المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november25.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية03/من23حتى29/فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ ٱعْتَمَدْتُم في المَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ ٱلمَسِيح. فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/عنوان المقالة: استقلال لبنان أمسى مجرد ذكرى/25 تشرين الثاني/15

سليمان فرنجية لمرسال غانم: حظوظي الرئاسية إما صفر أو مئة بالمائة/الياس بجاني

الجنرال ميشال عون اغتال نفسه بنفسه سياسياً ولم يغتاله أحد/الياس بجاني

الاغتيال السياسي لميشال عون/غسان حجار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انتشار المواقع العسكرية لـ"حزب الله" في قضاء جزين يحرم أصحاب الأراضي حق دخولها واستثمارها/رلى خالد/النهار

«نيران صديقة» تحاصر تسوية الحريري - فرنجية المفترضة و«14 آذار» مأزومة و«8 آذار» مرتابة

“اللواء”: الحريري اتصل بجعجع قبل عودته من الرياض

السعودية لم تكن على علم بلقاء الحريري – فرنجية

مسيحيو "14 آذار" والمستقلون ينتفضون على محاولات تسويقه رئيساً و“حزب الله” يحذر فرنجية من فخ “المستقبل” للإيقاع بينه وبين عونط

جعجع يرفض زيارة الحريري.. هل يتبنى ترشيح عون؟/منير الربيع/المدن

مصادر نيابية لـ”السياسة”: الحريري يواجه عقدة إقناع “القوات” بالتسوية

رفض لقاء الحريري: جعجع، هل يقلب الطاولة ويتبنى ترشيح عون؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 24/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تشرين الثاني 2015

اوباما في رسالة الى سلام لمناسبة عيد الاستقلال: ندعم لبنان في سعيه لتحقيق السيادة الكاملة والأمن والاستقلال

بري عرض التطورات مع السفيرين السوري والايطالي سعيد: علينا في هذه المرحلة التمسك باتفاق الطائف

قهوجي بحث مع سفراء وملحقين عسكريين وكاغ وبورتولانو في مكافحة الارهاب

الكتائب: مرتاحون لعودة ملف الرئاسة الى سلم الأولويات الوطنية

الحريري التقى سامي الجميل في باريس وغادر الى الرياض

"تكتل التغيير": ينقصنا القرار السياسي لنضع لبنان على خط الازدهار

كتلة المستقبل: لخطوات انقاذية توصل إلى تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق وتكرس مرجعية الطائف وتعالج أزمة الشغور الرئاسي

الوطن”: مقتل 12 من “حزب الله” في سوريا

صقر أنهى التحقيقات الاولية مع الشبكة الارهابية لتفجيري برج البراجنة

الحجار: لقاء الحريري بفرنجية فرصة للوصول الى لتسوية سياسية

النائب أحمد فتفت لـ«جنوبية»: فرنجيّة سيصبح مرشّحنا إذا تحوّل الى مرشّح توافقيّ

فتفت: على فرنجية أن يثبت أنه توافقي

فارس سعيد: من يريد أن يجعل من فرنجية رئيساً للجمهورية لا يقوم باستعراض سينمائي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النائب وليد خوري: عون مرشح فريقنا السياسي للرئاسة حتى اللحظة

باسيل: نطمح للبنان قوي بمؤسساته المعبرة عن الإرادة الشعبية القائمة على مبادىء الشراكة والمناصفة

رونالد شاغوري الابن شرح من باريس تفاصيل بناء مدينة إيكو أطلانتيك في نيجيريا

فضل الله بعد اجتماع لجنة الاعلام في حضور جريج: ما صدر عن الكونغرس الأميركي محاصرة لكل صوت معاد لإسرائيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بوتين: إسقاط الطائرة الروسية سيكون له عواقب وخيمة

تركيا تسقط «سوخوي» روسية في سورية والمعارضة تطيح هليكوبتر ومقتل الطيارين وسط تضارب وجدل بين أنقرة وموسكو بشأن ظروف الحادثة

بوتين: ما جرى طعنة في الظهر من قبل المتآمرين مع الارهابيين «عواقبها خطيرة» على العلاقات مع تركيا

واشنطن: استخدام «الكيماوي» في سورية بات «أمراً روتينياً»

أنباء عن إصابة قاسم سليماني بحلب

تركيا تنشئ مخيماً جديداً على الشريط الحدودي مع سورية

ديبلوماسي إيراني سابق: بوتين طلب من الأسد الاستعداد للرحيل

«البنتاغون»: قصف 283 صهريجاً لـ «داعش» في شرق سورية

رئيس الوزراء الاسترالي: «داعش» لديه هواتف ذكية وحسابات تويترية أكثر مما لديه أسلحة

واشنطن تحذر مواطنيها من السفر حول العالم بسبب تزايد التهديدات الإرهابية ولجنة تابعة للأمم المتحدة تراجع أمن المطارات

بلجيكا طلبت من المغرب تعاونا وثيقا في مجال الأمن والاستخبارات وإبقاء حالة الإنذار القصوى في بروكسل

1200 مداهمة وتوقيف 165 منذ إعلان «الطوارئ» في فرنسا

إسبانيا تتهم معتقلاً بمحاولة تجنيد سجناء لصالح «داعش»

في رسالة إلى بان كي مون عائلات سكان «ليبرتي» يطالبون بحماية أبنائهم

إعلان الحكومة التركية الجديدة وصهر أردوغان وزيراً للطاقة

الرئيس التونسي يعلن حال الطوارىء في البلاد

الناطق باسم الرئاسة التونسية: مقتل 14 من عناصر الامن الرئاسي بتفجير استهدف حافلتهم

مقتل قاض وشرطيين اثنين ومدني في الهجوم الانتحاري على فندق في العريش

العربي الجديد : الائتلاف السوري يشكل وفده من 31 شخصية لـ"مؤتمر الرياض"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يغرق في الميدان ويتعلّق بحبال.. الطيران/علي الحسيني/المستقبل

الصدع الأخطر للسياديّين/نبيل بومنصف/النهار

هل حان وقت "المظلّة" الرئاسيّة/الياس الديري/النهار

ردود الفعل لا تغادر الاصطفافات "الحديدية" لكن نظام الأسد ... بات في خبر كان/روزانا بومنصف/النهار

الأصيل عون... والبديل فرنجيه/عبد الوهاب بدرخان/النهار

محاربة الإرهاب خطوة مبتورة.. إذا بقيت الأسباب/سيمون أبو فاضل/الشرق الأوسط

واشنطن تبقي"حزب الله"..خارج التسويات الايرانية والسورية/صبحي أمهز/المدن

فرنجية رئيساً..إختبار ما بعد الاسد/نديم قطيش/المدن

رأي حر: بين نظام بشّار وكفر الكفّار/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

التسليم بفرنجية «هزيمة مدوِّية» لـ «14 آذار» وحلفائها/ألان سركيس

مهمة هولاند الصعبة/ رندة تقي الدين/الحياة

موسكو أمام التحدّي: ترشيد قفزاتها فوق أوكرانيا وتركيا/وسام سعادة/المستقبل

تركيا لاعب وشريك في تقاسم سوريا/خيرالله خيرالله/المستقبل

حدود «السوخوي»../علي نون/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ

"أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية03/من23حتى29/فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ ٱعْتَمَدْتُم في المَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ ٱلمَسِيح. فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع

"يا إِخوَتِي، قَبْلَ أَنْ يَأْتيَ الإِيْمَان، كُنَّا مُحْتَجَزِينَ مَحبُوسِينَ تَحْتَ الشَّرِيعَة، إِلى أَنْ يُعْلَنَ الإِيْمَانُ المُنْتَظَر. إِذًا فَالشَّرِيعَةُ كَانَتْ لَنَا مُؤَدِّبًا يَقُودُنَا إِلى المَسِيح، لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيْمَان. فَلَمَّا أَتَى الإِيْمَان، لَمْ نَعُدْ تَحْتَ مُؤَدِّب؛ لأَنَّكُم جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بَالإِيْمَان، في المَسِيحِ يَسُوع. فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ ٱعْتَمَدْتُم في المَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ ٱلمَسِيح.

فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع. فَإِنْ كُنْتُم لِلمَسِيح، فأَنْتُم إِذًا نَسْلُ إِبْراهِيم، ووَارِثُونَ بِحَسَبِ الوَعْد."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/عنوان المقالة: استقلال لبنان أمسى مجرد ذكرى/25 تشرين الثاني/15/اضغط هنا لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B3%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%AF-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89/

 

سليمان فرنجية لمرسال غانم: حظوظي الرئاسية إما صفر أو مئة بالمائة

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/24/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85/

في مقابلة تلفزيونية للنائب سليمان فرنجية السنة الماضية مع الإعلامي مرسال غانم عبر برنامج “كلام الناس” ورداً على سؤال حول حظوظه الرئاسية قال حرفياً: “حظوظي هي إما صفر أو 100%”.

وشرح يومها النائب فرنجيه بعفويته المعهودة وببساطة متناهية ما عناه بمعادلته هذه وهو باختصار أن بقاء نظام بشار الأسد وانتصاره على الثائرين بوجهه سورياً وعربياً ودولياً يرفع حظوظه الرئاسية إلى نسبة 100%، أما العكس فيهبط بها إلى درجة الصفر.

في إطار ما قاله فرنجية وعملاً بالمعادلة التي طرحها كيف يمكن بالمنطق والعقل فهم معاني وأهداف لقاء رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في منزل جيلبرت الشاغوري في باريس مع النائب فرنجية؟

كيف يمكننا تفسير أهداف الاجتماع الرئاسية والحريري متحالف 100% مع الثائرين بالسلاح من السوريين بوجه نظام الأسد، ومع السعودية ومع كل الدول العربية وغير العربية التي تعمل على القضاء المبرم على الأسد ونظامه إما مباشرة أو مواربة، في حين أن فرنجية لا يزال ثابتاً على كل مواقفه اللبنانية والسورية والعربية والدولية واللاهية المقاومتية، والأهم والأخطر في الأمر أنه لم يقول حتى الآن لا بالعلن ولا بالخفاء أن معادلته الرئاسية قد تغيرت أو حتى تم تعديلها؟

بحسابات العقل والمنطق والواقع الملموس والمعاش إن قبول سعد الحريري، “المستقبل السني”، أي السعودية ومصر ودول الخليج العربي بالنائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية اللبنانية، في حين أن هذا الأخير لا يزال راسخاً وثابتاً ومفاخراً في موقعه الأسدي واللاهي المقاوماتي والتحريري والممانعاتي” وفي خطه “العروبي” إياه، هذا يعني ببساطة ودون أي شك أن نظام الأسد ومعه المحور الأسدي-الملالوي والحزب اللاهي قد انتصروا في كل الساحات العربية وأن كل من هو في مواجهتهم قد هزموا شر هزيمة.

على الأرض، أي عسكرياً وفي سوريا تحديداً، هل انتصر نظام الأسد؟

بالطبع لا، وكل المفاوضات الدولية والإقليمية بندها الأول هو إيجاد مخرج مشرّف للأسد لترك الحكم ومغادرة سوريا.

لبنانياً، هل احتل الحزب اللاهي الإيراني، أي حزب الله الإرهابي، البلد بأكمله وبات الحاكم بأمره والأوحد الواحد للبنان، وبات ولي فقيهه اللبناني السيد نصرالله الآمر والناهي؟

بالطبع لا، والحزب اللاهي متورط حتى أذنيه في الحرب السورية العبثية، وغارق بدماء شباب بيئته الذين يعودون إلى لبنان قتلى بشكل يومي.

باختصار لا النظام السوري ومحور الشر والحزب اللاهي انتصروا، ولا الثورة بوجه الأسد انهزمت حتى الآن.

من هنا فإن استسلام “تيار المستقبل السني” بشخص رئيسه النائب سعد الحريري لمحور إيران- الأسد-حزب الله، والقبول بعد رفض لسنوات برئيس من هذا المحور أمر غير مفهوم وغير منطقي.

علماً أن تيار المستقبل ومنذ مدة غير قصيرة هو في حالة من الضياع المحلي، والشح المالي، وفي صراع شبه علني بين أجنحته المتناحرة، كما أن علاقته غير سورية وغير ندية مع القوات اللبنانية، أقوى الحلفاء المسيحيين له في 14 آذار.

يبقى أن وصول النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، هو عملياً وواقعاً وصول الرئيس بشار الأسد الشخصي لهذا الموقع، مهما قيل وقد يقال عن التزامات وتعهدات من فرنجية نفسه، ومن الرئيس بري والنائب جنبلاط والحزب اللاهي.

المطلوب اليوم من “تيار المستقبل السني” (لأنه عملياً ليس عابراً للطوائف كما يدعي)، وبالتحديد وضع اللبنانيين في حقيقة انقلابه “الغبي” “والانتحاري” على نفسه وعلى دماء الشهداء الذين في مقدمهم الرئيس رفيق الحريري، وعلى كل ما كان يسميها ثوابت وطنية وسيادية.

المسألة لم تعد “ربط نزاع”، كما يبرر باستمرار بعض قادة المستقبل مسلسل تنازلاتهم اللاوطنية واللا منطقية واللاسيادية للحزب اللاهي ولمحوره، بل أصبحت المسألة بكل وضوح هي ربط لهذا التيار بسلاسل وأصفاد مشروع إيران في لبنان إما عن معرفة أو جهل لا فرق.

في الخلاصة، إن سليمان فرنجية في حال أصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية لن يكون أسوأ من الرؤساء الذين عينهم المحتل السوري الأسدي، الهراوي ولحود وسليمان، بل على العكس قد يكون أفضل من الثلاثة لأنه أسدي ع المكشوف ومقاوماتي لاهي بامتياز ويبشر ليلاً نهراً بخطه “العربي” الغير شكل وصياد ماهر ومصور من الجو يُشهد له، كما أنه عفوي وشفاف ومتصالح مع نفسه ولم يتلون في مواقفه في أي يوم من الأيام ودائماً يفاخر بأسديته وخطه.

أما الهزيمة فهي ستكون مدوية للخط السيادي عموماً، ولتيار المستقبل تحديداً الذي في حال جاء بفرنجية رئيساً فهو عملياً يوقع ورقة “نعوته” “وانتحاره” الوجودي السياسي كتيار سني على الساحة اللبنانية.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب البريدي

phoenicia@hotmail.com

 

الجنرال ميشال عون اغتال نفسه بنفسه سياسياً ولم يغتاله أحد

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/15

http://newspaper.annahar.com/article/286943-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86?fb_action_ids=10153747206577766&fb_action_types=og.comments

الجنرال ميشال عون للأسف هو من اغتال حظوظه السياسية بنفسه، وهو عن سابق تصور وتصميم من أوصل نفسه إلى الحالة السياسية العدائية التي هو في أوحالها والغرق.

إن مواقف الرجل كافة، تلك المستحدثة والهجينة واللالبنانية واللاسيادية من بعد عودته إلى لبنان والتي قيل وكتب عن أسرارها وخلفياتها والاتفاقات الكثير هي التي أدت إلى انتحاره السياسي لأنه هجر ذاته وتخلى عن كل طروحاته ونحر ماضيه.

كما أن تحالفاته منذ العام 2005  كانت ولا تزال اغتيالية  وانتحارية ذاتية على كافة الصعد كونها ناقض كل ماضيه وشعاراته من خلالها وقتل مصداقيته.

يبقى أن الاغتيال الانتحاري الذاتي والأخطر الذي اقترفه بنفسه وأدى إلى قرب نهايته السياسية وقتل كل حظوظه الرئاسية فهو غرقه النهم "الفجعان" في كل أوحال المنافع الذاتية والنرسيسية وفي خطيئة تقاسم المغانم وهرطقة جعل أصهرته هم القضية متناسياً القضية الأساس التي هي الوطن والمواطن والدستور والقانون. باختصار ميشال عون هو من نحر نفسه بنفسه يوم أضاع البوصلة الوطنية والإيمانية ومعهما الرجاء والتواضع.

عون نحر نفسه يوم توهم أنه فوق مستوى الآخرين وبالتالي لم يغتاله أحد بل على العكس نفر الجميع وأبعدهم عنه. كما أن حلفاء عون من المحور السوري-الإيراني هم من عجلوا في نهايته السياسية وفي ابعاده عن كرسي الرئاسة.

في المفهوم الإيماني إن الرجل وقع في التجربة، وحتى التوبة وتأدية الكفارت في الوقت الراهن لم يعودا يفيدان.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب البريدي

phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل المقالة التي هي موضوع تعليقنا في أعلى

الاغتيال السياسي لميشال عون

 غسان حجار/النهار/24 تشرين الثاني 2015

لا تودي المعادلة اللبنانية عادة باللاعبين الى غالب أو مغلوب. التسوية سيدة الموقف. والتسويات صفقات، تجرى ما بين المتحكمين بالعباد وبكل مسارات الأمور في البلاد. وفي التسويات يتقاسمون الحصص، ويقع الخلاف في كل مرة يطمح أحدهم الى الفوز بحصة أكبر من الحصة المقرّرة له. الظلم يؤدي الى انفجار، أو ثورة، أو حرب أهلية، كما حصل في لبنان مراراً عبر التاريخ. وقد انخرط في الحرب من شعروا أنهم خائفون على مصيرهم، او مضطهدون، أو محرومون ومستضعفون. ثم ما لبثوا أن ارتضوا الاتفاقات المعقودة برعاية خارجية بعدما أعيد توزيع الجبنة بشكل أكثر عدالة. والحقيقة تقال إن الموارنة فازوا على الدوام، قبل الحرب، بحصة الأسد، منذ قيام دولة لبنان الكبير برعاية فرنسية خصوصاً. لكن الذي حصل بعد انتهاء الحرب، ورفض مسيحيين الدخول في تسوية اتفاق الطائف، بعدما اعتبر البعض أنها مجحفة، هو أن المسيحيين في شكل عام، دفعوا ثمن هذه الانتفاضة على قرار دولي، فتم سجن سمير جعجع، ونفي ميشال عون وأمين الجميل (مع حفظ الألقاب)، وهم الأقوى والأكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية، سواء اعترف بهم البعض وأحبهم أم لا، ولم يعط البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ما يستحقه جراء موافقته على الطائف، إذ أنه رفض الوصاية السورية مدخلاً الى تطبيق الطائف، فكانت محاولات لإقصائه سياسياً.

أما اليوم فالواقع مغاير تماماً، وهو ما دفع الى التقارب ما بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، اذ ان التحالفات التي أعطت هذا الطرف أو ذاك، بعض مقاعد نيابية بأصوات السنة أو الشيعة، لم تبدل كثيراً في الواقع الذي نشأ في زمن الوصاية. فلم يمضِ الأطراف بقانون انتخاب يناسب المسيحيين، وموقع رئاسة الجمهورية شاغر، وقد حكم الرئيس ميشال سليمان ست سنوات من دون أن يتم تعديل الدستور لمصلحته ليصار في كل وقت الى استغلال هذه النقطة اللادستورية والضغط عليه. في الأيام الماضية، بدأت حملة ترويج للنائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، لتعميق الخلاف بينه وبين العماد عون، وفك التحالف بينهما، وكرد على "إعلان النيات" بين عون وجعجع، وجاء لقاؤه بالرئيس سعد الحريري، كأنه تهديد لطرفي "إعلان النيات" أكثر منه رئاسياً. وسواء تم الاتفاق على اسم محدد للرئاسة الأولى، أو كانت مناورات سياسية، فإن الأكيد أن ما يجري منذ زمن، يهدف الى اغتيال العماد عون سياسياً، فهو لم يصبح رئيساً على رغم الدعم المعلن له، ولم يتمكّن من تعيين قائد للجيش، ولا من التمديد لصهره العميد (المتقاعد حالياً) شامل روكز، ولا تمت مناقشته في قانون الانتخاب، وتشن الحملات على صهره الآخر الوزير جبران باسيل من كل حدب وصوب. كأن المراد اغتياله سياسياً، وتوجيه رسالة مماثلة الى جعجع، وإسقاط كل محاولة مسيحية للانتفاضة على الواقع المرير.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

انتشار المواقع العسكرية لـ"حزب الله" في قضاء جزين يحرم أصحاب الأراضي حق دخولها واستثمارها

جزين – رلى خالد/النهار/25 تشرين الثاني 2015

عرفت منطقة جزين أشكالاً متنوعة من السيطرة على ممتلكات عامة وخاصة، فرضتها ظروف أمنية عدة، وتعاقب "المسيطرون" على بعض الأماكن المحدّدة انطلاقاً من كونها مواقع أو مراكز استراتيجية. فمنذ العام 1976، تاريخ دخول الجيش السوري الى قضاء جزين في اطار "قوات الردع العربية" بذريعة وقف الحرب الأهلية، تمركزت هذه القوات في أملاك عامة وخاصة، حولتها مراكز وثكنات عسكرية نظراً الى موقعها العسكري الاستراتيجي، ومن هذه المواقع آنذاك مستشفى جزين الحكومي الذي تحوّل نقطة مهمّة للقوات السورية. تعاقبت الاحتلالات وتوالت على المنطقة، ليخرج السوري العام 1982 إثر الاجتياح الاسرائيلي للجنوب. وبعد تهجير قرى وبلدات شرق صيدا العام 1985، تحوّلت مباني المدينة الجامعية، التي شيّدها الرئيس رفيق الحريري في كفرفالوس بعدما نهبت وقصفت، خط التماس الأول للمحتل الاسرائيلي، إضافة الى أملاك خاصة وأحراج وتلال أصبحت مواقع عسكرية في صيدون وشقاديف وأنان وبسري والتومات وكروم الأرز، وغيرها من المواقع على طول الخطين الغربي والشرقي لمنطقة جزين. وتمركزت قيادة "جيش لبنان الجنوبي" آنذاك في مبنى تابع لوقف البطريرك بولس المعوشي في جزين، وبقي ثكنة عسكرية حتى الانسحاب من منطقة جزين العام 1999.

بعد تحرير الجنوب العام 2000، فتحت الطرق وأعيد وصل ما قطعته سنوات الاحتلال، وعاد الجنوب الى حضن الوطن، لكن ما لبث أن برزت معضلة جديدة، تمثلت بمصادرة بعض المواقع والأراضي الخاصة في المنطقة باعتبارها مواقع أمنية للمقاومة لا يسمح للمواطنين بالاقتراب منها، ويُمنع على أصحابها الدخول اليها. ومع الوقت، تنامت المشكلة وبدأ أهالي المنطقة يتململون من هذا الوجود غير المفهوم بالنسبة اليهم.

ووفق معلومات خاصة لـ"النهار"، تنتشر هذه المواقع الأمنية في أماكن عدة، من جبل طورا جنوب شرق مدينة جزين على مسافة مباشرة تقدر بكيلومترين، الى خراج بلدة مليخ، مروراً بمحلة الرمّانة على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوب جزين، فمزرعة الرهبان على مسافة خمسة كيلومترات جنوب المدينة، وصولاً الى جبل صافي وسجد، فمحيط دير المزيرعة شرقاً على مسافة ستة كيلومترات، وتومات جزين ومحلة عين الخوخ والمرامل المشرفة شرقاً على مدينة جزين والمطلة على البقاع الغربي إلخ... وكلها أملاك خاصة تعود الى ملّاكين من جزين وبكاسين وغيرهما من البلدات، الى املاك عائدة الى رهبانيات، تخضع جميعها لقرار واحد من "حزب الله"، يُمنع بموجبه المدنيون من الاقتراب منها. ويؤكد أصحاب الأراضي المصادرة "أن عناصر الحزب لم يتعرضوا لهم يوماً بأي إساءة وعاملوهم بكل احترام ولا يزالون، لكنهم من اللحظة الأولى رسموا لهم الخطوط التي لا يستطيعون الاقتراب منها، مؤكدين لهم أنهم لن يعترضوا طريقهم ولن يظهروا أمامهم اطلاقاً في حال التزموا من جهتم هذه الخطوط، لكن ذلك لا يكفي لأننا في الاساس محرومون الدخول الى أراضينا لاستثمارها"، وفق ما قالوا. وقد سجلت في الاعوام الأخيرة حوادث عدة مع مجموعات الصيادين والاهالي، الذين كانوا يقتربون بلا قصد من المواقع العسكرية التابعة للحزب.

من جهة أخرى، لا يقتصر انتشار المواقع الأمنية على المناطق الجنوبية والشرقية الجبلية من منطقة جزين، بل يتوسّع منذ أعوام ليشمل المناطق الوسطى والساحلية. ويُسجل في هذا الاطار وجود مواقع أمنية في أملاك خاصة تمتد من خراج بلدات سنيّا وبصليا وزحلتا في اتجاه بلدة جباع في إقليم التفاح، وفي محيط صيدون وريمات وشقاديف في اتجاه كفرفالوس شمالاً. ووفق مواطنين، لم يحدث منذ مدة بعيدة اي تصادم بين أبناء هذه المناطق وعناصر الحزب الذي تبعد مواقعه من 200 الى 250 متراً عن آخر منزل مأهول في بلدة سنيّا، علماً أن المواقع الأمنية من سنيّا الى بصليا تنتشر في أراض خاصة مملوكة، بعضها يتعذر الدخول اليه بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب والقسم المتبقي لا يمكن الاقتراب منه بسبب وجود عناصر الحزب. مخاوف وهواجس تشغل أهالي تلك البلدات، خصوصاً أنهم يسمعون بشكل شبه يومي وعند الغروب دويّ انفجارات، يعتقدون انها تنفذ في هذا الوقت لكي لا يجري تحديد موقعها، ويتحدثون عن حفر خنادق ومراكز تحت الارض، أقل ما يمكن ان يقال عنها أنها محصّنة بشكل لافت، نظراً الى شحنات الأتربة والرمول والحصر والاسمنت التي تستقدم يومياً الى هذه الأماكن. في المقابل، ليست كل الأحكام سلبية حيال هذا الوجود، إذ يجد الأهالي فيه ناحية ايجابية لجهة الاطمئنان والراحة اللذين يوفرانه لتنقلاتهم الليلية على هذه الطريق، فيسلكونها واثقين من عدم تعرّضهم لأي سرقة أو اعتداء محتمل! وتشير معلومات خاصة الى أن الحزب حاول مراراً إقناع أصحاب الاراضي، باستئجارها، فلا يكون وجوده مثيراً للامتعاض أو غير شرعي، لكن الأهالي رفضوا هذا الاقتراح. ولكن هل من الجائز أن يُحرم أصحاب هذه الأراضي في زمن السلم والتحرير، حقهم القانوني في دخول أراضيهم واستثمارها؟ وما هي مبررات هذا الوجود وفق الحزب على رغم المسافة الكبيرة التي تفصل هذه المناطق عن الحدود اللبنانية – الاسرائيلية؟

 

«نيران صديقة» تحاصر تسوية الحريري - فرنجية المفترضة و«14 آذار» مأزومة و«8 آذار» مرتابة

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 /بيروت - «الراي»

تنتاب المشهد السياسي الداخلي في لبنان حمّى شديدة السخونة، تَتوزّع معها معالم الاضطراب على فريقَي «14 آذار» و«8 آذار»، على نحو أشدّ حدّة من أيّ مرحلة من مراحل الانقسامات الجذرية، التي لا تقتصر انعكاساتها على الصراع الطويل بين هذيْن الفريقين، بل تتجاوزه الى أطراف الصف الواحد نفسه لدى التحالفين. ذلك انه، في حين مضى الرئيس سعد الحريري في عقْد لقاءاته بين الرياض وباريس، وكان آخرها الاجتماعيْن، اول من امس، مع كل من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في العاصمة الفرنسية، تصاعدتْ بقوّة في بيروت أصداء اللقاء الذي جمعه الأسبوع الماضي، برئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، والذي أشعل عاصفة من ردود الفعل العلنية او المكتومة، اتّسم معظمها بالسلبية حيال ما أوحى به اللقاء، من إمكان تزكية اسم فرنجية مرشحاً متقدماً لرئاسة الجمهورية، على حساب انحسار فرص حليفه وغريمه في آن معاً، ضمن فريق «8 آذار» العماد ميشيل عون. واذ تميّزت خريطة المواقف العلنية في الساعات الأخيرة ببداية إطلاق مواقف من شخصيات سياسية ونيابية في قوى «14 آذار»، رافِضة بحدّة لوصول فرنجية الى الرئاسة الاولى، على خلفية ارتباطه المباشر والقوي والثابت بالنظام السوري، بدا واضحاً ان تفاعلات هذا التطور تهدّد بخلط أوراق واسع، بدليل انها المرة الاولى التي تتقاطع فيها معطيات لدى أوساط من فريقَي «آذار» و«8 آذار» حول التحذير من مغبة التداعيات التي أثارها لقاء الحريري - فرنجية خصوصاً.

وتُجمِع هذه المصادر في المقام الاول، على الاعتراف بان تحالف «8 آذار» وخصوصاً «حزب الله» يبدو في موقع حذر جداً حيال ما جرى، ولو ان اي مسؤول فيه لم يعلّق لا سلباً ولا ايجاباً على اللقاء. كما ان تحالف «14 آذار» بدا كأنه أصيب بصدمة جراء تَفرُّد الحريري بهذه الخطوة، من دون إطلاع أيّ من حلفائه عليها مسبقاً. واذا كان عون يُعتبر المستهدَف الاول والأساسي بهذا التطور، كما تقول مصادر «8 آذار» المؤيدة دائماً لترشيحه للرئاسة، فإن هذه المصادر باتت تتساءل الآن عما يمكن لـ «حزب الله» ان يفعله لرأب الفجوة الضخمة التي قامت بين حليفيْه عون وفرنجية، بعدما تعاملت الاوساط العونية، بما فيها الإعلامية، مع لقاء باريس، على انه استهداف متعمّد لعون، مذكّرة بتجربة الحريري الفاشلة معه.

وفي المقابل، لا يبدو الوضع أقلّ تَأزماً داخل فريق «14 آذار» الذي تفيد مصادره بأن توقيت لقاء الحريري - فرنجية جاء سيئاً في الشكل والمضمون معاً. ذلك ان هذا الفريق كان منصرفاً في الاسبوع الماضي الى لملمة خلافات وتمايزات برزت بين أطرافه بعد محطتي انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب وانتخابات نقابة المحامين، واللتين شهدتا صعود الخلافات بين مكوّنات «14 آذار» الى السطح. و عُقدت لهذه الغاية اجتماعات بعيدة عن الأضواء، كان آخرها ليل الخميس من الأسبوع الماضي، في دارة الرئيس سعد الحريري، في بيت الوسط، واتُفق خلاله على تنقية الأجواء والشروع في إعادة تمتين التحالف على قاعدة الأولويات السياسية الملحّة. ولكن انعقاد لقاء الحريري - فرنجية تَزامَن مع ذاك الاجتماع، وسرعان ما أخذ بالوضع الى نقطة توترات أوسع وأعمق، ولا سيما بين الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي - وإن التزم الصمت حتى الآن - فإنه يُخشى ان تكون ردّة فعله على لقاء الحريري - فرنجية شديدة الوطأة على التحالف، نظراً الى تَراكُم حساسيات باتت معروفة بين الحريري وجعجع رغم كل ما يقال للتخفيف من هذا الواقع.

وأما في ما يتصل بترابُط هذا المشهد مع الأزمة الرئاسية، فإن المصادر نفسها لدى فريقي «8 آذار» و «14 آذار» لا ترى ان ثمة أفقاً واضحاً بعد للتفاؤل بإمكان اقتراب نهاية أزمة الفراغ الرئاسي، ولو انه يصعب تجاهل أهمية لقاء يجمع الحريري وفرنجية في هذا التوقيت الاقليمي والداخلي. وتخشى المصادر ان تطغى التوترات السياسية والحسابات الشديدة التناقض التي أثارها اللقاء على اي معطيات ايجابية قد تلوح في أفق الأزمة السياسية بما يعني نشوء مزيد من التعقيدات الداخلية في مرحلة انتظار لمعطيات اقليمية غير مضمونة لتَوقُّع انفراج داخلي قريب. واستبعدت دوائر مراقبة في بيروت ان تكون خطوة الحريري في اتجاه فرنجية بمعزل عن ضوء أخضر سعودي، وقالت لـ «الراي» ان «هذا التطور المفصلي اذا انتهى الى وصول فرنجية الى القصر الرئاسي سيعني حتماً انه جزء من ترتيبات تتصل بالوضعيْن اللبناني والسوري معاً». ولفتت الدوائر عيْنها الى انه «لا يمكن تَصوُّر وجود فرنجية (صديق الاسد) في قصر بعبدا اذا استمر الرئيس السوري الحالي في قصر المهاجرين، وهو الأمر الذي أعطى خطوة الحريري بُعداً اقليمياً ودولياً يتّصل بالموقفيْن السعودي والروسي على حد سواء». وأوحت مصادر في «14 آذار» مؤيّدة لتحرك الحريري بأن سليمان فرنجية من دون الأسد هو غيره مع الأسد، وذلك في معرض محاولة تبديد هواجس بعض مكوّنات تحالف «14 اذار» من ان «وجود فرنجية في قصر بعبدا يعني وجود بشار الاسد على رأس الجمهورية في لبنان». وفسّرت أوساط واسعة الاطلاع امتعاض «حزب الله» من عدم أخذ فرنجية بنصيحته عدم الاستعجال، بان الحزب لا يريد رئيساً للجمهورية إلا بتوقيته الذي لم يحن بعد، ناهيك عن دلالات إمكان تبنّي الحريري لترشيح فرنجية قبل ان يعلن «حزب الله» بأن الأخير مرشّحه الرسمي.

