المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november26.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من46 حتى50/مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من01حتى07/فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

سياسات النكايات على خلفية “المصيبة تجمع” نهايتها الفشل، وبالتالي التحالف مع عون الآن جريمة/الياس بجاني

بالصوت والنص/قراءة للوزير محمد عبد الحميد بيضون وللصحافي سيمون إبي فاضل في احتمالات وصول سليمان فرنجية للرئاسة/تعليق وقراءة في نفس السياق للياس بجاني

ملخص مقابلة الصحافي سيمون أبو فاضل

ملخص مقابلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

العودة إلى ما قبل حقبة ثورة الأرز و14 آذار 2005/الياس بجاني

حتى لا نجلد أنفسنا علينا أن لا نتعامى عن واقع الإحتلال الإيراني لوطننا/الياس بجاني

وطني الأم الحبيب، لبنان، طاقمه السياسي بأكثرية أفراده تاجر وجاحد وبلا أخلاق/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نوفل ضو والخيبة من الطاقم السياسي

جلسة الحوار ناقشت تفعيل عمل الحكومة وحددت 14 كانون الأول موعدا جديدا وفرنجية أكد أن طرح اسمه جدي ولكن غير رسمي

جعجع استقبل وفدا من المؤتمر الدائم للامركزية والفيدرالية

سلام عرض الاوضاع مع درباس

جلسة الحوار المقبلة في 14 ك1

الجيش: الجانب اللبناني ركز في اجتماع رأس الناقورة على خطورة الارهاب

إغتيال لشهداء “ثورة الأرز” مرتين.. شمعون: ترشيح فرنجية مزحة سمجة وهلوسة سياسية

قاطيشه في تكريم متقاعدي القوى المسلحة: دير الأحمر الخزان الأساسي بالدفاع عن الوطن

علي حمادة: هناك نافذة مفتوحة على تسوية داخلية بمباركة خارجية

الشاب مستغربا: هل لقاء الحريري – فرنجية للتآمر على لبنان او لضرب مصلحته!؟

مكاري: أسهم فرنجية عالية رغم المثل القائل "ما تقول فول ليصير بالمكيول"

معوض استقبل سامي الجميل: توافق على ضرورة انتخاب رئيس وتحييد لبنان

 نديم الجميل: بدنا رؤساء صناعة لبنانية

صقر ادعى على 26 شخصا بجرم الانتماء الى داعش

الرئيس المكسيكي للراعي: نقف الى جانب لبنان ونأمل ان يحظى برئيس في اسرع وقت

فتفت: لرئيس توافقي ولا فيتو على احد

عون استقبل جونز

عريجي: عون المرشح الرسمي لقوى 8 اذار حتى الان

المعلم توقف في مطار بيروت في طريقه من سوريا إلى موسكو

الحجار: المستقبل منفتح على الجميع ولا فيتو على أحد

حبيب: لقاء الحريري فرنجية يندرج في اطار سياسة الانفتاح

الحريري صادق والتقى فرنجية مرتين في باريس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فتفت لـ»السياسة»: الحريري يقوم بمحاولة إنقاذية لإبعاد النار عن لبنان/مجدلاني: أستبعد انفراجات قريبة

الحوار "يقصي" الرئاسة طوعا والتسوية تنتظر توضيح نقاط مبادرة نصرالله

فرنجية : الطرح جدي غير رسمــــــي وعون ما زال مرشح 8 اذار

المتحاورونيشرفون على عمل لجنة قانون الانتخاب وايجابيات في البورصة

ريفي التقى المدعي العام لدى المحكمة الدولية: موقفنا ثابت بالتعاون مع الادعاء والدفاع

"المارونية للانتشار" تتحرك بعد اقراره لتحفيز المغتربين وعون وجعجع يهنئان اده "أب" قانون "استعادة الجنسية"

اجتماعات "مكثّفة" لاعضاء "14 آذار" في لجنة "الانتخاب" لتوحيد الموقف و"الكتائب" تتمسّك "بالدائرة الفـــردية" والمشاورات تنطلق من "المختلط"

الهبر: الجميل مرشحنا والحريري أقرب الحلفاء وندعم كل حراك لانتخـاب رئيس "صنع في لبنان"

احمد الحريري: لا بد من تسويات وتؤمن الاستقرار والحلول لأزماتنـا

 المعلوف يطلب تحويل سؤاله الى استجواب حول التأخير في اصدار المراسيم البترولية

جونز التقى وزير الداخلية: سنستمر بدعم الأجهزة الأمنية تدريبا وتجهيزا ومعلومات

مؤتمر الاساقفة الموارنة في الانتشار في المكسيك نوه بقانون استعادة الجنسية وأكد على العيش المشترك وحقوق الإنسان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إنشاء منطقة آمنة لمعارضي الأسد داخل سورية الأسبوع المقبل وإنزال 800 جندي فرنسي و600 بلجيكي في تركيا قريبا وسط استعداد 500 أميركي لتقديم الدعم

إنقاذ الطيار الروسي الثاني لمقاتلة «سوخوي-24»

روسيا تنشر منظومة «اس 400» في سورية وتدعو مواطنيها إلى عدم زيارة تركيا

روسيا أعلنت استعدادها لتشكيل ائتلاف مع واشنطن وباريس وأنقرة

بوتين: صبرنا بدأ ينفد من أردوغان وعصابته المجرمة المتورطة في كل اعتداءات «داعش»

موسكو تريد تدمير الإرهاب لتمكين الأسد من السلطة وتدخلها بسورية أدخل المنطقة في مأزق

رشق السفارة التركية في موسكو بالحجارة

أقليات في إيران تشكو إلى الأمم المتحدة القمع والاضطهاد تواطؤ قضائي - أمني ضدهم

اسقاط الطائرة "حرب" بالواسطة ورسالة لموسكو: لستِ الطاووس العسكري/التداعيات تصيب محادثات فيينا وعدم احتوائها قد ينسف التسـوية اللبنانية

العربي الجديد: اسقاط الطائرة الروسية مفصلي سوريّاً:منطقة آمنة وتغيير قواعد الاشتباك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا: مرحلة خطرة/علي حماده/النهار

الصراع على السلطة يبدأ مع قانون الانتخاب هل يُتّفق عليه وتُجرى الانتخابات في 2016؟/اميل خوري/النهار

وتفرَّق عشّاق 8 و14 آذار/غسان حجار/النهار

الإحراج الأكبر في مرمى القوى المسيحية وأسئلة عن الصدى الأميركي والسعودي/روزانا بومنصف/النهار

نصرالله بادر والحريري تلقّف و14 آذار مربكة فرنجيه رئيساً في أسبوعين... أو لا رئيس/سابين عويس/النهار

جنبلاط لـ"المدن": التسوية تفصل لبنان عن دم المنطقة/منير الربيع/المدن

الكتائب" نكاية بعون وجعجع: نعم لفرنجية/نادين مهروسة/المدن

الحريرية السياسية/ايلـي فــواز/لبنان الآن

تفخيخ التدخل الروسي يهدّد مسار فيينا ترحيب باقتراحات باسيل في موسكو/خليل فليحان/النهار

إسقاط تركيا «السوخوي» نقطة تحوّل مفصلية/ربى كبّارة/المستقبل

هستيريا القيصر بعد الصفعة و«الطعنة»/زهير قصيباتي/الحياة

الأسد إذ يلوّح بهجمات «داعش» لرفض «خريطة» فيينا/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

الحرب الباردة الثانية» بدأت من سورية/حسان حيدر/الحياة

المعارضة وإشكالية الوطنية السورية/ماهر مسعود/الحياة

الحاجة إلى استراتيجية موحدة ضد الإرهاب/رغيد الصلح/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من46 حتى50/مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

فيمَا يَسُوعُ يُكَلِّمُ الجُمُوع، إِذَا أُمُّهُ وإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوه. فقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ واقِفُونَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوك». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِمُكَلِّمِهِ: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من01حتى07/فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

"يا إِخوَتِي، إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء. لكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب. وهكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم. ولكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ٱبْنَهُ مَولُودًا مِنِ ٱمْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة،

لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي. والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!». فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

سياسات النكايات على خلفية “المصيبة تجمع” نهايتها الفشل، وبالتالي التحالف مع عون الآن جريمة

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/25/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9/

لمن يهمهم الأمر نقول إن النائب ميشال عون خان ذاته، وتخلى عن تاريخه، ونقض كل وعوده والعهود، ونكل سياسياً بأقرب الذين كانوا إلى جنبه في الشدائد، كما أنه استهزأ وعهر نضاله حتى أصبح حاضره يخجل من ماضيه، كما بإبليسيه ونرسيسية وبنتيجة فجعه والجحود وعبادة تراب الأرض وقصر النظر والتلون ادخل مجتمعنا الماروني تحديداً في حالة من الجهل والعبثية والغباء والتبعية الغير مسبوقة في تاريخنا، كما أنه هو المسؤول رقم واحد عن عدم قيام الدولة واستعادة الاستقلال والسيادة وهو المسؤول الأول والأخير أيضاً عن هيمنة الدويلة الإيرانية واللاهية والمذهبية وسلاحها على لبنان واللبنانيين..

عون عن سابق تصور وتصميم اسخريوتي عطل استعادة الدولة وتحالف مع الدويلة وغطاها في كل إجرامها والغزوات لأنه موهوم بكرسي الرئاسة.

وبالتالي إن أي تحالف معه الآن على خلفية مبدأ “المصيبة تجمع” من أي سيادي محبط على خلفية النكايات والزكزكة والانتقام من الحلفاء السياديين التعتير في 14 آذار من أمثال الرئيس الحريري وبعض المستقبل، هو تحالف جريمة وخطيئة مميتة.

نضال الأحرار والشرفاء لم ولن يتوقف كائن من كان رئيس الجمهورية أو مسمى المحتل، ونقطة على السطر.

صحيح قد نعود عملياً بظل رئيس جمهورية ملحقاً بحزب الله وتابعاً له إلى مرحلة ما قبل العام 2005 ولكننا لا يجب أن نستسلم ونغرق في أو حال قرارات متسرعة كالتحالف مع عون أو تأييده لموقع الرئاسة.

إن فاقد الشيء لا يعطيه، ولا شيء عند عون بمقدوره أن يعطيه، لأنه فقد ذاته ومصداقيته منذ العام 2005 وتعرى وانكشف ولم يعد يستحق أن يسمى لا سياسياً ولا زعمياً.

إن الإيمان الحق يلزم السياديين والمسيحيين منهم تحديداً، وبشكل خاص القوات اللبنانية “النضال والمقاومة والشهداء” عدم الوثوق بعون، لأنه ورغم الصدمة والخيبة بنتيجة جهل وغباء وتبعية وصبيانية وقلة وفاء بعض الحلفاء ال 14 آذاريين، على السياديين كافة أن لا يأمنوا لعون تحت أي ظرف وتركه وحده يحصد ما زرعه هو والأصهرة والودائع.

في الخلاصة إن أي تحالف لأي سيادي مع عون في الوقت الراهن أو لا سمح الله تأييده لموقع الرئاسة على خلفية الكنايات والزكزكة سوف يكون خطيئة مميتة وجريمة بحق لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب البريديphoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص/قراءة للوزير محمد عبد الحميد بيضون وللصحافي سيمون إبي فاضل في احتمالات وصول سليمان فرنجية للرئاسة/تعليق وقراءة في نفس السياق للياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/25/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A/

بالصوت/فورماتMP3/قراءة للوزير محمد عبد الحميد بيضون وللصحافي سيمون إبي فاضل في احتمالات وصول سليمان فرنجية للرئاسة/تعليق وقراءة في نفس السياق للياس بجاني/25 تشرين الثاني/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/simon.mohd25.11.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/قراءة للوزير محمد عبد الحميد بيضون وللصحافي سيمون إبي فاضل في احتمالات وصول سليمان فرنجية للرئاسة/تعليق وقراءة في نفس السياق للياس بجاني/25 تشرين الثاني/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/simon.mohd25.11.15.wma

 

ملخص مقابلة الصحافي سيمون أبو فاضل

إعتبر الكاتب الصحافي سيمون أبو فاضل أن اللقاء بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية هو بداية تحرك لبدء البحث في الرئاسة والتسوية، مشيراً إلى أن الحل لم ينضج بعد، وقد يُبحث لاحقاً في أسماء أُخرى. وقال أبوفاضل في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، أن “هناك صعوبة لتوحد المسيحيين حول قانون الإنتخاب والرئاسة. واعتبر أن عون وجعجع يدوران في حلقة مفرغة وهما لم يقدما حتى الآن أي إيجابيات للمسيحيين وقال أن قانون استعادة المغتربين للجنسية الذي يفاخر به كل من عون وجعجعج هو خدعة كبيرة ومن المعتقد أنه لن يأتي باي لبناني ليستعيد جنسيته. كما أشار إلى أن عون لن يتخلى عن ترشيحه وموضحاً في نفس الوقت أن الخلافات في ما بين مكونات 14 آذار لم تعد خافية خصوصاً بين المستقبل والقوات. وأكد أن الحوارات الجارية حالياً في لبنان الثنائية منها كما الجماعية لم تحقق أي نتائج، وفي شأن الإرهاب اعتبر أن الحرب عليه لا تكون فقط عسكرية بل ثقافية ومجتمعية ومقومات عدل وتنمية وحريات.

 

ملخص مقابلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

25 تشرين الثاني/15/من اذاعة الشرق/الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون تحدث لإذاعة الشرق تعليقاَ عما تردد عن لقاء الرئيس الحريري ورئيس المردة فرنجية قائلاَ : إنّ الرئيس الحريري منفتح منذ فترة طويلة على كل الأطراف ولا فيتو على أحد بالنسبة للرئاسة واليوم هناك إضافة جديدة على هذا الموضوع وهي إنفتاح المملكة السعودية على كل الأطراف خاصة المسيحيين اللبنانيين , ومصلحة المملكة تقتضي بعدم ترك المسيحيين ليكونوا فريسة عند إيران فلا تدّعي حمايتهم , لذا سنشهد درجات إنفتاح عالية من الحريري على كل الأطراف المسيحيين دون أن يعني ذلك أن موضوع الرئاسة حُسم لأنّ هذا الموضوع يلزمه ضغوطات إقليمية. النائب السابق بيضون إستبعد أن يكون فرنجية مرشحاَ ورئيساَ توافقياَ بإعتبار أنه وحسب ما جاء في البيان الذي أصدره بأن رئيس الجمهورية يجب أن يكون ضامناَ لجميع الأطراف , وهذا الكلام لا يحوّله من موقع إخوّته لبشار الأسد بان يكون رئيساَ ضامناً لجميع الأطراف خصوصاَ أننا في لبنان لا يمكن لأحد أن يضمن شيئاَ طالما أنّ حزب الله لم يقدّم أوراق إعتماده للدولة اللبنانية. أضاف : إنّ حزب الله هو الذي يخرّب إتفاق الدوحة , وإنّ القرار الأول والأخير في البلد هو عند حزب الله وليس عند فرنجية والحريري لا يستطيع أخذ ضمانة من فرنجية. وأشار أيضاَ بالنسبة لهذا الموضوع أنّ أوساط الجنرال عون ليست مرتاحة لإنفتاح الحريري لأنه يحرم عون ورقة أساسية فالحزب يحاول زرع فكرة في ذهن المسيحيين أنه لا يمثلهم إلا الجنرال علماَ أن هناك تمثيلاَ لكثير من الأطراف , كما أن عون لم يعد يمثل الجزء الأكبر من المسيحيين. وتعليقاَ على ما جاء في تصريح السيد نصر الله وحديثه عن تسوية شاملة رأى أنّ السيد نصر الله لا يرقى إلى مستوى المبادرة لأنّ الجو متوتر لا سيما بعد حادثة التفجير في الضاحية الجنوبية , لافتاَ إلى أنّ هذا الكلام لا يختلف عن مرحلة الدعوة إلى طاولة الحوار منذ 3 أشهر , مؤكداَ أنّ حزب الله يركز على أمرين أنّ مرشحنا هو ميشال عون وأن يتفق المسيحيون حتى نمشي به , لكن نحن نعرف أنه لا يوجد إتفاق عليه لأنه يقف في وجه كل المسيحيين الآخرين , وحزب الله عندما بدأ الحوار كان بري يتحدث عن مبادرة متكاملة لكنهم لم يقدموا شيئاَ على طاولة الحوار سوى التمسك بميشال عون ومزيد من الإيغال بتفتيت البلد. د بيضون أشار في موضوع أزمة النفايات إلى أنّ البقاع تبلغ مساحته 40 بالمئة من مساحة لبنان ورغم ذلك لم يتنازل حزب الله ولا الرئيس بري بأن يعطوا تمام سلام كسباَ صغيراَ بأن يتفقوا على مطمر في البقاع حتى تقلّع حكومته. كذلك أشار إلى ما يطرحونه من مقايضة أعطونا الرئاسة حتى يأتي سعد الحريري رئيساَ للحكومة , مشدداَ على أنه مطلوب ضمانات وهذه الضمانات لا تأتي إذا لم يكن هناك حل إقليمي , لافتاَ إلى أنه من يتابع تصريحات الإيرانيين لا سيما الإصلاحيين ومن بينهم روحاني وظريف يعرف أنهم يريدون إجراء محادثات مع المملكة السعوديةلكن الحرس الثوري يفتح حالياَ معركة مع السعودية وإيران اليوم ليست بموقف موحد حتى تستطيع الحسم إقليمياَ.

مع الشركاء الإقليميين

وحول إنعقاد طاولة الحوار اليوم قال : إنّ الشيعية السياسية في لبنان دائماَ كانت توحي بأنّ السلطة السياسية أو القرار السياسي في لبنان ليس بيد الحكومة ولا مجلس النواب إنما هو بيد خمسة او ستة من الأقطاب يوهمون الناس أنهم يمثلون الطوائف ولهم الحق في أن يقرروا وبهذا ألغوا فكرة التمثيل الوطني , حتى أنهم اليوم يتحدثون عن رئيس له حيثية طائفية. النائب السابق بيضون شدد على أن إتفاق الطائف بعيد عن المحاصصة كما يقولون وأن هذا التصور بعيد عن روح الطائف وهو قمة في الرجعية وحزب الله يعبث بالطائف ويخرقونه أكثر من مئة مرة. ورداًعلى القول ماذا بقي من إتفاق الطائف أكد د بيضون أنه بقي منه وجود الدستور ولا يمكن تغييره إلا بإنقلاب عسكري , مشيراَ غلى أنه لو يطبق الدستور لكان اليوم عندنا رئيس جمهورية لكن الرئيس بري لعب اللعبة معهم حتى يأتي الحل إقليمياَ. أضاف قائلاَ : إنّ المسيحيين في لبنان لا يحميهم سلاح حزب الله إنما الدولة والجيش , مشيراَ إلى أنّ المسيحيين لا يزالون يحتفظون بالمراكز الأساسية بالدولة وسلاح حزب الله يورّط المسيحيين والبلد بحروب وتفجيرات لا نعلم كيف تنتهي , ولا بد من ضغط دولي على إيران حتى تترك اللعبة الديمقراطية في لبنان. وفي الموضوع الروسي – التركي وتعليقاً على حادثة الطائرة الروسية رأى في ذلك شقين الأول هو أنّ الروس عندما حضروا عدوانهم على الشعب السوري فأول تصريح لبوتين أنهم سيأخذون بعين الإعتبار المصالح الأمنية الإسرائيلية , وتأتي خطوة سبقها التنسيق مع إيران مع قاسم سليماني , تحدث إلى الإيرانيين وإتفاقهم على مستقبل سوريا ودور الأسد آخذين بعين الإعتبار المصالح الأميركية الإسرائيلية ومصالح إيران ومصلحة الأسد ووضع جانباَ مصلحة تركيا , وهذا ما جعل أردوغان يكون رده سريعاَ وحاداَ. أما الأمر الثاني هو أنّ أردغان يتفق مع الأميركيين على إقامة منطقة آمنة , ربما هذه إشارة للروس أن المنطقة الآمنة ستحصل وربما الأمور التي ستحسم على الأرض ينتج عنها منطقة آمنة وحل لسوريا وربما سيستمر النزف

 

تغريدات الياس بجاني لليوم

العودة إلى ما قبل حقبة ثورة الأرز و14 آذار 2005

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/15

على افتراض نجح سيناريو المسرحية اللاهية "الفرنجية" التي سليمان فرنجية وبري وجنبلاط والحريري ونهاد المشنوق وغطاس خوري وبعض المستقبل ومكاري وجلبرت شاغوري وغيرهم كثر من تجار السياسة والهايكل والبترول هم مجرد كومبارس بأدوار ثانوية واستل ستار المسرحية هذه على تعيين رئيس جمهورية جديد من خامة وطينة ومسخ الرؤساء الثلاثة السابقين الهراوي ولحود وسليمان أكان فرنجية أو جان عبيد أو ميشال عون أو غيرهم وكما سابقاً برضى القوى الإقليمية والدولية نكون عملياً قد عدنا بالتاريخ إلى حقبة ما قبل اغتيال الرئيس الحريري وثورة الأرز وبالتالي من واجب الأحرار العاجزين حالياً عن وقف الهجمة إعادة حساباتهم وتنقية صفوفهم والتصرف بعقل وواقعية وعلى هذا الأساس مطلوب منهم عدم جلد للذات أو التلهي بمعاداة وملامة بعضهم البعض لأن العجز العملاني وفقدان التأثير هي عناوين واقع الحال الحالي المفروض بالقوة على لبنان والمنطقة.

 

حتى لا نجلد أنفسنا علينا أن لا نتعامى عن واقع الإحتلال الإيراني لوطننا

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/15

بواقعية علينا أن نعترف أن لبنان هو وطن محتل 100%، وكما عين الاحتلال السوري برضى القوى الفاعلة دولياً وإقليمياً الرؤساء الهراوي ولحود وسليمان دون دور للبنانيين في الأمر، سوف يعين إن تمكن الاحتلال الإيراني وأيضاً بالتوافق مع القوى الدولية والإقليمية الرئيس مجدداً وهو أي الاحتلال الإيراني يقرر ولا دور ولا تأثير لكل السياسيين اللبنانيين بالأمر. وما دام الإحتلال قائماً كل من يقف بوجه قراره سوف يسجن أو يقتل أو يجبر على مغادرة البلاد. أمر محزن ومأساوي ولكنه حتى هذا اليوم هو الواقع الذي نعيشه رغماً عن إرادتنا. يجب أن لا يغيب عن بالنا أن الرئيس الحريري و99% من أفراد طاقمنا السياسي لا يملكون حرية قرارهم... هذه حقيقة للأسف. يجب علينا مقاومة ورفض الاحتلال ولكن دون أوهام وجلد للذات

 

وطني الأم الحبيب، لبنان، طاقمه السياسي بأكثرية أفراده تاجر وجاحد وبلا أخلاق

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/15

غريب أمر الطاقم السياسي في لبنان بأغلبيه افراده، فلا إيمان ولا صدق ولا أحترام للذات ولا كرامة.

غريب كيف يتحالف هؤلاء، وغريب أيضاً كيف بلمحة بصر ينقلبون 180 درجة على تحالفاتهم دون أن يرمش لهم جفن ودون حتى تكليف انفسهم مشقة اعلام الناس باسباب انقلاباتهم.

بعضهم مدمن على هذا النهج ويتباهون به بفرح كون شعبيتهم لا تختلف بتبعيتها الغبية والعمياء لهم عن الأغنام، وبعضهم الآخر وقحين ولا وجود للحياء في دواخلهم، ولا احترام ولا حسابات عندهم للمواطن ولذاكرته ويتوهمون أنهم فوق مستوى البشر.

بين ليلة وضحاها ينقلبون على تحالفاتهم ويلحسون شعاراتهم والوعود كما العهود وبكفر وجحود ودون أية معايير أخلاقية.

فكلما توخينا الخير من سياسي ما، يخيب آمالنا ويلتحق بأقرانه السفلة ويتسابق معهم على الكفر بالوطن والمواطن .

في هذا السياق جاءت مواقف الرئيس الحريري الأخيرة التي بامتياز هي مخيبة للآمال وغير محسوبة العواقب وتتعامل مع الأعراض فقط متعامية عن المرض الأساس الذي هو حزب الله وسلاحه ودويلاته واحتلاله للبنان واغتيال قادته.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب البريدي

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نوفل ضو والخيبة من الطاقم السياسي

فايسبوك/لست ساذجا لأصدم بتخلي معظم القادة السياسيين في لبنان عن المبادىء في تعاطيهم بالشأن العام... فتجربتي السياسية جعلتني أعرف تمام المعرفة وألمس لمس اليد أن السياسة في لبنان تلون وانقلابات ولو تحت شعار يقول: "السياسة يجب أن تواكب المتغيرات"... لمست لمس اليد هذه "المعادلة" ولكني ما زلت مقتنعا بأن المتغيرات لا تعني أن ينقلب السياسي على مواقفه ونفسه... ولا أن ينسى ماضيه وتاريخه ... إن ما نشهده في لبنان ليس سياسة ... إنه القرف بذاته ...أكرر: لست مصدوما ... لكني أشعر بالغثيان والقرف ... وإذا كانت السياسة على ما يريدون فبئس السياسة ... طبعا لن أترك العمل السياسي ولكني سأستمر فيه من موقع القناعة والمبدأ ... لا من موقع التلون والإنقلاب على الذات ... حتى ولو استدعى ذلك أن أمارس السياسة من باب الرأي السياسي والفكر السياسي وليس من باب المناصب والوظائف... أفضل أن أخسر منصبا وموقعا على أن أخسر نفسي ...

 

جلسة الحوار ناقشت تفعيل عمل الحكومة وحددت 14 كانون الأول موعدا جديدا وفرنجية أكد أن طرح اسمه جدي ولكن غير رسمي

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - انتهت جلسة الحوار الوطني التي انعقدت ظهر اليوم في عين التينة، وتم تحديد يوم الاثنين 14 كانون الاول موعدا للجلسة المقبلة، وفي المكان نفسه. بعد انتهاء الاجتماع، عقدت لقاءات جانبية ومنها الخلوة التي حصلت بين الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والتي استمرت اكثر من نصف ساعة، سئل بعدها السنيورة: هل اصبح مرشحكم النائب سليمان فرنجية؟ فاكتفى بالقول: "ان شاء الله خيرا".

المر

وقال النائب ميشال المر لدى مغادرته الاجتماع، ردا على سؤال: "تم تأجيل البحث في بند الرئاسة وتركز البحث في العمل الحكومي". وردا على سؤال قال المر: "تم البحث في ملف النفايات بانتظار جلسة مجلس الوزراء التي سيتم تخصيص الجزء الاكبر منها لهذا الموضوع".

بقردونيان

اما النائب هاغوب بقردونيان فقال ردا على سؤال: "لم نتطرق الى بند رئاسة الجمهورية علما ان لهذا البند الاولوية في اطار السلة التي كنا جميعا اتفقنا عليها. وبحثنا موضوع تفعيل الحكومة ونأمل ان تعقد اجتماعها في وقت قريب يخصص لموضوع النفايات. كما بحثنا في التوجيهات العامة والمعايير حول قانون الانتخابات، علما ان هناك لجنة ستبحث في موضوع قانون الانتخابات. ونحن كطائفة أرمنية وارثوذوكسية وكتمثيل من حزب الطاشناق وسنشارك في جلسة او في جلستين من جلسات لجنة التواصل حول قانون الانتخابات حتى نعطي رأينا". وحول تقدم اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قال بقردونيان: "لم نتطرق الى هذا الموضوع ولم نتحدث مع احد ولا احد تحدث في الاجتماع في هذا الموضوع". وعن ترشيح فرنجية قال بقردونيان: "سليمان بك قال ويكرر دائما انه طالما الرئيس ميشال عون هو المرشح واذا استطاع تأمين التوافق هو دائما وراء الجنرال عون". وعما إذا كان اكد ذلك على طاولة الحوار اليوم قال بقردونيان: "لم نتحدث ابدا في موضوع الرئاسة على طاولة الحوار".

فياض

أما النائب علي فياض فقال: "ان التركيز كان على تفعيل عمل الحكومة ومعالجة موضوع النفايات. اما في ما يتعلق بالمواضيع الاخرى فهي ستناقش في حينها". وكشف فياض ان ملف النفايات "بات في مراحله الاخيرة بحسب تعبير الرئيس تمام سلام". وقال ردا على سؤال حول ملف رئاسة الجمهورية: "لم نبحث في ملف الرئاسة انما تم البحث في نقطتين: الاولى موضوع تفعيل الحكومة وهذا الامر متفق عليه بين كل الاطراف لمعالجة موضوع النفايات عندما تستكمل الخطة التي اصبحت في مراحلها الاخيرة. اما في ما يتعلق بأي بنود اخرى على جدول الاعمال فستناقش في حينها.

والنقطة الثانية التي تمت مناقشتها وهي المقاربة العامة لقانون الانتخابات وتطرقنا الى بعض القضايا العامة على ان تستكمل لاحقا".

فرنجية

اما النائب سليمان فرنجية وردا على سؤال حول ما اذا تم التطرق الى التسوية التي يحكى عنها وحول تقدم اسمه لرئاسة الجمهورية، قال فرنجية: "لا. لم يتم التطرق الى هذا الموضوع، فقط تم التطرق الى المواضيع المقررة". وحول ما يحكى عن تسوية، قال فرنجية: "احب ان اوضح أمر اساسي. في الايام الاخيرة سمعنا كلاما كثيرا منسوبا الى مقربين واجواء وناس تتحدث من دون ان تكشف عن اسمها... اولا، نتمنى على وسائل الاعلام توخي الدقة. وان جونا والمعلومات التي تصدر عنا دائما تصدر بأسماء واضحة إما مني او من اسماء معروفة. والان يحكى الكثير عن اجواء جديدة وهناك الكثير من الكلام يتم التطرق له في الصحف وفي وسائل الاعلام عن اجواء تسوية لنا غير صحيح. والامر الاخر، ان الجو الذي نسمع عنه وهو جديد فنحن نلمس تقاربا فبدلا من الاستفادة من هذا التقارب ننظر الى السلبيات منها لابرازها. ونجد مثلا تباعدا ما فننظر الى سلبية التباعد لإبرازها". اضاف فرنجية: "نتمنى على الاعلام اللبناني الذي على عاتقه مسؤولية وطنية ان يتطلع الى كل تقارب بإيجابياته وليس بسلبياته. وهذا التقارب الذي لن اقول انه حصل او لم يحصل، ليس هو بيت القصيد. بيت القصيد هو ان اي جو سيكون، سيكون ضمن فريقين يأتي كل واحد من مكان ليلتقيان في منتصف الطريق، واي تراجع من اي فريق كان ليس هو الموضوع. فجمعينا لدينا قناعاتنا ولكن هدفنا لبنان ويجمعنا لبنان. وجميعنا يفترض ان يخرج من شيء اسمه "تكبرنا على المواضيع" وان نضع في الحسبان مصالح الوطن ومصالح الشعب اللبناني فوق كل المصالح وان يكون هذا في الوسط الذي يجمعنا".

