المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november29.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا01/من39حتى45/زيارة مريم إلى إليصابات

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس01/من01حتى14/ ٱخْتَارَنَا الله في المسيح فيهِ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، لِنَكُونَ في حَضْرَتِهِ قِدِّيسِين لا عيب فينا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسامير وتغريدات تتناول قمامة لبنان السياسية والحزبية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسبوع مفصلي في لبنان يحدّد مصير خيار فرنجية الرئاسي وهل يفجّر لغم قانون الانتخاب مساعي التوصّل إلى تسوية؟

سبب جوهري أدّى الى تأجيل صفقة التبادل بين الجيش والنصرة

لماذا سيعود حزب الله وحيدًا؟/محمد عقل/جنوبية

التسوية الرئاسية: جدّية.. ولكن العقبات كبيرة

سرايا المقاومة" وسلاحها.. خارج "التسوية الشاملة"/علي رباح /المدن

الراعي: النزاع بين السنة والشيعة سببه النزاع الايراني – السعودي

البيرو: اعتقال زوجة لبناني موقوف وقائياً بتهمة الإرهاب

درباس لـ»السياسة»: مبادرة الحريري بترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية جدّية ومحتضنة برضى دولي/صعوبات تؤخر صفقة التبادل لإفراج النصرة عن العسكريين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 تشرين الثاني 2015

بري يستقبل وزير الخارجية الفلسطيني ويتلقـى برقيـات تهنئـة بالإسـتقلال

مقبل لـ"المركزية": الهبة قائمة والتسليم لست سنوات والتواصل مستمر والتســريبات توظيـف سياسـي وضغـط فــي الملـف الرئاســي

الصايغ بعد لقائه جعجع: نحن كحزب ليس لدينا عقدة شخص إنما نتمسك بالطرح السياسي

النائب سامر سعادة: المشاورات مستمـرة والكتائب تريد رئيساً والمكتب السياسي يناقش "التسوية الرئاسية" الاثنين

"حزب الله" يشكّل "وحدات رصد" ويتسلّح بالكاميرات

فرنجية تلقى اتصالا من الحريري تداولا خلاله في آخر المستجدات

أندراوس: خيار فرنجية لم يُحسم.. والحريري بإنتظار قرار الكتل المسيحية

 فرنجية استقبل في بنشعي سفيرة الاتحاد الاوروبي

التواصل قائم مع الحريري… الرياشي: لا قبول ولا رفض لترشيح فرنجية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"اللقاء الديموقراطي" يبحث في لقاء باريس وانسحاب حلو لصالح فرنجية رهن الاتصالات

درباس: ثغرة فتحت في الجدار الرئاسي والموضوع يسير برعاية دولية

حرب: لا يمكن لاحد فرض القرار على قوى 14 آذار فالأمور تتم بالتفاهم والنقاش

الأحدب للحريري: كرامة السنة ليست بيدك لتبيعها وتفرض رئيسا يجاهر بأنه شقيق المجرم الأسد

السفارة الاسبانية قلدت ابراهيم نجار وسام شرف لدوره في تعزيز حقوق الإنسان

اوغاسبيان: ترشيح فرنجية أسهم بانتاج حراك سياسي في البلد

معوض في ذكرى استشهاد والده: كفانا صفقات وحان الوقت لننتخب رئيسا قادرا يحقق بالتفاف الجميع حوله مشروع لبنان القوي

اوغاسبيان: انتخاب رئيس الجمهورية ضرورة.. ولكن ليس مسألة سحرية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا كرم شهداء الكنيسة في اوغندا

إيران: المتشددون يطوّقون روحاني لمنعه من تحدي سلطة خامنئي وكثفوا حملة القمع ضد الصحافيين والنشطاء لإحكام قبضتهم قبل الانتخابات

ترجيحات بعدم تجرؤ الرئيس على مواجهة المرشد رغم تصاعد شعبيته بعد الاتفاق النووي

مقتل ضابط في «الحرس الثوري» وأسر عنصر إيراني وروسيا تواصل قصف الشاحنات على الحدود السورية – التركية

العثور على مقبرة جماعية في سنجار تضم رفات 123 يزيدياً

الإيرانيون متحمسون لتدخلها بعد فشلهم الذريع في القتال البري والإيرانيون متحمسون لتدخلها بعد فشلهم الذريع في القتال البري

موسكو تسعى لضوء أخضر من بغداد لضرب «داعش» في الموصل وتزايد أعداد القتلى الإيرانيين مرده لعدم إتقانهم القتال البري واستخدامهم طريقة الميليشيات

فرنسا منعت ألف شخص من دخول أراضيها منذ إعادة مراقبة الحدود وفالس دعا دول الخليج لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين

إيطاليا تعتزم حظر المساجد غير المرخصة

مقتل أربعة شرطيين في هجوم مسلح على حاجز أمني بالجيزة

كينيا: اعتقال اثنين مرتبطين بإيران يحضران لاعتداءات

بابا الإسكندرية تواضروس الثاني ترأس جنازة مطران الأقباط في القدس واعتذر عن عدم تلبية دعوة عباس لزيارة رام الله

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة متخوِّفة من ترشيح فرنجية ونقاش يقارب الـ«ضد» والـ«مع»/اللواء

قوائم الإرهاب: “فيتو سعودي” على ترشيح سليمان “الزغير”؟/الشفاف

الجميل لمواجهة فرنجية بدعم من القوات وتيار عون/الشفاف

حجر في مستنقع/الياس الزغبي/لبنان الآن

بين نسيب وإميل لحود.. وسمير وسليمان فرنجية/خيرالله خيرالله/العرب

خواطر رئاسية/شبلي ملاّط/المدن

انتخاب فرنجية بين أبوّة وأبوّة مفقودة/بيسان الشيخ//الحياة

العجز الغربي أمام بوتين/الياس حرفوش/الحياة

هل باركت واشنطن طموحات موسكو الشرق أوسطية/إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا01/من39حتى45/زيارة مريم إلى إليصابات

"في تِلْكَ الأَيَّام (بعد البشارة بيسوع)، قَامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إِلى الجَبَل، إِلى مَدِينَةٍ في يَهُوذَا. ودَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا، وسَلَّمَتْ عَلَى إِليصَابَات. ولَمَّا سَمِعَتْ إِلِيصَابَاتُ سَلامَ مَرْيَم، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ في بَطْنِها، وَٱمْتَلأَتْ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. فَهَتَفَتْ بِأَعْلَى صَوتِها وقَالَتْ: «مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!

ومِنْ أَيْنَ لي هذَا، أَنْ تَأْتِيَ إِليَّ أُمُّ ربِّي؟ فَهَا مُنْذُ وَقَعَ صَوْتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ ٱبْتِهَاجًا في بَطْنِي! فَطُوبَى لِلَّتي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ ما قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبّ!».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس01/من01حتى14/ ٱخْتَارَنَا الله في المسيح فيهِ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، لِنَكُونَ في حَضْرَتِهِ قِدِّيسِين لا عيب فينا

"يا إِخوَتِي، مِنْ بُولُس، رَسُولِ ٱلمَسِيحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ الله، إِلى القِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُم في أَفَسُسَ والأُمَنَاءِ في المَسِيح يَسُوع: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ في السَّمَاوَاتِ في المَسِيح؛ فإِنَّهُ ٱخْتَارَنَا فيهِ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، لِنَكُونَ في حَضْرَتِهِ قِدِّيسِين، لا عَيْبَ فينَا؛ وقَدْ سَبَقَ بِمَحَبَّتِهِ فَحَدَّدَنَا أَنْ نَكُونَ لَهُ أَبْنَاءَ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيح، بِحَسَبِ رِضَى مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا في الحَبِيب؛ وفيهِ لَنَا الفِدَاءُ بِدَمِهِ، أَي مَغْفِرَةُ الزَّلاَّت، بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْنَا في كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْم؛ وقَدْ عَرَّفَنَا سِرَّ مَشِيئَتِهِ، بِحَسَبِ رِضَاهُ الَّذي سَبَقَ فَجَعَلَهُ في المَسِيح، لِيُحَقِّقَ تَدْبِيرَ مِلْءِ الأَزْمِنَة، فَيَجْمَعَ في المَسِيحِ تَحْتَ رَأْسٍ وَاحِدٍ كُلَّ شَيء، مَا في السَّماوَاتِ ومَا عَلى الأَرْض؛ وفيهِ أَيْضًا ٱخْتَارَنَا مِيرَاثًا لَهُ، وقَدْ سَبَقَ فَحَدَّدَنَا بِحَسَبِ قَصْدِهِ، هُوَ الَّذي يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ بِقَضَاءِ مَشِيئَتِهِ، لِنَكُونَ مَدْحًا لِمَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ سَبَقْنَا فجَعَلْنَا في المَسِيحِ رجَاءَنَا؛ وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا، بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُم كَلِمَةَ الحَقِّ، أَي إِنْجِيلَ خَلاصِكُم، وآمَنْتُم، خُتِمْتُمْ بِالرُّوحِ القُدُسِ المَوعُودِ بِهِ، وهُوَ عُربُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ شَعْبِهِ الَّذي ٱقْتَنَاه، ولِمَدْحِ مَجْدِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسامير وتغريدات تتناول قمامة لبنان السياسية والحزبية

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/15

**لا البيك صاحب الخط الأسدي ولا المون جنرال اللاهي راح يمروا لا اليوم ولا في أي يوم وكل فبركات البعض المتوهم بقوته المارقة والمستعارة والآنية سيكون بإذن الله مصيرها الفشل بعد التعري والبهدلة.

**إن القمامة في شوارع لبنان النتنة والمسرطنة هي واقعاً أقل مضرة وتدميراً من طاقم السياسيين العفن وشركات الأحزاب ومن المواطنين الزلم والأغنام الصنوج والأبواق.

**عملياً لم يعد من فروقات بين ربعي 8 و14 آذار حيث أنهما بأكثريتهما مكونات غير بشرية ومسرطنة، كما أن معظمهما هما من تفقيس حاضنات الأسد المخابرتية.

**مخصيون سياسياً ووطنياً الأربعة عون وفرنجية وقهوجي وعبيد المتداولة أسمائهم للرئاسة اللبنانية، وبالتالي لا فروقات بينهم لأنهم وجوه لمحتل واحد.

**ليس مستغرباً أن يكون النائب فريد مكاري هو أول من برم وجهة طربوشه وقلب جاكيتاته باتجاه البيك سليمان. خرج من 14 لبنان أولاً الوجدان فأراح واستراح والسبحة ستكر في حال مرت رئاسة البيك.

Lebanon: Sadly no real differencies between Frangea, Aoun Kahwaji or Aoun because all are not free or patriotic, but politically castrated

The trash on the streets is less damaging than the Lebanese parties MP's and the so called leaders. No dignity, No honour, No fear From God

In the Iranian occupied Lebanon the majority in both coalitions 8 & 14 March coalitions are Trojans and mercenaries par Excellence

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب البريدي

phoenicia@hotmail.com

الأخبار اللبنانية

 

أسبوع مفصلي في لبنان يحدّد مصير خيار فرنجية الرئاسي وهل يفجّر لغم قانون الانتخاب مساعي التوصّل إلى تسوية؟

29 تشرين الثاني/15/بيروت - «الراي» /يطلّ هذا الأسبوع في لبنان على أيام مصيرية، يفترض ان تحدد مسار الاستحقاق الرئاسي، الذي كان اكتسب قوة دفْع غير مسبوق، منذ بدء الشغور قبل عام ونصف العام، وذلك مع مفاجأة الرئيس سعد الحريري بفتْح الباب امام إمكان إنجاز الانتخابات الرئاسية، من خلال ترشيحه غير الرسمي لأحد صقور فريق «8 آذار» والنظام السوري، اي زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. واذا كان خيار فرنجية صار على الطاولة، وطغى على عقدة ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، التي تسبّبت بتعطيل الاستحقاق الرئاسي منذ 25 مايو 2014، فإن حظوظ وصول رئيس «المردة» الى قصر بعبدا وعدمه تبدو متكافئة، في ظل المسار المتوازي بين مساعي تفكيك «الألغام» التي تعترض انتخابه، وهي داخل البيت المسيحي بالدرجة الاولى، واستمرار التعقيدات التي لا يستهان بها، والتي تتصل بأكثر من مسألة مرتبطة بـ «سلّة» الانتخاب.

وما يجعل هذا الاسبوع مفصلياً، انه منذ كشْف خبر اللقاء السرّي بين الحريري وفرنجية في باريس قبل نحو عشرة ايام، بدا ان ثمة «ساعة رملية» أطلقت «عداً عكسياً» يتحكّم بمصير خيار السير بزعيم «المردة»، فإما يتم «قطف الاستحقاق عاجلاً» ومن فوق الاصطفافات الحادة بين فريقيْ «8 آذار» و«14 آذار»، او تذهب هذه الورقة ادراج الرياح، اذا تُرك لـ «الغبار السياسي» الكثيف ان يثقلها. وثمة مَن كان يراهن على إنضاج «طبخة» فرنجيّة لتكون جاهزة بحلول الاربعاء المقبل، وهو موعد الجلسة الجديدة «الدورية» لانتخاب رئيس للجمهورية، قبل ان تبرز مجموعة وقائع سياسية، رسمت شكوكاً حول إمكان الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي في 2 ديسمبر المقبل، وصولاً الى التشكيك في ان يصمد ترشيح فرنجية، وذلك تحت وطأة فيتوات متعدّدة الاتجاه.

وبات واضحاً ان تلك الفيتوات، تصبّ في ثلاثة حسابات، يرتبط كلّ منها بجانب:

* أوّلها تموْضع رئيس «المردة»، حليف الاسد و«حزب الله»، والذي رغم الكلام عن ان ترشيحه من الحريري - اذا حصل رسمياً - سيعني انه «نسخة معدّلة» عن «فرنجية اللصيق بالأسد»، فإنه يثير «نقزة» لدى اوساط «14 آذار» عموماً وجمهورها، تستند الى مجموعة اسئلة حول موجبات مثل هذا الخيار الصادم، وبينها ماذا سيكون عليه الحال اذا قرّر الرئيس الأسد مثلاً زيارة بيروت لتهنئة «صديقه فرنجية»؟ واذا كان وقوع «القرعة» الرئاسية على زعيم «المردة» يربط بترتيبات مرحلة ما بعد الأسد في سورية، فأين الحكمة والمصلحة في الإتيان برئيس يُعتبر من «تركة» الأسد؟، بما يعني معاداة مسبقة للنظام الجديد في سورية؟ اضافة الى موقفه من القضايا الخلافية الأبرز في لبنان والمتصلة بالموقف من سلاح «حزب الله» وانخراطه العسكري في سورية.

* وثانيها يتّصل بالضمانات التي يمكن ان يقدّمها فرنجية في ما خصّ عملية تكوين السلطة، وتحديداً قانون الانتخاب الذي يبدو عالقاً بالمصاف الاول، عند المسيحيين الذين يتمسّكون برفض العودة الى قانون الستين، الذي حكم انتخابات العام 2009 ويصرّون على قانون يترجم أكثر مفهوم الشراكة الوطنية ويحقق تالياً التوازن المطلوب.

ورغم تفادي أيّ فريق مسيحي وازن إعلان موقفٍ واضح من تأييد او رفْض ترشيح فرنجية، فإن حركة حزب «الكتائب اللبنانية» في اتجاه عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والتي تتناول في شكل متوازٍ ملفيْ الرئاسة وقانون الانتخاب، عكستْ محوريّة هذا القانون كضمانة للمسيحيين، ولا سيما مع رواج معلومات عن ان زعيم «المردة» أعطى خلال لقائه الحريري تطمينات حيال التمسّك بقانون الستين ورفض النسبية التي يعترض عليها زعيم تيار «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط، الأمر الذي يضيف «طبقة جديدة» الى خلفيات «الممانعة» المسيحية حتى الساعة للسير بفرنجية رئيساً.

* والثالثة، تتّصل بواقع «القفل والمفتاح» الذي يشكّله عون في الملف الرئاسي، هو الذي يرفض منذ 25 مايو 2014 البحث في اي صيغة تسْوية تفضي الى انتخاب رئيس غيره، علماً ان هذا التمتْرس يشكّل إحراجاً لحليفه «حزب الله» الذي كان التزم بعدم السير بأيّ مرشح غيره الا اذا أعلن زعيم «التيار الحر» انسحابه، وهو ما يجعل الحزب يراهن على ان يبادر الحريري الى إعلان ترشيح فرنجية رسمياً بتأييد من حلفائه علّ ذلك يدفع عون الى فتح الباب امام وصول زعيم «المردة» الذي يَطْمئن اليه «حزب الله» اساساً.

ويبدو واضحاً ان عون الممتعض من «مفاجأة فرنجية»، ليس أقله حتى الساعة في وارد تليين موقفه، متكئاً في جانب من تشدُّده على عدم سير شريكه المسيحي في «إعلان النيّات» اي جعجع، بخيار زعيم «المردة» وهو ما ينطبق ايضاً على حزب الكتائب، الذي اعلن موفده سليم الصايغ بعد زيارته امس، رئيس «القوات» ان مقاربة ترشيح فرنجية لا ترتبط بالشخص بل «بالطرح السياسي، اذ المطلوب من رئيس جمهورية لبنان أن يكون لديه موقف واضح بشأن عديد من الأسئلة، ونحن نؤمن برئيس يحتكم إلى الدستور ويؤمن بمبادئ الحرية والاستقلال»، مشيراً الى «اننا سنعمل (مع القوى المسيحية الاخرى) لتنسيق المواقف من قانون الانتخاب اذ لا يمكن ان نقبل بقانون الستين».

وفي سياق متصل، لفت كلام رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي الى ان «لا مشكلة مع أي ترشيح سواء أكان للوزير فرنجية أو غيره فنحن مشكلتنا مع الانتخاب، ونحن ننتخب مَن يتلاءم مع مشروعنا السياسي واليوم لـ جعجع برنامج ترشيحي عنوانه (الجمهورية القوية)»، معتبراً ان «المدخل الطبيعي لانتخاب رئيس هو أن يتمتع بمواصفات تنطبع مع تطلعاتنا، والوزير فرنجية شخص (جينتلمان) ومحترم، ولكن هناك أموراً في السياسة نختلف عليها، وهذه تحتاج إلى بحث عميق»، ومؤكداً متانة العلاقة بين جعجع والرئيس الحريري وعلى تواصلهما المستمر.

وبرز في السياق نفسه، موقف للأمين العام لـ «تيار المستقبل» احمد الحريري، برر فيه ضمناً خيار فرنجية، اذ اعلن «اننا اليوم نخوض المواجهة من اجل تسوية وطنية ميثاقية لإطفاء النار الاقليمية التي تهدد لبنان بالاشتعال اذا طال امد الانتظار»، مؤكداً ان «اي تفاهم لن يكون على حساب احد، وإما ان يكون ميثاقياً على اساس ثوابت لبنان او لا يكون»، وغامزاً من قناة بعض الحلفاء وأبناء «البيت المستقبلي» بقوله: «ليتوقف البعض عن المزايدة، ولا كلمة تعلو على كلمة سعد الحريري في (تيار المستقبل)، ونحن قدّمنا ومازلنا المبادرات لإنقاذ لبنان والمؤسسات. ونحن من مدرسة رفيق الحريري، ولا احد اكبر من بلده».

 

سبب جوهري أدّى الى تأجيل صفقة التبادل بين الجيش والنصرة

خاصّ جنوبية 28 نوفمبر، 2015/سابقت بشرى صفقة تبادل المخطوفين العسكريين لدى "جبهة النصرة" بعدد من السجناء والموقوفين الاسلاميين في سجن رومية المخاوف التي انتابت السلطات الأمنية اللبنانية مساء أمس من تأثير الأجواء الاعلامية الجارفة التي أحاطت بهذا التطور المفاجئ فجرى تأجيله في اللحظة الأخيرة الحاسمة. ومع ذلك، قفز ملف المخطوفين العسكريين بقوة الى واجهة الاهتمامات في ظل بقاء التسوية الرئاسية وراء الكواليس في محاولة لتلمس المواقف والبناء عليها. قفز ملف المخطوفين العسكريين بقوة الى واجهة الاهتمامات في ظل بارقة أمل حقيقية في اطلاق العسكريين المخطوفين لدى “النصرة” هي الأولى من نوعها منذ خطف العسكريين في عرسال قبل سنة وأربعة أشهر على ايدي “النصرة” وتنظيم “داعش”. هذا التطور الذي حرّك ملف العسكريين المخطوفين فجأة ومن دون مقدمات عكس دلالات مهمة يعتقد أنها قد تتبلور عقب انجاز عملية التبادل في حال نجاحها من دون أي انتكاسة وخصوصاً لجهة الأدوار الداخلية والاقليمية التي لعبت دوراً مؤثراً في اعادة تحريك المفاوضات السرية التي أدت الى اكتمال عناصر عملية التبادل مبدئياً ومنها تحديداً الدور القطري. وعلمت “الجمهورية” أنّ هذا الملف شهد تحرّكاً منذ بضعة ايام عمل خلالها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بصمت وتكتّم شديدين لحماية التفاوض، وأنّ الوسيط القطري انتقل أمس إلى جرود عرسال لاستكمال التفاوض. وحتى ساعة متأخّرة من الليل، تواصَلت عملية الأخذ والردّ بالأسماء التي شمَلتها صفقة التبادل، وحاولت “النصرة” تجزئة التسليم لكنّ المفاوض اللبناني رفَض هذا الأمر وأصرّ على السلة الكاملة، وإطلاق جميع العسكريّين دفعة واحدة.

مخاوف من التسريبات

وبعدما طغت على الساحة أمس أجواء تفاؤلية عارمة إثر التداول إعلامياً بأنباء تؤكد الإفراج عن العسكريين خلال ساعات، سرعان ما حاولت الجهات الرسمية احتواء الإفراط بالتفاؤل حرصاً على إنجاح صفقة التبادل وعدم تعريضها لضغوط وانتكاسات. فسارع  اللواء ابرهيم الى الاعلان ان “الامور لم تصل الى خواتيمها في ملف المخطوفين العسكريين”، متمنياً “سحب الملف من التداول الاعلامي لئلا يؤثر على هذه القضية وعدم اعطاء جرعات تفاؤل زائدة”. كما أصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانا اكدت فيه “أنه في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه”. وتمنّت على وسائل الإعلام “العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها، خصوصاً ان لهذا الملف بعداً إنسانياً مما يجعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لإنتكاسة أو ضغوط”. وأفادت المعلومات ” ان التحضيرات لعملية التبادل بدأت بعد ظهر أمس باخراج مجموعة من السجناء الاسلاميين في سجن رومية قدرت بـ 15 سجيناً معظمهم سوريون الى لبنانيين اثنين. وبين السجناء خمس نساء هن سجى الدليمي وجمانة حميد وسمر الهندي وليلى النجار وعلا العقيلي وعشرة رجال عرف منهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وايهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان. ونقلوا في سيارات للأمن العام الى المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، كما أُفيد لاحقاً عن توجه موكب من سيارات الأمن العام الى ضهر البيدر في اتجاه الحدود السورية. وبثت قناة “الميادين” أن موكباً من 20 سيارة للأمن العام عاد ليلاً من سوريا ناقلاً عدداً من أفراد “النصرة” كانوا سجناء لدى النظام السوري، في حين تردّد ان اطار عملية التبادل سيكون أوسع من التبادل الثنائي بين العسكريين اللبنانيين والسجناء الاسلاميين المفرج عنهم وطرأ إسمَين جديدين على عملية التبادل هما: أبو سليم طه وهو الناطق الرسمي باسم “فتح الإسلام” سابقاً، و”أبو تراب” أمير “النصرة” اللذين نُقلا من سجن رومية الى سجن الريحانية بعد أحداث رومية الاخيرة، ويُعَدّان من أخطر الموقوفين

التفاوض مع “داعش” لاحقاً

وكشف مصدر قريب من المفاوضات لـ”اللواء” ان التركيز الآن على إنجاز صفقة التبادل مع “النصرة” وأن الجنود الباقين لدى تنظيم “داعش” لا يزالون في اولوية المفاوضات اللبنانية، لكن في مرحلة لاحقة قريبة جداً.

