المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october01.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من14حتى22/إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في خور رجاء وقلة إيمان قادة موارنة كنسيين وزمنيين هم أحجار عثرات للمؤمنين ولقيامة لبنان

عون والراعي في غربة عن لبنان ومارونيتهما و أحزاب لبنان شركات تجارية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايلول 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/9/2015

حزب الخضر : فوجئنا بتعديل خطة النفايات والواجب قبل البدء بتنفيذها اطلاعنا عليها

شهيب: نعمل والبيئيون لايجاد حل لمشكلة النفايات وعلينا ايجاد اماكن مخصصة لتكون مكبات

 سلام في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: أدعو دول العالم الى الخوض في مسار إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتنا

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 21 تشرين الاول المقبل

بان كي مون: احتياجات لبنان كبيرة وعدم تلبيتها سيؤثر عليه ودعم الجيش سيؤدي الى استقراره والمنطقة ايضا

سلام عرض مع شتاينماير في حضور باسيل ازمة النازحين والوضع في المنطقة

سلام: لفصل الانتخابات الرئاسية عن قضايا المنطقة واستخدام لبنان كأداة لتصفية الحسابات الاقليمية سيدمر واحة الاعتدال والتعايش

قيادة الجيش : ضبط جهاز تنصت اسرائيلي مموه في بني حيان مرجعيون

قهوجي استقبل أبو فاعور وقرعة ووفدا من طلاب الاحرار

فتى يطلق النار على والدته ويرديها في تعلبايا

حماده في ذكرى استشهاد غازي أبو كروم:المعركة مستمرة في لبنان وسوريا في مواجهة قاتلي الأطفال وخاطفي الممانعة المزعومة

هولاند لسلام: لا تأخير او تعديل في الهبة السـعودية/نتائج محادثاته مع روحاني تحدد مصير زيارته للبنان

ابو دهن: اللجان ستتقدم بدراسة ثانية قبل اطلاق الوثيقة/مستقلو 14 آذار" يستعدون للاعلان عن مؤتمرهم الموسّع

تسوية الترقيات تترنح بعد تصعيد عون وشبح التعطيل الشامل يلوح في الأفق

الإعلام ناقشت قرار المحكمة في حق خياط فضل الله: الحكم مهين والدولة مسؤولة

حزب الله يعرقل انتخاب رئيس لبنان قبل حسم ملف سوريا

المشنوق يحذّر من وجود خطر على الاستقرار السياسي

من هو العميد حميد اسكندر الطاعن بالتمديد لقهوجي؟

خالد ضاهر لـ”السياسة”: بري لم يعد قادراً على تحمل عون

المشنوق من معراب: هناك خطر على الاستقرار السياسي والظروف المحيطة بطاولة الحوار لا تساعد كثيرا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السنيورة: ليكن الهاجس ان تتم التسويات في الدستور وليس بمخالفته عدوان: لا يجب أن ندمر ما تبقى من مؤسسات تحت طابع معين

حرب: تعطيل انتخاب الرئيس مهزلة تشعرنا بالاهانة والقول إن الانتخاب لا يخصنا يمس بالسيادة وبحقوقنا كنواب

فتفت: نسأل عون هل نحن في بلد ديموقراطي يؤمن بالعيش المشترك والتوافقية أو اننا في ديكتاتورية؟

فرعون افتتح جناح لبنان في معرض السياحة في باريس والتقى نظيره الفرنسي: القطاع شهد نموا بلغ 25 % خلال الفصل الاول من السنة

النائب ستريدا جعجع عرضت مع حسن خليل لموضوع صرف التعويضات لمالكي العقارات المستملكة في بشري

حياة ارسلان : فلنبدأ مسيرة القضاء على الفساد

لبنان في المرتبة 101 بين 140 دولة في تقرير التنافسية العالمية فاضل: يتراجع بسبب الطبقة السياسية والفساد وسوء الادارة

النابلسي:أي محاولة مشبوهة لإضعاف المؤسسة العسكرية بمثابة الخيانة

وديع الخازن من معراب: جعجع يرحب بأي حل ينتج عن الحوار شرط الانسجام مع طروحاته

باسيل من الأمم المتحدة:التوطين واللجوء ممنوعان دستوريا في لبنان والحل الوحيد بعودة السوريين الى بلادهم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كيري: لا نعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا اذا كان الهدف الحقيقي منها هزيمة داعش

اوغلو يطالب الامم المتحدة اقامة مناطق آمنة للاجئين في سوريا

فالس يؤكد ان رد الاعتبار الى الأسد سيكون خطأ اخلاقيا

بوتين: نعول على موقف الاسد واستعداده لتسوية مع المعارضة

الخارجية الاميركية: الضربات الروسية لن تغير شيئا في مهمات التحالف ضد داعش

الكنيسة الارثوذكسية في موسكو: روسيا تخوض معركة مقدسة في سوريا

وزارة الدفاع الروسية اعلنت بدء عملياتها ضد التنظيمات الارهابية في سوريا

الرئاسة السورية تؤكد ان الاسد طلب مساعدات عسكرية روسية من بوتين

المتحدثة باسم الخارجية الايرانية:السعودية مسؤولة عن كارثة منى وعليها تقديم إعتذار

خامنئي يتوعد برد قاس وعنيف اذا لم تعد السعودية جثامين الحجاج الايرانيين

عباس اتصل بالراعي مستنكرا احراق جزء من دير مار شربل في بيت لحم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصر الله ونتنياهو في نفس الغرفة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

شربل نحاس/حـازم الأميـن/لبنان الآن

عدوان روسي/علي حماده/النهار

الروس قادمون، الروس قادمون/هشام ملحم/النهار

حزب الله" قد يتخلى عن سلاحه لرئيس يسميه لو أن في لبنان رجال دولة/اميل خوري/النهار

المؤتمر التأسيسي يتطلّب 3 سنوات/غسان حجار/النهار

هل يصمد لبنان حتى إنجاز التسوية الكاملة وحكومته رهن الترقيات والآلية والنفايات/سابين عويس/النهار

روسيا تريد النجاح حيث فشلت إيران/ربى كبّارة/المستقبل

حتى لو جاءت روسيا كلها الى اللاذقية/حسان حيدر/الحياة

حرب بوتين السورية/زهير قصيباتي/الحياة

فليبدأ بوتين بمنع الأسد من استخدام البراميل المتفجّرة/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

حلف الإرهاب البغدادي/داود البصري/السياسة

لا حلّ في سوريا إلا برحيل أوباما والأسد/وسام سعادة/المستقبل

«تدافعُ» إيران وأدواتها لاستغلال تدافع منى/علي رباح/المستقبل

في البؤس الممانع/علي نون/المستقبل

حصان بوتين في سوريا.. ليس حصاناً/خيرالله خيرالله/المستقبل

الفلسطينيون في لبنان يفكّرون بالهجرة/أنّـا ماريـا لوكـا/لبنان الآن

مغامرات بوتين في المخيّلة اللبنانية/إيلـي فــواز/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد

"قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَيْفَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبُطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟ مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد. لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ خَطِيئَةٍ سَتُغْفَرُ لِلنَّاس، وكُلُّ تَجْدِيف، أَمَّا التَّجْدِيفُ عَلى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَر. مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ سَيُغْفَرُ لَهُ. أَمَّا مَنْ قَالَ عَلى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا في هذَا الدَّهْر، ولا في الآتِي"

 

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من14حتى22/إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي

يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في لَوْدِقِيَّه: هذَا ما يَقُوُلُهُ ٱل«آمين»، ٱلشَّاهِدُ ٱلأَمِينُ ٱلحَقّ، مَبْدَأُ خَلْقِ الله: إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. ولأَنَّكَ تَقُول: إِنِّي غَنِيّ، فَقَدِ ٱغْتَنَيْتُ ولا حَاجَةَ بي إِلى شَيْء، ولكِنَّكَ لا تَعلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلتَّاعِسُ، ٱليَائِسُ، ٱلفَقيرُ، ٱلأَعْمَى، ٱلعُريَان، فَإِنِّي أَنْصَحُكَ أَن تَبْتَاعَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى في ٱلنَّارِ لِتَغْتَنِي، وأَثْوَابًا بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ فلا يَظْهَرَ عَارُ عُرْيِكَ، وكُحْلاً تَدْهُنُ بهِ عَينَيْكَ لِتُبْصِر. إِنَّ كُلَّ مَنْ أُحِبُّهُ، أُوَبِّخُهُ وأُؤَدِّبُهُ، فَكُنْ إِذًا غَيُورًا وَتُبْ! هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلى ٱلبَابِ أَقْرَعُهُ، فَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتي وَفَتَح ٱلبَاب، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وأَتَعَشَّى مَعَهُ ويَتَعَشَّى مَعي. أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعي عَلى عَرْشي، كمَا ظَفِرْتُ أَنَا أَيضًا وجَلَسْتُ مَعَ أَبي عَلى عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في خور رجاء وقلة إيمان قادة موارنة كنسيين وزمنيين هم أحجار عثرات للمؤمنين ولقيامة لبنان /30 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/30/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في خور رجاء وقلة إيمان قادة موارنة كنسيين وزمنيين هم أحجار عثرات للمؤمنين ولقيامة لبنان /30 أيلول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.eternal%20lebanon20.06.15.mp3

بالصوت/فورمات/WMA /الياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في خور رجاء وقلة إيمان قادة موارنة كنسيين وزمنيين هم أحجار عثرات للمؤمنين ولقيامة لبنان /30 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.eternal%20lebanon20.06.15.wma

 

عون والراعي في غربة عن لبنان ومارونيتهما و أحزاب لبنان شركات تجارية

الياس بجاني

30 أيلول/15/ (اعادة لهذا لتعليق الذي بث بتاريخ 20 حزيران/15

“كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَو كُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي ثُمَّ قالَ الرَّبّ: إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟” (لوقا18/من01حتى08)

دون مواربة أو خداع للذات وللآخرين نقول بصوت عال أنه لا وجود لأحزاب في وطننا الحبيب الأم لبنان طبقاً لمعايير تكوين وأنظمة الأحزاب في الدول الغربية والديموقراطية.

عملانياً وواقعا معاشاً فإن كل ما يسمى زوراً أحزاب في لبنان وهنا لا استثناءات مطلقاً هي شركات تجارية وعائلية 100% بعضها يتاجر بالممنوعات والمحرمات أي ضد مصلحة الوطن وبتناقض كامل مع دستوره وهويته وقوانينه وكيانه، وبعضها يلتزم سقوف القوانين.

معظم هذه الأحزاب الشركات تعمل بوظيفة وكلاء لدول خارجية تماماً كما الشركات هي وكلاء لمنتجات مختلفة من سيارات ومفروشات وأدوية وغيرها.

الشركات الأحزاب هذه مرتبطة علناً ودون خجل بدول خارجية مالياً وممولة من قبلها وبالتالي تنفذ سياساتها وتخدم أجنداتها المحلية والإقليمية.

تمويل الدول للأحزاب حقيقة مؤكدة ومعلنة حتى من قبل بعض أصحابها، والسيد نصرالله واضح وشفاف في هذا الأمر وهو دائماً يؤكد بافتخار أن إيران هي مصدر تمويل حزبه.

لتكون كلبناني عضواً، أي موظفاً في أي حزب عليك الالتزام بقوانين وأنظمة الشركة الحزب، والأهم أن تحظى برضى أصحابها، وإلا لا مكان لك فيها. ومن أهم مقومات الرضى صفات الخنوع والتبعية والهوبرة لصاحب الشركة والسير خلفه ومعه على عماها ودون حتى سؤال وإلا يكون مصيره التخوين والطرد.

هذه حقائق ملموسة ومعاشة وبالتالي أي اعتراض على القوانين التي يفرضها صاحب أو أصحاب الشركة في أي إطار أكان تنظيمياً أو ترقيات أو غيرها هي عبثية ولن توصل إلى مكان.

إن نهاية كل من يعترض على قرارات وسياسات صاحب أو أصحاب الحزب هي الطرد والتخوين والتشهير، أو الاستغناء عن الخدمات بأسلوب ناعم ومهذب على خلفية الإحراج فالإخراج والأمثلة بالمئات.

من هنا كل ما ينشر عن انتخابات وقوانين وتحديث لأحزاب لبنانية هو مجرد تعمية للواقع وأحلام يقظة إن لم نقل أوهام وهلوسات ولنا في موجة التوريث الجارية على قدم وساق في الكثير من هذه الشركات الأحزاب خير مثال رادع لعدم التوهم بوجود أحزاب حرة وديموقراطية لبنانية فيها مبدأ تبادل سلطات ومواقع واحترام لرأي الأعضاء.

 في سياق مماثل، غريب أمر بعض الصحافيين والسياسيين السياديين فهم ورغم معرفتهم بأن عون ملحق بحزب الله 100% وفاقد لقراره ومربوط بحبال الجبن والمنافع والزبائنية ومحاط بالأقارب والعقارب وقد أمسى أداة لا غير وطبل وصنج، فهم يستمرون في تنظيرات وحوارات عقيمة ووهمية ويتوقعون من هذا العون الذي لا عون فيه مواقف هو لا يقدر عليها. احترموا أنفسكم يا سادة واحترموا ذكاء وعقول وذاكرة اللبنانيين وكفوا عن سياسة التشاطر والتذاكي فهي دائماً تودي بكم إلى حصاد الخيبات.

أما حال سيدنا البطريرك الراعي الشارد عن كل ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية، والمغرب غربة قاتلة عن جوهر تعاليم كتابنا المقدس فحدث ولا حرج حيث تعشعش ثقافة المؤامرة وعلل الاستكبار بأبهى مظاهرها الصادمة والمخيبة للآمال.

بربكم يا ربع الإعلام السيادي هل فعلاً من منطق في مناشدتك عون اتخاذ مواقف لمصلحة غير عون الأوهام وأحلام اليقظة؟

فهذا العون العابد والركع “للأنا” ولكل موبقات النرسيسية والعهر السياسي والحربائية والجحود والفجور والوقاحة الأخلاقية لا يرى ولا يسمع غير عون، فبربكم كفوا عن التعامل معه بغير الإهمال والازدراء.

العون هذا هو متحالف مع الشيطان ويدعي أنه ملاكاً..

قابل ذليلاً بدور الأداة لدى المحتل الإيراني ويزايد على الأحرار..

زبائني يسرق الدولة ويدعي الإصلاح.. وأولويته أهل بيته والمنافع ويدعي العفة…

ينافق برفع شعارات حماية المسيحيين وهو لا يعرف ألف باء المحبة التي هي الله..

يدعي الفهم وهو آتٍ من عهود الجاهلية بعقله وفكره وخطابه وفجعه وما قبلها بعهود..

يدعي خوفه على الدولة وهو يخاف من قيامتها ويغطي مغتصبيها ويتملقهم..

يدعي الرجولة الوطنية وهو في الهريبة كالغزال..

ضرب موقع رئاسة الجمهورية بالتعطيل رابطاً مصير الكرسي بشخصه غب طلب الملالي، وها هو يسعي بإبليسيه لشل المؤسسة العسكرية بربطها بترقية صهره لقيادتها.

نسأل، ألم يحن وقت كشف عورات كل من هم حوله من الزلم والعصي والأتباع والأقارب والعقارب والودائع والتبرؤ منهم وطنياً وسياسياً؟

يبقى أن مصير حال صراخنا وصراخ غيرنا من الموارنة والسياديين المستمر في مواجهة هرطقات عون والراعي وغيرهما من قادتنا الشاردين هو إيماني بامتياز وكحال الأرملة المؤمنة بحقها في الإنجيل مع القاضي الظالم.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايلول 2015

الأربعاء 30 أيلول 2015

النهار

تردّد أن وزيراً أجرى تعاقُداً لمتعاقد سابق في وزارة أخرى رفضت هيئة دولية عقدَه بسبب تزوير في شهادته.

عُلم أن عدد التلامذة اللبنانيّين في المدارس الرسميّة في البقاع يتراجع سنة بعد أخرى في ظلّ التزايد الكبير لعدد السوريّين.

تزداد الحرائق في الغابات مطلع كل خريف لزيادة كميّات حطب الشتاء من دون تمكّن قوى الأمن من القبض على مفتعليها.

بعد تهديد الجيران بنشر الصور في الإعلام، عمَد دير للراهبات إلى الامتناع عن قبول رمي النفايات في أرض تتبع له.

السفير

سأل وزير سيادي زميليه الوزيرين في الكتلة الوسطية بعد اجتماعها، أمس، "هل نحن مخيرون أم مسيرون؟".. وسارع للاجابة عن أحد الوزيرين "نعم نحن مخيرون".

قررت ادارة احد مراكز الابحاث العراقية التي كانت تنشط من لبنان اقفال المقر الرئيسي في بيروت والانتقال الى دولة عربية مشرقية.

دعمت عاصمة دولة غربية كبرى جمع القوات الخاصة في الجيش تحت قيادة موحّدة برئاسة ضابط، لأن من شأن ذلك أن يسهّل مهمة ضباط هذه الدولة بالتواصل مع جهة واحدة!

المستقبل

يقال

إنّ دولة كبرى تسعى إلى تسويق اقتراح يتعلق بملف الوضع في سوريا، يقضي بأن تكون المرحلة الانتقالية لمدة 18 شهراً.

إنّ رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو أعاد التركيز على اقتراح إقامة "مناطق آمنة" في سوريا خلال محادثاته مع المسؤولين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اللواء

خوّفت مصادر اقتصادية من اتساع حركة هروب الاستثمارات من لبنان، والتي بدأت قبل شهرين!

حذّرت مصادر قضائية من الضغط على النيابات العامة لمنعها من القيام بما هو محال إليها من ملفات.

تُبدي أوساط حزبية انزعاجها من التقارب المستجد بين رئيس حزب وسطي ومرشح رئاسي قوي!

الجمهورية

تحرص أوساط سياسية على إنجاز التسوية الحكومية قبل الجلسات المتتالية للحوار من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه الثلاثية.

تقاطعت أوساط في تيار وحزب سياسي عند نقطة إن الحوار بينهما من طبيعة استراتيجية، وإن السجال لم ولن يوقف هذا الحوار.

قالت أوساط وزارية إنه لم يعُد من مصلحة الحكومة المماطلة في تطبيق خطة النفايات، خصوصاً بعد توفير البيئة الحاضنة لها، لأن خلاف ذلك يُعيد توسيع قاعدة الإعتراض.

البناء

سأل وزير سابق عن المغزى من عودة النائب وليد جنبلاط إلى فتح موضوع ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت؟ خصوصاً بعدما جرى توضيح المسألة وتأكيد عدم جدواها الاقتصادية. وأضاف: طالما أنّ جنبلاط وضع إصبعه على الجرح في ملف الاتصالات الذي يتحكّم به أحد المديرين، فلماذا لا يسهم أيضاً في إصلاح وضع الإدارة في المرفأ، والتي تتولاها لجنة موقتة مضى على تعيينها أكثر من 25 عاماً؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/9/2015

الأربعاء 30 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على وقع هدير الطائرات الحربية فوق سوريا أسمع لبنان صوته بأنه يواجه تهديدات الإرهاب. وبرز كلام الرئيس تمام سلام في المطالبة بفصل موضوع الإنتخاب الرئاسي اللبناني عن أزمات المنطقة. وحذر الرئيس سلام من أن لبنان في ظل الشغور الرئاسي يواجه الشلل في مؤسساته.

وعقدت المجموعة الدولية لدعم لبنان إجتماعا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقى فيها الرئيس سلام كلمة لبنان.

وفي الأمم المتحدة إجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد بشكل طارئ قدم خلاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشروع قرار لتشكيل أكبر تحالف دولي في مواجهة الإرهاب. ورغم التفاهم الدولي على الحرب في سوريا فإن الخلاف ما زال دائرا حول دور الرئيس بشار الأسد.

فروسيا قالت إنها شنت الحرب على الإرهاب لدعم الرئيس الأسد والولايات المتحدة موافقة على مكافحة الإرهاب لكنها تطلب إبعاد الرئيس الأسد وكذلك فرنسا لا ترى فائدة من الحرب بوجود الأسد على رأس النظام السوري.

وبإنتظار حسم هذه النقطة روسيا بدأت رسميا الحرب على الإرهاب ونفذت غارات جوية على أهداف في محافظة حمص السورية غير أن فرنسا قالت إن الغارات استهدفت الجيش السوري الحر.

ووسط التطورات المخيفة في المنطقة شدد الرئيس نبيه بري على تحصين الوضع اللبناني عبر الحوار الوطني. وترافق ذلك مع فشل الجلسة النيابية التاسعة والعشرين لإنتخاب رئيس للجمهورية وتأجيل الإنتخاب الى الجلسة الثلاثين من الشهر الطالع.

وحتى الساعة لم يبرز ما يسمح بالقول إن هناك حلا أو تسوية لموضوع الترقيات والتعيينات الأمنية الأمر الذي يدفع الى التساؤل عن مدى إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء وكذلك التساؤل عن سلامة إنعقاد جلسات الحوار أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل.

وبالعودة الى إجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان نشير الى أن الإجتماع نجح في تفهم المشاكل اللبنانية وقد كان الرئيس سلام واضحا في عرض المشاكل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تنحوا جانبا.. روسيا وصلت إنها عاصفة سيبيريا يا عزيزي.. حيث يخوض الروس أول حرب من علو شاهق في سماء سوريا الدولة التي راقبت موسكو معاركها سنوات خمسا.. فتقصت وسحبت داتا الإرهاب وأوفدت الخبراء قبل أن تعلنها حربا لا تستثني فيها أحدا.. والجيش الحر من مناظير روسيا العسكرية سيكون أخا للجيش الأسود.. وكل سواسية ما دامت بندقياتهم موجهة الى النظام.أولى الضربات بدأت من حيث افتتح النظام السوري معاركه في بداية الأزمة.. إذ شنت الطائرات الروسية غارات على مناطق مختلفة من حمص كتلبيسة والرستن وعلى ريف حماه الشمالي وتحدث خالد خوجه رئيس الائتلاف السوري المعارض عن قتلى مدنيين.. فيما أكدت الأنباء أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية. وأبعد من خريطة الاستهداف ميدانيا الخرائط السياسية المتشعبة التي تعلن شيئا وتنسق من تحت الطائرات شيئا آخر فقرار عسكري على هذا المستوى لم يكن لينفذ من دون توطئة أميركية وموافقة سعودية وتسهيل إيراني وقيام مصالح مشتركة تركية والطرفان الوحيدان اللذان عارضا التدخل الروسي هما إسرائيل والمعارضة السورية التي تلقت أولى الرسائل العسكرية من موسكو على سبيل التذكير وعلى الرغم من إبلاغ واشنطن وقمة أوباما بوتين والإشعار بالضربة الروسية المعلن في مجلس الأمن وفي البرلمان الروسي وفي الرسائل إلى من يعنيهم الأمر.. فإن أميركا أعلنت عدم التسنيق العسكري معها.. وقررت عن نكايات متعمدة أن تشن غارات على حلب في الساعة نفسها التي قررت فيها موسكو شن غاراتها لكن هذا الإرباك في التصريحات الأميركية والمراوغة الفرنسية حسمهما وزير الخارجية جون كيري بإعلانه أن واشنطن قد ترحب بالضربات الروسية إذا كان هدفها الحقيقي هزيمة داعش. وذهب نظيره الروسي إلى خطوات متقدمة عندما أعلن عن غرف تنسيق مشتركة وتعاون إلى أبعد الحدود.. وهو ما حدده وزير الدفاع الأميركي أيضا عبر حديثه عن خطوط تواصل بين العسكريين الروس والأميركيين. أما الترحيب السعودي فستحمله زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو قريبا جدا. حرب أخذت منحة سماوية من الكنسية الأرثوذكسية.. ورفعت الدول الغربية أيديها بالموافقة أو أنها لم تعترض على أسوأ تقدير.. لكونها اختبرت عشرات آلاف الطلعات الجوية وغارات التحالف الدولي التي لم تستهدف أحدا.. وكانت نتيجتها أن الدولة الإسلامية تعاظمت وتمددت وفرضت سطوتها على منابع النفط هي طلعات دفعت الدول الخليجية أثمانها طلقة طلقة.. ولم تتوخ أهدافها وظلت حتى اليوم عبارة عن غارات وهمية.. تعاين مراكز الدولة الإسلامية وتبتعد عنها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بانطلاقة الحرب الروسية على الارهابيين في سوريا تتضح معالم المعركة اما الهدف المحدد فهو القضاء على الارهاب ومنعه من التمدد باي اتجاه ومن هنا كانت دعوة موسكو عواصم العالم للانضمام الى تحالف عريض يستوعب الغرب والشرق في معركة القضاء على الارهاب اعد الروس العدة العسكرية مدعومين بتأييد شعبي ورسمي لا يقف عند حدود الاتحاد الروسي ولا الجغرافيا السورية، الاميركيون والفرنسيون عارضوا في الشكل وحذروا من ان تتحول روسيا لهدف الجهاديين كما قال جون كيري لكنهم لبوا طلب موسكو بافساح المجال الجوي لمقاتلاتها ما يعني عمليا الموافقة الاميركية والاوروربية على العمليات العسكرية الروسية من دون اي اعتراض. تلك العمليات تأتي تلبية لطلب رئاسي سوري ويريدها الرئيسان بشار الاسد وفلاديمير بوتين منتجة بعكس ضربات التحالف الغربي الذي لم يثمر في محاربة داعش فهل انكفأ الاوروبيون والاميركيون عن سوريا والعراق تاركين الروس وحلفاءهم الايرانيين ينظمون امرهم بمحاربة الارهاب؟

لبنان يترقب وسط مطالبة الرئيس نبيه بري بمواكبة التطورات المتسارعة في المنطقة ولا سيما في سوريا والانصراف الجدي لمعالجة الاستحقاقات الداخلية وفي الاولويات ضرورة معالجة ملف النفايات لأن الناس لم تعد تحتمل والامطار قادمة والمواطن هو الضحية في صحته ما يفرض على الحكومة تحمل المسؤولية والتنفيذ الفوري للقرارات ولو اقتضى الامر حزما.

فما يجري امر لا يقبله عقل ولا منطق وهل يعقل ان لا تمون الدولة على قطعة ارض تملكها تخصصها للنفايات؟ موقف رئيس المجلس عبر فيه عن كل مواطن يستعجل حل قضية النفايات فكفى استهتارا بصحة الناس ومصلحة المواطن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

إن جهلة العصر حولوا اعيادنا الى مآتم.. من سوريا الى اليمن، ومن فلسطين الى العراق، وليس آخرها ماساة منى.. مأساة فضحت من لم يدع بيت الله آمنا.. كارثة اصابت الحجيج، وان لم يحكم بعد على اسبابها، فان الحكم بالتقصير والاستهتار واضح على السلطات السعودية التي لم تقم بواجبها من تدارك الحادثة الى التعامل مع مصابيها، وصولا الى حجز أجساد الضحايا المتوقع ان يرتفع عدادهم متى افرجت السلطات السعودية عن حقيقتهم..

فيما الحقيقة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ما زالت محافظة على ضبط النفس والادب الاسلامي اكد الامام السيد علي الخامنئي، واذا ما قررت الرد على فاجعة منى، فان اوضاع المسؤولين السعوديين لن تكون جيدة، وسيكون الرد صعبا وقاسيا..

وضع الارهاب في سوريا اكثر من صعب.. اكد الروسي المؤكد.. اعلن بدء عملياته العسكرية في سوريا، بعد عمليات سياسية لم تقل شأنا عن وصول الطائرات الروسية التي دخلت المجال الجوي السوري بطلب من الرئيس بشار الاسد على ما اعلن الرئيس فلاديمير بوتن..

بدأت روسيا حربها الفعلية ضد الارهاب، فاصيب ادعياء هذه الحرب بالرهاب.. ولعل ابلغ ما ستصيبه الحملة الروسية، فضح الحملات المزورة لما يسمى بالتحالف الدولي ضد الارهاب، والطلعات الجوية الاعلامية التي تعد بالآلاف، التي ادعت استهداف داعش من الجو، ومدتها بكل انواع الدعم على الارض.. ورغم كل انواع التهويل والعويل الغربي مع تنفيذ موسكو لوعودها، فان القافلة الروسية انطلقت، ولا من يعيد الساعة الى الوراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

المكبات السياسية تنافس المكبات العشوائية، وللإنصاف هي التي أنتجتها ورمتها في وجوه اللبنانيين. هكذا يمكن وصف واقع الحال، فالمناكفات السياسية طيرت مشروع التسوية حول التعيينات العسكرية ومن هناك جنحت لتشعل جبهة جانبية بين عين التينة والرابية حول ملف لا يقل فسادا عن النفايات وهو ملف تلزيمات معامل الإنتاج للطاقة الكهربائية.

الحصيلة الأولية للاشتباكات تمثلت في تعطيل أكيد لاحتمال استعادة مجلس الوزراء عمله ولو بالحد الأدنى، وفي تسببها بخطر تعطيل الحوار الجاري تحت قبة البرلمان، وبين التعطيلين طارت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، والجمهورية على الطريق، وقد عبر الرئيس سلام عن هذا الخطر في الأمم المتحدة أصدق تعبير.

وسط هذه الفوضى المخجلة، خطة شهيب للنفايات تخضع للمزيد من الدرس والتشاور بين الوزير والجمعيات البيئية والخبراء، واذا استعرنا من مفردات الملف فهي في حال فرز وتسبيخ على أمل أن لا تتحول القضية طبخة بحص، والأهم أن يبقى المنسوب السياسي في أدنى درجاته كي لا تصل المساعي إلى حائط مسدود كما هو حاصل في الملفات السياسية السابق ذكرها.