 

“اللواء”: الحريري اتصل بجعجع قبل عودته من الرياض

25/11/15/علمت “اللواء” ان التطورات الدراماتيكية في المنطقة فرضت حراكاً مدعوماً إقليمياً وعربياً ودولياً، للسير في اتجاه التسوية، إذ شكلت لقاءات باريس دينامية جديدة لنقل هيئة الحوار من “النقاش التأملي” إلى “النقاش الاجرائي”، وجوجلة نقاط الاتفاق والاختلاف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ضمن “تسوية تسلسلية” ومتلازمة تجمع ما بين الحكومة الجديدة والانتخابات النيابية والبلدية. وفي معلومات “اللواء” ايضاً ان الرئيس الحريري أجرى، قبل ان يعود إلى الرياض، سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والوزير بطرس حرب والنائب مروان حمادة ومنسق قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ووضعهم جميعاً في أجواء لقاءاته الباريسية، فيما عقدت قيادات 14 آذار اجتماعاً مساء أمس في بيت الوسط، بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان عن “القوات اللبنانية” والوزير حرب عن المسيحيين المستقلين، ولم يتمكن رئيس الكتائب من حضوره فناب عنه مستشاره سيرج داغر، خصص لتنسيق المواقف عشية اجتماع هيئة الحوار اليوم. وشدّد المجتمعون على التعاون لتمرير المرحلة رغم أن الأمور على صعيد موضوع رئاسة الجمهورية ليست واضحة بعد، وإن تمّ التأكيد مجدداً على أولوية انتخاب الرئيس في الحوار. وكانت كتلة “المستقبل” النيابية عرضت في اجتماعها الأسبوعي أمس ما يقوم به الرئيس الحريري من اتصالات مع أكثر من جهة سياسية لبنانية، في ضوء ما يجري في المنطقة من تطورات وتحولات ومواجهات خطيرة بعيدة الأثر، ولفتت في بيانها إلى أن “مجمل هذه التطورات تستدعي المبادرة لاتخاذ خطوات إنقاذية من أجل التوصّل إلى تسوية وطنية جامعة، تُكرّس مرجعية الطائف وتعالج بداية أزمة الشغور الرئاسي”. وفيما أوضحت معلومات بأن الرئيس السنيورة وضع نواب الكتلة في صورة لقاءات باريس، بحسب ما هو معروف، قال مصدر نيابي أن الكتلة ليست مخوّلة تأكيد أو نفي لقاء الحريري بالنائب فرنجية، وإنما ما يمكن قوله أن التواصل مفيد لأنه يمكن أن نبني عليه أجواء إيجابية، من دون أن يكون هناك أكثر من ذلك. وأوضح مستدركاً: “حتى لو حصل اللقاء، فما يمكن قوله أنه ليس هناك من صفقة، فقط هناك أجواء إيجابية”. ولفت إلى أن لا شيء ملموساً في اليد بعد، على اعتبار أن موضوع الرئاسة ليس سهلاً، وإن كان ثمّة تقدير لمواقف النائب فرنجية الأخيرة، حيث تصرف الرجل بعيداً عن الغرائز الطائفية، ولم يدخل في المزايدات المسيحية التي لاحظناها مؤخراً.

 

السعودية لم تكن على علم بلقاء الحريري – فرنجية

25/11/15/الجمهورية/ظلّ “اللقاء الباريسي” غير المعلن بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية في مقدّمة الاهتمامات السياسية، وشغلَ الحلفاء والخصوم معاً لمعرفة ما انتهى إليه في ظلّ فيض من التحليلات والتكهّنات حول أبعاده وأهدافه والخلفيات. كشف ديبلوماسي رفيع لـ”الجمهورية” أنّ المملكة العربية السعودية “لم تكن على عِلم باللقاء الذي حصَل بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية”. وأكّد “أنّ الرياض حريصة على الوضع المسيحي في لبنان، ولن توافق على أيّ تسمية تخالف رأيَ القوى الأساسية داخل البيئة المسيحية، وخصوصاً الدكتور سمير جعجع، وذلك في استعادة لممارسات النظام السوري الذي كان يعمل على قهر المسيحيّين”. وقال هذا الديبلوماسي: “إنّ الرياض لا تحَبّذ التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولكنّها تحرص على ثلاث ثوابت أساسية تنقلها إلى كلّ مَن يتشاور معها:

ـ الثابتة الأولى: الحفاظ على الاستقرار في لبنان، شرط أن لا يكون ثمن هذا الاستقرار التخلّي عن السيادة، إنّما التفاهم على تنظيم الخلاف ضمن المؤسسات الدستورية.

ـ الثابتة الثانية: الحفاظ على الستاتيكو في لبنان في انتظار معرفة ما ستؤول إليه تطوّرات الأزمة السورية، وبالتالي عدم الإقدام على أيّ خطوة من شأنها تعويم محور الممانعة على حساب القوى السيادية.

الثابتة الثالثة: الحفاظ على الوضع المسيحي وتقويته، ليس فقط كعامل توازن بين السنّة والشيعة، أو عنصر تلاقي مسيحي – إسلامي، بل لأنّ المكوّن المسيحي هو الأحرَص على البعد السيادي”.

وانطلاقاً ممّا تقدّم، قال الديبلوماسي “إنّ الرياض تنصَح بانتخاب شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية تستطيع مواكبة المرحلة الانتقالية في سوريا، فيما انتخاب أيّ شخصية من 8 و14 آذار قد يهدّد بانهيار الثوابت الثلاث المشار إليها أعلاه”.

 

مسيحيو "14 آذار" والمستقلون ينتفضون على محاولات تسويقه رئيساً و“حزب الله” يحذر فرنجية من فخ “المستقبل” للإيقاع بينه وبين عون

25/11/15/بيروت – “السياسة”: مع الكشف عن مزيد من المعلومات عن لقاء رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، بدأت الحركة السياسية الداخلية تنشط في اتجاهات معاكسة، وفقاً لمواقف وانتماءات وحسابات القوى المختلفة. ولعل الأبرز هو التحرك المسيحي داخل قوى “14 آذار”، لتشكيل جبهة مضادة لاحتمال تسويق فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية. وشكل لقاء حزبي “القوات اللبنانية” و”الوطنيين الأحرار” خطوة على هذا الطريق، في حين فضل رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل الذهاب مباشرة لمحاورة الرئيس الحريري في باريس.

وتنطلق القوى المسيحية داخل “14 آذار” التي سينضم إليها المستقلون، وربما النائب ميشال عون لأسباب مختلفة، من أن فرنجية ليس مرشحاً توافقياً، وبنى كل حياته السياسية على أساس التحالف الوثيق مع النظام السوري، ومن غير المنطقي أن يكون لهذا النظام الذي يتداعى حالياً، وأصبح يحتاج إلى دعم عسكري دولي وإقليمي للبقاء، مرشح للرئاسة في لبنان، تماماً كما كان يحصل أيام الوصاية. وأكد مصدر مطلع على الملف المسيحي لـ”السياسة”، أن بعض مكونات “14 آذار” بدأت اتصالات دولية وإقليمية، لإقامة حاجز صد ضد ترشيح فرنجية، انطلاقاً من أنها رفضت عون، لأنه منحاز إلى المحور الإيراني السوري، فهل ستقبل بالحليف الأوثق لهذا المحور؟ وتوقع المصدر أن يقوم حزب “القوات اللبنانية” باتصالات وزيارات خارجية دولياً وإقليمياً خصوصاً في فرنسا والسعودية، لشرح مخاطر وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة. في المقابل، فإن لا شيء في المشهد الظاهر بشأن الاستحقاق الرئاسي تغيّر، فرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ما زال حتى الساعة المرشح المعلن لـ”حزب الله”، ولا ردات فعل انفعالية لديه ولدى وزرائه ونوابه يُلتمس منها جدية ما يُطرح، إضافة إلى أنهم لا يزالون يرددون أنهم و”المردة” فريق واحد، كما يؤكد عون أن ما جرى لا قيمة له وأن فشل لقاءاته مع “المستقبل” سيتكرر مع فرنجية.ولا يزال إفصاح تيار “المستقبل” عن مضمون ما دار في اللقاء رمادياً، وإن كانت تصريحات بعض أركانه تشي بشكل غير مباشر بإمكانية تسويق فرنجية للرئاسة، كقول أحدهم إن الحديث عن انتخاب فرنجية “مبكر”، ما يعني عدم رفضه كلياً، ومقارنة آخر بينه وبين النائب عون من حيث فشل الأخير في أن يكون رئيساً توافقياً، ما يُفهم منه أن باستطاعة فرنجية أن يكون كذلك، وقول آخر إن اللقاء يهدف إلى إطلاق الدينامية السياسية وعدم تفويت الفرص للوصول إلى تسوية رئاسية. أما “حزب الله”، فبدا أنه حذر تجاه لقاء الحريري-فرنجية، بحيث أنه نصح الأخير بـ”عدم حرق المراحل” وحذره من أن اللقاء مع الحريري قد يكون محاولة من “المستقبل” لدق إسفين بينه وبين النائب ميشال عون لحرق ورقتَي كليهما للرئاسة. من جهتهم، ينظر بعض فرقاء “14 آذار” إلى الأمر على أنه تهويل ويُعطى من الاهتمام أكثر مما يستحق، ويرون أن إيصال فرنجية للرئاسة يجعل لبنان ينزلق إلى عدم استقرار داخلي، لأن اسمه وتاريخه وارتباطاته، لا تسمح له بأن يكون رئيساً يَجمع الشعب اللبناني الذي ترفضه غالبيته، وأن “14 آذار” التي أفشلت كل محاولات عون للوصول إلى بعبدا ستُفشل فرنجية كذلك، معتبرين انتخابه سيقابل برفض الطائفة السنية المفجوعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري خلال ترؤس فرنجية وزارة الداخلية والمتهم فيه صديقه المقرب رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكذلك رفض ممثلَيْن لغالبية الطائفة المسيحية، هما “القوات” ذات التاريخ من العداء المشترك مع الرجل، و”التيار الوطني الحر” الذي لن يتقبل أن يزاح رئيسه ليحل مكانه شخص ذو حيثية مسيحية أضعف بكثير، وهو ما يمكن أن يدفع بالتالي إلى تمتين العلاقة أكثر بين طرفي “ورقة النيات”، للرد على تجاهلهما من حليفيهما المقربين. أما أوساط رئيس “اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط الذي شكك “أن يكون الحلّ السلمي السياسي ممكناً في سورية بعد إسقاط الطائرة الروسية”، معتبراً أن “الحرب الباردة فوق سورية، أو على سورية تشتد”، فتصف اللقاء بأنه “شكل من أشكال إعادة خلط الأوراق على المستوى الداخلي، عله ينتج التسوية المطلوبة”. على الصعيد الحكومي، أعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي استقبل أمس في السراي، وزير الدفاع سمير مقبل، أنه لن يدعو إلى جلسة للحكومة قبل بلورة كل عناصر الحل لملف تصدير النفايات الذي لا يزال يتعثر، بسبب عدم الاستقرار بعد على وجهة محددة للترحيل.

 

جعجع يرفض زيارة الحريري.. هل يتبنى ترشيح عون؟

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 24/11/2015

تتوالى الأزمات التي تعصف ببيت "14 آذار" الداخلي. الأمانة العامة لهذه القوى في شبه عطلة قصرية فرضها تباعد الرؤى بعد التراكمات الأخيرة، وتوقيع "القوات اللبنانية" ورقة "إعلان النوايا" مع "التيار الوطني الحر"، قبل أن ينضم الى جملة الأمور الخلافية، اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية. بعيداً عن حيثيات اللقاء، وما إذا كان الحريري في صدد تبنّي ترشيح فرنجية وفق صفقة يجري العمل على بلورتها، أم لا، إلا أن اللقاء بحد ذاته ترك صدمة مزدوجة داخل تيار "المستقبل"، وداخل "14 آذار"، على الرغم من تكرار البعض لـ"المدن"، ومنهم الوزير أشرف ريفي والنائب أحمد فتفت، أنه "لا يمكن لشخص مرتبط بالنظام السوري أن يصبح مقبولاً بالنسبة إلى المستقبل".  النقاش في بيت "المستقبل"، يختلف عنه في بيت "14 آذار"، الذي تسوده حالة من الوجوم، خصوصاً أن "القوات" تبدو، وفق ما تؤكد مصادر قوى "14 آذار" لـ"المدن"، ممتعضة جداً مما يجري، ويضع رئيسها سمير جعجع، ما حصل، في سياق خروج الحريري عن التزاماته مع حلفائه، ومن دون تنسيق وتفاهم مسبق، كما في سياق رد الحريري على "إعلان النوايا"، لكنه في المقابل يعتبر أن ما يجري أكبر من الحريري وهو بمثابة قرار سعودي، على الرغم من أن جعجع زار السعودية مؤخراً، وحظي باستقبال الرؤساء هناك، وإن كان ما يتردد في "القوات" صحيحاً يعني ذلك أن الزيارة كانت شكلية، ولا يمكن تثميرها سياسياً.  حتى الآن لا تزال مصادر "14 آذار"، على تنوعها الحزبي، تستبعد فرضية السير في تسوية فرنجية، وتعتبرها مرحلة جديدة من مراحل التجاذب وشدّ الحبال، وتأتي في سياق إعادة إحياء الملف الرئاسي، لتحريك التسوية، وقد يكون ذلك كلعبة البيلياردو، بمعنى أن البازار الحالي الذي فتح مع صعود نجم فرنجية، والتسوية المفترضة حوله، قد يكون من أجل التوصل إلى تفاهم لإنتخاب شخصية أخرى توافقية.  في أوساط "المستقبل" يبدو الحديث بعد "إعلان النوايا" عن "القوات" بلهجة جديدة. بغض النظر عن مآل التسوية، إلا أن مصادر "المستقبل" تجزم عبر "المدن" أن "جعجع هو من أكثر المرعوبين مما يجري"، اضافة الى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، فيما قد يكون حزب "الكتائب اللبنانية، الأكثر فرحاً من الحديث عن إنتخاب فرنجية، لأنه فتح مسبقاً أبواب التنسيق مع فرنجية، وهو في حال وصوله إلى بعبدا سيكون بحاجة إلى حليف مسيحي في الوسط، وبالتأكيد فلن يكون على علاقة طيبة مع عون وجعجع، وبالتالي سيكون الحلف القوي الجديد، مسيحياً، بين فرنجية في الشمال و"الكتائب" في المتن. وقد تكون زيارة رئيس الحزب النائب سامي الجميل دليلاً على التأييد المبطن.  كل هذه الحسابات السياسية بدأت تتردد داخلياً، على الرغم من أن عملية خلط الأوراق على الساحة اللبنانية والأقليمية والدولية، تُصعّب الاستنتاجات المبكرة، لكن كل طرف بدأ يجري عملية حساب دقيقة لكل الإحتمالات، ومن بين هؤلاء عون وجعجع. ومن ضمن الحسابات، لا تستبعد مصادر "المدن"، إمكانية تبنّي جعجع لترشيح عون بموجب "إعلان النوايا"، وإعادة إحياء الحلف العوني - القواتي في أعقاب العام 1989، وذلك بهدف قطع الطريق على أي تسوية ممكنة تؤدي إلى تهميش الطرفين، إن كان عبر إنتخاب فرنجية، او عبر إنتخاب شخصية أخرى توافقية من دون صفة تمثيلية. ما يتردد سراً ويدرس بوصفه خياراً يستند الى أن جعجع يعتبر أن مسيرة "التيار الوطني الحر" ستتعرض لنكسة مستقبيلة مع تقدم عون في السن، وبالتالي، بين خيار تبني عون الثنمانيني للوصول الى بعبدا، وبين خيار وصول فرنجية الأربعيني، بالتحالف مع الجميل الثلاثيني، يميل جعجع الى الأول، خصوصاً أن توقيعه "إعلان النوايا"ـ جاء وفق هذه القراءة.وما يعزز هذا الإحتمال أن العلاقة بين "المستقبل" و"القوات" اتخذت في الساعات الماضية منعطفاً خطيراً، خصوصاً على صعيد العلاقة الشخصية بين الحريري وجعجع، والتي كانت تعتبر صمام أمان لقوى "14 آذار"، اذ علمت "المدن" أن جعجع رفض مؤخراً التوجه الى باريس للقاء الحريري، في رسالة إحتجاج واضحة، لكن الإتصالات لا تزال ناشطة بغية إقناعه وثنيه عن موقفه.

 

مصادر نيابية لـ”السياسة”: الحريري يواجه عقدة إقناع “القوات” بالتسوية

بيروت – “السياسة”:25/11/15/وصفت مصادر نيابية بارزة في تصريحات لـ”السياسة” المشاورات التي يجريها زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري في باريس مع عدد من القيادات اللبنانية للخروج من الأزمة القائمة، بأنها “ممتازة وجدية”، كونها تعطي اندفاعة واضحة للخروج من الجمود القائم وتضع الأسس الصحيحة للشروع بحلحلة كل العقد، وفي مقدمها عقدة انتخاب رئيس الجمهورية، باعتبارها المدخل الأساس لانتظام العمل وتفعيل مؤسسات الدولة، وأن ليس هناك من قيمة لأي تحرك ما لم يبدأ بانتخاب الرئيس. ورأت أن ظروف التوصل إلى حل في هذا الشأن أصبحت أفضل من الماضي، خاصة إثر تلقي القيادات المعنية أكثر من نصيحة بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وعدم ترك البلد رهينة في يد المعطلين، لأن استمرار الشغور في الرئاسة يُفقد الدولة الكثير من هيبتها، مشيرة إلى أن الحريري يتحرك بوتيرة قد تكون فاعلة أكثر من الماضي، من خلال تدشين لقاءاته باجتماع مطول مع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، أحد أبرز الوجوه المرشحة لرئاسة الجمهورية، بغض النظر عن ارتباطه بفريق “8 آذار” واعتباره من الشخصيات المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، لأن حل الأزمة يفترض تنازلات من كل القوى على الساحة. وإذا كان الحريري قادراً على تجاوز عقدة “الكتائب” والنواب المسيحيين المستقلين، يبقى عليه بذل جهود مكثفة لإقناع حليفه في قوى “14 آذار” سمير جعجع مرشح هذه القوى بالدخول في الحل الذي يسير به، خصوصاً إذا ما صدقت الظنون بأن الحريري وجنبلاط ومن ورائهم رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤيدون دعم ترشيح النائب فرنجية. وعلى هذا الأساس، تقول المصادر إن “حزب الله” سيكون محرجاً، لاضطراره إلى التخلي عن دعم حليفه رئيس “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون الذي قد يصبح أكثر التصاقاً بجعجع، ما يجعل العقدة المسيحية تراوح مكانها، في حين أن عقدة “8 آذار” تبقى أكثر قابلية للحل إذا ما بادر النظام السوري للاتصال بعون لجعله يسلّم بترشيح فرنجية، أو لجأ إلى الضغط على “حزب الله” ليقف إلى جانب رئيس “المردة”، باعتباره حليفاً أساسياً واستراتيجياً لسورية، مع استعصاء في الجهة المقابلة في حل الخلافات، أي داخل فريق “14 آذار”، وبخاصة مع حزب “القوات” إذا لم يتمكن الحريري من إقناعه بالدخول في التسوية قبل انهيار الهيكل على رؤوس الجميع.

وفي المعلومات الخاصة التي حصلت عليها “السياسة” في شأن حراك الحريري، أنه يأتي مع بدء الحديث في الأوساط الإقليمية والدولية عن المنطقة الآمنة شمال سورية التي تقدر بنصف مساحة لبنان، من أجل إسكان اللاجئين السوريين، التي ستكون حمايتها برعاية دولية، بالتوازي مع إمكانية تقسيم سورية إلى دولتين: إسلامية وعلوية، وهذا الأمر كان محور المحادثات في طهران بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني، وبين بوتين ومرشد الثورة علي خامنئي. وفي ضوء ما تقدم، ترى المصادر أن تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على زيادة العقوبات ضد “حزب الله”، يأتي للضغط على الحزب لمراجعة مواقفه ودفعه إلى الانسحاب من سورية وإعادة لبننة قراره الداخلي والدخول في العملية السياسية من باب التسوية المرتقبة في المنطقة.

 

رفض لقاء الحريري: جعجع، هل يقلب الطاولة ويتبنى ترشيح عون؟

خاص بالشفاف/24 تشرين الثاني/15

وسط “حفلة الجنون” التي توحي بها “المعلومات” التي ينشرها “الشفاف” آدناه، ونضيف إليها معلومات بأن السيد سمير جعجع رفض اليوم القدوم إلى باريس للإجتماع بسعد الحريري، فمن حق المواطن اللبناني أن يتساءل عن الأسباب “الجوهرية” التي تحصر مرشحي الرئاسة بـ”الأربعة” الذين سمّاهم البطريرك الراعي: جععج، وفرنجية، وعون، وأمين الجميل؟ وما هي “العلّة” التي تنتقص من “مارونية” هنري حلو، أو دوري شمعون، أو كارلوس إده، أو سمير فرنجية، أو صلاح حنين…؟ والمعذرة من “غير الأربعة” الذين لم نذكر أسماءهم!!

الشفاف

سادت البلبلة الحياة السياسية اللبنانية بعد الاعلان عن لقاء جمع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجيه في باريس وسط مبادرات افتتحها امين عام حزب الله للتسوية في لبنان، مستّتبعة بحركة سياسية للنائب وليد جنبلاط، من اجل إيجاد مخرج للشغور الرئاسي. مصادر سياسية في بيروت اشارت الى ان من المبكر الحكم على نتائج لقاء الحريري-فرنجية. فأسباب الخلاف بين الرجلين اكبر من قدرتهما على استيعابها في لقاء واحد. خصوصا ان علاقة فرنجية الرئيس الشهيد كانت تمر عبر بوابة دمشق، ولم تكن بافضل حال. كما ان فرنجية كان يشغل منصب وزير الداخلية يوم اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو يتحمل مسؤولية معنوية وأخلاقية عن الجريمة النكراء. كما ان مجاهرة فرنجية بـ”أخوّته” للرئيس السوري بشار الاسد، ليست عاملا مشجعا للسير بترشيحه رئيسا للجمهورية، أقله من قبل الطرف السياسي الاكثر تضررا مما يحلو لفرنجيه بتسميته منذ دخوله عالم السياسة بـ”الخط”، الممانع والمقاوم. وتشير المصادر الى ان اللقاء، قد يندرج في إطار السياسية السعودية المستجدة والتي وجهت دعوة لعبد الرحيم مراد، نظير النائب فرنجيه في علاقته بنظام الاسد، للقاء المسؤولين السعوديين، ولاحقا ستوجه دعوة للرئيس نجيب ميقاتي للغاية نفسها، ما يضع لقاء فرنجيه-الحريري في إطار سياسة كيدية سعودية، في اقل اعتبار. وتضيف المصادر ان اللقاء أصاب اكثر من عصفور بحجر واحد، فهو جاء ولو عن غير قصد ربما، رسالة الى حزب القوات اللبنانية، الحليف المسيحي الابرز لتيار المستقبل، بعد مناوشات جلسة تشريع الضرورة، وقبلها تبني القوات ما يسمى “مشروع القانون الارثوذكسي”. فجاء اللقاء كرد على انكفاء القوات السياسي الى الداخل المسيحي، من دون التخلي عن اولوية تحالف قوى 14 آذار، ولكن من مقاربة جديدة.

وجاء اللقاء أيضا، حسب ما تشير المصادر، صفعة للجنرال عون، ومحاولة لشق صفوف قوى 8 آذار، إذ ان عون وفرنجيه متفقان على ان الرئاسة لعون اولا، ولفرنجيه ثانيا إذا حالت ظروف دون بلوغ عون مبتغاه، فيكون فرنجيه إستمرارا لـ”الخط” نفسه، والربح مشترك.

ولكن، الكل يدرك ان عون لن يتخلى عن ترشيحه للرئاسة وان حزب الله يستطيع ان يرغم الجنرال على ابتلاع الكثير من مطالبه من ترقيات الضباط وعدم تعيين صهره قائدا للجيش وصولا الى تعطيل الحكومة وإرغام عون وكتلته على المشاركة في جلسة التشريع، ولكن ما لا يستطيعه الحزب هو إطلاق رصاصة الرحمة على الجنرال عون بإيصال فرنجيه الى بعبدا، فهذا يمثل نهاية مشروع الجنرال ورئيس التيار الوزير جبران باسيل. وتضيف المصادر ان ما يشاع عن ان اتفاق الحريري-فرنجيه، يتضمن السير بقانون الستين لاجراء الانتخابات، على ان يتولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، مشروع فتنة مسيحية، لن يقبل به لا التيار العوني ولا حزب القوات، وهو سيعني حتما تقاربا اكثر بين عون والقوات، وصولا الى تبروء عون من ورقة التفاهم مع حزب الله، ووضع آليات مواجهة تحاكي “مخايل الضاهر او الفوضى”.

وفي سياق متصل أشارت المصادر الى ان اللقاء يهدف الى حشر الحليف المسيحي الابرز، الدكتور سمير جعجع من اجل دفعه للقبول بالنائب والوزير السابق جان عبيد رئيسا للجمهورية، خصوصا ان جعجع يملك حق الفيتو ولكن ليس الى ما لا نهاية. وتاليا إذا كانت قوى 14 آذار، تبنت ترشيح جعجع، اولا، ورفضت ترشيح عون ثانيا، وهي سترفض ترشيح فرنجيه ثالثا، فلا مزيد من البطاقات الحمراء في يد الدكتور جعجع ليرفض ترشيح عبيد، الذي يشاع انه مرشح المملكة العربية السعودية، والذي يعتبره حزب القوات الوجه الآخر للنائب فرنجيه، واستمرارا لنهج الرئيس الاسد في لبنان.

وتحذر المصادر من إحرج القوات لاخراجها نهائيا من قوى 14 آذار، فيعمد جعجع الى قلب الطاولة على رؤوس الجميع ويعلن تبني ترشيح الجنرال عون للرئاسة، فيضع الجميع امام الحائط المسدود.

فحزب الله لن يستطيع إزاء هذا الامر الاستمرار في تعطيل انتخابات الرئاسة.

وتيار المستقبل سيجد نفسه امام اختبار صدقيته، وهو الذي قال للجنرال عون “نحن لا نمانع انتخابك رئيسا، على ان تتفق مع الاطراف المسيحيين في قوى آذار”، فهذا الاتفاق أنجز، وها هي القوات تتبنى ترشيح الجنرال، فلا مبرر للمستقبل كي لا يشارك في انتخاب عون، وعندها اين يصبح اتفاق الحريري-فرنجيه؟. وبذلك يرمي جعجع الطابة في ملاعب الاخرين من عون الى المستقبل الى حزب الله، ويحتفظ ببطاقته الحمراء لمرحلة لاحقة وبالنسبة له، وصول عون الى الرئاسة ارحم بكثير من وصول فرنجيه.

فهل يفعلها جعجع؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 24/11/2015

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحادث أمني والحدث سياسي وماذا بعد الإسقاط الجوي التركي للطائرة الحربية الروسية؟ وماذا عن صراع القيصر والسلطان؟

من الطبيعي بعد تبادل البيانات بين الطرفين حول ظروف الحادث أن يشكل الحدث عرقلة لمؤتمرات البحث السياسي عن حلول للأزمة السورية وثمة من يتوقع إقداما روسيا على تصعيد الحرب في سوريا ليسمع الجار التركي قعقعة السلاح الإستراتيجي والثقيل إلا أن هناك من يتوقع إقداما تركيا على خطوة المنطقة الآمنة في شمال سوريا وبعمق عشرين كيلومترا وبقوات برية وكثافة طلعات جوية.

هل يعني هذا الكلام أن روسيا وتركيا وجها لوجه عسكريا؟

الجواب عند حلف الناتو الذي سيعطي تركيا تغطية سياسية واسعة النطاق الأمر الذي يخفف وطأة الحرب الباردة لتصبح أكثر برودة تمهيدا لذهاب الجميع الى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وعندها يكون ربط الحادث الأمني والحدث السياسي بمؤتمر جديد لإقرار الحل السياسي للأزمة السورية على قاعدة بلوغ معاهدة سايكس بيكو المئة عام وبالتالي الإنتقال الى سايكس بيكو جديد.

لبنان الذي يراقب الحادث الحدث يجتمع قادته الحواريون من جديد غدا وهذه المرة في أجواء سياسية جديدة ولدتها لقاءات الرئيس سعد الحريري في باريس والتي توجت اليوم بلقاء رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وقبله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بعد اللقاء الذي شد الإنتباه السياسي مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه.

وإذا كانت لقاءات باريس بحثت في إنهاء الشغور الرئاسي وإمكان التوافق على المرشح للرئاسة النائب فرنجيه فإن المسألة تحتاج الى وقت وتفاهمات أوسع والمحافل السياسية تركز على موقف الرئيس نبيه بري وقيادة حزب الله.

وعلى صعيد جلسة مجلس الوزراء التي كانت راجت التوقعات بشأنها فإن عقدها بات رهن التفاهم على خطة معالجة قضية النفايات مجددا.

نبقى مع الحادث الحدث لنشير الى تبادل موسكو وأنقرة مذكرتي إحتجاج فيما حلف الناتو يحتوي التطور الساخن عاملا على تبريده وأعلن مسؤول تركي أن الطيارين على قيد الحياة وأن العمل جار لإستعادتهما من دون أن يفصح ما إذا كان يقصد الطيارين في الطائرة الحربية أم في الطوافة التي أسقطت لاحقا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حروب متنقلة وارهاب متواصل ونقاط التفجير في العالم باتت مفاجئة وبات صعبا توقع اي منها. صباحا، الطيران الحربي التركي يسقط طائرة حربية روسية فيندلع السجال بين موسكو وانقرة حول مكان تحليق الطائرة اثناء اسقاطها هو فوق الاراضي السورية او التركية؟ هذا السجال هو الجزء الظاهر من جبل الجليد. فالنار بين روسيا وتركيا تحت الرماد وقد استعرت اكثر فاكثر عند تدخل روسيا في سوريا وفيما السجال مستعر يأتي خبر مسائي من تونس انفجار يستهدف حافلة للامن الرئاسي ويوقع قتلى وجرحى ياتي هذا الحادث في وقت ما زالت تونس تعيش تداعيات العمليات الارهابية في سوسة في حزيران الماضي قبل ذلك ما تزال فرنسا وبلجيكا تعيشان تداعيات العمليات الارهابية الاسبوع الفائت.

اتما داخليا فوازير اللقاء الباريسية تاخذ مداها في الداخل اللبناني تحليلا واجتهادات وتوقعات حراك الحريري وتسريبات ولكن لا جراة لاحد من المعنيين على اصدار بيان يحترم فيه الرأي العام او على الاقل انصاره ليقول له ماذا يجري وماذا جرى في باريس وهل المسارات والخيارات الوطنية لا تعالج الا في الكواليس وباسلوب الكولسة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اسقاط طائرة السوخوي الروسية فتح المجال لكثير من التأويلات حول افاق المعارك الدائرة في سوريا وبشان مستقبل العلاقات الروسية التركية.

وفي الحيثيات ان طائرتي اف ستة عشر تركيتان اسقطتا مقاتلة من طراز سوخوي 24 تابعة لسلاح الجو الروسي في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية.

وفيما سارعت انقره الى الاعلان بان رئيس الحكومة احمد داوود اوغلو امر باسقاط الطائرة بعدما تجاهلت عشرة تحذيرات خلال خمس دقائق بضرورة الابتعاد عن المجال الجوي التركي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اسقاط الطائرة سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا، معتبرا ان ما حصل طعنة في الظهر من أنقرة.

وما حصل في الاجواء السورية حضر بقوة في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن.

