المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october05.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى24/من23حتى31/ فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/17/21/04/01/يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ابراهيم كنعان التعتير وسيمون إبي رميا الأكثر تعتيراً...كفى استفراغاً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 4/10/2015

سلام يتريث لئلا تنفجر الحكومة الصورة قاتمة... وحظوظ التسوية تبتعد/سابين عويس/النهار

لبنان: أسبوع الحسم

باسيل يوجّه مجموعة رسائل عبر مجلس الأمن التوازن في المنطقة على المحك إذا لم يُستأصل الارهاب/خليل فليحان/النهار

تنياهو يهدّد “حزب الله” ويقول إن علاقة إسرائيل مع روسيا جيدة

شمعون:عون مهووس بالكرسي وهذا مرض مزمن

جريج: سلام يتريث في عقد جلسة للحكومة

جنبلاط: سلام لن يدعو إلى جلسة قبل تنفيذ خطة النفايات وإنقضاء أيام الحوار

درباس: سلام يقوم باتصالات مكثفة لتذليل العقبات بالتشاور مع بري

السنيورة: لبنان لم يكن إطلاقا على شاشة الرادار في اجتماعات نيويورك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قتيلان باطلاق نار في السوق التجاري في بعلبك

مجهولون أطلقوا النار على سوري في عرسال وقتلوه

قتيل باطلاق نار خلال خلاف بين شخصين في بعلبك

أنطوان سعد: تدخل روسيا في سوريا جاء لإنقاذ نظام الأسد من سقوط محتم

خالد ضاهر لوزير الداخلية: شيل إيدك عن عكار

كنعان: لسنا متحمسين لطاولة الحوار إذا استمر الوضع على حاله والقرار النهائي يحدد في اليومين المقبلين

فياض: نحن مع النظام النسبي وفق الدوائر الكبرى

نبيل قاووق: الضربات الروسية في سوريا تعزز محور المقاومة أمام المشروع التكفيري

علي خليل: اللحظة ليست لتصفية الحسابات الجزئية والمكابرة توصل البلد الى المجهول

ايوب حميد: الحوار هو بارقة الأمل الوحيدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فلسطين تنتفض وعباس يطالب بحماية دوليةو نتنياهو يهدّد بـ«معركة حتى الموت»

6 ضباط من الحرس الإيراني وراء تدافع منى

اردوغان: موسكو ترتكب خطأ جسيما في سوريا

 الأسد: فرص نجاح التحالف بين سوريا وروسيا وايران والعراق كبيرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من بشير لسمير: ما بينعسوا الحرّاس/العرب/أحمد عدنان

عدوا «الممانعة»يلتقيان على حماية نظامها/حازم الامين/الحياة

"القمقم"... من نيويورك/نبيل بومنصف/النهار

سوريا ربطت الجولان بالجنوب وإيران تربط الرئاسة اللبنانية بمصير الأسد/اميل خوري/النهار

ما من «لحظة روسية» لبنانياً إلا في الخطابة/وسام سعادة/المستقبل

التدخّل الروسي واجهة جديدة للتعقيدات الانتظار سيطول والتحرّك الشعبي يفقد تأثيره/روزانا بومنصف/النهار

سوريا الأسوأ، مستنقع لمن؟/علي بردى/النهار

رسالة الصحافية الروسية/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

مصر تؤيد روسيا في سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

التدخل الروسي ومناخ التطرف/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مواجهة روسيا بمناطق آمنة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى24/من23حتى31/ فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا

قالَ الربُّ يَسوع: «إِنْ قَالَ لَكُم أَحَد: هُوَذَا المَسِيحُ هُنَا أَوْ هُنَاك! فَلا تُصَدِّقُوا. فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا. هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم! فَإِنْ قَالُوا لَكُم: هَا هُوَ في البَرِّيَّة! فلا تَخْرُجُوا، أَو: هَا هُوَ في دَاخِلِ البَيْت! فَلا تُصَدِّقُوا. فكَمَا أَنَّ البَرْقَ يُومِضُ مِنَ المَشَارِق، ويَسْطَعُ حَتَّى المَغَارِب، هكَذَا يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور. وحَالاً بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّام، أَلشَّمْسُ تُظْلِم، والقَمَرُ لا يُعْطِي ضَوءَهُ، والنُّجُومُ تَتَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاء، وقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَع. وحينَئِذٍ تَظْهَرُ في السَّمَاءِ عَلامَةُ ٱبْنِ الإِنْسَان، فَتَنْتَحِبُ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّها، وتَرَى ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا على سُحُبِ السَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ ومَجْدٍ عَظِيم. ويُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ يَنْفُخُونَ في بُوقٍ عَظِيم، فيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَع، مِنْ أَقَاصي السَّمَاوَاتِ إِلى أَقَاصِيهَا.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/17/21/04/01/يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

يا إِخوَتِي، إِقْتَدُوا بِي، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا. وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء. إِذًا، يَا إِخْوَتِي، الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ابراهيم كنعان التعتير وسيمون إبي رميا الأكثر تعتيراً...كفى استفراغاً

الياس بجاني/04 تشرين الأول/15

ارحمونا من قرفهم ونفاقهم والتلون: إنه استفزاز مقزز وخدش للحياء واهانة للذوق والعقل والمنطق أن تفرض علينا في نفس اليوم مقابلة هرطقية وبوقية وغبية مع المتلون والجاهل سيمون ابي رميا ع ال بي سي وأخرى مع الأكروباتي والفريسي والمنافق بامتياز ابراهيم كنعان على الجديد. إنه فعلاً زمن محل الذي جعل من هؤلاء وامثالهم نواباً في البرلمان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 4/10/2015

الأحد 04 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحوار عنوان لامع للأسبوع الطالع. فيما الآمال أكبر من حيثيات الواقع.

الاثنين جلسة جديدة للحوار بين "حزب الله" و"المستقبل". والثلاثاء والأربعاء والخميس مواعيد ثلاثة مضروبة لجلسات الحوار الوطني في الطبقة الثالثة من مبنى مجلس النواب، وهدفها إخراج لبنان من دائرة المراوحة السلبية، على أمل إيجاد مخارج تساهم في إعادة إنتظام الحياة وعمل المؤسسات، بدءا بإنتخاب رئيس لجمهورية لبنان الذي يفتقد رئيسه منذ خمسمئة يوم.

وإذا كان لطاولة الحوار ارتباط بعقد جلسات لمجلس الوزراء وكذلك بملفات أخرى، فإن مجمل الملفات يضغط على السياسيين من أجل البحث عن خطط صالحة للتطبيق لحل المشكلات ولا سيما منها: النفايات والكهرباء، وقضية العسكريين المخطوفين، فظهر اليوم تحرك الأهالي الذين وجدوا ان التحرك ضروري لوضع الملف على الطاولة من جديد، وناشدوا الجميع المشاركة معهم في المطالبة بإطلاق أبنائهم.

أما أبرز تطور في المنطقة، حيث تستمر الأوضاع الدموية في سوريا واليمن وليبيا، فيتمثل باجتماع لنتانياهو مع أجهزته الأمنية تمهيدا للعدوان على الضفة الغربية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا حديث يعلو في العالم فوق الحرب الروسية ضد الإرهاب في سوريا. حملات إعلامية غربية مركزة ضد موسكو، انطلاقا من اتهامها باستهداف المسلحين المصنفين غربيا وعربيا معتدلين. لكن الروس لم يكترثوا للإتهامات، مستندين إلى مشاهد يوزعها سلاح الجو الروسي عن ضرب مراكز وتحصينات المسلحين الموزعين بين "داعش" و"نصرة" وفصائل مرتبطة بالتنظيم و"الجبهة".

تمضي روسيا في حربها مع تكثيف غارات أوجعت المسلحين، وحرضت مئات على الهروب من جبهات القتال، أو اللجوء إلى الجيش السوري لتسوية الأوضاع والانضمام مجددا إلى صف الدولة.

الفعالية العسكرية ترصد، والغرب رفع من وتيرة حملاته لإيهام الرأي العام الدولي بأن الروس يرتكبون الأخطاء الفادحة، ما يستوجب التصرف المضاد.

لكن الرد جاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد بإعلانه عدم الأخذ بتصريحات المسؤولين الغربيين على محمل الجد، مقابل الالتزام بعنوانين: مبدأ الحوار السوري، ومكافحة كل أشكال الإرهاب. فالقاعدة التي ينطلق منها الرئيس الأسد هي تأييد المواطنين لسبل القضاء على الإرهابيين، ووجوب نجاح تحالف سوري - عراقي - روسي - إيراني في مهماته، وإلا ستكون المنطقة عرضة للتدمير الكامل، كما يرى الرئيس الأسد.

دول عربية واسلامية تترقب التطورات السورية، لكن فلسطين متروكة لوحدها، على وقع مواجهات مفتوحة بين الفلسطينيين أهل الأرض، والإسرائيليين المحتلين، وسط توجه تل أبيب لإطلاق عملية واسعة في الضفة الغربية، كما سربت أوساط رئيس حكومة الاحتلال الذي جمع رؤساء الأجهزة الأمنية بشكل طارىء وعرض سيناريوهات العدوان.

لبنانيا، لا سبيل إلا بالتلاقي وتحمل المسؤولية الوطنية في طرح الحلول، انطلاقا من حوار يعود الثلاثاء إلى مجلس النواب. ومن هنا كان تأكيد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل بأن اللحظة ليست لتصفية الحسابات الجزئية، فكلنا في مركب واحد إن غرق يغرق الجميع، فالمكابرة توصل البلد إلى المجهول حيث لا مصلحة لمواطن أو أي مسؤول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

استعاد الفلسطيني القرار، بسكينه ومقلعه اقتلع عوازل الوهم وأصاب الاحتلال. أعلن انتفاضة شعبية لا تقبل الأرقام، ثوابتها فلسطين، فلبت نابلس والخليل، ورام الله وجنين، والقدس والعيسوية وأبو ديس. بسكينه طعن الفلسطيني المحتل فقتل الخوف، وبحجره كسر عوازل السياسة فلعن صمت الأمة.

أمة منشغل بعضها بعد طلعات ال"سوخوي" فوق سوريا، متندرا على زمن قضاه ببناء معاقل الارهاب تحت مسميات الثورة، فكسره الجيش السوري والمقاومون، وأكملت عليه الصواريخ الروسية الدقيقة.

في ايران دقيقة من الصمت على أرواح ضحايا منى، اتبعت بساعات من الغضب على فاجعة أصابت الأمة الاسلامية بالألم، ليقرأ العالم كل الأمل بجمهورية اسلامية تحترم شعبها حيا وميتا، ولا تدعه بين مسميات القضاء والقدر.

أما قدر اللبنانيين فأن يكونوا شعبا بلا دولة، يحترمهم التاريخ لانجازاتهم الكبرى، ويأسف لمأساتهم غرقى بين أزمات لا ترقى في دول العالم إلى صغرى. فمع كل الترنح الذي يميل الكفة نحو التشاؤم، محاولات أخيرة لانعاش التسوية على خط التعيينات، فيما الأزمة على حالها في ملف النفايات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه أسبوع الاستحقاقات والمفارق الصعبة، فالرئيس سلام العائد من نيويورك محملا بالكثير من القلق، وجد نفسه يصطدم بسلسلة العقد نفسها وعنوانها: لا تعيينات عسكرية يعني لا مجلس وزراء. وتفاديا لحرق أوراق الحكومة، لن يدعو سلام إلى انعقاد مجلس الوزراء هذا الأسبوع.

أما بصيص الأمل الباهت، فيبقى معلقا على ثلاثية الحوار في البرلمان بدءا من الثلاثاء، علها تسهل المساعي على خط التعيينات، فتفتح الطريق عندها أمام مجلس الوزراء لاستئناف جلساته. لكن المراقبين لا يعلقون آمالا على إنجازات تأتي من الحوار الذي بالكاد سيتمكن أبطاله من التلاقي بعدما اشتعلت السجالات بينهم وتراشقوا بشتى أنواع الاتهامات.

على جبهة النفايات، العمل جار للانتهاء من هذه الكارثة البيئية، لكن عمل الوزير شهيب أشبه بمن يبني على رمال متحركة، ما أن يؤمن مطمرا ويحظى بموافقة فعاليات منطقة، حتى ينبري من بين البلديات من ينقلب على الاتفاق. هذا ما حصل عمليا على خط مطمر سرار، وهذا ما حصل أيضا على خط مطمر السلسلة الشرقية بقاعا، وكذلك وإن بصوت أخف في مطمر الناعمة، بحيث تعود المساعي لتلامس النقطة صفر.

توازيا، وبعدما خفت صوت أهالي العسكريين المخطوفين أمام صوت الحراك المدني، عاد هؤلاء إلى التحرك بطريقة أرادوها مفاجئة فغادروا ساحة رياض الصلح إلى طريق المطار حيث قطعوها لبعض الوقت ووعدوا بالمزيد في الايام المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منذ أكثر من عام، بدأ ما عرف ب"التحالف الدولي" حملة على "داعش" التي احتلت نصف العراق وتمددت الى سوريا وهددت لبنان، بهدف القضاء عليها أو هكذا كان الهدف المعلن على الأقل. النتائج معروفة ومعكوسة وكارثية: اكتسبت "داعش" المزيد من الأرض وكسبت المزيد من المعارك وهجرت وقتلت وسبت وهتكت الأعراض ودنست المقدسات، والأدهى من ذلك أقامت دولتها وتكاد تصك عملتها وتسرق الآثار وتبيع النفط وتتاجر بالمخدرات لتمويل بيت المال الحرام. كل ذلك تحت عين الغرب ونظره ورعايته.

ولم يسجل لموسكو انها رفعت الصوت أو علت بالصراخ على الغارات الاستعراضية والهجمات المسرحية التي لم تؤد إلا إلى تقوية "داعش" وأخواتها، وإلى تهجير المسيحيين والازيديين والمسلمين على حد سواء، والقضاء على حضارات وثقافات لم يقو عليها عتاة المجرمين وغلاة السفاحين عبر مئات السنين.

جاء الروس وبعد أقل من أسبوع على غاراتهم وهجماتهم، بدأ النواح واللطم وذرف دموع التماسيح على المعارضة السورية التي تخلى عنها الغرب والعرب وتركوها فريسة ل"داعش"، من دون ان تبرز واشنطن ولندن وأنقرة وباريس أي اثبات أو صور على ان موسكو لا تستهدف "داعش"، علما ان الأميركيين وحلفاءهم لديهم من الأقمار الصناعية أكثر مما في السماء من اقمار طبيعية.

الدخول الروسي قلب الطاولة وخلط الأوراق، وما حققه في أيام عجزت أميركا عن تحقيقه في أشهر. كل الحسابات ستتغير وأولى العلامات التدهور المريع في العلاقات الايرانية - السعودية والذي فاقمته فاجعة منى.

وفي لبنان ما كان ممكنا قبل أسبوع على صعيد الحلحلة السياسية ومتفرعاتها في الحكومة والمجلس والترقيات، قد يصبح من الماضي، تماما كما الرهان على التفاهم الايراني -السعودي "ا - س"، ومعه أحلام الحوار وأوهام الرئاسة العالقة في الاليزيه.

وفي ظل هذه الصورة القاتمة والمشهد الدرامي، برز اختراق لبناني - وطني حققه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في اللقاء - الحدث الذي جمعه بالحبر الأعظم في الفاتيكان وكان لبنان ثالثهما، وكلام معبر قاله البابا فرنسيس للواء ابراهيم، وفق معلومات ال otv، خلاصته ان ما يحصل ليس صراعا بين الاسلام والمسيحية ولن يكون كذلك، بل هو صراع بين الخير والشر وسينتصر الخير كما سينتصر الأمل يوما بعودة العسكريين المخطوفين إلى عائلاتهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"بدنا مسؤول قبضاي شجاع يقول إن ملف العسكريين عندي". صرخة قالها بوضوح أهالي العسكريين المخطوفين. فأكثر من عام مر على اختطاف "الوطن"، ومسؤولو الوطن إن لم يكونوا في غيبوبة عما يجري فهم على الأقل في عجز تام. تواريخ حددت لإنجاز ما بات يعرف بملف العسكريين، وتواريخ محتها الأشهر التي تمر ثقيلة على أهالي العسكريين وعلى أبنائهم الذين ينتظرون الشتاء الثاني في أعالي الجرود. المسؤولية كبيرة على قيادة الجيش والأمن الداخلي، كيف سقطت المراكز العسكرية بسرعة خيالية؟ وكيف سحب العسكريون إلى الجرود في عز المعركة وهل فتح تحقيق ما؟

والمسؤولية كبيرة على كل من تفاوض في هذا الملف، من عرقل الحل؟ هل هي المنافسة الداخلية على البطولات الوهمية؟ هل هي الدول الإقليمية التي لعبت بالملف والمفاوضين؟ هل هي قدرة الإرهابيين وحدهم؟ هل هو المال؟.

المطلوب على الأقل الشفافية في هذا الموضوع، فهل من مسؤول "قبضاي" يخبرنا بالحقيقة من دون التلطي خلف أبواب سرية التفاوض؟

وفيما لبنان غارق في نفاياته التي تنتظر المراسيم النافذة، وفي تجاذباته السياسية، الرئيس السوري يحذر من أن فشل تحالف بلاده مع روسيا وإيران والعراق سيدمر المنطقة بأكملها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا يبدأ أسبوع عاصف في كل زمان ومكان.

عاصفة من الحوارات والحراكات سيشهدها الأسبوع من بدايته إلى نهايته.

البداية من جولة جديدة لحوار "حزب الله" و"تيار المستقبل"، تنعقد غدا الإثنين، ثم الحوار الشامل الذي سينعقد الثلاثاء في مجلس النواب بين رؤساء الكتل النيابية.

الثلاثاء الذي ينتظر أن يحمل العاصفة المطرية الأولى هذا الموسم، سيدق ناقوس الخطر من أن تتسبب الأمطار بإنتشار أمراض وأوبئة، بعد تسلل المياه المبللة بالنفايات المتحللة إلى مياهنا الجوفية التي نشربها ونغتسل بها.

عقدة النفايات ستشهد حوارات كثيفة طوال الأسبوع لكيفية تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب، وستكون هذه الحوارات حاضرة في السراي الحكومي ووزارة الداخلية ووزارة الزراعة، حيث سيستقبل الوزير شهيب خبراء البيئة ومجموعات من الحراك المدني.

وفي الاطار نفسه يستقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فاعليات وشخصيات بقاعية.

أما مساء الخميس فسيشهد تحركا لمجموعات الحراك المدني، التي تقبل بعضها خطة شهيب، ويعارض بعضها أي حل ممكن.

أسبوع عاصف، خلاله يسابق المطر الكارثة التي يحذر منها البيئيون والأطباء، وتتسابق خطط الحل مع ألغام التعطيل التي يصر البعض على تفجير الحلول بها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"عكار منا مزبلة"، لكن حراكها قد يستقطب من زبلتهم السياسة وأصبحوا بلا مستقبل. فعلى قمة حراك اعتلى النائب الممدد، المخلوع من تياره خالد الضاهر، جموعا مقهورة. ووقف ثائرا حرا من أحرار "سرار"، من دون بقية نواب القضاء ورؤساء بلديات خاضعين للتسويات. والضاهر إذ يتحرك فإنما يفاوض "المستقبل" من رأس جبال القمامة. ويخاطبهم بوصفه أصبح يمتلك ورقة ضغط، سطورها من وجع الناس الذين تجمعوا اليوم واعتصموا ورفضوا أن تنساهم حكومتهم وقياداتهم السياسية ولا يذكرونهم إلا بمكب أو مطمر. عكار، وبمعزل عن الاستثمار الأزرق المنحل، رفعت صوتها وصدت الأوبئة الآتية إليها.

