المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november17.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من38حتى40/لَوْ كُنْتُم أَولادَ إِبْرَاهيم لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيم. ولكِنَّكُم تَطْلُبُونَ الآنَ قَتْلِي

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من01حتى08/فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره

الوزنات والمواهب/الياس بجاني

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى25/مثل الوزنات 

الوزنات والقدرات والمواهب نعم من عند الله/رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜ12/من01حتى31

محطة ال أو تي في وقناديل عون الساقط في كل تجارب إبليس/غالب قنديل نجم المحطة اليوم/الياس بجاني

تغريدات ومسامير لليوم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دعوى تقديس البطريرك الحويك اكتملت رجل الاستقلال وباني الديمان وفاتح الأديار للجياع

استجواب شاهدة أمام بداية المحكمة عن معتقد أبو عدس وتفكيره الديني

مقتل صحافي يعمل لصالح إعلام «حزب الله» في سورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الثاني 2015

سلام استقبل الجوزو ووفدا من أهالي العسكريين المخطوفين

سلام التقى وفدي البنك الدولي وبلدية الجديدة غانم: المصادقة على المشاريع تفتح الباب أمام الدول والمؤسسات المانحة

عودة الإجراءات المشدَّدة لـ"حزب الله" في الضاحية مواجهة عدوّ يبحث عن الموت مهمّة صعبة

حرّك مسيحي على "جبهة" قانون الانتخابات المتحاوران ينطلقان من محاذير لكلّ منهما

لقاء عين التينة اليوم خبز وملح أو إعلان نياّت؟

«حزب الله».. العادة على دماء «الشهادة»

بري التقى سفير مصر معزيا ووفدا من البنك الدولي وتلقى برقيات زايد: نراقب باهتمام تصريحات المسؤولين ولا بد من تسوية لإنهاء الفراغ

جعجع: من العار أن لا تجتمع الحكومة بعد 4 أيام على سقوط 45 شهيدا

انتخابات نقابة المحامين تثبت توسّع تيار اللبنانيين "المستقلّين" وأمر واقع جديد يحبّذ تدوير الزوايا ويدفع نحو خيار "التسوية"

تأهب امني دولي في مواجهة الارهاب ولبنان يتفوق في توقيف المتـورطين

تفجيـرا بـرج البراجنـة يخيـمان علـى الحواريـن الوطنـي والثنائـي

ايجابيات تحكم الواقع السياسي نحو التسوية الشاملة وباسيل الى موسكو غدا

حماده: لقيام اصطفاف عالمي متماسك لمواجهة قوى الظلام والشر

الكتائب استغرب عدم إنعقاد مجلس الوزراء بشكل إستثنائي فور حصول التفجير في برج البراجنة

من اسقط بيار حنا مرشح جعجع؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بارود: قانون استعادة الجنسية ليس مرسوم تجنيس والاجهـزة الامنية صمـام امان رغـم كل التحديـات

الجسر: نرحّب بتسـوية نصرالله والرئاســة اولويــة والحريري الزم نفسه باقرار الانتخاب ولم يطلب ذلك من بري

مكاري لا يستبعد ان يحضر الامن وتناغم الحريري- نصرالله وغداء بـري ينقـل الحــوار الــــــى عيـن التـينة

قليموس: رد القوانين من صلاحيات رئيس الجمهورية ولغط حـول المهلة الزمنيــة لنشرها والطعن بهــا

الهبر: مبادرة نصرالله وقفة وطنيـة وتسـتكمل بالرئاسـة وقرار الطعن بقوانين "تشريع الضرورة" بيد المكتب السياسي

قاسم: لا بديل عن التسوية الداخلية وتبادل التنازلات والمكاسب

عائلة سرور: سنتبرأ من المتهم بتهريب احد انتحاري برج البراجنة إذا ثبت تورطه

 النابلسي: الحوار المعبر الحقيقي نحو السلام والاستقرار

فياض: الخطر الارهابي التكفيري اولوية تتطلب الاهتمام والمتابعة

 الموسوي: لدعم مقاتلة التكفيريين ولتسوية سياسية شاملة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هولاند يريد تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر والحكومة الفرنسية تعتزم إغلاق المساجد المتشددة

فالس محذراً من هجمات جديدة في أوروبا: الحرب ستكون طويلة وصعبة وبروكسل تلاحق المطلوب الأخطر صلاح عبد السلام وباريس تعتقل 23 في 150 عملية دهم

لندن: الفجوة بين وجهتي النظر بشأن مستقبل الأسد تقلصت

لندن تستضيف مؤتمراً بشأن اللاجئين السوريين في فبراير

الملك سلمان وبوتين بحثا في حل الأزمة السورية

أوباما يتمسك بستراتيجيته ضد «داعش» ويستبعد نشر قوات على الأرض

قمة العشرين: تعاون شامل في مكافحة الإرهاب وقطع قنوات تمويله

بوتين يعتبر مصير الأسد ثانوياً وأردوغان يرفض بشدة ربط الإرهاب بأي دين

العدناني أمر الخلايا النائمة بالتحرك وداعش» يهدد بضرب في واشنطن

واشنطن سلمت ذخائر لمعارضين سوريين

»النصرة« تقتل قائد جماعة مبايعة لـ«داعش« في درعا

أنقرة: حذرنا باريس مرتين بشأن أحد منفذي الاعتداءات

إحالة مسؤولين إلى القضاء بتهم فساد والقوات العراقية تتقدم في الرمادي وغارات كندية على مواقع لـ«داعش«

كاميرون: إحباط سبعة اعتداءات في الأشهر الستة الأخيرة ببريطانيا وتعزيز أمن الطيران والمخابرات

الرياض تشتري 13 ألف [ قنبلة ذكية من واشنطن

ولايتان أميركيتان ترفضان استقبال لاجئين سوريين والجمهوريون دعوا إلى إغلاق الباب أمامهم

اوباما اعلن في ختام قمة ال20 تكثيف تبادل المعلومات مع فرنسا بوتين:اعتداءات باريس اثبتت صوابية دعوتنا الى تحالف ضد الارهابيين

القضاء البلجيكي وجه الاتهام الى اثنين مشتبه فيهما في اعتداءات باريس

الخارجية الاميركية: الموافقة على بيع ذخائر لسلاح الجو السعودي بقيمة 29،1 مليار دولار

هولاند: التخطيط للهجمات تم في سوريا وأعد في بلجيكا ونفذ على أرضنا

كندا: مجهولون أضرموا النار في مسجد السلام في وسط مقاطعة اونتاريو

الجنرال الإيراني احمد رضا بوردستان: ايران لن تقبل بأن يقترب داعش اقل من 40 كلم من حدودها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "القوات" وحلفائها المسيحيين النظر في المرآة ليس إهانة/ايلي الحاج/النهار

وحدة كل طائفة تجعلها تحصل على مطالبها ووحدة كل اللبنانيّين تجعلهم يحمون وطنهم/اميل خوري/النهار

فائض من الأسئلة الصعبة حول فيينا كلّ التعقيدات تصبّ في طاحونة الأسد/روزانا بومنصف/النهار

استنتاجات مغيبة/راشد فايد/النهار

التسوية الشاملة قبل الإرهاب الشامل/غسان حجار/النهار

تسويات ما بعد «الضاحيتين».. بين فيينا وأنطاليا/بسام النونو/المستقبل

بعد 13/11/2015 عامان من الحروب/أسعد حيدر/الحياة

نظام إيران لا يتغيّـر لأنه إن فعل فقدَ مبرّر وجوده/محمد مشموشي/الحياة

ليس بالحرب وحدها نواجه الإرهاب/داود الشريان/الحياة

أي إسلام هو المسؤول/حسام عيتاني/الحياة

الهويات المترنّحة: سوريون في أوروبا/ناصر الرباط/الحياة

الأزمات في حوار قصر السراب/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

الكارثة في فرنسا والحل في سوريا/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من38حتى40/لَوْ كُنْتُم أَولادَ إِبْرَاهيم لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيم. ولكِنَّكُم تَطْلُبُونَ الآنَ قَتْلِي

قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ لَدَى أَبِي، وأَنْتُم تَعْمَلُونَ بِمَا سَمِعْتُم مِنْ أَبِيكُم». أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهيم». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم أَولادَ إِبْرَاهيم لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيم. ولكِنَّكُم تَطْلُبُونَ الآنَ قَتْلِي، وأَنَا إِنْسانٌ كَلَّمْتُكُم بِٱلحَقِّ الَّذي سَمِعْتُهُ مِنَ الله. فَهذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيم.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من01حتى08/فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل

يا إِخوَتي، لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ المَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم.

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/16/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره/16 تشرين الثاني/15

http://www.eliasbejjaninews.com/audio-news-wp/elias.talents16.11.14.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره/16 تشرين الثاني/15

http://www.clhrf.com/elias.editorials14/elias.talents16.11.14.wma

 

الوزنات والمواهب

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/15

إن الله الذي هو أب رحوم ومحب وعال، هو أب لكل البشر على مختلف مواطنهم وألوان جلدهم. إن الأب الذي هو الله خلق الإنسان على صورت ومثاله وقال له جسدك هيكلي وهو مقدس فإياك أن تدنسه. وأعطى الأب هذا كل من أولاده البشر مواهب وقدرات وإمكانيات وعطايا ووزنات مختلفة وبالتالي كل إنسان في هذا الأمر مختلف عن غيره . الإنسان هو وكيل على ما أعطي له من وزنات دون مقابل وعليه أن يستعمل ما أعطي بكرم وتعب وجهد لمنفعة الغير فما أعطي له مجاناً عليه أن يعطيها مجاناً. ومهم جداً أن يعرف الإنسان ما هي قدراته وأن لا يحسد غيره على ما ليس عنده فلو شاء الله لكان أعطاه ما عند غيره ولكنه لم يشأ. كل البشر هم أعضاء في جسد الله، وبالتالي كل عضو هو بأهميته كباقي الأعضاء دون النظر لكبره أو لدوره أو لقدراته. الجميع أعضاء في جسد واحد وكل ما يصيب أي عضو يصيب باقي الأعضاء. الإنسان عليه أن يجهد ويكد ويتعب في استعمال وزناته ومن لا يفعل يحاسب كما حاسب السيد العبد الذي خبأ وزنه ولم يستثمرها. من يدعي أنه حيادي وأن لا دور له وليس مطلوب منه مواقف محددة في كل الأمور فهو كصاحب الوزنة الواحدة سوف يدان يوم الحساب. إن من يرتكب الخطيئة ليس هو فقط من يفعل الشر، لا بل أيضاً من بإمكانه أن يفعل الخير ولا يفعله، أي يمتنع عن استعمال المواهب والوزنات التي منحها له الرب.

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى25/مثل الوزنات 

في ذلِكَ الزَّمان: قالَ يَسوعُ لِتَلامِيذِهِ هذا المَثَل: «مَثَلُ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ السَّفَر، فدعا عبيدَه، وسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَه.فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة، كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه، وسافَر. فأَسرَعَ الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ إِلى المُتاجَرَةِ بِها فَربِحَ خَمسَ وَزَنات. و كذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْن فرَبِحَ وَزْنَتَينِ. وأَمَّا الَّذي أَخذَ الوَزْنَةَ الواحِدة، فإِنَّه ذهَبَ وحفَرَ حُفرَةً في الأَرض ودَفَنَ مالَ سيِّدِه. وبَعدَ مُدَّةٍ طويلة، رَجَعَ سَيِّدُ أُولئِكَ العَبيد وحاسَبَهم. فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمس، وأَدَّى معَها خَمْسَ وَزَناتٍ وقال: «يا سيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ خَمسَ وَزَنات، فإِليكَ معَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها». فقالَ له سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها العَبدُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ». ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ وَزْنَتَين، فإِليكَ معَهُما وَزْنَتَينِ رَبِحتُها». فقالَ له سيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها العَبدُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ». ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ فقال: «يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ، فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك». فأَجابَه سَيِّدُه: «أَيُّها العَبدُ الكَسْلانُ الجَبان! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لم أَزرَعْ، وأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوزِّعْ، فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عندَ أَصْحابِ المَصارِف، وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدَة. فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها الَّذي معَهُ الوَزَناتُ العَشْر: لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له. وذلكَ العَبدُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان».”

 

الوزنات والقدرات والمواهب نعم من عند الله/رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜ12/من01حتى31

وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ. فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّا”

محطة ال أو تي في وقناديل عون الساقط في كل تجارب إبليس/غالب قنديل نجم المحطة اليوم
الياس بجاني/16 تشرين الثاني/15
يومياً نحاول مشاهدة المقابلات مع السياسيين والإعلاميين عبر المحطات التلفزيونية اللبنانية، وبالغالب نجد ما يستحق أن نشاهد على معظمها بمن فيها محطة المنار التابعة لحزب الله، وأيضاً تلك التابعة للإستيذ نبيه، ولكننا نادراً ما وجدنا على محطة ال أو تي فيOTV، محطة الساقط في كل تجارب إبليس، الواهم ميشال عون، مقابلة واحدة تستحق ذلك. اليوم نجم هذه المحطة المنحطة وطنياً هو المقاوم والممانع غالب قنديل ما غيره شقيق البطل الإعلامي المقاوماتي والمنظر الدولي الفذ ناصر قنديل، وبالتالي من يرغب في زيادة ثقافته ومعلوماته المقاوماتية لا يجب أن يدع الفرصة تفوته.
من الملاحظ أن كل من لا تريد محطة المنار استضافتهم لتعاسة فكرهم والمنطق هم دائماً ضيوف ال أم تي في. وكاسك يا وطن والله يلعن هالزمن، زمن المحل والبؤس.

 

تغريدات ومسامير لليوم

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/15

الإرهاب ثقافة وهو للأسف يدرّس من ضمن المناهج التعليمية في كل الدول العربية. كثر من الكتاب السعوديين والكويتيين الكبار يطالبون بتغيير المناهج هذه.

الإرهاب عملياً هو رفض الآخر، والتعصب، والتمذهب، وحرمان الآخر من حقوقه والإنغلاق والقهر والتفرقة. الأنظمة العربية تمارس كل هذه المظالم.

مقارنة مع بلاد الحريات الغربية من مثل كندا وأميركا وفرنسا وأسترليا، وطبقاً للمعايير الديموقراطية كافة وفي مقدمها مبدأ تبادل السلطة لا يوجد في لبنان أحزاب بل شركات تجارية وعائيلية تبغي الربح وتعمل بعقلية وثقافة الشركة

كل سياسي ماروني تحديداً ومسيحي عموماًً يتوهم أنه يملك قرار الموارنة أو المسيحيين وحده ويحق له التصرف بهذا القرار على هواه وبعقلية دكتاتورية هو أعمى وغبي ومصيره الذل والإنكسار. على كبارنا الموارنة الأربعة فهم هذه الحقيقة وعدم العيش في عالم أحلام اليقظة.

إن هيمنة النائب وليد جنبلاط السياسية على بيئته أحادياً هي حالة شاذة، وكذلك وضعية الثنائية الشيعية. من السياسي الماروني إن توهم سيكون مثل هؤلاء سيرذل ويهان. ننصح الموارنة الأربعة الكبار أن يتفهموا جيداً هذه الحقيقة

إن الموارنة تحديداً والمسيحيين عموماً في لبنان يمقتون الأباطرة وبالتالي كل سياسي يتوهم أنه يملكهم وبمقدوره بيعهم والمتاجرة بهم هو أكثر من أهبل.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دعوى تقديس البطريرك الحويك اكتملت رجل الاستقلال وباني الديمان وفاتح الأديار للجياع

17 تشرين الثاني 2015/النهار

اختتم نهاية الأسبوع الفائت القسم الأخير من التحقيق في دعوى تقديس البطريرك مار الياس بطرس الحويك في الدير الأم لراهبات العائلة المقدسة المارونيات في عبرين، في حضور مطران أبرشية البترون المكلّف من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منير خيرالله، والنائب البطريركي الماروني المشرف على الدعوى المطران حنا علوان، ورئيس محكمة تحقيق الدعوى الأباتي مارون نصر. كذلك حضرت الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة الأم أنطوانيت سعادة. وقد نقل المطران علوان الدعوى إلى مجمع القديسين في روما. ويقع التحقيق في الدعوى في 1200 صفحة فولسكاب، ويؤمل ألا تطول الدعوى في الفاتيكان ويعلن البطريرك الحويك مكرّماً على المذابح ثم طوباوياً، أما المرحلة الأخيرة وهي مرحلة القداسة فتعلن في الفاتيكان بعد اكتمال معطياتها والبناء على أعجوبة. ويذكر أن البطريرك الحويك الذي لقب بـ"رجل العناية" لاتكاله على الله في كل ما يقوم به، هو من رجالات لبنان والكنيسة العظام. فهو من مواليد حلتا - البترون عام 1843، وتوفي ليلة عيد الميلاد في 24 كانون الأول 1931، ومن أعماله بناء الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، وتأسيسه جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات عام 1895، وعندما انتخب بطريركاً عام 1899 أعاد فتح المدرسة المارونية في روما وأسس كنيسة سيدة لبنان في باريس وضمها إلى البطريركية المارونية، كذلك أسس أبرشية مصر المارونية، والبيت الماروني في القدس. وهو بنى خلال ولايته البطريركية 22 كنيسة مارونية في لبنان. وأكثر ما شهر البطريرك الحويك فتحه أبواب بكركي وأديار الرهبانيات المارونية عام 1916 لمساعدة الجياع إبان الحرب العالمية الأولى وكان يسجّل يومياً مجيء مئات العائلات إلى بكركي وحدها لأخذ الطعام. والأمل وفق أوساط كنسية ألا تطول مسألة التكريم والتطويب وتأتي بعدهما مرحلة التقديس، لينضم مؤسس "راهبات العيلة" إلى قديسي لبنان شربل ورفقا ونعمة الله الحرديني، وليكون البطريرك الماروني الثالث على طريق القداسة بعد مؤسس الكنيسة المارونية البطريرك يوحنا مارون والبطريرك اسطفان الدويهي.

 

استجواب شاهدة أمام بداية المحكمة عن معتقد أبو عدس وتفكيره الديني

النهار/17 تشرين الثاني 2015/الفلسطيني احمد ابو عدس ومعارفه ومعتقده كانوا محور الجلسة التي عقدتها غرفة البداية في المحكمة الخاصة بلبنان، برئاسة القاضي ديفيد راي من خلال الاستماع الى افادة الشاهدة محللة تسلسل الاتصالات في مكتب المدعي العام كاي كاميه. وافادت ان بعض الشهود الذين تم الاستماع اليهم اوليا واجريت مقابلات مع عدد منهم في حضورها، ذكروا ان ابو عدس لم تكن له آراء سياسية، وانه متدين ينظرون اليه على انه سلفي. لم يكن يتكلم كثيرا وكان يؤثر الذهاب الى العراق للمشاركة في الجهاد. ورد معرفته باوضاع العراق الى الانترنت.وقالت: "لا اتذكر ان ابو عدس كانت له وجهة نظر سيئة تجاه الحريري او انه عثر على لائحة بممتلكات الرئيس رفيق الحريري في منزله. كما لا اتذكر معلومات تشير الى ان ابو عدس كان يعتقد بوجوب قتل الحريري بحسب افادات شهود. واضافت ان اقرباء تحدثوا عن رغبته في الزواج، موضحة ان عملها كان محصورا بأدلة الاتصالات. وسئلت الشاهدة هل تعرفين انه في اوساط الجهاديين تستخدم كلمة الزواج احيانا ككلمة رمزية للاستشهاد؟ فنفت كاميه علمها بهذه المعلومات "ولكن اعتقد ان بعض الشهود تحدثوا عن شابة. وايدت، بالاستناد الى افادات شهود ان خالد طه كان صديق ابو عدس. وسئلت "اتذكرين ان طه وصف ناشطا متحمسا لقضيته"؟، اجابت: "بعض الشهود قالوا ذلك. وهاني الشنطي طه كان يذكر ان خالد طه لديه فكر القاعدة وكان صديقا لخالد طه وناشطا متحمسا لقضيته". واضافت ان معرفتها بمؤسسة "الاحباش" سطحية، مشيرة الى ان "بعض الشهود اشاروا الى ان مبادئ ابو عدس الدينية تتعارض مع مبادىء تلك الجمعية التي لم يكن يتفق مع افرادها ولم يكونوا لطفاء معه في الشارع، فضلا عن دخوله في شجار مع افراد منها في شارع صبرا قرب منزله"

 

مقتل صحافي يعمل لصالح إعلام «حزب الله» في سورية

17/11/15/دمشق – ا ف ب: قتل صحافي لبناني يعمل مراسلا حربيا لصالح «حزب الله» خلال تغطيته العمليات العسكرية في محافظة حلب شمال سورية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، مس، أن «المراسل الحربي في المقاومة اللبنانية» محمد محمود نظر قتل خلال تغطيته العمليات العسكرية في ريف حلب الجنوبي، أول من أمس. من جهته، نعى الاعلام الحربي التابع لـ«حزب الله» في بيان المراسل نظر البالغ من العمر 28 عاماً ويتحدر من بلدة عربصاليم في جنوب لبنان. وبحسب البيان، فإن نظر كان «من اوائل المشاركين في تغطية معارك الجيش السوري والمقاومة ضد الإرهابيين التكفريين في سورية» في مناطق عدة في ريف دمشق ومنطقة سهل الغاب في حماة (وسط) وريف اللاذقية الشمالي (غرب).

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/11/2015

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اذا كان العالم متضامنا ومتعاونا لمواجهة الارهاب فكيف لا يتضامن ويتعاون قادة لبنان للغاية نفسها؟

لقد أصبح التضامن والتعاون بين الزعامات والقيادات والمراجع اللبنانية أمرا ملحا في ظل احساس الجميع بالخوف أو شعورهم بدقة الوضع. ولذا فإن هيئة الحوار الوطني التي ستلتئم في عين التينة غدا مدعوة الى تلقف الجو السياسي الدولي وترجمة المواقف السياسية المحلية وخطة إنقاذ لتوفير الغطاء السياسي للقوى والأجهزة الأمنية لتحصين الإستقرار وتحسين الأحوال في البلد بإنتخاب رئيس للجمهورية ثم قيام حكومة العهد الأولى حكومة كل لبنان. وبعد ذلك صياغة قانون للإنتخابات وإجراء هذه الانتخابات.

ويبدو أن المدماك الأول قد رفع من خلال المواقف التي أطلقت منذ جريمة التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت الشرق أوسطية وهجمات باريس الدولية.

وفي هذه الأوقات مجموعة العشرين أكدت على مكافحة الإرهاب أمنيا وسياسيا وماليا كما أن الرئيس الفرنسي أشار الى أن سوريا أصبحت مصدرا للإرهاب مشددا على الحل السياسي وعلى عدم إعطاء دور للرئيس بشار الأسد، وفي هذه النقطة أكد الأمر نفسه الرئيس أوباما ووزير الخارجية الأميركي جون كيري من انطاليا لكن الأخير ركز على الإنتقال السياسي وعلى حوار المعارضة السورية مع النظام.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

على قدر التحدي رصدت صراحة الرئيس الروسي بوتين في قمة العشرين، لم يرض بالتصريحات الانشائية بل قدم صورا للاقمار الاصطناعية عن تجارة داعش بالنفط.

اربعون دولة تمول الارهاب ومن بينها دول كانت تشارك على طاولة العشرين في انطاليا فهل احرجتها الصور الروسية؟ أم ان الحرج في استحقاق العواصم الغربية حقيقة وصول الارهاب الى قلب اوروبا؟ اجراءات عشرينية لمواجهة التطرف لا تعتمد على الوسائل العسكرية بل تجفيف منابع تمويل الارهابيين وضبط الحدود ومن هنا كان الرئيس الاميركي يجزم بعد ارسال قوات برية لمحاربة داعش فيما كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يعلن عن خطة المواجهة.

فالتخطيط للهجمات تم في سوريا واعد في بلجيكا ونفذ على الارض الفرنسية لكن عزم باريس لن يتراجع عن محاربة داعش.

هولاند استند الى المخاطر لتمديد حالة الطوارئ الى ثلاثة اشهر وتشديد الاجراءات الحدودية .

في العواصم الاوروبية قلق يرصد على مدار الساعة فالارهابيون الذين عادوا من سوريا الى بلادهم بالمئات اين هم وماذا يخططون؟ منهم عبدالحميد ابو العواد العقل المدبر لتفجيرات باريس هو نفسه ابو عمر السوسي وهو نفسه ابو عمر البلجيكي الذي تزعم داعش في دير الزور السورية.

التنظيم الارهابي نفسه ايضا الذي خطط لتفجير لبنان والهدف قتل المدنيين واشعال الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين، شهداء ارتقوا لكن هدف الفتنة لم يتحقق بفضل وعي لبناني وخطوات امنية سريعة لاجهزة لبنانية كالامن العام الذي كشف خلال ساعات عن المخطط والممول والمدبر والمنفذ.

رحلة الانتحاريين من جرود عرسال الى طرابلس والاقامة في الاشرفية قبل التفجير الارهابي في الضاحية الجنوبية كشفت تفاصيلها القوى الامنية ما يؤكد فعالية الاجهزة في لبنان ويفرض سياسيا تحقيق الانجازات بعد رصد الاجواء الايجابية وهذا ما هو مدرج على جدول اعمال الحوار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

التحقيقات كالكلمات المفاتيح على محركات البحث، تعطي النتيجة ذاتها: الرقة في سوريا، التحرك في اتجاه لبنان والتحرك في اتجاه باريس... إلى لبنان عبر البر، ومحطة في شقة في الاشرفيه، وإلى باريس عبر خارطة طريق اللاجئين، مع دعم لوجستي من بلجيكا التي تحوّلت إلى العمق الاستراتيجي لإعداد الارهابيين. والنتيجة أن الرعب يلف العالم... زعماء العالم: من هولاند إلى أوباما إلى بوتين إلى كاميرون، ليس على ألسنتهم سوى إسم واحد: داعش. ثم يلحقون هذه الكلمة بكيفية مواجهتها: مجموعة الدول العشرين تتحدث عن زيادة تبادل المعلومات المخابراتية. هولاند يعد بسلسلة من الإجراءات لعل ابرزها توظيف عشرات الآلاف في أجهزة المخابرات، الامر ذاته بالنسبة إلى ديفيد كاميرون.

كل هذا الكلام لم يستبق عملية قبل وقوعها: لا في باريس ولا في شرم الشيخ ولا في بيروت، كل الملفات تتكشف بعد وقوع الجريمة، فجأة تفتح ملفات التنصت، وفجأة تتسابق أجهزة المخابرات بأنها تملك معلومات موثوقة على هذا أو ذاك من الإرهابيين، لكن كل هذه التقنيات وكل هذه الأطنان من الملفات، لم تمنع ما حصل في باريس ولا في الضاحية الجنوبية ولا في شرم الشيخ، وربما هذا ما دفع المسؤولين المعنيين، سواء في فرنسا او في لبنان، إلى توقع المزيد من العمليات، من دون القدرة على تحديد زمانها او مكانها.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

الارهاب يؤرق اوروبا ومعها العالم، وشوارع مدن القارة العجوز أضحت ساحة لحروب امنية المخفي منها والمعلن، وزعماء اوروبيون يتناوبون على التحذير من الآتي الاعظم بعد اعتداءات باريس الدامية، التي ادخلت جمهورية فرنسا الخامسة في دوامة قوانين الطوارئ والتدابير الاستثنائية، وهو مشهد نادر في اوروبا العصر الحديث.

تحذير وترقب للآتي جاءا متأخرين، فتحت العين الغربية نمت وحوش الارهاب بفعلة أكثر من فاعل، وفي اقفاص الدعم المالي والفكري تغذت ثعابين بدأت تلدغ اصحابها من المحيط الى الخليج. دعم وثقته روسيا بأقمارها الاصطناعية، وحاجج به رئيسها فلاديمير بوتين نظراءه في قمة العشرين، مقدما الادلة على صوابية قرار الكرملين للتدخل في سوريا، ومن قناة الغرب بجناحيه الاوروبي والاميركي، غمز قيصر موسكو، كاشفا ان إرهاب داعش مول من اربعين دولة بينها اعضاء في قمة انطاليا.

إرهاب لم ينل من صمود اللبنانيين، فنبض برج البراجنة استعاد حيويته، رافعا ركام الحقد ووائدا في المهد بذور فتنة أريد تعميمها على خريطة الوطن، لكن رياح اللبنانيين عاكست المدبرين والمنفذين الذين يتساقطون امام الضربات الامنية، وفي هذا الاطار تكشف المنار صور وأسماء الانتحاريين من جبل محسن الى برج البراجنة، فيما الاجواء السياسية مهيأة لتحقيق خرق ما عشية انعقاد جلسة الحوار الجديدة التي ستعقد في عين التينة بدلا من مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

حين يجلس رجل ملتح، في قلب باريس، بصفة داعية إسلام أو مرب ديني، ويغسل أدمغة أطفال دون العاشرة من عمرهم، بأن الموسيقى هي من صنع الشيطان. وبأن الذين يستمعون إلى الموسيقى يجب أن يتحولوا إلى قرود وخنازير. هل من يسأل بعد، لماذا، ولأي سبب، ومن هاجم ملهى باتاكلان في العاصمة الفرنسية؟ إنه مثل واحد من عشرات، بل من مئات الأمثلة التي تدل بوضوح على هوية الإرهابيين. وعلى وجوههم وأسمائهم وجنسياتهم.

واقعة من مئات الوقائع الموثقة بالصوت والصورة، التي تفضح جذور الإرهاب، ومكامنه في العقل والفكر، قبل أن يصير في الخنجر والسكين، وقبل أن يستقوي بالمال والوحوش.

من باريس إلى بروكسل، ومن برج البراجنة إلى الموصل وحش واحد، إرهابي واحد، فكر إلغائي مجرم قاتل واحد. يرفض البعض الاعتراف به. ويعيش البعض حياله حالة إنكار. حالة انفصام. حالة رفض للمرض. ومكابرة على السرطان. ومساكنة مع الشيطان، من أجل حفنة من الدنانير... من مذبحة باريس وقبلها وبعدها، وحتى نعرف ونعترف بهذا الوحش، سيظل الأبرياء يسقطون، وستظل الضحايا تردى مجانا وعبثا، لأن ملتحيا كهذا يعلم الأطفال ما يعلمه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

كشف لبنان في السياسة كشفه امنيا وعبثا الاكتفاء بالانجازات الامنية على اهميتها لحماية الدولة كذلك من العبث الرهان على جيش دولي متحد سيزحف الى المنطقة لمحاربة داعش واقتلاعها منها فينزاح الخطر عن لبنان، هذا يعني الحرب حصلت ام لم تحصل لا تعفي اللبنانيين معركة تحصين الداخل باعادة بناء هرم الدولة بدءا من رأسه وتخفيف الانغماس في الحرب السورية واقفال الحدود بواسطة الجيش، والا فان مأساة برج البراجنة ستتكرر. وزير الداخلية حذر من الامر الامس ونحن نصدقه.