داخليا وفيما تنعقد طاولة الحوار الوطني غدا فان الانظار بقيت مشدودة الى نتائج اللقاءات التي اجراها الرئيس سعد الحريري في باريس والتي لن تكون تردداتها بعيدة عن نقاشات المتحاورين خصوصا ان ما شهدته البلاد مؤخرا يستدعي وفق ما اكدته كتلة المستقبل النيابية المبادرة لاتخاذ خطوات انقاذية من اجل التوصل إلى تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق الوطني وتحترم الدستور وتكرس مرجعية اتفاق الطائف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

جلب اردوغان الدب الروسي الى كرمه! على حدود التوتر العالي الجوية، لعبت تركيا، مجتازة الخط الاحمر... فأنقرة المحقونة منذ ايام، جراء الاستهداف الروسي لجماعات تركمانية ترعاها داخل سوريا، فجرت غيظها باستهداف السوخوي الروسية، محاول لجم بوتين وجيشه المحلق عاليا في الاجواء السورية، علها تعيده الى ارض واقع، سعى اردوغان طيلة سنوات لرسمه على قياس أهدافه في الشمال السوري... لكن ماذا بعد الحادث الحدث؟...المراهنة على تراجع موسكو لا تبدو منطقية. ففلاديمير بوتين بدا حازما في رده، وفي إعلانه عدم التسامح مع الجريمة التي اعتبرها طعنة في الظهر من قبل جهات داعمة للإرهاب. ليتهم القيصر تركيا علنا بتمويل الارهاب، بعدما راعى منذ نحو عشرة ايام اصول الضيافة، يوم صرح من انطاليا بأن بعض دول مجموعة العشرين تمول الارهاب، من دون ان يسميها... لكن كيف سيكون الرد؟... اولى المؤشرات بدأت دبلوماسيا بإلغاء زيارة سيرغي لافروف المقررة لتركيا. فهل يستكمل الانتقام ميدانيا من تركيا نفسها، او عبر مناطق نفوذها في سوريا، وتحديدا في "جبل التركمان"، وعبر جماعات رعتها انقرة ومولتها... وراهنت عليها!...

ضربات لبنان كانت من نوع آخر، تصلح ان تسمى بالضربات الوهمية...فالمتابع لا بد ان يلحظ محاولات التوشيش على خط الرابية - بنشعي، والغريب محاولة زج الـ otv فيها، لكن اللعبة مكشوفة وفارغة: فلا نحن نخفي الاشياء والاسماء، ولا سليمان فرنجية ممن ينكرون أمسهم، او يتنكرون لحاضرهم، سعيا خلف المستقبل...المواقف واضحة... وأساسا، لا مياه عكرة للإصطياد فيها. والحصيلة تختصر بالمعادلة التالية: فرنجية خلف عون، وعون خلف الشعب وحقوق الميثاق والدستور، وكل ما تبقى تقطيع للوقت...اما عن محاولة زج الـ otv في الموضوع، فنحن رسالتنا واضحة. دورنا ان نكشف الحقيقة لا ان نغطيها، ولذلك نضيء الليلة على ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا لننكأ، بل لننبه للمعالجة من قبل المعنيين... هذه رسالتنا. فهل من يريد قتل الرسول فيما، ما عليه إلا البلاغ؟ ولأن لا معركة في لبنان إلا في اوهام البعض.

نبدأ من معارك الإقليم الملتهب. اسقاط طائرة السوخوي الروسية فتح المجال لكثير من التأويلات حول افاق المعارك الدائرة في سوريا وبشان مستقبل العلاقات الروسية التركية.

وفي الحيثيات ان طائرتي اف ستة عشر تركيتان اسقطتا مقاتلة من طراز سوخوي 24 تابعة لسلاح الجو الروسي في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية.

وفيما سارعت انقره الى الاعلان بان رئيس الحكومة احمد داوود اوغلو امر باسقاط الطائرة بعدما تجاهلت عشرة تحذيرات خلال خمس دقائق بضرورة الابتعاد عن المجال الجوي التركي.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اسقاط الطائرة سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا، معتبرا ان ما حصل طعنة في الظهر من أنقرة.

وما حصل في الاجواء السورية حضر بقوة في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن.

داخليا وفيما تنعقد طاولة الحوار الوطني غدا فان الانظار بقيت مشدودة الى نتائج اللقاءات التي اجراها الرئيس سعد الحريري في باريس والتي لن تكون تردداتها بعيدة عن نقاشات المتحاورين خصوصا ان ما شهدته البلاد مؤخرا يستدعي وفق ما اكدته كتلة المستقبل النيابية المبادرة لاتخاذ خطوات انقاذية من اجل التوصل إلى تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق الوطني وتحترم الدستور وتكرس مرجعية اتفاق الطائف.

وفي عز التحركات الداخلية وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بمناسبة الاستقلال اكد فيها الاستمرار بدعم لبنان واشار الى ان الان هو الوقت المناسب للزعماء اللبنانيين للعمل على المصلحة الوطنية وانتخاب رئيس.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تخطت تركيا الحدود.. اسقطت طائرة سوخوي فوق الاراضي السورية، فاسقط الكثير من الخطوط الحمر امام الحملة الروسية..

شريكة الارهاب كما اسماها الرئيس فلاديمير بوتن طعنت روسيا بالظهر، وعواقب ذلك وخيمة. اما التعقيب على الحادثة فيطرح اسئلة كثيرة:

هل تستطيع تركيا ان تقدم على خطوة كهذه بطريقة منفردة؟ ام انها رسائل من المتضررين من انجازات الحملة العسكرية الروسية تكفلت بايصالها المقاتلات التركية؟

وهل العنوان سيادة اراضيهم كما يدعون ام تداعيات واقع الميدان السوري المأزوم؟ وهل تستحق ضرورات الحلم بمنطقة آمنة وضع أمن المنطقة على حافة الهاوية؟

على حافة الواقعة تصريحات للخارجية الروسية شبهت حادثة الطائرة العسكرية بحادثة الطائرة المدنية في سيناء، وكلتا الحادثتين لن تزيد روسيا سوى المضي اكثر في مكافحة الارهاب..اما اول الردود دبلوماسيا فالغاء سيرغي لافروف زيارته التي كانت مقررة غدا الى تركيا، والطلب من الرعايا الروس عدم زيارتها لاسباب امنية..

ومهما كانت متطلبات الحادث وتداعياته، فانه لن يغير ولن يؤثر على مشهد طهران بالامس، الذي جمع الموقفين الروسي والايراني بثابتة دعم الشرعية في سوريا والحفاظ على الحلفاء وعدم طعنهم بالظهر..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سوخوي روسية فوق الإرهاب وسوخوي لبنانية فوق الفراغ بدأ تحليقها من بنشعي إلى باريس لتنفذ هبوطا ناجحا على مدرج بعبدا.. وللمرة الأولى يجري تداول اسم سليمان فرنجية كمرشح رضي الفريقان عنه فارتفع كالصاروخ. مقايضة يبدو أنها تشق طريقها نحو التنفيذ إذ تؤكد مصادر الجديد أن التوافق قد وقع فعلا على اسم فرنجية رئيسا وأن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري يهيئ أراضيه السياسية لتقبل الواقعة بأقل الأضرار الاعتراضية الممكنة على قاعدة أن الرئاسة للثامن والحكومة للرابع عشر من آذار بميزان وزاري طابش وبرئيس لا هو بديل ولا مستأجر لمدة محددة إنما سيكون سعد الحريري شخصيا "وزي ما هوي" على رأس هذه الحكومة. التسوية لا تزال في طور الاختبار فبقي كل من وليد جنبلاط ووائل أبو فاعور وسامي الجميل في باريس لمتابعة نتائج خزعتها السياسية والاتيان بحصيلة العينات إلى بيروت على أن يبدأ الحريري جولة مشاورات هاتفية مع حلفائه في قوى الرابع عشر من آذار التي لا معترض أساسيا من بينها سوى مرشح هذه القوى الدكتور سمير جعجع.. إلا إذا ثبت منسق الأمانة العامة على تنفيذ تهديده ووقع ما ليس في الحسبان عندما يقرر الفارس السعيد أن يترجل ويعزم على تهريب عائلته إلى خارج لبنان إذا ما انتخب فرنجية رئيسا.. وهذا وحده ما سيعرقل إتمام الصفقة لا سيما أن سعيد لن يلتحق بالعائلة وسيبقى مرابضا على ميناء جبيل لإسقاط الاتفاق بسوخوي يدوية. وبمعزل عن رأيه المدمر فإن شاطىء التيار بدا هادئا ولم ترتفع أمواجه بعد باستثناء التسريبات المعبرة عن القلق .. فاجتماع التكتل عبر عن الصفقة الرئاسية وبدت اهتماماته أقرب إلى اهتمامات فلاديمير بوتن في السعي لمحاربة الإرهاب مع إشارة وحيدة مررها رئيس التيار جبران باسيل عن "ضرورة وجود رئيس جمهورية يعد ممثلا حقيقيا للشعب أما كتلة المستقبل فقد بدأت التمهيد للاتفاق عندما ذكرت بإحدى وثلاثين جلسة نيابية لم تسفر عن انتخاب رئيس ما يستدعي مبادرة إنقاذية والترجمة العملية لهذا الموقف أن ترشيح سمير جعجع لم يعد مجديا ويتضح من بيان المستقبل أن ترشيح سليمان فرنجية لم يعد مجرد اختبار نيات وأن المشاروات بدأت فعليا لتسويق هذا الخيار داخل قوى الرابع عشر من آذار تأمينا لعودة الحريري الى السرايا بما يخدم وضعه المتأرجح سياسيا وماليا في السعودية وإذا ما تمت التسوية فإنها ستكون كفيلة بترك شرخ كبير في صفوف الرابع عشر والثامن من آذار على حد سواء.. وهذه إحدى أهم النتائج لإنهاء حالة التفرد في القرار بين الرقمين. لبنان يبحث عن رئيسه وروسيا تبحث عن الرد على تركيا التي أسقطت طائرتها فوق الأجواء السورية وضمن أرض تعتبرها اميركا منطقتها العازلة أو خطها الأحمر فلاديمير بوتن المتوعد بالرد والمتحدث عن طعنة في الظهر قال بعد لقائه الملك الاردني إن موسكو أثبتت تهريب كميات كبيرة من النفط المرسل الى تركيا عن طريق الإرهابيين وأعلن أن لدى داعش حماية من دول عدة مهددا بأن بلاده كانت تعتبر تركيا دولة صديقة . الصداقة لدى الروس تنتهي بعد الطعنة .. لكن ماذا عن دور واشنطن التي اعتبرتها موسكو شريكه في إسقاط الطائرة ؟ ... هنا فإن للعلاقات الدولية حسابات أخرى.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أم تي في"

الارض تهتز تحت اسس التحالفات السياسية التي تقود البلاد منذ عام 2005 والتسوية قد توصل سليمان فرنجية الى بعبدا اولا لكنها بالتأكيد رفعت العوائق عالية بين بنشعي والرابية ونثرت الغام الشك بين الرابية والضاحية وما عادت معراب ترى بيت الوسط في العين المجردة. والسؤال هل التسوية المطروحة كانت لتنطلق من دون موافقة الرياض ودمشق وطهران؟ وماذا عن الموقفين الروسي والاميركي وهل هذه تباشير تحضير لبنان لتقبل ما يطبخ من حلول لسوريا والاقليم؟

في السياق ارتفع منسوب الضباب بتسلم الرئيس سلام رسالة من الرئيس اوباما قال له فيها الآن هو الوقت المناسب لانتخاب رئيس.

في هذا الجو المحموم واصل الرئيس الحريري استقبالاته الباريسية فالتقى النائب سامي الجميل وكان توافق بين الرجلين على ضرورة تركيز كل جهد ممكن لانهاء الشغور في موقع الرئاسة الاولى.

في الانتظار يخضع ما بات يمكن تسميته بحلفاء الامس الاول لاختبار طلاق غدا في الحوار والموقف لن يكون مريحا بعد الهزة الباريسية والمعيار يكمن في مشاركة عون شخصيا من عدمها.

توازيا النفايات لا تزال تنتظر نتائج محاولات تصديرها والمعلومة الوحيدة التي رشحت من الكواليس ان الخطوات متقدمة وقد نسمع الخبر السعيد هذا الاسبوع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

إسقاط طائرة روسية في شمال سوريا بصواريخ تركية رفع من وتيرة الاشتباك الميداني - السياسي العابر للعواصم. هل هي رسالة اعتراض اميركي على ما طرح في القمة الروسية الايرانية في طهران أمس؟ ام اعتراض تركي على التقدم العسكري السوري في شمال اللاذقية بمؤازرة الطائرات الروسية؟ ما هي حدود الاشتباك القائم؟ هل قرر الناتو مواجهة التمدد الروسي في المشرق العربي؟ هل يطيح بالجهود السياسية لحل الازمة السورية؟

اتهامات متبادلة بين انقرة وموسكو حول مسار الطائرة لكن سقوطها اتى على الاراضي السورية ما يعزز موقف الروس ويؤكد ان الاستهداف هو رسالة في أكثر من اتجاه. لم تكن تركيا لتقدم على تلك الخطوة لولا الغطاء الاميركي فماذا سيكون الرد الروسي؟ هل ينحصر في مزيد من التقدم الميداني في ريف اللاذقية تحديدا في مناطق التركمان التي تحميها أنقرة وتدعمها سياسيا وعسكريا؟ ام ان خطوات أخرى تدرسها القيادة الروسية؟

موسكو أكدت المضي في العملية العسكرية ضد الارهاب لا مكان للتراجع في حساباتها ولا للإنكفاء عن معركة وجود لا تنحصر بما يجري فقط ضمن الاراضي السورية. الروس ماضون يوسعون التحالفات مع دول عربية كما بدا في اجتماع سوتشي بين الرئيس فلاديمر بوتين والملك الاردني عبدالله الثاني او في لقاءات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي اجرى محادثات في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تكريسا للخطط المشتركة ضد الارهاب.

ابتعاد الاتراك عن الروس يقرب موسكو من القاهرة تلقائيا في معركة مفتوحة وسباق بين العواصم على النفوذ والمصالح.

الارهاب بقي الهاجس الدولي يشل محطات المترو في باريس وساحات رئيسية ويجمد مظاهر الحياة والاقتصاد في عواصم اوروبية عدة كبروكسل.

الارهاب نفسه ضرب تونس باستهداف حافلة للأمن الرئاسي ما يعني ان الدول العربية مهددة لا آمان فيها طالما الارهاب يستبيحها.

في لبنان عين الامن لا تستريح والجيش اوقف اليوم داعشيا شارك بإعداد الانتحاريين. اما السياسة فتترقب الاجتماعات والاتصالات الناشطة في باريس حيث يجري الرئيس سعد الحريري لقاءاته وآخرها مع النائب سامي الجميل الى بيروت التي تستيعد مشهد الحوار غدا في عين التينة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تشرين الثاني 2015

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015

النهار

يقوم خلاف بين الدول المعنية بمكافحة الارهاب حول تصنيف الأحزاب والتنظيمات التي تعتبر ارهابية أو جهادية كي يستهدفها القصف الجوي.

عاد خبراء جيولوجيون إلى إثارة موضوع إقامة مشروع حيوي في موقع معرّض للزلازل.

اقترح مسؤول أمني سابق تشكيل قوة أمنية مشتركة لبنانية - فلسطينية داخل المخيمات لمنع دخول فارين إليها من وجه العدالة.

سأل وزير سابق: لماذا لا يُدفع فرق الكلفة المرتفعة لترحيل النفايات للبحث عن مطامر؟

يرى رئيس جمهورية سابق أن لبنان يستفيد من حضوره لقاءات دولية للبحث في تحييده.

السفير

قال مسؤول لبناني إن كل الكلام المنسوب الى روسيا بشأن ضرورة التوصل الى رئيس توافقي ليس صحيحاً بدليل ما سمعه ضيف لبناني حل على موسكو مؤخراً من أنه لا مكان للمرشحين الذين بلا لون ولا رائحة!

تردد أن تشكيلات حزبية لبنانية ـ سورية نجحت بتدريب أكثر من عشرين ألف مقاتل من الأقليات المسيحية في وادي النصارى في سوريا، على أن تكون مهامهم دفاعية.

لوحظ أن محطة تلفزيونية "ملتزمة" استضافت ليلة أمس "شخصية إشكالية" ما طرح أسئلة حول ما قد تتركه من تداعيات.

المستقبل

يقال

إنّ حزباً مسيحياً فاعلاً على الساحة أعدّ اقتراحاً لقانون انتخابات نيابية جديد مفصَّلاً ومدروساً بعناية وإتقان وبدأ تسويقه مع كتل نيابية أخرى من مختلف الاتجاهات.

اللواء

أثارت دعوة مفتي الجمهورية لتوحيد الصف السنّي في هذه المرحلة الحرجة، موجة ترحيب واسعة لدى أطراف سياسية وهيئات اجتماعية وشعبية!

أطلقت أوساط الرابية بوادر حملة شرسة على حليف ماروني بعد تردّد اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية، مقبول من أكثرية الكتل النيابية!

لم تستبعد تقارير موثوق بها وقوع بعض الحوادث الأمنية المتفرّقة للتعكير على أجواء الانفراج السياسي التي يعيشها البلد حالياً!

الجمهورية

قالت أوساط إن اللقاءات المكثفة لمرجع حكومي في الخارج تدخل في سياق استمزاج الأراء عشيّة مرحلة تحوّلات جديدة.

فريقان سياسيان طلبا من الشخصيات المنضوية داخل صفوفهما عدم الإدلاء بأي معلومات ومواقف في هذه المرحلة.

تخوّفت أوساط من تطوّر أمني يؤدّي إلى تسريع التسوية التي يتمّ العمل عليها.

البناء

اعتبر نائب بارز أنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لم يطرح شيئاً جديداً حين أكد ضرورة حلحلة الأزمات التي يعاني منها البلد من خلال تسوية داخلية شاملة، ذلكّ أنّ السيّد لطالما دعا إلى عدم انتظار الخارج الذي لديه أولويات ليس لبنان من بينها في المرحلة الحالية، ولكن الجديد هذه المرة، وفق النائب البارز، هو التفاعل الإيجابي الذي أبداه الفريق الآخر مع طرح السيد نصرالله، وهو تفاعل لم يتعدّ حتى الآن الإطار الإعلامي…

الأخبار

بري ونتائج مباراة التطوع

أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري، قيادة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنه لن يقدّم لائحة بأسماء مرشحين يزكيهم للتطوّع في المديرية، لضمان نجاحهم في المباراة التي أجريت قبل نحو عام لاختيار 4 آلاف رتيب ودركي جدد (مناصفة بين المسلمين والمسيحيين).

ولم تتمكّن المديرية من إصدار نتائج المباراة طوال أشهر، بسبب مشكلات قانونية مرتبطة بصلاحيات كل من المدير العام ومجلس القيادة غير المكتمل النصاب من جهة، وبسبب خلافات القوى السياسية على حصص كل منها من جهة أخرى. وإذا أصرّ بري على موقفه، فستلجأ المديرية إلى إصدار النتائج وفق العلامات التي نالها كل مشارك في المباراة، مع العلم أن عدد من نالوا علامات فوق معدل 9 من 20 لا يصل إلى نصف عدد المنوي قبولهم (أقل من ألفين من أربعة آلاف، ومن أصل أكثر من 10 آلاف مشارك في المباراة)، فضلاً عن شكوى ضباط من وجود مشكلات في المسابقات الخطية التي أجريت للمتبارين.

"مستشفى بهية"

يروّج مقربون من النائبة بهية الحريري أن تشغيل المستشفى التركي في صيدا بفضلها سيوفر فرص عمل لأبناء المدينة وخدمات طبية تغنيهم عن مستشفى صيدا الحكومي الذي يعاني من أزمة إدارية ومالية، فضلاً عن موقعه الجغرافي المحاذي لمخيم عين الحلوة، ما يمنع كثيرين من ارتياده. وبات واضحاً سيطرة الحريري على المستشفى الجديد بعد تكليف وزير الصحة وائل أبو فاعور قبل أيام لجنة لتسيير أعماله بالتنسيق معها. ولوحظ في قرار التكليف أنّ اسم المستشفى قد تبدل من "مستشفى الحروق" إلى مستشفى الطوارئ في صيدا الحكومي. علماً بأنّ الهبة المقدمة من الحكومة التركية بعد عدوان تموز كانت بالتنسيق مع الجماعة الإسلامية ومرجعيات صيداوية كانت موعودة بالتمثل بعضو في مجلس الإدارة.

الفيلا هدية

يستفيد مسؤول جهاز أمني في الجنوب من نفوذ منصبه لتشييد الفيلا الخاصة به في مجدليون. والأساس الذي ارتفع فوقه المبنى قائم على الهدايا، من التصميم الهندسي ومواد البناء هدية إحدى شركات المقاولات الصيداوية، وصولاً إلى نوافذ وأبواب وواجهات الزجاج والألومينيوم التي تبرعت شركة متخصصة جنوبية بنصف ثمنها كهدية أيضاً. المسؤول استحدث نقطة حراسة دائمة أمام الفيلا التي لا تزال قيد الإنشاء.

 

اوباما في رسالة الى سلام لمناسبة عيد الاستقلال: ندعم لبنان في سعيه لتحقيق السيادة الكاملة والأمن والاستقلال

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مهنئا لمناسبة عيد الاستقلال في لبنان. و في ما يلي نص الرسالة التي وزعتها السفارة الاميركية في لبنان : "عزيزي السيد رئيس الوزراء:أرجو أن تتقبلوا تهنئتي المخلصة، وكذلك تهنئة الشعب الأميركي، لكم ولشعب لبنان بمناسبة ذكرى استقلال لبنان.الثاني والعشرون من شهر تشرين الثاني كان اليوم الذي وقف فيه جميع القادة اللبنانيين متحدين من أجل خلق دولة ديمقراطية ومزدهرة وذات سيادة. أود أيضا أن أتوجه بأحر التعازي لكم وللشعب اللبناني بسبب التفجيرات التي وقعت في الثاني عشر من الشهر الحالي في بيروت. هذا الهجوم المروع يسلط الضوء على التحديات الحرجة التي تواجهونها والتي بسببها سوف تستمر الولايات المتحدة في دعم المؤسسات الامنية للدولة في لبنان. الولايات المتحدة تدعم لبنان منذ فترة طويلة في سعيه لتحقيق السيادة الكاملة والأمن والاستقلال. والعلاقات الوثيقة بين بلدينا تكون أكثر وضوحا عندما يكون لبنان في حاجة، كما هو عليه الآن، بسبب الآثار الجانبية للصراع السوري. إننا ملتزمون استقرار لبنان، كما يظهر من خلال مساعداتنا ودعمنا الذي لا يتزعزع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بالإضافة الى مساعداتنا الإنسانية والإنمائية المستمرة. ولكن، ويا للأسف، إن يوم الاستقلال الوطني هذ،ا هو الثاني على التوالي من دون رئيس منتخب للجمهورية اللبنانية. فمن أجل استقرار لبنان وأمنه، الآن هو الوقت المناسب للزعماء اللبنانيين للعمل على المصلحة الوطنية وانتخاب رئيس. إنني، باستمرار، أشعر بالإعجاب بقدرة الشعب اللبناني على تجاوز التحديات والمحن التي يواجهها. ونحن فخورون بأن نكون شركاء لكم في معالجة تحديات لبنان الأمنية والإنسانية والتنموية، وسوف نبقى الى جانبكم في هذه الجهود.

بإخلاص، باراك أوباما".

 

بري عرض التطورات مع السفيرين السوري والايطالي سعيد: علينا في هذه المرحلة التمسك باتفاق الطائف

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وعرض معه التطورات الراهنة. وقال السفير السوري بعد اللقاء: "زيارتي لدولة الرئيس هي للتهنئة بعيد الاستقلال وللحديث في ما يهم كل المعنيين بأمن المنطقة وأمن لبنان وسوريا. وقد سأل دولته عن الاوضاع التي يعرفها، وتحدث عن حرصه على استكمال الجهود التي تبذل الان والدور الذي تقوم به روسيا وايران، والمراجعة التي اضطر اليها كل الذين دعموا الارهاب ومولوه وسلحوه. وكان تفاؤله كبيرا للنتائج التي يحققها الجيش السوري والحاضنة الشعبية الكبيرة له. وحرص العالم على هذه المراجعة وخوفه من هذا الارهاب هو مصدر التفاؤل والذي كان مادة الحديث مع دولة الرئيس بري والاصغاء الى رؤيته".

ماروتي

ثم استقبل بري سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي، بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى الحديث حول الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

حمود

واستقبل بعد الظهر، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، وعرض معه الاوضاع المالية والمصرفية.

سعيد

كما استقبل المنسق العام للامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي قال على الاثر: "تشرفت بزيارة الرئيس بري، ولم التق دولته منذ عشر سنوات اي من العام 2005، وهذه زيارة مهمة جدا ولها علاقة بشكل اساسي بمنطقة جبيل. وقد جئت لاشكره بعد ان كان له تدخل مشكور من اجل وضع حد لمشكلة كادت ان تنزلق باتجاهات لم نكن نريدها، وهذا يؤكد على الدور الوطني الذي يلعبه دولته وعلى حرصه على العيش المشترك في جبيل وفي كل لبنان، وعلى الدور الذي يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم. من هنا كانت هذه الزيارة هي زيارة شكر بشكل محدد لدولته لما قام به من مساع حميدة في جبيل".

أضاف: "طبعا كانت ايضا مناسبة تطرقنا خلالها الى كل المواضيع السياسية الراهنة، وكان تأكيد من قبل دولة الرئيس بري على ضرورة الحفاظ على الثوابت في هذه المرحلة، فبقدر ما تتعقد المواضيع بقدر ما تأخذ الامور اتجاهات فيها شيء من الجنوح خارج المألوف، بقدر ما علينا جميعا والرئيس بري ايضا، التمسك بالبديهيات، وأول ركيزة علينا ان نتمسك بها في هذه المرحلة هي اتفاق الطائف. واعتقد ان دولته هو من الشخصيات الوطنية اللبنانية الحريصة على اتفاق الطائف والذي يعتبر ان هذا الاتفاق لا يزال الضامن لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية".

برقيات

من جهة اخرى، تلقى رئيس المجلس برقيتي تهنئة بعيد الاستقلال من الرئيس الارتيري اسياس افورقي ورئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي.

كما تلقى برقية استنكار وتعزية بشهداء التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة من رئيس مجلس النواب الارميني غالوست ساهاكيان.

 

قهوجي بحث مع سفراء وملحقين عسكريين وكاغ وبورتولانو في مكافحة الارهاب

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين في لبنان، قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وتناول البحث تفعيل التعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب ودعم الدول الصديقة لقدرات الجيش اللبناني وجهوده في مواجهة التنظيمات والخلايا الإرهابية. كما استقبل قهوجي السفير البريطاني هوغو شورتر وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

 

الكتائب: مرتاحون لعودة ملف الرئاسة الى سلم الأولويات الوطنية

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - لاحظ المكتب السياسي الكتائبي في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل أنه "للمرة الثانية تمر ذكرى الاستقلال على لبنان والفراغ الرئاسي مستمر بفعل ارادة واضحة من بعض الكتل النيابية الرافضة للامتثال للدستور والتي تغلب المصلحة الآنية على مصلحة الوطن"، مؤكدا أن "هذه الذكرى بمعانيها يفترض ان تكون جرس انذار لانقاذ الجمهورية". ورأى أن "المسيرة التي نفذها طلاب الكتائب تحت عنوان "الجمهورية بدا راس" تشكل دعوة مفتوحة لشباب لبنان للتلاقي والاتحاد لبناء دولة بمؤسسات دستورية مكتملة". وقال: "ينظر حزب الكتائب بايجابية الى عودة ملف رئاسة الجمهورية ليتقدم سلم الأولويات الوطنية"، مشددا على "وجوب التقيد بالدستور واحترام النظام الديموقراطي في لبنان، مما يحتم على الجميع النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للبلاد". وأشار الى أن "قصة النفايات ومسلسلها الطويل باتا امرا معيبا بحق الحكومة القاصرة عن الاجتماع والعاجزة عن طرح الحلول، وما يحكى عن تأخير الترحيل لأسابيع ليس سوى عامل إضافي لترسيخ الأوبئة وتعريض الناس والبيئة واتساع الهوة بين الدولة وشعبها، مما يستدعي انعقاد مجلس الوزراء فورا وعاجلا من اجل ايجاد الحلول وتسريعها بدل تأجيلها".

 

الحريري التقى سامي الجميل في باريس وغادر الى الرياض

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقد الرئيس سعد الحريري في منزله في باريس، اجتماعا مع رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، عرض مستجدات الأوضاع في لبنان، والسبل الآيلة الى مواجهة التحديات المحيطة. وأوضح بيان للمكتب الاعلامي للحريري أنه "تم التوافق خلال الاجتماع على أهمية تعزيز مناخات الحوار الوطني، وتركيز كل جهد ممكن لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى وإنتظام العمل في المؤسسات الدستورية". وبعد اللقاء غادر الحريري باريس متوجها الى الرياض.

 

"تكتل التغيير": ينقصنا القرار السياسي لنضع لبنان على خط الازدهار

25 تشرين الثاني 2015/النهار/شدّد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" على "ضرورة ان تنصب الجهود على محاربة عدو واحد اتفقنا جميعنا عليه وهو الارهاب وهو "داعش" ونأسف لمحاربة محاربة الارهاب وهذا يضعف الجبهة الدولية لمحاربة الارهاب".

وأكد ان في "لبنان شعباً وجيشاً يحارب الارهاب، وهو معني بالمسار السلمي المطروح لسوريا، وبندها الاول إقامة دولة سورية تتسع لكل السوريين الا الارهابيين والامر نفسه للبنان الذي يتسع لكل اللبنانيين الا الارهابيين. هو جزء من محاربة الارهاب ويستطيع ان يحافظ على وجوده التعددي ويجب ان يكون قويا بمؤسساته التي اساسها الشعب". وذكّر بأن "السلطة السياسية تنبثق من الشعب"، مشدداً على "ضرورة وجود حكومة تنبثق من المناصفة فعلياً وتؤدي الى التوازن في الحكم، ورئيس جمهورية يعتبر ممثلاً حقيقياً للشعب ويسري عليه ما يسري على رئاسة الحكومة والبرلمان، وهذا سبب مناداتنا بانتخابات تعود الى الشعب"، لافتاً الى "اننا أمام استحقاق البلدية وهو يعود للناس، ولا يمكن تجاهله ويجب أن يحصل في وقته، وكذلك الانتخابات العامة والفرعية في جزين". أضاف: "تداولنا مطالب الناس، أولاً الاستحقاقات البلدية من عائدات الخليوي، والمفترض عدم وجود اي عائق لنعرف بان البلديات استوفت مستحقاتها"، مشيراً الى "ملفات الكهرباء والنفط والمياه لا تزال عالقة، وكل مشروع عالق لسبب ما. والانفراج الجزئي الذي شهدناه في البرلمان نتمنى ان نشهده في القطاعات الحيوية للبنانيين (...) وما ينقصنا هو القرار السياسي لنضع لبنان على خط الازدهار".

 

كتلة المستقبل: لخطوات انقاذية توصل إلى تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق وتكرس مرجعية الطائف وتعالج أزمة الشغور الرئاسي

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب أحمد فتفت وتوقفت فيه الكتلة "مطولا أمام خطورة مرور الذكرى الـ72 لاستقلال لبنان، واللبنانيون يلفهم الحزن والأسى، وللسنة الثانية على التوالي بسبب استمرار أزمة الشغور الرئاسي"، مؤكدة على "ضرورة العمل على تجاوز هذا المأزق الخطير الذي يعطل جميع المؤسسات الدستورية ويربك إدارة الدولة اللبنانية ويشل الحياة السياسية في لبنان، ويتسبب بتراجع خطير في الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية وينجم عنه الكثير من التداعيات الخطيرة والمتشعبة في أكثر من مجال سياسي وأمني ووطني". وأوضحت الكتلة أنها "انطلاقا من النهج الحواري الذي اعتمدته في الانفتاح على كل الأطراف والالتزام بأسلوب التواصل من اجل إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي يتعرض لها لبنان، فقد عرضت ما يقوم به الرئيس سعد الحريري من اتصالات مع أكثر من جهة سياسية لبنانية، وذلك في ضوء ما يجري في المنطقة من تطورات وتحولات ومواجهات خطيرة بعيدة الأثر، وكذلك بسبب الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان على أكثر من صعيد سياسي وأمني ومعيشي، إضافة إلى ما أدى إليه تعطيل واحد وثلاثين جلسة من جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لجهة عدم إكتمال النصاب وبالتالي، عدم تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية". ولفتت الى أن "مجمل هذه التطورات تستدعي المبادرة لاتخاذ خطوات انقاذية، من اجل التوصل إلى تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق الوطني وتحترم الدستور وتكرس مرجعية اتفاق الطائف وتعالج بداية أزمة الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس جديد، يحمي الدستور ويكون رمز وحدة الوطن، كما وان تطلق هذه التسوية الوطنية الجامعة عمل المؤسسات الدستورية، وتفعل عمل مجلس الوزراء والمجلس النيابي والمؤسسات الدستورية، وتضع حدا لتداعي الإدارات والمؤسسات العامة، وتستعيد حصرية سلطة الدولة وهيبتها والسلاح الشرعي على كامل الاراضي اللبنانية، وتؤمن المظلة السياسية والأمنية لحماية لبنان والنهوض باقتصاده الوطني وتوجد حلولا للأزمات المتعددة والمتراكمة". وأبدت الكتلة "الاهتمام الشديد بعمل لجنة التواصل النيابية من اجل البحث في صيغة قانون جديد للانتخابات النيابية يحترم اتفاق الطائف ويؤمن شروط عدالة التمثيل وحرية الترشيح والاختيار والاقتراع"، مشيرة الى أنها ترى "في قانون الانتخاب فرصة هامة للتقدم على مسار الإصلاح السياسي في لبنان ولفتح آفاق التغيير والتطوير".