والشارع المفروز للتحركات الشعبية في القضايا المطلبية، استردته اليوم مجموعة أهالي العسكريين المخطوفين، مطالبة بفرض ملفها أولوية، وطرحه على طاولة الحوار رغم خطر النفايات، فأقدم الأهالي على قطع طريق المطار وحرق الإطارات، تذكيرا بقضية يريدون للسلطة والناس عدم إهمالها في خضم التعبير عن التغيير.

لكن هموم طاولتي الحوار وجلسات الحكومة، ترهن رأسمالها السياسي على قضايا أخرى. فزعيم "التقدمي" وليد جنبلاط يربط جلسة مجلس الوزراء بتنفيذ خطة شهيب. ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يعلق جلسات الحوار على "الدخان الأبيض" لملف النفايات. على أن دخان النفايات هو أسود في مطلق أحواله البيئية والسياسية، ولن يرتدي الثوب الأبيض ما دامت القيادات مستمرة في جني أرباحه. والحراك الشعبي إذ يضغط في الشارع، فإنما يهدد الجهات القابضة بحرمانها مداخيلها المالية، بحيث بات المطلوب من الشعب أن يرأف بحال الزعماء الذين سيخسرون ما لم تطبق خطة شهيب، وسيصابون بالعجز ما لم يتصاعد الدخان الأبيض.

وأخطر من المصالح السياسية، هو ما ينتظر الناس بعد تساقط المطر. إذ إن تباشير العواصف والأمطار ضربت موعدا لها منتصف الأسبوع المقبل، وهي عاصفة قادمة من فرنسا، تاركة في جنوبها كوارث غير مسبوقة منذ خمسة وعشرين عاما، فإقليم الكوت دازور شهد على أسوأ الكوارث الطبيعية من سيول وجرف منازل وتعطل محطات قطار وتأثر حركة الملاحة الجوية، وسقوط ستة عشر قتيلا وقطع أوتوسترادات رئيسة، وتضرر ستة عشر ألف منزل في مدينة "كان" وانقطاع الكهرباء.

هذا كله على الجنوب الفرنسي حيث الدولة القوية المبنية على أسس عمارة هندسية مضادة للفيضانات، والدولة التي لها مؤسسات تحميها ولم يصدف أن انتشرت النفايات على أنهرها ومجاري صرفها الصحي وقرب مستشفياتها ومدارسها. فكيف ستكون عليه الحال في لبنان حالما تطل العواصف وتغمر الأمطار طرقات مشكو منها، وتضرب في دولة معطلة؟

على ضفاف النكبات الأعمق والمستمرة منذ سبعة وستين عاما، فإن نبض الضفة عاد لكي لا يهدأ ويعلنها ثورة. وشوارع القدس تشهد على ممارسات إسرائيلية تضطهد الفلسطينيين ولا تستثني الصحافيين، وتطلق يد المستوطنين في التنكيل ومهاجمة المنازل الآمنة، لكن هل قلت فلسطين؟ حقا نسيها العرب، ولم يعد يدافع عنها سوى شباب لا خيار لديه سوى الانتقام بطعن المستوطنين سارقي الأرض ومدنسي شجر زيتونها وقبلة حرمها وأقصاها وكنائسها ومهد يسوعها.

 

سلام يتريث لئلا تنفجر الحكومة الصورة قاتمة... وحظوظ التسوية تبتعد

 سابين عويس/النهار/5 تشرين الأول 2015

ترسم مراجع سياسية بارزة صورة قاتمة للمشهد السياسي الداخلي نتيجة لانسداد الافق حيال أي انفراجات محتملة بفعل اشتداد الضغوط الناجمة عن المناخ الاقليمي المتأزم. كل المعطيات المتداولة في الوسط السياسي توحي أن الازمة الحكومية لا تزال تراوح مكانها في ظل استمرار المواقف على حالها من مسألة ترقية العميد شامل روكز وربطها بآلية العمل الحكومي، مما يجعل انعقاد مجلس الوزراء قبل التوصل الى تفاهم على هاتين المسألتين محفوفاً باخطار تهدد بانفجار الحكومة. ويدرك رئيس الحكومة تمام سلام المأزق الذي بلغته حكومته في ضوء فشل كل المساعي من أجل تسوية مسألة ترقية روكز. وبعدما باتت الاتصالات محصورة في مساعي رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، يتريث سلام في توجيه الدعوة الى جلسة، عملا بنصيحة رئيس المجلس نبيه بري الذي تشاور معه هاتفيا خلال اتصال أجراه بري برئيس الحكومة مهنئا بسلامة العودة من نيويورك، وكانت مناسبة للبحث في الوضع الحكومي وتوافق على التمهل في انتظار ما قد يتكشف عن جلسات حوار الايام الثلاثة المرتقبة اعتبارا من غد الثلثاء، علما انه قد يكون لسلام لقاء وبري قبل بدء جلسات الحوار. ويعول بري بحسب ما تنقل عنه أوساطه، على ثلاثية الحوار التي تؤكد اوساطه انها ستنعقد، خلافاً للمناخ السلبي السائد آملا في أن يشكل جلوس القوى المتحاورة حول الطاولة مدى ثلاثة أيام متتالية مساحة لمعالجة الاوضاع المتفاقمة، انطلاقا من اقتناعه بأن الحوار كان نتيجة للازمات القائمة بحثا عن حلٍ لها ولا يمكن بالتالي أن يتحول أزمة بدوره. ولا يسعى بري إلى تحويل الحوار بديلا من عمل الحكومة أو المجلس النيابي، كما تنقل الاوساط، بل يريده سبيلا لتفعيل المؤسستين ليقوما بدورهما في تسيير البلاد في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تحمل مزيدا من التأزم، مما يتطلب تحصينا للاستقرار الداخلي وحماية لمقومات الصمود لتجاوز قطوع المنطقة. واذا كان الحوار قائما حتى اليوم ولم تبرز بعد أي مؤشرات خلاف ذلك (مثل مقاطعة العماد ميشال عون له)، فان الموضوع الابرز الذي سيأخذ الحيز الاكبر من النقاش سيتناول الوضع الحكومي وسبل الخروج من عقدتي الترقيات وآلية العمل. وبحسب قراءة المراجع السياسية، ليست ثمة مصلحة لأي فريق في تحويل الحكومة حكومة تصريف اعمال كما يجري التسويق له أو التهديد به أخيرا. والكلام على أن "حزب الله" لم يعد يحتاج الى الغطاء الذي توفره له الحكومة السلامية بعد دخول روسيا الحرب في سوريا ليس في محله ويجافي الواقع، باعتبار أن الحزب لا يمكن أن يفقد الغطاء المحلي لحساب غطاء خارجي يستبدل اللاعب الايراني باللاعب الروسي. وعليه، لا تجد المراجع سبيلا الى تنازلات داخلية تقدمها القوى المعنية لاعطاء الحكومة فرصة للتنفس مجددا، وتشير الى أن العقدة لا تزال عند الجنرال عون الذي يتمسك بمطلبيه (الآلية وسلة الترقيات) من دون الاخذ في الاعتبار لما ترتبه تسوية الترقيات على الآلية التي يطالب بها. التسوية المقترحة لمسألة الترقيات تتطلب العودة الى مجلس الوزراء لاقرارها والسير بها، ولا يكفي ان يوافق رئيس "المستقبل" الرئيس سعد الحريري الذي اعطى كلمته لعون وهو ماضٍ فيها لكي تقر في الحكومة. فثمة 8 وزراء يمثلون الكتائب و"اللقاء التشاوري" يرفضون هذه التسوية، مما يعني ان الآلية التي يطالب بها عون لعمل الحكومة تسقط بفعل رفض مكونين في الحكومة. ودعت المراجع عون وحلفاءه الى الاختيار بين الذهاب الى مجلس الوزراء واقرار التسوية وفق الآلية الدستورية والا فالاستمرار في تعطيل الحكومة، لأن التسوية في رأي المراجع لن تحصد اجماعا، رافضة تعامل عون مع الحكومة على قاعدة شتاء وصيف تحت سقف واحد. وتخلص الى القول أن اي قبول لعون وحلفائه بالذهاب الى مجلس الوزراء يجعل الآلية الدستورية حكما هي المعتمدة ويؤكد عدم رغبة هذا الفريق في اسقاط الحكومة، والا، فيصح عند ذلك الكلام على استعداد "حزب الله" للتفريط بها، وهذا في رأي المراجع لا يزال مستبعدا.

 

لبنان: أسبوع الحسم

المدن - سياسة | الأحد 04/10/2015

دخل لبنان رسمياً في مرحلة ينتظر أن ُتحسم في الأيام المقبلة، إما تصعيد يقلب الطاولة في وجه الجميع، مطيحاً بطاولة الحوار والحكومة، وتالياً دخول البلاد في مجهول ينتظر التسوية الكبرى، وإما تسويات ظرفية تتيح تسيير البلاد بأقل ضرر ممكن، خصوصاً أن التسوية العامة للخروج من الحالة التي تتخبط بها البلاد منذ الشغور الرئاسي لا تزال مستبعدة، في ظل التطورات السورية ودخول العامل الروسي عسكرياً على الخط. وعلى الرغم من العقيدات التي تسيطر على مجمل الملفات، من الترقيات العسكرية الى الحكومة ومجلس النواب وصولاً الى مصير طاولة الحوار التي تعقد ثلاث جلسات متتالية هذا الأسبوع، إلا أن مساعي البعض لا تزال حاضرة بقوة على الطاولة في محاولة لتحقيق الخرق المطلوب على صعيد ملف الترقيات العسكرية الذي يشكل حله خرقاً يمكن أن ينعكس حكومياً تحديداً.وفي هذا الإطار، علمت "المدن" أن مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لا تزال قائمة، على الرغم من العرقلة وانسداد الأفق أمامها، ودخل على الخط أيضاً رئيس الحكومة تمام سلام الذي ينسق موقفه مع بري عبر سلسلة من الإتصالات أفضت الأسبوع الماضي الى تأجيل عقد جلسة حكومية، إفساحاً في المجال امام المساعي التي تبذل، والتي قد تتزخم، وفق معلومات "المدن"، بالتزامن مع طاولة الحوار، تماماً مثل السيناريو الأخير، حيث عقدت خلوة جانبية ضمت الأطراف الحكومية، للإتفاق على الملف. وفيما بات من المؤكد أن تسوية الترقيات أضحت مدخلاً رئيسياً لاعادة تفعيل العمل الحكومي، يبدو أن رئيس الحكومة، بحسب المصادر الوزارية، وإن تفهم تمني بري وجنبلاط الأخير بعدم الدعوة الى جلسة حكومية، إلا أنه يضع هذا الأمر في خانة "التريث الذي لا بد أن يتبعه جلسة حكومية بعد جلسات الحوار"، بغض النظر عن النتيجة التي ستفضي اليها الإتصالات أو الحوار، خصوصاً أن الحل بات واضحاً فإما توافق عام على ملف الترقيات الأمنية، وإما إقرار وفق الثلثين.

لكن في الجانب الآخر، وتحديداً "التيار الوطني الحر"، الذي يدرس بحسب مصادره خياراته، ثمة حديث عن توزيع أدوار بين تيار "المستقبل" ومن يعارض التسوية وخصوصاً "اللقاء التشاوري"، اذ بات واضحاً أن هناك محاولة للضغط على "التيار" لتحقيق مكاسب في شق آلية العمل الوزاري، وهو الأمر المرفوض كلياً. وتشير المصادر الى التصريحات التي صدرت عن قيادات "المستقبل" لجهة ضرورة تقديم ثمن أو مقابل لتسوية الترقيات في إشارة الى آلية العمل، للدلالة على ذلك. أما بشأن الحوار، الذي بات مصيره أيضاً على المحك، بدا أن بري وفق معلومات "المدن"، وعلى الرغم من تهديدات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بمقاطعته، متمسكاً بأهميته، في هذه الظروف الإستثنائية والمعقدة. وأشارت المصادر الى أن تعليق هذا الحوار في حال مقاطعة عون ليس خياراً مطروحاً عند بري الذي يحاول تأكيد ضرورة استمرار الحوار، بمعزل عن القضايا الخلافية الأخرى بوصفة المساحة الوحيدة للتباحث ومحاولة تحقيق الخرق المطلوب، مع دخول مؤسسات الدولة في دائرة العرقلة. وعليه تلفت المصادر الى أن الحوار باق بغض النظر عمن يحضر أو يقاطع لأنه أصلاً ليس مؤسسة دستورية لها ضوابط لجهة الحضور أو الإنعقاد أو اتخاذ القرارات. لكن في المقابل، ثمة من يرى أن البلاد وصلت فعلياً الى مرحلة حساسة، عطفاً على التدخل الروسي في سوريا، خصوصاً أن فريق "8 آذار" يعتبر أنه حقق نصراً أقليمياً، ويسعى الى ترجمته داخلياً، وهو الأمر الذي ترى فيه قوى "14 آذار" محاولة فاشلة لإستباق الأمور أقليمياً في ظل خلط الأوراق القائم.وما أدى فعلياً الى بث هذا الجو القاتم، كان أضافة الى التصعيد الإيراني – السعودي على خلفية حادثة منى الذي وصل الى حد التهديدات المباشرة عسكرياً، تصريح نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي تحدث فيه عن قرب "انهيار الحكومة". وهو التصريح الذي بدا أنه ليس يتيماً بعد أشهر من تمسك "حزب الله" بالحكومة، خصوصاً أنه في الساعات الماضية انضم أكثر من قيادي في "حزب الله" الى قاسم في رفع مستوى التحذير والتهديد، وأبرزهم رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، الذي حمل "النظام السعودي" مسؤولية إعاقة إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

 

باسيل يوجّه مجموعة رسائل عبر مجلس الأمن التوازن في المنطقة على المحك إذا لم يُستأصل الارهاب

 خليل فليحان/النهار/5 تشرين الأول 2015

صحيح أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أولى في نيويورك الاسبوع الماضي اهتماما خاصا لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان وما ترتبه من اعباء على كثير من الصعد، وفي حال استمرارها من دون حل لها قد تهدد الكيان اللبناني. وأتى ذلك خلال اللقاءات الثنائية التي عقدها مع نظرائه وتجاوزوا الـ15 وزيراً عربياً وغربياً وإما من خلال مشاركته في مقابلات رئيس الحكومة تمّام سلام، في مقر منظمة الامم المتحدة في مكاتب استحدثت في قاعة كبرى على المدخل العام وإما في الطبقة الثالثة من المبنى وذلك لمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الـ 70.

إلا أن الصحيح ايضا ان باسيل لم يهمل موضوع الارهاب ومكافحة لبنان له بجيشه. والقى كلمة لبنان أمام مجلس الامن في الثلاثين من الشهر الماضي في جلسة دعي اليها ومخصصة لمناقشة هذه الظاهرة وسبل مكافحتها.

أطلق باسيل في مداخلته رسائل هنأه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عليها في ختامها. وتجدر الإشارة الى ان المسؤول الروسي كان يترأس الجلسة بصفة بلاده الرئيسة الدورية لشهر ايلول الماضي. رسم باسيل خارطة طريق من اجل العمل على استئصال الارهاب، فحدّد الافرقاء المطلوب مشاركتهم من اجل مكافحة هذه الافة بهدف استئصالها. فاقترح ان يكونوا "عالميين" لأن الارهاب "يمثل تهديداً عالمياً "على حد تعبيره وان القضاء عليه يجب ان يكون "عالمياً". ولفت الدول الغربية إلى ان "القضاء على هذه الظاهرة في منطقتنا هو شرط أساسي لوقف تمدده في العالم". واستدرك: "ان المطلوب للنجاح في القضاء على الارهاب في هذه المنطقة ان تشارك فيها الدول التي تتكون منها" اي لبنان وسوريا والعراق والسعودية واليمن وسواها، وعزّز اقتراحه بالتأكيد لدول مجلس الامن ذات العضوية الدائمة وغير الدائمة وللدول المدعوة لهذه الجلسة ان "لبنان منخرط بالكامل في هذه الحرب لابعاد البلد وشعبه عن الراديكالية والأصولية" بقدرة جيشه. وأعطى باسيل مثالا على انخراط الجيش بالقتال ضد التنظيمات الارهابية فابلغهم "ان لبنان يقف في الخط الاول لمواجهة الارهاب، لقد خطفت "النصرة" و"داعش" 26 عنصراً من جنودنا، ويقوم جيشنا بالقتال يوميا على حدودنا الشرقية، وتقوم اجهزتنا الامنية بملاحقة كل الخلايا الناشطة والنائمة داخل البلد".ثم وجّه رسائل عدة في مداخلته امام مجلس الامن، الأولى: "ان استراتيجية لبنان في محاربة الارهاب تقوم على تسويق قيمنا ونشر رسالتنا". الثانية: "الانفتاح والتسامح لمعاكسة رسالة الكراهية واللاانسانية". الثالثة: "نحارب للحفاظ على شعبنا، لأن تمدد الارهاب معطوفا على الانتقال القسري للنازحين الى بلدنا، يشكل تهديدا وجوديا". الرابعة: "نحارب للحفاظ على حقوق الاقليات... نحن مع تطوير نظام حماية ذاتي لنا عبر اعتماد سلّم قيم وقدرة العيش معاً، مع الحفاظ على حقوقنا ودورنا؟". الخامسة: "نحارب للحفاظ على قيمنا، لنبرهن ان الظلامية لا يمكنها الانتصار على الأنسنة." السادسة: "نحارب لأننا مقتنعون ان سقوط لبنان، آخر معقل للتنوع في الشرق، سيقود حتما الى تمدد غير مسيطر عليه للارهاب الى اوروبا ومنها الى بقية العالم. السابعة: نحارب للتصدي للنمط القائم على تفريغ المنطقة من مكوناتها المجتمعية الاصيلة".

 

تنياهو يهدّد “حزب الله” ويقول إن علاقة إسرائيل مع روسيا جيدة

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه يرغب في تجنب علاقة خصومة مع موسكو لكنه لا يعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي الاخير في سوريا على الوضع هناك، لافتاً إلى أنه ولم ينضم إلى الولايات المتحدة والدول الاخرى الاعضاء بحلف شمال الأطلسي في انتقاداتهم للعمل العسكري الذي تقوم به روسيا في سوريا.وقال نتنياهو في حديث لشبكة “CNN” الاخبارية الاميركية، والذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اواخر الشهر الماضي “لا نريد العودة إلى الايام التي كانت فيها روسيا وإسرائيل في موقع خصومة، واعتقد اننا غيرنا العلاقة. وهي جيده بوجه عام”. ولفت نتنياهو إلى أنه “ذهب إلى موسكو للتوضيح بانه يجب علينا تجنب وقوع أي اشتباك بين القوات الروسية والقوات الإسرائيلية”، مشددا على انه حددنا أهدافنا في سوريا، وهي حماية أمن شعبنا وبلدنا، وروسيا لها أهداف مختلفة لكن لا يجب التعارض بينها”.وقال إن إسرائيل وروسيا ستتحدثان قريبا في هذا الشأن. وعندما سئل عما إذا كان دخول روسيا في الصراع السوري سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، قال نتنياهو “لا اعرف. اعتقد اننا سنعرف بمرور الوقت”، مشيراً إلى أن الانتشار الروسي لن يمنع إسرائيل من مواصلة القيام بعمل عسكري من حين لاخر في سوريا.

وتابع “إذا اراد أحد استخدام الأراضي السورية لنقل أسلحة نووية إلى حزب الله فسوف نتحرك”.

