين يستهدفان طرد اللبنانيين من أرضهم وبلدهم... تفجيران أوقعا عشرات الإصابات بين المواطنين الأبرياء... المعلومات الأولية تحدثت عن انتحاريين اثنين... وقيل أكثر، في عودة إلى سلسلة التفجيرات الانتحارية التي كان آخرها في بيروت في 20 حزيران 2014 مع انتحاري فندق الروشة... كل التحليلات عاجزة الآن عن وصف هول الجريمة... وكل الكلام أصغر من دم شهيد سقط اليوم بريئا مغدورا... تبقى ملاحظتان يجب التأكيد عليهما في هذا الوقت بالذات... الأولى أن بعض وسائل الإعلام الخليجية، كان قد كتب قبل أسبوع بالتمام، في 5 تشرين الثاني الجاري، أن 35 انتحاريا داعشيا قد تسللوا إلى الضاحية الجنوبية من بيروت، وإلى جوارها من تجمعات غير لبنانية، تمهيدا لتنفيذ عمليات انتحارية. وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام جنائية وأمنية وسياسية... الملاحظة الثانية، أنه مهما كبر ثمن الدم، سننتصر عليهم، وسنهزمهم، وسيبقى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لن تنال يد الإرهاب من مجتمع اختبر كل ألوان المواجهات، ولن يستطيع انتحاريون يحملون أحزمة فشل الميدان من توهين مجتمع قدم الغالي والنفيس حتى استحال أشرف الناس.

يستشهد الأبرياء على أبواب المحال والمساجد والحسينيات، ويبقى العنوان مقاومة كل معتد صهيونيا أو تكفيريا كان، وللأغبياء نقول ألم يعلموا أن المستهدف مجتمع كان يحتفل بالأمس بعرس شهداء؟ ألم يعلموا أنه مجتمع صنع تاريخه وبنى حاضره ورسم مستقبله بالتضحيات؟

وفي الوقت الحاضر الكلام لمدينة الحاضر في ريف حلب الجنوبي أحد أكبر معاقل الإرهاب التي سقطت امام تقدم الجيش السوري ورجال المقاومة قبل أن يجف حبر أخبار فك الحصار عن مطار كويرس.

إنجاز كبير وانتصار مهم يستكمل الآن في بلدة العيس ويثبت قواعد المسار باتجاه ايام حاسمة في حلب. وعلى طاولة التشريع في مجلس النواب، التفت القوى السياسية بعد خيار التشريع على كلام اطلقه الرئيس نبيه بري حول تفجيري البرج الإرهابيين. إنهم يريدون تعطيل لبنان، ونحن يجب أن لا نوافقهم في هذا التعطيل.

اذا 27 شهيدا وأكثر من 100 جريح هي نتيجة انفجارين انتحاريين في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

خطف انفجاران نفذهما انتحاريان في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية الضوء من الجلسة التشريعية في المجلس النيابي ورفع منسوب القلق من عودة التفجيرات القاتلة المتنقلة، وكان الجيش اوقف انتحاريا في عرسال صباحا وفكك متفجرة في طرابلس.

الجريمة المزدوجة التي نفذها انتحاريان انغماسيان. كانت الاجهزة الامنية تتوقعها وتتابع منفذيها وكانت التقارير المتوافرة تؤشر الى حصول عمل ارهابي من هذا العيار في مكان او امكنة متفرقة تأتي الضاحية الجنوبية كهدف مفضل انتقاما لتدخل حزب الله في الحرب السورية.

صباح لبنان كان افضل من مسائه اذ فتحت التسوية السياسية ابواب مجلس النواب بعد عام من الاقفال وانعقدت الجلسة التشريعية التي خصصت لاقرار مشاريع وقوانين ملحة مالية ما عادت تحتمل الانتظار لتمويل روابت الموظفين والعسكريين وقوانين تؤكد التزام لبنان القاوانين النقدية الدولية.

وفي الجلسة المسائية التي عطلها التفجيرات كان من المنتظر اقرار قانون استعادة الجنسية على ان يتبعه اقرار قانون الانتخاب في جلس لاحقة ما لم يسقطوا في مطب التسويف السياسي.

في اي حال اذا كان الاصرار على عقد الجلسة التشريعية مبرر للاسباب السابق ذكرها.

فبعد التفجيرين بات جمع شتات الدولة حكومة ومجلسا نيابيا سابقا ضرورة قصوى والا سقطت البلاد في الفوضى.

 

14 آذار تجدد الثقة بـ"أب الميثاقية"!

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

لولا تسوية اللحظات الأخيرة التي تم التوصل إليها، ولولا الضغط الخارجي، لكانت الجلسة التشريعية لمجلس النواب عقدت من دون أي اعتبار لـ"الميثاقية" الشهيرة، ولكان "أب الميثاقية" المزعوم، نبيه بري، أثبت مجدداً أن هذه الميثاقية ليست سوى شعار زائف، يستخدمه أو يهمله استنسابياً وانتقائياً، تبعاً للظروف  السياسية. لقد جنّبت التسوية برّي تجاوز الميثاقية، لكنّه لم يكن ليتردد في أن يُقدم على هذا الأمر، وقد أعلن ذلك بوضوح.

جميعنا نتذكّر أن برّي لم يتردد بين العامين 2006 و2008، في إقفال مجلس النواب تحت حجّة "فقدان الميثاقيّة" لكون الوزراء الشيعة استقالوا من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي وصفها يومها بـ"الحكومة البتراء"، لكنه كان مستعداً هذه المرة لتخطي هذه  الميثاقية حتى لو غابت المكونات المسيحية الرئيسية عن جلسة مجلس النواب.

لقد أثبت برّي أنه "يشغّل" الميثاقية لحسابه... وفي خدمة حساباته. بها، يغلق مجلس النواب أو يفتحه و بها يعطل مجلس النواب أو يفعّله.

إن وصف البعض  لبرّي بأنه "أب الميثاقيّة"، هو برهان على المستوى المتدنيّ للمعايير السياسيّة في لبنان،كما أنه دليل على درجة انخفاض  السلوك السياسي لفريق 14 آذار.

فقد أثبّت برّي على مدى السنوات أنّه شريك كامل في قوى 8 آذار وأنّه يخلط إلى أقصى الحدود بين رئاسة المجلس النيابي وبين رئاسته لـ"حركة أمل". حتى أن ميليشيات "ابو الميثاقية" شاركت بفاعلية في 7 أيّار 2008، باحتلال العاصمة بيروت!

كما إن "أب الميثاقيّة" المزعوم افلت "بلطجيّته" قبل أسابيع لينهالوا ضرباً، أمام أنظار جميع اللبنانيين، على متظاهرين تجرّأوا على انتقاده.

و"اب الميثاقية" المزعوم هيمن على المجلس النيابي، وجعله، على غرار مختلف إدارات الدولة، مرتعاً لتوظيف جماعته.

ومع  كل ذلك و مع كل الممارسات ا التي تتناقض مع مفهوم رجل الدولة  ، لا تنفكّ قوى 14 آذار، في كل مرة، اعادة  انتخاب برّي رئيساً لولاية جديدة على رأس هذا المجلس.حتى أن بعض قوى 14 آذار لم يتردد في أن يصف برّي بانه صديق و صديق عزيز جدا" !

أمام هذا الواقع، وهذه الممارسة السياسية الحافلة بالتناقضات، لم يعد مستغرباً أن يفقد الناس ثقتهم بشخصيّات قوى 14 آذار.

لقد كانت ثورة الأرز حركة عفويّة ونقيّة عام 2005، لكنها فقدت كل عزمها وإيقاعها بسبب اداء قياداتها المتناقض مع شعاراتهم.

وعندما تفقد الثورة، أيّة ثورة، صدقيّتها، فهي تخسر حينئذٍ كل شيء، ولا تعود تستحق تسمية ثورة، بل تتقزم لتصبح مجرّد...فورة.

وهذا تماماً ما حصل في لبنان.

ما عاد الناس يصدّقون قيادات قوى 14 آذار لأنّهم أدركوا أنّهم ليسوا مخلصين، وليسوا أنقياء، وأنهم يسعون فقط إلى مزيد من السلطة لأنفسهم.

جميعهم، وأعني جميعهم من دون أيّ استثناء، وبتعبير آخر "كلّن يعني كلّن"، برهنوا أنّهم ليسوا من طينة القيادات التي نحتاج إليها لإنقاذ لبنان من المحور الإيراني.

جميعهم يبيعون ويشترون، جميعهم يعقدون صفقات. جميعهم يقول الشيء ويفعل نقيضه.

لهذا السبب خسر لبنان، وربح تحالف قوى 8 آذار.

برماديتها السياسية، بانتهاجها أسلوب تدوير الزوايا، ومسح الجوخ، ابتعدت قوى 14 آذار  كليا" عن الأخلاقيّات السياسية.

لقد خذلت هذه القوى اللبنانيين مراراً وتكراراً، بتنازلاتها ومساوماتها وتسوياتها. وفي كلّ مرّة تعلن عن موقف لا تلبث أن تُقدم على خلافه أو تتناساه .

وعند حصول الإنتخابات النيابية يوما" ما، سنرى فريق 14 آذار يعيد انتخاب "أب الميثاقيّة" على رأس السلطة التشريعيّة، ويجدد "الثقة" به.

بئس هذا الزمن الذي أصبحت فيه السياسة في لبنان مجرّدة من أيّة أخلاقيات، ومن دون أيّة "ميثاقيّة".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 تشرين الثاني 2015

الخميس 12 تشرين الثاني 2015

النهار

رشح أن مفتي الجمهورية ألغى جولاته قبل يومين من صدور الفيلم "الداعشي" وتحذير جهات أمنية له باتخاذ تدابير حذِرة.

تبيّن أن كلمة السيد نصرالله تسجّل قبل ساعة من بثّها في الاحتفالات إذ وصلته ورقة عن موقف العماد عون "الآن" بعد ساعة من إطلالة عون المتلفزة.

أكّد مسؤول أمني أن الوضع على الحدود اللبنانيّة مع سوريا سيبقى تحت السيطرة.

سأل نائب مستقلّ: لماذا لا تتّفق "القوّات اللبنانيّة" والتيار الوطني الحر على حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة كما اتفقا على موضوعات أخرى؟

السفير

يمارس مدير عام مؤسسة تعنى بالشأن الاجتماعي ضغطاً كبيراً على مدير في مؤسسته بهدف عدم تعيين مفتش على المياومين غير المسجلين.

لوحظ أن جهة رسمية معنية لم تبادر الى إرسال أي مفتش الى مؤسسات من لون سياسي معين برغم مجاهرة العاملين فيها بعدم قبض رواتبهم منذ عشرة أشهر.

تراكمت في وزارة سيادية ملفات موظفين من الفئة الأولى تتعلق ببدلات الرحلات الخارجية.

المستقبل

يقال

إنّ رئيس الحكومة تمام سلام ولدى سؤاله أمس من قِبَل أحد أعضاء الوفد اللبناني المرافق في الرياض عمّا إذا كان لا ينوي المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس، أجاب ممازحاً: "أستقلّ الطائرة فوراً إلى بيروت إذا اكتمل النصاب أو أذهب برفقة الرئيس سعد الحريري للاقتراع في مقر السفارة".

اللواء

ربط نائب في 8 آذار بين الحلحلة في الجلسة التشريعية والتطورات الجديدة ميدانياً ودبلوماسياً في المنطقة..

حصل عتاب بين نائبين من كتلتين حليفتين على خلفية المؤتمر الصحفي الأخير لرئيس حزب تنتمي إليه إحداهما!

لامست الأزمة بين حزبين مسيحيين حدود القطيعة، خلافاً للتصريحات العلنية..

الجمهورية

أوضحت أوساط إقتصادية أن رفض المجتمع الدولي تمديد المهل المحدّدة للبنان سببه غياب حرب أو ظروف قاهرة تستدعي ذلك.

قال رئيس حزب إن قانون الإنتخاب أصبح من الآن وصاعداً على الطاولة ولم يعد ممكناً تجاهله.

دخل على خط الأزمة التشريعية أكثر من طرف داخلي وخارجي لإنجاز التسوية وتجنيب لبنان أزمة جديدة.

البناء

لاحظ سياسي متابع أنّ وسائل الإعلام اللبنانية والعربية الدائرة في الفلك السعودي ـ الأميركي، المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية، تجاهلت أو تعاطت بخجل لافت مع الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري، والمتمثل باستعادة مطار كويرس في ريف حلب من أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة، وذلك بعد صمود أسطوري لحامية المطار الذي حوصر لأكثر من سنتين...

 

مخابرات الجيش اوقفت محمد الحجيري "الكهروب" في عملية دهم تخللها تبادل للنار بين المطلوب والدورية

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - الهرمل - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليمان نصر أن دورية تابعة لمخابرات الجيش تمكنت من توقيف المدعو محمد ابراهيم الحجيري الملقب ب "الكهروب" في عرسال، للاشتباه بتعامله مع تنظيمات ارهابية وتجهيز السيارات المفخخة في العديد من المناطق اللبنانية. ولاحقا،أفاد مندوب الوكالة في الهرمل جمال الساحلي، ان المطلوب الحجيري (مواليد 1982) اطلق النار على الدورية اثناء عملية الدهم في حي السبيل في بلدة عرسال، وقد ردت عليه بالمثل، الامر الذي ادى الى اصابته. كما ان الحجيري متهم أيضا بوضع العبوة الناسفة الأخيرة في عرسال وتفجيرها لدى مرور ملالة للجيش وأسفرت عن إصابة 4 عسكريين.

 

لقاء الهوية والسيادة: لعقد جلسة لا يخرج منها النواب إلا بانتخاب رئيس والانصراف لإقرار قانون انتخاب

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقد "لقاء الهوية والسيادة" خلوة في دير سيدة البير. وفي نهاية الخلوة تلا رئيسه الوزير السابق يوسف سلامه البيان التالي:

"مع ترحيبنا بانطلاقة التفاهم المسيحي - المسيحي الذي انتظرناه طويلا ليكون حجر الزاوية في إعادة بناء الدولة اللبنانية المتوازنة والسيِّدة والمؤتمنة على حرّة مواطنيها، يؤكد اللقاء أن المجلس النيابي، رغم إشكالية شرعيته، تحول منذ خلو سدة الرئاسة الأولى، هيئة ناخبة لا يحق له التشريع. مع ذلك نريد تفهم الجهود التي تبذل من رؤساء الكتل النيابية لاخراج البلاد من المأزق التي وصلت إليه".

أضاف: "فإذا كان المطلوب إنهاء التهميش المسيحي في لبنان لانهاض الوطن من كبوته، والدولة من تعثرها، والنظام السياسي من مأزقه الوجودي، فإن ذلك يستدعي أن يتفاهم رؤساء الكتل النيابية على قانون انتخابات نيابية يحيي المشاركة الفعلية، وأن يوجه دولة رئيس مجلس النواب دعوة واحدة وأخيرة لعقد جلسة لا يخرج منها النواب إلا ويكونوا قد انتخبوا رئيسا للجمهورية لينصرفوا فورا إلى إقرار القانون المتفق عليه".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "يبدو أن معظم القوى السياسية التي أنتجها غازي كنعان لا تزال تتصرف بروحية الوصاية السورية التي وضعت يدها على البلاد على مدى ربع قرن ولا تزال تحن إلى تسوياته في تفسير الدستور، وتحول دون إقرار قانون انتخابات عصري، وميثاقي، وتمثيلي، يؤمن المشاركة الفعلية لكافة مكوِّنات الوطن، وتستلهم تسويات تلك المرحلة المشؤومة، وتسقط على المفاهيم والأعراف اللبنانية الأصيلة، التفسيرات المشبوهة والعقيمة والمستوردة، وتلزم بها اللبنانيين".

وتابع: "باختصار، إن هذه القوى لا تزال تؤكد لنا ان النظام الإقليمي لا يزال جاثما على صدر لبنان، الذي قال فيه البطريرك الحويك في خطابه الشهير أمام رئيس مجلس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو في العام 1919 في سياق نضاله من أجل استقلال لبنان ما يستحق التذكير: قال غبطته حينها: "إن ما يبرِّر استقلال لبنان عن حكومة سوريا وأي حكومة عربية وحدوية، هي اعتبارات تاريخية، وسياسية، وثقافية، وحقوقية. ونتسامح نحن ونزيد على غبطته اعتبارات بنيوية".

وختم: "ليس لبنان بادية الشام أيها السادة، ولا هو صحراء جزيرة العرب، وهو ليس كذلك إقليم خوزستان. لبنان كيان تأسس وتبلورت هويته الوطنية في القرن السادس عشر على قاعدتي الحرية والتعددية. إن الاستمرار في الإمعان في ممارسة الكيدية السياسية تحت أي شعار ومعطى، وفي سياق حسابات مكشوفة تنتظم في إطار التزلم لمشاريع خارجية إقليمية ودولية، ستدفعنا إلى ترداد ما قاله البطريرك صفير جهارا: "إذا خيِّرنا بين العيش المشترك والحرية فسنختار حتما الحرية"، ذلك أنه دون حرية لا قيمة للحياة معا".

 

نقيبا الصحافة والمحررين: ندين بشدة أي تعرض للحرية الصحافية فهي ليست مكسر عصا لأحد

الخميس 12 تشرين الثاني /وطنية - أصدر نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي والياس عون البيان التالي:

"ازاء تفاقم الحملات المتمادية على الصحافيين والاعلاميين ووسائل الاعلام من قبل بعض المسؤولين والقيادات السياسية والفعاليات ، يهمنا ان نؤكد على الآتي:

اولا : مع حرصنا على عدم التعرض للامور الشخصية وعدم الخروج على الآداب العامة في التعاطي مع اي مسؤول او مواطن فاننا في المقابل نأمل أن يكون هذا الحرص متبادلا مع المسؤولين والسياسيين، كما اننا ندين بشدة أي تعرض للحرية الصحافية بأي وسيلة من الوسائل بما فيها التهديدات والكلام البذيء الذي لا يسيء الا الى مطلقيه.

ثانيا: نعلن التضامن مع اي صحافي واعلامي او صحيفة ووسيلة اعلامية تتعرض لاي اعتداء او تهجم او تحامل مهما كان نوعه.

ثالثا: من له مأخذ على اي اعلامي او وسيلة اعلامية، فأمامه القضاء الذي نحترمه جميعا، فنحن تحت سقف القانون .

رابعا: لن نقف مكتوفي الايدي إزاء اي تحامل او تهجم على الصحافة ورجالها، فالصحافة هي فخر للبنان وبانية مدماك راسخ في نهضته وفرادته،ان الصحافة ليست مكسر عصا لأحد".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

موسى : لتسريع الخطوات من أجل إنجاز قانون الانتخاب

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى النائب ميشال موسى في كلام الوزير علي حسن خليل عن أن "الاتفاق الذي حصل في ما خص قانون الانتخاب لا يلزم الرئيس بري تشريعيا، في إطار عدم المس بالصلاحيات والنظام الداخلي للمجلس". وقال موسى في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3":"هناك صلاحيات دستورية في إدارة مجلس النواب يجب ان تبقى كاملة". أضاف:"اليوم الجميع مدعوون إلى جهد إضافي لتسريع الخطوات من أجل إنجاز قانون الانتخاب أو بالحد الأدنى التوافق على قانون يطرح على التصويت، فالرئيس بري كان يصر دائما على إيجاد التوافق على القانون". وأمل موسى أن "تطال التسوية العمل الحكومي، خصوصا أن أمام الحكومة ملفات حياتية ملحة أبرزها ملف النفايات".

 

النائب عمار حوري: الحكمة أنقذت البلد من الهاوية

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى "لبنان الحر" أن "ما حصل بالامس جنب البلد أزمة كبرى كانت ستأخذ منحى طائفيا، وكما قال الدكتور سمير جعجع إن الرئيس الحريري فعلا هو إبن أبيه، إبن الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال المبادرة التي أطلقها والتي لاقت ارتياحا كبيرا من اللبنانيين وأدت إلى الذهاب اليوم إلى جلسة تشريع الضرورة وإلى معالجة كل العناوين التي كان مشكوا منها". أضاف حوري: "فعلا وصلنا بالأمس إلى ما قبل شفير الهاوية، لكن الحكمة في النهاية أنقذت البلد".

 

النائب فادي كرم: ما حصل تثبيت للصيغة اللبنانية وللميثاقية

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم في حديث الى "لبنان الحر"، أن "ما حصل بالامس هو تثبيت منطق العيش المشترك والتفاهم وادارة الوطن بشكل مشترك وتثبيت لثورة الارز التي قالت إن لبنان لا يحكم من فريق واحد ولا بالعدد ولا بالسلاح، بل يحكم بالتفاهم وبعدم انتصار فريق على آخر". وأضاف: "إن ما حدث هو تثبيت للصيغة اللبنانية واستمرار للميثاقية".

 

النائب عاطف مجدلاني: تسوية الحريري أنقذت لبنان من انقسام طائفي مؤلم

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، "أن التسوية التي رعاها الرئيس الحريري أنقذت لبنان من انقسام طائفي مؤلم ومؤسف، واليوم نحن في وضع أفضل بكثير".

ورأى "أن ما جرى هو حافز أمام اللجنة التي ستناقش قانون الانتخاب لتبذل جهدا إضافيا من أجل التوافق تمهيدا للذهاب إلى الهيئة العامة وإقرار القانون"، مشيرا الى "انه لم يتم التطرق الى مسألة إحياء العمل الحكومي في التسوية التي أقرت، والهم انحصر بإيجاد مخرج لأزمة التشريع".

 

نعمة الله ابي نصر: نأمل اقرار اقتراح قانون استعادة الجنسية بالاجماع

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى النائب نعمة الله أبي نصر في كلمة امام المجلس النيابي ضمن الأوراق الواردة في الجلسة التشريعية ان "موضوع استعادة الجنسية اللبنانية للمتحدرين من أصل لبناني سبق وطرح في لجان هذا المجلس بناء لاقتراح قانون تقدمت به في 29/9/2003 ونوقش في لجنة الإدارة والعدل خلال 15 جلسة.كما أنه طرح أيضا بموجب مشروع قانون أحالته الحكومة إلى هذا المجلس بتاريخ 19/12/2012.والآن بموجب اقتراح قانون معجل مكرر مقدم من الزملاء ابراهيم كنعان، آلان عون وإيلي كيروز". اضاف: "وبما أن الموضوع يتعلق بحق أبنائنا المغتربين علينا نحن المقيمين، ومن أدرى منكم يا دولة الرئيس بحقوق المغتربين وأنتم من أطلق شعار "لبنان يعيش بجناحيه المقيم والمغترب" وأنتم تعلمون كم أن لبنان اليوم هو بحاجة إلى أبنائه المغتربين ولاسيما في هذه المرحلة بالذات بحيث أن الأنظار جميعها تتجه نحوهم، من أجل اجتذابهم نحو الوطن الأم، وترغيبهم في استثمار طاقاتهم المادية والفكرية والعلمية والمهنية في كافة قطاعات الإقتصاد اللبناني، بغية إحيائها وإنعاشها في هذا الظرف بالذات، والإسهام إسهاما جادا وفاعلا في إعادة البناء والإعمار التي لا تقوم أولا وأخيرا إلا على سواعد اللبنانيين أنفسهم مقيمين ومغتربين.لذا آمل من الزملاء الكرام إقرار الإقتراح بالإجماع".

وختم ابي نصر "وعلى أمل أن يعطوا أبناءنا اللبنانيين المنتشرين في العالم حق إشراكهم فعلا في الحياة السياسية اللبنانية اقتراعا وترشيحا، وتمثيلهم في المجلس النيابي بإضافة إثنى عشر نائبا على عدد النواب الحاليين ينتخبون من قبلهم ومن بينهم بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين ونسبيا بين الطوائف، وقد سبق أن تقدمت باقتراح قانون بهذا المعنى بتاريخ 10/11/2003، سجل في قلم المجلس برقم 1230/2003، أرجو إحالته إلى اللجان المختصة لدراسته وإقراره.

 

النائب عماد الحوت: الجميع في مأزق ونتوقع عدم انسحاب التسوية على مؤسسات أخرى

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر النائب عماد الحوت، في حديث الى "إذاعة الفجر"، "أن التسوية التي خلصت إلى انعقاد جلسة استثنائية لمجلس النواب ليست انتصارا حقيقيا، لأن الجميع في مأزق في ظل الأزمة الاقتصادية". ولفت إلى أن "التسوية التي حصلت لإقرار قانون استعادة الجنسية مؤسفة لأنها جاءت على حساب كرامة الإنسان وحقوقه بحيث يحرم ابن المرأة اللبنانية من حقوقه، تنازلا من البعض وثمنا لضمان حضور بعض الكتل الجلسة النيابية". وعبر عن "خشيته من اتجاه لبنان لتعطيل شامل عقب وعد الرئيس سعد الحريري بعدم حضور جلسة ثانية نيابية ما لم تكن مخصصة لقانون الانتخاب"، مشيرا في هذا السياق إلى "عقبتين، الأولى وجود قرار صادر عن المجلس النيابي بعدم إعداد قانون انتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وأن قانون الانتخاب نفسه معقد وغير قابل للتطبيق حاليا". واستبعد الحوت الدخول في تفاصيل قانون الانتخاب، معتبرا أن "الكتل التي ربطت حضور الجلسة بطرح قانون الانتخاب كانت على علم مبسق بأنها تخوض معركة طواحين في الهواء"، متوقعا "دخول المجلس النيابي في مرحلة عدم إنتاجية وليس كما يتوقع البعض انسحاب التسوية على مؤسسات أخرى".وعن دعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لتسوية شاملة للملفات دفعة واحدة، اعلن الحوت إنه يتوافق مع السيد نصر الله "من حيث الفكرة، لكنه يختلف معه في المضمون، لأن ذلك لن يتم في ظل وجود سلاح خارج الشرعية"، داعيا الى "ادخال موضوع السلاح إلى هذه التسوية لتصبح قابلة للتطبيق"، وقال: "أرجح أن يكون طرح نصر الله مجرد طرح شعاري في ظل ارتهان أطراف لبنانية لجهات خارجية قد تطلب منهم ما يخالف التسوية"، مستبعدا "التوصل إلى حلول لبنانية بحتة".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك : ظروف معقدة يمر بها لبنان تعطل الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية

الخميس 12 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت الهيئة العامة للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الدوري السنوي في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وحضور نائب الرئيس العلماني الوزير ميشال فرعون ونائب الرئيس الإكليريكي المطران ادوار ضاهر والأمين العام العميد شارل عطا وأمين الصندوق المهندس الياس أبو حلا وأعضاء الهيئة العامة. وصدر عن المجتمعين البيان الاتي:

"استهل الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على الراحل الوزير والنائب السابق ونائب الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى ايلي سكاف، ثم تحدث عن مزاياه كل من غبطة البطريرك ونائب الرئيس الوزير ميشال فرعون والأمين العام العميد شارل عطا، وعن موقعه في مدينة زحلة وفي الطائفة والدور التوافقي الذي لعبه في انتخابات المجلس الأعلى. كما أشار الوزير فرعون إلى التعاون الذي كان قائما معه خلال السنة الماضية في العديد من الملفات والقضايا التي تخص الطائفة.