 

لماذا سيعود حزب الله وحيدًا؟

محمد عقل/جنوبية/ 28 نوفمبر، 2015

ثلاث مسائل أدخلت "إسرائيل" كعامل فاعل في الأزمة السورية الداخلية وهي: تدمير بنية الدولة السورية على يد الأسد، التدخل الروسي الذي ألغى الهلال الشيعي ومفاعيله، وارتداد "المقاومة الإسلامية" اللبنانية كميليشا لتشارك بحرب أهلية في سوريا دعمًا لنظام الأسد المنهار للمرة الأولى صواريخ (إس 400) في اللاذقية. وكانت “إسرائيل” هدّدت بتدمير الجيل السابق الاقل تطوّرا لهذا النوع من صواريخ (أرض جو) اس 300، إذا دخلت حدود ايران. فتأجلت الصفقة بين موسكو وتهران أكثر من مرّة! ولكن ما سرّ هذا السكوت الإسرائيلي الآن، بعد أن صارت هذه الصواريخ الخطيرة الطويلة المدى على مرمى حجر؟ يبدو أنّ العامل الإسرائيلي دخل بقوة إلى داخل البيت السوري والعربي. فدخول حزب الله إلى سوريا أنهى دور الأسد الإبن. ودخول إيران أنهى دور حزب الله، أمّا دخول روسيا الى الساحل السوري وسيطرتها على الأجواء فقد أنهى دور إيران. وفي المقابل أصبح للعامل الإسرائيلي دورًا وازنًا، بعد عمليات التنسيق العسكري والأمني الروسي – الإسرائيلي في سورية. وهذا ما جعل تل أبيب تبلع لسانها حيال كل ما يجري من تطورات، وضمِنت عبر هذا “التنسيق” أمنها، وهذا هو الأهم. وحزب الله الذي حاول الجلوس كبيرًا على طاولة الكبار، ومنهم الأصدقاء الروس، زاحوه وأعادوه إلى حجمه الميليشياوي. بل أضرّوه، وأساؤوا إلى دوره العربي والإقليمي. وهو ما قزّم دوره اللبناني الداخلي، بل وجعله دورًا مأزومًا حيال التوافق، فبات صوتًا نافرًا، وخصوصًا بعد دعوة أمينه العام إلى تفاهم شامل، وظهر وكأنه يغرد وحيدًا، وهذا كان بنتيجة الدخول الروسي الصديق الذي أفقده توازنه. وأدخل العامل الصهيوني المؤثر بقوة حتى في مرحلة ما بعد الأسد الإبن. وكأن مرحلة جديدة بدأت من لبنان إلى سورية الجديدة، إلى المنطقة. والأخطر أن مجاﻻت المقاومة بصبغتها الإسلامية فقدت وهجها. وبات حزب الله مستعجلاً أكثر للخروج من الوحول السورية التي أنهكته ولوّثت إسلامية مقاومته من تدخل الكبيرين: إيران والروس. فقد دخل الحزب إلى سورية كبيرًا، وحان وقت خروجه صغيرًا ومدمّى، وهذا ما لم يرده له أحد، وخصوصًا من الذين تناولوا دوره من باب الحرص والإحترام وعدم التورّط. أما السؤآل الأكبر: إلى أين يتجه حزب الله الآن بفائض القوة؟ فالأسد الظهير باع واشترى كعادته ونظامه من 40 سنة. وإيران تخرج هي الأخرى مدماة الأنف، والنظام يهتز. والعامل الإسرائيلي بات أكثر قوة وتأثيرًا بعد خراب البيت السوري، وبعد التفاهم الروسي – الإسرائيلي. وحزب الله هو نفسه القابل الضامن للقرار 1701 لصون حدود لبنان مع فلسطين المحتلة. وهنا يعود السؤآل بقوة عن فائض القوة الحزبلليه. أين ومتى تتفرّغ؟ وبأي اتجاه؟ وأخطر الإتجاهات وأضعفها هو اتجاه الداخل اللبناني. هذه المرة لو فكّر حزب الله ونفّذ وفرّغ فائضه في الداخل، فإنه سيرمي الهيكل على الكل، إنها مرحلة ما بعد سورية الأسد. وأخطر ما فيها أن مشاركة حزب الله وشركاؤه من دول وميليشيات أدخل العامل الإسرائيلي غير المباشر إلى الداخل. إن مرحلة من إعادة النظر باتت مطلوبة، فالمسألة ﻻ تتعلق بمقاومة إسلامية أو بجماعة حزب، إنها تتعلّق بوطن .

 

التسوية الرئاسية: جدّية.. ولكن العقبات كبيرة

المدن - سياسة | السبت 28/11/2015/على الرغم من "هدوء" رياح التسوية الرئاسية التي طغت على أحوال البلاد منذ أقل من أسبوع، إلّا أن ثمة تأكيدات بأنها جدية، وستكون شاملة، وعليه لا يزال حال الإنقسام الخفي قائماً، لكنه لم يعد على أساس الإنقسام المعهود منذ العام 2005، لا بل يشبهه البعض بالتحالف الرباعي، فيما يشبهه البعض الآخر بأنه إنقسام طائفي مسيحي مسلم، إذ، على حدّ تأكيد الطرف المسلم في البلاد، فإن التسوية جدّية ولا تزال تحتاج إلى بلورة، فيما يعتبرها الطرف المسيحي بحكم الساقطة. بعد الخلل الذي أحدثه لقاء باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية وتداعياته، تمظهر حال الإمتعاض لدى التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية من حلفائهما، ليلتحق بركبهما حزب الكتائب واضعاً شروطاً شبه تعجيزية وضمانات للسير في التسوية، حاول حلفاء الطرفين التهدئة من روعهما وطمأنتهما، ولذلك خفت الحديث عن التسوية المرتقبة. وفي هذا السياق تضع مصادر "المدن" الموقف الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالأمس بأن لا لبنان من دون قوى الرابع عشر من آذار، وهو موقف موجه إلى الحلفاء والخصوم، وقد استكمله جعجع السبت بعد لقائه وفد حزب الكتائب، إذ أكد المسيحيون أنهم أصبحوا حلفاً واحداً لإسقاط هذه التسوية، ولتحصيل قانون إنتخابي جديد. في المقابل، على الجانب المسلم، أشارت معلومات "المدن" إلى أن التسوية جمّدت سياسياً وإعلامياً، حرصاً على التحالفات وعلى الموقف المسيحي، إلا أن هذا لا يعني توقف التواصل والبحث من أجل إيجاد نقاط مشتركة تخرج البلاد من أزمتها، إذ أن لدى تيار المستقبل إشكالية في إقناع القوات والكتائب في الأمر، فيما يواجه حزب الله صعوبة في إقناع النائب ميشال عون. ما زال التقدير حول مصير التسوية مشتتاً، هناك من يعتبرها أكبر من الجميع، وتأتي في سياق تسوية إقليمية شاملة تشمل اليمن، سوريا، ولبنان لا يشكل فيها إلا نقطة تفصيلية، فيما البعض الآخر يعتبرها لن تمرّ لا سيما في ظلّ وجود تكتل مسيحي ضدها، لكن الأكيد أن حزب الله والمستقبل يريدانها، ويحاولان البحث عن إيجاد المخارج لها. وفي هذا السياق أفادت معلومات بتوجه رجل الأعمال جيلبير شاغور إلى لبنان ولقائه النائب ميشال عون في محاولة منه لإيجاد نقاط إيجابية حول التسوية، مع تقديم ضمانات سياسية وإقتصادية ونفطية لعون مقابل السير بالصفقة. في المقابل، يبدو أن تركيز القوات والكتائب في لقائهما، كان على قانون الإنتخاب، وبالتالي فهما يفتحان الباب أمام البازار، إلاّ أن مصادرهما، تلتقي مع مصادر المستقبل في هذا الصدد، وتفيد "المدن" بأن جعجع على الرغم من امتعاضه فهو يحاول التهدئة والحفاظ على حسن العلاقة مع تيار المستقبل إلى جانب تمرير الرسائل السلبية إلى الحريري. وتقول المصادر:"إن جعجع يريد أن يبقى عون هو في واجهة الرفض، جازمة بأن التسوية لن تمرّ." وفي هذا السياق برز إجتماع اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط، للتشاور في آخر المستجدات بما يختص في هذه التسوية، ولفتت مصادر المجتمعين لـ"المدن" إلى أن لا جديد على صعيد التسوية، وقد أوقفت المحركات، لسببين، الأول الموقف المسيحي الرافض لها، والثاني أن إثارتها بالإعلام تضرّ ولا تفيد وتتسبب بزرع الشقاق في صفوف الأفرقاء، وتلفت المصادر إلى ان جنبلاط يتريث في اعلان موقفه الرسمي من طرح فرنجية ريثما تتوضح الصورة، وتنتهي الاتصالات، وتؤكد المصادر أن جنبلاط، كرر أمام أعضاء كتلته، بأنه بحال حصلت التسوية فلن يمانعها، وهي تتوقف على آراء الأفرقاء الآخرين، وتلفت المصادر إلى أن التسوية دونها صعوبات. وحول ما تردد عن إمكانية تبنّي جنبلاط لترشيح فرنجية، فتشير المصادر إلى أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، لأنه يحتاج إلى مواقف واضحة وصريحة من قبل الجميع، وعند التوافق فاللقاء الديمقراطي سيصوت بكامل نوابه ومن ضمنهم النائب هنري حلو لصالح التسوية التي تحفظ البلد.

 

سرايا المقاومة" وسلاحها.. خارج "التسوية الشاملة"؟!

علي رباح /المدن/السبت 28/11/2015/أسئلة كثيرة ترتسم على شفاه البقاعيين عموما وأهالي سعدنايل خصوصاً: ماذا يريد حزب الله؟ أمينه العام، السيّد حسن نصرالله، يتحدّث عن تسويات شاملة وما يلبث ان يزيد من تجنيد عناصر سرايا المقاومة في البقاع. لماذا يعمل حزب الله على ترسيخ وجود عناصر "السرايا" في غمرة انفتاحه على الآخر؟ بينما كان نصرالله يشكر "شعبة المعلومات" على جهودها في التحقيقات حول التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة ويدعو الى تسوية سياسية شاملة على مستوى الوطن، انطلق "جيب تويوتا FG" أسود اللون من بلدة سعدنايل في البقاع الاوسط باتجاه بلدة تعلبايا المجاورة، حيث التقت مجموعة من عناصر "سرايا المقاومة" ومشغّلهم في البلدة بمسؤول في حزب الله يشرف على اعمال "السرايا" في قرى البقاعين الغربي والاوسط. عمل "السرايا" في سعدنايل ليس جديداً، لكنّه تعرّض لانتكاسة في الاشهر القليلة الماضية عقب اشكال شهدته البلدة بين عناصر "السرايا" والأهالي الذين انتفضوا رفضاً لتجنيد ابنائهم وارسالهم الى مخيّمات تدريب. هدأت الاوضاع يومها بعد ان التفّت العائلات وعلى رأسها "آل الشحيمي" حول قرار إزاحة إمام مسجد سعدنايل الشيخ بلال الشحيمي، المتهم بإرسال ابنائهم الى المعسكرات، من منصبه. الهدوء لم يدم طويلاً، و"رجعت السرايا لعاداتها القديمة". يصل "الجيب" الى مقر الاجتماع في بلدة تعلبايا. يدخل الشبّان الى قاعة كبيرة، ضمت 30 شاباً للقاء "الحاج ماهر".قبل الانطلاق في حديثه وتوجيهاته، أمر "الحاج" أحد معاونيه بسحب هواتف الحاضرين ووضعها في غرفة اخرى. التقت "المدن" احد عناصر "السرايا" من الذين خرجوا من اللقاء ممتعضين. بحسب هذا العنصر، فإن مسؤول حزب الله بدأ حديثه بنقل تحيّة خاصة من سماحة السيّد نصرالله الى اهالي سعدنايل المؤمنين بخط المقاومة. الحديث المطوّل شمل الجوانب السياسية والاجتماعية والعسكرية كافة.

لكن العنصر الممتعض توقّف عند "التناقض الذي ملأ كلام الحاج". يسأل في حديثه الى "المدن"، "كيف يعدنا الحاج ماهر بتدريبنا وتسليحنا لمواجهة خطر داعش الذي بات قريبا (!)، ومن ثم يقول لنا إن سعدنايل لن تصمد لساعات في اي مواجهة مع حزب الله؟ هل نحن في صدد مواجهة داعش والتكفيريين أم اهالي بلدتنا"؟ وفي حديثه الى "الاخوة"، كما يحلو له ان يسميّهم، توجّه "الحاج" للحاضرين قائلاً، "نحن نعلم جيّداً من يقفل طريق سعدنايل عند حدوث اشكالات في مناطق اخرى، كما اننا نعلم ايضاً انكم قد تقفون الى جانب أهالي البلدة في حال وقوع اي اشكال امني في المستقبل. لكننا، يتابع الحاج، بلهجة الترهيب لا الترغيب، "نحن الاقوى، والافضل لكم ان تكونوا مع الاقوى ومع المقاومة التي تحفظ كل من يقف الى جانبها وترعاه". الاجتماع الذي حصل في تعلبايا، وانتهى بتوزيع "بطاقات تشريج" للهواتف الخلوية، وبوعود بإلحاق العناصر بدورات تدريبية يليها توزيع السلاح لـ"مواجهة داعش"، لم يكن اكثر ما يلفت في زمن "التسويات الشاملة". حتى ان بلدة المرج في البقاع الغربي، شهدت قبل اسبوعين تقريبا اجتماعا رسميا لعناصر "السرايا" هو الاول من نوعه بعد انقطاع دام حوالى السنة. وبحسب مصادر في البلدة، فقد فاق عدد المشاركين في "لقاء المرج" الـ40 شخصاً من اصل حوالي الـ130 عنصرا منظما. تتراوح اعمار معظمهم بين الـ16 والـ22 سنة، جلّهم، كما تصفهم احدى فعاليات البلدة، "من الباحثين عن وظيفة". فمنذ سنوات، تقول المصادر، لم يبق باحث عن وظيفة في منطقة تشكو من غياب الدولة ومشاريعها الاقتصادية إلا وتحوّل الى "مقاوم" يحمل السلاح امام أعين القوى الامنية.

صار شباب السرايا قنبلة معدة لتفجير الفتن المحلية في كل قرية. وهذا ما شهدته سعدنايل قبل فترة، وكاد ليتطوّر لولا حكمة اهاليها الذين واجهوا حزب الله في 7 أيار. عناصر "السرايا" ليسوا جزءاً عضوياً من جيش حزب الله. فمهمتهم اقل من ذلك. يكفي ان تكون في كل قرية من القرى المناهضة للحزب فتنة جاهزة للتفجير بين شارعين او عائلتين، بينما حزب الله يتفرّج. "سلاح و200 دولار شهرياً وبطاقة تشريج" لكل عاطل عن العمل. شعار باتت نتائجه ملموسة في البقاعين الغربي والاوسط. كل عاطل عن العمل يمكن ان يتحول الى حالة نافرة. مشغّلوهم لا يتحرّكون الا بموكب من المسلحين وسيارات الدفع الرباعي، حتى ان بعضهم يتباهى بقدرته على اطلاق سراح اي موقوف لدى الاجهزة الامنية، ولكل منهم موظفوه وازلامه.  بعد فترة من جمود نشاطها، عادت السرايا للعمل بجد في بلدتي سعدنايل والمرج وعموم البقاع. لكن عودتها اليوم جاءت تزامنا مع دعوة نصرالله الى تسوية شاملة على مستوى الوطن! ربما اراد حزب الله ان يقول بأن "التسوية الشاملة" لا تشمل "سرايا المقاومة" والسلاح و"عدة شغل" من شأنها الانقلاب لاحقا على اي تسوية. هكذا انقلب الحزب طوال سنوات على حوارات 2006 و2012  ومؤتمر الدوحة عام 2008، وفرض تأجيل استشارات نيابية بقوة السلاح للاتيان بمرشحه لرئاسة الحكومة. لمَ لا يعيد الكرّة ان لم تشمل التسويات السرايا وسلاحها التي لا تهدد الا تيار المستقبل وامنه وبيئته؟

 

الراعي: النزاع بين السنة والشيعة سببه النزاع الايراني – السعودي

الوكالة الوطنية للإعلام/أشار الراعي إلى  سعيه مع السلطات الكنسية، كرادلة وأساقفة، ورئيس مجلس أساقفة المانيا وامينه العام، والمنظمات الاجتماعية غير الحكومية التابعة للكنيسة في المانيا لمزيد من التعاون على اساس من الشراكة والتضامن، على المستوى الكنسي والاجتماعي، لافتا إلى زيارتهم أيضا إلى بعض السلطات المدنية للتداول في شأن الأوضاع في بلدان الشرق الاوسط، واللاجئين من سوريا والعراق، من جراء الحرب الدائرة، وفي شأن لبنان الذي يصاب من هذه الحرب نتائج عدّة وهي وجود مليون ونصف نازح سوري، اضافة الى 500 الف لاجئ فلسطيني والتي هي آخذة بالنمو بسبب الولادات، وهذا العدد يساوي نصف سكان لبنان، ويشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كبيرا، كما يشكل خطرا سياسيا وامنيا مخيفا اذا طال البقاء في لبنان. وأكد الراعي خلال زيارته المانيا، نشوء النزاع السياسي بين السنة والشيعة في لبنان، بسبب النزاع القائم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران، لافتا إلى أن النزاع أدى الى شلل في مؤسساتنا الدستورية من فراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ سنة وستة اشهر وتعطيل المجلس النيابي وفقدان صلاحياته التشريعية بحكم الدستور، وتعثر عمل الحكومة. ولفت إلى قطع كل الطرقات البرية الى الأردن وبلدان الخليج والعراق، الامر الذي يحول دون تصدير نتاجها الصناعي والزراعي الى هذه البلدان، مشيرا إلى أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، تزيد من الفقر والهجرة وتضخم الدين العام. وطالب السلطات السياسية والكنسية بايقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وايجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة لإحلال سلام عادل وشامل ودائم، واعادة جميع النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم وأراضيهم وهذا حقهم الطبيعي بحكم المواطنة.

 

البيرو: اعتقال زوجة لبناني موقوف وقائياً بتهمة الإرهاب

29/11/15/ليما – ا ف ب: أوقفت الشرطة البيروفية في ليما أميركية – بيروفية متزوجة من لبناني تتهمه السلطات بالتخطيط لهجمات في البيرو وموقوف احترازيا منذ عام. وقال مصدر في الشرطة، أمس، ان رجال شرطة مكافحة الارهاب اوقفوا الخميس الماضي كارمن ديل بيلار كاريون فيلا (37 عاما) بطلب من محكمة. ويشتبه بأنها «تتعاون مع الارهاب» لتزويرها وثائق من اجل الزواج من محمد غالب همدر. وكان همدر (29 عاماً) أوقف في 28 أكتوبر 2014، للاشتباه بأنه «ينتمي إلى المنظمة الارهابية الدولية» («حزب الله اللبناني). وذكرت النيابة البيروفية آنذاك ان همدر «جاء الى البيرو على ما يبدو لارتكاب اعتداءات» ضد اليهود. وهمدر موقوف في ليما وفق نظام الحبس الوقائي لـ18 شهراً إذ ان السلطات تخشى ان يلوذ بالفرار.

 

درباس لـ»السياسة»: مبادرة الحريري بترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية جدّية ومحتضنة برضى دولي/صعوبات تؤخر صفقة التبادل لإفراج النصرة عن العسكريين

بيروت – «السياسة»:29/11/15/وصفت مصادر حكومية لبنانية صورة المشهد السياسي بـ»المربك» مع شيء من الحماوة على الساحة المسيحية، والهدوء والترقب على الساحة الإسلامية، داعية إلى عدم التسرع والارتجال في اتخاذ المواقف التي تصدر عن القيادات المسيحية، في ما خصّ الحديث عن إمكانية التوافق على ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في أعقاب لقائه مع رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري في باريس. وتمنت المصادر على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن يكون حكيماً في مواقفه، وعلى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد عون أن يرى المصلحة اللبنانية أبعد من حقوق المسيحيين التي ينادي بها، كما يجب الاعتراف بوجود قيادات لبنانية من غير الطائفة المسيحية من واجبها إيجاد حلّ لمسألة الشغور في الرئاسة الأولى، وبالتالي من حقّ الحريري بصفته رئيساً لأكبر كتلة نيابية، أن يبحث هو الآخر عن حلٍ يساعد على انتخاب رئيس، لأنه يدرك أن لبنان من دون رئيس يفقد مصداقيته بين الدول ويفقد الكثير من مناعته كدولة مستقلة، ذات سيادة.  وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ»السياسة»، أن ما يثار بخصوص الملف الرئاسي مسألة جدية، لا يمكن وصفها بالضجيج السياسي. وقال إنه حصل لقاء بين طرفين مختلفين وتوافقا على وضع ملامح للمرحلة الجديدة على قاعدة أن يكون النائب فرنجية رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، مضيفاً إن «هذا الكلام ممكن أن يكون في غاية الجدّية، وممكن ألا تصل الأمور إلى خواتيمها، فهناك أطراف تؤيد هذا الحل وهناك أطراف أخرى تعارضه. كما أن هناك أطرافاً ليست مرتاحة من طرحه بهذه الطريقة ومنها «القوات اللبنانية»، أما «التيار الوطني الحر»، فهو حتى هذه اللحظة يلتزم الصمت ولا يمكننا القول إن هناك تشجيعاً وابتهاجاً من قبل الطرفين. في المقابل يجب ألا ننسى أن هذه البادرة محتضنة برضى دولي». وعما إذا كان سيكتب النجاح لمشروع التسوية، قال درباس «لا أريد استباق الأمور لكن منذ الشغور الرئاسي تبدو الأمور جدّية هذه المرة»، مشيراً إلى أن التشاور مستمر بين الحريري ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة «والجميع ملتزم بقرار الحريري». من جهة أخرى، تسود أجواء من التفاؤل الحذر في أوساط أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» بقرب الإفراج عنهم في غضون الساعات المقبلة بعد بروز مؤشرات ومعطيات إيجابية، لكن غير رسمية، حيث ترددت معلومات عن أن هدنة ستسري في الساعات الـ48 المقبلة في منطقة القلمون السورية، ربطت باحتمال التهيئة لعملية تبادل العسكريين الـ16 المخطوفين لدى «النصرة» بعدد من السجناء والموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، والتي يفترض أن يتولى تنفيذها الأمن العام اللبناني مع «جبهة النصرة». وأكدت مصادر سورية معارضة، أمس، أن صعوبات لوجستية وتقنية تؤخر إنجاز صفقة التبادل، مشيرة إلى أن «النصرة» تطالب بإطلاق سراح النساء قبل تسليم العسكريين إضافة لرفع عدد الإسلاميين المفرج عنهم إلى 20 شخصاً.

وجزمت المصادر بأن الصفقة ستتم خلال الساعات القليلة المقبلة رغم بعض العراقيل التي قد تؤخرها. وكان الأمن العام اللبناني نقل تسعة من الموقوفين في سجن رومية إلى مركزه في بيروت، جميعهم مقربون من «جبهة النصرة»، هم ثمانية سوريين ولبناني يُدعى حسين الحجيري من عرسال، وهو موقوف بتهمة إطلاق النار على فرع المعلومات، ومن المتورطين في خطف السياح الأستونيين في البقاع العام 2011. ورجحت مصادر لبنانية أن تشمل الصفقة كلاً من علا العقيلي، وسجى الدليمي وهي طليقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وشقيقها أحد القياديين في «جبهة النصرة». كما تضم اللائحة المرجحة، زوجة أنس شركس العقيلي (المعروف باسم أبو علي الشيشاني)، وهو أحد قياديي الجبهة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 تشرين الثاني 2015

السبت 28 تشرين الثاني 2015

النهار

قال نائب مستقبلي إن لقاء الحريري - فرنجيه حُمّل أكثر مما يحتمل.

