المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november19.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من46حتى50/مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من17حتى29/الخِتَانَةُ هِيَ خِتَانَةُ القَلْب، بِالرُّوحِ لا بِالحَرْف. ومَدْحُ هذَا الإِنْسَانِ لَيْسَ مِنَ البَشَر، بَلْ مِنَ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لغة السلاح واجبة مع من لا يفهم ولا يتكلم غيرها/الياس بجاني

زقاقية جبران باسيل وشعوري الماروني واللبناني بالخجل والعار/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تعري نفاق مبادرة السيد نصرالله وفحطة الحريري والمستقبل بها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعد حملة مداهمات واعتقالات في صفوف عناصر الخلايا الإرهابية القوى الأمنية اللبنانية تضبط ربع طن متفجرات بعكار وتضع يدها على مصنع أحزمة ناسفة في طرابلس/علي الحسيني/المستقبل

الحوار في جلسته العاشرة إيجابيات وبحث عن «خريطة طريق»

حزب الله" يستنفر: المعركة أصبحت في الداخل/منير الربيع/تالمدن

موسكو ملزَمة بالتنسيق الإسرائيلي.. وحزب الله محرج أكثر/محمد عقل/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 تشرين الثاني 2015

اليونيفيل الإيرلندية أحيت ذكرى جنودها في تبنين

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال وقتلى وجرحى في صفوف الارهابيين

المكتب الإعلامي لنديم الجميل: تغييب قرعة عن اجتماع السراي مرفوض وغير مسؤول

سلام استقبل وزراء وشورتر جريج: جلسة مجلس الوزراء ملحة

سلام استقبل ميريام سكاف وجان همام ووفدا بيروتيا

بري ترأس هيئة مكتب المجلس: المطلوب جبهة دولية لمحاربة داعش والارهاب

جعجع: فوجئت بالمحاولات المستمرة لشل جهاز أمن الدولة

محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، أضاء صخرة الروشة بالعلمين اللبناني والفرنسي بحضور بون تضامنا مع ضحايا الهجمات الإرهابية

سليمان من بكركي: لا أتوقع فلتانا أمنيا ولا يمكن أن يبدأ الحل في سوريا ويبقى لبنان معلقا

الحريري عرض الأوضاع هاتفيا مع أردوغان وهنأه بفوز حزبه في الإنتخابات

المارونية للانتشار ترافق الراعي في زيارته الى المكسيك

فتفت : اقرار قانون الانتخاب ممكن اذا صحت النوايا

طليقة البغدادي مثُلت أمام المحكمة العسكرية وإرجاء الجلسة بلا استجواب إلى 28 كانون الأول/كلوديت سركيس/النهار

مروان حمادة: الرئاسة اهم من قانون الانتخاب

قضية تغييب "أمن الدولة" تتفاعل ومطالبة مسيحية بإعادة الاعتبار للجهاز

لجنة عشرية لقانون الانتخاب خلال شهرين برّي: للتعجيل في إنهاء تراخيص النفط

حزب الله ينسحب من سوريا تزامنا مع تطبيق وقف اطلاق النار/كمال ريشا

سمير فرنجية: مبادرة نصرالله ليست مناورة ,هل ستتجاوب «14 آذار» مع دعوة نصرالله/اسعد بشارة

بعد التهديد.. مطران زحلة يعيق قداس ذكرى 40 سكاف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جريصاتي بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح:عون تحدث عن قانون انتخاب عادل يعوض عن تقليص صلاحيات الرئيس بالشراكة الفعلية

افرام: خيارنا المقاومة والبقاء في الشرق والنضال ضد الارهاب

شهيب في مؤتمر دور البلديات في ادارة النفايات الصلبة: الترحيل أبغض الحلال وعلى المرحلة الإنتقالية الا تتعدى 18 شهرا

طلعت ريحتكم دعت المواطنين الى التلاقي في عيد الاستقلال في ساحة الشهداء رافعين علم لبنان ومطالبين بالاستقلال عن الاستغلال

باسيل من موسكو: لبنان القوي محفز للحلول في المنطقة لافروف: نأمل إطلاق العملية السياسية للتسوية في سوريا في ك2

دريان لاحظ بوارق امل لحل الأزمة اللبنانية : نحن اهل الاعتدال ولن يرهبنا حزام ناسف من هنا او متفجرة من هناك طالما عيون القوى الامنية ساهرة

العريضي: العالم أمام مشهد دولي جديد سيأخذنا لاحقا إلى معادلة دولية جديدة

أوغاسابيان : للسير بتسوية سياسية بسلة كاملة للوصول الى الحل

قبلان: الارهابيون طائفة متوحشة ويجب التفريق بين الاسلام والارهاب

الموسوي: لفك الأزمة اللبنانية عن الأزمتين السورية واليمنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هولاند مع ائتلاف دولي واسع لمحو جيش داعش مقتل مشتبه فيهما في عملية دهم في ضاحية سان دوني

هولاند يدعو الفرنسيين الى عدم الاستسلام للخوف

اوباما ندد بالجمهوريين المطالبين بتعليق استقبال لاجئين سوريين

انتحارية سانت دوني ربما تكون زوجة أبا عود

استجواب الشقيقين عبد السلام في بلجيكا قبل اعتداءات باريس

هولاند دعا إلى الوحدة وعدم الاستسلام للخوف وتحدث عن إمكانية تسليح الشرطة البلدية

مقتل إرهابيين بينهما انتحارية واعتقال سبعة في عملية أمنية بباريس

مخطط هجمات باريس القيادي «الداعشي» أبا عود لص سابق

مقتل العشرات من «داعش» في مواجهات بالعراق

معلومات عن انتقال البغدادي إلى ضواحي الرقة خوفا من محاصرته في الموصل

خلافات بين بغداد وأربيل بشأن إرسال التحالف قوات لتحرير نينوى

قوات الأمن العراقية تقمع تظاهرة ضد الفساد

علاوي يدعو برزاني لحماية المناطق المحررة من «داعش»

لافروف: اشتراط رحيل الأسد للتوحد ضد المتطرفين غير مقبول

33 قتيلاً من «داعش» في غارات على الرقة وباريس ترسل «شارل ديغول» لشرق المتوسط

مقتل اثنين من «الحرس الثوري» في حلب

إيران: لولانا لسقطت دمشق منذ سنوات

هولاند دعا إلى الوحدة وعدم الاستسلام للخوف وتحدث عن إمكانية تسليح الشرطة البلدية

مقتل إرهابيين بينهما انتحارية واعتقال سبعة في عملية أمنية بباريس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم: اجتماع في باريس غداً لإنشاء صندوق تمويل ميسّر ولن نيأس ومتفائل بالمشاريع المقبلة/سابين عويس/النهار

حزب الله" .. الهروب من الأزمات إلى التسويات/علي الحسيني/موقع 14 آذار

الكرة في ملعب "حزب الله" ومشروع ولاية الفقيه لم يعد صالحاً/خالد موسى/موقع 14 آذار

"حزب الله" يتلبنن أكثر/غسان حجار/النهار

لبنان: التسوية المرحلية ممكنة/علي حماده/النهار

الموقف المسيحي توحّد في استعادة الجنسيّة لماذا لا يتوحّد في انتخاب رئيس للجمهوريّة/اميل خوري/النهار

حرب عالمية على "داعش" ونصيحة للبنان بالتحصين السياسي/خليل فليحان/النهار

الاستراتيجية المفقودة/هشام ملحم/النهار

نحارب الإرهاب/إيلـي فــواز/لبنان الآن

توظيف تفجيرات باريس لتغيير موقفها الإرهاب واللاجئون من عوامل الضغط/روزانا بومنصف/النهار

تلفيق الحل في سورية/حسان حيدر/الحياة

الإرهاب في باريس يكرّس معادلة «لا داعش ولا الأسد»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

نحن شركاؤهم في الجريمة/ زهير قصيباتي/الحياة

أسابيع كيري تنذر بحرب أشد وأطول/داود الشريان/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من46حتى50/مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

"قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «مَنْ مِنْكُم يُوَبِّخُنِي على خَطِيئَة؟ إِنْ كُنْتُ أَقُولُ الحَقَّ فَلِمَاذَا لا تُصَدِّقُونَنِي؟ مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لَهُ: «أَمَا حَسَنًا نَقُولُ إِنَّكَ سَامِرِيّ، وبِكَ شَيْطَان؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي!

وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من17حتى29/الخِتَانَةُ هِيَ خِتَانَةُ القَلْب، بِالرُّوحِ لا بِالحَرْف. ومَدْحُ هذَا الإِنْسَانِ لَيْسَ مِنَ البَشَر، بَلْ مِنَ الله

"يا إِخوَتي، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الَّذي تُدْعَى يَهُودِيًّا، وتَعْتَمِدُ عَلى الشَّرِيعَة، وتَفْتَخِرُ بِالله، وَتَعْرِفُ مَشيئَتَهُ، وتُمَيِّزُ مَا هُوَ الأَفْضَل، بِمَا عَلَّمَتْكَ الشَّرِيعَة، وَاثِقًا مِنْ نَفْسِكَ أَنَّكَ قَائِدُ العُمْيَان، ونُورُ الَّذِينَ في الظَّلاَم، وَمُؤَدِّبُ الجُهَّال، ومُعَلِّمُ الأَطْفَال، لأَنَّ لَكَ في الشَّرِيعَةِ صُورَةَ المَعْرِفَةِ والحَقّ... فأَنْتَ إِذًا يَا مَنْ تُعَلِّمُ غَيْرَكَ، أَمَا تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ يَا مَنْ تُنَادِي: لا تَسْرِقْ! أَتَسْرِق؟ يَا مَنْ تَقُول: لا تَزْنِ! أَتَزْنِي؟ يَا مَنْ تَحْتَقِرُ الأَوْثَان، أَتَسْلُبُ هَيَاكِلَهَا؟ يَا مَنْ تَفْتَخِرُ بِالشَّرِيعَة، أَتُهِينُ ٱللهَ بِتَعَدِّيكَ لِلشَّرِيعَة؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّ ٱسْمَ ٱللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُم بَينَ الأُمَم!». إِنَّ الخِتَانَةَ نَافِعَة، إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالشَّرِيعَة، أَمَّا إِنْ كُنْتَ تتَعَدَّى الشَّرِيعَة، فقَدْ صَارَتْ خِتَانَتُكَ لا خِتَانَة؛ وإِنْ كَانَ غَيْرُ المَخْتُونِ يَحْفَظُ أَحْكَامَ الشَّرِيعَة، أَفَلا يُحْسَبُ عَدَمُ خِتَانُتِهِ خِتَانَة؟ فَغَيرُ المَخْتُونِ بِالطَّبيعَة، الَّذي يُتَمِّمُ الشَّرِيعَة، سَيَدِينُكَ أَنْتَ يَا مَنْ بِالحَرْفِ والخِتَانَةِ تتَعَدَّى الشَّرِيعَة. فلَيْسَ اليَهُودِيُّ مَنْ هُوَ يَهُودِيٌّ في الظَّاهِر، ولا الخِتَانَةُ مَا هِيَ خِتَانَةٌ في الظَّاهِرِ أَيْ في اللَّحْمِ؛ بَلِ اليَهُودِيُّ مَنْ هُوَ يَهُودِيٌّ في البَاطِن، والخِتَانَةُ هِيَ خِتَانَةُ القَلْب، بِالرُّوحِ لا بِالحَرْف. ومَدْحُ هذَا الإِنْسَانِ لَيْسَ مِنَ البَشَر، بَلْ مِنَ الله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لغة السلاح واجبة مع من لا يفهم ولا يتكلم غيرها

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/15

لا يمكنك أن تتكلم مع أي إنسان بغير اللغة التي لا يفهم غيرها، وما دامت لغة الإرهاب الأصولي السني والشيعي على حد سواء من خلال إيران الملالي وحزب الله والنصرة وداعش وباكوحرام والإخوان الأبالسة وغيرهم من جماعات قطع الرؤوس وبقر البطون والهمجية هي اللغة المهيمنة على مناطقنا الشرق أوسطية، لا يمكنك الدفاع عن نفسك إلا بالسلاح خصوصاً وأن بلاد الغرب كافة إما متفرجة أو مشاركة في تذكية قوة الإرهابيين. من هنا على الجميع مسلمين ومسيحيين وفي غياب الدول وجيوشها الرسمية أن يتسلحون للدفاع عن أنفسهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الأكراد لأنهم مسلحون تمكنوا من رد البرابرة من داعش، أما اليزيديون والمسيحيون العزل في سوريا والعراق ذبحوا وسبيت نسائهم. وبالعودة إلى لبنان فيوم غابت الدولة وحل مكانها عرفات المنافق وأوباشه المرتزقة من الحركة الوطنية لم يكن من خيار للمسيحيين إلا حمل السلاح والدافع عن أنفسهم. نعم عندما لا يفهم عدوك غير لغة السلاح عليك أن تتكلم لغته.

 

زقاقية جبران باسيل وشعوري الماروني واللبناني بالخجل والعار

الياس بجاني/11/15

كماروني ولبناني اعتز بانتمائي للإثنين بالتساوي وأفاخر بهما بشرف وكبرياء، اشعر بالخجل والعار كلما سمعت أو شاهدت صهر ميشال عون "التعتير" "والبهدلة" "والمتصنع" جبران باسيل يمثل لبنان في المنتديات الدولية ويبشر بالعفة ويحاضر بفنون محاربة الإرهاب غارفاً من الخوابي العفنة لثقافة نفاق حسن نصرالله ومحور الشر السوري-الإيراني والإرهابي والغزواتي. إنه فعلاً زمن محل يحل فيه هذا الباسيليوس "الفجعان مال وسلطة" مكان عباقرة وفلاسفة تولوا وزارة الخارجية اللبنانية من أمثال شارل مالك وفؤاد بطرس سليم تقلا، هنري فرعون، حميد فرنجيه، حسين العويني، شارل حلو، ناظم عكاري، صائب سلام، خالد شهاب، موسى مبارك، جورج حكيم، الفرد نقاش سليم لحود، فيليب تقلا، فؤاد عمون، علي عرب، يوسف سالم، نسيم مجلاني، خليل ابو حمد، خاتشيك بابكيان، فؤاد نفاع، لوسيان دحداح، كميل شمعون، ايلي سالم. باختصار وبالمشبرح ودون خجل وباللغة التي لا يفهم غيرها باسيل وعون وكل من هو مريض بثقافتهما ومعاييرهما النرسيسية نقول الله يلعن هالزمن المحل والبؤس يلي عمل من ميشال عون زعيم ماروني ليتاجر بمفهوم تجار الهيكل بالمسيحية والموارنة ونائب يترأس كتلة في المجلس النيابي من صناعة حزب الله الإيراني. يبقى أن المارق يبقى مارقاً وعون والأصهرة وكل من هم من خامتهم الوطنية هم من المارقين ولم يعد زمن أفولهم سياسياً ووطنياً ببعيد، وربنا سبحانه وتعالي وإن أمهل فهو لا يهمل.

 

مسامير وتغريدات تعري نفاق مبادرة السيد نصرالله وفحطة الحريري والمستقبل بها

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/15

مبادة نصرالله لا تصرف ما لم يسلم سلاح حزبه ويفكك دويلته ويعود للدولة بشروطها وكل ما عدا هذا هو دجل وإلهاء وتضييع وقت وفحطة الحريري والمستقبل بها غير مبررة

يفترض بالحريري والمستقبل أن لا يبديان فحطتهما بمبادرة السيد نصرالله اللا مبادرة قبل اجتماع قوى 14 آذار واخذ موقف موحد. تفرد الحريري والمسقبل اهانة لمكونات 14 آذار وتحديداً المسيحية منها

حتى اليوم كل مبادرات السيد نصرالله فرمانات استكبار من ولي فقيه وتهديد ووعيد وزجل مقاومة وانتصارات. ترى ما هو الجديد هذه المرة؟

بعد كل كارثة في لبنان تتغلب العواطف وتختفي بعد كم يوم وتعود حليمة لعادته القديمة، تماماً كمبادرات السيد نصرالله المارقة وفحطة المستقبل والحريري المتسرعة بها كالعادة

المستقبل "متعودة" وكذلك الحريري على ردات الفعل فقط ودائما فحطات بمبادرات السيد نصرالله ومن بعدها بكاء وعويل...متعودة**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بعد حملة مداهمات واعتقالات في صفوف عناصر الخلايا الإرهابية القوى الأمنية اللبنانية تضبط ربع طن متفجرات بعكار وتضع يدها على مصنع أحزمة ناسفة في طرابلس

19/11/15/بيروت – «السياسة»:وضع الأمن اللبناني يده على مستودع للمتفجرات ومصنع كبير للأحزمة الناسفة، لتنظيم «داعش» في مدينة طرابلس، بعد مداهمات وتوقيفات نفذها فرع «المعلومات»، في ضوء اعترافات المنتمي إلى شبكة انتحاريي برج البراجنة الموقوف إبراهيم الجمل. في سياق متصل، واصلت الأجهزة الأمنية ملاحقة الخلايا الإرهابية، فأوقف فرع المعلومات في برقايل، بناء على «داتا» الاتصالات ومحتوى الكاميرات، القيم على مستودع الأحزمة المضبوط أحمد مرعب (خبير في تصنيع الأحزمة الناسفة)، وشخصين كان على تواصل معهما أحدهما عنصر أمني (شوقي س.)، ودهمت منزل مرعب في القبة وضبطت فيه أحزمة وكمية من المتفجرات قادرة على تصنيع مئة حزام. كما دهم منزل (مصطفى ع.) في بلدة برقايل عكار، وضبط نحو ربع طن من المتفجرات ومواد تصنيعها، بالإضافة لثلاثة أحزمة ناسفة مجهزة وأسلحة حربية وذخائر، لترتفع حصيلة توقيفات فرع المعلومات إلى ستة موقوفين، هم أحمد مرعب ومصطفى ع. وجميل ب. ورامي ب. وإبراهيم ش.، والعنصر الأمني شوقي س.، فيما لا يزال ثلاثة فارين مصنفين خطرين جداً، وهم كل من بلال ب. وحمزة ب. وشخص ثالث سوري الجنسية. وكانت مخابرات الجيش أوقفت في عرسال بعد رصد ومتابعة محمد إبراهيم الحجيري الملقب بـ»الكهروب»، للاشتباه في تعامله مع تنظيمات إرهابية وتجهيز سيارات مفخخة. وذكرت مديرية التوجيه في بيان، أن الـ «كهروب» ينتمي إلى شبكة إبراهيم قاسم الأطرش ومرتبط بتنظيم «داعش» في القلمون، حيث تبين انضمامه إلى «كتيبة جند الحق» التي يتزعمها أنس الخالد، وبعدما أصيب الأخير، انضم إلى «مجموعة سيف الحق» التي يتزعمها السوري أمين غورلي، وأسسا معاً مجموعة أطلقت صواريخ في اتجاه الهرمل، كما أقدمت على توزيع ذخائر في عرسال على المسلحين خلال معارك عرسال. وتبين خلال التحقيق أن الحجيري وأبو علي اليبرودي كلفا السوري أبو فراس، بتفخيخ دراجة نارية وتفجيرها في مكان اجتماع هيئة علماء القلمون في عرسال، ثم استهدف الثلاثة في اليوم التالي بالاشتراك مع أبو علي الأسيري، ناقلة جند للجيش بعبوة، أثناء توجهها إلى مكان التفجير. واعترف بأن «مجموعة أبو علي اليبرودي» فخخت خمس سيارات لاستهداف مراكز الجيش، بهدف تسهيل دخول مسلحين وتمكينهم من الوصول إلى طرابلس، للسيطرة على منفذ بحري، إضافة إلى تفخيخ عشر دراجات نارية، بهدف تنفيذ عمليات اغتيال داخل عرسال. إلى ذلك، أوقف فرع المعلومات الشاب الذي انتحل صفة ضابط في قوى الأمن في الضاحية الجنوبية، ويدعى محمد علي صفوان. وفي التفاصيل، أن سائق آمر فصيلة المريجة انتحل صفة ضابط قوى الأمن في الشياح، ووقف على الحاجز فترة، ثم دخل محل حلويات مجاور، وغير ثيابه على مرأى من كاميرات مثبتة فيه، ما أثار بلبلة في المنطقة. وتمكنت سرية درك الضاحية من توقيف صفوان، في محلة الليلكي وضبطت البزة التي كان يرتديها. من جانبها، أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أن «انتحال صفة الضابط لا يهدف إلى عمل أمني وعمله جاء لأسباب نفسية». قضائياً، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على أربعة لبنانيين وسوري للتخطيط مع نبيل سكيف، وآخر من آل صباغ لتفجيرات في الشمال، كما ادعى على تسعة أشخاص بجرم الانتماء إلى «داعش».

 

«المعلومات» تنزع أحزمة الموت المتنقل

علي الحسيني/المستقبل/19 تشرين الثاني/15

إنجاز أمني نوعي جديد يُضاف إلى سجّلات شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تمثّل أمس الأول بضبط كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والأحزمة الناسفة الجاهزة للاستخدام، من بينها أكثر من مئة وخمسين كيلو غراماً من مادة «تي.أن.تي.» معدة لتصنيع خمسين حزاماً ناسفاً، بالإضافة إلى إلقائها القبض على مجموعة من المتورطين بأعمال إرهابية لديهم ارتباطات بالموقوف لدى «الشعبة» ابراهيم الجمل الذي جرى توقيفه وبحوزته حزام ناسف قبل تفجيره داخل أحد مقاهي جبل محسن، والمنتمي إلى الخلية التي نفذت جريمة التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة نهار يوم الجمعة الفائت.

منذ نشأتها، ارتبط اسم شعبة المعلومات بعمليات كشف عن جرائم واغتيالات جرت في لبنان وسوق مرتكبيها الى العدالة. بدأت صراعها الأمني مع «الموساد» الإسرائيلي وتطوراته، فصارعته حتى صرعت معظم شبكاته الإرهابية والتجسّسية مسجّلة انتصارات عليه في كافة الميادين، ورغم ذلك ظلّت تتلقى الطعنات تلو الأخرى، لكنها كانت تزداد قوّة ومنعة وصلابة لدرجة أصبحت حاجة أمنية للجميع في الوطن وتحديداً لأولئك الذين كانوا مشكّكين بدورها ورافضين إنصافها إلى أن جاءهم اليقين أخيراً واعترفوا بأهمية دورها ووجودها كحاجة أمنية أساسية وضرورية لحماية البلد ودرء الأخطار عنه.

لم تبخل الشعبة بتقديم نخبة من ضباطها وعناصرها شهداء وجرحى. عزمت فتوكلت وراحت تصارع الشبكات الإرهابية، فكانت تُسقطهم الواحدة تلوَ الأخرى. كشفت في زمن قياسي بقيادة لوائها الشهيد وسام الحسن إرهابيين وعملاء من شبكات وأفراد، فثبّتت قواعد جديدة من التعاطي الأمني ضاهت من خلالها عمل العديد من المؤسسات الأمنية في العالم المشهود لها بكفاءتها وسرعة تعاطيها مع الحدث الأمني، فعملت لكل لبنان انطلاقاً من إيمانها بعمل مؤسسات الدولة وتكريسها كخيار نهائي للوطن وأبنائه، فكما أسقطت شبكات «الموساد» في الجنوب وغيره، كذلك فكّكت شبكات إرهابية في طرابلس وغيرها، الأمر الذي منحها رخصة اعتراف وتأييد جماهيرية سرعان ما ترجمتها إلى عامل استقرار أمني داخل كل حي وشارع وبلدة. لم يكن قد مضى 48 ساعة على تفجيري «برج البراجنة» الانتحاريين، حتى سارعت شعبة المعلومات إلى الإعلان عن إنجاز أضافته إلى سجلاتها الأمنية مرتبط بكشفها عن إرهابي انتحاري مرتبط بشبكة تتضمّن سبعة أشخاص من بينهم انتحاريَا «البرج»، كانوا يُعدّون لتفجير الوضع في لبنان من خلال استهداف أماكن غاية في الأهمية من بينها مستشفى الرسول الأعظم ومقاهٍ في طرابلس. كما تمكنت الشعبة من تحديد شقق كان استخدمها الإرهابيون في الأشرفية وعند محيط مخيم «برج البراجنة» لتحضير العبوات والتخطيط والرصد، ومنها كانوا انطلقوا لحصد أرواح الأبرياء. وهذا يؤكد للقاصي والداني أن «الشعبة» تمكنت خلال وقت قصير من تحقيق إنجاز نوعي بهذا المستوى ربما عجزت أهم الدول عن تحقيقه وليس على صعيد إلقاء القبض على المجموعات الإرهابية فقط، بل أيضاً في الانتهاء من التحقيقات وفي الوصول إلى معلومات تكشف عن التفاصيل من ألفها إلى يائها. بصمات واضحة أفردتها «الشعبة» على صفحات الأمن، بدأت بالكشف عن أسماء وأرقام هواتف متورطة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والوصول إلى خيوط تتعلّق بعمليات اغتيال أخرى لقادة سياسيين وأمنيين لبنانيين والكشف عن خلايا لها ارتباط مباشر بـ»الموساد» في قائمتها شبكة العميل العميد المتقاعد اديب العلم، والكشف عن أسماء منفذي تفجيريّ عين علق والقبض عليهم بعد أقل من ساعة على الجريمة، واعتقال شخص وقتل آخر بعد استهدافهما القوّات «التنزانية» العاملة في إطار قوات «اليونيفيل»، وكشفها عن خيوط مجموعة انفجارات وقعت بين بيروت وطرابلس والجنوب، وكشف عمليات خطف طالت لبنانيين وسياحاً أجانب وكشفها مرتكبي تفجيري مسجدي «التقوى» و»السلام» ولاحقاً شبكة «سماحة - مملوك»، حتى وصلت جهودها إلى خارج الحدود يوم تمكنت من كشف خيوط انفجار شارع القزاز في دمشق في السابع والعشرين من أيلول 2008، ولاحقاً الكشف عن مُخطّط كان ينوي تفجير أنفاق «المترو» في نيويورك.شعبة المعلومات ابنة المؤسّسة التي رفعت لواء الحق والحقيقة والتي تمكنت بفارق زمني بسيط في أن تُصبح من أهم المؤسسات الأمنية في لبنان والمنطقة والثقل الأمني الأهم في بلد كانت تُطوى فيه ملفات الجرائم والإرهاب ويبقى فيه المجرم غامضاً، جنّبت خلال الأيام الماضية بيقظة قادتها وقيادتها وضباطها وأفرادها، لبنان كارثة فعلية كادت أن تُدخل الموت اليه وأن تعيده إلى المُربّع الأول في مواجهة الإرهاب بعدما قطع شوطاً كبيراً في محاربته ومكافحته، وكادت أن تهز أمنه واستقراره، لكن يقظة عين «الشعبة» الساهرة تمكّنت أن تنزع فتيل الموت المتنقل بعدما حاصرته في بداياته وحصرته بأقل الأضرار الممكنة.

 

الحوار في جلسته العاشرة إيجابيات وبحث عن «خريطة طريق»

خاصّ جنوبية 18 نوفمبر، 2015/باستثناء الفقرات الثلاث والتي صاغها وزير المال علي حسن خليل باقتضاب، وتتضمن إجماعاً على مواجهة الإرهاب وتفعيل عمل مجلس الوزراء، فإن جلسة هيئة الحوار العاشرة التي عقدت في عين التينة، وانتهت بغداء إلى مأدبة الرئيس نبيه برّي في فترة زمنية لم تتجاوز الساعتين، دار خلالها النقاش في العموميات واتسم بالهدوء، قبل ان ترفع إلى موعد جديد تحدد يوم الأربعاء المقبل في 25 تشرين الحالي، لمواكبة جلسة للحكومة موضوعها بت العروض ذات الصلة بترحيل النفايات، بعد إعادة توضيبها وفرز ما يمكن فرزه منها وكأنه من المصدر.

خيّمت الأجواء الإيجابية التي سادت عقبَ التفجير المزدوج في محلّة برج البراجنة على الجلسة العاشرة لهيئة الحوار الوطني التي التأمت أمس، في عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وإدارته. وناقشَ المتحاورون في غياب حزب “القوات” اللبنانية ومقاطعة حزب “الكتائب”، قضايا الساعة، بدءاً من الملف الأمني الملتهب بفعل الإرهاب المتواصل، مروراً بالملفّين الرئاسي والحكومي، وصولاً إلى الملف التشريعي من بوّابة قانون انتخاب جديد. ولم تخرج جلسة الحوار العاشرة بحلول مبتكرة لأزمات البلاد المتحكمة بكل تفاصيل الحياة، انما سادها جو ايجابي تحت عنوان “التسوية الشاملة” التي طرحها أخيرا الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ومن المتوقع ان تكون مادة للبحث الاضافي في الجولة التالية للحوار الاربعاء المقبل.  كذلك لم يغِب ملف النفايات عن المناقشات في ظلّ رجَحان كفّة الترحيل إلى الخارج.

البيان

فيما عكسَت تصريحات المتحاورين أجواء ارتياح سادت جلستَهم، جاء في البيان الذي صدر في ختامها أنّ “المجتمعين جددوا استنكارهم للجريمة الإرهابية التي وقعت في برج البراجنة، وأثنوا على الالتفاف الوطني الجامع على إدانتها والتضامن الذي عبّرت عنه مختلف القوى السياسية في مواجهة الإرهاب. وقدّروا عالياً جهود الأجهزة الأمنية التي استطاعت بسرعة قياسية كشفَ كلّ تفاصيل هذه الجريمة وتوقيف المجرمين، وشدّدوا على أهمية استمرار التنسيق في ما بينها للحفاظ على الاستقرار وضبط أيّ محاولات إرهابية. وكان إجماعٌ بعد النقاش على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات وفي مقدّمها عمل مجلس الوزراء لمعالجة القضايا المُلِحّة”.

جنبلاط: الجو كان إيجابياً جداً

وأعرب رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عن تفاؤله بالأجواء التي سادت الجلسة، وقال إن “الجو كان إيجابياً جداً”، كما أضاف: “الأوضاع منيحة في الوقت الحاضر”.  وأكد أنه “وُضعت نقاط معينة وثُمّنت الجلسة التشريعية”. مشيراً إلى أنه “نسير اليوم وفق سياسة الخطوة خطوة: بالأمس الجلسة التشريعية، وغداً الجلسة الوزارية، وبعدها حلّ مسألة النفايات”. ورأى أن “مبادرة نصرالله حول التسوية الشاملة وتلقّف الرئيس سعد الحريري لها بإيجابية، يفتحان آفاقاً جديدة… وإن شاء الله خير”.

“الأخبار”: “شغب” السنيورة

وكالعادة، وفق تعبير “الأخبار”، حاول السنيورة استغلال الحديث عن الواقع الأمني للتصويب على المقاومة، عبر طرح موضوع سرايا المقاومة ومشاركة المقاومة في القتال في سوريا. فرأى أن “وجود سرايا المقاومة في بيروت وصيدا والمناطق الأخرى يروّع المواطنين، ويتسبّب في تنمية المشاعر الطائفية والمذهبية”.

وردّ برّي على كلام السنيورة بالقول إن “الأمور في العالم تطوّرت… وكل شيء يتقدّم إلّا أنت ترجع إلى الوراء وتكرّر ذات الاسطوانة”. بدوره، ردّ النائب محمد رعد على كلام السنيورة، لافتاً إلى أن “الدم لم يجفّ بعد، وهذا الكلام ليس في وقته الآن. في سوريا هناك حرب عالمية، وفي حالات الأزمات تلتف الدول والشعوب بعضها على بعض، كما حصل في فرنسا، بدل تبادل الاتهامات”.

نقاش حول الأولويات

وكان السنيورة، أكد أنه “نحن من المؤمنين باتفاق الطائف وأهمية العيش المشترك، ولذلك كنا وسنبقى حريصين على استمرار الحوار وكذلك مع حزب الله”: وقال: “استمعنا بكثير من الاهتمام إلى التصريحات الأخيرة للسيد نصر الله التي جاءت بأسلوب ومضمون جديدين على ما يبدو، ولذلك كان موقفنا أنّ هذا أمرٌ جيدٌ ويشكل خطوة في الاتجاه الصحيح وربما يعبر عن رغبة مستجدة للتوصل إلى تسوية”. وأضاف: “هذا يحتاج إلى مناقشةٍ وبلورةٍ وخطوات عملية على الأرض تساهم في خفض التوتر ومعالجة استمرار الشحن الطائفي والمذهبي الذي تساهم فيه تصرفات البعض وإيحاءات كلامهم والتي كان آخرها ما جرى في صيدا، والذي تصدى له الرئيس بري”. كما أشار مصدر في هيئة الحوار إلى أن رعد رد على السنيورة، لكن بهدوء. وقال أن مبادرة نصرالله لا تعني أن هناك تغييراً في الموقف، إذ إن التوافق يجب ألا يقتصر على انتخاب رئيس، بل يفترض أن يشمل التفاهم على قانون الانتخاب وسائر القضايا.

فرنجية والاتفاق الشامل

إلى ذلك، رأى رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أنه لا بد من التوصل إلى اتفاق يشمل كل شيء، وسيكون بمثابة سلة واحدة متكاملة من رئيس الجمهورية إلى الحكومة مروراً بقانون الانتخاب الجديد وانتهاء بالنقاط الأخرى التي ما زالت عالقة. ولفت إلى أن “عدم التوصل إلى تفاهم حول الأمور الكبيرة التي تعتبر أساس الخلاف بيننا، لا يعني أبداً عدم الالتفات إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة، وإلى المشكلات الاجتماعية التي تكبر يوماً بعد يوم ومشكلة النفايات”.

 

حزب الله" يستنفر: المعركة أصبحت في الداخل!

منير الربيع/تالمدن/الأربعاء 18/11/2015/دفع تفجير برج البراجنة "حزب الله" الى اعادة ترتيب أوراقه الأمنية داخلياً. في الفترة الماضية شهدت المناطق المحسوبة عليه، وخصوصاً ضاحية بيروت الجنوبية، حالة من الإسترخاء الأمني، بعد استنفار كبير شهدته عقب التفجيرات التي وقعت قبل عام، إلا أن طبيعة تفجير برج البراجنة، والأسلوب المتبع، دفع "حزب الله" الى البحث مجدداً عن استراتيجية مواجهة داخلية للإرهاب.  اعاد الحزب تشديد الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية، وفي كل المناطق المحسوبة عليه، لان العملية التي حصلت مخططة بدقة وجزء من مخطط كبير لتفجير الأوضاع، هو الأول من نوعه الذي يتعرض له لبنان. وتؤكد مصادر الحزب لـ"المدن" ان الإجراءات المشددة بدأت منذ حصول التفجير، حيث عاد الحزب إلى الأرض بشكل غير ظاهر، وبدأ عمليات تفتيش دقيقة لكل المارة، بالإضافة إلى إتخاذه إجراءات تقضي بمنع غير اللبنانيين من التجول على الدراجات النارية في عدد من المناطق، وكذلك عمم الحزب على سكان الضاحية بأنه سيجري عمليات تفتيش للمارة وللسائقين، وحتى قد يصل الأمر إلى تنفيذ مداهمات في بعض الاماكن، آملاً من السكان التعاون والتجاوب لان ذلك يهدف إلى الحفاظ على حياتهم.  يعاني اليوم "حزب الله" من أزمة أمنية. تقول مصادره إنه "في الفترة السابقة كنا نوجه الضربات لهذه التنظيمات في معاقلهم في الجرود"، لكن اليوم لا أهداف ومعاقل محددة في لبنان، أو على الحدود، وهو ما يعتبر نقطة ضعف، أو ثغرة، خصوصاً أنهم ينتشرون في سوريا والعراق، وفي لبنان لهم خلايا نائمة.  هذه المعركة المستترة تتطلب تنسيقاً مع الجميع، وعليه تكشف المصادر أن الحزب يتعاون بشكل استثنائي مع الفصائل الفلسطينية، ومع الأجهزة الأمنية اللبنانية كافة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة والمشددة، لمنع أي محاولة أخرى، لكن هذا الأمر أيضاً ينطوي على صعوبة لأن هناك خلايا في المناطق، وهذا النوع من العمليات يصعب مكافحته لأن الشخص يمكن أن يفجر نفسه فوراً، كما حصل خلال مداهمات باريس.

 وتفيد مصادر "المدن" بأن الإجراءات على المخيمات شديدة جداً، وهي أشبه بفرض حالة حصار، وهو ما يعتبر أقصى إجراء أمني يمكن إتباعه، لكن الأهم يبقى في التركيز مع الأجهزة الأمنية على تفكيك هذه الشبكات قبل إنطلاقها لتنفيذ عملياتها. إلى ذلك، يعول "حزب الله" على القواعد الشعبية للمساعدة في الحرب. وتؤكد المصادر أن "رفع مستوى الوعي الأمني لدى الناس أضحى ضرورة، خصوصاً أن الاجراءات الأمنية ليست كافية، بعد أن تبين أن هناك جيلاً من الإنتحاريين بأساليب حديثة، كما حصل في تفجير برج البراجنة، وقد يكون هناك أساليب أخرى غير معلومة بعد".  وعلى الرغم من هذا الجو، إلا ان "حزب الله" يعد لطرق جديدة للمواجهة، ترفض المصادر الإفصاح عنها، لان "الأمر يتم بالسرّ"، لكن التوجه الأساس الآن من أجل مكافحة هذه الظاهرة، هو في ضرب الرأس المدبر، والمخطط والممول، وبذلك يمكن تفكيك كل الشبكات، اضافة الى أهمية قطع التواصل والطريق بين الرأس وهذه المجموعات"، من دون اسقاط احتمال "الإتجاه صوب الرقة"، كما هدد نصرالله في خطابه.