 

شمعون:عون مهووس بالكرسي وهذا مرض مزمن

٤ تشرين الاول ٢٠١٥/اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث تلفزيوني للـ "MTV" ان "لا جدوى من الحوار بين الأفرقاء كون التجربة التي ممرنا بها تؤكد أنه لن يجدي نفعاً وطالما أنه لا رئيس للجمهورية فلا حسن نية بين المتحاورين"، مجددا الدعوة لانتخاب رئيساً للجمهورية ملفتا إلى أنها "الخطوة الأساس ومن ثم نذهب إلى حوار نتكلم فيه بكل شيء باق." وأوضح أننا " جرّبنا الحوار سابقاً ولا فائدة منه ونحن نرى ما يحدث على الأرض". ورأى ان طالما أن "حزب الله يكمل ما يفعله فلا دولة لبنانية"، موضحا ان "تدخّله في سوريا يمنعه من المشاركة فعلياً في السلطة اللبنانية". وفيما خص المصالحة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" أشار شمعون إلى انها "انعكست إيجابا على طلاب الجامعات، أما سياسيا فلكل آراؤه وتفكيره". واعتبر "عون مرمي بين أيدي "حزب الله" والهدف الأساس من ذلك ايصاله إلى رئاسة الجمهورية"، مؤكدا ان "هذا الذي لن يحصل أبدا". وقال: "عون مهووس بالكرسي وهذا مرض مزمن من لما كان حلمو القصر الجمهوري". وختم: خللي بقا يتنازل بكفي سني ونص تعطيل".

 

جريج: سلام يتريث في عقد جلسة للحكومة

 MTV/ ٤ تشرين الاول ٢٠١٥/ اشار وزير الاعلام رمزي جريج الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام يتريث في عقد جلسة للحكومة بناء على نصيحة بعض الوسطاء لاسيما رئيس مجلس النواب نبيه بري على امل ان يحضر الوزراء المقاطعون الجلسة. ولفت جريج، في حديث إلى محطة "أم تي في"، الى انه "ربما يكون مخرج الترقيات العسكرية هو تأجيل تسريح قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز كالتأجيل الذي حصل في تسريح الضباط الاخرين، لكن احداث ترقيات من شانه زعزعت الاستقرار في المؤسسة العسكرية"، مؤكدا ان "اللقاء التشاوري" لم يبدل موقفه من الملف.

 

جنبلاط: سلام لن يدعو إلى جلسة قبل تنفيذ خطة النفايات وإنقضاء أيام الحوار

موقع 14 آذار/04 تشرين الأول/15/رأى رئيس 'اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ردا على سؤال لصحيفة 'الأنباء” الكويتية، أن رئيس الحكومة تمام سلام لا يبدو في وارد دعوة مجلس الوزراء الى الإجتماع قبل محطتين:

– تنفيذ خطة جمع النفايات من شوارع بيروت وجبل لبنان، والمفترض الشروع فيها يوم الاربعاء المقبل.

ومحطة الحوار الثلاثية الأيام التي تبدأ الثلاثاء في السادس من تشرين الأول وتنتهي الخميس في الثامن منه، والمخصصة لبت موضوع الاستحقاق الرئاسي.

وفي التقدير أنه في حال التوافق على رئاسة الجمهورية، لا بد أن يشمل هذا التوافق جميع القضايا والملفات المتصلة بها وعلى رأسها آلية عمل مجلس الوزراء.

 

درباس: سلام يقوم باتصالات مكثفة لتذليل العقبات بالتشاور مع بري

موقع 14 آذار/04 تشرين الأول/15/أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن "رئيس الحكومة تمام سلام سيدعو الى جلسة للحكومة بعد جلسات الحوار المتتالية"، مشيرا الى أن "سلام يقوم باتصالات مكثفة لتذليل العقبات بالتشاور مع الرئيس نبيه بري". وشدد على "ضرورة إيلاء تطبيق خطة النفايات الأهمية القصوى اليوم لرفع النفايات المتراكمة في الشوارع على أبواب فصل الشتاء". ورأى ان "خلاصة زيارة سلام الى نيويورك، لمس أن لبنان ليس ضمن أولويات المجتمع المدني الذي يشدد في الوقت نفسه على ضرورة الاستقرار في لبنان، ويعتبر أن الحل يبدأ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية". وفي ملف الترقيات العسكرية، قال درباس إن "تيار المستقبل يرغب في إيجاد حل وقد أعطى الضوء الأخضر لذلك"، مشيرا الى أن "تساؤلات الرئيس فؤاد السنيورة الأخيرة حول هذه القضية مشروعة". وردا على سؤال، إعتبر أن "هاجس اللاجئين السوريين يسيطر على العالم بأجمع وعلى رأسهم أوروبا، التي تبدي إستعدادا للتعاون مع لبنان في إيجاد حلول آنية لهذا الملف"، مشددا على أن "الحل النهائي لهذه القضية سياسي بحت".

 

السنيورة: لبنان لم يكن إطلاقا على شاشة الرادار في اجتماعات نيويورك

 موقع 14 آذار/04 تشرين الأول/15/أكد رئيس كتلة 'المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان لبنان لم يكن إطلاقا على شاشة الرادار في اجتماعات نيويورك خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، معتبرا ان هناك أمورا أصعب وأهم من لبنان وان الفرقاء الدوليين يقولون ان اللبنانيين أجدر بهم ان يتفقوا فيما بينهم ويبقوا الآن بعيدا عن احداث الضجيج الذي يعكر إمكانية التوصل الى حلول في المنطقة، معربا عن اعتقاده ان الأمور في المنطقة باتت أكثر تعقيدا بعد التدخل العسكري ـ الروسي في سورية والذي لن يؤدي الى إحداث نتيجة، لافتا الى ان الأمر يحتاج الى مزيد من التبصر والحكمة من قبل كل الفرقاء المعنيين لإيجاد حل في المنطقة الذي يبدو انه صعب في الوقت الحاضر. وقال في تصريح لـ”الأنباء” انه بات واضحا ان ذات الأشخاص الذين كان يفترض بهم التقيد بمواد الدستور، وبانه ليس هناك من أي أولوية أخرى لأعضاء مجلس النواب تفوق أولوية حضورهم جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، مشيرا الى انه وبعد 29 جلسة نحاول ان نتوصل الى ان يكون هناك نصاب في مجلس النواب، وهذا لا يحصل لأنه منوط بالفئات التي تعطل هذه الجلسات، مؤكدا انه بالنسبة لنا مازلنا نصر على ان هناك أولوية واحدة وأساسية واستنادا الى مواد الدستور بأن تكون هناك جلسة يحضرها النواب فمن ينجح ينجح ولكن هذا الأمر لا يحصل وسنستمر في محاولاتنا مرة بعد مرة الى ان نتمكن من انتخاب رئيس، مشددا على انه ليس هناك من بديل آخر غير ان نستمر في محاولاتنا. وردا على سؤال عن ان الظروف الاقليمية والدولية غير متوافرة لانتخاب رئيس أعرب الرئيس السنيورة عن اعتقاده ان هناك من يحاول ان يقذف بلبنان ليقع في لجة الصراع الاقليمي والدولي، مشددا على ان هذا الأمر ليس من صالح لبنان الذي عليه ان يكون قراره من خلال ابنائه بأن يستطيع ان يؤمن هذه القاعدة بأن نحترم الدستور وان نحترم قاعدة ان يكون هناك رئيس توافقي يكون مؤيدا من بيئة ومقبولا منها وأيضا مقبولا من البيئات الأخرى، ورأى ان التجارب علمتنا على مدى 70 عاما انه لا يستطيع ان يأتي رئيس جمهورية يكون كسرا لفريق من اللبنانيين. وعن رفض تيار 'المستقبل” العماد ميشال عون رئيسا قال: 'كالمستجير من الرمضاء بالنار”. وعن الحديث عن لبننة الاستحقاق الرئاسي قال: هذا السؤال يوجه الى من يعطل جلسات الانتخاب وليس نحن، لافتا الى ان هناك فريقا من اللبنانيين ينتظر مساعدة من الخارج أو انه يحاول ان يوظف ما يجري في الخارج لمصلحته. وأكد الرئيس السنيورة ان جلسات الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري تبقى ذات فائدة وانه بالصبر يمكن الوصول الى نتيجة، مشددا على اننا سنبقى نحضر الجلسات وان لدينا النية ان نبقى نمد يدنا للحوار ولكن علينا ان نرى غيرنا أيضا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قتيلان باطلاق نار في السوق التجاري في بعلبك

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، عن سقوط قتيل ثان في إطلاق النار في بعلبك، هو حسين طليس. وفي التفاصيل، انه بينما كان طليس خارجا من محل مجوهرات "الجنى" الذي يملكه في السوق التجاري الكائن في شارع السراي في بعلبك، أطلق ع.ن.ز. النار باتجاه وأصابه، كما أصيب نادر ياغي الذي كان يمر في المكان وقتل على الفور. وقد نقلت جثة ياغي إلى المستشفى الحكومي، فيما نقل حسين طليس إلى مستشفى دار الأمل حيث ما لبث أن فارق الحياة، متأثرا بجروحه.

 

مجهولون أطلقوا النار على سوري في عرسال وقتلوه

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، أن مجهولين يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع "كيا" سوداء اللون، أطلقوا طلقات نارية عدة على السوري عبدالله ابو حسن في عرسال، ما أدى إلى مقتله على الفور. ونقلت جثته إلى مستشفى الرحمة في عرسال.

 

قتيل باطلاق نار خلال خلاف بين شخصين في بعلبك

الأحد 04 تشرين الأول 2015/وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، ان خلافا وقع بين ح.ط. و ع.ن.ز، داخل السوق التجاري الكائن في شارع السراي في بعلبك، تطور إلى إطلاق نار أدى إلى اصابة نادر ياغي ومقتله على الفور.

 

أنطوان سعد: تدخل روسيا في سوريا جاء لإنقاذ نظام الأسد من سقوط محتم

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد، خلال لقائه رؤساء بلديات وفاعليات في راشيا، ان "التدخل الروسي في سوريا جاء لإنقاذ نظام بشار الأسد من سقوط محتم، تماما كما حصل حين تدخل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بعد أشهر على اندلاع الثورة السورية لمنع سقوط النظام آنذاك، فارتكبت ابشع المجازر، وها هي القوات الروسية ترتكب مجازر ممثالة وتقصف المدنيين والجيش السوري الحر والثوار الذين يمثلون الشعب السوري ويسعون الى تحرير سوريا من نظام القمع والاستبداد ومن الوجه الاخر للنظام المتمثل بداعش والارهاب".

وتساءل "لماذا تتجاهل روسيا وجود داعش والارهاب اذا كان تدخلها لمحاربة الارهاب، ولماذا تتجاهل أميركا إسقاط النظام الاستبدادي او خطتها لمحاربة الارهاب"، واصفا ما يحصل ب"التآمر الدولي على سوريا وشعبها وعلى الثورة السورية التي باتت مهددة ممن يدعون حمايتها"، وقال: "عاجلا أم آجلا سوف ينتصر الشعب السوري وسوف يهزم النظام القاتل وسوف يسحق الارهاب". وأكد "ثقة الشعب السوري بدور المملكة العربية السعودية التي انتفضت من اجل اليمن وحمايتها من براثن المشروع الإيراني في المنطقة، والتي سوف تنتفض مع الدول العربية المؤمنة بشعوبها من اجل حماية سوريا وشعبها ووضع حد للتمادي الإيراني الروسي الذي لا يقيم اي اعتبار لخيارات الشعب السوري بل يدعم الارهاب والقتل ويغطي ويشارك النظام في مجازره اليومية".وإذ ركز على "اهمية الحوار في التهدئة الداخلية"، اعتبر أن "قوى الممانعة تمعن في التضليل وفي زج الافتراءات بحق قوى الاعتدال، لأن مشروع هذه القوى ابقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية وبلا مؤسسات، وتسعى الى اضعاف الجيش والقوى الأمنية لتشريع بقاء قوى الامر الواقع عبر ما يسمى بالمقاومة او سراياها التي تعيث خرابا وتشبيحا في كثير من المناطق".

 

خالد ضاهر لوزير الداخلية: شيل إيدك عن عكار

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظمت حملة "عكار منا مزبلة"، وجمعيات وهيئات وبلديات وفاعليات جوار سرار، اعتصاما في ساحة حلبا في عكار، تقدمه النائب خالد ضاهر، وذلك رفضا لنقل النفايات إلى عكار، واستحداث مطمر في منطقة سرار. وردد المعتصمون هتافات منددة ب"قرار نقل النفايات من بيروت إلى عكار، والمكب والمطمر المزمع إقامتهما في سرار".

يحيى/وألقى الدكتور حسن يحيي كلمة، قال فيها: "إننا رفضنا رفضا باتا في اجتماع عكار العتيقة، مشروع نقل النفايات إلى عكار جملة وتفصيلا، وبالتحديد إلى مطمر سرار، الذي سوف يعود بالضرر والمخاطر على كافة أنحاء المنطقة".

مخول/ثم ألقى الأب فؤاد مخول كلمة راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، قال فيها: "أربعة وتسعون عاما، وهذه المنطقة تسعى إلى أن يحتضنها الوطن، وعبثا تحاول. فمع كل محاولة ترفع فيها لواء الشرعية والانتماء للوطن الواحد، يأتيها نكرانها والاستخفاف بمصالحها".

حمود/بدوره، ألقى محمد حمود كلمة باسم الهيئات المحلية، فقال: "نحن العكاريين نصرخ: لن نرضى بإهانة كرامتنا، وأن تمرغ أنوفنا بالزبالة، ولن نستكين بعد اليوم"، سائلا "أما آن لنا أن ننفض غبار الذل والمهزلة؟ فإلى متى نبقى تحت نير الاستعلاء المناطقي؟".

أضاف "من هنا ننادي: أيها العكاريون هبوا لكرامتكم لنخوتكم لاعتباركم. فيا للوقاحة مما يجري. ونقول إننا نرفض أن تكون عكار مزبلة أو مطمرا، فهذا القرار انتقاص من عكار، ونعتبر القيام بإنشاء مطمر سرار تحديا سرار، ونرفض التصنيف المناطقي".

قاسم/من جهته، قال رئيس بلدية عمار البيكات وليد قاسم: "نحن هنا، لنقول: لا لخطة الوزير شهيب، لا للمطمر في سرار، لا للقرار المعادي لعكار، لا لقتلنا وتهجيرنا من قرانا، لا للسطو على سهل عكار، ولن نسمح لكم أن تلوثوا بيئتنا وهواءنا، ولن نكون لكم خداما وصناعا، ولن نكون أزلامكم، فعكار ستحاسبكم منذ الآن، على فسادكم بحقها، وبحق الوطن، الذي عثتم فيه فسادا، ولن تكون أما للصبي كما تصفونها". كما كانت كلمة للشيخ عبدالله صقر باسم أهالي جوار سرار رفض فيها "المكب قطعيا".

ضاهر/وألقى ضاهر كلمة قال فيها: "يساء إلى أمن عكار الصحي والبيئي والاقتصادي، لن نقبل أن يساء إلى أي مواطن لبناني، أو أي منطقة لبنانية، وبالمقابل لن نقبل بأن يقوم الآخرون بالاضرار بنا وبصحتنا".أضاف "لذلك، أنا وبعد لقاءاتي ببعض المسؤولين، قلت لهم، إنني مستعد أن أحل لكم المشكلة في خلال خمس دقائق، عليكم أن تعلنوا صراحة أنكم تحترمون عكار وأهلها، وتحافطوا على كرامتها، وتعلنوا أنكم تريدون تنظيف بيئتها من أكثر من أربعين مكبا عشوائيا. قلت لهم: القاعدة الفقهية الغرم بالغنم، عليكم أن تتحملوا المغانم والمغارم، وأن تنظروا إلى عكار نظرة سوية متوازنة، نتعادل فيها بالقيمة الانسانية والحقوق الوطنية كسائر اللبنانيين". وتابع "لن نقبل أن تكون عكار مزبلة للبنان، وأن تذل كرامتنا في عكار. أيها المسؤولون: يا من نسيتم لبنان، وتحملنا النسيان والحرمان وغض النظر، وكنتم توزعون المليارات على كل المناطق إلا عكار، لكننا لن نتحمل أن يساء إلى كرامتنا وإلى حقوقنا ووجودنا". وأردف "فلتبدأ الحكومة بالعمل، بأنها تريد مطمرا أو أكثر لتنظيف بيئة عكار وحماية صحة عكار، وحماية المياه الجوفية وأرض عكار، أنا شخصيا قلت لكل المسؤولين بأني لن أقبل أن يساء إلى صحة فرد من أبناء عكار في أي منطقة. أهل عكار يريدون منكم الجامعة، البنى التحتية، الطرقات، المدارس وكل هذه الأمور، ونطالب بها اليوم، وأقولها بصراحة لن ترشونا بمئة مليون دولار، لأن قيمة أهل عكار وكرامتهم وقيمتهم لا تقدر بكل مليارات العالم". وقال: "نحن لا ننكر أن هناك أزمة نفايات في لبنان، ونتحمل مسؤوليتنا الوطنية، ولكن كسائر اللبنانيين، ولكن أن تعتبروننا كجناح مكسور، وتضحكوا علينا ببعض القبلات والكلمات فلن نقبل به أبدا".

ووجه كلامه إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قائلا: "يا معالي الوزير: شيل إيدك عن عكار. لن نقبل أن يمارس على البلديات في عكار الترغيب والترهيب، إرفعوا أيديكم عن أهل عكار، ففي عكار رجال ونساء أصحاب كرامة وعزة. تعاونوا معنا باحترام وندية. فنحن نحترمكم ونقدم أرواحنا في الجيش في خدمة الوطن والدفاع عنه. لذلك، إرفعوا أيديكم أيها المسؤولون عن عكار، ولن نرضى أن تمس عكار". وختم معلنا عن "إقامة تحرك كبير في العاشر من الجاري، ومواصلة التحركات حتى إحقاق الحق".

 

كنعان: لسنا متحمسين لطاولة الحوار إذا استمر الوضع على حاله والقرار النهائي يحدد في اليومين المقبلين

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، ان هناك "من لا يريد قانون انتخاب جديد وانتخابات نيابية، لأنهم يخافون من صوت الشعب أن يعيدهم إلى أحجامهم غير المنفوخة". وقال في حديث لقناة "الجديد": "هناك سطوة على القضاء، تحمي كبار الفاسدين وتمارس المحاسبة على المعترين. وطرحنا إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، يهدف إلى إعطائها الحصانة لمحاسبة المرتكبين. وعلى القضاء متابعة الملفات وتحويلها إلى مسار قضائي سليم وجريء يوصل إلى نتيجة". وعن العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري قال: "نحن تيار سياسي لديه رؤية وأسلوب عمل، وإن كنا نلتقي مع حركة أمل حول قضايا استراتيجية، إلا أننا نختلف في بعض الرؤى والأسلوب. وبالنسبة إلينا، فالتفاهم مع أي طرف لا يعني الذوبان، ونحن تكتل مبني على قواعد شعبية، وله حضوره وتمثيله. والمسألة ليست شخصية، فالعلاقة بين العماد عون والرئيس بري جيدة على الصعيد الشخصي والخلاف في المقاربات والأسلوب. وليس سرا أن أسلوبنا مختلف عن أسلوب الرئيس بري، ورؤيتنا تختلف في بعض الملفات كالتمديد والتعيينات وتلتقي في أخرى". وردا على سؤال، أجاب: "هل يصح وصف من وضع "الابراء المستحيل" بعدم الجرأة؟ فنحن من وضع الإصبع على الجرح، واقترحنا الحل. نحن ندعو الجميع للذهاب معنا إلى إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، لتحديد المسؤوليات وإرساء ثقافة المحاسبة العامة. فالجدي بإخضاع نفسه للمحاسبة، لا يعارض إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، وضغط اللبنانيين يجب أن يكون بهذا الاتجاه، لترجمة الجدية بمحاربة الفساد". وردا على سؤال، حول إمكانية عقد لجنة المال جلسة للاستماع إلى وزير المالية علي حسن خليل، أجاب: " منذ العام 2009، أفصل برئاستي للجنة المال، بين انتمائي الحزبي وعملي المؤسساتي، وقد ترجمنا الأقوال إلى أفعال، على مدى السنوات الماضية من الرقابة البرلمانية. نعم سنستمع إلى وزارة المال وفق النظام الداخلي للمجلس النيابي، وانطلاقا من دور المجلس في مراقبة عمل الحكومة. غدا، سنناقش في لجنة الأشغال كل النقاط المطروحة على صعيد ملف الكهرباء، وإذا وجدنا حاجة لمناقشة نقطة ما في لجنة المال سندعو إلى جلسة". وقال: "رفعنا التحدي بوجه تنين الفساد، وهو يعشش في الإدارات، واستمر بمنهجية العمل ذاتها على مدى سنوات أوصلتنا إلى غياب الموازنات والحسابات وأزمة النفايات. وهو من حرم البلديات عائداتها، ووضع شركة لمراقبة أعمال سوكلين لم تقم بواجباتها. فأربعة مليارات دولار كلفة ملف النفايات على مدى سنوات، لنجد أنفسنا أمام الزبالة أمام المنازل وعلى الطرقات، ونحن من رفعنا سيف التحدي في وجه الفساد، وفي وجه السياسة والإدارة المالية، التي أوصلتنا إلى عجز بلغ 5 مليار دولار ودين عام وصل الى 70 مليار والهجرة. وقد عقدنا45 جلسة رقابة ومساءلة وشكّلنا لجنة لتقصي الحقائق وارسينا نهجاً رقابياً من داخل المؤسسات للمرة الأولى في لبنان. ولكن على المرجعيات القضائية ان تقوم بواجباتها من 16 ملفاً مالياً تم تكوينهم بجدّية وبالمستندات والحقائق".