تجري مساعٍ لمصالحة المطران عصام درويش بالسيدة ميريام سكاف لكن شروطاً متبادلة تحول دون ذلك حتى الآن.

قال وزير إن كل الدول وضعت استراتيجية لمكافحة الارهاب في ما عدا لبنان الذي يكثر فيه الخبراء الاستراتيجيون وتقل فيه الخطط.

قال مستثمر كويتي زار بيروت إنه لم يلاحظ تباطؤاً في النمو بدليل الورش الكبيرة في وسط المدينة وتحديداً في محيط البيال.

السفير

لوحظ أن وسائل إعلام التيار الأبرز في "14 آذار" لم تبث، أمس، تصريح وزير شمالي ينتمي للتيار نفسه أدلى به لوكالة أنباء اقليمية وتضمن انتقادات قاسية لترشيح سليمان فرنجية.

قال مسؤول فرنسي ان وزير المال السعودي في زمن الملك الراحل عبدالله لا يزال محافظا على منصبه، وهو يعرف كل القطب المخفية في ملف تسليح الجيش اللبناني.

استغرب معنيون مشاركة مرجع ديني بافتتاح ديوانيّة في ضواحي بيروت!

المستقبل

يقال

إنّ دولة كبرى عضو في مجلس الأمن أبلغت أمس مراجع لبنانية تأييدها للتسوية الرئاسية المطروحة.

إنّ نواباً طرحوا تساؤلات عدّة حول الأسباب الموجبة لتوسيع لجنة درس قانون الانتخاب، وما إذا كان سيؤثر سلباً على عملها وفاعليتها.

اللواء

وصلت برقية إلى بيروت تفيد أن حالة "الغضب الشديد" لدى الرئيس بوتين تجعل من عدم الردّ مسألة غير قابلة للتصوّر؟

يربط قطب وسطي السير بالتسوية الرئاسية بالتفاهم أولاً على قانون الانتخابات.

يواجه مدراء عامون من طوائف معينة توجهات لدى وزراء من طوائف أخرى على خلفية "التوازن الوظيفي".

الجمهورية

قالت أوساط إنّ التوافق على التسمية الرئاسية ينتظر الاتفاق على البنود الأخرى: قانون الانتخاب، توازنات الحكومة والتعيينات الأمنية.

أكّدت مصادر أنّ الوعود التي قُطعت لشخصية سياسية بامتلاكها حقّ الفيتو ما زالت سارية المفعول.

تساءلت أوساط وزارية كيف يمكن ضمان تنفيذ تسوية رئاسية طالما الطرف المعني لم يلتزم بتنفيذ خطة أمنية؟

البناء

أكدت مصادر بارزة في فريق 8 آذار أنّ الفريق الآخر لن يستطيع اللعب على أيّ وتر خلافي داخل فريقنا، وأنّ النائب سليمان فرنجية هو في الأساس، وقبل لقائه الرئيس سعد الحريري في باريس، من المرشحين الجدّيين والكبار لرئاسة الجمهورية، وله من الصدقية والثبات في المواقف ما يجعل كلامه بمثابة الـ"طابو"، فهو قبل اللقاء كان يؤكد وقوفه خلف العماد ميشال عون، وبعد اللقاء أعاد تأكيد الموقف نفسه أمام المشاركين في جلسة الحوار الوطني وأمام الإعلام في عين التينة.

 

بري يستقبل وزير الخارجية الفلسطيني ويتلقـى برقيـات تهنئـة بالإسـتقلال

المركزية- بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزير خارجية فلسطين رياض المالكي والسفيرالفلسطيني في لبنان اشرف دبور، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بلال شرارة، الاوضاع العربية عموما الوضع الفلسطيني خصوصا على ضوء التصدي البطولي للشعب الفلسطيني لتعسف الاحتلال وقيامه كطائر الفينيق من تحت رماد الدمار الذي الحقته اسرائيل واجراءاتها الاحتلالية الاستيطانية وجدار الفصل العنصري وصولاً الى التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى المبارك والتحركات الرسمية الفلسطينية في المحافل الدولية خصوصاً محكمة الجنايات الدولية.

من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى رئيس جمهورية الأرجنتين ماوريسيو ماكري مهنئا بانتخابه.

وتلقى بري برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي .

كذلك تلقى برقيات تعزية بشهداء الانفجار الارهابي الذي استهدف برج البراجنة من كل من نظيره الأرميني غالوست ساهاكيان ومن البطريرك كيريك بطريرك موسكو وكل روسيا.

 

مقبل لـ"المركزية": الهبة قائمة والتسليم لست سنوات والتواصل مستمر والتســريبات توظيـف سياسـي وضغـط فــي الملـف الرئاســي

المركزية- يجزم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل بأن لا جديد طرأ على الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني، وان كل ما يثار اعلاميا لا يتعدى الضوضاء المتعمّدة لاغراض سياسية تتصل بمسار بعض التطورات التي برزت في المشهدين الداخلي والاقليمي. ويقول لـ"المركزية" ان مجرد متابعة بعض الوقائع المتصلة بالهبة كفيل بدحض "التسريبات" المجافية للواقع. فقيادة الجيش ارسلت منذ نحو اسبوعين وفدا من كبار الضباط في الجيش الى فرنسا تابع مع المسؤولين العسكريين تفاصيل العقد، وطلب ادخال تعديلات الى متنه حول نوعية السلاح المطلوب بعدما حصل على جزء مما كان ادرجه في القائمة الاساسية، من خلال المساعدات التي قدمها بعض الدول للجيش اللبناني وتم الاتفاق على استبدالها بأخرى. كما ان زيارات لمسؤولين عسكريين فرنسيين تتم تباعا الى لبنان، من دون الاعلان عنها، اضافة الى ان قيادة الجيش أصدرت بيانا في اليوم نفسه الذي نشرت فيه المعلومات المغلوطة وضع النقاط على الحروف مؤكدا ان كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي اجتزئ. ويكشف وزير الدفاع لـ"المركزية" ان الهبة وبعد اعادة جدولة مواعيد تسليمها ستمتد على مدى ست سنوات بدل خمس كما كان متفقا في العقد الموقع بين الدول الثلاث، لبنان، فرنسا والسعودية، باعتبار ان بعض الاسلحة المطلوبة حديثا يستوجب تصنيعها مدة زمنية اطول، خصوصا ان الطلب على السلاح الفرنسي ارتفع في شكل كبير في ظل التطورات الدراماتيكية في اكثر من دولة في العالم، كما انشغال فرنسا الواسع راهنا بمواجهة الارهاب.

واذ يستغرب مقبل الاثارة المتعمدة لهذا الملف من بوابة التشويش عليه واشاعة اجواء عن وقف الهبة، علما انها ليست مجرد وعود وكلام بل هي موثقة ضمن عقد مبرم بين ثلاث دول، يعزو الامر الى اهداف سياسية خصوصا انها ترمى في توقيت مريب تتقاطع فيه سلسلة مستجدات منها المحلي المتصل بالتسوية السياسية الشاملة للازمة الرئاسية وما بعدها من استحقاقات، وعشية زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى باريس للمشاركة في قمة المناخ حيث يتوقع ان يعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تتناول ملفات الساعة والهبة من ضمنها، ومنها الاقليمي في محاولة للتصويب على دول معينة لمحاولة لي ذراعها وحملها على تليين مواقفها من بعض الاستحقاقات. ويشدد على ان الصفقة مستمرة وفق المخطط له والاتفاق- البروتوكول بتفاصيله كافة لجهة جدولة التمويل والتسليم، وان بعض الجهات المتضررة تستغل التعديلات التي طرأت على مواعيد التسليم للقنص السياسي عبر الاسترسال في التحليل وبناء جدران من الوهم، تارة بالاشارة الى ان الهبة تبخرت وطورا بالحديث عن ان المملكة تراجعت عن تعهداتها، متمنيا على وسائل الاعلام التحلي بالقدر الكافي من المسؤولية الوطنية وعدم اقحام هذا الملف الدقيق والبالغ الحساسية في الصراعات والتجاذبات السياسية وابقاء المؤسسة العسكرية في منأى عن الزواريب السياسية لان خلاف ذلك يعرّضها لضرر كبير في ما هي اليوم في أمس الحاجة للدعم والاحتضان الوطنيين لتتمكن من الاستمرار في مواجهة الارهاب المتربص بالبلاد، علما ان دول العالم قاطبة لا تنفك تشيد باداء الجيش اللبناني وتثني عليه. وختم بدعوة كل من يرغب بالاطلاع على اي ملف يتصل بالمؤسسة العسكرية الى مراجعة المسؤولين عنه مباشرة، آملا بوقف التداول بالهبة وتوظيفها في السياسة.

 

الصايغ بعد لقائه جعجع: نحن كحزب ليس لدينا عقدة شخص إنما نتمسك بالطرح السياسي

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نائب رئيس حزب "الكتائب" الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي ألبير كوستانيان، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي، ومستشار رئيس الحزب للشؤون التنظيمية أسعد سعيد. بعد اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف، وضع الصايغ الزيارة الى معراب "في إطار سلسلة اللقاءات والمشاورات التي يقوم بها حزب الكتائب إثر المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لجهة تفعيل ملف رئاسة الجمهورية".

وقال: "نحن كحزب "الكتائب" وقبل تكوين موقف نهائي في هذا السياق، لا بد لنا من الالتقاء مع المرجعيات الوطنية وفي طليعتها حلفاؤنا، ومن ضمنهم الدكتور سمير جعجع بحيث تشاورنا في هذا الملف، وتبادلنا الآراء ووجهات النظر التي جاءت متطابقة الى حد كبير، ففي الأحوال كافة أي خيار سيتخذ لا يمكن أن يخرج عن المبادئ والثوابت التي نؤمن بها وهي الالتزام بالدستور، أي رئيس يحتكم الى هذا الدستور ويؤمن بمبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، ومعزز بمجموعة آداءات ومواقف تسمح له أن يبادر في المستقبل بكل ثقة".

وأضاف: "لقد تداولنا مع جعجع في استحقاق الانتخابات النيابية وقانون الانتخابات، بحيث نقوم بعمل مشترك لتنسيق المواقف، ومن دون أدنى شك موقفنا واضح بالنسبة لقانون الستين، اذ لا يمكن أن نقبل بهذا القانون مجددا، باعتبار أننا نتطلع الى قانون عصري يؤمن الشراكة الحقيقية للمسيحيين في هذه الدولة، انطلاقا من التشاور وتعميق الشراكة الوطنية الاسلامية - المسيحية". وعن إمكانية انتخاب نواب حزب "الكتائب" للنائب سليمان فرنجيه في حال أعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية، قال الصايغ: "هذا سؤال مبكر، لأننا ما زلنا نتكلم عن المبادئ والثوابت والطرح السياسي، باعتبار أن العملية ليست عملية أشخاص أبدا، ونحن كحزب الكتائب ليس لدينا عقدة شخص، إنما نتمسك بالطرح السياسي، ونريد أن نعرف رئيس جمهورية لبنان المقبل ماذا يريد أن يفعل؟".

 

النائب سامر سعادة: المشاورات مستمـرة والكتائب تريد رئيساً والمكتب السياسي يناقش "التسوية الرئاسية" الاثنين

المركزية- لا يزال لبنان يؤكد أنه بلد التسويات بامتياز. فبعد تسوية تشريع الضرورة، يبدو أن التسوية الرئاسية تطبخ على نار هادئة جدا في جو من التكتم والترقب. غير أن هذا الأخير لم يمنع أن يشهد الوضع السياسي، وتحديدا الساحة المسيحية، حركة مشاورات لافتة قادت حزب الكتائب إلى الرابية ومعراب في الساعات الماضية، ما يدفع إلى التساؤل عن موقف الحزب من احتمال السير بالوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، من جهة، وقيام ما يمكن اعتباره "حلفا ثلاثيا" مسيحيا جديدا قد يقطع طريق بعبدا على زعيم "المردة"، من جهة أخرى. وفي السياق، أشار عضو كتلة الكتائب النائب سامر سعادة عبر "المركزية" إلى أن "المكتب السياسي الكتائبي سيجتمع مساء الاثنين لمناقشة هذا الموضوع. علما أن كل ما فعلناه إبان التسوية السابقة (المتعلقة بجلستي تشريع الضرورة) هو أننا بقينا أوفياء للقناعات التي نلتزم بها، والتسوية أتت على حساب الدستور والقانون. أما في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، فنحن بالتأكيد نريد رئيسا ونعتبر أن المكان المناسب لانتاجه هو القاعة العامة في مجلس النواب". وعما يحكى عن تململ في صفوف 14 آذار عقب الكلام عن التسوية الرئاسية التي يقودها الرئيس سعد الحريري، اكتفى سعادة بالتذكير أنه "لم يصدر أي موقف في هذا الشأن عن الرئيس الحريري والمشاورات لا تزال مستمرة". وعن الجولات الكتائبية على القيادات المسيحية غداة اللقاء الباريسي، شدد على أن "مشاوراتنا المسيحية والوطنية لم تنقطع يوما، وهذا أمر طبيعي، خصوصا في ظرف كالذي نعيشه اليوم، ذلك أننا نستطلع آراء الجميع بعيدا من المزايدات الاعلامية". وختم مشددا على أننا "نريد رئيسا للجمهورية لأن البلد لم يعد يحتمل البقاء في الفراغ".

 

"حزب الله" يشكّل "وحدات رصد" ويتسلّح بالكاميرات

 الأنباء الكويتية/ 28 تشرين الثاني 2015/في إجراء وقائي لمنع تكرار مجزرة في مناطق مؤيدة لـ”حزب الله”، كما جرى مؤخراً في برج البراجنة، عمد الحزب الى تركيب آلات تصوير مراقبة في عدد من المناطق والمدن التي يتواجد فيها شعبياً وله فيها حضوره العسكري والأمني، بعد أن تسلم أجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات والأحزمة الناسفة، يتم تركيبها بشكل غير ظاهر على مداخل المراكز والمساجد والحسينيات، تعطي إشارات وأصواتاً تدل على أي جسم متفجر. ونشر 'حزب الله” مؤخراً عناصر من وحدات جرى تشكيلها مؤخرا تسمى 'وحدات الرصد”، مهمتها مراقبة الشوارع والمارة والسيارات والدراجات النارية.

 

فرنجية تلقى اتصالا من الحريري تداولا خلاله في آخر المستجدات

28 تشرين الثاني 2015/بعد أن تداولت وسائل اعلامية عدة خبراً مفاده بأن رئيس تيار رئيس 'المرده” النائب سليمان فرنجية تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس سعد الحريري، أفاد مندوب الوكالة الوطنية أن الحريري اتصل مساءً بفرنجية وبحثا في آخر المستجدات الراهنة.

وقد نشر موقع 'المردة” الرسمي خبر اللقاء.

 

أندراوس: خيار فرنجية لم يُحسم.. والحريري بإنتظار قرار الكتل المسيحية

وكالات/ 28 تشرين الثاني 2015/أكد نائب رئيس 'تيار المستقبل” النائب السابق أنطوان أندراوس ، أن مسألة انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية لم تحسم بعد ، لافتا إلى أن هناك تقدما في هذا الشأن، وأن الرئيس سعد الحريري بانتظار قرار الكتل المسيحية خاصة أن موقفهم أساسي وهام فيما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية.وحول العلاقات بين 'تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” قال أندراوس لصحيفة 'عكاظ” السعودية: 'العلاقة بين 'المستقبل” و”القوات” على حالها، وهناك توافق على الأمور السياسية والسيادية، ويمكننا القول إن 95% من القضايا المطروحة بالبلد نحن متفقون عليها”. وتابع أندراوس بالقول: 'الرئيس الحريري يسعى جاهدا لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فمن الصعب الاستمرار في هذا الفراغ القاتل وبالتالي فإنه يضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار”. وأضاف: 'لو لم يطرح الرئيس سعد الحريري هذه المبادرة لكان استمر الفراغ الرئاسي في لبنان لأكثر من 10 سنوات، في ظل انعدام وجود الخطوات التي تساعد على انتخاب رئيس

 

 فرنجية استقبل في بنشعي سفيرة الاتحاد الاوروبي

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في دارته في بنشعي، سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، في حضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، طوني سليمان فرنجية، عضو المكتب السياسي في "المردة" الدكتور البير جوخدار، حيث عقد اجتماع تخلله بحث في الأوضاع والتطورات الراهنة.

 

التواصل قائم مع الحريري… الرياشي: لا قبول ولا رفض لترشيح فرنجية

 LBCI, فريق موقع القوات اللبنانية/تمنى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إطلاق العسكريين، مشيراً إلى  أن  قطر اليوم لديها مساعي جدية لحلحلة الملف. وعلى الصعيد الرئاسي، اعتبر الرياشي عبر الـ”LBCI” أن هناك مؤشرات إيجابية ومنفوخة بالإيجابية، آملاً  أن تتحول إلى إيجابية حقيقية. ولفت الرياشي إلى أن هناك محاولة إستطلاع رأي سياسي على حركة معينة بإتجاه معين هذا ما أبلغنا به ونحن على تواصل دائم مع فريق الرئيس الحريري ولكن ماذا لدى عين التنية؟ ماذا لدى الضاحية؟ وماذا لدى جنبلاط؟ لا علم لي. وأكد “نحن على تواصل دائم مع الحريري وإذا كان هناك من مواجهة فنحن نخوضها معاً وإذا هناك من إتفاق فأيضاً نخوضه لا صفقة وهذه الكلمة لا تشبه لا جعجع ولا الحريري ومن هذا المنبر قلت إن سعد سمير الـ س-س هي صمام الأمان لحماية لبنان وبالرغم من كل “الطلعات والنزلات””. وشدد الرياشي على أن “14 آذار” قامت على شهادة شهداء، ولا تسيّل دماءها بهذه السهولة في السياسية كما يظن البعض، “من له أذنان صاغيتان فليسمع” هي رسالة لكل من يظن أنه يستطيع شرخ العلاقة بين الدكتور جعجع والرئيس الحريري. وأضاف: “لا مشكلة مع أي ترشيح سواء أكان للوزير سليمان فرنجية أو غيره نحن مشكلتنا مع الإنتخاب ونحن ننتخب من يتلاءم مع مشروعنا السياسي واليوم للدكتور جعجع برنامج ترشيحي عنوانه “الجمهورية القوية” وإن كان سيسحب جعجع ترشيحه عندها يسحبه أمام الجميع”. ورأى الرياشي أن “المدخل الطبيعي لانتخاب رئيس هو أن يتمتع بمواصفات تنطبع مع تطلعاتنا والوزير فرنجية شخص “جانتلمان” ومحترم ولكن هناك أمور في السياسة نختلف عليها وهذه تحتاج إلى بحث عميق”. وشدد الرياشي على أن البلد يقوم على التوافق والتوازن وعلى إحترام الشراكة وليس على الأحادية، لافتاً إلى أن الصراع القائم حالياً له مجموعة أبعاد لا ترتبط فقط بأشكال “14 آذار” و”8 آذار” وإنما هناك خلفية سياسية. وأكد الرياشي وبالمعنى السياسي أن لا رفض ولا قبول من “القوات اللبنانية” لترشيح فرنجية، والتواصل اليوم قائم مع الرئيس سعد الحريري. ولفت إلى أن هناك نقمة في كل أوساط “14 آذار” على فكرة ترشيح فرنجية، وأنا أتفهم هذا الشيئ مؤكدا أن لا علاقة له بالقرارات السياسية الكبرى. وتابع: “جمهور “14 آذار” لا يحبذ فكرة ترشيح فرنجية لان الأخير قريب من النظام السوري ومن بشار الأسد”. وقال الرياشي: “سأسلّم جدلاً وكمراقب إذا أتى فرنجية رئيسا لأن الأسد سيسقط، فهذا يعني أن الحكم الجديد في سوريا سيكون عدوا للبنان، وبالتالي هذا شيء غير منطقي”. وعن العلاقة مع حزب “الكتائب اللبنانية” أكد أن العلاقة ممتازة، لافتاً إلى أن وفداً من الحزب سيكون في معراب لعرض موضوع الرئاسة. وعن التقارب العوني القواتي، أشار الرياشي إلى أنه يزداد، وملف ترشيح فرنجية حالة تكتية على خط إستراتيجي. وعن الوضع في سوريا، اعتبر الرياشي أن ن روسيا تسعى الى تحريك تسوية سياسية بأسرع وقت ممكن في سوريا، لافتاً إلى أن المفاوضات التي تحدث هي مفاوضات جدية للوصول إلى إتفاق طائف سوري يشبه سوريا ولا يشبه لبنان وهذا الطائف سيحفظ حقوق العلويين والمسيحيين وكل الطوائف. وختم: “الصراع على سوريا هو الصراع على الشرق الأوسط ونحن في اتجاه معوقات أمام تحقيق نصر روسي في السياسية”، مشيراً إلى أن الأميركيين هم أكثر من يهتم بالوضع السوري لكن على طريقتهم.

 

المتفرقات اللبنانية

"اللقاء الديموقراطي" يبحث في لقاء باريس وانسحاب حلو لصالح فرنجية رهن الاتصالات

المركزية- يعقد "اللقاء الديموقراطي" اجتماعا مساء اليوم في كليمنصو بدعوة من رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط، وبات معلوما ان الحاضرين سيتناولون ما تم التطرق اليه في اجتماع باريس الاخير بين الرئيس سعد الحريري والنائب جنبلاط، وما آلت اليه الامور بعد طرح ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية. وفي السياق، ذكرت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان جنبلاط يتريث في اعلان موقفه الرسمي من طرح فرنجية ريثما تتوضح الصورة، وتنتهي الاتصالات مع الافرقاء كافة التي يقوم بها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور. ولفتت المصادر نفسها الى ان الحديث عن اعلان جنبلاط انسحاب النائب هنري حلو لصالح النائب فرنجية يبقى رهن لقاءات الربع الساعة الاخير وما يمكن جوجلته من معطيات تسمح باتخاذ قرار مماثل.

 

درباس: ثغرة فتحت في الجدار الرئاسي والموضوع يسير برعاية دولية

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أشاد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس "بصبر القائمين على ملف العسكريين المخطوفين"، مشيرا الى أن "اللواء عباس ابراهيم اكد له قبل أيام قليلة العمل بصمت"، آملا في ان يصل الى نتائج جيدة. وفي مداخلة عبر برنامج "اليوم السابع" عبر اذاعة صوت لبنان 100,3-100,5، اشار الى ان "ثغرة فتحت في الجدار الرئاسي، وأن جسرا بني بين الضفتين، ولكن لا ندري كم انه يتمتع بالقوة ليكون وسيلة عبور، وهناك من يحاول ان ينسف قواعد الجسر، والموضوع يسير برعاية دولية، ولكن القرار بيد الفرقاء اللبنانيين انفسهم". أضاف: "كل الاطراف لا سيما حزب الله ليس لديهم ملاذ آمن الا الدولة التي عليها استكمال مؤسساتها والعودة للعمل ونشعر كوزراء باننا في حالة بطالة".