وقيل له: هل هذا التقارب يوصلك الى رئاسة الجمهورية؟

قال فرنجية: "نحن امام طروحات في الكواليس ولن اقول اكثر من ذلك. نحن اليوم نعتبر ان كل طرح يأتينا هو جدي ونحن نثق بالفريق الاخر وما يطرحه. ولكن ما اؤكده هو ان هذا الطرح هو جدي ولكن غير رسمي. وعندما يأتي الطرح الرسمي، عندها نبني على الشيء مقتضاه".

قيل له: ماذا تقول للعماد ميشال عون الذي غاب اليوم؟ أجاب فرنجية: "نحن نقول ان مرشح الثامن من اذار وفريقنا هو مرشحنا الاول الرئيس ميشال عون. اما اذا قدم الفريق الاخر طرحا جديدا فنحن ننتظر الطرح الرسمي وسنتعاطى مع الامر في حينه. ونحن نؤكد جدية هذا الطرح، ونقول هذا الطرح لأن الجميع يقول انه صار هناك طرح من فريق الثامن من اذار او اصبح هناك جو جديد هو مرشح اسمه سليمان فرنجية. لا، فالطرح الجديد هو من فريق 14 آذار وقد يكون من الرئيس سعد الحريري. وعندما يعلن رسميا عندها لكل حادث حديث. وحتى الان، كل الحديث هو حديث كواليس، واجتماعات ثنائية وثلاثية وغيرها. نحن لا ننفي ذلك ولكن عندما يصدر الطرح الرسمي سنرى كيف نتعاطى مع هذا الموضوع وسنكون مع الجنرال عون حتى اللحظة الاخيرة. نحن نتحدث بلغة واحدة في هذا الموضوع ونحن والجنرال عون على تواصل مستمر ولا يفكرن احد ان هناك اي جو لا يكون من ضمنه الجنرال عون ونحن على تواصل مستمر معه".

وحول ما اذا كان هناك مباركة اقليمية لتسميته، قال فرنجية: "نحن لا زلنا في اول الطريق ونسمع تأييدا من اماكن ونسمع عدم رفض من أماكن اخرى. ولكن، ليس هناك شيء رسمي. وهذا ما اود التأكيد عليه".

وسئل: هل يمكن ان تكون مرشحا توافقيا خارج اصطفافي 8 او 14 آذار؟

قال فرنجية: "لا نحن موقفنا معروف اين هو".

ارسلان

أما النائب طلال ارسلان فقال ردا على سؤال: "مواصفات الرئيس العتيد انتهينا منها".

وعما إذا تم البحث بتقدم اسم النائب سليمان فرنجية، قال: "هذا الموضوع لم يطرح على طاولة الحوار انما مطروح لدى الصحافة. وهذا الموضوع لم يطرح على طاولة الحوار لا من قريب ولا من بعيد، انما تركز النقاش على جدول الاعمال المحدد لطاولة الحوار وبالتحديد ناقشنا موضوعين: اول موضوع، تفعيل عمل الحكومة، والموضوع الثاني مقاربة قانون الانتخابات".

وحول ملف النفايات، قال ارسلان: "طرح الرئيس تمام سلام موضوع النفايات وأشار الى أن هناك بوادر جدية للحلحة ان شاء الله قريبة".

وردا على سؤال عن موعد الجلسة لهيئة الحوار، قال: "في 14 الشهر المقبل".

وعن الجلسة الحكومية قال ارسلان: "هناك حلحلة لهذا الامر سنشاهد نتائجها قريبا".

وعما إذا كان مرد التفاؤل هو تقدم اسم النائب سليمان فرنجية، قال: "لا ليس لهذا علاقة بالامر".

وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية، قال: "ان هذا الموضوع يتطلب توافقا بين كل اللبنانيين. وان شاء الله يكون هذا الموضوع مفتاحا لكل الحلول كما طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بأن مفتاح الحلول يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. نحن مؤمنون بهذا الطرح، انما هناك سلة متكاملة يتم البحث في اطارها".

وعما إذا كان سيجمع اللبنانيون على انتخاب فرنجية، قال ارسلان: "هذا الموضوع لم يطرح".

وسئل: هل التسوية التي سمعنا عنها مع العماد ميشال عون ستتكرر مع النائب سليمان فرنجية؟

اجاب: "هذا الموضوع لم يطرح اليوم على طاولة الحوار".

وزير المالية

اما وزير المالية علي حسن خليل فوصف اجواء الجلسة بـ"الجيدة والايجابية".

فرعون

من جهته، قال وزير السياحة ميشال فرعون: "الحوار جار كما تعرفون، داخل هيئة الحوار وخارجه. لكن نحن جئنا اليوم مع قضية تحريك عمل الحكومة وخرجنا مع هذه القضية، اذ لا يجوز تعطيل عمل كل المؤسسات. طبعا مسألة ترحيل النفايات التي طرحناها منذ شهرين او ثلاثة تأخذ مسارها ولا نعرف بعد كلفة هذا الامر، ولكن لا يجوز ان نربط اجتماع مجلس الوزراء فقط بمسألة النفايات فالبلد لا يستطيع ان يتوقف ولا يجوز ذلك".

وردا على سؤال، قال فرعون: "الاجواء كانت ايجابية بالنسبة الى تفعيل عمل الحكومة وقد أخذ الموضوع الحيز الاكبر في نقاشات هيئة الحوار، فقد طلبنا ان يكون هناك تفعيل لعملها لان الناس لا يمكن ان تعيش في بلد معطل نهائيا".

واذا كان هناك دعوة قريبة لمجلس الوزراء، قال: "ارتبط الامر بإنجاز ملف النفايات انما بنظرنا لا يجوز ان نربط عمل الحكومة بجلسة واحدة لمعالجة مسألة النفايات. وأقول ومن دون تحد، ليس هناك اي قرار في مجلس الوزراء اتخذ بشكل استفزازي من اي فريق وليس هناك أي سبب حتى لا تعقد اجتماعات لمجلس الوزراء، فهناك اكثر من خمسمئة بند اربعمئة منها بالاصل متوافق عليها والباقي كمسألة تشريع الضرورة في مجلس النواب فقد تعطل مجلس النواب، اذ ان هناك قانون انتخاب يحتاج الى المزيد من الوقت اما البنود الاخرى الموجودة على طاولة مجلس الوزراء فيمكن ان نتفق على ابعاد البنود الخلافية منها ووضعها جانبا، لكن لا يجوز تعطيل كل البلد واعتقد ان كل الناس تنتظر ذلك، صحيح ان هناك حوارات جارية وأمور بدأنا نشهد تقدما فيها لكن ان نرهن قضايا الناس أمر لا يجوز".

وقال ردا على سؤال آخر: "مسألة الرئاسة ليست جديدة فقد تعطلت منذ اكثر من سنة، وهناك خيارات وسيناريوهات حول الرئيس العتيد وقانون الانتخاب والحكومة ورئيس الحكومة المقبل وقائد الجيش، والكلام هو بسلة واحدة وهناك خيارات يتم التداول بها، لكن انتم ونحن لم يعد بإمكاننا الانتظار لان الحكومة معطلة ومتوقفة نهائيا منذ اكثر من اربعة اشهر ونحن نستطيع ان نعطي ابعادا للامور، ولكن نستكمل الحوارات ونرى الى اين ستصل. يجب ان يكون هناك تحريك لعمل الحكومة وهذا يريح الاجواء".

 

جعجع استقبل وفدا من المؤتمر الدائم للامركزية والفيدرالية

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من "المؤتمر الدائم للامركزية والفيدرالية"، في حضور مستشار رئيس الحزب المحامي جوزف نعمه. وسلم الوفد جعجع دراسة مبدئية حول الفيدرالية، جاءت خلاصة مؤتمرات وندوات مع مراكز وشخصيات عدة. كما ناقش المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان.

 

سلام عرض الاوضاع مع درباس

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة.

 

جلسة الحوار المقبلة في 14 ك1

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - انتهت جلسة الحوار الوطني في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وتم تحديد يوم الاثنين في 14 كانون الاول موعدا للجلسة المقبلة.

 

الجيش: الجانب اللبناني ركز في اجتماع رأس الناقورة على خطورة الارهاب

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015/وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخ 25/11/2015 الساعة 9,30، عقد إجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وفي حضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمت خلاله مناقشة المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701 والحوادث الحاصلة خلال الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني. ركز الجانب اللبناني على موضوع الإرهاب وخطورته، الذي ضرب أخيرا لبنان ومصر وفرنسا وغيرها من البلدان، وتوجه بالشكر إلى القوات الدولية على الجهود التي تبذلها للمحافظة على الهدوء في منطقة جنوب الليطاني، بحيث تدنت نسبة الخروقات البرية الاسرائيلية للأراضي اللبنانية، لكنه لفت الى إرتفاع وتيرة الخروقات الجوية الإسرائيلية بالإضافة الى الخروقات البحرية شبه اليومية وطالب بوقفها فورا، ثم عبر عن عدم اعترافه بخط الطفافات كون العدو الإسرائيلي وضعه من دون الإستناد على أي معطى قانوني، واعترض أيضا على استخدام العدو الإسرائيلي تسمية MONT DOVE للدلالة على مزارع شبعا، وطالب باستخدام المصطلحات المعتمدة من الأمم المتحدة. من جهته ذكر الجنرال بورتولانو بأن القرار 1701، يلزم إسرائيل الانسحاب الفوري من شمال الغجر ووقف الطلعات الجوية فوق لبنان، وشدد على ضرورة استخدام آلية التنسيق والإرتباط مع القوات الدولية، وشجع الجانبين على التوصل الى ترتيبات ميدانية لتحقيق خطوات عملية في تطبيق القرار 1701، وذلك حفاظا على الإستقرار في منطقة عمليات قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وصولا الى الخط الأزرق، خصوصا في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة".

 

إغتيال لشهداء “ثورة الأرز” مرتين.. شمعون: ترشيح فرنجية مزحة سمجة وهلوسة سياسية

 الأنباء الكويتية/زينة طبارة/25 تشرين الثاني/15/رأى رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” النائب دوري شمعون أن مفاعيل لقاءات باريس تحت عنوان حلحلة أزمة الرئاسة إنتهت مع عودة الرئيس سعد الحريري الى السعودية، كونها في الأساس لقاءات سطحية غير قابلة للترجمة في مجلس النواب، خصوصا ان قرار إنتخاب رئيس للجمهورية وتحديد هويته السياسية لا يتم على إنفراد بين زعيمين معينين وبمعزل عن فرقاء أساسيين في المعادلة اللبنانية، مشيرا بالتالي الى أن رئاسة الجمهورية تبدأ من المجلس النيابي وتنتهي فيه، اما وفقا للنص الدستوري القائل بمنافسة ديموقراطية بين المرشحين واما بتوافق الجميع على رئيس تسووي من خارج الإصطفافات الحزبية والسياسية، وما دون هذا المسار فإن الفراغ الرئاسي سيبقى سيد المواقف والاحكام الى ان يقدر الله امرا كان مفعولا. ولفت شمعون، في تصريح إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان الكلام عن ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة مزحة سمجة ان لم تكن هلوسة سياسية، لأن مجرد التفكير في ترشيح أحد أبرز رموز النظام السوري لرئاسة الجمهورية في وقت تُجمع فيه الدول العربية والغربية قاطبة على رحيل الأسد يعني سقوط “ثورة الأرز” وإغتيال شهدائها مرتين ، مرة بتفجيرات أسدية- إرهابية ومرة بإنتخاب عودة الأسد الى قصر بعبدا بعد 10 سنوات من النضال، مؤكدا ان موقفه من ترشيح فرنجية ليس شخصيا على الاطلاق انما هو موقف مبدئي ينطلق من مسار سيادي لطالما حلم به اللبنانيون، معربا تبعا لما تقدم عن قناعته ان ما اثير اعلاميا عن ترشيح فرنجية للرئاسة في واد والثوابت الوطنية للرئيس الحريري في واد آخر.

هذا وأعرب شمعون عن يقينه ان عدم تعليق “حزب الله” لا من قريب ولا من بعيد على لقاءات باريس ، قد يكون رسالة صريحة وواضحة من “حزب الله” للعماد ميشال عون ومفادها أنه آن الاوان للبحث بمرشح بديل عنه، خصوصا ان كلا من “حزب الله” والرئيس نبيه بري وفرنجية وكل منظومة “8 آذار” غير مقتنعين أساسا بإنتخاب عون رئيسا للجمهورية، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان شيئا لم يتغير في السياسة الإيرانية حيال لبنان والمنطقة كي نشهد في لبنان إنطلاق اجتماعات ولو جانبية لحلحلة عقدة الرئاسة ، ما يعني من وجهة نظر شمعون ان “حزب الله” ليس جاهزا بعد لإنتخاب رئيس في لبنان بإنتظار ما سيؤول اليه حجم التدخل الروسي في الحرب السورية، وبالتالي فإن جل ما يمكن إستنتاجه من لقاءات باريس لا يتجاوز عتبة اللعب في الوقت الضائع. وردا على سؤال، ختم شمعون معربا عن يقينه أن الرئيس الحريري كزعيم سني كبير، ليس بوارد القوطبة في موضوع رئاسة الجمهورية على مكونات “14 آذار”، وتحديدا على المسيحيين منهم.

 

قاطيشه في تكريم متقاعدي القوى المسلحة: دير الأحمر الخزان الأساسي بالدفاع عن الوطن

موقع القوات/25 تشرين الثاني/15/أكد العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “أهل دير الأحمر صف واحد، قوات لبنانية أو متقاعدين أو غير متقاعدين، لأن هذه المدينة لا تعرف المصلحة الشخصية ولا يعلو عليها الا المصلحة الوطنية، مصلحة الوطن الكبيرة، لذلك نحن في القوات اللبنانية نعتبر دير الأحمر ضيعتنا، وضيعتنا الأساسية. لماذا؟ لأنها هي الخزان الأساسي في الدفاع عن الوطن والقوى الأمنية والجيش وهي الأساس في المقاومة مع القوات اللبنانية ضد الغرباء ومع الدفاع عن الوطن”. وشدد قاطيشه خلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع  في حفل تكريم متقاعدي القوى المسلحة اللبنانية، لمركز دير الأحمر في “القوات اللبنانية” – منطقة البقاع الشمالي بمناسبة عيد الاستقلال وتحت عنوان “وفاءً لتضحياتكم”، على أنه “نعمل لتأسيس وطن، رغم وجود الدويلة في الدولة، وطن رسالة، وطن مميز، وعندما سيصبح لدى الآخرين لبنان أولاً، كونوا على ثقة عندها سيبنى لبنان الوطن القويّ. تزنروا بالإيمان وتسلّحوا به كما دائماً، موحدين في البلدة وفي المنطقة، يداً واحدة صفاً واحداً، احتضنوا الرأي المغاير مهما يكن في سبيل لبنان. وقد احتفل المطران حنا رحمة بالذبيحة الالهية على نية لبنان والمكرمين المتقاعدين في القوى المسلحة، مشيراً في عظته  إلى أنه “نحن مع الدولة التي تربط الجميع وتحمي الجميع وتتسع للجميع وتعطي الحقوق للجميع ، نحن مع الدولة التي هي أم لكل مواطن، هذا هو خيارنا وهذه هي رؤيتنا ونحن ككنيسة هذا هو تفكيرنا وأن لبنان لن يبقى ولن يستمر الا بحضور الدولة والدولة الفاعلة القوية الناشطة السليمة بكل أجهزتها”. ودعا رئيس مركز دير الأحمر شحادة الديراني بدوره، إلى إعاده النظر بالظلم الذي طال بعض المتقاعدين في القوى المسلحة ولإسترجاع حقوقهم أسوة بالمناطق الأخرى. وحيا العميد الركن اميل مسلّم باسم المتقاعدين، من جهته، الجيش البطل وكل القوى المسلحة الساهرة على أمن الوطن، مؤكدا أنه كنا ونبقى من دعائم البنيان الأساسي في بناء وحماية استقلال لبنان، وان شعار شرف تضحية وفاء نشربه من ثدي امهاتنا منذ ولادتنا ويشهد على ذلك ما سطره ابناؤنا من بطولات شرف وكرامة وعنفوان واستشهاد اينما حلوا ان في صفوف الجيش اللبناني او في سائر القوى المسلحة او في صفوف القوات اللبنانية. وتابع مسلّم: “في زمن الوصاية السورية عملت ايادي خفية بخبث ممنهج لإخراجنا من مؤسسات الدولة، وتعرفون الحيثيات، فاضطر اكثر من 60 % من شبابنا للتقاعد على العمر الأدنىللتقاعد، وعدد كبير منهم أُخرج ظلما بدون تقاعد ولم تصحح اوضاعهم أسوة برفاقهم اللذين تم تسوية اوضاعهم، ولم يتطوع الا عدد ضئيل جدا لم يتجاوز الـ5 % مما كنا عليه، والآن المطلوب ان نعود بكثافة وبقوة على الجيش اللبناني وعلى سائر مؤسسات الدولة لتعود اقوي ويعود لها التوازان الحقيقي”. حضر الحفل رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع ممثلاً بالعميد المتقاعد وهبي قاطيشه، راعي أبرشية بعلبك –دير الأحمر المطران حنا رحمة، ممثل قائد الجيش العماد جان القهوجي العميد حسن يوسف. ممثل مدير الامن الداخلي النقيب شربل اسطفان، منسق منطقة البقاع الشمالي المهندس مسعود رحمة، رئيس اتحاد البلديات منطقة دير الاحمر المهندس ميلاد العاقوري، وعدد من الضباط والعسكريين، رؤساء بلديات ومخاتير البلدة، وفاعليات المنطقة.

وقد قدّمت الحفل الإعلامية والزميلة ماريا جمعة.

 

علي حمادة: هناك نافذة مفتوحة على تسوية داخلية بمباركة خارجية

موقع 14 آذار/25 تشرين الثاني/15/ تطرق عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل علي حمادة عن الملف الرئاسي وما يحكى عن تسويات تحصل في هذا الملف، وفي حديث الى محطة Mtv، قال: "علينا جميعا في الوطن ان نبحث عن مخارج اقله للازمات التي يمكن ان نجد لها حلاً من قبلنا".

أضاف: "باعتقادي الشخصي ان التسوية المرحلية ممكنة وقد تكون مرحلية على عدة سنوات من اجل تهدئة الوضع. تسوية شبيهة بتسوية الدوحة او اكثر وبغير صيغة ومن هنا فان التسويات الشاملة هي تسويات تاتي على صعيد المنطقة ليس على صعيد لبنان، ان كان في ملف رئاسة الجمهورية او في ملف تشكيل الحكومة او قانون الانتخاب يمكن ان نطلق عليهم تسويات مرحلية".وتابع: "اما التسوية الشاملة فلها علاقة بحزب الله وسلاح الحزب ولها علاقة بالمواجهة في سوريا والصراع الذي لا يوحي بانه قابل للانتهاء في القريب العاجل بل بالعكس هو في تقدم مستمر نحو حرب باردة جديدة ".

أما عن حظوظ النائب سليمان فرنجية بالوصول الى سدة الرئاسة، فقال: "اذا تحدثت كصحافي اوافق بان حظوظه بالوصول الى سدة الرئاسة بلغت حوالي 85%، اما اذا تحدثت كمسؤول في تيار سياسي فان الكلام يصبح كلاما اخرا .وفي ما يتعلق بتيار المستقبل او بالرئيس سعد الحريري فانه من الواضح ان التواصل انفتح وطرحت الملفات على الطاولة بالكلام وهناك كلام جدي وليس كلام اجتماعي وهناك طرح للاسئلة تطرح في هذا الاتجاه واخرى تطرح في الاتجاه الاخر وكل جهة تنتظر اجوبة على اسئلتها هذا من جهة".

أضاف: "من جهة ثانية هناك نية لكسر هذا الجمود بالحلقة الرئاسية نعم النية موجودة عند الرئيس سعد الحريري، وهذا امر مؤكد، عند النائب وليد جنبلاط واضح انه من الساعين ومن العاملين والمتحمسين لفك هذا الجمود وليس لديه اعتراض او ضد ترشيح الوزير سليمان فرنجية ويسير بمرحلة من المراحل اذا تم ترشيحه". وتابع: "ما اود قوله في هذه الامور انه يتوجب علينا ان لا نستبق كثيرا الامور وعلى سبيل المثال "يا ما ايام كنا نسمع شيء ونصح على شيء اخر" يحصل امر طارئ او ظرف طارئ تتغير كل المعادلة وتعود الى نقطة الصفر ويمكن الى تحتها. الصورة هي كما هي اليوم في ما يتعلق بحزب الله والثنائي الشيعي اذا جاز التعبير، وبراي الشخصي لا يتحرك النائب فرنجية خارج اطار هذا الثنائي الذي هو حاضنة سياسية له وهو جزء من تحالف سياسي معهم. ولكن هناك سؤال يطرح نفسه هل كان العماد عون على علم بالزيارة التي قام بها فرنجية الى فرنسا ولقائه الرئيس سعد الحريري؟ حقيقة لا اعرف، وانا لا ادعي ان معركة رئاسة الجمهورية قد انتهت ولا ادعي انها وصلت الى نهايتها الاكيدة والوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية غدا، ولكن اقول ان هناك كلام جدي اكيد يجري في هذا الاطار وهناك سلة كاملة او اتفاق شامل او عام يوصل سليمان فرنجية الى الرئاسة".

وأكَّد انه "الى هذه اللحظة فان المرشح الرسمي والمعلن لقوى 14 اذار ولتيار المستقبل هو الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري لم يذهب خطوات الى الامام من دون ان يتشاور مع الدكتور جعجع ويتفاهم معه لانه مرشحه في هذه اللحظة كما هو الجنرال عون مرشح الوزير فرنجية لهذه اللحظة".

ولفت الى أنَّ "هناك نافذة مفتوحة اليوم على تسوية في لبنان وهذه التسوية هي داخلية بمباركة خارجية تقوم على الاتي: كل الاطراف المتصارعة في المنطقة وهذه نعمة متفقة على ان لبنان يجب ان نضعه جانبا، الايراني السعودي الروسي الاميركي التركي الخ.. كل الاطراف التي تتصارع على ارض سوريا والعراق بموضوع لبنان اعطت مظلة مفادها انكم يا لبنانيين عليكم ان لا تفجروا بلدكم ولا ضرورة من اجل حصول صراع على ارض لبنان".

وقال: "الدليل على ذلك انه بعد اغتيال الوزير محمد شطح بدل من ان ينفجر البلد تم تشكيل حكومة من اجل لملمة الوضع في البلد. وحصل نوع من الحوار بين العماد ميشال عون والشيخ سعد الحريري بموضوع الرئاسة اذا من الواضح انه في هذه اللحظة المعلومات كلها تشير الى ان اللبنانيين لديهم نافذة وعليهم ان يجربوا ويقطفوا لملمة المؤسسات. والسبب انه اتضح للجميع ان المؤسسات في حالة اهتراء متقدم والخطر الاقتصادي بسب انهيار المؤسسات هو حقيقي وليس كذبة اذا استمر الوضع على ما هو عليه الان والخطر الامني بدا يقرب تدريجيا وشاهدنا تداعياته الاخيرة على الساحة اللبنانية ومن هنا نجد ان الجميع يسعى جاهدا من اجل ان ينقذ البلد بما يستطيعون ان ينقذوه به".

ورداً غلى سؤال بشأن ما يشاع عن ان الرئيس سعد الحريري يضع فيتو على وصول العماد عون الى سدة الرئاسة الاولى، اجاب حمادة: "الرئيس سعد الحريري لا يضع فيتو على الجنرال عون والجنرال عون قد اشبع الرئيس الحريري ووالده وكل من هم بجانب الرئيس سعد الحريري بالشتائم وبالهجمات وكال لهم ما لم يكله لاحد وبالرغم من ذلك جلس معه واحتفل بعيد ميلاده. وبهذا الموضوع الرئيس الحريري لا يدخل الامور الشخصية في هذا الامر لانه يعرف جيدا انه في حال انهار البلد ينهار فيه ولا ينهار بغيره ولا ينهار بحزب الله لوحده او بوليد جنبلاط لوحده او بميشال عون لوحده بل ينهار البلد بسعد الحريري وبجمهور سعد الحريري ايضا". وحول ما يشاع عن انقسام في وجهات النظر بين اركان ونواب تيار المستقبل بموضوع التسوية التي يعد لها ، قال حمادة: "في ما يتعلق بملاقاة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالدعوة الى توصل الى تسوية لا يوجد خلاف بل هناك موافقة من كل اركان تيار المستقبل لانهم يعتبرون انه يجب ان تكون هناك تسوية ،اما في ما يتعلق بموضوع الوزير فرنجية ووصوله الى سدة الرئاسة الاولى بتقديري الشخصي الجو العام في تيار المستقبل هو ان مرشح تيار المستقبل هو الدكتور سمير جعجع حتى اشعار اخر. اما في ما يتعلق بفتح الابواب للبحث مع فلان او فلان وتحديدا مع الوزير فرنجية بامكانية اذا حصل اتفاق معه على سلة واتفاق مع فريقه على سلة لا احد يعارضها هذا من جهة". أضاف: "ومن جهة ثانية مع محبتي لكل الناس الكلمة الاخيرة بموضوع موقف تيار المستقبل موجودة عند الرئيس سعد الحريري ليس كديكتاتور لانه يعرف كيف يقنع الاخرين بهذا الراي او بالراي المضاد لانه في نهاية المطاف هو سيتحدث مع الجميع". أما عن الاسباب التي تمنع من وصول رئيس وسطي لسدة الرئاسة، فقال: "اولا الموضوع لا يزال في طور تبادل وجهات النظر تبادل الاسئلة والاجوبة هذا من جهة ومن قال ان هناك استسلام وعلينا ان ننتظر ما يحمل معه النائب فرنجية ولاحقا نرى ماذا سيحصل". أضاف: "براي الشخصي ان هناك استعجال يجري مع احترامي لكل زملائي في الاعلام، هناك استعجال في اغراق الاعلام بمعلومات ان الموضوع اصبح منتهيا ولكن بتقديري في لبنان لا يمكن ان تقول انها انتهت حتى تنتهي فعلا هذا من جهة. ومن جهة ثانية وهو الاهم انه ليس هناك من استسلام ولن يكون هناك استسلام بل هناك حديث عميق وجدي يحصل ولذلك انا تحدثت منذ اللحظة الاولى ان ياتي النائب فرنجية رئيسا لوحده لا ليس هذه هي القصة باكملها. وان يكون هناك تسوية وتترجم بشخص اسمه سليمان فرنجية او اسمه x هذا هو الامر الذي يمكن ان يحصل، والنائب فرنجية ياتي على تسوية متكاملة وحديث بالعمق على الامور التي يمكن ان نحلها". وبشان عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة والتي يمكن ان تشكل رافعة قوية حتى يعود تيار المستقبل الى ما كان عليه، أجاب حمادة: "الرئيس سعد الحريري غير ساعي الى رئاسة الحكومة بمعنى انه يهمه المنصب فقط وهناك وجوه تخوض معارك من اجل الوصول الى المنصب وهي تعتبر ان اخر مشوارها هي الوصول الى المنصب التي تصبو اليه وهذه جميعها باحجامها مع احترامي للجميع. وبتقديري الشخصي فان الرئيس سعد الحريري وصوله الى رئاسة الحكومة وهو الاكثر احقية سياسية اكثر من اي شخص اخر لا تاتي لانه يريد ان يصل او تاتي لانه يحق له كونه يملك اكبر كتلة سنية، بل تاتي اذا كان هناك جو من التسوية في البلد وجو تستطيع من خلاله ان تعمل في البلد عبر وجود رئيس جمهورية ومجلس نواب يعود وينتعش وندخل الى الحلول التي تطرح من قانون الانتخاب وغيره واحياء المؤسسات وشكل الحكومة الخ.."

 

الشاب مستغربا: هل لقاء الحريري – فرنجية للتآمر على لبنان او لضرب مصلحته!؟

موقع 14 آذار/25 تشرين الثاني/15/ تمنى عضو كتلة "المستقبل" النائب باسم الشاب حل الازمة السياسية في لبنان بوقت قريب، "لان الامور لم تعد تحتمل". الشاب وفي حديث الى قناة الـ"MTV"، قال: "لماذا هذا الضجيج حول اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية؟ السؤال كان يجب ان يطرح على التوقيت لا عن اللقاء، لماذا لم يتم من قبل؟". اضاف: "ليس هناك شيء يحصل في لبنان فجأة، دائما يكون هناك اجتماعات تمهيدية ولقاءات باشخاص معينين، واكبر مثال على هذا الامر، الاتفاق الذي حصل بين "حزب الله" وبين "التيار الوطني الحر"، فهل وقتها قال "التيار الوطني الحر" لجمهوره إننا دخلنا في مباحثات حثيثة مع الحزب". وسأل: "هل هذا الاجتماع تآمر على لبنان او لضرب مصلحة لبنان!؟". تابع: "ونحن نذكر بان هناك سابقة للرئيس الحريري عندما قال انه سيضع المحكمة الدولية بعيدا عن "حزب الله"، علما ان هناك 5 من الحزب متهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي ظل مرور لبنان بظرف عصيب من حدة سنية شيعية حينها ارتأى الرئيس الحريري و من اجل تخفيف الاحتقان الحوار مع حزب الله، فاذا حصل حوار مع حزب الله لماذا لا يكون هناك حوار مع شخصية مسيحية لبنانية مرموقة؟". وعن توقيت اللقاء، قال الشاب: "منذ سنة تقريبا تغيرت الكثير من الامور، اللاعبين الاقليميين الذين كان بامكانهم الحل او العرقلة صار دورهم ثانوي. الظرف اختلف بالنسبة لـ8 و14آذار، في الفترة الاخيرة في لبنان الانقسام بين 8 و14آذار لم يعد كما كان قبلاً، راينا امتزاجاً في مواقف فرقاء بين 8 و14آذار، الواقع السوري الذي انعكس على لبنان غير كثيرا في السياسة المحلية والانقسام المحلي لذلك اعتقد انه لم يعد بامكاننا ان نبرر كل شيء تحت عنوان 8 و14آذار بل يجب تمرير الامور على اساس ان هناك حاجة ام لا". وعن موقف فرنجية من رئيس النظام السوري بشار الاسد، قال: "هذا الموقف لا يختلف عن موقف "حزب الله" وهذا لم يمنع الحوار مع الحزب، كما ان فرنجية لم يرسل اناسا للمحاربة في سوريا وبالتالي موقف فرنجية بالنسبة لسوريا لا يقاس بموقف "حزب الله" الذي اخذ موقفا فاعلا على الارض لدعم النظام".

