المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october07.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26/"رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله

رؤيا القدّيس يوحنّا10/من01حتى11/ولَمَّا ٱبْتَلَعْتُهُ مَلأَ جَوْفي مَرَارَة. وَقِيلَ لي: يَجِبُ أَن تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَلى شُعُوبٍ وأُمَمٍ وأَلْسِنَةٍ ومُلُوكٍ كَثِيرِين".

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل "استوت" ونضجت طبخة إبقاء الصهر العوني في الجيش/الياس بجاني

أغنام عون هم من غير المحصنين بالوطنية والعقل والإيمان/الياس بجاني

رد على يوسف الأندري/رأي الكاتب لمصلحة الشخص وليس لمصلحة الجيش وشامل روكز ليس بالتراتبية مؤهل للترقية/الياس بجاني

الاستحقاق والجريمة في قصة شامل/يوسف الأندري/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 6/10/2015

مجرمون من النظام و”حزب الله” و”الحشد” يسعون للجوء إلى أوروبا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تشرين الأول 2015

سلام ترأس اجتماع لجنة معالجة النفايات والتقى نواب المنية الضنية شهيب: لن اكشف عن مكان المطمر الثاني تجنبا لردات الفعل الخنفشارية

هيئة الحوار تستأنف جلساتها غدا في مجلس النواب واجتماع موسع اعقب الجلسة المسائية بحث موضوع الترقيات العسكرية

عون حضر الجلسة الأولى وغادر لأسباب صحية... والحراك المدني وأهالي العسكريين في الشارع

لبنان: النفايات تتصدر الحوار و”حزب الله” و”المستقبل” يسوقان تسوية الترقيات

جلسة الحوار سبقها لقاء بين عون وبري انضم اليه رعد واجتماع خلال الاستراحة بين رئيس المجلس وسلام

عون بعد اجتماع التكتل: الحوار "ماشي" ولا يمكننا إستباق النتائج ونلتقي معا الأحد المقبل على طريق القصر الجمهوري

جعجع استقبل بارود ووفدا من الخبراء الإقتصاديين: انتخاب الرئيس خطوة أولى وأساسية لأي تقدم

شمعون بحث التطورات مع طور سركيسيان وكالباكيان

نعمة افرام: ازمة النفايات ستؤدي إلى لامركزية الفوضى

قائد الجيش إستقبل القادري والاحدب ووهاب

أهالي العسكريين أنهوا وقفتهم في عين التينة وعادوا الى رياض الصلح

شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري: اذا لم نصعد فلن يحصل أي جديد

ماف العسكريين/حسين يوسف: نحمل بري ان تكون قضيتنا قضيته

عشاء خاص يجمع الجميـل وفتفت وسـعيد وتمسّك "كتائبي" بالقانون للمحافظة على الجيش

 "تفخيخ "التسوية لم ينسفها بل اصرار عون على تسمية المسيحيين في "العسكري"والمستقبل يرفض عضوية روكز في المجلس ويتمسك بترك خيار التعيين لقهوجي

 أمانة 14 آذار عرضت ومسؤولين في الاليزيه والكي دورسيه واقع المنطقة/فارس ســعيد: باريس تبذل جهـودا لانقــاذ الرئاسـة وتتمسـك بالاسـتقرار

النائب السابق والخبير الدستوري صلاح حنين: نظاريان مجبـر على المثول أمام ابراهيـم والوزير يتحمل تبعة أعماله ومجلس النواب يحاسبه

جريدة الراي الكويتية: عون يختار "المستقبل" كـ"فشة خلق" ويتعمّــد الاشـــتباك مــع نوابـــه

تسوية الترقيات "اتفاق بين الحزب والمستقبل ينتظر اقنــاع الحلفاء

14 اذار تنسق مواقفها والحراك المدني واهالي العسكريين في الشارع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ميشال معوض: لن نسمح بتوقيف ميشال الدويهي وعودة النظام الأمني

العلامة السيد علي الأمين:الانتخابات خطوة اساسية للخروج من دائرة الفراغ والتعطيل

الإفراج عن ذبيان وفتح الطريق أمام وزارة الداخلية

القوى الامنية توقف اسعد ذبيان بجرم تحقير العلم اللبناني

الايوبي مجددا مع المعتصمين لفتح الطريق والحراك يطالب بأسعد ذبيان/بزي: عند الافراج عنه نذهب الى منازلنا

قبلان استقبل السفير الاميركي ووفد الجامعات الاسلامية: ايران قلعة المسلمين والآمال معقودة عليها لحماية المقدسات

الرئيس أمين الجميل التقى سفير هنغاريا وبحثا في المستجدات المحلية والدولية

النائب محمد الحجار: الفساد يتغلغل في الطاقة والعونيون يبرعون في اثارة الغرائز الطائفية

الوزير رشيد درباس: لم اتراجع عن موقفي من تسوية الترقيات العسكرية

النائب قاسم هاشم: ما جرى في جلسة الاشغال معيب ومهين

الطاشناق احيا ذكرى الحرب اللبنانية بمهرجان في برج حمود

التيار "المستقل": ارفعوا ايديكم عن الجيش

جنبلاط: لا مشكلة لدي في إنتخاب عون/عماد مرمل/السفير

نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي في بيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأطلسي”: حشود عسكرية روسية برية وجوية وبحرية في سورية

رفسنجاني ينتقد الضربات الجوية الروسية في سورية: الحل السياسي أفضل من إحراق المنطقة بالقنابل

عباس: لا نريد تصعيدا امنيا مع اسرائيل بل حماية أنفسنا

الجيش التركي: مقاتلات تركية تعرضت لمضايقة مجددا على الحدود السورية

كومويدوف: روسيا لا تنفذ ولن تنفذ عمليات برية في سوريا

نوبل الفيزياء 2015 للياباني كاجيتا والكندي ماكدونالد

مقتل 11 جنديا تشاديا في هجوم نفذته جماعة بوكو حرام قرب بحيرة تشاد

 "واشنطن بوست": أوباما يدرس إبقاء قوات فــي أفغانســـتان بعــــد 2016

"اندبندنت": محادثات سرية مع سنّة العراق لقتال "داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يستعيد تجربة طالبان.. في «اليمن السعيد»/علي الحسيني/المستقبل

الحوار البطيء.. والمرحلة الانتقالية الطويلة/وسام سعادة/المستقبل

سيناريوات للتدخّل الروسي بعضها إيجابي على لبنان الأسوأ هو رسم حدود الدولة العلوية والتقسيم/سمير تويني/النهار

الحوار 4: إجماع على حل شهيب واستكمال «الرئاسة» اليوم وعون غادرها «لأسباب صحية» بعد خلوة مع بري.. ولقاءات ثنائية وجماعية/ريتا شرارة/المستقبل

غثيان سياسي" أخرج عون من جلسة الحوار الصباحية والترقيات لا تزال على النار اتجاهان يتنازعان المواصفات بين "الرئيس التوافقي" و"الحجم التمثيلي"/منال شعيا/النهار

العفن... حين يختمر/نبيل بومنصف/النهار

لبنان في مهب العاصفة الروسية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

رفع نار الحوار في الوقت الضائع؟ لا "حاضنات" خارجية قبل السنة المقبلة/روزانا بومنصف /النهار

"السوخوي" لن تصنع سلام سوريا/موناليزا فريحة /النهار

من اليمن إلى إيران فلبنان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

روسيا وورطة الجيش الحر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

التحريض على الصدام مع روسيا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

التدخل الروسي الجديد/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

الهدف الحقيقي من الغزو الروسي لسورية/مهى عون/السياسة

إنتاج مرتفع وأسعار نفط منخفضة/رندة تقي الدين/الحياة

عن دوافع هجرة السوريين إلى الغرب/أكرم البني/الحياة

ما الذي أوصل رجال الدين الشيعة إلى السلطة المطلقة في إيران/منى فياض/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26/"رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله

"رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا الجِيَاعُ الآن، لأَنَّكُم سَتُشْبَعُون. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا البَاكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَضْحَكُون. طُوبَى لَكُم حِينَ يُبغِضُكُمُ النَّاس، وحِينَ يَرْذُلونَكُم، وَيُعَيِّرُونَكُم، وَيَنْبِذُونَ ٱسْمَكُم كأَنَّهُ شِرِّيرٌ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ الإِنْسَان. إِفْرَحوا في ذلِكَ اليَومِ وَتَهَلَّلُوا، فَها إِنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاء، فَهكَذا كَانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاء. ولكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الأَغْنِياء، لأَنَّكُم نِلْتُمْ عَزاءَكُم. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين".

 

رؤيا القدّيس يوحنّا10/من01حتى11/ولَمَّا ٱبْتَلَعْتُهُ مَلأَ جَوْفي مَرَارَة. وَقِيلَ لي: يَجِبُ أَن تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَلى شُعُوبٍ وأُمَمٍ وأَلْسِنَةٍ ومُلُوكٍ كَثِيرِين".

"يا إِخوَتِي، رَأَيْتُ مَلاكًا آخَرَ قَوِيًّا نَازِلاً مِنَ ٱلسَّماء، مُوَشَّحًا بِغَمَامَة، وعَلى رَأْسِهِ قَوْسُ القُزَح، ووَجْهُهُ كَٱلشَّمْس، ورِجْلاهُ كَعَمُودَينِ مِنْ نَار، وفي يَدِهِ كُتَيِّبٌ صَغِيرٌ مَفْتُوح. فوَضَعَ رِجْلَهُ ٱليُمْنَى عَلى ٱلبَحْر، وٱليُسْرَى عَلى ٱلبَرّ. وهَتَفَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ كأَسَدٍ يَزْأَر. وعِنْدَما هَتَفَ، تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِها. وَلَمَّا تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَة، هَمَمْتُ بِأَنْ أَكْتُب، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّماءِ يَقُول: «إِخْتِمْ على ما تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَة، ولا تَكْتُبْهُ!». وٱلمَلاكُ ٱلَّذي رَأَيْتُهُ واقِفًا على ٱلبَحْرِ وَعَلى ٱلبَرّ، رَفَعَ يَدَهُ ٱليُمْنَى إِلى ٱلسَّمَاء، وحَلَفَ بِٱلحَيِّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين، ٱلَّذي خَلَقَ ٱلسَّماءَ ومَا فِيهَا، وٱلأَرْضَ وَما فِيهَا، وٱلبَحْرَ ومَا فِيه، أَنَّهُ لَنْ يَكُونَ زَمانٌ بَعْد.وَلكِنْ في ٱلأَيَّام ٱلَّتي سَيُسْمَعُ فِيهَا صَوْتُ ٱلمَلاكِ ٱلسَّابِع، عِنْدَمَا يَنْفُخُ في بُوقِهِ، يَكُونُ قَد تَمَّ سِرُّ ٱلله، كمَا بَشَّرَ بِهِ عَبِيدَهُ ٱلأَنْبِيَاء. ثُمَّ إِنَّ ٱلصَّوتَ ٱلَّذي سَمِعْتُهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ خَاطَبَنِي ثانِيَةً وقَال: «إِذْهَبْ، خُذِ ٱلكِتَابَ ٱلمَفْتُوحَ في يَدِ ٱلمَلاكِ ٱلوَاقِفِ عَلى ٱلبَحْرِ وَعَلى ٱلبَرّ». فَذَهَبْتُ إِلى ٱلمَلاكِ أَقُولُ لَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي ٱلكُتَيِّبَ ٱلصَّغِير، فَقَالَ لي: «خُذْهُ وَٱبْتَلِعْهُ، فهُوَ يَمْلأُ جَوفَكَ مَرَارَة، أَمَّا في فَمِكَ فيَكُونُ حُلْوًا كَٱلعَسَل». فَأَخَذْتُ الكُتَيِّبَ الصَّغِيرَ مِنْ يَدِ المَلاكِ وَٱبْتَلَعْتُهُ، فَكانَ في فَمِي حُلوًا كَٱلعَسَل، ولَمَّا ٱبْتَلَعْتُهُ مَلأَ جَوْفي مَرَارَة. وَقِيلَ لي: يَجِبُ أَن تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَلى شُعُوبٍ وأُمَمٍ وأَلْسِنَةٍ ومُلُوكٍ كَثِيرِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل "استوت" ونضجت طبخة إبقاء الصهر العوني في الجيش

الياس بجاني

06 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/06/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%86%D8%B6%D8%AC%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D8%AE%D8%A9-%D8%A5%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84/

(01تيموثاوس01/19/:”ولك إيمان وضمير صالح، الذي إذ رفضه قوم، انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضاً)

ذكرت عدة مصادر صحافية وسياسية اليوم أن كومبين طبخة وصفقة (بري-جنبلاط- المستقبل) العاملة على إبقاء شامل روكز الصهر العوني الصامت في الجيش كرمى لعيون عمه المون جنرال زلمة الحزب وأداته المسيحية النرسيسية والتدميرية قد تكون “استوت” أي نضجت وأصبحت جاهزة “للصب” في الصحون وتقديمها من ضمن وجبات ولائم تقاسم جبنة وغنائم الحكم.

في حال صح الخبر تكون قد نضجت طبخة السم الهاري للسيادة والاستقلال والضاربة لاحترام أنظمة وقوانين الجيش.

الطبخة تقضي بأن لا يتم تسريح الصهر مع عدد كبير من الضباط مما يفيد بوضوح كامل ودون لبس أن الصهر العسكري هذا قد ارتضي أكل سم الطبخة بصمت وفرح كما كان حال قبوله الصمت والمستمر منذ أن نادى بحقه المكتسب بالطبخة عمه المصون من رابيته.

وفي أطر الخيبات وما أكثرها في زمن “المحل” نلفت أصحاب الضمائر إلى أن اجترار لازمة “شامل روكز انضباطي ووطني وصاحب كفاءة وتاريخ ناصع” كانت ولا تزال استمرارية لحالة الذمية والتقية والتكاذب ولمبدأ تجارة وتجار الهيكل.

مرة أخرى تفشل الطبقة السياسية بكافة أطرافها وتشعباتها ال 14 و08 آذارية وتستسلم صاغرة للحالة “البرية” التي هي وصاحبها الإستيذ نبيه وجه أخر لحزب الله وللاحتلال الإيراني.

باختصار إن 14 آذار ورغم قداسة القضية التي تحملها، ورغم الكم الكبير من القرابين التي قدمتها على مذبح الوطن من خلال كوكبة الشهداء، إلا أنها للأسف عملياً وممارسات وحصاد غلال هي تجمع سياسي سيادي إما عاجز أو فاشل، وبالحصيلة للحالتين نتيجة واحدة ملموسة ومعاشة بكل مآسيها والفواجع وهي الركوع والخنوع لاحتلال وهيمنة احتلال حزب الله الإرهابي وتنفيذ رغباته والفرمانات ولو بعد تمنُع.

هنا لا بد وأن نسأل أين هي الضمائر الوطنية وهل لا زال بعض مكونات 14 آذار يتذكر ضرورة احترامها ويحترم تضحيات الشهداء من رفاقه؟

ربما من الواجب لفت من يهمهم الأمر إلى معاني ومكونات الضمير ليعيدوا حساباتهم استعداداً ليوم الحساب الأخير في حال كانوا يخافون الله ويومه هذا.

في بعض الأحيان وعلى خلفيات الأمل والرجاء والنوايا الطيبة ننادي على من نعتقد أنهم أحياء بضمائرهم والأجساد، ولكن قد يصدمنا بعض هؤلاء كونهم أموات في ضمائرهم والوجدان، ولا حياة عند من ننادي!!

قد يقول البعض وهل الضمير يموت أو يُخدر، وما هو هذا الضمير؟

إيمانيأ، الضمير هو صوت الله في قلوبنا والعقل والفكر وقد شاء الله الذي هو آب محب أن يبقى معنا إن رغبنا به وأردناه ليقوم بتنبيهنا إلى كل شارة وواردة حتى لا يضعف إيماننا ولا يخيب رجاؤنا وحتى لا نقع في تجارب إبليس وذلك كي لا نعود إلى عبودية الإنسان العتيق ونرفس بجحود نعمة العماد بالماء والروح القدس.

في الخلاصة، إن مصير هذا الضمير في دواخلنا والذي هو الله جل جلاله متروك لنا بحرية تامة ومطلقة، فإما أن نبقيه حياً ونأخذ بما يمليه علينا مفضلين الأبواب الضيقة على تلك الواسعة، أو أن نهمله ونخدره أو حتى نقتله ونطرده، وعندها نتخلى عن إنسانيتنا التي هي باختصار نعمة القداسة يوم خلقنا الله على صورته ومثاله.

ونختم مع الآية الإنجلية قائلين: (أعمال الرسل/24/16): “لذلك أنا أيضاً أدرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أغنام عون هم من غير المحصنين بالوطنية والعقل والإيمان

الياس بجاني

إن سرطان عون واصهرته هو مرض قاتل ولكن الحق بالكامل ليس على هذا الجاحد والإسخريوتي والأصهرة الأتباع، بل الحق والملامة واعتب على الأغنام وقطعان المواشي غير المحصنة التي بغباء تترك هذا السرطان يفتك بها وبالوطن وبكل ما هو أخلاق وقيم واحترام للذات والآخرين.

سرطان عون واصهرته هو مرض قاتل ولكن الحق بالكامل ليس على هذا الجاحد والإسخريوتي، بل على الأغنام وقطعان المواشي غير المحصنة التي بغباء تترك هذا السرطان يفتك بها وبالوطن وبكل ما هو أخلاق وقيم واحترام للذات والآخرين.

سرب أن عون رفض تسوية وضع صهره روكز التي فبركها بري وجنبلاط والمستقبل ويطالب بالمزيد. ألم يحن لطباخي الحلول الترقيعة ترك العمل السياسي

من يشارك عون في مظاهرة نفاقه امام قصر بعبدا هو إما من ودائع محور الشر السوري-الإيراني أو من المغرر بهم والواقعين في تجارب هذا المسيح الدجال

 

رد على يوسف الأندري/رأي الكاتب لمصلحة الشخص وليس لمصلحة الجيش وشامل روكز ليس بالتراتبية مؤهل للترقية

http://newspaper.annahar.com/article/273417-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84?fb_action_ids=10153659986402766&fb_action_types=og.comments

الياس بجاني/07 تشرين الأول/15/وماذا عن ال 20 ضابطاً الموارنة الذين لهم أولوية على الصهر شامل ؟ المقالة منحازة للشخص وتستعدي القانون والتراتبية العسكرية وتسفه الأمر وتظهره وكأن هناك كما يتوهم عون حرب كونية ضده. هذه مشكلة لدى الكاتب المعروف بصلته بعون والأصهرة وبالتالي رأيه شخصي وليس حيادياً وهو كمنطق عون الفوقي والتسلبطي. لا يا استاذنا بالقانون والتراتبية والعدل روكز ليس مؤهلاً للترقية وإن تمت ترقيته فذلك يكون بفضل عمه ونقطة على السطر

 

الاستحقاق والجريمة في قصة شامل

يوسف الأندري/النهار/7 تشرين الأول 2015

بصرف النظر عن الجانب السياسي، وما شابه من تجاذبات ومماحكات ونكايات وكيديات، وبصرف النظر أيضاً عمّن يكون الرابح أو الخاسر في معركة الترقيات العسكرية وما إذا كانت ستكون شاملة او جزئية، فإن مبدأ الثواب والعقاب لا يجوز إسقاطه في المؤسسة العسكرية خصوصاً، لأن في هذا الإسقاط ضرباً للروح المعنوية والحوافز النفسية لدى ضباط الجيش ورتبائه وأفراده، بخاصة الذين عرفوا منهم بالشجاعة والإقدام والمناقبية العالية. فالعميد الركن المغوار شامل روكز ليس بحاجة لشهادة تفوّق من أحد خارج إضبارته وسيرته وتاريخه العسكري، ولاسيما نتائج الدورات التي أجراها في المعاهد العسكرية الأميركية والأوروبية. لكن على عادة السلطات اللبنانية المشهورة بتحطيم سيوفها اللامعة، وتقديم سيوفها المغلولة الصدئة الى المراتب الأولى، برز من يرفض ترقية العميد شامل روكز الى رتبة لواء بذرائع مختلفة ومختلقة، بينها بلوغه سن التقاعد، فيما الهدف هو نكاية بالعماد عون لأن روكز صهره وبذلك يتم ضربه في موطن الوجع.

وفي الواقع، البعيد شاسعاً من السياسة وأهلها لا بد للضمير اليقظ غير المخدّر أو المضلل من أن يسأل: ألا يستحق هذا الضابط القائد مكافأة له على ما فعله في فوجي المغاوير من إنجازات وإدخال أساليب وتقنيات تدريبية، أثبت من خلالها أن ولاءه فقط للمؤسسة العسكرية ورسالته هي الشرف والتضحية والوفاء؟

ألا يستأهل روكز مكافأته بالترقية بعد المعارك التي خاضها بفوجه المغوار في طرابلس، وما قبل طرابلس، وأظهر فيها الحكمة والشجاعة والحنكة القتالية المشهودة، الامر الذي انتشل عاصمة الشمال من اقتتال قاتل كان سيطول؟ الا يستحق استثنائيا مكافأة استثنائية؟ ثم أليس هناك من يتخذ من معركة عبرا عبرة وحكمة، وكيف نجح شامل روكز بإنهاء مشروع فتنة تكفيرية كان سيوقع البلاد في مذبحة مذهبية لولا الشجاعة والحكمة والسرعة التي اجتثت بها ظاهرة الشيخ أحمد الأسير، والتي كشفت اعترافاته واعترافات أعوانه مدى الخطورة التي كانت تتهدد، ليس منطقة صيدا وجوارها فقط بل كل الكيان اللبناني؟ ... وهذه الا تستحق مكافأة لشامل على مستوى الوطن؟ ... وثم لا أحد يجهل بعد ما حصل في الأيام الأولى من حرب الدواعش على الجيش اللبناني في عرسال وجرودها، وتساقط معظم المراكز العسكرية هناك في ليلة واحدة. ومن دون العودة إلى نكء الجراح واستنهاض الموتى، الا يجب بعض الوفاء للذاكرة والحقيقة بالإضاءة على ما حققه روكز هناك وعبر إعادة الاعتبار والكرامة والروح القتالية الى وحدات الجيش الصامدة لما تزل، الا تستحق تلك النهضة مكافأة لروكز؟ قطعاً هذا القائد لا يطلب ولا يستعطي، فقط لا تقتلوا الروح القتالية للجيش عبر إطلاق نيرانكم على هذا القائد، القائد!

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 6/10/2015

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الجولة الرابعة للحوار جلستان اليوم ومثلهما غدا وخامسة قبل ظهر الخميس وبعد الظهر جلسة لمجلس الوزراء.. وهكذا يبدو الحوار منتجا والعماد ميشال عون توقع نتائج جيدة والرئيس نبيه بري يعمل على نتائج مرضية للجميع على خطي(2) الحكومة والترقيات الامنية ومعهما على الخط المالي الذي أحدث إشكال لجنة الطاقة النيابية أمس.

ويبقى الانتخاب الرئاسي هدفا أساسيا في الحوار والتركيز يتم على مواصفات الرئيس المطلوب.

وفيما أهل الحوار منخرطين في سبل دفع الحكومة الى الانتاجية بعيدا عن المشاكل السياسية سجل الحراك المدني خطوة إضافية في الشارع بين مبنى الواردات في المالية ومبنى المصرف المركزي راسما أسهم حمراء اللون على طول هذا الشارع.

وبدورهم أهالي العسكريين المخطوفين قاموا بتحرك خارج ساحة رياض الصلح هذه المرة إذ أنهم قطعوا طريق الروشة لبعض الوقت.

وفيما لبنان على هذه الحال شهدت الأجواء السورية مزيدا من الازدحام للطائرات في ظل غارات جوية روسية وأيضا غارات للتحالف الغربي شملت الاجواء العراقية ومواقع داعش هدف كل هذه الغارات إلا أن داعش كان يضرب في مكان آخر فهو شن أربع هجمات في عدن في اليمن أوقعت خمسة عشر قتيلا في صفوف التحالف العربي وخصوصا القوة الإماراتية وقد نجا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح بأعجوبة أثناء تفجير مقره.

نبدأ من الحوار الوطني الذي استأنف جلسته المسائية عند السادسة والربع وقد حضر النائب إبراهيم كنعان ممثلا العماد عون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في انتظار بلورة المشهد السوري الجديد على وقع الغارات الروسية الكثيفة، ووسط الكلام المتضارب حول خلفيات تواجد قوات برية كبيرة على الأرض السورية، توزع المشهد الداخلي اليوم بين ثلاثة عناوين: الحوار الثلاثي والعسكريون المخطوفون والنفايات. تحت العنوان الأول، اكتمل النصاب الوطني بحضور العماد ميشال عون، فانطلقت ثلاثية عين التينة، التي لا تزال تبحث في العلن في الملف الرئاسي، فيما يدور في كواليسها همس حول سبل إنجاز تسوية الترقيات، ما قد يشكل مدخلا لمعاودة الحياة الحكومية المنتجة، والعمل التشريعي الضروري. وتزامنا مع الحوار، عاود أهالي العسكريين المخطوفين التحرك، منتقلين من اعتصام في رياض الصلح، إلى قطع للطريق في محلة الروشة، بلوغا إلى محاولة تجمع أمام عين التينة، عل الصوت يصل، لأن الدمع يا دولة الرئيس لم يعد يكفي. وفي غضون ذلك، أزمة النفايات هاجس مستمر. وفي هذا السياق، رد أكرم شهيب على سؤال عن خطر هطول المطر في ظل تكدس الأوساخ في الشوارع، بألا داعي للخوف، لأن الحل على الطريق، كاشفا في حديث للـ otv عن حل مرتقب لمطمر البقاع خلال ثمان وأربعين ساعة... لكن، بعيدا من اوساخ النفايات والسياسة، دعوة من القلب إلى الشعب. أنا ناطركن ع طريق قصر الشعب الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد المقبل. قالها ميشال عون من الرابية اليوم، فنحن أوفياء للشهداء، وسنبقى نحلم مهما طال الزمن ببناء الوطن الذي استشهدوا من أجله. التفاصيل بعد ثلاثين ثانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لمت طاولة الحوار الشمل الوطني في مجلس النواب في جلسة موزعة نهارا ومساء على مدى ثلاثة ايام. ما يترجم الجدية والمسؤولية التي انطلق منها الرئيس نبيه بري لفرض التوافقات السياسية وبت الملفات العالقة.

في لم الشمل تكسر الحواجز وتقرب المسافات وهو ما بدا اليوم في تصريحات خلت من التشنجات رغم مشهد لجنة الاشغال والطاقة أمس. واذا كان العماد ميشال عون غادر الجلسة النهارية لأسباب صحية عابرة فإنه قال من الرابية ان الحوار ماشي، متمنيا ان تكون نتائجه جيدة.

اقطاب الحوار أيدوا خطة الحكومة لمعالجة النفايات بانتظار ان تقوم الحكومة بدورها رغم ان الرئيس تمام سلام قدم مداخلة حول ملف النفايات طالبا المؤازرة السياسية لانقاذ البلد من واقع خطير وهو ما أجمع عليه أقطاب الحوار.

معالجة النفايات على الطريق كما قال الوزير أكرم شهيب فهل تعقد الحكومة جلستها بعد انتهاء الحوار الخميس؟

الساعات الماضية تزاحم فيها الحراك من السياسة الى الشارع وتوزعت التحركات بين أهالي العسكريين المخطوفين الذين رفعوا الصوت وقطعوا طريق الروشة للتذكير بقضية ابنائهم.

وبين مجموعة "طلعت ريحتكم" التي كانت تنظم تحركا حط امام مصرف لبنان، كان الحراك ليمر بهدوء لولا عبارات رسمت على العلم اللبناني المخطط على حائط وزارة الداخلية استفزت القوى الامنية فتم توقيف الناشط أسعد ذبيان لبعض الوقت ما ولد احتجاجا وقطع طرقات في الحمرا.

وأبعد من لبنان استوعبت موسكو الضجة السياسية والاعلامية التي اثارها الناتو وتركيا وأبدت استعدادها لأي تنسيق عسكري حول ضرب الارهاب في سوريا من دون ان يعني ذلك التراجع عن استهداف مجموعات المسلحين.

وبانتظار عملية برقية للجيش السوري وحلفائه يتوقع ان تكون من وسط الى شمال سوريا نفت روسيا اي استعدادات لها لا الى تجنيد متطوعين ولا ارسال قوات برية الى سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يوم طويل بأربعة عناوين: الحوار، توقيف اسعد ذبيان، تحرك أهالي العسكريين والنفايات.

في الملف الاول الحوار استمر بجولتيه الصباحية والمسائية ومعه استمر الجدال البيزنطي العبثي من دون اي تقدم في المضووع الاهم انتخابات الرئاسة.

في المقابل كان الحراك المدني يوجه رسائل على الارض الى اهل السلطة. لكن كتابة أسعد ذبيان أحد ناشطي "طلعت ريحتكم" على العلم اللبناني استزفت السلطة التي اوقفت ذبيان ثلاث ساعات بتهمة تحقير العلم اللبناني. والغريب ان احدا لم يفكر يوما بتوقيف الذين حقروا الشعب اللبناني بممارساتهم وادائهم ونفاياتهم المتراكمة والذين سرقوا أموال الناس ووزعوها على محاصصاتهم وسرقاتهم وصفقاتهم البشعة المشبوهة.

في موازاة تظاهرة الحراك المدني كان هناك تحرك لاهالي العسكريين الذين نفذوا تهديدهم بالتصعيد فاعتصموا في ساحة رياض الصلح ثم عمدوا الى قطع طريق الروشة- عين المريسة قبل ان يتوجهوا الى عين التينة لتنفيذ وقفة رمزية في رسالة الى الرئيس بري.

يبقى ملف النفايات الذي كان على موعد مع اجتماعين الاول في السراي والثاني في وزارة الداخلية وقد شهد الاجتماع الثاني تطورا مهما تمثل في موافقة مبدئية من روابط مخاتير عكار على الشروع في اقامة مطمر صحي في سرار. فهل يكون ما حصل اليوم في الداخلية بداية تنفيذ الخطة البيئية؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الحوار ماشي.. والأمنيات بالنتائج النهائية.. أما النتيجة الاولوية التي أفضتها الاجواء والتصريحات من ساحة النجمة، فايجابية ملحوظة مررت قطوع الجلسة الاولى ودفعتها بالجلسات المقررة لمدى ايام ثلاثة.. وعلى اللبنانيين المتابعة.

ثاني الملفات، التعيينات، فتسويتها بحظوظ مرتفعة على ما يؤكد المعالجون، والعمل جار على زيادة جرعة التطمينات لحلحلة بعض العقد.. اما عقدة النفايات فعلى حالها: اجتماعات ومشاورات في المكاتب والمقرات، وتظاهرات في الشوارع واعتصامات، ولا من يخلي المناطق من النفايات..

في المنطقة طائرات السوخوي تواصل عملها باهداف عالية الدقة، واصوات صواريخها ما زالت تتردد بقوة في المحافل السياسية.. اما الصوت الذي كان اكثر ترددا اليوم فتلك الانفجارات التي اصابت مقر اقامة حكومة عبد ربو منصور هادي في عدن.. نجا رئيسها خالد البحاح، لكن حلفها لم ينج من البندقية التي كانت تؤازره بل يتكل عليها، واعلنت اليوم التصويب عليه.. داعش اليمن هو من اعلن مسؤوليته عن الهجوم خالطا البنادق والاوراق وموقعا عشرات الاصابات من اماراتيين وسعوديين.. فيما طائرات العدوان تواصل قصف المدنيين في صعدة وصنعاء موقعة المزيد من الشهداء.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إذا تطلب لهذا الوصف دعاوى قدح وذم.. فلأن الفعل لا تنطبق عليه إلا عبارة سلطة "الحمقى" تنفيذيا وقضائيا والغباء صنوان من سجن الدويهي إلى توقيف ذبيان سلطة تشتري أهانتها وترتكب ما يدفع إلى تهزئتها من الرأي العام وإن جاءت الشكوى مغلفة بالأمن العام تدعي على من يكتب رأيا افتراضيا بالسجن ثلاث سنوات وتأمر بتوقيف ناشط اخترق علما على جدار.

لم تر الجهات المعنية أمنيا وقضائيا في لجنة الأشغال أمس أي تحقير للوطن.. من علاه إلى العلم ولم يتحرك جهاز مختص لتوقيف حرامية اللجنة بالاتهام المشهود أو مساءلتهم عما ساقوه الى بعضهم من ملفات فساد تدخلهم السجون مع حصانتهم البالية لكن الغيارى في الدولة حركهم رأي على الفيسبوك كتبه المواطن ميشال دويهي وأثارهم شعار طلعت ريحتكن الذي خطه أسعد ذبيان على جدار يحوي علما فمن أين رزقهم الله موهبة الإسراف في البله والانحدار الى الخبل وما يعادله من عبارات وكيف استلت حكما بثلاث سنوات على شاب خالفها الرأي ثم ألهمها الله عقوبة: تحقير العلم التي تغلبت فيها على تحقير المحكمة وهي عقوبة تشبه تلك التي كانت تنسبها سوريا إلى المثقفين والأدباء المعارضيين قبل الحرب وبعدها عندما كانت ترميهم في السجون لأنهم مارسوا جرما يطلق عليه اسم وهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي على اعتبار أن أمة عربية خالدة سوف يوهنها كاتب أبدى رأيا في قضية وفي الطريق إلى العلم كانت حملة طلعت ريحتكن ترسم خريطة طريق على الارض ترشد فيها وزارة المال إلى الممر الآمن لفتح حساب للبلديات وحل أزمة النفايات عبر إسناد المهمة إلى أوليائها الاصليين ولو جرى اتباع هذه الطريق منذ سنوات لوفرت الدولة عليها المليارات ولما كان أكرم شهيب اليوم يتدارى ويختبئ خلف خطة صعبة التنفيذ ويبقي مطامرها سرية ولم نكن في عوز إلى ابن رشد البيئة وليد جنبلاط ونصائحه التي تنقذه قبل أن تنقذنا وربما لم نحتج على هذه الطريق إلى أحياء عظام طاولة الحوار وهي رميم ثلاثية الطاولة بنهاراتها ولياليها إستؤنفت هذا المساء بعد جلسة تميزت بلقاء بري عون التمهيدي والذي أسس لبرودة أجواء سادت المناقشات النهارية لكن كل ما تعمل عليه طاولة الحوار في ثلاثة ايام يكاد ينحصر بإنتاج موعد لإجتماع الحكومة قريبا أي ان الحوار يجهد لترميم بيت السرايا المتصدع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لمن لم يسمع من اللبنانيين تبدل اتهامات السرقة بين النواب أمس اليه التالي:

تيار المستقبل يتهم جبران باسيل وفريقه بسرقة مليار و 200 مليون دولار فيرد التيار الوطني الحر باتهام المستقبل ومن سماه معلمه بسرقة البلد منذ العام 90 بعد 24 ساعة تلاشى صراخ النواب وطويت معه اتهامات السرقة.

