المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october08.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

رؤيا القدّيس يوحنّا11/من01حتى12/ويَشْمَتُ بِهِما سُكَّانُ ٱلأَرْض ويَتَهَلَّلُون، ويَتَبَادَلُونَ ٱلهَدَايا، لأَنَّ هذَينِ ٱلنَّبِيَّينِ قَدْ عَذَّبَا سُكَّانَ ٱلأَرْض

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حوار السم الهاري الجنبلاطي البروي/الياس بجاني

بالصوت/ فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع الدكتور محمد عبد الحميد بيضون تتناول بعمق وجرأة كل الملفات اللبنانية والإقليمية الساخنة/تعلق للياس بجاني يتناول حال السياسيين التعتير

ميشال عون رئيساً/الدكتور محمد عبد الحميد بيضون

أغنام عون هم من غير المحصنين بالوطنية والعقل والإيمان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بان كي - مون يحضّ الزعماء اللبنانيين على وضع خلافاتهم جانباً: البلاد لا يمكنها تحمّل تأخير إضافي في انتخاب رئيس للجمهورية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تشرين الأول 2015

ســـلام يلتقي وزيــــري الشــباب والاشــغال/الحناوي: ليرفع السياسيون ايديهم عن المؤسسة العسكرية

الحوار يتواصل بلا خرق وتسوية الترقيات تتعثر/حزب الله: لا رئيس قبل التفاوض السعودي – الإيراني

استهداف مواقع "داعش" في جرود عرسال انعكاس للتدخل الروسي الميداني

"حزب الله" اتهم قوى "لا وزن لها " بعرقلة التسوية لإعادة عمل الحكومة

انهيارات في صفوف الفصائل الموالية لإيران بسبب الفساد والخسائر الميدانية ,وحزب الله يدرب عناصر من ميليشيات “الحشد” العراقية في لبنان

لا حوار وطنيا الاسبـــوع المقبل بسبب جولة بري الخارجيـــة

زيارة لرومانيا ومشاركة في مؤتمـــر البرلمانيين فــــي جنيف

محطة في موسكو منتصف تشرين الثاني بعد لقاءات خليجية- روسية

رفع جلسة الحوار إلى 26 الجاري

طاولة الحوار وما تم نقاشه اليوم

فياض بعد جلسة الحوار: نقاط تقاطع واختلاف والمسائل على حالها

سامي الجميل بعد جلسة الحوار: لن نقبل بترك البلد بدون رئيس وبلا تطبيق للدستور

حرب: الجلسة مفيدة لأنها حددت مواصفات الرئيس

 جنبلاط بعد جلسة الحوار: اخذت على عاتقي ان لا اتحدث عن اي شيء

الحريري: كلام نصرالله ضد السعودية تحريض مذهبي وسياسي

قهوجي عرض ومقبل شؤونا المؤسسة العسكرية واستقبل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الأمن القومي

بدنا نحاسب انهت تحركها في قصر العدل: للمشاركة في اعتصام الغد في رياض الصلح

مراسم دفن مسيحية في بريح للمرة الاولى بعد 30 عاما

الحجار: حزب الله يعارض انتخاب الرئيس قبل حصوله على الضوء الاخضر من ايران

سليمان التقى سفراء فرنسا وروسيا والمانيا والقادري: لمحاربة الارهاب وكيانه المصطنع داعش

تلفزيون "المستقبل" يرد على "OTV": مضللون يستندون الى غباءٍ غيرِ مسبوق

الحوار والرئاسة في حلقة المواصفات المفرغة

تسوية الترقيات: من يقنع وزراء "اللقاء التشاوري"؟

بدنا نحاسب" تتقدم بثلاثة إخبارات.. والقضاء يتجاوب

عون وسليمان: صراع الجنرالات!

القرار الاتهامي طلب الاعدام لقاتل جورج الريف

مروان حمادة: لا مجال راهنا للاتفاق على رئيس للجمهورية

هنغاريا تتخوف من تزايد اللجوء السوري إلى دول المنطقة وسـيغارتو يزور لبنان لشـرح الموقف من إغلاق الحدود

هل تحل مشكلات البلــد إذا رقــي شـامل روكز؟/ليون: نعطل التعطيل وباقون في الحوار "بالحد الأدنى"

مطمـر البقـاع الـى جــرود الشــمالي؟/عراجي: فرضه بالقوة يؤدي الى نتائج عكسية

الضاهر: الحوار مع "حزب الله" حوار عقيم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ملف الأسير: الحالة الصحية تستبق المحاكمة

ميشال الدويهي لـ«جنوبية»: الحراك المدني مسيّس وإلا لتضامنوا معي بوجه الأمن العام

معوض استقبل ميشال الدويهي بعد اطلاق سراحه: لن نسمح بأن يتسلط أحد على حرية الناس وكرامتهم

باسيل وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش في كفرذبيان وعينطورة والعقيبة احياء لذكرى 13 ت

رئيس بلدية بعلبك شارك في حراك تجار المدينة: نرفض أي ممارسة مخلة بالأمن ونطالب بتطبيق الخطة الأمنية بكل جدية

المكتب القانون في "القوات": المحكمة استأنفت أعمالها في قضية تلفزيون LBC بعد انسحاب الضاهر وأرجأت الجلسة الى 28 الحالي للمرافعة

وفد القوات يلتقي وزير خارجية الفاتيكان وآخرين في نيويورك

 بلدة زان استقبلت ذخائر القديسين رفقا والحرديني والاخ اسطفان

وكلاء الدفاع عن الاسير طلبوا تعيين لجنة طبية لمعاينته

باسيل التقى سفراء ايران وتونس وكوبا وسلوفاكيا

فتفت: حزب الله والتيار العوني يسعيان لنسف الطائف

الاحدب: ساسة وطننا قسموا البلد إلى شقين مناطق محمية وأخرى مستباحة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحبر الاعظم: العالم السياسي المعاصر لا يعطي العائلة حقها من التقدير والدعم

موسكو تستعد لإرسال 4 آلاف جندي و“الأطلسي” يطوق الروس عبر تركيا وإسرائيل

روسيا أبدت بعض المرونة منذ أشهر للتغطية على التخطيط مع إيران للتدخل العسكري

بوتين وخامنئي اتفقا على إنقاذ الأسد وسليماني تولى إنضاج الطبخة

روسيا تصعِّد هجماتها العسكرية في سورية: غطاء جوي لهجوم بري واسع وقصف من بوارج بصواريخ عابرة

جيش الأسد يستهدف ريف حماة الشمالي ويسعى لفصله عن ريف ادلب الجنوبي

أوغلو: غارتان روسيتان فقط من أصل 57 استهدفت مواقع تابعة لـ “داعش”

المعارضة السورية تعلن مقتل أول ضابط روسي

نساء “داعش” للمطبخ والخياطة والموت بالأحزمة الناسفة

خامنئي يحظر على المسؤولين الإيرانيين لقاء نظرائهم الأميركيين

واشنطن: طهران تدعم “طالبان” ضد “داعش” بأفغانستان

خامنئي :التفاوض مع واشنطن محظور

التدخل الروسي في سوريا.. خطة قاسم سليماني لإنقاذ الأسد

الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لاجراء إتصالات مع الجيش السوري الحر لايجاد تسوية

هولاند: للمساهمة في ايجاد بديل للأسد او "داعش”

ميركل: قوانين الاتحاد الاوروبي حول اللجوء بالية

 "ديلي تلغراف": الوضع السوري ازداد تعقيدا بعــد الدعــم العســكري الروســي

واشنطن تشدد على عدم وجود تعاون مع روسيا حول الضربات الجوية في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تاجر الدوما في الحميدية/إيلـي فــواز/لبنان الآن

نصرالله: آل سعود قتلونا في تموز 2006/وفيق قانصو/الأخبار

عندما يغرق نصرالله في أتون الافتراءات بحق السعودية/علي الحسيني/المستقبل

البابا فرنسيس المثير للجدل/غسان حجار/النهار

تسوية الترقيات أصبحت خلف الرابية ولا تفعيل للحكومة عينا عون تصوّبان على بعبدا ومحاولة العزل لن تتكرّر/ألين فرح/النهار

سوريا: من ثورة إلى مقاومة/علي حماده/النهار

لا جواب عن سؤال "من أين لكم هذا؟" الفساد أزمة أخلاق سياسية لا أزمة قوانين/اميل خوري/النهار

سورية نحو واقع تقسيمي إلى خمس مناطق/غازي دحمان/الحياة

سليمان والكتائب: معارضة الهامش "استقلالي" لا انفراط للتحالفات وسط الصراع الإقليمي/روزانا بومنصف/النهار

حال لبنان بفعل أزمته السياسية: النمو صفر وتوقف الدعم المالي الدولي/سابين عويس/النهار

موسكو ... حيث فشلت طهران/الياس حرفوش/الحياة

تحرش بوتين بالأتراك «فرصة» لأوباما/حسان حيدر/الحياة

وداعاً للمعارضة «المعتدلة»... وداعاً لـ «الحل السياسي»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

حماية الروس للأسد لا تلغي خطر «داعش»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الروس يعودون للخيار «الغورباتشوفي» لإنقاذ الأسد/صالح القلاب/الشرق الأوسط

تقدم روسي وانكفاء أميركي/هشام ملحم/النهار

وماذا لو لم تُفلح الغارات الروسية/ربى كبّارة/المستقبل

سيّد «الروليت»/علي نون/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

قَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون». وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!".

 

رؤيا القدّيس يوحنّا11/من01حتى12/ويَشْمَتُ بِهِما سُكَّانُ ٱلأَرْض ويَتَهَلَّلُون، ويَتَبَادَلُونَ ٱلهَدَايا، لأَنَّ هذَينِ ٱلنَّبِيَّينِ قَدْ عَذَّبَا سُكَّانَ ٱلأَرْض

"يا إِخوَتِي، أُعْطِيتُ قَصَبَةً أَشْبَهَ بِٱلعَصَا، وَقِيلَ لي: «قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ اللهِ وَالمَذْبَح، وَعُدَّ السَّاجِدِينَ فِيه. أَمَّا ٱلدَّارُ ٱلَّتِي في خَارِجِ ٱلهَيْكَلِ فَٱطْرَحْهَا خَارِجًا وَلا تَقِسْهَا، لأَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِلأُمَم، وهُم سَيَدُوسُونَ ٱلمَدِينَةَ ٱلمُقَدَّسَةَ ٱثْنَينِ وأَرْبَعِينَ شَهْرًا. وسَأُعْطِي شَاهِدَيَّ فيَتَنَبَّآنِ وهُمَا مُوَشَّحَانِ بِالمِسْح، أَلْفًا ومِئَتَيْنِ وسِتِّينَ يَوْمًا». فهذَانِ هُمَا ٱلزَّيْتُونَتَانِ وٱلمَنَارَتَانِ ٱلقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْض. فَإِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا فَتَلْتَهِمُ أَعْدَاءَهُمَا. وإِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكذَا يَنْبَغِي أَنْ يُقْتَل. وهذَانِ لَهُمَا ٱلسُّلْطَانُ أَنْ يَحْبِسَا ٱلسَّماء، حَتَّى لا يَنْزِلَ ٱلمَطَرُ في أَيَّامِ نُبُوءَتِهِمَا. ولَهُمَا سُلْطانٌ على ٱلمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاهَا إِلى دَم، وأَنْ يَضْرِبَا ٱلأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَة، كُلَّمَا أَرَادَا. وَحِينَ يُتِمَّانِ شَهَادَتَهُما، يَشُنُّ ٱلوَحْشُ ٱلطَّالِعُ مِنَ ٱلْهَاوِيَةِ ٱلحَرْبَ عَلَيْهِما، فَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُما. وَتَبْقَى جُثَّتَاهُمَا في سَاحَةِ ٱلمَدِينَةِ ٱلعَظِيمَة، ٱلَّتي تُدْعَى عَلى سَبِيلِ ٱلرَّمْزِ سَدُومَ وَمِصْر، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّهُما أَيْضًا. ويَنْظُرُ إِلى جُثَّتَيْهِما أُناسٌ مِن مُخْتَلِفِ ٱلشُّعُوبِ وٱلقَبائِلِ وٱلأَلْسِنَة وٱلأُمَم، مُدَّةَ ثَلاثَةِ أيَّام ونِصْفِ يَوْم، ولا يَدَعُون جُثَّتَهُما تُدْفَنُ في قَبْر. ويَشْمَتُ بِهِما سُكَّانُ ٱلأَرْض ويَتَهَلَّلُون، ويَتَبَادَلُونَ ٱلهَدَايا، لأَنَّ هذَينِ ٱلنَّبِيَّينِ قَدْ عَذَّبَا سُكَّانَ ٱلأَرْض. وَبَعْدَ ٱلأَيَّامِ ٱلثَّلاثَةِ ونِصْفِ ٱليَوْم، دَخَلَ فيهِما رُوحُ حَياةٍ مِنَ ٱلله، فَوَقَفا على أَرْجُلِهِما، فَوَقَعَ على ٱلَّذِينَ شاهَدُوهُما خَوْفٌ شَدِيد. وَسَمِعا صَوتًا عَظِيمًا مِنَ ٱلسَّماءِ يَقُولُ لَهُما: «إِصْعَدا إِلى هُنَا!». فَصَعِدا في ٱلغَمَامَةِ إِلى ٱلسَّمَاء، وشَاهَدَهُما أَعْدَاؤُهُما".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حوار السم الهاري الجنبلاطي البروي

الياس بجاني/07 تشرين الأول/15

هذا ليس حواراً، هذا فخ بروي وجنبلاطي لإرضاء المحتل الإيراني وتضييع الوقت والكذب على اللبنانيين والتعتيم على القضية رقم واحد وهي انتخاب رئيس للجمهورية. كل المشاركين فيه وكلون يعني كلون شركاء في مسرحية النفاق هذه . ما من طبخة طباخيها بري وجنبلاط إلا كانت سماً هارياً للبنان وللبنانيين. ربي احمي لبنان من هذا الثنائي المصلحي وابعد شر عون واصهرته عن أهلنا ووطننا

 

بالصوت/ فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع الدكتور محمد عبد الحميد بيضون تتناول بعمق وجرأة كل الملفات اللبنانية والإقليمية الساخنة/تعلق للياس بجاني يتناول حال السياسيين التعتير

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/06/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84/

بالصوت/فورمات MP3/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع الدكتور محمد عبد الحميد بيضون تتناول بعمق وجرأة كل الملفات اللبنانية والإقليمية الساخنة/تعلق للياس بجاني يتناول حال السياسيين التعتير/07 تشرين الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/bydoun%20lbc07.10.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع الدكتور محمد عبد الحميد بيضون تتناول بعمق وجرأة كل الملفات اللبنانية والإقليمية الساخنة/تعلق للياس بجاني يتناول حال السياسيين التعتير/07 تشرين الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/bydoun%20lbc07.10.15.wma

فيديو من تلفزيون ال بي سي/ مقابلة مع الدكتور محمد عبد الحميد بيضون تتناول بعمق وجرأة كل الملفات اللبنانية والإقليمية الساخنة/07 تشرين الأول/15/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=EjDY3stXTU8

 

ميشال عون رئيساً

الدكتور عبد الحميد بيضون/فايسبوك/اذا استمر عون بالإصرار على ترقية الصهر الى رتبة لواء لمجرد انه صهر وانه سند الظهر وبالطبع حزب الله لا يقبل ان ينكسر سند الظهر وتالياً لا يقبل ان "ينكسر"عون٠في هذه الحالة على بري ترقية "ابو خشبة"الى رتبة لواء في نفس الوقت وربما في نفس القرار٠صحيح ان "ابو خشبة" لم يصاهر بري ولم يحصل على هذا الشرف الرفيع لكنه باعتراف بري كان دائماً سند الظهر.

أمين عام حزب الله رحّب "بالوجود القتالي الروسي"في سوريا٠نسي انه هو نفسه القى عشرات الخطابات مندداً ومديناً لما يسميه "التدخل الخارجي"في سوريا ويبدو انه وفقاً لازدواجية المعايير التي يعتمدها يعتبر ان روسيا جزء من سوريا وان الجيش الروسي هو جزء من ميليشيات الأسد او الحرس الثوري الإيراني ٠لكننا نعرف ان بوتين مثل ايران ضالع في مشروع تقسيم سوريا وإقامة دويلة علوية-شيعية تكون قاعدة للنفوذ الإيراني والروسي على المتوسط ومن هنا نفهم اصرار حزب الله على ميشال عون رئيساً للبنان لأنًً رئاسة ميشال عون تعني تبعية لبنان لهذه الدويلة او إلحاقه بها في إطار مشروع "تحالف الأقليات" وهو المشروع الوحيد المدعوم من اسرائيل رمز الكيانات الأقلية في المنطقة٠

ميشال عون رئيساً يعني أولاً نهاية لبنان الكيان والهوية الوطنية(اخر رئيس ماروني وعملياً اخر رئيس لأنّ من سيأتي بعده سيكون محافظاً او والياً بالتعيين) ويعني أيضاً حرباً مع روسيا وإيران تشبه حرب أفغانستان او حرب اليمن لن تنتهي بأقل من تهجير مليوني لبناني ولا داعي لتخمين عدد الضحايا من قتلى وجرحى ومشوهين وغرقى في البحر الأبيض المتوسط

 

الدكتور عبد الحميد بيضون  للبيان: الوضع اللبناني الداخلي متماسك... ولا خوف من فوضى تضرب البلاد

كارينا أبو نعيم/البيان/06 تشرين الأول/15

تداخلت الأمور مؤخراً على الساحة اللبنانية التي شهدت حراكاً واسعاً وكبيراً للمجتمع المدني الذي نزل الى الشوارع لمحسابة المسؤولين والسياسيين، واضعاً سلة مطالب حيوية ومهدداً بمحاسبة الجميع.

راهن كثيرون على فشل هذا المد الشعبي بينما عمد أخرون على تخريب وتشويه صورته وشاهدنا مجموعات من الشباب المحسوبة على بعض السياسيين يعيشون في الساحة خراباً ودماراً.

لكن يبدو أن مرحلة الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد قد إنطلقت دون رجعة. وفي خضم سياق الأحداث المحيطة بنا والخوف الدائم من إنفجار الوضع في لبنان وعودة التقاتل المذهبي بين أبنائه، إستضافت "البيان" الوزير السابق الدكتور عبد الحميد بيضون في حوار حول الوضع الراهن في بلنان على ضوء تحركات المجتمع المدني وملفات لبنانية داخلية أخرى.

بداية، طرحنا على الدكتور عبد الحميد بيضون السؤال التالي:

هل نحن متجهون الى فوضى عامة في البلد؟

هناك حد أدنى من التماسك متوفر في البلد نتيجة مصالح الفئة الحاكمة. إن الإنهيار الكامل لوضع لبنان يضرب بمصالح هذه الفئة، وبالأخص مصلحة حزب الله وإيران، لأن أي إنهيار يصيب البلد سيدفع بالطائفة السنية الى حالة من التطرف الشديد، وهذا الأمر سيورط حزب الله وسيكون ضربة موجعة لنفوذ إيران في لبنان. لتلك الأسباب، هناك حد أدنى من التماسك في لبنان يطلقون عليه تسمية "رعاية دولية للاستقرار" لكنه في الواقع ممسوك من القوى الحاكمة التي تفرض هذا الحد الأدنى من التماسك. مع الأسف إن ضحية هذا التماسك، وهو صفقة بين الطبقة الحاكمة، الضحية هي مؤسسات الدولة التي تنهار وتتراجع فيها الخدمات والتقديمات.

لا أرى أية فوضى ممكن أن تصيب لبنان حالياً إلا في حال أرادت إيران حصولها، ولكن ليس في مصلحتها في الوقت الراهن طالما أن النظام في سوريا لم ينهَرْ بعد.

ماهي قراءتك لهذه التحركات والإعتصامات؟

إنني من مؤيدي حراك المجتمع المدني. ومع الأسف، إن هذا الحراك المدني يواجهه تحرك مليشيوي يتواجد على الأرض في كل تحرك يقوم به المجتمع المدني وتكون مهمة الميلشيوي تأديب المجتمع المدني وهذا أمر خطير جداً. لكن ورغم كل ما يتعرض له هذا المجتمع المدني نعود ونراه في الساحات ونحن نحيي إصراره. من الطبيعي أن لا يتبلور لدى مجموعة الحراك المدني برنامج كبير منذ اللحظة الأولى. ستعلمهم الساحات والتجارب، ومنها سينتظمون ويخرجون ببرنامج مطالبهم، ويسيرون به الى النهاية. كل حراك مدني تقابله مجابهة سياسية أو تحاول جهة سياسية ما أن تصادره وأن تضفي عليه صبغة أو لوناً معينا، لكن مع الوقت يختفي كل هذا الأمر حين يفرض الحراك المدني نفسه ويقدم لائحة مطالبه التي تتجاوز مطالب القوى السياسية التي تحاول أن تضع يدها عليه.

إنه حراك محق ومطالبه مشروعة على أن لا تبقى ضمن الشعارات لا بل أن تتخطاها وتضع برنامجاً واضحاً وحقيقياً. فمثلاً إنهم يطالبون بمحاسبة الطبقة الحاكمة، وهذا أمر مطلوب ومشروع، خاصة وأن هذه الطبقة الحاكمة أدت الى انهيار الخدمات الأساسية والحيوية في البلد رغم الإنفاق الكبير. غير أن هذا الإنفاق يعتبر هدراً للأموال العامة، ويجب أن يُحدّد من هي الجهة المسؤولة عن هذا الهدر. عندما نتحدث عن محاسبة لا يمكن أن نحصرها باستقالة وزير لأن المطلوب هو الذهاب الى أبعد من ذلك. لا يمكن أن نقوم بالمحاسبة في لبنان إلا من خلال التغيير والاصلاح في القضاء اللبناني. إن هذا القضاء الواقع تحت ترهيب السياسيين أو ترغيبهم يحتاج الى برنامج من الإصلاحات. ويفترض أن يبدأ المجتمع المدني بمد جسور تواصل مع أشخاص يعملون من أجل الإصلاح. لا يمكن أن يبقى المجتمع المدني محصوراً في تحركاته الحالية وإلا سينطفئ بعد حين. عندما نتكلم عن إصلاح القضاء نسمعهم يتكلمون عن استقلالية القضاء. لكن في الواقع إن إستقلالية القضاء دون المحاسبة يعني ذلك فتح ثغرة لدخول الفساد. يجب التركيز على آليات محاسبة القاضي وإلا سيبقى أداة طيعة في يد السياسيين. عندما نرفع أي شعار يفترض أن نترجمه الى برنامج عمل فيه أفكار واقتراحات. لا يمكن أن نرفع شعارات كبيرة ومطالب محقة لنعود ونحصر أنفسنا في زاوية إستقالة وزير. المطلوب من المجتمع البلدي البدء بطرح مجموعة إصلاحات على رأسها إصلاح القضاء والأجهزة الأمنية.

بماذا تختصر الفساد في لبنان؟

الطبقة الحاكمة هي المسؤولة عن التكلس في النظام اللبناني. فهي لم تجرِ أي إصلاحات طوال 30 سنة. لقد أفسدوا إصلاحات إتفاق الطائف. إن أهم المؤسسات التي أتت بها إصلاحات اتفاق الطائف هي ثلاث: المجلس الدستوري، المجلس الوطني للإعلام والمجلس الاقتصادي- الاجتماعي. ولدت تلك المؤسسات مشوَّهة على أيدي السياسيين، وأصبحت عبئاً على الدولة بدل أن تكون أداة رقابة حقيقية على الطبقة السياسية.

وعملت تلك الطبقة السياسية الحاكمة على تأمين مصالحها الضيقة وتقاسم السلطة بين الأبناء والزوجات والأصهار ولم تنتج اي إصلاح حقيقي في البلد. نال لبنان دعماً كبيراً على أيام الرئيس الراحل رفيق الحريري ومن خلال مؤتمرات باريس 1-2 و3. أعطت الدول المانحة القروض والأموال لقاء لائحة إصلاحات وضعتها لكي تنفذ في لبنان ومشاريعها موجودة ونائمة في أدراج مجلس النواب، لأن الرئيس نبيه بري لا يريد إجراء أي إصلاح لأنه سيطاله أولاً. هناك أكثر من 150 مشروعاً إصلاحياً ينام في الأدراج يمكن للحراك المدني أن يعيد إحياءها ويطالب بتنفيذها. ويبقى الفساد متلازماً مع الوصاية. لولا وصاية السلاح على البلد لما وجد هذا الكم الهائل من الفساد. إن سلاح حزب الله يقدم رشاوى خصوصاً لفريقي الرئيس بري والعماد عون لكي يغضا النظر عن مصادرته لقرار الحرب والسلم ورسم السياسة الخارجية للبلد وغيرهما من القرارات المصيرية. أيام الوصاية السورية كانت الأوضاع مماثلة ونعيش اليوم وصاية إيرانية لا تختلف عن سابقتها. إذن إنها تعمم الفساد لكي تستطيع شراء ولاء بعض الأطراف. لا يمكن إسقاط الفساد في لبنان دون إسقاط الوصاية المتمثلة بسلاح حزب الله والميليشيات التابعة له.

نحن ومنذ عشر سنوات دون موازنة. فالمسؤولون يصرفون أموال الدولة دون حسيب أو رقيب ويؤمنون مصالحهم الضيقة والشخصية. والجميع راضٍ عن هذا الوضع، ولم يعترض أحد ولم يطالب أحد بوقف هذا الهدر ووضع موازنة واضحة للمصروفات والمدخولات. جميع الوزراء يصرفون من خارج الموازنة. هذا الأمر هدر للأموال العامة.

هل كانت أزمةالنفايات القشة التي قصمت ظهر البعير؟

إن أزمة النفايات أوضحت عجز وعقم الطبقة الحاكمة بالإضافة الى إظهار شجعها وطمعها. لماذ أصبح لدينا أزمة نفايات؟ أقيم تحريض كبير لإقفال مطمر الناعمة قبل تأمين البديل عنه. طالب السياسيون بحصص من شركة سوكلين، ويبدو أن الشركة لم تعطهم النسبة التي طالبوا بها. من هنا قاموا بإقفال المطمر ليجبروا الحكومة على إقامة مناقصة جديدة ترسو على أمراء الحرب كل واحد منهم في منطقته. وهكذا صار، ولكن حين تم كشفهم من قبل الحراك الشعبي أضطروا الى إلغاء تلك المناقصة. لكن استمروا في خطتهم وطالبوا باللامركزية واعطاء البلديات أموالها لكي يأخذوها من الطرف الثاني. نحن نعيش في حلقة مفرغة، وإن لم يتم إصلاحات حقيقية تشمل كل الميادين لن يصطلح الأمر في البلد.

صحيح ما يقال إن لا رئيس للجمهورية في العام 2015؟

الرئاسة في لبنان فارغة من رئيس لأن إيران محتاجة جداً لهذه الورقة في المفاوضات. إيران مسيطرة على لبنان حالياً وأي رئيس يمكن أن يأتي سيشكك بشرعية سيطرتها على البلد. تعتبر إيران لبنان ورقة مفاوضات في مصير النظام السوري والرئيس الأسد. لذلك إن مصير الرئاسة في لبنان مرتبط بمصير بشار الأسد. إيران تحتاج الى الوقت قبل بدء المفاوضات في موضوع سوريا. فهي على خلاف مع روسيا حول كيفية معالجة وإدارة الأزمة السورية. لا يوجد اي تفاهم روسي- أميركي ولا أميركي- أوروبي حول الوضع في سوريا. لذلك ان فتح المفاوضات حول مصير النظام والرئيس الأسد يتطلب سنوات ولن تتم بأشهر. لهذا لا رئيس للبنان حتى أجل غير معروف، وحزب الله ليس مستعجلاً.

ماذا عن التعيينات والترقيات العسكرية؟

إن ما حصل مؤخراً شيء معيب. فهم يحكمون على المؤسسة العسكرية بالإعدام من خلال الترقيات والتعيينات غير المحقة والتي تغلب فيها حسابات جهة سياسية ما على حساب الهيكيلية التنظيمية والنظام الداخلي لعمليات الترقيات. لن أعتقد ان قائد الجيش سيقف متفرجاً بل سيكون موقفه حاسماً في هذه المسألة. وإن حصلت تلك الأمور على عهد قائد الجيش الحالي سيتناسى الناس كل إنجازاته في محاربة الإرهاب وضبط الأمن وسيتهمونه أن في عهده تم تخريب المؤسسة العسكرية.

بإختصار ما هو سبب أزمة الكهرباء باعتبارك كنت وزيراً سابقاً للطاقة؟

بادئ الأمر، أود أن أوضح نقطتين، النقطة الأولى: ومن بين كل الوزراء الذين تسلموا وزارة الطاقة قبل وبعد ولايتي، كنت الوزير الوحيد الذي لم يوافق على إعطاء وزارة المالية شركة الكهرباء أي مبلغ من الأموال. لذلك يحكى اليوم أن وزارة الطاقة تأخذ من الخزينة مليارات الليرات. أيام تسلمي وزارة الطاقة لم أسمح بأخذ قرش واحد من الخزينة لا بل كانت أطالب شركة الكهرباء بتغذية الخزينة وليس العكس. وقد واجهت العديد من المشاكل آنذاك وشنوا حرباً هوجاء ضدي.

أما الأمر الثاني، فهو إيماني المطلق أنه طالما أن الكهرباء تدار من الدولة ستبقى أوضاعها من سيئ الى أسوأ. من هنا، كان التوجه نحو إعطاء الكهرباء الى القطاع الخاص، وقد صدر القانون في العام 2002 ودخل حيز التنفيذ وعرقل بعد ذلك وركن جانباً. شاهدنا كهرباء زحلة التي تعهّدها القطاع الخاص، والتي أصبحت تغذي المنطقة 24 ساعة دون إنقطاع.

لا حل لأزمة الكهرباء في لبنان إلا عبر إخراجها من يد الدولة ووضعها في يد القطاع الخاص. من هنا، إن أي مبادرة تصدر في هذا الصدد، وقد سمعنا عن مبادرة الصفدي- ميقاتي في طرابلس، وهي مبادرة ممتازة، شرط أن يبقى السياسي بعيداً عنها. وإن كان لا بد له من تمويلها بادئ الأمر عليه أن يفكر بعد حين بتحويلها الى أسهم يشتريها الشعب، فيخرج هو من اللعبة.

 

أغنام عون هم من غير المحصنين بالوطنية والعقل والإيمان

الياس بجاني

إن سرطان عون واصهرته هو مرض قاتل ولكن الحق بالكامل ليس على هذا الجاحد والإسخريوتي والأصهرة الأتباع، بل الحق والملامة واعتب على الأغنام وقطعان المواشي غير المحصنة التي بغباء تترك هذا السرطان يفتك بها وبالوطن وبكل ما هو أخلاق وقيم واحترام للذات والآخرين.

سرطان عون واصهرته هو مرض قاتل ولكن الحق بالكامل ليس على هذا الجاحد والإسخريوتي، بل على الأغنام وقطعان المواشي غير المحصنة التي بغباء تترك هذا السرطان يفتك بها وبالوطن وبكل ما هو أخلاق وقيم واحترام للذات والآخرين.

سرب أن عون رفض تسوية وضع صهره روكز التي فبركها بري وجنبلاط والمستقبل ويطالب بالمزيد. ألم يحن لطباخي الحلول الترقيعة ترك العمل السياسي

من يشارك عون في مظاهرة نفاقه امام قصر بعبدا هو إما من ودائع محور الشر السوري-الإيراني أو من المغرر بهم والواقعين في تجارب هذا المسيح الدجال

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بان كي - مون يحضّ الزعماء اللبنانيين على وضع خلافاتهم جانباً: البلاد لا يمكنها تحمّل تأخير إضافي في انتخاب رئيس للجمهورية

نيويورك - علي بردى/النهار/8 تشرين الأول 2015

حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559، الزعماء اللبنانيين على الوحدة ووضع خلافاتهم الحزبية والسياسية جانباً من أجل "التعامل بفاعلية مع التحديات المتصاعدة" التي يواجهها لبنان، الذي "لا يمكنه تحمل أي تأخير إضافي" في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، داعياً النواب اللبنانيين الى "القيام بواجباتهم بمسؤولية" عبّر المشاركة في الجلسات لانتخاب الرئيس. وإذ ندد بـ"تورط حزب الله وعناصر لبنانية أخرى" في القتال في سوريا، عبر عن "قلقه" من التقارير عن مشاركة هؤلاء في القتال في العراق واليمن. وفي تقريره نصف السنوي الثاني والعشرين عن التقدم المحرز في القرار 1559، والذي يتألف من 49 فقرة في 11 صفحة ويعده الموفد الخاص لتنفيذ القرار تيري رود - لارسن، عبر الأمين العام بان كي - مون عن "خيبته المستمرة" حيال عدم تطبيق ما تبقى من مندرجات القرار، على رغم أن لبنان "لا يزال يواجه تحديات لاستقراره وأمنه، أكان داخلياً أو على طول حدوده مع سوريا، من الإرهاب والجماعات المتطرفة وتهريب الأسلحة". وكذلك عبر عن "قلق متزايد من أثر الفراغ المتواصل في منصب رئيس الجمهورية على العمل الفعلي لمؤسسات الدولة"، مشيداً بجهود رئيس الوزراء تمام سلام في "قيادته البلاد تحت ظروف عصيبة وتشجيعه عملية اتخاذ القرار الفاعل في مصلحة لبنان". وأكد أنه "من الحيوي أن يتوحد زعماء لبنان، ويضعوا جانباً خلافاتهم الحزبية والسياسية من أجل التعامل بفاعلية مع التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية المتصاعدة التي تواجهها البلاد". وإذ أخذ علماً بـ"استمرار الاحتجاجات من المواطنين، الذين لديهم مطالب محقة بالخدمات العامة الأساسية والعمل الفاعل للحكومة"، شدد على أن لبنان "لا يمكنه تحمل أي تأخير إضافي في انتخاب رئيس جديد"، داعياً أعضاء مجلس النواب الى "القيام بواجباتهم بمسؤولية بما في ذلك حضور جلسات البرلمان لانتخاب رئيس جديد". وذكر بأنه حذر مراراً من "انتشار الأسلحة على نطاق واسع خارج سلطة الدولة، معطوفاً على وجود ميليشيات مدججة بالسلاح، يقوض أمن المواطنين اللبنانيين"، مضيفاً أن "احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية معقدة وكبيرة خارج سلطة الحكومة اللبنانية لا يزال مبعث قلق بالغ، تحديداً لأنه يوجد جواً من الترهيب ويمثل تحدياً رئيسياً لسلامة المدنيين اللبنانيين ولاحتكار الحكومة الاستخدام المشروع للقوة". وطالب "حزب الله" وغيره من الأطراف المعنية بـ"عدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه، تمشياً مع متطلبات اتفاق الطائف والقرار 1559". وندد بـ"استمرار انتهاك سيادة لبنان، بما في ذلك الحوادث عبر الحدود التي أدت الى إصابة مدنيين وعناصر من القوات المسلحة الوطنية بجروح على الجانب اللبناني من الحدود بسبب أعمال الأطراف المتحاربة في سوريا". ورأى أن "مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع في سوريا ينتهك سياسة النأي بالنفس ومبادىء اعلان بعبدا، الذي وافقت عليه كل الأطراف اللبنانية في حزيران 2012"، لافتاً الى أن "تورط حزب الله وعناصر لبنانية أخرى في القتال في سوريا يعرض للخطر الجدي أمن لبنان واستقراره". وأبدى "قلقه أيضاً من التقارير عن تورط حزب الله وعناصر لبنانية أخرى في القتال في أماكن أخرى في المنطقة، بما في ذلك مثلاً العراق واليمن"، معتبراً أن ذلك "يعرض لبنان حتى لتهديدات أمنية أكبر". وأشاد "بقوة بالجهود الدؤوبة والحثيثة للقوات المسلحة اللبنانية في حماية حدود لبنان، بالإضافة الى أمنه واستقراره"، موضحاً أن "الانتشار المتواصل للجيش اللبناني في مناطق الحدود الشرقية جوهري في صد المحاولات المتواصلة من الجماعات المتطرفة العنيفة، بما في ذلك جبهة النصرة والدولة الإسلامية - داعش للتسلل الى الأراضي اللبنانية". ولاحظ أن "أثر انتشار الأفواج الحدودية للجيش لا يزال يبعث الشعور الإيجابي عبر البلاد، ولا سيما في التجمعات السكانية القريبة من الحدود، وهي الأكثر عرضة لهجمات الجماعات المتطرفة". ورحب بـ"التعاون الجاري بين الأجهزة الأمنية المختلفة للدولة والقوى المسلحة اللبنانية، مما أدى الى إحراز تقدم اضافي في مكافحة الإرهاب في البلاد". وحض الحكومة والجيش على "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة". وإذ كرر انتقاداته للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، أكد أنه "من المهم صون أمن لبنان واستقراره ووحدته في سياق المناخ الهش اقليمياً ومحلياً".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تشرين الأول 2015

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /النهار

لوحظ أن إثارة موضوع ملاحقة متّهِم الأمن العام عبر "فايسبوك" تزامنت مع زيارة المدير العام الى الفاتيكان، علماً أن التعليقات كُتبت في 16 آب إثر توقيف أحمد الأسير.

سعى نواب خلال "المصارعة" في لجنة الأشغال الى تحييد أنفسهم وعدم الدخول في الصراع إما بالابتعاد أو بإخفاء رؤوسهم.

توقّع سياسي في 14 آذار أن لا تتأخر كثيراً عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان.

قال مسؤول في الجامعة الثقافية في العالم إن احتكار طيران الشرق الأوسط يؤدي الى حرمان مغتربين من السفر الى مواطنهم بسبب غلاء أسعار بطاقات السفر.

السفير

علم أن أحد المهتمين عرض على الوزير أكرم شهيب الاستعانة بـ200 ألف دجاجة، يوكل اليها التهام النفايات المتراكمة، فسأله شهيب ضاحكا: ومن سيأكل الدجاجات في هذه الحال؟

جزم مرجع نيابي لبناني بأن المنتصر في حرب جنوب اليمن هو تنظيم "القاعدة" و"داعش" وستثبت الأيام ذلك.