 

موسكو ملزَمة بالتنسيق الإسرائيلي.. وحزب الله محرج أكثر

محمد عقل/جنوبية/ 18 نوفمبر، 2015/أسباب التعاون العسكري - الأمني الإسرائيلي - الروسي. ما زالت تربك إيران - حزب الله. بل أصابت مقتلهما سوية. وحشرتهما في الزاوية الخطأ. والأصعب أن الأحداث تتكشّف عن تورّط لم يكن بالحسبان. والأخطر أن تطورات الأحداث ضربت صدقية حزب الله. وجعلته في موقع الشبهة بتأييده المشروع الإيراني ثمّ مشروع التدخل الروسي، وكلها لم تستطع حماية نظام الأسد. وروسيا ملزمة بالتعاون مع "إسرائيل" وهذه هي الأسباب. كثيرون لم يقتنعوا بمقولة التنسيق الروسي – الإسرائيلي، ولو أنه كان موثقًا بالإجتماعات بين الطرفين، ومعلنًا عسكريًا بـ “الخط الساخن”. ومنفذًا بالتنسيق في طلعات طيران الطرفين في الأجواء السورية. وكثيرون تساءلوا عن سر هذا التنسيق واستغربوه. أو اصطدموا بسرعة التحوﻻت التي جعلتهم يتحولون إلى الهامش. وكذلك حولت معاركهم “لحماية المقامات” إلى شعارات بلا معنى. وحتى وجودهم فقد معناه. كانوا يظنون أنهم موجودون على طاولة الكبار. ولكن… روسيا تنظر إلى المسائل من زوايا مختلفة، ولم ينتبه المتسائلون والمصدومون أن التعاون العسكري الروسي – الإسرائيلي يرقى إلى سنوات. وأن موسكو ﻻ يمكنها الدخول في الملف السوري من دون التنسيق الإلزامي مع تل أبيب. لماذا؟ لأن التقنيات العسكرية الروسية المستخدمة في سورية تستفيد كثيرًا من الخبرة والصناعات الإسرائيلية. ولأن إسرائيل، للأسف، هي المصدر الوحيد لروسيا في مجال طائرات التّجسّس من دون طيار. وكانت صفقات شراء هذه الطائرات تمّت منذ سنوات. وهناك شروط لاستخدامها خصوصًا في الدول العربية “الجارة”. فهي طائرات إسرائيلية المنشأ. وقد طورتها مصانع روسية قرب سان بطرسبورغ مستفيدة من التكنولوجيا الصهيونية.صحيح إن التعاون بين الطرفين الروسي – الصهيوني قد ﻻ يصل إلى درجة التحالف. لكنه تعاون وثيق يفرض التنسيق بين الطرفين بالحد الأدنى. وروسيا تثق بالتعامل التقني مع الطرف الصهيوني في تل أبيب. وأنها ضخّت بلايين الدوﻻرات لتطوير بحوث علمية في الكيان المحتل لتطوير التعاون المشترك في مجال تقنيات “النانو”. ويقول عارفون في هذا المجال: إن مفاوضات عسكرية بين شركات الإتصال والمراقبة المتخصصة بين الطرفين تتفاوض لتأسيس شبكة اتصاﻻت حديثة غايتها دمج شركة “روس تيخ” الروسية وشركة “أيه آي سي تيليكوم” الإسرائيلية غايتها دمج شبكتي الإستخبارات في كلا البلدين وتصل الصفقة إلى نحو 5 بلايين دوﻻر أميركي. إن وجود هذا التعاون العسكري المتنامي بين موسكو وتل أبيب هو الذي أوصل إلى هذا التنسيق “الساخن” والذي يعتبره الطرفان تعاونًا طبيعيًا. ولسوء حظ حزب الله وإيران فإن المصالح الروسية – الإسرائيلية مرتبطة بتقنيات تجسس واتصال ومراقبة. وهي أوثق وأهم من خطط إيرانية ودعوات “حزبلية” لحماية مقام هنا وشيعة هناك ومحاصرة بلدة سورية هنالك. إن التعاون والتنسيق بين موسكو وتل أبيب ليس دعاية مغرضة، بل هو نهج وواقع يتعزز بالمصالح ويتعمّق بالمشاريع المشتركة. وهو ما يؤكد أن العامل الإسرائيلي داخل في المعادلة. وعلى الذين ينكرون هذا الواقع المر أن يفكروا بطريقة تخرجهم من المستنقع السوري. خصوصًا بعد تفجيرات باريس التي استعجلت الحلول النهائية الحاسمة. وبعد أن بدأ التعاون العسكري – الأمني بين تل أبيب – موسكو يتحول إلى مشروعات سياسية حول اتهامات الحركات المتأسلمة ب “الإرهاب” لن يجد حزب الله نفسه بعيدًا عنها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/11/2015

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اذا كانت القوى الفاعلة دوليا تنسق الخطوات في مواجهة داعش والإرهاب فلماذا لا ينسحب الأمر على لبنان للتعاون في سبيل درء الخطر عن البلد؟

وإذا كان الرئيس نبيه بري محقا في الدعوة الى جبهة عالمية في وجه الإرهاب فلماذا لا نبدأ في لبنان بصناعة جبهة داخلية على قياس البلد؟ وإذا كان الحوار العاشر إيجابيا فلماذا لا يتم وضع المدماك الأول في الحوار الحادي عشر الأسبوع المقبل للشروع في التسوية الشاملة انتخابا رئاسيا وقانونا انتخابيا برلمانيا؟

وإذا كان الضوء الأخضر قد أعطي لإستئناف جلسات مجلس الوزراء فهل يكون في اليومين المقبلين انطلاق في خطة معالجة النفايات ترحيلا هذه المرة واعتبارا من الليلة في اجتماع اللجنة المختصة في السرايا؟

وإذا كانت هيئة مكتب المجلس النيابي قد شكلت لجنة عشرية لقانون الانتخاب فهل هذا يعتبر خطوة تماشي الإنتخاب الرئاسي في حال نجاح تصور التسوية الشاملة؟

ما يمكن قوله هو أن على أهل السياسة في لبنان أن يسرعوا خطواتهم بمقدار سرعة التطورات الخارجية حربا وسياسة. ففي فرنسا دهم أمني لمنطقة في شمال باريس ووقوع قتيلين أو أكثر بينهم امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف.

وفي بريطانيا أجواء حذر أمني لمواجهة أي عمل إرهابي محتمل. وفي روسيا دفع للطائرات الحربية والبوارج الى مناطق تسيطر عليها داعش في سوريا مع إشارة موسكو الى تراجع

الكلام على تنحي الرئيس بشار الأسد وعلى استخدام الجيش السوري في المواجهات البرية.

وعلى خط مواز إجراءات أميركية تركية لوقف العبور عبر الحدود الشمالية السورية؟ وماذا بعد؟

لافروف تحدث في مؤتمر صحافي مشترك عن حماية لبنان والوزير باسيل شاركه في ذلك والنائب وليد جنبلاط سأل عن من يحدد سياسة لبنان الخارجية؟

ووسط كل ذلك بيروت أضاءت صخرة الروشة بألوان العلمين اللبناني والفرنسي في إدانة لجريمتي التفجير في الضاحية الجنوبية وباريس. وقد تم ذلك بالتعاون بين مؤتمر إنماء بيروت والبلدية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الى قانون الانتخابات سر.. هيئة مكتب المجلس النيابي شكلت لجنة الاعداد وحددت لها شهرين كاملين لرفع المشروع الى الهيئة العامة فهل تنجز اللجنة تصورا موحدا او تعود اللجان الى التصويت على احد القوانين قبل ان تحيله الى الهيئة العامة؟

المناخ الايجابي السائد اليوم يفرض التفاؤل استنادا الى مسارات جلسة الحوار والرئيس نبيه بري ابدى الاستعداد والجهوزية لمتابعة عمل اللجنة ودفعها نحو التوافق، العنوان قانون انتخابي والتفاصيل دوائر ونظام اقتراع والنسبية هي الصيغة المثلى التي تضمن للبلد اوسع مشاركة وتمثيل سياسي.

بالحوار والتلاقي تحل الازمات ومن هنا كان ارتياح رئيس المجلس للاجواء السائدة حاليا فجدد التأكيد على المطالبة بتأليف جبهة دولية لمحاربة داعش والارهاب فالداعشية باتت فوبيا العصر العابرة للقارات هي تشغل الدوائر الامنية والسياسية وتفرض على العواصم تنسيقا واجراءات حدودية وتدابير استثنائية وملاحقات وتكامل جهود الاستخبارات.

لبنان بدوره يثبت عن قوة اجهزته التي اوقفت العقل المدبر للاحزمة الناسفة في لبنان وتتابع بخطوات واثقة المضي في تعقب الارهابيين شبكة شبكة وفردا فردا والاهم ان اللبنانيين يلتفون حول جيشهم واجهزتهم ويلفظون اي مشاكس للبيئة الوطنية.

وحول سوريا ترصد المؤشرات من ثبات الموقف الروسي الى تدرج الاوروبيين اعترافا بدور المؤسسات السورية العسكرية والامنية في محاربة داعش الى حد ابداء وزير الخارجية الاسبانية الاستعداد للاتفاق مع الرئيس بشار الاسد لمحاربة الارهابيين.

الوزير خوسيه مانويل غارسيا برر الانعطافة الاسبانية بوجود مصلحة اوروبية بالاتفاق مع الاسد لان هذا الاتفاق أهون الشرور على حد قوله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وانطلقت الورشة التشريعية على طريق اعادة تكوين السلطة. اما نجاحها فرهن بقائها تحت سقف تصحيح الخلل بالتمثيل والعدالة والانصاف. هكذا بات قانون الانتخاب اولوية بعدما نجح الكباش الذي ظلله اعلان النيات بين التيار والقوات في الوصول الى اتفاق عبد الطريق امام الجلسة التشريعية التي افضت الى دينامية سياسية جديدة تعتبر ان قانون الانتخاب هو احد الاولويتين في هذه المرحلة الى جانب الاستحقاق الرئاسي. العودة الى الشعب هي الغاية، ليشكل صندوق الاقتراع العبور الديموقراطي الآمن الى الحلول للأزمة القائمة، ويفتح الباب على الاستقرار المؤسساتي وتمثيل الجميع بحسب احجامهم، فيتحصن هيكل الجمهورية بعنوانين اثبت العقد الماضي ان لا غنى عنهما: الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية هي الخطوة الأولى المتمثلة بوضع المفتاح في قفل باب الازمة، وهي علامة فارقة في ظل الركود الذي تعيشه المؤسسات وانجاز يحسب للتغيير والاصلاح والعماد ميشال عون والاتفاق المسيحي، بعد استعادة الجنسية، وتجهيز الجيش والقوانين المالية وعائدات البلديات التي ستصل اليها أخيرا من دون الحاجة الى جلسة حكومية، بعدما وعد رئيس الحكومة بذلك ونفذ وعده، مع الأخذ بالتعديلات التي طرحها التيار الوطني الحر بشطب اي حسومات كانت نصت عليها الصيغة الأولى من المرسوم الذي اعد سابقا ورفض وزراء التغيير والاصلاح توقيعه في حينه. واذا كان المشهد المحلي يحمل تحريكا للركود الذي تعيشه البلاد منذ اشهر، فالمشهد الاقليمي يشهد على كباس من نوع آخر: بين امن العالم وجنون الارهاب، الذي كانت باريس مسرحه، ولا يعرف حتى اللحظة وجهته المقبلة ما لم تأخذ الحرب عليها منحى جديا حاسما وحازما.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يسجل للبنان انه استطاع بمرور أيام قليلة ان يكشف ويفكك شبكة داعشية عابرة للدول والمناطق، وتحديدا من الرقة الى جرود عرسال مرورا بالشمال وبيروت، وصولا الى الضاحية الجنوبية.

هكذا تساقطت هذه الشبكة الارهابية وانفرط عقد حباتها، وباشرت الاجهزة الامنية اللبنانية التقاطها واحدة تلو الاخرى، وكان آخرها ابو عثمان (احمد مرعب) أمين مستودع المتفجرات والاحزمة الناسفة في منطقة القبة في طرابلس.

ومن لبنان الى فرنسا، حيث انتهى الفصل الاخير من مواجهات باريس بتنفيذ قوات النخبة مداهمات شمال العاصمة، استهدفت افراد الخلية الداعشية المسؤولة عن هجمات الجمعة الدامية، فيما سارع الرئيس الفرنسي لدعوة مواطنيه للتغلب على الخوف.

في الاثناء كانت حاملة الطائرات شارل ديغول تبحر الى المنطقة للاضطلاع بدور اكبر في الحرب المفترضة على الارهاب، حرب وضعت الرقة تحت المجهر الدولي باعتبارها عاصمة دولة الظلام. فهل اتخذ القرار فعلا بالقضاء على داعش بعدما انتفت الحاجة من استخدامها من قبل بعض الدول؟ وفيما كان الاتراك يؤكدون أنهم سيعملون مع الاميركيين على اغلاق الحدود مع داعش، كان وزير الخارجية الروسية يحذر من خطط لتقديم جماعات لا تقل تطرفا من داعش على انها حركات معتدلة. فهل هناك من يهيئ الساحة لدواعش جدد بلباس الاعتدال والقبول لدى المجتمع الدولي؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حمولة تفجيرات على ظهر جمل.. فاعترافات ابن الشمال فتحت على بيوت البارود العامرة والناسفة.. فمن الإبراهيمين الجمل والرايد استخرجت التحقيقات رقعة تفجير تزنر لبنان.. فعطلت صواعقها وتوصلت إلى مدبر خيوطها المدعو أبي عثمان.. لتستكمل شعبة المعلومات ضرب النار بالنار.. وتضبط مزيدا من المواد المستخدمة في صناعة الأحزمة الناسفة.. وتوقف إرهابيا آخر متورطا في تفجيري برج البراجنة هي حصيلة أمنية جنبت لبنان عمليات انتحارية كانت قاب تفجير أو أدنى من شماله إلى ضاحيته وعلى المستوى السياسي جرى تجنيد عشرة انتحاريين من النواب للشروع مرة جديدة في درس قانون الانتخاب.. وهم يدركون أن قوى أمن سياسية سوف توقف شبكتهم النيابية وتعمل لتفكيك صواعقها وتعطيل مفعول عملها.. لأن أحدا من الجهات السياسية لن يسعى لتفجير بيته والذهاب طوعا إلى انتخابات ستفضي إلى النتائج عينها بأفضل أحوالها. ترحيل القانون ظهر كالهيئة على هيئة مكتب المجلس التي وضعت في الحسبان عدم التوافق.. فأعلنت أنه إذا لم تتوصلْ إلى نتيجة في شهرين فستعود وتفوض أمرها إلى اللجان العامة.. أي "من مالك لهالك" فالمجلس مجتمعا "قباض الرواح" . دوليا فإن تحضير الأرواح جار للتسوية السياسية في سوريا.. وكل ما يظهر على المسارح الإقليمية والدولية لا يعدو كونه عملية مجهزة مسبقا في مطبخ مشترك أميركي روسي.. والبقية تأتي الدول العشرون التي اجتمعت في أنطاليا التركية لم تناقشْ أي بند من بنود التسوية.. إنما وضعت بصماتها على مقررات صاغها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأمين العام للأزْمة جاؤوا إلى البحر المتوسط شهودا على تسوية منتهية فوقعوا على محضرها.. ومن شواطئ تركيا دانوا مناطق تركيا العازلة لأن الأميركيين لن يوافقوا على منطقة حدودية يضعون هم اليد عليها لكن اللافت في تسوية سوريا هو التزام الدعوة إلى وقف إطلاق النار.. فإذا كانت أي عملية في هذا الإطار تستلزم وجود فريقين لوقف النار.. وإذا كان النظام السوري هو الطرف الأول.. فمن سيجسد دور الطرف الثاني . لا إحتمالات كثيرة هنا.. إذ أن الاميركيين يلبسون هذا الدور ما يعني أن لهم أمرا يفرضونه على داعش للإلتزام بوقف النار حيث خطوط التواصل تضمن ذلك.. وما سيلي النار.. هو جلوس الفريقين الى محادثات ثنائية بحيث سيتم التفاوض على الاراضي السعودية.. وعندها تتولى المملكة أمر المعارضة السورية فيما يوفد النظام ممثليه للمحادثات وبهذا نكون أمام مفاوضات سعودية سورية غير مباشرة .. وأميركية ايرانية بالمراسلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مداهمات الفجر في السان دوني؛ في العاصمة الفرنسية وما رافقها من قتل لارهابيين؛ من بينهم امراة شغلت العالم.

فيما ترددات مداهمات شعبة المعلومات في محلتي الضم والفرز في طرا بلس؛ وما تبعها من توقيف لعدد من الارهابيين؛ على خلفية التفجير المزدوج في برج البراجنة شدت أنظار اللبنانيين.

سياسيا، إندفاعة جديدة؛ بعد جولة الحوار الوطني؛ التي انعقدت امس في عين التينة وما تخللها من مواقف ايجابية. فاللجنة المكلفة وضع قانون الانتخاب؛ أبصرت النور؛ بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس، وتضم عشرة أعضاء.

ونائب رئيس المجلس النائب فريد مكاري يؤكد ان لا علاقة للجنة بالقوانين الـ17 الموجودة، بل ستعمل على وضع معايير يتفق عليها الجميع؛ للتوصل الى قانون انتخابي جديد يرضي الاطراف.

وفي ازمة النفايات؛ جلسة منتظرة للحكومة في ضوء الاجتماع المسائي المنعقد في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام والمخصص لبحث أفضل العروض التي تلقاها لبنان؛ لترحيل النفايات

*مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

النفايات في شوارعنا منذ اربعة اشهر ويوم واحد، وترحيلها الذي طرح حتى ما قبل الازمة في 17 تموز بات ابغض الحلول والحلال حتى الساعة.

ستكشف الايام المقبلة من وراء الحل هذا، فكيف يتوافق اهل السلطة على ترحيل النفايات بكلفة خيالية تصل الى 230 دولار للطن الواحد، ولا يتفقون على انشاء مطامر صحية وطمر النفايات فيها بكلفة لا تتعدى 30 دولارا للطن الواحد من دون احتساب كلفة النقل، والاهم ماذا ستفعل المسماة سلطة بالنفايات المتراكمة في شوارعنا، وهل الحل يبدأ فعلا بنقلها الى الناعمة ومن سيجرؤ على طرح ذلك مجددا؟

انها دوامة الهروب الى الامام التي تلازمنا، فالحل المستدام ليس من شيمنا، فمعه تذوب السمسرات وتتقلص مليارالت الفساد، ولاننا نهوى الهروب الى الامام نختلق المشاكل لنتحدث يوما عن الميثاقية، واخر عن الانتخابات، واخر عن الحوار واخر عن السياسة الخارجية، حتى يأتينا الارهاب ليضرب عمق حياننا اليومية ويلبسنا قناع الوحدة المزيف.

نعم الارهاب في عمق الدار، فكيف يخترق حاجز للقوى الامنية على مدخل الضاحية المهددة، ولو كان من اخترقه حسب بيان قوى الامن مضطرب نفسيا، وكيف يتنقل عنصر بلباس عسكري بين المناطق لينقل معه الانتحاريين ويعبر بهم الحواجز؟!، وكيف تنقل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة عبر المناطق من دون رقيب؟! اسئلة برسم وزارة الداخلية ومعها الاجهزة تالامنية الاخرى.

المطلوب طمأنة المواطنين الذين سهروا على وقع التفجير الاتي، والمطلوب فتح تحقيق في ما جرى من دون اغفال الانجاز الذي حققته شعبة المعلومات وجهاز الامن العام غي ساعات قليلة، فتنظيم الدولة الاسلامية يخوض حربا بلا هوادة ومجندوه من ابنائنا وبيئتنا فلا تنتظروا المآسي لتستوعبوا الاولويات، لان هامش الخطأ مع داعش قاتل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا تزال قرقعة السلاح الوسيلة الوحيدة لمحاربة داعش، فيما الحلول السياسية لا تزال في المربع الاول وقادة الجيوش يجدون وسائل للتنسيق بين قواتهم بسهولة اكبر من قادة الدول، فاذا كانت محاربة داعش ضيقت الهوة بين الجنرالات فان الهوة كبيرة بين الرؤساء والعقدة المستعصية تكمن في الاختلاف حول مصير الاسد، في الاثناء فرنسا التي حظيت بدعم اوروبا والعالم بدأت تتلمس طريقها الطويل المؤدي الى حصر الارهاب وضربه.

لبنان يبدو اكثر حركية في محاربة الارهاب نظرا الى الخبرة الطويلة والاختبارات القاسية والقوى الامنية التي كانت حاسمة في كشف مرتكبي جريمتي برج البراجنة تجاوزتها ضاربة القدرات اللوجستية للارهابيين ووضعت يدها على عدد لا يستهان به من مخازن الموت.

في المقابل القوى السياسية عادت الى المربع الاول في ملفين، حل كارثي للنفايات باقترابها من اعتماد ابغض الحرام اي تصديرها بكلفة نصف مليار دولار وتشكيل لجنة نيابية عشرية للبحث عن قانون للانتخاب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 تشرين الثاني 2015

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015

النهار

يزداد إقبال لبنانيين على شراء عقارات وشقق في قبرص كلما ارتفع منسوب القلق الأمني في لبنان.

لوحظ تناقض في مواقف الوزراء من الجلسة الحكومية قبل ظهر أمس وبعده.

يقول الرئيس نبيه بري إن مشكلة التأخّر في الملف النفطي عائدة إلى الموفدين الأميركيين.

يرى وزير سابق أن الانتصار في قانون استعادة الجنسية للمغتربين يتأكّد عندما يُعرف عدد المطالبين باستعادتها من كل مذهب.

تُجرى مشاورات ومساعٍ بين الدول المعنية بوضع لبنان لإبقائه خارج عملية تقاسُم النفوذ في المنطقة.

السفير

قال مسؤول روسي بارز أمام ضيفه اللبناني "لا نريد للمرحلة الانتقالية في سوريا أن تتحول إلى مرحلة انتقامية كما ترغب بعض الدول الإقليمية".

لوحظ أن نائباً في حزب فاعل لم يقطع رحلته الى الخارج في ضوء حدث أمني أصاب منطقته مؤخراً.

يسعى مسؤولون غربيون يزورون لبنان لإيجاد مؤسسات دينية وسياسية لديها قابلية للتعاون مع مراكز غربية تحت عنوان مواجهة العنف والإرهاب.

المستقبل

يقال

إنّ اللمسات الأخيرة على ملف ترحيل النفايات بدأت، ويبدو أنّ أفضل سعر، على قاعدة أفضل نوعيّة عمل، حتى الآن من بين الشركات التي تقدّمت وصل إلى 255 دولاراً للطن الواحد.

اللواء

إستبعد مصدر مطّلع أن يكون لقطب وسطي القدرة على التفرُّد بموقف من إنتخابات الرئاسة الأولى!

عمّم تيّار سياسي على نوابه وكوادره أن لا يُعلِّق أحد على ما يُثار في الإعلام عن توتّر في العلاقة مع حزب بارز.

يُشكِّل صمت شخصية مارونية رفيعة لغزاً لدى المقرّبين منه أكثر من خصومه السياسيين؟

الأخبار

ميول ألمانية لدار الفتوى!

يجري عدد من علماء دار الفتوى تحقيقاً حول مؤسسة "بيرغهوف" الألمانية التي وقعت مذكرة تفاهم مع دار الفتوى بشخص مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، واتفاقية "العمل معا لتعزيز بناء السلام والاعتدال في لبنان". ويأخذ المشايخ على المؤسسة الناشطة حول العالم في نشر السلام والحقوق الانسانية لا سيما مساواة المرأة بالرجل، تعاونها مع مؤسسات يهودية. ويتهمون محمد السماك ورضوان السيد، مستشارَي دريان والرئيس فؤاد السنيورة، بالوقوف خلف الاتفاقية بسبب علاقاتهما الألمانية.

فُرجت على المفوضية... والجمعيات

تبلغت الجمعيات المحلية والدولية الشريكة للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة العاملة في الجنوب، بأنه بات في إمكانها تقديم مشاريعها مجدداً للمفوضية لدعمها وتمويلها لصالح النازحين السوريين. وكانت المفوضية عممت على هذه الجمعيات في وقت سابق بأنها مضطرة لوقف التمويل وتقليص التقديمات بسبب الأزمة المالية وخفض هبات الدول المانحة. التعميم الجديد جاء بعد الإنفراج المالي الذي أنتجه ضخ 3 مليارات دولار لصالح برامج المفوضية للنازحين السوريين في أماكن إقامتهم في لبنان ودول الجوار السوري.

تبديلات في "أمل" جنوباً

لم يكمل محمد ترحيني شهره الثامن مسؤولاً تنظيمياً لإقليم الجنوب في حركة امل حتى صدر قرار من القيادة باستبداله بباسم لمع. وقد خلف ترحيني النائب هاني قبيسي الذي تولى هذا المنصب لسنوات عدة، وترافقت استقالته منه مع شائعات عن خلاف تنظيمي داخلي. ويعلق حركيو الجنوب آمالاً على لمع، الكادر العتيق في أمل وصهر امام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، لتقديم اداء اكثر فعالية من ترحيني الذي لم يستطع ملء فراغ قبيسي.

الجمهورية

رأت مصادر أن تكرار أمين عام حزب سياسي الدعوة إلى سلة متكاملة يؤشر إلى توجّه جدّي لا بدّ من أن يجد ترجمته قريباً.

توقعت أوساط إنحسار الخلافات السياسية بعد تقدّم الأولويات الأمنية.

قرّر فريق سياسي التعاطي بكل جدّية مع مبادرة أمين عام حزب سياسي.

البناء

اعتبر وزير سابق أنّ مطالبة ما يُسمّى "جبهة النصرة" الإرهابية بإخلاء بلدتي فليطا ورأس المعرّة مقابل إطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديها، هي بمثابة الشرط التعجيزي لأنّ أمر إخلاء البلدتين ليس في يد الحكومة اللبنانية، التي عليها أن تكون حازمة أكثر تجاه الدول الإقليمية المتورّطة في دعم المجموعات الإرهابية في سورية، والتي صار دعمها موثقاً بالأدلة التي كشفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين.

 

اليونيفيل الإيرلندية أحيت ذكرى جنودها في تبنين

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أحيت الكتيبة الفنلندية -الإيرلندية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" ذكرى جنودها ال 47 الذين قضوا أثناء تأدية واجبهم من أجل السلام في جنوب لبنان. وفي المناسبة، وضع قائد الكتيبة الإيرلندية المقدم بريندان ماكغينيس ونائبه إكليلا من الزهور على النصب التذكاري في بلدة تبنين. وقد نوه ماكغينيس في كلمته ب"الجنود الإيرلنديين الذين ضحوا بحياتهم من أجل السلام في لبنان والعالم"، شاكرا "السكان المحليين على مواساتهم في هذه الذكرى وعلى إعتبارهم الجنود الذين قضوا كأبناء من المنطقة".

 

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال وقتلى وجرحى في صفوف الارهابيين

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش، أن الجيش اللبناني يستهدف تحركات المسلحين الارهابيين بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة في جرود عرسال وراس بعلبك، وأوقع في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى في محيط الملاهي في عرسال.

 

المكتب الإعلامي لنديم الجميل: تغييب قرعة عن اجتماع السراي مرفوض وغير مسؤول

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب نديم الجميل البيان الأتي:"إن تغييب المديرية العامة لجهاز أمن الدولة بشخصها اللواء جورج قرعة عن الإجتماع الأمني الطارىء في السراي الحكومي ليس بالجديد، فهذه الخطوة تأتي في ظل التضييق المالي والسياسي على رئيس الجهاز منذ أكثر من أربعة أشهر، غير أن هذه التضييقات في ظل الوضع الأمني المتأزم الذي يعيشه اللبنانيين ولبنان في مواجهة الإرهاب مرفوض وغير مسؤول، خاصة أن هذا الجهاز لعب دورا مهما في الحفاظ على أمن المواطنين".

 

سلام استقبل وزراء وشورتر جريج: جلسة مجلس الوزراء ملحة

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير، سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي كان قدم التعازي بالضحايا بعد تفجيري برج البراجنة يوم 12 تشرين الثاني، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

شورتر

بعد اللقاء قال شورتر: "أكدت اليوم لدولة الرئيس سلام دعم المملكة المتحدة المستمر لأمن لبنان واستقراره، ونقلت تعازي رئيس الوزراء بعد الإعتداء الجائر الذي راح ضحيته أبرياء يسعون لكسب عيشهم. وفي رسالته، تقدم الرئيس كاميرون بالتعازي لأهالي الضحايا. نجدد وقوف المملكة المتحدة إلى جانب شعب لبنان في جهوده الرامية لمواجهة الجبناء مرتكبي أعمال الإرهاب، وهزيمتهم". أضاف: "أعربت عن أمل المملكة المتحدة أن يخلق الجو السياسي الحالي الرغبة في الخروج من المأزق السياسي المستمر، وبالأخص الفراغ الرئاسي. الوحدة الوطنية اليوم أهم من أي وقت مضى".

جريج وقزي

واستقبل سلام أيضا وزيري الإعلام رمزي جريج والعمل سجعان قزي.

بعد اللقاء قال جريج: "زيارتنا للرئيس سلام هي لتكرار مطالبتنا بعقد جلسة لمجلس الوزراء، وهذا المطلب أصبح ملحا وضروريا بعد الانفجارين الارهابيين اللذين حصلا في الضاحية الجنوبية. ونأمل من دولته ان يلبي هذا المطلب، لكن فهمنا منه ان موضوع النفايات الصلبة كان قد بحث يوم أمس على طاولة الحوار، وسيعقد هذا المساء اجتماع قد يكون حاسما من أجل إيجاد حل لترحيل النفايات، وفور ايجاد هذا الحل سيعمد الرئيس سلام الى دعوة مجلس الوزراء. نحن تفهمنا موقفه ولكن أبدينا إصرارنا على وجوب دعوة المجلس، وخصوصا أن الخطاب السياسي بعد الانفجارين كان معتدلا ويوحي بإمكان عودة مجلس الوزراء الى تفعيل عمله، ونأمل ان نستفيد من هذا الظرف من اجل تفعيل عمل المؤسسة الدستورية الوحيدة التي في ظل الشغور الرئاسي يمكنها ان تعمل من اجل تسيير أمور الناس وشؤون البلد".

قزي

بدوره قال قزي: "تأكيدا لما قاله الوزير جريج، أبلغنا رئيس الحكومة ضرورة دعوة مجلس الوزراء لترجمة كل المواقف الايجابية التي أعلنت بعد الانفجارين، لكي نعرف اذا كانت هذه الايجابيات ستترجم بأفعال ومواقف وقرارات في مجلس الوزراء، لأن الشعب يريد انعقاد المجلس، ونحن في حزب الكتائب نصر على هذا الامر ونتمنى على دولته أن يلبي ليس دعوة حزب الكتائب او هذا الفريق او ذاك، لأن رئيس الحكومة هو من يتخذ القرار بدعوة المجلس، بل نأمل ان يلبي رغبة الشعب اللبناني الذي يريد قبل القيادات ان يرى حكومته تجتمع برئاسة الرئيس سلام". وأضاف: "بحثنا في وضع مديرية أمن الدولة، ونحن نعتقد أن هذه المديرية هي جهاز أمني كامل الأوصاف ويتمتع بكل المواصفات لكي يقوم بدوره من دون عرقلة من أحد ومن دون دون الدخول في ثنائيات مذهبية وطائفية. هذه المديرية يجب ان تكون حاضرة في كل تحرك أمني، خصوصا أن الاجهزة الامنية اليوم من الشعبة الثانية في الجيش الى شعبة المعلومات الى الامن العام وقوى الامن الداخلي كلها تقوم بأعمال جبارة، وفي الدول الديموقراطية عادة القيادات السياسية تغطي الاجهزة الامنية، بينما في لبنان الاجهزة الامنية هي من تغطي القيادات السياسية وتحافظ على استقرار لبنان".

فرعون

واستقبل سلام وزير السياحة ميشال فرعون وعرضا الاوضاع والتطورات، اضافة الى موضوع ملف النفايات وملف مديرية أمن الدولة.

فتفت

واستقبل أيضا عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت الذي قال على الأثر: "من الواضح ان الرئيس سلام متفائل بعض الشيء نتيجة جلسة الحوار بالأمس، رغم أنه ليس هناك من أفعال جدية على الأرض، وقد بحثت معه في بعض المواضيع التي تخص أموال البلديات، وفوجئت بأن وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله، على عكس ما سرب في الاعلام، لم يوقعوا حتى الآن مرسوم توزيع عائدات الخليوي على البلديات. إن أي تأخير في هذا الموضوع تقع مسؤوليته على من يعرقل حتى الآن توزيع الأموال على البلديات، والمرسوم الذي سيصدر سيراعي جميع البلديات من دون استثناء، ولا سيما البلديات الأفقر وبلديات الأطراف التي كانت تظلم في الماضي". أضاف: "أما في ملف النفايات فالأمور أصبحت واضحة، ولا بد من الترحيل، لكنه مكلف جدا وسيكلف الدولة اللبنانية عمليا ما يفوق المليون دولار يوميا. والمشكلة انه إذا بدأنا بالترحيل سيتوقف كالعادة البحث الجدي عن حلول لمشكلة النفايات، وأتمنى على جميع المسؤولين، إذا اعتمدوا الترحيل، أن يبقى هناك سعي جدي ومتواصل لإيجاد حلول لأزمة النفايات، لأن الترحيل لا يمكن أن يكون حلا دائما كما يتصور البعض".

ابو فاعور

ولاحقا، استقبل سلام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس سلام، والرأي مشترك بيننا وبينه على ضرورة أن نستظل الأجواء الإيجابية التي تم التعبير عنها على طاولة الحوار بالأمس من كل الأطراف، لتفعيل عمل المؤسسات وفي مقدمها مجلس الوزراء. العقبة التي تحتاج الى علاج سريع هي عقبة النفايات، ودولة الرئيس مع الوزير أكرم شهيب والفريق المكلف ينشط في إتجاه معالجة كل الإشكالات أو الإجراءات، سواء كانت تقنية أو قانونية، قبل طرحها على مجلس الوزراء. والعمل جاد وسريع في هذا الأمر. نأمل في وقت قريب أن تنجز هذه الأمور التي لا يزال دون بعضها النقاشات، إذا لم أقل العقبات، ويكون موضوع النفايات فاتحة عمل مجلس الوزراء، على الا يتوقف الأمر عند هذا الموضوع، بل ان يستكمل عمل مجلس الوزراء في كل القضايا الأساسية التي يحتاج اليها المواطن من الدولة اللبنانية". أضاف: "من جهة أخرى، نتمنى ان تتوافر الدينامية المحلية للتعبير عن هذه الأجواء الإيجابية او لتحويل الأجواء الإيجابية التي أطلقت، سواء من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتمت ملاقاتها من الرئيس سعد الحريري الى أفكار محددة يجري نقاشها سواء على طاولة الحوار الموسع او على طاولة الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، او على ضفاف هذه الطاولة في مداولات ضمنية للوصول الى خارطة طريق لبنانية تقود الى هذه التسوية التي يجمع الجميع اليوم على ضرورة الوصول اليها لمعالجة المشاكل الحالية في لبنان".

 

سلام استقبل ميريام سكاف وجان همام ووفدا بيروتيا

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015/وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، رئيس اللجنة التنفيذية الاولمبية اللبنانية رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطائرة جان همام، وتناول البحث مرسوم تعديل الانظمة الرياضية. واستقبل أيضا وفدا من الجمعيات والروابط البيروتية، بحث معه في شؤون تهم العاصمة. ومن زوار السراي السيدة ميريام الياس سكاف في زيارة شكر على التعزية التي قدمها سلام للعائلة برحيل النائب السابق الياس سكاف.

 

بري ترأس هيئة مكتب المجلس: المطلوب جبهة دولية لمحاربة داعش والارهاب

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم ان "حل الازمات التي نواجهها لا يكون إلا بالحوار والتلاقي بين اللبنانيين وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية". وأعرب عن ارتياحه الى الاجواء السياسية السائدة أخيرا، معتبرا ان "هذا المناخ الايجابي يمكن الافادة منه لمعالجة الملفات والتعامل مع الاستحقاقات، ومنها انتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات". وجدد بري التأكيد ان "الارهاب بات خطرا امميا يهدد العالم بأسره ولا يقتصر على دولة او منطقة، وان المطلوب تشكيل جبهة دولية لمحاربة داعش والارهاب". وتناول مجددا ملف النفط، داعيا الى "الاسراع في انهاء كل الخطوات للوصول الى مرحلة التراخيص، ولا سيما ان العدو الاسرائيلي ماض في تخطيطه وسعيه لسرقة ثروتنا النفطية والاعتداء على سيادتنا وحقوقنا". وكان بري التقى في إطار لقاء الأربعاء النواب: مروان فارس، عبد اللطيف الزين، علي بزي، ايوب حميد، هاني قبيسي، الوليد سكرية، قاسم هاشم، اميل رحمة، نواف الموسوي، بلال فرحات، اسطفان الدويهي، نوار الساحلي، علي فياض، عبد المجيد صالح، وميشال موسى.