فأين انتم أيها النواب من تقديم دعاوى ضد من تتهمونهم بالسرقة امام النيابة العامة وأين القضاء بنيابتيه العامة والمالية مما حصل؟

الحجج دائما حاضرة والسلطة تتخفى دائما خلف جدار الحصانة. هنيئا لكم حصانتكم وهنيئا لنا غضبنا. غضبنا من سلطة بمكوناتها مجتمعة عاجزة عن استرداد عسكريين خطفهم الارهاب من اراضيها والى اراضيها.

غضبنا من قضاء يوقف ناشطا بتهمة نسيتها سراديب الديكتاتوريات حول العالم تحقير العلم.

غضبنا من قوى أمنية تعتقل ناشطا بهذه التهمة وتستشرط على الحراك فتح الطريق لاطلاقه.

غضبنا من قضاء أوقف ناشطا سياسيا في العالم الافتراضي.

غضبنا من حكومة غير قادرة على رفع النفايات.

غضبنا من طاولة حوار تتمخض لتلد دعما لتطبيق خطة الوزير شهيب البيئية.

غضبنا من محاولة ترويضنا ومن محاولة نزع حريتنا وانتهاك حقوقنا نرد عليه هكذا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يمكن القول، ان أطراف الحكومة تعمل على حلحلة العقد الأخيرة في طريق إنشاء مطمر في البقاع، وآخر في عكار، وهي مسألة وقت قبل أن يبدأ العمل على تجهيز المطمرين.

العقد، يحاول وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الزراعة أكرم شهيب حلحلتها، مع تعديلات اللحظة الأخيرة، بناء على الحوارات المستمرة واليومية مع الأهالي. وفود من روابط مخاتير وإتحادات بلديات عكار، إجتمعت بالمشنوق، وحملت منه تطمينات وأعطته الموافقة المبدئية على إنشاء مطمر صحي بدل المكب العشوائي في سرار.

مقابل الحلحلة، تميز الحوار في مجلس النواب بمحاولة العماد ميشال عون تعطيله وتطييره بالإنسحاب منه بداعي المرض، ليظهر بكامل قواه الجسدية في إجتماع تكتله الأسبوعي. في حين كان المشترك بين المتحاورين، الاتفاق على دعم خطة شهيب لحل أزمة النفايات.

وفيما تدل المؤشرات على سلوك خطة شهيب سكة التنفيذ، لفت الإنتباه، تحرك لحملة طلعة ريحتكم من مبنى الواردات في وزارة المالية الى مصرف لبنان حيث قطعوا الطريق الرئيسية لبعض الوقت بعد توقيف احد الناشطين بتهمة تحقير العلم اللبناني، وفقا لبيان قوى الأمن الداخلي.

 

مجرمون من النظام و”حزب الله” و”الحشد” يسعون للجوء إلى أوروبا

السياسة/07 تشرين الأول/15/شن سوريون حملات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي لفضح أسماء “الشبيحة”, الذين يقاتلون في صفوف نظام الرئيس بشار الأسد, ومجرمي الحرب الذين يقدمون طلبات لجوء إلى أوروبا, ونشروا صورهم وأسماءهم الثلاثية والجرائم التي ارتكبوها في سورية. وذكر موقع “السورية” الالكتروني, في تقرير أمس, نقلا عن ناشطين مهتمين برصد المهاجرين المنتحلين للجنسية السورية, أن الحملات شملت أيضاً تعرية كل من يقدم إثباتات سورية وهو من جنسية مختلفة مثل اللبنانيين والأردنيين والمغاربة, حيث انتحل 400 لاجئ عربي, بين لبناني وأردني, الجنسية السوري, فيما تقدم 150 مصري بوثائق سفر على أنهم سوريون. وتأسست صفحات عدة على موقع “فايسبوك” لنشر جرائم الواصلين الجدد إلى أوروبا, من بينهم عناصر من ميليشيا “حزب الله” و”الحشد الشعبي”, متهمين إياهم بأنهم مجرمي حرب, ومطالبين الحكومات الأوربية بأن تحاكمهم على جرائمهم المرتكبة في سورية. وأحد هؤلاء يدعى فراس حمدون كان قد تطوع في ميليشيا “الدفاع الوطني” بمخيم اليرموك جنوب دمشق, بحسب شهود من المنطقة, ونشرت له صور موثقة تظهر قيامه بالتشبيح والسرقة, وبسببه تم تغييب الكثير من ناشطي المخيم في المعتقلات, لكنه وصل منذ عام إلى السويد, ويطالب سوريون الحكومة هناك بمقاضاته. كما تداول الكثيرون صورة لاجئ ضخم البنية يحاول عبور الأسلاك المجرية مع طفله, لتصوير معاناة السوري في وصوله إلى أوروبا, ليقوم أحد الأشخاص بنشر صور له على أنه أحد أشرس عناصر “حزب الله” وممن شاركوا بمجازر جماعية في سورية. كما تم نشر صورة لعباس محمد أمين, من ميليشيا “حزب الله” في السيدة زينب المقيم في مدينة شتوتغارت الألمانية, بعد مشاركته في مجازر يلدا وحجيرة لأنه كان متواجداً على الحاجز الأساسي في يلدا, فضلاً عن مشاركته في قتل السوريين بمدينة جسر الشغور في ريف إدلب. ومن بين هؤلاء أيضاً أحد شبيحة شارع الأمين ويدعى ليث منشدي الذي شارك بعمليات قتل ونهب في السكوة والمليحة بريف دمشق, ووصل حديثاً إلى ألمانيا ليقيم في مخيم بريمين, وطالب سوريون هناك بمحاكمته.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تشرين الأول 2015

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015

النهار

قال عضو في مجلس إدارة كهرباء لبنان إن رجال دين ومؤسسات دينية أيضاً لا يسدّدون فواتيرهم الشهرية.

أوعز مرجع أمني إلى عناصره باتخاذ إجراءات إضافية في محيط السفارة الروسية.

قال نائب شمالي إن مطمر سرار سيفتح قريباً والاعتراضات الحالية عليه مطلبية وليست مبدئية.

سفيرة إحدى الدول الأوروبية أبدت في العام الماضي استعداد بلادها لاستيراد نفايات لبنان بشروط محددة لكن أحداً لم يناقشها في الأمر.

يدور حديث عن توزيع عدد من اللاجئين السوريين على دول أميركية وأوروبية لتخفيف أعبائهم على لبنان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على انشاء مناطق آمنة لهم داخل سوريا.

السفير

تفهّم حزب سياسي بارز في "8 آذار" وجهة نظر التيار الأبرز في "14 آذار" في موضوع مطامر النفايات.

تردد أن البواخر التركية زادت انتاجها من 280 ميغاوات الى 360 ميغاوات في الذوق والجية من دون أن تدخل الزيادة في حساب الدولة اللبنانية!

أوقفت القوى الأمنيّة عصابة تضم منتحلي صفة يجمعون "مساعدات إنسانيّة" لدور عبادة ومؤسسات دينية!

الديار

لماذا يرفض الجيش الهبة من روسيا؟

وصل لبنان وفد عسكري روسي للقاء القيادة العسكرية في الجيش اللبناني والاطلاع على مدى جهوزية المطارات العسكرية لاستقبال الهبة الروسية العسكرية المتمثلة ب10 طائرات من طراز "ميغ 29".

واوضح المصدر المواكب لزيارة الوفد فضل عدم الكشف عن هويته ان الهدف من زيارة الوفد الروسي "متابعة موضوع الهبة الروسية وهي تزويد الجيش اللبناني بـ 10 طائرات من نوع ميغ 29 المتطورة وتفقد المطارات العسكرية للاطلاع على مدى جهوزية هذه المطارات لاستقبال هكذا نوع من الطائرات والاجتماع مع القيادة العسكرية".

الاان لبنان اكتفى على صعيد متصل واستلم من دولة الامارات العربية المتحدة عشر طائرات مروحية من طراز (بوما) اميركية الصنع تستخدم للتدريب والقتال ولنقل العسكريين وللعمليات المجوقلة. واكد ان هبة الطائرات المروحية تأتي ضمن اتفاق بين الجيش اللبناني وسلاح الجو الاماراتي.

كيف نستطيع تفسير هذه الاستراتجيّة ؟

قدمت روسيا للبنان 10 طائرات "ميغ 29 " ويصل سعرهما الى 300 مليون دولار كهبة ودبابات من طراز ت72 بسعر وهمي وصواريخ من طراز توس للراجمات وهناك امثلة كثيرة حول هذا الموضوع وكانت العلاقات متينة مع الحكومة الروسية في عهد الرئيس سليمان فرنجيه حيث اشترت الحكومة اللبنانية حوالى 90 مدفعا من عيار 130 ملم وكان الهدف بناء استرتيجية بين الحكومة اللبنانية والحكومة الروسية.

تطورات ميدانيّة في الجرود

يرى ملحق عسكري في سفارة اوروبية في بيروت ان وضع مسلحي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" في جرود السلسلة الشرقية سيشهد تطورات ميدانية مثيرة قبل نهاية شهر تشرين الثاني المقبل.

الملحق العسكري الذي اشار الى ان الجرود قد تدخل في بنك الاهداف الروسية، اكد ان الجيش اللبناني يستطيع صد اي محاولة للفرار باتجاه المناطق اللبنانية.

"السوخوي" و ..."شمّ الهوا"

نصح منظّر بارز في قوى 14 اذار بالتمسك بالحوار اياً تكن "التضحيات"، وبمحاولة ابداء بعض المرونة في ملفات حساسة لان طائرات "السوخوي" لم تأت الى سوريا من اجل " شمَ الهوا".

المنظر اضاف ان اصرار البعض على اولوية منطق الاشتباك على منطق الحوار في الظروف الانتقالية الراهنة" ليس من مصلحتنا في حال من الاحوال".

الغارات الروسية لن تغيّر الواقع

طمأن نائب من "تيّار المُستقبل" في خلال مناسبة إجتماعية جمعته مع عدد كبير من ناخبيه وأبناء منطقته، بأنّ الغارات الروسية في سوريا لن تُغيّر الواقع القائم هناك على المدى الطويل، ولو حقّقت بعض التغييرات على المدى القصير، مُتوقّعاً أنّ تُسفر هذه الغارات عن مفعول عكسي لجهة تحفيز المزيد من الأشخاص على مُقاتلة النظام السوري.

حلال هنا حرام هناك !

استهجن نائب في قوى الرابع عشر من اذار ما اسماها ازدواجية المعايير التي تعتمدها قوى الثامن من آذار المهللة اليوك للتدخل الروسي العسكري في الارض السورية، والتي ترفض تسميته بحجة ان الرئيس السوري بشار الاسد هو الذي طلبه، في حين ان هذه القوى نفسها تسمي التحرك السعودي في اليمن احتلالا، وهي تعلم علم اليقين ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هو الذي طلب من السلطات السعودية التدخل حماية للشرعية.

جنبلاط "ينصح" الحريري بالتهدئة..

نصح النائب وليد جنبلاط الرئيس سعد الحريري بضرورة "تهدئة" "اللعب" على الساحة اللبنانية وعدم دفع الامور نحو المزيد من التصعيد، اقله حتى تتضح طبيعة المرحلة المقبلة في ضوء التدخل العسكري الروسي في سوريا. وبحسب المعلومات فان جنبلاط لفت الحريري الى انه يعرف جيدا طبيعة الروس، ويدرك ان بوتين لم يكن ليتحرك دون تفاهم مع الاميركيين، ونصح في عدم الرهان على اي ضمانات عربية ودولية بعدم انزلاق لبنان نحو الاسوأ، لان "اللعبة" خرجت عن السيطرة، ولم يعد لدول الاقليم ذلك التأثير على الاحداث.

الشهال "رجع"؟!!

رفعت في شوارع طرابلس لافتات ترحب بعودة الشيخ داعي الاسلام الشهال الى اهله في الشمال بعد فترة غياب امتدت اكثر من سنة ونصف في السعودية اثر اكتشاف مخزن اسلحة يملكه.

وتزامن رفع اللافتات المرحبة مع تسليم ابنه زيد نفسه للقضاء اللبناني حيث سرت شائعات عن تسوية قضت بتسليم ابنه للقضاء وتحميله مسألة مخزن الاسلحة مقابل عودة الشهال الى طرابلس دون مساءلة قضائية.

50 ألف دولار شهرياً !!

أكدت معلومات أن مصاريف موكب أحد الوزراء الفاعلين يتخطّى ألـ50 ألف دولار شهرياً، بما فيها السيارات التي تقلّ أبناء الوزير إلى المدرسة.

الخلاف... مشهد إعلامي فقط !!

تقول مصادر متابعة للإشكال الذي حصل بين نواب التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في لجنة الأشغال العامة، أنه كان متوقعا في إطار الخطوات التصعيدية التي بدأ ت تتخذها كافة الأطراف من أجل تسجيل نقاط تفاوضىة يمكن إستثمارها على طاولة الحوار أو حتى في جلسة مجلس الوزراء عند إنعقادها , وهذا يعني أن سقف الخلاف لن يتعدى المشهد الإعلامي , بينما تبقى الأمور على حالها بما يخص التفاوض السياسي والحديث عن التسويات المرتقبة والتي أصبحت مساحة إنجازها تضيق يوما بعد يوم.

عون لم يُقفل باب الحوار

اشارت المعلومات الى ان كل ما يجري الحديث عنه حول مقاطعة العماد ميشال عون لجلسات الحوار الوطني، لا يستند الى اي معطيات واقعية، لان العماد عون لم يقفل الباب امام ما يمكن ان ينتج عن هذا الحوار على صعيد معالجة الازمات السياسية في البلاد.

المستقبل

يقال

إن خبيراً ديبلوماسياً بارزاً في الأمم المتحدة، يؤكد أن التدخّل العسكري الروسي في سوريا يضيف تعقيدات جديدة إلى الوضع على الساحة السورية، ولا يمهّد الطريق إلى أي حلّ.

اللواء

وضع سفير دولة كبرى مسؤولين لبنانيين في أجواء إجراء اتخذته بلاده بحق شخصية لبنانية..

فشلت عدّة محاولات بذلها وزراء معنيّون مع أصحاب مؤسسات تلفزيونية للتخفيف مما يعتبرونه "سياسة التحريض" على الدولة!

تروَّج معلومات عن أجواء شحن تسود الشارع في تحرّك الخميس المقبل؟!

الجمهورية

قالت أوساط انّ الحوار يشكّل الفرصة الأخيرة لبلورة تسوية سياسية تضع حداً للتعطيل المتمادي.

دعا وزير إلى الوقوف عند رأي مرجع غير مدني قبل الإقدام على أيّ خطوة تتصِل بالمؤسسة التي يرأس كونه الأدرى بشؤونها.

رفض رئيس تكتل أيّ مقايضة بين الآلية الحكومية والتسوية السياسية، واعتبر أنّ التسوية هي حق مكتسب له.

البناء

عبّر نائب بارز عن امتعاضه الشديد مما شهدته جلسة لجنة الأشغال والطاقة النيابية أمس، ورأى أنّ سبب الإشكال مهمّ جداً، ومن الضروري تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ملف الكهرباء، الذي بات كالأمراض المزمنة، إلا أنّ الأهمّ يبقى في ضرورة معالجة الاستعصاء السياسي على كلّ المستويات، لأنه هو الذي يولّد هذه الأجواء من التشنّج والانفعال والتوتر، وعدم القدرة على ضبط الأعصاب…

 

سلام ترأس اجتماع لجنة معالجة النفايات والتقى نواب المنية الضنية شهيب: لن اكشف عن مكان المطمر الثاني تجنبا لردات الفعل الخنفشارية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس الحكومة تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير، إجتماعا للجنة معالجة النفايات الصلبة، حضره وزيرا الداخلية نهاد المشنوق والزراعة أكرم شهيب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، وتم عرض لآخر المساعي القائمة لتنفيذ خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا. بعد الاجتماع قال الوزير شهيب في دردشة مع الصحافيين: "العمل يتقدم في مطمر سرار يوميا، والموقف أصبح جاهزا، ومن حق الناس الاعتراض ومن حقنا توضيح ما يحصل، والوزير نهاد المشنوق سيجتمع مع وفد من اهالي عكار ضمن صلاحياته كوزير داخلية وبلديات".

وعن المطمر الثاني، قال: يكشف عليه حاليا ولكن لا استطيع الكشف عن مكانه لكي نتجنب ردات فعل المعترضين الخنفشارية". وعن تساؤلات البلديات عن أموالها والضمانات باصدار المراسيم قال: "هناك مرسوم تم التوقيع عليه وآخر حضر ولهذا السبب استغرقت الخطة هذا الوقت للتنفيذ لكي تكون الاموال قد وصلت الى البلديات". ولفت الى ان "موضوع أزمة النفايات معقد وصعب ومعالجته ليست سهلة، لذلك نعمل بكل هدوء تلافيا لاي خطوة ناقصة، والأمطار لن تؤثر على النفايات". وأشار الى ان "اجتماعات اللجنة الوزارية مفتوحة"، داعيا "وسائل الاعلام الى التعاطي مع الموضوع بمسؤولية".

نواب المنية - الضنية

وكان الرئيس سلام التقى صباحا، وفدا من نواب المنية - الضنية ضم النواب: أحمد فتفت، كاظم الخير وقاسم عبد العزيز. بعد اللقاء قال فتفت: "قدمنا للرئيس سلام منذ أسبوعين مذكرة باسم منطقة المنية - الضنية بسبب الإجحاف الكبير الذي لحق بهذه المنطقة نتيجة التوزيعات التي قامت بها الحكومة على المناطق كافة، والمذكرة هي من جزءين: الجزء الاول يتضمن الأمور التي لا تحتاج الى قرار من مجلس الوزراء لأنه إما هناك قوانين مصدقة من مجلس النواب وإما هناك قرارات من مجلس الوزراء تحتاج لإقرار سريع، ونطالب بإقرارها وتنفيذها خلال اسبوع. والجزء الثاني هي أمور تنتظر شهرا والا سيكون لنا موقف سلبي جدا من الحكومة بما في ذلك خطة النفايات. إن منطقة المنية الضنية لن تقبل ان يتم التعامل معها بهذا الشكل وتحديدا بعد التطورات والأمور السياسية الاخيرة". وتابع: "سياسيا كانت لنا مناقشة مستفيضة حول ما جرى بالأمس في مجلس النواب، والعيب الكبير الذي قام به البعض من خلال التصعيد ضد رئيس لجنة الطاقة والكلام المبتذل الذي لم نتعود سماعه في المجلس، وأكدنا ان هناك تعاونا نيابيا ووزاريا قائما على المستويات التي يتطلبها هذا التعاون، ونحن سنستمر ونعرف كيف نعيد الكرامة للمجلس النيابي، واعتقد ان المجلس يعرف كيف يستعيدها أيضا ضد بعض "الاوباش" الذين لا هدف لهم إلا الحشد لمناسبات معينة، وإما الكذب على الناس ليتمكنوا من تمرير أكاذيبهم، وهذا أسلوب لم نتعوده وقد وصل البعض الى مدى غير مقبول في طريقة التعاطي مع النواب والمسؤولين والوزراء، ويجب ان يعرف هذا البعض ان الصوت العالي سيرد عليه بصوت عال أيضا". أضاف: "أما بالنسبة للحوار الجاري، فيجب ان يركز على الموضوع الاساسي، الرئيس بري وضع جدول اعمال للحوار ويجب ان يسير هذا الحوار بجدول اعماله، والانتقال من موضوع الى آخر غير مقبول قبل بت الموضوع الاول وهذا موقف كل قوى 14 آذار، والاصرار على بت موضوع رئاسة الجمهورية له الأولوية وقبل ذلك لن يكون بحث في اي موضوع آخر. وختم: "أعود وأكرر اننا قلنا للرئيس سلام انه خلال اسبوع نود رؤية تعاطي الحكومة بطريقة ايجابية مع مطالب المنية - الضنية، وخلال شهر نريد قرارات من مجلس الوزراء تساوي المنطقة بباقي المناطق وإعطائها حقوقها، والا فالناس ستنزل الى الطرقات وتقطعها وسنكون الى جانبهم".

 

هيئة الحوار تستأنف جلساتها غدا في مجلس النواب واجتماع موسع اعقب الجلسة المسائية بحث موضوع الترقيات العسكرية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015

وطنية - انتهت، مساء اليوم: جلسة الحوار المسائية عند الساعة الثامنة والربع وتقرر استئناف الجلسات في جلستين غدا صباحية ومسائية. وقد خرج النائب سليمان فرنجية مبديا تفاؤلا في حل مسألة الترقيات. وبدوره قال النائب ايلي ماروني ان النقاش في جلسة المساء تركز على البند الأول المتعلق بمواصفات رئيس الجمهورية وستكون جلسة الغد مخصصة لمواصفات الرئيس العتيد وصولا الى الدخول في الأسماء. وسئل هل سيشارك العماد عون غدا قال: "في الجلسة المسائية كان ممثلا بالنائب ابراهيم كنعان". وهل تطرقتم الى موضوع الترقيات وموقف الكتائب منها؟ قال ماروني: "لم يبحث هذا الموضوع على طاولة الحوار، ونحن موقفنا ثابت بالنسبة لموضوع الترقيات". وقيل له: كان هناك رفض مطلق من فريق الثامن من آذار لتوصيف الرئيس الوسطي؟ قال ماروني: "سيأتي بحث هذه النقطة من ضمن بحث المواصفات من دون تحديد إسم الرئيس لنرى على من تنطبق المواصفات على الأسماء المطروحة.

وهل سيستمر الحوار؟ قال ماروني: "طبعا الحوار مستمر وبوتيرة كبيرة وغدا هناك جلستان". وهل هناك جلسة لمجلس الوزراء؟ قال ماروني: "يمكن أن يكون هناك جلسة حكومية". وردا على سؤال قال ماروني: "اقترح الوزير طلال ارسلان الدخول في التسوية في موضوع الترقيات لكن بعد النقاش أقر الرأي.

وحول ملف الترقيات قال ماروني:"ان هذا الأمر يخص الحكومة وسيبحث في المكان المناسب". وقيل له: لكن النفايات شأن الحكومة ولم تدرج على جدول أعمال الحوار. قال ماروني: "قضية النفايات باتت أزمة وطنية كبيرة وشكلت كارثة حقيقية شلت البلد وهناك احتمال سقوط الأمطار بدءا من الليلة وستجرف النفايات الى كل الطرقات ويغرق لبنان بالنفايات، لذلك فإن الاخلاق والواجب الوطنيين يفرض أن تحل هذه الأزمة.

وقال النائب علي فياض ردا على سؤال حول مسألة الترقيات: "في هذه الجلسة لم نتطرق الى هذا الموضوع ولم نأت على موضوع الترقيات والتزمنا تماما بجدول الأعمال".

وسئل النائب ميشال المر: هل سيقبل العماد ميشال عون و"حزب الله" برئيس توافقي قال المر: "السؤال يفترض أن يطرح عليهما".

أما النائب هاغوب بقرادونيان فقال: "ركزت الجلسة المسائية على ملف الرئاسة ومواصفات الرئيس العتيد، وعلى أساس المواصفات تحدد شخصية الرئيس العتيد التي تنطبق عليه من المرشحين من الشخصيات المارونية المطروحة أسماؤهم.

وسئل: هل المواصفات تنطبق كما تردد على رئيس توافقي؟

قال بقرادونيان: أولا المهم التوافق على المواصفات، وبعد التوافق على المواصفات نستطيع أن نحدد من سيتحمل هذه المسؤولية الكبيرة وعندما نتفق على المواصفات فلا بأس من هو، أهو من الوسط أو من وسط بيروتي أو من وسط كسروان لكن المهم أن يكون لدينا رئيس يؤمن بأن لبنان هو الأهم ويحافظ على السيادة الوطنية، ويؤمن بأن اسرائيل هي العدو وبضرورة مقاومة اسرائيل وكل من يتعدى على لبنان وعلى سيادته.

وهل تطرق الاجتماع الجانبي الى مسألة التعيينات؟

قال بقرادونيان: موضوع التسوية ليست موضوع بحث وأنا شخصيا لم أشارك في الاجتماع الجانبي.

وقيل له: العماد عون يقول انه عندما نصل الى حلول ونتيجة لهذه الجلسات سيعود للمشاركة شخصيا وكأن مصادره تنفي حجة العارض الصحي، خصوصا وانه ترأس اجتماع "تكتل الاصلاح والتغيير" وتحدث بعد الاجتماع؟

قال بقرادونيان: صراحة أنا اجتمعت معه صباح اليوم وأحواله الصحية لم تكن ولا بد وكان يحتاج الى الراحة ويمكن ترأس التكتل فوق طاقته.

وهل سيشارك شخصيا غدا؟

قال بقرادونيان: لا أعرف، يمكن أن يشارك ويمكن لا بحسب وضعه الصحي.

وقيل له: هناك غياب لحزب الطاشناق ولا نلظ لكم دورا ظاهرا؟

قال بقرادونيان: ليس بالضرورة كل ما يحصل داخل الجلسات المغلقة نهلل لها في الخارج، نحن نفضل العمل بصمت.

هل أنتم مع الرئيس الوسطي؟

قال بقرادونيان: فلنتفق أولا على المواصفات ومن ثم نتحدث عن الأسماء.

وهل أنتم مع السلة الكاملة؟

قال بقرادونيان: أنا أوافق على السلة الكاملة وطرحت اليوم صراحة أنه إذا كان هناك صعوبة لمناقشة والانتهاء من ملف رئاسة الجمهورية يمكننا أن نضع هذا البند جانبا ريثما يتم الاتفاق حوله ونسير ببنود أخرى ملحة ونعود الى بند الرئاسة لتسهيل الأمور.

وحول موضوع تسوية الترقيات قال بقرادونيان: لم أتدخل في هذا الموضوع وليس لدينا لا عميد ولا لواء، وليس لدينا أي مرشح أرمني يصل الى رتبة لواء، حتى في هذا الموضوع الطائفة الأرمنية لم تصل الى حقوقها.

وبدروه قال الوزير بطرس حرب ردا على سؤال حول موضوع الترقيات وما يحكى عن التسوية: "نحن مع كل ما يحافظ على تراتبية الجيش وعلى وحدة الجيش وعلى انضباط الجيش.

وهل التسوية المطروحة هي السبيل للحل؟

اجاب: اذا كانت التسوية لا تتناقض مع المبادىء التي نؤمن بها نحن معها.

وهل من تقدم في ملف الرئاسة:

اجاب: بدأنا البحث بجدية في هذا الموضوع.

وسئل: هل تتوقع فعلا الوصول الى رئيس توافقي على شخص الرئيس العتيد؟

اجاب: سنسعى جاهدين لعل الله يوفقنا لنعيد الفرج والاستقرار لهذا البلد ونعيد الرأس لهذه الدولة.

وحول المواصفات التي وضعها؟

اجاب: انا لم اضع مواصفات سأقدم المواصفات في جلسة الغد.

سئل: وهل انت مع الرئيس الوسطي؟

اجاب: نريد رئيسا عنده حيثية شعبية ومقبول في وسطه وموافق عليه من الجميع.

سئل: هل سيثمر الحوار جلسة لمجلس الوزراء؟

اجاب: لا علاقة لجلسة مجلس الوزراء بما نناقشه على طاولة الحوار والدعوة لمجلس الوزراء يقررها رئيس الحكومة وسيكون هناك جلسة الخميس المقبل لمجلس الوزراء.

سئل: الم تبحثوا في اجتماعكم الجانبي لتغيير موقفكم وتسهلون التسوية في موضوع الترقيات؟

اجاب: لم نبحث في هذا الموضوع.

سئل: ماذا بحثتم اذن؟

اجاب: تشاورنا بالطقس وبالنفايات وبعدة مواضيع.

سئل: هل صحيح انكم ستردون غدا على موقفكم من موضوع التسوية؟

اجاب: نعم ان شاء الله.

وبعد انتهاء الجلسة عقد اجتماع ضم الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام والرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب ابراهيم كنعان ممثلا العماد ميشال عون، والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون، وتركز البحث حول كيفية تذليل العقبات لموضوع ترقية العسكريين، وتم الاتفاق على ان تستكمل الاتصالات.

 

عون حضر الجلسة الأولى وغادر لأسباب صحية... والحراك المدني وأهالي العسكريين في الشارع

لبنان: النفايات تتصدر الحوار و”حزب الله” و”المستقبل” يسوقان تسوية الترقيات

بيروت – “السياسة” والمركزية: على أهمية بنود جدول أعمال هيئة الحوار الوطني اللبناني الرئاسية والنيابية والحكومية, استأثرت أزمة النفايات باهتمام المتحاورين, أمس, بعدما بلغ الوضع الكارثي ذروته وأقحم الملف في التجاذب السياسي بما بات يقتضي معالجته على طاولة الحوار لإطلاق اشارة الضوء الاخضر لبدء تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب التي لم يعد ينقصها سوى التوقيع السياسي. وإذا كانت تسوية الترقيات العسكرية غابت عن واجهة المشهد الحواري, في الجلسة الأولى قبل ظهر أمس, فإنها حضرت في مكان آخر تحت القبة البرلمانية في خلوة جمعت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون, تردد ان اجواءها اتسمت بالايجابية, خصوصاً في ضوء معلومات من مصادر عليمة في فريق “8 آذار”, تشير الى ان المشاركين في الحوار الثنائي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” اتفقوا على تسوية الترقيات العسكرية, على أن يتولى كل فريق لا سيما “تيار المستقبل” إقناع حلفائه ومن يدور في فلكهم خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة بالسير بمضمون التسوية. وأكدت مصادر “8 آذار” ان جلسة الحوار التي عقدت مساء اول من امس بين “حزب الله” و”المستقبل”, شهدت تقدماً مهماً تمثل بالتفاهم على حل ملف الترقيات بحيث يتم ترفيع العميد شامل روكز (صهر عون) مع عمداء آخرين إلى رتبة لواء, ويتم تعيين المجلس العسكري ضمن الاطر القانونية, مقابل تفعيل عمل الحكومة على قاعدة الآلية التي كانت معتمدة سابقاً, وإذا ما تمكن فريق “المستقبل” من انجاز المهمة يصبح عقد جلسة لمجلس الوزراء مسألة ساعات فيتم خلالها إقرار التعيينات, على أن يفعل بعد ذلك العمل الحكومي, في ضوء مشاورات يجريها بري مع رئيس الحكومة تمام سلام.

من جهتها, قالت أوساط مطلعة في “تيار المستقبل” ان التيار يوافق على التسوية مبدئياً ولا خلاف في شأنها ليعقد اتفاقا مع الحزب, المشكلة ليست عنده بل عند وزراء الرئيس السابق ميشال سليمان و”الكتائب” وغيرهم من المستقلين. بدورها, أكدت مصادر نيابية في التيار أن “لا جديد في تسوية الترقيات, لأن الرئيس ميشال سليمان يرفضها, والتوقيع عليها من صلاحية وزير الدفاع سمير مقبل المحسوب على سليمان, فإذا لم “يُقنعوا” مقبل بقانونيتها فلا ترقيات”. وكشفت أن ما يتردد عن ان تفخيخ التسوية بإضافة تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي الى متن الصيغة المتفق عليها تسبب بنسفها غير دقيق, ذلك ان السبب الرئيسي خلف تعثرها يكمن في ان العماد عون أصر على تسمية العضوين المسيحيين في المجلس العسكري باعتبار ان الأمر حق له تماماً, كما يحق للقادة المسلمين تسمية الاعضاء من طائفتهم, وهو ما رفضه “تيار المستقبل” الذي اعتبر طرح عون محاولة لتطويق قائد الجيش العماد جان قهوجي وتكبيله, رافضاً تعيين روكز عضواً في المجلس لأن لا ماروني فيه إلا قائد الجيش. وأشارت الى أن رفض عون اعتماد المعيار نفسه في إقرار قرار الترقيات العسكرية وسائر القرارات التي ستصدر عن الحكومة يشكل حجر عثرة إضافياً في طريق التسوية, إلا أن ذلك لم يمنع العاملين على خطها من استكمال جهودهم باعتبار ان لا خيار آخر سوى الوصول الى مخرج يرضي عون ويعيد تفعيل الحكومة بالحد الادنى. أما الحوار الوطني الذي انعقد أمس في جلستين صباحية ومسائية, على أن يستمر لثلاثة أيام بواقع جلستين في اليوم, فأفادت المعلومات أنه تركز بداية على ملف النفايات الذي عرض على مدى ساعتين. وكانت مداخلة لسلام, في الجلسة الصباحية, سأل فيها الحاضرين “هل أنتم مع بقاء الحكومة أم لا? فالدولة هيبة, وعليكم ان تساعدونا في تطبيق الخطة او فلنذهب الى منازلنا”. فكان إجماع على التأكيد “اننا مع الحكومة, وندعم خطة شهيب”. وفي هذا الاطار, تعهد بري تأمين مطمر في البقاع, وسط اصرار من الجميع على ضرورة حل ازمة النفايات اليوم قبل الغد. وبعد نحو ساعة ونصف الساعة, غادر العماد عون القاعة من دون أن يقدم أي مداخلة ثم تبعه معاونه النائب ابراهيم كنعان. وعلم لاحقاً أن بري أبلغ المتحاورين ان اسباب مغادرة عون صحية لا سياسية, غير ان معلومات كانت ترددت أن عون ابلغ المتحاورين انه إذا لم يلمس جدية في طاولة الحوار فلن يكون شاهد زور خصوصاً ان الاجتماع بدأ باثارة موضوع النفايات. ومع مغادرة عون, رفع بري الجلسة لاستراحة قصيرة, سجل خلالها اجتماع ضم بري وسلام, تناول موضوع النفايات. وفي الثانية بعد الظهر, استأنفت طاولة الحوار أعمالها في غياب عون وكنعان, واستكمل البحث في ملف النفايات, قبل ان يباشر المتحاورون البحث في جدول الاعمال وبنده الاول رئاسة الجمهورية, الا ان الموضوع لم يعرض الا لنصف ساعة من الوقت, كرر خلالها الحاضرون مواقفهم المعروفة من الاستحقاق, قبل أن يرفع بري الجلسة ويعلن عن أخرى عقدت في السادسة مساء لاستكمال البحث في بند الرئاسة.