واستنكرت "الكلام الذي صدر على لسان أحد النواب والذي ضمنه تهديدا صريحا بقطع المياه عن العاصمة بيروت، ولا سيما أن النائب المشار إليه نائب يفترض به أنه يمثل الامة جمعاء ولا يجوز له ومن حيث المبدأ، وتحت أي منطق او التذرع بأي مبرر، التفكير او التلفظ بمثل هذه الأفكار المعيبة التي يفترض أنها تنال من موقعه ودوره، تجاه عاصمة بلاده وسكانها وما تمثله العاصمة من نقطة جمع وطني لبناني لجميع اللبنانيين". ورأت "ضرورة استخلاص الدروس الصحيحة من التفجيرات الارهابية التي حصلت خلال هذا الشهر في أكثر من منطقة في العالم، ومنها ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي حادثة تفجير طائرة الركاب الروسية وفي الاعتداءات الارهابية في باريس ومالي وأماكن أخرى". وأشارت الى أن "التفجيرات الأخيرة في لبنان والعالم، والتي تقبع قياداتها الموجِّهة في سوراة والعراق وتحظى بدعم بعض الانظمة المستبدة، تشكل خطرا على الدول العربية والاسلامية وعلى الإسلام وعلى صورة العرب والمسلمين في العالم. كما يمكن أن تتسبب هذه الجرائم الارهابية بفتن وبصراعات ثقافية ودينية ومذهبية لا تحمد عقباها. ويترافق مع هذه التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة عملية اسقاط الطائرة الحربية الروسية مع ما قد ينجم عن ذلك من مزيد من التعقيدات والمواجهات العسكرية".

وإذ ذكرت الكتلة بهذه "الاحداث الكارثية"، أكدت "أهمية التعاون العربي والعالمي لمواجهة هذا الإرهاب المستشري"، معتبرة أنه "يقتضي الاهتمام بإنتاج البدائل الكفيلة بالقضاء على الارهاب من جذوره من جهة أولى، وأن العمل على إنتاج أنظمة الحكم الديمقراطية المدنية الصالحة وغير المستبدة في دول ما يعرف بدول الربيع العربي يؤدي الى إزالة مختلف أنواع الاقصاء والتهميش للشباب ولشتى مكونات المجتمعات العربية من جهة ثانية". كما رأت أنه "يقتضي التقدم على مسارات إيجاد الحلول الحقيقية للمشكلات المتعاقبة والمتفاقمة في العالم العربي ولا سيما فيما يتعلق بالحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، وكذلك على مسارات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما في ذلك مسارات اصلاح التعليم الديني من جهة ثالثة". وأكدت في ما يتعلق بالصعيد الوطني، على "ضرورة إعادة الاعتبار الى سيادة الدولة اللبنانية وحماية حدودها عبر الإلتزام بإعلان بعبدا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 على طول الحدود اللبنانية كافة".

 

الوطن”: مقتل 12 من “حزب الله” في سوريا

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /أكدت وسائل إعلام لبنانية مقتل محمد علي نور الدين، نجل رجل الأعمال عبدالرضا نور الدين، سقط في سوريا الأحد، خلال مشاركته في القتال إلى جانب “حزب الله” في معارك سوريا. وهو من بلدة جويا قضاء صور. بدورها، قالت مصادر داخل “حزب الله”، في تصريحات إلى “الوطن” إن نور الدين سقط مع 11 مقاتلا آخرين، في معارك بالقرب من حلب، كما أصيب ستة آخرون بجروح، اثنان منهم في حالة حرجة، تم سحبهما إلى بيروت لتلقي العلاج. وأضافت المصادر –التي رفضت الكشف عن هويتها– أن قيادة الحزب باتت مثقلة بالهموم، جراء تزايد الخسائر وسط مقاتلي الحزب، مما يشكل أزمة تتزايد يوما بعد يوم، بسبب الضغوط التي يمارسها ذوو المقاتلين لسحب أبنائهم من سوريا.

 

صقر أنهى التحقيقات الاولية مع الشبكة الارهابية لتفجيري برج البراجنة

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أنهى التحقيقات الاولية مع افراد الشبكة الارهابية في قضية تفجيري برج البراجنة وبلغ عددهم 13 موقوفا و12 مطلوبا. ويعطف على دراسة الملف والاتهامات تمهيدا للادعاء عليهم.

 

الحجار: لقاء الحريري بفرنجية فرصة للوصول الى لتسوية سياسية

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015/وطنية - رأى النائب محمد الحجار في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3" أن "التطورات الاقليمية المتسارعة والأوضاع الداخلية السيئة التي تهدد جديا الوضع الامني للبلاد يفرض على الجميع طرح المبادرات للوصول إلى تسوية"، لافتا الى "أن المبادرة التي قام بها الرئيس سعد الحريري بلقاء النائب سليمان فرنجية تهدف الى إطلاق الدينامية السياسية وعدم تفويت أي اقتراح أو فرصة للوصول للتسوية السياسية". وأكد الحجار "جهوزية قوى 14 آذار لانتخاب رئيس توافقي"، موضحا أن "داخل تيار المستقبل هناك اختلاف بوجهات النظر ولكن في النهاية تجرى مناقشات لاقتناع الجميع بوجهة نظر موحدة". ولفت إلى أن "مسألة التوافق على رئيس للجمهورية يكون بين المسيحيين والاطراف الاخرى"، لافتا الى انه لا يرى الى الآن "توافقا مسيحيا على اسم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية".

 

النائب أحمد فتفت لـ«جنوبية»: فرنجيّة سيصبح مرشّحنا إذا تحوّل الى مرشّح توافقيّ

فايزة دياب/جنوبية/24 نوفمبر، 2015/لقاءات مكوكية عقدها زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري بين باريس والرياض في الأيام الماضية، أبرزها اللقاء مع زعيم تيار المردة سليمان فرنجية الذي بات مؤكدًا ولكن تفاصيله لا تزال مبهمة، التسريبات والتوقعات تشير بأنّ سليمان فرنجية هو المرشح الضمني لرئاسة الجمهورية. هذه التسريبات أثارت القلق والغضب الضمني أيضًا في مكونات 14 آذار، لأنّ فرنجية معروف ويتباهى بالعلاقات التاريخية والوثيقة بآل الاسد، إضافةً إلى كونه جزء لا يتجزأ من قوى الثامن آذار.يبدو أنّ لقاءات باريس الرياض هي ترجمة للتسوية الشاملة التي دعا إليها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ولكن يبقى هناك علامات استفهام كثيرة، كيف يمكن في اللحظة الدولية التي حدّد فيها المرحلة الانتقالية في سوريا لإنهاء حكم بشار الأسد، أن يدعم الحريري وصول صديق الأسد إلى الحكم في لبنان؟ وكيف يمكن للحريري أن يتنازل لقوى الثامن من آذار عن موقع رئاسة الجمهورية؟ وهل سيتقبّل جمهور تيار المستقبل وحلفاؤه هذا التنازل الذي يشبه كثيراً تنازل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا ولقاءه الرئيس الأسد التي جرت عام 2010، وجرّت معها الويلات عام 2011 وأدت الى اقالة مهينة للحريري وحكومته؟

عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت في تصريح لـ”جنوبية”وضع اللقاء «في إطار التواصل للتشاور في الأمور والوضعالنائب احمد فتفت السياسي الذي يمرّ فيه لبنان، ومن المبكر الحديث عن وصول النائب فرنجية إلى سدّة الرئاسة» وأضاف أنّ «تأخر الإعلان عن اللقاء جاء بسبب انتقال الرئيس الحريري إلى الرياض وعودة فرنجية إلى بيروت». كذلك شدّد فتفت «على مواصفات الرئيس التي لا يتنازل عنها تيار المستقبل، وهو أن يكون المرشّح توفيقي وتوافقي يحمي الدستور ويستطيع أن يحصل على غطاء سياسي لترشحه من جميع الأطراف»، وأكدّ فتفت أنّ مضمون اللقاء بين الحريري وفرنجية تضمّن رئاسة الجمهورية، «وكما حصل سابقًا مع الجنرال ميشال عون عندما تواصلنا معه لمدّة 7 أشهر، ولكن عندما لم يستطع أن يتحول إلى مرشح توافقي لم يستطع أن يكون مرشح تيار المستقبل، والقاعدة نفسها ستسري على فرنجية إن استطاع أن يكون مرشحا لكل لبنان وأن يتحول رمزا لوحدة اللبنانيين حينها لا نضع فيتو على أحد». وعن الللقاءات التي عقدها الحريري مؤخرًا قال فتفت «هي لقاءات طبيعية، وتجري دوريًا، وبالنسبة للّقاء مع النائب سامي الجميل فانه كان من أجل تبديد كل التأويلات على خلفية الجلسة التشريعية»، وعن لقاء قريب مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال «الأكيد أنّ التواصل حصل ولكن ليس هناك أي معلومات عن لقاء قريب». وتعليقًا على اللقاء بين الحريري وفرنجيّة رأى الصحافي شارل جبور «الأكيد أنّ اللقاء حصل ولو لم يحصل أي تبنّ واضح منشارل جبور الطرفين، ولكن ما يثير الشكوك والقلق أنّ مضمون اللقاء لم يعلن، ويعني ذلك أنّ هناك اتفاقا حصل بينهما، على عكس ما حصل في لقاء عون ـ الحريري الذي أعلن عنه وأيّد يومها الرئيس الحريري وصول عون إلى الرئاسة علنًا». وتابع «اللقاءات التي يجريها الرئيس الحريري أولاً مع فريقه السياسي، ولقائه مع فرنجية، ومع جنبلاط والجميل كلّها شكلّت مفاجأة لحلفائه، وكل المعلومات تثبت أنّ حلفاءه لم يكونوا على علم بلقائه مع فرنجية، فالسريّة الكبيرة التي اتّسم فيها اللقاء فتحت الباب أمام التكهنات خصوصًا أنّ اللقاء جرى في أعقاب إعلان السيد حسن نصرالله مبادرة للوصول إلى تسوية شاملة». وعن وصول النائب سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة الأولى قال جبور «إنها كارثة وخطيئة كبرى ستصيب 14 آذار، وفيها اختلال في توازن القوى فكيف لـ 14 آذار أن تسلّم رئاسة الجمهورية إلى 8 آذار، لأن وصول فرنجية إلى بعبدا سيعيد إحياء فترة الرئيس إميل لحود، فهو يحمل نفس الفكر العقائدي ولديه ثوابت واضحة، أولاً التمسك بسلاح حزب الله، وثانيا العلاقة الوثيقة مع النظام السوري وتحديدًا مع بشار الأسد. وبذلك فان وصوله إلى رئاسة هو خطر على المسيحيين في لبنان وعلى الوطن أجمع وهو بمثابة نعي ونهاية 14 آذار».ورأى جبور أنّ «التسوية التي يخوضها الحريري هي لإزالة الخطر عن الحريرية السياسية في لبنان، وأنّ ضمان عودة الرئيس الحريري إلى الحكومة هو لإحياء دور تيار المستقبل، وأنّ من مصلحة السعودية عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن مقايضة كرسي الحكومة بكرسي بعبدا ستكون مكلفة جدًا على المستوى الوطني ومستوى 14 آذار وعلى مستوى الشارع السني».

 

فتفت: على فرنجية أن يثبت أنه توافقي

 الأنباء الكويتية/24 تشرين الثاني/15

أكد عضو كتلة المستقبل د.أحمد فتفت أن المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، على أن تأخذ قوى 8 آذار رئاسة الجمهورية و14 آذار رئاسة الحكومة غير واردة في قاموس الأخيرة، ولا تستحق حتى التوقف عندها لكونها في غاية السخافة وهي انحطاط كامل في تعاطي العمل السياسي، معتبرا أن رئيس الجمهورية محددة مواصفاته دستوريا وعلى رأس تلك المواصفات أنه حامي الدستور ويمثل وحدة اللبنانيين، ما يعني أن رئيس الدولة يجب أن يكون توافقيا وغير محسوب على فئة دون الأخرى، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية، الى أن رئيس الجمهورية مدته 6 سنوات لا أحد يستطيع إسقاطه أو الانقلاب عليه، بينما رئيس الحكومة معرّض للسقوط بين يوم وآخر سواء في المجلس النيابي أم عبر استقالة ثلث الوزراء من حكومته، معتبرا بالتالي وتبعا لما تقدم، أن قوى 14 آذار غير معنية بهذه المقايضة لا من قريب ولا من بعيد. ولفت فتفت في تصريح لـ «الأنباء» الى أنه واهم من يعتقد أن هدف الرئيس الحريري هو ترؤس حكومة لبنان، أو أنه يسعى بطريقة أو بأخرى لترؤس السلطة التنفيذية، مؤكدا أن الرئيس الحريري لا تغره المناصب ولا تستهويه الاساليب الملتوية وغير الديموقراطية للوصول الى السلطة، خصوصا أن موقعه في المعادلة اللبنانية محفوظ ومصان، بدليل بقائه المرجعية الشعبية والسياسية التي لم يستطع أحد تجاوزها أو تجاهلها بالرغم من غيابه عن رئاسة الحكومة منذ العام 2011 حتى تاريخه، مشيرا بالتالي الى أن التسويات لا تكون بالمقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، إنما تقوم على معطيات لا يمكن التغاضي عنها، لاسيما أنها مرتبطة مباشرة بالوضع الاقليمي الذي لم تتبلور صورته بعد.

وردا على سؤال، أكد فتفت أن تيار المستقبل ليس من الذين يعقدون الصفقات تحت الطاولة وبمعزل عن حلفائه، ولا هو من الذين يبدلون قناعاتهم ويتاجرون بالثوابت الوطنية، مشيرا الى أن المستقبل لا يقارب أي مرشح لرئاسة الجمهورية سواء كان فرنجية أم غيره من المرشحين انطلاقا من شخصه إنما انطلاقا من تحالفاته وموقعه السياسي، مذكرا بأن المشكلة مع العماد عون كمرشح رئاسي ليست شخصية إنما صرف سياسية، وتتعلق بموقف السياسي المرتبط بحلف حزب الله - الأسد - إيران، معتبرا بالتالي أن تيار المستقبل والقوات وكل قوى 14 آذار متمسكون بانتخاب رئيس توافقي للجمهورية، فإذا كان النائب فرنجية يعتبر نفسه توافقيا ويستطيع أن ينجح في المكان الذي فشل فيه العماد عون، عليه أن يُثبت ذلك ضمن الكادر المسيحي السياسي بالدرجة الاولى، ومن ثم ضمن الكادر السياسي الوطني بالدرجة الثانية. وفي سياق متصل، ختم فتفت لافتا الى أن كلام السيد نصرالله عن التسوية يحمل إيجابية أساسية واحدة، وهي تراجعه عن فكرة المثالثة والمؤتمر التأسيسي وعودته الى الحديث عن اتفاق الطائف والوفاق الوطني والعيش المشترك، مشيرا الى أن ما فات السيد نصرالله هو ان التسوية ترتكز على عدة عناصر أساسية لابد من معالجتها وأهمها ثلاثة: 1 - أن يعمل حزب الله على إعادة بناء الثقة المفقودة من اللبنانيين به نتيجة انقلابه على مقررات طاولات الحوار السابقة وتسوية الدوحة وإعلان بعبدا، 2 - حل الدور الأمني والسياسي لما يُسمى بسرايا المقاومة، 3 - الرئاسة الجمهورية، وما دونها نقاط أساسية، فإن التسوية ستبقى غير قابلة للنفاذ الى الواقع.

 

فارس سعيد: من يريد أن يجعل من فرنجية رئيساً للجمهورية لا يقوم باستعراض سينمائي

وكالة "أخبار اليوم /24 تشرين الثاني/15/أشار منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الى أن الحدث الأساسي ما زال في سوريا، أما في الداخل، فهناك محاولة يقوم بها "حزب الله" لانتزاع ضمانات من كل اللبنانيين للحفاظ على وضعيته حتى ولو اضطر للإنسحاب من سوريا، وبالتالي ما طرحه أمينه العام السيد حسن نصرالله من تسوية شاملة هو من أجل الحفاظ على الضمانات التي يريد انتزاعها في حال اضطر للإنسحاب. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح سعيد أن نصرالله يحاول انتزاع ضمانات لأنه يعتبر نفسه محاصراً، وذلك لعدة أسباب منها:

- التعب الذي برز بعد دخوله في الصراع القائم في سوريا.

- ملف المحكمة الدولية يرخي بثقله على الحزب.

- التعبئة الطائفية ضده ما زالت قائمة.

- حلفاؤه في حالة من الحرج السياسي، وهذا ما برز بالدرجة الأولى في موضوع رئاسة الجمهورية.

وأضاف سعيد: انطلاقاً مما تقدم فإن "حزب الله" يحاول ان "يعود" الى لبنان من باب هذه الضمانات. وعلى صعيد آخر، وعما إذا كان لقاء الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجية يعكس ترشيح الأخير الى رئاسة الجمهورية، قال سعيد: مَن يريد ان يجعل من فرنجية رئيساً للجمهورية لا يقوم بكل هذا الإستعراض السينمائي، فرئيس الجمهورية لا يأتي نتيجة لاستعراض سياسي يقوم به هذا الفريق او ذاك. وأضاف: سليمان فرنجية، بغض النظر عن مكانته المارونية، فهو يشكل استفزازاً مباشراً لفريق من اللبنانيين لا سيما الطائفة السنية ومجرّد انتخابه رئيساً للجمهورية سيدفع السنّة للجنوح نحو التطرّف وسيكون عندها تيار "المستقبل" هو الأضعف داخل بيئته. وأضاف: إنتخاب الرئيس ليس حصيلة فعل وردة فعل بين القوى السياسية اللبنانية. وتابع: إذا كان هناك فعلاً إصرار على إنتخاب مَن يدفع الى الإستفزاز لأي فريق من اللبنانيين يعني أن هناك قراراً من قبل الولايات المتحدة الأميركية والقوى الإقليمية بإدخال لبنان في حرب أهلية، وأنا لا اعتقد ان مثل هذا القرار موجود في مكان ما، لا بل اؤكد ان المطلوب هو الإستقرار. واعتبر سعيد أنه إذا كان هناك نضوج حقيقي لإنجاز الإستحقاق، فإن هذا الرئيس لن يأتي من هذا الفريق او ذاك، بل يفترض ان يجمع المساحات المشتركة، وأوضح ان من يساهم إعلامياً وسياسياً بإبراز فرنجية، يقصد طرح هذا الإسم من أجل التوصل الى مرشح مقبول من الجميع. ورداً على سؤال، اعتبر سعيد أن الرئاسة موضوع وطني، مشيراً الى أن إنتخاب فرنجية في هذا الظرف وهو القول للرئيس السوري بشار الأسد تعالى الى قصر بعبدا. وختم: لا أعتقد ان الحريري بحاجة الى أن يقوم بتذاكي سياسي من أجل تثبيت مكانته الوطنية. بدليل ان الحركة الوطنية السياسية اليوم موجودة عنده.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب وليد خوري: عون مرشح فريقنا السياسي للرئاسة حتى اللحظة

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب وليد خوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 -100,5"ان ما يناقشه الرئيس سعد الحريري مع اي احد من حلفائنا يكون بالتنسيق الكامل مع فريقنا السياسي، وانه حتى الان لا بوادر حلول وانما حركة على مستوى قوى الرابع عشر من اذار". وأشار الى "البيان الشامل والمفصل الذي صدر عن لقاء الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط، وكأنه بيان حل للازمة اللبنانية، وهذا ما قد يؤشر الى ان الحريري قرر ان يسير بخط التسوية، التي لم نصل اليها الا بفضل موقف 8 اذار الصلب والمتماسك"، لافتا الى ان "رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ما يزال مرشح فريقنا السياسي لرئاسة الجمهورية ولا يوجد اي تغيير لهذا الخيار حتى اللحظة".

 

باسيل: نطمح للبنان قوي بمؤسساته المعبرة عن الإرادة الشعبية القائمة على مبادىء الشراكة والمناصفة

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أقام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لمناسبة الذكرى ال 72 للاستقلال، حفل إستقبال في قصر بسترس حضره أعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء المنظمات الدولية والسلك القنصلي الفخري. وقد ألقى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "ما أعز وجود الاستقلال علينا، نحن المناضلون لتحقيقه في أزمنة الامبراطورية والانتداب والوصاية. ما أعز تحقيق الاستقلال علينا، نحن المؤتمنون على رسالة الإنسانية، من لبنان إلى كل العالم. ما أعز الحفاظ على الاستقلال على قلوبنا، نحن المغرمون بأرض لبنان وكيانه وصيغته". أضاف:" لم يخل تاريخ لبنان المعاصر منذ نشأة دولة لبنان الكبير عام 1920، مرورا بالاستقلال عام 1943، حتى أيامنا هذه، من الأزمات المصيرية. لكن ما نواجهه اليوم بذكرى الاستقلال الثانية والسبعين من تحديات غير مسبوقة يجعلنا طرفا بمعادلة تهدد الأمن والسلم الدوليين". وتابع: "نعيش اليوم ذكرى استقلال مفعم بدماء أبرياء سقطوا ضحية إرهاب معولم لا يميز بين ضاحية بيروت الجنوبية وضاحية باريس الشمالية، لكن لا نحتفل بالاستقلال إلا عندما نقتلع الإرهاب من جذوره الفكرية ونمنع تمدده. نستذكر الاستقلال لأن إرهاب التكفير الداعشي لم يقهرنا، كما لم يقهرنا إرهاب الدولة العنصرية الإسرائيلية لا بل قاومنا الإثنين، ولكن لا نحتفل بالاستقلال إلا عندما نتغلب بالكامل على هذين الإرهابين". وقال:"نتذكر اليوم الاستقلال في دولة إرتضت لنفسها بحكم الإنسانية أن تأوي مليوني نازح ولاجىء، ولكن لا نحتفل بالاستقلال إلا عندما نترك شعبنا متجذرا في أرضه ولا نسمح بذوبان الهوية الأصيلة وغرقها في بحر نزوح كثيف. نحتفل باستقلالنا عندما تكون الحرية أساسا لنظامنا السياسي، ولحياتنا الإقتصادية، ولنمط عيشنا وتقاليدنا. نحتفل باستقلالنا عندما نختار الاحتكام إلى الشعب ركيزة للجمهورية ولا نقبل بالتدخلات الخارجية وبتسوياتها الموقتة الجزئية التي تفاقم المشاكل بدل حلها. نحتفل بالاستقلال عندما يتحرر عقلنا وفكرنا من كل قيد خارجي أو داخلي يكبل مصلحتنا الوطنية. نحتفل بالاستقلال عندما يتحرر قرارنا السياسي والاقتصادي والمالي، فنسمح لأنفسنا، من دون إذن من غيرنا، باستخراج مواردنا النفطية والغازية في بحر لبنان وبره من دون قيد لفساد، ونسمح لأنفسنا بحسن استغلال ثروتنا المائية فنفيد منها شعبنا ونستفيد منها لإفادة من يجاورنا، ونسمح لأنفسنا بالتمتع المتبادل بثروتنا البشرية المنتشرة في كل العالم، فنعيد إلى لبنانيينا جنسيتهم ونستعيد معهم هوية كياننا". أضاف:" ولأجل ذلك، نسمح بأن يتحرر صوت شعبنا من عقال التعليب الانتخابي، فيكون لنا قانون انتخابي عصري وتناصفي يحسن تمثيل كل لبناني ليكون مكتملا في مواطنيته. على الرغم من النأي بلبنان عن أزمات المنطقة، وبخاصة في سوريا، لا يمكننا أن نكون بمنأى عن تداعياتها وأن نتجاهل إرتداداتها السلبية، لاسيما تمدد شبكات الإرهاب وتفاقم مأساة النزوح. ومن هذا المنطلق، يشارك لبنان في المساعي الدولية الهادفة إلى التوصل إلى حل سلمي في سوريا، يحفظ وحدتها وتعدديتها". وقال: "لقد كنا أول من نادى بضرورة قيام حلف دولي واحد موحد في وجه الإرهاب المعولم، فشاركنا في التحالف لضرب داعش وطالبنا بعدم استثناء أحد منه، ولم تفلح الجهود بالمفرق لكبت السرطان، فنادينا بتحالف الحلفين. فهل علينا انتظار استهداف المزيد من الضواحي والأبرياء ولإنتاج القنابل القذرة لكي نتحد دوليا، بالتعريف والتطبيق، في استهداف كل الإرهابيين؟. ومع ذلك فإن الضربات العسكرية، وحدها، لن تتمكن من استئصال الجرثومة الإرهابية التي تتغذى من بطون البعض وتفتك في عقول البعض الآخر. بل يتوجب مكافحة شبكات التمويل الإرهابية والتي تغطيها مصالح مجموعات ودول. كما يتوجب مقارعة الخطاب الرجعي التكفيري بلغة المنطق والتنور. كذلك يتوجب متابعة الجهد القضائي لمحاكمة داعش وأخواتها لما تقترفه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

أضاف:"وفي هذه المناسبة، نوجه التحية للجيش اللبناني الذي يواجه يوميا تنظيمات إرهابية تحتجز مجموعة من خيرة عناصر جيشنا وقوانا الأمنية في قبضتها في جرود عرسال".

ولفت الى اننا " كنا أول من نبه إلى خطورة النزوح الكثيف من سوريا، حرصا على مجتمعنا وعلى نسيجنا الاجتماعي، وتحسبا لتحول ديمغرافي في المنطقة سيغير وجهها، واستباقا لتصاعد الحركات العنصرية في ردة فعل من الغرب لن تولد إلا مزيدا من العصبية والعنف والإرهاب. نبهنا إلى خطورة الوقوع بالمحظور، إما إغراقا ديموغرافيا للبنان وإما تفريغا ديموغرافيا للمنطقة من مكونات اجتماعية أصيلة، ناهيك عن خطر تغلغل الإرهابيين في قوافل النازحين والمهاجرين واللاجئين. نبهنا الجميع أن النزوح كرة ثلج سيتفاقم حجمها وسوف تنتقل إلى دفء أوطانهم، لتذوب عندهم فتجرف مجتمعاتهم وتنسيهم أبسط القواعد الإنسانية".

وأضاف:"بالرغم من أننا لم نخل يوما بالتزامتنا الإنسانية، مورست الضغوطات الدولية علينا، تحت شعار استمرار سياسة الحدود المفتوحة، عندما أردنا استرجاع زمام المبادرة. يرفض لنا ضبط حدودنا فيما تقوم وفود وسفارات أجنبية بالتدقيق أشهرا في كل ملف قبل إعادة التوطين. يحصر الدعم المقدم للنازحين بالهيئات الدولية فيما خمس إنفاقنا على النازحين دون عائدات أو مساعدات مباشرة. يفرض علينا مفاهيم للنزوح لا يقبل بها دستورنا فيما ثلث المقيمين عندنا نازحين، ونصف الولادات عندنا أجانب، وضعف الطلاب في مدارسنا وجامعاتنا أجانب".

وتابع: "إن الدعم المشكور لا يرتقي إلى حجم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تقاسم الأعباء والأعداد، وتوفير الدعم المباشر للحكومة اللبنانية وفق مقاربة تنموية شاملة. ومع ذلك، نجح لبنان في إدراج عودة النازحين السوريين الآمنة إلى بلادهم بندا من بنود خارطة الطريق الدولية في فيينا، انطلاقا من قناعتنا بأن عودة النازحين تساهم إيجابا في مسار الحل السياسي، وهي ممكنة قبل بلوغ صيغة الحل النهائي الذي يقرره السوريون وحدهم". وعما حققه لبنان دوليا قال الوزير باسيل:" نجحنا، في إطار التصدي للعدوانية الإسرائيلية، في إستصدار قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، يغرم إسرائيل مبلغ 854 مليون د.أ نتيجة تلويثها الشاطىء اللبناني في العام 2006. نجحنا في الانضمام إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك في إطار الدبلوماسية الاقتصادية التي أردناها ركنا من أركان سياستنا الدولية. كما نجحنا بالفوز بمقعد في المجلس التنفيذي للأونسكو ترجمة لانتهاج دبلوماسية ثقافية فاعلة، تحمل رسالة الانفتاح والإنسانية ونموذج المناصفة في التعددية. وسوف نواصل جهودنا للحفاظ على التعددية في منطقة الشرق الأوسط ولحماية حقوق المجموعات المضطهدة على أساس إثني أو مذهبي. ولأجل ذلك سوف نسعى لاستصدار قرار في مجلس حقوق الإنسان في جنيف".

أضاف:"نجحنا في إقرار البرلمان اللبناني قانون استعادة الجنسية اللبنانية، وهي خطوة كبيرة، ولو متأخرة، في إعادة الحقوق لأصحابها اللبنانيين. لقد ناضلنا حتى بات بإمكان المتحدرين من أصلٍ لبناني أن يمارسوا لبنانيّتهم، وأن يشعروا بأن وطنهم الأم لا يتوجه إليهم بالشعارات الموسمية، بل بالأفعال الملموسة. إن مغتربي لبنان هم طاقته الدفينة، التي تغذيه وتمده بأسباب الاستمرار والتألق في العالم. وإن وزارة الخارجية والمغتربين تنظم، في 5 و6 و7 أيار 2016، وللعام الثالث على التوالي، مؤتمر الطاقات الاغترابية في نسخته الجديدة، الذي سيشكل فرصة إضافية للقاء والتفاعل، بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وبين المغتربين أنفسهم، لتقديم فرص متجددة للبنانيين في العالم للدخول إلى اقتصادات ناشئة ولاستكمال مشاريع عدة بدأت (في شتى المجالات :الاستثمار واللغة والثقافة والتواصل والسياحة)". وشدد على أن "لبنان أثبت خلال السنوات قدرة على الاستيعاب والصمود. واستمرت هذه الوزارة بتأمين حسن سير العمل الدبلوماسي واعتماد لغة وطنية جامعة ترتفع فوق التباينات والخلافات الداخلية، مغلبة المصلحة اللبنانية على المصالح الحزبية والفئوية، ولجهة تأمين الخدمات المتعلقة ببعثاتكم. لكننا نطمح إلى إنجاز المزيد". وقال: "نطمح إلى لبنان قوي، بمؤسساته الشرعية المعبرة عن الإرادة الشعبية القائمة على مبادىء الشراكة والمناصفة الحقة التي تحفظ قيم هذه الدولة وفرادتها ورسالتها بين الأمم. نطمح إلى لبنان قوي يقف حصنا منيعا في وجه التهديدات الكيانية في المنطقة ويكون عاملا محفزا لبلوغ الحلول لها". وأضاف:" في هذه المناسبة أنوه باستمرار تماسك اللبنانيين المتواجدين على أرض الوطن، وأهنىء المنتشرين في بلاد الاغتراب على إقرار قانون استعادة الجنسية، معاهدا أن نستمر بممارسة استقلالنا من خلال سياسة خارجية مستقلة، وأن نسعى دائما ليلعب لبنان دوره كمختبر للتعايش ونموذج للمناصفة في الحكم فيحمل رسالته الإنسانية بإرادة شعبه وبوحي ميثاقه. لبنان ولد ليبقى. عشتم وعاش لبنان الوطن الحر السيد والمستقل".حبيس بدوره، شكر عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان جوزف حبيس الوزير باسيل باسم القناصل على جهوده، آملا أن "يكون الاحتفال بذكرى الاستقلال في العام المقبل بوجود رئيس للجمهورية". وختم: "ان هذه المناسبة لا يمكن ان تمر من دون ان نستذكر الجهود التي يبذلها المسؤولون الذين يتحلون بالحس الوطني".

 

رونالد شاغوري الابن شرح من باريس تفاصيل بناء مدينة إيكو أطلانتيك في نيجيريا

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية ـ باريس ـ حاضر نائب مدير عام شركة "ثاوس إينرجيكس" رونالد شاغوري الابن عن أهمية مشروع "إيكو أطلانتيك" الإعماري في نيجيريا، ليل امس في إحدى صالات أوتيل رونيسانس في باريس، وذلك بدعوة من رئيس جمعية رجال أعمال لبنانيي فرنسا (هالفا) أنطوان منسى.

