المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october13.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/ إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

رؤيا القدّيس يوحنّا15/من01حتى08/عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/فيديو/وبالنص/مقابلة من تلفزيون المر مع الشهيد الحي مروان حمادة وقراءه له في نرسيسة عون/تعليق بالصوت والنص للياس بجاني يعري خطاب وممارسات وتحالفات وسرطانية عون الوطنية والمارونية

النائب مروان حمادة لتلفزيون المر: كيف يريد عون انتخاب الرئيس القوي ولا يرى إلا نفسه رئيساً

من قتل شهداء 13 تشرين وشارك في ذكرى استشهادهم لا عجب إن اعتبر الذكرى مجرد نزهة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأثنين في 12 تشرين الأول 2015

أبواب الحكومة مُقفلة والرهان على مجلس النواب فهل يفتح قانون الانتخاب كوّة في جدار الأزمة؟

برّي من بوخارست: وضع الحكومة "محروق" ولا تُحسد عليه أؤيّد "مواصفات" لرئيس الجمهورية يتّفق عليها المتحاورون

 قداس في دير مار أنطونيوس الحدث في ذكرى تغييب الأبوين شرفان وابي خليل

درباس: لا جلسة للحكومة اللبنانية إلا إذا حلت مسألة النفايات

أبو خاطر لـ”السياسة”: الطريق إلى بعبدا لا تمر عبر بوتين بل في مجلس النواب

الرئيس أمين الجميل عرض وسفير تركيا الاوضاع في لبنان والمنطقة وسلمه رسالتي تضامن وتعزية الى اردوغان واوغلو

المكتب السياسي للكتائب: التغيير الحقيقي يبدأ بانتخاب رئيس متحرر من المحاور ويحظى بالدعم المسيحي

ابو غيدا ترك 5 من موقوفي تظاهرة الخميس وأبقى ال 5 الآخرين

الزعني صادق على قرار أبو غيدا ترك 5 موقوفين خلال تظاهرة الخميس

"مصادر" سلام "تبشّر" بطول أمد أزمة النفايات

عون يهدد.. سلام على شفير الاستقالة.. والمستقبل ضد النسبية

جعجع استقبل عضوي الهانشاق طورسركيسيان: الرئيس العتيد يجب أن يتمتع بتمثيل شعبي قوي

سليمان في رسالة لهولاند عن القضايا اللبنانية المرتبطة بالحــل السوري وترسيم الحدود، نشر مراقبين دوليين، اعادة النازحين وتعويض خسائر لبنان

روكز يغادر "المغاوير" بهدوء غدا وينخرط في السياسة بعيدا من الاحزاب وحظـوظ التســوية معدومــة مــــا دام مقبـل لــم يقتــرح

خطة النفايات الى جولة نقاش جديدة مساء وجواب الحزب لــم يرد بعد

بري الى رومانيا وجنبلاط في الرابيه لتفعيل المؤسسات وروكز يغادر غدا

سليمان حمّل بون رسالـة لهولانــد من اربـــــع نقـــــاط

شهيب يعمل لمطمر بقاعا والخطة لم تعد الى المربع الاول و"النفايـات" أولى ضحـايا ســقوط تسـوية "الترقيـات"

زهرمان: الحكومة اصـبحت اقل من "تصريف اعمـال"  و"ذاهبون الى تصعيد في المواقف وشلل في المؤسسات"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فتفت :المستقبل مع أي تسوية تؤمن عمل الحكومة وفق الأصول الدستورية

حوري: تعطيل الحكومة ليس حلا وعلى سلام تفعيل عملها

 قاووق: حزب الله لن يسمح بكسر عون

 الساحلي: المقاومة ستنتصر على الارهاب في سوريا

تشييع فيصل الاطرش في المختارة

المشنوق من ابو ظبي: لتجديد النخبة السياسية على قاعدة التواضع بلا أوهام ولا أحقاد

أبي رميا: كل رهانات 14 آذار سقطت وبقيت خيارات العماد عون

سفير سويسرا في الرابية ووديع الخازن نقل عن عون اصراره "المقاطعة ورفض كل ما يمس أحكام الدستور"

 سياسيون متخلفون عن سداد فواتير الكهرباء حضروا الى مكتب ابراهيم

فرنجيه: تمسك عون بالرئاسة لا يزعجنا ابدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد اشتبكات أدت لسقوط جرحى من الطرفين الروس «يطردون» الإيرانيين و»حزب الله» من كل الشمال

مريم رجوي تناشد العالم: أنقذوا إيران من حكام الموت والتعذيب/2000 حالة إعدام نفذت في عهد الرئيس الحالي روحاني

الجنرال الإيراني قبل مقتله: الأسد أكثر طاعة لخامنئي من سياسيينا

نتنياهو: ارهاب السكاكين لن يهزم اسرائيل

حادث طعن جديد في القدس ومقتل احد المنفذين

العربي الجديد: سورية: إخفاق حملة ريف حماة يفتح جبهة اللاذقية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حسابات ناقصة/علي نون/المستقبل

الفساد في محاربة الفساد/راشد فايد/النهار

تحديد مواصفات الرئيس في جلسات الحوار يذكّر بأسئلة الامتحان السوري للمرشحين/اميل خوري/النهار

لأي سبب لا يثور اللبنانيون/غسان حجار/النهار

كيف يُقنع بوتين السنّة بأن حربه غير دينية/روزانا بومنصف/النهار

الأسد المتهالك على وقع.. «انتصارات» 8 آذار/علي رباح/المستقبل

لافروف «يتفهّم» سلام وروحاني «يتهرّب» من هولاند/جورج بكاسيني/المستقبل

استمرار الصراع السعودي - الإيراني ولو بالواسطة في لبنان/سمير تويني/النهار

حزب الله" مطمئن: الوضع في سوريا لمصلحتنا/منير الربيع/المدن

هل تراجعت السعودية سورياً/نديم قطيش/المدن

القديم يستعرض قِدَمه/حسام عيتاني/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/ إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة!يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

رؤيا القدّيس يوحنّا15/من01حتى08/عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم

يا إِخوَتِي، رَأَيتُ آيَةً أُخْرَى في ٱلسَّمَاءِ عَظِيمَةً وعَجِيبَة، سَبْعَةَ مَلائِكَة، مَعَهُمُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ ٱلأَخِيرَة، لأَنَّهُ بِهَا تَمَّ سُخْطُ ٱلله. وَرَأَيْتُ مِثْلَ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَار، وٱلظَّافِرِينَ عَلى ٱلوَحْشِ وعَلَى صُورَتِهِ وعَلى عَدَدِ ٱسْمِهِ وَاقِفِينَ عَلَى بَحْر ٱلزُّجَاج، وَمَعَهُم قِيثَارَاتُ ٱلله، وهُمْ يُرَنِّمٌونَ تَرْنيمَةَ مُوسى عَبْدِ الله، وتَرْنيمَةَ ٱلحَمَلِ قائلين: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم! مَنْ لا يَهَابُكَ، يا رَبّ، ولا يُمَجِّدُ ٱسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوس! لأَنَّ جَميعَ ٱلأُمَمِ سَتَأْتي وتَسْجُدُ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ ظَهَرَتْ!». وبَعْدَ ذلِكَ رَأَيْتُ، فَفُتِحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ في ٱلسَّمَاء، وَخَرَجَ مِنَ ٱلهَيْكَل ٱلمَلائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ وَمَعَهُمُ ٱلضَّربَاتُ ٱلسَّبْع، لابِسِينَ كَتَّاناً نَقِّيًّا بَرَّاقًا، ومُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ صُدُورِهِم بِأَحْزِمَةٍ مِنْ ذَهَب. وَوَاحِدٌ مِنَ ٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَةِ أَعْطَى ٱلمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ سَبْعَ كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَب، مَلأَى مِنْ سُخْطِ ٱللهِ ٱلحَيِّ إلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. فَٱمْتَلأَ ٱلهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ ٱللهِ وقُدْرَتِهِ، وَمَا كانَ أَحَدٌ يَسْتَطيعْ أَنْ يَدْخُلَ ٱلهَيْكَلَ حتَّى تَتِمَّ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ مِنْ أَيْدي ٱلمَلائِكَةِ ٱلسَّبْعَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/فيديو/وبالنص/مقابلة من تلفزيون المر مع الشهيد الحي مروان حمادة وقراءه له في نرسيسة عون/تعليق بالصوت والنص للياس بجاني يعري خطاب وممارسات وتحالفات وسرطانية عون الوطنية والمارونية/12 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/12/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المر مع الشهيد الحي مروان حمادة وقراءه له في نرسيسة عون/تعليق للياس بجاني بالصوت والنص يعري خطاب وممارسات وتحالفات وسرطانية عون الوطنية والمارونية/12 تشرين الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/marwan.elias12.10.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المر مع الشهيد الحي مروان حمادة وقراءه له في نرسيسة عون/تعليق للياس بجاني يعري خطاب وممارسات وتحالفات وسرطانية عون الوطنية والمارونية/12 تشرين الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/marwan.elias12.10.15.wma

فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع الشهيد الحي مروان حمادة وقراءه له في نرسيسة عون/12 تشرين الأول/15/اضغط هنا

https://youtu.be/EdFAZ5K5wT4

 

النائب مروان حمادة لتلفزيون المر: كيف يريد عون انتخاب الرئيس القوي ولا يرى إلا نفسه رئيساً

١١ تشرين الاول ٢٠١٥/ وكالات/رأى النائب مروان حمادة أن الخطاب المعتدل لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو التقاط للفرص قبل تقاعد قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز"، لكنه استغرب: ""كيف يريد انتخاب الرئيس القوي ولا يرى إلا نفسه رئيساً". ورأى، في حديث إلى محطة "MTV"، أن "اعتبار القيادات العسكرية أنهم غير شرعيين هو لعب بالنار، ولا يحق له ان ينتقد الحكومة لانه جزء منها". ورأى "ان الأمور ستبقى على حالها والتسوية على حساب الجيش غير ممكنة، ملاحظ أن توازن القوى في الحكومة تدل على أن فرص التسوية قد انتهت. وعن موقف النائب وليد جنبلاط من التسوية لترقية الضباط العسكريين، قال: "يمكن ارضاء العماد عون كما قال النائب وليد جنبلاط ولكن انا لا اوافق على ارضائه بهذه النقطة بالذات والسبب انه من الصعب ان تاتي بين العمداء المسيحيين وربما اربعين او خمسين، بينهم عشرون يفوقون العميد روكز بالتراتبية، واخالف الذين يقولون ان قانون او مرسوم ال1979لا يزال ساري المفعول". واوضح "ان المراسيم الاشتراعية التي هي بمثابة قوانيين والتي صدرت ايام الرئيس امين الجميل في بداية عهده الغت هذه القوانيين ومن هنا فان التغني بهكذا مراسيم هو في غير محله". وتطرق إلى الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في حفظ امن البلاد، فقال: "علينا ان لا ننسى ان الجيش اللبناني حافظ على درع معين على حدوده ولم ينجر مع حزب الله الى التدخل في القلمون وفي سوريا، وحسنا فعل الجيش ولكن في الوقت ذاته اوقف كل محاولات ضرب الاستقرار عن طريق الارهاب وهذا يجب ان ينتبه اليه الجميع". وأكد أن "تسليح الجيش يتم برموش عين اللبنانيين وهم يسايروا فرنسا والسعودية والولايات المتحدة من اجل ان يرسلوا الاسلحة ولا يقصروا بالذخيرة للجيش وحتى بالمدفعية الثقيلة"، مشدداً على "ان استقرار الجيش اهم من استقرار الحكومة اليوم". واسترسل: "لا اتصور ان العميد عثمان متلهف لان يقفز على مركز اللواء بصبوص ، ابدا هذا الامر غير وارد لاني اعرف عقليته ونفسيته" . على صعيد آخر، لفت حمادة إلى ان "هناك قرارا واحدا مطلوبا، ويجب تنفيذه اليوم وباسرع وقت ممكن، وهو اتخاذ قرار بحل ملف النفايات في مجلس الوزراء"، كاشفاً أن "ان جو التيار الوطني الحر يتمحور في حال كانت هناك جلسة واحدة فقط للنفايات يمكن ان يحضروا والسبب ان الناس لم تعد تتحمل من اثار لهذه الازمة".

وأعلن ان "وزراء التيار العوني حاولوا ادخال الموضوع الثاني وهو موضوع التعيينات العسكرية وتبين انه لا يمكن تامين اكثرية لهذه الموضوع". وزاد: "لا ارى في الوقت القريب ان الرئيس تمام سلام راغب او قادر ان يعين جلسة ويضع على جدول اعمالها قصرا التعيينات الامنية في الوقت الذي لم يرفع وزير الدفاع هذا الموضوع وفي هذه الحالة نكون كمن يلعب بالدستور وبالقوانيين وبالجيش". وجزم بأن "تأجيل التسريح يسمح به القانون وقام به وزير الدفاع بشكل قانوني وهو يطرح انه على استعداد ان يؤجل تسريح بعض العمداء الذين كلما اقترب موعد تقاعدهم بانتظار الرئيس الجديد وتعيينات جدية وراسخة ونهائية في قيادة الجيش"، مشيراً إلى "ان تأجيل التسريح قانوني، والتعيينات اليوم اذا لم ترفع من وزير الدفاع غير قانونية".

 

من قتل شهداء 13 تشرين وشارك في ذكرى استشهادهم لا عجب إن اعتبر الذكرى مجرد نزهة

الياس بجاني/12 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-13-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%81-2/

إن المشهدية اللاإيمانية واللالبنانية واللاتشرينية على طريق قصر بعبدا كما شاهدناها أمس كانت تحكي بصوت عال غربة من شارك في العراضة هذه عن كل ما حقيقة هو 13 تشرين الأول 1990.

فأخينا عباس هاشم إن لم تخنا الذاكرة كان في تكتل نيابي طالب في حين كان عون نجم قانون محاسبة سوريا واستعادة لبنان، طالب هو والنائبين في نفس الكتلة، فريد هيكل الخازن وفارس بويز بمحاكمة عون بتهمة الخيانة والعمالة، كما فعل في حينه كل حلفاء عون الحاليين من ربع 08 آذار الذين شاركوه في مظاهرة عرض العضلات والشعبية ولم يحترموا معاني وعبر المناسبة وقداسة الذين استشهدوا لا من قريب ولا من بعيد.

فعلى سبيل المثال وكما يقال همساً وعلناً فالنائب نبيل نقولا والياس ابوصعب اللذين شاركا عباس هاشم في لعب دق الورق أمام القصر فيما كان الباسيل مشغولا في خبز منقوشة الزعتر هما سياسياً ينتميان للحزب القومي السوري مواربة أو مباشرة كما هو حال الوزير فادي عبود وغيرهم كثر من رفاق وحلفاء ونافخي أبواق عون الحاليين وكان حزبهما في القاطع الآخر المعادي لقاطع شهداء 13 تشرين. أما سليم جريصاتي  لسان عون الحالي فحدث ولا حرج، وتطول القائمة وتطول ولا تنتهي!!

باختصار إن مشهدية طريق قصر بعبدا أمس كانت عونية صحيح، وكان عون نجمها أيضاً صحيح، ولكن بنسختها السورية-الإيرانية، وليس بنسختها الأصلية وبعونها ما بعد ورقة التفاهم وليس بعونها ما قبلها، ولهذا اقتضى التوضيح.

ولأرواح شهداء 13 تشرين الأول وللذين لا يزالون في عداد المغيبين داخل السجون السورية منذ ذلك اليوم من عسكريين ومدنيين نقول إن الذين تظاهروا أمس على أساس أنهم يحتفلون بذكراكم هم من كان سبباً في استشهادكم وفي بقاء مصير المخطوفين منكم في علم الغيب. ونضيف قائلين وتحديداً للمغيبين في سجون الشقيقة منذ 13 تشرين الأول/1990 بأن الخطيب الأول ونجم المشهدية المون جنرال لم يكلف خاطره حتى بسؤال حليفه الجديد الأسد عن مصيركم ولو مرة واحدة خلال زياراته الرئاسية لسوريا والتي انتقل إليها مرات ليست بقليلة بطائرة الأسد الشخصية. لا بل نكركم وعلناً.

وبعد، هل يا ترى كان في عراضة أمس ما يمت بصلة للذكرى ولأصحابها من الشهداء والمغيبين قسراً؟ بالطبع لا والعراضة لم تكن لا للشهداء ولا للمغيبين هؤلاء، بل لأمور وغايات أخرى ليست بخافية على أصحاب الضمائر الحية وولا على من لا تزال بصائرهم وأبصارهم فاعلة في الرؤية الصحيحة.

ربي إنهم يدرون ماذا يفعلون!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/10/2015

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 الساعة 22:24

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ما الذي يعيق انعقاد مجلس الوزراء؟ هل هو الوضع السياسي المعقد أم انتظار نتائج الاتصالات الخاصة بالشروع في تنفيذ خطة النفايات؟

إذا لم ينعقد مجلس الوزراء هل يبقى الوضع على ما هو عليه أم يرمي الرئيس تمام سلام الكرة في مرمى المعرقلين فتنقلب الحكومة الى حكومة تصريف اعمال؟

حزب الكتائب طالب الرئيس سلام بعدم التردد وبالدعوة الى عقد جلسات عاجلة لمجلس الوزراء؟

وفي المواقف أيضا أكد الرئيس نبيه بري من رومانيا ان الحلول لا تتم إلا عبر الحوار. فيما شدد الوزير نهاد المشنوق على ان التظاهر يكفله الدستور الذي لا يجيز الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة. وقد طالب الحراك المدني باطلاق الموقوفين بينما افرج عن خمسة من اصل عشرة.

وفي المنطقة حروب وتقتيل وتهجير والابرز سوريا والتحذير السعودي لروسيا من ان غاراتها تطيل أمد الحرب وكذلك الاعلان الاوروبي عن القلق العميق من التصعيد العسكري الروسي واستبعاد الحل بمشاركة الرئيس بشار الأسد.

وقد القت طائرات اميركية كميات من الذخائر لمقاتلي المعارضة في مواجهة داعش.

وفي اليمن قتلى وجرحى في قصف طال مناطق آهله في تعز فيما قوات التحالف العربي تقدمت نحو مدينة المخا.

وفي فلسطين صراع بين سكاكين المقاومة ورصاص الاحتلال الذي قتل شاباً فلسطينياً اعزل اثناء توجهه الى مدرسته.

وفي العراق قوات الأمن الكردية منعت رئيس برلمان كردستان من دخول أربيل.

وفي ليبيا المؤتمر الوطني العام رفض حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت من خلال التفاوض في المغرب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعدما اقفلت ابواب الحلول الدستورية للأزمة الرئاسية ادخل لبنان الدولة ثلاجة انتظار نتائج الحرب السورية اذا انتصر بوتين فرض علينا رئيسا من طينة الاسد. واذا استمر الكر والفر بين المعارضة والنظام سنوات فلا بأس ان تبقى الجمهورية بلا رأس.

ومن القصر الرئاسي الذي يستأهل ان يستقبل رئيسا خارجا من الدستور ورئيسا من رحم انقلاب يمكن المشاهدة بان واقع الدولة كارثي، تصوروا ان مجلس الوزراء لن يفتح الا لبند النفايات في تحجيم معيب له الى مرتبة مطمر، والا فالسراي مقفلة اسوة بالقصر الجمهوري والمجلس النيابي.

ازاء الانقلاب على الجمهورية قنوات الوساطات توقفت بسبب سفر الرئيس بري ما ترك النائب وليد جنبلاط وحيدا والكلام عن زيارة يائسة سيقوم بها الى الرابية قريبا يدلل على العمق الذي وصلت اليه الأزمة.

في المقابل، لم ييأس الرئيس سلام رغم حشرته من السعي الى فتح طاقة في جدار الازمة ولو من زاوية النفايات، فدعا اللجنة المختصة للاجتماع عصرا، علما بان لا حل لهذه المسألة اذا لم يحدد حزب الله وامل مطمرا في السلسلة الشرقية.

توازيا، اقتصر نشاط الحراك على السعي الى اخراج ناشطيه من دائرة صلاحيات المحكمة العسكرية ولا افق يبشر بفرج قريب حتى الساعة على هذا الخط.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تظهر التباين الاميركي الروسي حول مقاربة الحسم العسكري في سوريا وارتفعت اصوات الاعتراض بحجم التقدم الميداني للجيش السوري برا الى حد تسريب الولايات المتحدة اخبارا عن القاء ذخائر للمسلحين السوريين فهل هي مساندة اميركية عملية لمواجهة المد العسكري السوري على الارض ومواجهة الضربات الجوية الروسية؟ ام انباء تريد منها واشنطن رفع المعنويات المنهارة في صفوف المسلحين والمعارضين.

لقاءات فوتشي الدسمة بين الروس والخليجيين لم تصل الى توافق كما بدا في تصريح وزير الخارجية السعودية عادل الجبير والتسريبات عن ابلاغ روسيا ان تدخلها في سوريا ستكون له عواقب وخيمة.

موسكو بدت ملتزمة بخياراتها ومستيقظة في امن مدنها بعد تفكيك اخطر شبكة ارهابية كانت تخطط لتفجير في العاصمة الروسية شبيه بالذي انفجر في العاصمة التركية فالى اين تقود المواجهة؟

حتى الساعة تبدو الخطوات السورية الروسية اسرع بواقع تحرير مناطق عدة في ريفي حماة واللاذقية من الارهابيين في ظل ارباك واضح في صفوف المسلحين او الاستعداد لتسوية اوضاع آلاف ينتظرون وضع النقاط الاخيرة على حروف التسوية.

لبنان يترقب وحواره بارقة الامل الوحيدة في البلاد كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري من رومانيا التي يقوم بزيارتها رسميا للقاء كبار المسؤولين.

في الداخل حراك يحتج على التدابير الامنية والقضائية بعد اخلاء سبيل خمسة وابقاء خمسة اخرين قيد التوقيف بينما ذهب رئيس الحكومة تمام سلام الى ابداء حزنه على حراك مدني يسيء الى نفسه بفعل سلوك القيمين عليه بحرفه عن وجهته الاصلية.

الرئيس سلام سأل هل نحن امام حراك مدني ام امام حراك تخريبي او غوغائي؟ اين الثورة الناعمة؟ وهل الشتم والاهانة والتخريب والفوضى والاعتداء على رجال الامن والاملاك العامة والخاصة تحقق الدولة المنشودة ام تهدم ما تبقى من دولة واستقرار؟!