هيئة مكتب المجلس

وظهرا، ترأس بري اجتماع هيئة مكتب المجلس، في حضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حماده، ميشال موسى، انطوان زهرا، احمد فتفت، وسيرج طورسركيسيان والامين العام للمجلس عدنان ضاهر. وبعد الاجتماع صرح مكاري: "تشكلت لجنة لإعداد قانون الانتخابات مؤلفة من النواب السادة: ميشال موسى، علي فياض، الان عون، جورج عدوان، سيرج طورسركيسيان، مروان حماده، روبير فاضل، احمد فتفت، ممثل عن حزب الكتائب، وممثل عن كتلة لبنان الموحد كتلة الوزير سليمان فرنجية. على ان تتم كل اجتماعاتها بعيدا عن الاعلام ومن دون تصريحات، وتدار الجلسة من احد الاطراف المتفق عليه. وتعتبر اللجنة منعقدة في حضور ستة من اعضائها، وتجتمع مرة اسبوعيا على الاقل وتعقد جلساتها في احدى قاعات المجلس النيابي، وذلك لمدة شهرين كاملين ابتداء من 1/12/2015. ويلحق امين سر من موظفى المجلس بها لضبط المحاضر والاعمال اللوجستية". سئل: كان لدى الرئيس بري رغبة في ان تكون اللجنة غير موسعة ليكون الهدف أسرع، لماذا شكلت موسعة؟. أجاب: "عندما تتوسع ترضي الجميع، وفي الواقع كان هناك رغبة في أن تكون اللجنة مصغرة تعطي إنتاجية أكثر. لكن هناك أطرافا تعتبر انه يفترض ان تكون مشاركة وتقدم وجهات نظرها في هذه العمل الذي نأمل ان شاءالله ان تعود نتيجته بالخير على البلد. وبناء على هذه الرغبة، وافق الرئيس بري على توسيع اللجنة".

سئل: هل هناك ضمانات أن يكون ثمة قانون انتخابات في نهاية عمل اللجنة؟

اجاب: "هناك شيء أهم من الضمانات هو الكلام الذي قيل في مجلس النواب، وهو ان اللجنة تجتمع لشهرين، فإذا اتفق أعضاؤها على قانون يكون هذا القانون المتفق عليه ويرفع الى الهيئة العامة للمجلس للتصويت عليه، وان لم يتفقوا في اللجنة سنعود الى اللجان المشتركة ومحاولة التصويت على أحد القوانين واحالته على الهيئة العامة".

سئل: كم قانونا ستبحث اللجنة؟

أجاب: "لا دخل للجنة بالقوانين المطروحة السابقة، فهي ستضع معايير وتتفق في ما بينها على قانون جديد موحد".

سئل: يعني العودة الى نقطة الصفر؟

أجاب: "لا، لا يمكن القول العودة الى نقطة الصفر، لأنه بعد كل الاجتماعات التي حصلت لا نستطيع ان نقول ذلك".

سئل: هل تعمل اللجنة بروحية القانون النسبي؟

أجاب: "هذا الامر متروك لإجتماعات اللجنة، ولكن هناك رغبة في البلد في أن يكون القانون مبنيا في جزء منه على النسبية، والجزء الآخر على الاكثرية، وهذا الامر أصبح شبه متفق عليه، ولكن ليس على نسبة كل جزء".

سئل: هل تكون النسبة مناصفة؟

أجاب: "لو نعرف الجواب لما كان من داع لتشكيل لجنة. وكانوا سموه قانون فريد مكاري للانتخابات".

سئل: قيل إن اللجنة لا تستطيع التوصل الى اتفاق على قانون الانتخابات ما لم يكن هناك توافق سياسي عليه؟

أجاب: "في أي حال، هيئة الحوار مواكبة عمل اللجنة، ولكن هذا العمل يرفع الى مجلس النواب".

ثم استقبل بري وزير الداخلية نهاد المشنوق وعرض معه الاوضاع العامة والوضع الامني في البلاد.

من جهة أخرى، تلقى برقيتي استنكار وتعزية بشهداء التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه والامين العام للإتحاد البرلماني الدولي مارتن شونفونغ.

وفي مجال آخر، زار اليوم السفارة الفرنسية النواب عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، وعلي بزي، والدكتور محمود بري حيث قدموا التعازي للسفير الفرنسي واركان السفارة باسم الرئيس بري وكتلة التنمية والتحرير بضحايا الهجمات الارهابية في باريس، ودون الدكتور بري في سجل التعازي كلمة باسم الرئيس بري.

 

جعجع: فوجئت بالمحاولات المستمرة لشل جهاز أمن الدولة

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "توقفت مطولا عند تغييب المدير العام لجهاز أمن الدولة عن الاجتماع الأمني الأخير في السراي الحكومي، وفوجئت بما تبين لاحقا من محاولات مستمرة لشل هذا الجهاز". وتابع: "ان الوضع الأمني الخطير في لبنان والمنطقة والعالم، يحتم علينا اهتماما فوق العادة بالأجهزة الأمنية الرسمية، في الوقت الذي نرى العكس يحصل مع بعض الأجهزة اللبنانية كجهاز أمن الدولة". وختم: "هذا سؤال برسم رئيس الحكومة تمام سلام الذي نحب ونحترم".

 

محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، أضاء صخرة الروشة بالعلمين اللبناني والفرنسي بحضور بون تضامنا مع ضحايا الهجمات الإرهابية

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أضاء محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، بحضور السفير الفرنسي ايمانويل بون، صخرة الروشة في بيروت بالعلمين اللبناني والفرنسي، تضامنا مع ضحايا الهجمات الإرهابية التي نفذت في لبنان وفرنسا. وحضر النواب: عاطف مجدلاني، جان أوغاسبيان، نديم الجميل، ومحمد قباني، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت.

بون

وألقى السفير الفرنسي كلمة قال فيها: "اليوم هو يوم تضامن وتكريس الصداقة بين لبنان وفرنسا، والتضامن من لبنان مع فرنسا، ومن فرنسا مع لبنان. أود أن أشكركم على هذه المبادرة في بيروت، وهذا التضامن هو مواجهة للارهاب الذي يضرب الجميع ولا يفرق ولا يعرف الإنسانية".

شبيب

ومن جهته، قال محافظ بيروت: "نجدنا معا في الألم، نتيجة العمليات الإرهابية المجرمة، لا نستهين بالمخاطر، لكننا لا نستسلم للخوف. وفي الحالتين، يترتب علينا التمسك بالحق وباللجوء إلى دولة القانون. دولة القانون كما عرفها كبار فقهاء القانون الفرنسيون، هي التي تحفظ للمواطن والإنسان حقوقه وحرياته وتقيم التوازن بين هذه الحقوق والحريات وبين مقتضيات الأمن. لقد قامت الأجهزة الأمنية في لبنان، كما في فرنسا، بجهود بالغة الفعالية والسرعة، ولن يتعزز دورها ليأتي على مستوى واجباتها وبحجم توقعات المواطنين من دون إلتفاف الجميع حولها.

أضاف: "نحن معا في هذه الأمسية لنشهد على القيم المشتركة، ففي المرحلة الأخيرة اختبرنا الأعمال الإرهابية، ونحن اليوم أمام ذكرى الضحايا الأبرياء في برج البراجنة وباريس وغيرهما".

وتابع: "إن التحدي ليس فقط أمنيا، بل أخلاقيا وثقافيا أيضا، من اجل أن نتوحد في مواجهة الانقسامات الطائفية، فلبنان وفرنسا تربطهما الصداقة ومشاركة القيم نفسها، أي قيم الدولة والحقوق والمسامحة في وجه العنف، ونحن هنا لنترجم تعلقنا بهذه القيم".

 

سليمان من بكركي: لا أتوقع فلتانا أمنيا ولا يمكن أن يبدأ الحل في سوريا ويبقى لبنان معلقا

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس ميشال سليمان الذي سلمه دعوة لحضور مؤتمر إعلان "وثيقة لقاء الجمهورية" الذي سيعقد في شهر كانون الثاني المقبل، وتمنى له سفرا موفقا الى المكسيك والمانيا. وقال سليمان على الاثر: "الحديث مع غبطته تمحور حول الشؤون الوطنية المطروحة على الساحة، لا سيما بعد إعلان مبادرة للحل من قبل السيد حسن نصرالله. وقد دعوت غبطته الى مؤتمر لإعلان وثيقة لقاء الجمهورية في 6 كانون الاول في قصر المؤتمرات بضبية. وفي ما يتعلق بموضوع المبادرة، فنحن نأمل أن تكون بداية لحل الوضع في لبنان، والجميع يعلم أن الموقف الأساسي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وأن يكون الإتفاق على ضرورة النزول الى المجلس النيابي لإنتخاب الرئيس. واذا ترافق مع الموضوع الكلام عن ضرورة إيجاد قانون إنتخابي وأن يتم الإتفاق عليه ليصار الى تسهيل التصويت للمجلس النيابي عليه فهذا أمر لا بأس به، أو ربما مع تشكيل الحكومة مستقبلا قد يجوز التحدث في هذا الأمر، ولكن نأمل ألا يكون هناك إتفاق على إسم خارج المجلس النيابي أي على إسم رئيس أو رئيس حكومة، ولنخرج قليلا من الأمور التقليدية ولنتحدث بالديموقراطية".

أضاف: "مجلس النواب هو الذي ينتخب، والنواب هم الذين يقدمون الاستشارات لرئيس الجمهورية كي يشكل الحكومة. والوقت قد حان للتفكير جديا بإنهاء الوضع في لبنان، فلقد بدأ الحديث عن حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، وهناك تكثيف للاجتماعات". وتابع: "الكل يريد الحل في سوريا، بدءا من روسيا إلى سوريا والشعب السوري، فإيران والولايات المتحدة وأوروبا والسعودية، ولبنان بطبيعة الحال إذا ما وجد الحل في سوريا فهو سيرتاح. لا يمكن أن يبدأ الحديث عن حل سياسي في سوريا ويبقى الوضع في لبنان معلقا. ونأمل أن يشهد لبنان حلا سريعا وبأقل ضرر ممكن".

وأشار الى "الضرر الذي لحق بلبنان جراء التفجير الذي إستهدف منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، وسقوط عدد كبير من الشهداء إضافة الى الأعمال الإرهابية التي شهدتها باريس وما خلفته من شهداء تخطى عددهم المئة"، وقال: "هذا الأمر نواجهه في لبنان بالوحدة الوطنية والتقيد أكثر بإعلان بعبدا الذي يدعونا الى تحييد لبنان عن صراعات المحاور، خصوصا مع تصارع النفوذ الذي تشهده المنطقة. ونأمل أن تكون الخطوة إيجابية وتأتي بالحل". وردا على سؤال عن مبادرة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله وآلية تطبيقها وبلورتها، قال: "الوضع يشبه عمل المؤمن الذي لديه الإنجيل أو القرآن، وللدولة دستور ومبادىء ديموقراطية علينا أن نتقيد بها، إذ أنه لا يجوز أن نكمل عملنا بتخطي الدستور والقوانين. فالمبدأ الديموقراطي هو أن ننزل إلى المجلس النيابي وننتخب، عندها تحصل التنازلات في الجلسات، وهذا الأمر كان غبطة البطريرك قد أشار اليه منذ زمن". وتمنى سليمان أن "تشهد الجلسة المقبلة إنتخاب رئيس للجمهورية"، رغم أنه لا يتوقع ذلك، داعيا الى "البدء بالحوار للاتفاق على هذا الموضوع".

وعن الوضع الأمني، قال: "لا أتوقع أن يكون هناك فلتان أمني، ولكن تفجيرات إرهابية ربما، وهنا أشير الى أن حراك الأجهزة الأمنية وإلقاء القبض على الشبكات وتفكيكها وسرعة الكشف عنها تردع المجرمين. وبالمناسبة اهنىء فرع المعلومات والأمن العام وطبعا الجيش اللبناني الذي هو في عمل دائم في هذا الموضوع. كما اهنىء الوزراء المختصين في موضوع الأمن على سرعة اكتشاف هذه الشبكات، ولكن قد يكون هناك محاولات اخرى، وان شاء الله لا، ولكن هذا لا يعني ان هناك فلتانا أمنيا انما هو عمل مؤذ".

 

الحريري عرض الأوضاع هاتفيا مع أردوغان وهنأه بفوز حزبه في الإنتخابات

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان هنأه خلاله بفوز حزب "العدالة والتنمية" بالانتخابات. وأوضح بيان للمكتب الإعلامي للحريري أن "الاتصال كان مناسبة لبحث آخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لإيجاد حل للازمة في سوريا ومحاربة الارهاب. كما تبادل الرئيسان الحريري وأردوغان التعازي بضحايا الهجمات الإرهابية في تركيا ولبنان، وأكد الرئيس التركي للرئيس الحريري وقوف تركيا الدائم الى جانب لبنان والشعب اللبناني في سعيه الى حياة كريمة آمنة ومستقرة".

 

المارونية للانتشار ترافق الراعي في زيارته الى المكسيك

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلنت المؤسسة المارونية للانتشار في بيان انها "ترافق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في زيارته الى المكسيك ممثلة بالسيدات روز شويري، ريتا غصن وهيام البستاني وبالسيدين فادي رومانوس ويوسف الدويهي من 19 الى 27 تشرين الثاني، وستشارك في المؤتمر الرابع لأبرشيات الإنتشار والرهبانيات المارونية وتطلق مكتبها في مكسيكو سيتي خلال الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 22 تشرين الثاني. كذلك سوف تسعى المؤسسة الى تأسيس لجان والتعاقد مع موظفين محليين في المدن الكبرى في المكسيك حيث يتواجد اللبنانيون المنتشرون الذي يقدر عددهم بمئات الآلاف. كما ستعمل بالتنسيق مع البعثة اللبنانية لمساعدتهم على تحضير الملفات التي يطالها قانون استعادة الجنسية بعد أن صوت عليه وأقره مجلس النواب يوم الخميس 12/11/2015 الذي أعطى الحق باستعادة الجنسية الى المتحدرين من المهاجرين الأوائل المسجلين على سجلات الأحوال الشخصية المحددة حصرا في هذا القانون".

 

فتفت : اقرار قانون الانتخاب ممكن اذا صحت النوايا

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - لفت النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة صوت لبنان 100,3 - 100,5"، الى "وجود امكانية لاقرار قانون انتخاب جديد اذا صحت النوايا لانه ليس هناك تباعدا كبيرا بين الاقتراح المشترك الذي طرحه تيار المستقبل والقوات واللقاء الديمقراطي وما طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري"، لافتا الى "وجود فرصة يجب ان يستغلها الجميع". ورأى انه "يجب ان يبدأ البحث في القانون الجديد من الثوابت التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة مثل عدالة التمثيل وقانون مشترك بين النسبي والاكثري ونقاط الالتقاء التي يمكن الانطلاق بها". وردا على سؤال عن مبادرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اعتبر فتفت ان "كلام كل من النائبين محمد رعد ونوار الساحلي في موضوع الرئاسة يعني ان لا جديد فعليا في موقف حزب الله من موضوع الرئاسة واللافت لا سيما تكراره الحديث عن مؤتمر تأسيسي"، مشددا على ان "اعادة الثقة للقوى السياسية بحزب الله تبدأ من ملف الرئاسة لاستئناف عمل المؤسسات الدستورية"، وموضحا ان "الموضوع ليس عملية ارضاء لاي فريق بل العمل على مجموعة من القوانين ترضي الشعب اللبناني وتجعله مرتاحا للتغييرات التي ستطال النظام السياسي في لبنان".

 

طليقة البغدادي مثُلت أمام المحكمة العسكرية وإرجاء الجلسة بلا استجواب إلى 28 كانون الأول

كلوديت سركيس/النهار/19 تشرين الثاني 2015

عندما دخلت قاعة المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتها أمام رئيسها العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي داني الزعني، بدت الموقوفة منذ عام العراقية سجى الدليمي طليقة زعيم "الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق" أبو بكر البغدادي، وهي تحمل رضيعها ابن الأربعة أشهر، امرأة غير بسيطة في ابتسامتها العريضة التي طبعت وجهها حتى وصولها إلى منصة المتهمين. بدت أكثر من عادية بحجابها الرمادي المقصّب بالذهبي . ويتزاوج هذا الانطباع مع الزي الكحلي العابق المنسق الذي ارتدته، ربما هو الزي العراقي القديم. ثوب غطى الركبتين يكسوه بنطال ضيق. خطفت الدليمي الضوء عن الموقوفَيْن معها، بينهما والد رضيعها الموقوف الفلسطيني الأردني كمال محمد خلف الذي سبق أن نفذ عقوبة السجن أربع سنوات ونصف سنة في ملف أحداث مخيم نهر البارد بين الجيش وحركة "فتح الإسلام". هو وقف إلى جانب الدليمي وحمل ابنه وقبّله وسلمه إلى عنصر أنثى من قوى الأمن حضرت معها من مقر التوقيف في سجن النساء. وأول ما تناولته الدليمي في الكلام هو وضعها وأولادها الأربعة، أحدها ابنة البغدادي في مقر التوقيف. وعاضدها في ذلك وكيلها المحامي حنا جعجع الذي تحدث عن الوضع الإنساني للمتهمة وأولادها. وقالت الدليمي إنه مضت أربعة أشهر على الجلسة الأخيرة ولم يُبر بالتعهد في أن تتولى إحدى الجمعيات رعاية أولادها. وأضافت: "مرّت الأشهر الأربعة ولم يأت أحد ولم يتوكّل عني أحد". فاستغرب رئيس المحكمة كلامها مشيراً إلى أن "المحكمة سطرت كتباً إلى نقابة المحامين في شأن تكليف محام من المعونة القضائية لديها يتولى الدفاع عنك. وكلفنا المسؤول عن غرفة المحامين في مبنى المحكمة العسكرية المحامي صليبا الحاج متابعة هذه المسألة. كما طلبنا من الجمعيات المعنية عبر ممثلي وسائل الإعلام الكثر الذين حضروا تلك الجلسة من أجل تدبر أمر أولادك". ومرة جديدة ردت الدليمي: "لم يأتني أحد إلى مقر التوقيف". عندها تدخلت المحامية عليا شلحة وأوضحت أن المعونة القضائية في النقابة كانت كلفت محاميا للدفاع عن الدليمي، وبتعيين وكيل أصيل حل مكانه أحيل عليه الملف لمتابعة الموضوع. ثم تناول الكلام وكيلها الذي اعترض على ما يحصل مع موكلته "المثقفة التي قالت لي إنها تفدي بدمها ودم زوجها وأولادها العسكريين المحتجزين لدى داعش". فقاطعه العميد ابرهيم منبهاً إلى إثارة الوضع الإنساني للمتهمة للمرة الثانية على التوالي في جلستيها أمام المحكمة. وقال للمحامي جعجع: "ما تدلي به هو مرافعة. ونحن، بغض النظر عن الوضع الإنساني، أمام ملف قضائي بامتياز وكبير. وسبق للموقوفة أن استجوبت سابقاً وعلينا المضي بالدعوى". فتدخلت الدليمي، المتهمة مع رفيقيها بالانتماء الى تنظيم إرهابي مسلح وحيازتها هوية سورية مزورة استعملتها باسم ملك عبدالله، مذكرة بأربعة اشهر فصلت الجلسة الماضية عن يوم أمس، فأجابها رئيس المحكمة: "أنا أتعاطف معك، ولكن لا علاقة للمحكمة بوضع الموقوف، وهناك آلاف الدعاوى العالقة أمامنا، إلى ملفك، فضلاً عن روتين المعاملات الإدارية في شأن تكليف محام لك. لنتكلم قضائياً الآن ونبدأ بالاستجواب إذا كان الدفاع جاهزاً، فأجاب جعجع طالباً التشاور مع موكلته في أمر ما ليقرر ذلك، "ولا مشكلة لدي في إرجاء الجلسة للاطلاع على الملف". وهكذا حصل، وعينت الجلسة المقبلة في 28 كانون الأول المقبل. ويحاكم زوج الدليمي المدعى عليه خلف بتهمة تزوير بطاقة لاجئ فلسطيني للموقوف لؤي المصري المتهم بالتدخل في التزوير واستعمال المزور.

 

مروان حمادة: الرئاسة اهم من قانون الانتخاب

قال النائب مروان حمادة لـ”الجمهورية”: “قانون الانتخاب سكّة، ورئاسة الجمهورية سكّة أخرى، إلّا أنّها تبقى هي السكّة الرئيسية. لكن هذا لا يمنع ان يَتداول اللبنانيون عبر ممثّليهم على قانون انتخاب يَحظى بموافقة الجميع أو الأكثرية ويكون ذخيرةً لإجراء الانتخابات بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة جديدة”.

ورفض حمادة تسمية ما جرى بالخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، متمنياً أن تكون رحلة أقصر، وقال: “في كافة الأحوال تحدّدَت المهمة بشهرين، وقد تَوافقنا على الابتعاد عن الإعلام خلال هذه المدّة، لكي لا تغرقَ مداولات قانون الانتخاب في أتون الخلافات كما جرى في السابق”.

وهل هناك جدّية هذه المرّة في عمل اللجنة؟ أجاب: “الجميع جادّون، ولكن هذه المرّة هناك التزام ومهلة ولجنة موسّعة ومجلس نيابي ينتظر أن نرفع إليه أو إلى اللجان المشتركة مشروع قانون معقول ومتوازن”.

 

قضية تغييب "أمن الدولة" تتفاعل ومطالبة مسيحية بإعادة الاعتبار للجهاز

النهار/19 تشرين الثاني 2015/تفاعلت امس قضية الحصار على المديرية العامة لأمن الدولة، بعد استثناء مديره العام اللواء جورج قرعة من الدعوة الى الاجتماع الوزاري الامني في السرايا. وعلمت "النهار" ان عدم دعوته يعود الى رئيس الحكومة شخصيا، وان دوائر رئاسة الحكومة رفضت مرارا تحديد موعد له بتأثير احد المسؤولين في السرايا الذي تربطه علاقة صداقة بنائب المدير العام لأمن الدولة العميد محمد طفيلي. وعلمت "النهار" ايضا ان اجتماعا عقد للغاية امس بطلب من الرئيس نبيه بري الذي اوكل الى مستشاره احمد بعلبكي متابعة الملف. وأمس اثير الموضوع في السرايا مع الوزراء ميشال فرعون ورمزي جريج وسجعان قزي الذي قال ان "مديرية أمن الدولة جهاز أمني كامل الأوصاف ويقوم بدوره على أكمل وجه". وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "توقفت طويلاً عند تغييب المدير العام لجهاز أمن الدولة عن الاجتماع الأمني الأخير في السرايا الحكومية، وفوجئت بما تبين لاحقا من محاولات مستمرة لشل هذا الجهاز". وتابع: "ان الوضع الأمني الخطير في لبنان والمنطقة والعالم، يحتم علينا اهتماما فوق العادة بالأجهزة الأمنية الرسمية، في الوقت الذي نرى العكس يحصل مع بعض الأجهزة اللبنانية كجهاز أمن الدولة". وختم: "هذا سؤال برسم رئيس الحكومة تمام سلام الذي نحب ونحترم".

واعتبر عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل في بيان أنّ "تغييب المديرية العامة لجهاز أمن الدولة بشخص اللواء جورج قرعة عن الاجتماع الأمني الطارئ في السرايا ليس بالجديد، فهذه الخطوة تأتي في ظلّ التضييق المالي والسياسي على رئيس الجهاز منذ أكثر من أربعة أشهر". ولفت الى أنّ "هذه التضييقات في ظلّ الوضع الأمني المتأزم الذي يعيشه اللبنانيون ولبنان في مواجهة الإرهاب مرفوض وغير مسؤول بخاصة أن هذا الجهاز أدى دوراً مهماً في الحفاظ على أمن المواطنين". وصدر عن المكتب الإعلامي لوزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم البيان الآتي: "عقد اجتماع أمني في السرايا، في حضور المعنيين وغير المعنيين، من دون دعوة مديرية أمن الدولة وعلى رأسها اللواء جورج قرعة إلى هذا الاجتماع. إنه تهميش لمؤسسة تعنى مباشرة بالأمن والاستقرار. فهل هذه الخطوة تعدٍ آخر على الديموقراطية التوافقية؟"

 

لجنة عشرية لقانون الانتخاب خلال شهرين برّي: للتعجيل في إنهاء تراخيص النفط

النهار/19 تشرين الثاني 2015/مجدداً، عاد قانون الانتخاب الى لجنة مصغرة لدرسه خلال مدة شهرين. واللجنة الجديدة ستكون عشرية مؤلفة من النواب ميشال موسى وعلي فياض والان عون وجورج عدوان وسرج طورسركيسيان ومروان حماده وروبير فاضل واحمد فتفت وممثل لحزب الكتائب وممثل لكتلة "لبنان الموحد" اي كتلة النائب سليمان فرنجية، فيما ترددت معلومات عن اعتراض حزب الطاشناق بسبب تغييبه عن اللجنة. وأمس، حسمت هيئة مكتب مجلس النواب قرار تأليف اللجنة، بعد اجتماع لها في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري. واللافت ان الهيئة قررت ان يكون عمل اللجنة بعيدا من الاعلام ومن دون تصريحات، وستدار الجلسة من احد الاطراف المتفق عليه. وبعد الاجتماع صرّح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: "تعتبر اللجنة منعقدة، في حضور ستة من اعضائها، وتجتمع مرة اسبوعياً على الاقل وتعقد جلساتها في احدى قاعات مجلس النواب، لمدة شهرين كاملين ابتداءً من 1/12/2015. ويلحق امين سرّ من موظفي المجلس بها لضبط المحاضر والاعمال اللوجستية". وأضاف: "عندما تتوسع اللجنة ترضي الجميع، وفي الواقع كان هناك رغبة في ان تكون اللجنة مصغرة تعطي انتاجية اكثر. لكن هناك اطرافاً تعتبر انه يفترض ان تكون مشاركة وتقدم وجهات نظرها في هذه العمل الذي نأمل ان تعود نتيجته بالخير".

وختم: "هناك امر أهمّ من الضمانات هو الكلام الذي قيل في مجلس النواب، عن ان اللجنة تجتمع لشهرين، فإذا اتفق اعضاؤها على قانون يكون هو القانون المتفق عليه ويرفع الى الهيئة العامة للمجلس للتصويت، وان لم يتفقوا في اللجنة فسنعود الى اللجان المشتركة ومحاولة التصويت على احد القوانين واحالته على الهيئة العامة، واللجنة ستبدأ بوضع معايير وتتفق في ما بينها على قانون جديد موح، ولا دخل للقوانين التي ناقشتها سابقا، الا ان هناك رغبة في البلد في ان يكون القانون مبنياً في جزء منه على النسبية والجزء الآخر على الاكثرية، وهذا الامر اصبح شبه متفق عليه".

المشنوق و"لقاء الاربعاء"

وخلال "لقاء الاربعاء النيابي"، لفت بري الى أن "حل الازمات التي نواجهها لا يكون إلاّ بالحوار والتلاقي بين اللبنانيين وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية". واعتبر ان "هذا المناخ الايجابي يمكن الافادة منه لمعالجة الملفات والتعامل مع الاستحقاقات، ومنها انتخاب رئيس الجمهورية واقرار قانون جديد للانتخابات" .

وأكد ان "الارهاب بات خطراً اممياً يهدد العالم بأسره ولا يقتصر على دولة او منطقة، والمطلوب تشكيل جبهة دولية لمحاربة داعش والارهاب". ومجدداً تناول ملف النفط داعيا الى "التعجيل في انهاء كل الخطوات للوصول الى مرحلة التراخيص، ولا سيما ان العدو الاسرائيلي ماضٍ في تخطيطه وسعيه الى سرقة ثروتنا النفطية والاعتداء على سيادتنا وحقوقنا".ولاحقا استقبل بري وزير الداخلية نهاد المشنوق، وناقشا شؤونا امنية.

 

حزب الله ينسحب من سوريا تزامنا مع تطبيق وقف اطلاق النار.

كمال ريشا/18 تشرين الثاني/15

خلاقا لما كان يحصل في تفجيرات واعتداءات ارهابية سابقة غابت شعارات الموت لآل سعود واتهام اطراف داخلية من قوى 14 آذار بالتورط في استهداف بيئة حزب الله، إجتهد انصار الحزب في ضبط ردود الفعل وتصويبها في مواجهة الارهاب والتمييز بين الارهابيين من جهة، ومن كان يتهمهم حزب الله بأنهم البيئة الحاضنة للارهاب في لبنان من جهة ثانية. قبل تفجير برج البراجتة الارهابي، وبعده، ساد الهدوء لهجة الامين لحزب الله والعقلانية، للمرة الاولى، فهو في خطاب عاشوراء كان عالي النبرة مطلقا اتهاماته ومحرضا جمهوره ضد المملكة العربية السعودية وضد المذهب السني متهما إياه ضمنا باحتضان الارهابيين.

وفجأة ومن دون مقدمات تراجع سقف خطاب الامين الاعم الى المطالبة بالتسوية الشاملة، قبل التفجير الارهابي في البرج، وأكد في خطاب أكثر هدوءا بعد التفجير، ان التسوية التي يقترحها، تحت سقف الطائف، ولا تمت بصلة الى أي مشروع “مؤتمر تأسيسي”، او مثالثة او سواها.

المعلومات تشير الى ضمور الدور الايراني في سوريا تباعا، ومن خلفه دور حزب الله، وهذا ما تعكسه تصريحات بعض المسؤولين الايرانيين، خصوصا عند تطرقهم للدور الروسي، الذي سحب بساط النظام السوري من تحت القبضة الايرانية، وتاليا قبضة حزب الله،  فوقع الحزب بين فكي كماشة، التسوية القادمة الى سوريا، والتي يبدو ان ايران لن تكون مؤثرة فيها، خصوصا ان مؤتمر فيينا الاخير بشأن سوريا، كان نجومه وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والعربية السعودية، وبين الانسحاب من الميدان السوري، الى بيئة لبنانية لطالما حذرت الحزب من مخاطر تورطه في وحول الجيران. والعودة الى لبنان من دون تسوية سترفع سقف المخاطر التي سيواجهها الحزب، و لابد من التمهيد لهذه العودة، التي يبدو انها أسرع مما يتوقع، حيث أشارت مصادر ديبلوماسية روسية الى انها قد تكون قبل نهاية العام الجاري، وهذا ما اكده وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس الذي أشار الى ان وقف إطلاق النار في سوريا سيطبق خلال أسابيع. تزامنا سوف يسأل حزب الله عن دوره في سوريا، وعن الشهداء والجرحى والمعوقين، وعن ردود الفعل التي خلفها قتاله في سوريا على لبنان من النواحي الامنية والاقتصادية والبنية الاجتماعية اللبنانية كافة، خصوصا ان جميع المقولات التي ساقها الحزب للتدخل في سوريا سوف تسقط خلال اسابيع، فلا حماية المقامات ولا اللبنانيين الشيعة في القرى الحدودية، ولا حرب استباقية على الارهابيين كي لا يصلو الى جونية، فهم ضربوا الضاحية مرارا،  وتعليق انتخاب رئيس للجمهورية وتعليق العمل بمؤسسات الدولة كافة في انتظار العودة المظفرة من سوريا.

من هنا كان لا بد من استباق هذه العودة، والسعي الى  تسوية، كما قال امين عام الحزب، تحت سقف اتفاق الطائف، وليس وفق منطق المنتصر في سوريا والموت لآل سعود واتهام وتخوين الشريك الآخر في الوطن. ويبقى السؤال هل يجب على قوى 14 آذار، ان تلاقي دعوة نصرالله في منتصف الطريق؟ التجارب السابقة مع الحزب لا تبشر بأنه يلتزم الاتفاقات، من الدوحة الى إعلان بعبدا كانت موافقة الحزب على الاتفاقات لتقطيع الوقت في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على الشركاء والدولة معا، ونقض توقيعه، وإعطاء نفسه حجما اكبر من لبنان، بما يشير الى ان لبنان حديقة الحزب التي ينطلق منها الى مهام إقليمية ودولية تتجاوز قدرة لبنان على تحملها او مواجهتها. ولأن هذه التجارب لا تبشر بإيجابيات يمكن البناء عليها، ولان الحرب السورية هي آخر حروب حزب الله، يبقى الحل الامثل للتسوية التي يطرحها الامين العام للحزب العودة الى الاصول الدستورية، وتنفيذ إتفاق الطائف الذي تأخر تنفيذه اكثر من عقدين ونصف، من دون اجتهادات واثمان تدفعها الدولة والمؤسسات للسياسيين جميعا، والعودة الى الاصول الدستورية، تعفي الجميع من مسؤولية تقديم تنازلات متبادلة لصالح بعضهم البعض، فتكون التنازلات لصالح الدولة وبشروط الدولة، فتستقيم الحياة السياسية في البلاد بمعزل عن تفسيرات اجتهادات للدستور تحت مسميات الميثاقية التي تعطي الطوائف حق تعطيل الحياة السياسية والدستورية، مبدعة الثلث الضامن حينا والمعطل حينا آخر، والتخلي عن صفات أعطيت للطوائف فهذه وطنية وتلك عميلة وأخرى حاضنة للارهاب.

 

سمير فرنجية: مبادرة نصرالله ليست مناورة ,هل ستتجاوب «14 آذار» مع دعوة نصرالله؟

اسعد بشارة/18 تشرين الثاني/15

يفضّل رئيس المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار سمير فرنجية الخروجَ من الأفق الضيّق للمعادلة الداخلية التي تبدو شبه مقفلة، سعياً لقراءة أشمل تنطلق من رؤية ما يجري حولنا، وفي العالم. يعبر عن بعض من السأم من غياب السياسة في لبنان، بمعناها القادر على انتاج مشروع إنقاذ، في وقت تشتعل النار في المنطقة، مهدِّدة النموذج اللبناني، الذي ما يزال فرنجية يعتبره نموذجاً فريداً في العالم العربي والعالم، تجدر حمايته، ولا يجد مَن يحميه. بسؤاله عن مبادرة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله يقول فرنجية: أيّاً كان السبب الذي حدا به لهذه المبادرة، فلا يمكن التعامل معها بسلبية، فبتقديري تبقى الأولويّة المطلَقة لمنع الفتنة السنّية الشيعية لأنها تعني نهاية لبنان. كنتُ تمنيت على المتحاورَين المسيحيَين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع أن يضعا هذه المسألة في اولوية حوارهما، ليساهما ببلورة دور مساهم للمسيحيين في لجم هذه الفتنة. وعن إمكان أن تكون مبادرة نصرالله مناورة قال: لا أعتقد أنها مناورة لكن إذا اعتبرناها كذلك علينا أن نواجهها بإيجابية، فلم يعد أحد في لبنان قادر على مواجهة تداعيات الوضع السوري بمعزل عن الآخر. ففي الميزان السياسي خسر فريق 8 آذار، لكنّ فريق 14 آذار لم يربح، وحان الوقت لطيّ الصفحة والانتقال الى مرحلة جديدة، فلبنان إذا استمرّ الوضع على حاله مهدَّد بأن يتفجر من الداخل.

وعن السلة المتكاملة التي طرحها نصرالله للحلّ قال: المطلوب عودتنا جميعاً الى هذا البلد بشروط البلد، هذا يعني أن ننتخب رئيساً للجمهورية وفيما بعد نشكل حكومة تتولّى وضع قانون انتخاب تجرى على أساسه الانتخابات النيابية. لقد بتنا نعيش في دولة معلقة لا تستطيع أن تأخذ قراراً.

هل هذا يعني أنّ حزب الله تخلّى عن ترشيح العماد عون؟ قال: ترشيح «حزب الله» للعماد عون لا يتعدّى كونه مناورة لإبقاء الأمور على حالها، لا توجد عقبة اسمها ميشال عون بل «حزب الله»، وإذا قرّر حزب الله العودة عن موقفه فهذا أمرٌ إيجابي، وبطبيعة الحال اسم رئيس الجمهورية لا يمكن أن يكون من طرفي الصراع، وعلينا أن ننتخب رئيساً قادراً على تخطّي هذا الاصطفاف وفق قاعدة لا غالب ولا مغلوب، والأسماء كثيرة. وعن سبب اعتباره أنّ 14 آذار لم تربح يشرح فرنجية: كان يُفترض بـ14 آذار أن تحمل مشروعاً سياسياً مستقبَلياً يخرج البلاد من ازمتها وهذا الامر لم يحصل.

هناك محطات مهمة في تاريخ 14 آذار ينبغي أخذها بالاعتبار أوّلها 14 آذار 2005، التي عدنا بعدها الى الصراعات. كما أنّ هناك محطة انتخابات العام 2009 التي كانت باباً مفتوحاً لتغيير جَذري لم يحصل. هناك تراجع عن ثوابت أهمها الوحدة الإسلامية المسيحية، كالقانون الأرثوذكسي الذي كان تراجعاً خطيراً.

