المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november21.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

"إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

الرسالة إلى العبرانيّين18/من03حتى06//02/من01حتى14/وبِمَا أَنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ قَدْ ٱبْتُلِيَ بِالآلام، فَهُوَ قَادِرٌ عَلى إِغَاثَةِ المُبْتَلَيْن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بنود مبادرة نصرالله كما تعلمنا التجربة مع المحتل الإيراني ومع دور وثقافة ولي فقيهه اللبناني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالفيديو: قاتل الشهيد سامر حنا جثة هامدة بيد “كتائب عبدالله عزام

قرار دولي يدين روسيا وإيران وحزب الله.. وسجال سعودي-سوري

البحرية الروسية تتجاوز الديبلوماسية بطلب تحويل المسار الجوي للرحلات/خليل فليحان/النهار

هل جرى التوافق على «فرنجية» للرئاسة وما صحة لقائه بـ«الحريري»؟

لقاء مزعوم " يسلط الضوء على تمايز "رئاسي " لفرنجية

قهوجي في "أمر اليوم" عشية ذكرى الاستقلال: الجيش لن يسمح بإسقاط مؤسسات الدولة

ريفي: الإسلام براء من الإرهاب ومسؤولية مواجهته عربية وعالمية

"لجنة الانتخاب" دونها عقبات وجنبلاط: "خلّيها تعمل" "حزب الله" ينتظر رداً من "المستقبل" على "مبادرته"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تشرين الثاني 2015

سلام استقبل المشنوق وابراهيم ووفدا من عرسال وتابع مع حرب وخليل وقزي موضوع مستشفى البترون

الخارجية لم تتبلغ بعد طلب روسيا من ادارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية

الطيران المدني: حركة المطار ستسير بشكل طبيعي وعادي

ال"ميدل إيست": كل رحلات السبت ستقلع في مواعيدها وبعض الرحلات إلى الخليج والشرق الأوسط ستستغرق وقتا أطول

الامن العام أوقف لبنانيا اعترف بالتحضير لعملية انتحارية

الحجار لـ «السياسة»: لا مقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة

أوساط عليمة في لبنان لا تستبعد لقاء الحريري بفرنجية بحثاً عن مخارج للمأزق بعد حديث نصر الله عن تسوية

الأحرار: حذرون من اقتراح نصرالله نظرا الى التجارب الفاشلة

غسان سلامة في العشاء السنوي ل"آفاق": لنجعل الثقافة والفنون سلاحا لجبه العنف والارهاب والتطرف

جنبلاط عبر تويتر: لا نريد ان نصبح حيا من موسكو وهناك حد أدنى من احترام السيادة

فارس سعيد حاضر في صيدا عن "لبنان في ظل المتغيرات العربية والدولية" واعلن عن اجتماع قريب للمجلس الوطني ل 14 آذار

لا تسوية تأتي بالنائب سلميان فرنجيه رئيسا/كمال شعيا

الوزير السابق الدكتور غسان سلامة: لتحالف اسلامي ضد “داعش” وغياب المؤسسات يعني ان الحرب على الأبواب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع تسلم من نقيب خبراء المحاسبة دعوة للمشاركة في مؤتمر جودة التقارير المالية

النائب خالد ضاهر: نهنىء بالاستقلال الأول ولن ننسى الثاني المضرج بدماء الشهداء

سبحة الانجازات الامنية تخفف وطأة الاخفاقات السياسيـة عشية الاستقلال

قهوجي "المعركة مستمرة ضد الارهاب" وابراهيم "انجازاتنا جعلتنا هدفا للعدو

الاحتفالات الرسمية تغيب و"طلعت ريحتكم " تحتفل علــــــى طريقتها

مراقبة أمنية مشددة على مداخل المساجد جنوباً والآت مراقبة وكاشفة للأحزمـــة الناسفــة

روسيا تسعى لمرحلة انتقالية في سوريا لا تستبعد اي طرف:لبنان نموذج لناحية توحيـد الميليشـيات في اطار نظامـي

 الجسر: تسوية نصرالله وخطة البقاع الامنية ومناخات "التهدئـة" تُخيّم على الحوار "الثنائي"

الخلاف المزمن بين قرعة والطفيلي إلى الواجهة مجدداً/موسـى: الموضوع أثير على أعلـى المســتويات/"القــوات": لحـل المشـــكلة عبر المؤسـسـات

وفد اهالـي عرسـال يبحث وســلام تخفيـف الاجـراءات ويزور المشـنوق وقـادة اجهـزة امنــية قـــــريباً/القادري: لفتة انمائية من رئيس الحكومة للبلدة لتأمين حاجاتها

 دريان: لتكن ذكرى الاستقلال دافعاً للتكاتف والدولـة للجميـع فــلا يجـوز تعطيلهـا

عاصفة السوخوي تكرّس موسكو وواشنطن كأقوى لاعبين إقليميين والتسوية تضع لبنان في عهدة روسـية – فرنسية – فاتيكانيـة؟

نعيم قاسم : لبنان نجا من فتنة التكفيريين ولكنهم سيحاولون النفاذ من بعض الثغرات

اتحاد المصارف العربية اختتم اعماله: لإدراج الشمول المالي كهدف إستراتيجي للحكومات

المجلس الدرزي أحيا ذكرى الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في الاونيسكو العريضي: كاتب ميثاق القدس العاصمة الموعودة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

22 قتيلا في عملية احتجاز رهائن داخل فندق بمالي والمرابطون« تبنت الهجوم بالتعاون مع القاعدة

مجلس النواب الأميركي يتحدى أوباما ويعلق استقبال اللاجئين ومرشح جمهوري يشبه اللاجئين السوريين بـ «الكلاب المسعورة»

مقتل 1300 في سورية جراء الغارات الروسية

سرقات أبناء الوزراء الايرانيين تطال منصات النفط واعتقال نجل وزير الثقافة الأسبق لضلوعه باخفاء إحداها

اتهامات أممية إلى طهران بتقليص الحريات ورجوي طالبت بإحالة التجاوزات لمجلس الأمن

30 فصيلاً عسكرياً مسلحاً سيشاركون في الاجتماع باستثناء «جبهة النصرة» و«داعش»

السعودية تستضيف مؤتمرا لتوحيد معارضي الأسد في منتصف ديسمبر

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية وتندد بالهجمات ضد المعارضة المعتدلة

الإئتلاف الدولي يطلق خطة لتعزيز الغارات الجوية وتسليح القوات العراقية بمواجهة «داعش» وبغداد تجدد دعوته للتنسيق مع الخلية الرباعية

«داعش» كبد العراق ثلاثة مليارات دولار خسائر في الكهرباء

بعد دخول آلاف الإيرانيين خلال الأيام الماضية العراق سيمنع الزوار الأجانب في حال عدم حصولهم على تأشيرة

قوات بريطانية دخلت سورية عبر تركيا بعدما باتت الحرب البرية أمراً لا مفر منه

فالس: ارتفاع حصيلة قتلى اعتداءات باريس الى 130 قتيلا

هولاند دعا الفرنسيين الى الحيطة فيما توجه 40 دركيا من النخبة الى مالي

ضبط تجهيزات عسكرية وعملات إيرانية في القطيف السعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فوضى عقارية في البقاعين الأوسط والجنوبي وتعدّيات في نطاقات بلدية استيلاء عسكري سوري وفلسطيني على أراض لبنانية بقاعية/دانييل خياط/النهار

من المفوَّض إلى الوصيّ إلى./الياس الديري/النهار

وظيفة الربط بين "داعش" والأسد/سميح صعب/النهار

 «سلّة» نصرالله: بهذا الطائف وبآليات الدستور/بسام النونو/المستقبل

Vive la république/ عقل العويط/النهار

القضاء على "داعش" دون الأسد سيُفَرِّخ دواعش كثيرة/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

رسالة الاجماع الدولي غير المكتمل في فيينا تتفاعل على وقع تجاذب المواقف المتناقضة/ روزانا بومنصف/النهار

لماذا قرر الغرب إنهاء الدولة التي خلقها/سليم نصار/النهار

أين أساطيل الغرب عن جرائم نظام دمشق/داود البصري/السياسة

قراءة في هلوسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/مهى عون/السياسة

على أوباما أن يحارب «داعش» لا مجرد مضايقته/ميت رومني/ الشرق الأوسط

انتقادات واسعة في واشنطن لسياسات أوباما «الهادئة» ضد «داعش» ومحللون يرون أن استراتيجيته زائفة وتتيح للتنظيم أن يصبح أكبر حركة إرهابية في العالم/هبة القدسي/الشرق الأوسط

جيب بوش يضيّع فرصة ذهبية في خطابه للأميركيين/إيلي ليك/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

"إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان".

 

الرسالة إلى العبرانيّين18/من03حتى06//02/من01حتى14/وبِمَا أَنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ قَدْ ٱبْتُلِيَ بِالآلام، فَهُوَ قَادِرٌ عَلى إِغَاثَةِ المُبْتَلَيْن

"يا إخوتي، بِمَا أَنَّ الأَبْنَاءَ شُرَكَاءُ في اللَّحْمِ والدَّم، صَارَ هُوَ أَيْضًا شَرِيكًا فِيهِمَا، لِيُبْطِلَ بِالمَوتِ مَنْ لَهُ سُلْطَانُ المَوت، أَي إِبْلِيس، ويُعْتِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ كانُوا مَدَى الحَياةِ خَاضِعِينَ لِلعُبُودِيَّةِ خَوْفًا مِنَ المَوْت. فَمِنَ المُؤَكَّدِ أَنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ على عَاتِقِهِ ٱلمَلائِكَة، بَلْ نَسْلَ إِبْرَاهيم. ومِن ثَمَّ كَانَ عَلَيهِ أَنْ يتَشَبَّهَ بإِخْوَتِهِ في كُلِّ شَيء، لِيَصِيرَ عَظيمَ أَحْبَارٍ رَحِيمًا وأَمِينًا في مَا هُوَ لله، حَتَّى يُكَفِّرَ خَطايَا الشَّعْب. وبِمَا أَنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ قَدْ ٱبْتُلِيَ بِالآلام، فَهُوَ قَادِرٌ عَلى إِغَاثَةِ المُبْتَلَيْن. والآن، أَيُّهَا الإِخْوَةُ القِدِّيسُون، ٱلْمُشْتَرِكُونَ في الدَّعْوَةِ السَّماوِيَّة، تَأَمَّلُوا رَسُولَ وعَظِيمَ أَحْبَارِ ٱعْتِرَافِنَا، يَسُوع، وهُوَ مُؤتَمَنٌ لِمَنْ أَقَامَهُ، كَمَا كَانَ مُوسَى مُؤْتَمَنًا على بَيْتِ اللهِ كُلِّهِ.

فَإِنَّهُ قَدْ صَارَ أَهْلاً لِمَجْدٍ يَفُوقُ مَجْدَ مُوسى، بِمِقْدَارِ مَا لِبَانِي البَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ تَفُوقُ كَرَامَةَ البَيْت. فَلِكُلِّ بَيْتٍ إِنْسَانٌ يَبْنِيه، وبَانِي الكُلِّ هُوَ الله. وكانَ مُوسَى مُؤْتَمَنًا عَلى بَيْتِ اللهِ كُلِّهِ بِصِفَتِهِ خَادِمًا، لِيَشْهَدَ لِمَا سَوفَ يُقَال؛ أَمَّا المَسِيحُ فَكَالٱبْنِ على بَيتِهِ، وبَيتُهُ هُوَ نَحْنُ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وفَخْرِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بنود مبادرة نصرالله كما تعلمنا التجربة مع المحتل الإيراني ومع دور وثقافة ولي فقيهه اللبناني

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/20/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A8%D9%86%D9%88%D8%AF-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B9/

عملاً بكل مكونات المنطق، والعقل، والواقع الإحتلالي والإذلالي والمذهبي والغزواتي المعاش على الأرض، وعملاً أيضاً بمسلسل الأحداث والتطورات والتجارب الدموية والإرهابية كافة منذ العام 1982، وعطفاً على حقيقة ثقافة حزب الله المذهبية وطبيعته الملالوية، يمكننا أن نتصور ونتخيل وبراحة ضمير بنود مبادرة السيد حسن نصرالله وهي افتراضياً ونظرياً وتحليلياً نتوقعها على الشكل التالي:

1- انا السيد نصرالله ولي الفقيه في لبنان وحزب الله هو الحرس الثوري.

2-أنا هو الحاكم الفعلي والعملي للبنان وانتم جميعا أتباع وعبيد. نقتل ونهجر منكم جميعاً من نشاء ونبقي من يعجبنا ويخضع لنا فقط..

3-ميشال عون نعينه رئيساً صورياً فنرضي أوهامه والجنون وهو يكون كما الآن مجرد ألعوبة وأداة بأيدينا. كما أننا نستمر في إرضاء أصهرة عون من خلال مواقع فيها الكثير من “الهبرة”.

4-نولي تعيناً سعد الحريري رئيساً للوزراء كما كنا ولينا من قبل الخوزماتشي نجيب ميقاتي بشرط أن يركع لنا ويقدسنا ويكون كما ميشال عون والباسيليوس جبران مجرد أداة وألعوبة.

5- ننهي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ونوقف تمويلها ويتنازل عنها الحريري وهو كان على استعداد لفعل ذلك في أيام ال س س المرحوم على شبابها والبري الإستيذ الموظف عندنا يتولى الإخراج والإنتاج والتسوّيق.

6-نحن نعرف حقيقة وخامة معظم السياسيين التجار في 14 آذار، كما أن بعضهم من تحت الطاولة ومن فوقها ينسق معنا وغب إشاراتنا والفرمانات من أمثال المنبطح على أبوابنا نهاد المشنوق، وبالتالي لا نقيم لهم وزناً أو اعتباراً في أي من حساباتنا.

7- في القاطع المسيحي نرهب القوات والكتائب والأحرار والكتلة ونعزلهم بالقوة ونعود إلى لازمات الانعزاليين والخونة والعملاء والصليبيين إن لم يركعوا. ونحن على استعداد تام إن لازم الأمر لاغتيال قادتهم وتهجيرهم وسجنهم.

8- مستعدين لتولية سليمان فرنجية بدلاً من عون رئيساً لإرضاء 14 آذار صورياً ونحن من أول الطريق كان البيك سليمان الأفضل لدينا ولدى الأسد، وكيف لا وهو من أشبال الأسد ومن خطه منذ أن كان طفلاً.

9- نبقي مؤقتاً نبيه بري في مكانه وبنفس الوظيفة وإذا فشل نولي مكانه حبيبنا اللواء جميل السيد.

10- نوقف الحرب الكلامية ع إسرائيل كما شعارات نفاق المقاومة والتحرير والممانعة ونعترف بها مثلنا مثل الأردن ومصر وكل دول الخليج “الفارسي” وإيران سوف تبارك.

11- الجيش اللبناني يصبح شرطة ودرك مهمته الأمن الداخلي وتنظيم السير وتحت أمرة حزبنا وكل قياداته نحن من يوليها ويعزلها.

12- في ظل ولايتنا الفقيهية يصبح لبنان من أركان الهلال الشيعي القوية ومنه نبدأ باحتلال الدول العربية وإسقاط أنظمتها.

13-نحنا متأكدين أن 14 آذار المفككة لن تتمكن من “خربطة” مبادرتنا وتعطيل أي من بنودها وإلا سلاح الاغتيالات جاهز.

14-البطريرك بشارة الراعي معنا منذ يومه الأول وسوف نترك المطران الوطني والمقاوماتي سمير المظلوم بجانبه احتياطاً كما هو الحال راهناً.

15-مستقبلاً نلغي شعار الأرزة ونهجر المسيحيين من كسروان وجبيل ونسترد أرضنا التي سرقها منا الغزاة والكفار الصليبيين.

15- لا خوف من وليد جنبلاط بالمرة، الرجل شاطر “بالبرم وتدوير الزوايا” وكان ترك 14 آذار “وبرم” صوبنا ووقف معنا ومع الأسد واعتذر من كل من هاجمهم من موقعه ال 14 آذاري، والرفيق وفيق صفا كفيل باقناع البيك بكل ما هو مطلوب منه.

16-نفرض قانون انتخاب نيابي جديد على اساس النسبية ونسيطر دستورياً على البلد من خلال أكثرية نيابية مسيحية واسلامية ودرزية تابعة كلياً لمشروعنا.

ومن لا تعجبه بنود مبادرتنا السلمية والحضارية والانفتاحية والعربية والحقوقية هذه والتي هي من صلب اتفاقية الطائف فهو بالتأكيد الأكيد والمؤكد عميل وخائن وضد المقاومة ومع أميركا وإسرائيل والسعودية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب البريدي

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالفيديو: قاتل الشهيد سامر حنا جثة هامدة بيد “كتائب عبدالله عزام

https://youtu.be/bB6QyLQeEe0

تلفزيون المر/20 تشرين الثاني/15

في ذكرى استهداف السفارة الايرانية في بيروت “كتائب عبدالله عزام” تكشف عن اوراق جديدة لاستكمال حربها الباردة ضدّ “حزب الله”، وتؤكد أن جثة عنصر “حزب الله” مصطفى المقدّم وقاتل الشهيد سامر حنا معها.

 

قرار دولي يدين روسيا وإيران وحزب الله.. وسجال سعودي-سوري

المدن - عرب وعالم | الجمعة 20/11/2015 / أقرت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، مشروع قرار غير ملزم، تقدمت به السعودية بدعم من قطر والإمارات العربية، يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وحاز القرار على أغلبية بلغت 115 صوتاً مقابل 15 عضواً صوتوا عليه بالرفض، من ضمنهم روسيا والصين وإيران والجزائر وكوريا، بينما امتنع عن التصويت 51 عضواً من ضمنهم السودان. وتدين الصيغة التي قُدم بها القرار، التدخل الروسي والإيراني في سوريا، من دون تسميتهما بشكل مباشر. وندد نص القرار "بكل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة ويطالب بوقفها فوراً، بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات تفيد ما يسمى بداعش والجماعات الارهابية الاخرى مثل جبهة النصرة". ويدين القرار حسب نصه "أعمال الإرهاب والعنف التي ارتكبها بحق المدنيين جهاديو تنظيم الدولة وجبهة النصرة"، بالإضافة إلى إدانته كل الهجمات العشوائية، لاسيما بواسطة "إلقاء براميل متفجرة على مناطق مدينة ومنشآت مدنية". كما ندد القرار "بكل المقاتلين الارهابيين الاجانب، والقوى الاجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وحزب الله"، كما أسف "القرار لتدهور أوضاع حقوق الانسان في سوريا"، وطالب "الدول المانحة بتقديم مساعدة مالية عاجلة للدول المضيفة للاجئين وتقاسم هذا العبئ". سبقت جلسة التصويت جولة من التراشق الكلامي بين مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ومندوب المملكة العربية السعودية عبدالله يحيى المعلمي، الذي وجه كلامه للجعفري قائلاً "النظام السوري يسعى إلى تصوير الموضوع وكأنه خلاف ثنائي بين سوريا وبلد ما، وأنا أقول للزميل العزيز إننا مستعدون لمناقشة كل ما يرغب في طرحه من موضوعات، والتصدي لأي ادعاءات باطلة يروج لها ضد بلادي". وأضاف "إن مشروع القرار يؤكد على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ويركز على الجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، مع إدراك أن الأزمة ستستمر طالما لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى حل سياسي وفقاً لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012". في المقابل، هاجم الجعفري السعودية بقوله إن "تقديم الوفد السعودي لمشروع القرار هو مفارقة عجيبة بحد ذاته. النظام السعودي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان نظراً لسجل التخلف الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه". وأضاف "إن الثروة المفرطة في أيد جاهلية وغير أمينة لا تراعي حرمة للعرب والإسلام، لن تشتري الاحترام في الأمم المتحدة، إنما يبنى الاحترام على الالتزام بأحكام الميثاق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وجعل الشعب الشقيق في الجزيرة العربية يتمتع بحقوقه كبشر بدلاً من قطع رقبته بالسيف، وجلده في الساحات العامة، تماماً كما تفعل قطعان إرهابيي داعش وجبهة النصرة في سوريا".

 

البحرية الروسية تتجاوز الديبلوماسية بطلب تحويل المسار الجوي للرحلات

 خليل فليحان/النهار/21 تشرين الثاني 2015

لم يكن ينقص لبنان مزيدا من الاضرار بفعل الازمة السوريةـ، حتى قررت البحرية الروسية ان تحارب "داعش" من مقر بحريتها في البحر المتوسط، فطلبت من مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت تحويل مسار الرحلات الجوية المتجهة الى مطارات في الغرب لانها تريد اجراء مناورات في بقعة حددتها، وصدف انها تقع تحت الممر الجوي الذي تسلكه الطائرات العابرة من لبنان في اتجاه الغرب. وبدل أن تبلغ وزارة الخارجية بهذا الطلب أرسلت قيادة البحرية الروسية في المتوسط برقية الى دائرة الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي (دائرة الرادار) تطلب فيه تحويل الرحلات الجوية تلك. علمت "النهار" ان البرقية الروسية وصلت الى دائرة الرادار في الملاحة الجوية الساعة الثانية بعد ظهر أـمس، وتبلغها وزير الاشغال العامة غازي زعيتر فأبلغها بدوره الى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام. وحاول جاهدا مع كبار موظفي الطيران المدني إفهام البحرية الروسية ان الممر الجوي للرحلات المتجهة من بيروت يؤثر سلبا على حركة الطيران، وأن ضررا كبيرا يلحق بالشركات، وأن الممر الآخر الذي يمكن أن تسلكه الطائرات سيكون محاذيا لفلسطين، وقد يزعجها سلاح الجو الاسرائيلي بطلعات ومضايقات. أطلع زعيتر الرئيسين بري وسلام ووزير الخارجية والمغتريبن جبران باسيل على الطلب الروسي المنافي للأصول المتبعة في التعامل مع الدول وفقا لاتفاق فيينا. خاض زعيتر بصمت مفاوضات شاقة مع الجانب الروسي وأكد انه لا يمكن لبنان ان يتجاوب مع هذا الطلب الذي يلحق الضرر الكبير بالطيران. وتبين ايضا ان روسيا لم تبلغ المنظمة الدولية للطيران بالامر. ولولا تغريدة النائب وليد جنبلاط على حسابه على التويتر حول الطلب الروسي، لبقيت ربما المفاوضات بين الجانبين اللبناني والروسي بعيدة عن وسائل الاعلام. وسألت مصادر وزارية كيف تسمح روسيا للبحرية التابعة لها بأن تطلب من لبنان ما تطلبه من دون أن تسأل عن مدى تقبله ذلك، وقد أتى هذا الطلب بمثابة فرض، فهل كان الهدف عسكريا، أي ان صواريخ بعيدة المدى ستقصف من الموقع الذي تمركزت فيه البحرية الروسية؟ وطالبت بتوضيح ديبلوماسي رسمي، خصوصا ان الوزير باسيل عاد الى بيروت فجر الجمعة من زيارة رسمية لموسكو ولم يسمع أي شيء من هذا القبيل، كما ان قصر بسترس لم يتلق أي طلب في هذا الصدد. وامتنعت عن الكشف عما ستؤول اليه الامور وعما اذا كانت البحرية الروسية ستصر على طلبها لا سيما ان الفترة الزمنية لتحويل الرحلات ثلاثة أيام تبدأ اليوم في 21 وتستمر في 22 و23 من الشهر الجاري. وقد أحدث هذا الطلب صدمة لدى المسافرين اللبنانيين وارباكا لا مثيل له. كما ان اللبنانيين في الخارج يسألون بدورهم ما اذا كانوا قادرين على المجيء الى بيروت لتمضية عطلة الاعياد مع ذويهم، بعدما قطعوا تذاكر السفر. وامتنعت المصادر عن التكهن بما اذا كان التصرف الروسي العسكري سيؤدي الى توتر في العلاقات بين البلدين، ام أن البحرية الروسية ستراجع مناورتها حيث ستتأثر الرحلات الجوية المتجهة الى الغرب؟ وقد شكل زعيتر خلية أزمة لمتابعة الطلب وتنوير شركات الطيران التي بدأ بعضها يتخذ اجرءات احترازية. وانتقدت قيادات سياسية الاسلوب العسكري الروسي في مواجهة "داعش"، سائلة أليس من الاجدى لروسيا وبقية الدول التي تحارب "داعش" ان ترسل القوات الى أرض الميدان لمقاتلته واقتلاعه؟

 

هل جرى التوافق على «فرنجية» للرئاسة وما صحة لقائه بـ«الحريري»؟

خاصّ جنوبية 20 نوفمبر، 2015/لا تزال الساحة الداخلية تترقب المواقف السياسية والمناخات الإيجابية التي نجَمت من التسوية التي أمّنت انعقاد الجلسة التشريعية، وكذلك من دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله إلى "تسوية سياسية شاملة" وردّ الرئيس سعد الحريري الإيجابي عليها، خصصواً أن البعض بدأ يتلمس إمكانية تحقيق إنفراجة في البلاد من الآن وحتى مطلع السنة الجديدة إلى انفراجات سياسية.  انشغلت الاوساط السياسية المتابعة بما نشرَه بعض وسائل الاعلام عن لقاء مرتقب بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية في باريس. لكنّ المعنيين سارَعوا الى نفيه. وأكد المكتب الإعلامي لـ”المردة” أن “لا صحة لهذا الخبر وأنّ زيارة فرنجية لباريس اجتماعية فقط”. وأكّد الحريري قبَيل مغادرته باريس الى الرياض أن لا عِلم له بأيّ اجتماع مع فرنجية. وبصرف النظر عن النفي، فإن مصادر نيابية أكدت لـ”اللواء” ان المرشح الجدي الذي تدعمه “8 آذار” هو النائب فرنجية، وهي تتقاطع في ذلك مع النائب وليد جنبلاط الذي أظهر استعداداً للتصويت له، إذا كان ذلك يؤدي إلى إنهاء الشغور، ودخول البلد في مرحلة سياسية جديدة، وهو الموقف الذي أبلغه لبعض اصدقائه من قدامى الحركة الوطنية، في الغداء الذي أقامه على شرفهم توفيق سلطان قبل اقل من شهر. وقالت “السفير” إن المتداول في بيروت أن فرنجية أبلغ المحيطين به أنه في باريس في “زيارة خاصة”، أما الحريري، فقد عاد قبل أيام لمشاركة عائلته في مناسبة اجتماعية خاصة، لكن اللافت للانتباه أن بعض مستشاري رئيس الوزراء السابق كانوا ملتزمين مسبقا بالسفر إلى باريس يوم الثلاثاء الماضي، وعلى هذا الأساس، تأجلت جلسة الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل” حتى مطلع الأسبوع المقبل. قال وزير الداخلية نهاد المشنوق: “لا مانعَ من حصول لقاء في أيّ وقت، ولا أدري لماذا “الضجّة” حول الأمر، فكل القوى السياسية تتواصل بعضها مع بعضها، وهي على طاولة الحوار، فما الفارق بين الجلوس على طاولة الحوار في المجلس وبين الجلوس على طاولة الغداء في باريس؟ ليس هناك أيّ شيء يَمنع الاجتماع”.

تسريب “ليبان كول”/ولم تكد خدمة “ليبان كول” الإخبارية تبث الخبر، صباح أمس، عبر تطبيقها الإلكتروني المسموع والمقروء، حتى انهالت على القيمين عليها الاتصالات من بيروت وباريس للاستفسار عن المصدر الذي سرّب.. وصولا إلى مطالبة القيمين على الخدمة بنفي أصل الخبر، وعندما تعذر التجاوب، كان لا بد من نفي يصدر بلسان كل من فرنجية والحريري عبر شاشة “ال. بي. سي” تولاه المستشارون، بفارق دقائق قليلة جدا، وهو أمر غير مألوف سابقا، إن دل على شيء، إنما على عدم وجود مصلحة للرجلَين في تعميم خبر اللقاء حتى لو كان قد عُقِد، بدليل الحرص المتبادل على “النفي المطلق”.

حكاية التواصل مع بنشعي/ولفتت “السفير” إلى أنه قبل نحو شهرَين تقريبا، بدأت حلقة ضيقة من المستشارين في الفريق الحريري تتداول إمكان وجود فرصة لـ”التسوية الداخلية”، انطلاقا من رؤية شاملة للملف اللبناني بكل أبعاده الإقليمية. كان الاستنتاج المشترك بين هؤلاء أنه لا بد من محاولة جس نبض الفريق الآخر. “كلمة السر” ـ المفتاح هي الآتية: هل انتم مستعدون للتخلي عن ترشيح ميشال عون والقبول بفرنجية مرشحا لرئاسة الجمهورية في إطار سلة سياسية متكاملة تضمن عودة سعد الحريري إلى لبنان وتحمله مسؤولية رئاسة الحكومة؟ وكشفت “السفير” أنه تبرع “الفدائي” الدكتور غطاس خوري، من موقعه “الأكثر براغماتية” في الفريق الحريري لهذه المهمة. طلب موعدا لزيارة بنشعي، ولم تَمْضِ ساعاتٌ حتى استقبله سليمان فرنجية. رمى خوري الفكرة، غير أن فرنجية، وعلى جاري عادته وسرعة بديهته، أجاب ضيفه بأن “الجنرال” هو مرشح فريقنا، لكنه طلب من خوري أن يراجع مرجعيته، ويعود بتصور واضح، على أن تكون الكلمة الفصل لكل “فريقنا السياسي”. انتهى اللقاء من دون ضجيج إعلامي، وبدا الجانبان حريصين على عدم التداول بالأمر إعلاميا. كان يُفترَض أن يكمل خوري مهمته، غير أنه انقطع فجأة عن المتابعة، لكن اللافت للانتباه أن بعض المحيطين بالحريري من بيروت، وخصوصا أحد الوزراء المخضرمين كان يردد علنا أنه لا شيء يمنع القبول بترشيح فرنجية، في إطار صفقة سياسية شاملة، ولكن ظروفها غير ناضجة حتى الآن. في هذه الأثناء، كانت قد سرت الكيمياء وفق “السفير” في العلاقة بين فرنجية والسفير الأميركي ديفيد هيل الذي لم يكن يخفي في مجالسه الخاصة احترامه الشخصي للزعيم الشمالي وإعجابه به. زاره مرتين في بنشعي ودعاه بينهما الى مأدبة عشاء في السفارة في عوكر، وكان الكلام بين الإثنين واضحا، خصوصا من جانب فرنجية الذي قال كلاما في السياسة لا يقل بصراحته عما يقوله في اجتماعات كوادر “المردة”. كان الاستنتاج أن الأميركيين لا يضعون “فيتو” على أي مرشح رئاسي لبناني يحظى بتوافق اللبنانيين، وأنهم إلى جانب حماستهم لاستمرار عمل المؤسسات الدستورية ودعوتهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يحبذون استمرار الحوار بين اللبنانيين.

تطمين عون/ولاحظت مصادر سياسية مواكبة ان زيارة بعض الشخصيات المحسوبة على فريق “8 آذار” والصديقة لـ”حزب الله” إلى الرابية في اليومين الماضيين، أتت على خلفية إرسال رسائل تطمين للنائب ميشال عون إزاء الهواجس التي بدأت تنتاب فريقه من اعداد “طبخة” رئاسية وحكومية ونيابية وميثاقية تتجاوز ما هو قائم، وتؤسس لمرحلة جديدة من التفاهمات الداخلية، في موازاة الجهود القائمة لتوظيف التطورات الميدانية في سوريا لإيجاد حل لهذه الحرب التي يُهدّد استمرارها لسنوات جديدة مستقبل الاستقرار الدولي.

 

لقاء مزعوم " يسلط الضوء على تمايز "رئاسي " لفرنجية

المصدر: "النهار" – خاص/21 تشرين الثاني 2015

لعل المفارقة الغريبة التي طبعت الانطباعات السياسية حيال "شائعة" عن لقاء جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في باريس والتي سارع كل منهما الى نفيها فور شيوعها هي ان كثرا من السياسيين الدائرين في فلك الفريقين يميلون ضمنا الى ترجيح حصول اللقاء فعلا.

الواقع انه يكفي ان تسود حالة من الترجيحات بين الاوساط السياسية التي بدت مهتمة بتقصي حقيقة ما يقف وراء هذه "الشائعة" بنصف يقين وحيرة بين مصدق لنفي حصول اللقاء وغير مصدق له ليتبين ان ثمة ما كان يجري تداوله في شأن تحركات فرنجية تحديدا ومواقفه السياسية وتموضعاته في شأن الملف الرئاسي منذ فترة سبقت هذه الشائعة باشهر عدة. ذلك ان رئيس تيار المردة اثار غبارا كثيرا في الاونة الاخيرة من خلال حرصه على ابراز موقعه المتمايز عن مواقف حليفه و"مرشحه" الاول للرئاسة الاولى العماد ميشال عون في معادلة لا يزال كثيرون من معارضي وصول كل من الزعيمين الى رئاسة الجمهورية يعتقدون جازمين بان طريق قصر بعبدا لن تكون معبدة لهما سواء بسواء. ومع ذلك فان احتمال لقاء الحريري مع فرنجية ولو وجد طريقه الى النفي الفوري على لسان الحريري وفرنجية لا يحدث صدمة واقعية لدى بعض من يتابعون تطور تحرك فرنجية وتمايزه الذي برز بقوة في ملفات عدة متعاقبة اخيرا من بينها اصراره على حضور الجلسة التشريعية لمجلس النواب في عز معارضة عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لها قبل ان تفتح التسوية التي اجترحها الحريري الطريق امام موافقتهما على المشاركة فيها. حتى ان هؤلاء وفي معرض عدم استبعادهما فرضية ان يكون لقاء الحريري وفرنجية قد حصل فعلا يعودون بالذاكرة الى اللقاء السري الاول الذي عقد بين الرئيس الحريري والعماد عون في باريس والذي ظل ستار الانكار والكتمان مفروضا عليه طوال اشهر عدة الى ان اكد عون نفسه حصوله. ولكنهم يسارعون الى القول انه في حال صح حصول اللقاء بين الحريري وفرنجية فانهم يرجحون ان يكون انعقاده جاء برغبة من فرنجية وبموافقة من الحريري باعتبار كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق فان اي شيء لا يمنع لقاء كهذا ما دام الجميع يلتقون حول طاولة الحوار. ولكن للمتابعين انفسهم تفسيرات تستند الى معطيات سابقة بمدة غير قصيرة لخبر الشائعة عن اللقاء تدفعهم الى الاعتقاد بان شيئا ما جديدا قد يكون طرأ على الحسابات الرئاسية لدى بعض افرقاء 8 آذار ولا سيما منهم فرنجية و"حزب الله" في توسيع هامش الحركة المتصلة بالتسويق لمنطق التسوية السياسية التي يريد هذا الفريق ان تنطلق من التسليم بمرشحه للرئاسة مع الفريق الاخر بما يعني ان التمسك بالعماد عون مرشحا اول ثابتا لهذا الفريق لا يسقط توسيع هامش المناورة امام حركة فرنجية. في معلومات لدى هؤلاء المتابعين ان موضوع ترشح فرنجية جرى تداوله في الكواليس البعيدة من الاضواء بين بعض قيادات 8 آذار قبل فترة بعدما تصاعدت اصداء مواقفه المتمايزة مع مواقف العماد عون.