جاهر وزير الداخلية نهاد المشنوق في حوار عين التينة بأنه هو من أضاف الى بنود التسوية بند تعيين المدير العام لقوى الأمن الداخلي.

الديار

الرئيس الانتقالي

حين طرحت على احد المراجع فكرة انتخاب رئيس جمهورية انتقالي لمدة عام او لمدة عامين، ابدى خشيته من ان يتحول العام الواحد الى عشرة اعوام، فيما الولاية الرئاسة ست سنوات.

والسبب اعتقاده بأن التوتر الاقليمي الى تصعيد وقد يشهد مفاجآت مثيرة تطيل عمر الصراع لسنوات طويلة، وإن لم يستبعد مفاجأة من نوع اخر تجعل التسوية وراء الباب...

أجهزة الاستخبارات في البقاع

يقول مرجع امني سابق ان اجهزة استخبارات عربية و اقليمية بدأت بتعزيز تواجدها، وانتشارها، في مناطق البقاع على نحو لافت...

المرجع ابدى تخوفه من تنفيذ خطة تخريبية في "امكنة موجعة" وتزامنا مع مسار التطورات الميدانية في سوريا.

لماذا الغى رئيس وزراء إيطاليا زيارته لبيروت؟

ألغى رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الذي كان مقرراً ان يزور لبنان الاربعاء في اطار زيارة رسمية يلتقي في خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين في مقدمهم الرئيس تمام سلام تأكيدا لدعم ايطاليا لحكومته ولاستقرار الساحة الداخلية على ان يتفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات اليونيفل جنوبا، لأسباب لوجستية تخص الجانب الايطالي. واذ رفضت مصادر المعلومات تحديد هذه الاسباب، كشفت مصادر السفارة الايطالية في بيروت عن ان الصورة النهائية لهذه الزيارة لم تكتمل بعد.

لكن أوساطا سياسية اعربت عن اعتقادها بأن خلف الغاء الزيارة اسبابا تتصل بالاوضاع الداخلية في لبنان والصراع السياسي الحاد والشلل الذي يصيب المؤسسات الدستورية.

الاتحاد الأوروبي يعرج أمام لبنان "المكرسح"

وجدت اوساط ديبلوماسية مواكبة لازمة النزوح السوري ان الاتحاد الاوروبي "يعرج امام لبنان المكرسح". فقد اعلن الاتحاد انه غير قادر على استضافة المزيد من المهاجرين السوريين الذين وصلوا الى الدول الاوروبية بطريقة غير شرعية وبلغ عددهم 630 الف لاجئ، وراح يتحدث عن الحاجة الى 60 طائرة لاعادة هؤلاء الى بلادهم. فما بال لبنان هذا البلد الصغير حجما الذي يستقبل اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، وتتكفل حكومته بمفردها باعباء هذه الاستضافة، هي العاجزة اساسا عن تأمين مطالب شعبها، من دون ان تحصل على اي مساعدات خارجية لتتمكن من سدّ العجز والعوز؟ وتساءلت الاوساط: كم سنة بالتالي تلزمه ليعيد كل هؤلاء اللاجئين الى بلادهم؟

المستقبل

يقال

إنّ الرئيس نجيب ميقاتي قال للرئيس تمام سلام على طاولة الحوار إنّ رئيس الحكومة يجب أن يكون سلطة وأن يكون حازماً ويصدر التعليمات ويستدعي مَن يريد، فتدخّل رئيس تيّار "المردة" النائب سليمان فرنجية قائلاً له: "لماذا لم تفعل ذلك في أيامك؟".

اللواء

ينشغل ملحقون عسكريون في بيروت بمتابعة نتائج الصواريخ الكاسرة لتوازن الردع في الشرق الأوسط؟

تمر العلاقة بين قطبين مارونيين، حليفين، بأزمة من الفتور المستعصي على التبريد؟؟

تضاربت المعلومات حول الجهة الوزارية التي اضافت مادة إلى التسوية التي سقطت في ما خص الترقيات.

الجمهورية

لاحظت أوساط ديبلوماسية إتساع حجم الإعتراض الدولي على التدخّل الروسي في سوريا.

قال ديبلوماسي عربي إن القصف الجوّي غير كافٍ وحده لتغيير الوقائع الميدانية، وفي حال دفعت موسكو بعشرات آلاف الجنود ستكون أمام أفغانستان ثانية.

قال قطب سياسي إن المرء لا يقيم احتفالاً في يوم هزيمته، إنما في يوم انتصاره.

البناء

نقل زوار عن سفير إحدى دول محور المقاومة تفاؤله بمجريات الأحداث العسكرية في سورية، مؤكداً أنّ هناك مناطق محتلة من الجماعات الإرهابية سيتمّ تحريرها بالكامل ودفعة واحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، وستكون الانتصارات التي سيعلن عنها مبهرة على صعيد دحر الجماعات المسلحة عن الأراضي السورية، وفي وقت قريب جداً.

 

ســـلام يلتقي وزيــــري الشــباب والاشــغال/الحناوي: ليرفع السياسيون ايديهم عن المؤسسة العسكرية

المركزية- استقبل رئيس الحكومة تمام سلام صباحا في السراي، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي الذي قال بعد اللقاء: "زيارة رئيس الحكومة واجبة ويجب ان تتم دوريا لنعرف منه ما يدور في المحور اللبناني. كما تداولنا في موضوع زيارته للامم المتحدة الاسبوع الفائت، وفي موضوع الحوار الوطني وما يدور فيه من مواصفات لرئيس الجمهورية وغيرها. كذلك بحثنا في موضوعي النفايات و الترقيات العسكرية التي تشغل بال الجميع راهنا في ظل التعثر الحكومي وربط الارضاء بعمل مجلس الوزراء".

* المؤشرات حول الترقيات عادت الى نقطة الصفر وبالتالي هل تراجعت امكانية انعقاد مجلس الوزراء ؟

- في موضوع الترقيات هناك موضوعان: الترقيات والتعيين، والمادة 41 من قانون الدفاع تنص على ان الترقيات تتم من قبل وزير الدفاع بناء لاقتراح من قائد الجيش انما التعيين يتم في مجلس الوزراء وهنا الفرق. وما يحصل راهنا في موضوع الترقيات يتعلق حصريا بوزير الدفاع الوطني الذي يُرقي بناء لاقتراح من قائد الجيش.

* بصفتكم في كتلة الرئيس ميشال سليمان هل لا تزالون ضد الترقيات؟

- لسنا ضد الترقيات نحن مع القانون، واذا حصلت الترقيات داخل مجلس الوزراء فهي مخالفة للدستور.

* اذن الوزير مقبل لن يوقع المرسوم؟

- قائد الجيش حريص على قيادة الجيش واذا كان هناك اقتراح للترقيات يجب ان يلتزموا بمعيار الترقيات .

* هل لديكم خوف على المؤسسة العسكرية؟

- انا لدي خوف من تدخل السياسيين في المؤسسة العسكرية فليرفعوا ايديهم عن هذه المؤسسة وهي تسير بسلام.

وزير الأشغال: واستقبل الرئيس سلام وزير الأشغال العامة غازي زعيتر الذي استأذنه بالسفر الى القاهرة للقاء نظيره المصري وتم خلال اللقاء البحث في اوضاع وزارة الأشغال.

 

الحوار يتواصل بلا خرق وتسوية الترقيات تتعثر/حزب الله: لا رئيس قبل التفاوض السعودي – الإيراني

بيروت – “السياسة”: عرج الحوار اللبناني, في جلسته الصباحية أمس, بغياب النائب ميشال عون (حضر نيابة عنه النائب إبراهيم كنعان), على بحث مواصفات رئيس الجمهورية العتيد من دون طرح أسماء, حيث طرح كل فريق هواجسه في هذا المجال, رغم علم الجميع أن لا مجال في الوقت الحاضر للاتفاق على شخصية جامعة, وللدخول في تفاصيل القوانين الانتخابية وغيرها, إلا أن الحوار يضمن على الأقل استمرار التواصل بين الفرقاء السياسيين الذين سيكونون عندما يصل لبنان مرحلة قرار إقليمي ودولي بتسهيل الأمور فيه جاهزين للتعاطي معه. وفي معرض البحث في مواصفات الرئيس, يقفز إلى الواجهة كلام رئيس كتلة “حزب الله” النائب محمد رعد أن الحزب يريد رئيساً يبدد هواجسه, ما دفع النائب أحمد فتفت للرد عليه بالقول إن من يحمل الهواجس من “حزب الله” المسلح الذي ينتمي إلى حلف كبير في المنطقة ويتدخل عسكرياً في سورية هم اللبنانيون, وبالتالي, فإن حزب الله هو آخر من يحق له التحدث عن الهواجس. وفي السياق, كشف عضو “كتلة المستقبل” النائب أمين وهبي ل¯”السياسة” أن “حزب الله” أبلغ “المستقبل” في الحوار الثنائي أنه لن يسمح بإكمال النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية, إلا بعد أن يبدأ الحوار السعودي-الإيراني, وأن عدداً من نواب “حزب الله” تحدثوا أيضا عن أن كل القراءات التي تدور بشأن الاستحقاق الرئاسي لن تصل إلى خواتيمها السعيدة إلا بعد إنهاء حرب اليمن. واستبعد حصول خرق للجمود القائم على صعيد الاستحقاق الرئاسي, معتبراً أنه “لن يتم إلا بقرار من إيران التي تحتاج في هذه الفترة, إلى محاورة السعودية, لكن الأخيرة لن تدخل معها في أي حوار, قبل الانتهاء من قضية اليمن وتحرير العاصمة صنعاء من الحوثيين ومن أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح”. من جهة أخرى, أبلغت مصادر وزارية بارزة في “اللقاء التشاوري” (الذي يضم وزراء الرئيس السابق ميشال سليمان وحزب “الكتائب”) “السياسة”, أمس, أن اللقاء على موقفه الرافض لأي تسوية خلافاً للقوانين والأنظمة وأنه لن يوافق على ترقية ضباط استثنائياً, باعتبار أنه يشكل تجاوزاً للدستور والقانون ويعرض وحدة المؤسسة العسكرية للخطر والتفكك, ما يؤكد أن اللقاء التشاوري لن يجاري البعض ممن يروج لهكذا تسوية هجينة لا تحترم الدور الوطني الذي يقوم به الجيش من خلال تجاوز هيكليته الداخلية بترقيات استنسابية عشوائية, مشددة على أن وزراء اللقاء لن يغيروا مواقفهم من هذا الموضوع, مهما تعرضوا لضغوطات من هنا وهناك. ودعت المصادر إلى الابتعاد عن التسويات القائمة على الصفقات, لأنها تزيد من عمق الهوة بين الأطراف السياسية وتمعن في تعطيل المؤسسات وشرذمتها, وبالتالي يجب العمل على تحصين المؤسسة العسكرية لتستمر في أداء دورها الوطني في حماية اللبنانيين والسيادة والحفاظ على الاستقرار, بعدما طال التعطيل والشلل المؤسسات الدستورية من الرئاسة الأولى إلى الرئاستين الثانية والثالثة, مؤكدة أن هذه التسوية لن تمر لأن أكثر من ثلث الوزراء يعارضها ولن يصوت لصالحها إذا عرضت على مجلس الوزراء, مشيرة إلى أن لا جلسات للحكومة في المدى المنظور.

 

استهداف مواقع "داعش" في جرود عرسال انعكاس للتدخل الروسي الميداني

خليل فليحان/النهار/8 تشرين الأول 2015

دخل التدخل الروسي العسكري الجوي في سوريا يومه الثامن لمقاتلة "داعش"، وصبّ ضرباته المركزة على مواقع عديدة تابعة لـ"جبهة النصرة". وعلمت "النهار" نقلا عن مصدر عسكري روسي في سوريا ان السبب يعود الى ان آلاف المسلحين من "الشيشان" وسواهم من المناوئين للرئيس فلاديمير بوتين وصلوا الى المناطق التي تسيطر عليها الجبهة وهم يقاتلون الى جانبها. أما بيانات الجيش الروسي فتؤكد أن الاهداف التي قصفتها المقاتلات هي لتنظيم "داعش". واللافت ان الولايات المتحدة انضمت الى آخرين وشككت في مضمون البيانات الروسية، بل كذبتها وجزمت بأن القصف الجوي الروسي لم يستهدف مواقع "داعش"، كما أن اكثر من طرف في المعارضة جاهر بأن ذلك القصف استهدف مواقع لـ"الجيش السوري الحر" ولفصائل أخرى من المعارضة. ولاحظ مصدر وزاري ان واشنطن اتخذت للمرة الاولى موقفا حاسما من التدخل الروسي في سوريا، اذ رفضت التعاون مع موسكو، لأن الاستراتيجية الروسية المتبعة "معيبة في شكل مأسوي" وفق تعبير المسؤول الأميركي، متهما المقاتلات الروسية بأنها لا تستهدف بهجماتها مواقع "داعش". إلا أنه عاد وقبل بتعاون محدود محصور باجراء مناقشات اساسية وفنية في شأن سلامة الطيارين الاميركيين الذين يحلقون في الاجواء السورية. ولفت الى ان الجديد في الموقف الروسي هو إدخال سلاح البحرية لقصف مواقع لـ"داعش" من بحر قزوين القريب من ايران وتحديدا من مدينة رامسار. وأشار الى أن ليس هناك ما يدل على ان بوتين سيعطي أوامره لانزال قوات برية لمقاتلة "داعش" لان ذلك قد يكلفه الكثير من الخسائر البشرية، بدليل ان الروس يستعينون بقوات برية من الجيش السوري تقاتل مسلحي "داعش" وكل من يعارض النظام. وسأل هل ستنجح روسيا بهجوميها البري والبحري على مواقع معارضي النظام، أم أنها ستكون عبارة عن عرض عضلات زادت الخسائر البشرية والبرية ضد مدنيين وأملاكهم وضد مسلحين لـ"داعش" وسواه؟ ورأى ان هناك صمتا عربيا ازاء القصف الروسي، وربما يصار الى انتظار النتائج وما ستؤول اليه نتائج القصف الجوي والبحري الروسي لدعم القوات العسكرية السورية التابعة للنظام التي شنّت هجوما بريا واسعا مدعوما للمرة الاولى مرة بغطاء جوي روسي على محور ريف حماه الشمالي، استهدف بلدة لطمين غرب مورك (حماه)، تمهيدا للتوجه نحو بلدة كفرزيتا التي تقصفها المقاتلات الروسية منذ أيام. وأعرب عن أمله في ألا يؤدي التدخل الروسي الجوي والبحري الى اغراق سوريا بمزيد من الخسائر البشرية والمادية، ولا سيما ان أميركا تقود تحالفا يضم دولا عدة لتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية منذ 2014 ولم تؤد الى تغيير على الارض. ولفت الى أن أوساط المعارضة تأخذ في الاعتبار القصف وكثافته وما يتركه من نتائج سلبية. إلا أنه لم يغير المواقع على الارض، وأن التدخل الروسي لن يكون من ناحية النتائج افضل من تدخل قوات التحالف الذي تقوده أميركا، فالمعارضة على الارض هي التي يعوّل عليها. وأكد أن لا معلومات عما اذا كانت المقاتلات الروسية او تلك التابعة لقوات "التحالف" ستقصف مواقع "داعش" في جرود عرسال، لأن ذلك سيمكن الجيش اللبناني من التمركز في تلك الجرود وفرض الامن فيها وإراحة عرسال وأهلها بعد اعادة الامن الى جرودها.

 

"حزب الله" اتهم قوى "لا وزن لها " بعرقلة التسوية لإعادة عمل الحكومة

النهار/8 تشرين الأول 2015

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "التسوية لإعادة عمل الحكومة هي تسوية معقولة ومنطقية ونحن ندعو إلى تنفيذ ما اتُّفق عليه في جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وفي الاتصالات التي قادها الرئيس بري في جلسات الحوار وفي المناقشات الجانبية التي كانت تجري لإيجاد هذه التسوية العادية جدًا من أجل إعادة الحكومة إلى العمل وهذا ربح للجميع، ولكن للأسف بعض القوى السياسية امتهنت التعطيل لأنه لم يعد لها لا وزن سياسي ولا مستقبل، هم يعطلون ولكن لا يوجدون الحلول". ودعا في احتفال تربوي في الضاحية الجنوبية الى التباري في اجتراح الحلول للازمات والملفات العالقة، "بدل أن نتحدث عن المشاكل، ونحمِّل بعضنا بعضًا مسؤوليات التعطيل"، وفي هذا السياق اقترح على 14 اذار "إزالة العقبات عن طريق عمل الحكومة من أجل أن تعود إلى الاجتماع وتصريف شؤون المواطنين بتسويات مقبولة من الطرفين. وأن يبدأ انعقاد المجلس النيابي ولو بتشريعات محدودة سموها الضرورة أو قوانين تمس شؤون الناس، سموها سلم الرواتب والرتب، سموها بعض القروض التي تحل المشكلة، ولكن فلينعقد المجلس ولو بالحد الأدنى للقوانين التي تريدونها". كما اقترح "أن نناقش برنامج عمل رئيس الجمهورية وأن يُعقد معه اتفاقات حول المرحلة المقبلة، ليكون الرئيس القوي الذي نختاره ملتزمًا معكم تفاصيل نحن حاضرون أن نكون جزءًا منها من أجل أن نبني هذا المستقبل بطريقة إيجابية". ودعا ايضاً "إلى قانون انتخاب ونحن نرى أن النسبية هي الحل، إذا كان لديكم حل منطقي أو شعبي أو يمكن أن ينصف الناس فتعالوا إلينا". قرّاء النهار يتصفّحون الآن

 

انهيارات في صفوف الفصائل الموالية لإيران بسبب الفساد والخسائر الميدانية ,وحزب الله يدرب عناصر من ميليشيات “الحشد” العراقية في لبنان

“السياسة” – خاص:تعيش ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية, المدعومة من إيران, حالة من انعدام التوازن والضياع نتيجة السرقات والفساد وعدم دفع الرواتب للمقاتلين, فضلاً عن عزوف هؤلاء عن الالتحاق بجبهات القتال, سيما بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في الآونة الأخيرة, وعجزهم عن تحقيق مكاسب ميدانية هامة في المعارك مع تنظيم “داعش”. لكن البارز على هذا الصعيد, هو ما كشفته مصادر عراقية مطلعة لـ”السياسة” عن أن المئات من المقاتلين يسافرون بشكل دوري إلى لبنان لتلقي تدريبات في معسكرات “حزب الله” بالجنوب والبقاع, بناء على أوامر من “فيلق القدس” المرتبط بـ”الحرس الثوري” الإيراني.

وفي إطار الانتكاسات التي واجهت الميليشات أخيراً, ذكرت المصادر أن مجموعة مكونة من 150 عنصراً من “الحشد الشعبي” عادت إلى العراق في يوليو الماضي بعدما تلقى عناصرها تدريبات خاصة في لبنان على أيدي خبراء من “حزب الله” لمدة ثلاثة أشهر, مشيرة إلى أن العناصر التي تتلقى تدريبات في لبنان تدرب عناصر الميليشيات الأخرى بعد عودتها إلى العراق. وبحسب المصادر, فإن هؤلاء الـ150 عنصراً كانوا قد تلقوا وعوداً قبل سفرهم إلى لبنان بأنه سيتم تعيينهم برتب ضباط في مؤسسة الأمن الوطني وسيستلمون مخصصات الضباط بعد إكمال تدريباتهم, إلا أنه بعد عودتهم إلى العراق فوجئوا بعدم تعيينهم برتب ضباط بل وبعدم تعيينهم كجنود وتخصيص رواتب شهرية لهم, ما أدى إلى فرار أكثر من نصفهم وعودتهم إلى مدنهم داخل العراق أو الهجرة إلى الخارج, بحيث لم يبق في صفوف “الحشد” منهم سوى 60 عنصراً. وفي حادثة مماثلة, أرسلت الهيئة العامة لـ”الحشد الشعبي” مجموعة مكونة من 80 شخصاً من عناصر “الحشد” ليتلقوا دورة تدريبية في لبنان, خاصة على كيفية الاستخدام السريع للسلاح ورد الفعل السريع للدخول والخروج من مكان إلى آخر, لكن هذه المجموعة بعد عودتها إلى العراق سرعان ما غادرت صفوف “الحشد” بسبب مشكلات وخلافات مع قادة الميليشيات ولم يبق منها حالياً سوى نحو 40 شخصاً فقط. ووفقاً لمعلومات المصادر, فإن عناصر من الميليشيات, بعد إكمال التدريبات اللازمة في لبنان وعودتها إلى العراق, عمدت لإنشاء ورش لإنتاج الصواريخ, بحيث باتت تؤمن جزءاً من احتياجات المليشيات و”الحشد” من الصواريخ في المعارك. وعزت المصادر عزوف المقاتلين عن البقاء في صفوف “الحشد” إلى المشكلات المالية بالدرجة الأولى, والخسائر الميدانية بالدرجة الثانية, موضحة أن واحدة من أكثر المشكلات تعقيداً تتمثل بعدم صرف الرواتب للعناصر, إما بسبب عدم وجود الأموال وإما بسبب اختلاسها من قبل قادة الميليشيات. وروت المصادر لـ”السياسة” حادثة جرت في منتصف سبتمبر الماضي, مفادها أن عناصر من ميليشيات “سرايا خراساني” تقدموا قرابة 100 متر إلى ذراع دجلة إلا أنهم بعد أن تكبدوا خسائر جسيمة اضطروا الى الإنسحاب, ووقع العشرات منهم في الأسر لدى “داعش”, ما دفع المنسحبين بعد مرور أيام إلى ترك الجبهة والعودة إلى منازلهم. وفي حادثة أخرى, أبلغ مسؤولون في هيئة أركان قيادة “الحشد” عناصر الميليشيات المتواجدين في جبهتي الفلوجة والصقلاوية في أواخر سبتمبر الماضي أن “الأجواء الحكومية والاجتماعية والشعبية ليست لصالحنا ولا نحصل على أي موافقة لتنفيذ عمليات فلذلك علينا أن نفكر في مغادرة جبهة الأنبار”. وفي الفترة نفسها, أكد أحد قادة الميليشيات التابعة لـ”عصائب أهل الحق” المرتبطة مباشرة بـ”الحرس الثوري” الإيراني أن عناصر المليشيات يعانون من تراجع معنوياتهم ولم يعد لديهم الدوافع السابقة للبقاء في الجبهات, كما أن موجة اللجوء إلى الدول الأوروبية دفعت الكثير منهم إلى ترك القتال والهجرة إلى أوروبا. وفي هذا الإطار, غادر عدد من قادة “العصائب” العراق ولجأوا إلى ألمانيا والسويد والنمسا, إلا أن الميليشيا تسعى لإخفاء ما حصل عن باقي عناصرها خيشة أن يحذوا حذو رفاقهم. وخلال شهر سبتمبر الماضي فقط, غادر جبهات القتال نحو 20 من القادة و250 من عناصر ميليشيات “العصائب”, وعادوا إلى محافظاتهم ومنها انتقل بعضهم إلى الدول الأوروبية.

وخلصت المصادر إلى أن أبرز الأزمات التي واجهت “الحشد” تمثلت بالخلافات الداخلية التي منعت وجود قيادة مركزية, إضافة إلى غياب الانضباط العسكري وعدم امتثال العناصر لأوامر قادتهم.

 

لا حوار وطنيا الاسبـــوع المقبل بسبب جولة بري الخارجيـــة

زيارة لرومانيا ومشاركة في مؤتمـــر البرلمانيين فــــي جنيف

محطة في موسكو منتصف تشرين الثاني بعد لقاءات خليجية- روسية

المركزية- تغيب الجلسات الحوارية المتتالية التي ملأت المشهد السياسي في بحر الاسبوع الجاري عن واجهة المتابعة والرصد في الاسبوع المقبل لكونه لن يشهد وفق معلومات "المركزية" جولات حوار بفعل سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الخارج في زيارتين رسميتين، الاولى الى رومانيا مرجأة منذ عامين والثانية الى جنيف للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الحادي والثلاثين. وتقول مصادر المعلومات لـ"المركزية" ان بري سيجتمع في خلال زيارته لرومانيا التي تستمر ثلاثة ايام بكبار المسؤولين في البلاد للتشاور في العلاقات الثنائية وسبل تنشيطها والبحث في اوضاع المنطقة والاطلاع على الموقف الروماني منها. كما يعقد لقاء مع الجالية اللبنانية الناشطة في بوخارست بعدما كان التقاها واطلع على اوضاعها في زيارته الاخيرة عام 2013. ومن رومانيا، يتوجه رئيس مجلس النواب الى جنيف للمشاركة في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي يحرص على حضوره سنويا حيث يلقي كلمة لبنان ويعقد على الهامش اجتماعات ولقاءات مع عدد من رؤساء البرلمانات والوفود العربية والدولية في إطار التداول في التطورات على الساحتين العربية والدولية والتطورات في سوريا في ضوء الدخول الروسي الميداني على خط الازمة. وتضيف المصادر ان بري لن يبقى في جنيف حتى نهاية المؤتمر، اذ يعود الى بيروت قبل 19 الجاري ليرأس في 20 منه ، وهو اول ثلثاء بعد 15 تشرين الاول موعد افتتاح عقد الدورة العادية لمجلس النواب، جلسة نيابية لانتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس، كما انه مضطر للتواجد في بيروت في 21 تشرين الاول موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثلاثين التي وجه الدعوة اليها في جلسة اللانصاب الاخيرة في 30 ايلول الماضي. وتتوقع المصادر ان يحدد الرئيس بري موعدا جديدا للحوار بعد عودته من جنيف لاستئناف البحث في الملف الرئاسي اذا لم يتوصل المتحاورون في ما تبقى من جلسات اليوم وغدا الى بت البند الاول، علما ان الاجواء التي تسربت عن جلسة اليوم لا تصب في اتجاه اي اتفاق.

وفي برنامج اطلالات الرئيس بري الخارجية ايضا زيارة تتسم بالاهمية الى موسكو في النصف الاول من تشرين الثاني المقبل بحسب معلومات "المركزية"، بعدما سلمه السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين منتصف ايلول الماضي دعوة رسمية للزيارة، حيث يعقد لقاءات مع المسؤولين الروس تتناول اوضاع المنطقة عموما والازمة السورية في شكل خاص، لاسيما بعد التدخل الروسي المباشر فيها والتداعيات المحتملة على الوضع اللبناني المتأثر مباشرة بتحولات الازمة السورية. ويطلع في اجتماعاته على حقيقة الموقف الروسي مما يجري وابعاد التدخل واتجاهات الرياح في الشرق الاوسط، خصوصا ان موسكو ستستضيف نهاية الاسبوع الجاري ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي نائب رئيس الاركان محمد بن زايد، كما تتزامن زيارة الرئيس بري مع اخرى للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى موسكو، بما يتيح المجال لرئيس المجلس للاطلاع على المشهد الدولي والاقليمي من البوابة الروسية- الخليجية المؤثرة في المعادلة الشرق اوسطية في شكل مباشر.

 

رفع جلسة الحوار إلى 26 الجاري

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مجلس النواب تمام حمدان عن انتهاء الجلسة عند التاسعة إلا ربعا، وتقرر عقد الجلسة المقبلة في 26 الجاري. وغادر جميع المشاركين من دون الادلاء بأي تصريح، باستثناء رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي كان قد غادر قبل انتهاء الجلسة بحوالى نصف ساعة وقال: "قدمت ورقتي المتضمنة مواصفات شخص الرئيس من أجل محاولة توفيق وجهات النظر، ولا بد أن يكون هناك توفيق في وجهات النظر، ولن نستطيع ان ننتخب رئيسا من دون سلة متكاملة، كما اقترح الرئيس نبيه بري، وأصاب. والآن، أنا مضطر للمغادرة لأن لدي ارتباطا مع الطبيب لا أكثر ولا أقل".

 

طاولة الحوار وما تم نقاشه اليوم

وكالات/ غاص الجالسون الى طاولة الحوار الوطني اليوم، في تقديم المواصفات التي يرون من الضروري توافرها في رئيس الجمهورية العتيد، فأدلى كل طرف بدلوه ولم تحمل المداخلات اي جديد يذكر. فـ"التيار الوطني الحر" ومعه "حزب الله"، تمسكا بالرئيس القوي الاكثر تمثيلا في بيئته، وهي الصفات التي تنطبق، وفقهما، على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. في المقابل، ركز معظم مداخلات فريق 14 آذار على ضرورة انتخاب رئيس توافقي يكون قريبا من الجميع ولا يتحدى فريقا من اللبنانيين بسياساته، معتبرين ان تمسك البعض بطرح "أنا أو لا أحد" يعطّل الاستحقاق. الا ان المناقشات لم تنتقل الى مرحلة طرح اسماء لمرشحين رئاسيين جدد، غير اولئك المعروفين حتى الساعة. وشكل طرح رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد رئيسا يضمن الاستراتيجية الدفاعية لحزب الله، كما مناداة فريق 8 آذار بسلة حلول متكاملة على غرار ما حصل في مؤتمر الدوحة، مادتي خلاف مع 14 آذار، الذي دعا ممثلوه الى انتقال المتحاورين في جدول الاعمال تباعا، فعندما يتفق على بند يتم الانتقال الى آخر، رافضين الـ"Package deal".

في غضون ذلك، لم تحضر تسوية الترقيات على طاولة الحوار الا ان ظلها بقي حاضرا، حيث أفادت المعلومات المتوافرة ان الاتصالات مستمرة لانجاحها، غير ان المهمة باتت صعبة حسب ما أفادت أوساط نيابية في 8 آذار، واكدت أن "التسوية غير ناجحة حتى الساعة لأسباب قانونية، حيث تبين ان مرسوم الترقية يجب ان يصدر عن وزير الدفاع ويحظى بتوقيع 24 وزريرا، الامر غير المتوافر حاليا، فعاد هذا الموضوع الى نقطة الصفر"، وبالتالي، أفيد ان امكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء في القريب العاجل باتت مستبعدة...

الحوار: في اليوم الثاني من ثلاثية الحوار، بحثت هيئة الحوار الوطني في جولتها السادسة، في مواصفات رئيس الجمهورية، في جلسة انطلقت ظهرا ورفعت عند الثالثة، على ان تستكمل عند السادسة مساءً. وانطلقت هذه الجلسة برعاية وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان اول الواصلين وتلاه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وبعد نصف ساعة توالى وصول الاقطاب جميعاً باستثناء العماد عون الذي مثله امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان. وغادر الجلسة في الاولى من بعد الظهر، النائب ميشال المر لافتا الى انه سيعود في الجلسة المسائية.

مواصفات متفاوتة..: وأفادت المعلومات ان المداخلات ركزت اليوم على مواصفات الرئيس العتيد فحسب، وتباينت بين من يدعو الى الرئيس القوي صاحب التمثيل الواسع، وبين من يدعو الى انتخاب رئيس توافقي وسطي، لكنها اجمعت على ان يكون الرئيس "لبنانيا".

حزب الله: وعلم ان رعد قدم لائحة مواصفات مؤلفة من 6 نقاط: وهي ان يمثل الاكثرية في المكون الذي ينتمي اليه ويحظى بتأييد مكونات اخرى، ان يكون مؤمنا وحريصا على تطبيق الشراكة الحقيقية وان يكون متعاونا مع السلطات لنقل البلد الى مرحلة سياسية جديدة. ان يتمتع بحيثية شعبية، ان يكون متبنيا للمقاومة وخياراتها واستراتيجيتها السياسية والا يكون وصوله الى الرئاسة محل تبنّ ورعاية من دول اجنبية بخاصة تلك الراعية للاعتداءات الاسرائيلية.

الكتائب: أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، فقال ان الانقسام السياسي الحاصل يجعل وصول اي مرشح تحدي مرفوض، ودعا الى ان يكون الرئيس مقبولا من فريق اساسي في كل طائفة وان يكون مقبولا وطنيا، وان يحظى بدعم من كتلة مسيحية أقله في 8 و14 آذار.

التيار: من جهته، دعا النائب كنعان الى رئيس صاحب تمثيل شعبي وحيثية قوية في بيئته، يكون بعيدا من التركيبات والصفقات.

مكاري: وفي وقت افادت المعلومات ان المواصفات التي طرحها رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لم تنطبق كلها على عون، قدم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري 6 مواصفات ابرزها ان يكون الرئيس ممثلا لطائفته ولثوابتها وخطها التاريخي، وان يكون جامعا ولا يتردد في مواجهة انتهاكات التي قد تتعرض لها السيادة اللبنانية.

سلة متكاملة؟ في غضون ذلك، حاول النائب طلال ارسلان، بالاتفاق مع بري، طرح تسوية تقضي بأن يكون هناك سلة كاملة للحل تشمل قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية، على غرار ما جرى في الدوحة، حيث يمكن ان يشكل قانون انتخاب مدخلا الى انجاز الانتخابات الرئاسية، الا ان 14 آذار رفضت الموضوع، وتمسكت بانجاز الرئاسة اولا. وهنا، ذكر الرئيس فؤاد السنيورة الحاضرين "أننا ذهبنا الى الدوحة لكن كنا قبل ذلك، اتفقنا على رئيس الجمهورية".

..ونفايات: الى ذلك، حضرت قضية النفايات في نصف الساعة الاخير، حيث بدا ان خطة وزير الزراعة اكرم شهيب تعثرت مجددا لان المطمر الذي تعهد الرئيس بري بايجاده بقاعا، تبين انه لا يستوفي الشروط الصحية والبيئية المطلوبة.

مكاري: وفي الثانية والثلث، غادر مكاري لارتباطه بموعد غداء. وقال ان المتحاورين انطلقوا اليوم من النقطة التي انتهى اليها اجتماع هيئة الحوار في جولته المسائية وان الكل اعطى وجهة نظره بالنسبة الى المواصفات وهي متقاربة مع بعض التمايز ولم نتطرق الى الاسماء.

قيل له ما هي المواصفات التي قدمها النائب ابراهيم كنعان؟ أجاب: تلبس شخصا واحدا، "تنطبق على شخص واحد".

لا جلسة حكومية: واذ لم تشهد ساحة النجمة اليوم اي لقاءات جانبية، كان يمكن ان تبحث في مخرج لتسوية الترقيات المتعثرة، علم ان المطبات التي تحول دون انجازها وطابعها قانوني حيث يجب ان يتقدم وزير الدفاع بمرسوم عادي على ان يوقعه لاحقا 24 وزيرا وهو الامر الصعب اليوم، ستقطع الطريق امام عقد اي جلسة لمجلس الوزراء غدا او في القريب العاجل كما كان يتردد.

الجميل: وبعيد رفع الجلسة، لفت الجميل الى ان "هذه آخر فرصة للسياسيين لايجاد الحلول ونحن نعطي هذه الفرصة حقها للنهاية، لاعادة فتح كل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية". وشدد على ان "من واجبنا تجاه الناس بذل كل الجهود للتوصل إلى إعادة فتح المؤسسات عبر انتخاب رئيس جمهورية جديد"، معتبرا ان "اذا فشلنا في فتح المؤسسات في ظل غياب رئيس وفي ظل تعطيل المجلس النيابي والحكومة يكون لبنان وقع في المجهول والبديل سيكون الشارع".

ولفت الى "اننا نريد ان نطبق الدستور وان تعمل المؤسسات ولا نستطيع ان نترك البلد من دون رئيس ومن دون تطبيق للدستور"، مشيرا الى "اننا نخشى أن "يعطل البعض إمكانية انتخاب رئيس ويستمر في ابتزازنا".

ميقاتي: وأوضح الرئيس نجيب ميقاتي أن "النقاش داخل الجلسة مثمر والاجواء جيدة لكن حتى لا نعطي أوهاما للبنانيين، المسار ما زال طويلا". وعن مواصفات الرئيس، رأى ان "يجب ان يحترم الدستور بكل مكوناته واحترام الطائف وان يحترم الأمور والتحديات القائمة وأن يكون مارونيا لكن لبنانيا في الصميم ويحافظ على التوازنات في الساحة".

كنعان: من جهته، أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان إلى ان "الحوار بالنسبة لنا ليس للصفقات ولا للتسويات بل يجب ان يكون على أساس قاعدتين أساسيتين هما رئيس قوي ووضع قانون انتخابي والذهاب إلى انتخابات نيابية". وأوضح ان "هناك أغلبية تريد النسبية"، لافتا إلى ان "موقفنا واضح وهذا ما نعبر عنه على طاولة الحوار".

حرب: بدوره، اشار وزير الاتصالات بطرس حرب الى ان "جرى تحديد مواصفات رئيس الجمهورية، من دون التطرق الى ملف التعيينات العسكرية".

فياض: أما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، فلفت الى ان "الحاضرين يحاولون ايجاد ارضية مشتركة وكان هناك بعض نقاط التقارب ونقاط الاختلاف في الجلسة ونحتاج الى مزيد من الوقت".

ارسلان: وأوضح رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان ان المناقشات في جلسة الحوار تطرقت الى مواصفات عامة لرئيس الجمهورية، آملاً ان "ندخل في التفاصيل في الجلسات المقبلة".

ماروني: وكان النائب ايلي ماروني قال لدى دخوله الى المجلس ردا على اسئلة الصحافيين "نحن نؤيد الرئيس الوسطي القادر على انقاذ الجمهورية من التدهور الذي وصلت اليه البلاد وعلى الحفاظ على الامن والاستقرار والسيادة والحرية والكرامة".

هل هذه المواصفات تنطبق على العماد ميشال عون، قال ماروني ا"لعماد ميشال عون على عيننا وراسنا لكنه اليوم طرف ونحن نحتاج الى رئيس قادر على التواصل مع كل الفرقاء".