والمعلومات المتداولة حتى الساعة أن خطة شهيب هي الإطار المقبول وكل ما يحصل من تعديلات يجري ضمنها، والمعوقات الأكبر التي تؤخر ولادتها متأتية من إشكالات حول مواقع بعض المطامر المقترحة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لأننا في بلد ومنطقة، لا شيء طبيعيا فيهما، كل الحلول المرجوة لمخاضات الأزمات المزمنة، تبدو قيصرية... حل أزمة النفايات يبدو آتيا قيصريا. بعدما هدد رئيس مجلس النواب بأن لصبر الحكومة حدودا. وبأن تصريف الأعمال بالاستقالة، أفضل من تعطيل الأعمال بالاستحالة... هكذا يبدو أن بداية حل نفاياتي قد انطلقت، وهو ما يشرحه الوزير أكرم شهيب لمحطتنا بعد قليل... حل أزمة المؤسسة العسكرية، ومعها أزمة الحكومة ومجلس النواب، يبدو مقبلا قيصريا أيضا. بعدما صار الجميع أمام ساعة الحقيقة، التي لا توقيت مزدوجا لها: إما الحق لأصحابه. وإما الحق على أصحاب الوعود والعهود والقدود... بلا طحين... حل يحدثنا عن تفاصيله وتعقيداته الوزيران بوفاعور وقزي، في سياق نشرتنا أيضا... أزمة الشغور الرئاسي بات حلها يقترب هو أيضا من صيغة الولادة القيصرية. خصوصا بعدما هرب فرنسوا هولاند من دور الوصي الفاشل، الذي كان يعده له وللبلد، سياسيون لبنانيون، من رتبة رؤساء بالصدفة، سابقين وحاليين... اقتنع الرئيس الفرنسي بأن زمن الانتداب قد سقط منذ زمن، فنأى بنفسه وألغى زيارته إلى بيروت، تاركا مخاض رئاستنا لقيصرية لبنانية، لا بد ستأتي من رحم المعاناة والتطلعات... كان لا يزال هناك مخاض الحلول الدمشقية. وهو أيضا بدأ اليوم، بعملية قيصرية بامتياز: غارات روسية على الإرهابيين في سوريا، وسط تفويض غربي كامل، وفي توقيت متكامل، بدأ بزيارة إردوغان ونتنياهو إلى موسكو، وتوج بكلام بوتين في نيويورك... أو عفوا، بكلام القيصر. قيصر كل روسيا وعموم أرض الأقليات... فلنتابع حربه وكلامه...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

للمرة التاسعة والعشرين على التوالي، طير "حزب الله" ومعه التيار الوطني الحر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بانتظار اشارة الوحي من خلف الحدود.

الاعتداء على الحدود بات حرفة لدى هذا الفريق، فبعد تطيير جلسة الانتخاب يحاول النائب ميشال عون تجاوز حدود الحوار التي تحمي ما تبقى من استقرار، من خلال تطيير جلسات الحوار المقررة الاسبوع المقبل، للضغط باتجاه ترقية صهره العميد شامل روكز تحت التهديد بتعطيل مجلس الوزراء والنواب.

هذا الموضوع كان حاضرا بقوة في لقاء الاربعاء على طاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ضوء اتهامات وجهها عون الى وزير المال علي حسن خليل، بعد اجتماع لجنة الاشغال والطاقة، والتي استعرضت مخالفات كان ارتكبها الوزير جبران باسيل.

وخلف الحدود السورية، وبعد ساعة من اعلان الكرملين اعطاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق القيام بعمليات عسكرية في سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء طائراتها عملية جوية ضد داعش في سوريا لكن بدلا من قصف داعش أعلنت مصادر الجيش الحر ان الغارات الروسية استهدفت مقرات تابعة له في ريف حماة، ثم تبين أن القصف الروسي تسبب بمجزرة في ريف حمص، وانتشرت صور أطفال قضوا في تلك الغارات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انها الحرب الاغرب في التاريخ الفمعاصر تلك التي تدور في سوريا. طيران اكثر من خمس دول يجول في الاجواء السورية ويقصف اهدافا تبعا لمصالحه. قبل ظهر اليوم نفذ الطيران الحربي الروسي غارات في ريف حمص مستهدفا الجيش السوري الحر.

بعد ساعة من انتهاء طلعات الطيران الروسي شن الطيران الاميركي غارات في محيط حلب مستهدفا داعش. قبل ثلاثة ايام كان دور الطيران الحربي الفرنسي الذي شن اكثر من غارة.

اسرائيل لم تترك الاجواء من دون اي تدخل فكانت لها غارات قريبة من الجولان، هذا كله من دون اغفال غارات البراميل للطيران الحربي السوري، هل كل هذه الغارات من دون تنسيق، فإذا كانت منسقة فهذا يعني ان هناك تحالفا غير معلن، واذا كانت غير منسقة فربما تكون سوريا امام مواجهات جوية لا يعرف الى اين يمكن ان تصل.

لبنان في منأى عن هذا الفرز في الاجواء السورية لانه منهمك بالفرز على الارض ليس فرز المعارك بالطبع بل فرز النفايات التي دخلت ازمتها يومها الخامس والسبعين، فيما المعالجات ما زالت بين اخذ ورد، ولم تبلغ الاجابة عن السؤال الرئيسي متى تكون الساعة الصفر للبدء بجمع النفايات ونقلها الى الناعمة؟

 

حزب الخضر : فوجئنا بتعديل خطة النفايات والواجب قبل البدء بتنفيذها اطلاعنا عليها

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - اشار حزب الخضر اللبناني الى اننا "توخينا من الخطة التي اقرها مجلس الوزراء، بناء على اقتراح وزير الزراعة اكرم شهيب مع لجنة من الخبراء والتي سميت بخطة الوزيراكرم شهيب ان تكون هي بداية لحل طارىء كمرحلة اولى ودائم كمرحلة تانية، وان تأخذ طريقها الى التنفيذ لتنهي ازمة النفايات المتفاقمة نهائيا، وخصوصا بعد ان تم شرح الخطة وتم نقاشها بصورة تفصيلية، وعلى مدى الايام المنصرمة مع حزب الخضر اللبناني والجمعيات المنضوية فيه الى جانب جمعيات بيئية اخرى". واوضح الحزب انه شارك "بالنقاشات التي دارت مع الوزيراكرم شهيب ولجنة الخبراء وتم الاخذ بالملاحظات الايجابية والممكنة التطبيق التي ابديت في الاجتماعات التي عقدت. واقر الجميع بما تضمنت الخطة من بنود ايجابية طالما كانت من ضمن مطالبنا ومطالب البيئيين جميعا، غير اننا فوجئنا بالامس باجراء تعديل جديد عليها،اصبح من الواجب قبل البدء بتنفيذ الخطة اطلاعنا عليها، ونحن من الداعين الى الاسراع بمعالجة هذا الملف الذي يتفاقم يوما بعد يوم نتيجة لمماطلة المعنيين بهذا الملف". ولفت الحزب الى "اننا كنا من اول من بادر الى لفت نظر السلطات المسؤولة الى ضرورة معالجة ملف النفايات لما يشكله من خطر على صحة المواطن والطبيعة والبيئة في لبنان، غير ان هذه السلطة الفاسدة والعاجزة ، صمت آذانها كعادتها عن الموضوع الى ان تفاقمت الازمة ولم تتحرك للمعالجة الا تحت الضغط الشعبي في الشارع". وذكر الحزب بأننا "كنا من اوائل المشاركين بهذه التحركات ايمانا منا ان الشعب مصدر السلطات ولأحقية المطالب، ونظرا لمماطلة السلطة في ايجاد الحلول المناسبة ولحرصنا الشديد على صحة المواطنين وصحة ابنائهم وللحفاظ على الطبيعة والبيئة في لبنان، الاان الخطة ما زالت تصطدم بنظريات ونظريات مضادة بعيدة عن العلم والمنطق من مجموعة المدعين بأنهم خبراء بيئيين يعبثون بمصالح الناس وصحتهم وصحة اولادهم بسلبيتهم وغوغائيتهم". وسأل حزب الخضر "هل من الافضل ان تبقى النفايات مرمية في مكبات عشوائية منتشرة في الشوارع بين الابنية السكنية وفي الاحراج تشوه الطبيعة وتنشر الامراض وتبعث على الروائح الكريهة والدخان الضار عند القيام بحرقها تحت جنح الظلام ؟ اوالابتعاد عن السلبية والغوغائية والعبثية والمساعده في الانخراط في العمل الجاد للمساهمة في حل هذة الازمة الوطنية"؟، محملا المسؤولية للمواطنين والبلديات والجمعيات البيئية والمجتمع المدني والمسؤولين"، مطالبا بالبدء بتنفيذ قرار مجلس الوزراء فورا بدون اي تأخير بعد ان تم الاخذ بملاحظاتنا واعطينا الموافقة عليه حرصا منا على مصالح المواطنين وصحتهم وصحة اولادهم"، مؤكدا "اننا مع كل التحركات الشعبية وندعو اليها في وجه الطبقة السياسية الفاسدة والفاجرة والمغتصبة لحقوق المواطنين".

 

شهيب: نعمل والبيئيون لايجاد حل لمشكلة النفايات وعلينا ايجاد اماكن مخصصة لتكون مكبات

الخميس 01 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد وزير الزراعة اكرم شهيب "اننا قادرون من موقعنا السياسي أن نجد حلاً لموضوع النفايات. كنت أشدد أننا ذاهبون الى مشكلة من شأنها أن تعطل النظام ان لم نجد لها حلا خاصة من جهة عمل الحكومة.التمديد لمطمر الناعمة كان المشكلة الأكبر ولم يفكر أحد بحل المشكلة من أساسها عبر المركزية الفعالة كي لا نذهب الى أزمة نحن فيها اليوم. مطمر الناعمة أقفل وهو يتطلب منا مرحلة عدم إرسال النفايات من جديد". واشار في حديث لبرنامج "انترفيوز" عبر "قناة المستقبل" الى "اننا نعمل نحن والبيئيون لإيجاد حل ووزير البيئة ليس هو وحده مسؤولا بل مسؤولية الحكومة ككل ولم يكن لديه خطط بديلة. هناك في الحكومة من يقول لنا لا على الدوام وعلى الجميع أن يقدم مواقف فعلية والا فلن نصل الى حل". وشدد شهيب على ضرورة "إيجاد أماكن مخصصة لتكون مكبات للنفايات"، معتبرا ان "الحراك المدني والإعلام يلاحقاننا وعلينا جلب الثقة وسط الغضب العارم".

واوضح شهيب أن دور البلديات تاريخيا كان مجرد "كنس وحراسة" حتى تستطيع أن تقوم بدورها المطلوب كما يجب بعد دعم حقوقها المادية وتأهيلها، الدور هنا كان مع إتحاد البلديات والمدارس البيئية، تواصلنا مع الجمعيات البيئية وكانوا مسرورين بأجواء الشراكة الحوارية وتبادل الآراء، الرئيس سلام قال لي "لن تجتمع الحكومة بعد اليوم الا على هذا الملف" وكذلك أعلنها الرئيس بري، الوزير حسين الحاج حسن اعترض على موضوع حل ملف النفايات لأسباب سياسية، وهنا أشكر الجنرال عون على رأيه مع بعض التحفظات"، مشيرا الى "ان الضاحية الجنوبية تنتج الف طن نفايات يوميا ومعظمها موجود قرب سور المطار ولا يجوز أن نتأخر في الحل ولا أن تبقى النفايات على أبواب المطاحن أيضا. وذكر بأن خبراء الحراك المدني اعترضوا على بعض نقاط الخطة وقالوا لي أن الأمر غير وارد. هم موافقون على موضوع فرز المصدر أي الفرز المنزلي علينا أن نساعد المواطن في كيفية القيام بها".

ورأى ان "المشكلة الكبرى هي في مطمر الناعمة حيث نسبة التخمر هي الأخطر. ننتظر النتيجة النهائية لطروحاتنا غدا وأعتذر من اللبنانيين بسبب التقصير الحاصل"، معترفا بعجز "مجلس الوزراء عن إيجاد المطامر بسبب معادلة ال "6 و 6 مكرر". وقال:"العمل جدي في مطمر سرار وسنبدأ به قريبا رغم الإعتراضات وعلينا أن نجعله مطمرا صحيا ولا نرضى بأن تكون عكار مزبلة. لا خيار لنا بالنسبة للمسافة الطويلة الى عكار ففي أوروبا يتم نقل النفايات من بلد الى بلد وقد نلجأ الى خيار النقل البحري. هناك خبراء أجنبيون نعمل معهم موجودون على الأرض، مع العلم اننا جربنا خيار التصدير الى الخارج لكنها فشلت نتيجة الفوضى وعدم الفرز الأساسي من المنزل وأهمها إزالة العوادم". اضاف:" هناك استحقاقات كبيرة قادمة وعلى مجلس الوزراء أن يلتئم وكذلك الأمر بالنسبة لعمل مجلس النواب لبحث قانون إنتحابي جديد ينتج وجوها جديدة. واكد إسرائيل هي سبب من أسباب الحرب السورية بسبب "داعش النظام" بشار الأسد. سوريا اليوم أصبحت أرضا مشاعا ففيها الأميريكي والاوروبي والروسي الذي دخل مؤخرا بشكل عنيف الى جانب موضوع البترول والغاز. مشيرا الى ان بشار الأسد يحارب بالأقليات وهناك ضربات إسرائيلية موجعة لسوريا و"داعش" اصبحت أقوى من ذي قبل فهل ما يحصل هو للوصول الى توازنات لتحسين ظروف المعركة قبل الذهاب لظروف سياسية جديدة؟ واعتبر ان القوى المعتدلة في سوريا لم يتم دعمها بما فيه الكفاية.و دروز سوريا هم جزء من الشعب السوري وهم أساس لوحدته منذ بداية الثورة وكانوا ضد السلطان جمال باشا، والنظام الحالي يستعملهم تحت شعار حماية الأقليات للحرب بها.وأدرك الدروز بعد مقتل الشيخ البلعوس أن الاسد لن يرحمهم وهم يعرفون فيلم أبوعدس -أبو ترابة وهم دمروا كل تماثيل آل الأسد. النظام السوري أراد الفتنة فيما بينهم لكنهم بحكمتهم تجنبوها.الخوف والقلق اليوم هو على أهلنا الدروز في سوريا من غدر ومخططات النظام السوري ومن إسرائيل أيضا والنظام قام بمحو تاريخهم".

 

 سلام في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: أدعو دول العالم الى الخوض في مسار إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتنا

الأربعاء 30 أيلول 2015

وطنية -القى رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام مساء اليوم كلمة لبنان في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وهذا نصها :

"السيد الرئيس، يسرني بداية، أن أهنئكم بمناسبة ترؤسكم أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأغتنم هذه المناسبة لأشكر السيد SAM KUTESA وزير خارجية أوغندا السابق، على الجهود التي بذلها خلال ترؤسه أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة.

وأود في الذكرى السبعين لتأسيس هيئة الأمم المتحدة، التي كان لبلدي شرف المساهمة في وضع ميثاقها، أن أؤكد التزام لبنان القيام بدوره كاملا، كعضو فاعل في الأسرة الدولية لتحقيق المقاصد النبيلة التي أجمعت عليها الأمم، وفي مقدمها حفظ الأمن والسلم الدوليين وحق الشعوب في تقرير مصيرها وإحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع البشر.

السيد الرئيس، نتحدث عن الحقوق الاساسية للبشر، وفي بلادنا يضيق هذا المفهوم يوما بعد يوم تحت وطأة الحروب .. وينحسر أمام زحف الفكر الظلامي المتستر برداء ديني.. ويزول أمام همجية الاستيطان الذي تمارسه دولة إسرائيل، محاولة التغطي بثوب ديموقراطي عصري.أمام أعين العالم أجمع، تتفتت الأوطان في منطقتنا.. ويترك الملايين بيوتهم نحو المجهول.

هذا "إيلان".. الطفل إبن الاعوام الثلاثة، الذي شاهده العالم في مطلع هذا الشهر مستغرقا في نومه الأبدي بعدما لفظه البحر..

إنه يختصر ما آلت اليه الحقوق الاساسية للبشر في منطقتنا...

صورته هي حكاية شعب معذب.. هائم في البحار..مكدس على أرصفة المدن وفي محطات القطارات، في انتظار إذن أو تأشيرة أو وجبة طعام....

إنها حكاية خرجت من إي إطار سياسي وعسكري وقانوني، لتصبح سؤالا كبيرا يتعلق بحاضر الانسانية ومستقبلها...

لقد تابعنا الجهود التي بذلتها دول أوروبية، لاستيعاب أعداد إضافية من اللاجئين على أراضيها، وهي جهود تستمد جذورها من إرث ثقافي وحضاري، وتجارب مريرة في الحروب وويلاتها. لكننا نرى، أن الحل الأفضل للمشكلة والأقل كلفة على سوريا وعلى الدول المجاورة والعالم، هو الذهاب مباشرة نحو المأساة ومعالجتها من أصلها.

إن لبنان يجدد الدعوة الى الأسرة الدولية، وبخاصة جميع القوى المؤثرة في العالم، إلى الخروج من حالة الانتظار أو التردد، وإلى وقف التقاتل بالدم السوري وعلى الأرض السورية، والمسارعة إلى وقف المذبحة الدائرة هناك، عبر إرساء حل سياسي يضمن وحدة البلاد واستقلالها وسلامة اراضيها ويلبي تطلعات الشعب السوري إلى حياة حرة كريمة.

السيد الرئيس

نطلق هذا النداء، ليس فقط بسبب روابط الجوار والقرابة والتاريخ والمصالح المشتركة بيننا وبين الشعب السوري الشقيق، بل لأن في إنهاء الأزمة السورية أيضا... مصلحة أكيدة للبنان الرازح تحت العبء الهائل للنزوح، الذي وصفته الأمم المتحدة نفسها بأنه "كارثة وطنية".

وإذا كانت أوروبا، بامكاناتها الهائلة ورحابتها الانسانية، قد ارتبكت أمام آلاف النازحين الذين حلوا في مدنها على حين غرة، فإن لبنان الضيق المساحة والقليل القدرات... يستضيف منذ أربع سنوات مليون ونصف مليون نازح سوري، أي ما يقارب ثلث عدد سكانه.

لقد استنزفت البنى الحكومية والمجتمعات المضيفة في لبنان إلى أقصى الحدود، في وقت تتراجع المساعدات الدولية باطراد بسبب ما نسمعه عن "تعب المانحين".

إن لبنان، المتمسك بالتزاماته الدولية، يكرر النداء إلى الدول المانحة للوفاء بتعهداتها، لا بل إلى مضاعفة مساهماتها المالية، وتقديم المساعدات المباشرة للمؤسسات الحكومية وللمجتمعات اللبنانية المضيفة، وذلك طبقا لخطة الاستجابة التي أطلقها لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي.

إننا نشدد على مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء بين الدول، وعلى أهمية إقامة أماكن آمنة او مناطق عازلة للاجئين في سوريا... أو مراكز تجمع لهم على الحدود.

السيد الرئيس

إن مشكلة النازحين هي فقط وجه واحد من التداعيات السلبية العديدة التي تلقاها لبنان... من جراء الحرب الدائرة في جواره. ولعل أخطر التداعيات كان الارهاب الذي دفعنا أثمانا كبيرة في التصدي له. ولا يخفى عليكم أن عددا من أبنائنا العسكريين محتجز لدى الجماعات الارهابية منذ أكثر من عام، ومازلنا نبذل كل الجهود لتحريرهم.

لقد نجحنا... بقرار سياسي حاسم وعمل أمني فاعل، في التصدي لهذه الآفة. وأثبت شعبنا للعالم أن لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب الذي يعبث بعدد من دول منطقتنا.

إن المسؤوليات المتزايدة الملقاة على عاتق جيشنا وقوانا الأمنية في المعركة مع الإرهاب، زادتنا إصرارا على تعزيز هذه القوات... كونها الركيزة الاساسية للأمن والاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.

إن لبنان، يجدد التزامه محاربة الارهاب بمختلف أشكاله، ويشدد على ضرورة معالجة جذوره، ويؤكد استعداده لأي تعاون في إطار الجهود الدولية التي يقوم بها مجلس الأمن لمكافحة الارهاب واجتثاث مصادر تمويله.

السيد الرئيس

إن لبنان، وعلى رغم أزماته السياسية العديدة، وأولها أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، يفخر بكونه نموذجا للتنوع وواحة للتعايش بين أبناء الديانات والطوائف المختلفة، في وقت يموج الشرق الأوسط بأحداث تهدد التنوع الاجتماعي والثقافي والديني.

إننا نعتبر أن حماية الكيان اللبناني هي حماية لأبرز ما تبقى من تجارب التعددية في الشرق، وأن تثبيت الاستقرار فيه، بما له من نتائج سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية، يستدعي من الأشقاء والاصدقاء... إبعاد لبنان عن الاستقطاب الاقليمي، ومساعدة اللبنانيين على إنهاء حالة الفراغ والشلل الحالية، وإعادة الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية، من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية... دون مزيد من التأخير.

السيد الرئيس

تابعنا باهتمام كبير الاتفاق الاخير بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. ونحن نأمل أن يفتح هذا التطور صفحة جديدة في العلاقات الدولية... ويشكل بداية لتحسين المناخات الاقليمية، بما ينعكس إيجابا على أوضاعنا السياسية في لبنان.

إننا نعتبر أن الشرط الأساس لقيام علاقات طبيعية ناجحة بين بلدان المنطقة... ومفيدة لشعوبها، هو التزام سياسة حسن الجوار... واحترام سيادة الدول... وعدم التدخل في شؤونها الداخلية... أو التلاعب بأمنها واستقرارها.

السيد الرئيس

في الذكرى التاسعة لصدور قرار مجلس الأمن الرقم 1701، يؤكد لبنان التزامه هذا القرار بكافة مندرجاته، إيمانا منه بأن ذلك سوف يثبت قواعد الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني ويساهم في بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها.

إن لبنان يكرر مطالبته المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل وقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتعاون مع قوات "اليونيفيل"، التي نشكر قائدها وعناصرها وكل الدول المشاركة فيها، لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق، والإنسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

السيد الرئيس

إن لبنان يدين استمرار اسرائيل احتلال الأرض الفلسطينية وحصارها قطاع غزة، ونطالب الاسرة الدولية بحملها على رفع هذا الحصار اللاإنساني... وتأمين الظروف الملائمة لعيش كريم للفلسطينيين.

إننا نستنكر الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ونحذر من تبعاتها الخطيرة. كما نحمل اسرائيل مسؤولية فشل الجهود لإيجاد تسوية سلمية للصراع على أساس حل الدولتين، وندعو مجلس الأمن الى اصدار قرار لمعاودة المفاوضات، بهدف إنهاء الاحتلال في اطار زمني محدد، على أساس القرارين 242 و338 ومرجعيات مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية.

إن لبنان، إذ يرفض توطين اللاجئين على أراضيه، يشدد على حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وفق القرارات الدولية.

السيد الرئيس

شرقنا تعصف فيه الأزمات... وتستحكم فيه علل خطيرة .. ولقد آن الأوان لكي يستنفر العالم قواه وينصرف الى معالجتها بجدية، بدلا من التجاهل والهرب من المسؤولية.

ليس فقط لأن شرقنا هو مهد الرسالات السماوية التي بها تؤمنون.. ومنبع الحرف الأول الذي به تقرأون.. بل لأن واجبكم الإنساني يحتم عليكم ذلك، ولأن مصلحتكم الأكيدة... تقضي باحتواء الانفجار ومنع شظاياه من الوصول الى بيوتكم.

إنني أدعو دول العالم الى العودة عن استقالتها من المسؤولية، والخوض في مسار إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتنا، بما يضمن للشعوب حقها في غد أفضل.

مدوا أيديكم، لوقف عداد الموت في سوريا والعراق وليبيا واليمن.. وفي أرض السلام فلسطين..

مدوا أيديكم، لإعادة الألق إلى درة مشرقية إسمها لبنان.. .

مدوا أيديكم، ليكون لأطفالنا- كما لأطفالكم - حق الإبحار في أحلامهم المشروعة.. بدل الإبحار في زوارق الذل والموت على شواطىء غريبة.

 

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 21 تشرين الاول المقبل

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 21 تشرين الاول المقبل.

 

بان كي مون: احتياجات لبنان كبيرة وعدم تلبيتها سيؤثر عليه ودعم الجيش سيؤدي الى استقراره والمنطقة ايضا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - لفت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته خلال اجتماع المجموعة العمل الدولية لدعم لبنان، الى ان "احتياجات لبنان كبيرة ومتزايدة وعدم تلبيتها سيؤثر عليه". اشار الى ان "الجيش اللبناني قد تمكن من الانتشار على الحدود الشرقية لمنع امتداد الحرب من سوريا"، داعيا الى "زيادة الدعم لمكافحة الارهاب"، وقال: "اشجع واحث جميع شركائنا لمد المساعدة للجيش حيث الحاجة كبيرة لتمكينه من الدفاع ودرء المخاطر". واكد ان "دعم الجيش سيؤدي الى استقرار المنطقة ولبنان خصوصا الحكومة والبرلمان، خاصة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية". واشار الى ان "المظاهرات في بيروت تؤكد ان الشعب يستحق مؤسسات فاعلة"، معتبرا ان "استقرار لبنان سيساعد في استقرار المنطقة الهش"، آملا ان "تتمكن هذه المجموعة من اصدار قرارات اساسية تساعد القادة في لبنان على انتخاب رئيس". ورحب برئيس الحكومة تمام سلام وب"الشعب اللبناني حيث هناك ضغوطات كبيرة، ويجب ان يدرك القادة اللبنانيون المسؤولية الملقاة على عاتقهم".

 

سلام عرض مع شتاينماير في حضور باسيل ازمة النازحين والوضع في المنطقة

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مقر الامم المتحدة في نيويورك، وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وتناول البحث ازمة النازحين السوريين اضافة الى الوضع في المنطقة.

 

سلام: لفصل الانتخابات الرئاسية عن قضايا المنطقة واستخدام لبنان كأداة لتصفية الحسابات الاقليمية سيدمر واحة الاعتدال والتعايش

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - القى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام، كلمة في اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، المنعقدة في نيويورك، جاء فيها: "سعادة الأمين العام أصحاب المعالي والسعادة، تلتئم مجموعتكم الموقرة اليوم، للمرة الخامسة لمواصلة البحث عن سبل مساعدة بلدي في التصدي لتبعات الأزمة الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، وخصوصا النزاع القائم في سوريا. إن القرارات والخطوات التي سوف تتخذونها هذه المرة، ترتدي أهمية أكثر من أي وقت مضى، بسبب التهديدات المتزايدة التي يواجهها لبنان. تتمثل هذه التهديدات باستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية لأكثر من ستة عشر شهرا، والوضع الأمني الداخلي الدقيق، فضلا عن خطورة الوجود الارهابي على حدودنا الشرقية. لقد أنتج غياب رئيس الجمهورية سلبيات متراكمة أدت الى شلل شبه كامل لعمل السلطة التنفيذية والى تعطيل خطير للعمل التشريعي. كما سد كل السبل الممكنة للتصدي للأزمة بسبب تعطيل الآليات الدستورية التي تعتمد على دور الرئيس وصلاحياته. ويشهد بلدنا منذ أكثر من شهر تحركات احتجاجية يومية من أجل قضية محقة لم نستطع معالجتها بسبب غياب التوافق السياسي. ولقد نجحت القوى الأمنية حتى الآن في حماية حق المواطنين في التظاهر، وتفادت اللجوء غير المبرر للقوة من اجل حفظ النظام العام. لكن لا أحد يستطيع ان يتنبأ بالمسار المحتمل للأحداث في ضوء التدهور المتسارع للوضع الاقتصادي. إن الجيش اللبناني يتحمل مسؤوليته كاملة في مواجهة التهديد الخطير الذي يمثله المقاتلون المتطرفون. ولقد تمكنا، بفضل دعم بعض الدول الممثلة في هذا الاجتماع، من تعزيز قدراتنا للدفاع عن أرضنا وحماية سيادتنا. لكن السؤال يبقى مطروحا عن حجم محاولات الاعتداء التي سيكون على الجيش التصدي لها في حال حصول مزيد من التدهور للوضع السوري. إنني أدعو جميع من ساعدوا الجيش مشكورين، الى مواصلة دعمهم الضروري هذا بالوتيرة ذاتها. إنني أدعو جميع القادرين على مد يد العون، الى الوقوف بجانبنا، لأن ساعة مواجهة التطرف قد حانت ولأننا على الخط الأمامي للمواجهة. إنني أدعو جميع القادرين على التأثير الايجابي للدفع في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية بطريقة ديموقراطية، لقد آن الأوان لوضع الخلافات جانبا آن الأوان للتحدث الى الاصدقاء والى الخصوم، آن الأوان لفصل الانتخابات الرئاسية عن كل القضايا الاخرى العالقة في المنطقة، آن الأوان لإدراك أن استخدام لبنان كأداة في تصفية الحسابات الاقليمية سيؤدي الى تدمير واحة الاعتدال والتعايش والحرية هذه، التي يجب ان تبقى نموذجا ورسالة في وجه التطرف والعنف".

 

قيادة الجيش : ضبط جهاز تنصت اسرائيلي مموه في بني حيان مرجعيون

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: تمكنت قوة من الجيش بعد ظهر اليوم، في محلة بني حيان- مرجعيون، من ضبط جهاز تنصت اسرائيلي مموه داخل إحدى الصخور وموصول الى ركيمة كهربائية، وقد حضر الخبير العسكري الى المكان وعمل على تفكيكه. فيما بوشر التحقيق بالموضوع.

 

قهوجي استقبل أبو فاعور وقرعة ووفدا من طلاب الاحرار

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة اليوم، وزير الصحة وائل أبو فاعور، وتناول البحث الأوضاع الراهنة في البلاد.

ثم إستقبل قهوجي مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، وجرى التداول في التعاون الأمني المشترك بين المؤسستين.

كما إستقبل وفدا من الهيئة الطلابية في حزب الوطنيين الأحرار.

 

فتى يطلق النار على والدته ويرديها في تعلبايا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج ان المواطن ع. ا.ع (17 عاما) اقدم على اطلاق النار على والدته فريال. ع (مواليد 1977), من مسدس حربي لأسباب مجهولة في بلدة تعلبايا فارداها على الفور.