 

مكاري: أسهم فرنجية عالية رغم المثل القائل "ما تقول فول ليصير بالمكيول"

موقع 14 آذار/25 تشرين الثاني/15/أكَّد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنَّ "المرشح المتقدم على جميع المرشحين اليوم هو (رئيس تيار المردة) النائب سليمان فرنجية. ولفت في حديث الى محطة المستقبل مساء اليوم الاربعاء، الى أنَّ "الغرب مشغول عن لبنان ولسنا أولوية"، موضحاً أنَّ " إسم سليمان فرنجية طُرح بسبب عدم التوصل لإتفاق حول رئيس طوال المدة الماضية". وإذ أشار الى انه "يتم التواصل بين تيار المستقبل والمردة منذ فترة"، قال إنَّ "فرنجية دائم التميز عن حلفائه وهو واضح ولديه قناعاته التي يسير بها"، ورأى أنَّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال "عون إعتبر نفسه مرشحاً توافقياً عكس سليمان فرنجية الذي يريد أن يكون رئيساً وفاقياً لجميع اللبنانيين"، لافتاً إلى أنَّ "الخطوات أصبحت متقدمة وقطعت شوطاً كبيراً فيما يتعلق بموضوع ترشيح الوزير فرنجية للرئاسة". وقال مكاري: إنَّ "الرئيس سعد الحريري قال إن اللقاء بفرنجية لم يتم وشرح الأسباب لكننا لم نسأله عنها. الرئيس سعد الحريري يرى أن التوافق على رئيس يرضي الجميع لم ينجح طوال السنة والنصف الماضية وهو تلقف مبادرة (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله الأخيرة"، مُشدداً على أنَّ "أسهم الوزير فرنجية عالية رغم المثل القائل "ما تقول فول ليصير بالمكيول". وإذ أكَّد أنَّ "أجواء قوى 14 آذار وبعض وزراء ونواب "تيار المستقبل" لا تعكس إرتياحاً لموضوع ترشيح الوزير سليمان فرنجية"، تابع: "هناك نوع من الخيبة في شارع قوى 14 آذار من موضوع ترشيح الوزير فرنجية لكن علينا إنتظار وقع السلة الإيجابي وانعكاسها على البلد"، لافتاً إلى أنَّ "لقاء الرياض ناقش موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية شرط وجود ضمانات لكيفية تأليف الحكومة وما يتعلق بالحلول الإقتصادية والمعيشية". ورداً على سؤال أجاب إنَّ "حزب الكتائب هو من أكثر الأحزاب إصراراً على إنتخاب رئيس للجمهورية وأعتقد أنه يميل إلى قبول طرح ترشيح الوزير فرنجية".

وقال: "لا يهمني علاقة الوزير فرنجية الشخصية ببشار الأسد بل يهمني أن أعرف كيف سيتصرف في موضوع الملف السوري. ولو خُيِّر للوزير سليمان فرنجية التخلي عن صداقته الشخصية بالأسد على رئاسة الجمهورية لرفض". أما عن موقف فرنجية من تدخل حزب الله في المعارك السورية، فقال مكاري: "علينا أن نسأل الوزير فرنجية إن كان يرضى بتدخل "حزب الله" في سوريا أو بسرايا المقاومة أو بسلاح الحزب"، لافتاً إلى أنَّ رئيس حزب القوات اللبنانية "الدكتور سمير جعجع توصَّل منذ فترة طويلة إلى إتفاق مع العماد عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري يستقبل الجميع ويحاور الجميع والكل يقوم بذلك"، مُشيراً إلى أنَّ "الرئيس الحريري إتصل بالدكتور جعجع ولا أعرف جواب الأخير حتى الآن، فهو يمكن أن يشارك في البحث بترشيح فرنجية وله الحق برفضه أيضاً". وأكَّد مكاري أنَّ "الرئيس سعد الحريري جدي في طرحه لترشيح سليمان فرنجية لكن ضمن سلة متكاملة. وأتمنى أن تبقى قوى "14 آذار" قائمة بأهدافها فيما يخص موضوع ترشيح الوزير فرنجية". أما عن نتائج إنتخابات نقابة المحامين، فرأى مكاري انها "غلطة إستراتيجية للدكتور سميرجعجع"، مؤكداً أنَّ "لا أحداً يشكك بقدرة الدكتور جعجع على جمع شمل المسيحيين وتوحيدهم". وإذ لفت الى أنَّ "الدكتور جعجع أظهر أنه يريد إستبدال المستقلين في كتلته"، قال مكاري: " أنا غير مرشح للإنتخابات النيابية وفي حال كنت مرشحاً. الدكتور جعجع لن يتحالف معي فهو يعتبرني "لا شيء"". وأكَّد أنَّ "لا موقف سلبي ولا إيجابي للرياض من ترشيح الوزير فرنجية الذي كان مؤيداً لإتفاق الطائف وهناك علاقة تاريخية بين السعودية وآل فرنجية".

 

معوض استقبل سامي الجميل: توافق على ضرورة انتخاب رئيس وتحييد لبنان

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في دارته في بعبدا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه عضو المكتب السياسي الياس حنكش ورئيس إقليم زغرتا الكتائبي ميشال الدويهي، في حضور القيادي في "حركة الاستقلال" المحامي يوسف معوش، "في إطار التواصل الدائم بين الطرفين".وتم التوافق خلال اللقاء، بحسب مكتب معوض، على "أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية مدخلا لإعادة إحياء المؤسسات الدستورية، وعلى ضرورة تحييد لبنان من كل الأزمات المحيطة فيه بدءا من الحرب السورية". بعد اللقاء، استبقى معوض الجميل على الغداء.

 

 نديم الجميل: بدنا رؤساء صناعة لبنانية

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر النائب نديم الجميل أن "رئاسة الجمهورية لا تلتقي مع من يمجد السلاح غير الشرعي ومع من يمجد الدكتاتوريين أمثال بشار الأسد". وفي سلسلة من التغريدات عبر موقع تويتر، لفت الجميل الى أن "ترشيح حزب الكتائب للشيخ أمين الجميل لرئاسة الجمهورية لم يكن مناورة لوصول من لا يستحق هذا المنصب"، وقال: "بدنا رؤساء صناعة لبنانية وليس صناعة إيرانية أو أميركية أو سعودية وحتما مش سورية".

 

صقر ادعى على 26 شخصا بجرم الانتماء الى داعش

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم، على ستة وعشرين شخصا بينهم ثلاثة عشر موقوفا هم افراد الشبكة التي نفذت تفجيرين انتحاريين في برج البراجنة في الثاني عشر من تشرين الثاني الحالي، فادعى عليهم بجرائم الانتماء الى تنظيم داعش بأمر من اميرهم ابو الوليد السوري والتخطيط للقيام بأعمال ارهابية وتفجيرات في مناطق مختلفة في لبنان ونقل مواد متفجرة واحزمة ناسفة واسلحة وذخائر وتخبئتها في شقق عدة في بيروت والشمال، ونقل انتحاريين وتجنيد اشخاص لصالح التنظيم.

كما اقدم الانتحاريان عماد غياث وعامر الفريج سوريان على تفجير نفسيهما في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، مما ادى الى استشهاد عدد كبير من المواطنين والى تخريب الممتلكات العامة والخاصة وعلى ابراهيم الجمل الذي ألقي القبض عليه قبل تنفيذ جريمته سندا الى مواد تصل عقوبتها القصوى الى الاعدام.

واحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

الرئيس المكسيكي للراعي: نقف الى جانب لبنان ونأمل ان يحظى برئيس في اسرع وقت

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - المكسيك - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس جمهورية المكسيك انريكيه بنيا نييتو في القصر الجمهوري في العاصمة مكسيكو، يرافقه راعي ابرشية المكسيك المطران جورج سعد ابي يونس ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول وليد غياض. كما حضر الى جانب الرئيس المكسيكي وزيرة الخارجية كلاوديا رويس ماثيو ونائب وزير الداخلية لشؤون السكان والهجرة والاديان اومبرتو روكيه فيلانويفا.

الرئيس المكسيكي

بعد الترحيب بالراعي، اشاد الرئيس المكسيكي بالجالية اللبنانية "التي لها فضل كبير في ازدهار المكسيك ونمو اقتصاده"، معتبرا "ان اللبنانيين شعب طيب ومخلص". واستشهد بالعبارة المكتوبة في النادي اللبناني "من ليس له صديق لبناني فليفتش عنه". واكد "وقوف المكسيك الى جانب لبنان ورفضها لكل اشكال العنف والارهاب والديكتاتوريات في العالم"، آملا "ان يحظى لبنان برئيس للجمهورية في اسرع وقت لكي تعود الحياة الطبيعية الى مؤسساته الدستورية".

الراعي

من جهته، شكر الكاردينال الراعي للمكسيك "كل ما تقوم به من اجل الجالية اللبنانية ومساعدة ابنائها على تحقيق ذواتهم وتطلعاتهم". كما عرض للاوضاع في الشرق الاوسط، آملا من المكسيك "ان تساهم في وقف الحروب الدائرة، وانقاذ لبنان من ازمات قد تتفاقم اكثر بنتيجة اللجوء السوري الى لبنان وتداعياته على مختلف الاصعدة". واعرب عن "شكه الكبير في ان يكون اعضاء المنظمات الارهابية من المسلمين الحقيقيين لانهم هم انفسهم يحاربون المسلمين كما غيرهم ويهدمون تراثهم وحضارتهم ويحاولون محو تاريخهم".

 

فتفت: لرئيس توافقي ولا فيتو على احد

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن النائب أحمد فتفت في حديث الى "لبنان الحر" أنه "إذا استطاع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ان يكون توافقيا وخرج من العباءة التي يضع نفسه في ظلها محليا وإقليميا سيصوّت له، وهذا يتطلب تغييرا في النهج، اما إذا بقي فرنجية حليفا لـ"حزب الله" في الداخل، وهو الحليف المباشر لبشار الأسد خارجيا، فلن ينتخبه". وقال: "لم اكن مستعدا لتأييد العماد عون للرئاسة بسبب مساره الشخصي في السياسة". واكد فتفت "أن اللقاء بين الحريري وفرنجية لم يكن الهدف منه إحداث شرخ بين بنشعي والرابية"، موضحا ان اللقاء "هدفه التواصل مع القوى السياسية كافة في لبنان بهدف الوصول لتسوية". وإذ اعتبر "أن لا شيء يمنع اللقاء مع النائب فرنجية طالما ان "تيار المستقبل" يتحاور مع "حزب الله"، أشار فتفت إلى ان "لا فيتو على احد بـ"الشخصي"، والمطلوب ان يكون الرئيس المقبل توافقيا". أضاف: "حلفاؤنا لهم دور كبير والرئيس سعد الحريري يتصل بالجميع"، معربا عن اعتقاده بأنه "سيكون هناك تواصل بين الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري للخروج باتفاق مشترك". وعما إذا كان حزب الله يضمن موافقة العماد ميشال عون على ترشيح فرنجية، قال فتفت: "اوضح أن حزب الله يمون كثيرا على الجنرال عون لأسباب عديدة، جزء منها الارتباط السياسي والغطاء الأمني والسياسي الذي أمنه الحزب لعون، وباعتقادي أن السيد نصرالله يمون على عون، بعدما مان عليه بالسكوت في موضوع التمديد للعماد قهوجي وقيادة الجيش". ورأى فتفت أنه "في حال حصول تسوية وطنية كبيرة ستكون أكبر من إرادة أي طرف ان يعرقلها". وردا على سؤال، قال: "عون أعلن انه لا يريد ان يكون توافقيا ولا يريد ان يكون توفيقيا، بينما أداء النائب سليمان فرنجية يظهر وكأنه يحاول لعب هذا الدور، ويخرج عن النهج الذي كان يعتمده في السابق، وهذا ما ستثبته الأيام المقبلة". واشار فتفت إلى أنه "ليس على علم بما إذا كانت المملكة العربية السعودية غير موافقة على لقاءات باريس وتفاجأت بها، وإذا كان هذا الأمر صحيح فهذا يعني أنه لا يوجد توافق إقليمي دولي على حل في لبنان". وأكد ان "لا معركة من الرئيس سعد الحريري ضد الدكتور سمير جعجع، وأن لقاءات باريس ليست موجهة ضد رئيس القوات". ورد على مقولة أن الحريري لا يصنع التسويات، بالتأكيد "ان الحريري يسعى إلى التسويات". وأضاف: "لا أستثني أحدا من الأخطاء التي أوصلت 14 آذار إلى ما وصلت إليه اليوم"، موضحا أن "أي سلة شاملة يجب ان تشمل كل شيء، وليس فقط رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة". وشدد على ان "الرئيس الحريري ليس مستميتا لكي يكون رئيسا للحكومة، وفي غياب أي تسوية، لا أرى أن يكون الرئيس الحريري على رأس الحكومة في الوقت الحالي". وقال: "التسوية الحقيقية تشمل موضوع السلاح وموضوع مشاركة حزب الله في سوريا، لذلك نحن اليوم نتحدث عن تسوية جزئية". وعن إسقاط تركيا للطائرة الروسية، اعتبر ان "هناك رسائل واضحة، خصوصا من قبل حلف شمال الأطلسي، ان روسيا لا تملك حرية التصرف الكاملة على الأراضي السورية كلها، بالاضافة إلى ان الحادثة قد تكون تمهيدا للمنطقة الآمنة التي يتم التحضير لها".

 

عون استقبل جونز

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - التقى العماد ميشال عون في دارته في الرابية القائم بالاعمال الاميركي السفير ريشارد جونز بحضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادارفيان.

 

عريجي: عون المرشح الرسمي لقوى 8 اذار حتى الان

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اكد وزير الثقافة روني عريجي في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، "جدية الافكار التي تطرح وتناقش لكسر الجمود الرئاسي، ولكن لا نتائج ملموسة حتى اللحظة"، مشيرا الى "ان تيار المستقبل لم يطرح ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية انما طرح افكارا عدة تجري مناقشتها، ويبقى العماد ميشال عون مرشح 8 آذار الرسمي حتى هذا التاريخ". واكد "عدم القيام باي خطوة من دون التنسيق مع الحلفاء في 8 اذار"، لافتا الى "ان هناك تسوية يتم العمل عليها، وعندما تصل الامور الى خواتيمها يتم الاعلان عنها".

 

المعلم توقف في مطار بيروت في طريقه من سوريا إلى موسكو

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المطار درويش عمار أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم توقف في مطار بيروت فجرا، آتيا من سوريا في طريقه إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس.

 

الحجار: المستقبل منفتح على الجميع ولا فيتو على أحد

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد النائب محمد الحجار في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,5 - 100,3" انه "من المبكر القول أن تيار المستقبل تبنى ترشيح النائب سليمان فرنجية"، مشيرا الى "أن الامر الاساس الذي يحكم سياسة تيار المستقبل، هو عدم تفويت أي فرصة يمكن من خلالها الوصول الى تسوية تحصن البلد". وشدد على أن "تيار المستقبل منفتح على التواصل مع الجميع ولا فيتو على أحد"، موضحا ان "كل ما يقوم به الرئيس سعد الحريري موضع تواصل واتصالات مع حلفاء في 14 اذار بشكل مباشر ودائم"، متمنيا أن "يكون هناك محصول رئاسي بعد هذا الجهد".

 

حبيب: لقاء الحريري فرنجية يندرج في اطار سياسة الانفتاح

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - شدد النائب خضر حبيب في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3" ، على أن "المطلوب اليوم اعادة اطلاق عمل عجلة المؤسسات الدستورية"، داعيا "السياسيين الى ان يكونوا على درجة عالية من الوعي ليتعلموا من أخطاء السنوات الاربع الماضية"، وواضعا لقاءات الرئيس سعد الحريري في باريس والاجتماع مع النائب سليمان فرنجية في اطار سياسة الانفتاح على الجميع. وأكد "أهمية تفعيل الحوار على كل المستويات للوصول الى حل سياسي ولبننة الحل في لبنان بأسرع وقت ممكن، وفصله عن تطورات المنطقة"، معتبرا ان ربط التسوية اللبنانية بالتسوية السورية هو "مجرد خيال وأمر غير منطقي".واشار حبيب "الى ما يحصل في المنطقة من خلط اوراق كبير تشارك فيه كل القوى على الارض". واعتبر ان "لبنان ليس منعزلا عن العالم وان على جميع الاطراف مسؤولية كبيرة"، آملا "في ان تثمر الاتصالات نجاحا كبيرا".

 

الحريري صادق والتقى فرنجية مرتين في باريس

"ليبانون ديبايت"/25 تشرين الثاني/15

في 21 أيار من العام 2013 اي قبل أربعة أيام من إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان عقد لقاء نوعي في وزارة الخارجية الفرنسية حضره الحريري إضافة إلى لجنة الخلية المعنية بملف لبنان . وفي خلالها أكد الحريري على صدق محبته الشخصية للعماد ميشال عون وبأنه يسير في خياره بتأييده حتى النهاية. وقدم الحريري نماذج عن صدق هذه المحبة ومنها أن والده الشهيد لو قام من جديد فإنه سيسارع إلى انتخابه .كما أن الحريري روى للحاضرين عن السعادة التي كانت تغمره حين كان والده المرحوم يكلفه تحويل المخصصات المالية الشهرية للمؤسسة العسكرية التي كان عون قائدها. وفي هذا الاجتماع أبلغ الحريري الحاضرين بأنه سيرفد عون بعدد كافٍ من النواب ليؤمن لجلسة انتخابه رئيسا مع علمه بأن الرئيس بري سيحجب عنه هذا النصاب بعد غياب نواب رئيس المجلس. فنبيه بري لن يسهل أو يوافق على انتخاب عون رئيسا وأما بخصوص سليمان فرنجية فإن الحريري أبلغ الحاضرين بأن زعيم تيار المردة ليس بشار 2 بل "أسوأ " بل هو بشار plus. هذه الرواية حصلت في العام 2013 وانتهت مفاعيلها بعدما وضعت السعودية الفيتو المطبق على ترشيح العماد عون . وبالعودة إلى اللقاء المفاجئ الذي عقد في باريس فإن الأوساط الواسعة الإطلاع تؤكد أنه حصل على دفعتين الأولى في منزل جيلبير شاغوري أما الثانية فعقدت في فندق "Plaza Athenee" حيث تمحور الحديث على ضرورة أن يؤمن فرنجية تأييد حلفائه والمستقبل جاهز منذ الآن على تأمين النصاب القانوني اولا ومن ثم الأصوات المطلوبة للفوز.كما أن الأوساط ذاتها تؤكد بأن المجتمعون اتفقوا على أن الحلفاء المعترضين لن يقفوا حجر عثرة أمام هذا الاستحقاق خصوصا العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. وفي هذا اللقاء أشاد الحريري بالمواقف الثابتة لدى فرنجية خصوصا لناحية عدم مهاجمته للمملكة العربية السعودية. وهنا تداول المجتمعون الذكريات الجميلة التي طبعت العلاقات بين "آل فرنجية" و"آل سعود". ولا تزال المهور تتناسل في مزرعة آل فرنجية منذ أن أهدى الملك الراحل فيصل "عبلة وعنتر" من فصيلة الخيول الأصيلة. كما أن الحريري أشاد بالموقف المسؤول والشجاع لفرنجية الذي أيد ولا يزال بشار الأسد لكن من دون أي تدخل في القتال الدائر هناك. كما أن فرنجية سلف الحريري المواقف العديدة رغم الخلاف الدائم معه، ففي التمديد للمجلس النيابي كانت مواقف المردة أقرب لتيار المستقبل من موقف القوات اللبنانية التي أيدت بعد قطع الأنفاس وطلوع الروح . كما في قضية التمديد لقائد الجيش كان فرنجية سباقا في موقفه رغم أن حليفه الاستراتيجي ميشال عون كان يقف في الجهة المناقضة. وفي الجلسة التشريعية كان العذاب المرير مع القوات فيما المردة سهلت انعقاد الجلسة من خلال الخيار الذي رسمته ولا وضعته خريطة طريق لعملها. وتأكيداً على المصداقية في التأييد الفعلي فإن الحريري سوف يصدر بيان التأييد ليدحض كل التسريبات التي تعتبر أن تيار المستقبل يدق الاسافين بين قوى 8 آذار. والبيان المنتظر أصدق أنباء من كافة التحليلات. ..فلننتظر

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فتفت لـ»السياسة»: الحريري يقوم بمحاولة إنقاذية لإبعاد النار عن لبنان/مجدلاني: أستبعد انفراجات قريبة

26/11/15/بيروت – «السياسة»:اعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت أن ما يقوم به رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من اتصال مع عدد من القيادات السياسية، هو «جولة أفق أولي، ومن المبكر الحكم عليها وعلى ما إذا تم التوافق على رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مرشحاً للرئاسة قبل إكمال المشاورات والتنسيق مع قادة 14 آذار». وقال فتفت في تصريح لـ»السياسة» إن «اتصال الحريري بالبعض لا يمكن اعتباره نهاية المطاف، لأنه يأتي في سياق التواصل المستمر والدائم، هذا لا يكفي لاعتماد اسم المرشح، فالأمور تتطلب الدراسة بدقة متناهية، وعدم الإقدام على خطوات منقوصة»، معتبراً أن «لقاءات باريس من الوسائل المطروحة لحل الأزمة السياسية، بانتظار مواقف وردود فعل الشخصيات التي التقاها الحريري، سيما أنه يولي الاستحقاق الرئاسي أهمية خاصة وقبل أي شيء آخر، لأنه من دونه لا قيمة لأي حديث عن الأزمات الأخرى». واستبعد الوصول إلى أي اتفاق على طاولة الحوار، «لأن المواقف ما زالت على حالها، وحسنتها الوحيدة إراحة النفوس وتنفيس الاحتقان». وقال إن الحريري «يقوم بمحاولة إنقاذية لإبعاد النار من لبنان»، واصفاً الأوضاع في المنطقة بالخطيرة، وأن «كرة النار تتدحرج نحو الأسوأ، ولا يعرف إلى متى يمكن إبعادها من لبنان». من جهة أخرى، لا يزال بعض الأوساط النيابية في «كتلة المستقبل» ينفي علمه بلقاء باريس. وفي هذا السياق نفى عضو «كتلة المستقبل» النائب عاطف مجدلاني علمه بذلك، مشيراً في تصريح لـ»السياسة»، إلى أن لا معلومات لديه بشأن هذا الموضوع، وأنه قرأ عنه في الصحف فقط، مذكراً بنفي الحريري حصول هكذا اجتماع، ومؤكداً أن الموضوع لم يشر إليه في اجتماع الكتلة الأخير من قريب ولا من بعيد، كما لم تتطرق النقاشات التي جرت إلى ما يجري في باريس، وأن الكتلة شددت على وجوب أن يأتي الحل ضمن سلة متكاملة وجامعة. ووصف الحراك الذي يقوم به الحريري بـ»المفيد والضروري في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان». أما بشأن الأزمة الروسية-التركية، اعتبر أنها «تأتي في سياق تضارب المصالح بين الدولتين، فتركيا كما بات معلوماً تسعى إلى إقامة المنطقة الآمنة، فيما روسيا تريد القضاء على كل المعارضات الموجودة لإراحة نظام بشار الأسد، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بينهما»، مستبعداً بوادر انفراجات قريبة في لبنان أو المنطقة.

 

الحوار "يقصي" الرئاسة طوعا والتسوية تنتظر توضيح نقاط مبادرة نصرالله

فرنجية : الطرح جدي غير رسمــــــي وعون ما زال مرشح 8 اذار

المتحاورونيشرفون على عمل لجنة قانون الانتخاب وايجابيات في البورصة

المركزية- تحبس الساحة اللبنانية أنفاسها في انتظار تبلور مشهدين، الاول اقليمي – دولي افرزته حادثة اسقاط تركيا الطائرة الروسية نسبة للمتوقع من تداعيات على اكثر من مستوى، قد لا يسلم لبنان من شظاياها، اذا لم تطوق ذيولها سريعا ،في ضوء ارتباط اطراف الداخل بالمحاور الاقليمية، والثاني محلي فرضته معادلة التسوية الشاملة المستجدة التي حتمت اجتماعات باريس واستتباعاتها الداخلية، حيث يتوقع ان تتظهّر في الايام القليلة المقبلة صورة التسوية، وما اذا كانت ستشق طريقها الى حيث يجب، لتفرج عن الاستحقاقات المعلّقة، لا سيما رئاسة الجمهورية وتكرّ في ضوئها سبحة الانفراجات ام تبقى حبرا على ورق المحاولات المعلٌقة منذ اكثر من عام ونصف العام على جدران الجمهورية "المقطوعة الرأس". توضيح المبادرة: واذا كان كلام رئيس تيار المردة "مرشح التسوية المفترض" النائب سليمان فرنجية بعد جلسة الحوار أقرن الشك باليقين، لجهة جدية الطرح ولو انه لم يصبح رسميا بعد كما قال في انتظار "ان يقدّم فريق 14 اذار او الرئيس سعد الحريري طرحا رسميا للتعاطي معه في حينه"، راميا الكرة في ملعب هذا الفريق، فان مصادر مطلعة على حيثيات وتفاصيل ما يحاك في لقاءات باريس واجتماعات بيروت ولا سيما في بيت الوسط امس واتصالات الرئيس الحريري بالحلفاء، قالت لـ"المركزية" ان رمي الكرة في ملعبنا ليس في محله، لان المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى موقف واضح من فريق 8 اذار عموما وحزب الله خصوصا يعلن التخلي عن ورقة ترشح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون واعلان ترشيح فرنجيه مع شرح كامل لأسس مبادرة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لناحية قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة واشارت الى ان المملكة العربية السعودية لا تنفك تؤكد انها تبارك اي تسوية يتفق عليها اللبنانيون. لا رئاسة في الحوار: أما طاولة الحوار التي التأمت في جولتها الحادية عشرة، فقفزت فوق بند الرئاسة وتحاشت الغوص في تفاصيلها، مؤثرة تركها للمفاوضات الدائرة اليوم في الكواليس، وركزت اهتمامها في المقابل على سبل تفعيل العمل الحكومي، حيث أشار رئيس الحكومة تمام سلام الى ان حل مسألة النفايات بات قريبا، والى مقاربة قانون الانتخاب. "ان شاء الله خير": واذا كانت لقاءات باريس ومسألة ترشيح رئيس تيار المردة لم تحضر لا من قريب ولا من بعيد على الطاولة، فانها كانت حاضرة في اجتماع ضم رئيس المجلس نبيه بري بفرنجية قبل الحوار، وآخر جمع نائب رئيس المجلس فريد مكاري بالرئيس فؤاد السنيورة الذي سئل "هل بات فرنجية مرشحكم"؟ فأجاب "ان شاء الله خير". وليس بعيدا، دلت تصاريح المشاركين في الحوار الى ان "التسوية" التي يعمل على وضعها عبر سلة حلول متكاملة، لم تعد بعيدة، فاكد الرئيس نجيب ميقاتي "اننا دخلنا فعليا في التسوية"، في حين تحدث النائب ميشال المر عن اقتراب موعد انتخاب رئيس الجمهورية.

عون غاب: في غضون ذلك، لفت المراقبين غياب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وقد وضع احجامه عن المشاركة في اطار التريث وانتظار جلاء حقيقة ما يدور في الكواليس، ومثله في الحوار امين سر التكتل النائب ابرهيم كنعان.

بري: أما في مجريات الجلسة، فركز بري في مستهلها على ضرورة تفعيل عمل الحكومة، مذكرا بما قاله سلام عن انه لن يدعو الى جلسة قبل ان يكتمل ملف النفايات. وتمنى الاسراع في انجاز هذا الملف، لافتا الى أن لجنة التواصل النيابية كلفت اعداد قانون جديد للانتخابات.

النفايات وتفعيل الحكومة: وفي السياق، اوضح مصدر مشارك في جلسات الحوار، لـ "المركزية" ان "البحث تركّز على ضرورة تفعيل عمل الحكومة من باب حلّ ازمة النفايات واعتماد خيار الترحيل، والكل وافق على ذلك"، ولفت الى ان "الرئيس تمام سلام ابلغ المتحاورين انه سيدعو قريباً الى جلسة للحكومة ببند وحيد على جدول اعمالها اقرار خطة الترحيل بعد "فرز" العروض المُقدّمة من شركات عدة اثر اختيار السعر الادنى". واشار الى ان "الرئيس سلام طرح ايضاً كيفية استمرار عمل الحكومة بعد جلسة النفايات، اذ وبحسب قوله، لا يجوز فتح مجلس الوزراء لاقرار خطة الترحيل فقط، فهناك اكثر من 500 بند "متراكم" منذ اخر جلسة حكومية يجب اقرارها، خصوصاً تلك التي لها علاقة بالمؤسسة العسكرية، لكن ممثل "التيار الوطني الحر" في الحوار، ووفق المصدر "رفض ذلك وقال اننا نحضر جلسة للحكومة مُخصصة فقط لبند النفايات". ولفت المصدر الى ان "قانون الانتخاب استحوذ على الحيّز الاكبر من المناقشات (ساعة ونصف)"، كاشفا ان "الرئيس بري ابلغ المتحاورين ان اللجنة النيابية التي تم تشكيلها للغاية التي ستعقد اولى اجتماعاتها اوائل كانون الاول المقبل ستعرض كل خطوة تنجزها على طاولة الحوار، فاذا وافق المتحاورون عليها تُعتمد، واذا لم يوافقوا يتم اعادتها الى اللجنة لدرسها مجدداً"، موضحا ان "الرئيس بري طرح فكرة تشكيل مجلس الشيوخ بعد وضع قانون جديد للانتخاب". واشار الى ان النائب طلال ارسلان قدم مداخلة "قيّمة" اسفا "لان كل مشارك في الحوار يقول على الطاولة الحوارية كلاما، ويتحدث بعكسه في الخارج". وعن ملف الرئاسة، اوضح المصدر انه "غاب "كلياً" عن الجلسة على رغم كل الضجيج حوله على الساحة الداخلية"، مشيرا الى ان "الجلسة المقبلة ستستكمل البحث في قانون الانتخاب وفي تفعيل عمل الحكومة فقط، و"باي باي" رئيس الجمهورية". البورصة: في المقلب الآخر، تلقفت أسعار أسهم سوليدير التطور السياسي الذي ينذر بحلحلة رئاسية، ارتفاعاً في بورصة بيروت اليوم طاول فئتيها "أ" ليسجل 11 دولاراً و"ب" 10،32 دولارات، بعد تراجع وصل إلى حدود الـ8 دولارات في الفترة الأخيرة. وعزا الخبير المالي الدكتور غازي وزني لـ"المركزية"، هذا الإرتفاع إلى أن "لبنان يعيش اليوم أجواءً إيجابية على الصعيد السياسي، من خلال اللقاءات التي تُعقد في داخله وخارجه لتحريك ملف انتخابات رئاسة الجمهورية".