وعن السجال بين تكتل "التغيير والاصلاح" ووزير المالية علي حسن خليل، قال: "أتت شكاوى من مواطنين وقطاعات منها المتعهدون، يشكون من تأخر في دفع مستحقاتهم، والتحدي يكون في معالجة أو توضيح هذه القضايا لا بالسجال".

أضاف: "المسألة بالنسبة لنا ليست شخصية، فنحن من رفع التحدي في وجه الفساد وفي وجه السياسة والإدارة المالية، التي أوصلتنا إلى عجز بلغ 5 مليار دولار سنويا، ودين عام وصل إلى 70 مليار، والهجرة على تزايد. وقد عقدنا 54 جلسة رقابة ومساءلة وشكلنا لجنة لتقصي الحقائق، وأرسينا نهجا رقابيا من داخل المؤسسات للمرة الأولى في لبنان. لكن علينا الاستمرار في هذا النهج، وعلى المرجعيات القضائية أن تقوم بواجباتها من 16 ملفا ماليا تم تكوينها بجدية وبالمستندات والحقائق". وعن الجلسة التشريعية، قال: "تشريع الضرورة طرحناه منذ البداية، وبنوده قانون الانتخاب واستعادة الجنسية والسلسلة والموازنة والملفات المالية".

وعن طاولة الحوار، قال: "نذهب إلى الحوار إجر لقدام وعشرة للوراء، لأن بعض المشاركين في الحوار، لم يقتنعوا بعد بالعودة إلى الشعب، كحل وحيد لإعادة تكوين السلطة. فالذهاب إلى الانتخابات النيابية من خلال قانون انتخابات جديد، ليعطي الشعب رأيه، يبدو مسألة مرفوضة من قبل بعض من يريدون استمرار الوضع على حاله. والأكيد أن انتخاب رئيس صنع في لبنان من خلال المجلس النيابي الحالي كذبة، والمطلوب تجديد الحياة الديموقراطية بالانتخابات النيابية".أضاف: "نحترم موقف القوات اللبنانية من الحوار، وأسلوبنا ينحو في اتجاه طرح أفكارنا على الطاولة، وأولها العودة إلى الشعب. ونحن نطرح رأينا ونعطي فرصة للحل وإذا لم يتأمن هذا الهدف سنرفض الاستمرار. فنحن لا نريد طاولة الحوار لتخريج اتفاق خارجي، بل مكان للحلول اللبنانية، ومدخلها الانتخابات النيابية. وليس لدينا الحماسة لطاولة الحوار، إذا استمر الوضع على حاله، والقرار النهائي يحدد في اليومين المقبلين. والأكيد أننا نقول على طاولة الحوار، ما نقوله في التكتل ومن خلال الشارع وهو العودة إلى الشعب".وفي مسألة النفايات، قال: "يجب إزالة النفايات من الطرقات والملف المالي القضائي في هذه المسألة يجب أن يذهب إلى النهاية. وأموال البلديات التي ناضلنا من أجلها منذ العام 2007، يجب أن يفرج عنها بلا حسومات، والمرسوم المطروح على طاولة مجلس الوزراء على هذا الصعيد، سيعيد الحقوق للبلديات بلا حسومات، بعد متابعتنا للموضوع ورفضنا للصيغة الأولى التي طرحت مع الحسومات".

وعن موضوع التعيينات، قال: "اعترضنا على تأجيل التسريح، ولم نطرح الترقيات، ومطلبنا تعيين قائد جيش ومجلس عسكري سائر المراكز التي شغرت قانونا، ونحن نرفض الصفقات والبازارات على حساب الحقوق الدستورية والميثاقية". أضاف "الأكيد أن لنا حق الترشيح عند طرح مسألة التعيين على حكومة نحن ممثلون فيها، والعميد شامل روكز ضابط يشهد له بتاريخه ومناقبيته. أماالمخالفة فهي في تأجيل تسريح ضباط بلغوا سن التقاعد قانونا، وقد وافق عليها جميع الذين يتبارون اليوم للدفاع عن تراتبية في المؤسسة العسكرية، كما مددوا لنفسهم بالأمس، وليس في ترقية عميد مستحق إلى رتبة لواء، علما أننا لم نطلبها ولن نطلبها".وعن ذكرى 13 تشرين الأول، قال: "هي مناسبة مقدسة بالنسبة إلينا. فجيشنا استشهد من أجل فكرة الدولة في لبنان، وسنؤكد في 11 تشرين الأول، تمسكنا بقرارنا الداخلي وبحريتنا، وبأننا مع استرداد رمز الشرعية إلى اللبنانيين". وفي قضية العسكريين، قال: "نفهم حرقة أهالي العسكريين، وما يطالبون به برسم الحكومة، وخلية الأزمة التي عليها وضعهم في صورة كل الحقائق بكل شفافية".

 

علي فياض: نحن مع النظام النسبي وفق الدوائر الكبرى

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - سأل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال رعايته حفل تخريج طلاب في الشهادات الرسمية لطلاب ثانوية المصطفى في مدينة النبطية، "هل على اللبنانيين أن ينتظروا القادة والأحزاب ليستمروا بحوار إلى ما نهاية ونحن أول الدعاة لهذا الحوار، ومصرون على أن نتعاطى بإيجابية ومسؤولية وملاقاة بناءة ومنفتحة؟". أضاف: "لكن إذا أردنا أن نصل إلى نتيجة، وأن نكسر هذه الحلقة المغلقة التي تنتج الأزمة اللبنانية المتمادية والمتفاقمة، والتي تترك تأثيراتها على كل مناح الواقع اللبناني إقتصاديا وسياسيا وأمنيا، لا بد لنا من مكان ندخل منه، ونحن مختلفون على قضايا كبيرة، منها موضوع الرئيس والذي نريده رئيسا قويا، وفاقيا، قادرا على أن ينقل الوضع اللبناني إلى مرحلة سياسية إيجابية، والطرف الآخر مصر على رئيس وفاقي تسووي يعيد إنتاج الأزمة السياسية على حالتها الراهنة، كيف سنعالج هذا الموضوع؟ لذلك قد تكون الفرصة في أن نتفق فعلا على نظام إنتخابي، أن نطلق دينامية سياسية في البلد تفضي إلى انفراج سياسي في الملفات العالقة وعلى الأخص فيما يتعلق بإنتخاب الرئيس، لذلك نحن ندعو إلى مناقشة هذه النقطة والتركيز عليها مناقشة مسؤولة وإيجابية". وختم فياض: "موقفنا كررناه مرارا، نحن مع النظام الإنتخابي النسبي وفق الدوائر الكبرى، لا يستطيع أحد على الإطلاق أن يتهم بأن هذا الموقف هو موقف منحاز وهذا موقف لا ينطلق من حسابات الأصوات المترتبة على النظام الإنتخابي النسبي، هذا لا يعني لنا في هذا الموضوع كم سنأخذ من المقاعد، نقول هذا الأمر من منطلق وطني حيادي علمي مسؤول ومستقل وغير منحاز".

وتخلل الإحتقال كلمة للمدير العام لجمعية التعليم الديني الشيخ علي سنان. وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الناجحين.

 

نبيل قاووق: الضربات الروسية في سوريا تعزز محور المقاومة أمام المشروع التكفيري

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "الضربات الروسية في سوريا تعزز من قوة محور المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري"، مشيرا إلى أن "دول ومحور أعداء المقاومة أخطأوا بالحسابات، وظنوا أنها أيام حتى تتغير المعادلة في سوريا، وراهنوا على متغيرات بعد الملف النووي الإيراني، متوهمين أنه سيكون هناك صفقات على حساب سوريا المقاومة، أو على حساب حزب الله في لبنان، ولكنهم اليوم في حالة تخبط وصدمة، لأن المعادلات التي تتثبت اليوم في سوريا، هي بالكامل لصالح مشروع ومحور المقاومة".

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" بمناسبة مرور 3 أيام على استشهاد غالب كمال نعيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وأكد قاووق أن "الضربات الروسية في سوريا فضحت زيف الحملة الأميركية ضد الإرهاب التكفيري، وكشفت غيرة أميركا وأدواتها على العصابات التكفيرية، فأميركا لا تريد أن تقضي على داعش، ولا تريد إنهاء المعركة في سوريا، بل تريد أن يطول أمد الأزمة وعمر داعش وأخواتها، لاستنزاف سوريا والعراق والمقاومة، ولذلك كانت صدمتهم كبيرة بثبات الجيش السوري وبموقف حزب الله وروسيا اليوم". ورأى أن "الضربات الروسية أوجدت مأزقا حقيقيا لأميركا وتركيا ودول الخليج، ووضعتهم وجها لوجه أمام حقيقة تبنيهم للعصابات التكفيرية في سوريا، ولم يعد سرا أن دولا خليجية بالإضافة إلى تركيا يدعمون النصرة التي هي فرع القاعدة في سوريا، وأحرار الشام الذين بايعوا من قبل "الملا عمر" أي طالبان، واليوم يستبدلونه "بأخطر منصور" أي طالبان أيضا"، لافتا إلى أن "أميركا وأدواتها هم الذين يدعمون مشروع طالبان والقاعدة في سوريا، وأن أي اعتراض أميركي وخليجي وتركي على الضربات الروسية التي تستهدف الإرهابيين التكفيريين، إنما يكشف حقيقة تبني هذه الدول للمشروع التكفيري، وبات على اللبنانيين جميعا أن يعلموا أن أقرب طريق لتحرير العسكريين المخطوفين في جرود عرسال هي هذه الدول الخليجية وتركيا، لأن هذه المجموعات الخاطفة تحظى بدعم هذه الدول". وشدد قاووق على أن "الذي يواجه حقيقة المشروع التكفيري في لبنان والمنطقة هو حزب الله بالدرجة الأولى، والذي استطاع بهذه السنوات الماضية تحقيق إنجازات على مستوى محاصرة وإضعاف وإبعاد الإرهاب التكفيري، وهو ما عجزت عنه أميركا وحلفاؤها على مستوى المواجهة، وفي المقابل ولنعرف حجم خداع أميركا والتحالف الدولي في ضرب الإرهابيين التكفيريين، علينا أن نعلم أن الضربات الروسية في 3 أيام قد أنتجت أكثر مما أنتجه التحالف الدولي على مدى 400 يوم، وبدأنا نسمع ونرى أن قوافل العصابات التكفيرية بدأت تخرج من إدلب باتجاه تركيا، حيث يوجد حاضنة ودعم لها". وقال: "إننا عندما نكون في مواجهة ما، فعلينا أن نوجد أسباب النصر لهذه المواجهة، ومن هذا المنطلق كان حزب الله الأشد حرصا على استقرار الوطن السياسي والأمني، لأننا بذلك نعزز قوة لبنان في مواجهة الخطر التكفيري الذي ليس بعيدا عنا، وليس صحيحا كما يقول البعض بأن ننتظر هذا الخطر حتى يأتي لنتخذ موقفا، لأن التكفيريين فجروا السيارات المفخخة في الضاحية والبقاع، وقصفوا بالصواريخ بعض قرانا، وقتلوا وذبحوا واختطفوا العسكريين اللبنانيين، ولا يزالون يحتلون مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية عند السلسلة الشرقية". وشدد على أن "أدنى الواجبات الوطنية في الحرب الحقيقية والمتواصلة التي يخوضها لبنان ضد الخطر التكفيري، تفرض أن نعزز الوحدة الوطنية والإستقرار الأمني، لكن الفريق الذي يمسك بالقرار الحكومي لا يعبأ بالسيادة والكرامة وبقضايا الناس، بل إن همه الاستئثار والهيمنة والإقصاء، وقد أغرق البلاد والعباد بأزمات سياسية ومعيشية متعددة حتى وصلنا إلى أن أغرق البلد في أزمة النفايات"، لافتا إلى أن "الحلول ليست مستحيلة ولسنا بحاجة في لبنان إلى معجزات، بل إن هناك مبادرات وحلول سياسية مطروحة، لكن الفريق الممسك بقرار السلطة يقطع الطريق على أي مبادرات وحلول سياسية، وهم بذلك يريدون إطالة أمد الأزمة وأمد الفراغ الرئاسي وأمد تعطيل المجلس النيابي، وبالتالي، من خلال موقفهم الذي بجوهره هو التمسك بنزعة الاستئثار ورفض الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية يهددون استمرارية الحكومة، وكذلك فإنهم يرفضون تأييد المرشح الرئاسي الأقوى وطنيا وشعبيا، ويرفضون القانون الانتخابي على قاعدة النسبية، وآلية التعيينات التي فيها الإنصاف لشركائهم في الوطن، ويعطلون كل المبادرات وبذلك يعطلون البلد".

 

علي خليل: اللحظة ليست لتصفية الحسابات الجزئية والمكابرة توصل البلد الى المجهول

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد وزير المالية علي حسن خليل ان "اللحظة ليست لحظة تصفية حسابات جزئية، فالمكابرة توصل البلد الى المجهول والى المزيد من الفراغ والتعطيل، وعلى الجميع ان يدرك بان المركب اذا غرق لن يسلم اي طرف من الغرق، لان الجميع في هذا المركب، على الجميع ان يذهب للحوار الاسبوع المقبل بروح المسؤولية وتقديم كل ما من شأنه ان يخرج لبنان من ازماته ومن حالة المراوحة والدوران في حلقة مفرغة". كلام خليل جاء خلال احتفال أقامته كشافة الرسالة الاسلامية - فوج الشهيد حسن جعفر "ابو جمال"، لمناسبة اختتام انشطته الصيفية في باحة المدرسة الرسمية لبلدة البيسارية، بحضور مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "امل" مصطفى حمدان، وفد من قيادة اقليم الجنوب في الحركة، مفوض الجنوب لكشافة الرسالة الاسلامية جمال جعفر وقيادات كشفية وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية ومهتمين. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد حركة "امل" عزفتهما الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية التي القى كلمتها حسين مشورب.

خليل/بعدها القى الوزير خليل كلمة الرعاية، تحدث في مستهلها عن "الحضور المتألق لشباب كشافة الرسالة الاسلامية، الذين يؤمنون دوما الالتفاف الدائم للاهل حول القيم والمبادئ والثوابت والالتزام بقضايا الناس وتلبية احتياجاتهم، ودائما يعززون الثقة بالنفس، والحضور الدائم لروح الابداع والحضور الدائم لعظمة الشهداء كل الشهداء قادة ومجاهدين الذين سيبقون في قلوبنا وعقولنا الذين لولاهم لما كانت نيابة ولما كان اي نشاط". وتطرق خليل الى العناوين والاستحقاقات الداخلية قائلا: "من منبر كشافة الرسالة الاسلامية التي مع حركة امل كانت ولا تزال متمسكة بثقافة الحوار والوحدة، ندعو الجميع اليوم واكثر من اي وقت مضى، الى تعميم ثقافة الوحدة والدفاع عن الوطن لبقائه قويا منيعا مستقرا، ثقافة تمتد الى الالتزام بمواجهة التحديات التي تواجه العالم، وفي مقدمها قضية الارهاب الذي حذر منه الامام الصدر قبل عقود داعيا وقتها الى جهد عالمي لمحاربته، واليوم ادرك العالم الحاجة الملحة لتوحيد الجهود لمحاربة الارهاب، الذي لا يمثل الاسلام، انما هو يمثل صورة مشوهة للاسلام الذي كان وسيبقى دين الكرامة الانسانية". واعتبر "ان الارهاب الصهيوني هو الوجه الاخر للارهاب التكفيري، وكلاهما وجهان لعملة واحدة"، داعيا الى "تعميم ثقافة الانفتاح والحوار"، قائلا: "مهما اختلفنا هناك الكثير من المشترك بيننا، فالمطلوب الابتعاد عن التحزب والعصبية وان نترفع عن الجزئيات والحساسيات الضيقة". واضاف: "ليست اللحظة لحظة تصفية حسابات جزئية، فالمكابرة توصل البلد الى المجهول والى المزيد من الفراغ والتعطيل، وعلى الجميع ان يدرك بان المركب اذا غرق لن يسلم اي طرف من الغرق، لان الجميع في هذا المركب، على الجميع ان يذهب للحوار الاسبوع المقبل بروح المسؤولية وتقديم كل ما من شأنه ان يخرج لبنان من ازماته ومن حالة المراوحة والدوران في حلقة مفرغة". وجدد الوزير خليل التحذير من "صعوبة الوضع المالي الذي يمكن ان يمر به لبنان في حال الاستمرار والامعان في سياسة هدر الفرص والامعان في سياسة التعطيل"، مؤكدا "ان المطلوب من الجميع ان يعي بأن العالم يتغير وبدأ يقارب القضايا والازمات في العالم والمنطقة برؤيا مختلفة، فالمطلوب لبنانيا ان ننصرف الى معالجة ازماتنا باحساس عال من المسؤولية وبروح وطنية نقدم فيها مصلحة لبنان واستقراره ووحدته على ما عداها من مصالح".وختم: "الزمن ليس زمن تصفية حسابات جزئية، والمرحلة تتطلب الترفع عن الحساسيات وتحمل المسؤوليات، على الجميع ان يدرك ان الناس لا يمكن ان تنتظر، علينا التقاط الفرصة لصياغة حلول ترضي الناس وتحقق طموحاتهم وامالهم بوطن عزيز يليق بموقعه ودوره وتضحيات ابنائه". واختتم الاحتفال بلوحات فنية وترفيهية قدمها عناصر الكشافة.