وتزامناً مع جلسة الحوار, نفذ الحراك المدني مسيرة رمزية انطلقت من مركز الواردات في وزارة المالية, الى مصرف لبنان, وطالب المعتصمون وزير المال بإيداع اموال البلديات في المصرف المركزي, ودعوا الى جلسة طارئة لمجلس الوزراء يكون البند الوحيد فيها, ايجاد حل سريع لمشكلة النفايات.

في غضون ذلك, أوقف الناشط طارق ذبيان لساعات في جرم تحقير العلم اللبناني, وفق ما اعلنت قوى الامن الداخلي, ما دفع بزملائه الى قطع الطريق امام وزارة الداخلية, حتى الساعة الخامسة حينما أبلغوا قرار الافراج عنه. من جانبهم, عاد أهالي العسكريين المخطوفين الى خطة قطع الطرق للتذكير بقضية ابنائهم فعمدوا, أمس, إلى قطع طريق الروشة- عين المريسة رافعين صور أبنائهم, بعد اعتصام نفذوه قبل الظهر في ساحة رياض الصلح, ثم توجهوا الى منزل الرئيس بري في عين التينة لتنفيذ وقفة رمزية, مذكرين بأحقية مطلبهم, ومعلنين الاستمرار في الاعتصام حتى انتهاء الملف.

 

جلسة الحوار سبقها لقاء بين عون وبري انضم اليه رعد واجتماع خلال الاستراحة بين رئيس المجلس وسلام

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - بدأت الجلسة الرابعة من اجتماعات طاولة الحوار الوطني عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئاسته يعاونه وزير المال علي حسن خليل، في حضور جميع القيادات اللبنانية المدعوة باستثناء "القوات اللبنانية" التي أعلنت مقاطعتها لها. وكان اول الواصلين بعد الرئيس نبيه بري رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ومعه النائب ابراهيم كنعان، ثم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه النائب غازي العريضي، رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه برفقته الوزير السابق يوسف سعادة، النائب ميشال المر، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ومعه النائب روبير فاضل، وزير السياحة ميشال فرعون يرافقه الياس بو حلا، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حماده، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومعه رئيس كتلة نواب الكتائب النائب ايلي ماروني، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي وصل قرابة الثانية عشرة الا خمس دقائق ومعه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزير الاتصالات بطرس حرب برفقة النائب السابق جواد بولس، رئيس الحزب السوري القومي النائب اسعد حردان برفقة الوزير السابق علي قانصوه، النائب هاغوب بقرادونيان برفقة وزير الطاقة المياه ارتيور نظريان، وآخر الواصلين رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني. وسبق الجلسة لقاء جمع الرئيس بري والعماد عون وانضم اليهما النائب رعد. وفي الاولى والنصف بعد الظهر، غادر عون برفقة النائب كنعان من دون الادلاء بأي تصريح. وأبلغ العماد عون المتحاورين انه "اذا لم تكن هناك جدية في طاولة الحوار الوطني فلن يكون شاهد زور"، وخصوصا ان الاجتماع بدأ بالاشارة الى موضوع النفايات التي وصفها الرئيس بري ب"الكارثة الوطنية"، داعيا الى "المعالجة الجدية والسريعة لهذا الملف". وبعد مغادرة عون ساحة النجمة، علق الاجتماع لنصف ساعة وعقد خلال هذه الاستراحة لقاء بين الرئيسين بري وسلام تناول موضوع النفايات الذي كان الحاضر الاكبر في الجولة الرابعة من جولات الحوار الوطني. وعند الثالثة بعد الظهر، استؤنفت جلسة الحوار في غياب العماد عون الذي يتوقع ان يعلن موقفه منه اثر اجتماع "تكتل التغيير" بعد الظهر.

 

عون بعد اجتماع التكتل: الحوار "ماشي" ولا يمكننا إستباق النتائج ونلتقي معا الأحد المقبل على طريق القصر الجمهوري

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، بحث خلاله في التطورات الراهنة. بعد الاجتماع، قال عون: "اليوم، ليس لدينا الكثير من الكلام لنقوله بإعتبار ان الحوار "ماشي" لذا لا يمكننا إستباق النتائج، ونتمنى أن تكون هذه النتائج إيجابية". اضاف: "أريد اليوم أن أوجه رسالة إلى جميع اللبنانيين. سنحتفل يوم الأحد المقبل في 11 تشرين الأول بذكرى 13 تشرين. إن 13 تشرين بالنسبة لنا، يوم حافل بالتضحيات. هذه التضحيات التي لا يقدمها إلا الجيش اللبناني، وقدمها عناصره من أجل الوطن. من أجل سيادة لبنان وحريته وإستقلاله. في 13 تشرين، لم تكن المعارك في الشوارع، أو حربا أهلية، بل قاتل الجيش اللبناني لتركيز القيم التي نتمتع بها حتى اليوم.. فلا وطن من دون السيادة والحرية والإستقلال، أما ما يحصل معنا اليوم، فيعود إلى ضعف السيادة، وضعف روح الإستقلال، والفوضى التي حلت مكان الحرية".

وتابع: "كل ذلك جعلنا نعيش في حالة من الركود والانتظار، وهي أبشع حالة مرضية. فمنذ أن بدأت الأحداث كنا نقول لهم، عمروا بلادكم ولا تخربوها، حتى ولو كان هناك رابح وخاسر في النهاية، ولكن ليتسلم الرابح لبنان معمرا وليس مخروبا. لقد خسرنا في ذلك اليوم أعز الناس، خسرنا رفاقا استشهدوا على التلال وفي الشوارع، خسرنا أبطالا لهم أمهات وآباء، لهم أخوة وزوجات وأطفال. لأجل من استشهدوا؟ لقد استشهدوا لأجلنا، لأجل لبنان وشعب لبنان". وختم: "لقد ضحوا واستشهدوا ونحن لا نزال على قيد الحياة. لذلك فإن أقل ما يمكن أن نقوم به، هو أن نقف في مثل هذا اليوم لنحييهم ونحيي ذكراهم، وليشعر أهلهم الذين فقدوهم أن هناك الكثير من اللبنانيين يقفون إلى جانبهم ويتألمون معهم ويخلدون ذكرى أبنائهم. من أجل القيم، من أجل لبنان، من أجل هذه الشهادة، أنتظر اللبنانيين على طريق القصر الجمهوري لكي نحتفل معا بهذه الذكرى".

 

جعجع استقبل بارود ووفدا من الخبراء الإقتصاديين: انتخاب الرئيس خطوة أولى وأساسية لأي تقدم

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من رجال الأعمال والخبراء الإقتصاديين ضم: الباحث الاقتصادي روي بدارو، البروفسور حبيب حسني ورئيس مصلحة رجال الإعمال في "القوات" عزيز اسطفان. وأشار جعجع الى أن "كل المؤشرات حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في البلد غير مشجعة وفقا لعدد من الدراسات التي تقوم بها مؤسسات اقتصادية". وشدد على أن "الخطوة الأولى والأساسية التي من دونها لا يمكن أن نفكر في أي تقدم أو خروج من المستنقع الاجتماعي الاقتصادي الذي نعيشه، هي انتخاب رئيس للجمهورية باعتبار أنه يجب أن تعطى إشارات واضحة للمستثمرين في الداخل والخارج بأن الحياة السياسية ستستقيم والدولة ستقوم من جديد، وهذا الأمر غير ممكن إلا في حال انتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها تشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخابات، ثم إجراء انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس نيابي جديد، فتعود بالتالي الحركة السياسية على مستوى الدولة الى طبيعتها". وأسف "لأن كثرا من الأفرقاء السياسيين يبحثون في جنس الملائكة ويتم طرح ألف موضوع وموضوع، بينما المطلوب شيء واحد فقط، هو نزول النواب الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية". وقال جعجع: "إذا ما إطلعنا على جدول أعمال العديد من الاجتماعات التي تحصل من رسمية وغير رسمية، سواء في المؤسسات الدستورية أو سواها، نجد أنها جداول "طويلة عريضة" لا لزوم لها في الوقت الراهن، بل ما يلزم هو خطوة واحدة فقط ألا وهي انتخاب رئيس للجمهورية". وناشد جعجع "كل الكتل السياسية والأحزاب والأفرقاء السياسيين المعنيين وغير المعنيين بالمشاركة والضغط لانتخاب رئيس للجمهورية، وإلا ستستمر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في السياق التراجعي نفسه، كالسنوات السابقة، وبالتالي سيستمر وضعنا الاقتصادي الاجتماعي من سيئ الى أسوأ". من جهة أخرى، عرض جعجع مع الوزير السابق زياد بارود الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

شمعون بحث التطورات مع طور سركيسيان وكالباكيان

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو، النائبين سيرج طورسركسيان وسيبوه كالباكيان، وتم البحث حسب بيان "في التطورات الراهنة لا سيما جلسات الحوار الوطني وما يترافق معها من أزمات ترخي بظلها على حياة المواطن اللبناني". واتفق المجتمعون على "مواصلة لقاءاتهم واستمرار التنسيق فيما بينهم مواكبة لما يجري على الساحتين اللبنانية والاقليمية".

 

نعمة افرام: ازمة النفايات ستؤدي إلى لامركزية الفوضى

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظمت "حركة لبنان الرسالة"، ندوة بعنوان "ملف النفايات مدخل اللامركزية أو نهاية نظام؟"، تحدث فيها رئيس "مجموعة إندفكو" ومديرها التنفيذي المهندس نعمة أفرام، في حضور رؤساء وأعضاء البلديات والفاعليات في كسروان. واعتبر أفرام في كلمته، ان "أزمة النفايات هي نتيجة تراكمات لسوء إدارة الملفات من قبل السلطات المتعاقبة أقله منذ 8 أعوام، وأدى اهتراء الحكم في لبنان والترقيع إلى شمل المؤسسات الدستورية، بدءا من الشغور الرئاسي إلى تجميد مجلس النواب وصولا إلى تعطيل عمل الحكومة. وهذا الواقع انعكس سلبا على اطلاق عجلة الاقتصاد والنمو في لبنان، مما ينذر بكارثة أسوأ من النفايات، ألا وهي إنفجار الدين العام الذي يؤثر على سمعة لبنان في الخارج، خصوصا مع تأخر الدولة في بت ملف التنقيب عن النفط بسبب المناكفات السياسية"، مشيرا إلى أن "هدر الوقت ليس لصالحنا ولا نعلم إذا كان هناك من دول وشركات لا تزال تهتم باستخراج النفط والغاز من أراضينا بعد اكتشاف حقل النفط في مصر". وتطرق أفرام إلى "كيفية معالجة أزمة النفايات"، وقال: "حرصا منا على سلامة أمننا الصحي والتغيير نحو الأفضل، أردنا تلبية النداء ودخول المناقصة. لأننا كأبناء كسروان وجبيل والمتن، نعتبر أنفسنا معنيين مباشرة في إيجاد الحلول اللازمة ونعتقد بأننا الأجدر بالعناية بمناطقنا. وتعود خطتنا إلى العام 2009 بحيث تعاوننا آنذاك مع البنك المركزي على البحث عن حلول لتحويل النفايات إلى طاقة فعالة، لكن من دون جدوى ولم نلق آذانا صاغية. انتقلنا بعد ذلك إلى العمل والتنسيق مع اتحاد البلديات في كسروان والمتن لكننا واجهنا صعوبات بسبب تعطيل آلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء ومحدودية اللامركزية في لبنان". وختم: "الحل في لبنان يكمن في تعزيز اللامركزية وقوننة العمل البلدي بالتعاون مع الوزارات المختصة لمعالجة كافة الملفات الانمائية والحياتية للمواطنين وانطلاق عجلة النمو الاقتصادي، لأن البديل عن اللامركزية البناءة ستكون لامركزية الفوضى التي يمكن ان تبدأ بالنفايات ثم الكهرباء والمياه لتصل الى الأمن والتقسيم"، داعيا كل القوى السياسية والحزبية والحراك المدني والمجتمع الأهلي في لبنان إلى انقاذ المؤسسات للمحافظة على الدولة باجتراح الحلول العقلانية والواقعية والابداعية". وكانت مداخلات وتساؤلات لرؤساء البلديات والفعاليات عبروا فيها عن خبرتهم ووجهة نظرهم واقتراحاتهم في ايجاد الحلول لأزمة النفايات المستمرة. وفي نهاية اللقاء، شكر رئيس "حركة لبنان الرسالة" المهندس ريمون ناضر الجميع "على حضوركم وتلبية الدعوة لمناقشة أزماتنا الحياتية اليومية"، مشددا على أن "وحدة القرار والرؤية داخل الصف المسيحي أولا، تشكل المدخل الاساسي لخلاص لبنان وعودته إلى خارطة المنطقة للعب دوره الريادي الابداعي والتاريخي في كافة المجالات. وحث الجميع على مواصلة العمل لخلق قيادات شابة جديدة كفوءة قادرة على تحمل المسؤولية بوعي ومحبة واخلاص وأخلاق لمواجهة كافة الأخطار التي تهدد حياتنا الكريمة".

 

قائد الجيش إستقبل القادري والاحدب ووهاب

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة اليوم، النائب زياد القادري، ثم النائب السابق مصباح الأحدب، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد. وإستقبل قهوجي أيضا الوزير السابق وئام وهاب، وجرى البحث في التطورات الراهنة.

 

أهالي العسكريين أنهوا وقفتهم في عين التينة وعادوا الى رياض الصلح

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى زبيب ان وقفة اهالي العسكريين المخطوفين أمام مقر عين التينة انتهت بعد ان استمرت ربع ساعة، تحدثت خلالها ماري خوري شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري عن هدف وقفتهم. ثم توجه الاهالي الى خيمهم في رياض الصلح.

 

شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري: اذا لم نصعد فلن يحصل أي جديد

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - أوضحت ماري خوري شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري خلال الوقفة التي نفذها أهالي العسكريين في عين التينة: "نحن نعرف ان ظروفك لا تسمح لك بأن تكون قريبا منا، نحن نريد اهتمامك بهذا الملف، وهذه أول رسالة".

أضافت: "ايضا عندي رسالة الى شخص يعرف نفسه جيدا، ان الضباط الذين تطالب بترقيتهم ليسوا أهم من اولادنا، خربت البلد من اجلهم فأقول لك قبل ترقية هؤلاء الضباط، عليك ان تأتي بهيبة هذا الضابط وهيبة هذا العسكري وهيبة هذه الجمهورية الممثلين بأولادنا الذي صار لهم 431 يوما مخطوفين. نقول اخجلوا اليوم، بلد النفايات ماذا يمكن ان نتوقع منه اكثر من ذلك؟".وردا على سؤال، قالت: "طبعا سنواصل التحرك وستروننا كل يوم، لاننا اذا لم نصعد فسيبقون نائمين ولن يحصل أي جديد".

 

ماف العسكريين/حسين يوسف: نحمل بري ان تكون قضيتنا قضيته

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015/وطنية - أعلن حسين يوسف قبيل انتهاء اعتصام اهالي العسكريين في الروشة والتوجه الى عين التينة، ان "الاعتصام في هذه النقطة بالذات بعد طريق المطار، هو للقول ان لا خط احمر لدينا سوى ملف العسكريين الذي يمثل كل لبنان". وقال: "سنصل الى كل المناطق اللبنانية واينما كان". ولفت الى ان "الهدف كان رسالة للمتحاورين أن يضعوا ملف العسكريين على بند الحل". واضاف: "العسكريون اختطفوا على عهدكم وعليكم ايجاد الحل شئتم ام ابيتم". واشار الى ان "الوقفة امام مقر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هي وقفة محبة ابناء ذاهبين الى والدهم". وختم: "نريد ان يترجم الدمعة التي ذرفها على اولادنا عندما زرناه بارجاع ابنائنا، ونحمله الامانة ان تكون قضيتنا قضيته".

 

عشاء خاص يجمع الجميـل وفتفت وسـعيد وتمسّك "كتائبي" بالقانون للمحافظة على الجيش

المركزية- علمت "المركزية" ان عشاءً خاصاً جمع رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل وعضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ومنسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد في دارة الجميل في بكفيا مساء امس بعد انتهاء اجتماع اقطاب "14 آذار" في بيت الوسط.

وكانت ازمة شلل المؤسسات ومن ورائها تسوية الترقيات الطبق الرئيسي في البحث، اذ كرر الجميل موقف "الكتائب" المتمسّك بالدستور والقوانين للمحافظة على مؤسسة الجيش".

كما جرى تطرق المجتمعون الى ازمات المنطقة وتداعياتها المُحتملة على لبنان.

 

 "تفخيخ "التسوية لم ينسفها بل اصرار عون على تسمية المسيحيين في "العسكري"والمستقبل يرفض عضوية روكز في المجلس ويتمسك بترك خيار التعيين لقهوجي

المركزية- دخلت خدمة قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز اعتبارا من اليوم مدار العد العكسي التنازلي لانتهائها المحدد موعده في 15 الجاري، اي بعد اقل من تسعة ايام، وسط ضبابية تامة تخيم على المصير الذي قد تؤول اليه تسوية الترقيات المعقّدة، المنسوفة او المفخخة تبعا لاراء القوى العاملة على خطها في ضفتي 8 و14 اذار والفريق الوسطي. وتقول اوساط سياسية مطلعة على تفاصيل التسوية لـ"المركزية" ان تفخيخها ولئن كان حقيقيا غير انه ليس السبب خلف نسفها او تعطيلها، لان تسريب خبر اضافة تعيين مدير عام لقوى الامن الداخلي (العميد عماد عثمان او العميد سمير شحادة) في اعقاب الخلوة التي عقدت على هامش جلسة الحوار السابقة ليس كفيلا بنسفها اذا كانت الاطراف المعنية بها وافقت على بنودها الثمانية الاساسية وتدرك ان الاضافة غير صحيحة، لكن الحقيقة تكمن في ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ابرز المعنيين بالتسوية أصّر على تسمية العضوين المسيحيين في المجلس العسكري باعتبار ان الامر حق له تماما كما يحق للقادة المسلمين تسمية الاعضاء من طائفتهم، وهو ما رفضه تيار المستقبل الذي اعتبر طرح عون محاولة لتطويق قائد الجيش العماد جان قهوجي وتكبيله، رافضا تعيين روكز عضوا في المجلس لان لا ماروني فيه الا قائد الجيش. واضافت ان جوهر الخلاف يكمن في هذه النقطة بالذات وليس بالتفخيخ كما تردد لان فريق المستقبل اعلن انه غير معني بما سرب اعلاميا ويتمسك بالبنود كما وردت في الصيغة الاولى.

وتؤكد مصادر عليمة في "المستقبل" لـ"المركزية " ان جلّ ما نبتغيه اليوم هو الحفاظ على آخر أعمدة المؤسسات الدستورية العاملة في هيكل الدولة، بعدما فُرغت الرئاسة وشُل المجلس النيابي، ولم يبق الا بقايا حكومة يجب اعادة ترميمها لتسيير شؤون البلاد بالحد الادنى في انتظار نضوج التسويات السياسية الاقليمية والدولية التي تعيد فتح معبر الحلول للازمات اللبنانية، والا فما البديل غيرتعميم الشلل والفراغ الشامل الذي يسقط هيكل الدولة فوق رئيس الجميع؟ وتبعا لذلك، تقول المصادر ان تيار المستقبل يبذل قصارى جهده من اجل ارساء تسوية سياسية لائقة لا تؤثر على هيكلية المؤسسة العسكرية او تقيّد قراراتها، وتفسح في الوقت نفسه المجال امام اعادة تفعيل الحكومة السلامية بالحد الادنى، مشيرة الى ان الصيغة المطروحة كفيلة بقوننة التمديد للقادة الامنيين مع توفير حظوظ العميد روكز، للبقاء في سباق، للوصول الى قيادة الجيش. بيد ان تعبيد الطريق أمام روكز لا يعني القبول في اي شكل من الاشكال بمحاولات الالتفاف على قائد الجيش وتقييده او تطويقه. في مطلق الاحوال تشير الاوساط السياسية الى ان عرابي التسوية ماضون في ازالة المطبات من طريقها لان لا خيار آخر سوى الاتفاق من أجل اعادة ضخ الحياة في عروق الحكومة الواهنة، والمطلوب انجاز المهمة خلال اقل من تسعة ايام، قبل احالة روكز الى التقاعد، من هنا كان تمني الاطراف العاملة على خط اتصالات التسوية على الرئيس تمام سلام التريث في توجيه الدعوة لمجلس الوزراء حتى نضوج التسوية، خصوصا ان عقبة اخرى تعترض التسوية ما زالت تحتاج الى جهود اضافية تتمثل باقناع عون بأن تنسحب طريقة اقرار التسوية في مجلس الوزراء على سائر القرارات، والا فان لصبر سلام الطويل حدودا.

 

 أمانة 14 آذار عرضت ومسؤولين في الاليزيه والكي دورسيه واقع المنطقة/فارس ســعيد: باريس تبذل جهـودا لانقــاذ الرئاسـة وتتمسـك بالاسـتقرار

المركزية- صحيح ان الامانة العامة لقوى 14 آذار لم تجتمع منذ أكثر من شهر، الا ان سبب امتناعها عن عقد لقاءات دورية لا يعود الى خلافات بين مكوناتها، كما يحلو لبعض خصومها السياسيين الترويج، بل ان الهدف منه انشغال الفريق الآذاري في تحضير أوراقه استعدادا للمرحلة المقبلة التي ستنتج عن الحراكين السياسي والعسكري القائمين حاليا في المنطقة ولبنان، وهو يراقب هذه التطورات عن كثب، ويواكبها باتصالات مفتوحة بين مكوناته ولو بعيدة من الاضواء، لتوحيد الموقف، كما بزيارات خارجية، لعل أبرزها كانت لوفد من "الامانة" الى باريس حيث اجرى مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، قراءة للمشهدين المحلي والاقليمي، وسمع تمسكا فرنسيا بالاستقرار المحلي ووعدا بجهود اضافية لاخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة.

سعيد: وفي السياق، أوضح منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لـ"المركزية ان "الزيارة تم تنسيقها مع السفارة الفرنسية في بيروت منذ حزيران الماضي وانتخاب سمير فرنجية رئيسا للمجلس الوطني، ووفقا لاصول زيارة اي وفد سياسي، مررنا بالسفارة في لبنان التي نسقت الاتصالات التي قمنا بها في باريس. وكانت هذه الاتصالات على محورين: وزارة الخارجية ثم الاليزيه... في الخارجية، تم استعراض لكل الحوادث في المنطقة منذ اندلاع الربيع العربي وصولا الى الدخول الروسي الى سوريا. لمسنا ان الهم الاوروبي السياسي أصبح مماثلا لهمنا، بمعنى ان مع بداية الربيع العربي وانهيار النظام القديم، كانت اوروبا جالسة على شباك العالم وتنظر من بعيد الى حوادث المنطقة ظنا منها ان هذه الحوادث لن تطالها. وبعد 5 سنوات تغيرت النظرة في شكل كامل، وشعرنا ان الموضوع يهم الجميع كموضوع النازحين والمهجرين والعنف والارهاب والعيش المشترك والحوار وكيفية ادارة المجتمعات المتنوعة ودخول مجموعات ثقافية اخرى على النسيح الاوروبي. كنا نظن ان مفهوم العيش المشترك يتفرد به لبنان، لكنه بات اليوم المادة السياسية الموجودة في العالم كله وتحديدا في اوروبا مع دخول المهجرين اليها وتداعيات حوادث الربيع العربي".

انجاز الرئاسة: أضاف "لمسنا ايضا اهتماما كبيرا في الشأن الداخلي اللبناني، ومحاولة لبذل كل الجهود لتخطي ازمة الرئاسة، واستعداد فرنسا لاجراء اتصالات مع ايران والولايات المتحدة والدول المعنية بالازمة اللبنانية لحلحلة هذه القضية، لكن طبعا هذا الموضوع ليس فقط في يد فرنسا، لكن النيات الفرنسية والصداقة مع اللبنانيين قائمة وما يربط باريس بنا اكثر من مصلحة سياسية، فرنسا تدرك قيمة لبنان المميز بالتنوع الطائفي والعيش الاسلامي – المسيحي، وستبذل جهودا لتجاوز الازمة". تابع سعيد "كان يحكى عن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للبنان، وبعد ما تردد عن مفاتحة هولاند الرئيس الايراني حسن روحاني في نيويورك، حول الرئاسة، وجواب الايرانيين اننا سنزور فرنسا رسميا في آخر شهر تشرين الثاني المقبل وستكون مناسبة لطرح الملف وقضية الرئاسة، اظن سيكون شهرا تشرين الاول والثاني مخصصين للاتصالات على الصعد الداخلية والاقليمية والدولية كي لا يفوت اللبنانيون هذا اللقاء، ولربما تستطيع فرنسا خرق جدار الرفض الذي فرضته ايران على لبنان واحتجازها عبر حزب الله والنائب العماد ميشال عون الاستحقاق الرئاسي".

تمسك بالاستقرار: وأشار ردا على سؤال الى ان "الدخول الروسي الى سوريا اضاف الى الحروب التي كانت متراكمة في سوريا، حربا رابعة"، مضيفا "تخاض 4 حروب في سوريا اليوم، بين المعارضة والنظام، حرب سنية علوية، حرب ايرانية سعودية، واضيفت اليوم الحرب الدولية. وبالتالي لن يأتي الروسي بحل الى لبنان والمنطقة بل سيخلق تعقيدات اضافية. واظن ان الاهم اليوم عدم الانزلاق في لبنان الى العنف، والا تعود تداعيات الازمة السورية الينا كما حصل امس مع الحافلة في شتورا أو مع كشف عبوات على طريق بيروت – الشام التي يسلكها مقاتلو حزب الله الى سوريا. التدخل الروسي لم يسهل الوضع ولربما اضاف تعقيدا الى التعقيدات، وكل ما نريده ويريده الفرنسيون والاوروبيون ان يبقى لبنان مستقرا والا ينزلق مع هذا التعقيد الاضافي في سوريا، الى اتجاهات عنفية واعادة تجديد التشنج او السيارات المفخخة".

الكنيسة الأرثوذكسية: قيل ان التدخل الروسي منسق اوربيا واميركيا؟ أجاب سعيد "بات معلوما ان الروسي لم يستأذن احدا، هو موجود في سوريا عبر قاعدة طرطوس، وطور وجوده وحضوره اليوم"، مشيرا الى ان "الغطاء الذي امنته الكنيسة الارثوذكسية الروسية للتدخل الروسي سيزيد التشنج المذهبي في المنطقة، وهي وضعت المسيحيين في دائرة لا يحسدون عليها. واذا كان الحرس الثوري ورط الشيعة في لبنان، نأمل الا تورط الكنيسة الروسية المسيحيين في اثمان هم في غنى عنها. كما ان كل من ادعى حماية المسيحيين في المنطقة من ايام الصليبيين الى اليوم، كان يحمي نفسه. نحن لسنا جالية اجنبية موجودة صدفة في الشرق، وفي حاجة الى حماية مرة من روسيا ومرة من ايران او من سلطان ما او من ديكتاتور، نحن جزء من هذا النسيج العربي ونتطلع كما شعوب المنطقة، الى العبور الى الديموقراطية والعدل والحرية والرفاهية والدولة المدنية وفرص العمل... وبالتالي لا تركيبة خاصة للمسيحيين وآخرى للدروز وثالثة للسنة"...

وكشف سعيد "اننا التقينا في الايليزيه بأحد مستشاري الرئيس الفرنسي هولاند، واجتمعنا بمسؤولين عن دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية ومركز الدراسات والابحاث حول امور استراتيجية في المنطقة. وكانت أيضا جولة افق حول كل هذه المواضيع وكيف يمكن ان نساهم في جمع من يشبه الاخر بين ضفتي المتوسط، بمعنى ان التطرف الاسلامي يغذّي التطرف اليميني في اوروبا، فاين الاعتدال العربي الذي يجب ان يتحالف مع الاعتدال الاوروبي؟ هذا السؤال الذي طرح ويحتاج جوابا واطر مشاركة اضافية في المستقبل، لاننا لاحظنا ان اوروبا تخطت مواضيعها السياسية اليومية المتمحورة حول الفساد والضمان الاجتماعي... وباتت علاقتها مع الاخر المختلف، عنصرا اساسيا تعيشه اليوم مع انفجار ازمة اللاجئين اليها الذين سيقيمون في اوروبا وسيفرضون عيشا مشتركا مختلفا عما كانت عليه اوروبا في السابق". ولفت الى "اننا اخذنا ايضا معلومات عما دار في نيويورك، حيث يبدو ان العاهل الاردني مثلا قدم ملفا دقيقا عن النزوح بينما لبنان لم يكن في هذه الدقة، وربما كان همّ رئيس الحكومة تمام سلام طرح موضوع لبنان من الناحية السياسية واخراجه من ازمته الرئاسية".

محاربة الارهاب: وعن محاربة الارهاب، قال "يجب ان يدرك الجميع القريب والبعيد، "ان أبلسة" الطائفة السنية من خادم الحرمين حتى طريق الجديدة، سيدفع السنة الى مزيد من التطرف. لا يمكن محاربة داعش من الخارج فقط او على قاعدة حروب صليبية والتعاطي مع شعب ينتفض لكرامته ويضرب بالكيماوي والبراميل منذ 5 سنوات، بهذا الاسلوب. يجب الا يدفع هذا الشعب اكثر الى التطرف، والا يدفع كل السنة المعتدل وغير المعتدل ايضا الى هذا الاتجاه. فالصاق كل التهم بالسنة واتهامهم بالفساد والارهاب والتطرف وسوء ادارة الاماكن المقدسة أيضا، سيقودهم الى حيث لا نريد".

تحرك مسيحي عربي: واذ اكد ان اللقاءات في باريس كانت فقط فرنسية، كشف سعيد أنه التقى و"الصديق ميشال كيلو المعارض السوري، خاصة بعد تصريحات الكنيسة الارثوذكسية، واتفقنا على خطوة مشتركة مسيحية لبنانية – سورية – عربية للقول اننا نتمايز عن هذا التصريح".

 

النائب السابق والخبير الدستوري صلاح حنين: نظاريان مجبـر على المثول أمام ابراهيـم والوزير يتحمل تبعة أعماله ومجلس النواب يحاسبه

المركزية- فجّر ملف الكهرباء سجالا حادا بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، مطيحا جلسة لجنة الأشغال النيابية التي كان من المفترض أن تغوص في تفاصيله. لكن، وعلى رغم الخلافات السياسية المستعرة في شأنها، سلكت قضية الكهرباء المسار القضائي بعدما فتح النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم تحقيقا في شأنها بعد الإخبار الذي تقدم به وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن "هدر الأموال العامة". غير أن وزير الطاقة أرتور نظاريان لم يمثل أمام إبراهيم الذي استدعاه بصفة شاهد، ما يضع مصير التحقيق القضائي على المحك. "المركزية" سألت النائب السابق والخبير الدستوري صلاح حنين عن مدى "قانونية" موقف نظاريان وتداعياته المحتملة، فقال "في ما يتعلق بالوزراء وأعمالهم، مجلس النواب هو الذي يحاسب الوزير بغالبية الثلثين من مجموع أعضائه. ويحاكم الوزير المتهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي يصدر قرارات التجريم، والذي ينص عليه الدستور، والمؤلف من 7 نواب و8 قضاة ويصدر قراراته بغالبية 10 أصوات. ويكف الوزير عن العمل فور صدور قرار الاتهام بحقه. في الوقت عينه، وبحسب الدستور، يتحمل الوزير إفراديا تبعة أفعاله الشخصية. وعليه، وما دام مجلس النواب هو المخول بالاتهام، فلا بد من تحقيق قضائي يعرض عليه حتى يتخذ القرار بالاتهام أو عدمه. ما يعني أنه عندما يطلب قاض من وزير المثول أمامه بصفة شاهد، فبرأيي، هناك ضرورة أن يمثل الوزير أمام القاضي"، منبها إلى أن "هذا القاضي لن يحاكمه، بل هو يحقق في الملف. إذا تكوّن الملف وورد فيه أمر من الممكن أن يشير إلى اتهام، ينقل الملف القضائي إلى المجلس النيابي الذي يقرر وجود اتهام أو عدمه، وإذا وجد، يحال الملف إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي يصدر قرار التجريم. ولفت حنين إلى أن "في حالة الوزير نظاريان، ضروري أن يمثل الأخير أمام القاضي، ذلك أن الوزير يتحمل إفراديا تبعة أفعاله. ما يعني أنه إذا أراد قاض التحقيق في موضوع معين، فهو مجبر على المثول أمامه، علما أن هذا القاضي ليس نفسه من يحاكمه". وشدد على أن "الوزير لا يحتاج إلى إذن من رئيس الحكومة ليتم التحقيق معه، لأن القاضي الذي يحقق معه ليس القاضي الذي سيحاكمه، في حال اتهامه، لافتا إلى أن "في القضايا الجرمية، يعتبر النائب، او الوزير مواطنا عاديا. فصحيح أنه يخضع لشروط مختلفة في المحاكمة، لكنه يحاكم".

وختم مؤكدا أن لـ"عدم مثول الوزير أمام النائب العام تداعيات معينة، وتندرج في خانة الامور الاجرائية، لا الدستورية. وتتخذ إجراءات قانونية وفقا للقوانين اللبنانية".

