المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october09.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا21/من34حتى38/إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا

رؤيا القدّيس يوحنّا12/من01حتى12/وأُلْقِيَ ٱلتِّنِّينُ ٱلعَظِيم، ٱلْحَيَّةُ ٱلقَدِيْمَة، ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شامل روكز عوني ومحسوب ع حزب الله. الأفضل يروح ع بيتو/الياس بجاني

لا خربة الدني ولا فرط الجيش بتسريح شامل روكز/الياس بجاني

روكز ينهي مسيرته العسكريّة... و"مغوار" يخلفه

النائب مروان حمادة: التسوية المطروحة بالترقيات غير قابلة لا دستوريا ولا سياسيا

حوار السم الهاري الجنبلاطي البروي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عشرات الجرحى في صفوف القوى الأمنية والناشطين.. وتوقيفات/تظاهرة الحراك المدني «الأعنف» في ساحة الشهداء

مشهد 22 آب معدّلاً يتكرّر قرب "النهار" جرحى بين القوى الأمنية والمتظاهرين

التجمع والمنصة امام السفارة الايطالية في بعبدا/تحضيرات للتيار في المحلة وعلى طريق القصر/استعدادا لاحياء ذكرى شهداء 13 تشرين الاحد

خطة أمنية تواكب مراسم عاشوراء في النبطية

وكيل اهالي شهداء الجيش في عبرا: الاهالي يرفضون نقل الاسير الى سجن آخر ويطالبون بالقبض على كل من موله وحرضه وأخفاه

القوات: بيار الضاهر يتهرب من المحكمة وLBCI ملك لنا ولو بعد حين

الوزير ابراهيم نجار: لم اتدخل يوما في عمل القضاء

سليمان استقبل وفدا من CNAM وترأس اللجان التحضيرية للقاء الجمهورية

الوزير رمزي جريج: عون لا يستطيع ان يصنف نفسه وفاقيا والبلد يعاني مشاكل كبيرة لا يمكن تجاوزها الا بالتنازل عن الانانية

المجمع الأنطاكي الاورثوذكسي: لانتخاب رئيس للجمهورية يؤمن انتظام العمل المؤسساتي ويعيد للبنان دوره ومكانته

النائب ايلي ماروني: الفراغ الرئاسي والنيابي والحكومي يعني ترك المواطنين في مهب الريح

النائب أحمد كرامي: تقدّم ايجابي في تحديد مواصفات الرئيس وسلّة متكاملة مـع "الانتخاب" الى مجلس النواب

SGBL و"فرنسبنك" يسوّقان إصدار الـ2،2 مليار وووزير المـال قد يعلن النـتائج خلال أسـبوعين

زعيتر وريفي: شكلنا فريق عمل برئاسة رئيس هيئة القضايا لمتابعة التحكيم مع شركة امبريال جت

جنبلاط: سنختبر مصداقية بوتين بمحاربـة "داعش" وحاولت أن أذكر الدروز بماضيهم الشريف فلم أوفق والصورة سوداء في العالم العربي وفلسطين ستضيع"

الراعي شارك في سينودس العائلة في روما: لا يمكن للكنيسة صم أذنيها و إغماض عينيها عن مشاكل العائلة

بصبوص ممثلا المشنوق بإفتتاح "القرية التدريبية": الأمن الحقيقي تجسده أجهزة أمنية متجردة عن أي انتماء سياسي هيل: ملتزمون مساعدة لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التجمع والمنصة امام السفارة الايطالية في بعبدا/تحضيرات للتيار في المحلة وعلى طريق القصر/استعدادا لاحياء ذكرى شهداء 13 تشرين الاحد

خطة أمنية تواكب مراسم عاشوراء في النبطية

وكيل اهالي شهداء الجيش في عبرا: الاهالي يرفضون نقل الاسير الى سجن آخر ويطالبون بالقبض على كل من موله وحرضه وأخفاه

القوات: بيار الضاهر يتهرب من المحكمة وLBCI ملك لنا ولو بعد حين

الوزير ابراهيم نجار: لم اتدخل يوما في عمل القضاء

سليمان استقبل وفدا من CNAM وترأس اللجان التحضيرية للقاء الجمهورية

الوزير رمزي جريج: عون لا يستطيع ان يصنف نفسه وفاقيا والبلد يعاني مشاكل كبيرة لا يمكن تجاوزها الا بالتنازل عن الانانية

المجمع الأنطاكي الاورثوذكسي: لانتخاب رئيس للجمهورية يؤمن انتظام العمل المؤسساتي ويعيد للبنان دوره ومكانته

النائب ايلي ماروني: الفراغ الرئاسي والنيابي والحكومي يعني ترك المواطنين في مهب الريح

النائب أحمد كرامي: تقدّم ايجابي في تحديد مواصفات الرئيس وسلّة متكاملة مـع "الانتخاب" الى مجلس النواب

SGBL و"فرنسبنك" يسوّقان إصدار الـ2،2 مليار وووزير المـال قد يعلن النـتائج خلال أسـبوعين

زعيتر وريفي: شكلنا فريق عمل برئاسة رئيس هيئة القضايا لمتابعة التحكيم مع شركة امبريال جت

جنبلاط: سنختبر مصداقية بوتين بمحاربـة "داعش" وحاولت أن أذكر الدروز بماضيهم الشريف فلم أوفق والصورة سوداء في العالم العربي وفلسطين ستضيع"

الراعي شارك في سينودس العائلة في روما: لا يمكن للكنيسة صم أذنيها و إغماض عينيها عن مشاكل العائلة

بصبوص ممثلا المشنوق بإفتتاح "القرية التدريبية": الأمن الحقيقي تجسده أجهزة أمنية متجردة عن أي انتماء سياسي هيل: ملتزمون مساعدة لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

داعش” يقتل 3 مسيحيين أشوريين

الكونغرس يحقق في ثغرات بأنشطة المخابرات الأميركية في روسيا

واشنطن: روسيا نشرت كتيبة ودبابات متطورة في سورية

نتانياهو يمنع الوزراء والنواب من دخول المسجد الأقصىى

إصابة ستة إسرائيليين بينهم مجندة في عمليات طعن وشرطة الاحتلال تقتل فلسطينياً وتعتقل آخر

اوباما اعتذر من منظمة اطباء بلا حدود بعد قصف مستشفاها في قندوز

"تايمز": السوريون يهربون من قنابل النظام لا من "داعش"

"الرياض": الحشد الهائل للآلة العسكرية يقلق المنطقة

 "الوطن": أحلام "داعش" ستدفن مثل طموحات طهران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طاولة...التهديد/أحمد الأسعد

التطورات السورية على ضوء الضربات الروسية/خليل حلو/فايسبوك

فساد العونية غير المبتسم/حـازم الأميـن/لبنان الآن

«الأمن» وجهٌ للدولة الفاشلة/ حسام عيتاني/الحياة

هل قرأ الرئيس بري نص نصر الله/نديم قطيش/الشرق الأوسط

محسن كديور… منتقداً نظرية ولاية الفقيه/أحمد ياسين/جنوبية

ايران -روسيا: تحالف ام وراثة/نديم قطيش/المدن

البلطجة الروسية في المصيدة/داود البصري/السياسة

هل يصمد لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً في انتظار كلمة الخارج في الرئاسة/اميل خوري/النهار

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية صيغة غربية لإنهاء حكم الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

هل يصمد لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً في انتظار كلمة الخارج في الرئاسة/اميل خوري/النهار

من سيدفع كلفة الحرب الروسية في سوريا؟ خريطة الأهداف تُحدد لائحة المصالح المتضررة/روزانا بومنصف/النهار

تقدم روسي وانكفاء أميركي/هشام ملحم/النهار

لماذا تأخذ «الحرب الصحيحة» منحى خاطئًا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هدف موسكو فرض التسويات في المنطقة بشروطها/راغدة درغام/الحياة

منصة بوتين السورية/ وليد شقير/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا21/من34حتى38/إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا

"قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون.وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه."

 

رؤيا القدّيس يوحنّا12/من01حتى12/وأُلْقِيَ ٱلتِّنِّينُ ٱلعَظِيم، ٱلْحَيَّةُ ٱلقَدِيْمَة، ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ

"يا إِخوَتِي، ظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ في ٱلسَّماء، ٱمْرَأَةٌ مُوَشَّحَةٌ بٱلشَّمْس، وتَحْتَ رِجْلَيْهَا ٱلقَمَر، وعَلى رَأْسِها إِكْلِيلٌ مِنِ ٱثْنَي عَشَر كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً مُتَوَجِّعَةً لِتَلِد. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى في ٱلسَّمَاء، فَإِذا تِنِّينٌ أَحْمَرُ عَظِيم، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وعَشَرةُ قُرُون، وعلى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَان. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ كَوَاكِبِ ٱلسَّمَاء، فأَلقَاهَا على ٱلأَرْض. ووَقَفَ ٱلتِّنِّينُ أَمَامَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلمُشْرِفَةِ عَلى ٱلوِلادَة، لِيَبْتَلِعَ وَلَدَهَا حِينَ تَلِدُهُ. وَوَلَدَتِ ٱبْنًا ذَكَرًا، وهُوَ ٱلمُزْمِعُ أَن يَرْعَى جَمِيعَ ٱلأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيد، فَخُطِفَ وَلَدُهَا إِلى ٱلله وإِلى عَرْشِهِ. وَهَرَبَتِ ٱلمَرْأَةُ إِلى ٱلبَرِّيَّة، حَيْثُ أَعَدَّ لَهَا ٱللهُ مَوْضِعًا، لِكَي يَقُوتَها هُنَاكَ أَلْفًا ومِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَومًا. وَحَدَثَتْ حَرْبٌ في ٱلسَّماء، مِيخَائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ يُحَارِبُونَ ٱلتِّنِّين. وٱلتِّنِّينُ وَمَلائِكَتُهُ حَارَبُوا فَمَا قَدِرُوا، ولا وُجِدَ لَهُم مَوْضِعٌ بَعْدُ في ٱلسَّمَاء. وأُلْقِيَ ٱلتِّنِّينُ ٱلعَظِيم، ٱلْحَيَّةُ ٱلقَدِيْمَة، ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا في ٱلسَّمَاءِ يَقُول: «أَلآنَ صَارَ لإِلهِنَا ٱلخَلاصُ وٱلقُدْرَةُ وٱلمَلَكُوتُ وَلِمَسِيحِهِ ٱلسُّلْطَان، لأَنَّ ٱلَّذي يَشْكُو إِخْوَتَنا قَدْ أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، ذَاكَ ٱلَّذي كانَ يَشْكُوهُم أَمَامَ إِلهِنَا نَهارًا ولَيْلاً. وهُم ظَفِرُوا عَلَيهِ بِدَمِ ٱلحَمَل، وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِم، وما فَضَّلُوا حَيَاتَهُم على ٱلمَوْت. لِذلِكَ تَهَلَّلِي، أَيَّتُها ٱلسَّمَاوَات، ويَا أَيُّها ٱلْمُقِيمُونَ فيهَا. وٱلوَيلُ للأَرْضِ وٱلبَحْر، لأَنَّ إِبْلِيسَ هَبَطَ إِلَيْكُما، وَبِهِ سُخْطٌ شَدِيد، لِعِلْمِهِ أَنَّ لَهُ وَقْتًا قَلِيلاً»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شامل روكز عوني ومحسوب ع حزب الله. الأفضل يروح ع بيتو

الياس بجاني/08 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B2-%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7/

منيح كتير إذا ما رقوا شامل روكز إلى رتبة لواء وتركوه يروح ع بيتو بعد نهاية خدمتو.

ليش؟؟ لأنو عوني وبصراحة بتكون جريمة وطنية ومارونية تسليم عوني تابع لحزب الله الإيراني قيادة الجيش بعد قهوجي.

اليوم النائب مروان حمادة، الشهيد الحي وضح هالأمر بجرأة ومباشرة ودون تكاذب.

أما لازمة الإشادة بروكز وقدراته ومناقبيته فكلام ليس له أي مصداقية أو قيمة ما دام الرجل عوني بامتياز كون العونية والكفاءة  ما بيركبو ع بعضون.

وماذا عن التراتبية وعن ال 20 عميد ماروني الذين هم احق قانوناً من روكز على سلم الأقدمية.

كم من عميد شريف ووطني وصاحب سجل انجازات حافل ذهب إلى التقاعد دون ضجة وعلى سبيل المثال لا الحصر جورج نادر؟

الضجة المثارة حول تقاعد روكز هي فقط لأنه صهر عون.

هذا أمر معيب ولا يجب أن يقبل به روكز في حال كان فعلاً نظيف الكف ويحترم نفسه.

بيكفينا الصهر جبران ولسنا بحاجة لصهر عوني جديد. كفى هرطقات وعونيات.

دخلكون ليش الكل عم يغطي ع دور روكز اللاهي بعملية ضرب أحمد الأسير وتغطية ما قام به حزب الله عسكرياً في تلك المعركة المشبوهة؟

تحية للشهيد الحي النائب مروان حماده على ضميره الحي.

 

لا خربة الدني ولا فرط الجيش بتسريح شامل روكز

الياس بجاني/08 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B2-%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7/

لا تهنئة ولا من يحزنون، بربكم كفى تكاذب ولحس للمبرد والتلذذ بدماء ألسنتكم. استفيقوا من غيبوبة الجهل والغباء والغنمية. ببساطة متناهية الرجل مهما كان سجله فقد انتهت فترة خدمته العسكرية فأرسل إلى بيته طبقاً للقوانين المرعية الشأن، كما هو حال كل الضابط الذين سبقوه للتقاعد وأيضاً الذين سيأتون بعده. أما الكلام عن انجازات أسطورية وبطولية فكلام غير مدعم بغير الأوهام العونية التي تُخلع اعتباطاً واستهزاءً بعقول اللبنانيين على الأصهرة العونيين، فيما هي بالواقع العملاني والملموس والمعاش أوهام  سرطانية وفكرية وثقافية قاتلة تفشت على غفلة من العقل في مجتمعنا الماروني تحديداً فأصابتنا بكوارث تتوالى وسوف تستمر هذه الكوارث طالما النائب ميشال عون منسلخ عن الواقع ويتصرف طبقاً لرزم من أحلام اليقظة والنرسيسية.

كنا فعلاً هنئنا روكز لو كان رفض الدخول في عكاظيات عمه والهوس وذهب إلى بيته بهدوء وسكينة، وبما أنه لم يفعل فلا نرى داعياً أو سبباً لكل هذا التكاذب. دعونا نأخذ مثال الضابط المميز جورج نادر الذي كان مرشحاً لقيادة الجيش ولما لم تكون الظروف مناسبة ذهب الرجل إلى بيته باحترام وكرامة وهو كان عبر ال ام تي انتقد مسرحية عون-روكز.

في مفهومنا المسيحي من يقوم بواجبه يقول كما علمنا السيد المسيح: "انا عبد حقير وقد قمت بما هو مطلوب مني وكفى". 

يا من تدعون باطلاً تمثيل المسيحيين، عودوا إلى الإنجيل المقدس وتعلموا ما هي المسيحية حيث أن كل ممارساتكم كما خطابكم وتحالفاتكم لا تبين أنكم فعلاً تعرفون ألف باء المسيحية.

 

الخبر الذي هو موضوع التعليق أعلاه

روكز ينهي مسيرته العسكريّة... و"مغوار" يخلفه

http://mtv.com.lb/News/Local/529721/%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B2_%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%8A_%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%AA%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%91%D8%A9_%D9%88%D9%85%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D9%8A%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%87

موقع ال أم تي في

08 تشرين الأول/15

بعد وصول ملف الترقيات العسكرية الى طريق مسدود، عين قائد الجيش العقيد الركن مارون القبياتي، قائداً لفوج المغاوير بدلاً من العميد شامل روكز....

وهكذا تنتهي مسيرة روكز العسكرية الحافلة في وطن مثخن بجراح نال منها العميد الكثير، فقد أصيب خمس مرات، وسُمّم له وكاد يفقد حياته... لكنه لم يفقد يوماً إيمانه بلبنان وبالجيش، ومارس واجباته على أتم وجه، سابقاً جنوده إلى الميدان، وحاملاً على كتفيه كل مهمّة وملمّة...

وجاء تعيين القبياتي، المغوار، إفساحا في المجال أمام عملية التسلّم والتسليم بينه وبين روكز، خصوصا ان اليوم الاخير من خدمة روكز العسكرية أي 14 تشرين الاول هو يوم عطلة رسمية.

 

النائب مروان حمادة: التسوية المطروحة بالترقيات غير قابلة لا دستوريا ولا سياسيا

وكالات ومواقع لبنانية الأكترونية/08 تشرين الأول/15

رأى النائب مروان حمادة أن التسوية المطروحة بالترقيات العسكرية غير قابلة للاعتماد في الدستور وبالسياسة، هي غير حكيمة لأنها تخص شخص، موضحا أنه “عندما نختار بين 400 عميد ماروني شخص واحد ونجعله لواء هذا يعني اختيار ولي العهد بعد جان قهوجي، وهذا الموضوع غير مناسب لتمريره”.

وقال حمادة، في حديث الى قناة “المستقبل” “الموضوع لا يتعلق بشامل روكز، هو دستوري من جهة وسياسي من جهة اخرى”. وأشار الى اننا “أمام حوار مطلوب منه، أولا إطلاق عمل الحكومة لحل أبسط القضايا وهي قضية النفايات، ومن ثم يتنطح لامور اكبر واخطر”، مؤكدا ان “الرئاسة هي المفتاح”.

من جهة أخرى، شدد حمادة على أن “الكلام الذي سمعناه من الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن المملكة العربية السعودية غير مقبول، ويجب ان يعتذر عنه”، مذكرا بأن المملكة عمّرت الجنوب والبيوت والجسور وأحاطت نصر الله بعد العدوان الاسرائيلي في 2006.وختم بالقول: “نصرالله يصفي حسابه الايراني مع السعودي بساحات كثيرة، أولها سوريا، وأطلب من كل المجتمعين في الحوار ان ينددوا بكلام السيد نصر الله”.

 

فبركات وطبخات الثنائي بري-جنبلاط الانبطاحية وجر المستقبل ورائهما دائماً هي من علامات زمن المحل والتعتير

الياس بجاني/تغريدات ع الماشي لليوم 08 تشرين الأول/15

ما من طبخة شارك بطبخها بري وجنبلاط إلا كانت سماً هارياً للبنان واللبنانيين. هل من يذكر طبخة الالتفاف على القرار 1559 التي مودرها جنبلاط بجولاته الأروبية والعربية؟

الحوار البروي والجنبلاطي التجليط وصل إلى درك غير مسبوق من خلال رياء البحث في مواصفات الرئيس. كل من يحترم كرامته يجب أن لا يكون شريكاً في هذه المهزلة التعتير.

قول جنبلاط أنه يؤيد عون للرئاسة هو نفخ في سموم الفتنة ومحاولة مكشوفة وخبيثة لزيادة الشرخ بين الديوك المتصارعة على الكرسي. ثقة بالبيك يوك.

موافقة المستقبل على طبخة ترقية الصهر روكز تشاطر وتذاكي. القائد، القائد لا يتشاطر ولا يتذاكى ولا يمارس التقية أو الذمية. أين الجرأة والشفافية يا شيخ وأين شعار “متل ما هيي”؟

لا يجب الرضوج لهوبرات وعنتريات عون الساقة في تجارب إبليس تحت أي ظرف لأنه فجعان سلطة ولن يشبع مهما زلط وبلع وكوم لا اليوم ولا في أي يوم. جوعه وفجعه لا شفاء منهما.

 

حوار السم الهاري الجنبلاطي البروي

الياس بجاني/07 تشرين الأول/15

هذا ليس حواراً، هذا فخ بروي وجنبلاطي لإرضاء المحتل الإيراني وتضييع الوقت والكذب على اللبنانيين والتعتيم على القضية رقم واحد وهي انتخاب رئيس للجمهورية. كل المشاركين فيه وكلون يعني كلون شركاء في مسرحية النفاق هذه . ما من طبخة طباخيها بري وجنبلاط إلا كانت سماً هارياً للبنان وللبنانيين. ربي احمي لبنان من هذا الثنائي المصلحي وابعد شر عون واصهرته عن أهلنا ووطننا

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عشرات الجرحى في صفوف القوى الأمنية والناشطين.. وتوقيفات/تظاهرة الحراك المدني «الأعنف» في ساحة الشهداء

خالد موسى/المستقبل/09 تشرين الأول/15

اتخذت تظاهرة الحراك المدني يوم أمس، منحى مختلفاً عما شهدته في الأيام الماضية، فمسار الأمور منذ ساعات الظهيرة كان يشي بأن هناك شيئاً ما سيحدث خلال التظاهرة في ساحة الشهداء. القوى الأمنية استنفرت منذ ساعات الصباح الأولى، حيث اتخذت احتياطاتها وإجراءاتها الأمنية، مغلقة بعض الشوارع المؤدية الى ساحة النجمة. إلا أن ما دفع الأمور الى أخذ هذا المنحى الدراماتيكي، هو رفع القوى الأمنية حاجزاً إسمنتياً أمام مبنى «النهار« عازلة بذلك الشارع المؤدي الى أسواق بيروت وساحة النجمة عن ساحة الشهداء.

«ساعة الذروة« كانت قرابة الساعة الخامسة عصراً، حيث التشتت بين المجموعات كان سيد الموقف، فمناصرو حملة «بدنا نحاسب» تجمعوا في ساحة رياض الصلح وعملوا على رفع شعارات تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين، وانطلقوا من هناك الى ساحة الشهداء، حيث انضموا الى رفاقهم الناشطين في الحملات الأخرى «جايي التغيير، طلعت ريحتكم، حلوا عنا، الشعب يريد، بدنا وطن، صرخة وطن» الذين تجمعوا أمام مبنى «النهار«، حيث الحائط الإسمنتي الذي رفعته القوى الأمنية منذ ساعات الصباح في إطار إجراءاتها المواكبة للتظاهرة.

شعارات كثيرة رفعها المتظاهرون من بينها «زمن الخداع والترهيب قد ولى، نحن مستمرون، لا للنظام الطائفي العفن نعم للدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، ما عاد بدنا بحر ببعلبك بدنا أمن وأمان ونعيش بسلام، الشعب أدرك مصلحته الحقيقية وانتفض، الشعب قبل المصارف»، وقد تقدمت المتظاهرين شخصيات سياسية ونقابية وفنية إضافة الى الأمين العام للحزب «الشيوعي» خالد حدادة ورئيس التيار «النقابي المستقل» حنا غريب.

أعمال إزالة الشريط الشائك وتجاوز الحائط الإسمنتي بدأت على غير عادة منذ بداية التجمع، حيث جرت محاولات كثيرة من قبل الناشطين لإزالته منذ بداية التجمع، في محاولة للدخول الى ساحة النجمة، الأمر الذي دفع بالقوى الأمنية الى تعزيز مواقعها وراء الجدار واستقدام تعزيزات إضافية الى المكان بعدما كانت قد تمنت في بيان على المتظاهرين «المحافظة على سلمية المظاهرة وعدم خرق السياج». إلا أن هذه الدعوات لم تلقَ صدى لدى المتظاهرين الذين استمروا في محاولة إزالة وقص الشريط الشائك عبر استخدام مقصات من دون توقف حتى أثناء إلقاء الحراك لكلمته الموحدة والتي دعا فيها الى «استقالة وزير البيئة محمد المشنوق ورفع النفايات من الطرق والإفراج عن أموال البلديات وعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء توقف عقود شركة «سوكلين» وتشغيل معامل الفرز وعدم استخدام سيارات الكبس التي تمنع فرز النفايات، بالإضافة إلى حلّ ملف العسكريين المخطوفين، وإجراء انتخابات نيابية في أسرع وقت ممكن وفق قانون انتخابي عصري». وقبل الانتهاء من كلمة الحراك، تجاوز عدد من الشبان الشريط الشائك فما كان من القوى الأمنية إلا أن اعتقلتهم وهم: وارف سليمان، بيار حشاش وفايز ياسين. وفور الإعلان عن اعتقالهم، أعلن الناشط في حملة «طلعت ريحتكم» أسعد ذبيان أن الناشطين اتفقوا على محاولة الدخول الى ساحة النجمة من كل المداخل المؤدية اليها، ما يشي بأن هذه الخطوة كان متفقاً عليها بين جميع مكونات الحراك إلا أنها لم تكن معلنة، كما كانت مجمعة حول البيان الذي صدر عنها أيضاً. بعد ذلك، أمهل الناشط في حملة «إقفال مطمر الناعمة» أجود عياش القوى الأمنية عبر مكبر للصوت، «ربع ساعة لإزالة الشريط الشائك والسماح للمتظاهرين بدخول ساحة النجمة لأنها ملك الشعب». هذه الدعوة تفاجأ بها المتظاهرون الذين لم يكونوا على علم بهذه الخطوة من قبل، وحصلت حالة من الهرج والمرج والتدافع في ما بين الناشطين الذين عملوا على إزالة الشريط الشائك وبين القوى الأمنية التي عملت على تفريق المتظاهرين برش المياه واستخدام الهراوات، كما أوقفت بعض الناشطين وعملت على نقلهم الى مخفر زقاق البلاط وثكنة الحلو.

وانتقلت مجموعة من المتظاهرين الى ساحة رياض الصلح في محاولة للدخول من هناك الى ساحة النجمة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة هناك على مداخل الساحة، فما كان من هؤلاء إلا أن عادوا أدراجهم الى ساحة الشهداء، حيث انضموا الى رفاقهم هناك، الذين عمل بعضهم على اقتلاع بعض إشارات السير الموضوعة في المكان، واستخدامها في إزالة العوائق الحديدية والشريط الشائط وكذلك حاولوا سحب عوائق الباطون. وقاموا برشق الحجارة والمفرقعات من العيار الثقيل وقوارير المياه على القوى الأمنية، التي باشرت بتفريق المتظاهرين عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف العناصر الأمنية والمتظاهرين.

وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة، بياناً أوضحت فيه أنه «منذ بداية التظاهرة مساء اليوم (أمس) 8/10/2015، دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديدية والإسمنتية وقطع الشريط الشائك وقاموا برشقهم بالحجارة وعبوات المياه والمواد الصلبة، الذين لم يبادروا بأي ردّة فعل تجاه المشاغبين. وهذا ما شاهده المواطنون مباشرة على شاشات التلفزة»، مضيفة «أما وبعد تدمير المشاغبين للحاجز الأمني وتخطيه واحتكاكهم بالعناصر والتعرّض المباشر لهم وسقوط إصابات في صفوف هذه العناصر، وللحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة النجمة مما قد يؤدي إلى عواقب لا تُحمد عُقباها. وإزاء ذلك، اضطرت قوى الأمن إلى استعمال وسائل مكافحة الشغب من خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي تُستخدم في أرقى الدول الديموقراطية حفاظاً على السلامة العامة ومنعاً لتفاقم الأمور».

وفي سلسلة تغريدات على حسابها على «تويتر»، أعلنت المديرية عن «تزايد أعداد الإصابات في صفوف عناصر قوة مكافحة الشغب نتيجة رشقها بالحجارة والمواد الصلبة، من بينهم ضابط وحالته خطرة«، مشيرة الى «إصابة الإعلامي بسام أبو زيد وعنصر من قوى الأمن نتيجة تساقط الزجاج عليهما جراء رشق الحجارة«. ولفتت الى أن «بعض المتظاهرين قاموا بتحطيم باب فندق لو غراي محاولين اقتحامه وقامت قوى الأمن بمنعهم بعد مناشدتنا من قبل مسؤولي الفندق للتدخل».

ونفت «ما تداولته إحدى الناشطات عن توقيف المتظاهرين الجرحى في المستشفيات«، مشيرة الى أن «لا صحة أيضاً حول تعرض الموقوفين للضرب ويتم التعامل معهم وفقاً للأصول القانونية ومبادئ حقوق الإنسان«. وتمنت على «المنظمين في الحراك الذين يُدلون بالتصريحات توخي الدقة، وعدم توجيه الاتهامات والتحريض ضد مؤسسة قوى الأمن الداخلي»، معلنة عن «إيقافها 18 شخصاً بناءً لإشارة القضاء أحدهم مطلوب بجرم مخدرات ويوجد قاصر بينهم تم إبلاغ ذويه للحضور قبل الاستماع إليه». ولفتت الى أن «بعض المتظاهرين قام بتحطيم آلة سحب مال (ATM) قرب فندق لو غراي وتحطيم كاميرات مراقبة الفندق«، مشيرة الى أن «مجموعة مؤلفة من متظاهراً أضرموا النار قرب تمثال الشهداء لجهة الجميزة«. وطلبت «من المنظمين تحمل مسؤوليتهم والطلب من المتظاهرين وقف الاعتداءات على قوى الأمن وعلى الأملاك الخاصة«، لافتة الى «إصابة 50 عنصراً في صفوف قوى الأمن الداخلي بينهم ضابط أصبحت حالته مستقرة«. وكان سجل عشرات حالات اختناق من جراء القنابل المسيلة للدموع بين المتظاهرين، وعملت عناصر الصليب الأحمر وهيئة الإسعاف الشعبي على معالجتهم ميدانياً، فيما نقلت حالات أخرى الى المستشفيات المحيطة. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان أنه «نقل 35 شخصاً بحال اختناق من التظاهرة الى المستشفيات المحيطة». وجراء التراشق بالحجارة، أصيب الناشط في حملة «طلعت ريحكتم» عماد بزي، حيث تم نقله إلى مركز كليمنصو الطبي للمعالجة. وبعد خروجه من المستشفى، عملت القوى الأمنية على توقيفه. وأوعز وزير الصحة وائل أبو فاعور الى جميع المستشفيات في بيروت، استقبال جميع المصابين في التظاهرة على نفقة وزارة الصحة. وكانت حملة «بدنا نحاسب»، دانت في بيان «سلوك الأجهزة الأمنية«، محملة «وزير الداخلية مجدداً المسؤولية الكاملة عن أفعالها وندعوه للمرة الأخيرة كي يتخذ التدابير العقابية بحق كل الذين تورطوا سابقاً في قمع المتظاهرين وأذيتهم«.

وشددت على أن «ساحة النجمة ليست ملكية خاصة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ومن حقنا أن نتظاهر في داخلها، ولا يجوز لوزير الداخلية منعنا من ذلك إرضاء لنرجسية شخص أياً يكن«، معتبرة أن «وزير الداخلية يجانب الحقيقة حين يتحدث عن أداء الأجهزة الأمنية وهو يبدو كمن يوجه رسائل للخارج من خلال تزييفه الوقائع. فلقد صار الضرب بالهراوات ورش المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع والدخانية سلوكاً روتينياً خطيراً يستفز المحتجين ويهدد بانفلات الأمور«. وأشارت الى أن «المواجهات المندلعة أدت إلى اعتقال نحو 27 شخصاً وإصابة ما يربو على الثلاثين، جراء استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه«، داعية الى «الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومن غير إبطاء أو تسويف«. من جهتها، دعت حملة «طلعت ريحتكم» «الرئيس تمام سلام الى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء من أجل حل أزمة النفايات»، مشددة على «ضرورة العمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين»، محملة «وزير الداخلية المسؤولية الكاملة للتصعيد الأمني ضد المتظاهرين«.

بدورها، دعت حملة «حلوا عنا» الى «إطلاق سراح جميع المعتقلين»، مشددة على «حق المتظاهرين بالدخول الى ساحة النجمة». الى ذلك، أصدرت الأمانة العامة لقوى «14 آذار« بياناً على أثر تكرار الأحداث في وسط بيروت، اعتبرت فيه أن «حرية التعبير التي كفلها الدستور وكرسها 14 آذار مع انتفاضة الاستقلال شيء، والتخريب والاعتداء على الأملاك العامة وعناصر قوى الأمن والجيش شيء آخر«، متمنية على «المتظاهرين تنقية صفوفهم من العناصر المشبوهة«. وطالبت الحكومة بـ«أخذ التدابير اللازمة من أجل وضع حد للفلتان الذي تشهده العاصمة، لأن الفوضى لا تخدم إلا أعداء لبنان، ولا تحقق مطالب الناس التي هي بحاجة إلى دولة لتلبيتها«، مشيرة الى أن «التظاهرات انزلقت في اتجاه مشبوه، ونطلب من كل المواطنين عدم السماح بإدخال لبنان في مجهول أمني ودستوري وسياسي في مرحلة شديدة الخطورة». من جهته، طالب رئيس حزب «الكتائب« النائب سامي الجميّل في تغريدة عبر «تويتر«، «للمرة الألف من رئيس الحكومة أن يدعو إلى جلسة طارئة لحل أزمة النفايات والتجاوب مع صرخة الشباب المحقة«. من جهته، أشار رئيس حركة «التغيير» إيلي محفوض عبر «تويتر» الى أننا «حذّرنا منذ اليوم الأول للتحركات في الشارع من الانزلاق نحو لعبة الفوضى«، معتبراً أن «أي اعتداء على القوى الأمنية مرفوض مهما كانت الحجج والذرائع«. الى ذلك، استمرت المناوشات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، بوتيرة أخف وبأعداد قليلة حتى ساعات متأخرة من ليل أمس. ولاحقاً أعلنت القوى الأمنية أنه «في إطار إنهاء حالة الفوضى والاعتداءات المتمادية على الأملاك الخاصة والعامة، قامت قوة من مكافحة الشغب بالتدخل وإيقاف المشاغبين». فيما توجه بعض المتظاهرين الى محيط ثكنة الحلو، للاعتصام من أجل إطلاق سراح الناشطين الموقوفين.

 

مشهد 22 آب معدّلاً يتكرّر قرب "النهار" جرحى بين القوى الأمنية والمتظاهرين

9 تشرين الأول 2015

النهار/عباس الصباغ

تحولت الشوارع المحيطة بمبنى "النهار" وساحة الشهداء الى ساحات للمواجهات العنيفة بين المتظاهرين من "طلعت ريحتكم"، و"بدنا نحاسب" و"جايي التغيير" وغيرها من جهة، والقوى الامنية وعناصر مكافحة الشغب من جهة ثانية، مما أسفر عن اصابة نحو ثلاثين متظاهراً وعنصراً امنياً اضافة الى عدد من الموقوفين. بدأت التظاهرة سلمية بعيد السادسة مساء امس، وسرعان ما تحولت الى صدامات واعمال شغب امتدت لساعات المساء، وسط اصرار المتظاهرين على التقدم الى ساحة النجمة واصرار القوى الامنية على منعهم. الصدامات بدأت بعد محاولات المتظاهرين اختراق الحاجز الامني في شارع ويغان قبالة "النهار" ، ومحاولتهم سحب العوائق الحديد التي وضعتها القوى الامنية خلف المكعبات الاسمنتية لمنعهم من الوصول الى ساحة النجمة، عندها استعملت القوى الامنية خراطيم المياه والهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. ثم نجح المتظاهرون في ازالة الشريط الشائك والسياج الحديد وتجاوزوا المكعبات الاسمنتية وباتوا على تماس مباشر مع القوى الامنية التي رشقوها بعبوات المياه، وحمل بعض الشبان العوائق الحديد ورموا بعضها في اتجاه عناصر فرق مكافحة الشغب، فيما عملت الاخيرة على سحبها ووضعها امام فندق "لو غراي". واستمرت عمليات الكر والفر بين القوى الامنية والمتظاهرين الذين أصروا على الوصول الى ساحة النجمة باعتبار الأمر "حقاً يكفله الدستور"، كما اشترط متظاهرون اطلاق الموقوفين لمغادرة المكان، لكن كلا الامرين لم يتحقق وسط ارتفاع حدة المواجهات والاستخدام الكثيف للقنابل المسيلة للدموع، في مقابل رشق المتظاهرين القوى الامنية بالحجارة التي لم توفر الصحافيين. واشتدّت حدة المواجهات قرابة الثامنة وسط اصرار كلا الطرفين على موقفهما من دون ان تكسر المعادلة التي تمنع الاقتراب من مجلس النواب.