وتردد ان لقاء عقد قبل اشهر قليلة بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والنائب فرنجية جرى خلاله نقاش طويل في ملف الرئاسة وان التوافق بينهما على اولوية ترشيح العماد عون لم تمنع طرح احتمال تبني ترشيح فرنجية في حال الوصول الى اقتناع باستحالة وصول العماد عون. ولكن السيد نصرالله الذي حرص على التعبير عن مدى التقدير الكبير الذي يكنه لزعيم "المردة" حرص بلباقة مماثلة على ابداء الموجبات التي تحتم التمسك بترشيح العماد عون حصرا. كما ان موقف السيد نصرالله، بحسب المعطيات التي يوردها هؤلاء المتابعون، رددها الرئيس السوري بشار الاسد في لقاء جمعه لاحقا مع النائب فرنجية. ويلفت هؤلاء الى ان فرنجية قد يكون لمس معطيات عدة في الاومة الاخيرة من شانها ان تعزز فرصه الرئاسية اكثر من العماد عون الذي بات وضعه يواجه الانسداد في ظل التأزم الطويل الذي استهلكته معادلة التمسك بعون وحده مرشحا لفريق 8 آذار وهو امر قد يتعين معه التساؤل عما اذا كان شيء جديد قد طرأ ومن شأنه توسيع رقعة الخيارات داخل الائتلاف الواحد . وبموازاة هذه المعطيات فان "الشائعة" التي جرى نفي صحتها عن لقاء الحريري وفرنجية اثارت الكثير من التساؤلات ايضا عما يمكن ان يكون دفع بالحريري نفسه الى عقد اللقاء في حال حصوله. في هذه الفرضية يميل المتابعون الى تحكيم خلاصة مفادها ان لقاء مفترضا كهذا ربما يقاس بالمعايير نفسها التي دفعت في السابق نحو حصول لقاء بين عون والحريري والذي فتح قنوات تواصل بينهما اثمر بعضها نتائج سياسية ملموسة من ابرزها تسهيل تشكيل الحكومة الحالية، كما انه يمكن اضافة معايير اخرى تتصل بالانفتاح الحريري على اي تواصل جديد مع زعيم "المردة" ما دام المناخ السياسي الناشئ عن التهدئة والحوارات المتعددة الاتجاه يبدو ماضيا قدما بمعزل عن آفاق هذه الحوارات والى اي مدى يمكن ان تذهب به بالوضع الداخلي .ولا يفوت المتابعون اخيرا ان يلفتوا الى ان عدم حصول اللقاء فعلا لا يعني التقليل من دلالات كل المعطيات التي سبقت هذه "الشائعة" او واكبتها واعقبتها .

 

قهوجي في "أمر اليوم" عشية ذكرى الاستقلال: الجيش لن يسمح بإسقاط مؤسسات الدولة

النهار/21 تشرين الثاني 2015/أبدى قائد الجيش العماد جان قهوجي ثقته بأن العسكريين "لم ولن يسمحوا بإسقاط مؤسسات الدولة"، مؤكداً "قدرتهم على مواكبة مختلف الاستحقاقات الدستورية والوطنية المرتقبة بجهوزية أمنية كاملة". وجّه العماد قهوجي "أمر اليوم" الآتي إلى العسكريين، في الذكرى الثانية والسبعين للاستقلال: "يطلّ عيد الاستقلال الثاني والسبعون، فيما تستمرّ معركة الجيش ضدّ الإرهاب من دون هوادة، خصوصاً بعد ازدياد نشاطاته الإرهابية وتهديده السلم العالمي، ومحاولاته المتكرّرة في لبنان لضرب الاستقرار الوطني، وترويع المواطنين الآمنين، كما حصل بالأمس القريب في استهدافه الوحشي والجبان الضاحية الجنوبية للعاصمة. لكنّ جميع محاولاته ومخططاته ستبوء بالفشل كما فشلت سابقاً، أمام وعيكم ويقظتكم، وتصدّيكم بكلّ قوّة للتنظيمات الإرهابية وخلاياها التخريبية أينما كانت، وأمام صمود اللبنانيين والتفافهم حولكم، ورفضهم القاطع لهذه الظاهرة الغريبة عن نسيجهم الاجتماعي، وتضامنهم الوطني الواسع، في مواجهة أي عملية إرهابية تستهدف أي منطقة أو فئة لبنانية. أيها العسكريون، أدعوكم اليوم إلى مزيد من رصّ الصفوف والبقاء على أهبة الاستعداد، سواء على الحدود الجنوبية لمواجهة العدو الاسرائيلي، والتمسك بالقرار 1701 ومندرجاته بالتعاون مع القوة الدولية، أم على الحدود الشرقية وفي الداخل، لضرب الإرهاب وخلاياه التخريبية بيدٍ من حديد، وللحفاظ على مسيرة السلم الأهلي في البلاد. وإني على ثقة تامّة بأنكم لم ولن تسمحوا بإسقاط مؤسسات الدولة، وقادرون على مواكبة مختلف الاستحقاقات الدستورية والوطنية المرتقبة بجهوزية أمنية كاملة. أيها العسكريون، على رغم استمرار الشغور الرئاسي مدة طويلة، تزامناً مع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانعكاسها على انتظام عمل المؤسسات والحياة المعيشية للمواطنين، واصلتم أداء واجبكم الوطني بكلّ اندفاع وإخلاص، مقدمين المثال في التماسك والولاء للمؤسسة، والتزام حماية مرتكزات الوفاق الوطني والعيش المشترك في كنف الدولة وحمى القانون، وهذا ما جعل اللبنانيين على اختلاف مكوّناتهم، يعلقون أنظارهم على دور جيشكم في حماية لبنان والحفاظ على مكتسبات شعبه. أيها العسكريون، إن المهمّات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة، لا يمكن أن تنسينا في أيّ لحظة معاناة جنودنا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، فلهؤلاء الأبطال الصابرين، تحية وفاء وعهد منّا على متابعة قضيتهم، والعمل بكلّ السبل المتاحة لتحريرهم وعودتهم سالمين إلى كنف عائلاتهم ومؤسستهم. في عيد الاستقلال، يشخص إليكم اللبنانيون مجدداً، حرّاساً للقيم الوطنية، ومحطّ ثقتهم بالخلاص والإنقاذ، فارفعوا رؤوسكم لأنكم أبناء مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، التي حمت الوطن وستحميه، مهما اشتدّت المحن وغلت التضحيات".

 

ريفي: الإسلام براء من الإرهاب ومسؤولية مواجهته عربية وعالمية

النهار/21 تشرين الثاني 2015/قال وزير العدل أشرف ريفي إن "الاسلام براء من قتل الابرياء ومن الاجرام والارهاب"، داعياً الى ان تكون "المسؤولية العربية والإسلامية والعالمية في مواجهته مسؤولية شاملة ومشتركة وموحدة". ولفت في كلمة ألقاها في اجتماع الدورة الـ31 لوزراء العدل العرب في القاهرة، الى انه "بإزاء ظاهرة الارهاب المجنونة والمجرمة التي تحلل قتل الابرياء بدم بارد، نؤكد ضرورة اقتلاع الارهاب من اوطاننا ومجتمعاتنا، باتخاذ الموقف الجذري رفضاً لما يجري. فالمهادنة مع القتل والقتلة مرفوضة، ويفترض أن تكون المسؤولية العربية والاسلامية والعالمية مسؤولية شاملة ومشتركة وموحدة". وأشار الى انه "بموازاة التشدد في رفض الارهاب بكل اشكاله، لا بد من تحديد الاسباب ومعالجتها، وليس الاكتفاء بمواجهة النتائج". وشدد على أن "الموجة الجديدة تولد في سوريا والعراق، وتتمدد الى دول أخرى، بسبب الاستبداد في سوريا الذي مارسه نظام زج شعبه في السجن الكبير، وبسبب الغلَبة المذهبية التي نشأت في العراق، برعايةٍ إيرانية، وكانت النتيجة صراعاً مذهبياً زاد من العنف والفوضى في العالمين العربي والاسلامي، وبداية تفكك دول وتفتت كيانات، في رحلة مجنونة من الصراع العبثي الذي بدأ العالم كله يدفع ثمنه"، مؤكدا أن "المسؤولية في مواجهة الارهاب تقتضي ألا يتفرج المجتمع الدولي على هذه المنطقة تحترق بنار الاستبداد والاحتلال، وألا يلاقي تطلعات أهلها الى الحرية". واعتبر ان مكافحة المخدرات "صارت ايضاً تحدياً استثنائياً في العالم العربي في ظل تفشي هذه الظاهرة وانتشارها بشكل غير مسبوق ". ورأى أن "العالم العربي شكل ساحةً مفتوحةً لعمليات الإتجار بالأشخاص ومرد ذلك الى توسع نشاط المنظمات الإجرامية المتورطة في هذا الشأن". وقال: "أثبتت التقارير المحلية والعالمية أن تنظيم داعش الإرهابي ناشط جداً في عمليات الإتجار بالأشخاص والخطف مقابل فدية، والإتجار بالممتلكات الثقافية والفكرية"، منبها إلى أن "ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تُعد التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمعين الدولي والعربي في هذه المرحلة، ومعالجة هذه الآفة التي تنامت بشكل لم يسبق له مثيل، لا يمكن أن تقتصر على الإجراءات العملية الرامية الى منع انتقالهم الى مواقع الصراع العسكري ومقاضاتهم فور عودتهم الى أوطانهم، لأن في ذلك قصوراً في التعاطي مع هذه الظاهرة التي تشكل في نهاية المطاف إحدى تداعيات انتشار الإرهاب" ولفت الى ان "الظلم والفقر والقهر والعبودية كلها عوامل تغذي وتنمي الفكر المتطرف، والسبيل الأنجع للقضاء على الإرهاب ومتفرعاته يكمن في تعميم ثقافة الحرية بين الشعوب والقضاء على مظاهر الإستبداد وإستبدال أنظمة البطش والقمع ومن عاونها بأنظمة تحاكي تطلعات الشعوب". ورأى أن "مكافحة الفساد تشكل ركيزةً أساسية في مخطط بناء الدولة الحديثة ومطلباً رئيسياً للشعوب". وقرر المؤتمر عقب انتهائه وبالإجماع بناءً على طلب ريفي الإبقاء على المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية في بيروت خلافاً لبعض الآراء التي دعت الى اقفاله لتخفيف النفقات المالية للجامعة العربية

 

"لجنة الانتخاب" دونها عقبات وجنبلاط: "خلّيها تعمل" "حزب الله" ينتظر رداً من "المستقبل" على "مبادرته"

رضوان عقيل/النهار/21 تشرين الثاني 2015/بعد موجة التعاطف والردود الدافئة بين القوى السياسية، والتي أعقبت تفجيري الضاحية الجنوبية وظهرت إشاراتها على طاولة الحوار الأخيرة، يطرح سؤال من نوع: ماذا بعد؟ وهل في الإمكان تطوير هذا العامل الايجابي وتسييله في القضايا الخلافية، في وقت لم يستطع الرئيس تمام سلام دعوة الحكومة الى الانعقاد بسبب أزمة النفايات، علماً أنه لن يقدم على هذه الدعوة قبل الانتهاء من هذا الملف. هذا ما يردده سلام صراحة وعلى قاعدة بأي وجه سيطل على اللبنانيين من دون التوصل الى الحل المنتظر؟ وبعد اجتياز الجلسة التشريعية تطرح تساؤلات أيضاً عما يمكن أن تحققه لجنة درس قانون الانتخاب على مدار شهرين، لتبقى طاولة الحوار "قبلة الانظار"، ولا سيما أن الرئيس نبيه بري يعتبرها من الضرورات اذ يناقش أفرقاؤها ملفات عدة تبدأ من النفايات ولا تنتهي عند التطرق الى مواصفات رئيس الجمهورية. وكان لافتاً في جلسة الحوار الاخيرة تصميم رئيس المجلس على تفعيل عمل الحكومة وعدم قبول الاستمرار في تعطيلها. ولم يلق اعتراضاً من أي فريق على دعوته هذه بدءاً من كابوس النفايات في أقرب وقت والتي طغت عليها الأحداث الأمنية. وعلى رغم الخسائر البشرية نتيجة تفجيرا برج البراجنة، الا أن بري يبدي ثقة أكبر بالأجهزة الامنية والدور الذي أدته في كشف هوية المنفذين وتوقيف المخططين خلال ساعات، وأن هذا الايجابية الأمنية يجب البناء عليها واستثمارها، وأن هذا النجاح لم تحققه دول كبرى تعرضت لهذا النوع من الأعمال الارهابية، بحسب بري الذي وصلته أكثر من إشادة ديبلوماسية عربية وغربية بما حققته الاجهزة الأمنية. في غضون ذلك، تترقب الكتل النيابية وسائر القوى ماهية الدور الذي يمكن أن تضطلع به لجنة درس قانون الانتخاب من غير أن يخفي كثيرون أنها لن تستطيع تحقيق "المعجزة" وهي الاتفاق على نواة قانون انتخاب، لان هذا الموضوع لا يقل أهمية في نظر سائر الافرقاء عن استحقاق كبير على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية، يرجح أن المعنيين لن يستطيعوا بسهولة هذه المرة تجاوز امتحان القانون. وكان بري يفضل الا تكون اللجنة فضفاضة في عدد الاعضاء، الا انه اصطدم بحواجز مذهبية وحزبية الى أن اضطر في النهاية الى توسعتها مع اعتراض حزب الطاشناق على عدم ضمه الى اللجنة وتغييب الارثوذكس الأرمن، ولا سيما أن اكثر الدوائر الانتخابية ستأخذ حيزاً كبيراً من المناقشات هي دوائر بيروت التي توجد فيها كتلة لا بأس بها من الناخبين الأرمن. وتعهد بري للحزب أنه لن يظلم ما دامت حصيلة عمل اللجنة ستكون بين يديه ومن ثم "ستشرح" على طاولة الحوار من دون أن تأخذ الأخيرة دور المؤسسات، لأن القانون المنتظر سيبت في اللجان المشتركة تمهيداً لطرحه على الهيئة العامة. ولذلك بدأ أكثر من فريق تحضير أوراقه وأرقامه واسقاطها على الدوائر لمعرفة ما يمكن أن يحصّله في تلك الانتخابات. من جهته النائب وليد جنبلاط لا يحبذ الدخول مبكراً في سيرورة عمل اللجنة – اكثر من طرف يعمل على استمالته وعدم ازعاجه في دائرتي الشوف وعاليه – ويردد: "خلّيها تعمل". ولا يعلن ما اذا كان متفائلاً "لأن القضية ليست أبيض أو أسود". وبالعودة الى "المبادرة" التي طرحها السيد حسن نصرالله وعضّه على جرح الضاحية والردود الايجابية عليها من "تيار المستقبل" والتي من المقرر استكمال موضوعها في الحوار المقبل للطرفين، ولا سيما أن الحزب يريد الاستماع الى أجوبة مباشرة من "التيار الأزرق" رداً على "سلة نصرالله" للبناء عليها، ولا سيما أن متابعين لا يتوقعون التوصل الى خروق ايجابية بين الطرفين بسبب انتظار آخر التطورات في الحربين المفتوحتين في اليمن وسوريا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/11/2015

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رفض لبنان طلب روسيا تحويل مسارات رحلات جوية مدنية بسب مناورات عسكرية بحرية اعتبارا من منتصف الليل. وأتى الموقف اللبناني لتلافي إقفال المجال الجوي اللبناني لثلاثة أيام ما يعني وقف الرحلات الجوية إقلاعا وهبوطا.

وقد أعلن وزير النقل غازي زعيتر موقف لبنان الرافض للطلب الروسي عقب ترؤسه إجتماعا في مطار رفيق الحريري الدولي وبعد اتصالات مع سلطات قبرص لتأمين مسارات جوية مؤقتة والجواب بإستحالة ذلك لأن المجال الجوي القبرصي سيكون مقفلا أيضا.

وسبق ذلك تعليق للنائب وليد جنبلاط قال فيه: إننا لا نريد أن نصبح حيا من أحياء موسكو وهناك حد أدنى من احترام السيادة اللبنانية. وسأل النائب جنبلاط: هل أن وزير الخارجية جبران باسيل على علم بذلك؟

المناورات البحرية تترافق مع تكثيف الغارات الجوية الروسية التي رفعت عدد الطائرات الحربية الى تسع وستين طائرة مع قصف صاروخي باليستي من بحر قزوين لسوريا وخصوصا حلب والرقة وادلب ودير الزور.

وأعلن وزير الدفاع الروسي أن هذا القصف أوقع ستمائة قتيل من داعش في دير الزور بصاروخ كروز.

وعلى الرغم من تصاعد الحرب الروسية في سوريا احتلت مالي واجهة الأحداث هذا اليوم نتيجة احتجاز مسلحين مئة وسبعين رهينة في فندق في باماكو الأمر الذي استدعى انتقال عشرات الضباط من فرنسا الى مالي وإقتحامهم مع الجيش الفندق الذي تبنت القاعدة الهجوم عليه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

أشهر علاج للعجز السياسي هو المهل واخبث ما في العلاج بالمهل انها لا تعالج العجز ولا تشفي منه بل كل ما تنجزه انها تجعل مريضها يتقبل عجزه ويتعايش معه ويرافقه حتى النهاية، وفي النهاية لا يقدر العاجز على التمييز ما اذا كانت نهايته قد حصلت بسبب مرضه اي العجز او بسبب علاجه اي المهل. هكذا هي حال لبنان لا بل هي حال كل محيطه وعالم السياسة اليوم مثلا نحن مصابون بمرض العجز عن حل أزمة النفايات فنعالجها باعطاء مهلة لوزير تليها مهل لوزراء ثم للجان حتى تكون نهايتنا بسبب النفايات لا نهاية النفايات وأزمتها.

مثل آخر عجزنا عن اقرار قانون انتخابات يمثل الناس لا يمثل عليهم العلاج نفسه مهلة شهر تصير سنة ثم اربع سنوات ثم عمر حتى تكون نهاية الناس من التمثيل عليهم بعد ياسهم من تمثيلهم.

كل شيء عندنا يعالج بالمهل، الحكومة، الرئاسة، تعيينات الدولة حتى صارت المهل رديفا للوطن نتركه يموت على ايقاع مهلة عاصفة الحزم ومهلة عاصفة السوخوي ومهلة مذبحة باريس ومهلة مذبحة مالي كأن لا مذابح عندنا ولا من يموتون. ليست مصادفة ربما ان اللغة العربية جمعت بين العمل بالمهل والعمل على مهل او بين المهلة وبين المهزلة كانها قصدت توصيف السياسيين والمسؤولين العاجزين على مهل والمعالجين بالمهل.

آخر المهل اللبنانية جاءت اليوم من روسيا ثلاثة ايام تبدأ من الساعة الثانية بعد منتصف هذه الليلة لمناورات روسية عسكرية قد توقف حركة الملاحة الجوية في لبنان وبعض بلدان الجوار.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الإرهاب الذي أغرق المنطقة بالدماء ويمم شطر باريس، عرج اليوم على افريقيا الغارقة في ازمات الفقر والتخلف ليحتجز في أحد الفنادق في باماكو عاصمة مالي مئة وسبعين رهينة.

الخبر الذي إحتل صدارة الإهتمامات ترافق مع الإعلان عن إرتفاع نسبة الفرنسيين المحتجزين في الفندق مما دفع قوات الأمن الفرنسية الى إرسال نحو خمسين من ضباط مكافحة الإرهاب إلى مالي للمشاركة في المداهمة الأمنية التي أطلقتها القوات المالية الخاصة بمؤازرة فرنسية وأميركية وسط معلومات عن مقتل سبعة وعشرين من المحتجزين وهرب ثمانين.

أما في لبنان، فإن الأجهزة الامنية تواصل مكافحة الارهاب بكشف شبكاته وأحزمتهم الناسفة، مثلما فعلت شعبة المعلومات في اليومين الماضيين بضوء تفجيري برج البراجنة، وكما أعلن اليوم جهاز الامن العام عن توقيف لبناني إعترف بالإنتماء الى جبهة النصرة كان في صدد التحضير لتنفيذ عملية إنتحارية بواسطة حزام ناسف.

وعشية عيد الاستقلال اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي في امر اليوم الاستمرار في المعركة ضد الارهاب من دون هوادة مشددا على أن كل المحاولات الارهابية ستبوء بالفشل أمام صمود الجيش واللبنانيين وتضامنهم الوطني الواسع.

وفي ظل هذه الاجواء تلقت السلطات المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي برقية تفيد بأن البحرية الروسية في صدد إجراء تمارين ومناورات بحرية بموجب احداثيات محددة، وذلك لمدة ثلاثة ايام، ابتداء من منتصف هذه الليلة، وإن ذلك من شانه ان يؤثر على المجال الجوي اللبناني وعلى حركة الطيران من والى مطار رفيق الحريري الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فجأة إستجد هم جديد على اللبنانيين... وكأن الهموم القديمة الجديدة لا تكفيهم... بلبلة في مطار بيروت منذ لحظة الإعلان عن مناورات بحرية روسية، هذه المناورات كانت تحتم تعليق رحلات الطيران المدني من وإلى مطار بيروت اعتبارا من منتصف هذه الليلة، ولثلاثة أيام... حاول لبنان إيجاد خطوط بديلة مع قبرص لكن السلطات القبرصية ابلغت الجانب اللبناني صعوبة تأمين هذه الخطوط...

لبنان رفض الطلب الروسي فيما المعنيون عمدوا الى إمكان عدم وقف الملاحة الجوية والاستعاضة عن الخط المعتاد بتسيير مسلك الجنوب فوق الصرفند. الإتصالات تسارعت وبقيت مفتوحة مع أكثر من عاصمة للتوصل إلى القرار النهائي في شأن المسارات الممكنة، الى ان أعلن ان حركة الطيران ستستمر ولكن مع تعديل بعض المسارات وكذلك بعض مواعيد الرحلات.

وقبل سريان مفعول القرار بدءا من منتصف هذه الليلة، رصدت رادارات الطائرات المدنية الخاصة هبوط طائرة خاصة آتية من تركيا قرابة السابعة من هذا المساء، تبين أنها لتقل الوزيرين نهاد المشنوق والياس بو صعب وآخرين إلى ابو ظبي، للمشاركة في احتفال بمناسبة الاستقلال.

قبل هذا الملف، كان العالم منهمكا بالقضية المستجدة في مالي, حيث تم احتجاز نحو مئة وخمسين نزيلا في أحد فنادقها، وقد انتهت العملية هذا المساء بأكثر من خمسة وعشرين قتيلا.

أما في فرنسا فقد تم التعرف على جثة الانتحارية حسنا آيت بولحسن, فيما ألمحت المغرب إلى أن مخابراتها ساعدت فرنسا في تعقب بولحسن الذي ادى الى الوصول الى أباعود.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مرة جديدة يضرب الارهاب ضربته فبعد اقل من اسبوع على حوادث فرنسا والارباك الامني الاوروربي انتقل الحدث الى القارة الافريقية، في مالي وجه الاصوليون التكفيريون حقدهم على احد الفنادق في العاصمة باماكو واحتجزوا 170 رهينة من بينهم فرنسيون ما اثبت مرة جديدة ان الارهاب واحد مهما تعددت البلدان والقارات ومهما تعددت التسميات، اللافت ان الارهاب بصيغته الافريقية استدعى تدخلا امميا فقد شارك حوالي 50 ضابطا فرنسيا من المتخصصين في مكافحة الارهاب في عملية تحرير الرهائن كما شاركت قوات اميركية خاصة ما ثبت من جديد التحالف الدولي ضد الارهاب.

توازيا انشغل لبنان ببرقية تلقاها من البحرية الروسية تفيد بضرورة تعليق حركة الطيران في مطار رفيق الحريري لان البحرية الروسية تجري مناورات بحرية تؤثر بشكل او بآخر على المجال الجوي اللبناني، البرقية اثارت امتعاض عدد من القوى السياسية وفي طليعتها النائب وليد جنبلاط باعتبار انها تمس السيادة اللبنانية، وقبل قليل ابلغ رئيس شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت الـmtv ان الطائرات اللبنانية ستسلك خطا جويا مستحدثا عبر صيدا ومنها فوق المتوسط ما يعني ان حركة الملاحة في الايام الثلاثة المقبلة لن تتوقف كما تردد بعد الظهر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين ارهاب تكفيري يستهدف لبنان، وارهاب صهيوني يقرصن ثرواته النفطية، ندخل فلك سنة جديدة من زمن الاستقلال، الارهاب بنوعيه يفرض اجتماع اللبنانيين في جبهة واحدة لمواجهة التكفيريين بيد من حديد كما عبر قائد الجيش في امر اليوم، والحفاظ على سيادة لبنان وحقوقه وثرواته الوطنية من خلال الاسراع في انهاء كل الخطوات للوصول الى مرحلة التراخيص وفق الرئيس نبيه بري، وبالتكافل والتضامن مع هذين التحديين يبقى التحدي الابرز امام اللبنانيين هو النجاح في الحوار الوطني لانجاز الاستحقاقات وتفعيل عمل المؤسسات.

لبنان انشغل اليوم بمضمون البرقية الروسية التي تلقتها السلطات بما فيها من الدول المجاورة حول اجراء مناورات وتدريبات بحرية ستشل حركة الطيران في المجال الجوي اللبناني لمدة ثلاثة ايام من وإلى لبنان، هذه القضية المستجدة دفعت وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر الى عقد سلسلة اجتماعات واتصالات للبحث عن بدائل وحلول، وفي هذا المجال تبلغ زعيتر من قبرص عدم قدرتها على تأمين خط جوي مؤقت بسبب اقفالها خطها الجوي هي ايضا لثلاثة ايام، فماذا بعد.

في التعليقات على هذه القضية تغريدات لرئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، الذي سأل هل وزير الخارجية جبران باسيل على علم بهذا الامر ام لا؟ يا لها من زيارة ناجحة الى موسكو.

موجة الارهاب المتنقلة ضربت اليوم في مالي عبر احتجاز رهائن في احد الفنادق بالعاصمة بماكو، وحملت العملية التي انتهت الى تحرير كل الرهائن توقيع ما يسمى بجماعة المرابطون العائدة بنسبها الى تنظيم القاعدة وهو ما سيضع الدول الكبرى مجددا امام اختبار التوصل لقرار من مجلس الامن يكون كفيلا لاتخاذ التدابير اللازمة فعلا لا قولا لان النار تتمدد وقد تصل الى اصابيع الجميع

بمن فيهم من يدعم او يسهل او حتى يحرك الجماعات الارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ضاقت أوروبا على الإرهاب فضرب في مالي حيث للجماعات المتطرفة هناك ثأر ليس بقديم على فرنسا شهدته الدولة الأفريقية قبل عامين مئة وسبعون نزيلا في أحد فنادق العاصمة المالية وجدوا أنفسهم رهائن ومشاريع ضحايا ولغاية الساعة فإن الأنباء متضاربة في شأن انتهاء عملية الاحتجاز التي قادتها منظمة تطلق على نفسها اسم المرابطين المملوكة من القاعدة وفيما جال الإرهابيون في أرجاء الفندق من طبقة إلى طبقة وقتلوا ثماني عشرة رهينة فإن قوات الأمن الخاصة في مالي لا تزال تتعقب المسلحين في الطبقات العليا. في المعلن من الشروط فإن الإرهابيين يطلبون إطلاق سراح عدد من السجناء الموقوفين في سجون باماكو موجهين التهديد الى فرنسا على اعتبار أن جروحها من الإرهاب لم يطوها الزمن بعد وقد جربت النتائج لكن المضمر من عملية فندق الراديسون اليوم هو أبعد من سجناء فقط ويكاد يشكل ضربا على الخاصرة الضعيفة لفرنسا التي خاضت مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حروبا وإنزالات وخسرت مواطنيين وصحافيين وجنودا ونفذت عام الفين وثلاثة عشر ما عرف بعملية سيرفال أو الهر الوحشي في إقليم أزواد وراح رئيسها فرانسوا هولاند يعلن من مدينة تومبكتو الإستراتيجية أنهاء الحرب على المستعمرة الفرنسية القديمة وسحق المتمردين لكن هولاند كان يسحق الأشباح إذ تبين بعد عامين أن المجموعات الإسلامية المتطرفة التي كان يحاربها في مجاهل أفريقيا تسكن في بيته وتقيم في شوارعه.. كما أنها لم تخرج يوما من مالي لاسيما بعد عودة آلاف المقاتلين الطوارق من ليبيا مع أسلحتهم.. وهي إذ حولت مسارها إلى أوروبا فلأنها وجدت لها ملاذا آمنا.

حرب المسارات دخلت الاجواء اللبنانية بعد طلب موسكو الى بيروت تحويل مسار رحلات الطيران المدني هذا الطلب استدعى اجتماعا عاجلا في المطار.. وإذ أعلن وزير الأشغال العامة غازي زعيتر رفض الطلب الروسي وعدم تأمين ممرات جوية بديلة من قبرص.. بدأ المجتمعون البحث في مسألة خيارات أقرب الى التعاون من خلال تعديل المواعيد لا إغلاق المجال الجوي أول المحلقين سياسيا كان النائب وليد جنبلاط الذي رفض أن يصبح لبنان حيا في موسكو.. وعالجه الوزير السابق وئام وهاب بتغريدة تدعوه الى الاقلاع عن التوتر والتويتر اللذين لا يقدمان ولا يؤخران في سير المعركة .. فالرفيق بوتن قرر كسبها مهما كلف الامر وعليه سوف تتحقق نبؤة الزعيم وليد جبنلاط .. وقد تحلق طائرات الرفاق فوق المختارة .. ليصبح الافتراضي واقعيا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لن تكون زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران الاثنين المقبل أقل وقعا مما أحدثته عاصفة السوخوي والتوبوليف، فالتوقيت له دلالات كبيرة مع الجهد الذي يبذله الرئيس الروسي لتشكيل حلف حقيقي لمحاربة الارهاب بعيدا عن استعراضات التحالف الدولي ضد الارهاب الذي تقوده واشنطن. الكرملين الذي أعلن الخبر اكد من جهة ثانية تأجيل زيارة الملك السعودي لروسيا الى "الاشهر الاولى" من العام 2016 بعد ان كانت مقررة قبل نهاية هذا العام.

الحراك السياسي للكرملين يسير بالتوازي مع تكثيف الغارات الجوية والصاروخية، وفي احصائية جديدة اكد وزير الدفاع الروسي ان أكثر من ستمئة ارهابي من داعش قتلوا في ضربة بصواريخ "كروز" في محافظة دير الزور.

وفيما كان الاتحاد الاوروبي منشغلا بفرض تدابير مراقبة معززة على حدوده بعد الضربة التي تلقتها فرنسا، كان الارهاب يضرب في قلب المستعمرة الفرنسية السابقة دولة مالي، العشرات بين قتيل وجريح بينهم اجانب كانوا ضحية جديدة للارهاب المتنقل. أكثر من مئة وسبعين شخصا احتجزوا في فندق "راديسون" في العاصمة باماكو، والفندق ما زال ساحة حرب بين قوات النخبة المالية والفرنسية والاميركية ومسلحين مجهولين.

وفي مواجهة الارهاب الصهيوني، استضافت بيروت مؤتمرا جامعا دعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني، والحضور شددوا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تشرين الثاني 2015

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تشرين الثاني 2015

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 الساعة 07:05

النهار

سُمع ديبلوماسي غربي يقول في مجلس خاص إن الرئيس المطلوب للبنان في الظروف الراهنة هو الرئيس الذي يصلح لكل الفصول.

قال معني بملف النفايات إن تصدير النفايات مدة سنة ونصف السنة سيؤجل المشكلة المستفحلة ليس أكثر لأن لا قدرة لهذه الحكومة على توفير حل جذري.

أسف حاكم مصرف لبنان، كما نقل زواره، لأن يدلي السياسيون بدلوهم في الوضع المالي من دون سؤال المرجع المعني في الموضوع.

جرى تعاقد مستمر في مشاريع تديرها الوزارات أكثر من الحاجة المقررة وفق الاتفاقات المعقودة مع المنظمات الدولية.

السفير

استبعد قطب مسيحي عودة العلاقة مع مرجع سياسي "لأنه كلما حاولتُ أن افتح باباً معه، أقفل في وجهي عدة أبواب".

يبحث أمنيون عن سبب قيام أحد الموقوفين في سجن رومية بإحداث فجوة بقطر 5 سنتم في أسفل حائط حمام نظارته وتمتدّ إلى مصرف المياه، من خلال قطعتين حديديتين تمّت مصادرتهما.

تقوم جهات أمنيّة بتحقيقاتها بشأن سرقة كميّة من الأسلحة من داخل إحدى السفارات الخليجيّة في بيروت.

المستقبل

يقال

إن "القوات اللبنانية" لم تتمكّن من إقناع التيار "الوطني الحرّ" بالقانون الانتخابي المختلط، كما لم يتمكّن الأخير من إقناعها بالـ15 دائرة مع النسبية، ولكنَّ الطرفين اتفقا على إطار للبحث يتضمّن "عدالة التمثيل وتقسيم الدوائر بالتساوي والتأكيد على المناصفة"، وعلى أساس ذلك بدأ بحث جدّي بينهما لابتكار اتفاق على قانون انتخابي.

اللواء

لا يُبدي مرجع كبير تفاؤلاً بعمل لجنة قانون الإنتخاب لإعتبارات ليس أقلّها فيتوات متبادلة إزاء ما هو نسبي وأكثري..

يحرص نجل زعيم وسطي على الإيحاء بأن تغييرات مُقبلة في كتلته فيما إذا جرت الإنتخابات العام المقبل..

لا يتردَّد نائب مسيحي في كتلة كبرى من ترداد القول أنه على استعداد لإبداء المعارضة، ليس لحليف، بل لرئيس كتلته إذا اقتضى الأمر!

الأخبار

مغربي متضرر من الشلل الحكومي

يدفع المواطن المغربي كريم مسعود ثمن الأزمة الحكومية اللبنانية التي تعرقل توقيع المراسيم، بدخوله شهره الخامس موقوفاً في سجن رومية. وكيله فادي بيضون أوضح لـ"الأخبار" أن مسعود أوقف مطلع حزيران الفائت لدى وصوله إلى مطار بيروت بناءً على إشارة من الأنتربول بتهمة تبييض الأموال في الولايات المتحدة عام 2005.