وعلى الفور حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

حماده في ذكرى استشهاد غازي أبو كروم:المعركة مستمرة في لبنان وسوريا في مواجهة قاتلي الأطفال وخاطفي الممانعة المزعومة

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - رأى النائب مروان حماده في تصريح انه "في الأول من تشرين الأول، وبمرور 11 عاما على سقوط صديقي ورفيقي ومرافقي غازي أبو كروم، في التفجير الذي تعرضنا اليه، نستعيد وعائلته الكريمة ذكراه الطيبة كأول شهيد لثورة الأرز، وباكورة باقة من الشهداء الابرار الذين سقطوا في مسيرة تحرير لبنان واستعادة استقلاله وسيادته". اضاف :"نتمنى، في هذه المناسبة، ان تتوصل التحقيقات في هذه القضية، كما في القضية الأساس، اعني بها قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقضايا المتصلة، الى الحقيقة والعدالة: الحقيقة الكاملة المنتصرة على كل محاولات التشويه والتضليل، والعدالة الناجزة الغالبة لكل مساعي الافلات من العقاب والتملص منه". وختم :"ان المعركة مستمرة في لبنان وسوريا واجزاء عزيزة من وطننا العربي في مواجهة قاتلي الاطفال وخاطفي الممانعة المزعومة والذين امعنوا قتلا باحرار لبنان.لذا نجدد العهد بأننا سنبقى نلاحق المجرمين المعروفين وكل من أمر وخطط وحرض وغطى، حتى تتحقق الحقيقة والعدالة، فتستريح أرواح شهدائنا في عليائهم، وتستقيم مسيرة استعادة الاستقلال والسيادة".

 

هولاند لسلام: لا تأخير او تعديل في الهبة السـعودية/نتائج محادثاته مع روحاني تحدد مصير زيارته للبنان

المركزية- تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة على اجواء لقاءات رئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك مع كبار المسؤولين الغربيين انه يركز في محادثاته على نقطتين اساسيتين، ضرورة المحافظة على المؤسسات الدستورية لاسيما الحكومة لكونها آخر معاقل الحكم العاملة، والمحافظة على الاستقرار الامني من خلال دعم المؤسسة العسكرية بما يلزم لتضطلع بالمهام الجسام الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة وفي شكل خاص مواجهة الارهاب. وتقول المصادر لـ"المركزية" ان ابرز هذه اللقاءات كان مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اذ تناول في شكل اساسي ملفي رئاسة الجمهورية ووضع الحكومة السلامية ودعم الجيش اللبناني. وتكشف في هذا المجال ان "الراعي" الفرنسي للوضع اللبناني جدد أمام سلام استمرار الدعم والمساعدة في كل المجالات، وكرر التأكيد بأن كل ما يثار حول عرقلة او تعثر هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية مجرد تسريبات لا ترقى الى اليقين، ذلك ان الاطراف الثلاثة المنضوية في الصفقة لم تغير او تعدّل قيد أنملة في مواقفها او التزاماتها وهي مستمرة استنادا الى الاتفاق الموقع بين المملكة العربية السعودية وفرنسا ولبنان وأجندة تسليم السلاح المطلوب ضمن لائحة اعدتها قيادة الجيش اللبناني. وشدد الرئيس الفرنسي على ان السعودية لم تبد اي تردد او تتلكأ في سداد المستحق من ثمن الاسلحة حتى تاريخه ولا حتى تأخرت في هذا المجال . وتلفت المصادر الى ان هولاند وسلام وبعدما عرضا تفصيلا ملفي الرئاسة والواقع الحكومي المتعثر تطرقا الى تداعيات الازمة السورية على لبنان باعتبارها بوابة الحلول للازمات اللبنانية وفق ما اكد رئيس حكومة لبنان "فبقدر ما تسرّع عجلة التسوية السياسية في سوريا تتفكك عقد الازمات في لبنان".

وفي السياق، توضح المصادر الدبلوماسية ان التحول الاوروبي في المواقف ازاء الازمة السورية يمضي بخطى بطيئة جدا وخصوصا من الجانب الفرنسي، معتبرة ان الجزء اليسير من هذا التحول يستند الى معطيات مستجدة على الساحة السورية اخيرا ابرزها الدخول العسكري الروسي على الخط الذي انتج واقعا مغايرا للذي كان سائدا، الا ان ذلك لا يعني ان المعادلة التي حكمت الموقف الفرنسي والقاضية بان لا حل للازمة الا برحيل الرئيس بشار الاسد، انقلبت او تبدلت، لكن تقلّب الظروف نسبة للعامل الروسي اضافة الى تكوّن قناعة بأن مواجهة الارهاب والنظام في آن غير متاحة وفق ما تظهّر بعد اربع سنوات ونصف السنة من النزاع احدثا تليينا في الموقف الاوروبي تزامنا مع الاستنفار الدولي لمكافحة الارهاب الذي ما زال متعثرا عند نقطة بقاء او رحيل الاسد كعامل مساعد في المواجهة. فالجانب الاميركي يعتبره عقبة ويفضّل وجود رئيس جديد في سوريا تجتمع حوله كل المكونات السياسية بما يرفع فرص النجاح في القضاء على المتطرفين والارهابيين، في حين يرى الروسي ان استمرار وجود الاسد يؤتي بنتيجة أفعل، ما دام يحارب هذا الارهاب منذ سنوات ويمتلك خبرة كافية قد تفيد في هذا المجال . وتختم المصادر بالاشارة الى ان الرئيس الفرنسي وعد سلام باستكمال المساعي الدولية والاقليمية الهادفة الى الافراج عن رئاسة لبنان وانه سيخصص حيزا واسعا من محادثاته مع الرئيس الايراني حسن روحاني اثناء زيارته لفرنسا لملف لبنان الرئاسي بحيث يحدد في ضوئها مصير زيارته الموعودة للبنان، خصوصا ان معطيات جديدة قد تتوافر حتى ذلك الحين ممن شأنها ان تؤثر على الاستحقاق.

 

ابو دهن: اللجان ستتقدم بدراسة ثانية قبل اطلاق الوثيقة/مستقلو 14 آذار" يستعدون للاعلان عن مؤتمرهم الموسّع

المركزية- فيما يمدّد "المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار" مهلة الاعلان عن مؤتمره الموسّع الى الاسبوع المقبل، بعد ان كان مقررا في 29 الجاري، يستمر العمل داخل اروقة المجلس، في محاولة للوصول الى المسعى المنشود، وذلك بعد ان نجحت 14 آذار في اعادة تجميع مناصريها في لجان وُزعت عليها مهام معيّنة لدرسها ورفعها فيما بعد الى مجلسي الوزراء والنواب. وتتخذ عجلة العمل مسارا اكثر من طبيعي للاعلان عن الدراسات التي أصبحت جاهزة، وفي هذا السياق، عزا عضو مجلس المستقلين في 14 آذار علي ابو دهن في حديث لـ"المركزية" تأخير اطلاق المؤتمر المنتظر الى وجود رئيس المجلس سمير فرنجية ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد خارج لبنان، اضافة الى الحراك الشعبي القائم، بحيث سيتم الاعلان عن الدراسة الثانية المنبثقة من اللجان قبل اطلاق الوثيقة السياسية. ولفت الى ان المجلس الوطني رغم انشغال الجميع بالحراك المدني كان يعمل لاكمال مسيرته المهنية، كاشفا ان الاسبوع المقبل سيشهد تطورات ايجابية على هذا الصعيد، بحيث سيتم تقديم دراسة كاملة عن التطورات المحلية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها. المعتقلون اللبنانيون: من جهة اخرى، طالب ابو دهن المعنيين بالالتفات الى قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، داعيا حزب الله الذي له باع طويل في سوريا الى التكفل في ملف المعتقلين والاطلاع على اوضاعهم.

 

تسوية الترقيات تترنح بعد تصعيد عون وشبح التعطيل الشامل يلوح في الأفق

بيروت- “السياسة”: تنتظر الأطراف الحكومية عودة رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, لعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد انقطاع لأسبوعين, من أجل تمرير ملفات حساسة, بما فيها “التسوية” الجاري الحديث عنها بشأن مقايضة الترقيات العسكرية بتفعيل العمل الحكومي وإعادة النشاط إلى المجلس النيابي والبحث في قانون جديد للانتخابات النيابية وماهية رئيس الجمهورية العتيد, وذلك ضمن “سلة متكاملة”, وهي تسوية دخلت دائرة التعقيدات مجدداً, بعد أن بدا أنها في طريقها إلى التنفيذ, إثر اتصالات لإزالة عقبات عدم رضى كل الأطراف الحكومية من طريقها, تولاها “تيار المستقبل” والنائب وليد جنبلاط عبر وزير الصحة وائل أبو فاعور (نقل أن ما نشر حول “السلة المتكاملة” دقيق, باستثناء بند تعيين المدير العام لقوى الأمن الداخلي, فهو ليس من ضمنها), سيما مع الرئيس السابق ميشال سليمان (ثلاثة وزراء) وحزب “الكتائب” (ثلاثة وزراء) الرافضين ضرب هيكلية الجيش اللبناني وكسر تراتبيته, مع الحرص على تمريرها بالإجماع وليس بالأكثرية العددية (الثلثين) التي تشكل حالة من حالات الإكراه يفضل عدم اللجوء إليها ميثاقياً, خصوصاً أن وزير الدفاع سمير مقبل (من وزراء سليمان), كان واضحاً جداً أنه لن يطرح بند الترقيات على طاولة مجلس الوزراء, تاركاً للرئيس سلام حرية طرحه من خارج جدول الأعمال.

من جهته, بقي رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون عند مطلبه, إما بتعيين أعضاء المجلس العسكري وترقية ثلاثة عمداء (شيعي وسني وماروني هو تحديداً العميد شامل روكز, الرقم 21 في الترتيب المسيحي و54 في الترتيب الإجمالي) إلى رتبة لواء, ليصبح عددهم ثمانية وفقاً لجدول ملاكات الجيش (العام 1979) المنصوص عليه في قانون الدفاع والذي يقول معارضوه, إنه ألغي العام 1983 ولم يُعمل به مطلقاً, وإما أن تطير “التسوية” ويكرس التعطيل الحكومي وتتفاقم حدة التأزم, خصوصاً وسط الأنباء عن اعتراض لدى كبار الضباط في الجيش, على التسوية التي تكسر المناصفة للمرة الأولى في تاريخ الجيش, وأن هناك منهم من قد يلجأ إلى الاستقالة أو التقدم بشكوى لدى مجلس شورى الدولة, كما فعل العميد حميد اسكندر الذي تقدم بمراجعة طعن أمام مجلس شورى الدولة بقرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي, واستدعته استخبارات الجيش للتحقيق, باعتبار أن هذه الخطوة غير مألوفة في تاريخ المؤسسة العسكرية.

كما يستمر التوتر مسيطراً ويتصاعد يوماً بعد آخر, بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري, وكان آخر محطاته السجالات بين وزارة المال ووزارة الطاقة المحسوبتين على كل من الرجلين. وكما كان متوقعاً, أرجأ الرئيس بري جلسة انتخاب الرئيس ال¯29 التي كانت مقررة أمس, إلى 21 أكتوبر الجاري, لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها. واعترف الرئيس السنيورة إثر الجلسة, بعد عقده خلوة مع النائب جورج عدوان, أن “هناك اختلافاً بالرأي داخل تيار المستقبل بشأن تسوية الترقيات, إلا أن القرار في النهاية سيكون موحداً”, ورأى أنه “لن يتم التطرق إلى أي موضوع آخر في الحوار, قبل بت مسألة الشغور الرئاسي, وهذا موقف ثابت لقوى 14 آذار”. واعتبر أن “رئيس الجمهورية يجب أن يكون توافقياً ومؤيداً في بيئته ومن البيئات الأخرى”, وأن “الفيتو في الحكومة أمر مخالف كلياً للدستور”. وأشار إلى أن “ليس هناك بديل من الحوار, حتى مع “حزب الله” وسنستمر في التحدث والتواصل بالحد الأدنى”. وقال: “نحن حريصون على مؤسسة الجيش وأن لا يقع أي ضرر فيها”. أما النائب أحمد فتفت, فقال من مجلس النواب: “استمعنا إلى عون في موضوعين على الصعيد المالي, بعد ساعات من كلام وزير المال أمام وزير الطاقة”, مضيفاً: “لا حق في الفيتو إلا بالأمور الأساسية ومن يريد أن يفرض رأيه على الجميع, لأنه مقتنع أن الإنزال الروسي في اللاذقية سيأتي برئيس للجمهورية هو واهم جداً”.

 

الإعلام ناقشت قرار المحكمة في حق خياط فضل الله: الحكم مهين والدولة مسؤولة

1 تشرين الأول 2015/النهار

شهدت جلسة لجنة الاعلام والاتصالات امس برئاسة النائب حسن فضل الله نقاشاً حول قرار المحكمة الخاصة بلبنان في حق الاعلامية كرمى خياط، وقال فضل الله: "قرار المحكمة مهين والدولة تتحمل المسؤولية". وكان لافتاً ان الجلسة حضرها فقط مقرر اللجنة النائب عمار حوري، من جانب نواب 14 آذار، اضافة الى النواب اميل رحمة وهاني قبيسي وعلي بزي وعلي عمار، وهي كانت مخصصة لدرس قوانين الاعلام، فآثر فضل الله اعلان المقترحات في موعد لاحق، واكتفى بالتعليق على قرار المحكمة قائلا: "ناقشنا مسألة الحريات الاعلامية في ضوء القرار الذي اتخذته المحكمة وعرض النواب آراءهم".

واذ أكد ان "اللجنة اعلنت تضامنها الكامل مع حرية الاعلام والاعلامية خياط"، كشف ان "اسئلة عدة طرحت حول انتهاك سيادة الدولة اللبنانية بالاعتداء على الاعلام اللبناني ومحاولة الترهيب وكمّ الافواه". وقال: "بمعزل عن موقفنا السياسي المعروف، فان هذه المحكمة خرجت عن المسار، وحوّلته خلال هذه الفترة الطويلة ضد الاعلام اللبناني، وهذه سابقة خطيرة". ورأى ان "الدولة اللبنانية مسؤولة ولا تستطيع ان تتنصل من مسؤولياتها، فهذا جزء من سيادتها على مواطنيها، هذا اعتداء واضح. انما نتيجة الانقسامات في البلد والمواقف المتباينة، مارست هذه المحكمة مثل هذه التصرفات واصدرت مثل هذه الاحكام وهي تستغل الفراغات الكثيرة على مستوى الدولة اللبنانية لتحاول إسكات صوت اعلامي لبناني". وختم: "كان يفترض ان يعالج الموضوع أمام القضاء المختص في لبنان، لكن هذه القضية سياسية وقد سحبت من الدولة اللبنانية الى الخارج وتتحمل السلطات الرسمية المسؤولية. لدينا حكومة معنية بأن تدافع عن مواطنيها وهذا ما قلناه في اللجنة، وطالبنا وزير الاعلام، وهو يمثل الدولة اللبنانية، بأن يكون هناك موقف للحكومة

 

حزب الله يعرقل انتخاب رئيس لبنان قبل حسم ملف سوريا

المشنوق يحذّر من وجود خطر على الاستقرار السياسي

بيروت: «الشرق الأوسط»/على وقع التطورات السياسية والعسكرية الكبرى التي يشهدها الملف السوري، توافد نواب قوى «14 آذار» إلى المجلس النيابي، أمس (الأربعاء) تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الـ29 لانتخاب رئيس جديد للبلاد. وكما جرت العادة وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بفعل إصرار قوى «8 آذار» وعلى رأسها حزب الله وتكتل «التغيير والإصلاح» الذي يتزعمه النائب ميشال عون على مقاطعة الجلسات مشترطين الاتفاق على اسم الرئيس العتيد مسبقًا، أجّل بري الجلسة، وحدّد الحادي والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي موعدًا للجلسة 30 لانتخاب رئيس.

وتعوّل قوى «8 آذار» على متغيرات إقليمية تصب لصالحها، وبالتحديد في الملف السوري بعد الدخول الروسي على الخط ما قد يتيح لها تسمية الرئيس الذي تريده لرئاسة الجمهورية، فيما تتمسك قوى «14 آذار» بوجوب انتخاب رئيس توافقي لا يكون محسوبًا على أي من الفريقين ما يتيح له التواصل مع الجميع ويساهم برأيها بحل الأزمات المتفاقمة التي تتخبط فيها البلاد. وارتأت معظم الكتل السياسية قبل فترة قصيرة تلبية دعوة بري إلى حوار وطني يتصدر جدول أعماله بند الرئاسة. وقد اتفق الفرقاء في الجلسات الثلاث التي تم عقدها على وجوب أن تتم مراعاة أحكام الدستور في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أسقط طرح عون الرامي إلى انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وأدّى لتراجع حظوظ المرشحين الرئاسيين الذين يستدعي انتخابهم تعديلاً دستوريًا وهما قائد الجيش جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة باعتبارهما موظفي فئة أولى. وتوتر المشهد السياسي في الساعات الماضية على خلفية ملف الترقيات العسكرية ودفع النائب عون باتجاه ترقيه صهره، قائد فوج المغاوير شامل روكز، مقابل سعي أخصامه السياسيين لتمرير تسوية شاملة لإعادة تفعيل العمل الحكومي والتشريعي. وحذّر وزير الداخلية نهاد المشنوق من وجود «خطر على الاستقرار السياسي». وقال بعد لقائه رئيس حزب «القوات» سمير جعجع: «نحن دائمًا نأمل خيرًا من الحوار الحاصل، ولكن الوقائع التي نشهدها لن توصلنا إلى مكان طبيعي، فنحن لدينا ثقة بالرئيس نبيه بري وبإدارته لكل مسائل الوطن، ولكن الظروف المحيطة بطاولة الحوار لا تساعد كثيرًا». بدوره، شدّد رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة على وجوب أن يكون «الهاجس إتمام التسويات تبعًا لأحكام الدستور وليس بمخالفته»، مؤكدًا أن «موقف المنتمين إلى الرابع عشر هو موقف ثابت واضح أنه لا بحث في أي أمر آخر على طاولة الحوار، قبل أن يبت موضوع رئيس الجمهورية». وتحدث السنيورة في مؤتمر صحافي من مجلس النواب عن «إنجاز» حققته جلسات الحوار «بعد التقدم على مسارين مهمين. الأول، الاتفاق على ضرورة العودة إلى احترام الدستور، إذ إن إجراء تعديلات أو مخالفة الدستور فعليًا ليست من صالح أحد من اللبنانيين ولا أي مكون من اللبنانيين أن يستمر ويتعود على مخالفة الدستور». وأضاف: «أما الأمر الثاني، فالتفاهم على أهمية التوصل لوضع مواصفات لرئيس الجمهورية، لجهة وجوب ألا يزيد من حدة الخلاف بين اللبنانيين، بل يستطيع أن يجمع اللبنانيين.. يعني يجب أن يكون رئيسًا توافقيًا ويكون بداية مقبولاً ومؤيدًا في بيئة ومقبولاً ومؤيدًا من البيئة الأخرى». وتتجه قوى «14 آذار» إلى إبلاغ الرئيس بري في الجلسة الحوارية المقبلة التي تنعقد في السادس من الشهر الحالي بأنّها لن تقبل ببحث أي بند قبل إيجاد حل للأزمة الرئاسية، كرد مباشر على محاولة العماد عون طرح موضوع قانون الانتخاب في الجلسة الماضية وإصراره على وجوب إجراء انتخابات نيابية تسبق تلك الرئاسية. وهو ما عبّر عنه وزير الاتصالات بطرس حرب بعد إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، قائلاً: «من المعيب استمرار تعطيل نصاب انتخاب رئيس للجمهورية، فإذا كان البعض يراهن على أن طاولة الحوار الوطني المنعقدة في هذا المجلس هي مناسبة لتأخير انتخابات رئيس الجمهورية في انتظار توافر الظروف الدولية الإقليمية لانتخاب الرئيس للجمهورية فهذا أمر لن نتشارك فيه»، مشددًا على أن «موضوع رئاسة الجمهورية هو البند الأول الذي يجب أن يبت قبل الانتقال إلى البنود الأخرى، وهذا ما سنعلنه على طاولة الحوار في أول جلسة، لأن الشعور الذي تولد لدينا بعد الجلسات التي عقدناها، أن محاولة البحث في بنود أخرى تشجع الفرقاء الذين يعطلون النصاب على الاستمرار في التعطيل».

 

من هو العميد حميد اسكندر الطاعن بالتمديد لقهوجي؟

المصدر: "النهار" فيفيان عقيقي

30 أيلول 2015

في سابقة من نوعها قدّم العميد الركن في الجيش اللبناني حميد اسكندر مراجعة لدى مجلس شورى الدولة بواسطة المحامي ميشال حنوش، طعن فيها بتأجيل تسريح كبار الضباط في قيادة المؤسّسة العسكرية ومن ضمنهم قائد الجيش العماد جان قهوجي، معتبراً القرار الصادر عن وزير الدفاع الوطني سمير مقبل في آب الماضي غير قانوني. مُطالبة اسكندر إبطال القرار أدّت إلى استدعائه من #استخبارات_الجيش للتحقيق معه، خصوصاً أنه ما زال في السلك العسكري ولم يسرّح بعد.

"دواليب الترقيات" لم تصل بعد... الى سليمان والكتائب

من هو اسكندر؟

اسكندر من بلدة شليفا البقاعيّة، من دورة العميد شامل روكز (سنة 1983)، درس القانون، وسبق له أن خدم في فوج المدفعيّة وقاد كتيبة اللواء الخامس لمدّة سنة، ثمّ أمضى سنين خدمته العسكريّة في المكاتب الإداريّة ومديريّة العمليّات. وتشير مصادر "النهار" إلى أنه لم يستلم مراكز وازنة خلال حياته العسكريّة.

نال اسكندر رتبة عميد ركن في الأوّل من كانون الأوّل 2010، ومن المفترض إحالته إلى التقاعد في الأوّل من تموز 2016. أمّا التمديد لقهوجي حتى الثلاثين من أيلول 2016، فيعني تسريحه قبل تقاعد الأوّل، وتالياً حرمانه من فرصة الترقي، في وقت تشير المعلومات إلى أن هناك خلفيّة سياسيّة من تقديم المراجعة جرّاء الانقسام الحاصل حول رفض التمديد في #المؤسّسة_العسكريّة.

كيف يفسّر القانون المراجعة؟

حدّد مجلس شورى الدولة مجموعة من الشروط لقبول أي مراجعة؛ أولاً أن تكون مسبوقة بقرار إداري نافذ وضار. ثانياً أن يكون المستدعي متضرّراً شخصياً من القرار. ثالثاً أن تقدّم المراجعة خلال مدّة شهرين من تبليغه. ويقول العميد الركن المتقاعد هشام جابر لـ"النهار": "هناك أسباب معنويّة دعت اسكندر إلى تقديم المراجعة، فهو ضابط ماروني في الجيش اللبناني ويأمل بأن يصبح قائداً للجيش، ويعتبر أن التمديد لقهوجي حرمه من ذلك. وهناك أسباب ماديّة متعلّقة بالترقيات التي لم يحصل عليها نتيجة التمديد لكبار الضباط". ويشرح جابر بأن قائد الجيش تابع للسلطة التنفيذيّة التي تعيّنه بناءً على اقتراح وزير الدفاع الوطني، الذي يلتزم بدوره بالعرف القاضي بتسمية العمداء والعقداء الموارنة له، ويضيف: "إذاً القانون لا يحدّد معايير اختيار قائد الجيش، لا وفق الحقّ ولا الأقدميّة، لذلك استند اسكندر إلى فرصة كانت ربّما متاحة له".

هل خالف العميد الركن القانون؟ يحقّ لمديريّة المخابرات استدعاء أي عسكري لجأ إلى أي جهة قضائيّة أو أمنيّة غير القضاء العسكري من دون أن يؤثّر ذلك على مسار الدعوى أمام مجلس شورى الدولة، ويقول جابر: "ما قام به اسكندر غير مخالف للقوانين، فهو يحقّ له أن يربط نزاع خصوصاً إذا كان لأسباب ماديّة، لكن استدعاءه يندرج ضمن خانة المخالفة المسلكيّة التي ارتكبها باللجوء إلى جهة غير القضاء العسكري اعتراضاً على قرار متخذ في المؤسّسة العسكريّة، وعقوبتها التوقيف بقرار يتّخذه قائد الجيش، حيث من المرجح تسجيل العقوبة في سجله فقط".

سيناريو ردّ مجلس الشورى

بعد تقديم المراجعة يفترض بمجلس الشورى دراستها، وطلب إشراك الخصم وإعطائه مهلة 15 يوماً للجواب، وحصوله على مهلة 15 يوماً أخرى لاتخاذ القرار بوقف التنفيذ أو ردّ الطلب. وعلى الرغم من أن تاريخ المؤسّسة العسكريّة سجّل دعاوى عدّة تقدّم بها عمداء في الجيش اللبناني أمام مجلس شورى الدولة وربحوها، إلا ان جابر لا يتوقّع لاسكندر المصير عينه، ويُدرج مراجعته في خانة "تسجيل موقف" اعتراضاً على التمديد لقهوجي، ويشرح: "منطقياً على الإدارة أن تخضع لأحكام مجلس شورى الدولة، ولكن ما يحصل في لبنان هو العكس، إذ أن الإدارة لا تلتزم بالأحكام الصادرة عن هذا الجسم التحكيمي بحجّة عدم توافر الإمكانيّات الماديّة لديها في الوقت الراهن، وتالياً يبقى إمكان تنفيذ الحكم الصادر عنه مرتبطاً باستنسابيّة الوزير المطعون بقراره".

 

خالد ضاهر لـ”السياسة”: بري لم يعد قادراً على تحمل عون

بيروت – “السياسة”:في تعليقه على السجال الدائر بين وزير المال علي حسن خليل وبين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون على خلفية فتح ملفات الوزارات التي كانت بعهدة وزراء التكتل التي تفوح من بعضها رائحة الفساد والهدر المالي, رأى النائب خالد ضاهر في اتصال مع “السياسة”, أن “لا أحد في لبنان يستطيع تحمل السياسة الشخصانية والأنانية والفئوية التي ينتهجها عون منذ عودته من فرنسا إلا “حزب الله”, بهدف تأمين غطاء مسيحي لسلاحه غير الشرعي وتدخله الخارجي في أحداث سورية واليمن والعراق والبحرين, بعد أن سبق للحزب الوقوف إلى جانبه في الانتخابات النيابية لتأمين تلك الأكثرية المزيفة التي يتغنى بها عون”.وقال إن “كل الفرقاء في لبنان لا يمكنهم تحمل الأسلوب السياسي الذي يتبعه عون, فلقد أوقف في الماضي تشكيل بعض الحكومات من أجل توزير صهره جبران باسيل, وأوقف حكومات أيضاً من أجل التمسك بوزارات معينة, وأخيراً عطل انتخاب رئيس للجمهورية ولا يزال منذ سنة ونصف, ليقينه بعدم الوصول إلى هذا الموقع, وهو يمارس من باب ال¯”أنا” المتحكمة به سياسة الكيد وتعطيل الدولة, على طريقة أنا أو لا أحد. واليوم يريد أن يكون الرئيس نبيه بري خاضعاً لمشيئته, وبالتالي فإنني أعتقد أن بري لم يعد قادراً على تحمله”, معتبراً أن “الخلاف بين الرجلين وصل إلى نقطة متقدمة جداً, قد يكون من الصعب الرجوع عنها. ولو أن رئيس المجلس مقتنع بتوجهاته, لما سمح للخلاف معه بالوصول إلى هذا الحد”.

 

المشنوق من معراب: هناك خطر على الاستقرار السياسي والظروف المحيطة بطاولة الحوار لا تساعد كثيرا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم الرياشي. على الاثر، صرح المشنوق: "ان اللقاء للتشاور مع الحكيم دائم وضروري في ظل الكثير من التطورات التي تستوجب ذلك سواء في الداخل أو في الخارج". وعن التعيينات العسكرية، قال المشنوق: "نحن نسير بما يوافق عليه الرئيس سعد الحريري، أما موقف الدكتور جعجع في هذا السياق يسأل عنه". وردا على سؤال، اعتبر ان "تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى لبنان وزيارة الرئيس حسن روحاني الى باريس فيها حكمة، اذ ان هناك بعض الأمور التي لم تنضج بعد وهي تبرر تأجيل زيارة هولاند". واذ شدد على أن "كل اللبنانيين يبحثون عن الاستقرار ولكن السؤال المطروح: كيف؟"، حذر من وجود "خطر على الاستقرار السياسي". وقال: "نحن دائما نأمل خيرا من الحوار الحاصل ولكن الوقائع التي نشهدها لن توصلنا الى مكان طبيعي، فنحن لدينا ثقة بالرئيس نبيه بري وبإدارته لكل مسائل الوطن ولكن الظروف المحيطة بطاولة الحوار لا تساعد كثيرا".

المكتب الاعلامي

وأفاد المكتب الاعلامي لجعجع، مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" دوللي الحاج، أن "جو الاجتماع بين جعجع والمشنوق كان إيجابيا جدا، ولاسيما أنه تخللته خلوة بين الرجلين.وتم التأكيد خلال اللقاء ان العلاقة بين حزب القوات وتيار المستقبل لا يمكن أن تهتز في يوم من الأيام.