 

حرب: لا يمكن لاحد فرض القرار على قوى 14 آذار فالأمور تتم بالتفاهم والنقاش

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب أنه "سيلتقي الرئيس سعد الحريري قريبا ليكون على بينة من مجريات ما يحكى عن تسوية رئاسية لناحية الخلفيات والأسباب والنتائج". وقال في حديث إلى برنامج "أقلام تحاور" عبر "صوت لبنان": "في ظل الفراغ الحاصل في البلد، الرئيس سعد الحريري حريص على بقاء الدولة، ولكن العماد ميشال عون يتصرف عكس ذلك"، مضيفا: "أنا افهم أن المخاوف التي تتهدد لبنان تبرر التفتيش عن حلول وإخراج البلد من المواجهة الحاصلة بين الثامن والرابع عشر من آذار، ولكن السؤال الأبرز يبقى: ما هو الثمن الذي سيدفع مقابل هذه التسوية، وهنا التساؤلات كبيرة وعديدة". واشار ردا على سؤال، الى "أن "حزب الله" سينسحب من سوريا في نهاية المطاف كما ان الدور الايراني سيتقلص في دمشق، ما قد يدفع ايران الى التعاطي بواقعية مع هذا التطور، وبناء عليه تكون الخطة البديلة من خلال الاتفاق على ضمانات لاستمرارها في لبنان عبر انتخاب رئيس تثق به ويساهم في تكريس دورها". ولكنه تابع: "حتى الساعة من غير الواضح ما سيجري في سوريا". واعتبر أن "موقف العماد عون بتعطيل الانتخابات الرئاسية وتأييد حزب الله له خطيئة تاريخية"، وقال: "أنا مدرك أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حاول لعب دور في هذا الإطار، ولكن لي ملاحظات على هذا الدور، فهو حصر الاختيار بين المرشحين الأربعة". أضاف: "أنا لا أفهم أن أحدا يتشارك مع النائب فرنجية التطلعات نفسها، أن يعرقل التسوية المطروحة، في إشارة إلى العماد عون، بينما موقف الدكتور سمير جعجع واضح حتى لو لم يعلنه صراحة". حرب الذي يطرح تساؤلات عدة حول التسوية، سأل: "ماذا سيحصل في حال وقع الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، كيف ستحل الأمور وعلى أي قاعدة؟" معتبرا ان "جانبا من التسوية يكمن في خوف الرئيس سعد الحريري على لبنان وعلى سقوط النظام اكثر من خوفه من داعش، فالدولة تنهار والمؤسسات تتعطل، وهذا واقع لا يمكن أن يستمر، نتيجة تعطيل العماد عون الرئاسة والحكومة". وقال: "طرح اسم سليمان فرنجية لا يزعجني على الصعيد الشخصي، لكن هل سيجلب معه بشار الأسد الى قصر بعبدا ام سيتعاطى كرئيس لكل اللبنانيين؟ مضيفا: "أحدا لا يمكنه فرض القرار على قوى 14 آذار، فالأمور تتم بالتفاهم والنقاش، ومن حقنا ان لا نؤيد قرارا لا نوافق عليه"، مضيفا: "ناقشنا في الاجتماع الأخير ل14 آذار ما يطرح من تسوية وسمعنا تحفظات والأكيد اننا نرفض ان نبصم على بياض". وأعلن حرب "رفضه لانجاز قانون الانتخاب والتصويت عليه قبل انتخاب رئيس للجمهورية".

 

الأحدب للحريري: كرامة السنة ليست بيدك لتبيعها وتفرض رئيسا يجاهر بأنه شقيق المجرم الأسد

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب ان "الشعب اللبناني انتفض في اكبر عملية ديموقراطية شعبية شهدها الشرق ليخرج بشار الاسد وجيشه ونظامه الامني من لبنان، وعانى ما عاناه على مدى عشر سنوات من تفجيرات واغتيالات وضرب للاقتصاد والانماء والاستقرار، وصبر واعطى الشيخ سعد الحريري ابن الشهيد الكبير رفيق الحريري ثقته في كل الاستحقاقات الانتخابية، وتجسد فيه حجم الظلم الذي عانيناه من النظام الامني السوري وادواته اللبنانية، وها نحن اليوم نسمع عن تسوية تأتي بالوزير فرنجية لسدة الرئاسة". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس: "ان ابناء طرابلس الاوفياء لا مشكلة لهم مع شخص الوزير فرنجية بل انهم يحبونه كونه إبن الشمال وزغرتا ويذكرونه بخدماته اثناء توليه وزارة الصحة، ويقدرون شفافيته وجرأته ولكنهم يستفزون عندما يسمعونه يتباهى بانه شقيق بشار الاسد ويعتبره حامي الاقليات ويؤيد نظامه المجرم بالمطلق، علما ان هذا النظام قتل اكثر من 300 الف مواطن سوري حتى الآن وتسبب بتدمير سوريا برمتها فضلا عن ملايين المعوقين والمشردين في كل انحاء الدنيا، كما انه صنع ما يسمى اليوم بداعش والتي لم يستهدفها ببرميل متفجر واحد في الرقة، بل حضن داعش وساعدها لتكبر وتصبح عدوا يهدد الداخل والخارج ويبرر كل مجازر نظامه المجرم وذلك تحت اعين المجتمع الدولي برمته، ولا ننسى تربص الاسد الدائم بلبنان، وما ملف سماحة مملوك وجولات العنف في طرابلس الا اكبر دليل على ذلك". وتابع: "لكل ما تقدم، استقبل الشارع السني لقاء الحريري فرنجية بذهول كبير، لا سيما ان الاهانات التي اطلقها فرنجية بحق الحريري ووالده وعائلته لا يزال صداها يتردد في آذان الجميع، فالحديث عن تسوية بين الحريري وفرنجية لا تزال بنودها غامضة ككل التسويات التي قام بها الرئيس الحريري في السابق ،حيث تصرف حينها كمالك لسنة لبنان يأخذهم حيثما يريد ويرميهم عندما يريد وكل ذلك باسم المصلحة الوطنية العليا، فعقد تسويات ادت بعهده الى قصف طرابلس وتدميرها، وضرب عبرا والتنكيل باهلها، وعزل عرسال وتركها لمصيرها، وسمح بزج شباب السنة بأقبية بالسجون ، يضربون ويهانون ويعذبون، بعد ان الصقت بهم شتى انواع التهم الارهابية، لا بل شوهت صورة كل المناطق السنية وقدمت كبيئة حاضنة للارهاب".

وتوجه الى الحريري بالقول: "يا دولة الرئيس في عهدك عاد زمن الوصاية الامنية وبات الآلاف من الشباب ملاحقين بوثائق اتصال غير شرعية، فيما لا نزال نشهد اكبر عملية هجرة شبابية في تاريخ طرابلس هربا من ذلكم وظلمكم، وها انتم اليوم تعيدون عقارب الساعة الى الوراء وتنقلبون على ارادة الشعب اللبناني الذي ملأ صراخه الساحات مطالبا بخروج النظام الامني السوري ، واذ بكم تريدون اعادته من جديد رسميا والى سدة الرئاسة من باب الوزير فرنجية فهل كان رفيق الحريري سيقبل بذلك؟"

أضاف: "يا دولة الرئيس انت حر بالتنازل عن كرامتك الشخصية والقفز فوق اهانات الوزير فرنجية لك، وسبق ان زرت المجرم بشار الاسد وصافحته ومكثت ليلة في قصره قافزا فوق دماء ابيك شهيد كل الوطن وذلك بذريعة المصلحة الوطنية العليا كما ادعيت ورأينا النتائج الكارثية لاحقا. ولكن اعلم يا دولة الرئيس ان كرامة السنة الذين يشكلون ثلث ابناء الوطن وثلث ابناء المؤسسة العسكرية وهم همزة الوصل بين لبنان والعالمين العربي والاسلامي وهم عامل اساس في استقرار لبنان، اعلم ان كرامتهم ليست بيدك لتبيعها، وتفرض علينا مقابلها رئيسا للجمهورية يجاهر بأنه شقيق المجرم بشار الاسد، والداعم القوي لسياسة تحالف الاقليات التي تعتبر ان حماية المسيحيين تقوم على ضرب السنة، وكل ذلك مقابل مركز رئاسة الحكومة".

وتابع: "يا دولة الرئيس اعلم بأنهم سيفتحون لك ملفات الفساد وسينقبلون عليك مجددا كما سبق وفعلوا وستذهب مجددا الى باريس ومونتي كارلو والرياض ونحن سنبقى نعاني من تسوياتك المهينة بحقنا وحق الوطن. يا دولة الرئيس لا يجوز التعامل مع انتخاب رئيس للجمهورية بالخفة التي تعاملت فيها في كل تسويات التي عقدتها وارتدت سلبا على الوطن وشعبه ومؤسساته وجلبت الويلات لسنة لبنان على وجه التحديد. يا دولة الرئيس ان السنة في لبنان ليسوا ملكك ، وان انتخاب رئيس للجمهورية ورؤيته السياسية تعني السنة كما تعني سائر مكونات الوطن، ومن حقنا ان نطمئن على وجودنا في هذا الوطن، لذلك عليك وقبل الاقدام على أي تسوية استشارة كل القوى السياسية على الساحة السنية سيما وان وكالتكم الانتخابية تخولكم باسمنا مواجهة النظام الامني وليس تكريسه وعليكم التعاطي مع الموضوع بوضوح وشفافية بعيدا عن التسويات الضبابية".

وقال: "يا دولة الرئيس ان بلدنا يمر بمراحل دقيقة وحساسة وان مصير ابنائنا بات على المحك والمطلوب اليوم تضافر القوى والتئام المساعي من اجل تحصين الوطن وصون لحمة ابنائه، ودرء المخاطر والفتن عن ساحته، وتحييده عن نيران المنطقة، لكل ذلك كنا نعمل مع فريق من الشباب منذ اكثر من سنة على توحيد الصف السني، لنلاقي شركائنا في الوطن بطروحات واضحة تطمئنهم وتطمئننا، فالاعتدال ليس القبول بضربنا بطريقة استباقية واتهامنا باننا بيئة حاضنة للتكفير، وليس بالتحالف مع حلف الاقليات لتحقيق المغانم والمكاسب الخاصة، فمن شأن ذلك دفع السنة مرغمين نحو التطرف مما يشكل خطرا على المسيحيين والمسلمين في آن معا، وفي ظل ما يجري في المنطقة سيتم القضاء على الصيغة اللبنانية". أضاف: "لذلك أطلقنا المبادرة السنية الوطنية، وأردناها تحت عباءة دار الافتاء، واردنا من خلالها التوصل الى ثوابت مشتركة لسنة لبنان، تحميهم عبر سياسات عادلة في التعاطي الامني والانمائي تحت سقف القانون، وتطمئن الطوائف الاخرى حول نهائية الانتماء الى لبنان وحول رفض سنة لبنان للارهاب، وقد توجهنا بهذه المبادرة لأغلبية الاطياف السياسية السنية في لبنان، وفي مقدمها تيار المستقبل كونه المكون السياسي الاكبر على الساحة السنية، وقد تجاوب معنا كل من التقيناه على سبيل المثال لا الحصر لقينا تجاوبا غير منظور من شخصيات من 14 و8 اذار واسلاميين ومستقلين حيث تجاوب معنا الرئيس نجيب ميقاتي والجماعة الاسلامية والوزير عبدالرحيم مراد، وجمعية الارشاد والاصلاح، وفاعليات حاضرة على الساحة السنية اللبنانية كنبيل الحلبي وخلدون الشريف وغيرهم، باستثناء ومع الاسف قيادة تيار المستقبل التي رفضت التجاوب مع مبادرتنا لأنها تريد على ما يبدو الاستئثار بقرار السنة، ورغم ذلك ستبقى يدنا دائما ممدودة للتيار للخروج بمصالحة سنية تحمينا وتحمي الوطن في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة". وختم الأحدب: "بدأنا بإطلاق حملة تواقيع على وثيقة المبادرة السنية الوطنية، تشمل النخب في المجتمع السني اللبناني من شخصيات نقابية واقتصادية وبلدية واختيارية واجتماعية وثقافية وتربوية وضباط سابقين من مختلف الاطياف السياسية والمناطق، واننا وبعد الانتهاء من حملة التواقيع التي حصدت لغاية الان اكثر من 200 شخصية، سنرفع هذه الوثيقة الى مختلف المؤسسات ودوائر القرار المعنية بالشأن اللبناني ليعلموا ماذا يريد سنة لبنان ونأمل ان تأخذ قيادة تيار المستقبل في الاعتبار ما توافق عليه سنة لبنان لحمايتهم، وحماية الوطن من عواصف المنطقة".

 

السفارة الاسبانية قلدت ابراهيم نجار وسام شرف لدوره في تعزيز حقوق الإنسان

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قلدت السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو إتشيفاريا وزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار بحفل تكريم أقامته في مقر السفارة في الحدث، وسام الشرف برتبة كومندور، تقديرا لعمله في مجال حقوق الإنسان والسعي لإلغاء عقوبة الإعدام، لا سيما من خلال عضويته في اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة حكم الإعدام. حضر الحفل النائب روبير غانم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الإعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد سمير الخادم، النائب زياد القادري ممثلا الرئيس سعد الحريري، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم ممثلا حزب الكتائب، السيدة صولانج الجميل، السيد فادي خوري ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم، النقيب السابق للمحامين أنطوان قليموس، وحشد من الشخصيات السياسية والقضائية والحقوقية والاجتماعية. إستهل الحفل بكلمة للسفيرة الإسبانية لفتت فيها إلى أن "وسام الشرف الذي منح للبروفسور نجار يأتي تقديرا لنشاطه في مجال تعزيز حقوق الإنسان، الذي يشكل رسالة مشتركة مع إسبانيا التي تعول كثيرا على تعزيز هذه الحقوق". وأضافت أن "الوسام قد لا يقدم جديدا. فالعمل الجيد هو عمل جيد سواء حصل الذي يقوم به على وسام أم لا. إنما من المهم الإعراب عن التقدير والإمتنان، ليس فقط للشخص المعني، إنما من أجل الأشخاص المحيطين به، بدءا من محيطه القريب أي عائلته، وصولا إلى محيطه الأبعد وهو مكان عمله".

وقالت: "من المهم تسليط الضوء على إنجازاته، لتقديم المثال لتلامذته وزملائه ولا سيما العاملين في الشأن العام وتشجيعهم على العمل في سبيل تعزيز حقوق الإنسان". ثم تلت رسالة من المدير العام السابق لمنظمة الأونيسكو فيديريكو مايور أبدى فيها اعتزازه بعضوية نجار في اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة حكم الإعدام، لافتا إلى أن نجار "كان دائما سباقا وفي مقدمة صفوف المطالبين بتحقيق العدالة والمصالحة والسلام؛ وإن أمثاله حاجة في هذا الزمن ويجب أن يشكل مرحلة إنتقالية من عصر القوة إلى عصر الكلمة".ثم ألقى نجار كلمة شكر فيها الملك الإسباني فيليب السادس على منحه هذا الوسام الذي اقترحته السفيرة الإسبانية في لبنان، مبديا اعتزازه لعضويته في اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة حكم الإعدام. وجدد التزامه العمل على مناهضة هذا الحكم، مبديا في الوقت نفسه "الأسف لأن تكون دول متحضرة غارقة في الحداد، حيث يتم اغتيال الحرية باسم الدين، وقد باتت حياة الإنسان عرضة للقتل المستمر من قبل الظلاميين". وسأل: "إلام يؤدي إنزال عقوبة الإعدام بمن يصفون أنفسهم بجهاديين يبحثون بأنفسهم عن الموت؟". وأضاف أن "إشكالية حكم الإعدام تطرح بشكل عام مسألة إحترام الإنسان؛ ورغم كل شيء يجب المحافظة على احترام حقوق الإنسان في هذه المنطقة المضطربة وغير المستقرة والخجلة بما يصيبها من أمراض متعددة". وقال: "في الوقت الذي يسيطر العنف على منطقتنا، وبات تنفيذ الإعدام أمرا عاديا والموت هامشيا، والحق في الحياة وجهة نظر، إستطاع لبنان أن يحجز له مكانا بين الدول المتمدنة من خلال قرار وقف تنفيذ أحكام الإعدام في العام 2008، علما أن آخر حكم اعدام نفذ في العام 2004".

وقال: "ان لبنان بتنوعه الديني، يجب أن يبقى منارة للأفكار والحريات في هذه المنطقة من العالم. فهذه هي هويته ويقوم دوره على بث الحياة في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية. إذ ليس من ديموقراطية من دون إلغاء حكم الإعدام، على غرار ما كان عليه يوما إلغاء العبودية"، منوها بـ"التزام إسبانيا إلى جانب لبنان في تحقيق أهداف إنسانية سامية، ما يشكل مثالا للتضامن بين الدول".

 

اوغاسبيان: ترشيح فرنجية أسهم بانتاج حراك سياسي في البلد

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسبيان، أن "ترشيح النائب سليمان فرنجية لسدة الرئاسة أسهم بانتاج حراك سياسي في البلد"، إذ "هناك اتصالات بعيدة عن الأضواء من جميع الأطراف، منها علني، وهي بين قوى الـ14 اذار والفريق الاخر، وهناك ظاهرة صمت تجري في هذا الموضوع عند كل الاطراف، وعدم اطلاق المواقف ان كانت ايجابية او سلبية". لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "هذا لا يعني ان مسألة انتخاب رئيس للجمهورية هي سحرية". وفي حديث الى محطة "MTV"، قال أوغاسبيان ان الأوروبيين باتوا "مستعجلين على التسوية في سوريا، لا سيما بعد إنفجار أزمة اللاجئين التي تترك تداعيات كبيرة عليهم"، متوقعا أن تسير "الأمور في سوريا إلى التسوية، لكن الملف لم ينضج بشكل نهائي". أضاف: "علينا كللبنانيين الإستفادة من الاجواء الذاهبة نحو الحلول، خصوصا أن الوضع في سوريا بات هناك تفاهما دوليا عليه، والعثرة الموجودة التي تعتبر اساسية وجود بشار الاسد في السلطة، وهي عثرة كبيرة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: هل هو باق في موقعه في المرحلة الانتقالية ام لا؟". وتابع: "من هنا نرى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أعلن أن أمورا كثيرة تغيرت بعد أحداث فرنسا، ويقول انه من الممكن ان يكون هناك استعداد فرنسي للتعاون مع الجيش السوري من اجل محاربة الارهاب. ولكن هناك اتجاه واضح عند الكثيرين في الغرب الى التمييز بين شخص الرئيس الاسد والنظام السوري، ولم يعد هناك رغبة عند اي شخص باسقاط النظام السوري واخذه الى الفوضى، واقصد بذلك نظام المؤسسات وليس نظام الشخص، والسبب ان الفوضى في سوريا تعني 14 مليون لاجئ على حدود اوروبا"، مضيفا: "موقف وزير الخارجية الفرنسية واضح بمعنى لا وجود لبشار الاسد في اي مرحلة قادمة، والروس باتوا مقتنعين انه لا يمكن بناء سوريا مع بشار الأسد". وردا على سؤال بشأن التسوية التي يجري الحديث عنها مؤخرا في ما خص لبنان، قال: "البعض يعتبر ان موضوع رئاسة الجمهورية، مفتاح الحل لكل الامور في لبنان، ونحن في "تيار المستقبل" نقول ان انتخاب الرئيس هو ضرورة حتى نفتح الباب والمجال لاعادة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية في البلد. لكن هذا لا يعني ان مسألة انتخاب رئيس للجمهورية هي سحرية، وقوى "14 آذار" رشحت الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، وأنا من القائلين ان هذا الترشيح هو ترشيح جدي واساسي ونهائي لقوى "14 اذار"، داعيا "حزب الله وغيره إلى التفاوض مع جعجع". واستطرد بالقول: "البعض اعتبر انه لا يوجد امكانية لوصول جعجع الى سدة الرئاسة، لذلك لننتقل الى مرحلة اخرى باتجاه مرشح تسوية"، مضيفا: "موقفي كان واضحا، وهو التمسك بهذا الترشيح واعتباره ترشيحا نهائيا".وأردف: "الطرف الاخر لغاية اليوم لا يزال النائب فرنجية يقول ان مرشحه لرئاسة الجمهورية هو الجنرال عون، وبالتالي، فرنجية لن ينتقل الى اعلان نفسه مرشحا للرئاسة إلا اذا انتخب"، معتبرا أن "مسألة ترشيح فرنجية لسدة الرئاسة أسهمت بانتاج حراك سياسي في البلد، وهناك اتصالات بعيدة عن الاضواء من جميع الاطراف منها علني وهي بين قوى الـ14 اذار والفريق الاخر، وهناك ظاهرة صمت تجري في هذا الموضوع عند كل الاطراف، وعدم اطلاق المواقف ان كانت ايجابية او سلبية". أما عن الارهاب الذي يضرب لبنان والتفجيرات التي حصلت مؤخرا في برج البراجنة، قال: "نحن نقول دائما ان اي عملية امنية تستهدف مواطنيين لبنانيين عمل غير انساني مرفوض، وهذا موقفنا لانه موضوع انساني يفترض على جميع اللبنانيين ان ياخذوا موقفا واضحا تجاه الارهاب الحاصل. وللتذكير فقط بعد الانفجار الارهابي الذي استهدف منطقة برج البراجنة كان هناك موقف استنكاري جامع من جميع الاطراف، وكان الشجب والاستنكار لما حصل هو الكلام السائد على السنة جميع السياسيين في الوطن".

وأكد أن ليس لديه معلومات

وفي ما خص ملف العسكريين المخطوفين منذ آب 2014، قال ان لا معلومات لديه في هذا الشأن، مبديا ثقته بـ"المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتعاطى بمهنية عالية مع هذا الملف الإنساني بعيدا عن الإعلام".

وتمنى "إنهاء هذا الملف الإنساني، الذي يصيب كرامة كل لبناني، بأسرع وقت ممكن، كما أن الشروط المطروحة بات هناك شبه إجماع وطني على تقبلها، بالإضافة إلى الصراع القائم بين "داعش" و"النصرة"، المتزامن مع الكلام الدولي عن إمكانية أن يكون للجبهة دور في المستقبل".

 

معوض في ذكرى استشهاد والده: كفانا صفقات وحان الوقت لننتخب رئيسا قادرا يحقق بالتفاف الجميع حوله مشروع لبنان القوي

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - دعا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض إلى "عدم الاستمرار بالرهانات والمغامرات والصفقات، بعد كل الاهتراء الذي يطال الجميع في لبنان"، معتبرا أن الوقت "قد حان لانتخاب رئيس للجمهورية يحقق مشروع لبنان القوي الذي جسده الرئيس الشهيد رينه معوض واستشهد من أجله"، وأضاف: "الرئيس معوض كان رئيسا قويا رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبية، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحا. كان رئيسا قويا لأنه جسد لبنان القوي، لبنان السيد الحر المستقل والدولة القوية". مواقف معوض جاءت بعد القداس الالهي الحاشد الذي أقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا، لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه، وترأسه المطران بولس عبد الساتر بمشاركة الخوري اسطفان فرنجية والخوري جان مورا، وفي حضور السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشيا، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المطران ادوار حداد، الأساقفة: مارون العمار، بولس اميل سعادة وبولس دحدح، ممثل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الأرشمندريت قسطنطين نصار وعدد من كهنة زغرتا الزاوية. وخدمت القداس جوقة رعية زغرتا - اهدن.

وشارك في القداس إلى جانب عائلة الرئيس الشهيد: أرملته الوزيرة السابقة نايلة معوض، ونجله ميشال وعقيلته المحامية مارييل واولادهما: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم عبد العزيز، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس ميشال سليمان، وزير العمل سجعان قزي ممثلا الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الوزير السابق غابي ليون، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عزام عويضة، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب نضال طعمة، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب أحمد فتفت، وزراء: العدل أشرف ريفي، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الشؤون الادارية نبيل دي فريج، السياحة ميشال فرعون، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا. نيابيا حضر النواب: محمد الصفدي، سمير الجسر، أنطوان زهرا، فادي الهبر، اسطفان الدويهي وخضر حبيب، ممثل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط النائب هنري حلو، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ممثل النائب سليمان فرنجية نجله طوني. وحضر من السلك الديبلوماسي: القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة السفير ريتشارد جونز، وسفراء الاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر واسبانيا، والدكتور يوسف الاسعد ممثلا سفير فلسطين. كما حضر: النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمره، الوزير السابق وديع الخازن، ممثلة الوزير السابق جان عبيد عقيلته لبنى عبيد، ممثل الوزير السابق وئام وهاب بهاء عبد الخالق، النواب السابقون: رئيس حركة التجدد النائب السابق كميل زيادة، قيصر معوض، جواد بولس وفارس سعيد، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن سعيد الرز، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد فؤاد خوري، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم خطار ناصر الدين، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم اسكندر يونس، نقيب محامي بيروت انطونيو الهاشم، ممثل نقيب محامي الشمال فهد المقدم النقيب السابق ميشال خوري، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس البعيني، نقيب الاطباء في الشمال ايلي حبيب.