النيابة العامة التمييزية قررت في الأول من آب تسليمه للقضاء الأميركي لمحاكمته بسبب عدم صلاحية القضاء اللبناني لذلك. وزير العدل أشرف ريفي أحال الملف مذّاك إلى مجلس الوزراء لتوقيع مرسوم تسليم مسعود إلى القضاء الأميركي. وبسبب تعليق عمل الحكومة، يقبع مسعود في رومية من دون محاكمة في انتظار الفرج.

طعون في دار الفتوى

رفع خطيب مسجد الطبش في رويسات صوفر الشيخ أحمد المصري مراجعتين أمام مجلس شورى الدولة لقرارات صادرة عن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذي يترأسه. المراجعة الأولى حول قرار المفتي عزل المصري من إمامة مسجد عاليه، ثم تعيينه إماماً لمسجد الطبش إثر شنّه هجوماً على المفتي قبل أن يعتذر منه. ولكن، بعد عشرة أيام، تبلغ المصري بإعادته إلى مسجد عاليه، فاحتج ورفع دعوى ضد التلاعب به وعدم تثبيته إماماً وخطيباً برغم مرور 19 عاماً على خدمته في دار الفتوى. أما المراجعة الثانية فكانت طعناً بأحقية أسامة حداد لشغل منصب مفتش عام على مؤسسات الدار وهو لا يملك إجازة في الحقوق، علماً بأن حداد قريب من الرئيس فؤاد السنيورة، ويشغل منصب المسؤول الديني في مدارس مؤسسات الحريري.

الجمهورية

وجّه ديبلوماسي غربي إشارات إيجابية حيال مبادرة مستجدّة، ونصح كل من التقاه بتلقّفها لاستكشاف جدّيتها وترجمتها لتحصين الإستقرار.

توقعت أوساط مواقف عالية النبرة لوزير في احتفال أمام الجالية اللبنانية في إحدى الدول العربية.

إنشغلت الدوائر السياسية في لبنان بالحديث عن لقاء بين مرجع حكومي سابق ورئيس كتلة شمالية.

البناء

تعليقاً على تغريدات النائب وليد جنبلاط، والتي تناول فيها بين الجدّ والسخرية، زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى موسكو، قال سياسي عتيق: كنا نعتقد أنّ "البيك" لا يزال منتظراً على ضفة النهر، لكننا فوجئنا به يخبرنا أنه هائم في البراري والوديان ومختبئ في الكهوف! ولكن ما هو جيّد في المسألة إقراره بأنه كان في مغامرة، وأنه بخير...

 

سلام استقبل المشنوق وابراهيم ووفدا من عرسال وتابع مع حرب وخليل وقزي موضوع مستشفى البترون

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعرض معه التطورات والأوضاع العامة.

ابراهيم

كما التقى سلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وتناول معه المستجدات على الساحة الداخلية.

مستشفى البترون

واستقبل ايضا، كلا من وزراء: الإتصالات بطرس حرب، المالية علي حسن خليل والعمل سجعان قزي، النائب أنطوان زهرا ورئيس الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي، وتم البحث في موضوع مستشفى البترون.

بعد الإجتماع قال قزي: "إن اجتماع اليوم برئاسة ورعاية دولة الرئيس سلام خصص لإيجاد الحل النهائي للمحافظة على استمرارية عمل مستشفى البترون بعد تعذر استلامه من قبل وزارة الصحة".

أضاف: "بعد المداولات إتفقنا على ما يلي:

أولا: الإجماع على ضرورة استمرار عمل مستشفى البترون الحكومي.

ثانيا:أكدنا ان يستمر الضمان الإجتماعي بإدارة المستشفى الى حين اجتماع مجلس الوزراء واتخاذ القرارات والمراسيم المناسبة لنقله الى ادارة وزارة الصحة.

ثالثا: ان تتحمل الخزينة اللبنانية مسؤولية تعويض الخسائر للضمان الاجتماعي بسقف لا يتعدى المليار والمئتي مليون ليرة لبنانية في السنة. وكوزير للعمل ووزير وصاية على الضمان الاجتماعي، سنقوم بالمراسلات مع وزير المال الذي كان متجاوبا جدا ومع الضمان الاجتماعي لوضع هذا القرار الذي رعاه الرئيس سلام موضع التنفيذ في اسرع وقت ممكن".

حرب

بدوره، قال حرب: "إن الهاجس الكبير الذي التزمنا به هو عدم إقفال مستشفى البترون خلال عملية نقل ادارته من الضمان الإجتماعي الى وزارة الصحة، وقد شكل هذا الموضوع قلقا بسبب عدم جهوزية وزارة الصحة لاستكمال معاملات تسلم المستشفى ما هدد بإقفاله في نهاية هذه السنة بعد انتهاء العقد مع الضمان الإجتماعي".أضاف: "الاجتماع اليوم كان لبحث مخارج الأزمة وقد شاركنا فيه وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور هاتفيا وتوصلنا الى الحل التالي:

أولا: لن يقفل المستشفى ولو لنهار واحد بل سيستمر الضمان الاجتماعي بإدارته خلال الفترة الانتقالية.

ثانيا: سيتم تأمين مساهمة مالية للضمان الإجتماعي من خلال الخزينة اللبنانية تخصص لتكاليف إدارة هذا المستشفى، بحيث لا يتكبد الضمان الإجتماعي اي مصاريف إضافية كما كان يتكبد خسارات اثناء تشغيله للمستشفى.

وختم: "علينا مسؤولية متابعة الموضوع مع وزارة الصحة لأخذ التدابير من أجل إجراء عملية إنتقالية سليمة تؤمن أولا حاجة المنطقة لإبقاء المستشفى وتفعيله وتطويره، وتاليا حل مشكلة موظفي المستشفى لناحية المحافظة على حقوقهم. نحن مطمئنون الى أن المستشفى مستمر وكذلك سيستمر الضمان بتأمين حاجات المواطنين، ونحن نتابع الامر لوضع الأسس السليمة لإطلاق المستشفى عبر وزارة الصحة".

بلدية عرسال

واستقبل سلام وفدا من بلدية عرسال برئاسة نائب رئيس البلدية أحمد فليطي، في حضور النائبين جمال الجراح وزياد القادري والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، وتم البحث في التطورات واوضاع البلدة واحتياجاتها.

حمود

ومن زوار السراي رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود.

 

الخارجية لم تتبلغ بعد طلب روسيا من ادارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 وطنية -افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان وزارة الخارجية والمغتربين لم تتبلغ بعد رسميا من القنوات الرسمية الديبلوماسية الروسية موضوع الطلب من ادارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محدد بهدف القيام بمناورات بحرية، وذلك لمدة ثلاثة ايام من 21 حتى 23 من الشهر الحالي.

 

الطيران المدني: حركة المطار ستسير بشكل طبيعي وعادي

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عطفا على ما تتداوله بعض وسائل الاعلام، بشأن المعلومات التي وردت اليوم حول المناورات الروسية في منطقة البحر المتوسط، وبعد الاجتماع الذي جرى بين السمؤولين في المطار بهذا الشأن، تحدث المدير العام للطيران المدني بالتكليف المهندس ابراهيم ابو عليوى الى مندوب الوكالة الوطنية للاعلام درويش عمار، حول حركة الملاحة الجوية في المطار، فقال: "بناء لتوجيهات معالي وزير الاشغال العامة والنقل الاستاذ غازي زعيتر، يهمنا التأكيد للرأي العام اللبناني أن حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ستسير بشكل طبيعي وعادي".

 

ال"ميدل إيست": كل رحلات السبت ستقلع في مواعيدها وبعض الرحلات إلى الخليج والشرق الأوسط ستستغرق وقتا أطول

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار أن إدارة شركة طيران الشرق الأوسط - الميدل إيست" أعلنت انه، "استنادا إلى التعميم الصادر عن إدارة الطيران المدني اللبناني في شأن سلوك مسار جوي جديد بين لبنان وقبرص، فان كل رحلاتها ليوم غد السبت ستقلع في المواعيد المحددة لها كالمعتاد، وأن بعض الرحلات الجوية المتوجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتا أطول، بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة".

 

الامن العام أوقف لبنانيا اعترف بالتحضير لعملية انتحارية

 وكالات/21 تشرين الثاني/15/أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، أنها "في إطار متابعة نشاطات المجموعات الارهابية وتعقب الخلايا النائمة التابعة لها، أوقفت بناء لاشارة النيابة العامة المختصة اللبناني ي. د. على خلفية معلومات لجهة إنتمائه الى تنظيم ارهابي والتحضير للقيام بعمل أمني".

وأشار البيان الى أنه "بالتحقيق معه اعترف بإنتمائه الى تنظيم جبهة النصرة الارهابي، وانه كان بصدد التحضير لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف. وبعد انتهاء التحقيق معه احيل الى القضاء المختص.

 

الحجار لـ «السياسة»: لا مقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة

21/11/15/بيروت – «السياسة»: أعرب عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار عن أمله بأن تكون الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان منذ سنة ونصف باتت في طريقها إلى الحل، متمنياً أن يكون ما يتداول من» مبادرات إيجابية، ومن حديث عن السلة الشاملة جدياً وأساسياً بكل ما للكلمة من معنى، لأننا كفريق سياسي من تيار المستقبل»والقوى الوسطية والمستقلة، نسعى إليه بكل قدراتنا وإمكاناتنا، بدليل المبادرات التي قمنا بها كفريق وكتيار عبر الرئيس سعد الحريري». واعتبر الحجار في لقاء مع «السياسة»، أن كل الأسئلة التي تطرح اليوم تتمحور بشأن الموقف الجديد الذي أطلقه حسن نصر الله في كلامه عن «السلة الشاملة».وقال «نحن نرحب بذلك، لكن تبيان الموقف الحقيقي لهذا الطرح يتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية قبل أي أمر آخر، فهو بالنسبة إلينا المدخل الحقيقي لحل كل الأزمات القائمة، رأفة بلبنان وباللبنانيين، شرط أن يكون الرئيس توافقياً، وعدم ربط الأمور بعضها ببعض كما يروّج». وأكد أنه لا تجوز المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، باعتبار أن المشكلة الأساسية في البلد هي الرئاسة، مضيفاً «نحن جاهزون للاتفاق على هذا الموضوع، كونه مطلب كل اللبنانيين والمجتمع الدولي، وهناك كلام جدي من الدول الصديقة لحض جميع السياسيين وتحذيرهم من مغبة الاستمرار في الشغور، لما له من مردود سلبي على إمكان التوصل إلى قانون الانتخاب». وأضاف ان الفرقاء السياسيين في المواقف المعلنة، لديهم استعداد إيجابي للوصول إلى اتفاق بشأن الموضوع، مشيراً إلى أنه «سبق لنا في المستقبل أن تقدمنا بمشروع قانون بالاتفاق مع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية يعتمد المناصفة بين النسبي والأكثري، ونحن جاهزون لنقاش هذا الطرح».

 

أوساط عليمة في لبنان لا تستبعد لقاء الحريري بفرنجية بحثاً عن مخارج للمأزق بعد حديث نصر الله عن تسوية

بيروت – «السياسة»:21/11/15/لا زال موضوع اللقاء الذي حصل ولم يحصل بين رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في باريس، يحظى باهتمام إعلامي لبناني، رغم نفي الرجلين اللقاء. وأكدت أوساط عليمة في بيروت لـ»السياسة» أنها لا تستبعد حصوله وإن حصل نفي له، «لأن لا مصلحة لطرفيه في الإعلان عنه، لاعتبارات داخلية وإقليمية»، مشيرة إلى أن عقد اللقاء، ليس مستغرباً كونه يأتي في إطار المشاورات اللبنانية الجارية، كما حصل لقاء سابق منذ ما يقارب السنتين بين الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، بهدف البحث عن وسائل الخروج من الأزمة، في ضوء الدعوة إلى تسوية سياسية التي طرحها الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله لطي صفحة الخلافات القائمة وتجاوز المأزق الداخلي. في هذا السياق، وبشأن ما أشيع عن لقاء بين الحريري وفرنجية، قال النائب خالد ضاهر في بيان، «صدر نفي اللقاء عن الرئيس الحريري، وهو ثقة بين أهله وشعبه، ويبدو أن فرنجية كان وزيراً للثقافة يوم اغتيال الرئيس الحريري ولم يكن وزير داخلية بشار الأسد في لبنان ومسؤولاً عن فرقة الخطر الأمني آنذاك، ونزل والشهيد ما زال في الأرض ينزف الدماء يستكشف مسرح الجريمة». إلى ذلك، وبعد تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن مهلة الشهرين كافية للجنة النيابية المختلطة لإنجاز مهمتها في بلورة قانون انتخابي يرضى عنه الجميع، ليرفعه بعدها إلى اللجان النيابية المشتركة، يبدو أن خيار ترحيل النفايات إلى الخارج بعد فشل إنشاء مطامر صحية في كل المناطق حاز موافقة القوى السياسية لتتمكن اللجنة النيابية المخصصة درس عروض الترحيل المقدمة من اتخاذ قرارها النهائي في غضون 48 ساعة، ليتم عقد جلسة مجلس الوزراء للمصادقة عليه، مع التفاؤل بإكمال مسيرة التقارب إثر التضامن الوطني مع ضحايا مجزرة برج البراجنة، بقفزة نوعية بشأن تحديد مواصفات رئيس الجمهورية التوافقي بين القطبين، تيار «المستقبل» و»حزب الله» في جلسة الحوار المقبلة بينهما، التي حدد موعدها مبدئياً يوم الثلاثاء المقبل. وكان رئيس الحكومة تمام سلام، التقى في السراي الحكومي، أمس، وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وجرى بحث في الوضع الأمني وسبل تحسينه وتعزيزه. وكان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان شدد في احتفال «جامعة العزم» في طرابلس، على أنه «بانتخاب الرئيس يمكن أن يتم تصور واضح لحل كل الأزمات الباقية»، مضيفاً «نعيش الأزمة تلو الأخرى، ولا يكفي فقط أن نستنكر بعد تفجير برج البراجنة، بل علينا أن نشكل جميعاً حصناً لحماية لبنان وأمنه، وعند ذلك لن يتمكن أعداؤه من التسلل لزعزعة أمننا».

 

الأحرار: حذرون من اقتراح نصرالله نظرا الى التجارب الفاشلة

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد حزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون ان "انتخاب رئيس الجمهورية يشكل المدخل لحل كل المشكلات العالقة، ولا عذر للمتخلفين عن واجبهم الدستوري أيا تكن الأعذار التي يقدمونها أو التسويات المفترضة التي يدعون الى إنجازها. من هنا نظرتنا الحذرة الى اقتراح سلة الحلول المتكاملة الذي تقدم به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ناهيك بالتجارب الفاشلة التي اختبرها اللبنانيون حيث لم يحترم حزب الله التزاماته، وآخرها في إعلان بعبدا".

وكرر دعوة "الذين يدعون الاستعداد للتوصل الى حلول للأزمات التي يتخبط فيها الوطن الى وضع حد لسلبياتهم، والتقيد بأحكام الدستور والمبادرة الى انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو رأس الدولة، والمؤتمن على الدستور، والذي تعود اليه رعاية الحوار الوطني، وخصوصا بما يعود الى الاستراتيجية الدفاعية في ظل انتظام المؤسسات وتفعيلها، وفي ظل الدستور والميثاق واتفاق الطائف". وأضاف: "ننظر بإيجابية الى تشكيل لجنة مختصة هدفها التوصل الى قانون انتخاب يحقق التمثيل الصحيح ويؤمن مشاركة جميع مكونات المجتمع اللبناني في إدارة شؤون الوطن. ونأمل في تغليب المعايير الموضوعية على الاعتبارات الضيقة التي تعرقل مهمتها، علما ان الوقت داهم ومن الواجب وضع قانون الانتخاب قبل سنة على الأقل من الاستحقاق الانتخابي. من جهتنا نؤيد طرح الدوائر الفردية التي تتناسب مع التمثيل الحقيقي وتلغي منطق المحادل وتتيح للناخب علاقة قوية بممثله في الندوة البرلمانية. أما إذا تعذر هذا الحل لأسباب سياسية غير مقنعة، فالأجدى مزاوجة الاقتراع الأكثري والاقتراع النسبي على صعيد الدوائر الانتخابية. وفي المطلق يجب تفادي الذهاب الى الاقتراع النسبي فقط نظرا إلى جملة معطيات ليس أقلها استحالة التعبير بحرية، في وقت لا تزال الدويلة مصرة على السيطرة على شريحة هامة من المواطنين ومنعها من التعبير الحر عن خياراتها". ورأى أن "حل ترحيل النفايات بات الأقرب الى الواقع بعدما تعطلت كل الحلول العلمية تحت وطأة الأسباب المذهبية. إلا اننا ندعو الى اعتماده كحل موقت في انتظار استنباط الحلول النهائية التي تستوحي التجارب المماثلة في أكثر من دولة. ونلفت خصوصا الى كلفة الترحيل الباهظة من جهة، وإلى استمرار مشكلة تخزين النفايات في انتظار الترحيل من جهة أخرى. لذا نطالب بالمضي في درس هذا الموضوع بطريقة علمية وبروح وطنية، مما يسمح ليس بإيجاد حل دائم للنفايات فقط إنما أيضا الى الإفادة منها أسوة بالدول التي تذهب الى حد استيرادها، ونعتبر في هذا المجال ان اقتراحات لجنة الوزير أكرم شهيب لا تزال تشكل أفضل حل لأزمة النفايات". واستغرب "استبعاد اللواء جورج قرعة وجهاز أمن الدولة عن اجتماع السرايا الامني الأخير، فيما لبنان في حاجة الى التنسيق بين كل الأجهزة الامنية لمواجهة الأخطار التي يشكلها الإرهاب. لذلك لا نجد تفسيرا مقنعا لما حصل، ونطالب بالرجوع عنه وبإيلاء جهاز أمن الدولة الاهتمام الذي يستحقه، وتقديم كامل الدعم له ليتمكن من القيام بواجباته في الظروف الدقيقة التي يمر فيها الوطن. ونأمل في الا يكون في الامر استهدافا لهذا الجهاز أو لرئيسه، مما يترك تأثيرا سلبيا يتخطى نطاقه ليطرح علامات استفهام ويثير شكوك نحن في غنى عنها. وفي المناسبة نحيي الانجاز الذي حققه فرع المعلومات بكشفه الشبكة التي نفذت هجوم برج البراجنة الإرهابي في وقت قياسي، وندعو الى مزيد من التنسيق بين الأجهزة الامنية ومن ضمنها جهاز أمن الدولة للتصدي للإرهاب وحفظ أمن الوطن". وختم: "في مناسبة عيد الاستقلال، نأمل في إتمام الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ليعود معنى الاستقلال، ويتعزز الجيش حاميه والمدافع عن الحدود وعن أمن اللبنانيين وحريتهم وكرامتهم".

 

غسان سلامة في العشاء السنوي ل"آفاق": لنجعل الثقافة والفنون سلاحا لجبه العنف والارهاب والتطرف

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أقام الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، عشاءه السنوي لجمع التبرعات بدعم من مصرف HSBC، في حضور 400 ضيف من الشخصيات الخيرية وداعمي الفن وأصحاب الصالات الفنية ورجال الأعمال والديبلوماسيين والفنانين والاعلاميين، شكل هذا الحدث منصة راقية للتفاعل واللقاء بين جميع المدعوين. وفي هذا السياق، اتخذ الحدث عنوان "لأفق أوسع" لحشد الدعم اللازم للأنشطة الثقافية والفنية عبر توفير وعي بأهمية العطاء لمصلحة العمل الثقافي في المنطقة العربية، بتنظيم من شركة Events Production، والقت هذه الفعالية التي قدمتها الاعلامية جيزال الخوري الضوء على عمل بعض الفنانين الحاصلين على منح من "آفاق" عبر لوحات فنية صممها عمر إمام ومعرض تصويري واستعراض "بار فاروق" إضافة إلى تقديم عدد من الأفلام القصيرة التي أضاءت على الفنانين الذين تبناهم "آفاق". وقال رئيس مجلس إدارة آفاق الدكتور غسان سلامة: "شهد لبنان والعالم خلال الأيام الماضية أحداثا دموية ولكن إصرارنا على تأكيد ان الثقافة والفنون ليست رفاهية بل حاجة هو الذي يحملنا اليوم على الإستمرار في ما بدأناه قبل 9 سنوات. العنف والإرهاب والتطرف في سياقنا لم تعد استثناء، بل هي فعل يومي، يتوالد ويكبر ولا سبيل إلى احتوائه سوى بسلاح يجهل لغته. لنجعل الثقافة والفنون هذا السلاح."

ومن جانبه أوضح السيد أسامة رفاعي، المدير التنفيذي لآفاق: "نتطلع في المستقبل القريب أن نرى المزيد من الأفراد يتبنون بشكل متزايد ومستدام الاستثمار في الفنون والثقافة، آخذين على عاتقهم مسؤولية شخصية في تطوير مجتمعات صحية ومزدهرة في محيطهم. يعتبر الإبداع وريادة المبادرات من الأدوات التي تشتد الحاجة إليها في مهمة إصلاح المجتمعات العربيةوترسيخ صورتنا الحقيقية في العالم.بينما نحارب ديموغوجيات التعصب والتطرف والتخلف، تمثل هذه الأصوات المستقلة خير سفير لنا وهي الأكثر أهلية لشرح الحقائق المعقدة للمنطقة، وعامل تحفيز جديد لارساء الديموقراطية في العالم العربي."

واشار الى انه "منذ تأسيسها عام 2007، قدمت آفاق منحا توازي أكثر من 15 مليون دولار إلى أكثر من 800 فنان، وصلت أعمالهم إلى 10 ملايين شخصا. هذه النشاطات الفنية وفرت فرص عمل إلى أكثر من 11000 موظف في العالم العربي، لذلك تسعى المؤسسة إلى تفعيل مزيد من الدعم المحلي إلى الجهود الفنية والثقافية.لقد أرست مؤسسة آفاق نفسها منصة الدعم المفضلة لدى الفنانين في المنطقة. وهي تقدم منحا من دون شروط مسبقة بما يسمح للمستفيدين منها، باستقلال مطلق في ظل عملية منح شفافة متاحة للمئات من الفنانين والمؤسسات الفنية في كافة أنحاء المنطقة والخارج، حيث تتلقى "آفاق" عدد كبير من الطلبات من أصحاب مشاريع متنوعة من مختلف القطاعات".

 

جنبلاط عبر تويتر: لا نريد ان نصبح حيا من موسكو وهناك حد أدنى من احترام السيادة

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر فقال: "الروس أبلغونا اقفال أجوائنا ل3 أيام، فهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على علم بهذا الامر؟".

اضاف: "اننا لا نريد ان نصبح حيا من موسكو، وهناك حد أدنى من احترام السيادة اللبنانية؟".

 

فارس سعيد حاضر في صيدا عن "لبنان في ظل المتغيرات العربية والدولية" واعلن عن اجتماع قريب للمجلس الوطني ل 14 آذار

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد عن التحضير لإجتماع موسع للمجلس الوطني لقوى 14 اذار سيعقد في بيت وسط قبل نهاية العام الحالي، خلال ندوة نظمها تيار المستقبل - منسقية صيدا والجنوب بعنوان" لبنان في ظل المتغيرات العربية والدولية"، في حضور فاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية واهلية وثقافية وممثلون عن قطاعات ومكاتب التيار في صيدا والجنوب.

حمود

وقدم منسق تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود الندوة مرحبا بسعيد ومتطرقا الى مناسبة ذكرى الاستقلال، فرأى ان "تاريخ لبنان الحديث حافل بالازمات وتأثر بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن تداعيات الحروب الخارجية ومن التدخل العسكري لحزب الله في سوريا"، وقال: "وقد ظهرت هذه التداعيات من خلال شغور منصب رئاسة الجمهورية وشلل عمل الحكومة و تمديد المجلس النيابي لنفسه مرتين. بالاضافة الى التوترات الامنية المتنقلة والعمليات الارهابية ضد الآمنين والابرياء وآخرها العملية الارهابية في برج البراجنة". واذ اشار الى ان "لبنان اليوم في عين العاصفة، وفي مهب رياح اللهيب الارهابي والحروب التي تمر بها الدول العربية والغربية"، سأل: "كيف سيخرج لبنان من ازماته الداخلية والخارجية؟ واين هي قوى 14 آذار؟ وهل هناك امل لقوى 14 آذار باستعادة حيويتها وبعودتها الى ممارسة دورها التوحيدي والوطني الجامع؟".

سعيد

ثم تحدث سعيد مستهلا كلامه بعرض لمفهوم الدولة ونشأتها وتطورها، مستعرضا التطورات والثورات التي شهدتها بعض الدول العربية وموقف القوى الاقليمية والعالمية منها، وقال: "لعل "إعلان الرياض" الصادر عقِب القمة العربية أواخر آذار 2007 يمثل النص العربي الرسمي الأكثر أصالة وتجددا بحيث يعرف العروبة بوصفها رابطة ثقافية حضارية، لا مشروعا سياسيا، تشجع كل معاني التوسط والاعتدال والانفتاح والحوار والتسامح والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، وهي بذلك إنما تؤسس لثقافة سلام دائم في المنطقة، كما تساهم في ترقية الحضارة الانسانية". اضاف: "لقد قرأ اللبنانيون المتنورون في "إعلان الرياض" لغةَ عيشهم المشترك الأصليَة، كما استذكروا دورهم المشهود في "النهضة العربية الحديثة"عندما كانت العروبة رابطة ثقافية وسعيا للترقي الحضاري. في جانب آخر، متعلقٍ بمعنى العروبة، نلاحظ اليوم تنبها شديدا، ولو جاء متأخرا، لنظام المصلحة العربية الجامعة وسط أجندات إقليمية ودولية متصارعة في المنطقة وعليها. ولعلَ مبادرات خادم الحرمين الشريفين المتلاحقة منذ سنوات لإجراء المصالحات العربية، ولا سيما مبادرته المستمرة منذ سنة ونصف لحماية الوطنية المصرية، تشكل المَعْلَم الأبرز لهذه اللحظة من منظور عربي سليم ورؤيةٍ استراتيجية". وتوقف سعيد عند "بعض المبادرات الإسلامية الكبرى التي انطلقت وما زالت عاملة تحت عنوان "حوار الأديان والثقافات من أجل السلام"، فرأى انها "تندرج بقوة في إطار تصحيح صورة الإسلام، وكان لها أثر طيب في هذا المجال"، منوها ب"مراكز وهيئات الحوار الإسلامي - المسيحي في المنطقة العربية والشرق الأوسط التي تعمل منذ عقود بوتائر قد تتقطع أحيانا، ولكنها تؤمن استمرارية". وختم:" إذا كانت مشكلة الدولة الوطنية لا تلخص مشكلات المنطقة العربية بأسرها، إلا أنها متصلة بكل تلك المشكلات. ولا أبالغ إذا قلت أن هذه اللحظة التاريخية هي لحظة مصيرية على مستوى كل العالم العربي في إطارِ مخاضٍ إقليمي ودولي شديد الاحتدام. وأعتقد أن مصيرنا رهن بقدرة الاعتدال العربي على التعاون والتناصر والتوحد في مواجهة كل أشكال التطرف، لذلك فإن دعوتي هي: يا معتدلي العالم العربي والإسلامي إتحدوا".

وبعد الندوة التقى سعيد النائب بهية الحريري في مجدليون في حضور امين عام تيار المستقبل احمد الحريري.

 

لا تسوية تأتي بالنائب سلميان فرنجيه رئيسا.

كمال شعيا/استبعدت مصادر سياسية في بيروت إجراء أي مقايضة بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار على خلفية دعوة امين عام حزب الله الى تسوية شاملة، تتضمن اتنخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وقانون انتخابات. وكانت شائعات سرت في بيروت في اعقاب دعوة نصرلله، ان التسوية تتضمن إنتخاب رئيس من قوى 8 آذار، مقابل عودة الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، مشيرة الى ارتفاع أسهم النائب سليمان فرنجيه لتولي منصب رئاسة الجمهورية. المصادر السياسية أشارت الى ان هكذا تسوية ستكون مرفوضة من قوى 14 آذار، وهي في حدها الادنى ليست تسوية بل دعوة هذه القوى الى دفع ثمن تدخل حزب الله في سوريا بدلا من ان تكون تنازلا من الحزب لقاء توريطه لبنان في اتون سوريا، وما جره هذا التوريط من خراب ودمار على إقتصاد لبنان وامنه وبنيته الاجتماعية. وتضيف ان إغراء الرئيس سعد الحريري برئاسة الحكومة كمن يبيع الشاري من بضاعته، إذ ان الحياة السياسية في لبنان لن تستقيم بغير وجود تيار المستقبل على رأس الحكومة، إذ لا يعقل ان تتسلم قوى 8 آذار رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية، في حين تعطى رئاسة الحكومة الى قوى 14 آذار، بمنة، من حزب الله، وفق منطق تسوية الدوحة، التي تتضمن آلية تعطيل الحكومة من داخلها وتفجيرها في الوقت الذي يراه الحزب مناسبا لها، وهذا ما حصل مع حكومة الرئيس سعد الحريري، وتاليا، إذا كانت هذه التسوية التي يدعو اليها حزب الله، فهي غير مقبولة. إضافة الى ما سبق تشير المصادر الى ان ما يحكى عن النائب فرنجية رئيسا للجمهورية كلام يجافي الواقع السياسي في البلاد، وفي المنطقة، فالنائب فرنجيه، واضح وصريح في علاقته بالنظام السوري وبرئيسه بشار الاسد، وإذا كانت الرياح الاقليمية تتجه الى مرحلة إنتقالية في سوريا لا يكون فيها الرئيس الاسد، فمن الذي سيقبل بالنائب فرنجية في لبنان، في معزل عن رغبات الفرقاء اللبنانيين. هل المملكة العربية السعودية بقيادتها الحالية ستعترف بصديق الرئيس السوري بشار الاسد رئيسا للبنان؟.

هل المجتمع الدولي الذي يبحث كيفية التخلص من الرئيس الاسد ومن نظام البعث في سوريا خلال ستة اشهر او بعد 18 شهرا، سيقبل بصديق الرئيس الاسد الشخصي رئيسا في لبنان، ايضا في معزل عن رغبات الفرقاء اللبنانيين. وتشير المصادر الى ان وجود مرشحين للرئاسة هما الدكتور سمير جعجع عن قوى 14 آذار، والعماد عون عن قوى 8 آذار، وإذا كانت هناك من تسوية جدية، يتم إنتخاب رئيس من خارج الاصطفاف السياسي الحالي، وإلا ما هو الفارق بين النائب فرنجيه والعماد عون؟، وتاليا يبقى ترشيح الدكتور جعجع خيارا اولا، له، ولقوى 14 آذار. اما مسألة رئاسة الحكومة فتخضع للاستشارات النيابية الملزمة وفق الآليات الدستورية، وبعيدا عن القمصان السود والتهديدات الامنية فالرئيس الحريري لا ينازعه احد في رئاستها. وتضيف إذا كانت دعوة الامين العام لحزب الله للتسوية تنطلق من المصلحة الوطنية وتحت سقف اتفاق الطائف، وانها ليست دعوة لمؤتمر تأسيسي، ولا للمثالثة، فالتنازلات المتبادلة تتم على مستوى الرئاسة اولا، فينتخب رئيس للجمهورية، وتستقيم  من بعدها الحياة السياسية.هكذا يقول الكتاب.

 

الوزير السابق الدكتور غسان سلامة: لتحالف اسلامي ضد “داعش” وغياب المؤسسات يعني ان الحرب على الأبواب

موقعي ال بي سي والقوات اللبنانية

رأى الوزير السابق الدكتور غسان سلامة  أنه “لو لم يتمكن حارس مسلم اسمه زهير من منع الارهابيين من الدخول الى الملعب في فرنسا لشهدنا كارثة كبرى”، مشيرا الى أننا “كنا على وشك ان نشهد 11 ايلول باريسي لولا تدخل البعض وتفادي تفاقم الامور”.

وأضاف سلامة في حديث عبر الـ”LBCI”: “في فرنسا تم احباط عدد كبير من العمليات الارهابية ولم يفصح عنها، المطلوب الذي قتل “أبا عوض” في فرنسا كان ينوي تفجير حيّ La Defense في فرنسا”، لافتا الى أن “المطلوب “ابو عوض” كان يتجول لمدة 3 سنوات في كل اوروبا وهناك تقصير كبير في التعاون الامني الاوروبي”. واوضح أن “اجتماع بروكسيل الجمعة هو للوصول الى مستوى اعلى من التنسيق بين الدول الاوروبية، وإن لم تتقدم الدول الاوروبية لن تبقى موّحدة والخطر يطال الاتفاقات المشتركة بينها ومنها الشنغين”. وأكّد أن “أبو مصعب السوري قال بأن على التكفيريين ضرب اوروبا وفرنسا تحديداً وذلك لكونها في السابق دولة استعمارية وفي فرنسا يوجد 6 ملايين مسلم وامكان التعبئة فيها للالتحاق بالفكر التفكيري افضل”. وكشف أن “عددا كبيرا من المدارس في فرنسا لم يلتزم طلابها بدقيقة الصمت على ارواح من مات في حادثة تشارلي ايبدو، وما حصل اليوم مغاير كلياً لحادثة تشارلي ايبدو ولم اجد اي شخص يعارض حالة التضامن لان الخطر كان جماعياً والخوف جدي”. وشّدد سلامة على أن “في فرنسا الناس باتت تخاف من ركوب الميترو وقام الارهاب بضربهم في صلب حياتهم اليومية”. ولفت الى أن “ما يحصل في باريس اليوم ليس بالضرورة تديّناً بل نوع من التسيّس”، موضحا أن “داعش” تجمّعا لبعض العناصر الذين يأتون من العراق وسوريا ومتطوّعين من كل العالم ومن اوروبا وعدد كبير ممّن يعادونه يشترون النفط من التنظيم، وقافلات النفط كانت تذهب يومياً من مناطق “داعش” في كل الاتجاهات”. ورأى سلامة أن “معظم الاطراف التي تتدعّي محاربة “داعش” تستعمل حجّة “داعش” لمحاربة اخصامها الحقيقيين واقّل من 5% من الطلعات التركية فوق سوريا استهدفت “داعش” بل كانت ضد حزب العمّال الكردستاني”. وتمنى أن “يقوم تحالفا اسلاميا ضد “داعش” والمطلوب مشاركة السعودية وغيرها ضد هذا التنظيم، ونحن امام تشابك بين ظاهرة “داعش” والازمة السورية”، سائلا: “كيف نستعيد المناطق من دون الاتفاق السياسي؟”.