رئيس الحكومة بدا مستغربا ان يرفض الممسكون بزمام الحراك الحوار مع الدولة رغم انه كان اول من مد اليد اليهم محذرا من ان عدم الاعتراف بالاخر ورفض الحوار معه هو نهج الغائي.

الرئيس سلام يتابع ملف النفايات لحسمه ولذلك يترأس الان اجتماعا في السراي الحكومي حول معالجة هذا الملف في وقت كان الرئيس بري يعرب عن خشيته من الوصول الى وقت يصبح فيه لكل منطقة مشروعها في هذا المجال.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

هكذا هم القادة: جهاد وانتصار.. فشهادة. لم يترجل القائد أبو محمد الإقليم عن صهوة الإعداد والتجهيز والإقدام إلا بعد أن أذاق الإحتلال الاسرائيلي مرارة بأس جبل صافي وسجد والريحان.

من نبع الطاسة إلى الجبل الرفيع وصولا إلى بوابة فاطمة عند مشارف فلسطين، كانت الأرض تحمل إبنها حسن محمد حسين الحاج من عرس انتصار إلى آخر، وفي تموز الفين وستة ذاق العدوان في سهل مرجعيون بأس إدارة الحاج أبو محمد للمعركة، وعلى أبواب شهر محرم الحرام إختار أستاذ المجاهدين الإلتحاق برفاقه القادة من قلب الأرض المشتعلة تحت أقدام التكفيريين، والعهد والوعد: سنكون حيثما دعانا الواجب، ولن نترك السلاح.

أما في القدس، فمزيد من عمليات الطعن في قلب الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى، فلم ينجح التآمر العربي في تبريد عزيمة جيل الانتفاضة عن المقاومة وجها لوجه مع عدو الأمة نيابة عن الأمة، فكل سكين وحجر غدا وصمة عار على جبين من يحاصرون مسرى الملائكة ويسلحون شياطين الأرض؛ شياطين ذاقت اليوم في ريفي إدلب وحماه رجوما أضعفت قدرتهم على تعزيز القدرة ليكون الإنكفاء إلى داخل المدن والتحصن بالأطفال والنساء خيار أمراء جبهة النصرة وبقايا التنظيمات التكفيرية، وسط تحليلات سعودية بأن تداعيات التدخل الروسي في سوريا هي أكبر بكثير من القضاء على الإرهاب وتعزيز وجود روسيا في الشرق الأوسط.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لا يزال أهل السلطة القائمة مشغولين بأمرين اثنين: أولا كيف يقمعون المتظاهرين، ويغطون ارتكابهم الوحشي ضد مواطنين مدنيين سلميين... وثانيا كيف يستمرون في كيديتهم وإنكارهم لظاهرة ميشال عون... في فضيحة المتظاهرين، سقط اليوم مزيد من الأقنعة. ذلك أن شهادات المحررين من سجون السلطة وزنزانات أجهزتها، أظهرت حجم الكذب الذي يمارسه مثلث الأمن والملاحقة والمحاسبة... مثلث يزور الحقائق... ويلفق التهم... ويغطي على المرتكبين... ويحمي نظام الفساد والفجور... وهو ما جعل المحررين يصرخون بألم في وجه جزاري الدولة الأمنية الجديدة: جاييكن يوم! أما في فضيحة التعامل مع عون، فكانت المفارقة اليوم، وقوع كل الحاقدين في تناقض مرضي سافر... ففي 9 تموز يوم نزل طلاب التيار عفويا إلى ساحة رياض الصلح، طبلوا الدنيا بأبواقهم، للقول أن هذا هو حجم ميشال عون... حتى أن أحد المواقع الحزبية تنطح لإجراء جردة إحصائية شاملة... انتهى بعدها إلى إنجاز مصور احتفل به طيلة شهر، يقول أن جمهور عون في لبنان والمهجر، هو 143 شخصا... بعدها جاءت موجة 4 أيلول... فتعقدت عقدتهم أكثر. غير أنهم وجدوا الحل بتفسير مفاده، أن الذين ملأوا ساحة الشهداء هم من الشيعة. لمجرد أن متظاهرة عونية واحدة كانت محجبة... أما أمس، وبعد شلال 11 تشرين، فقد انعقدت ألسنتهم طيلة النهار، حتى انفكت على حبر الزيت الأسود ليلا... ليخرجوا كلهم بلازمة صباحية واحدة. صاروا يقولون: وإن كان العونيون بالآلاف، لن يتغير شيء. لأن الأفق اللبناني مسدود دوليا... عيب التدجيل حتى هذا الدرك... عيب الكذب إلى هذا الحد... عيب أن يصير العيب بلا قعر حتى هذا المستوى... ولو؟! لماذا لا يتعلمون الصدق والنزاهة والصراحة والأمانة والاستقامة... من رجل مثل ميشال سليمان.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

دهاء السلطة قادها الى إشغال الحراك الشعبي بملفات رفاق لهم في السجون فجندت الناشطين بحثا عن ناشطين من مخفر إلى ثكنة فمحكمة عسكرية ومن إدعاء غيابي إلى توقيف وجاهي فتهم وتركيب أفلام محامون ومنظمون وشباب متحرك جميعهم أصبحوا على باب القضاء بمختلف أذرعه العدلية والعسكرية بعدما رمت السلطة بهذا الملف إلى جهاز قضائي تديره الأجهزة السياسية فيصبح حملا مع فريق من جمهورية الجمارك المحمية وينقلب ذئبا على شباب منزوع الحماية السياسية ويسدد إليه تهمة: إقلاق الراحة في هذه التهمة لا جدال فالقضاء على حق لأن الناشطين أقلقوا راحة السلطة المتمددة مرتين وضعوا الزعماء على قلق كأن الريح المهتزة تحتهم أزعجوا نوم دولته على سعادته على معاليه وتسببوا بقرقعة أمام منزل "رئيس" يطارده النعاس في القرارات ولا يتخذها إلا بعد استشارة المرجعيات هم حقا مزعجون مقلقون يجلبون القلق للسلطة ولا يدعونها تهنأ بفراغها وتمديدها وتقاسم "زبالتها" وانهيار مؤسساتها وتعطيل مجلسيها الحكومي والنيابي يستدعونها من عز النوم ومن وصلة رقص ليطالبوا بقضايا يمكن تأجيلها حيث نتعايش كالإخوة مع النفايات وتسكننا الأمراض وتلاحق رائحة "الزبالة" مرضانا إلى المستشفيات وتزور طلابنا في المدارس ويهدد الشتاء مياه الينابيع فلماذا العجلة نحن شعب بلا رأس مشاريع الناس تتعطل في المؤسسات مجلس وزراء مات سريريا ومجلس نواب مستميت على التمديد الثالث لا داعي الى تكرار المآسي بتعدادها لكن السلطة قادرة على أن توصلك إلى شكرها لأنها تقاسمت معك الغلة في التوقيف أفرجت عن خمسة ناشطين واحتفظت بخمسة آخرين هم من المفاصل الرئيسة المحركة لنشاط الشارع المناصفة ليست الحل بل التدقيق في المشاهد المتلفزة التي استحصلت عليها القوى الأمنية من جميع محطات التلفزة وبينها اليوم المحامي واصف الحركة من مجموعة بدنا نحاسب بحيث يظهر أن الأمن لم يكن متساهلا واستخدم العنف المفرط تجاه شباب الحراك يوم الخميس البرمائي.

ومن أيام بيروت المعنفة إلى أيام فلسطينية تستولد الربيع الحقيقي من موسم الخريف شباب ما دون سن الرشدأكثر رشدا من أمة عربية مراهقة لم يعد أمامهم إلا مواجهة عدوهم بالأدوات الحادة بعدما طعنهم في وجودهم وأرضهم وبيوتهم المقدسية إسرائيل اليوم على حد السكين.

السلاح الذي أخرج نتيانياهو عن قلقه وأعترف بأن التهديد الذي يواجهه اليوم خطير لكنه لن يهزم إسرائيل.

بيد أنه سيفعل بدماء أحمد طفل الناصرة المتمدد نازفا على سكة حديد بالرصاص الذي أخترق جسد فرح إبنة القدس المحتلة بإيادي طرية العود لم يعد أمامها من خيار للدفاع عن نفسها سوى حمل السكاكين بعد أن تم طعن فلسطين من كل العرب.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الدوخة التي أصابت "حزب الله" بمقتل أحد قادته الأساسيين حسن الحاج المعروف ابو محمد الاقليم، جعلت واحدا من وجوهه البارزة تقرأ في الغيب، بطريقة لا يقبلها الدين ولا يستوعبها المنطق.

فرئيس المجلس السياسي في الحزب السيد هاشم صفي الدين شيع ابو محمد، بالتأكيد أن الملائكة سترافقه للقاء الرسول محمد (ص).

كما لو أنه يعلم ما يجري في السماء، بالتزامن مع تغطية استثنائية من إعلام الحزب في وداعه.

في هذا الوقت، ومع دفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جمهوره الى الحقد على المملكة العربية السعودية بدلا من اسرائيل، في لحظة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، فإن بيان وزراة الخارجية الإيرانية بخصوص ما يجري في القدس، جاء بنكهة بان كي مون، إذ إنه أعرب عن القلق، داعيا الحکومات والشعوب الاسلامية والمؤسسات الدولية المعنية الرد جاد وعاجل لوقف جرائم الكيان المحتل للقدس، في اعتراف موثق بأن ايران ليست من هؤلاء المعنيين بعد اليوم.

ايران التي شيعت امس احد المشرفين على فيلق القدس في سوريا الجنرال حسين همداني، ومعها شيع حزب الله هذا النهار ابو محمد الاقليم.

يران هذه باتت تعترف ومعها حزب الله انهما لا يعرفان من القدس الا فيلقهما الذي يغرف من الدماء السورية والعراقية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

كأن كل الملفات عادت الى نقطة الصفر سواء على مستوى النفايات او على مستوى الكباش السياسي والقضائي والقانوني بين الحراك والقضاء.

وذروة العودة الى نقطة الصفر او الى المربع الأول ان لا جلسة لمجلس الوزراء في المدى المنظور لبت ملف النفايات. فعلى المستوى اللوجستي تجاذب كبير حول مكب سرار الذي شهد محيطه اطلاق نار اعتراضا على تحضيره.

اما في البقاع الشمالي فإن القبول بالمكب دونه اعتراضات لم تذلل بعد. مع ذلك فإن اجتماعا عقد في هذا المساء في السراي الحكومي ضم الرئيس تمام سلام الوزيرين نهاد المشنوق وأكرم شهيب الذي ابدى تفاؤلا في خلال الاجتماع كما شارك رئيس الانماء والاعمار للبحث في ما آلت اليه آخر التطورات في ملف النفايات.

الاجتماع انتهى مع الاعلان عن استكماله مساء غد وفيما حراك النفايات مجمد ومعلق فإن مجموعات الحراك المدني في مواجهة مع القضاء هذا المساء بعدما اطلقت المحكمة العسكرية خمسة موقوفين من الحراك وابقت على خمسة قيد التوقيف رفضت مجموعات الحراك هذا القرار فترجمت رفضها بالتوجه الى قبالة المحكمة العسكرية للاعتصام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأثنين في 12 تشرين الأول 2015

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 الساعة 07:00

النهار

سأل مسؤول أمني سابق عن هوية عناصر الشغب في الحراك المدني وما إذا كانوا مندسّين بطلب من سياسيين أو أجهزة أمنية وقال "نحنا منعرف اللعبة".

تردّد أن مطرانية باعت أرضاً في منطقة البقاع مساحتها ألفي متر مربّع من دون إذن من الفاتيكان.

طلبت قيادات لبنانية مواعيد لزيارة روسيا وعقْد لقاءات مع مسؤولين فيها.

قال وزير سابق إن الصفة التي حدّدها الكاردينال صفير في الماضي لأي مرشح للرئاسة وهي "أن لا يخجل حاضره من ماضيه" تختصر كل المواصفات.

يُخشى أن يكون البحث عن مكبّات ومطامر للنفايات دخَل حيّز المزايدات السياسية والشعبوية والمادية.

السفير

لمّح قياديون في تيار سياسي بارز الى أن الغطاء السياسي للمدير العام لإحدى أبرز المؤسسات الخدماتية يوفره رئيس الكتلة النيابية في التيار نفسه فقط!

سأل أحد أقطاب "8 آذار" عن مصير مئات الملفات التي أصبحت في عهدة النائب العام المالي في السنوات الأخيرة!

توقع وزير سيادي أن لا ينجح مشروع إنتاج الكهرباء في طرابلس "لأسباب سياسية وتقنية".

الديار

قرار "خليجي" بإسقاط التسوية

نقل مرجع سياسي عن سفير دولة فاعلة في لبنان بان الدول الخليجية لا سيما السعودية وقطر لم تلعب الدور الإيجابي المطلوب والحاسم لتمرير تسوية التعيينات الامنية التي كانت ستتيح إعادة احياء العمل الحكومي والتشريعي في لبنان.

المرجع السياسي أشار الى ان هذا القرار الخليجي الذي ادى إلى اسقاط التسوية يحمل في طياته رسالة واضحة إلى كل من يعنيهم الامر، وهو أن القوى الخليجية المأزوم مشروعها في سوريا واليمن وكل أرجاء المنطقة لن تتوانى عن استخدام الساحة اللبنانية كورقة ضغط لتصفية حساباتها مع المحور الآخر، إذا ما اقتضت المصالح الإستراتيجية لتلك القوى الخليجية بذلك، وإذا ما وجدت بأن تخريب الساحة اللبنانية يصب في خانة احراج وارباك ومحاصرة حزب الله.

استعراض لا أكثر !

قلّل نائب في "تيار المستقبل" من شأن التظاهرة التي نظمها "التيار الوطني الحر" أمام قصر بعبدا، واصفاً إياها بأنها استعراض لا أكثر ولا أقل، ساخراً من شعارات "ما قبلها ليس كما بعدها" التي أطلقت أصلاً قبل التظاهرات السابقة من دون أن يحصل شيء. وقال النائب "المستقبلي" : "إذا كان التيار يريد أن يقول من خلال هذه التظاهرات أنّ لديه قاعدة شعبية، فهذا لا ينكره أحد، وأصلاً لا يوجد حزب في لبنان ليس قادراً على الحشد والتعبئة كما فعل عون. أما إذا أراد توظيف هذا الأمر في السياسة لفرض شروطه التي عجز عن فرضها بكلّ الأساليب، فهذا حلم بعيد المنال، ونستطيع أن نواجهه بجمهورٍ آخر يفرض منع مجيئه رئيساً للجمهورية إذا أراد".

"الحكيم" لا ينأى بنفسه؟

استغربت مصادر سياسية إصرار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على إقحام نفسه بالأزمة السورية وغيرها من الملفات الإقليمية، مستهجنة أن يصدر عنه تصريح يعلن فيه أنّ لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. وتساءلت عمّا إذا كان جعجع يقبل أن يصدر عن الرئيس السوري بشار الأسد، ومنصبه كرئيس دولة أهم من رئيس حزب، يقول فيه أنّ لا مكان لجعجع في رئاسة الجمهورية اللبنانية مثلاً، داعية إياه لتطبيق مطالباته الدائمة بترك الملف اللبناني بيد اللبنانيين على الملف السوري وترك السوريين يختارون من يحكمهم بنفسهم. وشدّدت المصادر على أنّ جعجع يجب أن يدرك أنّ التحولات الحاصلة في المنطقة خصوصاً بين روسيا وأميركا هي أكبر منه ومن لبنان كلّه، وبالتالي فإنّ النأي بالنفس هو الخيار "الحكيم" في هذه المرحلة.

إستفزاز مُعتمد

اعتبرت مصادر نيابية في قوى الثامن من آذار، أن المواقف الأخيرة التي اطلقها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، بالنسبة إلى إفشال التسوية التي كان يجري العمل عليها من أجل تلبية مطالب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، إستفزاز متعمد من قبل الجهات المحلية والإقليمية التي تقف خلفه، مشددة على أن هذا الأمر سوف يتم الرد عليه خلال وقت قصير.

فوضى الشرق .. نحو أوروبا؟!

اكدت اوساط ديبلوماسية ان الدول الاوروبية باتت تخشى من ان ينقل السوريون الذين يهاجرون اليها بطرق غير شرعية عبر حدودها وتستقبلهم على اراضيها، الفوضى التي تعيشها دول منطقة الشرق الاوسط، نظرا لانها تتأتى من الصراعات الطائفية والاتنية والعرقية، رغم معرفتها بأنها ستكون قادرة على ضبط هؤلاء من خلال تخصيص اماكن محددة لهم لا يمكنهم تخطيها. ولهذا بدأت هذه الدول باتخاذ الاجراءات لعدم قبول المزيد من المهاجرين واقتصار عددهم على مئات آلاف ليس اكثر.

المستقبل

يقال

إن أكثر من سبعين مثقفاً من الطائفة الارثوذكسية أعدوا عريضة تتضمن موقفاً ينتقد بشدة موقف الكنيسة الروسية إزاء الوضع في سوريا، ويعملون على تجميع التواقيع عليها من شخصيات وقيادات الطائفة.

اللواء

تبلغ مسؤول بارز موقفاً عربياً داعماً، وتأييداً غربياً قوياً لأسلوبه الهادئ والصامت في استيعاب خلافات المرحلة الراهنة، بعيداً عن المهاترات الإعلامية!

تعرض وزير ونائبان من تيّار سياسي ناشط لإنتقاد شديد من زعيم التيار بسبب تصرفات "صبيانية" وغير مسؤولة قاموا بها عشية تنظيم التيار لحدث شعبي لافت!

تبين أن بعض الملاحقات القضائية للمشاغبين في تظاهرة الخميس استندت إلى صور بعضها مأخوذ من الإعلام، والبعض الآخر لم يتم الكشف عن مصدره!

الجمهورية

إستغربت مصادر دولة خليجية دعوتها للتدخّل والتوسّط في تسوية داخلية لمصلحة فريق سياسي في الوقت الذي تتلقّى أعنف الحملات من حليف هذا الفريق.

رجّحت أوساط أن يكون وراء عدم إعلان رئيس تكتل أي موقف سياسي من الحكومة والحوار إستمرار الإتصالات معه في موضوع التسوية.

ذكّرت أوساط نيابية بأن كل القرارات الدولية التي لها صلة بلبنان حازت على تأييد موسكو.

البناء

أثارت عودة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وموفده الشخصي لتنفيذ القرارين 1559 و1701 تيري رود لارسن إلى الأضواء على الساحة اللبنانية بعد غياب طويل تساؤلات في الأوساط السياسية حول توقيت هذه الإطلالة "المفاجئة"، في ظلّ الحديث عن مرحلة تصعيد للمحور الأميركي "الإسرائيلي" في المنطقة، ومنها لبنان، رداً على تصاعد العمليات العسكرية في سورية، وخصوصاً التدخل الروسي والإنجازات التي يحرزها الجيش السوري والمقاومة على هذا الصعيد.

 

أبواب الحكومة مُقفلة والرهان على مجلس النواب فهل يفتح قانون الانتخاب كوّة في جدار الأزمة؟

هدى شديد/النهار/13 تشرين الأول 2015

أُطفِئت كل محرّكات الوساطات، وما زالت المساعي من اجل عقد جلسة خاصة بخطة النفايات تصطدم بتعثٰر هذه الخطة التي ما زالت تنتظر جواباً من "حزب الله" وحركة "أمل" على تحديد موقع لمطمر ثانٍ في منطقة البقاع من اجل تثبيت مطمر سرار رغم الاعتراضات المستمرة عليه. وأبلغ وزير الزراعة أكرم شهيب "النهار" في أعقاب الاجتماع الذي عقد مساء أمس في السرايا: "ان اجتماعاً آخر مماثلاً سيعقد مساء اليوم ، وللبحث صلة"، متوقّعاً الحصول على جواب نهائي خلال ٢٤ ساعة من القوى السياسية في البقاع الشمالي على موقع للمطمر الثاني. وفق المعطيات، ان "حزب الله" مستاء جداً من الواقع الذي بلغ ذروته في التعقيد بعدما اسقط مشروع التسوية السياسية وتنصّل منه فريق "المستقبل" الذي كان أعطاه وعداً بتسهيل تمرير تسوية الترقيات العسكرية للوقوف على خاطر حليفه العماد ميشال عون، المطالَب أساساً بالتعيينات العسكرية. وفضلاً عن الازمة السياسية، يعتبر الحزب ان خطة النفايات اتخذ في شأنها الكثير من القرارات، وتتخبّط الحكومة في تنفيذها دونما قدرة على ايجاد الحلّ أو فرضه. فالنقص ليس في القرارات بل في آليات التنفيذ.

وفهم من أوساط الثامن من آذار، انه كان يمكن الحكومة ان تعقد جلسة خاصة بمعالجة النفايات لأن أحداً ليس في وارد تحمّل وزر عرقلة حلولها، ولكن مع التخبُّط الحاصل وغياب المعالجة الناجعة فإن الحكومة وصلت الى حائط مسدود وبات من الصعب ان تعقد جلسات في المرحلة المقبلة. كما فهم ان الرئيس نبيه بري لن يغطي الحكومة في جلساتها المقبلة اذا ما قاطعها "حزب الله" وهو لذلك غطّى فقط عقد جلسة خاصة بالنفايات بعدما كان تمنى على رئيس الحكومة، تمام سلام تعليق الجلسات بالتزامن مع انطلاق جلسات الحوار، مراهناً على حلّ شامل في الحوار يعيد تفعيل الحكومة والمجلس النيابي معاً. ولكن مع سقوط التسوية السياسية وتهديد ذلك ليس فقط الحكومة بل ايضاً الحوار، نأى بنفسه عن المعمعة وبات يتجنٰب مزيداً من التأزُّم في العلاقة مع حليفه "حزب الله" وحليف حليفه العماد عون.

