المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october03.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى42/جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

رؤيا القدّيس يوحنّا05/من01حتى10/إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ ٱلكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من مفارقات زمن بؤس ومحل قيادتنا المارونية/الياس بجاني

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أميركا تحاصرهم مالياً لـ«تهريب المخدرات»: مرعي وحزب الله…

لماذا قرّرت البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران؟

الترقيات الأمنية: عض الأصابع بدأ.. من يصرخ أولاً؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 2/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تشرين الأول 2015

سلام التقى مقبل وحرب وشهيب ورو هيل: الجيش المؤسسة الوحيدة المفوضة الدفاع عن لبنان وشعبه

سلام ترأس إجتماعا لمعالجة النفايات شهيب: واجبنا إنشاء المطامر الصحية مكان المكبات العشوائية والأمر سيتم لصالح إحتياجات عكار والبقاع

حملة اقفال مطمر الناعمة: لن نقبل بفتح المكب ثانية واحدة وهذا الميت دفناه ولن نسمح بنبش قبره

الاحرار: للنأي بالمؤسسة العسكرية عن الاعتبارات السياسية وتأمين حاجاتها

سليمان والجميل وقهوجي أُُبلغوا بتراجع الضغط الأميركي عن السير بـ”تسوية روكز”

جريج: من الصعب إقرار الترقيات في ظل رفض اللقاء التشاوري

درباس: التسوية بشأن التعيينات الامنية لم تسحب من التداول

عقوبات أميركية على رجل أعمال لبناني سهل نشاطات مجموعة "مرتبطة بحزب الله"

لبنان وحيداً في مواجهة إعلان الحرب الروسي؟ المظلّة الدولية غير كافية من دون خطة احتواء للجوار

باسيل يرفض المشاركة في مؤتمر لدمج اللاجئين ولافروف يؤيد "لبننة" الاستحقاق الرئاسي

الحراك يدعو للتظاهر الخميس وخطة شهيب تتعثر لتزايد المعترضين وسلام المتشائم يخشى تراكم العقبات ويحذر من الانهيار

مجدلاني لـ”السياسة”: تصريف الأعمال أفضل من الشلل

الحوت لـ”السياسة”: الحوار لتمرير الوقت ولن يحصل أي تقدم في الاستحقاق الرئاسي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قباني رد على بيان وزارة الطاقة: لا ندري اذا كان نظريان المعروف بأخلاقه قد اطلع على البيان المهزلة

جعجع حذر عبر قناته على "يوتيوب" من مخاطر المخدرات: لنتشارك سويا بحملة كبيرة لمكافحتها

ملفات سياسية واجتماعية صدّعت جبهتي 8 و14 اذار والحكومة صامدة والحوارات مستمرة ولا نية باسقاطهما

أبواب مغارة "الكهربـاء" فُتحـت في "الشـارع" وعلى طاولـة "اللجــان" وترقب لموقف "الديوان" الاثنين.. وسجال بري - عون يزيد التعقيد الداخلي

السجال الكهربائي تابع... وحادثة منى في حوار حزب الله – المسـتقبل الثلثاء

زيارة سعودية-اماراتية الى موسكو في 10 الجاري لاستيضاح الهدف الروسي

 ابو جمرة: لا فراغ في المؤسسـة العسكريـة ولا يجوز ان يتدخل السياسيون في أمور الجيش

قاسم: مشروع المقاومة منطقي وناجح وجماعة 14 آذار مسؤولة عن تعطيل الدولة ومنع الحلول في لبنان

الجراح: عامل جديد يُعطّل الحلّ السياسي هول تدخّل روسيا يخدم محـور الممانعة؟

مروان حمـاده يأسـف للمقاربـة الايرانيـة لكارثـة منـى: لن تستطيع اخراج مكة والحرمين من العباءة السعودية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزارة الدفاع الروسية: نفذنا 14 طلعة جوية في سوريا بينها 6 ضربات ضد داعش

اسبانيا تمنح جنسيتها ل4302 من احفاد يهود طردوا في ال 1492

الخارجية التركية اعربت عن قلقها العميق للضربات الروسية في سوريا

ميركل وهولاند دعوا بوتين الى استهداف داعش في سوريا فقط

وزراء خارجية “الخليجي” وكيري: لا شرعية للأسد

سحب صواريخ باتريوت الاميركية من تركيا

العربي الجديد: غطاء روسي للاجتياح: أنباء عن هجوم إيراني سوري شمالاً

لا وجود لحل عسكري في سوريا... وزير الخارجية البحريني: حجم المؤامرة الإيرانية حيالنا خطير جداً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب العالمية الثالثة نصرة للأسد/عبدو شامي

بلى... دولة داخل الدولة/أحمد الأسعد

المرشد بوتين والرفيق نصرالله/احمد عياش/النهار

بوتين غير مهتم بـ"داعش"/علي حماده/النهار

هذيانات إيران المَرَضية/بول شاوول/المستقبل

سوريا.. إنها الحرب غير المقدسة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

قتل الشعب السوري مهمة روسية مقدسة/داود البصري/السياسة

ورقة توت جبهة «الممانعة»/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

عالم ما بعد بوتين/إميل أمين/الشرق الأوسط

«القيصر» في سوريا و«الموت الرحيم» للأسد/أسعد حيدر/المستقبل

حدود البلطجة/علي نون/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى42/جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

"أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان".

 

رؤيا القدّيس يوحنّا05/من01حتى10/إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ ٱلكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض

"يا إِخوَتِي، رأَيْتُ في يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْشِ كِتَابًا مَخْطُوطًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ ومِنَ ٱلخَارِج، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُوم. وَرأَيتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوتٍ عَظِيم: «مَنْ هُوَ ٱلمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَابَ ويَفُضَّ خُتُومَهُ؟».فمَا كَانَ أَحَدٌ في ٱلسَّمَاءِ ولا عَلَى ٱلأَرْضِ ولا تَحْتَ ٱلأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فأَخَذْتُ أَبْكي بُكَاءً كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فَقَالَ لي واحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخ: «كُفَّ عَنِ ٱلبُكَاء! هُوَذَا ٱلأَسَدُ ٱلَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ ٱلكِتاَبَ وخُتُومَهُ ٱلسَّبْعَة». ورَأَيْتُ في وَسَطِ ٱلعَرْشِ وٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَة، وفي وَسَطِ ٱلشُّيُوخ، حَمَلاً واقِفًا كَأَنَّهُ مَذْبُوح، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وسَبْعُ أَعْيُن، هِيَ أَرْوَاحُ ٱللهِ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْمُرْسَلَةُ إلى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا، فَأَتَى وأَخَذَ ٱلكِتابَ مِنْ يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْش. وَلَمَّا أَخَذَ ٱلكِتَاب، سَقَطَ ٱلأَحْيَاءُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلشُّيُوخُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلعِشْرُونَ أَمَامَ ٱلْحَمَل، ومَعَ كُلٍّ مِنْهُم قِيثَارَةٌ وكُؤُوسٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلأَى بَخُورًا، هِيَ صَلَواتُ ٱلقِدِّيسِين، وَهُم يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قائِلِين: «إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ ٱلكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من مفارقات زمن بؤس ومحل قيادتنا المارونية

الياس بجاني/02 تشرين الأول/15

التعزية بالأمير السعودي المتوفي قبل ايام هو مفخرة وتشاوف لزعماء كبار من قادتنا الموارنة الذين يصنفون انفسهم من أركان ثورة الأرز ويبشرون بالعفة ويتباهون انشائياً الدفاع عن حقوق المسيحيين، في حين أن حتى خبر وفاة الجنرال انطوان لحد رفيقهم في السلاح هو بالنسة لهم ملوث ومعطل لأطماعهم الرئاسية على خلفية ذلهم وعيشهم ثقافة التقية والذمية. وبعد في حدا أخوت بيقول عنا قيادات بتخاف ربنا ويوم حسابه الأخير وبتحترم الشهداء والنضالات ومسيحية بفكرها وممارساتها!! لا والله نحن في قعر زمن المحل وما تحت تحت هذا القعر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد

الياس بجاني/02 تشرين الأول/15

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزابا، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، خصوصاً الموارنة منهم، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية المسيحية، كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

نتباهى، أو لنقل انصافاً أن البعض منا يتباهى وهم الأكثرية، أننا من خيرة شعوب العالم في الذكاء والحضارة والاختراعات والثقافة والفنون، وفي أطر هذا السياق التشاوفي والاستكباري الغبي، نلوك ونجتر وبعنجهية مقززة لازمات ببغائية مفرغة من أي محتوى فكري وعملي من مثل: “نحن من أعطى العالم الأبجدية، ومن علم الآخرين فنون الإبحار وبناء السفن، وأن هنيبعل وقدموس وجبران وغيرهم من العباقرة المجلين هم من أهلنا وصلبنا. في حين أننا عملياً نمارس عكس كل ما ندعية وببربرية وأنانية قاتلة وقصر نظر معيب.

أصبحنا في القرن الواحد والعشرين نعيش راضين وخانعين في وسط أكوام القمامة وغير قادرين على تنظيف بلدنا منها.

وفي نفس الوقت، نرى كباراً من قادتنا السياسيين والروحيين، وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة.

ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء.

ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية.

والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

اضغط هنا لقراءة المقالة هذه في جريدة السياسة الكويتية

http://al-seyassah.com/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%B3%D8%AF%D9%87/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني  

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أميركا تحاصرهم مالياً لـ«تهريب المخدرات»: مرعي وحزب الله…

خاصّ جنوبية /2 أكتوبر، 2015

في ظلّ استكمال سياسة التضييق التي تنتهجها الإدارة الأميركية على المنافذ المالية لحزب الله، أصدرت أمس وزارة الخارجية الأميركية قرارًا فرضت بموجبه عقوبات على رجل الأعمال اللبناني مرعي أبو مرعي وشركاته في لبنان وفروعها المتعددة في الخارج، وجمّدت أصوله وأمواله في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك «لارتباطه بشبكة اللبناني الكولومبي أيمن جمعة لتجارة المخدرات وتبييض الأموال»، وللأعمال التي «أفاد منها حزب الله»، بحسب القرار. مرعي أبو مرعي هو رجل أعمال لبناني من بلدة الهلالية في قضاء صيدا. عاش فترةً طويلةً من حياته في الاغتراب قبل أن يعود

مرعي ابو مرعي

إلى لبنان ويستقرّ هنا. وقد أسس العديد من المشاريع والإستثمارات الناجحة. فهو رئيس مجلس إدارة “شركة أبو مرعي لاينز” وعضو مجلس إدارة “جمعية أصحاب السفن اللبنانية” وقد تمّ وصفه بـ”مفتاح الإقتصاد في بنين”، ضمن إشارة إلى نجاحاته في عالم الإقتصاد والاستثمار بحسب جريدة “اللواء”.

وقد ذكرت “اللواء” أيضًا في المقابلة التي أجرتها مع أبو مرعي في آذار 2004 ، أنّ رجل الأعمال اللبناني قد حمل العديد من المشاريع الحيوية في قطاع النقل البحري والموانئ، فهو يملك أسطولاً بحرياً معداً لنقل السيارات والبضائع· وقد تقدم أبو مرعي بمشروع استثماري في ميناء صيدا البحري، يقضي بإنشاء حوض لتأمين مختلف أنواع الصيانة للبواخر، إضافة إلى إعادة تأهيل وتصنيع البواخر. كما قدّم اقتراح مشروع لإنشاء سوق حرّة، خصوصاً أنّ له تجربة ناجحة في كلّ من أفريقيا والأردن·

ايمن جمعة

أيمن جمعة (47 عاما) الملقب بـ”جونيور”، متّهم بإدارة شبكة دولية لتهريب المخدرات بمشاركة مهربين كولومبيين وعصابة “لوس ثيتاس” المكسيكية للتهري وقيل أنّ أيمن جمعة هو صهر الرئيس نبيه بري، الذي تزوّج ابنته الصغرى قبل سنوات. لكن تبين ان هناك تشابه اسماء والمقصود بالعقوبات ليس له علاقة ببري. وقد نشرت جريدة “نيويورك تايمز الأميركية” على صدر صفحتها الأولى في 14 كانون الأول 2011 أنّ أيمن جمعة متّهم في الولايات المتحدة الأميركية بالاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال، لكنّه غير موجود في الولايات المتحدة الأميركية ويعتقد بأنه في لبنان.

وبحسب “تايمز” فإنّ التحقيقات الأميركية أكدّت حينها أنّ جمعة قد قام بالتنسيق عمليات تهريب أطنان من الكوكايين من كولومبيا إلى عصابة لوس ثيتاس، على أن تكون وجهتها الاخيرة الولايات المتحدة، وقام بعمليات تبييض ملايين الدولارات من اموال المخدرات لاعادتها الى مزوديه الكولومبيين.

كذلك هو متهم بتسهيل تهريب كميات هائلة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة مع تبييض أموالها في جميع أنحاء العالم. كذلك كشفت التحقيقات الأميركية أنّ “انشطته المزعومة في تهريب المخدرات وتبييض الاموال سهلت انشطة منظمات دولية عديدة لتهريب المخدرات بما في ذلك الأنشطة الإجرامية لعصابة لوس ثيتاس المكسيكية لتهريب المخدرات”. وقد ثبتت علاقته بـ”حزب الله” خصوصًا لما يمتلك “حزب الله” من قدرة على خرق النظام المصرفي اللبناني. في العودة إلى قرار الذي نشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية، الذي ترجمته حرفيا جريدة “المستقبل” في عددها الصادر اليوم، حذّرت الوزارة المواطنين الأميركيين من الارتباط بعلاقات مع ابو مرعي أو القيام بأعمال مع شركاته المتعددة التي تتضمن الشحن البحري ومراكز التسوّق والتطوير العقاري، مذكّرة بالعقوبات التي سبق أن فرضتها على جمعة وعلى «البنك اللبناني الكندي»، بموجب قانون «ملاحقة مروّجي المخدرات الأجانب».

وجمّدت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأصول المالية لأربعة مواطنين لبنانيين ومواطنين من ألمانيا و11 شركة، بسبب نشاطاتها في ترويج المخدرات، عملاً بقانون “ملاحقة مروّجي المخدرات الأجانب”. يقوم هؤلاء الأشخاص بدعم تهريب المخدرات ونشاطات تبييض الأموال التي يديرها تاجر المخدرات ومبيّض الأموال الكولومبي – اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه الرئيسي حسن عياش، ومجموعة جمعة “الإجرامية” التي ترتبط بعلاقات مع «حزب الله». ونتيجة القرار الصادر اليوم، يتم تجميد كل الأصول التي يملكها هؤلاء الأشخاص أو تقع تحت الوصاية الأميركية، ويحظّر على المواطنين الأميركيين عموماً التعامل معهم. وقال جون سميث، القائم بأعمال مدير مكتب «مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة إنّ «مرعي علي ابو مرعي يدير أعمالاً بحرية ضخمة تسهّل على مجموعة جمعة نشاطاتها غير الشرعية في تبييض الأموال وتهريب المخدرات على نطاق واسع»، مضيفاً: «شبكة جمعة الاجرامية هي حلقة تبييض أموال متعددة الجنسيات، استفاد «حزب الله» من نشاطاتها. إن قرار اليوم يبرهن التزام وزارة الخزانة بتعطيل شبكة تبييض الأموال التي تديرها هذه الشبكة، ومنع وصول أصولها إلى النظام المالي العالمي». ونسّق مكتب «مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة» بشكل وثيق مع إدارة مكافحة المخدرات، والجمارك ومراقبة الحدود، من أجل وضع قرار اليوم موضع التنفيذ.

 

لماذا قرّرت البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران؟

علي العاملي/جنوبية/ 2 أكتوبر، 2015/أمس، وفي خطوة مفاجئة، قررت البحرين سحب سفيرها لدى إيران، واعتبار القائم بأعمال سفارة إيران لدى البحرين محمد رضا بابائي شخصاً غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة. قرّرت مملكة البحرين سحب سفيرها لدى إيران في إجراء مباغت من قبل المنامة ،بعد أقل من 24 ساعة من إعلان السلطات فيها عن ضبط موقع على اراضيها يحوي 1.5 طن من المتفجرات والأسلحة، والقبض على مُشتبه بهم على علاقة بأشخاص إرهابيين في إيران والعراق. الخبراء الذين يراقبون التدهور التدريجي في العلاقات بين البلدين والذي تسارع في الاشهر القليلة الماضية توقعوا خطوات بحرانية تصعيدية تجاه ايران، بالترافق مع جملة أحداث أمنية وتفجيرات شهدتها المملكة خلفت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن. وكانت السلطات تتهم شيعة مرتبطين بإيران بهذه الأعمال “الارهابية”، على حدّ قولها. غير أنّ هؤلاء الخبراء لم يتوقعوا هذا الانفجار الدبلوماسي الذي حصل والذي سيسفر عن قطع العلاقات نهائيا بين الدولتين الجارتين على ضفتي الخليج الفارسي ويضعهما في موقع العداء “الرسمي”. هذا وقد شرح البيان الرسمي الصادر عن السلطات البحرانية جملة أسباب وتراكمات أدّت إلى انهيار العلاقة الدبلوماسية وقطعها مع ايران وهي «استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين من دون رادع قانوني أو حد أخلاقي، ومحاولاتها الآثمة وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية، وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها من خلال أدوات ووسائل مذمومة لا تتوقف عند حدود التصريحات المسيئة من كبار مسؤوليها، بل تتعداه إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف عبر الحملات الإعلامية المضللة، ودعم الجماعات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب عناصرها، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة». والجدير ذكره أن البحرين عضو في مجلس التعاون الخليجي، وتستمرّ في سجن عدد من المعارضين الشيعة وأبرزهم رئيس “جمعية الوفاق ” الشيخ علي سلمان. كما أنّ منظمات دولية عدّة مثل “هيومن رايتس واتش”، أدانت التمييز السياسي والحقوقي ضدّ الشيعة في المملكة. لكنّ دخول إيران القوي على الخط الداخلي البحراني واعلان دعمها لإسقاط حكم آل خليفة في المملكة واستغلال حقوق الشيعة لتوظيفها سياسيا، أجّج الاحقاد الطائفية وزادها وحوّلها الى مصدر من مصادر الخلاف والنزاعات الاقليمية والطائفية في المنطقة. وخصوصا بعد مشاركة البحرين في الحملة العسكرية العربية ضد الحوثيين في اليمن المدعومين من الجار الفارسي نفسه، صاحب الطموح الدائم بالهيمنة والسيطرة على المنطقة

 

الترقيات الأمنية: عض الأصابع بدأ.. من يصرخ أولاً؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 02/10/2015

حتى الآن تعتبر تسوية الترقيات بمختلف صيغها ساقطة، لم يحصل أي توافق بين القوى السياسية على إنجازها لتحقيق خرق في جدار الأزمة، وانعكاسه إيجابياً على الحكومة وعملها، فهناك من يستمر في معارضته صيغة الترقيات لعدم إحداث بلبلة في صفوف الجيش، فيما يرفض رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أي تسوية بهذا الشأن من شأنها المقايضة ما بين الترقيات وآلية العمل الحكومي، كما أنه يصر على تمييز العميد شامل روكز عن باقي العمداء.  تضيق المهلة أمام تاريخ 25 تشرين الأول، موعد إحالة قائد فوج المغاوير إلى التقاعد، وأيام قليلة تفصل عون عن إتخاذ القرار المناسب وفقاً لما سيجري من تطورات. يستمهل عون أخذ قراره وخطواته إلى حين جلاء المصير النهائي الذي ستواجهه مسألة الترقيات. ولا يزال يعوّل على معركة عض الأصابع، إذ ينطلق في تصعيده وتصلّبه، من مبدأ أن الجميع حريص على تفعيل عمل الحكومة، وبالتالي الجميع سيكون مضطراً لإرضائه بأي شكل من الأشكال من أجل إعادة الروح إلى الحكومة. لكن المواقف لا تزال متباعدة، وزراء "اللقاء التشاوري" مع وزير العدل أشرف ريفي ما زالوا على إعتراضهم على أي صيغة، باستثناء صيغة تأجيل تسريح عدد من العمداء الذين قاربوا على التقاعد لمدة سنة، الأمر الذي يرفضه عون في المطلق، لأنه يريد ترقية روكز ليحفظ حظوظه في إمكانية تعيينه قائداً للجيش في ما بعد. في هذه الدوامة يلعب الجميع، كثر يريدون إرضاء عون للحفاظ على الهدوء وحماية الحوار والحكومة، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وتيار "المستقبل"، لكن أيضاً هناك من يريد الإنتقام من عون، كالرئيس السابق ميشال سليمان وحزب "الكتائب"، وفقاً لحسابات مسيحية - مسيحية. تشير مصادر قريبة من عون لـ"المدن" إلى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" يمهل الجميع لإيجاد الحل الملائم غير الخاضع لأي شكل من أشكال التسوية والمقايضة، تمتد فترة هذه المهلة أيام قليلة، ولا تخفي المصادر أن عون يعوّل على إمكانية تحقيق خرق معين على طاولة الحوار، في الجلسات المتتابعة التي ستجري على مدى ثلاثة أيام متتالية الأسبوع المقبل بمعدل جلستين يومياً. ينتظر عون تحقيق الخرق على طاولة الحوار، فيما الأفرقاء الآخرون وعلى رأسهم قوى "14 آذار" يذهبون إلى الحوار للبحث عن رئيس للجمهورية، لكن مصادر "المدن" تشير إلى أن مسألة الترقيات وتفعيل عمل الحكومة ستطرح خلال الجلسات من أجل تحقيق أي خرق، يضفي إيجابية وإنتاجية على الطاولة المستديرة. وعليه فإن عون سيحضر الحوار بعدد غير معروف من جلساته، إذ أن المصادر ترى، أنه في حال عدم استشفاف عون لأي مسعى جدي لحلّ أزمة الترقيات وحفظ حق روكز، فهو سيعلن مقاطعة الحوار، وهذا ما لوّح به مراراً وتكراراً، لا سيما أنه يعتبر الحوار غير مجد، إن على صعيد الأزمة الرئاسية، او مسألة الإنتخابات النيابية والإتفاق على وضع قانون إنتخابي جديد، ولا حتى في مسألة الترقيات ما يعني أن لا لزوم للمشاركة في حوار كهذا.  أصبحت الامور معلقة على الإتصالات التي تجري في الكواليس بين الأفرقاء والإتصالات الديبلوماسية التي تجري لتمرير هذه الصفقة، على الرغم من تردد اعتكاف بعض الأوساط الدبلوماسية عن مساعيها، لعلها تسهم في إيجاد مخرج للازمات، لكن فشلها بالنسبة إلى عون سيعني إتجاهه إلى تعطيل الحوار والإستمرار في تعطيل الحكومة أكثر فأكثر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 2/10/2015

الجمعة 02 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جدران المنطقة تتهاوى تحت الضربات العسكرية والجدار اللبناني مثقوب بمواقف سياسية أحدثت شللا في المؤسسات في ظل سؤال كبير مفاده: إذا كان الانتخاب الرئاسي مؤجلا لماذا تعطيل جلسات مجلس الوزراء؟

سؤال آخر يطرح نفسه هل لهذه الجلسات علاقة بنتائج الحوار الوطني؟ وماذا لو لم يثمر الحوار؟ وكيف ستكون حال البلد والناس؟ وإذا كانت الترقيات العسكرية لا بد ان تكون ضمن هيكلية المؤسسة كما أكد وزير الاعلام، فماذا عن خطة معالجة النفايات؟ ولماذا تعطيل تنفيذها؟

وفي الحديث عن هذه الخطة نشير إلى اجتماع موسع في السراي الكبير هذا المساء برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور كل المعنيين.

وقبل الانتقال الى السرايا مع اجواء الاجتماع هذا نشير إلى تطورات الوضع الاقليمي ونبدأها من سوريا.

الجديد توسع الغارات الجوية الروسية وكلام في قصر الاليزيه عن تفاهم الرئيس فرانسوا هولاند مع الرئيس فلاديمير بوتن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

جدولت روسيا رزنامة المنطقة من سماء سوريا.. حددت اشهرا ثلاثة على الاقل لطلعات مقاتلاتها العسكرية في الاجواء، ممهلة من لا يزال يشكك بالدور الروسي كي يعيد الحسابات، ويرتب الاولويات على وقع اصوات السوخوي..

اصوات ولا من يعلو فوقها في سماء المنطقة الى الآن.. اخترقت الترنح السياسي، والوهم العسكري لدى البعض.. وارسلت مع صواريخها رسائل دخلت قصر الايليزية بصحبة الرئيس فلاديمير بوتن، وغرف البنتاغون بصحبة كبار الضباط الروس تحت عنوان التنسيق..

جدول الاهداف الروسية ضد معاقل التكفير في سوريا حجز مكانه اليومي على شاشات التلفزة ووسائل الاعلام، واليوم وصلت الصواريخ الروسية الى الرقة السورية ابرز معاقل داعش..

من معقل الامم المتحدة في نيويورك اكمل المعلم ما بدأه جيشه لا يمكن لأحد الاعتقاد أن بإمكانه تحقيق شيء على مائدة التفاوض، أخفق في تحقيقه على الأرض.. اما المتخبطون على الارض ممن اعاق ممالك وهمهم جيش سوري ومقاومون، وقضى على ما تبقى منها اسراب من الطائرات العسكرية والدبلوماسية الروسية، فانهم لا زالوا تحت وقع الضربة الاولى.. والى باقي الضربات..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الأوضاع في المنطقة تزداد تعقيدا وتوترا، فالطيران الروسي يواصل شن غاراته في سوريا وآخر استهدافاته محافظة الرقة معقل تنظيم داعش.

في المقابل أعلنت دول الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة أن الغارات الروسية في سوريا ستؤدي الى تصعيد اكبر وستزيد من التطرف.