وعن منصب الأمانة العامة للأمم المتحدة، قال سلامة: “للمرة الاولى اخذ مجلس الامن قراراً بموضوع الامانة العامة للامم المتحدة، وهي تقديم الترشيحات للمنصب والتصويت على 3 اسماء، وهناك اتفاق مبدئي على ان تتولى امرأة منصب الامانة العامة للامم المتحدة”.

وشدّد على أنه “لا يجوز الخلط بين ملف النازحين والارهاب لان النازحين يهربون من الارهاب والحرب والقتل والدمار، وهناك انعدام كيمياء بين الدول الكبرى في موضوع الارهاب والنازحين”. وأكّد سلامة أن “ليس هناك ما يسمى “الأمن المطلق” ولا احد يمكنه أن يضمن أمن البلاد وأنا معجب باداء القوى الامنية اللبنانية والحمد لله ان لبنان بمنأى نوعاً ما عن المخاطر التي تحيط به”، مشيرا الى أن “الساحة اللبنانية باتت صغيرة مقارنة مع ما يجري في العالم ومقارنة مع الساحات الاخرى في المنطقة، لبنان بات على آخر لائحة الاهتمامات بالنسبة للخارج”. ولفت الى أنه “عندما لا تعمل المؤسسات الدستورية كما يجب يعني ان الحرب على الأبواب لأنها حصانة المجتمع امام الانقسام”، موضحا أنه “عندما نعجز عن معالجة ملف النفايات يعني ان الحرب خلف الباب واين رئاسة الجمهورية والبرلمان والطائف؟”.

وأوضح سلامة أن “الثغرات موجودة نصاً وتطبيقاً في الطائف ولكن يجب ان تسّير المؤسسات وان نصححّ الخلل فيها”. ولفت الى أن “الحل السوري بحاجة للاشهر وربما لسنوات فهل ننتظر كل هذا الوقت لانتخاب رئيس؟”. وعن رئاسة الجمهورية، قال سلامة: “لن يمنع احد الشعب اللبناني من انتخاب رئيس في هذا الظرف واذا توجّه النواب غداً لانتخاب الرئيس سوف يتم انتخاب رئيس من دون منع احد”. وطالب الذهاب باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي أمر آخر اليوم. وشدّد على أننا “ذاهبون باتجاه الصفقة السياسية في لبنان – قانون انتخاب مقابل رئيس للجمهورية وهذه مخالفة دستورية كبرى ويجب تطبيق الدستور فوراً واجراء التعديلات لاحقاً”. وعن الحراك المدني، قال سلامة: “تابعت الحراك المدني من بعيد في لبنان ولكن بالمبدأ أنا مؤييّد لأي تحرك يقوم به المجتمع المدني، والحراك انزلق من مشكلة عامّة الى مواضيع سياسية شعبوية”.

وأكد سلامة أنه من المستحيل أن تبقى سوريا بنظامها الحالي، “ولا أشارك من يقول بأنها مقبلة على نظام شبيه بـ”الطائف”، معتبرا أن التقسيم في المنطقة مكلف ونتيجته غير مضمونة. وأوضح أن التقسيم لم ينجح في أي بلد من البلدان العربية وبالتالي كيف له ان ينجح في سوريا؟ وهو يكلّف أكثر مما يعطي.

ولفت سلامة إلى أن لبنان قائم على الإعتراف بالمذاهب ووجودها وهو بإمكانه السير “بعكس السير” وإنتخاب رئيسه بنفسه. ورأى أن الدولة لم تفشل بعد في لبنان، ولكن يمكن ان تفشل اذا ما ازداد التعطيل للمؤسسات الدستورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع تسلم من نقيب خبراء المحاسبة دعوة للمشاركة في مؤتمر جودة التقارير المالية

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان ايلي عبود الذي قدم لجعجع دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولي العشرين الذي تنظمه النقابة حول "جودة التقارير المالية في خدمة الاقتصاد" برعاية رئيس الحكومة تمام سلام، يومي الأربعاء والخميس المقبلين في فندق "فينيسيا"، حيث سيشارك فيه 700 شخصية من الدول العربية والهيئات الدولية. وبحث الطرفان في "أهمية دور النقابة والاجراءات التي تقوم بها ودورها الوطني ومشاركتها الفعالة في تطوير التشريع المالي والضريبي، وفي تعديل قوانين التجارة والضرائب ضمن مبدأ الشفافية والمحاسبة والحوكمة".دعوة لفيلم من جهة أخرى، التقى جعجع الاعلامية داليا داغر والمنتجين كريستيان أبو شعيا وايلي مهنا الذين دعوه الى حضور الفيلم السينمائي الجديد "فيلم كتير كبير Very Big shot".

تسلم كتاب

الى ذلك، قدم الدكتور جان بولس كتابه الجديد بعنوان "الفساد في لبنان" الى رئيس حزب "القوات"، وجرى عرض للأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة والعالم فضلا عن مقاربة شاملة ودقيقة لوضع الفساد في لبنان.

 

النائب خالد ضاهر: نهنىء بالاستقلال الأول ولن ننسى الثاني المضرج بدماء الشهداء

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015/وطنية - اشار النائب خالد ضاهر في بيان انه "بمناسبة عيد الاستقلال الأول لا بد أن نقول للبنانيين أن للاستقلال معنى كبيرا في نفوس الشرفاء، لذلك نهنىء اللبنانيين والمؤسسات العسكرية والأمنية والوطنية بالاستقلال الأول. ولا ننسى الاستقلال الثاني الذي ضرج بدماء الشهداء وأولهم شهيد لبنان وشهيد الاستقلال الثاني الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار". أضاف: "سمعنا عن لقاء بين النائب سليمان فرنجية والرئيس سعد الحريري، وصدر نفي عن الرئيس الحريري، وانا اكيد انه لم يحصل لقاء لأن نفي الرئيس الحريري هو ثقة بين أهله وشعبه، ويبدو أن فرنجية كان وزيرا للثقافة يوم اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، ولم يكن وزير داخلية بشار الأسد في لبنان ومسؤول عن فرقة الخطر الأمني آنذاك. ونزل والشهيد ما زال في الأرض ينزف الدماء وفرنجية يستكشف مسرح الجريمة. مضحك من يظن أننا نسينا، ومبك الظرف الراهن، كمثال فرنجية الذي لا يمثل نصف زغرتا وفشل في نشر تياره بينما. بجرأة اقول، إن للقوات والتيار العوني والكتائب واقعا سياسيا منتشرا، وللعلم فإن لزغرتا قيمة في التاريخ الوطني". وختم:"الاستقلال الثاني هو استقلال أبطال كما الاستقلال الأول، لذلك هناك متورطون بقتل شهداء لنا على مذبح الوطن. مبارك الاستقلال الأول ورحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب الاستقلال الثاني ورفاقه بيار الجميل، جورج حاوي، سمير قصير، وليد عيدو، باسل فليحان، وسام عيد، أنطوان غانم، محمد شطح، حبيبي وقرة عيني وسام الحسن، عشتم يا شهداء لبنان وعاش الاستقلال الأول والثاني".

 

سبحة الانجازات الامنية تخفف وطأة الاخفاقات السياسيـة عشية الاستقلال

قهوجي "المعركة مستمرة ضد الارهاب" وابراهيم "انجازاتنا جعلتنا هدفا للعدو

الاحتفالات الرسمية تغيب و"طلعت ريحتكم " تحتفل علــــــى طريقتها

المركزية-انتقل مسرح الحدث الارهابي المتنقل من اوروبا المفجوعة باستهدافات "داعش" الى افريقيا التي صوب التطرف بندقيته على احد الفنادق في باماكو عاصمة مالي واحتجز 170 رهينة، في ضربة لم تسلم فرنسا من شظاياها، نسبة لعدد الفرنسيين الموجودين هناك، وقد ارسلت قوات الامن الفرنسية نحو 50 من ضباط مكافحة الارهاب الى مالي، فيما اعلنت وزارة الخارجية تشكيل خلية أزمة في السفارة الفرنسية في باماكو لمتابعة أزمة الرهائن الذين تم تحرير بعضهم في عملية امنية شاركت فيها ايضا قوات اميركية خاصة واطلق المهاجمون سراح آخرين ممن حفظوا آيات قرآنية.

انجازات لبنانية: وفي لبنان، بقي الاستنفار الامني لمواجهة الارهاب في اوجه ان عبر رصد شبكاته واعتقال افرادها قبل تنفيذ مخططاتهم في الداخل وآخرها توقيف الامن العام اليوم لبناني اعترف بالانتماء الى تنظيم جبهة النصرة كان في صدد التحضير لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف، او عند حدوده الشرقية من خلال استهداف تحركات المسلحين في السلسلة الشرقية وتحديدا في جرود رأس بعلبك وعرسال بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، وتشديد الجيش إجراءاته الامنية منعا للتسلل في اتجاه الاراضي اللبنانية. وقالت مصادر امنية مطلعة لـ"المركزية" ان الاجهزة الامنية والعسكرية تضع في حساباتها امكان ارتفاع وتيرة المخاطر الحدودية مع تقدم محادثات فيينا والقرار الدولي بمكافحة الارهاب وضربه لكونه سيضيق الخناق على "داعش" ما قد يضطر عناصره الى الهرب في اتجاه المناطق الحدودية وهو احتمال تدرجه القوى الامنية اللبنانية في حساباتها. واكدت ان بعض الدول من بينها بريطانيا والمانيا عرضت مساعدات عسكرية لضبط الحدود من بينها ابراج مراقبة ورصد وشبكة الكترونية لضبط الحدود. واشارت الى ان مسؤولين امنيين يزورون لبنان تباعا للاطلاع على عمل الاجهزة الامنية اللبنانية في مجال مكافحة الارهاب بعدما حققت انجازات نوعية في رصد وتوقيف شبكات الارهاب.

المضحك المبكي: اما في السياسة وخلافا للانجازات الامنية، فليس ثمة ما ينجز على رغم التداعيات البالغة السلبية لحزم الازمات على المستويات كافة . والاجواء الايجابية التي اشاعتها مبادرة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وترحيب الرئيس سعد الحريري بها كما تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يقترنا باي خطوة عملية. حتى ترحيل النفايات "الموجع" ماليا لم يبصر قراره النور ليتنشق مجلس الوزراء جرعة "اوكسيجين" بانعقاده بعد طول غياب للموافقة على الترحيل. واختصر الاحتفال الرمزي "الساخر" الذي نظمته حملة "طلعت ريحتكم" عند نهر بيروت اليوم، وأزاحت خلاله الستارة عن لوحة تذكارية للنفايات، عشية عيد الاستقلال الذي تؤرخه لوحة مرفوعة على صخور نهر الكلب، حجمَ الترهّل الذي أصاب الدولة اللبنانية بعد 72 عاما من الاستقلال، حيث لم تعد تتخبط فقط بالازمات السياسية والامنية والمالية، بل غرقت أيضا في فضيحة بيئية موصوفة تعجز فيها منذ 4 أشهر عن رفع النفايات من الشوارع. وقد دشنت الحملة لوحة تذكارية "للنفايات"، كتب عليها "في عهد حكومة "النفاق" الوطني جرى تحويل لبنان الى مكب كبير للنفايات، نهر بيروت، ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٥". وفي مشهدية نقدية ساخرة، ارتدى الناشطون البزّات لاعطاء الحفل طابعا رسميا كما فرشوا السجاد الاحمر أمام اللوحة.

قهوجي: لكن الفشل السياسي لم يحجب الانجازات النوعية التي تسجلها المؤسسات الامنية والعسكرية في الداخل، حتى باتت مثلا يحتذى من قبل أعرق الاجهزة الامنية في العالم. وفي السياق، اغتنم قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم في عيد الاستقلال للتأكيد على "الاستمرار في المعركة ضد الارهاب من دون هوادة"، مشددا على أن "كل المحاولات الارهابية ستبوء بالفشل أمام صمود الجيش واللبنانيين وتضامنهم الوطني الواسع". ولفت الى أن المهمات الملقاة على عاتق الجيش، لا يمكن أن تنسينا في أي لحظة معاناة جنودنا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية"، متعهدا " العمل بكل السبل المتاحة لتحريرهم وعودتهم سالمين إلى كنف عائلاتهم ومؤسستهم".

ابراهيم: أما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، فأكد في إجتماع مع كبار ضباط الأمن العام في ذكرى الاستقلال ان "العيد يعود هذا العام وسط صورة سوداوية، لكن الأمل موجود بالعودة الى الحياة الداخلية والمؤسساتية الصحيحة، وشغور المؤسسة الأولى لن يثنينا عن القيام بواجباتنا المهنية والوطنية. فنحن لسنا موظفين بل أصحاب قضية وأصحاب القضية المقتنعون بقضيتهم هم أبناء المديرية الفعليون". واذ اشار الى ان "العدو التكفيري، هو، نتاج اسرائيلي"، لفت الى ان "التوقيفات والإنجازات التي قامت بها المديرية أخيرا كشفت مخططات وعصابات كانت تهدف الى تدميرنا وضرب بلدنا وتحطيمنا"، مشيرا الى ان "انجازاتنا الأمنية جعلت منا هدفا لاسرائيل وللعدو التكفيري لذلك، يجب علينا الإنتباه وتحصين مراكز عملنا".

في ابعاد الخبر: في الاثناء، بقيت المعلومات حول لقاء باريس بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على رغم نفيه من الجانبين مطروحة في سوق التداول السياسي بين من يجزم بحصوله ومن يؤكد ان اللقاء لم يعقد والنبأ لا اساس له من الصحة. وقالت اوساط سياسية لـ"المركزية" في غض النظر عن انعقاد اللقاء او عدمه، فان خلف اعلان الخبر في حد ذاته ابعادا سياسية من بينها تلمس رد الفعل من الاطراف السياسية في الداخل ومعرفة الاصداء التي يخلفها في ما لو كان حقيقة اضافة الى بعث رسالة لمن يهمه الامر تؤكد ان للنائب فرنجيه حيثية على الساحة السياسية، وهو كما غيره في فريق 8 اذار، يمكن ان يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية ،خصوصا اذا ما تمكن من حصد التوافق حوله خلافا لمرشحين آخرين، علما ان قيادات 8 اذار لا تمانع هذا التوجه اذا كان الامر متاحا كما أُبلغ فرنجية.

الحوار الثنائي: من جهة ثانية، تنعقد الاسبوع المقبل الجولة الحادية والعشرون من الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل بعد سلسلة ارجاءات واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر عبر "المركزية" ان "مناخات "التهدئة والتوافق" التي خيّمت على الساحة الداخلية منذ دعوة نصرالله الى "تسوية شاملة" ستجعل من اجواء الجولة اكثر انفتاحاً"، مؤكداً ان "دعوة نصرالله الى "التسوية" ستحضر على بساط البحث في الحوار باعتبار انها من صلب اهتماماتنا في الحوار".

عودة باسيل: على خط آخر، عاد الى بيروت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد زيارة الى موسكو التقى خلالها عددا من المسؤولين الروس واجرى محادثات مع نظيره سيرغي لافروف تناولت اوضاع لبنان والمنطقة والازمة السورية والارهاب المتفشي في العالم.

 

مراقبة أمنية مشددة على مداخل المساجد جنوباً والآت مراقبة وكاشفة للأحزمـــة الناسفــة

المركزية- ابلغت مصادر امنية جنوبية "المركزية" ان هناك خطة امنية تشارك فيها كل الوحدات العسكرية والامنية العملانية وحتى الحزبية بهدف حماية المناطق الجنوبية ومنع دخول اي ارهابي اليها بعد العثور على حزام ناسف في معمل تكرير النفايات في صيدا وتوقيف سائق الشاحنة التي كانت تنقل النفايات من الغازية الى المعمل وبعدما كثرت الشائعات في الجنوب امس واليوم وكان آخرها الحديث عن انتحاري يحمل حزاما ناسفا وفجر نفسه في الزهراني وهو ما نفته المصادر الامنية، مؤكدة ان الوضع الامني جنوبا ممسوك بفعل التنسيق والتعاون بين القوى الامنية والعسكرية، وان الشائعات هدفها بث الرعب في صفوف السكان ليس الا . واشارت المصادر إلى ان الاجراءات والتدابير المتخذة جنوبا من صيدا وصعودا الى النبطية والحدود كفيلة باحباط اي عمل ارهابي، لافتة إلى ان كل التدابير غير مسبوقة امنيا وهي احترازية ووقائية وردعية واستثنائية فرضتها طبيعة الوضع في لبنان بعد تفجيرات برج البراجنة الارهابية، وهذا يقتضي ان تكون العيون مفتحة لرصد اي حركة غريبة تدخل الى الجنوب ولاحباط اي عمل تخريبي والاطباق على الخلايا والشبكات النائمة والمتوارية . وعلمت "المركزية ان وتيرة الاجراءات الامنية في الجنوب تواصلت اليوم وشارك فيها عناصر من حزب الله في مراقبة الداخلين الى المساجد حيث كانوا يحملون آلات مراقبة واخرى تحسسية كاشفة للاحزمة الناسفة، وكذلك الأمر امام مساجد حارة صيدا. واتخذ الجيش اللبناني تدابير امنية احترازية في محيط مساجد مدينة صيدا وضواحيها بالتزامن مع صلاة الجمعة فيما سيرت قوى الامن الداخلي دوريات في شوارع المدينة. وأكدت المصادر لـ"المركزية" ان الجيش اللبناني والقوى الامنية يتخذون إجراءات امنية احترازية امام دور العبادة خصوصا بعد التفجيرات الارهابية التي استهدفت منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية والعثور على حزام ناسف ومواد متفجرة امس في معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في منطقة سينيق عند مدخل مدينة صيدا الجنوبي.

 

روسيا تسعى لمرحلة انتقالية في سوريا لا تستبعد اي طرف:لبنان نموذج لناحية توحيـد الميليشـيات في اطار نظامـي

المركزية- فيما لا يزال مصير الرئيس السوري بشار الاسد نقطة خلافية عالقة في محادثات الاطراف الدوليين في فيينا، يؤكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية"، ان خطة المرحلة الانتقالية التي يصار الى رسمها اليوم لسوريا وتعمل عليها روسيا تتضمن مشاركة كل المكونات في سوريا بما فيها الجماعات المسلح غير الارهابية التي تشكل قوة حقيقية على الأرض، اضافة الى عدد من المجالس المحلية لتسهيل عملية الانتقال، والاستمرار في ايصال الغذاء وتوفير الخدمات اليها، بالتزامن مع امداد الاطراف المسيطرة بالمعونات المالية. واكد المصدر ان المشاركين في فيينا الذين امامهم اليوم خيار توسيع نطاق المواجهة والمضي في الحرب على الجماعات الارهابية بشكل افعل عبر توحيد الجهود الدولية للقضاء على داعش، قد يأخذون المثل اللبناني كنموذج لعملية الانتقال السورية، لجهة العمل على انضواء الميليشيات في اطار عسكري نظامي موحد في مرحلة قادمة، مع العلم ان لتلك الميليشيات نفوذا كبيرا اليوم وتسيطرعلى أراض واسعة وموارد طبيعية. اما حجم الدور الذي سيعطى للجماعات المعارضة المسلحة، فرهن بما ستكون عليه مرحلة بناء السلام وما اذا كان الرئيس السوري سيشارك في المرحلة الانتقالية ام لا. الا ان الاكيد بحسب المصدر نفسه، هو ان ما يخطط على المدى القصير لن يعتمد على المدى الابعد، وفي المهلة الفاصلة ما بين الحرب وبناء دولة، يمكن ان تضطلع القوى السياسية المؤلفة من أمراء الحرب أو زعماء الميليشيات بدور ايجابي في المناطق التي يسيطرون عليها، لكن هذا الدور لا يمكن أن يمتد زمنياً لأنه ينعكس سلبا على قوة السلطة الجديدة. ويرى المصدر ان الساحة السورية ستتحول مستقبلا الى ورش عمل متعددة الجنسيات من خلال الشركات المتعهدة اعادة الاعمار المدني. من هنا، على من سيتولى المسؤولية، أن يحظى بثقة الدول المانحة التي ستعمد الى التدقيق في مسائل تتعلق بالشفافية على المستوى الاقتصادي خلال حقبة اعادة الاعمار. كما من المرتقب ان تتوسع في المرحلة تلك، مهام المنظمات غير الحكومية لتشمل جدول أولويات التنمية الاقتصادية".

 

 الجسر: تسوية نصرالله وخطة البقاع الامنية ومناخات "التهدئـة" تُخيّم على الحوار "الثنائي"

المركزية- على وقع "رياح التهدئة والتوافق" التي هبّت على الساحة الداخلية اخيراً وانطلقت من ساحة النجمة الاسبوع الماضي بالتوافق على عقد الجلستين التشريعيتين لاقرار قوانين مالية "مهمة" للبنان، ودعوة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "تسوية شاملة" وملاقاة الرئيس سعد الحريري بالترحيب، يستأنف "تيار المستقبل" و"حزب الله" حوارهما الثنائي في جولته الحادية والعشرين الاسبوع المقبل لمتابعة البحث في الملفات التي لها علاقة بتخفيف الاحتقان المذهبي البند الاساسي الذي قام عليه الحوار. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر اعتبر عبر "المركزية" ان "مناخات "التهدئة والتوافق" التي خيّمت على الساحة الداخلية منذ دعوة نصرالله الى "تسوية شاملة" ستجعل من اجواء الجولة الحادية والعشرين للحوار الثنائي اكثر انفتاحاً"، مؤكداً ان "دعوة نصرالله الى "التسوية" ستحضر على بساط البحث باعتبار انها من صلب اهتماماتنا". وجدد تاكيده ان "انجاز الاستحقاق الرئاسي مفتاح الحل لمعظم الازمات التي نتخبّط فيها، من الخلاف على آلية عمل الحكومة و"تشريع الضرورة" وصولاً الى مسألة اقرار قانون للانتخابات"، وقال "بالنسبة لقانون الانتخاب، هناك قوى سياسية اعلنت انها لن تقرّه بغياب رئيس الجمهورية انطلاقاً من "التوصية" التي صدرت عن مجلس النواب بان لا اقرار للقانون بغياب الرئيس، لكن بمجرّد عقد جلسة لمجلس النواب للبحث في القانون فالتوصية تسقط حكماً".وعمّا يُطرح في الاعلام عن تسوية تقتضي إنتخاب رئيس للجمهورية من فريق "8 آذار" مقابل تكليف الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، سأل الجسر "اذا اتّفقنا على رئيس الجمهورية كيف سنتّفق على رئيس الحكومة؟ ما الذي يمنع "اسقاط" الحكومة تحت اي ظرف كما حصل في تجارب سابقة؟ هذه التسوية مُصادرة لارادة المجلس ولارادة الناس". من جهة اخرى، وعن القرار الذي اتّخذ في الجولة الاخيرة للحوار الثنائي بتشكيل وفد وزاري من "المستقبل" و"حزب الله" اضافة الى المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل للقاء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي من اجل البحث في كيفية تفعيل الخطة الامنية في البقاع، اشار الجسر الى ان "الزيارة اضافة الى الخطة الامنية سيُعاد طرحهما في الجلسة المقبلة للحوار"، ولفت الى ان "الزيارة لا تزال قائمة وننتظر تحديد موعدها، لكنها تأجّلت بسبب ما حصل اخيراً من تفجيرات وعقد الجلستين التشريعيتين"، ومشدداً على ان "مسألة الامن في البلد اكثر من ضرورة، خصوصاً بعد التفجيرات الارهابية الاخيرة والشبكات الارهابية التي يتم القاء القبض عليها". الى ذلك، علّق الجسر على اللجنة النيابية التي شكلت للبحث في قانون الانتخاب، فذكّر باننا "قدّمنا و"القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" القانون "المختلط، والبحث في اللجنة قد ينطلق منه"، واوضح رداً على سؤال اننا "في المبدأ لا مشكلة لدينا في اعتماد "النسبية"، لكن خوفنا من طرحها في ظل السلاح"، مذكّراً بان "من ترشّحوا الى الانتخابات النيابية الاخيرة في الجنوب والبقاع كمستقلّين تعرّضوا لاعتداءات"، فانطلاقاً من هذا يؤكد الجسر ان "الظرف لو كان سليماً اي من دون سلاح وتهديد فلا مشكلة لدينا مع "النسبية".

 

الخلاف المزمن بين قرعة والطفيلي إلى الواجهة مجدداً/موسـى: الموضوع أثير على أعلـى المســتويات/"القــوات": لحـل المشـــكلة عبر المؤسـسـات

المركزية- لم يعد الحديث عن الخلاف بين مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة ونائبه العميد مصطفى الطفيلي سرا، خصوصا في أعقاب الاجتماع الأمني الأخير الذي لم يدع إليه قرعة. أخبار الخلافات بين الرجلين انتشرت في المديريّة كما في خارجها، والعلاقة المقطوعة تماماً بينهما تعطّل عملها الى درجة الشل التام. فالخلاف بين الجانبين بدأ بعيد تعيين الطفيلي في منصبه في العام 2012، على خلفيّة الصلاحيات المعطاة له. فحين كان يتولى منصب مدير عام أمن الدولة ضابط شيعي مُنحت صلاحيات موسّعة الى حدٍّ ما لنائب المدير، وبقيت هذه الصلاحيات نفسها حين أصبح المدير كاثوليكيّاً ونائبه شيعيا، ومنها حقّ التوقيع على عدد كبير من القرارات، إلى جانب المدير، الأمر الذي أدّى الى اصطدام مباشر بين المدير ونائبه اللذين يختلفان في الرأي حول معظم القضايا المتصلة بعمل المديريّة. وأدّى الخلاف أيضا إلى تعطيل التشكيلات والدورات التي يجريها الضباط خارج لبنان. علماً أنّ الطفيلي كان اقترح مجموعة من الأسماء للسفر في دورات خارجيّة على مدى عام فرفض قرعة التوقيع عليها لأنّه لا يجوز تحديد هويّة الضبّاط الذين سيسافرون مسبقاً قبل عامٍ كامل. في المقابل، يرفض العميد الطفيلي التوقيع أيضاً على الكثير من القرارات التي يتخذها اللواء قرعة بما فيها الترقيات. وتشير المعلومات الى أنّ الرئيس ميشال سليمان كان تدخل ابان عهده اكثر من مرة لفض الاشكال عبر إجراء تعديل على تنظيم جهاز أمن الدولة وحصر الصلاحيات بالمدير، إلا أنّ الموضوع لم يطرح جديّاً بسبب رفض البحث به من قبل بعض المسؤولين السياسيين.موسى: وفي السياق أكد عضو كتلة التنمية والتحرير الناائب ميشال موسى أن موضوع تهميش جهاز أمن الدولة كان قد أثير في اجتماعات المجلس الأعلى للطائفة واتخذ قرار إثارة الموضوع مع المسؤولين وعلى أعلى المستويات لاعادة الوضع إلى طبيعته وسابق عهده في الجهاز، إضافة إلى تفعيله وتعزيز نشاطه من خلال معالجة هادئة بعيدا من الاعلام والإثارة، إلا أن مصادر عليمة قالت إن ما دفع المشكلة إلى الواجهة كان استثناء المديرية من الاجتماع الذي عقد في السراي أخيرا. القوات: من جهته، أكد مصدر في "القوات اللبنانية" عبر "المركزية" اننا "لا نقبل بهذا الوضع "الشاذ"، لكنه شدد في الوقت نفسه على "ضرورة حلّ الموضوع عبر المؤسسات اي من قبل وزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء". واعتبر المصدر انه "لا يجوز الوصول الى هذا الحدّ في وقت نحن في امسّ الحاجة الى "تعاون" الاجهزة الامنية كافة لمواجهة الارهاب"، واعلنت انه "اذا لم يُحلّ الموضوع عبر المؤسسات سيكون لنا موقف".

 

وفد اهالـي عرسـال يبحث وســلام تخفيـف الاجـراءات ويزور المشـنوق وقـادة اجهـزة امنــية قـــــريباً/القادري: لفتة انمائية من رئيس الحكومة للبلدة لتأمين حاجاتها

المركزية- بعد الزيارة التي قام بها امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري يُرافقه النائبان جمال الجراح وزياد القادري الى اليرزة منذ ايام ولقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي للبحث في وضع عرسال، زار اليوم وفد من اهالي البلدة برئاسة النائبين الجراح والقادري رئيس الحكومة تمام سلام للغاية نفسها.

عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري اوضح لـ "المركزية" ان "البحث تركّز على الوضع الامني، اذ ان جزءاً كبيراً من شباب عرسال ينتمون الى اجهزة امنية عدة وهم الصفّ الاوّل في البيئة الحاضنة للدولة في البلدة"، ولفت الى ان "بلدة عرسال التي تضمّ نحو 35 الف عرسالي آمنة والجيش متمركّز فيها، وهناك بعض المسائل التي يجب اتخاذها لاراحتهم كتخفيف الاجراءات الامنية "الشديدة" للاهالي اثناء تنقلّهم الى اراضيهم الزراعية على اطراف البلدة". واشار الى ان "عرسال تحمّلت كثيراً ولا تزال نتيجة تداعيات الحرب في سوريا، واهلها صبروا ومتمسّكون بالدولة وبالوقوف خلف الجيش اللبناني ودعم جهود الاجهزة الامنية الاخرى في الدفاع عن حدود لبنان وسيادته، لكن في المقابل لديهم حقوق على الدولة تأمينها، والرئيس سلام حريص على تزخيم الجهود كي تكون عرسال واهلها مرتاحين". ولفت الى اننا "بحثنا في الموضوع المعيشي لاهالي البلدة، وكيفية تعزيز صمودهم المُرتبط بحماية اراضيهم الزراعية ومصالحهم المعيشية الموجودة خارج البلدة، اذ يتكبّدون معاناة الوصول الى ارزاقهم بسبب الوضع الامني"، وكشف ان "الرئيس سلام طرح فكرة في هذا المجال ستُناقش فور تفعيل عمل الحكومة، هي عبارة عن لفتة انمائية من الدولة تجاه عرسال لتأمين حاجاتها الاساسية شبيهة بما رُصد اخيراً من اموال لتنمية عكار ومنطقة البقاع الشمالي".

واوضح القادري ان "المجتمعين شددوا على ضرورة ابقاء العيون الامنية ساهرة لحماية عرسال، خصوصاً بسبب تسارع التطورات في سوريا والخوف من هروب المسلّحين في اتجاه لبنان"، واعلن ان "زيارة السراي الحكومي محطة من سلسلة زيارات مقبلة في اتجاه قادة الاجهزة الامنية ووزير الداخلية لمتابعة وضع عرسال".

 

 دريان: لتكن ذكرى الاستقلال دافعاً للتكاتف والدولـة للجميـع فــلا يجـوز تعطيلهـا

المركزية- هنّأ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اللبنانيين بعيد الاستقلال، داعيا إلى ان "تكون هذه المناسبة دافعا للمزيد من التكاتف، وتجنيب الدولة والوطن الأخطار، والإقبال على معالجة المشكلات المتراكمة التي تفقد المواطنين الثقة بنظامهم العاجز عن حل المشكلات التي تشوّه عيشهم، وتدفع شبابهم للهجرة والاغتراب". واشار في تصريح الى ان "الاستقلال يوم فخر وعزّ وتاريخ صنعه رجال عظماء واتفق عليه كبارنا في الأربعينات والخمسينات فنشأت هذه الفسحة من الحرية والكفاية اللتين تمتعنا بهما ونشأنا على الحرية والنظام والمسؤولية، والاستقلال ذكرى لكل امر حميد، وتذكير وعبرة ودروس. انها تذكر بالعيش المشترك، وتذكر بالوحدة الوطنية، وتذكر بالنضال والتلاقي بمقتضاهما ومن اجل تحقيقهما". وقال "لولا هذا التلاقي والتوافق لما حصل الاستقلال الناجز، ثم ان صانعي الاستقلال وبمقتضى عيشهم المشترك واستنارتهم السياسية والأفق المستقبلي الذي سموا اليه، بنوا نظاما سياسيا منفتحا، خالطته شوائب كثيرة موروثة من فترة الشكوك والهواجس، لكنه وبمقتضى انفتاحه ظل قابلا للاصلاح والتطوير". وشدد على ان "المهمَ والبارز في كل ذلك الميثاق الوطني، الذي يمثل تعاقداً اجتماعيا على إقامة نظام سياسي ديموقراطي، ميّز علاقات اللبنانيين فيما بينهم والقائمة على الحرية والتوافق، وعلاقاتهم مع محيطهم العربي باعتبارها قائمة على الأخوة والمصالح المشتركة، وتجنّب سياسات المحاور على المستويين العربي والدولي". وختم المفتي دريان "يحضر عيد الاستقلال هذا العام، والوطن والدولة ليسا بخير، فالأزمة السياسية مستمرة، وهي التي غيّبت رئيس الجمهورية، وعطّلت مجلس الوزراء، والمجلس النيابي. إننا نستدعي في ذكرى الاستقلال المجيد هذه الذكريات الطيّبة للعيش المشترك، والعمل المشترك، والميثاق الوطني، استحقاقا لأهل السياسة والإدارة على إعادة النظر في مواقفهم والخروج من التشنج، وإعادة تكوين المؤسسات على قاعدة ان الدولة للجميع فلا يجوز تعطيلها، والوطن للجميع فلا يجوز تهديد مستقبله".

 

عاصفة السوخوي تكرّس موسكو وواشنطن كأقوى لاعبين إقليميين والتسوية تضع لبنان في عهدة روسـية – فرنسية – فاتيكانيـة؟

المركزية- تعيش المنطقة مخاضا سياسيا - عسكريا - أمنيا قاسيا، تتنافس على اذكائه القوى الاقليمية والدولية المتنافسة فوق ساحاتها، ساعية الى ان يكون المشروع الذي سيبصر النور اثره، شبيها لتطلعاتها وضامنا لمصالحها في الشرق الاوسط، قدر الامكان.