 

جريدة الراي الكويتية: عون يختار "المستقبل" كـ"فشة خلق" ويتعمّــد الاشـــتباك مــع نوابـــه

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط سياسية قولها ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون من خلال سلوك نوابه في جلسة لجنة الاشغال العامة والطاقة النيابية وتعمُّدهم مهاجمة رئيسها النائب محمد قباني واتهامه بالكذب امام كاميرات التلفزيون، كان يسعى الى الخروج من واقعه المأزوم الذي يعبّر عن نفسه بخسارته حتى الساعة معركة إبقاء روكز في الجيش، والصعوبات التي تعترض "خريطة الطريق" التي يريدها لبلوغ الرئاسة الاولى، كما انه يحتاج الى "استنفار عصَبية" جمهوره الذي يسعى جاهداً الى حشده للمشاركة في التظاهرة التي دعا اليها الأحد امام القصر الجمهوري في بعبدا لمعاودة تصويب المعركة نحو العنوان الرئيس اي الرئاسة. ورأت الأوساط ان عون اختار "تيار المستقبل" كـ"فشة خلق" وتعمّد الاشتباك مع نوابه ظناً منه ان هذا التيار هو "الخاصرة الرخوة" التي يمكن الاصطدام بها، دون التأثير على مساعي تبريد العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبما يسمح في الوقت نفسه بـ"ردّ الصاع" لـ"المستقبل" لاتهامه بعرقلة تسوية روكز وايضاً قطع الطريق على اي مضي للجنة الأشغال والطاقة في تفنيد الاتهامات في ملف الكهرباء من خلال وثائق ديوان المحاسبة الذي كان رئيسه القاضي أحمد حمدان حضر الى البرلمان امس لتقديم ما لديه على هذا الصعيد".

 

النفايات تتصدر الحوار وعون يغادر صحيا بعد خلوة ايجابية مع بري

تسوية الترقيات "اتفاق بين الحزب والمستقبل ينتظر اقنــاع الحلفاء

14 اذار تنسق مواقفها والحراك المدني واهالي العسكريين في الشارع

المركزية- على أهمية بنود جدول اعمال هيئة الحوار الوطني الرئاسية والنيابية والحكومية، استأثرت ازمة النفايات باهتمام المتحاورين، بعدما بلغ الوضع الكارثي ذروته وأقحم الملف في التجاذب السياسي بما بات يقتضي معالجته على طاولة الحوار لاطلاق اشارة الضوء الاخضر لبدء تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب التي لم يعد ينقصها سوى التوقيع السياسي. واذا كانت تسوية الترقيات العسكرية غابت عن واجهة المشهد الحواري فإنها حضرت في مكان آخر تحت القبة البرلمانية في خلوة جمعت الرئيس نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، تردد ان اجواءها اتسمت بالايجابية، خصوصا في ضوء معلومات استقتها "المركزية" من مصادر عليمة في فريق 8 اذار، تشير الى ان المشاركين في الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل اتفقوا على تسوية الترقيات العسكرية، على ان يتولى كل فريق لا سيما تيار المستقبل اقناع حلفائه ومن يدور في فلكهم خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة بالسير بمضمون التسوية.

حل الترقيات؟ واكدت مصادر 8 اذار ان جلسة الحوار مساء شهدت تقدما مهما تمثل بالتفاهم على حل ملف الترقيات بحيث يتم ترفيع العميد شامل روكز مع عمداء آخرين الى رتبة لواء ويتم تعيين المجلس العسكري ضمن الاطر القانونية، مقابل تفعيل عمل الحكومة على قاعدة الالية التي كانت معتمدة سابقا، واذا ما تمكن فريق المستقبل من انجاز المهمة يصبح عقد جلسة لمجلس الوزراء مسألة ساعات فيتم خلالها اقرار التعيينات، على ان يفعّل بعد ذلك العمل الحكومي، في ضوء مشاورات يجريها الرئيس نبيه بري مع الرئيس تمام سلام.

على طريق التسوية: غير ان اوساطا مطلعة في تيار المستقبل قالت لـ"المركزية" ان التيار يوافق على التسوية مبدئيا ولا خلاف في شأنها ليعقد اتفاقا مع الحزب، المشكلة ليست عنده بل عند وزراء الرئيس ميشال سليمان والكتائب وغيرهم من المستقلين. من جهتها اكدت مصادر نيابية في التيار لـ "المركزية" ان "لا جديد في تسوية الترقيات، لان الرئيس ميشال سليمان يرفضها، والتوقيع عليها من صلاحية وزير الدفاع سمير مقبل المحسوب على الرئيس سليمان، فاذا لم "يُقنعوا" مقبل بقانونيتها فلا ترقيات". وكشفت لـ"المركزية" ان ما يتردد عن ان تفخيخ التسوية باضافة تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي الى متن الصيغة المتفق عليها تسبب بنسفها غير دقيق، ذلك ان السبب الرئيسي خلف تعثرها يكمن في ان العماد عون أصّر على تسمية العضوين المسيحيين في المجلس العسكري باعتبار ان الامر حق له تماما كما يحق للقادة المسلمين تسمية الاعضاء من طائفتهم، وهو ما رفضه تيار المستقبل الذي اعتبر طرح عون محاولة لتطويق قائد الجيش العماد جان قهوجي وتكبيله، رافضا تعيين روكز عضوا في المجلس لان لا ماروني فيه الا قائد الجيش. واشارت الى ان رفض العماد عون اعتماد المعيار نفسه في اقرار قرار الترقيات العسكرية وسائر القرارات التي ستصدر عن الحكومة يشكل حجر عثرة اضافيا في طريق التسوية، الا ان ذلك لم يمنع العاملين على خطها من استكمال جهودهم باعتبار ان لا خيار اخر سوى الوصول الى مخرج يرضي العماد عون ويعيد تفعيل الحكومة بالحد الادنى.

مجريات الحوار: اما الحوار الوطني، فافادت المعلومات انه تركز بداية على ملف النفايات الذي عرض على مدى ساعتين. وكانت مداخلة لسلام سأل فيها الحاضرين "هل انتم مع بقاء الحكومة ام لا؟ فالدولة هيبة، وعليكم ان تساعدونا في تطبيق الخطة او فلنذهب الى منازلنا". فكان اجماع على التأكيد "اننا مع الحكومة، وندعم خطة شهيب". وفي هذا الاطار، تعهد بري بتأمين مطمر في البقاع، وسط اصرار من الجميع على ضرورة حل ازمة النفايات اليوم قبل الغد. وبعد نحو ساعة ونصف الساعة، غادر العماد عون القاعة من دون ان يقدم اي مداخلة ثم تبعه معاونه النائب ابراهيم كنعان. وعلم لاحقا ان ابلغ بري المتحاورين ان اسباب مغادرته صحية لا سياسية. غير ان معلومات كانت ترددت صباحا ان عون ابلغ المتحاورين انه ان لم يلمس جدية في طاولة الحوار فلن يكون شاهد زور خصوصا وان الاجتماع بدأ باثارة موضوع النفايات. ومن المقرر ان يبت عون موقف فريقه من الحوار وجلساته المقبلة، بعد اجتماع التكتل عصر اليوم. ومع مغادرة عون، رفع بري الجلسة لاستراحة قصيرة، سجل خلالها اجتماع ضم بري وسلام، تناول موضوع النفايات. وفي الثانية، استأنفت طاولة الحوار أعمالها في غياب عون وكنعان، واستكمل البحث في ملف النفايات، قبل ان يباشر المتحاورون البحث في جدول الاعمال وبنده الاول رئاسة الجمهورية، الا ان الموضوع لم يعرض الا لنصف ساعة من الوقت، كرر خلالها الحاضرون مواقفهم المعروفة من الاستحقاق، قبل ان يرفع بري الجلسة ويعلن عن أخرى ستعقد في السادسة عصرا لاستكمال البحث في بند الرئاسة.

الحراك المدني: وتزامنا مع جلسة الحوار، نفذ الحراك المدني مسيرة رمزية انطلقت من مركز الواردات في وزارة المالية، الى مصرف لبنان، وطالب المعتصمون وزير المال بايداع اموال البلديات في المصرف المركزي، ودعوا الى جلسة طارئة لمجلس الوزراء يكون البند الوحيد فيها، ايجاد حل سريع لمشكلة النفايات، معلنين "اننا سنتحرك اليوم وغدا وكل يوم". في غضون ذلك، أوقف الناشط طارق ذبيان لساعات في جرم تحقير العلم اللبناني، وفق ما اعلنت قوى الامن الداخلي، ما دفع بزملائه الى قطع الطريق امام وزارة "الداخلية"، حتى الساعة الخامسة حينما ابلغوا قرار الافراج عنه.

اجتماع تنسيقي: في غضون ذلك، وضعت مصادر نيابية في قوى "14 آذار" عبر "المركزية" اجتماع اقطاب هذه القوى مساء امس في بيت الوسط في خانة الاجتماعات التنسيقية والتحضيرية قبل جلسات الحوار، اذ تركّز البحث على ضرورة توحيد الموقف لجهة عدم الانتقال الى اي بند قبل حسم بند رئاسة الجمهورية حتى لو تطرّق النقاش الى قانون الانتخاب او اي موضوع اخر". واكدت ان "فور الاتفاق على تحديد "مواصفات الرئيس" نذهب مباشرة الى الانتخاب"، مشيرة الى ان "حتى لو تم الاتفاق على قانون انتخاب، فلن يتم اقراره في مجلس النواب بسبب التوصية الصادرة بالاجماع عن الهيئة العامة للمجلس بعدم اقرار قانون الانتخابات في غياب رئيس الجمهورية". وكشفت المصادر لـ"المركزية" ان عشاءً خاصاً عقد بعد انتهاء اجتماع اقطاب "14 آذار" جمع رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بعضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ومنسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد في دارة الجميل في بكفيا، حيث تناولوا ازمة شلل المؤسسات وتسوية الترقيات العسكرية، وكرر الجميل موقف "الكتائب" المتمسّك بالدستور والقوانين للمحافظة على مؤسسة الجيش، كما تطرق البحث الى ازمات المنطقة وتداعياتها على لبنان.

اهالي العسكريين: من جانبهم، عاد اهالي العسكريين المخطوفين الى خطة قطع الطرق للتذكير بقضية ابنائهم فعمدوا الى قطع طريق الروشة- عين المريسة رافعين صور ابنائهم، بعد اعتصام نفذوه قبل الظهر في ساحة رياض الصلح، ثم توجهوا الى منزل الرئيس بري في عين التينة لتنفيذ وقفة رمزية، مذكرين بأحقية مطلبهم، ومعلنين الاستمرار في الاعتصام حتى انتهاء الملف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ميشال معوض: لن نسمح بتوقيف ميشال الدويهي وعودة النظام الأمني

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015

وطنية - عقد رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض مؤتمرا صحافيا في زغرتا، تناول فيه خلفية توقيف الناشط ميشال الدويهي. وقال في حضور ممثلين عن "مؤسسة سمير قصير للدفاع عن الحريات الاعلامية" SKEYES وعائلة الدويهي: "لم أكن أتمنى بعد 10 سنوات على خروج الجيش السوري ومخابراته وبعد سقوط النظام الامني ان أعقد مؤتمرا للحديث عن الحريات وتحديدا حرية التعبير. أعرف أن ثمة أمورا كثيرة "مش ماشية" من غياب رئيس للجمهورية الى النفايات وما بينهما، لكن كنت اعتبر ان حرية التعبير مصونة ولو بالحد الادنى. وما جرى منذ أسبوع في قضية الناشط ميشال الدويهي يذكرنا بحقبة سوداء من القمع والاعتداء على الحرية لن نسمح بأن تعود". وشرح تفاصيل القضية فقال "إن الدويهي شاب زغرتاوي ناشط سياسيا ويعبر عن رأيه عبر فيسبوك، وللمصادفة انه هاجمني اكثر من مرة لكني لم أقم بأي خطوة قضائية. في 16 آب هاجم الدويهي جهاز الامن العام على الفيسبوك من دون ان يسميه، وبغض النظر عن مضمون ما كتبه وان كنت موافقا عيه ام لا، وانا يمكن ان يكون عندي ملاحظات على ما كتبه، يبقى ان ميشال الدويهي موقوف منذ 9 ايام بسبب رأي عبر عنه عبر فيسبوك". وأضاف: "تخيلوا أنه عام 2015 يتم توقيف شاب لبناني ويطلب سجنه 3 سنوات لانه كتب post عبر الفيسبوك، وتخيلوا انه في 2015 يحيل المدير العام للامن العام إخبارا للنيابة العامة بحق شاب لبناني على أساس مواد تصل عقوبتها الى المؤبد، لانه كتب post".

وقال: "ان ميشال الدويهي يطلب له السجن 3 سنوات فيما ميشال سماحة الذي يريد تفجير البلد يحكم عليه بالسجن 4 سنوات! مرحبا قضاء!" وأعلن أن "ثمة غرفة سوداء في مكتب الأمن العام في زغرتا عملها "داكتيلو" وتركيب أفلام، وقد رفعت تقريرا بميشال على الطريقة البعثية. فوقع المدير العام للأمن العام بناء على التقرير إخبارا بحق ميشال واحاله للنيابة العامة. والخطير أنه استند الى مواد جنائية تصل عقوبتها الى المؤبد وتتحدث عن اثارة الحرب الاهلية والحض على التسلح". وأكد أن "الخطير في الاخبار انه بدل ان يستند الى القدح والذم استند الى مواد جنائية مثل المادة 308 التي تصل عقوبتها الى المؤبد وتتحدث عن إثارة الحرب الاهلية والحض على التسلح والاقتتال". وأضاف: "انظروا الى المزحة: ميشال الدويهي يريد إشعال حرب أهلية في لبنان. هذه المرحلة الثانية من الفيلم". وأكد أن "المرحلة الثالثة بدأت حين احترم ميشال الدويهي الدولة ومؤسساتها ونزل حين طلب للتحقيق. تحقيق 3 دقائق فادعاء ومذكرة توقيف وتحويل عند قاضي التحقيق". وذكر ان "القاضي رفض اخلاء السبيل واصدر قرارا ظنيا بعد ساعات، وكان أسرع قرار ظني في تاريخ القضاء اللبناني من السبت الى الاثنين. يبدو ان الرئيس رفول بستاني يخشى أن يسبب ميشال الدويهي حربا أهلية، فاضطر الى العمل السبت والاحد لاصدار قرار ظني الاثنين!"

واعتبر ان "القرار الظني التاريخي استند الى المادة 386 التي تتحدث عن الذم، والاخطر المادة 317 التي تعني جنحة مشددة تصل عقوبتها الى السجن 3 سنوات، فيما المادة 317 منع بموجبها ميشال من الاستفادة من اخلاء السبيل خلال 5 ايام، وتتحدث عن النعرات الطائفية أو النزاع بين مختلف عناصر الأمة".

وأشار الى "أن المادة 317 هي نفسها التي كان يستعملها عدنان عضوم للتضييق على الشباب المعارضين لنظام الوصاية". وقال: "اذ سلمنا جدلا بهذه التهمة فهل تابع احد ما كتبه ميشال باستثناء دائرة اصدقائه الضيقة؟ في موازاة ذلك، هل بقي احد لم يسمع وئام وهاب مثلا يدعو الى وضع نواب عكار في صناديق السيارات ويهدد سياسيين واعلاميين وقضاة وضباطا بدفع الثمن؟ هل بقي احد لم يقرأ دعوة ابراهيم الأمين لمن سماهم شيعة السفارة ليتحسسوا رقابهم قبل الخروج من منازلهم، وهدد رئيس الجمهورية؟ هل بقي احد لم يسمع عاصم قانصوه يهدد بـ7 ايار جديدة، وأكبر؟" واضاف: "عصابات سرقة السيارات، تجار المخدرات، معامل الكبتاغون، التهريب بالمرفأ، الأدوية الفاسدة والفساد في الإدارات، كل ذلك ممنوع محاسبته. ربما لأن ميشال الدويهي غير مصنف بين القديسين، سلم نفسه واحترم الدولة". وأكد "أننا بقدر ما نتمسك بالدولة ومؤسساتها، دولة القانون، لن نقبل ابدا ان يكون ابن زغرتا مكسر عصا، ولن نقبل ان نعود الى زمن النظام الامني واساليب القضاء العضومي والاتهامات المعلبة، فيما الدولة عاجزة عن محاسبة من يجب محاسبتهم". وشدد على ان "موضوع الحريات خط احمر، وقد دفعنا ثمنه كلبنانيين دما ودموعا، ولن نسمح بأي مساومة عليه. لا حريات بلا قضاء مستقل ونزيه يحميها، قضاء لا يخضع للضغوط ولا ينفذ مصالح أصحاب النفود والمال". وتوجه الى المدعي العام التمييزي الرئيس سمير حمود: "لم نكن نتوقع في أيامك أن نعود الى هذه الاساليب. لقد أصبنا بخيبة كبيرة ولن اذهب ابعد من ذلك". وتوجه الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم: "الأمن العام جهاز لكل اللبنانيين، وكلنا نحرص عليه ونفخر بانجازاته، كحرصنا على المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش. نحن اولاد الدولة، اولاد فؤاد شهاب ورينه معوض، لكن هذا لا يعني اننا سنقبل بعودة ممارسات قمع الحريات وأساليب الضغوط على القضاء. واجهناها في وقتها ومستعدون ان نواجهها اليوم، حرام تضييع انجازات الامن العام وانجازات اللواء ابراهيم نفسه بممارسات كهذه".

وسأل: "ماذا يضر بصورة الامن العام اكثر؟ post رآه عدد محدود من الناس ام عودة صورة جهاز يقمع حرية التعبير لدى البعض فقط؟" وشكر معوض الوزير نهاد المشنوق "الذي حين عرف بتفاصيل ما جرى رفض هذه الممارسات واتخذ موقفا حازما، ويجري الاتصالات اللازمة للتصويب".

كذلك شكر الوزير اشرف ريفي الموجود خارج لبنان "والذي صدم وقال انه سيتصرف وفق صلاحياته لإحقاق الحق ومنع العودة لممارسات النظام الامني". كما توجه معوض الى "ميشال وعائلته الموجودة بيننا والتي هي كعائلتنا، كأي عائلة زغرتاوية او لبنانية مظلومة، واؤكد ان ميشال اخ لنا، وكرامتكم من كرامتنا، فكما لا نقبل الظلم للغريب اكيد لن نقبله لابن زغرتا".

 

العلامة السيد علي الأمين:الانتخابات خطوة اساسية للخروج من دائرة الفراغ والتعطيل

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - غادر العلامة السيد علي الأمين إلى العاصمة الأردنية - عمان، للمشاركة في اجتماع مجلس حكماء المسلمين الذي يعقد برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب. وتوجه الأمين قبل المغادرة، إلى المشاركين في طاولة الحوار، بالقول:"إن المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب منكم أخذ القرارات السريعة والحاسمة لإخراجها من أزمتها الحالية متعددة الجوانب". أضاف: "في الجانب السياسي، فإن المهم هو العمل على استعادة ثقة الشعب بالدولة والمؤسسات ويتم ذلك من خلال العودة إليه لأنه مصدر شرعية السلطات وقوتها ويحصل ذلك من خلال توافقكم على الإعلان عن موعد قريب للانتخابات النيابية يتبعها انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يوجد دولة في العالم تحترم نفسها تطلب من الدول الخارجية التدخل فيها لانتخاب رئيس للجمهورية ومصدر السلطات بين يديها وهو شعبها الذي يطالبها بالإنتخابات". وختم "إن إعلانكم عن موعد الإنتخابات يشكل خطوة أساسية على طريق الخروج من دائرة الفراغ والتعطيل التي أوصلت البلاد إلى مخاطر الفوضى في الشارع، ونقول للطامحين والطامعين بالبقاء في السلطة إن هذه الخطوة ليس فيها من ضرر عليكم سوى فقدانكم لصفة النائب الحالي لمدة أشهر قليلة مع بقاء الفرصة لاستعادتها بالإرادة الشعبية".

 

الإفراج عن ذبيان وفتح الطريق أمام وزارة الداخلية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام عبد الله أن المعتصمين تبلغوا الافراج عن الناشط اسعد ذبيان، وعلى الاثر قاموا بفتح الطريق أمام وزارة الداخلية والبلديات.

 

القوى الامنية توقف اسعد ذبيان بجرم تحقير العلم اللبناني

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: بتاريخ اليوم 6/10/2015 وأثناء قيام مجموعة من الحراك المدني بالتظاهر باتجاه مصرف لبنان قام الناشط أسعد ذبيان بكتابة عبارات مسيئة على العلم اللبناني المخطّط على حائط وزارة الداخلية والبلديات. بناء على إشارة القضاء المختص تم توقيف الشخص المذكور بجرم تحقير العلم اللبناني".

 

الايوبي مجددا مع المعتصمين لفتح الطريق والحراك يطالب بأسعد ذبيان/بزي: عند الافراج عنه نذهب الى منازلنا

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عادل حاموش، ان قائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي، جدد منذ قليل تواصله مع المعتصمين امام وزارة الداخلية، والذين يواصلون قطع الطريق، طالبا اليهم فتح الطريق.

واوضح عماد بزي باسم المعتصمين، ان العميد الايوبي، طلب اعادة فتح الطريق امام الوزارة، ونقل رسالة مفادها انه اذا تحدث مع الموقوف ذبيان عبر الهاتف وتأكد من ان اجراءات اخلاء سبيله تتم، فهل تفتح الطريق، اجاب بزي: نحن مطلبنا الوحيد الآن الافراج عن اسعد، مؤكدا انه بمجرد الافراج عن ذبيان نذهب الى منازلنا وتفتح الطريق". وقال: لن نفتح الطريق قبل اطلاق ذبيان من مكان احتجازه.

 

قبلان استقبل السفير الاميركي ووفد الجامعات الاسلامية: ايران قلعة المسلمين والآمال معقودة عليها لحماية المقدسات

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السفير الأميركي ديفيد هيل في زيارة وداعية جرى خلالها التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. واستقبل قبلان الشيخ الدكتور حسين علوي مهر على رأس وفد ضم أعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية في الجامعات الاسلامية في قم المقدسة، يرافقهم أعضاء تجمع المسلمين المشايخ: محمد عمرو، شريف الضاهر ومحمد شحرور. وجرى التباحث في القضايا والشؤون الاسلامية بعامة وعلوم التفسير والحديث بخاصة، وتم تأكيد "ضرورة مواكبة العلوم العصرية في التدريس الديني لتكون اجيال المسلمين محصنة بالقيم العلمية والدينية". واكد الشيخ قبلان "الدور الريادي للجمهورية الاسلامية الايرانية في الدعوة الى الوحدة الاسلامية وتوفير مقومات الوحدة من منطلق الاخوة الايمانية اذ تحرص ايران على تعزيز التقريب بين المذاهب الاسلامية، لتكون أمتنا الاسلامية عزيزة كريمة تنعم بتعاون شعوبها، وعلى رجال الدين المسلمين ان يتعاونوا ويتضامنوا ويتصدوا للارهاب التكفيري، مما يحتم ان يعملوا لجمع كلمة المسلمين ولم شملهم لنكون يدا واحدة في مواجهة الانحراف التكفيري، وعلى المسلمين ان ينبذوا خلافاتهم ويتوحدوا لمحاربة الضلالة والباطل، فنتحرك تحت راية القرآن وفق ما امرنا به الله ورسوله واهل بيته الاطهار الذين رفعوا راية الاسلام باخلاص وحكمة، ولا سيما ان التمسك بالقرآن والعترة سبيل نجاة للامة مما تتخبط فيه من أزمات". ورأى ان "الآمال معقودة على ايران لحماية المقدسات وحفظ القيم والتعاليم الاسلامية، فايران هي قلعة المسلمين التي تدافع عنهم وتحفظ تعاليم الاسلام وتحتضن القضايا المحقة للشعوب الاسلامية".

واستقبل قبلان الوزير السابق ناجي البستاني وتداول معه الاوضاع العامة في لبنان.

 

الرئيس أمين الجميل التقى سفير هنغاريا وبحثا في المستجدات المحلية والدولية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت المستقبل في بكفيا صباح اليوم، سفير هنغاريا في لبنان لازلو فرادي، وتم خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحتين المحلية والدولية.

بعد اللقاء لفت فرادي الى ان "زيارته اليوم هي للوقوف على رأي فخامة الرئيس لما يحصل في لبنان، والأوضاع فيه والأزمة الرئاسية وكيفية الخروج منها"، مشيرا الى انه "ناقش مع الجميل بعض المسائل المشتركة". وردا على سؤال عن اللاجئين السوريين في هنغاريا واوروبا، قال: "عرضت سياستنا في ما يخص ازمة النازحين الى اوروبا التي هي جد حرجة، وتعرفون بان بعض الزعماء الأوروبيين ينتقدون سياسة حكومتي، لذا وجب علي ان اشرح لماذا نعتمد هذه السياسة، اي قرار رئيس الوزراء والحكومة الهنغارية باغلاق الحدود جنوب البلاد، وهذا واجب يقع على عاتقنا. فنحن كبلد ضمن منطقة الشنغن علينا حماية الحدود الخارجية لهذه المنطقة وهذا ما نقوم به، وهذا ما لم يقم به اصدقاؤنا في اليونان". واشار الى انه "اجتاز هذه السنة الحدود الهنغارية بصورة غير شرعية نحو 300 الف شخص، ونظرا للأزمة في المنطقة فهناك الملايين يتحضرون للمغادرة نحو اوروبا"، متسائلا "الى متى يمكننا الإستمرار بسياسة الإنفتاح هذه؟". واضاف: "نعتبر ان القسم الكبير من النازحين ليسوا لاجئين، فاللاجىء مرحب به ولا مشكلة معه، ولكن عندما يصل الشخص الى اليونان، صربيا مقدونيا او هنغاريا هل هو مهدد ايضا في هذه البلدان؟ لماذا يرفض ان يسجل ويطلب صفة اللاجىء لدينا؟ جميعهم يريدون الذهاب الى الأماكن التي يختارونها". ووصف سياسات بعض الدول الأوروبية "بالقصيرة النظر".وقال: "فهل بإمكان اوروبا ان تستقبل وتنفق على هذا العدد الكبير من النازحين الإقتصاديين، كما نسميهم نحن، وهم بالملايين؟ وماذا ايضا عن جذور اوروبا المسيحية. اذا كنا سنستقبل ملايين الأشخاص فما المنفعة من نظام التأشيرات لدينا؟". وختم: "على اوروبا ان تتكلم لغة واحدة في هذا الخصوص، ونحن نحاول ان نجد هذه اللغة، ونرى ان هناك عددا كبيرا من الدول الأوروبية ومن بينها المانيا، بدأت تستوعب ما قامت به هنغاريا حاليا، فما نقوم به هو من اجل مصلحة اوروبا ومستقبلها ايضا".

 

النائب محمد الحجار: الفساد يتغلغل في الطاقة والعونيون يبرعون في اثارة الغرائز الطائفية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، في حديث الى قناة "المستقبل"، ان "التيار العوني استطاع من خلال المشهدية التي حصلت في جلسة لجنة الاشغال، ان يحور الحقيقة ويحول مشكلة الكهرباء الى تيار المستقبل، في سبيل إثارة الغرائز الطائفية التي يبرع فيها".

وتحدث عن الاشكال الذي حصل امس في جلسة "الاشغال" بين نواب "المستقبل" ونواب "التيار الوطني الحر"، مشيرا الى ان "النواب العونيين كانوا في إحدى مكاتب مجلس النواب قبل حضور لجنة الأشغال، وكان هناك توزيع للأدوار في ما سيحدث لاحقا، وهذا ما رآه الجميع".

وعن مطالبة النواب العونيين بإقالة رئيس لجنة الاشغال النائب محمد قباني من منصبه، لفت الى ان "جلسة مجلس النواب المقبلة ستكون في 20 الجاري، وفي هذه الجلسة يفترض ان يتم انتخاب اللجان ورؤساء اللجان ومقرريها، هذا الانتخاب منوط بالهيئة العامة، وكل الدلائل تشير الى أن الامور ذاهبة باتجاه ان تبقى كما هي، وهذا ضمن اتفاق عام يحصل بين الكتل". واشار الى انه "كان هناك حديث بالامس عن ان تطيير اجتماع اللجنة هو لتخفيف التوتر الذي يمكن ان ينعكس على اجتماعات الحوار اليوم، في حال أصر وزير المال ورئيس ديوان المحاسبة على موقفهما السليم".

وقال: "نحن مصرون على ايجاد حل في موضوع الكهرباء، فنحن في كل خطابنا نؤكد ونطالب بحل هذه الازمة، علما أن حلها موجود منذ العام 2002 اي منذ ان صدر القانون 462/2002 ايام حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. للاسف هناك ضغوط تمارس وقت تشكيل الحكومات لتكون حقيبة الطاقة لفريق معين، والنتيجة ان الفساد يتغلغل ويترسخ في هذه الوزارة". وشدد على "الاصرار على الذهاب في ملفات الفساد الى النهاية حتى يستقيم الامر، فهناك مال كبير يتم وضعه في قطاع الكهرباء من دون ان يحصل الناس على نتيجة"، معتبرا ان "ملف الكهرباء فيه الكثير من الفساد، ولا شك أن الحراك المدني سيساعد بشكل فعال للاضاءة عليه". وتابع: "نتمنى لو يتم تطبيق قانون الإثراء غير المشروع، وأذكر بانه في موضوع هدر المال العام، تقدمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006 بمشروع قانون طالبت فيه بتعيين مراكز تدقيق عالمية لتدقق بكل نفقات الدولة اللبنانية، وفي العام 2008 تقدمنا باقتراح قانون لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تحقق بأعلى مستوى قضائي وتدقق بكل نفقات الدولة من العام 1988 لتاريخه، وهذا الاقتراح لا يزال مرميا في الأدراج. من يريد فعلا محاربة الفساد وهدر المال العام ليلاقينا ويوافق معنا على أحد هذين المشروعين". وتطرق الحجار الى موضوع رئاسة الجمهورية، لافتا الى "ضرورة ان نذهب الى الحوار دائما لأنه الوسيلة الوحيدة لحل الاشكالات، أما اذا كان البعض يريد من الحوار تحقيق مصلحة خاصة فليعرف الناس بذلك"، مؤكدا انه "تبين بالملموس ان غياب رئيس الجمهورية يعطل البلد كله، والحل هو الذهاب الى معالجة هذه المشكلة". وختم: "خلافنا مع النائب عون ليس موقفا شخصيا او موقفا من المسيحيين كما يحاول هو تصويره، من قال أنه يمثل كل المسيحيين أصلا؟ فالكثير من المسيحيين يعتبرون أن عون لا يمثل سياستهم وقناعاتهم. وعون يريد ترقية صهره العميد شامل روكز ويربط هذه الترقية بشل الدولة والحكومة والمجلس النيابي".

 

الوزير رشيد درباس: لم اتراجع عن موقفي من تسوية الترقيات العسكرية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - نفى الوزير رشيد درباس، في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" ان يكون قد تراجع عن موقفه في ما يتعلق بتسوية الترقيات العسكرية. ورد على ما نقلته صحيفة الاخبار عن لسانه اليوم حول امكان تجاوز اعتراض وزراء الرئيس ميشال سليمان وعدم اعتبارهم مكونا" ذا صفة تمثيلية في مجلس الوزراء، قائلا :"كل الكلام المنقول في هذه الجريدة عن لساني عار عن الصحة وانا لم اصرح للصحيفة المعنية، بل قلت انني سأتخذ موقفي على ضوء ما يعرض علي، ووزراء الرئيس ميشال سليمان لكل بمفرده قيمة كبرى وكذلك الوزيران بطرس حرب وميشال فرعون، وان اتباع آلية المكونات هو اتباع مخالف للدستور ولن ارضى على الاطلاق بتصنيف الوزراء بين مهمين وغير مهمين.اضاف :"ان الاكثرية البسيطة صالحة لترقية الضباط وبالتالي ولو كنت معترضا على قرار الاكثرية فأنا مضطر لان ارضخ لرايها ولكن هذا الاسلوب يجب ان ينسحب على بقية قرارات مجلس الوزراء، بحيث ان القرارات التي تحتاج الى اكثرية بسيطة تصبح نافذة والتي تحتاج الى الثلثين اواكثر تصبح نافذة اذا ما حققت النصاب المطلوب.

 

النائب قاسم هاشم: ما جرى في جلسة الاشغال معيب ومهين

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - أسف النائب قاسم هاشم في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3" "لما حصل في جلسة لجنة الأشغال أمس"، لافتا الى "أن ما جرى معيب ومهين في كل الاعتبارات، خصوصا اننا في لحظة نحتاج الى بحث حقيقي وجدي في كل الملفات الخلافية بعيدا عن أي توتر".

وشدد على "أنه لا بد من العودة الى الجلسة لمعاودة نقاش ما انتهت اليه الجلسة السابقة"، لافتا الى "أن ما حصل في موضوع الكهرباء وبدء النقاش في الجلسة السابقة لا يعني التعمية بل كشف الحقائق ولا بد من الاستمرار في ذلك، ولا يجب تجاوز ذلك تحت أي مبرر". وأكد هاشم "أن الاولوية يجب أن تكون أولا وأخيرا لملف النفايات ولا شيء قبله لما له من تداعيات".

 

الطاشناق احيا ذكرى الحرب اللبنانية بمهرجان في برج حمود

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - أحيت اللجنة المركزية ل"حزب الطاشناق"، الذكرى الاربعين لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية، خلال مهرجان خطابي حاشد اقيم في برج حمود، بدأ بمسيرة تقدمها اعضاء من المنظمات الشبابية والطلابية للحزب وكشافة الهومنتمن، حاملين شعلات مضيئة جالت احياء برج حمود وصولا الى مكان المهرجان.

بانوسيان

والقى مطران الارمن الارثوذكس في لبنان شاهه بانوسيان كلمة كاثوليكوس الارمن لبيت كيليكيا ارام الاول، فاشاد ب"تضحيات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان".