في السياق يأمل المراقبون الا تكون هبة الانفتاح التي عبر عنها السيد حسن نصرالله وعيا صادقا ولكن ظرفيا، في اي حال التحدي الان يكمن في قدرة طاولة الحوار على جمع المشتركات بين مكوناتها والتي يفترض ان تتظهر افعالها باعادة تشغيل محركات الحكومة وبجمع سلال الحلول التي تقدم بها فريق الرابع عشر من اذار تكرارا مع سلة الحزب في يوم الشهيد، على ان يشكل انتخاب الرئيس اول المسار.

في الانتظار تفكيك الخلية التي ارتكبت مجزرة برج البراجنة يؤكد فعالية الاجهزة الامنية لكنه يؤكد ايضا تعدد الخلايا واصرار مشغليها على ضم لبنان الى مائدة الموت الاقليمية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

هاجس واحد يلف العالم، انه تنظيم داعش الارهابي، والذي اطلق صفارة الانذار للمجتمع الدولي باكمله، بعد تفجيرات باريس الانتحارية.

هذا الهاجس كان في صلب قمة العشرين التي انهت اعمالها في انطاليا التركية، كما بدأتها بالوقوف دقيقة صمت، حدادا على ارواح تفجيرات باريس.

القمة التي اكدت عزمها على مكافحة الإرهاب، دعت الى السعي لحل توافقي بين كل الأطراف في سوريا، بالاضافة الى مواجهة أزمة اللاجئين؛ في وقت اكد الرئيس الاميركي باراك أوباما موقف بلاده، وهو ألا مكان لبشارالأسد في مستقبل سوريا.

أما في فرنسا، فقد كشفت الاجهزة الامنية العقل المدبر لتفجيرات باريس فيما توعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن بلاده ستدمر الارهاب.

اما في لبنان، فلا تزال وقفات التضامن مع اهالي برج البراجنة بعد التفجير الارهابي المزدوج تتواصل، فيما تلتئم طاولة الحوار الوطني غدا في جولتها العاشرة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، بدلا من مجلس النواب وستفرض التطورات الامنية التي شهدتها البلاد نفسها على المتحاوين، وكذلك الانجاز الامني الذي حققته شعبة المعلومات، ولن تغيب ايضا المواقف السياسية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وما تبعها من ردود فعل ابرزها للرئيس سعد الحريري.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

أقفلت السياسة أفواهها وتسلم الأمن دفة الخبر لربط الخيوط التفجيرية ومهربيها ومموليها ومصدري أوامرها من إمارة داعش في سوريا الى نقاط العبور اللبنانية مداخل الشقق المستخدمة للتفجير بين محيط مخيم برج البراجنة والأشرفية رصدت بالكاميرا المجردة التي دخلتها الجديد وعاينت الممرات المؤدية إلى أهداف كانت موضوعة في عين الاستهداف الإرهابيون العابرون من الحدود مدت لهم أيادي العون اللبنانية بهدف تجاري حسب توصيف المصادر الأمنية التي ميزت بين إرهاب ومهرب لكن بالنسبة إلى الضحايا فالأمر سيان فهم قضوا في عملية إرهابية كان كل من شارك فيها إنما يساهم في سفك الدماء وفي ضرب أمن البلاد وترك الأسى بين أبنائه وتظهر التحقيقات مع الموقوفين لدى فرع المعلومات ادوارا مالية لإبن اللبوة عدنان سرور مهرب أحد الأرهابيين وفيما تتوسع المعلومات في التحقيق برز دور سباق للأمن العام الذي أمسك بخيوط التفجيرات منذ اللحظات الاولى لوقوعها وأمام المديرية أعترف المدعو ابراهيم الرايد بنقل الانتحاريين والمتفجرات معا ما ينزع عنه صفة المهرب الباحث حصرا عن مكاسب مالية .

وسواء أعترف بالجشع المادي أم بمساهمته على خطوط النقل فان بصماته قد وضعت على الجريمة التي لن تحتمل عناصر تبرير ولن يتحول امام الرأي العام الى مغفل عبرت من تحته الجرائم وهو ممسك بمفاتيح العبور.

نظراؤنا في تلقي الارهاب على الضفاف الفرنسية تعرفوا بدورهم الى ستة من المنفذين فيما وصلت اليهم من الرأس المدبر داعش رسالة تهديد تعد بما هو ادهى وامر، لكن اللافت ان الدولة الفرنسية بدأت الانتقام الفعلي من الدولة الاسلامية وامطرتها بليل من الغارات استهدفت معقل داعش في الرقى السورية، غارات الرقة نفذت بدقة واصابت أهدافها من معسكرات تدريب واكثر وهي المرة الاولى التي تتقصد فيها فرنسا توجيه ضربات موجعة للارهاب في في حصونه من ضمن قوات التحال فالدولي ما يؤكد ان كل الغارات السابقة كانت " عم تلعب الغميضة مع داعش" او تمازحهها على ابعد تقدير.

عام على غارات التحالف الدولي ساهم في تعزيز قدرة داعش اذ تؤكد تقارير غربية ان الطائرات كانت تعاين مواقع الدولة الاسلامية وتشاهد من الاعلى خط شاحناتها العسكرية والنفطية لكنها تتعمد تحييدها واذ وبعد وصول الارهاب الى قلب اوروبا اصبح البنتاغون يعلم للمرة الاولى تدمير 116 شاحنة نفط للارهابيين وفي سابقة هي الاولى ايضا تعلن فرنسا وفق "الفاينانشال تايمز" انها تخلت عن مطلبها ازاحة الرئيس بشار الاسد، لون دمائهم احمر قان ولون دمائنا لا يعلم الا في الارض، عشرات التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت بتوقيع الارهاب نفسه ولم تتحرك الدول الراعية للارهاب ولم تبدل رايها في محاربة الخطر الا عندما حط في ديارها وعاد اليها بعدما نشئ في ربوعها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الثاني 2015

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015

النهار

قال وزير سابق إنه لا يريد المواجهة مع الوزراء الحاليين في ما خص النفايات، لكن اللامركزية في معالجتها سوف تؤدي الى كوارث بيئية في الجو وتحت الأرض، وهو كان أرسل رأيه مكتوباً الى وزير حالي.

انتقد خبراء موافقة مجلس النواب على قروض خارجية قبل مناقشة الموازنة العامة للدولة وإقرارها.

تتساءل أوساط سياسية عما إذا كان حزب الكتائب سيطعن في القوانين التي أقرها مجلس النواب لأنه يعتبر إقرارها مخالفاً للدستور.

يتردد لدى بعض الأوساط كلام على إعادة الحكم العسكري في عدد من دول المنطقة لمكافحة الإرهاب كما قام في الماضي لمحاربة الشيوعية.

السفير

أكد مرجع لبناني أن وزير خارجية مصر لا يحمل معه في زيارته للبنان اليوم أي مبادرة سياسية في الشأن الرئاسي.

تلقى حزب بارز رسالة من دولة إقليمية تقـترح فيها الانفتاح علـيه على قاعدة "نحن مختلفون معكم في سوريا ومتفقون معكم في لبنان".

اعتبر مرجع مسيحي أن المعركة الدائرة في سوريا ستفضي حتماً الى رابح وخاسر، وعلى هذا الأساس ستـكون التداعيات على لبنان.

الديار

لماذا اختلف الرئيس بوتين

مع الرئيس أوباما بشأن بشار الأسد ؟

بعد شرح طويل وصل الرئيس اوباما الى نتيجة بأن الرئيس الاسد يجب ان يرحل مع انتهاء المرحلة الانتقالية التي ستدوم ستة اشهر فاختلف معه بوتين وقال له ان الموقف الروسي هو ان يقرر الشعب السوري من يريد ومن حق الرئيس بشار الاسد ان يترشح وعندئذ يقرر الشعب السوري من ينتخب، اما بقية النقاط حول كيفية محاربة الارهاب فكان هناك اتفاق تام بين الطرفين الروسي والاميركي باستثناء الخلاف على مصير الرئيس بشار الاسد.

الجبير تلميذ مدرسة برمانا في لبنان

نشأ وزير خارجية السعودية الحالي عادل الجبير في لبنان، ثم غادره لفترة قصيرة وعاد ليكمل دراسته الثانوية في مدرسة "هاي سكول" في برمانا وهو يعرف المتن الشمالي وبيروت ولبنان جيدا وما زال يحافظ على اصدقاء مدرسته حتى الآن.

والجدير ذكره ان بلدة برمانا تبعد نصف ساعة عن العاصمة بيروت وهي على ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر وتعتبر مركزاً صيفياً في جبل لبنان ومشهورة بمطاعمها والحياة الاجتماعية فيها.

فماذا أثرت دراسة الجبير على شخصيته في لبنان؟

سؤال مطروح في كل المجالات.

الاسد باق والسؤال الكبير بأي صلاحيات ؟

يبدو ان اتفاقاً اميركياً - روسياً - سعودياً سيتم الاتفاق عليه وهو اجراء طائف سوري مثل دستور الطائف اللبناني فروسيا ستأخذ بقاء الاسد واميركا والسعودية سيأخذان اعطاء الصلاحيات للسنة لتخفيف دعم سوريا لحزب الله ومن اجل اضعاف العلاقة السورية - الايرانية كما تطلب السعودية تخفيف العلاقة مع حزب الله فهذا ما تريده اميركا ويكون الثلاثة قد اخذ كل منهم مطلبه وتم انهاء تسوية في سوريا على هذا الاساس اي ان صلاحيات الرئيس بشار الاسد ستضعف الى النصف.

لماذا جلب الرئيس الروسي بوتين 150 عنصر امن معه الى تركيا؟

بعد استطلاع الامن الروسي لمنطقة انطاليا السياحية والفندق الذي سينزل فيها الرئيس بوتين قرر من اجل الاحتياط الامني والحزر ان يجلب معه 150 ضابطاً وجندياً من رجال الامن من نخبة الجيش الروسي لحماية بوتين في مقر اقامته وحراسته وقد جلبوا معهم اسلحة ثقيلة مثل رشاشات وقاذفات ترمى عن الكتف ولا يمكن لاي قوة ارهابية خرق جهاز بوتين الامني العسكري المزود بكل هذه الاسلحة اذا حصل طارئ.

اردوغان كان غاضباً لجلب بوتين معه كل هذه القوة وان لا ثقة من روسيا بالامن التركي لكن بوتين جاء بطائرتين طائرة تقله وطائرة تقل الحراس واسلحتهم.

إستنفار شامل

أكدت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تعيش حالة من الإستنفار الشامل على كافة المستويات، لا سيما أن التحقيقات في جريمة برج البراجنة أثبتت أن هناك قراراً كبيراً بتفجير الأوضاع في البلاد، وتشير إلى أن هذا يعني إمكانية وجود العديد من الشبكات الإرهابية التي لم يتم توقيفها حتى الساعة، وبالتالي على الجميع إتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

لماذا اتصلت المخابرات الفرنسيّة بالمخابرات السوريّة؟

اتصلت المخابرات الفرنسية بالمخابرات السورية لتسألها عن 11 مشبوها قد يكون الأمن السوري قد اوقف عددا منهم ام هم معتقلون في سوريا بعدما اظهرت التحقيقات مع الارهابيين في فرنسا ان الشبكة تشمل ارهابيين موجودين في فرنسا وآخرين في سوريا، ومنهم من هو في السجون السورية، وتريد ان تعرف المخابرات الفرنسية من السورية التحقيقات، وماذا قال المشبوهون الـ 11 اذا كانوا في السجون السورية وعلى الأرجح هناك 6 منهم في السجون السورية لهم علاقة بشبكة تفجيرات المصمّم تنفيذها في فرنسا.

ويتبين من سلاح الكلاشينكوف الذي كان مع الإنتحاريين والإرهابيين في فرنسا انه كان في سوريا وحمله لاجئون معهم عبر البحار ، ونتيجة عدم التفتيش على الحدود الأوروبية جيدا استطاعوا تهريب حوالى 500 قطعة سلاح من فرنسا وتريد فرنسا من سوريا معرفة معلومات بشأن الأسلحة.

... وبماذا أجابت المخابرات السوريّة ؟

عندما تلقت المخابرات السورية الطلب الفرنسي الرسمي لتقديم معلومات عن فرنسيين من اصول جزائرية او مغربية او تونسية وعن نتائج التحقيقات معهم في سوريا، أجابت الدولة السورية على فرنسا بالشكل التالي:

"اذا كنتم تريدون التعاطي معنا الامن للامن فلا نريد التعاطي، أما اذا كنتم تريدون التعاطي معنا امن وسياسة فنحن مستعدون للتعاون. وكيف تطلبون اسقاط الرئيس الأسد من جهة، ومن جهة ثانية تطلبون منا معلومات رسمية امنية وتريدون ان نقدمها لكم"، هكذا اجابت المخابرات السورية على المخابرات الفرنسية.

"صلّوا لحياة البشريّة البريئة بالتساوي"

بدّل عدد كبير من اللبنانيين، صورتهم بعلم فرنسا المموّج الشفاف. التضامن مع فرنسا لم يجد الصدى نفسه مع التفجير الذي كان قبل يوم واحد من تفجير فرنسا. اثار ذلك استغراب عند عدد من المثقفين والمفكرين كما الصحافيين في لبنان الذين استغربوا التضامن مع فرنسا في الصور دون لبنان. يبدو ان الملاحظة هذه اثارت وزير الاتصالات نقولا الصحناوي الذي بادر الدعوة لوضع علم لبنان فوق الصورة الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك وقال "صلوا لحياة البشرية البريئة بالتساوي، لكن لا تنسوا لبنان. إنضموا الى المبادرة أنشأتها مجموعة مستقلة من الشباب اللبناني وأنشأوا صورتكم الخاصة". فهل هذا رد على المبادرة التي أنشأها موقع الفايسبوك لمستخدميه تضامناً مع المأساة التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية، باريس، بتحويل الصورة الشخصية الى العلم الفرنسي؟

لماذا طلبت المخابرات الفرنسيّة

من المخابرات الروسيّة المساعدة مع سوريا؟بعد عدم تجاوب سوريا مع الطلب الفرنسي بشأن الموقوفين الفرنسيين من جذور مغربية وتونسية وجزائرية ووضعت سوريا شرط الأمن والسياسة سوية او لا تعاون امني، ولأن المخابرات الفرنسية تريد كشف شبكة الإرهاب التي تحضّر لتفجيرات وهجومات اخرى في باريس ومدن فرنسية أخرى.

اتصلت المخابرات الفرنسية بالمخابرات الروسية طالبةً منها التدخل مع سوريا لإعطاء المعلومات بشأن أسماء الفرنسيين الموقوفين في سوريا وعناوينهم والأرقام الهاتفية الموجودة على اجهزتهم الخلوية لأن ذلك هو أكثر من حيوي للمخابرات الفرنسية.

وفرنسا في سباق مع الزمان لكشف الشبكات النائمة من داعش على الأراضي الفرنسية وتريد تنفيذ عمليات اخرى في مدن خارج باريس. فبدأت مفاوضات روسية - سورية بشأن هذا الموضوع، وبنتيجة المفاوضات اعطت سوريا جزءًا من المعلومات على اساس ان فرنسا بعد تلقيها المعلومات من الدولة السورية برئاسة بشار الأسد سوف تفتح خطا سياسيا مع سوريا دون تغيير مبادئ السياسة الفرنسية وان يبقى الطرفان السوري والفرنسي على مبادئه، لكن يكون هناك خط سياسي مفتوح بين دمشق وباريس، فاذا حصل هذا الأمر تعطي سوريا لفرنسا الجزء الثاني من المعلومات، اما المعلومات الدسمة والكبرى فلن تعطيها سوريا لفرنسا ما لم تتغير السياسة الفرنسية الخارجية تجاه الرئيس بشار الاسد. وهذا كل ما استطاعت موسكو فعله من وساطة بين فرنسا وسوريا.

المستقبل

يقال

إن نواباً مستقلّين ينتمون الى قوى 14 آذار صوّتوا لصالح المرشّح أنطونيو الهاشم الذي فاز بمنصب نقيب المحامين في بيروت.

إن أحد السوريين المتّهم بدور في تفجيري برج البراجنة أوقفته قوّة من "شعبة المعلومات" خلال عمله في ورشة في الأشرفية.

اللواء

حاول نواب من كتلة المستقبل زيارة موقع الإنفجار في برج البراجنة لإعلان تضامنهم، ولكنهم لم يوفقوا في الاتصال بزملائهم من نواب حزب الله!

استغرب مرجع كبير ما أعلنه رئيس التيار الوطني الحر عشية الجلسة التشريعية، بأن مفعول التسوية لا يصل إلى مجلس الوزراء!

توقعت أوساط متابعة للتحقيقات الناشطة في تفجيري برج البراجنة الكشف عن وقائع ومعلومات مذهلة حول هوية المتعاونين في تسهيل أعمال الشبكة الإرهابية!

الجمهورية

قالت أوساط مراقبة إن حزباً يريد التمهيد لعودته الى لبنان عن طريق تسوية على طريقة الدوحة ولكن لبنانية هذه المرّة.

ثمّن حزب معني بالتفجير، كل المواقف السياسية اللبنانية معتبراً أن الجميع عبّر بنظره عن مسؤولية وطنية عالية.

رأت أوساط أن مرجعاً حكومياً سابقاً لم يكتفِ بتلقّف الإيجابية التي برزت أخيراً في كلام أمين عام حزب سياسي، بل دعا إلى ترجمتها بخطوات سياسية تبدأ بانتخاب رئيس جديد.

البناء

أبدى نائب بارز ارتياحه للانفراج السياسي الحاصل في لبنان، والذي بدأ مع انعقاد الجلسة التشريعية أواخر الأسبوع الماضي، وترسّخ أكثر فأكثر بعد الجريمة الإرهابية المروّعة في برج البراجنة، وذلك بفعل التضامن الوطني اللافت، والذي لا بدّ أن يُبنى عليه المزيد من الانفراجات في الأيام المقبلة بين القوى السياسية الفاعلة، بعيداً عن أصوات وأقلام النشاز التي لا تقدّم ولا تؤخّر...

 

سلام استقبل الجوزو ووفدا من أهالي العسكريين المخطوفين

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الذي قال بعد اللقاء: "لا شك أن لبنان يمر في أحلك المراحل السياسية والإقتصادية، والرئيس سلام يحاول ان يتصرف بكل حكمة ليتمكن من النجاة بالسفينة من دون تعرضها للغرق. ونحن نرى أن التعصب الأعمى الذي يتبع لحل المشاكل يعطل كل المسيرة. ولا بد من حل للمشكلة القائمة، أي النفايات، لأنها تسبب الأمراض ولا يمكن السكوت عنها، ويجب اتخاذ القرار المناسب لمعالجتها". وانتقد عدم قبول أي فريق بإقامة مطمر في منطقته. ومن زوار السراي، وفد من أهالي العسكريين المخطوفين وعضو منظمة "أميركان تاسك فورس فور ليبانون" مصطفى ناصر.

 

سلام التقى وفدي البنك الدولي وبلدية الجديدة غانم: المصادقة على المشاريع تفتح الباب أمام الدول والمؤسسات المانحة

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير، وفدا من البنك الدولي ضم نائب رئيس مجموعة البنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم والمدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، وتم البحث في المشاريع التي يمولها البنك الدولي وتمت المصادقة عليها من قبل مجلس النواب. بعد اللقاء، قال غانم: "لقد تشرفت بزيارة دولة الرئيس تمام سلام وكان اللقاء مناسبة لمناقشة دعم المشاريع الكبيرة من البنك الدولي والتي تمت المصادقة عليها من قبل البرلمان اللبناني، وهي مشاريع مهمة جدا ومنها تعزيز إمدادات المياه لمنطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان أي مشروع سد بسري بقيمة 474 مليون دولار أميركي الى جانب 128 مليون دولار من البنك الاسلامي و15 مليون من الدولة اللبنانية. وهذا المشروع يرمي الى معالجة أزمة المياه في منطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان التي يعيش فيها نحو مليون و600 ألف نسمة وهي تعاني من شح المياه مما يعني أن هذا المشروع يهدف الى تعويض النقص الشديد في المياه الناتج عن موجات الجفاف وتهالك البنية التحتية والزيادة السكانية السريعة". أضاف: "المشروع الثاني هو مكافحة التلوث البيئي وقيمته 15 مليون دولار أميركي وهو يهدف الى الحد من التلوث الصناعي في المؤسسات الصناعية التي تم تحديدها من قبل الخبراء المعنيين وتعزيز قدرات وزارة البيئة على الرصد وتنفيذ المشاريع الرامية الى مكافحة التلوث البيئي، وذلك عبر تقديم قروض بشروط ميسرة من خلال القطاع المصرفي بهدف مكافحة التلوث لمجموعة من مؤسسات القطاعين العام والخاص. أما المشروع الثالث فهو إصلاح الإدارة المالية العامة وقيمته 5،2 مليون دولار أميركي، وهو يهدف الى تعزيز القدرات في مجال صياغة السياسة المالية وتحليل وإدارة الدين وتعزيز أنظمة الإدارة المالية العامة". وختم: "سنبدأ بتنفيذ هذه المشاريع ونرجو أن يكون لها التأثير الايجابي والقوي على الاقتصاد اللبناني. وهنا أشير الى أن المصادقة على هذه المشاريع تفتح الباب أمام البنك الدولي والدول والمؤسسات المانحة الأخرى وتعطي فرصة للنظر الى المستقبل. كما أننا نسعى الى تعزيز التعاون في المستقبل المنظور في مجال الطاقة أيضا".

بلدية الجديدة

واستقبل سلام وفدا من المجلس البلدي في الجديدة والبوشرية والسد برئاسة رئيس البلدية أنطوان جبارة، أطلعه على مشروع إنشاء معمل لمعالجة نفايات منطقة المتن على قطعة أرض تملكها البلدية لمعالجة نحو 100 طن من النفايات يوميا بتمويل من الصندوق البلدي، وهو حل موقت بانتظار إنشاء معمل لاعادة تدوير النفايات بتمويل من اتحاد بلديات المتن.

 

عودة الإجراءات المشدَّدة لـ"حزب الله" في الضاحية مواجهة عدوّ يبحث عن الموت مهمّة صعبة

عباس الصباغ/النهار/17 تشرين الثاني 2015

بعد ساعات على التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، استدعى "حزب الله" عناصره من اجازاتهم ونشر العشرات على مداخل الضاحية بصورة غير مرئية، لتفتيش السيارات التي يشتبه فيها بعد فترة من الاسترخاء وتراجع الخطر الارهابي منذ تفجير الطيّونة في حزيران العام الفائت.

على أحد الحواجز التابعة للقوى الامنية قرب طريق المطار لا يرفع احد العناصر رأسه حتى لمعاينة السيارة او من في داخلها لدى توقفها على الحاجز لانه مشغول بمتابعة لعبة على هاتفه الخليوي. هذا المشهد تغير بعد الجريمة المروعة في برج البراجنة، وعادت العناصر الامنية الى التشدد بعض الشيء منهية فترة الاسترخاء الامني. في موازاة ذلك، عاد "حزب الله" الى اجراءاته الامنية السابقة، وكأن عصف تفجيري عين السكة واستشهاد اكثر من 40 مواطناً جلّهم من الشبان، أيقظ العيون النائمة وشد العصب الأمني مجدداً بعد فترة من الهدوء نعمت بها الضاحية منذ عام ونصف عام.

الا ان احد المسؤولين الميدانيين يعترف بصعوبة مواجهة شخص راجل يحمل حزاماً ناسفاً ويسرع نحو الموت وقتل الابرياء، يسأل عبر "النهار": "ماذا يستطيع الحزب ان يفعل اذا كان انتحارياً يهرول مسرعاً طلباً للموت، وهل يمكن ان نهدده بالقتل مثلاً وهو اصلاً يصبو الى ذلك؟" ولكنه يشير الى ضرورة "اخذ الاحتياطات والقيام بكل ما يمكن لمنع هؤلاء الانتحاريين او على الاقل الحد من الخسائر في صفوف المدنيين الابرياء في حال حصول خرق ما". اذاً لا سبيل امام سكان الضاحية واحزابها الا اليقظة لمواجهة الارهاب، وفي هذا السياق يعلق احد المواطنين ساخراً: "اذا كنت يقظاً تماماً ووصل الانتحاري وحدث التفجير، ماذا تنفع اليقظة حينها؟". قد يكون ذلك المواطن على حق، خصوصاً ان تفجيري برج البراجنة اصابا الضاحية بجرح كبير، عدا عن ان منفّذي الهجومين حققا مجموعة أهداف تبدأ من ذلك العدد الكبير للشهداء، وجلّهم من الشبان وبعضهم عناصر حزبية، اضافة الى ان التفجيرين حصلا على بعد امتار من مستشفى الرسول الاعظم على الرغم من الاجراءات الامنية. ولطالما كانت المستشفى على رأس اهداف المجموعات التكفيرية، والاهم في رأي الاوساط الحزبية ان الجريمة عمّقت الشرخ بين اللبنانيين والفلسطينين والسوريين بما ينذر بالاسوأ في المستقبل. وفي هذا السياق تشير معلومات لـ"النهار" الى ان جهوداً غير عادية بذلها "حزب الله" بعد فترة قصيرة من التفجيرين لمنع عناصر لبنانية مسلحة من دخول مخيم برج البراجنة، وان فصائل فلسطينية ساهمت في منع وقوع المحظور على الرغم من الاستنفار الكبير في صفوف منظمات فلسطينية داخل المخيم لحظة سماعهم خبر نيّة مسلحين مهاجمة المخيم.

ولعلّ الهدف الاخير الذي ترمي اليه المجموعات الارهابية هو الأخطر، خصوصاً انها سارعت الى تبني التفجيرين وزعمت ان فلسطينيين وسورياً نفذوا التفجيرات، ليتبين كذب ادعاءاتها، ويبرر السؤال عن الجهة التي اصدرت بيان التبني، مع شكوك في ان تكون غير تنظيم "داعش".

ووسط هذه التعقيدات تظهر اصوات تسأل عن نجاح انتحاريين في قتل العشرات في الضاحية على الرغم من توقيف احد اعضاء الخلية الارهابية قبل نحو 12 ساعة على وقوع الجريمة، من دون ان يلمح ذلك الموقوف الى تلك الجريمة.

 

حرّك مسيحي على "جبهة" قانون الانتخابات المتحاوران ينطلقان من محاذير لكلّ منهما

ألين فرح/النهار/17 تشرين الثاني 2015

ثمة تحرك مسيحي جدي على صعيد قانون الانتخابات النيابية، محوره الأساس الثنائية المسيحية الجديدة، "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وبكركي ليست بعيدة منه. انطلاقاً من "نياتهما" وحّد الثنائي موقفه في قانون استعادة الجنسية و"تشريع الضرورة" وحقق نتائج كان يرجوها. وها "التيار" والقوات"، ينتقلان الى المرحلة الثانية من قطف ثمار "النيات"، ويحاولان تقريب وجهات النظر في سنّ قانون جديد للانتخابات عبر الافادة من التجارب السابقة، في موازاة عمل اللجنة النيابية التي سيشكّلها الرئيس نبيه بري لبحث قانون للانتخابات في غضون شهرين. أعجبهما هذا التنسيق "الذي يصبّ في مصلحة المسيحيين وحقوقهم"، فكان الاتفاق على مسار تصاعدي ليكون للمسيحيين رأي ومسموع بعدما غيّب لسنوات طويلة". بكركي راعية ومباركة، وأبدت دعماً لهذا الجو المستجد والوحدة والتنسيق بين الفريقين، وبدا ذلك في بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الذي أثنى على "الجهود التي بذلتها القوى السياسية المسيحية لتوحيد الرؤية والمطلب(...) وقد تبينت قيمة وحدة هذه القوى على الصعيد الوطني العام". وجاءت عظة البطريرك الراعي الأحد في إطار هذه المباركة، وسينقل الراعي هذه الاجواء الايجابية خلال جولته الاغترابية في المكسيك ويبني عليها. ينطلق المتحاوران من محاذير لكل منهما في قانون الانتخابات، فـ"التيار" لديه مشروعه "الارثوذكسي" و"القوات" ملتزمة مع "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي المشروع المختلط المقدم الى مجلس النواب، علماً أن النائب وليد جنبلاط تنصّل من المشروع المشترك بين الثلاثة، وعلمت "النهار" ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لمّح في الجلسة الاشتراعية الى أن "المستقبل" ايضاً لا يريد المشروع، لكن "القوات" مستمرة في التزامها القانون ما دام لم يصدر أي تنصل رسمي عنها. مع ذلك، لا بد من محاولة لخرق الجمود الانتخابي، وللتأكيد أن "نياتهما" سليمة ليس تجاه أحدهما الآخر، بل ايضاً تجاه كل مكوّنات الوطن. اذ ان الخطوط العريضة لمشروعهما هي تحقيق المناصفة وفق الميثاقية وعدالة التمثيل، والأهمّ عدم تفصيله على قياس أي حليف من الثنائي المسيحي، بل أن يكون عادلاً لكل الطوائف. وهذه الخطوط تتحقق إما عبر "تزويج" الأكثري مع النسبي بهدف تحقيق العدالة وحماية الاعتدال الاسلامي، أو عبر قانون يؤمّن المعيارين. والأهم ان هذه "الحركة الانتخابية" مستقلة عن كل مشاريع القوانين المطروحة، ولربما أوصلت الى شيء مشترك ساهمت أكثر في تعزيز أواصر الوحدة المسيحية. ما زال الأمر في بدايته، وفي اطار البحث، لكن المسعى والجهد جديان وحقيقيان، ومع تبلور الموضوع أكثر لن تكون بقية الأحزاب المسيحية بعيدة من التنسيق الذي سيشمل أيضاً المستقلين المسيحيين... مع التركيز والتذكير بأن هذا ليس اصطفافاً جديداً عونياً – قواتياً بل تلاقٍ حول مساحة مشتركة تخدم وحدة المسيحيين ولبنان، وتحفظ التنوع تحت سقف الدستور، وخير دليل على ذلك انتخابات نقابة المحامين أول من أمس.

 

لقاء عين التينة اليوم خبز وملح أو إعلان نياّت؟

هدى شديد/النهار/17 تشرين الثاني 2015

هل هو غداء احتفالي بتقاسم أرباح الجلسة التشريعية دون غالب او مغلوب، يقيمه رئيس مجلس النواب نبيه بري لقيادات طاولة الحوار الذين يجتمعون اليوم في عين التينة؟ ام هو خبز وملح يجمع القبائل السياسية على تنظيم خلافاتها بتفاهم سياسي، اما على انهاء الازمة وإما على إدارتها؟ لا جواب واضحاً بعد لدى أي من الأطراف. ما زال كل فريق يتلمٰس مآل الأحداث الخارجية وخريطة المواقف منها، من صفعة الاعتداءات الارهابية في باريس وعمق اوروبا، الى الانقسامات في مؤتمر فيينا حول آلية حلّ الازمة السورية، الى قمة العشرين التي وضعت العالم بأسره امام اولوية محاربة الارهاب التكفيري.