"تيار المستقبل" من جهته، يعتبر ان الرئيس سعد الحريري تعهد بالمضي بالتسوية، وكان سيصوّت لمصلحتها، حتى وزير العدل اشرف ريفي المعترض بالمبدأ عليها،وتسأل أوساطه "هل وصلنا الى التصويت ولم يلتزم الوزير ريفي قرار الرئيس الحريري ؟ لا يمكن أحداً ان يحمّل المستقبل المسؤولية عن فشل تسوية تعنى أطرافاً آخرين استبعدوا عن الاجتماع السداسي الذي عقد في ساحة النجمة على هامش الحوار، كحزب الكتائب، ووزير الدفاع، ومؤسسة الجيش. ومن وجهة نظر المستقبل ان البلد واقع في أزمة طويلة ، انطلاقاً من ان كل اهتمام "حزب الله" منصبّ على الازمة السورية وهو يرهن موقفه بنتائجها التي تبدو بعيدة جداً. ولذلك إشارة التسهيل او التعطيل تتوقٰف على كيفية تحمله المسؤولية بتعامله مع ملف النفايات والمساعدة في إيجاد المطمر الثاني لتكتمل عناصر خطة المعالجة، والا فإن الضرر المباشر من النفايات المكدّسة سيقع على مناطق الحزب وحلفائه، كما هو حاصل الآن في الضاحية والمتن وكسروان، فيما بيروت تجمع نفاياتها، وان كان الحلٰ ليس لأمد طويل. وتعليقاً على رهان الحزب وحلفائه على امكان اخراج تسوية الترقيات من عنق الزجاجة حتى في ربع الساعة الأخير، تنقل مصادر وزارية عن قائد الجيش العماد جان قهوجي استياءه من نتائج التدخلات السياسية في الجيش وانعكاسها على اداء كبار الضبّاط، مشيرة الى انه يتجّه الى مزيد من الضغط والتشدٰد مع الضباط الذين لجأوا الى مرجعيات سياسية وباتوا يستظلون حماياتها خلافاً لنظام مؤسسة الجيش. وفي مقابل هذا الانسداد الحكومي، بدأ الحديث عن ان بدء الدورة العادية لمجلس النواب قد يشكُل باباً لفتح ثغرة في جدار الازمة. ويتوقّع مرجع نيابي ان يشكل قانون الانتخاب القائم على النسبية المدخل الى جلسة عامة لمجلس النواب. ويشير هذا المرجع الى ان اتصالات بدأت مع رئيس المجلس نبيه بري من اجل الاتفاق على ادراج الاقتراحات ومشاريع القوانين الانتخابية المنجزة على جدول اعمال الجلسة التشريعية المتوقع البحث في موعدها وجدول أعمالها في أول اجتماع لهيئة مكتب المجلس بعد اعادة انتخابه واللجان النيابية في جلسة الانتخاب الدورية التي سيدعو اليها بري في عشرين من الشهر الجاري، أي في أول ثلثاء بعد بدء الدورة العادية للمجلس. ويعتبر المرجع النيابي ان اقرار قانون انتخاب على أساس النسبية بات المطلب الجامع بين كل القوى السياسية، بمن فيها النائب وليد جنبلاط الذي لم يعد معارضاً للبحث في قانون الانتخاب. ويشير المرجع الى أن في المجلس الاقتراحات والمشاريع التالية، التي يمكن ان يصوٰت عليها ليقرّ واحداً منها: الاقتراح المعروف بـ"قانون بري" القائم على ٦٤ للاقتراع الاكثري و٦٤ للنسبي، وقانون الحكومة القائم على النسبية على أساس 13 دائرة، وقانون "القوات" و"المستقبل" والاشتراكي القائم على ٦٠ مقعداً على الاقتراع النسبي و٦٨ على الاقتراع الاكثري، اضافة الى القانون الأرثوذكسي الذي تراجعت حظوظه. ووفق المرجع النيابي ان قانون الانتخاب بات المخرج الوحيد للأزمة، ومنه يمكن الولوج الى اي تسوية شاملة مرتقبة.

 

برّي من بوخارست: وضع الحكومة "محروق" ولا تُحسد عليه أؤيّد "مواصفات" لرئيس الجمهورية يتّفق عليها المتحاورون

بوخارست - رضوان عقيل/النهار/13 تشرين الأول 2015

تلاحق الملفات اللبنانية رئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى في زيارته الرسمية لرومانيا. وقبل ان تحط الطائرة في مطار بوخارست امس، وسط مناخ بارد وماطر ظل يمارس هوايته في السباحة في مياه السياسة الداخلية. ولم تخل الدردشة معه من روائح النفايات غير العطرة، في ظل عدم تمكن الحكومة من تطبيق خطة الوزير اكرم شهيب والتي تترنح على سيل من الخلافات من سرار في عكار الى ايجاد مطمر في السلسلة الشرقية في البقاع. وعند ابلاغه ان ثمة مناطق على غرار بعض الاماكن في المتن الشمالي باشرت الاستعداد لاستعمال المحارق بغية التخلص من كابوس النفايات، يفاتحك على الفور انه طلب من احد المتمولين التبرع لانشاء مثل هذه المحرقة في صور، ولا سيما بعد توجيهه أوامر تقضي بعدم مواصلة رمي النفايات في مكب رأس العين الذي تحول "جبلاً" في الاعوام الأخيرة. وكشف انه سيكرّر هذه التجربة مع متموّلين آخرين للتبرع لهذه الغاية في الجنوب ومناطق أخرى، بدل الغرق في هذا المستنقع. وتابع: "يا للأسف قصة الزبالة عندنا صارت زبالة، وجرى تقديم اكثر من اقتراح لتجاوز الاعتراضات وباءت كل المحاولات بالفشل. واذا استمررنا على هذا المنوال من المراوحة، فستصبح النفايا ت وعلاجها كالاستعانة بالمولدات الكهربائية لتظهر المحارق في البلدات والمدن".

وعند سؤاله عن "محرقة الحكومة"، أجاب: "في الاصل وضع الحكومة لا تُحسد عليه، وهو محروق". وعلى الرغم من الوضع الصعب الذي تجتازه لا يتوقع بري ان يقدم الرئيس تمام سلام على الاستقالة. ويقوده هذا "الاطمئنان" لبقاء الحكومة، الى القول ان "الحوار مستمر بين الافرقاء وسيتواصل في 26 من الجاري، وهو الذي يشكل بارقة أمل، فضلاً عن الحوار المتواصل بين تيار المستقبل وحزب الله. ومن وجهة نظري يجب استمرار الحوارين، نظرا الى الايجابيات التي تنتج منهما، اذ يوفران مناخات من الاستقرار". ويخاطب المشككين: "تخيلوا لو لم تكن طاولة الحوار موجودة في ظل هذه الموجات من الاحتقان والتنافر في الشارع. من هنا أؤكد مرة أخرى أهمية الحوار واستمراره وعدم الرجوع عنه". ولا يزال بري يعول على تطبيق النسبية في قانون الانتخابات المقبل، "ولا احد يفكر في الهرب من هذا الأمر. سبق ان قدمت مشروعي على أساس 64 للقانون الاكثري و64 نسبي من المقاعد. وان طرحي يؤمن للمسيحيين مجيء 52 نائباً بأصواتهم، إضافة الى تأثيرهم على مقاعد نيابية تعود للمسلمين في دوائر أخرى". ويعبر عن ارتياحه الى قبول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالنسبية. ولا يشأ الرد على بعض الاصوات النيابية التي تعترض عليها في صفوف كتلة "المستقبل"، والتي تربط القبول بها ببقاء سلاح "حزب الله".

من جهة أخرى، كشف بري ان اركانا في الحوار سألوه عن المواصفات التي يراها مناسبة ومتطابقة في شخصية رئيس الجمهورية، فأجاب: "أؤيد المواصفات التي تتفقون عليها". ولم تخل الدردشة معه من التطرق الى الحراك المدني، ويذهب الى القول "لم يأخذ المشاركون في الحراك وقادته بالنصائح التي قدمناها لهم . وما جرى في التظاهرة الأخيرة أمر غير مقبول، اذ تم الاعتداء على الفنادق وطالت اعمال الشغب شارع المصارف في وسط بيروت وشوّهت الارصفة وصورة العاصمة. هل هذا هو المطلوب؟". وكان بري قد وصل الى بوخارست امس واستقبله نظيره الروماني فاليريو ستيفان زغونا ووفد من البرلمان والسفيرة رنا المقدم وحشد من السفراء العرب وأركان الجالية اللبنانية. واشاد في صالون الشرف في المطار بالعلاقات التي تربط البلدين على أكثر من مستوى، وأمل "ان استطيع من خلال هذه الزيارة ان اوقع اتفاق تفاهم برلماني بين البلدين للتنسيق في كل المجالات. وألبّي هذه الدعوة من بلد صديق، حيث تعود العلاقات بين البلدين على الصعيد التجاري الى نحو مئة عام، فيما العلاقات الديبلوماسية بدأت قبل خمسين عاماً تقريباً". وعند مغادرته المطار وتوجهه الى مقر اقامته شكر السفراء العرب على قدومهم. وخاطبهم: "جيّد، على الأقل يبقى في امكاننا نحن العرب ان نجتمع ولو في الخارج".

 

 قداس في دير مار أنطونيوس الحدث في ذكرى تغييب الأبوين شرفان وابي خليل

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الاب داود رعيدي قداسا احتفاليا لمناسبة مرور 25 عاما على تغييب الأبوين الأنطونيين البير شرفان وسليمان ابي خليل، عاونه فيه رئيس دير مار انطونيوس الأب المدبر جورج صدقة، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار والأب المدبر ريمون هاشم، في دير مار انطونيوس في الحدث. حضر القداس ممثل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، المطرانان غي بولس نجيم وبولس صياح، النائب حكمت ديب ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الوزير السابق فادي كرم ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الدكتور مجيد العيلي ممثلا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، النائبان ناجي غاريوس وآلان عون، ذوو الأبوين، رئيس بلدية الحدث جورج عون، رئيس بلدية بعبدا هنري كرمللو الحلو، المدير حنا الطيار ممثلا الرهبانبة المريمية، الرؤساء العامون والرئيسات العامات، الآباء المدبرون، الرهبان والراهبات وحشد من أبناء المنطقة.

صدقة

استهل الأب صدقة القداس بكلمة جاء فيها: "إننا مدعوون الى المشاركة في هذا القداس الذي خدمه الأب البير ابن الحدث بجوقته وما تزال موسيقاه ومؤلفاته الموسيقية صادحة في هذا الدير وهذا المعهد الأنطوني وهذه المنطقة، وكذلك الأب سليمان ابن بعبدا الذي مر بهذا الصرح وترك أثر طيبا في هذا الدير، أشكر حضوركم جميعا ومشاركتكم الذبيحة الإلهية التي تبلسم جراحنا".

رعيدي

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب رعيدي عظة جاء فيها: "في هذه المناسبة في ذكرى مرور 25 عاما على تغييب الأبوين شرفان وأبي خليل، وإذا اردنا النظر الى الخلف ترانا نعيش غنى الحاضر والوعي الشخصي لكل من قدم ذاته للوطن، كما اننا نعاني مما آلت اليه أمور اليوم ونسبة استفادة المواطنين من شهادة أخوينا المغيبين أو من شهادة الكثيرين الذين ماتوا من أجل الوطن، وما يحزننا بالأكثر أن الحال التي نحن فيها اليوم في لبنان تتجاهل أرواح الكثيرين من الذين فقدوا وغيبوا أو ذابوا في سجون الإستقواء من دون أن نلمس أي تطور للرؤية ونمو على المستوى الإنساني يجمع اللبنانيين في قلب واحد، إنما نجد ان القسمة بدأت تأخذ مكانها في القلوب والفرز الطائفي آخذ في الإزدياد لكأن أرواح شهدائنا على اختلاف انتماءاتهم قد ذهبت سدى، وهذا ما نلمسه في معاناة عائلات المفقودين والأسرى، وآخرهم العسكريون المخطوفون الذين لا ينفكون بالمطالبة بكشف مصير اولادهم ولا من مجيب".

وتابع: "ليست حياة الوطن التي قدمت التضحيات من أجله أفضل من حالهم، فلم نعمل ويا للأسف الى بناء وطن تليق الحياة فيه، بل حوله قسم من السياسيين الى محميات لهم وقطاعات اقتصادية ومالية تعزز تسلطهم، وبدل أن يقسموا الولاء على من راهن على حياته كرامة للوطن، تقاسموا الوطن حصصا وفيدراليات وزعامات، ويدهشنا كيف أن الوطن غرق في الديون والعتمة والنفايات والمحسوبيات ونقص الخدمات العامة على انواعها، علما ان وزراء المال المتعاقبين لم ينفكوا عن فرض ضرائب مرفقة بوعود لتمريرها فانتهى بها المطاف أن أقرت الضريبة وتناسوا الوعود، وهكذا هو حالهم مع من استشهد من اولادنا لحماية لبنان، فبدل أن ننحني إجلالا أمامهم، تنجد من يصنفهم في خانات الطائفية والعمالة والإصطفاف والأجندات الخارجية والداخلية والى ما هنالك، ليجعل من استشهادهم هباء ومن موتهم خوانا أو ليقنع من بقي في هذا الوطن ان لا حق له بالعيش الكريم، هل أصبحنا اليوم نحتكر الشهداء لمصالحنا، فلنقف وقفة ضمير، ونجل كل من ضحى بذاته من اجل الوطن، ونجل أبناء الشهداء وعوائلهم الذين يذوقون الأمرين ليتابعوا حياتهم". وأضاف: "نحن لم ننس أخوينا الأنطونيين بعد 25 عاما على تغييبهما، بل كانا لنا دوما كالينبوع الحي يسقيان الرهبان من شهادتهما ومن استشهادهما، ولن ننسى أخوينا ألبير وسليمان ولا من مات من رهباننا على مذابح الوطن وفي الحروب جميعها، فصفحة الشهادة والشهداء هي الصفحة الأساسية التي يقرأها كل راهب ويقيس حياته عليها ويسعى أن يكون شاهدا للحق والإستقامة ولبناء وطن يعكس القيم الإنسانية والمسيحية والأخوية، فالرهبانية الأنطونية هي شجرة مقدسة غرست على ضفاف نهر العطاء فكبرت وصارت أغصانها باسقة، لكنها مازالت تأخذ وهجها من الجذور المغروسة في الأرض التي كانت وماتزال سببا لثمرها الطيب لإعلاء بناء المجد المتماسك دائما، لذا شئنا هذه الوقفة تحية لمن غذى جذورنا، فصرنا شجرة يتفيأ في ظلها كل متعب ومحتاج. شئناه لقاء لمن جمعنا مع الكثيرين منكم، فأصبحنا عائلة واحدة، شئنا ان نخلد ذكرى إخوتنا وشهدائنا لكي من خلالهم نستمد معنى لتضحياتنا اليومية ونعمل على بناء الرهبانية والوطن ببذل الذات والأمانة الشخصية فنكبر بهم وتكبر رهبانيتنا ونصبح علامة خلاصة لبعضنا، للبنان وللعالم".

وختم: "ليقبل الرب تقدمة أخوينا سليمان والبير وليجعلنا على مثالهما نسهم بتكرسنا قبل عملنا ببناء مجتمع يليق بالإنسان ويعكس صورة الله في حياتنا". وفي ختام القداس، وزع كتاب عن حياة الأبوين الأنطونيين بعنوان: "الأبوان الأنطونيان البير شرفان وسليمان ابي خليل في مجاهل القهر أم عن يمين الآب؟".

 

درباس: لا جلسة للحكومة اللبنانية إلا إذا حلت مسألة النفايات

أبو خاطر لـ”السياسة”: الطريق إلى بعبدا لا تمر عبر بوتين بل في مجلس النواب

بيروت – “السياسة”: علّقت مصادر نيابية في “14 آذار” على مشهد بعض اليافطات التي رفعها أنصار “التيار الوطني الحر” في تظاهرة أول من أمس أمام القصر الجمهوري في بعبدا بالقول “هل انتقلنا إلى اعتبار روسيا الأم الحنون للبنان بدلاً من فرنسا؟” وفي سياق المواقف والتعليقات على المشهد البرتقالي الذي انتشر على طريق القصر الجمهوري في بعبدا, وعلى الشعارات التي رفعها المتظاهرون, قال عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”, “إننا شعب عفوي, نتأثر جداً بما يحصل حولنا فنقوم بردات فعل, من دون أن ننتظر وضوح الرؤية, وكأن البعض لم يتعلم من دروس الماضي, وأن الأجنبي يفتش دائماً عن مصالحه الخاصة, وعندما يخسرون رهانهم يقومون بتعظيم الأمور”. وأضاف “دخل الروس إلى سورية وسيغرقون في رمالها كما غرقوا من قبل في رمال الدول التي دخلوها”, مستغرباً “ارتياح بعض اللبنانيين لدخول القوات الروسية أو الإيرانية لدعم النظام السوري واعتباره يصب في مصلحتهم السياسية, من دون التطلع إلى ثمن هذا التدخل والتنازل عن السيادة السورية لصالح الدولة الروسية”.وعن تظاهرة “التيار الوطني الحر” أمام القصر الجمهوري في بعبدا, قال أبو خاطر “إنها ذكرى أليمة حلت باللبنانيين تم فيها طرد الجنرال عون من القصر الجمهوري ونفيه إلى فرنسا, مع ما حملته هذه الذكرى من خسائر كبيرة في صفوف الجيش اللبناني, والاستغراب الكبير هو من الإصرار على نكء الجراح مع العلم أن من قام بهذا العمل أصبح حليفاً للعماد عون, فالبلد مشبع تحريضاً وحركات هو بالغنى عنها”. وعن الآمال المعلقة على الوجود الروسي بوصول العماد عون إلى القصر الجمهوري, قال: “إذا كان العماد عون لديه طموح بالوصول إلى قصر بعبدا بأي ثمن, فهناك طريقة وحيدة عليه اعتمادها, وهي الذهاب إلى المجلس النيابي وتأمين النصاب, وهي من أبسط الحلول. هكذا جرى انتخاب الرئيسين إميل لحود وميشال سليمان”, مشدداً على أنه “دون تطبيق الدستور لا قيمة لأي حراك, فنحن في دولة ديمقراطية برلمانية والطريق إلى بعبدا لا يمر عبر بوتين, بل في مجلس النواب”. من جهة أخرى, وبعد تأكيد عدم توجه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى الدعوة لجلسة للحكومة, إثر إبلاغه أعضاء طاولة الحوار في جلسته الأخيرة في مجلس النواب بموقفه هذا, طالما أن حل أزمة النفايات ما زال غير متكامل, بسبب عدم تعاون القوى المشاركة في الحكومة بما فيه الكفاية, برزت مخاوف من أن ينعكس الانقسام العمودي مزيداً من الشلل على الحكومة, وصولاً إلى التعطيل التام. واستبعد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في اتصال مع “السياسة” أن يوجه سلام الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء طالما أن العُقَد ما زالت على حالها ولم يتبدل شيء من صورة المشهد السياسي المتأزم. وقال “إذا حلت مسألة المطامر, بإبلاغ الرئيس سلام بتأمين مطمر في البقاع الشمالي متوافر الشروط ليكون مطمراً صحياً من دون تسجيل اعتراضات عليه, عندئذٍ يمكن أن توجه الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار ذلك وتحديد موعد نهائي لحل مشكلة النفايات”, متهماً الفريق الذي يعرقل البلد والحكومة بالوقوف وراء عرقلة ملف النفايات. ودعا إلى “الكف عن اللعب بمصير الوطن والمواطنين لأننا أصبحنا على شفير الهاوية من النواحي كافة”, متسائلاً “متى ينتهي الفريق المعطل من اللعب بمصير الناس؟ وماذا ينفع عندما نصل إلى الهاوية التفكير بالخروج منها؟”

 

الرئيس أمين الجميل عرض وسفير تركيا الاوضاع في لبنان والمنطقة وسلمه رسالتي تضامن وتعزية الى اردوغان واوغلو

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في بكفيا عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم السفير التركي تشاتغاي ارجيس، وتم خلال اللقاء تداول تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وسلم الجميل السفير التركي رسالة تضامن وتعزية الى الرئيس رجب طيب اردوغان، واخرى الى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بالتفجير المزدوج الذي طال انقرة، معتبرا ان "تركيا بفضل جهود قياداتها ستخرج بوافر المناعة من كل المحاولات التي تستهدف أمنها واستقرارها". وتناول اللقاء ايضا، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "ضرورة توثيق وتطوير العلاقات بين البلدين، خصوصا وان هناك قضايا وتحديات واستحقاقات مشتركة ينبغي التعاون حولها، لا سيما موضوع النازحين السوريين وموضوع الإرهاب الذي يعرض البلدين للخطر". وقال السفير أرجيس بعد اللقاء: "تبادلنا وجهات النظر حول المواضيع الراهنة لاسيما القضايا الإقليمية والدولية، وكان الإجتماع مثمرا ومنتجا".

 

المكتب السياسي للكتائب: التغيير الحقيقي يبدأ بانتخاب رئيس متحرر من المحاور ويحظى بالدعم المسيحي

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، ان "التغيير الحقيقي في عمل المؤسسات يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن الأطر الدستورية، يكون متحررا من الالتزامات والمحاور الدولية والاقليمية ويحظى بالدعم المسيحي، ويضع مصلحة لبنان أولا، ويكون قادرا على تحييده والسهر على مصالحه وتحقيقها". ودعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى "الخروج من حالة التردد والخوف والدعوة لانعقاد مجلس الوزراء في جلسات عاجلة وفورية ودائمة، والانصراف الى معالجة المشاكل المتراكمة والداهمة والمؤثرة في صحة المواطنين وحياتهم اليومية". ونبه الحراك المدني الى "خطورة بعض المجموعات التي تعمد بتصرفاتها الى تشويه صورة التحرك وحرفه عن مساره الوطني"، مؤكدا "ضرورة استمرار الضغط الشعبي على السلطة السياسية ليشكل في ضوء شلل المجلس النيابي، سلطة الرقابة الفعلية على أداء السلطة، والرادع الحقيقي للفساد والتقصير والتجاوزات". وتقدم حزب الكتائب من أهالي زحلة وعائلة النائب والوزير السابق الياس سكاف بأحر التعازي، معتبرا أن رحيله "يشكل خسارة لسياسة الانفتاح والاعتدال".

 

ابو غيدا ترك 5 من موقوفي تظاهرة الخميس وأبقى ال 5 الآخرين

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - افادت المندوبة القضائية في "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا استجوب بعد ظهر اليوم، موقوفي تظاهرة الخميس، في حضور وكلاء الدفاع عنهم، وترك خمسة منهم وأبقى الخمسة الاخرين موقوفين.

وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء. كما أحال قرار الترك الى النيابة العامة العسكرية لإبداء الرأي لجهة الموافقة او تمييز القرار.

 

الزعني صادق على قرار أبو غيدا ترك 5 موقوفين خلال تظاهرة الخميس

الإثنين 12 تشرين الأول 2015

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم أن مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني صادق على قرار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا ترك 5 موقوفين من بين العشرة الذين أوقفوا في تظاهرة الخميس الماضي.