وروى منسى، في كلمته الافتتاحية، حوارا جرى بينه وبين رونالد شاغوري الأب، قد يختصر دور اللبنانيين المنتشرين في العالم،وقدرتهم على التوازن، بين اهلهم بوطنهم الأم والبلد الذي استضافهم. إذ سأله قبل سنوات: لماذا تستثمر هذه الثروات الضخمة في أفريقيا بينما لو استثمرتها في أي منطقة أخرى في العالم لدرت عليك أضعافا مضاعفة. فأجاب رونالد بعصبية: إن الأموال التي جناها والدي ونحن وأولادنا كلها نيجيرية، وعلينا ان نبقى هنا لاستثمارها في هذا البلد لأننا نيجيريون جميعا" ثم عرض رونالد شاغوري الإبن تفاصيل "ذا المشروع العملاق الذي سيبني مدينة لاغوس الجديدة العصرية الملاصقة لجزيرة فيكتوريا، لكي تصبح المركز المالي الجديد للعاصمة النيجيرية وجسر عبور إلى أفريقيا المرشحة لأن تتحول إلى محور استقطاب للقارة السمراء، لاسيما وأن مدينة "إيكو أطلانتيك" ستكون منطقة حرة" وشرح تفاصيل هذا المشروع الرائد في أفريقيا حيث بدأت أعمال ردم البحر، في عام 2008، في مساحة تقدر بعشرة ملايين مترا مربعا، قبالة جزيرة فيكتوريا. وسيكون عدد سكانها 600 ألف نسمة ويؤمها يوميا 400 ألف آخرون. وهي مدينة ستكون مبنية وفق مواصفات عالمية في المحافظة على البيئة، وستضم كل متطلبات الحياة العصرية من بنى تحتية وجامعة ومدارس ومستشفيات ومراكز تجارية ضخمة وحي رجال الأعمال ومرفأ، قد يستوعب 350 سفينة ومراكز لمعالجة المياه وتوليد الكهرباء. ولفت إلى أن الغالبية العظمى من المستثمرين في هذا المشروع الضخم هم نيجيريون". وحضر ممثل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة المطران مارون ناصر الجميل، مطران فرنسا للموارنة الزائر الرسولي على أوروبا الغربية، وجيلبير ورونالد شاغوري الأب وعائلاتهما، وسفير نيجيريا في فرنسا سليمان عكيم، والنائب سيمون إبي رميا، ورئيس جمعية الصداقة اللبنانية ـ الفرنسية النائب من أصل لبناني هنري جبرايل،مع وفد من اربعة نواب، والوزير السابق سليم الجاهل، والمستشار في السفارة اللبنانية وليد منقارة، ورئيس حزب "الحوار" فؤاد مخزومي، ورئيس غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، ورئيس البنك اللبناني ـ الفرنسي وليد روفايل، ورئيس شركة "إينوفاليس" استيفان أمين، والعديد من مدراء المصارف اللبنانية والفرنسية ورجال الأعمال والاقتصاديين. وفي ختام العرض،طرحت أسئلة على رونالد، ثم ألقى سفير نيجريا في فرنسا سليمان عكيم كلمة مؤثرة عن وطنية آل شاغوري وحبهم وولائهم لنيجيريا من دون أن ينسوا وطنهم الأم لبنان. وقال لرونالد: في كل الأجوبة التي رددت فيها على الأسئلة كنت خير سفير لبلادك...ثم دعي الحضور إلى شرب الأنخاب.

 

فضل الله بعد اجتماع لجنة الاعلام في حضور جريج: ما صدر عن الكونغرس الأميركي محاصرة لكل صوت معاد لإسرائيل

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015/وطنية - عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة قبل ظهر اليوم، في المجلس النيابي، برئاسة رئيس اللجنة النائب الدكتور السيد حسن فضل الله، وحضور وزير الاعلام رمزي جريج، والنواب: اميل رحمة، كامل الرفاعي، هاني قبيسي، قاسم هاشم وعلي عمار.

كما حضر المدير العام لهيئة "اوجيرو" الدكتور عبد المنعم يوسف ورئيسة مصلحة صيانة الاتصالات الدولية ايفون سليمان.

فضل الله

بعد الجلسة، أدلى رئيس اللجنة بالتصريح الآتي: "عقدت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية اجتماعها الدوري اليوم وناقشت ما هو وارد على جدول الاعمال المقرر، فأثير في مستهل الجلسة جملة من المواضيع المرتبطة بقطاعي الاعلام والاتصالات. والموضوع الاول هو ما صدر عن الكونغرس الاميركي من قانون يطال في احد استهدافاته حرية الاعلام وبخاصة الاعلام اللبناني، واجمعت اللجنة على ادانة هذا القرار واستنكاره لأنه يستهدف حرية الاعلام في لبنان ويحاول محاصرة كل صوت معاد لاسرائيل بفضح الممارسات الاسرائيلية والعدوان على الشعوب العربية والاسلامية وخصوصا في مثل هذه الايام التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لاعتداءات متواصلة. وجرى التأكيد انه لا يمكن للكونغرس الاميركي ان يشرع عن العالم فللدول سيادة على اراضيها وقوانينها ووسائل اعلامها ولا يمكن لهذا القانون ان يلزم الدول والشعوب". أضاف: "من جهة اخرى، تبلغت اللجنة من ممثل وزارة الاتصالات كتاب ادارة عربية بنقل البث الفضائي من لبنان الى دول اخرى. وقد ناقشت اللجنة بإسهاب هذا الموضوع لجهة الانعكاسات على الصعيدين المعنوي والمالي لأن البث من محطة جورة البلوط بالتحديد له اعتبارات معنوية واعتبارات مالية ايضا، وان لبنان هو بلد مساهم في عربسات وهو الدولة السابقة من حيث قيمة المساهمة. وما انشأه من تجهيزات في جورة البلوط كان بالاتفاق مع عربسات وهذا جزء من الاستثمارات للدولة اللبنانية". وتابع فضل الله: "لقد تبلغت اللجنة ان هذا الامر ستتم متابعته من قبل وزارة الاتصالات اللبنانية على امل معالجته وفق الآليات المعتمدة في الجمعية العامة او في ادارة عربسات لأن لبنان كان مشاركا في الجمعية العامة وكان في بعض الاحيان عضوا في مجلس الادارة، وهو لم يطلع على اي نقاشات في هذا الموضوع الذي يمس الجانب المعنوي اللبناني لأن المحطات اللبنانية او المحطات التي تبث من لبنان ستضطر الى نقل بثها الفضائي الى مكان آخر وايضا يمس الجانب المالي من خلال التعاقدات التي تجريها وزارة الاتصالات مع القنوات الفضائية اللبنانية والعربية التي تبث من لبنان. على كل حال، هذا الموضوع يفترض ان يكون محل متابعة وهناك اجتماع مرتقب بين وزارة الاتصالات اللبنانية وادارة عربسات لمعالجة هذا الامر لأن قرار عربسات هو إيقاف البث من لبنان في نهاية هذا الشهر الحالي".

وقال: "هناك امر آخر، طالما نحن نتحدث عن وزارة الاتصالات وهو امر متعلق بهذه الوزارة، تبلغت اللجنة إلغاء البنك الدولي للانشاء والتعمير قرضا كان موقعا بينه وبين الجمهورية اللبنانية ممثلة بوزارة الاتصالات كان مخصصا لتمويل البنية المحيطة لخدمة الانترنت عبر الخليوي، وان سبب إلغاء هذا القرض ان مجلس النواب لم يجتمع ولم يقر مشروع القانون هذا وبالتالي فقد انتهت المهلة المحددة وألغي هذا القرض للبنان وسبب هذا الالغاء هو الوضع السياسي القائم في البلد. وكما سبق وحذرنا ونبهنا من الخسائر التي قد تلحق بلبنان جراء تعطيل التشريع وهذا التعطيل مس في ما مس هذا القانون المتعلق بوزارة الاتصالات والذي هو جزء من الخسارة اللبنانية نتيجة تعطيل المؤسسات وخصوصا المؤسسة الام وهو المؤسسة التشريعية ومجلس النواب". وتابع فضل الله قائلا: "ناقشت اللجنة ايضا الواقع الاعلامي اللبناني مطولا وعرض بعض النواب لما تناولته احدى المحطات التلفزيونية في بعض تقاريرها من ما سمي بالانتحاريات او ما شابه. وقد جرى التأكيد على ضرورة الالتزام بالمعايير الوطنية بخاصة في ما يتعلق بالصراع مع العدو الاسرائيلي ونذكر بالاستشهادية المناضلة سناء محيدلي فهذه المقاومة نفذت عملية استشهادية ضد الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية ضد جنود للعدو الاسرائيلي كانوا يحتلون الاراضي اللبناني وهذا التوصيف يصونه القانون اللبناني وهناك بند خاص في قانون الاعلام المرئي والمسموع يتعلق بالعدو الاسرائيلي بضرورة التزام وسائل الاعلام اللبنانية بهذه المعايير القانونية، هذا اذا تحدثنا بالقانون. اما في المعايير الوطنية، فهذا الامر يفترض ان يكون محل اجماع كل وسائل الاعلام اللبنانية".

وقال: "وبعد ان اطلعت اللجنة على التوضيحات التي اوردت الوسيلة الاعلامية المذكورة وعد وزير الاعلام رمزي جريج متابعة هذا الموضوع عبر القنوات الطبيعية التي تتابع عبر وزارة الاعلام. لكن ما أود التأكيد عليه هنا هو ان اللجنة جددت التذكير على ضرورة الالتزام بالمعايير الوطنية والقانونية في ما يتعلق بتغطية وسائل الاعلام للمجريات القائمة في لبنان او في المنطقة في هذا الصدد. ومن خلال هذا النقاش جرى عرض مطول وخصوصا في ضوء المقارنة التي جرت بين تعاطي الاعلام الفرنسي وتعاطي الاعلام اللبناني مع احداث التفجيرات التي استهدفت لبنان وباريس. وقد دان جميع اعضاء اللجنة هذه الاعتداءات الاثمة ورفضوا رفضا قاطعا سواء باستهدافها المدنيين في فرنسا او المدنيين في لبنان، لكن النقاش تركز على طبيعة التغطية الاعلامية والمعايير التي يفترض ان تلتزمها جميعا حفاظا على كل الابعاد المتصلة بهذه الاحداث سواء الابعاد الاخلاقية او الابعاد القانونية او الابعاد المهنية مع التأكيد والتشديد على حرية الاعلام والحفاظ على التنوع الاعلامي في لبنان وعلى ضرورة ان يكون لنا اعلام شفاف وحر ولكن ايضا هناك ضوابط ومعايير اخرى لا بد لنا جميعا ان نلتزم بها في لبنان خصوصا اذا كانت مصانة بالقانون اللبناني".

وكشف فضل الله أن وزير الاعلام سيعقد جلسة مع ممثلي وسائل الاعلام وبخاصة مع القنوات التلفزيونية لمناقشة هذا الامر". وقال: "لقد جرى الاتفاق في اللجنة بأن الجهة المعنية والمختصة بالدرجة الاولى هي وزارة الاعلام وهي التي يفترض ان تأخذ دورها. وطبعا جميعنا نعتبر انفسنا معنيين بهذا الامر سواء كنا في لجنة الاعلام او في المجلس الوطني للاعلام او في وزارة الاعلام او في وسائل اعلامية او في الهيئات المدنية في لبنان، لأنه موضوع وطني ومرتبط بأخلاقيات المهنة وبالقانون. وانا لست بصدد اعطاء موقف محدد في هذا الموضوع لكنني اوصف النقاش الذي جرى في لجنة الاعلام والاتصالات، على امل ان ننجز وبشكل نهائي قانون الاعلام الذي تعمل عليه لاحالته بعد انجازه الى الهيئة العامة للمجلس النيابي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بوتين: إسقاط الطائرة الروسية سيكون له عواقب وخيمة

الحياة/25 تشرين الثاني/15/ روسيا)، أنقرة - رويترز /اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلثاء)، أن إسقاط الطائرة الروسية "طعنة في الظهر"، "وستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا"، فيما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن "من حق تركيا الرد إذا انتهك مجالها الجوي. وأضاف بوتين خلال لقاء في سوتشي (جنوب روسيا) مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، أن "المقاتلة الروسية أسقطت في الأراضي السورية بصاروخ من طراز جو - جو من مقاتلة اف - 16، على بعد أربعة كيلومترات من الحدود التركية"،وكانت تحلق على ارتفاع ستة آلاف متر وعلى بعد كيلومتر واحد من الأراضي التركية عندما هوجمت". وتابع أن "الطيارين الروس والطائرات الروسية لم يمثلوا أي تهديد على الإطلاق لتركيا، بل كانوا ينفذون مهماتهم فحسب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) داخل سورية". ويتعارض ذلك مع تأكيد تركيا بأن الطائرة جرى تحذيرها مرات عدة بأنها داخل المجال الجوي التركي قبل إسقاطها. وأوضح بوتين الذي بدا غاضباً بشدة "خسارتنا اليوم كانت طعنة في الظهر وجهها لنا متواطئون مع الإرهابيين. لا يمكنني وصف هذا الأمر بأي مسمى آخر". وأضاف "بالتأكيد سنحلل كل ما جرى. والأحداث المأسوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطرة على العلاقات الروسية - التركية". وذكرت "وكالة تاس الروسية للأنباء" إن "وزارة الدفاع الروسية استدعت اليوم الملحق العسكري التركي في موسكو في أعقاب إسقاط طائرة الروسية". من جهته، قال داود أوغلو إن "من حق تركيا الرد إذا انتهك مجالها الجوي على رغم من التحذيرات المتكررة". وأضاف رئيس الوزراء في خطاب ألقاه في العاصمة أنقرة، إن "على العالم أن يعرف أن تركيا ستفعل ما يلزم لضمان أمن البلاد". وقال بوتين "أكدنا منذ وقت طويل بأن كميات كبيرة من النفط والمشتقات النفطية تصل إلى الأراضي التركية من أراض يسيطر عليها تنظيم داعش"، مشيراً إلى أنها "الكيفية التي يمول بها المتشددون أنفسهم". وأضاف "والآن تلقينا طعنة في ظهرنا وهوجمت طائراتنا التي تقاتل الإرهاب. حدث هذا على رغم أننا وقعنا اتفاقاً مع شركائنا الأميركيين بتحذير كل مناً للآخر من حوادث جو - جو، وتركيا زعمت أنها تقاتل الارهاب في إطار التحالف الأميركي". وأوضح الرئيس الروسي أنه "إذا جنى تنظيم داعش مئات الملايين من الدولارات من تجارة النفط وحظي بحماية القوات المسلحة لحكومات بأكملها فلا عجب أن يتصرفوا بهذه الجرأة".

 

تركيا تسقط «سوخوي» روسية في سورية والمعارضة تطيح هليكوبتر ومقتل الطيارين وسط تضارب وجدل بين أنقرة وموسكو بشأن ظروف الحادثة

بوتين: ما جرى طعنة في الظهر من قبل المتآمرين مع الارهابيين «عواقبها خطيرة» على العلاقات مع تركيا

25/11/15/عواصم – وكالات: وجهت تركيا صفعة قوية لروسيا بإسقاط مقاتلة حربية تابعة لها على الحدود السورية، أمس، وسط تضارب بشأن مكان وظروف إطاحتها ومصير أحد طياريها بعد تأكد مقتل الأول، في حادث أثار غضب الرئيس فلاديمير بوتين ودفعه إلى وصفه بأنه «طعنة في الظهر»، مؤكداً أنه سيترك «عواقب وخيمة» على العلاقات بين أنقرة وموسكو. وأعلن الجيش التركي ان المقاتلة الروسية انتهكت المجال الجوي التركي عشر مرات خلال خمس دقائق وأسقطتها مقاتلتا «اف-16»، فيما أوضحت الرئاسة التركية ان «طائرة روسية من طراز «سوخوي 24» أسقطت طبقا لقواعد الاشتباك بعدما حلقت في المجال الجوي التركي على الرغم من التحذيرات». في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان «طائرة سوخوي 24 تابعة لسلاح الجو الروسي في سورية تحطمت في الاراضي السورية بسبب اطلاق نار من الارض»، مؤكدة أن الطائرة «كانت موجودة في المجال الجوي السوري حصراً وتحلق على ارتفاع 6000 متر». وأشارت إلى أن مصير الطيارين لم يعرف بعد «لكن المعلومات الاولية تفيد أنهما نجحا في القفز» من الطائرة. وبعد تقارير عن أسر مسلحي المعارضة السورية أحد الطيارين، أكد متحدثون باسم فصائل مقاتلة وناشطون إعلاميون معارضون مقتله فيما تضاربت المعلومات بشأن مصير الثاني.

وقال فادي احمد المتحدث باسم «الجبهة الساحلية الاولى»، احدى الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي غرب سورية، «ان الطيار الروسي قتل اثر اطلاق النار عليه أثناء سقوطه بمظلته» في منطقة جبل التركمان. بدوره، أوضح عمر الجبلاوي، المتحدث باسم تجمع «ثوار سورية»، وهو تجمع اعلامي معني بمتابعة اخبار الفصائل المقاتلة، ان «اللواء العاشر نقل جثة القتيل الروسي الى غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل» لم يحدد موقعها. وذكر المصدران أن البحث مستمر عن الطيار الثاني الذي سقط في منطقة حرجية قريبة من مناطق سيطرة النظام في كسب الحدودية بين سورية وتركيا، إلا أن نائب قائد لواء تركماني أكد أن قواته قتلت بالرصاص الطيارين الروسيين اللذين هبطا بالمظلة عقب اسقاط طائرتهما. وتناقلت حسابات تابعة للفصائل المقاتلة على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تظهر جثة جندي ملقاة على الارض ذكرت أنها تعود للطيار الروسي، ويحيط بها مقاتلون يهتفون «الله اكبر».

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «مروحيات روسية مشطت المنطقة الفاصلة بين جبل التركمان (ريف اللاذقية الشمالي) وكسب، وهو المكان الذي يعتقد ان الطيار الروسي الثاني سقط فيه». وأشار إلى «هبوط مروحية روسية اضطراريا في منطقة تابعة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد إطلاق فصائل اسلامية النار عليها ما أدى الى تضررها»، فيما أفادت تقارير أخرى عن سقوطها جراء إصباتها بصاروخ مضاد للدبابات. وبحسب عبد الرحمن، كانت المروحية «تشارك في العمليات العسكرية عند المنطقة الحدودية مع تركيا».

وفي موسكو، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إسقاط المقاتلة الروسية سيخلف «عواقب خطيرة» على العلاقات بين تركيا وروسيا، واصفاً ذلك بأنه «طعنة في الظهر». وقال بوتين في مستهل لقائه في سوتشي (جنوب روسيا) مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني «بالتأكيد سنحلل كل ما جرى. والاحداث المأساوية التي وقعت اليوم (أمس) ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية». واعتبر ان «الخسارة هي بمثابة طعنة في الظهر وجهت إلينا من قبل المتآمرين مع الارهابيين»، مضيفاً «لا يسعني وصف ما حصل اليوم بشكل آخر. لن نتسامح أبداً مع ارتكاب جرائم مثل تلك التي وقعت اليوم».

وأكد بوتين ان المقاتلة الروسية «سوخوي-24» التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية لم تكن تهدد تركيا، مشيراً إلى أنها اصيبت في الاراضي السورية على بعد أربعة كيلومترات من الحدود التركية. وأضاف «لقد أقمنا على الدوام علاقات حسن جوار مع تركيا لكن أيضا علاقات ودية مع الحكومة. لا أعلم من المستفيد مما حصل، بالتأكيد ليس نحن». كما عبر الرئيس الروسي عن اسفه لأن انقرة طلبت عقد اجتماع طارىء لحلف شمال الاطلسي الذي تنتمي إليه بدلاً من بحث المسألة مباشرة مع موسكو. وكان بوتين يتحدث عن الاجتماع الطارئ الذي عقده حلف شمال الاطلسي، مساء أمس، بطلب من أنقرة «لإطلاع الحلفاء على إسقاط الطائرة الروسية». وتزامناً، استدعت تركيا ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لإطلاعهم على الحادثة، كما استدعت القائم بأعمال السفارة الروسية في أنقرة سيرغي بانوف للاحتجاج على اختراق الطائرة المجال الجوي التركي.

في المقابل، استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري التركي. من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أن من «واجب» بلاده القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها. وقال «يجب ان يعلم الجميع ان من حقنا المعترف به دوليا ومن واجبنا الوطني اتخاذ جميع التدابير اللازمة ضد كل من ينتهك مجالنا الجوي او حدودنا»، مضيفاً إن «أمتنا الموقرة يجب ان تعرف اننا لن نتردد لحظة، في اتخاذ التدابير الضرورية». وفي حين وصفت بريطانيا الحادثة بأنها «خطيرة جداً»، أكد مسؤول عسكري أميركي أن القوات الاميركية لم تتدخل في الواقعة.

 

واشنطن: استخدام «الكيماوي» في سورية بات «أمراً روتينياً»

25/11/15/لاهاي – ا ف ب: اعتبر ممثل للولايات المتحدة لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أن استخدام الاسلحة الكيماوية في النزاع السوري بات «أمراً روتينيا»، مجددا اتهام نظام دمشق باستهداف مواطنيه. وجاءت هذه التصريحات ليل اول من امس بعدما اكدت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في السادس من نوفمبر الجاري أن غاز الخردل استخدم في أغسطس الماضي فيما استخدم غاز الكلور في مارس الماضي، من دون ان تحدد الجهات المسؤولة عن ذلك. وقال ممثل الولايات المتحدة لدى المنظمة رافاييل فولي امام المجلس التنفيذي للمنظمة، «الحقيقة المحزنة ان استخدام الاسلحة الكيماوية اصبح امرا روتينيا في الحرب الاهلية في سورية». وتكرر في الاونة الاخيرة اتهام تنظيم «داعش» والنظام السوري باللجوء الى هذه الأسلحة. وأوردت خلاصات تقرير للمنظمة ان «حوادث وقعت في مارس 2015 شهدت على الارجح استخدام عنصر واحد او عناصر كيماوية عدة بينها غاز الكلور كأسلحة» في محافظة ادلب بشمال غرب سورية.

واكد تقرير آخر استخدام غاز الخردل في 21 أغسطس الماضي في مدينة مارع بمحافظة حلب (شمال)، ما ادى «على الارجح» الى وفاة طفل. وفي ما يتعلق بهجوم ادلب في مارس 2015، أكد فولي ان الشهود الذين تم استجوابهم لاحظوا وجود مروحيات «وحده النظام السوري يملكها». واضاف «هناك خلاصة واحدة ممكنة: ان النظام السوري يواصل استخدام اسلحة كيماوية ضد شعبه»، لافتا الى ان دمشق «لن تتردد في اللجوء الى تكتيكات مماثلة لانها تخدم اهدافها الشيطانية». بدوره، تحدث بيار-لوي لورينز ممثل لوكسمبورغ، وتالياً الاتحاد الاوروبي، لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في هذا الاجتماع المغلق عن «تناقضات لا تزال عالقة» في قائمة الاسلحة ومنشات الاسلحة الكيماوية التي قدمتها سورية حين انضمت الى المنظمة في 2013. واعتبر ممثل الولايات المتحدة ان عدم حل هذه المسائل «يحيي هاجس ما احتفظت به سورية من مخزون مخبأ من العناصر الكيماوية».

 

أنباء عن إصابة قاسم سليماني بحلب

25/11/15/السياسة/كشف موقع متخصص في أخبار إيران السرية عن إصابة الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، جناح التدخل الخارجي لـ»الحرس الثوري» الإيراني في سورية بجروح خطيرة. وفي رد على سؤال لقناة «العربية» الفضائية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنيست، إنه على علم بالتقارير التي تحدثت عن إصابة قاسم سليماني في حلب، لكنه لا يستطيع تأكيدها. وذكر موقع «أسرار إيران»، الناطق بالفارسية القريب من «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، أن قاسم سليماني أصيب بجروح بالغة هو واثنان من مرافقيه قبل 12 يوماً في معارك حلب، إثر تعرضهم لصاروخ مضاد للدروع من طراز «تاو».

وبحسب التقرير، تم نقل الجنرال سليماني بعد تلقيه الإسعافات الأولية إلى طهران، ويخضع حالياً للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية. ونقل الموقع عن قادة في «الحرس الثوري» بطهران، أن ثمة تأكيدا على إخفاء إصابة قاسم سليماني، لأن نشر هذا الخبر من شأنه أن يعرض المقاتلين من «الحرس الثوري» في سورية والميليشيات الموالية لإيران وحتى قوات الأسد لليأس والإحباط. كما أكد رئيس مركز الدراسات الستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران أمير موسوي نبأ إصابة سليماني. يذكر أن عدداً كبيراً من ضباط «الحرس الثوري» سقطوا أخيراً بين قتيل وجريح في المعارك الدائرة بين الثوار السوريين ونظام بشار الأسد، كان أبرزهم الجنرال حسين همداني المستشار الأعلى لـ»الحرس الثوري» وقائد فيلق «محمد رسول الله».

 

تركيا تنشئ مخيماً جديداً على الشريط الحدودي مع سورية

25/11/15/أنقرة – الأناضول: بدأت إدارة الكوارث والطوارئ التركية التابعة لرئاسة الوزراء، إنشاء مخيم على الشريط الحدودي مع سورية في بلدة يايلاداغي، التابعة لمحافظة هاتاي جنوب تركيا. وذكر شاهد عيان أن محافظة هاتاي، ومديرية الكوارث والطوارئ في المحافظة، قررتا إنشاء المخيم في الجانب التركي، حيال موجة النزوح التي تشهدها منطقة جبل التركمان ذات الغالبية التركمانية، والمناطق الأخرى بريف اللاذقية، شمال غرب سورية، جراء هجمات قوات النظام السوري عليها. وأضاف إن آليات عمل أُحضرت إلى الأرض المخصصة لإنشاء المخيم قبالة قرية خربة الجوز في الجانب السوري، وتبلغ مساحتها 200 دونم، وبدأت بتسوية أرضية وتجهيزها لنصب الخيم. وتشهد منطقة جبل التركمان ذات الغالبية التركمانية بريف اللاذقية، حركة نزوح كبيرة باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، جراء الهجمات قوات النظام السوري، مدعومةً بقوات إيرانية وميليشيا «حزب الله» اللبناني، وغطاء جوي روسي، على جبلي التركمان والأكراد.

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم لواء «السلطان عبد الحميد» في جبل التركمان مصطفى عبدالله، أن «الفصائل التركمانية المعارضة، استعادت سيطرتها على قمة برج الزاهية من النظام السوري.

 

ديبلوماسي إيراني سابق: بوتين طلب من الأسد الاستعداد للرحيل

السياسة/25/11/15/كشف الديبلوماسي السابق في الخارجية الإيرانية جاويد قربان أوغلي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد الاستعداد لحزم حقائبه، لأنه في أية لحظة قد يحين وقت رحيله أو يُطلب منه ترك السلطة. وقال أوغلي، الذي شغل منصب مدير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية، في معرض حديثه للصحافيين بشأن مصير بشار الأسد في مفاوضات فيينا «إن الدول المشاركة رفضت التفاوض بشأن مصير بشار الأسد، والصراع الحقيقي في مفاوضات فيينا بين الدول المشاركة كان بشأن مصير الأسد»،. وبحسب التصريحات التي أوردها موقع «أخبار أونلاين» الإيراني ونقلها موقع «العربية» الالكتروني، أمس، أضاف الديبلوماسي «أعتقد أن مسألة بشار الأسد أصبحت منتهية، وهناك اتفاق تم حول هذا الملف»، مشيراً إلى أن موافقة السعودية على الحل السياسي في حال رحيل بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية، كما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، «تؤكد أن مسألة بشار الأسد أصبحت من الماضي ومنتهية»، على حد تعبيره. وكشف الديبلوماسي الإيراني للصحافيين موقف روسيا من بشار الأسد قائلاً: «يبدو أن الإصرار على بقاء بشار الأسد لن يخدم مصالحنا في الوقت الحاضر، كما أن بوتين قال للأسد خلال زيارته الأخيرة لموسكو: استعد لحزم حقيبتك، حان وقت الرحيل». وأوضح أن الموقف الروسي من بشار الأسد خصوصاً بعد أن طلب بوتين منه أن يستعد للرحيل، سيؤدي إلى خلافات عميقة وخطيرة جداً بخصوص الأزمة السورية، وطالب بدراسة «الواقع الميداني بسرعة لصياغة ستراتيجيات جديدة تركز على الوضع السوري الداخلي بشكل عاجل جداً».

 

«البنتاغون»: قصف 283 صهريجاً لـ «داعش» في شرق سورية

25/11/15/واشنطن – ا ف ب: أعلنت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» أن مقاتلات اميركية قصفت ودمرت في شرق سورية 283 شاحنة صهريجا يستخدمها تنظيم «داعش» لتمويل نفسه. واوضح جيف ديفيس متحدثا باسم وزارة الدفاع الاميركية ان هذه الضربات التي شنت السبت الماضي سبقها إلقاء مناشير بهدف تحذير سائقي تلك الشاحنات كونهم لا يعتبرون متطرفين. وقال «حرصنا الى ابعد حد على التحرك في شكل انساني من دون التسبب بسقوط ضحايا مدنيين». وتكثف الولايات المتحدة قصفها للانشطة النفطية لتنظيم «داعش» التي يقدر انها تدر عليه مليون دولار يوميا. والاثنين الماض، أكدت «البنتاغون» ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن دمر 116 شاحنة صهريجا يستخدمها التنظيم المتطرف في شرق سورية. وكان المتحدث العسكري الاميركي الكولونيل ستيف وورن اعلن انه تم اتخاذ قرار بتكثيف هذه الضربات بعدما تبين ان فاعليتها ظلت محدودة حتى الان. من جهته، اعلن الجيش الروسي انه رصد «رتلين من الشاحنات التي تنقل النفط الى مصاف خاضعة للتنظيم في محافظة الرقة» مضيفا ان طائرات سوخوي دمرت «80 آلية» وقصفت مصفاة تقع على بعد 50 كيلومتر جنوب الرقة. كما أكد تدمير خزان نفطي على بعد 50 كيلومتراً شمال دير الزور.

 

رئيس الوزراء الاسترالي: «داعش» لديه هواتف ذكية وحسابات تويترية أكثر مما لديه أسلحة

25/11/15/سيدني – ا ف ب، رويترز: أعلن رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول، أمس، أنه لا يوجد تأييد دولي لنشر قوات على الارض بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش»، واصفاً المتطرفين بأنهم ضعفاء ولديهم «حسابات على تويتر أكثر من المقاتلين». وتتزايد الدعوات في كانبيرا لنشر قوات على الارض في سورية للتصدي للإرهاب، لكن بعد حضوره سلسلة قمم عالمية قال ترنبول في خطاب عن الأمن القومي امام البرلمان انه لا يوجد تأييد لمثل هذه الخطوة. واضاف «يجب ان أنقل الى مجلس النواب بان التوافق بين القادة الذين التقيتهم في مجموعة العشرين وخلال ابيك وقمة دول شرق آسيا كان على عدم ارسال قوات غربية بقيادة الولايات المتحدة في محاولة لاستعادة مناطق يسيطر عليها داعش». وتشارك استراليا منذ اشهر في الضربات في العراق وبدأت في الاونة الاخيرة المشاركة في الغارات ضد اهداف لتنظيم «داعش» في سورية ضمن الائتلاف الدولي الذي يضم 60 دولة. وقال ترنبول ان هذا التنظيم «في موقع ضعيف»، مضيفاً «يجب ألا ننخدع بدعايته، عقيدته قديمة لكن استخدامه للانترنت حديث جداً. داعش لديه هواتف ذكية اكثر مما لديه اسلحة، وحسابات تويتر اكثر من المقاتلين». وأكد أن التنظيم «لا يمارس نفوذا واسعا حتى في المناطق الخاضعة لسيطرته المباشرة. انه مطوق من قبل قوات معادية ويتعرض لضغوط عسكرية». وقال ان الائتلاف الدولي سيواصل العمل على اضعاف وفي مرحلة لاحقة هزم المتطرفين، مستخدماً وسائل عسكرية ومالية وديبلوماسية وسياسية. كما طالب رئيس الوزراء الاسترالي بتبادل المعلومات المخابراتية بشكل أكبر بين دول جنوب شرق آسيا لمنع هجمات على غرار اعتداءات باريس، ووجه مسؤولي إنفاذ القانون باختبار قدراتهم على التعامل مع هجوم يوقع أعداداً كبيرة من القتلى.