الأمين العام العميد شارل عطا أكد على ضرورة متابعة مسيرة الراحل الوطنية من خلال عائلته.

بعدها تطرق غبطته إلى مشاريع ونشاطات المجلس الأعلى آملا أن تكون بمستوى الأزمة التي تمر بها المنطقة، وأمل ألا يطول الفراغ في سدة الرئاسة، فلبنان بدون رئيس تكون رسالته التي تحدث عنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، رسالة ضعيفة، وتوجه بالتحية إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى.

نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون تحدث بالمناسبة مؤكدا على بعض الثوابت في عمل المجلس الأعلى الذي يضم مرجعيات روحية وسياسية ومدنية من الطائفة، واستطاع تجاوز التباينات وتقريب وجهات النظر حول بعض المواضيع السياسية الحساسة المطروحة لما فيه المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الطائفة، وذلك بفضل الرعاية الروحية من جهة والنقاش الصريح والشفاف من جهة أخرى، حيث نجحنا أن نبقى متضامنين في المجلس الأعلى بمعزل عن انتماءاتنا السياسية، وأن نحافظ على الثوابت التي نؤمن بها في ظل العواصف السياسية والطائفية والمذهبية التي تجتاح الوطن.

أما على صعيد الملفات الوطنية، فهي تعاني شللا يزحف في كل المؤسسات الدستورية، بدءا من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة إلى المجلس النيابي، مع التقدم البطيء على طاولة الحوار، غير أن الجميع متفق على انتخاب رئيس للجمهورية تكون له حيثية في الاوساط المسيحية بالإضافة إلى قدرته على الحوار وإحترام الدستور.

لبنان لا يمشي ولا الملفات تمشي بتحد لأي مكون أو بتحد للميثاقية أو للمصالح الإقتصادية العليا، نحن نؤمن بالحوار توصلا إلى حلول ترضي الجميع.

على صعيد ملفات المناطق فهي متعددة من أمنية وإنمائية وإجتماعية، خاصة في منطقة البقاع الشمالي، في قرى القاع ورأس بعلبك والفاكهة وجديدة الفاكهة، وتتداخل معها أزمة لجوء النازحين السوريين.

كذلك في الجبل حيث لا تزال الحاجة إلى عمل حثيث في ملف العودة، وفي الجنوب، لا سيما بلدات شرقي صيدا التي يعاني أهلها الكثير من الإجحاف في مسألة أراضي بعض المخيمات.

أما على صعيد بعض مراكز الطائفة في الإدارة العامة فهي معطلة بسبب الشلل الحكومي، ومع ذلك يجب تصحيح الخلل الحاصل في السلك الدبلوماسي، يبقى الهاجس الأكبر هو انعكاس الفراغ الرئاسي الضامن لكل التوازنات الأساسية لكل الطوائف وللعيش المشترك، بالإضافة إلى ملف قانون الإنتخاب.

الأمين العام العميد شارل عطا، أشاد بروحية التوافق بين الأطراف السياسية الذي تمخض عنه قيام الهيئة التنفيذية الحالية، وتمنى التوفيق في متابعة المسيرة الوطنية التي قادها زعيم الكتلة الشعبية.

ثم قدم تقريرا عن أعمال الهيئة التنفيذية منذ انطلاقها وحتى تاريخه، أشار فيه إلى النشاطات والإنجازات التي حققتها الهيئة التنفيذية منذ تشكيلها، كما تطرق إلى الإجتماعات التي عقدتها وما تمخض عنها والمواقف التي أعلنتها خاصة لجهة:

- الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

- الإلتفاف حول المؤسسات العسكرية والأمنية وتوفير الدعم لها.

- دعوة المسيحيين إلى التشبث بأرضهم وتراثهم وقيمهم الدينية والإنسانية.

- الإسراع في إقرار قانون انتخاب جديد يحفظ صحة التمثيل لمختلف مكونات المجتمع اللبناني.

- الدعوة للافراج عن العسكريين المخطوفين.

- الترحيب بأي حوار ينشأ بين اللبنانيين.

- إدانة عمليات التهجير التي طالت المسيحيين وباقي الأقليات في كل من العراق وسوريا، ومطالبة المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته لمحاربة الإرهاب وحماية التنوع وإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم وطمأنتهم.

- الدعوة إلى تحييد لبنان عن الصراعات التي تدمر البلدان العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وتحويله إلى ساحة لحوار الأديان والحضارات ومركزا للحوار الإقليمي برعاية الأمم المتحدة.

- مناشدة الحكومة اتخاذ تدابير نهائية لمعالجة أزمة النفايات التي لامست حدود الأمن الإجتماعي، وإعتماد خطة تتيح الإستفادة من النفايات في عمليات التدوير بدل الإكتفاء بالطمر.

- الطلب من الوزراء المحافظة على التوازن الطائفي في وظائف الدولة، وتكليف موظفين بالإنابة من أبناء طائفة الموظفين المحالين على التقاعد، وذلك حفاظا على الأعراف المتبعة والتوزيعات المعتمدة.

ثم عرض لنشاطات اللجان وما تقوم به، وختم بالإشارة إلى الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان، وتعطل الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية، والفراغ الذي طال في سدة الرئاسة، والشلل الحاصل في عمل مجلسي النواب والوزراء، والتي تركت انعكاسات على عمل المجلس الأعلى وعلى أولوياته.

أمين الصندوق المهندس الياس أبو حلا قدم كشفا لحساب صندوق المجلس الأعلى وعرضا للموازنة التقديرية للسنة المقبلة.

وختم الإجتماع بعد مداخلات لبعض أعضاء الهيئة العامة".

 

مجلس النواب وقف دقيقتي صمت حدادا على ارواح شهداء تفجير الضاحية وصدق على فتح اعتماد اضافي في الموازنة وقانون استعادة الجنسية

الخميس 12 تشرين الثاني 2015

وطنية - استؤنفت الجولة الثانية من الجلسة التشريعية عند الخامسة والربع من مساء اليوم، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وحضور رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء والنواب.

وأعيد طرح البند 13 المتعلق بتخصيص اعتماد عقد اجمالي لتحقيق عتاد وتجهيزات وبنى تحتية لصالح الجيش الذي كان ناقشه المجلس وتركه جانبا لتوضيح بعض النقاط من قيادة الجيش.

وقد شرح النائب ابراهيم كنعان تعديلا طفيفا على الاقتراع لخفض المبلغ الذي اصبح 1348 من اصل 2400 مليار ليرة، فطرح التعديل على التصويت وصدق بالاجماع، وبرفع الايدي بعد ادخال التعديل عليه لجهة خفض الكلفة.

ثم أعيد طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة بقيمة خمسة الاف واربعمائة وسبعة عشر مليارا وعشرة ملايين وستمائة وواحد وتسعين الف ليرة لتغطية العجز في مختلف اعتمادات مشروع موازنة العام 2016 باستثناء الرواتب والاجور وملحقاتها.

وكان قد صوت على صفة المعجل المكرر واشبع درسا في الجلسة الصباحية واقترح الرئيس فؤاد السنيورة خفض المبلغ من 2650 مليار ليرة الى النصف، فرد وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلا: "أتفهم هواجس الرئيس السنيورة بأن الامر يحتاج الى واردات لكن واقعيا نحن دفعنا 151 مليار خدمة دين وأنا أدقق محاسبيا، ثم ان معاشات التقاعد تبلغ 865 مليار ليرة. وخوفنا ان يصبح اجتماع الحكومة اصعب من اجتماع المجلس النيابي، واذا لم ننجز فتح الاعتمادات لا يمكننا دفع الرواتب، وبما يقترحه بالكاد يكفي لخدمة الدين".

وقال وزير المالية علي حسن خليل: "الاحتياط الموجود لدينا جزء منه مستهلك رواتب وجزء مستحقات، وهو نظريا اسمه احتياط لكن واقعيا مخصص ويكاد يتم توزيعه. وهناك زيادات الكهرباء لوحدها 450 مليار ليرة وهذا الرقم توصلنا اليه من نفقات تشغيلية مفصلة بندا بندا وبكل دقة نفقة نفقة. ونحن لسنا في ظرف عادي بل استثنائي".

ولفت بري الى ان هناك "اقتراحين امام الرئاسة من السنيورة بخفض المبلغ 2550 مليار ليرة، ومن النائب جورج عدوان بشطب مبلغ 2400 من باب خدمة الدين".

وقال خليل: "هناك 2476 مليارا خدمة دين ومعاش تقاعد، ويبقى 5417 فلنتحدث بهذا المبلغ".

وسأله بري: "كم تستطيع خفض المبلغ؟

فرد خليل: "يمكن ان نتحرك في الابواب وكيفية توزيعها لكن هناك نفقات لا يمكن التصرف بها".

اجتماع

وقد عقد اجتماع جانبي بين خليل والنواب: جمال الجراح وجورج عدوان وانطوان زهرا. وتحدث في الموضوع النائب غازي يوسف فقال: "يستطيع وزير المالية التصرف ب 1200 مليار ليرة للامور، منها البرامج التي يمكن تأجيلها".

وقال خليل: "ما نستطيع ان نتحرك به حوالى 1500 مليار ليرة من قوانين برامج".

وسأل الوزير الياس بو صعب عن الالية التي يتم على اساسها التوزيع، فأجاب خليل: "هذا المبلغ تكون نتيجة الدراسة التي تضمنها مشروع موازنة العام 2015 و 2016، على ان يعتمد المبلغ الاقل اذا كان هناك تقارب".

فرد السنيورة: "أنا لا أبالغ، اننا نعمل على حافة الهاوية، ويفترض ان يجري وزير المالية تعديلا عن طريق الاحتياط الموجود لدى الوزارة".

وقال كنعان: "أي معيار يطبق على هذه الحسومات؟

وقال عدوان: "اذا كنا فعلا مسؤولين علينا ان نضع اقتراحات لزيادة الواردات".

وهنا اعاد بري تصويب النقاش وفق الاصول.

ودعا نائب رئيس المجلس فريد مكاري الى الموافقة على الاقتراح كما ورد.

ثم طرح بري على التصويت بدل الـ 5417 مليار ليرة يصبح 4500 مليار ليرة، فصدق على الاقتراح بعد التصويت عليه بالمناداة بالاسماء.

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة قدره ثمانماية وواحد وستون مليار ليرة لبنانية وتسعماية واثنان وثلاثون مليونا وسبعماية وستة وعشرون الف ليرة لبنانية لتغطية العجز في الرواتب والاجور وملحقاتها، فصدق كما ورد بعد الاخذ بصفة المعجل المكرر.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية.

تحدث في الموضوع النائب سمير الجسر الذي اعلن تمسكه بطرحه، رافضا الاقتراح، ومتمنيا ان "يأتي الى المجلس بموجب مشروع قانون".

وقال الوزير بطرس حرب ان "مجلس الوزراء في المشاريع يحتاج الى ثلثي اصوات الوزراء للموافقة على مشروع قانون كمثل استعادة الجنسية، واتمنى ان لا نتردد اطلاقا ان نوافق عليه بالصيغة التي توصلنا اليها".

وقال كنعان: "ان الاقتراحات يكفلها الدستور والقوانين، وكنت افهم ان يكون الاعتراض على موازنة مقنعة، كان الاجدى ان تحفظ المبادرة التشريعية بهذا الاقتراح الذي تخطى تصويت الثلثين، فهذا الاقتراح درس منذ العام 2003 حتى اليوم وهو خلاصة توافق نتمنى التصويت عليه".

وقال النائب انطوان زهرا: "نحن في لجنة الداخلية والبلديات طرح علينا الوزير الجسر ان يأتي الموضوع بصيغة مشروع قانون وهذا الاقتراح هو خلاصة هذا المشروع، وتعدل وفقا للاصول بالتشاور مع جميع الفرقاء".

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق: "مع احترامي لرأي الجميع فلا يعقل ان ترسل الجنسية بالبريد ومن يريد استعادتها فمن واجبه ان يأتي للحصول عليها واستعادتها وفقا للاصول. والملاحظة الثانية: هناك الكثير من السجلات احترقت بالحرب، واقترح تعديل ثلاثة امور اولا، مجيء طالب استعادة الجنسية الى لبنان، وخمس سنوات بدل العشر سنوات، ثم هناك رسم للحصول على الجنسية، لا ارى مبررا لالغاء هذا الرسم".

وقال النائب نواف الموسوي: "ما قاله الزميل الجسر بنقل هذا الموضوع الى السلطة التنفيذية، فالدستور لم يعين اكثريات موصوفة، وبمعزل عن التسوية بشأن هذا الموضوع فلا ملاحظة دستورية للسير بهذا الاقتراح".

وقال آلان عون ردا على ما قاله وزير الداخلية: "اولا السفارة اللبنانية في الخارج هي ارض لبنانية وملك لبناني، ومن يريد الحصول على الجنسية الفرنسية يمكنه التقدم بطلب في السفارة الفرنسية في لبنان. وهذا الاقتراح يتعلق بالذين ضاعت اوراقهم سنة 1924، وهم لبنانيون، ولسبب اداري نحرمهم الجنسية".

وقال النائب عماد الحوت: "ان مناقشتنا للقانون لا يعني رفضه انما نريده ان يكون سليما، والجنسية هي احلى تعابير السيادة لأي بلد، وهي تعبير عن الانتماء والهوية ومن غير المقبول ممن يريد استعادة جنسيته على الاقل ان يقدم طلبا شخصيا وليس بالوكالة، وايد اقتراح الوزير المشنوق ان تكون مهلة الحصول على الجنسية خمس سنوات وليس عشر سنوات".

وقال النائب محمد قباني: "من الواجب تسجيل موقف مبدئي ينص على الحقوق والواجبات بين حميع اللبنانيين، وهم سواسية امام القانون، وعليه لا يجوز ان نتعاطى في موضوع الجنسية وكأن الرجل هو انسان كامل والمرأة نصف انسان"، وتمنى "احترام الدستور".

وقال النائب مروان حمادة: "اقترح تعديلا على الفقرة الاخيرة من الاقتراح طالبا تصحيحا سريعا وان يصدر تفسير للظلم الذي لحق بالموحدين الدروز وبالروم الارثوذكس، لانه لا يجوز ان نظلم اناسا تفرقوا تحت سيطرة السلطة العثمانية ولغيرها من الاسباب، فهذا موضوع دقيق وسنصوت معه، ولكن اتمنى على دولتك متابعة هذه القضية".

وقالت النائبة بهية الحريري: "صحيح نحن مع هذا الاقتراح، لكن فيه العديد من الشوائب منها ما ذكرها الزميل حمادة او الظلم الذي لحق بالمرأة، وانا عندما تقدمت باقتراح قانون بحق المرأة بضمان ابنائها وهناك مبالغات، وعندما صدق الاقتراح الذي تقدمت انا به جاء من يغمز في اذنك بأن هذا الاقتراح سيخلق فوضى وسنشاهد المئات من الفلسطينيين يستفيدون منه".

وقال النائب علاء الدين ترو: "اننا ككتلة سنصوت على هذا الاقتراح لكن دعونا نضع تعهدا او توصية بحق المرأة بإعطاء الجنسية لابنائها".

 

الجلسة التشريعية الصباحية أقرت 20 مشروعا واقتراحا وتستأنف عصرا وجدل حول الهبة السعودية للتسليح بري: للجنة تبحث قانون الانتخاب خلال شهر

الخميس 12 تشرين الثاني 2015

وطنية - أقر مجلس النواب في جلسته التشريعية التي عقدت قبل ظهر اليوم، بعد توقف استمر لاكثر من سنة على الجلسة الاخيرة في العاشر من تشرين الثاني 2014، 20 مشروعا واقتراح قانون معظمها اتفاقات والتزامات مالية للبنان لدى الخارج. وترك الى الجلسة التي ستعقد في الخامسة من مساء اليوم، المشروع المتعلق بالاجازة للحكومة عقد نفقات من اجل تحقيق عتاد وبنى تحتية ملحة لمصلحة الجيش واقتراح فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة. وأعاد الى الحكومة مشروع فتح اعتمادات اضافية اللازمة لسداد المبالغ المستعملة من سلف خزينة معطاة خلال العام 2012. واعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال الجلسة، انه سيتم طرح بتشكيل لجنة مصغرة لانجاز قانون الانتخابات خلال مدة اقصاها شهر، مؤكدا "ضرورة انجاز ملف رئاسة الجمهورية ومعالجة الملفات الحياتية ومن بينها ملف النفايات". والبارز في الجلسة الصباحية حضور رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مع نواب الحزب الى المجلس وانسحابه، مؤكدا ان "الاولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية وعدا ذلك هو مخالف للدستور".

بدء الجلسة

ترأس الرئيس بري الجلسة التشريعية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في حضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزراء سمير مقبل، علي حسن خليل، بطرس حرب، رشيد درباس، ارتيور نظريان، الياس بو صعب، محمد المشنوق، نهاد المشنوق، اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، اليس شبطيني، نبيل دو فريج، اشرف ريفي، غازي زعيتر والنواب. وقد حضر جانبا من الجلسة وفد من المؤسسة المارونية للانتشار.  استهلت الجلسة بتلاوة اسماء النواب المعتذرين وهم جوزف المعلوف ، نايلة التويني وادغار المعلوف.

سلام

بداية، أعطى الرئيس بري الكلمة للرئيس سلام، فقال: "نلتقي اليوم بناء على جهود بذلت من قبل رئيس المجلس ونقول الحمد الله وهنيئا لنا وللامة بعودة المؤسسة الام، ونأمل ان يكون ما توصل اليه الجميع من رغبة في تسهيل شؤون البلاد والعباد ان ينعكس على ما نبذله من جهود لمواجهة الاوضاع الصعبة، ونأمل ان نتمكن من القول لجميع اللبنانيين من مشاربهم ومناطقهم كافة ان التمسك بمؤسساتنا سيبقى رائدنا جميعا، وبالتالي ما سبق هذه الجلسة من مساع اعطى المناخ السليم الذي يحصن لبنان خصوصا في ظل العجز المتمادي للخطر الاكبر العدو الاسرائيلي ولمواجهة الارهاب بكل وجوهه ومواكبة السلطة التشريعية ورئيس هذه السلطة الذي يعمل ليلا نهارا لتأمين الاستحقاق الابرز وهو انتخاب رئيس الجمهورية. وبمؤازرتكم سنتمكن ان شاء الله من تمكين لبنان من تخطي كل ما يواجهه من اخطار".

الجميل

وهنا طلب النائب سامي الجميل الكلام بالنظام ، فلفت برى الى ان النائب انطوان زهرا سبقه.

زهراوهنا طلب النائب زهرا الكلام فقال: "هناك حضور في القاعة يتخطى المئة نائب، فاذا كان قرارنا داخليا فلماذا لا نحول هذه الجلسة الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية؟".

الجميل

وهنا طلب النائب الجميل الكلام بالنظام لافتا الى المواد الدستورية التي تشير الى ان المجلس هو حاليا هيئة انتخابية ولا شيء يمنع من انتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "لنبادر فورا الى انتخاب الرئيس. هل تريدون ان يقال ان المجلس يجتمع فقط على مخالفة الدستور وكأننا نعود اللبنانيين على أن احترام الدستور غير ضروري. وسأل هل انشاء صناديق وما شابه اهم من انتخاب الرئيس". ودعا الجميل الرئيس بري والنواب الى "التوجه فورا لانتخاب رئيس للجمهورية والا يكون المجلس قد خالف الدستور وانقلب على النظام".

فقاطعه الرئيس بري قائلا: "فتلت وبرمت ورجعت إلي".

وتابع الجميل كلامه، متمنيا على الرئيس بري باسم كتلة الكتائب وباسم جميع النواب الشروع فورا بانتخاب الرئيس العتيد. وهنا قال الرئيس بري: "هذا الكلام الذي تتفضل به اكثر من حق في سبيل مصلحة البلد، وهو واجب منذ سنة ونصف السنة، وهذه جلسة تشريعية وليست جلسة انتخابية واتمنى الان اذا تم طلب جلسة انتخابية فأنا مستعد عند جلسة بعد الظهر او في منتصف الليل".

وقاطعه الجميل بالقول: "ان المادة 73 تقول يجتمع المجلس فورا والمادة 75 يجتمع بحكم القانون. وبما ان المجلس سيد نفسه اطلب منك طرح اقتراحي الى الهيئة العامة".

فأجاب الرئيس بري: "هذه الجلسة حددت تشريعية".

وهنا أعلن الجميل انسحابه وكتلة "الكتائب" من القاعة.

قانصوه

وهنا تحدث بالنظام النائب عاصم قانصوه، فذكر بالقوانين الانتخابية التي درسها المجلس النيابي، ومنها القانون الارثوذكسي الذي طرح على التصويت فسقط. وقال: "كنت قدمت قانونا جديدا للانتخاب على اساس النسبي".

وهنا سأل قانصوه: لماذا استثناء حزب "البعث" من هيئة الحوار؟.

اجاب بري: "انا حر مش مستحليك".

حرب

وتحدث الوزير حرب بالنظام، فأعلن تأييده لما قاله النائب الجميل، معربا عن اسفه "للواقع المأساوي الذي وصلت اليه البلاد". وقال: "صحيح ان المجلس دعي لانتخاب رئيس الجمهورية وكان هناك نصاب في الدورة الاولى". مضيفا "في الحقيقة هناك مخالفة دستورية بالسير في الجلسة التشريعية".

بري: "هذه النية اريدها ان تكون موجودة في جلسة انتخاب الرئيس والان الجلسة مخصصة للتشريع سنبدأ بالاوراق الواردة.

كنعان

فأعطى بري الكلمة الاولى، في اطار الاوراق الواردة، للنائب ابراهيم كنعان، فقال: "نحن نعتبر كتكتل ان قانون الانتخاب منذ الطائف الى اليوم لم يأت ليحترم وثيقة الوفاق اللبناني والدستور. والازمة برأيي ناتجة عن تكوين السلطة التي كانت قائمة وقد تكون بسبب سلطة الوصاية. واليوم لم يتحقق ما ورد في دستور الطائف، وعلينا ان نقارب هذا الدستور، انه وكما قلت دولتك على طاولة الحوار، انه في حال اقرار قانون انتخابات جديد نموذجي يراعي الدستور نذهب فورا الى انتخابات جديدة. فالمشكلة تكمن باعادة تكوين السلطة التي تنطلق من انتخابات نيابية".

وذكر بالتوصية التي صدرت بعد جلسة التمديد بأن يوضع قانون الانتخابات في سلم الاولويات. وقال: "قانون الانتخابات هو اساس تكوين السلطة، ومن هنا نطالب بوضع قانون الانتخابات كأولوية، لتكوين السلطة وتأمين المصلحة الوطنية العليا، ولا نزايد بأن القوانين المالية جزء منها له علاقة بالمصلحة الوطنية العليا وكذلك بالنسبة لاقتراح استعادة الجنسية".

فرد بري قائلا: "مما لا شك فيه ان قانون الانتخابات هو الاساس في تكوين السلطة ولذلك وضعناه كبند اساسي على طاولة الحوار. نعم في جلسة التمديد صدرت توصية والان سنطرح على الهيئة العامة سحب هذه التوصية وتشكيل لجنة مصغرة للبحث في قانون الانتخابات خلال شهر. وفي حال لم نصل الى اللجنة المصغرة فعلى رئاسة المجلس ان يحيل الامر على اللجان المشتركة وفقا للاصول التنظيمية التي يسير عليها المجلس النيابي للوصول الى قانون انتخابي جديد".

السنيورة

وتحدث الرئيس فؤاد السنيورة بالنظام، مكررا موقفه من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، مطالبا باعطاء الاولوية لهذا الامر من اجل تكوين السلطة، وبالتالي الانطلاق من ذلك لاقرار قانون انتخاب جديد، وقال: "نأمل من اللجنة المصغرة التوصل الى صيغة نموذجية نرفعها الى المجلس النيابي، وهذا بمنتهى الدقة، حتى نسير بالعملية بيسر وسلاسة. لذلك علينا ان نركز جهودنا في هذا الخصوص على ان يكون همنا انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو المفتاح لرحلة معالجة المشاكل التي تراكمت حتى الان، وسيكون هناك جهد وبمبادرة من دولته لان يصار الى تأليف لجنة مصغرة لوضع قانون جديد للانتخاب".

حمادة

وقال النائب مروان حمادة: "ان التوصية التي تحدث عنها الزملاء هي رسالة عن اهمية انتخاب رئيس الجمهورية واننا بسحب التوصية كأننا نوجه رسالة بأن اولوية انتخاب رئاسة الجمهورية سقطت، والان مع جهود دولتك وجهود الزملاء نبدأ بالجهود لوضع قانون انتخابات جديد".