يضيف: 14 آذار في وضع ضعيف لأنْ ليس هناك من رؤية تتصل بأمور أساسية. فما هو موقفها أو موقف بعضها من تسوية الطائف التاريخية، وهل كلّ 14 آذار تدرك أهمية التواصل مع قوى الاعتدال في لبنان والعالم العربي، وهل تدرك أنّ هذا البلد هو نموذج للعيش المشترَك، وأنّ هذا العيش هو مبرّر وجوده وفرادته؟

يقول: بكلّ صراحة هذا التوافق في الرؤية غير موجود، وبالتالي لا نستطيع الاستفادة من فشل المشروع الآخر للقول إننا ربحنا. لماذا لم يتمّ تفعيل المجلس الوطني؟ يقول: بين لحظة الإعلان عن ولادة المجلس واليوم حصلت تطوّرات كبيرة في المنطقة ولبنان، الأمر الذي أجّل انعقاد مؤتمر المجلس الوطني. هناك جهد واجتماعات متواصلة للإعلان عن المجلس بحيث سيقدم رؤية لمستقبلنا الوطني. عن إخفاقات 14 آذار وآخرها في نقابة المحامين قال: لا أدري إذا كان فشل مرشح القوات اللبنانية في نقابة المحامين هو نتيجة للهجوم الذي شنّه رئيس القوات الدكتور جعجع على مَن أسماهم بالمستقلّين، لكن يهمنّي أن ألفت الى أنّ كلمة مستقلّ ليست إهانة، وأنّ خروج الحزبيين من السجن وعودتهم من المنفى، واستردادهم لأحزابهم، أتت بشكل اساس نتيجة الجهد الذي بذله هؤلاء المستقلّون، وبالتالي علينا أنْ لا نخلق خطوط تماس بين الحزبي والمستقلّ، بل أن نبحث كيفية إشراك الجميع بإنقاذ البلد. وعن التطوّرات في سوريا والمنطقة وتفجيرات باريس يقول فرنجية: لقد دخلنا في المرحلة الأخيرة من الصراع الدائر في سوريا، وذلك بعد سلسلة أخطاء ارتكبها أطراف الصراع، بدءاً من أميركا التي كان بإمكانها في العام 2013 أن تنهي هذه المجزرة الرهيبة، مروراً بإيران التي حاولت إبقاءَ الأوضاع كما هي دفاعاً عن جبهة الممانعة القائمة حصراً على استمرار النظام في سوريا وليس على أيّ أمر آخر، وصولاً الى تركيا التي لم تتمكّن من فصل داخلها عن خارجها، فباتت أرضاً للصراع. ويضيف: المفارقة أنّ داعش باتت العامل الموحّد لكلّ الأطراف، لأنها وحّدت أهدافها، فأجبرتهم على توحيد سياساتهم، فيما كانت روسيا آخر طرف دخل الى هذه المعمعة، حيث باتت تحتاج الى حلٍّ سياسي يمنع تكرارَ تجربة أفغانستان. يختم بالقول: ما نشهده هو جريمة العصر بحقّ شعب بات مهجَّراً ومهاجراً، وهذه الجريمة خلافاً لجرائم كبرى حصلت في عصرنا مثل (رواندا وكمبوديا) هي جريمة موثّقة، ولا يستطيع أحدٌ القول إنه لم يكن على علم بها، فالعالم هو المسؤول عن استمرار المأساة.

 

بعد التهديد.. مطران زحلة يعيق قداس ذكرى 40 سكاف

"ليبانون ديبايت"/يصادف يوم 29 من الشهر الجاري ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير السابق الياس سكاف، فيما العائلة منهمكة بالتحضير لجنّاز مهيب لراحة نفسه، يحضره شخصيات روحية وسياسية وفعاليات حزبية ومناطقية. ولهذا الخصوص دعت السيدة ميريام الياس سكاف بطريرك الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وجمعا من المطارنة الكاثوليك من مختلف المناطق اللبنانية للحضور والمشاركة في القداس الذي سيقام لراحة نفس الراحل، الا انها وبحسب معلومات لموقع "ليبانون ديبايت"، لم تدعو راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع المطران عصام درويش الى القداس، للخلاف الذي نشأ بينهما بعد وفاة الراحل سكاف، على قضية أرض البلدية التي كان ينوي المطران تحويلها الى مدافن. فما كان من المطران درويش الا ان اجرى اتصالاته بكل من البطريرك لحام والمطارنة المدعوين، طالبا منهم عدم حضور القداس، ومنعهم من دخول الأبرشية دون إذنه. ويذكر في هذا الخصوص، ان سبب عدم دعوة المطران درويش يعود الى استياء السيدة سكاف من تصرف المطران الذي هددها وقال لها بالحرف " انتبهي لحالك"، بعد رفضها التدخل في الإشكال الذي وقع بينه وبين البلدية، التي نفذت قرارا اتخذه محافظ البقاع انطوان سليمان بردم الحفرة الناجمة عن الأشغال التي تقوم بها المطرانية من دون نيل ترخيص من البلدية، وعلى املاك مشتركة، بغية تحويلها الى مدافن، بعد وفاة سكاف.

وما زاد من استياء السيدة سكاف، كان رفض المطران طلب نقلها من طائفتها المارونية الى طائفة الكاثوليك، حين قال لها " أهون عليي نقل مسلم الى الطائفة الكاثوليكية من نقل ماروني"، الامر الذي دفعها للجوء الى مطرانية بيروت حيث أتمت اجراءات نقلها الى طائفة الكاثوليك بأقل من ساعة.

وبحسب معلومات لـ"ليبانون ديبايت"، فانه رغم كل ذلك بقيت السيدة ميريام على استعداد لاستقبال المطران وتوضيح الأمور، لانها تعتبر ان لا مشكلة شخصية معه ونظرا للاحترام الذي تكنه العائلة للإكليروس عامة ولمن يتولى سدّة المطرانية الكاثوليكية في زحلة، الا ان المطران اشترط تسوية موضوع البلدية حتى يقدم على تلك الزيارة. يبدو أن محاربة هذه العائلة بشخصها الحالي السيدة ميريام سكاف دخلت في سلسلة حلقات بدأت يوم زار وفد مسيحي يرأسه المطران عصام درويش، ويضم نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي، والوزير السابق سليم جريصاتي، والنائب السابق سليم عون، والمسؤول السابق عن جريدة "البناء" الدكتور ربيع الدبس، وممثلين عن "حزب الله" السفارة السورية في اليرزة، حيث بحثوا مع السفير السوري علي عبد الكريم علي في مرحلة ما بعد رحيل سكاف في زحلة وكيفية ملء هذا الفراغ السياسي في حال حصوله، ويبدو انها لن تنتهي بما قام به المطران.

 النفايات إلى أفريقيا والكلفة نصف مليار دولار

تؤكد المعلومات المتداولة أن رئاسة مجلس الوزراء حسمت خيارها لجهة اعتماد خيار ترحيل النفايات إلى الخارج، باعتباره الحل الوحيد المتوافر، رغم كلفته المرتفعة والعقبات القانونية والتقنية التي تواجهه. وبعدما سدت الأفق أمام إمكانية إنشاء مطامر صحية في أي منطقة لبنانية، تفيد المعلومات بأن أكثر من صوت مؤيد لخيار الترحيل برز في عين التينة أمس، بدءاً بالرئيس فؤاد السنيورة والنائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، فيما تؤكد المعلومات أن الرئيس بري لا يعترض على هذا الخيار، لكنه طالب بضمانات كافية لنجاعته وإمكانية تطبيقه. أما حزب الله والتيار الوطني الحر، فلم يعلنا موقفاً حاسماً، في انتظار طرح الموضوع على جدول أعمال مجلس الوزراء.

بعيداً عن الطروحات السياسية المتعلقة بخيار الترحيل، ما مدى واقعية هذا الخيار وإمكانية تطبيقه؟ معلوم أن هذا الخيار طرحه وزير البيئة محمد المشنوق قبل ستة أشهر كواحد من الخيارات البديلة بعد إغلاق مطمر الناعمة، لكنه سقط أثناء المداولات في مجلس الوزراء، خصوصاً أن العروض التي تلقتها وزارة البيئة لم تكن جدية، بل اقتراحات تعاون من شركات طرحت ترحيل النفايات إلى المغرب وتركيا ودول أوروبية مثل ألمانيا والسويد ولاتفيا وأوكرانيا، ليتبين لاحقاً أن معايير الاتحاد الأوروبي لا تسمح باستيراد نفايات غير مفرزة ومعالجة. خيار الترحيل عاد بقوة، بالتزامن مع فشل خيار إنشاء مطامر صحية خلال الأسابيع الماضية، وتنصل القوى السياسية من التزاماتها بإقناع القرى المحيطة بالمواقع المقترحة بهذا الخيار. وبحسب معلومات، فإن رئاسة الحكومة أجرت مشاورات موسعة شملت الحكومة المصرية والتركية. وقد أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلام أن لا إمكانية لترحيل النفايات إلى بلاده، مبدياً استعداده لتقديم معونة فنية وهبات عينية مثل الشاحنات، لكن خيار الترحيل إلى تركيا ليس وارداً. في المقابل، نشطت حركة الشركات التي قدمت عروضاً جدية لترحيل النفايات إلى الخارج، سواء إلى سوريا، حيث يواجه هذا الخيار عقبة سياسية تتمثل بتقديم الحكومة طلباً رسمياً إلى السلطات السورية بهذا الشأن، أو إلى غيرها من الدول، وتحديداً قبرص التركية وأوكرانيا ولاتفيا. وفيما ترددت معلومات عن أن وفداً رسمياً يضم وزير البيئة الأوكراني سيزور لبنان قريباً لبحث خيار التصدير، علم من مصادر مطلعة أن الخيار الأكثر جدية تقدمت به شركة مسجلة في بريطانيا طرحت ترحيل النفايات إلى إحدى الدول الأفريقية. وقد خاضت رئاسة الحكومة مفاوضات مطوّلة مع ممثلين عن الشركة انتهت بإعداد مسودة عقد للتوقيع يشمل كافة تفاصيل العملية، بما فيها الكلفة والمهلة الزمنية والكمية، والبنود الجزائية والمحكمة المختصة بالتحكيم في حال حدوث نزاع، إضافة إلى ضمانات قانونية وعقوبات جزائية في حال مخالفة الشركة شروط العقد. وبحسب المعلومات، لا تزال الحكومة تشترط أن تؤمن الشركة موافقة البلد الذي سيستقبل النفايات، فيما ردّت الشركة بعدم إمكان ذلك قبل توقيع العقد. وخلصت المفاوضات إلى تعهد رئاسة مجلس الوزراء بالموافقة المبدئية على توقيع العقد بما يسمح للشركة بإقناع الحكومة التي ستستقبل النفايات بأن تصدر قراراً بإجازة الاستيراد. لكن هذا الإجراء لم يحصل حتى اليوم، رغم مرور أكثر من أسبوع على الاتفاق عليه.

وتضيف المصادر أن سلام بات مقتنعاً بجدوى هذا الخيار رغم كلفته العالية، لإزالة النفايات المتراكمة منذ 17 تموز الماضي وتأمين مرحلة زمنية تقدر بعام ونصف عام للتخلص من النفايات ريثما تتسلم البلديات هذا الملف.

وتحتاج هذه الصفقة إلى جلسة لمجلس الوزراء، لأن هذا العقد بالتراضي، ويلزمه عقد نفقة بما لا يقل عن 300 مليون دولار، كذلك إن بند التحكيم الوارد في العقد يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء. علماً بأن الشركة تشترط أن تحدد الحكومة مدة العقد، وأن سعر الطن سيرتفع في حال خفض مدة العقدة وكمية النفايات التي سيجري تصديرها. علماً بأن الكلفة لن تقل عن 150 دولاراً للطن، يضاف إليه نحو 80 دولاراً تشمل أكلاف الكنس والجمع والنقل إلى مراكز الفرز والكبس والعصر والتغليف، أي إن سعر الطن الإجمالي لن يقل عن 230 دولاراً على أقل تقدير، ما يعني وصول القيمة الإجمالية لكلفة هذا الملف خلال عام ونصف عام إلى نحو نصف مليار دولار!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جريصاتي بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح:عون تحدث عن قانون انتخاب عادل يعوض عن تقليص صلاحيات الرئيس بالشراكة الفعلية

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /طنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبعد الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل فقال:"عقدنا اجتماعنا اليوم بدلا من موعده المعتاد بالأمس بسبب انعقاد جلسة الحوار في عين التينة التي شارك فيها رئيس التكتل العماد عون بشخصه. في بداية الإجتماع، تمت مراجعة مواقف العماد عون الاستشرافية من الحروب التكفيرية، لعل في الاستعادة عبرة. أول ذكر للحروب التكفيرية من العماد عون كان منذ 26 عاما، وتحديدا في 29 تشرين الأول من العام 1989 في كتاب وجهه إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران حيث قال العماد أن نهاية القرن ستشهد إرهابا من نوع مختلف وعنفي ومدمر. في مقابلة له مع صحيفة الحياة عام 1994 قال العماد ميشال عون "إن الأصوليين سيحكمون بلادا عربية وسوف يفشلون". وعام 1995 في كتاب شهير له إلى حكام العالم من أجل العالم قال العماد عون "إننا على مشارف القرن الحادي والعشرين شهدنا أحداثا في البوسنة والجزائر وباريس". قال إنها أصولية وإرهابية وهي أخطر من الحروب العادية وحتى النووية. قال إنه إرهاب عنفي عدمي ظلامي وعابر للحدود. في 17 أيلول من العام 2001، أي بعد أقل من أسبوع على أحداث أيلول في الولايات المتحدة الأميركية، وفي نشرة قال إن المفهوم الأميركي للارهاب يتعارض والمقاومة، واستشرف حربا عالمية ثالثة هي إرهابية بامتياز. في 3 آب من العام 2012، وفي حديث إعلامي قال العماد عون: إذا اقترب النظام السوري من السقوط، فستندلع حينئذ الحرب الحقيقية. قيل له من؟! قال الروس والصين. إنذار أول من الشرق للغرب وقد تكلم عن نظام عالمي جديد". اضاف:"في أيامنا هذه نشهد الفصول الأخيرة من نهايات الإرهاب وإرهاصاته، ونحن على مشارف النزاع الأخير. مهما قصرت أو طالت مدة التصدي للارهاب واستئصاله حيث يتواجد. 15 عاما بعد أيلول 2001، هذه المدة التي استلزمها الغرب كي يعي أن الارهاب التكفيري يضرب قلبه في القارة الأوروبية. قال العماد عون إن باريس هي "turning point"، أي بعد إرهاب باريس الذي وقع بالأمس ليس كما قبله. في هذا القول كل المعاني وكل الدلالات وبدأنا نشهد الارتدادات.

الموضوع الثاني، أشار العماد عون إلى مواضيع الحوار في الجلسة الأخيرة، حيث كان له موقف من الإرهاب.. هو حرب شاملة قال، لها أصولها وقواعدها ومستلزماتها. فلننصرف إلى تنظيم أمور دولتنا وتمكينها من التصدي، بالتفافنا حول ميثاقنا ودستورنا. الميثاق والدستور اولا وأخيرا. في الحوار أيضا، قال العماد عون إن قانون الإنتخاب هو في مواصفاته الميثاقية والدستورية، والتي سنتكلم عليها بعد حين. تكلم عن صحة التمثيل وفعاليته وعدالته، وعن الإنصاف والمساواة التي هي عناوين كل قانون للانتخاب". وتابع :"ثم في الرئاسة، قال العماد، إن رئاسة الأمر الواقع تكرس الأزمة، وبالتالي هي رئاسة مرفوضة بكل المعايير والمقاييس. نحن طلاب رئاسة تغيير وحل. بالنسبة لقانون الإنتخاب. عندما نقول إن قانون الإنتخاب يجب أن يكون متوافقا ومقتضيات وثيقة الوفاق الوطني، نعود إلى ما تنص عليه الوثيقة، أي قانون عادل ومنصف ويؤمن صحة التمثيل وفعاليته.

والمقصود، شرح العماد وجهة نظره وهي متوافقة والنظرة الميثاقية والدستورية إلى قانون الانتخاب والتمثيل الشعبي الصحيح. تحدث عن القانون العادل ما يعني قانونا يعوض عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية بالشراكة الفعلية في صناعة القرار الإجرائي في مجلس الوزراء، والقرار التشريعي والرقابي في مجلس النواب، ما يعني مناصفة فعلية وليس رقمية وشراكة فعلية. منصف يعني أنه يجب أن ينصف جميع مكونات الوطن ويساوي بين المواطنين اقتراعا وتمثيلا. صحة التمثيل هي أن يأخذ كل فريق سياسي حجمه في التمثيل الشعبي لا أكثر ولا أقل. هل إن قانون الـ15 دائرة وفقا للنظام النسبي الذي تم التوافق عليه في بكركي يحقق هذه الأهداف الميثاقية والدستورية والقانونية؟ اللجنة النيابية المصغرة مدعوة للانكباب على هذه المواصفات الميثاقية والدستورية وعدم تجاوزها. ثالثا، المشاريع الإنمائية. سد جنة. أيضا وأيضا سد جنة. معالي وزير البيئة الأستاذ محمد المشنوق يعرقل السد، في حين أن قرارا لمجلس الوزراء قد اتخذ بإنشاء هذا السد. معالي وزير البيئة كما تعرفون، مستقيل من صلب مهامه في النفايات، إلا أن السد يعنيه. هناك قرار لمجلس الوزراء لا يلتزم به بعض الوزراء. في حين انه يغيب قرار لمجلس الوزراء بموضوع التعيينات العسكرية والأمنية، وينفرد وزير أو وزيران، كتأجيل التسريح بتجاوز كلي للمادة 65 من الدستور. أيا كان الأثر البيئي الذي يزعمه وزير البيئة، إن إتخذت السلطة السياسية العليا قرارا بمشروع إنمائي بامتياز، فينفذ المشروع، وذلك مع الأخذ بالإعتبار إن وجد أي أثر بيئي سلبي، كلفة معالجة هذا الأثر.. لا يحق لوزير البيئة أن يوقف مشروعا إنمائيا تقرر في مجلس الوزراء.. هذه السلطة السياسية العليا، حسب ما جاء في دستور الطائف. كما لا يحق لمحافظ أن يعرقل هذا المشروع الإنمائي بأي حجة كانت، ذلك ان المشروع تقرر من السلطة السياسية العليا.. لن نقبل أي تهاون في هذا الأمر بعد اليوم! في الحديث عن استجواب الحكومة. لقد تحدثنا عن تخط لوزراء تكتل التغيير والإصلاح داخل الحكومة، وقد جاء هذا "التعدي" من قبل وزير، وذلك من خلال تأجيل تسريح القادة العسكريين والأمنيين بقرار وزاري منفرد..! هناك تجاوز كبير لكل الأصول الدستورية والقانونية، بخفة متناهية، ولا يرف للوزير جفن! نريد من الحكومة، لا بل نطلب بإلحاح من الحكومة، قبل التفعيل وتمهيدا للتفعيل، بتصحيح الوضع الراهن، وذلك من خلال إجراء التعيينات العسكرية والأمنية، من دون زيادة أو نقصان، عملا بالمادة 65 من الدستور اللبناني.. لا مجال للحديث عن مهادنة في الميثاق والدستور، لأنهما ملكا للشعب"! وقال:"في الجلسة التشريعية الأخيرة، تحقق ما تحقق، من قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وهو رهن علينا في التنفيذ، كما وسيكون لوزرائنا ولمختلف الفعاليات والمؤسسات المعنية بالإنتشار، مساهمات في تنفيذ هذا القانون، وإن إقتصر على مدة 10 سنوات.. "إستكتروا" على شعب لبنان العظيم المنتشر أن يستعيد جنسيته بالمطلق، فتم إلزامه بفترة معينة.

أما بالحديث عن قانون الانتخاب، الذي هو من الأولويات، ولا اولوية على المرتكز الأساس في إعادة تكوين السلطة.. هو القانون الذي يمكننا من إعادة تكوين السلطة، في حين ان مواصفاته، حددها العماد عون في الحوار، وخارج الحوار، وفي كل الأحاديث، والإجتماعات، ولكنها مواصفات الميثاق والدستور لا مواصفات العماد عون. لم نحصل على اقتراح قانون توزيع عائدات الخليوي مباشرة، وذلك لأسباب تعرفونها جيدا، وإن نظمت بعض مراسيم توزيع هذه العائدات، عن سنة 2014. يهمنا أن تصل أموال البلديات إلى البلديات، ولكن ما يهمنا أكثر، هو أن تصل هذه الأموال بطريقة مباشرة، أي من دون وساطة أو عبر صناديق، لا نستطيع التحكم بها، وينقصها الكثير من النصوص التنظيمية الضابطة لعملها. إن أموال البلديات ستصل عن عام 2014، وهذا جهد يسجل للعماد عون ولمكونه السياسي. إن الإيجابيات التي تجلت في الآونة الأخيرة، سواء عن طريق إطلاق المبادرات، ونذكر ان العماد عون أطلق الكثير من المبادرات الإنقاذية التي تنقذ الوطن... ولكن ما نريد أن نقوله، هو اننا سنراكم هذه الإيجابيات، ودائما من منطلق الميثاق والدستور. لقد تكلم السيد نصرالله في خطابه الأخير عن سقف الميثاق والدستور. ومن هنا، ندعو الجميع للالتزام بالميثاق والدستور كي ننقذ شعبنا، وننقذ دولتنا من الأزمة الخانقة والعالقة".

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: تحدثتم عن ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، ومن ضمنها الحكومة، هل هذا يعني انكم ستشاركون في حال تم دعوة الحكومة لبحث ملف النفايات؟!

اجاب: أعلن العماد عون مرارا، ان تعطيل التعطيل ليس تعطيلا، وان مصلحة الشعب العليا تسمو كل إعتبار.. إن وجدنا حلولا جذرية جاهزة بمسائل تتعلق بمصالح الشعب الحيوية، لن نتردد بالمشاركة، ولكن المطلوب أولا وأخيرا، هو التصحيح كي ينتظم العمل الحكومي.. إذا، لا نستطيع ان نطالب من جهة بتفعيل عمل الحكومة، ونقفل على ملف بأهمية التعيينات الأمنية والعسكرية.

لذا يجب تفعيل المشاريع الإنمائية المقررة في مجلس الوزراء، ويمنع توقيفها بأي حجة طالما صدر القرار عن السلطة الإجرائية العليا، حيث تلكأ مجلس الوزراء عن إتخاذ قرارات بمواضيع حساسة بمقتضى المادة 65 من الدستور.. يجب أن يتخذ مجلس الوزراء هذه القرارات..

لن نكون بعد اليوم شهودا للزور على إندثار معالم المشاريع الإنمائية في المناطق، كما ونرفض أن نكون شهودا للزور على طعن الدستور والميثاق. إذا، عندما نتكلم عن تسويات شاملة، يجب أن تحصل تحت سقف الميثاق والدستور. إن التعاون هو المطلوب اليوم من كل الأفرقاء، لإيجاد المخارج والحلول لتفعيل كل مؤسسات الدولة. إن الدليل الأبرز على كلامنا، كان تلبيتنا لدعوة الجلسة التشريعية، حيث شاركنا في الجلسة بعد تأمين كل مقتضيات الميثاق والدستور.. نحن مبادرون في العمل التشريعي والإجرائي، ولكن ضمن الميثاق والدستور.

 

افرام: خيارنا المقاومة والبقاء في الشرق والنضال ضد الارهاب

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015

وطنية - رفض رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في تصريح أن "يكون مصير مسيحيي الشرق الموت غرقا في بحار الدنيا، بحثا عن هوية جديدة، أو أن يخيرنا داعش بين ترك أرضنا وتاريخنا وقرانا وذبحنا أو يجبرنا على الاسلام"، مؤكدا أن "خيارنا المقاومة والبقاء في الشرق والنضال ضد الارهاب والتشبث بحقوقنا وبحلمنا بشرق جديد وبأوطان فيها حريات وكرامة انسان". اضاف: "ليس هينا وفاة سبعة أشخاص من عائلة واحدة من سهل نينوى في بحار اليونان بينهم نساء وأطفال، بعد أن هجرتهم داعش، وبعد أن سكنوا لفترة في تركيا. إنها مأساة انسانية انها اختصار قضية مسيحيي الشرق، صحيح أننا نتحسس لكل النزوح ولكل اللاجئين ولكل من تبتلعه البحار، لكننا نخجل من أهلنا من شعبنا. نقف مكتوفي الايدي أمام أخطر أزماتنا، مصائبنا تزداد ولا حلول. لا الدولة العراقية لا الاقليم لا العرب لا المسلمون لا الغرب مهتم بمصير أحد". وختم افرام "لا حل إلا بالمقاومة، بالبقاء، أدعو الكنائس والأحزاب والمؤسسات الى اعلان حالة طوارىء والعودة الى جذورنا، لا ينفع أن يكون عقلنا وكراسينا في الغرب. أننا نخوض آخر معارك بقائنا هنا، مع كل من يحارب الارهاب أو ننتصر أو نموت شهداء ولا يبتلعنا كلنا بحر الغربة الى غير رجعة".

 

شهيب في مؤتمر دور البلديات في ادارة النفايات الصلبة: الترحيل أبغض الحلال وعلى المرحلة الإنتقالية الا تتعدى 18 شهرا

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - نظمت جمعية الخريجين التقدميين و"مؤسسة فريدريش ايبرت" مؤتمرا عن "دور البلديات في الادارة المستدامة للنفايات الصلبة" في فندق "كراون بلازا"، برعاية تيمور جنبلاط ممثلا بأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وحضور وزير الزراعة رئيس اللجنة المكلفة معالجة ازمة النفايات المنزلية الصلبة اكرم شهيب، النائب السابق صلاح الحركة، المدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالمقدم روني بيطار، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيي خميس، ممثل فريدريش ايبرت في لبنان اخيم فوكت، رئيس جمعية الخريجين التقدميين محمد بصبوص، مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس ومفوض الثقافة فوزي ابو دياب، امين عام جبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية ونقابية وثقافية وعمالية وبيئية وحزبية.

شيا

بعد النشيد الوطني، تحدثت نائب رئيس جمعية الخريجين التقدميين اكرام شيا واشارت الى "ان ازمة النفايات تحولت الى ازمة وطنية خانقة في البلاد، وقد عجزت القوى السياسية عن حلها"، وقالت:"ان الحزب التقدمي الاشتراكي وحده الذي طرح قضايا البيئة منذ خمسينيات القرن الماضي، وما زال، بما يمثل من وزراء فاعلين ملتزمين قضايا المعلم الشهيد كمال جنبلاط"، منوهة "بالجهود التي بذلها الوزير اكرم شهيب مع فريق متخصص والذي قدم حلولا لهذه المعضلة". ثم رأى فوكت "ان موضوع ازمة النفايات الذي بدأ منذ اشهر ولا يزال، برهن ان معظم الخدمات الاساسية بحاجة الى ادارة مهنية، الجانب الايجابي من الازمة هو انه سيفتح آفاقا جديدة لاصلاح ليس فقط ادارة النفايات الصلبة لكن مواضيع اخرى"، لافتا الى ان "اعادة التدوير جيد جدا لكن اعادة تدوير افكار قديمة ليست كافية لحل هذه الازمة، ويجب على المدن والمواطنين ان يخلقوا سويا نمط الحياة المستدامة والحضارة الايكولوجية من حيث الناس والبيئة تتعايش في وئام".

واعلن "ان ادارة النفايات الصلبة اذا ليست فقط مسألة تقنية، انها مسألة اجتماعية وثقافية يتضمن فهم، معرفة وموقف، ويجب على المواطنين التعلم على معالجة النفايات باكرا في المنزل، المدارس، وخاصة النفايات الصلبة"، ورأى "ان كلمة نفايات لا تعني بالضرورة ان كل المواد عديمة النفع".

بصبوص

ثم تحدث محمد بصبوص، وقال:"نلتقي اليوم في مؤتمرنا هذا، مسلطين الضوء على مشكلة تفاقمت حتى كادت تهدد الصحة والبيئة والاقتصاد والسياحة، لا بل الانسان في وطن تكالبت عليه العقد العقيمة والمعضلات المستعصية مع ارهاب الظلام. نلتقي اليوم، وكلنا ايمان بأننا عند اشتداد المحن والازمات، قادرين على اجتراح الحلول، ليعود طائر الفينيق منبعثا من تحت رماده، فلبناننا عصي على الموت بفضل تفان وتضحية ابنائه وبمنة ابداعهم وتطورهم".

واضاف:"ان ما نحمله من ارث حضاري وفكري نستمده من مدرسة المعلم كمال جنبلاط، يحتم علينا الا نقف مكتوفي الايدي امام الواقع المتهالك، فلكل منا دوره، واذا تخاذلنا فإن مأساة التلوث، هي الخطيئة المفجعة التي سترتد على كل انسان ولن ترحم ابدا، كما وصفها بالحرف كمال جنبلاط".

وتابع:"لقد عمل الوزير شهيب جاهدا على تكوين خطة متكاملة لمعالجة النفايات، خطة مبنية على اسس علمية وبيئية وعلى شراكة قل نظيرها فيما بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني، خطة اعادت الصلاحيات الى البلديات واعتمدت على اللامركزية المطلقة في المعالجة. هي افضل ما يمكن الوصول اليه لمعالجة ازمة تتفاقم يوما بعد يوم".

واضاف:"رغم ذلك، ولاسباب ظاهرة وباطنة، تعنت البعض امام الحلول ورفض البعض الاخر بهدف المتاجرة بهذا الملف دون اي التفاتة لمعاناة المواطن وجراحات الوطن، عرقلت الخطة حتى الاطاحة وتسمر المشهد امام هذه الصفيحة السوداء العصية على الطي"، مؤكدا "ان مؤتمر اليوم ينطلق من الرغبة الصادقة والعمل الجدي سعيا لايجاد حلول على اسس علمية وواقعية تهدف لحماية البيئة وخلق فرص عمل وتحقيق العدالة والمساواة بين كل اللبنانيين". وقال:"نلتقي طامحين بتحسين واقع الادارة البيئية وايجاد اساليب ملائمة لادارة الازمة من خلال التركيز على دور البلديات وتشخيص المعوقات في النظام البيئي القائم وكيفية تطويره من خلال السياسات البيئية الصحيحة والسليمة". واشار الى انه "امام هذا الكم النوعي من العلم والخبرات والاهتمام، نصبو لبلوغ تنمية مستدامة تلبي احتياجات التنمية المتوازنة من خلال المواءمة بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية وقدرة النظام البيئي بعناصره الاساسية على الاستمرار، تنمية تشكل دعامة اساسية للنشاط الاقتصادي من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها". وختم:"في آذار 1949 قالها كمال جنبلاط، ان الايمان بالحياة هو الايمان بالتطور، فلولا التطور لما كانت الحياة. علينا ان نكون في مقدمة التطور فنصيره ويصير منا. عسى ان تخرج مداولاتنا وابحاثنا بما يحقق تطورا ورؤية استراتيجية وشراكة حقيقية بين المواطن والمجتمع المدني والدولة والبلديات". بدوره قال شهيب:"أحييكم ويشرفني أن أنقل إليكم منظمين ومؤتمرين وحضورا تحية تقدير من صاحب الرعاية تيمور جنبلاط، الذي يمثله أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي الرفيق الصديق ظافر ناصر، آملا أن يساهم هذا اللقاء في تمكين البلديات من القيام بدور أعيد اليها في إدارة متكاملة ومستدامة للنفايات". واشار الى ان هذا الملف الذي يعكس تعثر حله اذ بدأت الأزمة الضاغطة في 17 تموز عكس ما نحن فيه في لبنان من انقسام وتمترس خلف مواقف أدت إلى ضعف هيبة الدولة وهزال قدرتها على التصدي للمشكلات، والأمل أن تؤدي الأجواء الإيجابية التي تمظهرت في المواقف السياسية الأسبوع الماضي وما رافقها من موقف لبناني واحد في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي ضرب في برج البراجنة وما تلاها من إيجابيات أكدتها طاولة الحوار وعكستها تصريحات الأمس، الأمل أن تؤدي هذه الإيجابيات إلى دخولنا جميعا قوى سياسية وحكومة ومجلسا نيابيا ومواطنين في مسار الخروج من نفق الإنقسام إلى عودة الدولة". وشدد على أن "بين الديمغرافية والأمن والطائفية والمذهبية والمناطقية والغايات بأنفس اليعاقبة والهمرجة الإعلامية والمراهقة البيئية "ضاعت الطاسة" وتعثرت خطة الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة التي أقرها مجلس الوزراء، أقله في مرحلتها الإنتقالية. وأول الأساب ضعف هيبة الدولة وعودة ثقة الناس، فقد نجحنا بخلافاتنا الداخلية ألا تبقى للدولة "هيبة" وخسرنا "ثقة الناس" ونكاد نغرق في مفاعيل الملفات المعطلة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وبيئيا وصحيا. وتحت عنوان "شو بيطلعلنا" تعطلت قرارات كثيرة لحل أزمة النفايات، الحراك تحرك على ريحة الإهمال في مواجهة الملف". وقال:"عندما تقدمنا بالخطة البيئية العلمية ثلثي الحراك رحب، والثلث المعطل حفز الناس ضد الخطة "المطامر سرطان، والنفايات بالشوارع والمكبات العشوائية لا يخترقها مرض بل بلسم لهذا الثلث المعطل". بعض الإعلام نجح بإثارة الغرائز، وافقت على استلام كرة النفايات، كرة النار، وأدركت أن هذا الملف لا يتحمل "الرفاهية" إذا عجزت الدولة عن حل هذا الملف لا قيمة للبحث بملف آخر". واضاف:"حاولت أن أصل إلى مسار تشاركي، مناطقي، سياسي. حاورت الجميع، قادة، ومسؤولين و سياسيين، جمعيات وأحزاب بيئية وغير بيئية، رؤساء بلديات، مخاتير وأكثر. حاورت ممثلي الحراك، ومع الأسف الزبالة فرزت المواقف وفضحت القدرات: كثر، تعهدوا ولم يلتزموا، وقلة، أيدت لفظا وعطلت فعلا. وعند قلة القلة، إخلاص وصدق. لا مطمر في عكار إذا لم يكن آخر في البقاع، ولا مطمر في البقاع إذا لم يكن في الجبل أو الجنوب، ونفايات بيروت والضاحيتين يجب أن توزع وتقسم، برج حمود خط أحمر يطال حتى إزالة جبل عمره من سنوات الحرب. سقط منطق الشراكة وسقط معه حتى حق مرور الحل من منطقة إلى أخرى، حتى بعد المصنع على الحدود اللبنانية السورية". تابع:"اليوم أمام اللبنانيين 3 خيارات: استمرار المشكلة وإغراق أكثر، تنفيذ الخطة التي أقرت في مجلس الوزراء وأيدتها طاولة الحوار ولجنة البيئة النيابية بالسياسة وليس بالقوة، وهذا مستبعد بعد كل ما ذكرت، والترحيل المكلف والمشروط بمرحلة انتقالية باعتماد المستدام من الخطة عبر مساعدة البلديات ماليا وتقنيا وإداريا وحثها على ممارسة دورها بالكنس والجمع والنقل بعد الفرز والتدوير والشراكة مع غيرها بالمعالجة النهائية ومساءلتها إذا ما تأخرت عن مسار الخطة". وختم شهيب "بديل المطامر في المرحلة الإنتقالية من الخطة الترحيل، والترحيل "أبغض الحلال" ونصر على ألا تتعدى المرحلة الإنتقالية كحد أقصى 18 شهرا. في هذا العالم المجنون، وفي ظل جنون الرفض لمسار حل علمي بيئي لملف النفايات كان لا بد من حل إستثنائي يتحمل مسؤولية جنون كلفته كل من عطل وجيش على رفض. عسى الحل الإستثنائي يفتح الأفق لحلول عقلانية لما نعانيه على كل المسؤوليات، والأمل معقود على إخلاص وصدق قلة القلة وعلى نبل توجه الرئيس تمام سلام وهو منهم والثقة به رجل دولة شفاف ومسؤول يحمل هموم الناس ويتحمل عبء كل تعطيل".

 

طلعت ريحتكم دعت المواطنين الى التلاقي في عيد الاستقلال في ساحة الشهداء رافعين علم لبنان ومطالبين بالاستقلال عن الاستغلال

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت حملة "طلعت ريحتكم" مؤتمرا صحافيا في ساحة الشهداء دعت فيه المواطنين الى "التلاقي في 22 تشرين الثاني في ساحة الشهداء رافعين علم لبنان فقط"، وتلت حنان ابي رميا بيانا قالت فيه: "هيدي السنة رح يجي عيد الاستقلال بعد ما اتهموا المتظاهرين انهم تابعين لجهات خارجية، ام لجهات داخلية ليقسموا الشارع بينما هني واضح ارتهانن للخارج، بس لانو الحقيقة بدها تبين ولو شو ما صار، ولانو "طلعت ريحتكم" كانت المحرك الاساسي لحركات شعبية مستقلة، وبعيدة تماما عن ريحتكم، وبعيدة تماما عن التبعية، وبتمثل الصوت الحقيقي لكل لبناني مهما كانت انتماءاته وبغض النظر عن مصالحه الشخصية والطائفية والايديولوجية والحزبية، نازلين لنلاقي الكل: المواطنين وبقية المجموعات بساحة الشهداء يوم عيد الاستقلال ب 22 تشرين الثاني الساعة 12 الضهر رافعين بس العلم اللبناني، نازلين لنأكد انو المعركة بعدها مفتوحة مع السلطة السياسية الفاسدة لنقدر نوصل لحل ادارة ازمة النفايات الصلبة، لانو امن المواطن الصحي والبيئي ما بيحمل استغلال، نازلين لنطالب بالاستقلال عن استغلالن!". واضافت: "نازلين الاحد لنفرجي انو مطالبنا من اول يوم لهاللحظة ما تغيرت. بدنا تجتمع الحكومة وتقر مراسيم وقرارات بتضمن تطبيق خطة بيئية وصحية للنفايات، ومحاسبة الوزراء المقصرين والافراد بهالملف، نازلين الاحد لاننا مؤمنين انو التغيير حتما جايي، ولا بد من اعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية. نازلين لانو بدنا دولة، بدنا استقلال حقيقي، استقلال عن استغلالن!". وتابعت: نازلين الاحد ومنتمنى على كل نقابة، كل جامعة، كل بلدية، كل صاحب، شركة كل عامل، طل طالب، وكل مواطن يكون هوي كمان منشارك الاحد لان كلنا يعني كلنا معنيين بإنو نطالب بالاستقلال عن استغلالن". وقالت: "من نحنا وزغار كنا ننطر يوم عيد الاستقلال لنوعى بكير كتير مع انو يوم عطلة لنفتح التلفزيون ونحضر العرض العسكري، هيدا اليوم كان يمثل لإلنا مشهدية بتخلينا نحلم بدولة مدنية بتجمعنا كلنا، بيحكمها سياسيين نضاف، وبيحمي حدودها العسكر، بس هالسنة رح تكون السنة الثانية عالتوالي يللي ما رح نقدر نحضر فيها اي عرض لانو ما في رئيس للجمهورية، وليه ما في رئيس؟ لانو في مجلس نيابي قرر يمدد لحالو مرتين ويتقاعس عن انتخاب هالرئيس، تماما متل ما تقاعس هالنواب عن اجراء انتخابات نيابية وفق قانون بيضمن صحة تمثيل الشعب اللبناني، وكمان تماما متل ما تقاعسوا عن اقرار قوانين بتحسن حياتنا كمواطنين، وعن مراقبة اداء سلطة تنفيذية اسما مجلس وزراء (هني ذاتن من نفس الكتل التي بتشكل البرلمان)، وبالتالي يطمرونا كلنا سوا كشعب بالنفايات بعد ما حرمونا من ابسط حقوقنا".