"ما ترشّونا نحن نضاف"

بعد فترة وجيزة من الهدوء استقدمت القوى الامنية المزيد من التعزيزات وعملت سيارات اطفاء على ضخ المياه في السيارات المخصصة لرش المتظاهرين، بعدما استنفدت مخزونها بسرعة. وعلى وقع "توت توت على المجلس بدنا نفوت" استمرت المواجهات مع استخدام القنابل المسيلة للدموع وقام المتظاهرون بالتقاطها ثم قذفها في اتجاه القوى الامنية. وكان بعض المتظاهرين يرددون على مسمع القوى الامنية "نحن نضاف ولسنا بحاجة الى المياه، انما هناك في السلطة ما يكفي من القذارة"، وردد بعض الشبان هتافات "مش رح نفل من هون"، في اشارة الى تصميمهم على الوصول الى "قصر الشعب".

وسجلت عشرات حالات الاختناق في صفوف المتظاهرين من جراء القنابل المسيلة للدموع ، وعملت عناصر الصليب الاحمر وهيئة الاسعاف الشعبي على معالجتهم ميدانياً. ووسط هذا المشهد، تميّز احد المتظاهرين الذي ناشد عبر مكبر للصوت القوى الامنية التوقف عن إلقاء القنابل المسيلة للدموع ورش المتظاهرين بالمياه، وكذلك توقف المتظاهرين عن رمي الحجار في اتجاه القوى الأمنية، فيما استخدم المتظاهرون أسلوباً جديداً، اذ عمدوا الى رمي القوى الامنية بالمفرقعات. وعملت عناصر أمنية بلباس مدني على نقل عدد من الموقوفين الى ثكنة الحلو ومخفر زقاق البلاط. كذلك تم استقدام تعزيزات امنية من نزلة مبنى "النهار" في اتجاه أسواق بيروت. وأفاد منظمو التظاهرة ان ما لا يقل عن 35 متظاهراً أصيبوا خلال المواجهات. بدورها اوضحت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي انه "منذ بدء التظاهرة، دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديد والإسمنت وقطع الشريط الشائك، وقاموا برشقهم بالحجار وعبوات المياه والمواد الصلبة، فيما لم يبادروا هم بأي ردّة فعل حيال المشاغبين، وهذا ما شاهده المواطنون مباشرة على شاشات التلفزة". وذكر البيان ان المتظاهرين حطموا الحاجز الذي رفعته القوى الامنية "للحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة النجمة، مما قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها". وختم البيان: "إن القوى الامنية تتعرض لعملية رشق كثيفة بالحجار وإلقاء مفرقعات، مما ادى الى اصابة عدد من عناصر من مكافحة الشغب في هذه المواجهات، بينهم ملازم اول في حالة خطرة".

 

فرص التسوية تنعدم بعد تعيين خلف لصهر عون في قيادة “المغاوير”

"حزب الله" يشيع في الضاحية الجنوبية لبيروت أحد عناصره بعد مقتله في سورية

بيروت – “السياسة” والمركزية: جلسات الحوار اللبناني التي فقدت ثلاثيتها واقتصرت على ثنائية رُحلت إلى 26 الجاري, كما حظوظ إنجاز التسوية- الترضية للترقيات العسكرية التي تلاشت تدريجياً, مطيحة أي امكانية لترفيع العميد شامل روكز (صهر العماد ميشال عون) إلى رتبة لواء وإعادة الحياة الى عروق الحكومة السلامية, خصوصاً في ضوء تعيين العقيد الركن مارون القبياتي خلفاً للعميد روكز قائدا لفوج المغاوير في الجيش, أمس, قبل سبعة أيام على موعد إحالة الأخير إلى التقاعد في 15 الجاري. وإزاء هذا المشهد البالغ التعقيد الذي سيغلف مستقبل الحكومة والوضع السياسي بضبابية شاملة, تتجه الانظار الى محطة الحادي عشر من أكتوبر الجاري, موعد التظاهرة التي دعا إليها “التيار الوطني الحر” في بعبدا, باعتبارها ستتضمن مواقف سياسية مهمة, قد تشيح بعض الغبار عن مآل الاوضاع واتجاه الرياح المحلية. أما ملف النفايات العالق في عنق الجدل السياسي, “فيحفر الصخر بالابرة” على حد تعبير وزير الزراعة اكرم شهيب الذي قال على اثر اجتماع للجنة النفايات برئاسة الرئيس تمام سلام, أمس, “أصبحت لدينا أبواب عدة مفتوحة للحل ونأمل أن يبدأ التنفيذ الأسبوع المقبل, بعدما تقدمنا كثيراً في منطقة سرار وننتظر تحديد الموقع الثاني من قبل فاعليات المنطقة في خلال الساعات المقبلة, والعمل جدي على كل المستويات والأمل أن نصل الى مكان ما, وسيدعو دولة الرئيس في الوقت المناسب الى جلسة لمجلس الوزراء ساعة يشاء عندما تُصبح الأمور جاهزة”. في الأثناء, ربط بعض القوى السياسية مشاركته في جلسات الحوار المقبلة بعقد جلسة لمجلس الوزراء, فأكد عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب ايلي ماروني “على ضرورة اجتماع الحكومة يومياً وبحالة الطوارئ”, وتعليق مشاركة “الكتائب” في جلسة الحوار المقبلة على عقد جلسات للحكومة. أما عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد قباني فقال إن “الحوار سمح بلقاء الفرقاء لكنه لم يصل إلى نتائج ملموسة. لذلك, إذا لم يجتمع مجلس الوزراء لحلحلة بعض الأمور, فإن فريقنا لن يحضر, على الأرجح جلسة الحوار في 26 الجاري”. وشدد على أن “الحوار مهم جداً لكنه وجد لتنشيط المؤسسات وهو ليس بديلاً عنها. نحن ايجابيون تجاه الطاولة الحوارية, لكن يجب أن تجتمع الحكومة وتحل ملف النفايات على الأقل”.

بدوره, اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت ان “الوضع الداخلي يحتاج الى جرأة وإلى مواقف واضحة من الحكومة, فإما ان تكون فاعلة وإما لا ضرورة لها, هذه الحكومة إذا ما بقيت عرضة للابتزاز من كائن من كان وفرض شروط عليها فلا لزوم لبقائها, إذ انها جاءت لتعمل, باعتبار ان الحكومة غير الفاعلة هي عملياً حكومة مستقيلة”, لافتاً الى ان “هذه الحكومة تتعرض للابتزاز في شكل مستمر من اجل تحقيق مكاسب أو تعيينات”. وسط هذه الأجواء, شدد رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون لـ”السياسة” على أن “الموضوع الأساس الذي يجب أن يتم التداول به في الحوار يتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي أمر آخر, وهذه هي الوظيفة الأولى للدولة قبل الحديث في أمور الموظفين الآخرين, فالمهم أن يكون النائب عون قد اقتنع فعلاً بأنه لا يستطيع أن يكون رئيساً للجمهورية, وأن “حزب الله” لا يستطيع تسويقه إلى هذا المنصب, كما أن الترقيات العسكرية التي يجري الحديث عنها, لا يمكن أن تتم وتصبح نافذة, لأنها تحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية, فمن سيوقع هذه المراسيم في ظل الشغور الرئاسي؟”, مستغرباً صمت القوى السياسية أمام الابتزاز العوني. وسأل: “هل يجوز أن تتعطل أعمال دولة بكاملها من أجل توزير صهر الجنرال عون وترقية صهره الثاني إلى رتبة لواء؟ وماذا سيكون مصير بقية العمداء في الجيش؟”, مضيفاً “هذه الطبيعة الجنونية المتحكمة بعون, تتفق مع سياسة حزب الله بتعطيل الدولة والقضاء على ما تبقى من مؤسساتها”. واستهجن شمعون دعوة عون للاعتصام والتظاهر أمام قصر بعبدا في 11 الجاري, متسائلاً “هل يريد عون من الذين يلبون دعوته إلى بعبدا أن يباركوا هروبه تاركاً زوجته وأولاده والجنود الذين آمنوا به تحت رحمة السوريين وتسليمهم البلاد والهرب إلى فرنسا, أم أنه يريد أن يسترجع مجداً رائعاً اعتقد معه في يومٍ من الأيام, أنه أصبح حاكم لبنان؟”.

وقال: “يبدو أن عون محتار كيف سيعود إلى بعبدا, فلن يكون له ذلك ولو بالحلم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/10/2015

الخميس 08 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سهل الغاب في سوريا وذباب في اليمن هدفان عسكريان هذا اليوم وهما موقعان استراتيجيان من شأن السيطرة على كل منهما إضافة كسب في المعارك الدائرة. وأتى هجوم الجيش السوري على سهل الغاب بمؤازرة الطيران الحربي الروسي غداة القصف البالستي من بحر قزوين لمواقع تابعة لداعش وفي ظل إعلان البنتاغون عدم التعاون مع روسيا طالما هي تدعم نظام الأسد.

أما الهجوم على ذباب من قبل التحالف العربي في اليمن فأتى وسط غارات كثيفة على هذه المنطقة الإستراتيجية الواقعة على البحر الاحمر.

نبقى في المنطقة لنشير الى أن حكومة نتانياهو دعت كل إسرائيلي بحوزته ترخيصا بحمل السلاح الى حمل هذا السلاح في خلال التجول وهذا مؤشر على المنحى الذي يتجه إليه العدوان الفلسطيني في المناطق المحتلة.

وفي الداخل اللبناني الحوار الوطني في هامش زمني واسع يمتد الى السادس والعشرين من الشهر الحالي في ظل فشل الطروحات لإستئناف جلسات مجلس الوزراء.

وبرز اليوم استدعاء المدعي العام المالي لنواب معنيين بالإشكال الذي حصل في لجنة الطاقة إلا أن الأمانة العامة للمجلس رفضت هذا الإستدعاء وذكرت بالحصانة النيابية.

وهذا المساء حراك مدني جديد في ساحة الشهداء

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عدما استعدى أهل سورية وهتك دماءهم وسفك مستقبلهم وغاص في نسف بيوتهم، وبعدما حاول تفجير الكويت بخلية ضبط في حوزتها عشرات الأطنان من المتفجرات وآلاف الكيلوغرامات من الذخيرة، وبعدما حاول الاعتداء على مصر بسامي شهاب، وبعدما ساهم في محاولة قلب نظام الحكم في مملكة البحرين، وبعدما استعدى العالم كله، ولم يبق له صديق عربي واحد، على مذبح ولائه لإيران، ها هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يتهم المملكة العربية السعودية بقتل اللبنانيين خلال حرب تموز. تلك الحرب التي دفعت السعودية ومعها دول الخليج كلفتها بإعادة إعمار لبنان، وتحديدا جنوبه وضاحيته. لم يبق لنصر الله إلا أن يتهم السعودية بما اقترفت يداه، عن الحرب التي اعترف بأنه أخطأ في التسبب بها، حين قال: "لو كنت أعلم".

نصر الله الذي يحرق جسور العودة مع العرب يبدو أنه عرف أن تسوية الترقيات انتهت إلى غير رجعة، مع تعيين مارون القبياتي قائدا لفوج المغاوير بدلا من العميد شامل روكز، الذي سيحال الأسبوع المقبل إلى التقاعد. اما ملف النفايات فجديده اعلان الوزير اكرم شهيب عن أبواب عدة باتت مفتوحة للحل املا في ان يبدأ التنفيذ الأسبوع المقبل، بعد التقدم الكبير في منطقة سرار وتحديد الموقع الثاني في البقاع خلال الساعات المقبلة.

في هذا الوقت نفذت مجموعات الحراك المدني تظاهرة في قلب بيروت لا تزال مستمرة حتى الان تخللها تدافع بين المتظاهرين وعناصر قوى الامن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فرطت على خط التسويات، طاولة الحوار حيدت عن الحوار حفاظا على رقعة صغيرة سالمة يمكن البدء منها بعد الطوفان، مجلس الوزراء الى مزيد من العطلة، الترقيات الى النقطة الصفر وقائد الجيش يعين العقيد مارون قبياتي قائدا لفوج المغاوير خلفا للعميد شامل روكوز، العماد عون المتوعك المصاب بالغثيان من الحوار يتمتع بما يكفي من الصحة لتسلق تلة بعبدا حيث القصر المحرم وقد شحذ سكاكينه وحمل ما يكفي من ذخيرة كلامية ليفرغها الاحد في ذكرى 13 ت على مبعديه الجدد القدامى عن القصر.

بعد هذه الصورة يأتيك من اللبنانيين من يسأل "لوين رايحين" فيما نحن وصلنا الى قعر الهاوية والحفر ماشي.

وسط الفوضى فتشنا عن نقطة نور فلم نجد سوى وعد بان المتخانقين ربما سيتمكنون من التوافق على انقاذ البلاد من النفايات بفزلكة تعيد بعض الحياء الى القوى السياسية المتقاتلة على هذا الملف وبعض الحياة الى الوزارات المختصة للبدء بتنفيذ خطة شهيب ولكن لا ننصح بالتمادي في التفاؤل.

اما مشهد تفكك الحراك المدني فيشد على يد القضاة ويدعمه ليحمي الشعب باسم الشعب وينزل الى الشارع لتسجيل اعتراضاته والتعبير عن غضبه لكن عطب المؤسسات المنوه عنه اعلاه يحول احتجاجاته الى صرخات في واد او الى شكاوى على مجهول.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بعد جولات الجو والبحر بدأت صولات السهل.. من سهل الغاب في ريف حماه الى سهول ادلب واللاذقة، معركة برية بدأها الجيش السوري بغطاء من السوخوي والكاليبر الروسي.. تقدم ميداني ابرز محطاته مرتفعات الجب الاحمر الاستراتيجية في ريف اللاذقية، التي عززت القوات السورية المتجهة نحو مرتفعات السرمانية شمال سهل الغاب.. معركة برية اعلنها الجيش السوري واكدها الروسي بغطاء جوي..

في فلسطين المحتلة اكد الشبان الفلسطينيون ان القرار بيدهم، وانهم لن يعدموا الوسيلة لتنفيذ خيار المقاومة، بالمقلع والسكين والمقود والتصميم، اصابوا قلب تل ابيب مع عمليات طعن لمستوطنين وجنود صهاينة، محولين ساحات فلسطين المحتلة الى فعل انتفاضة رفعت التأهب الامني للمحتل الى اعلى الدرجات، واجبرته على التراجع عن خطاباته العنترية املا بالاحتواء..

اما لبنانيا فآمال احتواء ازمة التعيينات اصيبت بالخيبة، وفعالية العمل الحكومي الى مزيد من الكربجة، على امل ان ينجو الحوار الذي ما زال بأصله كوة انفراج تخفف من حجم الاحتقان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

المعادلة الاقليمية الجديدة يرسمها الميدان السوري، المهام الجوية الروسية والتقدم البري العسكري ما بين ارياف اللاذقية وادلب وحماة يحملون رسائل المرحلة الجديدة، ارباك في صفوف المسلحين وانسحابات الارهابيين يؤكد ان نجاح الخطة السورية لحسم سريع لا يقف عند حدود جغرافية معينة خصوصا ان الاستهداف يطال الارهابيين في شمال حلب ودير الزور والرقة، بينما الصدى يتردد في ريف دمشق ودرعا بتوجه مجموعات لالقاء السلاح والدخول في مرحلة المصالحة وتسوية الاوضاع.

ضغط اعلامي وسياسي على موسكو ودمشق وتشويه لهدف الخطوات العسكرية الجوية والبرية وانشغال العواصم بوقائع الميدان السوري من خلال تصريحات وبيانات تحريضية ضد الحلف الرباعي الروسي الايراني السوري والعراقي.

اما فلسطين فلا تحظى ببيان دولي عربي او اسلامي واحد، وحدهم ابناء فلسطين يقاومون بالطعن وبالحجارة وبالدم ويستشهدون على ارضهم، المقاومة الشعبية الفلسطينية تجاوزت الجميع ومهدت لانتفاضة ثالثة يستعد لها الاسرائيليون كما بدا، ويريدون وأدها في مهدها لكن خيار الفلسطينيين ارض وكرامة وانسانية ستجهض الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية.

اما في لبنان فالحوار مطلب وطني والحراك المدني مستمر بقوة المطالب ما يفرض عودة المؤسسات التشريعية والتنفيذية وتحمل المسؤولية، فماذا تحمل الايام المقبلة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قوس الفساد يمتد من بيروت إلى جنيف وصولا إلى مدريد بلوغا حتى نيويورك... إنه الفساد المعولم يتخذ أشكالا عدة وأساليب متعددة، فهو رسمي إداري في بيروت ورياضي في جنيف ومدريد، وديبلوماسي في نيويورك...

في بيروت ما زالت مواجهته في مرحلة الحراك الميداني والاستدعاءات الى مكتب النائب العام المالي، وحتى الساعة لا ادعاءات فيه ولا توقيفات، كل الملفات مفتوحة في آن واحد: من النفايات إلى الكهرباء إلى الجمارك إلى الاملاك البحرية، لكن حتى الآن لا أفق واضحا أو على الاقل معلنا، فحراك اليوم كان يفترض أن يواكب اليوم الثالث والاخير من ثلاثية الحوار، لكن الجلسة طارت وبقي الحراك الذي بلغ هذا المساء مرحلة متقدمة من المواجهة ونجح أكثر من أي وقت مضى في تجاوز العوائق الاسمنتية والاسلاك الشائكة وخراطيم المياه.

في مدريد وجنيف بلغت محاربة الفساد خطوات متقدمة، ففي مدريد يلاحق النجم العالمي ميسي بتهمة التهرب الضريبي، وفي جنيف أركان الفيفا يتهاوون تحت ضربات التحقيقات، وكذلك في نيويورك، فهل موجة محاربة الفساد ستبلغ نهاياتها في كل المناطق التي فتحت فيها؟ إنها البدايات في لبنان، فهل تتهاوى الجدران الإسمنتية وتفتح كل الملفات؟ حتى الساعة الآمال كبيرة وواعدة خصوصا أن مجموعات الحراك تبدي عزما وإصرارا على التقدم على رغم كل محاولات المماطلة والتسويف من بعض اركان السلطة التنفيذية.

في الانتظار حدث تطور عسكري إداري، ظاهره روتيني لكن توقيته يحمل أكثر من بعد، ومن شأنه التسبب بمضاعفات سياسية: فقبل أسبوع من خروج العميد شامل روكز إلى التقاعد، عين العقيد مارون القبياتي قائدا لفوج المغاوير، يأتي هذا القرار الروتيني بالتزامن مع انهيار كل مساعي التسويات، وبناء على هذه الخطوة فإن الأنظار موجهة إلى يوم الأحد والموقف الذي سيتخذه العماد ميشال عون خصوصا ان مسألة العميد شامل روكز تعنيه شخصيا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عزلت السلطة نفسها سياسيا عن خميس الحراك وتدججت أمنيا فهربت الحوار وإستقدمت أدواتها الأمنية كمن يستعد لمواجهة حرب انقطعت أخبار جلسات مجلس الوزراء مع برلمان مقفل من أول التكوين الممدد فيما ظل وزير زراعة النفايات أكرم شهيب يبحث عن حلول تحمل طابع السرية للمطامر منعا لمواجهة الناس تنحى رجال الدولة وتقدمت مجموعات الحراك إلى ساحات وسط البلد التي لفت بالمكعبات الأسمنتية والأسلاك الشائكة العازلة عن السرايا ومجلس النواب وقد رفع الحراك مطالب موحدة بينها استقالة وزير البئية محمد المشنوق ورفض سياسة الطمر وأي حل يفرض بالقوة على المواطنين وتوقيف عقود سوكلين ومع إعلان بيان الحراك أقدمت القوى الأمنية على توقيف أربعة ناشطين بينهم وارف سليمان وبيار الحشاش ومنعت ناشطين آخرين من الوصول إلى ساحة النجمة بعدما اجتازوا السياج الشائك أمام مبنى النهار وفي قرابة السابعة تحول المشهد إلى عنفي مع استعمال القوى الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين ومنعهم من التقدم بقوة الهراوات مع اللجوء إلى قطْع التيار الكهربائي عن ساحات الحراك لكن المعتصمين أبدوا إصرارا على التوجه إلى ساحة البرلمان المحاطة بحواجز بشرية أمنية وعوائق حديدية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عشية ذكرى مرور ربع قرن على 13 تشرين العسكري والاجتياح السوري لكل لبنان، يبدو أن هناك من يسعى إلى تحويل الذكرى نفسها، 13إلى تشرين سياسي، وإلى اجتياح شامل لميشال عون، بما يمثل من فريق سياسي وجماعة شريكة في الدولة والوطن... عشية 13 تشرين، تعطل الحوار. وتعثرت الحكومة. وأقفل البرلمان. وقبل أسبوع من تاريخ تقاعد شامل روكز، صار فوج المغاوير بلا عمادته، وبلا قيادته. حمل الرجل جراحه الأوسمة، وأوسمته المجروحة، وذهب ليمضي أسبوعا من مأساة القدر، في انتظار صفقات السياسيين وأحقاد المنصبين وكيديات المعينين وصغارات كل الآخرين ... فجأة، يريدوننا أن نقتنع أن ميشال سليمان صار أقوى من طاولة الحوار. ميشال سليمان نفسه، الذي قال عنه الياس المر أن غازي كنعان عينه قائدا للجيش، لأنه أضعف ضابط فيه، يريدوننا أن نقتنع أنه شرب حليب سباع... وسمير مقبل، الناجي من سجون العراق ومن ملفات النفايات الكيماوية، يريدوننا أن نصدق أنه صار سبع الغاب في غياب رئيس... ماذا سيفعل ميشال عون حيال كل تلك الموبقات؟ بكل بساطة، كما اعتاد أن يفعل منذ نصف قرن. سيستمر في نضاله ومقاومته. سينتظرهم في لجنة الأشغال. وفي السراي والبرلمان. وسينتظر اللبنانيين هذا الأحد على طريق القصر... وعلى طريق النصر. لأن بعض الناس تصنعهم نجمة. وبعض الناس يصنعون هم النجوم...

 

طاولات الحوار

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

طاولات الحوار في لبنان هي سباق ماراتوني في التكاذب والنفاق السياسي مستمر منذ عشر سنوات دون نتائج سوى التمديد لنفس الجالسين على الطاولة وكأن البلد لم "ينجب" سوى هذه الحفنة من الجهابذة الذين يقودون البلد الى الإنهيار الاقتصادي والإجتماعي وربما الى الحرب الأهلية مجدداً بعضهم عن قصد لأنه يريد الهيمنة بسلاحه وتسخير البلد لنفوذ ايران وبعضهم عن سكوت مطبق وانتظار الهي٠الحوار مواجهة بين السلاح الإلهي والانتظار الإلهي والبلد يدفع الثمن من لحمه ودمه٠

هل يستطيع الحراك المدني ان يسقط هذه الخدعة وهذه الأكاذيب باعتبارها جوهر الفساد السياسي الذي يحمي الفساد المالي والاداري وهل يستطيع ان يطرح حواراً وطنياً يشارك فيه كل اللبنانيين ويكون استعادة لربيع لبنان؟

 

المشرق لـ"جنبلاط": تصريحاتك "الجبانة" تقضي على المسيحيين والدروز

خاص "ليبانون ديبايت": بعدما أشار رئيس اللّقاء الدّيموقراطي النائب وليد جنبلاط خلال حديثه الى محطة الجزيرة أمس الى أن "روسيا تعلن حرباً صليبية جديدة في سوريا وهذه حماقة ومغالطة تاريخية وسيضر الأمر بالمسيحيين في المنطقة"، لافتاً الى أنّنا "لسنا بحاجة للتعابير السخيفة والمغلوطة كالتي عبرت عنها الكنيسة الروسية وكأن في ذلك داعشية مضادة".ردّ رئيس حزب "المشرق" رودريك خوري في حديث لموقع " ليبانون ديبايت" على جنبلاط معتبراً أن تعابير الأخير "سخيفة ومغلوطة لا تعابير كنيستنا، ومن يقضي على المسيحيين والدروز والسنة والشيعة هو تصريحاتك "الجبانة" وإنكارك الجميل والغدر بمن يساعدك وتصريحاتك الجبانة هي التي تعطي شرعية للإرهاب، مضيفاً "بزيادة عليك" جملة واحدة للرد".

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 تشرين الأول 2015

الخميس 08 تشرين الأول 2015

النهار

رفض سينودس الكنيسة الأرثوذكسية إجراء استثناءات في قضية انتخاب مطران جديد على زحلة وفق ما كان يطلب منه سياسيون.

قال مرجع نيابي سابق إن بعض الكلام في الحوار يتجاوز الطائف، أي الدستور، وهذا أمر غير جائز.

قال رئيس حكومة سابق إن القرارات التي تصدر عن حكومة غير متجانسة يبقى تنفيذها في حاجة إلى قرارات جديدة وهو ما حصل في موضوع النفايات.

لوحظ تحرك لافت وواسع للسفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل خلال الأيام الأخيرة متجاوزاً زيارات الوداع.

السفير

سجلت التقارير الأمنية تصاعد حوادث القتل وإطلاق النار والسرقة المفتعلة من قبل مجهولين في بلدة عرسال!

تردد أن طوقاً من الكتمان فُرض قبل أسابيع على محاولة شخص حرق نفسه في بيت مسؤول سياسي بارز على خلفية مالية.

 

تنوي دولة خليجية صغيرة إقامة مؤتمر حول أوضاع الشيعة في دول الخليج والدول العربية.

المستقبل

يقال

إن "حزب الله" خصّص راتباً مغرياً لكل ضابط من مقاتليه يوافق على الانتقال الى اليمن للقتال الى جانب الحوثيين، يراوح ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف دولار في الشهر، بعدما لمس تقاعساً كبيراً في تلبية النداءات، على الرغم من تحريضه المباشر لحثّ المقاتلين على المشاركة في القتال هناك.

اللواء

يتصرّف مرجع نيابي في إدارة الحوار على خلفية ضمنية، مؤداها تقدُّم الحسم في سوريا لمصلحة النظام وفريقه، إيذاناً بجلسة نيابية لانتخاب الرئيس قبل نهاية العام؟!

أوحى وزير معني بملف الترقيات أن "الطبخة شاطت" والمسألة تتعلّق بِمَنْ يتحمّل المسؤولية فقط!

توقّع نائب في لجنة الطاقة والأشغال النيابية تراجع دعم مؤسسة كهرباء لبنان، لمصلحة الشركات الخاصة لتوليد الطاقة في المناطق!

الجمهورية

قالت أوساط تيار سياسي إنه يُشجع التوافق لتسهيل العمل الحكومي، ولكنه لن يُعادي من يرفض هذا التوافق.

نوّهت أوساط كنسية ببيان كتلة نيابية مناطقية حذّرت من الوضع الأمني الخطير في هذه المنطقة، ودعت المسؤولين إلى تحمُّل مسؤولياتهم، قبل أن "يضطر الناس الى نزع أشواكهم بأيديهم".

لاحظ مرجع أن محامياً يتوكّل عن إحدى المؤسسات الحكومية ويتولّى في الوقت نفسه الدفاع عن إحدى الشركات الخاصة ضد الدولة اللبنانية.

 

 سلام ترأس اجتماعا للجنة النفايات شارك فيه المشنوق وشهيب حرب:اذا كانت طاولة الحوار ستعطل الحكومة فلن نشارك فيها بعد اليوم

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم في السراي، اجتماعا للجنة النفايات حضره وزيرا الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والزراعة أكرم شهيب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر تمت خلاله متابعة البحث في إيجاد حلول لتنفيذ خطة النفايات.

شهيب

بعد اللقاء، قال الوزير شهيب: "اجتماعاتنا مستمرة واليوم أطلعت دولة الرئيس والوزير المشنوق على ما توصلت إليه كما أطلعنا الوزير المشنوق على نتائج إجتماعاته المستمرة مع كل فاعليات عكار. وإن شاء الله يبدأ المسار الجدي الأسبوع المقبل بعدما تقدمنا كثيرا في منطقة سرار ونحن ننتظر تحديد الموقع الثاني من فاعليات المنطقة خلال الساعات المقبلة، والعمل جدي على كل المستويات والأمل ان نصل الى مكان ما".

سئل: من حدد الموقع الثاني؟

أجاب: "نحن حددنا المواقع وننتظر موافقات مبدئية من نواح أمنية أو مائية أو غير ذلك".

سئل: هل يعقد مجلس الوزراء إجتماعا مخصصا لخطة النفايات؟

أجاب: "إن قرار مجلس الوزراء واضح في هذا الشأن وهو الشروع في تنفيذ الخطة عند إنجازها، ولكن هناك بعض المراسيم التي تحتاج اليها ودولة الرئيس في الوقت المناسب سيدعو الى جلسة ساعة يشاء عندما تصبح الأمور جاهزة".

وعن تحرك الحراك المدني بعد هطول الأمطار وتأثير ذلك على النفايات، قال: "نحن نقدر الحراك المدني ولكنني لست خبيرا في هذا الموضوع التقني ومن المؤكد ان النفايات تتأثر بالأمطار وخصوصا ان أي نفايات تصبح بعد 72 ساعة صالحة فقط للطمر".

واكد ان الخطة مستمرة "وأنا قلت أننا نحفر الصخر بالإبرة وقد أصبح لدينا ابواب عدة مفتوحة للحل ونأمل في الأسبوع المقبل ان يبدأ تنفيذ المسار".

وزير الإتصالات

واستقبل الرئيس سلام وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "الإجتماع كان لتقويم الظروف والإتصالات التي يقوم بها للمحافظة على ما تبقى من مؤسسات الدولة وإعادة تفعيل هذه المؤسسات".

وتابع: "الجلسة كانت ضرورية وتفاهمنا مع دولته على وجوب التصدي في أولوية مطلقة لملف النفايات ومتابعة المساعي القائمة والبحث في مدى الحاجة الى إنعقاد مجلس الوزراء لمتابعة وإتخاذ تدابير معينة تنفيذا للخطة التي أقرها مجلس الوزراء وقد تحتاج الى بعض التدابير التي قد تحتاج الى مجلس وزراء والرئيس سلام مصمم على تنفيذ القرار الذي اتخذه المجلس في موضوع النفايات و آمل في فترة قريبة ان يبت هذا الأمر والسير نحو الإنفراج على صعيد هذا الملف، وطبعا الإنفراج على صعيد النفايات لا يعني ان البلد إنفرجت على الصعيدين السياسي وعمل المؤسسات. القضية لا تزال مطروحة وطاولة الحوار التي تجتمع وتبذل جهود حولها لا تعني إطلاقا أننا أقفلنا ملف تحميل مسؤولية من يعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية. جلوسنا الى طاولة الحوار لا يعني أننا نعطي فترة سماح لمن يعطل جلسات إنتخاب الرئاسة، ولا يزال هذا الفريق يتحمل مسؤولية تعطيل هذه الإنتخابات واذا كان مصمما على الإستمرار في هذه السياسة، ويبدو انه كذلك، ورغبة منا في عدم إغراق البلاد في أزمة أكبر وأكبر تعرض الكيان والنظام بأكمله للضرر، فنحن وافقنا على الجلوس الى الطاولة للعمل المشترك والسعي علنا نتمكن من إيجاد حل لموضوع الرئاسة".

أضاف: "أما المواضيع الأخرى فمن غير الطبيعي ان نقبل ان نكون على طاولة الحوار، وفي الوقت نفسه، تكون المؤسسات الدستورية معطلة، فمن يتحمل مسؤولية إدارة البلد وماذا يبقى منه؟ ومن يحل مشاكل الناس؟ لا يمكن ان نرى مصالح البلد ووجوده وسيادته وقراره بمطالب يمكن ان يتقدم بها فريق ايا كانت هذه المطالب. ولهذا السبب أعلنا موقفنا الواضح ومستمرون في التمسك به وهو اذا كانت طاولة الحوار ستؤدي الى تعطيل الحكومة فلن نشارك فيها بعد اليوم. وقد تم الإتفاق على هذا الأمر ان مجلس الوزراء سينعقد ووجود طاولة الحوار لا يجوز ان يعطل مجلس الوزراء، ومجلس النواب سينعقد حكما بحسب الدستور في أول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول لإنتخاب لجانه ثم سيباشر أعماله ولا يعود في حاجة الى مرسوم لفتح دورة استثنائية. وهذا ما قد يسمح لمجلس النواب بالتصدي للقضايا الضرورية التي يجب ان يتصدى لها من دون ان ننسى انه اذا حصل فراغ في رئاسة الجمهورية كل الدولة تصاب بأضرار معينة، إنما هذه الأضرار بالنظر الى استمرار الفريق المعطل لإنتخابات الرئاسة لا يجوز ان نسمح بأن تهدد كيانا بكامله وتسقط النظام، ولهذا السبب نحن نطالب بتفعيل المؤسسات".

 

الاجتماع الثلاثي في الناقورة ناقش الوضع على الخط الازرق وانتهاكات العدو وانسحابه من شمال الغجر

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم إجتماعا ثلاثيا عاديا مع ضباط القوات المسلحة اللبنانية الكبار وجيش العدو الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وناقش المشاركون القضايا ذات الصلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الوضع على طول خط الانسحاب (الخط الأزرق)، والانتهاكات الجوية والبرية، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق ومسألة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من شمال قرية الغجر.

بورتولانو

وقد رحب بورتولانو بـ"المشاركة الإيجابية من الأطراف في المناقشات"، وأثنى على "دعمهم القوي لعمل البعثة". كما أشار إلى أن "الوضع على طول الخط الأزرق بقي هادئا على الرغم من التقلبات والصعوبات المستمرة في المنطقة". وقال: "أعتقد أن هذا الأمر ناتج عن تصميمكم المتواصل وإنخراطكم مع اليونيفيل للحفاظ على هذه المنطقة آمنة ومستقرة رغم كل الصعاب الإقليمية. إن هذه المشاركة الإيجابية مكنتنا من تجنب أي فرصة لسوء الفهم وساهمت في عدم ارتفاع مستوى التوتر". أضاف: "إن الاتجاهات الإيجابية التي وصفتها للتو هي علامات مشجعة وتأتي في تناقض صارخ مع ما يحدث في المنطقة. لدينا فرصة للبناء على الإيجابيات بشكل ملموس لضمان أن يتواصل هذا الهدوء في المنطقة". كما اطلع بورتولانو الأطراف على "النتائج الإيجابية" لإجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي حضره في 30 أيلول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك والذي عقد على هامش الجمعية العامة السبعين. وقال: ان المجتمع الدولي اعرب عن "دعمه القوي للحكومة اللبنانية، مشددا على الدور الحاسم الذي تلعبه القوات المسلحة اللبنانية أكثر من أي وقت مضى في خضم التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها. وقد حث أعضاء مجموعة الدعم الدولية الدول الأعضاء لتقديم مساعدة إضافية للقوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية في المجالات التي هي بأمس الحاجة اليها، مع التركيز بشكل خاص على التهديد الإرهابي المتزايد على المدنيين اللبنانيين. كذلك أثنوا على الدور الذي تلعبه القوات المسلحة اللبنانية من خلال العمل مع اليونيفيل للمساعدة في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق تنفيذا للقرار 1701".

 

قوى 14 اذار تمنت على المتظاهرين تنقية صفوفهم وطلبت من الحكومة وضع حد للفلتان في العاصمة

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - أصدرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بيانا على أثر تكرار الأحداث في وسط بيروت، وجاء فيه: "إن حرية التعبير التي كفلها الدستور و كرسها 14 آذار مع انتفاضة الاستقلال شيء، والتخريب والإعتداء على الأملاك العامة وعناصر قوى الأمن والجيش شيء آخر.

إن الأمانة العامة لقوى 14 آذار تتمنى على المتظاهرين تنقية صفوفهم من العناصر المشبوهة، وتطلب من الحكومة أخذ التدابير اللازمة من أجل وضع حد للفلتان التي تشهده العاصمة، لأن الفوضى لا تخدم إلا أعداء لبنان، ولا تحقق مطالب الناس التي هي بحاجة إلى دولة لتلبيتها. لقد انزلقت التظاهرات في اتجاه مشبوه، ونطلب من كل المواطنين عدم السماح لإدخال لبنان في مجهول أمني ودستوري وسياسي في مرحلة شديدة الخطورة".