من وجهة نظر قريبين من "حزب الله"، ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله طرح خريطة حوار داخلي تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب، وقد لاقاه بإيجابية الرئيس سعد الحريري، ولكن "اعلان النيات" يبقى نظرياً ويحتاج الى نقاش سواء في الحوار الثنائي الذي ارجئ يوم الجمعة الماضي الى يوم آخر سيحدٰد في الساعات المقبلة، أو على طاولة الحوار الموسٰع التي تناقش اصلاً جدول الاعمال هذا، بدءاً من بند رئاسة الجمهورية. الأكيد في هذا الاطار أن ثمة مناخاً داخلياً إيجابياً يمكن البناء والمراكمة عليه، وهذا المناخ هو جزء اساسي من الحوار، ويمكن من خلاله الاتفاق على فصل وضع الداخل عن تعقيدات الخارج. ومن وجهة نظر القريبين من الحزب ان المدخل الى التسوية التي يطرحها السيّد نصرالله ما زال يمرّ حكماً من ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وفي ما تبقى، يرى فريق الثامن من آذار ان الامين العام للحزب يقدّم للرئيس سعد الحريري قارب نجاة ليعود مجدداً الى لبنان ويقود التسوية على رأس فريق الرابع عشر من آذار، وهذه المبادرة اذا ما تلقّفها فيفترض ان تترجم بعودة قريبة، وفريقه المقرٰب يعمل منذ فترة على الإعداد لها. في المقابل، لا تخفي مصادر "المستقبل" ان المواقف على حالها ولم تتغيّر، وما زال المدخل الى الحلٰ بالنسبة إليهم هو التفاهم على رئيس توافقي، خصوصاً ان العماد عون أعلن شخصياً انه لن يكون توافقياً. اما مبادرة الحزب فقد تكون محاولة لملاقاة المناخ الخارجي بالإعداد لتسوية، بدلاً من ان تهبط علينا، و"المستقبل" لا يشعر بأنه معني بحديث عن رئاسة الحكومة قبل إعادة بناء الثقة المفقودة بين الطرفين. من هنا، تستبعد مصادر وسطية اي تسوية داخلية في ظلّ استمرار فريق بشرط ترشيح العماد عون وتصدّي الفريق الآخر بالشرط المضاد لجهة استبعاد ترشيحه، فمعنى ذلك ان كل هذه الأجواء الايجابية لا امكان لترجمتها، وستستمر المراوحة وابتداع الوسائل لتمرير الوقت. في أي حال، سيشكل لقاء عين التينة اليوم فرصة لاختبار النيات، سواء بإمكان الولوج الى البحث في مشروع تسوية داخلية،وعندذاك توضع عناوينها على الطاولة لتناقش، او يستمرٰ الدوران في الحلقة المفرغة لمواصفات رئاسية من دون اي محاولة لإسقاطها على اسم مرشح. الا أن الأكيد في هذا اللقاء ان الرئيس بري سيتشاور مع العماد ميشال عون المنتظر ان يشارك شخصياً والى جانبه النائب ابراهيم كنعان، وكذلك النائب وليد جنبلاط الذي يشارك الى جانبه النائب غازي العريضي، مع وفديْ "المستقبل" و"حزب الله" في تشكيل اللجنة النيابية التي ستتولى دراسة قانون الانتخاب خلال الشهرين المقبلين. ويتوقٰع ان تكون شبيهة أو مطابقة للّجنة السابقة التي درست قوانين الانتخاب في اعقاب التمديد الاخير للمجلس النيابي. وعُلم أن الرئيس بري يفضّلها مصغٰرة ويقترح تشكيلها من النواب: جورج عدوان (عن "القوات اللبنانية") واحمد فتفت (عن "المستقبل") وعلي فياض (عن "حزب الله") وألان عون (عن "التيار الوطني الحر")، وعن "اللقاء الديموقراطي" قد يحلٰ العريضي مكان اكرم شهيٰب. وطالب "المستقبل" بأن يكون حزب الكتائب ايضاً ممثلاً، ولذلك قد تصبح اللجنة سداسية وربما سباعية اذا ما طالب فريق الثامن من اذار بإضافة نائب آخر عنه. وعُلم في هذا المجال، ان "القوات" و"التيار" بدأا حواراً جدياً مع البطريركية المارونية لوضع قانون الانتخاب على السكّة، وباشر ابراهيم كنعان تحركاً في اتجاه بكركي والكتائب، وسينشط وجورج عدوان كل في اتجاه من أجل إشراك جميع الاحزاب والقوى المسيحية في الاتفاق على قانون.

 

«حزب الله».. العادة على دماء «الشهادة»

علي الحسيني/المستقبل/17 تشرين الثاني/15

لم تعد هناك مشكلة لدى «حزب الله» تمنعه من الاعتراف بسقوط عناصره في سوريا، حتّى ولو تكرر السقوط هذا في اليوم مرّتين أو أكثر، أو حتى ولو أدى إلى سقوط مجموعة بأكملها، وهو الأمر الذي أصبح يتكرّر في المرحلة الأخيرة بشكل لافت، خصوصاً في ظل امتلاك الحزب توصيفات جاهزة ينعى من خلالها هؤلاء العناصر يوماً تحت حجّة «الواجب الجهادي» وأياماً ضمن خانة الدفاع عن «المقامات». بين توصيفات الحزب «الملائكية» التي يهدف من ورائها إلى إعلاء شأن الحرب التي يخوضها ومنحها منزلة «عقائدية» و»إلهية» كما سبق وفعل في حرب تموز 2007، وبين بحثه عن أسباب تخفيفية أمام جمهوره ترفع عنه مسؤولية الدماء وتبعده عن المحاسبة أقله في الوقت الراهن، تتكاثر أعداد القتلى وترتفع بين لحظة وأخرى بشكل مخيف يُنذر بأيام صعبة بدأت تتسلل فعلاً إلى داخل بيئة تحوّلت إلى هدف ثابت عند الحدود وخارجها وأيضاً داخلها من دون أن تجد من يرفع عنها كأس موت يتهددها ويُحاصرها ضمن «مرّبعات» أمنيّة ما عادت هي الأخرى قادرة على حماية نفسها. أسماء جديدة أضيفت أمس إلى سجل عناصر «حزب الله» الذين يتوافدون إلى سوريا تحت «رايات» متعددة للذود عن نظام يلفظ أنفاسه الأخيرة لم يجد غير الإرهاب طريقاً يسلكه للتغطية عن جرائم يرتكبها في الداخل. يوم أمس سقط للحزب في سوريا عنصر إضافي هو محمد علي غسان حمود من بلدة شحّين الجنوبية وما كاد الخبر ينتشر على مواقع التواصل العائدة الى جمهور الحزب بعدما بلغه خبر النعي، حتى شيّع «حزب الله» العنصر محمد محمود نذر من بلدة عرب صاليم الجنوبية وهو من جهاز «الإعلام الحربي» في الحزب سقط في ريف إدلب، وقد ترافق النعي مع بث شريط مصوّر يظهر فيه إلى جانب صديق يتلو آيات قرآنية، وعند انتهائه يتوجّه نذر إلى الكاميرا ليوصي أصدقاءه قائلاً لهم «أوصيكم بقراءة آيات من القرآن كل نهار جمعة عندما أستشهد»، ما يوحي بأن قيادتهم قد وضعتهم بشكل مسبق في أجواء الموت، على عكس حتميّة «النصر» التي تتردد في المناسبات ذات الطابع الحزبي والديني وينقلونها معهم من منبر إلى آخر.هو موت جرى الترخيص له بتوقيع علني يوم أُعلن «الاستعداد للتضحية بثلثي أبناء الطائفة الشيعية مُقابل أن يعيش الثُلث المُتبقّي بكرامة«. ولكن مع هذا السقوط المتكرر للعناصر في أكثر من منطقة في سوريا، يعجز «حزب الله» عن إيجاد أرضية صلبة يُمكن أن يقف عليها بثبات علّه يتمكّن من مداواة جراح أثخنته ووضعته في قفص الاتهام بجرائم حرب وفرضت عليه أيضاً، تبديل خرائطه العسكرية والأمنية وجعلته ينتقل من الهجوم إلى الدفاع والاكتفاء بالمحافظة على مكتسبات ترواح في أعلى مستوياتها، بين موقع هنا وشارع هناك والإاتسلام إلى شعارات تجعل من العناصر يتقبلون الهزيمة بعد فبركتها وقولبتها ومن ثم حشرها ضمن مصاف «الانتصارات» وإعجازاتها اللغوية الجاهزة لخدمة المشروع. يزداد تورط «حزب الله« في الحرب السوريّة وتزداد معه الأمور تعقيداً، فكل مجالسه تحوّلت إلى حلقات وعظ تُشبه الحقن المُسكنة في ظل غياب قدرته على الحسم. حتى الموت استعاد نغمته على يد الإرهاب ضمن مناطق تعتبر خالصة له وحده. ما عادت الحجج تنفع ولا حتّى «وعود إلهية» بالنصر. وحده الخوف يُلاحق قادة وعناصر الحزب من موقع إلى آخر، وعلى جبهات الموت يلتقون ليعزفوا بريشة الوجع مصيرهم المجهول وهناك تُنزع أحلامهم للمرّة الأخيرة. ففي «القلمون» و»الزبداني» و»الغوطة» و»حلب» و»القنيطرة» وريف «إدلب» تنعكس خسائر «حزب الله» وهزائمه إلى عامل توتر لدى جمهور لم يعد قادراً على غض الطرف عن مشاهد النعوش التي تتوافد اليه من خارج الحدود وهو المحكوم باستبدال الدموع بشعارات لكل منها وقعه الخاص.. الدامي.

 

بري التقى سفير مصر معزيا ووفدا من البنك الدولي وتلقى برقيات زايد: نراقب باهتمام تصريحات المسؤولين ولا بد من تسوية لإنهاء الفراغ

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض للتطورات الراهنة.

السفير المصري

وبعد اللقاء، قال السفير المصري: "تناولنا مع دولة الرئيس بري مواضيع عدة، وقدمنا اولا العزاء لدولته مرة اخرى في المصاب الاليم الذي وقع الاسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية. وقد اعربت مصر عن عزائها ووقوفها بجانب لبنان سواء من خلال بيان وزارة الخارجية المصرية او بيان الازهر الشريف او البيان الذي اعلناه في السفارة، وللمناسبة بعث سيادة الرئيس السيسي اليوم بخطاب الى دولة الرئيس بري حول هذا الحدث الجلل الذي لا نعتبره فقط مصابا للبنان بل ايضا لمصر ولكل الامة". أضاف: "تطرقنا ايضا الى المرحلة الراهنة والخطورة المتزايدة التي نعرفها جميعا بالنسبة الى الارهاب والتي تقتضي التعاون وتضافر الجهود في كل العالم العربي لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الحياة في عالمنا العربي". وتابع: "تناولنا دعم الجهود التي يبذلها الرئيس بري من اجل انجاح الحوار والجولة التي ستعقد غدا، والتي نأمل ان تسفر عن ناتج ايجابي". سئل: هناك حديث عن تسوية سياسية شاملة في لبنان، وكان هناك تحركات مصرية سابقة في هذا الموضوع. هل هذا اللقاء يتحدد بجهد مصري في هذا المجال؟ اجاب: "مصر تدعم كل الجهود المبذولة من اجل انجاح الحوار والتسوية، ونحن نراقب باهتمام التصريحات الاخيرة التي صدرت عن القوى السياسية والتي تصب كلها في اتجاه واضح. هناك ادراك ان استمرار هذا الوضع غير ممكن في لبنان، وانه لا بد من تسوية وانهاء الفراغ الرئاسي. واننا نثني على هذه الرؤية الجديدة او المتبلورة الآن ونأمل ان تسفر عن ناتج ايجابي في القريب العاجل ان شاء الله".

برقية من السيسي

وفي هذا الاطار، تلقى الرئيس بري برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعرب فيها عن تنديده وادانته الشديدين للتفجيرين الاجراميين اللذين وقعا في الضاحية الجنوبية على يد "داعش"الارهابية، وجاء في البرقية: "اعرب لكم عن تنديدي الشديد وادانة مصر البالغة لهذه الاعمال الجبانة، مؤكدا مساندة مصر لكم في القضاء على تلك الجماعات الارهابية وما تبثه من سموم في المنطقة والعالم. كما اؤكد ضرورة تكاتف جميع الدول لمكافحة هذا الارهاب اللعين الذي صار يطال اجزاء كبيرة في العالم".

رئيس الدوما

كما تلقى بري برقية من رئيس الدوما الروسي سيرجي ناريشكين معزيا ومستنكرا التفجيرين الارهابيين في الضاحية. وقال في البرقية انه "بات من الضروري توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الارهابي وتحقيق السلام في الشرق الاوسط".

التعاون الاسلامي

وتلقى ايضا، برقية من الامين العام لاتحاد مجلس دول منظمة التعاون الاسلامي محمود إرول قليج شجب فيها "العمل الارهابي الاجرامي الجبان"، معربا عن ثقته بأن لبنان "سيتجاوز هذه الازمة العابرة بتمسك شعبه بوحدته الوطنية وبتعايشه وتسامحه وسموه فوق جراحه وتقديم امنه واستقراره وسلامته على اي اعتبار آخر".

غوتيريس

كذلك تلقى برقية مماثلة من مفوض الامم المتحدة الثاني لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس.

البنك الدولي

واستقبل بري بعد الظهر، وفدا من البنك الدولي برئاسة نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا حافظ غانم بحضور حمدان. وقدم الوفد التعازي بشهداء التفجيرين الارهابين في الضاحية، وشكره على جهوده وجهود المجلس النيابي في اقرار القروض بين لبنان والبنك الدولي. كما ابلغه ان البنك في صدد تحضير مشاريع حيوية للبنان لمساعدته في ازمة النازحين السوريين. ثم استقبل بري النائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.

 

جعجع: من العار أن لا تجتمع الحكومة بعد 4 أيام على سقوط 45 شهيدا

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في تغريدة عبر "تويتر" انه "من العار أن لا تجتمع الحكومة في لبنان بعد أربعة أيام على تفجير الضاحية وسقوط 45 شهيدا لبنانيا". اضاف: "تكاثر الحديث بعد أحداث فرنسا الدامية عن زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين الدول الأوربية وبينها وبين الولايات المتحدة الاميركية"، مؤكدا انه "كلها ضرورية لكنها حبة أسبيرين تعطى لمريض حالته ثقيلة، المطلوب حل جذري للوضع في سوريا ماذا وإلا سيبقى المريض يعاني وينزف الى ما لا نهاية".

 

انتخابات نقابة المحامين تثبت توسّع تيار اللبنانيين "المستقلّين" وأمر واقع جديد يحبّذ تدوير الزوايا ويدفع نحو خيار "التسوية"

المركزية- تبني أوساط سياسة محايدة على نتائج انتخابات نقابة المحامين التي حصلت أمس، حيث فاز المرشح المستقل أنطونيو الهاشم (المدعوم من التيار الوطني الحر) على المرشح الحزبي بيار حنا (القوات اللبنانية) المدعوم من قوى 14 آذار، لتؤكّد ان حجم كتلة اللبنانيين "المستقلين"، الى ازدياد، وهؤلاء لم يعودوا فقط قادرين على ترجيح كفّة أحد المتنافسين في اي انتخابات تحصل محليا، نقابية كانت أم بلدية أو حتى نيابية، بل بات بامكانهم قلب نتائجها رأسا على عقب. وتعتبر الاوساط عبر "المركزية" ان "انتخابات المحامين" أتت لتثبت ان شريحة واسعة من اللبنانيين، تكاد تكون الأكبر اليوم، ما عادت تحبّذ الاصطفافات الحزبية وباتت تؤثر منطق "تدوير الزوايا" والابتعاد عن التصلب والمواقف المتطرفة سياسيا. ولهذا السبب، يسارع معظم الاحزاب السياسية اليوم الى تبني ترشيح المستقلين، لادراكه أن حظوظ فوزهم تفوق فرص نجاح اي شخص ذي صبغة حزبية. واذا كان طرفا "اعلان النيات" أي "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية"، وفق مصادرهما، يعوّلان على أن يخلق التحالف بينهما، والذي سيبدأ في الانتخابات النقابية المقبلة، كتلة مسيحية وازنة يصعب الوقوف في وجهها، فان الاوساط تشير الى ان تواصلهما يجب الا يبقى بعيدا من المنحى "الاستقلالي" الآخذ في التصاعد، لدى القاعدة اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا، بعيدا من الاحزاب، بل يجب ان يستوعب ويتأقلم مع هذا التوجه الجديد. وترى الاوساط ان هذا الواقع أدركته فئات سياسية بارزة وساهم في توليد قناعة لديهم بضرورة الذهاب نحو "التسوية". وعليه، تبدّلت نبرة الكلام السياسي الكثير الذي عرفته الساحة المحلية في الايام القليلة الماضية، فاتسمت بهدوء بارز وخلت من تقاذف الاتهامات في دعم الارهاب أو في جرّ تداعياته الدموية الى لبنان- وهو المنطق الذي كان سائدا سابقا. ورأت الاوساط ان حقبة "التصعيد" التي عاشها لبنان وأمعنت خلالها القوى السياسية في تعطيل المؤسسات الدستورية، من رئاسة الجمهورية الى مجلسي الوزراء والنواب، يبدو أن آخر صفحاتها سيُطوى متأثرا في صورة غير مباشرة بالتطورات في سوريا والاقليم، وبشكل مباشر بعصف انفجار برج البراجنة المزدوج، الذي شكّل مع ما أعقبه من تفكيك شبكات ارهابية، جرس انذار، أيقظ المسؤولين من استرخائهم وحتّم عليهم مقاربة جديدة للأمراض التي تصيب الجسم اللبناني، خوفا من تدهور وضعه نحو الأسوأ اذا استمروا في تراشق كرة المسؤوليات. ومن هنا، كان موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كرر مرتين في غضون ايام دعوته الجميع الى الجلوس الى الطاولة ووضع تسوية تبدأ بالرئاسة فالحكومة ورئيسها وتركيبتها، وصولا الى وضع قانون انتخاب واجراء انتخابات نيابية، ولاقاه رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري في منتصف الطريق، مرحبا بأي مخرج تكون أولى ركائزه انجاز الاستحقاق الرئاسي، وحذا حذوه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط. وأشارت الاوساط الى ان المرونة المستجدة حتّمه أيضا الخطر الارهابي الذي استفاق بقوة، مهددا العالم وليس لبنان فقط، وشعور "حزب الله" بأن تدخل روسيا في سوريا جاء على حساب ايران التي وضعت على الهامش، وبالتالي كلما تأخّر الحزب في التوصل الى تسوية لبنانيا، كلما بات مرجّحا ان تأتي على حسابه لا لصالحه.

 

تأهب امني دولي في مواجهة الارهاب ولبنان يتفوق في توقيف المتـورطين

تفجيـرا بـرج البراجنـة يخيـمان علـى الحواريـن الوطنـي والثنائـي

ايجابيات تحكم الواقع السياسي نحو التسوية الشاملة وباسيل الى موسكو غدا

المركزية- من فرنسا المفجوعة الى موسكو "القلقة" وعموم دول اوروبا المصابة بالذعر والهلع جراء توارد معلومات عن وجود متفجرات في اسواق او مراكز عامة، الى بروكسيل المنهمكة في حملة مداهمات بحثا عن متورطين في استهدافات باريس لم توفق في توقيف اي منهم، فلبنان الذي يبلسم جراح انفجاري برج البراجنة بما أوتي من قوة اجهزته الامنية التي تمكنت بسرعة قياسية من كشف وتوقيف افراد الشبكة التي نفذت الجريمة الارهابية وتحديد الأسماء والمواد المستخدمة وأماكن تفخيخ الأحزمة الناسفة، المشهد واحد والمواجهة واحدة والعدو واحد. الاجهزة مستنفرة رصدا لخلايا الارهاب التي تتوعد بمزيد من الدماء وتهدد بان"القادم أدهى وأمرّ" فيما اوروبا تبحث عن المطلوب رقم واحد صلاح عبد السلام مخطط كل الهجمات على باريس.

واذا كان من ايجابية وحيدة يمكن ان تنبت من أرض الحزن والاسى والقلق فربما تقرأ من زاوية التضامن السياسي الدولي والمحلي بحثا عن سبل وقف حمامات الدماء التي يستبيحها الارهابيون من دون رادع، وقد تجلى ذلك في تحول الاجتماعات الدولية الى البحث عن أطر المواجهة، من فيينا الى انطاليا حيث اكد البيان الختامي لقمة العشرين العمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب الذي يقوض السلام والامن الدوليين ويهدد جهود تعزيز الاقتصاد العالمي، كما في الاتصالات واللقاءات بين قادة الدول لا سيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

تسوية الداخل: اما في الداخل فلا تبدو الصورة مخالفة، ذلك ان ما استتبع تفجيري برج البراجنة من مواقف تضامنية وترفع عن المصالح الضيقة أسس وفق ما تبين لمرحلة جديدة عنوانها العريض رص الصف والانطلاق للبحث عن تسوية تجنب لبنان المزيد من الدماء وتحصنه في مواجهة الاستهدافات الارهابية، ولعل اولى ثماره مبادرة التسوية الشاملة التي اطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وتلقفها الرئيس سعد الحريري ايجابا على ان تبدأ بالاستحقاق الرئاسي. و قالت اوساط في تيار المستقبل لـ"المركزية" ان التسوية يمكن ان تنطلق من اسس مشتركة يعمل التيار الازرق على وضعها حتى اذا ما وافقت عليها جميع القوى السياسية تشكل منطلقا لوضع مبادرة التسوية الشاملة قيد التنفيذ، خصوصا ان الجو الاقليمي بات مسهلا للمهمة، من بوابة تسريع التسوية للازمة السورية التي تعطي انطلاقتها اشارة الضوء الاخضر للحل اللبناني كما تؤكد مصادر دبلوماسية عربية في باريس.

مكاري: والاجواء الايجابية اكدها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"المركزية"، عشية الجولة العاشرة من الحوار الشامل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي ستُعقد في عين التينة بدلاً من مجلس النواب، لان "راعيه" سيولم على شرف المتحاورين بعد انتهاء الجلسة. ولم يستبعد مكاري عبر "المركزية" ان "تفرض التطورات الامنية الاخيرة التي شهدها لبنان، خصوصاً التفجير في برج البراجنة نفسها على طاولة الحوار، اضافة الى "التناغم الايجابي" الذي لاحظناه بين امين عام "حزب الله الذي تحدّث عن "تسوية شاملة" وكلام الرئيس الحريري عن ان "اي تسوية يجب ان تبدأ بإنجاز رئاسة الجمهورية".

وشدد على "ضرورة ان تتعاون القوى السياسية كافة من اجل حماية امن البلد ومنع تكرار "الفاجعة" التي وقعت في برج البراجنة و"الفاجعات" التي حدثت في فرنسا"، مثنياً على "الكلام الايجابي الذي نسمعه منذ التطورات الامنية الاخيرة"، املاً في "استمراريته وفي ترجمته افعالاً على الارض".

الجسر: وليس بعيداً، لم يستبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر عبر "المركزية" ان "تناقش التطورات الاخيرة التي شهدها لبنان اضافة الى دعوة السيد نصرالله الى تسوية شاملة وكلام الرئيس الحريري، على طاولة الحوار الثنائي الذي يعقد جولته الحادية والعشرين قريباً، بعد ان كانت مُقررة مساء الجمعة الفائت لكنها تأجّلت بسبب التفجيرين في برج البراجنة".واعتبر ان "مفتاح الحلّ للازمة انجاز الاستحقاق الرئاسي، وهذه الخطوة الاولى لاي تسوية". ولفت الى "من حق الرئيس بري القول انه "لم يلتزم مع احد في وضع شروط على عمل مجلس النواب"، واوضح ان "الرئيس الحريري لدى طرحه مبادرته الاسبوع الفائت لم يأخذ من الرئيس بري التزامه بوضع قانون الانتخاب على رأس جدول اعمال اي جلسة تشريعية مقبلة، فالرئيس الحريري "الزم نفسه" بهذا الامر ولم يطلب الزام الاخرين".

نصائح امنية: من جهة ثانية، وفي وقت رجحت وكالة الاستخبارات الأميركية أن يكون تنظيم داعش في صدد التحضير لعمليات إرهابية جديدة، افادت مصادر مطلعة "المركزية" ان مراجع امنية نصحت في سلسلة تقارير رفعتها الى القيادات السياسية ببدء حوار سياسي فوري ينهي كل اشكال الخلاف الذي ينفد عبر ابوابه الارهاب الى الداخل، لان لا شيئ يحصن الساحة الامنية اكثر من الحصانة السياسية للامن واجهزته، والافادة من الجو الناشئ عن تفجيري برج البراجنة لولوج الحوار سريعا، علما ان الاستهداف الامني ليس الاول ولن يكون الاخير، في ضوء ما تظهره التحقيقات مع الموقوفين من افراد الشبكة الارهابية من حقد لا يردعها عن تنفيذ عمليات جديدة.

التحقيقات: وفي وقت كانت انجازات الأجهزة الامنية اللبنانية التي تمكنت من كشف خيوط تفجير برج البراجنة المزدوج بعد أقل من 48 ساعة على الجريمة، محطّ تنويه أكثر من جهاز عالمي سارع الى التواصل مع المعنيين محليا للبحث في سبل التنسيق لمحاربة الارهاب، أظهرت التحقيقات المتواصلة ان الإنتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في البرج كانا يسكنان في شارع لبنان في الأشرفية في مبنى يحمل الرقم 9 قديم العهد مؤلف من 3 طبقات باعها صاحبها منذ عشرة أشهر الى شخص آخر قام بتأجيرها لعمال من مختلف الجنسيات، من بينهم الإنتحاريان اللذان شغلا الطابق الأول من البناية، قبل ان يقوم مشغلهم المدعو ع. ش السوري بتأليف خلية بيروت ليتم بعدها الإتفاق معهما لتنفيذ عمليتي التفجير في الضاحية. وكشفت التحقيقات ان الموقوف عدنان سرور هو الذي تولى تهريب الإنتحاريين من سوريا الى لبنان ومن بينهم إبراهيم الجمل الذي أوقفته المعلومات في القبة في طرابلس.

باسيل الى موسكو: وليس بعيدا من محور الالتقاء الدولي حول سبل مكافحة الارهاب، علمت "المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سيتوجه غدا الى موسكو في زيارة رسمية تستمر حتى نهاية الاسبوع يلتقي في خلالها نظيره سيرغي لافروف وعددا من المسؤولين الروس للتشاور في آخر ما توصلت اليه الاتصالات والجهود الدولية في مجال ارساء تسوية سياسية للازمة السورية . ويرافق الوزير باسيل بعض مستشاريه اضافة الى وفد اعلامي.

 

حماده: لقيام اصطفاف عالمي متماسك لمواجهة قوى الظلام والشر

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى النائب مروان حماده في بيان:"تفترض الهجمات الارهابية التي ضربت باريس، والتي تستهدف في الاساس القيم الفرنسية في الحرية والمساواة والاخوة، قيام اصطفاف عالمي متماسك لمواجهة قوى الظلام والشر التي قررت، على ما يظهر، جعل العالم أجمع مسرحا لعملياتها الترويعية". أضاف: "عالم اليوم تتهدده حرب بين الحضارات والاديان أين منها حروب العصور المظلمة، ما لم تسارع الأمم الى تزخيم عمليات القضاء على هذا الارهاب الاسود، ورفع مستوى الوعي لدى شعوبها للتفريق بين الاسلام السمح والعادل وبين الجماعات الارهابية التي تقتات على تشويه هذا الاسلام، ولادراك المدى الكامن في خطورة هذا التفلت غير المسبوق في الكراهية والعنف والقتل". ورأى ان "الخروج من الصدمة التي اصابت العالم من جراء اعتداءات باريس، يكون من خلال القيام بجهد حقيقي للقضاء على كل انواع الارهاب، الامر الذي لا يتحقق من دون معالجة جذوره، حيث الديكتاتوريات التي شكلت على الدوام ارضا خصبة لنشأته، فسخرت لغرض تبرير ولادتها وبقائها اجهزتها القمعية وموارد شعوبها لإتاحة تغلغله في البيئات غير المحصنة اجتماعيا، وفي تلك التي عانت ولا تزال ذلا وقهرا، وفقرا وجهلا مقصودين، مما جعلها لقمة سائغة في فم الارهاب ووقودا تستثمره هذه الانظمة القمعية لتأمين استمراريتها".

وختم حمادة: "بذلك يتساوى الارهاب والديكتاتورية في انهما تهديد مشترك، متقاطع ومتضافر، للسلم العالمي. فلا تستوي، والحال هذه، مكافحة واحدة من دون الأخرى".

 

الكتائب استغرب عدم إنعقاد مجلس الوزراء بشكل إستثنائي فور حصول التفجير في برج البراجنة

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إستهل المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في تفجيري برج البراجنة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وفي ختام الاجتماع صدر بيان، اعتبر ان "عدم إنعقاد مجلس الوزراء بشكل إستثنائي وعاجل فور حصول العملية الارهابية المستنكرة، جريمة بحق الشعب اللبناني، توازي جريمة برج البراجنة"، وحمل الحزب "الحكومة بكامل مكوناتها، مسؤولية وضع المصلحة الوطنية العليا وهموم الناس الامنية والمعيشية والحياتية فوق اي إعتبار آخر".

واعتبر ان "جلسة الخميس النيابية، شكلت تواطؤا على الدستور وضربا للجمهورية وإلغاء لموقع الرئاسة الاولى، وتعطيلا لقدرة الشعب على تقرير مصيره، محذرا من مخاطر ذلك على الوطن والكيان". وتوقف الحزب عند "إشارة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى اتفاق سياسي شامل ، وتمنى ان يكون ذلك مؤشرا الى إعادة الاولوية للوضع الداخلي، ولبننة الصراع، بغض النظر عما يحصل في المنطقة". كما توقف عند "التجربة الديموقراطية الرائدة لنقابة المحامين، متمنيا تعميمها، ومهنئا النقيب الجديد والاعضاء الفائزين". وتقدم الحزب من "الدولة الفرنسية ومن عائلات الضحايا الذين استهدفهم الارهاب، بأحر واصدق التعازي متمنيا للجرحى الشفاء".