الى فرنسا: من جهة ثانية، يستعد رئيس الحكومة تمام سلام للسفر الى فرنسا السبت المقبل للمشاركة في قمة المناخ التي تعقد الاثنين في باريس ويحضرها رؤساء 120 دولة عربية وغربية بينهم الاميركي والروسي والصيني وتتخلها لقاءات بين مختلف المشاركين، على ان يلقي سلام كلمة يتناول فيها المستجدات، ويعقد لقاءات مع عدد من زعماء الدول المشاركين . ويعود الى بيروت الثلثاء المقبل.

 

ريفي التقى المدعي العام لدى المحكمة الدولية: موقفنا ثابت بالتعاون مع الادعاء والدفاع

النهار/26 تشرين الثاني 2015/استقبل وزير العدل أشرف ريفي المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل ومساعدته القاضية اللبنانية جوسلين تابت ومدير مكتب فاريل محمد اللجمي. وجدد الوزير ريفي بعد اللقاء "موقف لبنان الثابت وموقفه الشخصي بالتعاون التام والإيجابي مع كل طلبات المحكمة سواء لجهة الطلبات الآتية من الادعاء العام أو من الدفاع". وقال: "نحن نحترم العدالة ونرى انها وحدها تعطي الأمن والاستقرار، وأي خيار آخر غيرها سيكون وبالا على لبنان، ومن يقايضنا بأمننا مقابل العدالة فهو واهم ومخطىء. لقد دفعنا أثمانا غالية للحصول على العدالة وسقط من رجال قوى الأمن الداخلي ثمانية شهداء على رأسهم الشهيدان اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد. لقد دفعنا الثمن من دون تردد أو خوف للحصول على العدالة. لقد وضعت سيارة مفخخة تحت منزلي وأعتقد أنها أيضا كانت بسبب دورنا في دعم العدالة الدولية". وأكد "فخره" بدوره في مساعدة العدالة و"الثبات على هذا الموقف اليوم وغدا"، مشيرا إلى أنه تطرق مع فاريل الى "تكتيك مكتب الدفاع الذي يحاول الإيحاء للمحكمة أن لبنان غير متعاون، فهذا التكتيك مناقض للحقيقة ولا أساس له من الصحة. نحن نتعاون وبكل إيجابية انطلاقا من الواجب الوطني والانساني والوظيفي، وانطلاقا من إيماننا بدور العدالة في منح لبنان الأمن والاستقرار". واضاف: "نحن نؤمن بالعدالة الموضوعية، ونقدر دور المحكمة بكل مكاتبها سواء الادعاء العام أو الدفاع، ونتعاون معها لأننا ننشد العدالة الموضوعية، ولن يستطيع الدفاع بتكتيكاته أن يحقق الغاية التي يسعى اليها والتي أصبحت جلية بالنسبة الينا، فهو يحاول ان يصل الى أن المحكمة هي محكمة سياسية وليست قضائية من أجل التشكيك بأحكامها، نحن نثق بموضوعية هذه المحكمة وبأنها محكمة قضائية وليست سياسية".وأوضح ريفي أنه تطرق مع فاريل الى "ما يشعر به اللبنانيون وكأن المحكمة تساير الدفاع على حساب الادعاء العام. وشددنا أمامه على احترامنا لحق الدفاع وهو برأينا حق مشروع ، لكن برأينا أيضا أن هناك فرقا كبيرا بين أهل الضحية والمتهمين. فالمتهمون إذا ثبت الاتهام عليهم هم مجرمون ويجب أن يحاكموا، أما أهل الضحية فهم ضحايا ومن حقهم أن يحصلوا على العدالة"، مثنيا على "دور فاريل ومعاونيه،كما أكدت استمرارنا بالتعاون الإيجابي مع المحكمة".

 

"المارونية للانتشار" تتحرك بعد اقراره لتحفيز المغتربين وعون وجعجع يهنئان اده "أب" قانون "استعادة الجنسية"

المركزية- بعد ان مكث سنوات في أدراج مجلس النواب، أُنزل قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، عن الرف. وساهم تمترس الثنائي المسيحي "التيار الوطني الحر – القوات اللبنانية" خلفه وتمسكهما بادراجه على جدول أعمال جلسات التشريع التي انعقدت منذ أسابيع، كشرط للمشاركة فيها، في الدفع نحو اقراره، فأبصر النور أخيرا. وازاء احتضان الحزبين المسيحيين القانون المذكور واعتبارهما اقراره انجازا مشتركا يسجل لهما، ترى أوساط نيابية مستقلة عبر "المركزية" أن لا بد من التذكير بجذور قانون استعادة الجنسية. فعرابه والمناضل الاول لاقراره هو في الحقيقة، الوزير السابق ميشال اده، حتى بات القانون في أذهان البعض يحمل اسمه ويعرف عند كثر بقانون "ميشال اده"، ذلك ان الرجل جهد طويلا خاصة ابان توليه رئاسة الرابطة المارونية، لوضع أسسه قبل ان يتقدم أحد أعضاء الرابطة النائب نعمت الله أبي نصر باقتراح القانون في مجلس النواب منذ 12 عاما". وانطلاقا من هذا الواقع، شاركت "المؤسسة المارونية للانتشار" التي يرأسها اده في الاجتماعات الماراتونية الاخيرة التي شهدها البرلمان قبيل اقرار القانون لادخال بعض التعديلات عليه. أما بعد ابصاره النور، فسجلت اتصالات أجراها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالوزير السابق اده هنآه فيها بـ"الانجاز" واضعين نفسيهما في تصرّف المؤسسة. وبعد ما تحقق، لم تنم "المارونية للانتشار" على أمجادها وانتقلت سريعا الى مرحلة متابعة سبل وضع القانون موضع التنفيذ بعد أن أقرّ، حيث تحركت لتشجيع اللبنانيين في الاغتراب على المطالبة باستعادة جنسيتهم، الى جانب حثها الدائم لهم على تسجيل ولاداتهم لئلا تضيع حقوقهم. ومن هنا، رافق وفد منها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في زيارته الرعوية الى المكسيك. وتجهد "المؤسسة" التي باتت عالمية ولها فروع ومكاتب وموظفون في دول الانتشار، للتواصل مع اللبنانيين كلهم أينما تواجدوا، متخطية الحواجز الدينية أو الطائفية وتضع نصب عينيها خلق امبراطورية جامعة للبنانيين في الخارج. وفي نظرة سريعة الى ارقام اللبنانيين في الاغتراب لتبيان مدى تعلقهم بأصولهم اللبنانية، يظهر ان 25% من المغتربين من غير المسيحيين وتسجل منهم في لبنان 80%. أما المسيحيون فيشكلون 75% من الانتشار اللبناني، و20% منهم فقط مسجّل. وتعتبر أوساط مراقبة ان العوائق التي تضعها دول أميركا اللاتينية، خزان الانتشار المسيحي، حيث تمنع مواطنيها من الاستحصال على جنسيتين، قد تفسّر هذه الارقام من جهة، وتحول دون استفادتهم اليوم من قانون استعادة الجنسية، من جهة أخرى.

               

اجتماعات "مكثّفة" لاعضاء "14 آذار" في لجنة "الانتخاب" لتوحيد الموقف و"الكتائب" تتمسّك "بالدائرة الفـــردية" والمشاورات تنطلق من "المختلط"

المركزية- الاربعاء في الثامن عشر من الجاري، عقدت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري اجتماعاً شكّلت على اثره لجنة نيابية "مصغّرة" لدرس واعداد قانون جديد للانتخاب، وحددت مهمتها بمهلة زمنية لا تتعدى الشهرين تبدأ في الاول من كانون الاول المقبل لانجاز صيغة انتخابية تلتقي على معاييرها القوى السياسية كافة الممثلة فيها. اللجنة التي ستجتمع اقله مرّة اسبوعياً كما صرّح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عند اعلانها تتألف من النواب: ميشال موسى، احمد فتفت، علي فياض، آلان عون، جورج عدوان (منسق اللجنة)، سيرج طورسركيسيان، مروان حمادة وروبير فاضل، بالإضافة إلى ممثل عن حزب "الكتائب"، وآخر عن كتلة "المردة" لم يُحدد بعد من سيُمثلهما. تشكيل اللجنة لإعداد قانون جديد للإنتخاب قد تكون النتيجة الأولية والعملية للمناخات الإيجابية السائدة بعد دعوة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى "تسوية داخلية شاملة"، وتلقف الرئيس سعد الحريري المبادرة "بإيجابية"، بعد ان شهدت الساحة الداخلية "فرزاً" للمواقف على ضفتي "8 و14 آذار" على خلفية الجلستين التشريعيتين. فهل ستُعيد اللجنة "صورة الاصطفافات السياسية "التقليدية" بين "8 و 14 آذار" من خلال تقدّم كل فريق بقانون انتخابي "موحّد" ام انها ستخلط الاوراق بينهما وتفرز تحالفات جديدة؟ وفق مصدر نيابي في فريق "14 آذار" فان "اعضاء "14 آذار" في اللجنة النيابية المُخصصة لدرس قانون الانتخاب سيعقدون "اجتماعات مكثّفة" قبل موعد اجتماع اللجنة في الاول من كانون الاول المقبل"، واكد اننا "نسعى لتوحيد موقف "14 آذار" في شأن قانون الانتخاب"، ولفتت الى ان "تقسيم الدوائر يُترك للجان مختصة تضمّ خبراء في قوانين الانتخاب". واكد المصدر ان "المستقبل" لا يزال متمسّكاً بالقانون المختلط الذي تقدّم به مع "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" وسيُدافع عنه، ويُفترض ان يكون "نقطة انطلاق" المشاورات في اللجنة من قبل اعضاء "14 آذار". "الكتائب": وفي السياق، اكد مصدر نيابي في "الكتائب" لـ "المركزية" اننا "حاضرون في اللجنة المولجة إعداد قانون الانتخاب"، واعلن اننا "مع الدوائر الفردية، اي 128 دائرة"، معتبراً ان "هذا القانون يُناسب اللبنانيين والتمثيل الصحيح لجميع الأفرقاء، خصوصا المسيحيين". واشار الى اننا "ملتزمون في كل اللجان النيابية ونحضر جلساتها، فنحن لم نقاطعها، بل قاطعنا الهيئة العامة، التي لها وظيفة واحدة انتخاب رئيس للجمهورية، علما اننا نتابع كل القوانين التي تصدر عنها".

 

الهبر: الجميل مرشحنا والحريري أقرب الحلفاء وندعم كل حراك لانتخـاب رئيس "صنع في لبنان"

المركزية- منذ أسبوعين، تسيطر مناخات التسويات والحوارات والتفاهمات على الساحة السياسية الداخلية. ففي موازاة الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله من جهة والطاولة الحوارية الجامعة في عين التينة، من جهة أخرى، طغى اللقاء بين الرئيس سعد الحريري وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، في باريس على غيره من الملفات، على اعتبار أنه أعاد ضخ الحياة في ملف الاستحقاق الرئاسي بعد عام ونصف العام تماما على الشغور. كيف يقرأ حزب الكتائب الذي يقاطع حوار عين التينة هذه اللقاءات بين الأفرقاء؟ وكيف يستشرف الاستحقاق الرئاسي في ضوئها؟ في معرض إجابته عن هذه الاسئلة، أكد عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر عبر "المركزية" أن "حزب الكتائب مندفع أكثر لانتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان عن طريق المجلس النيابي، أي أن يكون انتخاب الرئيس ناتجا من حراك داخل المجلس، ومن تصويت أعضائه تطبيقا للدستور. ونحن مندفعون في اتجاه أي حراك قد يساعد على انتخاب الرئيس، كائنا من كان هذا الرئيس، فالمهم أن يكون منتخبا من قبل نواب المجلس". وتعليقا على الدينامية السياسية الجديدة في البلاد، لفت الهبر إلى أن "ما يحدث اليوم حراك في مسار متقدم بدلا من الجمود الذي عشناه في فترة الشغور الرئاسي. وصول رئيس منتخب من المجلس هدف من أهداف الحزب. وعندما طرح الرئيس أمين الجميل "عملية إنقاذ الرئاسة" منذ عام، فهذا نوع من الحراك الايجابي يدفع باتجاه إتمام الاستحقاق الرئاسي. وعما يحكى عن تمسك كتائبي بترشيح الرئيس أمين الجميل، شدد على أن " أمين الجميل مرشحنا الرئاسي لأنه لم يصطدم بتجاذب ترشيحي العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، واللذين وصلا إلى حائط مسدود بعد 18 شهرا تماما على الفراغ. نحن مذهولون أمام الواقع اللبناني، في ظل حرب عالمية باردة، وساخنة بالحرائق السورية على مساحة حدودنا، مع تداعياتها علينا. لذلك، نحن قلقون إزاء حاضر لبنان ومستقبله، ما يستدعي إعادة تكون السلطة السياسية ابتداء من انتخاب رئيس للجمهورية". وفي ما يتعلق بلقاء النائب سامي الجميل والرئيس سعد الحريري والوزير فرنجية، أكد الهبر أن "اتصالات الجميل لم تنقطع. بدليل أن الوزير سليمان فرنجية تناول الغداء إلى مائدته منذ أسبوعين، وهذا لقاء دوري بينهما نظرا إلى علاقتهما الشخصية المميزة، ويجب ألا يعطى هذا الأمر أكثر من حجمه. أما بالنسبة إلى لقائه الرئيس سعد الحريري، فقد كان سياسيا، ومن المؤكد أنه تناول الاستحقاق الرئاسي والحركة السياسية الجارية. أقل ما في الأمر أن يتحدث الرئيس الحريري إلى الحلفاء، وهو من أقرب حلفائنا. نحن مطلعون على ما يجري. فالاتصالات قائمة بين الجميع. وعندما يلتقي حزب الله وتيار المستقبل بشكل دوري، فإن الكل يجتمع مع الكل، وهذا أمر جيد بالنسبة إلى لبنان".

 

احمد الحريري: لا بد من تسويات وتؤمن الاستقرار والحلول لأزماتنـا

المركزية- اشار امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري الى ان "المنطقة تعيش في زمن تحولات كبيرة، ولبنان جزء منها"، واوضح "اننا في "المستقبل" لدينا خريطة طريق واضحة وضعها الرئيس سعد الحريري، لإنقاذ لبنان تحت سقف لبنان اولاً، بدليل ان جواب السياسيين واللبنانيين عن الحل لأزماتنا عادة ما يكون فليعد الرئيس الحريري لإنقاذ الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي". اقام قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، في قصر القنطاري امس، لقاء تكريمياً لعدد من كوادره الذين انتقلوا إلى مهمات جديدة في التيار، في حضور الحريري، اعضاء الأمانة العامة النقيب سمير ضومط، صالح فروخ، بسام عبد الملك ومختار حيدر، عدد من المنسقين العامين، قدامى قطاع الشباب. وشكر الحريري في كلمته "قطاع الشباب على المجهود الذي يبذل يومياً وتراكمياً على مدى سنين"، مشيراً إلى ان "نخبة الشباب التي نكرّمها ناضلت في الايام الصعبة والظروف السياسية واعطت مثالاً للشباب الجدد بكيفية العمل في كل الظروف وعدم التهور والالتزام"، داعياً الشباب إلى "البناء على الخبرة التي اكتسبوها في القطاع وتطويرها في مواقعهم الجديدة في هيئات التيار". وإذ ذكر بـ"الخطوة الجبّارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري بتأسيس "تيار المستقبل"، شدد على ان "الرئيس الحريري لم يؤسس "المستقبل" للعائلة، بل اراد التيار مؤسسة للمستقبل وللأجيال المقبلة، على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي يمثل مشروع الشباب ويؤمن بطاقتهم ككوادر للدخول إلى الحياة السياسية وتولي المناصب الداخلية في مواقع التيار". ولفت الى ان "الناس احبت رفيق الحريري الفقير قبل ان تحب رفيق الحريري الغني. واحبت رفيق الحريري لأنه كان يملك رؤية للبلد، ونحن على خطاه سائرون لإكمال مشروعه بقيادة الرئيس سعد الحريري الذي ننتظر عودته إلى لبنان". واعتبر الحريري ان "المنطقة تعيش في زمن تحولات كبيرة، ولبنان جزء من هذه التحولات، لكن نحن في "تيار المستقبل" لدينا خريطة طريق واضحة وضعها الرئيس سعد الحريري، لإنقاذ لبنان تحت سقف لبنان أولاً، بدليل أن جواب السياسيين واللبنانيين عن الحل لأزماتنا عادةً ما يكون فليعد الرئيس الحريري لإنقاذ الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، متوقفاً عند "التسوية التي اطلقها الرئيس سعد الحريري من اجل انعقاد جلسة تشريع الضرورة والتي تذكرنا بأيام التسويات التي كان يقوم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتسيير عجلة البلد". واسف لاننا "نعيش في زمن تعطيل المؤسسات، لا رئاسة جمهورية، لا حكومة، لا مجلس النواب، وما بعد التعطيل يعني إعادة إنتاج ظروف الحرب الأهلية"، وقال "لا بد من تسويات تؤمن الاستقرار العام والحلول لأزماتنا، وتفعل عمل المؤسسات، كي نتمكن من العمل، وتأمين فرص العمل للشباب". وفي الختام، وزّع الحريري شهادات التكريم على كوادر قطاع الشباب، وتمنى للمكتب الجديد النجاح في مهامه.

 

 المعلوف يطلب تحويل سؤاله الى استجواب حول التأخير في اصدار المراسيم البترولية

المركزية- طلب النائب جوزف المعلوف تحويل سؤاله الموجه الى الحكومة حول اسباب التأخير في اصدار المراسيم التطبيقية المتعلقة بقانون الموارد البترولية في المياه البحرية الى استجواب وذلك في كتاب وجهه الى رئاسة المجلس النيابي وفيه:

لما كنت قد وجهت سؤالاً للحكومة حول أسباب التأخر في إصدار المرسومين التطبيقيين المتعلقين بقطاع النفط والغاز (مرسوم إتفاقية الإستكشاف والإنتاج تطبيقا للبند الثاني من المادة التاسعة عشرة من القانون الرقم 132 "قانون الموارد البترولية في المياه البحرية"، ومرسوم تقسيم المياه البحرية إلى رقع "إحداثيات المنطقة الممنوحة بموجب اتفاقية الاستكشاف والإنتاج" وفقا لما حددته الفقرة "أ" من البند السابع من المادة التاسعة عشرة من القانون نفسه)،

ولما كانت الحكومة لم تعمد إلى الرد ضمن المهلة القانونية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، لذلك أود أن أحول السؤال إلى استجواب عملا بالمادة 126 من النظام الداخلي المذكور، كما أود أن أتقدم ببعض التفاصيل الجديدة:

1- ادلى ممثل وزير الطاقة والمياه ورئيس وأعضاء هيئة إدارة قطاع البترول في خلال إجتماع لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة النيابية في 8/9/2015 بوجود أسباب سياسية تعيق الإتفاق على المرسومين المذكورين، فما هو صحة هذا الكلام؟.

2- خلال الإجتماع المذكور شرح رئيس هيئة النفط المسار الذي سلكه المرسومان منذ إحالتهما للمرة الأولى إلى مجلس الوزراء، كما عرض للملاحظات التي أوردها الوزراء الأعضاء في اللجنة الوزارية التي شكلت لهذا الخصوص، كما شرح الأسباب الفنية والتقنية التي تمنع الآخذ ببعضها. مع الإشارة إلى ان الهيئة أخذت بقسم من هذه الملاحظات ثم عمدت إلى رفع المرسومين معدلين إلى وزير الوصاية الذي بدوره أحالهما إلى اللجنة الوزارية التي عادت فردتمها إلى الهيئة لإعادة النظر فيهما وفقا للملاحظات والإقتراحات التي أغفلت الآخذ بها

3- إن ملاحظات الوزراء الأعضاء في اللجنة الوزارية يجب ان يكون الهدف منها الإضاءة على نقاط معينة، فيما هيئة إدارة قطاع البترول تظل الأقدر تقنيا وعلميا وبالتالي يجب أن تكون لها الكلمة الفصل في هذا الشأن، نظرا لكون أعضاء هذه الهيئة قد جرى اختيارهم من بين الاكفأ في مجال النفط والغاز، كما أن الهيئة تمثل في الوقت نفسه كل القوى السياسية الموجودة في الحكومة وبالتالي من غير الجائز عرقلة عملها.

أن التأخير المتمادي في بت المرسومين المذكورين، والإتهامات المتبادلة بين المعنيين بعرقلة التقدم في مجال الإستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز بات مدار تساؤل على المستويات كافة وحتى بين الدول والشركات المعنية بالتنقيب عن النفط في لبنان.

لكل هذه الأسباب أرغب في تحويل سؤالي إلى استجواب مع تأكيد الحرص على قيام الحكومة بواجباتها وعدم المثابرة على تفويت الفرص على الدولة والخزينة اللبنانية في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للمداخيل التي يمكن أن يحصل عليها لبنان نتيجة إطلاق أعمال التنقيب والإستكشاف، فضلا عن فرص العمل التي ينتظرها الشباب اللبناني مع إنطلاق هذا القطاع الحيوي. مع إنتظار جوابكم ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

جونز التقى وزير الداخلية: سنستمر بدعم الأجهزة الأمنية تدريبا وتجهيزا ومعلومات

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أفادت السفارة الاميركية في بيان أن القائم بأعمال السفارة السفير ريتشارد جونز اجتمع اليوم بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في سياق جولاته التعارفية على مختلف الوزراء. وقال جونز على الاثر: "ليس لدي تصريح كبير ألقيه، لكنني انتهيت للتو من اجتماع جيد هو جزء من جولاتي التعارفية على مختلف الوزراء، من بينهم الوزير نهاد المشنوق، وتبادلنا الآراء في الوضع. بالطبع نحن جميعا قلقون، ويمكنني القول إننا منهمكون بالوضع الأمني. وقد أكدت للوزير أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب لبنان. وسنستمر بتوفير الدعم للأجهزة الأمنية في البلاد من جهة التدريب والتجهيز والمعلومات أيضا. إذن أكدت له أن التعاون سيستمر وأعتقد أنه سعيد بهذا. وتحدثنا عن أحداث أخرى وأعتقد أننا عقدنا اجتماعا جيدا".

 

مؤتمر الاساقفة الموارنة في الانتشار في المكسيك نوه بقانون استعادة الجنسية وأكد على العيش المشترك وحقوق الإنسان

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015

وطنية - عقد الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية اجتماعهم الرابع، في مدينة مكسيكو - المكسيك، بدعوة من المطران جورج سعد أبي يونس، من 19 الحالي ولغاية 25 منه، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وحضور راعي أبرشية سيدة شهداء لبنان - المكسيك المطران جورج سعد أبي يونس الزائر الرسولي على أميركا الوسطى وفنزويلا، النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح (مرافقا للبطريرك الراعي)، راعي أبرشية مار مارون - بروكلين نيويورك المطران غريغوري منصور، راعي أبرشية سيدة لبنان - ساو باولو - البرازيل المطران إدغار ماضي، راعي أبرشية مار مارون - مونتريال - كندا المطران بول مروان تابت، راعي أبرشية مار مارون - سيدني - أوستراليا المطران أنطوان شربل طربيه، راعي أبرشية مار شربل - بوينس أيرس - الأرجنتين المطران يوحنا حبيب شاميه، راعي أبرشية سيدة لبنان - لوس أنجلس - كاليفورنيا المطران الياس عبدالله زيدان، إكسرخوس أفريقيا الغربية والوسطى الزائر الرسولي على جنوب أفريقيا الأكسرخوس سيمون فضول، ممثل الزائر الرسولي على اليونان - رومانيا وبلغاريا المطران فرنسوا عيد الخوراسقف طوني جبران، الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داود رعيدي، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مالك أبو طانوس، ممثل الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية المدبر العام الأب نعمةالله هاشم وأمين سر المؤتمر الأب كلود ندره. واعتذر عن عدم الحضور راعي أبرشية سيدة لبنان في باريس - فرنسا والزائر على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل. وانضم الى المؤتمر كل من، المشرف على قطاع الرسالات في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب المدبر طوني فخري، المدبر العام في الرهبانية الأنطونية الأب مارون بو رحال، رئيس رسالة سيدة لبنان النائب العام لأبرشية المكسيك الأب غابي نصار ومنسق مكتب شؤون الانتشار في الدائرة البطريركية - بكركي الأب لويس الفرخ، بمشاركة عدد من الآباء ومن لبنان والمكسيك وبلدان الانتشار. كما شاركت في بعض الجلسات الوفود: "المؤسسة المارونية للانتشار"، أبرشية سيدة شهداء لبنان - المكسيك وأبرشية مار مارون - استراليا.

الراعي

افتتح البطريرك الراعي أعمال المؤتمر بالصلاة، سائلا "الإصغاء إلى ما يقوله الروح لكنيستنا اليوم"، طالبا من الله أن "يضع على ألسنة المجتمعين كلام الخلاص"، واضعا أعمال المؤتمر "تحت نظر العذراء سيدة البشارة، سيدة غوادلوبي شفيعة المكسيك وسيدة شهداء لبنان شفيعة الأبرشية".

ابي يونس

واستهل المطران أبي يونس راعي الأبرشية المضيفة المؤتمر بكلمة ترحيبية ب"صاحب الغبطة والنيافة والسادة الأساقفة وقدس الرؤساء العامين والآباء والوفود المشاركة". بدوره شكر البطريرك الراعي المطران أبي يونس على الدعوة لعقد المؤتمر في أبرشية المكسيك واستضافته للمشاركين فيه.

ندره

ثم عرض الاب كلود ندره البرنامج العام والمواضيع المطروحة على جدول الأعمال الكنسية منها والوطنية، والتي تهم أبناء الكنيسة المارونية في بلدان الانتشار، وبالأخص البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر السابق الذي عقد في التوكومان في الأرجنتين بين السابع عشر والعشرين من نيسان سنة 2013.

وتابع الآباء اجتماعاتهم على مدى خمسة أيام، تداولوا خلالها في المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والتي طالت المواضيع الروحية والليتورجية والدعوات الكهنوتية والعلاقات بين الأبرشيات والرهبانيات، إضافة إلى شؤون الوطن الأم لبنان، لا سيما تطبيق قانون استعادة الجنسية اللبنانية وتفعيل تسجيل الوقوعات الشخصية لدى البعثات الدبلوماسية.

البيان الختامي

وبعد المداولات والمناقشات، أصدر المجتمعون البيان الختامي، وجاء فيه: "على الصعيد الكنسي، ثمن الآباء الدور الذي يضطلع به غبطة السيد البطريرك على رأس الكنيسة المارونية في إعادة الترابط مع أبناء الانتشار من خلال الزيارات الرعوية ومن خلال دعم المؤسسة المارونية للانتشار، واتخاذ المبادرات وتنشيط التواصل بين الكرسي البطريركي وأبرشيات الانتشار. وأثنوا على الزيارات الرسمية التي أجراها صاحب الغبطة والنيافة إلى كل من رئيس الجمهورية المكسيكية ومجلس أساقفة المكسيك في غوادالوبي ووزير الداخلية المكسيكي وإلى حاكم مدينة مكسيكو والسفير اللبناني. وقد شددت روابط التعاون بين الدولة والكنيسة المارونية ومتنت أواصر الصداقة والمؤازرة بين المكسيك والجالية اللبنانية. كما أثنوا على انعقاد الفوروم العالمي للشبيبة المارونية الذي نظمته الدائرة البطريركية لشؤون الشبيبة بالتعاون مع دائرة الانتشار من 28 حزيران حتى 7 تموز 2015 في لبنان، وقد شارك فيه وفود شبابية من خمسة عشر أبرشية من بلدان الانتشار وثلاثة عشر أبرشية من لبنان"، وعلى "عمل الأكاديمية المارونية التي أطلقتها مؤسسة الانتشار الماروني بالتعاون مع جامعة الروح القدس - الكسليك. واستكمل الآباء متابعة تطبيق التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث لأساقفة الأنتشار والرؤساء العامين للرهبانيات الذي انعقد في مدينة سان ميغال في التوكومان - الأرجنتين. أولا، في موضوع تنشئة الاكليريكيين والكهنة، نوه الآباء بالمبادرة التي أطلقها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بتبني الكرسي البطريركي في بكركي تنشئة عدد من الإكليريكيين لأبرشيات الانتشار، وقد تبنى لهذه السنة دعوتين إكليريكيتين.

وأكد الآباء ضرورة تفعيل العمل الرسولي في أبرشيات بلدان الانتشار، مطالبين بتأمين التحضير الواجب للكهنة الذين يرسلون للخدمة فيها، وإدراج وحدات تنشئة خاصة بالرسالات ضمن برنامج التنشئة في الاكليريكية البطريركية المارونية في غزير، لا سيما في السنة الرعوية التي يشارك فيها جميع الاكليريكيين والرهبان الذين يتهيأون لقبول سر الكهنوت. ويضع كل أسقف كتابا يعرف عن أبرشيته، يوضع بين أيدي الإكليريكيين يرسل منه نسخة إلى البطريركية في بكركي، وكذلك يقوم الأساقفة خلال فترات تواجدهم في لبنان، بالتنسيق مع إدارة الإكليريكية البطريركية في غزير بزيارات إلى الإكليريكيين لتعريفهم على الأبرشيات وتحفيزهم على تبني الخيار الرسولي للخدمة في بلدان الانتشار. كما أكدوا ما جاء من توصيات في البيان الختامي الصادر عن مؤتمر التوكومان في الأرجنتين لجهة تنشئة الكهنة، الذي نص على تشكيل لجان للاهتمام بالدعوات، وتوافقوا على أهمية متابعة الإكليريكيين لسنة تنشئة في لبنان، بهدف التعمق في دراسة وعيش تاريخ وروحانية وليتورجية الكنيسة المارونية. وقرر الآباء إرسال تعميم إلى المجالس الأسقفية في كل من بلدان الانتشار بغية توضيح العلاقات القانونية فيما بينهم وبينها، لا سيما في ما يختص بقبول الإكليريكيين المنتمين إلى الكنيسة المارونية، وموضوع عقد سر الزواج لأبناء هذه الأبرشيات في الرعايا اللاتينية، وبشأن الاحتفال بمنح سري المعمودية والتثبيت معا والممارسات الطقسية الأخرى لا سيما الجنازات. - ثانيا، في موضوع الليتورجيا، أبدى الآباء اهتماما خاصا بمتابعة موضوع الشؤون الليتورجية الخاصة بأبرشيات الانتشار، متمنين على اللجنة الليتورجية إصدار كتاب الروبريكات الذي يتضمن كيفية الاحتفال بالأسرار والرتب وشبه الأسرار، والملابس البيعية، وكذلك تفعيل عمل اللجنة مع اللجان الفرعية المنوي تشكيلها بحسب اللغات المعتمدة في هذه الأبرشيات بغية إصدار الترجمات النهائية للقداس الإلهي وللرتب البيعية الأخرى بأقصى سرعة ممكنة، علما بأنه تم إلى الآن توحيد النصوص باللغات الانكليزية والإيطالية والاسبانية والبرتغالية، ويبقى الانتهاء من توحيد اللغة الفرنسية. - ثالثا، في موضوع العلاقات المتبادلة بين الأساقفة والرهبان، استعرض الأساقفة وقدس الرؤساء العامين موضوع العلاقات المتبادلة، فأثنوا على النقاط المضيئة والإيجابية الكثيرة التي ترصع هذه العلاقات والتي أدت إلى تفعيل الشهادة والحضور للكنيسة المارونية في تقليدها الحي وفي الحفاظ على العدد الأكبر من أبنائها مرتبطين بكنيستهم الأم، شاكرين تعاون الرهبانيات في أبرشياتهم وأكدوا مع الآباء العامين على مزيد من التشاور والتعاون في خدمة أبناء كنيستنا، وذلك حفاظا على الهدف الأسمى في نشر ملكوت الله وإعلان سر المسيح. كما قرروا دعوة الرئيسات العامات للرهبانيات النسائية المارونية اللواتي يشاركن في الخدمة الرسولية والاجتماعية، عبر مؤسساتهن المنتشرة في أبرشيات بلدان الانتشار، للمشاركة في المؤتمرات المقبلة، ووضع نظام داخلي لهيكلية وعمل ودور المؤتمر وآلية وطريقة مشاركة العلمانيين فيه ومتابعة توصياته وقراراته، وقد عهد بهذه المهمة إلى لجنة مؤلفة من المطران إدغار ماضي والمطران أنطوان شربل طربيه والأب العام مالك أبو طانوس والأب كلود ندره، على أن يقر هذا النظام قبل انعقاد المؤتمر المقبل. - وعلى الصعيد الوطني، أثنى الآباء على عمل البعثات الدبلوماسية في بلدان الانتشار وعلى عمل الأبرشيات والرعايا، والمؤسسة المارونية للانتشار في تطبيق قانون استعادة الجنسية، معتبرين ان متابعة هذا الأمر يسهم في تحقيق إحصاء الموارنة المنتشرين، معلنين تجديد وتأكيد خيار العيش المشترك مع المسلمين والشهادة للقيم الإنجيلية ولحقوق الإنسان في بلدان المشرق العربي وفي البلدان التي حلوا فيها".