 

"مصادر" سلام "تبشّر" بطول أمد أزمة النفايات

خضر حسان/المدن/الإثنين 12/10/2015

تعتبر "خطة (الوزير أكرم) شهيب" لحل أزمة النفايات في لبنان، لسان حال القوى السياسية التي قسّمت في وقت سابق، وما زالت، غنائم ملف النفايات في ما بينها. ولغاية اللحظة، تبحث هذه القوى، بحسب منطقة نفوذ كل منها، عن مغانم جديدة، حتى في ظل تصاعد وتيرة الإحتجاج الشعبي، والرفض المناطقي للحلول المجتزئة التي تُقام على حساب صحة المواطنين والبيئة. المناطق التي تم رصدها أو التلويح بإعتماد مطامر او مراكز معالجة للنفايات فيها، خضعت للمنطق التحاصصي، دون تقديم أي دليل عملي وعلمي على أهلية تلك المناطق لإستقبال النفايات. وتذرعت الجهات الداعمة لخطة شهيب، سواء كانت سياسية أو شعبية (لأن بعض الناشطين لحل ازمة النفايات تبنّوا خطة شهيب)، بأن المطروح اليوم هو "أهون الشرّين" لأن الأمطار مقبلة، والمطامر هي الخطوة الاولى على طريق الحل الفعلي. قد يبدو الأمر كذلك اذا ما كنا في دولة تسيّر مهامها ضمن الاطر القانونية والعلمية الصحيحة، لكن في النموذج اللبناني، يصعب الاعتماد على التصريحات الرسمية، خاصة وان التجربة مع الوعود الرسمية، سلبية منذ أكثر من 20 عاماً. وما يزيد الوضع سلبيّة، هو غياب الغطاء الرسمي، سياسياً وقانونياً لخطة شهيب، لجهة اقرار الخطة في مجلس الوزراء. فالتوافق الشفهي واللقاءات والاجتماعات بين اللجان والخبراء، لا تعطي الشرعية والحماية القانونية لأي عقد مبرم او قرار. ويزداد هذا التخوّف مع إعلان "مصادر رئيس الحكومة تمام سلام"، في حديث صحافي، بأنه لن تكون هناك جلسة في مجلس الوزراء مخصصة لبحث ملف النفايات "ما دام الغطاء السياسي لحل هذه الازمة منقوصاً"، وفق ما نقلته المصادر. وما دعوة سلام القوى السياسية الممثلة في الحكومة الى ان "تجهد لمساعدتنا"، سوى دليل على ان هناك قوى مازالت تعرقل حل الازمة، برغم اعلان كل الاحزاب موافقتها على الحل. وخرق سلام للخطاب السياسي الظاهر، يضعه أمام مسؤولية الاعلان عن هوية المعارضين او المعرقلين.

وسواء اعلن سلام هوية المعرقلين أم لا، فالعرقلة واضحة، ومن قبل كل الأطراف. فأحزاب السلطة تساهم في تمرير الصفقات الخاصة التي يستفيد منها المنتفعون في المناطق، عبر استقبال النفايات وطمرها بشكل عشوائي. وهذه الاحزاب في الأصل تعارض الحراك الشعبي المطالب بحل الازمة، والرافض للمماطلة السياسية. اما اذا كانت احزاب السلطة جدية في عملها لإيجاد حل، فالأجدى بها على الاقل مراقبة تمرير الصفقات في مناطق نفوذها. واللافت ان بعض البلديات، يقوم بشكل صريح بإستقبال النفايات وطمرها، ومن المعروف ان البلديات في المناطق، تخضع لسلطة الاحزاب.

الكلام المنقول عن سلام، "محبط" الى حد كبير، فرئيس الحكومة - كما نقلت المصادر - يعلن أنه "إذا استمرّ النزاع السياسي على ما هو فإنّ البلد سيكون في خطر". ومن ناحية ثانية، يقيّم سلام تجربة الحراك المدني، واصفاً اياه بأنه يقوم بسلوك يضر به نفسه. في حين ان الحراك لم يخرق قوانين التظاهر حتى الآن، ولم يخرق أعراف التظاهر المعمول بها حول العالم، وما الأضرار التي قيل عنها عبر القنوات الرسمية، سوى نتاج طبيعي لتحرك يحمل كماً هائلاً من القضايا المتراكمة على مدى سنوات. والمؤسف، ان سلام لم يقيّم تجربة السلطة في التعاطي مع الحراك ونتائجه. فبأبسط الاحوال، لم يعلق رئيس الحكومة على خوف وزير الداخلية على حجارة تكسّرت في وسط بيروت، في حين انه لم يقم بزيارة أي من المتظاهرين المصابين في المستشفيات، والذين وصلت حالة بعضهم الى مرحلة الخطر.غير ان المشكلة الاكبر، هي وضع سلام للحراك المدني أمام امتحان تقديم الحلول، او بدائل الحلول لما تقدمه السلطة، عبر القول بأن "المفروض أن يطرح (الحراك) بدائل إيجابية فيها خيرٌ للبلاد"، وكأن مسؤولية الحلول تقع على عاتق حراك شعبي عفوي، في حين ان الدولة تقف عاجزة ورافضة للحلول الخالية من المحاصصات.

سلام أعلن موقفه المعارض للحراك، عبر القول بأنه لم يعد حراكاً عفوياً، وبريئاً، وبالتالي فإن رأس الحكومة لم يعد محايداً. وبما ان الناس ليست جميعها على مستوى واحد من الاطلاع على تفاصيل ملف النفايات، يحق لها ان تعيد "رص صفوفها" في الموقع المقابل للحكومة، فالناس لا تعنيها دلالات تشكيل لجنة بموافقة سياسية، وانتظار جلسات الحكومة لإقرار ما تم الاتفاق عليه... وكل هذه المسارات الروتينية، بل يعنيها ما يتصل مباشرة بالازمة، وما يصدر عن مواقع القرار. وما يصدر، حتى الآن، لا يبشر بالخير.

 

عون يهدد.. سلام على شفير الاستقالة.. والمستقبل ضد النسبية

خاصّ جنوبية 12 أكتوبر، 2015/فيما رُحّل الحوار الوطني بين رؤساء الكتل النيابية ومعه الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري، لم يَحسم رئيس الحكومة تمّام سلام أمر دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بعد، فيما أعلنَ رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تعطيل القرارات "السيّئة وانحراف المؤسسات"، مؤكّداً أنّ "اليوم ليس كالأمس، وأنّ الغد لن يكون مثل اليوم"، مُتحدّثاً عن "مرحلة جديدة من النضال بدأت وستكون نتيجتها التغيير ثمّ الإصلاح". لم يفاجئ النائب ميشال عون حلفاءه كما خصومه بأي موقف تصعيدي من الحكومة او مجلس النواب، او حتى مؤسسة الجيش، بل اكتفى بإحياء ذكرى خروجه من قصر بعبدا تحت وابل من القذائف والصواريخ السورية، من دون ان يأتي على ذكر السوريين. كما لم يأت على ذكر اتفاق الطائف الذي كان المسبب لانهاء الحرب من غير ان يكون له دور في المرحلة اللاحقة لاقراره. وأطلّ عون على منصة نُصبت في الشارع المؤدي إلى القصر الجمهوري ليسطّر جملة “بطولات” في مواجهة خصومه المفترضين بعضها من مخزون الذاكرة وأخرى وعد أنصاره بنصر إلهي محقق فيها قريباً أمام زهاء ما بين خمسة عشر ألفاً وعشرين ألفاً من مناصري “التيار الوطني الحر” بحسب التقديرات الرسمية الأولية”. وبحسب استهلّ عون خطابه باستذكار دماء وشجاعة شهداء الجيش الذين خلّفهم وراءه وتركهم لملاقاة مصيرهم في مواجهة آلة القتل السورية حين فرّ من ساحة “حرب التحرير” على متن ملالة السفارة الفرنسية في 13 تشرين، ليعود عام 2005 على صهوة صفقة سياسية مع النظام السوري نفسه الذي قتلهم، ويتهم في خطابه أمس خصومه بنقل “البارودة من كتف إلى كتف” !. وقال مصدر قريب من عون لـ”النهار” ان الاخير “أعطى اشارات واضحة في خطابه، فالمواقف كانت عالية وستكون لها ترجمة قريبة، ولن تكون مجرد كلام بل أفعال، وانتظروا ما سيأتي في الأيام المقبلة”. وشدّد على ان “هذه المرة غير كل المرات، فلا محرمات بعد الآن ولا في أي موضوع، وسيسمعون أيضاً كلاماً مختلفاً ان في التكتل أو في مقابلته التلفزيونية غدا الثلثاء او عبر كل حركة على صعيد عملنا السياسي”.كما برز ما بين سطور خطاب عون تعاظم حالة الرهان لديه على تغيير إقليمي آتٍ من سوريا الأسد، كما لفت الانتباه في الوقت عينه تمجيد الشارع العوني، بالشعارات والصور، التدخّل الروسي الحربي في سوريا، وسط تسجيل مفارقة لافتة في هذا الإطار تمثلت بإشادة العونيين أمام عدسات الكاميرات بالغارات التي تشنّها مقاتلات السوخوي الروسية على الأراضي السورية. وبعد أن قاد الجيش السوري قبل 25 عاما عملية إخراج عون من القصر الجمهوري بالقوة العسكرية، فإن من المفارقات التاريخية أن عودة الجنرال اليه باتت تتوقف، الى حد كبير، على استعادة سوريا توازنها، وبالتالي تعديل موازين القوى الإقليمية والمحلية التي تساهم عادة في رسم صورة الرئيس.

المستقبل”: عون لم يقدم جديداً ولا للنسبية

في اعتقاد مصدر نيابي في “المستقبل” لـ”اللواء” انه لم يكن لدى النائب ميشال عون عنصر جديد يقوله، أو متاح له أن يقوله، مع انه كانت هناك عناصر سياسية كثيرة كان يمكن أن يتطرق إليها، مثل الحوار والوضع الحكومي على سبيل المثال، فجاء خطابه دون سقف التوقعات. وفي تقدير المصدر ان عون ربما قرر تغيير تكتيكه في محاولة لتخفيف حجم الأضرار عليه، بعدما لمس ان التصعيد للتصعيد أدى إلى سلسلة من الخسائر، مشيراً إلى ان اللافت في الخطاب أنه لم يأت على ذكر من أخرجه من قصر بعبدا في ذلك الحين وهو الجيش السوري. غير أن مصادر مقربة من التيار العوني لم تستبعد أن يكون اجتماع تكتل “التغيير والإصلاح” المقرّر غداً محطة للتصعيد السياسي من قبل عون في وجه خصومه .

وبدوره حذّر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من أنّ “تمادي قوى سياسية بتعطيل المؤسسات الدستورية يؤدّي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان”، معتبراً أنّ هذا هو “السياق المنطقي للأمور في كلّ دوَل العالم، ولن يكون لبنان استثناءً في هذا الإطار”.

إلى ذلك، لفتت الصحف تعبير النائب أحمد فتفت خلال كلمة له في احتفال لحزب الوطنيين الأحرار بمناسبة اغتيال داني شمعون، عن موقف واضح لتيار “المستقبل” يرفض فيه اعتماد مبدأ النسبية في أي قانون جديد للانتخابات النيابية، على الرغم من تأكيد رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة في طاولة الحوار الوطني موافقة التيار على النظام النسبي، فضلاً عن طرح المستقبل قبل نحو عامٍ مشروع قانون انتخابي يدمج النسبية والأكثرية، عرف بـ”قانون المستقبل والقوات”.

 

جعجع استقبل عضوي الهانشاق طورسركيسيان: الرئيس العتيد يجب أن يتمتع بتمثيل شعبي قوي

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - زار عضوا حزب الهانشاق النائبان سيرج طورسركيسيان وسيبوه قالبكيان معراب، حيث التقيا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على مدى ساعة، أكد بعدها طورسركيسيان أن "اللقاء كان جيدا وبحثنا في أمور عديدة وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية لأهميتها، باعتبار أنه دون رئاسة، كل المؤسسات ستتفكك كما هو حاصل اليوم، فالأساس هو الرئاسة ومن ثم الرئاسة ومن ثم الرئاسة". وإذ شدد على أن "الرئيس العتيد يجب أن يتمتع بتمثيل شعبي قوي"، انتقد من يدعو الى انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، "في النهاية ثمة مجلس نيابي منتخب ومن مهماته انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي السابق كان التيار الوطني الحر راضيا عن هذا المجلس ويعتبره شرعيا، ثم فجأة تحول الى غير قانوني وممدد له"، داعيا التيار الى وجوب تحديد موقفه "لنعرف متى يكون المجلس النيابي قانونيا أو غير قانوني". وحمل طورسركيسيان الحكومة "المسؤولية الأساسية في ملف النفايات الذي يعني كل الوزراء، ولو ان بعض الوزراء يتنصلون منه ويضعون المسؤولية على بعض الأطراف السياسية، وهذا خطأ كبير، باعتبار أن سقوط الحكومة سيؤدي الى سقوط التيارات أيضا، لذا نتمنى على الوزراء كافة التعاون بجدية بعيدا عن الفولكلور الانتخابي والسياسي في موضوع النفايات، لأننا لم نعد قادرين على التحمل أكثر". وعن إمكان عقد اتفاق دوحة ثان لحلحلة الأزمة اللبنانية، قال طورسركيسيان: "في اتفاق الدوحة سابقا كان هناك دول عربية مشاركة فيه ذات حدود قائمة، بينما الآن نشهد بلدانا بأكملها، حدودها سائبة وكانت حينها جزءا من هذا الاتفاق، عدا عن أن المجتمع الدولي لم يعد مهتما بالوضع اللبناني، وبالأمس لم أر في التظاهرة على طريق قصر بعبدا أي كلمة ضد النظام السوري الذي دخل عام 1990 الى القصر الجمهوري"، مستغربا "تناسي البعض التاريخ ومن قام بالأعمال السيئة، فكيف سنتوصل معه الى نتيجة؟"

 

سليمان في رسالة لهولاند عن القضايا اللبنانية المرتبطة بالحــل السوري وترسيم الحدود، نشر مراقبين دوليين، اعادة النازحين وتعويض خسائر لبنان

المركزية- لم تكن زيارة سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون الى دارة الرئيس ميشال سليمان في اليرزة كسائر الزيارات لدبلوماسيين يحرصون على الاجتماع به والتشاور في اوضاع لبنان والمنطقة، ذلك انها حملت جديدا نوعيا تمثل وفق معلومات "المركزية" برسالة سلمها سليمان لبون لنقلها الى الرئيس فرنسوا هولاند كما وعده في اجتماعهما الاخير في الاليزيه منذ اكثر من اسبوعين بعدما وضعه في مضمونها المفترض ان يشكل وفق الرئيس سليمان قاعدة تأخذ بها دول الغرب حينما يبدأ العمل فعليا على ارساء التسوية في سوريا. وتفيد مصادر المعلومات "المركزية" ان رسالة سليمان لهولاند تتمحور حول القضايا اللبنانية العالقة، المرتبطة بالحل السوري والواجب البت بها فور بدء هذا الحل وتتألف من اربع نقاط اساسية هي:

- ترسيم الحدود اللبنانية –السورية التي عجزت كل الجهود والمساعي والاتصالات منذ اكثر من سبعين عاما عن ترسيمها على رغم تشكيل لجان مشتركة منذ الخمسينات اصطدمت كلها بعقبات، في معظم الاحيان غير مبررة، وآخرها الخلاف حول نقطة بداية الترسيم وما اذا كان من الشمال او الجنوب من نقطة شبعا الحدودية، واكد سليمان ان هذا الاجراء من شأنه اقفال الطريق امام الفلتان المتمادي وعمليات التسلل والتهريب بما تخلف من تداعيات على البلدين، مذكرا بان قرار مجلس الامن الدولي 1701 نص في فقرته العاشرة التنفيذية حرفيا على ترسيم حدود لبنان الدولية خصوصا في المناطق حيث هناك نزاع أو التباس، بما في ذلك معالجة مسألة مزارع شبعا، وتقديم تلك الاقتراحات إلى مجلس الأمن في غضون 30 يوما.

- نشر مراقبين دوليين على الحدود تنفيذا لمنطوق القرار الدولي فقرته الرابعة عشرة التي نصت على"دعوة الحكومة اللبنانية إلى تأمين حدودها والمداخل الأخرى لمنع دخول لبنان من دون موافقتها الأسلحة أو المعدات المتصلة بها، والطلب من "اليونيفيل" كما تنص الفقرة 11 تقديم المساعدة إلى الحكومة اللبنانية نزولا عند طلبها".

- وضع ملف النازحين السوريين لجهة اعادتهم الى بلادهم في قائمة اولويات الحل للازمة السورية والعمل مع الامم المتحدة المسؤولة عن ملف اللجوء على وضع اجندة تؤمن عودة ممنهجة الى سوريا بعدما بلغت اعداد هؤلاء ارقاما ضخمة جدا مع وصولها في لبنان فقط الى نحو ثلث الشعب اللبناني اي ما يزيد على مليون ونصف مليون سوري بما يشكل خطرا على البلاد ويرفع منسوب القلق من احتمالات التوطين المرفوضة لبنانيا في مقدمة الدستور، وتوازيا العمل سريعا على اعادة الفلسطينيين الذين وفدوا الى لبنان من سوريا باعداد لا يستهان بها وتوزعوا في مخيمات لبنان وخارجها خشية اندماجهم في مناطق اقامتهم وعدم عودتهم الى سوريا.

- تولي فرنسا مهمة الاهتمام الدولي بلبنان والتعويض عن خسائره جراء الازمة السورية التي انتجت تشكيل مجموعة الدعم الدولية للبنان عام 2013 التي عقدت اول مؤتمر في ايلول من العام نفسه في نيويورك وقدرت الخسائر اللاحقة بالدولة اللبنانية جراء النزوح السوري بنحو 7,5 مليارات دولار، علما ان هذا الرقم تضاعف بعد سنتين، بما يفترض العمل دوليا على تخصيص لبنان بجزء من الاموال التي ستخصص لورشة اعادة اعمار سوريا.

وتفيد المعلومات "المركزية" ان الرئيس سليمان لن يكتفي بتوجيه الرسالة الى رئيس فرنسا، بل سيعمد الى بعث رسائل مماثلة الى الدول الاعضاء في مجموعة الدعم الدولية ومجلس الامن عبر سفرائها في لبنان، بحيث تكون المطالب والحاجات اللبنانية المرتبطة بالحل في سوريا جاهزة وفي حوزة دول القرار حينما ينضج الحل السوري.

 

روكز يغادر "المغاوير" بهدوء غدا وينخرط في السياسة بعيدا من الاحزاب وحظـوظ التســوية معدومــة مــــا دام مقبـل لــم يقتــرح

المركزية- خلافا لاجواء الصخب السياسي التي رافقت ازمة الترقيات العسكرية من دون ان تتوافر عناصر نجاحها، يغادر قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز موقعه القيادي غدا، بسبب العطلة الرسمية في ذكرى رأس السنة الهجرية، بهدوء تام من دون حفل تسليم وتسلم مع خلفه العقيد الركن مارون القبياتي الذي صدر قرار تعيينه منذ ايام، ليفتح صفحة جديدة في حياته ينصرف خلالها الى العمل المدني، بعيدا من الاصطفافات السياسية والاحزاب اقله في المرحلة الاولى بعد عقود امضاها في السلك العسكري حفل سجله خلالها بالانجازات البطولية في اشرس المواجهات والمعارك التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية لا سيما في عرسال ونهر البارد وغيرها. ومع سقوط التسوية التي عقد الرهان على اساسها لوصوله الى قيادة الجيش، فإن العميد روكز كما تقول مصادر مطلعة، سيخرج بصمت من المؤسسة الام التي انضم اليها في العام 1985، ملتزما قانونها حتى اللحظة الاخيرة، على ان يغادر في 24 الجاري مع عائلته الى بوسطن- الولايات المتحدة الاميركية، لتمضية نحو ثلاثة اسابيع هناك. أما بعد العودة الى بيروت فقالت ان روكز لن ينخرط في العمل الحزبي داخل التيار الوطني الحر وهو الذي بقي بعيدا منه في العلن كما في الخفاء على رغم مصاهرته لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ولن يؤسس حزبا او يعمل في الحقل السياسي كما تردد، أقله في الفترة الاولى، بل يعتزم وفق المصادر التفرغ للشأن العام وانشاء مؤسسة للدراسات والابحاث الاستراتيجية، وهي فكرة راودته خلال فترة عمله في السلك العسكري حيث اكتسب خبرة واسعة في مجال الاستراتيجية العسكرية تتيح له الاشراف على مركز للدراسات والابحاث في هذا المضمار. ولم تستبعد المصادر ان تكون للعميد روكز بعد مغادرته كلمة مقتضبة يضمّنها موقفه مما يجري بعدما التزم الصمت المطبق طوال فترة الازمة، التزاما بقوانين الجيش وانظمته. غير ان مؤيدي ومحبي العميد المغوار لن يمرروا المناسبة من دون بصمة تطبعها بحيث تداعوا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الى وقفة شكر ووفاء لمسيرته العسكرية ولتضحياته الوطنية في السادسة من مساء الخميس ١٥ تشرين الأول في ساحة الشهداء. في مجال آخر، تؤكداوساط عليمة لـ"المركزية" ان ما تردد في الساعات الاخيرة عن مسعى ربع الساعة الاخير لانجاز تسوية الترقيات العسكرية وابقاء العميد روكز في السلك وترفيعه لا يقارب الواقع لا بل يجافيه الى الحدود القصوى، خصوصا بعدما اعلن نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل اثر زيارة للرئيس ميشال سليمان في اليرزة امس "ان الموضوع انتهى، وعلى من يثير المسألة مراجعة قانون الدفاع الواضح جداً، الذي يقول ان الترقيات مرتبطة بوزير الدفاع وهو الذي يقترحها"، تضيف الاوساط ان الوزير مقبل الذي كرر هذا الموقف اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة لم يترك مجالا للشك في مصير التسوية وامكان انبعاث الحياة مجددا فيها.

 

خطة النفايات الى جولة نقاش جديدة مساء وجواب الحزب لــم يرد بعد

بري الى رومانيا وجنبلاط في الرابيه لتفعيل المؤسسات وروكز يغادر غدا

سليمان حمّل بون رسالـة لهولانــد من اربـــــع نقـــــاط

المركزية- جلسة مجلس الوزراء رهن الرد الحزبي على مطمر البقاع الشمالي، وجلسة الحوار الوطني في 26 الجاري رهن انعقاد جلسة الحكومة ، وملف النفايات رهن "النكايات السياسية" بعد سقوط تسوية الترقيات العسكرية . تشابك ملفات وقضايا منها الوطني ومنها السياسي والاجتماعي تستنتج منها خلاصة واحدة ، ان المواطن اللبناني يدفع ثمن التمزق والتناتش بين السياسيين .