كنعان

فرد كنعان قائلا: "أريد ان اوضح بأن هناك مواقف صدرت عن بعض الكتل النيابية بالقول لا اقرار لاي قانون انتخابي جديد قبل انتخاب رئيس الجمهورية وانا اقول ان قانون الانتخاب هو اساس في عملية تكوين السلطة".

زهرا

وقال زهرا: "لو كنا طبقنا الدستور وقمنا بواجبنا بشكل طبيعي لما وصلنا الى الوضع المأساوي الذي نعيشه. وهذه دعوة للجان التي تقصر في عملها، فلو نوقشت الصيغ المتعلقة بالانتخابات النيابية في حينه لما وصلنا الى ما وصلنا اليه، وكلنا ذاهبون الى منظومة دولية وتحت ضغط دولي".

اضاف: "في الوقت الذي نجتمع رغم الاشكالات الحاصلة وللضرورة القصوى، في الوقت الذي امام الحكومة الاف من البنود وليس فقط اربعين بندا فهي تجتمع في الطائرات وفي المؤتمرات الدولية ورئيس الحكومة مشكور".

بري: "أنتم خارج الحكومة وتدافعون عنها".

وقال زهرا: "ان اهم ما يطرح على المجلس النيابي، انه آن الاوان لان يلجأ المجلس النيابي الى تفسير مواد الدستور وما اثير من خلافات"، مؤكدا "ان المجلس سيد نفسه، وما اعتبر من توصية يمكن لهذا المجلس ان يسحبها".

المرعبي

وطالب النائب معين المرعبي "بانشاء جامعة لبنانية في عكار والالتفات الى الوضع التربوي في عكار"، وسأل: "ما هو المانع من فتح جامعة لبنانية فيها"، وطالب بانماء المنطقة.

انور الخليل

من جهته، ذكر النائب انور الخليل بالموازنة العامة للدولة، لافتا الى ان قانون استعادة الجنسية شيء مهم. وشدد على تطبيق قانون منع التدخين في المؤسسات.

غانم

وقال النائب روبير غانم: "لقد تعطلت المؤسسات الدستورية وبات الامر يتطلب معجزة لاعادة تكوين السلطة"، لافتا الى انه لا يوجد في اي دستور في العالم تعطيل المؤسسات لا نصا ولا روحا باستثناء انه عندما يلتئم المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية عندها فقط يعتبر هيئة ناخبة. وان الاعذار التي يتعمدها المعطلون قسم منها يتجاوز المصلحة الوطنية، مشيرا الى انه يتجاوز كل المناورات لكي تبقى المؤسسات قائمة وتبقى الجمهورية".

وقال: "نتمنى اقرار قانون انتخابي نموذجي، وكذلك بشأن قانون استعادة الجنسية والاسراع في معالجة موضوع النفايات، نأسف لنزف المؤسسات الدستورية، وهذا امر مرفوض وغير مقبول".

ودعا غانم الرئاسة للدعوة سريعا لاقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، ثم انتخاب رئيس للجمهورية، كما دعا الى الحفاظ على الوطن ومؤسساته بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية".

الخير

من جهته، نوه النائب كاظم الخير بالجهود التي بذلت لعقد هذه الجلسة، متمنيا ان يسري الامر على جلسة انتخاب الرئيس، لافتا الى "مستنقعات الفساد وسوء الادارة ومنها ملف الكهرباء". وذكر بالقانون 181 وسأل من المسؤول عن عدم تطبيقه واين المسؤول عن الفشل في معالجة ملف الكهرباء. وأشار الى السؤال الذي تقدم به نواب المستقبل في هذا المجال ولم يتلق جوابا منذ ثلاث سنوات. كما سأل عن العقد الموقع لمعالجة معملي دير عمار والجية مع شركة اميركية. وقال: "ان ما يحصل من ترقيع في هذين المعملين يؤدي الى تدهور قدرتهما لانتاج الطاقة"، مشيرا الى "ان هناك توفيرا لملايين من الدولارات في المشروع الذي قدمته الشركة الماليزية"، داعيا الى انشاء لجنة تحقيق برلمانية في هذه الملفات.

ابي نصر

وقال النائب نعمة الله ابي نصر: "لقد سبق ان طرح اقتراح استعادة الجنسية في العام 2005 كما ان الحكومة قدمت مشروعا في هذا الموضوع عام 2011 - 2012 والان الاقتراح المعجل المكرر، وانتم تقولون ان لبنان يعيش بجناحيه المقيم والمغترب"، متمنيا على "الزملاء اقرار هذا الاقتراح بالاجماع، وبالتالي اعطاء المغترب حق الاقتراع وان يتم انتخاب 12 نائبا من المغتربين مناصفة بين المسيحيين والمسلمين".

الدويهي

وقال النائب اسطفان الدويهي: "نجتمع اليوم بغياب رأس الدولة والخوف ان نعتاد على هذا الوضع وان ينسحب الامر على باقي المؤسسات".

واضاف: "مجلس نيابي معطل وحكومة في غيبوبة، لا ايها السادة، الوطن اصبح في خطر والخطر داهم من الخارج والداخل، وكفانا اختلافا على جنس الملائكة وكثيرة هي الازمات المفتعلة".

وسأل "الغارقين في التجاذبات السياسية، هل سيبقى بينهم رابح"، وقال: "الحكومة مسؤولة عن حماية مصالح الناس، والدولة التي لا تستطيع القيام بأبسط المسؤولية تجاه رعاياها، هي دولة فاشلة وكل يغني على ليلاه".

نقولا

وقال النائب نبيل نقولا: "نهنىء الجميع بقانون استعادة الجنسية انما المهم احترام هذه الجنسية واستعادة كرامة هذه الجنسية في الخارج والداخل، فالداخل غرق بالنفايات وبالطرقات المزدحمة".

وسأل: "أين اصبح جسر جل الديب"، لافتا الى الانهيار الحاصل في جسر الضبية ودعا الى الاسراع في معالجة هذا الموضوع.

طورسركيسيان

وقال النائب سيرج طورسركيسيان: "كان لبنان محاصرا، وفجأة فك الحصار بين جميع الاطراف اللبنانية، لكنه لا يزال محاصرا بكارثة النفايات"، ولفت الى ما قاله مسؤول اليونيسف عن تفشي مرض الكوليرا في البلدان المجاورة للبنان.

وعلق بري بالقول: "لاول مرة سيرج يحكي هو سيرج".

وتابع طورسركيسيان: "بدأ الذباب والبرغش بالهجوم علينا، ونسأل اين الضرورة باقرار الجنسية، ونحن غارقون بالنفايات انا لا افهم كيف سنواجه الخارج بهذا المشهد، هذا الموضوع ليس سياسيا ولا يتعلق لا بطلال ارسلان ولا بوليد جنبلاط، وليست مزحة، هناك اولوية فاذا غابت الصحة ماذا تنفع السياسة".

ابي رميا

وهنا لفت النائب سيمون ابي رميا الى ضرورة تخصيص جلسات لمساءلة الحكومة في الملفات الحياتية كالتي طرحها سيرج طورسركيسيان.

شهيب

وقال الوزير شهيب: "انا اضم صوتي الى صوت الزميل سيرج طورسركيسيان واقول له ليت الباقي يقوم بواجبه حيال هذا الملف كما قام جنبلاط وارسلان".

جدول الاعمال

وعند الثانية عشر والنصف بوشر درس جدول الاعمال، فطرح البند الاول المتعلق بمشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 111: طلب الموافقة على ابرام تعديل اتفاقية تمويل برنامج التعاون عبر الحدود لدول منطقة البحر الابيض المتوسط مع المجموعة الاوروبية ممثلة لمفوضية المجموعات الاوروبية، فصدق بالاجماع كما ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 273: زيادة مساهمة الدولة اللبنانية في الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي. فصدق.

وطرح القانون المعجل الوارد بالمرسوم رقم 983: المتضمن احكاما استثنائية تتعلق بالتلامذة الذين ترشحوا في العام 2014 للامتحانات الرسمية لمختلف الشهادات التي صدرها وزارة التربية والتعليم العالي (المديرية العامة للتربية والمديرية العامة للتعليم المهني والتقني باستثناء شهادتي الاجازة الفنية والاجازة التعليمية الفنية) فصدق كما ورد.

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1470: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لصالح وزارة المالية لاستكمال مشروع اصلاح ادارة المالية العامة. فصدق.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1523: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية استصناع بين حكومة الجمهورية اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية والتمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية. فصدق.

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1799: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتنفيذ "مشروع طريق الكرك - رياق". فصدق.

وطرح مشروع قانون الموافقة على ابرام اتفاق قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تعزيز امدادات المياه.

وهنا طالب النائب محمد الحجار بافادة منطقة اقليم الخروب منه.

بري: لتصدر توصية من المجلس في هذا الموضوع.

ثم صدق المشروع.

وطرح مشروع قانون الموافقة على ابرام اتفاق مشروع تعزيز امدادات المياه بين مجلس الانماء والاعمار والبنك الدولي للانشاء والتعمير فصدق.

وصدق مشروع قانون الموافقة على الاتفاق الاطار في شأن نظام الضرائب والرسوم الجمركية المطبق من البلد الشريك على المشاريع الممولة من صندوق التنمية الاوروبي ومن الموازنة العامة للاتحاد الاوروبي".

وصدق مشروع قانون طلب الموافقة على ابرام اتفاق انشاء الاكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية.

وطرح مشروع قانون طلب الموافقة على ابرام عقد تمويل بين الجمهورية اللبنانية والبنك الاوروبي للتثمير (مشروع اوتوسترادات لبنان المرحلة الثانية) فصدق.

وطرح مشروع قانون طلب الموافقة على الانضمام الى تعديل اتفاق بازل في شأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود فصدق.

وصدق مشروع قانون الاجازة للحكومة عقد نفقات من اجل تحقيق عتاد وبنى تحتية ملحة لمصلحة الجيش.

وهنا تدخل زير الدفاع الوطني سمير مقبل: "الهبة السعودية وكلفتها 180 مليار ليرة قررت منذ اكثر من عامين، شكلت لجنة عسكرية وصل منها 597 مليونا ومنذ اربعة اشهر حتى الان لم يصلنا العتاد، وهناك تأخير في التلزيم".

وقال:" ليس لدينا معدات لنقدم الطبابة الى 100 الف ضابط وعسكري، أتمنى الموافقة على هذا المشروع حتى يكون للجيش العتاد اللازم ؟؟

النائب علي فياض سأل عن الهبة.

الرئيس فؤاد السنيورة: "هذا المشروع وضع عام 2012 قبل الهبتين السعودتين اللتين قدمتا الى لبنان. هذا الامر لا يمكن النظر فيه بمعزل عما جرى اقراره وبدء التنفيذ. يجب ان نعطي الرسائل الصحيحة الى اللبنانيين في ما خص الاعباء المالية، الناس كلها تريد دعم الجيش، اعتقد اننا امام جانب يتعلق بالابنية والبنى التحتية، هذا يجب ان يقر، اما الباقي فليأخذوا وقتهم ويجب فصل الموضوع المتعلق بالابنية عن الحاجات الاخرى.

النائب ابراهيم كنعان دعا الى اقرار المشروع كما ورد.

- النائب نواف الموسوي: "نحن معنيون بتجهيز الجيش ولسنا متحكمين بما ستشمله الهبة من عتاد هذه الهبة تعطى للجانب الفرنسي وهو يدرس ماذا يمكن ان يعطي.

وهناك اشكالية ربما لن تصلنا وهذا الامر غير واضح لنا كلبنانيين: هل ما زال الجاب السعودي ملتزما تقديم ما سماه 3 مليارات دولار أو لا؟ اذا جاءتنا هبات نعتبر انها سددت بعض الحاجات لكنها لا تتحكم بنوعية الاسلحة والعتاد وهناك جهات وضعت سقفا لتزويد الاسلحة".

الرئيس بري: "فلنبق في الموضوع هذا البرنامج المفروض ان يحصل منذ عام 2012 لنرى السنوات المتبقية ويتفق عليها".

الموسوي: "يجب ان نفتش عن مصادر لتسليح الجيش بما يلزمه ومن جهات قادرة على التسليح الجيش.

رئيس الحكومة: "الهبة قدمتها السعودية وبقرار استثنائي وغير مسبوق من الملك

عبدالله رحمه الله، في وقت كان الجيش يتعرض لأخطار كبيرة وجاء الدعم بصيغة اولى 3 مليارات، نحن اخذنا الجانب الذي له علاقة بالعتاد. الجيش كان مجهزا بخطة خمسية للتسليح: المملكة تمول وفرنسا تزود والجيش يتسلم. هناك مجال تقدم وتأخر وتعثر، اذا اردنا ان نحصن جيشنا علينا ان نرى الجوانب الايجابية، موضوع السلاح والعتاد فيه جانب حساس هذا جيش له اعداد وهناك خصوصية لها علاقة بالبعد الامني لدور هذا الجيش. ربما ان المانح شعر بأنه قد يحدث بعض التأخير اتصل بين شخصيا الملك عبد الله، وفهمنا ان المساعدة قد تأخذ وقتا ليستطيع الجيش ان يضع لائحة بحاجاته. أعود واقول ان الدول عندما تتخذ قرارات من هذا النوع فلها اوضاعها. ال3 مليارات "شغالة" (قيد التنفيذ) وهي على 5 سنوات، وبالتالي الصرف والتحضير يتطلب وقتا. المليار تأخر قليلا وعلمت انه "رجع مشي"، وبالتالي يجب ان يكون هناك وعي وادراك، وأملي ان تكون العناية في محلها".

وقال وزير المال علي حسن خليل: "انا مع القانون ولكن معنيون بالرد على سؤال عن الانفاق الاضافي من اين سيعطى من أي واردات؟ ونحن مضطرون الى الاجابة عن كل انفاق اضافي وعندما ارسلت الحكومة المشروع عام 2012 كان العنوان خطأ ونحن نقصد بفتح اعتماد بقيمة محددة بموجب قانون انفاق، ونحن في مشروع موازنة 2016 وضعنا قانون برنامج لحظنا فيه هذا الامر بالتفصيل، فاذا اراد دولة الرئيس كل المعطيات فنحن حاضرون ولنأخذ قانونا بالانشاءات بقيمة 260 مليار ل.ل ونعدلها بالتوزيع على السنوات"، لافتا الى ان "الجزء الثاني المتعلق بالانشاءات تعدل فقط السنوات".

وقال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان "جزءا من المليار المتعلق بالجيش هبة من المملكة السعودية 70 في المئة من المملكة السعودية والباقي على الطريق، وورد كلام على السمسرات، علما ان هناك مؤسسة فرنسية رسمية تابعة لوزارة الدفاع تدير عملية الهبة وليس هناك من سمسرات".

وزير الدفاع: "ان هذا الموضوع من مطلع 2015 واليوم هناك تطورات واجتمعنا مع الحكومة الفرنسية لتعدل بعض النقاط تماشيا مع التطورات لنستطيع تجهيز الجيش وقد تم تدوير المبلغ".

وقال النائب ألان عون: أضم صوتي الى صوت وزير المال فنحن عندما حددنا ال 1400 مليار ل.ل احد الاسئلة التي طرحت حول هذا القانون هل هذه الهبة تغطي الحاجات فأجبنا انها تغطي جزءا وليس الكل ومن يحدد الحاجات من الخطة الموضوعة على خمس سنوات، وهذا المبلغ لم يعد يكفي وان العرض الذي قدم كان يشمل جميع الاسلحة والمعدات ولا نستطيع كنواب ان نضع ارقاما من راسنا علما ان هناك جداول وارقاما محددة".

وقال وزير التربية الياس بو صعب: "نحن مع الحفاظ على حقوق المؤسسات ونحرص على مؤسسة الجيش وايضا هناك حقوق متعلقة بسلسلة الرتب والرواتب.

وقال الرئيس بري: "ان سلسلة الرتب والرواتب هي حق قائم وانا اتحدث باسم الجميع ووعدت به كل الحكومة والمجلس وهذا حق قائم".

وقال الرئيس السنيورة: "هناك هبة مقدمة من السعودية بقيمة مليار وحصة الجيش على الاقل ثلثان".

بري مصححا: "500 مليون".

واقترح "تخصيص 500 مليون تجهيزات وفقا لقانون البرنامج".

وقال النائب الوليد سكرية: "حتى لو تسلمنا المبلخ من فرنسا فالبنود التي يفترض اعادة النظر فيها هي التجهيزات والصيانة وهذا البرنامج موزع على خمس سنوات، فقانون البرنامج 2015 - 2019. واقترح اقرار ما يجب اقراره مدى خمس سنوات والذي تعطى السعودية جزءا منه خلال السنتين في انتظار الهبة السعودية - الفرنسية.

وقال النائب مروان حماده: "يفترض اقرار البنود الاربعة الاخيرة من دون توقف والتي لها علاقة بالصيانة والانشاءات والتجهيزات ووسائل النقل.والمبلغ نحو 900 مليار ل.ل. وهناك ايضا مساعدات اميركية فاذا التقينا مع وزير المال ومع الحاجات الضرورية للجيش فيفترض اجراء مقارنة".

هنا طلب الرئيس بري من وزيري المال والدفاع ورئيسي لجنتي الدفاع والمال "الاجتماع لوضع تصور مبدئي نطرحه في آخر الجلسة".

وقال النائب احمد فتفت: "ان مشاريع القوانين هي من مسؤولية الحكومة".

ولفت الوزير خليل الى "جدول وضعه مع لجنتي الدفاع والمال بقيمة 1390 مليارل.ل من اصل 2400.

وعاد الرئيس بري وطلب من اللجنة الرباعية الاجتماع والاتصال بقيادة الجيش لحسم الموضوع قبل نهاية الجلسة.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11266 والمتعلق بفتح الاعتمادات الاضافية لتسديد المبالغ المستعجلة في سلف خزينة معطاة خلال العام 2012 لتغطية المبالغ المدفوعة كفوائد قروض وسندات خزينة خلال العام ذاته.

فسأل النائب جمال الجراح عن السندات التي سبقت 2012 ولم يتم التحدث عنها.

فرد الوزير علي حسن خليل: "ما لا يدرك كله لا يدرك جله، نحن نتحدث عن سنة 2012 لان القيمة كبيرة، ولدينا فرصة ان نغطي الحسابات، وهناك كم هائل من العمل في الادارة المحاسبية وتعمل وفقا للاصول بعيدا عن التسييس، ولدينا فرصة ان ننظم هذه السنة محاسبيا فلم لا" .

وقال النائب جورج عدوان: "هناك شق مالي وشق سياسي والامر يحتاج الى معالجة شاملة لكل المواضيع".

وقال النائب غسان مخيبر: "من المعيب لهذا المجلس انه منذ العام 2006 وهو يرقع ونحن امام شبه موازنة عامة في هذاالمشروع ويتضمن فتح اعتمادات في موازنة غير موجودة.

ورد الوزير خليل: "الحسابات يفترض ان تنتهي".

وقال السنيورة: "اذا كان بالمنطق المالي فيفترض السير فيها أولا بأول".

وقال النائب انطوان زهرا: "انا برأيي ان نبقى نسير في هذا الاطار شرط ان يتضمن في مشروع الموازنة العامة ذكر بأن المجلس كان يشترط فتح الاعتمادات بعد الموازنة".

وقال الرئيس بري: "من هذا الشرط يعاد المشروع".

ودافع النائب انور الخليل عن المشروع المقدم من الوزير حسن خليل.

وسأل النائب ابراهيم كنعان: "اذا لم تصل الموازنة فهل يعقل ان نعلق الاعتمادات والسلفات، وانا مسؤوليتي وواجبي القول اذا كان ربط هذا الموضوع بشروط غير قابلة للتحقيق فاذا بذلك نخالف الاصول، فتقرر اعادة هذا المشروع للحكومة".

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11424 المتعلق بمساهمة الدولة اللبنانية في راسمال البنك الاسلامي للتنمية فصدق كما ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11832 القاضي بطلب الموافقة على ابرام تمويل بين الجمهورية اللبنانية والبنك الاوروبي للتثمير (كفاءة استخدام الطاقة والطاقات المتجددة في لبنان.فصدق

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12053 القاضي بطلب الموافقة على ابرام قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع الاسكان.فصدق كما ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12055 القاضي بطلب الموافقة عى ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهة في تمويل مشروع استكمال ومنشآت الصرف الصحي في لبنان فصدق.

المقداد

وسأل النائب علي المقداد عن مصير طريق بعلبك الهرمل، فرد وزير الاشغال غازي زعيتر بأن "المبلغ المحدد لها لم يوقع عليه بعد".

ثم طرح اقتراح القانون المتعلق بسلامة الغذاء فطرح بمادة وحيدة وبالمناداة بالاسماء فصدق بالاجماع.

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة الاقتراض بالعملات الاجنبية فوافق المجلس على صفة المعجل المكرر ثم طرح الاقتراح على التصويت فصدق بعد ان اكد وزير المالية علي حسن خليل بان معدل الاقتراض تحت معدل الخمسين بالمئة.

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة بزيادة مساهمة لبنان في صندوق النقد الدولي وبعد الموافقة على صفة المعجل المكرر تم طرح الاقتراح على التصويت بمادة وحيدة فصدق كما ورد.

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة بالاكتتاب في زيادة راسمال البنك الدولي للانشاء والتعمير وبعد الموافقة على صفة المعجل المكرر طرح الاقتراح على التصويت فصدق بالاجماع.

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة قدره خمسة الاف واربعمائة وسبعة عشر مليارا وعشرة ملايين وستماية وواحد وتشعون الف ليرة لبنانية لتغطية العجز في مختلف اعتمادات مشروع موازنة العام 2016 باستثناء الرواتب والاجور وملحقاتها، فاعترض الرئيس فؤاد السنيورة والنواب جمال الجراح وغازي يوسف وانطوان زهرا وجورج عدوان على اعتبار ان المبالغ ضخمة وتكاد تعادل الموازنة العامة وكأننا نقول للمجتمع الدولي لسنا بوارد وضع موازنة عامة للسنة المقبلة.

بري

وهنا قاطع الرئيس بري السنيورة قائلا: "صحيح لكن هناك ضرورة لذلك، فاذا اردت ان تجمع المجلس النيابي تحتاج الى الانس والجن".

بوصعب

وقال وزير التربية الياس بو صعب: آخر موازنة كانت عام 2006 فالمشكلة ليست باجتماع الحكومة انما في موضوع الموازنة.

خليل

وقال الوزير علي حسن خليل: "اول سؤال يطرح علينا من الخارج عن بلد يعيش من دون موازنة منذ عشر سنوات فضلا عن تراكم الاشكالات ونحن منذ 2015 و2016 رفعنا مشروع الموازنة رغم الظروف الدستورية والموازنة سجلت في مجلس الوزراء في 29 اب 2015.

وقال: "الدولة تصرف بموجب هذه الاعتمادات، وعندما نفتح اعتمادا اضافيا ليس اعتمادا اجماليا انما مبوبا ونقيس كل بند بدقة، وفي بند من البنود الاربعة نحن لا نستفيد من كل اعتماد اضافي نزيده، ما نعمله دائما اننا نعتمد المبلغ الاقل، ونأتي الى الاحتياط، فأذكر اننا منذ العام 2015 وشهر اب اقفل بند الرواتب وكل الاحتياط، استلفنا لبند الرواتب، لكن واقعيا لم نتفق، انما نقلنا بنودا الى بنود اخرى لمعالجة بعض المشاكل من بند الاحتياط، وهذا الاحتياط جزء كبير منه يذهب الى الرواتب والى انفاق للوزارات وضع منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتتضمن مساهمة الجامعة اللبنانية والضمان، وكل المؤسسات العامة وتصل الى احتياط محدود جدا وبامكاننا ان نفنده بندا بندا، وهناك نفقات تشغيلية لوزارة الدفاع، فاذا كانت ارادة المجلس ان تخفض هذا المبلغ فيمكن تخفيضها بالابواب وهي ارسلت مع جداول الرواتب بالتفصيل مع جدول الاعمال للجلسة السابقة".

وبعد الاخذ والرد ترك البندان المتعلقان بفتح اعتمادات اضافية للرواتب والاجور الى الجلسة المسائية، التي ستستأنف عند الخامسة مساء.

 

الراعي عرض الاوضاع مع سفير بريطانيا والتقى رئيس لجنة تحديث القوانين في الفاتيكان وحارث شهاب

الخميس 12 تشرين الثاني 2015

وطنية - استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير بريطانيا في لبنان هيوغو شورتر، في زيارة بروتوكولية، تم في خلالها البحث في عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن الكنسي والإجتماعي في لبنان.

وأشار شورتر بعد اللقاء الى انه استوضح من الراعي عن "العلاقة القائمة بين الكنيسة المارونية وكنيسة روما"، مشيرا الى ان "هذا السؤال يشكل اهمية كبيرة بالنسبة له".

وأضاف: "لقد تطرقنا الى الوضع السياسي في لبنان، والى موقف مختلف الأفرقاء المسيحيين من الجلسة التشريعية ومن انتخابات رئيس للجمهورية. وتمكنت بفضل قراءة غبطته من تشكيل صورة عن الوضع وعن كيفية تفاعل صاحب النيافة مع هؤلاء الافرقاء، ليس من منطلق سياسي وانما بصفته الرئيس الروحي للكنيسة المارونية".

شهاب

ثم التقى الراعي الامين العام للجنة الوطنية المسيحية - الاسلامية للحوار حارث شهاب الذي وضعه في اجواء العلاقات الاسلامية – المسيحية في اوروبا والمرحلة الدقيقة التي تمر بها. وكان عرض لعمل اللجنة، وتأكيد على ان "الأوضاع اليوم تتطلب المزيد من الوحدة الوطنية، والعمل على تفعيل الحوار لإرساء الإستقرار الداخلي، وبذل الجهود للوصول الى حل للأزمة الراهنة".