نداء

ووجه الآباء نداء جاء فيه: "بينما يسهم اللبنانيون المنتشرون في مختلف البلدان في بناء مجتمعاتهم الجديدة، وفي تبوء أرقى المراكز والمسؤوليات الرئاسية منها والحكومية والسياسية والقضائية، وإذ يفاخرون بأصولهم اللبنانية ويعتزون بما أعطاهم لبنان من ثقافة وحضارة وتقاليد أغنتهم وأغنوا بها الأوطان الجديدة التي استقبلتهم وأعطتهم مجالات واسعة لتحقيق ذواتهم فيها، وقد أسهموا في إنمائها في مختلف الحقول، بفضل أنظمتها الديمقراطية المنفتحة والقائمة على قاعدة التنوع في الوحدة ومشاركة الجميع في الحياة العامة، يؤسفهم ويؤلمهم أن تمر ذكرى الاستقلال للمرة الثانية وموقع الرئاسة في وطنهم الأم شاغر، والدولة مفككة الأوصال، والحكومة عاجزة عن تأمين مصلحة المواطنين، والدستور والأعراف منتهكة، والتهديدات الأمنية والإرهابية تقض مضاجع المواطنين الأبرياء، وضغط وجود مليون ونصف لاجئ سوري وخمسمائة ألف لاجئ فلسطيني أي ما يعادل نصف سكان لبنان، بالرغم من تعاطف الجميع معهم إنسانيا واجتماعيا والوقوف إلى جانبهم وتأمين المساعدات على أنواعها لهم، والتضامن مع قضيتهم، إلا أنهم باتوا عبئا كبيرا على كاهل الوطن الصغير، مع ما يترتب من جراء ذلك من نتائج وخيمة سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ففيما تتزايد أعداد هؤلاء تتزايد بالمقابل الهجرة والنزف ويفرغ الوطن من أبنائه ومن طاقاته. تجاه هذا الواقع، يطالب الآباء، باسم اللبنانيين المنتشرين والمقيمين، المحافل الدولية وحكومات بلدان الانتشار الماروني الصديقة، العمل على إيقاف الحرب في سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وإعادة جميع النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم. كما يطالبون الكتل السياسية والنيابية في لبنان القيام بواجبهم الدستوري الأساسي بإنتخاب رئيس للجمهورية فورا، وإقرار قانون جديد للانتخابات يكون عادلا ومنصفا لكل مكونات المجتمع اللبناني وضامنا للوحدة الوطنية والعيش المشترك".

صلوات

وفي الختام، وفي بداية سنة الرحمة الإلهية يرفع الآباء صلواتهم "لتعم الرحمة قلوب المسؤولين وتمس عقولهم ليكونوا أدوات رحمة الله يجسدونها عبر عيش القيم وتتميم الخير العام". كما كرر الآباء شكرهم للمطران أبي يونس لاستضافته المؤتمر، وشكروا أبناء الأبرشية كهنة ورهبانا، علمانيين وعلمانيات على "الحفاوة التي استقبلوا بها صاحب الغبطة والنيافة وأحاطوا بها الآباء المشاركين في المؤتمر خلال إقامتهم في ربوع المكسيك". وقد توافق الآباء على عقد مؤتمرهم المقبل في أوائل تشرين الأول سنة 2018، في أبرشية مار مارون في كندا، بدعوة من راعي الابرشية المطران بول مروان. وسأل الاباء في "زمن الميلاد المجيد، نسأل الرب المتجسد إله السلام أن يعطينا السلام الحقيقي، فنشهد للسلام ونعيش السلام بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وسيدة غوادالوبي المكسيك وأن يرافق كنيستنا في مسيرتها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إنشاء منطقة آمنة لمعارضي الأسد داخل سورية الأسبوع المقبل وإنزال 800 جندي فرنسي و600 بلجيكي في تركيا قريبا وسط استعداد 500 أميركي لتقديم الدعم

26/11/15/لندن – كتب حميد غريافي: أعلنت أوساط ديبلوماسية خليجية في لندن أمس، أن مجلس التعاون الخليجي لم يستطع تفسير بعض ما ورد في بيان وزارة الخارجية الكويتية الأخير بشأن كشف »شبكة متطرفة تمول داعش وتزوده بالاسلحة والاموال« اذ حدث تضارب في فقرتين عندما ذكر أن »الرأس المدبر لهذه الشبكة اللبناني اسامة محمد خياط، عقد صفقات لشراء اسلحة وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز »إف إن-6« من اوكرانيا«، فيما أكد البيان في فقرة سابقة أن المتهم الثاني عبدالكريم سليم، وهو تاجر أسلحة لبناني الأصل من أستراليا، أعد العدة لشراء صواريخ محمولة على الكتف وأجهزة لاسلكية«. وأكد ديبلوماسي بحريني لـ«السياسة« في لندن أمس، أن »تنظيم داعش تسلم في النصف الأول من أكتوبر الجاري عبر الحدود التركية ثلاثين قاذفة صواريخ مضادة أرض-جو من أوكرانيا إلى جانب 200 صاروخ لهذه البطاريات مع وعد من أعضاء خلية الكويت بارسال 150 بطارية »قاذفة« محمولة خلال النصف الأول من ديسمبر المقبل و450 قذيفة صاروخية لهذه البطاريات. وأعرب الديبلوماسي البحريني عن اعتقاده »بأن طائرتي استطلاع روسيتين من دون طيار اسقطتا شمال سورية قرب الحدود التركية الثلاثاء الماضي، وتم استخدام هذه الصواريخ الدفاعية للمرة الأولى لتدميرها«.

ونقل الديبلوماسي عن ديبلوماسي روسي في لندن قوله إن »الاستخبارات الروسية تلقت بدورها معلومات عن حصول داعش على صواريخ دفاعية مضادة للطائرات محمولة على الكتف، وقد باشرت منذ منتصف الاسبوع الماضي تقصي هذه المعلومات من مصادر مختلفة بينها عناصر استخبارية ايرانية ومراجع عليا في الجيش السوري الحر«. كما أن بيان الخارجية الكويتية التقى مع هذه المعلومات حين أكد أن السلطات »اعتقلت مقيما لبنانيا يدعى اسامة محمد الخياط اعترف خلال التحقيقات بأنه عقد صفقات لشراء صواريخ من نوع اف إن 6 لصالح داعش من أوكرانيا تم شحنها الى تركيا ومنها الى قيادة التنظيم الارهابي في سورية«. وفي نيويورك، قال ديبلوماسي في البعثة الفرنسية بمجلس الأمن، إن دولتين على الاقل من الدول الكبرى في المجلس »أبلغتا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عزمهما على المشاركة في اقامة المناطق الآمنة، للمعارضة السورية داخل أراضيها على طول حدود تركيا، ابتداء من منتصف الاسبوع المقبل«، وأن وصول القوات الأميركية الخاصة الى داخل الحدود التركية الخميس الماضي يؤكد المعلومات التي نشرتها »السياسة« السبت الماضي، عن دخول قوات كوماندوس بريطانية خاصة لإنشاء رأس جسر بري الى داخل المناطق الآمنة التي يبلغ طولها نحو 90 كيلو مترا وعمقها في الاراضي السورية ما بين 20 و35 كيلو مترا فيما مهد وصول حاملة الطائرات الفرنسية »شارل ديغول« الى قبالة الساحلين السوري واللبناني لوصول نحو 800 جندي مشاة فرنسي و600 جندي بلجيكي سينزلون في تركيا مطلع الأسبوع المقبل، بينما وقف نحو 500 جندي أميركي متواجدين في اسرائيل وتركيا وقطر على استعداد لدعم الجنود الخمسين الذين استقروا في داخل المنطقة الآمنة«. وأعرب أحد قادة وزارة الدفاع البريطانية في لندن لـ«السياسة« أمس عن اعتقاده أن اسقاط الأتراك أول من أمس الطائرة الروسية المقاتلة فوق اراضيهم المحاذية للحدود السورية بمقاتلتي اف 16 اميركيتين »قد يكون قصم ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي برز منذ نزوله في سورية بقوات جوية وبرية قبل حوالي ثلاثة اسابيع كأحد اقوى زعماء العالم بلا منازع، ما حمل بعض المحللين الاميركيين على وصف رئيسهم باراك أوباما الذي هبطت اسهمه حتى الحضيض بانه »أثبت أنه نمر من ورق«، وقد يكون اسقاط المقاتلة الروسية داخل تركيا بأوامر مباشرة من رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو منسقا مع الأميركيين اذ أن حادثا بهذه الخطورة لا يمكن أن يقع بعيدا عن الموافقة الأميركية ومباركتها، فاسقاطها بصاروخي سلاح الجو الاميركي بمثابة اصابة هيبة بوتين في صميمها، والحط من قدر مقاتلات سوخوي الروسية 24 التي يتباهى بها حول العالم. إلى ذلك، أعلنت صحيفة »دايلي ميل« البريطانية، أمس، أن »بريطانيا قد تبدأ بقصف داعش في سورية بعدما أعلنت الحكومة أن التنظيم يسعى جادا للحصول على أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية«. كما أعلنت مصادر حكومية أن عمليات القصف قد تبدأ الاسبوع المقبل، رداً على التحذير الحكومي من دخول أسلحة نووية الحرب السورية. وذكرت وزارة الدفاع في تقرير، أنها تتجه لنشر عشرة آلاف جندي في شوارع مدن ومناطق بريطانيا لمساندة الشرطة في حربها على الارهاب.

 

إنقاذ الطيار الروسي الثاني لمقاتلة «سوخوي-24»

26/11/15/عواصم – وكالات: أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، أن الطيار الثاني لطائرة «سوخوي-24» الروسية التي اسقطتها تركيا، أنقذ خلال عملية خاصة مشتركة بين القوات السورية والروسية. وقال شويغو إن «العملية كانت ناجحة، واعيد الطيار الى قاعدتنا» حميميم في سورية، معبراً عن شكره «لكل عناصرنا الذين قاموا بمجازفات كبرى طوال الليل» لانقاذ هذا الطيار، فيما قتل الطيار الثاني. وأشار إلى أن عملية الانقاذ التي تمت بالتعاون بين القوات الخاصة الروسية والسورية «استغرقت 12 ساعة». وأول من أمس، اعلنت هيئة الاركان الروسية عن مقتل الطيار الثاني اثناء هبوطه بالمظلة، مضيفة إن جنديا يشارك في عمليات الانقاذ قتل بعدما تعرضت مروحية «مي-8» لنيران. وعلى الرغم من تأكيد تركيا تحذيرها الطائرة 10 مرات، أعلن الطيار الذي تم انقاذه ويدعى قسطنطين موراختي أن الاتراك لم يوجهوا أي تحذير مسبق. وقال موراختين «لم يكن هناك اي تحذير، لا عبر اللاسلكي ولا بصريا، لم يكن هناك اي اتصال على الاطلاق»، مضيفا إنه «لو اراد (الجيش التركي) ان يحذرنا، كان قادرا على ارسال طائرة بمحاذاتنا».

 

روسيا تنشر منظومة «اس 400» في سورية وتدعو مواطنيها إلى عدم زيارة تركيا

روسيا أعلنت استعدادها لتشكيل ائتلاف مع واشنطن وباريس وأنقرة

بوتين: صبرنا بدأ ينفد من أردوغان وعصابته المجرمة المتورطة في كل اعتداءات «داعش»

26/11/15/عواصم – وكالات: سعت تركيا أمس، إلى تهدئة التوتر الحاد مع روسيا بعد اسقاطها طائرة حربية روسية على حدودها مع سورية، في حادث مازال يثير المخاوف من تصعيد عسكري خطير بالمنطقة، في وقت أكدت موسكو أنها «لن تعلن الحرب» على أنقرة رغم «الاستفزاز المتعمد»، مشيرة إلى أنها ستنشر منظومة «اس 400» الصاروخية بسورية، وداعية مواطنيها إلى عدم زيارة تركيا. وعلى غرار حلفاء أنقرة الاطلسيين وأولهم الولايات المتحدة أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، أن «ليس لدينا على الإطلاق أية نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية». وقال أردوغان، أمام منتدى دول إسلامية في اسطنبول، «نحن نقوم فقط بالدفاع عن امننا وحق شعبنا»، مضيفا «يجب الا يتوقع احد منا أن نلزم الصمت حين ينتهك أمن حدودنا وسيادتنا». كما أكد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو، أمام نواب حزبه، «العدالة والتنمية»، أن بلاده «صديقة وجارة» لروسيا، مضيفاً «ليست لدينا أي نية في تهديد علاقاتنا مع الاتحاد الروسي»، ومشددا على بقاء «قنوات الحوار» مع روسيا مفتوحة. وفي مقابل تصريحات أردوغان المطمئنة، واصل المسؤولون الروس الغاضبون أمس، التنديد بتركيا. وأوصى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه بعدم زيارة تركيا، احدى القبلات السياحية للروس.

وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون «ما العمل بعد وقائع مفجعة كهذه، تدمير طائرتنا ومقتل طيار؟ انه اجراء ضروري ووزارة الخارجية احسنت بتحذير مواطنينا من مخاطر» زيارة تركيا. وأضاف إنه «بعد ما حصل لا يمكننا استبعاد حوادث اخرى، وإذا وقعت، سيكون علينا الرد، إن مواطنينا الذين يتواجدون في تركيا قد يجدون أنفسهم في خطر». ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن بوتين قوله «صبرنا بدأ ينفد من أردوغان وعصابته المجرمة المتورطة في كل اعتداءات داعش الإرهابية، و نحن سعينا إلى حل سياسي للأزمة السورية ولكن أطرافاً دوليين يريدون إشعال الحرب ومنهم تركيا». كما أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أنه «لدينا شكوك جدية بشأن ما اذا كان هذا عملا عفويا، انه اقرب ما يكون الى استفزاز متعمد»، مؤكدا أن بلاده لن «تعلن الحرب» على تركيا، لكنها «ستجري اعادة تقييم جدية» للعلاقات الروسية التركية. وأعلن عن دعم بلاده اقتراحا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند باغلاق الحدود التركية-السورية بهدف «وقف تدفق المقاتلين» المتطرفين. وانتقد رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف انقرة على «اعمالها العبثية والاجرامية» واتهمها «بحماية عناصر داعش»، مشددا على «المصلحة المالية المباشرة لمسؤولين اتراك» في بيع النفط الخام المنتج في مناطق خاضعة للجهاديين. وأعلن وزير الدفاع الروسي نشر صواريخ مضادة للطائرات من طراز «اس-400» في القاعدة الروسية بسورية، ما يتكامل مع ارسال الطراد قاذف الصواريخ موسكفا الى المياه مقابل سواحل سورية. وفي باريس، أعلن السفير الروسي لدى فرنسا الكسندر اورلوف أن بلاده على استعداد لتشكيل «هيئة اركان مشتركة» ضد تنظيم «داعش» تضم فرنسا والولايات المتحدة وحتى تركيا. أما حلفاء تركيا الغربيون، فاعربوا عن تضامنهم جميعا، لكنهم كرروا الدعوات منذ أول من أمس، الى تجنب اي «تصعيد» للتوتر. واتفق أردوغان مع نظيره الاميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي، على «اهمية نزع فتيل التوتر والعمل على تفادي حوادث مشابهة». من جانبها، أبقت الصحافة الموالية للحكومة التركية نبرتها العدائية، وكتبت صحيفة «صباح» اليومية إن «روسيا تشكل خطرا على المجتمع الدولي، وإن أمعنا النظر، فسنرى أن سلوكها لا يختلف عن سلوك داعش». حتى اردوغان نفسه انتقد التدخل العسكري الروسي أمس، وقال «لسنا اغبياء، يؤكد (الروس) انهم يستهدفون داعش، لكن لا داعش في هذه المنطقة، إنهم يقصفون تركمان بايربوجاك»، علما انه يقدم نفسه بصورة حامي الاقلية الناطقة بالتركية في سورية. في المقابل اتهم الكاتب محمد يلماظ في صحيفة حرييت المسؤولين الاتراك باغراق البلاد «في مستنقع الشرق الاوسط» محذرا من «عواقب خطيرة سياسيا واقتصاديا».

 

موسكو تريد تدمير الإرهاب لتمكين الأسد من السلطة وتدخلها بسورية أدخل المنطقة في مأزق

26/11/15/بغداد – باسل محمد:؟السياسة/اعتبر قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ»السياسة» أن التدخل العسكري الروسي عقد موضوع الصراع السوري ربما أكثر من تدخل إيران و»حزب الله» اللبناني وبعض الميلشيات العراقية، مشيراً إلى أن الأمور على الأرض باتت أكثر سوءاً من قبل. وقال القيادي إن «التدخل العسكري لموسكو لصالح نظام بشار الأسد بعنوان محاربة الإرهاب هو خطأ فادح من الناحيتين السياسية والستراتيجية لأن دولاً إقليمية كانت ستتخذ مواقف أكثر جرأة مثل تركية ضد شبكات التجنيد والتمويل التي يديرها تنظيم داعش عبر حدودها وأراضيها». شدد على أن «التدخل الروسي أضر بهذه الخطوة بشكل كبير، كما أن صراع النفوذ بين جبهة النصرة السورية وهي فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام وبين داعش تراجع بصورة فعلية بعد الضربات الجوية الروسية في سورية». وكشف أن الحوارات السرية التي كانت تجري بين بغداد وطهران في الفترة التي سبقت التدخل العسكري الروسي في المنطقة كانت تتجه إلى القبول بتسويات حقيقية للموضوع السوري، موضحاً أنه مما شجع على ذلك التراجع الواضح لقوات الأسد وخسارته لأراض كثيرة وعدم جدوى التدخل العسكري الإيراني والتدخل من قبل «حزب الله» والميليشيات العراقية. وأضاف أنه «بالتالي كان المناخ السياسي العام في البلدين وهما حليفان لنظام دمشق يفكر بجدية في حل سياسي برعاية وضمانات دولية يسمح بانتقال سلمي للسلطة في سورية مع غياب الأسد تماماً ويضمن حرباً دولية قوية وواسعة للقضاء على داعش والإرهاب».وأكد أن الرؤية العراقية – الإيرانية بدأت تتبلور في أوساط كثيرة في البلدين رغم معارضة المتشددين في إيران لها، بأن التسوية السورية السلمية بدعم دولي ستؤدي إلى خلاص العراق والمنطقة من الإرهاب وهذا أمر حيوي للحكومة العراقية التي يقودها التحالف السياسي الشيعي. وأشار إلى «أن الحوارات بين مسؤولين عراقيين وإيرانيين مقربين من الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبل التدخل العسكري الروسي في سورية الذي حصل في نهاية سبتمبر الماضي خلصت إلى القناعة بأن شيعة المنطقة مخيرون بين بقاء الأسد وبين القضاء على الإرهاب». ولفت إلى «أن الأولوية كانت في نظر الكثير من الرؤى السياسية ومن بينها رؤية المراجع الدينية الشيعية بمدينة النجف في جنوب العراق، هي القضاء على داعش على اعتبار أنها أولوية للدولتين وليس بقاء الأسد في الحكم». ورأى أن «الأمور سارت بطريقة مغايرة بعد التدخل الروسي العسكري وصارت التوجهات العامة في بغداد وطهران تميل إلى بقاء الأسد في السلطة على اعتبار أن الرهان على القوة الروسية سينجح هذه المرة». وأكد أن «التدخل العسكري الروسي في سورية تسبب بمشكلتين في المنطقة أولهما تتعلق بتصاعد جو الاحتقان الطائفي في العراق وسورية ولبنان لأن الفكرة التي يجري تداولها هي وجود تحالف روسي – إيراني لنصرة حكومة التحالف الشيعي العراقية ونظام الأسد وإعادة تقوية حزب الله اللبناني». وأشار إلى أن المشكلة الثانية تتعلق بأن التدخل العسكري الروسي في سورية أشغل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حسابات أخرى غير الحرب على «داعش» تتعلق بالعلاقة بين الغرب وروسيا والتنافس والخلافات بينهما.

 

رشق السفارة التركية في موسكو بالحجارة

26/11/15/موسكو – أ ف ب: رشق متظاهرون السفارة التركية في موسكو بالحجارة، أمس، غداة مقتل طيار روسي اثر اسقاط الطيران التركي مقاتلته قرب الحدود السورية. وتجمع مئات المتظاهرين وجميعهم تقريبا من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و30 عاماً، أمام السفارة التركية ورددوا هتافات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمام انظار الشرطة التي لم تتدخل.

 

أقليات في إيران تشكو إلى الأمم المتحدة القمع والاضطهاد تواطؤ قضائي - أمني ضدهم

26/11/15/السياسة/شاركت وفود من الأقليات والقوميات الدينية في إيران، وعرب الأهواز والأتراك الآذريين والأكراد والبلوش والتركمان والسنة والبهائيين والمسيحيين، في اجتماعات الدورة الثامنة لمنتدى الأمم المتحدة لشؤون الأقليات في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يومي 24 و25 نوفمبر الجاري.وأكد الناشط في منظمة حقوق الإنسان مدير مركز دراسة الأهواز جابر أحمد في كلمة بشأن اضطهاد عرب الأهواز، نشرها موقع »العربية نت«، على »تواطؤ الجهاز القضائي في إيران مع الشرطة والأجهزة الأمنية في حملة القمع ضد الأقلية القومية العربية الأهوازية«. وقال »تتعرض الأقلية العربية في الأهواز إلى عملية تطهير عرقي مدروس، من قبل السلطات الإيرانية، وهي سياسة متبعة من قبل الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في إيران، وذلك منذ إلغاء الحكم العربي الذاتي شبه المستقل لشعبنا على يد رضا شاه البهلوي العام 1925، حتى يومنا هذا«.وأشار إلى أنه كان »ضمن وفد عرب الأهواز الذي ذهب إلى طهران لمفاوضة الحكومة الموقتة بعد انتصار الثورة العام 1979، للمطالبة بالحكم الذاتي للمنطقة العربية (أي إقليم عربستان أو الأهواز) في إيران، حيث كانت هناك فقرة من مطالبنا تنص على ضرورة ايجاد محاكم عربية في الإقليم لحل قضايا الناس ومشاكلهم«. وطالب الأمم المتحدة بأن تضغط على السلطات الإيرانية من أجل »وقف برامج التطهير العرقي المنظم ضد الشعب العربي الأهوازي«، و»توفير محاكم عربية عادلة تتيح للمواطنين العرب ممن لا يجيدون اللغة الفارسية المثول أمامها عبر تعيين قضاة عرب«، وكذلك »منع الشرطة من استخدام العنف المفرط في مواجهة المظاهرات السلمية للمواطنين العرب الأهوازيين«.من جهته، قال ممثل منظمة الدفاع عن حقوق الآذريين في إيران »أهراز« شاهين هلالي خياوي إن »السلطات الإيرانية اعتقلت نحو 150 من المواطنين الأتراك من مختلف مناطق إقليم آذربيجان شمال غرب إيران، خلال الاحتجاجات التي اندلعت بسبب إهانة القومية التركية على التلفزيون الإيراني خلال الأيام الماضية«. بدوره، تحدث ممثل منظمة الدفاع عن حقوق الأكراد الإيرانيين تيمور الياسي عما يتعرض له الأكراد من »اضطهاد وتمييز بسبب كونهم أقلية وقومية، وكذلك إعدام نشطاء السنة من الأكراد وحرمان هذا الشعب من أبسط حقوقه«.

يشار إلى أن المنتدى الثامن للأقليات في الأمم المتحدة، يعتبر بمثابة صوت الأقليات من جميع أنحاء العالم، وشارك فيه نحو 500 ناشط من مختلف أنحاء العالم.

 

اسقاط الطائرة "حرب" بالواسطة ورسالة لموسكو: لستِ الطاووس العسكري/التداعيات تصيب محادثات فيينا وعدم احتوائها قد ينسف التسـوية اللبنانية

المركزية- تقول اوساط سياسية تتابع عن كثف التطورات الاقليمية والدولية لـ"المركزية" ان حادثة اسقاط تركيا طائرة "السوخوي" الروسية ليست صدفة ولا بريئة تقتصر، كما ظهر على خرق طائرة روسية الاجواء التركية في حدث ليس الاول من نوعه، ورد أنقرة دفاعا عن أمنها بل هو عمل منسّق وربما مخطط له في رسالة تكاد تكون الاقوى لموسكو منذ دخولها الميدان العسكري السوري. وتصف التطور- الحدث بالمواجهة الاميركية- الروسية بالواسطة في استعادة لمشهد الحرب الباردة بين الدولتين العظميين في اواخر القرن الماضي، حتّمتها في شكل خاص مجموعة مواقف وخطوات اقدمت عليها موسكو، استفزت المحور المناهض أبرزها اللقاء الروسي -الايراني الشهير الذي قال المرشد الاعلى علي خامنئي بانه "لم يسبق له مثيل في تاريخ البلدين" وما اعقبه من كلام "كبير" حول استحالة تحقيق تسوية سياسية في سوريا عن طريق الإملاءات الخارجية. واللقاء في حد ذاته، كما تقول الاوساط السياسية لـ"المركزية" شكل تحديا لهذا المحور من خلال تخطي روسيا مجموعة الدول المؤثرة في المنطقة كتركيا والسعودية والاردن وزيارة طهران اولا، في رسالة لم ترق للمعنيين بها، لا سيما منهم من ينظرون بريبة الى الاعمال العسكرية الروسية في سوريا بعد استقدام "اسطول بحري" وفرض موسكو نفسها على انها "طاووس المنطقة العسكري" بالايعاز الى بعض دول الجوار السوري اتخاذ اجراءات تتيح هامش حرية التحرك العسكري في المنطقة، وقد نال لبنان نصيبه منها بطلب تعديل مسار طائراته على مدى يومين. وتعتبر ان اسقاط الطائرة كان حدثا لا بد منه من وجهة نظر المحور الغربي وحلفائه لـ"هز العصا" لروسيا وتذكيرها بحجمها ودورها في المنطقة، ووجوب التنسيق معه في كل خطوة عسكرية او سياسية تقدم عليها. وازاء هذا المشهد، تتوقع الاوساط ان تخلّف حادثة الطائرة الروسية تداعيات قد تكون بالغة السلبية، اذا لم يتم احتواء مفاعيلها سريعا، على محادثات فيينا حول الازمة السورية التي بلغت مرحلة متقدمة كان يفترض معها ترتيب لقاء بين المعارضة، بعد توحيدها، والنظام من اجل ولوج التسوية عمليا، وهو ما حمل وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الاميركية جون كيري على توقع التنفيذ العملي في غضون اسابيع او مطلع العام. وتضيف ان أقل المتوقع والحال هذه، تأخر موعد التئام محادثات فيينا، اذا لم يكن تعثرها، في انتظار اعادة ترميم الصدع الاقليمي وتغليب لغة الحوار بعد سحب فتيل التشنج، وتسليم موسكو بحتمية التشاور مع المحور الغربي بزعامة الولايات المتحدة في ما يتصل بالعمل العسكري في سوريا وكيفية مواجهة الارهاب بانضمام موسكو ومن خلفها طهران كشريك غير اساسي في الحرب على الارهاب من خلال التحالف الدولي وليس العكس.

وفي قراءة لوزير لبناني سابق حول آثار الانتكاسة الاقليمية على الوضع اللبناني الداخلي يقول لـ"المركزية" ان المعادلة المتحكمة بهذا الاعتبار بالذات ترتكز الى ان انحسار موجة التصعيد الاقليمي سينسحب حكما على الداخل ويسهّل التسويات الجاري العمل عليها بين اطراف الداخل في حين ان تأزمها قد ينسف كل ما حيك من خطوط التفاهمات للتسوية الشاملة، ذلك ان السخونة الاقليمية قد تضطر بعض افرقاء الداخل ممن يرتبطون بالمحاور الخارجية الى التراجع عن خطوة تقديم تنازلات لمصلحة التسوية الشاملة التي يصفها الوزير بـ"7 ايار سياسي" نسبة لوقع الصدمة التي احدثتها على المستوى الداخلي وكادت تخلط اوراق التحالفات وتهز عرش الاصطفافات.