في هذا الوقت أعلنت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية قطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران، كما ان البحرين سحبت سفيرها من طهران توازيا مع تأكيد وزير الخارجية السعودي من نيويورك أن المملكة ستتصدى بحزم للتدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية.

محليا، الهموم لم تتغير وهي تتوزع بين ملفين أساسيين، البيئة والترقية العسكرية. في الملف الأول الاجتماعات المتلاحقة والمشاورات المكثفة تنبئ ان اختراقا ما في طور التحقق على صعيد الخطة الموضوعة للنفايات، مع اشارة الى أن حملة إقفال مطمر الناعمة لا تزال موقفها الرافض فتح المطمر لسبعة أيام.

في ملف الترقيات كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان التسويات المطروحة قد سقطت محليا كما أن الدول المؤثرة في الوضع اللبناني وفي طليعتها اميركا لم تعد تضغط باتجاه إنتاج تسوية بعدما رأت أن كل التسويات ستؤدي الى ضرب معنويات الجيش وخلخلة بنيانه، وهو أمر لا تريده هذه الدول، خصوصا أن الجيش أثبت أنه من أنجح الجيوش في محاربة الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الغارات الجوية الروسية تتواصل على مواقع الارهاب الداعشي واخواته في سوريا وسط ارتباك بدا واضحا في المواقف الاميركية والغربية وصل الى حد التناقض في الموقف الواحد كما هو الحال بين تصريحات قائد القوات الاميركية لشؤون الاستخبارات والناطق باسم البيت الابيض حول الاستهداف الروسي لما يسمى المعارضة المعتدلة.

وبهذا الخضم من التطورات كان مفاجئا اعلان البنتاغون الاميركي سحب صواريخ الباتريوت هذا الشهر من تركيا والتي كانت قد نشرت عام 2013 لحمايتها من احتمال اطلاق صواريخ من سوريا كما جاء في البيان الاميركي.

الوجه الاخر للارهاب يتجلى في وجهه الصهيوني في فلسطين المحتلة في ظل تصاعد التدابير العسكرية للاحتلال في المسجد الاقصى المبارك لمنع تدفق المؤمنين اليه وسط انتشار عسكري مكثف في الضفة الغربية حيث تشير كل المعطيات الى انتفاضة فلسطينية واسعة وجديدها انها ترافقت مع بيان لقوات العاصفة يؤكد العودة الى الكفاح المسلح. في وقت تصاعدت التهديدات الصهيونية التي وصلت بليبرمان الى حد الدعوة الى قتل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اما لبنانيا فيعود المجتمع المدني الى حراكه فينفذ الخميس المقبل اعتصاما في ساحة الشهداء للمطالبة بتنفيذ الخطة المستدامة في معالجة أزمة النفايات على أمل ان ينتج اللقاء المسائي الموسع المنعقد في هذا الوقت في السرايا برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور المعنيين في ملف النفايات ينتج ايجابيات وذلك بعد اجتماع كان قد عقد بين رئيس الحكومة والوزيرين نهاد المشنوق واكرم شهيب، وصف الاخير على اثره موقف الحراك المدني بالجيد.

وفي مواجهة الفساد أوقف النائب العام المالي 15 شخصا في ملف التعدي على الاملاك البحرية في وقت كشفت فيه دائرة التفتيش في وزارة العمل عن عملية تزوير قامت بها شركة كار باورشيب مع مؤسسة كهرباء لبنان استبدلت فيها صفة خبراء ومهندسين فنيين اتراك بصفة حمالين وعمال تنظيفات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

صحيح كما تأكد تمام سلام في نيويورك، أن أحدا في العالم لا يسأل عن لبنان. لكن، ضمن هامش التخلي العالمي هذا عنا، تظل الساعات الثمان والأربعون المقبلة حاسمة لتحديد معالم الأشهر التالية من مراوحتنا مكاننا... 48 ساعة هي، لأنها حبلى باستحقاقات معاركنا الداخلية الصغيرة.

معارك تبدأ غدا باتضاح صورة أزمة النفايات، وما إذا كانت ذاهبة إلى حل جزئي، وفق صيغة الوزير شهيب، أو إلى تدهور أكبر، يعيد الناس إلى الشارع... ثم الاثنين، ثمة موعد بارز في ساحة النجمة، أمام لجنة الأشغال النيابية، حول ملف الكهرباء... هناك ينتظر أن يظهر ما إذا كان البعض مصرا على أن يركب رأسه في سياسة التحوير والتزوير، بغاية التعطيل والتهويل... وعلى أساس موعد الاثنين، قد يتحدد مصير موعد الأيام الحوارية الثلاثة المقررة، بدءا من الثلثاء المقبل.

وبعدها مصير الحكومة والمجلس والحلول والحروب ... ليس لأن ملفا معينا يؤثر في كل تلك الأزمات. بل لأن نية واحدة تقف خلف أزمات البلد كافة. هي نية الاستئثار بالسلطة، والاستهتار بالشراكة... نية احتكار الدولة، واحتقار ميثاقها... نية واحدة، موزعة الرؤوس والأدوار. لكن الحرب عليها باتت معلنة وموحدة، وهي حرب مقدسة فعلا...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مثل غيوم تشرين الحائرة بين أمطار الغد وشمس الأمس، تتسابق الحلول مع الأزمات في لبنان والمنطقة. في سوريا، سباق بين حرب عالمية ثالثة تكاد تندلع، مع انضمام الصين إلى روسيا في الحشد العسكري، بعد أميركا وإسرائيل وإيران وغيرها من الدول والميليشيات، وبين الحل الكبير الذي يتنبأ كثيرون باقترابه، مع العقم العسكري الذي يتمثل بكل هذه الحشود من دون رابح أو خاسر.

في لبنان، سباق بين تهديد الحراك الشعبي بالعودة إلى الشارع مساء الخميس المقبل، وبين وضع خطة النفايات على سكة التنفيذ، بعد عودة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من نيويورك إلى بيروت.

وبين غيوم الخلاف وشمس التحالف، يتراوح الجدال بين وزارتي الطاقة عبر جبران باسيل، والمالية عبر علي حسن خليل ليرتفع منسوب الاتهامات بالفساد بين الطرفين، عشية إجتماع جديد للجنة الأشغال والطاقة النيابية.

فهل تمطر في المؤسسات وفي الشارع وفي سوريا؟ أم أن شمس التسويات قد اقتربت في كل مكان؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

النفايات في الدوامة: من السرايا إلى مطمر الناعمة... خطط ثم درس ثم ردود على الخطط، وفي المحصلة النفايات تتراكم على الطرقات... خطة شهيب تحتاج إلى تحديد الساعة الصفر لبدء رفع النفايات بواسطة شركة سوكلين... الحراك المدني يرفض ان تتولى سوكلين مباشرة رفع النفايات وفق ما هو وارد في خطة شهيب، لكن البديل العملي غير متوافر، وهكذا تستمر الدوامة وتستمر الاجتماعات التي تقابلها الإعتصامات.

في غضون ذلك، يتوقع أن تعقد مجموعات الحراك المدني إجتماعا لها غدا وإصدار بيان موحد يدعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها من خلال إصدار ما يتم الإتفاق عليه بمراسيم، سواء عبر اجتماع لمجلس الوزراء أو عبر مراسيم جوالة، فكرة الازمة في ملعب الحكومة ولا يجوز لها أن تلقيها على مجموعات الحراك أو على المواطنين، وعليه فليتم تفعيل عمل البديات وإعطائها مستحقاتها من الاموال لتستطيع القيام بدورها.

وفيما ملف النفايات يتفاعل، بدأ ملف الكهرباء بدأ يتحرك، فبعدما وضع الحراك المدني وزارة الطاقة هدفا له هذا الاسبوع، بدأ الصراع يستعر بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركات الامتياز، فإلى أين سيؤدي هذا المسار؟ هل الى خفض فاتورة الاستهلاك على المواطن أم الى مزايدات ظاهرها كهربائي ومضمونها سياسي؟

لبنان الغارق بين دوامة النفايات وأزمة النفايات، يبدو بعيدا عما يجري في المنطقة ولاسيما في سوريا، فالتدخل الروسي الذي غير قواعد اللعبة، لم تعرف أهدافه بعد خصوصا أن خصوم موسكو ما زالوا في حال إرباك لما يخطط له قيصر روسيا. الحركة الروسية رفعت معنويات النظام السوري، وقد تجلى هذا التطور في الموقف الذي اعلنه وزير الخارية السوري وليد المعلم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الحكومة تحتضر.. رئيسها يئن.. الشتاء يهدد النفايات.. والنفايات تتوعد المياه الجوفية.. خطة شهيب دونها مطامر.. والعمل على شراء رؤساء البلديات اصطدم برأي الشارع.. إذ إن بعض من أسندت إليه مهمات الموافقة على الخطة لم يكن سوى رؤساء بلديات معينين هم صنيعة أهل الزبالة السياسية. أمام هذا المشهد فإن المعالجة اقتضت اجتماعا رأسه تمام سلام في السرايا الحكومية هذا المساء بحضور الوزيرين شهيب والمشنوق.. فيما اختار الحراك أن يقول كلمته في الشارع يوم الخميس المقبل.. مختتما ثلاثية أيام الحوار على الطريقة التي سيراها مناسبة وعلى الدرب سارت حملة إقفال مطمر الناعمة فأعلنت أن المطمر لن يفتح ثانية واحدة ولو على جثثنا. لم يجد رئيس الحكومة بدا من نشر أجواء التشاؤم التي استبقت كل هذه المواقف وتلتها مهددا بقلب الطاولة.. والمستغرب ليس التهديد إنما عدم قلبها على أصحابها وتحطيم زواياها ومن حولها.. عندها سيبلغه الشعب السلام وسيقف إلى جانبه في الحرب على المعطلين الذين يرهنون البلاد لخطة ولحفنة تعيينات ترتطم بعشرين ضابطا في المؤسسة العسكرية على خط تراتبية العميد شامل روكز الذي يطالب اليوم بعدم اغتياله مرتين.. التيار الذي سبق رئيس الحكومة إلى قلب الطاولة يختار الشارع أيضا في ذكرى الثالث عشر من تشرين.. رافضا التسويات لاحتوائها على خلافات قانونية. وإلى أن تسوي الشوارع أمرا كان مفعولا.. فإن الفساد لا ينفك عن التسلل إلى الإدارات الرسمية ومغاراتها.. إسرائيل تدخل قطاع الاتصالات ومنه إلى أمن البلاد.. والمهندسون والفنيون الأتراك الكبار يدخلون لبنان فينسحرون إلى رتبة خدم وحمالين وعمال تنظيفات لكن ميزة هذه الرواية أن وزير العمل سجعان قزي كشف عنها بنفسه.. ولم ينتظر فضيحة تأتيه عبر موقع أو تندس وراء خبر افتراضي.

إقليميا لا صوت يعلو على السوخوي الروسية التي ترسم في سماء سوريا ما ستجري ترجمته على أرض السياسة.. مع تأكيدات سورية على مسمع الامم المتحدة أن من لا يحسم في العسكر لن يحق له أن يشارك في الأرباح السياسية ولغة العسكر واضحة هذه المرة بالاهداف والمراكز التي قصفت.. من جيش الفتح الى تنظيم داعش مع تسجيل أولى حالات إعادة تموضع نحو العراق.. لكن بلاد الرافدين.. رفدت اليوم بفتوىْ دينية من المرجع العلامة علي السيستاني يشرع فيها الضربات الروسية ويوجه لها دعوة رسمية إلى مركز قرارها في العراق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تشرين الأول 2015

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 ا

النهار

يكثر الحديث في أوساط "التيار الوطني الحر" عن إمكان الاستقالة من الحكومة ومن مجلس النواب، لكن أحداً لا ينفي الكلام أو يؤكده.

توقع مصدر ديبلوماسي بان يقوم خلاف بين روسيا وايران عندما يبدأ التنافس التجاري على بيع الغاز.

سرّت جمعيات المكفوفين باقدام وزير المال على توظيف عدد منهم في دوائر تابعة للمالية في مناطق عدة، كما برفضه الحديث عن الموضوع في الإعلام.

نصح رئيس حكومة سابق قادة الحراك المدني بغربلة مطالبهم وطرح مطلب بعد آخر فلا تظل "الامور فايتة ببعضها".

السفير

وقع إشكال بين أحد الوزراء وضابط في أحد المرافق العامة، بعد أن أمر الثاني بعدم تفتيش حقائب "معاليه"!

وافق قطب وسطي على وقف انتقاداته لدولة إقليمية على أن يستمر بمواقف الاشادة الدورية بدولة خليجية كبرى.

قررت دولة خليجية عدم إسناد أية حقيبة جديدة لأحد السفراء بعد انتهاء مهمته اللبنانية.

انتقد نائب في "14 آذار" مرجعا حكوميا بسبب "ضعفه في ممارسة صلاحياته".

الديار

المعركة الكبرى آتية

يتحضر الجيش العربي السوري مع قوات برية من حزب الله لشن اكبر عملية عسكرية برية يساندها الطيران الروسي للسيطرة على سهل الغاب ومدينة جسر الشغور وعلى اريحا وعلى المنطقة الممتدة على مدى سهل الغاب. وان قوات حزب الله استنفرت وتحضر للاشتراك بالهجوم البري الكبير كما ان الجيش السوري يحضر مع قوات الدفاع الوطني قوات كبيرة للهجوم على جسر الشغور المركز الاستراتيجي على نهر العاصي والذي يربط بطرقاته طريق حلب اللاذقية وطريق حماة. وقد بدأ الطيران الروسي بقصف المعارضة المسلحة في تلك المنطقة ويحاول الطيران الروسي الحديث تدمير مراكز التكفيريين كي يستطيع الجيش السوري وحزب الله الدخول الى المنطقة دون خسائر كبيرة. وستنطلق المعركة من جبهة جورين باتجاه اريحا ثم جسر الشغور حيث يرابط الجيش السوري وحزب الله في جورين بكميات ضخمة من المقاتلين والمجاهدين.

"داعش" تخطط لخطف السفير الروسي

كشفت مصادر أمنية عن وجود مخطط لخطف السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين وان عناصر من منظمة "داعش" تراقب السفير الروسي وتحركاته واوقات وصوله الى السفارة وخروجه منها، لانها ستقوم اما بعمل انتحاري ضد موكب السفير او ستسعى الى خطفه.

"داعش" والسلسلة الشرقيّة

حين سئل سفير دولة غربية عن سبب عدم شن طائرات التحالف غارات على تنظيم "داعش" على الجانبين السوري واللبناني من السلسلة الشرقية، اجاب بأن الممولين اشترطوا عدم الاقتراب من هذه المنطقة.

اما السبب، كما يضيف السفير الذي تشارك دولته في الغارات فهو رغبة الممولين في ان يبقى التنظيم على مسافة قريبة من طريق دمشق ـ حمص ـ اللاذقية للجوء اليه في الوقت المناسب.

المقاربة البهلوانيّة

تساءل رئيس حكومة سابق ما اذا كنا في سيرك ام في دولة؟" مبدياً استغرابه حيال ما اعتبرها "مقاربة بهلوانية لازمات يقتضي حلها مستوى عالياً من المسؤولية خصوصاً في هذه الظروف التي قد تشهد اعادة النظر في بعض الخرائط".

رئىس الحكومة السابق استدرك "ولكن قد تكون المرحلة بحاجة الى بهلوانات لا الى رجال دولة".

حظوظه ترتفع...

استغرب وزيرٌ سابق أن يدعو البعض رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إلى سحب ترشيحه لرئاسة الجمهورية واختيار أيّ مرشحٍ غيره للمنصب، لافتاً إلى أنّ عون مقتنعٌ بأنّ حظوظه اليوم ترتفع عن السابق، وبالتالي ما كان يرفضه في السابق حين لم تكن المتغيّرات والمستجدات الإقليمية لصالحه لا يمكن أن يقبله اليوم، وقد بدأ يتلمّس انعطافة خارجية تميل أكثر وأكثر نحو المحور الذي ينتمي إليه.

جنبلاط وعون

أكدت مصادر سياسية، من داخل قوى الثامن من آذار، أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممتعض من طريقة تعامل بعض مسؤولي تيار المستقبل مع التسوية السياسية، التي كان يسعى إلى التوصل إليها مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، لافتة إلى أن النائب جنبلاط يدرك جيداً أن لا بديل من التفاهم مع العماد عون من أجل عودة العمل إلى مجلس الوزراء والمجلس النيابي.

لو سلّمنا جدلاً !!

استغربت مصادر في "تيار المستقبل" أن يُتّهَم التيار، وخصوصًا رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة، بإجهاض تسوية الترقيات العسكرية، في حين أنّه كان واضحًا أنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون هو من عطّل هذه التسوية كما يعطّل كلّ شيء في البلد، لأنّه يريد كلّ شيء له من دون أن يعطي أيّ شيء في المقابل. وقالت المصادر: "لو سلّمنا جدلاً أنّ السنيورة هو من سرّب التسوية اللغم إلى وسائل الإعلام، ألم يكن الأجدى بعون أن يسأل عن صحتها ودقتها قبل أن يرفع السقف ويعلن رفضه لأيّ تسوية؟"

المستقبل

يقال

إن فندقاً معروفاً في وسط بيروت سيقفل ابوابه نهاية العام نتيجة الركود الاقتصادي ما يهدد بقطع أرزاق خمسين عائلة لبنانية.

إن تأكيد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف تدخّل بلاده لدى "حزب الله" عشية تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية أحرج قيادة الحزب التي طالما نفت تدخل إيران في الشأن الحكومي او الرئاسي اللبناني.

اللواء

تخوفت أوساط دبلوماسية من ارتدادات أمنية في لبنان للتطورات العسكرية في سوريا..

استمع رئيس حزب فاعل باهتمام إلى لجنة خبراء بيئية مسؤولة عن الصعوبات التي تواجه ملف النفايات؟!

أوعز مرجع رفيع إلى كوادر حركته ونوابه بالإبتعاد عن السجال مع فريق مسيحي، مكتفياً بالردود الموضعية؟

الجمهورية

إستغربت أوساط هجوم رئيس تكتل على مرجع نيابي في لحظة أحوج ما يكون فيها الأول لمساعي الثاني.

قال ديبلوماسي عربي إن ?عوامل ساهمت في تدويل الأزمة السورية: "داعش"، أزمة النازحين، والتدخل الروسي.

لقِيَت مواقف رئيس حزب وسطي ودوره من تسوية يعمل عليها، أصداءً إيجابية لدى رئيس تكتّل مسيحي.

البناء

كشفت أوساط مطلعة أنّ رئيس إحدى الهيئات الاقتصادية الفاعلة، وبدفع من تيار سياسي تابع لدولة خليجية معروفة، يحاول عرقلة التحضيرات التي بدأها رؤساء وأعضاء هيئات أخرى تمهيداً لزيارة وفد كبير إلى إيران لاستكشاف فرص التعاون وتبادل الاستثمارات والخبرات بين لبنان وإيران، لا سيما أنّ الاقتصاد الإيراني مقبل على تطورات إيجابية مهمة بعد التوصل إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات بشكل نهائي عن إيران…

 

سلام التقى مقبل وحرب وشهيب ورو هيل: الجيش المؤسسة الوحيدة المفوضة الدفاع عن لبنان وشعبه

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم في السراي الحكومي، سفير الولايات المتحدة الاميركية، ديفيد هيل، الذي قال:"لقد استعرضنا، رئيس الحكومة وأنا، زيارته إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات ذات الصلة. وشمل ذلك الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، والتي أثبتت مرة أخرى التزام المجتمع الدولي الراسخ مساعدة لبنان في مجابهة مجموعة التحديات الذي يواجهها". اضاف: "نحن نركز كل يوم وليس فقط خلال الاجتماعات التي تعقدها مجموعة الدعم أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، على كيفية دعم الشعب والمؤسسات في لبنان بأفضل طريقة لنضمن بقاء لبنان مستقرا وآمنا وذات سيادة، وحرا من التشابكات الخارجية". وتابع: "كما قلت لرئيس الحكومة اليوم، أننا سمعنا دعوته لمواصلة تقديم المساعدة للجيش اللبناني. إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لديها الشرعية والتفويض للدفاع عن البلد وشعبه. ومن أجل القيام بمهمته يجب أن تكون لديه المعدات والتدريب اللازم. وإنني هنا اليوم لتسليط الضوء على أحدث خطوة قامت بها حكومتي لهذه الغاية والتي كان قد تم الاعلان عنها يوم الأربعاء في نيويورك: إن المبلغ الاساسي للمساعدات الاميركية العسكرية التي نقدمها الى الجيش اللبناني سوف يكون أكثر من مضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وهذا يعني أن الولايات المتحدة تخصص 150 مليون دولار من أموال المساعدات الاميركية للجيش اللبناني للعام المقبل. وسوف تسمح هذه الاموال للجيش اللبناني بشراء الذخيرة، وتحسين الدعم الجوي القريب (close air support)، والمحافظة على المركبات والطائرات، وتحديث قدرات النقل الجوي، وتوفير التدريب للجنود، وتعزيز تحركية الوحدات المدرعة. وباختصار سوف تساعد على ضمان بأن الجيش اللبناني مستعد بطريقة أفضل على رد التهديدات التي تواجه لبنان. هذا بالإضافة إلى 59 مليون دولار للمساعدات الأمنية الحدودية للجيش التي كنت قد أعلنت عنها الاسبوع الماضي. ولكن فيما يسعى لبنان إلى الصمود في وجه العاصفة حوله، يمكن للدعم والمساعدة الدوليين أن يتوصلا فقط الى مكان محدود. ليس هناك من بديل عن قيادة سياسية حقيقية من داخل لبنان. وكما أعرب المشاركون في مجموعة الدعم، نحن نأمل أن نرى إجراءات حازمة من قبل زعماء لبنان لحل المأزق السياسي من خلال انتخاب رئيس دون مزيد من التأخير، بحيث تتمكن مؤسسات الحكم من الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتوفير خدمات فعالة. فيما يقوم لبنان بالعمل على مواجهة هذه التحديات الداخلية والخارجية، فإنه يمكنه الاعتماد على الصداقة الثابتة للولايات المتحدة ودعمها".

مقبل

واستقبل الرئيس سلام نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وبحث معه في الاوضاع العامة في البلاد .

رو

والتقى الرئيس سلام، رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو واطلعه على عمل المحكمة

حرب

وبعد الظهر، استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب وبحثا في شؤون وزارته.

شهيب

والتقى أيضا وزير الزراعة اكرم شهيب ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وجرى عرض للاوضاع والاتصالات في شأن خطة النفايات.

بعد اللقاء أوضح الوزير شهيب في دردشة مع الصحافيين ان "الموقف الذي اصدره الحراك موقف جيد وايجابي، وان اجتماعا موسعا سيعقد عند السادسة من مساء في السراي الحكومي لكل المعنيين في الملف لمتابعته".

 

سلام ترأس إجتماعا لمعالجة النفايات شهيب: واجبنا إنشاء المطامر الصحية مكان المكبات العشوائية والأمر سيتم لصالح إحتياجات عكار والبقاع

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، إجتماعا حضره وزيري الزراعة أكرم شهيب والداخلية والبلديات نهاد المشنوق ورئيس مجلس الإنماء والإعمار ومجموعة من الإستشاريين والقانونيين والخبراء ومتعهدي العمل على المواقع خصص لمعالجة ملف النفايات .

وبعد الاجتماع قال الوزير شهيب: "استهل دولة الرئيس تمام سلام الإجتماع بالتنبيه بأن المشكلة ليست مشكلة عادية بل تتطلب إجراءات استثنائية وسريعة، معلنا أن الإجتماعات ستبقى مفتوحة وأنه بعد الإطلاع على ما قاما به وزير الزراعة أكرم شهيب ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ورئيس مجلس الإنماء والإعمار، وفي ضوء ما قاما به طلب إلى المجتمعين اعتماد كل الإجراءات الفنية والقانونية والإدارية السريعة التي لها علاقة بتنفيذ الخطة فورا". وقال: "أكد المجتمعون أن من واجبنا إنشاء المطامر الصحية مكان المكبات العشوائية الموجودة الآن حتى ولو لم يتم نقل أي نفايات من خارج المنطقتين إليها. هذا قرار نهائي وواجب على الحكومة اللبنانية وأنا أتوجه بكلامي إلى أهلنا في عكار والبقاع، إن هذا الأمر سيتم لصالح إحتياجاتهم علما بأن المطامر الصحية هي نموذج إنمائي تحتاجه كل منطقة مكان المكبات العشوائية". اضاف: " وكل هذه الخطوات ودقائق تنفيذ هذه الخطة تمت وستتم بالتشاور مع الشركاء في وضع الخطة وفعاليات وأهالي المنطقتين . وسيعقد اجتماع آخر يوم الإثنين المقبل في السراي برئاسة دولته للوقوف على ما آلت إليه الأعمال التنفيذية التي بدأ العمل بها في موقع سرار وما يمكن أن تؤول إليه الأعمال في موقع المصنع".