كما شارك في الذكرى المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير زغرتا والشمال، وفود وشخصيات حزبية منها: ممثل الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري عضو المكتب السياسي في التيار محمد المراد، مسؤول العلاقات السياسية في "القوات اللبنانية" في زغرتا سركيس بهاء الدويهي على رأس وفد حزبي، وفد من "التيار الوطني الحر" برئاسة بول المكاري، وفد من "الكتائب اللبنانية" برئاسة رئيس إقليم زغرتا ميشال باخوس الدويهي، ممثلون عن: حزب "الوطنيين الاحرار" و"حركة التجدد"، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس جبهة الحرية فؤاد أبو ناضر، المحامي توفيق معوض، رئيس بلدية زغرتا- اهدن شهوان الغزال معوض، ممثل تيمور جنبلاط الدكتور قصي حسين، إضافة الى حشد من رجال الدين وقيادات عسكرية وأمنية وعائلات الشهداء، وحشد من الفاعليات وممثلون عن الجمعيات والهيئات والدينية والاقتصادية والتربوية والثقافية والاجتماعية والمجالس البلدية والاختيارية وحشد كبير من أبناء زغرتا الزاوية.

عبد الساتر

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر كلمة، قال فيها: "نلتقي مجددا بعد ست وعشرين سنة، لأنهم ما زالوا حاضرين في قلوبنا، ماثلين في بيوتنا ومستحوذين على أحاديثنا. نلتقي مجددا لأننا لم ننسهم، وكيف ننسى الذين أحبونا الى الغاية، فهدرت حياتهم لنحيا نحن وأولادنا ويبقى لبنان؟ نلتقي، ولقاؤنا هو صيحة في وجه كل غاضبٍ لحق، وظالم لبريء، ومتكبر على صغير، ومتسلط على من خلقه الله حرا. نلتقي لأن الحب أقوى من الموت، ولأن القبر ليس مرقد الأبطال، ولأن النور يمحو الظلمة، ولأن الدم البريء أقوى من سيف الجاني. نلتقي في هذا المكان المقدس، هيكل المنتصر على الشر والشرير، وكاسر شوكة الموت وفاتح أبواب الجحيم لتغمرها الحياة الأبدية. نلتقي في هذا المكان لنجدد ايماننا بالله، الذي قام من بين الأموات، ومنح البشرية كلها حياة لا يعروها فساد ولا يحدها زمان. نلتقي في هذا المكان المقدس لنصلي ونحن متأكدون أن شهداءنا حاضرون معنا، أحياء مكللون بالمجد، لأن الرب يسوع لا ينسى بين طيات الموت من اختار أن يعيش الحب الأعظم على مثاله هو".

أضاف: "لما قبل النائب رينيه معوض في يوم الخامس من تشرين الثاني سنة 1989، أن يكون رئيسأ لجمهورية منهكة، اختار حرا أن يكون المسؤول الذي يحمل على منكبيه عناء كل واحد من أبناء وبنات أمته على اختلاف مذاهبهم ومناطقهم. ولما رضي أن يكون مسؤولا عن شعب منقسم ومتقاتل، صمم أن يكون أول من يبادر الى مد يد المحبة والتعاون نحو الجميع، ووضع نصب عينيه تحقيق المصالحة الوطنية الحقة والشاملة. ولما صار على رأس دولة مقسمة الى دويلات في الداخل ومهددة من الخارج، جعل غاية حياته أن يبسط السيادة اللبنانية على امتداد مساحة الوطن، ويدرأ عنها المطامع الخارجية، فكان استشهاده ورفاقه".

وتابع: "خافوا خياراته وجرأته وعزمه فقتلوه لينسى وتنسى معه رؤيته وكلماته، ولكنه انتصر عليهم، اذ صار نهجا في عيش الوطنية الحقيقية واسلوبا في العمل السياسي النزيه. خشوا أن ينجح في مصالحة أبناء الوطن بعضهم بعضا، وكان حتما سينجح، فقتلوه ليشلوا سعيه ويبطلوا تأثيره. ولكنه غلبهم مرة أخرى فمن بعده وبروحه، يعمل الألوف من أجل المصالحة الوطنية الحقة والشاملة. كم كان حقد الأشرار كبيرا عليه، ولكنه خرج من الانفجار ورفاقه شهداء أبطالا يعبرون الزمان والجغرافيا ليبقوا في ذاكرة الوطن وفي قلوب المواطنين. ظن أبناء الظلمة ان التصفية الجسدية تزيل من أمامهم سدا يحول دون تحقيق مطامعهم. لكن خابت مخططاتهم، فها هو الدم البريء يزهر حرية ويتفتح أحرارا، والمسيرة تستكمل بخطى هدارة نحو جمهورية أراد لها الرئيس الشهيد أن تكون الغد المأمول للبنانيين كافة".

وختم "نحن المجتمعين اليوم في ذكراه، نحن الذين عرفناه وأحببناه وذرفنا الدمع ساعة استشهاده ورفاقه، نحن الذين نحن الى الزوج والأب والزعيم والرئيس، نعاهده أننا لن ننسى، واننا سنواصل نهجه ونعيش خياراته. نعاهده أننا سنمد اليد نحو الآخر من أجل لبنان، واننا سنبقى نعمل للبنان الواحد، لبنان السيد الحر ولبنان الرسالة".

معوض

من جهته، شكر رئيس حركة "الاستقلال" في كلمته "قبل الجميع، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لرعايته المفترضة لهذا الاحتفال"، آسفا أن "تطل هذه الذكرى للسنة على التوالي ولبنان ما زال بلا رئيس"، مشيرا إلى أن "من جمعنا اليوم بكل تنوعنا واختلافاتنا وخلافاتنا العقيمة أحيانا، هو الرئيس الشهيد رينيه معوض"، سائلا "لماذا ما زال رينيه معوض يجمعتنا حتى بعد 26 سنة على استشهاده؟ مردفا "لأنه جسد قناعته الشهابية، برئاسته وباستشهاده، جسد الدولة القوية التي وحدها تستطيع ان تجمعنا كلنا وتستوعبنا وتحمينا جميعا. الدولة القوية، هذا المشروع المشترك الوحيد الذي يستطيع جمع اللبنانيين".

وقال: "الرئيس رينيه معوض الذي رفض الخضوع حتى الاستشهاد، كان رئيسا قويا بشهادة كل اللبنانيين وكل الحاضرين هنا اليوم على تنوعهم. نعم كان رئيسا قويا، رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبية، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحا. كان رئيسا قويا لأنه جسد لبنان القوي لبنان السيد الحر المستقل كان رئيسا قويا لأنه جسد الدولة القوية. دولة ترفض زج لبنان في لعبة المحاور. دولة تسيج حدودها وتحتكر السلاح وقرار السلم والحرب. دولة تحترم دستورها وليس ميثاقية مفترضة فوق الدستور. دولة لديها هيبة وتبسط سيادة القانون على كل اللبنانيين مهما علا شأنهم، في كل المناطق اللبنانية. دولة المؤسسات، دولة الشفافية والحداثة وليس دولة الفساد والشلل. دولة ديمقراطية فيها أكثرية تحكم وأقلية تعارض، وليس مجلس عشائر يتقاسم الحصص والجبنة وحتى النفايات. دولة تحترم شعبها وتعيد ثقة اللبنانيين، كل اللبنانيين، بوطنهم. الرئيس القوي هو الرئيس الذي يبني هذه الدولة".

أضاف "كفانا رهانات وكفانا مغامرات. هذا الكلام للرئيس رينه معوض، واريد ان اضيف كفانا صفقات. بعد كل الذي يجري، بعد الاهتراء الذي يطالنا جميعا. حان الوقت لننتخب رئيسا قادرا للجمهورية، يحقق بالتفافنا كلنا حوله مشروع لبنان القوي، الذي جسده الرئيس معوض واستشهد من أجله. لبنان القوي بدولة قوية"، لافتا "بعد استشهاد الرئيس معوض كثيرا ما سمعت أناسا، مواطنين وقيادات، من الذين كانوا معه وحتى ضده، يقولون: "ضيعانو كان فرصة للبنان"، كفانا بكاء على الأطلال، لأنه ان اكملنا كذلك فأتخوف من أن نصل ليوم ليس ببعيد نقول فيه عن وطننا لبنان "ضيعانو".

وختم "رحم الله الرئيس الشهيد رينيه معوض. رحم الله رفاقه الشهداء: العقيد جوزف رميا، رينيه كعدو معوض، الرقيب سايد مورة، أسعد أنور معوض، يعقوب السقال معوض، جوزف الباشا، الرقيب جورج خوند. عاش لبنان". وكانت أرملة الرئيس الشهيد نائلة معوض ونجلها ميشال والى جانبهما عائلات الشهداء، قد تقبلوا قبل القداس، التعازي في دارة العائلة في زغرتا، من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وهيئات وأبناء زغرتا الزاوية. وللمناسبة، انتشرت في شوارع زغرتا وقرى الزاوية الرئيسية لافتات مقتبسة من أقوال الرئيس الشهيد.

 

اوغاسبيان: انتخاب رئيس الجمهورية ضرورة.. ولكن ليس مسألة سحرية

29 تشرين الثاني 2015/أكَّد عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان أنَّ ليس لديه معلومات بشأن ملف العسكريين المخطوفين منذ آب 2014 "من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة "النصرة" الإرهابية"، مُتابعاً: "لكنني في الوقت نفسه اعرب عن ثقتي بمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتعاطى بمهنية عالية مع هذا الملف الإنساني الذي يجب إبعاده عن الإعلام". وتمنى اوغاسبيان في حديث الى محطة MTV، "إنهاء هذا الملف الإنساني، الذي يصيب كرامة كل لبناني، بأسرع وقت ممكن، كما وأن الشروط المطروحة بات عليها شبه إجماع وطني على تقبلها، هذا بالإضافة إلى الصراع القائم بين "داعش" و"النصرة"، المتزامن مع الكلام الدولي عن إمكانية أن يكون للجبهة دور في المستقبل". أما عن الوضع في سوريا والمنطقة العربية ككل، فقال: "بات الأوروبيون مستعجلون على التسوية في سوريا، لا سيما بعد إنفجار أزمة اللاجئيين التي تترك تداعيات كبيرة عليهم، وتوقعاتي تشير الى ان الأمور في سوريا ذاهبة إلى التسوية لكن الملف لم ينضج بشكل نهائي". أضاف: "علينا بادئ الامر كاللبنانيين ان نستفيد من الاجواء الذاهبة نحو الحلول، خصوصا ان الوضع في سوريا بات هناك تفاهماً دولياً عليه، والعثرة الموجودة التي تعتبر اساسية هي وجود بشار الاسد في السلطة وهي عثرة كبيرة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال هل هو باقي في موقعه في المرحلة الانتقالية ام لا؟" وتابع: "من هنا نرى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أعلن بالامس أنَّ امورا كثيرة تغيرت بعد احداث فرنسا ويقول انه من الممكن ان يكون هناك استعداد فرنسي للتعاون مع الجيش السوري من اجل محاربة الارهاب. ولكن هناك اتجاه واضح عند الكثيرين في الغرب الى التمييز بين شخص الرئيس الاسد والنظام السوري ولم يعد هناك رغبة عند اي شخص باسقاط النظام السوري واخذه الى الفوضى واقصد بذلك نظام المؤسسات وليس نظام الشخص، والسبب ان الفوضى في سوريا تعني ان 14 مليون لاجئ موجودون على حدود اوروبا. واكثر من ذلك اقول ان موقف وزير الخارجية الفرنسية واضح بمعنى لا وجود لبشار الاسد ولا في اي مرحلة قادمة لا بمرحلة انتقالية ولا بمرحلة التسوية ولا بانتخابات الرئاسة القادمة والامر الاكيد ان الروس باتوا مقتنعون انه لا يمكن بناء سوريا مع بشار الاسد".

ورداً على سؤال بشأن التسوية التي يجري الحديث عنها مؤخرا في ما خص لبنان، أجاب: "البعض يعتبر ان موضوع رئاسة الجمهورية هو مفتاح الحل لكل الامور في لبنان ونحن في تيار المستقبل نقول ان انتخاب الرئيس هو ضرورة حتى نفتح الباب والمجال لاعادة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية في البلد. ولكن هذا لا يعني ان مسالة انتخاب رئيس للجمهورية هي مسالة سحرية، وقوى الرابع عشر من اذار رشحت دكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية وانا من القائلين ان هذا الترشيح هو ترشيح جدي واساسي ونهائي لقوى 14 اذار، وتفضلوا يا اخوان حزب الله وغير حزب الله ما لديكم من كلام فلتعلنوه بصراحة ويفاوض مع سمير جعجع. ولكن البعض منا اعتبر انه لا يوجد امكانية لوصول جعجع الى سدة الرئاسة وبالتالي تفضلوا يا اخوان لننتقل الى مرحلة اخرى وهي مرحلة مرشح تسوية. وفي الحقيقة موقفي كان واضحا وهو التمسك بهذا الترشيح واعتباره ترشيح نهائي؟". أضاف: "بينما الطرف الاخر لغاية اليوم لا يزال الوزير فرنجيه يقول ان مرشحه لرئاسة الجمهورية هو الجنرال عون وبالتالي الوزير فرنجيه لن ينتقل الى اعلان نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية الا اذا انتخب. مسالة ترشيح الوزير فرنجيه لسدة الرئاسة ساهم في الحقيقة الى انتاج حراك سياسي في البلد وفتح الامور من مصرعيه والبعض من هذا الحراك علني والبعض الاخر بعيد عن الاضواء. ولكن هناك اتصالات بعيدة عن الاضواء من جميع الاطراف منها علني وهي بين قوى الـ14 اذار والفريق الاخر وهناك ظاهرة صمت تجري في هذا الموضوع عند كل الاطراف وعدم اطلاق المواقف ان كانت ايجابية او سلبية". أما عن الارهاب الذي يضرب لبنان والتفجيرات التي حصلت مؤخرا في برج البراجنة، فقال: "نحن نقول دائما ان اي عملية امنية تستهدف مواطنيين لبنانيين هو عمل غير انساني وهو عمل مرفوض وهذا موقفنا من الاساس لانه موضوع انساني يفترض على جميع اللبنانيين ان ياخذوا موقفاً واضحاً تجاه الارهاب الحاصل. وللتذكير فقط بعد الانفجار الارهابي الذي استهدف منطقة برج البراجنة كان هناك موقف استنكاري جامع من جميع الاطراف وكان الشجب والاستنكار لما حصل هو الكلام السائد على السنة جميع السياسيين في الوطن".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

البابا كرم شهداء الكنيسة في اوغندا

السبت 28 تشرين الثاني 2015 /وطنية - يحيي البابا فرنسيس اليوم قداسا كبيرا بالقرب من كمبالا ، تكريما للشبان الكاثوليك والانغليكان الذين أحرقوا إحياء في اوغندا في القرن التاسع عشر، في رمز للوحدة الوطنية ، وتشديدا على "رابط الدم" بين المسيحيين في العالم. وقال البابا في بلد يعد اكثر من 40% من الكاثوليك و30% من الانغليكان : "اليوم نتذكر بامتنان تضحية الشهداء الاوغنديين. نتذكر ايضا الشهداء الانغليكان الذين وهبوا حياتهم من اجل المسيح في تضحية تشدد على رابط الدم بين المسيحيين". وكان البابا يتحدث في ناموغونغو قرب كمبالا أمام اكثر من 100 الف مؤمن حضروا احتفاء بالحبر الاعظم.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير حاضرا الى جانب الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني الذي يؤيده في الحرب الاهلية الدائرة منذ عامين في مواجهة نائبه السابق رياك مشار. وقال البابا:"ان موت هؤلاء الشهداء يثبت للجميع ، ان متع الدنيا كما السلطة على الارض ، لا تمنح السعادة والسلام الدائم".

واضاف داعيا الاوغنديين الى "رفض الفساد والبحث عن المتعة، وان الاخلاص لله والنزاهة والامانة والاهتمام الحقيقي بالآخر كلها عوامل تحقق السلام الذي لا يمكن للعالم أن يقدمه". وأوضح الحبر الاعظم ان هؤلاء الشهداء الذين هم اوائل الافارقة الذين اعلنت قداستهم في 1969 ، "عبروا عن ايمانهم من خلال التضحية بحياتهم في سن مبكرة". ويتوجه البابا بعد الظهر الى مدرج مطار كولولو في كامبالا، للقاء الشباب الاوغندي كما فعل مع الشباب الكيني في استاد نيروبي. ولاحقا يتوجه الى دار خيرية في نالوكولونغو، حيث يلتقي فقراء من الاديان والاعمار كافة. وغدا الاحد، يتوجه البابا الى بانغي عاصمة افريقيا الوسطى التي تشهد منذ 2013 مواجهات عنيفة بين ميليشيات مسيحية واخرى مسلمة.

 

إيران: المتشددون يطوّقون روحاني لمنعه من تحدي سلطة خامنئي وكثفوا حملة القمع ضد الصحافيين والنشطاء لإحكام قبضتهم قبل الانتخابات

ترجيحات بعدم تجرؤ الرئيس على مواجهة المرشد رغم تصاعد شعبيته بعد الاتفاق النووي

29/11/15/طهران – رويترز: أكد مسؤولون ومحللون أن الحلفاء المتشددين للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يشنون حملة على النشطاء والصحافيين والفنانين في محاولة لاحكام قبضتهم على الساحة السياسية قبل انتخابات تشريعية هامة في الأسابيع القليلة المقبلة.وأفادت جماعات حقوقية ومواقع الكترونية معارضة أن وزارة المخابرات استدعت العشرات للاستجواب وتم احتجازهم، فيما نفت الحكومة الايرانية أن تكون هناك موجة اعتقالات ووصفت التقارير بأنها «لا أساس لها». ويعتقد بعض المسؤولين والمحللين أن الهدف هو الحد من نفوذ الرئيس حسن روحاني وشعبيته التي تصاعدت بعد نجاحه في التوصل الى اتفاق نووي تاريخي مع القوى الكبرى الست في يوليو الماضي، أنهى مواجهة استمرت لما يزيد على عقد من الزمن. وقال مسؤول كبير مقرب من روحاني، طالباً عدم نشر اسمه، «المتشددون يشعرون بالقلق من نفوذ روحاني في الداخل والخارج. يخشون من أنه قد يضر بتوازن القوى في ايران». وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان والامم المتحدة ايران لما وصفتها بأنها حملة على حرية التعبير ووسائل الاعلام، فيما لا توجد أرقام دقيقة لأعداد من ألقي القبض عليهم أو تفاصيل عن الاتهامات التي وجهت لهم أو ما اذا كانت وجهت من الاساس وإن كانت أي محاكمات قد جرت. وأكد المحللون ان إسكات الاصوات المعارضة تصاعد منذ سبتمبر الماضي حين حذر خامنئي من «تسلل» أعداء ايران.

وأصدر القضاء الايراني حكما بسجن الأميركي من أصل ايراني جيسون رضائيان الصحافي في جريدة «واشنطن بوست» بعد إلقاء القبض عليه في يوليو 2014 بتهمة التجسس. وصدر الحكم بعد إلقاء القبض على رجل الاعمال الاميركي من أصل ايراني سياماك نامازي حين كان يزور أقاربه في طهران. وأقنعت المصاعب الاقتصادية في ايران خامنئي بدعم جهود روحاني للتوصل لاتفاق نووي وافقت طهران بموجبه على الحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات على اقتصادها الضعيف. وبحسب المحللين، فإن المتشددين يأملون أن تساعد موجة الاعتقالات في إحكام قبضتهم على السلطة وحماية سلطة خامنئي من أن يتحداها الرئيس مع اقتراب الانتخابات التي تجري بعد أسابيع قليلة. ويعتقد محللون ومسؤولون مقربون من الحكومة أن الاعتقالات أيضاً ستكشف عن حدود سلطة الرئيس في الداخل وتثبط الايرانيين الذين يمكن أن يدعموا مرشحين من دعاة الاصلاح في الانتخابات المقبلة.

ويعتقد المتشددون أنه إذا فاز فصيل روحاني في انتخابات البرلمان أو مجلس الخبراء وهو مجلس لرجال الدين له سلطة صورية على المرشد الأعلى، فإن هذا سيمنحه قدراً أكبر من اللازم من النفوذ والسلطة في البلاد. وقال المحلل المقيم في ايران سعيد ليلاظ «كان هذا هو الوضع دائما في ايران قبل الانتخابات… بالطبع الاتفاق النووي والجهود لانهاء عزلة ايران زادا من شعبية روحاني. يشعر معارضو روحاني بالقلق من تأثيره على نتائج الانتخابات».

وقد يحقق روحاني ومؤيدوه من المنتمين لتيار الوسط والمعتدلين مكاسب كبيرة في صناديق الاقتراع من خلال وعودهم الانتخابية بمجتمع أكثر تحرراً. من جهته، قال المحلل السياسي حميد فرح فاشيان «ارتفاع مكانة روحاني في الداخل والخارج يعني سلطة أقل لخامنئي وكان هذا دائما خطا احمر بالنسبة لخامنئي»، مشيراً إلى أن «المزيد من المرونة في السياسة الخارجية يقود دوماً إلى مزيد من الضغوط في الداخل في ايران». ودعت الامم المتحدة ايران الى وقف اعتقال ومضايقة ومحاكمة الصحافيين والنشطاء، لكن المحاضر المتخصص في السياسة بمركز الدراسات المتخصصة في هرتزليا مير جاويدانفار رجح أن «يستمر ذلك على الاقل حتى الانتخابات المقبلة وربما بعدها»، مشيراً إلى أن «المتشددين يشعرون بالقلق من شعبية روحاني الأعلى نسبياً… بسبب الاتفاق النووي». وأضاف «من خلال القاء القبض على الصحافيين والنشطاء يحاولون أن يظهروا روحاني ضعيفا وغير كفؤ». في المقابل، بدأ صبر بعض أنصار روحاني ينفد فهم يخشون من أنه ربما يفتقر إلى السلطة التي تمكنه من إقامة مجتمع أكثر تحرراً. وقال صحافي في طهران، طالباً عدم نشر اسمه، «يلقي روحاني باللوم على المتشددين في القيود لكن الكلمات لا تكفي. مازلت أؤديه لأنه لا يوجد خيار آخر. شاغله الوحيد هو الاقتصاد والحفاظ على منصبه». وأوضح المحللون أن روحاني لا يتمتع بالصلاحيات الدستورية التي تتيح له اتخاذ اجراءات عملية لوقف القمع، إذ أنه بموجب الدستور الايراني فإن خامنئي له القول الفصل في كل شؤون الدولة. ويشكك البعض في أن روحاني، الذي مثل خامنئي في المجلس الاعلى للامن القومي لأكثر من 20 عاماً، ستكون لديه الجرأة لمواجهة المرشد وأنصاره المتشددين لتحسين سجل إيران في مجال حقوق الانسان. وقال فرح فاشيان «إنه جزء من المؤسسة. حقق مكانته بسبب الجمهورية الاسلامية الايرانية. لماذا يجني على نفسه بإضعاف النظام»؟ وفي السياق نفسه، قال ديبلوماسي كبير في طهران «روحاني سياسي ذكي. يعلم أن خامنئي لن يتهاون أبداً مع أي تحد لسلطته. وبالتالي لن يرتكب روحاني هذا الخطأ ويواجه خامنئي»، مضيفاً ان «مثل هذه المواجهات ستعرض مستقبل روحاني السياسي للخطر. إنه لا يريد أن يصبح رئيسا صوريا… لبقية ولايته الرئاسية».