هافاتيان

وتحدث عضو اللجنة المركزية للحزب هاكوب هافاتيان، فركز على "الالتزام بوحدة لبنان"، مشيرا الى ان "الاحزاب الارمنية لم تشارك في هذه الحرب، بل اعتمدت سياسة الحياد الايجابي والدعوة الى الحوار بين كل اطياف المجتمع اللبناني والتأكيد على مبدأ العيش المشترك والاحترام المتبادل، واعتبار الحرب الدائرة خلال تلك الفترة اي ما بين عامي 1975و1990 اقتتال اخوة لن يخرج منها طرف غالب واخر مغلوب". وتخلل المهرجان برنامج فني بحضور فنانين لبنانيين ومن ارمينيا. وكانت فروع الحزب اقامت في مختلف المناطق، نشاطات خلال الاسبوعين الماضيين تخليدا لذكرى الشهداء الذين سقطوا، خلال هذه الحرب التي دامت اكثر من خمسة عشر عاما.

 

التيار "المستقل": ارفعوا ايديكم عن الجيش

وكالات/عقد المكتب السياسي للتيار المستقل اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة وأصدر بيانا شجب فيه "ما آلت اليه أزمة النفايات من تقاذف بالاتهامات يمينا ويسارا فيما الامطار والسيول تدق ألابواب ولا من يتأثر بهم سمومها ونتائجها على الصحة العامة مطالبين الاطباء الذين هم أدرى بتداعيات هذا التسونامي المشاركة برفع الصوت للحل الافضل قبل ان يجرف آلاف المواطنين بأوبئته". وأطلق "صرخة عنوانها: ارفعوا ايديكم عن الجيش كي تبقى المؤسسة العسكرية متماسكة والقلعة التي تحمي لبنان بمكوناته وفسيفسائه وهي التي أثبتت طوال الاحداث الاليمة التي عصفت بلبنان منذ العام 1969 أنها الوحيدة التي بإمكانها البقاء رمزا للوحدة الوطنية تجمع اطياف لبنان وتضم تحت جناحيها جميع أبناءه". اضاف: "وأمام مشهد المشاجرة في اجتماع لجنة الاشغال النيابية المؤسف والمشين لغياب المنطق والحجة والمستندات عند نواب الامة في دفاعهم عن حق اوابعاد تهمة، بدل اللجوء الى التقاتل والشتيمة امام وسائل الاعلام بصورة مباشرة تم نقلها الى جميع اللبنانيين والعالم، تخالف كل ما حاول البعض نقله من صور براقة لحوار رؤساء الكتل النيابية"، وسأل "ماذا سيحدث اذا ما باشرت السلطة بتنفيذ قانون من اين لك هذا والاثراء غير المشروع، واي افلام سيحضرها عند ذاك اللبنانيون". وختم "للمرة الالف ان الحل يكمن بتطبيق الدستور والمباشرة فورا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وانتخاب مجلس نيابي جديد وتأليف حكومة جديدة ليأمل الشعب بالخير بدل التلهي والهاء الناس يوما بالعراك ويوما آخر بالحوار دون جدوى".

 

جنبلاط: لا مشكلة لدي في إنتخاب عون

عماد مرمل/السفير/بمعزل عن عواطفه السياسية، يتعامل النائب وليد جنبلاط مع المشهدين الداخلي والخارجي بكثير من الواقعية، متجنباً الادِّعاءات التي لا تتناسب مع القدرات، ومتفادياً الأوهام التي لا تنسجم مع الحقائق. ليس في جعبة جنبلاط ما يشجع على التفاؤل الرئاسي، وسط الآفاق الخارجية المسدودة، من اليمن الى سوريا. وعليه، فإن سقف طموحاته منخفض في هذه الأيام، ولا يتعدى حدود تحريك المياه الراكدة في مجلسي النواب والوزراء ومعالجة أزمة النفايات وحماية الحد الأدنى من الاستقرار الداخلي. وكعادته، يراهن الزعيم الدرزي على نبيه بري. لكن الجديد نسبياً أنه يهادن ميشال عون الى حد عدم ممانعة انتخابه رئيساً للجمهورية، و”يغازل” سليمان فرنجية، يجافي فؤاد السنيورة.. ولا يفوته أن يشاغب على “الدب الروسي”. هكذا يملأ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» الوقت السياسي الضائع، ومن حوله “قوة ضاربة” تضم أكرم شهيب ووائل أبو فاعور وغازي العريضي، وابنه تيمور. يقول جنبلاط لصحيفة “السفير”، في حضور “أركان القيادة”، إن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية ليس شأناً محلياً، بل هو ينتظر القرار الخارجي، تماماً كما هي الحال في لبنان منذ الاستقلال وحتى الآن، مع استثناء وحيد يتصل بالرئيس سليمان فرنجية الذي وصل الى قصر بعبدا بعد معركة ديموقراطية، بفارق صوت واحد، مشيراً الى ان انتخاب الرئيس الجديد مؤجل حتى إشعار آخر، في انتظار صفقة أميركيةـ روسيةـ سعوديةـ إيرانية، لم تنضج ظروفها بعد. ويشير الى ان قطر استطاعت في مؤتمر الدوحة في ربيع العام 2008، وعبر علاقاتها مع سوريا وإيران والسعودية وأميركا في ذلك الحين، ان ترعى تسوية داخلية أفضت الى انتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون للانتخابات النيابية، مستعيداً كيف “كنا نظل ساهرين في العاصمة القطرية حتى الفجر في “الفندق- الهرم” بحثاً عن مخارج، اما اليوم فليس هناك من يستطيع او يريد رعاية تسوية جديدة، في ظل الاصطفاف الإقليمي والدولي الحاد».

ولا يلبث جنبلاط ان يستدرك مبتسماً: ربما نذهب هذه المرة الى “سوتشي” (مقر استجمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على البحر الأسود) ما دام ان روسيا اصبحت رقماً صعباً في المنطقة بعد قرارها بالانخراط عسكرياً في الحرب التي تدور على الأرض السورية. ويستبعد جنبلاط التوصل الى توافق على اسم الرئيس في لبنان قبل توقف حرب اليمن التي لا يبدو انها ستنتهي قريباً، مستغرباً إصرار البعض، سواء في جلسات الحوار او خارجها، على رفض الخوض في اي ملف، ومنع تحريك ما تبقى من مؤسسات الدولة، قبل انتخاب رئيس الجمهورية، “برغم علم هذا البعض ان مفتاح قصر بعبدا ليس في الداخل”. ويضيف: إذا كنا لا نملك قرار اختيار رئيس الجمهورية، فليس هناك ما يبرر ان نمتنع عن تحمل الحد الأدنى من مسؤولياتنا، ضمن الهامش الممكن، لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر والأضرار، إذ من المعيب ان نقف عاجزين أمام ازمة النفايات والتعطيل الحكومي والشلل النيابي، حتى نكاد نخسر مئات ملايين الدولارات من الهبات والقروض. ويشير الى ان الرئيس بري يكاد يكون السياسي الوحيد الذي يحاول بكل جهده إن يجد ثقباً أو منفذاً في جدار الأزمة، للمرور من خلاله نحو تسوية موضعية على الأقل تجمع بين الترقيات العسكرية وفق قانون 1979، وتفعيل عمل الحكومة، وإعادة فتح أبواب المجلس على قاعدة تشريع الضرورة، لافتاً الانتباه الى انه في المرة السابقة كدنا نصل الى اتفاق، لو لم يعطله الرئيس السنيورة في اللحظة الأخيرة، وشاكياً من الفراغ الذي يتركه غياب الرئيس سعد الحريري.

وفي موقف لافت للانتباه، يؤكد جنبلاط انه ما من مشكلة او حرج لديه في إنتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، و”إن كنت أرجح ان إنتخابه لن يغير شيئا في عمق الإشكاليات اللبنانية، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية، أياً يكن، باتت محدودة، ويكفي انه ملزم بتوقيع المرسوم خلال مهلة محددة بينما يستطيع الوزير ان يضعه في الدرج”. ويتابع: “لكن المسألة الحساسة هنا هي ان الطائفة السنية عموماً لا تقبل بعون، تماماً كما ان الطائفة الشيعية لا تقبل بسمير جعجع”. ويدعو جنبلاط الى استبدال مقولة “الرئيس القوي الذي سبق ان جربناه ولمسنا آثاره المدمرة، بمعادلة الرئيس صاحب الحيثية التمثيلية الشعبية الذي يعبِّر عن طائفته ويكون في الوقت ذاته مقبولا من البيئات الأخرى”. واستناداً الى خلاصاته الأولية من نقاشات طاولة الحوار، يشيد بالنائب فرنجية “العاقل، والواضح، والصريح، والجريء الذي يبوح بما في قلبه من دون لف ولا دوران”. وبالانتقال الى الوضع السوري، يعتبر جنبلاط ان التدخل العسكري الروسي في سوريا يندرج في إطار السعي الى تحقيق الأهداف الآتية: تصحيح التوازن في الميدان، حماية المناطق العلوية، استعادة المناطق التي فقدها الجيش السوري مؤخراً، ومحاربة المقاتلين الشيشان في معركة استباقية ستضع الروس في مواجهة السنّة. ويتوقع أن يؤدي الانخراط الروسي في الحرب الى المزيد من الدمار والهجرة، مشيراً الى ان روسيا وإيران لا تزالان تتمسكان ببشار الأسد، وفي الأساس لا يمكن الفصل بين العائلة والنظام في سوريا، أما الولايات المتحدة فلا يضيرها ما يجري، خصوصاً أن مصالحها النفطية في المنطقة مضمونة، وهذه هي أولويتها الإستراتيجية، لافتاً الانتباه الى ان واشنطن كانت ولا تزال تمتنع عن تزويد المعارضة المعتدلة بأسلحة نوعية وخصوصاً الأسلحة المضادة للطائرات والدروع. ولا يعتقد جنبلاط ان المشاركة الروسية في الحرب السورية ستترك انعكاسات مباشرة على الوضع اللبناني، إلا إذا كان البعض يريد ان يربط بين الساحتين، ولكنه لا يخفي خشيته من تدفق جديد للنازحين السوريين من شمال سوريا باتجاه لبنان وتحديداً منطقة الشمال في ضوء توسع رقعة النار بعد انخراط الروس في الميدان. وعندما يُسأل جنبلاط عما إذا كان ابنه تيمور قد بدأ بالإشراف على “الحزب التقدمي الاشتراكي”، يضحك طويلاً ويقول: “تيمور يمثل الإقطاع، وأنا أمثل الحراك في الحزب”.

 

نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي في بيروت

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 Lوطنية - وصل الى بيروت عند الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية غريغوري كوسنر آتيا من عمان في اطار زيارة الى لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأطلسي”: حشود عسكرية روسية برية وجوية وبحرية في سورية

عواصم – وكالات: تصاعدت حدة التوتر بين موسكو وأنقرة مع استمرار الطائرات الحربية الروسية بانتهاك المجال الجوي التركي, في حين كشف حلف شمال الأطلسي عن وجود حشود برية وجوية وبحرية في سورية, الأمر الذي ينذر بتطورات خطيرة في الفترة المقبلة. وأكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ, خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس, أن هناك تقارير تتحدث عن حشد عسكري روسي كبير في سورية, يتضمن نشر قوات برية وسفن في شرق البحر المتوسط. وقال في هذا الإطار “يمكنني أن أؤكد أننا شهدنا حشدا كبيرا للقوات الروسية في سورية: قوات جوية ودفاعات جوية وأيضاً قوات برية في ما يتصل بقاعدتهم الجوية وشهدنا أيضاً زيادة في الوجود البحري”. وبعد اتهام تركيا روسيا بانتهاك مجالها الجوي مرتين يومي السبت والأحد الماضيين, قال ستولتنبرغ إن “المعلومات والاستخبارات التي تلقيناها تدفعني الى القول ان الأمر لا يشبه حادثاً عرضياً. إنه انتهاك خطير” للمجال الجوي, داعياً إلى “عدم تكرار الامر”. واضاف ان هذين الحادثين “استمرا لفترة طويلة بالمقارنة مع الانتهاكات السابقة للمجال الجوي (من قبل روسيا) في مناطق اخرى في اوروبا, لهذا السبب نأخذ ذلك على محمل الجد الكبير”. من جهتها, أعلنت الناطقة باسم الحلف كارمن روميرو ان السلطات العسكرية للحلف (الجنرال الاميركي فيليب بريدلوف الذي يقود قوات الحلف في اوروبا ورئيس اللجنة العسكرية الجنرال التشيكي بيتر بافل) “ستتصل بالسلطات العسكرية الروسية … بشأن هذه الحوادث”. وهناك “خطوط اتصال” بين الحلف وموسكو لكنها لم تستخدم منذ مايو 2014 بسبب التوتر بين الجانبين على خلفية النزاع في أوكرانيا. بدورها, وصفت واشنطن خرق روسيا الأجواء التركية بالعمل “الطائش والخطير والاستفزازي” الذي كان يمكن أن يؤدي لصدامات عسكرية, معربة عن “قلق جدي” من التحركات العسكرية الروسية في سورية. وكانت تركيا أعلنت أن مقاتلات “اف 16 تركية” اعترضت السبت الماضي طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود السورية وأرغمتها على العودة, كما أفادت لاحقاً عن تعرض مطاردتين تركيتين “لمضايقة” من طائرات “ميغ-29 مجهولة الاحد الماضي على الحدود السورية. ووجهت أنقرة على خلفية هذين الحادثين تحذيراً شديد اللهجة الى روسيا, إذ قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية, أمس, “لقد تم استدعاء السفير الروسي للمرة الثانية امس (اول من امس الاثنين) للاحتجاج بشدة على انتهاك آخر للمجال الجوي التركي الاحد (الماضي)”, علماً أن أنقرة استدعت السفير الروسي احتجاجا على الحادثة الأولى السبت الماضي. وفي حادث ثالث, أفاد الجيش التركي, في بيان أمس, أن مقاتلات تركية من طراز “اف 16 تعرضت اول من امس ل¯”مضايقات” جديدة من طائرة “ميغ 29 مجهولة الهوية عند الحدود التركية – السورية. من جهتها, حاولت روسيا احتواء التوتر مع أنقرة و”الأطلسي” الذي وصف بعد اجتماع طارئ مساء أول من أمس التوغل الروسي بأنه “بالغ الخطورة”, داعياً موسكو الى “الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين”. وفي هذا الإطار, أقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف بدخول “طائرة عسكرية روسية من نوع “سوخوي 30 لبضع ثوان الى المجال الجوي التركي أثناء مناورة فيما كانت عائدة الى مطارها”, لكنه برر الحادث بأنه “نتيجة احوال جوية سيئة في هذه المنطقة ولا يتوجب النظر إليها بوصفها مؤامرة”. من جهته, قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما بالبرلمان الروسي الاميرال فلاديمير كومويدوف, أمس, ان بلاده لا تنفذ ولن تنفذ عمليات بمشاركة قوات برية في سورية, مشيراً إلى أنها تعطل محاولات سفر مواطنين روس إلى سورية للمشاركة في القتال مع جانبي الصراع. وتؤكد موسكو ان ضرباتها الجوية تستهدف منذ الاربعاء الماضي المجموعات “الارهابية” في سورية, ولكن على غرار النظام السوري, يصنف الكرملين كل فصيل يقاتل جيش الأسد ب¯”الإرهابي” بخلاف دول الغرب وغالبية الدول العربية التي تواصل انتقاد روسيا لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة تصنفها بال¯”معتدلة”.

 

رفسنجاني ينتقد الضربات الجوية الروسية في سورية: الحل السياسي أفضل من إحراق المنطقة بالقنابل

طهران, واشنطن – الأناضول, أ ف ب: وجه رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشم رفسنجاني, أمس, انتقادات لقوات الائتلاف الدولي ضد تنظيم “داعش”, والضربات الجوية الروسية في سورية, معتبراً أنهما “تضران بالشعب السوري”. وقال رفسنجاني خلال استقباله رئيس البرلمان الكرواتي جوسيب ليكو في طهران, إن “طائرات الائتلاف الدولي نفذت ضد داعش ستة آلاف طلعة جوية, ونفذت الطائرات الروسية نحو 100 طلعة جوية, لكن لا أحد يسأل عن نتائج هذا التدخل العسكري”. وتساءل “لماذا لا تفهمون أن الحل السياسي أفضل من إحراق المنطقة بالقنابل”, مشيراً إلى أن “الشعب الحائر والفقير أكثر المتضررين جراء ذلك”. إلى ذلك, طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومة طهران بالضغط على حليفها النظام السوري بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في سورية. وذكرت الأمم المتحدة في بيان أول من أمس, أن أمينها العام التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أول من أمس, و”جدد التأكيد على أن لا حل عسكرياً للنزاع وطلب من إيران استخدام نفوذها لتشجيع حل سياسي”. وبحث إحياء جهود وساطة الأمم المتحدة في اليمن, الدولة العربية الأخرى التي تشهد نزاعاً تلعب فيه إيران دوراً رئيسياً من خلال دعمها للمتمردين الحوثيين, كما تطرق إلى الشأن اللبناني, مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية “في أسرع وقت ممكن”. وتضمنت المحادثات الاتفاق الذي توصلت إليه طهران في يوليو الماضي مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي, حيث جدد بان مطالبته “كل الفرقاء المعنيين بتطبيقه بحسن نية”. ومن المتوقع أن يزور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون طهران في 11 أكتوبر الجاري في إطار جولة إقليمية سيتطرق خلالها إلى “التداعيات الإنسانية للنزاعات” في كل من سورية واليمن. وسيتوجه الياسون أولاً إلى الرياض الثلاثاء المقبل لينتقل بعدها إلى أبوظبي في 9 أكتوبر الجاري ثم طهران في 11 منه وإسطنبول في 13 منه, حيث سيشارك في مؤتمر بشأن أزمة المهاجرين. وفي اليوم التالي سيزور الياسون جنيف لعقد اجتماع بشأن قمة إنسانية ستعقد بتركيا في مايو .2016 على صعيد متصل, حذرت الأمم المتحدة من أن ما تشهده الأجواء السورية من وجود لمقاتلات تابعة للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وأخرى تابعة لروسيا “يؤدي إلى وضع مليء بالمخاطر”, وذلك في معرض تعليقها على خرق مقاتلة روسية الاجواء التركية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أول من أمس, ” نرى في الوقت الراهن دولاً مختلفة, تحالفات مختلفة تعمل في السماء فوق سورية, وهذا يخلق وضعا مليئاً بالمخاطر وشديد الدقة”. وأضاف إن “هذا الأمر يجب أن يقود المجتمع الدولي إلى التركيز على إيجاد حل سياسي” للنزاع السوري, مشدداً على أن “أي تحرك يتخذ ضد (تنظيم) داعش وآخرين يجب أن يتفق والقوانين الدولية والقوانين الانسانية الدولية”.

 

عباس: لا نريد تصعيدا امنيا مع اسرائيل بل حماية أنفسنا

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، انه "لا يريد تصعيدا عسكريا وامنيا مع اسرائيل". وقال في افتتاح الجلسة: "نحن لا نريد تصعيدا عسكريا وامنيا بيننا وبينها، لا نريد هذا، وكل تعليماتنا الى اجهزتنا وتنظيمنا وشبابنا وجماهيرنا اننا لا نريد التصعيد لكن نريد ان نحمي انفسنا".

 

الجيش التركي: مقاتلات تركية تعرضت لمضايقة مجددا على الحدود السورية

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - تعرضت مقاتلات تركية من طراز "اف16"، أمس، ل"مضايقات" جديدة من طائرة "ميغ 29" مجهولة الهوية عند الحدود التركية - السورية، كما افاد الجيش التركي أمس. ويأتي الحادث بعد سلسلة انتهاكات للمجال الجوي التركي من مقاتلات روسية في نهاية الاسبوع ما سبب توترا بين روسيا التي تدخلت عسكريا في سوريا وتركيا العضو في الحلف الاطلسي.

 

كومويدوف: روسيا لا تنفذ ولن تنفذ عمليات برية في سوريا

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - نقلت وكالة الاعلام الروسية عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما في البرلمان الروسي، الاميرال فلاديمير كومويدوف قوله اليوم :ان "روسيا لا تنفذ ولن تنفذ عمليات بمشاركة قوات برية في سوريا". ونقلت الوكالة عن النائب قوله أيضا، ان "روسيا تعطل محاولات سفر مواطنين روس الى سوريا للمشاركة في القتال مع جانبي الصراع".

 

نوبل الفيزياء 2015 للياباني كاجيتا والكندي ماكدونالد

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - منحت جائزة نوبل الفيزياء للعام 2015 اليوم الى الياباني تاكاكي كاجيتا والكندي ارثر ب. ماكدونالد لاعمالهما حول النيوترينو وهي جزئيات اولية. وقالت لجنة نوبل السويدية في حيثيات قرارها:ان "العالمين كوفئا لاكتشافهما تذبذبات النيوترينو التي تظهر ان النيوترينو يتمتع بكتلة، ما يسمح بفهم الالية الداخلية للمادة ومعرفة افضل للكون".

 

مقتل 11 جنديا تشاديا في هجوم نفذته جماعة بوكو حرام قرب بحيرة تشاد

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015/وطنية - قتل 11 جنديا تشاديا وجرح 13 آخرين صباح اليوم في هجوم شنه مقاتلو جماعة بوكو حرام في بلدة في منطقة بحيرة تشاد قريبة من الحدود بين نيجيريا وتشاد، على ما افادت "وكالة فرانس برس". وقالت :ان "رجال بوكو حرام هاجموا موقع امني عند الساعة 30،4 (30،3 تغ) في كايغا بغوبوا على بعد كيلومترين عن الحدود مع نيجيريا"، موضحة ان "هذا الهجوم المباغت اسفر عن سقوط 11 قتيلا في صفوف الجيش التشادي و13 جريحا و147 قتيلا من بوكو حرام".

 

العربي الجديد :السويداء بعد اغتيال بلعوس: نحو الحكم الذاتي

الثلاثاء 06 تشرين الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تبدو الحياة فيمحافظة السويداء في جنوب سورية وقد عادت إلى طبيعتها؛ الشوارع مكتظة بالمواطنين، والأهالي يسارعون مع بزوغ الفجر للبحث عن لقمة عيشهم اليومية، رغم مضي أكثر من شهر بقليل على اغتيال أحد أبرز قيادات المليشيات المسلحة في المحافظة، ذات الغالبية من طائفة "الموحدين الدروز"، زعيم مليشيا "مشايخ الكرامة" وحيد البلعوس، المعارض للنظام، إثر وقوع تفجيرين متتاليين تسببا بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. ورغم استئناف وتيرة الحياة اليومية في المحافظة، بقيت القاعدة الإسمنتية لتمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وحدها، ولم تعد تحمل سوى لوحة معدنية صدئة تحمل اسمه، عقب إسقاط التمثال. وبحسب مصادر محلية مطلعة من المدينة، طلبت عدم نشر اسمها، في حديث مع "العربي الجديد"، فإن "وافد أبو ترابي، المتهم باغتيال البلعوس هو من قام بإسقاط التمثال بمساعدة الشباب الغاضب المحتقن من أفعال الأجهزة الأمنية، عبر ربط التمثال بسلاسل حديدية، نزعت من الحديقة وعلقت بجرار زراعي، لينتزع أبو ترابي التمثال من جذوره، ويسحله في الساحة". ويشكك معظم أبناء المحافظة بما قدّمه النظام على أنها اعترافات أبو ترابي بتنفيذ عملية الاغتيال، حتى أنهم أطلقوا على الأخير لقب "الرجل الأخضر"، تلك الشخصية السينمائية الخرافية، مع توجيه أصابع الاتهام إلى جهاز الأمن العسكري وعلى رأسه وفيق ناصر، حتى أن صفحات التواصل الاجتماعي غصت بالتندر على تلك الاعترافات، معتبرين أنها مسرحية فاشلة. وعلمت "العربي الجديد" أن "عدداً من كبار مشايخ الموحدين، أصحاب التمثيل الشعبي الواسع، أعربوا لموفدي الأسد، الذي قدم بدوره التعازي للقيادات الدينية بقتلى التفجير، طالباً منها العمل على التهدئة وحماية مؤسسات الدولة، عن عدم تصديق الغالبية الساحقة من أبناء المحافظة لرواية أبو ترابي، مطالبين بإجراء تحقيق جدي في الحادثة وتحويل كل المتورطين إلى المحاكمة، خصوصاً من الأجهزة الأمنية، قائلين إن لديهم العديد من المؤشرات والأدلة على تورط جهات وأشخاص أمنية بالعملية وبيّنت مصادر مطلعة من مشايخ الموحّدين القريبين من تجمع "مشايخ الكرامة"، الذي كان يتزعمه الشيخ البلعوس إنّ "ما بعد عملية اغتيال الشيخ البلعوس ليس كما قبله، فقد تغير تعاطينا مع الوضع في المحافظة ومع النظام، وبالرغم من تمسكنا بانتمائنا لسورية، والمحافظة على مؤسسات الدولة، فإن هذه المواقف لا تعني السكوت عن تعديات الأجهزة الأمنية ورعايتها للفاسدين في المحافظة". وبيّن ناشط إعلامي من محافظة السويداء عرّف عن نفسه باسم منير الجبل (اسم مستعار) في تصريح لـ"العربي الجديد" أن النظام يسعى بعد حادثة اغتيال البلعوس إلى تحويل السويداء إلى كانتون طائفي مرتبط به، من خلال مشايخ العقل المحسوبين عليه، مشيراً إلى أن النظام كان يخطط حتى قبل اغتيال البلعوس إلى تغذية النزعة الطائفية في المحافظة من خلال سكوته عن تطور ظاهرة البلعوس كحركة طائفية مسلحة، وإدخالها بنزاعات داخلية ضمن المحافظة مع مليشيا دينية أخرى محسوبة عليه، ومليشيا الدفاع الوطني من أبناء المحافظة، مرجحاً أن يكون اغتيال البلعوس قد تم من قبل النظام من أجل تسريع عملية هذا التحول.

ولفت الناشط نفسه إلى أن آلية تعاطي النظام مع الاغتيال والأحداث التي تلته، سواء لناحية انسحابه من مؤسسات الدولة من المحافظة وتسليمها فيما بعد لشخصيات من المحافظة، أو لناحية اتهام شيخ من الطائفة بحادثة الاغتيال، تشير إلى أن النظام ذاهب الى تطبيق تجربة الإدارة الذاتية في شمال سورية على محافظة السويداء. وفي هذا الإطار، بينت مصادر من مدينة السويداء أنه "لم يعد للأجهزة الأمنية بعد حادثة الاغتيال، أي دور في المحافظة، إلا ما يطلب منها من قبل مشايخ العقل المحسوبين على النظام، فهي لم تعد تتدخل بأي إشكال في المحافظة، فيما يتصاعد دور المشايخ في الإمساك بزمام أمورها، والتحكم بمفاصل المؤسسات الخدمية وحتى الأمنية فيها". ولفتت المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها بالاسم، إلى أن المشايخ في السويداء ألقوا القبض خلال الأيام القليلة الماضية على نحو 20 شخصاً يتنكرون بملابس مشايخ الموحدين، يقومون بعمليات سرقة للمحال التجارية وهم مسلحون ومن خارج المحافظة، ولدى تسليمهم للأجهزة الأمنية، تم إطلاق سراحهم بعد ساعات، ما يثبت سعي الأمن لزعزعة الاستقرار في المحافظة وتخريبها لمساعدة النظام على التحكم بها من خلال أزلامه فيها. وقالت المصادر إن "القوى الفاعلة في السويداء تواجه اليوم، خيارات صعبة؛ ففي الوقت الذي يعمل فيه النظام على فصل المحافظة عن محيطها السوري واستخدامها كورقة للمساومة الدولية تحت شعار حماية الأقليات، تبقى الخيارات محدودة جداً أمام أبناء المحافظة". وتوقعت المصادر أن "تزداد عمليات الاغتيال لشخصيات من المحافظة من الموالين للنظام أو المعارضين له، بهدف خلق صراعات داخلية، تحول دون خروج المحافظة عن السيطرة بشكل كامل"، معربة عن اعتقادها بأن "تشهد المحافظة خلال الفترة المقبلة تغيرات جذرية، إن كان على الجانب العسكري أو المدني". يشار إلى أن السويداء شهدت قبل أيام اختفاء رئيس اللجنة الأمنية فيها أمين فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" والشاهد على اعترافات وافد أبو ترابي، المتهم باغتيال البلعوس، شبلي جنود، وتم العثور على سيارته محروقة على طريق السويداء صلخد، في ظل تضارب أنباء عن مقتله، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

 

 "واشنطن بوست": أوباما يدرس إبقاء قوات فــي أفغانســـتان بعــــد 2016

المركزية- ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "مسؤولين أميركيين كبارا أكدوا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس حاليا الإبقاء على 5000 من القوات الأميركية في أفغانستان بعد عام 2016 وهو ما ينهي خطة أوباما في إعادة كافة الجنود الأميركيين إلى الولايات المتحدة قبل انتهاء فترة رئاسته"، موضحة أن "الاقتراح الذي كان قد تقدم به رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الذي تقاعد نهاية الشهر الماضي يسعى إلى الإبقاء على قوة أميركية للمشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وتهديدات مباشرة أخرى ضد الولايات المتحدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أوباما لم يتخذ بعد قرارا نهائيا في شأن الخطة التي تم وضعها قبل سقوط مدينة قندوز الأفغانية في أيدي طالبان في أيلول الماضي. وقد ظلت خطة ديمبسي محط اهتمام البيت الأبيض على مدى الأسابيع الأخيرة"، لافتة الى أن "الخطة تدعو إلى إبقاء الولايات المتحدة على عدد من القواعد العسكرية ربما قاعدتين أو ثلاث يمكن استخدامها في شن غارات جوية ضد الجماعات التي تمثل تهديدا للولايات المتحدة". وأكد المسؤولون للصحيفة أن "القواعد ستضم طائرات من دون طيار ومقاتلات والقوات الأميركية العاملة في مجال مكافحة الإرهاب".

 

"اندبندنت": محادثات سرية مع سنّة العراق لقتال "داعش"

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" تقريراً بعنوان "السنّة في محادثات سرية في العراق". اشارت فيه الى "ان منذ سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، تم تغييب السياسيين السنة وسجنهم"، لافتة الى "ان الحكومة العراقية فتحت محادثات سرية مع شخصيات سنية عراقية ترتبط بميليشيات وعناصر من النظام البعثي السابق في محاولة لضمهم إلى صفوف الجيش، والحصول على دعمهم للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية". وأوضحت "أن الجولة الأولى من هذه المحادثات جرت في العاصمة القطرية الدوحة بداية الشهر الفائت، تلتها جولة ثانية بعد أسبوعين في تنزانيا، كما أن من المقرر تحديد 3 جولات أخرى وذلك تبعاً لمصادر عراقية موثوقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يستعيد تجربة طالبان.. في «اليمن السعيد»

علي الحسيني/المستقبل/07 تشرين الأول/15

بعد استماتته في الدفاع عن الجماعات الحوثية في اليمن وتصويب اعلامه وتركيز هجومه على الدور الذي تقوم به السعودية لإبعاد شبح الإرهاب عن حدودها وأمنها، جاءت زيارة وفد من جماعة الحوثي امس الاول للضاحية الجنوبية ولقائه الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بحضور قياديين عسكريين وأمنيين من الحزب، لتفضح هذه العلاقة وهذا الترابط بين الجهتين ولتكشف عن حجم تورط الحزب في الأزمة اليمنية وتسعير نارها المذهبية خدمة للمشروع الإيراني. منذ بدء أحداث اليمن لم يوفّر «حزب الله» دعماً إلا ووفره للحوثيين، إمّا عن طريق الإعلام أو المال أو حتّى السلاح إضافة إلى التدريب العسكري، وقد حُكي يومها عن سقوط عنصرين على الأقل من الحزب في اليمن لكن من دون ان تؤكد قيادته هذا الامر، حتى خرج من داخل بيئته من يقول انه شيّع هؤلاء العناصر على انهم سقطوا في سوريا خلال تأديتهم «الواجب الجهادي». واليوم يستمر هذا الدعم بكافة أشكاله ووصل الى حد اللقاءات المباشرة داخل دويلة الحزب لأخذ النصح من «مرشدها» المحلي ووضعه في آخر تطورات الحرب، خصوصاً في ظل خسارتهم «باب المندب»، والجميع يعرف اهميته الاستراتيجية والعسكرية، وطلب المزيد من المساعدات المختلفة والمتنوعة الأشكال. إلى جانب سرقته قرار الدولة وتعطيله مؤسساتها ومنعه إنتخاب رئيس جمهورية وتفرده بقرارات الحرب والسلم وآخرها ذهابه الى الحرب في سوريا من دون مشورة شركائه في الوطن ولا حتى حلفائه واخضاعه مناطق بحالها لوصايته والحاقها بدويلته الخاصة، قفز «حزب الله» أمس للمرة الألف فوق كل الاعتبارات والسيادة الوطنية، وتخطّى صلاحيات الدولة والأصول المرعية من خلال استقباله وفودا مصنفة دولياً ضمن الإرهاب، علماً انها ليست المرّة الأولى التي يضرب الحزب بهذه السيادة عرض الحائط، إذ سبق له أن استقبل في دويلته مطلوبين من بلاد عدة مثل العراق وغيره، واخفى في داخلها متهمين باغتيالات وسمح بدفنهم ضمن مناطقه من دون العودة الى الدولة، وهو ما يذكر بحركة «طالبان» التي سارت على الطريق نفسه قبل سنوات ومنعت تحقيق العدالة الدولية وبالتالي أوصلت بلادها والمنطقة إلى ما هي عليه اليوم من تشرذم وقتل وخراب. غريبة هي طريقة تعاطي «حزب الله« مع أزمة اليمن وبكائه على الشعب اليمني في وقت يُمعن في قتل الشعب السوري أطفالا ونساء وعجائز ويخرجه من أرضه ويحتل منازله وأرزاقه بعد أن يضعها في مصاف «غنائم حرب» في محاولة لتبرير إعتداءاته، وليؤكد مجدداً تحوّله إلى أداة إيرانية ينساق وفق أجندتها في مغامراته ونزواته السياسية والعسكرية، فمرّة يُستعمل في جنوب لبنان وفلسطين ومرّات في البحرين والعراق وسوريا وصولاً إلى اليمن الذي يبدو أن قرارا قد صدر يقضي بتحويله إلى أرض مشتعلة يمكن أن يركن اليها الإيراني مستقبلاً لإستعمالها ورقة ضغط وتفاوض كما حصل سابقاً في لبنان وما يحصل اليوم في سوريا. سرعان ما عملت إيران من خلال «حزب الله»، على تحويل الحركة «الحوثية» إلى منظمة سياسية عسكرية مذهبية إرهابية مستعيدة تجربة الحزب في لبنان من خلال عملها على تكريس المحاصصة الطائفية وسعيها الى قلب النظام السياسي في البلد بطلب إيراني ودعم لا محدود، فتحولت الحركة إلى تنظيم ديني يجمع بين الإنتماء المذهبي والطائفي والعقائدي من جهة، وبين المشروع السياسي والأدوات التنظيمية والعسكرية من جهة أخرى وتحت أيديولوجية واحدة تستمد مشروعها من حكايا التاريخ المستوردة وتؤسس لمنظومة مستقبلية تحت عباءة «الولي الفقيه». حتّى الساعة لم يُعلن «حزب الله» تدخله بشكل علني في اليمن رغم مرور ما يقارب العام على إنقلاب الحوثيين على الشرعية، ومن يعود بالذاكرة يُمكن ان يتأكد له أن الحزب لم يُعلن عن تدخله في الحرب السوريّة إلى جانب نظام الأسد إلا بعد مرور عامين تقريباً تحت حجّة حماية «المراقد»، ولكن سرعان ما اتخذ هذا التدخل بعدا دمويا بعدما أغرق نفسه في وحول حرب ارتدت على لبنان قتلاً وتفجيراً وجرّت عليه الويلات منها شبح السيارات المفخخة والمتنقلة والتي حصدت ارواح ابرياء في وقت كان يكتفي فيه الحزب بتثبيت وجود مربعاته ورفع متاريسه وإيفاد مبعوثين وممثلين لتقديم واجب العزاء بالضحايا.