اما رئيس الحكومة تمام سلام فبات، كما تقول مصادر سياسية موضع " مراجعة " من بعض القوى السياسية لا سيما من وزراء فريقي 14 اذار و اللقاء التشاوري الذين يأخذون عليه "انصياعه" لرغبات فريق الثامن من اذار بعدم توجيه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، معتبرين ان الامر لم يعد تريثا بل تحول الى تردد في اتخاذ القرار . لكن سلام لا ينكفئ يردد الجواب نفسه "لن اوجه الدعوة ما دام لا شيء محددا للجلسة وانتظر ردا من الوزير أكرم شهيب حول خطة النفايات" . وعلمت "المركزية" ان سلام سيرأس في السادسة مساء اجتماعا للجنة النفايات للاطلاع على آخر ما توصلت اليه المساعي المبذولة في هذا الصدد . اما الجواب المنتظر من حزب الله حول مطمر البقاع الشمالي فلم يصل حتى الساعة على رغم تعهد الرئيس نبيه بري لشهيب بابلاغه به سريعا، الا ان الرئيس بري غادر بيروت اليوم متوجها الى رومانيا تلبية لدعوة رسمية لثلاثة ايام يتوجه بعدها الى جنيف للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي. لكن اوساطا مقربة من عين التينة، قالت ان بري استبق سفره بجولة اتصالات اجراها بعدد من المسؤولين والقيادات السياسية من بينها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من اجل استمرار المساعي التوافقية لاعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وخصوصا الحكومة والمجلس النيابي . ولم تستبعد مصادر مطلعة زيارة جنبلاط للرابية خلال الايام القليلة المقبلة لما فيه مصلحة القضايا الوطنية.

وفي انتظار الاجابات على القضايا العالقة علّها تدفع الحلول قدما وفي شكل خاص خطة النفايات التي تحولت الى ازمة مزمنة على رغم خطورتها، لم تقدم مواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في ذكرى 13 تشرين جديدا من شأنه ان يعدّل في المشهدين الحكومي او الحواري على رغم ما احيط بها من تسريبات عن ان الايام المقبلة ستحمل عمليا ما لم تحمله المواقف. وعزت مصادر سياسية في فريق 14 اذار ابقاء العماد عون خطابه محكوما بسقف التهدئة الى تمن من حليفه حزب الله بوجوب التريث وعدم قلب الطاولة، في انتظار جديد اقليمي قد يعبّد طريق بعبدا امامه خصوصا بعد الدخول الروسي الى الميدان السوري . من هنا، قالت المصادر ان عون ما زال يرى آمالا في الوصول الى الرئاسة ولن يقدم على اي خطوة قد تؤثر سلبا على وضعه.

الخطة تترنح: في غضون ذلك، أوحى احجام رئيس الحكومة عن توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، في موازاة التصلب الذي استجد في عكار، ان "خطة النفايات" تترنح، فأعمال شق الطريق من اوتوستراد العبودية وصولا حتى المطمر المزمع إنشاؤه في مكب سرار، متوقفة منذ الإشكال الذي حصل أمس بين ألاهالي المعترضين وسائقي الجرافات. كما ان "حزب الله" لم يفرج بعد عن موقع المطمر .

لا عودة الى الصفر: لكن وفي مقابل هذه الاجواء غير المشجعة، اكدت مصادر وزير الزراعة اكرم شهيب لـ"المركزية" انه يواصل اتصالاته لايصال خطته الى مرحلة التنفيذ، والتركيز ينصب اليوم على المطمر البقاعي، ويتم البحث عن الموقع المناسب بالتنسيق مع حزب الله و"أمل" ومع الجميع المعنيين. واذ نفت ان تكون الخطة عادت الى نقطة الصفر،اشارت الى ان "كل ما نسمعه في شأن المطمر البقاعي ايجابي، لكن حتى اللحظة لا ترجمة لهذه الايجابية على الارض حيث لم يتم بعد اختيار الموقع، لكن البحث عنه جدي، أقله تقنيا". وشددت المصادرعلى ان الاحتجاجات في سرار متعلقة بخوف لدى الاهالي من ان يبدأ العمل في مطمر سرار قبل سواه، ويرفضون الا ان يباشر العمل في كل المطامر في الوقت عينه. وختمت ان "شهيب يتابع عمله واتصالاته ومتمسك بحل ازمة النفايات، وهو لن ييأس، والا فانه سيعلن انسحابه من المهمة".

موقوفو الحراك: على صعيد آخر، وفيما عقد الحراك المدني مؤتمرا صحافيا في الخامسة بعد الظهر في مقر المفكرة القانونية "لتوضيح تفاصيل تظاهرة الخميس، استجوب قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا اليوم 9 من موقوفي تظاهرة الحراك ، في جرائم القيام بأعمال شغب المدعى عليهم بها من النيابة العامة العسكرية، بعد احالة ملفاتهم اليه، واطلق منهم حسام نحولي بسند إقامة. في المقابل، واصل أهالي الموقوفين إعتصامهم أمام "العسكرية"، حيث جدد احد محامي الحراك نزار صاغية "رفض محاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية لأننا نعتبرها محكمة إمتيازات ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من المحاكمات العادلة".

رسالة سليمان لهولاند: في سياق آخر، علمت "المركزية" ان الرئيس ميشال سليمان سلم منذ ايام سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون رسالة للرئيس فرنسوا هولاند عنوانها العريض القضايا اللبنانية العالقة المرتبطة بالحل السوري والواجب بتها دوليا مع بدء هذا الحل وتتألف من اربع نقاط اساسية هي:ترسيم الحدود اللبنانية- السورية، نشر مراقبين دوليين على الحدود، وضع ملف النازحين السوريين لجهة اعادتهم الى بلادهم في قائمة اولويات الدول العاملة على الحل واعادة النازحين الفلسطينيين من سوريا اليها منعا للتوطين اما النقطة الرابعة فاقتطاع جزء من الاموال التي ستخصص دوليا لاعادة اعمار سوريا الى لبنان نسبة لحجم الاضرار التي تكبدها جراء الازمة واقرتها مجموعة الدعم الدولية في اجتماعها الاول في نيويورك عام 2013. واشارت المعلومات الى ان سليمان سيسلم سفراء دول مجموعة الدعم الدولية والاعضاء في مجلس الامن رسائل مماثلة..

روكز يغادر: في غضون ذلك، يغادر قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز موقعه القيادي غدا ،علما ان موعد احالته الى التقاعد هو يوم الخميس 15 تشرين الاول ، بسبب العطلة الرسمية في ذكرى رأس السنة الهجرية المصادف يوم الاربعاء ، من دون حفل تسليم وتسلم مع خلفه العقيد الركن مارون القبياتي الذي صدر قرار تعيينه منذ ايام، لينصرف الى العمل في الحقل العام ، بعيدا من الاصطفافات السياسية والاحزاب، على ان يؤسس بعد عودته من اجازة عائلية في بوسطن يبدأها في 24 الجاري مركزا للدراسات والابحاث الاستراتيجية.

اما تسوية الترقيات العسكرية، فنفت مصادر معنية لـ"المركزية" ما تردد عن محاولة اعادة احيائها في ربع الساعة الاخير، مؤكدة ان موقف وزير الدفاع سمير مقبل في هذا الصدد واضح كفاية ليقطع الطريق على هذه التسريبات، فقد قال بالفم الملآن امس "ان الصفحة طويت ، وعلى من يثير المسألة مراجعة قانون الدفاع الواضح جداً، الذي يقول ان الترقيات مرتبطة بوزير الدفاع وهو الذي يقترحها."

 

شهيب يعمل لمطمر بقاعا والخطة لم تعد الى المربع الاول و"النفايـات" أولى ضحـايا ســقوط تسـوية "الترقيـات"

المركزية- لم يأتِ كلام رئيس الحكومة تمام سلام عن "نفايات سياسية" تنبغي معالجتها قبل تلك المتكدسة على الطرق، من عدم. فبعض المكونات لم يعد يتردد في ربط حل الازمة البيئية المستفحلة منذ منتصف تموز الماضي، بالكباش السياسي القائم، وجوهره التعيينات العسكرية... آخر تجليات هذه الممارسات اللامسؤولة والتي يدفع ثمنها المواطن، يتبين في تعليق عمل مجلس الوزراء، الذي كان ينبغي ان يلتئم أواخر الاسبوع الفائت أو بداية الحالي، حتى اشعار آخر، والسبب تعثر خطة النفايات، ذلك ان رئيس الحكومة يرفض عقد جلسة لا تكون منتجة وحاسمة في حل الكارثة البيئية، الامر الذي يبدو مستعصيا حتى الساعة. سقوط التسوية والخطة: فما الذي جرى؟ ولماذا انتكست خطة وزير الزراعة أكرم شهيب فجأة، في وقت كانت الاجواء ايجابية بعد تأمين موافقة على فتح مطمر الناعمة 7 ايام وتحويل مكب سرار الى مطمر صحي، في وقت تعهد كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" بايجاد مطمر ثالث في البقاع الشمالي؟ "الجواب واضح"، تقول اوساط وزارية لـ"المركزية". فسقوط "التسوية" التي كان يفترض ان تعيد انعاش مجلس الوزراء وأعمال التشريع مقابل تعيين أعضاء المجلس العسكري (خمسة أعضاء بمن فيهم الممددة ولايتهم، أي قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان)، وترقية 3 ضباط من رتبة عميد الى رتبة لواء وفق قانون الدفاع (لواء ماروني+ لواء شيعي+ لواء سني)، وتحديد مركز للعميد شامل روكز بعد ترقيته الى رتبة لواء، على أن يختاره قائد الجيش... بعد ان تم تفخيخها ببند تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي (العميد عماد عثمان أو العميد سمير شحادة) وتعيين أعضاء مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي.. ولّد تصلبا اضافيا في صفوف فريق الثامن من آذار، دائما حسب المصادر، حيث سارعت مكوناته الى الرد من خلال وضع العصي في عجلات خطة شهيب... وعليه، فرمل الثنائي الشيعي (حزب الله – أمل) الجهود التي كان أطلقها لتسويق فكرة انشاء مطمر في البقاع الشمالي، في منطقة حام (بعلبك) تحديدا، في حين كان ينتظر ان يقدم جوابا ايجابيا نهائيا من المسألة، الى سلام الجمعة الماضي. وازاء هذا الواقع، عادت الاصوات المعترضة على اقامة مطمر في سرار لترتفع وتطور بعضها الى اشكالات مسلحة مع الجرافات العاملة على استحداث المطمر، علما ان فاعليات سرار كانت وافقت خلال لقائها الاسبوع الماضي شهيب ووزير الداخلية نهاد المشنوق على اقامة المطمر، الا ان بعض الاهالي قرر اعتماد معادلة "لا طمر في سرار اذا لم يكن طمر في البقاع أيضا". وتؤكد الاوساط ان تراجع حماسة "الحركة" و"الحزب" لايجاد المطمر البقاعي، وبالتالي عرقلتهما خطة النفايات، سببه اعتبارهما ان "فريق 14 آذار يريد ان يأخذ من دون ان يعطي اي مقابل، وهو لم يسهل التسوية وعرقل الترقيات العسكرية، وعليه لن تقدم اليه خدمات، خاصة ان كانت تقوم على نقل نفايات الى مناطق نفوذها، مجانا وعلى طبق من فضة"... شهيب يواصل اتصالاته: في غضون ذلك، تؤكد مصادر الوزير شهيب لـ"المركزية" انه يواصل اتصالاته حاليا لايصال خطته الى مرحلة التنفيذ، والتركيز ينصب اليوم على المطمر البقاعي، ويتم البحث عن الموقع المناسب بالتنسيق مع "حزب الله" و"أمل" والمعنيين. واذ تنفي ان تكون الخطة عادت الى نقطة الصفر، تشير الى ان "كل ما نسمعه في شأن المطمر البقاعي ايجابي، لكن حتى اللحظة لا ترجمة لهذه الايجابية على الارض حيث لم يتم بعد اختيار الموقع، لكن البحث عنه جدي، أقله تقنيا". وتؤكد المصادر ان الاحتجاجات في سرار متعلقة بخوف لدى الاهالي من اي يبدأ العمل في مطمر سرار قبل سواه، ويرفضون الا ان يباشر العمل في كل المطامر في وقت واحد. وتختم ان "شهيب يتابع عمله واتصالاته ومتمسك بحل ازمة النفايات، وهو لن ييأس، والا فانه سيعلن الانسحاب من المهمة"...

 

زهرمان: الحكومة اصـبحت اقل من "تصريف اعمـال"  و"ذاهبون الى تصعيد في المواقف وشلل في المؤسسات"

المركزية- افرغ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ما في جعبته من مواقف سياسية خلال التظاهرة التي نظّمها "التيار الوطني الحر" امس في ذكرى 13 تشرين، تاركا الساحة الداخلية تترنّح على وقع "ترجمتها"، خصوصاً لجهة تهديده بانهم سيدفعون ثمن تجاوز القوانين والاستحقاقات.

عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان استغرب عبر "المركزية" كيف ان "العماد عون يحتفل بذكرى سقوط شهداء على يد النظام السوري مصيرهم حتى الان لا زال مجهولاً، في وقت "يتحالف" مع من كان وراء ما حصل في 13 تشرين"، وشدد على اهمية ان "يُعيد جمهوره حساباته، خصوصاً ان العماد عون زار سوريا ولم يبحث مع المسؤولين في مصير المفقودين". وقال "العماد عون يعتبر قصر بعبدا ملكا شخصيا له، واذا لم نوصله اليه فان الشلل سيضرب المؤسسات كافة"، متوقعاً باننا "ذاهبون نحو تصعيد في المواقف وشلل كامل في المؤسسات بحجة ان "صهره" قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز لم يُعيّن قائداً للجيش ولم يُنتخب هو رئيسا للجمهورية". واوضح رداً على سؤال انه "على رغم حوارنا الثنائي مع "حزب الله" وقناعتنا بانه لا يتعدى مسألة تخفيف الاحتقان في البلد، الا اننا مقتنعون بان الحزب يقف وراء التعطيل، فلولا دعمه للتيار الوطني الحر لما نشهد تصلباً في المواقف". ولفت الى ان "الرئيس تمام سلام لمس خلال زيارته نيويورك غياب الاهتمام الدولي بلبنان"، واعتبر ان "الحلول كما هي "مُقفلة" في الخارج مُقفلة ايضاً في لبنان، لهذا السبب نحن نعوّل على تفعيل عمل الحكومة لانها المؤسسة الدستورية الوحدية المُتبقية". وقال زهرمان "حكومة الرئيس تمام سلام اصبح وضعها اقل من وضع حكومة "تصريف الاعمال"، وللاسف هناك فريق يدفع الرئيس سلام للوصول الى قناعة بان وجودها كما غيابها، او ربما عدم وجودها يفتح ثغرة في مكان معيّن"، ومشيراً رداً على سؤال الى ان "هذا الفريق ربما ينتظر تطورات اقليمية لتحسين شروطه ورفع سقف مطالبه ان في موضوع الحكومة او قانون الانتخابات او رئاسة الجمهورية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فتفت :المستقبل مع أي تسوية تؤمن عمل الحكومة وفق الأصول الدستورية

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5": ان "لا مشكلة مع ما يطرحه ويطالب به النائب ميشال عون، انما المشكلة في الخط السياسي الذي يسير به مع تسخير كل ما يطالب به الى خط يمتد من طهران الى بيروت مرورا بالرئيس بشار الأسد وقد تناساه وتناسى ما قام به في 13 تشرين". وقال: "لا أستطيع أن أجزم ان تسوية الترقيات العسكرية قد طويت، وما لفتني هو هجوم العماد عون الكبير على الطبقة السياسية وهو جزء أساسي منها". اضاف : "اذا فشلت الترقيات العسكرية، فبسبب طريقة التعاطي بالملف ورفع سقف تحدي الرئيس ميشال سليمان ووزير الدفاع وتجاوز حزب الكتائب في اللقاء السداسي الذي حصل في مجلس النواب" . وتابع انه "اذا لم تعالج هذه الأمور، فلن تمر هذه التسوية ولا تسويات أخرى . ونحن في تيار المستقبل مع أي تسوية تؤمن عمل الحكومة وفق الأصول الدستورية وتوقف تعرض البلد والحكومة للابتزاز المستمر".

واستغرب "كيف طالب الجنرال عون مجلس الوزراء بايجاد التسويات وهو يدرك ان التسوية بيد وزير الدفاع وقائد الجيش". وقال :"لا أعرف اذا كان النائب ميشال عون قد أدرك أخطاءه وعاد الى الوراء ما قد يسهل الأمر، ولكن المهم أن تعود الحياة الطبيعية الى مجلسي النواب والوزراء وتتم ازالة النفايات ويصحح وضع الكهرباء، لان لا مدخل سياسيا لأي حل في لبنان قبل انتخاب رئيس للجمهورية".

 

حوري: تعطيل الحكومة ليس حلا وعلى سلام تفعيل عملها

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3" "ان المخرج الانقاذي للمشهد السياسي الراهن هو العودة الى الدستور، وانتخاب رئيس للجمهورية واعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية". وأوضح "أن تسوية الترقيات تعثرت لاعتقاد الفريق الاخر ان العلاقة بين المكونات هي علاقة تبعية بحيث يعطي حزب الله الاوامر وينفذ الحلفاء". ولفت الى ان "من يحاول تعطيل عمل الحكومة كمن يوجه غضبه الى الشارع"، معتبرا "ان الحكومة مطالبة بمعالجة قضايا الناس لان تعطيلها هو تعطيل لقضايا الناس كما أنه نوع من الهروب الى الامام"، مشددا على "ان تعطيل الحكومة ليس هو الحل خصوصا انه لا بديل عنها في هذا الظرف".

الشرق

وأكد النائب حوري في حديث لإذاعة "الشرق" أن "العماد ميشال عون لم يقل شيئا بالأمس وأن خطابه كان يغلب عليه الضعف والتكرار وأن الذهاب إلى مقربة من قصر بعبدا لا تقربه إلى الرئاسة بل إن ما يقربه هو أن يحظى بأغلبية المجلس. إن العماد عون يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وما من أحد ينكر هذه الحقيقة لكن هذا التمثيل لا يعني أن له الحق أو له القدرة على الوصول إلى الرئاسة". أضاف: "لقد حاول بالأمس أن يحوم حول موقع ما مدغدغا آمال نفسه بالوصول إلى قصر بعبدا واللافت أنه لم يذكر لا من قريب ولا من بعيد من قصف قصر بعبدا. سمعنا أن الرئيس السوري إتصل بالعماد عون وتكاد الأمور تصبح أكثر من واضحة بأن هناك تحالفا فيما بينهما، واصفا تظاهرة الأمس بأنها حدث بلا عنوان ولا مضمون. كذلك رأى أن "الطموح وحده لا يكفي ولا بد من توفر عناصر أخرى وهي غير متوفرة بالعماد عون"، لافتا إلى أن "المحور الإقليمي الذي ينتمي إليه لا يحقق له انتصارات معينة". وقال ردا على سؤال: "أمر غريب أن يعترف زعيم سياسي بأنه يعطل عمل المؤسسات وهو غير مسبوق في تاريخ العمل السياسي، وهذا التعطيل يهدف إلى وصوله إلى موقع الرئاسة أو وصول أحد أقربائه إلى موقع عسكري والعماد عون لم يخف هذه المقولة".وفي ملف النفايات، وعن خطة الوزير أكرم شهيب التي أقرتها الحكومة، رأى أنها أخذت الكثير من ملاحظات المجتمع المدني والجمعيات البيئية وصلت إلى أفضل الممكن في ظل الظروف التي نعيشها لذلك فإن تنفيذ الخطة هو الخيار المتاح وكل يوم تأخير تزيد الأمور تعقيدا بيئيا وعلى مستوى الأمن الإجتماعي وبالتالي نأمل أن يتم البدء بتنفيذ هذه الخطوة في أقرب وقت ممكن ولم تعد الأمور تحتمل".

وإذ أبدى تفهمه لموقف الوزير شهيب المتريث رأى أن "موسم الشتاء ليس بعيدا وينذر بتدهور بيئي بسبب تراكم النفايات كما أن التأخير لم يعد مقبولا". وعن إمكان انفراط الحوار والحكومة معا، قال: "إن التصويب على عمل الحكومة وتعطيل قضايا الناس من خلال ملفات النفايات والكهرباء وسائر الملفات الحياتية لا يمثل الطريقة المثلى. إن اجتماع الحكومة هو أكثر من ضرورة وفي ظل الظروف التي نعيشها والتعقيدات التي نحن فيها من واجب الحكومة أن تجتمع أكثر من مرة في الإسبوع لمتابعة كل القضايا الحياتية". وعن قول وزير التربية الياس بو صعب إن "البند الأول على جدول أعمال مجلس الوزراء يجب أن يكون التعيينات العسكرية، علما أن هذا الملف أصبح وراءنا، قال: "إن من يضع جدول الأعمال هو رئيس الحكومة الذي أعطى مساحة من الديمقراطية الإضافية في عمل الحكومة لكن في النهاية هو مطالب بإعادة تفعيل عملها". ورأى أن "الحراك المدني رفع في البداية مطالب محقة لكن مع مرور الوقت أساء لنفسه ولفكرة الحراك ككل، كما أن إستعمال أساليب عنف لا تمت بصلة إلى أساليب التحرك أدى إلى تراجع التأييد الشعبي له"، لافتا إلى أن "تصويب البوصلة مطلوب بعودة الحراك إلى أساليب ديمقراطية وحضارية سليمة بعيدا عن الإعتداء على القوى الأمنية والمؤسسات الخاصة والعامة"، مؤكدا أن "الحراك في وجهه الإيجابي ساهم في تصويب الأمور في ملف النفايات وساعد بإيجاد الحلول".