بينتو

ومساء استقبل المونسنيور بيو فيتو بينتو عميد محكمة الروتا الرومانية ورئيس لجنة تحديث القوانين في الفاتيكان الذي يلبي دعوة الراعي الى لبنان، لإلقاء محاضرة غدا امام مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك بحضور قضاة ومحامي المحاكم الروحية الكاثوليكية في لبنان حول "الارادة الرسولية" للبابا فرنسيس بعنوان "يسوع العطوف الرحوم" التي تناولت "اصلاح اصول المحاكمات القانونية في دعاوى اعلان بطلان الزواج في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية"، والتي تدخل حيز التنفيذ في 8 كانون الاول 2015

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكرملين: بوتين لا يخطط في الوقت الراهن لزيارة القوات الروسية في سوريا

الخميس 12 تشرين الثاني 2015/وطنية - صرح المتحدث الصحافي للرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط في الوقت الراهن لزيارة مجموعة القوات الروسية في سوريا. وجاء تصريح بيسكوف اليوم للرد على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الروسي ينوي زيارة قاعدة "حميميم" السورية قرب اللاذقية، حيث ترابط الطائرات الروسية المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أطلقت أمس جولة جديدة لمجموعة صحفيين أجانب في قاعدة "حميميم"، موضحة أن "صحفيين من 12 دولة يشاركون في هذه الجولة". وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه "سيكون بوسع هؤلاء الصحفيين متابعة العمل القتالي للطيارين الروس ومشاهدة إعداد الطائرات للطلعات القتالية وعمليات صيانة الطائرات".

 

إسرائيل تقصف شحنة أسلحة إيرانية حديثة قرب مطار دمشق

تل أبيب, دمشق – وكالات:13/11/15/كشفت مصادر إعلامية في تل أبيب, أمس, أن الطيران الإسرائيلي قصف أول من أمس أهدافاً قرب مطار دمشق. وذكرت القناة الثانية الاسرائيلية أن الغارة استهدفت شحنة أسلحة وصلت حديثاً من إيران, تضم طائرات من دون طيار وأسلحة أخرى, فيما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات, ولم تصدر حتى مساء أمس أي بيانات رسمية من تل أبيب أو دمشق. وكانت مصادر سورية أفادت عن وقوع انفجارات واندلاع حرائق قرب مطار دمشق, أول من أمس, من دون أن تتمكن من تحديد أسبابها. وإذا تأكد حدوث الغارة الاسرائيلية, فإنها ستكون الأولى منذ التدخل العسكري الروسي في سورية في 30 سبتمبر الماضي, ويفترض أنها تمت بالتنسيق مع موسكو, نظراً لآلية التعاون بين الجانبين التي تم التوصل إليها تفادياً لأي حوادث محتملة في الأجواء السورية. من جهة أخرى, سيطر جيش النظام والمجموعات المسلحة المتحالفة معه, أمس, على بلدة الحاضر, أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي, في تقدم هو الثاني من نوعه منذ مطلع الاسبوع الجاري في هذه المحافظة الواقعة في شمال البلاد. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة قوات النظام وميليشيات «حزب الله» اللبناني على «أجزاء كبيرة من البلدة», مشيراً الى «معارك عنيفة» مستمرة بين الطرفين داخل البلدة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الحاضر «تعد المعقل الابرز للفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي», موضحاً ان «سيطرة قوات النظام على البلدة تجعلها قريبة من طريق دمشق – حلب الدولية» الذي تسيطر الفصائل على اجزاء كبيرة منه منذ العام 2012.

 

مصرع أربعة من الحرس الثوري و100 قتيل في معركة فك الحصار عن مطار كويرس

13/11/15/دمشق – رويترز، الأناضول، كونا: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، أن مئة على الاقل من الجنود والمسلحين قتلوا في شمال سورية خلال 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة، قبل أيام، مع وصول القوات الموالية للحكومة الى قاعدة جوية حاصرها تنظيم «داعش» نحو عامين. وأوضح المرصد أن معظم القتلى من متشددي «داعش» ثم القوات الحكومية وحلفائها. ومثل كسر حصار القاعدة أكبر انتصار عسكري للنظام منذ أن تدخلت روسيا في الصراع وبدأت حملة قصف جوي في 30 سبتمبر الماضي. ووصلت قوات النظام الثلاثاء الماضي الى قاعدة كويرس الجوية في محافظة حلب الشمالية حيث ظل الجنود والضباط محاصرين لقرابة عامين. ونفذت الهجمات الاخيرة التي شنتها القوات الحكومية واستهدفت في معظمها جماعات معارضة لا صلة لها بـ»داعش» في غرب وشمال غرب سورية، بدعم من الضربات الجوية الروسية وأيضاً بدعم من قوات ايرانية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، لكن التقدم كان محدوداً نظرا للمقاومة الشرسة التي أبداها مقاتلو المعارضة الذين حققوا تقدماً في بعض المناطق منها محافظة حماة التي تعرضت مناطق منها لقصف عنيف. في سياق متصل، أعلنت وكالة «تسنيم» للأنباء الإيرانية مقتل 4 عسكريين من «الحرس الثوري» الإيراني في سورية. وذكرت الوكالة، أن جثامين القتلى وهم محمد رضى أحمدي، وجواد أكبري، وسرتاج جان، ونويد حسين، ستدفن في مدينة قُم الإيرانية، من دون الإشارة إلى مكان مقتلهم في سورية. وتشارك قوات من «الحرس الثوري» بالقتال في صفوف النظام السوري ضد المعارضة السورية، حيث قتل منهم 54 مقاتلاً منهم 3 جنرالات، منذ مطلع أكتوبر الماضي. إلى ذلك، اعلن «جيش الاسلام»، أكبر الفصائل السورية المقاتلة في ريف دمشق، مقتل 35 عنصرا من قوات النظام خلال المعارك التي اندلعت على الطريق الدولية الواصلة بين مدينتي دمشق وحمص. وأوضح في بيان أن من بين القتلى ثلاثة ضباط لم تتمكن قوات النظام من سحب جثثهم خلال المواجهات.

 

قوات البشمركة تشن هجوماً واسعاً لاستعادة سنجار من «داعش» وتهدف لقطع إمدادات التنظيم بين العراق وسورية

13/11/15/بغداد – ا ف ب، رويترز: استعادت قوات البشمركة الكردية العراقية، أمس، عدداً من القرى المحيطة بمدينة سنجار حيث تشن هجوماً كبيراً على تنظيم «داعش» لاستردادها وقطع خط أساسي لإمدادات التنظيم يصل إلى سورية. وتقع سنجار على خط أساسي لامدادات «داعش» يربط بين الموصل معقله في العراق وبين سورية حيث يسيطر على مناطق واسعة. وسيشكل قطع هذا المحور ضربة كبرى للمتطرفين في مجال نقل المقاتلين والمعدات بين شمال العراق وسورية. وقال اللواء هاشم سيتايا احد ضباط البشمركة ان «القوات الكردية استعادت عدداً من القرى المحيطة بالمدينة من الجانب الشمالي». وتمثل استعادة سنجار التي سيطر عليها التنظيم قبل عامين وشن حملة قتل وحشية واستعباد واغتصاب للنساء اليزيديات، انتصارا يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً. وقال اللواء عز الدين سعدون ان الهجوم بدأ فجر أمس «وهناك تقدم لقوات البشمركة من محاور عدة لتحرير مركز قضاء سنجار». وتصاعدت أعمدة الدخان من مباني المدينة بعد توجيه ضربات جوية من قبل طائرات التحالف الدولي، وعمليات قصف ترافقها على مواقع المتطرفين. من جهته، ذكر مجلس أمن اقليم كردستان ان عدد المشاركين في العملية يصل إلى 7500 مقاتل كردي، موضحاً أنها تهدف الى «اقامة منطقة عازلة لحماية (المدينة) وسكانها» من القصف المدفعي. وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل ستيف وارن ان «هذا جزء من عملية عزل الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال البلاد»، مشيرا الى ان «مدينة سنجار تقع على الطريق السريعة 47 وهي طريق رئيسية وهامة للامدادات» لأنها تربط الموصل بسورية. واضاف ان «السيطرة على سنجار ستمكننا من قطع خطوط الاتصال ونعتقد ان ذلك سيسمح بتحجيم قدرتهم على الحصول على الامدادات … وسيشكل خطوة مهمة في نهاية المطاف لتحرير مدينة الموصل». لكن طرد المقاتلين ليس العائق الوحيد الذي يقف امام العملية، إذ يتوجب عليهم ازالة المئات من العبوات الناسفة والتعامل مع المنازل المفخخة ضمن شبكة دفاعية أقامها التنظيم منذ اكثر من عام للسيطرة على المدينة. وتأتي عملية سنجار فيما يواجه التنظيم ضغوطاً في مناطق أخرى في العراق وكذلك في سورية. وقال وارن ان العمليات المتفرقة ضد التنظيم في العراق «ستشل العدو وتجعله امام قرار صعب في توجيه تعزيزاته». ويشير الضابط الاميركي الى تعدد الجبهات القتالية ضد «داعش» في الوقت الحالي، التي تشمل الرمادي وبيجي التي تعرض التنظيم فيها الى هزيمة كبيرة. في سياق متصل، شن طيران التحالف الدولي غارات جوية عنيفة على مواقع تنظيم «داعش» شمال العراق، فيما قتل 25 عنصرا من التنظيم بقصف لطيران التحالف غرب العراق. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أحمد الرديني أن دائرة الطب العدلي أجرت مطابقة للحمض النووي لرفات 52 من ضحايا ما يعرف بـ»مجزرة سبايكر»، ليرتفع العدد الإجمالي للرفات التي تم التعرف عليها إلى 418 شخصاً. وبحسب مصادر رسمية عراقية، فإن ما يقرب من 1700 عسكري في قاعدة سبايكر، قتلوا في 12 يونيو 2014، بعد سيطرة «داعش» على مدينة تكريت، حيث سيطر مسلحو التنظيم على القاعدة التي تضم أكاديمية جوية، وأسروا الموجودين داخلها من متدربين وطلاب، ثم قاموا بإعدامهم رمياً بالرصاص

 

العاهل الأردني: موسكو لاعب رئيسي لايجاد حل سياسي بسورية

باريس – أ ف ب:13/11/15/أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن روسيا التي تدعم نظام دمشق هي لاعب »رئيسي« لايجاد حل سياسي في سورية، معتبراً أن ضلوعها في الأزمة قد يمثل »فرصة«. وقال العاهل الأردني في مقابلة تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن الحرب على متطرفي تنظيم »داعش« هي »حرب شاملة ونوع من حرب عالمية ثالثة، والتحرك معا في سورية يتيح لنا بناء كتلة لنتمكن من مواجهة ذلك، يجب ان نتجمع وأن نساعد بعضنا البعض ويجب أن نعمل بشكل متناغم«. ورأى أن »كون روسيا موجودة على الارض في سورية حاليا واقع يجب ان نتعامل معه«، متحدثاً عن أن وجود روسيا في سورية »فرصة«. وأضاف »من أجل التوصل الى حل سياسي في سورية لموسكو دور رئيسي، هم القادرون على أن يضمنوا للنظام أن يكون له دور في المستقبل« مبديا اسفه لاجواء »الريبة« و«عقلية الحرب الباردة« بين الشرق والغرب. وأكد أنه »توجد حاليا مناسبة لوضع خلافاتنا جانبا وبناء علاقات جماعية جديدة«.

 

مجلس النواب الأميركي يدين مجزرة ليبرتي

السياسة/13/11/15/دان مجلس النواب الأميركي مجزرة مخيم ليبرتي (الحرية) التي ارتكبتها ميليشيات عراقية ضد وذكر موقع »العربية نت« الإلكتروني أن المجلس استنكر خلال جلسة، عقدت بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وكبار أعضاء الكونغرس من الحزبين وشخصيات أميركية بارزة، مساء أول من أمس، القصف الصاروخي على »ليبرتي«، داعيا إدارة الرئيس باراك أوباما إلى الالتزام بالتعهدات الأميركية لحماية لاجئي المخيم، وذلك من خلال دعم مقترح رئيس لجنة القوات المسلحة لمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون ماكين، بشأن الحماية الجوية الأميركية لمخيم ليبرتي. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب إد رويس، إن »هذا الاعتداء يبين بوضوح أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية لم تكن بما فيه الكفاية مؤثرة وقوية لحماية سكان المخيم«

 

بوتين لا يخطط لزيارة القوات الروسية في سورية

السياسة/13/11/15/موسكو – أ ش أ: أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط لزيارة سورية في الوقت الحالي. وجاء تصريح بيسكوف رداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي ينوي زيارة قاعدة حميميم السورية قرب اللاذقية، حيث ترابط الطائرات الروسية المشاركة في الضربات الجوية في سورية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أطلقت اول من أمس جولة جديدة لمجموعة صحافيين أجانب في قاعدة حميميم، موضحة أن صحافيين من 12 دولة يشاركون في هذه الجولة. وأوضحت أنه سيكون بوسع هؤلاء الصحافيين متابعة العمل القتالي للطيارين الروس ومشاهدة إعداد الطائرات للطلعات القتالية وعمليات صيانة الطائرات.

 

نتانياهو: لا سلام خلال 20 عاماً ووحدة إسرائيلية تقتل فلسطينياً داخل مستشفى

13/11/15/واشنطن – وكالات: نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداده لأي انسحاب من الضفة الغربية خلال الـ20 سنة المقبلة، مؤكداً أن السلام مع الفلسطينيين غير ممكن خلال العقدين المقبلين. وفي لقاء خاص مع عدد من الصحافيين والكتاب الأميركيين مساء أول من أمس في واشنطن، زعم نتانياهو أن بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لا يشكل تهديداً لعملية السلام، مشدداً على أن أي ترتيبات أو صفقة لتحقيق سلام يجب أن تضمن لإسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها. وأشار إلى أن العقبات التي تحول دون تحقيق سلام هي عدم رغبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والاستجابة لمطلب بقاء سلطات الأمن في الأراضي الفلسطينية في يد إسرائيل وبقاء القدس تحت السيطرة الإسرائيلية، مكرراً استعداده للدخول في محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال إن التفاوض للتوصل إلى اتفاق أفضل من القيام بخطوات أحادية الجانب، مشيراً إلى أنه لا يستبعد انسحاباً إسرائيلياً أحادي الجانب من الضفة الغربية، إذا كان ذلك في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي. وأنحى باللائمة على فشل إجراء مفاوضات بين الجانبين إلى رفض الرئيس الفلسطيني اللقاء معه، وقال »أنا مستعد للدخول في محادثات، لكن كيف نحرز تقدماً إذا كان أبو مازن لا يريد اللقاء؟، هل يستطيع السيد عباس أن يتعهد أن الدولة الفلسطينية لن تقدم على تدمير إسرائيل، وأن يكون هناك اعتراف متبادل بالدولتين؟، لقد قلت لأبو مازن اعترف بالدولة اليهودية وأنا سأعترف بالدولة الفلسطينية، لكنه رفض«. من جهته، علن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال اجتماع لشخصيات إسرائيلية في الأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، أن حل الدولتين »ليس حلماً مستحيلاً«، لكنه يتطلب شجاعة. وقال إن »الحلم الصهيوني يقوم على مفهوم إسرائيل كديمقراطية يهودية وبارقة أمل لكل الأمم«، مضيفاً »هذا الحلم لا يمكن أن يستمر إلا مع دولتين (فلسطينية واسرائيلية) تعيشان جنب إلى جنب بأمان، نعلم جميعاً أنه بعد سنوات من الجهود والمناقشات، هذا الحلم ليس مستحيلاً، يمكن تحقيق ذلك«. وأكد أن خيار الاعتراف بدولة فلسطينية »يتطلب شجاعة«، مضيفاً »يمكن التغلب على الخوف والتعصب لكنها خيارات يجب أن نقوم بها اليوم، إنه دورنا الآن«. من جهة ثانية، استشهد قتل شاب فلسطيني أمس، إثر مداهمة وحدة مستعربين إسرائيلية المستشفى الأهلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن »الشاب عبد الله عزام الشلالدة (27 عاماً) استشهد برصاص قوة وحدة المستعربين الإسرائيلية داخل المستشفى الأهلي بالخليل«. وأضافت إن »21 عنصراً من الوحدة اقتحموا فجر اليوم (أمس)، غرفة المصاب عزام الشلالدة في قسم الجراحة بالمستشفى الأهلي وأطلقوا الرصاص على ابن عمه عبد الله، ما أدى لإصابته برصاصة عند الأذن ورصاصة بالصدر وثلاث رصاصات في يديه، ليعلن عن استشهاده«. وعلى خلفية الحادثة، أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله تعليماته للجهات الأمنية الفلسطينية، بتشكيل قوة لتكثيف الحراسة لحماية المستشفيات.

 

مسؤولة أميركية: الاتفاق مع إيران لا يغير سياستنا تجاه حلفائنا بالمنطقة

عمان – الأناضول, كونا: اختتمت أمس, في العاصمة الأردنية عمّان, أعمال «مؤتمر عمّان الأمني التاسع», بمشاركة عربية ودولية واسعة, للبحث في التحديات الأمنية الناشئة على الصعيدين الدولي والإقليمي, والفرص والتحديات, للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط.وفي مستهل أعمال المؤتمر المقام في الجامعة الأردنية (حكومية), والذي نظمه المعهد العربي لدراسات الأمن, على امتداد يومين, قالت مساعد وزير الخارجية الأميركي روز غوتمولر, إن بلادها برفقة المجتمع الدولي «استطاعت بعد 20 شهراً من المفاوضات توقيع اتفاق, يمنع إيران من الحصول على مواد غير مرغوب فيها». وأضافت غوتمولر, ان الاتفاق لا يُعتبر تغيراً في السياسية الأميركية تجاه حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط والتزاماتها تجاههم, مشيرة إلى أن العقوبات المفروضة على إيران ليست متعلقة ببرنامجها النووي فقط, إذ يوجد عقوبات على برنامج الصواريخ, وأخرى على سجلها في ما يتعلق بحقوق الإنسان.

ولفتت إلى أن العقوبات التي ستُرفع بناء على الاتفاق, هي تلك المتعلقة ببرنامجها النووي. وبشأن العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية, قالت غوتمولر «إننا نعمل فيها على مسارين, الأول أن المنطقة غير قادرة على ذلك نتيجة للاضطرابات السياسية, والثاني أنها قادرة على خلق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل, ما يتطلب تدخل الأطراف الدولية للتعاون في جعلها منطقة خالية من الأسلحة». وأضافت إنه «في التسعينيات من القرن الماضي, عقدت إسرائيل والدول العربية اجتماعات ومشاورات تاريخية بشأن الأمر, وكانت الاجتماعات تُدار بسرية, وحضرت إسرائيل الاجتماعات على مستوى عال, والآن يوجد نية لعقد اجتماعات ودفع الموضوع قدماً, ونحن على مفترق طرق ويمكن للمنطقة أن تختار بشكل جماعي لتحقيق هذا الحلم». من جهته, قال الأمين العام المساعد في حلف شمال الأطلسي «الناتو» زورين دوكارو, رئيس قسم المشكلات الناشئة إن «هناك دولاً (لم يسمها) ترفض قيمنا, وتحاول أن تخرج عن النظام الدولي». وأضاف «اننا في حلف شمال الأطلسي نفكر في منع الأعمال التجارية لتنظيم داعش, ومواجهة العقائد الضارة عبر الانترنت», مشيراً إلى أن «الحلف أطلق برنامجاً تدريبياً لتقوية القدرات الدفاعية للقوات العراقية على مواجهة داعش, وبعض هذه التدريبات تتم في الأردن الذي يعتبر أحد شركائنا الرئيسيين فهو الشريك الأكثر نشاطاً من خارج دول الحلف, ونقوم معه بمشاريع عدة منذ سنوات لزيادة قدرة الدولة على مواجهة الاعتداء الإلكتروني». ومن أبرز المشاركين في أعمال المؤتمر فضلاً عن غوتمولر, ودوكارو, كل من رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي ثامر الصباح, وأول رئيس للمجلس الانتقالي السوري برهان غليون, وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان.

 

روحاني: تحسن العلاقات مع واشنطن رهن باعتذارها ويبدأ غداً أول زيارة لرئيس إيراني الى أوروبا منذ 16 عاماً

روما، باريس ـ ا ف ب، رويترز: اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، الذي يبدأ غداً زيارة إلى ايطاليا وفرنسا، أن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة رهن باعتذارها لإيران وتغيير سياستها تجاهها. وفي مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الايطالية نشرتها أمس، أكد روحاني أن «نقاط خلاف» لا تزال قائمة مع الولايات المتحدة رغم الاتفاق النووي، قائلاً «هناك نقاط خلاف لا تزال قائمة: الاميركيون لن يرفعوا كل العقوبات لكن فقط تلك المرتبطة بالبرنامج النووي. الاتفاق النووي شيء، وعلاقاتنا مع الولايات المتحدة شيء آخر. مشكلاتنا معهم تعود لفترة طويلة وقد بدأت مع الثورة الاسلامية». واضاف «لكن الطريقة التي سيطبقون فيها الاتفاق يمكن ان تؤثر على المستقبل. اذا طبق بشكل جيد فإنه سيخلق الظروف لبدء حقبة جديدة» بين البلدين، «لكن اذا لم يحترم الاميركيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل بالقطع علاقاتنا كما هي في الماضي». وحين سئل روحاني عن امكانية اعادة فتح السفارتين الايرانية في واشنطن والأميركية في طهران، قال روحاني «سيعاد فتحهما يوماً ما لكن المهم السلوك. المفتاح مع الاميركيين. إذا عدلوا سياساتهم وصححوا أخطاء ارتكبت على مدى السنوات السبع والثلاثين هذه واعتذروا للشعب الايراني سيتغير الموقف ويمكن ان تحدث أشياء جيدة». ومن المقرر أن يبدأ روحاني غداً زيارة الى ايطاليا وفرنسا، هي الأولى لرئيس ايراني الى اوروبا منذ 16 عاما وتشكل دليلا على تحسن العلاقات منذ ابرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في يوليو الماضي. وتعود اخر زيارة لرئيس ايراني الى العام 1999 حين قام الاصلاحي محمد خاتمي بزيارة روما في مارس ثم باريس في أكتوبر. وكان انذاك اول رئيس ايراني يزور اوروبا منذ الثورة الاسلامية العام 1979. وتستمر زيارة روحاني أربعة ايام وستطغى عليها ملفات جيوسياسية، سيما النزاع السوري، وتجارية، وكذلك دينية مع لقاء مرتقب في الفاتيكان مع البابا فرنسيس. وأعلن الرئيس الايراني في مقابلة مع شبكة تلفزيون «فرانس-2»، اول من امس، أن بلاده ستوقع في باريس بروتوكلات اتفاق في مختلف المجالات وستشتري «على الارجح» طائرات «ارباص» لتجديد الاسطول الايراني القديم. وبعد زيارته ايطاليا السبت والأحد المقبلين، سيلقي الرئيس الايراني خطابا في اليونيسكو بباريس الاثنين المقبل وستكون الازمة السورية محور لقاء يعقده الثلاثاء المقبل في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وبشأن سورية، ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن «لدينا خلافات جوهرية مع الايرانيين» بخصوص مصير بشار الأسد، لكن روحاني كرر القول ان حل الازمة السورية «ليس مسألة شخص»، مضيفاً «يجب في المقام الاول استئصال الارهاب في سورية. هذه اهم الاولويات … يجب اعادة الامن ليتمكن الشعب من العودة الى بلده».