 

من اسقط بيار حنا مرشح جعجع؟

"ليبانون ديبايت"/هاجم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المستقلين المسيحيين بشدة، وذلك في حفل توزيع بطاقات اﻹنتساب لقواتيي زغرتا يوم الجمعة الفائت، واصفاً اياهم بالحلقة الضعيفة وان لا تمثيل وازن لهم في الشارع المسيحي. واعلن جعجع "أنه إستطاع أن يضع بنوده وشروطه على جدول اعمال الجلسة التشريعية وخاصة البند المتعلق بإستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني"، مؤكدا أن أبرز المعرقلين لحدوث هذا اﻷمر هم المسيحيون المستقلون في قوى 14 اذار وخاصة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذي قال عنه جعجع بأنه لا يستطيع أن يجير أصوات في الكورة إلا بحدود اﻷلفين صوت بينما القوات تستطيع أن تجير في منطقة الكورة 7 الاف صوت"، وقد وجه جعجع لمكاري انتقادا لاذعا عندما قال بأنه "لا يستطيع ان يقول ان بإستطاعته وحده أن يغطي مسيحيا ميثاقية الجلسة التشريعية وعليه أن يعرف حجمه الطبيعي". اما النائب هادي حبيش، فلم يسلم، اذ وصفه رئيس "القوات" بأنه يشبه الفواكه الرجعية التي تخطاها الموسم وهو يمثل الرقم الصفر مسيحياً، كما كان لوزير الاتصالات بطرس حرب حصة، حين قال عنه جعجع أنه "لا يستطيع أن يدعي بأن تمثيله المسيحي يوازي القوات والكتائب والتيار الوطني الحر". في المقابل أكد جعجع بأن المستقل المسيحي الوحيد الذي يحترمه هو وزير السياحة ميشال فرعون الذي يسير في القرارات المصيرية خلف توجه التيارات المسيحية الكبيرة. ولفت جعجع الى أن حزبه هو الوحيد في لبنان الذي لم يتورط في الفساد، وانه من الآن وصاعدا سيواجه النواب المسيحيين المستقلين بحقيقتهم "ﻷنهم باتوا يشبهون اﻹقطاع السياسي في لبنان"، مؤكدا أنه سيرسخ خط الرئيس الراحل بشير الجميل بمواجهته مع اﻹقطاع ومع الشخصيات السياسية المسيحية المستقلة والتي تشكل خطراً يوازي خطر اﻹقطاع على نمو اﻷحزاب المسيحية. هذه الأصداء التي تحدث بها جعجع وصلت الى مسامع حزب الكتائب والنواب فريد مكاري وبطرس حرب وهادي حبيش ومجموعة من المستقلين المسيحيين في فلك 14 آذار، الذين ردّوا في صناديق اقتراع نقابة المحامين، مصوّتين لصالح انطونيو الهاشم المرشح المدعوم من التيار الوطني الحر، والذي فاز بمركز النقيب. ولهذا الخصوص، اعتبر المستقلون ان من اسقط بيار حنا مرشح جعجع لمنصب نقيب المحامين في بيروت، هو سمير جعجع نفسه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بارود: قانون استعادة الجنسية ليس مرسوم تجنيس والاجهـزة الامنية صمـام امان رغـم كل التحديـات

المركزية- أعلن الوزير السابق زياد بارود ان قانون استعادة الجنسية ليس مرسوم تجنيس كما حصل في العام 1990، وليس اكتساب جنسية، وهو موجّه بشكل خاص للمغتربين من اصول لبنانية بعد استيفاء الشروط اللازمة.

وقال في حديث لتلفزيون "ام تي في": "من الصعب الحديث عن القانون في وقت هناك وضع سيئ على المستويين الامني والسياسي، فعلى المستوى السياسي، هناك جزء من المشكلة يكمن في عدم التزام الدستور والقانون، وعلى المستوى الامني هناك امل بوجود اجهزة أمنية تمارس صلاحياتها وتطبق القانون وتقوم بواجباتها بدءا من شعبة المعلومات وصولا الى الامن العام وامن الدولة والجيش وغيره، لتعتبر صمام الامان رغم كل التحديات التي نمرّ بها". وأثنى بارود على عمل الاجهزة الامنية، فهي رغم تواضع امكانياتها استطاعت كشف المجرمين بعد ساعات من تفجير برج البراجنة.

استعادة الجنسية: وفي موضوع استعادة الجنسية قال بارود " قانون استعادة الجنسية ليس قانون اكتساب جنسية، وهو ليس محصورا بطائفة او دين"، معلنا ان العنوان لافت ومعبّر ويتوجه بشكل خاص الى المغتربين الذين فقدوا جنسيتهم اما بسبب عدم تسجيلهم او بسبب مرور الزمن دون اجراء ما يلزم في السفارات.

واعتبر ان هذا القانون خطوة هامّة باتجاه الاغتراب اللبناني لاستعادة جنسيته، ولتثبيت الارتباط العاطفي بارتباط قانوني، وقال "هذا القانون يقتصر في شروطه على اللبنانيين فقط".

الجلسة التشريعية: وفي موضوع دستورية الجلسة التشريعية قال بارود "حسم هذا الموضوع وجهة نظر، وهذا من المفترض ان يكون من صلاحيات المجلس الدستوري، ورغم تعدد وجهات النظر الا انه من الضروري ان يمر قانون استعادة الجنسية، وكذلك قانون الانتخاب الذي هو تأسيسي ومن دونه أزمات كبيرة".

واشار الى ان انتخاب الرئيس يستوجب نصاب ثلثي اعضاء المجلس، منتقدا كيف يكون التمديد في حضور 96 نائبا، وانعقاد جلسة تشريع الضرورة- التعبير المبتكر غير الموجود في الدستور- في حضور عدد من النواب يفوق الثلثين، وكمواطن اسأل " كيف استطاع النواب الاجتماع للتشريع ولم يستطيعوا الاجتماع لانتخاب رئيس الجمهورية؟ كما لو ان ثمة اتفاقا قائما يقضي بتمرير الامور، مشيرا الى ان هناك مشكلة على مستوى تفسير الدستور على هوى ما هو مناسب".

وختم "ليس صحيحا ان الامور تسير على ما يرام، ولا فرق في وجود رئيس او من دونه، والدليل ازماتنا الدستورية ان على مستوى انعقاد مجلس النواب او مجلس الوزراء، فغياب الرئيس يؤثر سلبا لانه دوره جامع ويؤمن انتظام الحياة السياسية".

               

الجسر: نرحّب بتسـوية نصرالله والرئاســة اولويــة والحريري الزم نفسه باقرار الانتخاب ولم يطلب ذلك من بري

المركزية- رحّب عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر "بالتسوية التي طرحها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله"، معلناً اننا "مع اي تسوية سياسية لانقاذ البلد"، مشيراً الى "المبادرة "الانقاذية" التي طرحها الرئيس سعد الحريري الاسبوع الماضي والتي منعت سقوط البلد في الهاوية".

واذ اعتبر عبر "المركزية" ان "مفتاح الحلّ للازمة انجاز الاستحقاق الرئاسي، وهذه الخطوة الاولى لأي تسوية"، لم يستبعد ان "تناقش التطورات الاخيرة التي شهدها لبنان اضافة الى دعوة السيد نصرالله الى تسوية شاملة وكلام الرئيس الحريري، على طاولة الحوار الثنائي الذي يعقد جولته الحادية والعشرين قريباً، بعد ان كانت مُقررة مساء الجمعة الفائت لكنها تأجّلت بسبب التفجيرين في برج البراجنة". الى ذلك، اعتبر الجسر ان "من حق الرئيس نبيه بري القول إنه "لم يلتزم مع احد في وضع شروط على عمل مجلس النواب"، واوضح ان "الرئيس الحريري لدى طرحه مبادرته الاسبوع الفائت لم يأخذ من الرئيس بري التزامه بوضع قانون الانتخاب على رأس جدول اعمال اي جلسة تشريعية مقبلة، فالرئيس الحريري "الزم نفسه" بهذا الامر ولم يطلب الزام الاخرين". من جهة اخرى، اشار الجسر الى ان "تفجيري برج البراجنة استهدفا لبنان كله وليس منطقة محددة"، مشدداً على اهمية "الوعي والتضامن والتنبّه لمخططات هدفها اشعال الفتنة في لبنان".

                 

مكاري لا يستبعد ان يحضر الامن وتناغم الحريري- نصرالله وغداء بـري ينقـل الحــوار الــــــى عيـن التـينة

المركزية- في غياب حزب "القوات اللبنانية" الذي اعلن مقاطعته منذ البداية، وعزوف "الكتائب" عن المشاركة الى حين حلّ ازمة النفايات، يعود الحوار الشامل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري في جولته العاشرة الى الانعقاد غداً، لكن هذه المرّة في عين التينة بدلاً من مجلس النواب، لان "راعيه" سيولم على شرف المتحاورين بعد انتهاء الجلسة وفق معلومات "المركزية". ما بين الجولة التاسعة وجلسة الغد تطورات كثيرة سُجّلت داخلياً لن تغيب عن مناقشات المتحاورين، بدأت "بالتوافق العريض" على حضور الجلستين التشريعيتين لانقاذ سمعة لبنان المالية، وانتهت بالتفجيرين الارهابيين اللذين ضربا منطقة برج البراجنة بتوقيع "داعش" وما تلاهما من "تضامن وطني" ضد الارهاب "واشارات ايجابية" من امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بالدعوة الى تسوية شاملة وملاقاة الرئيس سعد الحريري له بقوله ان "اي تسوية يجب ان تبدأ ببتّ استحقاق رئاسة الجمهورية". مكاري: في السياق، اوضح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في اتصال مع "المركزية" ان "الجولة العاشرة ستستكمل البحث في ما انتهت عنده الجولة السابقة"، ولم يستبعد ان "تفرض التطورات الامنية الاخيرة التي شهدها لبنان، خصوصاً التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة نفسها على طاولة الحوار، اضافة الى "التناغم الايجابي" الذي لاحظناه بين امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي تحدّث عن "تسوية شاملة" وكلام الرئيس سعد الحريري عن ان "اي تسوية يجب ان تبدأ بإنجاز رئاسة الجمهورية". وشدد رداً على سؤال على "ضرورة ان تتعاون القوى السياسية كافة من اجل حماية امن البلد ومنع تكرار "الفاجعة" التي وقعت اخيراً في برج البراجنة و"الفاجعات" التي حدثت في فرنسا"، مثنياً على "الكلام الايجابي الذي نسمعه منذ التطورات الامنية الاخيرة"، املاً في "استمراريته وفي ترجمته افعالاً على الارض". الى ذلك، اعلن مكاري انه "سيُلبّي اي دعوة من قبل الرئيس بري لعقد اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب"، مؤيّداً قوله بانه "لم يلتزم مع احد في وضع شروط على عمل المجلس"، أملاً في الوصول الى "وضع قانون للانتخابات يحظى بتأييد القوى السياسية كافة، وهو قانون "متوازن" يُتفّق مسبقاً على معاييره الاساسية". واعلن مكاري انه "لن يكون عضواً في اللجنة النيابية الجديدة التي ستُكلّف الشروع في درس قانون الانتخاب"، لكنه اكد انه "سيرأس اللجان النيابية المشتركة في حال لم تتوصل اللجنة الى وضع القانون في المدة المُعطاة لها".

 

قليموس: رد القوانين من صلاحيات رئيس الجمهورية ولغط حـول المهلة الزمنيــة لنشرها والطعن بهــا

المركزية- في ضوء الحديث عن لا دستورية الجلسة التشريعية التي كان يفترض ان تكون جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية استنادا الى المادة 75 من الدستور، واقرارها قانون استعادة الجنسية ومواقف اخرى كثيرة، برز الى الواجهة تساؤل حيال مصير هذه القوانين في ظل غياب رئيس الجمهورية الذي يحق له رد القوانين الى مجلس النواب خلال مهلة معينة قبل التصديق عليها، فلا يختلف القانونيون على عبارة ان الدستور اناط بمجلس الوزراء تولي صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل شغور الرئاسة الأولى، الا ان الاجتهاد في هذا الموضوع يفعل فعله، فهل تنتقل هذه الصلاحية ايضا الى مجلس الوزراء، ام انها محصورة برئيس الجمهورية؟نقيب المحامين السابق انطوان قليموس قال لـ"المركزية": "اعتقد ان حق رد القوانين يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية الشخصية تحديدا، وليس مجلس الوزراء، ولو اناط الدستور بمجلس الوزراء الحلول مكان رئيس الجمهورية ". واشار الى ان القانون يعتبر ان مجلس الوزراء مجتمعا يحل مكان رئيس الجمهورية في صلاحياته، ولكن هذه الصلاحية تحديدا نذهب بها الى صلاحية توقيع مرسوم تشكيل الوزارة وصلاحية التقدم باوراق الاعتماد امام رئيس الجمهورية، معلنا "ان هذه الامور لا يستطيع مجلس الوزراء الحلول ان يحل محل رئيس الجمهورية فيها". واعلن انه لا يمكن الاحتفاظ بهذه القوانين الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليطلع عليها ويطعن بها، فهناك لغط قانوني حاصل لناحية وجود مهلة زمنية محدّدة لنشرها والطعن بها". واشار الى "ان ثمة آراء مختلفة في هذا الموضوع، وعندما نص الدستور بتحويل مجلس النواب الى هيئة ناخبة قصد بذلك تلافي كل هذه الامور، منعا للتوسع في دور المجلس في ظل غياب رئيس الجمهورية". وقال " تكثر الاجتهادات في موضوع صلاحية مجلس الوزراء مجتمعا في غياب رئيس الجمهورية، لافتا الى ان الامور كافة تتقاطع مع بعضها البعض بدءا من عدم اجتماع مجلس الوزراء مرورا باقرار القوانين".

 

الهبر: مبادرة نصرالله وقفة وطنيـة وتسـتكمل بالرئاسـة وقرار الطعن بقوانين "تشريع الضرورة" بيد المكتب السياسي

المركزية- برغم الوضع الأمني المتوتر والتصعيد الكلامي بين الأفرقاء، نجح رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عقد جلستي "تشريع الضرورة" بعد اتصالات مكثفة قادت أعضاء غالبية الكتل إلى القاعة العامة في البرلمان لاقرار القوانين التي يرونها ملحة وضرورية. غير أنه لا يبدو أن الجدال حول الجلسة انتهى. ذلك أن معلومات تحدثت عن أن حزب الكتائب الذي لم تشمله تسوية اللحظة الأخيرة يتجه إلى الطعن بهذه القوانين، في تأكيد لرفضه أي تشريع قبل انتخاب الرئيس، كما رفض المشاركة في جلسات الحوار التي تستأنف غدا قبل حل أزمة النفايات. لكن خطوة من هذا النوع تواجهها جملة عواقب لعل أبرزها عدم توافر عدد النواب العشرة لتقديم الطعن، باعتبار أن كتلة الكتائب لا تضم إلا 5 نواب. وفي السياق، أعرب عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر عبر "المركزية" عن "شكه في التوجه إلى الطعن"، لافتا إلى أن "هذا قرار يتخذه المكتب السياسي". وفي ما يتعلق بالتسوية السياسية التي دعا إليها الأمين العام لـ "حزب الله " السيد حسن نصرالله، أشار الهبر إلى "أن تأتي مبادرة السيد نصرالله متأخرة خير من أن لا تأتي أبدا. ذلك أن الوضع الانساني يمر بأزمة من لبنان إلى باريس وموسكو. وهو يستدعي وقفة وطنية تتخطى اعتبارات المذاهب والطائفية والمصالح الأنانية لـ "حزب الله" والاستراتيجية الايرانية، لأن الجميع يواجه خطر الارهاب، خصوصا أن هذا البلد ليس محصنا، ويتأثر بالحرب الباردة، أي الحرب السنية- الشيعية ومصالح ايران والخليج، ومصالح روسيا وأميركا المتناقضة. لذا، فإن اللحظة الوطنية التاريخية المرتجاة على مستوى المسؤولين في لبنان، وخصوصا السيد نصرالله، تكمن في التخفيف من وهج المصالح الايرانية والاستراتيجية، وفي استكمال هذه المبادرة بالصدق في التعاطي والتوجه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للحمهورية، الذي هو أولوية تتخطى المصالح الذاتية والاستراتيجية. إنها وقفة وطنية علينا استكمالها بالقرار الصادق في الرئاسة، فإن لم يدعم السيد نصرالله الانتخابات الرئاسية، فلن يؤدي كلامه إلى أي نتيجة".

وأعرب عن أمله "في أن تكون هذه المبادرة مدخلا إلى لبنان الجديد. ويجب دفع الحوار بين المستقبل وحزب الله إلى صدقية مطلوبة، وسحب القرار الاقليمي والدولي إلى الطاولات اللبنانية، ليكون لبنان فوق كل اعتبار مذهبي وطائفي، لأن علينا تطبيق الدستور والعودة إلى المؤسسات لأنها ضمانة الجميع، وإلا فعلينا ترقب المزيد من التفجيرات وهجرة الشباب، ناهيك عن التداعيات السلبية للتعطيل الناتج عن قرار ايران وحزب الله، بالاتفاق مع العماد عون". وعن احتمال مشاركة الكتائب في جلسة الحوار المرتقبة غدا، أكد الهبر أننا ما زلنا عند موقفنا. لن نذهب إلى طاولة الحوار ما دامت أزمة النفايات بلا حل، وتاليا، لن نحضر جلسة الغد. نحن طلبنا عقد جلسة لمجلس الوزراء، لكن هذا الأمر يحتاج قرارا سياسيا. فليتمسك رئيس الوزراء بقرار معين على المستوى السياسي ويبادر إلى عقد جلسة حكومية لأن عليه اتخاذ قرار، وإن لم يفعل، ستبقى النفايات في الطرقات وانتظاره توافقا سياسيا أمر غير مبرر. إنه صاحب اللاقرار".

 

قاسم: لا بديل عن التسوية الداخلية وتبادل التنازلات والمكاسب

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - لفت نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال الذي أقامته التعبئة التربوية في الحزب لمناسبة "يوم الشهيد" في كلية العلوم - الجامعة اللبنانية - الحدث، ان "الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله طرح تسوية داخلية نعتبرها ضرورية ليتلقى المواطنون والمسؤولون هذه المبادرة بإيجابية، هذه التسوية الداخلية اليوم لا بديل عنها لسببين: الأول أن انتظار التطورات الخارجية عقيم، لأن من كان يتوقع أن يربح في الخارج ليربح في الداخل تبين أن هزائم الخارج تتالى وستتالى أكثر فأكثر، والثاني أن الفرصة لا زالت سانحة في ظل استقرار أمني معقول ومناسب فنستطيع أن نلملم أوضاعنا وأن نناقش ونتحاور ونصل إلى النتائج المطلوبة". وضاف: "ليكن معلوما أن التسوية فيها تنازلات ومكاسب، لا يوجد تسوية بمكاسب فقط، أي علينا نحن أن نتنازل مقابل ما نربح، وعليهم هم أن يتنازلوا مقابل ما يربحون، لا يوجد في التسوية ربح خالص وخسارة خالصة. نحن ندعو إلى تسوية فيها تبادل للتنازلات والمكاسب من أجل انتهاز الفرصة والانتقال من لبنان الذي يشكو إلى لبنان المتعافي. هذا الأمر يتطلب شجاعة وإقداما، نحن نملك هذه الشجاعة ونتمنى أن يملكها كل القادة في لبنان".

وتابع: "الجهات التي عملت في أفغانستان هي نفسها الجهات التي تعمل في سوريا، التدريب والقدرة العسكرية والمال من السعودية ومن معها من بعض دول الخليج، وكل التسهيلات تعطى لهؤلاء الإرهابيين من أجل أن يفتتوا منطقتنا العربية والإسلامية، ومن أجل أن يسهِّلوا على إسرائيل مشروعها. إن مواجهتهم بالنسبة إلينا هي جزء من مواجهة إسرائيل، يجب أن نحرمهم من أي بيئة حاضنة، وأن نجعلهم منبوذين بأفكارهم وأعمالهم، لأن هؤلاء يحملون مشروعا واحدا هو مشروع قتل من عاداهم على هذه الأرض، لا يقبلون أحدا حتى أنهم لا يقبلون بعض من ينشقون عنهم، وبالتالي هؤلاء أعداء للانسانية وليس للمسلمين فقط".

واردف: "رأيناهم يقتلون في برج البراجنة التجمع البشري، ورأيناهم يقتلون في فرنسا التجمعات البشرية، هم لا يبحثون عن جهة سياسية يواجهونها هم يبحثون عن تدمير بنية حضور الإنسان في أي منطقة من العالم. هؤلاء التكفيريون هم خطر حقيقي، يجب أن نواجههم، وعلينا أن لا نبرر أعمالهم، وبكل صراحة: كل من يبرِّر أعمالهم هو صديق لهم، وهو معهم، لا تقولوا أنهم يتصرفون بردة فعل، أي فعل يستحق أن يقتلوا على أساسه الأبرياء؟ ولا تقولوا أنهم يدافعون عن أهل السنة، هم قتلوا من السنة أضعافا مضاعفة ممن قتلوا من جميع المذاهب والطوائف الأخرى، ولا تقولوا بأن علماءهم يطمئنونهم فهؤلاء مساكين ومضللون، هم جميعا شركاء ويتحملون المسؤولية، فتبرير أعمالهم هو مشاركة في آثامهم وجرائمهم".

وقال: "الآن أميركا والغرب والسعودية وتركيا وقطر هم الذين يرعون الإرهاب التكفيري بشكل مباشر، فاليوم يوجد دولة إسلامية ل"داعش" في الرقة والموصل وها هي تخرِّب العالم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وكيف تريدون أيتها الدول الكبرى والصغرى والمتآمرة أن توسعوا دولة "داعش" لتشمل سوريا بأسرها والعراق بمعظمه. أنتم تدعون بأنكم ضد الإرهاب التكفيري، هل يعقل أن تستقر الإرادات والقيادة ومراكز التدريب في الرقة وتسير الحياة لديهم بشكل طبيعي ويصدروا النفط ويكون هناك تبادلات تجارية واقتصادية مع تركيا، وهناك إجازات للسفر يتنقلون من خلالها لمختلف أنحاء العالم، دون أن يزعجوا واحدا منهم؟ اليوم هم يصدون بأسباب القوة وبأسباب الحياة، وليكن معلوما: هؤلاء لا يستطيعون الاستمرار ولا يستطيعون الثبات، نحن لا نواجه اليوم الإرهاب التكفيري فقط وإنما نواجه الإرهاب الدولي والإرهاب الإسرائيلي مندرجا مع الإرهاب التكفيري". اضاف: "تأكدوا أن الجهة الوحيدة التي استطاعت وتستطيع أن تواجه الإرهاب التكفيري هي مشروع المقاومة، كل من هو في مشروع المقاومة يستطيع مواجهة الإرهاب التكفيري، ولو رأينا اليوم الإنجازات الموجودة في سوريا ورأيتم في السابق الإنجازات التي حصلت في لبنان في القضاء على الكثير من الخلايا والإرهاب الذي قاموا به بشكل أو بآخر، إذا هؤلاء في الدول الكبرى غير جادين، حتى في الاجتماع الأخير في تركيا هم لم يخرجوا بتوقيت لمواجهة "داعش" بل بتوصية من أجل مساعدة فرنسا على سوق المجرمين إلى القضاء". وتابع: " سيكتشفون بأن "داعش" سترتد عليهم، وما رأيناه في فرنسا سنراه مرارا وتكرارا وسنراه في أميركا وسنراه في الدول الأوروبية وفي تركيا وفي كل هذه الأماكن، لأن هؤلاء لا صاحب لهم. نحن نعتبر أننا أمام حرب حقيقية، وهي ليست أعمالا تخريبية عابرة، وهي ليست مجرد موقف فكري أو سياسي، نحن أمام مشروع متكامل، فالإرهاب التكفيري هو فعل وليس ردة فعل، هو إرهاب ومشروع ورؤية قائمة بذاتها تريد أن تنتشر، ألم يفكروا يوما أن ينشئوا إمارة إسلامية في شمال لبنان؟ ألم يفكروا بإنشاء إمارة إسلامية في القلمون؟ ألم يفكروا بإنشاء إمارة إسلامية في حلب؟ ألم ينشئوا فعلا إمارة إسلامية في الرقة وفي الموصل؟ ألا يعملون الآن في عدن من أجل إقامة الإمارة الإسلامية هناك؟ هؤلاء جماعة أصحاب مشروع. إذا كان عمل التكفيريين في لبنان ردة فعل على تواجد "حزب الله" في سوريا، إذا التكفيريون في فرنسا ردة فعل على من؟ هؤلاء أصحاب مشروع يعتبرون أن الفرنسيين كفار ومشركون ويجب أن يقتلوا جميعا وهذه النظرة للجميع". وختم: "في قناعتنا ليست حربا سهلة ولكن بإمكاننا إفشالها، وبإمكاننا أن نواجههم وأن نقضي عليهم ونلاحقهم، مع هؤلاء التكفيريين ليس هناك خيار ثالث: إما الفوز وإما الهزيمة، علينا أن نهزمهم وبإمكاننا أن نفعل ذلك، هذه المقاومة التي استطاعت أن تعطي هذه العطاءات العظيمة، وأن تحيي الأمة بمجاهديها وشهدائها وجرحاها وأهاليهم وبمن التف حولها باستطاعتها أن تصنع الكثير، هي ليس معركتنا وحدنا هي معركة الجميع، ونحن سنبذل أقصى الجهد من أجل مواجهة هذا الإرهاب التكفيري".

 

عائلة سرور: سنتبرأ من المتهم بتهريب احد انتحاري برج البراجنة إذا ثبت تورطه

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015/وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش ان عائلة سرور عقدت اجتماعا في منزل مسعود سرور في اللبوة للبحث في التهمة الموجهة الى أحد ابنائها بتهريب أحد انتحاريي برج البراجنة، وأصدرت بيانا استنكرت فيه "أشد الاستنكار التفجير الارهابي الذي طال منطقة عين السكة في الضاحية الجنوبية". وتقدمت من عائلات شهداء التفجير عموما ومن عائلة شهيد البلدة ابراهيم علي عبدو خصوصا بأحر التعازي، متمنية الشفاء العاجل للجرحى. وأشارت الى أنها "تنتظر نتائج التحقيق، فإذا تبين تورط ابنها فهي اولا تتبرأ منه وتطالب القضاء الذي لها ملء الثقة بنزاهته بإنزال اشد العقوبات بحقه".

 

 النابلسي: الحوار المعبر الحقيقي نحو السلام والاستقرار

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد الشيخ عفيف النابلسي خلال لقائه وفدا من ملتقى حوار الأديان والثقافات برئاسة الشيخ حسين شحادة، "أن الحوار يشكل معبرا نحو السلام والاستقرار، كما أنه يعكس حاجة إنسانية للتواصل والتلاقي والتفاعل الإيجابي في سبيل الخير والوطن والمجتمع".

ورأى "ان الظروف الحالية في لبنان والمنطقة تحتم علينا مواصلة مسيرة الحوار بكل قوة سواء على مستوى المؤسسات السياسية أو عبر الجمعيات والنوادي الثقافية والاجتماعية"، مشيرا الى "انه من غير الممكن أن نصل بالأزمات إلى الحلول أو بالأوضاع الراهنة إلى شاطىء الآمان إذا لم نعل من شأن الحوار لإزالة كل رواسب التخلف والهمجية والعنف السلبي والحقد المتبادل".

 

فياض: الخطر الارهابي التكفيري اولوية تتطلب الاهتمام والمتابعة

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أقام حزب الله مراسم تكريمية في أماكن العمليات الاستشهادية التي نفذتها المقاومة الإسلامية ضد أهداف للعدو الصهيوني خلال فترة احتلاله للبنان، وذلك في اجواء "يوم الشهيد"، بحضور النائب علي فياض، وقيادات من الحزب وعدد من العلماء والفعاليات وعوائل الشهداء.

بداية الجولة كانت في مكان العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد عبد الله عطوي في بلدة كفركلا الجنوبية بالقرب من بوابة فاطمة، حيث قام النائب فياض برفقة الحضور بوضع إكليل من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد عطوي، قبل أن تؤدي ثلة من مجاهدي المقاومة قسم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء.

وبعدها توجه الحضور إلى نصب شهداء عملية مرجعيون البطولية، حيث أقيمت مراسم تكريمية للشهداء الأربعة، حيث تم وضع إكليل من الزهر أمام النصب التذكاري لهم، قبل أن تؤدي ثلة من مجاهدي المقاومة قسم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء. وبعدها توجه الجميع إلى مكان عملية الاستشهادي عمار حمود في بلدة القليعة، ومن ثم إلى نصب الاستشهادي هيثم صبحي دبوق والشهيد الحي محمد عبد الأمير حميد بالقرب من جسر الخردلي، لينتقلوا بعدها إلى مكان عملية الاستشهادي الشيخ أسعد حسين برو في بلدة برج الملوك، لتختتم بعدها الجولة في مكان عملية الاستشهادي عامر كلاكش "أبو زينب" على مدخل بلدة الخيام مقابل بوابة المطلة، حيث أقيمت مراسم تكريمية للشهداء، وتم وضع أكاليل من الزهر أمام النصوب التذكارية لهم.

ورأى فياض خلال الجولة "أن ضرب الإرهاب التكفيري مجددا بالأمس في الضاحية الجنوبية وفرنسا، واحتمالية أن يضرب في أماكن أخرى، هو أمر يؤكد أنه ليس هناك من دين أو طائفة أو بلد لا في المنطقة العربية الإسلامية ولا في العالم بمأمن عن هذا التهديد التكفيري أو عن ممارساته العدوانية المتوحشة، ولذلك ثمة حاجة لتعاون إنساني ودولي شامل على كل المستويات في التعاطي في مواجهة الخطر الإرهابي التكفيري الذي تمثله هذه الجماعات التكفيرية من داعش والنصرة وكل التنظيمات التي تحمل نفس المعتقد والتوجه الفكري والسياسي، فهؤلاء وحوش متنقلة ولا يقفون عند حد، وهم معادون للانسانية ويهددون الأمن والاستقرار والسلم الدولي". ودعا فياض إلى "تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الوطني، وإلى التعاطي على قاعدة أن الخطر الإرهابي التكفيري هو أولوية يجب أن تعطى كل الاهتمام والمتابعة، وكل الإمكانات والتوحد في الطاقات والإرادات في سبيل هذه المواجهة، وكذلك هو الأمر على المستوى الإقليمي والدولي، حيث أن ثمة حاجة لتعاون في سبيل أن نضع حدا لهذا التمدد التكفيري الذي لا يقف عند حدود، ولا يحسب أي حساب لأي قيم إنسانية أو أخلاقية أو دينية"، مشددا على "أننا واثقون بأن مقاومتنا التي انتصرت على العدو الإسرائيلي هي قادرة على أن تنتصر على العدو التكفيري، ونحن نقوم بمهامنا، وأصبحنا اليوم أكثر ثقة ورسوخا وثباتا من أي وقت مضى بأن الخيارات التي اعتمدناها في مواجهة هذه الجماعات في سبيل الدفاع عن الوطن والمجتمع وكل المكونات اللبنانية، إنما كانت هي خيارات في الاتجاه الصحيح"، مطالبا "الجميع بالمضي قدما للتعالي عن بعض الخلافات السياسية، وللسعي ما أمكن من أجل معالجة ما يمكن معالجته من هذه الخلافات، لأن هذه العدوانية الإرهابية التكفيرية وهذا الاستهداف للوطن والأهل، إنما يبين أن بعضا من خلافاتنا السياسية هو صغير وعابر أمام ما يمثله هذا الخطر التكفيري الإرهابي، وبالتالي نحن جميعا مطالبون بأن نتقدم ليس خطوة فحسب، بل خطوات إلى الأمام في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية على المستوى الداخلي وإعادة تفعيل المؤسسات، وفي سبيل أن نجد أرضية مشتركة نقف عليها جميعا كي تشكل مظلة سياسية وأمنية لحماية هذا البلد".