 

 قاووق: حزب الله لن يسمح بكسر عون

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في حفل تأبين والد الشهيد محمود حايك في بلدة عدشيت، وفي حضور مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون ومسؤول المكتب السياسي في "حركة أمل" جميل حايك، "أن حزب الله لن يسمح بكسر رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون". وقال: "إننا لن نسمح بإقصاء مكون أساسي في البلد"، موضحا "أن المشكلة في لبنان لا تحتاج إلى معجزات، وأن المشكلات والأزمات ليست مستعصية على الحل، ولكنهم يرفضون الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية"، كاشفا "أنه قد تبين بالدليل الملموس أن هناك من يسعى لكسر وإقصاء العماد عون، وأن هناك أمر عمليات أتى من الخارج كلما اقترب البلد من الحل". وجه قاووق الشكر "لمساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طاولة الحوار لإيجاد الحلول المناسبة ، لكنه رأى أن من عطل ويعطل الحل بات معروفا"، مشيرا إلى "أن محور السعودية في لبنان يرفض الحل ويفاقم الأزمات". ورأى "أن لبنان كان بغنى عن أزمة جديدة مفتعلة، وتكفيه أزمات سياسية ومعيشية وآخرها أزمة النفايات"، متهما "فريق 14 آذار بافتعال هذه المشكلة مع المكون المسيحي الأساسي في البلد، الأمر الذي دفع الحكومة إلى مسار التعطيل والشلل" .

 

 الساحلي: المقاومة ستنتصر على الارهاب في سوريا

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي خلال احتفال تربوي ل"جمعية الامداد الخيرية" في مجمع السيدة زينب في الضاحية الجنوبية، "أن المقاومة التي دخلت الى الحرب السورية متأخرة تدافع عن لبنان ضد الإرهاب التكفيري العالمي الذي لم يكن ليرحمنا لو استطاع اجتياح لبنان". وأشار إلى "أهمية التحصيل العلمي لتطوير المقاومة ودعمها بالاخصائيين، الذين لولاهم لما انتصرت في حرب تموز 2006 ولما استطاعت ان تطور الاسلحة"، مؤكدا "على اهمية العلم والتطور العلمي في نجاح المقاومة ونصرها". وعن الحرب في سوريا، ذكر الساحلي "بكلام الرئيس الروسي بوتين الذي قال انه سيأتي ليحارب الارهاب في سوريا ولن ينتظر ان يأتيه الى موسكو". وقال: "أن المقاومة بدأت حربها ضد الارهاب بعد أن وصل الى حدود الهرمل وكان يلقي الصواريخ ويرسل السيارات المفخخة"، موضحا "اننا نفضل ان ندعم الحكومة السورية الشرعية ونقاتل معها بدلا من ان تصل داعش للحكم وتجتاح لبنان"، ومؤكدا "أن المقاومة ستنتصر على الارهاب كما انتصرت على اسرائيل".

 

 تشييع فيصل الاطرش في المختارة

الإثنين 12 تشرين الأول 2015

وطنية - جرى في قصر المختارة ظهر اليوم، تشييع الامير فيصل هايل الاطرش الذي كان نعاه النائب وليد جنبلاط. وتقبل التعازي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان وتيمور جنبلاط وعائلة الفقيد. وشارك في التشييع شخصيات وفاعليات رسمية ووزارية ونيابية ودبلوماسية وحزبية ونقابية واكاديمية وتربوية واجتماعية وعسكرية وامنية ومشايخ اعيان ورجال دين من الطوائف الاسلامية والمسيحية وقضاة واعضاء المجلس المذهبي الدرزي، ووفود بلدية واختيارية وشعبية من مختلف مناطق الجبل.

زين الدين

وسبق الصلاة شهادة قدمها رئيس مؤسسة "العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين بالراحل "المتحدر من عائلة عربية ووطنية معروفة بتاريخها القومي والعروبي، ومنها قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش، وصهر الامير حسن الاطرش والست ليندا جنبلاط وله جذور لبنانية".

وأشار الى "علاقة الراحل مع الزعيم الشهيد كمال جنبلاط، والتي استمرت مع الزعيم وليد جنبلاط في الخط العربي العريض اللبناني والسوري"، مثنيا على دور الراحل "الثقافي الكبير ومساهمته الى جانب الزعيم وليد جنبلاط في تأسيس المكتبة الوطنية في بعقلين".

بعد ذلك، أم شيخ العقل الصلاة وووري الجثمان في الثرى.

التعازي

تقبل التعازي الاربعاء المقبل في دار طائفة الموحدين الدروز في فردان، بين الثانية عشرة ظهرا والخامسة مساء.

 

المشنوق من ابو ظبي: لتجديد النخبة السياسية على قاعدة التواضع بلا أوهام ولا أحقاد

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في يومه الثاني في ابو ظبي، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الامارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في دارته، في حضور سفير لبنان في الامارات حسن سعد، وتم البحث في العلاقات اللبنانية-الاماراتية على المستويات كافة، وكانت جولة أفق حول التطورات على الساحة العربية، في ضوء التحديات القائمة. بعد ذلك أقام مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي عشاء تكريميا للمشنوق، حضره النائبان ياسين جابر ونديم الجميل، والنائبة السابقة غنوة جلول ورئيس مجلس العمل اللبناني في الامارات سفيان الصالح وممثلون عن الجالية اللبنانية في الامارات. وبعد كلمة ترحيبية من سعد، تحدث المشنوق، فحيا الجالية اللبنانية في الامارات على "الدور الايجابي الذي تقوم به في التفاعل مع المجتمع الاماراتي وعلى إنجازاتها على المستويات كافة". وتطرق الى التطورات العربية، فرأى أن "عاصفة الحزم تلعب دورا اساسيا في استعادة التوازن في المنطقة العربية"، مشيرا الى أن الصراع القائم في المنطقة يتركز على الدفاع عن العروبة في مواجهة المشاريع والمحاور الاقليمية الاخرى، فالصراع في سوريا هو صراع على العروبة والتحالف العربي في اليمن يدافع عن عروبته، وفي هذا الاطار ان عاصفة الحزم ونواة التحالف بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون الخليجي هي بداية الطريق لتعافي العروبة". وتناول المشنوق الوضع الداخلي في لبنان، فرأى انه "كان يمكن تفادي الكثير من المشاكل والتحديات والحراك والوضع الاقتصادي الهش، لو كان لدينا اليوم رئيس جديد للجمهورية". وقال: "لقد ثبت بعد اكثر من 500 يوم من الفراغ الرئاسي انه على الرغم مما يقال او قيل في السابق منذ التوقيع على اتفاق الطائف عن صلاحيات رئيس الجمهورية، ان النظام السياسي اللبناني لا يمكن ان يعمل او يستقيم من دون رئيس للجمهورية. فرئيس الجمهورية هو ضابط ايقاع اللعبة السياسية اللبنانية، وهو الذي يستطيع توحيد اللبنانيين، ويوازي ما بينهم".

أضاف: "حان الوقت ليفهم الجميع أن رمزية لبنان ورسالته تتجليان بوجود رئيس جمهورية ماروني يمثل جميع اللبنانيين بمعزل عن المذهب والدين، بخاصة أننا في منطقة تحاول أن تلغي كل أشكال العدد بين أهل الدين الواحد، دعك عن التعدد الديني والثقافي والحضاري والاثني".

وتابع: "كنت قد اعلنت منذ بداية الحراك ان الحق في التظاهر مكرس بالدستور اللبناني وهو ليس منة من احد، والقانون يحفظ الحريات، ولكنه لا يسمح بالاعتداءات على الاملاك العامة والخاصة، وإن حق التعبير لا يعني حق الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة"، لافتا الى ان "بعض المطالب التي رفعت في بداية الحراك كانت محقة، لكن ما رأيناه في ما بعد هو اصرار على الفوضى وعلى تدمير كل تبقى من مقدرات الدولة اللبنانية، وهذا ما لا نسمح به". وقال: "سأكون صريحا أكثر، من موقعي السياسي وليس فقط من موقعي الوزاري. نحن فريق سياسي نلمس في بعض الحراك، محاولة لكسر العاصمة من قلبها، وتزوير تجربة من اعاد وضعها على خريطة التقدم والحداثة والحضارة، وهو ما لن نسمح بمروره أيا تكن أثمان المواجهة. هناك محاولة لتصريف الحقد والثأر على تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبمفعول رجعي لتصفية الحسابات التي لم تصف بالاغتيال وبتكرار الاغتيال". وتابع: "نحن اليوم في حاجة ماسة الى خريطة طريق انقاذية ترتكز على العودة الى الدستور تكون اولى خطواتها انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل الحكومة تشرف على اقرار قانون انتخابات عصري يفسح المجال امام المعارضين والقوى الشبابية والمستقلين لكي تتمثل بالمجلس النيابي والدخول الى مؤسسات الدولة ثم الشروع باجراء انتخابات نيابية تعيد انتاج النخبة السياسية"، مؤكدا ان "لبنان في خطر كل ما يطلبه منا ان نتواضع"، ناصحا جميع القوى السياسية اللبنانية "بأن تعيد النزاع السياسي الى داخل المؤسسات وتعيد تجديد النخبة السياسية بلا اوهام وبلا احقاد وعلى قاعدة التواضع، تواضع الجميع، في المشاريع والوظائف، والكف عن الاوهام ان لبنان هو مركز صراعات العالم او اننا قادرون عل تقرير مصائر المنطقة، فيما بدونا عاجزين امام مصير ازمة النفايات".

 

أبي رميا: كل رهانات 14 آذار سقطت وبقيت خيارات العماد عون

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - نوه عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا ضمن برنامج "حوار اليوم" على شاشة "أو.تي.في". بشعب لبنان "العظيم الذي أظهر أمس من طرق بعبدا الإرادة الشعبية بضرورة وصول الرئيس القوي وصاحب المواصفات الوطنية إلى سدة الرئاسة"، لافتا الى وجود "شرخ بين الارادة الشعبية التي تريد رئيس جمهورية صاحب الصفة التمثيلية في بيئته وعلى الصعيد الوطني، وجزء من الطبقة السياسية التي تريده ألعوبة بين ايديها لتديره كيفما تشاء". وشدد على ان "رهانات 14 آذار كافة سقطت وبقيت خيارات العماد ميشال عون وتحقيقها مسألة وقت، علما أن هناك غرفة سوداء تحيك المؤامرات ضد العماد عون بماكياج مسيحي، وفي كل مرة يعودون إلى خياراتنا، إنما يا للأسف بعد التسبب بمعاناة للشعب اللبناني تمتد الى عشرات السنوات". وأضاف: "نحن لا نعطل الحياة الدستورية، ولكن من واجبنا تعطيل نفاذ القرارات غير القانونية وغير الدستورية". وعن المتغيرات الإقليمية والدولية، قال: "يمكن وفق المعادلة الدولية الجديدة إنتاج الحل اللبناني الذي يطمح إليه التيار الوطني الحر. وأنصح شركاءنا في الوطن بالتوقف عن الرهان على الخارج، لأنه في مطلق الاحوال المتغيرات ليست من مصلحتهم. وأدعو الجميع الى كسب الوقت وإخراج لبنان من ثلاجة إنتظار الحل الخارجي الموضوع فيها، ولننتج حلا لبنانيا لقضايانا تشارك في صناعته الاطراف اللبنانية كافة". وفي ملف التعيينات الامنية، ذكر أبي رميا بمقولة "التيار الوطني الحر" أنه "يقارب هذه المسألة من منظار وطني وحفاظا على القوانين والدستور والمصلحة العامة لجهة وجوب تعيين قائد جديد للجيش وفق الاصول القانونية، وبغض النظر عمن سيكون القائد الجديد".

وقال: "بعد 15 تشرين الاول سنبرهن لكل من لم يقتنع بعد أن موضوع تعيين قائد الجيش ليس شخصيا، إنما يتعلق باحترام القانون وإنتظام المؤسسات". وفي إشارة عن تعطيل وزراء "اللقاء التشاوري" والكتائب لصيغ الحل في هذا الموضوع، قال: "نستغرب كيف أن البعض يفاخرون بتغطية خرق قانون الدفاع الوطني والدستور في حين أنه يتوجب عليهم صون القوانين بدل خرقها". وختم أبي رميا في موضوع قانون الانتخابات، قائلا: "من خلال النسبية تتمثل جميع الأطراف السياسية في مجلس النواب بحسب أحجامها الفعلية، لذلك نرى الإعتراض الشديد من تيار المستقبل على اعتماد هذا النظام الإنتخابي العادل ويعطل إعتماده في لبنان لأنه يعود وقتها الى حجمه الطبيعي".

 

سفير سويسرا في الرابية ووديع الخازن نقل عن عون اصراره "المقاطعة ورفض كل ما يمس أحكام الدستور"

الإثنين 12 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم، في دارته في الرابية، السفير السويسري فرنسوا باراس في زيارة استطلاعية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

ثم التقى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي اعتبر ان "الحديث تناول القضايا المعلقة في البلاد والتي تستدعي حلولا عاجلا لئلا يسقط الوطن ومعه الدولة في فراغ مميت".

ونقل الخازن عن العماد عون "اصراره على المقاطعة ورفض كل ما يمس أحكام الدستور لان الحق مقدس وقد اعلن عن ذلك في خطاب الذكرى التي أدت الى خروجه من قصر بعبدا".

وأضاف: "كان الرأي متفقا على ان من حق العماد عون بما يتمتع به من تمثيل شعبي ونيابي ان يكون مرشحا يجسد الارجحية الغالبة لمواصفات الرئيس الاقوى بين المرشحين وان يصر على ما يراه انصافا للمعايير الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية، الا ان الاوضاع السياسية التي تنعكس على هذا الاستحقاق بخلافاتها وتناقضاتها، عطلت مفاعيل هذا الانتخاب". وتابع: "في اعتقادي انه في حال استمرار رفض بعض الافرقاء، لا سمح الله، على ان يكون العماد عون مرشحا توافقيا فمن الممكن ان يتعامل مع هذا الاشكال للوصول الى قاسم مشترك.

واني اعتبر ان المهرجان الذي أقيم على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا هو امتحان شعبي لحجم تمثيله الذي يخوله على ان يطرح نفسه بالمواصفات المطلوبة، الا انني أميل الى ما يتمتع به من حرص على حماية البلاد، والذي لا بد ان ينعكس في النهاية خيارا لمصلحة لبنان العليا".

وردا على سؤال، قال: "يمكن العماد عون ان يكون رئيسا توافقيا ولرئيس البلاد ان يكون هكذا واذا اتفق الجميع عليه فبكركي ستعتبره توافقيا".

 

 سياسيون متخلفون عن سداد فواتير الكهرباء حضروا الى مكتب ابراهيم

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، ان عددا من السياسيين المتخلفين عن سداد فواتير الكهرباء المستحقة في ذمتهم الى مكتب النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم اليوم، وهم كانوا ابلغوا الدعوة، اما الآخرون فهم غير مبلغين وفي انتظار ابلاغهم.

 

فرنجيه: تمسك عون بالرئاسة لا يزعجنا ابدا

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه "ان التواضع في الضعف نوع من الهزيمة، والتكبر في القوة نوع من الجشع والهيمنة"، مشيرا الى ان "الايام معنا والمستقبل سيكون ايجابيا باذن الله"، مشددا على "اهمية تحالفاتنا ولو تمايزنا بالاسلوب احيانا لكن مشروعنا واحد".

كلام فرنجيه جاء خلال حفل اطلاق موقع "المرده" الالكتروني بحلة جديدة وتخريج الدفعة الاولى من "اكاديمية المرده للاعلام" مع اطلاق الموقع الخاص بالنائب فرنجيه، وذلك بحضور الوزير السابق يوسف سعادة، النائبين السابقين فايز غصن وكريم الراسي، طوني سليمان فرنجيه الى حشد من كوادر المرده واهالي الخريجين. وقال فرنجيه: "صحيح ان ما يميزنا هو ثباتنا ولكن ايماننا بالحوار والانفتاح وتبادل الاراء يدفع بأهل الصحافة والاعلام ان يتعاطوا معنا بموضوعية ولو بنسبة معينة واهم ما كسبناه خلال العشر سنوات الاخيرة اي منذ اطلاق التيار هو الاحترام تجاه جونا السياسي وخطنا ومشروعنا وواجب علينا المحافظة على هذا الاحترام والابتعاد عن الغرور". وتابع: "تفكيرنا بسيط جدا، نتكبر عندما نكون ضعفاء ونتواضع عندما نكون اقوياء لان التواضع في الضعف نوع من انواع الهزيمة والتكبر حين القوة هو نوع من الجشع والهيمنة وهذا ما لا نقبله او نتقبله". واضاف: "ان فكرنا ينتشر في كل لبنان وهناك متابعة وتأييد لهذا الفكر في الدول العربية والعالم وهذا ما يدفعنا لان نتمسك اكثر بقناعتنا ورؤيتنا ومبادئنا، وان الايام معنا والمستقبل سيكون ايجابيا باذن الله". وتابع : "اشدد على اهمية تحالفاتنا ولو تمايزنا بالاسلوب احيانا لكن مشروعنا واحد والتمايز يحصل بين كل الاحزاب المتحالفة وهذا امر حيوي ، وتمسك الجنرال ميشال عون بالرئاسة لا يزعجنا ابدا ، والكلام عن تنازله لا يعني ان سليمان فرنجيه سيصبح رئيس جمهورية بل سيقولون اننا نعرقل ونعطل والى ما هنالك ، فارتاحوا اذا من هذه الناحية ولا تقلقوا او تدخلوا في متاهة ما".

واضاف: "ان اهم شيء لدينا ايماننا بمشروعنا السياسي وبخطنا وبقناعاتنا". وختم فرنجية : "ان الاعلام الالكتروني هو مستقبل الاعلام في العالم، فلا يمكننا التقييم على انفسنا بل على الجيل الجديد لاننا نعيش مرحلة انتقالية، فالصحيفة الورقية مثلا في لبنان تبيع عشرة الاف نسخة فيما يدخل الى موقعها الالكتروني خمسون الفا مثلا، فالمستقبل اذا للاعلام الالكتروني، ومن يحجز لنفسه مكانا يتقدم على غيره سنوات". وكان حفل الاكاديمية بدأ مع النشيد الوطني ثم نشيد المرده لتتحدث منسقة التواصل الاجتماعي لينا لحود مرحبة ومعرفة، داعية الجميع الى "التواصل سواء عبر فكرة او صورة او رأي لاغناء موقع المرده وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمرده بافكار جديدة".

كما اطلقت لحود الموقع الخاص بالنائب فرنجيه www.sleimanfrangieh.com.

المحامي فرنجية

ثم تحدث مسؤول العلاقات الاعلامية في المرده المحامي سليمان فرنجيه وبعد عرضه لسرد تاريخي عن المرده، اكد المسؤول الاعلامي في تيار المرده ان "للاعلام دورا كبيرا في مسار المرده، وقد بدأت مسؤوليته في العام 2005 عندها كان قد استشهد الرئيس الحريري وكان ان تم التحضير لمؤامرة على المقاومة وسوريا، وقد حافظ سليمان فرنجيه على تحالفاته رغم الهجوم المركز المدعوم ماليا ومعنويا من الدول الغربية وبعض الدول العربية".

سعادة

اثر ذلك كانت كلمة لمديرة موقع المرده حسناء سعادة التي اشارت الى ان "الموقع يعتمد الصدق والموضوعية بعيدا عن الابتذال والقدح والذم بتوجيهات رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه"، شاكرة اياه على "ثقته بفريق العمل وعلى الصلاحية المطلقة المعطاة للعاملين فيه" .

خوري

بعدها تحدث مدير اكاديمية القيادة والادارة ريمون خوري الذي قال "ليس غريبا على المرده أن تظهر قيمتها وصورتها عبر صحافتها وإعلامها الذي أتقنته منذ سنوات طوال، وهي اليوم، تخطو خطوة جديدة ليضاف الى اعلامييها وصحفييها المخضرمين مشاريع اعلاميين وصحفيين جدد اثبتوا حضورهم في أثناء التدريب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد اشتبكات أدت لسقوط جرحى من الطرفين الروس «يطردون» الإيرانيين و»حزب الله» من كل الشمال

لندن – حميد غريافي/السياسة/13 تشرين الأول/15

رفضت قيادة الاستخبارات العسكرية الروسية, التي تشرف على تحركات الضباط والعسكر الروس الجويين والبريين والبحريين في سورية, مشاركة الإيرانيين و»حزب الله» وجميع من يدعون الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد, المعلومات العسكرية وغير العسكرية المتعلقة بقواتها هناك وبتسليم هؤلاء «الشركاء المفروضين عليها», حسب ديبلوماسي روسي في الأمم المتحدة بنيويورك, أي خطط أو سيناريوهات روسية في ما يتعلق بالحرب, خصوصاً تلك التي توجه القوات الجوية وأهدافها الارضية وما إذا كانت عملياتها لا تستهدف سوى مقاتلي «داعش» و»النصرة», أم أنها تتعداها إلى المعارضة السورية المسلحة.

وأكد احد الساسة الشيعة غير الواقعين تحت رحى «حزب الله», في لندن لـ»السياسة», أمس, «أن قيادات الحزب في شمال سورية كالمناطق القريبة من اللاذقية وطرطوس وادلب وبعض القواعد العسكرية الحكومية السورية التي يستخدمها الجيش والاستخبارات الروسية, فوجئت بطلبات من القادة الروس الميدانيين هناك إخلاء قواعد تواجدهم حول وفي داخل تلك المدن والمناطق بذريعة ان الجيش والأسلحة الروسية ينتظرون دخول قاعدتيهم الجوية في اللاذقية والبحرية في طرطوس, ما أدى الى تقديم كبار الحزب شكاوى متتالية الى طهران وقياداتها العسكرية والاستخبارية في الاراضي السورية, الا ان تلك القيادات نصحت جماعات حسن نصر الله بالتجاوب مع مطالب الروس, خصوصا في «مناطقهم», كما قالت بالحرف, في شمال البلاد».وقال السياسي الشيعي اللبناني ان انسحابات لميليشيات «حزب الله» «حدثت تباعاً من مناطق التواجد الروسي, بعدما حددت قيادات هذا التواجد مهلاً لإتمام عمليات الانسحاب, خصوصا حول طرطوس واللاذقية, ما اوقع بعض مجموعات حسن نصر الله في حلب وضواحيها في كمائن للجيش السوري الحر و»جبهة النصرة» قتل فيها الجنرال الايراني وعدد من مرافقيه من «الحرس الثوري», كما قتل احد قادة حزب الله ومجموعة من مقاتليه.