 

الجميل نطلب للمرة الالف من رئيس الحكومة ان يدعو الى جلسة طارئة لحل ازمة النفايات

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - غرد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر تويتر فقال: "نطلب للمرة الألف من رئيس الحكومة أن يدعو إلى جلسة طارئة لحل أزمة النفايات والتجاوب مع صرخة الشباب المحقة". اضاف الجميل : " دعوة مجلس الوزراء واجب. رفع النفايات واجب. وقف المواجهة بين شباب الأمن وشباب الحراك واجب. كفى مقاطعة. كفى تعطيلا. ارحموا اللبنانيين".

 

مساعد نائب وزير الخارجية الاميركي غادر بيروت

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - غادر مساعد نائب وزير الخارجية الاميركية غريغوري كوسنر مساء اليوم بيروت، بعد زيارة للبنان استمرت يومين.

 

كتلة المستقبل أسفت للتردي في تعبير بعض النواب: كلام نصر الله بحق السعودية معيب وفيه تنكر لدورها في نصرة اللبنانيين

الخميس 08 تشرين الأول 2015/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب خالد زهرمان استنكرت فيه "أشد الاستنكار الكمين الذي نفذه نواب تيار التغيير والاصلاح في اجتماع لجنة الأشغال العامة في مجلس النواب، والتي تابعها الشعب اللبناني على شاشات التلفزة". وإذ عبرت الكتلة عن "حزنها وأسفها وإدانتها لهذا التردي في التعبير الذي لا يليق بنواب الأمة، لفتت "الرأي العام اللبناني إلى أن هذه الممارسة أوقعت لبنان تحت ضغط أسلوب غوغائي من الصراخ والتشاتم والتهويل والابتزاز وذلك خدمة لمصالح عائلية وشخصية وبهدف تحقيق اهداف سياسية معينة"، معتبرة أنه "لم يعد مجديا السؤال اين وعود تزويد اللبنانيين بالتيار الكهربائي 24/24، بل أصبح من الضروري أيضا السؤال أين ذهبت الاموال التي انفقت من الخزينة من دون ان تتحقق الوعود البراقة والشعارات المضخمة خدمة لأغراض شعبوية ليس إلا. فالحقائق أصبحت واضحة أمام الرأي العام، حيث أن اللبناني لا يحصل على ما وعد به من خدمات هي من حقه وها هو يستمر في تحمل عبء دفع أكثر من فاتورة كهرباء". وفي موضوع النفايات، رأت الكتلة أن "من الضروري البدء الفوري بتطبيق الخطة التي وضعها الوزير أكرم شهيب والتي أقرتها الحكومة لرفع ومعالجة النفايات على المستوى الوطني قبل ان تتفاقم هذه المشكلة الكارثة مع بدء موسم الأمطار وتبدأ سلبياتها الصحية بالتفاعل والانتشار". وحثت رئيس الحكومة على "الدعوة الى عقد جلسة سريعة لمجلس الوزراء لمتابعة ومواكبة تنفيذ خطة الحكومة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإزاحة هذا الكابوس الخطير عن كاهل المواطنين تمهيدا لاتخاذ ما تستدعيه الخطة الطويلة المدى لمعالجة مشكلة النفايات في كل لبنان من قرارات وإجراءات"، داعية الحكومة الى "التنبه للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الداهمة التي أصبح من الواجب بل من الملح التصدي لها قبل أن تستفحل الأمور ويتهدد الاستقرار".

وفي ما خص قضية العسكريين المختطفين، طالبت الكتلة الحكومة ب"أقصى الاهتمام بقضية العسكريين المحتجزين لان اهمال هذه القضية الوطنية والإنسانية التي يعاني منها هؤلاء العسكريون وأهاليهم، ومعهم كل اللبنانيين، بات يؤثر على مجمل صورة الوطن والدولة وهي الصورة المتلاشية اصلا، بفعل ممارسات حزب الله المتنكر للدولة وسلطتها وهيبتها، حزب السلاح والتجاوزات وحزب السيطرة والادعاءات المغلوطة والمتورط في حروب لا تعني لبنان واللبنانيين والتي لا قعر لها ولا مستقر وتعرض لبنان واللبنانيين إلى مخاطر في وطنهم وفي مهاجرهم وفي لقمة عيشهم والتي لا قبل للبنان واللبنانيين بها ولا يتحملها".

وأسفت الكتلة "لمعاناة أهلنا في مدينة بعلبك من خلال الأحداث الأليمة التي تشهدها المدينة من معارك دامية تودي بحياة المواطنين الأبرياء وتدمر أرزاقهم وتهدد أمنهم واستقرارهم". وقالت: "كنا قد حذرنا من أن انتشار السلاح الميليشياوي وتفلته وتغطيته من قبل حزب الله سيؤدي حتما الى هذه الحالة التي تشهدها المدينة هذه الأيام". ودعت "الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتطبيق الخطة الأمنية الموعودة والتي منع حزب الله تطبيقها، والهدف من ذلك ضبط الأمن والحفاظ على أرواح اللبنانيين وأملاكهم بعد أن ثبت ان حزب الله ليس عاجزا فقط عن ضبط الأمور بل إنه ساهم ويساهم في استمرار معاناة المدينة وأهلها".

وعن تلبية حاجات المناطق للانماء، تبنت الكتلة "المذكرات المتتالية التي رفعها نواب المنية الضنية للحكومة عبر رئيسها، وذلك سعيا وراء الحصول على جزء من الحقوق الإنمائية لمنطقة المنية الضنية والتي أهملتها وحجبتها عنهم هذه الحكومة بالكامل".

من ناحية ثانية، استنكرت الكتلة "أشد الاستنكار جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمثلة في منع سكان القدس الشرقية من الدخول اليها مما يخفي نوايا اسرائيلية خطيرة تهدد الهوية الفلسطينية والاماكن المقدسة في القدس"، داعية "جامعة الدول العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لاتخاذ المواقف الحاسمة والاجراءات الرادعة بحق اسرائيل التي تهدد بخطواتها السلم والاستقرار الدولي في المنطقة والعالم".

وعن الانتشار الدولي العسكري، رأت أن "الحال التي وصلت إليه الأوضاع في سوريا والتدخلات الحاصلة من أطراف خارجية عديدة في شؤونها هي التي تؤدي إلى نمو وتفشي وتمادي القوى الارهابية على حساب مصلحة الشعب السوري الذي يأمل أن ينقشع كابوس هذه المأساة المتفاقمة والتي يسقط نتيجتها المئات من الضحايا الأبرياء، بما يسمح له بإنهاء الحرب الدائرة والتخلص من الدكتاتورية الدموية التي يمارسها نظام بشار الأسد"، معتبرة أن "الاستمرار في الحال القائمة يحول سوريا الى مستنقع كبير يسقط الجميع فيه مهما بلغت قوته". وأشارت الى أن "الشعب السوري لن يعود الى الوراء مهما حاول المحاولون عبر ارسال الدبابات والطائرات والصواريخ العابرة وافواج الترويع وميليشيات الارتكاب والتجاوز واثارة الفتنة في الإبقاء على هذا النظام الدكتاتوري". واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار الكلام الخطير الذي صدر عن مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري  الايراني العميد محمد علي آسودي وقوله: ان ردة الفعل العنيفة والقاسية للحرس الثوري الإيراني على السعودية لها اساليب مختلفة وستكون ضربة سريعة وصاعقة، وان هذا الرد سيكون متناسبا مع الاوضاع والظروف السائدة". كما استنكرت "الكلام الذي صدر عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والذي أتى مباشرة تأكيدا للكلام التهديدي للمسؤول الايراني بحق المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها". ولفتت الى أن "كلام السيد نصر الله بحق المملكة العربية السعودية عموما ودورها في حرب تموز على وجه الخصوص هو كلام مخجل ومعيب لان السيد نصر الله بقوله هذا يتنكر للدور العربي والانساني والإسلامي الذي قامت به المملكة العربية السعودية من نصرة اللبنانيين في وقت محنتهم في العام 2006 دون اي تمييز بين اللبنانيين. والسيد حسن نصر الله على علم كامل بأن الاموال والمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للبنان والتي أغاثت اللبنانيين وعززت مؤسساتهم التربوية ورممت وأعادت بناء 55 ألف وحدة سكنية في القرى الجنوبية والضاحية. وهي التي ساهمت في إعادتهم إلى منازلهم وقراهم بعد الحادث الذي جرى على الحدود اللبنانية بتعليمات ايرانية وليس انطلاقا من مصلحة المواطنين اللبنانيين، وقدم بذلك الذريعة لإسرائيل بالاعتداء على لبنان".

 

قاووق: الضربات الروسية في سوريا كشفت خداع اميركا ودول الخليج

الخميس 08 تشرين الأول 2015 Lوطنية - أقامت ثانوية "المهدي - شاهد"، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، الحفل التكريمي السنوي للناجحين في الشهادة الرسمية لصفي التاسع والثاني عشر، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى الثانوية، وتخرج في هذا الاحتفال 225 تلميذا من الثانوية، من أصل 1314 خريجا من مدارس المهدي كافة، حيث أحرز منهم 499 تلميذا تقديرات جيد، جيد جدا وممتاز في الشهادة الرسمية، ويتم تخريجهم على دفعات.

قصير

بداية كانت كلمة للخريجين أكدت على "إكمال المسيرة بالعلم والجد والاجتهاد"، ثم ألقى مدير الثانوية أحمد قصير كلمة قال فيها "سميت هذه الدفعة من الخريجين ب "دفعةالولاية"، ويجب أن تصبح الولاية قولا وفعلا وأداء ومنهاج حياة، وأن تتحول فكرة الولاية من ثقافة وإعتقاد إلى سير وسلوك، تبدأ كل يوم صباحا بتجديد العهد مع صاحب الزمان". وأعرب عن "سعادته وإعتزازه بالتلامذة في عيد نجاحهم، شاكرا جميع الكادر التعليمي على جهدهم وتعبهم، والأهالي على حرصهم، والتلامذة على جدهم وعطائهم الذي أثمر في نهاية المطاف النجاح المميز"، مؤكدا على "أهمية متابعة هذه المسيرة والتمسك بخطها".

قاووق

وبدوره هنأ قاووق "التلامذة الناجحين في الشهادة الرسمية وبارك للمؤسسة وللأهل هذا الجهد الطيب، وللحضور مناسبة عيد الغدير الأغر"، وقال: "لقد أثبتم أنكم جديرون بحمل أمانة وإسم مولانا قائم آل محمد".

وإستحضر المجاهدين والشهداء صناع النجاح قائلا: "نستحضر شهداء المقاومة الذين لولاهم لا يوجد فرح، فهم صنعوا كل فخر ونصر ونجاح، ولولاهم ما زالت التفجيرات، ولكانت الأرض محتلة، فنحن مدينون لهم، هم صناع النصر والنجاحات الكبرى".

وعن الوضع المحلي والإقليمي وعن الضربات الروسية على الإرهاب قال: "الضربات الروسية للارهاب التكفيري في سوريا كشفت الخداع الذي كانت تمارسه أميركا ودول الخليج، الذين يدعمون العصابات التكفيرية في المنطقة، ولم يعد سرا أن تلك العصابات تحظى بدعم وتمويل خليجي وتركي".

وتابع: "حول قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين، نأسف أن أهالي العسكريين اللبنانيين يقطعون الشوارع ويعتصمون ويطالبون بحرية أبنائهم، وعنوان حرية أبنائهم معروف قطر وتركيا، وإذا كان هناك مسؤولية عن سفك هذه الدماء في المنطقة فإن المسؤولية تقع على النظام السعودي، الذي يقف عقبة أساسية أيضا أمام أي حل في المنطقة والحل السياسي في لبنان". وفي الختام، كرم قاووق التلامذة ووزع الهدايا للمتفوقين، والتقطت لهم الصور التذكارية وسط أجواء من الفرح والسرور.

 

ابراهيم عرض مع السفير السوري الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 08 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه ظهر اليوم، سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي، وبحث معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

امانة مجلس النواب تذكر بالأصول المتعلقة بالحصانة النيابية ورفعها

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - أصدرت الامانة العامة لمجلس النواب ما يأتي: "أورد بعض وسائل الاعلام خبرا مفاده ان الامانة العامة للمجلس طلبت من نواب لجنة الاشغال النيابية عدم تلبية دعوة المدعي العام المالي للاستماع اليهم. يهم الامانة العامة ان تؤكد وتذكر بالأصول المتعلقة بالحصانة النيابية ورفعها والواردة في الفصل الثالث عشر من النظام الداخلي للمجلس النيابي ومواده والمادة 34 منه".

 

جعجع امام وفد اهالي العسكريين المخطوفين: لاستكمال الاتصالات مع قطر لأنها الوحيدة التي تلعب دورا في هذا الخصوص

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - زار وفد من عائلات العسكريين المخطوفين معراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اعتبر أن "قضية هؤلاء الجنود هي مأساة نعيشها كلّنا منذ عام ونيف، وفي زيارتي الأخيرة الى دولة قطر طمأنني المسؤولون القطريون عن مساعيهم الجدية والحميدة في هذا السياق". ودعا جعجع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوزراء المعنيين "الى ضرورة البقاء في تواصل دائم مع مسؤولي دولة قطر لتسريع المباحثات القائمة بغية التوصل الى تحرير العسكريين بإذن الله". وقال: "طالما هناك عسكريون مخطوفون طالما نشعر كلبنانيين أننا مخطوفون أيضاً، ولاسيما أن هؤلاء لم يخطفوا صدفة أو في رحلة سياحية بل كانوا يقومون بمهمة الدفاع عنا، لذا يجب أن نراجع يوميا بهذا الموضوع ونستكمل الاتصالات مع دولة قطر لأنها هي الوحيدة التي تلعب دورا في هذا الخصوص، على أمل أن نرى العسكريين بيننا في أقرب وقت ممكن".

 

القبياتي يخلف روكز في قيادة المغاوير وفرص التسويــة انعدمت

المستقبل والكتائب يربطان مشاركتهما بالحوار بانعقاد مجلس الوزراء

سـجال الاشـغال الى القضـاء والمجلس يذكّر بالحصانـة النـيابية

المركزية- جلسات الحوار التي فقدت ثلاثيتها واقتصرت على ثنائية رُحلت الى 26 الجاري، كما حظوظ انجاز التسوية – الترضية للترقيات العسكرية التي تلاشت تدريجيا، مطيحة بأي امكانية لترفيع العميد شامل روكز الى رتبة لواء واعادة الحياة الى عروق الحكومة السلامية، خصوصا في ضوء تعيين العقيد الركن مارون القبياتي خلفا للعميد روكز قائدا لفوج المغاوير، قبل سبعة ايام على موعد احالته الى التقاعد في 15 الجاري. وازاء هذا المشهد البالغ التعقيد الذي سيغلف مستقبل الحكومة والوضع السياسي بضبابية شاملة تتجه الانظار الى محطة الحادي عشر من تشرين الاول موعد التظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحر في بعبدا، باعتبارها ستتضمن مواقف سياسية مهمة، قد تشيح بعض الغبار عن مآل الاوضاع واتجاه الرياح المحلية.

النفايات: اما ملف النفايات العالق في عنق الجدل السياسي، "فيحفر الصخر بالابرة" على حد تعبير وزير الزراعة اكرم شهيب الذي قال على اثر اجتماع للجنة النفايات برئاسة الرئيس تمام سلام "أصبحت لدينا أبواب عدة مفتوحة للحل ونأمل ان يبدأ التنفيذ الأسبوع المقبل، "إن شاء الله ينطلق المسار الجدي في الأسبوع المقبل بعدما تقدمنا كثيراً في منطقة سرار وننتظر تحديد الموقع الثاني من قبل فاعليات المنطقة في خلال الساعات المقبلة، والعمل جدي على كل المستويات والأمل أن نصل الى مكان ما، وسيدعو دولة الرئيس في الوقت المناسب الى جلسة لمجلس الوزراء ساعة يشاء عندما تُصبح الأمور جاهزة.

الحوار والحكومة: في الاثناء، ربط بعض القوى السياسية مشاركته في جلسات الحوار المقبلة بعقد جلسة لمجلس الوزراء، فاكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني "على ضرورة اجتماع الحكومة يوميا وبحالة الطوارئ"، وتعليق مشاركة "الكتائب" في جلسة الحوار المقبلة على عقد جلسات للحكومة".

اما عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني فقال لـ"المركزية" أن "الحوار سمح بلقاء الفرقاء لكنه لم يصل إلى نتائج ملموسة. لذلك، إذا لم يجتمع مجلس الوزراء لحلحلة بعض الأمور، فإن فريقنا لن يحضر، على الأرجح جلسة الحوار في 26 الجاري". وشدد على أن "الحوار مهم جدا لكنه وجد لتنشيط المؤسسات وهو ليس بديلا عنها. نحن ايجابيون اتجاه الطاولة الحوارية، لكن يجب أن تجتمع الحكومة وتحل ملف النفايات على الأقل".

من جهته ،اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الوضع الداخلي يحتاج الى جرأة وإلى مواقف واضحة من الحكومة، فإما ان تكون فاعلة او لا ضرورة لها، هذه الحكومة اذا ما بقيت عرضة للإبتزاز من كائن من كان وفرض شروط عليها فلا لزوم لبقائها، إذ انها جاءت لتعمل، باعتبار ان الحكومة غير الفاعلة هي عملياً حكومة مستقيلة"، لافتاً الى ان "هذه الحكومة تتعرض للابتزاز في شكل مستمر من اجل تحقيق مكاسب او تعيينات حتى ولو كان في ذلك ضرب للمؤسسة العسكرية ولكل مؤسسات الدولة، فهذا امر مرفوض رفضاً باتاً."

تحضيرات التيار: وقبل ثلاثة ايام على موعد التظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحر في بعبدا الاحد المقبل افادت المعلومات ان المكلفين بعملية التحضير والتنفيذ استحصلوا على اذن من السفارة الايطالية في المحلة لاستعمال الفسحة امامها والمحيطة بها مكانا للتجمع واقامة منصة صغيرة يعتليها المتحدثون والخطباء وفي مقدمهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي يحرص على المشاركة الشخصية في المناسبة والتحدث الى المحازبين والمناصرين المحتشدين، خصوصا وان المواقف التي سيعلنها في رأي المصادر وصفت مسبقا بالمهمة والمفصلية تستوجبها دقة الظروف والاوضاع المحلية بعد اخفاق التسوية اضافة الى التطورات التي تشهدها الساحة السورية، التدخل العسكري الروسي المدعم على الارض بقوات ايرانية وعناصر من حزب الله، علما ان احتياطات رديفة قد اتخذت لنصب شاشة على المنصة قد تسمح للجنرال بالتحدث من خلالها الى المحتشدين اذا استجد طارئ او هو عدل عن المشاركة الشخصية لدواع امنية.

وقالت المصادر ان عون كان عقد اكثر من لقاء مع قياديي التيار في الاسبوع الماضي ودعاهم الى الاستعداد والعمل لانجاح الذكرى نظرا للطابع الذي ترتديه والحرص على دقة التنظيم.

استدعاء أسود والجراح..: في غضون ذلك، وبعد الاشكال الذي شهده الاجتماع الاخير للجنة الاشغال والطاقة وما تخلله من تقاذف لتهم الفساد وسرقة المال العام بين نواب "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، اتصل النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم اليوم بالنائبين جمال الجراح وزياد اسود، وطلب منهما الحضور الاثنين المقبل، لاستيضاحهما حول ما لديهما من معلومات على خلفية الخلاف الذي حصل بينهما في مجلس النواب.

والمجلس يذكر بالحصانة: في المقابل، وبعدما تحدثت معلومات صحافية عن ان الامانة العامة لمجلس النواب طلبت من النائبين المذكورين عدم تلبية دعوة القاضي ابرهيم، سارعت الاخيرة الى أصدار بيان، ذكّرت فيه بالأصول المتعلقة بالحصانة النيابية ورفعها والواردة في الفصل الثالث عشر من النظام الداخلي للمجلس النيابي ومواده والمادة 34 منه".

الحراك والقضاء: وفي دليل اضافي الى مضي الحراك الشعبي في المعركة القضائية ضد الفساد، اشارت معلومات الى ان مجموعة من محامي الحراك تقدمت بطلب لقاضي الامور المستعجلة للاستماع الى شهادة رئيس الحكومة والوزراء كما الى رئيس مجلس إدارة شركة افيردا ميسرة سكر، في قضية الفساد في ملف النفايات و"سوكلين".

تظاهرة عصرا: وسط هذه الاجواء، تشهد ساحة الشهداء في السادسة مساء، تظاهرة مركزية دعت اليها مجموعات الحراك الشعبي قاطبة. واذا كان الهدف المباشر من الاعتصام ممارسة ضغط اضافي على السلطة السياسية لحل أزمة النفايات، وحث المعنيين على عقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الوزراء لا ترفع قبل تحقيق ذلك، فانه سيشكل مناسبة لرفع الصوت مجددا ضد الفساد في القطاعات كافة من الكهرباء الى المياه فالضمان الاجتماعي، والدعوة الى محاسبة من تسببوا في افلاس الخزينة .ومواكبة للحراك ،قطعت القوى الامنية الطريق قبالة مبنى النهار المؤدي الى شارع المصارف، بالمكعبات الاسمنتية، واستحضرت تعزيزات أمنية إلى المكان.

اهتمام اميركي: على خط آخر، وفي مجال الرعاية الدبلوماسية للبنان، قالت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان السفير ديفيد هيل سيغادر بيروت نهائيا في 17 الجاري، بعدما انجز زياراته الوداعية للمسؤولين ليلتحق بمركز عمله الجديد في باكستان، كاشفة ان الادارة الاميركية كلفت ريتشارد جونز (سفير سابق في بيروت) بمهمة سفير موقت في بيروت لمرحلة انتقالية ريثما تتولى السفيرة المعينة اليزابيت ريتشارد مهامها رسميا مطلع العام مبدئيا، بعد جلسة الاستماع الـ"هيرينغ" امام الكونغرس. اما على محور الدعم العسكري للجيش اللبناني، فاوضحت ان جزءا من هبة المليار دولار السعودية للجيش شقت طريقها نحو التنفيذ العملي اميركيا من خلال تزويد الجيش اللبناني في وقت غير بعيد، باربع طائرات حربية مع كامل ذخيرتها من دون استبعاد احتمال تقديم واشنطن خامسة من جانبها اضافة الى مئة صاروخ من نوع " هاي ساير" الدقيقة والذكية التي تصل مطلع العام.

 

"السـلة المتكاملـة" تضـيء علــى "اهمـال" قانـون الانتخـاب و"النيات" تقرب بين "النسبية" و"المختلط" في الوقت السياسي المناسب

المركزية- مع طرح فريق الثامن من آذار كما رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، "السلة المتكاملة" كممر الزامي للخروج من الازمة السياسية التي تعيشها البلاد، داعية الى الاتفاق على طاولة الحوار، على قانون للانتخاب قد يسهل انجاز الاستحقاق الرئاسي، على غرار ما حصل ابان اتفاق الدوحة عام 2008، وبغض النظر عن الرفض الذي لاقاه الاقتراح لدى 14 آذار، الا ان الجدل هذا أعاد تسليط الضوء على سقوط القانون المذكور من دائرة الاهتمام الوطني بعد انقضاء أكثر من عامين على التمديد النيابي الأوّل. وفي وقت يلمس من يراقب مواقف الاطراف اختلافنا داخل الفريق السياسي الواحد في النظرة الى القانون الامثل، يبدو التباين المسيحي واضحاً هو الاخر، علما ان الاحزاب المسيحية كانت اجتمعت تحت جناح بكركي في السنوات الماضية، وهاجسها تأمين التمثيل المسيحي الاصح، غير ان اي اتفاق بينها لم يبصر النور... بين عون وجعجع: في هذا السياق، وفي ثالث جلسات الحوار تحت قبة البرلمان، تقدم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بطرح اعتماد قانون النسبية على أساس لبنان 15 دائرة، "الذي كنا اتفقنا عليه في بكركي، حين اجتمعنا مع عدد من النواب مع البطريرك الماروني بشارة الراعي"، ليوضح بعدها أن "الاقتراح لقي ترحيبا من قبل عدد كبير من الحاضرين، ولم يعترض عليه أحد مباشرة إنما كان هناك من ممتعضون، كما أن الرئيس فؤاد السنيورة انزعج من الاقتراح"... الا ان "القوات اللبنانية"- التي تقاطع الحوار- أعلنت بعد ايام، على لسان رئيسها سمير جعجع، رفضها قانون النسبية مع 15 دائرة. وقال جعجع في هذا السياق "نحن متفقون مع التيار الوطني على أن في النقاط التي لا نتفق عليها يستمر كل فريق في طريقه بكل مودة واحترام. وقلنا للتيار إننا ملتزمون القانون الذي له أكثرية نيابية جاهزة، أي المشترك الذي توافقنا عليه مع المستقبل والاشتراكي، وإذا لم يقرّ هذا القانون لأي سبب فنحن مستعدون للبحث في قانون آخر. وهم أجابوا بأنهم سيسيرون أيضاً بالقانون الذي يرونه مناسباً".

على خط الرابية – معراب: أمام هذا الانقسام، تحركت جهات كانت فاعلة في لجنة بكركي التي شُكلت لوضع قانون انتخاب، على خط الرابية – معراب. وأفادت معلومات حصلت عليها "المركزية" ان تصويب النظرة الى ما كان تم الاتفاق عليه في الصرح البطريركي في هذا الشأن أي "اعتماد 15 دائرة مع نظام نسبي"، واستطلاع خلفية رفضه اليوم، كانا الدافع الاساس وراء هذه الجولة. وتحدثت عن ان الجوّ الداخلي حاليا لا يوحي بأن ثمة جدية في التعاطي مع قانون الانتخاب، بل يبدو ان الامر موضوع على الرف ومؤجل حتى اشعار آخر. وتضيف "التيار الوطني الحر" كما "القوات اللبنانية" يريدان الوصول الى قانون انتخابي جديد، لكن التوقيت السياسي في البلاد لا يسمح راهنا بذلك، الا ان الجهات التي تواصلت معهما في الايام الماضية لمست استعدادهما الجدي للنقاش في ما بينهما والاتفاق على قانون جديد والسير به". وتعتبر الاوساط ان قضايا أخرى كملف الانتخابات الرئاسية او الهم الامني او مؤخرا أزمة النفايات، تطغى على اي ملفات أخرى. من هنا، تشير الى ان الفريقين المسيحيين لديهما الرغبة في دفع القانون الانتخابي قدما ووضعه على نار حامية، الا ان التوقيت لا يساعدهما في ذلك. واذ تذكّر بان "القوات اللبنانية" عادت وتقدمت باقتراح القانون المختلط (60 / 68)، في وقت يشجع "التيار" اعتماد النسبية والا فـ"الارثوذكسي"، تلفت الاوساط الى ان "اعلان النيات الموقع بين الحزبين لا بد ان تكون احدى ثماره الاتفاق على قانون الانتخاب. وعندما يحين الوقت وتسمح الظروف بحسم القانون في شكل جدي، فإن الطرفين ليسا بعيدين من الاتفاق"، وتختم "التشنج القديم بينهما تغير اليوم و"التيار" والقوات" مستعدان في الوقت المناسب، للاتفاق على قانون يحسّن التمثيل المسيحي"...

       

جونز سفيرا مكلفا خلفا لهيل حتى وصول ريتشــاردواربع طائرات حربية ومئة صاروخ للمؤسسة العسكرية

المركزية- اذا كانت الرعاية السياسية الاميركية للبنان تبدو غائبة عن واجهة المشهد الداخلي والدولي لانشغال واشنطن بملفات دولية كبرى ابرزها الاتفاق النووي الذي توَج به الرئيس باراك اوباما ولايته الرئاسية ، فالغياب وفق ما تؤكد مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ليس شاملا اومعمما، ما دامت العناية الاميركية اكثر من مركزة على الامن في لبنان واستقرار ساحته وتحصينها من شظايا البركان الاقليمي المشتعل منذ سنوات في دول الجوار. وتقول المصادر ان هذا الاهتمام يتجلى بوضوح من خلال أكثر من اشارة منها الدبلوماسي ومنها العسكري، فالادارة الاميركية التي اصدرت قرارا بتعيين ديفيد هيل سفيرا في باكستان منذ اشهر عدة، ارجأت مغادرته بيروت التي كانت مفترضة منذ اكثر من شهر على رغم انجاز جولته الوداعية على المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتتسنى له متابعة بعض التطورات الدقيقة التي حكمت المرحلة اخيرا وكادت تهدد الاستقرار السياسي والامني من خلال تعريض الحكومة السلامية لخضات متتالية هزت دعائمها، والحراك المدني الذي بلغ مرحلة الصدام مع القوى الامنية . وتكشف انها اتخذت قرارا بموعد مغادرة هيل بيروت في 17 الجاري للانتقال الى مركز عمله الجديد ، بيد انها لن تترك رأس دبلوماسيتها في لبنان من دون سفير، فكلفت للغاية ريتشارد جونز سفيرها السابق في بيروت المطلّع على الوضع اللبناني بتفاصيله الدقيقة بمهمة سفير موقت لمرحلة انتقالية الى حين نضوج ظروف التحاق السفيرة المعينة اليزابيت ريتشارد بمركزها الجديد في لبنان بعد جلسة الاستماع "هيرينغ" امام الكونغرس الاميركي ونيل الموافقة، بحيث يتوقع ان تستلم مهامها مطلع العام 2016. اما عسكريا، تضيف المصادر الدبلوماسية ان المساعدات التي تقدمها واشنطن للبنان تكاد وحدها تكفي للدلالة الى مدى اهتمامها بدعم الجيش وتعزيز قدراته لحماية لبنان ومنع الارهاب من تجاوز حدوده ، مذكرة باعلان السفير هيل منذ ايام من السراي عن مضاعفة حكومة بلاده المساعدات الاميركية العسكرية للجيش اللبناني هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وتخصيص مبلغ 150 مليون دولار من أموال المساعدات الاميركية للجيش اللبناني للعام المقبل، بما يتيح له شراء الذخيرة، وتحسين الدعم الجوي القريب (Close air support)، والمحافظة على المركبات والطائرات، وتحديث قدرات النقل الجوي، وتوفير التدريب للجنود، وتعزيز حركة الوحدات المدرعة، بالإضافة إلى 59 مليون دولار للمساعدات الأمنية الحدودية للجيش . وفي هذا المجال ، علمت " المركزية" ان جزءا من هبة المليار دولار السعودية التي قدمها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز لشراء سلاح للجيش اللبناني شق طريقه اميركيا بحيث سيتم تزويد الجيش بأربع طائرات حربية حديثة مع امكان تقديم واشنطن طائرة اضافية ، مزودة جميعها بكافة انواع الذخائر الخاصة بها ، على ان تبدأ بالوصول الى لبنان مع بداية العام المقبل . واشارت الى ان دفعة من صواريخ "هاي فاير" الدقيقة والذكية، يناهز عددها المئة ستبدأ بالوصول الى لبنان قريبا .

       

النيابة العامة المالية اسـتدعت اسود والجراح بعد إخبار "بدنا نحاسب" عن الفساد في الكهرباء

المركزية- يبدو ان تحركات الحراك المدني بدأت تؤتي ثمارها وبصيص الأمل الذي ينتظره المواطن في الملفات الشائكة من فساد ونفايات وكهرباء، أخذ يلوح من بوابة القضاء الذي تحرك للنظر في ملف الفساد، مع استدعاء النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، النائبين جمال الجراح وزياد أسود للاستماع الى افادتيهما الإثنين المقبل في ملف الإخبار المقدم من حملة "بدنا نحاسب" حول تبادل الاتهامات عن السرقة والفساد في ملف الكهرباء خلال الإشكال الذي وقع بين النائبين أثناء انعقاد لجنة الأشغال العامة النيابية والتي كانت مخصصة لمتابعة موضوع الكهرباء والهدر المالي.

وفي وقت، طلبت الامانة العامة لمجلس النواب من النواب عدم تلبية دعوة القاضي ابراهيم، أوضحت مصادر قضائية لـ"المركزية" ان في حال حضر النائبان أسود والجراح الى مكتب النائب العام المالي وأدليا بإفادتيهما فان ذلك سيتم على سبيل المعلومات، وإذا تبين وجود معطيات للملاحقة في حقهما فان ذلك لن يتم إلا بعد طلب رفع الحصانة عنهما وموافقة المجلس النيابي. الى ذلك تسلم القاضي إبراهيم لائحة جديدة تتضمن أسماء لشخصيات وسياسيين ومؤسسات وشركات لم يسددوا فواتير الكهرباء وبلغ عددهم نحو 50 من بينهم 33 سياسيا بلغت الكهرباء قيمة الفواتيرالمتراكمة عليهم 804 ملايين ليرة من بينها 227 مليون ليرة لشخصية سياسية واحدة. وأفادت المعلومات ان مصادر شركة الكهرباء أكدت ان هناك المزيد من اللوائح التي سترسل الى القضاء وذلك ليس بهدف التشهير، إنما لحث الشخصيات على تسديد الفواتير، مبدية استعدادها لاستقبال هؤلاء في مؤسسة الكهرباء في حال قرروا تسديد المتأخرات.

وفي سياق متصل افادت مجموعة من محاميي الحراك تقدمت بطلب لقاضي الامور المستعجلة للاستماع لشهادة رئيس الحكومة تمام سلام وجميع الوزراء و رئيس مجلس ادارة سوكلين ميسرة سكر بقضية الفساد في ملف النفايات.

 

قباني: لن نشارك في الحوار إذا لم تجتمع الحكومة و أتريث في دعوة لجنـة لأشغال حتى تبرد الأجـواء

المركزية- على وقع احتقان الشارع من القصور الرسمي في معالجة الأزمات الحياتية، وفي مقدمها أزمة النفايات المستمرة منذ أكثر من شهرين، تأجلت الجلسات الحوارية لمدة ثلاثة أسابيع، فيما حكومة المصلحة الوطنية لن تجتمع للأسبوع الثاني على التوالي والأفق الرئاسي مسدود، في مؤشر إلى درجات الاحتقان السياسي التي بلغتها البلاد، والتي كان السجال العنيف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في الجلسة الأخيرة للجنة الأشغال العامة والنقل النيابية أحد تجلياتها. وفي السياق، أكد رئيس اللجنة، عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني عبر "المركزية" أنه "متمهل في الدعوة إلى جلسة جديدة حتى تبرد الأجواء. فمن واجبنا، كلجنة نيابية، أن نراقب ونناقش. وعندما تهدأ الأجواء، سنعود إلى البحث في ملف الكهرباء. لكننا سنتجنب أي مواضيع قد تثير سجالات". وفي ما يتعلق بجلسات طاولة الحوار، لفت إلى أننا "ما زلنا "مكانك راوح"، مشيرا إلى أن "الحوار سمح بلقاء الفرقاء لكنه لم يصل إلى نتائج ملموسة. لذلك، إذا لم يجتمع مجلس الوزراء لحلحلة بعض الأمور، فإن فريقنا لن يحضر، على الأرجح جلسة الحوار في 26 الجاري". وشدد على أن "الحوار مهم جدا لكنه وجد لتنشيط المؤسسات وهو ليس بديلا منها. هذا هو المنطق الذي نقول به، ونحن ايجابيون تجاه الطاولة الحوارية، لكن يجب أن تجتمع الحكومة وتحل ملف النفايات على الأقل".

 

الفلتان الأمني في بعلبك مستمر... الخطط الأمنية لم تردع المجرمين

 موقع 14 آذار/09 تشرين الأول/15

 خالد موسى

يطغى الفلتان الأمني منذ مدة على ملفات في مدينة بعلبك، حيث بات يُهدّد المواطنين في أرزاقهم وأجسادهم وأولادهم، فتراق الدماء على الطرق من دون أي رادع، وتبقى لغة الرصاص وحدها هي السائدة، في ظل غياب الأجهزة الأمنية والأحزاب ودور العشائر.