وتقول أوساط دبلوماسية متابعة للتطورات المتسارعة في المنطقة لـ"المركزية"، ان المرحلة التي بلغتها التطورات في الإقليم عموما، وسوريا خصوصا، مفصلية وحاسمة، فالحقبة التي تصارعت فيها القوى الفاعلة في المنطقة وأبرزها، السعودية وايران وتركيا للامساك بزمام التطورات في الميدان، وبالتالي وضع المنطقة تحت جناحها، انتهت. والتدخل الروسي في سوريا تخطّى دول الاقليم كلّها، أكانت حليفة لموسكو أم لا، و"عاصفة السوخوي" تمكنت من فرض أمر واقع جديد باتت فيه روسيا والولايات المتحدة الاميركية، اللاعبين الابرزين على الحلبة الإقليمية. وانطلاقا من هنا، تضيف الاوساط، فان الكلمة الفصل في ما ستؤول اليه الصورة في الشرق الاوسط، ستكون لهما أولا، وسيتم تقاسم الحيز الاكبر من "الجبنة" بينهما، فيما تتقاسم القوى الاقليمية "الفضلات". واذا كانت المحادثات في شأن مستقبل سوريا وضعت على نار حامية اليوم، رغم التباين بين القوى الدولية حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، فان الاوساط تؤكد ان التسوية التي يعمل عليها، ستشمل المنطقة كلها ولن تقتصر مفاعيلها على سوريا فحسب. أمام هذا المشهد، تسعى أكثر من جهة لبنانية الى فصل الملفات المحلية العالقة عن مسار التسوية السورية، لكن الربط بينهما لا يزال حتى الساعة سيّد الموقف. وهنا لا تستبعد الاوساط ان يؤول الملف اللبناني الذي كانت تحكمت به سابقا معادلات س – س (السعودية – سوريا)، وس – أ (السعودية – ايران)، الى عهدة روسية – فرنسية – فاتيكانية، تتولى في الحقبة المقبلة حلحلة أزماته، وأولها رئاسة الجمهورية.

14 آذار: في الانتظار، تعد الاطراف السياسية المحلية التي باتت تدرك ان الصورة الجديدة للمنطقة قيد الرسم، العدة اليوم للمرحلة المقبلة. وفي السياق، أكدت مصادر قيادية في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان التسوية التي دعا اليها مؤخرا الامين العام لحزب لله السيد حسن نصرالله، تأتي اليوم بعد ان استشعر حزب الله ان الوقت ليس لصالحه خاصة بعد ان انتزعت روسيا الوهج من ايران في المنطقة. واذ أشارت الى أنها تنتظر ان يترجم حزب الله رغبته في التسوية على أرض الواقع، الامر الذي لن يتم بتمترسه خلف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رئاسيا، ولا يكون طبعا بترشيح النائب سليمان فرنجية، لأنه والعماد عون وجهان لعملة واحدة في السياسة، استخفّت بما يثار عن صفقة توصل مرشحا من 8 آذار الى الرئاسة مقابل اعطاء رئاسة الحكومة لـ14 آذار، معتبرة اياه "حكي صيني" لا أساس له من الصحة. وأشارت المصادر الى ان "بعد تفجيري برج البراجنة والتطورات الدموية في فرنسا وبعد الجلسة التشريعية الاخيرة، تجري 14 آذار اليوم اعادة قراءة للحوادث كافة، عبر سلسلة اجتماعات بعيدة من الاضواء، كان آخرها في بيت الوسط مساء أمس، وهي حاليا في طور ترتيب مواقفها من اجل مواجهة المرحلة القادمة بكلمة واحدة". واذ تطمئن الى ان وجهات النظر داخل الفريق الآذاري متقاربة جدا، تعتبر ان الوقت اليوم هو لتكون 14 آذار الاطار بجهوزية تامة، حتى اذا ما دخلت البلاد في مرحلة مفاوضات لبنانية - لبنانية، تكون 14 آذار على أتم استعداد، وما نقوم به تمهيدي لتوحيد القراءة السياسية داخل 14 آذار وتمكينها بالتالي من مواجهة المرحلة القادمة موحدة وثابتة مع خريطة طريق مرحلية". وتختم "14 آذار تدرك ان لبنان يمر بمرحلة انتقالية فائقة الخطورة لانها تتزامن مع مرحلة انتقالية في سوريا والعالم ككل، وعلينا ان نكون جاهزين لمواكبتها ولذا تعقد اجتماعات مكثفة اليوم، داخل وخارج بيت الوسط، لتوحيد الموقف".

 

نعيم قاسم : لبنان نجا من فتنة التكفيريين ولكنهم سيحاولون النفاذ من بعض الثغرات

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في الاحتفال التأبيني، الذي أقامه "حزب الله" لشهداء تفجيري برج البراجنة في ثانوية شاهد طريق المطار. وقال : "نحن نعرف عدونا جيدا، عدونا إسرائيل ومهما حصل من تطورات ستبقى إسرائيل هي العدو الأول، وعندما واجهنا التكفيريين لم نواجههم كعدو آخر لكن واجهناهم كأدوات بيد إسرائيل لهم وظيفة تخريب وتفكيك وتدمير المنطقة خدمة للمشروع الإسرائيلي، هذه النشأة للتكفيريين معروفة تماما عند العالم، ترعاهم أمريكا والسعودية وقد قرأت تقريرا أجنبيا في سنة 2004 وكان قد مضى على انتصار الثورة الإسلامية في إيران خمسة وعشرون سنة، يقول التقرير بأن إتفاقا حصل بين الإدارة الأمريكية والقيادة السعودية من أجل نشر المبلغين ودفع الأموال والمساعدات وإنشاء المدارس والجامعات وإيجاد التكتلات وتعميم الثقافة من خلال المدارس الدينية وغيرها في منطقة الغرب وكذلك في العالم الإسلامي على قاعدة أن يكون هناك إسلام مقابل الإسلام الذي يدعو إليه الإمام الخميني، حيث لا يمكن المنافسة إلا من النسخية نفسها، وقد بلغت الأموال التي صرفت منذ خمس وعشرين سنة ثمانية وثمانون مليار دولار بمعدل ثلاثة مليارات ونصف في السنة من أجل مواجهة الإسلام والخط العصي ومن أجل مواجهة الثورة، هذا هو الإتفاق الذي كان موجودا بين أمريكا والسعودية، ثم في المرحلة الأخيرة منذ خمس سنوات بدأت المشكلة في سوريا وبحجة الإصلاحات بدأت الخطوات المركزة لتدمير سوريا وإنهاك هذا الشعب وتعديل المسار من مسار مقاوم إلى مسار يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي، دولة الرقة والموصل التي سميت بالدولة الإسلامية هي نتيجة سياسة الاحتواء التي إعتمدتها أمريكا والاحتواء يعني المحافظة على هذه الدولة الإسلامية داعش من أن تتمدد أكثر مما يجب ولكن لحمايتها من أن تسقط في عملية المواجهه، وهكذا رأينا كل القصف الأمريكي لمدة سنة ونصف لم ينتج إلا تهديم بعد الحجارة وتخريب بعض المنشآت لكن لم نر تعديلا في كل مشروع إقامة هذه الدولة التي يتحدثون عنها". اضاف: "كل التقارير تؤكد وبحسب ما ذكر الرئيس الروسي بوتين أن أربعين دولة تدعم مباشرة داعش لإقامة الدولة الإسلامية وثمانين دولة سهلت للتكفريين أن يتنقلوا في داخلها وخارجها ومنها وإليها عبر تركيا أو الأردن ليصلوا إلى سوريا ويقوموا بهذا العمل الآثم، وسمعنا بالأمس من الرئيس الفرنسي هولاند بأنه قرر الآن أن يقضي على داعش وأن يوقف سياسة الإحتواء بمعنى أنه اعترف عمليا بأنهم لم يعملوا يوما لإيذاء داعش أو تدميرها، بل أكثر من هذا أحد الذين فجروا أنفسهم في فرنسا كان قد خضع لثماني جلسات تحقيق في ثمانية قضايا لكنه لم يسجن في أي قضية من القضايا التي أدين بها والسبب معروف لأنهم إذا سجنوه خسروا طاقته التي يستفيدون منها فيما لو ذهب إلى سوريا أو العراق وقاتل هناك وفجر هناك". وتابع: "لقد نجا لبنان من فتنة التكفيريين ولكنهم سيحاولون باستمرار أن ينفذوا من بعض الثغرات وأن يقوموا بأعمالهم الإجرامية، علينا أن نهتم بالقيام بكل الإجراءات التي تحمي، لكن على رأس المطلوب هو الأمن السياسي، الأمن السياسي هو الذي يمنع الفتنة من أدواتها والأمن السياسي هو الذي يقطع الطريق أمام دعاتها والأمن السياسي هو الذي يحمي أطياف المجتمع اللبناني لينصرف إلى بناء دولتهم، وهذا يمكن أن نصل إليه من خلال سلة حل متكاملة التي دعا إليها سماحة الأمين العام فهي تساعد على الانطلاق لبناء الدولة خاصة إن ما يرسم في الخارج ليس معلوما بأن يصل إلى نتائجه المرجوة. اليوم اجتماعات فيينا رسمت طريقا يتحدث عن سنة ونصف من انتخابات في سوريا، لكن هل يلتزمون بالسنة ونصف؟ هل يمكن أن يقطعوا هذا الوقت بشكل إيجابي وفعال؟ ألن يدخل الشيطان في التفاصيل؟ ألن يكون هناك عوائق تمنع بعض الخطوات؟ من المهم أن لا نعول على الحلول التي يصنعونها لأن عقباتها كثيرة، علينا أن نعول على أنفسنا لنستثمر الفرصة وتتشابك أيدينا معا ونخوض حوارا بناء لنبني لبنان معا، هذا هو الطريق الذي يمكن أن يشكل الإنقاذ. سنبقى دائما في الموقع المتقدم الذي يحافظ على الحق وعلى سبيل الله تعالى وسنمد أيدينا إلى الآخرين ولن نغادر ساحة الجهاد في كل مواقعها".

 

اتحاد المصارف العربية اختتم اعماله: لإدراج الشمول المالي كهدف إستراتيجي للحكومات

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إختتم إتحاد المصارف العربية مؤتمره المصرفي العربي السنوي للعام 2015، الذي افتتحه امس برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعنوان "خارطة الطريق للشمول المالي 2015-2020"، في فندق "فينيسيا انتركونتيننتال". وفي ختام جلساته وبعد مناقشات، إنتهى المجتمعون الى التوصيات التالية:

"1.أهمية التعاون العربي المشترك لوضع إستراتيجية عربية شاملة لتعزيز الشمول المالي مع التشديد على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز سياسات البناء والتشييد.

2.أهمية إدراج الشمول المالي كهدف إستراتيجي جديد للحكومات والجهات الرقابية، مع ضرورة تحقيق التكامل بين الشمول المالي والإستقرار المالي والنزاهة المالية والحماية المالية للمستهلك لتحقيق الإطار المتكامل للشمول والإستقرار الماليين.

3.حث صانعي القرار على أهمية تحقيق التناغم بين إستراتيجيات تنمية المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وإيلاء التثقيف المالي الأهمية اللازمة لشريحة كبيرة من المجتمعات العربية.

4.الإهتمام بالنظم الإلكترونية وتعظيم الإستفادة من التطور الكبير في الخدمات المنتجات المالية المبتكرة وتطوير البنية التحتية للنظام المالي العربي، وتحسين أنظمة الإئتمان والإبلاغ، وحماية حقوق الدائنين، وتسهيل أنظمة الضمانات.

5.خلق بيئة مشجعة ومؤاتية لحصول الشباب والنساء على التمويل والخدمات المالية، وتوسيع نطاق الخدمات المالية لتشمل بشكل أوسع المناطق الريفية في الدول العربية. وتنويع وتطوير المنتجات والخدمات المالية في المنطقة بهدف تقديم خدمات مبتكرة وذات تكلفة معقولة، مخصصة للفئات الفقيرة.

6.زيادة وتوسيع دور الصيرفة الإسلامية لإعطاء دفع للشمول المالي عبر السماح للأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذين يفضلون العمليات المصرفية المتوافقة مع الشريعة، التعامل مع النظام المصرفي.

7.تعزيز المؤسسات المالية العربية سياسات الشمول المالي لديها، لتطال المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وشرائح الدخل المنخفض في المجتمع، والتشديد على دمج المسؤولية الاجتماعية ومبادئ التنمية المستدامة في سياساتها التمويلية.

8.إيلاء مشكلة النزوح العربية الأهمية الكبرى، للحد من تفاقم الأزمات الإجتماعية والإنسانية.

9.وضع وإعتماد معيار إحصائي لقياس مستوى الشمول المالي في الدول العربية، ومتابعة تطور هذا الشمول تباعا.

10.ضرورة العمل على مكافحة الأمية المصرفية من خلال برامج تعليمية تثقيفية تبدأ من الصفوف الإبتدائية".

جلسات اليوم الثاني

وكان المؤتمر المصرفي العربي واصل اعماله لليوم الثاني على التوالي، وتخللته ورقة عمل حول "مبادرة اتحاد المصارف العربية لتطبيق الشمول المالي في المنطقة العربية"، شارك فيها الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، الامينة العامة للصندوق الاجتماعي للتنمية سها سليمان، الخبيرة الرئيسية في برنامج الحوكمة في فرنسا اليسا اميكو، ورئيس مجلس الامناء في مؤسسة "مهنا فاوندايشن" في لبنان الاكتواري ابراهيم مهنا.

 

المجلس الدرزي أحيا ذكرى الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في الاونيسكو العريضي: كاتب ميثاق القدس العاصمة الموعودة

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أحيت اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الذكرى السنوية الاولى لرحيل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بحفل في قصر الاونيسكو، حضره سفير دولة فلسطين أشرف دبور، النائب غازي العريضي، شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية وقضائية ودينية وتربوية وأدبية. بداية، النشيد الوطني والنشيد الفلسطيني، ففيلم وثائقي عن حياة الراحل الشعرية والسياسية والاوسمة التي نالها من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس، وشهادة من النائب وليد جنبلاط، اضافة الى مقابلات أجريت معه حول تجذره في ارض فلسطين المحتلة وبعض قصائده.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

22 قتيلا في عملية احتجاز رهائن داخل فندق بمالي والمرابطون« تبنت الهجوم بالتعاون مع القاعدة

21/11/15/باماكو – وكالات: بعد أسبوع على الاعتداءات الأشد دموية في فرنسا، قتل 22 شخصاً وأصيب 20 آخرون، أمس، خلال تبادل إطلاق نار وعملية احتجاز رهائن انتهت بعد نحو تسع ساعات، داخل فندق »راديسون بلو« في العاصمة المالية باماكو. وقال مصدر عسكري، رافضا الكشف عن اسمه، إن »عملية احتجاز الرهائن انتهت، ونقوم حاليا بتأمين الفندق«، فيما أشار شاهد عيان إلى أنه رأى عناصر من الدفاع المدني يخرجون الجثث. وبعد تسع ساعات من بدء مسلحين هجومهم باستخدام بنادق رشاشة واحتجازهم 170 شخصا بينهم أجانب، حيث تردد أن مسؤولا في المجلس الاقليمي البلجيكي بين القتلى، قال وزير الأمن في مالي سالف تراوري، إنه لم يعد هناك أي رهائن بعد أن اقتحمت القوات المالية الخاصة الفندق تدعمها قوات فرنسية وأميركية. وذكر مصدر أمني أجنبي أنه تم اخراج 18 جثة من الفندق، فيما أشار مصدر عسكري مالي إلى أن اثنين من المهاجمين قتلا، الا انه لم يتضح ما اذا كانت جثتيهما من بين القتلى الـ18. وكان المسلحون دخلوا الفندق الذي يضم 190 غرفة في باماكو، في سيارة تحمل لوحات ارقام ديبلوماسية، وسمعت اصوات عيارات نارية من رشاشات من الخارج. وذكرت مجموعة »ريزيدور هوتيل« المالكة للفندق ان 170 نزيلا وموظفا احتجزوا في الفندق، من بينهم موظفون في شركات طيران فرنسية وتركية اضافة الى مواطنين هنود وصينيين. وانقذت القوات الاميركية الخاصة ستة اميركيين على الاقل من الفندق، فيما أرسلت فرنسا عناصر من الشرطة شبه العسكرية المتخصصة في عمليات احتجاز الرهائن الى مالي للمساعدة. في المقابل، تبنّت جماعة »المرابطون« الموالية لتنظيم »القاعدة« والناشطة في الساحل الإفريقي عموما وفي مالي على وجه الخصوص، في تغريدة على موقع »تويتر« الهجوم. وذكرت وكالة الأخبار الموريتانية أن جماعة »المرابطون« أكدت أنها تعاونت مع تنظيم »القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي« في الهجوم. ويتزعم جماعة »المرابطون« المتشدد الجزائري مختار بلمختار الذي وردت تقارير عن مقتله في غارة جوية أميركية في يونيو الماضي، لكن »القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي« نفى ذلك. ولم يرد أي تأكيد فوري على وجود أية علاقة بين هجوم مالي واعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا الجمعة الماضية، إلا أن مالي تشهد عمليات للقوات الفرنسية ضد اسلاميين في شمال افريقيا.

 

مجلس النواب الأميركي يتحدى أوباما ويعلق استقبال اللاجئين ومرشح جمهوري يشبه اللاجئين السوريين بـ «الكلاب المسعورة»

21/11/15/واشنطن – أ ف ب: أقر مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون تعليق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين، وذلك في تحد لتهديد الرئيس باراك أوباما بفرض فيتو رئاسي على القرار، فيما وصف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية بن كارسون اللاجئين السوريين بـ»الكلاب المسعورة». وأقر النص أول من أمس، بمساندة الغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديمقراطيين، وحصل على 289 صوتاً مقابل 137 على أن يطرح على مجلس الشيوخ. وقال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين إن «هذه الخطة تعلن تعليقاً للبرنامج، إنه معيار أمني، وليس معياراً دينياً». ويستشهد المحافظون بقول مدير الـ»أف بي آي» جيمس كومي إن الأميركيين لا يملكون سوى معلومات ضئيلة عن المواطنين السوريين، فيما قال وزير الأمن الداخلي جاي جونسون في أكتوبر الماضي، إنه «ليس هناك أي آلية معدومة المخاطر». من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيستخدم الفيتو على النص، مع العلم أنه لا يمكن تخطي الفيتو الرئاسي إلا بعملية تصويت جديدة بغالبية الثلثين، أي 290 صوتاً في مجلس النواب في حال مشاركة جميع الأعضاء. بدورها، شددت مسؤولة اللاجئين في وزارة الخارجية آن ريتشارد على أنه لم يتم قبول حتى الآن سوى نحو ألفي لاجئ سوري، منذ اندلاع النزاع في العام 2011. وتدافع الإدارة الأميركية عن الآلية المطبقة لاختيار اللاجئين، التي تصفها بأنها أكثر صرامة مما يطبق على أي نوع آخر من المسافرين إلى الولايات المتحدة. يشار إلى أن مشروع القانون يسعى لإلزام مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» ووزير الأمن الداخلي ومدير الاستخبارات الوطنية، على التأكيد شخصياً أن كلا من اللاجئين لا يطرح أي خطر أمني، وهي عقبات جديدة وصفها البيت الأبيض والمنظمات غير الحكومية بأنها تهدف إلى المماطلة وغير قابلة للتطبيق. على صعيد آخر، شبه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية بن كارسون اللاجئين الهاربين من سورية ومتطرفي تنظيم «داعش» بـ»الكلاب المسعورة».

وقال إن «علينا التمييز بين الأمن والإنسانية»، مضيفاً انه «اذا كان هناك كلب مسعور في الحي، فعلى الأرجح لن ترى فيه خيراً، كما أنك ستبعد أولادك عن طريقه، لكن ذلك لا يعني أنك تكره الكلاب»، داعياً إلى «اعتماد آليات تدقيق لتمييز الكلاب المسعورة». من جهة ثانية أوقفت مراسلة شبكة «سي أن أن» الأميركية إليز لابوت عن مزاولة عملها لأسبوعين، بسبب تنديدها بمصادقة مجلس النواب الأميركي على قرار زيادة القيود على دخول اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الولايات المتحدة.

 

مقتل 1300 في سورية جراء الغارات الروسية

21/11/15/بيروت – أ ف ب: قتل نحو 1300 شخص، ثلثاهم من المقاتلين، جراء الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على محافظات سورية عدة منذ نحو شهر ونصف الشهر. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، أن «آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية، أسفرت عن استشهاد 403 مواطنين مدنيين، ضمنهم 97 طفلاً دون سن الـ 18، و69 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة». وأضاف إن 381 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا، بالإضافة إلى 547 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و»جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، جراء الغارات على محافظات سورية عدة.

يشار إلى أن روسيا بدأت في 30 سبتمبر الماضي، حملة جوية في سورية، تستهدف «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى. من جهة ثانية، أوضح المرصد أن 3650 شخصاً قتلوا في غارات الائتلاف منذ انطلاقها حتى 23 أكتوبر الماضي، مضيفاً ان القتلى يتوزعون بين 226 مدنياً و3276 مقاتلاً من «داعش» ونحو 136 عنصراً من «جبهة النصرة» و11 آخرين من فصائل إسلامية.

 

سرقات أبناء الوزراء الايرانيين تطال منصات النفط واعتقال نجل وزير الثقافة الأسبق لضلوعه باخفاء إحداها

21/11/15/اعلن في طهران امس عن اعتقال محمد محسن مهاجراني نجل وزير الثقافة الايراني الأسبق عطاء الله مهاجراني لاتهامه بسرقة »منصة نفطية« تستخدم لاستخراج النفط من البحر، علما انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها الكشف عن سرقة منصات نفطية من قبل مسؤولين وذويهم في إيران، حيث فقدت منصات أخرى في عهد حكومات اصلاحية ومحافظة، وجدت احداها في خليج المكسيك. وفيما نقلت وكالة »فارس« عن مصادر مطلعة أن »مهاجراني أوقف وفق مذكرة قضائية صادرة من قبل نيابة محكمة النزاهة الاقتصادية لاتهامه بالضلوع في قضية سرقة منصة نفطية بقيمة 87 مليون دولار«، اوضحت المصادر وفق »العربية نت« ان »المنصة النفطية تحمل اسم »دين« وقد تم شراءها عام 2011 في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد ولكنها اختفت فجأة ولم يتم الكشف عن مصيرها حتى الآن«. ورغم تركيز ملفات الفساد الاقتصادي على فترة حكم الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد واعتقال نائبه الاول محمد رضا رحيمي ومعاونه حميد بقائي والعشرات من كبار مديري الوزارات في حكوماته بتهم سرقة واختلاس مليارات الدولارات، غير أنه بدأت ملفات فساد أخرى تكشف تورط مسؤولين في حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني الاصلاحية وكبار المسؤولين ومقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي في قضايا مماثلة. ويصف معارضون ايرانيون المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي بأنه رأس الفساد في إيران حيث يستحوذ لوحده على امبراطورية مالية تقدر بـ 95 مليار دولار، حسب وكالة »رويترز«، الا انه ومنذ مجيء الرئيس روحاني ما زال يؤكد أنه يريد مكافحة الفساد المستشري في نظام الولي الفقيه خصوصا انه بلغ مبلغا لا يمكن إنكاره، مما اضطر المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه إلى الاعتراف بها.

 

اتهامات أممية إلى طهران بتقليص الحريات ورجوي طالبت بإحالة التجاوزات لمجلس الأمن

21/11/15/طهران – وكالات: أقرت لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً ينتقد طهران لتضييقها الخناق على الناشطين والصحافيين والمعارضين، واستخدامها المتزايد لعقوبة الإعدام وهو توبيخ رفضته طهران ووصفته بأنه «حالة رهاب من إيران». ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة على القرار غير الملزم الذي أعدته كندا في جلستها ليل أول من أمس، وأيدت القرار 76 دولة مقابل اعتراض 35، فيما امتنعت 68 دولة عن التصويت. ولم يقتصر القرار على توجيه الانتقاد، بل أشاد بتعهدات الرئيس الإيراني حسن روحاني «بشأن قضايا حقوق الإنسان المهمة، خاصة الحد من التمييز ضد النساء والأقليات العرقية، وإتاحة قدر أكبر من حرية التعبير». لكن القرار أشار إلى «زيادة مقلقة» في تنفيذ عقوبة الإعدام، لافتاً إلى أن طهران مستمرة في إعدام القصر في انتهاك للاتفاقيات الدولية التي وقعتها. في المقابل، اتهمت إيران الدول التي روجت لمشروع القرار الأممي بأنها تثير مشاعر «الكراهية ضد الجمهورية الإسلامية، ودعتها بدلاً من ذلك إلى التركيز على خطر التطرف. واعتبر ممثل إيران لدى الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني المبادرة «معادية» و»قصيرة النظر»، مؤكداً أنها تتجاهل «التهديدات الحقيقية المتمثلة في المتطرفين العنيفين على الحقوق الأساسية». على صعيد متصل، طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي بإحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في بلادها إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. ورحبت في بيان مساء أول من أمس، بإصدار اللجنة الثالثة للجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة في اجتماعات دورتها الثالثة والسبعين قراراً يدين»الانتهاك الهمجي والمنظم لحقوق الإنسان في إيران». وأشارت إلى أن هذا القرار «هو الإدانة الثانية والستين لانتهاك حقوق الانسان في إيران من قبل الأمم المتحدة»، مضيفة «رغم أن القرار يشمل جانباً من جرائم نظام الملالي، غير أنه يعد وثيقة جديدة تفضح نظام هو نظام الإجرام برمته، ذلك النظام الذي يحاول الاستمرار في سلطته من خلال الإعدامات وممارسة التعذيب والتنكيل التعسفي أمام شعب يطالب بإسقاطه». وشددت على «وجوب إحالة ملف جرائم النظام منها (120) ألف حالة إعدام سياسي و(سبع) مجازر في مدن أشرف وليبرتي إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ تدابير ملزمة ورادعة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية بأي تعريف كان للوقوف أمام العدالة». وحذرت من مغبة كون الاتفاق النووي مع إيران «ذريعة لتجاهل جرائم الإنسانية التي يرتكبها هذا النظام ويجب أن يشترط أي تعامل مع النظام بتحسين وضع حقوق الإنسان سيما وقف عقوبة الإعدام الهمجية».

 

30 فصيلاً عسكرياً مسلحاً سيشاركون في الاجتماع باستثناء «جبهة النصرة» و«داعش»

السعودية تستضيف مؤتمرا لتوحيد معارضي الأسد في منتصف ديسمبر

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية وتندد بالهجمات ضد المعارضة المعتدلة

21/11/15/عواصم – وكالات: أعلن مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أن المملكة ستستضيف مؤتمرا يهدف لتوحيد المعارضة السورية في منتصف ديسمبر المقبل، وذلك بعد اتفاق دولي خلال اجتماع في فيينا، الأسبوع الماضي، على بدء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سورية بحلول 1 يناير 2016. وقال المعلمي في تصريح مساء أول من أمس، لتلفزيون «العربية» إن «السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد».وأضاف إن المؤتمر سيشمل «كل أطياف المعارضة» بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سورية. ورفض المعلمي تحديد تاريخ للمؤتمر، لكن مسؤولا في الحكومة السعودية قال إن من المتوقع عقده في 15 ديسمبر المقبل. بدوره، أكد مبعوث الأمين العام الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، أن اجتماعًا سيعقد بالسعودية منتصف ديسمبر المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية المعتدلة للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع دمشق. وعقب جلسة مشاورات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، قال دي ميستورا، إنه قدم عرضًا لرئيس الجمعية العامة وأعضائها، «بشأن اجتماعات فيينا وخريطة الطريق السياسي بشأن سورية». وأكد أن «مشاركة جماعات المعارضة في المفاوضات ستكون على طاولة المناقشات التي ستعقد في الرياض منتصف ديسمبر المقبل، وأيضًا في عدد آخر من العواصم (لم يسمها)». وأضاف إنه «من المؤكد أن هذه المناقشات تمثل فرصة للمعارضة السورية أن يأتوا معًا أكثر استعدادا وبشكل شامل قدر الإمكان، ولدينا بالفعل قائمة للحكومة السورية (للمشاركة في المفاوضات) لدينا أسماء 40 شخصاً، ومن المهم الآن أن تكون لدينا قائمة شاملة وواسعة تمثل المعارضة». وشدّد دي ميستورا على أهمية ما تم التوصل إليه في اجتماع فيينا، معربًا عن أسفه أنه «كلما اقتربنا من تحقيق وقف لإطلاق النار، كلما كانت هناك إغراءات لبعض الأطراف بالحصول على موقف عسكري أفضل». وأضاف «نحن نتحدث في فيينا عن وقف شامل لإطلاق النار، وليس عن وقف إطلاق نار في بعض المناطق، مرجحا أن وقف إطلاق النار يبدو حاليًا أقرب للحدوث من أي وقت مضى. وأوضح أنه بات من مصلحة الدول التي شاركت في اجتماع فيينا، التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وما يتبقى أمامنا هو الحوار السياسي»، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل جميع الأطراف في سورية باستثناء «داعش». كما أكد القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش في تصريح لموقع «أورينت نت»، أن 30 فصيلاً عسكرياًَ مسلحاً سيشاركون في اللقاء المرتقب بالسعودية، وفي مقدمهم «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» و»فيلق حمص» وفصائل «الجيش الحر» و»جيش اليرموك» والفرقة الساحلية في جبال الأكراد و»الجبهة الشامية»، مشيراً إلى غياب «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» عن الاجتماع لامتلاكها مشروعها الخاص. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أول من أمس، أن فصائل المعارضة السورية ستجتمع عن قريب لاختيار ممثليهم للتفاوض مع النظام السوري بشأن عملية تحول سياسي داخل البلاد، خلال نحو أسبوعين. وقال كيري في مؤتمر صحافي، عقب جلسة مغلقة له مع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي «من المتوقع أن يكون هنالك مؤتمرا لجمعهم في الأيام القليلة المقبلة، ربما خلال أسبوع إلى عشرة أيام أو أسبوعين». وأكد أن الأمم المتحدة «ستجمع الأطراف (السورية) في جنيف للبدء بتنفيذ عملية انتقالية داخل سورية». على صعيد متصل، صوتت اللجنة الثالثة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أول من أمس، على مشروع قرار سعودي قطري إماراتي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. وحصل القرار على غالبية 115 عضوا (من بينهم تركيا والولايات المتحدة) مقابل رفض 15 عضو (منهم روسيا والجزائر وكوبا)، وامتناع 51 آخرين (من بينهم السودان) عن التصويت. وندد القرار الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة، مطالباً بوقفها فورا. وقبل التصويت، قال السفير السعودي، إن «النظام السوري يسعي إلي تصوير الموضوع (طرح مشروع القرار للتصويت) وكأنه خلاف ثنائي بين سورية وبلد ما، وأنا أقول للزميل العزيز (مندوب النظام السوري بشار الجعفري) إننا مستعدون لمناقشة كل ما يرغب في طرحه من موضوعات والتصدي لأي إدعاءات باطلة يروج لها ضد بلادي». وأضاف المعلمي قائلا «إن مشروع القرار يؤكد الالتزام بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ويركز على الجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، مع إدراك أن الأزمة ستستمر طالما لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012».

 

الإئتلاف الدولي يطلق خطة لتعزيز الغارات الجوية وتسليح القوات العراقية بمواجهة «داعش» وبغداد تجدد دعوته للتنسيق مع الخلية الرباعية

بغداد ـ باسل محمد:السياسة/21 تشرين الثاني/15/يتجه الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لتطوير دوره العسكري في العراق لمواجهة تنظيم «داعش» حيث تتواصل المعارك العنيفة بين مسلحي التنظيم والقوات العراقية على محاور عدة في شمال وغرب بغداد سيما في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، غرباً على الحدود مع سورية ومدينة الموصل شمالاً لجهة إقليم كردستان برئاسة الزعيم الكردي مسعود بارزان، الذي كسبت قواته معركة سنجار قبل نحو أسبوع. وفي هذا السياق، قال نائب في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لـ»السياسة» إن واشنطن بدأت خطة لتعزيز دورها العسكري لدعم القوات العراقية والكردية في مواجهة «داعش»، تشمل تكثيف الغارات الجوية التي تستهدف مواقع ومراكز قيادة التنظيم، حيث ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية نسبة الغارات الدولية الى نحو 40 في المئة مقارنة بالفترة القريبة الماضية، في مؤشر إيجابي لأن الجيش العراقي يمكن أن يشرع في عمليات برية مهمة وحاسمة مستثمراً هذا الدعم الجوي المتصاعد للتحالف. وأضاف إن خطة الإئتلاف الدولي تشمل تسريع عمليات تسليح القوات الأمنية العراقية لتحسين قدرات عملياتها الهجومية لتحرير مدن الرمادي والموصل والحويجة ومناطق متبقية من بلدة بيجي إلى شمال عراقي وبالتالي برزت مؤشرات من دول في التحالف بأنها سترسل أسلحة متطورة إلى العراق لتطوير جاهزية الجيش العراقي في مواجهة «داعش». وكشف أن السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز وقائد قوة المهام الخاصة الجنرال شون ماكفارلاند ونائبة وزير الدفاع الأميركي كرستين ورمث زاروا قاعدة الحبانية التي تضم مئات العسكريين الأميركيين الذين يديرون عمليات واسعة لتدريب الجيش العراقي ومقاتلي العشائر السنية، شرق الرمادي وأشرفوا على توزير شحنة سلاح على القوات العراقية التي من المؤمل أن تقتحم وسط المدينة لطرد «داعش» منها. واعتبر النائب العراقي أن تطوير خطط الإئتلاف الدولي في الحرب على «داعش» بالعراق بات من الخطوات الرئيسية قبل أن نتحدث عن هزيمة «داعش» على الأرض، لذلك توجد خيارات جدية أكبر من أي وقت مضى بهذا الإتجاه خصوصاً بعد الإعتداءات الأرهابية التي ضربت باريس منذ قرابة عشرة أيام. وأشار إلى أن الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي جددت عرضها للإئتلاف الدولي ليكون في جبهة تنسيق واحدة مع الخلية الإستخباراتية الرباعية التي تضم بغداد ودمشق وطهران وموسكو لتعزيز الحرب على «داعش». ورأى أن الظروف الإقليمية والدولية ربما تشجع على جلب التحالف الدولي الى تعاون مع موسكو وطهران ودمشق، مضيفاً «من الصعوبة أن يحدث هذا الأمر بسرعة وربما سيحتاج الى متطلبات أكبر، ويمكن أن يبدأ في مرحلة أولى بتعاون عراقي روسي أميركي كجزء من الإئتلاف الدولي ضد داعش لأن الاميركيين لازالوا متحفظين على اشراك النظامين السوري والإيراني في منظومة الإئتلاف الدولي بأي شكل من الأشكال». ولفت إلى أن العراق عرض على الأردن وتركيا ومصر الأنضمام الى خلية الإستخبارات الرباعية غير أن هذه الدول اعتذرت وأبلغ المسؤولون فيها بأن هذه الخطوة ستزيد من الأنقسام الدولي وستعزز فكرة وجود محورين أو تحالفين ضد «داعش»، إئتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة وتحالف آخر بقيادة روسيا. وتحدث النائب العراقي عن معلومات وردت من مصر بأن موسكو عرضت بنفسها وبصورة مباشرة على القاهرة الإنضمام الى الخلية الإستخباراتية الرباعية بين العراق وروسيا وايران والنظام السوري غير أن الحكومة المصرية لازالت مترددة بشأن هذه الخطوة، لافتاً الى أن بعض المسؤولين الروس كانوا متفائلين لأنهم أبلغوا المسؤولين في بغداد، التي تستضيف مركز قيادة الخلية الرباعية، بأنه يمكن أن يأتي وفد عسكري مصري الى العاصمة العراقية للبحث في امكانية الإنضمام الى الخلية غير أن الوفد لم يأتي بعد. وقلل النائب في البرلمان العراقي من سلبيات أن يكون هناك تحالفين دوليين ضد «داعش»، فلا مانع لدى الحكومة العراقية التي يقودها التحالف السياسي الشيعي القريب من ايران من وجود تحالفين دوليين مع وجود آلية للتنسيق بينهما بشكل فعال وعملي يسمح بتوزيع الأدوار بينهما وتحديد جعرافية عمل كل منهما.