 

ايوب حميد: الحوار هو بارقة الأمل الوحيدة

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ايوب حميد حفل تخريج اقامته مؤسسات "أمل" التربوية لطلاب ثانوية الشهيد مصطفى شمران الناجحين في الامتحانات الرسمية. حضر الاحتفال الذي اقيم في جامعة فينيسيا في الصرفند، الى حميد، رئيس مجلس ادارة مؤسسات "أمل" التربوية الدكتور رضا سعادة، مدير الثانوية ابراهيم يونس وفاعليات تربوية وذوو الطلاب. وبعد النشيد الوطني ودخول موكب الخريجين، القى يونس كلمة ترحيبية، كما القى سعادة كلمة هنأ فيها الطلاب الناجحين. ثم تحدث حميد، فأكد على "اهمية الحوار والتلاقي"، وعلى ان "الحوار هو بارقة الامل الوحيدة"، وقال: "ان لبنان يعيش حالة من المراوحة على مختلف المستويات، لكن تبقى بارقة الامل بانه لا يأس مع الحياة، وبأن هذا الوطن وطن التسويات، ولا يبالغن احد بالقول انه يمكن اجتراح المعجزات في هذا الواقع الذي يعيش فيه بعض اللبنانيين حال الانتظار، ينتظرون مجريات وكأنهم لا يمتلكون قدرة اتخاذ القرار الداخلي في وقت كانوا يتغنون بالقرار الحر وبالسيادة التي هي فوق اي اعتبار، يا حبذا اليوم ان نجسد هذه الشعارات قولا وفعلا، من اجل استنقاذ بلدنا في ظل الواقع المأزوم الذي يعيشه العالم والمنطقة". أضاف: "ان بارقة الأمل هي في انفسنا، ومن خلال دعوات الحوار والتلاقي التي كان الرئيس بري سباقا بالدعوة اليها، فهل نستفيد من الحوار والاستقرار من اجل انقاذ لبنان من التيه الذي يعيش، ونوقف حالة الاضمحلال التي تعيشها المؤسسات الدستورية والحكومية"؟. واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الطلاب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فلسطين تنتفض وعباس يطالب بحماية دوليةو نتنياهو يهدّد بـ«معركة حتى الموت»

المستقبل/05 تشرين الأول/15/  رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ»معركة حتى الموت« ضد الفلسطينيين، مع ارتفاع منسوب التصعيد العسكري الذي تقوم به القوات الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية واتساع رقعة المواجهات، بعد تنفيذ فلسطينيين عمليتي طعن في القدس ليل السبت ـ الاحد، أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح قبل استشهادهما برصاص الشرطة الاسرائيلية. وقال نتنياهو وهو عائد من نيويورك: «انا في طريقي الان الى اسرائيل وفور وصولي، سأنتقل مباشرة الى مقر وزارة الدفاع لعقد لقاء مع القيادة الامنية لاتخاذ قرار بهجوم عنيف ضد الإرهاب الفلسطيني الاسلامي». ونقل عنه صحافيون يرافقونه انه شن هجوماً على حركة «فتح» قائلاً ان «وصف فتح المخرب الذي نفذ عملية القدس بالبطل يمثل دليلاً على التأييد الواضح للسلطة الفلسطينية للإرهاب«. كذلك هدد وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس باجتياح الضفة الغربية على غرار اجتياح سنة 2002، وأضاف كاتس وهو القائم بأعمال رئيس الحكومة ايضاً، أنه «إذا اضطررنا، سنشن حملة السور الواقي 2، من أجل تعزيز الأمن للإسرائيليين». وتابع، «اذا تطلب الامر الانتقال من بيت الى بيت ومن مخيم الى مخيم فلن نتردد في ذلك« و»إذا كان هناك أي خلل في الأمن فإن الفلسطينيين هم من سيدفع الثمن«. وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من نتنياهو «إذا كان الفلسطينيون يريدون انتفاضة ثالثة فسيحصلون على عملية «الدرع الواقي 2. سيكون هناك الكثير من الخطوات الميدانية، والتي ستضرّ بالبنية التحتية لحركة حماس«. اما وزير الاستخبارات يوفال شطاينتس فقال «ان عباس الذي ينكر المحرقة يعود اليوم ليقود انتفاضة كما سلفه عرفات، ولكن بثوب رجل السلام الذي يعارض العنف»، مضيفاً ان «الاجتماع الامني لرئيس الحكومة (امس) والمجلس الامني المصغر اليوم يجب ان يضع النقاط على الحروف لاجتثاث الارهاب ومنفذيه«. وكشف موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلي ان المستوطنين اللذين قتلا في العملية هما ضابطان كبيران في جيش الاحتلال. وقالت الصحيفة ان القتيلين هما الحاخام الضابط في جيش الاحتلال نخاميا ليبي 41 عاما واهارون بينت وهو قريب للوزير نفتالي بينت من مستوطنة بيتار عليت. ويأتي الهجومان بعد يومين على مقتل زوجين من المستوطنين الخميس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقد أوضحت الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينياً استخدم سكيناً وسلاحاً نارياً لمهاجمة اربعة اشخاص مساء السبت فقتل اثنين منهم وجرح الاثنين الاخرين. وقد تمكن احد الناجين من ابلاغ عناصر الشرطة بالحادث، في حين تمكن المهاجم من انتزاع سلاح كان يحمله احد الضحايا.

وأطلقت الشرطة النار على المهاجم وهو في الـ19 من العمر يتحدر من قرية قرب رام الله في الضفة الغربية ويدعى مهند الحلبي. واعلن مسؤول كبير في حركة الجهاد الاسلامي مساء السبت ان منفذ الهجوم في القدس هو احد اعضاء الحركة. وبعد ساعات على هذا الهجوم، هاجم فلسطيني ثان بسكين أحد المارة في القدس الغربية واصابه بجروح خطرة قبل أن يستشهد برصاص الشرطة الاسرائيلية. وجاءت سلسة العمليات التي نفذت خلال الايام الأخيرة، كما يرى مراقبون، نتيجة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وخاصة في المسجد الاقصى، اضافة الى استمرار السياسة الاستيطانية بوتيرة غير مسبوقة، وانسداد افق عملية السلام وتعمق حال الاحباط لدى الفلسطينيين والتي عبر عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس الفائت والتي تدفع نحو الاعتقاد ان الوضع المتأزم سينفجر عاجلاً ام اجلاً . وفي سياق التصعيد الاسرائيلي، أصيب أكثر من 27 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان بينهم شقيق القيادي في «كتائب القسام» ذراع حركة حماس العسكري، ويدعى قيس السعدي، بعد محاصرة منزله وقصفه في مخيم جنين. وأشارت مصادر امنية فلسطينية الى ان قوات الاحتلال قصفت، منزل السعدي في مخيم جنين بصاروخ «لاو» بعد ان حاصرته اكثر من ثلاث ساعات وطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه.

وقال السعدي في تصريحات إذاعية ان قوات الاحتلال فشلت في اعتقاله او اغتياله، مضيفاً «سنبقى شوكة في حلق الاحتلال وأذنابه وسنبقى ندافع عن أرضنا«. واعتقلت قوات الاحتلال شقيق السعدي بعد فشلها، فيما نكلت بذويه واعتدت بالضرب على عدد كبير من المواطنين في المخيم. وانتشرت قوات الاحتلال فجر امس في مخيم جنين واقتحمته بأكثر من 40 آلية عسكرية، حيث دارت مواجهات بين ابناء المخيم وقوات الاحتلال. كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين وبلدات سيلة الحارثية وعرابة ويعبد واليامون ودهمت عدة أحياء من المدينة وتمركزت فيها. وأغلقت قوات الشرطة الإسرائيلية امس، أبواب المسجد الأقصى، أمام المصلين دون الـ50 عاما، مما دفع عشرات الشبان الى أداء صلاة الفجر عند أبواب المسجد. ودعت جماعات دينية إسرائيلية، على مواقع التواصل الإجتماعي إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى. وأوضح «تحولت مدينة القدس منذ ساعات الليل إلى ثكنة عسكرية، ونصبت فيها عشرات نقاط التفتيش«.

وقد دانت الحكومة الفلسطينية امس «سياسة التصعيد الإسرائيلي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية»، مطالبة المجتمع الدولي بـ«التدخل لالزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها». وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالعمل على «توفير حماية دولية» للشعب الفلسطيني. وجاء في بيان رسمي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا» ان الرئيس الفلسطيني تلقى اتصالاً هاتفياً من بان كي مون جرى الحديث خلاله «عن الاحداث الاخيرة والتصعيد الخطير في الاراضي الفلسطينية، خاصة اقتحامات واستفزازات المستوطنين، بحماية الجيش الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى، أو عبر قطع الطرق واقتحام القرى». واضاف البيان ان الرئيس عباس «طالب بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة». وتابع البيان ان بان كي مون اكد للرئيس عباس انه «سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة لنقل الرسالة من أجل وقف التصعيد الذي يقوم به المستوطنون».

 

6 ضباط من الحرس الإيراني وراء تدافع منى؟!

 العربية. نت/في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات في إيران ضد المملكة العربية السعودية على لسان مختلف المسؤولين السياسيين والعسكريين، والتي أطلق المرشد الأعلى للنظام شرارتها الأولى بغية تحميل السعودية مسؤولية حادث التدافع بمنى الذي راح ضحيته المئات، كشف دبلوماسي إيراني منشق حسب مصادره أن 6 من ضباط الحرس الثوري هم الذين افتعلوا الحادث. واتهم طهران بالسعي لتنفيذ مخطط يهدف إلى “سقوط أكبر عدد من الوفيات وقيام مظاهرات كبيرة تتخللها أعمال عنف” في موسم الحج على حد تعبيره. وذكر “فرزاد فرهنكيان” في مدونته باللغة العربية متسائلا: “قبل حلول موعد الحج كتبت وحذرت من عمليات إرهاب مخطط لها من نظام خامنئي في موسم الحج، فالمعلومات التي ذكرتها سابقا أثق جيدا بمن ذكرها لي. وبعد الحادثة ظهرت تصاريح تجاوزت جميع الأعراف السياسية من نظام خامنئي، فما هي الأسباب لذلك”؟ وكان فرهنكيان قبل انشقاقه عمل كمستشار بوزارة الخارجية الإيرانية ثم انتقل للعمل في سفارة ممثليات بلاده في كل من دبي وبغداد والمغرب واليمن وآخر مهمة قام بها كانت في منصب الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في بلجيكا. ويقول فرهنكيان بثقة إن التحقيقات ستدين النظام الإيراني لضلوعه في افتعال حادث تدافع منى ويعلل ذلك بالقول: “العملية التي حدثت في منى هي عملية إرهابية، وهناك أكثر من خمسة آلاف من الحرس الثوري كانوا من بين الحجاج الإيرانيين، وكان المخطط هو عدد وفيات أكبر بكثير وقيام مظاهرات كبيرة تتخللها أعمال عنف ولكن سرعة سيطرة جهات أمن السعودية أفشلت المخطط”.

أسماء الضباط الستة

هذا ونشر الدبلوماسي المنشق أسماء 6 ضباط مؤكدا أنهم من كبار قادة الحرس الثوري كانوا يقودون عملية التدافع المفتعل في منى وإكمالها بمظاهرات وأعمال شغب بمنى كالآتي:

1- عادل السيد جواد موسوي قائد لواء (عاشوراء) من وحدات المليشيا التابعة لقوة (الباسيج).

2- عبد الباري مصطفى بختي قائد مركز تدريب جامعة الإمام في قصر سعد أباد بشمال طهران.

3- مصطفى نعيم عبد الباري رضوي.

4- محمد ‏سيد عبدالله‏ محمد باقر

5- سالم صباح عاشور

6- کاظم عبدالزهراء خردمندان

وبعد أن ذكر الأسماء، أكد أن هؤلاء جميعهم من كبار قادة (الوحدة 400) وهي وحدة العمليات الخاصة والموكل إليها كافة العمليات الخارجية التي يحددها الحرس الثوري ومكتب المرشد الأعلى. يذكر أن وجود هذا العدد من العناصر العسكرية والسياسية في مكان الحادث أثار الكثير من التساؤلات، وكان أبرزهم السفير الإيراني السابق “غضنفر ركن آبادي” الذي يوجد في عداد المفقودين. وشنّت وسائل إعلام إيرانية حملة واسعة ليس ضد المملكة العربية السعودية فحسب، بل شملت العرب جميعا وحرضت ضدهم بمشاعر عنصرية، ورفع كبار المسؤولين نبرة التهديدات العسكرية أعادت إلى الأذهان تهديداتهم بضرب وإغلاق مضيق هرمز.

فشل طهران في سوريا واليمن ومحاولة تعويض الخسارة

وقال وجدان عفراوي العضو القيادي في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي المعارض، معلقا على تهديدات المسؤولين الإيرانيين وخاصة تهديدات المرشد: “تهديدات خامنئي للمملكة العربية السعودية تثبت غضبه من فشل النظام الإيراني في اليمن حيث تلقى حلفاؤه الانقلابيون ضربات محققة من قبل الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، فقرر النظام أن يعوض هذا الفشل من خلال خلق اضطرابات في مكة المكرمة إلا أن  السحر انقلب على الساحر”. وأضاف: “كما نشاهد فشل طهران في دعم نظام الأسد، وما التدخل الروسي إلا علامة تدل على هذا الفشل لذا كان من الطبيعي أن تحاول إيران أن تنتقم من المملكة بسبب مواقفها المشرفة في دعم الثورة السورية وكافة القضايا العربية العادلة”.

 

اردوغان: موسكو ترتكب خطأ جسيما في سوريا

الأحد 04 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان حملة القصف الجوي التي تشنها موسكو في سوريا "غير مقبولة"، محذرا من ان روسيا "ترتكب خطأ جسيما". وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في مطار اسطنبول قبل توجهه الى فرنسا "ان الخطوات التي تقوم بها روسيا وحملة القصف في سوريا غير مقبولة باي شكل من الاشكال، وللاسف فان روسيا ترتكب خطأ جسيما

 

 الأسد: فرص نجاح التحالف بين سوريا وروسيا وايران والعراق كبيرة

الأحد 04 تشرين الأول 2015/وطنية - اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة تلفزيونية، أن "عمليات التحالف الدولي في سوريا والعراق تحقق نتائج معاكسة، فالإرهاب توسع برقعته الجغرافية وبزيادة الملتحقين به". ورأى أن "توحد سوريا وروسيا والعراق بموضوع المكافحة العسكرية والأمنية والمعلوماتية للارهاب، سيحقق نتائج فعلية، وفرص نجاح التحالف بين سوريا وروسيا وايران والعراق كبيرة وليست صغيرة، ويجب أن يكتب لهذا التحالف النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة باكملها".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من بشير لسمير: ما بينعسوا الحرّاس

العرب/أحمد عدنان [نشر في 2015\10\04]

في كلمته (ما بينعسوا الحراس) استطاع جعجع أن ينحاز إلى الشارع اللبناني البريء لأنه الأقل أخطاء في هذه الطبقة السياسية، فهو غير مشارك في الحكومة الحالية.

كأغلب متابعي الشأن اللبناني عن بعد، أخذت موقفا سلبيا من الشيخ بشير الجميل، مؤسس القوات اللبنانية وقائدها ثم رئيس الجمهورية، الذي استشهد قبل تسلم مقاليد العهد رسميا. وحيثيات ذلك لم تكن هيّنة، فاسم الرجل مرتبط بمجازر قاسية جدا زمن الحرب، منها ما كان ضد المسلمين والفلسطينيين، ومنها ما كان أيضا ضد المسيحيين. وفوق ذلك، فالرجل مسؤول عن تأسيس أو تفعيل العلاقة المسيحية-الإسرائيلية وانتخب رئيسا تحت حراب الصهاينة ومباركتهم.

وبعد مرور هذه السنوات، ونظرا لمستجدات الوضع القائم في لبنان منذ عام 2005، كان من الواجب إعادة قراءة بشير بصورة مختلفة، فللرجل سلبياته التي لا تغتفر وله مزايا لا تنسى. لا يمكن باختزال، تصنيف بشير الجميل، كشخص وكرمز مسيحي وسياسي، عدوا لفلسطين وللعروبة، إذ يضعه الوصف هنا في خانة المعتدي، وهو توصيف يفتقر الدقة، فالعودة إلى التاريخ، من باب تحري الإنصاف، يلزم أن تكون كاملة، إذ من الواضح أن منظمة التحرير أرادت باسم القضية ابتلاع لبنان كما حاولت سلفا في الأردن، وكما تصدى الملك حسين لتلك المحاولة أردنيا، كان المسيحيون وعلى رأسهم بشير ووالده بيار مع قادة الجبهة اللبنانية نسخته لبنانيا.

لبنان اليوم بحاجة إلى شخصية مسيحية تجمع بين بشير الجميل وفؤاد شهاب كمعان وحسنات

إن خيار الالتجاء إلى إسرائيل كان ضروريا في ظل ظروف الحرب، إذ نحن هنا أمام معيارين: معيار الوطنية بكل صرامته، ومعياره بكل ميوعته، وإذا اخترنا الصرامة، سنجد أن الالتجاء إلى الأجنبي محرّم، ولا فرق هنا بين كون الأجنبي سوريا أو فلسطينيا أو إيرانيا أو إسرائيليا، فتكون الإدانة مستحقة لمن استقوى بالفلسطيني كما المستقوي بالإسرائيلي، مع العلم أن اللجوء إلى إسرائيل كان خيار الكيّ لحفظ الوجود بعد أن فشلت محاولة الاستعانة بالسوري لنفس أسباب مقاتلة الفلسطيني. وإذا اخترنا ميوعة المعيار الوطني، ونظرنا بالعين الطائفية، فلا شك بأن بشير، يعد بطلا وحّد قرار طائفته وصفوفها وأنقذها مع الوطن من ذوبان نهائي. وفي كل الأحوال سنلحظ أن الموقف السلبي ضد بشير انتقائي فاقع خصوصا مع توقيع مصر والأردن ومنظمة التحرير اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

وما ينطبق على البعد الإسرائيلي ينسحب إلى جرائم الحرب، مع مزية تفضيلية لبشير الذي كان في موقف الدفاع عن النفس، وإذ ننظر هنا لبشير طائفيا ووطنيا، نتذكر مجزرة الدامور التي ارتكبتها منظمة التحرير ضد لبنانيين- هذا غير استهداف الدولة اللبنانية إلغاء واستضعافا- كما ارتكب لبنانيون ضد فلسطينيين مجازر تل الزعتر وصبرا وشاتيلا ثم حرب المخيمات التي افتعلها برّي، سيظل حتما بشير الجميل أمير حرب مثله مثل جنبلاط وبرّي وغيرهم.

ما يشفع لبشير في إعادة قراءته، وما يختلف به عن غيره من أمراء الحرب باستثناء متقطع لكمال جنبلاط، هو إيمانه الحقيقي بمشروع الدولة وأنه صاحب قرار مهما كان مستحيلا، وهذا تجلى غير مرة، فالرجل استثمر الدخول الإسرائيلي إلى لبنان لتمرير الانتظام السياسي والمؤسساتي خلف مصلحته الشخصية بانتخابه رئيسا، وليس كما نرى اليوم من عصابة السلاح الإيراني المستقوية بالجمهورية الإسلامية لتعطيل الدولة وهدمها، كما أن مباحثات بشير مع رفاق سلاحه وحزبه ونظرائه السياسيين قبيل انتخابه رئيسا وبعدها، تثبت تغيرا جوهريا مسّ عقل أمير الحرب لصالح رجل الدولة، ساعد على ذلك زيارته للولايات المتحدة وللسعودية. ولا يغيب عن الذاكرة انتباه بشير لقصة إسرائيلية بطلها مناحيم بيغن المنتمي لعصابة أراجون، فرغم دور العصابة في تأسيس إسرائيل إلا أنه بعد قيام الدولة أصدر بن غوريون قراره بمصادرة أسلحتها ومنعها من النشاط العسكري، وهو ما سبب جفوة ثقيلة بين الرجلين انتهت باستسلام بيغن وانخراطه الطبيعي في العمل السياسي. وإعجاب بشير بهذه القصة يدلل على رؤيته السليمة لمشروع الدولة وللقوات اللبنانية (عسكريا) أيضا.