يوماً بعد يوم يشعر المواطن البعلبكي أن مدينته تستنزف بأمنها واقتصادها واسواقها، بعد العشرات من الخطط الأمنية التي لم تنجح في ضبط الأمور ولجم عصابات السرقة والخطف وفرض الخوات على اصحاب المحال التجارية في أسواق المدينة، بل على العكس زادت هذه الظواهر مع تراجع حدة الإجراءات الأمنية وسحب بعض عديد العناصر الى بيروت لمواكبة تحركات الحراك المدني.

محاولة سرقة

ولا تزال مدينة الشمس تعيش تداعيات الحادث الأمني الذي وقَع مساء الأحد الماضي، وذهب ضحيته حسين طليس (صاحب محل مجوهرات) ونادر ياغي في السوق التجاري الذي يبعد أمتاراً عن سرايا المدينة ومركز المحافظة، بعد محاولة سرقة المحل من قبل أشخاص مجهولين، لكن يقال أن هؤلاء هم من آل زعيتر ورفيقه من آل ياغي الذي قتل في الحادثة، بحسب ما كشفته مصادر بعلبكية، في حديث لموقع "14 آذار".

تأجيج الخلاف وإشتباكات

وفي تفاصيل الحادثة، وبحسب ما لفتت المصادر أنه "بينما كان طليس يعمل على إقفال محله تعرض لإطلاق نار ومحاولة سرقة من شخصين مجهولين، يقال أن واحد من آل زعيتر وآخر من آل ياغي أصيب نتيجة الحادثة وما لبث أن فارق الحياة على الفور"، مشيرة الى أن "نتيجة هذا الحادث، تطورت الأمور بين الطرفين، بعدما كان آل طليس أعطوا مهلة للقضاء والقوى الأمنية أن تعمل على الموضوع، إلا أن ثمة من عمل على إحياء الفتنة بين الطرفين وتأجيج الخلاف أكثر، وعندما كان آل ياغي يشيعون إبنهم، تعرض العزاء لإطلاق نار من آل طليس، وهذا ما ادى الى تدهور الأمور وتطورها الى إشتباك ليل الثلاثاء – الأربعاء الفائت بين الطرفين استمر حتى ساعات الفجر، واستُعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة والقذائف الصاروخية". واعتبرت المصادر أن "ما حصل في المدينة هو نقطة في بحر الفلتان الأمني الحاصل في المنطقة "، مشيرة الى أن "ما أفسد الخطة الأمنية التي وضعت للمنطقة هو الإعلان عنها قبل تنفيذها على الأرض، وكأننا نقول للمخلين بالأمن اذهبوا وتخبأوا".

مساعي الحل

وشددت المصادر على أن "مساعي الحل بين الطرفين بدأت منذ اللحظات الأولى للإشكال من أجل تهدئة النفوس ولكن حتى الساعة لم تصل الى اي نتيجة"، معتبرة أنه "عندما يكون هناك إشكال بين العشائر لا تتدخل القوى الأمنية إلا بعد غطاء وضوء أخضر، ولكن ما دفع القوى الأمنية الى التدخل أمس الأول هو ما حصل في السوق من إغلاق للطريق من بعض التجار والتهديد بقطع الشارع بسواتر ترابية في حالة لم يتم وضع الحد لهذه الظاهرة المستشرية منذ زمن بعيد في المدينة والذي يكون ضحيتها دائماً التجار في محالهم وأرزاقهم".

الضرب بيد من حديد

واستبعدت المصادر "إمكانية نجاح اي خطة أمنية توضع للمدينة ما لم تضرب فيها القوى الأمنية بيد من حديد"، مشيرة الى "المدينة تعيش اليوم حالة من الهدوء الحذر بعد حصول الإشتباكات بين الطرفين، وهناك إمكانية لانفجار الأمور من جديد بين الطرفين في حال لم تنجح مساعي الحل أو في حال عدم تدخل أي من الأحزاب المسيطرة في المنطقة للملمة الموضوع وإصلاح ما بين العائلتين".

نواب المنطقة يتحملون المسؤولية

واعتبرت المصادر أن "الإجتماع الذي عقد في بلدية بعلبك لم يصل الى اي نتيجة"، محملة مسؤولية " ما يجري في المدينة الى كتلة نواب بعلبك الهرمل أولاً الذين لم يتحركوا على الأرض من أجل معالجة هذه الظاهرة باستثناء إصدار البيانات الشاجبة لما حصل ويحصل يومياً فيما لا وجود لأي عمل جدي لحل الموضوع على الأرض ، وثانياً لقيادة القوى الأمنية في المنطقة".

إمكانية التجدد واردة

وأسفت المصادر لـ "كون حوادث مماثلة ممكن أن تتجدد في أي لحظة، طالما أن المطلوبين يمرون على الحواجز بكل هدوء ويبرزون بطاقات أعطيت لهم من بينها تراخيص للزجاج العازل "الفيميه" وتراخيص لحمل السلاح وبطاقات تسهيل مرور ومواكبة أمنية، لأنه لا يوجد هناك قرار فعلي وجدي من أجل إنهاء هذه الظاهرة"، محملة مسؤولية "هذا التفلت لوزيري الداخلية والدفاع كونهما يوافقون على منح هذه الرخص ويوقعون عليها، وبهذه المواقفة نكون قد عملنا على تشريع هذه الظاهرة عندما يقومون بمنح هؤلاء هذه الرخص".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التجمع والمنصة امام السفارة الايطالية في بعبدا/تحضيرات للتيار في المحلة وعلى طريق القصر/استعدادا لاحياء ذكرى شهداء 13 تشرين الاحد

المركزية- تحيط قيادة التيار الوطني الحر بالكتمان التحضيرات الجارية للحشد الشعبي الذي دعت اليه على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري في بعبدا الاحد المقبل في مناسبة الذكرى السنوية لشهداء 13 تشرين. وتعزو مصادر التيار هذا الكتمان الى حرص القيادة على انجاح المناسبة والحؤول دون استغلالها من قبل المناهضين لسياسة الحزب ومواقفه وعدم السماح لهم بتحسين الفرص لتعكيرها وافتعال اعمال فوضى وشغب من قبل مندسين في هذه اللحظة بالذات بتحسين التي ترى المصادر ان التيار مستهدف فيها من اكثر من جهة محلية واقليمية. الا ان المعلومات التي رشحت على هذا الصعيد وعن التحضيرات الجارية في منطقة بعبدا تفيد ان المكلفين بعملية التحضير والتنفيذ استحصلوا على اذن من السفارة الايطالية في المحلة لاستعمال الفسحة امامها والمحيطة بها مكانا للتجمع واقامة منصة صغيرة يعتليها المتحدثون والخطباء وفي مقدمهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي يحرص على المشاركة الشخصية في المناسبة والتحدث الى المحازبين والمناصرين المحتشدين خصوصا وان المواقف التي سيعلنها في رأي المصادر وصفت مسبقا بالمهمة والمفصلية تستوجبها دقة الظروف والاوضاع المحلية والاقليمية اضافة الى التطورات التي تشهدها الساحة السورية، التدخل العسكري الروسي المدعم على الارض بقوات ايرانية وعناصر من حزب الله، علما ان احتياطات رديفة قد اتخذت لنصب شاشة على المنصة قد تسمح للجنرال بالتحدث من خلالها الى المحتشدين اذا استجد طارئ او هو عدل عن المشاركة الشخصية لدواع امنية. وتقول المصادر ان عون كان عقد اكثر من لقاء مع قياديي التيار في الاسبوع المنصرم ودعاهم الى الاستعداد والعمل لانجاح الذكرى نظرا للطابع الذي ترتديه والحرص على دقة التنظيم. وتكشف المصادر ان بعض محازبي "التيار" وتحديدا كوادر النائب الثاني لرئيس الحزب الوزير السابق نقولا صحناوي والقيادي فؤاد شهاب سيقصدون بعبدا ليل السبت للاقامة والمبيت على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري والى مكان الاحتفال في محيط السفارة الايطالية لتوفير السلامة العامة في المنطقة وللحشود التي ستؤمها في اليوم الثاني في باصات وناقلات ركاب كبيرة وضعت في تصرف مراكز الحزب في المحافظات والمناطق والاقضية خصوصا وان التعليمات معطاة بتجنب الحضور في السيارات الخاصة لتعذر امكانية ركنها في بعبدا وجوارها.

يذكر ان هناك ايضا كلمة لرئيس الحزب الوزير جبران باسيل وشهادات حية لقدامى المحاربين خصوصا للذين رافقوا الذكرى وكانوا لا يزالون في الخدمة العسكرية انذاك.

 

خطة أمنية تواكب مراسم عاشوراء في النبطية

المركزية- ابلغ مصدر امني في الجنوب "المركزية" ان خطة امنية خاصة بمدينة النبطية وضعت لمرافقة مراسم عاشوراء تتضمن نشر عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش على مداخل المدينة وحول النادي الحسيني حيث يقام ليلا المجلس العاشورائي المركزي، كما تنص على عدم تجول السوريين خلال المراسم العاشورائية والحد من تحركاتهم، وتقول ان على اي شخص غير لبناني الحصول على تصريح من القوى الامنية خلال الدخول الى المدينة، وسيصار الى منع سير الدراجات النارية مساء. واشار الى ان عناصر امنية ستنتشر كل ليلة من ليالي عاشوراء على التلال المشرفة على مدينة النبطية لتوفير الحماية للمشاركين في المسيرات الليلية تخوفا من اطلاق صواريخ او تحسبا لاي تطور امني خصوصا وان النبطية تمتاز عن بقية المناطق اللبنانية بالحشد الشعبي الذي يحضر عاشوراءها حيث يشارك فيها أفراد من المناطق اللبنانية كما من العراق وايران، حيث تقام في ختام عاشوراء تمثيلية موقعة الطف في كربلاء والتي يؤديها ممثلون من سوريا ولبنان وايران فضلا عن محترفين من ابناء النبطية . وختم المصدر مؤكدا ان لا خوف هذا العام طالما ان هناك تنسيقا بين القوى الامنية والعسكرية لاحياء عاشوراء في النبطية وطالما ان الخطة الامنية الموضوعة كفيلة بافشال اي عمل امني تخريبي . وتبدأ ذكرى عاشوراء في النبطية بمجلس عزاء ليل 14- 15 الجاري في النادي الحسيني للمدينة يتلوه السيد محمد باقر الفالي. وبدأت الاستعدادات في المدينة للمناسبة، عبر رفع اللافتات والرايات السوداء .

 

وكيل اهالي شهداء الجيش في عبرا: الاهالي يرفضون نقل الاسير الى سجن آخر ويطالبون بالقبض على كل من موله وحرضه وأخفاه

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - أصدر وكيل أهالي شهداء الجيش في معركة عبرا رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الإنسان المحامي الدكتور زياد بيطار، بيانا اليوم، "ردا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أحمد الأسير ووضعه الصحي والنفسي"، قال فيه: "على الرغم من ضلوع أحمد الأسير بالإعتداء الوحشي على الجيش وترؤسه مجموعة من المسلحين وجهت سلاحها الى صدر أبناء المؤسسة العسكرية ما أدى الى سقوط 18 شهيدا فضلا عن أكثر من 150 جريحا ما زال بعضهم يعاني إعاقة دائمة، وكل ذلك دفاعا عن الوطن، إلا ان أحمد الأسير ما زال حتى في سجنه يراوغ على دماء الشهداء عبر محاولاته لإستجرار التعاطف معه والإيحاء بأن المؤسسة العسكرية لا تحرص على وضعه الصحي والنفسي، علما أن هذه المؤسسة قدمت الى الأسير كامل حقوقه كسجين ولم تتعرض له بأي سوء، وهي توفر له الحماية في سجن الريحانية على الرغم من أن عددا من ابنائهاأصبحوا تحت التراب منذ أكثر من عامين".

أضاف: "بناء عليه، يوجه أهالي شهداء الجيش في معركة عبرا تحية إجلال وتقدير الى المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية التي ساهمت في إعادة جزء من حق شهدائنا، ونثمّن ما جرى إنجازه في ملفنا لغاية اليوم ولكننا في المقابل نعلن رفضنا بشكل قاطع وحازم محاولات الأسير المشبوهة للانتقال من سجن الى آخر، ويوجه اهالي الشهداء السؤال الى والدة أحمد الأسير وشقيقته ليقولوا لهما أين كنتما عندما كان الأسير يقتل أبناءنا وأزواجنا وكيف لا ترضيان لنفسيكما ما رضيتماه لنا، وهل أسيركما أعز من شهدائنا؟". وختم: "إذ يكرر الأهالي شكرهم للمؤسسات الأمنية على عملها الدؤوب في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا، يطالبون ببذل مزيد من الجهود والمتابعة للقبض على جميع من مول وحرض وشارك وأخفى أحمد الأسير، ويعلنون مجددا رفضهم لأي تسوية على حساب دماء شهدائنا".

 

القوات: بيار الضاهر يتهرب من المحكمة وLBCI ملك لنا ولو بعد حين

الخميس 08 تشرين الأول 2015 5/وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "ردا على التقرير الذي بث مساء أمس على شاشة ال LBCI من إعداد إدارتها المغتصبة (بكسر الصاد) والذي كان عنوانه: "لماذا يتهرب سمير جعجع من مواجهة بيار الضاهر في المحكمة؟"، يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية توضيح ما يلي:

أولا- فات الإدارة المغتصبة للمحطة أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو من أخذ القضية الى القضاء وهو الذي رفع الدعوى باسم حزب القوات اللبنانية.

ثانيا- يعرف القاصي والداني أن سمير جعجع لم يتهرب يوما من اي مواجهة حتى حين كان الخصم بحجم سلطة الوصاية بين عامي 1990 و2005.

ثالثا- في التقرير المذكور، يقر معده بأن سمير جعجع مثل أمام قاضي التحقيق. أما لماذا لم يمثل جعجع في جلسة الأمس بتاريخ 7-10-2015 موضوع التقرير؟ فلسبب بسيط جدا، وهو ان المحكمة لم تستدعه.

رابعا- في الخلاصة، ان كل هذه الضجة الإعلامية التي يحاول السيد بيار الضاهر خلقها هي بالفعل حتى يتهرب من المحكمة بعدما أضاع سنوات في أساليب ملتوية بغية تأجيل الجلسات والإختفاء وعدم المثول، مما يدل بشكل واضح على انعدام ثقته بقضيته لأنه أول العارفين واكثرهم حقيقة ان ال "LBCI" هي ملك للقوات اللبنانية ولم يبق أمام الضاهر بالتالي سوى التسويف والمماطلة. وما التقرير الذي شاهده الرأي العام بالأمس، سوى حلقة في مسلسل هذا التسويف. وفي كل الأحوال، ومهما اختلق من أسباب للماطلة والتسويف والهروب، فإن الحق لا بد عائد الى القوات اللبنانية ولو بعد حين".

 

الوزير ابراهيم نجار: لم اتدخل يوما في عمل القضاء

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير العدل السابق ابراهيم نجار ما يلي :"بتاريخ 7/10/2015، ورد ذكر إسم الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجار على لسان رئيس مجلس ادارة LBCI المحترمة في معرض تطرقه الى القضية القضائية التي تكونت بينه وبين حزب القوات اللبنانية وكأنه يوحي بأن الوزير السابق ابراهيم نجار قد مارس ضغطا على قاضي التحقيق عنيسي في القضية المذكورة. وعملا بحق الرد، يؤكد المكتب أنه لم يحصل يوما من الايام أي إتصال ولا أي علاقة بين نجار كوزير للعدل وبين قاضي التحقيق الناظر في الدعوى الجزائية المقامة بين حزب القوات اللبنانية والشيخ بيار الضاهر، ويعلم القاصي والداني أنه لم يتدخل يوما في عمل القضاء. وبالتالي إن كل ما يرد أو يتم التصريح به خلاف ذلك هو من قبيل التكهنات التي لا أساس لها من الصحة".

 

سليمان استقبل وفدا من CNAM وترأس اللجان التحضيرية للقاء الجمهورية

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان وفدا إداريا من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية "CNAM" في حضور عدد من رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء البلديات ورئيس جمعية الصناعيين في جبيل وعدد من أصحاب المؤسسات لمتابعة تطوير أعمال هذه الجامعة والبحث في كيفية المساهمة في تنمية المواطنة. كذلك ترأس سليمان اللجان التحضيرية لـ"لقاء الجمهورية"، واستقبل رئيس حزب النجادة عدنان الحكيم ورئيس جمعية "فرح العطاء" ملحم خلف.

 

الوزير رمزي جريج: عون لا يستطيع ان يصنف نفسه وفاقيا والبلد يعاني مشاكل كبيرة لا يمكن تجاوزها الا بالتنازل عن الانانية

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - عبر وزير الاعلام رمزي جريج في حديث الى تلفزيون "ان.بي.ان"، عن "تأييده لجلسات الحوار لان الحوار يعد الحل الوحيد للمشاكل، خصوصا وان مجلس الوزارء ليس المكان المناسب لحل المشاكل". واشار الى ان "الحوار تضمن جدول اعمال بدأ بملف الرئاسة، الذي عالجه المتحاورون في الجلسة الاخيرة وتناولوا خلاله مواصفات الرئيس"، معتبرا ان "الشروط لانتخاب رئيس للجمهورية محددة في الدستور وكذلك المواصفات ويمكن استنتاجها من خلال الصلاحيات المعطاة له اذ لم يعد رئيس الهيئة التنفيذية بل رمزا لوحدة الدولة". اضاف على "الرئيس التمتع بصفة الحكم ويكون بقدر كبير من الحكمة والدراية ويمثل الشريحة التي ينتمي اليها"، مشددا على انه "ليس من الضروري ان يكون الاقوى، ففي ظل الانقسام الكبير على الرئيس ان يكون توافقيا". وقال: "من حق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ان يكون مرشحا للانتخابات الرئاسية ولكن انتخاب رئيس يجب أن يتم في المجلس النيابي".

وتوقف جريج عند "مقاطعة التكتل التغيير والاصلاح" جلسات الانتخاب ما لم يكمل البعد الديمقراطي". وقال:"من يرفضه يبني رفضه على ادائه اذا اصبح رئيسا للجمهورية، والعماد عون لا يستطيع ان يصنف نفسه وفاقيا اذ على الآخرين اعتباره كذلك"، مشددا على ان "انتخاب الرئيس شأن لبناني ووطني وعلى كل شرائح المجتمع ابداء رأيها به". وفي موضوع الترقيات، أكد ان "الربط بين الترقيات وتفعيل العمل الحكومي لا يجوز اطلاقا، وان تكون الترقية موضع تسوية سياسية امرا مرفوضا"، معتبرا ان "القبول بأمر مخالف للدستور يجر للقبول بتسويات مخالفة في مواضيع اخرى في وقت لاحق".

ولفت الى ان العماد عون يتحدث عن "رفض لربط الترقيات في عمل الحكومة الا ان التصرف الظاهر لا يدل على ذلك"، ورأى "ان اجراء الترقيات خلافا لتراتبية الاصول المحددة يزعزع معنويات الجيش"، معتبرا "ان العميد شامل روكز ضابط مشهود له ولكن هذا لا يكفي، هناك معيار معين لاجراء الترقيات".

ودعا جريج "الوزراء المقاطعين للمشاركة في جلسات مجلس الوزراء وابداء رأيهم الذي سيؤخذ في الاعتبار"، معتبرا ان "البلد يعاني من مشاكل كبيرة لا يمكن تجاوزها الا من خلال التنازل عن الانانية وتبدية مصلحة البلد فوق المصالح الشخصية". وعن الحراك الشعبي، رأى جريج ان "مطالب الحراك محقة ومشروعة"، مضيفا: "يحق للبنانيين التظاهر بسبب عجز الحكومة والسلطة عن تلبية المطالب بعد التعطيل الحاصل واستشراء الفساد، اذ هناك تململ من الواقع السياسي". وتطرق الى ما "انتجه الحراك من تسليط للضوء على ضرورة اعتماد سياسة شفافة واللجوء الى قضاء مستقر كي يلاحق الفاسدين"، مؤيدا "طرح رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، في ما خص الشفافية والذهاب الى القضاء". كما توقف عند كلام لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن "ضرورة ان يضغط هذا الحراك لانتخاب رئيس جديد". وردا على سؤال عن اتفاق الطائف، قال: "هذا الاتفاق وضع للحد من الحرب وخلق التوازنات بين السلطات وبات من الصعب الخروج منه ولا يمكن العمل على تعديله في هذه الفترة كي لا يعرض البلد الى فراغ جديد". وشدد جريج على ان "الحل يبدأ بانتخاب رئيس جديد ليحضر بعدها لقانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل"، مشيرا الى ان "هذا القانون سيأتي بسلطة جديدة تطرح هواجسها وتعديلاتها واصلاحاتها ضمن المؤسسات الدستورية وليس في الشارع". وتحدث عن أداء الاعلام المرئي والمسموع، مؤيدا "الاعلام الخاص الا انه لم يره مناسبا في لبنان. فالطريقة التي وزعت فيها القنوات جعلتها ترتبط بجهات سياسية ما حد من استقلاليتها". وذكر ان مع تسلمه هذه الوزارة، تمنى ان "يكون وزير الحريات الاعلامية"، مكتفيا ب"الدعوة للحوار مع رؤساء القنوات كلما دعت الحاجة". وتطرق للتغطية الاعلامية للحراك الشعبي التي اعتمدتها القنوات، واصفا اياها ب"غير المألوفة"، وموضحا ان "الاعلام يجب ان يأخذ مساحة بينه وبين الحدث كي لا يصبح جزءا منه"، مضيفا: "يمكن للاعلام ان يدعم الحراك لكن في بعض التغطيات التي شاهدناها لم نستطع التمييز بين المراسل والمتظاهر". وأسف ان "الاعلام اللبناني يعاني من امراض بنيوية بسبب الحالة الاقتصادية". وشرح جريج مشاكل الاعلام العام وتلفزيون لبنان، وتحدث عن الكتاب المقدم لمجلس الوزراء والذي يتضمن اهداف التلفزيون وكيفية تمويله الا انه لم يناقش بعد بسبب تعطيل المجلس. واعتبر ان "تلفزيون لبنان شهد تقدما ملحوظا في الآونة الاخيرة، ان في نشراته او في بعض برامجه، لكنه ما زال في حاجة الى تأهيل وتجديد دم".

 

المجمع الأنطاكي الاورثوذكسي: لانتخاب رئيس للجمهورية يؤمن انتظام العمل المؤسساتي ويعيد للبنان دوره ومكانته

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - انعقد المجمع الأنطاكي الاورثوذكسي المقدس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) في دورته العادية السادسة من السادس وحتى الثامن من تشرين الأول في دير سيدة البلمند بحضور المطارنة: جاورجيوس (أبرشية جبيل والبترون وتوابعهما)، يوحنا (أبرشية اللاذقية وتوابعها)، الياس (أبرشية بيروت وتوابعها)، الياس (أبرشية صيدا وصور وتوابعهما)، أنطونيوس (أبرشية المكسيك، فنزويلا، أميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، دمسكينوس (أبرشية ساو باولو وسائر البرازيل)، سابا (أبرشية حوران وجبل العرب)، جورج (أبرشية حمص وتوابعها)، سلوان (أبرشية بوينس آيرس وسائر الأرجنتين)، باسيليوس (أبرشية عكار وتوابعها)، أفرام (أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية)، اسحق (أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى)، غطاس (أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما)، وسلوان (أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا).

كذلك شارك الوكيل البطريركي الأسقف أفرام (معلولي) أمين سر المجمع المقدس، مع كاتب المجمع الإيكونوموس جورج ديماس. واعتذر عن الحضور المطارنة إيليا (أبرشية حماه وتوابعها)، سرجيوس (أبرشية سانتياغو وتشيلي)، بولس (أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا)، جوزيف (أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية). وقد حضر المطران بولس (أبرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما)، المغيب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم. بعد الصلاة، واستلهام الروح القدس، رحب الآباء بسيادة المطران سلوان (أونر) متروبوليت الجزر البريطانية وإيرلندا المنتخب حديثا. وابتدأ الاجتماع بعرض واقع الأبرشيات وضرورات العمل الإغاثي. ومن ثم، استعرض الآباء التقارير المرفوعة إليهم بشأن العمل التحضيري للمجمع الأرثوذكسي الكبير وتدارسوها، وقرروا قبول الوثيقة المختصة ب"علاقات الكنيسة الأرثوذكسية بالعالم المسيحي" والوثيقة المختصة ب"مساهمة الكنيسة الأرثوذكسية في تحقيق المبادىء المسيحية حول السلام والحرية والأخوَّة والمحبة بين الشعوب، وفي إزالة التمييز العنصري وذلك مع بعض الإضافات". وأكدوا على "الموقف الأرثوذكسي المستقر منذ بدء العمل التحضيري للمجمع بضرورة مراعاة مبدأ الإجماع سواء في الدعوة إلى المجمع أو في النصاب (الحضور) أو في اتخاذ القرارات".

وعرض الآباء تقرير لجنة التواصل بين الأبرشيات وتقرير لجنة العائلة وتدارسوا توصيات التقريرين المقدمين مثمنين الجهود المبذولة. واستعرض الآباء واقع أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما، واستمعوا بناء على تكليف البطريرك، إلى تقرير المعتمد البطريركي المطران باسيليوس (منصور) متروبوليت عكار وتوابعها. وتداولوا كذلك بما أعلمهم به يوحنا العاشر عن أجواء استقباله لوفود من أبناء زحلة واستماعه لها. وبعد التداول وتدارس رغبات أبناء الأبرشية من كل الأطياف، انتخب الآباء قدس الأرشمندريت يونان (الصوري) متروبوليتا على زحلة وبعلبك وتوابعهما مصلين أن يهب الله المتروبوليت اسبيريدون (خوري) العمر المديد وموجهين الشكر للمعتمد البطريركي المطران باسيليوس (منصور). وتوقف الآباء عند "آلام الشعب السوري المتفاقمة منذ سنوات، ولا سيما معاناة المهجرين الذين يخاطرون بحياتهم هربا من الحرب والإرهاب، وسعيا وراء حياة أفضل لهم ولأبنائهم مصلين أن يخفف الله آلامهم". وشددوا على "ضرورة إحلال السلام في الشرق وفي سوريا بخاصة لأن السلام هو الكفيل بمنع إفراغ هذا الشرق المعذب من أبنائه". وجدد الآباء "دعوتهم إلى أبنائهم للتجذر في أرضهم وبيوتهم ليشهدوا فيها للمسيح القائم والمنتصر على الموت"، مكررين "دعوتهم لترسيخ قيم المحبة والسلام في ربوع سوريا والشرق. كما دعوا العالم والمنظمات الدولية إلى النظر بجدية إلى قضية مطراني حلب المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي التي يتغاضى الجميع عنها والتي أمست عنوانا لمعاناة هذا المشرق الذي يقاسي ويلات الحروب خطفا وتهجيرا وقتلا". ورحب الآباء ب"الحوار الدائر بين الأفرقاء السياسيين في لبنان ويأملون أن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن انتظام العمل المؤسساتي فيه ويعيد إليه دوره ومكانته بين دول العالم"، مناشدين النواب أن "يتحملوا مسؤوليتهم في هذا المجال"، ويدعون الحكومة إلى أن "تنصرف إلى تأمين مستلزمات العيش الحيوية للشعب الذي يعاني على المستويين الاجتماعي والاقتصادي من تدهور الخدمات المعيشية الأساسية".

وشددوا على "ضرورة احترام الحريات العامة التي يكفلها الدستور ولاسيما حرية التعبير التي لطالما ميزت لبنان"، وصلوا من أجل العراق واليمن وليبيا وكل البلاد العربية، ضارعين إلى الله أن "يقيمها في السلام والطمأنينة". واستنكروا "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من آلام"، مناشدين العالم "إيجاد حل سريع وعادل للقضية الفلسطينية المحقة". واخيرا حمل آباء المجمع الأنطاكي المقدس أبناءهم في الوطن وبلاد الانتشار في "صلواتهم ويضرعون إلى إله الرحمة والرأفة أن يفتقد العالم برحمته وأن يغمر أرض الشرق بالسلام ليزول الحزن عن الوجوه وتعم المسرة".

 

النائب ايلي ماروني: الفراغ الرئاسي والنيابي والحكومي يعني ترك المواطنين في مهب الريح

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" "أن مشاركتنا بالحوار كانت بهدف التخفيف على المواطنين لأن أي حل للأزمة هو عمل إيجابي"، معتبرا "أن الفراغ في رئاسة الجمهورية والتعطيل في الحكومة ومجلس النواب يعني أن السياسيين قد تركوا المواطنين في مهب الريح". وشدد ماروني "على ضرورة اجتماع الحكومة يوميا وبحالة الطوارئ"، مؤكدا "تعليق مشاركة الكتائب في جلسة الحوار المقبلة على عقد جلسات للحكومة". اضاف :"أن مجلس الوزراء هو المكان الصحيح لمناقشة موضوع الترقيات، لكن في المقابل الرئيس سلام جاد في البحث عن حلول وهو لا يريد أن يعقد جلسة للحكومة قبل معرفة رأي كل الافرقاء حيال المشاركة". ولفت الى "أن المطلوب اليوم هو الجدية والضمير والوعي ورئيس الحكومة حاضر لاجراء جلسة كل يوم اذا أمكن ذلك ". وأعلن ماروني "انه حفاظا على مصلحة التجار وأصحاب المؤسسات الذي يعانون من الاجراءات الامنية في وسط بيروت، تجاوب الرئيس بري مع طلب النائب سامي الجميل بنقل جلسات الحوار"، مشيرا الى "أن الجلسة المقبلة ستكون في عين التينة وليس في ساحة النجمة".

 

النائب أحمد كرامي: تقدّم ايجابي في تحديد مواصفات الرئيس وسلّة متكاملة مـع "الانتخاب" الى مجلس النواب

المركزية- اشار النائب احمد كرامي الذي يُرافق الرئيس نجيب ميقاتي الى جلسات الحوار الى "تقدم ايجابي ولو بسيط و"حلحلة" على صعيد تحديد مواصفات رئيس الجمهورية، فكل المشاركين في الحوار سلّموا الرئيس نبيه بري خطياً مواصفاتهم للرئيس بعدما ادلوا بها في شكل علني في الجلسة"، كما اشار الى "وجود قواسم مشتركة بين كل الاطراف في تحديد المواصفات"، واكد اننا "مستمرون بحضور جلسات الحوار". واذ شدد عبر "المركزية" على "ضرورة ان ينعقد مجلس الوزراء قبل الجلسة المقبلة للحوار في 26 الجاري، لبتّ بند وحيد هو ملف النفايات"، نفى المعلومات التي تتحدّث عن ان تسوية الترقيات سقطت، اذ يُعمل عليها لانجاحها". ولفت رداً على سؤال الى ان "البنود المُدرجة على جدول اعمال الحوار ستكون "سلّة متكاملة"، بمعنى ان اذا تم التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية وتحديد مواصفاته، يُستتبع هذا الامر بالتوافق على قانون الانتخابات، عندها نذهب الى المجلس النيابي بسلّة متكاملة تبدأ بانتخاب الرئيس ومن ثم اقرار قانون الانتخابات"، لافتاً الى ان "اكثرية المشاركين في الحوار مع اعتماد النسبية، لكن الشيطان يكمن في تفاصيل تقسيم الدوائر". وايّد كرامي ما قاله الرئيس بري اثناء الحوار من انه "اذا لم نستطع حلّ مشاكلنا عبر الحوار فالأجدى بنا انتظار التدخل الاجنبي وهذا مُعيب".

 

SGBL و"فرنسبنك" يسوّقان إصدار الـ2،2 مليار وووزير المـال قد يعلن النـتائج خلال أسـبوعين

المركزية- باشر كل من بنك "سوسييتيه جنرال" في لبنان SGBL ، "فرنسبنك"، "سيتي بنك"، و"ستاندرد تشارتر" بتسويق إصدار وزارة المال "يوروبوندز" بقيمة 2,2 مليار دولار وهي مستحقات للعام 2015 بنحو مليار دولار، و750 مليوناً للشهر الأول من العام 2016. وتوقعت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية"، أن يحقق الإصدار نجاحاً كما الإصدار السابق الذي حصد 4,900 مليارات دولار، وذلك بسبب السيولة الفائضة لدى القطاع المصرفي اللبناني مع استمرار نمو الودائع فيه، وتراجع حجم التسليفات بسبب تباطؤ الاقتصاد الوطني الذي يعتبر الاسوأ في العام 2015". وأضافت: من المعلوم أن نسبة مشاركة القطاع المصرفي اللبناني في مثل هذه الإكتتابات تتجاوز الـ80 والـ85 في المئة، والنسبة القليلة المتبقية تأتي من مصارف وشركات ومؤسسات أجنبية. إعلان النتائج: وفي هذا السياق، يُتوقع أن يعلن وزير المال علي حسن خليل نتائج هذا الإصدار خلال الأسبوعين المقبلين، بعدما وجّهت وزارة المال كتباً بهذا الخصوص الى المصارف تطلب مشاركتها في هذا الإصدار، وبعدما لزّمته إلى أربعة مصارف منها فرنسبنك و SGBL اللبنانييْن. وتعوّل المصادر "أهمية كبرى على نتائج هذا الإصدار، لما يشكله من موقف إيجابي تجاه القطاع المالي والمصرفي في لبنان، والثقة المستمرة بالدولة اللبنانية التي لم تتخلف يوماً عن تسديد ديونها ومستحقاتها".

 

زعيتر وريفي: شكلنا فريق عمل برئاسة رئيس هيئة القضايا لمتابعة التحكيم مع شركة امبريال جت

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر والعدل أشرف ريفي اجتماعا عند الثانية والنصف بعد ظهر اليوم في وزارة الاشغال، اعلنا خلاله عن اسم مكتب المحاماة الذي سيدافع عن لبنان في قضية التحكيم مع شركة Imperial Jet، في حضور رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي مروان كركبي وعدد من القضاة.

زعيتر

وبعد اللقاء، قال زعيتر: "بناء على تكليف مجلس الوزراء الذي كلف وزير الاشغال العامة والنقل ووزير العدل لاختيار مكتب محاماة للدفاع عن حقوق لبنان في قضية التحكيم المتعلقة بشركة Imperial Jet، شكل فريق عمل برئاسة رئيس هيئة القضايا القاضي مروان كركبي وعضوية كل من: القضاة عبد الله أحمد ومحمد رعد ومحمد صعب، لمتابعة هذه القضية". وأضاف: "للمرة الأولى في تمثيل لبنان أمام مجالس التحكيم الدولية يتم اختيار آلية تم اعتمادها مني ومن وزير العدل، والتي سنعلن عنها، وان اعتماد هذه الآلية كان لوجود معايير معينة، وكان بامكان الحكومة ان تختار اسم مكتب معين يقترحه وزيرا العدل والاشغال بناء على اقتراح رئيس هيئة القضايا، ونسير بالموضوع، إنما اعتمدنا فتح الأبواب أمام جميع المكاتب اللبنانية التي تتعاون أو التي كانت شريكة مع مكاتب أجنبية أو عربية". وتابع: "إن المعايير التي اعتمدت هي: المعيار الأول أن لا يكون المكتب الأجنبي عمل مع الكيان الاسرائيلي، واستبعدنا كل هذه المكاتب، المعيار الثاني هو القضايا التي ربحها من أمام هذه المحكمة، المعيار الثالث هو حجم الأتعاب، يهمنا توفير أكبر قدر ممكن من التكاليف، ولذلك تم اختيار مكتب معين سيعلن عنه الوزير ريفي". واردف: "كوزارة اشغال معنية بهذا الموضوع، ومن خلال المتابعة مع مكتب المحاماة أو ممثل لبنان في الهيئة التحكيمية، ووفقا للوثائق الموجودة لدينا، نسبة النجاح كبيرة جدا، اذ كانت 100%، وشركة امبيريال جت لبنانية مسجلة في السجل التجاري اللبناني، أما الدعوى التحكيمية اليوم امام ICSID فهي مقدمة من شركة الامبريال هولدينغ". وذكر زعيتر بأن "هذه القضية بدأت من عام 2008 بناء على قرار صدر عن وزير الاشغال العامة بتوقيف العمل بشركة الطيران Imperial Jet، وقد تمت مراجعة مجلس شورى الدولة من الشخص الذي يعتبر نفسه متضررا من هذه القرارات، وصدرت قرارات شورى الدولة لإبطالها"، معتبرا أن "القرار القضائي حين يبطل قرار الوزير فإنه يطلب من الجهة المدعية او المراجعة التزام شروط الطيران المدني.