 

حملة اقفال مطمر الناعمة: لن نقبل بفتح المكب ثانية واحدة وهذا الميت دفناه ولن نسمح بنبش قبره

الجمعة 02 تشرين الأول 2015/وطنية - عقدت "حملة اقفال مطمر الناعمة" عند الساعة السادسة من مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا عند مدخل المطمر، حضره عدد من الناشطين البيئيين والاهالي، تحدث فيه اجود عياش باسم الحملة، فاعتبر ان "القول بان الفوضى والاهمال هما العاملان اللذان اديا الى اغراق البلد بالنفايات امر مرفوض، هي كارثة مصطنعة كنتيجة حتمية لسياسات كل الحكومات المتعاقبة منذ منتصف السبعينيات وحتى اليوم". اضاف: "ان مكب عين درافيل - الناعمة تحول الى بركان موت ومطمر للحياة طيلة 17 عاما لاكثر من 100 الف مواطن بجوار هذا المكب اللعنة، انها فلسفة حكم فاسد واضحة المعالم والاهداف حيث تتحول النفايات من مصدر دخل الى مصدر سرقة وقتل". وتابع: "الكلام عن سرقة وتهجير اهلنا الممنهجة يطول ويدخل معاناتنا اللانسانية الى تهديد وجودنا في ارض آبائنا واجدادنا، لم تعد مأساتنا فقط نظافة هواء وماء وصحة وسلامة، بل تحديا لوجود وكرامة". وقال: "النفايات المتراكمة على الطرقات هي نتيجة عدم اتفاق السياسيين على سرقة الصندوق البلدي والذي ادى الى وقوعهم بالفخ الذي وضعه المستفيدون من ملفات النفايات، وهم كل الاحزاب السياسية الحاكمة، لذلك نعتذر من اللبنانيين، ليس نحن من يتحمل مسؤولية نفاياتكم، حملوها لبلدياتكم التي تقاعست عن تحمل المسؤوليات، كفانا صفقات على صحة المواطن، ان المجتمع الذي اقفل طريق مطمر الناعمة للسنوات الماضية، مكون من احرار وجمعيات، وحملة اقفال مطمر الناعمة هي من المجتمع المدني الذي رفض كل عروضات الرشوة والوعود الكاذبة وتهويل الدولة والسياسيين". وختم عياش: "نحن في حملة اقفال مطمر عين درافيل - الناعمة، نعلن اننا دفعنا فاتورة الوطن 17 عاما ولن نقبل بفتح المكب ثانية واحدة، وهذا الميت الذي تحاولون اعادة الحياة له، دفناه وقبره تحت أقدامنا ولن نسمح لأي كان بنبشه إلا على إجسادنا، نحب الحياة ونعشق الحرية والدفاع عن النفس والوجود حق مشروع".

فخر الدين

ثم تحدث منذر فخر الدين بإسم شباب حارة الناعمة فقال:"ان شباب حارة الناعمة يتمنون على الحكومة حل أزمة النفايات، ويأملون حلا سريعا ليبعد الضرر عن اللبنانيين بالكامل، وخصوصا عنهم وعن صحتهم التي تتدهور بسبب تضحياتهم 17 عاما، كي يبقى لبنان خاليا من النفايات، بعد شهرين من انتهاء العقد مع شركة سوكلين ومدة التمديد والتجديد، لم نعد نصدق أحدا ولا تغرينا عناوين وخدمات هدفها زيادة الفساد والاستهتار بعقول المواطنين بحجة من هنا وخطة من هناك، فخططكم القديمة نحصد نتيجتها اليوم من ماء وكهرباء ومدارس واقتصاد وهجرة، فلا تعنينا وعودكم ولا تقنعنا مساعدتكم التي هي حق شرعي لنا، قلنا وكررنا في السابق واليوم، هناك شعب خسر أغلى ما لديه ولم يعد هناك أغلى من روحه ليخسرها".

غرز الدين

وكانت كلمة لمختار بعورته طارق غرز الدين ندد فيها "بمشروع إعادة فتح مطمر الناعمة ولو لساعة واحدة".

 

الاحرار: للنأي بالمؤسسة العسكرية عن الاعتبارات السياسية وتأمين حاجاتها

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار"، في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، ان "مسلسل تعطيل الاستحقاق الرئاسي يتوالى فصولا، وقد حدد موعد الجلسة الثلاثين في 20 تشرين الحالي، وسط حوار متوقع على مدى جلسات ثلاث متتالية ومركز على بند انتخاب رئيس الجمهورية من دون كبير أمل في ظل تعنت المعرقلين المتمادي"، مكررا دعوته الى "تطبيق الدستور من دون إبطاء فيصار الى انتخاب رئيس ومعه يبدأ حل المشكلات المطروحة وفي مقدمها انتظام عمل المؤسسات"، ومحذرا "المعرقلين من مغبة الاعتقاد ان التطورات الإقليمية تصب في مصلحتهم لذا يستمرون في مناوراتهم غير عابئين بتداعياتها". وطالب ب"اعتبار جلسة الانتخاب الأولى قد حصلت فعلا ويجوز معها انتخاب الرئيس بأكثرية النصف زائد واحد وفق نص المادة 49 من الدستور وبترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها". ورفض "التسوية المتداولة في موضوع الترقيات والتعيينات العسكرية والأمنية"، مطالبا ب"الاحتكام حصرا الى الدستور والقوانين المرعية الإجراء"، ومشددا على "ضرورة النأي بالمؤسسة العسكرية عن الاعتبارات السياسية وتأمين كل حاجاتها لتقوم بواجباتها في مواجهة الاخطار والتحديات، علما ان اي خلل يصيبها ينعكس سلبا عليها وعلى الوطن وهذا ما يجب تفاديه. وعطفا على ما تقدم وفي سياق متصل نطلب من كل القوى السياسية الاحجام عن التدخل في شؤون الجيش والقوى الأمنية ايا تكن الحجج والذرائع". وتوقف الحزب امام الاجتماعات الجارية في نيويورك وخصوصا ما يتعلق بها بلبنان والمنطقة، واشار الى ان " رئيس الحكومة تمام سلام نجح في طرحه قضية لبنان من كافة جوانبها خصوصا الاعباء التي يرتبها نزوح مليون ونصف مليون مواطن سوري اليه على كافة الصعد. ولفت الى ان "المجموعة الدولية لدعم لبنان وضعت إصبعها على الجرح وتبقى العبرة في التنفيذ ما يضاعف مسؤولية لبنان في المتابعة ويشكل سببا إضافيا للتعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية". ورأى الحزب ان "تأمين مبلغ 1،8 مليار دولار لمساعدة الدول التي تستضيف نازحين سوريين ومن بينها لبنان خطوة إيجابية يجب ترجمتها، علما أنها لا تلبي كل حاجات هذه الدول لتتمكن من القيام بواجباتها تجاه النازحين". واشار الى "تسجيل دينامية دولية جديدة على صعيد الحرب السورية والإرهاب بالرغم من تعدد وجهات النظر في شأن المعالجة وتضارب المصالح الذي تجلى في الموقف الروسي المستجد الذي يشكل معطى جديدا يضاف الى الاشكاليات الموجودة".واسف الحزب ل"العقبات التي توضع أمام تطبيق خطة الوزير أكرم شهيب والتي تتلطى بالاعتبارات البيئية ما جعل أزمة النفايات تستمر وتتفاقم. وعندنا أن الوقت الذي استهلكه البحث في هذه المشكلة كاف للتوافق على الحلول ومن الواجب الانتقال الى مرحلة التنفيذ"، معتبرا ان "رفض الخطة هو سياسي عبثي لا يقيم وزنا للأخطار التي تشكلها النفايات حيث تتكاثر المكبات العشوائية في الأحياء السكنية، ولهذا السبب نطالب ببدء العمل بالخطة مع الأخذ بالاعتبار الاقتراحات البناءة ذات الطابع البيئي".

 

سليمان والجميل وقهوجي أُُبلغوا بتراجع الضغط الأميركي عن السير بـ”تسوية روكز”

اللواء/تراجع الجهود الديبلوماسية على جبهة الترقيات العسكرية ، لا سيما الأميركية منها، وهو تراجع مفاجئ، رفع من فرص التشدّد داخل المكونات الوزارية والمعارضة أصلاً لها إلى التشدّد الذي بلغ حدّ الرفض، الأمر الذي قرأته المصادر العونية بأنه محاولة “لتحطيم ميشال عون” ودفعه إلى الاصطدام بطاولة الحوار.وأفادت معلومات لصحيفة “اللواء”، أن تراجع الضغط الديبلوماسي الأميركي وغيره عن السير بـ”تسوية العميد شامل روكز”، أبلغ ليل الأربعاء الفائت إلى كل من الرئيس ميشال سليمان ورئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل ، وإلى قائد الجيش العماد جان قهوجي ، ما يفسّر الموقف المتصلّب والرافض بشدة لهذه التسوية من جانب “اللقاء التشاوري” الذي اجتمع أمس في دارة الرئيس سليمان بمشاركة مباشرة من النائب الجميّل.ولاحظت المصادر أن هذا التراجع المفاجئ تزامن مع ما نُسب إلى الرئيس نبيه برّي من أن “حزب الله” لم يعد يهتم بأي تسوية في هذه المرحلة، بانتظار تبلور الأمور في سوريا بعد التدخل العسكري الروسي المباشر.

 

جريج: من الصعب إقرار الترقيات في ظل رفض اللقاء التشاوري

الجمعة 02 تشرين الأول 2015/وطنية - رجح وزير الاعلام رمزي جريج في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" اقفال الباب امام تسوية الترقيات العسكرية، مؤكدا انه "من الصعب اقرارها في ظل موقف اللقاء التشاوري الرافض والذي يتقاطع مع موقف وزراء آخرين". وقال: "يبدو من الصعب اقرار التسوية التي كان يروج لها في ظل موقف اللقاء التشاوري الذي يتلاقي مع موقف وزراء آخرين، لانه اذا ما عرض الامر على مجلس الوزراء فهناك ثمانية وزراء معارضين بالاضافة الى الوزير اشرف ريفي ووزراء اخرين". ولفت إلى أن "المعارضة ناتجة عن الحرص على المؤسسة العسكرية وعدم زجها في التجاذبات السياسية، لان الترقيات في الجيش تحصل عادة بسرية ووفقا لتراتبية عسكرية، وليس كما يحصل حاليا حيث يربط بينهما وبين تفعيل العمل الحكومي، وهذا مؤسف لأنه سيضعف معنويات الجيش وخرق التراتبية فيه". وعما يحكى عن تعطيل عمل مجلس الوزراء مع اقتراب الخامس عشر من تشرين الاول وهو موعد احالة اللواء شامل روكز الى التقاعد، قال: "التعطيل قائم حاليا من قبل وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر، ولا اظن انه يمكن ان يكون هناك تعطيل اكثر مما هو حاصل اليوم. لقد دعونا عبر اللقاء التشاوري الرئيس تمام سلام لدعوة مجلس الوزراء لانعقاد طالما ان النصاب القانوني متوفر". وأكد أن "ما يحكى عن اتجاه رئيس الحكومة لقلب الطاولة مرده الى ان الرئيس سلام يشاطر اللقاء التشاوري رؤيته، اذا ما الجدوى من بقاء الحكومة اذا كانت لا تستطيع ان تجتمع لتصريف شؤون البلد؟".

 

درباس: التسوية بشأن التعيينات الامنية لم تسحب من التداول

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، "ان التسوية بشأن التعيينات الامنية، لم تسحب من التداول، وهي لا تزال قائمة، بعكس الكلام الذي يقال عن انتكاسة اصابتها"، كاشفا " ان الرئيس سعد الحريري ابلغه في خلال اتصال هاتفي موافقته على التسوية"، ومشيرا الى "ان العمل جار اليوم لايجاد آلية لاقرارها، وهي تحظى بموافقة غالبية الافرقاء". اضاف:" لا مانع بأن يقر ملف التعيينات، وفق الآلية التي جاءت في التسوية، على ان تنسحب على كل البنود التي تطرح داخل مجلس الوزراء، فنبعدها عن الارتهان لهذا الوزير او ذاك الطرف"، مشيرا الى "ان التسوية التي تطرح يمكن ان نسير بها بالاكثرية البسيطة، رغم اعتراض بعض الاطراف عليها، لأن عملية التصويت لا تخضع لمبدأ الثلثين داخل الحكومة".

 

عقوبات أميركية على رجل أعمال لبناني سهل نشاطات مجموعة "مرتبطة بحزب الله"

نهارنت اتهمت واشنطن رجل الاعمال اللبناني مرعي أبو مرعي بتسهيل نشاطات "مجموعة أيمن جمعة" المتهمة بتجارة المخدرات وتبييض الاموال وبعلاقات مع حزب الله. وفرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على أبو مرعي و "أبو مرعي غروب" التي تضم عدة شركات، وعدد من أفراد عائلته وكذلك على موظفين لديه (6 لبنانيين من بينهم 2 يحملان الجنسية الالمانية). والعقوبات التي فرضت عليهم هي تجميد جميع الاموال التي يمتلكونها في الولايات المتحدة، ومنع المواطنين الاميركيين من التعامل معهم. وقال أحد مسؤولي الخزانة جون سميث أن أبو مرعي "يملك اسطولا كبيرا للشحن البحري، مكن من خلاله مجموعة أيمن جمعة من القيام بنشاطات تبييض أموال وتهريب مخدرات على نطاق واسع". ومجموعة جمعة هي شبكة دولية لتبييض الاموال استفاد منها حزب الله بحسب سميث الذي رأى أن "خطوة اليوم تعكس اصرارنا على عرقلة مخطط هذه المجموعة ومنع دخولهم على النظام المالي العالمي". وكان جمعة أدين في الولايات المتحدة بتهمة تهريب أكثر من 85 طن من الكوكايين وتبييض أموال قيمتها أكثر من 250 مليون دولار من عائدات تجارة المخدرات. وهو فار من وجه العدالة ولايزال مطلوبا في أميركا بحسب بيان وزارة الخزانة.

 

لبنان وحيداً في مواجهة إعلان الحرب الروسي؟ المظلّة الدولية غير كافية من دون خطة احتواء للجوار

سابين عويس/النهار/3 تشرين الأول 2015/صبيحة الاربعاء الماضي، تلقى مكتب الرئيس نبيه بري اتصالاً من السفير الروسي ألكسندر زاسبكين طالباً موعداً عاجلاً من رئيس المجلس ينقل اليه رسالة مهمة من قيادة بلاده بوصفه أعلى سلطة دستورية في البلاد اليوم. أعطي الموعد على عجل، ليسمع بري من الديبلومسي الروسي رسالة مفادها أن روسيا أعلنت الحرب على التنظيمات الارهابية في سوريا وقررت خوضها عبر الغارات الجوية. انتهت الرسالة عند حد الابلاغ، ولم ينقل زاسبكين أي كلام آخر يحمل تطمينات روسية حيال تداعيات اعلان الحرب هذا على دول الجوار وفي مقدمها لبنان الذي يعيش تحت وطأة الحرب السورية منذ اندلاعها، كما يعيش تداعيات اللجوء السوري، فضلا عن تداعيات الكباش الاقليمي الحاد على سوريا، والذي يجمّد الوضع اللبناني ويمنع انتخاب رئيس جمهورية ويشل سلطتيه التنفيذية والتشريعية. خرج زاسبكين من عين التينة، واقتصر الاعلان على الرسالة التي حملها بسطر واحد، هو في الواقع، وبحسب قراءة اوساط سياسية مطلعة، اعلان يغيّر المشهد السياسي الداخلي ويقلبه رأساً على عقب، الى حد اعتبار أن ما بعد اعلان الحرب الروسية هو غير ما كان قبله. فلبنان الذي كان يعوّل على جملة مؤشرات تحلحل العقد الداخلية تمهيدا لتسهيل انتخاب رئيس، صُدم بسقوط كل المعطيات المتفائلة. ففي حين كانت الانظار متجهة الى نيويورك حيث كان متوقعا حصول تواصل ايراني مع دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن لقاء ثنائي مرتقب بين وزيري خارجية السعودية وايران، جاءت حادثة الحجاج في منى لتطيح هذه التوقعات وتعطي الرئيس الايراني العذر للمغادرة والانسحاب من اجتماعات الامم المتحدة. هذا الانسحاب قضى أيضا على فرصة لقاء ثنائي لبناني – ايراني كان يعوّل عليه رئيس الحكومة اللبنانية للطلب من طهران المبادرة الى تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، اذ ألغي الاجتماع الذي كان مقررا بين روحاني وسلام. كما تردد أن اجتماعات مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى ألغيت كذلك. حتى اجتماع سلام بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لم يفض الا الى تأجيل زيارة الاخير للبنان والتي قد يستعاض عنها بزيارات لمسؤولين فرنسيين رفيعين في المرحلة المقبلة، تواكب، الى جانب حركة ديبلوماسية دولية في اتجاه لبنان، الاحتضان الدولي له ومنعه من الانهيار. وعلى المقلب الآخر للدعم الدولي، لم تنجح مجموعة الدعم الدولي في التقدم خطوة عملية واحدة في اتجاه ترجمة الدعم السياسي الى دعم مالي يقي لبنان مخاطر الانهيار، وهي مخاطر لم تعد بعيدة جدا في ظل الاعباء الكبيرة التي ينوء تحتها الشعب اللبناني بفعل تداعيات اللجوء السوري وتراجع الاقتصاد والاستثمار وفرص العمل. ليس رئيس الحكومة العائد من اجتماعات نيويورك بعيدا من هذه الصورة القاتمة التي رسمها أمام الوفد الاعلامي المرافق له، خصوصا أن الرجل العائد من أعلى منبر أممي إصطدم فور نزوله من الطائرة باكياس النفايات التي لا تزال تحاصر حكومته، معطوفاً عليها ملف الحسابات الداخلية الضيقة المتعلقة بآلية عمل من هنا وترقيات خاصة من هناك، لا تأخذ في الاعتبار حجم الاخطار المحدقة بلبنان نتيجة مرحلة الانتظار الطويل التي سيعيش لبنان تحت وطأتها طيلة مرحلة المخاض السوري، والتي ستكون، بحسب الاوساط، أشد وطأة وثقلا من مرحلة الرهان على الاتفاق النووي! وأكثر ما تخشاه الاوساط ألا يصمد الحوار الوطني الداخلي في وجه المواجهة الشرسة القائمة على الارض السورية اذا لم يجر تحصين للوضع الداخلي، مشيرة الى ان القوى السياسية مدعوة اليوم، وبعدما اتضحت الرعاية الدولية للتدخل الروسي في سوريا، الى البحث الجدي في خطة احتواء الوضع الداخلي بما أن ساحة لبنان مكشوفة بالكامل على الساحة السورية.ورأت أنه يجب البناء على ما عاد به رئيس الحكومة من نيويورك من تشديد على أن المظلة الدولية لا تزال قائمة، ويجب البحث عن آليات تحصين هذه المظلة بآليات تحفظ الاستقرار وتفعَل العمل الحكومي والتشريعي وتعيد الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية، والا فإن هذه المظلة لن تكون كافية لحماية الاستقرار.

 

باسيل يرفض المشاركة في مؤتمر لدمج اللاجئين ولافروف يؤيد "لبننة" الاستحقاق الرئاسي

خليل فليحان/النهار/3 تشرين الأول 2015/أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للرئيس تمام سلام ولوزير الخارجية جبران باسيل أثناء اللقاء الذي جمعهم في نيويورك مطلع الأسبوع الجاري أن موسكو تؤيد انتخاب القوى السياسية رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية من دون اي تدخل خارجي، ولا يجوز استمرار الفراغ في هذا الموقع، فعقّب باسيل بأن "علينا نحن القوى السياسية في الداخل ان ننجز هذا الاستحقاق وهذا ما نسعى اليه، فأيده لافروف. وطرح وزير الخارجية والمغتربين الموقف نفسه في اللقاءات التي شارك فيها مع سلام وشملت كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس وزراء أسوج ستيفان لوفين ووزير خاريجة المانيا فرانك شتانماير. وأفاد باسيل بأن لافروف شدّد على أن بلاده تأخذ على عاتقها حماية الأقليات في الشرق وفي مقدمهم المسيحيون، موحياً أن اي دولة كبرى أخرى لا يمكنها القيام بذلك. ونقل عن مصدر بارز الأسف لعدم حصول اجتماع مهم كان يعوّل عليه الوفد اللبناني، وهو لقاء الرئيس الايراني حسن روحاني للبحث في موقف طهران من الاستحقاق الرئاسي وعدم تجاوبه مع السعي الفرنسي المكرر الى اتمامه، لا سيما ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان أبلغ سلام الاحد الماضي خلال استقبال اقيم له في نيويورك ان هذا الموضوع سيبحث خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الشهر المقبل الرئيس الايراني لباريس، ولفت الى أن هذا السبب هو أحد عوامل تأجيل زيارة هولاند للبنان والتي كانت متوقعة خلال هذا الشهر في 23 أو 30 منه، وكانت وزارة الخارجية الفرنسية تنوي مباشرة الاتصالات ببيروت لتثبيت برنامج الزيارة.

وعالج باسيل أكثر من موضوع ديبلوماسي طرح عليه خلال وجوده في نيويورك أو تلقاه من سفارة لبنانية في الخارج، ولعل من أبرز المواضيع التي تناولها المؤتمر الذي دعت اليه اللوكسمبورغ حول اللاجئين السوريين بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي. وصودف أنه عندما كان باسيل مجتمعاً بنظيره اللوكسمبورجي في أحد مكاتب مقر الامم المتحدة في نيويورك، تلقى مشروع مسودة قرار قيد الاعداد من سفير لبنان لدى بلجيكا، المندوب لدى الاتحاد الاوروبي السفير رامي مرتضى، تمهيداً لمناقشته في الثامن من الشهر الجاري في العاصمة البلجيكية، وتحفّظ باسيل عن بعض ما ورد في نصه، وهو أن تدمج الدول اللاجئين الذين تستضيفهم. ويعود سبب تحفظه الى ان لبنان بلد صغير وليس في وسعه القبول بعملية الدمج هذه، خصوصاً أن مجموع عدد اللاجئين السوريين في لبنان يشكّل ثلث مجموع سكانه، ولأن ذلك يرتب أعباء في ضوء التضخم السكاني، وفي المجالات التعليمية والاقتصادية والصحية، من الناحيتين التطبيبية لمختلف الأمراض والانجاب السنوي الكثيف الذي بلغ وفقاً للاحصاءات سبعين الفاً سنوياً. واقترح باسيل على نظيره جان اسيلبورنغ أحد مخرجين ليشارك في أعمال المؤتمر، الأول: اسقاط كلمة "دمج" من مشروع المسودة، لأن لبنان يرفض ذلك. الثاني اذا كانت هناك موافقة وإلحاح من بقية الدول على الدمج، استثناء لبنان منه وادراج ذلك في صلب نص مشروع القرار. وسيتغيب لبنان عن المؤتمر اذا أصرت اللوكسمبورغ على تثبيت كلمة "دمج" في متن النص. ولم يبق مسؤول التقاه الوفد اللبناني إلا وحذّر من القلق الحقيقي حيال الاوضاع في الدول المحيطة بسوريا، ولعل المتخوف أكثر من سواه الملك الاردني ووزير خارجية المانيا، وزاد في نسبة القلق التدخل العسكري الروسي وعدم التنسيق مع الدول المشاركة في القصف على مواقع "داعش".

 

الحراك يدعو للتظاهر الخميس وخطة شهيب تتعثر لتزايد المعترضين وسلام المتشائم يخشى تراكم العقبات ويحذر من الانهيار

بيروت – “السياسة”: بخلاف ما كان متوقعاً من عودة تفاؤلية لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام, من اجتماعات المنظمة الدولية, مزوداً بجرعة دعم قوية, إثر مقابلة كبار رؤساء العالم وحكامه, بدا التشاؤم واضحاً عليه أمس, حيث أبدى خشيته “من أن تتراكم المصائب والعراقيل أكثر فأكثر, في ظل عدم التوصل إلى توافق سياسي داخلي”, مضيفاً “كان كل كلامي ينتهي بالتحذير الجدي من الانهيار والذهاب إلى المجهول”, مبدياً عتبه “لعدم وجود متابعة لعمل مجموعة الدعم الدولية للبنان (دعت من نيويورك إلى التزام إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس والتقيُد باتفاق الطائف وعقد جلسة للبرلمان لانتخاب رئيس, وحضت على تقديم مساعدات إضافية للقوى الأمنية وللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة), والسنة الماضية سمعنا مواقف مماثلة, لكن إذا لم يبذل جهد بين الدول لتحقيق الأمر فسيبقى تظاهرة سنوية فقط, والمتابعة المركزة لم تتبلور بعد للأسف”. وقالت مصادر متابعة إن سلام محتار بين الاستقالة وقلب الطاولة على الجميع بسبب عدم تسهيل عمل الحكومة, وبين إبقائها على حالها من المراوحة, بسبب ما لمسه في نيويورك من أنها الهيئة الدستورية الوحيدة أمام المجتمع الدولي لمحاورة لبنان, وإنه سيبذل أقصى الجهد لحسم التجاذب القائم, خلال الأسبوع المقبل, الذي يستبعد أن يدعو فيه إلى جلسة للحكومة, نظراً إلى التعثرات التي تعترض آلية عملها, ويبقى بعض الأمل معلقاً ب¯”هيئة الحوار الوطني” في 6 و7 و8 من أكتوبر الجاري لوقف هذه المراوحة, وذلك إذا انعقد الحوار ولم ينفذ العماد ميشال عون تهديداته بالمقاطعة إذا لم يبت موضوع ترقية العميد شامل روكز, وبالتالي ينفرط عقد الطاولة لغياب أهم مكونين مسيحيين بعد اعتذار “القوات” منذ البداية. وتوقعت المصادر أن تشهد الحكومة من الآن حتى موعد إحالة روكز على التقاعد في 15 أكتوبر الجاري, مرحلة شد وجذب شديدين يمكن أن يدخلاها فعلياً في تصريف الأعمال. وكان وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس أكد أن “التسوية لم تسحب من التداول”, كاشفاً عن أن “الرئيس سعد الحريري أبلغه في اتصال هاتفي موافقته عليها”. واستأنف سلام نشاطه أمس, فاستقبل في السرايا السفير الأميركي دايفيد هيل الذي أمل “في إجراءات حازمة لحل المأزق السياسي عبر انتخاب رئيس”, معلناً أن “المبلغ الأساسي للمساعدات الأميركية للجيش اللبناني العام المقبل, سيكون 150 مليون دولار”. واستقبل سلام وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الزراعة أكرم شهيب مع فريق عمله (انضم إليهما لاحقاً وزير الداخلية نهاد المشنوق) واطلع منه على آخر التطورات بشأن أزمة النفايات, وتقرير الخطوات اللاحقة التي تضمن تطبيق قرارات مجلس الوزراء, بعد التخوف من انهيار هذه الخطة, حيث يواجه المعنيون وضعاً صعباً وشد حبال, ففي مطمر سرار لا يزال الرفض الشعبي سيد الموقف رغم تعهد شهيب بمطمر صحي وإعطاء البلديات والمجتمع المدني حق المراقبة والمحاسبة. وفي عنجر, تطالب الفعاليات والبلديات بتوزيع المطامر بينهم وبين البقاع الشمالي, حيث وصف رئيس بلدية عنجر إراحة بيروت والجبل من النفايات ب¯”رصاصة الرحمة تطلق على رأس أهالي البقاع”, في حين يقف في برج حمود تكتل “الإصلاح والتغيير” وراء رفض البلديات والهيئات مطمر برج حمود, وحتى في مطمر الناعمة الذي تلحظ الخطة سبعة أيام لإعادة تشغيله فقط, لا تزال حملات الحراك المدني تتصلب في رفض إعادة تشغيله ولو لساعة. ويدور في الكواليس أن شهيب يعتزم وضع سلام أمام خيارين, إما الاعتذار أو طلب مؤازرة من القوى الأمنية لرفع النفايات من الشوارع وإيصالها إلى المطامر. وكانت طرق العبودية الدولي وشير حميرين في عكار قطعت أمس, احتجاجاً على الخطة. وفي ضوء توقيف النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم 15 شخصاً, في ملف التعدي على الأملاك البحرية, وإصدار وزير المال مذكرة تحظر على كل موظف حالي أو سابق القيام بأي عمل فيه مصلحة شخصية له أو لأحد أقربائه, عقد الحراك المدني مؤتمراً صحافياً في ساحة رياض الصلح, دعا إلى التظاهر الخميس المقبل, مطالباً بالتخلي عن سياسات الطمر وكف يد مجلس الإنماء والإعمار عن خطة النفايات ووقف عقد “سوكلين” وتحويل أموال البلديات بأكملها وإقالة وزير البيئة محمد المشنوق. وأعلن الحراك أنه لن يفاوض السلطة أو يقايضها في أي شيء, لأن الثقة مفقودة فيها.