بدا بشير في بداياته مفتونا بنظرية تحالف الأقليات تماما، وإذ تبدو تلك الرسالة التي وجهها لمسؤول الأمن إيلي حبيقة (أمير الحرب الحقيقي والخالص) لافتة جدا “راقب رجل الأعمال رفيق الحريري، فنشاطه مريب”، ولا تقلّ هذه القصة بروزا عن دعمه لآل أرسلان في وجه جنبلاط، إننا أمام رجل قوي قدرته على تحمل أقوياء أمامه أقل بكثير من تحمله لأقوياء بجواره كسمير جعجع وحبيقة وحتى كميل شمعون وبيار الجميل. وعلى ما يبدو فإن هذه الصورة بدأت تتكسر مع انتخابه رئيسا بمد يده إلى صائب سلام وكامل الأسعد ورفضه إعلان السلام مع إسرائيل -من دون موافقة المسلمين اللبنانيين- في اجتماع نهاريا المعروف.

يمكننا أن نتهم بشير الجميل بكل شيء إلا الفساد أو ضعف الشخصية أو إهمال المسؤولية. ولا يمكننا أن نصف صاحب شعار “10452 كيلومترا مربعا” بغير اللبنانية، إذ كان هدفه الأوحد كشخص وكعقيدة تمثل القوات إلى الأبد، حماية لبنان وقيامته وإعلاء دولته. ولا تحضرني أيّ عملية نفذتها القوات داخل لبنان أو خارجه لغير المصلحة اللبنانية. هذا إن وجدنا لها أصلا نشاطا عسكريا خارج لبنان، فهي المقاومة اللبنانية لا المقاومة المسيحية في لبنان على غرار (حزب الله) “المقاومة الإسلامية في لبنان” الذي يتضح أن لبنان بالنسبة إليه مجرد حيز جغرافي، فهو وكيل الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن خلال تعريف الحزب الإلهي لنفسه يتضح اعتبار ذاته وكيلا لأصل (إيران) في ملحق أو فرع (لبنان)، ومن خلال التسمية وحدها نفهم الخصومة الوجودية بين فريقين، قوات لبنانية وحزب إيراني، ألم يسع (حزب الله) تسمية نفسه: المقاومة الإسلامية اللبنانية؟

المهم أن يكون الإعجاب المسيحي ببشير بريئا في مجمله، فتقدم صورة بشير على صورة باني الدولة اللبنانية فؤاد شهاب، مفهوم بحكم القرب الزمني، وللمسحة الطائفية التي تتخلل ملامح بشير شاء محبوه أو كرهوا. ولأن ما تبعه من تشرذم مسيحي عزّز قيمة الجميل كقائد تاريخي قدم مصلحة جماعته ووطنه على مصلحته الخاصة وتفاعل مع اللحظة التاريخية بصورة مثالية، وهذا يحسب أيضا لفريق العمل المحيط به وعلى رأسهم زاهي بستاني. كانت صورة فؤاد شهاب مغايرة تماما، إذ يمثل الدولة الصافية بكل تعاليها وحيادها وتنوعها وربما برودها. لبنان اليوم بحاجة إلى شخصية مسيحية تجمع بين بشير الجميل وفؤاد شهاب كمعان وحسنات.

استذكار بشير بدا واجبا بعد كلمة المرشح الرئاسي ورئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية (ما بينعسوا الحراس)، فمسيرة جعجع القيادية بدأت من نتائج بشير لا من مقدماته، أي أن انطلاقة جعجع تمخضت من نضج بشير لأنه عاصر ما قبلها، “فلا يمكن أن نتجاهل القيم والمبادئ التي قامت عليها حركتنا في الماضي، حتى لا نضيّع بوصلتنا في الحاضر والمستقبل. ولن نقبل أن نكون أسرى الماضي حتى لا نفقد قدرتنا على مواكبة الحاضر ومجابهة تحديات المستقبل”.

حين وقف سمير جعجع ملقيا أهم كلمة سياسية في مسيرته نضجا وعمقا وأصالة، لا يمكن إلا أن تلحظ خلفه ظل بشير الجميل. منذ اليوم الأول لسمير جعجع في قيادة القوات اللبنانية بدا أنه يتحرر قائدا وحزبا من هنات المؤسس متعلقا برمزيته وقيمته، كما أن بصمته الخاصة في القيادة لم تجعله ملحقا لأصل، بل أصل تراكم على أصل وقائد جاور قائدا وجوهر تبلور من جوهر. وليس الأساس بشير الجميل كشخص، إنما الخيار اللبناني الصرف والمستقل بوجهه المسيحي المشرق والحتمي، بل يمكننا القول إن معنى لبنان “مسيحي” ولو كان مسلما، واللبناني هو قواتي وإن لم يكن من القوات.

وكلمة شهداء المقاومة في حقيقتها امتداد لكلمات مهمة ألقاها جعجع تسير باتجاه الدولة الحديثة والقطيعة مع نقائضها الحاضرة والتاريخية. الأولى اعتذاره عن تجاوزات الحرب الأهلية، ليكون السياسي اللبناني الوحيد الذي اعتذر لجمهوره ولغيره عن ظروف يدان فيها الجميع. ومن يطلب مغفرة الآخر على تجاوزات الذات يعني، أساسا، أن الذات قد غفرت للآخر تجاوزاته، ليكرس بذلك كلمته بعد تحرره من السجن التعسفي الناجم عن الوصاية البعثية على لبنان “للحرب منطق وأسلوب لم يعد صالحا ولا قائما اليوم. أيها اللبنانيون، حين تحررتم من السجن الكبير حررتموني من الزنزانة الصغيرة”.

مسيرة جعجع القيادية بدأت من نتائج بشير لا من مقدماته، أي أن انطلاقة جعجع تمخضت من نضج بشير

والكلمة الثانية التي سبقت بأشهر الحراك المطلبي الدائر في لبنان هذه الأيام، كانت خلال حفل توزيع بطاقات الانتساب للقوات اللبنانية “يجب العمل على محاربة الفساد والتخلف والزبائنية في السياسية والمجتمع وداخل الدولة، أن يبقى المواطن اللبناني أسير العتمة والعطش والرشوة والفساد فهذا ما لم يعد جائزا إطلاقا في القرن الحادي والعشرين”. وأكمل “لم نستشهد في زمن المقاومة كي نشهد زورا في زمن المؤامرة ونحن قوم إن قاتلنا نقاتل بشرف وإن حاورنا نحاور بشرف”. وأضاف “هلمّوا نُشرّع نوافذنا لأنوار الديمقراطية والحياة الحزبية الصحيحة، هناك مفهوم شعبي ملتبس عن الأحزاب، فالحزب بمفهومه العام، وبعكس ما يعتقد كثيرون، ليس تذويبا للفرد في إطار الجماعة الحزبية، ولا مصادرة للقرار الفردي لمصلحة القرار الحزبي، وإنما هو قمة الاختيار الحر والقرار المستقل، وقفزة هائلة نحو المستقبل إذ لا مستقبل لأيّ مجتمع ديمقراطي من دون أحزاب، الفرد الحزبي هو من امتلك جرأة التخلّي عن عصبيّته العائلية أو العشائرية أو المناطقية ليتبنّى مفاهيم جديدة داخل حزبه أوسع من العائلة والعشيرة والمنطقة، وهذا ما فعله بالضبط كل فردٍ منا في القوات”.

والكلمة الثالثة هي إعلان برنامجه الرئاسي عام 2014 الذي قارب مفهوم “الجمهورية القوية” من زاوية أوسع، تتجاوز المشكلة الظاهرة والجوهرية “قيام دولة قوية في لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا بجمع السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية وحصره بالقوى الشرعية كمقدمة لإعادة كل القرار العسكري والأمني”، عبر اقتحام نظرية الدولة من منظور النجاعة وزاوية الولاء الوطني وكأنّ من كتب البرنامج هو فؤاد شهاب.

في هذا السياق جاءت كلمة “ما بينعسوا الحراس” امتدادا لتطور فكري وسياسي، بدأ بقطع جعجع للعلاقات المسيحية-الإسرائيلية والتصالح مع القضية الفلسطينية والعروبة ثم تأييد اتفاق الطائف وتسليم السلاح فورا إلى الدولة اللبنانية زمن الحرب، مواجهة الوصاية السورية كامتداد لمواجهة المطامع الفلسطينية ودفع الثمن باعتقال تعسفي وتشويه إعلامي واستهداف سياسي تجاوز السنوات العشر، لحاق المكونات اللبنانية المختلفة بفكر القوات في ثورة 14 آذار على إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري ما أدى إلى تحرر لبنان من الوصاية البعثية، مواجهة ميليشيا (حزب الله) والمطامع الإيرانية بمنطق الدولة والعروبة والهوية اللبنانية كمدخل للتمدد الوطني خصوصا بعد هرب الرئيس سعد الحريري وتقلبات وليد جنبلاط وتردد آل الجميل وخيانات ميشال عون ونزقه وشخصنته، وبعد أن تحرر جعجع من صورة أمير الحرب وزعيم الطائفة كان ترشحه للرئاسة منطقيا ومقبولا، بل وواجبا.

في كلمته (ما بينعسوا الحراس) استطاع جعجع أن ينحاز إلى الشارع اللبناني البريء لأنه الأقل أخطاء في هذه الطبقة السياسية، فهو غير مشارك في الحكومة الحالية، ومشاركة حزبه خلال عقود خلت كانت بمثابة استثناء لا قاعدة، بل إنه وحزبه دفعوا ثمنا غاليا نتيجة فساد الطبقة السياسية وتبعيتها.

وليس هناك محسوب على القوات يشتبه تورطه في قضايا الفساد القائمة. وليس هناك مؤسسة مرتبطة بالقوات يمكن الإشارة إلى احتكارها أو تطلعها لكعكات الفساد المتداولة، كما أنه رفض الاصطفاف مع الطبقة السياسية الراهنة في طاولة الحوار لعدم جدواها، كما رفض المشاركة في حكومة تمام سلام التي شكلت بمنطق اقتسام الغنائم، فالمشاركة فيها مسايرة للفساد عبر السكوت عن الفاسدين.

وجعجع يرفض الجلوس في حكومة واحدة مع قتلة صديقه الوطني محمد شطح (حزب الله). وأهمية هذه المواقف، وعلى رأسها الانحياز للشق الصالح والصادق في الحراك المطلبي، تكمن في النأي بقيم ثورة 14 آذار عن زواريب السياسة إلى علياء الوطنية، وتأكيد أمومة القوات اللبنانية لقيم 14 آذار، تأكيد للتماهي بين القوات وبين الشارع اللبناني بعيدا عن اصطفافات السلطة، وتأكيد قيمة 14 آذار في جمهورها الذي تعرض للخذلان من ساسة اقتسام الغنائم، وتلك رمزيات لا يمكن تجاهلها، خصوصا مع إعلان أمين عام حزب الله عن حياده إزاء الحراك والطلب من جمهوره عدم الانخراط فيه.

في الكلمة الأخيرة لجعجع لم يكن رئيس حزب أو زعيم طائفة، لقد بدت شكلا ومضمونا كلمة رئيس الدولة القوية، وكأنها خطاب القسم الذي يتلو انتخاب رئيس الجمهورية، فزعيم أحرار المسيحيين والمسلمين، اللبناني الحر والصرف والمستقل والنزيه، المتشابه مع شارع غاضب من المحاصصة والفساد، أحرج حلفاءه قبل الخصوم، وكأنه يتطلع إلى موقع مواز لفؤاد شهاب لو أخذ فرصته وهو من وازى بشير الجميل بلا فرصة كاملة.

ومع هذه المكاسب النظرية يفتقد الدكتور جعجع إلى مبادرة سياسية تترجم على صعيد الحلفاء في الداخل والخارج، فلندع الخوف جانبا ولنسر خلف جعجع لبنانيين وعربا إلى قصر بعبدا.

*صحافي سعودي

http://www.alarab.co.uk/m/?id=63160

 

عدوا «الممانعة»يلتقيان على حماية نظامها

حازم الامين/الحياة/04 تشرين الأول/15

إنه «القيصر»، الرئيس الـــروسـي فــلاديــمـــير بــوتـــين. والتــــسمية من معجم صحافة الممانعة، التي نسيت أن فلاديميرها هو لينين، عدو القيصر وهازمه في ثورة 1917. سقطة التسمية عودة غير واعية إلى جوهر «الممانعة» بصفتها قناع تسلط وإخضاع ومذهبية. إنه القيصر الجديد المنبعث من انهيار وتبدد السوفيتات، والآتي إلى سورية بتفويض من الكنيسة الروسية ليخوض «حرباً مقدسة»! لا بأس، قالت الممانعة التافهة، طالما أن الرجل بصدد إعادة تثبيت نظامها في دمشق. لا قيم تصمد أمام هذه المهمة. التسمية نفسها، أي «الممانعة»، صارت في مهب الحرب المقدسة. فالقيصر طلب اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتنسيق الخطوة. وغض الخطاب الممانع الطرف عن اللقاء. لم يتناول الأمين العام لحزب الله في حديثه عشية اللقاء الحدث بكلمة واحدة، ولم تصدر صحفه بأغلفة المصافحة بين قيصر الحرب المقدسة ورئيس وزراء الكيان المغتصب. المصافحة كانت بين «القيصر» عدو البلاشفة، ونتانياهو رئيس حكومة الكيان المغتصب. التقى عدوا الممانعة لتنسيق صمود النظام الممانع في وجه شعبه. أي مهزلة هذه أيها الإخوة الممانعون! فهل بينكم من يفسر لنا ماذا يجري؟

ولكن حقاً ماذا جرى في ذلك اللقاء بين العدو «الطبقي» والعدو «القومي»؟ فثمة مهمة اسرائيلية في سورية لن يوقفها «القيصر»، وتتمثل في استهداف أي تحرك لـ «جماعة إيران» بالقرب من الحدود السورية - الاسرائيلية، أو في دمشق وريفها، على ما قال مصدر قريب من نتانياهو.

اللقاء كان هذا مضمونه، وبما أن بوتين هو من بادر إلى دعوة نتانياهو إلى موسكو، فمن المتوقع أن يكون راغباً في إبلاغه أمراً يتعلق بالمهمة الإسرائيلية في سورية. ولمزيد من الوضوح أعقب اللقاء اشتباك على الحدود السورية - الإسرائيلية قامت خلاله الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف داخل الأراضي السورية. إذاً لا تغيير في المهمة الإسرائيلية في سورية في ضوء وصول «القيصر». ليست هذه المحطة الأولى التي تتم فيها تعرية «الممانعة» بصفتها قناع استبداد، ليس أكثر. فهي كانت دائماً على أتم الاستعداد لابتذال خطابها في سياق حماية النظام. وفي كل مرة يبلغ الانكشاف ذروة نعتقد أن لا انكشاف يفوقه، لتعود فتتفوق في المرة التي تليها على وضاعة الخطاب، مستكشفة مديات جديدة من انحطاط عباراته. فعندما قال رامي مخلوف لـ «نيويورك تايمز»: «على الغرب أن يوقف الثورة وإلا سيكون أمن اسرائيل مهدداً»، اعتقدنا أن خطاب الممانعة لن يقوى بعد ذلك على النهوض بعبارته. لكن أحداً من أعمدته، من طهران إلى دمشق، لم يرف له جفن، واستمرت اسرائيل ركيزة الخطاب في مواجهة المواطنين السوريين. ومن بين ما رشح من لقاء بوتين ونتانياهو، بحسب «هآرتس»، أن الأخير أبلغ «قيصر المعارضة» أن اسرائيل غير معنية بالصراع في سورية ولا بطبيعة النظام فيها، وما يعنيها هو استمرار الستاتيكو الذي ساد الحدود والعلاقات منذ 1973! ونتانياهو عاد من موسكو وفي جيبه سر، وعلى وجهه غبطة، بحسب صحافي اسرائيلي.

اسرائيل كانت فقدت الأمل في احتمال صمود النظام في سورية. فهي أبلغت حلفاء غربيين لها أنها بصدد البحث عن صيغ مختلفة لهذا الستاتيكو في ضوء معلومات عن احتمال انهيار النظام من تلقائه، خصوصاً في دمشق وريفها، وعلى الحدود مع اسرائيل. لكن المتغير الروسي أعاد الاعتبار للستاتيكو الأول، أي ستاتيكو العام 1973. لا غضاضة في ذلك، فالهدنة تلك أمنت لاسرائيل سلاماً على الحدود لم تؤمنه لها معاهدتا كامب ديفيد ووادي عربة واتفاقا مدريد وأسلو. والأرجح أن ذلك هو سر الغبطة على وجه الرجل.

لكن العودة بوقائع فك النزاع إلى مضامين ما قبل تصدع النظام، يملي التعامل مع متغيرات الأعوام الأربعة الأخيرة. فلإيران حصة وازنة في سورية اليوم، وهي كانت باشرت حجز مكان لها على الحدود مع اسرائيل، وهو ما ردت عليه تل أبيب في شكل حاسم عبر الغارة التي استهدفت قادة من الحرس الثوري ومن «حزب الله» اللبناني. إذاً هذه لحظة افتراق بين «القيصر» و «الولي الفقيه»! لمن الأمر إذاً هناك؟ نتانياهو يفضل «القيصر»، وسيسهل له المهمة، ويبدو أن ما تبقى من نظام سوري يُفضل «القيصر» أيضاً. وبهذا المعنى فإن طهران خسرت الحرب في سورية، فقد كُفت يدها عن الجبهة مع اسرائيل، وها هي القواعد الروسية على الساحل السوري تعيق طموحاتها في «سورية المفيدة»، وما بقي لها هو نفوذ في محيط المراقد الدينية وبعض الجيوب على الحدود مع لبنان. وهذا ما يُرجح احتمال مزيد من التظهير للمضمون المذهبي للصراع، ذاك أنه وسيلة طهران الأخيرة لحفظ حصة في مستقبل سورية.

الكاسب الأبرز من وصول القيصر إلى دمشق هو تل أبيب، ليس فقط عبر تأمين حدودها، ولا عبر استمرار المهمة في سورية، انما أيضاً عبر بعث الستاتيكو القديم، الذي سيأتي هذه المرة معززاً بحقيقة سورية غير المتحققة وغير المستقرة.

لدى جميع أطراف النزاع في سورية لغة يتحدثون بها مع تل أبيب. النظام بحلقته الضيقة أكثر الأطراف وضوحاً عبر جملة رامي مخلوف الجلية. طهران عبر استطلاعها الحدود بالنار وخضوعها للرد الإسرائيلي والمفاوضة عبره. موسكو لا مشكلة تعترضها في تأمين مصالح تل أبيب في دمشق. لكن ثمة طرفاً واحداً في النزاع لا يملك لغة يتوجه بها لــــتل أبيب. إنها المعارضة السياسية، فقد أورث النظام السوري ضحاياه بُكماً حيال كل ما يمت للصراع مع اسرائيل. فنظام البعث استمد «شرعيته» من تلك المقولة، وهو فعل ذلك ليسحب من معارضيه ما يعتقدون هم أنه وجه لـ «شرعية» أي سلطة!

المعارضة السورية مستمرة في تزويد البعث بهذه القيمة، وهي اذ تدينه مشككة بحقيقة إيمانه بها، تفعل ذلك متخلية عن شرط التحول إلى قوة سياسية يمكنها أن تناور وأن تؤمن شروط نجاحها. الإقلاع عن الاقتناع بأن الصراع هو أحد مصادر الشرعية شرط لتحقيق اختراقات في مواجهة هذا النظام.