 

واشنطن تحذر مواطنيها من السفر حول العالم بسبب تزايد التهديدات الإرهابية ولجنة تابعة للأمم المتحدة تراجع أمن المطارات

25/11/15/واشنطن – وكالات: أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً من السفر في جميع أنحاء العالم لمواطنيها بسبب تزايد «التهديدات الارهابية». وجاء هذا الاعلان فيما تشهد بلجيكا وفرنسا عمليات بحث واسعة للعثور على صلاح عبد السلام البلجيكي الذي يشتبه أنه لعب دورا اساسيا في هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي التي تبناها تنظيم «داعش»، علماً أن الولايات المتحدة رفعت مستوى الانذار على أراضيها بعد هذه الاعتداءات. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مساء أول من أمس، عن وجود «معلومات توحي بأن تنظيمات داعش والقاعدة وبوكو حرام ومجموعات ارهابية اخرى تواصل التخطيط لهجمات ارهابية في العديد من المناطق». وأضافت انه «على المواطنين الاميركيين التزام الحذر في الأماكن العامة أو عند استخدامهم وسائل نقل»، وأوصتهم بتجنب أي حشود والاماكن المزدحمة «والتزام الحذر في موسم العطل خصوصاً». وبعدما اشارت الى الهجمات التي شهدتها فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي، حذرت الخارجية الاميركية من خطر هجمات قد ينفذها أفراد تلهمهم المجموعات الارهابية. وأكدت في هذا التحذير الذي ينتهي في 24 فبراير المقبل ان «السلطات تعتقد انه لا يزال هناك امكانية لوقوع اعتداءات ارهابية مادام ان اعضاء في تنظيم داعش يعودون من سورية والعراق»، في اشارة الى المقاتلين الاجانب الذين يعودون الى بلدانهم بعد قتالهم في صفوف التنظيم. وأوضح البيان ان «متطرفين استهدفوا تجمعات رياضية ومسارح واسواقا مفتوحة او خدمات جوية»، في اشارة الى اعتداءات باريس وحادث إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء نهاية أكتوبر الماضي. واضافت الخارجية في بيانها ان «اعتداءات جديدة محتملة قد تقع بأسلحة تقليدية أو غير تقليدية وقد تستهدف مصالح عامة او خاصة». ولم تقدم واشنطن المزيد من التفاصيل لكنها أكدت انها «ستواصل العمل بشكل وثيق مع حلفائها لمواجهة التهديد الذي يفرضه الارهاب الدولي». وتصدر الولايات المتحدة باستمرار تحذيرات لمواطنيها من السفر الى دول او مناطق محددة لكن هذا «التحذير من السفر في جميع أنحاء العالم» نادر. في سياق متصل، طالبت الولايات المتحدة بتكثيف مكافحة تحالفها الدولي «الشبكة العالمية» لتنظيم «داعش» بعد الاعتداءات الاخيرة التي تعرضت لها باريس وبيروت وبغداد. وعقد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وموفده الخاص الى التحالف ضد التنظيم بريت ماك غورك اجتماعا مغلقا في وزارة الخارجية الاميركية، ليل اول من امس، مع ممثلين لستين دولة بينهم ديبلوماسيون فرنسيون وايطاليون وأتراك ولبنانيون، اعضاء في التحالف. وقال ماك غورك لضيوفه «مع مواصلة زيادة الضغط على قلب التنظيم (في سورية والعراق) علينا ان نزيد من تنسيق جهودنا داخل التحالف وان نزيد الضغط على الشبكة العالمية للتنظيم». من جهة أخرى، أعلنت وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة أن لجنتها لخبراء الامن ستراجع أساليب تحسين حماية المطارات من الإرهاب. وأوضح رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني «ايكاو» اوليميووا برنارد اليو أن اللجنة التي تقودها المنظمة المقرر أن تجتمع في مارس 2016 ستركز على أمن المطارات في أعقاب تحطم الطائرة الروسية في سيناء. وقال على هامش منتدى عالمي عن الطيران في مونتريال «سيعالج هذا قضايا أمن الطيران والمعايير الراهنة ومعرفة مواضع الفجوات وأين نحتاج الى تطوير مادة توجيه اضافية لمساعدة الدول الاعضاء في منظمتنا»، مضيفاً إن «أمن الدول الاعضاء يبدأ في الواقع -في معظم الحالات – في المطار». وأشار إلى أن المنظمة الدولية للطيران المدني فيما تؤكد أن الطيران آمن فإنها تركز على إيجاد توازن بين أمن الطيران وتسهيل السفر جواً.

 

بلجيكا طلبت من المغرب تعاونا وثيقا في مجال الأمن والاستخبارات وإبقاء حالة الإنذار القصوى في بروكسل

25/11/15/عواصم – وكالات: طلبت بلجيكا من المغرب «تعاونا وثيقا ومتقدما في مجال الأمن والاستخبارات»، في وقت تواصل السلطات البلجيكية ملاحقة اشخاص يشتبه بضلوعهم في اعتداءات باريس. وذكرت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، مساء أول من أمس، أن العاهل البلجيكي الملك فيليب، اتصل بنظيره المغربي الملك محمد السادس، بقصد طلب مساعدة الرباط للسلطات البلجيكية في القضاء على «الإرهاب، من خلال التعاون في مجال الاستخبارات والأمن». وأضافت الوزارة إن هذا الطلب جاء بعد الأحداث «الإرهابية» التي عاشتها باريس (الجمعة قبل الماضية)، وارتباطها ببلجيكا، ودول أوروبية أخرى.

وأشارت إلى أنه بعد الاتصال الهاتفي بين الملكين، بحث وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، ونظيره البلجيكي جان جامبون، هاتفياً، في كيفية تنفيذ طلب العاهل البلجيكي على أرض الواقع، على غرار التعاون الذي يوجد بين السلطات المغربية والفرنسية. ولفتت إلى أن المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني والمدير العام للدراسات والمستندات المغربيين أجريا مشاورات مع نظيريهما البلجيكيين. في سياق متصل، أبقت السلطات البلجيكية، على حالة التأهب القصوى في بروكسل بعد اتهام شخص رابع يشتبه بتورطه في اعتداءات باريس التي اودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر الجاري. وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، مساء أول من أمس، إبقاء حال الانذار الارهابي بمستواه الأقصى في بروكسل. وأوضح ميشال في ختام اجتماع امني، أن حال الانذار أبقي في بروكسل عند الدرجة الرابعة بسبب وجود «خطر جدي وآني» على أن يعاد النظر فيه مبدئيا في 30 نوفمبر الجاري، أما في باقي أراضي بلجيكا فتنطبق حال الانذار بالمستوى 3 التي تعكس خطرا «محتملا ومرجحا». وأضاف إنه «بالنسبة الى المدارس، اتخذنا القرار باعادة فتحها الاربعاء (اليوم) مع اتخاذ تدابير امنية اضافية، كما سيعاد فتح مترو (بروكسل) الاربعاء». ولفت إلى أنه «لدينا معلومات جدية بأن هجمات قد تقع من جديد»، مؤكداً أن «الأهداف المحتملة هي ذاتها التي تم تعدادها» الأحد اماضي، ذاكرا بصورة خاصة المناطق التجارية والأماكن التي تشهد زحمة مثل وسائل النقل. وجاءت تصريحات ميشال بعيد إعلان النيابة العامة الفدرالية البلجيكية في بيان، إنه تم توجيه التهمة الى شخص رابع يشتبه بمشاركته في اعتداءات باريس. وأضافت إنه «اتهم بالمشاركة في أنشطة مجموعة ارهابية و(ارتكاب) اعتداء ارهابي» في باريس، لافتة إلى أن المتهم وضع في الحبس في انتظار محاكمته. وأشارت إلى أنه تم الافراج عن 15 شخصا اخرين اعتقلوا مساء الاحد الماضي في اماكن عدة ببروكسل وشارلروا بالجنوب.

 

1200 مداهمة وتوقيف 165 منذ إعلان «الطوارئ» في فرنسا

25/11/15/باريس – ا ف ب: نفذت الشرطة الفرنسية 1233 مداهمة أسفرت عن توقيف 165 شخصاً وضبط 230 قطعة سلاح منذ فرض حال الطوارئ بعد اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الجاري. وأعلن وزير الداخلية برنار كازنوف أن نحو نصف الاسلحة المضبوطة هي «اسلحة كتف واسلحة حربية» مشيدا بنجاح العمليات الجارية. وكانت الشرطة عثرت مساء أول من أمس على «ما يشبه حزاما ناسفاً» في مونروج بضاحية جنوب باريس، قرب مكان رصد فيه هاتف استخدمه صلاح عبد السلام أحد من يشتبه بأنهم شاركوا في الهجمات الدامية. وقال مصدر في الشرطة، إنه تم العثور على الحزام المشبوه «في مستوعب للنفايات»، فيما ذكر مصدر مطلع على التحقيق أن دوائر الهاتف رصدت اتصالا لصلاح عبد السلام شقيق أحد الانتحاريين والمشتبه به الأساسي الذي يجري البحث عنه، عشية اعتداءات 13 نوفمبر قرب مونروج في بلدة شاتيون المجاورة.

 

إسبانيا تتهم معتقلاً بمحاولة تجنيد سجناء لصالح «داعش»

25/11/15/مدريد – رويترز: اتهمت الشرطة الاسبانية، أمس، سجيناً بمحاولة تجنيد سجناء اخرين للانضمام الى تنظيم «داعش». وذكرت الشرطة في بيان، أن الرجل (42 عاما) وهو مغربي الأصل كان يقضي عقوبة بالسجن في سيجوفيا قرب مدريد بجرائم تتصل بالعنف ضد النساء. وأشارت سلطات الامن الاسبانية إلى تورطه بتجنيد ارهابيين وتدريبهم وارسالهم لمناطق النزاع المسلح والتهديد بتفجير قنابل في مدينتي مدريد وبرشلونة، مشيرة إلى أنه يمارس نشاطه من السجن. وأوضحت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان، أن السجين كان يعمل على تجنيد سجناء آخرين وتدريبهم وتغذيتهم بالفكر المتطرف وتحريضهم على ارتكاب أعمال «ارهابية» سيما أولئك الذين كانوا يوشكون على انهاء فترة عقوبتهم. وأضافت إنه المسؤول أيضا عن اطلاق تهديدات بتفجير قنابل في مدينتي مدريد وبرشلونة باسم زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي.

 

في رسالة إلى بان كي مون عائلات سكان «ليبرتي» يطالبون بحماية أبنائهم

السياسة/25/11/15/وجه 400 من عائلات سكان مخيم ليبرتي في العراق، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للمطالبة بتدخل الأمم المتحدة لحماية سكان المخيم. وكشفت العائلات المقيمة في دول غربية، في الرسالة التي تلقت «السياسة» نسخة منها، عن خطة ايرانية لقتل سكان المخيم القريب من مطار بغداد حيث يقيم نحو ثلاثة آلاف من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة. وذكرت أن الحكومة العراقية لم تمنحهم منذ العام 2009 تأشيرة الدخول الى العراق لزيارة أبنائهم، فيما ترسل وزارة مخابرات الملالي مجموعات من عناصرها بشكل مستمر تحت يافطة عائلات إلى العراق ومخيم ليبرتي بهدف ممارسة التعذيب النفسي ضد أبنائهم، وتمهيد الأرضية لتنفيذ حمام دم آخر في المخيم. وأوضحت أنه في العامين 2010 و2011، كان عملاء النظام الإيراني متواجدون تحت يافطة «عائلات السكان» لـ23 شهرا قرب مخيم أشرف (الذي كان يسكنه أعضاء «مجاهدي خلق» قبل انتقالهم إلى «ليبرتي») ومارسوا حملات التشهير والتهديد باستخدام 320 مكبرة صوت ومارسوا التعذيب النفسي ضد السكان. وأضافت إنه «يتم انتهاك أبسط حقوق أبناءنا في ليبرتي وانهم يعيشون لنحو ست سنوات في حصار طبي وغذائي جائر بطلب من نظام الملالي الحاكم في إيران». وطالب الموقعون على الرسالة، بالضغط على الحكومة العراقية لمنحهم الفيزا كي يلتقوا أبناءهم، مشددين على ضرورة منع أتباع النظام الايراني من الاقتراب من المخيم.

 

إعلان الحكومة التركية الجديدة وصهر أردوغان وزيراً للطاقة

25/11/15/أنقرة – وكالات: كشف رئيس الوزراء التركي الاسلامي المحافظ أحمد داود اوغلو، أمس، عن لائحة وزراء حكومته الجديدة وبينهم خصوصا صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، بيرات البيرق الذي عين وزيراً للطاقة. وتضم التشكيلة الجديدة العديد من الشخصيات التي تعتبر قريبة من أردوغان. وبين هذه الشخصيات افكان ألا وزيرا للداخلية وبن علي يلدرم وزيراً للنقل والاتصالات والملاحة البحرية. ولا تضم التشكيلة الحكومية الجديدة النائب السابق لرئيس الوزراء المكلف الاقتصاد علي باباجان، حيث سيحل محله في هذا المنصب وزير المالية السابق محمد شيمشيك. وعهد بحقيبة وزارة الخارجية، الى محمود جاوش اوغلو الذي استعاد بذلك وزارة ترأسها حتى أغسطس الماضي، كما سيتولى كل من مصطفى إليطاش ونابي أغبال المقربين من أردوغان حقيبتي الاقتصاد والمالية. وضمت التشكيلة الوزارية للحكومة الرابعة والستين كلا من عصمت يلماز وزارة الدفاع وبكير بوزداغ وزيراً للعدل، وسما رمضان أوغلو وزيرة للأسرة والسياسات الاجتماعية، وفولكان بوزقر وزيراً لشؤون الاتحاد الأوروبي، وفكري إيشق وزيراً للعلوم والصناعة والتكنولوجيا، وسليمان صويلو وزيراً للعمل والضمان الاجتماعي، وفاروق جليك وزيراً للأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، وبولنت توفنكجي وزيراً للجمارك والتجارة، ونابي آوجي وزيراً للتربية والتعليم، وفاطمة غُلدمات صاري وزيرة للبيئة والتخطيط العمراني، وجودت يلماز وزيراً للتنمية، ماهر أونال وزيراً للثقافة والسياحة، وبرآت آلبايراق وزيراً للطاقة والموارد الطبيعية، وعاكف جاغاطاي قليج وزيراً للشباب والرياضة، وويسل أرأوغلو وزيراً للغابات والمياه، ومحمد مؤذن أوغلو وزيراً للصحة. ميدانياً، أعلن الجيش التركي، أن طائراته نفذت ضربات جوية ضد أهداف تابعة لحزب «العمال الكردستاني» وقتلت خمسة من مقاتلي الحزب، في اطار عملية جوية وبرية تستهدف الجماعة المحظورة جنوب شرق البلاد. وأضاف الجيش إنه قصف ملاجئ للحزب ومواقع امدادات في منطقة سيمدينلي الجبلية في اقليم هكاري شمال منطقة الحدود التركية مع العراق وايران أول من أمس.

 

الرئيس التونسي يعلن حال الطوارىء في البلاد

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي منذ قليل فرض حال الطوارىء لمدة شهر وحظر التجول في العاصمة تونس، وذلك بعد التفجير الذي استهدف حافة للحرس الجمهوري ادت الى مقتل نحو 14 شخصا من الامن الرئاسي.

 

الناطق باسم الرئاسة التونسية: مقتل 14 من عناصر الامن الرئاسي بتفجير استهدف حافلتهم

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015/وطنية - اعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية معز السيناوي، "مقتل 14 من عناصر الأمن الرئاسي على الاقل واصابة 11 آخرين في اعتداء استهدف حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة تونس". وكانت وزارة الداخلية اعلنت في حصيلة سابقة مقتل 11 من عناصر الحرس الرئاسي واصابة آخرين لم تحدد عددهم في تفجير استهدف حافلتهم في شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة تونس.

 

مقتل قاض وشرطيين اثنين ومدني في الهجوم الانتحاري على فندق في العريش

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قتل قاض وشرطيان ومدني اليوم، في هجوم انتحاري استهدف فندقا يقيم فيها القضاة المشرفون على الانتخابات التشريعية المصرية في شمال سيناء لقي خلاله كذلك ثلاثة انتحاريين مصرعهم، وفق بيانين للجيش والشرطة. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان الهجوم اسفر عن مقتل "القاضي عمرو محمد حماد وشرطيين ومدني". واكد الجيش في بيان آخر نشره على صفحته الرسمية على "فايسبوك" ان الهجوم ادى كذلك الى اصابة 12 شخصا "من عناصر الشرطة المدنية والقوات المسلحة والمدنيين" و"مصرع ثلاثة انتحاريين". واوضح انه "في الساعة 10,07 بالتوقيت المحلي قام عنصر تكفيرى يستقل عربة "ملاكي فيرنا" بالإقتراب من فندق "سويس إن" في مدينة العريش والذى تقيم به اللجنة القضائية المشرفة على الإنتخابات البرلمانية". واضاف: "فور إقتراب العربة المفخخة من الفندق نجح عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية فى سرعة التعامل والتصدي للعربة المفخخة ومنعها من الإقتراب من الفندق، ما أدى إلى إنفجار العربة ومقتل الإنتحاري". وتابع: "خلال عمليات الإنتشار الأمنى والتعامل مع العربة المفخخة تمكن عنصر تكفيرى يحمل حزاما ناسفا من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام في الفندق وتفجير نفسه وتسلل عنصر ثالث إلى أحد غرف الفندق وإطلاق النيران العشوائية مما أدى إلى إستشهاد أحد القضاة".وبحسب وزارة الداخلية، فان من بين المصابين قاضيين.

 

العربي الجديد : الائتلاف السوري يشكل وفده من 31 شخصية لـ"مؤتمر الرياض"

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تكشف مصادر متطابقة من المعارضة السورية في حديث لـ"العربي الجديد"، عن تشكيل "الائتلاف السوري المعارض" وفده المشارك في "مؤتمر الرياض"، الذي لم يتم الإعلان عن موعده، حتى الآن، موضحة أنّ الوفد يضمّ 31 شخصية، هم أعضاء الهيئة السياسية لـ"الائتلاف"، وعدد من أعضاء الهيئة العامة. وتشير المصادر ذاتها، إلى أنّ القرار اتُخذ في اجتماع الهيئة العامة الذي اختتم أعماله، أمس الأوّل الأحد، وناقش أربعة مواضيع، هي، اجتماعات فيينا، ومؤتمر الرياض، والمجلس العسكري، والحكومة المؤقتة. ويقول رئيس اللجنة القانونية في "الائتلاف"، هيثم المالح لـ"العربي الجديد"، إن "الائتلاف يجب أن يكون المرجعية السياسية لأي وفد معارض يقوم بالتفاوض مع النظام السوري"، مشيراً إلى أنّ "الائتلاف يحظى بالشرعية الكاملة، وفقاً للنظام الدولي، إذ إنّه في حالة الثورات تنتقل الشرعية من النظام إلى الشعب، لذلك، فإنّ الائتلاف هو الممثل الشرعي للثورة والمحاور عنه باعتراف قرارات الجامعة العربية، واعتراف 117 دولة في الأمم المتحدة". وأعلن رئيس "الائتلاف"، خالد خوجة، في مؤتمر صحافي عقده، أمس الأوّل الأحد، تلقي "الائتلاف" دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر يجمع أطيافالمعارضة السورية في العاصمة الرياض، لتوحيد رؤيتها حول المفاوضات المقبلة التي دعت إليها مباحثات فيينا، مرحّباً بدور السعودية في تحقيق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والانتقال إلى الديمقراطية. ويبيّن نائب رئيس "الائتلاف"، هشام مروة لـ"العربي الجديد"، أنّ مؤتمر الرياض سيكون بمثابة اجتماع موسّع للمعارضة السورية من أجل إيجاد رؤية موحّدة لمستقبل سورية والمرحلة الانتقالية، وإيجاد وفد تفاوضي، لتكون المعارضة جاهزة عند الدعوة للمفاوضات، موضحاً أن المؤتمر سيضم الائتلاف وهيئة التنسيق وشخصيات سياسية ودينية إضافة إلى بعض قادة الفصائل العسكرية، مشدّداً على أنّ السعودية لن تدعو أي شخص يقبل ببقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية. وعن لقاء المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا مع الهيئة السياسية لـ"الائتلاف"، الذي جرى، أمس الاثنين، في إسطنبول، يوضح مروة، أنّ "اللقاء بحث آخر تطورات العملية السياسية وما يتم الإعداد له للعملية التفاوضية"، لافتاً إلى أنّ "الائتلاف طالب دي ميستورا بالتركيز على مرجعية بيان جنيف، ومبادئ الثورة السورية، وتعزيز إجراءات بناء الثقة، وإكمال ملف العدالة الانتقالية والمحاسبة". ويلفت مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ لقاءً آخر يجمع دي ميستورا بالفصائل العسكرية، اليوم الثلاثاء، في إسطنبول، لمناقشة العملية السياسية وعمليات وقف إطلاق النار، وتقديم شرح لما حدث في مباحثات فيينا الأخيرة.وكان مصدر مطلع من المعارضة السورية، أكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أن مسؤولاً من الخارجية السعودية التقى، السبت الماضي، أعضاء الهيئة السياسية في "الائتلاف"، وأطلعهم على آخر المستجدات بما يخص مؤتمر الرياض. وبيّن المصدر أن المسؤول السعودي، أكّد للهيئة السياسية أنّ "هناك جهتَين وحيدتَين مدعوتَين إلى المؤتمر كهيئات سياسية هما؛ الائتلاف، وهيئة التنسيق الوطنية، وستتم دعوة البقية بصفتهم الشخصية من دون أن يكونوا ممثلين لأجسام سياسية، موضحاً أن عدد المدعوين للمؤتمر سيكون بين 60 إلى 80 شخصية.

وأكّد المصدر ذاته، أنّ المسؤول السعودي أوضح خلال الاجتماع، أن الائتلاف سيكون قائد المفاوضات، والمرجعية في كل ما يتعلق بتطبيق وتنسيق المفاوضات ومخرجاتها، موضحاً لأعضاء الائتلاف، أن السعودية لن تسمح بأي جسم بديل للائتلاف كممثل لقوى المعارضة، كما أنها لن تسمح بحضور مؤتمر الرياض لأي شخصية أو جسم سياسي يكون سقفه أقل من سقف المطالب السعودية ومطالب الائتلاف، أي أن يكون الحد الأدنى لمطالب من سيحضر المؤتمر هو "عدم وجود بشار الأسد في أيّ مرحلة انتقالية، وأن تكون المطالب مستندة إلى مرجعية جنيف".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يغرق في الميدان ويتعلّق بحبال.. الطيران

علي الحسيني/المستقبل/25 تشرين الثاني/15

يوم أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزم بلاده على التدخل في الحرب في سوريا بشكل مباشر، إنفرجت أسارير النظامين السوري والإيراني ومعهما الشريك الميداني «حزب الله»، واستبشروا يومها «نصراً» قريباً من شأنه أن يضع حداً لمأساتهم اليومية بعدما تحوّل جنودهم وآلياتهم الى صيد سهل يسقط منهم العشرات مع كل إطلالة شمس، ولتنتقل بعدها عمليات «الصيد« هذه من ملاحقة الجنود إلى استهداف الضباط والقادة في صفوف «الممانعين»، فكان ان سقط لهم ما لا يقل عن ثلاثمائة قتيل أصغرهم رتبة يحمل صفة «قائد ميداني». مع دخول روسيا كطرف رئيسي في الحرب السوريّة، تحوّلت المعارك من الأرض إلى حرب الطائرات يقودها الجيش الروسي ضد فصائل المعارضة السورية بأكملها، لكن تحت مُسمّى محاربة «الإرهاب»، علماً أن أولى غاراته الجوية كانت قد استهدفت مقرّاً تابعاً لـ»الجيش السوري الحر»، لكن في المقابل غابت هذه الطائرات عن سماء الحدود اللبنانية - السورية التي يسيطر «حزب الله» على أرضها ولترسم لنفسها خطاًّ جوياً يقتصر على أجواء اللاذقية وحلب وريف إدلب، وهو الأمر الذي جعل النظام يدّعي منذ يومين أنه حقّق «إنتصاراً« نوعياً بعد إستعادته إحدى التلال في ريف اللاذقية والتي كان قد خسرها مع مجموعة مناطق منذ ستة أشهر.

هذا في ما خص الأجواء السورية، أما ميدانياً فقد سقطت كل الخطط والفرضيات التي كان يتحدث عنها «حزب الله» منذ عامين ولغاية اليوم حول إقتراب موعد «النصر» والقضاء على المسلحين عند الحدود بالإضافة إلى طردهم من سوريا، مع العلم أن النسبة الأكبر من عناصر هذه الفصائل المسلحة، إن لم يكن جميعهم، هم من أبناء الشعب السوري، وهذا ما يؤكده سير المعارك التي يخوضها الحزب من دون جدوى في مواجهة أبناء قرى «القلمون» و»الزبداني» و»مضايا» وفي «الغوطتين» الشرقية والغربية، فيما الإنجاز الاخير الذي حقّقه ميدانيّاً، كان منذ عامين تقريباً في «القصير» التي احتلّها بعد أن دمرها على سكانها الأمر الذي لم يتمكن من تحقيقه في أكثر من مكان آخر حيث لا زالت هناك جيوب مُقاومة تعانده وترفض الخضوع والإذلال وتُنغّص عليه إدعاءاته بالنصر.

تعويل «حزب الله» على سلاح الجو الروسي إنخفضت مستوياته أمس بعد سقوط طائرتين حربيتين روسيتين في سوريا، وهو الذي كان ينتظر مرور إحداهما فوق سماء «القلمون» أو «الزبداني» علّه يستريح من عناء رحلات التنقل من جبهة إلى أخرى وسط خسائر مستمرة لاحقته بالأمس إلى خلف الكواليس وسط همس في أوساط جمهوره تحدث عن فرضية إنسحابه من العمق السوري باتجاه القرى الحدودية التي يُسيطر عليها بعدما أيقن عدم جدوى تدخله، وبعد مرور الفترة الزمنية التي كان وضعها للإنتهاء من «التكفيريين» عند الحدود. ومن ضمن الهمس الذي دار أن سبب وقوع التفجيرين الأخيرين في «برج البراجنة»، مرده سحب «حزب الله» معظم عناصره من محيط القرى الحدودية و»القلمون» باتجاه «الغوطتين» وريف «إدلب». وللتذكير أن السيد حسن نصرالله كان قد أكد يوم دخل حزبه خلسة في الحرب السورية، أن «نقل عناصر من الحزب باتجاه البقاع هو لحماية هذه الحدود فقط وأن ما يجري في سوريا هو شأن خاص وبأن بشار الأسد كفيل بالدفاع عن بلاده». يزداد مأزق «حزب الله» في سوريا وتتوسع رقعته يوماً بعد يوم، والوعود «الصادقة» لم تجد طريقها الى التنفيذ بعد. «القلمون» لم تُحرّر و»الزبداني» ما زالت تُقاوم وصامدة، حتّى إنه سرت معلومات خلال اليومين المنصرمين تحدثت عن صفقة جديدة يسعى الحزب هذه المرّة إلى تفعيلها وصولاً إلى تحقيقها ترتكز على إنسحابه من «الزبداني» ومحيطها بشكل كامل والانكفاء الى القرى الحدودية اللبنانية على ان تتسلم الفرقة العاشرة بجيش النظام الأمن بالتعاون مع فصيل معارض يتم الاتفاق عليه لاحقاً بين قوى المعارضة السورية المسلحة، ومن المرجح ان يكون مُطعّماً من الفصائل كافة. تزداد أزمات «حزب الله» في سوريا، فبالإضافة إلى خسائره الميدانية والبشرية المتلاحقة، تحدثت معلومات عن أسر ثلاثة عناصر الاسبوع الماضي بالإضافة إلى اعلان احدى الجهات المسلحة في سوريا عن أسر جثة الكادر مصطفى المُقدّم قاتل الطيّار سامر حنّا. وتزداد أزمات الحليف «الممانع» مع تسريب أخبار تشير إلى تعرّض قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الايراني» قاسم سليماني لإصابة بالغة خلال قيادته معارك في ريف ادلب، لكن من دون تأكيد من القيادة الإيرانية وحلفائها.. ولا حتى نفي لها.

 

الصدع الأخطر للسياديّين

 نبيل بومنصف/النهار/25 تشرين الثاني 2015

هبط ذاك الغموض "غير البناء" هبوط الصاعقة على تحالف 14 آذار برمزية مزدوجة. فهو التحالف السيادي بالولادة الأصلية التي تلزمه "أبد الآبدين" الحفاظ على ما قام من أجله. وهو الذي وقف في ذكرى الاستقلال للسنة الثانية بلا رئيس عند مشارف الصدع الكبير والأخطر منذ عشر سنوات. ما كان للقاء الرئيس سعد الحريري وزعيم المردة سليمان فرنجية أن يتحول اللغم الأخطر على قوى 14 آذار لولا استعادة شبه حرفية لواقعة لقاء الرئيس الحريري والعماد ميشال عون. سيقول كثر من ذوي إنكار الواقع أن التحالف السيادي مر بتجارب كثيرة من هذا المذاق وتمكن من تجاوزها. كان الأمر ليصح لو اتبعت الشفافية المطلقة في مواكبة هذا التطور. كما سيصعب التنكر لتداعيات استثنائية هذه المرة لهذا الحدث على الائتلاف السيادي بذريعة أن تحالف الخصوم أصابه ما أصاب 14 آذار، لأن الجميع يدركون بان ثمة فوارق جوهرية تبقي قدرة التماسك لدى تحالف 8 آذار أقوى وأمتن مما لدى خصومه، أقله لجهة الحذر الشديد الذي يتملك "حزب الله" مما قد يرى فيه دساً للغم مقابل يراد له أن يزعزع تحالفه المعمد بالاستراتيجيات الكبيرة مع الزعيم المسيحي "الأول" لديه العماد عون. ومع ذلك نتساءل عقب أيام شهدت "اجتياحا" اعلامياً حول لقاء زعيمين سياسيين كاد يتحول حدث السنة مهمشاً إحدى أخطر السنوات التي عرفها لبنان والشرق الأوسط بل العالم بأسره: هل هو اللقاء المرتجل بحساباته أو حتى المتعمد لتحريك كل هذا الاضطراب ما تسبب بكل هذا "الخراب السياسي" السريع، أم أن انهيارات سياسية كبرى كانت تعتمل أساساً خلف الأبواب الموصدة فجاء لقاء الحريري وفرنجية بمثابة الصدع المنذر بانفراط العقد؟

أمام هذا المشهد من التداعيات المتصاعدة والمتفاعلة بقوة في "دواخل" التحالفات السياسية يغدو من ذروة العقم الانخراط في عملية التبصير الطائش حول ارتفاع حظوظ مرشحين وهبوط فرص آخرين في حين تهدد معالم الاستنفارات الحادة حول التعويم المفاجئ الغامض لاسم زعيم المردة بانقلابات سياسية رأساً على عقب. ولن يجدي في هذه الحال "وهم القوة" الذي يراد منه الإيحاء بنشأة رعاية اقليمية ولدت على عجل لأن اللبنانيين العاديين هم أنفسهم الأدرى بهذا النوع من التجارب حين تحل كلمات السر وتهبط بقوتها الجارفة على القوى الداخلية، وليس في المقلب الطالع بعد أي نذر مماثلة. تبعاً لذلك ترانا منشدين لمعاينة "الخاصرة الرخوة" بالدرجة الأولى، أي تحالف 14 آذار وما يواجهه مصيرياً بكل المعايير. وللتذكير فقط، يجري ذلك بين الذكرى التاسعة لاغتيال بيار الجميل والذكرى العاشرة لاغتيال جبران تويني، ولا داعي لمزيد.