واضافت: "هيدي السنة رح يجي عيد الاستقلال بعد ايام من انفجار ارهابي راح ضحيتو اكتر من 40 مواطن لبناني، من دون ما تشعر السلطة السياسية بأي حرج، فقامت بنفس الوقت بتشريع استدانة 4 مليارات دولار زيادة بينضافوا للدين العام، وطبعا ببازار سياسي وبحسب ما صرح احد النواب "بعصفورية"، وهيدا طبعا لأنهم ما بيفهموا الا بلغة الاستقلال". وختمت: "هيدي السنة رح يجي عيد الاستقلال بعد اسابيع من التظاهرات التي اخرجت المواطت اللبناني لاول مرة عن طوع زعماء الطوائف ومصالحهم وشعاراتهم، فقررت السلطة ان تواجه المتظاهرين بالقمع والتخويف التخوين والاتهامات وبشد العصب الطائفي، مع انو الزبالة والامراض التي نتجت ورح تنتج ما بتفرق بين مواطن والتاني، وطبعا هيدا الشي صار لانو القيمين على السلطة ما عندهم مشكل يموت الشعب ويمرض كل ما هني على كراسيهم ولانهم ما بيفهموا الا بلغة الاستغلال".

 

باسيل من موسكو: لبنان القوي محفز للحلول في المنطقة لافروف: نأمل إطلاق العملية السياسية للتسوية في سوريا في ك2

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015/وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين حبران باسيل نظيره الروسي سيرغي لافروف في مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو. وبعد اللقاء عقد الجانبان مؤتمرا صحافيا، قال فيه باسيل: "بداية، أشكر للسيد لافروف دعوته. إنه لمن دواعي سروري أن أعود إلى موسكو".

أضاف: "إن التغييرات السريعة في منطقة الشرق الأوسط والتطورات الدولية جعلتنا نلتقي في مناسبات عدة منذ زيارتي الأخيرة. التقينا في جنيف لمناقشة سبل حماية حقوق الأقليات في الشرق الأوسط، وفي نيويورك لحشد الدعم للبنان، وفي مجلس الأمن حيث أعلنا دعمنا للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، كما التقينا مرتين في فيينا لمناقشة كيفية وضع حد للمأساة السورية. وناقشنا اليوم علاقاتنا الثنائية واتفقا على مواصلة العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تشجيع الاستثمارات التي تعود بالفائدة على الطرفين، كما ناقشنا الفرص المتوقع أن تنشأ في قطاع النفط والغاز، ولا سيما في ضوء ما لدينا من احتياط نفطي واعد في البحر. في هذا السياق، يمكن للبلدين الاعتماد على وجود جالية لبنانية كبيرة في الاتحاد الروسي وعلى الشبكات التي بناها المغتربون في جميع أنحاء العالم". وتابع: "لقد أثبت الدور الروسي المتجدد في قضايا العالم ومنطقة الشرق الأوسط أهميته، إذ إنه أعاد بعض التوازن إلى الشؤون العالمية. صحيح أن المشهد الدولي المتعدد الأقطاب ليس الدواء الشافي من كل الأزمات التي نواجهها حاليا، إلا أن التاريخ قد علمنا أن إمكان انتقال وتمدد الأزمات الخطيرة يقل ويتضاءل في البيئة المتعددة الأقطاب. إن التطور الأخير للوضع في سوريا يقف شاهدا على ذلك".

وأكد أن "هذا الدور ليس جديدا في منطقتنا، ذلك أن الصداقة بين بلدينا تعود إلى عهد "إيفان العظيم". بالفعل، عام 1773، نزلت القوات البحرية الروسية في بيروت لحماية الأقليات المسيحية في جبل لبنان ودعم انتفاضتهم ضد الحاكم العثماني ورفعت بعد ذلك "علم اندرييف" في بيروت. إن جثث الجنود الذين سقطوا خلال هذه المهمة تحتضنها مقبرة "مار متر"، التي تقع على بعد مئات الأمتار من المبنى الحالي لوزارة الخارجية. إن هذه الصداقة الوثيقة تخدم مصالحنا المشتركة، حيث أنها تعبر عن عمق قيمنا ومبادئنا الشرقية المشتركة، في حين أن العلاقات مع الغرب تمحورت تاريخيا حول منطق المصالح. وخلافا لما نشهده حاليا في القضايا العالمية، حيث المصلحة هي الأولوية التي تتقدم على القيم والمبادئ، نحن في حاجة إلى تعزيز نموذج العلاقة التي تربطنا معا على أساس المبادئ والقيم المشتركة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى علاقات دولية متوازنة، حيث يؤدي الحفاظ على القيم إلى حماية مصالح الأطراف وليس العكس".

وتناول الحوار والديبلوماسية كوسيلة لحل الصراعات، فقال: "لطالما دعونا إلى اعتماد حلول سياسية وتفاوضية لجميع الصراعات في المنطقة ودعمنا العملية التي أدت إلى الاتفاق النووي مع إيران، ورحبنا بنجاحها. في السياق نفسه، ساهمنا في إحياء العملية السياسية في سوريا، وعقدنا آمالا كبيرة على مسار فيينا. وما زلنا نؤكد أنه طالما لم يتم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، سوف يبقى الوضع في الشرق الأوسط مسموما وقابلا للاشتعال، أيا كان التقدم المحرز في معالجة الأزمات الأخرى.

وتماشيا مع مصالحنا، نحن نتفق تماما مع الاستنتاجات التي تم التوصل إليها في فيينا، والتي نصت على أنه من الضروري أن تبقى سوريا موحدة وغير طائفية، ومن الأهمية بمكان أن تؤخذ تطلعات الشعب السوري في الاعتبار".

وأشار الى أن "لبنان يسعى دائما إلى النأي بنفسه عن الأزمة في سوريا خشية الانجرار إلى فتنة طائفية قاتلة. لا يمكننا أن نبقى متفرجين في حين أن آثار هذا الأزمة تمتد إلى أراضينا. إن الوضع في سوريا مهم بالنسبة إلينا نظرا إلى القرب الجغرافي والعلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الوثيقة بين البلدين، وهو مهم بالنسبة إلينا لأن استقرارنا يتوقف على الاستقرار الداخلي في سوريا، ولأن إيجاد حل سياسي في سوريا هو السبيل الوحيد لتبديد التهديدات الوجودية التي يواجهها لبنان، وعلى رأسها تدفق الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين وتعاظم الإرهاب العابر للحدود".

وفي موضوع التأثير على لبنان من النزوح الجماعي والإرهاب، قال: "إن تدفق أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى لبنان والهجرة الجماعية من المنطقة باتجاه الدول الأوروبية هما بمثابة قناة تؤدي إلى منحى مقلق يمكن أن يعيد تشكيل المنطقة بشكل نهائي غير قابل للتغيير. نحن نشهد اليوم تفريغ الشرق الأوسط من سكانه ومجتمعاته الأصلية التي تحمل قيم التسامح والانفتاح والتعايش، ليتم استبدالها بمقاتلين أجانب يحملون ثقافة العنف والتعصب. إن التأثير الديموغرافي لذلك على لبنان سيؤدي إلى تعديل نسيجنا الاجتماعي وبالتالي إلى تغيير هويتنا. تصديا لهذا التهديد الوجودي، نرى أن الإعادة إلى الوطن للسوريين الذين نزحوا إلى الدول المجاورة ولاسيما لبنان، ينبغي أن تشكل جزءا أساسيا من أي حل سياسي في سوريا. نحن نعتقد كذلك أن الظروف المؤاتية لعودة آمنة للنازحين يمكن أن تسبق إنجاز هذا الحل السياسي. إن لبنان يدعو بشكل متوازٍ إلى حل متكامل يجمع بين المساعدة الإنسانية للنازحين السوريين إلى لبنان من خلال المؤسسات الحكومية وزيادة الاستثمارات التنموية التي من شأنها معالجة اقتصادنا جزئيا".

ورأى أن "أي مقاربة شاملة لمعالجة أزمة النزوح والهجرة لا تأخذ في الاعتبار التأثير الأمني على البلدان المجاورة أو بلدان العبور أو البلدان المضيفة تبقى غير مكتملة. وبما أن التنظيمات الإرهابية قد انتقلت إلى الاستراتيجيات المعولمة التي تستغل الحركات الجماعية غير الخاضعة للرقابة، ليس من قبيل الصدفة أن يختار الإرهابيون ضرب مجتمعات ودول مثل فرنسا وروسيا ولبنان، التي أثبتت تمسكها بالتنوع والحريات والقيم الإنسانية. رسالتهم هي ثلاثية:

1- إن الحرب الدموية في سوريا تصب في مصلحتهم فلا تحاولوا حلها.

2- لقد أوجدوا نوعا جديدا من الإرهاب يمكنه أن يشن هجمات متزامنة في جميع أنحاء العالم.

3- سوف ينشرون الرعب لإضعافنا ولن يهابونا، بل سيستغلون ضعفنا.

4- الحاجة إلى الأقليات في الشرق الأوسط".

وأكد أن "هذا الموقف المتحدي لا يمكن أن يبقى بدون رد. نحن متفقون تماما معكم. ولكن، هل المجتمع الدولي موحد في معركته ضد داعش والنصرة وسواهما من التنظيمات الإرهابية؟ نحن نرى أن القضاء على الإرهاب يشمل الأعمال العسكرية، وتجفيف مصادر التمويل ومكافحة من يغذي هذه الأفكار السامة أيديولوجيا. إن خطر هذه التنظيمات الإرهابية يكمن في أنها تتبع أجندة سياسية تسعى إلى التوسع والهيمنة وضعها مذهبيوها (منظروها) بما أصبح يعرف بـ"إدارة التوحش". إن تقسيم الشرق الأوسط إلى كيانات طائفية سيخلف آثارا مدمرة في المنطقة وخارجها. في الشرق الأوسط، سنكون محكومين بالعنف الدائم، في حين سيواجه الغرب صعود الأيديولوجيات المعادية للأجانب والمعادية للمسلمين. إن ردنا هو الحفاظ على التنوع في المنطقة الذي نراه أفضل ضمان للاستقرار الدولي".

واعتبر أن "مجتمعات الشرق الأوسط في حاجة إلى الأقليات في المنطقة، ولا سيما المسيحيين، لما لها من دور جامع يثري التواصل لطالما لعبته. أكثر من أي وقت مضى، ينبغي لهذا الدور أن يبقى مصونا من أجل أن يسود على قوى الإرهاب المدمرة وعلى الداعشية".

وأضاف: "إن هذه الحرب تتطلب من لبنان أن يكون أكثر قوة واستقرارا بما يمكنه من أداء دور إيجابي كمحفز للحلول السياسية في المنطقة. إن لبنان الضعيف والمعرض للاضطرابات الإقليمية والمفتقر إلى قيادة قوية هو بمثابة حاضن للإرهاب. على العكس من ذلك، فإن لبنان القوي الذي يتمتع بقيادة شرعية ومتبصرة تحظى بدعم شعبي قوي هو بمثابة معقل للقيم الإنسانية القادرة على المساهمة بشكل إيجابي في حل النزاعات القائمة. إن الإرهابيين يضعون مسيحيي الشرق الأوسط أمام خيار الموت بشرف أو العيش بالذل. إن انخفاض عددهم في العراق والأردن وفلسطين وسوريا هو مؤشر مقلق على الأوضاع الراهنة. إن لبنان هو المعقل الوحيد المتبقي الذي يحمي القيم الإنسانية ويحفظ التنوع في هذا الجزء من العالم. إن النموذج السياسي الفريد الذي يميزنا يعكس "المساواة في تنوعنا"، حيث أن الطبيعة التعددية للمجتمع اللبناني تحميها ضمانات التمثيل المتساوي والشراكة المتساوية في تقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين. (إن هذا النظام القائم على المساواة هو في الواقع ميزة لبنان. إن التنوع الاجتماعي أو الطائفي موجود في بلدان أخرى، ولكنَ لبنان ما زال النموذج الوحيد الذي يقوم على المساواة في التمثيل وفي تقلد الوظائف العامة)".

وتابع: "مرة أخرى، ومن موسكو، نعيد التأكيد أننا غير مستعدين للموت ولا للعيش في ظل هذه الظروف، متخلين عن كرامتنا. سوف نواصل القتال صونا لشرفنا ودفاعا عن مصالحنا وحفاظا على القيم العالمية للتسامح والإنسانية. لن نخشى التضحيات التي قد تتطلبها هذه المعركة. قدرنا ورسالتنا وواجبنا أن ننتصر".

لافروف

بدوره نفى لافروف وجود أي اتفاق بين المشاركين في محادثات فيينا حول إبعاد الأسد عن التسوية في سوريا، معربا عن أمله في إطلاق العملية السياسية في كانون الثاني المقبل.

وقال: "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول عدم مشاركة الرئيس الأسد في مرحلة من مراحل العملية السياسية".

وأوضح أن بعض الشركاء قدموا أفكارا بشأن إبعاد الأسد، لكن تلك الأفكار لم تحظ بالاجماع خلال محادثات فيينا.

وأشار الوزير الروسي في هذا السياق إلى تعديل موقف "بعض شركائنا الغربيين"، مضيفا أن "هذا التطور جاء للأسف الشديد بثمن باهظ ناتج عن هجمات إرهابية مروعة".

وأعرب عن أمله في أن يتبنى الشركاء الغربيون الآخرون هذا الموقف أيضا. وفي ما يخص الموقف القائل إنه من المستحيل إطلاق حرب حقيقية ضد "داعش" وأمثاله إلا بعد توضيح مصير الأسد، قال لافروف إنه يعول على وضع هذه المسألة جانبا.

وأضاف: "إننا بحثنا هذا الموضوع بالتفاصيل مع الشركاء الأمريكيين الذين سبق لهم أن دافعوا عن هذا المنطق بإصرار. ويبدو لي أنه لم تعد هناك أي شكوك في أن طرح شروط مسبقة لتوحيد الصفوف في محاربة "الدولة الإسلامية" يعد أمرا غير مقبول على الإطلاق".

وقال: "ليست "الدولة الإسلامية" دولة، طبعا، ويكمن واجبنا المشترك في عدم السماح لها بالتحول إلى دولة، على الرغم من محاولاتها لإقامة خلافة.

إن موسكو تأمل في أن يتم إطلاق العملية السياسية للتسوية في سوريا في الموعد المحدد أي في كانون الثاني عام 2016"، مشيرا إلى كون هذا الموعد قابلا للتعديل.

وقال لافروف: "كلما أجلنا إطلاق العملية السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة، يزداد الوضع سوءا للشعب السوري".

واعتبر أن "إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء ومقتل ركابها وأفراد طاقمها يعد اعتداء على روسيا"، مؤكدا أن موسكو ستستخدم جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها، وكاشفا أن الاستخبارات الروسية تلقت بعض ردود الأفعال من دول معينة بعدما توجهت موسكو إلى جميع دول العالم بطلب المساعدة في ملاحقة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الروسية يوم 31 تشرين الأول ومعاقبته.

وردا على سؤال، أوضح باسيل ان "الجماعات الإرهابية لديها تصنيف بموجب قرارات الامم المتحدة والمعاهدة العربية، حيث هناك حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وتحرير ارضها، وهناك الحق الذي تستند اليه الجماعات الإرهابية بقتل الاخر لمجرد انه الاخر، ولأنه يختلف بالعقيدة والتفكير. وعلى هذا الاساس ان القضية قضية مبدأ وتستند الى المعاهدة العربية بتصنيف الارهاب والى قرارات الشرعية الدولية".

وقال ردا على سؤال عن الاجراءات الامنية اللبنانية على الحدود مع سوريا: "ان الإجراءات الامنية اللبنانية لمواجهة الارهاب قائمة دائما، انما كيف يمكننا مواجهة العقول التي تزرع بأيديولوجيات الحقد وتزرع الفوضى من خلال الاعمال التخريبية التفجيرية؟ من هنا نداؤنا دائما ان الأهمية والقصوى هي بمواجهة الإرهابيين من خلال العقيدة التي يحاولون نشرها والتي تبث لهم من مراكز ومنابع فكرية معلومة من الجميع. من هنا أقول إن الاجراءات الامنية قائمة ولسنا في حاجة الى زيادة عناصر التوتر في لبنان والمنطقة، ان من خلال زيادة اعداد النازحين، او من خلال قيام مخيمات لهؤلاء وتشريعها، الامر الذي عاناه لبنان وما زال بسبب مخيمات الفلسطينيين، الامر الذي يعانيه لبنان وكل العالم من الآن فصاعدا بسبب زيادة وتيرة تدفق النازحين الى أوروبا".

وأوضح ردا على سؤال عن المساعدة العسكرية الروسية للبنان "انها نقطة تفاهم مشتركة بين لبنان وروسيا حول ان هذا الموضوع هو قرار سيادي لبناني يجب ان يصدر عن لبنان، وهذا الامر تحترمه روسيا جيدا، ان كان مع لبنان او مع الدول الاخرى في المنطقة".

وكان باسيل وصل مع الوفد المرافق الى موسكو مساء امس، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكان في إستقباله في المطار سفير لبنان لدى روسيا شوقي بونصار وطاقم السفارة.

 

دريان لاحظ بوارق امل لحل الأزمة اللبنانية : نحن اهل الاعتدال ولن يرهبنا حزام ناسف من هنا او متفجرة من هناك طالما عيون القوى الامنية ساهرة

الأربعاء 18 تشرين الثاني /2015 /وطنية - اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن "هناك بوارق امل في الوصول إلى نتائج إيجابية لحل الأزمة اللبنانية من خلال المبادرات السياسية الأخيرة التي اطلقت ولن يرهبنا حزام ناسف من هنا أو متفجرة من هناك طالما هناك عيون ساهرة من القوى الأمنية مدعمة بوحدة بين اللبنانيين". كلام المفتي دريان جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامته العشائر العربية في خلدة في قاعة ملتقى العشائر في خلدة بحضور النائب فادي الهبر وممثلي رؤساء المرجعيات الروحية في لبنان وشيوخ ووجهاء العشائر من البقاع والشمال ورؤساء البلديات والمخاتير والجمعيات الأهلية في منطقة خلدة والشويفات. وكان في استقبال دريان وجهاء العشائر العربية وفي مقدمتهم الشيخ أبو ديب كامل الضاهر ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دله والقاضي الشيخ خلدون عريمط ومدير ازهر لبنان وفروعه الشيخ يوسف ادريس وأئمة وخطباء المساجد في المنطقة.

بداية كلمة بإسم العشائر القاها الشيخ ابو ديب الضاهر أشاد فيها ب"مواقف المفتي دريان، واعلن أن "العشائر العربية مرجعيتها الدينية والوطنية هي دار الفتوى بشخص مفتي الجمهورية اللبنانية"، وقال ان "قوة لبنان تكون في المحافظة على العيش المشترك وتقوية التواصل والود ونبذ الخلاف والفتن بين جميع اللبنانيين باختلاف طوائفهم ومذاهبهم وأديانهم وسياساتهم".

دريان

ثم القى المفتي دريان كلمة جاء فيها: "العشائر العربية في لبنان هي جزء أساسي من تاريخ هذا الوطن، هذا اللقاء الجامع هو لقاء لبنان، ليس لقاء منطقة دون أخرى، ولا طائفة دون أخرى، هذا اللقاء الجامع هو لقاء لبناني عربي بامتياز". اضاف: "نعيش في وضع متأزم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، الازمات تتراكم، الأزمة تلو الأخرى، ولكننا رغم كل ذلك ورغم هذا الظلام الدامس في عدم تلمس الحلول لجميع مشكلاتنا لا بد ان يبقى في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا بوارق للأمل، علينا جميعا ان نحرص على ان يكون لنا وطن ودولة تبقى لأولادنا وأحفادنا". وقال: "العشائر العربية هي الكرامة والشهامة والنخوة، في هذا الوقت تتضافر جهود هذه العشائر العربية في زمن العرب يقتل بعضهم بعضا، ويذبح بعضهم بعضا، نحن في لبنان، ورغم ما يحصل في الجوار الملتهب، سنبقى حريصين على هذا البلد، وعلى امنه، وعلى استقراره، لن نخاف من أحد، طالما نحن نؤمن بهذا الوطن، ونؤمن بحقنا في العيش فيه بأمان واستقرار، لن ترهبنا ابدا متفجرة من هنا، أو حزام ناسف من هناك، طالما ان هناك قوى أمنية، قوى الجيش، وقوى الأمن الداخلي، وشعبة المعلومات، ساهرين على امن المواطن اللبناني، كل اللبنانيين". وتابع: "نحن في دار الفتوى أهل الاعتدال ونعتز ونفتخر باعتدالنا، لان الاعتدال ليس ضعفا بل هو قوة، ونسبة المعتدلين أمثالنا من المسلمين يشكلون الغالبية العظمى من عدد المسلمين في العالم، مليار ونصف المليار مسلم. لن نسمح ابدا باي فتنة في لبنان، سواء كانت فتنة سنية - شيعية، او فتنة طائفية في لبنان طالما انكم أنتم تمثلون الشعب اللبناني بممارساتكم وبقناعاتكم، و لن نسمح ابدا تحت أي ظرف من الظروف ان يحاول البعض تحت أي مسمى من المسميات او أي فعل من الأفعال ان تقع هذه الفتنة، نحن منفتحون على الجميع، دعونا نتصارح حتى نتصالح مع انفسنا، تعالوا نضع أيدينا ببعض ولا نسمح بخطاب مذهبي مقيت يثير الضغائن والأحقاد". وقال: "أنتم الدرع الواقي للفتنة في لبنان، ثابروا وتابعوا تلاقيكم وحواراتكم ومحبتكم لبعض بهذه الأمور نستطيع ان نصون وطننا، ونصون إنساننا في هذا الوطن. ورغم كل شيء، لدي تفاؤل لأنني قلت أولا في كلمتي ان هناك بوارق امل للوصول إلى حلول، المبادرات التي أطلقت أخيرا بعد تفجير برج البراجنة نحن نباركها، ونؤكد عليها، وممنوع ان يقف الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وممنوع ان تتوقف طاولة الحوار عن التحاور الإيجابي لمصلحة الوطن ومصلحة اللبنانيين". وختم: "أدعو جميع القوى السياسية في هذه الظروف الصعبة ان تعي مخاطر المرحلة، لأننا في مصيبة كبيرة ان لم نكن نعي خطورة هذه المرحلة، علينا في هذه المرحلة ان نتلاقى، ان نتحاور، أن نتشاور، ان نبدي إيجابية في الحلول ليس لمكسب سياسي او حزبي أو شخصي، وإنما لمصلحة لبنان، كل لبنان، سنبقى نحن أهل الاعتدال والتسامح والانفتاح وقبول الأخرين، وستبقى العشائر العربية رمز النخوة والكرامة والشهامة والمحافظة على الوطن لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه".

 

العريضي: العالم أمام مشهد دولي جديد سيأخذنا لاحقا إلى معادلة دولية جديدة

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب غازي العريضي في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" أن "العالم امام مشهد دولي جديد سيأخذنا في وقت لاحق إلى معادلة دولية جديدة". ورأى "أن ثمة خوفا في أوروبا من المجنسين المسلمين ومن اللاجئين الذين دخلوا اخيرا إليها". وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه فنحن ذاهبون إلى حرب دينية، والمستفيد الأكبر هو اسرائيل". وأعرب عن اعتقاده "أن ما يجري في سوريا له امتدادات دولية وداخلية، وهذه الامتدادات الدولية ستتطور وسنرى انعكاساتها، واوروبا لن تكون كما عرفناها،اليمين سوف يتقدم، واللعبة السياسية ستتغير والتحالفات ستتبدل".

واشار الى "إن الكثير من هذه الأحداث تتحمل مسؤوليتها سياسة الإدارة الأميركية الخبيثة، التي تريد أوروبا ضعيفة وباقتصاد منهار". ورأى العريضي "أن تنظيم "داعش" تحول إلى دولة ويملك إمكانات هائلة، فإسقاط الطائرة الروسية عملية نوعية، وتفجير الضاحية كرد على مقاتلة "حزب الله" لهم في سوريا أمر خطر، إضافة إلى تفجيرات باريس". ولفت إلى "أن "داعش" يستثمر النفط بين الموصل وسوريا، والسؤال: "كيف تدار؟ من يدير المصافي؟ من يشتري النفط؟ كيف تحول الأموال؟"، مشيرا إلى "معلومات إلى ان اموال "داعش" توضع في مصارف تركية، وبأسماء نساء". وعن الاتفاق النووي، كشف العريضي "أن الرئيس الأميركي باراك أوباما التزم مع ايران برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي بأنه لن يوجه أي ضربة ولن يستهدف النظام السوري". اضاف "النقطة الأهم ان كثيرين توهموا بأن أميركا ستأتي بجحافلها وكل إمكاناتها السياسية والعسكرية لضرب النظام في سوريا ووقف التمدد الايراني، والبعض قال إنتظروا "carpet bombing" لإيران، وهذا خطأ كبير". وأشار إلى أن "للسياسة الأميركية ثلاث ثوابت، اسرائيل الثابت الأول، ثانيا النفط، وثالثا الممرات البحرية الآمنة للتجارة العالمية". ورأى أن "بشار الأسد لن يخرج من سوريا في أي مرحلة انتقالية، فواشنطن تقول إن بدء العملية السياسية ليس مشروطا بتنحي الأسد، وموسكو تقول إن انتهاء العملية السياسية ليس مربوطا ببقاء الأسد، وهذا يعني يبدأ النقاش بوجود الأسد، وبقاؤه او عدمه مرتبط بالاتفاق الذي يتم التوصل اليه". وقال العريضي: "لو كان ثمة عقل جماعي في لبنان وتبصرنا في ما يمكن ان يكون ارتدادات الأزمة السورية على لبنان لأدركنا بضرورة الانتقال إلى مرحلة التفكير الجدي لانقاذ ما تبقى من البلد". وأضاف: "لسنا مجبرين على انتظار الخارج، وإذا كان الكل يقول بأنهم غير مرتبطين بإرادة الخارج، فليتفضلوا وليقرروا". ورأى ان "الأزمة الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون مسؤوليات لبنانية، وحتى الأزمة السياسية من مسؤولية اللبنانيين، وبالتالي إذا اتفقنا نستطيع إنتاج تسوية في لبنان". وتمنى "بلورة فكرة الشيخ نعيم قاسم، وأي تسوية ستتضمن تنازلات من الفريقين ومكاسب للفريقين".وقال: "لم أر جديدا في مبادرة السيد حسن نصرالله إلى التسوية". وردا على سؤال، نفى العريضي أن "يكون تأييد النائب وليد جنبلاط للنائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مناورة أو فتنة". وقال:"اي مرشح يتفق عليه الفريقان نقبل به، فموضوع الرئاسة تأثيرنا فيه محدود، وكتلتنا ليست الكتلة الوازنة التي تحسم اسم الرئيس". وشدد العريضي على أن "قانون الانتخابات لا يمر من دون الاتفاق عليه من كل الأطراف، ومن الوهم القول إنه سيتم الاتفاق في فترة قريبة على قانون الانتخاب".

وقال: "هذا البلد قائم على التسويات، وخارج التسويات ستبقى الأزمة مفتوحة بشكل دائم". وردا على سؤال، قال: "ليس ثمة إمكانية او سببا يدفع النائب وليد جنبلاط لانتخاب الدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية، وكذلك العماد ميشال عون، لأن كلا الرجلين مرفوضان من قسم كبير من اللبنانيين".

 

أوغاسابيان : للسير بتسوية سياسية بسلة كاملة للوصول الى الحل

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى النائب جان أوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، " أن الأجواء الإيجابية التي سادت جلسة الحوار الوطني أمس تعود الى التضامن الوطني الذي ظهر في مواجهة الإرهاب بعد تفجيري برج البراجنة، وكذلك بنتيجة التوافق الذي أدى الى انعقاد الجلسة التشريعية وإقرار تشريعات الضرورة الملحة، وصولا الى مبادرة السيد حسن نصرالله الأخيرة والداعية الى تسوية شاملة تتناول رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والحكومة المقبلة"، لافتا "الى ان كتلة المستقبل تتلقف هذه المبادرة بإيجابية تامة بعيدا من الخوض في أسباب الدعوة اليها".

وشدد "على ضرورة السير بتسوية سياسية بسلة كاملة للوصول الى الحلول المطلوبة خصوصا أن لبنان خارج اهتمامات الدول الاقليمية والدولية في هذه المرحلة ما يحتم على اللبنانيين التكاتف وإنتاج المخارج لتذليل العقبات بأنفسهم ".

 

قبلان: الارهابيون طائفة متوحشة ويجب التفريق بين الاسلام والارهاب

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في بيان، "تفجيرات باريس الارهابية التي ينبذها الاسلام ولا يقر بها عقل ولا دين ولا سيما ان العدوان والقتل اعمال منافية لكل تعاليم الاديان، فما جرى في باريس من قتل وارهاب لا يتحمل وزره المسلمون، خصوصا ان الارهاب يستهدف العرب والمسلمين منذ عشرات السنين". اضاف :"من هنا فاننا نستنكر ردات الفعل التي يتعرض ابناء الجاليات الاسلامية في الغرب عموما وفرنسا خصوصا وندين حرق القرآن الكريم والاساءة الى المقدسات الدينية لأي طائفة او فئة، فلا يجوز ان يؤخذ المسلمون بجريرة فئة مجرمة خرجت عن تعاليم الدين، فالارهابيون طائفة متوحشة تمتهن القتل لاجل القتل ويجب التفريق بين الاسلام والارهاب". وطالب قبلان "المسلمين بابراز حقيقة الاسلام الناصعة من خلال نسج اطيب العلاقات مع الاخرين والتعاون معهم على الخير والبر والصلاح وفق ما امرت به الآية القرآنية: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان".

 

الموسوي: لفك الأزمة اللبنانية عن الأزمتين السورية واليمنية

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للشهيدة جنى عبد الله التي قضت في التفجير الإرهابي بمنطقة برج البراجنة في حسينية بلدتها دير عامص أن "ما تعرضنا له من اعتداء وحشي وبربري هو اعتداء على الإنسانية بأسرها، ففي نفس الوقت الذي حصلت فيه هذه المجزرة شهد العالم على الأقل مجزرتين، الأولى سبقت الاعتداء على أهلنا في برج البراجنة، وهي مجزرة الطائرة الروسية التي قضى فيها أكثر من مئتي مواطن روسي، وقد بات مؤكدا وفق ما أعلن أن الطائرة سقطت بفعل عمل إرهابي، إذ وضعت المجموعة التكفيرية على متنها قنبلة أدت إلى سقوطها، أما الثانية فحصلت بعد اعتداء برج البراجنة، وهي المجزرة التي شهد العالم بأسره وقائعها في باريس وذهب ضحيتها أكثر من 130 قتيلا و300 جريح من بينهم 80 في حالة الخطر الشديد، وانطلاقا من هذا نرى أن مصابنا الذي حل بنا قد حل بالإنسانية كلها، وبات قادة الدول يقرون بأن مدنهم ليست آمنة، وأن ما حصل في سيناء وبيروت وباريس يمكن بأي لحظة أن يتكرر في أي عاصمة من عواصم العالم، ولذلك فإن الإنسانية تقف اليوم وقفة واحدة في وجه هذا الخطر التكفيري لما تتعرض له من إرهاب موصوف". وقال: "إن هذا الإرهاب التكفيري غير قابل للتبرير بأي حجة كانت، وكل محاولة لتبرير عمليات القتل للمدنيين هي مشاركة مباشرة في العمل الإرهابي، وأن أي صيغة يقدمها أي أحد بعنوان تحليل أو إبداء رأي أو إعلان عن موقف يتضمن تبريرا للارهاب، كما القول بأن هذا الإرهاب هو رد فعل على القتال هنا أو هناك، فهذه مشاركة في العمل الإرهابي من خلال محاولة آثمة لتبريره، ومن هنا فإنه يجب أن نتفق أنه من غير المقبول من أحد أن يقدم لهذه العمليات الإرهابية تبريرا، وخصوصا أنها ليست في إطار العمليات المقاومة التي تستهدف عسكريين في ساحات القتال كما كانت العمليات التي كان يخوضها مجاهدونا حين كانوا يرتقون إلى أعلى الروابي ليواجهوا العدو الإسرائيلي وهو في حصونه وقلاعه، بل إن تفجيرات اليوم هي عمليات جبانة وإرهابية تتقصد التوجه إلى المدنيين العزل وقتلهم". أضاف: "هذا العمل الإرهابي هو عمل خسيس وحقير وجبان ولا ينم عن أي بطولة، لأن الأبطال هم كما مجاهدونا الذين كانوا يهاجمون الدوريات العسكرية الإسرائيلية، وكما شهداؤنا الإستشهاديون الذين هاجموا مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي وبداخله جنود وضباط العدو، فهم لم يقوموا في أي وقت من الأوقات باستهداف المدنيين عمدا وبصورة متقصدة، وحتى أولئك التابعين لأعدائنا أيا كانت جنسياتهم، بينما نجد اليوم أن هذه المجموعات الإرهابية تجعل من استهداف المدنيين وسيلة وغاية لتحقيق أغراض سياسية، الأمر الذي يوجب علينا أن نتفق جميعا على أن الإرهاب التكفيري ليس رد فعل أو نتيجة لأسباب سبقته، بل هو مشروع فكري وسياسي متكامل بمعزل عن الأسباب والمواقف والأوضاع القائمة، فهو له ثقافة موجودة منذ قرون".

وتابع: "إن الاستخبارات الغربية ولا سيما الأوروبية منها تعرف أن الذي أوجد بيئة حاضنة في بلدانها التي خرج منها الانتحاريون الذين يرتكبون المجازر، هو انتشار الفكر التكفيري، فهناك من فتح أبواب هذه الدول أمام دعاة نشر الفكر التكفيري في العالم، وبمجرد أخذ تأشيرة دخول إلى أي دولة أوروبية من قبل أي شخص عادي يواجه الصعوبات والمشقّات، فهذا يمكن دعاة الفكر التكفيري أن يدخلوا أيضا، وقد دخلوا منذ أكثر من عقدين إلى البلاد الأوروبية، ونشروا فيها أفكارهم التي خرجت الانتحاريين والمقاتلين الذين أرسلوا لاحقا إلى سوريا، ثم عادوا منها ليفجروا في البلدان التي انطلقوا منها".

وقال: "لذلك فإن الإرهاب التكفيري هو مشروع فكري كما أنه مشروع استراتيجي - سياسي له برنامجه القائم بمعزل عن ردود الأفعال أو عن السياسات التي تتخذها الدول، وهذا يعني أنه سواء أكان هناك قتال في أفغانستان أم في العراق أم في سوريا أم في اليمن أم لا، فهذه المجموعات التكفيرية لديها رؤية استراتيجية للعالم بأسره، وأجندة سياسية تقوم بتنفيذها. من هنا فإنه من غير المقبول أن يقف أحد ليقول إن المجموعات التكفيرية هي رد فعل على القتال في سوريا أو في العراق، فهذا ليس صحيحا، لأن هذه المجموعات ستقاتل وتهاجم إن لم تبدأها بقتال، وإذا اتفقنا على هذا الأمر، فهذا يعني أنه أصبح لزاما على العالم أن يكون جديا في استئصال المجموعات التكفيرية، واليوم نحن نتحدث بعد 3 مجازر ارتكبتها إحدى المجموعات التكفيرية التي كانت أعلنت الحرب عليها منذ أكثر من سنة من قبل 40 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإننا نعتبر أن هذه المجازر والعمليات الإرهابية التي حصلت تشكل فشلا ذريعا للاستراتيجية التي اعتمدت منذ أكثر من سنة للقضاء على داعش من قبل ما يسمى بالتحالف الدولي الذي أصبح اليوم مطالبا بإعادة النظر في استراتيجيته التي أدت إلى الفشل، والتي لم تتمكن خلال أكثر من سنة من توجيه ضربات قاسمة وموجعة لداعش، أو أن تخرجها من المناطق التي تسيطر عليها، مما يشير إلى أن الاستراتيجية الغربية للقضاء على داعش قد فشلت".