وعن الوضع في سوريا، جرى توافق على أن كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الأمم المتحدة الرافضة لمشاركة بشار الأسد في مرحلة انتقالية في سوريا وتحذيره من اعتماد الخيار العسكري مستقبلا، على غرار ما يجري في اليمن، معطوفة على رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما، هي أوضح صورة عما سيحصل في المستقبل القريب في سوريا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السنيورة: ليكن الهاجس ان تتم التسويات في الدستور وليس بمخالفته عدوان: لا يجب أن ندمر ما تبقى من مؤسسات تحت طابع معين

الأربعاء 30 أيلول 2015

وطنية - عقد الرئيس فؤاد السنيورة، بعد تأجيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، اجتماعا مع عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في المجلس النيابي، وقال بعد الاجتماع: "نحن على تواصل مستمر بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، ليس فقط كل ثلاثة اسابيع عند جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، اذ اننا اليوم انجزنا الجلسة 29 وبالتالي لم نستطع ان نتوصل لاكتمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية. ومعروف فعليا من يعطل النصاب، واللبنانيون جميعهم يعرفون بعد سنة ونصف من عدم ملء الشغور الرئاسي، كيف ان البلد وصل الى حال من الشلل وعدم القدرة على التقدم ازاء كثير من المشاكل التي تعترض سبيل اللبنانيين والتي تتفاقم في الخارج وفي الاقليم ما ينعكس سلبا على لبنان. لذلك، نحن دائما على تواصل مستمر بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية ونحن نجتمع وننسق دائما". أضاف السنيورة: "لا شك اننا نحرص جدا على استعادة دور وفاعلية المؤسسات الدستورية ولاسيما مجلس النواب والحكومة حتى نستطيع ان نقوم بحل هذه المشاكل التي نمر بها. حتما شهدتم خلال الاسابيع الماضية انجازا اعتبره خطوة على مسار اعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية، وهو ما جرى في الحوار الذي تم لجهة التقدم على مسارين مهمين: الاول ضرورة العودة الى احترام الدستور إذ ان إجراء تعديلات او مخالفة الدستور فعليا ليست من صالح احد من اللبنانيين ولا أي مكون من اللبنانيين ان يستمر ويتعود على مخالفة الدستور. الامر الثاني، أنه صار هناك تقدم بهذا الاتجاه هو اهمية التوصل الى من هو من الممكن ان يكون رئيسا للجمهورية ليس الذي يأتي ويزيد من حدة الخلاف بين اللبنانيين بل الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين. يعني يجب ان يكون رئيسا توافقيا ويكون بداية مقبولا ومؤيدا في بيئة ومقبولا ومؤيدا من البيئة الاخرى. بعد كل هذه المحاولات وهذه التجارب التي مررنا بها على مدى 70 سنة وايضا على مدى هذه التجربة 18 شهرا، سيصل الانسان الى هذه القناعة. حتما، في العمل السياسي هناك تسويات وهذا الامر طبيعي. لكن يجب ان يكون الهاجس دائما ان تتم التسويات في ظل اقتراح الدستور وليس مخالفة الدستور. احببت ان اقول هذه المبادىء ولا نتكلم بالنظريات والافلاطونيات لكن مع التجارب التي مررنا بها اعتقد انه آن الاوان ان نعود ونرى في وطننا بالاتجاه الصحيح، وهو العودة الى احترام الدستور".

وردا على سؤال، قال: "في الدوحة وضع شيئ، جزء منه في الدستور، اذا كان هناك اكثر من ثلث في المجلس يصبح هناك ما يسمى مخالفة. هناك بعض الامور المفروض ان تقر بالثلثين وبالتالي الدوحة مع كل شوائبها فيها بعض الحسنات، لكن بقيت ضمن هذه القواعد. لكن، ما نتكلم عنه الآن ليس الثلث المعطل، وهو ليس عملا بناء ولكن اقتضته ظروف معنية ربما ثلاثة وزراء يضعون فيتو على شيء وهذا مخالف للدستور. عادة رئيس الجلسة اكان في حضور فخامة الرئيس او كان برئاسته، رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية يريان ويمارسان الحكمة في ادارة الجلسة. ربما وجدا ان هناك اجماعا في ادارة الجلسة باستثناء واحد. ولكن يتبين ان وجهة نظر هذا الرئيس صحيحة وبالتالي يتشاور فخامة الرئيس ورئيس الحكومة. اما ان تمارس عمليات فيتو بهذا الشكل فهذا لا علاقة له بالدستور، هذه مخالفة للدستور". وردا على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بالامس، قال السنيورة: "لقد طرأت مستجدات ربما لها علاقة برغبة مدير عام قوى الامن الداخلي الذي كان لا يريد ان يكمل وسيكمل". أضاف: "بالنسبة لموضوع الاولوية، يجب أن يبت موضوع رئاسة الجمهورية قبل اي امر آخر وموقف الذين شاركوا في هذا الحوار منذ اليوم الأول بأننا لن نتطرق الى اي موضوع آخر قبل ان نبت في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية.

لنكن واضحين: موقف المنتمين الى الرابع عشر من آذار هو موقف ثابت واضح ان لا بحث في اي امر آخر قبل ان يبت موضوع رئيس الجمهورية. والرئيس بري قال اكثر من مرة انه عندما يبت الموضوع الاول كل الامور الثانية صارت اوتوماتيكية لأنه اصبح بالامكان حلها".

سئل: هل مصير الحوار على المحك؟

اجاب: "ليس هناك من بديل عن التواصل اما المقاطعة، مع احترامنا للموقف الذي اخذته القوات اللبنانية انها لن تشارك في الحوار ولكنها تقول ان اي امر جدي بالوصول الى اتفاق لن تكون معارضة له. وبالتالي، من حيث المبدأ، سنبقى نقول ان لا بديل عن الحوار. حتى عندما شاركنا كتيار مستقبل مع حزب الله في الحوار ومع اننا لم نتقدم على الاطلاق في اي مسألة من المسائل، نقول اننا مكونين من مكونات هذا البلد وبالنهاية سنستمر بالتحدث مع بعضنا البعض ونعبر عن وجهة نظرنا بشكل او بآخر لنستطيع الوصول الى اتفاق. نحن مقتنعون بمواقفنا ان هذا ما يحافظ على دستور وسيادة البلد وعلى استقلاله ونمط عيشه المشترك بأن نبقى مستمرين مع شركائنا في الوطن حتى نستطيع أن نصل الى التفاهم".

وعن مسألة التعيينات الامنية، قال: "هذا الموضوع لم يكن مطروحا بين المواضيع في جلسة الحوار، فالرئيس بري اتى بورقة مكتوب عليها عدد من المواضيع، لم يكن من بينها موضوع قوى الامن".

وعن الجهود بشأن التسوية؟

اجاب: "لا استطيع ان اعطي اي موقف بأنها مستمرة او غير مستمرة".

وقال: "في اللغة العربية هناك عبارتان يخلط الناس بينهما عبارة الاختلاف في الرأي وعبارة الخلاف في الرأي. من الامور الصحية ان يكون هناك اختلاف في الرأي هذا يعني التوصل الى قرار ولكن ليس هناك من اي خلاف على الاطلاق في تيار المستقبل. بالنهاية يكون هناك قرار واحد.

وحتى في البيان الصادر عن الكتلة بالامس يقول اننا نريد الوصول الى تسوية اذا كان هناك امكانية. ومن يتحدث على التوصل الى اتفاقية وبأن هذا الامر اصبح مقبولا من الجيش، فعلى الجيش ان يعبر عن رأيه. نحن حريصون على مؤسساتنا، على مؤسسة الجيش ولا يحصل فيها اي عمل يؤدي الى ايقاع اي ضرر فيها. هذه المؤسسة تشكل اكبر حماية لبلدنا واكبر جامع لكل مكونات البلد".

عدوان

أما عدوان فقال: "اعتقد ان الحديث الذي دار مع دولة الرئيس لتوضيح كل ما جرى، بعد الالتباسات التي جرت في الاسبوع المنصرم حول هذا الموضوع لأننا في كل لقاءاتنا مع دولة الرئيس وتيار المستقبل واضحين ان الدستور والقانون هما الاساس لنا كطريقة تعاطي كفريق 14 آذار. واتمنى هنا، بدل استعمال كلمة تسوية، لأنها تعتبر على حساب شيء ما، ان نتحدث عن مقاربة لموضوع معين. نحن، المقاربة التي نتمنى ان تحصل في كل المواضيع خصوصا في الموضوع المطروح ان تكون مقاربة تنطلق من الدستور ومن القانون ومن مصلحة المؤسسة العسكرية. هذه هي المقاربة السليمة وهي المقاربة نفسها سواء في عمل مجلس الوزراء او في تشريع الضرورة. واعتقد ان هذا هو القاسم الاساسي الذي تبني 14 آذار كل مبادئها عليه. اذا اردنا ان نبني الدولة، ونريد ان تتفعل المؤسسات، هل يعتقد احد انه بمخالفة الدستور والقانون نفعل المؤسسات؟ برأيي نعتقد بذلك اننا نفعل المؤسسات انما سنكتشف في وقت قريب جدا اننا ندمر ما تبقى منها. لا يجب تحت طابع معين ان ندمر ما تبقى من مؤسسات. هذا هو موقفنا، واتصور ان كل الجلسة كانت تدور حول هذا الموضوع".

 

حرب: تعطيل انتخاب الرئيس مهزلة تشعرنا بالاهانة والقول إن الانتخاب لا يخصنا يمس بالسيادة وبحقوقنا كنواب

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - قال وزير الاتصالات بطرس حرب بعد ارجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية: "بتنا نشعر عندما نأتي الى هذه الجلسات بما يؤدي الى اهانة المؤسسة التشريعية ودورها واهانة انفسنا باستمرارنا بالموافقة على هذه المهزلة التي هي، في النتيجة، تعرض البلد والنظام للخطر، وما يزيد من قلقنا حول هذا الامر هو متابعة ما جرى في الامم المتحدة وما يجري فيها وكان هناك توجه عام بان انتخابات الرئاسة لم تعد تخص اللبنانيين بل أصبحت قضية تخص العالم، وهو ما يمس بسيادة لبنان وبحقوقنا وبواجباتنا كنواب لبنانيين في اختيار رئيس للجمهورية اللبنانية". اضاف: "جئنا اليوم الى الجلسة ال 29 فاذا استمرت الامور على ما هي عليه فسنبقى نأتي الى هذا المجلس من دون فائدة، فاذا اتينا فلاننا نعتبر ان وجودنا رمزي ولاننا نعتبر ان عدم وجودنا في ضرب المؤسسات الدستورية وفي استمرار تفريغ موقع الرئاسة وهذا ما نرفضه". وتابع: "جئت اليوم لأؤكد ان من المعيب ان نستمر في هذا الجو، ومن المعيب استمرار تعطيل نصاب انتخاب رئيس للجمهورية، فاذا كان البعض يراهن على ان طاولة الحوار الوطني المنعقدة في هذا المجلس هي مناسبة لتأخير انتخابات رئيس الجمهورية في انتظار توافر الظروف الدولية الاقليمية لانتخاب الرئيس للجمهورية فهذا امر لن نتشارك فيه وان موضوع رئاسة الجمهورية هو البند الاول الذي يجب ان يبت قبل الانتقال الى البنود الاخرى، وهذا ما سنعلنه على طاولة الحوار في اول جلسة، لان الشعور الذي تولد لدينا بعد الجلسات التي عقدناها، ان محاولة البحث في بنود اخرى تشجع الأفرقاء الذين يعطلون النصاب على الاستمرار في التعطيل، ونحن نرفض الاستمرار في هذا الجو الذي يشكل اهانة للبنانيين وللارادة اللبنانية، ويشكل اعتداء على سيادتنا في اختيار رئيس، ويشكل مساهمة في عملية التعطيل وتأخير انتخابات الرئاسة حتى يقرر غيرنا عنا من سيكون رئيس جمهوريتنا، فهذا عيب ولا يجوز ان نقبل به نحن اللبنانيين او أن نتحمله". وقال ردا على سؤال: "نحن تلقينا الدعوة مع جدول اعمال مؤلف من ستة او سبعة بنود تبدا ببند رئاسة الجمهورية ونحن طرحنا في جلسات الحوار وجوب بت البند الاول وهو بند رئاسة الجمهورية ولا مانع لدينا من الانتقال الى البنود الاخرى بعد الاتفاق على البند الاول، لان التوجه ان يبقى هذا البند معلقا ونضعه جانبا ونبت المواضيع الاخرى، فهو أمر يتنافى مع توجهنا وموقفنا وهذا ما نعتبره تعطيلا لانتخابات الرئاسة، وكأننا نعطي فكرة سماح او نقبل بان تتعطل انتخابات الرئاسة او ان يستمر هذا التعطيل على حساب استقرار البلد وأمنه". وردا على سؤال قال: "نحن مع كل ما يمكن ان يؤدي الى المخافظة على الجيش وعلى هيكلته وعلى الامن في البلاد، لا ان يصار الى اجراء تسويات سياسية على حساب الجيش، فهذا امر يدعو الى التحفظ نبحثه في ضوء التفاصيل التي تطرح". وعن امكان ارجاء جلسات طاولة الحوار، قال: "هذا امر يعود تقريره الى الرئيس بري بالاضافة الى معرفة مدى جدية تلويح العماد ميشال عون بحضور الحوار او عدم حضوره، فهو في نظري موقف ملتبس وفي اطار ممارسة الضغط بالحضور او عدمه لتلبية مطالبه فهذا امر اعتدنا عليه ولذلك لا نستغربه". وردا على سؤال آخر قال: "دولة الرئيس تمام سلام وعد بعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد عودته من نيويوك، وسيوجه الدعوة على ما اعتقد لان هناك امورا عديدة وملحة في البلد تتعلق بمصالح الناس وبصحتهم، ولا يجوز أن تبقى عالقة".

 

فتفت: نسأل عون هل نحن في بلد ديموقراطي يؤمن بالعيش المشترك والتوافقية أو اننا في ديكتاتورية؟

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - قال النائب احمد فتفت بعد تأجيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية: "أريد ان اشكركم واشكر الاعلاميين الذين رافقوا النواب المصممين على حضور الجلسات في وقت نشهد مقاطعة من فريق يدعي انه يحافظ على لبنان الوفاق والعيش وعلى رئاسة الجمهورية ويدافع عن هذه الرئاسة وفي النهاية يعطلها". وأضاف: "أمس، استمعنا الى كلام أريد ان اصفه بالخطير على طريقة التعامل في السياسة اللبنانية، استمعنا الى الجنرال عون في موضوعين: الاول مالي وهو شأن يقوم النائب بدوره في المساءلة، ولكن المهم ان هذا الكلام جاء بعد ساعات من كلام وزير المال امام وزير الطاقة في لجنة الاشغال العامة والذي جاء فيه "ان هناك تجاوزات خطيرة جرت في العقود في صيانة معامل الكهرباء كلفت الدولة 135 مليون دولار". وقال كلاما اخطر من ذلك "لو اننا في ظروف طبيعية لكان البعض يذهب الى السجن". واعتقد ان هذا الكلام ادى الى انفعالات الجنرال عون، وهو قيل في لجنة الاشغال العامة التي ستتابع اجتماعاتها واعتقد انه سيطاول مجالات اخرى. ولكن الصعيد السياسي الكلام الذين قاله العماد عون أمس انه يرفض الاتفاقات والتسويات له لحق ان يفعل ذلك، ولكن يجب ان يدرك والجمهور الذي يؤمن به ان هذا البلد هو بلد عيش مشترك وقائم على الديموقراطية التوافقية وان التسويات في النهاية في احترام حقوق الجميع هي الاساس في عمل هذا البلد، اما اذا كان البعض يرفض منطق العيش المشترك الديموقراطية التوافقية التي عشنا عليها لا يستطيع ان يفرض لنفسه حق "الفيتو" في مجلس الوزراء ولا يستطيع ان يعطل انتخابات لمجلس النيابي ولا ولا يستطيع ايضا تعطيل مجلسي النواب والوزراء كليا".

وسأل: "هل نحن في بلد ديموقراطي يؤمن بالعيش المشترك والتوافقية أو اننا في ديكتاتورية؟ هذا هو السؤال الذي نوجهه اليوم الى الجنرال عون، منطقه حاول ان يطبقه عندما كان في القصر الجمهوري رئيسا للوزراء في حينه واوصل البلد الى حيث أوصله. حاول ان يطبقه في حرب التحرير وأوصل البلد الى الدمار، حاول ان يطبقه في حرب الالغاء ودمر مجتمعا بكامله واثر على كل مستقبل لبنان. هذا المنطق الديكتاتوري المنفرد لا يمكن ان يؤدي بنا الى أي نتيجة. نحن نسعى فعلا الى أن يكون هناك توافق في الحياة السياسية اللبنانية ان نستطيع تفعيل مجلسي النواب والوزراء وانتخاب رئيس للجمهورية. ليس هناك حل لأي مشكلة من المشاكل المطروحة اذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية وفقا للاصول الديموقراطية. من يدعي انه يرفض التسويات فليقبل بالاصول الدستورية في موضوعين: الاصول الدستورية تفرض ان يأتي الى المجلس النيابي ويشارك في انتخابات رئيس الجمهورية، وتفرض ايضا على الجميع ان يذهب الى مجلس الوزراء وان يقوم الاحول الدستورية في قرارات المجلس وفق ما نص عليه الدستور من يضع جدول الاعمال كيف يجري التصويت في مجلس الوزراء وانه لا يحق لأحد ممارسة حق "الفيتو الا في امور اساسية عندما يتجاوز القدرة على جمع الثلث في مجلس الوزراء له حق الفيتو في عدد من المواد حددها الدستور في ما عدا ذلك هناك اصول دستورية وقانونية. من يريد ان يحكم وفق الاصول الديموقراطية القانونية الدستورية فساحاتها في مجلسي النواب والوزراء". وتابع: "أما من يريد ان يفرض رأيه على الجميع لأنه ربما مقتنع بان الانزال الروسي في اللاذقية سيصل الى بعبدا وسيأتي به رئيسا للجمهورية هذه نقطة مهمة جدا وقال أكثر من مرة انه "جزء من تحالف ينتصر في المنطقة"، اعتقد انه واهم جدا يذكرني بالبعض الذي استدرج التدخل السوري في لبنان ثم دفعنا جميعا ثمنه".

 

فرعون افتتح جناح لبنان في معرض السياحة في باريس والتقى نظيره الفرنسي: القطاع شهد نموا بلغ 25 % خلال الفصل الاول من السنة

الأربعاء 30 أيلول 2015/وطنية - افتتح وزير السياحة ميشال فرعون اليوم، الجناح اللبناني في معرض السياحة العالمي Top Resa IFTM في باريس، في حضور وزير السياحة الفرنسي ماثياس فيكل، القائم بالاعمال اللبناني في فرنسا غدي الخوري، مدير مكتب السياحة في باريس واوروبا سيرج عقل والمستشار الاول في السفارة اللبنانية رولا نور الدين ومهتمين بقطاع السياحة في العالم ووزراء سياحة عرب واوروبيين واجانب وبمشاركة من القطاع الخاص اللبناني الممثل بالقطاع الفندقي ومكاتب السفر والسياحة اضافة الى شركة طيران الشرق الاوسط. وجال فرعون في ارجاء المعرض كما حضر حفل الغداء الذي اقامه وزير السياحة الفرنسي على شرف الوزراء الذين شاركوا في افتتاح المعرض.وكان فرعون اطلع من ممثلي القطاع الخاص اللبناني المشاركين في الجناح اللبناني على كيفية الاقبال من المهتمين بالسياحة في لبنان وضرورة التأكيد على تمييز هذا البلد الصغير من القطاع السياحي الذي استفاد من الاتفاق السياسي حول الامن والذي سمح باعادة الدينامية الى هذا القطاع مما شهد نموا بلغ 25 في المائة خلال الفصل الاول من العام الحالي و 15 في المائة حتى نهاية شهر آب الماضي وان هذه النسبة كان يمكن ان ترتفع لولا المشاكل التي اعترضت مسيرة القطاع السياحي ومنها مشكلة النفايات". وتحدث الوزير فرعون عن "الانعكاسات الايجابية لتحرك المجتمع المدني هذا الصيف مما ادى الى تعميم ثقافة المهرجانات التي بلغت اكثر من 100 مهرجان في مختف المناطق اللبنانية"، مبديا فخره بهذا المجتمع "الذي كما الجيش اللبناني يدافع عن ارضه وسيادته كان هذا المجتمع يدافع عن حضارته وتراثه". وتناول اهداف وزارة السياحة من "المشاركة في هذا المعرض بعد غياب لمدة اربع سنوات بالتأكيد على عمق العلاقة بين لبنان وفرنسا، خصوصا على صعيد التبادل السياحي وعلى اهمية التواصل مع الدول المشاركة في هذا المعرض الذي لا بد ان يعطي النتائج الايجابية التي ستظهر مع تطور الاوضاع نحو التحسن في لبنان". واكد فرعون انه "من المؤمنين بأهمية السياحة الريفية التي أطلقناها منذ فترة في السراي الكبير بحضور رئيس الحكومة تمام سلام ويعول عليها كثيرا في النمو السياحي المستدام ولانها تميز نوعية الحياة في القرى الجبلية وجمال الطبيعة فيها والتعريف بالانتاج اللبناني وهو من التقاليد والتراث اللبناني الذي يجب المحافظة عليه".

وقال:"ان الهدف الثاني من المشاركة في هذا المعرض هو الحضور الفاعل لاطلاق طريق الفينينقيين في منطقة البحر المتوسط حيث يمكن ان تتمايز فيه مختلف الحضارات عبر طريق الفينيقيين من خلال التجارة والثقافة وان تستفيد منه أكثر من 13 دولة تقع على البحر الابيض المتوسط ومنها جبيل وصور وصيدا اللبنانية. والهدف الثالث من المشاركة هو تأمين التواصل مع الدول الفرنكوفونية المشاركة لتمتين العلاقات السياحية معها".

اجتماع مع وزير السياحة الفرنسي

وكان فرعون اجتمع مع نظيره الفرنسي والوزيرة الفرنسية لما وراء البحار بو لانجفين كما اجتمع مع وزيرة السياحة التونسية ووزيرة السياحة اليونانية ووزير سياحة شاطىء العاج اضافة الى عدد من الوزراء الاوروبيين". وتحدث فرعون الى وسائل الاعلام الفرنسية والاجنبية الموجودة في باريس مركزا على "التطور الحاصل في القطاع السياحي في لبنان والنمو المستدام فيه رغم الاوضاع السياسية المتأزمة من جراء عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية". وكانت فرقة عماد مرقس للتراث والفولكلور، قدمت عرضا فنيا خلال جولة وزير السياحة الفرنسي على الجناح اللبناني بحضور فرعون.

 

النائب ستريدا جعجع عرضت مع حسن خليل لموضوع صرف التعويضات لمالكي العقارات المستملكة في بشري

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - زارت النائب ستريدا جعجع وزير المالية علي حسن خليل يرافقها نقيب المهندسين السابق في الشمال جوزيف اسحاق، وجرى البحث في موضوع صرف التعويضات لمالكي العقارات المستملكة في بلدات مغر الاحول، بلا، عبدين، برحليون وقنات العقارية في قضاء بشري ضمن حدود تخطيط طريق بيت منذر المصدق عليه في المرسوم رقم 2965/2000، وذلك من أجل الاسراع في انهاء العمل في هذه التحويرة، خصوصا بعد تنفيذ تحويرة بشري وقرب الانتهاء من تحويرة حدث الجبة - الديمان - حصرون - بزعون بحيث يصبح ثلاثة أرباع دورة قاديشا منتهيا، وهذا الامر يسهل على الاهالي وعلى قاصدي قضاء بشري الوصول في وقت أسرع من المعتاد، خصوصا وان جبة بشري منطقة سياحية تتميز بالعديد من المواقع الأثرية الدينية والطبيعية. وشكرت جعجع الوزير خليل "على تعاونه المستمر وديناميكيته في وزارته التي، وبوقت قصير من استلام مهامه فيها أحدث فرقا في أسلوب معالجة القضايا والملفات".

 

حياة ارسلان : فلنبدأ مسيرة القضاء على الفساد

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - نظمت طاولة حوار المجتمع المدني مسيرة صامتة تزامنا مع انعقاد الجلسة 29 لانتخاب رئيس للجمهورية، من ساحة سمير قصير الى ساحة الشهداء. وقد تلت الاميرة حياة ارسلان بيانا اكدت فيه انهم "لن يستسلموا ولن يتعبوا، فطاولة الحوار ستثابر"، مضيفة: "حقنا الدستوري ان تحيا مؤسساتنا، حقنا السياسي ان نمارس الديموقراطية عبر المؤسسات، حقنا اليوم رئيس للجمهورية وحقنا غدا قانون انتخاب اكثر تمثيلا، لنبدأ مسيرة القضاء على الفساد". وطالبت ب"التحرك لانتخاب رئيس جديد للبلاد حرصا على المؤسسات الدستورية والهرمية السياسية التي تبدأ برأس الدولة"، مشيرة الى انهم "دعاة المحافظة على الدولة"، وتوجهت للجيش اللبناني والقوى الامنية بالقول: "انتم سياج الوطن وحماة المواطن نفتخر بأدائكم ونسهل مهامكم". واعتبرت ارسلان ان "السياسيين وجدوا للتمديد حلا رغم انها آفة، الا انهم لم يجدوا للرئاسة حلا رغم انها ضرورة، انهم يعلنون ان الحل ليس بيدهم الحل في الخارج". وشددت على " الرفض القاطع للخضوع لارادات الخارج"، مطالبة "رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبار الجلسة الاولى حصلت ولتحصل الانتخابات الآن بالنصف زائد واحد". وختمت ارسلان :"كفانا انعكاسات سلبية للشغور الرئاسي على القطاعات المهنية والانتاجية، فنحن في الحضيض حتى مشكلة النفايات المخجلة اصبحت قضية اقليمية دولية. فيا من انيطت بكم المسؤولية لم تحملوها يوما، احملوها اليوم وانتخبوا الرئيس."

 

لبنان في المرتبة 101 بين 140 دولة في تقرير التنافسية العالمية فاضل: يتراجع بسبب الطبقة السياسية والفساد وسوء الادارة

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - حل لبنان في المركز الـ101 بين 140 دولة، في تصنيف تقرير التنافسية العالمية لسنة 2015، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الأربعاء. واشار التقرير الى ان سويسرا حلت الأولى في الترتيب العام لتقرير التنافسية العالمية للسنة السابعة على التوالي، فيما حافظت سنغافورة على مركزها في المرتبة الثانية، تلتها الولايات المتحدة الاميركية ثم إلمانيا فهولندا التي حلت خامسة. وافاد بيان اصدرته مجموعة "بادر" (برنامج الشباب المبادر) بالشراكة مع InfoPro، التي أتاحت الشراكة المستمرة بينها وبين المنتدى الاقتصادي العالمي، ادراج لبنان للسنة السادسة على التوالي في هذا التقرير، بأن لبنان حصل على علامة 3.84 من أصل سبع نقاط، وحل في المرتبة 101، وراء النيبال، ومتقدما على جمهورية قيرغيزستان.

وأشار رئيس "بادر" النائب روبير فاضل الى "أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2015 هو بمثابة جرس انذار في وقت تدهورت فيه ثقة الرأي العام بالسياسيين ونوعية الخدمات العامة الى حد غير مسبوق". وقال: "ان الفساد وسوء ادارة المرافق العامة تجعل لبنان يتراجع أكثر من أي وقت مضى".

واعلن انه في ما يتعلق بالثقة بالسياسيين، يحتل لبنان المركز 127 من بين 140 بلدا، والمرتبة نفسها في ما يتعلق بالدفع غير المنتظم ومؤشر الرشاوى، وفي مجال نوعية البنية التحتية ومن بينها الكهرباء حل لبنان في المركز 138 من أصل 140 بلدا". وقال: "ما يدعو للقلق الشديد ويدق جرس الانذار فهو تصنيف لبنان في المركز 139 من أصل 140 بلدا في ما يتعلق بالتبذير في الانفاق الحكومي". واشار فاضل الى انه "جرى توزيع هذا التقرير على المشاركين في طاولة الحوار"، آملا "أن يكون بمثابة جرس إنذار حقيقي يدرك القادة اللبنانيين من خلاله ما تشكله سياساتهم واجنداتهم السياسية من عبء على شعبهم ومن تهديد وجودي لبلدهم". وقال: "رغم هذه البيئة السياسية المحيطة، كان لبنان قادرا على تحسين ترتيبه العام وذلك بفضل دينامية مجتمعه ونظامه التعليمي والصحي إضافة الى دعم مغتربيه المستمر". واعلن "أن نمو رأس المال الإستثماري (Venture Capital Availability) والذي حل في المرتبة 42 يعتبر بمثابة إنجاز عظيم للبنان ومكافأة لعقد من الجهود المستمرة من قبل "بادر" والجمعيات الاخرى الناشطة في ريادة الأعمال".

واشار البيان الى أن لبنان تقدم عربيا على دولتين فقط هي مصر (116) وموريتانيا (138) لكنه حل بعد الدول العربية الأخرى. وحلت قطر أولى عربيا، إذ حازت المركز الرابع عشر في الترتيب العام، تلتها الإمارات العربية المتحدة في المركز السابع عشر، فالمملكة العربية السعودية في المركز الخامس والعشرين.

وحل لبنان في المركز الـ121 في ما يتعلق بالمتطلبات الأساسية للتنافسية، وهي تشمل مؤشر المؤسسات، وقد صنف فيه لبنان في المركز الـ128، ومؤشر البنية التحتية التي نال عنها المركز الـ116، في حين حل في المرتبة الـ139 عالميا في تصنيف البيئة الإقتصادية الكلية. وفي المقابل، حافظ لبنان على مركزه في المرتبة الـ30 عالميا في ما يتعلق بالصحة والتعليم الإبتدائي، وهو المؤشر الذي نال عنه تصنيفه ألافضل. أما بالنسبة إلى مؤشر "معززات الكفاءة"، فحل لبنان في المرتبة الـ71. وفي التفاصيل، حصل لبنان على المرتبة الـ58 في مجال التعليم العالي والتدريب، وحل في المرتبة الـ56 في مجال كفاءة أسواق السلع، وفي المركز الـ109 في ما يتعلق بكفاءة سوق العمل، وفي المركز78 في ما يتصل بتطور السوق المالية، وفي المركز الـ66 في مجال الجهوزية التكنولوجية، وفي المرتبة الـ77 في ما يتصل بحجم السوق. وحل لبنان في المرتبة الـ67 في ما يتعلق بالإبتكار والتطور العلمي والتكنولوجي. وفي التفاصيل، صنف لبنان الـ61 في ما يتعلق بتطور الشركات المحلية، وفي المرتبة الـ95 في ما يتعلق بالإبتكار. وكانت "بادر" بالتعاون مع المنتدى الإقتصادي العالمي، وبالشراكة مع InfoPro قد أجرت المسح السنوي لآراء مسؤولي الشركات (EOS) في لبنان لسنة 2015، والذي يتم على أساسه تصنيف لبنان ضمن تقرير التنافسية العالمية.