 

مقتل ضابط في «الحرس الثوري» وأسر عنصر إيراني وروسيا تواصل قصف الشاحنات على الحدود السورية – التركية

29/11/15/دمشق – وكالات: لليوم الثالث على التوالي، واصل الطيران الروسي، أمس، استهداف منطقة الحدود السورية – التركية وقصف شاحنات الاغاثة، في حين سقط قتيل جديد لـ»الحرس الثوري» في سورية وسط أنباء عن أسر آخر. وشنت مقاتلات روسية ثلاث غارات على تجمع للشاحنات على الطريق الدولية شمال حلب بالقرب من معبر باب السلامة على الحدود السورية- التركية. وأفادت وكالة «شهبا برس» للأنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه الغارات التي خلفت دماراً كبيراً في الشاحنات، إضافة إلى سيارات مدنية. كما استهدف الطيران الروسي مجدداً، أمس، تجمعاً لشاحنات تحمل بضائع تجارية ومواد إغاثة إنسانية، في بلدة الدانا بريف إدلب شمال سورية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح، إلى جانب احتراق 8 شاحنات. وقال أبو وائل، عضو الدفاع المدني في بلدة الدانا، إن «طائرة روسية أطلقت صاروخين فراغيين على تجمع للشاحنات بين الدانا وسرمدا، التي تبعد كيلومترات قليلة عن معبر باب الهوى مع تركيا»، مشيراً إلى أن حرائق كبيرة اندلعت في مكان القصف جراء انفجار الشاحنات. وأكد أن الشاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية آتية من تركيا إلى جانب بضائع تجارية، لافتًا إلى أن حجم الحرائق التي اندلعت دفعتهم لطلب المؤازرة من فرق الدفاع المدني في البلدات المجاورة، حتى يتم السيطرة على الحريق وإسعاف الجرحى. وهذه هي المرة الخامسة في غضون يومين، التي يقصف فيها الطيران الروسي تجمعات الشاحنات في المناطق الحدودية، حيث سبق أن استهدف شاحنات في مدينتي إعزاز شمال حلب وسرمدا شمال إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. في غضون ذلك، تصاعدت حدة الاشتباكات في منطقة جبل التركمان بمحافظة اللاذقية، شمال غرب سورية، الأمر الذي تسبب بنزوح الآلاف باتجاه الأراضي التركية. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطاً كبيراً في «الحرس الثوري» قتل خلال معارك قرب مدينة حلب. وأوضحت أن العميد عبد الرضا مجيري قائد «كتيبة الإمام الحسين» قتل في معارك مع فصائل الثوار. وبهذا يصل عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في سورية إلى 63 منذ التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر الماضي. من جهته، أعلن «جيش الفتح»، أحد فصائل المعارضة السورية، سيطرته على قرية تل باجر في ريف حلب الجنوبي وأسر عنصر إيراني خلال المعارك في القرية، وذلك بعد ساعات فقط من إعلانه عن انطلاق المرحلة الثانية من العمليات في المنطقة. ونقلت مصادر عن المعارضة السورية في حلب أن مقاتليها تصدوا لمحاولة قوات النظام التقدم نحو قريتي القراصي والحويز في ريف حلب الجنوبي، كما فرضوا سيطرتهم الكاملة على قرية تل باجر إثر انسحاب الميليشيات الموالية للنظام، مؤكداً مقتل العشرات من عناصر هذه الميليشيات وإلقاء القبض على عنصر إيراني الجنسية في المنطقة. إلى ذلك، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أمس، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها مواقع فصائل مقاتلة في ريف العاصمة على حي باب توما في شرق دمشق، وفق ما ذكر الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حي القابون الخاضع بغالبيته لسيطرة المعارضة على أطراف العاصمة، أصيب 27 شخصاً على الأقل بجروح جراء قصف لقوات النظام، بحسب المرصد.

 

العثور على مقبرة جماعية في سنجار تضم رفات 123 يزيدياً

29/11/15/أربيل – أ ف ب: أعلن قائمقام قضاء سنجار محما خليل العثور أمس، على مقبرة جماعية في أطراف مدينة سنجار في شمال العراق، تضم رفات 123 يزيدياً، قتلهم تنظيم «داعش» بعد استيلائه على البلدة. وقال «عثرنا على مقبرة جماعية في قرية قني القديمة، الواقعة على بعد عشرة كيلومترات غرب مركز قضاء سنجار، تضم رفات 123 من النساء والأطفال والرجال»، مؤكداً أن عناصر التنظيم «فخخوا أطراف المقبرة بعبوات ناسفة، عددها 172 عبوة تم إبطالها». وعن شكل المقبرة، أشار إلى أن «بعض العظام ظاهرة للعيان، حيث لم يدفنوا بشكل جيد، المقبرة تقع في طريق جرف مائي، وبعد سقوط الأمطار جرفت المياه مجموعة عظام، ما اضطرنا لتغيير مجرى الماء للمحافظة على المقبرة، لحين فتحها بشكل رسمي من قبل الجهات المسؤولة». يشار إلى أنه عثر منتصف الشهر الجاري، على مقبرة تضم رفات عشرات من النساء اليزيديات.

 

الإيرانيون متحمسون لتدخلها بعد فشلهم الذريع في القتال البري والإيرانيون متحمسون لتدخلها بعد فشلهم الذريع في القتال البري

موسكو تسعى لضوء أخضر من بغداد لضرب «داعش» في الموصل وتزايد أعداد القتلى الإيرانيين مرده لعدم إتقانهم القتال البري واستخدامهم طريقة الميليشيات

بغداد – باسل محمد:/السياسة/29/11/15/في خضم التجاذبات الدولية بشأن الحرب على تنظيم «داعش» في سورية بعد إسقاط المقاتلة الروسية من قبل المقاتلات التركية، كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يترأس الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ»السياسة»، أمس، أن الحكومة الروسية تسعى داخل الخلية الاستخباراتية الرباعية، التي تضم بغداد وموسكو وطهران ونظام دمشق، إلى الحصول على موافقة العراق لشن غارات جوية ضد مواقع «داعش» في معقله بمدينة الموصل، شمال العراق. وقال القيادي ان الطلب الروسي ربما يكون رد فعل على تركيا الماضي، وبالتالي يريد الروس مضايقة الأتراك الذين يعتبرون الموصل منطقة حيوية للأمن القومي التركي، كما أن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لن يكون مرتاحاً إذا وصلت الضربات الروسية الى الموصل. واضاف ان هناك أطرافاً في التحالف الشيعي أيدت فكرة الضربات الروسية في الموصل لأنها ستساعد قوات «الحشد» الشيعية للوصول الى بلدة تلعفر، شمال المدينة، التي تضم تركمان شيعة محسوبين على التحالف الشيعي في بغداد. وبحسب معلومات القيادي، فإن موسكو ادعت حاجتها لشن ضربات في الموصل حصراً على اعتبار أن المدينة هي امتداد عسكري وستراتيجي لتنظيم «داعش» في مدينة الرقة السورية، وبالتالي الخطة الروسية تقضي باستهداف القيادات الهامة في التنظيم التي تعبر الحدود العراقية – السورية ذهاباً وإياباً. وأكد أن الائتلاف لن يقبل بغارات روسية في الموصل وسيحاول بكل الوسائل عرقلة هذا المسعى، لأن توسع الدور العسكري الروسي في المنطقة هو أمر يثير قلق واشنطن وحلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أنه من الناحية العسكرية لا يمكن لروسيا شن ضربات جوية في الموصل، حتى لو وافقت الحكومة العراقية، من دون التنسيق مع الائتلاف الدولي. وبطبيعة الحال، فإن إيران من أكثر المتحمسين للتدخل الروسي الجوي في الموصل لأنها تريد أن يصل مقاتلوها الذين يشرفون على مقاتلي «الحشد» إلى هذه المدينة، ومن المؤكد أن العسكريين الإيرانيين سيشاركون في أي معركة لتحرير بلدة تلعفر التركمانية الشيعية، كما أن وصول الإيرانيين الى الموصل التي ترتبط بحدود مع مدينة حلب ومناطق الشمال السوري هو هدف حيوي لنظام بشار الأسد. ورأى القيادي العراقي أن إيران تحتاج بالفعل الى دعم جوي روسي في العراق على غرار الدعم الجوي الروسي في سورية لأن هناك مشكلات تتعلق بفشل المقاتلين الإيرانيين من تحقيق اي اختراق بري واسع في المدن العراقية التي يتواجدون فيها، وهم يعتقدون أن حصولهم على غطاء جوري روسي سيجعلهم ينجحون في تحقيق أهدافهم. وبحسب القيادي، فإن التجربة العملية في العراق أظهرت بشكل واضح عجز المقاتلين الإيرانيين عن رسم الخطط العسكرية الفعالة لأنهم لا يعرفون كثيراً في تضاريس المنطقة، كما أن طريقتهم في القتال ليست محترفة وتبدو شبيهة بطريقة قتال أي ميليشيات صغيرة، وهذا ما يفسر الفشل العسكري الإيراني في سورية والعراق. وأشار إلى أن تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في المعارك بسورية والعراق مرده إلى أنهم لا يتقنون القتال البري ويستعملون في الغالب وسائل وخطط تقليدية توقعهم في كمائن المجموعات المسلحة بسهولة، لافتاً إلى أن كل المعارك التي شاركوا فيها تعثرت وشهدت انسحابات للقوات المهاجمة ضد مسلحي «داعش»، كما أن أسر مقاتلين من القوات العراقية والسورية النظامية مرده إلى الخطط الإيرانية الفاشلة على الأرض.

واعتبر أن أكثر من أربعة أعوام على مشاركة قوات إيرانية في القتال مع قوات الأسد في سورية كانت كافية لكي تبرهن عدم جدوى هذه القوات بدليل أن القوات السورية تراجعت بصورة مقلقة ووصل نظام الأسد إلى حد الانهيار العسكري الشامل، إلى أن جاء التدخل العسكري الروسي.

 

فرنسا منعت ألف شخص من دخول أراضيها منذ إعادة مراقبة الحدود وفالس دعا دول الخليج لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين

29/11/15/ستراسبورغ (فرنسا) – ا ف ب: أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أمس، أن نحو ألف شخص منعوا من دخول فرنسا منذ إعادة مراقبة الحدود لتشديد الاجراءات الامنية مع انعقاد المؤتمر بشأن المناخ والتقليل من التهديد «الارهابي». وقال الوزير خلال زيارة لستراسبورغ شرق البلاد انه منذ اعادة مراقبة الحدود في 13 نوفمبر الجاري «منع نحو ألف شخص من دخول الأراضي الوطنية بسبب الخطر الذي قد يطرحونه على الامن العام في بلادنا». واضاف الوزير، الذي كان يتفقد نقطة مراقبة على الحدود بين فرنسا وألمانيا، ان «نحو 15 ألفاً من عناصر الشرطة والدرك والجمارك نشروا على كافة حدودنا وخصوصا الحدود الشمالية». واوضح ان هدف مراقبة الحدود «هو السماح لنا بضمان الامن في اطار تنظيم مؤتمر الامم المتحدة بشـأن المناخ وأيضاً ضبط مستوى التهديد الارهابي المرتفع جدا وضمان امن الفرنسيين والقيام بالاعتقالات اللازمة». وكانت فرنسا اعادت استثنائيا مراقبة الحدود في 13 من الجاري في اطار سلسلة تدابير ترمي الى تشديد الاجراءات الامنية قبل موعد قمة المناخ التي تبدأ اعمالها رسمياً غداً في باريس بحضور 150 رئيس دولة وحكومة. في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الدول الخليجية الى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين، مؤكدا ان اوروبا لا تستطيع استقبال كل المهاجرين القادمين من سورية المعرضين لخطر «كارثة إنسانية» في دول البلقان. وقال فالس، مساء أول من أمس، «أكرر أن أوروبا لن تكون قادرة على استقبال كل اللاجئين القادمين من سورية، لذلك نحتاج الى حل ديبلوماسي وسياسي وعسكري في سورية». واضاف ان «استقبال اللاجئين في الدول المجاورة وعلى كل طرف تحمل مسؤوليته، وأفكر خصوصاً بدول الخليج». وحذر من أنه في غياب مراقبة فعلية على حدود الاتحاد الاوروبي «سنشهد كارثة انسانية في البلقان هذا الشتاء واوروبا ستغلق حدودها من جديد».

 

إيطاليا تعتزم حظر المساجد غير المرخصة

29/11/15/روما – أ ف ب: أعلن وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو أن الحكومة تعتزم حظر المساجد غير المرخصة، وذلك في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب. وقال في تصريح صحافي، أول من أمس، إنه «لدينا في إيطاليا أربعة مساجد ونحو 800 مركز للديانة الإسلامية، سنغلق المراكز غير المرخصة وغير النظامية، ليس بهدف منع ممارسة الشعائر الدينية، بل لكي تمارس الشعائر الدينية في أماكن نظامية». وأضاف إنه «ليس هناك مكان في العالم الخطر فيه معدوم، بدليل التسلسل المأسوي للأحداث الإرهابية منذ العام 2001، ولغاية اليوم، وحدها الوقاية ممكنة، وحتى اليوم نجح عملنا الإستخباري والوقائي» في تجنيب البلاد مثل هذه الهجمات. وجاء تصريح الوزير خلال اجتماع في ليتشي (جنوب)، خصص للبحث في مخاطر الإرهاب وتأثير مساجد «المرائب»، الأماكن غير المرخصة التي يستخدمها بعض المسلمين في إيطاليا للصلاة. يشار إلى أن بعض مسلمي إيطاليا البالغ عددهم مليون نسمة يختارون الصلاة في الأماكن غير المرخصة، لانهم لا يجدون خياراً آخر لعدم وجود مساجد مرخصة قريبة منهم، خصوصاً أن ترخيص دور العبادة الإسلامية في إيطاليا لا يتم بسهولة.

 

مقتل أربعة شرطيين في هجوم مسلح على حاجز أمني بالجيزة

29/11/15/القاهرة – وكالات: قتل أربعة شرطيين، أمس، عقب إطلاق مسلحين ملثمين يستقلان دراجة نارية الرصاص عليهما قرب حاجز أمني، في الجيزة جنوب القاهرة. وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته على موقع «فيسبوك»، أنه «استشهد كل من أميني الشرطة أحمد فتحي حسان، ومجدي إبراهيم عبدالعظيم، والمجندين أحمد خالد حسين، ومحمد زارع طه، من قوة مديرية أمن الجيزة، متأثرين بإصابتهم بطلقات نارية، إثر إطلاق ملثمين يستقلان دراجة نارية الأعيرة النارية تجاه سيارة تابعة لمديرية أمن الجيزة، أعلى كوبري زويل بدائرة مركز شرطة أبو النمرس». وأضافت الوزارة إن «الأجهزة الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة محل الحادث، لضبط مرتكبي الحادث والسلاح المستخدم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات». وكان مصدر أمني قال، في وقت سابق، إن «مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية أطلقوا وابلاً من الرصاص على كمين للشرطة، بطريق سقارة التابعة لمركز شرطة أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة، قبل أن يفروا هاربين». وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة شرطيين، اثنين من أمناء الشرطة، (رتبة أقل من ضابط)، بالإضافة إلى مجندين. على صعيد منفصل، أعلن الجيش، أن طائرة هليكوبتر عسكرية سقطت جراء «عطل فني» في مزارع على طريق صحراوي يربط بين القاهرة ومدينة الاسماعيلية بمنطقة قناة السويس شرق العاصمة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، في بيان، إنه «أثناء قيام طائرة هليكوبتر بمهام الاستطلاع والتأمين الجوي المخطط، حدث عطل فني مفاجئ، أدى إلى سقوطها بمنطقة مزارع 6 أكتوبر»، تابعة لمدينة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية شمال شرق مصر، ما أسفر عن «إصابة طاقم الطائرة بإصابات مختلفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم». وأكد مصدر أمني، إصابة خمسة عسكريين، فيما أفاد شهود عيان بأن عمال المنطقة الزراعية أنقذوا طاقم الطائرة، في حين نقلت طائرة حربية المصابين إلى مستشفى القصاصين العسكري.

 

كينيا: اعتقال اثنين مرتبطين بإيران يحضران لاعتداءات

29/11/15/نيروبي – أ ف ب، الأناضول: اعتقل كينيان يشتبه بأن »مجموعة إيرانية« جندتهما للتحضير لاعتداءات في كينيا.وقال قائد الشرطة الكينية جوزف بوانيت، أمس، إن »لدينا أدلة دامغة على أنه تم تجنيدهما داخل شبكة تجسس إيرانية«. وأضاف إن »مهمة الشبكة قضت بالتحضير لاعتداءات في المدينة، لا تستهدف مصالح غربية فحسب، بل أيضاً مواطنينا«، معرباً عن شكره لـ »وكالات أمنية أخرى« لتعاونها، لكن من دون أن يدلي بتفاصيل عن جنسية الوكالات المعنية، ولا عن الشبكة التي يشتبه بأن المتهمين ينتميان اليها. وأوضح أن الرجلين هما أبو بكر الصديق لو (69 عاماً) وياسين سامباي جوما الذي لم يحدد عمره، في حين ذكرت الصحافة الكينية أنه في الخامسة والعشرين. وأشار إلى أن أبو بكر الصديق لو اعترف بتجنيده »قبل أعوام عدة«، لصالح »الحرس الثوري« الإيراني، وتلقى أمراً بـ«تجنيد كينيين آخرين«، بينهم ياسين سامباي جوما، مضيفاً إن الرجلين سافرا »مراراً إلى إيران، حيث التقيا الضباط المسؤولين عنهما، وحددا أهدافاً ووضعا أموالاً«. وجاء إعلان عمليتي التوقيف غداة مغادرة البابا فرنسيس كينيا، إثر زيارة استمرت يومين، حيث اتخذت تدابير أمنية مشددة خلال الزيارة.

 

بابا الإسكندرية تواضروس الثاني ترأس جنازة مطران الأقباط في القدس واعتذر عن عدم تلبية دعوة عباس لزيارة رام الله

29/11/15/القدس – الأناضول: ترأس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بابا الإسكندرية تواضروس الثاني أمس، صلاة الجنازة على مطران الأقباط في القدس الأنبا أبراهام الأورشليمي، الذي توفي الأربعاء الماضي، عن عمر يناهز 73 عاماً. وقال البابا تواضروس الثاني »حضرنا، وكان حضورنا إلى هنا من أجل الوداع والتعزية والتقدير، وليس لزيارة أو تجوال أو حتى التبرك«. وأضاف »جئنا ووفد كبير من الكنيسة القبطية، ضم مطارنة وأساقفة وكهنة ورهبان، ليس من مصر فقط، لكن من مواقع كثيرة ودول متعددة، حيث تتواجد الكنيسة القبطية«، موضحاً »جئنا لكي نعزي كل أبنائه ومحبيه في الأبرشية المتسعة، التي تخدم الأقباط في دول عدة، جئنا تقديراً لهذه القامة العالية، ليس على المستوى الكنسي فقط، وإنما أيضاً على المستوى الوطني«. وأوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفداً رفيع المستوى للمشاركة في الجنازة، ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنا عميرة، ووزير شؤون القدس محافظ المدينة عدنان الحسيني، والسفير الفلسطيني لدى الفاتيكان عيسى قسيسية. وكان البابا تواضروس وصل إلى مدينة القدس، الخميس الماضي، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاماً. وتعد الزيارة هي الأولى للقدس من قبل البابا، رغم قرار أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس العام 1980، فى أعقاب اتفاقية »كامب ديفيد« بين مصر وإسرائيل، يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها »تطبيعاً مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية التي تضم غالبية الأماكن المقدسة المسيحية«. على صعيد آخر، اعتذر البابا تواضروس الثاني عن عدم قبول دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة رام الله. وذكرت الكنيسة في بيان، أمس، إن البابا تواضروس الثاني، أكد في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس محمود عباس فور وصوله إلى القدس أنه »لن يدخل رام الله أو القدس زائراً، إلا بصحبة شيخ الأزهر«.

وأشارت إلى أن عباس أعرب خلال اتصاله عن خالص تعازيه وتعازي الشعب الفلسطيني في وفاة مطران القدس والشرق الأدنى الأنبا أبرام الأورشليمي، مضيفة إنه أبلغ البابا تواضروس اعتذاره عن عدم استطاعته المشاركة شخصياً في جنازة المطران الراحل، نظراً لسفره إلى فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة متخوِّفة من ترشيح فرنجية ونقاش يقارب الـ«ضد» والـ«مع»

اللواء/28 تشرين الثاني/15/الحيثيات التي دفعت زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى طرح النائب سليمان فرنجية، كمرشح لرئاسة الجمهورية، غير واضحة المعالِم بعد. الأكيد أن الحريري أقبل عليه. الخطوة الأولى تعود إلى ما يقارب الثمانية أشهر. يومها قال فرنجية لزائرَيه، نادر الحريري وغطاس خوري، أن مرشحنا هو العماد عون ولكنه لم يقفل الباب، فالأمر يصبح وارداً لديه إذا ما جرى التوافق عليه. لا يحمل فرنجية سمات المرشح التوافقي، لكنه من الأقطاب الأربعة الذين أُسبغت عليهم لقاءات بكركي سمة «المرشحين الأقوى». هو لاينفك عن تأكيد تمسكه بـ«الخط»، والخط تعبير يختصر فيه موقفه السياسي المتلازم مع الرئيس السوري بشار الأسد. فحيث الأسد يكون فرنجية، حبل السرّة لا ينقطع بين الرجلين. علاقته ليست مع سوريا بل مع شخص الأسد. سوريا بلا الأسد مسألة أخرى بالنسبة إليه. قالها بوضوح لسابري أغوار المرشحين المحتملين للرئاسة، مِن بينهم السفير الأميركي دايفيد هيل: «أنا مع الأسد ولكني أيضاً لا أفرّط بسيادة لبنان ولا بجيشه». استشفّ من كانوا على تواصل مع الدبلوماسي الأميركي، قبل انتهاء ولايته في لبنان، أن لا «فيتو» على «توأم الأسد» في لبنان. لا لبس في الموقع السياسي  للرجل. أحد مكونات فريق الثامن من آذار، الذي كان يأتي اسمه في المرتبة الثانية بعد العماد ميشال عون كمرشح أول. المستجد أن طرح اسم فرنجية لم يأت من فريق الثامن من آذار، بل من الزعيم الأول في فريق الرابع عشر من آذار. بات هو اليوم مرشح الحريري. هكذا ظهّر فرنجية المسألة، منتظراً أن يُعلن الفريق الآخر ذلك رسمياً كي يبنى على الشيء مقتضاه.

الترجمة السياسية لخطوة الحريري تشي أن الأدوار قد انقلبت، في رأي مراقبين، فبدل أن تُمسك مكوّنات الرابع عشر من آذار وزعيم «المستقبل» بأوراق التفاوض وتكون لها الكلمة الفصل قبولاً أو رفضاً، أضحت المسألة بيد فريق الثامن من آذار، وفي مقدمهم «حزب الله» الذي سيدير اللعبة ويعود إليه رسم سقف التفاوض والقبول والرفض.

وبالرغم من المعلومات المتداولة بأن «الطبخة» برمتها تعود إلى الثنائي نبيه برّي – وليد جنبلاط، بضوء أخضر من حارة حريك، وأن الإيرانيين أبلغوا الفرنسيين بأن فرنجية مرشح بإمكانه أن يُشكّل الضمانات والتطمينات للحزب للسير في انتخابات الرئاسة، فإن ثمة مخاوف من أن تكون عملية الإخراج قد أصابت الحريري على غير مستوى. فبدل أن يتركز الاهتمام على طبيعة التطورات الإقليمية التي يمكن أن تفضي إلى «تسوية ما»، وماهية هذه التسوية، فإن اللافت أن النقاش اليوم يدور حول تداعيات خطوة الحريري سواء داخل «البيت المستقبلي» والشارع السني أو على الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار، وفي مقدمهم الحليف الرئيسي سمير جعجع الذي كان مرشحاً رئاسياً لهذا الفريق في وجه مرشح الفريق الآخر.

وإذا كان مطلعون على مسار المفاوضات بين الحريري وفرنجية يرون أن الاتفاق الذي تم التوافق عليه من شأنه أن يُخرج البلاد من حال انهيار المؤسسات ويُعيد الانتظام العام إليها، ويوفّر مظلة داخلية سياسية وأمنية  للبنان تقيه من اشتداد رياح الأزمات الإقليمية وتداعياته عليه، فإنهم يذهبون إلى التأكيد أن التسوية لا يمكن أن تقوم بتنازل الفريقين وعلى قاعدة «لاغالب ولا مغلوب»، ويرسمون تالياً إطار الاتفاق، والذي يندرج في «سلة كاملة» ذات أضلع أربعة: أولها، فرنجية  المحسوب على قوى 8 آذار رئيساً للجمهورية والذي يُطمئن «حزب الله» المتشظي، حتى العظم، من انغماسه في الحرب السورية. وثانيها، رئيس حكومة من قوى الرابع عشر من آذار، إذا ارتأى الحريري ألا يكون هو في سدة الرئاسة الثالثة. وثالثها، عدم وجود ثلث معطّل في الحكومة. أما رابعها، فقانون الانتخاب على أساس «قانون الستين» الذي يُكرّس النظام الأكثري.