 

العربي الجديد: اسقاط الطائرة الروسية مفصلي سوريّاً:منطقة آمنة وتغيير قواعد الاشتباك

الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: ضربت تركيا ضربتها ليكون مفعول إسقاط الطائرة الروسية فوق الحدود السورية ــ التركية، أمس الثلاثاء، بمثابة تغيير لقواعد الاشتباك التي ظلت روسيا تفرضها منذتدخلها في سوريةلمنع سقوط نظام بشار الأسد نهاية سبتمبر/أيلول الماضي؛ أُسقطت أول طائرة سوفييتية ــ روسية منذ الخمسينات من قبل إحدى دول حلف شمال الأطلسي ليصبح جائزاً اعتبار يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 يوماً مفصلياً في الحرب السورية وفي العلاقات التركية ــ الأطلسية ــ الروسية. تغيير قواعد الاشتباك قد يبدأ بإقامة المنطقة الآمنة بحدود أوسع مما كان مطروحاً سابقاً، بما أن "تركيا، وبالتعاون مع حلفائها ستنشئ قريباً منطقة إنسانية آمنة بين جرابلس السورية وشاطئ المتوسط، لمنع تكرار مأساة إنسانية جديدة ولتوفير فرصة للمهاجرين الذين يُريدون العيش بوطنهم، ومن لا يدعم جهود تركيا في إنشاء منطقة آمنة سيكون شريكاً في تحمل مسؤولية مقتل 380 ألف بريء" على حد تعبير الرئيس رجب طيب أردوغان، مساء أمس. حجم الضربة التي تلقتها روسيا بدا واضحاً في نوع التصريحات غير الدبلوماسية، لا بل الحربية من قبل كل من الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس دبلوماسيته سيرغي لافروف الذي ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى إسطنبول اليوم الأربعاء. ومن الكلام العصبي للرجلين، يمكن الاستدلال على النغمة المتوقعة للأدبيات الروسية في المرحلة المقبلة ضد تركيا، وادّعاء أنها داعمة لتنظيم "داعش". فمن جهة، اتهم بوتين تركيا رسمياً بأداء هذا الدور من خلال ادعائه أن "داعش" يكسب أمواله من تجارته النفطية مع تركيا، ومن جهة ثانية وصل فقدان الأعصاب بلافروف حدّ اعتبار أن "الخطر الارهابي في تركيا لا يقل عن الخطر الإرهابي في سيناء".

بدأت القصة عند التاسعة والعشرون دقيقة بتوقيت القدس المحتلة فوق حدود جبل التركمان السورية مع ولاية هاتاي حين أسقطت طائرة "سوخوي 24" بنيران المقاتلات التركية "أف 16" ليقتل الطيارين الروسيين المظليين بنيران المعارضة السورية في جبل التركمان. وكأن الضربة لم تكن كافية بحد ذاتها، إذ أسقطت مروحية روسية أيضاً في المنطقة عينها بصاروخ مضاد للدروع، لدى محاولتها العثور علىالجنديين الطيارين على ارتفاع منخفض مثلما أظهرته تسجيلات مصورة. صفعة مزدوجة تسببت بهيستيريا لدى بوتين الذي هدّد بأن "الطعنة في الظهر التي نفذها متواطئون مع الإرهابيين"، بحسب وصفه من سوتشي للخطوة التركية، ستكون لها "عواقب وخيمة" على العلاقات التركية ــ الروسية، وهو ما تابعه لافروف بدعوة المواطنين الروس إلى عدم التوجه إلى تركيا، في محاولة منه لرسم صورة مشابهة للوضع القائم في مصر غداة إسقاط "داعش" الطائرة الروسية. لكن الخطوة التركية بدت مدروسة للغاية، إذ احترمت قواعد الاشتباك الموضوعة، ولم تُسقط الطائرة التركية إلا بعد تحذيرها عشر مرات خلال خمسة دقائق من دخولها الأجواء التركية، بحسب إعلان أنقرة الذي أكده المتحدث باسم التحالف الدولي ضد "داعش"، الكولونيل ستيف وارين، رغم تكذيب بوتين لهذه الوقائع وتمسكه بأن الطائرة الروسية كانت بعيدة كيلومتراً واحداً عن الأراضي التركية.

وعلى الفور، سادت أجواء حربية مع تتالي الاجتماعات العسكرية الطارئة الأطلسية والروسية والتركية، بموازاة انخفاض حاد لسعر الليرة التركية والدولار وعدم الاستقرار في البورصة والسوق المالية عموماً. وقد طال صبر القيادة التركية إزاء الاستفزازات الروسية منذ نهاية سبتمبر الماضي، واستفادت موسكو من بقاء تركيا، منذ يونيو/حزيران الماضي، عملياً بلا حكومة مكتملة الصلاحيات وبلا استقرار برلماني أُنجز بعد انتخابات مطلع نوفمبر الحالي. وقد لا يكون عبثاً تزامن ولادة حكومة أحمد داود أوغلو بعد دقائق أو ساعات من إسقاط المقاتلة الروسية، وهو ما وفر فرصة لداود أوغلو للرد بقوة على التهديدات الروسية على قاعدة أن أنقرة "ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن سيادتها". كلام لا شك أنه وجد أرضية قوية بما أن الحكومة الجديدة تولى فيها المناصب الامنية عدد من الوزراء المخضرمين، فيما بدا "حكومة حربية". وأطلق داود أوغلو مجموعة إشارات ربما تجد ترجمتها ميدانياً، بقوله إنه "على العالم بأسره أن يكون مدركاً وواثقاً من أننا سنقوم بما يلزم، من أجل إحلال السلام في تركيا ومحيطها، وضمان ديمقراطية وطمأنينة وأمن بلادنا داخل حلقة النار هذه".

لم تبد التطورات الأخيرة مفاجئة بكل معنى الكلمة، إذ إن الحملة العسكرية السورية النظامية والروسية مع الحلفاء كادت تصل إلى معظم الحدود التركية السورية باستثناء ريف حلب وإدلب الشمالي، الذي سيحاول النظام ايضاً التقدم نحوه، مما يعني خنقاً شاملاً للمعارضة السورية في الشمال، خاصة بعدما سيطرت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) والمتحالف مع النظام السوري وإيران على معظم الجزء الشرقي للحدود، بينما تبدو الدول الداعمة للمعارضة السورية مترددة في تنفيذ المنطقة الآمنة وبالتالي السيطرة على ما يقارب 100 كيلومتر واقع تحت سيطرة "داعش". وللمنطقة التي سقطت فيها المقاتلة الروسية والمروحية بعدها، أيجبل التركمان، أهمية استثنائية لدى أنقرة، إذ تقطنها غالبية تركمانية من "إخوة الدم وأبناء العمومة" مثلما تسميهم الأدبيات التركية القومية، وقد تعرضوا ولا يزالون لحملة إلغاء على يد النظام السوري وحلفائه الأجانب.

كان لافتاً جداً المفعول السريع للعملية التركية على التطورات الميدانية، إذ استعادت قوات المعارضة السورية في جبل التركمان، عدداً من المناطق التي خسرتها أخيراً، أبرزها الجبل الأحمر، والتقدم باتجاه مدينة كسب. أكثر من ذلك، قام الجيش التركي بتعزيز إجراءاته على الحدود في المنطقة بسَوق مجموعة من الدبابات إلى منطقة يايلي داغ، المواجهة لجبل التركمان. أما الرد الكلامي الحربي الروسي فتولىبوتين ولافروف ترجمته على شاكلة تصريحات عصبية، وخطوات سياسية وأخرى عسكرية عملية ترجمت بعبور إحدى السفن الحربية الروسية التي تدعى "يامال" مضيق البوسفور، بعد أقل من ساعة على إسقاط الطائرة الروسية، في طريقها إلى المتوسط.

لكن كان لافتاً تأكيد مساعد وزير الطاقة الروسي أناتولي يانوفسكي استمرار ضخ الغاز الروسي إلى تركيا، وفق الاتفاقيات المبرمة سابقاً بين الطرفين. سياسياً، ألغيت زيارة لافروف التي كانت مقررة إلى إسطنبول للتباحث في الأزمة السورية والعلاقات المشتركة، على وقع استدعاء الخارجية التركية القائم بالإعمال الروسي، وهو ما ردت عليه موسكو باستدعاء الملحق العسكري التركي في موسكو. أما أطلسياً، فظهر التضامن مع تركيا سريعاً من خلال اجتماع طارئ عقده الحلف مساء أمس، وسط خشية وزير الخارجية الألمانية فالتر شتاينماير أن تؤثر الحادثة الحدودية على تنفيذ مخرجات فيينا ومحاولات إيجاد حل سلمي للملف السوري، على حد تعبيره. وردا على تصريحات داود اوغلو التي أكد خلالها بأن "من حق تركيا الرد إذا انتُهك مجالها الجوي على رغم من التحذيرات المتكررة"، اعتبر بوتين أن إسقاط الطائرة الروسية "طعنة في الظهر"، مهددا أنقرة بالقول: "سيترتب عليها (حادثة إسقاط الطائرة) عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا"، رافضاً الرواية التركية التي تؤكد بأن الإسقاط جاء نتجية خرق الطائرة الروسية للاجواء التركية، بالتأكيد على البروباغندا الروسية التي تروج أن الطائرة كانت تقصف "داعش"، بينما يدرك العالم بأسره أنه لا وجود فيه للتنظيم في جبل التركمان.

وردّت أنقرة بحملة دبلوماسية عبر اتصالات بمجموعة كبيرة من المسؤولين الغربيين. وأعلن ممثل المفوضية الأوروبية ألكسندر فينترشتاين أن المفوضية تراقب عن كثب واقعة إسقاط الطائرة الحربية الروسية، بينما وصفت وزارة الخارجية البريطانية الواقعة بـ"الجدية جداً". أما التعليق الذي أثار موجة تعليقات منها ساخرة، فصدر عن مصدر عسكري في النظام السوري ندّد بإسقاط الطائرة بما أنه "اعتداء سافر على السيادة السورية". وعن مآلات التصعيد العسكري بين الأطلسي وروسيا، أكد مسعود حقي جاشن، الضابط التركي السابق، الأستاذ في الكلية الحربية التركية، لـ"العربي الجديد"، بأنه لا يرى بأن هذا التصعيد سينزلق أكثر من ذلك نحو المواجهة المباشرة، لأنها "لن تكون أخطر من أزمة الصواريخ الكوبية في الخمسينات، ولا أعتقد بأن الحكومة التركية صعدت من دون الاتفاق مع باقي الحلفاء، ففي نهاية الامر هذه الحدود ليست الحدود التركية فحسب بل هي حدود الأطلسي قبل كل شيء، ولن يحتمل الاقتصاد الروسي أي حرب واسعة مع الغرب، وبالتالي لا أعتقد بأن الرد الروسي سيتجاوز الحرب بالوكالة على الأراضي السورية، أو الضغط الاقتصادي، وفي النهاية قد يكون هذا التصعيد سبباً آخراً لإنهاء الأزمة السورية بضمان مصالح جميع الاطراف".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا: مرحلة خطرة

علي حماده/النهار/26 تشرين الثاني 2015

الحادث الأخير على الحدود بين سوريا وتركيا والذي أدى إلى إسقاط مقاتلة روسية لن يشكل الشرارة الأولى لحرب قد تقع بين روسيا وتركيا، ولن يكون مقدمة لمواجهة بالواسطة بين الشرق والغرب تستعيد فيها نموذج حرب الكوريتين في منتصف القرن الماضي، ولا تستعيد نموذج فيتنام. فالصوت الروسي العالي النبرة تعود جذوره الى تلك الصورة التي اجتهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبنائها على مر السنين الماضية. فقد عمل بجهد جهيد على محاولة استعادة صورة "الاتحاد السوفياتي" السابق وزرعها بلباس امبراطوري قيصري جديد بما ينسي الروس سنوات "المهانة" الوطنية والقومية التي عاشوها اثر سقوط الاتحاد السوفياتي بنهاية ثمانينات القرن الماضي. عمل فلاديمير بوتين بمنهجية عالية على بناء صورة روسيا "القوة العالمية" التي توازي الولايات المتحدة وتقارعها، وتقف أمامها أو بمواجهتها بندية شبيهة بما كان حاصلاً أيام الاتحاد السوفياتي السابق. وقد نجح بوتين الى حد ما في رسم صورة جديدة لبلاده تظهرها كقوة دولية جدية توحي بالخوف في جوارها الاقليمي، وتؤخذ على محمل الجد عند نشوب ازمات تعنيها مباشرة، أو تعني أمنها القومي. حصل هذا في الحرب المحدودة التي نشبت بين روسيا وجورجيا سنة 2008 حول جمهورية ابخازيا القوقازية، وحصل أيضاً بشكل أكثر عنفاً وعدائية مع اوكرانيا واحتلال شبه جزيرة القرم، ودخولها غير المباشر في حرب شرق اوكرانيا. في المرتين لم تواجه روسيا بردة فعل موازية من الغرب الذي تدخل في المرة الأولى كوسيط، واكتفى في المرة الثانية بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو. في بداية شهر تشرين الأول المنصرم اقدمت روسيا للمرة الثالثة في عهد بوتين على خوض مغامرة عسكرية - ديبلوماسية في سوريا. وفي الأسابيع الأولى شكل تدخلها بالطيران العسكري، وبإنزال عدد محدود من القوات وذلك تحت عنوان محاربة تنظيم "داعش" والارهاب بشكل عام، صدمة على أرض المعركة في سوريا، واعاد خلط الأوراق بالنسبة الى مشاريع الحلول التي ركزت منذ 2012 على كيفية إخراج بشار الأسد من المعادلة. منذ بدء التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا، يعمل بوتين بقوة لتغيير المعادلة على الأرض من خلال دعم محاولات استعادة قوات بشار الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لايران الأرض التي خسروها، بما يعيد رسم مشهد جديد في سوريا يقوم على التسليم ببقاء الأسد، ومنع اقامة منطقة آمنة في الشمال مع تركيا، وضرب فصائل المعارضة المسلحة تمهيداً للجلوس إلى طاولة مفاوضات يكون فيها محور موسكو - طهران - بشار قادراً على فرض الحل الذي يراه مناسبا. والسؤال كيف سترد انقرة، وهل تقدر أن تعتمد على حلفائها في حلف "الناتو" ولا سيما على الولايات المتحدة، وتحديداً إدارة الرئيس باراك أوباما الضعيفة تعريفا؟ إنها مرحلة محفوفة بالأخطار.

 

الصراع على السلطة يبدأ مع قانون الانتخاب هل يُتّفق عليه وتُجرى الانتخابات في 2016؟

اميل خوري/النهار/26 تشرين الثاني 2015

بعدما تم تأليف لجنة نيابية موسعة لدرس قانون جديد للانتخابات النيابية في مهلة شهرين، ثم يعرض على الهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشته وإقراره، فإن السؤال المطروح هو: متى يولد قانون جديد للانتخابات ويكون مقبولاً من كل القوى السياسية الأساسية في البلاد، وهل مهلة الشهرين كافية للاتفاق عليه، وإذا لم تكن كافية هل يطرح عندئذ كل ما لدى مجلس النواب من مشاريع قوانين على الهيئة العامة ثم على التصويت لتقرر الأكثرية أي مشروع تختار منها؟ لقد كان في ودّ الرئيس نبيه بري أن تكون اللجنة مصغّرة علها تنجز عملها بسرعة أكثر من لجنة موسعة كي لا يصح فيها القول: "إن اللجان هي مقبرة المشاريع". فهل سيكون في الإمكان إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون جديد خلال ربيع سنة 2016 توصلاً الى وضع حد لتمديد ثالث للمجلس يفرض نفسه وهو ما يضع لبنان في مصاف الدول الفاشلة أو المارقة؟ وهل يظل انتخاب رئيس للجمهوريّة ينتظر الاتفاق على هذا القانون مهما طال الوقت، أم ينبغي انتخاب رئيس للجمهوريّة قبل أي أمر آخر ليكون له عندئذ رأي في رفضه وإعادته الى مجلس النواب لدرسه مجدداً أو الموافقة عليه، وإبقاء هذا القانون من جهة أخرى خارج بازار التسويات والمساومات والمحاصصات؟

مما لا شكّ فيه أن وضع قانون جديد للانتخابات النيابية يكون عادلاً ومتوازناً، لا يقل أهمية عن انتخاب رئيس للجمهوريّة لأن مجلس النواب المنبثق من انتخابات حرة ونزيهة، ويمثل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً بشتى فئاته وأجياله، وينتخب رئيساً للجمهوريّة ومنه تنبثق أيضاً الحكومات وهو الذي يحاسبها على أعمالها، أفضل من أن يتولى ذلك مجلس ممدد له. لكن لقانون الانتخابات أهمية تجعل كل القوى السياسية تهتم به عند درسه ووضعه في صيغته النهائية ولا سيما عند تقسيم الدوائر بحيث يحاول كل حزب وكل تكتل من خلال هذا التقسيم معرفة حصته ونتائج الانتخابات قبل إجرائها، لأن من يفوز بأكثرية المقاعد النيابية هو الذي يستطيع أن يتحكم بالانتخابات الرئاسية وبتشكيل الحكومات وبإقرار المشاريع إذا لم يحكم. فإذا لم يكن القانون عادلاً ومتوازناً والانتخابات حرة ونزيهة كي تأتي نتائجها لمصلحة الموالين للسلطة، وباعتماد الغش والتزوير أحياناً، فإن المعارضة لا تجد أمامها عندئذ سوى الشارع للتعبير عن رأيها الذي يكون مسموعاً أكثر من داخل مجلس النواب كونها أقلية نيابية ولكنها أكثرية شعبية لم تتمكن من التعبير عن نفسها في صناديق الاقتراع لأسباب شتى. يقول الرئيس حسين الحسيني في هذا الصدد إنه عندما بدأت الأعمال التحضيرية لمؤتمر الطائف جاء في ما يتعلق بقانون الانتخاب وكما نصت عليه "وثيقة الوفاق الوطني" حول الصيغة العملية للعيش المشترك بين اللبنانيين التي تسمح لإرادتهم بالظهور كما تسمح باعادة تكوين سلطات الدولة، إن المحافظة دائرة انتخابية ويجب أن يأخذ أي تمثيل نيابي صحيح بثلاثة معايير هي الآتية:

الأول: أن يكون المرشح مؤهلاً اجتماعياً، أي أن يكون ممثلاً لمكوّن اجتماعي هو طائفة المرشح ومجتمعه.

الثاني: أن يكون مؤهلاً مناطقياً، أي ممثلاً لمنطقة معينة التي هي القضاء.

الثالث: أن يكون ممثلاً للوطن كلاً، وهذا يستدعي انتخابه من ناخبي المنطقة وفق النظام النسبي والصوت التفضيلي.

ويبقى السؤال المهم وهو: هل تتوصل اللجنة النيابية الى اتفاق على وضع قانون للانتخابات يكون عادلاً ومتوازناً وغير مفصل على قياس هذا الحزب أو ذاك، خصوصاً أن اللجنة النيابية تتمثل فيها كل القوى السياسية الأساسية في البلاد بحيث إن مجرد موافقتها على مشروع قانون ينبغي أن يوافق عليه مجلس النواب باعتبار أن ممثل كل حزب في اللجنة يكون قد ناقش كل بند فيه وعاد إلى حزبه للموافقة عليه أو رفضه؟

الواقع أن الصراع على السلطة يبدأ مع قانون الانتخاب لأن من يفوز بأكثرية المقاعد النيابية تكون له السلطة بكل مواقعها. هذا في النظام الديموقراطي، أما في بدعة النظام التوافقي وقد أملتها تركيبة لبنان الطائفية الدقيقة، فإن الأكثرية النيابية تتساوى والأقلية في الربح والخسارة، فلا يتم انتخاب رئيس للجمهوريّة إلا بالتوافق وبتسوية، ولا يتم تشكيل حكومة إلا بالتوافق أيضاً، وإلا طالت أزمة انتخاب الرئيس وأزمة تشكيل الحكومة، وفقدت نتائج الانتخابات النيابية معناها عندما يتساوى الرابح والخاسر فيها، وهو الحاصل في لبنان منذ عام 2005.

 

وتفرَّق عشّاق 8 و14 آذار

غسان حجار/النهار/26 تشرين الثاني 2015

من الضروري كسر الاصطفافات الجامدة بين الحين والاخر، خصوصاً اذا كانت قد أثبتت عقمها في استيلاد حلول لمشكلات تزداد تعقيداً، وتقف الاحزاب والتيارات نفسها عاجزة عن اتفاق الحد الادنى لتجاوزها. والايجابية الوحيدة في تحالفي 8 و14 آذار، بغض النظر عمن يدخلهما أو يخرج منهما، أو يرفض التسمية، سجلت في كون التحالفين كانا عابرين للطوائف، وهو أمر يحتاجه لبنان، المعرّض دوماً للاشتعال المذهبي المدمّر. مرت على التحالفين العريضين عشر سنوات كانت كافية لانتهاء الصلاحية، وقد مررت القوى على الضفتين استحقاقات مهمة، وربما تكون انجزت مهمتها. قبل مدة بدأ الدف ينفخت، وتنوعت الاهتمامات، وتعددت الرؤى، ونشأت تحالفات جديدة، وتجرّحت تفاهمات قائمة. وجاء اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجيه لينعى الفريقين، رغم محاولات ترميم لم تعد تنفع. على جبهة 8 آذار، التباعد، بل الخلاف، واقع أصلاً بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، ولم تجد محاولات "حزب الله" رأب الصدع حتى أصاب الوهن علاقة الأخير بعون. فإعلان دعم ترشيحه للرئاسة لم يترجم واقعاً، ولم يتوافر له الإسناد العملي في قيادة الجيش، ولا في الترقيات، ولا حيال الجلسة التشريعية. وقد تركت قوى 8 آذار الحليف العوني وحيداً في رفض التمديدين لمجلس النواب. أضف الى ذلك تراكمات التواصل بين عون والحريري، وبين الحزب و"تيار المستقبل"، و"اعلان النيات" بين "التيار" و"القوات"، واخيراً ظهر التباعد الذي كان غير معلن بين عون وفرنجيه، وبينه وبين الطاشناق. واليه أيضاً، محاولة بعض القوى في 8 آذار الانفتاح على السعودية. أما"حزب الله" فوجد نفسه وحيداً في الساحة السورية الداخلية، وتحديداً في حرب القلمون، حينما انكفأ تأييد عون له، فيما لم يتوافر هذا الدعم من برّي أصلاً. وفي الثنائي الشيعي، قاطع الحزب جلسات انتخاب الرئيس فيما كان نواب "التنمية والتحرير" يشاركون. في الجهة المقابلة، 14 آذار، تباعد بين "المستقبل" و"القوات" و"الكتائب" والمستقلين. فالامانة العامة لهذه القوى صارت في خبر كان، وتقارب "القوات" مع "التيار" جعل الكتائب في مواجهة الاثنين معاً. وخروج "القوات" عن بيت الطاعة في الحكومة والمجلس والحوار الوطني، كما في التفاهم مع عون، أظهر تفرداً وتميزاً قواتياً عن الحلفاء بلغ حدّه في التقليل من شأن المستقلين الذين انتقموا من الدكتور سمير جعجع في انتخابات نقابة المحامين. هكذا يتبين ان الاتصالات الليلية والنهارية، واللقاءات واجتماعات جمع الصفوف، لم تعد تجدي ما دامت الثقة صارت مفقودة، وما دامت المصالح تباعدت الى هذا الحد. فهل يكون فرط التحالفات الحالية إيجابياً؟ ربما.

 

الإحراج الأكبر في مرمى القوى المسيحية وأسئلة عن الصدى الأميركي والسعودي

روزانا بومنصف/النهار/26 تشرين الثاني 2015

لماذا قد يكون الوضع بات ناضجا بحيث يتيح انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما رفع مسؤولون لبنانيون كثر عناوين كشروط اقليمية عن مصالحة ايرانية-سعودية مثلا لا تزال غير متاحة، او عن تسوية في سوريا لا تزال بعيدة من دون افق محدد، او عن تسوية في اليمن تبعا لما قد تؤول اليه العملية العسكرية للتحالف العربي ضد الحوثيين؟ وكيف يمكن قوى 14 آذار ان تختبئ وراء تبريرات ربما تؤدي الى انتخاب النائب سليمان فرنجيه في الوقت الذي اعتبر كثر ان فرنجيه كان ولا يزال المرشح الحقيقي لـ" حزب الله" بينما كانت الحاجة الى العماد ميشال عون خلال الفترة الماضية مرحلية، توصلا الى فرض المرشح الحقيقي لدى الحزب؟ وفي موازاة ذلك، تثار تساؤلات عن رأي المملكة السعودية في امكان دعم ترشيح فرنجيه، ويثير البعض تساؤلات تتصل بما اذا كان لدى الاميركيين اي موقف استنادا الى المواقف المعروفة لفرنجيه وحلفه مع بشار الاسد. اذ على رغم التسليم بلامبالاة واشنطن ازاء التطورات السياسية اللبنانية وعدم تدخلها في الاسماء، ثمة اعتقاد طاغ أن هناك عناوين أو مواقع تظهر العاصمة الاميركية حرصا على بقائها ضمن ملعب سياسي معين، ما لم يكن ذلك مبنيا على اقتناع ما قبل ولاية الرئيس باراك اوباما، وقد باتت واشنطن تتعامل مع الامر الواقع ولا تحاول تغييره كما هي حال تعاملها مع تدخل "حزب الله" في سوريا مثلا. واستتباعا لذلك، هل يمكن ان يحظى فرنجيه بدعم القوى المسيحية، باعتبار ان موافقة هذه القوى هي الممر الضروري لدعم ترشحه؟ هذه الاسئلة تتفاعل على وقع ردود فعل سلبية قوية من اتجاهات متعددة، لاعتبارات لا مجال للخوض فيها، لكن قد تعني ان هناك جهدا كبيرا يجب ان يبذل، اولا من اجل تقديم شروحات منطقية وتبريرات مقنعة اذا اريد اعطاء هذا الخيار فرصة، خصوصا لدى جمهور 14 آذار كما لدى كثر في جمهور 8 آذار، انطلاقا من ان التسوية متى أتت من فوق ستترك انعكاسات سلبية كبيرة. ثم ان التسوية تعني تبادل الاخذ والعطاء، وهو ما يفترض بلورة السلة التي سيتم الاتفاق عليها اذا كان واردا او مرجحا، ايا تكن طبيعتها، خصوصا متى اقتربت الاطراف من مواقعها البعيدة الى منتصف الطريق، او ما يفترض انه كذلك.

تعتبر مصادر سياسية أن المؤشر الذي اعلنه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن تسوية شاملة يتطلب تنازلات، كانت الضوء الاخضر المعبر عن التراجع عن المضي في استرهان الرئاسة اللبنانية لحسابات اقليمية او داخلية. لكن الامور ليست بنت ساعتها، باعتبار ان التمهيد لذلك بدأ قبل بضعة اشهر، ولن يتأخر الوقت للكشف عن ذلك، في حين ان انشغال الدول الاقليمية المؤثرة في لبنان كايران والسعودية في مسائل اكثر اهمية، يتيح المجال للبنان، اقله وفق ما يبدو من الحركة الداخلية، ليقتنص مسؤولوه الفرصة المتاحة من اجل المضي في تسوية يمكنهم اخراجها على انها من صنع لبنان. والذين يتابعون النائب وليد جنبلاط في تغريداته او احاديثه، التقطوا اولى اشاراته الى امكان دعم سليمان فرنجيه على اساس انه دليل لا يمكن اغفاله في ما ذهبت اليه الامور قبل ايام، وما قد تذهب اليه لاحقا، اذ كان ذلك تعبيرا عن افكار او عمل ما يتم بعيدا عن الاضواء. والتوقيت مهم لاعتبارات لا يمكن أحدا انكارها، تتصل بواقع ان البلد على شفير الهاوية على اكثر من مستوى. وقد استنفد سياسيوه كل الارانب واخرجوها كلها ولم يعد لديهم ما يقدمونه، بعدما بات لتعطيل انتخابات الرئاسة ثمناً باهظاً في الداخل على الافرقاء جميعهم، بمن فيهم "حزب الله" المستنزف في سوريا، حيث اصبح دوره ثانويا قياسا على اخذ روسيا الدور الرئيسي في قيادة الامور، خصوصا ان التعطيل طاول الحكومة ايضا على نحو لا يمكن انكار تأثيره، ان لجهة استمرار منع وصول رئيس مسيحي في الوقت الذي يبذل جهد لابراز موضوع حماية المسيحيين والمحافظة عليهم او لجهة منع رئيس الحكومة السني من ممارسة صلاحياته، وهو ما بات يترك آثارا خطيرة تخشاها دوائر عدة في ظل ما يجري في المنطقة.واذا كانت الكرة ترمى في ملعب المسيحيين على قاعدة ان "تيار المستقبل و"حزب الله" سبق ان دخلا في محاولات تسوية تلت الاتهامات التي وجهتها المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، الامر الذي لا يمنع تفاهمها في ظل المأزق الذي يواجهه الجانبان والبلد معهما، فان ثمة ارباكا كبيرا لا يستهان به لدى الافرقاء المسيحيين في حسم مواقفهم، انطلاقا اولا من ان المرشحين الرئيسين منهم امضيا سنة ونصف سنة من الشغور الرئاسي، ولم ينجح اي منهما ولم يدعم احدهما الاخر ولم يتفقا كذلك على اي مرشح آخر يمكن ان يدعماه، وتاليا يتحملان مسؤولية اي اتفاق اقليمي او خيار دولي على دعم مرشح ما يمكن ان يحظى بموافقة الجميع. احدى الاوراق التي تسحب من عون في حال تقدم فرنجيه الى الواجهة، انه زعيم مسيحي من الاربعة الذين عدوا اقوياء وذوي حيثية شعبية من "الخط الممانع" نفسه، وحامي ظهر "حزب الله،" في حين ان حسابات الدكتور سمير جعجع قد تستند الى امكان حصول مصالحة مارونية تاريخية والى ما سيجمعه شعبيا وسياسيا.