 

الحوار البطيء.. والمرحلة الانتقالية الطويلة

وسام سعادة/المستقبل/07 تشرين الأول/15

«الحوار» في هذا البلد متاهة. ليس قليلاً أنّ «طاولة الحوار» كمؤسسة موازية للمؤسسات الدستورية في مرحلة ما بعد رحيل نظام الوصاية عمرها الآن تسع سنوات. ليس قليلاً أنها، عند قيامها، ذيّلت بسرعة كل الأمور الخلافية، على ما قيل لنا، إلا البند الخاص بالاستراتيجية الدفاعية، كما سميت، ثم جاءت حرب تموز. ليس نافلاً أنّ هذه الطاولة التي ربطت لسنوات بهذا «البند الوحيد المتبقي» عليها عادت واجتمعت كما هو الحال اليوم من دون أن يكون هذا البند في الصدارة. لا بل إن موضوع الشغور الرئاسي نفسه يميل الى التراجع عن مداولاتها، ودرجة الاهتمامات الاستراتيجية فيها باتت تحصر في موضوع التعيينات أو الترقيات «الإرضائية». الحوار في البلد يبقى مع ذلك ضرورياً على كل المستويات، ومنها هذه الطاولة، ومنها غير ذلك من الطاولات. حتى ولو كان «حوار طرشان» فالأفضل حصوله من عدم حصوله. ليست الإشكالية هنا معرفة إذا كان الحوار الوطني هو «لتمييع القضايا» أو لترطيب الأجواء وتنفيس الاحتقان. فهو أعجز عن تمييع أي قضية وعن التنفيس الجدي لأي احتقان. هو أبعد ما يكون عن «تخدير» أحد في البلد. هو حوار يبعث على الملل، ويتابعه الناس بملل. ليس هناك انتظارات جدية حوله، وإن كانت «مائدته» هي أيضاً بورصة حظوظ لفتح ثغرة في الفراغ الدستوري، هذا في حال اكتراث العواصم المعنية بالشأن اللبناني بذلك.

في الوقت نفسه، الجميع يعود في آخر اليوم ويقول «لا مناص من الحوار». وهذا صحيح، وهذه مشكلة أيضاً، مشكلة مزدوجة. من ناحية، هناك افتقاد لجوهر العمل السياسي داخل المؤسسات الدستورية، وهو اتخاذ القرار في مدى زمني مقبول، فلا يكون الوقت لاتخاذه ارتجالياً أو ممتداً الى ما لا نهاية، ولا يكون القرار اعتباطياً أو مغامراً، لكنه يبقى قراراً، ففي النهاية لا مهرب من الاختيار بين القرار وعدمه. هذا الافتقاد لضرورة القرار في السياسة يترجم بتعطيل المؤسسات، بدءاً من تعطيل الساعة الدستورية لتجديدها، لكنه يشمل أيضاً إغراق زمن هذه المؤسسات بالحوار من أجل الحوار، وباقتضاء المتغلب الفئوي للتوافق التام حين يرى ذلك الأمر التعجيزي مناسباً له، والتفلت من أي إجماع وطني حين يرى ذلك ضرورياً لسلاحه، وشأنه. من هذه الجهة هناك إذاً تخمة أخذ وردّ تدور في حلقة مفرغة. لكن من ناحية أخرى، هناك العكس. قلة من الحوار. ندرة. محدودية لما يتم تداوله نسبة لما ينبغي فتحه على مصراعيه من موضوعات تتعلق بسبل انتاج القواعد الأساسية للتفاهم بين اللبنانيين، القواعد التي يمكنها أن تفتح بالمجال لأن لا يكون كل معتدّ برأيه أو كل مؤمن بحيثيته عائقاً للاستقرار في البلد، أو لقيام مؤسساته الدستورية. طاولة الحوار تعكس الجانب الأول من المعادلة حتى الآن: حياة سياسية تدور حول نفسها بسبب التعطيل والحوار حول التعطيل الذي يسجن نفسه بنفسه. الانتقال الى المستوى الثاني لا يستدعي «مؤتمراً تأسيسياً» بالشكل الذي يدعو اليه «حزب الله»، لا يستدعي «تأسيساً من عدم». لكنه يستدعي بكل تأكيد التفاهم الكامل بأن مرحلة من الزمان انقضت ومرحلة انتقالية طويلة الأمد انطلقت.

 

سيناريوات للتدخّل الروسي بعضها إيجابي على لبنان الأسوأ هو رسم حدود الدولة العلوية والتقسيم

المصدر: باريس - سمير تويني/النهار/7 تشرين الأول 2015

تعيش منطقة الشرق الأوسط مرحلة دقيقة منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا. وتعتبر مصادر ديبلوماسية غربية "أن نتائج هذا التدخل وتأثيره على الوضع اللبناني غير محددة حتى الآن. فالاستراتيجية الروسية ما زالت ضبابية بالنسبة إلى العديد من الدول الغربية التي لم تتمكن حتى الآن من تحديد الأهداف الحقيقية للتدخل في سوريا، وهناك أهداف متعددة، وللتدخل الروسي في مرحلة ثانية ارتدادات على الوضع الداخلي اللبناني". وتقول هذه المصادر "إن تدخل موسكو العسكري كان هدفه المعلن حماية النظام السوري من الانهيار عسكريا". فالعديد من المدن السورية كدمشق وحماه وحمص وحلب كانت مهددة بالسقوط بين أيدي المتمردين السوريين، وهذا التهديد كان كفيلاً بتهديد المؤسسات السورية عموماً وتحويل سوريا ليبيا اخرى. وهذا الواقع كان يمكن أن يهدد الأمن الداخلي اللبناني نظراً إلى التشابك داخل الملفات. لكن التدخل الروسي في سوريا قد يؤدي الى العديد من السيناريوات وفق الأهداف الاستراتيجية التي تريد موسكو الوصول اليها.

وتتساءل: "هل ان التدخّل الروسي هو لحماية المؤسسات السورية او لحماية النظام البعثي، أو لحماية بشار الأسد؟ أو لإعادة رسم خرائط المنطقة؟". لكل سيناريو الارتدادات قد تكون إيجابية أو سلبية على الوضع الداخلي اللبناني بحسب هذه المصادر، "فحماية المؤسسات من الانهيار قد يكون لها تأثير إيجابي على الوضع الداخلي اللبناني" لأن روسيا لن تكون طرفاً في الصراع القائم بل عامل استقرار في سوريا". وهو الهدف الذي تبحث عنه الدول الغربية لأنها في نظر هذه المصادر "لا تريد انهيار الدولة بل المحافظة على المؤسسات". أما سيناريو حماية النظام من خلال تدخلها العسكري للقضاء على أطراف المعارضة الراديكالية وتنظيم "داعش"، فإنه يقدّم إلى النظام عموماً والأقليات خصوصاً والمعارضة المعتدلة، الحماية الكفيلة بالدفاع عنهم من هجمات الارهابيين، "وهو سيناريو إيجابي هدفه توصل الأفرقاء في ما بعد إلى حكم انتقالي يشارك فيه جميع أطياف الشعب السوري، على أن يحدد مصير الرئيس الأسد وصلاحياته عند بدء عمل الحكومة الانتقالية". وتضيف المصادر أن "هذا السيناريو بالطبع عامل استقرار بالنسبة الى لبنان وقد يساعد على حلحلة التعقيدات السياسية الداخلية وتأمين سد الفراغ الرئاسي والاتفاق على رئيس توافقي وشروع مجلس النواب في عمله التشريعي وفي مقدمه قانون انتخاب جديد وعصري واعادة اللحمة الى داخل الحكومة وفك الجمود السياسي". اما اذا كان السيناريو غير المعلن من موسكو بحسب هذه المصادر هو دعم الرئيس السوري بشار الاسد للبقاء في الحكم من دون اي تغيير في السلطة فعنوانه دخول روسيا طرفا في الصراع السوري الى جانب الاسد وحلفائه، وقد يؤدي ذلك الى أفقين. الاول هو إرادة المحافظة في أي شكل على النظام لأنه الوحيد الذي يضمن لها استمرار وجود قواعدها العسكرية في سوريا، ولكنه قد يؤدي الى حرب أهلية تحت غطاء دولي واقليمي طويل الامد، وأولى نتائجه عداء بين الروس والعرب، وارتدادات ذلك ليست فقط على سوريا بل على المنطقة وبالأخص على لبنان بعد تحول الوضع فيه من مستتب الى قلق.

أما الأفق الثاني، وهو الأخطر على المدى الطويل، فهو اتجاه الى تقسيم سوريا الى دويلات أهمها من جهة الدولة العلوية التي ستكون مركزاً للقواعد الروسية بعد فشل الحلول الباقية، ودولة الخلافة الاسلامية من جهة أخرى. وهذا السيناريو هو مشروع حرب طويلة.

وهذا ما يفسر بحسب هذه المصادر "الغارات الروسية على المناطق الفاصلة بين هاتين الدولتين لتحديد الحدود وفرز السكان. وقد يؤدي هذا الاتجاه الى اعادة رسم خرائط المنطقة وتسجيل انتصارات وهمية من المشاركين في الصراع، وستكون عواقبه خطيرة على لبنان الذي لا يمكنه الصمود في مواجهة تحديات هذا الصراع أمنياً وسياسيا واجتماعيا، وقد تطول الأزمة عندئذ لترابط الملفين حتى الحل في سوريا. الأسابيع أو الاشهر المقبلة ستكون كفيلة بتحديد المواقف من جراء التدخل العسكري الروسي والرد الغربي عليه اذا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها تجنيد كل الطاقات لإرساء حل شامل للازمة السورية التي تحولت من ملف اقليمي الى ملف دولي.

 

الحوار 4: إجماع على حل شهيب واستكمال «الرئاسة» اليوم وعون غادرها «لأسباب صحية» بعد خلوة مع بري.. ولقاءات ثنائية وجماعية

 ريتا شرارة/المستقبل/07 تشرين الأول/15

أعلن مشاركون في الجلسة الرابعة للحوار الوطني في مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس نبيه بري أن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لم يبدِ أي حماسة بالمشاركة في أي من المداخلات التي تناولها المجتمعون، ولا سيما أولاها المتعلقة بالنفايات. فهم سمعوا أنه «شعر بغثيان» صباحاً، ويعاني «صداعاً«، إلا أنه أصر على ضرورة مشاركته في الجلسة، مهما يكن. إلا أنه، في مرور ساعة على الاجتماع، خرج من قاعة المؤتمرات في الطبقة الثالثة في المجلس، وأرسل بطلب أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان الذي كان برفقته، ولم يحل مكانه عندما قرر الرحيل.

فكان من شأن هذا العارض الصحي أن يقنع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بأن عون «غير صالح للرئاسة»، بحسب قوله، في وقت فسره نواب آخرون بأنه نتج عن لقاء غير بناء جمعه ببري، قبيل الجلسة، في حضور رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وأدى الى رفع الجلسة نصف ساعة ليعقد لقاء ثنائي بين بري ورئيس الحكومة تمام سلام يحضر للدفع قدماً في اتجاه حل ملف النفايات. وقال مشاركون في الجلسة لـ»المستقبل» إن عون لم ينطق بكلمة واحدة. ولكن، بالرغم من ذلك، فإن «كلاماً« نسب اليه في بعض الإعلام، وفيه أبلغ الى المتحاورين أنه «في حال لم تكن هناك جدية في طاولة الحوار الوطني فإنه لن يكون شاهد زور» في النفايات التي وصفها بري بأنها «كارثة وطنية«.

ماذا حمل اليوم الطويل أمس؟

1- صباحاً، رجع المتحاورون الى النقطة الأولى التي انطلقوا منها الأربعاء 9 أيلول الماضي، وهي النفايات على وقع صرخة لسلام الذي شكا أمره بالقول: «أنا رئيس حكومة لحكومة غير موجودة». واسترسل متحدثاً عن «دولة غائبة». وسأل الحاضرين: «من يحرك الشارع في وقت تقولون كلكم إنكم مع معالجة النفايات؟». عليه، كان هذا الملف محور المناقشات التي في خلاصتها، خرج المتحاورون متفقين على وجوب تطبيق خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، «وإن بقوة القوى الأمنية وبقرارات مُلزمة وموافق عليها ومدعومة من الجميع». وبحسب ما نقل نواب لـ»المستقبل»، أن التدابير العلنية لهذا الاتفاق متروكة للحكومة انطلاقاً من احتمالين: إما أن يكلف الرئيس سلام الوزراء المختصين الثلاثة المباشرة بالتنفيذ، أو أن يدعو مجلس الوزراء الى جلسة يعيدون فيها تأكيد التنفيذ، على أن يستكمل اليوم البحث في بعض النقاط التي لا تزال عالقة في هذا الملف من حيث آلية التطبيق ومعالجة بعض الإجراءات العالقة. وفي هذا السياق، لمس المتحاورون جدية في مقاربة هذا الملف من دون أن يكونوا متأكدين من «القدرة» على الحل، معتبرين أن «البديل هو خراب البلاد». هنا، حاول بري أن يقطف نتيجة هذا الإجماع باقتراح أن يفعل عمل الحكومة وتحديد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل يدرج فيها بند التعيينات العسكرية. إلا أن 14 آذار رفضت الاقتراح، فسقط.أما المحور الثاني الذي دار حوله كلام المجتمعين لمدة نصف ساعة فقط فكان عن رئاسة الجمهورية. فانقسمت المقاربات الى خطين متوازيين: الأول نادى به النائب رعد، ومفاده بأن «حزب الله» لن ينتخب إلا الرئيس الذي يبدد الهواجس لديه. وقال إن لدى الحزب شروطه للرئيس المقبل وأبرزها الاتفاق معه على القضايا الاستراتيجية، آخذاً على «فشل التجربة» مع الرئيس ميشال سليمان. وهذا يعني، بحسب مشاركين في الجلسة، أنه «إما يوافق الحزب سلفاً على الرئيس المقبل للبلاد، او لا رئيس بتاتاً«. هنا، تساءل وزير الاتصالات بطرس حرب «ألم يعد في لبنان ديموقراطية؟ ليس صحيحاً مبدأ الاتفاق سلفاً على اسم الرئيس أو لا انتخاب له. فهل عدم توافقنا على الرئيس المقبل أننا نسقط البلاد في المجهول؟». وأشار، في المقابل، الى «الحد الأدنى المتمثل بالدستور»، داعياً الحزب الى «السعي الى التفاهم». وساق اليهم سؤالاً آخر: «بغياب التوافق على المرشح التوافقي، (والمقصود به عون الذي كان غادر الجلسة)، فلماذا عقد هذه الاجتماعات؟». وقال: «لا يمشي طرح «أنا أو لا أحد»». هنا، عاجله بري بطلب «الالتفاف على هذا الأمر ومحاولة ايجاد الحل لهذه المسألة». ولفت رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الى «ضرورة القبول بفكرة المرشح الوسطي». ومثله، فعل رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل الذي أيد «الاتفاق على مرشح توافقي يطمئن اليه الجميع«.

وفي مداخلات المتحاورين، لفت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى أن «لا حظوظ لعون في الاستحقاق الرئاسي». إلا أن النائب علي فياض نفى هذا الاحتمال، معتبراً أنه «يتمتع بحظوظ، وأن لديه الحيثية الشعبية المطلوبة للوصول الى مثل هذه الرئاسة تماماً كما أن رئيس مجلس النواب يتمتع هو الآخر بحيثية معينة». غير أن رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة أكد أن «لا مجال للاتفاق» على عون لرئاسة الجمهورية، في وقت اعتبر رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان أن «الطريق طويل« في الموضوع الرئاسي، بينما تناول النائب آغوب بقرادونيان «المواصفات«.

2- عند الساعة السادسة مساء، رجع المتحاورون الى الطاولة من دون عون، الذي حل كنعان محله. وجل ما تحدث عنه هؤلاء تركز على البند الأول في جدول أعمال الحوار، أي رئاسة الجمهورية، إنما هذه المرة من باب هل يجب الاتفاق على البنود الأخرى بالتوازي مع هذا البند أو يجب التوقف عنده حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً؟. فتعددت الآراء: ثمة من رغب في حصر الحوار بالبند الأول فقط، في حين أراد آخرون ربطه ببقية البنود اللاحقة. وفي القاعة من أكدوا سلفاً «اننا لن نتفق على البند الأول»، واقترحوا البديل، أي التوجه مباشرة الى معالجة البنود التالية في جدول الأعمال والخروج بالاتفاقات اللازمة. ولأن الهيكلية النهائية للبحث لم تكتمل بعد، اتفق المتحاورون على استكمال البحث في جلسة اليوم، على أن تعود «مواصفات الرئيس» مجدداً الى الطاولة من بابين: «لنتفق على عدم التمسك بشخص ما في حال وضع لائحة بتلك المواصفات أو لتوضع هذه الأخيرة فنر الشخصية الشبيهة بها«. وعند هذا الحد، استنتج مشاركون في الحوار أن «لا توافق على الأولوية مما يمكن أن يؤثر في مستقبل الحوار إن نفذ الكلام على البند الأول«.

ولكن، هل كان لملف التعيينات العسكرية محله على الطاولة؟

أكد مشاركون في الجلسة «اننا مستمرون في البحث في هذا الملف»، في وقت أشار وزير المال علي حسن خليل الى أن المناقشة فيه «مفتوحة»، لافتاً الى أن غياب عون عن الجلسة «ليس مقاطعة لها»، مع العلم أن أحداً من الحاضرين لم يتطرق الى الجلسة الصاخبة للجنة الأشغال العامة النقل والطاقة والمياه أول من أمس. وقال وزير السياحة ميشال فرعون: «إن ملف النفايات بات وطنياً وعدم حله يطرح علامات استفهام على سلامة المواطن والصحة العامة، وعلى قدرتنا على اتخاذ أي قرار وتطبيقه». ورأى وجوب دعوة القوى السياسية الى اجتماع لمجلس الوزراء يخصص لهذا الأمر، مؤكداً أن «هذا الموضوع بات وطنياً ويحتاج الى دعم المتحاورين وهيئة الحوار الوطني والى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء». وذكر بأن أمام الرئيس سلام أكثر من 500 بند، لافتاً الى أن المتحاورين تناولوا بندي تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء.

ورأى أرسلان أن ملف الترقيات «ليس من شأن طاولة الحوار التي أيدت الحكومة لمعالجة ملف النفايات التي فرضت نفسها على الطاولة»، معتبراً أن «على الحكومة أن تمارس دورها على أكمل وجه». وأشار الى «تدوير الزوايا، على قدر الإمكان، في ملف رئاسة الجمهورية للوصول الى حل لتفعيل عمل الحكومة«.

وشدد النائب آغوب بقرادونيان على «أهمية أن تعيد الدولة هيبتها وتجد المخارج الضرورية للمشكلات في البلاد«.

وتحدث الرئيس نجيب ميقاتي عن «ضرورة مؤازرة الحكومة في القيام بدورها كاملاً في ما يتعلق بملف النفايات«.

ومساء، أعقب الجلسة المسائية لقاء ضم بري وسلام والسنيورة وحرب وفرعون وكنعان.

وفي التصريحات، أشار حرب الى أن الجلسة الصباحية «لم تتطرق الى أي تسوية في ملف الترقيات». وقال: «من الضروري أن يفعّل عمل الحكومة لأنه من غير المقبول أن يقال إننا لا نستطيع حل ملف النفايات، فكيف نقنع العالم بأننا أتينا الى هنا لحل مواضيع أكبر بكثير؟«. وأضاف: «لا علم لي بأن الرئيس السنيورة في جو من التسويات حول الترقيات العسكرية«. وأكد أنه «يرفض القبول بأي موضوع غير قانوني«.

وأوضح فرنجية أنه «أصبح أكثر تفاؤلاً بإمكان الوصول الى حل لأزمة الترقيات«.

وقال النائب السابق جواد بولس لـ»المستقبل»، رداً على سؤال عن مستقبل هذا الحوار في حال عدم تمكن المتحاورين من تذليل عقبة البند الأول منه: «لا بد من هذا الحوار لسبب بسيط، إنه المكان الرسمي الذي يجمع الشخصيات كلها بشكل رسمي، وهو المتاح راهناً وعلى المدى المنظور. ثم، لا أحد يرغب في قطع شعرة معاوية». لذا، برأيه أن هناك «حاجة الى الحوار المهم والضروري»، مؤكداً «وجوب استمراره بأي وتيرة أو فاعلية«.

وأشاد مكاري في مداخلة خلال الجلسة، بكلام جنبلاط وفرنجية عن عدم توقف الحوار عند تعذر الاتفاق على انتخاب رئيس، واصفاً إياه بأنه «واقعي»، لكنه شدد على أن «الانتقال إلى بنود أخرى في الحوار غير بند الرئاسة، لا يؤدي إلى نتيجة، بل سينطبق عليه ما يحصل من تعطيل في ما يتعلق بالرئاسة«. وقال: «إذا اتفقنا على قانون انتخاب في غياب رئيس يعطي رأيه فيه، فسيرى بعض الأفرقاء في ذلك انتهاكاً للميثاقية». وذكّر بهذه النقطة التي أثيرت في إحدى جلسات مجلس النواب.

أضاف: «أنا من جهتي مع أن يعمل مجلس النواب بكامل قدرته، ولكن إذا بحثنا في هذا البند، فسنجد من يعترض ويقول إن مهمة مجلس النواب الأولى هي انتخاب رئيس، وبالتالي إن قيامه بأي عمل آخر، ينطوي على مخالفة للدستور أو للميثاقية«.

وأوضح أنه «إذا بحثنا في عمل الحكومة في ظل غياب رئيس، سيحصل خلاف دستوري وميثاقي مجدداً على آلية اتخاذ القرار، ولن نصل إلى نتيجة«.

وأشار إلى أن «القفز فوق بند رئاسة الجمهورية والانتقال إلى البنود الأخرى، لن يؤدي إلى أي نتيجة، وسنعود إلى الدوامة نفسها، وبالتالي ستبقى المؤسسات الدستورية مشلولة»، مجدداً الدعوة إلى حصر البحث في بند الرئاسة لأنه أساس حلّ كل البنود الأخرى«.

كان بري أول الواصلين الى المجلس بمعية خليل، وتلاهما عون وكنعان، فرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بمعية النائب غازي العريضي، وفرنجية برفقته الوزير السابق يوسف سعادة، ومكاري بمعية النائب روبير فاضل، وفرعون يرافقه الياس بو حلا، وأرسلان برفقة الصحافي حسن حماده، والجميل مع النائب ايلي ماروني، وميقاتي بمعية النائب أحمد كرامي، ورعد وفياض، وسلام برفقة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وحرب برفقة بولس، والنائب أسعد حردان برفقة الوزير السابق علي قانصوه، وبقرادونيان برفقة وزير الطاقة والمياه ارتيور نظاريان، والسنيورة برفقة النائب عاطف مجدلاني والنائب الياس المر.

 

غثيان سياسي" أخرج عون من جلسة الحوار الصباحية والترقيات لا تزال على النار اتجاهان يتنازعان المواصفات بين "الرئيس التوافقي" و"الحجم التمثيلي"

منال شعيا/النهار/7 تشرين الأول 2015

كاد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ان يسرق الاضواء من "ثلاثية" الحوار التي انطلقت في يومها الاول امس في ساحة النجمة. في الجلسة الصباحية حضر فغادر، وتعددت التأويلات. وفي الجلسة الثانية ناب عنه معاونه امين سر التكتل النائب ابرهيم كنعان. وابعد من طبيعة هذه المشاركة وسبب المغادرة، عاد عون ليتوسط الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة على طاولة الحوار. الرجلان اللذان اشعلا مع فريقيهما "احتكاكا" كهربائيا في الايام الاخيرة، وكادت ان تنقطع الخطوط نهائيا. أمس، عاد الجميع الى لغة الحوار، الا ان عون سرعان ما اصابه "الغثيان" السياسي، مما اوحى ان الطريق لا تزال طويلة.

بين "التوافقي" والشراكة/جولتان غرقتا في الكلام على مواصفات الرئيس، من دون التوصل الى قواسم مشتركة. في الجلسة المسائية، تركزت النقاشات على "الرئيس التوافقي" و"الرئيس الوفاقي"، ولكن سرعان ما اعيد تصويب النقاش، بالقول انه لا بد من ان "نتوافق اولا على مواصفات الرئيس، ومن ثم الكلام".

هكذا، ببطء، تقدّم الحوار حول مواصفات الرئيس، على ان يقدّم اليوم كل فريق مواصفاته، وان كان نواب من 14 آذار لمحوا الى ان "حزب الله" لم يبد معارضة للرئيس التوافقي، وان ربطه تارة بهواجس الحزب وتارة أخرى بالحجم التمثيلي للرئيس. ولفت تصريح للوزير بطرس حرب قال فيه: "بلشنا الحديث"، في رد على سؤال عن الرئيس التوافقي. وهنا تعددت المداخلات حول الرئيس. البعض تحدث عن رئيس يقف في وجه الصراع العربي – الاسرائيلي، وآخر اثار مسألة "الرئيس التوافقي"، والبعض لفت الى ضرورة "الاتيان برئيس يدعم المقاومة"، فيما تحدث كنعان عن مبدأ "الميثاقية والدستورية"، معتبرا انه "منذ 25 عاما ولا نزال نعيش خللا، وبالتالي لا بد من تحقيق الشراكة المسيحية - الاسلامية والاتيان برئيس قوي ذي حجم تمثيلي. لذلك، لا بد من الخروج من عقدة الجنرال". لم يعترض احد على الكلام، وان اكمل البعض في تعداد الصفات. وفي الجلسة المسائية، علمت "النهار" ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان اقترحا عرض موضوع الترقية على طاولة الحوار، الا ان هذا الاقتراح لم يصل الى خواتيمه، وارتأى الجميع الاكتفاء ببند الرئاسة، ولا سيما ان الاجواء لم تكن مهيأة لهذا البحث، وسط استمرار معارضة فريق 14 آذار للتسوية. انما الجو الذي رشح مساء رفع هامش التوصل الى حل في ملف الترقيات، وان كان لا يزال كل طرف في العلن على موقفه، وما عزز هذا الانطباع ان احتمال الدعوة الى انعقاد لمجلس الوزراء في الايام القليلة المقبلة ارتفع هو ايضا. وقال رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية: "أصبحت أكثر تفاؤلا بامكان التوصل الى حل لازمة الترقيات". الا ان حزب الكتائب، وعلى لسان النائب ايلي ماروني، اكد انه حتى الساعة لا اتصال بين الكتائب و"تيار المستقبل"، نافيا ما تردد على ان "المستقبل" سيتولى الضغط على حلفائه لقبول التسوية.

 

العفن... حين يختمر

نبيل بومنصف/النهار/7 تشرين الأول 2015

لا يفتقد مجلس النواب الحالي ولا المجالس التي سبقته الى شواهد صدامية أو مبارزات بالشتائم وصولاً الى عراكات متنوعة. وليس البرلمان اللبناني اكثر ترفعاً عن شواهد في برلمانات آسيوية وحتى غربية اخرى في هذا الكار. وما يقصر عنه المنبر البرلماني تعوضه الشاشات الشرهة والمحفزة على اجتذاب هذا الصنف الشديد الإثارة للناس. الطارئ في الصدام الأخير الذي عاينه اللبنانيون يتصل بلحظة انهيار داخلي وليس انفجاراً كما ساد الاعتقاد. هذا الانهيار كان سيحصل آجلاً أم عاجلاً، بتحريك من الشارع أو من دونه، ولكن من غير الجائز التنكر لفضل التحرك المدني في التعجيل بفضح بواطنه وعفنه خصوصاً اذا ظل التحرك على وتيرته الضاغطة وعرف كيف يمضي قدماً في اثبات كونه سلطة مراقبة في الشارع. بلغ الاهتراء السياسي حدوده القصوى في لبنان ولم يعد الوسط السياسي قادراً على ابتلاع مزيد من الاستنقاع حتى لو حظي بغطاء العالم كله في تصريف مرحلة الانتظار الطويل. ولن نبحر في الملفات الكبيرة والأوضاع الاقليمية التي تحاصر لبنان انطلاقاً من الشغور غير المحدود في رئاسة الجمهورية. لنأخذ اللحظة المحلية المحدودة التي حصلت فيها حادثة تافهة كتلك المصارعة النيابية السخيفة. وسط سياسي غارق في سمعة فساد ولا أسوأ يعاند المحاولات المستهلكة للحوار العبثي، ويحاصر بعجزه وأنانيات بعض قواه الحكومة والمجلس، في تلك اللحظة كانت أزمة النفايات تحطم رقماً قياسياً في تشويه صورة البلد المبتلي بالقصور على مشارف شتاء "نفاياتي" واعد بكل الكوارث. وفي اللحظة نفسها، يسقط على طرق لبنان سبعة "شهداء" في حادثي سير مفجعين اما نتيجة تحلل في تطبيق القانون من مختلف وجوهه الفردية والجماعية واما نتيجة انحرافات مزمنة في اوضاع الطرق لا مكان لها في اولويات رسمية، بعدما سحقت اولويات الاستقطاب السياسي كل شؤون المواطنين. وفي اللحظة اياها ايضاً "وقف" المصير الحكومي على شعرة الفصل والقطع المتعلقة بترقيات عسكرية تنذر للمرة الأولى في تاريخ الجيش بإقحام التدخلات السياسية في هيكليته القيادية، الأمر الذي لم يحصل منذ ١٩٧٥. اما الحشوة الدافعة للانفجار النيابي فلا تحتاج الى كثير شرح، فحسب الناس ان يضيعوا بين ارقام المليارات المتساقطة فوق الرؤوس على إيقاع حروب الاتهامات المتبادلة الأشبه بتعرية غير مسبوقة لمجمل الوسط السياسي المتعاقب على الحكومات والمجالس فلا ترحم نظيفاً ولا تبرئ بريئاً ما دامت هذه الملفات الفضائحية لا تزال هائمة على المنابر ولم تفتح بعد أمام النيابات العامة وصولاً الى أقواس المحاكم. هو العفن الذي كان نائماً وانفجر بفعل فراغ الدولة اولاً وأخيرا. فكيف نشتم الدولة التي اثبتت انها بغيابها أقوى من حضورها؟

 

لبنان في مهب العاصفة الروسية

عبد الوهاب بدرخان/النهار/7 تشرين الأول 2015

كان الرئيس تمام سلام، العائد من نيويورك، أول من نبّه الى أن الوضع اللبناني ليس في أولويات الدول "المعنية" عادةً بالبلد. وليس مردّ هذا الواقع المرير الى عدم الاهتمام بلبنان بل الى احتدام الصراعات الدولية والاقليمية بعد التدخّل الروسي المباشر في سوريا. وحتى الآن استطاع توافق الدول الكبرى على ادامة الاستقرار وفرض نفسه، ولو من دون ضمانات، على الأطراف المحلية، واستطراداً على السعودية وايران بصفتهما اللاعبين الرئيسيين. وبما أن الدور الروسي غيّر المعادلة عسكرياً وسياسياً لمصلحة النظام في سوريا فهل يكون حافزاً لطهران ودمشق كي تغيّرا أيضاً سلوكهما في لبنان باتجاه الحسم أيضاً، أم أن العلاقة "الجيّدة" المستجدة بين روسيا والسعودية تضمن على الأقل إبقاء الأزمة اللبنانية على ما هي الآن؟ عوامل عدة ستحدد هذا المسار الدولي - الاقليمي، وتتوقّف عملياً على ادارة روسيا دورها في سوريا، ومنها: 1) أنها لا تستطيع قيادة حسم عسكري ضد المعارضة من دون أن تباشر بالتوازي والتزامن تفعيل حل سياسي كانت تسوّقه ونالت لقاءه تنازلات دولية بقبول مرحلة انتقالية بوجود الاسد لفترة محدودة. 2) أنها لا تستطيع أن تفرض على الاميركيين والاوروبيين مقايضة "وحدة سوريا مقابل تقسيم اوكرانيا"، أو العكس، حتى لو لم يكونوا راغبين في التدخل في سوريا. 3) أن دورها العسكري المباشر يجازف باستدراج مواجهة لا يريدها "الناتو" لكنه سيؤدّي الى نقلة نوعية في "الحرب بالوكالة" رغم نفي الرئيس الاميركي. 4) لا يمكن روسيا بمفردها انهاء الصراع في سوريا ما لم تتوصّل الى ايجاد بدائل تجتذب الآخرين الى قبولها ودعمها، وتسهّل توافقاً دولياً تحديداً مع الولايات المتحدة، وأي حل تقسيمي ترعاه روسيا واسرائيل وايران سيعني حالاً صراعية مستدامة. يحدث أن يتبرّع ايرانيون أو "معارضون" سوريون ترعاهم طهران وكذلك محللون غربيون بهذه الخلاصة: لن تستطيع حدود "سايكس - بيكو" الصمود في أي تسوية للصراع السوري، والحدود الجديدة ترسمها المعارك على الأرض، واذا تبخّرت الحدود القديمة "فإن تركيا لن تبقى على ما هي، والعراق بالطبع، وحتى السعودية ودول الخليج، أما لبنان فلن يعود على الخريطة"... هذه تمنيات ايرانية ربما تجد لها معالم على الأرض، ولا تكفي مخططات الملالي لتحقيقها ما لم يكن الدب الروسي شريكاً فاعلاً فيها، فهل ان موسكو معنية بها؟ الأكيد أن تريد إحداث أكبر تخريب اقليمي ممكن آملةً بإرغام واشنطن على التفاوض على خلافاتهما الاستراتيجية. في ضوء ذلك، عودة الى الوضع اللبناني لاستنتاج أن الطرف الوحيد المرتبط بهذه المغامرات الاقليمية هو "حزب الله"، وهو مكلّف - في انتظار زوال لبنان من الخريطة - بتجميد الدولة والرئاسة والحكومة والبرلمان والمجتمع في انتظار ما سيكون. وبالتالي فإن ترئيس ميشال عون ليس سوى بيدق يحركه "الحزب".