أما بالنسبة الى موضوع التحكيم، فقد تمت مفاوضات حوله، علما أن الجهة المدعية في الخارج كانت تتحدث عن موضوع التحكيم بالمفاوضات. ونحن فاوضنا جميعا على أساس الحقوق وتطبيق قرارات شورى الدولة، فليقوموا بسحب الدعوى اذا كان هناك ادعاء امام الجهات التحكيمية في الخارج، اما اذا لحق ضرر بهذه الشركة فالقضاء اللبناني هو المختص بتحديد هذا العطل والضرر أو ما يترتب على إلغاء الترخيص".

ريفي

وشكر ريفي بدوره زعيتر على "التعاون والتنسيق الكامل بين وزارتي العدل والاشغال"، مشيرا انه "قدم للجنة 27 عرضا من 27 مكتب محاماة اغلبيتهم اجانب بالتعاون او الشراكة مع لبنانيين، قدمت العروض وسئلت المكاتب المعنية عن أمرين اساسيين: القضايا التي تملكها أمام هيئة التحكيم في الولايات المتحدة الاميركية وعدد القضايا التي ربحت امام هذه الهيئة، وكم تقدر الكلفة التقريبية لهذا العمل". وأضاف: "من خلال العروض التي قدمت تبين أن 11 مكتبا لديها خبرة كبيرة جدا أمام الهيئة التحكيمية، أما بقية العروض فلا تملك أي خبرة في هذه القضية، كما قدمت الاسعار. تبين لنا أن هناك 11 عرضا يمكن ان تدرس جديا، وقد صنفت في مجموعتين: الاولى اسعارها مليون دولار وما فوق الكلفة التقريبية مع بعض النفقات الاضافية، وبقي ستة مكاتب قدمت لنا عروضا مفصلة اسعارها كالتالي: الأول كان 750 الف دولار، الثاني 700 ألف دولار، الثالث 500 ألف دولار، الرابع 425 ألف دولار، الخامس 375 ألف دولار، السادس 350 ألف دولار. أجرينا مقارنات ضمن المعايير المطلوبة وكان هناك مكتبان لديهما شبهة مع العدو الاسرائيلي، فتم استبعادهما نهائيا لأن هذا الأمر غير وارد، وأسعارهما كانت مرتفعة، كذلك وازنا بين الخبرة التي لديه أمام الهيئة والسعر المقدم منهم، ورست العملية على مكتب Bredin Prat الذي كان السعر المقدم 350 ألف دولار، وكانت هناك ملاحظة انه اذا لم تستكمل القضية الى الآخر فقد يحسم من المبلغ المقرر لمصلحة الدولة اللبنانية". وتابع: "هناك فريق لبناني سيواكب العملية مع المكتب المعني مواكبة حثيثة وتفصيلية، وتمت تسمية 3 قضاة برئاسة رئيس هيئة القضايا مروان كركبي الذي سيتابع مع المكتب ويوقع الاتفاقية، ونحن مرتاحون الى هذا القرار الاجماعي لكل المجموعة المعنية بهذه القضية، وأخذنا الكلفة الأقل مع الخبرة، وهذا المكتب ربح 3 قضايا أمام الهيئة التحكيمية من أصل 11 قضية". وختم: "أقول للبنانيين إننا أنهينا كوزارتين معنيتين هذه القضية بكل شفافية، وأوكلنا الى فريق العمل برئاسة رئيس هيئة القضايا المتابعة مع هذا المكتب، على ان تكون النتائج ايجابية، مما يعني ان هناك قطبة قانونية تم اللعب عليها، ونحن سنلعب اللعبة المضادة".

 

جنبلاط: سنختبر مصداقية بوتين بمحاربـة "داعش" وحاولت أن أذكر الدروز بماضيهم الشريف فلم أوفق والصورة سوداء في العالم العربي وفلسطين ستضيع"

المركزية- أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ان التموضع في سوريا اليوم يرسم بالدم، وروسيا تقوم بحماية الساحل العلوي والحرب مستمرة، ففي حال خسر النظام ستبقى المحمية الروسية الأسدية". وقال جنبلاط في حديث لقناة "الجزيرة": "سنختبر مصداقية بوتين إذا كان يريد محاربة "داعش"، لكن من الواضح حتى الآن أن همّه حماية النظام، وفي ذلك استكمال لحفلة الجنون. كان المنطق الأساسي للافروف النظر الى التظاهرات الشعبية على أنها مؤامرة ضد النظام"، فقد طلب "من لافروف ألا يعادوا السنة، فردّ بقسوة ولم يقبل بأن يكون هناك ثورة شعبية محقة". وأكد جنبلاط "أن الحديث عن حرب صليبية جديدة حماقة ويضر أولا المسيحيين في سوريا والمنطقة العربية"، مشيرا إلى "ان غرور القيصر بوتين والبطريرك الروسي أوصلهما إلى هذه الحماقة وسيقضيان على ما تبقى من مسيحيين في المنطقة العربية". واعتبر "ان تخلي الغرب عن المعارضة المعتدلة جريمة ما خلق حرباً طائفية في سوريا"، مؤكداً "ان كل مراكز الأبحاث الإسرائيلية همها بث الفرقة والتقاتل بين المسلمين والعرب"، ومعتبراً "ان ليس هناك تناقض روسي إسرائيلي والجالية اليهودية في موسكو لها نفوذ كبير، فالتنسيق الروسي الإسرائيلي موجود وقائم حتى على حساب الشعب الفلسطيني". وأشار جنبلاط إلى "ان القومية العربية حرمت الأكراد من حقوقهم المشروعة، والخرائط ترسم اليوم بالدم"، قائلا "لا أؤمن بتحالف الأقليات وأنا مع الحل السياسي في سوريا دون الأسد، مؤكداً "ان الدول الكبرى تتناحر اليوم على جثث الشعب السوري"، مضيفاً "أترحم على السلطنة العثمانية فولاياتها السابقة تتمزق وعلينا ألا ننسى "وعد بلفور". ورأى جنبلاط "ان الروس وضعوا صواريخ في طرطوس وهذه رسالة مزدوجة لتركيا وإسرائيل"، مذكراً "ان هناك ثروات نفطية هائلة أمام طرطوس والساحل اللبناني ومصر إكتشفت أخيراً حقول الغاز، واننا أمام طريق طويل من التمزيق فهل بإمكان العرب والأكراد من الوطنيين تفادي ذلك؟". وتابع جنبلاط "على مشارف نهاية حياتي السياسية وربما الجسدية لن أعترف بتحالف الأقليات، وأنا مع الحل السياسي في سوريا من دون بشار الأسد، ومع تعددية وطنية تؤدي إلى طائف سوري لأنه في النهاية لا نستطيع أن ندين العلويين لهويتهم فهم عرب وليسوا كلهم مع بشار، مؤكدا "ان لا بد من إزاحة بشار ووضع صيغة حل ما ولكن الدول الكبرى تتناحر على جثث الشعب السوري وجثة سوريا".

وأردف قائلا "هناك حرب باردة في أوكرانيا وابتلعت شبه جزيرة القرم، وفي الشيشان قامت ثورة محقة وما قامت به روسيا آنذاك هناك تكرره الآن بشكل أشنع وأفتك في سوريا"، معتبراً "ان هذه الحرب لن تنتهي وبوتين يحاول القيام بحرب إستباقية والقول لمسلمي موسكو أن ما أفعله في سوريا أستطيع أن أفعله في الشيشان وليس إفتتاح المسجد في موسكو سوى مسرحية كبيرة". وأكد جنبلاط "بأننا كنا في مرحلة صوملة سوريا أصبحنا في مرحلة أفغنتها، والروس يفتكون في سوريا كما فعلوا في "غروزني" لتطويع الشعب السوري"، مشيرا إلى أن بوتين يبعث رسالة للجمهوريات الإسلامية القريبة منه". أما في ما يتعلق بالموقف الفرنسي فقال "موقف فرنسا أخلاقي وملتزم بضرورة إزاحة آل الأسد من الحكم"، لافتا الى "ان السلطات الفرنسية منسجمة مع نفسها بأن هناك ظلما يرتكب بحق الشعب السوري"، مشيراً في مجال آخر الى "ان بشار ومن خلال الآلة الاستخباراتية التي ورثها كان له علاقة جيدة مع الإستخبارات الألمانية والفرنسية والبريطانية وعندما تلتقي مصالح الدول تنسى شعوب بأكملها". وقال "حاولت أن أذكر الدروز بماضيهم الشريف عندما وحدوا سوريا لكن لم أوفق، والشيخ البلعوس قام بمحاولة تمرد على النظام لكن النظام قتله وهذه كانت ضربة قاسية، وليس أمام دروز سوريا إلا المصالحة مع أهل حوران". ودعا جنبلاط إلى "حل سياسي للحرب اليمنية، والى الحد الأدنى من الحوار السعودي- الإيراني لإنهاء هذه الأزمة"، معتبراً "ان الجمهورية الإسلامية دولة كبرى وهذا واقع سياسي جغرافي عسكري لا بد من التعاطي معه بواقعية لتلافي أي صدام". وختم "أرى صورة سوداء في العالم العربي، وفلسطين ستضيع".

 

الراعي شارك في سينودس العائلة في روما: لا يمكن للكنيسة صم أذنيها و إغماض عينيها عن مشاكل العائلة

الخميس 08 تشرين الأول 2015

وطنية - أوضح البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يشارك في أعمال السينودس الخاص من أجل العائلة في روما، برئاسة قداسة البابا فرنسيس، خلال مقابلة خاصة لموقع "أليتيا" أجراها معه الخوري فريد صعب، أن "المواضيع التي يعالجها السينودس لا تقتصر على ما تتداوله وسائل الاعلام، إنما وبحكم كون الكنيسة أم ومعلمة فهي ملزمة بأن تتناول كل المواضيع التي تطال العائلة بشكل عام وكل فرد من أفرادها بشكل خاص، وكل ما يمت الى الحياة العائلية بصلة". وقال: "إن السينودس يدرس اليوم دور العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر، في العام الماضي تمت تهيئة القسم الأول منه والذي اقتضى بسماع التحديات المطروحة على الكنيسة اليوم من كل أنواعها، الروحية والراعوية والإجتماعية وحتى السياسية وكل ما يتعلق بشؤون العائلة، ثم كانت المشاورة الجديدة حول نتيجة الإجتماع الأول وقد صدر عنها الوثيقة المعروفة بأداة العمل التي توسعت بعد أن طالت المشاورات العالم الكاثوليكي بأسره وأعني بها المشاورات مع كل الكنائس الشرقية ال 22 ومع كل المجالس الأسقفية في العالم". أضاف: "كلهم يشاركون اليوم في السينودس، الذي يضم كرادلة وبطاركة وأساقفة قد تم تعينهم من قبل قداسة البابا أو تم إنتخابهم من قبل المجالس الأسقفية. ويشارك البطاركة ورؤساء الكوريا الرومانية بحكم وظيفتهم. ويبلغ عددنا بذلك ال 270 عضوا، يضاف إليهم الخبراء والعلمانيون المعينون من قبل قداسة البابا، ليصل عدد المشاركين الى حوالي 350 عضوا، ولكل منهم دوره وكل واحد يمكنه التحدث مدة ثلاث دقائق يعالج فيها أي نقطة يريدها من أداة العمل".

وتابع الراعي: "باشرنا بتناول فقرة تلو الأخرى من أداة العمل، لتتم صياغة الاقتراحات، هذا الأسبوع هو القسم الأول من السينودس وعنوانه "الكنيسة تسمع التحديات التي تواجه العائلة" ومع الأسبوع الثاني يبدأ قسم جديد عنوانه "دعوة العائلة في الكنيسة والعالم"، فيما يعالج الأسبوع الثالث "رسالة العائلة في الكنيسة والعالم". ومعالجة المواضيع تتم من خلال فرق عمل وزعت بحسب اللغات، وهذه الطريقة مفيدة جدا بحيث أنها تحفظ حرية النقاش والتعبير. ومن قلب كل فريق عمل تخرج خلاصة معينة ناتجة عن غنى متبادل تعالج فيه القضايا المطروحة." وأردف: "اذا الكنيسة هي أم ومعلمة، أم، لا يمكن للكنيسة صم أذنيها أو إغماض عينيها عن مشاكل العائلة بكل تفاصيلها، أزواج وأطفال وشباب ومسنين ومعوقين ومرضى وغيره. وعليها أن تحمل كل فرد منهم بأمومتها وتتعرف أكثر على وجع أبنائها، وكمعلمة، الكنيسة تلقن كل الناس من خلال عقيدتها، كي تساعدهم على تخطي صعوباتهم الروحية، الراعوية، الإقتصادية والسياسية، فموضوع السينودس ليس قائما على بعض الشواذات التي تتحدث عنها الصحف اليوم، هذه نقطة من النقاط التي تعالجها الكنيسة بحكمة وحنكة الأم وحنانها. فالكنيسة لا تساوم على تعليمها ولكن بحنان الأمومة تكون قريبة من كل الناس دون تمييز، بغية مساعدتهم بالسير على خط ومسلك الحقيقة. والكنيسة لا تقبل الشواذ ولكنها تتناول الشواذ وتساعد الناس بحنان وحب من أجل تخطي المحن والمشاكل". وقال: "نحن نشكر الرب على هذه النعمة الكبيرة، ولننتظر نتائج التصويت بالجمعية العمومية التي من خلالها تخرج التوصيات لتسلم موثقة الى قداسة البابا، إنطلاقا من الخطوط العريضة والمشاورات، إلى أداة العمل ومداخلات الآباء وكل توصيات المجموعات اللغوية وصولا إلى التصويت الأخير فالبينان الختامي. ومن هذا كله يستنتج قداسة البابا الإرشاد الرسولي ويعطي تعليمه للكنيسة. إذا حاليا لا وجود لأي قرارات أو مقررات رسمية، فالتقرير النهائي يصدر فقط عن قداسة البابا بالإرشاد الرسولي الذي يخرج جاهزا بعد مضي سنة أو أكثر من تاريخ إنتهاء السينودس". وختم الراعي كلامه ب"الدعاء والصلاة والطلب من الجميع أن يواكبوا السينودس بصواتهم، لكي يلهم الروح القدس آباء المجمع للعمل بما هو لخير الزواج والعائلة بكل أبعادها".

 

 بصبوص ممثلا المشنوق بإفتتاح "القرية التدريبية": الأمن الحقيقي تجسده أجهزة أمنية متجردة عن أي انتماء سياسي هيل: ملتزمون مساعدة لبنان

الخميس 08 تشرين الأول 2015

وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم، في معهد قوى الأمن الداخلي - عرمون، حفل "إفتتاح القرية التدريبية النموذجية"، برعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وحضور السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل، ممثل سفارة الإتحاد الأوروبي في لبنان ماسياج غولوبسكي، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، ممثلين عن قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية، عدد من ضباط الإرتباط، قادة الوحدات وكبار الضباط في قوى الأمن الداخلي.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، تلته كلمة لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة المقدم جوزف مسلم، مما جاء فيها:

"يأتي افتتاح القرية التدريبية النموذجية الذي نحن في صدده، خطوة عملية في مسيرة تجسيد الأحلام والرؤية الجامعة إلى رفع مستوى الأمن في لبنان في سياق إحتواء العمل الأمني الأمثل، تحقيقا لإيجابية التعاون الدولي الذي تجسد في هذه المساعدة الكريمة المقدمة من الولايات المتحدة الاميركية. وإذا كان التطور ضرورة ملحة في هذا العصر، فلا مناص لنا من مواكبته، والإفادة منه، بإزاء تنامي الفكر الإرهابي والإجرامي الذي لا يعدم وسيلة لاختراق الأمن. لذلك، نواصل تطوير قدراتنا التقنية والمهارية والحرفية لمكافحة الظواهر الاجرامية، وملاحقة المجرمين وسوقهم الى العدالة، وتفكيك الشبكات التجسسية على اختلافها، واضعين نصب أعيننا الهدف المنشود، توازيا مع المحافظة على الحريات العامة في ظل احترام حقوق الإنسان".

بعدها، تم عرض فيلم يلقي الضوء على موقع الحدث وأهميته، تولى إعداده المركز السمعي البصري في معهد قوى الامن الداخلي وهو باكورة اعماله، وقد ساهم في انشائه الاتحاد الأوروبي.

الحجار

بعدها ألقى قائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار كلمة ذكر فيها ان "القرية التدريبية The training village تم تشييدها بتمويل من الولايات المتحدة الأميركية، وتم تزويد بعض مبانيها بالتجهيزات اللازمة بمساهمة من الإتحاد الأوروبي. تمتد القرية التدريبية على حوالي أربعين ألف متر مربع, وهي تتضمن شوارع وساحات ومباني متعددة الإستخدامات، يمكن التدرب فيها على سيناريوهات مختلفة تحاكي تنوع مهام قطعات قوى الأمن الداخلي، كما تضم قاعات للدرس وقاعة محاضرات تتسع لما يفوق ثلاثمئة شخص، وهي مزودة أيضا بتجهيزات تقنية تتيح تصوير وتوثيق عمليات التدريب ومن ثم نقلها إلى قاعات الدرس ليصار إلى تحليلها من قبل المدربين والمتدربين، وذلك بالتكامل مع عمل ضباط وعناصر المركز السمعي والبصري Audio visual and multimedia center الذي أنشئ حديثا في المعهد".

اضاف: "تكمن أهمية استلام هذه المنشأة في أنها تتماهى مع عملية التطوير المستمرة في المعهد، والتي بدأها أسلافنا وكان آخرهم حضرة اللواء إبراهيم بصبوص، الذي تم في عهد قيادته للمعهد وضع حجر الأساس للقرية التدريبية، وها هو اليوم يفتتحها مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي وممثلا معالي وزير الداخلية والبلديات. إن مسيرة التغيير والتحديث طويلة، ونحن نعول في نجاحها على فريق عمل متجانس نعتز به، إنطلاقا من إيماننا بأهمية عمل الفريق Team work. فالمعهد يضم حاليا مدربين محترفين من الضباط والرتباء، ونعمل على رفده بمدربين جدد، ورفع مستوى المهنية لديهم وصولا إلى الإحتراف. والمناهج التدريبية المعتمدة يتم العمل على تطويرها وتحديثها، توصلا لنقل التدريب في المعهد من الإطار التقليدي إلى التدريب الحديث، حيث يتم التركيز على عمليات محاكاة الواقع Scenario based training، وهنا تكمن أهمية القرية التدريبية التي تشكل منشأة فريدة لاستقبال هذا النوع من التدريبات على مستوى لبنان والمنطقة".

وتابع: "إننا في وحدة المعهد جاهزون لتلبية طلبات التدريب على اختلاف أنواعه، الأساسي والمستمر والترفيعي والمتخصص، وذلك لصالح وحدات قوى الأمن الداخلي كافة، إضافة إلى مختلف الأجهزة الأمنية والشرطة البلدية. فالتدريب والتنشئة وفقا لمعايير محددة ترتكز على ممارسة الوظيفة بمناقبية، واحترام القوانين والأنظمة المرعية، وتطبيقها بكل جدية وصرامة دون أي محاباة، ومراعاة حقوق الإنسان، واحترام الحريات العامة، إنما يؤدي إلى تأمين الأمن والإستقرار للوطن، ويكسبنا ثقة المواطنين واحترامهم. لذلك، نعمل على تطوير وتوسعة منشآت المعهد شيئا فشيئا، وقد شكل الإنتقال إلى المباني الجديدة في عرمون نقطة إنطلاق، وها هي القرية التدريبية أنجزت، كما سيتم قريبا الإنتهاء من بناء وتجهيز حقلي الرماية، المقفل والمكشوف، ونحن نعول على دعم معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق بغية استكمال تشييد أبنية ومنشآت المعهد وفقا للمخطط التوجيهي الموضوع لهذه الغاية".

وختم: "باسم ضباط ورتباء وأفراد معهد قوى الأمن الداخلي وباسمي الشخصي، أتقدم من حضرة اللواء المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالشكر على الدعم اللامحدود الذي دأب على تقديمه لوحدة المعهد إيمانا منه بأهمية التدريب في مسيرة بناء وتطوير قوى الأمن الداخلي، والشكر أيضا لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان على تمويل إنشاء هذه القرية التدريبية، ولسفارة الإتحاد الأوروبي ولدوله كافة على كل الدعم الذي يقدمونه، كما نشكر كل من ساهم في إنجاز الأعمال وإنهائها قبل موعد الإفتتاح، وبصورة خاصة فريق العمل المكلف من قبل سفارة الولايات المتحدة، والشركة الملتزمة، وجميع الضباط والرتباء الذين واكبوا الأعمال من بدايتها حتى نهايتها، والشكر أخيرا للجنة التحضيرية لهذا الإحتفال، ولكل من شارك فيه وساهم في إنجاحه".

هيل

ثم القى هيل كلمة قال فيها: "شكرا حضرة اللواء بصبوص والعميد حجار لإستقبالكما الحار، والضيوف الكرام السيدات والسادة. إنه لمن دواعي سروري ان أكون هنا للاحتفال بتدشين منشأة قوى الأمن الداخلي للتدريب التكتي ومبنى الإدارة والتدريب. لقد بدأ هذا التعاون المهم بين بلدينا منذ أكثر من عامين، ويسعدني أن أنضم إليكم هنا اليوم بمناسبة خطوة أخرى متقدمة في شراكتنا مع لبنان. المنشأة التي نفتتح اليوم تمثل إلتزام الولايات المتحدة الدائم تجاه لبنان، وإلتزامنا الدائم بالأمن الإقليمي. فمنذ العام 2008 قدمت الولايات المتحدة أكثر من 150 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوى الأمن الداخلي من خلال مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات. إن قرية التدريب التكتي ومبنى الإدارة والتدريب يمثلان إستثمارا بقيمة 2,10 مليون دولار في الأجهزة الأمنية في لبنان مقدمة من الشعب الأميركي".

اضاف: "إنها أوقات صعبة في لبنان فإمتداد الإرهاب والتطرف من سوريا، ووجود أعداد كبيرة من اللاجئين في لبنان، يعتبران تحديات خطيرة عليه. لكن إلتزام أميركا بالشعب اللبناني يبقى قويا كما كان دائما. وسوف نستمر في القيام بدورنا في دعم مؤسساتكم الجوهرية، كمؤسسة قوى الأمن الداخلي، ليتمكنوا من الحفاظ على النظام والأمن، وحماية حقوق الأفراد والمساعدة في الدفاع عن لبنان ضد تهديدات المتطرفين، والحفاظ على قيمنا المشتركة وطرق الحياة".

وتابع هيل: "ان إفتتاح اليوم لهو دليل على شراكتنا وصداقتنا المستمرة. ونحن نأمل بأن يساعد هذا المشروع على تشكيل جيل جديد من العاملين على إنفاذ القانون اللبناني بكل مهنية والذين سوف يكونوا على مستوى عال من الأداء. وانني على يقين انه وفقا لرؤية العميد حجار وإشرافه وقيادة اللواء بصبوص القوية والمستمرة، سوف تزدهر هذه الأكاديمية وتصبح مركز تدريب للمنطقة".

وختم: "شكرا لكل الذين عملوا على إنجاح هذا المشروع. اللواء بصبوص، والعميد حجار انني أدرك ان هذه المنشآت هي في أيد أمينة جدا. تلامذة قوى الأمن الداخلي وضباطه، انني أشجعكم على الإستفادة القصوى من هذه المرافق ومن التدريب الممتاز الذي سوف تتلقونه هنا كي تصبحوا قادة متميزين في إنفاذ القانون في مجتمعاتكم".

بصبوص

وقال بصبوص: "يحتل التدريب مكانة بارزة بين أنشطة الموارد البشرية، لما له من دور كبير في تنمية مهارات العاملين ورفع قدراتهم الشخصية، إضافة إلى توجيه الأنماط السلوكية الوظيفية بشكل إيجابي، وتاليا، الإسهام في تحسين الأداء ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية في العمل. وتزداد أهمية التدريب في الوقت الحاضر بسبب التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم اليوم وما ترتب عليه من إدخال التقنية الحديثة في المجالات كلها، لذلك فإن تطوير أساليب التدريب أصبحت ضرورة ملحة لمواكبة هذا التطور، وتحسين أداء قوى الأمن الداخلي عند ممارستها لمهامها الأساسية المتمثلة في حفظ الأمن والنظام، ومكافحة الجريمة والإرهاب".

أضاف: "المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إيمانا منها بأهمية التدريب، سعت منذ سنوات إلى بناء معهد حديث للتدريب، وكان لها ما أرادت، وأصبح الحلم حقيقة، وها هي مباني معهد عرمون ارتفعت، وأصبحت جاهزة لتستقبل المتدربين من رتبهم واختصاصاتهم كلها. واستكمالا لهذا المشروع، ولتدعيم التدريب النظري بتدريب عملي يحاكي الواقع، ولتحقيق المواءمة بين العلوم الشرطية النظرية وعملية التدريب الشرطي العملي، أتى دعم سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ليتحقق هذا المسعى بتمويل مشروع القرية التدريبية التي نحتفل اليوم بافتتاحها، لتكون أحد أكبر مثيلاتها أهمية في الدول العربية، وبعض دول العالم، ولتحقق آمالنا في رفع مستوى كفاءة ضباطنا وعناصرنا، وأهليتهم لتنفيذ مهامهم، على أكمل وجه".

وتابع: "ان التحديات التي تواجهنا اليوم، في أثناء تصدينا لظاهرة الجريمة العادية والمنظمة لم تعد خافية على أحد، فالمجرمون لا يتوانون عن استغلال كل ما هو متاح لهم من وسائل وإمكانات لوجستية ومالية وبشرية، وعن تسخير مختلف أوجه التقدم العلمي والتقني، والاستفادة مما وفرته أدوات العولمة من تسهيلات، في الأخص الإعلام المرئي والمسموع، ووسائط التواصل الاجتماعي، وذلك لاختيار أهدافهم والأمكنة والأوقات الملائمة لتنفيذ جرائمهم بالأساليب والوسائل المناسبة لهم. في المقابل، نحن ملزمون بمشروعية إجراءاتنا، وتدخلنا، وبمواقفنا المسؤولة التي تنبثق من قيمنا وأدبياتنا ومناقبيتنا التي تملي علينا حماية المجتمع بأفراده وممتلكاته، والسعي إلى مجابهة أولئك المجرمين، من دون التعرض للأبرياء، وبأقل قدر من الخسائر، وبالتوازن بين مقتضيات ضمان حقوق الإنسان، ومقتضيات التصدي للمجرمين وملاحقتهم قضائيا، وهذا ما يوجب علينا: السعي الدائم إلى تطوير أدائنا من خلال التدريب المتواصل، واستغلال التقنيات الحديثة وكل ما توصل إليه العلم، وترشيد استغلال كل ما هو متوفر لدينا من إمكانات بشرية ولوجستية في مواجهة الجماعات الإجرامية وكشف أساليبها وإحباط مخططاتها، ومنعها من تنفيذ اعتداءاتها، والحد من مخاطرها، وتوقيف فاعليها وسوقهم إلى القضاء".

وقال بصبوص: "من هذا المنطلق، تأتي أهمية هذه القرية التدريبية التي نفتتحها اليوم، لتكون مسرحا عملياتيا حيا شبيها بمسارح المجابهة الفعلية مع المجرمين، وإنني لعلى يقين من أنها ستتيح فرصة فعلية لضباطنا وعناصرنا لاكتساب مهارات أمنية وتحقيقية وقتالية عالية، وتجعل منهم رجال أمن أكثر مهارة، ومحققين بارعين، ومقاتلين محترفين قادرين على تقفي آثار المجرمين ومواجهتهم مهما كانت درجة خطورتهم. كما أن التدريب سيسهم، في هذه القرية، في رفع مستوى أداء الوحدات الأمنية المتخصصة في حفظ الأمن والنظام، كي تكون تدخلاتها مدروسة ومتناسقة وفعالة".

أضاف: "إن المجتمع الدولي بكل مؤسساته مدعو، اليوم، إلى مزيد من التعاون، ومن المستويات كلها: النظرية والعلمية، لمجابهة المخاطر التي أضحت تهدد السلم والأمن الدوليين، وللبنان الحصة الوافية من هذا التعاون، خصوصا في مجال التجهيزات والتدريبات، وتبادل الخبرات والمعلومات، علما أن تحقيق هذه القرية التدريبية لم يكن باكورة هذا التعاون، بل سبقه كثير مما اندرج في برامج الدعم والتدريب المدروسة، والتجهيزات المختلفة، ومما لا شك فيه، سيكون هناك العديد على شاكلتها في المستقبل. وفي هذا الإطار، لا يفوتني توجيه الشكر الجزيل إلى الجهات المانحة، وفي طليعتها حكومة دولة الولايات المتحدة الأميركية، وحكومات دول الاتحاد الأوروبي، على كل ما قدموه وما سيقدمونه لقوى الأمن الداخلي".

وتابع: "يمر وطننا العزيز بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، لعلها الأسوأ في تاريخه، وتنعكس سلبا في الوضع الأمني. وفي ظل هذه الظروف، انطلق الحراك الشعبي على شكل تظاهرات عمت المناطق اللبنانية، وفي الأخص وسط بيروت. في هذا المجال، أكدنا، وما زلنا نؤكد بإصرار وتصميم، أن حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، والمطالبة بالحقوق المشروعة، هي حريات مقدسة كفلها الدستور، ونحن ملتزمون باحترامها والدفاع عنها، وحماية المتظاهرين، ومواكبتهم، وتأمين الظروف المناسبة لممارسة حقوقهم، كما أننا ملتزمون، في الوقت نفسه، بحفظ الأمن والنظام، وحماية عناصرنا، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، والمؤسسات الرسمية جميعها".

وأردف: "إنما المؤسف في الأمر، هو نقل بعض وسائل الإعلام هذه الأحداث بطريقة بعيدة عن الشفافية والموضوعية، وبطريقة تمس بكرامة قوى الأمن الداخلي ومعنوياتها، لذلك يهمني أن أؤكد أهمية إبعاد مؤسساتنا الأمنية عن المهاترات السياسية، والمداخلات والمقالات الصحافية المبنية على التأويل والتكهن، والبعيدة عن أي معطيات موضوعية، لأن قوى الأمن الداخلي تذخر برجالها من ذوي المؤهلات العلمية العالية والخبرات الواسعة، والبعيدين كل البعد عن الاصطفافات السياسية، ولأن الأمن الحقيقي لا تجسده سوى أجهزة أمنية متجردة عن أي انتماء سياسي، أو تقوقع مذهبي، وأي اعتبارات فئوية رخصية".

وختم: "أستغل هذه المناسبة لأبارك لقيادة المعهد والعاملين فيه، من ضباط ورتباء وأفراد، بالانتقال إلى هذا المعهد في عرمون الذي يلبي، وإلى حد كبير، متطلبات تطوير مهارات ضباط قوى الأمن الداخلي وعناصره، وتمتين كفاءاتهم من مختلف الجوانب الفكرية والجسدية، لكي يكونوا على قدر التحديات المستقبلية، وأدعوهم جميعا إلى العمل الجاد والدؤوب، واستغلال كل ما هو موضوع بتصرفهم من إمكانات، وبخاصة هذه القرية التدريبية، من أجل تحقيق خدمة أمنية عالية الجودة تليق بمجتمعنا اللبناني".

إزاحة الستار

بعد ذلك، إزيح الستار عن اللوحة التذكارية بمناسبة تدشين القرية التدريبية، ثم جال المدعوون في أرجائها، وجرت مناورة أمنية.

وفي الختام أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

داعش” يقتل 3 مسيحيين أشوريين

بيروت – رويترز: قتل تنظيم “داعش” ثلاثة مسيحيين أشوريين في شمال شرق سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشبكة حقوقية أمس, أن مقاتلي “داعش” قتلوا ثلاثة مسيحيين أشوريين كانوا ضمن نحو 200 مسيحي خطفهم العام الجاري, في شمال شرق سورية. وأضاف إن الثلاثة قتلوا نهاية الشهر الماضي, لكن نبأ مقتلهم عرف الأسبوع الجاري, عند بث مقطع فيديو لقتلهم. من جانبها, أشارت الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان إلى أن الثلاثة ضمن 187 أشورياً يحتجزهم “داعش”. وأوضح المرصد والشبكة أنهم قتلوا قبل أسبوعين في أول أيام عيد الأضحى. يشار إلى أن “داعش” خطف الأشوريين في فبراير الماضي, أثناء معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شمال شرق البلاد.

 

الكونغرس يحقق في ثغرات بأنشطة المخابرات الأميركية في روسيا

واشنطن – رويترز: كشفت مصادر في الكونغرس الاميركي ومسؤولون آخرون أن أعضاء كباراً في الكونغرس بدأوا التحقيق في إمكانية حدوث ثغرات بنشاط أجهزة الاستخبارات في ما يتعلق بالتدخل العسكري الروسي في سورية. وقالت المصادر, بعد أسبوع من مشاركة روسيا مباشرة في الحرب السورية, إن لجنتي المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب تسعيان للتحقق من مدى إغفال أجهزة التجسس لأي مؤشرات تحذيرية ومدى سوء الحكم عليها. وسيمثل العثور على أي ثغرات كبرى الحلقة الاحدث في سلسلة من الاخفاقات للمخابرات الاميركية في السنوات الاخيرة, من بينها مفاجأة استيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم الاوكرانية العام الماضي والتوسع الصيني السريع في إقامة جزر في بحر الصين الجنوبي. وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون “رغم أن وكالات التجسس سعت لتعزيز عمليات جمع المعلومات عن روسيا منذ الأزمة في أوكرانيا فما زالت تعاني من عدم كفاية الموارد بسبب التركيز على مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط ومنطقة أفغانستان وباكستان”. وأصر مسؤول كبير في الإدارة الاميركية, طالباً عدم نشر اسمه, على أنه لا توجد “مفاجآت” وأن المسؤولين عن رسم السياسات “مرتاحون” لما تلقوه من استخبارات قبل الهجوم الروسي. وكانت أجهزة الاستخبارات تابعت بحرص الحشد العسكري الروسي في سورية خلال الأسابيع الاخيرة, لكن المسؤولين قالوا ان ضباط المخابرات والادارة الاميركية فوجئوا بالسرعة والجرأة التي تحركت بها روسيا لاستخدام قواتها الجوية وكذلك قائمة الاهداف الروسية التي شملت مواقع مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة. وقال أحد المصادر “توقعوا أن يحدث بعض من هذا لكنهم لم يدركوا جسامة ما يحدث”, فيما قال مايكل مكفول السفير الاميركي السابق في موسكو “لم يتوقعوا السرعة التي صعد بها (الرئيس فلاديمير) بوتين الأمور. فهو يحب عنصر المباغتة”.