 

"القمقم"... من نيويورك

 نبيل بومنصف/النهار/5 تشرين الأول 2015

تحلّى الرئيس تمّام سلام بالكثير من جرأة الصدق والواقعية وتجنب إغراق الرأي العام اللبناني بأوهام الكلام المعسول والايقاعات الديبلوماسية حين ختم أسبوع المشاركة اللبنانية في الدورة الـ٧٠ للأمم المتحدة في نيويورك بتقويم غلبت عليه مسحة قاتمة. بل يمكن من عاين الأسبوع الأممي، شاهداً ومتابعاً ومتقصياً كل ما يمكن أن يفيد لبنانياً خارجاً من قمقم أزماته الداخلية الى أكبر منتدى اممي ودولي سنوي، ان يستشف تعمّد رئيس الحكومة حجب جانب إيجابي برز في الكواليس واللقاءات يتصل بواقع الالتفاف الدولي عليه وعلى حكومته وتأكيد استمرار المظلة الدولية للاستقرار في لبنان، ليركز على الجانب المخيف من المقلب الدولي والاقليمي الذي بدا بمثابة رسالة مباشرة الى القوى السياسية اللبنانية علها تقلع عن العبث المقامر والقاتل بمصير البلاد. ولا غرابة في ذلك ما دمنا عاينّا بأم العين في هذه المدينة الكونية، نيويورك، هذه السنة تحديداً مفارقات صارخة في التناقض تضرب بقوة على وتر النبض اللبناني وتحيله اكثر فأكثر الى ضياع. الزحف الشعبي غير المسبوق في استقبال البابا الساحر، الذي يبرز يقظة اختراق استثنائي ديني للمجتمع الأميركي، تستحضر معه زيارتي بابوين سابقين للبنان لينتهي امر المسيحية السياسية فيه الى فراغ رئاسي يتأهل لتحطيم رقم قياسي في انحلال الدولة. "اجتياح" مسألة اللاجئين السوريين المنابر والكواليس الأممية يشعرك كلبناني بأن قضية الوطن الصغير الذي يضم العدد الأكبر من اللاجئين يجب ان تشكل اولوية اولويات الأمم، فلا تحصد من ذلك سوى الاكتفاء بتعويض كلامي مع ترداد اسم لبنان في قائمة الدول الأكثر تضرراً وكفى. الصعود الناري للأزمة السورية على وقع "مبارزة الجبارين" أوباما وبوتين في صبيحة ذاك الاثنين على المنبر الأممي يأخذك الى مزيد من الرعب سواء كانت المبارزة إيذاناً بحرب باردة جديدة قد تلفح بشظاياها لبنان أم تمهيداً ليالطا القرن الحادي والعشرين وتقسيم المنطقة. الغلو الروسي في المعلن من الكلام كما في الكواليس عن دور القيصر الجديد في حماية الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط وانتزاع هذا الدور التاريخي من فرنسا يجنح بك الى عصور الحمايات، وتجد نفسك ساخراً من أمم كبرى تتنافس على أدوار مزعومة اندثرت مع فلول وبقايا أقليات لم يعد المقيم منها في الشرق يناهز عدد سكان حي نيويوركي. قبل سنتين تماماً كنا هنا شهوداً على ولادة مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان. هلل المجتمع الدولي آنذاك لـ"إعلان بعبدا". سقط الإعلان وشغرت بعبدا وسحق تحييد لبنان أيما سحق. بالأمس تراءت لنا الأمم المتحدة أقرب الى بلدنا، تتعثر بالعجز أمام استباحة الشرق الأوسط وفوضاه، على الأقل ترضية لخاطر مكسور يرمق بخيبته العالم المتحضر حسداً!

 

سوريا ربطت الجولان بالجنوب وإيران تربط الرئاسة اللبنانية بمصير الأسد

اميل خوري/النهار/5 تشرين الأول 2015

عندما أصرت سوريا على ربط مصير الجولان بمصير الجنوب اللبناني المحتلين عمل عميد "النهار" غسان تويني جاهداً للفصل بين مصيرهما وكان سفيراً للبنان لدى الأمم المتحدة، فتوصل الى اقرار القرار 425 عن مجلس الأمن الدولي الذي يدعو اسرائيل الى الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها بدون قيد أو شرط في حين أن القرار الدولي المتعلق بالجولان يدعو الى اجراء مفاوضات مع اسرائيل للانسحاب منه. لذا اختلفت مهمة القوات الدولية في كل من المنطقتين. لكن اسرائيل عرفت كيف تستفيد من ربط مصير الجنوب الذي لا مطامع لها فيه كتلك التي لها في الجولان عسكرياً ومائيا، فاشترطت لانسحابها من الجنوب عقد اتفاق سلام مع لبنان وهو ما لا قدرة له عليه، فطلب العودة الى اتفاق الهدنة بين الدولتين الى حين يتحقق السلام الشامل في المنطقة فلا الجنوب تحرر ولا الجولان. وحين حاول الرئيس أمين الجميل إبان عهده تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي بالتوصل الى اتفاق 17 أيار عمدت اسرائيل في اللحظة الأخيرة، الى ربط انسحابها من الاراضي التي تحتلها في الجنوب بانسحاب القوات السورية من لبنان فكان ذلك كافياً لعدم إبرام الاتفاق الذي كان قد أثار معارضة قوى سياسية وحرك تظاهرات في الشارع. وها أن ايران اليوم وعبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تربط مصير الرئاسة الأولى في لبنان بمصير الرئاسة في سوريا كاشفة بذلك عن تدخلها في الموضوع بعدما كانت تدعو اللبنانيين الى الاتفاق على انتخاب رئيس من دون تدخل اي خارج، فهل في امكان القادة في لبنان رداً على ذلك التوصل الى اتفاق على فصل أزمة الانتخابات الرئاسية عن الأزمة السورية أم ان خلافهم المتعدد الغاية يحول دون ذلك خصوصاً أن "حزب الله" ومن معه وبايعاز ايراني، لا يريد انتخابات رئاسية وما الاصرار على ترشيح العماد عون سوى اعطاء سبب يبرر ذلك.

لقد فشلت حتى الآن كل المحاولات التي بذلت لدى "حزب الله" ليس من أجل الاتفاق على مرشح للرئاسة الأولى إنما الاتفاق على النزول الى مجلس النواب والاتاحة للأكثرية النيابية انتخاب من تريد من بين مرشحين معلنين وغير معلنين. وهو ما يقضي به الدستور والنظام الديموقراطي. لكن الحزب الذي لم تأته اشارة بعد من ايران كي يغير موقفه لا يزال يصر على ترشيح العماد عون من دون سواه بحجة أنه الأكثر تمثيلاً والأكثر قدرة على اقامة الدولة القوية... مع علم الحزب ان الظرف الراهن غير مؤات لانتخاب مرشح لا من 8 ولا من 14 آذار وثمة شبه اجماع من الداخل والخارج على أن يكون رئيس لبنان في هذا الظرف الدقيق توافقياً يستطيع ان يجمع لا أن يفرق، إلا أنه يبدو ان ايران لم تتوصل بعد الى اتفاق مع الدول المعنية على الثمن السياسي الذي تريد كي تسهل اجراء انتخابات رئاسية في لبنان خصوصاً بعد الدخول العسكري الروسي الى سوريا وما قد يكون له من تداعيات واشتداد التوتر في العلاقات الايرانية – السعودية التي كان كثيرون يتوقعون زواله، لتحقيق تقارب بين الدولتين يقرب موعد انتخاب رئيس للبنان ما جعل المواكبين لوضع لبنان يتأكدون أنه ليس على جدول اهتمامات الدول التي لها اهتمامات أخرى أهم في المنطقة. فهل يثبت القادة في لبنان قدرتهم على حل المشاكل بأنفسهم ويقلعوا شوك الأزمات بأيديهم لأن الدول الصديقة أو الشقيقة الراغبة غير قادرة والقادرة غير راغبة... من الطبيعي حيال هذا الوضع المتأزم أن ينعكس الأفق المسدود سلباً على الحوار الجاري بين الاقطاب وأن يزيد تعقيد أزمة انتخاب رئيس للجمهورية وعدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات إلا اذا قرروا تقديم مصلحة لبنان على كل مصلحة واتكلوا على أنفسهم في انقاذه. لكن ارتباط بعضهم بخارج لا بل ارتهانهم له قد يدخل لبنان في الفراغ الشامل، ومنه تخرج الفوضى العارمة الهدامة، عندما تصبح جلسات مجلس الوزراء معطلة أو تنفجر الحكومة من الداخل، وتتعطل معها جلسات مجلس النواب فلا يعود ثمة مجال للاتفاق على إخراج لبنان من الكارثة التي حذر الرئيس سلام نفسه منها عندما قال في حديث له: "إن الانهيار الكامل للبنان قد لا يكون سياسياً أو أمنياً بقدر ما يكون اقتصادياً واجتماعياً يشعل غضباً شعبياً" فهل تحصل معجزة فينتخب رئيس للجمهورية لأن انتخابه هو مفتاح حل كل الأزمات والمشكلات أم أن القادة المرتبطين بخارج سيتفرجون على بيت يسقط سقفه على الجميع.

 

ما من «لحظة روسية» لبنانياً إلا في الخطابة

وسام سعادة/المستقبل/05 تشرين الأول/15

من التشبيح الخطابي توهّم «لحظة روسية» لبنانياً، تشكّل امتداداً للتدخل الجوي الروسي سورياً.لا شكّ بأن التطوّرات الراهنة في سوريا ستعيد الشأن الاقليمي الى مركز الضوء في المتابعة السياسية والاعلامية الداخلية، الا أنّ هذا شيء يختلف تماماً عن حصول «لحظة روسية» لبنانياً.التصدّع في التركيبة الحكومية وعرقلتها سيتواصل. المد والجزر في الشارع على خلفية مطلبية أو احتجاجية لن ينقطع. الهاجسان الأمني والديموغرافي على خلفية التطورات السورية سيتم التركيز عليهما مجدداً بقوة أكبر. لكن في المحصلة العامة، ليس ثمة ما يوحي بأنّ الشغور الرئاسي، أو «الستاتوكو الشغوري العام» سيشهدان أي تغيير في الأشهر المقبلة. الثرثرة حول الانتقال من عالم أحادي القطب الى عالم متعدد الاقطاب ستجد أمامها مادة دعائية تستهلكها لقسط من الوقت، وستستفيد بالطبع من الأخطاء الكارثية لادارة الرئيس باراك اوباما في السياسة الخارجية. لكن من هنا للايحاء مثلاً بأننا نعيش عصر تحول موسكو الى مرجعية للحل والربط في المشرق، بما فيه لبنان، مسافة كبيرة. لبنانياً، هناك عدد من الدول التي تؤثر عن كثب في الوضع الداخلي. روسيا لا تأتي بين أول خمسة. بالتوازي، تجديد دعم احرار المجتمع اللبناني لثورة السوريين هي في امر اليوم. التنديد بالتدخل الروسي الذي يعمل على انقاذ نظام ال الاسد كذلك. وبالتوازي: ضرورة استهجان السياسات الكارثية لادارة اوباما، بما في ذلك هذه الحرب اللابرية غير المجدية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بل التي مكنته من مواصلة بناء كيانيته. في الوقت نفسه: التدخل الروسي ينبغي ان يندد به بتعطيل أي حرف للموضوع عن اطاره. ليس الموضوع حرباً دينياً بين الارثوذكسية والاسلام، وكل ايحاء بهذا الامر ينبغي دحضه رأساً. ليس الموضوع حرباً تنويرية يقودها المعسكر التقدمي ضد القوى الرجعية. اي انزلاق لمثل هذا الدرك جدير بالفضح السريع. هناك قوة روسية جريحة بسبب خسارتها للمجد السوفياتي التي بادر الروس بأنفسهم للتحرر من ثقله، وقوة روسية تصرف معها الغرب بقيادة الولايات المتحدة بصلف وهجومية لسنوات بعد نهاية الحرب الباردة. ولا بد من استيعاب هذا الشيء، تماماً كما يجدر استيعاب ما تعرضت له المانيا من مهانة وضيم بعد الحرب العالمية الاولى. الا ان ذلك لا يعني على وجه الاطلاق تبرير ان تحل روسيا أزمة ثقتها بنفسها على حساب الشعب السوري، ولصالح نظام دموي، بل فعلياً الآن لصالح تنظيم الدولة الاسلامية ان هي اختارت استهداف الفصائل السورية المعارضة. فاذا كانت الايام الاولى من التدخل الروسي الجوي هي العينة عن وجهة هذا التدخل في الاسابيع التالية، فهذا يعني ان موسكو اختارت تمكين «داعش» والتعويل على قطبية ثنائية في سوريا، «داعش» من ناحية، و»البعث» الفئوي الدموي من ناحية ثانية. خطاب الممانعة سيطيب له في هذا الموسم الحديث المبتذل عن عودة القيصرية والشيوعية والقوزاق والجيش الأحمر، كما لو ان آلة القتل التي جرّدها النظام الأسدي ضد الشعب السورية على امتداد السنوات «صنعت في القرداحة» وليس في المصانع السوفياتية ثم الروسية.

لهذا الخطاب ان يتسلى ويتبختر بما شاء من شعارات اليسار المتطرف واليمين المتطرف الروسيين؛ في المقابل لا وقت لاضاعته بالانفعالية. حرب التدخل الروسي في سوريا تعمّق المسار الكارثي للأمور فيها، لكن من خارج البحث تماماً ان يعود نظام محتضر بهذا الشكل الدموي فيقف على رجليه، ومن خارج البحث اكثر ان يكون هناك امكانية استفادة قوى الممانعة في الداخل اللبناني من هذه «اللحظة الروسية» المزعومة، باستثناء الصخب الخطابي بشأنها، والذي ينبغي تفادي الانجرار من وراءه الى منطق «حرب مقدسة في مواجهة اخرى»، او الى «الروسوفوبيا» بأشكالها المحتقنة. لا داعي للاحتقان، أسابيع قليلة ويستفيق الروس على انهم دخلوا في مأزق جديد، مثلهم في ذلك مثل كل القوى الاجنبية المتدخلة في الحرب السورية، او التي تشن حروبها ضد تنظيم «الدولة الاسلامية«.

 

التدخّل الروسي واجهة جديدة للتعقيدات الانتظار سيطول والتحرّك الشعبي يفقد تأثيره

روزانا بومنصف/النهار/5 تشرين الأول 2015

تعززت مع الدخول الروسي العسكري المباشر على خط دعم الرئيس السوري بشار الأسد الانطباعات حول مرحلة انتظار ستطول اكثر في لبنان بما يجعل استمرار الكلام على انجاز الاستحقاقات اللبنانية أمراً لا طائل منه في ظل رهانات قوية ارتفعت وحسابات باتت تنتظر مآل التطورات السورية. فحتى الآن كان متعذراً ارساء وضع لبناني لبضع سنوات بناء على الصورة الميدانية الموقتة السائدة في سوريا. ومن غير المرجح ان يتغير ذلك الآن خصوصاً ان ثمة الكثير مما بات على المحك بحيث غدا من غير المرجح ان يتم الاتفاق على اي بند لا على طاولة الحوار ولا خارجها انطلاقاً من اي تسوية باتت رهناً بما سيتم الاتفاق عليه في شأن النظام السوري في حال كان ذلك وارداً نتيجة التصعيد الروسي ام لا. ورغم ان مصادر ديبلوماسية ترفض كلياً الربط بين الوضع اللبناني وهذه التطورات انطلاقاً من ان لبنان لا يمكن ان ينتظر سنوات اخرى اضافية قد يستهلكها الوضع في سوريا، وانطلاقاً من ان التدخل الروسي قد لا يكون محفزاً في اتجاه تسوية ما بل منطلقاً لمرحلة طويلة اخرى من الحرب، فان الجهود التي بذلتها هذه المصادر منذ بدء مرحلة الفراغ الرئاسي قبل ما يزيد على سنة ونصف سنة لم تنجح في اقناع الافرقاء اللبنانيين بفك ارتباط استحقاقاتهم الدستورية عن جملة امور في المنطقة، تارة تحت عنوان موجبات الاتفاق النووي الإيراني وطوراً تحت عنوان موجبات الحوار السعودي الايراني وما الى ذلك، وحتى تلك المتعلقة بالترقيات الأمنية على رغم ان هذه الأخيرة سابقة للتدخل الروسي العسكري في سوريا. لكن اي تجاوب مع المطالب المرتفعة للعماد ميشال عون وتالياً مع "حزب الله" الداعم له يخشى انه بات يندرج اكثر فاكثر في حسابات الربح والخسارة قياساً على الرهانات التي باتت معقودة على مفاعيل التدخل الروسي وامكان توظيف هذه المفاعيل في الداخل اللبناني ولو حتى على المستوى النفسي ازاء الخصوم. هناك من يقول بان مسألة الترقيات مجرد مسألة داخلية بحيث يساعد بتها على فكفكة ارتباط لبنان عن صراعات الخارج ونحو محاولة تقديم ادارة شؤون اللبنانيين ما دامت اوضاع المنطقة الى تعقيد اكبر. لكن كل تفصيل من التفاصيل على الصعيد الاقليمي تبدو ذريعة مستمرة للتصعيد الداخلي بحيث ان حلحلة بند خلافي ما لا يشكل ضماناً لتسهيل عمل الحكومة، بدليل تزايد المواقف السياسية المرتفعة النبرة على خط تيار المستقبل و" حزب الله" على خلفية مسألة سقوط ايرانيين في تدافع منى في المملكة السعودية. فهذه المسألة التي لم يسقط فيها لبناني واحد لا من الحزب ولا من سواه اظهرت كم ان الاصطفاف الاقليمي في لبنان مستمر في اوجّه علماً انه سبق لملفات اليمن والبحرين كما سوريا ان شكلت ولا تزال عمق هذا الاصطفاف.

وتقول مصادر سياسية ان رئيس الحكومة تمام سلام الذي رسم صورة سوداوية عن الوضع اللبناني في نيويورك امام محدثيه في نيويورك على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، وكرر مراراً تلويحه بعدم قبول الوضع الحكومي الحالي، لم ينجح في استدرار الاهتمام على النحو الذي يطمح اليه بحيث تولي الدول الكبرى لبنان الأهمية التي تلزمه للخروج من الاستنقاع الذي يعيش فيه. وفي رأي هذه المصادر، فان الشيء الوحيد الذي كان يمكن ان يشغل الدول الخارجية ويثير قلقها يتمثل بالتحركات الشعبية التي نشأت اخيراً واحدثت ثغرة في الجمود القائم في لبنان، وكان يمكن ان تتطور ككرة ثلج تساهم في تغير الأوضاع. لكن هذه التحركات قد خفت وتضاءلت اهميتها نتيجة اعتبارات متعددة من بينها دخول القوى السياسية على خط اجهاضها. ومع انها لا تزال مستمرة فانها فقدت قدرتها على ان تشكل دينامية دافعة مهددة للزعماء اللبنانيين أو دافعة لهم على تغيير ادائهم وتبديل أولوياتهم. فغداً هؤلاء أكثر اطمئناناً راهناً إلى أن لا ضغط شعبياً يدفعهم الى إظهار أي مرونة في شروطهم أو في تعاطيهم مع قضايا الشأن العام، وقد مضت بضعة اسابيع على محاولة بت موضوع النفايات الذي فجر الأزمة المطلبية من دون ان يدفع ذلك الزعماء السياسيين الى عمل شامل وجماعي وجدي ينقذ البلد مما يتهدده على هذا الصعيد، بل هو لا يزال معرضاً للتجاذبات السياسية. وكما ان البرودة التي تحول اليها الشارع برّدت همة الزعماء السياسيين وازاحت ثقلاً عن كاهلهم، فهي بردت اهتمام الخارج ايضاً وهدأت خاطره الى ان لا ضرورة لأن يحصل اي تحرك خارجي من أجل لبنان راهناً ما دام الشارع لا يشكل اي خطر يذكر. اذ ان الأمر الوحيد الذي كان يمكن ان يدفع الدول الاقليمية التي ترهن لبنان لحساباتها لأن تبدل أولوياتها أو الدول الكبرى لأن تتحدث مع الدول الاقليمية أو تفاوضها هو انتفاضة الناس التي يمكن ان تتحول الى ثورة خصوصاً بعدما اخطأت هذه الدول في تقويم الحركات الشعبية في المنطقة ولم تحسن استيعابها.في هذاً السياق، يغدو الحوار الضروري والمفترض بين الأفرقاء السياسيين مجرد تمرين يساهم في تنفيس الاحتقانات وإظهار اهتمام السياسيين بشؤون الناس، لكنه لا يتخطى في الوقت نفسه كونه مجرد ثرثرة سياسية لملء الوقت الضائع ليس إلا.