 

 الموسوي: لدعم مقاتلة التكفيريين ولتسوية سياسية شاملة

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي خلال رعايته حفل افتتاح "واحة شهداء بلدة رشاف" الجنوبية، في حضور والد ووالدة الشهيد عماد مغنية، وعدد من عوائل الشهداء بالإضافة إلى فعاليات وشخصيات وأهالي، ان "ما حصل من اعتداء على أهلنا الآمنين في ضاحية بيروت الجنوبية، هو نفسه العدوان الذي جرى في ضاحية باريس الشرقية، فكلاهما اعتداء على الإنسانية بحد ذاتها، ومن قتل في ضاحية بيروت الجنوبية قد قتل للأسباب نفسها في ضاحية باريس الشرقية، كما قتل من قبلها في بغداد وتونس وغيرها من البلاد، ولذلك فإن العالم بأسره يتأكد اليوم أن الخطر التكفيري ليس خطرا على حزب الله بعينه وليس تهديدا للشيعة كطائفة، وإنما هو خطر على الإنسانية جمعاء، وعلى الناس في أصقاع الأرض كلها". وقال: "إننا عندما نقر بهذه الحقيقة، فإنه على القوى الدولية بأسرها أن تعيد النظر في أولوياتها السياسية ولا سيما في مسألتين هامتين هما: المسألة الأولى: هي أنه من غير الأخلاقية ولا الإنسانية استخدام المجموعات التكفيرية لتنفيذ أغراض سياسية، كإسقاط هذا النظام أو ذاك، لأن دعم هذه المجموعات على سبيل المثال لإسقاط النظام السوري يرتد سلبا على الداعمين والممولين والمؤيدين، بحيث يصير الداعمون بعد فترة هم أنفسهم أغراضا وأهدافا للمجموعات التكفيرية التي دربوها وسلحوها ومولوها، ومن هنا يجب أن يكون هناك أثر لما جرى في باريس كما جرى من قبل في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي غيرها من بلاد العالم، بحيث يأخذ الجميع العبرة بأن الأولوية الأولى باتت هي استئصال المجموعات التكفيرية، الأمر الذي يبدأ أولا عبر وقف عمليات التمويل والتسليح والتدريب والتحريض ونقل الإرهابيين بين الدول". وتابع: "وفي هذا المجال نسأل أما آن الأوان أن تتوقف أنظمة معروفة في المنطقة عن تقديم السلاح والمال وتسهيل وصول الإرهابيين إلى سوريا، ونسأل أيضا ألم تؤدي التسهيلات التي أعطيت لهؤلاء الإرهابيين إلى وصولهم لأوروبا، فاليوم يكتشف المحققون في لبنان وفي فرنسا أن الذين يرتكبون العمليات الإرهابية، إنما يأتون من المجموعات التكفيرية التي تنشط في سوريا، ولذلك فإننا ندعو الجميع إلى ما بدأنا به بصورة مبكرة أي إلى قتال المجموعات التكفيرية والقضاء عليها واستئصالها كل بدوره الذي يعرفه، لأنه يجب القضاء على الفكر التكفيري وإلقاء القبض على حملة هذا الفكر والمبشرين به في أي موقع كانوا، وأيا كان الزي الذي يرتدونه أو يختفون وراءه، حتى ولو كان زيا دينيا للتبشير بفكر تكفيري، لأن هذا الزي هو إرهابي ومجرم وقاتل ولا يقدم لصاحبه أي حصانة تحول دون ملاحقته ومعاقبته، ومن هنا نبدأ من القضاء على الفكر الذي يخرج القتلة الانتحاريين الذين يبيحون دماء الإنسانية، ويستبيحون كل قيمة لمن يختلف معهم في الانتماء والرؤية والمسار والمنهج".

ورأى أن "الفكر المسؤول عن إنتاج التكفيريين هو فكر معروف باسمه وباسم دعاته، وكل نشر للفكر التكفيري وتحريض من أجل الالتزام به، هو عمل إرهابي يجب أن يلاحق، لذلك فإنه من البديهي أن مواصلة بعض الأنظمة دعم المجموعات التكفيرية هو عمل إرهابي أيضا، فمن يمول الإرهابيين ويسلحهم هو شريك في العمليات الإرهابية، وشريك في الدم الذي يسفك، ولا تمييز في هذا المجال بين المجموعات التكفيرية، فلا يستطيع أحد القول إن هناك فرق بين داعش والنصرة وما إلى ذلك من تسميات، لأنهم كلهم من منبع واحد، وكلهم في لحظة المواجهة ينسقون في ما بينهم ويتبادلون الخبرات والأسلحة".

وقال: "في المواجهة في سوريا، فإن داعش والنصرة نسقوا معا في الهجوم على طريق خناصر إثريا، وكذلك في عمليات ضاحية باريس الإرهابية، فإنهم نسقوا معا أيضا في إطار تنفيذ الاعتداءات الإجرامية ضد المواطنين الفرنسيين، ولذلك يجب أن يكون المستهدف هو المجموعات التكفيرية كلها، وعلينا أن نواجه التكفيريين بجميع انتماءاتهم، لأن القول إن هذه المجموعة التكفيرية تحيد وتلك تهاجم هو فعل كأننا نضع المياه في سلة".

وأكد "اننا كما كنا في الموقع الطليعي لمقاتلة المجموعات التكفيرية والحؤول دون وصولها إلى لبنان، فإننا اليوم مقتنعون أكثر من أي وقت آخر بأن الطريق الذي سلكناه لقتال هؤلاء التكفيريين في سوريا كان في محله ومكانه، ولا يستطيع أحد أن يواصل الزعم بأن هذا القتال هو سبب الإرهاب في بيروت، وإلا فما هو سبب هذا الإرهاب في تونس أو في باريس، وقد بات معلوما أن الإرهاب التكفيري حتى لو لم تبادر إلى قتاله فسيأتيك في عقر دارك، وعليه فإنه من الأفضل أن نقدم الشهداء في قتال التكفيريين في عقر دارهم على أن يستشهد أهلنا قرب بيوتهم وفي منازلهم".

ودعا "الجميع مرة أخرى إلى الانخراط معا كل بالطريقة التي يراها مناسبة في المواجهة مع المجموعات التكفيرية، ونحن إذ نعتز بهذا التعاطف الوطني الذي أبداه اللبنانيون تجاه المجزرة التي ارتكبت في برج البراجنة، فإننا ندعو اللبنانيين إلى تطوير موقفهم باتجاه ترسيخ الوحدة الوطنية وترسيخ علاقاتهم الدولية وتطوير مواقفهم، بحيث نكون معا كممثلين للانسانية صفا واحدا في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".

وقال: "لقد دعا سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من قبل حصول مجزرة برج البراجنة إلى تسوية شاملة تعيد للبنانيين مؤسساتهم الدستورية الفاعلة وترسخ استقرارهم، ثم كرر هذا الموقف بعد المجزرة أيضا، فمن هنا ندعو الجميع للاستجابة لهذه المبادرة التي انطلقت من قبل الجريمة، وتواصلت من بعدها دون شروط مسبقة، لنأتي إلى الحوار من أجل التوصل إلى تسوية من دون أن نشترط حسم هذا الموضوع أو ذاك، ولتكن الموضوعات المتعلقة بالتسوية الشاملة موضوعة على طاولة الحوار، لكي نستطيع أن نتوصل إلى تفاهمات حولها جميعا، لا أن نحسم توافقا حول موضوع ونعلق الموضوعات الأخرى أو نعلق التفاهم حولها".

ولفت الى ان "أمامنا فرصة تجلت في تعاون الأجهزة الأمنية معا من أجل الكشف عن شبكة التفجير، ونحن إذ نثني على جهد الأجهزة الأمنية، فإننا ندعو القوى السياسية أيضا لتبدي في ما بينها التعاون اللازم لمواجهة التكفير، وفي هذا الوقت فإننا نعبر عن سعادتنا لأن الإرهابيين لم يجدوا بيئة حاضنة في لبنان، حيث بين التحقيق أنهم طارئون ولم يعملوا في بيئة صديقة، وهذا أمر مهم ويشجع على الوفاق والتعاون بين اللبنانيين، ولذلك من اللازم في هذه الفترة التي سيتجه فيها العالم إلى تركيز أولويته على القضاء على المجموعات التكفيرية أن ننصرف نحن في لبنان نحو دعم مقاتلة التكفيريين، ومن أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تتناول الموضوعات جميعها من رئاسة الجمهورية إلى آخر تفصيل يهتم به اللبنانيون".

وفي الختام، أقيم غداء تكريمي على شرف الحاضرين، قبل أن يزرع النائب الموسوي والحضور أشجار زيتون حملت قلادات بأسماء شهداء البلدة، ومن ثم توجه الجميع لزيارة ضريح شيخ المقاومين الشهيد الشيخ أحمد يحي "أبو ذر" وأضرحة شهداء المقاومة في البلدة، حيث قرأوا السورة المباركة الفاتحة لأرواحهم الطاهرة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هولاند يريد تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر والحكومة الفرنسية تعتزم إغلاق المساجد المتشددة

17/11/15/باريس – أ ف ب: أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن الحكومة ستبحث في جلستها المقبلة قراراً بإغلاق المساجد المتشددة، وذلك بعد يومين من إعلان حالة الطوارئ في بلاده اثر الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت باريس. وقال كازنوف في مقابلة مع «قناة فرانس 2» التلفزيونية مساء أول من أمس، إن «حالة الطوارئ هي أن نتمكن بطريقة حازمة وصارمة من أن نطرد من البلد هؤلاء الذين يدعون للكراهية في فرنسا، سواء أكانوا منخرطين فعلاً أو نشتبه في أنهم منخرطون في أعمال ذات طابع إرهابي». وأضاف إن «هذا يعني أنني بدأت أخذ إجراءات في هذا الصدد وسيجري نقاش في مجلس الوزراء بشأن حل المساجد التي يبث فيها الدعاة الكراهية أو يحضون عليها، كل هذا يجب أن يطبق بأكبر حزم». ولفت إلى أن الحكومة أقرت «زيادة كبيرة جداً لإمكانات» أجهزة الاستخبارات حتى قبل اعتداءات الجمعة الفائت، مشيراً إلى استحداث 1500 وظيفة وتخصيص نحو 233 مليون يورو» وتوسيع صلاحيات هذه الأجهزة من خلال «إجراءات تشريعية جديدة». واعتبر أنه «أياً تكن الإجراءات التي نتخذها في مواجهة همجيين أعلنوا الحرب فإن الخطر صفر غير موجود»، مؤكداً أن «هذه الحرب ستنتصر فيها الجمهورية الفرنسية والديمقراطية بسبب القيم التي نحملها والحزم في تنفيذ افعالنا». ودعا إلى «مواصلة الحياة لأن الإرهابيين يريدون إخضاعنا بالرعب، إنهم رفضوا العيش كما فعلنا حتى الوقت الراهن بنموذج حضارتنا وحبنا للحرية والثقافة والعيش معا». إلى ذلك، أبلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مسؤولين برلمانيين أنه يريد أن تستمر حالة الطوارىء التي أعلنت بعد اعتداءات باريس ثلاثة أشهر. وقال هولاند أمام مسؤولي البرلمان والأحزاب أول من أمس، إن مجلس الوزراء سيبحث غداً الأربعاء مشروعاً لتغيير قانون 1955 بشأن حالة الطوارىء بهدف إعادة النظر في «نطاقها» و»مدتها» التي لا تتجاوز حالياً 12 يوماً في حال لم يصوت البرلمان عليها. وإعلان حالة الطوارىء لفترة تتجاوز 12 يوماً غير ممكن إلا بقانون يصوت عليه البرلمان ويحدد فترتها النهائية. وإثر الاجتماع مع هولاند، قال رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه إن «تمديد حالة الطوارىء ستكون فرصة لتصحيح قانون 1955». يشار إلى أنه ضمن مهلة الـ12 يوماً، ستعمل لجنتا القوانين في مجلسي النواب والشيوخ معاً لـ»تعديل» قانون 1955 بما يتوافق مع الوضع الناتج من الاعتداءات.

وتجيز حالة الطوارىء للسلطات «منع انتقال الأشخاص» وإقامة «مناطق أمنية أو مناطق حماية وفق قانون 1955 الذي أرسى هذا الإجراء الاستثنائي في بداية حرب الجزائر.

 

فالس محذراً من هجمات جديدة في أوروبا: الحرب ستكون طويلة وصعبة وبروكسل تلاحق المطلوب الأخطر صلاح عبد السلام وباريس تعتقل 23 في 150 عملية دهم

17/11/15/باريس، بروكسل – وكالات: شنت السلطات الفرنسية، أمس، عملية واسعة في الأوساط المتطرفة، تزامناً مع استمرار التحقيقات في اعتداءات باريس الدامية التي توصلت إلى الكشف عن هوية خمسة من الانتحاريين السبعة، وسط مخاوف من هجمات جديدة. والتزمت فرنسا وأوروبا ظهر امس دقيقة صمت حداداً على أرواح 129 شخصاً قتلوا وأكثر من 350 أصيبوا في الاعتداءات التي استهدفت ملعباً ومسرحاً ومقاه في باريس.

هويات الانتحاريين

وتعرف المحققون على خمسة من الانتحاريين السبعة الذين ارتكبوا الاعتداءات، التي اعلن تنظيم «داعش» المتطرف مسؤوليته عنها، وهم أربعة فرنسيين، أقام اثنان منهما على الأقل في سورية، فيما تم تسجيل الأخير في اليونان الشهر الماضي بجواز سفر سوري باسم أحمد المحمد (25 عاماً)، وفقاً لأثينا.

وبعد التعرف على عمر اسماعيل مصطفاوي المولود في كوركورون بمقاطعة ايسون جنوب باريس الذي كان يتردد على مسجد بضاحية شارتر على أنه أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان، حدد القضاء الفرنسي، ليل اول من امس، هوية اثنين آخرين من الانتحاريين هما فرنسيان مقيمان في بلجيكا.

وأحدهما بلال حدفي (30 عاماً) من الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا انفسهم في ملعب ستاد دو فرانس. أما الثاني ابراهيم عبد السلام (31 عاما) ففجر نفسه على جادة فولتير من دون ان يوقع ضحايا. وأعلن النائب العام في باريس ان المحققين حددوا هوية أحد الانتحاريين ويدعى سامي اميمور وهو فرنسي في الـ28 من العمر، ولد في الضاحية الباريسية وكان معروفاً لدى اجهزة مكافحة الارهاب منذ العام 2012، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ 2013، وهو العام الذي ذهب فيه إلى سورية، بحسب عائلته.

ملاحقات بلجيكا

كما أن قوات الأمن التي تتابع علاقات المهاجمين في بلجيكا تبحث عن «شخص خطير» اسمه صلاح عبد السلام، وهو فرنسي يشتبه بضلوعه في الاعتداءات مع أشقائه. وبعد معلومات متتالية عن توقيفات واعتقالات، أعلنت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا، مساء أمس، أن العملية الامنية في حي مولنبيك قرب بروكسل الهادفة الى القبض على صلاح عبد السلام، انتهت من دون توقيفات. وكانت مصادر قضائية في بروكسل أفادت أن السلطات افرجت عن خمسة مشتبه بهم من اصل سبعة اوقفوا في اطار التحقيق بشأن اعتداءات باريس بينهم محمد عبد السلام، شقيق صلاح عبد السلام الملاحق، وابراهيم عبد السلام، أحد الانتحاريين، الذي فجر نفسه في شارع فولتير في باريس. وأصدر القضاء البلجيكي مذكرة توقيف دولية بحق صلاح عبد السلام الذي وصف بـ»الشخص الخطير» بعدما كشف التحقيق انه استأجر سيارة «بولو» سوداء مسجلة في بلجيكا عثر عليها مركونة امام مسرح باتاكلان حيث اوقع الهجوم ما لا يقل عن 89 قتيلاً.

أما ابراهيم عبد السلام فاستأجر سيارة «سيات» سوداء مسجلة ايضا في بلجيكا وعثر عليها في مونتروي بضاحية باريس القريبة وفيها ثلاثة بنادق كلاشنيكوف و11 مخزناً فارغاً وخمسة مخازن ملقمة. وتوازياً مع التحقيقات بشأن صلات الانتحاريين ببلجيكا، يسعى المحققون لتوضيح الروابط بين منفذي الهجمات وسورية.

ومن المرجح ان يكون مصطفاوي، الذي أقام في سورية بين 2013 و2014، معروفاً لدى المديرية العامة للامن الداخلي التي ادرجته العام 2010 في سجل «امن الدولة» (السجل إس). كما زار حدفي أيضاً سورية بحسب مصدر مطلع على التحقيق، ويطرح السؤال نفسه بشأن مهاجمين آخرين تم التعرف عليهم أو في طور ذلك. وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة «دي ستندراد» الفلمنكية، الصادرة أمس، إلى وجود رابط بين ابراهيم عبد السلام ومتطرف بلجيكي معروف في «داعش» هو عبد الحميد أبا عود الذي تعتبره السلطات في بروكسل العقل المدبر للاعتداءات التي احبطت في يناير الماضي في فيرفييه (شرق).

وأقام كل من ابراهيم عبد السلام وعبد الحميد ابا عود في حي مولنبيك بمنطقة بروكسل التي انطلق منها عدد كبير من المشتبه بهم في اعتداءات باريس، بحسب المعلومات الصادرة عن التحقيق الفرنسي، لكن ممثل الادعاء العام في بلجيكا اريك فان دير سيبت رفض الجزم بتورط أبا عود، قائلاً «هذه شائعات ليست مؤكدة على الاطلاق ولن نعلق بشأنها».

اعتقالات واسعة

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف ان السلطات أوقفت 23 شخصاً وضبطت 31 سلاحاً خلال مداهمات على نطاق واسع ليل اول من امس في اطار حال الطوارئ المعلنة، مشيراً إلى أنه تم في الـ48 ساعة الأخيرة «فرض الإقامة الجبرية على أشخاص تراقبهم اجهزتنا بشكل خاص».

وفي الإجمال، شنت الشرطة 150 عملية دهم في الأوساط الإسلامية في مجمل أرجاء فرنسا، وصادرت في ليون أسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنيكوف.

فالس

من جهته، حذر رئيس الوزراء مانويل فالس من أن «الحرب ستكون طويلة وصعبة»، وكذلك من هجمات جديدة «في الأيام أو الأسابيع المقبلة». وقال «نعرف ان هناك عمليات يجري التحضير لها ليس ضد فرنسا فقط انما ضد دول اوروبية اخرى ايضا»، مؤكداً أن اعتداءات باريس «نظمت ودبرت وخطط لها من سورية». وأضاف «هذه الحرب ضد داعش يجب ان تجري اولا في سورية والعراق. هناك ايضا ما يجري في ليبيا اذ ان داعش .. متمركزة وتتمركز هناك. لذلك اقول ان هذه الحرب ستكون حربا طويلة وصعبة». وبعد الذهول الذي سيطر على البلاد في نهاية الاسبوع ازاء هول الاعتداءات، يحاول الفرنسيون استعادة مجرى حياتهم التي باتت تخضع لتدابير امنية مشددة. وفي المنطقة الباريسية، عاودت المدارس فتح أبوابها صباح أمس بعدما أغلقت السبت الماضي، قبل ان تفتح المتاحف والمسارح وغيرها من المؤسسات الثقافية من جديد.

 

لندن: الفجوة بين وجهتي النظر بشأن مستقبل الأسد تقلصت

17/11/15/أنقرة – رويترز: أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، أن الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد كبيرة لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو، مضيفاً إن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع. وقال كاميرون، خلال مؤتمر صحافي أثناء قمة مجموعة العشرين بتركيا، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد، إن قصف المعارضة المعتدلة في سورية خطأ». وأضاف «كانت الفجوة كبيرة بيننا نحن الذين يعتقدون أن الأسد يجب أن يرحل فورا وأمثال بوتين الذين يدعمونه ويواصلون دعمه»، معرباً عن اعتقاده بأن «الفجوة تقلصت». وعبر عن تمنيه أن «نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر لكن الأمر يتطلب حلا وسطا بين الجانبين». وقال مصدر في مكتب كاميرون، إن بوتين أبلغ كاميرون أنه يود أن يركز على الجهود الروسية لمحاربة «داعش». وأشار إلى أن «كاميرون أوضح هذه النقطة بشكل كامل انه يجب عليك (بوتين) أن تركز على داعش»، فيما قال بوتين «نحن نسعى للتركيز أكثر على داعش»، مضيفاً إن «الأحداث المأساوية الأخيرة في فرنسا تظهر أن علينا أن نتضافر لمنع الارهاب».

 

لندن تستضيف مؤتمراً بشأن اللاجئين السوريين في فبراير

أنقرة – وكالات:17/11/15/أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، التي استقبلت بلادها منذ بداية السنة نحو مليون لاجىء، عن عقد مؤتمر انساني بشأن اللاجئين السوريين في لندن في فبراير المقبل. وقالت ميركل، على هامش قمة مجموعة العشرين في انطاليا بتركيا، أمس، «قررت مع (رئيس الحكومة البريطانية) دايفيد كاميرون ورئيسة الحكومة النروجية (ارنا سولبرغ) وأمير الكويت (الشيخ صباح الأحمد) ان نعقد في 4 فبراير بلندن مؤتمراً بشأن اللاجئين والمساعدة الانسانية لهم» وبشأن «دعم البلدان التي تستقبلهم».وأضافت ميركل، التي انتقد حزبها سياستها لاستقبال اللاجئين، إن المؤتمر سيحدد أيضا معايير بشأن ظروف الحياة في سورية والتعليم «حتى يتمكن اللاجئون من العودة سريعاً إلى بلادهم». وذكرت كل من بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة، في بيان مشترك، أن على المجتمع الدولي مسؤولية مساعدة 13,5 مليون من الضعفاء والمشردين داخل سورية و4,2 مليون لاجئ سوري.

 

الملك سلمان وبوتين بحثا في حل الأزمة السورية

17/11/15/أنطاليا (تركيا) – الأناضول، رويترز: بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في مدينة أنطاليا التركية على هامش قمة العشرين، في حل الازمة السورية والعلاقات الثنائية. وذكر الكرملين في بيان، أن الجانبين التقيا لمناقشة حل الازمة السورية والعلاقات الثنائية. وكان خادم الحرمين التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث قررا مضاعفة جهود بلديهما في مكافحة تنظيم «داعش». وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الجانبين اتفقا على مضاعفة جهودهما لإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، فيما ذكرت معلومات أنهما بحثا في ضمان إحراز تقدم دائم بوقف إطلاق النار في سورية، بالتوازي مع بدء عملية انتقال سياسي بالبلاد، معربين عن ارتياحهم لنتائج اجتماع فيينا أول من أمس. وجدد الزعيمان تأييدهما لتقديم دعم قوي للمعارضة السورية المعتدلة، كما بحثا في دور المعارضة في جهود السلام المستقبلية، وناقشا تقديم المساعدة الأفضل للحكومة العراقية في مكافحتها «داعش». كما التقى الملك سلمان، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية أن أوغلو قال خلال اللقاء إن «تعزيز العلاقات بين تركيا والسعودية يعد أولوية في نهج البلدين تجاه المنطقة»، مشيرةً إلى أنه يخطط لزيارة السعودية خلال وقت قريب.

بدوره، أعرب الملك سلمان عن ترحيبه بزيارة أوغلو المملكة، مشددا على دعمه الكامل لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

 

أوباما يتمسك بستراتيجيته ضد «داعش» ويستبعد نشر قوات على الأرض

قمة العشرين: تعاون شامل في مكافحة الإرهاب وقطع قنوات تمويله

بوتين يعتبر مصير الأسد ثانوياً وأردوغان يرفض بشدة ربط الإرهاب بأي دين

17/11/15/أنطاليا (تركيا) – وكالات: أكد زعماء دول مجموعة العشرين، في ختام قمتهم التي عقدت على مدى يومين في أنطاليا بتركيا، ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب. واعتبر القادة، في البيان الختامي، أن الانتشار السريع للتنظيمات الارهابية والارتفاع الكبير في عدد الأعمال الارهابية على الصعيد العالمي «يقوض مباشرة الحفاظ على السلم والامن الدوليين ويعرض جهودنا المستمرة لتعزيز الاقتصاد العالمي وضمان النمو المستدام والتنمية». ودانوا بأشد العبارات الهجمات «الشنيعة» في باريس الجمعة الماضي وفي أنقرة في اكتوبر الماضي، معتبرا انها غير مقبولة للبشرية جمعاء. وجددوا التأكيد على التضامن لمحاربة كافة أشكال «الارهاب»، مضيفين «ان مكافحة الارهاب تعد اولوية رئيسية لجميع بلداننا متطلعا الى العمل الجماعي لمنع وقمع الاعمال الارهابية من خلال زيادة التضامن والتعاون الدوليين». وأكدوا في هذا الصدد على اهمية تبادل المعلومات بشأن القنوات التي يستخدمها «الارهابيون» في التمويل، مشددين على الالتزام للتصدي لقنوات تمويل «الارهاب» وتجميد ارصدة «الارهابيين». كما دعا قادة دول مجموعة العشرين جميع البلدان الى المساهمة في ادارة أزمة المهاجرين، محذرين من ربط الارهاب بأي دين أو جنسية أو عرق. وشاركت 26 دولة وسبع منظمات دولية في قمة مجموعة العشرين في مدينة انطاليا المطلة على البحر المتوسط. وطغت المواضيع السياسية على الاقتصادية في هذه القمة بعد هجمات باريس حيث ناقش الزعماء مسائل مكافحة «الارهاب» والأزمة السورية وتدفق اللاجئين.

وفي كلمة له بعد انتهاء أعمال القمة، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة لم تهون من شأن قدرات تنظيم «داعش»، لكن كان لديها «وعي شديد» عن قدرة التنظيم على شن هجمات في الغرب. واعتبر ان إيقاف التنظيم أمر صعب لأنه لا يخوض «حرباً تقليدية»، مضيفاً «ليس هذا ما يجري هنا. إنهم قتلة. لا يتعلق الامر بدرجة تطورهم أو بالأسلحة التي يمتلكونها لكنه يتعلق بالعقيدة التي يتبنونها وباستعدادهم للموت». وأعلن أن الولايات المتحدة ستتمسك بستراتيجيتها الحالية في مكافحة التنظيم، مستبعداً مجدداً نشر قوات أميركية على الارض لاغراض قتالية. وقال في هذا السياق «سيجري تعزيز الستراتيجية التي طرحناها لكن الستراتيجية التي طرحناها هي الستراتيجية التي ستكون في نهاية المطاف فعالة»، مشيراً إلى أنها «ستستغرق وقتاً». واعتبر أن هجمات باريس الدامية تشكل «انتكاسة رهيبة» في المعركة ضد «داعش»، معلناً عن تعزيز تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات في بلاده، وتلك الفرنسية. وأشاد أوباما بـ»التقدم المتواضع» في محادثات للتوصل الى تسوية في سورية، قائلاً «سجلنا أخيرا تقدما متواضعا على الجبهة الديبلوماسية … شهدت محادثات فيينا للمرة الاولى اتفاق جميع البلدان الرئيسية» في اشارة الى اتفاق في فيينا السبت الماضي بشأن انتقال سياسي في سورية. ولفت إلى أن الخلاف لايزال قائماً بين الأطراف بشأن وضع رئيس النظام بشار الأسد، مشدداً على أن موقف واشنطن هو أنه «ليس للأسد مكان في مستقبل سورية». من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتداءات باريس أثبتت «صوابية» دعوة بلاده إلى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، معرباً عن أسفه من الموقف الفرنسي حيال ضرورة رحيل الرئيس السوري. وقال بوتين في أعقاب القمة انه «من الضروري» تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب، مضيفا «لقد تحدثت خلال جلسة الامم المتحدة احتفالا بعيدها السبعين، لقد تحدثت عن هذا الامر خصوصا، والاحداث المأسوية التي تلت ذلك اثبتت أننا كنا على صواب». واضاف ان «فرنسا هي احدى الدول التي تبنت موقفا متشددا حيال رحيل الرئيس الاسد شخصيا. لقد سمعنا مرارا من اصدقائنا الفرنسيين ان حل مسألة رحيل الرئيس الاسد شرط مسبق لاي تغييرات سياسية. لكن هل حمى هذا باريس من اعتداء إرهابي؟ كلا». واوضح بوتين «بالنسبة لي لا يجب ان نضع في اولوياتنا مسائل هي بطبيعها ثانوية! اول ما يجب القيام به هو توحيد جهودنا في مكافحة الارهاب والمنظمات الارهابية. ويجب على هذا الاساس الاتفاق على اصلاح سياسي» في سورية. في سياق متصل، أشاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ»الموقف الحازم» الذي اتخذه رؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة العشرين ضد الارهاب. وقال ان «قادة مجموعة العشرين اتحدوا واتخذوا موقفا حازما في التصدي للارهاب»، وان «ربط الارهاب بدين من شأنه ان يشكل اخطر شتيمة واحتقار للذين يعتنقون هذا الدين ويمارسونه». ورفض اردوغان الذي ترأس قمة مجموعة العشرين، وجود اي اختلاف بين الحركات الارهابية، قائلاً ان «كل بلد يقوم بالتمييز بين المجموعات في اطار مكافحة الارهاب يرتكب خطأ فادحاً».