 

واشنطن: روسيا نشرت كتيبة ودبابات متطورة في سورية

بروكسل – رويترز: أكد السفير الاميركي لدى حلف شمال الاطلسي دوغلاس لوت أن الحشد العسكري الروسي في سورية يشمل وجودا بحريا “كبيرا ومتناميا” وصواريخ بعيدة المدى وكتيبة قوات برية تدعمها أحدث دبابات روسية. وقال في تصريح صحافي, ليل اول من امس, إن موسكو تمكنت من تنفيذ انتشار عسكري “مؤثر جداً” خلال الاسبوع الماضي في قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة جيشها في اللاذقية. وأضاف “هناك وجود بحري روسي كبير ومتنام في شرق البحر المتوسط وأكثر من 10 سفن الان وهو ما يزيد قليلا عن المعتاد. إن التعزيزات الروسية الاخيرة خلال الاسبوع المنصرم أو نحوه شملت قوة برية في حجم كتيبة … وتوجد مدفعية وقدرات صاروخية بعيدة المدى وتوجد قوات دفاع جوي”. (تتكون الكتيبة عادة من نحو 1000 جندي). وقال لوت إن “القوة التي نشروها هناك (في سورية) مؤثرة للغاية بالفعل بالنسبة لقوة انتشار سريع تمت خلال اسبوع أو نحوه”. إنها تضم كل الاسلحة .. أسلحة جنبا الى جنب وطائرات هجومية .. وطائرات هليكوبتر هجومية ومدفعية ومدفعية صاروخية”, مشيراً إلى أن القوات البرية الروسية في سورية “تضم بعضاً من أكثر الدبابات تقدما”.

 

نتانياهو يمنع الوزراء والنواب من دخول المسجد الأقصىى

إصابة ستة إسرائيليين بينهم مجندة في عمليات طعن وشرطة الاحتلال تقتل فلسطينياً وتعتقل آخر

القدس – وكالات: قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, منع أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ووزراء في الحكومة الإسرائيلية, من اقتحام المسجد الأقصى. وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية, مساء أول من أمس, أن “نتانياهو أعطى أوامره للشرطة الإسرائيلية, بمنع الوزراء وأعضاء الكنيست (البرلمان) اليهود, من زيارة الأقصى”. وأشارت القناة العبرية الثانية من التلفزيون الإسرائيلي إلى أن “القرار جاء على خلفية التصعيد القائم, خلال الأيام الماضية في القدس”, فيما ذكرت بعض المصادر في الشرطة الإسرائيلية أن “هذا القرار لم يصل بعد لجهاز الشرطة”. وبعد أن عبر اليمينيون عن غضبهم من القرار, أوضح مكتب نتانياهو أن منع الساسة من زيارة حرم المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس يسري أيضا على النواب العرب في الكنيست, مضيفاً إن القرار يهدف الى “تهدئة الأوضاع حول جبل الهيكل” في إشارة إلى الحرم القدسي. في المقابل, أعلن النواب العرب في البرلمان الاسرائيلي, أمس, عزمهم تحدي قرار نتانياهو, وأداء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى. وفي أحدث تطور ميداني, اعتقل شاب فلسطيني من سكان مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال القدس, أمس, بعد طعنه شابا يهوديا (25 عاما) في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس, ما أدى الى إصابته. وفي حادث ثان, طعن فلسطيني آخر, اسرائيليا قرب مستوطنة كريات اربع جنوب الضفة الغربية المحتلة وفر فيما أطلقت شرطة الاحتلال عملية تفتيش بحثا عنه, في حين قتل فلسطيني برصاص جندي اسرائيلي بعد أن طعن مجندة اسرائيلية وثلاثة اخرين بمفك في تل أبيب. إلى ذلك, اعتقل جيش الاحتلال, أمس, 40 فلسطينياً في الضفة الغربية, بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وقال “نادي الأسير”, في بيان, إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة تركزت في مدينة الخليل وبلدتي حلحول ويطا القريبتين منها طالت 35 فلسطينيا اضافة الى خمسة اخرين في مدينة بيت لحم وطولكرم. وفي عمان, حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مساء, أول من أمس, من أن لدى بلاده “خيارات ديبلوماسية وقانونية للتصدي للانتهاكات الاسرائيلية” في المسجد الأقصى في القدس “في حال استمرارها”. وذكر الديوان الملكي الاردني, في بيان, أن الملك عبد الله الثاني قال خلال استقباله وفدا من “مجلس حكماء المسلمين” إن “لدى الأردن خيارات ديبلوماسية وقانونية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى-الحرم القدسي الشريف, في حال استمرارها”. وشدد على “أننا نقوم بواجبنا تجاه القدس بكل الوسائل المتاحة, ولن تثنينا مشكلات المنطقة وأزماتها عن القيام بذلك”. دعا العاهل الاردني إلى “بناء ستراتيجية دولية ضد الارهاب والتطرف”, مضيفاً إن “التحديات التي تواجه الشرق الأوسط هي تحديات دولية تستوجب العمل على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي لمواجهتها”. وشدد على “ضرورة توحيد الجهود لبناء ستراتيجية دولية ضد الإرهاب والتطرف, وحماية الدين الإسلامي الحنيف, ومواجهة ظاهرة الكراهية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين”. وأكد أن “تحقيق ما تقدم يتطلب موقفا قوياً من قبل الجميع في الدفاع عن الإسلام وصورته الحقيقة, والتي يتم تحريفها وتشويهها من قبل الخوارج والانتهازيين”. وضم الوفد شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب, والرئيس السوداني الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب, ووزير الشؤون الدينية الأسبق في أندونيسيا محمد قريش شهاب, ووزير الأوقاف المصري الأسبق محمود حمدي زقزوق, ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن الأمير غازي بن محمد وعددا آخر من الشخصيات.

 

اوباما اعتذر من منظمة اطباء بلا حدود بعد قصف مستشفاها في قندوز

الخميس 08 تشرين الأول 2015 /وطنية - قدم الرئيس الاميركي باراك اوباما امس اعتذاراته لمنظمة اطباء بلا حدود بعد قصف الجيش الاميركي الاسبوع الماضي مستشفى تابعا للمنظمة في قندوز بأفغانستان، ما اسفر عن سقوط 22 قتيلا. وجاءت اعتذارات اوباما قبل ان يدلي الجنرال جون كامبل، قائد قوات حلف شمال الاطلسي البالغ عددهم 13 الف رجل في افغانستان بشهادته اليوم امام لجنة في مجلس النواب. وكان الجنرال كامبل اوضح امام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء ان الافغان طالبوا بالضربة الاميركية لكنها تقررت من قبل هرم القيادة الاميركية. ودعت المنظمة غير الحكومية الاربعاء الى اجراء تحقيق دولي حول القصف الاميركي، مؤكدة انها "لا تثق بتحقيق وزارة الدفاع الاميركية في هذه المأساة التي وصفتها بأنها جريمة حرب". وقال المتحدث بإسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست :ان "اوباما تحادث هاتفيا صباح الاربعاء مع الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود جون ليو للاعتذار وتقديم تعازيه".

واضاف :"ان اوباما عبر عن اسفه ايضا للرئيس الافغاني اشرف غني".

 

"تايمز": السوريون يهربون من قنابل النظام لا من "داعش"

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا عن اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا، وفقا لأول استطلاع أجراه معهم مركز عمل الاجتماع في برلين.واشارت الى "ان أغلب السوريين يقولون إنهم هربوا من عنف النظام وليس من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يضع الدول الغربية في مأزق إذا هم تعاملوا مع دمشق. اضافت "ان أغلب اللاجئين يرغبون في العودة إلى سوريا، 52 في المئة منهم يعتزمون العودة بشرط رحيل بشار الأسد عن الحكم"، ناقلة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن "نظام الأسد مسؤول عن مقتل ثلاثة أرباع الضحايا المدنيين في سوريا، في النصف الأول من العام".

وجاء في الاستطلاع أيضا أن الكثيرين يتحدثون عن وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام والهجمات التي يشنها، هي التي تدفع بالسوريين إلى النزوح والهجرة من بلادهم. ورأت أن هذا الاستطلاع يبين للأوروبيين ما يعيشه السوريون تحت البراميل المتفجرة، وأن فرض منطقة حظر جوي في سوريا بإمكانه أن يثني الكثيرين عن ترك منازلهم والتوجه نحو أوروبا.

 

"الرياض": الحشد الهائل للآلة العسكرية يقلق المنطقة

المركزية- أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى ان "الحشد الهائل للآلة العسكرية في الشرق الأوسط مبعث قلق للمنطقة التي تتنازعها المصالح والنفوذ، لقد بلغ حجم الاستقطاب شكلاً غير مسبوق، وأدى ذلك كله إلى حالة من التوتر يخشى أن تدفع بالقوى الكبرى إلى خوض صراع عالمي قد تكون شرارته منطقة الشرق الأوسط، بعد أن عرف العالم حربين عالميتين انطلقت شرارتهما من أوروبا". ورأت ان "الوقت اليوم ليس للبحث عن مسببات ما آلت إليه الأمور في الشرق الأوسط، بل يُفترض أن ينصرف في اتجاه جدية إيجاد حل أو حلول لإيقاف التدهور الأمني والعسكري الحاصل في المنطقة، وإيجاد حالة من التوازن الدولي نحن أحوج ما نكون لها، وإيقاف إرباك ذلك التوازن وكف العبث به والنظر إلى الأمور بشكل استراتيجي بعيداً عن المصالح التكتيكية، إذ ان انحدار المشهد السياسي في المنطقة وما سيترتب عليه سيمتد بلا شك شيئاً فشيئاً ليصل إلى أقاصي الكون، ولن يكون أحد في معزل عن تلك التداعيات".

وأضافت ان "أميركا وروسيا دولتان عدوتان، والصراع بينهما لم يبلغ حداً شهد العالم جراءه صراعاً عسكرياً، بل على العكس خلال الحربين العالميتين حارب البلدان في خندق واحد ضد دول المحور، لكن المشهد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة، والبحث عن نظام عالمي جديد، يدفع روسيا تحديداً للبحث عما تستطيع من خلاله مقاومة ما يهدد كيانها وثقافتها وتثبيت نفسها كرقم في معادلة تراها تُصاغ دون أن تكون إحدى مصفوفاتها.. وترى أن الناتو الذي يحشد عتاده على حدودها بحاجة إلى صدمة قد تدفعه لإيقاف الزحف صوب أراضيها وإرثها، لذا فهي تناور اليوم عسكرياً على حدود أهم دول الحلف الأطلسي، ونقصد هنا تركيا، التي كانت في زمن ازدهارها تحكم القِرم الذي يُطرح دائماً كجزء لبداية التفاهم حول الأزمة في سوريا".

 

 "الوطن": أحلام "داعش" ستدفن مثل طموحات طهران

المركزية- اشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى "انه حين يحمّل مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الاستثنائي أول من أمس، ميليشيات الحوثيين وأعوان الرئيس اليمني السابق عبد اللطيف صالح مسؤولية تغذية الإرهاب والتطرف، فذلك لأن تلك الميليشيات كانت السبب في انزلاق الدولة إلى مرحلة الفوضى، بعد أن خرقت ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطني، وأجهضت المبادرة الخليجية التي بدأت تقود اليمن إلى بر الأمان، ونكثت بكل المعاهدات والاتفاقات التي وقّعت عليها، ثم اجتاحت بتوجيهات إيرانية العاصمة صنعاء وغيرها في رغبة للسيطرة على القرار اليمني. ولأن التنظيمات الإرهابية لا تستطيع النمو إلا في الأماكن المضطربة، كما فعل "داعش" في سوريا والعراق، فقد وجدت في اليمن بعد الانقلاب الحوثي مكانا مناسبا كي تجمّع عناصرها وتمارس نشاطاتها الإرهابية".

وأكدت الصحيفة ان "ما يحدث في اليمن اليوم ما كان له أن يحدث لو التزم الحوثيون والمخلوع بما تعاهدت عليه التيارات اليمنية، لكن خيانة الوطن وشهوة السلطة استولت على الحوثي وصالح، فتحالفا وعملا على تخريب اليمن اعتقادا بأنه سيخضع لهما، غير أن الإرادة العربية بالتحالف الذي تقوده المملكة سحقت طموحات الانقلابيين العدوانية، وأعادت إلى الشرعية دورها، وما إلقاء الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي كلمة اليمن أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم قبل أيام إلا رسالة للعالم بأسره، أن الشرعية في اليمن حاضرة ولا بديل عنها، ولا دور للانقلابيين مهما حدث".

وشددت على ان "الإرادة العربية ستبقى قوية، ودماء الشهداء الأبطال ستكون نبراسا لاستكمال طريق النصر، وتفجير مقر الحكومة اليمنية في عدن لن يؤثر على الأهداف المرسومة في معارك تحرير اليمن"، مشددا على ان أحلام "داعش" و"القاعدة" ستدفن كما دفنت طموحات طهران وأعوانها في زمن الشموخ العربي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طاولة...التهديد

أحمد الأسعد/08 تشرين الأول/15

من بداية اجتماعات ما يسمى "الحوار الوطني" ، لم نكن مقتنعين بجدوى التحاور مع طرف يمتلك السلاح، ولا يتردد في استخدامه لفرض ما يريد أو لتغيير المعادلات الداخلية. واليوم، جاء التهديد الذي أطلقه ممثل حزب الله في اجتماعات مجلس النواب الحوارية، ليؤكد ما كنا نقوله . فحزب الله قالها بصراحة على طاولة الحوار: "إذا تعامل أي طرف مع سلاحنا كما حصل في الماضي فسنتعامل معه كما فعلنا في الماضي". تحت هذا السقف، يمكن لحزب الله إذا أراد أن يعتبر كل ما لا يرضى عنه سياسياً مسّاً بسلاحه، وأن يتعامل معه تالياً كما فعل في الماضي، أي على طريقة 7 أيار. وتحت هذا السقف، يمكن لحزب الله مثلاً أن يبرر 7 أيار جديداً اذا لم يكن راضيا" عن  قرار ما. وتحت سقف هذا التهديد يدرك حزب الله جيدا" بأن التهديد كاف لكي تنصاع قيادات 14 آذار . ففي 7 أيار 2008، عندما كان المجتمع الدولي بأجمعه معني بما يجري في لبنان، راهن حزب الله و كان محقا" في رهانه بأن الهلع سيدب في نفوس قيادات 14 آذار ويستسلمون بالتالي لجميع مطالبه بمجرد اقحام شبيحته في شوارع بيروت. لذا يؤمن حزب الله بأن الهلع والإستسلام لدى قيادات 14 آذار اكبر بكثير اليوم في ظل انعدام اهتمام المجتمع الدولي بالملف اللبناني . في ظل كل ذلك، نؤكد المؤكد: لا نفع من الحوار مع حزب الله ما دام يحاور بسلاحه. وحده هو يستفيد من التحاور معه، لأنه يكسب الوقت ويربح مهادنة من الطرف الآخر بحجة تبريد الإحتقان. وبينما الآخرون، أي فريق 14 آذار يمشون في لعبة الحزب، ويقدمون المزيد من التنزلات من خلال جلوسهم معه إلى طاولة الحوار، أو بالأحرى طاولة التهديد، يستمر هو في توريط لبنان في كل بؤر التوتر والنزاعات العربية، خلافاً لرأي الغالبية الساحقة من اللبنانيين. ومع أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذّر أمس من خطورة تورط "حزب الله" في القتال في العراق واليمن، إضافة إلى سوريا، ممنوع على اللبنانيين أن يعترضوا على النشاط المتزايد لحزب الله خارج الحدود، لأنه سيتعامل معهم داخل الحدود...كما فعل في الماضي!

 

التطورات السورية على ضوء الضربات الروسية

خليل حلو/فايسبوك/08 تشرين الأول/15

التطورات السورية على ضوء الضربات الروسية

بعد نشر روسيا لحوالي أربعة أسراب من الطائرات المقاتلة في سوريا، مدعومة بمدفعية وقوى مدرعة محدودة، وإلحاقها لخبراء في مختلف قطع الجيش السوري، ونشرها لقوى محدودة في كل من حمص وحماه، يبدو أن حالة الإنهيار التي كان يعاني منها النظام على أثر تراجعه في كافة المناطق منذ بداية العام الحالي، قد توقفت وهو الآن يتنفس الصعداء وينتقل من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، ولكن هل يكفي الدعم الروسي لقلب المعادلة على الأرض؟

روسيا وإيران تهدفان في حال نجاح هذا الهجوم إلى تثبيت جيش النظام وجعله يستعيد بعض المناطق التي خسرها لرفع معنوياته، ولإعطاء الرئيس بشار الأسد أكبر قدر ممكن من هامش المناورات في المفاوضات المحتملة في المرحلة المقبلة وبرعاية روسية. في هذا السياق تشير المعلومات المتقاطعة من أكثر من مصدر أن النظام بدأ فعلاً بهجوم برّي متعدد المحاور في الشمال الغربي السوري مدعوماً بقوى روسية وإيرانية وحزب الله مع غطاء جوي روسي، وتختصر أهداف هذا الهجوم كما يلي:

• جيب الثوار المقاوم في شمالي مدينة حمص. إذا سقط هذا الجيب بيد النظام فإنه يزيل الخطر عن مدينتي حمص وحماه ويسمح بتحرير قوى عسكرية نظامية ونشرها على محاور أخرى.

منطقة سهل الغاب والتلال المحيطة بها والواقعة شمالي غربي حماه والتي يسيطر عليها الثوار. هذا الهجوم إذا نجح يسمح للنظام بالتقدم نحو مدينة جسر الشغور ويبعد خطر هجوم الثوار المباشر على مدينتي اللاذقية وحماه.

• فك الحصار عن قاعدة الكويرس الجوية الواقعة جنوبي شرقي مدينة حلب وقد بدأ هذا الهجوم فعلاً في 15 أيلول الماضي وإستطاع النظام تحقيق تقدم بسيط تحت المظلة الجوية الروسية ولكن العمليات ما زالت في إطار الكر والفر، وخاصة في قرية تل النعام الواقعة شرقي السفيرة. إذا نحج هذا الهجوم سيحقق إنتصاراً معنوياً للنظام يعيد له إعتباره.

هذا الهجوم المتعدد المحاور تشارك فيه قوة من الحرس الثوري الإيراني تقدر بـ2000 رجل عدا عن مئات المقاتلين من حزب الله وتعتبر الضربات الجوية الروسية هي المشجع للمضي قدماً فيه، إضافة إلى ذلك تشير بعض التقارير عن مشاركة قوات برية روسية عن طريق القصف المدفعي والصاروخي البري والبحري للرفع من قدرات القوة النارية السورية النظامية.

في المقابل تشير تقارير أخرى أن دول الخليج والأردن وتركيا والولايات المتحدة تعد العدة لتزويد الثوار السوريين بتجهيزات عسكرية وأسلحة أكثر فعالية أكان في الشمال السوري أم في الجنوب الذي يبدو هادئاً نسبياً. من جهتها تساند الولايات المتحدة بفعالية قصوى قوات الحماية الكردية التي تقدر بحوالي 20،000 رجل والمدعومة بحوالي 5000 مقاتل من العشائر السنـّية السورية المتواجدة في مناطق الشمال الشرقي السوري، والتي تقاتل تحت لواء غرفة عمليات بركان الفرات، وذلك بغية التقدم نحو مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لدولة الخلافة الإسلامية، ولإحتلال المساحة المتبقية من سيطرة الدولة الإسلامية على الحدود مع تركيا وهي بقعة لا يستهان بها ومسحتها حوالي 4000 كيلومتر مربع، وتركيا لا تعارض هذا الأمر إنما هي ليست مرتاحة لتصاعد القوة الكردية على حدودها. هذا الهجوم المرتقب كان مخططاً له قبل التدخل الروسي.

في الخلاصة: نتائج الهجمات النظامية السورية المدعومة روسياً وإيرانياً ليست مضمونة النتائج وما عجزت عن تحقيقه 9000 غارة جوية حليفة على داعش في سوريا منذ سنة حتى اليوم وبذخائر وأسلحة متطورة تقدر قيمتها بستة مليارات دولار، لا تبدو القوة الجوية الروسية قادرة على تحقيقه. التدخل الروسي يزيد في الحرب السورية تعقيداً، فمن جهة هناك تلاقي مصالح دولية وإقليمية ضد داعش، ولكن من جهة أخرى هناك حروباً باردة كثيرة بين الأفرقاء كافة على خلفية محاربة داعش وهي روسية أميركية (في شرقي أوروبا ووسط آسيا) وروسية أوروبية، وتركية أوروبية، وتركية روسية، وتركية سعودية، وتركية أميركية، وإيرانية سعودية خليجية (في اليمن والبحرين والكويت والعراق ولبنان) وسعودية أميركية وغيرها من التجاذبات الباردة والمعرضة للسخونة القصوى.

 

فساد العونية غير المبتسم

حـازم الأميـن/لبنان الآن/08 تشرين الأول/15

من بين أنواع الفساد السياسي في لبنان وأشكاله ونكهاته، يبقى للفساد العوني وقع أثقل على النفوس، ليس فقط لأنه يأتي مترافقاً مع إدعاء العفة، إنما أيضاً لأنه يأتي محفوفاً مع وجوه أصحابه الذاهلة وغير المُصدقة بأن ما أتت به فساد.

ثمّة من يعتقد أن الفساد حق مُنِحه من خالقٍ، وهو بهذا المعنى صلاة، وليس فساداً، إلا إذا أقدم عليه الغير. هو فساد ذاهل ومُساجل ومتوتر، بينما يشعر المرء بأن فساد حركة أمل مثلاً فساد مبتسم وعادي وجارٍ. أما فساد "المستقبل" فهو مؤسَسٌ وأناني ومنكفئ. وفي هذا السياق يأتي الفساد الجنبلاطي شفافاً ومُتوّجاً باعترافات، وفساد "حزب الله" ايديولوجي وثقيل ظلٍ. الفساد العوني أكثر إثارة، ذاك أنه قد يأتي مصحوباً مع تظاهرة عونية ضد الفساد. المثال الأخير على ذلك، تمثل بأن عشية التظاهرة العونية الأخيرة في ساحة الشهداء، والمطالِبة بعودة مؤسسات الدولة إلى عملها وإجراء انتخابات نيابية، جرت حفلة توريث الجنرال ميشال عون تياره إلى صهره جبران باسيل. مثال آخر في سياق مختلف تماماً. فالتيار الوطني الحر صاحب مقولة إقفال الحدود في وجه اللاجئين السوريين بحجة ما يمثلونه من أعباء على الخزينة، هذا التيار هو نفسه من يتولى وزير منه (وزير التربية الياس بو صعب) مهمة إنفاق نحو 150 مليون دولار هي هبات من مؤسسات دولية لتعليم التلامذة السوريين النازحين في المدارس الرسمية اللبنانية. وفي ظل "شفافية" الوزير عَجِزنا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عن التدقيق بمعلومة وردتنا عن راتب المسؤولة التي عيّنها لمهمة إدارة مشروع تعليم التلامذة السوريين في لبنان والتي تقول "إشاعة" أنها تتقاضى عشرة أضعاف راتبها من الوزارة، ومعلومات أخرى عن أبواب هدر وترزّق، من أموال من المفترض أن تُخفف عن دولتنا المقدسة أعباء النازحين الذين ضاق بهم صدر الجنرال وصهره. لكن لماذا يثير الفساد العوني ما لا يثيره فساد الآخرين؟ الأجوبة حتى الآن غير مقنعة. إدعاء العفة لا يكفي، ذاك أن "العفة" تشمل الجميع.

يجب العودة إلى نوع العلاقة بين ميشال عون وبين جمهوره وشعبه. هذه العلاقة يتخللها صراخ كثير، وربما يخال المرء معه أن الصراخ يقتضي صراخاً موازياً، تماماً كما قد ينزلق واحدنا إلى مواجهة فساد حركة أمل بابتسامة، أو قد يُعجب بشفافية وليد جنبلاط عندما يقول: "أنا جزء من هذه الطبقة الفاسدة ويجب أن نحاكم كلنا". لكن العودة إلى العلاقة بين الجنرال وبين "شعبه" لم تعد كافية أيضاً لتفسير سر الضيق بفساد العونية في مقابل ضيق أقل بفساد الآخرين. على المرء أن يبحث أكثر تجنباً لسقوطه بالتجني. ثمة غطاء اجتماعي وطائفي لفساد الآخرين. فالفاسد تشعر الطائفة التي خلفه بأنه ممثلها في الفساد، وأنه في مقابل فساده ثمة طائفة أخرى فاسدة. المسيحيون منقسمون الى نصفين، وأن تكون خلفك، وأنت تفسد، نصف الطائفة، فهذا لن يُسهل عليك المهمة. وصحيح أن هذه المعادلة لا تُفسر لوحدها تعثر العونية في المهمة التي انتدبت نفسها إليها، لكن من الممكن إدراجها في سياق التفسيرات المتواترة عن الظاهرة. 

 

«الأمن» وجهٌ للدولة الفاشلة

 حسام عيتاني/الحياة/09 تشرين الأول/15

غالباً ما يسير تدهور وضع الدولة ومؤسساتها يداً بيد مع انتشار الجريمة والانفلات الأمني وسيادة العصابات. لكن هذه المرحلة تترافق من جهة ثانية مع تشدد في الإجراءات الأمنية للسلطة المذعورة من قرب انهيارها يصل الى حدود الهستيريا والخروج الفج على القانون. في الأعوام القليلة الماضية، قدّم لبنان نموذجاً واضحاً لتجاور الحالتين، التسيّب والتشدد، وتعايشهما وتغذيتهما الواحدة للأخرى. ذلك ان الدولة التي يترقق أداء وظائفها وتتراجع في الإشراف على مهماتها الأكثر حساسية وبداهة، من ازالة النفايات الى حماية الحدود وضمان امن الأفراد، لا تجد رداً على انحسار دورها غير التوسع في اعتماد اجراءات امنية اعتباطية يمليها استنساب أمراء الأجهزة وقادتها وعناصرهم المنتشرين في الشوارع وليس التمسك بما يحدده القانون وما يتعين ان تسير عليه دولة تقول انها تنفذه. في الوسع سرد لائحة طويلة لوقائع من الأسابيع القليلة الماضية لاعتقالات وحالات توقيف في الشارع لناشطي الحراك المدني الحالي اضافة الى عدد لافت للانتباه لاستدعاءات صحافيين للمثول امام المحققين القضائيين في مسائل تتعلق بممارستهم عملهم الذي يضمن الدستور حريته وحق المواطنين، كافة، في التعبير عن رأيهم. ثمة حالات أنصفها الاهتمام العام وسارعت السلطات الأمنية والقضائية الى اخلاء سبيل الموقوفين فيها لأسباب شتى، تبدأ من الخشية من زيادة التوتر في ساحات التظاهر وصولاً الى اكتشاف الأخطاء الفادحة في اجراءات الاعتقال. لكن ما يهم في المقام هذا هو الحالات التي تبقى طي الكتمان ولا تثير انتباه وسائل الإعلام وتشمل اللاجئين السوريين والمواطنين «العاديين». فلا يمر يوم إلا وتحمل الوسائل تلك اخباراً عن اعتقال اشخاص سوريين ولبنانيين للاشتباه بعلاقاتهم بـ «تنظيمات ارهابية» او مشاركتهم في القتال ضد الجيش. والحال ان احصاءً سريعاً لعدد المعتقلين يجعل الحاصل الشهري او السنوي يتجاوز الآلاف. لا تبالي وسائل الإعلام في العادة بمصير هؤلاء الموقوفين ولا بما يتعرضون له اثناء الاعتقال ولا بالإفراج عن الأكثرية الساحقة منهم بعد ايام بسبب غياب الأدلة بعد ان يكون المعتقلون قد تعرفوا على مستوى «الضيافة» لدى الأجهزة. تقود هذه الممارسات التي تمثل الجزء الغاطس من جبل جليد الإجراءات الأمنية في لبنان في الأعوام الماضية، الى استنتاج يفيد ليس بتغوّل الأجهزة وتحوّلها الى دولة داخل الدولة على غرار ما يجري في الديكتاتوريات العربية التقليدية (والتغوّل هنا ليس دليل قوة الدولة العربية بل العكس)، بل الى تفكّك منظومة السيطرة السياسية والرقابية على الأجهزة الأمنية التي كانت تقوم بها - نظرياً على الأقل - المؤسسات التشريعية والقضائية والإعلامية في نظام شبه ديموقراطي مثل لبنان، وهي المؤسسات المصابة بدورها بما لا يحصيه عدد من أمراض وأوبئة.

وحين يعمد وزراء ورجال دين الى تطويق منازلهم بالحواجز وإلى ابتكار ما لا يخطر على البال من عوائق امام حركة المواطنين، وحين ترفع صور رجال الأمن على المفارق والجسور، وعندما يعتقل مواطن لطلبه رؤية بطاقة تعريف رجل أمن، الى جانب سهولة استدعاء كل من كتب رأياً على موقع «فايسبوك» للمثول امام القضاء، نكون امام سلطة كفّت عن ان تكون سلطة بالمعنى الدولتي للكلمة، وبتنا في إقطاعات يتحكم بها أشخاص يعرفون في العمق انعدام شرعيتهم، ولا يملكون غير استعراض قوتهم على من لا حول له ولا قوة، ما يبرّر توقّع ردود فعل من الطراز ذاته.

 

هل قرأ الرئيس بري نص نصر الله؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/09 تشرين الأول/15

لم يعد مجديًا انتظار أي فضيلة من الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله. ما يتفاداه في خطاباته العلنية يقوله في اللقاءات الخاصة التي توزّع محاضرها على الأذرع الإعلامية للحزب.. يقوله بصدق وبحدة من دون المجاملات التي يمليها عليه المنبر. لم يعد مجديًا الرهان على تصريح تسووي هنا، أو انحناءة خطابية هناك، أو مواربة شفهية في نصه. نصه الحقيقي هو ما قرأناه قبل أيام. الأهم أن يكون رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قرأ كلام شريكه في الثنائي الشيعي الحاكم للطائفة. هل تمعنت يا دولة الرئيس في نص «إعلان الحرب» المتجدد على السعودية بحجج قديمة وذرائع واهية واتهامات لا يسندها الدليل بقدر ما تنهض بها طاقة الحقد على السعودية وعلى كل عربي يرفض الاستكبار الإيراني؟ اتهم نصر الله، خلال لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء، يوم الاثنين الماضي، السعودية بأنها «هي التي قتلتنا في حرب عام 2006»، و«المسؤولة عن كل القتل في المنطقة». هل هي السعودية نفسها التي راهنتَ عليها، في خطاب إحياء ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر قبل أقل من شهرين، لإطلاق «الحوار العربي وجواره، وإغلاق الملفات الدموية، وبناء محور (مصر - السعودية - إيران – سوريا)»؟ لك أسبابك في إدراج سوريا في هذا المحور، وأنت أبرز العارفين أن هذه الـ«سوريا» انتهت. ولك فضيلة إبقاء شيعة حركة أمل خارج نارها ودمارها وجرائمها حتى حين حاول حزب الله إحراجك. ألم تسمِّ أنت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حكومة المقاومة السياسية في «حرب» 2006؟ لماذا خذلت نصر الله بهذا التوصيف، في حين أن تصريحاته اليوم ينبغي أن تعني أن السنيورة أسهم، «كعميل سعودي»، في الذبح الذي رعته وترعاه الرياض؟ إما أنك تخونه؛ وإما أن ما يقوله اليوم هراء هراء! هل هي السعودية نفسها التي يعبئ نصر الله أنصاف الأميين والجهلة ضدها باعتبار أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي»، وأن دورها «منذ تأسيسها هي وإسرائيل خدمة مصالح الأميركيين في المنطقة.. فهي التي موّلت الحروب منذ حرب صدام على إيران، ومن ثم في أفغانستان وباكستان والعراق.. والمخابرات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ عام 2003»؟! هدئ من روعه يا دولة الرئيس. من المفيد تذكيره بأن إيران كانت رأس حربة في حرب جورج بوش على كل من أفغانستان والعراق، وباعتراف عدد من المسؤولين الإيرانيين من فريق الرئيس محمد خاتمي، وأنها تحولت بعد سقوط طالبان إلى أكبر مأوى لـ«القاعديين» الذين ليس أقلهم صهر بن لادن نفسه، فيما أفرجت مؤخرًا عن عدد من كبار قياديي «القاعدة» ليعيدوا بناء التنظيم الإرهابي على الحدود بين أفغانستان وباكستان، وأبرزهم المصري سيف العدل المتورط في الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في شرق أفريقيا في 1998، والكويتي سليمان أبو غيث، الناطق السابق باسم «القاعدة» عند وقوع جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وأبو الخير المصري القريب من زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري، وثلاثة من أفراد عائلة زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. ومن المفيد أن تحضه، يا دولة الرئيس، في المرة المقبلة التي يلتقي فيها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، على سؤاله لماذا طالب ذات يوم بمحكمة دولية تحاسب نظام بشار الأسد عن جرائم التفجيرات القاعدية في بغداد. ليس حضه من باب العلم، بل من باب رد الأذى عن شيعة لبنانيين عرب يغامر، عبر غضبه، بمستقبلهم ومعيشتهم وشروط الاستقرار في مهاجرهم التي دفعهم إليها حين لم يبقِ لهم بلدًا أو وطنًا أو اقتصادًا!! يكفي أن تراجع عدد الذين عادوا إلى لبنان بين عامي 1992 و2005، ومن غادروه بعد حرب «لو كنت أعلم» عام 2006، ليظهر لك ذلك. حبذا لو تذكره بأن ما ذبحنا هو غروره وزهوه وعنجهيته التي تدفعه للظن، بحسب ما نقلت وثائق «ويكيليكس» عن وزير من وزرائك، بأنه «أكبر من صلاح الدين، وأكبر منّا كلّنا». علّك يا دولة الرئيس تقرأ نصه بتمعن لتحدّث الشيعة اللبنانيين أن حملة نصر الله على السعودية في موضوع حادثة الحج جزء من حملة إيران عليها، وأن ما اتهم به السعودية من «سلوك داعشي» وتعمد القتل عبر إغلاق «أحد المسارب مع العلم بأن الحجاج من جنسية معينة يسلكون هذا الطريق!»، خالفه مسؤولون إيرانيون من الشيخ رفسنجاني إلى وزير الصحة الإيراني!! لا تفعل ذلك حرصًا على سمعة السعودية، فهي لا تحتاج إلى ذلك، بل دفاعًا عن مصالح شيعة يدفعهم نصر الله إلى الجنون والحقد الأعمى.أتوجه إليك، مدركًا كمّ الماء في فمك.. لكن المساحة الآخذة في الاتساع بين نصك العربي ونصه ما عاد مسموحًا أن تبقى تحت مظلة التمايز الحميد. أنت مسؤول ومطالب، باسم الحرص على الشيعة اللبنانيين، بأن يصير هذا التمايز شاهدًا على الحق والحقيقة، وترياقًا لسموم التحريض والتعمية والأحقاد. ما عادت مقبولة ولا كافية الاستعاضة عن الشجاعة الوطنية والسياسية بنصوص موسمية في الحذلقة والتمايز.

دولة الرئيس نبيه بري، الساكت عن الشيطان.. شيطان آخر!

 

محسن كديور… منتقداً نظرية ولاية الفقيه

أحمد ياسين/جنوبية/ 8 أكتوبر، 2015

ترجم الباحث والكاتب اللبناني، السيد مهدي محمد حسن الأمين، كتاب "الحكومة الولائيّة" الذي هو كتاب جديد، للباحث والكاتب الإيراني، الشيخ الدكتور محسن كديور.

“الحكومة الولائية” هو حلقة من سلسلة “كتاب الاجتهاد والتّجديد”، ولقد صُدِّر بكلمة للشيخ حيدر حبّ الله. وهذا الكتاب الصادر بترجمته العربيّة، (عن “مركز البحوث المعاصرة”)، هو من منشورات “مؤسسة الانتشار العربي” في بيروت، في طبعة أولى عام 2015.

ولقد جاء متنُ هذا الكتاب مسبوقاً (إضافة إلى الكلمة التصديرية)، بالتّعريف بالمؤلِّف، وبمقدمة المؤلِّف للترجمة العربية للكتاب، وبملاحظات عامة حول الكتاب، وبمقدمة المؤلِّف الأساسية للكتاب (وهي باللغة العربية أيضاً)، وبالدِّيباجة التي استند إليها كديور في اشتغاليّته البحثيّة لموضوع هذا الكتاب.