 

نصرالله بادر والحريري تلقّف و14 آذار مربكة فرنجيه رئيساً في أسبوعين... أو لا رئيس

سابين عويس/النهار/26 تشرين الثاني 2015

لم يعد الاهتمام الرسمي والشعبي منصباً الآن على معالجة فضيحة النفايات المستمرة فصولاً من التعطيل والمماطلة، بل أصبحت التسوية المنبثقة من رحم الرزمة المتكاملة التي طرحها الامين العام لـ"حزب الله" وتلقفها رئيس "المستقبل"، هي الشغل الشاغل للساحة اللبنانية. وفي حين كان ينتظر أن تتضح معالم هذه التسوية في جلسة الحوار الوطني أمس، كانت المفاجأة أن المتحاورين لم يقاربوا الموضوع من قريب ولا من بعيد. بل أكثر من ذلك، لم يقاربوا بند الاستحقاق الرئاسي في أي شكل. استأثر موضوع تفعيل العمل الحكومي باهتمام طاولة الحوار المنعقدة في عين التينة أمس، وكذلك عمل لجنة قانون الانتخاب، لكن المتحاورين فشلوا في تحقيق أي تقدم في المسألتين، مما جعل الجلسة الحوارية تدور في الفلك عينه وترواح مكانها، أي في المربع الذي كانت فيه منذ الجلسة السابقة، رغم كل التطورات والمتغيرات التي سُجلت منذ ذلك التاريخ. لم تُطرح التسوية الرامية إلى انتخاب سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية، كما لم يُناقش موقف القوى الجالسة حول الطاولة، علما ان مرشحي 8 و14 آذار ليسا حاضرين، ولم يقولا بعد كلمتهما في شأن ما يثار حول تفاهم بين الحريري وفرنجيه، باعتبار أن كل ما صدر حتى الآن لا يشكل موقفا رسميا لأي منهما. في الاجتماع الاخير ل"تكتل التغيير والاصلاح"، قال العماد ميشال عون لنواب التكتل إن فرنجيه هو "من صلب فريقنا السياسي، ومسألة ترشحه شأن يخص البيت الواحد. ولكن إذا نجح في إنتزاع مطالبنا من الفريق الآخر وصدقوا معه، خلافا لما فعلوه معنا، فنحن معه وندعم ترشيحه". أتى كلام عون ردا على حال التململ والاستياء التي برزت على ملامح نواب التكتل الذين يشعرون بأنهم "طعنوا من عقر دارهم". وقد طلب عون من هؤلاء التزام الصمت في انتظار بلورة الطروحات الجاري تداولها. في معراب، الوضع لم يكن أفضل، خصوصا أن اوساط رئيس حزب "القوات اللبنانية" لا تخفي تململها وسؤالها: "هل تخلى عنا الحلفاء؟" في قراءة مراجع سياسية مشاركة في الحوار الوطني، أن طرح ترشيح فرنجيه جدي جداً وليس مناورة، تماما كما قال فرنجيه من عين التينة. لكن جديته لا تعني حصوله. فدونه عقبات كثيرة تحتاج إلى تذليل داخل البيت الواحد لكل فريق، خصوصا أن هذا الترشيح يجب أن يطرح فرنجيه في إطار "التوافقي،" إذ يتجاوز مرشحي الفريقين اللذين يخضع كل منهما لفيتو الفريق الآخر. تلمس هذه المراجع جدية الطرح في مواقف مختلف القوى، المحلية كما الاقليمية الراعية للملف اللبناني، ولا سيما على الضفة السعودية التي تبدي أخيرا انفتاحا وتفرغاً للقيادات اللبنانية. بالنسبة إليها، هي مسألة وقت يترجم الأقوال بالافعال. فإذا صح توصيف الطرح بأنه يختصر التسوية، فلا بد أن تكون سريعة ولا تستغرق أكثر من أسبوعين على أبعد تقدير، بحيث ينتخب فرنجيه رئيساً، وإلا فإن الاستغراق في الوقت سيؤدي إلى تعثرها بفعل التعقيدات وتبدل التحالفات تمهيدا لإجهاضها.

وتنطلق المراجع في قراءتها هذه من بعض المعطيات والملاحظات والعوامل:

- ان انتزاع موافقة عون على فرنجيه رئيسا لن يكون من دون ثمن. وسيترتب على "حزب الله"، العاجز عن تجاوز حلفه مع عون لمصلحة فرنجيه من دون بركة الاول، إقناعه بالتنازل عن ترشحه.

- الامر ينسحب على محور 14 آذار حيث سيترتب على زعيم "المستقبل" انتزاع موافقة حليفه سمير جعجع من أجل التنازل عن ترشحه لمصلحة فرنجيه، خصوصا أن طرح الحريري لفرنجيه بدا كأنه تخل عن جعجع وتسليم بأن يكون رئيس الجمهورية من 8 آذار.

- إن فرض فرنجيه رئيسا من خارج المباركة المسيحية للقوى الاكثر تمثيلا، لن يكون سهل المنال. والحاجة ملحة إلى توقيع عون على الاقل، علما أن مثل هذا الامر قد يؤدي إلى قيام جبهة مسيحية معارضة تخرج عن الاصطفاف التقليدي لفريقي 8 و14 آذار.

- إن فشل التسوية المقترحة سيؤدي إلى حرق فرنجيه كمرشح مسيحي، بعدما أفضى التواصل العوني – "المستقبلي" سابقا إلى حرق عون، وبينهما بطبيعة الحال جعجع. وتخلص المراجع إلى القول إن عدم إنجاز التسوية سريعا سيعني حتما أن الظروف الاقليمية على خلفية الاشتباك السعودي – الايراني لم تنضج بعد، وأن سقوط تسوية "الوقت الضائع" سيفتح الافق على مرحلة جديدة من الشغور الرئاسي المديد.

 

جنبلاط لـ"المدن": التسوية تفصل لبنان عن دم المنطقة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 25/11/2015/تشخص الأنظار إلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي كان اول من أشار الى عدم ممانعة ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة. حينها قال إنه لا يمانع انتخاب فرنجية إذا كان يحل الأزمة السياسية والدستورية التي تعيشها البلاد، وبعد كلامه حصل اللقاء بين فرنجية والرئيس سعد الحريري، وتوالت اللقاء السياسية بين الحريري والأفرقاء الآخرين.  لطالما عول جنبلاط على الحوار الوطني، وغيره من الحوارات، كسبيل للخروج من الأزمات التي تحيط بلبنان وتتهدّده، واليوم يبدو متمسكاً أكثر بهذه المقاربة، خصوصاً أن الاجواء توحي وكأن هناك حراكاً سياسياً في البلاد قد يقود إلى تسوية محلية تخرج لبنان من أزماته.  يشرح جنبلاط في حديث لـ"المدن" ما حصل خلال الفترة الماضية. يقول إنه "منذ سنة ونصف إلى اليوم لم يستطع الساسة إنتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وكان اللقاء الديمقراطي أعلن مرشحه للرئاسة، النائب هنري حلو، ولكن تبين عدم القدرة على إنتخاب مرشح توافقي"، وعليه وبما أنه "قد تلوح في الأفق تسوية"، يكرر أنه لا يعارض هذه التسوية لإخراج البلاد من المأزق السياسي والدستوري والإقتصادي.  ورداً على سؤال بشأن موافقة الحريري على هذه التسوية، يؤكد جنبلاط أنه "بعد اللقاء مع الحريري صدر بيان واضح، وعلى الجميع العودة إلى هذا البيان"، مشيراً إلى أن "الحريري إنطلاقاً من حرصه على البلاد، يسعى إلى الوصول إلى تسوية، وعندما تعلن ملامحها بشكل واضح سيكون لنا موقف"، مكرراً موقفه "الإستباقي" السابق، عندما قال: "إذا كان فرنجية مرشح تسوية يخرجنا من هذا المأزق فلا مانع".  وعلى الجانب الآخر، وفيما يحاول كثر البحث عن موقف سعودي واضح مما يحصل، يقول جنبلاط: "ليس لدي أي فكرة"، إلا  أنه "في حال توصل اللبنانيون إلى تسوية وإتفاق في ما بينهم سيكون الحل صنع في لبنان تماماً كما العام 1970".  وكالعادة تحضر دوماً قراءات جنبلاط الأقليمية على الطاولة، خصوصاً أنه من الواضح، بالنسبة اليه، أن "الطرح الروسي لإنشاء حلف لمحاربة الإرهاب ليس قائماً، وكلام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما واضح، ويتحدث عن التنسيق"، لافتاً إلى أن "هناك صراعاً وسباقاً على سورياً، وعلى ما تبقى منها، ونحن لا زلنا في بداية هذا الصراع"، جازماً بأن أفق الحل في سوريا في هذه المرحلة، لا يزال بعيداً. وعليه يرى جنبلاط أن أهمية التسوية في لبنان اليوم هي في "فصل لبنان عن ما يجري من تطورات دموية في المنطقة قدر الإمكان من أجل حمايته".

 

الكتائب" نكاية بعون وجعجع: نعم لفرنجية!

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 25/11/2015/بعيد إشاعة خبر تسوية قد تحمل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى بعبدا، بدأت مرحلة خلط أوراق سياسية على صعيد التحالفات القائمة في لبنان، على الرغم من أن المعطيات لا تشير إلى الآن بأن هذه التسوية قد تسلك طريقها إلى التنفيذ والتطبيق.

قبل لقاءات باريس بين الرئيس سعد الحريري وعدد من الشخصيات السياسية أبرزهم فرنجية، كانت التحالفات القائمة تعرضت للكثير من التصدعات. وبغض النظر عن إحتمال انتخاب فرنجية أم لا، إلا أن الثابت أنه في حال تمت الصفقة، فإن العلاقة بين الأقطاب المسيحية ستشهد تبدلاً. قبل الحديث عن التسوية كان الثنائي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يحاول احتكار الساحة المسيحية، حاولت "الكتائب اللبنانية" التمايز في الملفات الداخلية، وفتحت عبر رئيس الحزب سامي الجميل خطوط التواصل مع فرنجية، لمواجهة احتكار الساحة المسيحية. وتؤكد مصادر الطرفين لـ"المدن" أنه "في الآونة الأخيرة تحسنت العلاقة بين كل الجميل وفرنجية، حيث باتت تجمعهم علاقة جيدة، في حين أنهما تبادلا الزيارات واللقاءات على صعيد تكريس مرحلة التقارب بين الطرفين التي قد تؤدي لتفاهم سياسي وإمكانية رسم خطوط سياسية مشتركة". ومع بروز اسم فرنجية، وعلى الرغم من أن قيادات حزب "الكتائب" تكرر التمسك بترشيح الرئيس أمين الجميل، إلا أنه في المجالس الخاصة بدا الجميع منتشياً بإحتمال وصول فرنجية، خصوصاً أن ذلك يعني حكماً ثنائية مسيحية تضم "الكتائب" وفرنجية، في مواجهة ثنائية "القوات" و"التيار"، ومحاولاتها احتكار الساحة المسيحية. أولى ثمار الموقف الكتائبي، بدا في سرعة توجه الجميل الى باريس للقاء الحريري، ليكون بذلك شريكاً في التسوية ان أقرت، منتهزاً فرصة الغضب "القواتي" من الحريري، ورفض رئيس حزب "القوات" سمير جعجع التوجه الى باريس، في رسالة احتجاجية ضد موقف الحريري من فرنجية. وتؤكد مصادر ''المدن'' أن "الكتائب" أعطى موافقته على إنتخاب فرنجية رئيساً لا سيما أن هدفهما مشترك، وهو مواجهة جعجع وتحجيم دوره، كما أنهما من خلال بناء تحالف بينهما يصبحان مساويين لحلف جعجع - عون، وبالتالي يؤمنا أي ميثاقية لا يوافق عليها "التيار" و"القوات"، خصوصاً انهما يعتبران أن تقارب عون وجعجع قد يقضي على وجودهما بالمعنى السياسي المؤثر، ولذلك لم يعد أمامهما سوى التعاضد لمواجهة أي تهميش قد يحصل مستقبلاً. أبعد من ذلك يتحدث البعض عن ضرورة التكامل بين "الكتائب" و"المردة" حتى إنتخابياً، خصوصاً أنه لا منافسة بينهما على الأرض، بإستثناء بعض القرى، وتشير المصادر الى أن هذا الحلف يرفده حضور مسيحي شمالي، وآخر متني، وبالتالي منافسهم الحقيقي هو ثنائي "اعلان النوايا" الذي يسعى حتى لإحتكار التمثيل النيابي، عبر قانون يهمشهم ويقضي على قوتهم المناطقية، خصوصاً أن تركيبة "المردة" و"الكتائب" سياسياً تعتمد على العصب العائلي التاريخي.

 

الحريرية السياسية

ايلـي فــواز/لبنان الآن/25 تشرين الثاني/15

من النوادر أن تحصر صحيفة مهمّتها منذ نشأتها بأمرين: الأولى الدفاع المستميت عن حزب الله وأفعاله مهما أتت متناقضة وخاطئة، والثانية التهجّم على الحريرية السياسية، من عهد الرئيس رفيق الحريري وصولاَ إلى الرئيس سعد الحريري. قد يكون مستحيلاً أن تتصفح تلك الجريدة من دون أن يطالعك خبراً سلبياً عن الحريريين، عن مشاكلهم المادية، عن "سوء" علاقاتهم بالمملكة العربية السعودية وإدارتها الجديدة، عن "تراجع شعبية" تيار المستقبل داخل الطائفة السنّية، ودائماً عن فسادهم أيام تولّيهم السلطة. هذا ناهيك عن الافتتاحيات التي تشتم أو تهدد الحريريين. آخر إنتاجات الصحيفة هذه تحقيقات عن ثروات الحريريين، والتي تدّعي كشف ما يملكونه من شركات وأعمال وممتلكات. صحيح أنّ التهجم على الحريرية السياسية ثابتة في سياسة الصحيفة المقصودة، لكن مع هذه التحقيقات انتقلت إدارة التحرير إلى فصلٍ يطال أفراد عائلة الحريري ومقرّبين منهم بالشخصي والخاص، بحيث لا يعرف إن كانت تلك المعلومات التي تنشرها الصحيفة للأشخاص المتناولين في التحقيقات اتّهام بالفساد أم مجرد مسألة تشهير. وإلا فما معنى أن تتناول الصحيفة غنى الحريري، ابنة السيدة بهية، وهي لا تتعاطى الشأن العام وليس لها ثروة تذكر حسب تقرير الصحيفة عينها؟ في التوقيت يبدو أن هذا التصعيد على الحريرية السياسية يترافق مع كلام في أروقة 8 آذار أن تلك الحقبة ولّت إلى غير رجعة، وأنه لن يكون من الممكن بعد اليوم أن يُرتهَن لبنان لشخص واحد كما كان في عهد الشهيد رفيق الحريري – وفق قولهم. وهناك اقتناع لدى تلك الجماعة أن الأحداث في منطقتنا ستطال المملكة العربية السعودية، بشكل لا تعود فيه بالخير على لبنان. وثمّة من يتحدث في تلك الأروقة أيضاً أنه لا يمكن أن يكون سعد الحريري الزعيم السنّي الأقوى بعد اليوم. وعليه يجب أبلَسة تلك الحقبة ورموزها وتجييش الرأي العام ضدها. على هذا الأساس يتصرف أكثر من فريق سياسي لبناني، ويبني آمالاً وطموحات على تكهنات وأصداء وإشاعات يسمعها من هنا أو هناك. لا أحد من هؤلاء يأبه بمدى الضرر التي يمكن ان ينتج عن هذا النوع من التجييش على العلاقات المتأزمة أصلاً بين مكوناته. في المضمون يريدون لنا أن نقتنع أن حقبة الحريرية السياسية تختصر بالفساد. يريدون لنا أن نصدّق أن كل المحطات الأساسية في تلك المسيرة، من إعمار بلد دمّرته حرباً أهلية طوال 15 عشر عاماً، وتحديث بنيته التحتية، إلى النهوض الاقتصادي ووضع لبنان على خارطته الإقليمية والدولية، إلى استعادة القطاع المصرفي عافيته، إلى الازدهار السياحي، إلى المؤتمرات الدولية من اجل مساعدة هذا البلد، هي في نهاية المطاف مسألة عمولة لا أكثر ولا أقل.

طبعاً هذا اتهام ينال من مصداقية الكاتب. فالحقبة الحريرية وما واجهته من مصاعب سياسية داخلية وإقليمية في نجاحاتها كما إخفاقاتها، تستحق جديةً في البحث تتعدى نشر ما يملكه أبناء الرئيس وأقرباؤه وأصدقاؤه. فالحريري الأب كان يملك رؤية تستحق المراجعة بعيدًا عن التوترات الطائفية والمذهبية، لما تشكّل محاولة لبناء دولة على أسس اقتصادية قد تكون مساحة جامعة وعابرة للطوائف تطال كل اللبنانيين. حتى حياة رفيق الحريري تستحق التوقف عندها كونها أنجع تعبير عن قصة اللبناني الذي يهاجر إلى أصقاع العالم ليحقق النجاحات الباهرة. حياةٌ من المفترض أن تكون فخراً لكل اللبنانيين في تفاصيلها التي انطلقت من بيت صيداوي متواضع لتصل الى العالمية. طبعاً هذا لا ينفي حق النقد لتلك الحقبة، فمشروع بهذا الحجم لا بد أن يكون فيه أخطاء، أو ربما تجاوز في استعمال السلطة، لكن ان يحجّم المشروع إلى مستوى الفساد والعمولات فهو عيب وإهانة لعقولنا. عندما عاد الرئيس سعد الحريري الى لبنان في زيارة خاطفة قبل أشهر تنفّس اللبنانيون الصعداء، وأمل منهم البعض بالكثير. فعودته انعشت آمالاً بتسوية سياسية ونهضة اقتصادية. وبالرغم من الهجوم الممنهج على شخصه وتياره، وبالرغم من السعي لتشويه صورة الحريرية السياسية التي مثّلها الأب فمازالت أكثرية اللبنانيين تطالب بعودته لما تمثله من أمل في عودة الرخاء. وهذا طبعًا أفضل دفاع عن الحريرية السياسية بوجه الحملات الشعواء.

 

تفخيخ التدخل الروسي يهدّد مسار فيينا ترحيب باقتراحات باسيل في موسكو

 خليل فليحان/النهار/26 تشرين الثاني 2015

ماذا تجني موسكو من مؤتمر فيينا لمستقبل الحل في سوريا، فيما تتدخل الدول المشاركة في التفاوض برعاية وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، إما بالهجمات العسكرية وإما بتمويل النظام او المعارضة؟ اميركا ومن يدور في فلكها ومن يؤيدها من الدول الاوروبية والعربية، متهمة بتزويد المعارضة كميات هائلة من صواريخ "تاو" المضادة للدبابات، وصلتها منذ بدء التدخل الروسي العسكري في 30 أيلول الماضي. كما ان روسيا متهمة باستهداف مواقع المعارضة بدلا من اهداف عسكرية ل"داعش". ولاحظت مصادر لبنانية ان الخلاصات التي تتوصل اليها كل جولة من المحادثات في فيينا تظهر تباعدا في ملفي التنظيمات الارهابية وتصنيفها وتجفيف الاموال لتمويلها ولوقف تسليحها. ورأت ان الاتهامات التي توجه الى من يدعم نظام بشار الاسد داخل قاعة "امبريال اوتيل" في فيينا، قد تودي بالمؤتمر، ولاسيما بعد اسقاط مقاتلة روسية بذريعة خرق السيادة التركية.

وأشارت الى ان موسكو لم تتحسب لتفردها بالتدخل العسكري الجوي لدعم النظام، زاعمة ان ذلك يتم بطلب من الاسد. وقد تعرضت منذ اليوم الاول، لإنتقادات شديدة من واشنطن وباريس ولندن والرياض وسواها ومن المعارضة السورية، وكان هناك اتهام بأن ال"سوخوي" تستهدف مواقعها العسكرية بنسبة اكبر من تلك التي اصابت مواقع "داعش." واتت حادثة الصدام الجوي التركي-الروسي لترفع منسوب التوتر، نظرا الى ان انقره عضو في الحلف الاطلسي . ولم يتأكد منتقدو الروس مما اذا كانت مقاتلاتهم توجه نارها وفق الاحداثيات الصحيحة الى "تنظيم الدولة الاسلامية"، ام انها تتعمد قصف اهداف للمعارضة؟

وأفادت المصادر ان التحسب الروسي لما يصيب سلاح الجو لم يكن على جدول محادثات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره سيرغي لافروف وآخرين. فقد طرح الاول إقتراحات لإجتثاث الارهاب لاقت استحسانا لدى المسؤولين الروس الذين وافقوه على ضرورة التنبه لإندساس عناصر ارهابية في صفوف اللاجئين، وتشديد الرصد لهذا الخطر المقنّع، وفقا لما تثبته تقارير استخباراتية. وأيدوا اقتراحا آخر له لمكافحة هذه الافة، ينحصر برجال الدين، لجهة توعية الشباب على خطر الارهاب. وافادت مصادر ديبلوماسية "النهار" أن لافروف إتفق وباسيل على ضرورة محاربة إيديولوجيات الارهاب لوأده، وهذا لا يتم فقط بالسلاح، بل باستئصال التنشئة التكفيرية لدى الشباب، وهذه هي الطريقة الكفيلة بإنهاء الظاهرة العابرة للحدود. واشارت الى أن لافروف أطلع ضيفه على الاتصالات التي تجريها الاجهزة المتخصصة بمكافحة الارهاب لانشاء تجمع دولي لمحاربته، ورسم اسس التعاون عن طريق تبادل المعلومات وتنظيم دورات تدريبية مشتركة.

وشرح وزير الخارجية الروسي الاهمية التي يوليها بوتين للتنسيق مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول. وشدّد على ضرورة التفريق بين المقاومة والارهاب، وان ذلك سينجلي في الجلسة المقبلة لمؤتمر فيينا الثالث المفترض ان يعقد في باريس منتصف الشهر المقبل لمرة واحدة، كبادرة دعم لفرنسا بعد الهجمات الارهابية التي شنت منذ نحو عشرة ايام. ونقلت ان لافروف وافق باسيل على اقتراحاته لمحاربة "داعش" بثلاثة اساليب، الاول وقف الجهات التي تسهّل لوجيستيا لافراد التنظيم الارهابي تنفيذ الهجمات ضد اهداف مدنية او ضد مسؤولين، والثاني تجفيف الاموال التي تغدق على "داعش" وعلى سائر التنظيمات الارهابية، والثالث إجتثاث الفكر التكفيري. وركّز الوزيران لافروف وباسيل على اهمية إبقاء لبنان نموذجا للانفتاح، وأيد المسؤول الروسي طرح باسيل حماية هذا النموذج في دول المتوسط والعراق.

 

إسقاط تركيا «السوخوي» نقطة تحوّل مفصلية

ربى كبّارة/المستقبل/26 تشرين الثاني/15

شكّل اسقاط تركيا مقاتلة «السوخوي 24« الروسية، نقطة تحول فاصلة في مسار الازمة السورية عبر وصولها الى ما يشبه حربا باردة دولية، في ضوء تبنّي الولايات المتحدة والحلف الاطلسي مقولة الاتراك بأن المقاتلة الروسية انتهكت حرمة اجوائهم. وقد وصل التحول الى هذا الحدّ بعد تدرّج الازمة السورية من محلية صرفة في بداياتها الى عربية فإقليمية. موسكو سبق لها ان ألمحت في قمة العشرين التي انعقدت مؤخرا في انطاليا التركية الى ان دولا مشاركة لم تسمّها ترعى الارهاب عبر القول إن «أربعين دولة تساهم في تمويل داعش بينها دول في المجموعة». اما بعد الخطوة التركية فقد اتت الاتهامات مباشرة وتصعدت من وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لها بأنها «طعنة في الظهر لمن يرعى الارهاب«، وصولاً الى تشبيهها بالامس بانها «اعلان حرب». فالخطوة التركية لم تأت من عدم، اذ سبق لسلطاتها ان حذرت من اي تهديد لأمن حدودها بسبب استهداف الغارات الروسية جبل التركمان المحاذي، حيث لا يتواجد تنظيم «داعش«، والذي يشكل مع محيطه بذرة المنطقة الآمنة التي يطالب الرئيس رجب طيب اردوغان بها عبثا منذ سنوات. فالقضاء على المقاتلين المعتدلين يختصر المعادلة الى ما بين الاسد و«داعش« بما يسهل قيام تحالف دولي متكامل تريده روسيا لأولوية القضاء على الارهاب، وفق سياسي لبناني متابع بدقة للتطورات السورية.

فبعد الحادثة التي «لن يكون بعدها كما قبلها» يلفت المصدر الى ان الرئيس اردوغان اعلن، وبالتعاون مع الحلفاء، عزمه اقامة منطقة حدودية آمنة باتت حظوظها اكبر خصوصا في ظل المخاوف الغربية المتنامية من ازمة اللجوء السورية الى اوروبا بعد تفجيرات باريس الداعشية الدامية.

والسؤال كيف سيكون تأثير ما جرى على محادثات فيينا التي بدت واعدة لرسم حل سياسي رغم استمرار الخلاف وان ظاهريا على مصير الاسد خصوصا في المرحلة الانتقالية، وبعد تفجيرات باريس، واسقاط السوخوي؟ فقد عاد التشدد الغربي بشأن مصير الاسد. وتوافق الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على ان فعالية الحرب على الارهاب ترتبط برحيله. وقد شرّع اسقاط السوخوي الابواب امام احتمالات عدة تصل حد المواجهة بين المحور التركي- الاطلسي مع العرب في مقابل المحور الروسي - الايراني. لكن التصعيد الى هذا الحد لا يصب في مصلحة اي من الاطراف، فعادت النبرة الى دعوات التهدئة من قبل الطرفين. ويلفت المصدر الى ان المساعي المشتركة لروسيا وإيران لإظهار منتهى التنسيق بشان سوريا والذي تجسد في قمة بوتين-خامنئي لا تلغي التوتر في العلاقات من جراء مصادرة موسكو عمليا جزءاً كبيراً من دور طهران.

ويرجح المصدر أن يأتي «الانتقام» الروسي اقتصاديا لا عسكريا خصوصا وان المعاناة ما زالت قائمة بسبب اوكرانيا ومن جراء العقوبات الدولية. ويضاف الى ذلك الانعكاسات السلبية للحادثة على الرأي العام الروسي الذي ركن لتطمينات رئيسه، الذي يعتقد انه الممسك الوحيد بخيوط اللعبة، بأن لا خسائر بشرية او مساس بصورة العظمة من جراء التدخل العسكري، خصوصا وانه جرى تفجير طائرة ركاب مدنية قبل اسقاط السوخوي. فركائز الاقتصاد التركي تقوم على دعائم بامكان روسيا زعزعتها من السياحة الى الغاز والنفط الى الاستثمارات الاجنبية التي لا بد ان تنسحب اذا تعمدت روسيا هز الاستقرار الامني عبر تحريك الاقليات من علويين وأرمن وخصوصا اكراد. رغم ذلك يرى المصدر ان توالي الانتكاسات على روسيا سيجعلها الاكثر استعجالا للبدء فعليا بالسعي الى حل سياسي في سوريا بدأت ترتسم ملامحه. ومع بدء الارتسام تحركت محليا جبهة الفراغ الرئاسي من دون ان يعني ذلك انها ستنتج سريعا سدا للفراغ المستشري منذ اكثر من عام ونصف العام، لكنها تندرج في اطار التواصل المفتوح في كل الاتجاهات بحثا عن تسوية وطنية.

 

هستيريا القيصر بعد الصفعة و«الطعنة»

زهير قصيباتي/الحياة/26 تشرين الثاني/15

لم يكن متوقّعاً أن يعلن قيصر الكرملين الحرب على تركيا و «السلطان» رجب طيب أردوغان الذي اعتذر ولم يعتذر عن إسقاط سلاح الجو التركي المقاتلة الروسية. كل ما في الأمر لدى الرئيس فلاديمير بوتين أن الجار التركي لسورية، «طعن» هيبة القيصر في «الظهر»، بعد صفعة إسقاط «داعش» بالمتفجّرات طائرة الركاب الروسية فوق سيناء. في الظاهر، روسيا والغرب- وعلى رأسه أميركا - يتسابقان على «دحر داعش»، فيما الضحايا المدنيون لإرهاب التنظيم أعداد تتضاعف، والصراع بين كل خصومه على أشده. فإن كان يوحّد الروس والأميركيين في المعركة ضد الإرهاب، فمصير بشار الأسد كافٍ لترسيخ شروخ عميقة في جبهة يفترض أنها تمتد من موسكو إلى طهران وأنقرة، فباريس وبرلين ولندن وواشنطن. أسابيع معدودة بين الصفعة في سيناء والطعنة على الحدود التركية – السورية. لم يكن متوقعاً كذلك أن يعلن الحلف الأطلسي حال استنفار للدفاع عن سيادة تركيا التي خرقتها المقاتلة الروسية، وخوض حرب على أسطول القيصر في المتوسط، وعلى قاعدته في اللاذقية. لكن المواجهة على هامش الصراع على سورية، مثل واضح لعدم حتمية النتائج، كلما أراد «قيصر» أو «سلطان» إنقاذ هيبة قوة كبرى أو تثبيت مواقع قوة إقليمية، لها امتدادات عرقية في سورية والعراق، البلدين المنكوبين بالحروب والإرهاب والأطماع.

إسقاط تركيا المقاتلة الروسية، جاء بعد ساعات على مغادرة بوتين طهران، حيث وضع والمرشد علي خامنئي مدماك «حلف مميز»، بل وجّه رسالة مباشرة إلى الغرب بأن روسيا جاهزة لإعادة القدرات النووية التي حجّمها اتفاق إيران والدول الست. وأطلقت القمة الروسية- الإيرانية شارة مرحلة جديدة في دفاع موسكو وطهران عن نظام بشار الأسد. فبعد محاولة موسكو إيهام الجميع بأنها لا تدافع عن مصير حاكم، بل عن مصير دولة ومؤسساتها، صعّدت لهجتها ضد الذين «يختارون للشعب السوري مَنْ يحكُمه». تزامن ذلك مع انهيار أفق الحوار الأميركي- الروسي، وسعي واشنطن إلى إغراء الكرملين بجاذبية الحرب على «داعش». و «السلطان» الذي استفزّته نتائج القمة الروسية- الإيرانية، وتفعيل خططٍ لتسليح طهران سريعاً، خصوصاً تزويدها منظومة صواريخ «أس 300»، لا يمكن أن يتراجع لاحقاً أمام أي انتهاك جديد للأجواء التركية. وتصبح حسابات المواجهة أكثر إيلاماً، كما هي معقّدة لدى الروس. فعلى رغم خريطة الصراع على الأراضي السورية، وموازاة الكرملين بين خطط الحل السياسي وتصفية قوة الإسلاميين والمعارضين عموماً للنظام السوري، لا يبدو يسيراً لأنقرة الصمت طويلاً على سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها الروس في جبل التركمان. وأما «صفقة» المقايضة بين أنقرة وموسكو، فتبدو خيوطها واهية مثلما هي حماسة الرئيس الأميركي باراك أوباما للجم التدخُّل العسكري الروسي في سورية. فالرئيس الذي يكره «داعش» ولا يطيق بقاء بشار الأسد رئيساً، تزداد رهاناته على تمريغ أنف قوة أخرى في الوحول السورية... ولأن هذه القوة عظمى بحجم طموحات القيصر، تصبح هذه الرهانات أغلى ثمناً، وأكثر خطورة.

«داعش» يتلقى الضربات، تزداد الشكوك بين خصومه، وصراعاتهم، فيصمد أكثر. حتى إيران التي تباهت قبل وصول بوتين إلى عاصمة «الهلال الشيعي»، بأنها في مقدّم الذين دافعوا عن نظام بشار، وصدّوا مسلحي المعارضة على بعد مئات الأمتار من مقر الأسد، تحصي الصفعات الموجّهة الى هيبة روسيا «الجديدة»، لعلها تقنع بوتين بأن لا غنى عن دور «الحرس الثوري» في سورية. دلالة أخرى لتوقيت إسقاط الطائرة الحربية الروسية، هي حماسة أردوغان في التبشير بقرب إعلان المنطقة الآمنة التي تمتد من غرب الفرات إلى الحدود السورية- التركية. فوقف طوفان اللاجئين إغراء لأوروبا قد يشجعها على دعم مشروع «السلطان»، وهو حتماً نقيض لخطط الحرب الروسية التي تُخاض على حافة ضرب «داعش»، فتسحق معارضين كما تقتل مدنيين. والسؤال بعد حفلة الاتهامات المتبادلة بين موسكو وأنقرة، هو هل يكون مشروع المنطقة الآمنة هذه المرة، أولى ضحايا «الاشتباك» الروسي- التركي على حافة الحرب السورية؟ وأياً يكن الجواب، فقد يصبح القيصر بوتين صاحب مذهب جديد في السياسة، يبرر لأي زعيم اتهام آخر بـ «أسلمة» بلاده!