 

العدناني أمر الخلايا النائمة بالتحرك وداعش» يهدد بضرب في واشنطن

17/11/15/واشنطن – رويترز: حذر تنظيم «داعش» الدول التي تشارك في شن ضربات جوية ضد مواقعه في سورية والعراق من أنها ستلقى نفس مصير فرنسا، وتوعد بشن هجوم في واشنطن. وقال رجل في فيديو منسوب للتنظيم، نشر على الانترنت، أمس، «نقول للدول التي تشارك في الحملة الصليبية والله لك يوم بإذن الله كيوم فرنسا، والله إن كنا دكينا فرنسا في عقر دارها في باريس فقسما قسما لندكن أميركا في عقرها في واشنطن بإذن الله تعالى». من جهته، كشف مقاتل في التنظيم، تم الاتصال به عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من داخل سورية، أن المتحدث باسم «داعش» أبو محمد العدناني أصدر تعليمات من أجل التحرك في الخارج. وقال «جاء أمر من الشيخ العدناني بالتحرك منذ نحو شهرين. لقد أرسل الشيخ العدناني أمرا خطيا لكل القواطع أي السرايا الامنية بالتحرك بما فيها في ادلب وغيرها من الاماكن. لبنان أيضاً. الذي حصل هو غيض من فيض. لبنان وفرنسا كله جزء من هذا»، في إشارة إلى التفجيرين اللذين وقعا في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس الماضي والهجمات الدامية في باريس ليل الجمعة الماضي. وأضاف المقاتل «رسائلهم إلينا تكون بالدماء والاشلاء ولذلك رسائلنا تكون بالمثل بكل بساطة». ويعمل التنظيم بأسلوب في غاية السرية كما أن له هيكلاً تنظيمياً معقداً، واجتذب آلاف المتطرفين من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك أوروبا، لكن تشديد القيود الامنية التي فرضتها دول أوروبية عدة حال دون سفر الراغبين إلى سورية والعراق للانضمام إليه. وللتغلب على ذلك، أنشأ التنظيم قنوات للاتصال من قواعده في الشرق الاوسط بهؤلاء المتطرفين وشجعهم على العمل «كذئاب منفردة» أو من خلال خلايا صغيرة لتنفيذ هجمات داخل الدول التي يعيشون أو يعملون فيها. وقال أحد المقاتلين انه لا يمكن أن تتصل الخلايا النائمة ببعضها بعضاً، لكنها كلها على اتصال بجهاز خاص يتولى مسؤولية «العمليات الخارجية» ومنه تتلقى الخلايا أوامرها، من دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية. ولا يعرف شيء يذكر عن رئيس الجهاز الذي قال المقاتل انه أردني الجنسية ويعمل بالتنسيق عن كثب مع القيادة في سورية والعراق ويسافر بين البلدين. وقال مصدر متطرف على صلة وثيقة بالتنظيم «يوجد الكثير من الاخوة حالياً في الغرب بصفة خلايا نائمة وهم على تواصل مباشر مع الاخوة في القطاع الخارجي وهو جهاز معين مخصص لهذا الامر»، مضيفاً انه «بمثابة فرع استخباراتي قوي. ان مسؤوله أردني وهو يقوم بالتخطيط والتنسيق مع الاخوة في الخارج».

 

واشنطن سلمت ذخائر لمعارضين سوريين

17/11/15/واشنطن – رويترز: كشف مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سلمت دفعة جديدة من الذخيرة لمقاتلين من التحالف العربي السوري الذي يحارب تنظيم »داعش« في شمال سورية. وهذه هي المرة الثانية التي تتخذ فيها الولايات المتحدة خطوة لتسليح التحالف العربي السوري الذي يضم ما بين 10 و12 جماعة وقوامه نحو خمسة آلاف مقاتل، وهو يعمل مع الاكراد وآخرين لاستعادة أراض سيطر عليها »داعش«. وفيما يمثل تغيراً في نهج واشنطن، قال المسؤول الاميركي، ليل اول من امس، ان أحدث عملية أميركية لإمداد التحالف بالذخيرة اكتملت السبت الماضي بتسليم الذخيرة براً. ولم يتضح على الفور من الذي نقل الذخيرة الى سورية، لكن المسؤول ذكر أن القوات الاميركية لم تدخلها الى سورية، مؤكداً أن الولايات المتحدة واثقة من أن دفعة الأسلحة وصلت للمستهدفين بها.وكانت الولايات المتحدة سلمت الدفعة الاولى من الذخيرة للتحالف في 11 أكتوبر الماضي من خلال عملية إنزال جوي، وأعلنت أنها ستتأكد من استخدامها بطريقة سليمة قبل أن تقدم المزيد من الأسلحة.

 

»النصرة« تقتل قائد جماعة مبايعة لـ«داعش« في درعا

17/11/15/دمشق – وكالات: أكد »لواء شهداء اليرموك«، المبايع لتنظيم »داعش« والناشط في محافظة درعا جنوب سورية، مقتل »أميره العام محمد البريدي« الملقب بـ«الخال ابو علي«، إضافة إلى مجموعة من قادته، في تفجير انتحاري تبنته »جبهة النصرة«. وعرف من بين القتلى في التفجير الذي وقع في بلدة جملة بالريف الغربي لمحافظة درعا، »أبو عبد الجوعاني«، و«أبوعلي شباط«، و«أبو محمد الجباوي«، ومحمد جمال البريدي، وعبدالكريم سليمان. وكانت »جبهة النصرة«، أعلنت تبنيها العملية الإنتحارية التي وصفتها بـ«عملية انغماسية بطولية«، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن عناصرها »أطلقوا النار ابتهاجا في بلدة سحم الجولان احتفالاً بمقتل البريدي«. وفي الوقت الذي أمهلت فيه »النصرة« عناصر »لواء شهداء اليرموك« مهلة 24 ساعة لتسليم أنفسهم، ترددت معلومات غير مؤكدة عن تعيين »أبو عبيدة« قحطان قائداً عاماً للواء خلفاً للبريدي.

 

أنقرة: حذرنا باريس مرتين بشأن أحد منفذي الاعتداءات

17/11/15/أنقرة – أ ف ب: أعلن مسؤول في الحكومة التركية أن السلطات في بلاده حذرت باريس مرتين خلال عام من احد المتطرفين الذين فجروا أنفسهم مساء الجمعة الفائت في اعتداءات باريس من دون أن تتلقى رداً. وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، أمس، إن الشرطة التركية »أبلغت الشرطة الفرنسية مرتين، في ديسمبر 2014 ويونيو 2015« عن عمر إسماعيل مصطفاوي أحد مهاجمي مسرح باتاكلان، »لم نحصل أبداً على رد من فرنسا بشأن هذه القضية«. ولفت إلى أن تركيا تلقت في أكتوبر 2014 طلباً للحصول على معلومات من فرنسا بشأن أربعة متطرفين مشتبه بهم لم يتضمن اسم الانتحاري في باريس، مضيفاً أن أنقرة أجرت تحقيقاً بشأن مصطفاوي لأنه كان مرتبطاً بالمجموعة التي تستهدفها الأجهزة الفرنسية. وأشار إلى أن مصطفاوي دخل الأراضي التركية في العام 2013 من جهة محافظة ادرنة على الحدود البلغارية واليونانية، مضيفاً »ليس لدينا سجلاً لمغادرته البلاد«. ولفت إلى أنه »بعد اعتداءات باريس، تلقت السلطات التركية طلباً من فرنساً للحصول على معلومات بشأنه«.

 

إحالة مسؤولين إلى القضاء بتهم فساد والقوات العراقية تتقدم في الرمادي وغارات كندية على مواقع لـ«داعش«

17/11/15/بغداد – وكالات: أحرزت القوات العراقية تقدماً أمام تنظيم »داعش« بعد أن حررت مجمعاً قضائياً في مركز الرمادي من التنظيم، ورفعت العلم العراقي فوقه. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في تصريح صحافي، أمس، إن »القوات العراقية متمثلة بقوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية عسكرية في الرمادي حررت من خلالها مجمع قضائي (قصر العدالة) في شمال المدينة ورفع العلم العراقي فوقه«. وأضاف أن »القوات العراقية استطاعت فرض كامل سيطرتها على المجمع القضائي، الذي يضم محكمة استئناف الأنبار ودور القضاء وسجن التسفيرات ومديرية الشرطة القضائية بالأنبار«.

وأشار إلى أن »القوات العراقية فرضت كامل سيطرتها على المجمع القضائي، ونشرت قوات عسكرية فوقه وبسطت كامل سيطرتها على مداخله ومخارجه«، لافتاً إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر »داعش«. إلى ذلك، أغارت مقاتلات كندية على مواقع لـ«داعش« في العراق. وذكرت وزارة الدفاع الكندية في بيان، أول من أمس، أنه في اطار مشاركتها في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين شنت طائرتان كنديتان من طراز »اف 18 هورنيت غارة على موقع قتالي لداعش في جنوب غرب حديثة بواسطة ذخائر دقيقة التوجيه«. وأضافت أن المقاتلات الكندية شاركت في »شن غارات جوية للائتلاف دعماً للعمليات الهجومية للقوات الأمنية العراقية«. من جهة أخرى، أعلن النقيب في قوات البشمركة الكردية شيرزاد زاخولي أن قواتهم عثرت على مقبرة جماعية لضحايا يزيديين قرب مدينة سنجار، هي الثانية خلال يومين. وقال زاخولي في تصريحات صحافية إنه »خلال حفر جرافة تابعة لقوات البشمركة ساتراً ترابياً لإنشاء خط دفاعي، عُثر على مقبرة جماعية تضم رفاةً لضحايا يزيديين في المنطقة الموجودة بين منطقتي شيخدري والقحطانية«، فيما قتل 11 عراقياً بينهم ضابط في الجيش وجندي، خلال هجمات وقعت بمناطق متفرقة من بغداد. في سياق منفصل، أصدرت محكمة جنايات محافظة بابل، جنوب العراق، أمس، أحكاماً قضائية بحق ستة مسؤولين بارزين في المحافظة من بينهم المحافظ الحالي والسابق بتهم تتعلق بالفساد. وقال رئيس محكمة استئناف بابل القاضي حيدر النائلي إن »المحكمة المختصة بالنزاهة أحالت محافظ بابل الحالي صادق مدلول السلطاني والمحافظ السابق محمد المسعودي إلى محكمة الجنايات وفقاً للمادة 340 من قانون العقوبات«. وأشار إلى أن المحكمة أصدرت حكماً بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات بحق عضو مجلس محافظة بابل عليوي فرحان، إثر جريمة تزوير وفق المادة 289 من قانون العقوبات«، لافتاً إلى »توقيف كل من مدير مكتب المحافظ حسام علي هادي وسكرتير المحافظ عادل عبد الكاظم خليل وعضو مجلس المحافظة السابق عقيل عبد الهادي السيلاوي، استناداً إلى المادة 340 من قانون العقوبات«.

 

كاميرون: إحباط سبعة اعتداءات في الأشهر الستة الأخيرة ببريطانيا وتعزيز أمن الطيران والمخابرات

17/11/15/لندن – وكالات: أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، أن أجهزة الأمن البريطانية أحبطت نحو سبعة اعتداءات منذ يونيو الماضي. وقال كاميرون، في تصريح لشبكة »بي بي سي« إن »أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية أحبطت نحو سبع هجمات خلال الأشهر الستة الأخيرة ولو أن هذه الاعتداءات كانت أقل حجماً«، مضيفاً إن الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس الجمعة الماضية »كان يمكن أن تقع هنا«. وأضاف كاميرون من انطاليا في تركيا حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين، »كنا على علم بهذه الخلايا التي تنشط في سورية، والتي تعمل على دفع أشخاص الى التطرف في بلادنا ويمكن أن تعيد ارسال عناصر الينا لتنفيذ هجمات«. وأكد أنه »يمكننا تعزيز أجهزتنا الأمنية وهذا ما سنفعله، ويمكننا اتخاذ تدابير من أجل أن يكون الطيران أكثر أمانا ورصد أموال في هذا المجال، وهو ما سنفعله«. وأفاد عن ورود »مؤشرات تدعو الى الأمل« من المحادثات بشأن سورية، التي جرت السبت الماضي في فيينا، مشيراً إلى تحقيق تقدم على صعيد كيفية مواجهة تنظيم »داعش«. وأضاف »لا يمكن التعامل مع داعش ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية في سورية تمكننا بالتالي من اضعاف هذا التنظيم والقضاء عليه بشكل نهائي«. وأشار إلى أنه »يرغب في شن ضربات جوية على متشددي داعش في سورية لكنه لا يزال بحاجة لاقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك«. وأضاف »لطالما قلت انه من المنطقي أن نفعل ذلك، داعش لا يعترف بحدود بين العراق وسورية، ويجب علينا نحن أيضا ألا نعترف بها لكننا بحاجة الى دعم هذا الرأي، أريد نقله الى البرلمان واقناع المزيد من الناس«. ورأى »أننا لن نتمكن من اجراء هذا التصويت ما لم نر أن البرلمان سيقر هذا التحرك لان الفشل في هذا سيكون مضراً، الأمر لا يتعلق بالاضرار بالحكومة وانما بالاضرار بلدنا وسمعتنا في العالم«. وأشار كاميرون إلى أنه يعتزم زيادة الإنفاق الحكومي، على أمن الطيران الى نحو ضعف حجمه الحالي وهو نحو تسعة ملايين جنيه استرليني (13,70 مليون دولار) سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة. وسيزيد التمويل الجديد من خبراء أمن الطيران لتقييم الأمن في المطارات حول العالم بشكل منتظم علاوة على تقديم النصيحة والتدريب والمعدات للدول الأخرى لمساعدتها على زيادة الأمن في المطارات. إلى ذلك، ذكرت الحكومة البريطانية، أنها ستمول اضافة 1900 ضابط لجهاز المخابرات الداخلية »ام.اي.5« وجهاز المخابرات البريطاني »ام.اي.6« ومقر الاتصالات الحكومية في اطار مراجعة أمنية ودفاعية أوسع لمدة خمس سنوات تعلن في 23 نوفمبر الجاري. وتعتزم الحكومة أيضاً ادخال تغيير كبير في أمن الطيران، كما سيقوم ضباط متخصصون بالكشف على مطارات في العالم إثر سقوط الطائرة الروسية في مصر في أكتوبر الماضي والذي تشتبه بريطانيا بأنه نتج عن انفجار قنبلة.وذكرت الحكومة، أن بريطانيا ستمول أيضاً الأبحاث في مجال تكنولوجيا الفحص ورصد التهديدات الجديدة.

 

الرياض تشتري 13 ألف [ قنبلة ذكية من واشنطن

17/11/15/وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة للسعودية بقيمة 1.3 مليار دولار (ما يعادل 4.87 مليار ريال) تشمل 13 ألف قنبلة ذكية وقطع غيار صنعتها شركتا »بوينغ« و«رايثون«. وأفاد مسؤولون لوكالة »بلومبرغ«، أمس، أن وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لـ«البنتاغون«، التي تدير مبيعات الأسلحة لأطراف أجنبية، أخطرت وزارة الخارجية بهذه الصفقة، ومن الممكن عرضها على الكونغرس للموافقة أو الرفض في غضون 30 يوماً. وتم إخطار مشرعي الكونغرس بشأن الصفقة التي تعكس التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بدعم القدرات العسكرية للمملكة العربية السعودية والحلفاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي. وتتضمن الصفقة تزويد المملكة القنابل »Direct Attack Munitions« الهجومية الموجهة بالأقمار الاصطناعية، التي تعد من بين الأسلحة الأميركية الأكثر دقة على الإطلاق. كما ستحصل السعودية بموجب هذه الصفقة على قنابل »Paveway« الموجهة بالليزر، التي صنعتها شركة »رايثون«.

 

ولايتان أميركيتان ترفضان استقبال لاجئين سوريين والجمهوريون دعوا إلى إغلاق الباب أمامهم

17/11/15/واشنطن – أ ف ب: أعلنت ولايتان أميركيتان، أمس، أنهما ترفضان استضافة اللاجئين السوريين، أملاً في تجنب اعتداءات مماثلة وقعت في باريس الجمعة الفائت. وقال حاكم ولاية ألاباما الجنوبية روبرت بنتلي في بيان »بعد التدقيق في الهجمات الإرهابية في نهاية الأسبوع (الماضي) ضد الأبرياء في باريس، سأعارض أي محاولة لنقل اللاجئين السوريين إلى ولاية ألاباما«، مضيفاً »لن أكون متواطئاً مع سياسة من شأنها أن تضع المواطنين في ألاباما في خطر«. بدوره، أعلن حاكم ولاية ميتشغن ريك سنايدر عن قرار مماثل »نظراً للأوضاع الرهيبة في باريس«. وقال في تصريح صحافي إنه أصدر تعليمات لوقف »جهودنا لقبول اللاجئين الجدد حتى تكمل وزارة الأمن الداخلي مراجعتها الشاملة للإجراءات الأمنية«. وأضاف سنايدر الذي يستضيف إحدى اكبر الجاليات من أصول شرق أوسطية »ستكون هناك أيام صعبة لشعب فرنسا وسيبقى في أفكارنا وصلواتنا«، مؤكداً »أهمية أن نلاحظ أن هذه الهجمات يرتكبها متطرفون، وهي لا تعكس الموقف السلمي لشعب من أصول شرق أوسطية«. وذكرت كبرى صحف ميتشغن »ديترويت فري برس« أنه أعيد توطين بين 1800 و2000 لاجئ في الولاية خلال العام 2014 بما في ذلك نحو 200 من السوريين. وجاءت هذه المواقف بالتزامن مع دعوات أطلقها غالبية المرشحين إلى الانتخابات التمهيدية الجمهورية للسباق الرئاسي الأميركي إلى إغلاق الباب أمام استقبال لاجئين سوريين بعد اعتداءات باريس وذلك لخشيتهم من أن يكون في صفوفهم متسللون من تنظيم »داعش«. وقال السيناتور ماركو روبيو عبر شبكة »ايه بي سي« إن »الأمر ليس أننا لا نريد ذلك، بل لا يمكننا ذلك«، موضحاً أنه »ليست هناك أي طريقة للتحقق من سوابق شخص آت من سورية بمن يمكننا أن نتصل في سورية للتحقق منه«. وأضاف »من أصل ألف شخص يصلون يمكن أن يكون 999 منهم اناساً مساكين فارين من القمع والعنف ولكن واحداً منهم قد يكون مقاتلاً من داعش«. وفي موقف مماثل، قال المرشح الجمهوري الآخر جيب بوش لقناة »سي إن إن« الأميركية إنه »بالنسبة إلى مسألة اللاجئين، أعتقد أنه يجب أن نركز جهودنا على المسيحيين الذين يذبحون« في سورية. لكن البيت الأبيض جدد التأكيد أن عملية التحقق من اللاجئين الذين توافق الولايات المتحدة على استقبالهم دقيقة وتتم وفق معايير صارمة للغاية.

وقال مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي بن رودس »لا يمكننا أن نغلق أبوابنا أمام هؤلاء الناس«.

 

اوباما اعلن في ختام قمة ال20 تكثيف تبادل المعلومات مع فرنسا بوتين:اعتداءات باريس اثبتت صوابية دعوتنا الى تحالف ضد الارهابيين

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم، "تعزيز تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات في بلاده وتلك الفرنسية" بعد اعتداءات باريس الدامية الجمعة. واضاف للصحافيين في ختام قمة مجموعة العشرين في انطاليا التركية: "نعلن اليوم عن اتفاق جديد. سنعزز الوسائل التي نتبادل عبرها المعلومات الاستخباراتية والعسكرية العملانية مع فرنسا". بدوره، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اعتداءات باريس اثبتت "صوابية" دعوة روسيا الى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب، معربا عن اسفه من الموقف الفرنسي "حيال ضرورة رحيل الرئيس السوري". وقال في اعقاب القمة: "من الضروري" تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب، مضيفا "لقد تحدثت خلال جلسة الامم المتحدة احتفالا بعيدها السبعين، لقد تحدثت عن هذا الامر خصوصا، والاحداث المأسوية التي تلت ذلك أثبتت اننا كنا على صواب".

 

القضاء البلجيكي وجه الاتهام الى اثنين مشتبه فيهما في اعتداءات باريس

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلنت النيابة العامة الفيديرالية في بلجيكا ان القضاء وجه الاتهام الى اثنين من المشتبه فيهم ضمن اطار التحقيق في "الاعتداءت الارهابية" في باريس. واضافت في بيان، ان "الرجلين اللذين قبض عليهما السبت وضعا "قيد التوقيف بتهمة اعتداء ارهابي والمشاركة في انشطة جماعة إرهابية". ويتعلق الامر، وفقا لوسائل اعلام بلجيكية، بصاحب وناقل سيارة خضعت للتدقيق السبت في كامبراي شمال فرنسا على الطريق السريع بين باريس وبروكسل. وتم اعتراضهما في حي مولينبيك قرب بروكسيل بعد ذلك بساعات قليلة السبت. واكد مكتب النائب العام أيضا "الافراج عن 5 من بين 7 أشخاص تم اعتقالهم".

 

الخارجية الاميركية: الموافقة على بيع ذخائر لسلاح الجو السعودي بقيمة 29،1 مليار دولار

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اليوم ان "حكومة الولايات المتحدة وافقت على طلب من السعودية لشراء اكثر من 17الف ذخيرة ارض جو لقواتها الجوية".

ومن المفترض ان يعطي الكونغرس موافقته على هذا الاتفاق، علما ان قيمة الصفقة تبلغ 29،1 مليار دولار.

 

هولاند: التخطيط للهجمات تم في سوريا وأعد في بلجيكا ونفذ على أرضنا

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمة له أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب أن "هجمات باريس شكلت عدوانا ضد بلدنا وشبابه وأطفاله، ضد فرنسا المنفتحة على العالم موطن حقوق الانسان والحرية"، لافتا الى أن "هذه الهجمات قام بها جيش من مسلحي تنظيم "داعش" الذين لا يمثلون أي من الحضارات، ويهددون العالم برمته وليس فقط فرنسا". وقال: "ان ديموقراطيتنا إنتصرت على خصم جبان وقاتل واليوم نضع قوة الدولة برمتها من أجل حماية مواطنينا، والارهابيون يعتقدون أن الشعوب الحرة ستتأثر بالرعب لكن ذلك غير صحيح ومن تحدانا عبر التاريخ كان هو الخاسر لان شعبنا شجاع وحي"، داعيا "الفرنسيين الى التمسك بالوحدة الوطنية". وأوضح أن "التخطيط للهجمات تم في سوريا وأعد في بلجيكا ونفذ على أرضنا، وهدفها زرع الخوف وممارسة الضغط علينا من أجل الكف عن محاربة "داعش" في الشرق الاوسط، حيث يسيطر على الاراضي ويمتلك قدرات عسكرية ومالية، لذلك هنالك ضرورة للقضاء عليه وبالتالي على مجلس الامن أن يجتمع قريبا ويتخذ قرارا بشأن ذلك". وقال هولاند: "سنكثف عملياتنا ضد التنظيم في سوريا، والهجمات لن تخفف من عزمنا تجاه ذلك بل ستقويه.عدونا في سوريا هو "داعش" ولكن سنبحث عن حل سياسي لا يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، ومن أجل ذلك فرنسا تتحدث الى إيران وتركيا ودول الخليج للتوصل الى هذا الحل السياسي". وطالب ب"إتفاق أوروبي لتفعيل حماية الحدود الخارجية عبر المراقبة الدورية ومكافحة تجارة السلاح في اوروبا"، داعيا الى "جلسة تشريعية تنظم أدوات حربنا على الارهاب لان العدو تخطى كل الحدود وعلينا حماية الامن والحريات بشتى الطرق". وختم: "قررت أن أحيل الى البرلمان مشروع قانون تمديد حال الطوارىء لمدة 3 اشهر اضافية، ويجب تغيير بعض بنود الدستور لتعزيز صلاحيات السلطات في محاربة الارهاب في ظل ظروف الحرب التي نعيشها، ونصبح قادرين على طرد الاجانب الذين يشكلون خطرا على أمن مواطنينا واي شخص يثبت إرتباطه بالارهاب يجب أن تسحب منه الجنسية الفرنسية".

 

كندا: مجهولون أضرموا النار في مسجد السلام في وسط مقاطعة اونتاريو

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015/وطنية - أشعل مجهولون النار في مسجد السلام في مدينة بيتربورو وسط مقاطعة أونتاريو كبرى المقاطعات الكندية الواقعة شرق البلاد. واشارت الشرطة الكندية، في بيان اليوم أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية ، إنها "لا تعرف الدافع وراء حرق المسجد ولا تستطيع القول حاليا إن ذلك له صلة بالهجمات التي وقعت في باريس الجمعة". من جانبه، دعا المدير التنفيذي للمجلس الوطني للكنديين المسلمين إحسان جاردي السلطات إلى "التحقيق في هذا الحريق المتعمد كجريمة كراهية حتى يتم إرسال رسالة واضحة مفادها ان هذه الأعمال لا مكان لها في المجتمع الكندي".

بدوره، وصف عمدة المدينة داريل بينيت مهاجمة أماكن العبادة ب"العمل الحقير".

 

الجنرال الإيراني احمد رضا بوردستان: ايران لن تقبل بأن يقترب داعش اقل من 40 كلم من حدودها

الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نقلت وسائل الاعلام الايرانية عن الجنرال احمد رضا بوردستان، ان ايران "سترد بعنف اذا بات مقاتلو تنظيم "داعش" على اقل من 40 كيلومترا من حدودها مع العراق وافغانستان". وقال: "ان تهديدات داعش ليست جديدة بالنسبة الينا. ففي حزيران، حددنا خطا احمر يبعد 40 كيلومترا عن حدودنا عندما وصل مقاتلو هذا التنظيم الى محافظة ديالى" في العراق والمتاخمة للحدود الايرانية. واضاف: "نعرف ايضا ان داعش موجودة في شمال افغانستان شرق ايران وتريد الاقتراب من حدودنا، استراتيجيتنا هي تدمير داعش اذا بات على اقل من 40 كيلومترا من حدودنا". واكد ايضا ان "كل الوحدات العسكرية على اهبة الاستعداد لضمان سلامة الزوار الايرانيين الذين سيتوجهون الى العراق للمشاركة في احياء ذكرى اربعينية الحسين". وتقول وسائل الاعلام العراقية ان "اكثر من 3 ملايين ايراني قد يزورون العراق الذي يسيطر "داعش" على مساحات شاسعة من اراضيه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "القوات" وحلفائها المسيحيين النظر في المرآة ليس إهانة

 ايلي الحاج/النهار/17 تشرين الثاني 2015

لا تشبه العلاقة بين الجنرال ميشال عون والنواب المسيحيين المحسوبين على قوى 8 آذار في شيء العلاقة بين رئيس "القوات" سمير جعجع والنواب المسيحيين المحسوبين على 14 آذار. الأوّلون إما أعضاء في "تكتل التغيير والإصلاح" وإما لا يخالفون له رأياً. الثانون يناكفون جعجع ويشاكسونه عن حق أو باطل ويتصدون له علناً عند محطات سياسية بارزة. حصل ذلك عند موقعة "القانون الأرثوذكسي" وبعدها عند تشكيل حكومة الرئيس تمّام سلام، وبالأمس قبل الجلسة الاشتراعية في البرلمان. ميشال عون مرتاح مع حلفائه. سمير جعجع لا. لكن النواب المسيحيين السريعين إلى الاعتراض على سياسات "القوات" لا تعوزهم ذرائع. لا يتقبل هؤلاء أن يتبلغوا بالموقف الذي عليهم اتخاذه من خلال مؤتمر صحافي عبر شاشة التلفزيون، ولا أن يترقبوا ما يتقرر في لقاءات النائب ابرهيم كنعان والسيد ملحم الرياشي ليكيّفوا أنفسهم مع التوجهات الجديدة لمعراب. ولم يخف ِ بعضهم رأيه عند اندلاع "المعركة الموؤودة في المهد" حول الجلسة الاشتراعية أن "القوات" ابتعدت عن 14 آذار بتفاهمها مع حليف "حزب الله" وشريكه في تعطيل الرئاسة والدولة تحت شعار "وحدة المسيحيين". وحين شبّه عون تحالفه مع "حزب الله" بقلعة بعلبك كان نوّاب 14 آذاريون يشبّهون ما آل إليه "التحالف السيادي" بقصر على رمل. يخبر أحد هؤلاء النواب بمرارة أن رئيس حزب "القوات" لم يكلف نفسه حتى أن يرسل موفداً يبلغه ورفاقه بحقيقة ما كان يجري قبل الجلسة الاشتراعية. لكنه يريدهم في الوقت نفسه طيّعين وإيجابيين، ما دام هو يسعى إلى مصلحة لبنان ومسيحييه كما يراها.ورغم العتب المتبادل، لا تتعامل "القوات" مع هذا الوضع غير الطبيعي على قاعدة تكريس الاختلافات وتوسيعها، بل بمنحى تصالحي على ما تؤكد مصادرها، من غير إهمال توضيح أسباب "الزعل": في اللحظات التاريخية، عندما تتلاقى بكركي والأحزاب والقيادات السياسية "الكبيرة"، يتوجب التواضع واحترام الأحجام الشعبية أقله. ومَن يدأبون على الاعتراض العلني فليلحظوا أنهم ولا مرة يسلكون هذا السلوك أمام قرارات لزعماء آخرين، الرئيس سعد الحريري مثلاً أو النائب وليد جنبلاط. ولو كانت "القوات" إلغائية حقاً لما دعمتهم كلّ في قضائه وفي بلديات تعنيه وجيّرت له قوتها الشعبية في الانتخابات النيابية وغيرها. لا يعني ذلك أن القاعدة "القواتية" تشتغل "عتالة" عندهم أو عند سواهم كي يتعرضوا لقيادتها ويتحدّوها عند كل مفترق وبأشكال مختلفة كل مرة، مثل ادعائهم تأمين "الميثاقية" لو حضروا الجلسة الاشتراعية الأخيرة وقاطعتها "القوات" مع "التيار العوني" وكتلة الكتائب. هنا يجوز عند "القوات" التذكير باحجام وأوزان، وأيضاً بسنوات طويلة أمضاها سمير جعجع في معتقل انفرادي لأنه تمسّك بمبدأ رافض للوصاية السورية على لبنان لاقاه عليه الآخرون لاحقاً، وكانوا خلال اعتقاله ينعمون بمناصب وجمع أموال. ليست إهانة في هذه الحال دعوة كل معني قبل التصدي لـ"الحكيم" إلى النظر جيداً في المرآة.