 

سوريا الأسوأ، مستنقع لمن؟

علي بردى/النهار/5 تشرين الأول 2015

يعمّ السرور والابتهاج مريدي الرئيس بشار الأسد. يعتقدون أن دخول طلائع الجيش الأحمر يبدد نهائياً أوهام الساعين الى إسقاطه عسكرياً. يدرك المراقبون على الضفة الأخرى ان "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". يخشون أن تؤول الحال الى الأسوأ في سوريا. هذا مستنقع لا يتمناه أحد لروسيا. عقدت آمال عريضة على إحداث اختراق ايجابي لتسوية الأزمة السورية خلال الاجتماعات الرفيعة المستوى في الدورة السنوية السبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. أتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف واضح: انخراط عسكري مباشر في مكافحة الجماعات الارهابية، بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة التي يقودها الأسد. أما نظيره الأميركي باراك أوباما فلم يبد حاسماً وثابتاً: في كيفية مواصلة الحرب الدولية ضد "الدولة الاسلامية – داعش"، في موازاة عملية سياسية و"انتقال منظم" يقود الى بديل من الأسد. لم تنجح جهود وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري كثيراً في التغلب على "الخلافات العميقة" أو اخفائها بين زعيمي الكرملين والبيت الابيض. ظهرت التباينات مجدداً في اجتماع رفيع المستوى لم يجر الحديث عنه كثيراً برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون مع وزراء خارجية الدول الخامسة الدائمة العضوية في مجلس الامن في اطار البحث عن صيغة لـ"تفعيل" بيان جنيف. انعكست الخيبة سريعاً على برنامج المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي ألغى كل مقابلاته الصحافية. كثيرون يتحدثون علناً عن تردد أوباما والزعماء الغربيين عموماً حيال المناورات الروسية سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً على الساحة الدولية. غير أن الواضح هو أن بوتين اقتنص فرصة جديدة في سوريا. لم يواجه رداً جوهرياً من الولايات المتحدة والدول الحليفة لها حتى بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. تبدو موسكو مستعدة لملء أي فراغ تتركه العواصم الغربية وغيرها. جاء هذا التدخل الروسي في سوريا ايضاً بعدما أعاد الاتفاق الذي عقدته الدول الكبرى مع ايران في شأن برنامجها النووي خلط التوازنات وغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. كان بعض المعلومات يفيد أن الوحدات النظامية في الجيش السوري انهكت وصارت في وضع حرج. لم يعد يكفيها الدعم الذي تقدمه لها طهران مباشرة عبر الحرس الثوري الايراني و"حزب الله" اللبناني. يتوقع أن تبدأ نتائج التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا بالظهور خلال الاسابيع المقبلة. بصرف النظر عن السجال المهم الدائر حالياً حول مشاركة روسيا الفعلية في الحرب على الجماعات الارهابية، وحول حماية بشار الأسد باعتباره نظاماً موالياً لها، يرتب هذا التدخل ونتائجه مسؤوليات جديدة على موسكو للمساهمة فعلاً في ايجاد مخرج من الحرب الطاحنة التي تشهدها سوريا منذ أربع سنوات ونصف سنة.

 

رسالة الصحافية الروسية

ديانا مقلد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/15

«مرحبا.. أنا زميلتك من روسيا.. من التلفزيون الوطني الروسي»..كان هذا المدخل كافيًا لأحدق طويلاً في الرسالة الإلكترونية التي وصلتني من صحافية روسية تريد أن تأتي إلى لبنان لتنجز وثائقيًا عن اللاجئين السوريين كما ذكرت في رسالتها. «زميلتي في القناة الروسية».. رنّت هذه الكلمة في رأسي أكثر من مرة وأنا أتابع أمامي على المواقع الإلكترونية صورًا كثيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيلاً من الأخبار حول مغامرته العسكرية الجديدة في سوريا لإنقاذ حليفه الطاغية الصغير بشار الأسد.. شعرت أن هذه الزمالة المزعومة التي أعلنتها في وجهي الصحافية التي تعمل في قناة حكومية تأتمر بقرارات الكرملين تريد توريطي بما لم أرغب به سابقًا ولا أرغب به اليوم حتمًا. لماذا تريد هذه الصحافية أن تأتي إلى لبنان وتعد تقريرًا عن اللاجئين؟ هل أرسلها بوتين شخصيًا؟ لماذا تريد أن تعمل معي هذه الصحافية؟؟ هل هو تعاطف مع الهاربين من الموت أم هو رغبة في التأكيد على أن اللاجئين هربوا من «داعش» وأن الحرب التي تخوضها روسيا في سوريا الآن هي حرب مقدسة كما أعلنت الكنيسة الروسية؟ ومن أعطاها اسمي وبريدي؟؟ وكيف ولماذا؟ وأسئلة كثيرة أخرى.. لم أستطع منع نفسي من الاسترسال وتحميل رسالة محدودة من صحافية لا أعرفها ولا تعرفني هذا الكم من التحليلات والهواجس المؤامراتية ربما. ولكن لماذا لا أسترسل في الهذيان هذا بعد أن فرضت موسكو وطهران معادلة أن الأسد جزء من الحل وأنه قد يبقى في المرحلة الانتقالية.. ألم يكن الاعتقاد، مجرد الاعتقاد، بإمكانية بقاء الأسد كل هذا السنوات ضربًا من الجنون وأن الواقعية تقتضي بأنه حتمًا سيرحل في الأسابيع الأولى من الثورة السورية؟ ألم يكن التحليل الواقعي يفترض أن موت متظاهرين ومعتقلين تحت التعذيب سيحرك العالم وأن استعمال أسلحة محرمة لن يمر ولن يتحمله الضمير العالمي؟ ما كنا نعتقده ضربًا من الهذيان، أي أن يموت آلاف السوريين ولا يتحرك أحد، بات هو الواقع ولا شيء غيره. وها نحن اليوم يُطلب منا أن نكف عن الهذيان وأن نكون واقعيين ونتقبل فكرة أن قاتلاً ومجرمًا كبشار الأسد هو جزء من الحل وأن المشكلة هي حصرًا إرهاب حفنة من مجانين «داعش».. ما هو الواقع وما هو الهذيان والحال هذا؟ أليس هذيانًا أن أولى الضربات العسكرية الروسية لم تصب «داعش»؟ وطبعًا لم تصب النظام، بل أودت بمدنيين من حمص. والحال أن مقولة أن يكون الأسد جزءًا من المرحلة الانتقالية وحدها تقف عند حدود توازن المرء وعند قدرته على مخاطبة نفسه بهذا القدر من الاختلال بميزان الأخلاق والواقع، وهذا وحده كاف كي يعتقد المرء أن العالم لا يمكن أن يستقيم وأن يتعايش مع هذا القدر من الاختلال الذي أصاب قيمه.. هل لنا أن نتخيل مستقبلاً لسوريا لبشار الأسد مكان فيه؟؟؟ أنا شخصيًا لا أحتمل مجرد تخيل هذه الحقيقة، ولا حاجة للقول كم من السوريين لا يتحمل الفكرة نفسها. أما العالم فهو متأرجح في مواقفه رغم هدير طائرات السوخوي فوق السماء السورية.. قلبت في رأسي صورة متخيلة لهذه الصحافية التي فاجأتني برسالتها في هذا التوقيت بالذات، ثم لجأت إلى «غوغل» عساني أعثر على ضالتي وأجدها وربما أجد في وجهها ملامح بوتين الذي شمّر عن سواعده التي لم تهدأ بعد من ضرب أوكرانيا وشرع في الدفاع عن قاتل السوريين.. عثرت على صورة لصاحبة الاسم، ربما هي غيرها، لكنني لم أتمكن من مقاومة ميلي إلى رؤية بوتين في وجهها.. نعم، الأرجح أن ما أقوله هذيان لكن هل في بقاء الأسد واقعية؟ بغير ذلك تغرق روسيا في المستنقع طويلاً. لا شك في أن الإرهابيين يريدون معركة كهذه معها.

 

مصر تؤيد روسيا في سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/15

من المثير أن تعلن مصر عن تأييدها للتدخل الروسي في سوريا، ومهما كان الموقف المصري أصلا! مصر، وعلى لسان وزير خارجيتها سامح شكري، تقول إن «المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تؤشر إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشار الإرهاب». مضيفًا أن «دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد، هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه»! هذا التصريح يعني أن هناك نقاطًا خلافية جادة مع مصر. هناك إشكالية حقيقية إذا كانت مصر تصدق أن الروس جادون بمكافحة الإرهاب، وهم، أي الروس، يقصفون المعارضة السورية، ولم يستهدفوا «داعش» بضرباتهم إلا خمسة في المائة فقط! والإشكالية الأخرى، أن هذه التصريحات المصرية تظهر تهاونًا، ولا أقول تعاطفًا، مع المجرم بشار الأسد، ولا ترى أن جرائمه هي السبب فيما وصلت إليه سوريا، وأن الأسد هو الراعي الرسمي للإرهاب، وسبب ظهور «داعش» هناك.

والموقف المصري هذا يظهر إشكالية توحي بأن القاهرة لا تكترث بالتنسيق الروسي - الإيراني الداعم للأسد، خصوصًا وأن دمشق تحت الحماية الإيرانية، فهل ترى مصر بذلك ضمانًا كافيًا لمحاربة الإرهاب؟ أو حفاظًا على وحدة دولة عربية؟ ما يجب أن يقال، وإن تأخر كثيرًا، إن هناك خللاً حقيقيًا في فهم الأزمة السورية بمصر، نخبويًا وسياسيًا. مصر ليست سوريا، وتونس ليست ليبيا، ولا اليمن، ولا توجد وصفة واحدة لكل أزمات ما عرف بالربيع العربي، وبالتالي لا يوجد اتساق بالمواقف، إلا من ناحية حقن الدماء، والحفاظ على الدولة، وليس رأس النظام، وخصوصًا في حال كان مجرمًا مثل الأسد. ما لا يعيه البعض بمصر أن جيش الأسد طائفي، وأبدل الآن بالميليشيات الشيعية، والإيرانية، والقوات الروسية، وليس كالجيش المصري. وأن الأسد يستعين بإيران، وعملائها، للتنكيل بالسوريين، وليس كالمؤسسة العسكرية المصرية التي ساندت شعبها، وتحركت تحت غطائه، وبالتالي نالت دعمًا عربيًا. وما لا يعيه البعض بمصر أيضًا أن الأسد، الذي قتل بسببه ربع مليون سوري، وشرد ملايين آخرين، هو أول نظام عربي يستعين بدولة خارجية لضرب شعبه بعد أن استعان بميليشيات طائفية، وهذا ليس كالحالة المصرية. وما لا يعيه البعض بمصر أيضًا هو أن التدخل العسكري الأجنبي بالمنطقة لم ينفع دولة قط، ونحن هنا نتحدث عن احتلال، وليس تحريرًا كالحالة الكويتية، وكان وقتها تحالفًا دوليًا. فلا نفع الاحتلال الأميركي العراق، ولا أفغانستان، ولن ينفع التدخل الروسي سوريا، ولا حتى الأسد، كما لم ينفع العدوان الإيراني أحدًا بالمنطقة. ولذا فإن الموقف المصري مستغرب، ومقلق للمؤملين بمصر، ولا بد من القول إن السياسة ليست مناكفة، ولا هي محكومة بلون أبيض أو أسود، في السياسة كثير من اللون الرمادي، وبالحالة السورية اللون أحمر بحمرة الدم!

 

التدخل الروسي ومناخ التطرف

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/15

كثر حذروا من مغبة التدخل الروسي في سوريا، وأنه سيزيد المشكلة ولن يحلها، مشكلة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش»، ذريعة التدخل الروسي أصلاً. وكثر حذروا من أن هذا التدخل الروسي لسوريا ربما سيوفر مناخًا متفاعلاً للتطرف والإرهاب، وتفشي الفكر «المتطرف» بأكثر نسخه تطرفًا، حتى الرئيس «المنظر» باراك أوباما قال ذلك. لذلك لم يكن غريبًا صدور بيانات التجييش والتعبئة من قبل بعض الجماعات والأسماء الأصولية، والدعوة لمواجهة التدخل الروسي في سوريا. قبل أيام حرض 52 ممن يسمون بالدعاة في السعودية على «النفير» في سوريا لقتال القوات الروسية، ودعوة - حسب نص البيان - «القادرين جميعًا من خارج السعودية إلى تلبية نداء الجهاد» في سوريا والقتال إلى جانب الفصائل المتطرفة في سوريا لمواجهة القوات الروسية. ومثل ذلك فعل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتزعمه فقيه جماعة الإخوان يوسف القرضاوي. هذا بالضبط هو المتوقع من طريقة وأسلوب وخطاب التدخل الروسي في سوريا، فهو بطبيعته مستفز ومهيج. لماذا؟ لأنه ليس لمحاربة «داعش» فقط، فـ«داعش» ثمة تحالف دولي يحاربها بالفعل، ولو كان لدى الروس نقد لفعالية هذا التحالف، فلتدخل فيه وتقويه، كما قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون. تدخل الروس هو لنصرة بشار الأسد، وكل «محور الممانعة»، هكذا يفهم الناس الأمور في منطقتنا تجاه التدخل الروسي. بعض ساسة الغرب يدرك ذلك، ولكن ما جدوى ذلك؟ قال روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية: «روسيا مهتمة بتعزيز جهود نظام بشار الأسد، أكثر من محاولة ضربها لـ(داعش)». أما رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون فاعتبر في مقابلة مع «بي بي سي» أن الروس «يدعمون الجزار الأسد.. ذلك سيجعل المنطقة أكثر اضطرابًا، وسيقود إلى مزيد من التطرف وتصاعد الإرهاب». وسائل الإعلام المناصرة لإيران وعملاء إيران في المنطقة، صارت تطلق على الرئيس الروسي بوتين لقب أبو علي، تحببًا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ذكرت وكالة «سحام نيوز» الإيرانية، أن القوات الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني يحضّرون لتنفيذ عمليات برية تحت إمرة القيادة الروسية. شئنا أم أبينا، نخشى أن يكون التدخل الروسي في سوريا بوابة لفصل دام من الحروب، وإنعاش كل الثقافة المتصلة بهذه الحروب. هل تفجير هذه الحروب من مصلحة السلم العالمي؟

قدرنا مواجهة هذا، في ظل غيبوبة أميركا، قائدة العالم.

 

مواجهة روسيا بمناطق آمنة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/15

عقّدت روسيا المشهد السوري تمامًا أكثر من كل تعقيداته السابقة، تدخّلت بريًا صراحة وعلانية، وبلا مبرر منطقي. طوال أربع سنوات ونصف، ظلت موسكو تقول إن وجودها على الأراضي السورية، هو فقط في صورة خبراء عسكريين، ثم تحولت إلى إمداده عسكريًا، وخلال هذه الفترة كان حليفها نظام بشار الأسد يخسر على الأرض أكثر مما يكسبه، حتى أصبح ما يسيطر عليه حقيقة، أقل من ربع مساحة الدولة، فكان القرار الروسي بالدخول صراحة في حرب لصالح نظام بشار، وليس فقط ضد «داعش» والجماعات المتطرفة، بل، وهنا المفاجأة الكبرى، الحرب طالت المعارضة المعتدلة والمدنيين، في مواجهة مكشوفة أمام العالم أجمع.

هل تم التدخل الروسي بهذه الطريقة السينمائية بإخراج أميركي؟ لا يمكن الجزم بإجابة قاطعة، ربما الأيام القادمة كفيلة بمعرفة ما إذا كان الرد الأميركي يوازي موقفها المعلن، أم سيكون على الطريقة الأوكرانية، التي سمعنا فيها جعجعة أميركية وصل صداها للعالم بأسره، ولم نرَ من جرائها طِحنًا. الأهم في ظني هنا: ما هو موقف الدول العربية الكبرى؟ على اعتبار أنه لا يمكن التعويل على الجامعة العربية، التي لا تمتلك الأدوات التي تواجه بها المواقف المعقدة دوليًا. بالنسبة لدولة مثل مصر فهي لا تخفي ترحيبها بالتدخل الروسي الذي تعتبره جزءا متوافقًا مع سياستها في سوريا التي كانت ضد النظام، ثم تحولت محايدة ثم مالت لصالح النظام تحت ذريعة الحفاظ على مؤسسات الدولة، ولا شك أن هذا الموقف يسجل كنقطة سوداء في السياسة الخارجية المصرية التي لا يناسبها مثل هذا الدور أبدًا. أما السعودية فمع تصدرها للدول الداعمة للشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، ومع سعيها لدعم المعارضة السورية المعتدلة واستمرارها في ذلك، فإن موقفها لم يتغير منذ اندلاع الأزمة السورية، بالحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتشكيل مجلس انتقالي للحكم، لا مكان فيه لبشار الأسد أو من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، في حين أن تركيا ومع توفر ميزة لا تملكها كل من مصر والسعودية، وهي حدودها الجغرافية البرية المتاخمة لسوريا والتي تساعدها في حال رغبت بتحرك عسكري، وكذلك كونها عضوًا في الناتو، فإن مجرد التفكير في مواجهة روسيا عسكريًا على الأراضي السورية، سيكون نوعًا من الانتحار السياسي، للأسف الحقيقة المرة أنه لا أميركا ولا دول الغرب «فكرت» في المواجهة العسكرية المباشرة، فكيف تفعلها دولة مثل تركيا وهي لا تقارن أبدًا لا سياسيًا ولا عسكريا، لا بأميركا ولا ببريطانيا أو فرنسا. هل هذا يعني أن يتفرج العالم على التدخل الروسي؟ بالطبع لا، مواجهة هذا التدخل الذي صبّ المزيد من الزيت على النار، يجب أن لا يعقّد المشهد أكثر مما هو عليه، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الساحة السورية أصبحت قنبلة موقوتة لما يمكن تسميته الحرب الدولية التي لا تبقي ولا تذر، بغض النظر عن اجتماع وزيري الخارجية الروسي والأميركي مؤخرًا، والذي ضمن أن لا يكون هناك تصادم عسكري بين البلدين. الحل الوحيد في تصوري لمواجهة التصعيد الروسي، يكمن في التحرك نحو إنشاء مناطق آمنة خالية من القصف في المناطق المحررة أصلاً، تحمي السوريين من إرهاب نظام بشار الأسد من جهة، وإرهاب «داعش» من جهة أخرى، وفي نفس الوقت توقف موجات الهجرة التي ستزداد بفعل التدخل الروسي الإيراني، هذه المناطق ستكون على الأقل حلاً مؤقتًا يحمي السوريين من ضربات روسية محتملة في ظل الاختلاف الدولي البائس بشأن تعريف المنظمات الإرهابية على الأرض في سوريا، كما ستمكن هذه المناطق الآمنة من عودة 7 ملايين لاجئ ومهاجر سوري، وستوفر فعلاً البيئة الآمنة للسوريين على الأرض. الكرة في ملعب واشنطن وحلفائها لاتخاذ خطوة عملية تساهم في التقليل من أثر التدخل الروسي بإنشاء المناطق الآمنة، هذا هو الحد الأدنى الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة لحفظ القلة القليلة الباقية من ماء وجه من كانت أقوى دولة في العالم.