 

هل حان وقت "المظلّة" الرئاسيّة؟

الياس الديري/النهار/25 تشرين الثاني 2015

هل اقترب موعد "لبنان الفراغ" مع التسوية الشاملة، التي يقود دعوتها ويخوض غمارها الرئيس سعد الحريري من باريس إلى بيروت مع الحب؟ بانفتاح على جميع الفئات والمكوّنات اللبنانيّة، بدأ الحريري مشواره الجديد مع النائب سليمان فرنجية، حيث توسّعت التفسيرات والتحليلات في العاصمة اللبنانيّة بالنسبة إلى هذا اللقاء الذي تأخّر الإعلان عنه ردحاً من الأيام. ثم كان اللقاء الثاني مع النائب وليد جنبلاط في السياق ذاته، وحيث تطرّقت الأبحاث إلى إيجاد تسوية وطنيّة جامعة "تحفظ الميثاق الوطني، وتكرّس مرجعيّة اتفاق الطائف، وتعالج أزمة الشغور الرئاسي". المفترض والمتوقّع والمنتظر أن يكون الرئيس العتيد وفاقيّاً يعيد الثقة بلبنان ودوره على النطاق الإقليمي والدولي، مثلما يعيد إلى اللبنانيّين ثقتهم بلبنان وبأنفسهم. من الطبيعي أن تكون الأحاديث والمحادثات في هذين اللقاءين، كما في اللقاءات اللاحقة، تدور بمجملها حول الوضع اللبناني بكل فراغه وتردّيه... مع التشديد على معالجة أزمة الشغور الرئاسي قبل أية خطوة أخرى. فمن دون التوصّل إلى تفاهم كامل على رئيس جديد كأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا، ولا كانت لقاءات واجتماعات ومشاورات، فضلاً عن الأحلام بلبنان عائد من المنفى مع فجر جديد. فمن الرئيس نبدأ. ومن الرئيس يبدأ الحل. ومن الرئيس تبدأ التسوية. ومن الرئيس يُقرأ العنوان والمضمون. التسوية السياسيّة الوطنيّة الشاملة مقبولة لدى كل الناس. بل مطلوبة من الجميع، على أن تبدأ برئيس الجمهوريّة، وإصلاح كل ما أفسده الدهر والفراغ والسياسة، والسياسيّون أولاً وأخيراً. كان لبنان ولا يزال، خلال هذه الحقبة البركانيّة، يلقي ظهره وأمنه واستقراره النسبيّين على مظلّة دولية، تردّد كثيرون عند البدايات في أن يأخذوها بعين الجدّ والتأكيد. غير أن الأحداث العاصفة التي اجتاحت المنطقة العربيّة، وأكلت الأخضر واليابس شهدت لمصلحة "المظلّة". مثلما أكدت أن وطن الثمانية عشر شعباً، وانتماءً، وولاءً، لا يزال نسبيّاً في حمى هذه المظلة السارية المفعول والتأثير على أكثر من صعيد. إلا أن المظلة لم يكن مطلوباً منها تمكين لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية، وخلال فترة زمنيّة من الفراغ الرئاسي والمؤسّساتي هي الأطول في عمره الاستقلالي. وحين يُطرح أيُّ سؤال في هذا الصدد، وفي ما يجوز أمنيّاً ولا يجوز رئاسيّاً وسياسيّاً، كان المعنيّون يجيبون مبتسمين: هذا شيء وذاك شيء آخر. صمود لبنان أمنيّاً هو الأساس، وحين تتوافر الظروف المواتية رئاسيّاً للحال يمتلئ الفراغ. فهل توافرت الظروف، وراقت الأجواء، وحان موعد لبنان مع "مظلّة" الرئاسة؟

 

ردود الفعل لا تغادر الاصطفافات "الحديدية" لكن نظام الأسد ... بات في خبر كان

 روزانا بومنصف/النهار/25 تشرين الثاني 2015

بمقدار ما بدا اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه مستغربا، لكونه اتسم بالسرية، ما دام أتى من ضمن سعي الفريقين الى محاولة للبحث عن كسر الجمود السياسي بحيث كان من الخطأ على الارجح انكار حصوله بما أنه يندرج في هذه الخانة، بدت ردود الفعل المتعددة في المقابل متسرعة واستباقية لأي تطور، او نتيجة يمكن ان يؤدي اليها اللقاء في اطار الدفاع عن المصالح الشخصية او السياسية المباشرة لاصحابها، أكثر من اتصالها بالبعد العملاني السياسي. المفارقة في هذه الردود انها لم تشمل "حزب الله"، ولا تعتقد مصادر سياسية ان سعي فرنجيه للقاء الحريري هو رمية من دون رام، وان هذا الاخير يتحرك من فراغ على رغم الموقف المعلن للحزب عن عدم تخليه عن مرشحه العماد ميشال عون للرئاسة، اذ ان هناك تعبيرا أجنبيا ترجمته الحرفية هي رصد المياه قبل النزول اليها، وهو ما يعتقد مراقبون انه حصل في الايام الاخيرة. كشفت ردود الفعل جملة امور، بغض النظر عن فرصة وصول فرنجيه الى الرئاسة او عدمها، لعل ابرزها ان التغيرات في المنطقة وانعكاساتها لم تصل بعد الى الوضع السياسي الداخلي الذي تمت حمايته تباعا بالتمديد المتواصل لكل المواقع او المؤسسات التي تبقي الوضع على ما هو ولا تسمح بتغييره قبل بلورة انعكاسات ما يجري في سوريا على الاقل. فبالنسبة الى علاقة فرنجيه الوثيقة بالرئيس السوري، وهي علاقة يفاخر بها الرجل ولا ينفيها، فان الاسد او نظامه لم يعودا يتمتعان بأي تأثير ملموس، بمعنى ان خطر هذا النظام على لبنان كما في السابق ليس واقعياً. ففي لقاء حصل مع ممثل احدى البعثات الديبلوماسية في لبنان في ظروف لا تتصل بأي شكل باللقاءات الباريسية الاخيرة واحتمالاتها، أثار محدثوه الخشية من اي تسوية دولية تبقي في حدها الادنى على الاسد في السلطة، نظرا الى الانتقامات والمخاطر التي يشكلها، ليس على مواطنيه بل على جواره، اي لبنان، مثلما كان عام 2005 وما بعده. كانت الاجابة الديبلوماسية ان اي تسوية سورية داخلية ستكون مقيدة بالتزامات وضمانات دولية بما لن يسمح للاسد، في حال بقائه موقتا، النظر خارج حدود انقاذ التسوية السورية او حصصه فيها. وهذا ما يفيد عمليا ان خطر سوريا بالنسبة الى قوى 14 آذار لم يعد هو نفسه، لكن في ظل انعدام الثقة، يبقى الهاجس على حاله من تسوية تقر في لحظة ما وتسمح للنظام بالاستمرار.

الملاحظة الثانية ان هناك تمسكا مستمرا بالاصطفافات السياسية على رغم تعرضها لانهيارات جزئية بين فترة واخرى، او لوجود نخر فيها وعدم نضج الظروف لخربطة هذه الاصطفافات او تغييرها، خصوصا في ظل استمرار التوتر المذهبي على خلفية صراع اقليمي يزداد حدة. وتظهر ردود الفعل عدم وجود استعداد للتساهل ازاء خلط للاوراق يمكن ان يعيد النظر في التحالفات او يحل بديلا منها. هناك محور قوى 8 آذار الذي يقوده "حزب الله" وهناك محور قوى 14 آذار الذي يقوده "تيار المستقبل"، بامتدادات اقليمية لكل منهما. وقد فاقمت الصراعات المذهبية في المنطقة حدة هذه الاصطفافات على نحو يظهر ان اي ابراز لانتخاب رئيس توافقي بعيدا من مرشحي قوى 8 و14 من شأنه ان يبقي الاصطفافات على حالها من دون ابداء اي قابلية لتغييرها، على رغم الاهتراء الذي اعتراها. في المقابل، فإن توجه فرنجيه للقاء الحريري بعد توجه مماثل قام به العماد ميشال عون قبل سنة تقريبا، وهما مرشحان محسوبان على فريق اقليمي ومحلي معين، يظهر ان الاستقواء بمحور رغب في تهميش زعيم مكون طائفي اساسي لم يكن ناجحا، ولعله كان خطأ فادحا. ولذلك كان ينبغي لهذا اللقاء ان يلقى الترحيب بدلا من الشعور بالاستفزاز، ما دامت لقاءات تعقد مع " حزب الله" ولقاءات عقدت بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر". هذا الاصطفاف الحديدي يمنع حتى الآن التنازل لمحور محلي اقليمي، او ما قد يبدو انه كذلك بالنسبة الى البعض، أكان ذلك يتصل بمرشحي قوى 8 آذار ام بمرشحي 14 آذار من الاربعة الذين اتفقوا في ما بينهم في بكركي على انهم، هم دون سواهم، المرشحون الاقوياء الذين يمتلكون حيثية شعبية ويرفضون اي تنازل حتى الآن لاي مرشح من خارجهم، في حين ان كلاً منهم يرفض ان يعطي فرصة لغيره من ضمن هذه المجموعة نفسها التي أزالت في هذا الاتفاق اعتبارات الاصطفاف في محور معين لمصلحة تصنيف المسيحيين الاقوياء ضمن بيئتهم، علما انهم يلغون بعضهم بعضا وفقا للاصطفاف السياسي.

الملاحظة الثالثة ان ردود الفعل التي اثارها اللقاء عبّرت عن مخاوف ضمنية من امكان حصول اختراق لاعتبارات اقليمية او داخلية ما، او للاثنين معا. فبعد سنة ونصف سنة على الشغور الرئاسي، لا يبدو اللقاء تهورا بل لعله يعبر بالنسبة الى بعض المراقبين عن نضج ما انطلاقا من ان ما يواجهه البلد هو مشكلة كبيرة يتعين البحث عن حلول لها وازمات تواجه كل الافرقاء السياسيين الذين باتوا مأزومين من داخل احزابهم وطوائفهم، كما في القدرة على انقاذ البلد واقتصاده من الغرق. لذلك قد تبدو ردود الفعل الاولية مفهومة ومتوقعة قبل ان يبدأ التفكير "على البارد" وفقا لهؤلاء المراقبين، واستنادا الى حسابات الربح والخسارة والتفاوض على هذه الحسابات، بقطع النظر عما اذا ذلك يمكن ان يتضمن الاتفاق انتخاب فرنجيه او سواه.

 

الأصيل عون... والبديل فرنجيه؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار/25 تشرين الثاني 2015

أكثر من العام الماضي حين كان لا يزال هناك بعضٌ من أمل، حلّت ذكرى الاستقلال هذه السنة وسط مشاعر تراوح ما بين التحلّل والضياع والفوضى والمجهول. العجب العجاب أن الجيش وقوى الأمن تعمل، باقتدار وكفاءة، ولولاها لكانت اكتملت مواصفات الانهيار والفشل لأي بلد مرشح للسقوط في أيدي الارهاب. ومن تلك المواصفات، على ما أظهرته أزمتا اليمن وليبيا تحديداً، أن يتفاقم الانقسام السياسي بين مكوّنات المجتمع الى حدّ إلغاء الدولة بل مقاومة نهوضها، وإلى حدّ شلّ البلد وتعطيل السياسة نفسها، مع ما يستتبع ذلك من مَحْقٍ لقيم التسالم والتعايش. أما مَن يسأل "وماذا عن الوطنية؟" فيتلقّى الجواب: العوض بسلامتك، إنسَ...أبرز ما سقط في الذكرى هذه السنة هو الرموز. لم يكن لهذا "الاستقلال" من يحتفل به. نعم، حاول المجتمع احياء المناسبة كيفما استطاع، لكن الاستقلال هو الدولة، وهو ما نراه في سائر الدول، كبيرة أو صغيرة. والدولة هي رئيس، رغم أن اللبنانيين يبالغون في الاعتياد على شغور المنصب كما لو أنهم في صدد اجتراح "جمهورية الرأس المقطوع"، كنموذج ما بعد حداثي لمنظومة الحكم. وها هم عمدوا الى اجراء تجاربهم الخاصة في علم السياسة، وتوصّلوا الى أن البلد يمكن أن يعيش في ظل دكاكين سياسية ما دامت هذه متمثّلة في ما يسمّى "حكومة"، وما دامت الدكاكين ابتكرت باسم "ميثاقية الطوائف" عُرفاً يجعل ممن تنتدبهم "وزراء" برتبة "رؤساء". هناك مستفيدون بلا شك من "فيديرالية دكاكين الطوائف" هذه، فهي تكرّس أوضاعاً بالغة الشذوذ، حتى اذا طالت يصار الى التكيّف معها، الى أن تصبح طبيعية. وقد حصل في هذه التجربة ما هو مزعج، وغير متوقّع، اذ اكتشفت زعامات الدكاكين أنه لا يزال هناك شيء اسمه "المسؤولية العامة"، وقد أقلقها ذلك لفترة حين كبرت قضية النفايات حتى أصبحت تدعى أحياناً "قضية وطنية"، إلا أن الزعامات وجدتها مناسبة للصمود والإصرار على مواقفها الى أن يعتاد الناس على التعايش مع قاذوراتهم، وقد حصل. فكل دكانة تريد رمي أوساخها عند الاخرى، ولا ترضى بأن تلوّث. ورغم شهور من الدرس والبحث لم يتوصل "رؤساء الوزارات" الى ايجاد مناطق لا تستحي أي طائفة/ دكانة بأن تستقبل فيها نفايات كل الطوائف/ الدكاكين. في سياق المنهج السائد، ساد الظنّ بأن حلّ أزمة النفايات صار مرتبطاً بمصير الأزمة السورية، وعلى المنهج نفسه يجري التداول في تسوية سياسية "شاملة" يفترض أن تتضمّن انتخاب رئيس للجمهورية. ذاك أن دكانة "حزب الله" المدججة بالسلاح غير الشرعي والمفاخرة بأنها أقوى من الدولة وصلت الى نهاية مناوراتها مع دكانة ميشال عون. وما دامت حظوظ المرشح الأصيل تراجعت فإن "حزب الله" يدفع بسليمان فرنجيه كمرشح بديل.

 

محاربة الإرهاب خطوة مبتورة.. إذا بقيت الأسباب

سيمون أبو فاضل/الشرق الأوسط/الثلاثاء, 2015/11/24

طغى ملف مكافحة الإرهاب على قمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي أكدت مواصلة مواجهته، كآفة إجرامية تهدد الإنسانية جمعاء وأضحى «داء عالميًا لا جنسية له ولا دين»، وأشار البند المرتبط بمصير بشار الأسد «إلى أنه لا مستقبل له، لأنه قتل شعبه، وأن سوريا مثال الدول التي زعزعت استقرار المنطقة».

وعليه، فإن مكافحة الإرهاب لن تسلك طريقها العملي للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية، إذا ما بقي الأسد، نظرًا لعدم اتخاذ المجتمعين قرارًا عمليًا سريعًا بإبعاده من موقعه، ومحاكمته على إجرامه، حيث يجب ذلك، لأن المواجهة تتطلب أيضًا معالجة الأسباب التي ولدت «داعش» الإرهابية كنتيجة لها، في ظل صمت دولي وعدم تقدير لخصوصية المنطقة العربية وتنوعها، أضف إلى ذلك تغاضي الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سياسة إيران التي أشعلت الصراع المذهبي على الأرض العربية بنوع خاص.

وكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أعلن، بعيد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. التي نفذها إرهابيو تنظيم القاعدة، ضرورة مواجهة الإرهاب، ومعرفة أسبابه ومن ثم معالجته، ولكن بعدها، لم تقدم واشنطن على خطوات ناجحة عسكريًا بنتائجها في كل من أفغانستان والعراق بهدف مكافحة الإرهاب واستئصاله، وكذلك سياسيًا لم تحقق أي خطوات على هذا الصعيد لعدم مناصرتها الفلسطينيين في مطالبهم المحقة التي سلبتها منهم إسرائيل، وتركهم يواجهون المآسي وفقدان الأمل بالمستقبل ما رسخ العداء تجاه دول الغرب المتعاطفة مع تل أبيب واحتلالها للأراضي العربية وانتهاكها حرمة المسجد الأقصى.

وقد تلكأت واشنطن في معالجة أسباب الإرهاب بإنصاف القضية الفلسطينية برمزيتها الإسلامية وبعدها المعنوي – الوجداني، وتراجعت عن دعم الدول النامية لتقليص مجتمعات الفقر التي شكلت ملاذًا للناقمين على الغرب، على ما كان الواقع زمن الشيوعية قبل سقوطها، للانطلاق منها وترجمة كراهيتهم، وإن بوتيرة مغايرة عما يحصل اليوم، فواشنطن التي تصرف عشرات المليارات على أبحاث فضائية «لا تسمن ولا تغني من جوع» قصرت في هذا الحقل الإنساني الذي أصابت تداعياته السلبية العالم من دون تفرقة وتناست معالجة مكامن الدوافع الاجتماعية ذات التأثير المحفز على الإجرام.

لقد أتى إخفاق الغرب في معالجته مصادر الإرهاب ليجمع عن غير قصد مجموعة تناقضات تلاقت تدريجيًا ضد الإنسانية والديانات، فبعد أن شارف تنظيم القاعدة على نهايته، في أفغانستان وفي بقع مبعثرة عدة، استجلبته واشنطن وطهران إلى بلاد الرافدين حتى ظهور «داعش» في العراق والشام وإلى جانبها تنظيم خراسان الإرهابي كنتيجة لتغاضي المجتمع الدولي عن معالجة قضايا إسلامية – عربية محقة، بحيث بدأ عدوًا عقائديًا لهم وحلبة للانتقام الإجرامي ردًا على ممارسات إيران وحلفائها برضاء أوباما لوضعه نصب عينيه الاتفاق النووي مهما كان الثمن، ورمى كرة النار أمام دول مجلس التعاون الخليجي لاحقًا لتعاني منه وتقاتله على أراضيها ومن خلال قواتها المنضوية في التحالف الدولي.

لذلك يشهد العالم اليوم، نتيجة مدانة لعينة من الأسباب ولدتها ممارسات إيران وحلفائها في العراق أسوة بإعدام صدام حسين، صبيحة يوم الأضحى ونشر فيلم مصور لجلاديه ينادون «يا مقتدى يا مقتدى»، وكانت هذه اندفاعة شيعية لإلغاء الدور السني سياسيًا – أمنيًا – عسكريًا في بلاد الرافدين. وإمعان الحشد الشعبي لسنوات في قتال أهل السنة من أبناء البلاد… وصولاً إلى فساد نوري المالكي وبطشه الذي وفر بيئة مناسبة انطلقت منها «داعش» بعد سقوط الجيش والمؤسسات.

وفي سوريا صمت الغرب كليًا عن قتل الأسد لنحو 300 ألف مواطن وتهجير نحو خمس شعبه بشهادة وزير خارجية أميركا جون كيري في فيينا مؤخرًا، لكن مشاعر أوباما تحركت لتشكيل تحالف دولي فقط ردًا على إعدام «داعش» للمواطن الأميركي جيمس فولي، في وقت كان حزب الله دخل سوريا لقتال معارضي الأسد ومنعًا لسقوطه، وراح أمينه العام حسن نصر الله يجاهر بما يقدم عليه وحليفه الأسد من انتصارات… في موازاة تنقلات استفزازية لقائد فيلق القدس الفارسي اللواء قاسم سليماني على أرض الإقليم العربي كفاتح يدير المعارك ضد السنة ويحقق الانتصارات عليهم، وتترافق العمليات الجوية الغربية على «داعش» مع مواقف غربية دلت على أنها تهادن الأسد على حساب ترهيبه لشعبه… إذ عندها وفي ظل الإجرام والمذهبية اللذين اتسمت بهما الأحداث السورية نمت «داعش» لتشكل دولتها المزعومة وتتوسع بعد 10 يونيو (حزيران) 2014 في العراق وسوريا وتغدو تهديدًا للعالم أجمع دون أن تتبادل والأسد العداء العسكري حفاظًا على حجة بقائهما حيث نأى بقواته عن قتالها استفادة من وجودها لتسويق ذاته البديل السرمدي والأبدي لها.

وكان شكّل اغتيال الشهيد رفيق الحريري منذ 10 سنوات واتهام المحكمة الدولية قياديين من حزب الله باغتيال الزعيم السني شرارة التوتر وشعور أبناء هذه الطائفة في المنطقة العربية بالقهر الذي تبعه مسلسل طال بعدها شخصيات سياسية وأمنية عدة في مقابل مواقف حادة لحزب الله رفعت من منسوب التحدي لهذه البيئة في لبنان وخارجه.

وتحضيرًا لانطلاق المرحلة الانتقالية وتوجه روسيا وفرنسا لتكثيف ضرباتهما الجوية كل من محوره ضد «داعش»، وفق تجارب لا تحقق نتائج لعدم توفر قوات برية لا يزال التفاهم عليها ساريًا، فإن الخناق على هذه المنظمة الإرهابية سيحصل ماليًا عملاً بتوصية فيينا كما ستشلها إلى حد ما ضربات التحالف تضامنًا مع طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. لكن أيًا من الغرب لن ينتقل حاليًا إلى الخطوات الميدانية لعدم توفر الوسائل المطلوبة لنتائج عملية على الميدان السوري.

إذن، مواجهة الإرهاب ومعالجته تقتضيان تعاونًا مباشرًا مع دول مجلس التعاون الخليجي وتفهم مطالبها لاستقرار الإقليم باحتضان السعودية من قبل المجتمع الدولي لقيادة هذه المواجهة على أكثر من صعيد ولا سيما الديني ضد التكفيريين وعدم إلهائها بالملف الإيراني وتداعياته من خلال موقف دولي واعٍ تجاهها بعيدًا عن الحسابات الاقتصادية مع طهران الماضية في توتير المنطقة العربية مذهبيًا، لتتمكن الرياض عندها من إدارة المواجهة العقائدية مع هؤلاء الموزعة ذئابهم على دول القارات الخمس.

فتجفيف أموال «داعش» وإنشاء قوة برية عسكرية إسلامية – عربية بغطاء جوي لقوى التحالف ودعم المعارضة المعتدلة لتكون مناطقها منطلقًا للعمل البري يبقى الحل المفترض أن يتلازم مع تسوية تسرع مغادرة الأسد للسلطة كسبب لبقاء «داعش» أو إنتاج إرهاب لاحق بوجه جديد… بعد أن تبين أنهما وجهان لعملة واحدة وهذا للحد من اجتذاب الإرهابيين كي لا تكون المعالجة فاشلة، على غرار ما حصل في العراق وسوريا وليبيا… لأن المطلوب القضاء على هذا الفكر التكفيري واستئصال أسبابه، لكي لا يكون الآتي أعظم بإرهاب متجدّد الأوجه.

 

واشنطن تبقي"حزب الله"..خارج التسويات الايرانية والسورية!

صبحي أمهز/المدن/الثلاثاء 24/11/2015

لا يبدو أن التسوية النووية بين إيران والدول الكبرى قد امتدت إلى الساحة اللبنانية وتحديدا "حزب الله"، مع اصدار مجلس الشيوخ الأميركي، قراراً لافتاً، يحمل الرقم 2297، ويدعو إلى إجبار الخارجية الأميركية على التعريف بوسائل الإعلام الداعمة لـ"حزب الله" والتي تموّله، وتحديد الأقطاب الداعمة بالاسم، والطلب من وزارة الخزانة فرض شروط قاسية على فتح أيّ حساب لأيّ جهة خارجية تسهّل تعاملات "حزب الله" أو تغسل أموالاً له، أو تتآمر بإرسال تحويلات لأشخاص أو مؤسسات على صلة بالحزب. ليس القرار الصادر، سابقة في تاريخ العلاقة بين واشنطن والحزب. على مدار العقود التي تلت تأسيس الحزب، أصدرت واشنطن عشرات القرارات بحقه، إلا ان القرار الجديد يحمل تطوراً بارزاً لناحية اعتبار الحزب "منظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود"، وبالتالي أجبر القرار في الفقرة الأخيرة الرئيس الأميركي على رفع تقارير إلى الكونغرس حول الدول التي تدعم "حزب الله"، خصوصاً أن للحزب شبكات لوجيستية وشبكة تبرّعات وتمويل وغسل أموال. وتؤكد مصادر دبلوماسية لـ"المدن" أن اعتبار الحزب منظمة إجرامية يشكل ضغطاً إضافياً على الحزب في هذه المرحلة، لأن هذه تضيق الخناق عليه، وقد يكون لها وقع أشرس بكثير من صفة الإرهاب، لأن تعريف الإرهاب لا يزال يخضع للمقاييس السياسية، أما الصفة الجرمية فيعني ذلك ان جميع مؤسسات "حزب الله" ممكن أن تخضع للإجراءات العقابية. ويقول استاذ العلاقات الدولية الدكتور شفيق المصري لـ"المدن" ان "الجديد في القرار انه يأخذ صفة القانون الصادر عن الكونغرس، أما القرارات السابقة فكانت ذات صفة تنفيذية، صادرة عن الإدارة، ما يعني ان هذا القرار قانون ملزم، كما ان القرارات السابقة كانت تقتصر على مكافحة غسيل الأموال، أما الآن فالقانون يتناول المؤسسات التي تدور في فلك الحزب". وترجح مصادر "المدن" ان يكون القرار مقدمة لإجراءات على مؤسسات "حزب الله" في لبنان، خصوصاً ان تسمية وسائل الأعلام التابعة لـ"حزب الله" في القرار، مثل قناة "المنار" وتوابعها، يثير مخاوف من إحتمال ان يطلب من السلطات اللبنانية اتخاذ عقوبات صارمة ضد هذه المؤسسات، وربما يصل إلى حدود الإقفال، وذلك تحط غطاء صفة المؤسسات الإجرامية. وعلى الرغم من خطورة القرار، إلا أن مصادر الحزب ترفض التعليق على القرار، وتجمع على ان الموقف يعبر عنه البيان الرسمي الصادر عن "حزب الله" الذي شدد على أن "الحزب حركة مقاومة تعمل من أجل مكافحة الإرهاب الذي تدعمه أميركا، سواء الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا كلها، أو التكفيري الذي تغلغل برعاية أميركية وصهيونية في أكثر من دولة من دول المنطقة". وفي هذا الإطار، يقول وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ"المدن" أن القرار "لم يفاجئنا، ونحن نضعه ضمن المعركة المفتوحة من قبل الإسرائيليين علينا كحركة مقاومة، وبالتالي فان القرار هو محاولة أميركية جديدة لمصادرة القرار في منطقتنا". وتجمع مصادر "المدن" انه لا يمكن الفصل بين القرار الجديد، وتطورات الميدان السوري، خصوصاً ان هذا القرار قد يشكل ضغطاً غير مباشر على إيران في الساحة السورية، وبالتالي قد يشكل مقدمة للبحث على طاولة التسوية الإقليمية في المرحلة المقبلة.

 

فرنجية رئيساً..إختبار ما بعد الاسد

نديم قطيش/المدن/ الثلاثاء 24/11/2015

رغم نفي كل من الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية رسمياً حصول لقاء بينهما، فإن أنباء هذا اللقاء باتت جزءاً من الوقائع السياسية التي يبنى عليها في لبنان. سيبقى للرجلين أن يعلنا بتوقيتهما حصول اللقاء أو حصول غيره. يكفي أن إيقاع الحياة السياسية اللبنانية ووتيرة اللقاءات في لبنان وبين العواصم وطبيعة التصريحات الصادرة عن المعنيين الرئسيين، تعزز حقيقة “السر المعلن” حول حصول اللقاء. من المبكر طبعاً الجزم أن سليمان فرنجية بات رئيساً. دون ذلك عقبات لا حصر لها، تبدأ بحسابات المرشحين المسيحيين الاخرين ولا تنتهي بالمزاج السني العام وموقفه من فرنجية، ربطاً بعلاقاته التاريخية بآل الاسد، وأكلاف ذلك على الحريري نفسه في حال حصول إنتخابات نيابية. ثم أن إنتخاب فرنجية سيترجم للوهلة الأولى إنتصاراً سورياً في لبنان وإنعاشاً لهذا المحور في اللحظة التي يتداعى فيها النظام. الحقيقة أن رمزية ومعنى إنتخاب فرنجية اليوم، في هذا التوقيت تحديداً، هي عكس ذلك تماماً. فالبحث في إنتخابه هو بداية إختبار المرحلة الإنتقالية في سوريا التي انطلقت منذ لقاء فيينا الاخير، والذي شهد بحسب مطلعين اول “لقاء” بين وزيري الخارجية السعودي والايراني بقي بعيداً عن الاضواء. هذا هو المعنى الدقيق لأي بحث جاد في ولاية فرنجية، لو قيض له أن ينتخب رئيساً للجمهورية. وهو بحث دولي وليس مناورة لبنانية كما يحاول للبعض تقزيمها. الاسبوع الفائت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس السوري بشار الأسد يمثل "مصالح جزء كبير من المجتمع السوري، ومن المستحيل إيجاد حل سلمي بدونه”. إنها ربما المرة الأولى التي يتحدث فيها لافروف عن الاسد بغير صفته رئيساً شرعياً لسوريا أو رأس الدولة او غيرها من العبارات “الدولتية”. ذهب الى بيت القصيد وهذا حقيقي. فعلاً يمثل الاسد مصالح جزء كبير (مسألة كبير فيها مبالغة!) من المجتمع السوري. إخراجه من الصفة التمثيلية داخل “الدولة” وإعادته الى صفته التمثيلية داخل “المجتمع” وإشراكه في الحل بهذه الصفة يعني بداية الحديث عنه كممثل لمصالح العلويين في اي تسوية مقبلة، وهي رمزية انتقالية سرعان ما ستؤول لغيره من العلويين في اي تسوية نهائية للحل في سوريا، الذي تكون بدايته بتجريد الاسد من صلاحياته قبل إخراجه نهائياً من سوريا. ولأن هذا مسار قد يطول أو يتعقد، وهو مبني على قواعد الشك المتبادل، لا بد من صمامات أمان تحمي “مصالح جزء كبير من المجتمع السوري” كما جاء في عبارة لافروف الدقيقة جداً.  إنتخاب سليمان فرنجية هو احد ابرز هذه الصمامات التي سترافق المرحلة الانتقالية وتسهلها، بإعتبار أن لبنان سيكون “ميتم” النظام ومصالحه، ويديره شخص موثوق، فلا يجلس “الايتام على موائد اللئام” فقط! حُكمُ آل الاسد هو شبكة معقدة من المصالح والمصائر التي لا تُترك لتبعات منطق الانتصار والهزيمة الا في ذهن من يستسهلون إطالة أمد الحرب الاهلية السورية. لملمة سوريا تعني بين ما تعنيه لملمة هذه المصالح والمصائر أيضاً، ولا مكان غير لبنان لتوفير الضمانات لذلك. الحقيقة ان هذا الاتجاه قد يكون اسرع مما يتصور كثيرون لو قيض لمسار المرحلة الانتقالية ان يستكمل اقلاعه الذي بدأ بعد فيينا. كان لافتاً ان يشير الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أنّ روسيا ليست ملتزمة بعد برحيل الأسد، وأنّ ذلك سيتضح خلال أسابيع، مؤكداً إنه لا يمكن للأسد أن يستعيد شرعيته في بلد أغلبيته العظمى تكن له الكراهية.

هي اسابيع حاسمة اذاً ليس أكثر. ولأن الروس لا يشترون سمكاً في البحر، يشترطون ضمانات قبل اهداء أوباما الالتزام برحيل الاسد، وسيكون لبنان في قلب الحدث بإعتباره مختبر المرحلة الانتقالية والبوابة التي ستفتتح منها حقبة سوريا ما بعد الاسد. أول اشتباك روسي أميركي حول سوريا إنتهى بتسوية نزع الاسلحة الكيماوية وإبقاء الاسد. الاشتباك الثاني القائم حالياً والذي عبرت عنه التصريحات الاميركية الروسية سينتهي بنزع صلاحيات الاسد وحماية رمزيته “العلوية” تمهيداً لخروج مشرف ترعاه وتضمنه موسكو. الاسد لن يخرج من سوريا الا معززاً مكرماً بحماية الكرملين، وهذا ثمن بسيط يجدر دفعه لحماية ما بقي من سوريا واعادة ترميمها دولة ومجتمعاً.  مطلع العام كتبت عن ترابط مصيري قصر بعبدا وقصر المهاجرين. ما نعيشه وسنعيشه في الاسابيع المقبلة هو الترجمة العملية لهذا الترابط. لعل مصير قصر المهاجرين يحسمه ساكن قصر بعبدا وليس العكس

 

رأي حر: بين نظام بشّار وكفر الكفّار

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

يأتون بطائراتهم وأساطيلهم وصواريخهم وخبرائهم إلى المشرق لمحاربة الإرهاب. والإرهاب يذهب إليهم لمحاربتهم بالأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية والكالاشنيكوف والترهيب. من أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وروسيا وسواها يتدفق الإرهابيون للجهاد في سوريا،  ومن سوريا يذهب الإرهابيون تحت ستار اللجوء أو البحث عن مورد رزق ليجاهدوا الجهاد الحسن في ديار الكفّار، عند أقدام برج إيفل أو في حنايا بروكسل وخباياها. ولكن أليس من يسأل لماذا سوريا بالتحديد هي المستورد والمصدر الأول للإرهاب في العالم اليوم؟ ألا يفقهون أن نظام بشار هو النظام الديكتاتوري الوحيد الباقي في المنطقة، ومن النوادر في العالم؟

أين صدام؟ أين علي عبدالله صالح؟ أين حسني مبارك؟ أين معمر القذافي؟ أين زين العابدين بن علي؟ حتى فيدل كاسترو في كوبا سلّم أخاه، وأخوه استوعب ضرورة التحوّل، فانفتح داخلياً وخارجياً، وصولاً إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. فيتنام نفسها تغيّرت كثيراً، وعاد الاميركيون إليها من الباب العريض. كوريا الشمالية نموذج فريد باق للديكتاتورية الوراثية تحت شعار الديموقراطية. والفارق أن الشعب هناك، وحتى معظم أعضاء الحزب الوحيد الحاكم معزولون عن العالم. لا اتصالات دولية، لا إنترنت، لا Media ولا Social Media  ولا من “يسوشلون”. الماشي  حصراً تلفزيون النظام، إذاعة النظام، جريدة النظام فحسب. الشعب هناك يعتقد أنه يعيش بفضل الزعيم إبن الزعيم حفيد الزعيم. وبفضله يأكل الخبز والرز. وإذا سمح الله وفطس الزعيم، لا يبكي الشعب بل “يفحّش”! أما في سوريا، فالقائد الأسد إلى الأبد بات مجرد “بارافان”، ولم يبق أحد ولم يبل يده تحت ستار الدفاع عنه والتصدي للإرهاب. الروس والإيرانيون و”حزب الله” والميليشيلت العراقية والأفغانية المذهبية، بمعزل عن غارات التحالف الدولي على “داعش”. وهل من داع للتذكير بأن “داعش” صنيعة النظام السوري، عندما كان يرسل التكفيريين والانتحاريين إلى العراق لمحاربة الأميركيين والحكومة الانتقالية؟ وهل من داع للتذكير برفض بشار تسليم أحد رموز القاعدة إلى السعودية، ثم ترتيب عملية قتله، لتجنب الإحراج مع المملكة؟ ويبقى السؤال أين شاكر العبسي الآتي من إيران عبر سوريا إلى لبنان ليقود فتح الإسلام ثم ليعود إلى سوريا؟في الخلاصة بشار بات في حكم الراحل، فلا نذهبنّ إلى الحرب والناس عائدون منها. والسلام.