هل تستطيعون كنواب وكوزراء صنع رئيس في لبنان لا ان يأتي غدا رئيس من صنع السعودية او ايران؟

أجاب ماروني "لا نترك اي فرصة الا ونحاول فيها ان نقنع من يعرقل هذا الاستحقاق بلبننته واكيد نحن قادرون ويمكن لأول مرة بعد اتفاق الطائف ان ننتخب رئيسا "صنع في لبنان".

 

فياض بعد جلسة الحوار: نقاط تقاطع واختلاف والمسائل على حالها

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال النائب علي فياض بعد جلسة الحوار الوطني: ان هيئة الحوار مهمة لانه كلما ارتفع منسوب التقوية لدى الزعامات التمثيلية في طوائفها كلما كنا اقدر على مقاربة الملفات الاصلاحية في البلد.

وقال ردا على سؤال: "لا نستطيع ان نتحدث عن خروقات لغاية الآن، وما جرى في جلسة الصباح هو عرض للمواصفات من كل المشاركين وسيستكمل هذا النقاش، وطبعا لاحظ كثيرون ان هناك نقاط تقاطع ونقاط اختلاف مما يعني ان المسائل لا تزال على حالها، لكن هناك محاولات لاستكمال هذا النقاش لتبين امكان ان تكون هناك ارض مشتركة في ما يتعلق بالمواصفات يتفق عليها الجميع، وهذا الامر يحتاج الى مزيد من النقاش سنستكمله في الجلسات المقبلة".

وهل هناك جلسة مسائية؟

اجاب: "نعم، هناك جلسة الساعة السادسة وغدا جلسة صباحية".

 

سامي الجميل بعد جلسة الحوار: لن نقبل بترك البلد بدون رئيس وبلا تطبيق للدستور

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد النائب سامي الجميل بعد انتهاء جلسة الحوار ان "هذه آخر فرصة، ونحن نعطي هذه الفرصة حقها وواجباتنا تجاه الناس ان نعطيها حقها حتى النهاية، ولو في وقت من الاوقات نعتبر ان هناك اناسا يحاولون ان يمنعوا الوصول الى اي نتيجة، ولكن من واجباتنا تجاه الناس ان نبذل كل الجهود من اجل اعادة فتح المؤسسات عبر انتخاب رئيس جمهورية جديد، وسنذهب بهذه المحاولة حتى النهاية، وسنعطيها كل امكانيات النجاح لاننا اذا فشلنا باعادة فتح المؤسسات في ظل غياب رئيس الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي ووقف عمل مجلس الوزراء يكون لبنان وقع في المجهول. لاجل هذا السبب ما زلنا حتى الان لا نستسلم وان نكون ايجابيين ونسير بجدول اعمال وضعه دولة الرئيس حتى النهاية، ونقترح اقتراحات ونحاول الوصول الى توافق بموضوع الانتخابات الرئاسية حتى النهاية لانه ليس لدينا بديل عن محاولة الاتفاق واذا لم نستطع ان نتفق نكون على الاقل حاولنا واعطينا هذه الفرص كل امكانياتنا". اضاف: "من هنا الخوف الذي لدي ان يكون البعض يعطل اي امكانية لانتخاب الرئيس من اجل ان يستمر بابتزاز البلد بهذا الشكل ويخيرنا بين ان نخضع لكل التسويات المقبولة، ونقبل بكل المساومات وبكل مخالفات الدستور، مقابل ذلك هناك وضع الناس وهناك مجلس للوزراء يجب ان يعمل".

وتابع: هذا الابتزاز لن نقع فيه، لا يستطيع احد ان يعطل كل شيء ويضعنا امام امر واقع، فاما ان تقبلوا بمخالفة الدستور او ان تقبلوا بالتسويات التي نفرضها عليكم او لا مجلس للوزراء، يعني لا حل لمشاكل الناس، نحن لا احد يستطيع ان يخيرنا بين تطبيق الدستور وبين ان تسير المؤسسات، لا احد يستطيع ان يخيرنا بين هذين الامرين، نحن نريد ان تمشي المؤسسات ونريد ان نطبق الدستور وعلينا ان نهتم بالناس وبنفس الوقت لن نقبل ان نترك البلد بدون رئيس للجمهورية ودون تطبيق للدستور.

 

حرب: الجلسة مفيدة لأنها حددت مواصفات الرئيس

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال وزير الاتصالات بطرس حرب بعد انتهاء جلسة الحوار الوطني: "كانت الجلسة مفيدة لان البحث الذي جرى فيها تناول تحديد المواصفات التي نتمنى ان تنطبق على شخص رئيس الجمهورية، وهذا الكلام جيد جدا ويعبر عن طموحات جميع اللبنانيين بان يكون لهم رئيس صادق لان بين النظريات والتطبيق هناك صعوبات في طريقة تطبيق هذه النظريات على الاشخاص، واعتقد هذا هو المسعى الذي يعمل عليه".

 

 جنبلاط بعد جلسة الحوار: اخذت على عاتقي ان لا اتحدث عن اي شيء

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - رفض النائب وليد جنبلاط الكلام بعد جلسة الحوار مكتفيا بالقول: "لقد اخذت على عاتقي ان لا اتحدث عن اي شيء كما حصل على طاولة الحوار".

 

الحريري: كلام نصرالله ضد السعودية تحريض مذهبي وسياسي

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - وصف الرئيس سعد الحريري "الكلام المنسوب لأمين عام حزب الله حول دور السعودية في حرب تموز بأنه قمة في قلب الحقيقة ونكران الجميل"، متسائلا "كيف يكون التحريض المذهبي والسياسي اذا لم يكن على صورة ما ينسب الى نصرالله؟ هو يستغل مناسبة تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في اعماق الفتن". ورأى في سلسلة تغريدات له عبر موقع "تويتر"، أنه "بدل ان يوجه قراء العزاء ورجال الدين بالكلمة الطيبة، يزودهم نصرالله بأدوات لتبادل الكراهيات"، معتبرا أنه "شيء مضحك ومبك ومثير للسخرية قول نصرالله ان السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا". وقال: "هذه الطريقة بتأجيج العواطف واستثارة النفوس لن تجعل من الجريمة بطولة. والجرائم التي ترتكب في سوريا لا تمت الى قاموس الجهاد والانتصارات بصلة، والتطاول على السعودية وقيادتها بالشكل الذي يسعى اليه نصرالله يرفع من مقامها في قلوب العرب والمسلمين".  لمصالح اللبنانيين، ومن المعيب الوقوف على أبواب عاشوراء بهذا القدر من التحريض والتحريف". وختم الحريري قائلا: "نصرالله لا يجد تبريرا للتورط في حقول الدم في سوريا سوى رمي الشرور في اتجاه الآخرين. من سيسأل عن دمنا يوم القيامة في حرب تموز؟ انت اول من سيسأل يا سيد حسن، ستسأل عن دم مئات الشباب اللبنانيين الذين دفعت بهم الى محارق الحرب في سوريا، وانت ستسأل عن دم آلاف السوريين الذين تتشارك مع بشار الأسد وداعش في مسؤولية قتلهم".

 

قهوجي عرض ومقبل شؤونا المؤسسة العسكرية واستقبل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الأمن القومي

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، وبحث معه في شؤون المؤسسة العسكرية، والمهمات التي تنفذها لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد". وإستقبل قهوجي أيضا، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الأمن القومي غريغوري كوسنر على رأس وفد مرافق، بحضور السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين.

 

بدنا نحاسب انهت تحركها في قصر العدل: للمشاركة في اعتصام الغد في رياض الصلح

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، عن انتهاء اللقاء بين المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والنائب العام المالي الدكتور علي ابراهيم ومعتصمي حملة "بدنا نحاسب". وأشار المحامي واصف الحركة الذي كان التقى نقيب المحامين جورج جريج، الى انه سيكون للنقابة موقف من موضوع الحراك وملفات الفساد وسيعلن ذلك في موقف رسمي صادر عن مجلس النقابة والنقيب.

بدر الدين

من جهة ثانية، شكرت الناشطة في الحملة نعمت بدر الدين وسائل الاعلام التي واكبت الاعتصام اليوم، والقوى الامنية التي سهلت دخول المعتصمين الى قصر العدل، وقالت: ان "زمن السكوت عن الفساد والمفسدين قد ولى لان الرقابة الشعبية هي أعلى سلطة".

وقالت: "لن نقبل بتخصيص قطاع الكهرباء، رغم المحاولات التي يقوم بها البعض لتلزيمها لاحدى الشركات الخاصة، من خلال افلاس المؤسسة". ودعت "جميع المواطنين الى المشاركة في اعتصام حملة بدنا نحاسب الخامسة من بعد ظهر غد الخميس في رياض الصلح للانطلاق بعدها نحو الساحات والتجمع مع باقي مجموعات الحراك.

 

مراسم دفن مسيحية في بريح للمرة الاولى بعد 30 عاما

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - صدر عن وزارة المهجرين البيان الأتي "بعد ما يقارب ثلاثين عاما من التهجير وبعد انجاز المصالحة والعودة في بلدة بريح الشوفية، جرت أمس لاول مرة مراسم دفن المرحومة المسيحية زهيا يوسف الكوكباني ( ام سيمون) داخل البلدة، بمشاركة كثيفة للعائلات الدرزية، وكانت مناسبة للتأكيد على عودة الحياة الطبيعية الى البلدة وعودة التضامن والمواساة في ما بين اهالي البلدة الواحدة واعادة الروح للعيش المشترك وطي صفحة الماضي البغيض من صفحات الحرب الاهلية المشؤومة".

 

الحجار: حزب الله يعارض انتخاب الرئيس قبل حصوله على الضوء الاخضر من ايران

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في حديث الى قناة "الجديد": ان "إلقاء مسؤولية ملف النفايات على "تيار المستقبل" لا يتوافق أبدا مع الحقيقة، وهو يأتي في إطار التعمية ورمي التهم جزافا". وسأل الحجار: "هل يمكننا ان نفصل موضوع معالجة النفايات والمآسي وآثارها السلبية على الناس عن القرار السياسي لدى التيار الوطني الحر وحزب الله؟ طالما ان هناك القرار لدى هذا الفريق بربط تنفيذ مطالبه بتعطيل كل الامور في البلد". ورأى ضرورة ان "يكون هناك مشاركة في تحمل مسؤولية أعباء هذه الكارثة البيئية، وأن يكون هناك تكاملا بين الجميع في تحمل هذه المسؤولية". اضاف: "اعتقد ان النائب ميشال عون ترك جلسة الحوار امس لانه لا يريد ان يتحمل مسؤولية اتخاذ قرار بعقد جلسة لمجلس الوزراء، واذا كان فعلا عون خرج لأسباب صحية لماذا خرج ابراهيم كنعان ايضا؟. هناك من "يحرتق" كي لا تحل أزمة النفايات الا بعد تحقيق مطالبه، هناك بعض الاطراف السياسية التي لا تريد حل ملف النفايات قبل تحقيق مطالب عون بشأن الترقيات، هناك مقامرة على حساب الناس وصحتهم. هذا البلد بات مهترئا، ونحن ما زلنا نتلهى ببعض". وقال: "كنا نتمنى ان يكون الرئيس صنع في لبنان 100%"، لافتا الى "فرص كانت متوفرة في هذا الموضوع، لكن حزب الله يصر على معارضة انتخاب الرئيس قبل حصوله على الضوء الاخضر من ايران، وطالما هذه الحالة مستمرة، ستبقى المشكلة موجودة". وأكد الحجار ان "إصرار العماد عون على ان يكون وحده المرشح لرئاسة الجمهورية لا يعطي المسيحيين حقهم، فنحن نرى ان الدولة تتحلل، والناس يرون ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي يتدهور كثيرا".

 

سليمان التقى سفراء فرنسا وروسيا والمانيا والقادري: لمحاربة الارهاب وكيانه المصطنع داعش

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015/وطنية - نبه الرئيس العماد ميشال سليمان الى "خطورة ما يحصل في محيط المسجد الأقصى من انتهاكات في سياق مخطط التهويد"، مطالبا "جميع الدول الوقوف جنبا الى جنب لمواجهة هذا العدوان".

وأكد سليمان خلال استقباله النائب زياد القادري وسفراء فرنسا ايمانويل بون والمانيا مارتن هوث وروسيا الكسندر زاسبكين، "ضرورة محاربة الارهاب وكيانه المصطنع "داعش" لاقتلاعه، اضافة الى ضرورة ايجاد الحل السياسي للملف السوري، الذي يتضمن في صلبه معالجة القضايا اللبنانية المرتبطة بهذا الملف، وتلك التي نتجت عن تداعيات الحرب الدائرة في سوريا".

السفير الفرنسي

واعلن السفير الفرنسي بعد اللقاء ان "رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية جيرار لارشيه سيزور لبنان في 22 الحالي، وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري وكبار مسؤولين"، لافتا الى ان "زيارته مهمة لأنه سيتناول مواضيع كثيرة سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية".

 

تلفزيون "المستقبل" يرد على "OTV": مضللون يستندون الى غباءٍ غيرِ مسبوق

موقع 14 آذار/07 تشرين الأول/15/ رد تلفزيون "المستقبل" في نشرته المسائية على ما نقله التلفزيون العوني "أو تي في" في مقدمته المسائية لنهار أمس الثلاثاء، من اتهامات بحق تيار المستقبل، وجاء في مقدمة النشرة: "هل باتت لغة الشتائم هي المعتمدة لدى التيار العوني و نهج محطته التلفزيونية ال. او تي في.

ففي مقدمة نشرتها المسائية اطلقت ال او. تي . العنانَ للغة السباب و لتزويرِ التاريخ وطمسِ الحقائق فوصفت تيارَ المستقبل وكتلتَه النيابية بخريجي حقبة الوصاية وباقرباء مفجري برجي التجارة في الحادي عشر من ايلول. للمضللين المستندين الى غباءٍ غيرِ مسبوق نقول إن دمَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري المسفوك في قلب مدينة بيروت بطنين من المتفجرات لهو دليل صارخ على العداء والحقد الذي اختزنه نظام الوصاية للرئيس الشهيد ولمسيرته السياسية ولخط الاعتدال الذي يمثله. وللمضللين انفسهم نقول ايضا ان من يقف سداً منيعا في وجه المتطرفين الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول وما زالوا يعيثون فسادا في المنطقة العربية هو تيار المستقبل وليس تيار عون المرتمي في احضان بشار الاسد القاتل وفي احضان حزب الله الذي يصب الزيت على نار الفتنة في سوريا وعلى امتداد الرقعة العربية. ولكن الاغرب من كل ذلك ان تنسى ال .او .تي. في. قبل ايام قليلة من ذكرى الثالث عشر من تشرين من العام 1990 ان تحالف التيار العوني مع نظام القاتل بشار الاسد يستمر معمدا بدماء ضحايا حزب الله وبالحلف الممانع من دون استذكار شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن لبنان على محاور القتال وفي اعالي الجبال فيما فر قائدهم آنذاك العماد عون الى السفارة الفرنسية ومنها الى باريس ليعود الى بيروت على صهوة صفقة وتسوية مع النظام السوري وليطرح نفسه المخلص - المنقذ. ولكن السؤال الاساس كيف تكتمل مواصفات الرئيس في من نسي جنودَه وجثثَ شهدائه في ساحة المعركة وهرب وفي من تلتف حوله زمرةٌ ميليشياوية بانت واضحة للعيان في ما حصل في اجتماع لجنة الاشغال والطاقة النيابية من هجوم على نواب المستقبل وفي محاولاتِ صهره الوزير جبران باسيل التطاولَ على رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال جلسة الحكومة . وقبل الدخول في الحوار في يومه الثاني والجلسةِ التي خصصت لمواصفات الرئيس العتيد نتوقف عند رد الرئيس سعد الحريري على الكلام المنسوب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وسأل كيف يكون التحريضُ المذهبي والسياسي اذا لم يكن على صورة ما ينسب الى نصرالله؟ هو يستغل مناسبةً تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في اعماق الفتن".

 

الحوار والرئاسة في حلقة المواصفات المفرغة

المدن - سياسة | الأربعاء 07/10/2015/عاد الحوار الوطني في جلسته الجديدة الى البند الأول، بعد أن تصدر ملف النفايات والخلاف الحكومية الجلسة السابقة، من دون أن يقدم جديداً لجهة حل أزمة إنتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من عام على الشغور، خصوصاً أن الجلسة التي خصصت للحديث عن "مواصفات الرئيس" لم تبرز أي تطور في موقف الأفرقاء الحاضرين. الدوران في الحلقة المفرغة دفعت مصادر مشاركة في الجلسة عبر "المدن" إلى التأكيد مجدداً أن كل هذا الحوار لن يقدم جديداً وليس سوى محاولة لإضاعة الوقت ريثما يتبلور المشهد الأقليمي والدولي المعقد بعيد التدخل الروسي العسكري في سوريا، خصوصاً أن لبنان وملفاته ليست أولوية أقليمية أو دولية وفق ما تبين خلال زيارة رئيس الحكومة الأخيرة الى نيويورك. وبالعودة الى مجريات الجلسة الحوارية، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لـ"المدن" أنها كانت جيدة وتخللها إدلاء كل طرف بوجهة نظره بما يتعلق بمواصفات الرئيس، والبعض قدمها مكتوبة، فيما فضل البعض الآخر التذكير بمواقفه المعلومة شفهيا. واعتبر مجدلاني أن ما قدم يحوي "نقاط التقاء خصوصاً لجهة ضرورة أن يمثل الرئيس المقبل بيئته، وأن يحظى بتأييد من البيئات الأخرى، وأن يكون قادراً على التواصل مع الجميع". وأفادت معلومات "المدن" ان المداخلات أبرزت التباعد بين طروحات الأطراف المشاركين، وإن تضمنت بعض نقاط الإلتقاء، اذ تباينت المقاربات بين من يدعو الى إنتخاب رئيس قوي، في إشارة إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، وبين من يدعو الى انتخاب رئيس توافقي، في إشارة الى دعوة "14 آذار" الى ضرورة إنتخاب رئيس ليس محسوباً على أحد الأطراف.

وعلمت "المدن" ان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قدم ورقة مكتوبة تتضمن مواصفات الرئيس التي يتطلع اليه "حزب الله"، مؤلفة من نقاط عديدة أبرزها، ضرورة ان يمثل الاكثرية مسيحياً، ويحظى بتأييد المكونات الاخرى، وان يكون حريصا على تطبيق الشراكة، وان يتمتع بحيثية شعبية، ان يكون متبنيا لنهج المقاومة وخياراتها واستراتيجيتها، وألا يكون وصوله الى الرئاسة محل تبنّ ورعاية من دول اجنبية. وركزت مداخلات قوى "14 آذار" على ضرورة انتخاب رئيس توافقي يكون قريبا من الجميع ولا يتحدى فريقا من اللبنانيين بسياساته، معتبرين ان تمسك البعض بطرح "أنا أو لا أحد" يعطّل الاستحقاق. وهو الموقف الذي شرحه رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، مشيراً إلى أن "الانقسام السياسي يجعل وصول اي مرشح تحدي مرفوض"، داعياً الى إنتخاب رئيس مقبول من طائفته، كما وطنيا". ومن ضمن الطروحات التي قدمت برز ما قدمه النائب طلال ارسلان لجهة الحديث عن سلة كاملة للحل تشمل قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية، على غرار ما جرى في الدوحة في العام 2008. وعلم أن أرسلان قدم طرحه بالتنسيق والإتفاق مع بري، الا ان 14 آذار رفضت، وتمسكت بانجاز الرئاسة اولا. وذكر الرئيس فؤاد السنيورة الحاضرين "أننا ذهبنا الى الدوحة لكن كنا قبل ذلك، اتفقنا على رئيس الجمهورية"، وبالتالي تمسكت "14 آذار" بضرورة إنجاز ملف الرئاسة قبل الإنتقال الى الملفات الأخرى، وهو الطرح الذي يسوق له بعض قوى "8 آذار" في حال فشل الإتفاق على انجاز الإستحقاق الرئاسي. وفيما قدم أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، مطالعة كرر فيها موقف "التيار الوطني الحر"، لجهة إنتخاب رئيس صاحب تمثيل شعبي وحيثية قوية في بيئته، ولجهة ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية وفق القانون النسبي، لفتت مصادر "المدن" إلى ان المواصفات التي طرحها فرنجية لم تنطبق على عون، في تكرار للمواقف الأخيرة التي أظهرت تباعداً بين الحلفاء.

لا حوار الأسبوع المقبل

وفي سياق متصل، علم أن الأسبوع المقبل لن يشهد انعقاداً جديداً لطاولة الحوار بسبب ارتباط بري بزيارتين رسميتين إلى الخارج، دفعته إلى تكثيف الجلسات هذا الأسبوع، وتحديداً الى رومانيا ثم الى جنيف للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي. كما من المتوقع أن يزور بري موسكو في النصف الاول من تشرين الثاني المقبل تلبية لدعوة رسمية سلمها اليه السفير في لبنان الكسندر زاسبكين في ايلول الماضي.

 

تسوية الترقيات: من يقنع وزراء "اللقاء التشاوري"؟

المدن - سياسة | الأربعاء 07/10/2015/رفعت مجدداً تسوية الترقيات الأمنية إلى الرف، بعد أن أعلنت أغلبية الكتل المشاركة في الحكومة تأييدها لها، بإستثناء وزراء "اللقاء التشاوري" الذي يضم وزراء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ووزراء حزب "الكتائب اللبنانية". وعلمت "المدن" أن التسوية لم تحضر على طاولة الحوار، ولا في الحوارت الجانبية، على الرغم من ان الإتصالات لا تزال ناشطة على أكثر من خط، وخصوصاً عبر مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. وبات من المؤكد، وفق مصادر مطلعة على المفاوضات لـ"المدن"، أن التسوية دخلت مرحلة شديدة التعقيد، على الرغم من اعلان "المستقبل" عن تأييده لها، وذلك بعد أن تبين أن محاولات اقناع وزراء "اللقاء التشاوري" بالسير بالتسوية باءت بالفشل، كما محاولات إجتراح حلول وسطية لا تؤدي الى تراجع وزراء "اللقاء" وتسمح بتمرير التسوية، خصوصاً أن ذلك يتطلب مرسوماً عادياً يصدر عن وزير الدفاع سمير مقبل، على ان يوقعه لاحقا الوزراء الـ24. وكان الخرق الرئيس نجح في تحقيقه، وفق معلومات "المدن"، الحوار الثنائي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، في الجلسة التي عقدت مساء الثلاثاء، لكن فيما تردد مصادر قوى "8 آذار" أن "المستقبل" التزم بإقناع الحلفاء بالتسوية، ترفض مصادر "المستقبل" تأكيد ذلك مشيرة إلى أن موقفها واضح، وهو مع التسوية، لكن في المقابل لا يمكن تحميل "المستقبل" مسؤولية اقناع الآخرين، نافية بشدة أن يكون ما يحصل توزيع للأدوار لإفشال التسوية، وواضعة ذلك في خانة محاولة تحميل مسؤولية الفشل إلى "المستقبل". وكما بات معلوماً فإن التسوية تنص على ترقية ستة عمداء الى رتبة لواء من بينهم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، على ان يسلم قيادة الكلية الحربية، وتعيين المجلس العسكري ضمن الاطر القانونية، مقابل تفعيل عمل الحكومة وفق الالية المتبعة سابقا. وفيما بات طريق التسوية مسدوداً، برز تناقض واضح في مواقف الأفرقاء من إحتمال انعقاد جلسة حكومية جديدة. وفيما ترجح مصادر قوى "14 آذار" أن تعقد الاسبوع المقبل بعد أن فصل النقاش الأخير التسوية عن عمل الحكومة، ترى مصادر قوى "8 آذار" أن انسداد أفق التسوية يقطع الطريق حكماً أمام عقد اي جلسة لمجلس الوزراء كما يتردد.

 

بدنا نحاسب" تتقدم بثلاثة إخبارات.. والقضاء يتجاوب

هيفا البنا/المدن/الأربعاء 07/10/2015

في خطوة سرية، وإستكمالاً لفتح ملفات الفساد، تجمع عدد من ناشطي مجموعة "بدنا نحاسب" أمام قصر العدل في بيروت ظهر الاربعاء، مطالبين القضاء بالتدخل لفضح ملفات الفساد وإكمال المعركة التي بدأها الحراك. وبعد محاول الدخول بشكل فردي من قبل أفراد الحراك إلى قصر العدل، حاولت القوى الأمنية إعتقال بعض الناشطين ليتجمع المزيد منهم تنديداً بما يتعرضون له. وكانت مطالب المجموعة واضحة في بنود ثلاثة، وهي لقاء المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمّود والمدعي المالي القاضي علي إبراهيم ونقيب المحامين جورج جريج للبحث معهم في ملفات الفساد التي كان قد كشف عنها الحراك. وبعد اللقاء الذي دام نحو 25 دقيقة، مع كل من القاضيين إبراهيم وحمود، صرح المحامي واصف الحركة بتفاصيل اللقاء قائلاً إن "الحراك شكّل مجموعة من الملفات وقام بتقديم 3 إخبارات للنيابة العامة المالية تتعلق بـ3 ملفات. الأول يتعلّق بما حصل في جلسة لجنة الأشغال والإتهامات المباشرة التي تتعلّق بالسرقة، الملف الثاني هو ملف معمل سبلين ومعمل الجية والخط الكهربائي الممتد بين المعملين. والملف الثالث عن ما قاله مستشار وزير الطاقة حول ما حصل في ديوان المحاسبة من تغيير في القرارات، وقد تحرك القضاء بشكل مباشر وسريع، وسنتابع الإجراءات المتخذة في حق أصحاب هذه الملفات حتى النهاية". وأضاف الحركة انه "منذ الآن لن يكون هناك أي غطاء لا سياسي ولا قضائي على أحد". وحول الاجتماع أيضاً، قالت الناشطة في المجموعة نعمت بدرالدين إن "اللقاء الذي جمع الحملة بالقضاء يؤكد على الثقة التي منحها الشعب للقضاء والقوانين"، مشيرة الى انه "ستكون هناك تحركات أخرى لكشف جميع ملفات الفساد وليس فقط ملف الكهرباء، واضعين القضاء كحكم في ما يخص هذه القضايا، ورافضين اي تدخل سياسي في القضاء". وفوراً، قرر المدعي العام المالي علي إبراهيم التنسيق مع مدعي عام التمييز لاستدعاء النواب الذين شاركوا في اشكال لجنة الاشغال، بناءاً على الاخبار الذي تسلمه من مجموعة "بدنا نحاسب". وتوجهت المجموعة بدعوة إلى الشعب اللبناني للمشاركة الواسعة في مظاهرة يوم الخميس، معتبرة ان "صوت الشعب هو السبيل الوحيد لإسترجاع الحقوق المسلوبة".

 

عون وسليمان: صراع الجنرالات!

نادين مهروسة /المدن/الأربعاء 07/10/2015

لم تكن العلاقة بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان يوماً "سمناً على عسل". ولذلك يبدو أن الصراع الأخير بينهما على خلفية ملف الترقيات العسكرية، الذي يقف وزراء سليمان عقبة أمام إقراره، ليس سوى معركة في سياق الحرب الطويلة والمستمرة بين الجنرالين السابقين. العلاقة قديمة بين الجنرالين، اذ أنهما أبناء مؤسسة واحدة. في فترة زمالتهما العسكرية، لم يكن هناك خلاف بين الرجلين، نظراً للبعد في المواقع بينهما، لكن الأكيد أن سليمان لم يكن من الضباط المحسوبين على عون، وعليه لا يمكن البدء في علاقتهما ببعضهما البعض قبل إتفاق الدوحة الشهير الذي أفضى إلى إنتخاب سليمان رئيساً للجمهورية. منذ إتفاق الدوحة اعتبر عون أن سليمان سحب حقه في الوصول الى بعبدا وأخذ مكانه، بصفته الأكثر تمثيلاً للمسيحيين. رضخ لإرادة "حزب الله" وان بقيت العلاقة بينهما متباعدة، وصولاً الى اعتبار أن انتخاب سليمان مخالفة دستورية، وبالتالي رئيساً غير دستوري لأنه كان موظف فئة أولى وقد انتخب من دون تعديل دستوري يسمح بإنتخابه. تدخل "حزب الله" في تلك الفترة ضاغطاً على عون من أجل السكوت عن سليمان، والقبول به كمرشح تسوية، خصوصاً أنه في السنوات الأربع الاولى من عهد سليمان كان هناك توافق بين الحزب وسليمان، إلا أن الأمور كلها تغيرت بعيد توقيف الوزير ميشال سماحة وإعلان بعبدا ومسألة القتال في سوريا. لم ينحصر التنافس بين الجنرالين على الأرض اللبنانية. إنتقل في الفترة بين العامين 2009 و2010 الى الساحة السورية، التي شهدت تنافساً بينهما على التودد إلى دمشق ورئيسها بشار الأسد. وخلال زيارة سليمان إلى واشنطن في تلك الفترة طلب من الأميركيين إلغاء القرار 1559 واعتبار موضوع سلاح "حزب الله" شأناً لبنانياً، وكانت هذه الفترة بمثابة شهر عسل بين رئيس العهد الجديد والحزب المنتصر بعد السابع من أيار. أثارت هذه العلاقة امتعاض عون الذي سارع الى الرد على مواقف سليمان بالإعلان أنه بريء من القرار 1559، على عكس تبنيه قبل سنوات للقرار، واعتبار نفسه عراب الخروج السوري من لبنان، مسلّفاً "حزب الله" أيضاً بقوله إنه: "لولا وجود "حزب الله" لما صمدنا، وماذا تفعل الأمم المتحدة لنا؟ ليست هي التي تؤمن الاستقرار، بل "حزب الله"، والسلاح باقٍ إلى حين عودة الفلسطينيين إلى فلسطين، وهناك خطر توطين، وما يبقي عملية السلام هو توازن قوى معين". سمحت الخلافات بين "حزب الله" وسليمان لعون بفتح جبهته على سليمان. وخلال الفترة الثانية من ولاية سليمان شهدت العلاقة أكثر من محطة خلافية. القشة التي قسمت ظهر البعير بين الرجلين، تمثلت في نعي عون للحوار الذي كان سليمان يعقده في بعبدا، ومقاطعته للجلسات، بعد أن تنصل "حزب الله" من إعلان بعبدا، والقول الشهير للامين العام حسن نصر الله: "بلّوه واشربوا ميته". يعتبر سليمان أن عون ساهم في الحال التي وصلت بينه وبين "حزب الله"، وإنسداد الأفق بينهما، وإستبدال التحالف بين الحزب والعهد بالصراع بين معادلتين الأولى ذهبية والثانية خشبية. وبالتالي  يعتبر سليمان أنه لولا مواقف عون لكان التمديد لولايته حصل. وفي عقله يدرك سليمان أن عون هو المعرقل الأساسي لعهده، بعد أن عطّل تشكيل الحكومات كرمى لعيون صهره وتوزيره، وعرقل جلسات المجلس النيابي إلى حين الإذعان لإرادة الصهر أيضاَ بشأن خطة الكهرباء. في مرحلة ما بعد إنتهاء ولاية سليمان، سنحت الفرصة لسليمان لرد الصاع صاعين للطامح إلى الرئاسة. سدد له الضربة الأولى عند التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ويستكملها في مسألة الترقيات لما يملكه من قدرة تأثيرية عبر ثلاثة وزراء داخل الحكومة، يعارضون التسوية بذريعة رفض التلاعب في التراتبية العسكرية وعدم إحداث بلبلة للجيش. يلعب سليمان على وتر إزعاج عون، وكأنه يتوجه إليه قائلاً: "أنا لم أبق دقيقة واحدة بعد إنتهاء ولايتي، ولذلك أنا أحترم المهل الدستورية ولا يمكن أن أقبل بالتمديد الذي لطالما رفضته أثناء وجودي في بعبدا". يعتبر سليمان نفسه يتحدث بلسان الحق المنسجم مع نفسه، بأنه تحت سقف القانون، والقانون فوق الجميع "فكما سرى القانون عليّ وعلى غيري كالوزير أشرف ريفي، فلا يمكن أن يتم خرقه في مسألة العميد شامل روكز على الرغم من كفاءته، لا يمكن تمييزه وتدمير المؤسسة العسكرية". هذا التوتر بين الرجلين، يؤكده النائب ناجي غاريوس لـ''المدن''، مشيراً إلى أنه "يكن العماد عون موافقاً على وصول سليمان للرئاسة، ولكن التوصيات الخارجية كانت أقوى، وهو عُين بهدف خدمة المصالح الخارجية بعيداً عن تقديم أي شيء للوضع اللبناني"، مشيراً إلى أن "العلاقة متدهورة، ونحن لا ننتظر أي تغير بالعلاقة لأن سليمان ليس في حساباتنا".

 

القرار الاتهامي طلب الاعدام لقاتل جورج الريف

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي شربل رزق وعضوية المستشارين فرج حاطوم وبلال بدر، قرارها الاتهامي في جريمة قتل المواطن جورج الريف، وصادقت على قرار قاضي التحقيق لجهة اعتبار فعل الموقوف طارق يتيم من نوع الجناية المنصوص عليها في المادة 549 عقوبات، والتي تنص على الاعدام. وتركت الموقوفة لينا حيدر بعدما فسخت قرار قاضي التحقيق، وظنت بها بمقتضى المادة 222 عقوبات، وتكون بذلك قد أمضت قانونا مدة توقيفها. واحالت الهيئة الملف على محكمة الجنايات في بيروت للمحاكمة.

 

مروان حمادة: لا مجال راهنا للاتفاق على رئيس للجمهورية

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر النائب مروان حمادة في حديث لاذاعة صوت لبنان 100,3 -100,5 "ان عدم انفراط طاولة الحوار كان بحد ذاته انجازا، لان الاجواء كانت بغاية التعقيد والتشاؤم"، مشيرا "الى ان الجو العام هو جو استمرار في الحوار وجو حل ملف النفايات، والبحث عن موضوع الترقيات شرط الا تكون طريقا للقضاء على المادة 65 من الدستور وآلية مجلس الوزراء". واشار الى ان "مواصفات الرئيس، ستتوه وستطول وان لا مجال في الوقت الحاضر للاتفاق على رئيس ولا مجال ايضا الدخول في تفاصيل القوانين الانتخابية وغيرها من الامور التي تحاول 8 آذار جر 14 آذار اليها". وردا على سؤال رأى "ان البحث في قضايا حكومية وبيئية على طاولة الحوار يدل على ان الحكومة فاشلة وهي بحاجة الى اوكسجين وقد ادت ذلك طاولة الحوار على الاقل في قضية النفايات، تبقى قضية الترقيات التي ان نجحت من دون الانتقال الى بحث دستوري لا نهاية له، فطاولة الحوار لن تذهب ابعد من ذلك في المرحلة الحالية".

 

هنغاريا تتخوف من تزايد اللجوء السوري إلى دول المنطقة وسـيغارتو يزور لبنان لشـرح الموقف من إغلاق الحدود

المركزية- تخوف هنغاريا من تزايد اللجوء السوري في الأشهر المقبلة سيشكل محور زيارة وزير خارجيتها بيتر سيغارتو لعدد من دول المنطقة ومن ضمنها لبنان. وعلمت "المركزية" ان زيارة الوزير المجري للبنان لم تتحدد بعد لكنه طلب مواعيد مع المسؤولين اللبنانيين للبحث في سبل الخروج من أزمة النازحين السوريين الى لبنان وأولئك الذين دخلوا بشكل غير شرعي الى هنغاريا، إضافة الى شرح الموقف الرسمي لهنغاريا من إغلاق حدودها أمام اللاجئين لأسباب عدة منها أولا الإلتزام بالقيود والشروط بنظام "الشنغن" الذي يربط الدول الأوروبية ببعضها من منطلق ان فتح الحدود سيؤدي عمليا الى كسر هذه القيود وتهديد الأمن والإستقرار في الدول الأوروبية. ومن تلك الأسباب أيضا عدم الرغبة في إحداث تغيير ديموغرافي يؤثر بالتالي على مستقبل هنغاريا، إضافة الى التكاليف الكبيرة التي ستترتب على المجر جراء مثل هذا الإجراء الذي لا يقتصر فقط على الإستقبال وإنما على إيواء النازحين وتأمين التعليم والطعام والطبابة لهم.

ويأتي الموقف المجري خلافا لعدد كبير من دول الإتحاد الأوروبي التي ستجتمع غدا في لوكسومبورغ، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، في مؤتمر حول اللجوء السوري تحت عنوان "طريق الشرق المتوسط والبلقان الغربي" لتكثيف العمل مع الشركاء المعنيين بهدف تعزيز التضامن مع من يتحمل عبء تدفق اللاجئين من سوريا وضمان الإدارة المنظمة لهم وحركات هجرتهم عبر الطريق المذكور وللتوصية بفتح الحدود أمامهم ودمجهم في المجتمعات. وسيعقد المؤتمر على المستوى الوزاري، ويضم الوزراء المسؤولين عن الشؤون الخارجية وشؤون الهجرة من الاتحاد الأوروبي، ونظراءهم من بلدان البلقان الغربي وتركيا والأردن ولبنان وبلدان "شنغن" غير العضو في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثلين عن وكالات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة المعنية والمنظمة الدولية للهجرة.