لكن بنود تلك التسوية، على أهميتها، لا تؤخذ في الاعتبار في حسابات المعترضين، سواء داخل «تيار المستقبل» أو لدى حلفائه. ففي رأي الحلفاء المعترضين أن الظروف لانتخاب رئيس للجمهورية غير مؤاتية، ذلك أن الصراع في سوريا والمنطقة لا يزال طويلاً، ولا أفق واضحاً لتسويات كبرى في المنطقة كي تنتج عنها مناخات لتسوية داخلية والأسس التي سترسو عليها، ما يدفع بهؤلاء إلى الاعتقاد بأن ترشيح  فرنجية سيسقط في قابل الأسابيع حين يصطدم مع شروط «حزب الله» والشروط المضادة.

على أن القيادات المُعترضة داخل «البيت المستقبلي» تعتريها مخاوف من أن يواجه الحريري أزمة، سواء تمّ انتخاب فرنجية أو لم يتم، فثمة مخاوف من أن يؤول سقوط فرنجية إلى إضعاف «زعيم المستقبل» في مشهد يُعيد إلى الأذهان كل المحطات السابقة، الأمر الذي قد يفضي إلى مزيد من الإحباط داخل الشارع السني، ومن أن يفتح ذلك الباب لمزايدات من القوى السنية الأخرى في المقلب الآخر عبر «مرافعات» عن صوابية خياراتها ما دام الحريري نفسه ذهب إلى خيارات مماثلة، إضافة إلى خشية من شروخ قد تصيب مكونات فريق الرابع عشر من آذار.

أما في حال تمّت التسوية لصالح الإتيان بفرنجية رئيساً، فإن المخاوف من أن تدفع تلك الخطوة إلى مزيد من الاحتقان في الشارع السني عموماً الذي قد يرى أن الإتيان بفرنجية هو عودة للأسد إلى المشهد اللبناني وانتصار له. وهو أمر من الممكن أن يُفاقم الأزمة التي يعانيها الشارع السني جرّاء شعوره بالتهميش، وهو ما يبرز جلياً في الشمال، المخزون البشري  لـ«تيار المستقبل»، حيث أن حال الإحباط تدفع بالآلاف من الشبان الشماليين إلى الهجرة عبر «قوارب الموت»، أو بالذهاب إلى حالات التطرّف، إذ تفيد المعلومات عن وجود ما يقارب الأربعمائة شاب انضموا، خلال الفترات الأخيرة، إلى تنظيم «داعش» على وقع الشعور بالغبن! ولعل التعبير الأبرز لحجم المخاوف من تداعيات انتخاب فرنجية، إذا حصل، يكمن بحسب المعترضين، في السؤال عمّا سيكون عليه موقف الحريري إنْ أراد الأسد القدوم إلى لبنان لتهنئة «الرئيس العتيد» في قصر بعبدا؟ وما هي الحكمة، إذا تمّ التسليم بأن فرنجية سيكون رئيساً لمرحلة ما بعد الأسد، مِن الإتيان برئيس معادٍ للحُكم الجديد في دمشق الذي ستكون المعارضة السورية نواته؟

 

قوائم الإرهاب: “فيتو سعودي” على ترشيح سليمان “الزغير”؟

الشفاف/28 تشرين الثاني/15

كان مفاجئا تزامن صدور لائحة اشخاص ومنظمات عن وزارة الداخلية السعودية في تصنيف أشخاص ومنظمات لبنانية على قائمة الارهابيين، في بادرة هي الاولى من نوعها في المملكة، مع تصاعد حدة الكلام عن ترشيح سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية اللبنانية مدعوما من الرئيس سعد الحريري. معلومات أشارت الى ان خطوة الحريري جاءت منسّقة مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أعطى الغطاء للحريري ليبادر إلى طرح وتبني ترشيح حليف بشار الاسد وحزب الله لرئاسة الجمهورية اللبنانية، في وقت الذي يهدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير،  بشار الاسد بالرحيل عن سوريا سلما او حربا، وتصدر وزارة الداخلية السعودية التي يرأسها محمد بن نايف، قراراً هو الاول من نوعه، بتصنيف حلفاء الاسد من حزب الله في لبنان على لائحة الارهاب السعودية. فكيف تستقيم الامور إذاً؟ جناح وزارة الداخلية السعودية مع وزارة الخارجية، ضد “محور الممانعة”، وضد حزب الله وضد بقاء الاسد في سوريا، وتاليا ضد وصول حليف هذا الحلف، الى رئاسة الجمهورية في لبنان. علما ان فرنجيه ابلغ الرئيس الحريري في الاجتماع الباريسي الشهير ان لا يطلب منه موقفا من سلاح حزب الله، ولا من سوريا، فهذه قناعات لدى فرنجية لا تخضع للبحث ولا للتفاوض!  في المقابل ولي ولي العهد يدعم الرئيس الحريري في طرح وتبني ترشيح حليف “محور الممانعة” سلميان فرنجيه لمنصب رئيس الجمهورية في لبنان، خلافا لقناعات الحريري، وقوى 14 آذار، التي يفترض ان يكون الحريري احد ابرز قياديها. وتشير المعلومات الى ان عرقلة تسوية فرنجيه الحريري، سوف تحصل في الخارج، وفي تفاوت وجهات النظر داخل المملكة العربية السعودية، وأن ثنائي الحريري-فرنجية في لبنان، لن يستطيع ان يشكل رافدا اقليميا داعما لمحمد بن سلمان في صراعه مع  الرجل القوي محمد بن نايف، وفق ما يسوق انصار الحريري من المؤيدين لوصول فرنجيه على قلتهم، من ان فرنجيه من دون الاسد في سوريا سيكون اكثر مطواعية وداعما للملكة العربية السعودية. وتضيف المعلومات ان الحريري فاته ان وجود فرنجيه في بعبدا، سيبقي على سلاح حزب الله ودويلته، وهذه تجربة خاضها والده الشهيد رفيق الحريري، مع الرئيس السابق اميل لحود، وانتهت باغتيال رفيق الحريري، وان فرنجيه نفسه كان من فريق عمل اميل لحود، والاثنين كانا في فريق النظام السوري بشار الاسد. وتشير الى ان ثنائي فرنجيه الحريري قد يمثل مكسبا قصير المدى للحريري، فيترأس حكومة العهد الاولى التي سيفخّخها فرنجيه وحزب الله بوزرائهما، وهي ستكون عرضة للانهيار عند اول استحقاق، من نوع تمويل المحكمة الدولية. فينسحب وزارء الشيعة، وتخسر الحكومة بدعة ميثاقيتها، على ما يمكن أنيفتي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولا شيء يمنع من ان يولي “الرئيس” سليمان فرنجيه  حكومةَ  العهد الثانية لعبد الرحيم مراد، او الرئيس نجيب ميقاتي.

 

الجميل لمواجهة فرنجية بدعم من القوات وتيار عون

الشفاف/26 تشرين الثاني/15

ما زالت الصدمة التي احدثها لقاء الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجيه ترخي بثقلهات على الحياة السياسية اللبنانية، وسط سيل من التحليلات والاستنتاجات بين من يعتبر ان فرنجية سيكون رئيسا في ١٢ من الشهر المقبل، وفي بعبدا في اليوم الذي يلي، على ان يشارك في القداس الالهي في بكركي على ما يشيّع انصاره في الشمال من الذين بدأوا يعدون العدة للانتقال معه الى بعبدا، ومنهم من بدأ فعلا بخياطة اطقم رسمية تليق بقصر بعبدا! ترشيح فرنجية، ولكل من يرصد ردود الفعل عليه، يثير الاعتراضات داخل قوى 14 آذار، في حين ان قوى 8 آذار تتفرج وتنتظر، على ما قال فرنجيه نفسه، ان تعلن قوى 14 آذار ترشيحه رسميا لتبني على الشيء مقتضاه. ويبقى حتى اللحظة الصامت الاكبر رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، في حين نُقل على لسان الجنرال عون كلام جاء فيه انه سوف يهنيء فرنجيه في حال انتخابه! صمت الدكتور جعجع، ونأي نواب “كتلة الاصلاح والتغيير” عن التعليق على ترشيح فرنجيه، يثير ريبةَ اللفاء والخصوم على حد سواء. وعلى هذه الضفّة ايضا، يتم تناقل سيناريوهات متعددة لمواجهة احتمال إسكان النائب سليمان فرنجية في قصر بعبدا. من بين السيناريوهات المحتملة ان بتبنى الدكتور جعجع ترشيح العماد عون للرئاسة، إلا أن هذه الخطوة دونها محاذير عدة، ليس اقلها، ان الـ”حكيم”، سيخسر الكثير من صدقيته وهو الذي ما انفك يردد منذ اندلاع ازمة الرئاسة من انه لن يقترع لمرشح من قوى 8 آذار. فإذا كان لن يقترع لفرنجيه فكيف سيقترع ويتبنى ترشيح الجنرال عون، على رغم التزام القوات بـ”ورقة إعلان النوايا”، مع التيار العوني، إلا أن  الورقة لم تلحظ في اي من بنودها ان يتنازل اي من الجنرال عون او الحكيم للآخر. كما ان تبني الحكيم لترشيح الجنرال عون لن يشجع أطرافا مسيحية أخرى، في قوى 14 آذار، على الالتزام بهذا التبني، خصوصا حزب الكتائب، وبعض المستقلين الذين لا يرون فرقا بين عون وفرنجيه، وهؤلاء يفضلون فرنجيه في بعبدا ضمن سلة متكاملة للتسوية، على ان يقترعوا كيدياً للجنرال عون. والى ما سبق، سوف يخسر الحكيم ورقة ترشحه الى الانتخابات مع “الحلفاء” والخصوم على حد سواء في مغامرة قد لا تكون محسوبة العواقب أقله في صفوف قوى 14 آذار. وتخلص التحليلات الى هذا الحد باستبعاد اتفاق الثنائي عون جعجع على ان يتنازل “الحكيم” للجنرال. تحليلات اخرى تقول أنه، في حال سقوط خيار تبني ترشيح الجنرال، ماذا لو رشّح كل من الجنرال عون والدكتور سمير جعجع الرئيس السابق امين الجميل للرئاسة، في مقابل النائب سليمان فرنجية، وتشير هذه التحليلات الى ترشيح الجميل سيضع فريق 14 آذار امام امتحان صعب.

قد يقول قائل: وأين المشكلة، فهذا هو لبنان، بلد التسويات المزمنة، والانتخابات الرئاسيّة المدبّرة، نظراً إلى قصور قواه السياسيّة وأحزابه. صحيح، ولكنّ التسويات التي سبقت الحرب لم تأت برؤساء من محور أو "خطّ"، والتسوية الوحيدة بعد وصاية النظام السوري، في الدوحة، لم تكن سيّئة، بل جاءت برئيس من خارج الأحلاف والمحاور و"الخطوط" وأثبتت نجاحه. لا يمكن لرئيس لبنان أن يكتم أفكاره وبرنامجه وتوجّهاته الأساسيّة، ولا يكفي أن يسكت عن ماضيه والتزاماته كي يبرأ منها ويكون مستقلّ الخيار والقرار. فالمطلوب إشهار العناوين والأهداف والنهج، وليس إغفالها والعبور فوقها.

ولذلك، وحتّى الآن، ما جرى ليس أكثر من رمية حجر في المستنقع السياسي اللبناني. الحجر يستقرّ في القعر. تموّجات السطح تتلاشى بعد تدافُع. والمستنقع باقٍ في وبائه.

 

حجر في مستنقع

الياس الزغبي/لبنان الآن/28 تشرين الثاني/15

لم يكن ما جرى في الأيّام الأخيرة حول الرئاسة اللبنانيّة بحثاً جادّاً في تحديد الرئيس العتيد، إسماً وتصنيفاً ونهجاً والتزامات وخيارات، بل مجرّد تمرين في الوقت الضائع، يتمّ بعده حساب الأرباح والخسائر داخل كلّ فريق وفي المواجهة البينيّة بين الأفرقاء.

صحيح أنّ هؤلاء الأفرقاء تعاطوا مع الترويج للنائب سليمان فرنجيّة رئيساً، بعضهم بجديّة ظاهرة وبعضهم الآخر بخفّة مكتومة، لكنّ الجميع كان يحتسب أنّ المسألة، في حقيقتها، هي اختبار ضروري لتحريك المياه الراكدة، لعلّ عوسجهم السياسي يعطي ثمرة من حيث لا يدرون.

وقد توزّع السياسيّون والكتل النيابيّة في مقاربتهم الأمر، بين التصديق والاستهجان والاستخفاف، على فئات أربع:

فئة مبادِرة تضمّ الثلاثي برّي الحريري جنبلاط.

ثانية متربّصة هي "حزب الله" والذين في جلدته من البعث والقومي وأرسلان.

ثالثة مرتابة ومترصّدة تضمّ عون (مع الطاشناق)، وجعجع، مع تمايز حزب الكتائب.

ورابعة من 9 نوّاب مستقلّين بين عكّار وطرابلس والبترون وبيروت والشوف يتباينون في حسم مواقفهم.

وفي حين كان الثلاثي الأوّل يترقّب ردّ طرفَي "إعلان النيّات"، جاءه الإرباك من حيث لم يكن يتوقّع، من رئيس الكتائب سامي الجميّل، فاختلطت الأوراق من جديد قبل أن تُضطرّ معراب والرابية إلى استعادة مشهد 1988 بقطع الطريق أمام سليمان الكبير ومخايل الضاهر آنذاك.

وليس خافياً أنّ ما يجمع هؤلاء الرافضين الثلاثة ليس هو نفسه، فحسابات جعجع والجميّل تتقاطع عند المبدأ، أي قياس الرئاسة الأولى على الأسس والأهداف الكبرى، من فكرة تحييد لبنان إلى رفض السلاح غير الشرعي وتورّطه في سوريّا والتزام القرارات الدوليّة والدستور.

بينما عون يلتزم "خطّ" فرنجيّة المعروف، ولا يرفضه على الأساس المبدئي كحليفَين مشتركين لبشّار الأسد وحسن نصرالله، بل على خلفيّة من له الأحقيّة الشخصيّة في الرئاسة تحت شعار تمثيل المسيحيّين. ولم يكن كلام رئيس التيّار العوني عن "الأصيل" (عون)، إلاّ رفضاً ل"البديل" (فرنجيّة).

وإذا أهملنا احتمال أن يكون موقف تيّار "المستقبل" مناوراً أو فقط بهدف تحريك الملفّ الرئاسي وإحياء المؤسّسات ولو على حساب المبادئ والتحالفات العميقة، فإنّ ما بعد طرح اسم فرنجيّة للرئاسة لن يكون كما قبله.

فالكثير من المياه يجري تحت جسور القوى السياسيّة، سواء كانت حليفة أو متخاصمة، وخلط الأوراق سيغيّر المشهد السياسي، بدون بلوغ مرحلة هدم الجسور وقلب التوازنات السابقة.

فليس في المنطق السياسي أن ينقلب الموقف رأساً على عقب مطيحاً بكلّ تراكمات الأزمة والخصومات بما فيها من شهداء ودماء، لأنّ أيّ انقلاب حادّ في الهدف السياسي والوطني سيرتدّ حكماً على القائم به، وصيّادو الفرص على الأبواب.

وتتهاوى في هذا السياق النظريّة القائلة بأنّ "الخط" يسقط برحيل الأسد، وأنّ فرنجيّه بدون سنده السوري يكون مكشوفاً ولا يشكّل عقبة أو خطراً، وأنّ إيران التي ستدفع في سوريّا ستحصل فقط على شيك بلا رصيد في لبنان. فهي مبرّرات واهية لتغطية صفقة سياسيّة ما معقودة في الخارج ومفروضة على الأطراف اللبنانيّين.

       

بين نسيب وإميل لحود.. وسمير وسليمان فرنجية

خيرالله خيرالله/العرب/29 تشرين الثاني/15

لماذا حظ لبنان سيء إلى هذا الحدّ؟ في العام 1998، كان الشخص المؤهّل ليكون رئيسا للجمهورية هو الراحل نسيب لحّود الذي يمتلك من المواصفات والقدرات والسلوك الحسن ما لم يمتلكه سوى عدد قليل، بل قليل جدّا من الموارنة. بدل أن يأتي نسيب لحّود رئيسا، فرض النظام السوري على لبنان واللبنانيين قائد الجيش وقتذاك إميل لحّود في هذا الموقع. كانت الميزة الوحيدة لإميل لحّود حقده على رفيق الحريري. يضاف إلى هذا الحقد الاستعداد الكامل لأن يكون موظّفا برتبة مدير عام في رئاسة الجمهورية السورية. كان النظام السوري يكافئ إميل لحّود على رفضه انتشار الجيش في جنوب لبنان في أواخر عهد الرئيس إلياس الهراوي وذلك في ظلّ أجواء كان يمكن أن تؤمّن انسحابا إسرائيليا تنفيذا للقرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

هل لبنان مستقل حقا !

ما لبثت إسرائيل أن نفّذت القرار في العام 2000، بما أحرج النظام السوري الذي كان يبحث في كلّ وقت عن بقاء جنوب لبنان جرحا ينزف.. بالتفاهم معها، وحسب شروطها، طبعا. كان نسيب لحّود فرصة للبنان. حتّى عندما كان نسيب لحّود ينتقد مشاريع معيّنة لرفيق الحريري، كان طرحه بنّاء، بما يساهم في تحسين هذه المشاريع. كان رجلا فريدا من نوعه على كلّ صعيد، خصوصا في مجال النزاهة الشخصية من جهة والقدرة على استيعاب المعادلات الإقليمية والدولية وكيفية استفادة لبنان منها من جهة أخرى. كان عهد إميل لحّود كارثة على لبنان، خصوصا بعد إصرار بشّار الأسد على التمديد له مستخدما التهديد المباشر. توّج عهده باغتيال رفيق الحريري. اعتبر إميل لحّود الجريمة التي حصلت مجرد “رذالة”، أي مجرّد حادث عابر لن يغيّر شيئا على الأرض. تبيّن أن دم رفيق الحريري ورفاقه أخرج القوّات السورية من لبنان ووضع الأسس للاستقلال الثاني، الذي لم ينجز بعد، وذلك بعد احتلال سوري استمر نحو ثلاثة عقود.

خسر لبنان نسيب لحّود. وخسر بذلك الكثير بعدما أمضى إميل لحّود تسع سنوات في قصر بعبدا، لا همّ آخر له سوى تدمير ما بناه رفيق الحريري، مستخدما أسوأ المخلوقات البشرية وأكثرها كرها لكلّ ما هو حضاري وعلى علاقة بثقافة الحياة في هذا العالم. عمل في الوقت ذاته على تكريس وجود دويلة “حزب الله” التي صارت مع الوقت هي الدولة اللبنانية، فيما الدولة اللبنانية دويلة في هذه الدولة.. مطروح الآن أن يكون النائب الحالي والوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، علما أن لا مؤهلات تذكر للنائب باستثناء أنّه ارتبط دائما بعلاقة قويّة مع بشّار الأسد، كما كان وزيرا للداخلية عندما اغتيل رفيق الحريري. كذلك، صدر عنه قبل تنفيذ الجريمة كلام ذو طابع تحريضي على رجل علّم ما يزيد على ثلاثين ألف طالب لبناني على حسابه الخاص وأعاد الحياة إلى بيروت وأعاد وضع لبنان على خريطة المنطقة والعالم.

كان الإتيان بإميل لحود رئيسا ثمنا توجّب على لبنان دفعه لطمأنة “حزب الله” والنظام السوري إلى أن جبهة جنوب لبنان ستبقى تنزف وأنّ كلّ جهد من شأنه منع البلد من استعادة عافيته سيبذل.. وصولا إلى ارتكاب جريمة في حجم اغتيال رفيق الحريري. يبدو الآن أن المطلوب انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية كثمن لبقاء رئيس للجمهورية في لبنان. هناك من يصوّر الأمر وكأنّ لا رئيس للجمهورية بعد الآن إذا لم ينتخب سليمان فرنجية. إنه بالفعل ثمن باهظ، خصوصا أنّه إذا كان مطلوبا انتخاب شخص من آل فرنجية رئيسا للجمهورية، هناك سمير حميد فرنجية الذي يستأهل أن يكون في هذا الموقع، لا لشيء سوى بسبب ثقافته السياسية وسيرته الشخصية التي لا تحتاج إلى شهادة منّي أو من أيّ شخص آخر. الفارق بين سمير حميد فرنجية، الذي هو ابن عمّ والد سليمان فرنجية هو تماما كالفارق بين نسيب سليم لحّود وإميل جميل لحّود.. في الإمكان إعطاء أمثلة كثيرة عن فرص ضائعة على لبنان بسبب إصرار قوى خارجية على فرض أشخاص معيّنين في مواقع حساسة. أكثر من ذلك، هناك ظلم لحق بمجموعة شخصيات لبنانية من كلّ الطوائف، على رأسها الطائفة المارونية. كان في استطاعة هذه الشخصيات خدمة لبنان في مرحلة معيّنة. على سبيل المثال، لم يستطع لبنان في أيّ وقت الاستفادة من رجل واضح مثل ريمون إده الذي لعب دورا أساسيا في مجال ازدهار البلد، بدءا بوضعه قانون سرّية المصارف الذي جعل من بيروت مركزا ماليا مهمّا.

لم يكن واردا أن يكون ريمون إده رئيسا للجمهورية بعدما التقى حافظ الأسد في العام 1973. فهم الأسد فورا أنّه لا يستطيع التعاطي مع سياسي لبناني من نوع العميد ريمون إده يرفض أن يكون تابعا لأحد. بالنسبة إلى النظام السوري، لا مجال للتعاطي إلاّ مع لبنانيين من نوع معروف، بل معروف جدّا. لذلك لم تكن هناك كيمياء بين الشيخ أمين الجميّل وحافظ الأسد، على الرغم من أنّه زار دمشق مرّات عدة خلال فترة رئاسته. في المقابل، هناك تفاعل في العمق بين بشّار الأسد وميشال عون الذي لم يستطع دخول قلب الأسد الأب على الرغم من كلّ المساعي التي قام بها من أجل أن يكون رئيسا للجمهورية، بما في ذلك إبداء استعداده ليكون جنديا في جيش الأسد! لا شكّ أن هناك مبررات كثيرة لدى الذين يعملون الآن من أجل وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا الخالي من شاغله منذ أيّار ـ مايو من العام 2014. هل القبول بسليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ينقذ الجمهورية.. أم يدخل لبنان في تجربة سيئة على غرار تلك التي دخلها في العام 1975 عندما كان جدّه رئيسا ولكن في ظروف مختلفة جدّا؟ من خلال المقابلات الأخيرة للرجل، سعى سليمان فرنجية إلى تسويق نفسه بطريقة ذكيّة. قد يساعده في ذلك أن “صديقه” بشّار الأسد صار من الماضي. على الرغم من ذلك، لا مفرّ من التساؤل لماذا حظ لبنان سيء إلى هذه الدرجة؟ هل الأمر عائد إلى العلة الكامنة في اللبنانيين أنفسهم الذين لديهم من السطحية والسخافة ما جعلهم يسقطون نسيب لحود في انتخابات قضاء المتن في العام 2005؟ لماذا لا يُطرح اسم لشخصية مارونية معتدلة، تبني جسورا مع الجميع، يمكنها إعادة الاعتبار لرئاسة الجمهورية وللجمهورية؟ هل يكفي أن تكون هناك حاجة لإنقاذ الجمهورية كي تكون الكلفة على لبنان كبيرة. ثمّة من يجيب أنّه ربّما كان إنقاذ الجمهورية يستأهل كلّ هذه التضحيات في وقت لم تعد أمام السياسيين اللبنانيين خيارات كثيرة، بل لم تعد أمامهم خيارات.