 

وحدة كل طائفة تجعلها تحصل على مطالبها ووحدة كل اللبنانيّين تجعلهم يحمون وطنهم

 اميل خوري/النهار/17 تشرين الثاني 2015

بات واضحاً، نظراً إلى تركيبة لبنان الطوائفيّة، أن كل طائفة توحد موقفها تستطيع الحصول غالباً على مطالبها، وأن اللبنانيّين كلما وحّدوا موقفهم وعزّزوا وحدتهم الوطنية استطاعوا أن يحموا وطنهم من كل خطر داخلي أو خارجي. ولأن موقفهم لم يكن واحداً من صراعات المحاور، فإن لبنان يعاني اليوم ما يعانيه من جراء هذه الصراعات لأن طرفاً منهم كان مع هذا المحور وطرفاً مع محور آخر، فتحول لبنان ساحة مفتوحة لصراعات المحاور يدفع اللبنانيون ثمنها من سيادتهم وحرية قرارهم ولقمة عيشهم. فلو أنهم اتفقوا على تحييد لبنان وجعله يقف مع الإجماع العربي عند اتخاذ القرارات المهمة، وعلى الحياد عند الخلاف لكان تجنّب عواقب الانحياز والانقسام. الواقع أن تحييد لبنان يعيده إلى زمن كان ينتهج فيه سياسة الصمود وليس سياسة التصدي فكانت خيراً له وللدول العربية نفسها كي يظل واحة للراحة والاستراحة من تعب الحروب ولا سيما منها العبثية. ولو أن لبنان انتهج سياسة "النأي بالنفس" منذ أن وافق الأقطاب بالإجماع على "إعلان بعبدا" لما كان يتحمل اليوم عواقب الفعل ورد الفعل في الحرب على الإرهاب، ولما كان الإرهاب تمدّد واشتدّ ساعده. ولو أن المجتمع الدولي حسم الأزمات في المنطقة حال نشوبها ولم يتركها تتفاعل ويتفرج عليها مقدماً مصالح كل دولة على مصالح الشعوب والدخول في تنافس على مراكز النفوذ، لما زادت الأزمات تعقيداً. ولو أن الولايات المتحدة الأميركية ومن معها أقاموا بعد إسقاط نظام صدام حسين في العراق حكماً قوياً عادلاً جعل الناس ينعمون بالأمن والأمان وبالحياة الكريمة، لما كان واجه العراق ما يواجهه اليوم من فقر وظلم وفوضى عارمة ويجد الإرهاب فيه بيئة حاضنة، ولما كان حصل في ليبيا ما حصل بعد إطاحة نظام معمر القذافي وبات الناس يترحمون حتى على أيامه وإن ظالمة ومستبدة، ولما ظلت الحرب في سوريا مستعرة والخلاف قائم على مصير حكم الرئيس بشار الأسد وعلى مصير سوريا. لذلك فإن سياسة الدول الكبرى نجحت في إقامة الفوضى العارمة التي وصفها البعض بـ"البناءة"... ولا شيء منها بل خراب ودمار ومزيد من الفقر والقهر للشعوب التي يتخرج منها الإرهابيون والانتحاريون عندما يصبح الموت في نظرهم راحة أبدية والحياة عذاباً وجحيماً. فهل تحزم الدول الكبرى أمرها وتتدخل بقوة كافية لاجتثاث الإرهاب من جذوره بعيداً من حسابات الربح والخسارة؟ حتى إذا ما عمّ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في كل دولة نعمت الشعوب بحياة كريمة وحكم عادل يجعل كل فئة لا تشعر بالخوف ولا بالغبن بل بالمساواة والعدالة، فلا يبقى عندئذ مكان لإرهابي واحد ولا لينتحر واحد سئم الحياة وفضّل الموت عليها.

هل تتفق الدول العظمى على تشكيل قوة مشتركة كافية لتضع حداً للإرهاب وضربه في أوكاره والمساعدة على إقامة حكم قوي وعادل في كل دولة تسودها الفوضى العارمة؟ حكم يجمع كل القوى السياسية الأساسية حول برنامج يعيد النهوض بالاقتصاد ويرسخ الأمن والاستقرار، وان تتفق هذه الدول أيضاً على حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً لأن ترك هذه القضية من دون حل سنوات طويلة كان بداية الشعور بالقهر والظلم والقيام بعمليات فدائية لاستعادة حقوق مسلوبة، ثم تحولت هذه العمليات الى ما يوصف بالارهاب. لا شك في أن منظومة الارهاب تستفيد من انقسام الشعب في كل دولة، ومن انقسام الدول حول استراتيجية التصدي لها نظراً الى اختلاف المصالح والأهداف. فهل يكون ما سقط من شهداء استهدفهم الارهاب كافياً لجعل الدول العظمى تتفق على استراتيجية واحدة لضرب الارهاب والقضاء عليه نهائياً كي تنعم الشعوب المعذبة بالأمن والأمان والرفاهية في ظل حكم قوي قادر وعادل في كل دولة، حكم يلائم طبيعة كل شعب فيها، فلا تفرض عليه أنظمة لا يتقبلها أو غير مؤهل لها. فثمة شعوب لا تزال تفضل الحكم الشمولي أو العسكري أو الفردي، وشعوب لا تفضل سوى الحكم الديموقراطي الذي تحكم الأكثرية بموجبه والأقلية تعارض شرط أن تكون هذه الأكثرية منبثقة من انتخابات حرة ونزيهة يمثل الفائز فيها إرادة الناخبين الحرة تمثيلاً صحيحاً.

 

فائض من الأسئلة الصعبة حول فيينا كلّ التعقيدات تصبّ في طاحونة الأسد

روزانا بومنصف/النهار/17 تشرين الثاني 2015

على رغم الإعلان عن خريطة طريق توصلت إليها المجموعة الخاصة بإيجاد حل للحرب في سوريا التي التأمت في فيينا للمرة الثانية السبت في 14 الجاري غداة التفجيرات الارهابية في العاصمة الفرنسية حيث بدت هذه الأخيرة حافزاً مخجلاً للدول المجتمعة لعدم الخروج بموقف عملاني في ما يخص الوضع السوري، فإن قراءة مضمون ما تم التوصل إليه لا يشي بإيجابيات فعلية كبيرة. فالثغرة الأساسية التي لا تزال تتصل بالخلافات العميقة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد تمنع تنفيذ بنود كثيرة تم التوصل إليها.

فانطلاقاً من البند المتعلق بوقف النار الذي تم الاتفاق على إصدار قرار في شأنه عن مجلس الأمن بإجماع الدول الأعضاء لا يتوقّع مراقبون معنيون احتمال تنفيذه أو القدرة على فرضه شأنه في ذلك شأن عدد من قرارات مجلس الأمن التي اعتمدت حول سوريا ولم تنفذ واستند إليها إعلان فيينا أيضاً. وكان لافتاً غداة هذا الموقف إعلان مسؤول أميركي في موازاة اجتماع قمة العشرين في انطاليا في تركيا الأحد في 15 الجاري ان الولايات المتحدة سلمت دفعة جديدة من الذخيرة لمقاتلين من التحالف العربي السوري الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية. فإذا بسحر ساحر تم الاتفاق على وقف للنار بين النظام وداعميه من التنظيمات الدائرة في فلك إيران والمعارضة من جهة أخرى بكل فئاتها علماً ان وقف النار لا يشمل العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، فهل ان هجوم هذا الأخير على مناطق أو قرى سورية في المقابل يفترض عدم الرد عليه أو خوض معارك ضده عملاً بالقرار الدولي حول وقف النار؟

في ما يتعلق بخلاصة ما تم التوصل إليه وهو الجدول الزمني للانتقال السياسي بموجب مفاوضات بين النظام والمعارضة تفضي الى حكومة انتقالية تحدد جدولاً زمنياً لكتابة دستور جديد تجرى على أساسه انتخابات جديدة بعد 18 شهراً، فإن الأسئلة الصعبة تكمن في كيفية امكان جلوس المعارضة مع نظام مسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف سوري وتالياً المشاركة معه في حكومة ستكون حتماً تحت مظلته ما دام في موقع الرئاسة ولم يبت وضعه أو مصيره في حين أن مفهوم الحكومة الانتقالية يعني انها تكون بمعزل عنه ولا سلطة له وإلا كانت صيغة معدلة من الصيغ المتعددة التي طرحت خلال الأعوام الماضية عن إمكان إدخال بعض شخصيات المعارضة في أي حكومة مقبلة. ومن الأسئلة الصعبة تبعا لذلك كيف يمكن لرأس نظام وهو مستمر في موقعه أن يشارك في وضع دستور جديد لنظام يفترض أن يشكل بديلاً من النظام الذي يرأسه حتى مع فرضية أن يتم ترئيس المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دومستورا الاجتماعات المتعلقة بهذا البحث علماً أن الأسد يخوض للسنة الخامسة حرباً ضروساً ضد شعبه من أجل عدم تغيير النظام وتدعمه في ذلك إيران وروسيا. فاذا كان لبنان يعجز عن الاتفاق على قانون انتخاب لرفض أي طرف مؤثّر الا تكون له حصة الأسد قدر الإمكان من هذا الاتفاق ويضمن تحكمه بالأكثرية بحيث لن يوافق على أي قانون قد يلمح الى فوز خصومه، فهل سيرضى الرئيس السوري بدستور يطيح بنظامه أو بالأحرى يطيحه علما ان الاتفاقات المبدئية في الخارج تمت على المحافظة على النظام بهيكلية مؤسساته وعدم التضحية بها مما يبقي مصير الأسد ومحيطه المشكلة الأساسية؟

وفي ظل ارتباك المجتمعين وخلافاتهم على تحديد التنظيمات الارهابية في سوريا فإن إيلاء الأردن هذه المهمة لا يخرج عن إطار الأسئلة الصعبة باعتبار ان ذلك سيرتب على الاردن أن يدرج الى جانب تنظيم داعش والنصرة تنظيمات تموّلها دول عربية مثلاً أو أن يدرج التنظيمات الشيعية التي تعمل بإشراف إيران تحت هذا العنوان في ظل تصنيف لـ"حزب الله" وسواه سعودياً وحتى أميركياً ضمن خانة التنظيمات الإرهابية. يقول مراقبون ديبلوماسيون إن إقرار المجتمعين بوضع عناصر خلافية في مقاربتهم للحرب السورية جانباً يترجم من جهة إصرارهم على ترجمة تقاربهم في وجه الإرهاب غداة العمليات الإرهابية في باريس وتعبيراً عن التضامن مع العاصمة الفرنسية، ويعبر من جهة أخرى عن الإعلان عن كل خطوة من الخطوات التي يتم التقدم فيها. فالعمليات الارهابية التي طاولت باريس بعد عمليتي التفجير في لبنان وتفجير الطائرة الروسية هي بمثابة النقطة التي طفحت بها الكأس بعد امتلائها أصلاً بموضوع اللاجئين خصوصاً ان من بين الانتحاريين من زار سوريا وعاد الى أوروبا. ولكن على رغم الزخم الذي أعطاه موضوع اللاجئين والإرهاب الى إعادة البحث دولياً وعلى نحو جدي في موضوع سوريا، فإن هذا الزخم ليس بالقوة الكافية لتذليل الخلافات أو الاتفاق على تقاسم المصالح وتوزيعها في سوريا لا دولياً ولا اقليمياً بعد. ويمكن تبين ذلك بوضوح في إعلان إيران وتركيا والسعودية مواقفهم بصوت عال الى جانب الدول الكبرى. ولا يمكن تالياً قراءة البنود المعلنة في فيينا الا في إطار انه اتفاق مبدئي مرحلي لكنه قد يكون غير محتمل التطبيق في ظل عدم التوافق على الخطوات اللاحقة وفي مقدمها مصير الاسد. وهذه النقطة الخلافية الأخيرة كررها مراراً أقطاب اجتماع فيينا في اليومين الأخيرين على نحو حجب فعلاً ما سمي خارطة الطريق أو الجدول الزمني لإنهاء الحرب السورية، فيما اجتماع النظام والمعارضة كان مفترضاً في تشرين الثاني وليس مطلع السنة الجديدة.

 

استنتاجات مغيبة

 راشد فايد/النهار/17 تشرين الثاني 2015

يستحق ضحايا الإرهاب في سقوط الطائرة الروسية، وتفجيري برج البراجنة، واعتداءات باريس السبعة، وقبلهم كثيرون، أكثر من انحناءة اعتذار. فهؤلاء دفعوا أثمان ما لم يفعلوه، وما لا ذنب لهم به، وما هو غير مبرر أصلا. لكن هذا الاعتذار لن يغير ما كان، ولن يؤدي إلى التأكد من أن هذه المجازر لن تتكرر. تماماً، كما الغارات الأميركية - الروسية - الفرنسية، وغيرها على مواقع "داعش"، لن تمنع عودة إرهاب جديد، بلافتة مختلفة، في يوم آخر، لمبررات مشابهة، من زاوية منفذها. تُلبس "داعش" اليوم إجرامها هوية إسلامية. وقبلها، في أوروبا الستينات كانت "الثورية" و"التحرر" هوية عمليات مماثلة. حتى المقاومة الفلسطينية، وبعدها "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"، ثم المقاومة اللبنانية التي ورثتها، بلافتة حركة "أمل" ثم "حزب الله"، كانت لها عملياتها من أجل الحق الفلسطيني وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وسميت في حينه أعمالاً إرهابية عند الغرب، عموماً، فعظم شأنها لدى أهلها، واحتقر عند الضحايا وأهلهم.

لا يمكن عاقلاً أن يتبنى أي دفاع أو محاججة، في شأن "داعش"، لكن ذلك لا يمنع الإقرار بأن العلاج ليس في الاكتفاء بشن غارات عمياء، ولا حتى في إطلاق حرب برية، فهذه لا تلغي ضرورة تجفيف مصادر الملتحقين بها، ليس باعتقالهم، وهذا ضروري، بل أيضا بإلغاء مبرراتهم لهذه الخطوة، أي إسقاط شعورهم بالمهانة والإذلال الوطني أو الديني، الناجم عن اضطهاد جماعات محسوبة عليهم، أو تهميشهم في أوطانهم، أو التآمر على حقهم في إسقاط ديكتاتور يتحكم فيهم وفي بلدهم. ترى إسرائيل في "ثورة السكاكين" عملاً "إرهابياً" يستهدفها، ويكاد بعض الغرب يتضامن معها، متناسياً أن ما يفعله هؤلاء هو ترجمة يأس من مؤامرة دولية مستمرة على حقه في وطن مستقل، دفع من أجله الشهداء، وارتضى التنازل عن جزء كبير من أرضه، من أجل أن يعيش في دولة حرة وتكون له هوية ووطن. لا يمكن المجتمع الدولي أن يسعى إلى وقف نزف الدم في الشرق الأوسط، وارتداداته في دوله، من دون إسقاط أسانيد القتلة، تحت أي اسم تغطوا، وفي الطليعة من ذلك نيل الشعب الفلسطيني حقوقه التي لم تنقضها الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم عام 1948، ولم تلتزمها إسرائيل يوماً. تماماً كما يجب ألا يستمر في التعامل مع الحرب السورية عن بعد، وبالنقاشات الباردة في حل سياسي، ينهي نظام الأسد، قبل التفاوض أو بعده، فيما يتواصل تشريد السوريين في أربع جهات الأرض، وتتعمق أزمتهم عند حدود دول العالم التي يتزايد حذرها منهم. ربما القرار الأخير يعيد حزب الأمين العام إلى لبنان، وإلى مظلة الدولة، وينهي ولاءه الأعمى للولي الفقيه وأثمانه المرتفعة، وآخرها متفجرتا برج البراجنة.

 

التسوية الشاملة قبل الإرهاب الشامل

 غسان حجار/النهار/17 تشرين الثاني 2015

لا شماتة في الإرهاب الذي أصاب باريس، على ما فعل الرئيس السوري بشار الأسد بتضامنه المبطن عبر رسالة الى الرئيس الفرنسي، ولا تضامناً استعراضياً كما يفعل المسؤولون اللبنانيون الذين يتسابقون الى موقع الجريمة للإطلالة عبر الشاشات وإطلاق عبارات التنديد والاستنكار الممجوجة. كل هذا إضاعة للوقت، ومحاولة لاستغلال الأحداث، ولو مأسوية، لإطلالات متواضعة فوق الجثث، وقد تراكم لدينا منها الكثير وأصابنا من الارهاب أكثر. بعد كل عمل إرهابي وجريمة تصيب الأبرياء، سواء قبلوا واقعهم المرير وأطلقوا التحدي، أو انهاروا وكشفوا عجزهم عن المواجهة، تتكرر الاجراءات الأمنية التي لا تلبث ان تنكفئ في ظل انزعاج المواطنين من التضييق الذي يصيبهم، وملل الأمنيين من حالات الطوارئ التي تقيدهم، وتعود الحياة الى حركتها الروتينية، الى أن يقع المجتمع ضحية الارهاب مجدداً. اذاً لا مواجهة مستمرة وناجحة ما لم تبن على خطة علاج جذري تتلاقى فيها الامكانات الأمنية والاستخبارية، فلا تدخل الأجهزة في تنافس إعلامي كما يحصل عندنا، بل تنافس في الخدمة العامة، لأن مواجهة المجرمين ليست إنجازاً في ذاتها لقوى متخصصة، بل عدم النجاح في مهمتها يعتبر تقصيراً فاضحاً يستأهل العقاب. ما تم الكشف عنه في اليومين الماضيين من أخطار تتهدد لبنان يستوجب الإسراع في عقد تسوية داخلية تحدث عنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تزيد الوضع الداخلي تماسكاً وتوفر التغطية والدعم المناسبين للجيش والقوى الأمنية في قيامهما بمهماتهما على أكمل وجه. وبغض النظر عن مواقف بعض الأفرقاء من نصرالله، فإنه يجب النظر الى الفكرة في ذاتها، وإمكان تحويلها مبادرة جدية، بعدما عرض ان تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وقانون الانتخاب. وهذه العناوين تلبي مطالب كل الأفرقاء وتعيد انتظام العمل الى المؤسسات، وربما تساهم في إعادة تكوين السلطة من دون إراقة دماء. والكلام على تسوية يعني إسقاط كل الشروط المسبقة للانطلاق من أرضية مشتركة، ومن نقطة تلاق. واذا كان الحزب هو المعطل للاستحقاق الأبرز، عبر تمسكه بحصرية ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة الاولى، فإن قبوله بالتسوية يعني إسقاط هذا الشرط. في المقابل، فإن الشرط المقابل بعدم المضي في الاستحقاقات الأخرى قبل انسحاب "حزب الله" من سوريا يجب أن يسقط أيضاً، لأن معظم الاستحقاقات السابقة حصلت فيما السلاح إياه يزداد ويتراكم. والنسبية، طالما هي مطلب اتفق عليه سابقاً، فيجب المضي بها ولو خسر المستقبليون بعض مقاعد في بلد لا تحكمه أكثرية نيابية بل توافق سياسي طائفي. ويمكن إقرار القانون والاتفاق على تطبيقه مؤجلاً إذا كان في الأمر طمأنينة للبعض. المهم أن نقبل جميعاً بتسوية نحفظ فيها رؤوس بعضنا البعض قبل أن يدهمنا إرهاب شامل يطيح بكل الرؤوس.

 

 تسويات ما بعد «الضاحيتين».. بين فيينا وأنطاليا

بسام النونو/المستقبل/17 تشرين الثاني/15

«اشتدي أزمة تنفجري فتنفرجي» على ما يبدو من مؤشرات الاستشعار عن قُرب محلياً، وعن بُعد دولياً، عقب هجومي الضاحيتين البيروتية والباريسية. فما بعد الانفجار الإرهابي المزدوج الذي هزّ برج البراجنة والوجدان الوطني برمته، معطيات ومبادرات متزاحمة تشي بانفراج سياسي من رحم الانفجار الإرهابي بدأت تتكون ملامحه على قاعدة «خارطة الطريق» التي لطالما نادى الرئيس سعد الحريري بضرورة اعتمادها كسكة وطنية لا مفر من عبورها لحل أزمة الجمهورية ابتداءً من رأسها الجامع لمختلف مكونات الجسم الوطني. وبين «خارطة» الحريري ذات الأولوية الرئاسية و«التسوية الشاملة» التي أبدى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله استعداده لإبرامها ضمن إطار «سلّة» خالية الأولويات وملتزمة سقف الطائف، سرعان ما بادر عرّاب الحوار الرئيس نبيه بري إلى تلقف لحظة الالتقاء وتدوير زواياها الحادة بين أولوية الخارطة وشمولية السلة: صفقة كاملة يبدأ تنفيذها بالرئاسة. كذلك ما بعد الهجمات الإرهابية الصاعقة على فرنسا، اهتزّ ضمير الغرب الغائب عن تحمل المسؤولية الإنسانية تجاه الأزمة السورية بعدما استشعر أصابع اللهب السوري تلفح وجه أوروبا وتحرق قلب عواصمها الآمنة منذ زمن الحروب العالمية. وكما لم يكن ما بعد «11 أيلول» الأميركي كما قبله، لن يكون ما بعد «13 تشرين» الفرنسي كما قبله، وها هي «تورا بوار» الداعشية في الرقة السورية وقد بدأت تُدكّ دكاً فرنسياً في وقت تتسارع الخطوات والتحضيرات وتتعالى وتيرة المشاورات من فيينا إلى أنطاليا لتعبيد الطريق أمام وصول قطار الحل السوري إلى محطة جنيف التسووية بعد تذليل العقبات الروسية والإيرانية التي لا تزال تعترض خط سيره عربياً ودولياً.

وإذا كان الطرح العربي واضحاً في معالم معادلته القائمة على ثنائية «لا الأسد ولا داعش» في مستقبل سوريا، والطرح الإيراني واضحاً في تشبثه بأقدام نظام الأسد.. تتجه الأنظار نحو فكّ طلاسم الطرح الروسي للحل السوري المنتظر سيما في ضوء تركيز السوخوي على استهداف مواقع المعارضة المعتدلة في الوقت الذي تشنّ فيه موسكو غارات وهمية مستهدفةً «داعش» على طول وعرض المواقع السياسية والمنابر الإعلامية.

لكن مما لا شك فيه أنّ روسيا التي دخلت سوريا لتخرج منها بمغانم شرق أوسطية، لا بد وأنها جادة في التوصل مع العرب والغرب إلى أرضية مشتركة يتم التأسيس عليها لبناء معالم الحل السوري بشكل يراعي المعايير العربية والمصالح الغربية ويسحب البساط «العجمي» من تحت أقدام طهران كما يُستشفّ من الانتقادات الإيرانية المتصاعدة علناً للدور الروسي في سوريا. وبحسب ما ينقل العاملون على تعقب خطوط المشاورات الحثيثة الجارية على هوامش اجتماعات فيينا نهاية الأسبوع ومجموعة العشرين في أنطاليا أمس، فإنّ الروس بدوا، بخلاف الإيرانيين، غير متمسكين بشرط بقاء الأسد حتى في عزّ تعبيرهم عن رفض مناقشة مصيره ودوره في المرحلة الانتقالية وما بعدها. في حين كان لهجمات باريس الوقع الأكبر في ميزان المشاورات بشكل غير متقاطع مع الآمال الممانعة التي سرعان ما خاب تعويلها على استثمار هذه الهجمات لقلب موازين المواقف والأولويات الدولية بما يتيح إعادة التخندق في خندق واحد مع الغرب بذريعة مكافحة «داعش»، فلا فرنسا بدّلت مواقفها الداعمة للثورة السورية ولا «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية« أفل نجمه، بل على العكس تشدد الموقف الفرنسي أكثر بعد الهجمات الإرهابية مدعوماً بتصلّب أوروبي أكبر هذه المرة تجلى بالموقف الألماني الداعي إلى وجوب إنهاء الأزمة السورية وفق المنظور العربي القائم على ثنائية «لا الأسد ولا داعش» وهو ما عبّرت عنه مصادر «الائتلاف» بالقول: قبل هجمات باريس كان للثورة السورية ثلاثة أشقاء وصديق، الأشقاء هم السعودية وقطر وتركيا، والصديق هي فرنسا، أما بعد هذه الهجمات فأصبح لها ثلاثة أشقاء وصديقان بعد انضمام ألمانيا للموقف الفرنسي المنحاز إلى جانب الشعب السوري. أما اللاعب الأميركي على حبال الأزمة السورية، فخرق طفيف سُجّل في رمادية «البيت الأبيض» جرى رصده عبر أثير اتصال وزير الخارجية جون كيري مع رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة أمس: «اطمئنوا، الحل في طور التبلور وفق مرجعية جنيف التي تطالبون بها.. واتفاقنا مع الروس لن يكون على حسابكم».

 

 بعد 13/11/2015 عامان من الحروب!

أسعد حيدر/الحياة/17 تشرين الثاني/15

تغيّر العالم، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط منه، بعد 11 أيلول 2001. كذلك العالم وخصوصاً منطقتنا سيتغيّران بعد 13 تشرين الثاني 2015. اخترع الرئيس الأميركي جورج بوش ووزير حربه دونالد رامسفيلد الأسباب غير الحقيقية لكن الكافية لضرب العراق، بعد أن أنقذ آنذاك الشيخ حسن روحاني بلاده إيران من استهدافها خلال المفاوضات النووية. عامان من التحضير وعقد التحالفات قبل حرب «تحرير العراق«، التي ما زالت «تعصف» بالعراق والمنطقة بطريقة غير مباشرة. السؤال الطبيعي الآن: مَن سيدفع ثمن جريمة 13/11/2015 المتوحشة والوحشية في باريس المدينة العاصمة التي تختصر بوجودها ودورها العديد من المدن والعواصم العالمية؟ يقال إن «غزوة« الإرهاب المتوحّشة أكّدت اشتعال «الحرب العالمية الثالثة». قد تكون حرباً شاملة ولكن من نوع جديد. الحرب الكونية اشتعلت بين دول كبرى تحالفت في ما بينها وتواجهت بكل الأسلحة وصولاً إلى السلاح النووي بلا رحمة، حتى انتهت بمنتصر ومهزوم قَبِلَ أن ينزع سلاحه لأكثر من نصف قرن. الحرب الكونية، ضد «داعش» مختلفة جداً. صحيح أن «داعش» أثبت امتلاكه وممارسته لوحشية خارجة عن المألوف لكنه أيضاً أكّد ويؤكد يومياً أنه يمتلك جهاز تجييش غير عادي لأنه قادر على جمع عناصر من الشباب من مختلف أنحاء العالم وأن يؤهّلهم للموت الانتحاري من دون تردّد. إضافة إلى ذلك يمتلك قدرات تقنية تؤكد مهارة مجنديه بوسائل الاتصال والاتصالات الحديثة. والأخطر أنه قادر على التعامل مع من يحيط به إلى درجة أنه يبيع النفط العراقي والسوري لمن يدفع الثمن المناسب من دون النظر إلى هويته».

هذه أبرز نقاط قوة «داعش». لكن في قلب هذه القوة تكمن مواطن ضعف. «داعش» تنظيم، وليس دولة، لن يكون في أي لحظة عضواً في المجتمع الدولي. من الطبيعي أن الحرب الدولية موجّهة ضد هذا التنظيم حيث يتواجد وينتشر. العالم مضطر منذ الآن إلى تشكيل «جبهة» دولية سياسية وعسكرية وأمنية وإعلامية لضرب «داعش» وتمزيقه وصولاً إلى وأده. هذه «الجبهة» تقوم على «ترويكا» من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا. دون ذلك، اليوم باريس وغداً عواصم أكبر، أو أصغر، لا فرق.

الحرب ضد «داعش»، «حرب غير تقليدية». لا يمكن لكل طيران العالم الحربي، أن يقضي عليه. لأنه قادر على الانتشار والسكون، والانتقال من داخل حدود الشرق الأوسط إلى العالم. جريمة باريس السوداء، يمكن أن تتكرر، طالما أن «داعش» قرر أن يسلك سلوك «القاعدة». أيضاً العمليات الخاصة تضعفه لكن لا تقضي عليه، كونه في العراق وسوريا، يعني أنه إلى حدّ ما يملك مجتمعاً قادراً على تغذيته وحمايته أكثر من أفغانستان بالنسبة لطالبان. أكثر وأهم من ذلك، هذا المجتمع يتضخّم مع كل جرعة إحباط وحقد. اجتماع مجموعة العشرين في أنطاليا، قوته في لقاء فلاديمير بوتين وباراك أوباما. سوريا وأوكرانيا كانتا كل شيء. من الطبيعي أن كلًّا منهما طلب من الآخر، أوكرانيا تهم بوتين. يستطيع أوباما التساهل حول أوكرانيا، خصوصاً وأن باريس قد تكون مستعدة أكثر للتساهل حولها لأنها بحاجة للتعاون، ليس من أجل الثأر وإنما لحماية نفسها من هذا التنظيم الأسود. لأن المصالح والأمن الوطني يتقدمان على كل شيء، تصبح التفاهمات أسهل وأسرع. سوريا كل شيء في هذه الخريطة المعقدة. أوباما لا يريد الحرب البرية «لأن داعش ليس بالخصم العسكري التقليدي«، ولأنه ضمناً يقف على الأبواب الخارجية للبيت الأبيض. أوباما يمكنه تحضير الأرض، والباقي يقع على عاتق الرئيس المنتخب. عملياً في هذا الوضع واقعية تتماشى مع قرار فيينا، أي منح صيغة الحل النهائي في سوريا عامين. بوتين، رَهَنَ تدخّله بمرحلة زمنية محدودة، يمكنه تمديدها بضعة أشهر لكن لن يجعلها مفتوحة كما الإيراني. الاتفاق الروسي الأميركي، يفتح مسارات مهمة باتجاه الحلول. لكن ماذا عن الأطراف الإقليمية وتحديداً السعودية وتركيا؟ لا يمكن لواشنطن وموسكو أن تطلبا من الطرفين الإقليميين الكبيرين مشاركتهما في الحرب ضد «داعش»، وفي الوقت نفسه أن تمتنعا عن تقديم ما يتوجب عليهما. لا يمكن القول للرياض وأنقره «شاركونا مع بقاء الأسد». لذلك، فإن الأسد قد ضعف وليس كما يعتقد الممانعون أنه قوي وهو قادر على الاستقواء تحت شعار «اختاروا بيني وبين داعش الذي ضربكم وسيضربكم أكثر». عامان من المفاوضات والضربات الوحشية حول سوريا. في نهاية هذا النفق إذا لم يتم وأد «داعش» ولا جرى الحصول على تنازل الأسد، فإن الحل سيكون بشن «عملية برّية واسعة وباهظة التكلفة«. لكن لا شك أن مردودها أهم بكثير من كلفتها لأنه يجب أن تنتهي بسقوط الخوف من الإرهاب بكل أنواعه و»داعش» والعودة إلى الأمن والاستقرار.

 

نظام إيران لا يتغيّـر لأنه إن فعل فقدَ مبرّر وجوده

 محمد مشموشي/الحياة/17 تشرين الثاني/15

على عكس ما يعتقد البعض، توجد في إيران آراء متعددة وحتى متباينة الى حدّ ما، لكنها جميعاً لا تصل الى حد التأثير في صناعة القرار. هذا الأخير كان ولا يزال في يد «الولي الفقيه»، المرشد علي خامنئي، الذي تأكد على مر الأعوام أنه صاحب الكلمة الفصل، لا سيما عندما يتصل الأمر بسياسة البلاد الخارجية وبدورها التوسّعي في المنطقة العربية. وليس خافياً أن خامنئي نفسه كان وراء صعود نجم محمود أحمدي نجاد في الداخل، ثم انتخابه رئيساً للجمهورية لفترتين متتاليتين، فضلاً عن دعم سياساته العدائية للبلدان العربية والمتطرفة تجاه الغرب على مدى ثمانية أعوام، تماماً كما كان قبل عامين وراء انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني ودعم سياساته الموصوفة بـ «المعتدلة» إزاء الولايات المتحدة، بخاصة في ما يتعلق بالملف النووي لبلاده في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. الفارق الوحيد بالنسبة الى خامنئي كان الظروف السياسية، الداخلية الإيرانية والخارجية الإقليمية والدولية، التي جعلته يختار نجاد في مرحلة معينة ويختار روحاني في مرحلة ثانية. في الأولى، كانت مباشرة الخطة لبناء ما وصف بـ «الإمبراطورية الساسانية» بزعامة «الولي الفقيه»، عبر التسلّل طائفياً وعسكرياً وسياسياً الى العراق وسورية ولبنان وفلسطين وغيرها، الى حدّ الحديث عن سقوط أربع عواصم عربية في يدها، وكانت إذ تحتاج الى عدوانية نجاد وتطرّفه... فيما جاءت الثانية مع قرار إيران التحدث مع العالم من نافذة «الإمبراطورية» هذه، وإن يكن باسم ملفّها النووي وحاجتها الى فك العزلة الدولية عنها من ناحية، ورغبة الولايات المتحدة تحديداً في ضمان عدم تحوّل هذا الملف الى سلاح من ناحية ثانية، وإذا فهي تحتاج الى روحاني وما يقال عن اعتداله واعتدال وزير خارجيته محمد جواد ظريف. وعملياً، هذا هو المعنى الحقيقي لرفض إيران روحاني/ ظريف (بقرار من المرشد) بحث أية نقطة خارج جدول أعمال التفاوض في شأن الملف النووي، وإصرارها على أن ما بينها وبين الدول الست الكبرى في العالم هو هذا الملف من دون ما عداه.