 

رفع نار الحوار في الوقت الضائع؟ لا "حاضنات" خارجية قبل السنة المقبلة

روزانا بومنصف /النهار/7 تشرين الأول 2015

شبّه مرجع سياسي جولات الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لثلاثة أيام متعاقبة بجلستين يوميا بالعروض السينمائية التي يتوزع توقيتها بين عرض نهاري للهواة والاولاد وآخر مسائي للكبار من دون ان يخفي خشيته من ان تكون هناك مبالغة في ذلك انطلاقا من انه اذا كانت طاولة الحوار ترمي الى ابقاء نار خفيفة للطبخة اللبنانية في انتظار ملاقاة نضوج التوافقات الخارجية فيخشى ان يكون تحديد ثلاثة أيام بمثابة رفع مستوى للنار تحت الطبخة من دون نتيجة. اذ ينقل المرجع عن مرجعية عربية رفيعة المستوى انه يجب عدم توقع أي تطور ايجابي على صعيد الاستحقاقات اللبنانية قبل السنة الجديدة على الاقل. اذ من جهة ستنصب الجهود الاقليمية والدولية على محاولة التوصل الى حلول للمسائل الشائكة في المنطقة ومن بينها الحرب الاهلية في سوريا قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في اوائل شهر تشرين الثاني 2016 انطلاقا من ان دولا عدة تفضل التعاطي مع الادارة الحالية على قاعدة مجموعة القواعد التي تتمسك بها في المنطقة ومنها استمرار الانكفاء عن الانخراط فعليا في قضايا باعتبار ان الانتخابات ستأتي برئيس من غير المستبعد ان يكون ضد سياسة أوباما كليا في المنطقة كما عمل هو على ان يكون ضد سلفه جورج دبليو بوش. وتاليا فانه من المحتم ان يندرج لبنان في هذا السياق ما دام مسؤولوه استقالوا من ارادة محاولة تغيير هذا الواقع والسعي الى حل المسائل اللبنانية من الداخل. ومن جهة أخرى لا مؤشرات ايجابية على الاطلاق في اتجاه تواصل إيراني سعودي يمكن ان يلحظ لبنان من ضمن روزنامته في حال حصوله على رغم صعوبته الجمة راهنا. ويؤكد المرجع المعني ان ثمة تباعدا في اولويات اللقاء الإيراني السعودي واحتمالاته في الدرجة الاولى حيث تتطلع إيران بقوة الى لقاء مع السعودية على قاعدة رغبتها في ان تكون اجتماعات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي الست مع إيران أي 6 زائد واحد في حين ان المملكة العربية السعودية مصرة على مشاركة الولايات المتحدة ودول اوروبية معنية أيضاً في مسائل المنطقة باعتبار ان هذه المسائل ليست محصورة بالدول العربية وإيران وحدها. اما اذا حصلت تطورات تفضي الى امكان عقد اللقاء بين الجانبين فانه من الصعوبة تصور ان يكون لبنان من بين بنود البحث في ظل مواضيع شائكة كاليمن مثلا وامن الخليج مع ما لهذا الموضوع من اهمية بالغة بالنسبة الى الدول العربية وسوريا قبل الوصول الى لبنان. ويناقض المرجع نفسه الرأي القائل بان مشكلة لبنان المتمثلة اولا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية سهلة قياسا على المسائل المعقدة في الجوار بحيث لا تحتاج الى جهد كبير. هذا لا ينفي ان ما يواجهه لبنان اقل تعقيدا من الحرب الدائرة في دول الجوار الا ان ثمة شكوكا كبيرة بان يختصر ما يمر فيه بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية فحسب. فقياسا على مصالح الدول الاقليمية وامتداداتها في لبنان، سيكون صعبا الاعتقاد ان الازمة الراهنة ستتوقف على الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية. والجدل على طاولة الحوار يلامس من حيث الشكل والجوهر بعض ما يواجهه الوضع الداخلي. اذ لا بد ان يثار استمرار تعطيل الحكومة في مقابل الجلوس الى طاولة الحوار برئاسة بري اكان ذلك في عين التينة أو في مجلس النواب حيث تلامس النقاشات محاولة ايجاد حلول لبعض المسائل كموضوع النفايات مثلا في حين ان هذا الموضوع يعود الى مجلس الوزراء. ورفض استئناف الحكومة اعمالها في مقابل القبول بطاولة الحوار لا بد ان يثير هواجس عن محاولة قضم صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء مثلا. فاذا كان اتفاق الطائف المظلة التي لا بد من استمرارها ولا قدرة على تغييرها لاعتبارات مختلفة قد يكون ابرزها انه قاعدة سيعمل بها في سوريا وسواها على طريق مشاركة جميع مكونات الدول المعنية في السلطة، فان ثمة أعرافا يمكن إرساؤها كما تغييرات جانبية على غرار الثلث المعطل الذي فرضه "حزب الله" على الحكومات ما بعد اتفاق الدوحة. وبحسب المصدر نفسه، فإنه من غير المتوقع عدم بحث "حزب الله" وإيران في تغييرات جوهرية على قاعدة التحولات في سوريا بحيث ان التمسك بمرشح وحيد للرئاسة انما هو تعبير عن أثمان مماثلة اما لشخص كالرئيس إميل لحود الذي اعطى الحزب اكثر مما كان يطمح اليه أو الى مكاسب سيسعى اليها عبر ما تسمح به تفسيرات مختلفة لاتفاق الطائف من خلال قانون انتخاب على قاعدة النسبية مثلا والذي يطمح الحزب من خلاله الى تثبيت نفسه مع قوة سلاحه في مقابل إضعاف الآخريـن أو من خلال اللامركزية الموسعة التي تعني شبه ادارات ذاتية تعطي صلاحيات واسعة للبلديات وما شابه أو أيضاً عبر الغاء الطائفية السياسية على غرار ما تطرق اليه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في احدى الجلسات الأخيرة للحوار حين كان يعلن زعماء قوى 14 آذار ضرورة التمسك بسقف الدستور فكان الرد ان العمل بالدستور يشمل كل بنوده.

ولذلك فان الجدل سيطول على طاولة الحوار حول ما اذا كانت انتخابات الرئاسة ستجرى أولا أو ينبغي الذهاب الى الاتفاق على قانون للانتخابات النيابية في الوقت الضائع. ومجدداً سيكون البحث صعباً ايهما يأتي أولا: الدجاجة أم البيضة.

 

"السوخوي" لن تصنع سلام سوريا

موناليزا فريحة /النهار/7 تشرين الأول 2015

خلافاً لتوقعات إيكاترينا غريغوروفا، سيدة الاحوال الجوية في التلفزيون الروسي، ليست سماء سوريا مطلع هذا الخريف، زرقاء صافية، ولا هي مؤاتية لحركة الطائرات والقصف. سماء سوريا كما كل البلاد، ملبّدة وخطرة جدا. مقاتلات وقاذفات متعددة الهوية تصول وتجول فيها وراء أهداف متضاربة حينا ودونما تنسيق بينها أحيانا. احتمالات حصول حوادث غير مقصودة صارت أكبر وزاد خطر انزلاق النزاع الى مستويات أدنى.  روسيا هي آخر الواصلين الى الحرب السورية. سبقتها الى هناك فرنسا وأوستراليا وبريطانيا بانضمامها اخيرا الى الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن. وقبلها اعلنت تركيا بعد تردد الالتحاق بصفة كاملة بالائتلاف. سلاح الجو السوري يواصل منذ اربع سنوات رمي المدن والقرى بالبراميل، دونما تمييز بين "داعش" و"نصرة" و"جيش سوري حر" ومدنيين. بالنسبة اليه جميعهم ارهابيون، بمن فيهم الاطفال والنساء. سماء سوريا زادت تلبدا الاثنين مع التحذير الذي وجهه حلف شمال الاطلسي الى موسكو، بعد انتهاك احدى مقاتلاتها المجال الجوي التركي. الاطلسي كان واضحا في انّ أي خرق مماثل سيُعدّ انتهاكاً لاجوائه. ومع تكرار الانتهاكات، تزداد احتمالات انضمام المنظمة العسكرية أيضاً الى "العرض" العسكري في السماء السورية. وكما السماء تستعد أرض سوريا لوافدين جدد، هي التي تحولت في السنوات الاربع الاخيرة موئلاً للجهاد العالمي بكل مذاهبه. القائد السابق لاسطول البحر الاسود الروسي توقع انضمام متطوعين روس ومحاربين قدامى الى الجيش السوري. وكان وصل قبلهم خمسة آلاف مقاتل شيعي، استناداً الى الباحث في الميليشيات الشيعية فيليب سميث، الى سوريا بين تموز وآب الماضيين، للانضمام الى المجموعات الشيعية الحاضرة بقوة منذ بداية النزاع. وفي الجبهة المقابلة، رفع دفق المقاتلين الاجانب الى سوريا عدد هؤلاء الى نحو 30 الفاً، نصفهم دخل في الاشهر الـ12 الاخيرة وينتمون الى نحو 80 دولة. ومع بدء التدخل الروسي العسكري في سوريا، أعلن "الاخوان المسلمون" أن جهاد الدفاع ضد ما وصفوه بـ"الاحتلال الروسي السافر لسوريا"، "فرض على كل قادر على حمل السلاح". ومعهم استحضر 55 داعية سعودياً ذكرى الغزو السوفياتي لافغانستان للتعبئة ضد "الوريثة الصليبية الأرثوذكسية" التي تغزو سوريا، ملوحين لها بمصير شبيه بمصير سلفها البولشفي. وسط هذا التصعيد، تتحدث موسكو عن انتقال سياسي في سوريا. انها تضغط عسكرياً لايصال النظام الى طاولة المفاوضات. لكنّ ذلك قد يضطرها الى ما هو أكثر من سرب مقاتلات. 7200 طلعة لمقاتلات الائتلاف الدولي لم تؤثر بتاتاً في الدفع نحو حل سياسي، ولا شيء يوحي بأن "السوخوي" ستستطيع ذلك. وحدهم مشاهدو التلفزيون الروسي قد يصدقون، ولكن ليس طويلاً، أن "الحرب المقدسة" في سوريا رحلة خاطفة و"مباركة" للقضاء على الارهاب.

 

من اليمن إلى إيران فلبنان

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/15

الأزمات والصراعات في ديارنا متصلة بعضها ببعض. ما يجري في سوريا والعراق واليمن ولبنان، بل وحتى ليبيا ومالي والنيجر، بل وحتى الشيشان وداغستان، يؤثر بطرائق متعددة على الكل. إيران مثلا في حالة صيال وهيجان واحتشاد في كل من العراق وسوريا بصيغة مباشرة، وفي اليمن من خلال احتضانها ودعمها للحوثي وحليفهم صالح، بالمال والسلاح والإعلام والآيديولوجيا. روسيا مهمومة بالهاجس الأمني والخوف من حركة الشعوب المسلمة في داخل الاتحاد الروسي أو في محيط الكومنولث الروسي، وهذا السبب هو الدافع الرئيسي لتدخلها في بلاد الشام، وليس الطمع الاقتصادي أو التقدم الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، وليس معنى ذلك نفي وجود هذه الأسباب، لكنه يعني أنها تأتي تالية للسبب الأمني والهاجس القومي. هناك لقاء مصالح بين إيران وروسيا في المنطقة، فكلتاهما تدعم نظام الأسد، وإن كانت الدوافع مختلفة، وكما قال الأستاذ غسان الإمام في مقالته الأخيرة، فروسيا تريد نظاما علمانيا في سوريا، بينما ملالي إيران ومؤدلجو الحرس الثوري الإيراني يريدون نسخة، ولو مخففة، من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحزب الله اللبناني جاهز للمساعدة، ومثله الأحزاب الشيعية العراقية. من هنا يصبح كسر حلقة من حلقات الأزمات هذه، له تأثيره ولو كان غير مباشر على غيره. في اليمن تحقق قوات التحالف بقيادة السعودية تقدما كبيرا ومنهجيا.. صحيح أنه تحصل بعض الحوادث المزعجة مثل استهداف مقر الحكومة في عدن بقذائف حوثية أو صالحية، لا فرق، وهناك من يقول إنها قذائف داعشية.. أيضا لا فرق، لكن المهم أن هذه الحوادث يجب ألا تصرف النظر عن الصورة الكبرى، وهي انكسار المشروع الإيراني باليمن، مما يعطي قوات التحالف العربي الخليجي في المقام الأول، خاصة السعودية والإمارات والبحرين، قوة دفع وثقة تستثمر في بقية الملفات الإقليمية الحرجة. من دلائل الاتصال بين الأزمات هذه، ما ذكر في الأخبار من أن وفدا حوثيا زار مؤخرا أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله طلبا للعون والمساعدة. الوفد طلب خبرة حزب الله في البروباغندا الإعلامية، والعمل الاستخباري والسياسي والتنظيمي تجاه أزمة الحوثي الحادة في اليمن، ونقل الوفد رسالة شخصية من زعيم ميليشيات الحوثي عبد الملك لنصر الله. في الأثناء زار وفد حوثي طهران طلبا للعون. شيئا فشيئا تتوحد الأزمات ويغذي بعضها بعضا، مثل الجداول الصغيرة التي تصب بمجرى النهر مكونة تيارا كبيرا. في مثل هذه الأحوال، تصبح الحاجة ماسة لبناء «رؤية كلية، تتفرع منها رؤى تفصيلية تجاه كل أزمة». الرأي قبل شجاعة الشجعان.

 

روسيا وورطة الجيش الحر

طارق الحميد/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/15

قبل عدة أيام صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبمؤتمر صحافي في الأمم المتحدة، بأن بلاده «لا تعتبر الجيش السوري الحر جماعة إرهابية»، ومضيفًا: «نعتقد أن الجيش السوري الحر يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية مثل بعض الجماعات المسلحة الأخرى على الأرض المكونة من المعارضين الوطنيين السوريين». وعلى أثر ذلك التصريح كتبنا هنا أن موقف لافروف هذا يعتبر بمثابة غلطة الشاطر، ويجب أن يستثمر المجتمع الدولي، وقبله العرب المعنيون بوقف جرائم الأسد، هذا التصريح، وذلك للتحرك الفوري بدعم الجيش الحر، وضمان ألا يستعيد بشار الأسد ما افتقده من أراض سورية نتيجة التدخل الروسي العسكري، إلا أن الواضح جيدا هو أن الوزير الروسي تنبه لهذه الغلطة، أي غلطة الشاطر، وخرج قبل أمس بتصريحات تناقض تصريحاته الأولى عن الجيش الحر، حيث حاول لافروف استدراك تصريحه الذي اعتبر فيه الجيش الحر ليس بجماعة إرهابية، من خلال تشكيكه بوجود الجيش الحر أصلا. وقال لافروف: «إن أحدًا لم يرد علينا، ولم يمدنا بأي تفاصيل عن هذا الجيش، أو أي وحدات أخرى لما يسمونها المعارضة المعتدلة»! هذه الورطة الروسية، أو الغلطة، تؤكد ما ذكرناه سابقا بأن ليس لدى الروس خطة في سوريا، كما تظهر أن موسكو استشعرت خطورة تصريح لافروف الأول بعدم اعتبار الجيش الحر تنظيما إرهابيا، وأنه يجب أن يكون ضمن العملية السياسية، خصوصا أن تصريح لافروف الأول لم يكن نتيجة خطأ بالترجمة، ولم يخرج عن سياقه، بل كان في مؤتمر صحافي، ونقلته أيضا وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. ومن هنا فمن الواضح أن الروس في ورطة جراء التصريحات المتناقضة حول الجيش الحر، والمفروض أن يستغل العرب، والمجتمع الدولي، هذه الثغرة جيدا. من المفروض أن يكون هناك دعم حقيقي للجيش الحر، تدريبا، وتسليحا، وتمويلا، وكذلك لا بد من الضغط على الروس بأنه أخيرا وجدنا ما نتفق معكم عليه بسوريا، وهو الجيش الحر، كما اتفقنا معكم من قبل على بيان «جنيف1». صحيح ألا أحد يقبل بدعم الجماعات الإرهابية بسوريا، إلا أن لا أحد يقبل أيضا بدعم الأسد، وبعد كل جرائمه بحق السوريين، ولذا فمن المصلحة إيجاد أرضية مشتركة بين الحلفاء ضد الأسد و«داعش»، وبين الروس، فليس المطلوب تأجيج الصراع، لكن يجب عدم القبول أيضا بإنقاذ المجرم الأسد. ولذا فلا بد من السعي لدعم الجيش الحر المعتدل، والسعي لفرض مناطق آمنة يحظر الطيران فيها وذلك لمعالجة أزمة اللاجئين، وحماية للمدنيين، وعزل «داعش» على الأرض، وضمان ألا يستعيد الأسد ما فقده من الأراضي التي لن تصان إلا برحيله، وبناء على اتفاق «جنيف1»، وكل ذلك ممكن حدوثه في حال تم دعم الجيش السوري الحر دعما جديا، والآن، لأن ذلك هو مفتاح الحل، وضمان أن تصغي موسكو للمجتمع الدولي بسوريا.

 

التحريض على الصدام مع روسيا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/15

لا شك أبدًا أن مشاعر الأكثرية في السعودية، والدول العربية عمومًا، غاضبة من تدخل الروس في سوريا، لأنه جاء لدعم نظام بشار الأسد، الذي ارتكب أبشع المجازر في تاريخ المنطقة. مع هذا فإن حث الشباب هنا على «الجهاد» لقتال الغزاة الروس تطور خطير، وتعدٍ على الدولة، وسيتسبب أولاً في خروج الشباب للقتال ضد الروس، ثم التحول لاحقًا لقتال لبلدانهم وحكوماتهم وأهاليهم. وعندما تقبض السلطات الأمنية على شاب يحاول التسلل أو العودة، فمن المسؤول؟ هل هو الداعي المحرض أم الشاب المغرر به؟ بكل أسف المسجونون اليوم هم المغرر بهم، أما الذين أرسلوهم، فإنهم ينامون في أسرتهم قريري العين!

والسؤال الأهم: هل الدعوة لـ«الجهاد» إعلان حرب أم اجتهاد من صاحبه أي مجرد رأي؟ الأكيد أنها تحريض، وفي كل الأنظمة الدعوة للقتل تعتبر عملاً خطيرًا. وأكثر من رأي فردي عابر بسبب صراحتها ولأنها عمل جماعي. وأعادت الدعوة للقتال في سوريا للذاكرة، تاريخ «الجهاد» في أفغانستان، الذي غيّر السعودية فكريًا إلى الأسوأ. فقد رحل آلاف الشباب للقتال، نيابة عن الأميركيين. وانتهت الحرب بتأسيس عهد جديد من الفوضى بظهور جماعات إرهابية، لا يزال العالم يعاني منها إلى هذا اليوم. وفي داخل السعودية لم تتوقف المطاردات عن ملاحقة خلايا تنظيم داعش، و«القاعدة» التي هي من امتدادات «الجهاد» في حرب أفغانستان. أما لماذا غيرت للأسوأ، فلأنها زرعت فكر التطرف السياسي ومفاهيم استخدام القوة خارج إطار الدولة من أجل التغيير. الحقيقة، كلنا غاضبون من التدخل الروسي في سوريا، لأنه جاء لمساندة نظام الأسد وإيران وميليشياتها في الحرب الظالمة على شعب تحت تسميات كاذبة مثل الحرب على الإرهاب. مع هذا يجب ألا يسمح بتكرار فصول التاريخ السيئة، التي افتتحت بالدعوة لـ«الجهاد» ضد السوفيات في أفغانستان، فمقاتلة الأميركيين في العراق، وبعدها محاربة الأسد في سوريا، ثم الآن ضد الروس في سوريا. صاحب الحق في الدعوة إلى حرب، في العالم كله، هي الدولة، والأمر نفسه في الإسلام هو حق ولي الأمر. وبالتالي الدعوة إلى الحرب عبر البيانات لا تخرج عن كونها تحديًا لشرعية مؤسسات الدولة، واستعداء للعالم على السعودية، وتجاوزًا لقرارات دولية ضد التحريض على الإرهاب. السؤال لماذا يفعلها هؤلاء رغم النهي عن التحريض والتحذير؟ كنا نعتقد أنهم جهلة في علوم الصراع السياسي، لكنهم يكررون التحريض مرة بعد أخرى، حتى نجحوا في تأليب الرأي العام الدولي ضد السعودية والمسلمين بشكل عام. الضرر كبير لأن دعواتهم صبّت في مصلحة تنظيمات قبيحة مثل «داعش» أجرمت باسم الإسلام والمسلمين، وأضرت بالسوريين وقضيتهم. فقد كانت أمنية النظام السوري عندما بدأ ارتكاب مذابحه ضد الشعب السوري في منتصف عام 2011، أن يلتحق المتطرفون بجيش المعارضة، حتى تصدق مزاعمه أنه يقاتل التكفيريين الإرهابيين. حينها، كانت غالبية السوريين المنتفضين مواطنين يدافعون عن بيوتهم وأحيائهم، ولم يخالطهم مقاتلون أجانب، بعد. ومن أجل إلصاق تهمة التطرّف بمعارضيه، أطلق نظام الأسد سراح المعتقلين في سجونه من الجماعات الإرهابية، وبدأ يبرر عملية القتل الواسعة بأن معارضيه من تنظيم القاعدة. وتحققت أمنيته بدخول دعاة «الجهاد»، الذين أرسلوا شبابًا لا يؤمنون أصلا بشيء من مبادئ الثورة السورية، ولا يهمهم شيء من مطالب الشعب السوري، هدفهم الوحيد إقامة دولة دينية متطرفة لا مكان فيها لمعظم السوريين، وملامح دولتهم الحلم تشبه في قسوتها وإقصائيتها نظام الأسد. من جانب آخر، يتمنى، أيضًا، الأسد والإيرانيون أن تتسع المعركة، ويقع الصدام بين الروس وخصومهم في الخليج، وهؤلاء الذين كتبوا بياناتهم يحرضون الخليجيين على السفر وقتال الروس في سوريا، يخدمون النظام الإيراني. كعادتهم في كل أزمة، يفعلونها، إما بسبب جهلهم في السياسة أو بسبب رغبة البعض في توسيع دائرة الصدام وتقويض المجتمع الذي يعيش فيه. بالنسبة للروس في سوريا نحن نعلم أنهم سيخسرون، دون دعوات «الجهاد»، فقد سبقهم إلى سوريا ومساندة الأسد، حزب الله وعجز، ثم التحق به الإيرانيون وفشلوا، والآن الروس يحاولون ترميم نظام متآكل على وشك الانهيار.

 

التدخل الروسي الجديد

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/15

وكأن خريطة الصراع في الشرق الأوسط لم يعد فيها ما يكفيها، وكأن ما سقط فيها من ضحايا وجرحى ولاجئين لم يعد كافيا، وكأن كأس الألم لم تطفح بما فيها من دماء، حتى جاءت روسيا بطائراتها وقواتها لكي تتدخل في جزء من الأراضي السورية تنطلق منه، لكي تضرب ذات اليمين وذات اليسار. الوجود الروسي في سوريا بأشكاله المختلفة، يأتي في وقت أصبحت فيه موسكو ليس تلك التي عرفناها بعد انتهاء الحرب الباردة من انسحاب وتنازل وتراجع، وإنما هي دولة تبحث عن الامتداد والتأكيد على أنها موجودة في خريطة القوى العظمى، سواء كانت شيوعية أو غير ذلك. البداية كانت في الجوار القريب، في جورجيا، ثم في القرم، ومؤخرا في أوكرانيا، واليوم جاءت الإضافة الجديدة عبر البحر الأبيض المتوسط في سوريا هذه المرة. الهدف المعلن هو المشاركة في الحرب ضد «داعش»، ولكن الطريق إلى الهدف يمر بهدفين آخرين: أولهما إنقاذ النظام السوري، وثانيهما تدمير كل قوى المعارضة الأخرى.

القرار الروسي كان مفاجئا، فلم يسبقه اقتراب من التحالف الدولي والإقليمي الذي يهاجم «داعش» بالفعل. الغريب أن التنسيق الوحيد الذي أجرته موسكو جرى مع إسرائيل عندما قام نتنياهو بزيارتها، بهدف وضع قواعد للعمل والاشتباك بحيث لا تتناقض العمليات الروسية على الأرض السورية مع تلك الإسرائيلية. إسرائيل أهدافها واضحة، فهي سعيدة لانهيار القوة العسكرية السورية، التي تراجعت قدراتها من 300 ألف مقاتل إلى ما بين 80 ومائة ألف. ولكنها من ناحية أخرى لا تريد، لقوات «داعش» أو حزب الله أن ترث القدرات العسكرية السورية. من هنا فإن إشارتها في موسكو كانت خلق آلية للاتصال والتنسيق، فإسرائيل لن تسمح لحزب الله بأن يحصل على صواريخ أو أسلحة كيماوية، وهي لا تريد لطلعاتها الجوية وصواريخها أن تتقاطع دون قصد مع تلك الروسية. روسيا من جانبها أيضا لا تريد هذا التقاطع، وهي تعرف أن نتيجة الحرب في سوريا أيا كانت لن تبقي كثيرا من القدرة العسكرية لبشار الأسد لكي يكون مصدر إزعاج لإسرائيل. وهي كذلك تريد أن تقدم لهذه الأخيرة بعضا من التقدير على موقفها في الأمم المتحدة، عندما امتنعت عن التصويت في القرار الخاص بأوكرانيا، الذي تحمست له الولايات المتحدة الحليف الكبير لإسرائيل.

هل تغامر موسكو بمثل هذا التحرك فتغرق في المستنقع السوري، كما غرقت منذ عقود في المستنقع الأفغاني؟ أم أن المسألة جد مختلفة هذه المرة، فهي ليست وحدها في مسرح العمليات العسكرية، بل هناك قوى مختلفة كلها مضادة لـ«داعش»، ولكن كثيرة منها مضادة لبشار الأسد وحكم البعث، الذي أخد سوريا كلها إلى هذا الجحيم الذي تعيش فيه. وهكذا فإن نظام بشار هو حجر الزاوية في الاستراتيجية الروسية، فالحرب ضد «داعش» جزء من عملية إنقاذ بشار، أما البقية الباقية فهي تدمير كل أنواع المعارضة الأخرى لحكمه. ولم تكن هناك صدفة أن أولى العمليات الجوية الروسية، جرت ضد المعارضة السورية غير الداعشية، ولكن ذلك يخلق معضلة كبرى هي أن القوات الروسية التي دخلت سوريا لا تستطيع أن تحارب المعارضة، و«داعش» في الوقت نفسه. صحيح أن هناك حلفاء مثل إيران وحزب الله، ولكن هناك تقاطعات كبيرة مع التحالف الدولي والإقليمي، وتركيا، لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تفعله «النيران الصديقة» في الحرب. هل تطرق اجتماع أوباما وبوتين في نيويورك إلى تنسيق مشابه لذلك الذي حدث مع إسرائيل، أم أن الاجتماع اكتفى بتبادل الشكوى حول السلوك المنفرد الذي تقوم به موسكو وواشنطن؟!

هل يقلب الدخول الروسي إلى ميدان الحرب في سوريا، التوازن الاستراتيجي الحالي، بحيث يستعيد بشار الأسد المبادرة مرة أخرى؟ الحقيقة هي أن سوريا «البعثية» لم تعد موجودة، ليس فقط لأن سوريا فقدت 240 ألفا من القتلى، أو أنها فقدت أكثر من مليون من الجرحى، أو أن نصف عدد السكان صار ما بين نازح ولاجئ، وإنما لأن الصراعات المذهبية والطائفية استحكمت بشدة، وصارت في كل الأحوال متبلورة حول «هويات» سياسية متباينة. من الناحية العسكرية البحتة، فإن ما وضعته روسيا على الأرض السورية لا يكفي التعامل مع كل الخصوم، كما أن إنقاذ بشار وجيشه، أو بقايا جيشه، يحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك. ما يمكن قوله هو أن الأهداف الروسية المشار إليها، لا يمكن تحقيقها إلا بمزيد من القوات والطائرات وسفن الحماية البحرية، وهذا سلاح ذو حدين، فهي من ناحية قد تجعل بشار أكثر قسوة، ومن ناحية أخرى فإنها ستقدم أهدافا كثيرة لكل المعادين له.

لقد تغيرت سوريا ومن قبلها العراق ولبنان، ولم تعد إسرائيل وفلسطين كما كانا في ظل علاقات اتفاقيات أوسلو، باختصار انقلب الهلال الخصيب رأسا على عقب، ودخل مرحلة من الخسوف التي جعلت بعضنا يستعيد أيام «سايكس بيكو»، ولكن هذه المرة بإضافات روسية جديدة إلى كل الألوان الداعشية والقاعدية، ومن يصدق، البعثية أو بقاياها أيضا. الغائب من هذه اللوحة التعيسة أفكارا وأعمالا تواجه الفوضى الذائعة من داخل المنطقة وليس من خارجها. ما طرحه بوتين، وكأنه يقدم مبادرة لإنقاذ سوريا ومن ورائها الهلال الخصيب كله لا يبدو مقنعا، بينما روسيا نفسها تحت العقاب الغربي بسبب سلوكها في أوكرانيا، وعملتها انهارت بنسبة 44 في المائة خلال الفترة الماضية، وأسعار النفط التي تعتمد عليه موسكو أكثر من بقية الدول النفطية تراجعت بشدة، وحتى الاحتياطيات النقدية الروسية تتراجع بسرعة مخيفة. محاولة لعب دور المنقذ في مثل هذه الظروف لا يبدو مقنعا، خاصة مع العزلة الروسية في المجال الدولي ومع دول الإقليم أيضا التي لها وجود أو آخر على الساحة السورية. ماذا سوف يكون عليه رد الفعل الدولي للتدخل الروسي لسوريا؟ البداية كانت بالاحتجاج ليس فقط لأن القرار الروسي لا يستند إلى قاعدة دولية ما، وإنما بدايته لم تكن انضماما إلى التحالف الدولي ضد «داعش»، وإنما كانت هجوما على المعارضة كلها، ومحاولة إنقاذ لنظام كان هو بداية الكارثة. الولايات المتحدة تبدو مضطربة، وغارقة في الحملات الانتخابية التي بدأت، بل وفي حوادث صغيرة مثل حادث «أوريغون» الذي يهز الولايات المتحدة كلها. ما تبقى كان محاولة تجهيز الجيش السوري الحر، ولكنها هي الأخرى فشلت أو أسفرت عن نتائج متواضعة. النتيجة هي أن «الطبيعة» سوف تأخذ مجراها، ومن الجائز بالطبع أن يخرج من جوف الجحيم نسر يكون سيفا لإنقاذ وطن تكالبت عليه كثير من القوى، ولم يبق لأهله إلا مصير معتم بين التدخل الأجنبي، والاحتلال الداخلي، وبينهما كثير من العنف والدخان والحرائق، وتاريخ ولى وراح.

 

الهدف الحقيقي من الغزو الروسي لسورية

مهى عون/السياسة/07 تشرين الأول/15

قبل يوم من انعقاد القمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, تمت تصفية آخر النقاط العالقة بخصوص موضوع الغزو الروسي للداخل السوري, حيث تم الاتفاق على تسميتها “محاربة الإرهاب”, في استكمال لمهمة قوات التحالف الدولية. وخلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة, كشف بوتين أمام هيئة الأمم, عما تحويه جعبته حيال التقدم النوعي في سياسته الشرق أوسطية وعلى الصعيد السوري على وجه التحديد. وإذ يعلل الرئيس الروسي اليوم حربه في الداخل السوري, تحت عنوان محاربة الإرهاب المتمثل ب¯”داعش”, فوجئ العالم في بدء العمليات العسكرية وطلعات الطيران الروسي بتحييد مواقع “داعش”, في تناقض صارخ مع الخطاب المعلن, على أن تعود وسائل الإعلام الروسية منذ يومين لاستدراك الفجوة في إعلانها استهداف “داعش”, في عملية تمويه ودجل موصوفة, أسوة بما كانت تقوم به قوات التحالف في السابق ومن ثم تهرع لتغطية هذا النهج بشتى الحجج والمسوغات, بدليل أننا حضرنا كيف ساهمت قوات التحالف في العراق ومن بعد مئات الطلعات في تمكين “داعش” من التقدم والتمدد والسيطرة في مناطق شاسعة واسعة في العراق في الأنبار والموصل والرمادي, وصولاً للحدود السورية العراقية.