وكان لبنان ادرج في التقرير للمرة الأولى في العام 2010 وحل لبنان في المركز 92 عالميا من بين 139 بلدا، ثم صنف في المركز الـ89 بين 142 دولة في العام 2011، غير إنه تراجع في العام 2012 إلى المركز الـ91 بين 144 دولة، والى المركز 103 في العام 2013، والى المركز 113 في العام 2014.

تجدر الاشارة الى أن تقرير التنافسية العالمية يصدر منذ العام 1979 عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ويقيس قدرة دولة ما وشركاتها على المنافسة في الأسواق العالمية. ويعتبر التقرير المقارنة الأهم بين الدول، للعوامل التي تؤثر على التنافسية الإقتصادية والنمو. ويتضمن المؤشر الرئيسي 12 فئة أو مؤشرا فرعيا تشكل أعمدة التنافسية وتوفر صورة شاملة للبيئة التنافسية في بلد ما. وهذه الأعمدة هي المؤسسات، والبنية التحتية، والبيئة الاقتصادية الكلية، والصحة والتعليم الابتدائي، والتعليم العالي، وكفاءة سوق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطور السواق المالية، والجهوزية التكنولوجية، وحجم السوق، وتطور الشركات المحلية، والابتكار.

 

النابلسي:أي محاولة مشبوهة لإضعاف المؤسسة العسكرية بمثابة الخيانة

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - استقبل الشيخ عفيف النابلسي مدير فرع الجنوب في مخابرات الجيش العميد خضر حمود يرافقه مسؤول مخابرات صيدا العقيد ممدوح صعب. وأكد النابلسي خلال اللقاء "أهمية الحفاظ على المؤسسة العسكرية في حماية السلم الأهلي والاستقرار في لبنان"، مضيفا "أن الدور المنوط بالجيش بات أكبر من إمكاناته ومع ذلك تقوم هذه المؤسسة الوطنية بحماية وطن كاد أن يكون في مهب الفوضى والفتن". وتابع "لقد بينت الأحداث لكل ذي لب أن تقوية هذه المؤسسة ودعمها ورفدها بكل الإمكانات يجب أن تكون من الأولويات الوطنية الكبرى وأي محاولة مشبوهة لإضعاف هذه المؤسسة أو الرهان على إخفاقها سيكون بمثابة الخيانة".

 

وديع الخازن من معراب: جعجع يرحب بأي حل ينتج عن الحوار شرط الانسجام مع طروحاته

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الي قال بعد اللقاء :"لقد تشرفت بلقاء الدكتور جعجع، حيث تداولنا في الأجواء الداخلية والاقليمية التي لها تأثير حاسم على مجريات الحراك السياسي في لبنان وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي". أضاف:" لقد أكد الدكتور جعجع أن التشبث القائم في المواقف من انتخاب رئيس للجمهورية يمر إلزاما بالحلول التي يمكن أن تتظهر بعد الاجتماعات المكثفة بين رؤساء الدول المعنية بأزمات المنطقة، وهو ما ينعكس على الأوضاع السياسية في لبنان بدءا من التباينات الحادة في رفع السقوف لدى الأفرقاء السياسيين، رغم لقاءاتهم حول طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري". ولفت الى أنه "صحيح ان الدكتور جعجع لم يشارك في الاجتماعات الحوارية في البرلمان اللبناني انسجاما مع قناعاته وخصوصا بعد التجارب التي مر بها في حوارات سابقة، لكنه يرحب بأي حل يمكن أن ينتج عن الجلسات الحوارية المتتالية المرتقبة في الأسبوع المقبل، وهو أبدى استعداده للتجاوب مع نتائجها شرط ان تكون منسجمة مع طروحاته". وتابع:" لقد كان الرأي متفقا على ان العراقيل التي تواجه اجتماعات الحكومة والتوافق على القرارات إنما تعكس هذا الاتجاه السلبي في "السربلة" الداخلية التي نتخبط فيها في أزمات عيش وخدمات". وأشار الى "ان التحفظات التي يبديها الدكتور جعجع لا ينبغي ان تنعى الأمل بالتوصل الى الحلول رغم تعاظم الانقسام الظاهر دوليا بشأن التسويات المنتظرة في المنطقة، وقد رأينا فصولا من هذه الانقسامات في اجتماعات الامم المتحدة الأخيرة". ورأى الخازن "ان هذا الكباش لا بد وأن يفضي، في نهاية الأمر، الى سلة تسويات لأن الغرب والشرق متضرران من تطور الأحداث حولنا وتداعياتها الكارثية علينا: نزوحا وآثارا سيئة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".

 

باسيل من الأمم المتحدة:التوطين واللجوء ممنوعان دستوريا في لبنان والحل الوحيد بعودة السوريين الى بلادهم

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - اكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمة القاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي والاردن ولبنان حول الازمة السورية في الامم المتحدة، انه "يمكن ايجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل سوريا"، مذكرا ان التوطين واللجوء ممنوعان دستوريا في لبنان"، ومشددا على ان "عودة السوريين الى سوريا هي الحل الوحيد". واعتبر باسيل ان "لبنان يواجه خطرين: النزوح والارهاب"، مشيرا الى "وجود 200 نازح سوري في الكيلومتر المربع الواحد على امتداد مساحة لبنان، ويشكل عدد النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالى 45 بالمئة من عدد سكان لبنان ونحارب الارهاب على حدودنا وارضنا، وهناك ايضا 210 الاف طالب سوري في مدارسنا مقابل 225 الف طالب لبناني، اضافة الى 70 الف مولود سوري في لبنان، اضافة الى خسارة تزيد عن 15 مليار دولار". ورأى ان "هذه الازمة غير مسبوقة بأرقامها في تاريخ البشرية، وقد نبهنا سابقا من تداعياتها على لبنان والمنطقة واوروبا"، معتبرا ان "اوروبا التي تضم 512 مليون نسمة (128 مرة اكثر من عدد سكان لبنان) ومساحتها 4،4 مليون كيلومتر مربع (اي 440 مرة اكبر من مساحة لبنان) خاضت جدلا كبيرا لاستقبال 120 الف لاجئ (12 الى 15 مرة اقل من عدد النازحين في لبنان)".

ودعا باسيل الى "اعادة التفكير بالازمة في سوريا والمنطقة على الصعد السياسية، الاقتصادية والاجتماعية:

- في السياسة، مقاربة جديدة قائمة على حل سياسي لما يريده السوريون، ومع هذا المسار، يمكن ايجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل سوريا، وباعتبار ان التوطين واللجوء ممنوعان دستوريا في لبنان، فإن عودة السوريين الى سوريا هي الحل الوحيد. فالسوريون العالقون بين العنف في بلدهم والسلوك النافر ضدهم في الدول المضيفة يضعانهم في مكان يقودهم الى التطرف، ما يؤثر على الدول الجارة لسوريا وتلك المجاورة لتلك الدول، وصولا الى جميع الدول. ان احتواء هذا الخطر هو ابعد من الجغرافيا، وله علاقة بالايديولوجيا، وهذا ما يجب فعله.

- في الاقتصاد، مقاربة جديدة تقوم على الكلفة الاقل بإبقاء السوريين في بلادهم بدل هجرتهم الى الخارج، ومقاربة تقوم على البعد الانمائي وليس الانساني فقط. لدينا افكار عدة منها تطوير القطاعات المنتجة كالزراعة، حيث يعمل السوريون بشكل كبير وحيث يجب اعطاء اللبنانيين الحوافز. ويجب وقف معاقبة لبنان لكون دخل الفرد فيه متوسط، حيث يحرم لبنان من القروض الميسرة والتسهيلات. وننتظر هذه القروض والتسهيلات ،ان لم يكن اعفاء لبنان من القروض الخارجية، في لقاء البنك الدولي المقبل في ليما.

- في الاجتماع، مقاربة جديدة تقوم على المحافظة على النسيج الاجتماعي للدول، خصوصا في لبنان القائم على التوازن الدقيق، حيث ان النقل القسري للشعوب بسبب معتقداتها، يعتبر جريمة ضد الانسانية بشكل عام، لكنه يعتبر في الشرق الاوسط جريمة ضد التعددية. ان لبنان بلد نموذج في التعددية والتسامح، وقد انفرد بتطويره نظاما سياسيا قائما على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين من خلال نظام ديموقراطي هو الوحيد الضامن للتعددية في وجه التطرف الديني، في الوقت الذي تقوم فيه كيانات مذهبية تتصارع لاعادة رسم الشرق الاوسط. نحن في لبنان مصممون على الحفاظ على نموذجنا الثقافي المتعدد وعلى ألا نخسر رسالتنا ودورنا، وفي اوقات صعبة كهذه، تكون الحاجة اكبر الى قرارات صعبة يتخذها رجال يتمتعون بشرعية شعبية".

وأضاف: "ان اي حل في لبنان قائم على بعد انساني فقط، متجاهلا هذه الابعاد، سوف يعرض لبنان ونموذجه للخطر. وان اي تشجيع لاستقبال النازحين على اساس ديني او ثقافي او مهني سوف يصيب التعددية في المنطقة وفي اوروبا، وسيزيد الارهاب. وبالتالي، ندعو على خلاف ذلك الى اعتماد سياسات تبقي اهل المنطقة متجذرين في ارضهم".

وختم: نساهم في افكار عدة لتفعيل العمل الانساني مع النازحين. واهم تلك الافكار: ضرورة اعطاء المساعدات مباشرة الى مؤسسات الدولة بدل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية لأنها الادرى بالحاجات. لقد تم التعاطي مع ازمة النزوح (والارهاب) على انها ازمات محلية، وتبين لاحقا انها ازمة عالمية. ويشهد العالم نزوحا جماعيا لشعوب ومكونات المنطقة من مهدها في الشرق الاوسط، لذا فقد حان وقت العمل الحقيقي.انها مسؤوليتنا الجماعية ولا يمكن ان نتهرب منها بالتفرج على ما يحصل، لأنه يصيب الجميع".

لارسن

وكان وزير الخارجية اجتمع مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن الذي قال بعد اللقاء: "عقدت اجتماعا جيدا جدا مع الوزير باسيل تناولنا فيه مواضيع عدة حول لبنان تتعلق بالقرار 1559، وركزنا بشكل خاص على مسألة النازحين، وارتداداتها على المؤسسات اللبنانية وعلى قطاعات التربية والكهرباء والمياه وعلى كل المرافق الحيوية". أضاف: "ربما ما نراه حتى الان ليس الا بداية لتدفق النازحين الى لبنان. وفي هذا الاطار ناقشنا كيف يمكن للمجتمع الدولي ان يساعد لبنان بأفضل طريقة في هذا الظرف العصيب في ظل الضغط الهائل الذي تتعرض له المؤسسات في لبنان. من هنا كان الحديث عن الكفاح من اجل استقلال لبنان السياسي ووحدة اراضيه". وتابع:"توافقت نيابة عن الامين العام للامم المتحدة مع الوزير باسيل على إبقاء التنسيق مستمرا بشكل وثيق فيما يخص اي جديد يطرأ". وجدد تأكيد "ضرورة ان يكون لبنان عبر حكومته في حوار مستمر مع الدول المانحة من اجل الايفاء بوعودها في تقديم المساعدات المالية".وردا على سؤال، اشار لارسن الى ان "موضوع الرئاسة حضر في الاجتماع مع الوزير باسيل. وعما اذا كان هناك من مبادرة من الامين العام للامم المتحدة بشأن الموضوع الرئاسي"، قال: "ان ه ذا الموضوع هو شأن لبناني داخلي ويجب ان تحل هذه المشكلة. واستمعت الى وجهة نظر الوزير باسيل. وأؤكد ان المجتمع الدولي مستمر في تشجيع القيادات اللبنانية على انتخاب رئيس جديد للبنان"

رئيس المحكمة الجنائية الدولية

كما التقى الوزير باسيل في مقر الامم المتحدة رئيس المحكمة الجنائية الدولية وزير خارجية السنغال الصديقي كابا الذي قال: "ان الاجتماع كان صريحا ومنفتحا حول المحكمة الجنائية الدولية. وقلنا انه من المهم جدا ان ينضم لبنان الى هذه المحكمة بسبب طابعها الكوني ذي الصلة مع دول العالم . ونأمل ان يكون انضمام لبنان خطوة الى الامام". وردا على سؤال اشار كابا الى ان "ذلك يستوجب نقاشا ديموقراطيا ما بين الدول الاعضاء في المحكمة، إذ يجب اولا ان يكون هناك توافق داخلي على هذا الانضمام على المستوى الديموقراطي. اما على المستويين الدبلوماسي والسياسي سيكون لبنان الدولة العضو ال 184 بعد فلسطين. وهذا ما يساهم في منع الارهاب الدولي ان يتخذ من لبنان ساحة له". وعن مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل بمراجعة المحكمة في جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في غزة وتلك التي ارتكبتها داعش في الموصل، قال كابا: "عندما تحصل مثل هذه الافعال، تأخذ العدالة وقتا طويلا، لكن الاهم هو ان نتمكن في اطار المحكمة الجنائية الدولية من اتخاذ القرارات الصحيحة والتي من شأنها ان توقف عملية الافلات من العقاب".

اجتماعات ثنائية مع نظرائه

كذلك عقد الوزير باسيل اجتماعات ثنائية مع نظرائه وزراء الخارجية العماني يوسف بن علوي، واليوناني نيكوس كوتسياس، والقبرصي لوانيس كاسوليدس الذي قال: "ان قبرص دولة جارة قريبة للبنان وتربطها به علاقة صداقة وستبقى وفية للبنان وخير صديق له، وهي وقفت الى جانبه في ظروف عديدة. ونتفهم المشكلة الكبيرة التي تواجهه نتيجة للازمة السورية، وبحثنا في سبل ايجاد حل سياسي لهذه الازمة. واذا فشل المجتمع الدولي، فإن الخطر المتمثل بالمجموعات الارهابية كداعش تحديدا سوف يتزايد". وعن مسألة اللجوء الى اوروبا، قال: "ان قبرص تدعم التعامل برأفة مع اللاجئين ومساعدتهم، مع التمني بايجاد حل سياسي من شأنه اعادة هؤلاء من لبنان واوروبا الى ديارهم في سوريا". وعن ترسيم الحدود البحرية، قال الوزير كاسوليدس:"لا مشكلة في الاتفاق بين لبنان وقبرص بل المشكلة في النزاع بين لبنان واسرائيل بشأن المنطقة الاقتصادية الخالصة . ولا يمكن المصادقة على الاتفاقية في البرلمانات الا بعد ان تحل المشكلة. وهناك جهود تبذلها الولايات المتحدة للحل، وما ان يتم التوصل اليه يمكن للبنان ان ينضم الينا". وختم لقاءاته الثنائية باجتماع عقده مع وزير خارجية فنلندا تيمو سويني الذي اشار الى ان الوضع في لبنان صعب جدا وفنلندا تدعم جهود لبنان حكومة وشعبا، وتساعده بوسائل كثيرة، وهي تشارك ضمن الكتيبة الايرلندية في اليونيفل ومستعدة لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجال التبادل التجاري". وشارك الوزير باسيل في القمة التي انعقدت على هامش الدورة السبعين للجمعية العمومية بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما حول مواجهة الارهاب والتطرف. وحضر في الاجتماعين اللذين ضما رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى كل من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كيري: لا نعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا اذا كان الهدف الحقيقي منها هزيمة داعش

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الولايات المتحدة لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا اذا كان الهدف الحقيقي منها هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية"، وكرر تشديده على ضرورة تنحي الرئيس السوري عن السلطة. وجاءت تصريحات كيري في كلمة القاها امام مجلس الامن الدولي بعد ساعات من الغارات الجوية الاولى التي شنتها روسيا على اهداف للمسلحين في سوريا.

 

اوغلو يطالب الامم المتحدة اقامة مناطق آمنة للاجئين في سوريا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - طالب رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء باقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين . ودعا الى التحرك العاجل لتحقيق "الامان للسوريين النازحين داخل بلدهم، واقامة منطقة امنة خالية من القصف الجوي الذي ينفذه النظام والهجمات البرية التي يقوم بها تنظيم داعش وغيره من المنظمات الارهابية".

 

فالس يؤكد ان رد الاعتبار الى الأسد سيكون خطأ اخلاقيا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم، ان "رد الاعتبار الى الرئيس بشار الاسد في سوريا سيكون خطأ اخلاقيا، وسيؤدي الى الشلل". وقال امام الجمعية الوطنية ردا على سؤال نائب: "ان رد الاعتبار الى الاسد سيكون خطأ اخلاقيا وخصوصا سيفضي الى حال من الشلل، لان السوريين أنفسهم لن يقبلوا بذلك ولن توافق على ذلك اي من الدول العربية السنية في المنطقة". اضاف: "لكن من يمكنه ان يتصور ولو للحظة ان المسؤول عن هذا الكم الكبير من الكوارث قادر على تجسيد مستقبل البلاد؟ من يمكنه ان يتصور ان المسؤول الرئيسي عن المشكلة يمكن ان يكون جزءا من الحل؟ وكيف يمكننا دعم العودة الى الوضع الذي كان قائما ما قبل الحرب بحجة ان البديل لطاغية سيكون اسوأ؟".

 

بوتين: نعول على موقف الاسد واستعداده لتسوية مع المعارضة

الأربعاء 30 أيلول 2015/وطنية - اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، ان على "الرئيس السوري بشار الاسد ان يكون مستعدا لتسوية مع المعارضة المقبولة"، فيما قامت روسيا بأولى ضرباتها الجوية دعما للقوات النظامية في سوريا. وقال: "نعول على موقفه الفاعل والمرن واستعداده للتسوية، لمصلحة بلاده وشعبه".

 

الخارجية الاميركية: الضربات الروسية لن تغير شيئا في مهمات التحالف ضد داعش

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية، اليوم، ان الضربات الروسية في سوريا "لن تغير شيئا في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في هذا البلد.

وقال المتحدث باسمها جون كيربي لصحافيين على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك: "كنا واضحين ووزير الخارجية جون كيري كان واضحا، هذه الخطوة الروسية لن تغير بأي شكل مهمات الولايات المتحدة او التحالف ضد التنظيم، المهمات الجوية خصوصا".

 

الكنيسة الارثوذكسية في موسكو: روسيا تخوض معركة مقدسة في سوريا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - أعربت الكنيسة الارثوذكسية في روسيا، اليوم، عن دعمها قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش"، ووصفت ذلك بأنه "معركة مقدسة". ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن ان "القتال ضد الارهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتلها". واعلن ان "الكنيسة تدعم قرار روسيا نشر قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم الدولة الاسلامية". اضاف: "ان هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تؤديه بلادنا دائما في الشرق الاوسط". واوضح ان "مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا وهي الارثوذكسية والاسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا، وسنؤيد في هذا البيان القرار الذي اتخذته حكومتنا". وقد استعادت الكنيسة الارثوذكسية الروسية، وبعد سنوات من القمع ابان الاتحاد السوفياتي، الكثير من نفوذها واقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بين الكنيسة والدولة. ويشاهد الرئيس فلاديمير بوتين يشارك في قداديس الكنيسة بانتظام.

 

وزارة الدفاع الروسية اعلنت بدء عملياتها ضد التنظيمات الارهابية في سوريا

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن "بدء عملياتها ضد التنظيمات الارهابية في سوريا"، ولفتت الى انها "استهدفت عتادا عسكريا واجهزة اتصال ومستودعات أسلحة وذخيرة".

 

الرئاسة السورية تؤكد ان الاسد طلب مساعدات عسكرية روسية من بوتين

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - اكدت الرئاسة السورية، اليوم، ان "ارسال قوات جوية روسية إلى سوريا تم بموجب طلب مباشر من الرئيس بشار الاسد عبر رسالة وجهها الى الرئيس فلاديمير بوتين". وقالت الرئاسة السورية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك" ان "ارسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الاسد الى الرئيس بوتين تتضمن دعوة الى ارسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الاٍرهاب". ويأتي بيان الرئاسة السورية بعدما اجاز مجلس الاتحاد الروسي اليوم لبوتين استخدام القوة العسكرية في الخارج وشن ضربات جوية لدعم الجيش السوري. ولم تكشف موسكو أي تفاصيل عن العمليات التي تنوي القيام بها في سوريا، لكنها قالت ان "هذا الاجراء لا يتعلق الا بالضربات الجوية"، مستبعدة، على الاقل في الوقت الراهن، اي مشاركة لقوات برية. وقال رئيس الادارة الرئاسية الروسية سيرغي ايفانوف من جهته ان الاسد طلب "المساعدة العسكرية" من حليفه.

 

المتحدثة باسم الخارجية الايرانية:السعودية مسؤولة عن كارثة منى وعليها تقديم إعتذار

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - حملت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم "السعودية المسؤولية عن كارثة منى"، مطالبة إياها ب"الإعتذار للدول الاسلامية". وفي تصريح لها، وصفت مواقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة ب"غير البناءة"، منتقدة "ضعف الادارة وعدم التدبير لدى المسؤولين السعوديين في كکارثة منى". ولفتت الى ان "افادات شهود العيان والجرحى كشفت عن جوانب مؤسفة وعن لا مبالاة المسؤولين المعنيين في مؤسسة الحج السعودية، إزاء التعامل مع حجاج بيت الله الحرام"، معتبرة أن "العناد والقاء المسؤولية على الاخرين والتخلي عن عبء مسؤولية مقتل الالاف من حجاج بيت الله الحرام، تمس وتشوه صورة السعودية في العالم اكکثر من قبل". وأكدت أفخم أن "تحديد اوضاع ومصير الحجاج المفقودين في منى من أولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية"، مطالبة السعودية "باعتبارها الدولة المضيفة للحجاج بإبداء تعاون تام في هذا المجال".

 

خامنئي يتوعد برد قاس وعنيف اذا لم تعد السعودية جثامين الحجاج الايرانيين

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - توعد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامئني، اليوم، برد "عنيف وقاس" اذا لم تعد السعودية جثامين الحجاج الايرانيين الذين لقوا حتفهم في كارثة التدافع في منى. وقال خلال تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الضباط للعلوم البحرية في نوشهر: "اذا تعرض الحجاج وجثامين ضحايا الكارثة الى اساءة، فان رد ايران سيكون قاسيا وعنيفا".

 

عباس اتصل بالراعي مستنكرا احراق جزء من دير مار شربل في بيت لحم

الأربعاء 30 أيلول 2015 /وطنية - روما - تلقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الموجود في روما، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعرب فيه عن "استنكاره لحادثة احراق جزء من دير مار شربل في بيت لحم التابع للرهبانية اللبنانية المارونية"، مؤكدا "وقوفه الى جانب الكنيسة"، مجددا دعوته "من اجل اعادة احياء الحياة الرهبانية والرسولية الى الدير". من جهته، شكر البطريرك الراعي للرئيس عباس "اهتمامه وحرصه على عودة الاشعاع الروحي لدير مار شربل والتي ترجمها بوضع تسهيلات كبرى من اجل تحقيق ذلك، وبالهبة المالية التي قدمها للرهبانية لمناسبة زيارة غبطته الى الاراضي المقدسة بهدف ترميم الدير".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصر الله ونتنياهو في نفس الغرفة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 تشرين الأول/15

يبدو أن أول من استعجل، وتورط، في تقديم موقف سياسي إثر التدخل الروسي العسكري بسوريا هو حسن نصر الله الذي سارع إلى تأييد التدخل الروسي معتبرا إياه عاملا إيجابيا يساهم «بإبعاد الأخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة»! تصريحات نصر الله تلك أظهرت تخبطا، وتناقضات كثيرة، حيث يقول إن التدخل الروسي جاء نتيجة فشل الأميركيين بمحاربة «داعش»، ومذكرا أن روسيا تطالب منذ شهور بتحالف جديد لقتال التنظيم المتطرف مع ضرورة ضم سوريا والعراق وإيران للقتال إلى جانب أميركا وحلفائها، مما يعني أن نصر الله كان ينتظر من واشنطن الانضمام للجهود الإيرانية بسوريا، والوقوف جنبا إلى جنب مع حزب الله! فهل هذا عجز في الفهم السياسي بالنسبة لنصر الله، أم أنه التفاؤل المفرط نتيجة الاتفاق النووي الإيراني الغربي؟ ومن يدري فقد يكون نصر الله غاضبا الآن بسبب استبعاد إيران من قمة مكافحة الإرهاب التي تعقد بنيويورك بمشاركة 100 دولة! قراءة نصر الله المرتبكة هذه لم تقف عند هذا الحد، حيث سارع بتأييد التدخل الروسي بسوريا في الوقت الذي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطمئن فيه أولا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حيث بادر بوتين بدعوته إلى موسكو شارحا له أسباب التدخل، واتفقا على إقامة لجنة تنسيق عسكري بين البلدين برئاسة نائب رئيس أركان الجيش الروسي والإسرائيلي، ومن المفترض أن تعقد هذه اللجنة أولى جلساتها بإسرائيل الأسبوع المقبل، فهل لا يزال نصر الله مقتنعا بإيجابية التدخل الروسي، ومرحبا به؟ إذا كان كذلك فهذا يعني أن نصر الله ونتنياهو باتا في شبه غرفة واحدة، وهي غرفة عمليات التدخل الروسي بسوريا، وهذا موقف متطور جدا بالنسبة لزعيم حزب الله أحد أكثر مستغلي شعار «المقاومة والممانعة» الكاذب! وهل هذا هو التحالف الذي يرحب به نصر الله، خصوصا وأنه بعد لقاء بوتين نتنياهو قامت إسرائيل بقصف مواقع تابعة لنظام الأسد في الجولان؟ الأغرب من كل ذلك أن الرئيس الروسي هو من أعرب عن قلق بلاده جراء هذا القصف، لكنه عبر بذات السياق عن «ضرورة احترام المصالح الإسرائيلية» المتعلقة بسوريا، فهل يشارك نصر الله الروس هذا الرأي، خصوصا وهو يقول بمعرض تأييده للتدخل الروسي: «قلنا قبل أعوام عندما قالوا إن سوريا ستسقط إن حلفاءها لن يتخلوا عنها»؟ فهل يتفهم نصر الله أيضا، ومثل الروس «ضرورة احترام المصالح الإسرائيلية» في سوريا؟ التساؤلات كثيرة بالطبع، لكن أهمها هو: لماذا تخبط نصر الله حتى بات يبدو في غرفة واحدة مع نتنياهو؟ الإجابة بسيطة، فترحيب نصر الله بالتدخل الروسي لم يكن موقفا سياسيا، بقدر ما أنه محاولة لحفظ ماء الوجه، وتبرير أسباب فشل حزب الله في سوريا، وتحديدا للأتباع في الضاحية الجنوبية، بعد كل هذا الدم، والخراب، والمخاطر. لذلك تورط نصر الله، وورطته مستمرة.