وأضاف: "إن الدول الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية لم تكن طوال الأشهر الماضية جدية في العمل للقضاء على داعش، وإنما كانت تستخدمها من أجل إضعاف الدولة في العراق لفرض شروط أميركية عليها من بينها إقامة قواعد عسكرية هناك أو من أجل إضعاف الدولة في سوريا في إطار السعي لإسقاط هذه الدولة، ولذلك فعلى الرأي العام الغربي أن يعلم أن حكوماته مسؤولة بشكل مباشرة عن الجرائم التي ترتكبها داعش بسبب سياساتها التي قامت على استخدام المجموعات التكفيرية لتنفيذ أغراض سياسية من بينها ما يسمى إسقاط النظام في سوريا أو الرئيس الأسد، واليوم إذا كان هناك من سعي جدي للقضاء على داعش، فيجب أن يبدأ بتغيير الاستراتيجية التي اعتمدت في الأشهر الماضية باتجاه واضح، وهو أن الأولوية التي تتقدم على ما عداها من أولويات سياسية واستراتيجية يجب أن تكون هي القضاء على داعش وعلى هذه المجموعات التكفيرية، وهذا لا يكفي فيه استخدام السلاح الجوي، لأنه من الواضح للمخططين العسكريين أن سلاح الجو من دون قوات برية لن يتمكن من القضاء على داعش، ومن هنا فإن الحكومات الغربية بين خيارين هما: إما أن ترسل قواتها البرية لمقاتلة داعش وهذا أمر يبدو أن المزاج الشعبي الأوروبي والغربي بعامة لا يستسيغه، لأنه ضد فكرة إرسال شبابه إلى القتال، وإما اعتماد القوات البرية التابعة للجيش السوري التي لا يبقى غيرها متوفرا للقضاء على داعش".

وتابع: "لذلك نقولها بكل وضوح، يجب أن تتغير الاستراتيجية الغربية ولا سيما الأميركية في مواجهة داعش، من خلال المزج بين فعاليات السلاح الجوي، وبين الفعاليات البرية التي يقوم بها الجيش السوري، وهذا خيار يوجد دليل على صوابيته وجدواه ، ففي غضون أسابيع قليلة تمكن سلاح الجو الروسي بالتنسيق مع الجيش السوري من دحر داعش والمجموعات التكفيرية على أكثر من محور، من ريف دمشق إلى ريف حلب إلى ريف حماه إلى ريف إدلب وصولا إلى تدمر وريفها، والتنسيق الروسي السوري يقدم للعالم نموذجا عن إمكانية القضاء على داعش، ولذلك فإن الإصرار الغربي على إسقاط الأسد ومن ثم العمل على القضاء على داعش، أو الموازاة بين إسقاط الأسد والقضاء على داعش، هي استراتيجية قد فشلت، وهي التي قد أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية والاعتداء في برج البراجنة، وإلى الهجوم الذي حصل في إحدى ضواحي باريس، وبالتالي يجب أن يحصل هذا التغيير في الموقف الغربي، وبالمقابل فلندع الموضوع السياسي السوري متروكا للشعب السوري، ولتكن الأولوية الآن هي القضاء على المجموعات التكفيرية، وإذا كانت هذه الأولوية لديهم هي بالقضاء على داعش فلتكن كذلك، ولكننا نسجل هنا أننا في تجربتنا وتجربة الغربيين نعلم أن لا فرق بين داعش والمجموعات الأخرى، لأنهما ينهلان من معين واحد وهو الفكر التكفيري، كما أن لديهما برنامج سياسي يشبه بعضه بعضا، فاليوم داعش تنفذ عمليات إجرامية، ومن قبل ذلك كانت القاعدة تنفذ عمليات إجرامية من الولايات المتحدة إلى العراق، ولذلك وحسب رأينا فإن العمل يجب أن يكون ضد المجموعات التكفيرية كلها للقضاء عليها، ولاحقا يتقرر ما هو الخيار أو النهج أو المصير السياسي الذي يقرره الشعب السوري بمعزل عن ضغط أو سيطرة المجموعات التكفيرية عليه، فهذه وجهة نظرنا، وهذا ما نعتقد أنه السبيل للقضاء على هذا الخطر الإرهابي، وبغير ذلك فإن العمليات الإرهابية ستستمر في هذه المدينة أو تلك من مدن العالم".

وقال: "أما في ما يتعلق بنا في لبنان، فإن الشبكتين اللتين ارتكبتا المجازر في الضاحية، قد لاحقتهما المقاومة فردا فردا إلى حيث قواعدهم، وهم اليوم بغالبيتهم العظمى إما بين قتيل أو بين موقوف في أيدي الأجهزة اللبنانية، فالذي جعل عملية القلمون من قبل تقرب على الأولويات الثانية هو تأمين أهلنا في الضاحية الجنوبية، فهاجمناهم ودمرنا المقرات التي كانوا يصنعون فيها السيارات المفخخة، وقضينا على المخططين والمحرضين والممولين. لقد قدم الأمين العام لحزب الله فرصة لإخراج لبنان من الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وهذه المبادرة تقوم على أن يجد اللبنانيون عبر الحوار بينهم تسوية للأزمات والمشاكل التي يعاني منها هذا البلد". وختم: "سبق وأعلنا عن إرادتنا وقدرتنا على التوصل إلى حل سياسي بمعزل عن القوى الإقليمية، وندعو شركاءنا في الوطن وفي الفريق الآخر لأن يبذلوا وسعهم لإقناع حلفائهم الإقليميين والدوليين بفك الأزمة اللبنانية عن الأزمة السورية والأزمة اليمنية، ونأمل أن يبذلوا هذا الجهد لدى حلفائهم، وأن يقنعوهم أنه لا ينبغي جعل اللبنانيين ينتظرون حلا لمشكلاتهم إلى ما بعد حل المشكلة في سوريا واليمن، وبذلك نتمكن حينها نح اللبنانيون إذا ما امتلكنا إرادتنا المستقلة والحرة من التوصل إلى تفاهم سياسي، ولذلك فإن أملنا اليوم أن تلقى مبادرة الأمين العام الصدى اللازم لها، وهذا لا يكون بالتوقف عند بند واحد من بنود التسوية، بل إن الاستجابة لها تكون بالاستعداد لبحث الموضوعات جميعا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هولاند مع ائتلاف دولي واسع لمحو جيش داعش مقتل مشتبه فيهما في عملية دهم في ضاحية سان دوني

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية ـ باريس ـ جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، الدعوة إلى "ضرورة تأليف إئتلاف واسع لتوجيه ضربات قاضية ضد داعش". وأضاف في خطاب أمام رؤساء بلديات فرنسا: "يجب محو هذا الجيش الذي يشكل خطرا ليس على بعض البلدان فحسب بل على العالم بأسره".وشدد على "أنه لا بد من مزيد من الوقت في هذه الحرب لإزالة هذا الخطر، وعلينا التحلي بالصبر والقسوة على حد سواء. ولقد اتخذت القرارات الضرورية من أجل إعطاء البلاد بشكل مستدام الوسائل لقيادة هذه المعركة بوضوح في إطار احترام دولة القانون والتزاماتنا الدولية والأوروبية". واكد "أن ترسانة من القوانين والاجراءات الادارية والقضائية قد تعززت بشكل كبير منذ عام 2012، ولا بد من استخلاص العبر من العمل اليومي لأجهزة المخابرات". ولفت إلى "أن حال الطوارئ تبرر بعض الشيء الحد الموقت من الحريات، وسيطرح هذا المساء مشروع قرار في مجلس النواب لتمديد حال الطوارئ ثلاثة أشهر"، مشددا على "أن كل ذلك لن يؤدي إلى إقامة حالة حصار ولا الاستحواذ بسلطات مطلقة بموجب الفقرة 16 من الدستور، ولكن من الواجب أن يكون لدينا إطار قانوني صلب لمواجهة الظروف الاستثنائية". وعدد "مشاريع القوانين والاجراءات والقرارات التي تحدث عنها أمام مؤتمر مجلسي الشيوخ والنواب الاثنين ولا سيما زيادة عدد رجال الأمن والجمارك".

مقتل مشتبه فيهما

إلى ذلك ، انتهت عمليات الدهم التي بدأت فجر اليوم، لمجموعات إسلامية متطرفة في ضاحية سان دوني القريبة من باريس، بحثا عن "العقل المدبر" لتفجيرات يوم الجمعة عبد الحميد أبا عود وصلاح عبدالسلام. فقتل شخصان من المشتبه فيهم، إحداهما إمرأة فجرت نفسها، وقبض رجال الأمن على سبعة أشخاص قيد التحقيق.

 

هولاند يدعو الفرنسيين الى عدم الاستسلام للخوف

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، الفرنسيين الى "عدم الاستسلام للخوف" او ردود الفعل المفرطة بعد الاعتداءات التي نفذها تنظيم "داعش" في باريس الجمعة الماضي. وقال هولاند في خطاب امام رؤساء بلديات مدن فرنسية ان عملية مكافحة الارهاب التي تمت الاربعاء في سان دوني في شمال باريس "تؤكد لنا، مرة اخرى، اننا في حرب، حرب ضد الارهاب" مضيفا "لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية او مناهض للمسلمين".

 

اوباما ندد بالجمهوريين المطالبين بتعليق استقبال لاجئين سوريين

الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما ب"الهلع" الناجم عن المخاطر الامنية التي يشكلها اللاجئون السوريون فيما اتخذ الجمهوريون خطوات تهدف الى تجميد برامج البيت الابيض لاستقبالهم بعد اعتداءات باريس. وفي رد شديد اللهجة اتهم اوباما خصومه السياسيين بانهم خائفون من "الارامل والايتام". واثار العثور على جواز سفر سوري قرب جثة احد منفذي هجمات باريس التي اوقعت 129 قتيلا الجمعة الماضي، مخاوف لدى اعضاء الكونغرس الاميركي وحكام الولايات من ان يسعى جهاديون لدخول الولايات المتحدة ضمن حشود اللاجئين. وقال اوباما "ليس من مصلحتنا ان ننزلق نحو الخوف والذعر ردا على هجوم ارهابي، مضيفا انه "لا نتخذ القرارات الصائبة اذا كانت مبنية على الهلع او تضخيم المخاطر".

 

انتحارية سانت دوني ربما تكون زوجة أبا عود

19/11/15/وكالات/أعلنت وسائل إعلام غربية عدة من بينها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانتحارية التي فجرت نفسها، أمس، في ضاحية سانت دوني الفرنسية قرب باريس، ربما تكون زوجة عبد الحميد أبا عود المطلوب رقم واحد بتهمة التخطيط للتفجيرات الدامية. وذكر موقع «العربية نت» عن مصادر قولها، أمس، إن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الانتحارية كانت تضع حزاماً ناسفاً حول وسطها، وقفزت من نافذة الشقة التي كان يحاصرها 100 من القوات الخاصة الفرنسية. ونقل عن مصادر قولها إن الانتحارية بدأت في إطلاق النار قبل أن تقفز وتفجر نفسها، وفي هذه الأثناء كان قناص فرنسي فوق السطح جاهزاً ليسقط أحد المشتبه بهم برصاصة مباشرة.

 

استجواب الشقيقين عبد السلام في بلجيكا قبل اعتداءات باريس

19/11/15/بروكسل – أ ف ب: أعلنت النيابة الفدرالية في بروكسل، أمس، أن الشرطة البلجيكية استجوبت قبل الاعتداءات الشقيقين عبد السلام، اللذين فجر احدهما نفسه الجمعة الماضية في باريس فيما لايزال الثاني ملاحقا. وقال المتحدث باسم النيابة اريك فان دير سيبت ابراهيم عبدالسلام، الذي فجر نفسه أمام حانة شرق باريس، «حاول التوجه الى سورية لكنه لم ينجح سوى في الوصول الى تركيا».

وأوضح أنه لم يلاحق لدى عودته من تركيا «لأننا لم نكن نملك ادلة على مشاركته في انشطة مجموعة ارهابية». ولفت إلى أنه «تم استجوابه لدى عودته وشقيقه ايضا»، مشيرا الى صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يشتبه في مشاركته في الاعتداءات، من دون أن يحدد تاريخا لعمليات الاستجواب. وأضاف «كنا نعلم أنه تم اقناعهما بالفكر المتطرف وأنهما قد يتوجهان الى سورية لكنهما لم يظهرا اي علامات على طرح تهديد محتمل»، مؤكداً أنه لم يتم ابلاغ الاستخبارات الفرنسية باسميهما. إلى ذلك، أعلنت هولاندا أن صلاح عبد السلام اعتقل في فبراير الماضي بتهمة حيازة مخدرات.

 

هولاند دعا إلى الوحدة وعدم الاستسلام للخوف وتحدث عن إمكانية تسليح الشرطة البلدية

مقتل إرهابيين بينهما انتحارية واعتقال سبعة في عملية أمنية بباريس

19/11/15/باريس – وكالات: أنهت عناصر من قوات نخبة الشرطة الفرنسية، أمس، عملية واسعة النطاق في سان دوني شمال باريس مستهدفين شقة يعتقد أن المتطرف البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس متحصن فيها. وقال مصدر في الشرطة إن شخصين متحصنين في شقة بضاحية سان دوني قتلا، هما امراة فجرت نفسها ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد.

كما أسفرت العملية التي استمرت قرابة ثماني ساعات عن اعتقال سبعة اشخاص، ثلاثة منهم أخرجتهم الشرطة من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان اخران في الجوار. ونفذت عملية مكافحة الارهاب هذه في وسط الضاحية الشعبية الواقعة عند الأطراف الشمالية للعاصمة على اقل من كيلومتر من ملعب ستاد دو فرانس الذي استهدفته احدى الهجمات الدامية التي أوقعت في 13 نوفمبر الجاري 129 قتيلا ونحو 350 جريحا وتبناها تنظيم «داعش» من سورية. وأكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية «فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم»، مشيرة إلى توقيف خمسة أشخاص، فيما أصيب خمسة شرطيين، ولم يعرف ما اذا كان اباعود بين الذين قتلوا او اعتقلوا. وأحد المعتقلين هو مالك أو مستأجر الشقة التي استهدفتها قوات النخبة، وقال قبل لحظات من اعتقاله «طلب مني أحد الاصدقاء ايواء اثنين من رفاقه لبضعة ايام، وقال لي انهم آتون من بلجيكا»، مضيفا «طلب مني أن أسدي له خدمة ففعلت، لم أكن على علم بأنهم ارهابيون». واستمرت الانفجارات ورشقات الأسلحة الرشاشة بشكل متقطع لنحو ثلاث ساعات وسط سان دوني التاريخي المخصص للمشاة قرب بازيليك ملوك فرنسا وانتشر الجيش في المدينة التي تضم نسبة عالية من المتحدرين من أصول مهاجرين. وشارك عشرات من رجال الشرطة في العملية وهم ملثمون ويرتدون خوذاتهم والسترات المضادة للرصاص ومدججون بالسلاح، بعدما تم اجلاء السكان وبينهم نساء يحملن أطفالهن الخائفين.

وتوصل الشرطيون خلال خمسة أيام من التحقيقات الى اقتفاء أثر المتطرفين السبعة ووضع سيناريو للهجمات التي وصفها الرئيس فرنسوا هولاند بأنها «أعمال حربية خطط لها في سورية، ودبرت في بلجيكا ونفذت في فرنسا بمساعدة شركاء فرنسيين». ونفذت ثلاث فرق تضم تسعة عناصر وليس ثمانية كما قيل، الاعتداءات بشكل منسق وتوزعت بين ثلاثة عناصر قرب ملعب ستاد دو فرانس وثلاثة اخرين في مسرح باتاكلان وثلاثة أيضا هاجموا أرصفة مقاه ومطاعم. وتم التعرف الى أربعة من الانتحاريين وهم فرنسيون بينهم ثلاثة قاتلوا في صفوف المتطرفين في سورية. وما زال يتعين التعرف على احد منفذي الهجوم على ملعب ستاد دو فرانس، وهو دخل أوروبا عبر اليونان في الخريف وعثر قرب جثته على جواز سفر سوري لم تتأكد صحته يحمل اسم جندي في القوات السورية قتل قبل بضعة اشهر.

ولا يزال أحد المهاجمين صلاح عبد السلام (26 عاما) فارا ويجري البحث عنه ولا سيما في بلجيكا وهو شقيق أحد الانتحاريين ابراهيم عبد السلام، فيما أوقف شخصان يشتبه بأنهما شريكان في الاعتداءات السبت الماضي في حي مولنبيك ببروكسل. وعقب انتهاء العملية الأمنية شمال باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مواطنيه إلى «عدم الاستسلام للخوف» أو ردود الفعل المفرطة بعد الاعتداءات.

وقال هولاند، في خطاب امام رؤساء بلديات مدن فرنسية في باريس، إن عملية مكافحة الارهاب في سان دوني «تؤكد اننا في حرب، حرب ضد الارهاب، ولا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية أو مناهض للمسلمين». وأضاف «من خلال الارهاب يريد داعش بواسطة عمليات القتل زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار»، مؤكداً أنه «علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة». وأوضح أن الشرطة البلدية المكملة لقوات الشرطة والدرك يمكن ان تزود بأسلحة من مخزون الشرطة الوطنية، حيث ان عناصر الشرطة البلدية الـ3900 في فرنسا غير مسلحين مبدئيا.

وأشار هولاند، الذي يعتزم زيارة الولايات المتحدة وروسيا، خلال الأسبوع المقبل، إلى أن حل الأماكن والمجموعات «التي تشجع الارهاب» الذي تم تقديمه في اطار حالة الطوارىء بمشروع قانون عرض خلال جلسة لمجلس الوزراء، أمس، سيتم «فورا». ولفت إلى أنه «اذا شجع بعض الاشخاص الأعمال الارهابية في بعض الاماكن وضمن جمعيات وتجمعات فإن مشروع القانون الذي عرض ينص على حلها، وسيتم ذلك على الفور» بعد صدور القانون. وتوجه هولاند للمسؤولين البلديين بالقول إنه بعد الاعتداءات «لحمتنا الاجتماعية هي الرد الأنسب ووحدتنا الوطنية هي خير تعبير عن ذلك، علينا أن نكون حازمين ضد أي شكل من اشكال الحقد، لن نقبل بأي عمل يعكس كرها للأجانب أو معاداة السامية أو معاداة المسلمين». من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان الشرطة اعتقلت 29 شخصا في عمليات تفتيش ليل أول من أمس، على خلفية هجمات باريس.

 

مخطط هجمات باريس القيادي «الداعشي» أبا عود لص سابق

19/11/15/وصفت أجهزة الأمن الفرنسية القيادي في تنظيم «داعش» عبد الحميد أبا عود بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الدموية، مشيرة إلى أنه همزة الوصل بين زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والعمليات في قارة أوروبا، لكن الكثيرين يجهلون أن أبا عود دخل عالم التشدد عن طريق الجريمة. وذكر موقع «سي إن إن بالعربية»، أمس، نقلاً عن أجهزة مكافحة الإرهاب الأوربية أن أبا عود في العقد الثاني من عمره، ويعتقد أنه وثيق الصلة بالبغدادي، مشيراً إلى أنه ربما يكون همزة الوصل بين البغدادي وكبار المنضمين لصفوف «داعش» في أوروبا. ونقل الموقع عن مصدر أمني فرنسي قوله إن سلاح الجو الفرنسي شن في أكتوبر الماضي غارة على معسكر لـ «داعش» في الرقة، لمحاولة قتل أبا عود بعد تلقيه معلومات بشأن وجوده فيه، لافتاً إلى أن اسم أبا عود ارتبط بعنصر آخر شارك في العملية وهو صلاح عبد السلام، حيث أن الشابين كانا على صلة بنشاطات العصابات في بلجيكا ونفذا عمليات سرقة وبعض الجرائم. وكان لأبا عود صلة بمنفذ الهجوم على متحف يهودي في بروكسل الذي أدى لمقتل أربعة أشخاص مهدي نموش، كما تواصل مع أيوب الخزاني الذي حاول تنفيذ عملية إطلاق نار على ركاب قطار خلال رحلة بين بروكسل وباريس في أغسطس الماضي. وانضم أبا عود لـ»داعش» مطلع العام 2014، ولقب بأبو عمر البلجيكي وظهر في تسجيلات فيديو عدة، كما أجرت مجلة «دابق» الصادرة بالإنكليزية عن التنظيم مقابلة معه في فبراير الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سورية وأوروبا من دون مشكلات.

ولم تسلم الجماعات المعارضة السورية من العنف الدامي لأبا عود، حيث ظهر في تسجيل فيديو بمارس 2014 وهو يقود سيارة ويجر خلفه جثثا لعناصر من «الجيش السوري الحر» في المناطق التي خاض التنظيم مواجهات فيها مع هذا الجيش. يشار إلى أن أبا عود وهو متشدد بلجيكي ولد في العام 1987 في بلدة مولنبيك ببروكسل ويسمى إضافة إلى أبو عمر البلجيكي بأبو عمر السوسي باسم منطقة السوس التي تتحدر منها عائلته في جنوب غرب المغرب. وقال رفيق سابق له في المدرسة لصحيفة «لا ديرنيير اور» البلجيكية أن أبا عود «كان نذلاً صغيراً»، مشيراً إلى أنه كان يعمد إلى مضايقة الأساتذة وسلب محفظات لنقود.

 

مقتل العشرات من «داعش» في مواجهات بالعراق

19/11/15/بغداد – الأناضول: قتل العشرات من تنظيم «داعش» أمس، بينهم انتحاريون، في قصف لطيران الائتلاف الدولي ومواجهات مع القوات الأمنية العراقية، في محافظتي الأنبار (غرب)، وصلاح الدين (شمال). وقال قائد عمليات الأنبار بالجيش اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «قوة من قطاعاتنا الأرضية المتمثلة بالجيش، بمساندة طيران الائتلاف الدولي، تمكنت اليوم (أمس)، من تدمير وقصف خمس سيارات مفخخة يقودها انتحاريون من داعش، حاولوا استهداف قوات الجيش في منطقتي البوفراج والبوذياب شمال الرمادي».وأضاف إن العربات المفخخة «كانت مقبلة من داخل الرمادي، وتمكنا من تدميرها وقصفها بواسطة الائتلاف عن بعد، ما أسفر عن تفجيرها قبل وصولها القطاعات العسكرية في المحور الشمالي للرمادي»، موضحاً أنه «أعقب الهجوم الانتحاري هجوم آخر لعناصر داعش، من داخل الرمادي باتجاه قطاعاتنا الأمنية المتقدمة، وحدثت مواجهات واشتباكات أسفرت عن مقتل 37 من التنظيم، فيما قتل أحد جنودنا وأصيب خمسة خلال المواجهات».nفي سياق متصل، قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين إن القوات الأمنية العراقية تمكنت أمس، من صد هجوم شنه عناصر «داعش» في منطقة الجزيرة بقضاء سامراء جنوب تكريت (مركز المحافظة). وأضاف إن أربعة عناصر من التنظيم قتلوا خلال صد الهجوم، حيث دمرت المركبة التي كانوا يستقلونها

 

معلومات عن انتقال البغدادي إلى ضواحي الرقة خوفا من محاصرته في الموصل

خلافات بين بغداد وأربيل بشأن إرسال التحالف قوات لتحرير نينوى

بغداد – باسل محمد:19/11/15 /السياسة/في خضم تفاعلات الانتصار العسكري الذي حققته قوات البشمركة الكردية التابعة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، كشف قيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» لـ»السياسة» أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي كان موجوداً في مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، شمال العراق خلال معركة تحرير بلدة سنجار قبل نحو خمسة أيام. وقال القيادي الكردي، إن البغدادي تحرك بعد ساعات من بدء معركة سنجار وعبر الحدود من الموصل باتجاه مدينة الرقة السورية وبالتالي نجا من محاصرته في المدينة العراقية، مضيفاً ان المعلومات الاستخباراتية تفيد بأنه لا يقطن مدينة الرقة بل لديه مخابئ سرية في الضواحي البعيدة التابعة لها وبالتالي هذه المعلومات تحتاج الى بيانات أكثر دقة.ةوأكد أن التقارير الواردة من الموصل بعد تحرير سنجار تظهر وقوع حالات ارتباك في صفوف قيادات «داعش»، كما أن بعض هذه القيادات يحاول الانتقال إلى داخل سورية بطرق معينة لأن التسلل أمر وارد عبر الحدود العراقية السورية، ولازالت القوات الكردية غير قادرة على ضبط هذه الحدود. واعتبر أن معركة سنجار كانت ضرورية ستراتيجياً لمعركة الموصل التي يحضر لها لأن معنويات «داعش» تبدو صعبة في الوقت الراهن وبالتالي الناس في الموصل باتوا بعد تحرير سنجار أكثر ثقة بتحرير مدينتهم.

وأشار إلى أن العسكريين الأميركيين بينهم قائد أركان الجيوش الأميركية جوزيف دنفورد، الذي التقى بارزاني قبل نحو أسبوعين في أربيل، عاصمة كردستان، كان من المتحمسين جداً لفكرة ارسال قوات برية خاصة أميركية للقتال الى جانب القوات الكردية عندما تبدأ معركة تحرير محافظة نينوى بالكامل.

وأشار إلى أن من بين العقبات التي تعترض ارسال قوات برية أميركية، موقف الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي والتحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة والضغوط التي تمارسها قيادات «الحشد» على العبادي كي لا يوافق على قدوم أو نشر قوة برية أميركية عند الضرورة لدعم معركة الموصل، مشدداً على أن قوات «الحشد» كانت رقم واحد بعد تحرير تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين، شمال بغداد قبل نحو ستة أشهر، وبالتالي تشعر هذه القوات حاليا بأن قوات البشمركة باتت الرقم واحد بعد عملية الحويجة بمحافظة كركوك واطلاق عشرات الرهائن وبعد تحرير سنجار، وهذا ما ترفضه قيادات «الحشد».

وتحدث القيادي الكردي عن خلافات كبيرة وعميقة بين حكومة بارزاني وحكومة العبادي بشأن استقدام قوات برية أميركية، فالأكراد يؤيدون نشر أي قوة أميركية قتالية تراها الولايات المتحدة مناسبة لمعركة الموصل غير أن الحكومة في بغداد تعارض مبدأ الاستعانة بقوات أجنبية سيما أميركية وتقترح اشراك قوات «الحشد» بشكل واسع في هذه المعركة على اعتبار أن العراق لا يحتاج الى قوات بل إلى دعم جوي هائل وإلى معدات قتالية.ورأى أن السر في معارضة قيادات «الحشد» الشيعية لوجود قوات أميركية برية يكمن في أنها لا تريد أن يحقق الأكراد انتصاراً عسكرياً حاسماً في الموصل لأن لهذا التطور استحقاقات سياسية وعسكرية، كما تظن القيادات الشيعية، بينها الخشية من ضم مناطق جديدة في الموصل الى إقليم كردستان أو بقاء البشمركة لفترات زمنية طويلة داخل الموصل على حساب القوات العراقية التابعة للحكومة المركزية في بغداد، وبالتالي يعني ذلك أن نفوذ هذه الحكومة سيكون ضعيفاً في المستقبل بهذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في العراق بعد بغداد. ورجح القيادي الكردي، أن تقبل حكومة العبادي نشر قوات أميركية خاصة للمساعدة في معركة الموصل ولكن ضمن تفاهمات مسبقة مع واشنطن بشأن طبيعة هذه القوات ودورها وحجمها، وهو ما يؤيده بارزاني لأنه يريد أن يتم الموضوع بتنسيق بين بغداد وأربيل طالما أنه متعلق بهزيمة «داعش»، داعياً قيادات «الحشد» إلى أن تتحلى برؤية واقعية وعملية بعيداً عن أي اعتبار سياسي، حيث يكون العامل المهم في حسابات جميع الأطراف هو كسب المعركة ضد الإرهاب.

 

قوات الأمن العراقية تقمع تظاهرة ضد الفساد

19/11/15/وكالات/أكد ناشطو الاحتجاجات العراقية أن ضباطًا وعناصر أمن هاجموا المشاركين في وقفتهم الاحتجاجية ضد فساد البرلمان أمام بوابة المنطقة الخضراء المحمية وسط بغداد، واعتدوا عليهم بالضرب والكلمات النابية، اضافة الى شتمهم المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني ورئيس الحكومة حيدر العبادي، مؤكدين أنهم استخدموا معهم أساليب الترهيب والتهديد والعنف اللفظي والجسدي. ونقل موقع «إيلاف» الإلكتروني أن مجموعة من ناشطي التظاهرات، قولهم خلال مؤتمر صحافي في بغداد ليل أول من أمس، إنهم تعرضوا الى الاعتداء والاعتقال لدى تنظيمهم وقفة احتجاجية امام بوابة المنطقة الخضراء.

وأضافوا إن عناصر قوات أمنية، «انهالوا علينا بالضرب والشتائم»، التي طالت المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤكدين أن القوات الأمنية اعتقلت الكثير منهم. من جانبه، أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق فوري بشأن دعاوى الاعتداء على المتظاهرين ومحاسبة المتجاوزين على حق التظاهر السلمي. وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان، إن «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق فوري بشأن دعاوى الاعتداء على بعض المتظاهرين في بغداد الثلاثاء ومحاسبة المتجاوزين على حق التظاهر السلمي».

 

علاوي يدعو برزاني لحماية المناطق المحررة من «داعش»

19/11/15/بغداد – أ ش أ: دعا زعيم ائتلاف «الوطنية» العراقي إياد علاوي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني أمس، إلى حماية أرواح وممتلكات وأمن أبناء المناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش»، مؤكداً أن الانتصارات على التنظيم هي لكل العراقيين ولجميع دول وشعوب المنطقة والعالم التي تعاني من الإرهاب والتطرف. وقال علاوي إن المجازر الوحشية التي يرتكبها «داعش» ضد أبناء الشعب العراقي وضد الإنسانية بأسرها، تجعل مواجهته والاقتصاص لدماء الأبرياء واجباً وطنياً وإنسانياً مقدساً، وشرفاً رفيعاً يتوسم به الذين يتصدون لها على أي بقعة من أرض العراق. وأضاف في برقية تهنئة بتحرير قضاء سنجار من قبضة «داعش» وجهها إلى برزاني، إن «قيادتكم للمعارك مع القوات المسلحة العراقية والبشمركة لتطهير سنجار من الإرهابيين القتلة، تستحق منا كل الإحترام والتقدير، وتنسجم مع الإلتزام الثابت لشخصكم وتاريخكم في مواجهة الإرهاب والتطرف والإنتصار لجميع العراقيين واحتضانهم»

 

لافروف: اشتراط رحيل الأسد للتوحد ضد المتطرفين غير مقبول

33 قتيلاً من «داعش» في غارات على الرقة وباريس ترسل «شارل ديغول» لشرق المتوسط

19/11/15/عواصم – وكالات: قتل 33 عنصراً من تنظيم «داعش» في غارات فرنسية وروسية استهدفت مدينة الرقة ومحيطها، معقل المتطرفين في سورية، خلال ثلاثة أيام من القصف الكثيف شمال البلاد، ردا على اعتداءات باريس وتفجير الطائرة الروسية في مصر. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «قتل 33 عنصراً من تنظيم داعش في الغارات الروسية والفرنسية التي استهدفت في 15 و16 و17 نوفمبر الجاري مقار وحواجز للتنظيم» في الرقة، مشيراً الى سقوط عشرات الجرحى. وأوضح عبد الرحمن أن «تنظيم داعش اتخذ احتياطاته مسبقا لذلك فان المواقع المستهدفة من مستودعات ومقار لم يكن فيها الا حراس فقط»، موضحا أن غالبية القتلى سقطوا جراء استهداف حواجز المتطرفين. ولفت إلى أن «حركة نزوح كبيرة لعائلات المقاتلين الأجانب في التنظيم باتجاه محافظة الموصل في العراق اذ يعتبرونها اكثر أمنا، خصوصاً أنهم يقولون إن الضربات الجوية استهدفت أماكن سكنهم»، مؤكداً أن مدينة الرقة تشهد حالة «استنفار وتوتر» بين عناصر «داعش» منذ بدء الغارات الكثيفة. إلى ذلك، أبحرت حاملة الطائرات شارل ديغول أمس، من فرنسا وعلى متنها 26 طائرة مطاردة متوجهة الى البحر المتوسط للمشاركة في العمليات ضد المتطرفين، غداة الاعلان عن «تنسيق اكبر» بين فرنسا وروسيا في العمل الاستخباراتي بشأن سورية، على الرغم من خلافهما المستمر بشأن مصير الرئيس بشار الأسد. وقبل الإبحار، قال قائد القطعة البحرية الأميرال رينيه جان كرينيولا، إنه «خلال الايام المقبلة سيؤدي وصول مقاتلات المجموعة الجوية البحرية الى زيادة قدرات فرنسا الحالية على التحرك بثلاثة اضعاف». ويتطلب وصولها الى الساحل السوري اياما قليلة. وفي ظل تصاعد تهديد المتطرفين، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، القوى العالمية الى توحيد جهودها ضد «داعش» من دون فرض اي شروط مسبقة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف «من غير المقبول بعد الان فرض أي شروط مسبقة على توحيد القوى في حملة مكافحة الارهاب». في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، أن روسيا لن تغير خطط الضربات الجوية التي تشنها في سورية، فيما قال العقيد أحمد أرناؤوط (أبو فضل)، أحد ضباط الجيش السوري الحر، في بايربوجاق (جبل التركمان، شمال ريف اللاذقية، إنه بعد تدخل روسيا في سورية، زادت شدة الضربات الجوية على القرى التركمانية في المنطقة. كما اعتبر وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو أن الاتفاق مع الأسد يبقى «أهون الشرور» في مواجهة التهديدات الارهابية في اوروبا. من جهة أخرى، أعلن «مراسل البادية» في شبكة «المنارة البيضاء» الاعلامية التابعة لـ»جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، في تغريدات على موقع «تويتر»، اسقاط طائرتي استطلاع روسيتين في مطار ابو الظهور العسكري الواقع تحت سيطرتها شمال غرب سورية. ونشر أربع صور تظهر اثنان منها حطام طائرة في منطقة سهلية، واثنان طائرة خلال احتراقها، وتبدو في خلفية احدى الصور طائرات عسكرية متوقفة. وفي حال ثبتت صحة ذلك، فستكون المرة الأولى التي تتمكن فيها مجموعات مقاتلة من إسقاط طائرات استطلاع روسية منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات لنظام السوري في 30 سبتمبر الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «اسقطت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة معها طائرتي استطلاع اثناء تحليقهما فوق مطار ابو الظهور» من دون ان يتمكن من تحديد اذا كانت روسية ام لا.

 

مقتل اثنين من «الحرس الثوري» في حلب

19/11/15/وكالات/قتل اثنان من أفراد «الحرس الثوري» في سورية خلال مواجهات مع فصائل الثوار في مدينة حلب. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطاً برتبة «ملازم ثاني» من قوات المدفعية التابعة لـ «الحرس الثوري» يدعى بهزاد سيفي لقي مصرعه في سورية خلال أداء مهمته الاستشارية، مشيرة إلى أنه من أهالي مدينة شيراز جنوب إيران. يشار إلى أن عدد قتلى «الحرس الثوري» ارتفع إلى 60 عنصراً، بينهم ضباط وقيادات بارزة خلال شهر واحد. في سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية مقتل قائد الحملة العسكرية الإيرانية الجنرال مسعود أكبري، إثر المعارك الدائرة مع فصائل الثوار في ريف حلب الجنوبي.

 

إيران: لولانا لسقطت دمشق منذ سنوات

19/11/15/طهران – وكالات: أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أنه لولا دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، واصفاً الأسد بأنه «خط أحمر». وقال عبد اللهيان إن من وصفهم بـ»شهداء الثورة والدفاع المقدس، وكذلك مدافعي الحرم ساعدوا في المسيرة لتجد الثورة الإسلامية الفرصة ليكون لها اليوم نفوذ في المنطقة وفي بعض نقاط العالم». وزعم أن من وصفهم بـ»الشباب المصري»، قالوا إنهم «اقتدوا» بالشباب الإيراني في ثورتهم، مضيفاً إن «المصريين يفخرون بتاريخهم الطويل والمشرف، ونحن سعداء بحصول شخص مثل محمد البرادعي على مكانة دولية مهمة، وعندما أشار البرادعي إلى أن أعمار العلماء النوويين الإيرانيين تتراوح بين 25 و27 سنة، قال المصريون إن هذا الأمر شكل حافزا لنا».