وكشف السياسي عن أن الوفد الإيراني العسكري الذي زار موسكو الاسبوع الفائت, «ركز في محادثاته مع ممثلي الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين على مصير تواجد قوات «الحرس الثوري» الايراني وميليشيات «حزب الله» في مناطق انزال القوات الروسية, حيث عاد ذلك الوفد الى طهران بخريطة طريق واضحة لإعادة انتشار تلك القوات والميليشيات في مختلف مناطق شمال سورية التي باتت في مرمى نيران سلاحي الجوي والصواريخ الروسيين, وبالتالي فإن على القوات الإيرانية الابتعاد عنها».

وأكد المصدر أنه قبل زيادة الوفد الايراني موسكو, «حدثت مناوشات مسلحة بين بعض القوات الروسية البرية شمال اللاذقية ومسلحين من «حزب الله» حاولوا الانسحاب باتجاه الجنوب بالقرب من القاعدة الروسية من دون تنسيق, ما أدى الى جرح اربعة من الحزب الايراني وجنديين روسيين احدهما بحالة خطرة».

ولم تكتف قيادة حسن نصر الله في بيروت بزيارة الايرانيين الى موسكو, فعمدت الى ارسال وفد الى السفارة الروسية في بيروت لتقديم «شبه شكوى» الى الروس بشأن عمليات طرد ميليشيات الحزب من الشمال السوري من دون اعلام قيادتيها في بيروت وسورية, ولا حتى اعلام الجيش السوري بذلك.

وطلب اعضاء الوفد لقاء قادة عسكريين روس في سورية للبحث وجها الى وجه في عمليات التنسيق, ما اعتبره السفير الروسي في بيروت «أمراً غير منطقي» لأن القيادات الروسية السياسية والعسكرية لا تتفاوض مع ميليشيات, وقد أبلغت بالفعل «ولي أو تلك الميليشيات في طهران» بخريطة طريق اعادة انتشار «حزب الله» في الشمال.

 

مريم رجوي تناشد العالم: أنقذوا إيران من حكام الموت والتعذيب/2000 حالة إعدام نفذت في عهد الرئيس الحالي روحاني

باريس – نزار جاف: السياسة/13 تشرين الأول/15

بمناسبة اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام, الذي يصادف 10 اكتوبر, عقدت المعارضة الإيرانية في المنفى بالعاصمة الفرنسية »باريس« وبحضور شخصيات سياسية أوروبية وأميركية وجمع غفير, مؤتمرا دوليا حول موجة الإعدامات الجماعية في إيران والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان, ونظم على هامشه معرض وثائقي لتوثيق واستعراض واقع حقوق الانسان في إيران من مختلف الاوجه. المعارضة الإيرانية في المنفى, التي تقودها رئيسة المجلس الوطني الإيراني, مريم رجوي, تسلط الاضواء دائما على قضية تصعيد الإعدامات وانتهاكات حقوق الانسان في إيران, ولاسيما في عهد الرئيس الحالي روحاني, وقد زاد عدد حالات تنفيذ أحكام الإعدام على 2000 حالة. ألقت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية, كلمة كانت بدايتها باللغة الفرنسية ثم أكملتها باللغة الفارسية, حيث أكدت فيها أن “الملالي الدمويين” نفذوا الإعدامات هذه السنة أكثر من أي سنة أخرى. وانتقدت الصمت الدولي والغربي بشكل خاص على الإعدامات الجارية في إيران بالقول: إن إعدام شخص واحد يكفي أن يثير جميع الضمائر, لكن ما يبعث للخجل بالنسبة للقوى العالمية العظمى صمتها تجاه الوضع في إيران, خصوصاً أنها تطمح إلى المفاوضات والى الاتفاق النووي والى الصفقات التجارية, لكن هذه الحسابات التجارية على حساب أرواح الناس لم تكن اطلاقا مراهنات ناجعة لأحد.

وقالت إنه وفي ظل سياسة الاسترضاء, احتل الملالي من دون أي رادع أجزاء واسعة من العراق وارتكبوا أكثر التدخلات فتكا في سورية لكي يحفظوا ديكتاتور دمشق, فكانت حصيلتها إبادة 300 ألف سوري وتشريد سيل جارف من اللاجئين من جهة وتوسع تنظيم “داعش” من جهة أخرى.

وبعد ان انهزم الملالي في سورية ودخلت روسيا لانقاذ الديكتاتور, ولتؤمن مصالحها في هذه المنطقة من العالم, والمجازر باتت متواصلة لتحصد أرواح أبناء الشعب السوري, وهذا أمر يجب أن يقف كل العالم بوجهه ويجب ايقاف أعمال القمع والقتل ضد السوريين. وأضافت متهكمة أن هناك من يستدل دجلا بأن سقوط النظام السوري يفتح بوابات دمشق امام “داعش” وهذا الاستدلال من طبخة الملالي الحاكمين في إيران لانقاذ ربيبهم.

ولفتت إلى العلاقة بين دعم نظام بشار الاسد وابقائه وبين تنامي “داعش” وتوسعه وقالت: نحذر بأن دعم بشار الأسد واستمرار حكمه سبب لاستمرار حياة “داعش” وتناميها, فالطريق الوحيد للتغلب على “داعش” يكمن في استئصال شأفة النظام الإيراني في سورية والعراق واسقاط بشار الأسد. وبموازاة قطع أذرع الملالي في سورية والعراق, يجب اشتراط أي علاقة وتعامل مع هذا النظام بوقف الإعدامات في إيران. وطالما تتواصل هذه الوتيرة المشؤومة فلا مبرر لمصافحة الملالي سواء الملا روحاني او غيره من المسؤولين في هذا النظام اللاانساني. وخاطبت رجوي المجتمع الدولي بالقول: في اليوم الذي جعلته الأمم المتحدة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام, نحيي 120 ألف شهيد سقطوا على درب الحرية علماً بأن 30 ألف سجين سياسي قتلهم النظام في العام 1988 بسمذبحة عامة. جئت في هذا اليوم لأمد يد الاستغاثة إلى العالم لوقف الإعدامات اليومية في وطني, التعذيب والإعدام يجب أن يتوقفا, وهذا هو مطلب جميع الإيرانيين. وسخرت من مزاعم الاعتدال في ظل حكم الرئيس روحاني, مشيرة إلى ارتفاع وتيرة الإعدامات في عهده.

وقالت: المعدل السنوي للإعدامات في ولايته زاد بثلاثة أضعاف مقارنة بسلفه, نشاطات النظام لصنع الأسلحة وباذعان روحاني نفسه قد زاد بنسبة خمسة أضعاف وموازنة الشؤون الأمنية والعسكرية وتصدير التطرف تضاعفت بشكل لافت, وأكدت وهي تشير للشرائح المختلفة من الشعب الإيراني وللأعراق والاديان والطوائف الاخرى التي تتعرض للظلم في ظل هذا النظام, انه قد تصاعدت انتهاكات حقوق الانسان في كل المجالات واستهدف كل المواطنين الإيرانيين بدءا من المدافعين عن حقوق الانسان, الى النساء والشباب والمعلمين الذين احتجوا قبل يومين مرة أخرى ومرورا بالمسيحيين والبهائيين وأهل السنة والمواطنين العرب والبلوش والكرد والعمال الذين طفح كيل صبرهم. وها هو العامل المناضل شاهرخ زماني قضى نحبه الشهر الماضي في سجن جوهردشت. وانتقدت الصمت الدولي على الإعدامات متسائلة: لماذا العالم صامت وعمليات القتل والاجهاز على السجناء السياسيين وإعدامهم ظلت مستمرة في إيران? لماذا العالم ساكت والفتيان الإيرانيون أصبحوا حصاد الإعدامات? ولماذا لا يخضع الاستبداد الوحشي للضغط لكي ينشر أسماء المعدومين كاملة على الأقل?

ونبهت إلى ان النظام في إيران يعدم المواطنين اعتمادا على ثلاثة أنواع من الاتهامات هي المعارضة السياسية والمخدرات وتنفيذ الاحكام الإسلامية وقالت: منذ ثلاثة عقود, أعدم النظام عشرات الآلاف من المواطنين بتهم جائرة وباطلة معظمها دون سير العمل القضائي ولمجرد معارضتهم لهذا النظام. ففي قانون العقوبات لهذا النظام, مجرد من يثبت انخراطه أو مناصرته ل¯ »مجاهدي خلق« خلق أو تعاطفه معها فهو محارب والحكم الصادر على المحارب هو الإعدام. وليس بقليل عدد الذين تم إعدامهم لمجرد عقيدتهم المناوئة لهذا النظام وحتى تفسير متفاوت عن القرآن والإسلام. وكم من شباب تم إعدامهم لمجرد اعتراضهم على الاضطهاد الوطني. وهذه الإعدامات خرق للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وأشارت إلى اعلان الامين العام للأمم المتحدة بأن الجرائم المتعلقة بالمخدرات في إيران لا ترقى إلى حد عقوبة الإعدام. وبخصوص الاتهام الثالث فقد بينت بانه وبينما القانون الرجعي للملالي بشأن القصاص حيث يعدم الملالي بالتمسك به أعدادا كبيرة من مواطنينا يتعارض مع رسالة العفو والرحمة الإسلامية. ان دينامية الإسلام والقرآن يرفضان هذا الحكم اللاانساني. ووجهت الانتقاد للسياسات الغربية تجاه الملف الإيراني قائلة: إن تجاهل حقوق الانسان وحرية الشعب الإيراني أساس الفشل للسياسات الغربية تجاه إيران. وفي هذا الاتفاق النووي الذي كان من شأنه أن يجبر الملالي على التراجع الكامل, كان اشتراط أي اتفاق بمراعاة حقوق الانسان للشعب الإيراني. وعندما يجد الملالي أنفسهم مطلقي الأيدي في الإعدامات الوحشية لأبناء الشعب الإيراني يوسعون تهديداتهم في المنطقة والعالم أيضا. وطالبت الحكومات الغربية باشتراط العلاقة مع هذا النظام بوقف الإعدامات والضغط عليه لاطلاق سراح السجناء السياسيين, كما طالبت باحالة ملف مجازر العام 1988 الذي ارتكبه زعماء هذا النظام ضد السجناء السياسيين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين ضد الانسانية. وطالبت بتنفيذ الالتزامات الدولية لحماية المعارضين الإيرانيين في مخيم “ليبرتي” وسحب ملفه وادارته من قبضة العناصر الموالية لطهران, ووقف استقدام فرق عناصر وزارة المخابرات للملالي إلى “ليبرتي” تحت أي عنوان. وأعلنت رجوي أن مشروع المعارضة الإيرانية في المنفى لإيران المستقبل هو إيران بلا تعذيب وإعدام وانهاء التعذيب وأي ضرب من ضروب انتهاكات الحقوق في إيران. مشددة على ان المقاومة الإيرانية أعلنت منذ سنوات أنها تريد الغاء عقوبة الإعدام, وأضافت أن مشروعنا هو احياء الصداقة والتسامح والأخوة.

 

الجنرال الإيراني قبل مقتله: الأسد أكثر طاعة لخامنئي من سياسيينا

السياسة/13 تشرين الأول/15/أكد قائد قوات الحرس الثوري حسين همداني, في مقابلة صحافية قبل مقتله في سورية الخميس الماضي, أن الرئيس السوري بشار الأسد مطيع لأوامر المرشد الأعلى في إيران على خامنئي أكثر من بعض سياسيينا في إيران. وقال همداني في مقابلة مع موقع «جوان همدان» المتشدد, قبل إعلان مقتله في معارك سورية, إن «إصرار خامنئي على البقاء في سورية جعلنا نصمد في هذا البلد بعد أن رفض حزب البعث والجيش السوري التعامل مع العسكريين الإيرانيين قبل ثلاث سنوات» وأوضح أن «البعثيين لم يعيروا لنا الاهتمام الكافي, ولم يؤمنوا بقدراتنا, فكانوا يسألوننا عن الشي الذي يمكن أن نقدمه لهم? فكنا نرد: تجاربنا». وأضاف همداني أنهم قرروا قبل ثلاث سنوات الرجوع إلى إيران, لكن خامنئي أرغمهم على البقاء في سورية, بحجة أنها «مريضة ويجب إسعافها رغما عنها». وبشأن الأسد, قال همداني نقلا عن الأمين العام ل¯»حزب الله» اللبناني حسن نصرالله, إن «بشار أفضل من أبيه حافظ الأسد فهما وإدراكا للأمور». ونقلا عن نصر الله أيضا كشف همداني أن حافظ الأسد أوصى ابنه بشار وهو على فراش الموت أن «يبقى في صف إيران, وأنه لو ترك إيران يوما ما عليه أن يعلم, أي الأسد, أنه لن يبقى في السلطة». وأشار همداني إلى أن الحكومة السورية بعد أربع سنوات من الوقوف معها, تعتبر الإيرانيين اليوم «ملاكا من السماء» نزل لإنقاذهم بعد أن سيطرت المعارضة على 80 في المئة من الأراضي السورية حيث تمكن جيش الحر من جمع نحو 110 آلاف محارب». وبشأن أهمية سورية للحكومة الإيرانية, كشف همداني أن «سورية مفتاح المنطقة, ولها أولوية الاهتمام قياسا بالعراق ولبنان واليمن, فلو فُقدت أي من هذه البلدان الثلاثة, لن تتضرر طهران بقدر ما تضرر بسقوط الحكومة السورية, لذلك فإن أهداف إيران في سورية ستراتيجية من أجل الحفاظ على مبادئ الثورة الإيرانية, فلا يوجد عاقل يرى كيف تنهب ثرواته ويبقى مكتوف الأيدي». وعن خطوات المستشارين الإيرانيين في سورية, قال همداني إن تشكيل قوات التعبئة السورية (الشبيحة) جاء بمقترح إيراني, ورفضت طهران ضمها للجيش السوري بداعي أن هذه القوات لا تلتزم بالقوانين.

 

نتنياهو: ارهاب السكاكين لن يهزم اسرائيل

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلن رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، ان "ارهاب السكاكين" لن يهزم الدولة العبرية، بعد 18 حادثا من هذا النوع منذ الثالث من تشرين الاول الحالي.  وقال في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الاسرائيلي: "اسرائيل تجاوزت موجات من هجمات الاسلحة والتفجير"، في اشارة الى الانتفاضتين الفلسطينيتين الاولى والثانية.

 

حادث طعن جديد في القدس ومقتل احد المنفذين

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - اقدم فلسطينيان اليوم على مهاجمة يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية المحتلة في ثالث هجوم بالسكين اليوم، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت الشرطة في بيان ان "شابين يهوديين اصيبا جروح احدهما بالغة"، بينما قتل احد المنفذين وأصيب الآخر بالرصاص". وهذا ثالث حادث طعن اليوم في القدس، والثامن عشر منذ الثالث من تشرين الاول الحالي.

 

العربي الجديد: سورية: إخفاق حملة ريف حماة يفتح جبهة اللاذقية

الإثنين 12 تشرين الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : خمسة أيام مرت على إخفاق حملة النظام السوري، بغطاء روسي جوي، في معركة ريف حماة، ليصدر قرار دمشق وموسكو بفتح جبهة ريف اللاذقية التي باتت متصلة بالأولى. تواصل قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسيلليوم الخامس على التوالي، محاولاتها السيطرة على ريف حماة الشمالي بهدف تأمين المحافظة وإقامة خط دفاعي قوي للنظام يفصل من خلاله قوات المعارضة في الشمال عن وسط سورية وغربها ويمنعها من التقدم مستقبلاً. يجري ذلك بالتوازي مع حملة تشمل ريف اللاذقية الشمالي، بهدف السيطرة على بلدة سلمى، المعقل الرئيسي لقوات المعارضة في جبل الأكراد، وتلال جب الأحمر الاستراتيجية، والتي تكشف مناطق شاسعة من سهل الغاب بسبب ارتفاعها، لتعمل قوات النظام بعدها على استعادة ريف اللاذقية بشكل كامل، وضمان الساحل بشكل جذري، مثلما تأمل أن يحصل. في ريف حماة، تأتي محاولات قوات النظام الأخيرة رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بها، من سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلى خسارة أربع طائرات، وتدمير أكثر من سبع وثلاثين دبابة ومدرعة حسب إحصائيات المعارضة، في ظل استخدام صواريخ التاو المضادة للدروع. ويجري حالياً التركيز على الجبهة الشرقية من ريف حماة، التي قد تحقق للنظام ضمان السيطرة على الريف الشمالي الغربي، والدخول إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وبالتالي فرض حصار مطبق على مناطق ريف حماة الشمالي القريبة من الغرب ممثلة بكفرزيتا واللطامنة والزكاة وكفرنبودة ولطمين والصياد وتل الحماميات، من أجل إنشاء خط دفاع أول عن سهل الغاب من الجهة الشرقية للسهل. كل ذلك بعد إدراك النظام صعوبة السيطرة على ريف حماة الشمالي، من خلال فتح جبهات عدة في وقت واحد من الشرق والغرب والجنوب. وسيطر النظام بادئ الأمر على عطشان، وهي قرية تابعة لناحية صوران، وتقع على بعد 45 كيلومتراً، شمال مدينة حماة، و13 كليومتراً عن مدينة مورك، والهدف كان السيطرة على تل سكيك، وقد تمكن من ذلك بفعل الغارات الجوية الروسية الكثيفة على مناطق تمركز فصائل المعارضة، وتلة سكيك تقع قريباً من الأوتوستراد الذي يصل حماة بحلب في الشمال وحمص في الجنوب وتطل على غالبية الريف الجنوبي، فيما يتبقى للنظام قرية أم حارتين التي أضحت محاصرة من جميع الجهات.

وأفاد حسام سرحان، قائد لواء "صقور السنة" التابع لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" لـ "العربي الجديد" بأن "هذه النقاط مفصلية بين حماة وإدلب، والسيطرة عليها هي بمثابة التأمين على مورك والامتداد باتجاه خزانات خان شيخون، والتمهيد للسيطرة على مدينة خان شيخون، والتوسع باتجاه الشمال والغرب نحو بلدتي كفرنبودة، والهبيط"، مشيراً إلى أن "همم الثوار عالية بعد وصول عدد من مضادات الدروع الى الجبهة، والدعوة الى النفير العام"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن قوات النظام "تتبع سياسة الارض المحروقة، وخصوصاً الصواريخ العنقودية، والتمشيط بالطيران المروحي". من جانبه، قال مدير "مركز حماة الإعلامي" يزن شهداوي لـ"العربي الجديد" إن "المركز أحصى أكثر من أربعين غارة جوية روسية على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الشرقي لتسهيل تقدم النظام بريّاً إلى مناطق المعارضة"، مبيّناً أنه "بدون الطيران الروسي من الصعب أن تسيطر قوات النظام على مواقع سيطرة المعارضة". خطة لاستعادة ريف اللاذقية

في سياق موازٍ، يبدو أن ما يجري في ريف حماة الشمالي، لا يمكن فصله عما يحدث في الساحل السوري، في ظل التحضيرات العسكرية والحشود التي توافدت في المواقع التي تحيط بمناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف اللاذقية. وكشف عضو الهيئة العامة في الساحل مجدي أبو ريان قبل عشرين يوماً لـ "العربي الجديد"، بعد لجوء ضابط منشق إليه، كان أحد المسؤولين عن فوج المدفعية في لواء درع الساحل، في منطقة صلنفة بريف اللاذقية، عن تحضيرات النظام لمعركة كبيرة من محورين: الأول يبدأ بالسيطرة على مدينة سلمى في جبل الأكراد، والثاني، وهو الأهم، ستحاول من خلاله قوات النظام السيطرة على تلال جب الأحمر، لأن ذلك سيضمن لها السيطرة على التلال الكاشفة على سهل الغاب وجبل الأكراد، وسيساعدها على استعادة بقية المناطق.

وبدأت قوات النظام قبل يومين، إثر وصول الحشود العسكرية التي تتضمن آليات ودبابات وجنودا إلى محيط قمة النبي يونس وجبل الأكراد، المعركة التي يبدو أنها ستشكل موقعة كبرى لاستعادة السيطرة على ريف اللاذقية، خصوصاً أن العدد الأكبر للقوات الروسية بحسب ما قال مصدر من داخل النظام اشترط عدم ذكر اسمه لـ "العربي الجديد"، هو في مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين حيث يبلغ عدد القوات الروسية فيها ألفي عنصر روسي، على حد تعبيره. ويبدو من خلال سير المعارك أن قوات النظام تضغط باتجاه بلدة سلمى في الشمال، المعقل الأبرز لقوات المعارضة، بهدف السيطرة على المحور الاستراتيجي الأهم في الشرق وهو تلال جب الأحمر. ورغم نجاح قوات النظام في تحقيق تقدّم في محيط بلدة سلمى عبر السيطرة على قرية كفردلبة التي تبعد 2 كيلومتر عن البلدة، إلا أن نجاحها في السيطرة على تلال جب الأحمر لم تدم طويلاً، فسرعان ما استعادت قوات المعارضة هذه التلال، وسط تواصل معارك الكر والفر.

وأوضح الناشط الإعلامي أحمد اللاذقاني بأن "قرية كفردلبة المتاخمة لمصيف سلمى كانت قبل المعركة الحالية تعتبر خط نار بين الطرفين، تقدمت قوات النظام إلى هذه القرية وسط غطاء جوي مكثف من الطيران الحربي والمروحي الروسي بالإضافة لقصف مكثف بالمدافع والصواريخ"، مضيفاً أنه "إلى الآن هناك تمركز لقوات النظام في مبانٍ عدة بقرية كفردلبة والثوار يحاولون اقتحام هذه المباني وسط اشتباكات عنيفة جداً تكاد لا تتوقف طيلة الايام الثلاثة الماضية". وقال اللاذقاني لـ"العربي الجديد" إن "مصيف سلمى هي معركة شبه وهمية، لتستطيع قوات النظام السيطرة على نقاط أكبر على محور الجب الأحمر المطل على منطقةسهل الغاب". وسيحاول النظام في حال سيطرته على تلال جب الأحمر، فتح الطريق باتجاه بلدة السرمانية في سهل الغاب. وبالتالي حماية المعقل العسكري الأبرز للنظام المتمثل بقرية بمعسكر جورين، ومنع فصائل المعارضة من الوصول إليه. كذلك يعني ذلك أن النظام يستطيع فتح معركة في مدينة جسر الشغور، فضلاً عن تحول هذه التلال لمركز للقصف على معظم مناطق سهل الغاب وجبل الأكراد. ويبدو أن الخطة لن تغلق فصولها عند جبل الأكراد، إذ يشير المحلل العسكري أحمد رحال لـ "العربي الجديد" إلى أن "الخطة أكبر مما نتصور، والهجوم على سلمى وجب الأحمر هدفه استعادة السيطرة على ريف اللاذقية". ورغم التكتم العسكري في أوساط قيادات المعارضة في الساحل، إلا أن مصادر رفيعة في الفرقة الساحلية الأولى، (التشكيل الأقوى حالياً في ريف اللاذقية التابع للجيش الحر)، قالت لـ"العربي الجديد" إن "المعارك تجري في صالح المعارضة، رغم وجود عدد كبير من المصابين في صفوفنا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حسابات ناقصة

علي نون/المستقبل/13 تشرين الأول/15

يكاد المشهد السوري الجديد يرسو أخيراً على معادلة واضحة عنوانها ذهاب كل طرف في المواجهة الجارية إلى آخر الشوط: لا الروس في وارد مراجعة حساباتهم، ولا الآخرون، من المعارضة السورية الى داعميها إقليمياً ودولياً في وارد التراخي أو «الإذعان» أو القبول بما كان مرفوضاً في الفترة الماضية.