 

مجدلاني لـ”السياسة”: تصريف الأعمال أفضل من الشلل

بيروت – “السياسة”:في أعقاب ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام, نقلاً عن مصدر مقرب من رئيس الحكومة تمام سلام, بأنه سوف يقلب الطاولة على رؤوس الجميع, في حال استمرار تعطيل الحكومة, وأنه لن يتردد هذه المرة في تقديم استقالته من رئاسة الحكومة ورمي الكرة في ملعب جميع القوى السياسية المشاركة فيها, وأنه لن يقبل بعد اليوم أن يتحول كبش فداء, وأن تبقى حكومته مكبلة إلى ما شاء الله, فيما الأخطار تتربص بلبنان بعد التطورات العسكرية الأخيرة التي تجري في سورية. وأعرب سلام إثر عودته إلى لبنان بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجرائه مشاورات مع عدد من قادة العالم بغية تأمين الدعم السياسي والمالي للبنان لمواجهة الأزمات التي يتخبط بها, وفي مقدمها ملف النازحين السوريين, عن انزعاجه الشديد من التعقيدات الحاصلة في ملف النفايات, ومن عدم الاتفاق على الترقيات الأمنية وآلية تفعيل عمل الحكومة. وقال المصدر نفسه, إن سلام يفضل الاستقالة على البقاء على رأس الحكومة مكبل اليدين, فقط لمنع الفراغ في السلطة التنفيذية, فالأمور برأيه تجاوزت الخطوط الحمر, فإما الاتفاق على الآلية أو الاستقالة, وليتحمل كل فريق مسؤولياته. في هذا السياق, اعتبر عضو “كتلة المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في اتصال مع “السياسة”, أن “من الأفضل للحكومة إذا بقيت مشلولة وغير قادرة على أن تجتمع وتتخذ القرارات, أن تستقيل وتتحول حكومة تصريف أعمال”. وأشار إلى أن هذا يحتم الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية, أو الذهاب إلى المجهول, فالبلد لم يعد يحتمل كل هذا الشلل, والرئيس تمام سلام ليس مضطراً أن يضحي برصيده السياسي من أجل لا شيء”. وقال إن ما تريده كتلة “المستقبل” و”14 آذار” أن تستمر الحكومة في عملها بفعالية, وألا تتعطل المؤسسات وتتوقف أعمال الناس, مع التذكير بأننا “لسنا ضد أي تسوية تسمح بعودة الحكومة إلى العمل وفق الأصول الدستورية”, مستبعداً عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء في ظل هذه الأجواء. وبشأن رأيه بجلسات الحوار المرتقبة الأسبوع المقبل, لمدة ثلاثة أيام متتالية, قال إن الحوار يصنع العجائب, لكن هذا يتوقف على مرونة “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”, مضيفاً إن “الاجتماعات الأولى لم تكن مشجعة, ولا نعرف إذا كانوا سيعدلون من شروطهم في الجلسات المرتقبة, نحن في (14 آذار) يدنا ممدودة للجميع من أجل رئيس صناعة لبنانية مئة في المئة وليس صناعة إقليمية”. واستبعد التوصل إلى حل في موضوع الترقيات العسكرية, “بسبب الخلاف القديم الجديد بين الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون, مع العلم أن سليمان حريص جداً على المؤسسة العسكرية ولا يسمح بإدخال السياسة إلى الجيش”. ووصف التدخل العسكري الروسي في سورية والعمليات الجوية التي يقوم بها, بأن “الهدف منها بالدرجة الأولى حماية نظام بشار الأسد وحدود الدولة العلوية, لأنه من الواضح وفق خريطة الغارات أنها محصورة على طول الحدود الشرقية للدولة العلوية, وقد يكون ما يحصل هو بالاتفاق مع الإدارة الأميركية, لأن هناك تفاهماً أميركياً – روسياً – إيرانياً – إسرائيلياً على تقسيم سورية”. وتوقع مجدلاني “زيادة حجم النزوح السوري إلى لبنان وبقية الدول المجاورة إذا لم تتم إزالة أسبابه والمتمثلة بإسقاط نظام بشار الأسد”, متمنياً عدم انتقال عدوى ما يجري في سورية والعراق واليمن إلى لبنان.

 

الحوت لـ”السياسة”: الحوار لتمرير الوقت ولن يحصل أي تقدم في الاستحقاق الرئاسي

بيروت – “السياسة”: في إطار التدخل الروسي بالحرب السورية, وتعليقاً على الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية الروسية على مواقع المعارضة السورية وليس على مواقع “داعش”, كما ذكرت مصادر إعلامية روسية, اعتبر نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت في اتصال مع “السياسة”, أن التدخل الروسي في سورية يدل على أمرين, الأول هو فشل إيران و”حزب الله” في الدفاع عن النظام السوري, وأنهما باتا منهكين, ما استدعى التدخل الروسي المباشر لإنقاذ النظام السوري. وقال إنه “عندما كنا نتكلم عن الفظائع التي يقترفها النظام بحق شعبه كانوا يتهمون المعارضة بالإرهاب لتبرير الإجرام الذي مورس بحق السوريين”, مضيفاً ان الأمر الثاني يتمثل في أن التدخل الروسي جاء في إطار الصراع على النفوذ في المنطقة, خصوصاً في سورية المستقبل حين سينهار النظام, لأنه لا يمكنه بأي حال الانتصار على المعارضة, ومهما استقدم من جيوش فإنه سيسقط عاجلاً أو آجلاً, وسيلاقي التدخل الروسي في سورية مصير تدخل الاتحاد السوفياتي في أفغانستان”. وبشأن رأيه بالتهديدات الإيرانية ضد السعودية على خلفية مقتل نحو 400 حاج إيراني كانوا يؤدون المناسك بسبب التدافع الذي حصل أثناء رمي الجمرات, قال إن “تداعيات الحادثة انتهت, لكن إيران حاولت استثمارها سياسياً, حيث ان معظم الدول يعرف مدى حرص السعودية على سلامة حجاج بيت الله الحرام, وما تقوم به من إجراءات أمنية وتنظيمية في هذا المجال, فمن المعيب استغلال الحادثة لتسجيل مواقف شخصية”. وبالنسبة إلى طاولة الحوار, أشار الحوت إلى أنه “رغم تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري, بالوصول إلى خواتيم إيجابية لطاولة الحوار وأنها ستكون منتجة, أرى أنها لن تكون كذلك, لأن واقع البعض السياسي يتمثل في أن قراراته تأتيه من الخارج, ومن هنا رأينا بعض المشاركين في الحوار بدأوا يستمهلون في اتخاذ المواقف لمعرفة التطورات الإقليمية, ما يعني أن الحوار هو فقط لتمرير الوقت, ولن يُنتج أي حلول في موضوع الاستحقاق الرئاسي”.

وعن مؤتمر نيويورك لدعم النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار, قال إنه “لا شك في أن المؤتمر يؤكد انشغال عدد من القوى الفاعلة بلبنان وضرورة تأمين الاستقرار فيه, رغم تفاقم أزمة النازحين, لكنه لم يرق للوصول إلى نتائج فورية في ما خص انتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات إلى عملها بشكل طبيعي”, متوقعاً “أن تتم ترجمة بعض الوعود إلى أفعال, بتحويل بعض الأموال المقررة, لأن الجميع يدرك أن الإخلال بالأمن اللبناني لن يكون عسكرياً بل اقتصادياً, وسينعكس على أمن المنطقة بأسرها”

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 قباني رد على بيان وزارة الطاقة: لا ندري اذا كان نظريان المعروف بأخلاقه قد اطلع على البيان المهزلة

الجمعة 02 تشرين الأول 2015/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب محمد قباني الاتي: "لا ندري إذا كان معالي وزير الطاقة أرتور نظريان المعروف بأخلاقه ونزاهته قد إطلع على البيان المهزلة الصادر عن وزارته ضد رئيس لجنة الطاقة. ونأسف لكونه مضطرا الى تغطية مغارة علي بابا والأربعين مستشارا التي لا تحترم أي قانون وتعمم العتمة على الناس، فهي بحق وزارة (ف.ف) فشل وفساد".

 

جعجع حذر عبر قناته على "يوتيوب" من مخاطر المخدرات: لنتشارك سويا بحملة كبيرة لمكافحتها

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - نشر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر قناته على الموقع الالكتروني "يوتيوب" اليوم، مقطع فيديو يهدف الى توعية الشباب اللبناني من مخاطر تعاطي المخدرات وتأثير هذه الآفة على المجتمع ككل، وذلك في إطار إستكمال حملة التوعية ضد المخدرات التي بدأها حزب القوات اللبنانية، حيث يقوم بحملة شاملة ضد المخدرات سوف تستكمل عبر مختلف القطاعات الحزبية وبالتعاون مع كل الجمعيات التي تتعاطى هذا الشأن، كما سيساهم الحزب في نشر التوعية في المدارس والمعاهد والجامعات على الأراضي اللبنانية كافة بالتزامن مع حملة إعلانية ودعائية ضخمة. وقال جعجع في نص رسالته التي حذر فيها الشباب اللبناني من مخاطر المخدرات: "قد يستغرب البعض لماذا نولي هذه الأهمية الكبرى لموضوع المخدرات، بالفعل لأن موضوع المخدرات أخطر بكثير مما نتصور أو نفترض". أضاف: "للأسف نرى في المجتمع نظريات لا علاقة لها بالواقع، تسهل على الجيل الجديد تعاطي المخدرات مثل بعض الحشيشة لا تضر، أو بعض الماريجوانا لا تضر، حتى ان بعض الطلاب وصل الأمر بهم الى القول قبل الامتحانات بعض الكوكايين يساعدنا خلال الامتحان." وتابع: "هذا كله لا علاقة له بالواقع، لا بل هو مضر جدا ويؤدي الى تقديرات خاطئة من قبل الأجيال الصاعدة والى تساهل في موضوع المخدرات ويصبح هؤلاء الطلاب من دون أن يدركوا مدمنين ولا يجدون أنفسهم إلا في مشكلة حياتية صعبة، فالإنسان لا يعود إنسان". وتساءل: "لماذا المخدرات؟ لأنها جميعها تؤدي في نهاية المطاف الى الموت، ليس فقط الموت الجسدي، بل تؤدي الى موت الإنسان في داخلنا. وحين يموت الإنسان الذي في داخل الإنسان، لماذا يكمل الحياة؟ حتى لو بقي قادرا على المشي والتنفس، فالمخدرات يطال ضررها ليس فقط الانسان الذي يتعاطاها بل يلحق الضرر بعائلة المتعاطي من والده ووالدته الى شقيقه أو شقيته أو زوجته وأولاده". وختم: "اذا كنا نحلم بمجتمع متطور متحضر وحر، بالفعل ليس لنا إلا أن نتشارك سويا بحملة كبيرة ضد المخدرات، لتصبح المخدرات بالنسبة لأي طفل من المحرمات فلا يجرؤ أحد على الاقتراب منها".

 

ملفات سياسية واجتماعية صدّعت جبهتي 8 و14 اذار والحكومة صامدة والحوارات مستمرة ولا نية باسقاطهما

المركزية- تبدو الاطراف السياسية على ضفتي قوى 8 و14 اذار في حال من البلبلة الداخلية افرزتها التناقضات في المواقف ازاء ملفات الساعة المتراوحة بين السياسية والاجتماعية والحياتية بدءا من التسوية العسكرية ومشتقاتها الى ازمة النفايات وتداعياتها. وتباين وجهات النظر بين هذه المكونات الناتج في شكل اساسي من غياب الرؤية الموحدة لمقاربة مجمل الملفات لم يعد خافيا على أحد، لا بل بات ظاهرا للعيان بمجرد مقارنة المواقف المعلنة للقادة السياسيين داخل كل فريق. في جبهة 14 اذار، أكثر من ملف لا تتقاطع فيه وجهات النظر عند نقطة التقاء، لعل الاكثرها شيوعا تسوية الترقيات العسكرية التي وصل التباعد الى حد تبادل التهم بتسريب معلومات لنسفها ، وازمة النفايات التي رأى فيها البعض تقديما للمصالح الشخصية على حساب وحدة هذا الفريق والمصلحة الوطنية العامة الى درجة ان بعض اطراف 14 اذار تلاقى مع مكونات في 8 آذا، حيث تقاطعت هذه المصالح في عكار والناعمة وغيرها من الاماكن التي طرحت في اطار الخطة- الحل لوزير الزراعة اكرم شهيب. وتكشف مصادر بارزة في هذا الفريق لـ"المركزية" ان اجتماعا على المستوى القيادي سيعقد مساء لرسم خريطة طريق تجمع مكوناتها تحت راية محاولة تقريب المواقف ومنع تداعياتها على وحدته والبحث في الشؤون السياسية المطروحة على بساط البحث.

في المقابل ، تكاد حركة الاتصالات التي يقوم بها حزب الله لرأب الصدع بين حليفيه التيار الوطني الحر وحركة "أمل" تبلغ ذروتها لارساء حال من السكينة بين الرابية وعين التينة بعدما "بلغ السيل الزبى" وكادت شظايا الخلاف المتولد من ملفات غير سياسية تتصل بشؤون الطاقة والكهرباء تشعل حربا سياسية ضروسا بين الجانبين. ولا تخف مصادر بارزة في 8 اذار مدى الجهد الذي بذله الحزب على اعلى المستويات من اجل اصلاح ذات البين ومنع تمدد مفاعيل الخلاف الاذاري الداخلي المزمن الى ما هو أبعد لا سيما طاولة الحوار والحكومة. وتؤكد المصادر لـ"المركزية" ان مساعي الحزب نجحت حتى الساعة خصوصا مع الرابية في تطويق "الخلاف" ومحاصرته بحيث سيشارك التيار في الحوار انطلاقا من قناعة راسخة بان توجيه الضربة القاصمة له لا يمكن ان تتم من أهل البيت ، واعتبرت ان الخلاف حول موضوع وزارة المال تقني اما الحوار حول الازمة السياسية في البلاد فمنفصل ، مرجحة استمرار هذا الحوار.اما الوضع الحكومي فتؤكد المصادر ان لا قرار حتى الساعة بفرط عقد الحكومة وتحولها الى تصريف أعمال لا من جانب الرئيس تمام سلام ولا من اي طرف في فريق 8 اذار بمن فيهم التيار الوطني الحر الذي يدرك ان لا مصلحة له ولا لغيره بتطيير الحكومة . واذ اكدت ان الجميع ينتظر ما اذا كان الرئيس سلام سيوجه دعوة الى مجلس الوزراء قريبا قالت انه سيجري مشاورات مع الرئيس بري وسائر القوى السياسية لجس النبض حول ما اذا كانت ظروف الانعقاد مؤاتية اليوم ام تستدعي المزيد من التريث. وفي مطلق الاحوال فان مشاركة حزب الله والتيار الوطني الحر في جلسة مجلس الوزراء مبدئية كما في المرات السابقة، واذا خالفت الوقائع المتفق عليه مع الرئيس سلام في ما يتصل بالقرارات سيكون لنا موقف.

               

أبواب مغارة "الكهربـاء" فُتحـت في "الشـارع" وعلى طاولـة "اللجــان" وترقب لموقف "الديوان" الاثنين.. وسجال بري - عون يزيد التعقيد الداخلي

المركزية- وسط بحر النفايات- بيئية كانت ام سياسية- الذي يُغرق الواقع اللبناني، طفا على سطح المشهد المهترئ ملف الكهرباء الدسم الذي تفوح منه روائح الصفقات والعجز الرسمي منذ سنوات، فالكارثة الوطنية هذه، كما يجمع متابعو القضية على توصيفها، تنهش من الخزينة ملياري دولار سنويا، في وقت تعيش منازل اللبنانيين ومكاتبهم، تقنينا قاسيا، ترتفع ساعاته يوميا في شكل مطّرد. في الشارع..: ابواب "مغارة الكهرباء" دُقت في الايام القليلة الماضية مرتين: الاولى من خلال اعتصام الحراك الشعبي وحملة "بدنا نحاسب" في شكل خاص، أمام مبنى وزارة الطاقة، حيث اعتبرت أن الوزارة المسؤولة المباشرة عن مأساة اللبنانيين بالماء والكهرباء، مشيرة إلى أن أزمة الكهرباء هي بسبب فساد السلطة، ومعلنة أن سبب هذا التردي هو "ضعف الانتاج وقدم المعامل والخسائر التقنية والتعليق غير الشرعي على الشبكة إضافة إلى الفساد".وأعلنت الحملة أن "باب المواجهة مع هذه السلطة فتح تحت عنوان وقف الهدر والفساد".

..والبرلمان: اما المرة الثانية، فكانت تحت قبة البرلمان حيث شرّحت لجنة الاشغال والطاقة النيابية، واقع التغذية الكهربائية الكارثي اليوم، في اجتماع حمل عنوان «بين التقنين القاسي والهدر المالي» في حضور وزيري المال والطاقة علي حسن خليل وأرتيور نظريان والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، لم يخل من التوتر، اذ تقاذف الوزيران الاتهامات حول من يتحمل مسؤولية التأخير في تحسن قطاع الكهرباء.فالوزير نظريان حمّل وزارة المال مسؤولية تأخير الاعتمادات وتوقف أعمال الصيانة والإنشاء في معامل إنتاج الكهرباء، فيما وزير المال ردّ بأن هناك إجراءات بعد تعديل دفاتر الشروط لم تتخذها وزارة الطاقة ومن بينها إحالة الملفات إلى ديوان المحاسبة في الوقت المناسب. السبت والاثنين: الا ان القضية المذكورة، لا يبدو ستخرج قريبا من دائرة الضوء والمتابعة، فـ"بدنا نحاسب" دعت الى اعتصام غدا، أمام شركة كهرباء لبنان، لرفع الصوت مجددا ضد أدائها واخفاقاتها.كما ان الملف سيحل مجددا ضيفا ثقيلا على طاولة "لجنة الاشغال" الاثنين، غير ان الاجتماع المرتقب سيلتئم في حضور رئيس ديوان المحاسبة احمد حمدان، العامل الذي قد يساهم في تبيان الخيط الابيض من الاسود في السجال بين "المال" و"الطاقة"، ذلك ان خلال الاجتماع الاخير، طُرحت مسألة تأخير تنفيذ معمل "دير عمار 2" وتركيب المولدات العكسية في معملي الذوق والجية، حيث ابرز خليل بالمستندات والارقام تقصير وزارة الطاقة والتفافها على القانون وعلى ديوان المحاسبة، من خلال رفضها عرض التعديلات التي اجرتها على العقد الأساسي على ديوان المحاسبة، فردّ نظاريان مصرا على تخطي "الديوان"، انطلاقاً من ان "التعديلات ليست جوهرية"، والجدل قد يحسمه "الديوان" الاثنين، وفق ما تفيد اوساط نيابية "المركزية". بين التقني والسياسي: في غضون ذلك، سرعان ما فجّر الصدام "التقني" بين الوزيرين، بركان الخلاف "النائم" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، حيث فتح الاخير النار على الاول عبر التصويب على اداء خليل، معلنا انه "كلّف رئيس لجنة الموازنة استدعاء وزير المال لطرح تساؤلات وشكاوى المواطنين عليه".واذ سارع "حزب الله" الى اطلاق موجة اتصالات بهدف رأب الصدع بين حليفيه، لم تستبعد أوساط سياسية متابعة عبر "المركزية"، امكانية ان يرفع انعدام الكيمياء بين الرجلين في قضايا كثيرة، آخرها "الكهرباء"، منسوب التعقيدات الداخلية، خاصة في ضوء ربط عون بين انضاج تسوية الترقيات والافراج عن العمل الحكومي المكبل، وبين الاخذ بمطالبه "الرئاسية" ومشاركته في طاولة الحوار التي من المقرر ان تعقد 3 جلسات الاسبوع المقبل، علما ان بري كان أكد ان انسحاب اي مكون جديد من الطاولة، سيدفعه الى تعليق مبادرته.

 

ازمة النفايات تقترب من الحل العملي وروكز يرفض اقحام الجيش في السياسة

السجال الكهربائي تابع... وحادثة منى في حوار حزب الله – المسـتقبل الثلثاء

زيارة سعودية-اماراتية الى موسكو في 10 الجاري لاستيضاح الهدف الروسي

المركزية- طغت التطورات الاقليمية المتسارعة وفي شكل خاص الدخول الروسي على خط الازمة السورية والتحركات الدولية لتوضيح اسباب وابعاد الخطوة على ما عداها من ملفات مأزومة متجمعة في المشهد السياسي الداخلي في انتظار حلول لا يبدو ان ايا منها ناضج كفاية لارتباط معظمها عمليا بالتسويات الجاري العمل على نسجها لازمات المنطقة لاسيما السورية منها.غير ان بارقة أمل صغيرة تلوح من نافذة "النفايات" التي تبدو خطتها الحكومية، في مراحلها النهائية الفاصلة بين انتقالها من النظري الى العملي، وهي كانت اليوم مدار بحث بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الزراعة اكرم شهيب في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في السراي. واعتبر شهيب اثر الاجتماع، ان "الموقف الذي اصدره الحراك اليوم جيد وايجابي"، معلنا ان "اجتماعا موسعا سيعقد في السادسة مساء في السراي لكل المعنيين في هذا الملف لمتابعة الموضوع والانتقال من المكتوب الى العملي".

وكان الحراك الشعبي أعلن في مؤتمر صحفي موقفا غير سلبي من الخطة في صورتها النهائية بعد ان أدخل اليها ممثلوه الذين التقوا وزير الزراعة منذ ايام، بعض التعديلات. ودعا ممثلو الحراك الى "وضع جدول زمني لالية التنفيذ والمراقبة وارفاقه بالمرسوم ليصبح ملزما للجميع، وتحديد ادارة النفايات من قبل البلديات، مع التخلي عن الطمر وانتاج سياسات بديلة". في المقابل، أعلن الحراك ان "المعركة مستمرة لتنفيذ المطالب"، داعيا "اللبنانين جميعا الى التجمع في السادسة مساء الخميس المقبل في ساحة الشهداء".

دعم اميركي للجيش: وسط هذه الاجواء، أعلن السفير الاميركي دايفيد هيل من السراي ان بلاده سمعت دعوة سلام من نيويورك الى مواصلة تقديم المساعدة للجيش اللبناني، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة تؤمن بأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لديها الشرعية والتفويض للدفاع عن البلد وشعبه. ومن أجل القيام بمهمته يجب أن تكون لديه المعدات والتدريب اللازم"، كاشفا في هذا السياق ان "المبلغ الاساسي للمساعدات الاميركية العسكرية التي نقدمها الى الجيش سوف يكون أكثر من مضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وهذا يعني أن الولايات المتحدة تخصص 150 مليون دولار من أموال المساعدات الاميركية للجيش اللبناني للعام المقبل، بالإضافة إلى 59 مليون دولار للمساعدات الأمنية الحدودية للجيش". الا ان هيل حرص على التأكيد ان "فيما يسعى لبنان إلى الصمود في وجه العاصفة حوله، يمكن للدعم والمساعدة الدوليين أن يتوصلا فقط الى مكان محدود. وليس من بديل عن قيادة سياسية حقيقية من داخل لبنان"، مضيفا "كما أعرب المشاركون في مجموعة الدعم، نحن نأمل أن نرى إجراءات حازمة من قبل زعماء لبنان لحل المأزق السياسي من خلال انتخاب رئيس دون مزيد من التأخير، بحيث تتمكن مؤسسات الحكم من الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتوفير خدمات فعالة".