ومما جاء من قولٍ لكديور، في المقدِّمة الأساسية: الأسئلة الأساسية التالية ومن ثم توضيحه لها: ما المراد من الولاية؟ وبأيّ معنى استُعملت في القرآن والسُّنّة؟ وماذا أراد المتكلّمون والمفسِّرون، وخاصّة الفقهاء من معناها؟ وما هي الحكومة التي يطلق عليها “الحكومة الولائيّة”؟ وبماذا تتميّز الحكومة الولائيّة عن غيرها من الحكومات؟ وهل يراد “بالولاية” ولاية الفقيه؟ وهل الحكومة الولائية هي الولاية العرفانية، أم المقصود منها الولاية العقائديّة وولاية أهل البيت؟ وهل تُعَدّ ولاية الفقيه من أصول الدِّين الاعتقادية وأركان المذهب، أم هي مجرّد مسألة كلاميّة بحتة؟ وهل تُعَدُّ ولاية الفقيه من الأوليات والبديهيات العقلية؟ وهل هي ضرورة من ضروريات الدّين أم من ضروريات المذهب؟ ثم هل تُعَدُّ هذه الولاية ضرورة فقهيّة أم مسألة من المسائل المتّفق عليها ومحلّ إجماع فقهاء الإماميّة؟ وما هو المراد من “أصل عدم الولاية”؟

وهل تُسانخ الولاية العامة للفقيه في أصل الولاية، الولايات الشّرعية الأخرى في الفقه أم تختلف عنها؟ وأساساً ما هو المراد من الولاية الشرعيّة؟ وهل تُعتبر الولاية الشرعيّة ممكنة من دون أولياء ومولَّى عليهم؟ وما هي مقوّمات المُولَّى عليه وخصائصه؟ وهل للفقهاء ولاية شرعيّة على الأمّة في شؤونها العامة؟ وما هو الدّليل على تعيين الفقهاء ولاةً؟ وما هي الأدلّة القرآنية والرِّوائية لولاية الفقيه على الأمّة؟ وهل هناك دليل عقليّ “مستقلّ أو غير مستقلّ” عليها؟ وهل للأمّة حق التصرّف في شؤونها العامّة – سواء أكان هذا التصرّف قبل إذن سابق من الفقيه أم بعد إمضائه – أم أنها غير مؤهّلة لذلك؟

وما هو الفرق بين الولاية على الأمّة والوكالة عنها؟ وهي يمكن الجمع بينهما؟ وما هو الفَرْق بين ولاية الفقيه على الأمّة وإشرافه عليها؟ وما الفرق بين ولاية الفقيه وجواز التصرُّف من باب القدر المتيقَّن؟ وهل يمكن للأمّة انتخاب الوليّ والفقيه وعزْله في الحكومة الولائيّة؟ وهل يُعتبر الفقيه مسؤولاً أمام الأمّة وممثِّليها في الحكومة الولائيّة؟ وهل للأمّة حق في الإشراف القانونيّ على أعمال الوليّ الفقيه؟ وهل يُقيَّدُ الوليّ الفقيه بالدستور أم أنّ شرعيّة الدستور مستمدَّة منه؟ وهل يمكن اعتبار الولاية عقداً بين الأمة والحاكم أم أنها حُكْمٌ إلهيّ؟ وما هو دور الأمّة، وما هي وظيفتها في الحكومة الولائية؟ ومتى طُرحت الولاية العامّة للفقيه في الفقه الشّيعي؟ ومتى كان طرحُها في الشارع الإيراني، من خلال شعارات الثورة وبيانات السيد الخميني العامّة؟ وهل كانت مسألة الحكومة الولائيّة في فكر السيد الخميني ثابتة أم متغيرة؟ وما هو الفرق بين الجمهورية الإسلامية وبين نظام الملكيّة الدستورية والملكية المطلقة؟ ومتى وكيف تمّ تعريف الشعب الإيراني على نظام الجمهورية الإسلامية من قِبَلِ مؤسِّس هذا النظام، أي السيِّد الخميني؟ وما هي النسبة بين ولاية الفقيه والنظام الجمهوري؟ وكيف تمّ إدخال أصل ولاية الفقيه في دستور الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية؟ وكيف تم تكييف ولاية الفقيه والحكومة الولائية مع نظام الجمهورية الإسلامية؟

فلقد تم تأليف كتاب “الحكومة الولائية” في إطار الإجابة عن الأسئلة المتقدِّمة وما كان على شاكلتها. ويتكفّل هذا الكتاب (وهو مجلد ضخم يربو على 537 صفحة من القطع الكبير) بالحديث عن محور “الولاية”، وذلك عبر متنه المكوّن من قسمين اثنين: (وقوامها أربعة وعشرون فصلاً)، والقسم الأول يدور حول “المبادئ التصوّرية للولاية”، والقسم الثاني، يستعرض “المباني التصديقية للولاية”، والحكومة الولائية هي – وعلى ما يعرِّفها المؤلف – الحكومة القائمة على “نظرية (ولاية الفقيه)”. وهذا الكتاب يتضمّن نقد نظرية ولاية الفقيه في إطار الفقه التقليديّ، وذلك على أساس المباني الكلاميّة والأصولية السائدة في الحوزات العلمية. كما أنه يمثل تحليلاً نقدياً للنظرية الرسمية على أساس الضوابط الدينية المتبعة. هذا ويجزم كديور قائلاً في مقدمته للترجمة العربية للكتاب، وبتأكيد جلي وواضح: إن “الحكومة الولائية” القائمة على نظرية “ولاية الفقيه”، هي حكومة تتعارض مع الحكومات المنتخبة، أي الحكومات التي يتم فيها توكيل الدولة من قبل أبناء الشعب والأُمّة.

 

ايران -روسيا: تحالف ام وراثة؟

نديم قطيش/المدن/الخميس 08/10/2015

لعله سؤال المليون دولار كما يقال في برامج الالعاب التلفزيونية. هل دخلت روسيا الى سوريا لرفد الدور الايراني ضمن مشروع المحور الواحد أم دخلت في لحظة مناسبة لوراثة نفوذ إيران؟

من جهة لا مؤشرات عملانية حتى الآن لإلقاء الشك حول تماسك التحالف “الروسي الايراني”، أقله مدفوعاً بالحاجات المتبادلة. ومن جهة أخرى، وبخصوص التصورات المشتركة الروسية الايرانية للأزمة السورية ومستقبلها وطبيعة الصراع الذي تعنيه، فهذا ما بات يحاط بشكوك كبيرة لا سيما في ظل التنسيق الروسي الاسرائيلي والضمانات والتطمينات التي يفترض أنها تعاكس اساس مشروع محور المقاومة والممانعة.

اذذاك من الصعب الاطمئنان الى إجابة حاسمة عن سؤال المليون دولار، الذي يزداد إلحاحاً. فالتدقيق في بعض المعطيات المتداولة في الساعات الماضية يفيد أن الحقيقة هي، على الأقل، في منزلة بين المنزلتين!

في تقرير لوكالة رويترز مسند الى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في المنطقة، تكشف الوكالة أن خطة التدخل العسكري الروسي في سوريا ضمن تحالف روسي ايراني ولدت من فكرة إيرانية سوقها في موسكو قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني. وهي أعقبت إتصالات جرت بين المرشد الإيراني علي خامنئي وموفدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اللافت في التقرير ليس التنسيق البديهي بين حليفين في أزمة بعمق الازمة السورية.اللافت هي دوافع التنسيق نفسه التي يُرجعها التقرير الى الذعر “من الإنتصارات المتتالية للمتمردين” ، وقناعة الحليفين بحقيقة “الوضع المتردي في سوريا وتقدم الثوار بإتجاه الساحل وتهديدهم بالتالي قلب الاقليم العلوي الذي يحتضن القاعدة البحرية الروسية الوحيدة على ضفاف المتوسط”. ما يعنيه ذلك أن حكاية التحالف هي عملياً حكاية الفشل المريع للمشروع الايراني في سوريا وفشل طهران والمليشيات التابعة لها، كحزب الله، في تحقيق أهداف التدخل في سوريا رغم الكلفة الدموية الهائلة والاضطرار للإستعانة “بالصديق” الروسي.

المصادر التي تحدثت اليها رويترز قالت إن “شروحات سليماني أججت إحساس المسؤولين الروس بسرعة تردي الاوضاع  على نحو وضع نظام الاسد في دائرة التهديد” على الرغم من أهازيج الإنتصارات التي تتردد في بيروت وإعلام الممانعة وخطابات قادتها.

وبالتالي فإن الشراكة الروسية الإيرانية هي شراكة بين غريق ومنقذ، وليس شراكة بين متساويين، وهو ما يشجع على الاستنتاج أن موسكو لا تستثمر كل هذا الاستعراض العسكري بما يحمله من أثمان سياسية وديبلوماسية فقط لاعادة سوريا الى ايران.

وكأنه التاريخ يعيد نفسه في سوريا.

إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢ أوفد الخميني لحافظ الاسد يعرض عليه المساعدة عبر إرسال كتائب تابعة للحرس الثوري الإيراني الى جنوب لبنان. رفض الاسد عرض الخميني، مطمئناً من جهة لحدود الإجتياح الاسرائيلي “المتفاهم عليه“ مع تل ابيب لإخراج منظمة التحرير من لبنان، وحَذِراً من جهة أن لا تدخل إيران الى ساحته وميدانه. غير أن تجاوز إسرائيل للخطوط الحمر وعبور دباباتها منطقة جزين دفعت الاسد لتغيير سياسته والترحيب المر بالحرس الثوري. ثم ما لبث ان اصطدم الحرس بحركة أمل وإستحوذت ايران خلال سنوات قليلة على كامل الدور السوري في جنوب لبنان.

إيران اليوم هي سوريا حافظ الاسد “وساحة” سوريا هي ساحة جنوب ذلك الزمن.

ما يرفد هدا السياق، الذي سيأخذ وقتاً قبل تبلوره، ما كشفته بالتزامن مع تقرير رويترز، مجلة “درشبيغل” عن عمق التنافس الايراني الروسي في سوريا.

تكشف المجلة الألمانية في تقريرها أن التدخل الروسي الأخير في سوريا أتى بعد لجوء الأسد إلى موسكو بحثًا عن الدعم، لا بوجه أعدائه من الثوار والمسلحين، ولكن بوجه حليفه الرئيسي كما يُفتَرَض، وهو النظام الإيراني. معلومات التقرير يؤكدها للمجلة مصدر مسؤول روسي عمل طويلًا في سفارة روسيا بدمشق قال إن الأسد ومعاونيه يتخوفون من إيران، وإنهم غاضبون من عجرفتها في التعامل مع نظام الأسد وسوريا بأكملها كمستعمرة خاصة بهم، ولا يثقون بأهدافها والتي قد لا يكون بقاء الأسد مهمًا لها هذه الأيام، وهو ما لجأ بهم إلى جذب موسكو إلى الساحة.

تستعرض المجلة حزمة وقائع مهمة حول العلاقة الايرانية الروسية في السنوات الفائتة أبرزها الخلاف بين الاسد وطهران حول مكانة جيش الاسد النظامي الذي تتضاؤل أهميته على الأرض مقابل تزايد دور المليشيات التابعة لايران. ويشير التقرير الى محاولات ايران مد نفوذها الشيعي مباشرة، في بلد لا يمثل المذهب الجعفري فيه سوى نسبة ضئيلة، عبر الضغط لفرض تدريس المناهج الشيعية وبناء الحسينيات في اللاذقية ودمشق لنشر المذهب الشيعي بشكل أثار حفيظة العلويين أنفسهم. والى “التمدد الثقافي” تشير المجلة الى التمدد الاقتصادي المباشر ”حيث انتشرت مؤخرًا مجموعات من رجال الأعمال الإيرانيين تستحوذ على أراض وأبنية في دمشق” وهو ما كان مثار اعتراض في بعض مقالات كتبها “ممانعون” في منابر حليفة “لمحور المقاومة” قبل اسابيع معترضين على الرهونات التي تطلبها السلطات الايرانية مقابل استحقاقات ديون لا يبدو الاسد قادراً على الوفاء بها.

يحشد تقرير “در شبيغل” وقائع كثيرة تشير الى واقع الهيمنة الايرانية على النظام في سوريا كواقعة الزبداني ورعاية طهران لهدنة ومفاوضات هناك بين المتمردين وحزب الله بشكل مستقل عن الادارة السورية في دمشق. كما يضع التقرير مقتل رئيس إدارة الأمن السياسي رستم غزالة وإعفاء ذو الهمة شاليش قائد الحرس الرئاسي من منصبه في سياق التخلص من الشخصيات التابعة للاسد والمتحسسة من تنامي النفوذ الايراني على قرار دمشق.

تزامن تقرير رويترز و “درشبيغل” وتقاطعهما يعطي مؤشرات حول الاجابة عن سؤال المليون دولار، وإن كان من المبكر الجزم في أي إتجاه ستذهب المغامرة الروسية.

المؤكد أن الاسد كاد أن يسقط. أن إيران بكل ثقلها المالي والاستخباراتي والعسكري والميليشياوي هزمت في سوريا الاسد.

 

البلطجة الروسية في المصيدة

داود البصري/السياسة/09 تشرين الأول/15

حلف “نوروز” الإرهابي الذي يضم كل من نظامي دمشق وبغداد والنظام الإيراني وعصابة حسن نصر الله, تعزز أخيرا بمخالب وأنياب نووية وعابرة للقارات من خلال انخراط الحليف “المافيوزي” الروسي في المعركة المفتوحة في الشرق القديم, وبذريعة شنه لحرب وقائية ضد التنظيمات الإرهابية! بينما الحقيقة الساطعة والمعروفة سلفا, تتمثل في تفعيل معاهدات التحالف الستراتيجية مع النظام السوري رغم كونه أكبر نظام إرهابي, بل أنه مصنع لتفريخ الجماعات الإرهابية في العالم. القيصر المافيوزي ( بوتين ) بلجوئه للبلطجة المباشرة من أجل حماية نظام حليفه المتداعي بشار لا يكرس نصرا ولا يدعم حقا, وهو طبعا لن يغير في نهاية المطاف من المصير المظلم لحليفه الذي سينهار حتما تحت ضربات شعبه, ولن تستطيع الصواريخ الروسية العابرة للقارات من حمايته أو شد أزره. لقد بدأت بواكير معركة مفتوحة لدعم عصابات طائفية منهارة, وتشكل تحالف خبيث للأشرار إمتد اليوم ليكون عدوانا روسيا قذرا, ليس على الشعب السوري فقط وخياره الوطني المستقل, بل تحول الهجوم الروسي عنوانا واضحا للابتزاز المافيوزي, فقيام الأسطول الروسي بقصف الأراضي السورية من بوارج حربية رابضة في بحر قزوين, هو رسالة عدوانية واضحة بتوسيع إطار الصراع, بل أنه أشبه بمقدمة حقيقية لحرب كونية كبرى جديدة يريد الروس من وراء التلويح بها فرض بلطجتهم, وتسويق سياستهم, وهو تحد خطير لم يواجهه العالم من قبل, ويتطلب تنسيقا وتعاونا شاملا ومدروسا بين القوى الحرة لإجهاض البلطجة الروسية, وبناء المشروع المقاوم لها, وإفشاله بالكامل.

الروس يلوحون بالصواريخ البعيدة المدى, ويتعمدون نشر الإرهاب المعلوماتي حول قدرات كامنة. وحول نشر قوات برية كبيرة في الطريق ويواجهون حلف الأطلسي بذلك في عمق وقلب الشرق الأوسط حيث تلتقي وتتقاطع المصالح الدولية, وبأسلوب إدارة للصراع يختلف عن الأسلوب السوفياتي التقليدي في أفغانستان الذي كان محصورا في الساحة الأفغانية وحدها وقتذاك, أما اليوم فالمواجهة كونية وتحولت كسر عظم بين الدول الكواسر التي تتطاحن على مصالحها المتنقلة على خارطة الصراع الدولية, ففي نهاية المطاف الغارات الجوية والصواريخ البعيدة المدى قد تستطيع تحقيق الصدمة للوهلة الأولى لكن سرعان ما سيتم إستيعابها وتنظيم الدفاع بطريقة تتناسب مع حجم الهجوم!

لقد بذلت الآلة العسكرية الجبارة للجيش الروسي الأحمر أيام الحقبة السوفياتية جهودا جبارة للحفاظ على نظام نجيب الله أمين الشيوعي, وقدمت آلاف الضحايا من عناصرها, واستنزفت حتى الموت من دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها الستراتيجية الكبرى, واليوم يكرر بوتين المشهد باستنساخ عجيب ولكن مع جرعات هائلة من الغرور المؤدي للهزيمة بعون الله, فالكلمة الأخيرة لم تقل بعد, ثم أن وزير الخارجية الروسي لافروف وهو يتهكم على الجيش السوري الحر بقوله بـ”إن روسيا ستتفاوض معهم إن بقي منهم شيء”! هو أمر لا يعبر عن قوة بقدر تعبيره عن غرور قاتل سيودي بإصحابه لموارد الهلاك.

باب المفاجآت في سورية لم يزل مفتوحا, وخيارات مواجهة الهجمة الفاشية العدوانية الروسية أكبر من أن يتم إغلاقه, فالمواجهة أضحت كونية ومفتوحة, ودول حلف “نوروز” الثلاثة إضافة لتابعهم اللبناني (حزب الله) هي في النهاية كيانات مفلسة لا تستطيع دعم الجهد العسكري والاقتصادي الروسي إلى ما لانهاية, بل أنها عبء ثقيل عليه, وإطالة المعركة سيؤدي لاستنزاف روسي قاتل سيدفع نظام الرئيس بوتين ثمنه حين يتصاعد صراخ الشعب الروسي من حجم التكلفة الحربية الإنسانية والمادية!

البلطجة والاستهتار واستعراض القوة أمور لا تنفع أبدا في تحدي خيارات الشعوب الحرة, فالشعوب أقوى من الأسلحة الفتاكة, وقيام الروس عبر بلطجتهم بفرض الحماية على نظام حليفهم المهزوم نظام دمشق لن يستطيع توفير حماية أبدية, له بل سيشحذ جهود كل القوى من أجل دحر الهجمة الفاشية الروسية, وهو الأمر الذي سيحصل في نهاية المطاف… فمن سيضحك أخيرا يضحك كثيرا… وعجلة التاريخ لن يوقفها قياصرة الإرهاب مهما تفرعنوا.

 

هل يصمد لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً في انتظار كلمة الخارج في الرئاسة؟

اميل خوري/النهار/9 تشرين الأول 2015

لو لم يكن في لبنان قادة مرتبطون بخارج لا بل مرتهنون له لما كان ثمة حاجة الى انتظار ما ستقرره ايران أو غيرها كما لم يكن ثمة حاجة الى دوحة جديدة كتلك التي فرضت عليهم جميعاً انتخاب رئيس للجمهورية من خارج 8 و14 آذار واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين معدلاً تعديلاً طفيفاً، وتشكيل حكومة وحدة وطنية توزعت فيها المقاعد والحقائب محاصصة بين القوى السياسية الأساسية في البلاد. ولما كان تقرر في الطائف أن يكون رينه معوض رئيس لبنان وليس سواه لأنه هو الأصلح لتلك المرحلة. ولو لم يكن في لبنان قادة مرتبطون بخارج لا بل مرتهنون له لما كان انتخاب رئيس للجمهورية في حاجة الى طاولات حوار انما كانت الحاجة الى جلسة نيابية، يستمر انعقادها الى ان تنتخب فيها الأكثرية من تشاء رئيساً للجمهورية من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين.والواقع ان الحوارات لم تسفر حتى الآن عن نتيجة حتى بالنسبة الى الموضوع الأهم الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية.

فالحوار بين "القوات اللبنانية"، و"التيار الوطني الحر"، أسفر عن اتفاق على عدد من المواضيع باستثناء موضوع الانتخابات الرئاسية. والحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" أسفر عن الاتفاق على شيء واحد الا وهو منع حصول فتنة شيعية سنية حرصاً على استمرار الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد ولكن بعد الاتفاق على استبعاد البحث في موضوع الانتخابات الرئاسية وبطلب من "حزب الله". وفي الحوار الجامع برئاسة الرئيس نبيه بري لم تظهر حتى الآن اي نتيجة سوى تبادل الكلمات الهادئة أحياناً والمتشنجة أحياناً أخرى عندما تتناول موضوع الانتخابات الرئاسية. ولأن "حزب الله" ينتظر كلمة ايران فهو يرى في الحوار شراء للوقت الى أن تصبح ايران في وضع الجاهز على قول كلمتها، ولكي يطول هذا الحوار ولا يظل يدور في حلقة مفرغة حول موضوع الانتخابات الرئاسية ارتأى البعض الانتقال الى البحث في موضوع قانون الانتخابات على أساس النسبية علّ الاتفاق عليه يفتح ثغرة في جدار الخلاف على انتخاب رئيس للبنان إذ أنه في حال صار اتفاق على هذا القانون يشعر "حزب الله" ومن معه انه قد يضمن له أكثرية نيابية في مجلس النواب العتيد فلا يعود ثمة مبرر للتمسك برئيس من 8 أو من 14 آذار كونه يمثل بيئته تمثيلاً صحيحاً كما لا يعود ثمة مانع من القبول برئيس من خارج هذين التكتلين الكبيرين يسمى "توافقياً" لأنه يصبح محاصراً ومطوقاً من هذه الأكثرية المرتقبة، لكن الاقطاب الذين يمثلون 14 آذار يصرون على الاتفاق أولاً على بند رئاسة الجمهورية كي يصير في الامكان الانتقال الى البحث في قانون الانتخابات الذي وان صار اتفاق عليه وظل الخلاف قائماً على موضوع الرئاسة فلا يكون معنى عندئذ لأي اتفاق اذا لم يشمل انتخاب رئيس للجمهورية حتى اذا ما جرت الانتخابات تجرى بوجوده وليس في ظل شغور رئاسي وكأن كل شيء يمكن أن يسير سيره الطبيعي في البلاد من دونه.

لقد اعتبر بعض المتحاورين أن الانتقال الى تحديد مواصفات رئيس الجمهورية يشكل تقدماً في حين أن ذلك قد يشكل وسيلة جديدة للهو وتقطيع الوقت. فقد يلتقي المتحاورون على تحديد المواصفات عندما يظن كل طرف منهم انها تنطبق على مرشحه أو يعطي مواصفات تنطبق عليه فينتهي النقاش باتفاق على مواصفات من دون الاتفاق على المرشح الذي تنطبق عليه أو ينتهي الى خلاف حول أن يكون المرشح يلبس نظارات أو له شاربان أو يكون أصلع... الواقع، أنه لو ان قادة في لبنان يفكّون ارتباطهم بأي خارج ويعودون الى لبنانيتهم يصبح قرارهم حراً بأنهم يستطيعون عندئذ الاتفاق على مرشح يفوز بالتزكية أو على مرشح قوي هو العماد ميشال عون ينافسه مرشح قوي آخر هو الدكتور سمير جعجع، فاذا لم يستطع اي منهما الفوز بأصوات الأكثرية النيابية المطلوبة، فينبغي عندئذ الاتفاق على مرشح من خارج 8 و14 آذار واذا تقرر ذلك ترك الأمر للأكثرية النيابية عملاً بالدستور وبالنظام الديموقراطي. لقد تلهى المتحاورون خلال جلسات بتحديد مواصفات رئيس للبنان ومن دون اتفاق، وقد يفكر بعضهم في الاتفاق على صفات الرئيس لأنها أهم من مواصفات قد لا تجعل صفاته غير الحسنة يتمتع بهذه المواصفات... فكفى دوراناً في حلقات مفرغة ليبقى الحوار من دون قرار في انتظار أن يصدر عن الخارج، والمصيبة ان أحداً لا يعرف متى يصدر وهل يستطيع لبنان الانتظار الطويل ويظل صامداً سياسياً وأمنياً واقتصادياً؟

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية صيغة غربية لإنهاء حكم الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/9 تشرين الأول 2015

"الحشد العسكري الروسي الكبير في سوريا لم يمنح القيادة الروسية القدرة على فرض شروطها ومطالبها على أميركا والدول الغربية والاقليمية المؤثرة، ولم يدفع هذه الدول الى تغيير مواقفها الاساسية والجوهرية من طريقة تسوية الصراع السوري، ولم يجعلها تتخلى عن التمسك بضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد والمرتبطين به عن السلطة من أجل القضاء على "داعش" ووقف الحرب وانجاز حل سياسي شامل للأزمة. والتصريحات الاميركية والفرنسية والبريطانية والالمانية الاخيرة تعكس في وقت واحد الاصرار على ضرورة انهاء حكم الأسد وبعض المرونة الشكلية من أجل تحقيق هذا الهدف والتي أخطأ كثيرون في تفسيرها". هذا ما اطلعنا عليه مسؤول أوروبي معني بالملف السوري في باريس ومشارك في الاتصالات والمشاورات في شأن هذه القضية، وركز على مسألة مهمة تتعلق باقتراح بقاء الأسد موقتاً خلال المرحلة الانتقالية فقال: "ان اميركا والدول الغربية الحليفة لها أبلغت القيادة الروسية وجهات دولية واقليمية ذات صلة بالأزمة انها تضع أربعة شروط للموافقة على بقاء الأسد فترة موقتة ومحدودة ومتفقاً عليها في المرحلة الانتقالية التي تمهد لانتقال السلطة الى نظام جديد، وهذه الشروط هي الآتية:

أولاً: يجب أن يقبل الأسد رسمياً بنقل السلطة الى نظام جديد وأن يلتزم دعم عملية الانتقال هذه من أجل قيام نظام جديد يرتكز على التعاون بين ممثلين لنظامه وممثلين للمعارضة المعتدلة استناداً الى بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012. ويدعو هذا البيان خصوصاً الى تشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للنظام وللمعارضة تمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتخضع لها الأجهزة العسكرية والأمنية وباقي مؤسسات الدولة. وقد رفض الأسد حتى الآن تطبيق بيان جنيف وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي.

ثانياً: يجب أن يتخلى الأسد عن صلاحياته التنفيذية وينقلها الى هيئة الحكم التي ستتولى السلطة موقتاً وتعمل على قيام النظام الجديد من طريق صوغ دستور جديد واجراء انتخابات نيابية ورئاسية تعددية في اشراف الأمم المتحدة.

ثالثاً: يجب أن يمتنع الأسد عن عرقلة عملية انتقال السلطة ويدعم مهمة هيئة الحكم ويدعو انصاره الى مساندة هذه الهيئة من أجل الانتقال الى مرحلة السلام والبناء وضمان الاستقرار.

رابعاً: يجب أن يقبل الأسد بالبقاء في منصبه من غير صلاحيات تنفيذية سياسية أو عسكرية أو أمنية فترة زمنية محددة وقصيرة متفقاً عليها في المفاوضات التي ستجري في رعاية الأمم المتحدة وفي ظل الدعم الدولي والاقليمي لها.

وأوضح المسؤول الأوروبي ان هذه الشروط "ليست هدية للأسد" بل تظهر ان الدول الغربية المدعومة عربياً واقليمياً على نطاق واسع تركز على ضرورة رحيل الأسد وتبحث عن أفضل الوسائل لتحقيق هذا الهدف. وأعطى المسؤول مثلاً آخر يتعلق بالتفسير الخاطئ للمرونة الشكلية الغربية في التعامل مع عقدة الأسد، إذ قال كثيرون من المراقبين والمحللين ان الدول الغربية تخلت عن شرط رحيل الرئيس السوري سلفاً عن السلطة وقبل بدء المفاوضات، وان ذلك يعكس تنازلاً غربياً للقيادة الروسية. هذا الكلام يتناقض مع الوقائع والحقائق. فقد تفاوضت المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مع ممثلي النظام في مؤتمر جنيف – 2 طوال أكثر من اسبوعين مطلع 2014 وفي رعاية المبعوث الأممي الأخضر الابرهيمي وبدعم كامل من كل الدول الغربية والاقليمية باستثناء ايران، من أجل تطبيق بيان جنيف ومحاولة تشكيل هيئة حكم انتقالي. حصل ذلك من غير أن تطالب المعارضة والدول الداعمة برحيل الأسد سلفاً عن السلطة. وفشلت هذه المفاوضات، كما هو معلن ومعروف، لأن وفد النظام رفض مناقشة قضية تشكيل هيئة الحكم ونقل السلطة واصر على ضرورة تركيز النقاش على محاربة الارهاب والقضاء على "الارهابيين" أي على جميع الثوار والمعارضين قبل التطرق الى أي موضوع سياسي.

وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "نشهد في المفاوضات مرونة غربية شكلية من أجل تسهيل انطلاق عملية تفاوض جديدة، لكن الهدف الغربي الأساسي المدعوم عربياً واقليمياً على نطاق واسع لم يتغير، وهو ضرورة انهاء حكم الأسد، ولو بقي الرئيس السوري موقتاً ولبضعة أشهر في منصبه ومارس دوراً رمزياً أو بروتوكولياً ضمن الشروط المحددة. وهذا هدف كبير لن يتحقق بسرعة أو بسهولة. لكن القيادة الروسية عاجزة في المقابل ولو بالتعاون مع ايران، عن انجاز ما تريده في سوريا على رغم كل ما تقوله وتفعله. والاولوية هي في وقت واحد لمحاربة "داعش" وللعمل الجدي سياسياً أو عسكرياً على انهاء حكم الأسد".

 

هل يصمد لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً في انتظار كلمة الخارج في الرئاسة؟

اميل خوري/النهار/9 تشرين الأول 2015

لو لم يكن في لبنان قادة مرتبطون بخارج لا بل مرتهنون له لما كان ثمة حاجة الى انتظار ما ستقرره ايران أو غيرها كما لم يكن ثمة حاجة الى دوحة جديدة كتلك التي فرضت عليهم جميعاً انتخاب رئيس للجمهورية من خارج 8 و14 آذار واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين معدلاً تعديلاً طفيفاً، وتشكيل حكومة وحدة وطنية توزعت فيها المقاعد والحقائب محاصصة بين القوى السياسية الأساسية في البلاد. ولما كان تقرر في الطائف أن يكون رينه معوض رئيس لبنان وليس سواه لأنه هو الأصلح لتلك المرحلة. ولو لم يكن في لبنان قادة مرتبطون بخارج لا بل مرتهنون له لما كان انتخاب رئيس للجمهورية في حاجة الى طاولات حوار انما كانت الحاجة الى جلسة نيابية، يستمر انعقادها الى ان تنتخب فيها الأكثرية من تشاء رئيساً للجمهورية من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين. والواقع ان الحوارات لم تسفر حتى الآن عن نتيجة حتى بالنسبة الى الموضوع الأهم الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية.

فالحوار بين "القوات اللبنانية"، و"التيار الوطني الحر"، أسفر عن اتفاق على عدد من المواضيع باستثناء موضوع الانتخابات الرئاسية. والحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" أسفر عن الاتفاق على شيء واحد الا وهو منع حصول فتنة شيعية سنية حرصاً على استمرار الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد ولكن بعد الاتفاق على استبعاد البحث في موضوع الانتخابات الرئاسية وبطلب من "حزب الله". وفي الحوار الجامع برئاسة الرئيس نبيه بري لم تظهر حتى الآن اي نتيجة سوى تبادل الكلمات الهادئة أحياناً والمتشنجة أحياناً أخرى عندما تتناول موضوع الانتخابات الرئاسية. ولأن "حزب الله" ينتظر كلمة ايران فهو يرى في الحوار شراء للوقت الى أن تصبح ايران في وضع الجاهز على قول كلمتها، ولكي يطول هذا الحوار ولا يظل يدور في حلقة مفرغة حول موضوع الانتخابات الرئاسية ارتأى البعض الانتقال الى البحث في موضوع قانون الانتخابات على أساس النسبية علّ الاتفاق عليه يفتح ثغرة في جدار الخلاف على انتخاب رئيس للبنان إذ أنه في حال صار اتفاق على هذا القانون يشعر "حزب الله" ومن معه انه قد يضمن له أكثرية نيابية في مجلس النواب العتيد فلا يعود ثمة مبرر للتمسك برئيس من 8 أو من 14 آذار كونه يمثل بيئته تمثيلاً صحيحاً كما لا يعود ثمة مانع من القبول برئيس من خارج هذين التكتلين الكبيرين يسمى "توافقياً" لأنه يصبح محاصراً ومطوقاً من هذه الأكثرية المرتقبة، لكن الاقطاب الذين يمثلون 14 آذار يصرون على الاتفاق أولاً على بند رئاسة الجمهورية كي يصير في الامكان الانتقال الى البحث في قانون الانتخابات الذي وان صار اتفاق عليه وظل الخلاف قائماً على موضوع الرئاسة فلا يكون معنى عندئذ لأي اتفاق اذا لم يشمل انتخاب رئيس للجمهورية حتى اذا ما جرت الانتخابات تجرى بوجوده وليس في ظل شغور رئاسي وكأن كل شيء يمكن أن يسير سيره الطبيعي في البلاد من دونه. لقد اعتبر بعض المتحاورين أن الانتقال الى تحديد مواصفات رئيس الجمهورية يشكل تقدماً في حين أن ذلك قد يشكل وسيلة جديدة للهو وتقطيع الوقت. فقد يلتقي المتحاورون على تحديد المواصفات عندما يظن كل طرف منهم انها تنطبق على مرشحه أو يعطي مواصفات تنطبق عليه فينتهي النقاش باتفاق على مواصفات من دون الاتفاق على المرشح الذي تنطبق عليه أو ينتهي الى خلاف حول أن يكون المرشح يلبس نظارات أو له شاربان أو يكون أصلع... الواقع، أنه لو ان قادة في لبنان يفكّون ارتباطهم بأي خارج ويعودون الى لبنانيتهم يصبح قرارهم حراً بأنهم يستطيعون عندئذ الاتفاق على مرشح يفوز بالتزكية أو على مرشح قوي هو العماد ميشال عون ينافسه مرشح قوي آخر هو الدكتور سمير جعجع، فاذا لم يستطع اي منهما الفوز بأصوات الأكثرية النيابية المطلوبة، فينبغي عندئذ الاتفاق على مرشح من خارج 8 و14 آذار واذا تقرر ذلك ترك الأمر للأكثرية النيابية عملاً بالدستور وبالنظام الديموقراطي. لقد تلهى المتحاورون خلال جلسات بتحديد مواصفات رئيس للبنان ومن دون اتفاق، وقد يفكر بعضهم في الاتفاق على صفات الرئيس لأنها أهم من مواصفات قد لا تجعل صفاته غير الحسنة يتمتع بهذه المواصفات... فكفى دوراناً في حلقات مفرغة ليبقى الحوار من دون قرار في انتظار أن يصدر عن الخارج، والمصيبة ان أحداً لا يعرف متى يصدر وهل يستطيع لبنان الانتظار الطويل ويظل صامداً سياسياً وأمنياً واقتصادياً؟

 

من سيدفع كلفة الحرب الروسية في سوريا؟ خريطة الأهداف تُحدد لائحة المصالح المتضررة

روزانا بومنصف/النهار/9 تشرين الأول 2015

من سيدفع فاتورة الحرب الجوية الروسية في سوريا؟ ليست سوريا بالتأكيد التي لم يعد يقف نظامها سوى على الامدادات الايرانية والروسية ولا ايران ولا الدول الخليجية طبعاً. فحين بدأت الادارة الاميركية شن الطلعات الجوية لقصف "داعش" في العراق ومن ثم في سوريا فان الكلفة قدرت بمليار دولار شهرياً وفق ما نسب الى وزير الدفاع الاميركي انذاك تشاك هيغل. فالعراق دفع تكاليف الضربات الجوية التي وجهها التحالف الدولي في العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية فيما افادت معلومات بان الدول الخليجية ساهمت في تمويل هذه الضربات ضد التنظيم في سوريا. والضربات الجوية وفق التقديرات الاميركية تكلف 300 الف دولار في الساعة في حين انه بلغ انفاق اسرائيل يومياً على الحرب على لبنان في عام 2006 زهاء 22 مليون دولار. السؤال عمن يمول الحملة العسكرية الروسية يستند الى محاولة معرفة المدى الذي ستذهب اليه روسيا والمدة التي ستستغرقها الحرب التي تشنها ضد معارضي الرئيس بشار الاسد ولو بالتزامن مع عدم اهمال المصالح الاستراتيجية لروسيا ان في الدويلة الساحلية التي يتم تثبيتها على الساحل الروسي او عبر طموح روسيا الى عقود استثمار الغاز في المنطقة. لكن ذلك للقول ان هذه الحرب لا يمكن ان تكون مفتوحة في الزمن في ظل عقوبات يعاني منها الاقتصاد الروسي. فالحرب مكلفة بالنسبة الى روسيا الى درجة الشك في قدرتها على متابعتها لاشهر طويلة كما رجح أحد نواب البرلمان الروسي بان تستمر بين ثلاثة واربعة اشهر ثم ما لبث ان تراجع عن تصريحه. السؤال التالي يرتبط بما سينجزه الرئيس الروسي في سوريا وهل هو إعادة احياء النظام وترميمه وحماية دمشق امتدادا الى الساحل السوري مركز الثقل العلوي فضلاً عن موقع القاعدة العسكرية الروسية على المتوسط وفق ما هو مرجح، ام هل هو العمل على تثبيت النظام ومساعدته من اجل محاولة استعادة السيطرة على مدن أساسية خسرها او ربما محاولة مساعدته على استعادة السيطرة على سوريا مجدداً؟ فثمة فارق كبير بين محاولة منع النظام من الانهيار من اجل تمكينه من الجلوس على طاولة التفاوض قوياً نسبياً وبين تمكينه كلياً من المعارضين على استحالة هذا الاحتمال الاخير في ضوء اعتبارات متعددة. لا يهمل مراقبون سياسيون وديبلوماسيون في بيروت حجم الحملة التي بدأتها روسيا في سوريا وتأثيرها في محاولة قلب التوازنات التي رست على الارض والتي تشكل منعطفاً كبيراً في الحرب في سوريا. والحملة في حد ذاتها كما طبيعتها وابعادها هي مدعاة للقلق بالنسبة الى لبنان نظرا الى ان لكل تطور من التطورات السورية انعكاساته وتداعياته في لبنان. لكن من باب التجربة اللبنانية ابان الحرب ايضاً، فان هذا المنعطف على أهميته قد لا يكون سوى مرحلة اخرى جديدة خطيرة من تطور الحرب الاهلية السورية ولا يعني حكما قرب انتهائها. اذ حصلت تطورات خطيرة في الحرب اللبنانية قد يكون ابرزها احتلال اسرائيل مناطق لبنانية وصولا الى دخول العاصمة وحققت أهدافاً كانت من بين ما طالبت به اسرائيل في شأن ترحيل منظمة التحرير الفلسطينية. لكن الأمور لم تستتب لها كما ان الامور لم تستتب للنظام السوري لولا انه تلاعب بلبنان لعقود ما ادى الى تسليم العالم بوصايته على جاره الصغير. ولذلك فإنه على المدى التي يمكن ان تذهب اليها الحملة العسكرية الروسية تتوقف احتمالات المرحلة المقبلة. فثمة تسليم غربي بالتدخل الروسي من حيث الاقرار بمصالحه في طرطوس وعلاقته التاريخية بسوريا بالتزامن مع دعوته الى توجيه ضرباته العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية وليس ضد المعارضة السورية للنظام والتي تشكل الخطر الفعلي عليه. ولكن ابعد من ذلك هل يمكن ان يكون الاتفاق الذي عقد مع ايران حول ملفها النووي من اجل ان يتاح المجال لروسيا ان تركب الاتفاق وتحاول تحقيق نفوذها في المنطقة؟ وما هو مصير الضمانات التي قدمتها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في قمة كامب ديفيد للدول الخليجية من اجل ضمان امنها على خلفية الاتفاق النووي؟ وهل ان الحملة الروسية وتلاقي مصالحها مع المصلحة الايرانية في سوريا لا تشكل تهديدا للدول العربية خصوصاً متى استهدفت الحملة العسكرية الروسية المعارضة السورية من دون تمييز مستهدفة الطائفة السنية تحديدا بما يصب في مصلحة ايران ويعزز نفوذها أقله من حيث المبدأ؟ وتفيد معلومات ديبلوماسية ان روسيا ادركت سريعاً الخطأ الذي شكله موقف الكنيسة الارثوذكسية في دعمها حرب بوتين على اساس وصفها بالحرب المقدسة. فمع ان موقف الكنيسة في روسيا ليس جديداً وهو كان ذريعة رفعها بوتين مراراً مقدماً بلاده على انها باتت هي حامية المسيحيين في المنطقة وليس اي طرف آخر، فان هذا العنوان شكل انذاراً لروسيا ولو انها لا تظهر حساسية ازاء ردود الفعل على مواقفها كما تفعل واشنطن او اي دولة اوروبية. في اي حال ليست المصالح العربية او التركية التي ستكون مهددة وحدها ودوماً تبعاً لمدى الطموح الروسي، وما اذا كان سيقتصر على حماية الاسد ومنع سقوطه وتأمين مناطق نفوذه ام ابعد من ذلك، بل المصالح الاميركية ايضاً.