 

«داعش» كبد العراق ثلاثة مليارات دولار خسائر في الكهرباء

21 تشرين الثاني/15/بغداد – الأناضول: تكبدت الحكومة العراقية خسائر في منظومة الطاقة الكهربائية في المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» تجاوزت ثلاثة مليارات دولار. وقال وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي إن «الإحصائية الأولية للخسائر في منظومة الطاقة الكهربائية قبل استعادة السيطرة على قضاء بيجي، شمال البلاد، بلغت ملياراً و50 مليون دولار، لكن الضرر ارتفع بعد تحرير قضاء بيجي من سيطرة داعش بشكل كبير، ولم نحصر الخسائر بعد». وأوضح أن «الضرر كبير، سواء في محطات التحويل أو التوليد أو التوزيع، ومن الممكن أن تزيد على ثلاثة مليارات دولار»، مشيراً إلى أن وزارته «تأمل أن لا يزيد الضرر بمنظومة الطاقة عند تحرير المناطق». وأقر بأن مشكلة الطاقة الكهربائية معقدة وتحتاج إلى جهود كبيرة وأموال إضافية للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، مضيفاً إن 30 إلى 40 في المئة من الطاقة المنتجة تهدر بسبب قدم شبكة النقل وتهالكها. وأكد أن الحكومة تقدم دعماً للمواطنين بنسبة 93 في المئة للطاقة الكهربائية، فيما يدفع المواطن ثلاثة في المئة فقط من قيمة الطاقة المستهلكة.

 

بعد دخول آلاف الإيرانيين خلال الأيام الماضية العراق سيمنع الزوار الأجانب في حال عدم حصولهم على تأشيرة

العراق – الأناضول: أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان عن أن الأجهزة الأمنية في المنافذ الحدودية ستمنع أي زائر أجنبي من الدخول إلى العراق في حال عدم امتلاكه تأشيرة دخول، خلال زيارة «أربعينية» الإمام الحسين في ديسمبر المقبل. وأضاف الغبان خلال تفقده منفذ زرباطية الحدودي مع إيران، أول من أمس، إن «على الزائرين الذين يصلون إلى العراق من الدول الإسلامية الحصول على تأشيرة الدخول، والأجهزة الأمنية في المنافذ الحدودية لا تسمح مطلقاً بدخول أي شخص أجنبي إلى الأراضي العراقية ما لم يحصل على تأشيرة دخول». من جهته، قال عضو مجلس محافظة واسط منتظر النعماني إن «مجلس المحافظة اتفق مع الحكومة الاتحادية على أن تكون عملية دخول الزائرين الإيرانيين منتظمة»، مضيفاً إن «الحكومة ضاعفت الأعداد في المنافذ الحدودية لتسهيل إجراءات دخول الزائرين، واتفقنا معها على منع تكرار عملية الدخول غير المنتظمة للزائرين خلال الأعوام الماضية». وأوضح أن «مجلس المحافظة صادق على الخطة الأمنية التي تضمنت نشر فوج أمني، يتولى مهمة تأمين حركة الزائرين من المنافذ الحدودية حتى خارج حدود المحافظة». وتعد «أربعينية» الإمام الحسين من أهم المناسبات لدى الشيعة، حيث تخرج مواكب رمزية للعزاء في مثل هذا اليوم، ويتوافد مئات الآلاف منهم من أنحاء العالم كافة إلى محافظة كربلاء، لزيارة مرقد الحسين، ويأتي الكثير منهم مشياً على الأقدام. ويعتبر الشيعة هذه الطقوس مقدسة ويحرصون على إقامتها كل سنة، لكن العام الجاري، تحل المناسبة بأوضاع لم يعهدها العراق، حيث تفاقمت أعمال العنف وتدور معارك في مناطق واسعة من البلاد بعد سيطرة تنظيم «داعش» على معظم شمال وغرب العراق. يشار إلى أن قرار وزارة الداخلية جاء بعد أن تحدثت تقارير صحافية عراقية، عن دخول آلاف الزائرين الإيرانيين إلى العراق على مدى الأيام الماضية من دون تأشيرات رسمية.

 

قوات بريطانية دخلت سورية عبر تركيا بعدما باتت الحرب البرية أمراً لا مفر منه

لندن – كتب حميد غريافي:/السياسة/وعد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الشعب الإنكليزي بقطع «رأس الأفعى» تنظيم «داعش» بعدما باتت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني كاملة الاستعداد لضرب مواقع وقواعد التنظيم المزعومة في سورية. وجاء موقف كاميرون على خلفية حمى الرعب والمرارة والحقد الأوروبي من عملية باريس الإرهابية الأضخم في تاريخ فرنسا منذ الاجتياح النازي الهتلري لها في الحرب العالمية الثانية قبل نحو 70 عاماً. وترتفع حدة مخاوف البريطانيين الذين يعتقدون أنهم الحلقة التالية في السلسلة الأوروبية الإرهابية من استيعاب حكومتهم تحت الضغط الأوروبي 20 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد وصول مئة منهم جواً من بيروت إلى مدينة غلاسكو العاصمة السكوتلاندية الاثنين الماضي، حيث يعتبرون أن الآتين الجدد هم فاتحة الكوارث كما وصفتهم أوساط الحزب المتشدد المعارض «يوكيب» الذي تقدم كثيراً في الانتخابات الماضية على حزب العمال. وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية في استفتاء آخر نشرت نتائجه أول من أمس، أن البريطانيين تخلوا عن تأييد استيعاب اللاجئين السوريين بعدما كانت ضغوطهم الشعبية أدت إلى رضوخ كاميرون لتوسيع دائرة استيعاب أكثر، بعد أن كان وزع خمسة آلاف لاجئ سوري في أكتوبر الماضي على مدن وبلدات بريطانية طالبت باستضافتهم المؤسسات الشعبية البريطانية. وأشارت النتائج إلى أن الأجهزة الأمنية الداخلية وجدت أن 79 في المئة من البريطانيين خائفون من «داعش» ومن قيامه بعمليات إرهابية في المملكة المتحدة، فيما أعرب 37 في المئة عن قلقهم البالغ. ورفع كاميرون سقف تهديداته الخارجية لـ»داعش» وسورية بتعهده «قطع رأس الأفعى» في ما تستعد مقاتلاته الجوية لشن عمليات قصف لمواطئ أقدام داعش المزعومة في دولة رئيس النظام بشار الأسد، فيما دعا وزير الخارجية السابق اللورد ديفيد اوين إلى وضع خطة عاجلة لتقسيم المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد و»داعش» ووضعها في حماية الأمم المتحدة بعدما تكون الدول الخمس كاملة العضوية في مجلس الأمن شاركت بفاعلية في تصفية الإرهابيين السلفيين من هذه المناطق. من جهتها، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الصادرة، أمس في استفتاء أن نصف سكان المملكة المتحدة عاد لدعم القوات المسلحة في إرسال قوات برية إلى سورية وذلك بعد «المجزرة الداعشية» في باريس قبل أيام. وأشارت إلى أن ستة من أصل 10 يطالبون بشن حملات قصف جوية لمواقع تواجد «داعش» في سورية رداً على هذه المجزرة، وهذا تمهيد علني لإعلان الحرب البرية. وفيما تساءلت بعض وسائل الإعلام البريطانية هل نذهب فعلاً إلى سورية؟ أكدت أوساط برلمانية لندنية أن كل الاستعدادات قائمة على قدم وساق وبسرعة للحاق بحاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» التي اتخذت موقعاً لها قبالة الشاطئ السوري خلال الأيام الخمسة الماضية وعلى متنها نحو 35 مقاتلة جوية وعدد من بطاريات صواريخ توما هوك «كروز» العابرة الأميركية. واعتبرت أن كاميرون يكرر لعب دوري سلفيه مارغريت تاتشر وطوني بلير في حض الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي الغربي على حروب الفوكلاند وأفغانستان والعراق ضد نظام الأسد في سورية تحت ذريعة القضاء على «داعش». وفي هذا السياق، كشف أحد أعضاء مجلس العموم (البرلمان) لـ»السياسة»، أمس، استقرار قوات برية بريطانية خاصة ومن شعبة التدخل السريع ورجال الكومندوس البحريين بالفعل داخل أراض سورية في الشمال من الحدود التركية. وأوضح أن تمركز هذه القوات يهدف إلى إقامة رؤوس جسور برية لنزول نحو 1500 جندي إنكليزي إلى جانب عدد مماثل من القوات الفرنسية تحت قيادة برية أميركية في «حلف شمال الأطلسي»، تمهيداً لدخول نحو ألف جندي تركي الحدود السورية – التركية البالغ طولها نحو 835 كيلو متراً، التي تم إغلاق 90 في المئة منها منذ معارك مدينة عين العرب «كوباني بالكردية».

 

فالس: ارتفاع حصيلة قتلى اعتداءات باريس الى 130 قتيلا

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم، ان عدد قتلى اعتداءات باريس ارتفع الى 130 قتيلا عقب وفاة شخص متأثرا بجروحه. وقال امام مجلس الشيوخ الفرنسي: "ان المسلحين قتلوا من دون رحمة، ودمروا 130 حياة".

 

هولاند دعا الفرنسيين الى الحيطة فيما توجه 40 دركيا من النخبة الى مالي

الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 /وطنية - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، الفرنسيين الموجودين "في بلدان حساسة" الى اتخاذ "احتياطاتهم" فيما توجه زهاء 40 دركيا فرنسيا من قوات النخبة منذ الجمعة الى مالي على اثر الهجوم على فندق "راديسون" في باماكو. وهؤلاء الدركيون المتخصصون في عمليات احتجاز الرهائن ينتمون الى مجموعة التدخل في الدرك الوطني. وبحسب ادارة "اير فرانس"، فان "12 موظفا من الشركة كانوا في الفندق ساعة الهجوم لكنهم باتوا في مكان آمن".

 

ضبط تجهيزات عسكرية وعملات إيرانية في القطيف السعودية

 وكالات/21 تشرين الثاني 2015/عثرت أجهزة الأمن السعودية على عملات إيرانية، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية، وذلك خلال عمليات تفتيش في بلدة القديح أمس، وفق ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط". وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن الأجهزة الأمنية عثرت على تجهيزات عسكرية، ووثائق مزورة، وعملات، بينها عملات نقدية إيرانية، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية، في مداهمة أمنية لبلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف أمس. وقال التركي إن "رجال الأمن قاموا بتفتيش موقع تم الاشتباه به، وضبطت بداخله أسلحة وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، وتجهيزات عسكرية أخرى، بينها أجهزة اتصال لاسلكي، بالإضافة إلى وثائق مزورة، ومبالغ مالية بينها عملات إيرانية". وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الأول مقتل رجلي أمن، إثر تعرضهما لإطلاق نار من مصدر مجهول في مناطق زراعية بالقرب من مدينة سيهات أثناء أدائهما مهامهما الأمنية الميدانية. وتوالت عمليات استهداف رجال الأمن في محافظة القطيف خلال الفترة الماضية، حيث استهدف مجهولون إحدى دوريات المرور في حي الخويلدية بمحافظة القطيف قبل نحو10 أيام، وتعرضت الدورية الأمنية لإطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية مجاورة للحي، مما نتج عنه إصابة مساعد قائد دورية المرور، واثنين من المارة هنديي الجنسية، وأصابت الرصاصات سيارة أحد المواطنين دون إصابة سائقها.وشهدت بلدة القديح بالقطيف في 22 مايو الماضي، عملية تفجير مسجد وقع أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة، قام به أحد الانتحاريين مفجراً نفسه وسطهم من خلال حزام ناسف يخفيه تحت ملابسه. ونتج عنه وفاة 19، وإصابة نحو 100 شخص فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فوضى عقارية في البقاعين الأوسط والجنوبي وتعدّيات في نطاقات بلدية استيلاء عسكري سوري وفلسطيني على أراض لبنانية بقاعية

زحلة – دانييل خياط/النهار/21 تشرين الثاني 2015

عندما يتعلق الأمر بالموضوع العقاري في لبنان، هناك جمهوريتان، واحدة على الورق لها تشريعاتها وقوانينها التي تنظم شؤون الملكية العقارية والبناء ومديريات تشرف على تنفيذها، وجمهورية الأمر الواقع التي نشأت في سنين الحرب وغياب الدولة، طوّرت اعرافاً خاصة بها على هامش القوانين، بحيث إن ورق الجمهورية من قيود وسجلات وخرائط لا يطابق انتقال الملكيات ولا التوسع العمراني على أرض الواقع، بل إن احياءً وبلدات بأكملها قائمة بعمرانها وبناها التحتية الخدماتية، ولا وجود لها على الورق. كان الهدف تقصي حجم حالات الاستيلاء على الاراضي، أو التعدي عليها، سواء كانت ملكيات خاصة أو مشاعات، في وسط البقاع وغربه، فوجدنا أنفسنا وسط دوامة فوضى عقارية وعمرانية تراكمت على مرّ السنين.

الحرب... ذريعة عامة

كل بلدية طرقنا بابها، تبين ان تعديات حصلت في نطاقها العقاري "في زمن الفوضى، قبل العام 1998"، يتوافق رؤساء البلديات على هذا القول، في ظل غياب سلطة الدولة المركزية وضعفها وانحلال المجالس البلدية. واذا كانت الانتخابات البلدية العام 1998 واستحداث بلديات جديدة، اعادت الروح الى السلطات المحلية التي فرملت تمدّد تعديات جديدة على الاملاك العامة، ودائماً وفق رؤساء البلديات، فإن هؤلاء لا يبدون حماسة لإزالة التعديات القائمة في ظل عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، خوفاً من صدامات، بل بتطلعون الى حلول لهذه المشكلة على مستوى الوطن، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمباني السكنية.

في بلدة كفرزبد، على سبيل المثال، هناك بضعة منازل مبنية على اراض جمهورية في الجبل في محلة نبع شمسين، يرى رئيس البلدية السابق عمر الخطيب انه "لا بدّ من إزالتها" لكونها فوق النبع وحمى كفرزبد. وهناك تعد آخر من بناء سكني في محلة الفاعور على أرض ممسوحة لمصلحة كل أهالي البلدة، وفي هذه الحال يؤثر الخطيب أن تترك لجان الضم والفرز اعادة تنظيم العقار لتسوية أوضاع التعدي وفق القانون. على ذمة رؤساء البلديات أيضاً، إن التعديات القائمة في بلداتهم إفرادية ومحدودة، وليست على نطاق واسع. وحده نائب رئيس بلدية سعدنايل نديم شوباصي يجرؤ على القول إن ما سلم من املاك عمومية على اختلافها في بلدته حوّلته البلدية مساحات خضر، من جهة لتجميل البلدة، ومن جهة ثانية لحمايتها من التعديات. فالمبنى الذي كانت البلدية تشغل طبقة منه، قبل انتقالها الى مقرّها الجديد، قائم على أملاك عمومية. لكن المشكلة الأكثر شيوعاً بين البلديات هي الملكية الشائعة للعقارات. يفسر رؤساء بلديات الأمر بأنه، في الماضي، لم تكن الارض ذات قيمة، وبالتالي جرى توارثها بوفاة المالكين المسجلة بأسمائهم من جيل الى جيل، من دون اجراء انتقال للملكية وفرز العقار. وفي ظل الهجرة الى بلاد الاغتراب والنزوح الداخلي، ومن ثم الحروب، باتت الـ2400 سهم في بعض العقارات موزعة حصصاً على عشرات الشركاء.

الواقع العقاري، في وسط البقاع وصولاً الى راشيا، غرائب وعجائب: يقول أحمد ذبيان رئيس بلدية مدوخا – قضاء راشيا، أن أحد عوامل عدم عودة المغتربين الى لبنان هو عدم تمكنهم من بناء منازل على أراضيهم لكونها باتت ملكية شائعة، وهي تشمل 95 في المئة من أراضي بلدته. اما بلدة السلطان يعقوب الموحدة في البقاع الغربي التي قامت أولاً على رأس الجبل، فقد توسعت عمرانياً في اتجاه الاراضي الزراعية في السهل، ليس لسهولة الوصول اليها فحسب، بل لأن 90 في المئة من الجبال هي ملك البلدية، على ما يوضح رئيس بلديتها أحمد الجاروش. والواقع الاغترابي الذي يشمل أكثر من 70 في المئة من أهلها، على ما يقول، فاقم مشكلة الملكية الشائعة. من جهته يلفت رئيس بلدية عين كفرزبد في قضاء زحلة سامي الساحلي الى أن 5 في المئة من أهالي بلدته فقط يملكون 2400 سهم، والعقارات الباقية هي ملكيات شائعة، مشيراً الى أن هذا الموضوع يعوق النمو العمراني في بلدته. تبقى بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي حالاً فريدة، اذ يشكو رئيس بلديتها حيدر الحاج ظلماً عقارياً لاحقاً بـ14 الف دونم في بلدته، 7 آلاف منها في الجبل هي حصص غير موزعة وغير معينة، والـ7 آلاف الأخرى في السهل حصص قليلة العرض لا يتجاوز عرض واجهتها 5 أمتار في أفضل الأحوال، ليمتد طولها الى مئات الامتار في العمق. في الفرزل يسمونها "خطاط" تلك الاراضي الضيقة العرض والممتدة في الطول، وهي لا تقتصر على الجرد بل تجدها في محاذاة الطريق العامة. في تعنايل ولالا وعين كفرزبد وغيرها من البلدات، "الخطاط" يمنع الناس عن استثمار أراضيهم. لكن الذهول يعتريك عندما ستعرف ان الظلم الذي يشكوه رئيس بلدية كامد اللوز يعود الى أيام الفرنسيين العام 1926.

فوضى عمرانية منظّمة!

هذه الفوضى العقارية التي توارثتها الاجيال والبلديات حتمت نشوء فوضى عمرانية منظمة، خصوصاً مع سماح وزراء داخلية للبلديات بمنح رخص بناء محدودة المساحة بـ120 متراً للمواطنين على أملاكهم الخاصة، في تدبير حظي بدعم رؤساء البلديات، في ظل تعذر اصدار رخص البناء من ابناء بلداتهم لأسباب اقتصادية، اجرائية كالملكية الشائعة، والاراضي غير الممسوحة، خصوصاً في قضاء راشيا كمثل بلدتي كفرقوق ودير العشائر. لكن اذا كان بناء احد الشركاء في العقار لا يسقط حق شريكه الغائب بحصته في العقار، فإن التصرف بموضوع الحق، اي العقار عينه الذي اتاحته الرخص البلدية، قد تنشأ عنه نزاعات. رؤساء البلديات يدركون ذلك، وأن البناء برخص بلدية هو مخرج آني للتعقيدات العقارية، ومأزق على المدى الطويل أمام اعادة ترتيب أوضاع العقارات وملكيتها. فيقول رئيس بلدية عين كفرزبد سامي الساحلي "إننا لا نترك لاولادنا إرثاً بل مشكلات". في الفرزل، لا يزال الأهالي ينتظرون حضور لجان الضم والفرز، اما كتاب رئيس بلدية عين كفرزبد الى وزير الداخلية في الموضوع عينه فقد ظل بلا جواب. تقاعس الدولة في اعادة تنظيم الاوضاع العقارية، يبلغ ذروته في عدم استكمال أعمال المسح والكيل النهائي في عدد من بلدات قضاء راشيا، وأبرز أمثلتها بلدتا كفرقوق ودير العشائر المحاذيتان للحدود السورية، والذريعة عدم وجود أموال لتلزيم أعمال المسح والكيل.في هذا الوقت، بلدات بأكلمها توسعت وعلا عمرانها من دون أن تكون لها قيود على الصحيفة العقارية، من دون مخطط توجيهي، على هامش الخطة الشاملة لترتيب الاراضي اللبنانية، وقوانين البناء والتنظيم المدني الملزمة لمواطنين آخرين. محلة المشرفة، التي تقطنها العشائر العربية في خراج بلدة كفرزبد، قامت على عقار من 50 دونماً، أغلبية التجمعات السكنية للعشائر العربية لا وجود لبنيانها على ورق الدولة اللبنانية، على غرار توسّع بلدات بقاعية أخرى بقصورها وابنيتها المتواضعة. لكن هذه التجمعات السكنية هي مثال للنتائج المترتبة على سبل اكتساب الأمر الواقع شرعية في ظل ضعف الدولة، وإمكان تكراره مستقبلاً. فالعشائر العربية التي قدمت الى لبنان للعمل في الزراعة والرعي استقرت فيه. وعلى مرّ الاجيال تملكت اراضي في موطنها الجديد، اما باسم الزوجات اللبنانيات أو باسماء من احصوا من سكان لبنان في التعداد الذي اجراه الانتداب الفرنسي العام 1932، وبنت فوقها منازل لها، فنشأت قرى في السهل. مع الوقت انحلت أواصر هذه العشائر مع موطنها الأصلي، لتتشابك مع موطنها الاختياري، الى أن جاء مرسوم التجنيس العام 1994 وجعل منهم مواطنين لبنانيين، مع ما ترتب على ذلك من تغيير ديموغرافي.

بيع بالتزوير

المخاطر الأخرى الناجمة عن الشيوع في الملكية وعدم تنظيمها بحصر إرث، أنها عرضة للبيع بالتزوير، خصوصاً العقارات التي تنقطع اخبار ورثتها. أما في البلدات التي تقاعست الدولة عن إنجاز مسحها، فإن المحافظة على أراضيها من الضياع وتسجيل عمليات البيع والشراء بموجب الحجج، بالاجراءات الادارية التي ترعى هذه الحالات، رهن السلطات المحلية من مخاتير وبلديات أولاً، الى جانب حرص المجتمع المحلي على الا تؤول ملكيات أراضي البلدة الى غير أهلها. ففي بلدة دير العشائر حكي سابقاً، عن بيع لآلاف الامتار من أراضيها في التسعينات من سوريين اغلبيتهم من مزرعة دير العشائر المجاورة، الى آخرين من الديماس ومضايا ودمشق. في البقاعين الاوسط والغربي وراشيا الاستيلاء على الاراضي عسكري، من الجيش السوري ومنظمات فلسطينية، لتمتد سطوة هذه القوى المسلحة على كامل محيط الاراضي التي تصادرها وتتمدد فيها وفق مصالحها. في بلدة كفرقوق 5 آلاف هكتار من الاراضي، ممنوعة على الاهالي بفعل معسكرات الجيش السوري الذي يشغل بقوة الأمر الواقع ملكيتهم المثبتة حقوقهم فيها بموجب الحجج الموثقة لدى البلدية. كذلك فإن أهل دير العشائر، يعبرون يومياً الطريق الى بلدتهم المشرفة على الموقع السوري الذي يصادر بوجوده آلاف الامتار من الاراضي الزراعية، وحدها أعمدة التيار الكهرباء واسلاكه تجد طريقها الى المعسكر السوري انطلاقاً من لبنان! في كفرزبد، إن المواقع التي يشغلها الفصيل العسكري لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" في جبيلة عين البيضا وسط السهل وحفر فيها انفاقاً، هي اراض بلدية. فيما يصادر معسكرها في اراضي حشمش الواقعة ما بين مثلثي دير الغزال – قوسايا ورياق ملكيات خاصة.

كذلك يقوم الموقع العسكري للجبهة في الجبل بين السلطان يعقوب الفوقا والسلطان يعقوب على أراض هي من الملكيات الخاصة القليلة في الجبل التي يمكن البناء فيها، لكون معظم الاراضي الجبلية مشاعاً للبلدية. واذا كان مسلحو مواقع "القيادة العامة"، وكذلك مواقع "فتح الانتفاضة" في حلوى ووادي أسود في ينطا، انكفأوا الى معسكراتهم تدريجاً بعد العام 2005 وانتشرت نقاط للجيش في محيطها، فإن التجربة بيّنت انه عند الاضطرابات الامنية فإن سطوة نيرانها وانتشارها العسكري تتوسع. لقد حال حاجز الجيش الذي تركز عند أسفل الطريق المؤدية الى موقع "القيادة العامة" في وادي المعيسرة في جرد قوسايا، دون تمكن عناصره من الانتقال الى الداخل اللبناني من دون اشرافه. في المقابل، باتت الاراضي التي تمتد من حاجز الجيش في سفح الجبل صعوداً، ممنوعة على الاهالي إلا بإذن عسكري، فيما توسع المعسكر على مرتفعات سلسلة الجبال الشرقية المشرفة على السهل من كفرزبد الى ماسا. لا يصادر هذا الموقع العسكري، المفتوح على الاراضي السورية، فقط أراضي بلدية وأراضي خاصة كان الاهالي في الماضي يزرعونها حبوباً، بل يستثمرها، بحيث كان قبل اندلاع الحرب في سوريا "يضمّن" الاراضي لرعاة سوريين لقاء مبلغ من المال يعطي البلدية حصة منها.

 

من المفوَّض إلى الوصيّ إلى...

الياس الديري/النهار/21 تشرين الثاني 2015

اكتشفت متأخّراً أن اللبنانيّين مقتنعون من زمان الوصل بالأندلس، وأباً عن جد، أن رئيس الجمهوريّة يُصنَع في الخارج. ولا موجب، أو مبرّر، أو نتيجة، لأيّة جهود محليّة ليس من شأنها أن تقدّم أو تؤخّر. لا بالنسبة إلى القرار وتوقيته، ولا لجهة اختيار الشخص الذي سيصير رئيساً. ما يقوله الخارج ينفّذه الداخل بحرفيّته: كُنْ رئيساً، فيكون رئيساً حتى قبل أن يجري الانتخاب، ويتم التصويت بأوراق سريّة في علبة خاصة ومقفلة. اقتناعٌ سرمدي أبدي لدى كبار المسؤولين والمتعاطين الحياة السياسيّة والشأن العام، كما على مستوى الرأي العام غير المهيّأ. والوقائع التي عايشتها، واطلعت على بعض وثائقها لاحقاً دفعتني إلى أن أدوّن ذلك كلّه، مع الأحداث والخفايا والتفاصيل من مصادر ثقة شاركت بدورها في عملية الصنع هذه. فأدركتُ أن حجم الدور اللبناني في صنع الرئيس لا يتجاوز عملية "تنفيذ القرار" بالتصويت لمن تمّ اختياره من الخارج. على هذا الأساس، واستناداً إلى هذه الحقائق، أعطيتُ الكتاب عنوان "من يصنع الرئيس؟".

وكنت دقيقاً في صياغة الوقائع، والأحداث، والتفاصيل الموثَّقة بمعظمها. وكنت مطمئناً. مع أسف شديد وصدمة موجعة إلى أنني أوثِّق حكاية من صميم الواقع اللبناني. وكم وكم وكم من مسلسل تلفزيوني، وحوارات، ومحاضرات استندت كليّاً أو جزئيّاً إلى "من يصنع الرئيس" من دون الرجوع إليّ واستئذاني، ومن دون مراجعة مني للناحلين والمقتبسين أو لومهم. بيت القصيد ليس هنا. فدول متعدّدة الحجم والوزن مرّ مصنعها الرئاسي بلبنان. بدءاً من الأم الحنون، بلوغاً الولايات المتحدة الأميركية، مروراً ببريطانيا التي كانت عظمى، وصولاً إلى سوريا والوصاية الشاملة عبر وصيّ تنَكَّبَ مهمة المفوض السامي، طبعاً مع حفظ الألقاب والمفارقات، وما لا تنساه الفيلّا غير المتواضعة في عنجر، وما لا تنسى جدرانها ما رأت وسمعت ودُهشت. اليوم أُعطيَ مجدُ دور صنع الرئيس لإيران، التي وسّعت نطاق المهمة، وأضافت إلى "عملية الصنع" صفة المساهمة في إنجاز الاتفاق النووي. وقد كان لطهران ما أرادت... الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تدخّل، وطلبَ، وألحَّ، وكان سيطلب ويلحُّ على الرئيس الإيراني في الاجتماع الذي ألغي إثر المجزرة "الداعشية"... ولكن، من غير أية نتيجة أو جدوى. الرئيس الأميركي باراك أوباما سأل بدوره عن مصير الاستحقاق الرئاسي، إنما من غير أن يلقى جواباً. مجلس الأمن لفت الأنظار، وحذّر من أن الفراغ في رئاسة الجمهوريّة يلحق ضرراً وخطراً كبيرين بلبنان... ولكن، على اللبنانيّين، على القادة والزعماء الجَهْوَريّي الأصوات، أن يوجّهوا كلمة ما، صوب الوصي الجديد، فلعلّ وعسى. غير أن الرأي العام اللبناني لا يزال عند حسن ظنّ سعيد تقي الدين.

 

وظيفة الربط بين "داعش" والأسد

سميح صعب/النهار/21 تشرين الثاني 2015

تتمسك واشنطن بـ"داعش" رافعة لمواصلة المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد. الرئيس باراك أوباما يكرر لازمة رحيل الاسد حتى لو امتدت العمليات الارهابية التي ينفذها التنظيم المتشدد الى ما هو أبعد من باريس وروسيا ولبنان. لا بل انه يصعد ربطه بين "داعش" وبقاء الاسد في السلطة ويراهن على ان موسكو وطهران ستتوصلان الى النتيجة التي توصلت اليها الولايات المتحدة قبل أربع سنوات ونصف سنة عندما لم يكن "داعش" قد ظهر بشكله الحالي وكان لا يزال يعمل في كنف "الدولة الاسلامية في العراق" التي هي امتداد لتنظيم "القاعدة" الام. وفي سياق الحملة الاميركية المتصاعدة التي تطالب برحيل الاسد، يغفل أوباما أي إشارة الى ان الفوضى التي ضربت سوريا بعد "الربيع العربي" في آذار 2011 هي البيئة التي وفرت لـ"داعش" و"جبهة النصرة"، وكلاهما خرج من رحم "القاعدة"، وغيرهما من التنظيمات الجهادية، البيئة المناسبة للظهور والنمو واكتساب كل هذا النفوذ. وهذه التنظيمات الجهادية تقدمت على حساب النظام والمعارضة "المعتدلة" التي رعتها أميركا ودول الخليج العربية وتركيا أول الامر في سوريا لتتحول من بعد زخمها نحو الجهاديين لأنهم اثبتوا كفاية أكبر في تدمير الدولة السورية والسيطرة على مساحات واسعة من سوريا، الى درجة أن الغرب وبعض العرب وتركيا باتوا يراهنون عليهم رأس حربة لاسقاط النظام بدل الرهان على "المعتدلين" الذين منهم من لاذ بالجهاديين ومنهم من فر من البلاد. وفي سوريا اليوم قوتان، النظام من جهة والجهاديون بتسميات مختلفة أبرزها "داعش" و"النصرة" من جهة اخرى. وتغاضت الولايات المتحدة طوال سنة من غاراتها الجوية على "داعش" عن توجيه ضربات الى التنظيم المتطرف يمكن ان يستفيد منها النظام. وكان المأخذ الاميركي على روسيا هو ان غاراتها الجوية تقوي النظام لأنها تستهدف ضرب الجهاديين في أماكن كانوا يشكلون فيها خطراً على النظام وخصوصاً في اللاذقية وأرياف حمص ودمشق ودير الزور. ومن الغريب ان تكتشف أميركا الآن أن "داعش" يستفيد من حقول النفط في سوريا. لكنها تغاضت عن ذلك قبل التدخل الروسي الذي أحرج الاستراتيجية الاميركية التي كانت قائمة على ترك "داعش" وغيره من التنظيمات الجهادية تستنزف النظام السوري خدمة للهدف السياسي الاساسي للولايات المتحدة في سوريا ألا وهو اسقاط النظام على رغم المخاطر التي رتبتها هذه الاستراتيجية والتي لا تدفع سوريا والعراق ثمنها فحسب، بل كل الشرق الأوسط وأوروبا وبقية العالم.أميركا توظف الآن فظاعات "داعش" المتصاعدة في العالم من أجل الهدف نفسه!

 

 «سلّة» نصرالله: بهذا الطائف وبآليات الدستور

  بسام النونو/المستقبل/21 تشرين الثاني/15

«بهذا الدستور وبهذا النظام وبهذا الطائف وبالآليات الدستورية المعتمدة».. لعلها العبارة الأبلغ إنباءً في دعوة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى «تسوية وطنية شاملة» رئاسية وحكومية ونيابية، لما تختزنه من مؤشرات ومعطيات على قدر كبير من الدلالة والبيان على المستويين السياسي والوطني.

إذا كانت دعوة نصرالله بحد ذاتها مفصلية في هذه المرحلة ربطاً بدلالاتها الجيوسياسية، غير أنها تصبح تفصيلية في مضامينها أمام ثقل تموضعها تحت سقف اتفاق الطائف الناظم للحياة الوطنية اللبنانية. هنا الحدث ومكمن أهمية مغازيه على غير صعيد وازن في «سلة» التسوية المنشودة.