الامن والتحركات المدنية: وليس بعيدا، قالت مصادر امنية واسعة الاطلاع لـ"المركزية" ان الوضع الامني في البلاد ممسوك ومعظم التحركات الشعبية وخصوصا تلك التي يدعو اليها الحراك الشعبي والشبابي التي يمكن ان تؤدي الى اتخاذ تدابير امنية استثنائية بات رهنا بالمواعيد المرتبطة بحركة هيئة الحوار الوطني بعدما طوي حاليا موضوع الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء وان اي تحرك مقبل على مستوى وسط بيروت، بات رهنا

بمسلسل الدعوات الى هيئة الحوار الوطني المقررة في 6 و7 و8 تشرين الاول الجاري،وسط شائعات تتحدث عن امكان ارجاء سلسلة الاجتماعات هذه، اذا لم تنجح الاتصالات الجارية في معالجة ملف الترقيات والتعيينات في المؤسسات العسكرية.

لا للقوة: وعن المرتقب من تحركات للحراك المدني، قالت المصادر ان الحديث عن تنفيذ الخطة التي اقرها مجلس الوزراء باستخدام القوة الامنية امر غير مطروح حتى الساعة لكن استمرار العرقلة بعد توفير التوافق المطلوب على اوسع قاعدة شعبية في محيط المطامر المحددة واذا ما اقتصرت محاولات العرقلة على عمل بعض المجموعات الصغيرة، قد يصار الى استخدام القوة لتنفيذ ما تقرر.

الكهرباء تحت الضوء: في غضون ذلك، وبعد ان قفز وضع "الكهرباء" الى الواجهة في الايام الماضية، من باب اعتصام "بدنا نحاسب" امام وزارة الطاقة ومن على طاولة لجنة الاشغال النيابية، من المرتقب ان يبقى الملف في دائرة الضوء في الساعات المقبلة. وفي هذا السياق، تنفذ الحملة غدا اعتصاما جديدا امام مبنى شركة "كهرباء لبنان". الا ان المحطة الابرز، ستكون الاثنين المقبل حيث تغوص اللجنة النيابية مجددا في الملف في حضور رئيس ديوان المحاسبة، العامل الذي قد يساهم في تبيان الخيط الابيض من الاسود في السجال بين وزارتي "المال" و"الطاقة"، ذلك ان خلال الاجتماع الاخير، طُرحت مسألة تأخير تنفيذ معمل "دير عمار 2" وتركيب المولدات العكسية في معملي الذوق والجية، حيث ابرز وزير المال علي حسن خليل بالمستندات والارقام تقصير وزارة الطاقة والتفافها على القانون وعلى ديوان المحاسبة، من خلال رفضها عرض التعديلات التي اجرتها على العقد الأساسي على ديوان المحاسبة، فردّ عليه وزير الطاقة ارثور نظاريان مصرا على تخطي "الديوان"، انطلاقاً من ان "التعديلات ليست جوهرية"، والجدل قد يحسمه "الديوان" الاثنين، وفق ما افادت اوساط نيابية "المركزية".

الطاقة وقباني: وليس بعيدا، ردت وزارة الطاقة ما اعتبرته "المغالطات التي لطالما ضلل رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني، الرأي العام بها من خلال التشويش عليه وقلب الحقائق رأسا على عقب"، موضحة في بيان ان "كل ما يعمل به في مشروع معملي الذوق والجية الجديدين هو ضمن الأصول القانونية المتبعة بموافقة كل من ديوان المحاسبة ومجلس الوزراء، وعليه، يتوجب على وزارة المال ومن ضمن شروط العقد التمويلي، الذي يشكل معاهدة دولية، الموقع من قبلها مع EKF (الوكالة الدانماركية لضمان إعتمادات التصدير)، دفع الفواتير التي تصلها والمقترنة بالموافقات الضرورية بحسب الأصول والقوانين، مشيرة الى ان الوزارة "تصر وتؤكد على انها التزمت بتطبيق القوانين المرعية الاجراء وعرض كل او أي معاملة على الأجهزة الرقابية لإجراء رقابتها عليها عند لزومها".

حوار المستقبل- الحزب: في غضون ذلك، ومع الجولة الحوارية الوطنية الرابعة قبل ظهر الثلثاء المقبل، وعلى رغم التداعيات الواسعة لحادثة منى – مكة على الداخل اللبناني والسجال القيادي العنيف الذي انتجته بين تيار المستقبل وحزب الله، فان حوار الطرفين الذي تخطى أكثر من مطب حتى الساعة سيكمل مساره، ويعقد جولته التاسعة عشرة مساء الثلثاء المقبل وفق ما اكدت اوساط مطلعة في 8 اذار لـ"المركزية" كاشفة ان الحادثة بتداعياتها وافرازاتها السياسية الداخلية وردات الفعل، ستشكل عنوانا عريضا للنقاش بين الجانبين ومعتبرة ان "المجزرة السعودية " لا يمكن ان تمر من دون توضيح الموقف والرؤية ازاءها. كما سيتطرق البحث الى ما يدور على طاولة الحوار الوطني من نقاشات الى قضايا اخرى مستجدة اذ لا جدول اعمال محددا لكل جلسة.

روكز: في غضون ذلك، وبعد الضربة السياسية التي تلقتها التسوية لملف الترقيات العسكرية ووضعتها على الرف في انتظار جديد قد يعيدها الى الضوء، نقل احد زوار قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز عنه رفضه الدخول في اي سجالات والتزامه المطلق بقوانين المؤسسة العسكرية وانظمتها كما انه يرفض الاستثناءات والتسويات السياسية ومحاولات اقحام المؤسسة فيها. واكد ان روكز سيبقى ملتزما بمؤسسته حتى الساعة الاخيرة على انتهاء مهامه.

السعودية والامارات وروسيا: في المشهد الاقليمي، تكاد التطورات تسابق الوقائع الميدانية، ذلك ان الدخول الروسي المباشر على الازمة السورية، ما زال يستأثر بالاهتمام الدولي في ظل معلومات عن تفاهم كبير بين الدول العظمى على دور موسكو وذهاب البعض الى الحديث عن "يالطا" جديد يعيد توزيع النفوذ في المنطقة. وكشفت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان طبيعة هذا الدور ومداه وتأثيره في الازمة سيتوضح في خلال زيارة سيقوم بها وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الامير محمد بن زايد آل نهيان الى موسكو في 10 الجاري، لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين تتركز على دخول روسيا على الملف السوري عسكريا، والاطمئنان الى ان الخطوة لا تهدف الى دعم النظام السوري الذي قد يعرقل التسوية، وتنسيق الجهود اذا امكن في مجال مكافحة الارهاب. واشارت الى ان المشهد برمته سيتوضح بعد زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى فرنسا والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى روسيا الشهر المقبل، متحدثة عن تصور للحل يرسم من ضمن معادلتين اميركية تقول بان بداية التسوية ليست مشروطة برحيل الرئيس بشار الاسد، وروسية مبنية على ان نهاية الحل ليست مرتبطة ببقائه.

 

 ابو جمرة: لا فراغ في المؤسسـة العسكريـة ولا يجوز ان يتدخل السياسيون في أمور الجيش

 المركزية/استغرب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق رئيس حزب "التيار المستقل" اللواء عصام ابو جمرة كيف ان من يعطل انتخاب رئيس الجمهورية يشترط لانهاء هذا التعطيل اعلان جميع النواب قبولهم انتخابه رئيسا! وهذا امر مستحيل ولن يحصل. وقال في حديث لـ"المركزية": "لا يجوز ان يتدخل السياسيون في امور الجيش بهذا الشكل الحزبي المذهبي المفضوح لان هذا الامر سيؤدي الى تسييس الجيش وتحزيبه وخسـارة فاعليته في الدفاع عن الوطن وأمنه". ولفت الى "ان موضوع الترقيات يعود حصرا الى قيادة الجيش وفقا لقانون الدفاع واعلن "ان بالنسبة لتعيين قائد الجيش، لا فراغ في قيادة المؤسسة العسكرية ووحداتها، فاذا لم يعيّن القائد البديل وفقا للقانون فالاقدم يتسلم القيادة، داعيا من يخاف على الدولة وعلى قيادة الجيش ان ينزل الى مجلس النواب وينتخب رئيسا للجمهورية".

 

قاسم: مشروع المقاومة منطقي وناجح وجماعة 14 آذار مسؤولة عن تعطيل الدولة ومنع الحلول في لبنان

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج طلاب معهد الآفاق، في مبنى الأونيسكو - بيروت، أن "الأحداث أثبتت أن تنظيم داعش وأخوات داعش من النصرة والقاعدة وما شابه هي صناعة أميركية ورعاية أجنبية، من أجل استخدام هذا الإرهاب التكفيري لتعديل خارطة المنطقة وإعادة توزيعها من جديد على مكونات مختلفة، وتكون كلها بإشراف وإدارة الاستكبار العالمي المتمثل بأميركا اليوم. وقد أتى التحالف الغربي على العراق وسوريا بعنوان ضرب داعش، لكن كان يريد تقليم الأظافر من أجل أن تبقى في إطار الأهداف التي رسمتها أميركا وعملت عليها، وهم لا يريدون لا إنهاء داعش ولا يريدون إنهاء هذه الوسيلة التي يستخدمونها لتعديل خارطة المنطقة، بدليل أنه أكثر من سنة ونصف سنة من إنشاء التحالف وجدنا أن التكفيريين يزدادون في سوريا والعراق، وقدراتهم تنمو، ويأتون من كل مناطق العالم ليجتمعوا في هذه البقعة الجغرافية".

أضاف: "أميركا اليوم قلقة من التدخل الروسي الجديد بالطائرات والأسلحة والقيام بعمليات عسكرية مباشرة في سوريا، وقد صمدت سوريا لمدة خمس سنوات تقريبا بفعل جيشها وشعبها ونظامها ودعم إيران المقاومة. وكذلك، استطاعت أن تسدد ضربات قاسية لمشروع أميركا من خلال منع التكفيريين من أن يحققوا هدف إسقاط سوريا. وكذلك، استطاع الحشد الشعبي في العراق أن يطرد داعش والتكفيريين من حوالى ثلث الأراضي العراقية، التي تم احتلالها من خلال هذا التنظيم ومن وراءه. ولذلك من الطبيعي أن نجد أميركا قلقة، وكذلك الدول الإقليمية الداعمة للتكفيريين".

وتابع: "ليكن واضحا، ان تنظيم داعش ليس قويا بذاته، فهو قابل للهزيمة، ولكن داعش هو اليد الاستكبارية المدعومة عربيا وإقليميا ودوليا. ولذلك، إذا أردنا أن نحل هذه المشكلة، علينا أن نقتدي بما حصل في لبنان، أنه بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة في لبنان قطعت أيدي التكفيريين وما زالت آثار إنهيارهم تتكشف يوما بعد يوم، ولولا ذلك لما ارتاح لبنان من هذا المد التكفيري الذي أتى من مختلف أنحاء العالم. وبالتالي، يسجل للجيش وللقوى الأمنية والمقاومة والشعب اللبناني هذا التكاتف وهذا النجاح في ضرب الإرهاب التكفيري في لبنان، وهذا نموذج يقدم للمنطقة".

وأردف: "يبدو أن لبنان ناجح في خسارة فرص الحل، رغم أن ظروفا صعبة مرت في المنطقة لكن بقي لبنان محيدا عن هذه الظروف، ومع ذلك وجدنا أن في كل مرحلة تطرح حلول معينة ومحاولات معينة، لكن يجري تفشيلها ولا يستفيد لبنان من فرصة الاستقلال السياسي والأمني الموجود فيه".

وقال: "بكل صراحة، نحن نحمل جماعة 14 آذار مسؤولية تعطيل الدولة ومنع الحلول في لبنان، بدءا برئاسة الجمهورية ومرورا بمجلس النواب، ثم بمجلس الوزراء. أما رئاسة الجمهورية فواضح أنه إذا اردنا أن نختار رئيسا له قدرة تمثيلية فلا بد أن يكون الرئيس قويا، وهذا الرئيس القوي حاضر لعقد اتفاقات والقيام بالتزامات مع مكونات الشعب اللبناني الأساسية، وخصوصا مع موقع رئاسة الحكومة من أجل أن يكون هناك تماه بين الرئاسات الثلاث في بناء البلد بشكل صحيح، ومع ذلك هم لا يريدون ذلك، بل يريدون رئيسا يختارونه على شاكلتهم، فلا يستطيع أن يشكل إضافة، بل يسيء إلى لبنان".

وسأل: "ما الذي جعل مجلس النواب يتوقف عن الاجتماع، مرة تحت عنوان أنه لا يستطيع أن يشرع من دون وجود رئيس، فمن أين أتت هذه البدعة؟ فمجلس النواب هو ممثل للشعب اللبناني، وهناك قوانين وقضايا يحتاجها هذا الشعب، وعلى مجلس النواب أن يجتمع من أجل إقرارها. كل التشريعات يجب أن يقوم بها مجلس النواب، وليس تشريع الضرورة فقط إلى أن نتمكن من انتخاب رئيس. أما أن نربط الأمور مع بعضها من أجل أن نعطل المجلس النيابي فهذا أمر غير صحيح".

وقال: "نحن اليوم على أبواب انهيار الحكومة اللبنانية، لأن كل التسويات التي اقترحت من أجل معالجة عدم اجتماع الحكومة اللبنانية رفضها فريق 14 آذار مرة مجتمعا، ومرة أخرى متفرقا بتوزيع الأدوار، فهل يبقى بلد بهذه الطريقة؟ عليكم أن تتجاوبوا مع التسويات التي شاركتم فيها من أجل أن تبقى الحكومة، ونفكر كيف نحيي مجلس النواب وكيف نحل مشكلة الرئاسة".

أضاف: "برأينا، للحل في لبنان طريقان: إما أن يتفق الأطراف على معالجات جزئية تنقلنا من حال إلى حال أفضل، فنعالج مشكلة الحكومة لتبدأ بالاجتماعات، ثم نعالج مشكلة مجلس النواب ليعقد بعض الاجتماعات، ونناقش معا مسألة رئاسة الجمهورية لنصل إلى اتفاقات حول الموضوع، فنجزىء المشاكل، ونعالج ما نستطيع حتى نسير البلد، هذا طريق، والطريق الثاني تعالوا نعيد إنتاج السلطة من خلال انتخابات نيابية تغير كل الوجوه التي رأيناها ونراها، على أن يكون الانتخاب وفق قانون النسبية. وبهذه الطريقة، يختار الشعب الممثلين ويكون الاختيار صحيحا، لأن الناس سيختارون بملء إرادتهم لا بواسطة المال والسيطرة وزعماء الطوائف، ولا من خلال إلغاء أدوار كل الذين لا يملكون الأكثرية، وبهذا يأتي مجلس نيابي جديد، وتكون الدورة قائمة من أجل الانتخابات للاختيارات المختلفة".

وختم قاسم: "مشروعنا مشروع المقاومة، فهذا المشروع منطقي وناجح، وهو مبني على دعائم ثلاث: الاستقلال عن التبعية، والتحرير للأرض المحتلة، ومواجهة الإرهاب التكفيري. وفي المقابل، المشاريع المطروحة مشاريع تبعية واحتلال وتكريس الحضور التكفيري. ونحن نرى نجاحات حقيقية لهذا المشروع، وندعو إلى أن يلتحق المتخلفون بالركب قبل فوات الآوان".

 

الجراح: عامل جديد يُعطّل الحلّ السياسي هول تدخّل روسيا يخدم محـور الممانعة؟

المركزية- قررت روسيا، بعد مضي خمس سنوات على الحرب المستعرة في سوريا، التدخل بقوة وفي شكل مباشر في تلك الأزمة، بعد إعلان الكرملين منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضا بنشر قوات عسكرية في سوريا، علماً ان روسيا لم تُخفِ يوماً حقيقة نشاطها العسكري في سوريا تحت اسم خبراء ومستشارين عسكريين وشحنات اسلحة لم تنقطع. أما لبنان الجار الاقرب لسوريا الذي يُعاني من تداعيات استمرار الازمة، خصوصاً على صعيد ازمة النازحين، فتطرح تساؤلات وهواجس عما اذا كان معرضا لتداعيات هذا التدخل وما اذا كان يخدم حلفاء ايران والنظام السوري. "المركزية" استوضحت عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجرّاح الذي اعتبر ان "من المُبكر الحُكم على نتائج هذا التدخل المباشر وما اذا كان يصبّ في مصلحة ما يُسمى "محور الممانعة"، لكن من الواضح ان هذا التدخل عامل جديد دخل على خط الازمة السورية، وحتى الان يبدو انه يستهدف مراكز تابعة للجيش السوري الحرّ والمناطق التي تُسيطر عليها المعارضة المعتدلة من دون ان يستهدف "داعش" والمناطق التي يُسيطر عليها، واذا استمر هذا الاداء الروسي فسيشكل طبعاً خدمة للنظام السوري". ولفت الى ان "ايران و"حزب الله" فشلا عسكرياً في سوريا وحتى في احتلال منطقة الزبداني لتأمين طريق الشام-بيروت، لذلك فان التدخل الروسي عامل جديد في المعركة، وهو تعطيل للحلّ في سوريا واطالة لعمر الازمة". وعن مدى انعكاس هذا التدخل على لبنان، شدد الجراح على انه "سيبقى على لائحة الانتظار الايرانية الى حين ان تُفرج طهران عن رئاسة الجمهورية التي يبدو انها غير مُستعجلة على ذلك".

 

مروان حمـاده يأسـف للمقاربـة الايرانيـة لكارثـة منـى: لن تستطيع اخراج مكة والحرمين من العباءة السعودية

المركزية- اعلن النائب مروان حمادة انه "لن يكون لايران ما تبغي وتستطيب من اخراج مكة والحرمين من العباءة السعودية العربية". ادلى حمادة بتصريح جاء فيه "تؤسفني شديد الأسف المقاربة السوداء التي تعاملت بها ايران وحزب الله والاعلام التابع له والمحسوب عليه، مع الكارثة التي اصابت ضيوف الرحمن والتي حلت جللا على المسلمين في كل اصقاع الارض. ذلك ان ايران، وكل من يدور في فلكها، سارعت الى الاستغلال الرخيص، رغم كل المؤشرات والمعطيات المتداولة التي تكاد تدل على المتهم دلالة اليقين. وهي لا شك عمدت الى التوظيف السياسي لغايتين واضحتين: استباق التحقيق في الكارثة على طريقة كاد المريب، ومواصلتها التصويب على الدور المتقدم للمملكة العربية السعودية، ظنّاً منها انها بذلك تشوّه او تثأر من معركة تحرير اليمن، وتعطّل او تؤخر ما يُرسم في الاقليم". اضاف: ولئن كان طبع المملكة الترفع عن المهاترات وعدم الانجرار الى سجالات لا تخدم المصلحة العربية، فإن ذلك لا يحجب ما يخالج كل عربي حر من شعور عميق بالنفور من هذا الاداء الايراني المسيء الذي لا يخرج عن سياق المعركة الرامية الى تشويه وتقويض كل ما هو عربي اصيل، سواء كان موقفاً او فعلاً. أما اللبنانيون المستاؤون، لا شك، من أداء حزب الله حيال كارثة مِنى، فسيظلون على مقاومتهم للممانعة المزعومة التي تهرق دماء أبنائهم وتعطّل مصالحهم الحيوية وتفتك بكل ما آمنوا به من قيم وأخلاقيات، وخصوصا في مسألة العلاقة الاستثنائية التي تربطهم بالمملكة، قيادة وشعبا". وختم: لن يكون لايران ما تبغي وتستطيب من اخراج مكة والحرمين من العباءة السعودية العربية. وستبقى المملكة حامية الحمى، مكللة بغار العز والحق، منتصرة على كل حقد وكيد. فالحقد عدو صاحبه، والكيد آكل حامله، والحق هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزارة الدفاع الروسية: نفذنا 14 طلعة جوية في سوريا بينها 6 ضربات ضد داعش

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن "سلاح الجو الروسي نفذ اليوم 14 طلعة جوية في سوريا، بينها 6 ضربات ضد أهداف لتنظيم داعش، دمرت احدها مركز عمليات عسكرية للتنظيم"، كاشفة عن "تدمير مخازن أسلحة ومتفجرات لميليشيات مسلحة بسوريا".

 

اسبانيا تمنح جنسيتها ل4302 من احفاد يهود طردوا في ال 1492

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - منح مجلس الوزراء الاسباني، اليوم، الجنسية ل 4302 من احفاد اليهود الشرقيين الذين طردوا من شبه الجزيرة الايبرية في 1492، بموجب "مرسوم ملكي" للتجنيس خارج اطار الاجراءات التقليدية. وذكر وزير العدل رافايل كاتالا ان "قانونا جديدا يسهل تجنيس احفاد اليهود السفارديم اقر في حزيران ودخل حيز التنفيذ أمس". واوضح ان "الحكومة قررت تسريع الاجراءات ل4302 ملف قدمت قبل مدة طويلة". اضاف: لا"ان الامر يتعلق "بامكان منح الجنسية ل4302 شخص من السفارديم يمكن ان يفيدوا من قانون 2015 لكن الامر يجري بهذه الطريقة من اجل تسهيل الاجراءات لان ملفاتهم ينظر فيها منذ مدة طويلة جدا". وتابع: "ان هذا القرار للحكومة يأخذ في الاعتبار وجود "ظروف استثنائية" مرتبطة "بالصلات التاريخية مع اسبانيا". وتبنى مجلس النواب الاسباني بالاجماع في حزيران الماضي قانونا اقترحته حكومة رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي يسمح لاحفاد اليهود الذين طردهم الملوك الكاثوليك من اسبانيا في 1492 بالحصول على الجنسية بسرعة لتصحيح "خطأ تاريخي" حدث قبل خمسة قرون.

 

الخارجية التركية اعربت عن قلقها العميق للضربات الروسية في سوريا

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعربت الخارجية التركية في بيان مشترك مع التحالف بقيادة أميركا عن قلقها العميق للضربات الروسية في سوريا. وقالت :"ان التحركات العسكرية الروسية في سوريا تمثل تصعيدا جديدا وستؤجج المزيد من التطرف والتشدد".

ودعت روسيا إلى "الوقف الفوري لهجماتها على المعارضة السورية والمدنيين والتركيز على قتال داعش".

 

ميركل وهولاند دعوا بوتين الى استهداف داعش في سوريا فقط

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية ـ باريس ـ قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء اليوم في قصر الايليزيه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أن داعش هو العدو الذي يجب محاربته في سوريا"، فيما شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أن الضربات "يجب أن تستهدف فقط داعش".

وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في قصر الايليزيه بعد الاجتماع الذي عقداه مع الرئيسين بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو حول إتفاق مينسك وسبل تفعيله: "على دمشق أن توقف قصف المدنيين" مضيفا " من الواجب أن نحافظ على وحدة سوريا".

وكان هولاند اجتمع لحوالى الساعة وربع الساعة مع بوتين قبل هذا الاجتماع الرباعي وكذلك فعلت ميركل.

 

وزراء خارجية “الخليجي” وكيري: لا شرعية للأسد

انتهى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإعلان عدد من القضايا التي ناقشها المجتمعون وأهمها الوضع السوري. وذكر موقع “إيلاف” الإلكتروني أن هذا الاجتماع الوزاري هو الخامس لمنتدى التعاون الستراتيجي بين دول الخليج والولايات المتحدة الذي تأسس في مارس .2012 وأكد المجتمعون في بيان مشترك التزامهم بمعالجة الوضع المأساوي للاجئين الفارين من النزاع في سورية. ودعوا المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة بأسرع وقت, مؤكدين أن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية هو انتقال سياسي يتم الترتيب له بعيدا عن الأسد, ويستند على إعلان “جنيف 1. إلى ذلك, بحث وزراء خارجية مجلس التعاون مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف في اجتماع, في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

سحب صواريخ باتريوت الاميركية من تركيا

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلنت المتحدثة بإسم وزارة الدفاع الاميركية لورا سيل انه سيتم سحب صواريخ باتريوت الاميركية التي نشرت في تركيا في صيف 2013 لحمايتها من احتمال اطلاق صواريخ من سوريا، في تشرين الاول كما هو مقرر، رغم تطورات الاحداث في سوريا، كما افادت "وكالة فرانس برس" . وقالت سيل :"نحن لازلنا ننوي انهاء سحب هذه الصواريخ المضادة للطيران في تشرين الاول ". وكانت الولايات المتحدة وتركيا اعلنتا في آب سحب هذه الصواريخ التي نشرت تحت سلطة الحلف الاطلسي في 2013 لحماية تركيا من احتمال اطلاق صواريخ من سوريا. وبررت واشنطن سحب الصواريخ بضرورة تحديث بطاريتي الصاروخين المعنيين.