  

الأحواز تشتعل بعد مقتل طفل عربي برصاص الشرطة الإيرانية

السياسة/13/11/15/تظاهر المئات من الأحوازيين مساء الثلاثاء، عقب مقتل طفل عربي أحوازي، يدعى علي جلالي، ويبلغ من العمر 17 عاماً، برصاص الشرطة الإيرانية بعد مداهمتها سوقاً شعبية. ودانت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، في بيان، نشره موقع «العربية» الالكتروني، أمس، مقتل الطفل، وطالبت بمحاسبة الضابط الذي أطلق النار عليه أثناء مداهمة قوى الأمن المقاهي والمطاعم الشعبية في حي النهضة بمنطقة لشكر آباد. واندلعت اشتباكات دامية بين الأمن والأهالي، ما أدى إلى مقتل الطفل وإصابة العشرات بجروح، حسبما أفاد شهود عيان من سكان الحي ومواقع محلية. ونشر ناشطون مقطعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تجمع المئات أمام المركز رقم 30 للشرطة الإيرانية في مدينة الأحواز، وهم يهتفون ضد الشرطة وقوى الأمن. واعتبرت المنظمة أن «الدوافع التي حملت قوى الأمن على مهاجمة تلك المحلات هي لكونها أصبحت المتنفس الوحيد للتعبير عن الآراء ومكانا جيدا لتجمع الشباب الأحوازي، بالإضافة إلى حمل تلك المقاهي أسماء عربية منها على سبيل المثال لا الحصر مقهى بيروت ومقهى دمشق ومقهى ليالي الأحواز ومقهى الخليج وغيرها من الأسماء العربية والتي كانت السبب وراء سعي السلطات إلى إغلاقها». وأضافت «ان أكثر الشباب الذين يرتادون هذه المحلات يحرصون على ارتداء الزي العربي وذلك رفضاً «للتفريس» (النهج الذي تتبعه طهران لتغيير هوية المنطقة) وسياسات محاربة الهوية القومية للشعب العربي الأحوازي، الأمر الذي لا تستسيغه الجهات الحكومية، حيث بادرت إلى مهاجمة هذه المحلات، بغية إغلاقها وهي في الحقيقة جزء من سياسة الحكومة الإيرانية في محاربة أبناء شعبنا عبر شتى الوسائل والسبل». ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات الإيرانية للالتزام بتعهداتها الدولية واحترام هوية القوميات وثقافاتها والسماح لها بالتجمع السلمي للتعبير عن آرائها ومطالبها المشروعة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئاسة الجمهورية في زمن النسيان رغم الأخطار المخيفة الأحزاب غارقة في تفاصيل ومصالح، وحتى الكتائب تأخّروا

 ايلي الحاج/النهار/13 تشرين الثاني 2015

قبل التفجير الإجرامي في برج البراجنة، كان لبنان نجا من خلاف بطابع طائفي مسيحي - إسلامي. خلاف كان ليضاف كتفصيل إلى الصدام الكبير السني - الشيعي، والمتمادي مكاناً وزماناً في المنطقة الملتهبة حول بلاد تعيش دوماً على الحافة. تعيش كل يوم بيومه مع احتمال كارثة. ولا أسهل من إثارة الغرائز الجماعية فيها. لا يختلف في ذلك جمهور المسيحيين عن جمهور المسلمين برد الفعل الواحد عندما يُخيّل إليهم أن كرامة الطائفة على المحك ودورها لا يلقى اعترافاً بأهميته. ولو تنبه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى هذه الحساسية، لما كان ارتكب دعسة ناقصة أتاحت للمتصدين تفسير إصراره على عقد الجلسة الإشتراعية في الموعد المحدد أنه يعتبر الكتل الرئيسية للنواب المسيحيين "صفراً على شمال". أنقذ الجميع الرئيس سعد الحريري في بيان من الرياض، ليُكتب ويحكى كثيراً بعد ذلك عن انتصارات وخسارات لهذا الفريق أو ذاك، والخاسر لبنان ما دام بلا رئيس جمهورية ولا مؤسسات تعمل في شكل طبيعي تالياً. جدير باللبنانيين هنا التوقف عند الموقف المبدئي للكتائب: هناك ثلاثة بنود واضحة جداً في الدستور ( 37 و74 و75) تمنع مجلس النواب في المطلق من التشريع وحتى من مناقشة أي عمل آخر قبل انتخاب رئيس للجمهورية في حال فرغت سُدّة الرئاسة. رأي يوافق عليه مجموع الدستوريين، وأيده خلال أيام قليلة مع حفظ الألقاب: صلاح حنين وأنطوان مسرة وزياد بارود وبول مرقص، وغيرهم. ولكن ما العمل حين تقرر طبقة سياسية بأكملها الخروج على الدستور ووضع قواعد أخرى لإدارة البلاد من خارجه؟ من لحظة فراغ سدة الرئاسة في 25 أيار 2014 بقرار من "حزب الله" و"تكتل التغيير والإصلاح"، بدأت القوى والأحزاب وسائر الهيئات السياسية مسيرة التكيّف مع الأمر الواقع كل على طريقته وبما يوافق مصالحه. لم يواجه الأفرقاء المفترض أنهم دعاة حماية الدستور وبناء الدولة، أو العبور إلى الدولة، عملية ضرب مؤسساتها من خلال حركة اعتراضية تصاعدية تشكل ضغطاً جدياً على النواب المقاطعين. لم توضع أجندة يومية للنضال سلماً وبكل الوسائل من أجل فرض انتخاب رئيس. لم يُرشق نائبٌ مقاطعٌ مشاركٌ في الجريمة بكلمة ولا بوردة. تدعو إلى التأمل واقعة أن التظاهرة الكتائبية في وسط بيروت أمس كانت اليتيمة لحزب تحت لافتة المناداة بانتخاب الرئيس. يُسَجّل للكتائب أيضاً أن إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" الوحيدة التي تذكّر يومياً بأسماء النواب الذين يمنعون انتخاب رئيس للجمهورية، معرّضين شعبها لأخطار شتّى وديموقراطيتها للاندثار ولا من يحاسبهم أو يسأل. رغم ذلك غرق الحزب التاريخي كغيره مدى سنة ونصف سنة مع الحكومة الغريقة وفي تفاصيل مشكلات حياة المواطنين في لبنان التي تتصدر عناوين الجرائد وتختلف بين يوم ويوم. تجمّد هو أيضاً في العجز أمام معضلات كبيرة من السلاح غير الشرعي إلى النفايات المتراكمة بلا حل. فيما حزب "القوات اللبنانية" اختار أن ينحو شيئاً فشيئاً منحى السعي إلى وحدة مسيحية داخلية على حساب الاهتمام أكثر بوضع خطة عمل توصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية. في سبيل الوحدة الجزئية هذه ضحّى بأهمية التركيز على دفع النواب المقاطعين إلى مغادرة موقعهم المسيء إلى الجمهورية والتوجه إلى البرلمان عند أقرب جلسة انتخابية. لا بل تحالف حزب "القوات" في شكل أو آخر مع هؤلاء المعطلين من خلال ورقة "إعلان النيات"، ملقياً باللوم على "حزب الله" في تعطيل الدولة كأنه وحده لا شريك له، ومتباعداً عن حليف له في قوى 14 آذار بأسلوب "يجب على المستقبل"، و"المطلوب من رئيسه..." لتشتعل في الكواليس حرائق كلامية، ويقع "المستقبل" في فخ رد فعــــل غيــــر مدروس كاد أن يؤدي إلى مشكلـــة إضافية لولا قرار سحب إضافات النائب سمير الجسر إلى "قانون الجنسية" من التداول... وأيضاً لولا حبل نجاة موقتـــــة ألقاه سعد الحريري من الرياض فتعلق به جمهور السياسيين في الجمهورية المعلقة.

 

"نجوم"... بلا أوهام!

 نبيل بومنصف/النهار/13 تشرين الثاني 2015

أتحفتنا غرائب الواقع السياسي اللبناني بآخر نماذجها في تسوية الجلسة التشريعية التي اعادت احتواء انزلاق الى احتدام طائفي، الأمر الذي يسلط الضوء على بعض الوقائع الجديدة التي ستعقب تمرير هذا القطوع. لم يعد هناك من موجب لتوزيع الأنصاب أو المكاسب السياسية سواء كانت آنية ام مستدامة ما دامت التسوية لم تختلف في عمقها عن قاعدة اعادة الاعتبار الى التوازن الطائفي طريقاً الزامياً لأي تسوية. الأهم من هذا الترف التقليدي هو ان لبنان "لا يزال" ممنوعاً من الانفجار، مما يحصر أي اشتباك داخلي مهما ارتفعت حدة تصعيده في شباك الخطوط الحمر التي تحكم لبنان منذ اندلاع الحرب في سوريا. لم يكن ادل على ذلك من عوامل متلازمة بدلالاتها حملت تحريكاً لمشهد داخلي يتهدده الاستنقاع والاهتراء. أولها انه على رغم الطابع الخطر لاستحضار الطابع الطائفي على يد الثنائي العوني - القواتي، برزت في مكان ما ملامح "حفاوة" ضمنية داخلية وخارجية "بيقظة" مسيحية من هذا النوع للمرة الأولى منذ اكثر من عقد ولو على سبيل اعادة الاعتبار للمكون المسيحي اللبناني وسط فراغ موقعه الدستوري الأول فيما يفرغ الشرق من الأقليات. بطبيعة الحال سترتب هذه اليقظة مساءلة اكبر على القوى المسيحية في ملفي الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات ولكنها في سياق الاستقطاب الاقليمي الذي يحكم حلفاء المسيحيين وفرت لتلك القوى فرصة الظهور المتفلّت من الرعايات الاقليمية ولو انها بالغت في التعبئة الطائفية. ثاني هذه العوامل يتمثل "بعودة" الرئيس سعد الحريري الى ساحة التأثير القوي كما لو انه وضع حداً حاسماً لكل ما اثير من غبار حول تراجع الزعامة الحريرية، ولعل هذه العودة من باب الدور المحوري في التسوية كانت أفضل ما كان يمكن الحريري ان يبادر اليه في لحظة اختناق لبنانية. أما ثالث هذه العوامل فكان التقاطع الموضوعي بين الزعامة الحريرية وزعامة "حزب الله" على تجاوز قطوع كان ينبئ بالدفع نحو فائض من التوترات ولو اختلف التعبير بين الزعامتين عن تداعياته. ذلك انه يصعب تجاهل دلالات طرح السيد حسن نصرالله حول التسوية الشاملة مقروناً بحرصه اللافت على تبديد أي احتمال جديد لـ٧ أيار آخر ولو انه سارع أيضاً الى طمأنة حليفه العماد عون الى بقائه مرشح الحزب المطروح على بساط التسوية مع الآخرين. في مجمل هذه الواقعة، أعيد الاعتبار الى منطق التسويات القسرية التي وإن كانت لا تضمن عدم تفريخ أزمات لاحقة ما دام العجز عن ترجمتها الى انتخاب رئيس مستمراً، فإنها تظلل واقع لبنان الواقف دوماً عند منتصف خطوط التماس الاقليمية وحرائقها بنصف مقاومة للالتحاق بها ونصف استسلام لتداعياتها، بلا أوهام مضخّمة.

 

هل يعطّل الخلاف على القانون الانتخابات كما عطّل الخلاف على الرئيس الاستحقاق؟

 اميل خوري/النهار/13 تشرين الثاني 2015

يمكن القول إن "حزب الله" قد يكون الوحيد بين الاحزاب المرتاحة الى وضعها ما دام السلاح في يدها وما دامت ايران تلعب دورها المؤثر في المنطقة. فالكلمة هي للحزب، ليس في 8 آذار فحسب، بل في أي حكومة يشارك فيها أو يتحكم بقراراتها اذا لم يكن مشاركاً فيها، وهو ما يجعله لا يعترض على مواقف لحلفائه عندما تخالف موقفه لأسباب يتفهمها. لذلك فإنه لم يعترض على مشاركة نواب كتلة "التنمية والتحرير" في الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، في حين قاطع هو هذه الجلسات واستطاع بمقاطعته إفقاد نصابها وتالياً تعطيل الانتخاب. وخالف الحزب موقف "التيار الوطني الحر" في التمديد لمجلس النواب مرتين، وتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ولو لم يتمّ التوصل الى تسوية للخلاف الحاد الذي حصل حول جدول أعمال جلسة مجلس النواب لكان "حزب الله" حضر الجلسة ولم يتضامن مع حليفه "التيار الوطني الحر" في التغيب عنها احتجاجاً على عدم المباشرة بمناقشة مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية. وعلى رغم مواقف الحزب المخالفة لمواقف "التيار الوطني الحر"، وهي عديدة، فإن العماد ميشال عون ظل متضامناً مع الحزب ولم يقابله بالمثل كأن يطلب منه حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لأن "الميثاقية" الصحيحة تتحقق مع هذا الانتخاب وليس مع أي أمر آخر. وكان كثير من اللبنانيين ينتظرون من العماد عون أن يقف مع انتخاب الرئيس بالشدة نفسها التي وقفها مع ضرورة إقرار قانون الانتخابات وكأنه يعطي الأولوية لهذا القانون وليس لانتخاب الرئيس كي يتوصل الى تحقيق مطلبه وهو إجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية.

وما دام "حزب الله" يستطيع تعطيل الانتخابات الرئاسية وتعطيل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب ساعة يشاء، فإنه قد يعطل جلسة إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية اذا لم يكن مقبولاً منه، خصوصاً ان إقراره يحتاج الى موافقة ثلثي عدد النواب وهي الأكثرية التي يحتاج اليها انتخاب رئيس الجمهورية. وقد يوافق الحزب "التيار الوطني الحر" وكرمى له على القانون الذي يرضي "التيار" لأن الحزب لا فرق عنده بين اجراء الانتخابات على أساس أي قانون ما دام السلاح في يده. فإذا فاز الحزب وحلفاؤه بأكثرية المقاعد النيابية يطبق عندئذ الديموقراطية العددية، وهو ما فعله عند تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. واذا لم يفز بهذه الأكثرية فانه يعتبرها أكثرية نيابية وليست أكثرية شعبية، كما فعل مع نتائج انتخابات 2009 كي يستطيع فرض تشكيل حكومة "وحدة وطنية" وليس حكومة الأكثرية النيابية التي تستأثر باتخاذ القرارات المهمة، وقد نجح الحزب في فرض ذلك منذ العام 2005 فجمع الأضداد في مثل هذه الحكومات، وهؤلاء قلّما يجمعون على أي قرار مهم. لذلك فإن "حزب الله" يستطيع تعطيل إقرار قانون الانتخابات النيابية اذا شاء، كما استطاع تعطيل الانتخابات الرئاسية، اذا لم يكن القانون مقبولاً منه ومن حليفه العماد عون لضمان الفوز بأكثرية المقاعد النيابية، وتالياً انتخاب الرئيس المقبول منهما تحت طائلة تعطيل الانتخابات النيابية كما تعطلت الانتخابات الرئاسية، فكان الشغور الرئاسي، وبعده التمديد الثالث لمجلس النواب، أو الشغور النيابي، وعندها يدخل لبنان مرحلة الفراغ الشامل الذي يعمل له الحزب بحيث لا سبيل للخروج منه إلا بعقد مؤتمر وطني يعيد النظر في دستور الطائف ويسدّ الثغر التي ظهرت فيه من خلال الممارسة.

إن "حزب الله" سيبقى محافظاً على قوته وفاعليته وإن أخلَّ وجود سلاحه بالتوازن الداخلي الى أن ترى ايران ان الوقت قد حان لتطلب من الحزب التخلي عن سلاحه لتقوم عندئذ الدولة القوية العادلة والقادرة على بسط سلطتها وسيادتها على أراضيها فلا تكون سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها... دولة قادرة على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته ولها علاقات طيبة مع كل الدول القريبة والبعيدة، دولة يسودها الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الدائم والثابت، فمتى تقوم مثل هذه الدولة؟

 

تفاصيل «تسوية» التي أنقذت «الجلسة التشريعية»

خاصّ جنوبية 12 نوفمبر، 2015

التسوية تحَقّقت. المخاوف من مواجهة طائفية تبدّدت. تشريع الضرورة فرضَ اتّفاق الضرورة. المجلس النيابي يفتح أبوابه اليوم للتشريع، لا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن هذا بحدّ ذاته يُعتبر إنجازاً في سياق التعطيل الذي يضرب كلّ المؤسسات الدستورية. وهكذا تمت التسوية:

وزعت التسوية “أنصاب” مكاسبها على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، بل عبر خروج “الجميع رابحين” كما يحلو للبعض ان يصورها. اذ أعتمد التوازن  في تثبيت موعد الجلسة أخرج واقعيا كلا من الرئيس بري وعون جعجع في مراتب متساوية من المكاسب.

وصَف رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون يوم أمس بأنّه “يوم سعيد”، معلِناً المشاركة في الجلسة بعد زوال كلّ الإشكالات، وحصول اتّفاق شامل حول قوانين الجنسية، والبلديات، والانتخاب وما تبَقّى من أمور تفصيلية. وتمنّى استمرار التعاون دائماً من دون الحاجة إلى أيّ مصالحة جديدة.

شدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أنّ “الشراكة الوطنية هي فوق كل اعتبار”، وقال: “هذا شعار استهلّينا به يومنا واختتمناه عليه، فكان فيه انتصارٌ للجميع، وتحديداً للروح الوطنية اللبنانية الجامعة، هو انتصار للروح التي رافقَت ملايين اللبنانيين في 14 آذار 2005، كان انتصاراً للمبادئ التي طالما نادى بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي جسَّدها في هذا اليوم بالذات خيرَ تجسيد الرئيس سعد الحريري”. واعتبَر أنّ إنقاذ الموقف “جاء من قبَل الحريري، بعدما كنّا وصَلنا بالأمس وحتى اليوم صباحاً إلى وضع شِبه مقفَل كان سيَستدعي منّا خطوات أخرى”.

المشاورات الأخيرة

وعن ساعات المشاورات الأخيرة على خط الرياض بيروت، أوضحت مصادر الوفد الوزاري المرافق لسلام إلى السعودية أنّ اجتماعاً عُقد بُعيد منتصف الليلة الماضية في فندق “ريتز كارلتون” مقر إقامة سلام بحضوره وبمشاركة وزير الدفاع سمير مقبل ضمّ الوزراء علي حسن خليل وجبران باسيل ووائل أبو فاعور، وخلص إلى تأكيد باسيل عدم إصرار “التيار الوطني الحر” على شرط إدراج مشروع قانون الانتخابات النيابية على جدول أعمال جلسة التشريع اليوم للمشاركة فيها لافتاً الانتباه إلى أنّ المطلب العوني يتحقق من خلال مشروعي قانون استعادة الجنسية وقانون توزيع عائدات البلديات بينما مشروع قانون الانتخاب هو مطلب “قواتي” أما “التيار” فيكتفي بتكليف لجنة مختصة لدرسه كما اقترح خليل خلال مهلة شهر على أن يُحال بعدها إلى اللجان المشتركة تمهيداً لطرحه أمام الهيئة العامة بعد التوافق عليه لكن شرط معالجة التمسك القواتي ببند قانون الانتخاب. وعلى الأثر بادر أبو فاعور إلى إبلاغ الرسالة العونية هاتفياً للحريري الذي تولى على هذا الأساس استكمال اتصالاته التي كان قد بدأها منذ أيام مع المعنيين في بيروت وأثمرت في محصلتها التوصل إلى مخرج تشريعي توافقي تجلّى في نصّ البيان الصادر عنه.

بنود التسوية

وعلى أثر مفاوضات مضنية ولقاءات مكّوكية بين كلّ القوى السياسية واتصالات بين بيروت والرياض وحبس أنفاس، نضَجت التسوية التي تضمّنت وفق “الجمهورية” النقاط الآتية:

إقرار قانون الجنسية كما أحيلَ إلى الهيئة العامة بعد تعديل في بعض بنوده.

إقرار قانون تحرير أموال البلديات، الذي قدّمه عون بلا حسومات ولا سوكلين. ما يؤمّن لصناديق تنميتها نحو ألفَي مليار ليرة.

إقرار سلسلة القوانين المالية الضرورية، والتي تَحوز على إجماع القوى السياسية.

الاتّفاق على سحب توصية سابقة للمجلس، حول عدم أولوية قانون الانتخاب. وذلك بناءً على طلب ممثّلي تكتّل التغيير والإصلاح.

تشكيل لجنة نيابية مصغّرة، مع مهلة شهرين لإعداد قانون انتخاب وإقراره. وإلّا فلا تشريعَ، كما تعهّد الحريري ووافقَه الجميع.

لا غالب ولا مغلوب

على الطريقة اللبنانية المعتادة، وُلدت التسوية التشريعية في ربع الساعة الأخير. إنها “تسوية الضرورة” التي منحت الجميع حبل نجاة، قبل انفلاش الأزمة في الشارع المحتقن طائفياً. وبدا واضحاً ان الجميع خرجوا من الأزمة رابحين، بفعل قابلية “التسوية المطاطة” للتأويل، كلٌ وفق موقعه:

“التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” انتزعا التزاماً بإقرار قانوني استعادة الجنسية وتحرير أموال البلديات، وتعهداً بمناقشة وإقرار قانون الانتخاب في أول جلسة تشريعية لاحقة، إضافة الى تكريس ثنائية “التيار – القوات” التي أثبتت جدواها بمعايير الشارع المسيحي، في ترجمة لمفاعيل “إعلان النيات”.

بري حافظ على ثوابته، ولم يتراجع، برغم كل الضغوط، عن موقفه المعلن وهو عقد جلسة تشريع الضرورة في موعدها المحدد، ووفق جدول الاعمال المقرر. ولكن بري استطاع ان يمزج تصلبه هذا بمرونة تفاوضية قادته الى ان يكون عنصراً حاسماً في إنجاز التسوية بعد الضمانات التي قدمها بتصويت كتلة “التنمية والتحرير” على قانون استعداة الجنسية، بمعزل عن موقف “المستقبل”، إضافة الى الليونة التي أبداها حيال المخرج المتعلق بقانون الانتخاب.

الرئيس الحريري قطف “زهرة التسوية” من خلال تطوعه للتعهد بعدم حضور أي جلسة تشريعية مستقبلاً، لا يتصدر قانون الانتخاب جدول أعمالها.

 “حزب الله” خرج من الإحراج سالماً، بعدما نجت العلاقة بين حليفيه من “وعكة صحية” صعبة، علماً أن الحزب أدى بعيداً عن الأضواء دوراً حيوياً في المساهمة في ترطيب الأجواء بين بري وعون.

 

مناخ الانفراج ينسحب على خطاب نصرالله: نريد تسوية شاملة!

خاصّ جنوبية 12 نوفمبر، 2015

مع المناخات الايجابية التي برزت بعد تحقيق التوافق على عقد جلسة "تشريع الضرورة"، تشير المعطيات إلى إمكانية توسيع نقاط البحث ليصار إلى تسوية سياسية شاملة. ووسط هذه الأجواء، يُطرَح السؤال: هل إنّ الاتفاق السياسي الحاصل سيقتصر على الجلسة التشريعية ام أنّه سينسحب على الملفات الأخرى؟ وهل ستُحَلّ الأزمة الحكومية بعد حلّ الأزمة التشريعية؟ أم أن حدود هذا الوئام أقصاه بضعة أيام؟ تبدد مشهد المناكفات السياسية أمس وسادت الأجواء الايجابية بين القوى السياسية.إذ فرض تشريع الضرورة اتّفاق الضرورة. ما يعتبر إنجازاً في سياق التعطيل الذي يضرب كلّ المؤسسات الدستورية، الأمر الذي يجعل الشعب اللبناني يستبشر خيراً بأن ينسحب ما تَحقّق نيابياً على رئاسة الجمهورية والحكومة، خصوصاً مع دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله إلى “تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني، تشمل رئاسة الجمهورية، الحكومة المستقبلية، رئيس الحكومة، تركيبة الحكومة، المجلس النيابي وعمل المجلس النيابي، قانون الانتخاب”.  فبالإضافة إلى نجاح الرئيس سعد الحريري بإحداث خرق  و”إنقاذ الموقف” ، منتشلاً البلاد بشهادة الحلفاء والخصوم من كارثة مزدوجة كادت أن تكون محققة طائفياً ومالياً لولا أن أخذ على عاتقه إيصاد أبواب الطائفية وتشريع الأبواب التوافقية أمام بلورة مخرج تشريعي إنقاذي لاقتصاد الدولة وماليّتها.

إلى ذلك، الموقف البارز الآخر الذي استوقف المراقبين عقب التوصل الى التسوية، جاء على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في “يوم الشهيد” من خلال دعوته الى تسوية داخلية شاملة. إذ طالب القوى السياسية “بالبحث عن تسوية سياسية حقيقية”. داعيا الى الحوار في موضوع الانتخابات الرئاسية ورئيس الوزراء وتركيبة الحكومة وقانون الانتخاب. كذلك اعتبر نصر الله ان “المعالجة الجزئية متعبة جداً وأدعو الى تسوية شاملة على مستوى الوطن”. مضيفًا: “تعالوا لنضع الأمور الأساسية في سلة وننجز تسوية، وعندما أقول تسوية يعني الناس بدها تأخذ وتعطي، من أجل مصلحة البلد.

كما دعا الى “عدم انتظار أي شيء من الخارج، “لأن الخارج كله مشغول عنّا”. وتابع: “في الرئاسة، لا أحد يواجهنا بأننا نتخلى عن مرشحنا. يمكن أن يكون النقاش في التسوية أن هذا مرشح فريقنا لرئاسة الجمهورية ونحن نصرّ على هذا الترشيح، لكن نفتح باب نقاش حتى تقبلوا به.

واعتبر ان “قانون الانتخاب هو العامل الاساسي في إعادة تكوين السلطة، وهذا الموضوع ليس بسيطاً بل بحاجة الى نقاش حقيقي لافتًا الى أن “هناك أناساً ينتظرون 7 أيار جديداً أو شيئاً مشابهاً. هذا التفكير خطأ، 7 أيار أعود وأذكر كان رد فعل على 5 أيار ودفاعاً عن سلاح المقاومة، هذا هدفه، لكن نتيجته كانت مؤتمر الدوحة. لكن لو اليوم أي أحد قام بشيء مثل 7 أيار، لا يوجد في العالم العربي من يستطيع أن يأتي ويلم الناس ويضعهم في طائرة”. ومن هذه المعطيات يتضح أن التسوية لم تعُد موجّهة إلى هذه الجلسة التشريعية المعلومة النتائج، بل في اتجاه التسوية الشاملة التي تحدّثَ عنها نصرالله وكيفية ترجمتِها.!!»

 

اللعب بالديموغرافيا

 حسام عيتاني/الحياة/13 تشرين الثاني/15

للمرة الأولى في عمر المجلس النيابي اللبناني الحالي، يعترض النواب المسيحيون على قانون ينطوي على قدر من المساواة الجندرية وعلى توجه لتعزيز المواطنة، وهي المهمة (الاعتراض) التي كان عادة يتولاها النواب المسلمون السنّة بذريعة الحفاظ على أسس الشريعة الموجود بعضها ضمنا في القوانين اللبنانية.

اتفق النواب المسيحيون في موقف يتناقض مع خلافاتهم التي لا تنتهي، على مشروع قانون يمنح الجنسية إلى أولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي. اختفت صراعات تمتد جذورها إلى عشرات الأعوام وحساسيات تشكل واحداً من أسباب عدم انتخاب رئيس للجمهورية وشلل بقية مؤسسات الدولة، وأجمع نواب «القوات اللبنانية» و «التيار الوطني الحر» وحزب الكتائب على رفض مشروع القانون الذي تقدم به نواب كانوا في العادة يتولون عرقلة كل ما من شأنه إنصاف النساء، مثل قانون تجريم العنف الأسري أو مشاريع ترمي إلى إضفاء المزيد من العدل على العلاقات الاجتماعية في لبنان متل القانون الاختياري للأحوال الشخصية والزواج المدني. تبادل المسيحيون والسنّة المواقع إذاً، في المنازلة حول منح السيدة اللبنانية جنسيتها لأبنائها، فتبنّى الأولون الموقف المحافظ وأظهر الأخيرون رغبة في الانفتاح. ساند الشيعة السنّة من دون أن يكونوا في الصف الأول من المواجهة فتجنبوا الاندراج في حسابات الربح والخسارة التي يتسلى بها صحافيون في أعقاب كل مهزلة كهذه. تلازم رفض مشروع منح الأم جنسيتها إلى أبنائها، مع إصرار مسيحي على مشروع لإعادة الجنسية اللبنانية إلى المهاجرين الذين فقدوا جنسيتهم لأسباب شتى، منها عدم ملاحقة قسم وازن منهم حقَّهم في الاحتفاظ بها وقيامهم بالإجراءات اللازمة لذلك. لم يبدِ المسلمون حماسة لمشروع القانون هذا، لكن سقف معارضتهم ظل أدنى من معارضة المسيحيين القانون الأول. لم يكن المسيحيون «تقدميين» ومساندين للعلمانية وحقوق المرأة عندما أيدوا مشروع الزواج المدني والقانون الاختياري للأحوال الشخصية، ولم ينقلبوا «رجعيين» عندما رفضوا منح الأم جنسيتها إلى أبنائها. وإذا كان من دروس يمكن استخلاصها من الحروب الأهلية المتعاقبة منذ 1975، فواحد من أهمها أن للطوائف منطقها الخاص ومصالحها التي لا يصح وصفها بالتقدمية والرجعية واليمين واليسار وغيرها من مصطلحات السياسة الحديثة، وهو ما انتهى إليه حتى من قال يوماً بوجود «طوائف وطنية» وأخرى «عميلة» أو «طبقات– طوائف» في لبنان.