 

التسليم بفرنجية «هزيمة مدوِّية» لـ «14 آذار» وحلفائها؟

ألان سركيس

إنتظر اللبنانيّون طويلاً أن يأتيهم الخبر اليقين بانتخاب رئيس للجمهورية، إصلاحيّ، وطنيّ متحرِّر من المحاور الإقليميّة والدوليّة، متعلّم ومثقّف وصاحب كفّ نظيف، يُحقّق طموحات الشباب بوطن خالٍ من الفساد والمحسوبيات والمحاصصة، ليفاجأوا بترويج أخبار وإشاعات عن تسوية تقضي بانتخاب رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ما يطرح أسئلة كثيرة عمّا إذا كان فرنجية قادراً على تحقيق كل هذه الأمنيات، وسط إعتبار بعض فريق «14 آذار» أنّ إنتخابه يمثّل هزيمة مدويّة لخطّهم السيادي والسياسي. لا شيء مستحيلاً في السياسة، والثابت أنّ اللعبة السياسية متقلّبة وتخضع لموازين قوى متعدّدة، ولميزان الخسارة والربح، لكنّ الشعب اللبناني، وما أن سمع بأجواء وترويجات اللقاء الباريسي بين الرئيس سعد الحريري وفرنجية وسط حديث عن ارتفاع أسهم فرنجية الرئاسيّة وأنّ السعودية لا تمانع وصوله الى سدة الرئاسة، حتّى غاصَ في التحليلات ورسَم إستراتيجيات ربما تكون متسرّعة عما ستكون عليه ولاية فرنجية في حال حصولها، خصوصاً أنه من أشدّ المتمسّكين بعلاقاته مع النظام السوري والرئيس بشار الأسد. عشر سنوات مرّت على إنتفاضة الشعب اللبناني ضدّ الإحتلال السوري، وبعد 10 سنوات طرَح الرأي العام داخل «14 آذار» تساؤلات عدّة عن ترشيح فرنجية وسأل «عمَّن يسعى الى إعادة النفوذ السوري عبر طريق قصر بعبدا». كذلك هناك أسئلة عمومية تطرح لعلّ أبرزها: «ماذا سيكون موقف عون تجاه «حزب الله» إذا ما تخلّى عنه لصالح فرنجية؟ ماذا سيكون موقف الدكتور سمير جعجع من تحالفه مع فريق «14 آذار» إذا صحّت رواية فرنجية؟ ماذا سيقول تيار «المستقبل» لحلفائه المسيحيين في «14 آذار»، وهم يكنّون للرئيس سعد الحريري كلّ الثقة؟ ماذا سيكون موقف رئيس الحكومة المنتمي الى «14 آذار» إذا اختلف أو واجه مشكلة مع فرنجية بعد سنة، وإذا خسِر فريقه الإنتخابات النيابية؟ ماذا سيكون ردّ فعل السنّة إذا ما انتخب حليف بشار الأسد الذي يقتل السنّة في سوريا ولبنان؟ وكيف ستكون قبضة «حزب الله» على لبنان بعد وصول فرنجية للرئاسة وذهاب الأسد، وهل ستكون للحزب سيطرة كاملة بالصواريخ والنفوذ والسلاح؟

المحاور الخارجيّة

ويذكر فريق «14 اذار» ما قاله فرنجية قبل نحو عامين: إذا إنتصر محورنا، أيْ المحور السوري- الإيراني، فسأكون أنا رئيساً، وإذا خسِر فعندها تصبح حظوظي صفراً. لذلك نظر المراقبون بعيداً الى سوريا، ليروا ما إذا كان الأسد ومعه إيران و«حزب الله» قدّ حسموا المعركة لصالحهم وإنتصر محورهم وسيطر على كامل الأراضي السورية وانهزم المحور السعودي- العربي في سوريا والمنطقة. فالسعودية التي قادت «عاصفة الحزم» في اليمن، كيف يمكنها أن تقبل برئيس للبنان حليف للمحور السوري - الإيراني، وكيف يمكنها أن تقدّم لبنان هديّة مجانية لإيران إذا سلّمنا جدلاً أنّ النظام السوري قد ضعف وباتت لإيران الكلمة الفصل؟

هل انهزمت الرياض فعلاً في الحرب الكبرى في سوريا والمنطقة؟ فالرئيس اللبناني سيكون مؤشراً الى ما تتّجه إليه الأمور في المنطقة، وأيّ تراجع أو تراخٍ هو بمثابة بصمة تضحية بلبنان وتركه لقمة ضائعة في فمّ طهران. وإذا صحّ ما قيل من أنّ السعودية لا تمانع في وصول فرنجية الى الرئاسة، فهذا يعني تغيّراً في ميزان القوى وإنتصاراً واضحاً وصريحاً لمحور طهران على العرب، وبذلك تكون إيران قدّ أطبقت على العواصم العربية وستصحّ نظرية المسؤولين الإيرانيين بأنّ بلادهم تسيطر على العواصم العربية من صنعاء، الى بغداد ودمشق، وتُضاف إليها بيروت التي قد تعطيها إياها السعودية إذا ما وافقت على إنتخاب فرنجيّة.

«14 آذار» والحكومة

لو خاضَ الأفرقاء اللبنانيون الانتخابات الرئاسية على طريقة معركة عام 1970، وانتصر مرشّح فريق على آخر لكانت الأمور أسهل بكثير، لكن أن يأتي قسم من فريق «14 آذار» ويذكّي مرشح «8 آذار» فهذا يعني نهاية الحلم السيادي الإستقلالي، فتسليم الرئاسة الى المحور الإيراني في ظلّ تقهقر «14 آذار»، وعدم إمتلاكها اكثرية في مجلس النواب دونه أخطار كبيرة. فوصول رئيس من هذا الفريق في ظلّ فائض القوّة لديه، وإمساكه بالأختام الرئاسية يُسقط كلّ الضمانات من أنّ رئيس الحكومة سيعطى الى «14 آذار»، خصوصاً أنّ التجارب السابقة لا تشجّع وكان آخرها الإنقلاب على إتفاق الدوحة وإسقاط حكومة الحريري.

ولو تم التسليم جدلاً أنّ رئيس الحكومة سيكون من «14 آذار» فإنه سيأتي مكبَّلاً خصوصاً أنّ أهمّ صلاحية لرئيس الجمهوريّة هي توقيع تأليف الحكومة، فإذا مرّت أوّل حكومة كما تمّ الإتفاق عليها، فإنّ الولاية الرئاسية هي 6 سنوات، فمَن يضمن أنّ الإتفاق سيستمرّ طوال هذه الفترة.

الساحة المسيحية

رفع الموارنة منذ بداية المعركة الرئاسية في ربيع الـ2014 شعار الرئيس القوي، وإذا شرّحنا كتلة فرنجية المؤلفة من 4 نواب، فإنّها تضمّ النائب اميل رحمة الذي فاز في منطقة بعلبك بأصوات «حزب الله» في وقت نالَ أدنى نسبة أصوات داخل بيئته المارونية في دير الأحمر والجوار، بينما خسر «المردة» معاركه في الكورة عبر الوزير السابق فايز غصن، ولم يحظَ بمرشّح في البترون. وقد خالف فرنجية في آخر جلسة تشريعية رأيَ الأحزاب المسيحية وقرّر المشارَكة وحيداً قبل ان تحصل التسوية التشريعية. ومن هذا المنطلق، يَحمل بعض الموارنة على فرنجية أنه «كان بين عامَي 1990 و2005 خارج البيئة المسيحية، وما زال حتى الآن يُغرّد خارجها، وبالتالي فإنّه مرشّح لا يمثّل الوجدان الماروني- المسيحي». يقاطع تكتل «التغيير والإصلاح» الإنتخابات الرئاسيّة بحجّة أنه مع وصول الرئيس القوي، وبالتالي فإنّ إفساح الطريق لفرنجية يعني أنّ التكتل قد ضرب المبدأ الذي سار عليه منذ أكثر من عام و7 أشهر عرض الحائط، مع أنّ أجواء «التيار» لا تشير حتى الساعة الى أنّ العماد ميشال عون سيتنازل لفرنجية عن ترشيحه. من جهتها، تؤكد مصادر قيادية في «القوات اللبنانية» لـ»الجمهورية» أنّ «الكلام عن تسوية تأتي بفرنجية رئيساً هو مِن الخيال وليس واقعياً، إذ إنْ لا شيء ملموساً حتّى الساعة، فالستاتيكو الداخلي والإقليمي القائم ما زال مستمراً ولم ينتصر أحد على أحد في المنطقة». وتلفت المصادر الى أنّ «مرشحنا للرئاسة هو جعجع، وبالتالي لن نؤيّد فرنجية الذي نحترم ترشيحه»، موضحة أنّ «القوات» لا يمكنها أن تقبل بمرشّح يدعم سلاح «حزب الله» وهو مع المحور الإيراني - السوري، و»8 آذار»، فلم يتغيّر شيء في خطابه السياسي وما زال في اصطفافاته وبالتالي كلّ الكلام عن تسوية تأتي بفرنجية الى بعبدا لا أساس لها من الواقعية وما زالت في دائرة الهمس». هناك معركة أبعد من رئاسة الجمهورية. لن يقبل قسم كبير من اللبنانيين بأن تفرض عليهم خيارات سيّئة تُعيد لبنان سنواتٍ الى الوراء بدلاً من التقدّم والإرتقاء به الى مصافي الدول المتقدّمة.

 

مهمة هولاند الصعبة

 رندة تقي الدين/الحياة/25 تشرين الثاني/15

هل ينجح فرنسوا هولاند في تحركه الدولي لتعبئة واشنطن وموسكو وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا لسحق تنظيم «داعش» الإرهابي؟ هل باستطاعة القوات البحرية والجوية لهذه البلدان تدمير «داعش» ولماذا لم يتم ذلك قبل سقوط ابرياء في بيروت وباريس وسيناء؟ مما لا شك فيه ان هولاند حاول منذ بداية الحرب السورية القيام بجهود كبيرة كي يقنع اوباما بالتحرك لوقف قوات بشار الأسد من استخدام السلاح الكيماوي. وتراجع اوباما في اللحظة الأخيرة. اما الآن وقد ضُربت فرنسا في قلبها من الوحش «داعش» وأعاد الإرهاب هاجس تفجيرات 11 ايلول فقد تغيرت الأوضاع، وتضامن اوباما مع هولاند الذي زاره امس في واشنطن بدأ يتحسن لجهة تبادل الاستخبارات ومحاولة سحق «داعش» ضمن ائتلاف يريده هولاند واسعاً وقوياً. فهولاند الذي سيلتقي غداً في موسكو الرئيس فلاديمير بوتين بعد زيارة واشنطن ولقاءات ماراتونية في باريس مع ديفيد كامرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركيل ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنزي يريد تدمير «داعش» ولكنه ايضاً مصرّ على ايجاد حل سياسي في سورية يستبعد بشار الأسد من المرحلة الانتقالية، لأن هولاند يدرك كما يردد باستمرار، انه لولا سياسة الأسد وقتله شعبه لما تغلغل «داعش» بهذا الشكل في كل مكان.

المشكلة اليوم ان هولاند يدرك تماماً ان الحرب الجوية ضد «داعش»، لا تكفي. فوزير دفاعه جان ايف لو دريان قال بوضوح انه في لحظة ما سيكون نشر قوات على الأرض ضرورياً. وهولاند وأوباما وغيرهما من الرؤساء غير مستعدين لنشر قواتهم على الأرض، فمن يتحمل هذا العبء؟ قوات اقليمية في المنطقة؟ الأكراد او قوات اردنية او عربية؟ كل ذلك غير واضح. والاحتمال كبير ان يكون هولاند تطرق الى هذا الموضوع مع اوباما. ولكن في غياب تدخل على الأرض من الصعب توقع تدمير «داعش» كليًا. اما مسعى هولاند مع بوتين لإقناعه بأن التنسيق مع روسيا لضرب «داعش» يتطلب التزاماً روسياً بعدم ضرب «الجيش السوري الحر» والمعارضة فهو فاشل مسبقاً. فبوتين دخل الى سورية لحماية نظام بشار الأسد أولاً ولحماية مصالح روسيا في منطقة المتوسط في طرطوس وسورية عمومًا. وفي الوقت الراهن بوتين مقتنع ان لا بديل لبشار الأسد للقيام بهذه المهمة، حتى ولو أصبح جيش الأسد ضعيفاً ونفوذه تراجع في شكل كبير. لكن التدخل العسكري الروسي لمساعدته لن يتغير ليصبح متركزاً فقط على «داعش» على رغم الإرهاب الذي ضرب روسيا بإسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء. لذا فإن تحرك هولاند السريع والنشيط سيكون معقداً وصعباً في موسكو. وموسكو ايضاً تدعي انها تبحث عن حل سياسي، وضغطت لمشاركة اطراف عدة في مسار فيينا، منها ايران، لكنها غير عازمة على التراجع عن بقاء الأسد على رغم كل ما يقال في الغرب من ان موقف موسكو مختلف عن موقف ايران. فأين الاختلاف؟ ربما بالكلام اذ يدعي المسؤولون الروس انهم غير مرتبطين بزواج مع بشار الأسد لكنهم دخلوا عسكرياً الى سورية لإنقاذه وضرب المعارضة.

ان سحق الإرهاب وجذوره في سورية يتطلب تضامناً دولياً حقيقياً واستئصاله يكون بالتخلص من سياسات بشار الأسد وممارسات نظامه التي لا تقل وحشية عن ممارسات «داعش». فلا ننسى في لبنان كل التفجيرات والقتل والقنص الذي مارسه النظام السوري فيه. ان رهان هولاند صعب ومعقد، لكنه لا يستطيع الا ان يحاول نتيجة ما حصل في باريس.

 

موسكو أمام التحدّي: ترشيد قفزاتها فوق أوكرانيا وتركيا

وسام سعادة/المستقبل/25 تشرين الثاني/15

ما كادت وزارة الخارجية التركية تستدعي السفير الروسي في أنقرة اندريه كارلوف احتجاجاً على مشاركة طائرات بلاده في الهجوم الذي يشنّه جيش النظام السوريّ على منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية، وسط تدفق آلاف اللاجئين التركمان باتجاه الإسكندرون، حتى جاء إسقاط المقاتلات التركية الأميركية الصنع لطائرة السوخوي ليتجاوز مسألة التضامنية القومية التركية مع التركمان السوريين، وبالذات لأنه يصيب الغلواء القومية الروسية الراهنة كما لم يصبها أحدٌ من قبل في السنوات الماضية. قبل أيام قليلة كان فلاديمير بوتين في انطاليا التركية يخرج الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية عن تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» الى الداخل التركي. وقبلها بأيام مزيدة كان تفجير الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء الذي تبنّاه «داعش» وإن لم يحلّ لغزه بعد. في المقابل، جاءت الغارات الروسية في سوريا، حتى في مرحلة ما بعد هجمات باريس، لتطاول بنك أهداف لا علاقة لأغلبها بمواقع ونقاط حيوية خاصة بـ»داعش»، ولتشمل ما تعتبره تركيا غارات على المدنيين التركمان في جبلهم بريف اللاذقية، ثم جاء إسقاط «السوخوي» بمثابة «إدغام» بين مسألة تتعلّق بسيادة تركيا على أجوائها، وبين بيانها المعلن في حماية الوجود التركماني في سوريا والعراق، وبين استدعائها لآلية يخطئ من يعتبرها منقضية بالانكفاء الأميركي النسبي عن الشرق الأوسط: حلف شمالي الأطلسي التي تنتسب تركيا اليه. بوتين أراد إحراج تركيا «الإسلامية» في انطاليا، وتركيا «التركمانية» في جبل التركمان، فحرّكت تركيا مقاتلاتها الأميركية، وعضويتها الأطلسية. وصحيح أن لا وجه شبه البتة بين تفجير طائرة مدنية فوق سيناء، وبين إسقاط «السوخوي»، لكن من موسكو، انعدام الشبه لا يخفي حصيلة تجمع على بعضها البعض: خسائر ترد من منطقة الشرق الأوسط. ليس من الشرق الأوسط فقط. الأوضاع في القوقاز الروسي عادت تتحرّك تحت يافطة تنظيم «الدولة الإسلامية» هناك أيضاً. بالأمس كانت الاشتباكات في جمهورية كاباردينو بالكاريا جنوب روسيا، وتحدثت السلطات عن مقتل مجموعة من المقاتلين يتبعون لتنظيم «الدولة» هناك. حادثة إسقاط الطائرة بالأمس، على خطورتها، من شأنها الدفع باتجاه بعض الواقعية في تناول الخطط المبتغاة لمحاربة «داعش». فإذا كان الموقف الأوروبي، وتحديداً الفرنسي، يتأثر بالضغط الذي يمارسه اليمين («الجمهوريون» بقيادة ساركوزي) لرفع الحصار الأوروبي عن روسيا، بدعوى أنه لا يمكن الدخول في حلف عريض معها ضد «داعش» وتبادل المعلومات العسكرية والاستخباراتية معها مع استمرار وقف الصادرات في الوقت نفسه، فإن تركيا، وبعدها الرئيس الأميركي باراك أوباما إثر اجتماعه مع فرنسوا هولاند بالأمس، يشددان على أنه لا يمكن أن تضحك روسيا على العالم طول الوقت وتقول إنها تحارب «داعش» فيما هي تحارب فصائل معارضة محاربة من داعش والنظام على حد سواء. بشكل موازٍ، لا يمكن لموسكو تجاوز تركيا. مفارقة الأمس: أنّه في وقت يفكر فيه فلاديمير بوتين في كيفية الرد على الخطوة التركية، فإنّه بات بحاجة فعلية الى التنسيق مع أنقرة في الشأن السوري أكثر من ذي قبل. صحيح أن وزير خارجية روسيا سيلغي زيارته لأنقرة، لكن التنسيق يفرض نفسه أكثر من قبل، وهو ما يعود أيضاً لانعدام المنفعة، بعد انقضاء السكرة الأولى، على تدخل روسيا في سوريا. لا يمكنها أن تحفظ نظام بشار الأسد بمقاتلاتها الجوية طول الوقت، ولا يمكنها أن تتولى الشيء ونقيضه: سحب ملف «العملية السياسية» في سوريا من الأميركيين وتعطيلها بدلاً من تحقيقها. الاتفاق على محاربة «داعش» بين الروس والغربيين لم يعد بإمكانه أن يكتفي اذاً بالتبعات المباشرة لهجمات باريس. أمام الروس عقبتان لإنجاز هكذا اتفاق جدياً: حصر الضربات بداعش، والتنسيق مع تركيا، وليس تجاوزها شرقاً، باتجاه إيران، وغرباً، باتجاه فرنسا الجريحة. كل هذا وروسيا لا تزال بحاجة الى تهدئة في أوكرانيا لترفع عنها العقوبات الأوروبية والغربية، ولا يمكن أن يعوض التفاهم مع الغربيين حول «داعش» في حال حصوله، ودونه إذاً عقبات، غياب التفاهم حول تطبيق اتفاقية مينسك والتهدئة في أوكرانيا. وحالياً يحدث العكس: بالأمس أيضاً، أوقفت موسكو تصدير الغاز الى أوكرانيا، بعد أيام من انقطاع التيار الكهربائي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من طرف واحد، والذي يأتي من أوكرانيا، حيث تم تفجير خطوط الإمداد السبت الماضي، لتغرق القرم في ظلام دامس باستثناء اللجوء لبعض مولدات الطوارئ.

لا يمكن القفز فوق أوكرانيا وتركيا لإصلاح العلاقة مع الغرب، وحفظ الغلواء روسياً، انطلاقاً من سوريا نفسها، هذا ناهيك أن موسكو تخوض حربها دفاعاً عن النظام ضد فصائل غير «داعش» في أغلب الوقت. لن يذهب العالم الى سباق تصاعد التوتر بعد سقوط السوخوي. هذه ليست لحظة تراجيدية. هي بالأحرى دعوة الى الواقعية. سقوط السوخوي ليس «حدثاً» مزلزلاً الى الدرجة التي يمكن توهمها بعد قليل على ورود خبره. لكنه كحدث «ترشيديّ» يقلّل الى حد كبير من المبالغة في التأسيس على هجمات باريس لتلفيق تحالف روسي غربي كيفما كان. فرنسوا هولاند يزور موسكو الخميس. فهل تكون محطة لإفهام الروس بأنّ الغرب والشرق، في آن، في مأزق، حيال.. المسألة السورية؟!

 

تركيا لاعب وشريك في تقاسم سوريا

  خيرالله خيرالله/المستقبل/25 تشرين الثاني/15

بغض النظر عمّا إذا كانت الطائرة المقاتلة الروسية اخترقت الأجواء التركية أم لا، هناك رسالة أرادت أنقره توجيهها الى كلّ من يعنيه الأمر. فحوى الرسالة أنّها موجودة في سوريا وأنّها شريك في تحديد مستقبلها أيضاً. أسقطت تركيا طائرة «سوخوي« روسية. كان سقوطها في الأراضي السورية. هناك طيّار احتجز وآخر قتل. هذا يعني بكلّ بساطة أن تركيا موجودة أيضاً في سوريا. هل كان رجب طيب إردوغان يردّ على قول علي خامنئي وفلاديمير بوتين بعد اجتماعهما في طهران أن وجهة نظرهما «موحّدة« حيال سوريا ويرفضان «أيّ محاولات خارجية لإملاء فرضيات في شأن تسوية في سوريا«؟ المفارقة أن لتركيا حدوداً طويلة، بل طويلة جداً، مع سوريا، فيما هناك تدخل مباشر لروسيا وإيران في داخل سوريا، علماً أن ليس لأيّ من البلدين تماس مباشر مع الأراضي السورية. كلّ ما فعلته تركيا أنّها أبلغت الجانبين أنّ ليس في الإمكان تقرير مصير سوريا ومستقبلها في غيابها. إذا كان لا بد من تقسيم لسوريا، فهي مصرّة على أن تكون لديها حصّتها السورية. يتجاوز إسقاط المقاتلة الروسية قضية مستقبل بشّار الأسد والنظام. هذا المستقبل صار محسوماً. انتهى بشّار وانتهى النظام الذي تسعى روسيا إلى المحافظة على جزء منه، خصوصاً المؤسسة العسكرية التي تعتقد أنّها شريك في صنعها.

جاء الآن وقت تقسيم سوريا وفق مصالح محددة تأخذ في الاعتبار الوجود التركي أيضاً. بات مفهوماً ماذا تريد إيران، كذلك معروف ماذا يهمّ روسيا. كذلك، جاء الآن وقت دخول تركيا على الخط لتأكيد أنّها لا يمكن أن تقبل تقسيم سوريا بين إيران وروسيا، وأنّها ترفض وضعها أمام أمر واقع تفرضه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران والقوّة العسكرية الروسية. لن تستسلم تركيا للمنطق الروسي والإيراني القائل إن الأولوية للحرب على «داعش«. صحيح أن «داعش« يمثل تهديداً للأمن والسلام الدوليين وأنّه تنظيم إرهابي من الدرجة الأولى استفاد الى حدّ كبير في مرحلة معيّنة من الحدود التركية، لكن الصحيح أيضاً أنّ ليس في الإمكان الفصل بين «داعش« والنظام السوري. لم يكن لـ«داعش« أن ينمو وأن يتمدد لولا النظام السوري ولولا ما فعلته إيران في سوريا والعراق. لم يكن لـ«داعش« أن يسيطر على كلّ هذه المساحة من الأراضي السورية والعراقية لولا النظام السوري ولولا السياسة الإيرانية في هذين البلدين العربيين، أقلّه نظرياً.

تدخّلت إيران في سوريا من منطلق مذهبي بحت. لم ترسل «حزب الله« وميليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية لقتال الشعب السوري، إلّا تحت شعارات مذهبية مثل حماية المقامات الشيعية، على رأسها تلك القريبة من دمشق. وفي العراق، عملت إيران كلّ شيء من أجل القيام بعمليات تطهير ذات طابع مذهبي، خصوصاً في بغداد. جاء بعد ذلك تشكيل «الحشد الشعبي« من أجل قتال السنّة العرب وتهجيرهم من مناطق معيّنة وذلك تحت غطاء الحرب على «داعش«.

ما فعلته إيران بالتواطؤ مع النظام السوري أدّى الى خلق حواضن لـ«داعش« في كلّ من سوريا والعراق. كان الهدف واضحاً كلّ الوضوح في كلّ وقت من الأوقات. كان الهدف محاولة إنقاذ النظام السوري بحجة أن الخيار بينه وبين «داعش« وأن بشّار الأسد يظلّ أفضل من «داعش«. كانت النتيجة أنّ المستفيد الأوّل من هذه الممارسات الإيرانية «داعش« ولا أحد آخر غير «داعش«. الملفت أن روسيا، ركّزت، منذ باشرت تدخلها المباشر في سوريا، على الفصائل السورية التي تقاتل النظام. كانت الضربات الموجّهة الى «داعش« قليلة جداً. لم تحدّ من نشاط «داعش« بأي شكل، بل زاد هذا النشاط منذ بدء الحملة العسكرية الروسية وشمل بين ما شمل تنفيذ عمليات إرهابية طالت الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء وبرج البراجنة في ضاحية بيروت وباريس... هناك بكلّ بساطة سياسة تركية أكثر هجومية، خصوصاً بعد الانتصار الذي حقّقه رجب طيب إردوغان في الانتخابات الأخيرة. كان الرهانان الإيراني والروسي، كذلك رهان بشّار الأسد، على أن إردوغان سيخرج ضعيفاً من هذه الانتخابات. على روسيا وإيران والنظام السوري أخذ علم بأنّ إردوغان المطالب برحيل بشّار الأسد أوّلاً أصبح أقوى. جاء إسقاط الطائرة الروسية لتذكير هذه الأطراف بأن ليس في الإمكان تجاهل تركيا بعد الآن. إذا كان من تقاسم لسوريا، فإن الشمال السوري تركي لا أكثر ولا أقل. حلب مدينة تركية، كذلك المناطق المحيطة بها. يدلّ ما حصل، خصوصاً بعد تذكير تركيا روسيا وإيران، بأنّها عضو مهمّ في حلف الأطلسي (ناتو) إلا أنّه لا يمكن البحث في مستقبل سوريا في غياب تركيا وذلك بغض النظر عن الموقف الأميركي المائع. أكّدت إيران وجودها في سوريا عبر خبرائها الذين أرسلتهم لنجدة بشّار الأسد وعبر ميليشياتها المذهبية. كذلك فعلت روسيا عبر طائراتها وجنودها المنتشرين في اللاذقية ومحيطها. تؤكد تركيا وجودها عبر إسقاطها الطائرة الروسية. تؤكّد أيضاً أنهّا لن تسمح بلعب ورقة أكراد سوريا ضدّها.في الواقع أثبتت تركيا، بإسقاط الطائرة الروسية، أنّها أيضاً لاعب في سوريا وشريك في تقرير مصيرها، بغض النظر عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية متواطئة مع موسكو وطهران أم لا. فوق ذلك كلّه، بات على روسيا أن تأخذ في الاعتبار أن لديها ما يزيد على عشرين مليون مسلم في أراضيها وأنّ معظم هؤلاء على علاقة ما بتركيا، عرقياً ومذهبياً. هناك بكلّ بساطة مرحلة جديدة دخلتها الأزمة السورية. قد يكون عنوان هذه المرحلة كيف سيكون تقسيم سوريا بعد سقوط النظام هذا السقوط المريع الذي أجّله التدخل العسكري الروسي، لكنّه لم يستطع الحؤول دونه؟

 

حدود «السوخوي»..

علي نون/المستقبل/25 تشرين الثاني/15

يأخذ فلاديمير بوتين على القيادة التركية أنها توجهت الى «الناتو» للبحث في تداعيات إسقاط الطائرة الروسية «وكأننا نحن من قمنا بإسقاط طائرة تركية» على حدّ تعبيره الحرفي. لكن هذا الاحيائي الجامح يتجاهل حقيقتين واضحتين. الأولى هي أن الطائرة الروسية كانت تشتغل في نطاق جغرافي سوري، معنية به تركيا أكثر من روسيا، (قبل واقعة خرقها الأجواء التركية).. بحيث أن تركيا هي التي تملك حدوداً مشتركة مع سوريا تمتد على مسافة 900 كيلومتر وأكثر بقليل. وهي التي تتلقف منذ سنوات تداعيات النكبة الجارية في جوارها، وتستقبل وتؤوي وتعين، على سبيل المثال وليس الحصر، مئات الألوف من النازحين، في حين أن روسيا بوتين لم تستقبل نازحاً سوريًّا واحداً. والثانية التي يتجاهلها عامداً متعمداً الرئيس الروسي، هي أن الوقائع تثبت أشياء أخرى معاكسة لادعائه بمحاربة الارهاب.. وحادثة الأمس تحديداً تدل على ذلك. إذ إنها حرب فوق منطقة لا وجود فيها لأي «داعش». بل المعروف تماماً، انها خاضعة للفصائل التي يستهدفها «داعش» كما لم يستهدف غيرها على الاطلاق، عدا أن أكثرية أهلها من التركمان. ومع ذلك، فإن الذي حصل لا يُتوقع له أن يفتح باباً للنار بين الروس والأتراك، مع انه رسم ما يمكن اعتباره، خطًّا عريضاً لتوزع مناطق النفوذ بين الطرفين، بانتظار إستكمال عدّة «التسوية» الموعودة. وبهذا المعنى وليس بغيره، يمكن افتراض شيء من قبيل ان أنقرة «ترد» على لقاء طهران بين خامنئي وبوتين ولكن ضمن هذه الحدود وليس فوقها. أي تحت سقف اللجم الاستباقي لأي إشكال كبير يمكن أن يسببه الجموح الروسي ويؤدي في النتيجة الى تعطيل «الجهود السلمية» ودفع الأمور الى نواحٍ تصادمية كبيرة لا يريدها أي طرف في واقع الأمر.

والتذكير واجب، بأن الحادثة تمت عشية انطلاق الحملة التركية لإنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري. أو بالأحرى، في رقعة جغرافية تعتبرها أنقرة حيوية لأمنها إزاء التمدد الكردي من جهة، وتنفيذاً لما تعتبره ملاذاً يخفف عنها المزيد من أعباء النزوح من جهة ثانية.. كما جاءت بعد فشل اتصالات جرت في الآونة الأخيرة بين أنقرة وموسكو لوقف الغارات على جبل التركمان، من دون نتيجة ايجابية.. وبعد ذلك، جاءت في ظل استمرار الروس باعتماد أجندة ملتبسة ومحيّرة: يلتزمون السعي الى «تسوية» لا تستقيم من دون إزاحة بقايا السلطة الأسدية، لكنهم يتحركون عسكريًّا وفقاً لبنك الأهداف الذي وضعته تلك السلطة. وأخطر ما فيه، ليس فقط عدم التعرض لـ»داعش» بالشكل المطلوب والموازي للادعاءات بمحاربة الارهاب، وإنما اعتبار كل معارض «إرهابيًّا»! .. وفي الاجمال، فإن ما جرى بالأمس يقدّم إضافة لا بدّ منها على واقعة أن «عاصفة السوخوي» لم تؤتِ أُكلها، وأن موسكو ذهبت بعيداً في التطاول على مصالح غيرها تحت حجة تأمين مصالحها.. وراهنت على أن الآخرين لن يجاروها في التصعيد وخسرت ذلك الرهان، برغم أن الجميع (تقريباً) يراهن في المقابل، على نجاحها هي في إنضاج متطلبات حل هذه النكبة الفظيعة!