 

شربل نحاس

حـازم الأميـن/لبنان الآن/01 تشرين الأول/15

يتحفّظ كثيرٌ من المتحمّسين لحركة الاحتجاج اللبنانية على تصدّر شربل نحاس مؤتمراتٍ صحافية لبعض مجموعات الشباب المتظاهر. فيُورِدون أنّ نحاس كان وزيراً في حكومة القمصان السود، وقبل ذلك عمل مستشاراً اقتصادياً للطاغية السوري بشار الأسد، وربطته علاقات وثيقة مع وجوه النظام المخابراتي السوري - اللبناني إبّان عهد الرئيس إميل لحود. ومن كانت هذه حاله لن يكون أحد الوجوه الناصعة للحراك. قد تكون التحفّظات في مكانها إذا ما اعتبرنا أن حركة الاحتجاج جزء من مشروع متكامل ومنسجم للتغيير. لكن شروط نجاح الوثبة اللبنانية تفترض قدراً من التواضع. فأهمية ما جرى يكمن في مستويين، الأول أنه يُمثّل انفعالاً جماعياً على وقعٍ أقلّ طائفية ومذهبية ممّا دأبنا عليه من انفعالات في السنوات العشر الأخيرة، والثاني بأنه دعوة للذهاب في السياسة إلى سوية إدارة مصالح الناس المباشرة، وفي هذا حرف للسياسة عن المهمة التي أولاها إيّاها النظام الفاسد والمرتهن، والتي تتمثل بتوظيف كل شيء في خدمة المهمة الإقليمية. فليأتِ شربل نحاس إلى هنا إذاً. ليس مطلوباً أن نحبّه أو أن نؤمن به، وهو على كل حال لن يكون "قائداً"، وحين يجتمع خلفه بعض متظاهرين في مهمة فولكلورية كالتي شهدتها الـ"زيتونة باي" لن يجد مصفقين أكثر من بعض أيتام الحزب الشيوعي الحالي (وهو غير الحزب الشيوعي السابق). لا يملك نحاس تاريخاً ناصعاً لكي يكون وجهاً في الحراك، لكن من منّا يملك تاريخاً ناصعاً. الانقسام الذي يغذّي النظام الفاسد والمرتهن لم يُبقِ نصاعة على أي وجه تجاوز صاحبه الأربعين من العمر. في مقابل ذلك لا يملك واحدنا الحق في دعوة أحد لـ"العودة إلى الصفوف الخلفية". فهذا أمر مرتبط بمروءة صاحبه. شربل نحاس لا يريد أن يعود إلى الصفوف الخلفية ولا يريد أن يُخلي المكان لغيره ممن لم يلوّثهم الانقسام! ماذا يمكننا أن نفعل؟ في الأمر دعوة إلى المغادرة، والمغادرة تعني عودة إلى زمن "سوكلين"!. بالنسبة إليّ المشاركة تعني استهدافاً لنظام الفساد الإقليمي. استهداف فؤاد السنيورة بالشعارات مساوٍ لاستهداف ميشال عون ونبيه بري. إنّه النظام الذي لا وظيفة له سوى أن يحفظ التوازن الذي يؤمن لـ"حزب الله" مهماته. وبرأيي فإن "14 آذار" جزء من هذا التوازن، تماماً كما "8 آذار"، وربما أكثر. فهل يمكن لبلد طبيعي غير منقسم أن يهضم مهمة حزب فيه يقاتل خارج الحدود؟ هل يُمكن في بلد ينمّي حساسية ضد الفساد أن يُغضّ النظر عن رصيف خاص في مرفأ بحري كمرفأ بيروت مثلاً؟ فليأتِ شربل نحاس إلى وزارة المالية وإلى وزارة الطاقة، فهناك سيصطدم بحركة أمل وبالتيار العوني، مثلما اصطدم بتيار المستقبل في "الزيتونة باي". لا بأس أيها المتذمّرون، فمثلما قطعنا مسافة عن مناطق تموضعنا السابقة، وها نحن الآن في مواجهة مع ما كنّا نمثل، سيجد الوزير العوني السابق نفسه في مواجهة مع ما كانه. ليس مطلوباً أن نحبّه أو نؤمن به

 

عدوان روسي؟

علي حماده /النهار/1 تشرين الأول 2015

في بدء التدخل الروسي في سوريا، وبدلا من "داعش"، استهدفت غارات المقاتلات الروسية مناطق ومواقع تحت سيطرة الفصائل السورية المعارضة بما يتناقض مع الذريعة التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين لتدخله العسكري المباشر. ومن الواضح ان المعركة التي يخوضها بوتين هناك تستهدف اول ما تستهدف انقاذ نظام بشار الاسد من الانهيار، وخصوصا بعدما حقق الثوار نجاحات في مناطق الشمال السوري، اهمها في محافظة ادلب على تخوم الساحل السوري حيث نقطة ارتكاز النظام، ومحافظة حماه التي تربط بين الساحل وحمص ودمشق. من الواضح ان التدخل الروسي يأتي في محاولة روسية لملء الفراغ الذي خلفته سياسة الادارة الاميركية الحالية وقلب المعادلة لمصلحة "الحلف الرباعي" الذي يضم الى روسيا كلا من ايران، العراق ونظام بشار في سوريا. ومن المتوقع ان يحقق بوتين نجاحات، وان موقتة، ما دام اوباما يكتفي بمواقف لفظية معارضة لبقاء الاسد، ورفضه المستمر لرفع مستوى تسليح الفصائل المعارضة برفع الحظر عن تزويدها سلاحاً متطوراً مضاداً للطائرات بهدف تحييد سلاح الطيران الاسدي. والان وبعدما دخل سلاح الطيران الروسي مباشرة على الخط لمحاربة الثورة السورية، سيكون من شبه المستحيل ان يغير اوباما قراره برفع الحظر عن الصواريخ المضادة للطائرات، مخافة ان يعتبر الروس ان اميركا تدخل على خط مواجهة مباشرة. لم يكن لبوتين ان يقدم على خطوته الحالية لو لم يدرك ان ادارة اوباما محجمة عن اي تدخل جدي يسرع في انهاء الصراع في سوريا بإسقاط بشار الاسد، وادخال البلاد في مرحلة ما بعد النظام والاحتلال الايراني. اننا نقف اليوم بإزاء عدوانين ايراني وروسي على سوريا، فيما تعلن الكنيسة الروسية ان روسيا تخوض اليوم حربا مقدسة بما يذكر ويا للاسف بنداءات الحملات الصليبية قبل ألف عام، والتي أدخلت المشرق في قرنين من الحروب الدموية. ان التدخل الروسي هو بنظر ملايين من المسلمين والعرب في المنطقة عدوان موصوف، ولا يجوز التقليل من اهميته وخطورته على مستقبل المنطقة. و كما ادخل الاتحاد السوفياتي السابق منطقة وسط اسيا في عهد حروب لم تنته حتى اليوم بغزوه افغانستان، فإن التدخل المباشر في سوريا تحت شعارات "الحرب المقدسة" سيطيل عمر الصراع في سوريا، من دون ان يقضي على "داعش"، الذريعة التي يقدمها الرئيس بوتين، ومحاولة حسم الصراع في سوريا لمصلحة محور "الحلف الرباعي".

ان الثورة السورية بفصائلها كافة مدعوة الى الاتحاد في مواجهة "الحلف الرباعي"، كما ان الدول الداعمة للثورة مدعوة الى تكثيف دعمها لها، وكسر الحظر الاميركي المفروض على السلاح النوعي، ولا سيما أن سياسة الرئيس الاميركي الرخوة والمتخبطة والمتواطئة ضد حلم السوريين بالحرية هي السبب الاول لاطالة عمر المجزرة الحاصلة في بلاد الشام. ان مسؤولية اوباما عن حمام الدم السوري اكبر واعمق من احلام بوتين وخامنئي الامبراطورية.

 

الروس قادمون، الروس قادمون

هشام ملحم/النهار/1 تشرين الأول 2015

عندما التقى فلاديمير بوتين نظيره الأميركي باراك أوباما الاثنين، تحدث بوتين باسم التجمع الرباعي الجديد: روسيا، سوريا، إيران والعراق. اللقاء، وهو الأول منذ سنتين للرئيسين، جاء بعد أسابيع من الحشود العسكرية الروسية في محيط مدينة اللاذقية، الأمر الذي لم يغيّر طبيعة السجال حول الحرب في سوريا وما هو الحل الأفضل لها فحسب، بل غيّر أيضاً الأوضاع الميدانية. والتدخل العسكري الروسي في سوريا، هو ثاني تدخل عسكري كبير يبادر إليه بوتين خلال 18 شهرا، بعد احتلاله وضمه شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وفي خطابه في الأمم المتحدة، لم يتحدث بوتين فقط عن صون "سيادة" سوريا بل عن التزامه إبقاء بشار الأسد في السلطة، زاعماً ان الخطر الحقيقي والآني في سوريا هو "داعش" والقوى الاسلامية المعارضة، والتي ينظر بوتين اليها كلها على انها إرهابية. ويسعى بوتين من خلال هذا الطرح إلى تغيير طبيعة النقاش في شأن الحرب في سوريا من خلال استغلال مخاوف الغرب من خطر داعش، وهو الخطر الذي تحول حديثاً الى هاجس غربي، ذلك ان هناك تركيزاً كبيراً على دور "الجهاديين الأجانب" بمن فيهم القادمون من مجتمعات غربية. ويقول بوتين لأميركا وحلفائها الأوروبيين: اذا اردتم القضاء على "داعش" عليكم التنسيق مع التجمع الرباعي الجديد. وفق هذا التقويم السوريالي للواقع السوري، يتحول خطر نظام الأسد (المسؤول الحقيقي والأبرز عن تحويل سوريا الى مقبرة جماعية وتهجير أكثر من أربعة ملايين سوري، واقتلاع ثمانية ملايين منهم) الى خطر ثانوي في الخلفية. هذا التشويه لحقيقة الحرب في سوريا بدأ يجد من يقبله في الغرب، إذ رأينا مستشارة المانيا انغيلا ميركل تدعو علناً الى التفاوض مع نظام الأسد، ومناوئاً لنظام الأسد مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحتى وزير الخارجية الأميركية جون كيري يتحدثان عن التعايش مع الأسد ليس فقط كمشارك في العملية الانتقالية (وفقاً لاتفاق جنيف) ولكن ابداء المرونة حيال التفاوض في شأن طول المرحلة الانتقالية. طرح الخيارات على انها فقط بين نظام الأسد من جهة او "داعش" و"النصرة" من جهة أخرى هو تزوير وتشويه للخيارات الحقيقية. الذين يدّعون ان مواجهة "داعش" بصفته الخطر الآني والمميت يقولون لنا عملياً ان الأسد سوف يبقى في الحكم الى ما لانهاية. الحقيقة التي لا تقبل التأويل هي ان نظام الأسد هو المسؤول عن قتل اكثر من 95 في المئة من السوريين وتهجيرهم. هذا ما تؤكده اكثرية اللاجئين. الأسد هو الجاذب الرئيسي للجهاديين الدمويين. التخلص من وحشية "داعش" يبدأ بالتخلص من البربرية الأبشع لنظام الأسد.

 

حزب الله" قد يتخلى عن سلاحه لرئيس يسميه لو أن في لبنان رجال دولة!

اميل خوري/النهار/1 تشرين الأول 2015

هل كانت الأزمة الرئاسية في حاجة الى خارج لحلها أو حتى إلى طاولة حوار، أو انتظار حلّ كل المشكلات في المنطقة لو أن في لبنان رجال دولة يقدمون مصلحة الوطن والمواطن على اي مصلحة؟ أفما كان التقيد بأحكام الدستور كافياً للخروج من الأزمة فيعمد كل طرف الى تسمية مرشح ينافس مرشح طرف آخر وتبقى الكلمة الفصل للأكثرية النيابية؟ إن من حق "حزب الله" أن يرشح العماد ميشال عون للرئاسة الأولى وأن يتمسك بهذا الترشيح، لكن ليس من حقه أن يفرضه على الطرف الآخر ولا أن يفرضه على الأكثرية النيابية إذا لم تكن معه، ولا من حقه أن يعطل نصاب جلسة الانتخاب إذا لم يضمن فوزه. فهذا يصح في الأنظمة الديكتاتورية والشمولية التي لا انتخابات فيها بل تعيين. وليس من حق الحزب ومن معه الانتقال الى البحث في أي موضوع آخر قبل انتخاب رئيس للجمهورية مثل تعديل الدستور أو اجراء انتخابات نيابية لا لشيء سوى أنه وضع تعديل الدستور أو اجراء انتخابات نيابية لا لشيء سوى أنه وضع نصب عينيه الاستيلاء على السلطة بأي طريقة من الطرق، كما فعل عندما حوّل أقلية نيابية أكثرية بقوّة الترهيب فاستطاع أن يشكل حكومة من لون واحد، وهو يحاول اليوم أن تكون له رئاسة الجمهورية باستخدام سلاح التعطيل أو باجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية علَّ نتائجها تأتي لمصلحة مرشحه الذي لا أمل له بالفوز مع المجلس النيابي الحالي وفيه أكثرية لا تؤيده. وفي المعلومات ان "حزب الله" قد يقبل في نهاية المطاف وبعد إلحاق ضرر كبير بمصلحة الوطن والمواطن لطول مدّة الشغور الرئاسي بمرشح توافقي شرط أن يتعهد الابقاء على سلاحه ما دام لبنان مهدداً من اسرائيل... أو أن يكون قانون الانتخابات النيابية الجديد مقبولاً منه كي يضمن الفوز له ولحلفائه بالأكثرية النيابية فيستطيع من خلالها التحكم في تشكيل الحكومات وتقرير مصير المشاريع في مجلس النواب وافتعال الأزمات، وهذا من شأنه أن يشكّل ضمناً وصاية ايرانية غير مباشرة على لبنان قد تكون أكثر قبولاً لدى بعض اللبنانيين من وصاية مباشرة كتلك التي أخضعت سوريا لبنان لها. لذلك فإن قانون الانتخاب الجديد قد لا يتمّ التوصل الى إقراره بسهولة إذا كان كل طرف يريد أن يكون على قياسه، فتوضع البلاد عندئذ بين خيارين: إما استمرار التمديد لمجلس النواب اذا ظل الاتفاق متعذراً على قانون جديد للانتخاب، وإما القبول بقانون يكون حتى في مصلحة طرف لتجنب الاستمرار في التمديد.

الواقع أن ما يهم "حزب الله" من الآن حتى إشعار آخر هو أن يظلّ محتفظاً بسلاحه ما دامت الظروف تقضي بذلك، وهو مستعد لتأييد أي مرشح للرئاسة إذا تعهد ذلك، أو اذا سلَّم له الطرف الآخر بانتخاب رئيس للجمهورية يثق به ويطمئن الى سياسته ونهجه كي يقبل التخلي عن سلاحه لأنه يكون قد ضمن انتهاج السياسة التي يريد، ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة أيضاً. هل يقبل الطرف اللبناني الآخر بما يطالب به "حزب الله" ومن معه، أي التخلي عن سلاحه لرئيس جمهورية هو الذي يسميه، أو القبول بقانون للانتخاب يأتي بأكثرية نيابية له ولحلفائه بحيث يستطيع عندئذ ومن خلال هذه الأكثرية محاصرة أي رئيس للجمهورية يختاره الطرف الآخر، والتحكم بتشكيل الحكومات، وبالمشاريع المهمة التي تطرح على مجلس النواب بحيث يستعيض بهذه الأكثرية عن خسارة رئاسة الجمهورية؟ وهذا معناه أن لا سبيل الى اتفاق القادة في لبنان على أي أمر إلا اذا فُرض عليهم من الخارج جرياً على العادة. فأي رئيس سيفرضه هذا الخارج عليهم، وأي قانون للانتخابات النيابية، وأي لبنان سيكون لهم: لبنان المنحاز الى هذا المحور أو ذاك، أم لبنان عدم الانحياز ليظل هادئاً مستقراً وواحة أمن وأمان واستراحة؟ إن الجواب هو في انتظار ما ستكون عليه صورة المنطقة بعد الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وهو الاتفاق الذي سيكشف حقيقة النيات، فإما الذهاب بها الى التقاسم، وإما الى التقسيم...

 

المؤتمر التأسيسي يتطلّب 3 سنوات!

غسان حجار/النهار/1 تشرين الأول 2015

أرفض اتهام جميع الرؤساء والوزراء والنواب بانهم حرامية لأن في الامر انعدام المسؤولية وتعميماً واحكاماً مسبقة تتعارض مع الواقع والمنطق، لكن بينهم حرامية ونصابين وكذابين وأثرياء، من زمن الحرب تاجروا بأرواح الناس، ومنهم مهربون او يغطون المهربين ومافيات سرقة السيارات، ومنهم اصحاب كسارات غير شرعية، ومنهم من يستولي على املاك عامة... وهؤلاء يجب ان يطبق عليهم قانون "من اين لك هذا؟" بطريقة حازمة، ورفع السرية المصرفية عن حساباتهم، ليتمكن المواطن من التعرف الى حقيقتهم ومحاسبتهم في صندوق الاقتراع، وليتمكن القضاة من محاكمتهم تحت قوس العدالة. في المقابل، تسيء الاحكام المسبقة غير المدعمة باثباتات الى اصحابها، اكثر من المتهمين، لأنها تضعهم في خانة العبثيين، وغير الجديين، والناقمين على كل سلطة قائمة، في مقابل عدم امتلاكهم مشروعا بديلا قابلا للتطبيق على مثال المنادين حاليا بالشيوعية التي سقطت في مهدها، او العروبة التي دفنت في واد سحيق بتواطؤ ضمني بين ارهابيين يرون في الاسلام حلا وحيدا، وبين عروبيين مثقفين انهزموا سريعا امام التمدد الاصولي، وآخرين ممن يصرون على العيش في زمن سابق ويتمسكون بمجموعة عقائد تفيد في دراسة الفلسفة ليس اكثر. بين هذا وذاك وتلك، نحتاج الى الخروج من الحلقة المفرغة القائمة، عبر بلورة مشروع اصلاحي، وتعديلات دستورية، تقوم اولا على تصحيح ما هو قائم، وتثبيت العيش المشترك عبر المناصفة الحقيقية. والواقع مناصفة وهمية، فيما اقتناص الحصص قائم بوتيرة سريعة. وهذه الحقيقة يجب الا تبقى اسيرة الصالونات، فيما تستمر حفلة التكاذب الاجتماعي على قدم وساق، بينما يغرق البلد في ازمات باتت مستحكمة فيه ولا قدرة له على الخروج منها الا بتدخل خارجي يزيد من اضعافنا وفضح هشاشتنا مرة بعد مرة. والمشروع الاصلاحي، او حتى المؤتمر التأسيسي، لا يقرر بهذا التسرع الحالي، ولا يعقد بناء لطلب فريق او آخر يريد ان يحقق انتصارا مرحليا وآنيا على شريكه في الوطن، بل يجب ان يتم الاتفاق عليه اساسا، ثم تعتمد الخطوات التي اعتمدها السينودس من اجل لبنان، اي وضع نقاط للتفكير والبحث على مستوى القرى والبلدات، والجمعيات، والجامعات، والنقابات، والاحزاب، ورابطات الموظفين والنواب السابقين والضباط المتقاعدين، ليشمل النقاش كل المستويات ويطال كل شرائح المجتمع وقطاعاته، عندها يتم جمع كل هذه الافكار وتلخيصها، ووضعها في كتيب، قبل عرضها لنقاش هادئ ومستفيض في مجلس النواب، ليصار بعدها الى اجراء تعديلات دستورية بعيداً من ضغط الشارع، والحسابات الضيقة، والمكاسب الآنية، وتدخل الخارج خصوصاً. هذه العملية تحتاج الى سنتين او ثلاث، وربما الى رئيس جديد يتبناها، ويمضي بها، فيسجل التاريخ اسمه، لانه لم يكتف بإدارة ازمة البلاد، بل ساهم في التأسيس للبنان جديد.

 

هل يصمد لبنان حتى إنجاز التسوية الكاملة وحكومته رهن الترقيات والآلية والنفايات؟

سابين عويس/النهار/1 تشرين الأول 2015

ينقضي شهر ايلول مطيحاً كل الوعود التي اطلقها أكثر من مسؤول محلي مدى الاشهر القليلة الماضية، حيال انفراجات مرتقبة في الوضع اللبناني، استناداً الى معطيات اقليمية مرتبطة بمسار الاتفاق النووي، عززتها مواقف دولية تدفع في اتجاه الضغط لانجاز الاستحقاق الرئاسي، كمعطى أساسي لاعادة الانتظام الى المؤسسات الدستورية وتحصين الاستقرار السياسي والامني في البلاد. أكثر ما يحبط في المشهد السياسي الداخلي، لا يقف عند حدود الاهتراء الذي أصاب المؤسسات الدستورية، فعطّل عملها وشلّ قدرتها على التشريع واتخاذ القرارات ورسم الاستراتيجيات الاقتصادية التي يحتاج اليها أي بلد منتج، وانما يتجاوز هذه الحدود ليبلغ حد تراجع الرعاية او الوصاية الخارجية التي وفرت شبكة الحماية والامان للبلاد في ظل القصور السياسي الداخلي عن ادارة شؤونها. ففي حين كان رئيس الحكومة يعوّل من خلال حضوره كل النشاطات في الامم المتحدة مدى اسبوع كامل، على أن يرتقي بالملف اللبناني، بكل ما يحمله من ازمات ومخاطر لا تقتصر مفاعيلها على الساحة اللبنانية، الى مصاف الملفات المهمة التي تشغل الساحة الدولية، فان كل ما سيعود به لن يتجاوز التفهم والثناء والتقدير للأعباء الضخمة الملقاة على كاهل الحكومة، في ظل شغور رئاسي وشلل برلماني وأزمة لاجئين تخنق الاقتصاد والمجتمع المضيف. اما الخطوات العملية او الدعم المالي او حتى الضغط السياسي لفرض بعض الحلول التي تفتح ثغرة في جدار الازمة وتوفر بعضا من الاوكسيجين للجسم اللبناني العليل، فهذه أمور لا يبدو أنها في متناول رئيس الحكومة ليعود متسلحاً بها من أجل مواجهة تعقيدات الملفات الداخلية.

فالرئيس سلام العائد اليوم الى بيروت سيلقى القديم على قدمه، وقد زاد تفاقماً. فلا خطة النفايات التي أقرّها مجلس الوزراء قبل نحو 3 اسابيع وجدت طريقها الى التنفيذ على رغم الجهود الجبارة التي يبذلها وزير الزراعة لتذليل العقبات أمامها، ولا حظوظ عقد جلسة لمجلس الوزراء، على ما كان سلام وعد قبيل مغادرته الى نيويورك، ارتفعت، بل انها تضاءلت بما ان العقدتين الاساسيتين في وجه الجلسة لا تزالان قائمتين: الترقيات العسكرية وآلية العمل الحكومي. وبحسب المعلومات الواردة من نيويورك، أن رئيس الحكومة لا يزال يتريث في توجيه الدعوة الى عقد جلسة الاثنين المقبل، ولا سيما ان الجلسة المرتقبة غدا الجمعة لم تعد ممكنة بما أن سلام لم يدع الوزراء ولم يوزع جدول اعمال الجلسة. وتريّث سلام رهن حركة الاتصالات والمشاورات التي يعتزم القيام بها فور استئنافه نشاطه مع القيادات اللبنانية، علما انه كان تابع التطورات من نيويورك ولا سيما في ما يتعلق بالملفات العالقة، كالنفايات ومسألة الترقيات، ليبني على الشيء مقتضاه. وهذا ما يعني عمليا أن ازمة ترقية الضباط لا تزال تراوح مكانها بعدما انتقلت الكرة من ملعب "تيار المستقبل" المتهم بتباين والتباس في موقفه منها، الى ملعب العماد ميشال عون من جهة والمكونات المسيحية الاخرى من جهة ثانية، لتصبح المواجهة مسيحية - مسيحية بامتياز، بعدما نفض "المستقبل" يده منها من خلال تأكيد وحدة الموقف والخيار تحت سقف رئيس التيار سعد الحريري. اما العمل فجارٍ الآن على الضفة المسيحية لاقناع حزب الكتائب ووزراء "اللقاء التشاوري" بالتسوية. والمفارقة أن تلبية طلب العماد عون بأن تأخذ القرارات برأي مكوّن أو اثنين في الحكومة، ستؤدي حكما الى سقوط التسوية في مجلس الوزراء اذا ظل وزراء اللقاء او الكتائب على موقفهم. وتعول مراجع سياسية على أن يؤدي هذا الأمر بعون الى اعادة النظر في آلية العمل الحكومي التي يقترحها لمصلحة العودة الى تطبيق ما ينص عليه الدستور في هذا المجال، بحيث تتخذ القرارات بالأكثرية او بالنصف زائد واحد، تبعاً لطبيعتها، مشيرة الى ان الاستمرار في وضع العصي في دواليب العمل الحكومي من جهة والبرلماني من جهة أخرى بات يرتب أضراراً فادحة على البلاد قد لا تقوى على الصمود في وجهها اذا طالت أكثر، ولا سيما ان تفجر أزمتي النفايات والكهرباء أبرز في شكل فاضح مدى العجز والقصور الرسمي في ادارة شؤون البلاد، فكيف وهي مقبلة على مرحلة من الانتظار والترقب قد تطول جداً حتى انقشاع أفق التسوية في المنطقة؟.

 

روسيا تريد النجاح حيث فشلت إيران

ربى كبّارة/المستقبل/01 تشرين الأول/15

تضافرت العوامل التي أمّنت لروسيا ظروفاً مثلى لانخراطها العسكري الى جانب النظام السوري متذرّعة بمكافحة الإرهاب، سواء كان هدفها الحقيقي الحؤول دون انهيار النظام أو الحفاظ على مصالحها وتكريس عودتها إلى احتلال موقع القطب المواجه للولايات المتحدة، كما كانت في عهد الثنائية القطبية قبل انهيار الاتحاد السوفياتي وتفرّد الولايات المتحدة بالزعامة. وقد أتى هذا الانخراط، الذي نفّذ على ما يبدو أمس، أولى غاراته الجوية، من دون معارضة أميركية أو أوروبية أو حتى عربية لكونه يحقق في مكان ما لكل طرف بعضاً من مصالحه. فالتحالف الدولي الذي شكّلته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش« لم يحقق أياً من أهدافه، بما يثير تساؤلات عن جدية السعي إلى تحقيق الهدف، خصوصاً أن كثافة الضربات الجوية لم تصب قوافل الدواعش التي كانت تتنقل في صحراء مكشوفة. ويوحي امتناع الولايات المتحدة عن معارضة التدخل الروسي صراحة، وفق ديبلوماسي لبناني سابق بسقوط نظرية «استنزاف الأعداء»، من نظام الأسد إلى إيران إلى الإرهابيين التي طالما تلطّت خلفها لتبرّر تقاعسها عن دعم الثورة، خصوصاً في أشهر سلميتها الستة الأولى. ومن القواسم المشتركة، ضرورة محاربة «داعش« وأخواته مع الحفاظ على هيكلية الدولة ومؤسساتها، وكذلك تخفيف النفوذ الإيراني. لكن الخلاف ما زال كاملاً ومتماسكاً بشأن مصير بشار الأسد: هل يكون انطلاق المرحلة الانتقالية مشروطاً برحيله أم إنه يغادر في نهايتها؟ ففي حين رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وجود الأسد وما تبقى من جيشه شرطاً رئيسياً للقضاء على «داعش« وما يشبهه، أعاد نظيره الأميركي باراك أوباما التأكيد على استحالة العودة الى الوضع السابق بعد كل المجازر والمذابح التي حمل مسؤوليتها لـ«الطاغية» «قاتل الأطفال». ومن على منصة القاعة العامة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي تألّق خلفها بوتين بعد غياب نحو عشر سنوات، شدّد الرئيس الأميركي على أن الواقعية التي حتّمت التفاوض وتوحيد الصفوف لمحاربة «داعش« تحتّم «بدء عملية انتقالية واضحة يغادر الأسد بموجبها الحكم ويسلم السلطة الى رئيس جديد وإلى حكومة شاملة». كما لفت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى «أن الحل لعملية انتقالية يجب أن يلحظ رحيل الأسد».. ويبدو الأسد بوضوح خارج أي حل نهائي للأزمة السورية حتى بالنسبة إلى حليفيه الرئيسيين روسيا وإيران، إذ سجّلت منصة سبعين الأمم المتحدة استمرار الانقسام على مشاركته في المرحلة الانتقالية حصراً، وذلك في أعقاب المرونة الغربية التي ظهرت بشأن هذه المشاركة قبل موعد الجمعية العمومية للأمم المتحدة. فما إن ظهرت ملامح تراجع أميركي، خلافاً للمواقف السابقة المتمسكة بتنحي الأسد، حتى توالى تراجع المواقف الأوروبية. فبعد إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن توقيت رحيل الأسد «يتقرر من خلال التفاوض« بما يوحي القبول بمشاركته في الهيئة الانتقالية، تهافت مسؤولون أوروبيون كبار، من ألمانيا وبريطانيا مثلاً، لإبداء حسن نياتهم عن إمكان القبول بذلك. ويذكر المصدر أنها ليست المرة الأولى التي تتلطّى فيها الولايات المتحدة خلف روسيا للهروب من استحقاقات لا تريد تحمل مسؤوليتها. فقد سبق أن وافقت واشنطن على حلّ لسلاح الأسد الكيماوي صيف العام 2013، وهو الحل الذي تكفلت موسكو بابتداعه، ويتساءل هل ما نشهده حالياً «نفس اللعبة على مستوى سياسي»؟ فبعد أن أجاز أمس مجلس الاتحاد الروسي لبوتين شن عمليات عسكرية في سوريا باعتبار ذلك قانونياً وأتى تلبية لـ«سلطة شرعية»، وهو ما أكدته الرئاسة السورية في بيان، يبقى السؤال هل تنجح روسيا حيث فشلت إيران أم ترى نفسها تكرر تجربتها السابقة في أفغانستان؟

 

حتى لو جاءت روسيا كلها الى اللاذقية

 حسان حيدر/الحياة01 تشرين الأول/15

لم يخجل الرئيس الروسي، وهو في حضرة قادة العالم وممثليهم في نيويورك، من مجافاة الحقيقة جهاراً عندما قال أن بشار الأسد هو الوحيد الذي يقاتل «داعش» في سورية ويجب دعمه. ولم يخرج الرئيس الأميركي الذي واصل «معارضته» اضطلاع الأسد بدور في مستقبل البلد الممزق عن نطاق الكلام المكرور من دون اي تغيير عملي محتمل على الأرض. فكلاهما يراوغ، وكلاهما يعرف ان مأساة السوريين لا تشغله، بل همه تسجيل مكاسب على حساب الآخر أو في داخل بلده، أياً كانت الأعداد الهائلة للقتلى والجرحى والمهجرين او الحجم غير المتخيل للدمار. قال بوتين: «علينا ان نعترف بأن لا أحد سوى القوات المسلحة للرئيس (السوري) يقاتل فعلياً الدولة الإسلامية»، وان «عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجهاً لوجه سيكون خطأ فادحاً». لكن باستثناء بضع غارات ليوم واحد ربما لم تصب أي هدف، أعلن الطيران السوري شنها على مدينة الرقة، معقل «داعش»، بالتزامن مع بدء وصول التعزيزات الروسية الى سورية، لم يحدث أن وقعت معارك فعلية بين الجيش النظامي والمتطرفين، وانتهت معظم «المواجهات» بينهما الى انسحاب جنود الأسد وإخلاء مواقعهم للتنظيم، وخصوصاً آبار النفط التي تساعد في تمويله. وادعى الرئيس الروسي انه يرسل قواته الى سورية لأنه يريد «محاربة الإرهاب»، لكن الغارات الأولى التي شنها طيرانه استهدفت ريف حمص الشمالي، حيث تنتشر اساساً وحدات من «الجيش السوري الحر» وليس قوات «داعش». نظرياً، اختلف اوباما وبوتين حول دور الرئيس السوري في مستقبل سورية، لكنهما توافقا قبل ذلك على ضرورة مشاركته في المرحلة الانتقالية. وعملياً، ارسلت موسكو طائرات وسفناً وذخائر وجنوداً الى سورية، فيما مني البرنامج الاميركي لتدريب مقاتلين سوريين يعدّون بالعشرات بفشل فادح، ولم ولن تقدم واشنطن الى أي طرف سوري معارض ما يمكن ان يشكل توازناً مع الدعم الروسي المتعاظم. ولا يعني التراشق الخطابي سوى ان موسكو وواشنطن لم تتفقا بعد على تفاصيل تسوية متفق عليها تحدد الخطوات الإجرائية ومداها الزمني، وان الخلافات بين الدولتين الكبريين في هذا الإطار مرتبطة برسم حدود نفوذ كل منهما في العالم، على رغم التفاوت الكبير في قدراتهما. وعندما يعلن أوباما بعد ذلك ان المعركة ضد «داعش» ستطول وتشهد انتكاسات ونجاحات، وان الانتصار على التنظيم يتطلب «زعيماً جديداً» في سورية، إنما يقر بأن الحرب السورية ستستمر حتى اشعار آخر وان الأسد سيبقى في السلطة طالما ان مسار المعركة مع البغدادي لم يحسم بعد. بوتين يعتبر ان من حقه وراثة الأميركي المنسحب من الشرق الاوسط، وأوباما يرى انه طالما قرر الانسحاب فلماذا يشغل نفسه بمن سيحل مكانه في المستنقع الدائم. لكن كليهما جرد القضية السورية من بعدها الانساني وحولها الى مجرد ورقة على طاولة المقايضات. غير ان «القيصر» نجح عبر ارسال تعزيزات الى سورية في تحويل الانظار عن الوضع في أوكرانيا. إذ كان العالم كله ينتظر ماذا سيقول عن سورية وما سيعلنه من خطوات بخصوصها، وما اذا كان سيتفق مع واشنطن على حل، وركزت وسائل الاعلام الاميركية والدولية كل اهتمامها على الانشاءات التي يبنيها على الساحل السوري، فأعفت بوتين من العبء الأوكراني. لكن اياً تكن «الانتصارات» التي يحققها بوتين في «الكباش» مع الاميركيين، فإن دروس «التجربة الأفغانية»، عندما خرج اسلافه السوفيات مهزومين، لا تزال ماثلة. والجيوش البديلة التي لجأ اليها نظام بشار بعد تفكك جيشه، لم تنفعه. استقدم «الحرس الثوري» الايراني و«فيالق» الشيعة العراقيين والافغان و«حزب الله» اللبناني، ولم يستطع تعديل المعركة لمصلحته ولا ثني المعارضة عن تصميمها. ولن يكون مصير الاستعانة بالجيش الروسي مختلفاً، فالشعب السوري الذي انتفض على أربعين عاماً من الإذلال اليومي سيظل يقاتل عائلة الأسد ونظامها الى ان يقصيهما، حتى لو جاءت روسيا كلها الى اللاذقية.