 

هل تحل مشكلات البلــد إذا رقــي شـامل روكز؟/ليون: نعطل التعطيل وباقون في الحوار "بالحد الأدنى"

المركزية- استأنفت طاولة الحوار في اليوم الثاني من الثلاثية الماراتونية، لتبدو مجددا المؤسسة الوحيدة التي يجتمع تحت سقفها أقطاب المجتمع السياسي، فيما عاد الحراك المدني إلى الشارع للمطالبة بكشف مكامن الفساد في إدارات الدولة وملفاتها. كل هذا فيما يطوي الغياب الحكومي أسبوعه الثاني بعد عودة الرئيس تمام سلام من نيويورك، بسبب الفشل في التوصل إلى خواتيم سعيدة في قضية الترقيات الأمنية، في ظل معارضة وزراء اللقاء التشاوري للمخارج المطروحة، والحديث عن اتصالات معهم لإقناعهم بالعدول عن موقفهم. وفي السياق، أكد عضوتكتل التغير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون عبر "المركزية" أننا "نتواصل في الحوار مع المكونات الأساسية، والرئيس سليمان موجود في الحكومة لسخرية القدر. ذلك أن كان من المفترض أن تجري انتخابات رئاسية في خلال شهرين بعد تشكيلها، لكن هذا الأمر لم يحصل"، معتبرا أن الرئيس سليمان لا يتمتع اليوم بأي حيثية تمثيلية. وهذه إحدى أهم مشكلات هذه الحكومة لأنها غير متوازنة. وصل الرئيس سليمان إلى الرئاسة لأنه لا يمثل أحدا. أما اليوم، فبات مطلوبا أن يكون الرئيس ذا حيثية معينة، ولذلك لن نقبل بعد اليوم برئيس تسووي لا يمثل أحدا". وشدد ليون على أن "قضيتنا لا تتعلق بالعميد شامل روكز حصرا. إنه شخص يتمتع بالكفاءة والقيمة الكبرى في الجيش اللبناني، مهما كان موقعه، لكن هل تحل مشكلات لبنان إذا رقي العميد روكز إلى رتبة لواء؟ لذلك فإن قضيتنا تكمن في انتخاب رئيس للجمهورية، والحقوق التمثيلية، والشراكة، وقانون الانتخاب العادل، ومكافحة الفساد. وفي ما يتعلق بالجلسات الحكومية، نبه إلى أن "لسنا نحن من يعطل عمل الحكومة، بل نعطل التعطيل. وأعني به تعطيل الشراكة والميثاقية والحكم النظيف. وعن تحرك "التيار" المنتظر الأحد المقبل، أشار إلى أننا "سنقول لهم الأحد "اللعبة انتهت". وسنقول لهم أيضا إننا قبلناهم رغم كل شيء، لذلك لا يحق لهم أن يحددوا إن كنا مقبولين أو لا. وتعليقا على الجلسات الحوارية، أكد ليون أن الحوار مستمر حتى الآن، ونحن باقون فيه بالحد الأدنى، أي أننا مستمرون فيه، لكن من الممكن أن نلاحظ أنه لا يوصل إلى أي نتيجة. وإذا انتقل المتحاورون إلى البحث في تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب، سنقول كلمتنا من خلال البحث في تفعيل السلطة في لبنان من خلال إعادة تكوينها عبر قانون انتخاب جديد يقوم على النسبية ولا تأثير فيه للمال الخارجي، قانون يعطي كل مكون حقه ويسمح بإعادة تكوين السلطة من خلال إرادة الشعب".

       

مطمـر البقـاع الـى جــرود الشــمالي؟/عراجي: فرضه بالقوة يؤدي الى نتائج عكسية

المركزية- فيما تسابق الاتصالات والمساعي لاطلاق ساعة الصفر لخطة الوزير اكرم شهيّب لمعالجة ازمة النفايات، موسم هطول الامطار، وبعدما اُزيلت الغام "الاعتراضات الشعبية" امام طريق مطمري سرار والناعمة ايذاناً ببدء رحلة "الطمر"، لا يزال مطمر البقاع المُدرج على خريطة المطامر في خانة المفاوضات بعدما استُبعدت فكرة اقامته على عقار في الحدود الشرقية بين سوريا ولبنان وفي مجدل عنجر بسبب معارضة الاهالي لاسباب بيئية. وبعدما اعلن الوزير اكرم شهيب عن استحداث موقع جديد في البقاع لاقامة مطمر صحي لم يحدد مكانه تجنبا لاعتراضات محلية "خنفشارية"، على حدّ تعبيره، يبدو من حيث معلومات "المركزية" ان فكرة اقامة المطمر في البقاع الاوسط لم يُكتب لها النجاح، اذ ان وجهة المطمر بحسب المعلومات قد تكون في احد جرود منطقة البقاع الشمالي. عراجي: وفي السياق، نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي الذي يُتابع عن كثب الموضوع لـ"المركزية" علمه بالمكان المُستحدث، مشيراً الى انه "اجرى اتصالات مع المعنيين ورؤساء البلديات لمعرفة مكان المطمر، لكن لا احد يعلم به". وقال "لا يبدو في منطقة البقاع الاوسط اي تحرّكات لشاحنات او جرّافات لاستحداث مطمر، ما يعني ان فكرة اقامته في مجدل عنجر او البقاع الاوسط قد اُلغيت". وشدد عراجي رداً على سؤال على انه "لا يجوز فرض اقامة مطمر بالقوة على الاهالي، فهذا الامر من شأنه خلق مشاكل اضافية ونتائج عكسية"، املاً في ان "تكون فكرة المطمر قد ابتعدت عن البقاع الاوسط".

 

الضاهر: الحوار مع "حزب الله" حوار عقيم

الأنباء/٧ تشرين الاول ٢٠١٥/رأى النائب خالد الضاهر أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية مضيعة للوقت وعملية تخدير للانتخابات الرئاسية، فيما المطلوب واحد وهو التزام النائب بواجبه الوطني والدستوري عبر شروعه في انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا ان المستفيد الوحيد من المبادرة هو المشروع الفوضوي في لبنان الذي يقوده حزب الله بمباركة العماد عون وعدد من الملحقات الإيرانية، لأن القرار الايراني بعدم انتخاب رئيس للجمهورية واضح ولا يمكن لعاقل وطني وشريف أن يشكك فيه. ولفت الضاهر في تصريح لـ”الأنباء” الى أن المؤسف في اصداء المبادرة، هو موقف قوى '14 آذار” من الدعوة الى الحوار، بحيث اثبتت أنها لم تتعلم من التجارب الحوارية السابقة، وأنها في مكان بعيد عن إلزامية انتخاب رئيس للجمهورية قبل الشروع في أي عمل آخر حواريا كان أو تشاوريا، معتبرا بالتالي ان قبول قوى '14 آذار” بمحاورة 'حزب الله” والعماد عون، كناية عن قبولها سواء من معرفة أو من جهل بسياسة دفن الرأس في التراب، وبلعبة ذر الرماد في العيون. واستطرادا، يؤكد الضاهر ان الحوار لن يصل إلى أي نتيجة سواء كان بند انتخاب رئيس للجمهورية في مقدمة جدول الاعمال أو في آخره، خصوصا ان الجلسات الحوارية طويلة بما يتوافق وسياسة حزب الله بتقطيع المرحلة، محذرا بالتالي قوى 14 آذار من انزلاقها طوعا وبكامل إرادتها الى لعبة إيران في لبنان والمنطقة العربية، داعيا قياداتها إلى وقف التنازلات والكف عن تقديم الهدايا مجانا لمن يمنع انتخاب رئيس للجمهورية بذريعة دعم حليفه العماد عون. وردا على سؤال، أكد الضاهر انه ليس هناك ادنى شك في نيات الرئيس بري، وبرغبته في انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد كمخرج من الأزمة الراهنة، لكن ـ والكلام للضاهر ـ الجمّال بنيّة والجمل بنيّة أخرى، فحزب الله يريد توظيف المبادرة لمصلحته تماما، كما وظف طاولات الحوار السابقة منذ العام 2006 حتى العام 2014، معتبرا بالتالي أن على قوى 14 آذار ان تتنبه لأن حزب الله لن يقدم لها أي تنازل على مستوى الاستراتيجية الايرانية في لبنان خصوصا لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، بدليل كلام الشيخ نعيم قاسم إما عون رئيسا وإما الشغور إلى ما شاء الله، وايضا بدليل كلام السيد نصر الله مؤخرا بأن «رئاسة الجمهورية تمر عبر العماد عون. وختم الضاهر مؤكدا ان الحوار مع 'حزب الله” حوار عقيم، وما انقلابه على إعلان بعبدا لعدم توافقه مع السياسة الإيرانية القاضية بإغراق لبنان في الحرب السورية، وما تمنعه عن التحاور حول سلاحه الإيراني على شواطئ المتوسط وما حمايته لعصابات سرايا المقاومة، سوى خير شاهد ودليل على أن الحوار مجرد وسيلة لتقطيع المرحلة، سائلا تيار المستقبل عما حقق حتى الساعة من حواره مع حزب الله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ملف الأسير: الحالة الصحية تستبق المحاكمة

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 07/10/2015/عادت قضية الموقوف أحمد الأسير إلى التداول بعد حديث عائلته ووكيله المحامي انطوان نعمة عن تدهور حالته الصحية ومعاناته من أمراض الروماتيزم والربو والسكري. تتضارب التصريحات بين ذوي الأسير ومحاميه، فبينما تقول والدة الاسير وشقيقته اللتان توجهتا إلى الريحانية يوم الثلاثاء للقائه أن أثار التعذيب تظهر على جسده، ينفي المحامي انطوان نعمة ان يكون الاسير قد تعرض للتعذيب الجسدي في سجن الريحانية، لكن تدهور الحالة الصحية للأسير مؤكدة بحسب وكلاء دفاعه الأمر الذي يدفعهم الى المطالبة بتحسين ظروف توقيفه. وفي هذا الإطار يأتي تقدم وكلاء الدفاع عن الأسير بطلبين الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الأول يقضي بتعيين لجنة طبية لمعاينة موكلهم في مكان سجنه، والثاني يقضي بنقله من مقر توقيفه في الريحانية الى سجن آخر. وتتشعب الأراء حول نقل الأسير من مكان توقيفه، ففيما يرى بعض القانونيين ان مكان توقيف الأسير في الريحانية تفرضه ضرورات أمنية نظرا لمدى خطورة التهم المنسوبة إليه، مما يعني ان بقاءه في مكان توقيفه هو الأفضل، لأنه يعتبر من الموقوفين الذين يشكلون خطرا على أمن الدولة، ما يعني أن بقاءه موقوفا في سجون تابعة للمحكمة الإستثنائية، أي المحكمة العسكرية هو أمر بديهي، دون ان ينفي ذلك حقه بالخضوع لإشراف لجنة طبية ترعى وضعه الصحي. أما وجهة النظر القانونية الأخرى، فترى أن لا مبرر لتوقيف الأسير في سجون لا تخضع لسلطة وزارة الداخلية. ويقول مصدر حقوقي لـ"المدن" إن "مكان التوقيف ليس له أي إرتباط بنوعية المحكمة التي يحاكم أمامها الموقوف، وبالتالي فإن ليس هناك ما يمنع نقل الاسير من سجن الريحانية التابع لسلطة المحكمة العسكرية إلى سجن رومية الخاضع لسلطة وزارة الداخلية". إلا أن قضية طلب نقل الأسير إلى سجن رومية يتداخل فيها الأمن بالسياسة، إذ يقول مصدر حقوقي لـ"المدن" إنه "على الرغم من خضوع السجون في لبنان إلى سلطة وزارة الداخلية، وعلى الرغم من توقيف من كان أخطر جرميا من الأسير في سجن رومية، فان الظرف الأمني الإستثنائي والمداهمات التي لا يزال يتم خلالها توقيف بعض عناصر الخلاية النائمة، قد تدفع القاضي صقر إلى رفض طلب نقل الأسير من سجن الريحانية، وفق ما يمنحه القانون من سلطة إستنسابية للنيابة العامة العسكرية في مثل هذه الحالات". وتجمع المصادر على استبعاد قبول نقل الأسير إلى سجن رومية، لأن التحقيقات في التهم المنسوبة إليه لم تستكمل، الأمر الذي يحتم بقاء الأسير في سجن خاضع لوزارة الدفاع كسجن الريحانية، مع ترجيح الموافقة على إخضاع الأسير للجنة طبية كون وضعه الصحي يذهب إلى التدهور.

 

ميشال الدويهي لـ«جنوبية»: الحراك المدني مسيّس وإلا لتضامنوا معي بوجه الأمن العام

سهى جفّال/جنوبية/07 تشرين الأول/15

أمضى الشاب ميشال دويهي سبع ليالٍ في السجن بسبب ستاتوس كتبه على فيسبوك.. ولم ينتبه إليه أحد من "الحراك المدني" الناطق بلسان الحريات والحقوق في لبنان. دويهي لم يستغرب عدم تضامن "الحراك المدني" مع قضيته وقال لـ"جنوبية": "لم أستغرب. فقد أصبح من المعروف أنّ هناك أجهزة سياسية تقف وراء هذا الحراك وتسيّره بحسب مصالحها". مضيفًا أنّ "الجميع يعرف أنّ هذا الحراك مسيّس وأنّه لم ينشأ للمطالبة بالحقوق كما يزعمون بقدر ما هو لغايات سياسية". لم يكن يعلم ميشال الدويهي أن كتابته “ستاتوس” على فيسبوك، عبّر خلاله عن رأيه، سيرميه وراء القضبان لأسبوع كامل. اليوم خرج الدويهي من السجن منتصراً على من حاول أن يكبت حريّته في بلد “الحريات”، بعد أن قبع ثمانية أيام في سجن القبّة مع المجرمين والسارقين والمهرّبين بتهمة إثارة النعرات الطائفية. على أنّ هذه المدّة كان يمكن أن تصل إلى ثلاث سنوات، بعدما أصدر قاضي التحقيق الأول في الشمال رفول بستاني يوم الاثنين 5 تشرين الأول قرارا ظنيّا ادعى فيه على الدويهي طالبًا له السجن بموجب المادتين 317 و386 عقوبات – جنح وأحاله الى المحاكمة. وفي هذا السياق أكّدت مصادر مطلعة لـ “جنوبية” أن وزير الداخلية نهاد المشنوق تدخّل شخصيًا في هذه القضية، وكان غاضبًا لتوقيف الدويهي بسبب كتابته رأيًا على فيسبوك. لذلك فقد تم التعامل بإيجابية واهتمام شديدين مع الموضوع وصولا إلى إصدار قرار بإطلاق سراحه منتصف ليل أمس. وقد صرّح دويهي فور خروجه من السجن لـ”جنوبية” فحمّل دويهي مسؤولية احتجازه إلى “الغرف السوداء الموجودة لدى الأمن العام التي يضع تيار المردة يده عليها”. كاشفًا أنها “ليست الحادثة الأولى، فقد أقدم المردة مرّات عدّةعلى فبركة تهم وتوقيفي بسبب رأيي الشخصي”. وأعلن دويهي أنه لن يتوقف عن قول الكلمة الحرّة. قائلاً إنّه في زمن الوصاية لم يردعه أحد ولا شيء سيمنعه من قول رأيه اليوم. دويهي لم يستغرب عدم تضامن “الحراك المدني” مع قضيته: “لم أستغرب الموضوع، فأصبح من المعروف أن هناك أجهزة سياسية تقف وراء هذا الحراك وتسيّره بحسب مصالحها”. مضيفًا أنّ “الجميع يعرف أنّ هذا الحراك مسيّس وأنّه لم ينشأ للمطالبة بالحقوق كما يزعمون بقدر ما هو لغايات سياسية”. وفي سياق متصل، فقد شهد اللبنانيون أمس فتح الهواء على شاشتي “الجديد” و”LBCI” لدعم حراك “طلعت ريحتكم”. وبعد توقيف الناشط أسعد ذبيان لأنّه اعتدى على حائط مبنى وزارة الدخلية واتّهم الوزير نهاد المشنوق بأنّه “فاسد”، أقام الحراك والإعلام الدنيا ولم يقعدها وقطع الناشطون أكثر من طريق وشلّوا وسط بيروت لساعات إلى أن أفرج عن ذبيان، في حين لم ينتبه أحد منهم لتوقيف الدويهي ولم يصدر منهم أيّ اعتراض على “اعتقال” الدويهي.

شقيق ميشال دويهي جان قال لـ”جنوبية”: “كنت أتمنى لو تضامن الحراك مع قضية شقيقي وناصر نشطاؤه حرية الرأي والتعبير كما يطالبون”. وعن إطلاق سراح ميشال كشف جان في معلومات لـ«جنوبية» أنّه “من اليوم الأول وضعنا القضية بيد الأستاذ ميشال معوّض الذي تابعها بدوره حتّى تدخّل الوزير أشرف ريفي والوزير نهاد المشنوق شخصيًا في الموضوع”. الجدير ذكره أنّ دويهي كان قد كتب في 16 آب الماضي على صفحته الخاصة في فيسبوك ستاتوس انتقد أداء الأمن العام اللبناني قائلا إنّه “فشل في كثير من الملفات مقابل إنجاز عملية نوعية ونجاحهم فقط في توقيف الأسير فقط”.

 

معوض استقبل ميشال الدويهي بعد اطلاق سراحه: لن نسمح بأن يتسلط أحد على حرية الناس وكرامتهم

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض في دارته في زغرتا، الشاب المفرج عنه ميشال الدويهي وعائلته الذين شكروه على ما بذله من جهود في قضيته، في حضور حشد من كوادر الحركة. وبعد اللقاء، صرح الدويهي: "أشكر كل من تعاطف معي في قضيتي وأخص بالشكر رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض الذي كان صوت الحق في هذه القضية. كما أشكر وزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق والقاضي مرسيل باسيل الذي وقع قرار اخلاء السبيل والذي لولاه لكنا اليوم نقضي ثلاث سنوات ظلما في السجن. كما أشكر المحامي نعيم خوري الذي توكل عني في هذه القضية. وشكر خاص لوسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والاعلاميين ولكل من دعمني".

معوض

بدوره، قال معوض :"الاهم اليوم هو وجود ميشال بيننا وبين أهله وعائلته الصغيرة وعائلته الزغرتاوية الكبيرة. وبالرغم من بقائه عشرة أيام في السجن تعسفيا، الا أن كل يوم ظلم فيه ميشال هو نيشان على صدره. اليوم ليس هو فقط انتصار لميشال وانما هو انتصار للحريات في لبنان لأن القضية اليوم اسمها ميشال الدويهي وغدا يمكن أن تطال كل فرد منا وكل مواطن لبناني". أضاف: "هذه المعركة هي معركة حريات وليست موجهة ضد أحد لأننا لطالما كنا حريصين على القضاء وعلى الاجهزة الأمنية في لبنان وعلى هيبتها خصوصا في هذا الظرف، ولكن هذا لا يعني أبدا أن يتسلط القضاء أو الاجهزة الأمنية على الناس. لن نسمح بأن يتسلط أحد على حرية الناس وكرامتهم فللأسف هم يتسلطون على بعض الناس ويغضون النظر عن جرائم البعض الآخر، ليس بهذه الطريقة تعود الدولة بل تعود حين يكون الجميع تحت سقف القانون وحين تكون الحريات مصانة". وتابع: "قضية ميشال يجب أن تضع حدا لهذه التصرفات التي هي من عصر آخر، ولن نسمح للعضومية القضائية بالتسلل مجددا في سنة 2015 بعد كل التضحيات التي خضناها من أجل الحريات في لبنان". وشكر لوزير العدل "متابعته هذه القضية، واعتباره قضية حرية التعبير والحريات العامة قضيته واستعمل كل صلاحياته لتصحيح مسار القضية والقرار الظني المعيب الذي صدر". كما شكر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لانه "اعتبر أن هذه المعركة معركته". كذلك شكر "الاعلام وكل من تضامن مع ميشال الدويهي لأن تضامنه هو تضامن مع الحرية".

 

باسيل وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش في كفرذبيان وعينطورة والعقيبة احياء لذكرى 13 ت

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - وضع رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إحياء لذكرى شهداء 13 تشرين، اكليلا على النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني، في حي الميدان ببلدة كفرذبيان، على وقع نشيد الموت. ورافقته هيئة قضاء كسروان الفتوح في "التيار الوطني"، بحضور هيئة كفرذبيان في التيار الوطني، رئيس البلدية جان عقيقي وأبناء البلدة.

عينطورة

وكان الوزير باسيل وضع إكليلين من الزهر على نصب الشهيد اللواء فرنسوا الحاج ونصب شهداء الجيش اللبناني، قرب مدرسة القديس يوسف في بلدة عينطورة، على وقع نشيد الموت، بحضور رئيس بلدية عينطورة لبيب عقيقي، هيئتي قضاء كسروان الفتوح وعينطورة في "التيار الوطني"، مختار البلدة وأبنائها.

العقيبة

كما زار الوزير باسيل كنيسة مار يوحنا المعمدان في العقيبة مسقط رأس الشهيد المغوار بطرس طانيوس الدكاش، حيث رفعت الصلاة عن راحة نفسه، في حضور عائلته وهيئتي قضاء كسروان الفتوح والعقيبة في "التيار الوطني الحر".

وبعد الصلاة، دون الوزير باسيل كلمة في سجل الرعية، جاء فيها: "بكثير من الوقار، نضع إكليلا من الزهر في ذكرى شهدائنا الأبطال في 13 تشرين الأول، وعلى رأسهم الشهيد المغوار بطرس طانيوس الدكاش".

ثم وضع الوزير باسيل إكليلا من الزهر على ضريح الشهيد.

 

رئيس بلدية بعلبك شارك في حراك تجار المدينة: نرفض أي ممارسة مخلة بالأمن ونطالب بتطبيق الخطة الأمنية بكل جدية

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس بلدية بعلبك حمد حسن تأييده "لتحرك تجار مدينة بعلبك "الرافض للتسيب الأمني، والمطالب بأن تأخذ الأجهزة الأمنية دورها في حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم، ووضع حد للاخلال بالأمن". وكان حسن انضم إلى حراك التجار في ساحة سراي بعلبك حوالى الساعة السابعة مساء برفقة نائبه عمر صلح، وأعضاء المجلس البلدي: محمد طه، سعيد اللقيس، مصطفى الشل وسامي رمضان، ووفد من مخاتير المدينة ضم رئيس رابطة مخاتير بعلبك علي عثمان والمختارين أحمد بلوق وحسن عباس، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، ووفد من أصحاب المحال التجارية في الأسواق برئاسة علي عواضة وممثلي هيئات المجتمع المدني. وأكد أن "بعلبك تفتح ذراعيها لكل أبناء المنطقة، ولا تميز بين أبناء المدينة وأبناء قرى الجوار الذين يشكلون عصب الحياة الاقتصادية، وهي ترفض أي ممارسة شاذة أو مخلة بالأمن بغض النظر عن مرتكبها، وتطالب بتطبيق الخطة الأمنية بكل جدية، وترفض كل تجاوز للقوانين". وتمنى حسن على المعتصمين "الذين كانوا قرروا اقفال الطرقات المؤدية إلى الأسواق بالأتربة ليلا، "إفساح المجال أمام الاتصالات الجارية والاجتماعات، وفي مقدمها اجتماع مجلس الأمن الفرعي برئاسة المحافظ بشير خضر الذي سيعقد عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر غد الخميس".

وأعلن المعتصمون تجاوبهم مع مبادرة حسن، وأعلنوا "تعليق إقفال الطرقات لمدة 24 ساعة، على أمل نزول الجيش وتكثيف حواجزه ودورياته في المدينة وأسواقها".

ورددوا شعار "بدنا الجيش اللبناني".

 

المكتب القانون في "القوات": المحكمة استأنفت أعمالها في قضية تلفزيون LBC بعد انسحاب الضاهر وأرجأت الجلسة الى 28 الحالي للمرافعة

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للجهاز القانوني في حزب "القوات اللبنانية" البيان الاتي: "بتاريخ 7/10/2015، عقدت جلسة علنية أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت في الدعوى المقامة من قبل القوات اللبنانية ضد السيد بيار الضاهر وأعوانه بموضوع إستعادة تلفزيون LBC/LBCI حضرها وكلاء الأطراف كافة والسيد بيار الضاهر نفسه كون الجلسة كانت مخصصة للاستجواب، وذلك بعد أن جرى إبلاغه موعدها لصقا بسبب تواريه عن الأنظار عندما حاول رجال الدرك العثور عليه لإبلاغه موعدها. وقبل الشروع بالإستجواب، بادر وكيل السيد بيار الضاهر إلى التهويل على المحكمة مهددا إياها بطلب رد القاضي ما لم تستجب المحكمة لطلبه الرامي إلى الإستماع أولا إلى ممثل القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. إتخذت المحكمة على الأثر تدبيرا إداريا بضم هذا الطلب إلى الأساس والشروع باستجواب الأظناء، مما حدا بالسيد بيار الضاهر ومحاميه إلى الإنسحاب من الجلسة هربا من الإستجواب.

هذا الأسلوب في التهويل المتعمد على المحكمة عن سبق الإصرار والتبصر ليس بجديد كون السيد بيار الضاهر استعمله سابقا أمام قاضي التحقيق الذي طالب يومها برده لكن محكمة الإستئناف لم تستجب لطلبه وغرمته لتقديم هكذا طلب تعسفي. ويمعن السيد بيار الضاهر حاليا في استعمال نفس أسلوب المماطلة والتسويف لأن هذا الأسلوب يدخل من ضمن منهجيته المعتادة لإطالة أمد المحاكمة ومتابعة غصبه لمحطة التلفزيون. من ثم، إستأنفت المحكمة أعمالها بعد انسحاب السيد بيار الضاهر ووكيله وإنتهت الجلسة بعد حوالي ساعتين من الاستجواب وأرجئت إلى 28/10/2015 للمرافعة".

 

وفد القوات يلتقي وزير خارجية الفاتيكان وآخرين في نيويورك

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - نقل وفد "المركز اللبناني للمعلومات" في واشنطن، عن وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غالاغار "إهتمام الكرسي الرسولي بالأوضاع في المنطقة بشكل عام ولبنان على وجه الخصوص لا سيما منها ما يتعلق بالفراغ في موقع رئاسة الجمهورية"، ووعد "ببذل الجهود في سياق متابعة هذه المسألة". فقد أجرى وفد المركز برئاسة رئيس المركز، رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية جوزف جبيلي سلسلة اجتماعات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك شملت عقد لقاءات مع عدد من مسؤولي المنظمة الدولية، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتوجت بعقد إجتماع مطول دام نحو تسعين دقيقة في مقر بعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال المطران بول ريتشارد غالاغار في حضور الممثل الدائم لحاضرة الكرسي الرسولي في المنظمة الدولية السفير البابوي برنارديتو أوزا والسكرتير الأول في السفارة البابوية في الأمم المتحدة المونسنيور سيمون قصاص" .

ونقل الوفد عن وزير خارجية الفاتيكان قوله إن "أزمة اللاجئين هي أزمة كبيرة تواجه أوروبا اليوم، وهي تحتم القيام بمبادرة أوروبية دولية معينة من اجل مقاربة هذا الموضوع". ورأى وزير خارجية الفاتيكان أن "التدخل الروسي في سوريا أدى إلى تعقيد الأمور".

لقاءات أخرى ومذكرة

وقبل هذا اللقاء المطول، وتزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان، سلم المركز اللبناني للمعلومات مذكرة عرض فيها لمجمل الوضع اللبناني والتطورات المرتبطة بهذا الوضع، إلى كل من الأمانة العامة للمنظمة الدولية، وإلى أعضاء مجلس الأمن الدولي ومختلف المكاتب المتخصصة التابعة للمنظمة والتي تتابع القضايا الإقليمية ومنها الشأن اللبناني، وجاءت توصيات مجموعة دعم لبنان متطابقة في الكثير من بنودها مع مضمون مذكرة المركز اللبناني للمعلومات. ولهذه الغاية أيضا عقد وفد المركز سلسلة اجتماعات مع عدد من مسؤولي المنظمة الدولية، ولا سيما منسقة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وشملت اللقاءات كذلك، اجتماع في مكتب جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ولا سيما مع رئيسة دائرة الشرق الأوسط في الدائرة السياسية التابعة للأمين العام، أنطونيللا كاروسو. وعقد الوفد أيضا إجتماعا مع مساعدة الموفد الدولي الخاص لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن، نيكولا ديفيس.إضافة إلى ممثلي المؤسسات الدولية العاملة في لبنان، ومنهم: مكتب شؤون اللاجئين جون سوليكي، واجتماع مع إلين أوسغار دوتير مساعدة وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين. وركزت المذكرة على "أبرز القضايا التي يواجهها لبنان في الظرف الحالي، ومنها مسألة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية". وطالبت "بضرورة انتخاب رئيس للبنان، وأهمية قيام وتفعيل المبادرات الدولية للضغط على اللاعبين الإقليميين والمحليين من أجل ضمان انتخاب رئيس للجمهورية". وطالبت مذكرة المركز "المجتمع الدولي، بضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان واستمرار تأمين عزل البلد عن الأزمات الأمنية في المنطقة". وأكدت أهمية "دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية في سياق السعي للحفاظ على مسيرة الأمن في لبنان، والحاجة إلى عدم تسييس تعيينات القادة الأمنيين والعسكريين في لبنان". وشددت المذكرة على "الاستمرار في دعم المجتمع الدولي والمؤسسات الانسانية للمجتمعات التي تستضيف اللاجئين وزيادة ما تقدمه من دعم في هذا المجال". وأكدت أن "حل كل المشاكل الأمنية التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى مشكلة النزوح التي تتفاقم يوما بعد يوم ينطلق من حسم النزاع في سوريا". أما في الموضوع الإيراني، فرأت المذكرة "وجوب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في لجم أي دور إيراني معطل في المنطقة لا سيما بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع طهران".

 

 بلدة زان استقبلت ذخائر القديسين رفقا والحرديني والاخ اسطفان

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبلت بلدة زان في قضاء البترون وبدعوة من الأخوية وطلائع العذراء في اقليم البترون، ذخائر القديسين رفقا والحرديني والاخ اسطفان في كنيسة مار يوحنا المعمدان، في حضور حشد من المؤمنين. وقام خادم الرعية الخوري أنطوان الأهل قداسا إلهيا وألقى عظة تناول فيها "حياة القديسين". وقد تخلل الزيارة قراءات وصلوات وتراتيل وتأملات، بعد ذلك كانت مسيرة بالذخائر في شوارع البلدة تقدمها أعضاء الاخويات والطلائع والأهالي، وبعد التطواف تبارك المؤمنون من الذخائر داخل الكنيسة.

 

وكلاء الدفاع عن الاسير طلبوا تعيين لجنة طبية لمعاينته

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - تقدم وكلاء الدفاع عن الموقوف أحمد الأسير بطلب الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لتعيين لجنة طبية لمعاينة موكلهم في مكان سجنه. ويدرس القاضي صقر الطلب لاتخاذ القرار المناسب.

 

باسيل التقى سفراء ايران وتونس وكوبا وسلوفاكيا

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الايراني محمد فتح علي، وبعد اللقاء قال فتح علي: "كانت فرصة طيبة لزيارة معالي الوزير، تحدثت خلالها عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وعن التطورات على المستوى الاقليمي". وأضاف : "فيما يتعلق بكارثة منى، فقد عبرنا عن ألمنا الشديد بهذه الفاجعة، ونعمل لان تتحمل السلطات السعودية مسؤوليتها في هذا المجال وان تبين الحقائق المرتبطة بهذا الملف". وختم: "بالنسبة لأخينا العزيز الحبيب الدكتور سعادة السفير ركن آبادي، نحن نعتبرنه مازال في عداد المفقودين ونسأل الله له ولبقية المفقودين العودة الامنة الى أسرهم". والتقى باسيل سفير تونس حاتم الصائم، الذي قال بعد اللقاء: "اجريت لقاء وديا وجيدا مع الوزير باسيل، لمناسبة انتهاء مهامي كسفير لتونس في لبنان، وعرضنا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمعت بشكل خاص لتحليل الوزير باسيل حول الوضع في لبنان والمنطقة". واشار الصائم الى انه "اغتنم هذه المناسبة ليتوجه بالشكر الى كل اللبنانيين وأعضاء الحكومة اللبنانية والأحزاب والطوائف اللبنانية"، لافتا الى انه "وجد منهم كل الدعم والود والمحبة."كما التقى الوزير باسيل سفير كوبا رينيه سيبالو براتس، وسفير سلوفاكيا لوبمير ماكو.

 

فتفت: حزب الله والتيار العوني يسعيان لنسف الطائف

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية رأى النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق":إن "الجميع يدرك أن الأمور الأساسية مرتبطة بما يجري على الصعيد الإقليمي، لكن هذا لا يعني أن الحوار طبخة بحص، هو ضرورة لإستمرار التواصل بين الفرقاء السياسيين، وعندما نصل إلى مرحلة يكون فيها قرار إقليمي ودولي لتسهيل الأمور نكون عندها جاهزين للتعاطي معه بشكل إيجابي". اضاف :"في الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل بند الرئاسة هو أول بند، فيما كان سابقا تخفيف الإحتقان في الشارع، وقد تبين أن حزب الله لا يريد البحث في الموضوع لأن هناك مرشح واحد ولا سواه وهذا مشكلة"، معتبرا "كلام النائب محمد رعد أنهم يريدون رئيسا يبدد الهواجس مشكلة، لأن من يحمل الهواجس هم كل اللبنانيين ما عدا حزب الله، لأنه حزب مسلح وينتمي إلى إلى حلف كبير في المنطقة، فيما الآخرون غير مسلحين ولا يستطيعون فرض أي شيء على الساحة الداخلية، حزب الله هو آخر واحد يحق له التحدث عن الهواجس، لأنه الهاجس الأساسي هو وجود سلاح غير شرعي يفرض ما يريده على اللبنانيين". وقال :"أن المطلوب ليس فقط المواصفات في الرئيس إنما المطلوب قرارات وأن ننجز إنتخاب رئيس وعندها تصبح كل الأمور ممكنة بما فيها قانون إلانتخابات". واشار الى ان النائب وليد جنبلاط "كثير الإستدارة في مواقفه إنطلاقا من تحليلاته السياسية، وأنا أحترم قراءته. لكن لا أستطيع القول إن مواقفه دائما منطقية، هو يحاول التعاطي مع الواقعية السياسية إلى أقصى درجة، وهو محق عندما يقول هناك أولويات يجب أن نبحث أولا في شؤون الناس. إذن لنفعل عمل مجلس الوزراء فنسير شؤون الناس وهي لا ترتبط لا بالرئيس ولا بقانون إنتخابات".

وحول ترقية العميد شامل روكز اشار الى "موقف الرئيس سعد الحريري الذي أبدى موافقته على الترقية إذا كان هذا يساعدعلى حل المشاكل ويفعل مجلس الوزراء وفق الأصول الدستورية"، لافتا الى أن "ترقية ضابط لأنه صهر الجنرال عون بغض النظر عن أقدميته يعتبر تسييسا كاملا للجيش، علما أن الترقيات ليست بقرار مجلس الوزراء، إن قانون الدفاع واضح والآلية هي أن يأتي إقتراح من قائد الجيش يصوغ على أساسه وزير الدفاع إقتراحا بمرسوم عادي يوقعه هو ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، والموضوع ليس موضوع توافق سياسي، ونحن سنقبل به على مضض إذا كان هذا سيفعل شؤون الناس".

وعن هجوم السيد حسن نصر الله على السعودية قال فتفت: "أن السيد نصر الله يوضح دائما أنه ليس عروبيا ولديه أجندة إيرانية في المنطقة وطالما هناك صدام سعودي عربي إيراني في المنطقة فهو مع الخط الإيراني، هناك تحالف حزب الله - الأسد - إيران - روسيا وربما إسرائيل، لأن ما يجري تستفيد منه إسرائيل في جزء كبير منه". وختم فتفت: إن "حزب الله والتيار العوني لم يأخذوا يوما شيئا وأعطوا مقابله، وأنا ضد التنازلات لهم في هذه المرحلة، لأنهم لن يكتفوا بشء وما يسعون إليه ينسف إتفاق الطائف لأنهم ضد العروبة ويسعون إلى إتفاق آخر وتحقيق مكاسب إيرانية في المنطقة على أمل أن ترتد عليهم منافع حزبية".

 

الاحدب: ساسة وطننا قسموا البلد إلى شقين مناطق محمية وأخرى مستباحة

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظم "لقاء الاعتدال المدني"، حوارا مع حركة "لبنان الرسالة" في "مطعم الشاطئ الفضي" - ميناء طرابلس، حضره إضافة إلى رئيس اللقاء مصباح الأحدب، ممثل النائب محمد الصفدي مصطفى حلوة، ورئيس الحركة ريمون ناضر، نائب رئيس الحركة العميد خليل الحلو وشخصيات.

الاحدب

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحب الأحدب بالحضور وقال: "سبق والتقينا مرار وتكرار وكان ثمة نقاشات وحوارات وتقارب بوجهات النظر مع حركة لبنان الرسالة، حول لبنان الذي نريد، لبنان الرسالة، كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، عندما توجه للمسيحيين خلال زيارته لوطننا بالقول عليكم أن تحافظوا على هذا الوطن الرسالة، عليكم الشراكة مع المسلمين لمواجهة مشاكلكم المشتركة، عليكم الانخراط في محيطكم، وعليكم بالمصالحة على اساس المسامحة وليس المحاسبة ". أضاف: "نستشهد بكلام قداسة البابا علَّنا نستشف حلولا لواقعنا المتأزم، بعد أن أصبحنا في عين العاصفة، وبعد التدخل الروسي المباشر في سوريا بإمكاننا القول أن ثمة حربا كونية يزداد سعيرها في محيطنا، وعلينا مجتمعين ان نحمي بلدنا من لهيبها، وإن الحرب التي تدور في محيطنا اليوم عنوانها محاربة التكفير، وهنا لا بد من ان نؤكد على اننا جميعا ضد التكفير، ولكن ما هو التكفير؟ " . وتابع: " ثمة من يوحي أن التكفير كلمة مرادفة للسنة في الشرق، فيحشد الجيوش ويقود المعارك لتكريس نفوذه وتحقيق حساباته ومصالحه التوسعية والمذهبية، وتحت عنوان الخوف على الاقليات ومحاربة الارهاب هجر اهل سوريا بمختلف اطيافهم، فأصبح الجميع يشعر بأنه يعاني من مظلومية في حين أن صراع المظلومين لن يوصلنا إلا لحائط مسدود.إن التكفير ليس دينا، ولا طائفة، ولا مذهبا، بل إنه سلوك ينتهجه كل من يرفض الآخر، فعندما نسمع أحد نواب الامة يقول أن ثمة جماعة في هذا البلد في إشارة إلى السنة "مجرمين وبدهم غسيل مئة زوم حتى نقدر نعيش معهم"، هذا هو التكفير بعينه ". وقال : " إن هذا الكلام التكفيري يتناقض كل التناقض مع تعاليم السيد المسيح، وهو جزء من حملة مبرمجة للإيحاء للعالم ان كل السنة في بلاد الشام دون استثناء حتى اللبنانيين هم تكفيريين ويجب محاربتهم وهنا الخوف على لبنان، ومن المؤسف، وعوضا ان تقوم الدولة بحماية المواطن من هذه الموجة، نراها تقف موقف الراعي لهذا الارهاب التكفيري، من اينما اتى، عبر قرارات سياسية تعطى لتوريط الاجهزة الامنية وتضعها في مواجهة اهلها، فبعد مرور ما يقارب السنتين على تطبيق ما سمي بالخطة الامنية في طرابلس، لا يزال ثمة مجموعات محمية بقرار سياسي من الدولة ومتروكة لاستخدماها وخلق الفوضى عندما يريدون".