 

العربي الجديد: غطاء روسي للاجتياح: أنباء عن هجوم إيراني سوري شمالاً

الجمعة 02 تشرين الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة " العربي الجديد" تقول: بدت أجواء اليوم الثاني من الاجتياح الروسي للأجواء السورية، بمثابة غطاء -علمت "العربي الجديد" أن المقاتلات الصينية في طريقها للمشاركة فيه - لتأمين اجتياح بريوشيك لقوات إيرانية وسورية وأخرى حليفة لها من حزب الله، لمناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد. كلام أوردته وكالة "رويترز" ولم ينفه حزب الله الذي ردّ، ممثلاً بمسؤول رفيع المستوى فيه، على استفسار "العربي الجديد" بالقول: لا نعلّق على الخبر. لكن المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد علق بالفعل على الخبر، وأبلغ "العربي الجديد" أن هناك معلومات لدى فصائل المعارضة المسلحة عن "التحضير لهجوم بري واسع على شمال سورية من قبل جيش النظام مدعوما بميلشيا حزب الله وقوات إيرانية بالتزامن مع الضربات الجوية الروسية"، التي توقع أبو زيد أن تزداد وتيرتها في الأيام القليلة المقبلة. وكشف أبو زيد عن اجتماع عسكري لفصائل المعارضة المسلحة، على مستوى رفيع داخل الأراضي السورية لبحث التطورات الميدانية المترافقة مع الضربات الجوية الروسية، متوقعاً أن يشهد الوضع الميداني السوري "تطورات كبيرة قريباً". كل ذلك يبقى رهن ردة فعل الدول الحاضنة للمعارضة السورية المسلحة التي لن يكون سهلاً معرفة رد فعلها في ظل ما يبدو أنه تفرد روسي بالملف السوري في ظل صمت عالمي. وأشار أبو زيد إلى أن التوجه نحو الشمال السوري كان واضحاً منذ بدء تمركز القوات الروسية في مطار حميميم العسكري من أجل تثبيت خط الدفاع في سهل الغاب ومنع جيش الفتح من التقدم نحو الساحل تمهيداً للتقدم باتجاه مناطق المعارضة شمالي سورية، بدليل "تركيز العمليات العسكرية في محافظة إدلب الخالية من داعش". وفي السياق، أبلغت مصادر سياسية لبنانية قريبة من النظام السوري وحزب الله "العربي الجديد" أن الصين ستنضم للقتال في الغارات على سورية، في غضون أيام، علماً أن حاملة طائرات الصينية صارت في البحر المتوسط وعلى متنها جنود صينيون. وتعزو هذه المصادر القرار الصيني هذا إلى وجود مئات الصينيين الذين يقاتلون في أوساط المجموعات الإسلامية في سورية. وشهد الادّعاء الروسي حيال أهداف الغارات في سورية، تحولاً لا حرج فيه إزاء الاعتراف بأن الغارات تستهدف "قائمة من جماعات أخرى" غير "داعش"، علماً أن موسكو تعتبر معظم معارضي النظام بمثابة "جماعات إرهابية". كلام ورد على لسان المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، تبعه قائد فصيل سوري معارض جزم بأن إحدى الغارات الروسية استهدفت معسكر تدريب لمقاتلين دربتهم الاستخبارات الأميركية، في إشارة فهمها بعضهم على أنها تكرّس الأحادية الروسية التي تتصرف موسكو بموجبها في الملف السوري، وربما العراقي في إطار ما بات يعرف بـ"غرفة بغداد"، بعدما أعلنت القيادة الروسية أنها ستنظر في أي طلب عراقي بتولي روسيا محاربة تنظيم "داعش" من خلال غارات جوية. أكثر من ذلك، أعلنت موسكو، أمس الخميس، رسمياً، رفضها الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشكله الحالي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية". ويرى كثيرون أنه مقدمة روسية للمجاهرة بالهدف الحقيقي للحملة، أي تأمين غطاء جوي ضروري لزحف تحدثت عنه وكالة "رويترز" لـ"مئات من القوات الإيرانيّة البريّة التي وصلت إلى سورية منذ حوالى عشرة أيام للمشاركة في عملية برية في الشمال السوري"، كاشفةً أنّ حزب الله يستعد للمشاركة في هذه العملية. وأوضحت المصادر أنّ "العملية البريّة التي سيقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه ستواكبها غارات يشنها الطيران الروسي". وأشار أحد المصادر للوكالة نفسها إلى أنّ "العمليات الجوية الروسية في المستقبل القريب سوف تترافق مع تقدم للجيش السوري وحلفائه براً في القريب العاجل"، وهو ما توقع مسؤول سوري من النظام أن يكون له "الأثر الكبير في سير المعارك على الأرض". وفي السياق، بدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة في محافظتي درعا والقنيطرة وريفهما جنوبي سورية، باتخاذ تدابير أمنية جديدة، خشية أن تكون مقرّاتها ضمن خارطة أهداف الطائرات الروسية. وشملت التدابير تغيير المقرات المعروفة للفصائل، ونقل مستودعات الأسلحة والذخيرة إلى مواقع مجهولة في مناطق سهلية، خشية استهدافها من قبل الطائرات الروسية. وأوضح القيادي العسكري في حركة أحرار الشام "أبو المغيرة"، في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول"، أن معظم الفصائل المعارضة التي تُسيطر على مناطق واسعة في الجنوب السوري، هي عُرضة للاستهداف الروسي، وذلك بعد أن ثبت استهداف طائراتها لمواقع فصائل معارضة، في محافظات حمص وحماة وإدلب. وكشف أبو المغيرة، أن "حركة أحرار الشام اتخذت بعض التدابير لحماية قياداتها ومستودعات أسلحتها، عبرَ نقلهم إلى مناطق أكثرَ أمناً، وغير معروفة". ربما من هنا يمكن فهم الحماسة الإيرانية في ترحيبها السريع و"الكامل" بالغارات الروسية، بالتزامن مع إعلان واشنطن، أن غرفة العمليات المشتركة لاجتماعات التنسيق حول الغارات في سورية، بدأت أمس الخميس بالفعل.

أمّا خيارات فصائل المعارضة المسلحة، فيبدو أنّها ذاهبة باتجاه التوحّد في مواجهة هذا التدخل، في ظروف يتفق العديد من المراقبين أنها تشكل حالة نموذجية لتنظيمات من نوع "داعش" يملك السلاح الكثير والتعبئة الهائلة والإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تدفع بعدد من المقاتلين الراغبين بالقتال ضد القوى الأجنبية"المحتلّة"، إلى الانضمام إلى الطرف الأقوى والأكثر تنظيماً، على شاكلة "داعش". وعلى الرغم من عدم امتلاك الفصائل العدّة اللازمة لمواجهة الطيران الروسي ولا قوات برية إيرانية أو من حزب الله، إلّا أنّ أي تدخل عسكري بري من شأنه أن يورط الطرف الذي يقدم عليه.

يعتبر أمين سر الهيئة السياسية لـ"الائتلاف السوري المعارض"، أنس العبدة، أنّ "العدوان العسكري الروسي إلى جانب الاحتلال الإيراني، حوّل الثورة السورية من مرحلة الكفاح ضد نظام مستبد، إلى مرحلة تحرّر وطني ضد احتلال روسي إيراني مزدوج". ويضيف العبدة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "قوى الثورة السورية ستعيد النظر في قواعد التعامل بعد العدوان الروسي المباشر"، موضحاً أنّ "الهيئة السياسية التقت اليوم الخميس (أمس) مع وفد من الفصائل العسكرية بهدف التحضير لخطوات مشتركة من شأنها مواجهة التطورات الراهنة، إضافة إلى إجراءات أخرى، منها التواصل مع الدول الإقليمية والدولية ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ العملية السياسية". ويؤكّد أبو زيد "استمرار المواجهة، مع وصول أول جندي أجنبي إلى الأراضي السورية، فخياراتنا العسكرية هي المقاومة، مبيّناً أنّ "موقفاً يصدر عن المعارضة السياسية والعسكرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، يُجمع كل الفصائل والائتلاف، من خلاله، أنّ لديهم الكثير من النقاط لما يجري في سورية والتدخل الأجنبي"، مؤكداً، أنّهم لن يطلبوا مساعدة أحد، "فالواجب بات معروفاً".

 

لا وجود لحل عسكري في سوريا... وزير الخارجية البحريني: حجم المؤامرة الإيرانية حيالنا خطير جداً

 وكالات /أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن 'حجم ما تم اكتشافه من مؤامرات إيرانية حيال البحرين خطير جداً”، مشيراً إلى أن إيران لم تبدِ ردّة فعل حيال سحب البحرين سفيرها من البلد الفارسي. وحول التدخل الروسي في سوريا، قال آل خليفة إنه 'مقلق جداً ولا وجود لحل عسكري في سوريا”. وفي الشأن اليمني انتقد ما يقوم به الحوثيون من تدمير لأحياء تعز قائلاً إن 'الحوثيين يقصفون مواقع للمقاومة وأحياء سكنية في مدينة تعز”، ومؤكداً أن وجود مملكة البحرين مع التحالف في اليمن 'حيوي لنا”.

ووصف آل خليفة التدخل الإيراني في دول الجوار بـ”التحدي الأكبر”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب العالمية الثالثة نصرة للأسد

عبدو شامي/02 تشرين الأول/15

لم تمضِ أيام قليلة على الاتفاق الجيو-سياسي بين الشيطانَين الأميركي والإيراني حتى بدأ الحديث عن بوادر حل وتسوية للملف السوري؛ وبالفعل شهد العالم تحركات دبلوماسية غير مسبوقة لتحريك هذا الملف الذي حرّك معه تلقائيًا الملف اللبناني عملاً بلازمة "وحدة المسار والمصير" التي يبدو أنها لا تزال تلاحق لبنان بلعنتها، فها هي نواة المؤتمر التأسيسي قد التأمَت باجتماعات تحضيرية مستمرة بعد أن استعمل الحزب الإرهابي عصا حراكه المموَّه شعبيًا لسَوق معظم أفرقاء 14آذار كالحمار الى طاولة الحوار واضعًا أمامها جزرة رئاسة الجمهورية الموهومة!

كثرت التساؤلات والتحليلات عن بنود ومعالم الحل أو التسوية التي طُبخَت لسوريا الى أن أتى النصف الثاني من شهر أيلول المنصرم حاملا معه عنوان التسوية الدولية وبنودها وآلية تنفيذها وهي ثلاث نقاط يمكن اختصارها بعبارة واحدة: "بشار الأسد أو لا أحد"! فمع انتصاف الشهر التاسع بدأت الدول الأوروبية وأميركا وتركيا تتراجع عن تشددها اللفظي حيال مستقبل "بشار الأسد" وبعد أن كان بقاء الإرهابي-الكيماوي-البرميلي من المحرمات وتنحيتُه شرطًا في أي تسوية بات وجوده مقبولاً في حكومة "وحدة وطنية" لتمرير تلك المرحلة، فـ"على الأسد أن يرحل لكن التوقيت يتقرّر من خلال التفاوض" كما قال "كيري"!

ومع انتصاف أيلول أيضًا انتشرت تقارير عسكرية عن إقامة روسيا جسرًا جويًا مع الساحل السوري العلوي حيث قاعدتها العسكرية ناقلة ترسانة عسكرية كاملة مع مستلزماتها من ذخيرة ومُؤن ومحروقات فضلا عن إقامتها مساكن وتحصينات وبنائها مدارج طائرات... كل ذلك بالتنسيق العسكري والعلني مع أميركا وإسرائيل التي زار رئيس حكومتها "نتياهو" موسكو خصيصًا لهذا الغرض أي لبحث إجراءات إطلاق الخرطوشة الأخيرة الرامية لإنقاذ العميل المخلص "بشار الأسد" بعد أن استغاث في خطابه الشهير مقرًا بأن جيشه أُنهِك. أقرَّ الروس بنقل ترسانتهم العسكرية الى طرطوس واللاذقية وأن تحرّكهم أتى استجابة لطلب "الأسد" و"مساندة له في محاربة داعش"، غير أن الغارات الروسية لم تستهدف سوى المدنيين في المناطق المحررة وتجمعات لبقايا الجيش السوري الحر ومثيلاته من الفصائل المعتدلة المعارضة للأسد الأمر الذي برَّره الروس بإعلانهم أن كل الفصائل المسلحة التي تقاتل النظام في سوريا "إرهاب" واقع في دائرة أهدافهم... وقد تلى ذلك معلومات عن وصول جنود إيرانين بعدتهم وعتادهم مدعومين بمقاتلين من الحزب الإرهابي في لبنان والميليشيات الشيعية العراقية للاشتراك في هجوم بري وشيك على المعارضة السورية السنيّة بغطاء جوي من الجيش الروسي.

 دخول روسيا الحرب السورية من بابها العريض بالتنسيق العسكري مع أميركا وإسرائيل وإيران لم يُبقِ أية صدقية للسجالات الكلامية المسرحية التي دارت بين زعماء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشأن السوري، وحوّلها الى دورة التضامن العالمي مع الإرهابي "بشار الأسد" وإعلان الحرب العالمية على الشعب السوري الثائر لحريته وكرامته، ومشهد توزيع الأدوار أكثر من واضح:

الدور الأول الذي تلعبه أميركا متزعّمة تحالفًا دوليًا يضم أكثر من 60 دولة تحت شعار ضرب داعش دون مساس بالأسد يرعى عمليًا ذلك التنظيم الذي هو حقيقة وليدتها وتتشارك أبوّته مع الأسد وإيران وهو منذ إعلان الحرب المزعومة عليه لم يزدد إلا قوة وتوسعًا ونشاطًا في مهمته المختصرة بتشويه الإسلام والقضاء على الجيش الحر والفصائل المعتدلة والاستيلاء على مناطقها المحررة وتسلُّم المناطق التي لم يعد بإمكان جيش الأسد السيطرة عليها منعًا لوقوعها بأيدي الثوار وذلك نظرًا لحاجة النظام الى نقل جنوده الى جبهات أكثر أهمية تشكِّل تهديدًا وجوديًا لبقائه.

والدور الثاني تلعبه روسيا بالتعاون والتنسيق مع أميركا نفسها وإسرائيل وإيران وميليشياتها الشيعية الحاقدة في لبنان والعراق يقاتل المعارضة المسلحة المعتدلة دون مساس حقيقي بـ"داعش" شمّاعة كل الجيوش الغازية للأراضي السورية... لتكون النتيجة النهائية أن كلا الفريقَين المختلفَين كلاميًا إنما يخدم العميل الأممي بمرتبة الامتياز والشرف والمتأصل أبًا عن جد "بشار حافظ سليمان الأسد" في تخليصه من شعبه الثائر والصامد ومن ثوار المعارضة المسلحة التي تفيد الوقائع بأن قرار إنهائها تمّ أخذه، إنهاء المعارضة المعتدلة أولاً ثم إنهاء "داعش" بعدها لإخلاء الساحة أمام الأسد للتفاوض مع معارضة الخارج السياسية مجرَّدة من أي قوة عسكرية على الأرض بما يرجّح كفّة العميل الأسدي ويفرض تسوية تجهض الثورة وتضمن لكل اللاعبين دورًا يناسبهم كلٌّ حسب منسوب إراقته للدم السوري، وإلا في حال جرت رياح الثورة بما لا تشتهي سفن الغزاة العالميين فالدولة العلوية باتت مرسّمة الحدود والجيش الروسي منتشر على كامل أراضيها المطهرة طائفيًا.

 

بلى... دولة داخل الدولة

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/02 تشرين الأول/15

من كل الحديث التلفزيوني للسيد حسن نصرالله قبل نحو أسبوع، لفت انتباهي خصوصاً جوابه على السؤال الأول، وفيه نفى عن حزب الله توصيف "دولة داخل دولة"، واعتبر أنه "حزب لبناني له تأثير في الأحداث الإقليمية"، مشيراً إلى أن هذا التأثير يعود إلى "تحالفاته وعلاقاته وصداقاته وقدرته على الحضور في بعض المساحات أو الميادين أو المجالات". في الواقع، ما أراد به السيد حسن  تبرئة لحزبه هو تأكيد للتهمة، وللتوصيف المذكور. بلسانه، أقرّ السيّد حسن لو كان يقصد النفي. أن يقول حزب لبناني إن له تأثيراً في الأحداث الإقليمية فهذا بعينه دليل إلى كونه يتجاوز الدور المفترض أن يكون لحزب سياسي، بل  يتصرف كدولة. الحزب السياسي يا سيد حسن، يجب أن يعمل فقط للتأثير، بواسطة الإنتخابات  من خلال برنامجه السياسي طبعاً، وليس بالترهيب المسلّح، على القرار الذي يرسم السياسات الداخلية والخارجية للدولة، وليس له أن يفتح سياسة خارجية على حسابه، ويشارك في الحروب أو غيرها، من خارج إطار الدولة والقرار اللبناني. ليس للحزب يا سيد حسن أن يقيم تحالفات، إلا التحالفات السياسية والإنتخابية الداخلية. أما ما تسميه تحالفات، وهو في الواقع تبعية كاملة للنظام الإيراني، فهو لا يفترض أن يقع ضمن اختصاص الأحزاب. وماذا تقصد يا سيد حسن بقدرة حزبك على الحضور في بعض المساحات؟ هل تقصد قدرتك على أن تخوض حروباً في سوريا، وتقحم نفسك قي شؤون البحرين واليمن والعراق وربما غيرها؟ هل تقصد قدرتك على انتهاك سيادة دول العالم وأمنها بخلايا هنا أو هناك؟ إذا كنت تظن أن هذه قدرة، فنذكّرك بأنك حاضر في هذا المساحات بدماء شبابنا اللبنانيين الشيعة، وعلى حساب استقرار اللبنانيين، والشيعة منهم تحديداً، الذين يكسبون لقمة عيشهم من الدول التي تعبث بأمنها وتتدخل في خصوصياتها. بلى يا سيد حسن. حزبك دولة داخل لبنان، وحزبك يمنع قيام دولة فعلية في لبنان. وفي هذا المجال، له حضور أكيد!

 

ظريف يفضح «زيف».. نصرالله

علي رباح/المستقبل/03 تشرين الأول/15

تتلقى صورة الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، «الضربة بعد الضربة». لم يكن الميدان السوري، وتراجعات السيّد الكثيرة عن مواقفه، أوّل ما أثّر على صورته ومصداقيته. ولن يكون التدخّل الروسي والإيراني في سوريا، والذي جاء بعد فشل «سيّد المقاومة» بحسم المعركة، آخرها. يبدو أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دخل، من حيث يدري او لا يدري، في بازار ضرب مصداقية نصرالله.  في تصريح له على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدّة، قال ظريف انه «اضطلع شخصياً بدور في تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية، إذ تحدّث مع أناس الى سحب حزب الله الفيتو وشروطه المتعلّقة بالثلث المعطّل الذي كان يريده»! حسناً. ألم يقل السيّد في خطابه الأخير، «إن إيران لا تتدخّل في اي امر له علاقة بلبنان، وان حزب الله، حليف إيران، هو مَن يقرّر ما يريد»؟ لا بل أكثر من ذلك، ففي مرحلة تشكيل الحكومة الراهنة، خرج نصرالله ليقول ما حرفيّته، «نحن في الملفات الداخلية لا نسأل إيران ولا نستأذنها، ونتمنى لو ان علاقة 14 آذار بالسعودية هي كما علاقتنا بإيران، فعندها بالتأكيد ما كان هناك مشكلة في لبنان»! ما هو رأي السيّد بكلام ظريف؟ هل سينكر نصرالله كلام وزير الخارجية الإيراني، ام انه سيُمعن في تراجعاته وفي ابتكار الحجج كما هو الحال منذ سنوات؟ ومما جاء في كلام ظريف، تأكيده «استعداد إيران لحل المشكلة المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية اللبنانية». إلا انه اضاف ان «البعض لا يقبل بهذا او ذاك رئيساً». هل يعني هذا ان طهران تتبنى ترشيح النائب ميشال عون، الذي لم تقبل به قوى «14 آذار»؟ في خطابه الاخير ايضاً، وفي اطار تسويقه للعماد عون، قال نصرالله، «إن فرصة عون تزيد في الوصول الى الرئاسة، فهو مستقل ولا يرتبط بأي دولة وسفارة او جهة»! ما هو موقف السيّد من تبنّي إيران لترشح عون، ومن حديثها عمّن لا يقبل به رئيساً؟ لا بأس، قد يقول البعض ان كلام ظريف لا يتضارب مع تبرئة السيّد ذمة عون من الارتباط بدول او سفارات او جهات. لكن كيف يترجم هؤلاء كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن ان إيران هي المدافع الاول عن حقوق الاقليات في المنطقة؟ كيف يترجم هؤلاء رهان عون على انتصار الإيرانيين على العرب؟ كيف يترجم اصحاب نظرية «استقلالية عون»، قول الجنرال بأن «حزب الله« يحمي الوجود المسيحي في لبنان؟ كيف يترجم هؤلاء رهان عون على انتصار الاسد وحلفائه؟ إن كانت هذه المواقف تُعبّر عن استقلالية عون وعدم ارتباطه باي سفارة او دولة او جهة، فماذا لو لم يكن مستقلاً؟ ليست تصريحات ظريف الوحيدة التي يمكن ان تحرج نصرالله. فبعد ساعات على تأكيده، في خطابه الاخير، «ان إيران لا تتدخّل بأي شأن داخلي سوري، وكل ما يقال عن هذا الأمر هو غير صحيح»، اعلنت وكالات الانباء ان «المئات من افراد القوات الإيرانية وصلوا الى سوريا، وسينضمون الى هجوم بري كبير مع قوات الاسد ومقاتلي حزب الله شمال سوريا»! كان من الممكن ان «يشيطن» حزب الله وجمهوره مثل هذه الانباء «بما ان السيّد قال غير هذا الكلام»، إلّا ان المنظومة الإعلامية لـ»حزب الله» نقلت عن مصادر قيادية في مركز القرار «ان غرفة عمليات مشتركة انشئت لتنسيق وتوزيع مهمات وضربات القوى الخاصة الروسية والإيرانية والسورية وتلك التابعة لحزب الله، بعدما بدأت تصل طلائع القوات الإيرانية والروسية الخاصة الى سورية». هكذا بالحرف! صرّح السيّد بأن إيران لا تتدخّل في الشأن اللبناني، واذ بظريف يُظهر العكس. وأكد أن إيران لا تتدخل في الشأن السوري، واذ بمنظومته الإعلامية وبالوقائع الميدانية تثبت العكس. احداث وحقائق من شأنها الّا تطيح بمصداقية نصرالله وحسب، بل تطرح مجموعة من الأسئلة: هل كل ما قاله السيّد ويقوله مغاير للحقيقة؟ مَن يعطّل الانتخابات الرئاسية ومن ثم يرمي بالمسؤولية على الآخرين؟ مَن أفشل طاولات الحوار وانقلب عليها ومن ثم رمى بالمسؤولية على غيره من المتحاورين؟ مَن يثبت للمرة الالف انه «جندي في ولاية الفقيه»، بينما يتهم خصومه بالارتهان للخارج؟ الا يشعر السيّد بالحرج امام جمهوره قبل خصومه؟ ام ان الحرج بات من ثوابت سياسة «الحزب الإلهي»، ليأخذ مع الوقت صفة «الحرج الإلهي»؟

 

المرشد بوتين والرفيق نصرالله

احمد عياش/النهار/3 تشرين الأول 2015

الحماسة التي خرجت الى العلن من طهران الى بيروت مروراً بدمشق بعدما قررت موسكو الدخول عسكرياً في سوريا لها ما يبررها. فقد جاء هذا الدخول العسكري الروسي الذي يشغل العالم حالياً على خلفية تطورات مقلقة بالنسبة الى الرئيس فلاديمير بوتين الذي تلقى رسالة من رئيس النظام السوري بشار الاسد حملها اليه اللواء علي المملوك وفيها طلب نجدة بعدما صار حكم الاسد على شفير الانهيار وسط توتر شديد بين الفرقة الرابعة في الجيش بأمرة شقيق الاسد ماهر والحرس الثوري الايراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني. وفي الوقت نفسه كانت المعارضة السورية تتقدم على كل الجبهات مما جعل النظام السوري وإيران يقبلان هدنة في الزبداني والفوعة وكفريا مما شكل هزيمة قاسية للنظام و"حزب الله" الذي مني بخسائر بشرية فادحة خلال أسابيع القتال في الزبداني. الحذر الذي مارسته موسكو ولا تزال في تبرير تدخلها العسكري يعبّر عن عقلية روسية تقليدية. وفي إطار ذلك ربط الكرملين هذا التدخل بمحاربة داعش وإبداء الاستعداد للمشاركة في صنع حل سياسي للازمة السورية. لكن هذين الهدفين سقطا سريعا بعدما وجهت الطائرات الحربية الروسية صواريخها في اتجاه غير "داعش" وبعدما رفض معظم العالم شرط روسيا أن يكون الحل السياسي مقترنا ببقاء الاسد في السلطة. خريطة الطريق الروسية في سوريا ستكون وفق خبراء الدويلة العلوية التي تمتد من دمشق الى اللاذقية. وهي قابلة للتعديل جنوبا إذا ما قرر الدروز الانضمام الى هذه الدويلة. وهذا يفسر لماذا كانت الغارات الروسية الاولى في غرب حمص وحماه ضد مواقع لا وجود لـ"داعش" فيها لكنها تمثل حدود الدويلة، كما يفسر الانباء التي تحدثت عن تحرك قوات ايرانية و"حزب الله" الى جبهات الشمال السوري مجددا. وربما لن يطول الوقت قبل أن تتحرّك مجددا جبهات القتال القريبة من الحدود مع لبنان لتصفية بؤر المعارضة السورية على الخط الممتد بين دمشق والساحل السوري. وإذا ما سارت الامور كما يشتهيها بوتين فستكون النتيجة استباب أمر دويلة تضم معظم الاقليات السورية بزعامة علوية التي كانت منذ أكثر من 45 عاما تحكم كل سوريا. "حزب الله" يكاد أن ينفجر فرحا بهذا التغيير الدراماتيكي في المشهد الميداني السوري. فبالاضافة الى التغطية الحماسية من إعلام الحزب للوقائع الميدانية كان الموقف الصريح للامين العام السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم في التهليل للدخول الروسي الذي نقل سوريا الى "مرحلة جديدة... لمصلحة مشروع جديد دعامته الرئيس بشار الاسد" وفق تعبير قاسم. وأبلغت اوساط بارزة في الحزب جهات سياسية لبنانية ان قيادته تعيد النظر في حساباتها الداخلية. وتوازيا، تردد أن العماد عون صار يتطلع الى قصر بعبدا بدعم روسي ولم يعد آبها لتسويات جرى طرحها في الايام الماضية. إنها مرحلة صار فيها بوتين مرشدا وأصبح فيها نصرالله رفيقا في حزب ولي الفقيه الروسي!