 

تقدم روسي وانكفاء أميركي

هشام ملحم/النهار/8 تشرين الأول 2015

في مؤشر آخر لانحسار مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، عقب العودة العسكرية الروسية المدوية، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حكيم الزاملي إن العراق قد يضطر الى أن يطلب من روسيا قصف مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). والزاملي تحدث وكأن أميركا لا تقود ائتلافاً دولياً يقصف مواقع "داعش" منذ أكثر من سنة، وأضاف: "نسعى لدور روسي في العراق يكون أكبر من دور الأميركيين". وتزامن هذا الموقف العراقي مع تكثيف وتوسيع الضربات الروسية وتصعيدها نوعياً لتشمل اطلاق السفن الحربية الروسية المبحرة في مياه بحر قزوين المغلق 26 صاروخاً متوسط المدى على مواقع لتنظيمات مناوئة لنظام الأسد في سوريا على مسافة 1500 كلم، لدعم حملة برية تقوم بها القوات السورية بالتعاون مع مقاتلين تابعين لـ"حزب الله"، وذلك في حملة منسقة أولى من نوعها تشنها قوات هذا التحالف العسكري الجديد. وتوحي التطورات السياسية والميدانية في الأيام الأخيرة بأن النزاع سيتسع ومعه احتمالات حصول حوادث بين الطائرات الروسية وطائرات الائتلاف الدولي ضد "داعش"، الى اختراقات روسية جديدة للاجواء التركية. واللافت هو فتور ردود الفعل الاميركية وخجلها. فالرئيس أوباما نفسه أوجد الانطباع الواضح في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنه لا يسعى الى مواجهة مع روسيا حين قال: "نحن لن نحوّل سوريا الى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا سيكون استراتيجية سيئة من قبلنا". وبغض النظر عن نيات الرئيس الاميركي، فإن مثل هذا الموقف قابل للتفسير القائل بأن الولايات المتحدة لا تمانع بالفعل اذا تركزت الغارات الروسية على تنظيمات مثل "جبهة النصرة"، وان الولايات المتحدة بدل تحدي روسيا، سوف تواصل حربها الجوية على "داعش". لا اعتقد أن هذا ما يريده أوباما، لكنه يجب ألا يستغرب تفسير البعض لفتوره حيال التصعيد الروسي، الذي صاحبه استخفاف مهين من الرئيس بوتين وحلفائه بمكانة أميركا ومصالحها في العراق وسوريا، بأن موقفه هو قبول ضمني بالاجراءات الروسية. وبعض ردود فعل المسؤولين الاميركيين يتسم بغرابة محيرة: روسيا مخطئة، روسيا ستتورط في مستنقع آخر، روسيا ستغضب العالم السني، بوتين يجازف بردود فعل عسكرية داخلية، الى ما هنالك من توصيفات تعكس الاحباط والتخبط والتمنيات ولا تعكس أي استراتيجية أميركية فعّالة لمواجهة التصعيد الروسي. العنف والتصعيد والترهيب خدمت بوتين في أوكرانيا وقوّت شعبيته وعمّقت المشاعر القومية الروسية. العنف والترهيب في سوريا سوف يعززان مكانة بوتين وروسيا، على الأقل في المستقبل المنظور.

 

لماذا تأخذ «الحرب الصحيحة» منحى خاطئًا؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 تشرين الأول/15

دأب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قبل أشهر قليلة فقط، على تقديم أفغانستان بوصفها قصة نجاح في السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما، حيث كانت خطة الرئيس الرامية لاستكمال الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد على وشك الانتهاء، كما كان الحديث يدور حول تأسيس «حوار» مع طالبان بوساطة قطرية. بيد أن نوبة محدودة من الذعر أصابت البيت الأبيض أوائل هذا الشهر مع وصول أنباء حول استيلاء طالبان على قندوز، سادس أكبر مدينة أفغانية، في حين ولّى الجيش الأفغاني الذي درّبته الولايات المتحدة، الأدبارَ من دون قتال. لقد كانت هزيمة مذلّة لحقت بحامية قندوز المؤلّفة من 7 آلاف رجل، الذين تركوا وراءهم أسلحتهم الأميركية الجديدة لتغنمها قوة طالبان المكونة من ألف رجل فقط. واضطرت قوة «الناتو» التي تقودها الولايات المتحدة، والتي ما زالت في أفغانستان، إلى أن ترضى بما تيسّر من جنود لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف ونحو 12 طائرة مقاتلة، لكي تشنّ هجومًا مضادًا في قندوز، حيث تمكّنت من استعادة السيطرة على أجزاء من المدينة بعد أسبوع من القتال. إلا أن طالبان كانت قد أثبتت بالفعل وجهة نظرها. لقد برهنت طالبان على أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وحلفاءه في «الناتو» لا يستطيعون، بفضل الانسحاب الذي قاده أوباما، الدفاع عن كل شبر من الأراضي الأفغانية. واضطر غني وحلفاؤه إلى سحب القوات من مزار شريف وبادخشان لشنّ الهجوم المضاد في قندوز، لتغتنم طالبان الفرصة وتبسط سيطرتها على إقليم واردوج و13 قرية استراتيجية أخرى بالقرب من الحدود مع طاجيكستان.

وتسجل طالبان بالفعل حضورًا قويًا في عدة ولايات أفغانية، لا سيما فراه، ونيمروز، وهلمند، وقندهار، وباكتيكا، وأوروزغان، حيث تغيب الحكومة المركزية عنها فيما عدا المدن الرئيسية التي لا تعفيها طالبان من دخولها من حين لآخر، ولو لبضعة أيام فحسب، كي تستعرض علمها وترهب العناصر الموالية للحكومة، ولا مانع من ارتكاب بعض أعمال النهب قبل المغادرة.طالبان نفذت ذلك بالضبط الصيف الماضي في «موسى قلعة»، على الحدود مع باكستان، وفي لشقرغاه، عاصمة ولاية هلمند. كما نفذت هجومًا مثيرًا، وإن باء بالفشل في نهاية المطاف، ضد أتشين، وهي قاعدة كبيرة للجيش الأفغاني في نانغارهار. كما شنّت عملية نهب كبرى في منطقة تيرغاران الشمالية، حيث سلبت مخزونات من الطعام والأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة. فلماذا إذن عادت طالبان إلى المبادرة بالهجوم في هذا التوقيت؟ ربما كان من المخطط أن يتزامن هجوم قندوز مع الذكرى التسعين لقيام أفغانستان دولةً مستقلةً. ولا تعترف طالبان بالدول، حيث تعدّ الأمة الإسلامية بالنسبة إليها حقيقةً مفردةً، كما أن الإيمان وحده، وليست الجنسية، هو الذي يحدد هوية شخص ما. كان الملا محمد عمر، مؤسس حركة طالبان وأول زعيم لها، قد نصّب نفسه أميرًا للمؤمنين، إلا أن خليفته الملا محمد أختر منصور الذي تولّى القيادة الربيع الماضي فقط، لم ينسب إلى نفسه هذا اللقب بعد.

وينعت منصور نفسه بـ«أمير الجهاد»، مؤكدًا بذلك البعد العسكري وليس السياسي في مسعى طلبان الجديد لاقتناص السلطة. السبب الثاني وراء نشاط طالبان المحموم في الآونة الأخيرة هو شعورها بضعف الولايات المتحدة، الذي تأكد إلى حد كبير بعد إبرام الرئيس أوباما «اتفاقه النووي» مع ملالي طهران.

وكانت محادثات تقاسم السلطة الموعود بين الرئيس غني وطالبان، التي جرت بتشجيع من الولايات المتحدة، من أوائل ضحايا هذا الشعور. وأسدل الملا منصور الستار على تلك المحادثات الشهر الماضي، وقال في بيان للقيادة الجديدة في طالبان، إن «الأميركيين يرحلون ولم يعودوا ذوي صلة. فلماذا نتقاسم السلطة عندما نستطيع عما قريب أن نحصل عليها كلها في كابل؟». السبب الثالث قد يكمن في رغبة الملا منصور في تقديم نفسه في مظهر القائد القوي. كان قادة طالبان تكتّموا على نبأ وفاة الملا عمر لأنهم لم يستطيعوا الاتفاق على خليفته. وبينما كانت تدعو إيران إلى تولية محمد، أحد أبناء الملا الراحل، كانت باكستان تساند الملا منصور. بل إن الفصيل الموالي لإيران ومنافسه الموالي لباكستان تقاتلا، ولا سيما في ولاية هرات، غرب البلاد، حتى أصبح من الواضح أن إيران لن تتمكّن من السيطرة على حركة سنية مثل طالبان.

وقد يكون ظهور جماعات مؤيدة لـ«داعش» تحاول منافسة طالبان أحد أسباب نشاط المسلحين المتشددين مؤخرًا. وتقول الحكومة الإيرانية، إن أكثر من 80 جماعة من هذا التيار موجودة بالفعل في أفغانستان أو المناطق الباكستانية القريبة من حدود إيران وأفغانستان.

وما زالت هذه الجماعات صغيرة الحجم وعاجزة عن حجز مكان لها وسط كبار «الجهاديين». ويتعاون بعضها مع طالبان، بينما تمد جماعات أخرى يد المساعدة إلى المتمردين البلوش في باكستان وإيران. لكنّ الجماعات على شاكلة «داعش» يمكن أن تنمو سريعًا بفضل تدفّق المتطوعين من كل أصقاع الأرض والدعم المالي الكبير من بعض الأفراد الأثرياء في البلدان الإسلامية. وقد يحاول الملا منصور، عبر التحول إلى الهجوم، أن يثبت لأنصاره أنه لا توجد حاجة إلى جماعات على شاكلة «داعش»، وأن الحكم الإسلامي يمكن أن يعود إلى كابل عبر طالبان.

وأخيرا، وعلى الرغم من النفي الروتيني، فإنه لا مجال للشك في أن باكستان تلعب دورًا في إعادة تنشيط طالبان.. ففي ضوء سحب الولايات المتحدة نفسها من المعادلة، يمكن أن تسقط أفغانستان تحت نفوذ تحالف إيراني - روسي - هندي، يعزل باكستان التي يعدّها غالبية الأفغان الذين ليسوا جميعهم من البشتون مثل طالبان، قوة معادية.

يذكر أن البشتون هم أكبر طائفة في أفغانستان، حيث يشكّلون ما بين 38 و40 في المائة من عدد السكان. وتحتاج باكستان إلى أفغانستان بوصفها ظهيرا يوفر لها عمقًا استراتيجيًا وقناة موصلة إلى الدول الإسلامية في آسيا الوسطى. ولا يمكن لأي حكومة باكستانية أن تسمح بسقوط أفغانستان تحت سيطرة تحالف من القوى المعادية. ولطالما وصف الرئيس أوباما أفغانستان بأنها «الحرب الصحيحة» في مقابل «الحرب الخاطئة» في العراق. وحتى لو قبلنا بهذه الأوصاف الغريبة، فلن يصعب علينا تبيّن أنه يفرض «السلام الخاطئ» على «الحرب الصحيحة». ومن شأن انسحابه المبكّر من أفغانستان أن يؤجّج النيران الخامدة لحرب مزّقت هذا البلد منذ عام 1979. إن الوجود الأميركي القوي هو الضامن للسلام والعملية الديمقراطية في أفغانستان ما بعد طالبان. لكنّ مهمة إنشاء أفغانستان جديدة أفضل لم تُنجز بعد، والانسحاب الآن سوف ينظر إليه بوصفه حيلة بائسة للهروب الجبان، ونموذجا آخر لاقتناص أوباما الهزيمة من بين أنياب النصر. ومما يدعو إلى السخرية أن أوباما يمتلك الآن عددًا أكبر من القوات في العراق، أرض «الحرب الخاطئة»، مقارنة بأفغانستان بحربها «الصحيحة». وتعد طالبان بالفعل لهجمات ضد باغلان وسامانغان ومزار شريف. وتهدف بذلك إلى تحويل البلاد إلى قاعدة أخرى لتصدير الإرهاب إلى آسيا الوسطى والصين في البداية، ثم إن عاجلاً أو آجلاً، إلى بقية العالم.

 

هدف موسكو فرض التسويات في المنطقة بشروطها

راغدة درغام/الحياة/09 تشرين الأول/15

بعد أسبوع على بدء العمليات الروسية العسكرية في سورية، أين تقف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية؟ وماذا بعد؟ بدأت روسيا عملياتها العسكرية تحت عنوان «الحرب على الإرهاب» واستثنت «الجيش السوري الحر» من هذا التصنيف. لكن التشكيك رافق الغارات الروسية وانطلقت الاتهامات بأن الغارات الروسية استهدفت المعارضة وأنها كادت تركز عليها بدلاً من «داعش» أو «جبهة النصرة». موسكو لم تكن في حاجة لمن أراد تقنين عملياتها العسكرية في الحرب على الإرهاب لأنها، منذ البداية، أوضحت - علناً - ان احد ركائز تدخلها العسكري هو دعم نظام بشار الأسد. أبلغت كل من يعنيهم الأمر ان هدفها الإستراتيجي ذو شقين أساسيين: توفير الغطاء الجوي لقوات النظام البرية لكي يستعيد قواه ليكون لاعباً في المستقبل السوري - أقله في حال التقسيم. وثانياً، القضاء على التنظيمات الإرهابية الإسلامية في عقر الدار السوري كي لا يتطاول التطرف الإسلامي على روسيا في عقر دارها أو في جيرتها المسلمة في الجمهوريات الخمس المعروفة بالـ «ستان». الصمت العربي النسبي على الدور الروسي العسكري في سورية له دلالات، وكذلك التصريحات - على نسق ما قاله وزير الخارجية المصري سامح شكري - التي تضمنت شبه مباركة للغارات الروسية على «داعش» في سورية. قراءة المواقف العربية ليست سهلة سيما ان المواقف المعلنة تتمسك برحيل الرئيس السوري فيما المواقف الروسية تتمسك به. هناك قراءتان أساسيتان: إما أن الدول العربية الأساسية تفاهمت ضمناً على أولوية سحق «داعش» الذي يهددها وجودياً حتى لو كلّف ذلك تقوية النظام في دمشق بما في ذلك بقاء بشار الأسد لفترة زمنية، وبالتالي توصلت هذه الدول الى اقتناع بأن عليها القفز على «عقدة الأسد» والكف عن اعتبار رحيله أو بقائه مسألة مركزية. أو أن هذه الدول العربية حصلت على تفاهم ضمني من موسكو - ومن واشنطن أيضاً - بأن المعادلة الآن هي بقاء النظام من دون الأسد على المدى البعيد انما مع تفهم ضرورة بقاء الأسد في المرحلة الآتية.

المشكلة الرئيسية في السيناريو الثاني تكمن في ما يسمى إما «الضمانات» أو في عقدة الثقة. وهذه العقدة ليست فقط بين الروس والأميركيين ولا بين الأتراك والروس والعرب أو الأميركيين والعرب. انها عقدة الثقة المفقودة بين جميع اللاعبين بلا استثناء. ولذلك انها اللعبة السياسية على انقاض سورية وعلى جثث السوريين. إيران ليست جزءاً من لعبة الثقة. انها واضحة في انها لا تثق، واضحة في دعمها القاطع، منذ البداية، لبشار الأسد ونظامه بكل امكانياتها العسكرية - عبر «حزب الله» و»الحرس الثوري» - وسياسياً، عبر رفضها البصم على عملية جنيف الداعية الى هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة لأنها تعني الانتقاص من سيطرة الأسد. تركيا وأوروبا تتصدران قائمة اللاوضوح. تركيا زايدت ثم تراجعت، وساهمت في ما آلت اليه الأوضاع في سورية. وهي بذلك تقع في الخندق ذاته مع دول خليجية توعّدت وتقهقرت بكلفة باهظة على سورية.

روسيا وتركيا لهما تاريخ في اللاثقة وفي المنافسة. روسيا ورثت العظمة عن الاتحاد السوفياتي، وتركيا تريد أن تحيي العظمة العثمانية. كلاهما يفكر ليس فقط في أهمية الدور الإقليمي والدولي في المعادلة السياسية - الجغرافية. انهما يفكران في المصالح الاقتصادية بما فيها أنابيب الغاز وسبل تصدير الطاقة الى أوروبا والقوقاز. كلاهما يرأسهما رجلان يعتبران نفسهما عازمين على صنع التاريخ. وسورية اليوم ساحة للشخصية النرجسية، الروسية والتركية. أحد مراكز القوة لدى تركيا هو جيرتها المباشرة مع سورية بما ينطوي ذلك عليه من سيطرة على الهجرة السورية والكردية وكذلك العراقية الى الدول الأوروبية - تلك الهجرة التي ترعب الأوروبيين. وكما يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسألة الهجرة كجزء من استراتيجيته السورية، كذلك يفعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. إنما النقطة الأخرى في مراكز القوى التركية هي انتماء تركيا الى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأمر الذي يضع أية تجاوزات روسية عسكرية في عملياتها العسكرية في سورية موضع قلق لموسكو - وأنقرة واعية جداً لتلك الورقة المهمة. لذلك، لن يحدث صدام بين روسيا وتركيا مهما آلت اليه الأمور. موسكو لن تتجاوز. وأنقرة لن تتمكن من جرّ الناتو مهما فعلت. فالقرار الأوروبي، كما القرار الأميركي، ليس في وارد التورط مع روسيا في سورية، بل ليس في وارد التورط في سورية بروسيا، أو من دونها. ألمانيا صريحة في وقوفها مع روسيا وإيران حتى لو تضمن ذلك وقوفها مع نظام الأسد و «حزب الله» معه. فرنسا متأرجحة دائماً ولقد حان لها ان تستقر لأنها في هذا التأرجح لا تخدم نفسها ولا تساعد سورية أو الدول العربية التي تعيرها أهمية. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يحذر من حرب شاملة لن تكون أوروبا بمنأى عنها. يقول ان الإقدام العسكري الروسي يهدد التوازن الإستراتيجي وإن الحرب «ستصبح شاملة» ما لم تتحرك أوروبا. لا يتقدم بإستراتيجية متكاملة ويكتفي بخطوة هنا وخطوة هناك، معظمها متأخرة. فرنسا تطرح اليوم مشروع قرار في مجلس الأمن ضد استخدام البراميل المتفجرة. اليوم؟ ولماذا ليس قبل سنة؟ فرنسا تتحدث بلغة التصدي داخل الاتحاد الأوروبي وفي وجه تلكؤ الولايات المتحدة. لكنها ما تلبث ان تهرول، كما فعلت في أعقاب الاتفاق النووي مع ايران.

لذلك. ليس مريحاً للرئيس الفرنسي أن يكشف الرئيس الروسي انه اقترح عليه صيغة «خلاقة» هي المزيج بين قوات «الجيش السوري الحر» وقوات النظام في دمشق من أجل تشكيل جبهة ضد «داعش». بوتين كشف عن ذلك للازدراء بهولاند وبالطبع، هولاند ينفي لأن مثل هذا الاقتراح منتهى السخافة.

بريطانيا لها أسلوبها لكن سياستها لا تخفى على أحد. إنها الملهم والملبّي لواشنطن. رئيس الورزاء ديفيد كامرون يتحدث اليوم بلغة تقوية قوات النظام وقوات «الجيش السوري الحر» معاً. وهو بذلك، عملياً، يتحدث بنفس لغة هولاند. وربما هذه هي المعادلة الأوروبية الجديدة التي إما لها دعم من واشنطن أو أن واشنطن صاحبة الوحي بها. الصين لها حساباتها الخاصة. إنها في تحالف مع روسيا في الشرق الأوسط ولن تتدخل في الإستراتيجية الروسية ما لم تضطر إلى ان تقوم بذلك. وبما أن العلاقة الاقتصادية الصينية - العربية على ما يرام، لا داعي لبكين ان تفعل أكثر مما تفعله وهو النأي بالنفس عن أحداث المنطقة العربية.

أما الولايات المتحدة، فإنها في حال انفصام كما يبدو في المشهد العام، إلا أنها في غاية التماسك عند النظر في إستراتيجياتها البعيدة المدى.

رأي روسيا هو أن الولايات المتحدة في حال ضعف وتردّد وتراجع في البنية التحتية السياسية وكذلك مع فرصة نادرة لموسكو تتمثل في إدارة أميركية قرّرت عدم الانخراط في صراعات الشرق الأوسط والانسحاب منه طوعاً.

لا يهم روسيا أن يقول وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن واشنطن غير مستعدّة «للتعاون» مع روسيا في سورية طالما يقرّ بضرورة «التوافق على إجراءت السلامة» عند التنسيق في الطلعات الجوية. لا يهمها أن يقول ان السياسة الروسية في سورية «معيبة في شكل مأساوي» طالما أن واشنطن أوضحت أنها لن تفعل أي شيء إزاء تلك السياسة «المعيبة». من الواضح لموسكو أن واشنطن أعطتها الضوء الأخضر في سورية وأنها، كما أوعزت لها عملياً، تنوي التنديد علناً. ما يهم روسيا هو أن أمامها فرصة تاريخية لنحت جغرافيا جديدة لدورها السياسي في الشرق الأوسط عبر سورية. إنها في صدد بناء محور أو محاور في الشرق الأوسط بقيادة روسية. وهي تريد أن تقود تسويات سياسية لأزمات الشرق الأوسط وفق الشروط الروسية بدءاً ببقاء نظام بشار الأسد في السلطة رغم أنف الادعاءات الأميركية والأوروبية والعربية بأن ذلك مستحيل لأنه، وفق رأيهم، «جزار» دمشق ومن المستحيل إعادة تأهيله سورياً أو إقليمياً أو دولياً.

بغض النظر إن كانت «النهاية» استبعاد الأسد من الحكم أو الاكتفاء برئاسته لجزء من سورية المقسّمة، موسكو تريد اليوم «إشراك» نظام الأسد في المستقبل السوري. ولذلك تتدخل عسكرياً، بشراكة مع النظام، لتقوية الأسد كي يكون جزءاً من الحكم في سورية الغد بأية صيغة كانت. إنها تنفّذ إستراتيجية إنقاذه وإعادة تمكينه كي يكون ورقة قوية في مفاوضاتها المستقبلية مع واشنطن وعواصم أوروبية وعربية. واقع الأمر أن لا أحد، سوى الكرملين، يعرف إن كانت الإستراتيجية الروسية تقوية بشار الأسد لإنقاذ النظام من دونه وبالتالي الاستغناء عنه، أو إن كانت تنوي التمسك به مهما كان.

الواضح اليوم هو أن فلاديمير بوتين أبلغ كل من يعنيه الأمر أن روسيا تعتبر الأجواء السورية متاحة لها فقط على أسس شرعيّة لأن الغارات الروسية تتمّ بطلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية. شرعيّة لأن الاتفاق الأميركي الروسي الرسمي المعني بالأسلحة الكيماوية السورية شرّع رسمياً الحكومة السورية رغم نعتها بأنها «لا شرعية» في تصريحات أوباما أو غيره. موسكو تطالب قوى «التحالف الدولي» ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة أن تقرّ بأن روسيا هي القيادة الشرعية فوق الأجواء السورية وأن روسيا هي التي تملي قواعد الاشتباك. وهذا تحوّل أساسي في العلاقات العسكرية الجيو - سياسية في الشرق الأوسط، بدءاً بسورية. وموسكو لن تكتفي بسورية. لذلك، إنها تنوي توسيع قيادتها وسلطتها لتشمل العراق تحت غطاء الحرب على «داعش» وهي في انتظار الدعوة الرسمية المرتقبة من بغداد لتطلب من موسكو توسيع رقعة غاراتها لتشمل الأراضي العراقية. روسيا تقول لأميركا: القيادة لنا، وعليك التنسيق معنا لأننا نحن الشرعية الممتدة من سورية إلى العراق. وواشنطن ستلبي مهما كابرت لأنها لا تريد الانخراط ولأن دول المنطقة ستطلب المعونة الروسية في ظل الامتناع الأميركي. هكذا ستنجح موسكو في صنع المحور الذي تحدثت عنه والذي يضمّ العراق وسوريا وإيران وروسيا. رسالتها هي: أنا الأقدر وأنا الأقوى. وأميركا لا تمانع، عملياً، لأنها لا تريد أن تكون الأقوى والأقدر في الشرق الأوسط. والسؤال هو: هل كل هذا بسبب قرار إدارة أوباما العازمة على اللاانخراط؟ أم أنه وفق إستراتيجية أميركية بعيدة المدى ترى أن المصلحة الأميركية تقضي بإيكال القيادة إلى روسيا في بقعة جاهزة لتكون مستنقعاً يمتص منها كل ما يتخيل لها أنه عظمة أو انتصار؟ هناك رأيان في شأن الدور الروسي في سورية. رأي يصرّ على أن سورية ستكون أفغانستان روسيا وفيتنام أميركا. ورأي آخر يقول إن في زمن أفغانستان كان هناك من يعبئ الجهاديين ويدعمهم عملياً لإلحاق الهزيمة بالشيوعية، بينهم الولايات المتحدة. أما اليوم، فليس هناك من يقوم بالتعبئة، ولذلك موسكو لا تخاف.في المقابل، إن انعدام التنظيم والإشراف على تنظيمات مثل «داعش» وأمثاله قد يثبت أن أفغانستان آتية على روسيا أكثر مما كانت على الاتحاد السوفياتي. فلنرَ.

 

منصة بوتين السورية

 وليد شقير/الحياة/09 تشرين الأول/15

تجاوز التدخل العسكري الروسي بقوة نيرانه الهائلة أهدافه المعلنة بأشواط. وأخذ يؤشر إلى حرب طويلة الأمد يخوضها القيصر، لا تتعلق بسورية وحدها، وبما يعلنه عن محاربة «داعش»، بالتعاون مع جيش نظام بشار الأسد، وبتغطية قيام الأخير بهجمات برية لاستعادة مناطق خسرها نتيجة تقدم تشكيلات المعارضة السورية المتعددة فيها. ولا تكفي التناقضات التي رافقت الحملة الدعائية الروسية للعمليات العسكرية التي تقوم بها المقاتلات الروسية من الجو والتي تشمل إطلاق الصواريخ الباليستية من بحر قزوين مستهدفة الأراضي السورية للدلالة إلى أن هذا التدخل العسكري يتعدى تلك الأهداف المعلنة. وإذا كان الكرملين احتاج إلى ابتكار أساليب إعلامية جديدة لتبرير حملته العسكرية للتغطية على انكشاف التناقض بين الأقوال والأفعال، فإن الإعلام الروسي نفسه وقع في الفخ حين أخذ ينشر خرائط لمواقع القصف، تظهر بوضوح أن القذائف الآتية من طائرات «سوخوي» 24 و25 والتي حملتها الصواريخ استهدفت مناطق تخضع لسيطرة «الجيش السوري الحر»، ولتشكيلات مسلحة أخرى من التي تصنف على أنها «معارضة معتدلة»، وليس لمواقع «داعش» و «جبهة النصرة»، كما ادعى الجانب الروسي. وأعطى ما نشره الإعلام الروسي الموالي للكرملين صدقية لما قاله الأميركيون ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من أن القصف الروسي لم يستهدف سوى موقعين لـ «داعش»، من أصل 57 غارة حتى الثلثاء الماضي. واحد من المؤشرات إلى الاستهداف الأوسع من سورية وإنقاذ النظام من الانهيار التدريجي بعد فشل التدخل الإيراني في إعانته على التفوق في المحرقة السورية، هو رد فعل حلف شمال الأطلسي واجتماع قادته أمس في بروكسيل. ومن الطبيعي أن تظهر التناقضات في ما يعلنه المسؤولون الروس عن أهدافهم في سورية، حين تتحرش المقاتلات الروسية بالمقاتلات التركية وفي الأجواء التركية، فقادة الحلف فهموا الرسالة، التي أراد بوتين إرسالها بعد فشل اجتماعه مع نظيره الأميركي باراك أوباما في نيويورك في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، حول أوكرانيا، التي استغرق البحث في أزمتها الجزء الأكبر من الاجتماع قبل التطرق إلى الأزمة السورية، والتي لم تشهد أي تقدم في تقريب المواقف منها. فكان طبيعياً ألا يحصل التقدم المنتظر في شأن الموقف من الحرب في بلاد الشام، بعدها.

الهدف الأبعد في رد الفعل الروسي بعد يومين من فشل القمة الثنائية، عبر التحرش بالأجواء التركية، «الأطلسية»، هو إنذار الغرب بقدرة الدب الروسي على الرد على سياسة تعزيز وجود حلف شمال الأطلسي في دول شرق أوروبا وعلى التغلغل الغربي الدؤوب في هذه الدول، التي تشكل المدى الحيوي للإمبراطورية الروسية الغابرة والتي كانت ضمن فلك الاتحاد السوفياتي قبل انهياره. فهذا التغلغل الأوروبي الغربي المدعوم أميركياً هو الذي دفع بوتين إلى التدخل في جورجيا عام 2008 وإلى اقتطاع القرم من أوكرانيا قبل سنة ونصف السنة، ما أطلق سياسة العزل الأميركية - الأوروبية لروسيا عبر العقوبات التي أنهكت اقتصادها، والمعطوفة على خفض أسعار النفط التي أفقدت موسكو مئات بلايين الدولارات وتسببت بانكماش اقتصادها وتراجع عملتها أكثر من 40 في المئة وتصاعد التضخم في سوقها، إلى مستويات غير مسبوقة منذ انهيار الروبل في التسعينات من القرن الماضي.

ولم تكن موسكو بحاجة إلى الصواريخ الباليستية لقصف ما قالت إنه مواقع «داعش» و «النصرة»، لولا أنها أرادت من ورائها افهام الغرب أنها قادرة من مناطق نفوذها المترامية ومنها بحر قزوين، على تخطي مشروع الدرع الصاروخية الأميركية، التي تعمل واشنطن على إقامتها منذ سنوات في بعض دول شرق أوروبا.

لا تقتصر أهداف المرحلة الجديدة التي افتتحها بوتين على سورية حكماً، مع أنها تشكل منصة مهمة له للتصويب على الأهداف الأبعد مدى، مع ما يحمله التورط الجديد من مخاطر، فدول الغرب تسلّم لموسكو بنفوذها في سورية، بل بعضها يعوّل على هذا النفوذ وصولاً إلى حل سياسي. وهذا البعض كان على قاب قوسين من القبول معها باشتراك بشار الأسد في بداية الحل السياسي على أن يجري الاتفاق على مخرج له في مرحلة متقدمة من العملية السياسية. بل إن هذا الغرب يسلّم بالتعاون مع موسكو على حقها في استباق عودة المقاتلين الشيشان المتطرفين إلى روسيا. ولم يكن بوتين في حاجة إلى استنفار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لتأييد حربه «المقدسة»، مغامراً بإعطاء أبعاد دينية لحربه، لو لم يكن يعتقد أنه يخوض معركة قومية تتعلق بموقع ونفوذ بلاده في أوروبا.