العقل الطائفي بسيط. هو قليل التلافيف التي يرى العلماء أنها دليل رقي عمليات التفكير. بل يكاد عمله يقتصر على ردة الفعل المبرمجة مسبقاً فيه. يحكمه الخوف وغريزة الحفاظ على النوع، أي الدوافع ذاتها التي تحرك كائنات الخلية الواحدة. ما يغري بالتأمل في هذا الواقع لا ينبع من طرح سياسيي الطوائف مسائل معقدة معرفياً وسياسياً أو تحديات أخلاقية كبرى. بل على العكس. ما يجذب الانتباه هو ذلك الميل إلى البقاء في لعبة الديموغرافيا والخشية من الفناء في بحر الآخر المختلف رغم العواصف المحيطة والمهددة بتدمير ما تبقى من اجتماع وسياسة واقتصاد في لبنان. الخطة الأكثر حكمة لمواجهة التحديات هي المزيد من التخندق في المكان، حتى لو بدا أنه سيستحيل رماداً بعد برهة. مَثَل هؤلاء النواب – وجمهورهم طبعاً- مَثَل السلحفاة التي تدخل قوقعتها ما إن تسمع عصف الريح. لكن رياح الحاضر من القوة بحيث ستحمل السلحفاة وتكسر قوقعتها على صخرة الواقع.

 

نحو «داعش» شيعي؟

خاصّ جنوبية 12 نوفمبر، 2015/بعد محاولات تضخيم الهويّة الشيعية في لبنان من أجل عزلها وحصرها في شرنقتها المذهبيّة، يبدو أن الخطوط الحمر "الانسانيّة" قد تحطّمت تحت وابل حملات التعبئة الطائفيّة التي تقوم بها جمعيات ومراكز تربويّة اسلامية شيعيّة، هي أشبه ما يكون بحملات التعبئة والتحريض التي يقوم بها "داعش" في البيئة الاسلامية السنية على امتداد العالم العربي. أبدى متابعون للشأن العام في لبنان قلقهم من مظاهر التحريض وتحشيد العصبيات المذهبية التي تنمو باطراد داخل البيئة الشيعيّة، وهي تجلّت بشكل فاقع هذا العام في مناسبة عاشوراء التي مرّت الشّهر الفائت بشكل صاخب غير مألوف، زاد من مظاهرها الاستعراضية ما انتشر على الطرقات والمفارق الرئيسية في الضاحية الجنوب والبقاع من محطات وحواجز “حسينية” موشّحة بالسواد، توزّع الحلوى للمارة، وتصدح منها “ندبيات” صادرة عن مكبرات صوت عملاقة موضوعة بجانب الطريق، وقد ظهر جليّا اشراف حزب الله وعناصره على هذه الترتيبات المستحدثة هذا العام، وهي استمرت طوال عشرة أيام عاشوراء المتتالية. وفي ظل هذا المناخ الذي يشجع على تضخيم الخصوصية وتمجيد الذات الطائفية، بدأت تكثر اصدارات الكتب والمؤلفات التي تعنى باعادة تظهير التراث الشيعي وتقديمه بشكل مثالي للناشئة من الجيل الجديد. وفي هذه المناسبة نشر الناشط علي مرواني على صفحته في الفايسبوك صور عن قصّة قصيرة للأطفال صادرة عن دار المحجة البيضاء ومركزها الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي من وحي عاشوراء، تتحدّث عن ما قام به “المختار الثقفي” الذي ثأر من قتلة الامام الحسين، فقتلهم أبشع قتل عن طريق قطع رؤوسهم وايديهم وحرقهم والخ…وكلّه مصوّر برسومات مخصّصة للأطفال…رسمت على هذا الكتاب …الفاجعة!! وقال مرواني: «الصورة من قصّة مصورة للأطفال، هذا ما يتعلمه أطفالنا، وثم يسألون من أين أتت داعش!! داعش ليست حالة طارئة أو غريبة عن عالمنا، داعش نهج!

ألا يمكن أن يتم إيصال الفكرة والعبرة إلا بهذه الصور!؟ وللعلم، نفس الفكر الذي ينتج مثل هذه القصص يعلّم الأجيال بأنّ الغناء حرام

 

ميليشيات إيران… وقوائم الإرهاب الدولي

داود البصري/السياسة/13/11/15

السياسة/الهوجة الدموية التي يثيرها النظام الإيراني في الشرق بلغت مبلغا صعبا، بعد أن نجح في تسويق بضاعته الطائفية الرثة وأستطاع اختراق السياج الوطني لثلاث دول عربية باحترافية ومهارة تخطيطية وبما جعله يتصرف في شؤون المنطقة بطريقة مستهترة وفظة تعبر أساسا عن طبيعة مشروعهم الهجومي والهدام ضد شعوب وأنظمة المنطقة. لقد نتج عن العربدة الإيرانية والتمادي في صناعة فرق الإرهاب الطائفية المرتبطة بنظام طهران، نتائج دموية مروعة خلطت معها الأوراق بشكل مروع، وبما دفع ويدفع لحروب أهلية طائفية اخترقت السلم الأهلي وشكلت تحديات خطيرة على مستقبل الوحدة الوطنية لدول عربية عدة، فالعصابات الطائفية المرتبطة بإيران تخوض اليوم حربا طاحنة في جنوب الجزيرة العربية وفي اليمن تحديدا بعد أن أوصلوه لحالة انفجارية بشعة كادت أن تنشر مشروعا تخريبيا هائلا لولا عاصفة الحزم العربية السعودية التي أرسلت رسالة واضحة وبليغة للنظام الإيراني مفادها أن وقت العربدة والفوضى قد انتهى للأبد، وإن على مثيري الفتنة والنافخين في أبواقها الاستعداد ليوم قمطرير سترتد فيه تلك الفتنة على صدور مطلقيها لا محالة… وهو يوم قد اقتربت إرهاصاته ووتوقيتاته! أما تعطيل الحياة السياسية وتعكير السلم الأهلي في لبنان بسبب ممارسات «حزب الله» الإرهابية فهي واحدة من أبشع صيغ ونتائج التدخل الإرهابي الإيراني الذي حول حزباً طائفياً لأكبر عصابة بلطجية في التاريخ اللبناني المعاصر، بعد سقوط ورقة الممانعة والمقاومة، وبروز الحقيقة العارية لعمالة حزب حسن نصر الله الإرهابي وإضراره التام بمستقبل الوطن اللبناني. أما في الحالة السورية فإن النظام الإيراني وعبر عصاباته الطائفية المشكلة من سقط متاع الدنيا قد حولت أرض الشام لأرض يباب ولقطعة من الجحيم بعد الاستمرار في إرسال العصابات الطائفية وتمويل الحرب القذرة التي يشنها النظام السوري المجرم ضد شعبه، وحيث جاء الغزو العواني الروسي لسورية ليساهم أبشع مساهمة في تحويل حرب الشام لحرب كونية مصغرة تجمع فيها كل حلفاء النظام المافيوزيين والطائفيين في جبهة موحدة عدوانية تؤدي فيها الجيوش الإيرانية دورا مركزيا في إدامة استمرار جداول الدم، وتقسيم الوطن السوري وحفر أخاديد صراعات وأحقاد لن تنتهي بسهولة، بل ستترك ندوبها الغائرة على الوجه السوري الجميل.

النظام الإيراني ومن خلال حرسه الثوري وقوات التعبئة والميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية يخوض اليوم حربا مصيرية فوق الأرض السورية سيخسرها لا محالة وستكون هزيمته فيها تاريخية وستنهار بعدها حصون النظام في العمق الإيراني أيضا، وهو الأمر الذي يعرفه النظام الإيراني جيدا ويلمس مؤثراته المستقبلية التي يحاول تجنبها عبر مراهنته على استمرار النظام السوري وهو في الواقع حلم إبليس بالجنة، وهاهي الخسائر الإيرانية تتصاعد في سورية، وهاهي توابيت جنرالاتهم وعناصرهم تملأ مقابر إيران في مشاهد سوريالية معبرة فعلا عن حقيقة وأزمة التورط الإيراني الفظيع في المعضلة السورية.

أما في العراق المحتل، فحكاية الميليشيات الإيرانية هناك من أخطر وأعقد الحكايات، فهي قد بلغت من التغول والنمو والإرهاب حدا جعل الدولة العراقية الهشة أساسا أسيرة لها، وتحول قادة الميليشيات الإرهابيين وبقيادة العميل الإيراني المعروف والعميد في الحرس الثوري والسياسي العراقي هادي العامري ونائبه الإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس لأرقام صعبة ولعناصر قيادية مؤثرة في بلد ضاعت فيه كل معاني السيادة!

الميليشيات العراقية الطائفية العميلة لإيران تحفر المواقع اليوم لحرب طائفية مدمرة ليس بين المكونات المختلفة فقط، بل ضمن الطائفة الواحدة أيضا فبإشارة واحدة من النظام الإيراني ستقوم الميليشيات الإيرانية بقيادة انقلاب سلطوي في عمق المنطقة البغدادية الخضراء وتنقض على السلطة وتحكم البلد بشكل مباشر لصالح إيران، وهي عملية ستحدث قريبا إذ تبدو كل الظواهر والمؤشرات مهيئة لها تماما…! وتكون المسؤولية مضاعفة لدول المنطقة الحريصة على الأمن والسلام الاقليميين للتحرك العاجل على المستوى الدولي من أجل إدراج تلكم العصابات الطائفية المرتبطة بالنظام الإيراني كميليشيات «حزب الله» والحوثي والميليشيات الإرهابية التابعة للأحزاب الطائفية العراقية في قوائم الإرهاب الدولي ومحاصرتها دوليا وإقليميا وإفشال مخططات النظام الإيراني في تدمير الأمن القومي للمنطقة! لابد من تحرك إقليمي عاجل لقطع مكامن الفتنة ولتوصيف تلكم العصابات بأوصافها وسمتها الحقيقية. التلكؤ والتباطؤ أو إهمال ذلك الملف ستكون له نتائج رهيبة على مستقبل المنطقة وشعوبها. لابد من استئصال شأفة الإرهاب الدولي الطائفي الإيراني وأدواته القذرة بأسرع وقت ممكن.. والتاريخ لن يرحم أبدا المتخاذلين.

 

لماذا الكتائب خارج التسوية التشريعية؟

سهى جفّال/جنوبية/ 12 نوفمبر، 2015

على الطريقة اللبنانية، أبصرت التسوية التشريعية النور أمس، موزعة "عوائدها" بين أطراف الأزمة على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". فانعقدت الجلسة بمن شملتهم التسوية فغرّد اليوم الجميل وحده خارح السرب. فهل يصح القول أن الكتائب تعرّض إلى الخديعة السياسية؟ وهل أصبح الحزب المسيحي العريق الحلقة الأضعف في 14 أذر؟ بعد تعطيل دام حوالي العام، التأمت جلسة الضرورة قبل ظهر اليوم في البرلمان اللبناني، برئاسة الرئيس نبيه بري وقد حضرت كل الكتل النيابية الجلسة، لا سيما كتلة الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل الذي عاد وانسحب بعدما القى كلمة طالب فيها بري بتحويل الجلسة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما رفضه الرئيس بري. ليغادر الجميل واعضاء كتلته القاعة العامة وينضموا الى تظاهرة طلاب “الكتائب قبالة ساحة النجمة الذين تجمعوا تحت شعار “الدستور مش ممسحة”.

انتهت أزمة التشريع وحضر من حضر، والمسيرة التي كانت ستجمع بين الأقطاب المسيحية الثلاث إقتصرت على الكتائب فقط. لتعلّق التسوية “حفلة التنسيق المسيحي” أو “الحلف الثلاثي” الذي ضمّ القوات اللبنانية والتيار الحر وحزب الكتائب،التي شكلت مجتمعة ولأوّل مرة “فيتو” مسيحي” في وجه رئاسة مجلس النواب، وكذلك في وجه الافرقاء الآخرين من حلفاء وخصوم. انفرد اليوم النائب سامي الجميل وحده وغرّد خارح السرب، إذ ضرب كل من القوات والتيار “حلف الطائفة” عرض الحائط بموافقتهم دون استشارته على تسوية كان سعد الحريري هو من فتح بابها باعلانه ان نواب كتلته سوف يحضرون جلستي تشريع الضرورة فقط من اجل المصلحة العامة ولن يحضروا جلسات لاحقة لا يكون على جدول اعمالها القوانين التي يطالب المسيحيون بادراجها، كقانون استعادة الجنسية وغيرها. فهل يصح القول أن الكتائب تعرّض إلى الخديعة السياسية؟ وهل أصبح الحزب الحلقة الأضعف في 14 أذار؟

عن هذا السؤال، أجاب عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب فادي الهبر” جنوبية” بالقول أن ” القوات والتيار الوطني أساسًا هما في برنامج التسوية ونحن في برنامج الحفاظ على الدستور، ولن نتراجع لأن الدستور هو الضمانة الوحيدة وكل من يتجاوزه يعرض البلد إلى الموبقات، لذا نحن لسنا مع التسويات”.فادي الهبر

وأشار إلى أن أزمة التشريع “كانت فرصة للتوحيد ولكن المسيحيين ليسوا على سكة قطار واحدة، خاصة مع وجود انفصام بالتعاطي السياسي من قبل بعض الأفرقاء ليصبحوا داعمين بشكل غير مباشر للتفلّت من الدستور وعدم احترامه وبالتالي يكون حزب الله استدرجهم بما يصب بمصلحته من تعطيل البلاد وعدم انتخارب رئيس للجمهورية.” وعن تحوّل الكتائب إلى الحلقة الأضعف في 14 أذار قال الهبر ” نحن حزب تاريخي وجد قبل نشوء 14 أذار ونحن واكبنا انطلاق الدستور والإستقلال وهو الكتاب الوحيد الذي يحافظ على الوطن ودونه يذهب البلد نحو الخراب “. لافتًا إلى أن ” الكتائب أيّد الحوار بين كل الكتل ولكن هناك ضرورة لإحترام الدستور وهذا ما يوجب علينا انتخاب رئيس”. مضيفًا “هكذا جلسة حضرها 100 نائبا كان يفترض تحويلها إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية وليس فقط من اجل التشريع”.

واعتبر أن “هذه التجاوزات انقلاب على الوطن وتواطؤ مع الأطراف المعطلة والتي لا تحضر جلسات الانتخاب”. وأكّد الهبر ” نحن إلى جانب الدستور ونحن نشكل حالة الصمود ولسنا “تسوويين” على حساب الدستور وعدم احترامه ولا نريد تجاوزه أمام تسويات تكون تارة رخيصة”. مشدداً أن ” تمسكنا بالدستور يمثل قوّة الكتائب وليس ضعفها وبالتالي يؤكد مصداقيتنا”. والجدير بالذكر، أنه بالتزامن مع إنعقاد الجلسة التشريعية نظمت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب مسيرة من امام البيت المركزي في الصيفي وصولاً الى ساحة النجمة حيث حمل المشاركون نعشا لف بالعلم اللبناني ووضعوا عليه لافتة “الدستور اللبناني 1926 – 2015”. وحملوا الاعلام اللبنانية واعلام الكتائب ولافتات كتب عليها “من عجائب الدنيا بلد بلا رئيس..اكتمل النصاب انتخبوا رئيسا..” “هيك هيك جيتو انتخوا رئيس”. وقال الجميل امام انصاره “كتلة الكتائب خرجت من الجلسة لأنها تعتبرها غير دستورية وعلينا الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة”. واضاف :”هذا المجلس يمثل انقلاباً على الجمهورية والتصعيد مستمر للحفاظ على الدستور وندعو كل نائب لرفض الأمر الواقع والاقتراع الفوري”.

 

تطورات سوريا تغير أولويات "حزب الله"

منير الربيع/المدن/الخميس 12/11/2015

كان لافتاً دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى إنجاز تسوية جديدة تشمل رئيس الجمهورية وقانون الانتخاب والحكومة المقبلة ومن هو رئيسها، خصوصاً أن الطريقة التي تحدث بها نصرالله كانت تنطوي على جدية لا لبس فيها. اذ كان واضحاً بأن باب التسويات قد حان فتحه، لا سيما مع إصراره على فصل الوضع الداخلي عن الخارجي، ولم تكن الأولوية في الخطاب إلى الوضع السوري، بل إلى الوضع المحلي بشكل خاص، هي إشارات لا بد من التقاطها. لا شك أنه لا يمكن للبنان أن يستمر على ما هو عليه، وصحيح أن إتجاه الأمور فيه ستقرأ من خلال التطورات السورية. وأيضاً قد تصح مسألة إنتظار الميدان السوري لمعرفة إلى أي جهة تميل دفة الميزان لبنانياً، لكن الجديد ان الأمين العام كان مهتماً بالشق اللبناني، داعياً إلى فصله عن كل التطورات الخارجية.  يمكن أن يكون حديث السيد عن فتح باب التسوية، له علاقة بما يجري دولياً حول الازمة السورية، لا سيما مع تعاظم الترجيحات حول البحث عن تسوية سياسية، وربطاً باللقاءات التي تعقد في فيينا، وما يسرّب عن بنود تسوية تقترحها روسيا تقوم على مبدأ إستفتاء الشعب السوري على دستور جديد، والتحضير لإنتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة 18 شهراً، وهو ما يعتبر تراجعاً من قبل الحلف الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

 وإسقاطاً على الوضع في لبنان، فقد تظهر بعض المتغيرات في المواقف أيضاً، إذ أنه في السابق كان نصرالله يحاول فرض تسوية لا الدعوة إلى الإتفاق عليها، وإنتقل من مبدأ "اذهبوا وانتخبوا مرشحنا" إلى مبدأ "لدينا مرشح ولديكم مرشح، فإما أن نقنعكم بمرشحنا وتنتخبوه، أو تقنعونا بمرشحكم وننتخبه". ويقود المنطق بعد قراءة هذا الكلام، إلى أنه في حال لم يقنع أحد الآخر بمرشحه فيعني ضرورة البحث عن مرشح توافقي، وهذا يعني ضمناً التخلي عن ترشيح النائب ميشال عون، لكن بالنسبة إلى الحزب، فهو يعتبر أن بالإمكان إعتماد التسوية الشاملة، وأن تقوم على إنتخاب مرشحه رئيساً، مقابل تكليف شخصية يختارها الفريق الخصم لأن يتولى رئاسة الحكومة، في إشارة الى الرئيس سعد الحريري. ووفق ما تشير مصادر "المدن" فإن الحزب لا يمانع إن حصلت هذه التسوية.  في المقابل تعتبر مصادر أخرى، أن كلام نصرالله "حمال الأوجه" إن لجهة تعظيم مسألة قانون الإنتخاب واعتباره يقرر مصير الشعوب، وهذا ما قد يعتبره البعض دعوة مبطنة لفكرة المؤتمر التأسيسي. لكن كل ما يمكن لـ"حزب الله" المطالبة به، لا يخرج عن مراده الاستراتيجي، وما يصب في خانة الحفاظ على وضعه وقوته ومنظومته، بغض النظر عن كيفية حصول ذلك، بمعنى أنه إذا كان ذلك يحصل عبر مؤتمر تأسيسي "فليكن"، اما إن كان يتأمن من خلال تسوية سياسية مرحلية تحت سقف الطائف أيضاً "فليكن"، وذلك بمعزل عن الدخول في التفاصيل.  بين هذه المواقف، يسجل تراجع "حزب الله" وخصومه في لبنان، أي تراجع "الشيعية السياسية" و"السنية السياسية"، إذ أن الوضع في هذه المرحلة يظهر وكأنهم في مرحلة هبوط لا الصعود. ولذلك فإن الحزب يستشرف ذلك، ويريد إعادة تعزيز موقعه الداخلي استباقاً لأي تطور، في مقابل غياب أي استراتيجية لدى الفريق الخصم.  وفي نظرة أبعد، لا بد أن الحزب ينظر إلى مرحلة مقبلة، قد تكون ما بعد العودة من سوريا، لا سيما أن خروج الحزب من الميدان السوري، يعني أنه سيكون بالتأكيد منهكاً ومتعباً، وفق ما ترى المصادر، ولذلك فلا بد بالنسبة إليه من الحفاظ على وضعه، عبر تحصين نفسه بالداخل، وعليه ترى المصادر أن الحزب يتلمس أن الوضع الداخلي أصبح يشكل عبئاً عليه، كما على الجميع، ولذلك هو لا يريد للمنظومة المؤسساتية للدولة اللبنانية أن تتصدع، ولا يريدها أن تنهار.  وتعتبر مصادر "المدن" أن في خطاب نصرالله بعضاً من التراجع، وتمهيداً للعودة من سوريا، فيما لا ترى مصادر قريبة من الحزب هذا الأمر واقعياً، لأن الحزب يدعو صراحة إلى فصل الوضع اللبناني عن الوضع السوري، والخطاب فقط في سياق تقديم مبادرة لحل الأزمة اللبنانية، في لحظة البحث عن التسويات الدولية. وتؤكد المصادر أن الحزب لن ينسحب من سوريا قبل نضوج التسوية هناك، وتوزيع الأدوار، لأنه سيكون آخر المنسحبين

 

فيينا وإدارة الحرب بدل الحل

 وليد شقير/الحياة/13 تشرين الثاني/15

يعقد الاجتماع الثاني للدول الـ17 التي تبحث الحل السياسي في سورية غداً، في ظل غلبة التوجه نحو استمرار هذه الدول في إدارة الحرب الدائرة في الملعب السوري، بدلاً من اتفاقها على قيام مظلة دولية لإدارة المرحلة الانتقالية التي ما زال الوصول إليها بعيداً، وفق المقدمات التي يشهدها الميدان، والمواقف السياسية والديبلوماسية حيال دور بشار الأسد في التسوية. ويُعقد الاجتماع في ظل تراجع روسي عن إمكان البحث في مصير الأسد الذي كانت موسكو قدمت إغراءات عن إمكان عدم ترشحه للرئاسة في انتخابات مفترضة تجرى أثناء المرحلة الانتقالية، وفي ظل مراجعة إيران حساباتها بعد مشاركتها في الاجتماع الأول الذي حضرته من دون أن تتمكن من الحؤول دون تبني سائر الدول المشاركة في فيينا - 1 لبيان جنيف عام 2012 الذي ينص على المرحلة الانتقالية والقرار الدولي 2118 (في شأن تجريد سورية من الأسلحة الكيماوية) والذي نص على اعتماد بيان جنيف أساساً للحل. فطهران قد تتجه إلى الانسحاب من عملية فيينا، بعد اجتماع غد، طالما يتعذر عليها سحب صيغة جنيف للحل التي تكرّست في بيان المجموعة الدولية من التداول، وطالما تمعن في تعزيز وجودها العسكري على الأراضي السورية. فهي زادت في الأسابيع الماضية من حضور «الحرس الثوري» في دمشق ومحيطها، وصولاً إلى مطار العاصمة السورية بأعداد كبيرة، إضافة إلى وجود «الحرس» في محيط حلب حيث يتكبد خسائر متنامية في صفوفه. والهدف من تكثيف الانتشار في محيط العاصمة هو الإبقاء على المطار والطريق منه إلى دمشق، وصولاً إلى لبنان في عهدتها للحفاظ على خط الإمداد بين طهران ولبنان ومناطق «حزب الله»، في حال تغيّرت الظروف الدولية ودفعت موسكو إلى قبول تسوية ما، ترسم ملامح المرحلة الانتقالية في سورية، لن تنجح إلا بانتشار قوات دولية لحفظ السلام في بلاد الشام، بحيث يتعذر إمكان الحفاظ على خط التواصل الإيراني مع «حزب الله» في لبنان.

فتحت سقف التحالف والتعاون بين موسكو وطهران الذي أوجب قرار الأولى الإعلان عن قرب تسليم صواريخ «إس - 300» للثانية، تبقى القيادة الإيرانية على حذرها إزاء الموقف الروسي في سورية، بدليل تصريحات قادة «الحرس الثوري» الإيراني عن أن «روسيا تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، لكن ليس واضحاً أن مواقفها تتطابق مع إيران في شأن الرئيس بشار الأسد...». ليس الميدان السوري وحده ضحية التشدد الإيراني، عبر استمرار المواجهات العسكرية وتصاعدها، بل إن فرملة التطبيع بين طهران وواشنطن التي كانت منتظرة بعد الاتفاق النووي، وعودة اللغة العدائية، تدفعان الجانب الإيراني إلى العودة إلى التصعيد في كل الميادين. وهذا يشمل إفشال محاولات التسوية في اليمن واستمرار عمليات التدخل الأمني والاستخباراتي في دول الخليج، مثل الكويت والبحرين اللتين أعلنت سلطاتهما اكتشاف خلايا إيرانية تحضّر لأعمال أمنية. ولا تقل الاعتقالات في إيران للصحافيين ورجال الأعمال الذين يهيئون للتطبيع الاقتصادي والناشطين في مجال حقوق الإنسان، دلالة على أن القيادة الإيرانية المتشددة غير حاضرة لقبول أي صيغة تحت عنوان عودة ايران إلى المجتمع الدولي، التي كان أمل بها الذين تحمسوا للاتفاق النووي.