اضاف: "في المقابل، وعوضا عن اطلاق ورش الانماء والمشاريع الاقتصادية الحيوية التي وعدنا بها بعد انتهاء جولات العنف، والتي تؤمن الاف فرص العمل لشبابنا الذي اصبح بين مسجون ومطلوب ومهاجر، اذ انه يهاجر يوميا عبر مرفأ طرابلس المئات من شبابنا هربا من ظلم ساستنا، وبحثا عن العدالة في بلاد اوروبا، اصبحنا امام سياسة تعمل على افقار الناس ووضع اليد على مؤسسات الدولة الادارية والامنية والعسكرية، وما نسمعه اليوم من تسويات بين اهل السياسة الفاسدين على حساب المؤسسة العسكرية امر مخجل ومهين ومعيب .فيما انه تنتشر في كل حي من احياء باب التبانة وبقرار سياسي دبابة وحواجز امنية تدقق في هويات ابناء المنطقة عند كل دخول وخروج من والى منازلهم، فهل يجوز اعتبار كل سكان المناطق الشعبية في طرابلس أعداء للدولة،أهكذا يحمون الجيش ومن المستفيد من ذلك؟". وأشار الى إن "ساسة وطننا قسموا البلد إلى شقين، مناطق محمية وأخرى مستباحة، مناطق سكانها أشرف الناس وهم فوق القانون ولا يحاسبون، وأخرى سكانها مطلوبين ملاحقين وإرهابيين، إن هذه السياسات الظالمة فتحت مصنعا لتخريج الارهابيين اذ يتم ملاحقة شبابنا بوثائق الاتصال ووثائق الاخضاع التي تعطي المخبر حق اتهام من يريد بالإرهاب قبل أي محاكمة، حتى إن قانون السير الجديد لا يطبق الا في مناطق محددة مستباحة، ومن لا يملك ثمن ضبط مخالفة السرعة أو الحزام تصدر بحقه مذكرة بحث وتحر ويتم توقيفه ويزج بالسجون مع الارهابيين ويعامل كإرهابي ، وإن الدولة تقوم بضرب العصب البشري لمناطقنا، وتظلم شبابنا وتدفعهم مرغمين بالقوة نحو الهجرة او التطرف، وتقول انها بذلك تحصن الوطن وتحمي الاقليات من عواصف المنطقة فكيف يعقل ذلك؟" . وختم الاحدب :" إن المطلوب اليوم وقفة وطنية شجاعة، نمد فيها اليد لبعضنا البعض متجاوزين هواجسنا وخوفنا من بعضنا، وان ما قمتم به في لبنان الرسالة من مصالحة تجاوزت بنبلها كل خلافات الماضي، لهي مثال يحتذى به لتفعيل التواصل والتسامح بين كل الطوائف، والنظر الى بعضنا كشركاء متساوين في هذا البلد، تجمعنا مصيبة واحدة وهمنا النهوض ببلدنا وتحييده عن رياح المنطقة " .

ناضر

بدوره رأى رئيس الحركة ناضر "إن حركة لبنان الرسالة، هي حركة سياسية لبنانية وليدة الأمل بلبنان أفضل وكانت شرارة ولادتها الحوادث الدامية بين الاحزاب ولا سيما المسيحية منها في العام 2007 تؤمن بأن لبنان وطن حر سيد مستقل تعددي ديمقراطي محايد، يقوم على الشراكة الكاملة بين المسحيين والمسلمين، وأن اللبنانيين قادرون رغم تنوعهم على تخطي خلافاتهم وتفادي الصراعات.ولا يجب أن يتورطوا بأي تحالفات خارجية من شأنها إحداث خلل في الاستقرار الداخلي ". أضاف: " تؤمن الحركة ايضا ان للمسحيين الدور الاساسي في استقرار لبنان والمنطقة، وتلتزم تعاليم الكنيسة والشرعة الدولية لحقوق الإنسان والدستور والقوانين اللبنانية، والإرشاد الرسولي للبابا القديس يوحنا بولس الثاني (1997) الذي يتضمن توصيات لبناء لبنان ما بعد الحروب الداخلية، كما ان الحركة تلتزم شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان (بكركي 2009)ومذكرة بكركي الوطنية (2014) التي تنص على الشراكة الوطنية والحياد".

ولفت الى أن "حركة لبنان الرسالة تعمل على نشر الثقافات والمحبة والمعرفة ومفهوم الدولة والمواطنة والعدالة والسلام، وهي تعمل على إعادة بناء الجسور التي هدمتها الحروب، وتحقيق مفهوم السياسة على أنها فن شريف لخدمة الإنسان والخير العام، وليس صراعا على السلطة والنفوذ والمال ". وختم: " إن أهدفنا بناء ذهنية جديدة قادرة على اعتماد مفهوم سليم للعمل السياسي مع تعزيز الانسجام بين الحياة المدنية والروحية لدى الفرد، وتعزيز الالتزام والعمل الجماعي لدى المواطن وتجسيد مفهوم القيادة في خدمة الفرد والمجتمع، وتنمية ثقافة السلام المبنية على الشراكة الوطنية المنتجة، وقبول الآخر واحترام حرياته وحقوقه الفردية والجماعية ".

حلو

ثم كانت كلمة لنائب رئيس الحركة، العميد حلو الذي تحدث عن الفترة التي قضاها في طرابلس، عندما كان ضابطا يخدم في سكنة القبة، قائلا: " إن في مدافن طرابلس وفي مدافن كل مدينة وقرية من مدن الشمال ولا سيما عكار يوجد شهداء سقطوا خلال الحروب بين 1975 و1990 دفاعا عن كل لبنان، ولا سيما المناطق ذات الأكثرية المسيحية، فهناك أكثر من 1100 شهيد للجيش من منطقة الشمال ".وتابع: " لم يكن هناك حافزا لعسكريي الشمال في اجتياز المدفون للالتحاق بالقطع العسكرية المقاتلة التي كانت تقاتل الاحتلالات كافة ومنها الاحتلال السوري، فهناك دين للمناطق التي تسمى شرقية لأهل الشمال عموما وللعسكريين منهم خصوصا، ولذلك أحببنا في هذه المناسبة التنويه بهذا الموضوع أمام أهل الشمال ". أضاف: " إن آل الأحدب الكرام هم من العائلات التي أعطت لبنان ولم تأخذ الكثير منه، من خير الدين الأحدب إلى اللواء عزيز الأحدب رحمهما الله. الأول آمن بفكرة لبنان منذ أن كانت الجمهورية اللبنانية في بداياتها حيث الجميع لم يكونوا مؤمنين بها، وعندما اتفق الأضداد دفع خير الدين الأحدب الثمن واستبعد. أما عزيز الأحدب فكان ضابطا جريئا وصاحب مواقف خلال كل خدمته العسكرية وآخرها محاولة إنقاذ لبنان في العام 1976 حيث خلق حركة 11 آذار. للتاريخ 11 آذار هو الرقم الوسطي بين 8 و14 آذار بالضبط ".

ولفت الى إن "العلاقات المسيحية الإسلامية مرت بفترات مختلفة من المهادنة إلى التعاون إلى الأزمات إلى الصراعات، ويجب الاستفادة من تجارب الماضي الإيجابية لبناء المستقبل وعدم إبراز سلبيات الماضي فقط، وتفعيل التضامن المجتمعي والمبادرات والمشاريع العملية لتنمية الارتباط بالأرض والعائلة والجماعة من اجل تحقيق عدالة اجتماعية أفضل، وإننا نعمل على تطوير برنامجا سياسيا متكاملا من أجل لبنان الأفضل لترجمة رؤية الحركة السياسية، وإعادة إحياء الثقة في السياسة على ثورة القيم الإنسانية " .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحبر الاعظم: العالم السياسي المعاصر لا يعطي العائلة حقها من التقدير والدعم

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - اتهم البابا فرنسيس "العالم السياسي المعاصر بعدم اعطاء العائلة حقها من التقدير والدعم"، وشدد في اليوم الثالث من سينودس العائلة على "القيم التي تبثها الاسر في المجتمع". وقال البابا امام آلاف المؤمنين خلال مقابلته العامة الاسبوعية في ساحة القديس بطرس: "ان العائلة لا تأخذ حقها الواجب، ولا التقدير والدعم في التنظيم السياسي والإقتصادي للمجتمع المعاصر، فهي لا تحظى بعرفان الجميل المناسب". اضاف الحبر الاعظم في عظته بحسب ما ترجمه الى العربية موقع اذاعة الفاتيكان: "إن تنظيم الحياة المشتركة لا يلتصق فقط أكثر فأكثر في بيروقراطية غريبة عن الروابط البشرية الأساسية لكن التصرف الاجتماعي والسياسي يظهر غالبا علامات تدهور، عنف وابتذال وازدراء، دون تربية عائلية في حدها الأدنى". وتابع: "في هذا السياق، إن طرفي النقيض لهذا التدهور للعلاقات، أي الانغلاق الذهني التكنوقراطي والنزعة العائلية الأخلاقية، يتكاملان ويغذيان بعضهما البعض. إنها لمفارقة".

وإذ ذكر الحبر الاعظم بأن سينودس الأساقفة حول موضوع دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر، بدأ قبل أيام، اضاف: "ان العائلة التي تسير في درب الرب هي أساسية في الشهادة لمحبة الله وتستحقُ بالتالي كل ما باستطاعة الكنيسة أن تكرسه لها، والسينودس مدعو ليترجم، اليوم، اهتمام الكنيسة وعنايتها هذه". واعتبر البابا ان "العائلة تهيئ إلى الحاجة لروابط أمانة وصدق وثقة وتعاون واحترام، وتشجع على الايمان بعلاقات الثقة حتى في الظروف الصعبة، وتعلم على احترام الوعود واحترام الأفراد".

 

موسكو تستعد لإرسال 4 آلاف جندي و“الأطلسي” يطوق الروس عبر تركيا وإسرائيل

لندن – كتب حميد غريافي: السياسة/بلغ عدد طائرات الأسطول الجوي الروسي, الذي استقر في دمشق والشمال السوري خلال الاسبوعين الماضيين, 101 طائرة مقاتلة وقاذفة, خصوصاً من نوعي “سوخوي” و”ميغ”, بما فيها ناقلتان جويتان ومعدات ضخمة وصهريجان لتزويد الطائرات في الجو بالوقود ونحو 400 صاروخ جو – أرض تعادل قدرة الواحد منها التفجيرية قوة صاروخ “سكود بي”, ومجموعة صاروخية من طراز أرض – أرض متوسطة وبعيدة المدى استخدمت طلائعها في حماة وادلب ودير الزور في اليومين الخامس والسادس من بدء حملات القصف الروسية, فيما وصلت بطاريتا صواريخ “اس – 300 المتطورة المضادة للطائرات, وهي الصواريخ التي كان محظور تسليمها الى نظام الأسد حتى الآن, بعدما تناهى الى الاستخبارات الروسية تسلم تنظيم “داعش” مجموعة من صواريخ أرض – جو من طراز “سام 7 الروسية المحمولة على الكتف, وبعدما أكد محللون عسكريون روس في موسكو والامم المتحدة بنيويورك “إمكانية ان تسلم وزارة الدفاع الاميركية بواسطة وكالة الاستخبارات “سي اي ايه” صواريخ “ستنغر” الاميركية المحمولة هي الاخرى على الكتف بواسطة طرف ثالث الى “الجيش السوري الحر”, وهو الطراز من الصواريخ الاميركية التي ساهمت الى حد بعيد وحاسم في اخراج السوفيات من افغانستان في الثمانينات بعدما ابلى بلاء حسنا في تدمير عشرات المقاتلات والمروحيات الروسية هناك, الا ان تسريبات الاستخبارات الاميركية عن امكانية وصول هذه الصواريخ الى “الجيش الحر” ما زالت غير مؤكدة حتى من اوساط مقاتلي المعارضات السورية في الداخل او من قادتها في الخارج”. ونقل سياسي لبناني اغترابي في واشنطن على علاقة قوية بمجلس النواب الاميركي عن احد اعضاء لجنة الدفاع والاستخبارات تأكيده ان “الروس يجهزون جيشاً برياً من الكوماندوس استعداداً لإرساله الى سورية في حال تبين لهم ان دول الغرب قد تحاول جعل وجودهم فيها لا يطاق, كما فعلت بهم في افغانستان, من دون ان يلتفت الرئيس فلاديمير بوتين الى تداعيات ما قد يفعله في ذلك, وان خبراء عسكريين روساً انتقلوا من اللاذقية وطرطوس الى مناطق ادلب شمالا قرب حدود التركية, وخبراء اخرين انتشروا في قواعد الجيش السوري في بعض مرتفعات القلمون قرب الحدود اللبنانية, فيما المفارقة تكمن في عدم اقتراب أي خبير أو طائرة روسية باتجاه الحدود الاسرائيلية حتى الآن”. وكشف البرلماني الأميركي عن أن “الجزء الاول من سيناريو وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ثلاثي الأضلاع وضع بالفعل موضع التنفيذ في شمال سورية, وبالمقاتلات والدفاعات الارضية الاسرائيلية في الجنوب, وما إصرار واشنطن و”الاطلسي” وأنقرة على ان الاعتداءين الروسيين على سيادة اراضي تركيا خلال يومي السبت والاحد الماضيين إنما هما بالغا الخطورة وعمل طائش واستفزازي, وما سفر وفد عسكري اسرائيلي برئاسة نائب رئيس الاركان الميجر جنرال يائير جولان الى موسكو لمحاولة تثبيت عمليات التنسيق بين سلاحي جو البلدين, إلا بداية لبناء الجدارين الاسرائيلي والتركي حول القاعدتين الروسيتين البحرية في طرطوس والجوية الجديدة في تخوم اللاذقية, استعداداً لقلب الطاولة السورية على رأس الروس إذا انتقلوا في المرحلة التالية من غزوهم لسورية الى ارسال أربعة آلاف جندي من المشاة, يتأهبون في القواعد البحرية الروسية لدعم نحو 2400 جندي كانوا سبقوهم الى سورية تمهيدا لإعلان الحرب البرية بعد شهرين, وإلا فان الهيبة الروسية العسكرية ستتبع هيبة بشار الاسد وجيشه”.

 

روسيا أبدت بعض المرونة منذ أشهر للتغطية على التخطيط مع إيران للتدخل العسكري

بوتين وخامنئي اتفقا على إنقاذ الأسد وسليماني تولى إنضاج الطبخة

بيروت – رويترز: في اجتماع عقد في موسكو في يوليو الماضي, فتح أحد كبار الجنرالات الايرانيين خريطة سورية ليشرح لمضيفيه الروس كيف يمكن أن تتحول سلسلة من الهزائم التي مني بها رئيس النظام بشار الاسد إلى انتصار بمساعدة روسيا. وكانت زيارة الجنرال قاسم سليماني موسكو, الخطوة الأولى في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي أعاد تشكيل الحرب السورية ونسج خيوط التحالف الإيراني – الروسي الجديد لدعم الاسد. ومع قصف الطائرات الحربية الروسية معارضي الاسد المسلحين من الجو, يؤكِّد وصول قوات خاصة ايرانية للمشاركة في عمليات برية حصول التخطيط منذ أشهر عدة, بين أهم حليفين للأسد بدافع الذعر من جراء المكاسب السريعة التي حققها المعارضون المسلحون. سليماني هو قائد “فيلق القدس” ذراع القوات الخاصة لـ”الحرس الثوري” الإيراني ومسؤول بشكل مباشر أمام المرشد الأعلى علي خامنئي. وأكدت مصادر رفيعة أنه يشرف بالفعل على عمليات برية في سورية ضد مقاتلي المعارضة, ويلعب حالياً دوراً رئيسياً في التخطيط للعملية الجديدة التي تساندها روسيا وايران. ويزيد هذا من توسع الدور الاقليمي للرجل الذي قاد جهود الميليشيات الشيعية التي تساندها ايران لقتال “داعش” في أرض العراق. وقال مسؤول اقليمي بارز “طرح سليماني (خلال زيارة موسكو في يوليو الماضي) خريطة سورية على الطاولة. الروس كانوا مرتبكين كثيراً وشعروا أن الأمور بانحدار وأن النظام صار في مخاطر حقيقية. يومها الايراني أكد انه لا يزال لدينا فرص وقدرة على استعادة زمام المبادرة… ووقتها سليماني لعب دوراً في إقناعهم مؤكداً لهم أننا لم نخسر كل الاوراق”. وأكد ثلاثة من كبار المسؤولين في المنطقة ان رحلة سليماني الى موسكو في يوليو الماضي سبقتها اتصالات روسية – إيرانية رفيعة المستوى, أسفرت عن اتفاق سياسي يقضي بضرورة ضخ دعم جديد للاسد الذي مني بخسائر متلاحقة. وتشير رواياتهم الى أن التخطيط للتدخل بدأ يتبلور منذ أشهر مع تراكم هزائم الاسد, ما يعني أن طهران وموسكو كانتا تناقشان طرق دعم الأسد في الوقت الذي كان المسؤولون الغربيون يتحدثون عما كانوا يعتقدون أنها مرونة جديدة في موقف موسكو من مستقبله. ورغم الدعم الروسي السياسي والإيراني العسكري والأمني, تكبد نظام الأسد خسائر فادحة في الأشهر القليلة الماضية, وتقلصت سيطرته إلى نحو خمس الأراضي السورية. وقال مسؤول كبير في إحدى دول المنطقة وعلى صلة بالشؤون الامنية ان القرار الإيراني – الروسي المشترك بالمزيد من التدخل في سورية, تم اتخاذه خلال اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخامنئي قبل بضعة أشهر. واضاف المسؤول إن “سليماني المعين من قبل خامنئي لإدارة الجانب الايراني من العملية, سافر الى موسكو لمناقشة التفاصيل, كما سافر أيضاً إلى سورية مرات عدة منذ ذلك الحين”. وقال مسؤول اقليمي بارز آخر إن خامنئي أرسل أيضاً مبعوثاً رفيع المستوى الى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال “حسناً سنتدخل أرسل قاسم سليماني. وهكذا ذهب سليماني إلى موسكو لشرح خريطة المسرح”. وبالتوازي مع بدء الضربات الروسية في سورية, قبل أسبوع, كشفت مصادر عن وصول مئات الجنود الإيرانيين أواخر سبتمبر الماضي إلى سورية للمشاركة في هجوم بري واسع النطاق في شمال غرب البلاد. وأكد أحد المصادر الاقليمية البارزة أن نحو ثلاثة آلاف مقاتل من “حزب الله” اللبناني تم حشدهم للمشاركة في المعركة البرية جنباً الى جنب مع قوات الأسد والقوات الإيرانية. وأوضح المصدر أنه تم ترتيب التدخل العسكري الايراني – الروسي في سورية, في اطار اتفاق يقضي أن تدعم الطائرات الحربية الروسية العمليات البرية التي سيشارك فيها مقاتلون من ايران وسورية و”حزب الله”. وتضمن الاتفاق أيضا توفير أسلحة روسية أكثر تطورا لجيش النظام وإنشاء غرف عمليات مشتركة, في بغداد ودمشق, تجمع هؤلاء الحلفاء معاً بالاضافة الى العراق. وقال أحد كبار المسؤولين الاقليميين إن “سليماني تقريباً شبه مقيم في سورية أو لنقل كثير التردد الى

 

روسيا تصعِّد هجماتها العسكرية في سورية: غطاء جوي لهجوم بري واسع وقصف من بوارج بصواريخ عابرة

جيش الأسد يستهدف ريف حماة الشمالي ويسعى لفصله عن ريف ادلب الجنوبي

موسكو, دمشق – وكالات: بدأت روسيا, أمس, تنفيذ المرحلة الثانية من مخطط تدخلها العسكري في سورية, بدخول السفن الحربية على خط الضربات وبتأمين غطاء جوي لهجوم بري واسع لقوات نظام بشار الأسد في ريف حماة الشمالي, ضد مواقع المعارضة. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن ضربات الطيران الروسي في سورية ستتكثف دعماً لهجوم بري يشنه جيش النظام ضد تنظيم “داعش”, وذلك بعد اسبوع على القصف وضرب 112 هدفاً للمتطرفين, حسب رواية موسكو. وقال بوتين خلال لقاء مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, نقله التلفزيون الروسي, “ندرك مدى تعقيد عمليات من هذا النوع- ضد الارهابيين-. وبالتأكيد لا يزال من المبكر استخلاص نتائج لكن ما تم القيام به حتى الآن يستحق تقديرا جيدا”. وتحدث عن هجوم بري محتمل لجيش النظام ضد “داعش”, مؤكداً أن العمليات العسكرية الروسية في سورية “ستكون متزامنة” مع تحركات القوات الحكومية. وقال في هذا الإطار, إن الجهود الروسية “سيتم تنسيقها مع تحركات الجيش السوري على الارض وتحركات قواتنا الجوية ستدعم بفعالية هجوم الجيش السوري”. من جهته, أبلغ شويغو بوتين في ايجاز متلفز ان القوات الروسية ضربت 112 هدفاً في سورية منذ الاسبوع الماضي, قائلاً “الضربات استهدفت 112 هدفاً من (30) سبتمبر وحتى اليوم (أمس) وكثافة الضربات تتزايد”.

وفي مؤشر على تصعيد التدخل الروسي في سورية, أكد وزير الدفاع أن أربع سفن حربية روسية تابعة لأسطول بحر قزوين أطلقت امس 26 صاروخاً عابراً على 11 هدفاً لتنظيم “داعش” في سورية ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل. وقال: “إضافة الى القوة الجوية, فإن أربع سفن من أسطول قزوين شاركت في العملية العسكرية”, الا أنه لم يوضح المكان الذي أطلقت منه السفن صواريخها. ورد بوتين على وزير الدفاع بأن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج العمليات الروسية في سورية, وأمره بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران والعراق. وتزامن كلام بوتين وشويغو, مع بدء جيش النظام السوري عملية برية واسعة في وسط البلاد بدعم من الطائرات الحربية الروسية. وقال مصدر عسكري من النظام في دمشق “بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة له عملية برية على محور ريف حماة الشمالي … تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي”, موضحاً أن الهجوم البري يستهدف “أطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة), تمهيداً للتوجه نحو بلدة كفرزيتا” التي تتعرض منذ ايام لضربات روسية جوية. ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة, وفق المصدر, “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية), بالإضافة الى فصائل أخرى مقاتلة بعضها اسلامية ك¯”صقور الغاب” و”تجمع العزة”. وأكد مصدر عسكري في ريف حماة أن “الجيش السوري يعمل في عملياته الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي”. وتسيطر فصائل “جيش الفتح” الذي يضم “جبهة النصرة” بالإضافة الى فصائل اسلامية ابرزها حركة “احرار الشام” على محافظة ادلب المجاورة لحماة. كما يسعى جيش النظام, وفق المصدر, إلى “تأمين طريق دمشق – حلب الدولي” الذي يمر عبر حماة و”المغلق حالياً بسبب العمليات العسكرية”. وجاء ذلك مع تكثيف الضربات الجوية الروسية خلال الساعات القليلة الماضية, حيث قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان طائرات حربية روسية شنت ما بين ليل اول من امس وصباح أمس عشرين غارة على الأقل على ريف حماة الشمالي, بالاضافة الى 12 غارة استهدفت محافظة ادلب. ووصف المرصد الغارات الروسية في الساعات الأخيرة بأنها “أكثر كثافة من المعتاد”, لافتا الى انها “المرة الاولى التي تترافق فيها مع اشتباكات ميدانية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة”. وأوضح ان “الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محافظة حماة (وسط) وقد وقعت إثر هجوم عنيف لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على محاور عدة”. وبحسب عبد الرحمن, احرزت قوات النظام “تقدما على جبهة لطمين على الرغم من ارسال الفصائل الاسلامية المقاتلة تعزيزات”. وفي شمال سورية, أفاد المرصد عن مقتل “مواطنتين وطفلة (أمس) الاربعاء في غارات لطائرات يعتقد انها روسية في بلدة دارة عزة في ريف حلب الشمالي الغربي”. من جهته, أكد حسن حاج علي قائد “لواء صقور الجبل”, وهو فصيل عسكري تلقى مقاتلوه تدريبات عسكرية على أيدي الأميركيين, أن الضربات الجوية الروسية ليل أول من أمس دمرت مستودعات الأسلحة الرئيسية لمجموعته في ريف حلب الغربي.

 

أوغلو: غارتان روسيتان فقط من أصل 57 استهدفت مواقع تابعة لـ “داعش”

أنقرة – وكالات: أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس, أن غارتين روسيتين فقط استهدفتا تنظيم “داعش” في سورية, مؤكداً أن تركيا لن تقدم أي تنازلات في الانتهاكات الروسية لمجالها الجوي. وقال داود أوغلو متحدثا للصحافيين إن “إثنتين فقط من الضربات الروسية ال¯57 استهدفتا داعش”, مؤكداً أن الغارات الأخرى وجهت ضد الفصائل المعارضة الأخرى المدعومة من تركيا والولايات المتحدة, موضحاً أنه “إذا أضعفت المعارضة السورية فإن هذا سيعزز داعش, … إذا كان يتعين خوض معركة ضد داعش, فدعونا نخوضها معاً”. وحذر من أن تركيا “لن تقدم تنازلات” في ما يتعلق بانتهاك الطائرات الحربية الروسية لمجالها الجوي على الحدود السورية, لكنه حرص على التأكيد أن بلاده “لا تريد توتراً مع روسيا”, مشيراً إلى أن “المجال الجوي التركي هو بطبيعة الحال المجال الجوي للحلف الأطلسي أيضاً”. وأكد أنه لا يريد أن يتحول الصراع في سورية الى أزمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي, ولا إلى نزاع بين روسيا وتركيا.

وأضاف “إننا نبحث الانتهاكات لأجواء تركيا مع الطرف الروسي بطريقة صريحة وودية, ونتوقع من روسيا أن تأخذ في الإعتبار هواجس تركيا الأمنية”, مضيفاً “لا يمكن أن نتهاون, بأي شكل من الأشكال, في ما يتعلق بأمن حدودنا ومجالنا الجوي”, مضيفا “ننتظر من أي دولة تحترم حدودها, احترام حدود تركيا ومجالها الجوي”. على صعيد متصل, أبدت تركيا أمس, استعداد مسؤوليها العسكريين لسماع ايضاحات نظرائهم الروس حيال انتهاك مقاتلة للأجواء التركية أخيراً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيك في مؤتمر صحافي إن الجانب التركي على استعداد لبحث أي نوع من الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع تكرار المزيد من الانتهاكات من الجانب الروسي. وأضاف إن بلاده “دعت” أمس (أول من أمس), السفير الروسي في أنقرة وقدمت له الاقتراح, نافياً أن يكون هناك فريق عمل بين أنقرة وموسكو لبحث المسألة, سواء على الجانب العسكري أو عن طريق وزارة الخارجية. وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت أول من أمس, أن نظيرتها التركية اقترحت تشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق بشأن الاجراءات المتعلقة بالغارات الجوية الروسية في سورية.

 

المعارضة السورية تعلن مقتل أول ضابط روسي

السياسة/أعلنت المعارضة السورية مقتل أول ضابط روسي في سورية, وذكر موقع “أورينت نت” الإخباري أن المكتب الإعلامي ل¯”فيلق الشام” أعلن أن ضابطاً روسياً قتل أمس, في ريف حماة. وأوضح أن “فيلق الشام” نشر على صفحته على موقع “توتير” أنه تم التأكد من خبر مقتل ضابط روسي على جبهة مورك في ريف حماة الشمالي ونقله بعربة “BMB” باتجاه حماة. وأكد أيضاً أن خلافات كبيرة ومشادات كلامية وقعت بين قوات الأسد وضباط روس في ريف حماة الشمالي, بالاضافة إلى تبادل الإتهامات والتخوين تم الاستماع إليها من خلال الأجهزة اللاسلكية, ما يشير إلى حالة الذعر الهائلة بين صفوفهم.

من جانبها, أعلنت مصادر من ريف حماة أن عدد المركبات التي دمرت بلغ تسع دبابات بالإضافة إلى تدمير آليات عدة.

 

نساء “داعش” للمطبخ والخياطة والموت بالأحزمة الناسفة

أظهرت فتوى جديدة لتنظيم “داعش” حديثة العهد بشأن حكم مشاركة المرأة بالقتال, أن النساء لدى هذه الجماعات المتطرفة يشغلن وظائف المطبخ والخياطة و”الموت”. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني, أمس, أن “أبو عبد الله المنصور” الذي يلقب نفسه بأحد “شرعيي” داعش, رد على استفتاء إحدى السعوديات عن الوسيلة التي “تستطيع فيها المرأة خدمة المتطرفين وما إذا كان يجوز لها المشاركة في القتال?”, بالقول “لا عذر لأي امرأة تستطيع تقديم أي شيء (للمتطرفين) سواء كان بمعالجة المرضى أو الخياطة أو الخدمة بالطبخ والغسيل والترتيب”. وطالب أبو عبد الله المنصور, النساء بإعداد أنفسهن قدر الاستطاعة لتعلم “التمريض والطباخة والخياطة”, مضيفاً إن ذلك لا يمنع من تعلم استخدام بعض الأسلحة التي تدافع بها عن نفسها “كالمسدس والكلاشن وصنع الأحزمة والقنابل اليدوية”. ورأى أنه “في حال مداهمتها في بيتها وجب عليها الدفاع عن نفسها بالسلاح وإن كان معها حزام (ناسف) نفذت من دون إذن أحد”, مضيفاً “إن كانت في مستشفى أو مكان عام تمت مهاجمته من قبل أي من رجال الأمن فتقاتل المرأة ولو كان معها حزام فإنها تنفذ (بالكفار) كذلك من دون إذن أي أحد”. وبالإضافة إلى التفجير بالأحزمة الناسفة, زاد “داعش” إلى مهام نسائه ضمن فنون القتل “القنص” بالكواتم في مكان منفرد وتنفيذ عمليات انتحارية, مشترطا في ذلك إذن الأمير والخليفة. ورغم “وظيفة” الموت التي منحها التنظيم للنساء, كان لافتا تحريمه على المقاتلات التدرب على استخدام السلاح من غير محرم لها, أو أن تدربها امرأة متعلمة, مضيفاً “لا بأس من اجتماع النساء للتدريب على السلاح بعيدا عن الرجال”. وأباح “داعش” ممارسة الرياضة لهن بهدف تقوية أجسادهن, حيث قال أبو عبد الله المنصور “لا مانع أن تتدرب ليقوى جسدها وتذهب الأمراض سواء لوحدها أو مع نساء صالحات, بشرط أن يكون اللباس ساترا, وأن تمارس رياضتها بعيدا عن أعين الرجال”, إلا أنه حذرهن من ارتداء اللباس في غير منازلهن”.

ويظهر نص هذه الفتوى الداعشية, كيف تتحول المرأة إلى سلعة لا تصلح سوى للطبخ أو الخياطة, وكحل أخير لا تصلح سوى للموت بالأحزمة الناسفة.

 

خامنئي يحظر على المسؤولين الإيرانيين لقاء نظرائهم الأميركيين

واشنطن: طهران تدعم “طالبان” ضد “داعش” بأفغانستان

عواصم – وكالات: أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي, أمس, أن لقاء مسؤولي بلاده مع الجانب الأميركي “يعد أمرا محظورا”, في خطوة لكبح جماح المعتدلين الذين يأملون في وضع حد لعزلة ايران بعد ابرام اتفاق نووي مع القوى العالمية في يوليو الماضي. وقال خامنئي خلال استقباله قادة القوات البحرية في الحرس الثوري, وأسرهم, إن” الأميركيين يسعون من خلال اللقاءات, للتغلغل إلى إيران”. وأشار إلى أن “المفاوضات مع الولايات المتحدة فتحت الابواب أمام تدخلها الاقتصادي والثقافي والسياسي والامني, حتى خلال المفاوضات النووية حاولت الاضرار بمصالحنا القومية كلما أتيحت لها الفرصة”, مضيفاً “لزم مفاوضونا الحذر لكن الأميركيين استغلوا بضع فرص”. وأكد أنه لا يعارض اللقاءات بين إيران وبقية الدول بما فيها البلدان الأوروبية, إلا أن الحوار مع واشنطن “سيؤدي إلى فرض نفوذ الولايات المتحدة الأميركية وطلباتها”, لافتاً إلى أن بعض الأطياف في البلاد “يتسمون بالسذاجة ولايستطيعون فهم ذلك”. وشدد خامنئي على أن الحوار مع الولايات المتحدة “ليس له أي فائدة, بل أضرار كثيرة”, مضيفاً “نحن في وضع حرج لأن الأعداء يحاولون تغيير عقلية بعض مسؤولينا في ما يتعلق بالثورة ومصالحنا القومية”. وتتناقض تصريحات خامنئي مع تصريحات الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يقول اإن حكومته مستعدة لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن كيفية حل الصراع في سورية. من جهة أخرى, كشف قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون كامبل, أن إيران تدعم حركة “طالبان” مالياً وعسكرياً لمواجهة “داعش” غرب أفغانستان. ونقل موقع تلفزيون “صوت أميركا” عن كامبل, قوله في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ, إن طهران تدعم حركة “طالبان” لمقاتلة “داعش” غرب أفغانستان. وأضاف إنه “سيحاول إقناع المسؤولين في البيت الأبيض, تغيير ستراتيجيتهم في خفض القوات الأميركية في أفغانستان نظراً لتزايد هجمات طالبان وضعف القوات المحلية في مواجتها”. وعلق كامبل على الغارة الجوية الأميركية على مستشفى تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” التي أدت إلى مقتل 22 شخصاً السبت الماضي, قائلاً إن ضرب المستشفى جاء عن طريق الخطأ وما كنا أن نستهدف عمداً منشأة طبية. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت في يونيو الماضي أن إيران تدعم “طالبان” الأفغانية مالياً وعسكرياً, وتدرب مقاتلي الحركة وتسلحهم. ونقلت عن مسؤولين أفغان وغربيين قولهم إن “إيران زادت بهدوء من إمداداتها من الأسلحة والذخيرة والتمويل لحركة طالبان, ما يشكل تهديداً جديداً للوضع الأمني الهش في أفغانستان”.

 

خامنئي :التفاوض مع واشنطن محظور

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 07/10/2015/اعتبر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن التفاوض مع أميركا "محظور" و"غير مفيد" نظراً لما يحمله من أخطار. وقال خامنئي إن أي حوار من الولايات المتحدة يعني فتح الطريق أمامها للتغلغل وفرض إرادتها في كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية، وخاصة في مجال المفاوضات النووية. وفي حديثه أمام قادة وكوادر من قوى البحرية في الحرس الثوري الإيراني، أشار خامنئي إلى أن إيران منعت تغلغل الأعداء داخلها وبالتالي منعت مخططاتهم في المنطقة، لكنه اعتبر أن المشكلة تكمن في وجود أفراد لا يدركون أبعاد القضايا ويتهاونون مع موضوع المحادثات، فكرياً وعملياً. وعلى الرغم من أنهم يعتبرون أقلية معدومة أمام الحشد الثوري الواعي لكن تلك المجموعات "نشطة، تكتب وتتحدث ويدعمها العدو". واعتبر خامنئي أن من أهم أهداف العدو تغيير حسابات المسؤولين والتأثير على أفكارهم الثورية والدينية. مشيراً إلى أن تلك المخططات تستهدف الشباب في المقام الأول، ولذلك يجب عليهم أن يكونوا يقظين دائماً كي يفوتوا الفرصة على تلك المخططات. كلام خامنئي هذا يمكن تفسيره بأنه رد غير مباشر على إعلان لوزارة الخارجة الإيرانية عن إمكان إجراء طهران محادثات مع لاعبيين إقليميين لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا.

 

التدخل الروسي في سوريا.. خطة قاسم سليماني لإنقاذ الأسد

 العربية/ ٧ تشرين الاول ٢٠١٥/متى تم الإعداد للعملية التي تقوم بها روسيا في سوريا؟ هذا سؤال يطرح نفسه اليوم بعد أن بدأت روسيا بقصف مواقع المعارضة في سوريا، القصف الذي كانت قد أعلنت موسكو أن الهدف منه مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لكن سرعان ما تغير الموقف الروسي المعلن، حيث قال المتحدث باسم الكرملين يوم الاثنين إن العمليات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الجيش السوري. يأتي هذا متزامنا مع التقارير التي تتحدث عن نية النظام السوري بالقيام بعملية برية واسعة بمساعدة حلفائه في المنطقة، ومنهم إيران و"حزب الله" اللبناني، حيث تحدثت وكالة "رويترز" قبل أيام نقلا عن مصادر لبنانية عن وصول مئات الجنود الإيرانيين إلى سوريا للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم نظام بشار الأسد. وهذه هي أولى علامات الهجوم البري، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام وفصائل متحالفة معه نفذوا الأربعاء 7 أكتوبر هجمات برية على مواقع لمقاتلي المعارضة في سوريا بدعم من ضربات جوية روسية، فيما بدا أنه أول هجوم كبير منسق بين الطرفين منذ بداية تدخل روسيا.