 

حرب بوتين السورية

 زهير قصيباتي/الحياة01 تشرين الأول/15

مَنْ يكسب ومَنْ يخسر في سورية؟ الحلف الرباعي الروسي- الإيراني- العراقي- السوري، في مواجهة «فشل» التحالف الدولي في القضاء على «داعش»، أو حتى وقف تمدُّده، وخطره في تجنيد عشرات الآلاف من كل بقاع الأرض. هذا ما علَّمنا إياه سيد الكرملين الذي غاب عن الأمم المتحدة عشر سنين، وعاد «مدافعاً» عنها في مواجهة «قلة أدب» أميركية في التعامل مع المنظمة الدولية. الوجه الأول للدرس روسي يتحصّن بما يسمّيه شرعية دولية ليطعن في أهداف التحالف والغايات الأميركية، والوجه الثاني إيراني يطمئن العرب الى أنه جاهز لتعليمهم الديموقراطية في سورية واليمن، مثلما فعل في العراق! وإذا كان حضور الرئيس فلاديمير بوتين الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حقق نجاحاً في كسر عزلة موسكو، فإنه في كلمته وخلال لقائه الرئيس باراك أوباما، أعطى ما يكفي من الإشارات الى تصادم واسع مع الأميركي، حول أولويات أي محاولة جدية لإنهاء سفك الدماء في سورية.

لوّح أوباما ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بجزرة «غامضة»، كي تبادر موسكو وطهران الى الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، ليوقف القصف بالبراميل المتفجّرة. ربما لم يعد النظام في حاجة إليها، بعد الجسر الجوي الروسي الى اللاذقية، وتزويده عتاداً، يمكّنه من الصمود، في مواجهة الفصائل المعارضة المسلحة وسواها. يتمسك سيد الكرملين بما يسمّيه معايير القانون الدولي، من دون أن يبرر دفاعه عن نظام يستخدم كل الوسائل في مواجهة خصومه، رغم سقوط أكثر من 240 ألف ضحية. لا يرى بوتين وسيلة لإلحاق هزيمة بـ «داعش» إلا عبر دعم الأسد، ولا يرى أوباما وسيلة للخلاص من سرطان التنظيم إلا بعد رحيل الرئيس السوري. وأما ما فعلته واشنطن بكشف فشل برنامجها لتدريب المعارضة «المعتدلة»، فلم يكن من شأنه إلا أن يخدم المحور الروسي- الإيراني ليدل إلى فشل استراتيجية التحالف مع «أبو بكر البغدادي». على عكس التوقّعات المتفائلة بمجرد لقاء بين قطب في العالم متهم بالتفرُّد ثم التلكُّؤ والتفرُّج، وقطب يثأر لكرامته، ولو على حساب شعوب أخرى، أجّجت قمة التسعين دقيقة الصراع بين القوى الكبرى في التحالف الدولي ضد «داعش»- ومعظمها لا يقبل التعايش مع بقاء الأسد- والمحور الرباعي الذي ترعاه موسكو تحت غطاء تنسيق استخباراتي، ومركز معلومات لتحليل نيات البغدادي. وإذ قطع بوتين شوطاً طويلاً في تحدي «البطة العرجاء» الأميركية، بعد إرساله مقاتلات حربية وبعض سفن الأسطول الروسي إلى ما يُعتقد أنه «قلب الكيان العلوي» الذي سيدافع عنه سيد الكرملين، ناور أيضاً على ملعب مجلس الأمن. في الظاهر يريد نيل شرعية دولية لقتال تنظيم «وحشي» قلَبَ كل المعادلات في المنطقة، ويهدّد كابوسه آسيا الوسطى، وفي الواقع لن يخدع أحداً بادعاء الدفاع عن وحدة سورية «فردوس الديموقراطية» والتعددية، الذي ينتظر ليتعلم المزيد من الديموقراطية، على الطريقة الإيرانية. ألا يعيش العراقيون بأمان، في ظل «عدالة» التحالف الشيعي، وفي رعاية قاسم سليماني ومستشاريه؟

قد ينجح بوتين بعد أولى الضربات الجوية الروسية قرب حمص، في الترويج لتدخُّله في سورية بذريعة أنه أوْلى أيضاً بمحاربة «داعش» الذي استقطب آلافاً من القوقاز والشيشان، وإذا عادوا إلى آسيا الوسطى باتوا على حدود القيصر. إذاً، فلتكن سورية «محرقة» لهؤلاء، لا بأس، ولا شأن للشرق والغرب بعدد السوريين الذين ينتظرهم الموت، وهذه المرة بطائرات روسية... إلا إذا كان بوتين يخبّئ مفاجأة كبرى من نوع سلاح تكنولوجي، يرشد المقاتلات في الجو، فتُميِّز بين مَنْ هو من أتباع البغدادي، ومَنْ يناصر «القاعدة» أو «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «الإخوان».

صَمَتَ الكرملين طويلاً عن كل المجازر في سورية، وهو يقتنص الآن اللحظة المريرة للبيت الأبيض. حتى لو فشل- وهو سيفشل على الأرجح- في انتزاع قرار دولي يعلم الغرب أنه سوف يستغله في تأهيل النظام السوري، سيتذرّع بطلب من «حكومة شرعية» في دمشق، لنجدتها عسكرياً.

النكتة الإيرانية السوداء حول نموذج الديموقراطية، لا تكتمل إلا بمزحة بوتين عن الشعب السوري وقراره في اختيار قيادته... ولو واصلت حرب إبادته، بحمام البراميل «الزاجلة». وبين توبيخ روسي لأوباما والرئيس فرنسوا هولاند، وتظاهُر طهران بأنها ما زالت تملك بعض أوراق الصراع في سورية، لا يمكن شعب المأساة أن يتفاءل بفصل أخير، قريباً. ولا يمكن المنطقة أن تحلم أيضاً بأن يالطا باتت على مسافة قصيرة.

 

فليبدأ بوتين بمنع الأسد من استخدام البراميل المتفجّرة

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/01 تشرين الأول/15

عندما يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي فليس هناك ما يمكن أن يطمئن شعب الدولة الثالثة التي يتحادثان بشأنها. للدولتين الكبريين تاريخ من السمعة الدموية تشهد عليه فييتنام وأفغانستان، واللائحة تطول بين حروب مباشرة وأخرى بالوكالة. وكان الهدف في لقاء نيويورك أن يتفق الاثنان على قواعد جديدة للعبتهما في سورية، منطلقَين من أنهما كانا دائماً متفاهمين، غير أن فلاديمير بوتين برهن امتلاك استراتيجية واضحة عرف كيف يحافظ عليها ويقوّيها طوال أعوام، وهي مضادة تماماً لـ «اللا - استراتيجية» التي اتّبعها باراك أوباما ويواجه اليوم نتائجها. ففي المجمل كان الروسي «شفافاً» في وقوفه إلى جانب نظام وحشي حتى لو تطلّب الأمر إرسال قوات إلى الأرض، وكان الأميركي مخاتلاً في ادعاء دعم الشعب السوري وقد بلغت الكذبة أوجها في مسألة تدريب معارضين معتدلين. لا مشكلة لبوتين مع إجرام بشار الأسد، وليس لـ «سفّاح الشيشان» أن يلوم أي سفّاح آخر على أعماله، حتى أن «القيصر» الروسي وجد سبيلاً غير متوقّع لإثبات «عظمتـ» ه بدفع عواصم الغرب جميعاً إلى الانقلاب على مواقفها التي كانت تطالب بـ «رحيل الأسد» أو تنحّيه. فالجميع يقول الآن أن المشكلة هي إرهاب «داعش»، كأنه أصل الصراع السوري وبدايته، لذلك أمكن الروس أن يغيّروا معادلات كثيرة في سورية بينها تلك التي اعتمدها «التحالف الدولي ضد الإرهاب» بمحاربة «داعش» من دون محاربة النظام لتصبح «محاربة داعش بالتعاون مع الأسد». وفي ذلك تطبيق حرفي واستجابة «عالمية» لم يتوقعها الأسد نفسه لاستراتيجته التي حوّلت قتله شعبه إلى «قضية إرهاب». وإذ ساهم ظهور «دواعش» وتدفق المهاجرين في زعزعة السياسات الأوروبية الداخلية لمكافحة الإرهاب والهجرة فقد صار «الحل الروسي» أكثر نجاعةً بالنسبة إلى الأوروبيين من انتظار تردّد أميركي لا يبادر ولا يتيح لغيره أن يبادر.

بعدما جرّب الأميركيون إدارة الصراع السوري بميوعة صار واضحاً أنها كانت متقصَّدة، فهم لم يشاؤوا التدخل ولم يشاؤوا أن يتدخل آخرون، متغاضين عن التدخل الإيراني، ها هم يحاولون الإيحاء بأن انتقال تلك الإدارة إلى الروس إنما تتمّ بإرادتهم وشروطهم، ولا يتطلّب سوى شيء من التنسيق. غير أن بوتين بذل الكثير لتأكيد أنه لم ولن يعمل وكيلاً للولايات المتحدة، فكلما زادت ضغطها - الإعلامي - لخلع الأسد ازداد بوتين تمسّكاً به، وحتى عندما صارح بعض زواره بإمكان التخلص من رأس النظام السوري فقد عنى أن ذلك يحصل عندما تنتفي حاجة موسكو إليه وتجد بديلاً منه وعندما يُعرض عليها الثمن المناسب. هذا الثمن هو ما انتظره بوتين من واشنطن منذ أعوام، وما يُفترض أن يكون سمع شيئاً عنه من أوباما. بالطبع، لدى الأخير ما يعرضه لكن «القيصر» لن يقنع بأي صفقة طالما أن الغرب أكّد حاجته إليه.

عشية لقاء أوباما - بوتين كان وزراء الدفاع الأساسيّون في دول حلف الأطلسي لا تختلف عن تلك التي يطرحها السوري العادي: كيف نفسّر تدخل روسيا في سورية، هل هو لحماية مصالحها على الساحل، أم لدعم النظام في الصراع الداخلي، أم لمحاربة «داعش»، أم لتعزيز موقعها في أي مفاوضات مقبلة؟ فلا الـ «ناتو» ولا أحد يعرف بالضبط ما هي نيات روسيا فيما كانت هذه تعلن إنشاء «تنسيق استخباري مع إيران والعراق والنظام السوري». أي أن موسكو باشرت بإقامة حلفها الخاص للراغبين في مشاركتها «الحرب على داعش» التي باتت عنواناً لـ «تشريع» كل تدخّل. وأنهى بوتين حملته الديبلوماسية بمقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية وضع فيها الرأي العام الدولي أمام معادلة «إما الأسد أو داعش»، متيقناً بأن الخيار سيكون لمصلحته.

كيف يمكن العمل مع الأسد؟ سؤال تواجهه الإدارة الأميركية وكل الحكومات الغربية، لا لأنها تهجس بطموحات الشعب السوري بل لاقتناعها بأنها إزاء أمر واقع لم تشأ أن تتوقعه، لكنه طرق أبوابها واقتحم حدودها عبر المهاجرين، وإزاء تطوّر لم تتحسّب له بخيارات يمكن أن تساوم عليها، فلا هي ساعدت المعارضة السورية على بناء كيان تمثيلي متماسك، ولا قبلت بإسقاط النظام عسكرياً خشية البديل الإسلامي، ولا مكّنت المعارضين المقاتلين من الحؤول دون تسرّب الإرهاب أو تسريبه إلى سورية، ولا خاضت حرباً مجدية على الإرهاب، وإذ عنت مجموعة السلبيات عجزها عن القرار لم يتبقَّ لها سوى أن تحصد نتائج تهاونها وتقول نعم للدور الروسي. غير أن «القبول» بالأسد لن يكون خياراً مطلقاً من دون شروط وضوابط. هذا ما يبدو أن واشنطن تريد حسمه مع موسكو. فبالنسبة إلى محاربة الإرهاب اعتمد «التحالف الدولي» قاعدتين أساسيتين: أولاً، التركيز على ضرب «داعش» من دون التعرّض لقوات الأسد. ثانياً، استبعاد التعاون مع النظام لأسباب عدة منها علاقة بعض أجهزته بـ «داعش» والصفة الفئوية – المذهبية لقواته واستغلاله المؤكّد للحرب على الإرهاب كي يضرب معارضيه... ويتمثّل الإشكال الحالي في أن بوتين يعتبر تعزيز نظام الأسد ممراً ضرورياً للقضاء على «داعش» متجاهلاً التداعيات على الصراع الداخلي، علماً أنه لم يسبق أن قال كلمة واحدة منصفة في حق الشعب السوري. ولعل مجرّد حديث الرئيسين الروسي والإيراني عن القبول الغربي بـ «بقاء الأسد» باعتباره انتصاراً لهما «مقابل التفرّغ لمحاربة الإرهاب» (حسن روحاني) يعني أن نظام القتلة بات هو الآخر موعوداً بالانتصار على الشعب السوري، بتزكية مريبة من رئيس إيراني «إصلاحي» (!) ومن رئيس روسي يعلن أن بلاده «لا تقدم المساعدة إلا للكيانات الحكومية المشروعة» والدليل، مثلاً، ما يفعله مع الانفصاليين في أوكرانيا. وبالنسبة إلى «العملية الانتقالية» فإن واشنطن وحلفاءها يريدونها أن تكون: أولاً مستندة إلى حل سياسي حقيقي مبني على تنازلات جوهرية من جانب النظام بمعنى أن يتضح فيه مصير الأسد والصلاحيات الفعلية لهيئة الحكم الانتقالي، وأن تكون ثانياً متزامنة مع بدء العمليات العسكرية المباشرة لتحرير مناطق الشمال الشرقي من سيطرة «داعش»... وثمة فارق كبير هنا بين التصورين الغربي والروسي، فالأول يريد الحصول على بداية تغيير إيجابي وجوهري في مسار الأزمة، وعلى تعاون فاعل من جانب السكان، لذا يسعى إلى إبقاء المطالبة بـ «رحيل الأسد» على الطاولة. أما الثاني فلا يرى سوى النظام ولا يعرف غيره، ويفضّل منهج النظام وإيران (الإرهاب أولاً ثم البحث في حل سياسي) أي الحسم العسكري ضد المعارضة ثم الحسم - وليس الحل - السياسي. وفيما حدد الروسي لنفسه هدفين هما: 1) «إنقاذ الدولة السورية» ردّاً على من يقول أنه جاء لـ «إنقاذ الاسد» و2) الاعتماد على «الجيش الشرعي النظامي» ردّاً على من يسأله كيف سيحارب «داعش»، وهو يبدو بهذين الشعارين كمن لا يعرف الواقع، فالجيش و «الدولة» يعانيان من كونهما أصبحا جهازين «أسديين» وليسا «وطنيَين».

لا مجال للأوهام، فالقمّة بين أوباما وبوتين هي بين متشابهَين، وليست مواجهة بين الخير والشرّ. والفارق الضئيل بين أميركا وروسيا في سورية ليس مبدئياً، ولا يُترجم بأن أميركا أقرب إلى الشعب أو بأن روسيا صانعة سلام، أي أنه لا يتيح الوثوق بأي منهما، فهما تبحثان عن «صفقة» توفّق بين مصالحهما لمصلحتها، على رغم الصراع المفتوح بينهما. ثمة أسئلة ثلاثة يمكن أن توضح طبيعة تفكير الروسي وبواطن دوره، ولا يُتوقّع أن يكون أوباما طرحه على بوتين: 1) اتفقنا معاً على تصفية مخزون السلاح الكيماوي لدى الأسد، لكنه أخفى بعضه ويواصل استخدامه فهل تمنعه طالما أنك تفعل كل شيء وفقاً للقانون الدولي كما تقول، 2) البراميل المتفجرة هي الاختراع الروسي الأكثر فتكاً بالمدنيين فهل تريد وإذا أردت هل تستطيع إلزام الأسد بوقف استخدامها، 3) نحن متفقون على ضرورة الحل السياسي، فهل أنت مقتنع فعلاً بإمكان إنجازه بوجود الأسد، وهل تضمن أنه لن يخرّبه؟

 

 حلف الإرهاب البغدادي

داود البصري/السياسة/01 تشرين الأول/15

دون مواربة, وبصراحة يمكن القول بأنه قد (التم المتعوس على خايب الرجا)! في الحلف الإقليمي الجديد الذي تشكل لمحاربة (إرهاب تنظيم الدولة)! إذ أن سخريات القدر قد حولت برمشة عين أهل الإرهاب ورعاته وكبار ناشطيه إلى محاربين له في ملهاة تاريخية شرق أوسطية ليس لها مثيل.

وللملهاة في التاريخ العراقي صور متنوعة رسمتها معالم تحولات إنتقالية مفاجئة جعلت من العراق المعاصر مختبرا لتجارب سياسية قاسية عبرت عنها أوضاع غريبة عاشها العراقيون وقطفوا ثمارها المرة , فبعد معارك داخلية طويلة إشتعلت في الساحة العراقية منذ الإحتلال الأميركي العام 2003 وقيام دولة الطوائف العراقية الفاشلة,وخوض معارك الحرب الأهلية المتقطعة التي قسمت أوصال البلد والشعب وأوصلته لهاوية الإفلاس المؤذن بالزوال,وبعد سلسلة متواصلة من التحركات الجماهيرية الشعبية التي لم تزل متفاعلة في الشارع,وفي إطار ما يسمى بالحرب الدولية ضد الإرهاب,برز فجأة حلف جديد قديم تشكل من الأطراف الإقليمية المتحالفة تاريخيا ضمن مشروعها الطائفي المعروف بعد أن أضيفت له نكهة دولية تعبر عن حجم وطبيعة التداخل و الإنغماس الدولي في إدارة شؤون المنطقة وحتى تقرير مصيرها إنه (حلف بغداد) الجديد للقرن الحادي والعشرين والذي أقيم بعد أكثر من نصف قرن على إنهيار ذلك الحلف القديم (1955) والذي كان يعبر آنذاك عن طبيعة الصراع الدولي في تلك الفترة الحساسة من الحرب الكونية الباردة,هذا الحلف كما أسلفنا ليس جديدا بقدر ماهو تطوير تكتيكي لحلف (نوروز) والذي يضم أنظمة إيران والعراق وسورية! هذا الثلاثي المتحالف والمترابط مصيريا والذي بإنهيار أي طرف من أطرافه سيتقوض بالتالي بأكمله, فالنظام السوري وهو يقاوم ثورة شعبية تطورت بفعل جرائم النظام لحالة حرب أهلية مدمرة يعيش على إيقاعات الحماية الدولية بعد أن تمزقت سوريا لشظايا وحارات وأزقة بات الإيرانيون يتحكمون بمساراتها ويديرون مفاوضاتها فيما يتكفل الطائفيون العراقيون واللبنانيون بتوفير مصادر الحماية المادية واللوجستية وإرسال العناصر الإرهابية لقتل الشعب السوري المنتفض, حتى دخل الدب الروسي المحاصر هو الآخر للفخ الشامي مكررا اللوعة الأفغانية ولكن هذه المرة بأدوات ومبررات مختلفة ومن خلال أنظمة متأزمة شكلت تحالفا أمنيا جديدا عبر تشكيل مركز عمليات إستخباري لمقاومة المد الجهادي المنطلق من أعماق وكر الدب الروسي ذاته!! وأختيرت بغداد لتكون عاصمة ومقر ذلك المركز الإستخباري وبمشاركة ضباط إيرانيين وسوريين وروس فيما الأميركيون يعيدون صياغة سيناريوهات المشهد الإقليمي بطريقة بارعة وغير مسبوقة في تاريخ إدارة النزاعات الدولية?ولعل النقطة السوداء في ذلك الحلف السقيم المتهاوي و الفاشل هو إشراك النظام الإرهابي السوري وعناصره الإستخبارية الإرهابية تحت مظلة التعاون في الحرب ضد الجماعات الإرهابية والمقصود تنظيمات الدولة والنصرة وغيرها? رغم أن المخابرات السورية هي أكبر تنظيم إرهابي في المنطقة وهي المصنع الحقيقي الأول للجماعات الإرهابية والمخطط الأول لأعمال الإرهاب الإقليمي والدولي! وتاريخ الإرهاب في الشرق الأوسط يؤكد تلك الحقيقة المعروفة, كما أن ممارسات عناصرها الإجرامية ضد الشعب السوري تجعل من المعيب التعامل معها بأي صيغة من الصيغ, إضافة لكون دولة المقر ذاتها وهي العراق تحكم و تدار من خلال أحزاب طائفية لها دور وتاريخ أسود في ممارسة الإرهاب المحلي والدولي كما أن جرائم ميليشيات السلطة الحالية الإرهابية و الموجهة ضد المخالفين والرافضين للهيمنة الإيرانية تسود وجه السلطة المتورطة بتحالفات مشبوهة وسرية مع أساطين الإرهاب الإيراني في العراق , ولعل وجود أشخاص من أمثال هادي العامري أو الإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس في قمة هرم السلطة في المنطقة البغدادية الخضراء يمثل نقطة تحد حقيقية للجهود الإستخبارية بين الأطراف الأربعة التي هي في النهاية أطراف متحالفة تاريخيا وداعمة للإرهاب أيضا, فكيف يحارب الإرهاب من يدعم الإرهاب? و كيف يرتجى الحل ممن هو أصل المشكلة ? وهل أن الإرهاب الذي يمارسه النظام السوري والميليشيات المدعومة إيرانيا ضد الشعب السوري يدخل ضمن دائرة أعمال الإرهاب? أم أنه مجرد مساج فقط لا غير? حلف بغداد الأمني الجديد, حلف بائس يحمل بذور فنائه معه, لكونه حلف المتأزمين و التائهين في بحار الأزمات و المتورطين الحقيقيين بدعم الإرهاب, سيسقط هذا الحلف و يتحلل دريجيا فحرية الشعب السوري وحتمية انتصاره على الفاشية و الإرهاب أكبر من كل المخططات المرسومة في الغرف السوداء.

 

لا حلّ في سوريا إلا برحيل أوباما والأسد

وسام سعادة/المستقبل/30 أيلول/15

هي مضيعة لوقت الجميع في العالم اليوم أن تتواصل المناقشة العبثية إن كان ثمة حلّ للمسألة السورية، ومخرج من الحرب السورية مع أو من دون بشار الأسد. فالمسألة ليست أخلاقية فقط. ليست مسألة تبييض صفحة مجرم حرب، ومجرم ضد الإنسانية. المسألة أبسط من ذلك. طالما أن بشار الأسد موجود في سوريا فليس هناك أمل ولو بهدنة يوم واحد أو وقف إطلاق نار في سوريا. يمكن للحرب السورية أن تستمر حتى ولو حذف الأسد نعم. لكن حرباً سوريّة من دون بشار الأسد يمكن أن تصير حرباً متقطعة، حرباً بجولات، حرباً يمكن إطفاؤها في المناطق السورية تباعاً، والوصول الى رزمة تفاهمات تؤدي للعبور تدريجياً نحو السلم الأهلي، وعودة اللاجئين، والعدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، والمكافحة الجدية والناجعة للإرهاب. استمرار وجود بشار الأسد يعني استمرار الطابع التناحري المطلق للحرب الأهلية السورية. الاستغناء عن هذا الوجود كفيل وحده بتطبيع هذه الحرب مع السيطرة السياسية، الداخلية والخارجية، على مسببات الاشتعال، والتبريد التصاعدي للجبهات، وصياغة الشروط الأولية، الصعبة جداً، لإعادة توحيد البلاد إنما على أسس جديدة، تجمع بين إنهاء الحكم الفئوي الشمولي الدموي، وبين إقرار التعددية بكافة أبعادها، الاثنية والدينية والجغرافية كما السياسية. لقد سخفت إدارة الرئيس باراك أوباما تلك الفكرة الصائبة، فكرة أن لا حل إلا برحيل الأسد، وجعلتها تبدو كفكرة متقادمة، فكرة تفتقد الى الواقعية السياسية، الى حد أن معيار الجرأة الواقعية صار عند بعض القادة في أوروبا محاباة الموقف الروسي من حلّ «يتضمّن» استمرار الأسد. فالجانب الأميركي سارع الى إعلان دعمه الثورة لتصير محسوبة عليه في سجالات الممانعين من دون أن يكون دعمه لها حقيقياً ومنهجياً، وهو ما يعود أيضاً لمشاكل المعارضة السورية نفسها. لكن الجانب الأميركي لم يكن على المستوى المطلوب من رد الفعل بعد انطلاقة خيار القمع الدموي للسوريين، ولم يتحسس كثيراً أمام استخدام النظام الأسدي سلاح الجو ضد مواطنيه، وفي هذا سلّم الأميركيون ورقة كانوا احتفظوا بها منذ نهاية الحرب الباردة، بأنهم يعاقبون «الدولة المارقة» تحديداً حين تزج بسلاح الجو ضد مواطنيها. بعد ذلك حوّل أوباما التحشيد ضد النظام على خلفية القصف الكيماوي في الغوطة الى مناسبة لإنقاذ النظام في مقابل تدمير الترسانة الكيماوية، ثم دخل في سياسة غير موفقة أخرى، بتوهمه أنه يمكن أن يشنّ حرباً جوية وصاروخية على تنظيم «الدولة» من دون أن يستهدف النظام الأسدي، ومن دون أن يتحمّل التنسيق اللوجستي معه أيضاً. كذلك لم تتحرك الإدارة بالشكل الكافي على خلفية تدفق الخبراء والفرق الروسية على سوريا. في شرق أوكرانيا تظهر الإدارة موقفاً ضد الروس أكثر شجاعة مما تظهره في سوريا.

لا حل من دون الأسد، يقول فلاديمير بوتين. لا حل من دون رحيل الأسد، يجيبه أوباما. وتدور الكأس بين هذا وذاك، يتواصل تدمير المجتمع السوري، والنزيف السكاني الحاد. هذا النزيف يصوب السؤال: لا حل من دون رحيل المتسبب في سياسة أميركية خاطئة جداً في المسألة السورية. لا حل في سوريا إلا برحيل باراك أوباما وبشار الأسد.