بين الصفعة والطعنة، مرارات ونكبات وهرطقة.

 

الأسد إذ يلوّح بهجمات «داعش» لرفض «خريطة» فيينا

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/26 تشرين الثاني/15

أمام واشنطن فرصة لن تتكرّر، من أجل صدقيّتها، لتعلن شيئاً مما تعرفه ومما هو مؤكّد عن دور النظامين السوري والايراني في نشأة تنظيم «داعش» وتسمينه واجتذابه الى سورية وتوظيفه في إفساد انتفاضة الشعب السوري ومن ثمَّ استخدامه مع «جبهة النصرة»، وهي فرع انشقّ «داعش» عنه، لطرح المسألة السورية وكأن النظام كان راعياً صالحاً ووجد نفسه بغتةً في مواجهة مع مجموعات متطرفة همجية تسعى الى تحطيم النموذج الذي بناه للرقي والاعتدال والتقدّم. ولتتخلَّ واشنطن عن اسلوب البرقيات الذي دأبت عليه لتقول بوضوح تام لماذا تعتبر أن بشار الأسد «لا يمكن أن يكون جزءاً من أي حل» ولماذا «لن يكون له دور» في مستقبل سورية. وإذا لم تفعل فإنها ستبقى متهمة بالمشاركة في ظلم الشعب السوري إسوة بمشاركتها الموثّقة في ظلم الشعب الفلسطيني، ومتهمة بالخضوع لابتزاز ايران وبإخفاء الحقائق لحماية صفقات ومصالح متوقعة معها، بل ستتأكّد اتهامات أبواق طهران لها بالكذب والمناورة وبأنها هي التي «ترعى التكفيريين»، والدليل أنها استهلكت عاماً ونصف العام في تمكين «داعش» من التوسّع الى حدّ أن فرنسا تتقارب اليوم مع روسيا لأنها تريد حرباً «جدّية» على «داعش».

وأمام روسيا حالياً فرصة لن تتكرر لتظهير الصورة التي تريد ترسيخها لدى شعوب المنطقة، وإثبات أنها فعلاً دولة كبرى ذات قيم وليست «دولة مافيات» كما يُنظَر اليها، وأنها تريد حقاً - كما تقول - تصحيح النظام العالمي وتنظيفه من الأوبئة والأمراض التي زرعتها فيه سياسات الولايات المتحدة وأخطاؤها. ولكن، كيف لها أن تفعل ذلك، وهي تعلم، مثل أميركا، ظروف نشأة «داعش» وتوحّشه حتى صار تهديداً للسلم العالمي، وكيف تطالب بإشراك نظام الأسد وهي تعلم، مثل اميركا، بأنه وحليفه الايراني استدعياها لمساعدتهما - باسم محاربة الارهاب - بعدما فشلا في اخضاع سورية والاستيلاء عليها خلافاً لإرادة شعبها. واستطراداً، كيف تكون روسيا دولة كبرى اذا كانت مهمتها في سورية مقيّدة بشروط نظام منبوذ يسخّرها في تصفية معارضيه وتوفير حصانة لبقائه في السلطة، أو تجنّد ايران في خدمة مشروعها المذهبي، حتى أن الأسد وحليفه يعملان علناً على إفشال سعي روسيا الى إعادة الاعتبار للجيش، كما أحبطا ميدانياً جهدها لتحقيق هدنة في الغوطة الشرقية لدمشق بين قوات النظام و «الجيش السوري الحرّ». على قاعدة تفاهماتهما غير المعلنة، تتبادل أميركا وروسيا الضغوط حالياً تحت عنوان «مصير الأسد»، وتتوقع كلٌّ منهما أن تتنازل الاخرى أولاً بحكم الإحراج والضرورة. تتظاهر اميركا بأنها أكثر مسؤولية حين يقول باراك اوباما أنه لا يتصوّر نهاية للأزمة السورية «مع بقاء الاسد في السلطة»، وتردّ روسيا بأن المسؤولية الدولية تنحصر الآن بالقضاء على تنظيم «داعش» وأن هذه الأولوية تتطلّب التعاون مع الأسد ونظامه. كانت اميركا عبّرت أكثر من مرّة عن استعدادها لقبول بقاء الاسد في بداية عملية انتقالية لكن وفقاً لشروط تضمن قبوله هذه العملية وتسهيلها، وخاضت نقاشاً مع حلفائها لاقناعهم بأن هذه هي الصيغة الوحيدة لحمل روسيا على تحريك موقفها، ولم يوافق الاوروبيون إلا بعد اشتداد موجات الهجرة واجتياحها بلدانهم، ولم يعط العرب والاتراك سوى موافقة مشروطة بضمانات. وبناء على ذلك تقبّلت واشنطن التدخل الروسي، أولاً لأن الحاجة مسّت الى تدخل خارجي قادر على التأثير في خيارات النظام، لأن هذه الوسيلة تتيح اختبار نيات روسيا وقدراتها، والأهم ثالثاً لأن الولايات المتحدة نفسها استبعدت منذ البداية كل احتمال للتدخل المباشر في سورية...

لعل اختبار قدرات روسيا بلغ ذروته عندما استُدعي الأسد الى الكرملين، وبعد يومين جاء سيرغي لافروف الى فيينا لإبلاغ نظرائه الاميركي والسعودي والتركي بأن لدى موسكو معطيات جديدة تصلح لإطلاق تشاور دولي ووضع خريطة طريق لحلّ الأزمة، لكن ينبغي أن تُدعى ايران، فكان الاجتماعان الموسّعان في فيينا، ثم كانت «الخريطة» غداة الهجمات الارهابية في باريس. وفي مقابل صياغة غامضة أصرّت عليها روسيا في ما يتعلّق بـ «مصير الأسد» وكذلك بالنسبة الى تفسير بيان «جنيف 1» (رغم النص على أنه ركيزة الحلّ)، عُهد الى السعودية عقد مؤتمر في الرياض لتشكيل وفد يمثّل كل أطياف المعارضة (مع أخذ الآراء الاميركية والروسية في الاعتبار) ليتولّى التفاوض مع النظام، وطُلب من الأردن اجراء مشاورات استخباراتية لإعداد قائمة بالتنظيمات الإرهابية التي ستُصنّف بأنها خارج العملية السياسية، وبالتالي ستعتبرها الأطراف الدولية أهدافاً في «الحرب الشاملة» المرتقبة على الارهاب.

لم تكن هذه «الخريطة» والترتيبات المرافقة لها لترضي ايران، حتى لو كان عدد من «عملائها» المعروفين مرشحين على لوائح واشنطن وموسكو للانضمام الى وفد المعارضة. كما أن الدخول في فرز الفصائل المقاتلة للتمييز بين الارهابي والمعارض من شأنه أن ينسف استراتيجية الأسد وطهران التي قامت أساساً على تصنيف كل من يقاتلهما كـ «ارهابي» أو «تكفيري»، أي أنهما أصبحا في طريقهما الى خسارة «ورقة الارهاب» التي لعباها طويلاً في مقارعة الاميركيين في العراق ثم في ادارة الأزمة السورية، فضلاً عن أن ايران استخدمتها في توجيه تعامل نوري المالكي مع سنّة العراق. أكثر من ذلك، لم يكن خافياً أن الصياغة العامة لـ «الخريطة» بنيت على مفهوم «الانتقال» بالحكم السوري من حال الى حال، وهو أمر يرفضه الأسد تمسّكاً بالسلطة ويرفضه الايرانيون تشبّثاً بمشروعهم.

كانت طهران أحيطت علماً بما سمعه الأسد من فلاديمير بوتين، ثم استشعرت منذ مشاركتها في الاجتماع الأول في فيينا أن هذا الحشد من الدول يعرقل مناوراتها وينذر بمسار غير مريح لها، وهي الموجودة في عمق الأزمة التي يتداول بها الآخرون، بل هي التي صنعتها وأجّجت نارها وتنتظر قطف ثمارها. والواقع أن ايران اصطدمت بجوٍّ سياسي سائد في فيينا، قوامه الإصرار على مواصلة العمل مع كثرة الخلافات على أكثر من جانب في الملف. لذلك راحت تكثر النقد من خارج الاجتماع، بغية تغيير منهجه، سواء بلسان المرشد علي خامنئي أو عبر قادة في «الحرس الثوري»، تارة بالجهر بخيبة الأمل من روسيا وتارةً اخرى بمهاجمة «التدخلات الخارجية» في التسوية السياسية في سورية، باعتبار أن تدخلها وروسيا داخليٌ وليس خارجياً. المهم أن طهران كانت ترغب في حدثٍ ما يمكن أن يقلب الطاولة.

هنا حصلت هجمات «داعش» في باريس... هي مصادفةٌ أم تدبير؟ لا فرق، اذ كادت تطيح اجتماع فيينا أو تعرقل اقرار «خريطة» الحل، لكن هذين التوقّعَين خابا. وعندما أكّدت موسكو أن ما أسقط الطائرة في سيناء كان عملاً ارهابياً استُخدمت الهجمات لإعادة الأزمة السورية الى «المربّع الارهابي» الذي وضعها فيه الاسد. وها هو رئيس النظام نفسه يعلن في مقابلة تلفزيونية أنه «لا يمكن تحديد جدول زمني للمرحلة الانتقالية قبل إلحاق الهزيمة بالإرهاب»، وتبعه فوراً ممثل «الحرس» في الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان معتبراً أن الحل السياسي «لن يفضي الى نتيجة من دون التصدّي الجاد للارهاب». كان واضحاً أن الأسد استند الى هجمات باريس ليخاطب الدول الغربية المشاركة في فيينا بمنحى ابتزازي، مفاده أنه يرفض «الخريطة»، وأن الأولوية يجب أن تتجه الى القضاء على الارهاب. لم يكن لهجمات «داعش» أي مغزى آخر غير القتل والإجرام، لكن التنظيم قدّم خدمة اخرى للأسد ونظامه وكذلك لإيران. لا شك في أن ثنائية الاسد - «داعش» باتت أقرب الى «طالبان» - «القاعدة» منها الى وضع نيجيريا إزاء «بوكو حرام».

 

 «الحرب الباردة الثانية» بدأت من سورية

 حسان حيدر/الحياة/26 تشرين الثاني/15

الدعوات الأميركية والغربية إلى ضبط النفس وعدم تصعيد التوتر بين تركيا وروسيا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية عند الحدود التركية – السورية، لا يمكنها إخفاء ارتياح واشنطن وحلفائها لهذه الصفعة المتعمدة، بعدما تمادت موسكو في تجاهل الدعوات المتكررة إلى التركيز أكثر في حملتها الجوية والصاروخية على «داعش» بدلاً من قصف مواقع المعارضة السورية المعتدلة، وتصرفت كما لو أن «الساحة» السورية متروكة لها وحدها من دون سائر اللاعبين الإقليميين والدوليين. يمكن اعتبار هذه المواجهة المحدودة نقطة انطلاق لمرحلة من الكباش غير المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا، بانتظار تبلور الرد العملي الروسي على «الطعنة في الظهر» والذي بدأ يظهر تباعاً، مثل قرار نشر منظومة صواريخ «اس-400» المضادة للصواريخ وإرسال المزيد من السفن الحربية إلى الساحل السوري، بل هي استعادة لـ «الحرب الباردة» بين الكتلتين «الغربية» و «الشرقية» التي انتهت بهزيمة الثانية وتفكك زعيمها السوفياتي وتفرقه دولاً وانتقال بعض معسكره إلى الضفة المنافسة. لكن الحرب الباردة الأولى التي استمرت نحو خمسين عاماً كانت تجرى تحت شعار واسع هو المفاضلة بين الرأسمالية والاشتراكية، وما يتفرع عنهما من حريات سياسية وفكرية وحقوق إنسان، وكانت الدول المشاركة فيها تنتمي إلى إحدى هاتين المنظومتين الاقتصاديتين، على رغم التفاوت في درجة اعتمادها بين دولة وأخرى في كل معسكر. أما اليوم فلم يعد هناك دول «اشتراكية»، ولا كتلة متجانسة سياسياً حتى، يمكنها أن تمثل «الشرق». هناك روسيا التي صارت رأسمالية، والصين التي لا يزال يحكمها حزب شيوعي لكنها تبنت اقتصاد السوق ومفهوم الملكية الخاصة المتناقض مع مبادئه النظرية، وانغمست في مسار مختلف يستند إلى الاستقرار العالمي، وهناك بعض دول «حلف وارسو» السابق التي لا وزن اقتصادياً أو سياسياً كبيراً لها، والتي لا تزال قريبة من موسكو.

أما حليفة الروس المستجدة، إيران، ففيها نظام ديني ما زال مرشده خامنئي، منذ كان رئيساً للجمهورية الإسلامية، معجباً بحافظ الأسد وكيف كان يقيم علاقات جيدة مع موسكو لكنه يفاوض واشنطن سراً، واسرائيل في شكل غير مباشر، في كل تحركاته الإقليمية. وها هي طهران تستقبل بوتين بحفاوة وتبرم معه عقوداً وصفقات بعضها لأغراض سياسية، لكنها سلمت زمام ملفها النووي إلى الولايات المتحدة بانتظار رفع العقوبات عنها والتفاوض معها على دورها الإقليمي. أما الذي تغير في «الحرب الباردة» الجديدة فهو أن الصراع لم يعد يجري تحت اللافتة الاقتصادية، بل تبنى «الشرقيون» الروس شعارات أخرى أهمها القومية وما يتبعها من انتماء عرقي وصلات لغوية وثقافية، يستخدمونه سلاحاً للتعبئة (في الداخل الروسي) أو لتغطية التوسع الخارجي (في اوكرانيا وجورجيا مثلاً) بعيداً جداً من «حقوق العمال والفلاحين وكادحي البروليتاريا». أما طهران فتستخدم الغطاء الديني (المذهبي) لتبرير دعمها مجموعات بعينها في دول الجوار ومدّ نفوذها الإقليمي. ما يجمع بين دول الحلف الجديد ليس المصالح السياسية او الاقتصادية وحدها، وهي مصالح ستصل في أي حال إلى التضارب في المدى البعيد، بل الرغبة المشتركة في تقاسم المناطق «الخالية» نتيجة الانكفاء الأميركي المتدرج من منطقة الشرق الأوسط وارتباك إدارة اوباما في التعامل مع مستجداتها قبل إنجاز انسحابها، مثل تخبط وبطء قراراتها في شأن مواجهة «داعش». واذا كان الغرب الذي قبل بالتدخل الروسي في سورية محاولاً تصويبه، سيضطر إلى الرد على أي خطوات تصعيدية تتخذها موسكو، فإن ذلك سيعني حتماً تمديد الحرب السورية بعدما أبدت واشنطن تفاؤلاً زائداً عن اللزوم بإيجاد حل سياسي قريب، وهو ما عنته المستشارة الألمانية مركل عندما تحدثت أمس عن «تأزم الحل» بعد سقوط القاذفة الروسية.

 

المعارضة وإشكالية الوطنية السورية

 ماهر مسعود/الحياة/26 تشرين الثاني/15

أصبح بديهياً في خطاب المعارضة وصف النظام السوري بأنه لا وطني، وذلك بعدما جعل سورية مسرحاً للاحتلالات المتنوعة، إن مباشرة عبر استدعائه الاحتلال الايراني ثم الروسي، أو في شكل غير مباشر عبر استدعائه حليفه الموضوعي «تنظيم الدولة الإسلامية - داعش»، وهو التنظيم الذي يتساوى مع النظام في الوضع الانتدابي على الشعب، لكنه يعاكسه في الاتجاه والاستراتيجية. ولكن إذا كان النظام بالفعل لا وطنياً، فماذا نقول عن المعارضة؟ وما الذي فعلته لما يُفترض أنه الوطن؟ بداية ننوه بأننا لا نجري بأية حال مساواة أخلاقية أو سياسية بين النظام والمعارضة، ولا نحمّل مسؤولية متساوية للطرفين في خراب سورية، تبعاً لما في تلك المساواة وقائليها من خلل فكري ووجداني وواقعي. فالمسؤول الأول النظام. وتبعاً لكون هذا الخطاب التسووي خطاباً يناسب النظام وأعوانه، ويناسب الجزء الأكبر من «المعارضة المفيدة» للنظام أو ما يسمى بمصطلحاته «المعارضة الشريفة». نريد هنا نقاش استبطان السوريين عامة، والمعارضة بخاصة لسورية كوطن، أو سورية الوطن، علَّنا نفسر فشل المعارضة في بناء جسم سياسي تمثيلي للشعب السوري بعد أربع سنوات ونصف السنة على بداية الثورة. وهو الفشل المدويّ على جميع المستويات، والذي ما زال عصياً على فهم المراقب الخارجي أو الداخلي، ويساهم في شكل فعال في بقاء الثورة بلا أفق سياسي، وبلا طرح أي بديل حقيقي مقنع وقوي عن الأسد. هناك أسباب وجيهة عدة لكن غير كافية لفشل المعارضة، مما بات يعرفه الجميع، كغياب الحياة السياسية لأربعين عاماً متوالية وعزوف الشباب عن السياسة والتــحزُّب والايـــديـــولوجيا، أو انـــجرار المعارضة لخطاب الشارع واسترضائه من دون وضع استراتيجيات سياسية مستقلة ومرشدة في آن، أو عدم جدية المجتمع الدولي في تبني جسم سياسي معارض وتقويته، أو انتشار الفردية والمنافسة بين الأقطاب المعارضة، أو اختلاف الأجندات وتضاربها وتبعية أصحابها للدول الممولة بأجنداتها المتنوعة الخ...

إضافة الى تلك الأسباب المهمة، نعتقد بوجود خلل أعمق واشكالية كبرى في علاقة السوريين ببلدهم، أو في استبطانهم لسورية كوطن، ليس في فهمهم أو ادراكهم الواعي فحسب، بل في «لا شعورهم السياسي» تجاه الوطن والوطنية السورية. يقوم اللاشعور السياسي للسوريين على تصور أخلاقي للوطن، حيث تتربع الثنائيات الضدية تقديساً وتدنيساً، فإما خائن عميل، أو وطني شريف، إما قومي عروبي، أو تقسيمي وطائفي، إما مقاوم وممانع، أو عميل للإمبريالية والصهيونية، إما مع حق وخير الثورة، أو مع شر وظلم النظام... والمشكلة في تلك الثنائيات أنها متناقضة شكلاً لكنها متشابهة في العمق، وغير منتجة في المحصلة. فتصوُّر الوطن على أنه مكان للشرفاء مثلاً، يجعل الشرفاء بنظر الأسد ومواليه، هم أنفسهم الخونة بنظر معارضيه، والعكس بالعكس، والحقيقة أن الشيطنة والتخوين التي سهلت على أتباع النظام القتل والتصفية والمجازر، سهلت الشيطنة والتخوين والقتل أيضاً لدى المعارضة. وفي المحصلة، فالشيطنة ليست فعل اقصاء فحسب، بل نتيجة لإحساس عميق بأن الوطن لنا وأنتم غرباء، وأنه لا يمكننا التشارك في وطن واحد إلا ضمن علاقة استعباد محكومة بأخلاق العبيد.

التصوُّر الأخلاقي للوطن يجعل التمسك بـ «المبادئ» المجردة، أهم من واقع البلد والناس العيانيين فيه، ولذلك رأينا منذ البداية تمسك «هيئة التنسيق» مثلاً بمبادئها و «لاءاتها الثلاث» ضداً على ما يجري في الواقع العياني، وحتى بانفصال عن مجرياته. وهذا ما تكرر مع الاسلاميين والعلمانيين والقوميين واليسار وكتائب «الجيش الحر»، وجميع أطياف المعارضة بكل تلاوينها وخلافاتها، التي أصبحت خلافاتٍ على سورية ما بعد الأسد، على رغم أن الأسد كان لا يزال هو السلطة وهو الواقع، أي ان الخلاف كان على كعكة ما زالت في الفرن... ثم احترقت، وعلى تصورات ثابتة عن سورية لا تشبه واقعها. والمشكلة في تلك التصورات أنها لم تكن سياسية، أي محمولة على استراتيجيات بعيدة وقريبة ومتغيرة وقابلة للتفاوض، بل أخلاقية محمولة على ثوابت أقرب لثوابت النظام الفارغة وشعاراته الجوفاء التي لم يكن الهدف منها يوماً سوى المزاودة على الشعب لتسهيل تخوين الجميع، والمعارضة بخاصة، بينما يُجري هو من تحت الطاولة صفقاته على سورية وأرضها وشعبها. على العكس مما هو سائد سورياً من «أخلقة» وتقديس زائف للوطن، وهو بالمناسبة ثقافة أسدية كانت بمثابة لا شعور سياسي للمعارضة، فوُضع الوطن ضمن حيز السياسة والتعاقد السياسي. فهذا ما يجعل الوطن مهماً للناس ويجعلهم يستبطنون الشراكة الحقيقية فيه، ويصنع منهم مواطنين أحراراً في وطن سيّد، وليس الخُطب الوطنية البليغة والشعارات الأخلاقية الجوفاء، التي تبجل الوطن من دون أن يشعر أحد بأنه وطنه بالفعل وبأنه مواطن حرُّ فوق أرضه.إن فصل الوطن عن الأخلاق وصراع التصورات الأخلاقية، أي الاحتكار والامتياز والشعور بالأحقية والأفضلية في الوجود وممارسة السياسة، هو بالمحصلة فعل أخلاقي وعمل سياسي. ولذلك فإن قلب الأخلاق السياسية الموروثة عن نظام الأسد والمزروعة في جسد المعارضة، وهي بالمجمل أخلاق عبيد وسياسة استعباد، واستبدالها بسياسة تحررية منفتحة على الآخرين، المختلفين حتماً، وعلى الشعب السوري بالمجمل، هو فعل ثوري، بل من أهم الأعمال الثورية المتجانسة مع روح الثورة وأهدافها الأساسية في الحرية والكرامة.

 

 الحاجة إلى استراتيجية موحدة ضد الإرهاب

 رغيد الصلح/الحياة/26 تشرين الثاني/15

بالمقارنة بين الأوضاع التي سبقت الحرب العالمية الأولى وأوضاعنا الراهنة، يجد المرء الكثير من التباينات والاختلافات، ولكن من ناحية أخرى يعثر على أوجه الشبه التي تثير القلق. من هذه الأوجه أن الذين يملكون القدرة على وقف تصاعد التوترات وعوامل التأزيم والانفجار في الوضع الدولي لم يبذلوا قبل الحرب الكبرى ولا يبذلون اليوم جهداً كافياً للحيلولة دون الوصول إلى الخراب. وربما كان من الأسباب المهمة لتخلف أصحاب هذه القدرات عن التحرك ضد انفجار الوضع الدولي في السنوات التي سبقت الحرب الأولى هو واقع العلاقات بين النخب الأوروبية الحاكمة، فهذه النخب كانت يتصل بعضها مع بعض عبر صلات القرابة مع ملكة بريطانيا فيكتوريا، فعندما وقعت الحرب، وبينما كان بعض الجيوش الأوروبية يبيد بعضاً، كان هؤلاء الأقرباء يجلسون على عروش روسيا وألمانيا وإسبانيا واليونان ورومانيا الى درجة أن البعض كان يطلق على فيكتوريا لقب «جدة أوروبا»! وهذا الواقع كان يشكل، في نظر الكثيرين، عنصراً مهماً في تهدئة الصراعات الأوروبية- الأوروبية وإبقائها بمنأى من الحرب الشاملة التي ميزت الحرب الأولى. ولكن، كما تبين في ما بعد، فإن العلاقات العائلية لم تصمد في عالم الدول الكبرى وعصر صعود الإمبريالية أمام الأنانيات القومية والمطامع المالية والمشاريع التوسعية.

في عصرنا هذا يوجد القليل من العلاقات العائلية، فمن المؤكد أنه لا يوجد أي صلة من هذا النوع بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، ولا بين فرنسوا هولاند وحسن روحاني. ولكننا اليوم نجد عوامل مشتركة بين القوى الكبرى ونجد أيضاً أن هذه العوامل كثيراً ما جرّت الدول إلى الحروب، فالحروب الكبرى في التاريخ هي، كما يقول مشاهير المؤرخين، ابنة المخاوف الكبرى. ويبرز التغيير في موازين القوى كأهم سبب لاندلاع الحروب، فقد حدث هذا التغيير مرتين في أوروبا ولأسباب بعضها جاء من خارج القارة. ففي بداية القرن الماضي وقعت الحرب الروسية- اليابانية بسبب صراع البلدين على مواطئ النفوذ والسيطرة في منشوريا وكوريا. وتمكنت اليابان من إلحاق هزيمة تاريخية بروسيا عام 1905. هذه النتيجة سمحت لليابان بالتطلع إلى منافسة القوى الكبرى، ما أثر على موقفها لاحقاً في الحرب العالمية الثانية. لكن المهم هنا هو أثر الحرب الروسية- اليابانية على ميزان القوى الأوروبي. قبل الحرب كانت روسيا تلقي بظلها على علاقات القوة الأوروبية. وكانت ألمانيا تحسب حسابات كثيرة قبل أن تجاهر بطموحاتها ومشاريعها التوسعية في القارة وخارجها، وذلك خوفاً من ردود فعل روسيا وخوفاً من تحالف روسيا وفرنسا ضدها. بعد انتصار اليابان في الحرب، تحررت ألمانيا من العقدة الروسية وعلا صوتها في المطالبة بنصيبها من المستعمرات وخاصة في المغرب. وتصاعد الصراع الألماني-الفرنسي على المغرب بحيث وصل عام 1905 الى شفير الانفجار، ولكن أمكن تطويق هذه الأزمة من طريق عقد مؤتمر «الجزيرة الخضراء» الذي اشتركت فيه الولايات المتحدة. أعلن المؤتمر احترام استقلال المغرب مع ضمان المصالح الفرنسية الأساسية فيه. لم يقبل الفرنسيون بنتيجة المؤتمر، واعتبروا الإشارة إلى استقلال المغرب من قبيل التنازل لألمانيا. هذا الصعود الألماني أثار قلق فرنسا، خصوصاً لأنه اقترن بخسارة الأخيرة حليفها الأوروبي القوي. كذلك أثار ذلك الصعود قلق بريطانيا، فبدأت رحلة التقارب مع فرنسا والتعاون معها على طريق احتواء ألمانيا. ولكن هذا التقارب الفرنسي- البريطاني لم يحد من مخاوفهما المشتركة، بل بالعكس، حول هذه المخاوف الى حافز للإعداد للحرب ودخولها.

علاوة على نتائج مؤتمر «الجزيرة الخضراء»، فقد تتالت مؤشرات أخرى تنبئ بتحول ألمانيا قوة كبرى تنافس فرنسا وبريطانيا على المستعمرات، ذلك أن الألمان اتجهوا إلى بناء أسطول قوي وسكك حديد تصلهم بالولايات العثمانية في المنطقة العربية وفي التحرك داخل هذه الولايات. وتحولت هذه النشاطات الألمانية إلى مبررات للحرب حتى وصلت نقطة الاندلاع بعد أن فشلت كل الجهود التي بذلتها منظمات وقيادات إسلامية لمنع قيامها. تتكرر على المسرحين العالمي والعربي اليوم المشاهد والفصول ذاتها التي سبقت الحرب العالمية الأولى. إذا استبعدنا عامل الصلات العائلية الحميمة بين العائلات الحاكمة العربية، فإننا نشهد صراعاً قوياً ومتكرراً تقريباً بين الدول المؤثرة في المنطقة، فهناك دول تسير في طريق يفضي الى تغيير الوضع الراهن وتبدل مهم في موازين القوى في العالم. وأهم دولتين هنا هما ألمانيا والصين، مقابل دول الأطلسي الثلاث، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. إن هذه الدول الثلاث تعمل بالوسائل كافة على الحفاظ على موازين القوى على حالها. كما أنها حفاظاً على مصالحها تسعى لأن يكون أي تغيير في موازين القوى لصالحها. ولكن هذه المحاولات والسياسات، خاصة التي تطبقها الولايات المتحدة، تدفع العالم في طريق وعر. وهو يشبه الطريق الذي قاد الى الحرب العالمية الأولى.

تدل مواقف اتخذها الزعماء في كل من ألمانيا والصين على حكمة وعلى تعلق بالسلام الدولي. فلقد سعت أنغيلا ميركل إلى تبريد الأجواء الحامية التي أحاطت بقضية أوكرانيا، واتخذت مواقف صائبة تجاه مسألة المهاجرين السوريين رغم ضغوط الأحزاب والجماعات العنصرية. وسعت الصين إلى اتباع سياسة متوازنة بين مصالحها الوطنية من جهة، وبين مقتضيات الحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون الإقليمي مع الدول المجاورة لها. وفي إطار هذه السياسة تجنب الرئيس شي جين بينغ دخول صراع مع الولايات المتحدة حول منطقة التجارة الحرة في المحيط الهادئ مع أن عزل الصين كان واحداً من الأهداف الرئيسية لهذا المشروع. وترشح هذه المواقف الزعامتين الصينية والألمانية إلى الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في الحد من التوترات الدولية، وفي تطويق الأزمات وخاصة المفتعل منها، التي تهدد الأمن والسلام العالميين. أن مسؤوليات الزعماء الألمان والصينيين كبيرة ومتنوعة، وهم لا يستطيعون تسخير جهودهم كلها من أجل معالجة الأوضاع الدولية وإيجاد الحلول العاجلة لأزماتها المستعرة. ولكن هذه الأزمات قد تؤدي، في ظل السياسات المتهورة، الى كوارث كبرى لا تصل بالضرورة إلى حروب عالمية جديدة ولكن إلى انهيار كبير في الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية يصيب كافة المجتمعات. ومثل هذه الأزمات تدخل الدول من دون استئذان ولا تصريح أو تأشيرة. إن أقل ما يمكن عمله بعد التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقتان العربية والأوسطية، هو عقد مؤتمر قمة للدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل الاتفاق على استراتيجية موحدة ضد الإرهاب، وعلى تحريك اللجنة العسكرية لمجلس الأمن وتفويضها باتخاذ التدابير الضرورية لتطبيق هذه الاستراتيجية. خطوة من هذا النوع تحتاج إلى الوزن المشترك للزعامتين الصينية والألمانية.