وفي تناقض فاقع لتسمية حربه على سورية بالحرب المقدسة ضد الإرهاب, ما زال بوتين ومن على منبر الأمم المتحدة يعتبر أن الرئيس السوري هو الخيار الوحيد الذي سوف يمنع سورية من التفكك والانهيار, ناسياً أو متناسياً كل إرهابه المنظم وكل ارتكاباته وإجرامه وفظاعاته بحق الشعب, بسبب القصف المتواصل وعمليات القتل المتعمدة, ناهيك باستعماله المواد الكيماوية المحرمة دولياً, زائد براميل التهديم والتدمير والقتل العشوائي. فما الذي يحمل قوات التحالف ومن ثم طائرات بوتين, على ادعاء مطاردة تنظيم محدود ومعروف الأطر والمواقع وتغيِّب رأس الأفعى في الإرهاب النظام السوري. ومن الأخطر والأشد فظاعة, النظام السوري أم “داعش”? وإذا لم يكن النظام يتقدم “داعش” بمراحل ضوئية في مجال الإرهاب, وإن كانا متساويين في فظاعاتهما فرب تساؤل حول نية المجتمع الدولي ملاحقة “داعش” وتحييد رأس الإرهاب النظام السوري.

ويعلن بوتين أن حربه لن تطاول فقط “داعش”, بل كل الفصائل المعارضة التي يعتبرها أيضاً إرهابية ويخفي بدهاء ومهارة فائقة هدفه الحقيقي, وهو استهداف المقاومة الشعبية من دون “داعش”. وهو موقف يمليه عليه التنسيق المشترك مع الرئيس الأميركي, والذي تبلور نتيجة اللقاءات التي حصلت بينهما على هامش اجتماعات مجلس الأمن وفي أروقته, في أهم وأخطر وأكذب مسرحية دموية شاهدها التاريخ المعاصر. وفي هذا السياق, قد لا يكون مستغرباً أن تأخذ مسألة مطاردة الإرهاب في سورية اليوم, شكلاً ظاهرياً خالياً من المضمون, كون الهدف المرتجى من الزعيمين في سورية ليس مطاردة هذا الإرهاب, بل على العكس, توظيفه والمراهنة عليه في سياق تحقيق التغيير الديموغرافي والجغرافي المنشودين, مع الحفاظ على خلفية تقاسم النفوذ السياسي في سورية عامة وفي منطقة الساحل السوري, حيث تكثر آبار النفط والغاز التي تم اكتشافها حديثاً.

فأي حرب على الإرهاب وأي تمثيلية تدار فصولها على مرأى من الجميع وبموافقتهم الضمنية أو بتطنيشهم المتعمد, فيما الجميع يغسل يديه من “دم هذا الصديق”, أي الشعب السوري المكلوم والمفجوع? مسرحية تمت الإشارة إليها في مقولة, تم تسريبها إلى وسائل الإعلام, جاءت على لسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسي أليكسي بوشكوف, في قوله إن “أميركا كانت تتظاهر فقط, بأنها تقصف تنظيم داعش, بينما الحملة الروسية ستكون أكثر فعالية”. وفيما لم يفدنا حضرة الرئيس بمعلومات إضافية, حول أسباب ومسوغات التمثيلية الأميركية حيال “داعش” وحاجتها لتقمص هذا الدور في هذه التمثيلية, نسأله بدورنا حول حاجة روسيا للهرولة بدورها إلى الداخل السوري, للقيام بالدور ذاته في المسرحية ذاتها? مما لا شك فيه أن وراء تحييد “داعش” هذا ما وراءه, وهو أن “داعش” تنظيم مُكلَّف خلق ليبقى إلى حين تنفيذ مهمته التفتيتية والتقسيمية التي وجد من أجلها. فالقوى التي خلقته لا تريد تدميره الآن كما لا تريد من بوتين أن يفعل ذلك. ولقد رأيناه يسارع إلى طمأنة الإدارة الأميركية في بداية طلعاته الجوية في الداخل السوري بهذا الخصوص.

وفي هذا السياق رجحت صحيفة ال¯”نيويورك تايمز”, بأن يكون هدف الزعيم الروسي إنقاذ بشار الأسد في سورية, بدلاً من محاربة “داعش”.

في النهاية, قد يكون جائزاً القول, إن مهمة إيران في سورية شارفت على نهايتها, ما يؤشر لانكفاء قريب ل¯”حزب الله” عن الداخل السوري, تاركاً مجال الساحة الداخلية لبوتين, لإنهاء ما كان قد بدأ به, فاتحاً المجال للأصيل للحلول مكان الوكيل, بعد أن تكفل فتى ال¯”kgb” الأغر أمام صديقه اللدود أوباما, إنهاء مهمة “حزب الله” في مراحلها النهائية الوسخة والتي تتضمن قرار ونية إنزال الخريطة المتفق عليها والمتواجدة في أدراج دول القرار ولا سيما الولايات المتحدة وأوروبا… بقوة الحديد والنار.

في النهاية أيضاً, يمكن القول: إن الولايات المتحدة وإيران وبوتين و”داعش”, هم فريق واحد في ما خص المستقبل السوري. ودخول بوتين إلى سورية, ليس في الحقيقة لمطاردة الإرهاب, بقدر ما هو أولاً الهرولة للذود عن بشار الأسد, لمنعه من السقوط وانهيار نظامه تحت ضربات المعارضة التي حققت تقدما ملحوظاً ومكاسب ميدانية مشهودة على الأرض إلى حين استكمال التغيير الديموغرافي المطلوب, حيث يرى مراقبون أن التغير الديموغرافي آت لا محالة في سورية, بفعل النزوح الهائل لمن ضاقت بهم السبل هاربين من الصراع الذي لم يبق ولم يذر وسط ارتفاع مخيف لأعداد المقاتلين القادمين من كافة جهات الأرض.

أما خريطة روسيا في سورية, فستكون وفق نظريات عديدة, في البدء بإنشاء الدويلة العلوية التي تمتد من دمشق إلى اللاذقية والتي ستشكل موطئ قدم للهيمنة الروسية. وهي قابلة للتعديل جنوباً, إذا ما قرر الدروز الانضمام إلى هذه الدويلة. وهذا يفسر لماذا كانت الغارات الروسية الأولى في غرب حمص وحماة ضد مواقع لا وجود ل¯”داعش” فيها. وربما لن يطول الوقت قبل أن تتحرك مجدداً جبهات القتال القريبة, من الحدود مع لبنان لتصفية بؤر المعارضة لسورية, على الخط الممتد بين دمشق والساحل السوري. وإذا ما سارت الأمور كما يشتهيها بوتين فستكون النتيجة استتباب أمر دويلة, تضم معظم الأقليات السورية بزعامة علوية التي كانت منذ أكثر من 45 عاماً تحكم كل سورية.

أما التهليل الدراماتيكي لجبهة الممانعة في لبنان, وعلى وجه الخصوص الذي جاء على لسان حسن نصر الله ومعاونه نعيم قاسم, فإنما يدل دلالة كافية على اغتباط إيران في استكمال بوتين ما بدأته في الداخل السوري, في كلام معبر جداً للسيد نصر الله بهذا الخصوص ونائبه الشيخ قاسم الذي رأى, أن الدخول الروسي, سينقل سورية إلى “مرحلة جديدة… لمصلحة مشروع جديد دعامته الرئيس بشار الأسد”, وذلك وفق تعبير قاسم. ولكن إذا كانت أهداف ومرامي روسيا معروفة وهدية بوتين محفوظة عند أوباما وهي الهيمنة على الساحل السوري وحق التواجد في المياه الدافئة وتحقيق “حلم القيصر”, فما عساها تكون هدية ال¯”يسلموا إيديكم” التي تنتظرها إيران و”حزب الله” بعد إنهاء مهمتهما في سورية?

 

إنتاج مرتفع وأسعار نفط منخفضة

 رندة تقي الدين/الحياة/07 تشرين الأول/15

عندما بدأ سعر برميل النفط ينخفض منذ حزيران (يونيو) ٢٠١٤ قال مسؤول نفطي عربي ان وصول سعر البرميل الى أكثر من مئة دولار أساء بشكل كبير لدول «اوبك» ولحصتها الإنتاجية . فارتفاع السعر لسنوات أتاح لأكبر مستهلك وهو أميركا أن يطور بسرعة كبيرة انتاج النفط والغاز الصخري ذات الكلفة المرتفعة. فبدأت تتقلص حصة دول «اوبك» من الاسواق مع زيادة انتاج النفط الصخري في السوق الاميركية مما جعل حصة «اوبك» تتراجع الى حوالي ٣١ مليون برميل من أصل ٩٨ مليوناً في اليوم هي مجموع إنتاج النفط العالمي. فتراجعت حصة «اوبك» لصالح الانتاج الاميركي والاماكن ذات الكلفة المرتفعة التي شهدت المزيد من الاستثمارات. فاستراتيجية السعودية وهي اكبر منتج نفطي في «اوبك» تحولت الى حماية حصتها الانتاجية وهي حالياً ١٠ ملايين برميل في اليوم. وهذا يعني حماية موقعها الاقتصادي في العالم ووزنها السياسي كما انها حريصة على استثماراتها لابقاء الطاقة الزائدة لانتاجها بمليون ونصف الى مليونين برميل في اليوم. ورغم انخفاض اسعار النفط ٦٠ في المئة منذ ٢٠١٤ ووصول سعر برميل «البرنت» الى حوالي ٤٩ دولاراً استمرت استراتيجية السعودية في حماية حصتها الانتاجية، وأكد ذلك وزير النفط علي النعيمي في تصريحات لصحيفة «التايمز» الهندية وقال: «ان العالم بحاجة الى معروض يمكن الاعتماد عليه ومستدام وأفضل الطرق لتحقيق ذلك هو توازن العرض والطلب كي تستقر الاسعار». واقع الحال ان السعودية راهنت على ان انخفاض سعر البرميل سيخفض انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. وبدأ يحدث ذلك مع كثير من الافلاسات لشركات صغيرة في اميركا ذهبت تحفر في داكوتا وغيرها من الاماكن لإيجاد النفط وبيعه بأسعار مرتفعة. ولكن عندما انخفضت الاسعار ورغم انخفاض سريع في كلفة تقنيات استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة، توقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض انتاج دول خارج «اوبك» في السنة المقبلة بنصف مليون برميل في اليوم وهو انخفاض نتج عن مستوى اسعار النفط بعد ان أدى سعر النفط المرتفع الى زيادة في انتاج دول خارج «اوبك» بحوالي ١.٧ مليون برميل في اليوم في ٢٠١٤. فاستراتيجية السعودية ناجحة على المدى الطويل ولو ان عليها الآن ان تدخل كجميع دول «اوبك» في مرحلة ترشيد الإنفاق. فالسعودية والكويت والامارات وقطر بامكانها التعايش لسنوات مع اسعار نفط منخفضة رغم انها مضطرة الى التعامل مع الواقع الجديد لتقلص عائداتها. ولكن دولاً مثل فنزويلا ونيجيريا وإيران والعراق والجزائر ستواجه مشكلات اجتماعية كبرى لأنها هدرت الاموال عندما كان سعر النفط مرتفعاً. فهذه الدول لم تحقق أي إنجاز على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والاصلاحي للاستفادة من ارتفاع سعر النفط. وتم هدر الاموال غالباً لمصلحة الفساد والرشوة. لكن خفض انتاج «اوبك» اليوم قد يعني اعطاء آخرين من خارج المنظمة مثل روسيا حصة «اوبك». فروسيا التي تعاني من انخفاض سعر النفط واقتصادها منهار دخلت حرباً لحماية الرئيس السوري الذي يبطش بشعبه. وستزداد الضغوط الاقتصادية على روسيا مع انخفاض سعر النفط والغاز في الاسواق العالمية. والقول ان استراتيجية الدفاع عن الحصة الانتاجية هي مؤامرة على روسيا أو إيران ليس الحقيقة. ولكن الواقع ان سياسات روسيا وإيران في سورية ستزيد العبء المالي عليهما وهما تخضعان لعقوبات اقتصادية ولكن ذلك ليس مرتبطاً باستراتيجية الدفاع عن الحصة الإنتاجية.

 

عن دوافع هجرة السوريين إلى الغرب

 أكرم البني/الحياة/07 تشرين الأول/15

ثلاثة أسباب مستجدة يمكنها تفسير التدفق المحموم للمهاجرين السوريين طلباً للجوء الإنساني في بلدان أوروبا الغربية، وهؤلاء لا يتحدرون فقط من أفواج الهاربين من أتون العنف، وإنما من أسر لا تزال حياتها آمنة نسبياً.

أول الأسباب شيوع إحساس عام لدى السوريين بانسداد الأفق وانعدام الأمل بخلاص قريب، أو على الأقل بتحسن الوضع الأمني واستعادة حياة عامة تهتكت مقوماتها. فكيف الحال وثمة يقين عند غالبيتهم بأن القادم سيكون أسوأ، إن بالعجز عن توفير أبسط مستلزمات العيش، كالغذاء والكساء، وإن بصعوبة التكيف مع شح الماء والكهرباء، وإن بتراجع الخدمات التعليمية والصحية وفقدان فرص العمل؟! وكيف الحال وقد بات هاجس معظم الشباب الهروب من العنف والاقتتال، بينما يتنامى لدى الجامعيين منهم إحساس بعدم جدوى تحصيلهم العلمي مع غياب الإمكانات المرجوة لممارسة اختصاصاتهم عملياً. والأهم شيوع حالة قلق وخوف عامة من انحسار شروط الأمن والسلامة، حيث غدا حامل السلاح هو الآمر الناهي ويمكنه من دون مساءلة تقرير كل ما يتعلق بمصير الناس وحيواتهم وممتلكاتكم، وتتواتر يومياً الحكايات عن حجم تعديات المسلحين وتنوع تجاوزاتهم، إن كانوا مع النظام أو المعارضة، وعن مواطنين أبرياء، يتعرضون ولأسباب تافهة، للإذلال والابتزاز والأذى والقتل، من دون أن يطاول المرتكبين أي حساب أو عقاب؟! فأي خيار يبقى، حين تقتل فتاة لمجرد أنها زجرت مسلحاً حاول استمالتها، وحين تعجز عائلة عن تأمين فدية لاسترداد ابنها المخطوف، وعندما يرى شاب زميله يفارق الحياة في الحرم الجامعي جراء شظايا قذائف الهاون العشوائية؟!. صحيح أن أسباب نزوح السوريين كثيرة، وأساسها تصاعد العنف المفرط ضد المدنيين، إن بالإمعان السلطوي في الفتك والتنكيل وإن بما تمارسه جماعات إسلاموية متشددة، لكن الصحيح أيضاً أن العنف كان أشد أحياناً، ولم يخلق موجة واسعة من الهجرة إلى أوروبا كالتي نراها الآن، ربما لأن الصراع الدموي قد طاول وأرهق الناس ودمر ما تبقى من مقومات عيشهم، وربما لأن ما كان محتملاً كمحنة موقتة لم يعد يحتمل على المدى البعيد!

في ضوء ما سبق يمكن فهم هذا التنوع الغريب لطالبي اللجوء، من شباب يرغبون في إكمال دراستهم الجامعية ويخشون الالتحاق بالخدمة العسكرية أو بالتعبئة الإجبارية للجماعات الجهادية، إلى أسر كاملة تريد تجنيب أطفالها الصغار الأذى ولتضمن لهم مستقبلاً آمناً ومستقراً، الى بعض الشرائح الميسورة التي أنفقت مدخراتها ولم يعد من خيار أمامها للعيش سوى اللجوء الإنساني، إلى العديد من أصحاب الكفاءات العلمية الذين يبحثون عن فرص، بمن فيهم من يعملون في الخارج ويتحسبون من العودة الى البلاد مع نهاية عقودهم وانتهاء صلاحية وثائقهم، ناهيكم عن ناشطين مدنيين وسياسيين ضاقت بهم السبل مع سيطرة لغة السلاح وباتوا مهددين من قبل كل الأطراف!

السبب الثاني، يتعلق بالمتغيرات التي طاولت حياة اللاجئين القدامى في بلدان الجوار، فقد شكل الأكراد السوريون أكثرية اللاجئين الى العراق، لكنهم لم يحطوا الرحال طويلاً، وتشير المعلومات إلى نجاح معظمهم في الوصول إلى ألمانيا، تطلعاً لشروط حياة أفضل! بينما اتخذ لاجئو الطبقات الوسطى من لبنان، محطة تضعهم على قوائم الهجرة التابعة للأمم المتحدة، وينسحب الأمر نفسه على اللاجئين الذي يعيشون في الأردن خارج المخيمات، بخاصة مع تضييق كلا البلدين على شروط منحهم الإقامة وفرص العمل!

والأهم اللاجئون في تركيا، حيث بدأوا يتحسسون رؤوسهم وتتحرك عندهم نوازع الهجرة من المخيمات أو المدن التركية نحو أوروبا، ليس فقط جراء تراجع فرص العيش والتعليم والصحة مع تراجع المعونات المقدمة من منظمات الإغاثة الدولية بل خشية من مستجدات سياسية أثارتها نتائج الانتخابات التركية وأظهرت تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية! فلماذا لا يتخوف اللاجئون السوريون من هزيمة أردوغان ويتحسبون من قدوم حكومة لا تتعاطف معهم بل تعتبرهم أحد مسببات مشاكل تركيا، بخاصة أن مرارة التجربة التي عاشها أقرانهم في مصر بعد سقوط مرسي لا تزال تحت اللسان حين تصاعدت المضايقات ومظاهر التمييز والإذلال ضدهم ما دفع الكثيرين للهجرة نحو بلدان أخرى كان لأوروبا منهم حصة وافرة؟! وثالث الأسباب يتعلق بالترحيب اللافت الذي يلقاها اللاجئون السوريين في أهم بلدان أوروبا الغربية وبخاصة في ألمانيا، وتالياً التسهيلات السريعة والمباشرة التي تمنح لهم، وتفضيلهم عن غيرهم من طالبي اللجوء، والسبب ربما تعويض أوروبي عن موقف سلبي ومتخاذل من المحنة السورية، وربما استجابة لضغط شعبي أخلاقي أظهرته الحشود الأهلية المرحبة باللاجئين السوريين في غير مدينة غربية! وكالعادة، لا يضيع العقل التآمري هذه الظاهرة، فيطل برأسه، مرة، لتحميل الحكومة التركية مسؤولية تسهيل هذه التدفقات المتواترة من طالبي اللجوء السوريين، إما رداً على تمنع الغرب من منحها ضوء أخضر لإقامة منطقة عازلة، وإما رداً على سحب الأطلسي منظومة الباتريوت من أراضيها، وإما رداً على تخفيض المعونات الدولية المقدمة لإغاثة هؤلاء اللاجئين! ومرة ثانية، للطعن بالترحيب الغربي على أنه خطة خبيثة غرضها سرقة الكفاءات والكوادر السورية، وتسهيل التغيير الديموغرافي في البلاد، وتلبية حاجة أوروبا العجوز وألمانيا الهرمة لتجديد دمائها بالشباب السوري! هي فترة قصيرة وتبرد حمى هجرة السوريين إلى الغرب، وبلا شك سوف تتراجع فرص القبول وتكتفي البلدان الأوروبية بمن وصلوا إليها لاستيعابهم ودمجهم بمجتمعاتها، لكن ما أثارته هذه الهجرة وبخاصة مشاهد الموت الجماعي غرقاً، زاد من إلحاح الحاجة لإطفاء بؤرة التوتر السورية ومعالجة جذور الصراع الدائر بما يلبي تطلعات الناس وحقوقهم، ليس فقط للحفاظ على من تبقى من السوريين في بلدهم، بل لتوفير أهم الشروط الأمنية والسياسية المشجعة لعودة الجميع كمشاركين في إعادة بناء وطنهم حراً وكريماً!

 

ما الذي أوصل رجال الدين الشيعة إلى السلطة المطلقة في إيران

منى فياض/العرب/07 تشرين الأول/15

يشكل ثالوث الدين والمال والسياسة سلاح رجال الدين في إيران للسيطرة على البلاد ووأد أي محاولة تغيير تستهدف السلطة الدينية الحاكمة، التي لم تكن لتصل إلى مثل هذا النفوذ لولا الاستياء العام أولا من قبل الإنكليز ثم من سياسة القاجاريين الذين ساعدوا رجال الدين على الانقلاب عليهم وإحلال آل بهلوي محلهم، لكن سرعان ما انقلبوا أيضا على الشاه، وقادوا الثورة الإسلامية مستغلين سلطتهم الدينية ونفوذهم الاجتماعي والمالي وتأثيرهم السياسي.

الحياة السياسية في إيران تحركها السلطة الدينية وآيات الله

يتمتّع رجال الدين في إيران، منذ أواخر القرن الثامن عشر، بمكانة هامة تجلّت بالأساس في أدوارهم المؤثّرة على المسرح السياسي. وتوصلوا لأن يتمتعوا باستقلالية إزاء الدولة والمجتمع معا. وصار بإمكان آيات الله أن يفتوا في سائر الأمور، وهذا يعني، في مجتمع إسلامي، أولويّتهم بالنسبة إلى السلطة السياسية.

هذا ما جعل البعض مثل بيار جان لويزار يذهب في كتابه «التاريخ السياسي للإكليروس الشيعي» إلى اعتبار رجال الدين الشيعة «إكليروسا» لاستقلاليتهم عن الدولة وأجهزتها وللتنظيم والتراتبية التي يخضعون لها.

أما كيف توصلوا إلى لعب هذا الدور، فربما يعود ذلك في جزء منه إلى السياسة التي اتبعتها الدولة العثمانية التي لم تعترف بالشيعة كملّة؛ ما سمح لرجال الدين بالقيام بتدبير أمور تابعي المذهب الشيعي بشكل مستقل عن هذه الدولة في الولايات الخاضعة لها بسبب إهمالها لهم وعدم الاعتراف بهم. لكن الجزء الآخر الأهم يعود إلى خصوصية نشأة الدولة الصفوية وتطورها.

يفصّل فرنسوا تويال، في كتابه “الشيعة في العالم”، عن دار الفارابي، كيف حصل تمكين رجال الدين الإيرانيين على مرحلتين؛ المرحلة الأولى عندما فرضت السلالة الصفوية التشيع على إيران السنية بالقوة، وذلك إبان حكم القاجاريين من أواخر القرن الثامن عشر وحتى العام 1924، حيث يمكن الحديث عن اهتداء ثان إلى الشيعية: الأول كان عن طريق السلطة السياسية. أما الثاني فكان من فعل رجال الدين أنفسهم الذين قاموا بدور مميز طيلة القرن التاسع عشر، وعملوا على تنظيم تراتبية الهيئة الدينية الشيعية وتقويتها وقوننتها. ففوق الأئمة كان هناك دائما علماء الدين.

إيران لم تنتبه إلى أن الاحتقان العربي الذي تسببت فيه سينفجر بوجهها حروبا مكشوفة

وخلال هذه المرحلة أنشأ رجال الدين مراتب بطبقات ثلاث: حجة الإسلام وآية الله وآية الله العظمى. وهذا الترتيب الداخلي عزّز سلطة شاغلي هذه المراتب على رجال الدين العاديين، وفي الوقت نفسه قوّى سيطرة حاملي الرتب الدينية العليا على سكان الإمبراطورية. وهكذا فإن سلطة مضادة بدأت تتركز في البلاد، وهي سلطة قوية بمقدار ما هي مستقلة ماديا.

من الدين إلى السياسة

بعد ضعف الدولة (شبه المستعمرة من الإنكليز) وجد رجال الدين أنفسهم يخرجون من الدائرة الدينية ليدخلوا الدائرة السياسية، عندما قاموا بمواجهة احتكار زراعة التبغ من قبل الإنكليز؛ التدبير الذي اعتبره الشعب إهانة. وهذا التدخل الفاعل لرجال الدين نقلهم من طور القوة الدينية ليصبحوا ضمانة للنزاهة وحقوق الأمة في وجه السلالة المتداعية.

وابتداء من هذه المرحلة أخذت هبات الشيعة من خمس وزكاة وإرث وأوقاف تذهب إلى رجال الدين من دون المرور بالدولة. وهكذا نالوا حظوة فائقة في القرن التاسع عشر، لأن هذه الأموال والأوقاف كانت توزع على المحرومين بإشرافهم وتستعمل لإنشاء المدارس القرآنية.

ومع هيكلة الهيئة الدينية وتأطيرها وتحديد مسؤولياتها ودورها في العمل الاجتماعي وجدت نفسها في موقع قوة؛ إضافة إلى أنها صارت تستدرّ تقوى الجماهير، وشجّعت زيارة أضرحة الأئمة كما لجأت إلى تشجيع ما يمكن أن يسمّى بالتأطير والاحتضان الاجتماعيين من خلال مجالس التعزية، مدعمة سلطتها على الجماهير عن طريق المسرح الديني من خلال تمثيل كربلاء واستشهاد الحسين؛ فربطوا الناس بهم باستدرار العاطفة الشعبية والأحاسيس الدينية حول مأساة كربلاء وتكرار تقديمها للناس.

ﺟﺎن ﻟار: علماء الدين الشيعة يشكلون إكليروسا مستقلا عن الدولة

وبدا رجال الدين الشيعة أمام الجماهير وكأنهم ضمانة العدالة والحقيقة إزاء أي شكل من أشكال الطغيان. وهكذا سيفرض رجال الدين أنفسهم كسلطة مضادة إزاء السلطة القاجارية الواهنة.

أما المرحلة الثانية فحصلت في العام 1906. وفي تلك الفترة كانت العناصر المتنورة في المجتمع الفارسي، التي تستوحي الأنظمة الغربية، تحاول إيجاد دستور في الإمبراطورية القاجارية، وإنشاء مجلس نيابي والقيام بإصلاحات تحد من السلطة التشريعية المحصورة برجال الدين. هذه المطالب فجرت الأوضاع، لأن رجال الدين ما كانوا يرغبون بعصرنة إيران. في المرحلة الأولى خضع الشاه للإصلاحيين وسلّم بالإصلاحات تحت ضغط السلاح. وهذه الأزمة الدستورية -كما سميت في إيران- انتهت بهزيمة رجال الدين، أو على الأقل بانكفائهم وتراجعهم.

وأدّى الاستياء العام للطبقة السياسية ورجال الدين إلى الانقلاب على القاجاريين فأزيلت السلالة القاجارية وحل آل بهلوي. ووصل العقيد رضا خان على رأس السلطة. وأعلن طرد المحتلين الأجانب مستندا إلى جيش قوي، مهمّته مقاتلة القوى الأجنبية وخنق الانتفاضات الداخلية المتتالية.

وكان الشاه يسعى إلى وضع بلاده على طريق الحداثة متأثرا بتجربة تركيا. لكن إرادته في تحديث الدولة اصطدمت بمقاومة رجال الدين. كما أن رجال الدين في تركيا لم يكونوا على قدر كاف من التنظيم كما في إيران ما فرض عليه الحذر.

وكان هدف الشاه، أيضا، إرساء دولة على الأسس التي تقوم عليها الدولة الغربية مع الحفاظ على الخصوصية الدينية الشيعية. لكن هذه الاندفاعات بلغت حدا لم يقبله رجال الدين بسهولة، خاصة قراره أو غلطته المميتة في فرض منع ارتداء الحجاب بالقوة. وهكذا احتفظ رجال الدين بتأثير كبير على الجماهير.

ثم جاءت الحرب العالمية الثانية واحتلال إيران وتنازل الشاه القسري عن العرش لابنه محمد رضا من 1941 إلى 1979. وتميزت هذه المرحلة بالاضطرابات في شمال إيران. ومحاولات انفصال أذربيجان وكردستان (ايحاء ستالين) لكن المشكلة الأساسية كانت في النفط. فالرأي العام الإيراني لم يتحمل بسهولة الاحتلال الخفي المفروض على البلاد من البريطانيين.

مراتب رجال الدين الحوزة العلمية

*حجة الإسلام: لقب يعطى لمن شارف على الانتهاء من السطوح العليا وهي مرحلة البحث.

*آية الله: صاحب اللقب "مجتهد"يستطيع أن يستخرج الأحكام الدينية والشرعية من مصادر التشريع الإسلامي.

*آية الله العظمى: "المجتهد" الذي يفتي ويقوم بتدريس البحث الخارج وفقا لرأيه الذي استنبطه من مصادر التشريع الإسلامي.

وقاد هذا الوضع إلى تجربة محمد مصدق، رئيس الوزراء الذي حاول بقوة وبمساعدة اليسار والقوى الدينية أن تكون ثروة البلاد النفطية في خدمة الإيرانيين أولا.

وفي هذا الصراع ضد المصالح الإنكلو- سكسونية فقد مصدق دعم الّأوساط الدينية. لأنه كان ذا ميول عصرية وتقدمية وما كان يرضى بعودة رجال الدين إلى مقدمة المسرح السياسي عن طريق النضال ضد الاستعمار.

ثورة آتية

نجحت وكالة الاستخبارات الأميركية والأوساط السياسية الإيرانية المحافظة في إفشال هذا الصراع. كما أن صالحت الحرب الباردة والتهديدات التي كانت تتسبب بها لإيران الأوساط الدينية مع حكم الشاه، ولو مؤقتا؛ خاصة مع بروز خطر جديد: حزب تودة الشيوعي.

وكان الشاه يحلم بجعل إيران شرطي الخليج والشرق الأوسط فلم ينتبه إلى أن عصرنة البلاد نفسها حملت عنصرا مفجرا لثورة آتية. لكن رجال الدين تنبهوا للأمر قبل سواهم وكانوا ينتظرون ساعتهم.

كما أن الإصلاح الزراعي الذي هدف إلى إيجاد مزارعين يملكون أرضهم ويخلصون للنظام، جاء ليهدد الأملاك والأوقاف الدينية مباشرة. وقد ساعدت العائدات النفطية على بروز برجوازية جديدة متغربنة جاءت، بدورها، لتمثل تهديدا لمصالح ما يسمى بالبازار، أي البرجوازية التجارية التقليدية التي كانت لها دائما علاقات بنيوية وعائلية مع المراتب العليا لرجال الدين الشيعة.

لم يشكل رجال الدين طيلة تلك المرحلة سلطة سياسية مضادة، لكن امتيازاتهم الاجتماعية لم تمس، واستقلاليتهم المالية -وهي القاعدة الحقيقية في مواجهة دولة آل بهلوي العصرية- بقيت قائمة.

أما سياسة التحديث التي اتبعها الشاه محمد رضا فكانت تزيد من الظلم الاجتماعي. وللجم الاستياء منها كان القمع يطال مختلف طبقات المجتمع، بمزيد من القسوة شملت رجال الدين المعارضين الذين كانوا ينفون إلى الخارج، وبخاصة الخميني الذي وجد ملجأ في العراق.

بالإضافة إلى أن جزءا من النخب كان قد تلقى دروسه في الجامعات الألمانية، حيث خالط اليسار الماركسي، ما أدى ببعض المثقفين إلى الاندماج المفاجئ بين التيارين الشيعي والثوري الماركسي.

المزارات وأضرحة الأئمة جزء من وسائل السلطة الدينية لترسيخ النفوذ في إيران

أشهر مثال على ذلك هو علي شريعتي، الذي دعا للعودة إلى الجذور الشيعية، ليظهر كم أن هذا التيار يشكل قوة ثورية قادرة على التأثير، بانتظار عودة الإمام الغائب. هذه الأطروحة المبتكرة لقيت اهتماما بالغا في أوساط المثقفين الإيرانيين. حتى لو بقيت الثورة على مسافة من علي شريعتي الذي توفي قبل انتصارها، فإن التلاقي الضمني بين هذين التيارين راح يعبئ القسم الأكثر تطورا من الرأي العام الإيراني.

كان شريعتي يميز بين شيعيتين: شيعة الدولة الصفوية -مع رجال دين فاسدين وغير نافعين- وشيعة علي صهر النبي، التي تجسد في جوهرها الصراع من أجل العدالة والحقيقة. ففي قلب القرن العشرين، الذي يتلقى الأفكار التقدمية والعالمثالثية، تبدو الشيعية كأنها قوة استلهام وتغيير وثورة ورفض للنظام القائم. وللأسف هذا ما جيّره رجال الدين لمصلحتهم.

السلطة المطلقة

على الصعيد السياسي، تميزت السنوات التي سبقت 1979 بالاضطرابات الأكثر أهمية. فكان رجال الدين لا يشاركون فيها في الاعتراض السياسي فحسب، بل كانوا مصممين على أن يكونوا رأس حربة بسبب قدرتهم على التعبئة التي تفوق قدرة سواهم في الأحزاب. ولم تبق الشيعية الإيرانية مجرد سلطة مضادة ظهرت في القرن التاسع عشر، بل صارت في قمة السلطة. وسرعان ما أصبحت السلطة المطلقة.

للمرة الأولى في التاريخ أصبحت الشيعية في إيران دين دولة. ورجال الدين الشيعة، الواثقون من سلطتهم وأهمية رسالتهم، سيستولون على دولة مهمة ويحكمون مجتمعا أكثريته شيعة. وهذا لم يحصل أبدا في الماضي.

الأمر الذي جعلهم يحلمون باستعادة الأمجاد الغابرة للامبراطورية الفارسية عبر استغلال “بعض” الشيعة العرب وعسكرتهم من أجل اختراق النسيج العربي والهوية العربية عبرهم وخوضها الحروب ضد الدول العربية بالواسطة وتحت مظلة مناصرة المظلومين ومقاومة إسرائيل.

لكن كما سبق لشريعتي أن ميز بين شيعتين واحدة فاسدة وأخرى خيرة، كذلك يفعل المفكر الإيراني عبدالكريم سروش الذي يجد أن الدين أسوأ أداة للشخص السيئ لأنه يصبح قادرا على ارتكاب أسوأ الأمور باسم الدين. فيكون بوسعه أن يقتل، وأن يعذّب، وأن يمارس الإرهاب، وكله باسم الله. ذلك أنه مع الدين، يمكن لإنسان طيب أن يصبح أفضل في حين أن الشخص السيئ يصبح أسوأ. وهذا يشبه الخمر. الخمر يعرّي الإنسان. هنالك خمر حتى في الجنة، مما يعني أن الخمر الموجود في مكانه المناسب يمكنه أن ينجز أعمالا بنّاءة.

لكن إيران لم تنتبه إلى أن الاحتقان العربي الذي تسببت فيه سينفجر بوجهها حروبا مكشوفة ولن تؤدي أفعالها إلا إلى المزيد من العنف قبل أن تنكفئ إلى حدودها الطبيعية.