ففي الشكل، عكست الدعوة مقداراً لا لُبس فيه من قناعة مستجدة لدى «حزب الله» بالحاجة الملحّة إلى عقد صفقة لبنانية - لبنانية تلاقي عند منتصف الطريق «خارطة الطريق» التي سبق أن رسمها الرئيس سعد الحريري انطلاقاً من القناعة الراسخة بضرورة لبننة الحلول للخروج بالبلد من أزماته المؤسساتية المستعصية، مع فارق الأولوية الرئاسية لدى الحريري، باعتبارها تجسد مفتاح الحل والربط في الجمهورية، والمدخل السليم لإعادة انتاج السلطة تنفيذياً وتشريعياً. أما الجوهر الكامن في متن عبارة الالتزام بسقف الدستور تجاه «التسوية الوطنية السياسية الشاملة»، ففي حناياه مراسم تأبينية جليّة تنعى مشروع المؤتمر التأسيسي الانقلابي على وثيقة الوفاق الوطني، تسليماً باستحالة استنهاضه والتأسيس عليه في هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن. وفي الجوهر أيضاً، لا ريب أنّ تعهّد نصرالله التزام «الآليات الدستورية المعتمدة» في التسوية المقبلة، إنما يختزن ما قلّ ودلّ من المعاني المطمئنة لهواجس الخصوم والمبددة لآمال الحلفاء، خصوصاً منها تلك المعقودة في «الرابية» على إمكانية تعديل الدستور وآلياته الخاصة بالانتخابات الرئاسية من برلمانية إلى شعبية. وإذا ما اقترن تعهد نصرالله بقول نائبه الشيخ نعيم قاسم: «التسوية فيها تنازلات ومكاسب أي علينا أن نتنازل مقابل أن نربح»، فحدّث ولا حرج عن مقدار الحرج الذي ينتظر «حزب الله» حين يحين موعد «التنازلات»، خصوصاً وأنها مقتصرة في شقها الرئاسي على تنزيلات بديهية في بورصة الترشيحات التي لا يزال يتربع على سقوفها العالية مرشح «حزب الله» العماد ميشال عون حتى إشعار تسووي آخر. «سلة» نصرالله تحمل في طياتها قراراً مركزياً عابراً للحدود من طهران إلى بيروت، إيذاناً بمغادرة المكابرة والانتقال من منظومة «وحدة المسار والمصير» إلى استراتيجية فصل المسار اللبناني عن المصير السوري، لاستلحاق ما يمكن استلحاقه من مكتسبات سياسية لبنانية بعد التيقّن من فشل الرهان على «تقريشها» عسكرياً عبر البوابة السورية، سيما وأنّ القناعة تتعزز يوماً بعد آخر بتعثر المشروع الإيراني في بلاد الشام، وبتعذر تحقيق أهدافه أمام سطوة «الدب» الروسي وخطواته المتقدمة باتجاه حقل التسوية الكبرى مع العرب والغرب. القيصر فلاديمير بوتين في طهران الاثنين للقاء المرشد علي خامنئي. مباحثات متكافئة بين الجانبين في ميزان التعاون النووي والنفطي والغازي، أما في سوريا فالفارق كبير كبير «فرق السما عن الأرض» بين «سوخوي» القيصر و«حرس» المرشد.

 

Vive la république

 عقل العويط/النهار/21 تشرين الثاني 2015

أكتب هذه الافتتاحية، وأنا تحت وطأة الوعي المنذهل مما يحدث هنا وفي العالم. يهمّني كمثقف لبناني عربي، مدني علماني ديموقراطي، أن ألفت القرّاء المتنوّرين، وخصوصاً المثقفين العرب المسلمين، إلى أن كلّ تردّدٍ ملتبس حيال ما يجب أن يقال في شأن العنف الذي يُرتَكب باسم الدين الإسلامي، في الشرق وفي الغرب، في الواقع وفي الافتراض، يجعل الشخص المتردّد، كما الجهة المتردّدة، تحت مجهر المحاسبة التاريخية، النقدية والأخلاقية.

لبنان العزيز أولاً وأخيراً

فلترتكب الطوائف والمذاهب اللبنانية ما تواصل ارتكابه هنا، في هذه الأرض المتألمة. أعطوها ما تريد. كرِّموها. عزِّزوها. واحقنوها بالغرائز ليكتمل الوحش الذي ينمو جنينه الأعمى في أحشائها.

في المقابل، شيءٌ واحدٌ فليُطلَب من هذه الطوائف والمذاهب: أن تترك لبنان العزيز وشأنه. أن تحيِّد الكيان والجمهورية والمصير، ولتتسلَّ بنهش العظام المرمية لها على القارعة.

أيها الزبانية والقوّاد، خذوا الرئاسات والمناصب والكنوز والأموال كلّها. لكنْ، اتركوا لبنان الفكرة، لمَن يستحقّ لبنان والفكرة!

لبنان العزيز، هو أولاً وأخيراً وبين بين، فكرةٌ، وهو أرضٌ واقعيةٌ ومطلقة للحرية، وفضاءٌ لانهائيٌّ للخلق والاختلاف والتنوّع والتلاقي. خذوا ما تشاؤون. لكن اتركوا لبنان العزيز هذا، وشأنه!

باريس باعتبارها ضرورة مطلقة

أحبّكِ في الكبرياء وفي الأنوثة. في الهرب وفي التمنّع. في النوم وفي اليقظة. في السهر وفي الأحلام التي تلي السهر. في العودة المتأخرة إلى الفندق وفي هديل الشعر والموسيقى. في التيه وفي الاطمئنان. في الوجع وفي لذة الوجع. في الكتب وفي الصمت الذي يلي الكتب. في المرايا وفي الواجهات. في الجلوس وفي الغيبوبة. في الجسد المترف وفي الماء الذي ينعم به الجسد. في الحياة غير القابلة للاستكانة وفي الولادات المستمرة. في الدوار وفي المنطق، كما في نقائضهما والتآلفات. في مستقبل النهر وفي ماضيه، كما في الستائر المغلقة. في الأرصفة وفي الأشجار التي تؤنس الأرصفة وتستفزّها. في الحدائق وفي المتاحف. في النبيذ وفي الثقافة والشعر. في الكاتدرائيات وفي المقاهي. في المتأنقين وفي أهل الشرود. في وجوه السكارى وفي وجوه النساء. في المكتبات وفي المطاعم. في برج إيفل وفي برج مونبارناس. في ساحات الفنانين وفي ساحة السوربون. في جوقات العازفين الليليين وفي البهلوان الذي يرقّص ساعة الزمن. في الوقت الذي يعبر خارج الوقت وفي رنين البرهة الفائقة. في حياتي التي تعرّفتُ إليها هناك وفي حياتي التي لم أتعرّف إليها بعد. في الرذاذ الخريفي الملتهب وفي ذهب العمر. في النشوة الروحية وفي التصعيد الجسدي. في جماليات العمران وفي نسائم الغيم العليل. في الأناقة وفي الزهو. في الابتسامات وفي الإشارات الخفية. في اللامبالاة وفي الجدوى. في العبث وفي الجدية. في الكسل وفي الإيقاع الذي يخترع للكسل موسيقاه الخالدة.

وأحبّكِ في أحوالكِ كلّها. في الذهول الذي يسبق السخط والغضب، كما في المرثاة التي تحتاج إلى حبرٍ لم يتسنّ للمحابر أن تخترعه أو أن تجترح معناه وأسلوبه.

لا أستطيع أن أراكِ مبعثرة أو مفكّكة. وكم أخجل أن أنظر إليكِ في الهلع أو في الألم والخراب.

أخطاؤنا وذنوبنا حيالكِ لا توصف. كم يجب أن نحبّكِ لنكفّر عن الأخطاء والذنوب!

أنتِ ضرورةٌ مطلقة للحياة والحبّ والجمال وللحرية. فلنساهم في حماية هذه الضرورة!

"التجلّي الإلهي"

"الإله" يتجلّى. ليس هو الإله الرحمن الرحيم، ربّ الحبّ والأخوّة والتسامح والتعدد. بل الإله الوحش الذي اخترعه فرانكشتاين. وها هو فرانكشتاين يحصد ما زرعه. وما دمنا نحكي الأمور بتبسيطيتها الكلية، فليس هناك أيّ عجب في ما يجري. الحداثة تلتهم ذاتها. الغرب يلتهم ذاته. الأنظمة الديكتاتورية الشرقية تلتهم ذاتها. والدين الإسلامي يلتهم ذاته أيضاً وخصوصاً. لقد خرج النظام العالمي على الموازنات التي تحكم معاييره، وفقد الفعل البشري نظام جاذبيته، وضيّع مفاتيح الأزرار التي تسيّر المنطق.

فرانكشتاين الذي هو عقل هذا العالم، أراد أن يتجاوز عبقريته، فاخترع نموذجاً يتحدّاه ويتخطّاه. هذا النموذج هو الإله - الوحش المزروع فينا، وحيث نعيش ونتحرّك ونعمل ونخترع. مَن يستطيع بعد الآن أن يعيد الإله الفرانكشتايني إلى نصابه؟ مَن يستطيع بعد الآن أن يأمن ذاته، والعالم، من الوحش الذي في ذاته، وفي العالم؟

ما حصل في برج البراجنة، وما يحصل في لبنان مطلقاً، هو نفسه في باريس، كما في سوريا والعراق واليمن، وفلسطين، وإن تعددت الأيدي والأقنعة والأفعال. من طهران إلى الرياض، ومن دمشق إلى بغداد وصنعاء وبيروت، ومن موسكو إلى واشنطن وباريس، ترون العالم الفرانكشتايني وهو رهين الورطة الكبرى. بعد قليل، سيجد "الإله" المتجلّي نفسه مدعواً إلى اختراع التعبيرات الجنونية غير المسبوقة عن ذاته، في أرجاء المعمورة كلها، مروراً بكل الأمكنة الواقعية والافتراضية، وبالناس الواقعيين والافتراضيين جميعهم. الإنذار واضح، والنتيجة واضحة: لن ينجو أحدٌ، ولا مكان، من تعبيرات هذا "التجلي الإلهي"! ثمة نداءٌ ضروري إلى المثقف الغربي عموماً، والفرنسي خصوصاً: إياك والوقوع في فخّ الإسلاموفوبيا. فهذا ما يراد لكَ أن تنزلقَ إليه. نحن اللبنانيين والعرب، في حاجةٍ إليك، مثقفاً مدنياً علمانياً وديموقراطياً، على الرغم من كل الآلام والأثمان الهائلة، المسدّدة، وتلك التي يُخشى تسديدها في المقبل من الأيام!

الإسلام الكريم في خطر

الإسلام الكريم في خطر. الحياة نفسها في خطر. هذه المسألة الوجودية لم تعد تحتاج إلى تأجيل، ولا إلى نقاش بيزنطي عقيم. ما يقع تحت مسؤولية الأمم الشرقية والغربية، الدينية والديكتاتورية، المدنية العلمانية والديموقراطية، فلتتحمّل مسؤوليته العارية هذه الأمم كلّها. ما يقع تحت مسؤولية المسلمين، آن الأوان ليتحمّلوا مسؤوليته، التي تتطلب منهم وعياً نقدياً، استثنائياً وتاريخياً، شاقاً ومريراً وصعباً وجذرياً للغاية، يتخطى اللحظة الراهنة، ويستشرف المصير الأسود الذي ستكون عليه حال الدين والدنيا، إذا لم يستوعبوا أوزار هذه المسؤولية، ويعملوا بموجبها.

خطآن جسيمان لم يعد ممكناً التغاضي عنهما: خطأ الأمم وخطأ المرجعيات الدينية الإسلامية.

المسخ بات يحتل العالم بمفاعيله الكارثية، بعدما خرج خروجاً مأسوياً على سيطرة خالقه الدموي. يجب إنقاذ الإسلام، كفكرة خلاّقة، من هذا المسخ، قبل أن يتمادى التمادي كلّه، فيغرق الكون في ما لا رجعة عنه، ولا خلاص منه. قبل أربعة عشر عاماً من الآن، في 11 أيلول 2001، حصل في نيويورك ما تكرّر حصوله في باريس قبل أسبوع، وما يحصل في المشرق العربي منذ 2003 إلى اليوم. لقد تغيّرت الأسماء والأمكنة والوقائع، لكن اليد واحدة، والنتيجة واحدة: المسخ هو المسخ، والخراب هو الخراب. لم تنجح الأمم في مواجهة المسخ (أو هي لم تُرِد)، ولا المرجعيات الإسلامية تجرأت على تجرّع الكأس المرّة بإعلان ما يجب إعلانه على مستوى النص الديني، وعلى مستوى الآيات التي تدعو إلى العنف، وأيضاً في شأن حقيقة هذا المسخ الذي ليس من الدين الإسلامي في شيء. مرةً ثانية: الأمم مضطرة اضطراراً تاريخياً لا مفرّ منه، لإعادة النظر في المنطق الزائف والماكر الذي يحكم حساباتها الإقليمية والدولية، وتصوّراتها وممارساتها وأساليبها. لم يعد ممكناً التلاعب بالمصير الكوني، بالطريقة التي تتلاعب بها هذه الأمم الغاشمة. ما يجري في سوريا والعراق واليمن، في لبنان كما في فلسطين، يجب أن يكون دليلاً فاقعاً على هول هذا التلاعب.

مرةً ثانيةً أيضاً: تاريخية النص الديني هي اليوم على المحكّ، ولا مفرّ من الإفتاء في هذا الشأن. كلّ مماطلة في هذين الشأنين، ستعمّق الكارثة الكونية، وتعمّمها، وتجعل العالم برمّته في فخاخ الفوضى الدموية المطلقة.

 

القضاء على "داعش" دون الأسد سيُفَرِّخ دواعش كثيرة

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/21 تشرين الثاني 2015

بدأ تنظيم " داعش" واخوانه من "النصرة "الى غيرها ما قبل وما بعد مجزرة حماة (التي كان عدد قتلاها 100 ألف) ثم في مجزرة الكيماوي العراقي على الاكراد، ثم في الموصل بين الشواف وعبد الكريم قاسم ، الى مجزرة مكة التي احتلها المتمردون على الوهابية لمزيد من الوهابية، الى مجزرة طهران حين قلبت اميركا نظام محمد مصدق الديموقراطي بانقلاب عسكري اعاد الشاه الى السلطة، الى مجازر الجزائر حين استبد الجيش بالسلطة بعد الاستقلال الى ان قرر الشاذلي الانتخابات ففاز الاسلاميون الداعشيون فحل العسكر المجلس، وكانت المجازر طوال عشر سنين! الى الصخيرات في المغرب الى... الى... الى كل المجازر في كل بقعة من العالم العربي الذي استبدّ به المستبدّون في الديكتاتوريات العربية بترحيب ودعم ودلال من الغرب بأسره. "داعش" وأمثاله ليسوا سوى فرع من اصل هو الاستبداد. جاءت الدكتاتوريات في كل البلاد العربية بدون اي استثناء (لبنان كان الإستثناء الوحيد حتى سنة 1975) ففرَّغت أنظمة الاستبداد الانسان من انسانيته، ومن فكره. لم تعد تظهر كتابات لطه حسين وتوفيق الحكيم ومحمد حسين هيكل ونزار قباني و... و... واذا ظهر نجيب محفوظ حاولوا اغتياله، صار وزير التعليم العالي يصدر بياناً من عشرين سطراً فيه ثلاثين خطأ املائياً.... زاد الفقر والبؤس والخوف وفتحت ابواب الجامعات وتوقفت الجامعات عن اعطاء العلم وصارت تعطي شهادات فقر حال وطاعة للنظام. ومن الخمسينات بدأت تغيب الانسانية عن الانسان العربي. اي معنى للحياة اذا لم يعد في الحياة سعادة ولا علم ولا فكر ولا حرية، لم يعد فيها سوى الفقر والخوف والاستبداد، فأُفْرِغ الانسان العربي من انسانيته ومن عقله ومن كرامته ومن مبرر وجوده في الحياة. ومن مئتي مليون عربي يمكن القول انهم انقسموا الى عشرين بالمئة مخابرات واهل السلطة وادوات الإستبداد والإستيلاء على اموال الناس بدون وجه حق... وبقي الباقون 80% يريدون الرحيل، نصفهم يريد الرحيل الى الجنة كإنتحاريين، والنصف الثاني يريد الرحيل عن أرض هذا الشرق التي كانت طاهرة فأصبحت نجسة، قسم ذاب في الديانة التي فبركها المستبدون وفيها انّ طريق الجنة هو الموت الإنتحاري السريع للصعود الى جنات تجري من تحتها الأنهار وفيها الحريم اللواتي لا يأتيهن الحيض وفيها النبيذ وفيها... وفيها كل ما حرم منه العرب في دنيا الإستبداد والذل والتجبر وعقول فارغة... وانسانية معدومة...

هؤلاء اختاروا الموت على الحياة، والدليل تكاثر الإنتحاريين بالمئات وغداً بالألوف... وبدأت ظاهرة الإنتحاريين تتكاثر، يريدون الموت وقتل الآخرين، كما في غارة برج البراجنة الداعشية وغارة باريس وكل الغارات. ونصف العرب الآخر الذي لم يدخل في دين الهرطقة، بل بقي على دين الإسلام الذي ربه رحمن رحيم، والسلام هو اساسه، هؤلاء اختاروا الرحيل، وهم يُعَرِّضون نصفهم للغرق والموت في البحر هم وأولادهم وزوجاتهم من اجل الرحيل من المذلة العربية الإسلامية السائدة الى الحضارة الغربية المسيحية التي فيها من التسامح ما يترك مكاناً للمسلمين... وبدأ الزحف المقدس، مليون، مليونان، ثلاثة!! المانيا فتحت ابوابها لمليون سوري واوروبا تتقاسم. في هذه الأجواء قرر الإنتحاريون من "داعش" غارة على مراكز الثقافة والمسارح والكتب في باريس، الخير لقدام. ايها السادة الغربيون الأغبياء، "داعش" واخواته هي نتيجة آل الأسد ونوري المالكي وصدام حسين والحنبلية والإستبداد الجزائري وزين العابدين وعبد الناصر والسادات ومبارك والإخوان المسلمين وعمر البشير الى القذافي الى... الى... من هنا فرّخ "داعش" واخواته، والحل بالقضاء على "الوكر" اي على ديكتاتورية الأسد وعلى كل الديكتاتوريات التي تولد الداعشيات! الحل بالقضاء على السبب والنتيجة! لما قضوا على القاعدة عادت ففرّخت قاعدة "داعش" و"النصرة وكل الإخوان"... في الحرب العالمية الثالثة يتعرض الغرب لزحف الذين كفروا بالشرق واستبداده ويطلبون الملجأ ويتعرض الغرب لغارات دموية من الداعشية واخواته... في الحرب اذا قضيتم على السبب، على الوكر، "الأسد واخوانه" زالت النتيجة "الداعشية" اما القضاء على النتيجة "الداعشية" وحدها وترك الإستبداد الأسدي وغيره من الديكتاتوريات مدللاً تتعاونون معه للقضاء على النتيجة "الداعشية" ضحك على الذقون وعربدة وغباء. هذا الغباء وخطة القضاء على الداعشية من دون الأسد: اذذاك فحلال عليكم بعد سنة او سنتين داعشية جديدة وقاعدة جديدة اكثر شباباً... لماذا تضيعون عقولكم؟ الهدف الأساسي الذي يجب الإنقضاض عليه مع الإنقضاض على "داعش" فعلاً لا قولاً، واقعياً لا نظرياً، الى هذا الهدف اتجهوا الى السبب الى الدكتاتوريات فهي مسببة كل هذا البؤس وهذا الإجرام. ماذا اصاب العقل الغربي الذي طالما كان عقلانياً، وليس هوائياً؟ الطريق واضح، وصنف الكلام التافه سيرتد عليكم وعلينا بالويلات.

 

رسالة الاجماع الدولي غير المكتمل في فيينا تتفاعل على وقع تجاذب المواقف المتناقضة

 روزانا بومنصف/النهار/21 تشرين الثاني 2015

قياسا على اجماع دولي تم التوصل اليه حول بنود لمعالجة الحرب في سوريا وايجاد حلول لها، اظهرته الدول التي اجتمعت في فيينا في 14 من الجاري، وضم للمرة الاولى ايران والمملكة العربية السعودية معا الى طاولة المفاوضات، وارادت هذه الدول ان توصله الى الافرقاء السوريين وكل المعنيين بالحرب السورية، فإن وحدة الهدف التي تصاعدت خصوصا بعد الاعتداءات الارهابية في باريس حول القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" لم تظهر ان الولايات المتحدة وروسيا يمكن ان تكونا قد اصبحتا على الوتيرة نفسها، او وفق التعبير الغربي على الصفحة نفسها ازاء التعامل مع الوضع السوري. فقد تصاعد في الايام الاخيرة خلاف كلامي علني واضح بين واشنطن وموسكو على موقع الرئيس السوري بشار الاسد ومصيره، الى حد يقارب الحرب الكلامية، إذ اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تسليم روسيا وايران والنخبة الحاكمة في سوريا بانه لن تكون هناك نهاية للحرب الاهلية في سوريا ولن يتم التوصل الى تسوية سياسية مع بقاء الاسد في السلطة، قد يتطلب بضعة اشهر. فيما اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان ما من سبيل لحل الازمة السورية سلميا من دون الاسد الذي قال انه يعكس فئة كبيرة من المجتمع السوري على نحو يثير تساؤلا جديا عن امكان حصول مفاوضات تبحث في مرحلة انتقالية بات يرفضها رأس النظام السوري ويعلي صوته كأنه ممسك فعلا بخيوط اللعبة السياسية والعسكرية في سوريا، معولا على دعم حلفائه، في الوقت الذي يفترض أن المفاوضات التي ستبدأ مطلع السنة المقبلة ستبحث في سبل اخراجه من الحكم والاتفاق على بديل منه. ومع الاقرار بأن الخلاف على الاسد هو جزء من الاتفاق في فيينا، يجد مراقبون ان ثمة صعوبة كبيرة قد يواجهها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في محاولة تأمين تحالف واحد ووحيد ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" متى كانت الاهداف او النتائج مختلفا عليها الى هذا الحد، ولا مجال للتلاقي، وخصوصا متى كان القضاء على التنظيم يحتمل ان يصب في خانة بشار الاسد، علما ان ثمة من يعتقد ان جهود الرئيس الفرنسي قد تجد زخما اضافيا، ليس فقط من احداث باريس بل ايضا من التطورات المأسوية في مالي، وهو ما وسع دائرة الاعتداءات الارهابية وزاد شموليتها على نحو يفترض الا يسمح بترف استمرار الانقسامات الدولية ازاء سبل مواجهة التنظيم الارهابي.

لكن في الوقت عينه، فإن فرنسا التي تجد نفسها في موقع متناقض مع دول اوروبية ازاء بقاء الاسد، من غير المرجح ان تستطيع دفع واشنطن وموسكو لتكونا على الصفحة نفسها في التحالف. هذا على الاقل ما يعتقده بعض المراقبين، في مقابل آخرين يعتقدون ان موسكو تحظى بغض نظر اميركي للتحرك عسكريا في سوريا، في ظل تلاقي موضوعي على إبقاء الاسد في مرحلة التفاوض وعدم سقوطه قبل المفاوضات، بعدما أتى التدخل العسكري لانقاذه، وفي ظل رضى غير مباشر عن محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" والتورط حيث لا يرغب الاميركيون. ويسجل المراقبون من جهة ثانية في المسار السياسي الذي انطلق للحل في سوريا، ثغرة اخرى في رسالة الاجماع الدولي من فيينا مع نجاح المملكة السعودية في تأمين اقرار لجنة حقوق الانسان في الجمعية العمومية للامم المتحدة بغالبية 115 صوتا وامتناع 51 صوتا ومعارضة 15 قرارا تندد بالتدخل الايراني والروسي في سوريا وبكل المقاتلين الاجانب والقوى الاجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، وخصوصا ما يسمى ألوية القدس والحرس الثوري الايراني وجمعات متشددة مثل" حزب الله". ومع ان القرار ليس ملزما، وهو على مستوى لجنة أممية وسيحال امام الجمعية العمومية الشهر المقبل للتصويت عليه، فإن ذلك سيثير تساؤلات عن امكان تصنيف الاردن التنظيمات الارهابية وفق ما كلف في فيينا، وما اذا كان يمكن ان يقصر هذا التصنيف على "الدولة الاسلامية" و"النصرة"، في ضوء تصنيف "اجماعي" من جهة اخرى شاركت فيه الولايات المتحدة ودول اوروبية للحرس الثوري الايراني الذي يحارب الى جانب النظام وسائر التنظيمات ك" حزب الله". فالمؤشر المعبر الابلغ من وجود اجماع دولي حول سوريا، وفق ما اريد اظهاره في فيينا، هو استمرار الخلافات الدولية من جهة والخلافات الاقليمية من جهة اخرى، او على اقل تقدير استمرار المعارك العسكرية والسياسية سعيا الى التأثير في المعركة الديبلوماسية الجارية والتي يتم التحضير لها بين السوريين انفسهم. وتقول مصادر ديبلوماسية انه فيما غلب الاعتقاد بعد دخول روسيا المباشر عسكريا في سوريا على ان روسيا تمتلك اليد العليا في اقرار سبل الحل في سوريا، فإن هناك اعتقادا لا يقل قوة مؤداه أن دخول روسيا الحرب ساهم في تورطها، وان الاسراع الى تحفيز الحل السياسي هو من اجل تجنب الغرق في الوحول السورية. إلا أن هذه النماذج عن الثغر في الاجماع الدولي، والتي يراها المراقبون المعنيون محتملة جدا في ظل الكباش والتجاذب حول مصير بشار الاسد، لا تنفي في المقابل وفق هؤلاء اضطرار الدول الكبرى المعنية الى وضع الحل على السكة، بقطع النظر عن المدة للوصول اليه والرهانات التي ترافقه . وهذا ما يرتقب هؤلاء ان يزداد في كل المراحل المقبلة، سعيا لتغليب وجهة النظر الى الحل مع الاسد او من دونه.

 

لماذا قرر الغرب إنهاء الدولة التي خلقها؟

لندن - سليم نصار/النهار/21 تشرين الثاني 2015

مطلع الشهر الماضي داهمت الشرطة التركية أحد أحياء مدينة "غاز عنتاب"، حيث اعتقلت ستة أشخاص بتهمة الترويج لعملة مزيفة. وقد عثرت الشرطة بحوزة المعتقلين على صناديق خشبية عدة ملآنة بعملة معدنية مسكوكة باسم "خليفة الدولة الاسلامية". وكانت العملات تتألف من الدينار الذهبي والدرهم الفضي والفلوس النحاسية. يرى المراقبون أن غاية تنظيم "داعش" من سك عملة خاصة يعود تاريخها الى العصر الأموي، هو فرض معاييره القانونية الدولية داخل تخوم بلاده، تماماً مثلما تفعل الولايات المتحدة عبر الدولار... أو مثلما تفعل بريطانيا عبر الجنيه الاسترليني. وكما نشأ تنظيم "الدولة الاسلامية" وتمدد بفعل سياسة القوة والتخويف، كذلك مارس الأسبوع الماضي هذه السياسة بكثير من الشراسة والضراوة في العاصمة الفرنسية باريس. والهدف - كما فسره وزير الدفاع الفرنسي فرانسوا جان ايف لودريان - هو الانتقام من سياسة الرئيس فرانسوا هولاند الذي أمر بقصف قافلة تنقل 139 شاحنة نفط تمثل مصدر التمويل الأساسي لتنظيم "الدولة الاسلامية". والثابت أن وصول حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" الى المنطقة قد زاد من مخاوف تنظيم "داعش" الذي اعتبر أن سياسة باريس حياله لا تقل خطراً عن سياسة موسكو. لذلك قررت قيادة "التنظيم" تسديد ضربة موجعة لباريس بغرض إرباك الحكومة الفرنسية، ومنعها من استكمال خطتها وزيادة قدراتها العسكرية في سوريا والعراق. في مطلق الأحوال، فان الضربات الموجعة التي تلقاها "داعش" خلال هذا الشهر كانت من النوع المؤثر على وجوده واستمراره معاً. ذلك أن الانتصار الذي حققته البيشمركة جراء استعادتها اقليم سنجار (800 كلم مربع) قد أفقد التنظيم موقعاً استراتيجياً ورمزياً قلَّ نظيره. خصوصاً أن هذا الاقليم، الذي وعده مسعود البرزاني بالتحول محافظة، كان يمثل الرباط الحيوي بين الموصل والمعاقل الأخرى في العراق وسوريا. في الوقت ذاته، خسر التنظيم أسطورته الارهابية التي تمثلت بالذبـّاح محمد اموزاي الذي قتِل في غارة نفذتها طائرة من دون طيار استهدفته في "الرقة" السورية.

وقد اشتهر الملقب بـ "الجهادي جون" في التسجيلات المصورة وهو يرتدي ملابس سوداء كلون علم "داعش"، ويغطي رأسه كاملاً عدا عينيه. وكثيراً ما ظهر على شاشات التلفزيون وهو يذبح رهائنه بسكين طويلة مصنوعة كالمنشار.

وحول توقيت عملية اغتياله، كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" تقول إن الرئيس اوباما حرص على القيام بعمل مثير قبل مؤتمر فيينا. وغايته من وراء اغتيال أشهر ذبـّاح لدى "داعش" إقناع الرئيس بوتين بأن الولايات المتحدة تشاركه عملياً في محاربة إرهاب تنظيم الدولة الاسلامية. أي أن هذه الحادثة كانت مجرد عملية "دعاية" سافرة، تغطي بها واشنطن عجزها عن محاربة "داعش". حقيقة الأمر أن دور الولايات المتحدة ظل غامضاً وملتبساً الى حين انعقاد قمة "مجموعة العشرين" في مدينة انطاليا التركية. والسبب، حسب تعبير المحللين، هو اعتماد الرئيس باراك اوباما سياسة خارجية زئبقية تتحاشى خوض الحروب بشكل مباشر، وانما بواسطة قوى محلية تقوم هي بتسليحها وتدريب عناصرها. وبعكس ما تفعله روسيا، فان الغارات الاميركية تجنبت دائماً إلحاق الأذى باقتصاد التنظيم. لماذا...؟

لأن فكرة إنشاء تنظيم "داعش" هي في الأساس فكرة اميركية تحققت تدريجاً بعدما دعمتها تركيا ودول عربية أخرى بالمال والسلاح. أي الدول التي ترى مصلحتها في وجود جسم سياسي سني يوازي الوجود السياسي الشيعي في عراق المالكي. ولم يكن هدف ادارة الرئيس اوباما الاكتفاء باحياء حروب النقائض، وانما تعدتها بغرض احتواء زخم "الربيع العربي" فوق رقعة شطرت جغرافية سوريا والعراق. ومن المؤكد أن سرعة إسقاط الأنظمة القائمة في تونس ومصر وليبيا قد أعطت واشنطن سبباً إضافياً لخلق تنظيم شرس قادر على اجتذاب الطبقة الراديكالية في العالمين العربي والاسلامي. وبسبب التدخل الروسي المباشر في عملية تقويض النظام الداعشي، زائدا تدخل دول غربية بواسطة الطيران الحربي، أيقن أبو بكر البغدادي أن ساعة تصفية دولته قد آذنت. لذلك استخدم كل عناصره المستنفرة في مواقع مختلفة من أجل إسقاط الطائرة الروسية، وإحراج "حزب الله" في منطقته (برج البراجنة)، والاعتداء على باريس بطريقة جعلت فرنسا تطلب مساعدة عسكرية من دول الاتحاد الاوروبي.

تقول الصحف الاميركية إن الاعتداء على فرنسا بهذا الحجم المخيف شكـّل ضربة قاتلة لتنظيم الدولة الاسلامية. والسبب أن القوى التي ساندتها وأيدت وجودها اضطرت الى التخلي عنها بعدما تحولت دولة إرهاب عالمي تفوقت في شراستها على "القاعدة". يقول مدير الأمن القومي الاميركي إن بلاده إتخذت الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار عملية تدمير البرجين (11 ايلول 2001). وقد ساعدها على ذلك فقدان التنظيمات الارهابية بيئة حاضنة مثل أفغانستان. والمؤكد أن إنشاء دولة "داعش" في قلب سوريا والعراق قد بدّل صورة "القاعدة" بسبب تغاضي المجتمع الدولي عن شبكة الارهاب التي أقامها التنظيم في أماكن سيطرته وخارجها. ومن أبرز أذرعه الطويلة في مصر "تنظيم أنصار بيت المقدس" الذي نفذ سلسلة عمليات في صحراء سيناء. وفي هذا السياق، كتبت الصحف المعارضة في مصر عن الطريقة الغامضة التي استخدمت لادخال القنبلة الى المطار في شرم الشيخ. ثم تساءلت ما إذا كان بالمستطاع إدخال متفجرة الى المكان الذي يعج بالفنادق، على اعتبار أن "داعش" هدد بحرمان مصر من 14 مليار دولار، مردود السياحة. الصحف الفرنسية والبلجيكية ركزت هذا الأسبوع على إطلاق توقعات عدة تتناول الأماكن المرشحة لانتقام "داعش"، جاء في طليعتها ايران والولايات المتحدة. وقالت هذه الصحف إن التنظيم سدد الحساب مع الروس من خلال إسقاط طائرتهم فوق سيناء. كما وجه ضربة مؤلمة الى "حزب الله" كونه يقوم بدور الحراسة للرئيس بشار الأسد. من هنا القول إن قاسم سليماني، قائد العمليات الخاصة في الحرس الثوري الايراني، بدأ يستعد لمقاومة أي عمل تخريبي يفتعله "داعش" لارباك ايران باعتبارها الراعي الأول لـ "حزب الله"، إضافة الى كونها الحارس الأول والأخير لنظام بشار الأسد. منتصف هذا الأسبوع، عقد في إشبيلية مؤتمر لشرطة الانتربول جرت خلاله مراجعة مستفيضة للأعمال المخلة بالأمن الدولي. وفي نهاية المؤتمر أعلن أمين عام المنظمة يورغن ستوك عن وجود 25 ألف إرهابي في العالم، غالبيتهم في سوريا والعراق وأفغانستان.