دليل آخر على غلبة الاتجاه نحو إدارة الحرب في سورية بدل المرحلة الانتقالية، هو أن لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ «غريمه» الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انتهى إلى وضع الخلافات جانباً حول النووي بعد هزيمة الثاني في معركته للحؤول دون إقراره في الكونغرس، من أجل التعاون وتنسيق الموقف في مواجهة «حزب الله» كذراع إيرانية في سورية وغيرها، إضافة إلى مواجهة «داعش». وهذا يعني إطلاق يد إسرائيل في التدخل المحسوب الذي دأبت عليه في بلاد الشام لقصف شحنات أسلحة أو مواقع للحزب قريبة من حدود الجولان. وهو ما فعلته قبل يومين في مطار دمشق وفي محيطه. وهو تعاون لا يقل تواطؤاً عن ذلك الذي سلّمت به موسكو للإسرائيليين عبر تنسيقها معهم حول الطلعات الجوية منعاً لاصطدام طائرات الدولتين أثناء استباحة الأجواء السورية. ومثلما يؤشر التعاون الروسي - الإيراني والروسي - الإسرائيلي، إلى أن مأساة الشعب السوري مستمرة، فإن التعاون الأميركي - الإسرائيلي في سورية يكرّس الشعب الفلسطيني ضحية رياء واشنطن مقابل الخدمات التي تؤديها لها الدولة العبرية، فيُترك وحده في مواجهة سياسة التهويد والاقتلاع والقتل...

 

عملية فيينا: مكافحة الإرهاب بموازاة الحل السياسي

 راغدة درغام/الحياة/13 تشرين الثاني/15

الزخم هو العنوان الذي وقع اختياره على اجتماعات فيينا الثانية لمعالجة المسألة السورية بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأكبر الدول الإقليمية وبقيادة روسية – أميركية يأمل وزيرا الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري بأن تقودهما إلى أوسلو ليتسلما جائزة نوبل للسلام في غضون 18 شهراً. هذا البرنامج الزمني اقترحته موسكو ليكون روزنامة إنجازات عسكرية تتمثل في سحق «داعش» و «جبهة النصرة» وتنظيمات أخرى تريد لها أن تُصنّف إرهابية، وروزنامة سياسية تتمثل في إصلاحات وتعديلات دستورية وإعادة صوغ نظام حكم في سورية تنتهي بانتخاب رئيس. إحدى الأفكار الخلاقة لرحيل الرئيس بشار الأسد هو إقناعه أو إجباره على عدم خوض المعركة الرئاسية، وهكذا يتم تفكيك عقدة الأسد. إنما العقَد لا تقتصر على الرجل، بل تشمل عقدتين ستتناولهما عملية فيينا هما: تصنيف مَن هو الإرهابي ومَن هو المعارض في الساحة السورية، أولاً. وثانياً، ما هو مصير القوات الأجنبية التي تحارب في سورية حالياً، وما هو التدريج الزمني لمغادرتها الأراضي السورية وتحت أية ظروف، والكلام ليس عن القوات الروسية وإنما هو عن القوى الإيرانية المتمثلة بوجود عسكري مباشر وبميليشيات منظمة مرجعيتها طهران. العقدة الأهم تكمن في المتطلبات الميدانية للأولوية القاطعة لكل من روسيا والولايات المتحدة وهي سحق «داعش» و «جبهة النصرة» و «القاعدة» ومشتقاتها، إذ إن موسكو لا تأبه بهوية من يتحالف معها في الحرب على هذه التنظيمات الإرهابية بينما واشنطن لا تريد أن تكون حليفاً مع «حزب الله» والميليشيات الأخرى التابعة لطهران، والتي تحارب في سورية دعماً لبشار الأسد ونظامه، والتي تصنّفها في خانة الإرهاب. العقدة، إذاً، إيرانية نوعاً ما، إنما نظراً إلى العلاقة التهادنية بين واشنطن وطهران، إنها قابلة للمعالجة وفق تفكير الثنائي لافروف – كيري ورغبته، لكنها موضع خلاف عميق مع القيادات العربية التي تحتاج إليها موسكو وواشنطن لإنجاح عملية فيينا وللانتصار في الحرب على الإرهاب في سورية.

إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء على أيدي إرهابيي «داعش» أو مشتقاته سيكون حاضراً في فيينا الثانية، وجولات أخرى تليها. فهذه حرب نصبت روسيا نفسها في الصفوف الأمامية ضدها، وإسقاط الطائرة الروسية نبّه الكرملين إلى خطورة تلك القيادة على روسيا. القاعدة الشعبية الروسية قد تقرر أن لا شأن للرئيس فلاديمير بوتين بتنصيب نفسه زعيم الحرب على الإرهاب الذي يأتي بالانتقام من سياساته على المصالح الروسية وربما لاحقاً في عقر الدار الروسية، فتعارض سياساته. وقد تقرر، بدلاً، أن منطق بوتين الذي يتبنى منطق الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في حربه على العراق صحيح وهو: نحاربهم هناك كي لا نحاربهم في المدن الروسية. إنما الآن، لا مناص من الإقرار بأن الانتقام من السياسة الروسية في سورية أتى سريعاً، وأن موسكو قد تختار التقدم بالتنازلات السياسية الضرورية لتوطيد مقومات إنجازاتها الميدانية في الحرب على الإرهاب. منطقياً، هذا يعني أن «الجيش السوري الحر» وأمثاله من المعارضة السورية التي تمثّل القوى على الأرض أو ما يسمىboots on the ground تشكل حاجة روسية لا يمكن موسكو الاستغناء عنها. فالجيش النظامي غير قادر على أن يلعب الدور المطلوب بكامله. وبما أن لا خلاف، وفق ما بات واضحاً، على ترتيبات الحفاظ على ركائز نظام الدولة الذي يُصنَع شرط الاتفاق على حل عقدة رئيس النظام، فقد ترى موسكو أن عليها التعجيل بتفكيك عقدة الأسد في أسرع مما تصوّرت. فإذا اختارت العكس، قوّضت إمكاناتها.

موسكو لن تعترف بأية ترتيبات أو تفاهمات أو أفكار خلاقة تتعلق بمصير الأسد، لا في فيينا، ولا في سوتشي. وإذا كانت هناك تفاهمات خلاقة، من الضروري أن تستمر التصريحات التي تبيّن الخلاف للتغطية على سرية الاتفاق. الزيارات الخليجية الرفيعة المستوى إلى سوتشي وموسكو تفيد بأن خيط الثقة لم ينقطع، وأن العمل جارٍ على إصلاح العلاقة الروسية – الخليجية، بل على توطيدها على مختلف المستويات، وأن التدخل العسكري الروسي في سورية لم تجد فيه الدول الخليجية داعياً لتأجيل أو إلغاء زيارات آخرها زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وزيارة مرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل نهاية السنة.

استراتيجية الدول الخليجية للتواصل مع روسيا لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة تآكل نسبي في العلاقة الأميركية – الخليجية التقليدية. العلاقة التحالفية بين موسكو وطهران، وبالذات في سورية، لم تشكل عائقاً أمام إقبال القيادات الخليجية على روسيا، على رغم تاريخ الاستياء الخليجي من السياسات الروسية والإيرانية الداعمة نظامَ الأسد على مدى خمس سنوات. لعل وراء هذا الإقبال نحو موسكو اقتناع بأنه سيسفر عن تباعد نسبي مع طهران. ولعل هناك اقتناعاً بأن لا مجال للاستقطاب، إنما لا داعي للعداء. ولعل واشنطن نفسها شجعت التقارب الخليجي – الروسي لأنه ضروري لتقاربها مع كل من روسيا وإيران معاً. ولعل الدول الخليجية أدركت أن أمامها إما خيار المقاطعة احتجاجاً على العلاقة الجديدة بين واشنطن وموسكو وطهران، أو خيار الموافقة على متطلبات الأمر الواقع الجديد فقررت الموافقة.

ما يحدث عملياً في فيينا هو تشكيل مجموعة دولية – إقليمية للبحث في المسألة السورية وصوغ الحلول لها. عندما تولى الأمين العام السابق كوفي أنان مهمة المبعوث الدولي لسورية، سعى وراء أرضية مشتركة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. تلاه الأخضر الإبراهيمي الذي سعى وراء أرضية مشتركة أميركية – روسية كأساس ضروري لأي حل في سورية. كلاهما شجّع تكراراً على القبول بإيران على طاولة المفاوضات حول مستقبل سورية، وكان الرد السعودي أن ذلك مرفوض لأنه يمثل شرعنة للدور الإيراني في سورية. المبعوث الحالي، ستيفان دي ميستورا، ينظر إلى مهمته اليوم بأنها تسهيلية وليست قيادية ويقول: «وظيفتي هي التأكد من أن تجلس روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران إلى الطاولة لتأتي بالعملية السياسية، ثم نجمع النقاط ونمشي بها، أن نفرض نحن معادلة معينة للحل». وهذا هو الزخم الذي أنتجه اجتماع فيينا الأول، في نظره، والذي يجب البناء عليه بدعم من مجلس الأمن الدولي.

الصين التي تتبنى تقليدياً الجلوس في المقعد الخلفي لكل ما يتعلق بسورية في مجلس الأمن تاركة القيادة لروسيا، قرر فجأة سفيرها لدى الأمم المتحدة أن يظهر أمام الصحافة في إطلالة غير مسبوقة ليشدد على «ضرورة تآزر الجهد الدولي في محاربة الإرهاب» في سورية، وليرحب بانعقاد اجتماع فيينا مشدّداً على أن الصين «ستواصل دعم الاجتماع الوزاري الثنائي» بهدف الدفع قدماً إلى «حل من طريق المفاوضات». وفي الجلسة المغلقة، كان سفير الصين متحمساً لإبراز موقف بلاده ذي الأربع نقاط: الدفع نحو إطلاق النار، ما يساعد على تحسين الأوضاع الإنسانية. الالتزام بالحل السياسي من خلال عملية سورية. دعم دور الأمم المتحدة كقناة حوار ودورها في إجراء الانتخابات. توطيد التعاون الدولي وتعزيزه لمكافحة «داعش».

دي ميستورا أبلغ أعضاء مجلس الأمن في الجلسة المغلقة بأن عملية فيينا تنطلق من نقطة مشتركة أساسية يوجد تفاهم حولها هي مكافحة الإرهاب كأولوية، مع تأكيد أن تلك المكافحة تكون فعّالة فقط إذا كانت هناك عملية سياسية موازية. قال أن المهام الرئيسية للأمم المتحدة وفق تصوّر فيينا هي المساعدة على وضع الدستور، المساعدة في الانتخابات، ووضع شروط وقف النار. وأوضح أن مجموعة الدعم الدولية ستسعى لتعالج الخلافات حول تصنيف الإرهاب وتحديد المعارضة السورية.

وأثناء لقائه الصحافة، رفض دي ميستورا إعلان موقفه حيال معايير تحديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، خصوصاً أن لإيران و «حزب الله» مقاتلين في سورية، معتبراً أن مهمته هي «تسهيل المفاوضات الجارية، لا قيادتها». وقال: «لن أحدد موقف الأمم المتحدة من هذه القضايا لأننا نحاول لأربع سنوات ولم ننجح، وحان الآن دور الدول لتتولى هذه التحديات». هناك رأيان حول جلوس إيران إلى طاولة رسم المستقبل السوري: رأي يقول أن إيران ستكون مسؤولة أكثر، وأنها ستكون رهن المحاسبة أكثر لأنها لاعب واضح على الطاولة، والمطلوب منها الآن هو التقدم بأدلة على أنها تستخدم اتصالاتها وميليشياتها بصورة بنّاءة وفي إطار التفاهم العالمي على ضرورة سحق «داعش»، وضرورة الانتقال السياسي في سورية. الرأي الآخر يقول إن إجلاس إيران إلى الطاولة هو عبارة عن دعم الأمر الواقع للطروحات الروسية القائمة على أولوية سحق الإرهاب وهو تأهيل للميليشيات التابعة لطهران كطرف شرعي في هذه الحرب، وبالتالي إلغاء صفة الإرهاب عنها. وأصحاب هذا الرأي يريدون إيضاحات حول ما تريد إيران لنفسها في سورية الغد ومدى قبول الثنائي الأميركي – الروسي بالطموحات الإيرانية في سورية. ليست هناك رائحة اتفاق في فيينا على تقسيم سورية، بل هناك إصرار علني على وحدة أراضيها. لا دخان من فيينا بأن العلاقة السعودية – الإيرانية على وشك الانفجار، وإلا لما عاد الوزيران إلى طاولة المفاوضات. نكهة المقايضات تفيد بأن الولايات المتحدة وروسيا تصران على لجم شهية إيران في اليمن. إنما لا مؤشر إلى استعداد أي كان لاستخدام أدوات الضغط على طهران، حالياً، على نسق تحدي شرعية وجودها عسكرياً في سورية بانتهاك لقرار صادر عن مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق.

 

كيسنجر وشبح الفوضى في الشرق الأوسط

 بول سالم/الحياة/13 تشرين الثاني/15

في مقالة رئيسية نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» في 16 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر أن الصفقة النووية 5+1 مع إيران تسببت في انهيار التوازن الجيوسياسي في المنطقة وأنهت «الدور الأميركي في الشرق الأوسط في تحقيق الاستقرار الذي انبثق عن الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1973». إلا أن ما لم يذكره كيسنجر في مقالته تلك - ربما لحماية أصدقائه في الحزب الجمهوري - هو الأثر الكارثي لغزو إدارة جورج دبليو بوش العراق في عام 2003 والذي كان الحدث الأكبر المسبب لزعزعة الاستقرار والنظام الإقليمي، والذي أسفر مباشرة عن الآثار المدمرة التي لا تزال المنطقة تعاني منها اليوم. فالغزو الأميركي للعراق وما تبعه من تفكيك للدولة العراقية أديا إلى تغييب دولة عربية رئيسية. كما كانت هذه الدولة تلعب تاريخياً دور الحاجز الذي يقف في وجه إيران ويوازنها. وأدى الغزو بالطبع إلى تمكين إيران وتوسع نفوذها. وفي الوقت نفسه، تم إعلان إيران عضواً في «محور الشر». وكانت رسالة إدارة بوش «اليوم بغداد، وغداً دمشق وطهران». وأدت سياسة تمكين إيران، وتهديدها بقلب نظامها في الوقت نفسه، إلى أسوأ النتائج، ودفعت إيران إلى مضاعفة تدخلاتها في العراق وسورية ولبنان وتكثيف برنامجها النووي. ونرى نتائج كل هذا اليوم في الهيمنة الإيرانية على أربع عواصم عربية، وحروب بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، وغياب كامل للاستقرار. هذه الفوضى المدمرة هي نتيجة غزو العراق وليس الاتفاق النووي مع إيران.

كان لغزو العراق أيضاً تأثير الصدمة على المكون السنّي في العراق، بفعل التجريد التاريخي لأهل السنّة في العراق من النفوذ، وحل الجيش، وتركهم تحت رحمة الحكومة الجديدة في بغداد ذات الغالبية الشيعية والواقعة تحت النفوذ الإيراني. كما عزز الغزو نفوذ إيران، فزرع أيضاً بذور التطرف عند المكون السنّي في العراق. وعن طريق تمكين إيران من مزيد من التسلط في العالم العربي، أدى ذلك بسنّة المنطقة عامة إلى ازدياد الشعور بالتهديد والحصار، مما ساعد على توسيع دائرة التطرف إلى سورية المجاورة، بل وعلى نطاق أوسع في العالم العربي. فلم يكن لتنظيم «القاعدة» ولا لـ «داعش» بالتأكيد وجود في العراق وبلاد الشام قبل عام 2003. واليوم فقد حلّ «داعش» محل دولتي العراق وسورية في أجزاء كبيرة من المشرق العربي. يرى كيسنجر أن الاستقرار يتحقق من خلال التوازن التقليدي بين الدول. فالاجتماع الذي عقد مؤخراً في فيينا والذي جمع على طاولة المفاوضات وزراء خارجية السعودية وإيران، وكذلك مصر وتركيا ودولاً أخرى، يشير إلى أن شكلاً من أشكال الاستقرار الإقليمي الجديد قد يكون ممكناً من خلال المفاوضات والديبلوماسية. ولكن وكما يشير كيسنجر نفسه، يجب على إيران أن تقرر إذا كانت تريد أن تكون دولة أو ثورة. وما إذا كانت ترغب في حماية وتعزيز مصالحها كدولة من خلال الالتزام بقوانين العلاقات الدولية، أو إذا كانت تريد حماية تلك المصالح من خلال دعم مجموعات مسلحة تحارب عنها بالوكالة. يبدو أن هذا الجدال يجري داخل إيران اليوم بين الرئيس روحاني الذي يرى لإيران مستقبلاً مشرقاً إذا تحولت إلى لاعب دولي مسؤول موثوق، وبين المرشد الأعلى و «الحرس الثوري» اللذين يريان أن حماية مصالح إيران لا تتحقق إلا في إطار أجندات طائفية وسياسات المواجهة .

إن الاتفاق النووي نفسه لم يحدث تغييراً جوهرياً في النظام الإقليمي. فإيران كانت قد توسعت في نفوذها لسنوات قبل ذلك، وكانت الحروب بالوكالة قد دمرت بالفعل عدة دول عربية. ولكن الاتفاق النووي مع ذلك وفر فرصة استغلها الرئيس الروسي بوتين بذكاء. فبينما كان الاتفاق يجري، كان هناك خوف إقليمي من أن هذه الصفقة سوف يليها تعاون إيراني أميركي وتواطؤ بينهما على مسائل أخرى في الشرق الأوسط. في واقع الأمر، كانت روسيا هي التي اغتنمت فرصة الاتفاق النووي وأقدمت على إعلان شراكتها مع طهران.

كان هذا إلى حد ما راجعاً إلى خوف موسكو بالفعل من حدوث تعاون بين إيران والولايات المتحدة بعد الاتفاق، واستبعاد موسكو. ولكن هذا أيضاً عكس انتباه روسيا إلى خطورة الوضع المتدهور لنظام الأسد في سورية، بالإضافة إلى الطموح في إعادة بناء وجود روسيا السابق في الشرق الأوسط. واليوم، فإن لدى روسيا علاقات قوية مع إيران ووجوداً عسكرياً كبيراً في سورية، فضلاً عن العلاقات المتنامية مع بغداد والعلاقات الوثيقة مع الرئيس السيسي في مصر. في خلال فترة قصيرة من الزمن، أعاد بوتين بناء وجود موسكو على نطاق مواز أو أوسع مما كان عليه في زمن الاتحاد السوفياتي. لكن روسيا، مع أنها لاعب دولي كبير، إلا أنها لم تعد قوة عظمى عالمية. هذه المكانة لا تزال محفوظة للولايات المتحدة، والصين مستقبلاً.

ومن المهم أن نلاحظ أيضاً أن الاتفاق النووي قد أوقف إيران عن بناء سلاح نووي، وهذا إنجاز مهم لمصلحة أمن واستقرار المنطقة. فالعقوبات الدولية التي فرضت على إيران جعلت الاقتصاد يسقط إلى الحضيض بالفعل وأجبرت إيران على الاختيار بين إنقاذ الاقتصاد من الانهيار أو البرنامج النووي. وأرغمت عملياً على اختيار الأول. ولا ينطبق هذا الاختيار على الـ 10-15 سنة القادمة فحسب كما يجادل البعض. إن القادة الإيرانيين يدركون تماماً أن الموقف الروسي والصيني الممانع لحيازة إيران أي سلاح نووي هو في شراسة الموقف الأميركي والاوروبي - سواء اليوم أو في أي وقت في المستقبل. إنهم يعرفون أيضاً أن السياسة الروسية تجاه إيران تاريخياً تستند إلى دعامتين هما: إبقاء إيران ضعيفة، وإبقاؤها بعيدة عن أي تحالف غربي. ويدركون أن أي محاولة من جانب إيران لاستئناف العمل نحو امتلاك سلاح نووي في المستقبل، سيواجه بنفس التحالف في المصالح والمواقف بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين.

أظهر الاتفاق النووي أيضاً أن السياسة والديبلوماسية يمكن أن تكونا أداتين قويتين، بل أكثر قوة في كثير من الأحيان وأكثر فاعلية من الاستخدام الأعمى للقوة العسكرية. ويبدو أيضاً أن الديبلوماسية الجادة والتفاوض بين الخصوم الألداء - الذين يصفون بعضهم البعض بـ «عضو في محور الشر» أو «الشيطان الأكبر» - هما أمر ممكن.

وفي هذا السياق، فإن اجتماع فيينا يشير إلى سبل ممكنة لإحراز تقدم باتجاه بناء الاستقرار. إن إطلاق عمليات السلام قد يكون في كثير من الأحيان أكثر صعوبة من شن الحروب بين الدول أو الحروب بالوكالة، ولكن النتائج يمكن أن تكون أكثر إيجابية. ليس هناك شك في أنه ما لم تبدأ كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران على الأقل في تحويل بعض سياسات المواجهة إلى التفاوض، فإن المنطقة لن تشهد استقراراً.

ليس المطلوب إبرام اتفاق سايكس - بيكو جديد حيث تتفق القوى الإقليمية على مناطق النفوذ والسيطرة، ولكن على العكس من ذلك يلزم إيجاد عملية يتوافق من خلالها اللاعبون الإقليميون الأساسيون على تقليص التدخلات بالوكالة والالتزام معاً بحصر قواتهم داخل حدودهم، والعمل نحو بناء نظام إقليمي يكفل مصالحهم في الأمن والازدهار، ليس من خلال الصراع ومناطق النفوذ ولكن من خلال إنشاء نظام اقليمي تتمتع فيه كل دول المنطقة بالسيادة الفعلية كما تحترم سيادة وأمن الآخرين.

إن الطريق للوصول إلى هذا الهدف سيكون طويلاً وشاقاً. إلا أن أوروبا على سبيل المثال كانت قبل خمسة وسبعين عاماً أكثر دماراً وانقساماً من منطقة الشرق الأوسط اليوم. ولكنها استطاعت أن تختار مستقبلاً بديلاً مستقراً ومزدهراً. ولكن التحول لا يتحقق بمجرد التجمع حول طاولة المفاوضات. إنه يتطلب قيادة ورؤية وشجاعة ومثابرة. في الأنقاض المظلمة في أوروبا، استشرف ملهمون أمثال كونراد آديناور وروبرت شومان وجان مونيه رؤية مضيئة بديلة.

فمن هم الذين سيضيئون طريقنا اليوم؟

 

في طهران: قطعة البطاطا الساخنة التي يخشى الجميع الاقتراب منها

أمير طاهري/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/15

التوقيع أم عدم التوقيع؟

بالنسبة للرئيس الإيراني السيد حسن روحاني، ذلك هو السؤال المهم.

والتوقيع محل التساؤل يشير إلى الحافز المطلوب لتفعيل ما يُعرف بـ«الاتفاق النووي» الذي جرت بشأنه المفاوضات مع دول مجموعة «5+1» في فيينا الصيف الماضي.

تمكن روحاني وفريق المفاوضات التابع له، عبر عامين من المفاوضات، وجزء منها كان سريًا غير معلن، من التلاعب بالأمر برمته للمراوغة بشأن الموقف الذي يستلزم التوقيع على الاتفاق. وحتى الآن، يعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، وعلى الإطلاق، هو الشخص الوحيد على وجه الأرض الذي مهر «الاتفاق النووي» مع إيران بتوقيعه. والآن، ومع ذلك، يواجه السيد روحاني وفريقه موقفا لا مفر فيه من التوقيع على الاتفاق. دعوني أوضح الأمر مليًا. لمساعدة أوباما على الاحتفاظ بسعادته بسراب «الاتفاق» مع إيران، حتى نهاية فترة ولايته الرئاسية على أدنى تقدير، يتعين على ملالي طهران منحه شيئًا ما. والعديد من أوجه الاتفاق النووي يسهل وصفها بـ«الملفقة»، فعلى سبيل المثال تحويل اليورانيوم المخصب إلى قضبان الوقود النووي، ولكن من دون توفير لقطات تلفزيونية جيدة. وحتى الآن، لا يصدق الجانب الأميركي شيئًا إلا ما يراه بارزا أمامه على شاشات التلفاز. لذا، فإنه للمحافظة على غبطة أوباما بالاتفاق، على الملالي أن يخرجوا بلقطة تلفزيونية ما تؤكد أن شيئًا ما قد حدث بالفعل. هناك بندان من بنود «الاتفاق النووي» يحتمل أن تكون لهما جاذبية العرض التلفازي المنشود؛ البند الأول يتعلق بتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة على تخصيب اليورانيوم من واقع 20 ألف جهاز إلى نحو 5 آلاف. ويمكن لشبكتي «سي إن إن» و«فوكس نيوز» أن تعرضا كيفية تفكيك وإيقاف تلك الأجهزة، مع تعليق صوتي مرافق من خلال أحد الخبراء الذي يتفاخر بالانتصار الدبلوماسي التاريخي لإدارة الرئيس أوباما. والبند الآخر الممكن عرضه تلفزيونيًا يدور حول وقف العمل في مفاعل «آراك» للبلوتونيوم عن طريق ضخ كميات هائلة من الإسمنت فيه. ويمكن لذلك أيضًا أن يوفر لقطة فيلمية شديدة الروعة تثير التعليقات الحماسية من قبل لوبي الخداع والمراوغة الأميركي في العاصمة واشنطن. ولكن هنا تكمن المشكلة. فلكي تكون مثل تلك الأشياء ممكنة، يتعين على أحدهم التوقيع على شيء ما لتفويض الموظفين البيروقراطيين والعمال الفنيين من أدنى درجات السلم الوظيفي بالحق في إيقاف عمل أجهزة الطرد المركزي و«خنق» مفاعل «آراك» حتى الموت بالخرسانة والإسمنت. وبالنسبة لأولئك المطلعين على الدورة البيروقراطية الإيرانية، والتي تبلغ عامها الـ500 حاليًا في شكلها المروع الحالي، فإنهم يعلمون أن تنفيذ ذلك لا علاقة له بالسهولة من قريب أو بعيد. فلكي تتمكن من الحصول على نسخة من سند ملكية منزلك الخاص فأنت تحتاج إلى ما لا يقل عن 17 توقيعًا حكوميًا مختلفًا. وبالتالي، فلن تستطيع توجيه الأمر للموظفين في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بإيقاف عمل أو تفكيك أي شيء من 10 آلاف جهاز للطرد المركزي بقوة المكالمة الهاتفية الآمرة من مكتب رئيس الجمهورية. يمكن لروحاني مخادعة أوباما من دون التوقيع على أي شيء على الإطلاق. غير أنه واقع الآن تحت رحمة مخالب البيروقراطية الإيرانية التي لا تعرف الرحمة.