وتأسيساً عليه، فقد حقق خامنئي، من وجهة نظره، من خلال الاتفاق النووي وعلى هامشه، إنجازين كبيرين جداً لسياسته:

أولاً، الاتفاق نفسه وقد تم على طريقة «بيع الغرب من كيسه»، كما يقول المثل الشعبي، في جانب منه لأن برنامج إيران النووي كان للابتزاز والشانتاج أكثر من أي شيء آخر، وفي جانب آخر لأن ايران لم تفكر يوماً، كما زعم وفدها خلال المفاوضات، في إنتاج أي سلاح نووي انطلاقاً من أن الدين الإسلامي يحرم إنتاج مثل هذا السلاح واستعماله، ثانياً، تغاضي المجتمع الدولي، ممثلاً بالقوى الـ6 الكبرى فيه، عن دورها السابق في الإقليم وتمدّدها الطائفي/ السياسي والعسكري/ الميليشياوي في العديد من بلدانه، والتعامل معها تالياً على أساس الأمر الواقع: إيران ذات الوجود والدور والنفوذ في المنطقة، وليست مثيرة القلاقل ومسبّبة الاضطراب وعدم الاستقرار والحروب الطائفية والمذهبية فيها. هل كانت الدول الـ6، بخاصة الولايات المتحدة، مضطرة لإعطاء خامنئي هذين الامتيازين، أم أنها قدمتهما عامدة بأمل أن يؤدي الاتفاق الى قلب ميزان القوى في إيران لمصلحة المعتدلين، وحتى الإصلاحيين القابعين في السجون أو تحت الإقامة الإجبارية منذ الانتخابات السابقة، كما قال الرئيس باراك أوباما؟!. الحال أن تدخلات إيران في المنطقة لم تتغير قيد أنملة بعد الاتفاق مع الدول الـ6، بل ازدادت حتى أثناء المفاوضات مع هذه الدول كما أظهر الانقلاب الحوثي في اليمن وكما هي الحال في سورية الآن. أكثر من ذلك، عادت لافتات «الموت لأميركا» الى شوارع طهران، وفي المدة الأخيرة الى طباعتها على أكف العامة من الناس، بعد أن غابت في مرحلة المفاوضات، بل لجأ خامنئي نفسه الى التقليل من شأنها. وفي لقائه الأخير مع قادة القوات المسلحة والحرس الثوري، لم يحرم خامنئي التفاوض مع الولايات المتحدة فقط، بل حذّر من وصفهم بـ «الأفراد البسطاء» في إيران من السير في هذا الاتجاه، قائلاً: «إن المخططات الأكبر للقوى المتعجرفة تهدف إلى العداء مع نظام إيران الإسلامي، وإن طلب أميركا التفاوض مع إيران هو في سياق هذا العمل ومن أجل النفوذ... وإن في إيران من البسطاء من يتجاهلون هذه الحقيقة، وينسون بالتالي مصالح بلدهم الوطنيّة.

أما كبير مستشاريه علي أكبر ولايتي، فأعلن أن طهران لن تتعاون مباشرة ولا في صورة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك «الحرب على الإرهاب في سورية». هذا في الوقت الذي كانت تخرج أنباء من طهران عن اعتقال مزيد من الإعلاميين الأميركيين، واكتشاف شبكات تجسّس وتخريب غربية، إضافة الى وقف تفكيك أجهزة الطرد المركزي للتخصيب وفق الجدول الزمني للاتفاق. ليس ذلك فقط، بل إنه في العراق تحديداً، ليست إلا في السياق إياه حملة خامنئي الجديدة على رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتكتيل نواب محسوبين عليها ضدّه. وإذا كانت الذريعة هي الإصلاحات التي يقوم بها العبادي بتشجيع من المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني وواشنطن، لكنها لا تنفصل أبداً عن اعتراض إيران على قراره رفض توسيع نطاق عمل المقاتلات الروسية، كما تريد طهران، ليشمل العراق الى جانب سورية. هذا هو نظام «ولاية الفقيه» في إيران. كان وسيبقى عدائياً للاستقرار في المنطقة وحتى في العالم كله، لسبب بسيط هو أنه قام أصلاً على هذا الأساس ومن أجل هذا الهدف. ويعرف هذا النظام قبل غيره أنه في اليوم الذي يتخلى عن هذين الأساس والهدف، أو يبدو أنه في صدد ذلك، يفقد مبرر وجوده وحتى يكون كمن يحفر قبره بيده. والمسألة هنا ليست من نوع «البروباغندا» التي مارستها أنظمة عديدة مماثلة في المنطقة، بمعنى أنها تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر. هي بالنسبة الى النظام الإيراني، ومرشده علي خامنئي تحديداً، أخطر من ذلك لأنها قول وفعل في الوقت ذاته.

وتجارب المنطقة والعالم مع ثلاثة وثلاثين عاماً من عمر هذا النظام أبلغ دليل على ذلك.

 

ليس بالحرب وحدها نواجه الإرهاب

 داود الشريان/الحياة/17 تشرين الثاني/15

شنت سبع مجموعات إرهابية مسلحة هجمات، في آن، على مطعم ومسرح وستاد رياضي وجادات وشوارع منتقاة في مدينة باريس، يصعب على إرهابيين آتين من خارج فرنسا تنفيذه على النحو الذي حدث. وهنا تسأل صحيفة «اوبزرفر»، «من أين جاء المهاجمون الثمانية، وهل ولدوا في فرنسا أم نشأوا فيها، وكيف وصلوا بأسلحتهم وتدريبهم العسكري؟ إذ كانوا مدربين ومنضبطين؟ وهل تواطأ معهم أحد من الأقلية المسلمة في فرنسا؟ وهل كانوا يتصرفون بمبادرة تلقائية ذاتية، أم أنهم جزء من خلية فرنسية غير معروفة، أم كانوا ينفذون أوامر من الرقة، أو أيٍّ من معاقل تنظيم الدولة»؟

جريمة باريس تشير بوضوح إلى أن الإرهاب البشع الذي تعرضت له فرنسا، بات جزء كبير من مراحله يُعدّ داخلياً. لهذا دعا بعض الصحف الغربية إلى «فرض إجراءات رقابية أصبحت ضرورية، إضافة إلى التدخُّل في الحياة الخاصة للمواطنين، من خلال توسيع قاعدة البيانات والقوانين لاستخدام الإنترنت، فهذه إجراءات أصبح تجنبها غير ممكن»، على رغم اعتراف بعض تلك الصحف بأن «توفير الأمن الكامل ليس إلا وهماً». هذه الإجراءات إن نُفِّذت بهذه الطريقة، فإن الأقلية العربية والمسلمة في الدول الأوروبية ستدفع الثمن، وستُضاف إلى وضعها المعيشي المتدهور، المعاملة بالشك والريبة، بخاصة إذا استخدَم بعض الدول الأوروبية نظام الطوارئ الذي طبّقته أميركا بعد أحداث أيلول (سبتمبر). وهذا يعني التضحية بمواطنين عرب ومسلمين في هذه الدول، وتحويلهم إلى كبش فداء، وإن حصل ذلك، تكون فرنسا أو غيرها نفّذت رغبة التنظيمات الإرهابية، وكرّست الكراهية التي يسعى بعضهم إلى جعلها قانوناً، يحكم علاقة العرب والمسلمين بالدول الغربية. هل تُغيِّر هجمات باريس الدول الأوروبية؟ إن استمرت الدول الغربية في التعامل مع الإرهابيين بشن الغارات الجوية، من خلال التحالف الذي تنطبق عليه الآية الكريمة «تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ»، ستجد نفسها أمام تنازلات تمس قيمها النبيلة، وحرية مجتمعاتها وانفتاحها، فضلاً عن أنها لن تحقق انتصاراً على الإرهاب، وستتحمل المزيد من دماء الأبرياء، وتغذي الفوضى التي تحتضن التنظيمات الإرهابية. الحرب وحدها، وبالطريقة التي نشهدها الآن ليست حلاً. لا بد من حرب تستهدف الإرهابيين دون غيرهم، وعمل سياسي موازٍ، لا بد من وضع حد للأزمات السورية، والعراقية والليبية. الدول الغربية شريك في تنامي الإرهاب الذي بات يجتاح العالم، وعليها أن تتحمّل مسؤوليتها التاريخية لحماية شعوبها قبل الآخرين.

 

أي إسلام هو المسؤول؟

حسام عيتاني/الحياة/17 تشرين الثاني/15

مثل رد فعل لا إرادي، تبدأ الدعوات إلى مراجعة الإسلام وفصل الدين عن الدولة فور ارتكاب إسلاميين هجوماً استعراضياً دموياً خصوصاً في الغرب، حتى بات أصحاب الدعوات هذه جزءاً مكوِّناً من المناخ اللاحق على أي عمل إرهابي لا يتم معناه ولا صورته إلا بأقوال عن إصلاح الإسلام.

تنطوي هذه الأقوال والدعوات على نقصين فادحين يُخرجانها من سياق أي نظر أو تفكير ذي معنى. يتجاوز النقص الأول بداهة تعدد الإسلام وتنوعه ومحاولة حصر مدارسه الفقهية والصوفية والكلامية، وتوزعه على مذاهب مختلفة، ضمن رؤية واحدة تتعامل معه ككل واحد، إلى حدود سوء فهم خلفية هذا التنوع وحمله مضامين اجتماعية وسياسية لا يستقيم أي اختزال لها بمذهب واحد. فكل حركات الإصلاح الإسلامي ظهرت في ظروف محددة بدقة. بل إن كاتباً من أصل عربي لم يتردد في وسم الإمام محمد عبده بـ «الليبرالية» داعياً إلى تنقية الإسلام من هذه البدعة. وعلى رغم سذاجة هذه الفكرة، إلا أنها تشير إلى ارتباط الإسلام، مثل غيره من الأديان، بالبيئات المحيطة وتأثره وتأثيره بها. أزمة الإسلام بهذا المعنى هي أزمة المجتمعات المسلمة. وتحديداً أزمة المجتمعات المسلمة العربية السنيّة التي شهدت انهيار مشاريع دولها في الأعوام الخمسين الماضية. وهذا ما سال في وصفه وتفنيده حبر كثير. عليه، لا معنى للمطالبة بإصلاح الإسلام قبل البدء بإصلاح المجتمعات التي ارتضته هوية وكفضاء معرفي وقيمي وسياسي. من هنا، تأتي الثورات العربية كتحدّ إضافي للمجتمعات وللإسلام في آن معاً. ما نشهده، من إخفاق هذه الثورات في دفع المجتمعات خطوات إلى الأمام نحو المزيد من التحرر في علاقاتها الداخلية وموقفها من العالم، من جهة، وانتقال هذا الإخفاق إلى تكريس الاندفاع الانتحاري ضد العالم على ما رأينا بين هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 وهجمات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، من جهة ثانية. فعند القول بضرورة فصل الدين عن الدولة، يتعين السؤال أولاً: أي دين عن أي دولة؟ وما هي حالة الدولة التي ينبغي فصل الدين عنها؟

النقص الفادح الثاني يتلخص في إصرار المؤسسات الدينية على إبقاء الدين في منزلة بين الأيديولوجيا السياسية والإيمان الروحي. المنزلة الملتبسة هذه تتيح اختطاف الدين من أي جهة سياسية تحمل برنامجها الخاص وتجعل من استعادة الدين إلى مقامه الروحي صراعاً مريراً على ما نرى في التعامل مع اختطاف جماعات الإرهاب والتشدد للإسلام بحيث تبوء بالفشل كل مساعي تفسير الفارق بين الدين والأيديولوجيا. يعيد هذا الواقع إلى النقص الأول، أي فشل مشاريع بناء دول ومجتمعات في هذه البلاد. تظهر هذه المعضلة بافتقار «الإسلام العالم»، أي ذلك الباحث في النصوص القديمة، المقدسة والأقل قداسة، عن مسوغات بقائه هو، افتقاره إلى القدرة على الفصل بين الدين والدنيا والدين والدولة، أو بالأحرى بين التاريخ وبين الإيمان. يجعل هذا الافتقار من الإسلام اليوم كعود أبدي إلى سقيفة بني ساعدة والفتنة الكبرى وواقعة الطف وسِيَر الفتوحات، في حين أن العالم الذي ينظر – بعد كل هجوم إرهابي - إلى الغارقين في هذه الإشكاليات بنفاد صبر متسائلاً عن وجه الصعوبة في الطلاق مع الماضي المتخيل. بداهة إضافية: العالم ليس بريئاً من أزمات المسلمين والعرب، لكن على هؤلاء تقع المسؤولية الأولى في الخروج من مآزقهم، بغض النظر عمن دفعهم إليها. لذلك يصح طرح السؤال: أي إسلام هو المسؤول عما نعاني اليوم؟

 

الهويات المترنّحة: سوريون في أوروبا

 ناصر الرباط/الحياة/17 تشرين الثاني/15

عندما شخّص أمين معلوف هوياتنا بالقاتلة (وهو كان يقصد اللبنانيين بالدرجة الأولى)، كان تشخيصه مبنياً على تاريخ طويل من الهويات المتصارعة على بقعة أرض صغيرة، لعلّها لم تتجاوز مجموعة الجبال الساحلية في سورية ولبنان وبعض الهضاب والمدن الداخلية في سورية والعراق والأناضول، التي توطّنت فيها أقليات عرقية ودينية ومذهبية على مر القرون. تشخيص معلوف صحيح، فالازدحام الهوياتي الذي شهدته سورية الكبرى على مدى تاريخها، لا يعادله أي تنوّع في أي منطقة أخرى من العالم المتوسطي. هذا التراكم الهوياتي، الذي ضمّ أكثر من عشرين هوية عرقية أو مذهبية واضحة ومحددة، كان أحياناً مبعث ثراء ثقافي عندما تعاملت الأعراق والمذاهب باحترام وتناغم مع بعضها البعض. لكن عندما كانت القوى الإقليمية أو العالمية في حالة صراع، فالتنوع الهوياتي كان يتحول أداة مثلى من أدوات هذا الصراع، وتطفو إلى السطح كل أردان التخالف والتمايز والكراهية والاستثناء التي تكون عادة مستكينة في الأوقات الحلوة والعيش الرغد.

أعادت الهويات المتنوعة في سورية اليوم، تأكيد استعدادها لأن تتحوّل وحوشاً إقصائية واستئصالية في الحروب الأهلية (والإقليمية والدولية) المدمّرة في كل أرجاء الوطن السوري. وعادت رواسب البغضاء والتمييز إلى التعبير عن نفسها وبقوة في الخطابات الأهلية السورية، سواء كانت خطابات أفراد أو تعبيراً عن قناعات جماعات بعينها، وفي السياسات المتبعة من النظام السوري ومناوئيه. وعادت إلى السطح ذكريات صراعات قبلية ومذهبية وعرقية، بعضها يعود إلى ما قبل ألف عام وبعضها متخيّل، لكي تؤجج مشاعر عنيفة وتحدّد مواقف وتتسبّب بمذابح اليوم انتقاماً مما أصبح في ذمة التاريخ أو استتباعاً لفعل انقضى منذ قرون، لكنه، في عرف محازبيه، لم ينتهِ.

وجاءت التدخلات الخارجية لكي تذكي هذه التمايزات العرقية والدينية وتركب موجتها لتحقيق غايات تكتيكية واستراتيجية على حساب سورية وطناً وأرضاً وشعباً. واستجابت مجموعات عدة، خائفة أو مخوّفة أو جاهلة أو متزمتة، وطوت صفحة التآلف والتناغم وانطلقت بعيداً في مجال القتل والتدمير والتهجير. صارت الهويات قاتلة ثانية، وبدموية وكراهية شديدتين. لكنها أيضاً، وبفعل اقتتالها العبثي، ابتدأت بالتضعضع وظهرت على سطحها، الذي يمكن أن يبدو متماسكاً إذا ما اكتفينا بسماع خطابها عن نفسها، تشقّقات هيكلية ومبدئية.

هذه الهويات القاتلة ليست في طريقها الى الاندثار، لكنها اليوم تترنح تحت ضغط العنف المتمادي والمستمر الذي لا يعرف له مستقراً وهدفاً. وهي أيضاً تتفكك بفعل انفضاض أعداد كبيرة من السوريين عن الوطن الأم واندياحهم في كل الاتجاهات، في تغريبة هائلة لم يشهد العالم لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية.

هذا ما أعاينه يومياً في ركوبي قطاراً بين مدينتين صغيرتين في ألمانيا. السوريون كثر ومن خلفيات متنوّعة، وهم في جلّهم من المهاجرين الجدد الذين فتحت لهم الباب، موارباً بالحقيقة، «ماما مركل». وهم يتكلمون باللهجات السورية كلها: الحلبية والإدلبية والساحلية والريفية والدمشقية والحمصية، وبالكردية أيضاً، وبالألمانية أحياناً. وتتراوح نساؤهنّ في ملبسهنّ بين المنقبة والمحجبة حجاباً قبيسياً والمرتدية الجينز الضيق مع جاكيتات مفتوحة وغندرة مكتملة، وكل ما بينهما. رجالهم بين الملتحي شرعياً والملتحي تموّضاً والمشعث الذي لم يحلق ذقنه منذ أيام وحليق الذقن ناعمها الذي يغطي عينيه بنظارات «رايبان» الشمسية أو بمقلداتها الرخيصة. كلهم مزوّد بهاتفه النقال، وبعضها من آخر الموديلات. وجلّهم يتحدث على هاتفه بالعربية عن مواضيع تتعلق بالهجرة والسكن ومدارس الأطفال. الأطفال كثر ومتقاربون بالعمر، ما يذكر بالطفرة السكانية الهائلة التي مرت بها سورية، ما وضعها في لائحة الدول الأسرع نمواً سكانياً في العالم. هؤلاء الأطفال كأمثالهم في كل مكان، كثيرو الضجيج والحركة، حشريون لا يهدأون، وأهلهم بين المستحي من ضوضائهم والزاجر بطريقة سورية لا تستسيغها الأذن الألمانية.

لا تكفي هذه الصورة العامة لتبيان ما قصدته بالهويات المترنحة. فالمظهر العام للسوريين في القطارات ومحطاتها ما زال يوحي بأنهم حملوا هوياتهم المختلفة معهم. لكنني بتنصّتي عليهم من دون أن أظهر أصلي العربي، سمعت نتفاً من أحاديثهم تدل على أن التزمت الهوياتي ابتدأ يفقد الكثير من مبرراته ويتحلل بحيث تختلط الهويات، وقد تتداخل وتتحابّ أحياناً. فمرة كنت جالساً أمام فتاة في عشرينياتها بالحجاب الشيك والكعب العالي فوق بنطال ضيق، تتحدث على هاتفها النقال آي - فون ٦ باللهجة الحلبية مع من يبدو أنه حبيبها. لم تلق بالاً إليّ واستمرت بالحديث بصوت مسموع وهي تستجيب لكلمات غزل، وقالت لحبيبها: «طعم بوساتك على تمّي» بلهجة رقيقة. ثم بعد لحظات، غضبت منه وقالت بلهجة أكثر حزماً: «ما تحلفلي بالصليب». هذه قصة حب مستحيلة أو شديدة الصعوبة في سورية، لكنها صارت ممكنة في ألمانيا.

مرة أخرى جلس مقابلي زوج من الطلاب السوريين الحديثي النعمة والمحدثي المظهر: محبّان يمسكان يداً بيد ويتكلمان في شؤونهما الخاصة، هو باللهجة العلوية الواضحة بقافها المشددة وهي بزقزقة حمصية تمط بعض الأحرف الصوتية. لا أدري ما إذا كانا من طائفتين مختلفتين، لكنهما قطعاً من منطقتين مختلفتين تصارعتا في السنوات الأخيرة، وقد أتيا إلى ألمانيا ليتلاقيا ويتحابّا. لكن الملاحظة الأروع كانت عندما ركبت القطار مع مجموعة من أربعة طلاب سوريين في أواخر مراهقتهم: ثلاثة شبان بلحى على الموضة وفتاة بحجاب شرعي حول رأسها وبنطال ضيق. كانوا يتكلمون ويمزحون سوية. ثم هاتفت الفتاة شخصاً آخر وتحادثت وإياه بلهجة قروية شامية مطعمة بالألمانية الملفوظة بمطّ أحرفها على الطريقة السورية. وكانت تبلغ أصدقاءها ما يقوله محدثها الذي أخبرها شيئاً عن واحد من رفاقها، «هو بيعرف يحكي بس ما بيعرف يقرا». ضحك الجميع وأجاب الفتى المعني: «وشو يعني، بعرف أحكي عربي بس ما بعرف إقراه. أنا كردي». ضحك الجميع ثانية ولم يعلق أحد على هذه البديهية التي تفوّه بها صديقهم، والتي ما زال النظام وبعض المعارضة يرفضونها، لكن هؤلاء الشبان الأربعة السوريين حلّوها.هل في هذه الحوادث المتفرقة بصيص أمل ما؟ لا أدري، على الأقل بالنسبة الى الداخل السوري. لكنني متأكد أن السوريين المتغربين حديثاً سيتجاوزون هوياتهم العتيقة التي خذلتهم وسيكونون في المهجر، على الأقل بالنسبة الى الجيل الأول، سوريين فقط.

 * كاتب سوري وأستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، M.I.T

 

الأزمات في حوار قصر السراب

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/15

كنت من بين حضور ملتقى صير بني ياس الذي تنظمه وزارة الخارجية الإماراتية، ويتميّز عن المائة منتدى المماثل له، بجودة إعداد موضوعاته ومشاركة نخبة منتقاة من سياسيي ومثقفي المنطقة والعالم. ولولا أنه مغلق وما يدور في أيامه الثلاثة يحظر تداوله، وفق قواعد الملتقى، لتبرعت بنقل الكثير من حواراته الجدلية لأهميتها. إنما، ودون التعدي على المواثيق الأدبية التي تحكم «قصر السراب»، وهو اسم الفندق المختبئ في بطن كثبان ليوا الرملية، يجوز لي القول إن النقاشات كلها دارت حول ما يدور في الفضاء العربي والإقليمي عمومًا. موضوعاتها شاملة، وطروحاتها متعددة، صاحبها جدل علمي وفكري عكس الاختلافات الموجودة على الأرض، وفق تخصصات غالبية الحضور، وهم من المهتمين بالتفاصيل، لا الخطوط العريضة فقط. وليس مفاجئًا أن أزمات المنطقة مترابطة كأنها مستنسخة، أو ساحة نزاع واحدة، أو كأنها عاصفة ترابية واحدة، لم تخففها بعد المسافة الطويلة، هبت الفوضى أولاً على كابل الأفغانية ثم سافرت حتى طرابلس الليبية، أي أنها رياح الفوضى قطعت سبعة آلاف كيلومتر. المسافات لم تحل دون تشاركها خصائصها سلبًا وإيجابًا. لماذا العدوى انتقلت قطعت قارتين، آسيا وأفريقيا ولم تنتقل بقية الطريق إلى مثل دولة كمالطا، جارة قريبة وفقيرة الإمكانيات، أبرز الخصائص المشتركة هو التخلف بمعانيه الكبيرة. الفشل والفوضى تجمع بين أفغانستان وليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها، وبنفس الخصائص، المعتقد والقبيلة والتاريخ. ومع أننا نخرج من موضوع إلى آخر، ومن قضية إلى أخرى لكنها تظل متشابهة، تجتمع المجتمعات المضطربة اليوم في إشكالات الحكم والنظام والحقوق التي لم يمكن الاتفاق عليها.

الفوضى أعقبت انهيار الدول بعد سقوط زعاماتها، وحل الفراغ محلها، ولم يبقَ شيء من الدولة، حتى بمعناها البسيط، فأصبح الإنسان يمكن أن يموت مريضًا بالكوليرا في تكريت العراقية، أو من العطش في تعز اليمنية أو من البرد في حلب السورية، وكل ذلك نتيجة ضعف أو انهيار منظومة الدولة.

وليس التفكك سمة خاصة بمنطقة الشرق الأوسط كما يقال. فالعراق دولة «مجمعة» من كتل مختلفة، مثل جمهورية يوغوسلافيا، التي تفككت بعد التخلص من تيتو، الفارق في المحيط. فالأوروبيون قاموا برعاية الدولة المتبعثرة، ومنحوا دولها، بدعم من الأمم المتحدة، الدعم والشرعية، بعد حرب لم تدم طويلاً. أما في العراق فإن الإطار الرسمي استمر بقرار أميركي، لكن الروابط الشعبية تخلخلت إلى قطع طائفية وإثنية، ثم جماعات صغيرة متناحرة في داخلها. هذه الاختلالات الواسعة على مستوى الدولة والمنطقة ككل تجعل الصالونات الفكرية المكان الطبيعي للحديث بديلاً عن خيارات الاقتتال والحلول القسرية التي مهما طالت لا بد أن تعود للبحث في الخيارات الأخرى.

 

 

الكارثة في فرنسا والحل في سوريا

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/15

كانت عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا واختتمت أمس، مزعجةً جدًا، وهيمنت على أجواء القمة وحضورها، بعد الأخبار السيئة التي توالت من باريس حيث الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية وخلفت مئات القتلى والجرحى. وفي الوقت نفسه ألقت هذه الهجمات بظلالها على أجندة القمة، وكذلك اللقاءات الثنائية التي عقدها الزعماء، فملف مكافحة الإرهاب ليس ممكنًا التحرك فيه دون معالجة المشكلة الأساسية وهي الأزمة السورية، وهو ما عبر عنه صدقًا الرئيس الفرنسي بأن هجمات باريس «خُطّط لها في سوريا»، التي أضحى ارتباطها جغرافيًا وثيقًا بتمدد العمليات الإرهابية ما دامت البيئة الحاضنة لها لم تمس حتى الآن بشكل فعلي. لذلك كان الحراك السياسي طاغيًا على سواه، على الرغم من أن القمة في أساسها قمة اقتصادية، لكن متى كان النمو الاقتصادي ممكنًا في ظل غياب السلم العالمي؛ كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته أمس عندما قال: «إنّ عدمَ الاستقرارِ السياسي والأمني مُعيقٌ لجُهودنا في تَعزيزِ النموِ الاقتصادي العالمي، وللأسف تُعاني منطقتنا مِن العديد مِن الأزماتِ»، وهو بالمناسبة نفس ما أكد عليه العاهل السعودي في القمة ذاتها التي عقدت العام الماضي في أستراليا بقوله: «لا يَخفَى على الجميعِ الارتباطُ الوثيق بين النّموِّ الاقتصادي والسِّلمِ العالمي؛ إذ لا يُمكنُ تحقيقُ أحدِهما دونَ الآخر»؟ ولأن تضخم غول الإرهاب أضحى العدو الأول لكل دول العالم، كان من الطبيعي أن تكون أبرز القرارات التي صدرت من قمة مجموعة العشرين معنية بهذا الهم المشترك، حيث اتفقت الدول المشاركة على أن ازدياد أعمال الإرهاب يقوّض الأمن والسلم الدوليين وجهود تعزيز الاقتصاد العالمي.. وبناءً عليه، قررت عدم ربط الإرهاب بالدين أو الجنسية أو العرق، ومواصلة محاربة الإرهاب بكل حزم من خلال مجموعة إجراءات؛ بينها وقف تدفق أموال الإرهابيين، وأن تحدي الأعمال الإرهابية لا يمكن مواجهته عسكريًا فقط، لكن من خلال إجراءات متعددة، مثل تعاون أجهزة المخابرات، ومراقبة الاتصالات التي تجري عبر الإنترنت، وأن سوريا مثال للدول التي زعزعت استقرار المنطقة، وعلى المجتمع الدولي التحرك بجدية لإنهاء الأزمة فيها، ومطالبة كل دول العالم بالمساهمة في حل أزمة اللاجئين. وللمفارقة، فإن دولة مثل السعودية ما فتئت تطالب العالم بمكافحة الإرهاب والعمل فعليًا وفق قرارات توافقت عليها أمس الدول الكبرى، بل إن الملك سلمان جدّد رؤية بلاده في محاربة الإرهاب خلال كلمته أمام زعماء العالم مساء أول من أمس، بتشديده على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لاجتثاث آفة الإرهاب وتخليص العالم من شرورها التي «تهدد السلم والأمن العالميين وتعيق الجهود في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي واستدامته»، مشيرًا إلى أن الحرب على الإرهاب «مسؤوليةُ المجتمعِ الدولي بأسرهِ، وهوَ داءٌ عالمي لا جنسيةَ لهُ ولا دين، وتجِبُ مُحاربتهُ ومُحاربةُ تمويلهِ وتقويةُ التعاونِ الدولي في ذلك»، كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على إيجاد حل عاجل لمعاناة السوريين وفق مقررات «جنيف1»، باعتبار مشكلة اللاجئين السوريين «نتاج مشكلة إقليمية ودولية هي الأزمة السورية». يروي أحد المسؤولين الكبار الذين حضروا قمة العشرين العام الماضي في أستراليا، أن عددًا من الدول الرئيسية الكبرى في المجموعة أصرت على أن تقتصر أجندة اجتماعات المجموعة على الشأن الاقتصادي والتنموي. بالطبع هذه كانت أمنية غير قابلة للتطبيق، فلن يستطيع أحد فصل الاقتصاد عن السياسة، ولن ينمو الاقتصاد في أي دولة بينما التوترات تحيط بها من كل حدب وصوب، ومستحيل أن يستقر العالم وحرائق الإرهاب تشتعل. ما لم تحل الأزمة السورية أولاً، ودون اتفاق العالم على حرب لا هوادة فيها ضد الإرهابيين ثانيًا، فستجتمع قمة العشرين العام المقبل في ألمانيا وخطر الإرهاب يتسع ويتمدد من دولة إلى دولة ومن قارة إلى أخرى. مَن يدري؟ ربما الكارثة التي حلت بفرنسا تجعل الدول الكبرى تفيق من غفوتها في شن حرب حقيقية ضد الإرهاب بقوات على الأرض وليس مواجهة على استحياء كما هو الحاصل حاليًا.

 

17