 

هولاند دعا إلى الوحدة وعدم الاستسلام للخوف وتحدث عن إمكانية تسليح الشرطة البلدية

مقتل إرهابيين بينهما انتحارية واعتقال سبعة في عملية أمنية بباريس

19/11/15/باريس – وكالات: أنهت عناصر من قوات نخبة الشرطة الفرنسية، أمس، عملية واسعة النطاق في سان دوني شمال باريس مستهدفين شقة يعتقد أن المتطرف البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس متحصن فيها. وقال مصدر في الشرطة إن شخصين متحصنين في شقة بضاحية سان دوني قتلا، هما امراة فجرت نفسها ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد. كما أسفرت العملية التي استمرت قرابة ثماني ساعات عن اعتقال سبعة اشخاص، ثلاثة منهم أخرجتهم الشرطة من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان اخران في الجوار. ونفذت عملية مكافحة الارهاب هذه في وسط الضاحية الشعبية الواقعة عند الأطراف الشمالية للعاصمة على اقل من كيلومتر من ملعب ستاد دو فرانس الذي استهدفته احدى الهجمات الدامية التي أوقعت في 13 نوفمبر الجاري 129 قتيلا ونحو 350 جريحا وتبناها تنظيم «داعش» من سورية. وأكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية «فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم»، مشيرة إلى توقيف خمسة أشخاص، فيما أصيب خمسة شرطيين، ولم يعرف ما اذا كان اباعود بين الذين قتلوا او اعتقلوا. وأحد المعتقلين هو مالك أو مستأجر الشقة التي استهدفتها قوات النخبة، وقال قبل لحظات من اعتقاله «طلب مني أحد الاصدقاء ايواء اثنين من رفاقه لبضعة ايام، وقال لي انهم آتون من بلجيكا»، مضيفا «طلب مني أن أسدي له خدمة ففعلت، لم أكن على علم بأنهم ارهابيون». واستمرت الانفجارات ورشقات الأسلحة الرشاشة بشكل متقطع لنحو ثلاث ساعات وسط سان دوني التاريخي المخصص للمشاة قرب بازيليك ملوك فرنسا وانتشر الجيش في المدينة التي تضم نسبة عالية من المتحدرين من أصول مهاجرين. وشارك عشرات من رجال الشرطة في العملية وهم ملثمون ويرتدون خوذاتهم والسترات المضادة للرصاص ومدججون بالسلاح، بعدما تم اجلاء السكان وبينهم نساء يحملن أطفالهن الخائفين. وتوصل الشرطيون خلال خمسة أيام من التحقيقات الى اقتفاء أثر المتطرفين السبعة ووضع سيناريو للهجمات التي وصفها الرئيس فرنسوا هولاند بأنها «أعمال حربية خطط لها في سورية، ودبرت في بلجيكا ونفذت في فرنسا بمساعدة شركاء فرنسيين». ونفذت ثلاث فرق تضم تسعة عناصر وليس ثمانية كما قيل، الاعتداءات بشكل منسق وتوزعت بين ثلاثة عناصر قرب ملعب ستاد دو فرانس وثلاثة اخرين في مسرح باتاكلان وثلاثة أيضا هاجموا أرصفة مقاه ومطاعم. وتم التعرف الى أربعة من الانتحاريين وهم فرنسيون بينهم ثلاثة قاتلوا في صفوف المتطرفين في سورية. وما زال يتعين التعرف على احد منفذي الهجوم على ملعب ستاد دو فرانس، وهو دخل أوروبا عبر اليونان في الخريف وعثر قرب جثته على جواز سفر سوري لم تتأكد صحته يحمل اسم جندي في القوات السورية قتل قبل بضعة اشهر. ولا يزال أحد المهاجمين صلاح عبد السلام (26 عاما) فارا ويجري البحث عنه ولا سيما في بلجيكا وهو شقيق أحد الانتحاريين ابراهيم عبد السلام، فيما أوقف شخصان يشتبه بأنهما شريكان في الاعتداءات السبت الماضي في حي مولنبيك ببروكسل.

وعقب انتهاء العملية الأمنية شمال باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مواطنيه إلى «عدم الاستسلام للخوف» أو ردود الفعل المفرطة بعد الاعتداءات. وقال هولاند، في خطاب امام رؤساء بلديات مدن فرنسية في باريس، إن عملية مكافحة الارهاب في سان دوني «تؤكد اننا في حرب، حرب ضد الارهاب، ولا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية أو مناهض للمسلمين». وأضاف «من خلال الارهاب يريد داعش بواسطة عمليات القتل زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار»، مؤكداً أنه «علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة». وأوضح أن الشرطة البلدية المكملة لقوات الشرطة والدرك يمكن ان تزود بأسلحة من مخزون الشرطة الوطنية، حيث ان عناصر الشرطة البلدية الـ3900 في فرنسا غير مسلحين مبدئيا. وأشار هولاند، الذي يعتزم زيارة الولايات المتحدة وروسيا، خلال الأسبوع المقبل، إلى أن حل الأماكن والمجموعات «التي تشجع الارهاب» الذي تم تقديمه في اطار حالة الطوارىء بمشروع قانون عرض خلال جلسة لمجلس الوزراء، أمس، سيتم «فورا».ولفت إلى أنه «اذا شجع بعض الاشخاص الأعمال الارهابية في بعض الاماكن وضمن جمعيات وتجمعات فإن مشروع القانون الذي عرض ينص على حلها، وسيتم ذلك على الفور» بعد صدور القانون. وتوجه هولاند للمسؤولين البلديين بالقول إنه بعد الاعتداءات «لحمتنا الاجتماعية هي الرد الأنسب ووحدتنا الوطنية هي خير تعبير عن ذلك، علينا أن نكون حازمين ضد أي شكل من اشكال الحقد، لن نقبل بأي عمل يعكس كرها للأجانب أو معاداة السامية أو معاداة المسلمين».

من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان الشرطة اعتقلت 29 شخصا في عمليات تفتيش ليل أول من أمس، على خلفية هجمات باريس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم: اجتماع في باريس غداً لإنشاء صندوق تمويل ميسّر ولن نيأس ومتفائل بالمشاريع المقبلة

 سابين عويس/النهار/19 تشرين الثاني 2015

بعد تحركه الاخير من أجل إقناع السلطات اللبنانية بضرورة إبرام القروض المعقودة للبنان، تحرك البنك الدولي مجدداً في زيارات شكر للمسؤولين على إقرار هذه القروض، بعدما أفضت التسوية السياسية إلى انعقاد الهيئة العامة للمجلس تحت مسمى "تشريع الضرورة". الشكر كان يجب أن يصدر عن اللبنانيين على تفهم المؤسسة الدولية وطول باعها في تحمل المزاجية السياسية اللبنانية في التنصل من المسؤولية وتهديد لبنان بخسارة الدعم الدولي لمشاريع تنموية حيوية. ومع انقضاء اولى محطات الضغط، مفرجة عن مشاريع تفوق قيمتها الـ600 مليون دولار ويفيد منها نصف سكان لبنان في مجال المياه أو البيئة أو الاصلاح المالي، تفتح حقبة اخرى أمام لبنان لإطلاق دينامية جديدة في العلاقة مع المؤسسة الدولية، بدءا من إطار الشراكة للسنوات الخمس المقبلة، الذي يرسم إستراتيجية التنمية للمرحلة المقبلة والذي استعاد زخمه بعد توقف قسري فرضته القروض العالقة في البرلمان. على هامش زيارته للبنان حيث التقى رئيسي مجلسي النواب والحكومة، تحدث نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم إلى "النهار"، عارضاً حصيلة لقاءاته ومجدداً تأكيده دعم مؤسسته للبنان ولمشاريع التنمية فيه. في مستهل الحديث، أكد غانم أن الهدف الرئيسي يرمي إلى تهنئة المسؤولين "لأنهم نجحوا في الاجتماع تحت قبة البرلمان وأقروا المشاريع العالقة، إذ بات يمكن مباشرة التنفيذ وإطلاق المناقصات". يتحدث غانم وكأن حملا ثقيلا أزيح عن كاهله. فبعد إقرار المشاريع، بات ممكنا للبنك الدولي أن يبدأ مع المسؤولين اللبنانيين البحث في المشاريع المقبلة والتفكير في المستقبل. ويقول: "مهمتنا في البنك تكمن في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية مهما إستغرق الامر من وقت". لكن ألم ييأس البنك من لبنان ومن سوء تعامله مع المؤسسة الدولية؟ يجيب منتفضاً: "لن نصل إلى اليأس. نحن هنا لنبقى. وهذه مسؤوليتنا، ونعي ان مسائل التنمية لا تخلو من المشاكل. ولكن يمكن القول ان لدينا قلقا على مستقبل المشاريع والقروض المقبلة. فالمعلوم ان البنك يستمهل لمدة أقصاها 18 شهرا، وبعدها تسقط القروض وتلغى. ولو لم يعمد البرلمان إلى إقرار القروض الاخيرة، لكانت حتما ستلغى وسيخسرها لبنان، وسنضطر إلى أن نتتظر فرصة ثانية". ويذكر غانم في هذا السياق أن قرضين ألغيا في تموز الماضي بعد سقوط مهلهما.

ولا يغفل الاشادة بـ"دور رئيس المجلس في تحضير الجلسة التشريعية لأنه كان يرى محاذير عدم إقرار المشاريع". يأتي الحديث مع غانم عشية اجتماع مهم سيعقد غدا في باريس، وهو ترجمة لما تم التوافق عليه في الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في ليما. ويكشف عن الاجتماع الذي حصل على المستوى السياسي وضم الامين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي للتنمية، حيث تركز البحث على سبل تمويل المشاريع التنموية في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في ظل الاضطرابات وأزمة النزوح. وقال إنه تم الاتفاق على عقد إجتماع على المستوى التقني، يضم دولا اوروبية وعربية وممثلي المؤسسات الدولية من أجل وضع آليات التنفيذ، على ان يعقد الاجتماع الثالث في الدول المستفيدة مثل لبنان والاردن. ويكشف ان ثمة آلية من شقين يجري البحث فيهما: التمويل الميسر من خلال خفض الفوائد إلى معدلات تقارب الصفر، والطلب الى الدول المعنية دعم ضمانات لاستخدامها لبيع سندات في السوق المالية وصكوك من البنك الاسلامي. ولفت إلى ان ثمة سيولة فائضة في الاسواق يمكن الافادة منها، كاشفاً عن إنشاء صندوق للمنطقة لدعم التنمية. ويؤكد ان هذا الصندوق الذي يخص لبنان ايضا لكونه احدى اكبر الدول الحاضنة للنازحين، لا يلغي الصندوق الائتماني الذي أقرته مجموعة الدعم الدولية، ولا يتعارض مع إطار الشراكة الذي يحكم العلاقة بين البنك الدولي ولبنان. وفي حين يتحفظ عن تقدير حجم التمويل المرتقب للسنوات المقبلة، يؤكد أن الامر يتوقف على 3 عناصر: المشاريع، السياسات الحكومية والقدرات الاستيعابية للبلاد. ويقول إن الاولوية ستكون حتما لمشاريع الطاقة والتعليم وما سيعرضه لبنان من مشاريع أخرى. ويخلص الى التشديد على دعم البنك للبنان وأنه يبقى ضمن الاولويات نظرا الى حاجاته. ويقول: " نضاعف قدراتنا لمساعدة كل الدول. المهم ان يحدد لبنان مشاريعه، وقد بدأنا مع وزارة المال والحكومة العمل على ذلك".

 

حزب الله" .. الهروب من الأزمات إلى التسويات

علي الحسيني/موقع 14 آذار/19 تشرين الثاني/15

ليس لـ"حزب الله" موقف ثابت من كل مجريات الأمور التي تحصل سواء في الداخل او الخارج. الحزب يدعو الى تظاهرات واعتصامات لرفض سياسة الحكومة، بينما في الوقت نفسه هو جزء منها واساسي وله ولحلفائه حصة الاسد فيها، واكثر من ذلك يذهب في كل خطاباته للتاكيد على دورها حماية للبلد وامنه وناسه.

حزب الله نفسه يضرب بعرض الحائط كل مقومات الدولة ومؤسساتها وينتهك قرارات الحكومة ويفرض شروطه عليها ويسيرها بحسب منافعه والاجندات الاقليمية التي يتبعها حتى إذا رفضت، كان السلاح جاهزا للاطباق عليها واسكاتها غما من خلال إقفال البلد وإما من خلال نشر الرعب وزرع القتل على الطرقات وحصد ارواح الابرياء الى ان تعود الحكومة التي يدافع عن بقاءها، الى "صوابيته" هو وشروطه التي تتبدل على مدار اشهر السنة. يفؤض بيانات وزارية وسياسيات داخلية وخارجية تماما كما يفرض على اللبنانيين الحروب قبل أن يعود ويمننهم بـ"إنجازات" مقاومته التي لولاها "لما نعم لبنان ولا اللبنانيين بالأمن، ولكان الارهاب اليوم بينهم يفتك بهم وبأطفالهم ونسائهم". هذا هو "حزب الله" الذي يجد دائماً خصوم يُشيطنها لُيعطي نفسه ذريعة الابقاء على سلاحه وتصويره انه الوحيد القادر على حماية البلد من كل المخططات التي تحالك ضده وتحديدا على حدوده ولُيعطي من خلال نظريته هذه أوقات مستقطعة للعودة الى البحث عن حل لمعضلة سلاحه على اي طاولة حوار يُمكن ان تتم الدعوة اليها. يهاجم الارهاب في طول البلاد وعرضها ويتهم افرقاء داخل لبنان وخارجه بتمويله ودعمه، لكنه يتعامى عن دعمه لنظام مجرم يذبح شعبه ويرتكب جرائم حرب وكأن الارهاب ينقسم بحسب عقيدته الى فئتين، الاولى حلال والثانية حرام. الحلال ان يشرد الشعب السوري من ارضه وتُسرق ارزاقه وتستباح كرامته ويُصبح لاجئا في بلاد الغربة ويُعاقب بالموت او السجن في حال قرر الانتقال من بلد الى اخر بطرق متعددة بحثا عن أمن ولقمة عيش كريمة. والحرام هو ان يثور هذا الشعب على جلاديه وان يصرخ بأعلى صوته كفى للظلم، وعندها تصبح معاقبته واجبا شرعيّاً يوازي في حسب شرع الحزب "الواجب الجهادي" الذي يدعو الى قتل السوريين وافراغ بلدهم منهم وجعلهم لاجئين على ابواب السفارات على الرغم من ان السفارة الايرانية لم تعلن حتى اليوم عن استقبال نازح سوري سواء عجوز ام طفل جريح. واليوم يتحف حزب الله اللبنانيين المتعطشين للحظة امن وسلام بمعزوفة التسوية السياسية. عن اي تسورية يتحدث الحزب وهو الغارق بدماء الشعوب ودماء ابناء طائفته على السواء. يقتل هناك فيرتد عليه القتل هنا. تمضي اسابيع وهو يستنكر افعال الاجرام ويدعو الى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة عدو مشترك، لكن سرعان ما يعود بعدها الى مزاولة عمله في قمع الشعب السوري مجددا وقتله وتشريده، ثم ليذهب بعدها الى مطالبة المجتمعات الدولية بالنظر الى وضعهم كلاجئين وتأمين حياة كريمة لهم تماما كما يفعل هو وحلفائه في اليمن والعراق حيث يُحرّض جماعاته على القتل والانقلابات ونشر العرب، وإذا ما ضُربوا، خرج ليستنكر بأبشع الألفاظ والنعوت في وقت تسرح فيه اسرائيل وتمرح عند الحدود في الجنوب تحت اعين "مقاومته" من دون أن يرف له جفن او تقوم له قائمة. اليوم يحاول حزب الله من خلال "عروضاته" السياسية اللعب في الوقت بدل الضائع ريثما يجد الحلول المناسبة لمآزقه التي تزداد يوما بعد يوم في سوريا والتي ينجم عنها اسبوعيا عشرات القتلى والجرحى خصوصا في ظل حديث بدأ يدور في كواليسه عن انسحاب محتمل من بعض المناطق. وستشهد الايام المقبلة مزيد من "عروضات" التسويات بعدما عاد الارهاب المستنكر جملة وتفصيلا سواء من خصوم الحزب او حلفائه، ليطالمجددا بيئته مجددا لكن من دون ان ينظر بواقع الامور الى السبب الذي حوّل البلد الى نقطة استهداف متواصلة.

 

الكرة في ملعب "حزب الله" ومشروع ولاية الفقيه لم يعد صالحاً

 خالد موسى/موقع 14 آذار/19 تشرين الثاني/15

منذ انطلاق الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في آواخر عام 2014، عقدت أكثر من 18 جلسة بين الطرفين في عين التينة بمباركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، عراب الحوار، أجمعت جميعها على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الدستورية والأمنية ودعم الخطط التي تقوم بها الدولة في مختلف الأراضي اللبنانية. إلا أن الجلسة الأخيرة بين الطرفين تأجلت بسسب الجلسات التشريعية التي عقدة الأسبوع الماضي، وبعدما رحل موعد الجلسة الى مساء الخميس الفائت دوى إنفجاريين إنتحاريين في قلب الضاحية الجنوبية وتحديداً في شارع عين السكة – برج البراجنة. هذا التفجير الإرهابي والذي شهد حملة تضامن كبيرة بين مختلف اللبنانيين من جميع المشارب والإنتماءات وخصوصاً بين إستنكار واسع وكبير من قبل تيار المستقبل وجمهوره وتضامنه مع اهالي الضاحية وبرج البراجنة، أدى الى ترحيل هذه الجلسة الى موعد لاحق لم يحدد بعد، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة ومقربة من المتحاورين في حديث لموقع "14 آذار"، مشيرة الى أن "الجلسة ستعقد قريباً". وغداة التفجير الإرهابي، خرج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمبادرة لحل شامل طارحاً تسوية شاملة للخروج من المأزق الكبير الذي يعيشه البلد. هذا المبادرة تلقفها الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل بكل إيجابية، حيث اعتبر الرئيس الحريري في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر" أن "ننظر بايجابية لكل توجه يلتقي مع إرادة معظم اللبنانيين في إيجاد حل للفراغ الرئاسي"، مشدداً على ان "البت بمصير الرئاسة هو المدخل السليم لتسوية تعيد انتاج السلطة التنفيذية وقانون الانتخاب". فيما دعت كتلة المستقبل من جهتها الى "إستثمار كلام السيد نصرالله في المكان المناسب للاستفادة منه وعلى وجه التحديد في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يعتبر التوافق فيها وعليها المدخل الأساس لتحصين لبنان وحمايته وزيادة مناعته في مواجهة الاخطار المحيطة والمحدقة به". فكيف سينعكس هذا الكلام الإيجابي على مجريات الحوار بين الطرفين؟.

الإتفاق مرتبط برؤية "حزب الله" للمستقبل

في هذا السياق، تشير مصادر في "تيار المستقبل" مطلعة على مسار الحوار، في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "الحوار منذ أشهر لم ينتج سوى تصريحات متفائلة على الاقل على مستوى الأمر الواقع"، معتبرة أنه "من المؤكد أن الأساس في إنتاج إستقرار وإتفاق بين تيار المستقبل وحزب الله هو مرتبط برؤية الحزب للمستقبل، فهل ما زال يعتبر نفسه جزء من مشروع ولاية الفقية أو جندي أو سيد فيه، أم أنه اقتنع بأن ليس هناك من مجال سوى أن يعود الى التسوية اللبنانية التاريخية".

"المستقبل" أعطى كل شيء

وشددت على أن "تيار المستقبل أعطى كل شيء في الحوار، والكرة اليوم بملعب الحزب وما يستطيع أن يقدمه في المرحلة المقبلة، على الأقل من الناحية التمهيدية تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية والبحث برؤية لبنان المستقبل، ويبقى الأهم الخروج عسكرياً من سوريا بشكل كامل"، معتبرة أن "على ما يبدو أن حزب الله بعد التدخل الروسي في سوريا فقد الأمل بالتواصل الجغرافي لما يسمى الهلال الشيعي وفقد الامل بإمكانية تحقيق الإمبراطورية التي كانت ربما بين يديه في سنة 2011 عندما تم الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري وأعلن نصرالله وعدد من القيادات الإيرانية بشكل رسمي أن إيران أصبحت تسيطر على المنطقة، لكن بعد اربع سنوات على إستمرار الثورة السورية، وعلى إستمرار القتل والدمار، لا شك بأن التدخل الروسي اليوم أعلن نهاية الدور الإيراني الأساسي في المنطقة، خصوصاً أن هذا الدور تقلص أيضاً في العراق بعد دخول التحالف الغربي".

مشروع ولاية الفقيه لم يعد صالحاً

ولفتت الى أن "لا شيء دفع نصرالله الى الحديث عن التسوية غير أن مشروع ولاية الفقيه لم يعد صالحاً في الوقت الحالي، ومن أجل ذلك قد يكون هناك محاولة لأخذ أقصى ما يمكن من الفوائد وربما قد تترجم بمصالح طائفية بشكل أساسي قبل أن يقبل بأي تنازلات"، مشددة على ان "ليس أمام قوى "14 آذار" اي خيارات اخرى غير الذهاب الى تسوية، لكن الأهم أن تلتزم هذه التسوية بالقواعد السيادية وإتفاق الطائف المتعلق بالمناصفة، وعدا عن ذلك نكون قد سلمنا البلد مسبقاً بناء على موازين قوى غير متوازن خصوصاً وان حزب الله يبقى حزب مسلح".

 

"حزب الله" يتلبنن أكثر

 غسان حجار/النهار/19 تشرين الثاني 2015

يمكن النظر بإيجابية كبيرة الى "التسوية الشاملة" التي أطلق الدعوة إليها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. هي لم تأت من عبث أو صدفة، فليس من عادة الحزب إطلاق مواقف ودعوات متسرّعة ومتهورة أو غير مدروسة، خصوصاً متى وردت على لسان أمينه العام شخصياً. لماذا يدعو "حزب الله" الى تسوية شاملة في هذا التوقيت بالذات؟ أسباب عدة تحمله على ذلك، منها الداخلي ومنها الخارجي الاقليمي. وقبل النظر في ظروف إطلاقها، لا بدّ من النظر الى مضمونها. فقد أسقط السيد فكرة المؤتمر التأسيسي، وأبعد طرح المثالثة، وبالتالي فهو ينطلق من الصيغة والميثاق، وفي الأمر مزيد من لبننة يخطو فيها الحزب على مراحل، وقد أدرك في مرحلة أولى أنه لن يتمكن من البقاء "الثورة الاسلامية في لبنان"، ولن يبقى خارج اللعبة الداخلية السياسية والوظائفية، فقرر أن ينخرط في الدولة، وإن ببطء. والحزب، عندما دعا الى مؤتمر تأسيسي، انطلق من اقتناع بأن فريقاً لا يمكن ان يحكم لبنان وحده. وبما أنه لا إمكان لثورة أو لانقلاب عسكري، فإنه يعمل على قضم ما أمكن من جبنة السلطة، عبر مقترحات وأفكار ومشاريع جرّبها كثيرون قبله غالباً ما اصطدمت بجدار مانع يدفع الى التكيّف مع الواقع أكثر. في الداخل، ليس الحزب في أحسن حال، كما يحاول أن يظهر دائماً. فالدماء التي بذلها في سوريا غالية، وهي تستنزف قواه، وترهق مجتمعه، كما تستنزفه عائلات الشهداء، الأرامل والأيتام، والمصاريف والالتزامات المادية التي تتضاعف يوماً بعد آخر. وهو، إذ كان يأمل في حسم المعركة بأيام وشهور، فإنه أدرك أن الحرب طالت. وإذا كان الحزب يستعدّ لجولة جديدة لـ"الحسم"، فإنه سيهرق المزيد من الدماء. أما إذا بدأت التسوية السورية، ومضت على الوجه الأفضل، فإنه لن يجد موطئ قدم له هناك، وسينكفئ الى الداخل لحماية ظهره بعيداً من الخطر الأمني الذي يتهدده. فحتمية الانسحاب من سوريا هي في صلب حسابات الحزب.والحزب، في السياسة، ليس أيضاً على ما يرام. فقد كبل نفسه بالموقف من العماد ميشال عون كمرشّح وحيد الى الرئاسة لا تراجع عنه، ولم يدرك أن حليفه المسيحي الأبرز قد يجنح الى أماكن ومواقف لا قدرة للحزب على تحمّلها، وقد لا توافق حساباته. وإذا كان الحوار الثنائي يردم الهوة مع "تيار المستقبل"، فإنه لم يلغ المسافة الكبيرة التي تفصل جمهوره الشيعي عن الشارع السني، وعليه تقع مسؤولية إطفاء الفتنة الكامنة تحت الرماد. في خلاصة بسيطة، يريد الحزب المحافظة على لبنان، بوابته الأمامية والخلفية في آن واحد، وهو بات يدرك جيداً أن الصيغة اللبنانية على علاتها تبقى الأفضل، وإن احتاجت الى "روتوش" لا يختلف كل اللبنانيين عليه.

 

لبنان: التسوية المرحلية ممكنة

 علي حماده/النهار/19 تشرين الثاني 2015

الحديث عن "تسوية شاملة" تحدث عنها الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله تتضمن الرئاسة والحكومة والانتخابات النيابية المقبلة، ولاقاه الى الترحيب بها مجمل القوى السياسية وفي مقدمهم رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، لافتا الى ان المدخل الطبيعي الى كل تسوية يكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو امر مشجع لاعادة اطلاق دورة حوار وطني مجدية، فضلا عن اسهامها ربما في اخراج الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" من مراوحته ورتابته وروتينيته. فالظرف قد يكون مؤاتياً لتحريك الوضع السياسي في اتجاهات ايجابية تسهم في حماية البلاد من تقلبات المرحلة الاقليمية البالغة الدقة، وخصوصا بعدما اختلطت الاوراق اثر العدوان الروسي على سوريا، ثم موجة تفجيرات الطائرة الروسية، فالضاحية الجنوبية لبيروت، وباريس. وعلى الرغم من بروز ملامح لقيام تفاهمات كبيرة حول كيفية محاربة تنظيم "داعش" بين روسيا من جهة والعالم الغربي من جهة اخرى، فإن الخلافات لا تزال عميقة بشأن كيفية مقاربة الازمة السورية والحل فيها. واذا كانت موسكو سارعت الى استغلال هجمات باريس لتكثيف عملياتها العسكرية في سوريا تحت عنوان ضرب "داعش"، فإنها لم تظهر حتى الآن أي تغيير في مقاربتها الفظة للازمة ككل، ولا تزال تواصل تكثيف عدوانها على الفصائل السورية المعارضة بنسبة اكبر من "داعش"، ولذلك فإن التضامن الذي برز غداة هجمات باريس لن يلبث ان يتلاشى بعد ان يتبين ان موسكو متمسكة بخطتها الاساسية القاضية بتدمير كل القوى المعارضة لنظام بشار الاسد بالتنسيق مع ايران. هذا الواقع سيقضي على كل امكان لبناء سياسة دولية موحدة بإزاء الازمة في سوريا. عودة الى لبنان. فموقف نصرالله مشجع، وإن يكن كلاماً عمومياً. لكن تفجيرات الضاحية الجنوبية الاخيرة والتضامن الوطني العريض الذي شهده لبنان يحتاج الى ان تصونه خطوات سياسية حقيقية تتجاوز المواقف اللفظية المرحلية. فسلة التسوية التي تحدث عنها نصرالله لا بد من ان تبحث على قاعدة تقديم اتمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية على ما عداه. يمكن الاتفاق على كل شيء، أي الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب، لكن الاساس اتمام انتخاب الرئيس الجديد باعتبار انه يشكل المدخل لأي تسوية معقولة في البلاد. ففي غياب التوافق على موضوعي سلاح "حزب الله" غير الشرعي، وتورط الحزب الدموي في سوريا، لا بد من رزمة تسويات حقيقية حول الملفات الاخرى. تأسيساً على ما تقدم، فإن التسوية المرحلية ممكنة على قاعدة ان الرئاسة الاولى هي اولية، والتوافق على اسم الرئيس الجديد اساسه مرشح تسوية توافقي يقف في الوسط بين خطين متعارضين في البلد. معنى هذا تنحي مرشحي التحدي الظاهرين والمستترين، ومن بعده الاتفاق على قيام حكومة ائتلافية جديدة، ثم صياغة قانون انتخاب مرحلي يأخذ في الاعتبار وجود سلاح غير شرعي في البلاد، فضلا عن انقسامات عمودية سياسية وطائفية.

 

الموقف المسيحي توحّد في استعادة الجنسيّة لماذا لا يتوحّد في انتخاب رئيس للجمهوريّة؟

اميل خوري/النهار/19 تشرين الثاني 2015

بعدما رحّبت بكركي بوحدة القوى المسيحيّة التي جعلتها تحصل على قانون استعادة الجنسيّة، فإنها تتساءل: لماذا لا تستمر هذه الوحدة من أجل التوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة وعدم اللجوء إلى تعطيل جلسات انتخابه فيستمر الشغور الرئاسي إلى أجل غير معروف، وتكون لهذا الشغور انعكاسات سلبية على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، ما يجعل هذه القوى تتحمّل مسؤولية ذلك بسبب انقسامها وعدم اتفاقها على مرشح واحد للرئاسة، حتى إذا تعذّر ذلك تقرّر حضور جلسة الانتخاب لتقترع الأكثرية النيابية المطلوبة لمن تريد من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين لأن "الميثاق الوطني" يقوم على ثلاث ركائز: رئاسة الجمهورية للموارنة ورئاسة مجلس النواب للشيعة ورئاسة الحكومة للسنّة، وإن أي شغور يحصل في أي من هذه المناصب يشكل خللاً في هذا الميثاق. وما من مرة أصيب بخلل إلا عند انتخاب رئيس للجمهوريّة بحيث يستفيد أي خارج من خلاف القوى السياسية الأساسية في البلاد، ولا سيما منها المسيحيّة، ليفرض عليهم جميعاً الرئيس الذي يريد... لذلك مطلوب من القوى المسيحيّة حرصاً منها على "الميثاق الوطني" ومصلحة الوطن والمواطن، الاتفاق على رئيس للجمهوريّة تحت أي مسمى، وفاقي، توافقي، تسوية، وإذا تعذّر ذلك الاتفاق على النزول إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس وفقاً للأصول الدستورية والديموقراطية، وليس الاستمرار بفعل استمرار الخلاف في التغيّب عن الجلسات لإفقاد نصابها وتعطيل الانتخاب. لقد اقتنع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد تعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّة مدة 18 شهراً وما ألحق ذلك من ضرر للبلاد، ولا سيما في المجال الاقتصادي والمالي، بأن يكون رئيس الجمهورية مرشح تسوية وهو ما اقترحه الطرف الآخر في بداية أزمة الانتخابات، لكن "حزب الله" ومن معه رفض هذا الاقتراح وظل مصراً على ترشيح العماد ميشال عون ليظل هذا الترشيح سبباً لتعطيل انتخاب رئيس. فعلى القوى المسيحيّة ألا تجعل من اقتراح مرشح التسوية سبباً لخلاف في ما بينها على تسميته، فيستمر الشغور الرئاسي، بل أن تتفق في حال استمرار هذا الخلاف على حضور جلسة الانتخاب تأميناً لنصابها، ولتأخذ اللعبة الديموقراطية عندئذ مداها وتنتخب الأكثرية النيابية المطلوبة المرشح الذي يكون قد نال أصوات هذه الأكثرية.

وعلى القوى المسيحيّة أن تتفق أيضاً على أولويات الخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية، فلا تقدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات وعدم ربط انتخاب الرئيس بالاتفاق على هذا القانون، بل يجب الفصل بينهما لأن لكل موضوع أسبابه الموجبة وحيثياته، فانتخاب الرئيس يجب بحسب الدستور أن يتقدم أي موضوع آخر، وبعد انتخابه يتم تشكيل حكومة تضع قانوناً جديداً للانتخابات ويكون للرئيس رأي فيه، لا أن يوضع أمام واقع قانون فرضته عليه تسويات ومحاصصات، خصوصاً أن أهمية هذا القانون لا تقل أهمية عن انتخاب رئيس للجمهوريّة، إذ به يعاد تكوين السلطة من القاعدة إلى القمة، ومطلوب من القوى المسيحية أن تتفق على هذا القانون ولا يظل الخلاف عليه سبباً للتمديد الدائم لمجلس النواب أو إجراء انتخابات على أساس قانون الستين. الواقع أن أي قانون للانتخابات النيابية في ظل الخلل الديموغرافي واختلاط المذاهب في معظم الدوائر الانتخابية لن يحقق المناصفة الفعليّة بين المسيحيين والمسلمين كما يحققها مشروع "القانون الارثوذكسي" المرفوض لأنه يعزز الخطاب السياسي المذهبي ويصدّع الوحدة الوطنية ويمهد لقيام كانتونات لا تبني وطناً واحداً بل مجموعة أوطان لمجموعة شعوب. ولكي تعوض القوى المسيحية أي نقص في قانون الانتخابات النيابية أو غبن في تحقيق المناصفة، فما عليها سوى إقامة تحالفات انتخابية حيث يمكن ذلك لتصب غالبية أصوات المسيحيين مع لوائح هذا التحالف على غرار ما فعله "الحلف الثلاثي" في الماضي، المؤلف من شمعون والجميل وإده. وقد اكتسح ذاك الحلف كل المقاعد النيابية في جبل لبنان ولم يسأل عن شكل أي قانون للانتخابات. وعندما تصب غالبية أصوات المسيحيين مع لوائح تحالف يضم القوى المسيحية الأساسية فإنها تعطل أصوات الأقلية التي تصبح وازنة عندما تتوزع أصوات الناخبين المسيحيين. فهل يقوم تحالف مسيحي يؤلف لوائح مشتركة في الدوائر ذات الغالبية المسيحية كما يفعل التحالف الشيعي في الدوائر ذات الغالبية الشيعية كي لا تبقى أصوات الأقلية الناخبة في بعض الدوائر أصواتاً وازنة تخل بالتمثيل الصحيح؟ وبقيام تحالفات انتخابية طوائفية في الدوائر ذات الغالبية المسيحية أو الغالبية المسلمة تتحقق المناصفة والتمثيل الصحيح لكل طائفة.

 

حرب عالمية على "داعش" ونصيحة للبنان بالتحصين السياسي

خليل فليحان/النهار/19 تشرين الثاني 2015

توقع مسؤول عربي بارز "حرباً عالمية ثالثة قد تندلع قبل نهاية السنة، ليس بين الدول الخمس الكبرى بل بينها وبين تنظيم "داعش" الذي يشكل خطراً عابراً للقارات، بعدما ضرب فرنسا مرتين ولا يزال يهدد بشن هجمات عليها، ويتوعد بريطانيا واسوج ودولا اوروبية اخرى، ولا يمكن ان ننسى انه كان وراء مصرع 224 شخصا بين راكب وطاقم، ولا يزال يمارس الانذرات الهاتفية لرحلات عبر الخطوط الجوية الفرنسية ويجبرها على ان تهبط اضطراريا للتثبت من وجود قنبلة على متن الطائرة ام لا. ولا يمكن ترك هذا التنظيم الارهابي يدخل الرعب على نظام الرحلات الجوية بين الدول ويفخخ طائرة ركاب روسية بقنبلة بث التنظيم أمس صورة لها مما يقلق كل راكب يود السفر". واشار الى ان "اتصالات تجرى على المستويين الديبلوماسي والعسكري بين الدول الكبرى لوضع خطة عالمية تشارك فيها الدول الراغبة في انهاء "داعش" الذي لم يعد محصورا ارهابه بسوريا والعراق، بل اصبح عابرا للحدود. وستتبلور هذه الخطة بعد زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لكل من واشنطن وموسكو. وستتحدد نسبة مشاركة كل دولة وفقا لما تريده، كالولايات المتحدة التي لا تزال تمانع في انزال قوات برية في سوريا لاجتثاث كل مواقع "داعش" التي يدرك حجمها ووزنها الخبراء العسكريون". ولفت المسؤول الشخصية اللبنانية التي التقاها الى ضرورة التنبّه لأن مسلحي "داعش" الهاربين من النار الروسية قد يلجأون الى لبنان وينقلون اليه ممارساتهم. وقال له ان ذلك يستدعي انهاء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ اكثر من 520 يوما، وانه يجب وضع حد للتنافس المستحيل بين المرشحين ميشال عون وسمير جعجع والافساح في المجال امام مرشح تسوية يحظى بتأييد معظم القوى السياسية". وشدد على اهمية الاستقرار الامني الذي يهتز من حين الى آخر، اما على جبهة عرسال واما بارتكاب جريمة ضد الابرياء في الضاحية الجنوبية او البيئة التي تؤيد حزب الله". وصارح محدثه بأن المطلوب الآن من لبنان ان يتحصن لمنع الارهاب الذي يحاول ان يقتحمه بطرق مختلفة، اما بمواجهة مع الجيش واما باغتيال المدنيين بأحزمة ناسفة. صحيح ان الاجهزة الامنية ساهرة لتمنع "داعش" و"النصرة" في احداث اي خرق سواء من الجرود او داخل الضاحية الجنوبية أو سواها من المناطق اللبنانية، الا ان الاسلوب الذي يلجأ اليه مسلحو التنظيمات الارهابية باستعمال الاحزمة الناسفة بدلا من السيارات المفخخة يشكل صعوبة في منع الانتحاري من تفجير نفسه في اي تجمع سكني في ساعة الذروة لايقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين كما حصل في عين السكة في برج البراجنة. وفي الوقت نفسه لا يمكن انكار مهارة أفراد شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في كشف شبكة الارهاب التي نفذت الجريمة والقبض على من ارتكبها خلال اقل من 48 ساعة. كما لا يمكن انكار واقع جديد هو ان "داعش" متضايق ايضا من كثافة الصواريخ الجوية التي تدمر مواقعه وفق التقارير الامنية الواردة الى بيروت من سوريا. وأعرب عن أمله في حكمة بعض قادة الفاعليات من تغيير التعامل الخطر مع ما يجتازه لبنان. وانتقد بشدة طرح موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، تارة بتصوير بعض النواب انهم ينسفون نصاب الجلسة الانتخابية التي يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتارة اخرى بمناقشة موضوع الانتخاب في جلسات الحوار، معتبرا انه ليس المكان المناسب.