 

بوتين غير مهتم بـ"داعش"

علي حماده/النهار/3 تشرين الأول 2015

كشف التدخل الروسي في سوريا هشاشة الموقف الاميركي الذي تجلى من خلال مواقف الرئيس باراك اوباما. ففي مقابل التقدم الروسي على ارض الشرق الاوسط بالحرب المباشرة، ينكفئ الاميركيون من دون ان تكون لديهم اي خطط سوى التفرج على الامر الواقع الروسي. وليس سرا ان الذريعة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن حربه في سوريا تهدف اولا الى انقاذ نظام بشار الاسد المتهالك، عبر ضرب المعارضة السورية المسلحة التي تجد نفسها اليوم في مواجهة "الحلف الرباعي" الذي تقوده روسيا ويضم ايران، العراق وبشار الاسد، وفي الوقت عينه في مواجهة تنظيم "داعش" الذي تقاسم الادوار مع الايرانيين وبشار على مدى عامين كاملين بتقاطع حرب الطرفين ضد المعارضة. إذاً المعارضة السورية وتضم فصائل متنوعة اسلامية وعلمانية تواجه تحالفا دولياً - اقليمياً - محلياً على مسرح العمليات، في الوقت الذي تنكفئ القوى الداعمة لها في الاقليم بفعل انشغالها بالحرب في اليمن، ودوليا بفعل سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما المتواطئة مع القوى الراغبة والعاملة بقوة للابقاء على بشار. والنتيجة ان بوتين يعود بروسيا وهي في اضعف مراحلها اقتصاديا، الى مسرح الشرق الاوسط من البوابة السورية، ويلقن اوباما درساً ثميناً في كيفية التزام دعم الحلفاء! إن محاربة "داعش" تمثل آخر بند على جدول اعمال بوتين في حربه السورية. فإنقاذ النظام من الانهيار المحتوم، بمحاولة القضاء على المعارضة المسلحة التي تحاصر قوات بشار والايرانيين وميليشياتهم يبقى الهدف الاساس. وفي حال تحقيق اهدافه مع استقدام قوات ايرانية الى سوريا للانضمام الى ميليشيا "حزب الله"، ينتقل الى ما يسميه "الحل السياسي" بشروط "الحلف الرباعي" بالجمع بين نظام بشار من جهة، و"معارضة النظام" المدجنة. بناء على ما تقدم ان فلاديمير بوتين غير مهتم اليوم بـ"داعش". فالتنظيم المذكور يمنحه "شرعية" يحتاجها لشن حربه الخاصة، واهتمامه محصور بتحقيق "انتصار" حاسم على فصائل المعارضة المسلحة، وانتزاع اعتراف من اميركا واوروبا والنظام العربي بضرورة بقاء بشار ونظامه. وفيما يحاول بوتين فرض امر واقع جديد في المنطقة بالتعاون مع الايرانيين، لا يبدو ان اوباما راغب في مواجهة محاولة الاختراق الروسية الراهنة، ولا هو في وارد تغيير استراتيجية الانكفاء التي اعتمدها طوال ولايتيه الرئاسيتين المتتالتين. ان الاشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة على المعارضة في سوريا، وكل ما بوسعها ان تفعله، وخصوصا مع اقتراب موعد هجوم بري ايراني مرتقب في المناطق الشمالية، هو الصمود اطول مدة ممكنة، ومحاولة الاستحصال على سلاح نوعي لمواجهة "الحلف الرباعي" ذي الامكانات العسكرية الكبيرة. ان الاعتماد على اوباما غير ممكن، لكن ترك بوتين يستولي على سوريا يمثل تهديداً لا يقل عن التهديد الايراني. والسؤال الكبير الآن، هو كيف سيواجه النظام العربي هذا "الحلف الرباعي"، بوجود سياسة اميركية ضعيفة مترددة وغير موثوقة كسياسة الرئيس اوباما؟

 

هذيانات إيران المَرَضية

بول شاوول/المستقبل/03 تشرين الأول/15

اشرأبّتْ دولة الملالي وعلى رأسها مرشدها «الأكبر» (الأخ الأكبر في رواية أورويل 1984) واستشاطت كراهية وعبثاَ وغضباً بعد حادثة منى والتدافع بين الحجاج، الذي أسفر عن سقوط نحو 900 قتيل. استشاطت واستفزت واستنفرت «ارهابها» الإعلامي وزغاليله في لبنان وفي أفواه الممانعين المرتزقة من صحافة مأجورة واعلام من حبر الخوارج، وأصوات مضرجة بدماء العرب من السعودية إلى اليمن والبحرين والعراق وسوريا... وصولاً إلى لبنان. والسؤال: لماذا تجاوزت هذه الدولة الارهابية كل الاعتبارات الانسانية في تعاطيها مع حادثة منى؟ انها حادثة! ليس أكثر شبيهة بالكوارث الطبيعية وليست مرتبطة لا بالسياسة ولا بالنفوذ ولا بالصراع الطائفي أو الأيديولوجي، أو المحلي، أو العالمي. لكن كل هذا خارج حسابات الارهاب الفارسي. فالحادثة وقعت في السعودية وفي الأماكن الدينية الجامعة، (لا الفئوية) ومن ثمرة المصادفات وتزاحم الحجاج (مليونان من الحجيج) واثناء الصلاة وتأدية مناسك الحج. إذاً ماذا؟ لا شيء معقولاً ولا منطقياَ ولا سياسياً ولا اختيارياً ولا استنسابياً: 900 قضوا ينتسبون إلى عدة بلدان عربية واعجمية وآسيوية... وإيرانية.

«فلنعالج المسألة»: قالوا بنفاقنا الساطع المعهود ونحن من «أئمة» النفاق و»الشقاق» والعنف والقتل والاغتيالات. فاذا نافقنا شعبنا الذي ثار علينا وقمعناه، فلماذا لا ننافق في مسألة وقعت في السعودية. فهدفنا الأثيري ما زال في سبيله إلى تدمير كل ما هو قائم في العالم العربي». والذكاء عند «المرشد» غير الراشد يعبّر عن ذكاء اصطناعي، آلي. مبرمج قد يتفوق على كل ذكاء طبيعي حتى بات صفة لازبة وصنعة راجحة». هذا ديدبان المرشد الأكبر، مرشد «الحقيقة» و»الحق» والصواب....ومن عند لَدُنه، توزعت الأدوار على «عملائه» في لبنان وسواه: «فلنعتبر كمؤمنين ومقتنعين بأن هذه الحادثة ليست مجرد حادثة. ليست عجزاً ولا إدارياً ولا تقصيراً أمنياً فقط، بل أكثر من حادثة انها قضية سياسية». وها هو حزب الله موزع هذه الأقوال وعلى رأسه مرشده المحلي والاقليمي المطيع طاعة لا مثيل لها، لاملاءات سيده. حفظ الدرس جيداً كما حفظه عندما حمل الشباب اللبناني وساقهم إلى الجحيم السوري. ملبياً «تكليفياً» مذهبياً، ورفع عقيرته، وحوّل الحادثة «حدثاً سياسياً« دبرته السعودية كلها بدولتها وأجهزتها، وحكامها وأطبائها واسعافها. كلهم شريك مستريب في حدوث ذلك. عن قصد وعمد. وأفلت الحزب زغاليله. فلا أسف على الضحايا. ولا ترحم. ولا شفقة (فكيف للمشاعر الاصطناعية ان يكون لها احساس انساني؟). وبدلاً من مدّ يد المساعدة إلى السعودية، كما تفعل كل الدول والشعوب المحترمة، ها هو يحول المسألة تهمة ومؤامرة! وتوّج خامنئي كراهيته «بتهديد السعودية برد قاس» لأنها خططت ونفذت هذه المجزرة الجماعية بحق ايران وها هي شاشات التلفزيون ومانشيتات صحف «الكانتونات» المذهبية تشتعل وتتهجم في جوقة موزونة على المملكة متجاوزة ما جرى إلى المناحي السياسية وحتى إلى مواقف السعودية السياسية في اليمن، والبحرين ولبنان وسوريا. يعني علاقة السعودية بما يجري في هذه البلدان وربطها بكارثة منى. نعم! هناك علاقة بين سلوك السعودية في البلدان العربية وحادثة منى. فهذه الأخيرة مؤامرة. والتدافع مفتعل لاستهداف الحجاج الإيرانيين دون سواهم بين مليونين من الحجيج. وعلى هذا الأساس نظمت المخابرات الإيرانية تظاهرات في طهران وسواها لإدانة موقف السعودية (تحظر كل أشكال التظاهرات المعارضة بالنار والقمع) لكن أي موقف؟ وهل الحادثة باتت «موقفاً»؟

[ .. والزلازل

إذا لم لا تكون الزلازل التي أصابت مناطق في ايران مؤامرة إيرانية؟ ولماذا لا تكون السيول الجارفة والأعاصير في العالم مؤامرة؟ ولكي يشدد نظام النفاق على عنصر المؤامرة، ساق المتظاهرين إلى مبنى السفارة السعودية في طهران إدانة واحتجاجاً؟ علامَ؟ أهنالك عملية خطف؟ لا! أهنالك عملية قتل مقصودة؟ أهنالك تصويب على بعض الحجيج الإيرانيين دون سواه؟ وهل كان الضحايا إيرانيين فقط؟ أكان هنالك سعوديون؟ نعم! ربما كانوا من المعارضة! أكان هناك حجاج خليجيون نعم! ومصريون! نعم! وآسيويون نعم! من أطراف العالم في اعداد الضحايا؟ نعمّ إذاً ها هنا بالذات المؤامرة . كيف؟ سقط ضحايا من كل هذه البلدان بمؤامرة محبوكة. لماذا؟ لكي تغطي السعودية استهدافها الإيرانيين. إذاً مؤامرة مكتملة؟ نعم! وجريمة موصوفة وخطة مدبرة بدقة وضعتها الأجهزة السعودية! وحدها إيران مستهدفة. ووحدها اعتبرت أن من قضوا شهداء عند ربهم يرزقون!

كل هذه المناخات الابتزازية ، التافهة، لا تعبر سوى عن المستويات السفلية التي وصلت إليها عقول الإيرانيين وحزبهم «الأثيري» في لبنان.

[ المشاركة

ولكي يصلحوا الأمور ويبعدوا كل مؤامرة مقبلة فها هو السيد حسن نصراالله، ربيب المرشد والحرس الثوري يطالب (باسم من؟) بالمشاركة بإدارة مكة باعتبار أنه قادر على هذه المهمة إزاء عجز المملكة ومؤامراتها. حزب الله يطالب بالشراكة، وهو يقصد إيران. وهو يقصد أن إيران أملت عليه قول ما لا تريد أن تقوله. لكن باسم من يتكلم السيد حسن نصرالله؟ باسم باكستان؟ نعم! باسم مصر؟ نعم! باسم نيجيريا؟ نعم! باسم أفغانستان؟ نعم! باسم البحرين؟ نعم! الكويت؟ نعم! الإمارات العربية؟ نعم! باسم مسلمي أوروبا؟ نعم! مسلمي آسيا؟ نعم! الله! أمين عام ميليشيا يتكلم باسم مليار مسلم في العالم فما أعظم شأنه، ونباهته، وتواضعه: صار رئيس ميليشيا في أمة، وأمة في رئيس ميليشيا.

[ التضخم النرجسي

وهنا لا نعجب من هذه «الميغالومانيا» (والنرجسية) والتضخم الذاتي، عندما نتذكر أن السيد حسن نصرالله يقوم مقام الدول بالمفاوضات، ورسم حدود الآخرين، ومصائرهم، وطريقة عيشهم، وتهجيرهم، وقتلهم، وصولاً إلى أطفال في الرابعة عشرة زجهم في الحرب السورية دفاعاً عن «مقام السيدة زينب»!! فهو القدير بلا قدرة، والمفتي بلا فتوى، والمنتصر بغيره عندما يعتبر الانتصار انتصاره، والمحرر بلا «تحرير»، والمقاوم الذي بات بلا مقاومة، والممانع بلا ممانعة... مع هذا، فهو متمتعاً بقوى خفية سرية ملكوتية هرقلية يستعير ما يستعير من أسباب قوته ليكون المنقذ، أو البطل! ولهذا نجده مسؤولاً بلا مسؤولية، وثائراً بلا ثورة.

[ من «الأقصى» إلى مكة

ولأنه على هذه الصفات الربوبية يتنطح الحزب لترشيح نفسه للمشاركة في إدارة الأمكنة المقدسة في السعودية، لكن قديمة! فإذا صحّت في تعامل نظام إيران مع الملالي وما يمثلون من «قيم» مقدسة، بقوة القمع، والبطش، فهي لا تصح طبعاً في بلاد أخرى. وإذا صحّت مع الكيان الصهيوني في تنطحه لإمساك مفاتيح الأقصى، بانتهاكه، واحتلاله، فهي لا تصح في بلاد أخرى. فالمطالبة «بمفاتيح» الأمكنة المقدسة السعودية، ليشارك الحزب في إدارتها درءاً للمؤامرات السعودية، اقتبس هذا الجنون من العقلية الصهيونية. وها هو الأقصى مسرح للمعارك بين المتطرفين اليهود والمناضلين الفلسطينيين الذين يدافعون عن وجودهم! غريب! ما أقرب اقتباسات الحزب من الممارسات الإسرائيلية. لكن هناك «مقابسات» أخرى، ومصادر إلهام أخرى، تعلمها الحزب النجيب من جنون النظام السوري، الذي أراد أن يكون شريكاً في السلطة في لبنان، أو مهيمناً عليها وشريكاً في القضية الفلسطينية لكي يخربها لمصلحة إسرائيل. وكذلك في العراق، واليمن. فمسألة «المشاركة» عنده باتت وسواساً ينخر عقله. ومطالبته بالمشاركة في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية، والمعالم الدينية، كمشاركته في الحكومة اللبنانية: أي لتعطليها، وتدمير السلطة اللبنانية. أو مشاركته في الحوار لنسفه. أو مشاركته في مجلس النواب لإلغائه. أو استدراجه الجيش لمعاركه لتقيسمه. ومشاركته الحروب في سوريا لتجزئة سوريا، وتدميرها، وإلحاق بقاياها في أيدي إيران. وهنا بيت القصيد، والمخطط المذهبي باسم السماء، والعنصري باسم الأمة. وها هو بوتين يوافي إيران في استراتيجيته الهذيانية «الاوراسية المفترضة«. يغزو القرم ليحقق الديموقراطية! ويقتل ألوف الشيشان ليثبت العدالة، ويشن عدواناً على جورجيا لنشر الاستقرار، ويعمم القمع في روسيا لازدهارها الاقتصادي، ثم لإعادتها إلى واجهة «التاريخ»، ثم لمقارعة الغرب، ثم ليحتل موقع القطب... المنافس لأميركا. وكلها مهمات تستثير الحس القومي الساذج المحلي وتجعل من هذا المجرم بطلاً. أوليس هذا ما فعله خامنئي في إيران لتصدير ثورته وتبديد ثروة بلاده. (فما أقربه إلى جنون القذافي عندما أراد تصدير «تعاليم» الكتاب الأخضر إلى العالم كله، وصولاً إلى إفريقيا وإيرلندا... وفرنسا!). جنون العظمة؟ أكثر: عظمة الجنون! فكل شيء «جاهز» عند إيران لتدمير كل شيء حولها، خصوصاً العالم العربي والإسلامي الأكثري. وإذا دارت دورة الملالي على لبنان، وسوريا، والبحرين، واليمن، والعراق، فها هم يصوّبون اليوم على السعودية، كأكبر المراكز الإسلامية والعربية تأثيراً وقوة. وعندما نتابع إعلامها، عبر زغاليلها في لبنان وسواه، نعرف مدى الإصرار على جعل السعودية مكاناً غير مستقر: استدراجها لحروب داخلية وخارجية، بث الفتنة المذهبية في نسيج شعبها، بغية إشعال حرب أهلية، فيها. السعودية اليوم هي «محج» مؤامرات خامنئي... كما كل منطقة في الخليج. فالعالم العربي اليوم، معظمه مُشتت، ومدمّر، ومُخرّب، ومشلّع، فلماذا استثناء السعودية من ذلك، باعتبارها الحلقة الأقوى. فإذا نجحت إسرائيل وأميركا بوش وأوباما في تفكيك العراق، وسوريا، وليبيا، فلمَ لا يصح ذلك في السعودية، وعندها يفرط العقد الإسلامي العربي كله، ويستريحون من العرب والعروبة والسعودية وتاريخهم، ووجودهم، وحضورهم، وثقافتهم، ولغتهم العربية، ونهضتهم.

فالمستهدف اليوم هي السعودية (مع سواها)، سواء بحادثة منى أو بغيرها. وقد تم برمجة حملة إعلامية زائفة تشيع كل يوم أخبار تفكك السلطة في السعودية، وقرب انهيارها. أو اختلاق صراعات في مراكز القوى، من دون أن ننسى الاعتداءات الإيرانية عبر عملائها الحوثيين على حدود المملكة، وكذلك التفجيرات الإرهابية ضد جيشها، وضد المدنيين: فدولة الملالي إرهابية ضد شعبها، وضد كل ما هو إسلامي أكثري وعربي. هنا بيت القصيد. وهذا ليس بخاف على أحد. فحزب الله في لبنان، من مهماته «الأممية» المذهبية، أن يلبي طلبات أوليائه، بتنفيذ المؤامرات، وإشعال الفتن، وتحطيم الدولة، ونهبها، وسرقتها، ونشر المخدرات في بيئته (كأنما لا تكفي مخدرات شعاراته وأكاذيبه التضليلية).

[ الهلال الصهيوني

فالتصويب على السعودية حلقة من الحلقات، وها هي تستعر اليوم، لأن الإيرانيين شعروا وخبروا وعرفوا أن «مشروع هلالهم الصهيوني»، قد انكسر. ضربه الربيع العربي، وهزائمهم في اليمن، وتراجعهم في سوريا، ورد مؤامراتهم في البحرين، وعزلتهم في العراق... وبلبلتهم في لبنان.

فلو أن إيران نجحت في سوريا في البداية دفاعاً عن الأسد، بأدواتها «حزب الله« والحرس الثوري والعبقري المهزوم سليماني، لما استحضرت داعش لنصرتها على «الجيش الحر». وعندما منيت بهذا الفشل المثلث: هي + داعش + النظام، ها هي وبعد ما تكبدته من خسائر، تستنجد بروسيا، فتلبيها، بعدما استنجدت بإسرائيل وأوباما. كل هذه الدول الإرهابية لم تستطع قهر الثورة السورية. وتشريف بوتين بجيوشه وسلاحه وطائراته، ليس إلا نسخة «رسمية» عن «داعش«. وكما ساعدت إيران ونظامها السوري، «داعش» كعنوان للإرهاب، وهو حليفها، فبوتين الذي يمول الدولة الإسلامية الإرهابية وغيرها بالسلاح كما أشار العديد من الإعلام العالمي ها هو يأتي تحت شعار محاربة «داعش«، وباكورة قصفه قبل أيام لم تصوب على «داعش« بل على «الجيش الحر«. تماماً كما فعل «حزب الله«: رفيق «داعش« في ضرب «الجيش الحر«!

فإيران المنكوبة بمشروعها الصهيوني «الهلالي»، تبحث عن كل الطرق، لتسجل تقدماً لتستمر في تحضير مؤامراتها في جذور الأمة الإسلامية العربية. لكن عبثاً! فحزبها منكوب مثلها، وصار لاعباً ثانوياً في سوريا، يتمترس في المناطق المتاخمة للبنان، الزبداني وسواه! وبشارها رهين الحبسين القصر والرعب. وروسيا... تتولى ما فشلت فيه إيران: جعل سوريا ورقة في تفاوضها مع الغرب لفك الحصار الاقتصادي عنها! لكن، برغم من ذلك، فإيران مستمرة في بقايا مشروعها وإذا عجزت عن السيطرة، فلتعوض بالتخريب! تراجعت إيران في مشروعها التوسعي في العالم العربي، إلى مجرد عصابة تخريب وتدمير...!

فيا لهذه الإمبراطورية العظمى!

 

سوريا.. إنها الحرب غير المقدسة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/15

لا يمكن أن يكون العدوان الروسي، والإيراني، على سوريا «حربًا مقدسة»، كما نُسب للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي أيدت قرار الرئيس بوتين بالتدخل العسكري، بل هي مغامرة ذات عواقب وخيمة تنبئ بحالة نفاق صارخ! طوال الأزمة السورية كان العقلاء يحاولون جاهدين أن لا تنحو الأزمة منحى طائفيًا، وضرورة عدم استخدام الفتاوى، والشعارات المتطرفة، ورغم كل ما فعله، ويفعله، بشار الأسد، وخلفه إيران، كانت روسيا، ومعها الغرب، يصرون على أن تكون سوريا دولة علمانية يحافظ فيها على حقوق الأقليات، ورغم كل الجرائم التي ارتكبها الأسد، ومعه إيران، بحق الأغلبية السنية. وقبل يومين فقط قال وزير الخارجية الروسي إنه اتفق مع نظيره الأميركي على ضرورة أن تبقى سوريا علمانية، إلا أن المفاجأة كانت بإعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تأييدها العدوان الروسي بسوريا، والقول إن القتال ضد «الإرهاب»، والذي لا نعلم ما هو التعريف الروسي له، خصوصًا بعد قصف الروس للمعارضة السورية، هو «معركة مقدسة»، وإن التدخل المسلح ضروري، كون «العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية»! وعلى أثر هذا التصريح الذي يظهر تخبط موسكو، سارعت جهات روسية للقول بأن ترجمة تصريح الكنيسة لم تكن دقيقة! وأيًّا كانت الترجمة الدقيقة، فإن تدخل الكنيسة خاطئ مثله مثل التهور الروسي. لماذا تهور؟ الأسباب واضحة، فعندما تفاخر الصحافة الإيرانية بأنها من أقنع الروس بالتدخل في سوريا، من خلال زيارة قاسم سليماني لموسكو، وهو ما تؤكده صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي نقلت عن دبلوماسي مقيم بدمشق قوله إن الإيرانيين أبلغوا الروس أنه «إذا لم تتدخلوا لإنقاذ الأسد الآن فإنه سيسقط، وليس بمقدورنا دعمه»، الآن، وبعد العدوان الروسي، بدأت التقارير تتحدث عن تدفق مقاتلين إيرانيين إلى سوريا، كل ذلك يعني أن الروس قد منحوا قبلة حياة للتطرف، والمتطرفين، وخصوصًا عندما استهدف الروس بضرباتهم المعارضة السورية، وليس «داعش»، ويحاولون إنقاذ الأسد، فهل هناك وصفة دمار، وجنون، أكثر من هذه؟ الروس، وكما قال وزير الدفاع الأميركي: «يصبون الزيت على النار»، كما أنهم «يستعدون السنة»، كما قال أيضا وزير الخارجية الأميركي. ولذا فإن على الروس الآن توقع ما هو أسوأ من «داعش». خلاصة القول هي أن هذا التهور الروسي، وإن حقق مكاسب آنية، فإنه لن ينقذ الأسد بمقدار ما سيقود المنطقة ككل إلى كارثة لا تقل عما حدث بأفغانستان إبان العدوان السوفياتي، وعلينا ألا نتعجب في حال أولم مقاتلو «داعش» وليمة كبيرة، وبحضور سبايا، لزعيمهم البغدادي، احتفالاً بهذا العبث الروسي - الإيراني الذي قدم للتطرف ككل حافزًا لحرب غير مقدسة سببها جرائم الأسد وإيران، والتهور الروسي!

 

قتل الشعب السوري مهمة روسية مقدسة

داود البصري/السياسة/03 تشرين الأول/15

وأخيراً سقط اللثام والقناع بالكامل عن حقيقة السياسة المافيوزية الروسية التي بعد سنوات من الحوار الثقيل المزيف والمصطنع مع قادة المعارضة السورية, وحيث حاولت شق أخدود وسطها وبناء معارضة بمواصفات خاصة تترشح من خلال الخارجية الروسية, أقول أخيرا ظهرت حقيقة المواقف الروسية الحاقدة على ثورة الشعب السوري ودخلت قوات القيصر وسيد الكرملين (بوتين) في مهمتها (المقدسة) التي باركتها حتى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية, في ضرب وإبادة الشعب السوري الذي لم تعد تكفيه صواريخ بشار الروسية وبراميله الإيرانية, ونفايات العصابات الطائفية المنتهكة للشام والآتية من العراق ولبنان وأماكن أخرى, حتى جاءت دولة مافيا الروسية بكل قوتها وهيلمانها وأساطيلها الجوية والبرية وقدراتها التسليحية لتزرع الموت والدمار في أرض الشام الطاهرة, ولتحاول تثبيت نظام قام على الجريمة وأدمن القتل ومارس أبشع الجرائم في سجل الإنسانية المعاصر, لقد بدأت روسيا حفر مواقعها المتقدمة في العمق العربي والمشرقي والسوري, ودخلت من جديد في دوامة غزوشرقي بعد ثلاثة عقود من انهيار غزوتها الأفغانية العام 1979 والتي كلفتها الكثير, وأدت لإنهيار الاتحاد السوفياتي السابق, واليوم ستكون سورية العربية الحرة إن شاء الله المقبرة النهائية لأحلام قياصرة الإرهاب والجريمة, الذين بحربهم الخاسرة والعقيمة إنما باتوا يمارسون إرهاب أسود لحرق الشعوب وليس محاربة الإرهاب كما أعلنوا, فالنتائج ستكون عكسية بالكامل وستؤدي لإغراق روسيا في مشكلات داخلية مستعصية سنرى تجلياتها قريبا بكل تاكيد, كما أن توابيت نقل موتى الجيش الروسي المضافة لتوابيت الحرس الثوري الإيراني وضباع حسن نصر الله ستطرز المشهد الميداني السوري, وعندئذ سيعلم الروس حجم ومبلغ تورطهم. لقد وقف العالم الحر موقفا مخزيا مما يجري, فبدلا من تضميد جراح الشعب السوري ووقف حالة النزيف الداخلي فيه وتوفير منطقة آمنة يمنع فيها طيران النظام من ممارسة مهامه القذرة يدخل الروس ليعمقوا المأساة والجريمة ويمارسون حرب إبادة قذرة وممنهجة ستسهم في إفراغ سورية من سكانها ولتقسيم الأرض السورية ولتطبيق الخطط الميدانية لإقامة دولة الساحل العلوية وحيث تكمن هنالك القواعد البحرية والجوية الروسية, وإذا كان هدف ضربات الغزوالروسية فك الحصار الشعبي عن النظام وإعادة تاهيل النظام السوري من جديد فإنهم واهمون حتى الثمالة, ومخدوعون حتى الجذور, فالنظام السوري بات يمثل ورقة محروقة بالكامل لذلك لم ير بأسا من طلب المعونة رسميا من مافيا الروسية التي قاتلت معه ودعمته منذ أيام الثورة الأولى العام 2011 وهاهي اليوم بعد أن أفلست كل الرهانات والخيارات وبعد أن انهارت ترسانة وماكنة النظام العسكرية القذرة تتدخل بشكل مباشر لإنقاذ القتلة وهي مهمة كما أسلفنا ستكون شركا قاتلا للدعم الإرهابي الروسي الذي لن يكتفي السوريون بإدماء انفه بل سيقطعون رقبته بكل تأكيد.. والأيام بيننا وحيث سنرى حجم الهزيمة المذلة التي سيتخبط فيها زعماء مافيا الروسية الإرهابيين. الشعب السوري اليوم ومن خلال قواه الحرة يقف بمفرده في مواجهة قوى دولية كبرى وذيولها من الأنظمة الإرهابية والعصابات الطائفية كإيران وضباعها, وحيث دخلت قطعات من الحرس الثوري و”حزب الله” وبعض العصابات العراقية الشام لتقوم بمهمة الغزوالبرية على الأرض فيما سيتكفل سلاح الجوالروسي بتمهيد الساحة من الجو, ستكون النتائج كالتالي: إبادة الهجمات البرية الإيرانية, ما سيضطر القوات البرية الروسية للتدخل المباشر لإعادة السيطرة على الأوضاع, لقد سبق للرئيس السوري, أن تحدث عن أسابيع قليلة تفصله عن حسم الموقف الداخلي, فإذا بتلك الأسابيع تمتد لسنوات, واليوم يتحدث السفهاء في موسكوعن ردع وهزيمة ما يسمونه بالإرهاب ويقومون بإرهاب هوالأسوأ في تاريخ المنطقة.