كانت الفكرة الأولى تدور حول دعوة محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، الذي لا حول له ولا قوة، إلى التوقيع على مثل ذلك التفويض. كان ظريف، نجل أحد تجار السجاد، سريعًا بما فيه الكفاية للنأي بذاته عن الأمر برمته من خلال الإصرار الشديد على أنه كان متوليًا لرئاسة فريق المفاوضات، وليس إجراءات التنفيذ، حيث قال: «إن وزارة الخارجية معنية بشؤون السياسة الخارجية وليس بالشؤون المحلية الداخلية». بعد ذلك، انطلقت قطعة بطاطا التوقيع الساخنة من أيدي السيد ظريف إلى ساحة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيسه الأدميرال علي شمخاني.

ومع ذلك، تملص الأدميرال السابق أيضًا من الأمر، مشيرا إلى أن المجلس الذي يترأسه يضطلع فقط بالأمور التحليلية والاستشارية وليس من سلطاته إصدار الأوامر لأي هيئة حكومية أخرى، والتي في تلك الحالة هي هيئة الطاقة الذرية الإيرانية.

كان الهدف التالي على قائمة التوقيع هو علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية. فلماذا يُعرض عن التوقيع على التفويض الذي تعتبر هيئته في أمس الحاجة إليه للقيام ببعض الأمور التي قد تجعل من أوباما يبدو أقل إثارة للسخرية الدولية؟

وعلى الرغم من ذلك أيضًا، لم يكن صالحي، كذلك، ليبتلع ذلك الطعم. فلقد صرح قائلاً، أو راكلاً بقطعة البطاطا الساخنة بعيدًا عن يديه: «إن الهيئة تضطلع بالمسائل العلمية والفنية وليس من صلاحياتها اتخاذ القرارات ذات الطبيعة السياسية».

أما المرشح التالي للتوقيع على التفويض فكان علي أردشير لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، أو ما يُعرف بالبرلمان الإيراني «المصطنع». فقبل ستة أشهر مضت كان لاريجاني من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني. ثم تحول على نحو عجيب إلى أحد أكثر المؤيدين للاتفاق حماسة. وتشير ألسنة النميمة الخبيثة إلى أن التغيير في موقف لاريجاني مرجعه إلى تأكيد جاءه ببقائه في منصبه «العتيد» بعد انتخابات المجلس المقبلة في عام 2016. وبعد انتهاك كل قاعدة برلمانية معروفة للحيلولة دون إخضاع الاتفاق النووي للمراجعة البرلمانية الاعتيادية، فإن لاريجاني ليس إلا الرجل المثالي للتوقيع، على حد زعم بعض المحللين.

وعلى الرغم من ذلك، ولأنه من ثعالب التاريخ المخضرمين، فإن علي لاريجاني يدرك تمامًا من واقع التاريخ الإيراني المعاصر أن كل من يوقع على أي شيء مع القوى الأجنبية الخارجية يوقع كذلك، ومن دون شك، على وثيقة نهاية مستقبله السياسي بأسره، وربما حياته ذاتها في بعض الأحيان. لذا، خرج لاريجاني بتفسير مفاده أن المجلس الموقر يحمل السلطة التشريعية، وليس التنفيذية، وأنه وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات لا يمكنه بحال توجيه الأمر لهيئة الطاقة الذرية بتنفيذ أي قرار.

لبرهة وجيزة، تلاعب أحدهم بفكرة أن يقوم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بالتوقيع بنفسه على الاتفاق. لكن بموجب الدستور الذي أقره الخميني، فإن المرشد الأعلى يمكنه إصدار «الحكم الحكومي» أو ما يُعرف بـ«المرسوم الحكومي الرسمي» حيال أي أمر يجري تحت شمس إيران الساطعة، حتى إنه يمكنه إصدار الأمر بإيقاف التعامل بقواعد الدين الإسلامي نفسه إذا ما ارتأى ذلك. غير أنه، وبالطبع، لن يوقع على «الاتفاق النووي»، وذلك لأنه يفضل ممارسة سلطاته من دون تحمل مسؤولياتها. فإذا ما عاد الاتفاق النووي بنتائج طيبة، فسوف يدعي لنفسه كل الفضل، وإذا ما أخفق الأمر فسوف يضع الرئيس روحاني و«رفاقه الموالين للأميركان» رهن الإقامة الجبرية. والآن، تعود قطعة البطاطا الساخنة إلى أيدي السيد روحاني مرة أخرى.

يتساءل الناس: لماذا لا يوقع روحاني بنفسه على أوراق التفويض اللازمة لتفكيك أجهزة الطرد المركزي وإغلاق مفاعل البلوتونيوم بالإسمنت؟ على أي حال، تعتبر هيئة الطاقة الذرية الإيرانية جزءًا من مؤسسة الرئاسة هناك، ويحمل رئيس الهيئة لقب «مساعد رئيس الجمهورية».

يدرك روحاني، على غرار لاريجاني، أنه إذا ما مهر الاتفاق بتوقيعه فلسوف يلتحق اسمه وللأبد بمقامرة سياسية قد ترجع بنتائج شديدة السوء والوطأة على إيران. إنه في حاجة إلى ما يُعرف في الأوساط السياسية بأنه «الإنكار المقبول»، والذي يعني إلحاق اللوم بشخص آخر في حال تبين أن ما صنعه كان خطأً فادحًا.

والأسبوع الماضي، ومن خلال البحث العميق في مصطلحات «التقية» (الإخفاء)، و«الكتمان» (التظاهر)، و«التمكير» (المخادعة)، والتي تتجذر أصولها في أعماق فقهاء الملالي، يبدو أن روحاني قد عثر على ضالته المنشودة للخروج بصيغة بالغة الدهاء.

وتتبدى الفكرة في أن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تمتلك 10 آلاف جهاز قديم من أجهزة الطرد المركزي كانت قد خرجت بالفعل من الخدمة وفككت، وتم تصوير الأمر بأكمله وإرساله إلى الولايات المتحدة لإسعاد رئيسها باراك أوباما قبل الميعاد النهائي لـ«بداية التنفيذ» بحلول 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ومع ذلك، فإن تلك الحيلة الذكية لم تخل من المشكلات.

فالمتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، السيد بهروز كمال فندي، وهو من علماء الذرة وليس من رجال السياسة، قد ترك الأمر يخرج عن الطوق لما صرح لوسائل الإعلام بأن الفيلم المصور يتضمن أجهزة الطرد المركزي القديمة وغير المستخدمة حاليًا!

وبعد ذلك، قال موظفو الهيئة الذرية إنهم لا يمكنهم التخلص من أجهزة الطرد المركزي القديمة من دون إصدار أمر كتابي رسمي نظرًا لأنهم، أيضًا، يخشون من المستقبل الذي يوصمون فيه بـ«الخونة» أو «الصهاينة» لتنفيذ تلك الخطوة من دون أوامر رسمية بذلك الشأن تصدر من السلطات العليا في البلاد.

عاد السيد كمال فندي، المصاب بحرج بالغ، إلى شاشات التلفاز ليصر على أنه «لم يتم تفكيك أي شيء حتى الآن»، وأن «البرنامج النووي الإيراني يسير في طريقه المرسوم من دون أي تغيير يُذكر». وأضاف: «لم تأتنا أي تعليمات لتنفيذ أي شيء آخر».

في طهران، تستمر قطعة البطاطا الساخنة في تلقي الركلات، بينما لا يزال أوباما في انتظار فيلمه التلفزيوني مع اقتراب موعد الخامس عشر من ديسمبر المقبل!

 

عن سعد الحريري ودم أبيه!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/15

مرعب أن يكتشف زعيم في لبنان بحجم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن المجتمع اللبناني هش، وأن يقدم ذلك لجمهوره وناسه من أهل الدم، بوصفه لقيا عثر عليها. أتخيل كل الصراخ والدماء والتهديم الذي حصل في مواجهة عبارة «قوة لبنان في ضعفه» والمحاولات اليائسة لإثبات العكس، قبل أن يولد حزب الله، بل قبل أن تكون في إيران ثورة تصدر أحزابًا باسم الله. وضعف لبنان هو تمامًا في ضعف مجتمعه الذي سرعان ما يتشظى قبل أن تسمح طوائفه بانقلابات عليها تتيح لواحدة التحكم في الآخرين. حتى في عز الوصاية السورية على لبنان، لم تنجح كل أوهام القوة في «تنقية» لبنان من الخطاب المسيحي الذي هُزم في الحرب الأهلية وظلت الكنيسة تعبر عن ثوابته في وضح النهار. مرعب اكتشاف نصر الله، لكنه غير مفاجئ. كنت وما زلت من الذين يؤمنون بأن نصر الله لا يعرف البلد. هو ككل العقائديين الكبار، وهو عقائدي صادق في ما يؤمن به، تلتبس عليه الحدود بين الشيء والفكرة عنه، لا سيما حين يتصل الأمر بالمجتمع، هذا الكائن العجيب الذي يمتحن كل الأفكار ويرميها ويعيد تدويرها ثم يرميها ثم يبتكر نقيضها ثم.. ثم.. ثم!! قبل نصر الله، التبس الأمر على اليسار اللبناني بزعامة كمال جنبلاط، وكانت الأخطاء والخطايا بحق البلد، والتي دفعنا وندفع أثمانها إلى يومنا هذا.

لو أدرك نصر الله مبكرًا هشاشة المجتمع اللبناني، لما بالغ في أوهام الاستقواء على الآخرين، ولا أوهام تقوية بعضهم على بعض في لعبة استقطاب سياسي ومجتمعي ومذهبي من أخطر ما واجهه لبنان.

لو أدرك لما كان مضطرًا للرجوع عن توصيف جريمة السابع من مايو (أيار) بـ«اليوم المجيد» الذي أريد له أن يعيد صياغة لبنان، وتقزيمه إلى مجرد «رد فعل» وإجراء حمائي.. ولما كان تورط بعد هذا اليوم، وقبله، بإحاطة نفسه بالشبهة حيال كل دم أريق منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، وصولاً إلى الوزير محمد شطح. لو أدرك نصر الله مبكرًا هشاشة المجتمع اللبناني لما زينت له قوته أن المجتمع يدار بعقلية «تعيين» الرئيس نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة بعد «طرد» الرئيس سعد الحريري، أو بتقوية الجنرال ميشال عون إلى حدود تصريحه بأنه قطع لزعيم لبناني «وان واي تيكيت»، تذكرة ذهاب بلا عودة.

لا غرابة في أن يكون الاثنان، نصر الله وعون، من الجائز الافتراض أنهما لا يعرفان لبنان ولا يعرفان مجتمعه، أو في الحد الأدنى يتقاطعان عند جهل الأول وتجاهل الثاني.

ولا غرابة أن يلوذا بعد كل ما حصل بحجر زاوية وحيد، هو سعد رفيق الحريري، يقيهم شرور الانهيارات المجتمعية والسياسية والمؤسساتية الحاصلة اليوم. بعد سنوات من اتهام السنة بلبنان بأنهم ممن هضموا حقوق المسيحيين وتطاولوا على مواقعهم ومكتسباتهم، وبعد دعايات سياسية لا حصر لها تقوم على نظرية استحواذ السنة على صلاحيات المسيحيين، ها هم قادة الموارنة يخوضون معركة داحس والغبراء مع الزعيم الشيعي نبيه بري، لوضع بند على جدول أعمال مجلس النواب.. ويفشلون. ثم لا تخرج تسوية حفظ ماء الوجه، الشيعي والماروني، إلا من عند سعد الحريري، الذي تنازل لحساب التسوية.

في سياق مشابه، وبعد سنوات من اتهام السنة وزعامتهم الرئيسية بأنهم يعملون في خدمة المشروع الأميركي والصهيوني (ثم يتهمون إسرائيل باغتيال الحريري!!)، ها هو زعيم الشيعة في لبنان يلوذ بالدولة، ويناشد من اتهمهم بالأمس ألا يرفعوا الغطاء عنه إذا ما تعرض لضربة إسرائيلية، بعد أن أجاد في قراءة بيان اللقاء بين باراك أوباما وبنيامين نتنياهو. قرأها بشكل صحيح حسن نصر الله، تلك المساواة في واشنطن بين حزب الله و«داعش». وقرأ بأدق منها رسالة غارات الطائرات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في محيط مطار دمشق بعد لقاء واشنطن. فهو يعرف من يقاتل «داعش»، ويعرف من سيوكل إليه قتال حزب الله، ويعرف أكثر أن كل أوهام القوة لا تحميه إن لم يحمه البلد. المتهِمون هم صناع الأزمات. والمتهَمون هم ولاّدو التسويات والحلول. هذه واحدة من مآسي السياسة في لبنان!المفارقة أن نصر الله حين يخاطب ويتوعد ويهدد إنما يتحدث لجمهور له عند الأمين العام دماء أبنائه وآبائهم. وحين يرغي ويزبد الجنرال ميشال عون إنما يفعل ذلك أمام جمهور له عند الزعيم الماروني أرزاق دُمرت وأوطان تُركت نتيجة حروب الغايات والأهواء.

 

بيان فيينا يفتقد الدعم لمصلحة إطار جنيف 1 دو ميستورا لم يبدِ تفاؤلاً ومهمّته لا تتحرّك

 روزانا بومنصف/النهار/13 تشرين الثاني 2015

من اتيح له لقاء الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي كان زار العاصمة السورية وبعض العواصم على اثر لقاء فيينا في 31 تشرين الأول الماضي حظي منه بتأكيدات بأن التوصيات التي خرج بها المؤتمر الدولي الذي جمع للمرة الأولى المملكة السعودية وطهران على الطاولة الى جانب قوى دولية واقليمية وكلفت من خلالها الأمم المتحدة العمل على جمع الحكومة السورية والمعارضة ورصد امكان تنفيذ هدنة امنية شاملة، ليست قابلة للتنفيذ بعد وان الأمور على حالها ولم تتبدل المواقف نتيجة للتطورات الأخيرة أكان منها ما يتصل بالوضع الميداني أم بالمفاوضات الديبلوماسية. ينبغي الإقرار ان مراقبين كثراً لا يعيرون تحرك الأمم المتحدة اي اهمية في ظل استمرار الصراع الدولي في سوريا وحولها ما يعطل اي مساع للمنظمة الدولية وتالياً عدم ايلاء اهمية لتحرك دو ميستورا انطلاقاً من استقالة سلفين مخضرمين له هما كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي في ضوء عدم توافر الظروف الدولية المناسبة. كما ان مراقبين آخرين متابعين للوضع السوري يعتقدون ان دو ميستورا يتحرك في الفراغ في ظل عدم وجود اتفاق دولي اقليمي بعد على تسوية وان المؤتمر الذي انعقد في فيينا ارجأ في الواقع جهود الموفد الدولي لجمع النظام والمعارضة الذي كان يتحرك على اساس بيان جنيف 1 وعاد مؤتمر فيينا ليحدث بعض التغييرات بناء على مستجدات كثيرة طرأت على المشهد السوري بحيث يستبعد ان يتفاوض الأفرقاء السوريون حولها في ظل متغيرات أو رهانات لديهم على هذه المتغيرات. وتالياً فإن الأنظار ستبقى مركزة حتى اشعار آخر على ما قد ينتج من الاجتماعات الدولية على غرار اجتماعات في فيينا أو سواها من الدول الغربية وليس على التفاصيل بين النظام والمعارضة التي ستكون نتيجة للاجتماعات الدولية وترجمة لها.

لم يتوهم احد أو يتوقع نتائج سريعة لاجتماع جمع هذا العدد الكبير من الدول علما ان هناك من يعتقد ان اجتماعات مصغرة بعيداً من الأضواء هي التي ستتيح التواصل وليس اجتماعات موسعة تشارك فيها مجموعة من الدول بعضها لا تأثير لها فعلاً في الوضع السوري. الا ان الشخصيات السياسية التي التقت الموفد الدولي نقلت عنه ان المحادثات التي اجراها مع كل من الرئيس السوري كما مع المعارضة لم تكن مشجعة في اتجاه مساعدته على تفعيل الخطوات التي كان حضر لها منذ بعض الوقت على صعيد جمع الطرفين عبر لجان تبحث مسائل متعددة ولم يبد تفاؤلاً بتغييرات قريبة. ليس سهلاً بالنسبة الى النظام أو المعارضة قبول ان يتقرر مصير سوريا واتجاهات الحل فيها أو وضع الأسس لذلك من دون مشاركة اي منهم في مؤتمر فيينا على رغم ما ينطوي عليه الإجتماع من دونهما من اقرار بحرب خارجية في سوريا الى جانب الحرب الأهلية فيها. دو ميستورا قدم تقريره الى مجلس الأمن الثلثاء الماضي قبيل انعقاد جولة ثانية من المفاوضات الدولية في فيينا غداً بعدما كان زار كلاً من موسكو وواشنطن الى جانب دمشق. اما الانطباعات التي خلصت اليها هذه الشخصيات فأفادت بأن الاجتماع الأول في فيينا لمجموعة دول تقارب العشرين دولة لم تحمل ايجابيات تذكر باستثناء الجمع بين طهران والرياض مع آخرين لمناقشة سبل ايجاد حل للحرب السورية. وما بين فيينا واحد أو فيينا الثاني غداً على مستوى الاجتماع الدولي والإقليمي الشامل، باعتبار ان اجتماعاً أولياً في فيينا حصل بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي ونظيريهما التركي والسعودي، إعادة نظر حصلت في مواقف بعض الدول من البيان المشترك الذي صدر والذي كان وفق تقويم عدد من العواصم مخيباً للآمال باعتبار انه كان اقل من بيان جنيف 2012 الذي تحدث عن مرحلة انتقالية لم يأت على ذكرها بيان فيينا كما لم يأت على ذكر موضوع حماية المدنيين الذي يعد الى جانب البند عن المرحلة الإنتقالية من العناصر المهمة التي قام عليها بيان جنيف والتي لا يمكن التراجع عنها.

تقول مصادر ديبلوماسية ان ثمة إعادة تقويم لبيان فيينا لدى بعض العواصم أظهر ثغراته الكبيرة قياساً على بيان جنيف 1 وانزلاقاً نحو رؤية للحل السوري يتم الدفع بها لمصلحة داعمي النظام اي طهران وروسيا. وهو ما أتاح المجال للعودة الى التمسك والتذكير ببيان جنيف كما حصل في المواقف والتصريحات التي أدلى بها بعض ممثلي الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن على اثر الاستماع الى الإحاطة التي قدمها دوميستورا للمجلس. ولا يبدو ان هناك استعداداً لدى بعض الدول للتركيز على دعم بيان فيينا في المرحلة المقبلة على رغم النية في الترحيب به بمقدار العمل على الرغبة في إعادة الاعتبار لبيان جنيف حول المرحلة الإنتقالية علماً ان الإصرار على البحث في مصير بشار الأسد والمدة التي يكون مقبولاً خلالها قد لا تجعل التوقف طويلاً عند بيان فيينا مهماً على رغم حرص روسيا على مواقف غربية داعمة لهذا البيان. وهو الأمر الذي لم يلاق رد فعل ايجابياً لدى بعض الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن وهو ما عطل في الواقع صدور بيان صحافي عن مجلس الأمن مرحباً ببيان فيينا الأسبوع الماضي بعد عدم التوافق على اللغة التي ينبغي اعتمادها ازاء البيان.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية الأسد و"المشروع القاتل

"عبد الكريم أبو النصر/النهار/13 تشرين الثاني 2015

"السوريون يريدون تدخلاً سياسياً دولياً اقليمياً حازماً وضاغطاً من أجل فرض مشروع حل شامل لازمتهم ينقذهم من معاناتهم الرهيبة ويبني سوريا الجديدة". هذا ما ابلغه باختصار مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا الى المسؤولين الاميركيين والروس والى جهات غربية أخرى، ناقلاً اليهم حصيلة مشاوراته المكثفة مع مجموعة كبيرة من السوريين، وأضاف: "لن يستطيع السوريون حل أزمتهم ووقف الحرب الداخلية – الاقليمية – الدولية على أرضهم بأنفسهم. والرهان على ذلك خاطئ ويقود الى طريق مسدود والى مواصلة القتال والتدمير. وترك القرار في أيدي السوريين يعني تخلي الدول البارزة عن مسؤولياتها. وقد أجريت طوال اشهر مشاورات مع 230 مجموعة سورية ينتمي أعضاؤها الى المعارضة والنظام والى قوى مستقلة وهم أجمعوا على القول إنهم عاجزون وحدهم عن إنجاز تفاهمات مشتركة تضع حداً للصراع، وشددوا على أن من الضروري ان تتفق الدول الخمس الكبرى والقوى الاقليمية المعنية بالامر والمجتمع الدولي عموماً على مشروع مشترك جدي للحل والعمل على اقناع الافرقاء السوريين بتنفيذه في اشراف الأمم المتحدة وبمساعدتها من أجل الانتقال من مرحلة الحرب الكارثية إلى مرحلة الاستقرار والسلام وإعادة البناء". هذه المعلومات أطلعنا عليها مسؤول دولي في باريس معني بالملف السوري، وقال: "لقد حصل دو ميستورا على تفويض اميركي – روسي – اقليمي – دولي واضح من أجل التباحث مع ممثلي النظام والمعارضة والافرقاء المعنيين تمهيداً لاطلاق عملية تفاوض جديدة ترتكز على بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 الذي يدعو إلى انتقال السلطة الى نظام جديد وعلى بيان فيينا الأخير. وهذا ما أكده دو ميستورا نفسه علناً في موسكو، وهذا التوجه يعني ان العملية السياسية التفاوضية الجديدة تهدف إلى انجاز الخطوات الأساسية الآتية:

أولا - إنهاء دور الحكومة السورية الحالية وتشكيل حكومة جديدة في اشراف الامم المتحدة وليس في اشراف الرئيس بشار الاسد وعلى أساس التفاوض وتقاسم السلطة بين ممثلي النظام والمعارضة السورية الحقيقية وتكون "ذات صدقية وشاملة وغير طائفية" استناداً إلى نص بيان فيينا الذي وافقت عليه كل الدول المعنية بما فيها روسيا وإيران.

ثانياً - تتولى هذه الحكومة التي تضم ممثلين للنظام والمعارضة السلطة موقتاً وتعمل على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية تعددية.

ثالثاً - تجري هذه الانتخابات "الشفافة والحرة والنزيهة" في اشراف الامم المتحدة وبالتفاهم مع الحكومة الجديدة ويشارك فيها جميع السوريين بمن فيهم المهاجرون والمقيمون خارج البلد.

رابعاً - يسبق هذه الخطوات العمل الجدي على تنفيذ وقف النار في كل انحاء سوريا من اجل ضمان نجاح عملية انتقال السلطة الى نظام جديد تعددي يحقق التطلعات والمطالب المشروعة لكل مكونات الشعب استناداً الى نص بيان جنيف.

خامساً - تناقش الدول المؤثرة ضمن نطاق هذه العملية السياسية مسألة مصير الأسد بطريقة تساعد على ضمان انتقال السلطة الى نظام جديد وانقاذ سوريا من الجحيم.

وأوضح المسؤول الدولي ان المعلومات التي تلقتها باريس وواشنطن وعواصم أخرى من دمشق ومن مقربين من النظام تفيد "ان هذه التطورات وتفاهمات فيينا أحدثت "صدمة حقيقية" لدى القيادة السورية اذ انها تتناقض كلياً مع توجهات النظام وترفض موقفه الداعي الى مناقشة الحل السياسي بعد القضاء على الارهابيين اي على جميع الثوار والمعارضين استنادا الى مفهوم الأسد. وهذه التفاهمات تهدف اساساً الى تنفيذ "مشروع قاتل" للأسد ينهي حكمه بتركيبته القائمة، وان المطلوب دولياً واقليمياً من الرئيس السوري التعاون مع دو ميستورا والدول المعنية من اجل انهاء نظامه ومساعدة خصومه وحلفائه على إقامة تركيبة جديدة للحكم يختارها السوريون في اشراف الأمم المتحدة للمرة الاولى في تاريخ سوريا منذ أكثر من خمسين سنة".

وشدد المسؤول الدولي على مسألة مهمة هي "ان القيادة الروسية لن تستطيع أن تنسق مع ايران مشروع نقل السلطة الى نظام جديد وتحوله مشروعاً لابقاء الأسد في الحكم والحفاظ على نظامه لأنها شاركت في انجاز تفاهمات فيينا وجنيف، ولأن ذلك يعني نهاية العملية التفاوضية والحل السياسي وتواصل الحرب. وضمن هذا النطاق قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري لزميله الروسي سيرغي لافروف: "إن الاعتقاد ان الاسد هو الشخص الوحيد الذي يستطيع انقاذ سوريا بعد كل ما فعله بالبلد وبشعبه وهم كبير بل اسطورة. الواقع انه ليس ممكناً وقف الحرب وإعادة إحياء وبناء سوريا ما دام الأسد في الحكم".