سليماني في موسكو

حول التخطيط للعمليات، تحدثت وكالة رويترز للأنباء عن زيارة قام بها قاسم سليماني إلى موسكو في يوليو الماضي، الزيارة التي تعد الخطوة الأولى في التخطيط للتدخل العسكري الروسي لدعم نظام الأسد في سوريا. سليماني هو قائد "فيلق القدس" ذراع القوات الخاصة للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول بشكل مباشر أمام الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي. وبحسب الوكالة تقول مصادر إقليمية رفيعة إن "سليماني يشرف بالفعل على عمليات برية في سوريا ضد مقاتلي المعارضة، ويلعب الآن دورا رئيسيا في التخطيط للعملية الجديدة التي تساندها روسيا وإيران". وأوجزت رحلته إلى موسكو الوضع المتدهور للمعارك في سوريا، حيث يتقدم مسلحو المعارضة باتجاه الساحل ليشكلوا بذلك خطرا على المنطقة التي تعد معقلا رئيسيا للأسد وطائفته العلوية، وتشكل أيضا خطرا على القاعدة البحرية الروسية في طرطوس. وقال مسؤول إقليمي بارز: "طرح سليماني خريطة سوريا على الطاولة. الروس كانوا مرتبكين كثيرا وشعروا بأن الأمور في انحدار وأن النظام أضحى في خطر حقيقي. يومها أكد الجانب الإيراني أنه لا يزال هناك فرص وقدرة على استعادة زمام المبادرة. وقتها لعب سليماني دورا في إقناعهم مؤكدا أنهم لم يخسروا كل الأوراق". ويقول ثلاثة من كبار المسؤولين في المنطقة إن رحلة سليماني إلى موسكو في يوليو سبقتها اتصالات روسية إيرانية رفيعة المستوى، أسفرت عن اتفاق سياسي يقضي بضرورة ضخ دعم جديد للأسد الذي مني بخسائر متلاحقة. ويبدو أن المسؤولين الثلاث في حديثهم مع وكالة رويترز، يشيرون إلى مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي زار طهران في الرابع من الماضي، وأجرى مقابلات مع المسؤولين الإيرانيين، لا سيما رجل "الحرس الثوري" في الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان. وكان بوغدانوف، مبعوث الرئاسة الروسية إلى الشرق الأوسط، قد توصل مع المسؤولين الإيرانيين آنذاك إلى وضع أسس التحالف الجديد بين طهران وموسكو لمواجهة "داعش" في سوريا. وتقول التقارير إن الإيرانيين والروس توصلوا إلى تصور مشترك وخلاصات أمنية وسياسية للعمل معاً، للمرة الأولى في سوريا. ويدرك الإيرانيون أن العملية الروسية، ستشاركهم أعباء المعركة المقبلة التي يجري التحضير لها في سوريا. وتشير روايات المسؤولين الثلاث إلى أن التخطيط للتدخل بدأ يتبلور منذ أشهر مع تراكم هزائم الأسد. ويعني ذلك أن طهران وموسكو كانتا تناقشان طرق دعم الأسد في الوقت الذي كان فيه المسؤولون الغربيون يتحدثون عما كانوا يعتقدون أنها مرونة جديدة في موقف موسكو من مستقبله. وقبل التحركات الأخيرة ساعدت إيران الأسد عسكريا من خلال رفده بمقاتلين شيعة يخوضون المعارك إلى جانب جيش النظام، وإيفاد ضباط من الحرس الثوري الإيراني كمستشارين وقد قتل عدد منهم. وكانت روسيا قد زودت جيش النظام بالأسلحة وحمت دمشق دبلوماسيا من المحاولات الغربية لفرض عقوبات على الأسد في الأمم المتحدة.لكن، مع ذلك لم يمنع دعمها المعارضين المسلحين من تقليص سيطرة الأسد على سوريا إلى حوالي خمس الأراضي السورية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، والتي تشير التقديرات إلى أنها أدت إلى مقتل 250 ألف شخص.

اجتماع وزير الخارجية الروسي وخامنئي

قال مسؤول كبير في المنطقة طلب عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز"، إن "القرار الإيراني الروسي المشترك بمزيد من التدخل في سوريا، تم اتخاذه خلال اجتماع بين وزير الخارجية الروسي والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قبل بضعة أشهر. وقال المسؤول إن "سليماني المعين من قبل خامنئي لإدارة الجانب الإيراني من العملية سافر إلى موسكو لمناقشة التفاصيل. كما سافر أيضا إلى سوريا مرات عدة منذ ذلك الحين". وتقول الحكومة الروسية إن تدخلها في سوريا جاء نتيجة لطلب رسمي من الأسد الذي تحدث في يوليو الماضي عن مشاكل يواجهها جيشه، بعبارات شديدة الوضوح عندما قال إن الجيش يواجه نقصا في الطاقة البشرية. وبحسب التقرير فإن خامنئي أرسل أيضا مبعوثا رفيع المستوى إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال له بوتين "حسنا سنتدخل أرسل قاسم سليماني. وهكذا ذهب سليماني إلى موسكو لشرح خريطة المسرح". وبدأت الطائرات الحربية الروسية المنتشرة في مطار باللاذقية بتصعيد الضربات الجوية ضد المعارضين المسلحين في سوريا الأسبوع الماضي. وتقول موسكو إنها تستهدف داعش، لكن العديد من الضربات الجوية الروسية تستهدف قوات المعارضة منهم جماعات مدعومة من الغرب ومدربة على يد الاستخبارات الأميركية.

قوات إيرانية في سوريا

كان قد ذكر مصدران لبنانيان لـ "رويترز" أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا في الأيام العشرة الأخيرة مع أسلحة لشن هجوم بري كبير. وسيدعمهم أيضا حلفاؤهم من "حزب الله" اللبناني الشيعي ومقاتلون شيعة من العراق بينما سيقدم الروس دعماً جوياً. وقال أحد المصدرين: "طليعة القوات البرية الإيرانية بدأت في الوصول إلى سوريا.. جنود وضباط للمشاركة بوجه خاص في هذه المعركة. إنهم ليسوا مستشارين.. نعني مئات مع معداتهم وأسلحتهم. وسيتبعهم المزيد".

 

الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لاجراء إتصالات مع الجيش السوري الحر لايجاد تسوية

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلنت الخارجية الروسية في بيان اليوم، أن "موسكو مستعدة لاجراء إتصالات مع قادة "الجيش السوري الحر"، بهدف بحث إمكانية مشاركتها في العمل لوضع عملية تسوية سياسية للازمة السورية، وذلك عبر محادثات بين الحكومة والمعارضة الوطنية". وأضاف البيان: "وفقا للموقف الذي عبر عنه الرئيس فلاديمير بوتين، روسيا مستعدة للمساهمة في توحيد جهود الجيش السوري والجيش السوري الحر لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات إرهابية أخرى بما في ذلك التنسيق مع طلعات الطيران الروسي".

بوتين

وأكد بوتين في تصريح اليوم، أن "نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند إقترح عليه "توحيد جهود قوات بشار الاسد والجيش السوري الحر". وأضاف: "صحيح أننا لا نعرف حاليا لأين يتواجد "الجيش السوري الحر" ومن يقوده"، معتبرا أنها "فكرة مثيرة للاهتمام". وأعلنت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي أن "هولاند لم يقترح تحالفا بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر المعارض للرئيس بشار الاسد خلافا لما أعلنه الرئيس الروسي"، مشيرة الى انه "ذكر بوتين بضرورة وجود المعارضة السورية في مفاوضات السلام".

 

هولاند: للمساهمة في ايجاد بديل للأسد او "داعش”

 وكالات/٧ تشرين الاول ٢٠١٥/حذّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من حرب شاملة في حال لم تتحرك اوروبا في مواجهة النزاع في سوريا والوضع في المنطقة، داعيا، مرة جديدة، الى المساهمة لايجاد بديل للرئيس السوري بشار الاسد او تنظيم 'داعش”. وقال امام النواب الاوروبيين: 'اذا سمحنا باستمرار تفاقم المواجهات الدينية، لا تظنوا اننا سنكون بمنأى: ستكون هناك حرب شاملة”. واضاف: 'يجب ان نبني في سوريا مع كل الذين يمكنهم المساهمة، مستقبلا سياسيا يعطي الشعب السوري بديلا غير بشار الاسد او 'داعش””.

 

ميركل: قوانين الاتحاد الاوروبي حول اللجوء بالية

وكالات/ ٧ تشرين الاول ٢٠١٥/اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امام البرلمان الاوروبي الاربعاء ان القوانين الاوروبية الحالية التي تنظم كيفية التعامل مع طالبي اللجوء باتت "بالية" ويجب ابدالها "باجراء جديد".وقالت المستشارة امام النواب الاوروبيين المجتمعين في ستراسبورغ، الى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، "لنكن صريحين ان عملية دبلن (التي تنص على وجوب ان يطلب اللاجئون اللجوء في اول بلد اوروبي يصلون اليه) بشكلها الحالي باتت بالية".

 

 "ديلي تلغراف": الوضع السوري ازداد تعقيدا بعــد الدعــم العســكري الروســي

المركزية- أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في مقال بعنوان "يجب أن يكون لسنة سوريا دولتهم الخاصة"، إلى انه "يوجد احتمال قوي أن يصوت البرلمان البريطاني على احتمال المشاركة في الحملة ضد تنظيم "داعش" في سوريا". ولفتت إلى ان "التصويت الأخير للبرلمان البريطاني في شأن سوريا كان عام 2013 وكان التصويت فيه ضد توجيه ضربة لسوريا"، مشيرة إلى ان "التصويت السابق كان لتوجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن التصويت الجديد سيكون بمثابة توجيه ضربة لصالح نظام الأسد ضد خطر أكبر". ورأت أنه "في حال موافقة البرلمان، سيصب الهجوم البريطاني أيضا في صالح جماعة يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، ألا وهي حزب الله اللبناني". وأضافت ان "الأمر في سوريا ازداد تعقيدا أخيرا بعد الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد عن طريق قصف كل معارضيه، بما فيهم الجيش السوري الحر والأكراد، الذين تدربهم بريطانيا وتمدهم بالسلاح". وأوضحت ان "القبائل السنية التي تقيم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تزايد رفضها للتنظيم"، معتبرة ان "هذه القبائل السنية في حاجة إلى محفز يدفعها للثورة في وجه التنظيم، وأنه يجب إعطاء السنة وطنا بعيدا عن سيطرة إيران ووكلائها وآمن من تنظيم الدولة الاسلامية، ووعود حقيقية بالحصول على العمل والتعليم والأمان"، وذلك يعني "خلق دولة للعرب السنة بعيدة عن النفوذ الخارجي".

 

واشنطن تشدد على عدم وجود تعاون مع روسيا حول الضربات الجوية في سوريا

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكدت الولايات المتحدة، اليوم، انها "لا تتعاون مع موسكو في خصوص الضربات الجوية التي تشنها موسكو في سوريا فيما وصفها وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر بانها "خطأ جوهري". وقال كارتر خلال مؤتمر صحافي في روما: "لقد قلت سابقا اننا نعتقد بان روسيا تعتمد الاستراتيجية الخاطئة- انهم يواصلون ضرب اهداف ليست لتنظيم "الدولة الاسلامية، نعتبر ذلك خطأ جوهريا". اضاف: "على رغم ما يقوله الروس، لم نتفق على التعاون مع روسيا ما داموا مستمرين في استراتيجية خاطئة وفي ضرب هذه الاهداف".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تاجر الدوما في الحميدية

إيلـي فــواز/لبنان الآن/07 تشرين الأول/15

يعيش الرئيس السوري بشار الأسد في عالم خيالي او موازٍ عندما يعلن للقناة الإيرانية ان مصير سوريا في يد الشعب السوري.  فالشعب السوري بالكاد له اليوم حصة بسيطة جداً في تقرير مصيره. الأسد نفسه أصبح رهينة إيران وروسيا ودول اخرى. إذ بمجرد ان يقطع داعموه التمويل عنه او يسحبوا جيوشهم وآلياتهم من سوريا حتى يصبح الرجل في حكم المنتهي. سوريا أصبحت واقعاً ممزقاً طائفياً وعرقياً ومذهبياً، وبفعل هذا الواقع تقدمت مصالح الدول الاستراتيجية والاقتصادية فيها على مصلحة سوريا شعباً ونظاماً سياسيًا. من هنا أي كلام عن انتصارات لجهة على جهة أخرى هو مجرد من أي منطق. وأي حسم للمعركة هو أيضاً مجرد أوهام. الانتصار الوحيد الممكن في سوريا ولو بعد حين هو سقوط الاسد ونظامه. اما اللاعبون في سوريا كثر، ومعركتهم وما سيترتب عنها أصبحت أكبر من حجم سوريا نفسها. وفي هذا المجال إيران ليست اللاعب الوحيد هناك. وربما هي اللاعب الأضعف الذي تدنت و تراجعت -مع دخول الحرب السورية عامها الخامس - كل طموحاته الاستراتيجية الكبرى في سوريا البعث، لتنحصر وتحاصر في رقعة جغرافية متواضعة تمتد من الساحل وصولاً الى الجبل العلوي. فإسرائيل حاضرة بكل ثقلها، وهي تعتبر ان الأسد أصبح دمية بيد إيران والحرس الثوري، وهي تعلم أن أي انتشار سوري على مقربة من الجولان هو بالواقع انتشار لقوات قاسم سليماني، وهي سترفضه كما هو واضح من آخر استهداف قامت به طائراتها الحربية لقوات معادية في الجولان قبل أيام في رسالة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتركيا الدولة العضو في الناتو، هي الأخرى لاعب أساسي أيضاً في المعمعة السورية، إذ لها التأثير الكبير في مجريات المعارك السورية من خلال الدعم الذي تقدمه لبعض الفصائل المعارضة. وتركيا تسعى ان يقوم نظاماً موالياً لها يساعدها على حل معضلة الاكراد، وهذا هاجس اي حاكم في تركيا، بالإضافة لرغبتها في الحفاظ بعد الحرب على المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة التي تجمع البلدين. وهناك الأردن الذي كان له تأثير حاسم في معظم معارك الجنوب السوري، وهو قد يخضع في بعض الأحيان للضغوط الاميركية التي تجبره على قطع المساعدات للثوار، لكنه يعرف تماماً انه لا يريد ايران او حزب الله على حدوده مهما كلف الأمر. هذا من دون إغفال دور المملكة العربية السعودية إنْ من خلال مد المعارضة بالمال، او في محاولاتها للم الشمل الاسلامي العربي حول هدف الإطاحة بالاسد من ناحية وكسر ايران من ناحية اخرى. جل ما تستطيعه روسيا هو فرض نفسها كمحاور اساسي على مصير الاسد ومستقبل سوريا. فبمجرد تحويل المناطق العلوية الى ثكنة عسكرية روسية، يراهن بوتين ضمناً ان لا الولايات المتحدة ولا أوروبا ولا اسرائيل ستدخل في مواجهة عسكرية مباشرة معه. اما هذا التدخل وتضخيمه اعلاميا  من خلال تضمينه نتائج خارقة هو مجرد همروجة "خريفية". فما ينقص روسيا أولاً وآخراً لكسب معركة عسكرية كتلك السورية هي القدرة اللوجستية اساساً. لكن بوتين يتجاهل تلك الاعاقة ويسقط من حساباته أنه بات أسير غايات وأهداف ثلاثة بلدان على الأقل، بالإضافة الى كونه اصبح هدفاً لضربات "المجاهدين" او "الارهابيين" الذين حتماً سيهاجمون روسيا ومصالحها في اكثر من مكان. بوتين أصبح أسير إيران بطريقة او بأخرى، فجنوده وآلياته يعتمدون على طريق الامداد اللوجستي الوحيد المفتوح أمامه والذي يمر حتما وحصراً عبر طهران. وهو ايضاً أسير الغضب التركي من هذا التدخل والذي سينفجر من خلال الفصائل المعارضة التي تمولها. ثم هناك اسرائيل التي وإن تباهى نتنياهو بعلاقاته الجيدة مع الروس فهو مصرّ بالنهاية على منع نقل اي سلاح استراتيجي لحزب الله ولتمدده باتجاه حدوده الجولانية. وحده الشعب السوري سيدفع اثمان تلك الحروب على ارضه، وسينتظر انتخاب رئيس أميركي قد يملك ارادة لوضع حد للعب الهواة في الحميدية.

 

نصرالله: آل سعود قتلونا في تموز 2006

وفيق قانصو/الأخبار/07 تشرين الأول/15

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا، وهي التي قتلتنا في حرب تموز». وشدد على انه «لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي»، رغم أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي». ورأى «أننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وسنعمل على استغلالها»

شنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوماً قاسياً على «السعودية التي قتلتنا في حرب تموز عام 2006»، و«المسؤولة عن كل القتل في المنطقة». كلام نصرالله جاء في لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء أمس، عشية بدء شهر محرم، وتطرق فيه، بعد مقدمة دينية، الى شؤون المنطقة. فلفت الى «أننا حاولنا دائما مراعاة بعض الخصوصية في الإعلام. ولكن كان يجب أن نعلن موقفنا بعد التحول الأساسي في اليمن عندما أمعن آل سعود في قتل هذا الشعب». وأشار الى أن «دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، خدمة مصالح الأميركي في المنطقة.

فهي التي موّلت الحروب منذ حرب صدام على إيران، ومن ثم في أفغانستان وباكستان والعراق... والمخابرات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ العام 2003، وهي مسؤولة عن كل دم سفك ولحم فُري لدى كل الطوائف والمذاهب في هذا البلد. والسعودية قتلتنا في حرب 2006، وأول من سيُسأل يوم القيامة عن دمنا في تموز هم آل سعود». وأضاف: «السعودية حاولت ضرب محور المقاومة من ايران الى روسيا وفنزويلا بتخفيض سعر النفط.

في سوريا نحن أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة

وكانت دوماً تختبئ. أما الآن وبعد افتضاح أمرها وإفلاسها فباتت تجاهر بكل ذلك».

وتابع الأمين العام لحزب الله أن السعودية «تدير داعش والقاعدة في اليمن رغم أن هؤلاء الارهابيين سيشكلون خطراً عليها لاحقاً. ولكنها اليوم عمياء، ولا تهتم حتى لو آذت نفسها». وحمّل الرياض مسؤولية مقتل آلاف الحجاج في منى عشية عيد الأضحى بسبب «إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة». وقال: «ما حصل سلوك داعشي لا يمتّ للانسانية بصلة. لقد تعمّدوا عدم إغاثة الناس وإبقائهم ساعات في ظروف قاسية، إضافة قيام الجرافات بجرف الحجاج ووضعهم في مستوعبات من دون التمييز بين الأموات ومن كان منهم حياً». وسأل: «لماذا أغلق أحد المسارب مع علمهم أن الحجاج من جنسية معينة يسلكون هذا الطريق؟». وقال: «لو لم ترفع إيران صوتها كانت القضية لُفلفت ودُفن من دُفن ودخل السجون من دخل»، مشيراً الى أن «رفع الصوت الإيراني جاء نتيجة التكبر السعودي» بعدما رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طلب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقد اجتماع للبحث في ما جرى.

وأكّد نصرالله أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي الذي يحاول التمدّد في كل أصقاع الأرض وصولاً الى التشيلي»، مشدداً على «الوحدة الإسلامية لأن اليوم أوانها، فليس التكفيري والوهابي هو السني، بل هم جزء صغير من أمة المليار مسلم».

وفي الشأن السوري، أكّد نصرالله «أننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة وسنعمل على استغلالها»، مشيراً الى أن «الخطر الوجودي لا يزال قائماً لكننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات».

وشدّد على أنه «لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي. وإذا كانت المعركة اليوم مع التكفيري، إلا أن النصرة والقاعدة وداعش جميعاً خدم لدى الصهيوني الذي من مصلحته سقوط النظام في سوريا، وهذا مشروعه منذ العام 2006»، لذلك «يجب أن نحذر من العدو، وأن نكون مستعدين دائماً، من دون أن نرهب الناس، لأن الحرب واقعة معه، وهي تتطلب الجهوزية». وقال إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو «في حال تخبّط اليوم... والضفة أمام انتفاضة ثالثة». وذكّر بأن إسرائيل حاولت عرقلة الإتفاق النووي، «إلا أن الإتفاق وقّع، وهو سيفتح أمام إيران الكثير من الفرص والأبواب».

وفي ما يتعلق بالشأن اللبناني رأى نصرالله أن «لا أفق للحل في البلد، لأن الجميع ينتظر وضع المنطقة ليحسم خياره، مع العلم أنهم قادرون على اتخاذ القرار وعدم الإرتهان للخارج». وأكّد في ما يتعلق بالانتخابات النيابية «أننا لن ندخل في قانون الـ 60 الذي يعيد التركيبة نفسها. نريد قانون النسبية الذي يعكس التمثيل الصحيح، ومن يرفض هذا القانون هم جماعة 14 آذار، خصوصاً تيار المستقبل الذي يخشى صعود نجم قوى سياسية وقادة جدد، لأنهم يعرفون أنهم خسروا في الإنتخابات الأخيرة 35% من أصواتهم لصالح سنة 8 آذار».

وعن الحراك الشعبي، كرّر نصرالله أن «المطالب محقة، لكننا في خضمّ معارك ولا يمكن أن ندخل الآن في سجال داخلي. ويجب أن يكون للحراك قادة واضحون وأهداف واضحة قبل أن يدعونا اليه».

 

عندما يغرق نصرالله في أتون الافتراءات بحق السعودية

علي الحسيني/المستقبل/08 تشرين الأول/15

يُصرّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على خلق أعداء لطائفته وشيطنة دول جارة وصديقة لصالح المشروع الذي ينقاد مع حزبه فيه تحت مزاعم وحجج واهية بمثابة الشماعة التي يعلق عليها نصرالله وحزبه كل ارتكاباتهم وأفعالهم بحق هذه الطائفة التي أصبحت تشبه الموت منذ أُعلن إنشاء عن حزب مذهبي طائفي سرق إنجازات المقاومة الوطنية وأخرج انتصاراتها من الأفق العام الى الزواريب الضيقة. خلال لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء أول من أمس، استعاد نصرالله لغة التجني والتهديد والوعيد بحق المملكة العربية السعودية وهو الذي كان قد شن هجوماً مماثلاً على عدد من الصحافيين وأسماهم «شيعة السفارة الأميركية» ووصفهم بالعملاء والخونة، ليتأكد للقاصي والداني أن «حزب الله» وقادته لا يحملون مشروعاً وطنياً، بل فئوي يقوم على المصالح الإيرانية وتحديداً مصلحة «الولي الفقيه» وليتبين أن الحزب يستطيع أن يخلق في لحظة من الزمن أعداء وهميين يُرعب من خلالهم أبناء طائفته ليبقى متسلطاً في موقعه وكأنه المدافع الأوحد والأبرز عن مصالحهم ووجودهم في المنطقة. مغالطات واتهامات لا تستند الى أدلة ولا إلى منطق، أخرجها نصرالله من جعبته بالجملة والمفرّق ظناً منه أنه ما زال يتمتع بالمصداقية ذاتها داخل بيئته كتلك التي كان يتصف بها قبل حرب تموز 2006. اتهم المملكة العربية السعودية بأنها «خطر وجودي في المنطقة» وأنها «قتلتنا في حرب تموز عام 2006« وحملها مسؤولية «القتل في المنطقة» وبأنها مولت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حربه على إيران. كل هذه الاتهامات كانت لتجد طريقها الى الآذان من دون أي مانع أو عائق، لولا أن اللبنانيين والعرب أصبحوا يعلمون حقيقة «حزب الله» والدور الذي يؤديه في المنطقة وآخرها ركوبه الموجة الأميركية - الروسية - الإسرائيلية - الإيرانية على حساب قضية ودماء أطفال سوريا. مجموعة أسئلة لا بد من توجيهها الى نصرالله وحزبه في «اليوم العالمي» لتحوير الحقائق وتحريفها عن موضعها الصحيح. أولاً: هل السعودية هي من قتلت الشباب الشيعي المقاوم وعلقت مشانقهم على أشجار اقليم التفاح؟ هل هي من أرسلت بطلبكم الى مبنى السفارة الإيرانية في تلك المرحلة لتأخذ توقيعكم بالموافقة على قتل ألف شيعي مقابل إنهاء حالة حركة «أمل»؟ وهل هي التي حرّضت أهل البحرين على النظام وسعت الى انقلاب في الكويت عبر تهريب مئات الأطنان من الأسلحة اليها؟ وهل السعودية هي التي قتلت الشعب السوري واحتلت أرضه بعد أن طردته من جزء كبير منها؟، وهل هي التي استجلبت الإرهاب الى البلد ليضرب بسياراته المفخخة الآمنين في مراكز أعمالهم ومنازلهم وعلى الطرقات؟. من غض الطرف عن مجازر بشار الأسد في الغوطة ودوما وقتله الأطفال والنساء بدم بارد في مدينة حمص وحماة وقرى القصير والقلمون، لا يمكن أن يُحاضر في العفّة وأن يتهم الآخرين بما هو مبتلٍ به ولا تجوز مُقارنته لا شرعاً ولا منطقاً، بين دولة سعت وما زالت إلى المحافظة على خصوصية لبنان ونسيجه المتنوع، وبين دولة لم تسعى يوماً إلا إلى خرابه وجعله منصّة لصواريخها وصندوق بريد منه تتوجّه بإرهابها إلى دول المنطقة وعليه تفاوض واليه تعود بكل أزماتها لتفرغها حقداً وتفرقة وادعاءات وافتراءات لا منطق يحكمها ولا عقل يتقبلها ولا رقاب تتحمل وزرها. لم تعد مسليّة القصص التي يبتدعها «حزب الله» للبنانيين بين الفترة والأخرى والتي يهدف من ورائها إلى إلهائهم عن مشاكلهم التي يتسبّب هو بها، لكن أن تصل به الأمور إلى حد وضع سيناريوات وتركيب مشاهد من هنا وهناك وفبركة أقاويل فقط للنيل من السعودية، فهذا أمر لا يمكن أن يتقبله عاقل ولا أن يُصدقه مجنون. فبعدما كان قد سرح الخيال من قبل في الوصول إلى القدس عن طريق «الزبداني»، عاد ليسرح بالأمس مجدداً بقصة من نسج الخيال يقول مطلعها «إن السعودية تعمدت عدم إغاثة حجّاج منى وإبقائهم ساعات في ظروف قاسية، إضافة الى قيام الجرافات بجرف الحجاج ووضعهم في مستوعبات من دون التمييز بين الأموات والأحياء». أمّا سؤال نصرالله التالي: من سيُسأل عن دمنا يوم القيامة والذي وجهه الى السعودية في معرض اتهامه لها بالتآمر على «حزب الله» في حرب تموز؟ فجوابه نُحيله إلى الرئيس سعد الحريري من خلال رده على سؤال نصرالله «أنت أول من سيُسأل يا سيد حسن، ستُسأل عن دم مئات الشباب اللبنانيين الذين دفعت بهم الى محارق الحرب في سوريا، وأنت ستُسأل عن دم آلاف السوريين الذين تتشارك مع بشار الأسد وداعش في مسؤولية قتلهم».

 

البابا فرنسيس المثير للجدل

غسان حجار/النهار/8 تشرين الأول 2015

أفادت وكالة رويترز قبل ايام أن "البابا فرنسيس هو أحد المرشحين لجائزة نوبل للسلام للسنة 2015". وسيعلن اسم الفائز بنوبل للسلام غداً الجمعة، وسواء نالها البابا أو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تتقدم استطلاعات الرأي نحو الجائزة، نظراً لمواقفها الأخيرة حيال اللاجئين الى بلادها، والى أوروبا عموماً، وكذلك موقفها من القضية الأوكرانية، فان اسم البابا فرنسيس يشغل مراكز القرار في العالم، كما وسائل الاعلام، الى الأوساط الكنسية التي يفاجئها في الكثير من مواقفه التي تعيد أنسنة الكنيسة المؤسسة التي دخلتها البيروقراطية المادية بشكل واسع. واذا كنا ننظر الى البابا من ناحية انسانية اكثر من تلك السياسية التي برع فيها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، الذي ساهم في إضعاف الشيوعية، وحارب فرض الإلحاد على الناس، فان الصحافة الأميركية تناولت الدور الحالي للبابا، واعتبرته سياسياً، وانقسمت ما بين مؤيد له أو معترض عليه. صحيفة "وول ستريت جورنال" كتبت تحت عنوان: "رسالته لم تعد محض روحية"، فاعتبرت ان البابا تحول لاعباً فاعلاً في الحياة السياسية العلمانية، مذ بدأ يطرح اسئلة عن البيئة والاقتصاد، داعياً الى تبني سياسات محددة في هذين المجالين. هذا الأمر يحمل، وفق الصحيفة عينها، أخطاراً ليس على البابا فحسب وانما على البابوية والكنيسة التي تديرها في العالم لأنه يقحمها في السياسة. ورأت الصحيفة ان التغطية الاعلامية لزيارة البابا الى الولايات المتحدة الأميركية أنست العالم أن البابا إنما يزور أميركا للتحدث في أمور العائلة، لا عن الهجرة والبيئة والعولمة". في المقابل، كتبت "الواشنطن بوست" بعنوان "العالم بحاجة الى قوته"، فرأت ان هذا العالم بحاجة الى تأثير البابا فرنسيس عليه، والى ثورته، والى تلك القوة الناعمة والمؤثرة المفتقدة منذ عشرات السنين. واذ سألت "لماذا يجذب البابا تلك الحشود؟ اجابت لانه يحمل رسالة انسانية مسيحية بسيطة، ولأنه صادق في عالم معقد، ولأنه بدّل مفهوم السلطة في وقت لا يسعى فيه لان يكون سيد هذا العالم". هذا البابا الذي احدث ثورة في الكنيسة الكاثوليكية لم يستوعبها الكرادلة والمطارنة بعد في كل انحاء العالم، اذ هو يفاجئهم يوماً بعد آخر، بخروجه عن التقليد، وعن القوانين الجامدة التي حددتها المؤسسة الكنسية للزواج والطلاق وعمل المحاكم وبدلات الرتب الكنسية، وايضاً في الكثير من هجر القيم المسيحية في التعامل مع الفقراء والمعذبين والمهجرين واللاجئين. وهذا البابا الذي دعا في الولايات المتحدة الأميركية الى "القضاء على الأشكال الجديدة للعبودية"، والتعامل مع "ازمة لاجئين لا سابق لها منذ الحرب العالمية الثانية"، قال ايضاً إن "من المأسوية، ان حقوق اولئك الذين كانوا هنا منذ فترة طويلة (الهنود) لم تحترم دائما". هذا البابا الذي لا يتوانى عن الشهادة للحقيقة في الكنيسة والعالم، مستحق موقعه ومكانته، اكثر من حاجته الى جائزة "نوبل".

 

تسوية الترقيات أصبحت خلف الرابية ولا تفعيل للحكومة عينا عون تصوّبان على بعبدا ومحاولة العزل لن تتكرّر

ألين فرح/النهار/8 تشرين الأول 2015

تسوية الترقيات العسكرية سقطت، وبالتالي الأزمة الحكومية مستمرة، ولا دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء. بالنسبة الى الرابية "التسوية التي سوّقوا هم لها أصبحت خلفنا، والعماد ميشال عون أصلاً لم يطالب بتسوية، وهو لطالما طالب بحلّ قانوني، مشدداً على مبدأ التعيين، علماً أنه يعرف جيداً منذ البداية أنهم يماطلون كي نصل الى 15 تشرين الأول، تاريخ تسريح العميد شامل روكز. وبالتالي لا تفعيل لعمل الحكومة خارج الآلية المتفق عليها أي الاتفاق المرن وتحقيق الشراكة، ولا تشريع للضرورة". عون مرتاح في هذه الفترة، وكل ما يريده، وفق مصدر قريب منه هو "تحقيق الشراكة الفعلية ان كان على صعيد الرئاسة او قانون الانتخاب او التعيينات في المراكز القيادية، وخصوصاً أن ثمة قراراً بالاستمرار في عدم الاعتراف بأننا طرف أساسي في المعادلة الوطنية ونمثل فئة كبرى من اللبنانيين، وبالتالي هم لا يريدون تحقيق الشراكة الوطنية ولا يملكون الارادة لتصحيح الخلل في النظام السياسي على صعيد المؤسسات الدستورية ولا على صعيد الادارة". ويشدد المصدر على "تكريس القواعد الدستورية لتصحيح الخلل في النظام على مستوى الشراكة، وكنا منفتحين على كل الخيارات لكن ليس على حساب الميثاق والدستور، لا لبنانياً ولا مسيحياً. وليتحمّل اليوم من يأخذ البلد الى هذا المسار مسؤوليته. أما العميد روكز فسيحال على التقاعد في 15 تشرين الأول مرفوع الرأس والجبين، وهو في الاساس لم يطلب منصباً، وبعيد كل البعد من السياسة وزواريبها، وهو الملتزم القانون والمؤسسة العسكرية حتى آخر دقيقة، وينقل عنه انه كان مستاء من زج اسمه في المزايدات والبازارات السياسية، وتاريخه وبطولاته تشهد له". في الحوار المستمر لإمرار الوقت في انتظار حلول اقليمية، يستمر العماد عون الى الآن بالمشاركة فيه ممثلاً بالنائب ابرهيم كنعان، الذي أكد موقف الرابية داخل الحوار وخارجه، وهو الرفض المطلق للبازارات والصفقات والتسويات، والتشبث بقاعدتين ميثاقيتين لا يجوز لأحد تجاهلهما لأنهما تتعلقان بالدستور، أولاهما على صعيد الرئاسة أن تكون الصفة التمثيلية الوازنة بيئة الرئيس العتيد، والثانية تتعلق بقانون الانتخاب، أي المناصفة الفعلية، مشدداً على "أن الدستور نحترمه ولا نناقشه"، علماً ان مبدأ العودة الى الشعب لا يفارق العماد عون البتة، عبر انتخابات نيابية بعد إقرار قانون انتخاب جديد وفق القاعدة النسبية كما يطالب هو، وكذلك الحراك الشعبي، باعتبار ان هذا النظام في حاجة الى تجديد لشرعيته، كي تنبثق منها كل السلطات بما فيها الرئاسية. حالياً اهتمام العماد عون في مكان آخر، وعيناه تصوّبان الى قصر بعبدا. فبعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" أول من أمس لم يتطرق عون الى جلسة الحوار ولا حتى الى موضوع الترقيات العسكرية، بل دعا الى المشاركة في تظاهرة يوم الاحد المقبل على طريق قصر بعبدا، مركّزاً على رمزية هذا التاريخ وتضحيات من سقط شهيداً، وخصوصاً من الجيش اللبناني. 25 عاماً على ذكرى 13 تشرين الأول 1990، "التاريخ الذي أزيح فيه العماد عون بقرار دولي وتنفيذ سوري ومواكبة وتصفيق لبنانيين"، على قول النائب سيمون أبي رميا لن يتكرر، "علماً ان اللاعبين والاسماء تغيرت لكن الوضع السياسي القائم حالياً شبيه بذاك التاريخ، أي محاولة عزل العماد عون وهضم الحقوق والمطالب وعدم تحقيق الشراكة. ومنذ ذاك التاريخ نعتبر اننا السباقون في موضوع المطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال وتثبيتها، ودفعنا ثمنها غالياً جداً. لذا هذا العزل السياسي والعسكري لن نسمح بتكراره". من هنا أهمية هذه الذكرى برمزيتها التاريخية ومدلولاتها السياسية، "خصوصاً أن البعض اعتبر انها نهاية عون وتياره، لكنها كانت بدايتنا كحالة وطنية"، وفق النائب ابرهيم كنعان، الذي عوّل على هذه التظاهرة، معتبراً انها ستكون لقاء "مع شهدائنا ومع الاهداف السامية التي استشهدوا من أجلها، والتي تعلو فوق كل المصالح السياسية الصغيرة". وأكد أن "من يملك هذا التاريخ وخرج من رحم هذه المأساة والتضحيات الكبرى لا تركعه تسويات ولا محاولات عزل".

 

سوريا: من ثورة إلى مقاومة

علي حماده/النهار/8 تشرين الأول 2015

مرت بضعة أيام على انطلاق العدوان الروسي على سوريا، والعملية العسكرية المخطط لها بالتنسيق مع الإيرانيين وبمشاركة ما تبقى من قوات بشار الأسد لا تزال في بداياتها. وبحسب ما يتواتر في الأروقة الديبلوماسية الغربية في بيروت فإنها في طور التوسع المتدرج على مدى الشهرين المقبلين في مسعى عاجل لتغيير موازين القوى على الأرض ولا سيما في المناطق الشمالية حيث أفلح الثوار في الوصول الى تخوم منطقة الساحل عقر دار بشار والعلويين. ومن المعلوم أن الهدف الأبعد لروسيا هو تحقيق محاولة تدمير المعارضة المسلحة في أسرع وقت بالاستناد الى قوة نار تدميرية هائلة لا بد انها ستظهر في الأيام والاسابيع المقبلة. الآن ليس وقت المبادرات الديبلوماسية. الحوارات مؤجلة بانتظار جلاء غبار العدوان الروسي، فإما أن يحدث التغيير الحاسم الذي يعيد إحياء "بشار الجثة"، ويفرض على الاقليم الداعم للثورة والغرب "تسوية" وفق القراءة الروسية للحل في سوريا تقوم على النقاط الثلاث الآتية:

١- بشار جزء من التسوية ويبقى في الحكم مع ماكينته الأمنية والعسكرية والسياسية.

٢- تشكيل حكومة "وحدة وطنية" تضم الى جماعة النظام شخصيات من المعارضة المسماة "بناءة" وفقا لمعايير موسكو وطهران. مرفقة بخطة إعادة إعمار.

٣- محاربة ما يسمى "إرهاب" وفق التعريف الروسي - الإيراني، أي تشريع القضاء على كل معارضة مسلحة لنظام بشار وللاحتلال الإيراني والعدوان الروسي ومعهم بشار.

إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقرأ السياسة الدولية وفق موازين القوة على الأرض: هكذا كان في أزمة جورجيا، وهكذا كان أيضاً في أزمة أوكرانيا. وازاء سياسة الانكفاء التي اختارها الرئيس الأميركي باراك أوباما تستمر هذه السياسة في إثبات نجاعتها أمام غرب مشتت، متردد على صورة رئيس أقوى دولة الولايات المتحدة. كل المواقف اللفظية التي تصدر عن واشنطن وبقية العواصم الغربية الكبرى غير مجدية، ولاترقى الى مستوى الفعل الروسي الذي يرتسم في سماء الشرق الأوسط. ولن يتغير شيء ما لم يتغير شيء حقيقي في واشنطن بما يعيد أولا تجميع الصف الغربي تحت قيادة توحي بالقوة والثقة، ثم تجميع الصف العربي بدعم جدي من واشنطن منخرطة من جديد في مواجهة روسيا فلاديمير بوتين.

قد تبدو الصورة قاتمة، ولكن رغم كل شيء لا بد للثوار السوريين، وداعميهم الاقليميين أن يتعاملوا بهدوء وروية مع المعطى الروسي الجديد، والعمل معا وبجدية لبناء استراتيجية مواجهة طويلة الأمد لمنع روسيا من اقتحام المنطقة وتثبيت احتلال مزدوج روسي - إيراني في سوريا من شأنه إن نجح أن يفجر المنطقة بأسرها وصولا الى الخليج العربي. يقيننا أن العدوان الروسي ليس مضمون النجاح ما دامت ارادة المواجهة والمقاومة راسخة في سوريا والاقليم. وروسيا ليست اليوم أقوى مما كان عليه الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثة عقود. المهم أن يعي الثوار السوريون أنهم إن لم يوحدوا صفوفهم بتشجيع رؤيوي من الاقليم الداعم فإنهم لن يتمكنوا من مواجهة روسيا وإيران وبشار معا. لا بد من تغيير في الرؤية والذهنية لأن الثورة صارت الآن مقاومة.

 

لا جواب عن سؤال "من أين لكم هذا؟" الفساد أزمة أخلاق سياسية لا أزمة قوانين

اميل خوري/النهار/8 تشرين الأول 2015

لم يعد معقولاً ولا مقبولاً أن يستمر تبادل الاتهامات بالسرقة واختلاس المال العام من دون أن يعرف الناس من هو السارق الحقيقي، وبات لا بدّ من التوصل الى جواب الذين اثروا إثراء غير مشروع عن سؤال: من أين لكم هذا؟ وهو جواب لم يسمعه الناس في أي عهد ومنذ العام 1943. فكل عهد كان يتهم من سبقه بالفساد والافساد ولا يعرف الناس الحقيقة سوى سماعهم تبادل الاتهامات ورؤية لافتات ترفع في التظاهرات مندّدة بالفساد والفاسدين، ثم يعود الهدوء ومعه النسيان وكأن شيئاً لم يكن. لقد توصل نواب في الماضي الى كشف الفاسدين والمرتشين والمختلسين من خلال استجوابات كانوا يوجهونها الى الحكومة، أو من خلال لجان تحقيق يشكلونها أو من خلال مراجعة القضاء. وقد تم التوصل من خلال كل هذه الوسائل الى محاسبة بعض الفاسدين والمختلسين، لكن من يومها الى الآن لا تقدم نواب باستجواب يطالبون فيه بمحاسبة الفاسدين ويكون مقروناً بالأدلة والاثباتات، ولا طالبوا بتشكيل لجان تحقيق برلمانية لمعرفة الحقيقة ولا حركوا القضاء لملاحقتهم بل ظل الأمر يقتصر على تبادل الاتهامات والتشابك بالأيدي كما حصل في جلسة لجنة الاشغال الأخيرة ولم يعرف الناس وهم يشاهدون ذلك على شاشات التلفزيون ويسمعون الشتائم من هو المرتكب. يذكر الناس أن العميد ريمون إده رحمه الله كان من النواب القلائل الذين كانوا يعدون ملفاً كاملاً فيه كل المستندات والأدلة والمستمسكات التي تدين من يتهمهم بالفساد، ويكشف ما في هذا الملف في مجلس النواب وأمام الرأي العام، ولا يكف عن ملاحقة الفاسدين الى أن يصدر حكم بهم وكان يتجنب اتهام أي شخص بالسرقة من دون دليل، ولم يكن يسمح لنفسه باتهام أحد بالتصريحات وباطلاق الاتهامات جزافاً كما هو حاصل اليوم، بحيث يضيع الناس ولا يعرفون الحقيقة، وتكون النتيجة أن لبنان يصوّر للخارج أنه بلد فاسد، وكل من فيه وما فيه فاسدون والدولة فيه هي دولة سماسرة وصفقات، تجعل المستثمرين يهربون منه أو يهرّبون أموالهم عند اعطاء هذه الصورة البشعة والسيئة عن لبنان فعسى الا يبقى كذلك في عهد مقبل.

الواقع أن أياً من نواب اليوم تقدم باستجواب حول موضوع الفساد ولاحقه، بل اكتفى بتقديمه وكأنه بذلك يبرئ ذمته أمام الناس. وما من نائب يتكلم على الفساد، ويسمي أحياناً الفاسدين، طلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمعرفة الحقيقة، ولا وضع بين أيدي القضاء الأدلة والقرائن التي تثبت اتهاماته بل اقتصرت مكافحة الفساد على الكلام العشوائي وعلى الاتهامات المتبادلة وعلى لافتات ترفع في التظاهرات. لعميد "النهار" غسان تويني افتتاحية قال فيها: "إن النظام الديموقراطي يفسح في المجال لفضح الفساد ومعالجته بينما يبقى الفساد متخفياً في ظل النظام التوتاليتاري ولا يفتضح أمره إلا بعد انهيار النظام أو سقوط الطاغية الذي يجسده"، وقد علق الوزير سابقاً فؤاد بطرس على ذلك في حينه بالقول في مقال له: إن الاستاذ غسان تويني أصاب في افتتاحيته ولكن اضيف الى حقيقة ما قاله حقيقة ثابتة وهي أن النظام الديموقراطي يحكم على نفسه بالاعدام ان لم يحرك ساكناً حيال فساد مفضوح أمره. فهل ترغب الدولة، وهل تستطيع أن تتحرك بعيداً عن الهزل والتمويه؟ إن هذا ما ينشده المواطنون الشرفاء الذين لا سبب لديهم ليخافوا من العدالة وان كانوا أحياناً يخافون عليها". عسى أن يكون ما يحصل اليوم وإن متأخراً هو وخز مفاجئ للضمير او تزمت في الاخلاق لا بل أزمة اخلاق تضع العدالة في مواجهة الفساد أو الفساد في مواجهة العدالة...

 

سورية نحو واقع تقسيمي إلى خمس مناطق

غازي دحمان/الحياة/08 تشرين الأول/15

فيما يشبه وضع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ووضع الأراضي الفلسطينية خارج الخط الأخضر بعد عام 1967، تتجه سورية إلى عملية تقسيم إداري واقعي بين مجموعة من الدول والقوى، بحيث يدير كل طرف الإقليم الذي يملك فيه نقاط قوة تساعده على تحقيق قدر من النجاح، عبر عملية الضبط والإدارة ويحقق له مصالحه الأمنية والإستراتيجية. صورة المشهد تتضح رويداً رويداً من خلال الإجراءات العملانية التي تتخذها بعض القوى إضافة الى الكثير من الأفعال المتناسقة على مساحة الإقليم المستهدف، والتي بنتيجتها صارت سورية عبارة عن تشكّل فيديرالي إسمي في ظل سلطة منهارة، أما على أرض الواقع فهناك قوى خارجية تدير الأمور مباشرة أو تعد العدّة لهذه الأدارة، وتبعاً لذلك يتضح أن سورية مقسمة إلى خمسة أقاليم، تتولى كل قوة إدارة إقليم معين، وإن لم يكن ثمة اتفاق حالي على هذا التقسيم لكنه سيفرض نفسه كأمر واقع وستجد الأطراف نفسها منخرطة فيه وفي مرحلة مقبلة قد يتحول إلى خيار واقعي ونهائي.

ترجّح التطورات الأخيرة في سورية احتمال حصول هذا التطور في مرحلة قريبة، ولعلّ ما يرفع منسوب احتمال حصوله أنّ إمكانية التوصل إلى حل سياسي شامل في هذه المرحلة أمر بعيد المنال وإمكانية التوافق على صيغة معينة لمحاربة التطرف والتخلص من نظام الأسد أمر مستبعد أيضاً، في ظل انفجار غير مسبوق لمفرزات الأزمة على صعيد اللاجئين وتهديد الاستقرار والأمن العالميين، وبالتالي فإن هذا المناخ يساهم في تشجيع الأطراف على الذهاب إلى تحقيق مصالحها المباشرة على الأرض السورية عبر تقاسم أقاليمها وفق الخريطة التالية:

المنطقة الأولى: اللاذقية طرطوس حماة وحمص، هذه المنطقة تضم المكونات العلوية والمسيحية والإسماعيلية، ستكون تحت إدارة وإشراف روسيا مباشرة، لأنها باتت تشكل التجمع الأكبر للأقليات في سورية، ولأن التواجد الروسي تقليدي فيها من خلال ميناء طرطوس، وقد بدأت روسيا بالفعل تجهيز البنية التحتية فيها من أجل إقامة طويلة، وتشكل بيئة هذه المنطقة حاضناً للوجود الروسي لأنه يحميها من القوى الإسلامية السنيّة التي باتت على حدودها ولأنها تنسجم مع نمط الحياة الروسي أكثر من انسجامها مع الوجود الإيراني الشيعي المتديّن الذي بات يهدد هويتها، كما انها تندمج بالمشروع الإستراتيجي الروسي الذي يريد احتكار الشواطئ السوريّة والإشراف على إنتاج الغاز الذي تتولاه الشركات الروسية في البحر المتوسط في قبرص ولبنان وإسرائيل. المنطقة الثانية: دمشق وريفها والقلمون حتى القصير، تحت ادارة إيرانية، حيث عملت ايران على خلخلة الوجود السنّي في هذه المنطقة وإضعاف فعاليته العسكرية وتشير الأعمال التي يقوم بها «حزب الله» والميليشيات الإيرانية الى أنها أفعال أبعد من خدمة نظام الأسد وحسب بل من أجل خلق واقع نهائي على شكل كيان وبخاصة أنه يلتصق بالوجود الشيعي شرقي لبنان، وسيزداد نفوذ إيران في هذه المنطقة بعد أن تشعر بفقدانها منطقة الساحل لمصلحة روسيا حيث سيصبح معبرها الوحيد إلى لبنان وجسرها الذي يربط مشروعها الإستراتيجي مع العراق من الشرق عبر الحفاظ على طريق بغداد - دمشق حتى معبر التنف وغرباً مع السلسلة الشرقية لجبال لبنان ومعبر المصنع. المنطقة الثالثة: حلب وريفها وإدلب وأجزاء من أرياف حماة وحمص الشرقية، حيث سنّة الوسط والشمال الأقرب إلى نمط التدّين التركي ومن السهل دمجها في النشاط الاقتصادي لتركيا وقد بدأت التعامل بالفعل بالعملة التركية، وشكّلت تركيا في هذه المنطقة بنية عسكرية تابعة لها وتشكل الفناء الخلفي للأمن التركي، ولا تخفي أنقرة رغبتها في وضعها تحت ادارتها لإبعاد أخطار الفوضى السورية عن حدودها. المنطقة الرابعة: درعا وأريافها تحت إدارة أردنية وخليجية، وفي هذه المنطقة ترتبط غالبية الفصائل المقاتلة بعلاقات جيدة مع الأردن ودول الخليج ما يسهل كثيراً إدارتها والتحكم بها، كما أن العشائر الموجودة في هذه المنطقة لها امتدادات في الفضاء الأردني الخليجي وأمر إدارتها سيكون بفعل الواقع وذلك لمنع تشكل تيّارات متطرفة فيها ولمواجهة التمدد الإيراني من دمشق ورغبة في تحرير دمشق نفسها من الاحتلال الإيراني في مرحلة لاحقة. المنطقة الخامسة: السويداء وأجزاء من القنيطرة تحت إدارة إسرائيلية بذريعة حماية الدروز وإبعاد خطر المجموعات الأصولية، وقد كشفت حادثة محاولة احتلال الفصائل المعارضة في درعا مطار الثعلة عن وجود تيار إسرائيلي قوي داخل مؤسسات الجيش والأمن الإسرائيلية لديه ميول في دعم إقليم درزي منفصل كمنطقة عازلة ويدعم هذا الخيار دروز إسرائيل الذين لهم علاقات نافذة في المؤسسات المذكورة. ليس من الصعب أن تجد الأطراف جميعاً المبررات الكافية للقيام بهذه الإجراءات، بل إن جميعها ستقدم على هذا الأمر بذريعة حماية السكان الذين يقعون تحت إدارتها، وحتى حماية وحدة سورية ومستقبلها، وسيحصل ذلك في ظل بيئة دولية صارت تطلب الخلاص من الأزمة السورية وترحّب بكل من يتقدم باقتراح لإراحتها منها، غير أن ظهور هذه الخريطة مرتبط بدرجة كبيرة بالإعلان عن تشكّل أول منطقة والمتوقع أنها ستكون في الساحل وتحت الإدارة الروسية في وقت قريب.

 

سليمان والكتائب: معارضة الهامش "استقلالي" لا انفراط للتحالفات وسط الصراع الإقليمي

 روزانا بومنصف/النهار/8 تشرين الأول 2015

استهان العماد ميشال عون دوماً ولا يزال بسواه من المكونات المسيحية على الساحة الداخلية فلم ينجح في تأمين دعم القوى المسيحية، التي اعتبرها دوماً أقل شأناً وتمثيلاً منه منذ تنافسه مع تجمع قرنة شهوان حين كان لا يزال في فرنسا، لانتخابه رئيسا للجمهورية على رغم نجاحه أخيراً في تحييد معارضة رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وهو يصطدم حاليا بصلابة موقف كل من الرئيس ميشال سليمان ورئيس الكتائب النائب سامي الجميل ازاء موضوع ترقية العميد شامل روكز من أجل ابقاء المجال مفتوحاً أمام تعيينه قائداً للجيش السنة المقبلة. وسليمان وان كان قريباً من قوى 14 آذار كما الجميل الذي هو من ضمنها لا يلتزمان قراراً لتيار المستقبل بالموافقة على ترقية روكز. في الصراع القائم هما يظهران عبر تلاقيهما مع وزراء مسيحيين آخرين حرصا أمام الرأي العام المسيحي خصوصاً على مؤسسة الجيش في ظل رفض العبث بهيكليتها في مقابل استعداد عون لأي وسيلة مهما كانت مكلفة من اجل ضمان مصالحه المباشرة. كما أنهما يظهران استقلاليتهما التي لا تتأثر بحلفائهما وحسابات هؤلاء او اعتباراتهم على نحو جدي، اعتراضا منهما على الارجح على محطات عدة جرى فيها اختصارهما في اتفاقات او تسويات لم تقم اعتبارا لوجودهما او حيثيتهما السياسية. وهو موضوع يمس في العمق ما باتت عليه الانقسامات الكبيرة داخل قوى 14 آذار منذ ميز جعجع نفسه رافضا المشاركة مع حلفائه في الحكومة ثم رافضاً المشاركة في الحوار موسعاً هامشه السياسي في مهادنة مع عون خدمت الاخير بقوة أقله على المدى القريب. فثمة تغييرات كبيرة زحفت في الاشهر الاخيرة الى المعادلة التي رست في البلد منذ 2005 على قاعدة 14 و8 آذار، لكن جملة اعتبارات تمنع انفراطها ما دامت عناوين الاصطفافات الاقليمية طاغية كما تمنع هذه الاعتبارات خلط الأوراق سياسياً بحيث تتغير معادلة التوازن القائم أقله في المرحلة الراهنة. واذا كان حديث الكواليس يتناول ضعف تيار المستقبل وادائه فان هذا الضعف لا يؤخذ في الحسبان في موضوع ممارسة الضغط على أفرقاء يعارضون المس بهيكلية الجيش. وسليمان الذي يحضر منذ بعض الوقت لاطلاق حركة سياسية خاصة به يفترض ان تأخذ لها حيزاً سياسياً لا يمكن ان يتجاهل بناء حيثية لها تقوم على أسس المسؤوليات التي تحملها من جهة وعدم سعيه الى الاستفادة من فرصة تمثله بثلاثة وزراء في الحكومة الحالية من اجل كشف التناقضات في اداء سياسي يرغب ويضغط من اجل تفصيل اداء مجلس الوزراء على حساب مواقفه ومطالبه من جهة اخرى. في حين ان للرئيس الشاب لحزب الكتائب ما يبرر سعيه الى التمايز أيضاً وحض الآخرين على اخذ الحزب في اعتبارهم ما دام التمثيل الحكومي للحزب وازناً أيضاً.

البعض يعتبر ان أفرقاء سياسيين يختبئون وراء الرفض القائم للتسوية المتداول بها في حين انه في كواليس أوساط سياسية عدة، ثمة شبه إجماع على ان موضوع ترقية روكز منفردا هو لعب بمؤسسة الجيش وتالياً فان ضرراً سيلحق بها ايا تكن التسوية التي سينتهي اليها الموضوع في حال اقر باي صيغة من الصيغ. البعض يقول هذا الكلام علناً بحيث يكفي الجدل القائم منذ بضعة أشهر على الموضوع من اجل ان يظهر كم ان هذا الصراع يحاول ان يورط الجيش أيضاً في الحسابات السياسية. والتبريرات المعروفة وفق الجهود أو الوساطات الديبلوماسية التي بذلت على هذا الصعيد أثارت ولا تزال استغراباً كبيراً وغير مفهوم. اذ ان المبررات المعلنة قد تكون في شراء الوقت للحكومة من اجل استئناف عملها حتى لا يبقى التعطيل سمتها وعجزها عن ادارة شؤون الناس نتيجة شروط العماد عون ودعم حليفه "حزب الله" الذي لا يمكن تجاهل أيضاً موافقته على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي متجاهلا مطالب عون بتعيينات امنية تأتي بصهر عون قائدا للجيش ومن ثم العمل على تعويض عون بالضغط على البلد عبر تعطيل مجلس الوزراء من أجل اعطاء رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ترضية كبيرة عبر التجاوب في ترقية روكز. وفي الكواليس أيضاً كلام عن ان الرغبة في افساح المجال امام وزير الخارجية جبران باسيل للانطلاق برئاسة التيار هي السبب الرئيسي للضغط لترقية روكز لاقتناع غالب بأن احالة الأخير على التقاعد ستطرح مشكلة جدية داخل التيار وتهدد رئاسة باسيل لاعتبارات تتصل بشخصية روكز التي قد تكون أقرب للتماهي مع ما يمثله عون بالنسبة الى العونيين من باسيل. في اي حال ثمة آراء منقسمة حول هذه المسألة في ظل متابعة دقيقة ويومية لتطوراتها باعتبارها باتت مؤشرا لجملة أمور وفقاً لمصادر سياسية بحيث لم تعد وقفا على موضوع اتاحة المجال للحكومة للعمل ام لا فحسب. وثمة من يرى انه في ظل المساومة السياسية التي تطاول مؤسسة الجيش حتى الآن لا بأس بترقية روكز على قاعدة ان هذا الخيار قد يكون أفضل راهناً من خيار لاحق سيلجأ اليه عون بالتأكيد متى تم انتخاب رئيس للجمهورية وطرح تأليف حكومة جديدة بحيث يطالب بصهريه باسيل وروكز وزيرين في الحكومة وليس باسيل وحده. في حين يرى آخرون ان التعطيل التصعيدي والمستمر للحكومة قد يكون حافزاً لتحريك الاستحقاقات اللبنانية بدلاً من الاستمرار في الستاتيكو الحالي.

 

حال لبنان بفعل أزمته السياسية: النمو صفر وتوقف الدعم المالي الدولي

سابين عويس/النهار/8 تشرين الأول 2015

في أول تقرير أصدره البنك الدولي بناء على طلب الحكومة اللبنانية حول الخسائر المترتبة على الاقتصاد اللبناني في الفترة الممتدة بين 2011 و2014 من جراء الحرب السورية وتدفق اللاجئين الى لبنان، قدرت المؤسسة الدولية حجم الدعم المالي الذي يحتاج اليه لبنان لتلك الفترة بـ7,5 مليارات دولار. وكان هدف الحكومة من ذلك التقرير، تقديم مستند موثق صادر عن مؤسسة دولية، إلى اجتماع مجموعة الدعم الدولية المنعقد في نيويورك في ايلول 2013 لكي يستجيب المجتمع الدولي لحاجات البلد المضيف. مضى على ذلك الاجتماع عامان، شهدا أكثر من إجتماع متابعة لمواكبة تطور ملف اللاجئين وإنعكاساته على لبنان.

منذ ذلك التاريخ وحتى إنعقاد الاجتماع الثاني للمجموعة في نيوريوك اخيرا على هامش الاجتماعات الاممية السنوية، لم يسجل لبنان اي تقدم على صعيد إحتواء إنعكاسات اللجوء على إقتصاده وعلى مجتمعه، بل على العكس، شهد الوضع الداخلي تفاقماً زادت حدته الازمة السياسية المستفحلة والشلل الضارب في مؤسسات الدولة الدستورية. خلال عامين من صدور التقرير الذي يضع تقديراته حتى عام 2014، إرتفع عدد اللاجئين ليتجاوز المليون ونصف المليون لاجئ، ولتتجاوز نسبته ثلث عدد سكان لبنان. منذ ذلك التاريخ، لم يحصد لبنان من الدعم الدولي الا مبلغ 75 مليون دولار من أصل تقديرات لحاجاته قاربت الـ7 مليارات ونصف مليار دولار. ولعل أكثر ما يؤشر لخطورة ما آلت إليه الانعكاسات السلبية لأزمة اللجوء من جهة، والازمة السياسية من جهة أخرى، وإستمرار الغموض المحيط في أفق المشهد اللبناني بفعل إرتباطه الوثيق بأزمة سوريا والصراع الاقليمي من جهة ثالثة، هو إنزلاق البلاد نحو الانهيار المؤسساتي والاقتصادي والاجتماعي. فبحسب توقعات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتي للمفارقة لم تحظ بأي إهتمام رسمي، لن يتجاوز النمو نسبة الصفر مقارنة بـ 2 في المئة وفق التقديرات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، فيما يسود القلق الاوساط المصرفية والمالية من أي تغيير محتمل في التصنيف الائتماني للديون السيادية.

لم يخرج الاجتماع الاخير للمجموعة الدولية بأي نتائج عملية تحرك الجمود السائد لدى الدول والمؤسسات الدولية المانحة. وبإستثناء الموقف السياسي الداعم لضرورة إنتخاب رئيس جديد وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، لم يحمل رئيس الحكومة وفريق عمله اي وعود جديدة تجعله يخرج عن الانطباع المتشائم الذي عاد به من الاجتماعات الدولية. ولكن هل السبب هو عدم بروز لبنان على الرادار الدولي بفعل تقدم الملف السوري والاقليمي على أي إهتمام دولي، أو أن ثمة خفايا لم تتم الاشارة اليها وتعود في جوهر الامر إلى مسؤولية لبنانية في هذا المجال؟ لا تخفي مصادر غربية مواكبة للملف اللبناني إنزعاجها من سوء إدارة لبنان لأزمته ولملفه أمام المجتمع الدولي، كاشفة عن تقصير فاضح في التعامل الرسمي مع التحديات التي تواجه البلاد والتي لا يمكن تحميل الدول والمؤسسات المانحة وزرها. وتستشهد في هذا المجال بتجربتي الاردن وتركيا اللتين نجحتا في إحتواء أزمة اللاجئين. وأفادت عمان من مساعدات دولية كبيرة أحسن إنفاقها، في حين أن لبنان لم يحسن إدارة الصندوق الائتماني الذي أنشيء لتحصيل المساعدات الدولية، كما فشل في إستعمال المساعدات المالية المعقودة له، إما بفعل تعطل السلطة التنفيذية وعجزها عن إصدار القرارات والمراسيم المسهلة لحصول لبنان على المساعدات واما بفعل تعطل السلطة التشريعية العاجزة بدورها عن إبرام الاتفاقات ومشاريع القروض. وذكرت هذه المصادر بما شهده مشروع القرض العائد الى سد بسري، وقيمته 474 مليون دولار ممولة من البنك الدولي و128 مليون دولار من البنك الاسلامي. وكشفت أن هذا المشروع كان مهددا بالالغاء بفعل نفاد المهلة المحددة لتوقيعه، ورغم الضغوط التي مورست على السلطة التشريعية للإجتماع وإبرام الاتفاق، إنقضت المهلة ولم يحرك النواب ساكناً، مما دفع مسؤولي البنك الدولي إلى تمديد المهلة حتى نهاية كانون الاول المقبل حرصا على عدم خسارة لبنان الاموال المعقودة لمشروع حيوي مماثل. وقد بدا الامر كأن الحرص الدولي على المصالح اللبنانية أكبر من الحرص اللبناني، فيما ينشغل المسؤولون اللبنانيون في تصفية حساباتهم السياسية الداخلية غير آبهين بالمخاطر والتحديات التي تواجه بلادهم. وتكشف المصادر أن الصندوق الائتماني قائم، وثمة عمل بدأ بالمشاريع المعقودة والمصدق عليها مثل دعم البلديات الاكثر تأثرا بفعل اللاجئين او مشاريع التعليم لتعزيز قدرات إستيعاب تدفق الطلاب السوريين. لكن المصادر تبدي أسفها لإنغماس لبنان في مشاكله الداخلية وعدم إلتفات سلطاته إلى التحديات الضخمة التي تواجه إقتصاده وماليته العامة!

 

موسكو ... حيث فشلت طهران

 الياس حرفوش/الحياة/08 تشرين الأول/15

يشكل التدخل العسكري الروسي لإنقاذ نظام بشار الأسد مدخلاً إلى تغيرات مهمة في خريطة الحرب السورية وفي مستقبل الحل فيها. لم يكن فلاديمير بوتين بحاجة إلى هذه المغامرة لو أن اعتماد الأسد، على مدى السنوات الأربع الماضية، على الدعم الإيراني، حقق الغاية التي كانت مؤملة منه. سقوط نظام الأسد كان سيعني، بالنسبة إلى موسكو، خسارة كبرى لنظام حليف في المنطقة العربية، ألقت بثقلها إلى جانبه سياسياً، وأنقذته من ضغوط القرارات  الدولية باستخدام الفيتو في مجلس الأمن أكثر من مرة لحمايته، وكانت تتوقع، كما توقع كثيرون، أن تكون أموال إيران وميليشياتها وأسلحتها، فضلاً عن دخول «حزب الله» مباشرة في الحرب، كافية لحمايته عسكرياً. لم تنجح المهمة الإيرانية في حماية النظام في وجه معارضيه. وكان اعتراف بشار الأسد بذلك استثنائياً عندما أعلن أن جيشه بات عاجزاً عن حماية كل الأراضي السورية، وهو ما يعني من الناحية العملية، العجز عن استعادة المناطق التي خسرها بعد سيطرة التنظيمات المعارضة، على اختلاف اتجاهاتها، عليها، والتي أصبحت تمتد على مساحة ثلثي الأراضي السورية. دفع هذا الاعتراف بالأسد إلى الحديث عن «سورية المفيدة» التي سيضطر جيشه إلى جمع ما بقي من قواته للدفاع عنها ومحاولة الاحتفاظ بها، والتي تشمل العاصمة والمناطق المحيطة بها ومناطق الساحل السوري التي تشكل القاعدة المذهبية لحماية النظام. كثيرون يتوقفون اليوم عند البحث في أسباب فشل إيران في حماية نظام الأسد وما سيرتبه ذلك على المستقبل السياسي للنظام السوري وللبلد. وتشمل هذه الأسباب العقبات المذهبية التي ظلت قائمة في وجه التدخل الإيراني، الذي بقي غريباً عن انتماء ومشاعر الأكثرية السورية، في الجيش كما في البلد، والحملة الإقليمية الواسعة على مسعى طهران لـ «احتلال» بلد هو في قلب المنطقة العربية ويشكل جزءاً أساسياً من تاريخها. وفي داخل سورية، كما في خارجها، ينظر كثيرون بإيجابية إلى الفشل الإيراني، الذي دفع النظام إلى الاستعانة بالدعم الروسي. وتسود قناعة في أجهزة الحكم السورية، بأن الاعتماد على الدعم الروسي أمر «طبيعي» في سياق الموقع الاستراتيجي للنظام وتحالفاته التقليدية وهوية سلاح الجيش السوري والخبرات والتدريبات التي يخضع لها ضباطه وجنوده. فبالمقارنة مع السطوة الإيرانية على عاصمة الأمويين، يبدو التدخل الروسي أهون الشرين والأقل ضرراً، خصوصاً أنه يأتي في السياق التقليدي للعلاقات التي أقامها نظام البعث مع موسكو، بدءاً من الأسد الأب إلى اليوم. وليس من قبيل المصادفة أن يرتبط الحديث عن الدور الذي تلعبه موسكو في الأزمة السورية بحديث عن نظام «علماني» يمكن أن يقوم في سورية كمخرج للصراع الطائفي المتفشي فيها ووسيلة لإفراغ هذا الصراع من طبيعته المذهبية. فكلام كهذا، بصرف النظر عن واقعيته وقابليته للتحقيق، لا يمكن تصوره في ظل الحماية الإيرانية للنظام السوري، أو في حال بقيت طهران تمسك وحيدة بمفاتيح الحل، وهي التي يلتزم الحكم فيها بانتماء مذهبي واضح. غير أن التدخل الروسي، بعيداً عمّا يمكن أن يقال فيه من «إيجابيات»، وخصوصاً من جانب المدافعين عنه من أهل النظام، يبقى هيمنة خارجية على القرار السوري، تذكّر بتجارب مريرة للاتحاد السوفياتي لدعم عملائه من الحكام الغابرين في دول أوروبا الشرقية. وغزو بودابست وما ارتكبته الدبابات السوفياتية ضد «ربيع براغ» كما في دول أخرى ضمن منظومتها آنذاك لا تزال في الذاكرة... كما لا تزال في الذاكرة النتائج التي انتهت إليها تلك الغزوات. التدخل الروسي يبقى تدخلاً إلى جانب طرف في النزاع ضد أطراف أخرى تمثل أكثرية الشعب السوري. غير أنه يمكن أن يفتح الباب أمام مخارج ممكنة إذا استخدم أوراق الضغط التي يملكها على النظام للقبول بتسويات واقعية تنهي الصراع وتضع حداً للكارثة السورية.

 

تحرش بوتين بالأتراك «فرصة» لأوباما

 حسان حيدر/الحياة/08 تشرين الأول/15

لا تحاول الولايات المتحدة إنقاذ ماء وجهها أو تغيير سياستها في سورية، مثلما قد يوحي به احتجاجها مع حلفائها الأطلسيين على الانتهاك الروسي للأجواء التركية أو معاودتها الحديث عن خطط لتدريب وتسليح معارضين سوريين، بل هدفها تحويل الأنظار عن مشكلة رئيسية بالتركيز على مشكلة «أكبر» منها. فالتحذير من احتمالات الصدام مع الروس والتهويل بخطر اندلاع اشتباك دولي في الأجواء السورية وتكثيف المساعي والدعوات إلى تجنب مواجهة قد تنجم عن خطأ أو سوء فهم، يدفع إلى الواجهة الخلفية واقع التدخل العسكري الروسي وأهدافه ويوفر غطاء لعدم رغبة واشنطن في مواجهته، بل على الأرجح اتفاقها غير المعلن مع مراميه. أما الذين راهنوا على أن التدخل الروسي في سورية سيسهل التسوية السياسية ويجعل وقف النزيف البشري والمادي الهائل ممكناً، فخاب أملهم بعدما اعلنت موسكو انه ليس مطروحاً «ربط آفاق التسوية السياسية بمسار العملية العسكرية الروسية»، وإنها ماضية في خطتها لإنقاذ نظام الأسد وشخصه عبر إرسال المزيد من السفن الحربية إلى الساحل السوري وإرسال معدّات للقوات البرية تشمل بطاريات مدفعية وراجمات صواريخ، وتأكيدها ان «كل من يحارب الجيش النظامي السوري» هدف لطيرانها. ومع اكتظاظ السماء السورية بطيران حوالى عشر دول، صار السوريون وقضيتهم مجرد تفاصيل في «الكباش» الدولي، او هذه هي الرسالة المراد توجيهها من الضجة المثارة ومن التشديد الأميركي والروسي على ضرورة التنسيق، حتى لو كان حصول مناوشة من طريق الخطأ أمراً وارداً. لكن نموذج الترتيبات التي اعتمدت بين روسيا وإسرائيل يكشف ان تلافي الصدام ممكن وسهل عملياً ولا يحتاج كل هذا الاستنفار الإعلامي.

فالتحرش الروسي المتكرر بتركيا ليس هدفه بالطبع الوصول الى مواجهة مع الحلف الأطلسي، بل تهيئة الأجواء امام اعتراف اميركي وغربي بأن موسكو باتت طرفاً مباشراً في سورية لا يمكن تجاوزه لا عسكرياً ولا سياسياً، ولا بد من مراعاة شروطها في اي تسوية، ولو بعيدة زمنياً، بدءاً من مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية وصولاً الى اضعاف اي معارضة لبقائه طالما استمرت الحرب على «داعش» واستمر «التهديد الإرهابي» للعالم. وعندما اعلنت واشنطن وصول طلائع القوات الجوية الروسية الى الساحل السوري، الأمر الذي كانت تعلم به قبل اسابيع، أرفقت ذلك بعرض لموسكو بالانضمام الى الحلف الذي تقوده ضد «داعش»، لكن الروس رفضوا الدعوة بحجة ان هذا الحلف لا يتمتع بغطاء دولي مشروع وليس صادراً من الأمم المتحدة، بل هو قرار اتخذته اميركا وحلفاؤها ولم يحظ بموافقة دمشق، مثلما هو الحال في العراق الذي دعا الأميركيين الى التدخل ضد متطرفي «الدولة الإسلامية»، ومثلما فعلوا هم عندما حصلوا على «تفويض» من الأسد. وحين عجز بوتين خلال اجتماعه مع أوباما عن إقناعه بالموافقة العلنية على استمرار نظام الأسد بعد المرحلة الانتقالية، لجأ الى لعبة التحرش بالأتراك، فاتحاً الباب امام قبول الأميركيين بطلبه مداورة، بحجة الرغبة في تلافي تصعيد دولي. وتلقفت واشنطن بسرعة خطوة موسكو التي اكدت انها ترغب في تنسيق اوسع في «الحرب على الإرهاب» وليس مجرد مناقشة آلية تلافي الاشتباك الجوي. وبانتظار التوصل الى تفاهم علني يريح الطرفين، لا تبدو مهمة «تنظيم السير» في السماء السورية مستعصية على دولتين بهذا الحجم، ذلك ان كل هذا التهويل بخطر حصول اشتباك انما هدفه التغطية على اتفاقهما الضمني على بقاء الأسد.

 

وداعاً للمعارضة «المعتدلة»... وداعاً لـ «الحل السياسي»

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/08 تشرين الأول/15

كل ردود الفعل والتعليقات على التدخل الروسي وعملياته الجوية جاء في سياق «قبول مبدئي» بهذا التدخل ومجرد اعتراض جدلي على الأهداف التي ضربها، فهي أكدت مجيئه أولاً لتعويم نظام بشار الاسد ولذلك تركّزت الغارات على مواقع المعارضة التي أنزلت هزائم بهذا النظام، وثانياً لمنافسة الولايات المتحدة وتحالفها الدولي في الحرب على تنظيم «داعش» ما يفسّر انشاء روسيا «الحلف الرباعي» الذي يضمّها مع ايران والعراق ونظام دمشق. وحين راقب فلاديمير بوتين مواقف باراك اوباما بعدما عاين عن كثب مواقف الاوروبيين، لا بد أنه لاحظ رسوخها في الركون للأمر الواقع الذي فرضه، فخصومه لن يتدخلوا ضدّه في سورية. لكنه لم يقرر الذهاب الى سورية من أجل الاسد، ولا من أجل ايران، بل من أجل اوكرانيا. كان جانب مهم من لقاء نيويورك مع أوباما خُصّص لأوكرانيا ولم يسمع فيه بوتين ما يتمنّاه. لذلك قرّر خوض حربه في سورية... على طريقة الدبّ الروسي.

مع الطلعات الجويّة الأولى، وتكرارها، أكد الرئيس الروسي لكل من تحادث معه في الشهور الأخيرة أنه بلع تعهّداته التي تركّزت برمّتها على انهاء الأزمة السورية بـ «حل سياسي» تقوده روسيا وتكون ضماناً للأسد ولحسن سلوكه في فترة محدودة من المرحلة الانتقالية، وبالتزامن يجري تفعيل الحرب ضد «داعش». وعلى رغم أن هذا السيناريو مثالي وأجمل من أن يصدّق، إلا أن الحدّ من الارهاب، ومن موجات المهاجرين بالنسبة الى اوروبا، شجّع مختلف الأطراف على استشفاف بعض المعقولية فيه، كما شكّل هدفين يستحقان في نظرها «الثمن السياسي». لذا راحت العواصم الغربية تتحاذق بالصيغ والألفاظ لتغيير مواقفها السابقة واعلان استعدادها لقبول استمرار الأسد في موقعه. مع ذلك كان الجميع متيقّناً بأن الخيار الروسي المطروح يحتاج الى تفاوض واتفاق دوليين مسبقين، وبأن بوتين لن يحسم خياراته إلا بعد لقائه مع اوباما، إلا أن انكشاف ضخامة الإعداد للتدخل العسكري والاعلان عن «الحلف الرباعي وإقامة مركز استخباري تابع له في بغداد استبقت ذلك اللقاء، وأثارت كمّاً من التساؤلات عن نيات روسيا وأهدافها وخططها. بل ان بوتين استبق خطابه من على منبر اللأمم المتحدة مكرّراً أن محاربة «داعش» تمر بالضرورة عبر التنسيق من الاسد ونظامه.