ومثل هذه التقديرات فتحت المجال لاستعراض مختلف العمليات النائمة التي ستقفز الى حيز التنفيذ في حال قرر أبو بكر البغدادي ذلك. أو في حال قرر جهاز التحكم بهذه الآلة المعقدة نشر الذعر في كل مكان بالعالم، وخصوصاً في الولايات المتحدة. ويبدو أن البعد الجغرافي الذي تتحصن خلفه اميركا لم يمنع عنها تهديد صقور "داعش" الذين توعدوا إدارة اوباما باستعادة مأساة برجي نيويورك. والسبب أنهم مقتنعون بأن الغارات المكثفة التي قامت بها الطائرات الحربية الاميركية هي التي سهلت للبيشمركة استعادة إقليم سنجار. وبما أن هذا التدخل المؤثر يعطي الدليل القاطع على تحول الادارة الاميركية من موقف المهادن الى موقف المعارض، فان التوقعات تشير الى احتمال إحداث عملية تخريب تحرج الراعي الخفي، باراك اوباما. مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) مشغول في هذه الأيام بملاحقة شبكات الانترنت، لعله يكتشف من خلالها بعض التوجيهات المتعلقة بأوامر القيادة المركزية. ويقول مكتب التحقيقات إنه يراقب باستمرار تحركات أكثر من ألف شاب اميركي، يتهمهم بالتعاطف، عقائدياً، مع "داعش". كما يزعم بأن هؤلاء الشبان قد تأثروا بالرسائل التي تصلهم باستمرار من 250 مقاتلا اميركيا التحقوا بصفوف التنظيم. ويكفي أن يكون في الولايات المتحدة ألف إرهابي فقط، كي يتضاءل عدد المسافرين ويتراجع عدد رواد المسارح وصالات السينما ومواقع التسوق والزحام. وقديماً، عرف القراء حكاية فرانكشتاين الذي قتل صانعه. واليوم تتكرر هذه الحكاية مع "داعش"... الدولة التي خُلِقَت في سبعة ايام فقط

 

أين أساطيل الغرب عن جرائم نظام دمشق؟

داود البصري/السياسة/21 تشرين الثاني/15

في سماء سورية زحمة سير حقيقية للطائرات الغربية والشرقية والإيرانية! وعلى الأرض السورية تتصادم عربات عسكر إيران والعراق ولبنان وروسيا، وفي العمق السوري تتغلغل كل ميليشيات وعصابات الدنيا الإرهابية والمدعومة من أنظمة إقليمية لها أجنداتها وتاريخها الطويل في دعم أفعال الإرهاب وتنظيماته، فبعد خمسة أعوام من الثورة الشعبية، وبعد مئات الآلاف من الضحايا الذين سقطوا على درب جلجلتها المؤلم،وبعد الخراب الكبير الذي لم يشهده الشرق في العصر الحديث، لا زالت أرض الشام مسرحا عجيبا أبشع وأغرب عملية تدمير ممنهج لشعب تحدى بثورته كل ضباع الأرض وأثبت بالدم السوري وعلى المكشوف من أن النفاق الدولي هو الحقيقة البشعة في عالم السياسة الدولية المنافق الذي لايعرف الرحمة، ولايقيم وزنا للإنسان، ولا يبالي أبدا بمعاناة الشعوبو تضحياتها الرهيبة وأوضاعها الكارثية.

فبعد ماجرى في باريس من أعمال إرهابية ذات صلة بسياسات داخلية غربية ارتدت نتائجها بشكل إرهابي انعكست مبرراته على الوضع العائم السائد في سورية من سيادة للفوضى وتحول الشام لمنطقة قتل وقتال وجذب للجماعات المسلحة التي استغلت الفوضى العامةو تغلغلت في العمق السوري وتحت رعاية النظام السوري ذاته الذي يسره كثيرا شيطنة الثورة وعمل استخباريا على إظهارها مجرد تجمع رث لعصابات إرهابية يقاتلها من أجل الأمن والسلام، وهي الخدعة السخيفة التي لم تنطل على أحد، تحول الشعب السوري ليكون كبش فداء لسياسات دولية وإقليمية متضادةو متغيرة، وتفاعلت هجمة عسكرية شرقية وغربية ليس من أجل ردع النظام السوري عن جرائمه ضد شعبه كما كان الغرب يرفع شعارات منافقة، من أجل تصفية حسابات واستعراض للقوة فوق الأرض السورية وعلى أجساد السوريين، وفي عمليات انتقام وقتل مفتوحة لا تشمل أبدا آلة القمع العسكرية والإرهابية للنظام، ولا تقترب من حافاته الإجرامية الخطرة، بل لضرب الشعب وسحق الأبرياء وجعل سورية أرضا يبابا ومكانا غير صالحا للعيش، فالأساطيل الفرنسية التي تضاف لأساطيل الروس البغاة ولجيوش الإيرانيين الإرهابية العدوانية ستحول السماء والأرض السورية لقطعة من الجحيم من أجل منازلة جماعة إرهابية معزولة وبائسة كما يقولون، معرضين أطفال الشام ونساءها وشيوخها لمخاطر الإبادة الجماعية وللمآسي اليومية، ومدشنين أكبر ساحة رمي ميدانية في التاريخ ضد شعب من الشعوب المظلومة.

لقد كنا وكان الأحرار في العالم ينتظرون بعد مئات الآلاف من الجثث السورية أن يتحرك العالم من غفوته وينفض عنه غبار التجاهل ليردع النظام السوري المجرم عن جرائمه البشعة ضد الإنسانية، كما هو مؤمل ومتأمل، إلا أن ماحصل فعلا كان كارثة تاريخية غير مسبوقة لكل الأحرار ودعاة العدالة في العالم… لقد تحركت الأساطيل وحاملات الطائرات فعلا، لكن ليس من أجل فرض السلام ومعاقبة المعتدي المجرم القاتل لشعبه، بل لمعاقبة الشعب على ثورته، ولمساندة ذلك النظام القذر بطريقة مافيوزية بشعة مفتقرة للحدود الدنيا من الأخلاق والإنسانية.

لقد قرر الغرب مباشرة بعد الشرق الروسي المافيوزي شرب حليب السباع، وتحويل أرض الشام ملعباً متنقلا للقتل الشامل، فها هو رئيس الديبلوماسية الروسية لافروف يمارس منطقا إرهابيا فظا في الدفاع عن النظام المجرم بل ويتحرك عسكريا وديبلوماسياً لفك عثرته ومحاولة جعله هو الحل بينما الحقائق تقول العكس، وها هو الرفض الروسي لإسقاط ومعاقبة النظام لايشكل تدخلا فظا في شؤون ومستقبل الشعب السوري فقط، بل أنه قرار إرهابي روسي فظ يمثل حالة واضحة من الهمجية والعدوانية بعد أن أثخنت الطائرات الروسية بشكل متوحش في تقطيع أوصال أطفال الشام وضرب مدن السوريين وتجمعاتهم الإنسانية بطريقة همجية من دون أن يرف لهم جفن وأمام كاميرات الدنيا وفي استهتار فظ بكل قيم مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تحول لخرقة بالية في النظام الهمجي الدولي الجديد – القديم.

ثم جاء مستشار الولي الفقيه الإيراني علي أكبر ولايتي ليؤكد الدعم المصيري الإيراني لنظام دمشق عبر القول ان نظامه هو السبب الأساس في دعم وبقاء نظام دمشق بعد أن أوشك على الانهيار، ويتفاخر بذلك، رغم ما يواجه الآلة العسكرية الإيرانية من استنزاف قاتل، ومعهم أدواتهم الطائفية الإرهابية التي سلطوها على رؤوس السوريين، والنتيجة التي سيتلقاها الإيرانيون من دون شك هو تجرعهم المزيد من كؤوس السم الزعاف لتستكمل هزيمتهم التاريخية بعون الله، ومالله بغافل عما يفعل الظالمون، أما ثالثة الأثافي فهي التردد الغربي القاتل الذي تحول بعد ردة الفعل الفرنسية لحالة عدوانية مؤسفة تعبر فعلا عن سقوط القيم الغربية التي بها يتفاخرون!، فالغرب يعلم علم اليقين ان النظام السوري هو الصانع الأول للإرهاب وهو مدرسة متميزة وراسخة في هذا المجال، ومع ذلك فإن أساطيل الغرب لم تنتخ أو تستجيب لنداء السوريين الأحرار أو على الأقل لقيم الإنسانية وردع الظلم، بل جاءت وتدفقت لتكمل مهمة إبادة السوريين وتعويم النظام القاتل ومحاولة جعله جزءا من الحل الممنوع والمنشود!. ثمة مهازل تاريخية كبرى في سماء السياسة الدولية تجري اليوم فصولها بآليات عجيبة وأساليب أغرب من الغرابة… السوريون يذبحون من الوريد للوريد فيما الغرب ما زال يناقش طبيعة جنس الملائكة، لكن في النهاية فإن التخبط والعدوانية الدولية لن تمنع أبدا الحتمية التاريخية لإنهيار الطغاة، وإرادة الله رب العزة والجلال أقوى من طغيانهم مجتمعين، وسينصر من نصره، وسيخذل القوم المجرمين، ولكن أخلاقيات ومثل الغرب الدعائية هي اليوم في الحضيض، فأساطيلهم المهانة ليست سوى صورة بشعة لكل قيم النفاق والتوحش، وكان الله في عون السوريين.

 

قراءة في هلوسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

مهى عون/السياسة/21 تشرين الثاني/15

وكأني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مداخلته الأخيرة من على منبر مجلس الأمن، قد نسي موضوع الطائرة الروسية المنكوبة في شرم الشيخ، كما التحقيقات ذات الصلة التي كشفت تورط أدوات استخباراتية متواجدة داخل المطار فيها، وراح يركز على قضايا «خنفشارية»، كالحاجة الى زرع هرمون الرجولة للزعماء والقادة العرب، متناسياً أنه حتى البارحة ما زال يأتمر بخصوص تدخله في سورية بأوامر الرئيس الأميركي ويلتزم أجندة نتانياهو. ولو خطر على بال بوتين مثلاً احتمال ضلوع الموساد الإسرائيلي بعملية تفجير الطائرة، تراه يفضل طي هذا الاحتمال، مخافة إغاظة أسياده، وبعد أن تلقى الرسالة الهادفة إلى «فرك» أذنه وإفهامه ضرورة التزامه الخط المرسوم له، أميركياً وإسرائيلياً، ذهب لتغطية السماوات بالقباوات، وعلى خطى ميشال عون استعمل لغة دونية في التعبير عن «دونكيشوتية» مفرطة. لقد فهم بوتين جيداً الرسالة ومضمون الصفعة التي أتته، بعد استقباله الرئيس السوري وتفرده بطرح طلب تنحيه ونظامه. لقد استوعب بوتين أهداف الصفعة-الرسالة جيداً واستوعب مراميها، وربما كفَّ عن التصرف الذاتي بخصوص مصير النظام السوري وعاد للالتزام بما هو مطلوب منه أميركياً وهو التركيز على إعلان محاربة تنظيم الدولة تماشياً مع المخطط الإسرائيلي-الأميركي: فقد نقلت بعض المواقع الالكترونية عنه قوله:»ان الله من يحاسب الإرهابيين ومهمتنا ارسالهم الى حيث سيحاسبون جيد جداً… هذا كلام يريح أميركا وإسرائيل، لقد عاد الرجل إلى الخط المستقيم المرسوم… ولكن كيف وأين ينوي بوتين تحضير هذا اللقاء؟ هل في سورية أم في العراق؟ هو لم يحدد، لكنه على الأرجح ينوي القيام بهذه المهمة حصراً في سورية، أما وقد عمد إلى التنسيق والتضامن مع الرئيس الفرنسي في قوله إن سورية باتت منبع الإرهاب، من جهة أن العملية الإرهابية، التي ما زالت مستمرة فصولاً وتهديداً في فرنسا، تم تدبيرها وتحضيرها في الداخل السوري على حد تعبير الرئيس الفرنسي.

في كل الأحوال، بوتين من دون شك متورط جداً في الوحول السورية، وطائراته ما زالت تغير كل يوم على ما تسميه مواقع «داعش» من دون الإعلان عن خسائر فادحة وقاتلة وحاسمة في صفوف التنظيم، أسوة بهشاشة وضبابية نتائج طلعات قوات التحالف الدولي من قبل، وبالتالي تبقى تهديداته ضمن السيناريو المعهود، وهذا ما هو مطلوب منه فقط لا غير، أما طريقته في المزايدة الإعلامية الدعائية فهي ليست سوى من باب ذر الرماد في العيون. لقد تورط بوتين بالكامل في المستنقع السوري، والرئيس الأميركي الذي هو وراء توريطه يظل المستفيد الأول، كونه يراقبه من بعيد ويستعمله في هذه المهمة مع الاحتفاظ بالأيدي النظيفة وبحرية انتقاده ومراجعة تصرفه عندما يستدعي الأمر، وفي هذا السياق رأينا أوباما يذكّره البارحة بضرورة التركيز على مطاردة داعش بدل التركيز على دعم الرئيس السوري، وهذا ما نقلته على لسانه وكالة «رويترز» وما صرح به حرفياً في العاصمة الفيليبينية مانيلا خلال حضوره قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (أبيك) بتاريخ 18 نوفمبر الجاري، مضيفاً أنه سوف يناقش ذلك، أي التعديل المطلوب في ستراتيجية بوتين، خلال لقائهما المقبل. كلام مدلوله أن الرئيس الأميركي يسعى لغسل يديه من قرار المحافظة على الرئيس السوري الذي انتشرت صورته عبر العالم أجمع قاتلاً لشعبه ومشرداً إياه في أصقاع الأرض، وهو اتهام بدعم طاغية ومجرم حرب يحاول أوباما التنصل منه من طريق رميه على عاتق الرئيس الروسي.

في المقابل، وربما لكونه لم تنطلِ على بوتين ألاعيب صديقه اللدود أوباما، نراه يلعب على وتر «الدونكيشوتية»، محاولاً الظهور بمظهر اللاعب الأول على صعيد الشرق الأوسط وعلى الصعيد السوري على وجه التحديد، في ادعائه حمل مفاتيح الحل والربط في مختلف قضاياه، وفي القضية السورية على وجه التحديد، ومحاولاً جاهداً تقليم أظافر إيران تدريجياً، من طريق التغييب المشبوه لمختلف قيادييها العسكريين في الداخل السوري بهدف الاستئثار بملف القرار السوري لنفسه دون سواه. وضمن التمثيلية الأممية المطلوبة منه، رأينا الرئيس بوتين يتعاطف مع أحداث فرنسا في أعقاب إعلان الكرملين عن «اتفاق بين بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خلال اتصال هاتفي مشترك بينهما يتناول التنسيق العسكري والاستخباراتي في سياق العمليات التي تنفذها روسيا وفرنسا في سورية ضد المنظمات الإرهابية» كردة فعل على أحداث باريس الدموية، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على توجيه الدعوة إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت فوراً على مشروع قرار بتشكيل جبهة دولية موسعة ضد الإرهاب، وفيما تتركز المساعي الفرنسية اليوم لتشكيل هذا الحشد الدولي العتيد، رأينا الرئيس الروسي يطالب خلال حضوره اجتماعاً طارئاً لهيئة الأركان في وزارة الدفاع الروسية، سلاح الجو الروسي بالتنسيق مع الضربات التي تنوي حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول توجيهها بعد وصولها إلى الشواطئ السورية معتمداً دائماً تعليل تدخله في سوريا أمام الكرملين بالحاجة للدفاع عن المواطنين الروس في سورية.

أما المهزلة الحقيقية، فجاءت ضمن العرض الذي قدمه وزير الدفاع الروسي لبوتين حول الضربات الروسية الأخيرة في سورية، مبيّناً أن عدد الطلعات القتالية لطائرات بلاده المشاركة في العملية الجوية تضاعف، الأمر الذي سوف «يتيح توجيه ضربات دقيقة قوية تستهدف إرهابيي «داعش» في عمق الأراضي السورية» على حد تعبيره، حيث أشار إلى «أننا نفذنا 4119 ضربة باستخدام صواريخ وقنابل ضد مواقع الإرهابيين ومناطقهم بسورية» مضيفاً: «نفذنا ضربات جوية مكثفة باستخدام صواريخ مجنحة دمرت مراكز لتنظيم «داعش». وكأن شر البلية ما يضحك دائماً، فتلك الضربات الروسية زائد ضربات التحالف لم تأت بنتيجة فعلية على الأرض، مع العلم أن هذا التحالف يضم غالبية الدول الشرق أوسطية زائد تركيا ودول أوروبية عدة والولايات المتحدة وروسيا، بمعنى أن السؤال هو اليوم وبمناسبة طلب الرئيس الفرنسي تشكيل هذا الحشد الدولي لمطاردة «منبع الإرهاب» في سورية على حد تعبيره، السؤال هو حول ما سوف يضيفه هذا «الحشد الدولي» على القدرة القتالية للقوات المتواجدة حالياً، والتي ما زالت تتضافر للقيام بطلعات جوية فاق عددها كل التصور أما السؤال الثاني فهو حول حقيقة إدراك الرئيس الفرنسي الذي أصيبت بلاده بالصميم لحجم هذه التمثيلية المهزلة، حيث لا بد له من التساؤل حول الإضافة التي بالإمكان أن تحدثها في المعادلة العسكرية القائمة زيادة حشد دولي على القوات الضاربة حالياً في سورية من تحالفات دولية ومن تدخل روسي مباشر؟

 

على أوباما أن يحارب «داعش» لا مجرد مضايقته

ميت رومني/ الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/15 

في مساء يوم الجمعة، قبل ساعات من توارد الأنباء بشأن وقوع الهجمات الإرهابية المنسّقة والدموية في مختلف أنحاء باريس، التي حصدت أرواح 129 شخصًا، وأصابت مئات الضحايا الأبرياء الآخرين، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما للأميركيين: «إننا دحرنا» تقدُّم تنظيم داعش. والآن، بعد إعلان «داعش» مسؤوليته عن تلك الهجمات، ندرك تمامًا كيف كان أوباما مخطئًا في حديثه. بعد باريس، يتضح لنا أن اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات لا يجعلنا آمنين. وقد حان الوقت للرئيس أوباما لأن يتوقف عن التحوط، وأن يتخذ خطوات جادة للدفاع عنا وعن حلفائنا. كان الرئيس محقًا عندما وصف «داعش» بأنه سرطان، لكن ذلك السرطان انتشر في عهده. وتُعد هجمات باريس دليلاً على ذلك، كما هو الحال بالنسبة لأفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا. ما رأيناه مساء الجمعة سنراه هنا في الولايات المتحدة إذا واصلنا المسار الحالي. لقد حان الوقت لتغيير ذلك المسار، وتأمين سلامة وطننا، والحفاظ على قيمنا الديمقراطية. والآن هو الوقت المناسب ليس فقط لاحتواء «داعش»، وإنما للقضاء عليه مرة واحدة وإلى الأبد. يجب علينا البدء في تحديد العدو. ولن نهزمه ما دمنا خائفين من مناداته باسمه. فقد شُنّت هذه الأفعال الإرهابية الشنيعة بواسطة المسلمين الراديكاليين المتشددين. ولا يمثل تنظيم داعش إلا فرعًا من تلك الآيديولوجيا التي تمثل حاليًا أكبر تهديد لنا. الإسلام ليس عدونا، لكن العدو يعيش داخل الإسلام. وبناء على ذلك، سوف يلعب العالم الإسلامي الأوسع دورًا حاسمًا في هذه الحرب. يجب علينا أن نشن حربًا لهزيمة العدو، وليس لمجرد مضايقته. فلأكثر من عام، تشبث الرئيس أوباما بأمل أن تكون الحملة الجوية كافية، وقد اتضح عكس ذلك. ويجب عليه الآن استدعاء أفضل العقول العسكرية من الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي، وأن يستمع بحرص لكل ما يقولونه، وفي النهاية يبني استراتيجية شاملة تتكامل مع جهودنا مع الأكراد والأتراك والسعوديين والمصريين والأردنيين. يجب على الأمم والشعوب المسلمة الرائدة الانخراط فورًا في الحملة العالمية المتواصلة لتعزيز التسامح ونبذ العنف. ويجب التصدي لدعاية «داعش» التجنيدية بشكل أكبر من ذلك بكثير، مع بذل جهد أكثر تركيزًا على تشويه سمعة التنظيم، واستبدال القيم الإسلامية التقليدية بها. يجب على الغرب وقف جنون الترحيب بمئات الآلاف من الأشخاص القادمين من منطقة الشرق الأوسط دون معرفة مَن هم بالضبط. وقد يمكن قبول النساء والأطفال والمسنّين، لكن ليس الآلاف من الشبان غير المتزوجين. ويمكن لأميركا وحدها قيادة هذه الحرب، وتعني تلك القيادة الاستعداد لتكريس كل الموارد المطلوبة للفوز - حتى لو استلزم الأمر إرسال قوات برية إلى هناك. إننا نمتلك جيشًا هو الأفضل تجهيزًا والأكثر تفانيًا لأسباب وجيهة. ويجب على الرئيس التوقف عن محاولة استرضاء قاعدته السياسية بقول ما لا يمكنه فعله، وإخبار الأميركيين بما سيفعله حقًا. يجب علينا فعل ذلك مهما تكلف الأمر.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

انتقادات واسعة في واشنطن لسياسات أوباما «الهادئة» ضد «داعش»

محللون: استراتيجيته زائفة وتتيح للتنظيم أن يصبح أكبر حركة إرهابية في العالم

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/15

أثارت الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس ضيق الأميركيين ومخاوفهم من تكرار الاعتداءات الإرهابية المروعة على الولايات المتحدة. وبينما خرج الرئيس باراك أوباما واصفًا ما حصل في باريس بأنه «مفجع» ويمثل «اعتداءً على البشرية جمعاء» فإن الإدارة الأميركية كانت قد تبنّت استراتيجية هادئة في التعامل مع تنظيم داعش على مدى السنوات الماضية، ويبدو أنها لم تغير هذه الاستراتيجية بعد هجمات باريس. هذا الأمر أثار موجة انتقادات لاذعة، وأطلق تساؤلات في مختلف الأوساط السياسية الأميركية عما إذا كان الرئيس يدرك حقا أبعاد التهديد الإرهابي الذي يشكله «داعش».

الانتقادات الموجهة لرد فعل واشنطن «الفاتر» خلال الساعات الماضية كانت شديدة، وتساءل عدد من السياسيين والمعلقين عن سبب إحجام أوباما، وهو السياسي المعروف بمواهبه الخطابية، عن فعل المزيد على صعيد تهدئة مخاوف المواطنين الأميركيين. واتجه البعض إلى اتهام إدارة أوباما بافتقارها إلى سياسة قوية في مكافحة «داعش»، ووصفوا استراتيجيتها في هذا المجال بـ«الزائفة». يذكر أن المخاوف التي تساور الرأي العام في الولايات المتحدة كانت قد تجلّت في إقدام حكام 25 ولاية على إعلان وقف استقبال اللاجئين السوريين «خوفًا من تسلل عناصر إرهابية بينهم». وهو ما ردّ عليه أوباما بالسخرية من هؤلاء الحكام والاستهزاء بمخاوفهم. كذلك، قلل الرئيس الأميركي من شأن مطالبات عدد كبير من الساسة الجمهوريين وبعض الديمقراطيين البارزين لاعتماد استراتيجية أكثر قوة وحزمًا في محاربة «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس. وخلال جولته الآسيوية التي تستغرق تسعة أيام رفض أوباما اعتماد استراتيجية «أكثر هجومية وأكثر حزمًا»، كما طالبه منتقدوه، وكرّر إصراره على أنه وفريقه للسياسة الخارجية لا يستهينون بتهديد «داعش».

غير أن هذا الموقف لا يقنع كثرة من الساسة والمحللين، الذين يرى بعضهم أن «عناده» و«إصراره» يعكسان تأثره هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، إذ دأب أوباما على القول إن الخوف سيطر على الولايات المتحدة، ونتج عن ذلك أن «قادة البلاد أخلوا بالقيم الأميركية الأساسية». وهذا ما يرد عليه المحللون بقولهم إن أوباما لا يريد السماح بأن تهيمن المعركة ضد «داعش» على السنة الأخيرة من ولايته الرئاسية، ويعتقد بقوة مع باقي أفراد فريقه في البيت الأبيض أن «مكافحة الإرهاب لعبة حصيلتها صفر». كذلك يقول بعض المحللين إن أوباما يعتقد أنه كلما أمضى وقتا أطول وصرف جهدا أكبر في التركيز على الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط، كان من الصعب بالنسبة له إحراز تقدم في القضايا التي تجعل الولايات المتحدة أقوى قوة في العالم. بن رودز، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، عبّر عن فلسفة الرئيس الأميركي بقوله «عقيدة أوباما وسياسته الخارجية تقومان على إعادة الولايات المتحدة إلى مرتبه قيادة القرن الحادي والعشرين. فعندما جاء أوباما إلى السلطة كانت الولايات المتحدة منغمسة في حرب في العراق وأفغانستان ولديها 180 ألف جندي هناك، وهاتان دولتان لن تساعدا الولايات المتحدة في السير نحو قيادة العالم في القرن الحادي والعشرين».

من ناحية ثانية، يرى محللون أن «عقيدة أوباما الثابتة هي أن كل المبادرات الكبرى في سياسته الخارجية التي قام بها (من اتفاق تجاري في آسيا والانفتاح على كوبا، وعقد صفقة اتفاق نووي مع إيران) إنما أصبحت ممكنة بعدما عمل أوباما على تقليص حروب أميركا، والتقليل من حجم الحرب الدولية على الإرهاب».

وحقًا، يقاوم الرئيس الأميركي الضغوط من الدوائر السياسية في واشنطن لتغيير استراتيجية التدخل العسكري الأميركي أو تصعيده في العراق وسوريا. وكان قد أكد خلال زيارته الآسيوية للصحافيين أن «هزيمة (داعش) هي مهمة تتطلب سنوات متعددة وتتطلب دبلوماسية ذكية وجهودا حثيثة لبناء قوات الأمن المحلية في العراق وسوريا». وأوضح أوباما للصحافيين أن «القلق من تسلل إرهابيين بين اللاجئين الآتين من الشرق الأوسط سيتلاشى»، مضيفا: «توقعاتي أنه بعد الذعر الذي أثارته خطابات السياسيين، سيهدأ الناس بعد فترة قصيرة»، وفي تصريحات سابقة كان أوباما قد قال بصراحة إنه لا يؤيد «خوض حرب لا نهاية لها».

مناصرو أوباما يرون أن سياسته «تدل على القوة، وعلى أنه لا يعتمد على سياسة الكلام المنمق والخطب النارية بديلا عن العمل». ويرون أيضًا أن لهجته تعكس اعتقادًا راسخًا لديه بأن رفض استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة سيغذي دعاية «داعش» القائمة على الادعاء أن أميركا في حرب مع الإسلام، وأنه يحاول تجنب أن تدفع العاطفة المتأججة إلى سياسات خاطئة. في المقابل، منتقدو أوباما وصفوا رد فعله على هجمات باريس بأنه «مخيب للآمال» وأن هجمات باريس جاءت «اختبارًا لنهج أوباما». ويقول تشارلز كراوثامر، أحد أبرز الكتاب والمحللين السياسيين في صحيفة «واشنطن بوست» أن رد فعل الرئيس على هجمات باريس كان «إبداء الانزعاج، لكن لهجته وحديثه اتسما بنغمة هائلة من السلبية، ونفاد الصبر من الانتقادات التي تعتبر أن استراتيجيته في سوريا فاشلة. ولقد جاءت بعض تلك الانتقادات من واحدة من أبرز الديمقراطيين وهي السيناتورة ديان فاينشتاين، العضو البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، التي أبدت قلقها وأكدت أن (داعش) يتمدد ويتوسع». ويتابع كراوثامر «أوباما يشير إلى أن الانتقادات التي يتعرض لها لكونه غير مولع بالقتال وشن الحروب، لكن الانتقادات تركز حقًا على غياب الاستعداد والالتزام. إن الضربات الجوية ضد (داعش) لا تزيد عن سبع ضربات يوميًا بينما خلال (عاصفة الصحراء) بلغت الطلعات الجوية الأميركية 1100 طلعة يوميًا، وفي حملة كوسوفو كان متوسط الطلعات الجوية 138 طلعة، لذا فالمنتقدون يرون أن أوباما يقوم بتحرك صغير لإعطاء مظهر التحرك من دون أن يكون هذا التحرك كافيا لإعطاء فرصة للنجاح». وينتقد المحلل السياسي البارز ربط أوباما بين مكافحة «داعش» ومخاوف أي ارتباط محتمل بوصف ذلك بأنه حرب أميركية على الإسلام، فيقول: «داعش ليست سوى مجموعة من القتلة بأوهام البطولة، وتراجع أوباما سيعطي الفرصة لتصبح (داعش) أكبر حركة إرهابية على وجه الأرض. إن استراتيجيته مجرد استراتيجية زائفة، ويبدو أن علينا انتظار الرئيس الأميركي القادم لقيادة تحالف دولي حقيقي ضد (داعش)».من جهة ثانية، يعلق المحلل السياسي البارز آرون ديفيد ميللر، نائب رئيس مركز وودرو ولسون البحثي، فيقول إن «المؤشرات الأولية، استنادا إلى تصريحات أوباما، تشير إلى أن هجمات باريس أو أي هجمات أخرى محتملة في أوروبا، بل أي هجوم مماثل في الولايات المتحدة، لن تؤثر جوهريا في تغيير نهج الإدارة تجاه تنظيم داعش وتجاه الأزمة السورية. إن سياسة أميركا في الوقت الراهن سياسة معتدلة تعتمد على مزيد من التحركات الدبلوماسية والعسكرية المعتدلة بهدف ملاحقة (داعش) واحتواء انتشاره وهي سياسة سوق ستستمر».

ويستطرد ميللر «يبدو أن الهجمات على باريس لا تحمل تغييرًا في قواعد اللعب بالنسبة للولايات المتحدة، بل هي مجرد حادث مروع آخر في الحرب الطويلة ضد التنظيمات المتشددة الإرهابية. وفي المقابل، فإن الشعور العام من التغطية الإعلامية حول مأساة باريس هو أن الوقت قد حان لوقف السياسات المتهاونة ضد (داعش) وضرورة تصعيد التحركات ضد هذا التنظيم من الغرب والمجتمع الدولي». ويختتم ميللر كلامه بالقول: «كلام أوباما عن أن اعتداء باريس اعتداء على البشرية وصف صحيح.. لكنه وصف لا يعني شيئا، ويفتقر إلى قوة التصميم المطلوبة في الوقت الراهن».

 

جيب بوش يضيّع فرصة ذهبية في خطابه للأميركيين

إيلي ليك/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/15

في يوم الأربعاء، ضيّع جيب بوش فرصته، ففي أعقاب هجمات باريس انتهج كثيرون في حزبه «الأهلانية» (نهج سياسي يقوم على حماية مصالح أهل البلاد الأصليين وتقديمها على مصالح المهاجرين)، الهجوم على خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتواضعة لإعادة توطين 10 آلاف لاجئ سوري في الولايات المتحدة. وفي غضون ذلك، عمل الرئيس أوباما بسياسة التصيد للجمهوريين بدلاً من صياغة استراتيجية متماسكة لدحر مرتكبي فظائع باريس. كانت هذه فرصة جيب بوش لإظهار الجانب الهادئ والثابت له أمام بلاده، والتحلي بالفضيلة من الكاريكاتير الذي صنعه دونالد ترامب له هذا الصيف، فقد قدم بوش خطابًا لطيفًا لا يختلف كثيرًا عن خطابه الأخير عن السياسة الدفاعية الذي ألقاه في مكتبة «ريغان» في أغسطس (آب) الماضي. ويكمن الجزء الأكثر تخييبًا للآمال في خطاب بوش في احتوائه على كلام مبتذل كثير، فقد دعا بوش إلى إرسال قوات برية للقتال ضد تنظيم داعش، لكن كان هناك تحذير: «ينبغي أن يحدث ذلك بالتعاون مع حلفائنا، وينبغي أن يتوازى نطاقها (القوات) مع ما يوصي به الجنرالات العسكريون بأنه ضروري لتحقيق هدفنا». هل هذا يختلف بصفة جوهرية عما يفعله أوباما بالفعل؟ فقد أرسلت الولايات المتحدة نحو 3500 عنصر قوات خاصة إلى العراق وسوريا. وتقوم تلك القوات بتدريب العراقيين، وأحيانًا تخوض قتالاً جنبًا إلى جنب مع جنود من حلف شمال الأطلسي وآخرين في المنطقة. ويصر الرئيس على أن جنرالاته يعتقدون أن هذا العدد كافٍ. هذا لا يعني القول إن جيب بوش لا يميز نفسه عن أوباما بشأن مسائل أخرى، فقد دعا بوش إلى زيادة الإنفاق العسكري أكثر من أوباما. وكذلك الحال بالنسبة إلى جميع مرشحي الرئاسة الجمهوريين، باستثناء راند بول. ودعا أيضًا إلى فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وهو الخيار الذي غضت الولايات المتحدة الطرْف عنه عقب التدخل الروسي في الحرب في سوريا سبتمبر (أيلول) الماضي. وبالطبع، قال بوش لشبكة «سي إن إن»، الأحد الماضي، إنه ينبغي علينا التركيز على جعل دخول المسيحيين السوريين - الذين يستهدفهم تنظيم داعش غالبًا بسبب دينهم - إلى البلاد أولوية. وأخبر شبكة «بلومبيرغ»، الثلاثاء الماضي، أنه ينبغي على أميركا الالتزام بتقاليدها النبيلة المتمثلة في الترحيب باللاجئين، رغم أن حملته بدت في نفس اليوم تؤيد خطة تسعى لوقف السماح لهؤلاء اللاجئين بدخول البلاد، مراعاة لمخاوف «المحافظين» حيال عملية الفحص. وساء الأمر صباح يوم الأربعاء عندما سأله مذيع شبكة «فوكس نيوز» ثلاث مرات عما إذا كان قد غير موقفه. ويتمثل المجال الوحيد الذي ميز بوش نفسه فيه بوضوح عن أوباما في تصنيف العدو، فقد استنكف أوباما ومعظم الديمقراطيين عن قول «المسلمين الراديكاليين» عندما سئل عمن يواصل الهجوم علينا في الغرب. وانتهز بوش هذا الاختلاف اللغوي قائلا: «هذه هي الحقيقة التي لن تسمعها من رئيسنا. نحن في حالة حرب مع الإرهاب الراديكالي» (هل هذا عكس الإرهاب المعتدل؟). وكما كتبت سابقا، يقول شقيق جيب - الرئيس السابق جورج دبليو بوش - أيضًا «الإسلام الراديكالي»، وكان لديه سبب وجيه. وتستلزم الحرب على الإرهابيين الراديكاليين دعم كثير من المسلمين غير الإرهابيين. ويعتقد معظم المسلمين على سبيل المثال أن الشريعة ينبغي أن تكون القانون السائد للبلاد، لكنهم لا يوافقون على الانتحاريين، وتتمثل الاستراتيجية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في فصل المجموعة الواسعة من الإسلاميين المتدينين عن الإرهابيين المتطرفين المستعدين لإراقة الدماء في سبيل تحقيق آيديولوجيتهم. وقد يمكن لجيب بوش أن يفسر كيف أن هذا النهج - الذي فضله شقيقه وأوباما - فشل. كان يمكن له أن يقول إنه على دراية بالاستراتيجية القديمة، لكن كان ينبغي أن يقول أيضًا إن أميركا لديها واجب الانخراط في حرب الأفكار داخل الإسلام، وكان يمكن أن يكون محددًا حول عدد القوات البرية اللازمة لهذه الحرب الجديدة، وكان يمكن أن يطالب تجديد «الكونغرس» تفويضه لحرب مطولة ضد الإرهابيين مثلما فعل عقب هجمات 11 سبتمبر، وكان بإمكانه أن يوضح موقفه بشأن اللاجئين السوريين بدلاً من تفويت فرصته.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»