 

الاستراتيجية المفقودة

 هشام ملحم/النهار/19 تشرين الثاني 2015

يصرّ الرئيس باراك أوباما على عدم تغيير موقفه الرافض لنشر قوات برية ضد تنظيم "داعش" وخصوصاً في سوريا ويشدد على ان استراتيجيته المحدودة التي تعتمد على الغارات الجوية والتنسيق مع قوات كردية وعربية محلية سوف تنجح في المدى البعيد. وتبين مواقف اوباما الدفاعية واستخفافه بطروحات منتقديه الذين يدعون الى اعتماد استراتيجية شاملة وبعيدة المدى لمواجهة "داعش"، انه لا يرى ان التغيير الواضح في استراتيجية "داعش" الذي ابرزته هجمات التنظيم الارهابية في بيروت وباريس، وتفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، يتطلب تغييراً جذرياً في الاستراتيجية الأميركية. ومنذ بروز "داعش" كتنظيم ارهابي يختلف نوعيا عن التنظيمات الارهابية التي سبقته، بما فيها تنظيم "القاعدة"، والرئيس أوباما يسيء تقدير خطره، كأنه يعيش في حال نكران للواقع. ففي بداية 2014 وصف "داعش" بأنه تنظيم ثانوي لا يمثل خطراً على الولايات المتحدة. والخميس الماضي، ادعى أوباما ان التنظيم "لا يزداد قوة، وقد احتويناه". في اليوم التالي شن "داعش" أكبر هجمات ارهابية تعرضت لها باريس منذ نصف قرن. وفي مؤتمره الصحافي في انطاليا بدا أوباما مستاء من اسئلة مراسلي البيت الابيض المباشرة والقوية أكثر من استيائه من عنف "داعش" في باريس. وانسجمت اجوبته مع اسلوبه المعهود في التعامل مع أي اسئلة محرجة تطرح عليه عن الحرب في سوريا. وكما فعل في السابق حين كان يدعي ان خياراته في سوريا هي إما ألا يفعل شيئاً، وإما أن يغزو سوريا (وهو أمر لم يقترحه أي سياسي او محلّل جدي) فعل الشيء ذاته حين قال: "دعونا نفترض اننا نشرنا خمسين الف جندي في سوريا. ما الذي سيحصل عندما يجري عمل ارهابي مصدره اليمن؟ هل يجب ان نرسل المزيد من الجنود الى هناك؟ أو الى ليبيا؟". أوباما يتحدث وكأن "عاصمة داعش ليست في الرقة، او ان وجودها في سوريا ليس محوريا لنجاحها الاولي في احتلال الموصل. استمرار غياب استراتيجية اميركية تشمل مواجهة "داعش" في سوريا والعراق، ومساعدة المعارضة السورية من خلال اقامة مناطق آمنة قرب الحدود التركية والاردنية وبالتنسيق مع هذين البلدين، ونشر قوات قتالية تحرر الرقة وتسلمها الى المعارضة السورية، سوف يفتح المجال أكثر أمام روسيا لتلعب دوراً أكبر في سوريا – ربما بالتنسيق مع فرنسا هذه المرة - على حساب واشنطن. وهناك مسؤولون أميركيون يتحدثون بصراحة الان عن ان استمرار انهيار الوضع في سوريا سيؤدي في 2016 الى انفجار الوضع في لبنان. المنطقة لن تتحمل تلكؤ أوباما لسنة اضافية.

 

كيف نحارب الإرهاب

إيلـي فــواز/لبنان الآن /19 تشرين الثاني/15

بعيداً عن كل الحزن الذي يشعر به الإنسان جراء هذا الإجرام الذي يضرب العالم اليوم، هناك درس يجب على كثر تعلمه خاصة لمن صفق فرحا يوم ضربت طائرات الحقد برجي نيويورك وقتلت آلاف: الإجرام مدان حتى إن طال الأخصام لأنه كما هو واضح سيدور دورة كاملة ليضرب من رأى فيه انتقاما.

بعد ما حصل من هجمات في باريس فإن إصرار قادة دول العالم على محاربة الإرهاب بعد المجزرة مفهوم ومطلوب. ولكن المفارقة أن محاربة الإرهاب باتت عنوانا كبيرا تستعمله الدول وفقا لمصالحها والتي لا تصب دائما في الهدف المرسوم. ومنها استعمال جبهة الممانعة لتلك الهجمات البربرية من اجل حماية الانظمة والميليشيات التي تواليها من سوريا الى العراق الى اليمن وصولا الى بيروت، والتي لا تقل إرهابا في اعمالها عن داعش وأخواتها. محاربة الإجرام المنظم أصبحت أولوية دولية، لكن السؤال هو من أين يبدأ العالم بتلك المهمة. من الواضح أن ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية من قبل غارات التحالف الدولي والتي بدأت منذ أكثر من سنة لم تأت بأي نتيجة تذكر. حتى قتل قادة تلك التنظيمات وعلى رأسهم أسامة بن لادن لم تؤثر عليها بالشكل المتوقع، بل العكس ما حصل زادها إن على مستوى القوة، او الفعل او حتى في الانتشار. فعملية كتلك التي شهدتها باريس ليست عملا فرديا كما أكد كل الخبراء الذين تعاقبوا على الشاشات العالمية. الجميع اكد ان تلك الهجمات الكبيرة منظمة بشكل احترافي مكنها من التهرب من اي نوع من الرقابة الاستخباراتية. ومن البديهي القول ان هكذا هجمات بحاجة الى تمويل وتدريب وأعمال لوجيستية كمراقبة الامكنة ونقل المنفذين ونقل أسلحتهم أيضا. إذا نحن أمام إجرام منظم له إمكانات عالية. وإذا ما نظرنا الى واقع الشرق الأوسط لرأينا انه بات يؤمن لتلك التنظيمات الارهابية ملاذات آمنة. أربع دول لم تعد موجودة على الخارطة: ليبيا، اليمن، العراق، وسوريا. تلك الدول تعم فيها الفوضى وتسرح فيها تلك الجماعات الإرهابية لتسيطر على مساحات واسعة منها وتستفيد بالحد الأدنى من مواردها. هذا بالإضافة الى بلدين وضعهما غير مستقر ويعتبران أرضا خصبة لنشاطات المنظمات الارهابية كلبنان ومصر. أما الحروب المأسوية التي تأخذ طابعا مذهبيا مخلفة قتلى بمئات الآلاف ومهجرين بالملايين فإنها تعطي قادة المنظمات تلك وسائل الاقناع والتجنيد. أي محاولة لمحاربة الإرهاب لا تستطيع تجاهل هذا الواقع او عدم ربطه بالهجمات الارهابية التي ضربت باريس. فالإجرام المتنقل من حول العالم اصبح لديه قواعد آمنة للتخطيط والتدريب والانطلاق. محاربة الارهاب على النحو الذي ينتهجه التحالف الدولي ضد داعش لن تنفع. ومحاربة الإرهاب بأدوات إيرانية أيضا لن تنفع اذ ستدفع أهل السنة الى مزيد من التشدد وتأمين بيئة حاضنة لتلك الحركات المتشددة. أي استراتيجية لمحاربة الارهاب كي تنجح يجب عليها أولا ان تأخذ بعين الاعتبار تجربة الصحوات العراقية. ومن اجل استنساخ تلك التجربة وتأمين نجاحها من الواجب إعادة النظر بالحدود المرسومة لبعض البلاد لا سيما العراق واليمن وسوريا، وإعطاء أهل السنة فيها مناطق نفوذ أسوة بالمكونات الأخرى الشيعية او الكردية. كما ان محاربة الارهاب يجب ان تسقط الرئيس الاسد في سوريا. فهذا الامر ان حصل سيؤدي بطبيعة الحال الى انكفاء النفوذ الايراني في المنطقة، وسيخفف من حدة الاحتقان المذهبي وسيدفع المملكة العربية السعودية حينها للجلوس الى طاولة المفاوضات مع ايران لإيجاد تسويات للأزمات.

أما اذا ما بقيت الأمور على حالها؛ اي ترك الفوضى تتمدد في الشرق الاوسط؛ وترك نفوذ إيران يتغلل في المناطق العربية، وعدم دعم المعارضات المعتدلة في كل من تلك البلدان وتمكينها من السيطرة على الأرض من أجل محاربة الارهاب، فستكون تلك الحروب التي يشنها الغرب من السماء وصفة لمزيد من التطرف وسيشهد العالم مزيدا من الهجمات الاجرامية يذهب ضحيتها أبرياء جدد.

 

توظيف تفجيرات باريس لتغيير موقفها الإرهاب واللاجئون من عوامل الضغط

روزانا بومنصف/النهار/19 تشرين الثاني 2015

قفزت مجموعة افرقاء على المأساة الفرنسية التي تمثلت في عمليات ارهابية عدة استهدفت باريس، من خلال السعي الى توظيفها لمصلحة احداث تغيير في الموقف الذي يعتمده الرئيس فرنسوا هولاند من الازمة السورية، وتحديداً من الرئيس السوري بشار الاسد الذي دخل بنفسه على الخط مسجلا موقفين، احدهما غداة العمليات التي وقعت في 13 من الجاري، معتبرا ان "هجمات باريس هي نتاج سياسة فرنسا الخاطئة في منطقتنا"، وهو امر لافت لرئيس دولة لم يعترف مرة بأن الثورة السورية هي نتاج سياسته الخاطئة، محملا دوما المسؤولية للآخرين، وكان الاعتراف بالخطأ ليكون امرا مساعدا في تخطي الحرب السورية في وقت من الاوقات. والموقف الاخر هو اعلانه في حديث الى مجلة فرنسية انه مستعد للتبادل الاستخباري مع فرنسا "شرط ان توافق على تغيير سياستها في شأن سوريا كما قال، فيما المقصود تجاهه هو شخصيا انطلاقا من ان فرنسا تبنت ولا تزال موقفا غير مساوم من ضرورة رحيل الاسد. وهو بذلك يحاول ان يوظف ورقة لطالما ساعدته، بل انقذت علاقاته مع الدول الغربية، وهي ورقة التبادل الاستخباراتي، اذ سمحت هذه الورقة مرارا وتكرارا بغض النظر عن نظامه انطلاقا من تزويده الدول الغربية معلومات استخباراتية ثمينة حتى في ذروة التناقض معها. ويمتلك البعض معلومات عن استمرار علاقات مماثلة حتى مع الولايات المتحدة على اثر صدور القرار 1559، ومطالبة الادارة الاميركية برئاسة جورج دبليو بوش القوات السورية آنذاك بالتزام هذا القرار. كما يسعى الى توظيف وجود رأي سياسي فرنسي ضاغط منذ بعض الوقت على الرئيس الفرنسي، وسابق للتطورات الاخيرة، من اجل تعديل سياسته ازاء رئيس النظام السوري، باعتباره الاقل سوءا، فيما تضغط على فرنسا تحديدا في الوقت الراهن مسألتان اساسيتان خطيرتان، إحداهما مسألة الارهاب المتفجر في شوارع باريس والاخرى موضوع اللاجئين السوريين. ولم تقتصر محاولة توظيف التطورات الباريسية المأسوية على رأس النظام السوري فحسب، بل تقدمها مسعى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الاتجاه، فدعا فرنسا في اثناء قمة العشرين في انطاليا التركية قبل ايام الى اعادة النظر في موقفها من ضرورة الرحيل الفوري للاسد، مشيرا الى ان الموقف الفرنسي من ضرورة بت مصير الاسد هو شرط مسبق لاي تغييرات سياسية، ومتسائلا هل حمى ذلك باريس من اعتداء ارهابي، وأجاب بالنفي.

وفيما يفترض المنطق ان دعم الاسد من فرنسا او تغيير الموقف منه يمكن ان يزيد المخاطر في حال التسليم جدلا بان تنظيم الدولة الاسلامية يحارب رأس النظام السوري ويريد رحيله وليس العكس، خصوصا ان دعم روسيا للاسد لم يحمها هي ايضا من العمليات الارهابية التي أسقطت الطائرة الروسية فوق سيناء، مما يعني ان لا دعم الاسد ولا المطالبة برحيله تقي فرنسا العمليات الارهابية، فإن الرئيس الفرنسي قال أمام البرلمان الذي انعقد بمجلسيه في فرساي قرب باريس إن الاسد لا يمكن ان يكون مخرج النزاع، وعدونا هو "داعش" ، مما يفيد انه مستمر بالتمسك بموقفه. لكن ثمة علامات استفهام تثيرها مصادر مراقبة من زاوية انه كما كانت تفجيرات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة عامل تغيير جذري في قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، فإن الذهاب الى الرهان على تغيير قواعد العملية السياسية القائمة يطل بقوة بعد العمليات الارهابية في باريس . فالرئيس الفرنسي سيسعى خلال الاسابيع المقبلة الى توحيد جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والعمليات التي تقودها روسيا ضد "داعش" في سوريا، على رغم ما يكتنفه ذلك من صعوبة وربما من اثمان تعود الى ان الغاية الاساسية لروسيا هي دعم الاسد وتعزيز فرص استمراره، فيما يعلي سياسيون فرنسيون بدأوا يعدون للانتخابات المقبلة الصوت من خلال ابراز ضرورة التعاون مع روسيا من جهة. ويذهب آخرون الى ضرورة التعاون مع الاسد. وقد طغت على هؤلاء اعتبارات سياسية مختلفة تحت عناوين مواجهة الارهاب ودفق اللاجئين والرغبة في التخلص من هاتين المشكلتين على نحو يذكر كيف سحب الغرب يده من لبنان في مراحل عدة وتركه لمصيره يتحكم فيه النظام السوري، ليس لسبب الا نتيجة تعرض الدول الغربية لعمليات ارهابية ورغبة في ترك المستنقع اللبناني ومشكلاته. وقد غاب عن كثير من السياسيين الفرنسيين الدافعين في هذا الاتجاه تجربة الاضطرار الى العودة الى التعامل مع النظام السوري في لبنان على رغم معرفتهم بمسؤوليته عن مشكلات كثيرة واجهها لبنان، وكانت قاطعته فرنسا بسببها، وذلك يعود لاسباب مصالح خاصة بفرنسا قد يتصل الكثير منها بالتعاون الاستخباري، شأنها في ذلك شأن دول غربية عدة وربما في ظل اعتقاد او اقتناع بان ذلك ربما يخدم لبنان تحت طائل عدم قدرة افرقائه السياسيين على الاتفاق، او ان امن البلد سيخرب وفقا لما كان يروجه النظام ومؤيدوه انذاك . ولذلك ليس غريبا ان يسعى الاسد الى توظيف ما يعتقد انها اوراق قد تربح او قد تفتح الباب المقفل امامه في فرنسا او الدول الاوروبية، خصوصا ان ورقته الاثمن هي الرهان على الوقت وفق ما اعتمد دوما، وهو ما سيشتريه له التفاوض مع المعارضة السورية وامهاله 18 شهراً على الاقل من المرجح ان تحمل متغيرات كبيرة بالنسبة اليه.

 

تلفيق الحل في سورية

حسان حيدر/الحياة/19 تشرين الثاني/15

شكلت اعتداءات باريس الإرهابية فرصة إضافية للدول الكبرى التي تضغط في اتجاه تلفيق حل في سورية يتجاوز كل الشعارات التي رفعت في السابق، ويجبر المعارضة على القبول بما يعرض عليها، ويتجاهل المسببات الفعلية للحرب الأهلية ودور نظام بشار الأسد في إطلاق دورة العنف المستمرة منذ قرابة خمس سنوات، ويتغافل عن العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا نتيجة رفض النظام وداعميه أي تغيير ولو طفيفاً في تركيبته. وفي سياق هذا التوجه، ظهر التنسيق واضحاً بين الموقفين الروسي والأميركي خلال قمة «مجموعة العشرين» في تركيا، ففي حين شدد الروس على ضرورة ان تتخلى فرنسا عن تمسكها بإزاحة الأسد بعد «غزوة باريس»، تولى الأميركيون الضغط على «الائتلاف الوطني» السوري لعقد مؤتمر يتخذ قراراً بالتفاوض مع النظام وفق خريطة الطريق الغامضة التي رسمها اجتماع فيينا الأخير، والتي تحتمل أكثر من تأويل. وبدا موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انطاليا امتداداً بغيضاً للشماتة التي أظهرها الأسد بتحميله فرنسا المسؤولية عن «تمدد الارهاب»، عندما قال ان تشددها في اعتبار رحيل الرئيس السوري شرطاً مسبقاً لأي تغييرات سياسية في سورية «لم يحمها من الإرهاب»، وكأنه يقول إن اعتداءات باريس شكلت عقاباً ضمنياً للموقف الفرنسي المتمسك بـ «أمور ثانوية».

وسانده في موقفه أوباما الذي تحدث عن زيادة التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا في مواجهة «الدولة الاسلامية»، في تلميح الى ضرورة «تصويب» الموقف الفرنسي من الأولويات في سورية.

وأثمرت هذه الضغوط، مضافاً اليها فداحة حصيلة الاعتداءات، بداية تغيير عبر عنه الرئيس الفرنسي الذي قال ان «الأسد لا يمكن ان يكون حلاً، لكن عدونا في سورية هو داعش». غير ان المواجهة مع تنظيم «أبو بكر البغدادي» تظل مجرد ذريعة اميركية واهية لتبرير النأي بالنفس عن الإسهام في تغيير فعلي في سورية. فالحملة الجوية التي يشنها تحالف بقيادة الولايات المتحدة لم تؤدّ الى وقف تمدد التنظيم الارهابي على الارض في سورية والعراق، ولا الى وقف عملياته التخريبية في العالم، او تقليل خطره الماثل على العواصم والدول، او حتى استعراضاته الإعلامية. كما ان الإحاطات التي قدمها معظم المسؤولين الاميركيين أفادت بأن القضاء على «داعش» قد يستغرق عقداً أو أكثر، في ظل رفض واشنطن والدول الغربية عموماً نشر قوات على الأرض، وهو رفض كرره أوباما قبل يومين فقط معتبراً ان المواجهة مع «داعش» مختلفة ولا يمكن ان تتم بالمفاهيم العسكرية التقليدية. أما الضغط الأميركي على أنقره لإغلاق الحدود التركية مع سورية في شكل كامل، فيهدف الى مجرد تقييد حركة تهريب ارهابيي «داعش» في اتجاه اوروبا، بعدما تجاوز التنظيم في اعتداءات باريس «خطوطاً حمراً» ربما أحرجت واشنطن التي تعتبر أن معالجة مشكلته من مسؤولية دول المنطقة، داعية أياها الى إرسال قوات برية لمحاربته. ولهذا ليس مفهوماً كثيراً لماذا الإصرار الشديد الآن على ان «لا صوت يعلو» فوق صوت الحرب على الإرهاب، إلا إذا كان الهدف تمرير تسوية في سورية على حساب السوريين ومعارضتهم، تسقط من حسابها الثمن الباهظ الذي دفعوه لمجرد رغبتهم في أن تنطبق عليهم بديهيات حقوق الإنسان. والخوف الكبير هو أن ما بدأ بالتراجع التدريجي عن المطالبة برحيل بشار الأسد قد ينتهي بالتخلي عن اي تغيير فعلي في النظام، ودائماً بحجة أولوية محاربة «داعش».

 

الإرهاب في باريس يكرّس معادلة «لا داعش ولا الأسد»

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/19 تشرين الثاني/15

تدور مجريات الإرهاب، والحرب عليه، أو معه، على نحو يذكّر بمواجهة مشابهة أيام الحرب الباردة، عندما كانت الأجهزة السوفياتية تستخدم أذرعها في بعض الأنظمة التابعة لها، ومنها مثلاً النظام السوري والنظام الليبي (السابق). ثمة وقائع تستدعي هذه المقارنة: منها أن بشار الأسد استغلّ فرصة هجمات باريس لتوبيخ «السياسات الخاطئة» الفرنسية معتبراً أنها ساهمت في نشر الإرهاب، وكأن سياساته «الصائبة» و «الحكيمة» لم تؤذِ نحو مليون سوري قتلاً وتعويقاً وإخفاءً، عدا الذين اقتُلعوا من أرضهم ليتوهوا في مشارد النزوح. منها أيضاً أن جميع الدائرين في فلك نظام فلاديمير بوتين وجدوا مصلحة في الحدث الفرنسي معتمدين منهجاً «أسدياً» في تحليله وتباروا في الشماتة كما لو أنهم يسقطونه على الخلاف في شأن اوكرانيا والعقوبات الموجعة التي نجمت عنه. ومنها كذلك انتهاز إيران ضربات «داعش» لتكرار تسويقها المفهوم «الأسدي» للأزمة السورية، وحتى لأزمات المنطقة، بأنها «مشكلة إرهابيين وتكفيريين» وأن إيران وحدها مع ميليشياتها مَن يتصدّى لهم. هناك «داعش»، إذاً، وهناك المستفيدون منه، فعن أي «حرب على الإرهاب» يتحدث المحاربون، إذ يتعايشون مع تنظيم وحشي لا يسيطرون عليه، يغذّونه بضربات جويّة غير مجدية وهو يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، لا يريدون زواله بل يحافظون عليه وقوداً لصراعاتهم. في خطابه أمام مجلسي النواب والشيوخ، بدا الرئيس الفرنسي مشككاً في مدى استعداد الأسرة الدولية لمحاربة الإرهاب فعلاً، وخلال قمة العشرين في تركيا كرر رئيس المجلس الاوروبي مطالبته الولايات المتحدة وروسيا بـ «التعاون ضد الإرهاب»، ومن الواضح أنهما لا تحبذان مثل هذا التعاون. لكلٍّ منهما حربها الخاصة التي لا تدور على أرضها، ولا يموت فيها جنودها، ولا تنعكس الآن وتعتقدان أنها لن تنعكس مستقبلاً على أمنهما ولن تؤثر في مجتمعاتهما، ولذلك فهما لا تأبهان لموت سوريين وعراقيين في هذه الحرب، وها هما تتظاهران فقط بالاهتمام البروتوكولي حيال أعمال القتل في شوارع باريس.

لم يشعر عرب الشرق الأوسط والخليج، بل لم يشعر الفرنسيون، بأن قمة العشرين (الاقتصادية) خرجت بأي عزم جديد على ضرب الإرهاب، رغم أنها انعقدت غداة الصدمة الباريسية، ورغم أن طبيعة الحدث أنذرتهم جميعاً بأنهم ليسوا بمنأى عن التهديد، بل رغم أن العشرين دقّوا ناقوس الخطر بأن الإرهاب بات يعوّق اقتصادات العديد من بلدانٍ ويفسد جهود التنمية في أخرى. كل ما توصلوا إليه كان مما سبق قوله والتشديد عليه والإخلال بالتزامه ونسيانه: مضاعفة التدابير لتجفيف الموارد المالية للتنظيم، زيادة التعاون الاستخباري... إلا أنهم، على افتراض صدق النيات، لم يبلوروا إرادة عملية لمواجهة الخطر الذي يقولون أنهم موحّدون ضدّه. وقد سبق أن أكدوا مراراً تعزيز التنسيق الأمني، وما أن تحصل عملية وتتمكّن من إسقاط ضحايا حتى تتصاعد الشكاوى من نقص في التنسيق أو من انعدامه. غير أن الخلل الحقيقي يكمن في قطبَين دوليين يمارس أولهما الاميركي استراتيجية الفراغ الدولي، ويستغلّ الآخر الروسي «استقالة» الأول لاصطناع إنجازات سعياً إلى تجديد زعامة دولية على أكتاف الحكام المستبدّين وأنظمتهم المتهالكة.

لا يمكن فصل الإشكالية «الداعشية» عن تلك المتمثّلة بالنظام السوري ورئيسه، فمصير التنظيم أصبح مرتبطاً نهائياً بمصير النظام، ومن أجل القضاء على التنظيم يجدر إنهاء النظام، واستطراداً فإن النظام والتنظيم واحد، أي تهاون حيال أحدهما لا بدّ أن يقوّي الآخر، ولا معنى لوجود أي منهما من دون الآخر... هذا هو جوهر الاقتناع العام في قمة العشرين، كما في لقاءات فيينا السورية، كما بالنسبة إلى أي عقل سليم. لكن عقليات التسوية تقترح أن يكون بقاء الأسد ثمناً للتخلص من «داعش». هذه هي وصفة الاستسلام العاري لمنطق الإرهاب نفسه، أي الارتضاء بأحد هذين الوحشَين. وماذا عن سورية هنا، بل ماذا عن شعبها، لا أحد يريد مجرد طرح السؤال. كان واضحاً للعيان أن حصول هجمات باريس عشية لقاء جديد في فيينا هو أكثر من صدفة مرتّبة، لا تهدف فقط إلى تمكين روسيا وإيران من اقتراح «داعش أولاً» و «الأسد لاحقاً» في مقاربة مختلفة للأولويات الدولية في سورية. لم يكن لأحد أن يدحض ذلك فيما لم تجفّ بعد دماء الضحايا في باريس، حتى لو كان المغزى الواقعي لهذه الأولوية أن «داعش» ينقذ الأسد. كانت أبرز السياسات الفرنسية «الخاطئة» في دعمها الثابت للمعارضة والدعوة إلى تسليحها، وفي قيادة الجهد الحقوقي الدولي لإثبات «إجرام» النظام وتوثيقه والتحضير لمحاسبته، كما أن فرنسا قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن لإحالة رموز النظام على المحكمة الجنائية الدولية لكن «الفيتو» الروسي - الصيني أحبطه، بل كانت الدولة الوحيدة التي أبدت استعداداً لمشاركة الولايات المتحدة في ضرب النظام عام 2013 بعد استخدامه السلاح الكيماوي إلا أن اميركا تراجعت عن خططها، ثم إن باريس هي التي تبنّت قضية ضحايا التعذيب في سجون الأسد استناداً إلى آلاف الوثائق التي هرّبها المصوّر «قيصر» لدى هروبه وانشقاقه. بهذه المواقف، وإنْ لم تُحدث فارقاً كبيراً لمصلحة المعارضة، تميّزت فرنسا عن كل الدول الغربية بأنها الوحيدة التي تعاملت مع الأزمة السورية، انطلاقاً من القوانين الدولية ومشروعية طموحات الشعب. وبسبب هذه المواقف اختارها التنظيم - النظام، «داعش - الأسد»، هدفاً ينبغي ضربه والانتقام منه. ولعل نتائج الضربات الجوية التي استهدفت فرنسا فيها «داعشيين» فرنسيين هي التي جعلت قيادتهم في الرقة تأمر ذئابها بالتحرك. وربما كان مقتل عدد من البريطانيين وعلى رأسهم «الجهادي جون» وراء ازدياد احتمالات حصول عمليات إرهابية في بريطانيا.

لا شك في أن هذا التناغم بين التنظيم والنظام هو ما أبقى التداول بـ «مصير الأسد» سواء في فيينا أو في انطاليا، كما أن فرنسوا هولاند لم يفوّت فرصة الردّ على الأسد بقوله أن أي حل سياسي للأزمة السورية «لن يشكّل مخرجاً للأسد»، وكان الزعماء الغربيون ردّدوا قبله وبعده أنه لن يكون للأسد دور في مستقبل سورية. وهذا في حد ذاته ضغط على روسيا، وبالتالي على إيران، اللتين تعتقدان أن خريطة الطريق التي اعتُمدت للحل تراعي بشكلها الخارجي منهجيتهما، لكنهما غير مرتاحتين إلى موقف اميركا التي تتوقعان منها أن تليّن مواقف أصدقائها، إلا أن إعلان السعودية أنها ستعمل للحل السياسي كما لو أن الخيار العسكري غير موجود وستعمل للحل العسكري كما لو أن الخيار السياسي غير موجود. وفي ذلك تأكيد بأن ما سمّي «خريطة طريق» لم يحسم شيئاً، وأنه مجرّد خطوة أولى واختبار للأفكار ومحاولة لحصر الخيارات، ذاك أن كلمة السرّ في فيينا هي أن الحل لم يتبلور بعد وبالتالي لم يبدأ بعد ولذلك فإن أحداً لا يريد أن يترك الطاولة الآن ولا أن يكون سبباً في إفشال عملية لا تزال في ما قبل بداياتها. ثمة بديهيات صارت محسومة وتكرّست أكثر بعد هجمات باريس، ومهما برعت الديبلوماسية في الخداع فإنها لن تستطيع تجاهلها أو تجهيلها في عملية بناء حل سياسي حقيقي. وأهمها أن ارتباط النظام والتنظيم لم يعد سرّاً استخبارياً فحسب، بل أصبح واقعاً ملموساً. أما معادلة «إمّا الأسد وإمّا داعش» التي تستخدم للتخويف فكانت لتصلح أساساً لتسويق بقاء الأسد «لفترة محدودة» لو لم يعتمد النظام وإيران على «داعش» في حربهما على المعارضة. والأكيد أن «لا داعش ولا الأسد» هي المعادلة الأسلم لتحديد مستقبل سورية.

 

نحن شركاؤهم في الجريمة

 زهير قصيباتي/الحياة/19 تشرين الثاني/15

كان الرئيس الأميركي باراك أوباما منهمكاً، بعد تحرير النظام السوري من ترسانته الكيماوية، باللهاث وراء تسجيل إنجاز الاتفاق النووي مع إيران، بوصفه «ضمانة» لعالم أكثر أمناً، ولأمن إسرائيل... فيما استعرت حملات الإبادة في سورية. كان أوباما منشغلاً بمعالجة الحصبة في أميركا، والنظام السوري يحصد يومياً عشرات من أرواح المدنيين الأبرياء الذين لم يفارقوا منازلهم، ولم يحملوا السلاح في صفوف المعارضين. كان سيد البيت الأبيض شديد الحرص على التنديد بنظام دمشق، لكنه أكثر حرصاً على النأي بالأميركيين وجنودهم من ساحات القتل بعد «الربيع العربي». شجّع بتردده وضعفه، تمادي طهران وموسكو في الدفاع عن النظام السوري بكل الوسائل القتالية وبـ «التطهير» والتشريد، بذريعة «تنظيف» سورية من «الإرهابيين». حتى في مواجهة «داعش» وفظائعه، اكتفى البيت الأبيض بالحرب من الفضاء، فتمادى التنظيم، إلى أن انكشف رهان واشنطن على خطوات أوروبية «أكثر جرأة»... لاستئصال التنظيم. وقد يكون جلياً عدم اكتراث أوباما بتوريط الأوروبيين في القتال على الأرض السورية، بعد مجزرة باريس، ليمحو فضيحة تدريب إدارته 50 مقاتلاً من المعارضة السورية على مدى سنة. وبحساب بسيط يتبين أن نظام دمشق المطمئن وحلفاءه إلى العجز الأميركي الفاضح عن وقف المأساة السورية، وإلى الحماسة الروسية إلى تلقين أميركا والغرب عموماً درس الانتقام بعد أوكرانيا... انتقل الى مرحلة قضم مناطق المعارضة. أما الاتكاء على تبدُّل مقتضيات المصالح الروسية لاحقاً، للرهان على إمكان تخلُّص موسكو من حماية مصير الرئيس بشار الأسد، فيثبت يوماً بعد يوم أنه ما زال مبكراً، فيما طهران لا تتردد في الدفاع علناً عن «حق» الأسد في الترشُّح مجدداً للانتخابات. بحساب بسيط أيضاً، يتضح أن روسيا وإيران تحجّمان المأساة السورية إلى عاملين: إصلاحات سياسية مع معارضة «وطنية»، ومعارضة لا بد أن تقاتل مع النظام لحمايته من «الإرهابيين».

ولكن، ما الذي تبدّل بعد مجزرة باريس، وجرّ «داعش» فرنسا إلى حال الطوارئ؟ ما تبدّل هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسب الرهان على أولوية الحرب على «داعش»، بدلاً من حتمية تغيير رأس السلطة في دمشق. كسب تحالفاً مع الرئيس فرنسوا هولاند الذي بات معه في خندق الاقتصاص من «دولة» أبي بكر البغدادي. الأول أدمت هيبته كارثة تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، والثاني اهتز كل الأمن في بلاده بعدما نقلت «داعش» المعركة إلى أرضها. وقد يكون بين العرب مَنْ يتساءل الآن: هل يستحق تبديل الأسد التضحية بأرواح ألوف أخرى من السوريين، من دون أن يتبادر إلى ذهنه حجم الثمن المتوقّع لتثبيت سلطة متجدّدة لنظامه... ولو قاتل معه بعض المعارضين!؟ أبعد من ذلك، وإن كانت مجزرة باريس أو 11 أيلول (سبتمبر) الفرنسي كشف حجم الكارثة المتجددة مع أجيال البغدادي و «دولة الخلافة» التي تجر الجميع سريعاً إلى صدام مريع بين الحضارات والثقافات، ألم يكن حرياً بالعرب والمسلمين أن ينبشوا جذور التطرُّف والتعصُّب والجنون، على مدى سنوات طويلة بعد 11 ايلول 2001؟ لا يعفيهم جميعاً من هذه المهمة، تصنيف مبسّط لاختراقات في مجتمعات لطالما تردّد أنها لم تشهد استقراراً إلا في مراحل جمهوريات الاستبداد. وهذه جمهوريات تواطأنا جميعاً في تجديد شبابها، إذ ركبنا ردحاً أمواج الاتجار بشعارات فلسطين، وتباهينا طويلاً بالدفاع عن حقوق الفقراء من دون أن نبني مصنعاً يحمي رغيفهم وكراماتهم... شيّدنا عشرات بل مئات الجامعات على امتداد خريطتنا البائسة، حتى إذا حلّ نجم أسامة بن لادن أرغمنا ألوف الخريجين على تسخير علمهم وكفاءاتهم لتوسيع مدارس «القاعدة»، وزرع معسكرات الخراب. هي محنة العقل العربي الذي ما زال تائهاً بين أمواج الجهل، واقتناص فرصة للانتقام من الفقر بالانتحار. يحدث كل ذلك، ومعه اتجار منتعش بالدين وفِرَقه. نحن شركاء في الجريمة في سورية، منذ تواطأ كثيرون في زرع «حدائق البعث» في كل منزل، طمعاً بحماية النظام للتجارة «النظيفة»... وتواطأوا في تدريب الابن على التجسس لكشف «إخلاص» أبيه. لو انتفض السوريون قبل عشرين أو ثلاثين سنة، ألم يكن ذلك أجدى في إنقاذ أرواح عشرات الألوف؟ لو هبّ الليبيون على جمهورية العقيد قبل عقدين أو أكثر، هل كانت المسافة بين طرابلس وبنغازي لتصبح مثلما هي اليوم، أطول بكثير من المسافة بين القطبين؟

نحن شركاء في الجريمة؟ لعلنا أكثر جُبناً من أوباما.

 

أسابيع كيري تنذر بحرب أشد وأطول

 داود الشريان/الحياة/19 تشرين الثاني/15

«نحن على مسافة أسابيع نظرياً. من احتمال انتقال كبير في سورية، وسنواصل الضغط في هذه العملية. نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل». هذا التصريح جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلثاء الماضي، في باريس. قضية الأسابيع كانت تتردد في بداية الأزمة السورية. ومع مرور الوقت اكتشفنا أن أسابيع السياسيين تختلف عن أسابيع البشر. اليوم عاود كيري قصة الأسابيع، وشدّد عليها، مبشّراً بتسوية بين «الحكومة السورية وأعضاء من المعارضة السورية « قبل نهاية السنة. الحرب في سورية في منتصف عامها الخامس. قُتِل فيها أكثر من 250 ألف إنسان، وشُرِّد الملايين، وخُرِّب البلد الذي أصبح ساحة لاقتتال لا علاقة للسوريين به، ولم يتحرك العالم لإنقاذ الشعب السوري من البراميل المتفجّرة، والإرهاب المتوحش. لماذا الآن؟ ولماذا تأتي هذه «البشارة» على لسان الوزير الأميركي وليس على لسان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تضررت بلاده من إرهاب «داعش»؟ لماذا تجاهل هولاند الحديث عن نظام الأسد في خطابه أمام البرلمان الفرنسي، وقال عدونا «داعش»، وكأن نظام بشار الأسد ضحية، وليس داعماً، ومستخدماً للمليشيات الإرهابية في حربه على شعبه؟ كيف نفسّر قول كيري إن «وجود إيران وروسيا على طاولة المفاوضات خطوة فريدة من نوعها»؟ هل يعني هذا أن الدول الغربية استطاعت بعد أحداث باريس إقناع الروس والإيرانيين بوقف قتل السوريين، وفرض حل في شكل عاجل؟ ما هو هذا الحل، ومَنْ هم «بعض المعارضة السورية»، الذين قال كيري أنهم سيجلسون إلى طاولة مفاوضات مع نظام بشار؟ ما هو دور تركيا والسعودية في الانتقال السياسي الكبير الذي سيتحقق خلال الأسابيع المقبلة؟ يبدو أن أسابيع كيري ستكون أسوأ من سابقاتها، إذا أتى الحل المرتقب على حساب غالبية الشعب السوري، وهو الأرجح. فوصف وجود إيران، في المفاوضات الجارية، بأنه فرصة فريدة، على رغم أنها كانت خارج المشاورات السياسية التي أُجرِيت في السنوات الأربع الماضية، يشير إلى أن الانتقال الكبير الذي لوّح به جون كيري، سيفضي إلى انفجار أكبر، يتعدّى سورية، وربما يصل إلى دول أخرى عربية. نبرة التفاؤل في حديث وزير الخارجية الأميركي، لا تعني أن الدول الغربية جدية في الوقوف إلى جانب الشعب السوري. وجود إيران إلى طاولة المفاوضات، وهي شريك في قتل السوريين يوحي بأن «المعارضة» التي يجري الحديث عنها، صورة أخرى للنظام. «المعارضة» التي تقبلها طهران وموسكو لا تمثّل السوريين. لذلك سيكون الحل المقبل صفقة يصعب التكهُّن بتداعياتها الخطيرة على الوضع في سورية. كأن أسابيع كيري تُنذِر باستمرار الحرب هناك لسنوات، وعلى نحو أشد دموية وقسوة. أَخرِجوا إيران من سورية ينتهي الإرهاب، ويموت «داعش».