 

خواطر رئاسية

شبلي ملاّط/المدن/السبت 28/11/2015

والجواب مرتبط بالخيارات المتاحة، أولها هل من الممكن في المستقبل المنظور أن يتمّ اختيار رئيس – أو رئيسة، وقد آن الآوان لاعتبار نصف الشعب مؤهلاً ليكون ممثَّلاً شرعاً وفعلاً – أفضلَ من النائب فرنجية؟ في الحالة الراهنة، ولو يبدو الأستاذ سمير فرنجية بالنسبة للكثيرين، وعلى سبيل الرّديف العائلي، شخصاً أكثر تأهيلاً في علمه ومواقفه، لا سيّما في التاريخ اللبناني الخاص بالتمداد المتوارث صماماً للأمان، ناهيك عن التركة المرّة التي تعود بنا أجيالاً الى تقديم شخصٍ أقلَّ شأناً من والده المرحوم حميد فرنجية في الرئاسة عام 1952، لكنّ مثل هذه الطروحات البديلة ترَفٌ، لأن الوضع الداخلي والدولي لا يسمح بها.

فما طرأ داخلياً من تعطيل في الآلية الدستورية هرطقة لا سابق لها في العرف الإنتخابي. أستذكر هنا مقطعاً للأستاذ أحمد بيضون في كتابه الأخير  فسبكات يختصر فيه هذه الهرطقة ببلاغته المعهودة:

"إمّا أن تَنْتخبوا من أريد أو أَمْنع اجتماعَ الهيئة الناخب". أظُنّ أن اعتمادَ هذا المبدإ قاعدةً عامّة لسلوك مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية أمرٌ لا سابق له في تاريخ هذا النوع من المجالس. قد يكون هذا الأمر حصل هنا أو هناك، في العالم الواسع، في وقت من الأوقات. وأما أن تصبح هذه هي القاعدة العامّة، المقبولة ضمناً من جميع الأطراف في المجلس، فتلك، على حدّ علمي، خصيصة جديدة من خصائص الصيغة"الفريدة" التي لا تفرغ جعبتها من المدهشات. وهي خصيصة تنتهي إلى إلغاء مبدإ الانتخاب، لا أكثر ولا أقلّ! (انتهى الإقتباس)

هذا لناحية الإعوجاج الدستوري العضال الذي ابتكره مجلسنا الممدّد له. وأما ما طرأ دولياً من استمرار الحكم في سوريا على ما هو من قساوةٍ تجاه ثورة شعبية عارمة ، لا سابق لها في التاريخ الحديث، فقدرة بشار الأسد على استدراج إيران وروسيا في حلفٍ مقاتل لإبقائه في الحكم جعل صائباً في مرحلتنا الراهنة ما كان النائب فرنجية قد صرّح به العام الماضي عن استحالة وصول مرشح للرئاسة في لبنان من غير تأييد الرئيس السوري له.

وعلينا ألاّ ننسى أن كرة الترشيح بدأت في زيارة قام بها النائب فرنجية الى الشام للقاء الأسد في 22 تشرين الأول 2015، تلاها حديث النائب وليد جنبلاط عن استعداده لانتخاب سليمان فرنجية وتنويهاً بصراحته في أوائل هذا الشهر. وبناءً على هذه الصراحة قد يكون مفيداً فيها أن يعلم اللبنانيون عن تفاصيل اللقاء الذي تمّ في باريس بين النائبين فرنجية والحريري، فيكونوا على بيّنة من المسار الذي قد يأتي به الى الرئاسة بصراحة تكون حتماً عنواناً للعهد الجديد، فتفتح نافذة جديدة على بلدنا المنكوب بالتستر والكذب الملازمين للشأن العام.

وبالتحديد ، من الملحّ مصارحة لقاء باريس، ليس فقط لحصوله، بل في ما دار به عن التزام المرشّح الرئاسي تكليف ندِّه السياسي برئاسة مجلس الوزراء اكتمالاً لوحدة وطنية تخرجنا من مستنقع لبنان المستشري داخلياً ودولياً. ورغم الإمتعاض المتزايد من الهول الذي يرافق النظام السعودي على امتداد الخمسين عاماً المنصرمة، لا بدّ من التركيز  على ضرورة عودة سعد رفيق الحريري الى لبنان، لأن البلد لا يكتمل دونه، كما  أن لبنان لم يكن مكتملاً  طالما كان العميد ريمون اده والعماد ميشال عون غائبَين عنه. لقاء باريس، مرتبط في نجاحه المستقبلي بتأكيد عودة النائب الحريري رئيساً لمجلس الوزراء. كلّ ما دون مثل هذا الإلتزام يشكّل نقصاً منذراً باستمرار المستنقع لأن الثنائية الرئاسية هذه وحدها قمينة بإنجاح بلادنا في تخطّي الأتون السوري بحلّة جديدة. هذه حلّة  تأتي بمرشح بشار الأسد كما مرشح الثورة السورية الى الحكم سويةً في صالح لبنان، بل في صالح مستقبل سوريا، علَّهما يساهمان معاً في حلّ نكبة العصر الجديد في شرقنا المليء بالنكبات، وهي بعد فلسطين نكبة بلاد الشام.

 

انتخاب فرنجية بين أبوّة وأبوّة مفقودة

 بيسان الشيخ//الحياة/29 تشرين الثاني/15

لم يعد سراً تداول اسم سليمان فرنجية لموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية، وهو «الصديق الشخصي لآل الأسد» كما يفاخر بنفسه. بل بات الخبر المسرب منذ فترة بصفته مجرد طرح للتداول والتسوية و»جس النبض»، أقرب إلى واقع ملموس، رافقته حملات إعلامية تسوّق الرجل بصفته أفضل الحلول الممكنة لسد الشغور الرئاسي، والخروج من الفراغ الدستوري.وليس فرنجية «أي رئيس» يحل المعضلة اللبنانـية كما تشتهي واشنطن، ويزيح البلد الصغـــير من دائرة الاهتمام الإقليمي والدولي. فثمـــة أمور أكثر أهمية وإلحاحاً على بساط البحث ليس أقلها الحرب الطاحنة في سورية ومصير بشار الأسد، وتلك الدائرة في اليمن، وثالثـــة علـــى شفير الانفجار من جديد في العـــراق، وكلها تستنزف جهوداً ديبلوماسية دولية وموازنات هائلة، لا يشكل لبنان فيها أي أهمية ســـوى لجهة إبقائه مستقراً بما يكفي لاستيعاب الصدمات الارتدادية ومزيد من اللاجئين. وإذا صدقت التوقعات التي ترجح خروج الأسد قريباً بعد فترة انتقالية برعاية روسية، يصبح البحث في مصير حزب الله واحداً من الأولويات الملحة في المنطقة. فهل سيقبل الحزب الذي يترجم الهزائم العسكرية انتصارات إلهية، إلى العودة لدور لبناني ضيق أم يعيد تحويل مسار الأمور نحو مزيد من الحروب الموضعية؟ تلك، مثلاً، معضلة أساسية يحلها وصول رئيس يضمن عودة حزب الله إلى لبنان ظافراً غانماً بغض النظر عن النتائج الفعلية على أرض المعركة. وإلى ذلك يكون صمام أمان له في مواجهة الطائفة السنية كون الرئيس قد جاء برعاية مباشرة من زعيم الأكثرية السنية، سعد الحريري. وإذا ما هزم حزب الله في سورية، وخسر آخر أوراقه بخروج الأسد، يعود إلى الساحة الداخلية بـ «جائزة ترضية» سياسية، يؤمنها فرنجية ولا يؤمنها المرشح المزعوم للحزب ميشال عون. فقد بدا واضحاً أن ترشيح عون لم يكن جدياً ولا هو أكثر من فزاعة يستخدمها الحزب لعرقلة انتخاب رئيس. فالجنرال محرج لحلفائه قبل خصومه، عدا عن أنه متفلت من أي عقال قد يضبط تقلباته الفردية أو السياسية.

والحال أن تشكيلة وشيكة قد تأتي بفرنجية رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة (على أن يبقى نبيه بري رئيساً لمجلس النواب) تحمل مفارقة لافتة في إعادة إنتاج زعامات مهزومة ومتكسرة على النصال السورية. فالزعامة «الوطنية» التي تكرست لسليمان فرنجية خلال الوجود السوري في لبنان، على اثر جريمة مقتل والده وحضانة شخصية ومباشرة من حافظ الأسد، عادت وتقلصت إلى حدود بلدته الشمالية زغرتا، في 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري. لا بل، أكثر من ذلك، رسب فرنجية نفسه في انتخابات ذلك العام، بعدما كان نائباً مكرساً ووزيراً في كافة الحكومات منذ اتفاق الطائف.

أما زعامة سعد الحريري، التي بدأت باغتيال والده، فهي بدورها شهدت خضات كبيرة جعلته بعد عشر سنوات «حاجة» سنية تمنح الطائفة وجهاً معتدلاً، وتلقى قبولاً إقليمياً، أكثر منه زعيماً فعلياً على الأرض.

وعليه، قد يوكل إلى الحريري الابن لعب الدور الذي لعبه والده سابقاً، في ضمان الاستقرار والاكتفاء بحيز من السلطة يتيح تسيير الأمور، ويحفظ في المقابل مصالح حلفاء سورية في لبنان. وعليه، قد تكون نهاية العام 2015، وانتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية بعد فراغ استمر أكثر من عام، مؤشراً على اقتراب حل سوري ما، وانفراج لبناني أيضاً. لكنها أيضاً تعني طي صفحة مهمة في تاريخ لبنان، لن يتسنى العودة إليها. فكما اعتبر وصول سليمان فرنجية الجد، إلى سدة الرئاسة في 1970 لحظة حاسمة في هزيمة الشهابية وما كانت تعنيه من بوادر بناء دولة ومؤسسات، فإن وصول «سليمان الصغير» إلى الموقع نفسه، يعني من جملة ما يعنيه، هزيمة مرة لكل إنجازات «ثورة الأرز» في 2005، وإطاحة كاملة للموقع الماروني الأول. ذاك أن المارونية السياسية التي تجسدت بمواقف حادة لأبناء جبل لبنان، تجاه سورية، ونزعتهم الاستقلالية القوية عن أي ارتباط بها، ستذهب أدراج الرياح مع وصول المارونية الشمالية إلى سدة الحكم. وهي صفعة لن يملك أحد التصدي لها، ما لم يكن متهوراً تهور الجنرال عون. فلا «حزب الكتائب» ولا قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في موقع يسمح لهما بالاعتراض على رئيس «توافقي» مثل سليمان فرنجية، تحت طائلة تفجر الوضع الداخلي. فلا ننســـى إن «سليمان الصغير» كما كان يدعى، هو الناجي الوحيد من إحدى أبشع المجـــازر التي أسست للحرب اللبنانية ولخصومة مديدة ودموية بين موارنة جبل لبنان وموارنة زغرتا، وهي جريمة ارتكبها كتائبيون بحق والده ووالدته وأخته الرضيعة وبعض المناصرين. وهكذا، بين «يتيم ماروني» احتضنه الأسد الأب ورعاه، وآخر سني تسبب نظام الشبل في يتمه، ترتسم معالم الزعامات المقبلة في لبنان وتوضع الصيغ التوافقية التي تؤجل الانفجار من دون أن تنزع فتيله.

 

العجز الغربي أمام بوتين

 الياس حرفوش/الحياة/29 تشرين الثاني/15

اكتشف فرنسوا هولاند ورجب طيب أردوغان هذا الأسبوع أن الرهان على إدارة باراك أوباما يشبه الرهان على طواحين الهواء. هولاند ذهب إلى البيت الأبيض يبحث عن دعم أوباما في مواجهة تنظيم «داعش» بعد هجمات باريس، وعاد بخفّي حنين. أما أردوغان، فوجد نفسه وحيداً في وجه فلاديمير بوتين بعد إسقاط مقاتلة تركية طائرةَ «سوخوي» روسية، وفيما كان ينتظر دعماً أطلسياً، وأميركياً خصوصاً، لموقف بلاده، اضطر للتراجع والبحث عن أعذار تخفيفية، مثل القول أن الأتراك لم يعرفوا أن الطائرة روسية، وإلا لكانوا تصرفوا بطريقة مختلفة! قيادة العالم الغربي في أزمة، تسمح لفلاديمير بوتين أن يستفيد من الفراغ. وما حصل في أوكرانيا، على أطراف القارة الأوروبية التي لم تستطع أن تفعل شيئاً في مواجهة التدخلات الروسية، وما يحصل في تركيا الآن، وهي عضو في «الناتو»، دليلان على قدرة موسكو على إضعاف القدرة الغربية على الرد، في ظل تراجع أميركي شبه كامل عن لعب أي دور.

لم ينجح فرنسوا هولاند في محاولة إقناع أوباما بدعم أقوى في الحرب على «داعش»، بعد الزيارة التي قام بها إلى واشنطن لاستقطاب أكبر عدد من الحلفاء في الحملة الدولية ضد التنظيم الإرهابي. كل ما حصل عليه الرئيس الفرنسي هو عبارات من الغزل بالعاصمة الفرنسية والذكريات الجميلة التي يحفظها أوباما وزوجته من زياراتهما إياها، وعرض مزيد من التعاون الأميركي في مجال الاستخبارات، وتشديد من أوباما على «ضرورة القضاء على داعش»، من دون أي التزام فعلي على الأرض أو حتى في الجو. وعلى رغم هذا الشلل وغياب أي خطة عملية للقضاء على «داعش»، لم يجد أوباما أي حرج في أن يعلن أن لدى إدارته «الاستراتيجية الصحيحة للمواجهة وسنسير بها إلى النهاية». الاستراتيجية الوحيدة في سورية هي تلك التي ينفذها بوتين دعماً لنظام بشار الأسد. الرئيس الروسي استغل إسقاط الطائرة الروسية ليتهم تركيا بدعم «داعش»، وليشكك في صحة ما قاله أردوغان من أن تركيا لم تكن تعرف هوية الطائرة. وخلال لقائه مع هولاند في الكرملين، أكد بوتين أن «جيش الرئيس الأسد والأسد شخصياً حليفانا الطبيعيان في الحرب على الإرهاب»، فيما كان الرئيس الفرنسي يقف مذهولاً من هذه الصراحة، بل الوقاحة، خصوصاً أن بوتين يعرف موقف فرنسا من نظام الأسد الذي كرره الرئيس الفرنسي أمام مضيفه بالقول أن على الأسد أن يرحل «في إطار عملية انتقال سياسي». ليس هولاند الحليف الوحيد الذي يشعر بأنه متروك في المواجهة مع «داعش». لا شك في أن الرئيس التركي أردوغان لديه الشعور نفسه، بعد الحملة الروسية الأخيرة على بلاده بسبب أزمة الطائرة. فمن حيث المبدأ كان يفترض أن يتم التعامل مع خرق الأجواء التركية كأنه اعتداء على الحلف الأطلسي مجتمعاً، غير أنه تبين أن الاعتماد على الإدارة الأميركية الحالية هو مجرد وهم طالما أن باراك أوباما هو صاحب القرار الأخير. وهكذا فيما تعزز روسيا حضورها الجوي والبحري في أجواء سورية وقرب شواطئها، وتقول أنه رد على إسقاط طائرتها الحربية، تبدو الولايات المتحدة الغائب الأكبر عن الساحة، بل إن طلعات الطائرات الأميركية تراجعت مُذ بدأت الطائرات الروسية تحلق في أجواء سورية، وذلك بحجة تجنب الاصطدام.لا شك في أن الهم الأمني هو الذي يطغى الآن على الحماسة الأوروبية، الفرنسية والبريطانية خصوصاً، للتشدد في الحرب على «داعش». غير أن بوتين يجد ذلك فرصة للاستغلال، فيحاول مقايضة المساعدة الروسية ضد التنظيم باستمالة الأوروبيين إلى جانب موقفه من دعم نظام الأسد. من هنا، باتت الأصوات الأوروبية أكثر ارتفاعاً في الدعوة إلى جعل الحرب على «داعش» أولوية تسبق هدف إسقاط نظام الأسد.

 

هل باركت واشنطن طموحات موسكو الشرق أوسطية؟

إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/15

لا يكاد يخلو يوم من تطوّر لافت يدلّ على ما تحمله الأشهر المتبقية لباراك أوباما في البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط من مخاطر. تقارير صحافية موثوق بها تحدّثت قبل أسابيع عن أن «استراتيجية واشنطن في المنطقة تشمل تقاسم سوريا والعراق، بحيث يخضع العراق لواشنطن، وتظل سوريا تحت خيمة موسكو». ولئن كان لبعض المحللين الواقعيين تحفّظ كبير على الشقّ المتعلق بالنفوذ الأميركي في العراق، حيث خلقت إيران - المُطلَقة اليد أميركيًا - وقائع جديدة على الأرض، فيبدو أن تسليم واشنطن مقدّرات سوريا ومصير ما تبقى من شعبها للروس.. غدا حقيقةً واقعة. ثم إن ما يحدث في سوريا، واستطرادًا لبنان، يمسّ مصالح إسرائيل كلاعب إقليمي أساسي مع أنه - كما يظهر – لا مصلحة لأحد راهنًا في الكلام عنه. والأمر الأكيد أن أي صفقة سياسية في سوريا ولبنان يفترض أن يكون لإسرائيل رأي فيها. هذا يعني أننا الآن، في ظل الانقسام العربي، أمام «سيناريو» يضم لاعبين عالميين وازنين هما روسيا من جانب والولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى من جانب آخر، وثلاثة لاعبين إقليميين مؤثرين هم إيران وإسرائيل وتركيا. الاتفاق النووي الأميركي – الإيراني، الذي سقط فعليًا ولم تبق منه سوى آثاره السياسية الكارثية، شكّل أول تطوّر استراتيجي في المنطقة منذ غزو العراق وتسليمه إلى القوى المرتبطة بإيران. وردًا على التحفظ العربي على هذا الاتفاق وتبعاته سعت واشنطن إلى طمأنتهم بتكرارها «لازمة» مُملة أراد البعض أن يصدّقها والبعض الآخر لم ولن يصدقها.. هي أن «واشنطن ستظل ملتزمة بمصالح أصدقائها في المنطقة، وهم تحديدًا، إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي».

اللافت، طبعًا كان التركيز الأميركي على إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي والتجاهل الكامل لدول المشرق العربي الأخرى، أي العراق وسوريا ولبنان والأردن. وحقًا، حكمت أولويات الاتفاق النووي الأميركي – الإيراني تعامل واشنطن السلبي تجاه الثورة السورية، إذ اكتفت بالكلام والاستنكار، ثم تقديم الدعم العسكري للانفصاليين الأكراد في شمال سوريا، بينما رفضت أي خطوات عملية لدعم الثورة كتقديم سلاح نوعي وإقامة «ملاذات آمنة» و«مناطق حظر طيران». وفي المقابل، انخرطت روسيا في مساندة التدخّل الميداني الإيراني المباشر. ثم، تحت ذريعة مقاتلة الجماعات «المتطرفة»، أضحت طرفًا مقاتلاً على الأرض يتجاهل «داعش» عمدًا ليركّز بدلاً من ذلك على إنقاذ نظام بشار الأسد وإجهاض الثورة السورية وتمزيق قوى المعارضة، والبدء بعمليات تطهير عرقي وطائفي تستهدف التركمان والعرب السنّة. اليوم روسيا تصعّد حربها السياسية على تركيا بهدف فصلها جغرافيًا ولوجيستيًا عن سوريا، بينما تدعم واشنطن الجماعات الانفصالية الكردية - وبعضها مرتبط بعلاقات مشبوهة مع نظام الأسد – وميليشيا جديدة هي «قوات سوريا الديمقراطية» التي انضمت إلى الأكراد في قتال «داعش» حصرًا ولا تشتبك مع قوات النظام.

وهكذا، فإن «المنطقة الكردية» التي تسعى واشنطن لتأسيسها في شمال شرقي سوريا من عين ديوار شرقًا إلى جرابلس غربًا، بحجة ضرب «داعش»، تتكامل مع المساعي الروسية لمنع تركيا من إنشاء «ملاذ آمن» يمتد بين جرابلس شرقًا وغرب مدينة أعزاز يضم كثافة تركمانية وعربية. ومعلومٌ أنه بالنسبة لتركيا من شأن هذا «الملاذ الآمن» التخفيف من وطأة أزمة النازحين، ومنع نشوء كيان كردي انفصالي متكامل على طول الحدود التركية – السورية يشمل غربًا «جيب» عفرين ذا الغالبية الكردية المتاخم لولاية هاتاي التركية (لواء الإسكندرونة). أكثر من هذا، روسيا تعمل الآن صراحةً على تهجير التركمان من شمال سوريا بحجّة أنهم البيئة الحاضنة للنفوذ التركي، وسط اتهامها أنقرة بأنها تدعم «داعش» وتغطي جرائمه. وبعدما كان النظام قد أسهم بتهجير نسبة كبيرة من تركمان سوريا، لا سيما من ضواحي دمشق ومحافظة حمص ومحافظة حلب، ها هي تركيا تعمل على تهجير تركمان محافظة اللاذقية. ولقد استغل هذا التصعيد التركي الجديد لمصلحته ثلاثة أحداث متتالية، هي: تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، وتفجيرات باريس، وإسقاط تركيا الطائرة الحربية الروسية في المنطقة الحدودية فوق جنوب هاتاي. الصورة إذن واضحة جدًا.. تحت ذريعة «داعش»، الذي لا يظهر أن هناك جهة متحمّسة للتخلص منه – على الأقل حاليًا – تخوض روسيا حربها الخاصة في سوريا لفرض نفوذها الصريح، ودعم «حليفتها» التكتيكية» إيران، وضرب نفوذ تركيا واستطرادًا ضرب «الإسلام السنّي السياسي» على امتداد المنطقة. وفي المقابل، توفّر واشنطن لسياسة موسكو كل الظروف المساعدة على تحقيقها غاياتها. فهي تشترط على «المعارضين» السوريين الذين تسلحهم وتدرّبهم ألا يقاتلوا قوات النظام، بل «داعش» حصرًا. وهي أحجمت عن حماية المدنيين في غوطة دمشق وحلب وحمص برفضها المستمر «الملاذات الآمنة» و«مناطق حظر الطيران»، لكنها دعمت الميليشيات الكردية في عين العرب ومحافظة الحسكة. ثم إنها تتغاضى عن تصاعد التدخل الروسي العسكري، وتخذل حليفتها «الأطلسية» تركيا في مواجهتها الحالية مع التصعيد الروسي على حدودها وضد رعاياها ومصالحها.

هذا «اللاموقف» الأميركي ما عاد «لا موقف» أو مجرد سوء تقدير.

إنه استراتيجية حقيقية مَن رَسَمها يدرك تمامًا إلى أين ستنتهي، ولا يرى أن الثمن الذي ستدفعه المنطقة كلها سيكون باهظًا جدًا، أقله على صعيد المعاناة الإنسانية. فهي قد تغدو قريبًا بيئة خصبة لجيل آخر أكثر نقمة وعنفًا وكراهية من المتطرفين الإرهابيين.

لقد ارتبط تاريخ تركيا بالمنطقة العربية على امتداد أكثر من أربعة قرون منذ عام 1516، بعد معركة مرج دابق التي فتحت أبواب المشرق للدولة العثمانية. ولم ينته حتى بعد انحسار النفوذ التركي بهزيمة العثمانيين في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918. واليوم بعد قرابة 100 سنة، تسعى روسيا وإيران لقطع آخر الصلات، وفصل العرب السنّة عن الأتراك جغرافيًا بحزامين، شيعي وكردي.. بمباركة أميركية.

كيف ستبدو المنطقة بعد نوفمبر (تشرين الثاني) 2016؟ (أي بعد انتخاب رئيس أميركي جديد). كل المرجو من الرئيس أوباما أن يحترم قسمه بألا يُحدث مزيدًا من الضرر.