 

«تدافعُ» إيران وأدواتها لاستغلال تدافع منى

علي رباح/المستقبل/30 أيلول/15

ليس تفصيلاً أن يطلق ناشطون في «حزب الله« تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تطالب بـ»إدارة إسلامية» لمناسك الحج بعد ساعات قليلة على حادثة التدافع في «منى»، وقبل إطلالة الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، أو حتى قبل صدور أي بيان إيراني رسمي حول الحادثة. إذاً، «التعليمة» وصلت باكراً لينطلق سيناريو التسويق للمطلب الإيراني: جيش «حزب الله« الإلكتروني يروّج لفكرة «الإدارة الإسلامية» للحج، فحديث صريح للسيّد، فتصريح مماثل لنوري المالكي، فبيانات بالجملة لأذرع إيران! خرج نصرالله الأسبوع الماضي، ليفتتح مقابلته التلفزيونية على شاشة «المنار»، بحادثة التدافع في «منى». وبينما كان السيّد يتحدّث عن أعداد ضحايا وجرحى الحادثة، قاطعه الإعلامي عماد مرمل ليسأله: «ما هو المطلوب لعدم تكرار هذه المآسي». هنا، لم يصدّق السيّد تلقيه السؤال ليستفيض في شرح وجهة نظره للحلول. طالب بضرورة فتح تحقيق بمشاركة مندوبي الدول صاحبة النصيب الأكبر من الضحايا والمصابين للتأكّد من موضوعيته. كما قدّم طرحين لتفادي تكرار الحوادث: «إدارة إسلامية لموسم الحج، أو تشكيل هيئة فيها ممثلون عن الدول التي لديها أعداد ضخمة من الحجيج». وتحدّث نصرالله عن الحادثة قائلاً: «إن إلقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للأمور، فوقوع الأحداث المتكررة في موسم الحج يدلّل على وجود خللٍ في الإدارة». هنا، وقع السيّد بالخطأ، فمنذ أعمال التوسعة التي شهدتها مكة والأماكن المقدسة في المملكة عام 2006، لم تقع أي حادثة تدافع. فلماذا وقعت هذه السنة؟ ولماذا كان العدد الأكبر للضحايا من الإيرانيين؟ ولماذا أطلق «حزب الله« وجمهوره والأذرع الإيرانية في المنطقة مواقف سريعة، حتى قبل التأكد من أعداد الضحايا وجنسياتهم؟ نصرالله وجمهوره لم يكونا الوحيدين اللذين حاولا استغلال الحادثة للتصويب على السعودية. حتى أن نوري المالكي، رجل إيران «النزيه» في العراق، والذي رُفعت صوره سابقاً على طريق المطار، هاجم ما وصفها بـ»غطرسة المسؤولين السعوديين» بسبب حادثة «منى»، وطالب أيضاً، ضمن «التعليمة» الواحدة، بوضع إدارة الحج تحت تخطيط وإدارة منظمة التعاون الإسلامي كي لا تتكرر الكوارث! من يصدّق أن رجل إيران، الذي «فرّ» في عهده الآلاف من عناصر تنظيم «القاعدة« الإرهابي من سجن أبو غريب، وانضمامهم الى الجماعات الإرهابية لضرب الثورة السورية، يمكن أن يتحدّث عن حلول لتفادي الكوارث؟ من يصدّق أن مَن سحب الجيش العراقي في عهده من الرمادي والموصل والمناطق السنيّة في العراق، ليتسلّمها تنظيم داعش الإرهابي «في ليلة ما فيها ضو قمر»، يمكن أن يجترح الحلول لتفادي الكوارث؟ الهجمة السريعة لأذرع إيران على المملكة العربية السعودية، واستباقها للتحقيقات الرسمية، يشرّع كلام السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، الذي تساءل قائلاً: «لماذا سارعت بعض الجهات الى كيل الاتهامات واستبقت التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة في السعودية؟ أليس ذلك دليلاً على وجود نيّات مبيّتة مسبقة لمهاجمة المملكة»؟ فعلاً، لماذا استبقت أذرع إيران التحقيقات؟ فبعد اتّهامه بقضايا فساد في العراق، خرج المالكي ليطالب المعنيين بعدم استباق التحقيقات. حتى أن نصرالله لطالما طالب بعدم استباق التحقيقات في قضايا لبنانية كثيرة. لماذا تحلّل أذرع إيران لنفسها ما تحرّمه على غيرها؟ قدّم نصرالله والمالكي وعموم الأذرع الإيرانية في المنطقة مرافعات دفاعية عن إيران ومطالبها. لا بأس إن قال السيّد إنه لا يأتمر بأوامر طهران، ليظهر بمظهر الحليف وليس التابع، حتى أنه أعلن سابقاً فخره بأن يكون جندياً من جنود «الولي الفقيه»! لكن ما يعني أن يأخذ السيّد على عاتقه ملف حادثة التدافع في منى، على الرغم من عدم إصابة أي حاج لبناني في الحادثة؟ يشرّع ذلك كله كلام السفير عسيري عن «الإفلاس السياسي وحالة الضياع التي تعيشها هذه الجهات، والتي وصلت الى حد استغلال الدين والحادث المؤسف، لتشويه صورة السعودية التي فضحت المخططات الهادمة التي تُحاك لدول المنطقة». فها هو المشروع الإيراني يتهاوى في اليمن، وها هي روسيا قَدِمت الى سوريا لتزاحم الإيرانيين في مناطق نفوذ النظام، ولم يعد لطهران إلا استغلال حادثة الحج للضغط على السعودية لوقف قرارها بالمواجهة. أذرع إيران تطالب بإدارة إسلامية للحج، وروحاني يعرب عن استعداده لنشر الديموقراطية في اليمن وسوريا. ربما تشبه هذه الإدارة وتلك الديموقراطية، ادارة وديموقراطية الحوثيين في اليمن و«حزب الله« في لبنان والأسد في سوريا والحشد الشعبي في العراق! «تنبّأ» ناشطو «حزب الله« بالمطالب الإيرانية لحل «كوارث الحج» قبل ساعات من إعلانها رسمياً على لسان السيّد. إلا أن الرد أتى على لسان ناشطين لبنانيين وعرب: فلتطالبوا أولاً بإدارة إسلامية للمسجد الأقصى الذي يتعرّض لأبشع اعتداء منذ تاريخ الاحتلال.. «الموت لأمريكا وإسرائيل«؟

 

في البؤس الممانع

علي نون/المستقبل/30 أيلول/15

لم تعمّر طويلاً همروجة الممانعة عن الاستعراض العسكري الروسي في الشمال السوري، وخصوصاً في شأن اعتباره خلطاً خطيراً للأوراق، وكسراً لموازين القوى في الميدان، وتكريساً لـ»انتصار» بشار الأسد بعد أن «غيّر» الغربيون موقفهم وقبلوا ببقائه في المرحلة الانتقالية! الإبهام الموازي للارتباك في مواقف الأطراف الإقليمية والدولية إزاء التحرك الروسي وملحقاته السياسية المتعلّقة بـ»دور» الأسد هذا، انتهى في نيويورك، أقلّه في الشأنين السياسي والإعلامي من خلال المواقف الواضحة التي أطلقها الرئيس الأميركي وغيره من القادة الغربيين والتي أكّدت استحالة الجمع بين أمرين في شأنين: شأن الحرب على «داعش» و»السكوت» عن مصير الأسد، أو القبول بأي دور له في مستقبل سوريا. وشأن الحل السياسي «بمشاركة» الأسد! بحيث ان «الحل» و»الاسد» نقيضان لا يجتمعان! يجادل أهل الضمير في سوريا وخارجها، بأن ذلك في جملته، أي كل المواقف التوضيحية المضادة للتحرّك الروسي والهوى الإيراني الممانع، لا يعني في المحصّلة تحركاً حاسماً لإيقاف النكبة عند حدودها الراهنة.. بل لا يعني عملياً وميدانياً الشيء الكثير للقوى المعارضة لجهة التسليح النوعي، أو لجهة فرض منطقة حظر جوي في الشمال (الشرقي)، لكن الآتي من الأيام، قد يغيّر الكثير في هذه المسلّمات الكئيبة!

والفضل الأول في ذلك، ليس سوى للرفيق بوتين دون سواه! صحيح أن مأساة اللجوء الذي انفجر في أوروبا، حفّزت الغربيين على تصعيد وتيرة «النقاش» مع الطرف الأميركي في شأن الوضع السوري. وصحيح أن قصة «محاربة الإرهاب» تقرأ بجدية أكبر مما سلف، لكن الأصح هو أن الروس كبّروا حجر المناورة (العسكرية) الى حدّ عدم قدرة الآخرين على تجاهله ودفن الرؤوس في الرمال إزاءه، وذلك، استدعى ويستدعي، العودة إلى التشدّد سياسياً وإعلامياً (في شأن الدور المزعوم للأسد) وفتح الباب جديّاً أمام توسيع الفرضيات القائلة بضرورة القيام بـ»شيء ميداني» مؤثّر، قد يكون الجنوب المتصل بدرعا مسرحاً له!

والواقع، أن لا شيء دل ويدلّ في هذه المرحلة، على مدى تأصل البؤس عند أهل الممانعة، أكثر من أيام نيويورك الأخيرة: لم يقتصر الأمر على تصحيح المواقف الغربية وعودتها إلى مربع الموقف المبدئي الأول من الأسد واستمراره، بل راح إلى ما هو أكثر مرارة، من خلال «التوضيحات» التي أطلقها «الرفيق بوتين» شخصياً، والتي منها على سبيل المثال وليس الحصر، أن بلاده «لم تنزل في سوريا كي تقاتل فيها»! بل تبيّن أكثر من ذلك، أن الحجّة المتعلّقة بقتال «الإرهاب الداعشي» ليست بدورها سوى جزء من تلك الهمروجة الإعلامية التي لا تعني شيئاً ميدانياً.. بحيث إن وزير الخارجية الفرنسي رولان فابيوس لم يتردد أمس تحديداً، في انتقاد موقف موسكو في هذا الشأن، ودعوته إيّاها الى «إقران القول بالفعل»! وللتذكير فقط، فإن البؤس الممانع، بكل مراتبه وأصنافه، السياسية والإعلامية، وصل إلى حد إعلان قيام «تحالف» محارب، يضم إيران وروسيا والعراق والأسد و»حزب الله» دفعة واحدة؟ ولم يخجل أهل البؤس هؤلاء، في سياق اعتمادهم التحريف والتخريف إلى حدود الهستيريا، في تغييب الموقف البوتيني من إسرائيل! بل وتحريفه بطريقة لا تليق سوى بالمهرّجين! .. كان محقاً، من افترض منذ البداية، أن الاستعراض العسكري الروسي، يؤكد العجز عن وقف الانحدار السلطوي الأسدي، ويعطي إشارات واضحة الى تحسّب من انهيار سريع ومفاجئ لبقايا تلك السلطة في دمشق، ويحضّر بالتالي، البنية الدفاعية للمعقل الأخير في الشمال (الغربي) السوري... صحّ النوم!

 

حصان بوتين في سوريا.. ليس حصاناً

خيرالله خيرالله/المستقبل/30 أيلول/15

ليس معروفاً بعد هل في الإمكان انقاذ ما بقي من سوريا. الثابت الوحيد، إلى جانب أن البلد صار تحت وصايات عدّة، أنّه لم يعد في الإمكان إنقاذ النظام العلوي الذي لجأ أخيراً إلى تسليم قسم من الساحل السوري إلى الجيش الروسي. هل تلك هي الورقة الأخيرة للنظام الذي يقف على رأسه بشّار الأسد؟

يذكّر الوجود العسكري لروسيا في اللاذقية وطرطوس ومحيطهما بالوجود السوفياتي في مصر الذي زاد بعد هزيمة حرب الأيام الستة في العام 1967. لم ينته ذلك الوجود وقتذاك، إلّا بالقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الراحل أنور السادات في العام 1972، وذلك في اثناء الإعداد لحرب تشرين/اكتوبر 1973. مهّدت تلك الحرب، من وجهة نظر مصر، لتحريك الوضع السياسي في المنطقة وصولاً إلى اتفاقي كامب ديفيد في خريف 1978 ثم معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية في آذار/مارس 1979. تلك المعاهدة التي لم يفهم معناها ويستوعب أبعادها النظامان البعثيان في العراق وسوريا. الملفت أنّ النظام في العراق كان مرتبطاً بمعاهدة صداقة وتعاون مع الاتحاد السوفياتي منذ العام 1972، في حين أن النظام السوري لم يجد حاجة إلى مثل هذه المعاهدة إلّا بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل وبداية ظهور إشارات إلى توتّر داخلي، ذي طابع مذهبي وطائفي، في سوريا نفسها، بما يهدّد النظام الأقلّوي لحافظ الأسد.

أدرك أنور السادات باكراً معنى الوجود العسكري السوفياتي في مصر وخطورته. أدرك خصوصا أنّه لن يستطيع شنّ حرب من أي نوع كان على اسرائيل في ظل هذا الوجود، فكان قراره بطرد الخبراء العسكريين السوفيات الذين لم يكن لديهم من هدف سوى تكريس حال اللاحرب واللاسلم التي صبّت دائماً في مصلحة اسرائيل التي تسلّحت دائماً بمرور الوقت لفرض أمر واقع على الأرض، أكان ذلك في الضفّة الغربية المحتلة أو في الجولان. كانت هذه الحال، حال اللاحرب واللاسلم، في أساس وجود النظام السوري. كانت فلسفة الحكم لدى حافظ الأسد منذ حرب العام 1967 التي لعب دوراً أساسياً في جرّ مصر إليها، عندما كان وزيراً للدفاع. كانت تلك الفلسفة القاسم المشترك الدائم بينه وبين اسرائيل. متى استعرضنا السياسة التي اعتمدتها موسكو في المنطقة العربية، وحتّى في مناطق الجوار العربي، نجد أن الكرملين لم يستطع يوماً لعب دور إيجابي على أي صعد كان. كان السلاح السوفياتي والروسي الذي رافقه إرسال خبراء عسكريين في كلّ وقت في خدمة أمرين. الأوّل تشجيع الأنظمة على قمع شعوبها، والآخر ضمان عدم حصول أيّ تفوق على إسرائيل التي كانت إلى ما قبل فترة قصيرة رأس الحربة للسياسة الأميركية في المنطقة.

ثمّة من سيقول إنّ الاتحاد السوفياتي دعم القضية الفلسطينية. هذا الكلام غير صحيح بأيّ شكل. الصحيح، إلى حدّ كبير أنّ الاتحاد السوفياتي قدّم كلّ ما يستطيع من أجل بقاء الفلسطينيين في أسر الشعارات التي رفعوها وكي يغرقوا في أسر بيروت وأزقتها ووحول الحروب الداخلية التي عادت على لبنان بالويلات. لم يقف الكرملين في أيّ يوم موقفاً يستشفّ منه أنّه يعمل من أجل كسر الحلقة المغلقة التي بقيت القضية الفلسطينية تدور فيها في ظلّ الحرب الباردة التي انتهت في تشرين الثاني من العام 1989، عندما سقط حائط برلين.

ما الذي يمكن توقّعه الآن من التدخل الروسي في سوريا، وهو تدخّل بدأ يأخذ في الأسابيع القليلة الماضية منحى جديداً؟ الجواب أنّ لا هدف آخر لموسكو سوى تمديد الحروب المختلفة الدائرة على الأرض السورية. ولكن، إذا كان من جديد، فهذا الجديد هو التنسيق مع ايران واسرائيل في هذا الشأن. الهدف أن لا تقوم لسوريا قيامة في يوم من الأيّام. في كلّ مكان تدخّلت فيه موسكو عسكرياً وسياسياً في المنطقة، نجد الخراب. ماذا كانت نتيجة الوجود العسكري السوفياتي في الصومال أيّام محمّد سياد بري؟ ماذا كانت نتيجة الدعم السوفياتي لمنغيستو هايلي مريام في أثيوبيا في مرحلة لاحقة؟

هل هناك من يريد أن يتذكّر الدور السلبي للاتحاد السوفياتي في مجال دعم التحولات الكارثية التي شهدها اليمن الجنوبي منذ استقلاله في العام 1967 وحتّى انهيار النظام في مطلع العام 1986 إثر الأحداث المأسوية المعروفة بـ»أحداث الثالث عشر من يناير» التي انتهت بإبعاد علي ناصر محمّد عن السلطة؟

في تاريخ التعاطي مع سوريا، لم يأت الإتحاد السوفياتي، الذي ورثته روسيا الاتّحادية، بجديد في العام 2015. في العام 1958، ابان الوحدة المصرية - السورية، نكّل نظام عبد الناصر، عن طريق الضابط السوري عبدالحميد السرّاج بالشيوعيين السوريين. دفع الشيوعيون اللبنانيون أيضاً ثمن هذا التنكيل. جثة الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو، التي أذابها السرّاج بالأسيد، خير دليل على المدى الذي بلغه هذا التنكيل الذي انحازت موسكو إلى جانبه. التاريخ يكرّر نفسه في كلّ مكان من المنطقة. الجديد في عهد فلاديمير بوتين هو أن الكرملين يلعب الدور المعهود منه أن يلعبه مع آخرين في دعم نظام مرفوض من شعبه.

كلّ ما يستطيع عمله من خلال هذا التدخل الذي لا أفق سياسياً له والذي يبرّره بالحرب على «داعش»، هو اطالة عمر نظام ميّت لم يرد يوماً استعادة أرضه المحتلة منذ ثمانية وأربعين عاماً، بل اعتبر دائماً أن الانتصار على لبنان وشعبه بديل من الانتصار على اسرائيل. لن يوفّق بوتين حيث فشل أسلافه. حنينه إلى استعادة عظمة روسيا سيظلّ حنيناً، على الرغم من ان لروسيا مصالح في الساحل السوري مرتبطة بالغاز أوّلاً وأخيراً. لا يمكن للسياسة الروسية في سوريا ان تنجح، على الرغم من الدعمين الإيراني والإسرائيلي، والتواطؤ التركي. لا يمكن لهذه السياسة النجاح في ظلّ الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد الروسي، خصوصا أنّ اسعار النفط والغاز مستمرة في الهبوط. تكمن نقطة الضعف الكبرى لدى بوتين في أنّه بنى آلة عسكرية كبيرة على قاعدة اقتصادية بالغة الهشاشة. لم يستطع تطوير اقتصاد بلاده وإخراجه، ولو جزئياً، من أسر عائدات النفط والغاز. الأهمّ من ذلك كلّه، أن حصانه في سوريا ليس حصاناً، حتّى لو كان هذا الحصان دمية ايرانية... في حين أنّ كلّ ما يهمّ اسرائيل، اضافة إلى تحييد صواريخ «حزب الله» الإيرانية طبعاً، هو التأكّد من أنّه لن يكون في سوريا من يرفع صوته ويطالب بالجولان يوماً.

 

الفلسطينيون في لبنان يفكّرون بالهجرة

أنّـا ماريـا لوكـا/لبنان الآن/30 أيلول/15

في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس، شمال لبنان، لا يفكّر في الهجرة من البلد سوى المحظوظين أو الذين بلغوا درجة اليأس. المحظوظون هم من يملكون المال اللازم للوصول الى تركيا عبر وسيطٍ ما، فيما لا يملك اليائسون القادمون بمعظمهم من مخيم اليرموك المحاصر في سوريا، سوى أن يجرّبوا حظهم في اجتياز البحر المتوسط. وفي هذا السياق قال نائب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم البداوي أبو رياض شكلة لموقع NOW، إنّ العديد من الفلسطينيين غادروا لبنان في قوارب صيد من سواحل طرابلس، مشيراُ إلى أنّ مخيم البداوي استقبل قرابة الـ1100 عائلة قادمة من سوريا "نحو 200 عائلة منها سافرت. بعضهم تمكنوا من الوصول الى تركيا قبل أن يذهبوا الى ألمانيا أو الى أي مكان آخر في أوروبا. وبعضهم لا يزالون في اليونان. وبعضهم ماتوا على الطريق. غرقوا"، ويضيف: "غادروا مستخدمين قارباً قابلاً للنفخ من طرابلس، كان القارب محمّلاً أكثر مما يستوعب. وعندما وصل الى الحدود التركية، انقلب، كان ثقيلاً جداً".

غرق تسعة فلسطينيين من اليرموك في المياه التركية في منتصف شهر آب بعد أن غادروا شاطئ طرابلس بواسطة قارب صيد يحمل 40 شخصاً. وفي بداية أيلول، اعتقل الجيش اللبناني فلسطينيين في طرابلس لمحاولتهما تهريب 21 لاجئاً إلى تركيا بواسطة قارب صيد.

ويبقى الوقوع في الاعتقال أسوأ من العيش في مخيم مكتظّ للاّجئين في لبنان: إذ يعني ذلك ترحيلهم. "النظام اللبناني واضح. يتم ترحيل كل من لا يحمل تصريحاَ بالإقامة. نتدخّل فقط لإعلامهم بأنّ القادمين من اليرموك غير قادرين على العودة إليه، بأنّ اليرموك محاصر وبأنّ الناس لا يستطيعون دخوله. هذا عندما يعطونهم فترة أسبوع أو 10 أيام قبل ترحيلهم"، شرح أبو رياض قائلاً.

النضال من أجل الهجرة

يقول الرجال المتجمعون في غرفة جلوس صغيرة بالكاد تتسّع لكنبتين ولطاولة صغيرة للقهوة إنّك بالكاد قد تعثر على رجل في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بأسره لا يفكّر في الرحيل. البعض يقترضون المال للدفع لوسطاء جشعين ولموظفي السفارات الفاسدين للحصول على تأشيرات دخول الى بلدان أكثر ترحيباً بهم. ليس فقط الفلسطينيون الذين هربوا من الحرب في سوريا هم الذين يفكرون في الهجرة، بل كذلك اللاجئون الفلسطينيون المولودون في لبنان والذين يرون إنّ لديهم حظا في عيش حياة أفضل في مكان آخر.

"يدفع الناس مبالغ مالية ضخمة للحصول على تأشيرة دخول"، يقول هشام لـNOW، وهو شاب رفيع وطويل يرتدي قميصاً أزرق عليه شعار "يونيسيف"، فالطريقة الوحيدة للحصول على فيزا هي عبر وسيط. القوائم طويلة والانتظار أطول. هؤلاء الوسطاء يبتزون الناس الذين يريدون السفر الى تركيا، إنهم يستغلون يأس العالم. يرفعون الأسعار. السعر كان في البداية 200$، ومن ثم 500$، و700$، وصولاً الى 1000$. ومؤخراً يطلبون 2000$. الفيزا الى تركيا تكلّف 60$ فقط. كل ما في الأمر إنهم لا يمنحون الفلسطينيين تأشيرات دخول بسهولة، يشرح هشام.

النضال من اجل العيش

رئيس اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، أبو خالد، هو في الثمانينات من عمره وعاش العديد من المآسي في لبنان: التفجير الإسرائيلي لمخيم اللاجئين في النبطية عام 1974، معركة تل الزعتر عام 1976 بين الجبهة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية، شهد على الحرب بين الجيش اللبناني والجهاديين من فتح الاسلام التي دمّرت نهر البارد في طرابلس عام 2007. لكنه يقول إنّه لم يسبق له أن شاهد الفلسطينيين يعانون بدون أي أمل كما يعانون في مخيم اليرموك المحاصر في سوريا: مجاعة، تفجيرات، متطرفون، وحرب.

"على الرغم من حقيقة أنّ الفلسطينيين ليس لديهم أي يد فيما يحدث في سوريا، فهم اكثر من عانوا مما يحدث. لدينا هنا الكثير من العائلات القادمة من اليرموك، ومعظمهم يفكرون في المغادرة"، يقول أبو خالد على مهل، محاولاً التقاط أنفاسه، "ليس لديهم أي شيء هنا: ليس لدينا الحق في العمل، وظروف العيش كارثية. ما من احد يرغب في المخاطرة بحياته في عرض البحر، ولكن أحياناً تجبرنا الظروف على المخاطرة. إنهم يريدون العيش في مكان يتمتعون فيه بحقوق ويستطيعون عيش حياة طبيعية"، يشرح. ومن ثم يأخذ نفساً عميقاً ويرتاح لبضعة ثوان.

يقول لنا هشام، الذي يعمل مع وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين كأجير، إنّ الوكالة وبعض المنظمات غير الحكومية التي توفّر المساعدات للمخيم هي المصادر الوحيدة لبقاء الفلسطينيين.

ويشير إلى أنّ الفلسطينيين كانوا يشعرون بالنقص الكبير في التمويل الذي تعاني منه الأونروا منذ سنوات، ولكن مع الحرب السورية الدائرة على مقربة منا باتت الأمور غير محمولة.

ليس لدى الفلسطينيين الحق في العمل في لبنان إلاّ في حال وجود وكيل ما. "أطباء، محامون، مهندسون... هذه مهن لا يُسمح لنا بالعمل فيها نحن كفلسطينيين. المهندسون الفلسطينيون يفتحون محالات بقّالة لكي يتمكنوا من العيش، والأطباء يعملون مقابل 500$ في الشهر. لقد حدث مرة في مكتب الأونروا أن جاء شاب درس الهندسة وتقدّم للعمل كعامل نظافة! هل بإمكانك تخيّل ذلك؟"، كما يقول هشام، "بالتأكيد الجميع يفكرون بالمغادرة! لماذا نبقى هنا؟".

النضال من اجل البقاء

وفقاً للمتحدّث باسم الأونروا كريستوفر غونيس، لم يستطع نداء المنظمة الدولية لعام 2015 سوى جمع 35% من الأموال، في حين إنّ 95% من اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون على الأونروا لتلبية حاجاتهم اليومية من الطعام، والمياه، والعناية الصحية"، ويقول: "في الوقت الذي يتوجه فيه اللاجئون الى أوروبا في أعداد متزايدة يوماً بعد يوم، ليس هناك أوضح من فكرة أنّ عمل الأونروا بشكل كامل، وتقديمها خدمات إنسانية وتنموية متنوعة لبعض أكثر الناس تهميشاً في الشرق الأوسط هو أحد الخيارات الأقل تكلفة بالنسبة الى الحكومات الأوروبية. بالنسبة الى الدول المتبرعة التي تتصدى اليوم لارتفاع التطرف وتدفق اللاجئين، يُعتبر العمل الانساني الذي تقوم به الأونروا جزءا مهماً من الاستجابة العالمية لأزمة اللاجئين".

وفي غضون ذلك، لا تزال محاولات المغادرة من لبنان بواسطة قارب خجولة. "من مخيمنا لم يغادر الكثيرون. فقط 10-15 شخصاً غامروا بركوب البحر. ومقارنةً بالأعداد الأكبر من الناس من أماكن أخرى في لبنان. شخصان فقط من مخيمنا غرقوا"، يقول أبو رياض.

بعض القوارب تغادر من طرطوس في سوريا وتتوقف لتحميل أشخاص من طرابلس وهي في طريقها إلى قبرص، كما تقول مصادر في مخيمات اللاجئين في لبنان. العديد من اللاجئين نجحوا في القيام بالرحلة وهم اليوم في أوروبا، يحاولون الوصول إلى ألمانيا أو الى البلدان الاسكندنافية حيث يعتقدون بأنّ حقوق الانسان تُحترم ويمكن أن يحظوا بفرصة أفضل من أي بلد آخر في الشرق الأوسط.

ولكن بالعودة الى البداوي، هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بأنّ أخبار القوارب التي تنقلب والأطفال الذين يغرقون تقلّل من عزيمتهم على الرحيل. "ليس الأمر بأننا لا نريد المغادرة. ولكن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نبقى هنا هو البحر. إنه خطير"، تقول فاطمة، من سكان المخيم بينما تقدّم لنا الشاي. "لقد شاهدتُ اليوم صباحاً على الفايسبوك بأنّ قارباً صغيراً يحمل 40 شخصاً انقلب في وسط البحر. قرأتُ على الفايسبوك إنّ من بين الموتى كان يوجد أطفال صغار؛ لقد استخدموا القوارب للمغادرة من المينا طرابلس. هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقينا هنا: خطر البحر".

آنا ماريا لوكا تغرّد على تويتر @aml1609

أمين نصر ساهم في جمع المعلومات لاعداد هذا المقال

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

مغامرات بوتين في المخيّلة اللبنانية

إيلـي فــواز/لبنان الآن/30 أيلول/15

فالمؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد فرحوا لهذا التدخل متناسين الدروس التي ما انفكّوا يعطونها للعرب عن مبادئ السيادة والاستقلال، وعمدوا إلى رسم طلائع النصر القادم على وقع إعلان سلاح الجو الروسي نيّته القيام بعمليات قصف لمواقع داعش والنصرة بعد حصوله على معلومات دقيقة وسرية عن أماكن تواجد قيادات تلك التنظيمات. أما المناهضون للرئيس السوري فصوّروا هذا التدخل على أنه انتصار على ايران كونه مقدمة لخلاف روسي ايراني، وبدايةً لأفول نفوذ إيران في المنطقة، كما غرّد أحد قيادي ثورة الأرز.

كل تلك التحليلات - وما أكثرها - تبقى في إطار التمنّي.

كيف يمكن لروسيا ان تكون على خلاف مع ايران في ما خص سوريا وتستعمل في نفس الوقت مجالها الجوي لنقل العتاد والسلاح والخبراء؟ وكيف يمكن للتدخل الروسي المحدود والذي يدعم بقاء الاسد، ويضمن بالتالي منطقة نفوذ ايرانية ان يتعارض مع ما تريده طهران؟

ثم إن كان التدخل الروسي يحدّ من النفوذ الإيراني، فلماذا يطالب رئيس وزراء اسرائيل الروس بعدم اعتراض عمله في استهداف حزب الله والحرس الثوري الايراني، والذي كان قصف مواقع لها في الجولان قبل ايام؟ وهل الاعلان عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين روسيا وإيران في بغداد دليل مأزق في العلاقات الثنائية؟

واستطراداً ماذا سيغيّر بوتين في الحرب الدائرة في سوريا وهو الداعم الاساسي للأسد منذ ان اندلعت الثورة اي قبل خمسة سنوات، سلاحاً ومالًا وخبرات؟ هل سينزل جيشاً على الارض؟ أشك بإمكانية وقدرات روسيا بالقيام بتلك المغامرة. اذاً ماذا سيغير وجود ألف عسكري روسي فعلياً على الارض؟ هل سيوقف دعم بعض الدول للمعارضة السورية؟ طبعاً لا. هل سيقضي على داعش؟ قطعاً لا.

فلا المعركة في سوريا حُسمت للرئيس بشار، ولا التدخل الروسي يعدّ هزيمة إيرانية.

بكل بساطة لاحت للرئيس الروسي فرصة قد لا تتكرر في انسحاب الأميركيين من المنطقة، فاقتنصها محاولاً فرض سيطرة او نفوذ له في حوض المتوسط من دون ثمن يدفعه، بالشراكة مع ايران طبعاً. فسارع الى تحويل اللاذقية من مجرد محطة تزويد وقود الى شبه مرفأ عسكري، ونشر ما يقارب الألف عسكري في المناطق التي بالكاد يحافظ عليها الرئيس الأسد، وأعلن عن نيته محاربة "الإرهابيين" جواً، وفرض حلّ سياسي يكون الرئيس الأسد جزءاً منه.

الرئيس الروسي يسعى إلى محاولة تعويم حليفه، كما يريد تأكيد دور روسيا كقوة عظمى في المنطقة، في غياب العملاق الاميركي، لتقرير مصير سوريا. بالاضافة الى رغبته بيع السلاح الروسي لدول المنطقة.

ولكن في المقابل وضع الرئيس بوتين نفسه في موقع حرج. فسوريا بالطبع ليست اوكرانيا. هي محاطة من قوتين تركيا واسرائيل، اللتين لا تنظران بعين الرضى لهذا الطموح  السلافي المستجد. هذا ناهيك عن مخاطر التدخل العسكري وارتداداته على الداخل الروسي نفسه. ماذا مثلا لو تسبب قصف الطائرات الروسية بقتل المدنيين؟ ماذا ستكون عندها ردة فعل المسلمين ؟ او حتى المجتمع الدولي المتواطئ مع بوتين؟

ان يترك الاميركيون المنطقة في حال فوضى، فذلك من الامور التي عودتنا عليها سياسات الولايات المتحدة الخارجية، لكن تبقى المشكلة ان ليس هناك اليوم من قوة اقليمية او عالمية تستطيع الحلول مكانها وأخذ دورها في حل المعضلات والمشاكل وتأمين الاستقرار للشرق الاوسط.

لذا ان يأتي بوتين الى منطقتنا هو تفصيل اضافي يزيد من الفوضى التي يغرق فيها الشرق الاوسط.