غزو روسي سترتد نتائجه على مفتعليه بالكامل. سيغرق قادة الكرملين بنيران حقدهم, وستبدي لنا الأيام ما كان خافيا.

 

ورقة توت جبهة «الممانعة»

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/15

صدّعت رأس الكثير من العرب فكرة الممانعة، وأُدخلت في مخيلات الكثيرين على أنها حقيقة، وذكرتنا بالمرحومة جبهة الرفض، إلا أن الأخيرة لم تستنزف من الدم العربي ولم تُحل من المحرمات ما استنزفته وأحلته «جبهة الممانعة»، فقد صرفت حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى، وملايين المشردين، وما زالت تفعل!

للبعض كانت تلك الأخيرة (جبهة الممانعة) تحمل ورقة توت وعورتها مستترة، أما البعض الآخر، الذي يستخدم عقله، فقد عرف مبكرًا أن ورقة التوت تلك لم تكن موجودة أصلاً، وقيل لنا تكرارًا إن «الممانعة» هي الوحيدة في العصر الحديث التي وقفت ضد إسرائيل، بل وانتصرت عليها، وقبل السذج ذلك القول دون تفكير. كما استفادت الجمهورية الإسلامية إعلاميا من «دعمها لجبهة الممانعة - حزب الله والنظام السوري» حتى صارت بالكلام هي «هانوي» العرب، إلى درجة تصديق البعض أن ذلك الدعم لوجه الله، ثم اكتشف الجميع أنها فقط تستخدمه لتحقيق أغراض التوسع الإيراني لا غير. اليوم بعد الأحداث الأخيرة على الأرض سقطت تلك الورقة، ولم يعد أحد لديه بعض من عقل يصدق خرافة «جبهة الممانعة». إنها سراب.. أراد البعض أن يرتكب الموبقات خلف الإيهام بأنها ماء زلال، لكن الأحداث على الأرض بينت حدثًا بعد آخر أن كل ذلك كان أضغاث أحلام.

من أجل التفصيل فإن الاتفاق الذي سُمي «هدنة طويلة المدى» على الجبهة في مناطق الزبداني وما جاورها يظهر حقيقة ما يجري على الأرض.. وهي شقان؛ الحقيقة الأولى أن حزب الله بكل ما ضخ من قوات وما قام عليه من دعاية، تبين أنه غير قادر على الحسم. في الحروب هناك انتصارات وهزائم، وعلى عكس ما تقوله ماكينته الإعلامية فإنه لم يحقق نصرًا. والحقيقة الثانية أن من حضّر للمفاوضات وسعى لها بدأب هم الإيرانيون!! ويعني ذلك أنهم المفاوضون نيابة عن نظام الأسد وحزب الله معا! فقد كُفت يد الممانعة الظاهرية، وظهرت اليد الحقيقية المتحكمة في الساحة السورية. وعلى مقلب آخر فإن وجود القوات الروسية في سوريا، بالكثافة التي أعلن عنها، جعل من بنيامين نتنياهو يعجل بالسفر إلى موسكو من أجل الحصول على «ضمانات»!! وقد قدمت له موسكو تلك الضمانات، لأن معظم الجسم السياسي النشط في إسرائيل له انتماء وطني وعلاقة وثيقة مع روسيا (الاتحاد السوفياتي السابق)، فالتأثيرات المتبادلة والمصالح المشتركة بين إسرائيل وروسيا هي حتى أعمق من تحالف سياسي أو مصالح اقتصادية مع سوريا.. هي تشبيك لا يستطيع أحد النفاذ من حلقاته، أو التخفيف من صلابته. من هنا فإن ما رشح من مواصفات لضمانات قدمتها روسيا لإسرائيل، وخاضت فيها بعض وسائل الإعلام العالمية، هي في خطوطها العريضة «ضمان تام ولازم ألا يقترب أحد من الحدود الإسرائيلية من جانبها اللبناني أو السوري على وجه التحديد». طبعا النظام السوري مجبر على القبول بتلك الضمانات، لأنه لم يكن يفكر أو حتى يعمل على «ممانعة» حقيقية تجاه إسرائيل في السابق غير الكلام المرسل. أما اليوم فقد غدا مشلول القدرة، حتى عن إبداء الرأي في الموضوع برمته، لأن المفاوض الرئيسي هو روسيا وهي الحامية لبقايا النظام المهلهل من الداخل. أما موقع حزب الله فقد قدم لإسرائيل الضمان الأكثر أهمية من خلال موسكو، وهو «ألا يتسرب أي سلاح ذي بال من الأرض السورية إلى حزب الله!!» يكون ضارًا في المستقبل بإسرائيل. وكان الشرط الإسرائيلي في مفاوضات موسكو أنها تحتفظ بحرية الرد العسكري (أي ضرب تلك الأسلحة في حال حراكها باتجاه الحدود اللبنانية). زبدة القول أن موضوع «الممانعة» لم يعد ذا صفة إلا للمخدوعين، أو من يحب أن يخدع نفسه. للعقلاء لم يعد هناك مبرر ولا حتى ضئيل للحديث عن ممانعة، سوف يظل الحديث عنها في الخطب الرنانة والمقابلات المتلفزة، إلا أنها لن تخرج عن الكلام. سوف تصبح خصوصًا الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في سلام مقيم. معمل «الانتصارات الإلهية» أقفل نهائيا. المعمل الثاني الذي أقفل هو تحكم «حكومة أقليات في الشعب السوري». لقد كان للمنظومة الفاشية التي صرف حافظ الأسد وقتًا طويلاً ولسنين كثيرة لبنائها بعض المعارضين، على الأقل في بدايتها، بعضهم همش وبعضهم صفي، أما بشار الأسد فقد طور أشكالاً من السيطرة أكثر قوة وعدوانية عن الأشكال السابقة التي أسس لها والده، حتى أصبحت لها «حياة خاصة بها». فحديث التعذيب في سجون بشار التي ظهر بعضها الآن على السطح في وسائل الإعلام، خاصة الغربية، يتضاءل فيها الوصف العربي «يشيب لها الولدان». تلك الطرق الجهنمية تفقد الإنسان إنسانيته، وبالتالي عقله. من نجا من تلك الماكينة البشارية أصبح عضوًا في «داعش»، فقد خلق نظام بشار الحضن الدافئ لكل المآسي التي تمت حتى الآن من خلال قوى الرعب. يرى المتابعون أن بشار الأسد، على خلاف غيره من الحكام الذين واجهوا «الربيع العربي»، اتخذ مسارًا قمعيًا بالغ القسوة والصلف، تجاه معارضيه، وهو أمر كان متوقعًا، لأن حكم الأقلية في كل الأحوال يواجه المعارضة، أي معارضة، بذلك الصلف، لأنه يحمل نظرية «يا قاتل يا مقتول». حكومة الأقليات عادة ما تعيش في قفص حديدي لا تخرج منه إلا شظايا، ومن هنا فإن الحديث المتداول عن «تأهيل بشار» هو حديث يسعد به أصحابه، لأنه فكر تمنيات لا فكر واقع، وهو إهانة لكل الدم السوري الذي استباح. تاريخ الأنظمة الاستبدادية في القرنين الماضيين على الأقل تاريخ يأخذ مسارًا واحدًا لا غير، إن مآله إلى الزوال الحتمي. فقد يختنق النظام بالأدوات القمعية نفسها التي يستخدمها، حيث إن تلك الأدوات لا تلبث أن تستخدم ضده، وهي حقيقة في حالة سوريا، فقد تسبب في ظهور الإرهاب، وهذا ما يسبب الآن الحديث عن سقوطه، ذلك حكم التاريخ الذي لا مناص منه، وهو واقع الساحة السورية اليوم.

آخر الكلام: يقول المؤرخون إن الحرب العالمية الثانية قد ربحها الحلفاء من خلال امتزاج الدم الروسي بالمال الأميركي.. هل تعاد المعادلة في الساحة السورية؟ من يدري؟

 

عالم ما بعد بوتين

إميل أمين/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/15

حكمًا، إنها لحظات غير عادية تلك التي يمر بها العالم في الأيام الأخيرة، ولهذا قد تحتاج إلى ما هو أبعد من التحليل التنظيري، ولا سيما أن المشهد يبدو ضبابيًا والمستقبل ملامحه غير واضحة، غير أن الحقيقة المؤكدة هي أننا أصبحنا في «عالم ما بعد بوتين»، سواء اتفقنا مع الرجل أو افترقنا عنه. في نهاية ثمانينات القرن الماضي خُيّل للجميع أن عالم ما بعد غورباتشوف وتفكك الاتحاد السوفياتي، وإعلان بوش الأب عن قيام نظام عالمي جديد، هو نهاية المخاض، لكن يبدو أن الأميركيين كانوا واهمين، وأن الماضي لا يموت. من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة وضع بوتين العالم برمّته، وفي المقدمة منه الأميركيون، أمام خيارين؛ إما الطاعون وإما الكوليرا، كما يقول الكاتب الألماني الخبير في الشؤون الروسية إنغو مانتويفل؛ القبول بالأسد ولو في المرحلة الانتقالية، أو السعي منفردًا عسكريًا في سوريا لمواجهة «داعش»، وهو ما جرت به المقادير بالفعل. هل بوتين براغماتي ذرائعي نفعي؟ وماذا تكون الولايات المتحدة إذن؟ إنه يتعاطى معها بأدواتها ويواجهها بميكانيزماتها على رقعة الشطرنج الدولية. الأخطاء الأميركية في إدارة المشهد السوري منحت بوتين فرصة ذهبية للتدخل العسكري عبر تخبطها سياسيًا وعسكريًا، وهو مشهد لا يزال مستمرًا، وأقصى ما قالته واشنطن بعد ضربات بوتين الجوية الأخيرة على لسان جون كيري، إن هناك ترتيبًا ما لجلسة عمل مشترك بين العسكريين الروس والأميركيين لتفادي حدوث مواجهات بين الجانبين. لم تكن الأهداف الاستراتيجية الأميركية غائبة يومًا عن عيون بوتين، فواشنطن لا تزال ماضية قدمًا وإن ببطء في طريق تحقيق استراتيجية المحافظين الجدد الموضوعة في نهاية التسعينات بشأن القرن الأميركي بامتياز، ولاحقًا التوجه الاستراتيجي بشأن «الاستدارة نحو آسيا».  لم يذهب بوتين إلى سوريا بالكلية ليدافع عن الأسد، الشخوص مهما عظم شأنها لا تمثّل حجر زاوية في استراتيجيات القوى العظمى، بل وراء الأكمة ما وراءها.. هل أتاك التقرير الصادر عن لجنة «تاسك فورس» التابعة للكونغرس الأميركي الأيام الماضية؟ التقرير يتحدث عن فشل أميركي ذريع في مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، فمنذ عام 2011 دخل المنطقة نحو 250 ألف مقاتل أجنبي، وخلال الأشهر التسعة الماضية انضم نحو سبعة آلاف مقاتل أجنبي لـ«داعش».. نقل بوتين المعركة إلى الأراضي السورية قبل أن ينقلها الأميركيون له على أراضي القوقاز وما حولها. جنرالات العهد السوفياتي القديم الذين لم يغفروا لواشنطن المهانة والمذلة التي عاملتهم بها، من زمن غورباتشوف إلى أوان يلتسين.. هؤلاء قطعًا كانوا من وراء الستار أداة ضاغطة ضد بوتين الذي لا يريد أن يفقد بريقه المتلألئ في عيون شعبه. يذهب المحلل السياسي الروسي ديمتري أوريشكين إلى أن بوتين وجنرالاته يدركون أنهم قد تعرّضوا بالفعل لهزيمة جيوسياسية بفقدان أوكرانيا وترانسنيستريا ودونباس، وعليه فإن المشهد لا يحتمل خسارة وجودهم في الشرق الأوسط وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في طرطوس. يستطيع بوتين بوجوده العسكري في سوريا أن يحسّن من موقفه التفاوضي مستغلاً لحظات الاضطراب الأميركي، ومحولاً إياها إلى صفقات ومقايضات في أوكرانيا خاصة، ولجهة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده من قبل الأوروبيين بداية والأميركيين لاحقًا، وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة ولا شك. هل الأميركيون آخر من يعلم؟ أخطاء واشنطن تقترب من حد الخطايا، ودائمًا تصحو على كوارث تتسبّب فيها الإدارات المتعاقبة منذ وقت طويل، فها هو العراق على سبيل المثال وبوصفه الخطيئة الأصلية لأميركا المعاصرة، يضحى اليوم مركزًا لغرفة تنسيق استخباراتية لوجستية تجمع الإيرانيين والعراقيين، الروس والسوريين، ومن دون أدنى شك يقف الأتراك والإسرائيليون في المشهد من وراء الستار مستعدين للتعاون بعد أن فقدوا جزءًا بالغًا من ثقتهم في العم سام.. فلماذا لا يجرب العالم القيصر بوتين هذه المرة؟ مشهد ما بعد بوتين لا يترك لواشنطن مجالاً آخر غير سياسة التوافقات، وبلغة أوضح التنازلات، فقد انتهى زمن التدخل الأميركي الأحادي في الشرق الأوسط، وبنفس القدر يستبعد خيار المواجهة العالمية لتشابك المصالح بين واشنطن وموسكو في ملفات أخرى غير شقاقية. عالم ما بعد بوتين يعني مواجهة مفتوحة مع الغرب عبر مبدأ «خير الدفاع هو الهجوم». إلى أين يمضي العالم؟ إما إلى إعادة النظر في واقعية ثنائية القوى العظمى وإما إلى طريق مسدود.

 

«القيصر» في سوريا و«الموت الرحيم» للأسد

أسعد حيدر/المستقبل/03 تشرين الأول/15

الثابت الوحيد بعد نزول «القصير» فلاديمير بوتين في سوريا، تصعيد خسائر السوريين في البشر والحجر. الباقي، ارتفاع غير مسبوق لمنسوب الغموض والاسئلة حول المستقبل. أوّل الأسئلة: ماذا يريد «القيصر» من انخراطه رسمياً في «الحروب» السورية؟ هل لديه القوّة الاقتصادية الكافية لمواجهة أعباء هذه الحرب وروسيا تمر في مسلسل من المصاعب الاقتصادية؟ هل هو مستعد لإنزال برّي مكمّل للإنزال الجوّي والبحري خصوصاً أنّ كل الأسطول البحري والجوّي الذي استقدمه إلى طرطوس واللاذقية لن يقدّم كثيراً في حسم الحرب وإنهاء «داعش».. لأنّ الطيران يدمّر لكنه لا يصنع انتصاراً؟ هل يضمن عدم انزلاق روسيا نحو «السورنة» التي أين منها «الأفغنة»، لأنّ تجييش السُنَّة لا يحتاج إلى الكثير من الفتاوى والإقناع؟ كل صورة في سوريا لطفل قتيل (وقد بدأت الحملة بعد أقل من 24 ساعة على الغارة الأولى) هي دعوة مفتوحة لتشريع التطرّف؟ هل يريد «القيصر» «سوريا المفيدة» أم كل سوريا؟ هل نسّق مع إيران المستقبل ابتداء من التعاون الميداني وحجمه إلى رسم خريطة تقاسم النفوذ والمصالح؟ أين تقع حدود التعاون الروسي الأميركي في سوريا؟ هل يأمن «القيصر» من «خبث» الرئيس باراك أوباما، بحيث لا تتحوّل كل غارة إلى مساحة إضافية من الرمال المتحرّكة؟ هل يكفي سحب بطاريات «باتريوت» من تركيا ليتأكّد «القيصر» من «سكوت» اردوغان؟ هل نجح «القيصر» في تعاون نتنياهو، وماذا قدّم له من ضمانات أمنية لا يمكن تأمينها إلاّ من شريكته إيران وامتداداً إلى «حزب الله»؟ نتنياهو أفهَمَ «القيصر» أنّ الجولان خط أحمر، وأنّ منع وصول سلاح كاسر للتوازن إلى «حزب الله» مسألة لا تقبل التفاوض.

«القيصريون» الذين تزايد عددهم يردّدون أسئلة لا تُحصى، وإجابات قليلة. يجب المزيد من الوقت لقراءة أوضح. «القيصر» لاعب شطرنج من الطراز العالي. لقد نزل في سوريا بهذه القوّة، ليبقى وليس لينسحب. «الدب» الروسي بحاجة للساحل السوري ولأوكرانيا، ولإبعاد الخطر «الداعشي» عن «حدوده الإسلامية» وحتى عن داخله الروسي (يوجد 20 مليون مسلم روسي في روسيا). أيضاً لم يكتفِ «الدب» الروسي بالشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. «القيصر» وبحركة بارعة على رقعة الشطرنج تقدّم من سوريا إلى العراق بعد أن حرّك «حصان» الأمن. هذه الحركة منحته عبر «اللجنة الرباعية« وجوداً في العراق إلى جانب الأميركي وبالشراكة مع الإيراني، وهو الذي كان قد شطب العراق من حساباته طوال السنوات العشر الماضية! يشدّد «القيصريون» أنّ روسيا هي الدولة الوحيدة حالياً التي تملك «شبكة» من العلاقات لا مثيل لها رغم أنّ ما يجري هو شكل متقدّم من أشكال الحرب الباردة. روسيا وحدها تملك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية رغم التنافس والتزاحم، ومع الصين الشعبية إلى درجة التحالف الكامل (خلال أيام تصل حاملة الطائرات الصينية «ليا وتيننغ» بعد أن عبرت قناة السويس إلى طرطوس وهي تحمل سرباً من طائرات جي.15 أو «القرش الطائر» ومروحيات «زكاجي») وإيران (التي تتعاون موسكو معها على تقوية وتوسيع نفوذهما معاً على طول ما يطلق عليه «الهلال الخصيب» في مرحلة تؤشّر بعمق إلى حصول تغير جدّي في منطق الشرق الأوسط). وأوروبا (تمت إزالة العقبات مع فرنسا الدولة العصيّة الوحيدة على التعاون مع موسكو حتى الآن)، ومع المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج العربية وتركيا. هذه «الشبكة» من العلاقات هي التي تؤهّل موسكو لأن تنتشر في سوريا وهي غير خائفة من «الأفغنة» رغم أخذها في كل حساباتها.  يبقى ماذا يفعل «القيصر» أمام عقدة «الأسد إلى الأبد»؟ من المؤكد أنّ «القيصر» لم ينزل بهذه الطريقة وهذا الحجم في سوريا لخدمة «اسد» فَقَدَ القدرة على القتال المنتج. مصلحة روسيا فوق كل شيء، وهي تتقدّم على الجميع. الأسد ليس أكثر من «حصان» على رقعة الشطرنج الروسية. «القيصر» قادر على التضحية حتى «الملكة« فكيف «الحصان« ليبقى «الملك«. الجيش السوري لم يعد بعد أربع سنوات من الحروب الجيش القادر على المواجهة. «القيصر» كان وما زال مع بقاء المؤسسة العسكرية السورية، وهو نجح في تسويق هذا الشرط للحل في سوريا. حتى لا تتحوّل سوريا إلى ليبيا ثانية يجب المحافظة على الجيش العمود الفقري لسوريا وتقويته ودعمه وهذا ما يقدّمه «القيصر» للأطراف المعنية بسوريا. لم يعد السؤال بالنسبة للعالم هل يبقى الأسد أم لا يبقى وإنما متى يرحل الأسد في البداية أم في مرحلة متقدّمة من الحل؟ نجاح «القيصر» بوتين في سوريا ولاحقاً في الشرق الأوسط الجديد هو في إنجاز «الموت الرحيم» للأسد. أي دفعه لأن يكون خروجه من السلطة قراراً ذاتياً أو التسليم (كما يحصل من العائلة) بأن لا أمل من استمراره في الحياة أو السلطة!

 

حدود البلطجة

علي نون/المستقبل/03 تشرين الأول/15

من جديد: إما ان بوتين ينفّذ «الجانب الوسخ» من تفاهم طويل عريض مع الأميركيين والغربيين في شأن الوضع السوري، وإما انه يغامر ويقامر ولا يعرف اليوم ماذا سيجري غداً! وكيف ستكون ردة الفعل على استهدافه قوى معارضة سبقته لمحاربة الارهاب الداعشي ودفعت أغلى الأثمان للمحافظة على وجودها وعلى استمرار السير نحو انهاء ما تبقى من بقايا السلطة الأسدية! والواقع ان «الحسم» في الأخذ بفرضية من الاثنتين لا يزال صعباً، على الرغم من ذهاب معظم المعارضة السورية الى اعتبار التدخل الروسي عدواناً احتلالياً والشروع في الدعوة الى مقاومته على ذلك الأساس. فرضية التفاهم المسبق مع الأميركيين واردة، وخصوصاً مع ادارة أوباما وفي ظل سياستها المعروفة والمعلوكة! لكن على الرغم من ذلك، فإن الأيام الأولى من الغارات الروسية تدلّ على شطط غير مفهوم: يمكن واشنطن، على ما قال كبارها أن ترحب بالمشاركة البوتينية في ضرب «داعش» وتترك الخلاف على دور الأسد الى مرحلة لاحقة.. لكنها، منطقياً (وربما غصباً عنها)، لا يمكنها أن ترضى باستهداف الفصائل التي تقاتل الأسد و«داعش» معاً! .. وحتى لو أغمضت عينيها عن ذلك وادّعت إصابتها بالحَوَل، فإن حلفاءها الإقليميين والدوليين لا يمكنهم التغاضي أو السكوت عمّا يحصل. وهو ما جرى فعلياً، في السياسة والإعلام، بانتظار ترجمة ذلك في الميدان؟!ويفترض تبعاً لذلك، أن يتوضح الموقف في غضون الأيام الآتية: إما أن تعيد قوات بوتين الجوية رسم إحداثيات عملياتها الحربية، وإما أن تبادر القوى المعنية، في المنطقة وخارجها إلى ملاقاة الجحش الروسي في منتصف الطريق! وليس ضرورياً أن يتم ذلك مباشرة! وأن تندلع بالتالي معركة جوية عالمية في سماء سوريا! وإنما بتوجيه ضربة على نافوخ الأسد وحلفائه في الجنوب مثلاً! وبشكل يعيد رسم الحدود والخطوط ويمنع الاستطرادات غير المأنوسة في الأجندة الروسية والأسدية والممانعة في الاجمال. وما أظهرته الأيام الماضية، هو أن الحركة الروسية حاولت من أول الطريق أن تفاجئ كل أعداء الأسد. وأن تنتج واقعاً مغايراً لمنطق الأمور. وأن تسرّب مواقف تخلط بين مواجهة الإرهاب الداعشي وإعادة تعويم السلطة الساقطة.. وتصرفت في ذلك على طريقة الزعران الذين يحاولون بالبلطجة والاحتيال، «أكل رأس» الآخرين الأوادم والتعدي على حقوقهم و«أملاكهم»! لذلك كان مهماً أن تصدر الرياض وأنقرة وباريس مواقف واضحة ضد الشطط الروسي. وأن تؤكد فصائل المعارضة المسلحة رفضها الحاسم لذلك الشطط، وأن تعيد بالتالي النصاب الى الميزان قبل استفحال الخلل بين كفّتيه.. وأن تنتقل لاحقاً (وسريعاً) الى ما يقرن القول بالفعل. لن يتمكن البلطجي الروسي، بواسطة ثلاثين أو أربعين أو خمسين طائرة حربية، من إعادة الحياة الى الجثة السياسية للسلطة الأسدية، أو أن يدمّر ما عجزت تلك السلطة مع حلفائها وكل إجرامها، عن تدميره على مدى أربع سنوات ونصف السنة... وحتى لو بقيت واشنطن في مكانها الملتبس!

سوريا ليست القرم ولا الشيشان. ومهم جداً أن «يفهم» بوتين ذلك بأي طريقة ممكنة.