طالما أن الاميركيين والأوروبيين يواصلون فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وليسوا مستعدّين بعد للتفاوض على أوكرانيا والأمن الاوروبي، وطالما أن واشنطن تبدي ميلاً الى البحث مع ايران في تسوية سورية، لذلك لم يبق أمام بوتين سوى انتزاع «الورقة السورية» لتوسيع نطاق التفاوض والحؤول دون أي تخريب على المقايضات التي يسعى اليها. وهكذا تبيّن لواشنطن أن «الخطة ب» لما بعد الاتفاق النووي لم تكن ايرانية فحسب بل ايرانية - روسية، أقله في ما يتعلّق بسورية. كانت ايران حاولت الحصول على دور مشترك مع الولايات المتحدة في محاربة الارهاب في العراق، وكذلك في سورية، مقترحة اعتماداً على الميليشيات لم يلقَ قبولاً لدى الاميركيين، أما الروس فلا يمانعونه ولا يرون ضرورةً للنظر في الاعتبارات التي دعت اميركا وحلفاءها الى استبعاد ميليشيات شيعية وقوات أسدية عن القتال في مناطق سنّية حتى لو كان الهدف/ أو بالأخص لأن الهدف دحر تنظيم «داعش» واقتلاعه من بيئة سنّية يضطهدها ويفتك بأبنائها. ذاك أن سجل السوابق والارتكابات لـ «الجيش الأسدي» في سورية وميليشيات ايران العراقية يجعل التعاون معهما بمثابة «تشريع» دولي للاستباحة والمجازر والانتهاكات ضد السكان.

يوم الأربعاء الـ 30 من أيلول (سبتمبر) شنّت مقاتلات حربية روسية هجماتها الأولى على مناطق المعارضة السورية التي تقاتل ضد النظام، وقال الاعلام الروسي الذي استعاد فوراً «بروباغنديته» السوفياتية أن الضربات «دمّرت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية الارهابي»، ولا يزال يكرّر هذه الصيغة. لا مجال لأن يعترف بسقوط بضع عشرات من المدنيين ولا بأنه لم يُصَب أي موقع «داعشي» لأن - ببساطة - لا وجود للتنظيم في تلك المناطق. تعرّف المواطنون السوريون لتوّهم الى قصف تنافس ضراوته براميل النظام والصواريخ البالستية والمقذوفات الكيماوية التي ظنوا أنها ذروة ما يمكن أن يتعرّضوا له. كادوا يترحّمون على وحشية النظام اذ جاءتهم وحشية أشدّ... وفي اليوم نفسه أعلن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة أن طائراته قامت بغارات عدّة على مواقع محدّدة لـ «داعش»... ثم أعلن عن وصول مئات المقاتلين من «لواء الفاطميين» التابع لـ «الحرس الثوري» الايراني للمشاركة في هجوم بري ضد مناطق المعارضة.

في ذلك الوقت كان الأسد يتفرّج: أميركا تضرب «داعش» وروسيا تضرب المعارضة وهو يتفرّج، فالدولتان الكُبريان جاءتا الى مصيدة الإرهاب التي أعدّها والايرانيين لهما، ولا يهمه مَن يُقتل وما يُدمّر في سورية، المهم أن يبقى ونظامه في السلطة، ولو فوق ركام من الخراب. ثمة تغيير سياسي وعسكري في المعادلة جعل النظام يبدي علامات انفراج واستقواء، فإعلامه يوحي بأنه «يدير» المعركة، ووزير خارجيته يقول للمعارضة من نيويورك أنها لن تحقق على طاولة المفاوضات «ما فشلت في تحقيقه على الأرض»، مقتبساً عبارة «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» الموجّهة سابقاً الى اسرائيل. ثم ها هو الأسد نفسه يخيّر العالم بين «انتصار الحلف الرباعي» و«إلا فنحن أمام تدمير المنطقة بأكملها، وليس دولة أو دولتين». ليس مؤكّداً أن الأسد سيبقى طويلاً ليتمتّع بما يتوقّعه من «انتصار» أو «دمار» لكنه غير مخطئ في أن المعطى الروسي غيّر المسار لمصلحته وأجّج الصراع على النحو الذي يأمله، وإنْ كان حديثه عن النتائج مبكراً وغبياً. لا شك في أن الرهان الأكبر للاسد على أن بوتين يشبهه في الوحشية بل يتفوّق عليه، بدليل أنه باشر حملته السورية بمنطق ابادة لا بمنطق حرب، فلا تمييز بين مدني وغير مدني كما يفعل «التحالف الدولي» (الاميركي). فما المتوقع من نهج كهذا؟

لم يؤخذ الأميركيون وحلفاؤهم على حين غَرّة، فكل شيء كان أمامهم لكنهم بدوا كمن يُخدعون بإرادتهم، فهم كانوا واضحين منذ البداية في أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في سورية، وكانوا واضحين أخيراً في تنازلهم لروسيا عن ورقة «تنحّي الاسد»، ولم يكن ذلك ليعني بالنسبة الى روسيا سوى أنهم مشوّشون يفتقدون أي استراتيجية وأي خيارات - يريدون رحيل الاسد ولا يريدون اسقاطه عسكرياً، ويقولون أنهم مع الشعب السوري ولا يثقون بالمعارضة - لذا كانت مواقفهم أشبه بدعوة الى بوتين للتدخل، ففعل. لكن، اذا لم يوضح سريعاً توجهاته نحو حل سياسي، فإن التطورات العسكرية ستقوّض هذا الحل وستحمل خصومه الدوليين والاقليميين على اعادة ترتيب أوراقهم وتفعيل دعمهم للمعارضة ومساعدتها على الصمود. في المقابل، اذا أصرّ على اخضاع الأزمة السورية للمقايضات الدولية واللعب على نغمة التقسيم الإيرانية - الأسدية فإنه سيستفز كل القوى الاقليمية وعليه أن يقرر اذا كان الاسد يستحق مثل هذه المجازفة ومن أجل ماذا.

والأهم أخيراً، اذا واظب على أسلوبه الأهوج الحالي فإن سحقه للمعارضة قد يرضيه بنتائج سريعة ستبقى غير نهائية، بل سيثبت دفعه الوضع السوري نحو «الأفغنة» وحرب طويلة الأمد لن تسهّل القضاء على «داعش» - هدفه المعلن، بل ستشعل عندئذ الحروب الدينية والمذهبية التي ظلّت تحت الاحتواء خلال الوجود السوفياتي في افغانستان، إلا أنها ستصبح علنية ومكشوفة مع الوجود الروسي في سورية.

 

حماية الروس للأسد لا تلغي خطر «داعش»!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/15

«الأسد أو نحرق البلد»، عبارة انتشرت على جدران الشوارع عندما بدأ العصيان في درعا، فجاءت عبارة أخرى كانت بمثابة رد عليها: «نحرق الأسد ونبني البلد»، وتحول العصيان إلى حرب. عام 2010 قال الأميركيون: «لا بديل عن نوري المالكي» بعد انتخابات خسرها، فصار العراق على ما هو عليه الآن مجزأ، محروقًا، فقيرًا يريد أهله الهجرة منه. الآن تأتي روسيا وتقول بعد نحو 5 سنوات من الحرب: «لا بديل عن الأسد حتى الآن»، مما يعني عودة عبارة «الأسد أو نحرق البلد»، حتى لو كان بقاؤه مرهونًا بحسابات روسية لن يدخل في معادلاتها لاحقًا، لأنه حتى الروس لا يعرفون ما ينتظرهم رغم كل حساباتهم.

بعد أن حول سوريا من لاعب إلى ملعب، لا تقاس وقاحة النظام السوري و«طبوله». في صور للأقمار الصناعية التقطت ما بين أبريل (نيسان) عام 2012 وأبريل هذا العام تبدو سوريا في الأولى وفيها ضوء من مدن وأحياء، وفي الصورة الثانية العتمة والظلام يخيمان على تلك المدن والأحياء. ثم يقول الأسد للتلفزيون الإيراني مساء الأحد الماضي: «بالنسبة إلى النظام السياسي في سوريا فإنه شأن داخلي»، وكأنه لا يزال هناك داخل، أو كأن مصيره شخصيًا ملك يديه. وتنقل مصادر غربية أن عددًا من رجال النظام السوري اشتكوا لموسكو لأن «الأسد تحول إلى دمية من طين بين أيدي الإيرانيين». منذ بداية الحرب السورية وروسيا موجودة، بعكس أميركا. وباعتراف الجميع أثبتت أنها حليف قوي لرئيس محاصر. زودت نظامه بالأسلحة والمستشارين، وعندما بدأ جيشه يتقهقر ولم يعد سلاحه الجوي قادرًا على ملء الأجواء كما في السابق، تدخلت. لن ترسل قوات برية، وكما تعتمد إيران في حروبها على الميليشيات اللبنانية والعراقية وغيرها، ستعتمد روسيا على قوات من الجيش الإيراني وعلى هذه الميليشيات للقتال برًا.

حسب الطرح الروسي فإن الأسد قوة يعتمد عليها لمواجهة الإرهاب، وبنظر الأسد فإن كل من هو ضد نظامه يعد إرهابيًا. من المؤكد أنه من دون دعم روسيا وإيران لكان نظامه انهار، ولو لم يكن الأسد رئيسًا لسوريا عام 2011 لما وقعت الحرب. دوافع إيران في سوريا واضحة: فالأسد ينتمي إلى أقلية علوية يساعد بقاؤها في السلطة على تثبيت الهلال الشيعي الممتد، حسب إيران، من العراق حتى لبنان. برأيها، العلويون قريبون جدًا من الشيعة، وبالتالي يجب دعمهم. أما استراتيجيًا فإنها تريد سوريا متعاطفة كجسر بري يصلها بحزب الله في لبنان. ما لا تريد إيران التخلي عنه في العراق هو المناطق الشيعية وبغداد، أما المساحات الباقية فليتفق عليها الآخرون. هذا ما تريده أيضًا في سوريا، المناطق التي يمر عبرها الجسر. لكن المشكلة أن اللعبة الروسية، رغم كل فظاظتها، تبقى براغماتية، إذ لا شيء يمنع موسكو من التقارب والتحالف مع أعداء إيران في المنطقة إذا كان هذا سينمي نفوذها على المسرح الدولي. ثم إنها لا تهتم كثيرًا بالمحافظة أو حماية إمدادات حزب الله عبر سوريا إلى لبنان. طموح إيران أن تصل إلى الجنوب السوري أيضًا، لكن موسكو تعهدت لإسرائيل بأن هذا لن يحصل، والاتصالات بين الدولتين - كما التنسيق - قائمة. ثم إن ديموغرافيا سوريا تلعب ضد إيران، إذ سيصعب، ومهما كان الثمن، إبقاء أكثرية سنية تحت حكم أقلية شيعية، وتنص العقيدة الروسية الآن على تغلغل في مياه البحر المتوسط الدافئة، وموطئ قدم في الشرق الأوسط، وهذا ما تفكر فيه إيران أيضًا. عندما انهار الاتحاد السوفياتي شعرت روسيا الفيدرالية بأنها لم تعد قوة عظمى تجب استشارتها، وصارت النكات الأميركية تطلق على أن روسيا جمهورية موز من دون موز. ومع الفشل الأميركي في مواجهة النظام السوري، وتحول تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما بوجوب ذهاب الأسد إلى نكات، شعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الفرصة توافرت له. هناك سوريا، وبالتالي لا حل لها أو فيها من دون روسيا.

بالنسبة إلى روسيا في سوريا، في 24 من الشهر الماضي قال الجنرال فيليب بريدلاف، قائد القيادة الأميركية في أوروبا والمسؤول عن عمليات الحلف الأطلسي، إن «الروس يبنون دفاعات جوية بعيدة المدى في قاعدة جديدة في حميميم على الساحل السوري من اللاذقية». وتحدث عن فقاعة روسية جديدة تمنع الوصول الجوي إلى شرق المتوسط، وذلك، حسب الجنرال بريدلاف، لإبقاء الدول الغربية بعيدة عن المجال الجوي فوق سوريا أو بالقرب منها، مضيفًا أن قتال «داعش» لا يبدو أن له الأولوية في الحسابات الروسية، وأن القوات الجوية وبينها طائرات «سوخوي - 40» وصواريخ «أرض – جو» ستعّقد عمليات الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا وأبعد من سوريا. وشرح أن هناك فقاعتين روسيتين الآن؛ واحدة في كالينينغراد بين بولونيا وليتوانيا، تمكن الصواريخ الروسية من الوصول إلى الأجواء البولونية، وإيقاف تعزيزات الأطلسي، وأخرى في البحر الأسود، حيث أدى احتلال الروس لشبه جزيرة القرم إلى إنشاء منطقة تمنع الطائرات الغربية من الوصول إليها. وفي 24 من الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستجري في شرق البحر الأبيض المتوسط ولمدة شهر مناورات وتدريبات بالذخيرة الحية، بما في ذلك إطلاق صواريخ وقذائف المدفعية في البحر ونحو أهداف محمولة جوًا. ورغم إشارة الوزارة إلى أن هذه العملية تم التخطيط لها طوال عام، فإن المتابعين ينظرون إليها على أنها استعراض من موسكو لعضلاتها. وإضافة إلى رغبة بوتين في استعادة موطئ قدم في المنطقة وتحصين الأسد لفترة محدودة حتى «تاريخ انتهاء مدة صلاحيته»، هناك قلق استراتيجي روسي حقيقي، وهو وقف انتشار «المتطرفين الإسلاميين» كي لا يعودوا إلى شن عمليات إرهابية داخل روسيا أو ضد مصالحها في آسيا الوسطى وشمال القوقاز. ويأمل النظام السوري من التدخل الروسي أن يعزز سيطرة دمشق على المحور الذي يمتد من العاصمة إلى المدن المتنازع عليها، حمص وحماه، والمعاقل الساحلية، طرطوس واللاذقية، وهي المنطقة التي كانت تمثل الجزء الأكبر من الكثافة السكانية قبل الحرب. ويأمل كذلك أن تسهم الغارات الروسية في القضاء على جميع المتمردين المسلحين، وإعادة احتلال العاصمة الاقتصادية حلب. الدعم الإيراني لم يمنع هزيمة النظام في إدلب القريبة من القرداحة، المعقل الاستراتيجي للنظام ومسقط رأس الأسد. سقوط إدلب نشر الذعر في قلب اللاذقية.

بالنسبة للنظام ومؤيديه في معقل العلويين فإن إبعاد المتمردين عن الساحل السوري يشكل أولوية عن القضاء على وجود «داعش» في مناطق بعيدة مثل دير الزور.

وقال مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، يوم الأحد الماضي، إن «سوريا تستحق أن تتحرر من الأسد ومن (داعش)». ورغم تأييد أوروبا الضمني للعمليات الروسية، ودعوات عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى تأييدها أيضًا، فإن حماية نظام الأسد، ولو مؤقتًا، لا تلغي خطر «داعش»، إذ لا يمكن، كما تفكر الإدارة الأميركية، تطويقه وتركه يتعفن. إن عدم محاربته سيؤدي إلى انتشار الإرهاب في جميع أنحاء العالم، ولن يكون بالإمكان التحكم فيه في كل مكان. ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين إن «الوقت إلى جانب (داعش)، التنظيم لا يريد أن يتفاوض مع أحد، التردد والعمليات غير الفعالة يسمحان له بالانتشار والتقدم لإقامة دولة الخلافة، وإذا تركت مواجهته لوقت لاحق فإنها ستزداد صعوبة، والنتيجة لن تكون مؤكدة». ويضيف: «على روسيا أن تدرك أن الدولة التي ستنشئها للأسد لن تسلم من خطر هذا التنظيم، لذلك يجب إنقاذ كل سوريا، وهذا لا يكون إلا بحرب تشارك فيها جيوش عربية وأميركية وأوروبية وروسية. هذا هو الحل الوحيد المتوافر، وبطبيعة الحال هو من أسوأ الحلول، لكن هزيمة 30 ألفًا من الراديكاليين الحاسمين المجهزين تجهيزًا جيدًا، والذين تهرب منهم الشعوب، ممكنة الآن قبل أن تتوسع رقعة انتشارهم ويتضاعف عددهم».

 

الروس يعودون للخيار «الغورباتشوفي» لإنقاذ الأسد!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/15

حقن «الاحتلال» الروسي لسوريا بشار الأسد بجرعة من الشجاعة جعلته ينتقل من وضعية الانهيار المعنوي والنفسي ومن الإحساس بالانكسار والهزيمة إلى حالة من الهجوم المعاكس الذي جعله يهدد بالدمار الشامل للمنطقة إنْ لم ينجح التحالف الذي يصفه أعوان حسن نصر الله بأنه تحالف «4+1» الذي يضم بغداد وطهران ودمشق وحزب الله بقيادة روسيا الاتحادية، وجعله، أي الرئيس السوري، يعتبر الحديث في الشؤون السياسية السورية وعن المسؤولين السوريين تدخلاً في شؤون «بلاده»!! الداخلية. منذ فترة بعيدة، لم يشرب بشار الأسد «حليب السباع» على هذا النحو، والمعروف أنه في آخر ظهور خطابي له بدا منهارًا ومستسلمًا لهزيمة منكرة عكستها كل كلمة في ذلك الخطاب، حيث اعترف وللمرة الأولى منذ نحو خمسة أعوام، بأن جيشه لم يعد يستطيع الدفاع عن كل الأراضي السورية، وأنه يعاني من شح في القوى البشرية، وأنه سيضطر للتخلي عن بعض مواقعه الحالية لحماية المواقع الأكثر أهمية.. والمقصود هنا هو المناطق التي يجري الحديث عن أنها ستصبح الدويلة المذهبية البائسة التي يجري الحديث عنها. ولعل ما يشير إلى أن هذا النظام قد سلَّم مسؤولية سوريا «القُطر العربي السوري» للمحتلين الروس، أن وزير خارجية بشار الأسد، الذي تحوّل نظامه إلى ما يشبه دولة «فيشي» الفرنسية بزعامة الجنرال بيتان الذي فتح ذراعيه وطأطأ رأسه للمحتلين النازيين، قد ذهبت به نشوة الاستسلام للغزو الروسي إلى القول إن «وجود القوات الروسية سوف يغير موازين القوى، وإنه أوجد وضعية غير الوضعية السابقة». لكن وعلى الرغم من أنَّ نظام بشار الأسد بعدما بدأت طائرات «سوخوي» الروسية تقصف بقنابلها وصواريخها المدمرة الكثير من مواقع المعارضة المعتدلة في حماه وحمص وإدلب وبعض ضواحي دمشق، بات يقف على رؤوس أصابع قدميه، فإن ما يجري وراء «الكواليس» يشير إلى أن مصير هذا النظام ومصير رئيسه قد وُضع فعلاً على طاولة المساومات الدولية، والدليل هو قمة باريس الرباعية الأخيرة التي ضمّت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

كانت هناك قناعة أميركية في عهد جورج بوش الابن بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير (شباط) عام 2005، تلك الجريمة النكراء التي أُتبِعتْ بسلسلة الاغتيالات التي طالت عددًا كبيرًا من القيادات اللبنانية السياسية والإعلامية المؤثرة والمرموقة، بضرورة إطاحة نظام بشار الأسد وضرورة التعجيل بتغييره بعدما أصبح نظامًا «إرهابيًا» مارقًا لا بد من تخليص شعب سوريا والمنطقة منه في أقرب فرصة ممكنة. لقد طُرحت في تلك الفترة المبكرة «سيناريوهات» كثيرة من بينها «سيناريو» غزو العراق في عام 2003 والتخلص من صدام حسين ونظامه، و«سيناريو» ميخائيل غورباتشوف وإصلاحاته الـ«بيريسترويكا» التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي وانهيار الشيوعية العالمية، وهكذا، ولأن الخيار الأول تم استبعاده نهائيًا، وخاصة بعد عودة الديمقراطيين إلى الحكم، فإن الخيار الثاني الذي تم العمل عليه لفترة طويلة قد تم استبعاده هو أيضًا لأنه ثبت أنَّ بشار الأسد ليس هو صاحب القرار في سوريا، وأنه حتى وإن هو أظهر بعض الميول الإصلاحية فإنه غير قادر على المضي فيها أو تنفيذ ولو بعضها؛ لأن القرار في هذا البلد الذي كان على شفا الاضطراب ليس قراره، وإنما قرار قيادة سرية غير معروفة.

لقد استبعد الأميركيون «السيناريو» العراقي نهائيًا لأنه انتهى إلى هذه التجربة المريرة التي تعيشها بلاد الرافدين، ولأنهم في عهد هذه الإدارة المترددة وغير الحاسمة لا يريدون إعادة تجربة أفغانستان، ولا التجربة العراقية بالطبع، ولذلك ولأن رهانهم على «الإخوان المسلمين» وعلى بعض رموز نظام بشار الأسد ورموز نظام والده حافظ الأسد قد فشل أيضًا فشلاً ذريعًا، فإنهم اتجهوا للعمل على اختراق هذا النظام من الداخل والقيام بانقلاب عسكري يشبه أحد الانقلابات العسكرية التي بقيت تضرب سوريا منذ عام 1949 وحتى عام 1970. لكن بعد اغتيال غازي كنعان، وبعد الإخفاق في تلميع رفعت الأسد، اتجهت الأنظار إلى حكمت الشهابي وإلى وزير الدفاع الأسبق علي حبيب.. ثم وبعد فشل كل هذه المحاولات اتجهت الأنظار إلى آصف شوكت الذي أصبح نجمًا لامعًا، والذي تم التخلص منه هو أيضًا، خلافًا لادّعاءات بعض أطراف المعارضة، في ذلك الانفجار الغامض في 18 يوليو (تموز) عام 2012 الذي أودى بحياة كل أعضاء ما سمي «الخلية الأمنية»، وهم بالإضافة إلى آصف شوكت كلُّ من: داود راجحة، ومحمد الشعار، وحسن تركماني، وهشام بختيار، ومحمد سعيد بخيتان.. ويبدو أنَّ رستم غزالة قد مضى هو بدوره لاحقًا على هذا الطريق نفسه.

والواضح، بعد سلسلة هذه الاغتيالات التي لم توفر حتى الآن من الرموز الأمنية الفاعلة والمؤثرة إلَّا رجل المهمات الصعبة الحالي الجنرال علي المملوك، أن الإيرانيين قد اضطروا لأخذ أمْنِ الرئيس بشار الأسد وأمْنِ نظامه بأيديهم، وذلك إلى حدَّ أنهم قد أخرجوا حتى شقيقه ماهر الأسد من هذه الدائرة وأبعدوه عن هذه المسؤولية نهائيًا، وهذا في حقيقة الأمر قد جعل مهمة اختراق هذا النظام إن هي ليست مستحيلة فإنها في غاية الصعوبة، وهذا ينطبق أيضًا على إمكانية القيام بانقلاب عسكري، حيث غدت الاستخبارات الإيرانية تحتل كل المواقع العسكرية الحساسة، وحتى على مستوى قيادات الكتائب والألوية والفِرَق، وعلى مستوى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وكل الأجهزة الأمنية. ربما أن أصحاب فكرة ضرورة اختراق نظام بشار الأسد من داخله ما زالوا يراهنون على أحد الضباط العلويين الذين سئموا هذا النظام وسئموا التدخل الإيراني.. وأيضًا التدخل الروسي السافر في شؤون بلدهم، والذين اقتنعوا في النهاية بأنَّ آخر الدواء الكي، وأنه لا بد بعدما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، من مثل هذا الكي، وبالتعاون مع الروس، إذا كانت هناك إمكانية فعلية لمثل هذا التعاون الذي يبدو أنه ليس مستبعدًا بصورة قطعية.

لكنّ الواضح أن الروس بعد غزوهم العسكري لسوريا باتوا يفضّلون العودة إلى المربع الأول وإلى الخيار الـ«غورباتشوفي» آنف الذكر، فهم طرحوا، وما زالوا يطرحون، في اتصالاتهم مع الدول العربية المعنية ومع إدارة الرئيس باراك أوباما، وتحديدًا مع وزير خارجيته جون كيري، أن بإمكانهم المراهنة على بشار الأسد ونظامه لإنجاح المرحلة الانتقالية وفقًا لـ«جنيف1»، وأن البداية ستكون إجراء انتخابات برلمانية «حرة ونزيهة» وبضمانات دولية، وحقيقة أنه يمكن استبعاد أي قبولٍ بهذه «المناورة» المكشوفة من قبل الجهات آنفة الذكر، وخاصة بعد كل هذا التدخل العسكري الروسي السافر في الشؤون الداخلية السورية. إنها مناورة مكشوفة بالفعل.. ويقينًا، إنْ استطاع الروس تمرير هذه «المناورة» على الولايات المتحدة فإن هذه المنطقة ستشهد خيارات صعبة بالفعل.. وإن مأساة الانقسام الذي يهدد الآن العراق وسوريا سيهدد لاحقًا عددًا من الدول العربية المستهدفة من قبل إيران ومن قبل حلف بغداد الجديد، وحيث قال بشار الأسد، بعدما شرب «حليب السباع» بعد رؤيته للقاذفات الروسية الاستراتيجية تقصف المدن والقرى السورية: «إن فشل هذا الحلف، أي الروسي - الإيراني - العراقي - السوري، سيعني الدمار الشامل لهذه المنطقة كلها!». إنَّ هذا يجب ألَّا يعني رفع الأيْدي والتسليم بالأمر الواقع فالشعب السوري الذي قاتل وقاوم هذا النظام المتهاوي فعلاً في ظروف أصعب كثيرًا من هذه الظروف المستجدة قادرٌ على مواصلة المقاومة ومواجهة الغزو الروسي لبلاده، وهنا فإنه على العرب أصحاب المواقف الشجاعة، أن يتذكّروا أن هناك مثلاً عربيًا يقول: «أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض».

 

تقدم روسي وانكفاء أميركي

هشام ملحم/النهار/8 تشرين الأول 2015

في مؤشر آخر لانحسار مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، عقب العودة العسكرية الروسية المدوية، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حكيم الزاملي إن العراق قد يضطر الى أن يطلب من روسيا قصف مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). والزاملي تحدث وكأن أميركا لا تقود ائتلافاً دولياً يقصف مواقع "داعش" منذ أكثر من سنة، وأضاف: "نسعى لدور روسي في العراق يكون أكبر من دور الأميركيين". وتزامن هذا الموقف العراقي مع تكثيف وتوسيع الضربات الروسية وتصعيدها نوعياً لتشمل اطلاق السفن الحربية الروسية المبحرة في مياه بحر قزوين المغلق 26 صاروخاً متوسط المدى على مواقع لتنظيمات مناوئة لنظام الأسد في سوريا على مسافة 1500 كلم، لدعم حملة برية تقوم بها القوات السورية بالتعاون مع مقاتلين تابعين لـ"حزب الله"، وذلك في حملة منسقة أولى من نوعها تشنها قوات هذا التحالف العسكري الجديد. وتوحي التطورات السياسية والميدانية في الأيام الأخيرة بأن النزاع سيتسع ومعه احتمالات حصول حوادث بين الطائرات الروسية وطائرات الائتلاف الدولي ضد "داعش"، الى اختراقات روسية جديدة للاجواء التركية. واللافت هو فتور ردود الفعل الاميركية وخجلها. فالرئيس أوباما نفسه أوجد الانطباع الواضح في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنه لا يسعى الى مواجهة مع روسيا حين قال: "نحن لن نحوّل سوريا الى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا سيكون استراتيجية سيئة من قبلنا". وبغض النظر عن نيات الرئيس الاميركي، فإن مثل هذا الموقف قابل للتفسير القائل بأن الولايات المتحدة لا تمانع بالفعل اذا تركزت الغارات الروسية على تنظيمات مثل "جبهة النصرة"، وان الولايات المتحدة بدل تحدي روسيا، سوف تواصل حربها الجوية على "داعش". لا اعتقد أن هذا ما يريده أوباما، لكنه يجب ألا يستغرب تفسير البعض لفتوره حيال التصعيد الروسي، الذي صاحبه استخفاف مهين من الرئيس بوتين وحلفائه بمكانة أميركا ومصالحها في العراق وسوريا، بأن موقفه هو قبول ضمني بالاجراءات الروسية. وبعض ردود فعل المسؤولين الاميركيين يتسم بغرابة محيرة: روسيا مخطئة، روسيا ستتورط في مستنقع آخر، روسيا ستغضب العالم السني، بوتين يجازف بردود فعل عسكرية داخلية، الى ما هنالك من توصيفات تعكس الاحباط والتخبط والتمنيات ولا تعكس أي استراتيجية أميركية فعّالة لمواجهة التصعيد الروسي. العنف والتصعيد والترهيب خدمت بوتين في أوكرانيا وقوّت شعبيته وعمّقت المشاعر القومية الروسية. العنف والترهيب في سوريا سوف يعززان مكانة بوتين وروسيا، على الأقل في المستقبل المنظور

 

وماذا لو لم تُفلح الغارات الروسية؟

ربى كبّارة/المستقبل/08 تشرين الأول/15

انخرطت روسيا فلاديمير بوتين بقوة في الصراع العسكري الدائر في سوريا لتفرض امرا واقعا تتقدم عبره فتكرس عودتها قطبا عالميا في مواجهة الولايات المتحدة، وذلك رغم ما يكبده التدخل العسكري الواسع لاقتصادها المتعثر اصلا بفعل العقوبات الاميركية والاوروبية، ورغم ان هذا التدخل محفوف بمخاطر كبيرة تسهل تحوله الى انغماس في وحول سوريا. فغارات المقاتلات الروسية، التي لم ينقض اسبوع واحد على انطلاقها، ساعدت نظام بشار الاسد على وقف انهياراته العسكرية التي توالت في الاشهر الاخيرة، لكنها لا تعني فعليا سعي موسكو الى حل عسكري، انما لنيل ورقة قيمة تستثمرها حين يحين أوان الجلوس حول طاولة التفاوض على حل سياسي سيرسم الخطوط العريضة لما ستكون عليه التوازنات الاقليمية باعتبارها قاعدة تقاسم النفوذ العالمي. ولم تقتصر استهدافات الغارات على مواقع تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة»، بل شملت مواقع سائر التنظيمات بما فيها «جيش الاسلام« و«جيش الفتح« و«احرار الشام« وغيرها، وحتى مواقع «الجيش الحر« باعتراف مصدر لبناني مطلع عن قرب على مواقف النظام السوري. ويعني هذا عمليا ان روسيا ترى «ارهابيا» كل من يحمل السلاح في وجه الاسد بغض النظر عن اهمية الدول التي تدعمه وتموّله وتدرّبه. لذا تركزت الغارات على محيط حماة وحمص وادلب وجسر الشغور، اي على المناطق التي خسرها تدريجيا النظام وصولا الى اريحا والتي وسعت مناطق سيطرة المعارضة الى تخوم المعقل العلوي. فقد فرضت موسكو امرا واقعا اربك عشرات الدول المشاركة في التحالف الدولي للقضاء على «داعش» والذي تتزعمه الولايات المتحدة. ولا يستبعد المصدر ان يصل الامر الى تدخل بري من دون ان يعني ذلك انحيازا الى حل عسكري، اذ ان الحاجة لأسلحة فعّالة لا يمكن تسليمها للجيش السوري هي التي فرضت التدخل المباشر. ويلفت المصدر الى ان العمليات التي يقتصر مسرحها حاليا على الشمال قد تطال لاحقا الجبهة الجنوبية. ويتوقع ان لا تطول فترة الانخراط العسكري «الناجح» بحيث ينطلق الكلام عن حلّ سياسي بعد رأس السنة عبر انتخابات نيابية مبكرة باشراف دولي. ولكن ماذا اذا لم تُفلح الغارات الروسية اسوة بغارات التحالف الدولي رغم الفرق في الهدف؟ فهدف التحالف الدولي لم يكن يوما انقاذ النظام بل القضاء على «داعش« فيما هدف موسكو الفعلي انقاذ الاسد ليكون ورقه تفيدها في الحفاظ على مصالحها.

ويذكر المصدر انها ليست المرة الاولى التي ينجح فيها بوتين بفرض امر واقع. فقد سبق له ان فرض وجهة نظره في قمة الدول الصناعية الثماني التي انعقدت في حزيران الماضي بحيث افشل كل الجهود لتحديد مصير الاسد او لتحديد موعد لمؤتمر جنيف 3. وتراوح التحليلات بين حدّين. حدّ التنسيق الروسي المسبق مع القوى المعنية من الولايات المتحدة الى تركيا والسعودية وحتى اسرائيل، وحدّ الامر الواقع الذي فرضه بوتين، رغم التشكيك الدولي والاقليمي باهدافه، فجرّ المعارضين عمليا الى التنسيق معه. وتبقى مشروعية للسؤال عما اذا كان الامر استدراجا اميركيا للروس يقضي على احلام استعادة الثنائية القطبية، ام انه الفشل الاميركي والانسحاب العملي من المنطقة وسياسة باراك اوباما قد تضافرت جميعها لتوكل روسيا بالحل الناجع؟ وحتى في هذه الحال فإن ذلك لن يخولها حق الاستفراد بوضع الشروط بل ستكون مجبرة على القبول بتنازلات وفق مصدر لبناني متابع بدقة للتطورات. فالتدخل الروسي يزيد تعقيد الوضع المعقد اصلا، بما قد يؤدي الى نمو الإرهاب في مناطق اخرى، اذا افترضنا جدلا النجاح في القضاء عليه في سوريا. وماذا اذا كان آخر دواء لمواجهة التدخل الروسي تحرك المسلمين في الاتحاد الروسي؟ فخشية تمدّد الارهاب الى هذه الاوساط هو من بين الدوافع التي ادت الى الانخراط العسكري خصوصا وان نحو 20 مليون مسلم يتوزعون هناك من بينهم نحو مليونين في موسكو وحدها.

 

سيّد «الروليت»!

علي نون/المستقبل/08 تشرين الأول/15

شاطر في التكتكة فلاديمير بوتين، لكنه، على غرار أمثاله الذين لا يسمعون إلا أصواتهم، يخطئ في الاستراتيجيات: يغلّب العابر على الدائم، والهامش على المتن، والفرع على الأصل. يأخذ من قصّة الحرب على الإرهاب ستاراً للانقضاض على كل ثورة السوريين. ويخلط بين سوريا، الكيان والوجود والدور، والسلطة الراهنة والساقطة فيها.. يرسم طريقاً لتأكيد مصالح دولته في قاعدة بحرية أو أخرى جوية، ولا يريد أن يرى أوتوسترادات مصالح دول جارة لسوريا مثل تركيا التي تتشارك معها في حدود تمتد على مدى 900 كيلومتر وأكثر.. ينغمس في لعبة أقلوية (وأي لعبة؟!) ولا يرى الأكثرية! يعتمد نهجاً انقلابياً ويتغاضى عن الاحتمالات الواقعية للاستنزاف المفتوح الذي يشكله الميدان السوري.. يستغل الانكفاء السلبي للأميركيين لكنه يستخدم آليات جاذبة لا تكفي فقط لإيقاظهم بل لإيقاظ حتى الدببة في سيبيريا من بياتها الشتوي! يتحدث عن «حل» لكنه لا يتورع عن الحفر لزيادة الأزمة عمقاً ورسوخاً! يرسل برقيات سياسية وإعلامية الى العرب لكنه يعمل بعكسها ميدانياً وعسكرياً! يفتتح مسجداً في موسكو لكنه يدمر عشرات المساجد في سوريا باعتبارها «أوكاراً للإرهابيين»! يطلب تنسيقاً مع الأتراك لكنه لا يتورع عن استفزازهم بخفّة غريبة! يعيّر الأميركيين بوقوفه معهم في 11 ايلول لكنه يتغاضى عن حقيقة أن سورياً واحداً لم يتورط في أي عمل «إرهابي» ضد روسيا أو مصالحها أو في أرضها! يعتمد سياسة الأرض «المحروقة» لكنه يستخدم فقط سلاح الجو والصواريخ البعيدة المدى ويتجاهل واقعة عجز السلطة وكل حلفائها عن التقدم ميدانياً في أي جبهة على مدار السنوات الأربع الماضية، بل العكس هو الذي حصل! يبشّر بغطاء جوّي لهجمات برية قريبة ويغيّب الواقعة السابقة المتأتية من أن السلطة الأسدية لم يعد لديها ما يكفي من زاد بشري(!) لحماية مناطقها وقلاعها وثكناتها أساساً! يوزع وينشر صور غرف عملياته ونوعيات طيرانه الحربي ونتاجات غاراته في سياق ضخ تعبوي ونفسي لإرهاب الأخصام والأعداء، وكأن ما حصل مع هؤلاء على طول المرحلة السابقة، كان قتالاً بالسيف والترس وعلى ظهور الخيل! سيكتشف سريعاً، أن أجندته السورية أكبر من إمكاناته وقدراته. وأن قوة نيرانه الجوية والصاروخية لن تكون أكثر فاعلية وانتاجاً من الأسلحة التي استخدمها الأسد وحلفاؤه.. وأن رهاناته المبنية على المقايضة بين دوره في سوريا والعقوبات الغربية على بلاده ستوصله الى عكس ما يطلب: أزمته الاقتصادية المتفاقمة ستزداد تحت وطأة تكاليف حملته العسكرية الراهنة.. وبديهي الافتراض، أن الأميركيين والغربيين لن يرموا سلاح العقوبات، الوحيد الذي بين أيديهم حتى الآن، تحت الضغط والابتزاز الناري الحاصل! في تكتيكه الغريب هذا، قصور استراتيجي لا تخطئه عين: يريد الفوز بسوريا وخسارة تركيا وكل العالم العربي والاسلامي. ويريد الحفاظ على بشار الأسد (؟!) واستفزاز كل العالم.. ربما تكفيه إيران وفنزويلا! كأنه يلعب تلك «الروليت» الروسية بحذافيرها، ولا يكتفي بإطلاق النار على قدميه.. بيديه!