وذلك يعني، أن الطور الجديد من هذه النكبة سيكون أقسى وأصعب من الذي مضى. وأن شراسة استثنائية في الميدان ستواكب شراسة الإصرار على المواقف السياسية لكل طرف.. وفي هذا تحديداً، ما يمكّن من الافتراض (السريع) بأن حسابات بوتين انطلقت من واقع موجود وصحيح وملموس لكنها أخطأت في الاستنتاج وفي بناء خلاصات ونهايات غير واقعية. قانون الفعل ورد الفعل يسري حرفياً في هذا المجال: جاء بوتين للعب في ميدان مفتوح لكنه فارغ من أنداده الغربيين عموماً والأميركيين خصوصاً، لكنه افترض (ولا يزال) أن وجوده طارد حُكماً لغيره! وان الاستنكاف يعني الاستسلام! ولم يميّز الفارق الدقيق بين قرار «عدم التورط» في الأزمة السورية والسماح لتلك الأزمة بالارتداد إلى المربّع الأول وتحوّلها بالتالي الى عنوان كبير لهزيمة المعارضة والمحور الاقليمي والدولي والداعم لها. ما فعله بوتين كان صادماً (فعلياً) للجميع، لكن ما صدمه في المقابل، هو قرار ملاقاته في منتصف الطريق. والذهاب الى بدء ترجمة رد الفعل بما يتناسب مع الفعل نفسه. من السلاح النوعي الى الموقف من سلطة الأسد، و»أدوارها» المفترضة. ولن يكون غريباً، في الفترة المقبلة، تعوّد أسماع العامّة والخاصة، في المنطقة وخارجها، على أسماء نوعيات جديدة من الأسلحة. أو على متابعة أخبار غير مألوفة وغير عادية مشابهة لتلك التي صدرت بالأمس مثلاً من أنقرة وتحدثت عن «رد مناسب» على أنظمة صواريخ داخل سوريا تعرضت لأربع طائرات حربية تركية كانت تحلّق على الحدود داخل بلادها! أو حتى عن حصول «اشتباك عَرَضي» في السماء السورية المكتظة، بين طائرات بريطانية أو أميركية أو فرنسية تقصف «داعش» وأخرى روسية تقصف المعارَضة، المعارِضة لـِ»داعش»! الاحتمالات المفتوحة على مداها، تخيّب من بداية الطريق، آمال محور الطغاة، وتضع المعادلة الصحيحة في مكانها الصحيح: من يريد «حلاً سياسياً« للأزمة السورية لا يذهب الى خطوات أحادية وانقلابية بل إلى العكس. ومن يريد محاربة الإرهاب الداعشي لا يلعب دور سلاح الجو لمشاة ذلك الإرهاب ويضرب مناوئيه وأعداءه! ومن يريد الركوب على دماء السوريين لتحقيق أهدافه في أمكنة أخرى لن يُسمح له بالتحكم في خريطة النزاع والمواجهة ولا بحدودهما.. وهذا مبدئياً يوصل تلك النكبة إلى ذرى ما كانت واردة في حسابات الكثيرين، لكنها، وللمفارقة، هي ذاتها تجعل من احتمالات «الحل الجذري» أكثر واقعية من أي مرحلة مضت! و»الحل الجذري» له عنوان واحد لا غير: سلطة آل الأسد انتهت وصارت من الماضي، ولا تستحق محاولة إعادة إنعاشها، أو رسم حدود دويلتها، حروباً عابرة فوق الجغرافيا السورية..

 

الفساد في محاربة الفساد

راشد فايد/النهار/13 تشرين الأول 2015

ليس نبأ عابراً أن تمنح الاكاديمية الاسوجية جائزة نوبل للسلام لـ 4 هيئات تونسية تقديراً لدورها المشترك في انقاذ تونس من حرب أهلية، واستكمال الانتقال الى الديموقراطية. مصادفةُ الاعلان مع "نشاط" الحراك المدني في وسط بيروت، مناسبة للتأمل والمقارنة: صحيح أن أفرقاء الخلاف في تونس اثنان، العلمانيون والمتدينون، وأن نظراءهم اللبنانيين منقسمون طائفياً ومذهبياً، وإقليمياً، وطبقياً ومناطقياً، وتجاه السلاح، لكن الصحيح ايضاً أن العنوان المعلن للحراك المدني في البلدين هو الخروج من الأزمة، فيما الفارق الفعلي أن الطرف التونسي واضح الرؤية، بينما اللبناني يتخبط بين إزالة النفايات وإزالة النظام.

الاختلاف الثاني هو هزال المجتمع المدني اللبناني، و"بدائية" أساليبه، وحداثة تبلوره. فالقوى الأربع في تونس تملك تاريخاً من النضال يمتد الى زمن البورقيبية، هي "الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" و "الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان"، وهي تمثل قوى الانتاج الاقتصادي، والانتظام القانوني الاجتماعي، بينما مثيلاتها في لبنان إما شاركت جزئياً، أو عادت كلياً، وقاطعت عموماً. وفيما كان الهم التونسي دفع القوى السياسية الى الحوار لصون الدولة والوطن، كان الهم اللبناني يفتقد منهج العمل والعنوان الاستراتيجي، ويعتمد تهمة الفساد الدوغمائية، كسقف أعلى، وإزالة النفايات كأرضية. صحيح أن الدفاع عن الطبقة السياسية صعب، لكن أهلها ليسوا جميعا فاسدين بالسليقة، فبينهم من اختار الفساد نهجا، ومنهم من يعجز عن فضحه لتشابك المصالح. ولأن مجرى الحياة السياسية، اليومية يغرق الجميع في وضاعتها وإسفافها، حتى لو كان منهم قديسون، صار بإمكان الجميع تعميم "التهمة" على الجميع. لكن الاصوات المرتفعة ضد الفساد، وتحركات المجتمع المدني، تدور كلها في ضواحي المشكلة، وتنصرف عن لبها. فما شهدناه، ونشهده منبعه كارثتان وطنيتان: الاولى، قرار فئة، بالمعنى الديني والمذهبي والحزبي، سلب الدولة احتكارها للقوة. والثانية فرض تشاركية في الحكم، ما جعل الجميع وفي آن واحد، في السلطة وخارجها، ومنع اعتماد برنامج فعلي للحكومة، والوضوح في عملها. عودة الى المقارنة التونسية – اللبنانية: نجح الرباعي التونسي في تجنيب بلاده الانزلاق الى الفوضى، بينما الحراك المدني اللبناني، وبدل أن يكون عامل توحيد لكل قوى المجتمع، وفي طليعتها النقابات المهنية، أظهر غرقاً في عناوين كبرى، جدية في نصها، وخادعة في تطبيقاتها، بسبب قوى سياسية مفلسة وجدت فيه، أو كادت، مطية لحقد سياسي دفين، وخدمة استراتيجية مضمرة. ليس الوقت متأخراً على تصحيح المسار، إذا التزم التحرك المدني ما تتعارف كل المجتمعات على اعتباره نهجا ديموقراطيا سلميا ليس منه فرض "حصار" على منزل قاض. ففي ذلك فساد في محاربة الفساد، ويوحي بأن العنف ليس أمراً طارئا على الحراك بل أصيل فيه.

 

تحديد مواصفات الرئيس في جلسات الحوار يذكّر بأسئلة الامتحان السوري للمرشحين!

اميل خوري/النهار/13 تشرين الأول 2015

البحث في مواصفات رئيس الجمهورية بين المتحاورين، الذي سيستأنف في 26 من الجاري، يذكّر بالمواصفات التي كانت سوريا تحددها له في الماضي، وهو ما كان يعرف باسئلة الامتحان، وكان السؤال المهم: "هل توافق على بقاء القوات السورية في لبنان؟"، فمن اجاب بـ"نعم" صار رئيساً للجمهورية، ومن أجاب بـ"لا" خسر الرئاسة... وقد نجحت سوريا في ابقاء قواتها في لبنان مدة ثلاثين عاماً تحت عبارة أو ثلاثية "ضروري وشرعي وموقت"، واشترطت لسحب قواتها من لبنان ان تطلب ذلك حكومة وفاق وطني وهي الحكومة التي يتمثل فيها حلفاء لها لن يوافقوا على هذا الطلب وإلا انفجرت الحكومة من الداخل. وتوالى تشكيل حكومات "الوحدة الوطنية" الكاذبة والمزيفة كي لا يتغير شيء بالنسبة الى موضوع القوات السورية في لبنان، خصوصاً انه كان يفرض على كل حكومة تضمين بيانها الوزاري عبارة "ضروري وشرعي وموقت" اشارة الى وجود هذه القوات. ويواجه لبنان اليوم مع وجود السلاح في يد "حزب الله" ما واجهه مع وجود القوات السورية. فالمرشح للرئاسة الذي يجيب بـ"نعم" على بقاء هذا السلاح خارج الدولة ويتمسك بـ"الثلاثية الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة" يصير رئيساً من دون عناء، ومن يقول "لا" يخسر الرئاسة، وان عليه ايضاً ان يدرج في البيان الوزاري لكل حكومة هذه المعادلة الثلاثية، وإلا يكون قد حنث بوعده إن لم يكن بقسمه.

لذلك كان الياس سركيس والياس الهراوي والعماد اميل لحود رؤساء جمهورية لأنهم وافقوا على بقاء القوات السورية في لبنان، واعتبروا هذا البقاء "ضرورياً وشرعياً وموقتاً"، والبحث جار الآن عمن يقبل ببقاء السلاح في يد "حزب الله" لأنه "ضروري وشرعي وموقت" ولمواجهة خطر اسرائيل. وقد استبدلت هذه العبارة التي بررت بقاء القوات السورية 30 عاماً في لبنان بعبارة "الجيش والشعب والمقاومة" ووصفت بالمعادلة الثلاثية الذهبية، وهو ما جعل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يحدد مواصفات الرئيس بأن يكون "متبنيا المقاومة وخياراتها واستراتيجيتها السياسية ويمتلك الاكثرية في المكون الذي ينتمي اليه ويحظى بتأييد مكونات اخرى، وان يكون مؤمناً وحريصاً على تطبيق الشراكة الحقيقية، وألا يكون وصوله الى الرئاسة محل تبن ورعاية من دول اجنبية وبخاصة تلك الراعية للاعتداءات الاسرائيلية"... هذه المواصفات تنطبق على اثنين هما: العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه لأن لكل منهما مواقف مؤيدة للمقاومة ودعوة حتى الى شرعنتها. واذا كان نصف اللبنانيين هو مع هذه المواصفات فان نصفهم الآخر هو ضدها، ما يضع البلاد بين خيارين: إما انتخاب رئيس يؤيد مواصفات "حزب الله" ومن معه، وإما لا رئيس الى ان يصيير اتفاق على الخيار الثالث وهو رئيس توافقي يستطيع ان يجد حلاً لمعضلة سلاح الحزب خصوصاً مع ايران لأنها صاحبة القرار، وإما بالاتفاق على استراتيجية دفاعية تضبط استخدام هذا السلاح بحيث يصبح قوة اضافية لسلاح الدولة في مواجهة اي عدوان. والسؤال المطروح هو: هل ايران مستعدة لأن تطلب من "حزب الله" التخلي عن سلاحه وهي لا تزال تخوض حروباً في المنطقة وقبل ان تعرف دورها وحجم نفوذها فيها، ولا أحد يعرف متى تنتهي هذه الحروب ليصير في الامكان حل مشكلة السلاح خارج الدولة اللبنانية؟ وهل ايران مستعدة لأن توافق على فصل الوضع في لبنان عن الوضع في المنطقة لانه وضع مختلف وفي الامكان معالجته بسهولة اذا ما أيدت رئيساً توافقياً للبنان مقبولاً من القوى السياسية الاساسية ولا هو محسوب على هذا المحور او ذاك لأن لا شيء يجمع اللبنانيين ويعزز عيشهم المشتركة وسلمهم الاهلي سوى تحييدهم عن كل صراعات المحاور. الى ذلك، يمكن القول ان لا رئيس للبنان الا اذا كان توافقياً، ولكي يكون كذلك يجب ان يحظى بموافقة اقليمية ودولية لكي ينعكس ذلك ايجاباً على الداخل اللبناني، ولكي يستطيع هذا الرئيس ان يحكم ولا يكون محكوماً. أما اذا استمرت مشكلة السلاح خارج الدولة ولا حل لها في المدى المنظور ما دامت ايران منشغلة بحروب في المنطقة ولا سيما في سوريا وقد ازدادت خطورتها بالتدخل العسكري الروسي، فان لبنان سيظل يواجه مخاطر استمرار الشغور الرئاسي، او يكون له رئيس لا دور له سوى مواصلة ادارة الازمات فيه وليس رئيس حلول، وهي ازمات لا خروج منها لا بانتخابات نيابية، ولا بتشكيل حكومات ما دام في لبنان سلاح خارج الدولة اقوى من سلاحها وسلطة حامليه اقوى من سلطتها.

 

لأي سبب لا يثور اللبنانيون؟

غسان حجار/النهار/13 تشرين الأول 2015

الثورة، كمصطلح سياسي، هي الخروج على الوضع الراهن وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضى، أو التطلع إلى الأفضل، أو حتى الغضب. والثورة تدرّس على أنها ظاهرة اجتماعية، تقوم بها فئة أو جماعة ما هدفها التغيير، وقد تستخدم المجموعات الثورية العنف في محاولة إسقاط حكوماتها. إذاً الهدف من كل ثورة هو التغيير. والتغيير بات مطلبا لدى اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم، حتى الطبقة الحاكمة أصابها الملل من الوضع القائم، لأن مصالحها تعطلت بسبب النكايات والخلافات على تقاسم الحصص. قبل الحرب، كان هؤلاء متفقين على القسمة، ولم تظهر خلافاتهم الى العلن. كان قالب الجبنة اصغر مما هو عليه اليوم. حاليا، صارت الحسابات كبيرة، وهم ازدادوا وقاحة. يتبادل نواب التهم بالسرقة في مجلس النواب، ولا تقوم لجنة تحقيق برلمانية بالتدقيق في صحة الكلام، ويمنع الرئيس نبيه بري المدعي العام المالي من استدعاء نواب لان لهم حصانة. لكن الحصانة المنصوص عليها في القانون تشملهم اثناء قيامهم بعملهم، وليس إبّان قيامهم بسرقة المال العام، ويجب الا تشمل ارتكابات افراد عائلاتهم. اللبنانيون يجب ان يقبلوا على ثورة، اذ لم يعد البلد في وضع طبيعي، كذاك الذي اعتدنا عليه، وان لم يكن طبيعيا على الدوام اذا ما قارناه بدول العالم المتحضر.قصر الرئاسة شاغر منذ اكثر من 500 يوم ولا من بشائر بقرب انتخاب رئيس للبلاد. الحكومة معطلة من تلقاء ذاتها، اذ يعوزها القرار والتوافق، وهي لا تجتمع منذ اكثر من شهر. مجلس النواب معطل ولا يقدر على التشريع في أمور حياتية للناس، وهو أصلاً لم يتفق على مصالح الناس. النفايات مكدسة في الشوارع، وقد ادخلتها المصالح المتضاربة، والمذهبية القاتلة، في انعدام القدرة على توفير حلول لها. سلسلة الرتب والرواتب التي وعدوا الموظفين بها ضاعت بلا مبرر، على رغم كل الوعود من كل الاطراف السياسية. انقطاع الكهرباء مستمر منذ 25 سنة، على رغم كل المبالغ التي صرفت، والوعود التي قطعت. وقد ظهر الى العلن خلاف حول صفقة بخمسين مليون دولار في احد المعامل. مزارعو البقاع وكل لبنان يئنّون تحت وطأة توقف التصدير البري عبر سوريا، ما جعل مواسمهم تتكدس وتتراكم عليهم الخسائر. المتقدمون من امتحانات الدخول الى القوى الامنية المختلفة، والمتعاقدون في قطاعات عدة، ينتظرون النتائج وتثبيتهم منذ سنوات. هذا غيض من فيض، ولا من يسأل. بل على العكس، يتهمون كل حراك اعتراضي بأنه مربوط بالخارج، وان هدفه ضرب الاستقرار. لكني لا افهم عن اي استقرار يتكلمون!.

 

كيف يُقنع بوتين السنّة بأن حربه غير دينية؟

روزانا بومنصف/النهار/13 تشرين الأول 2015

لا يكفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان يعلن ان "موسكو لا تريد التدخل في أي نزاع ديني في سوريا" وان "الرأي القائل بأن روسيا تقف في الحرب في سوريا الى جانب الشيعة ضد السنة هي فرضية وطرح خاطئ لانها لا تميز بين السنة والشيعة". ذلك ان العامل الأهم مما يقوله بوتين في هذا الجانب هو الانطباع الذي تركه في اعلانه في حديث تلفزيوني في نيويورك في اثناء مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة من انه تدخل عسكرياً لانقاذ بشار الاسد، ما جعله حكما في خانة "المحور الشيعي" ضد "المحور السني" في المنطقة. فها هم الشيعة في العراق يهللون للدعم الذي تقدمه روسيا الى الاسد، ووفق تقارير اعلامية نقلتها صحف غربية كبرى أضحى اسم الرئيس الروسي "الشيخ بوتين". ويصعب الا يصب التهليل الشيعي في خانة استفزاز السنة واثارة حساسيتهم في ظل ما تشهده المنطقة من صراع مذهبي حاد يعززه الخلاف السعودي - الايراني. وقد انتقلت عدوى الفرح من هذا الاصطفاف الروسي في الخط "الشيعي" الى بيروت بالذات. اذ حمل مناصرون للزعيم المسيحي العماد ميشال عون صورا للرئيس الروسي مهللين لتدخله العسكري لانقاذ النظام السوري في ذكرى هي للمفارقة ذكرى اطاحة النظام السوري بالذات زعيمهم من قصر بعبدا ووضعه اليد نهائياً على البلد قبل 25 عاماً، لاعتقاد هؤلاء الساذج على الارجح بان ترجيح كفة الرئيس السوري والمحور الشيعي مع ايران و"حزب الله" سيؤدي الى تغيير المعادلة السياسية في المنطقة وتاليا في لبنان لمصلحة الفريق الذي تدخل الروس من اجله. الامر الذي قد يؤدي الى وصول زعيمهم الى قصر بعبدا مجددا جنبا الى جنب مع انقاذ الاسد.

وسيكون صعباً على بوتين ان يدحض انعكاسات الضربات العسكرية التي يوجهها الى المعارضة السورية المعتدلة تمهيداً لاستعادة جيش النظام السوري بعض المدن والمواقع ما قد ينقذ موقعه على طاولة المفاوضات ويعزّز أوراقه ازاء معارضيه. لكن قبل الوصول الى طاولة المفاوضات التي لا تبدو قريبة وان كانت هدفاً نهائياً محتوماً، فان الروس تبلّغوا بعد عشرة أيام على بدء عملياتهم العسكرية الداعمة للأسد جملة مواقف الى جانب الواقع العدائي الذي بدأ يترجم على الارض في اصطفاف قسري لا يمكن دحضه كلياً ما دام اعلن عن غرفة عمليات مشتركة في بغداد تضمه وايران والعراق وسوريا فضلا عن ان الصواريخ التي وجهها من بحر قزوين انما استند فيها الى تعاون " حلفائه" في ايران والعراق لكي تمر هذه الصواريخ فوق اراضيهم مستهدفة المعارضة السورية وهي تنتمي الى الطائفة السنية في غالبيتها. هذه المواقف جاءت من المملكة السعودية التي ابلغت موسكو صراحة عزمها على متابعة تقوية المعارضة السورية المعتدلة ودعمها لها محذرة الرئيس الروسي من انعكاسات خطيرة نتيجة الاصطفاف المذهبي الذي اعتمدته روسيا في تدخلها العسكري. اذ ان ما اعلنته السعودية في هذا الاطار يدحض مساعي بوتين لاظهار ان لقاءاته مع ولي ولي العهد السعودي ووزير خارجية المملكة كما لقاءه مع ولي عهد ابو ظبي يمكن ان يظهر التواصل مع الدول السنية المؤثرة وان ليس هناك خلافات جدية بما يمكن روسيا من متابعة سعيها الى انقاذ الاسد. في أي حال، تقول مصادر ديبلوماسية ان ثمة التقاء عربياً غربياً على وضع الخطوط العريضة للموقف من التدخل الروسي بحيث ان الاتحاد الأوروبي لم يلبث بدوره ان اطلق مواقف غداة اللقاءات السعودية الروسية في سوتشي تحذر روسيا من تجاوزها مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الى محاولة تدمير المعارضة السورية ومشددة على سقوف معينة لبقاء الاسد في المرحلة الانتقالية. لا بل ان الموقف السعودي محوري في هذا الاطار جنباً الى جنب مع الدول الخليجية السنية وحتى مع موقف تركيا التي استفزتها موسكو أيضاً في اطار رسمها الحدود من أجل انقاذ الاسد. وهذا في حده الأدنى أي عزم موسكو على استمرار عملياتها العسكرية في مقابل دعم السعودية والدول الداعمة للمعارضة لهذه الاخيرة، علماً ان الولايات المتحدة اندفعت خجلا على الارجح الى رمي 50 طناً من الذخائر للمعارضة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، يعني استمرار التصعيد على الارض في مقابل التصعيد الروسي. وهذه الحرب بالواسطة يخشى ان تتحول حرب استنزاف بحيث ان تقوية طرف سيقابله تقوية الطرف الآخر على نحو يشبه دائرة مقفلة لا خروج منها حتى ينهك الجميع ويقتنعوا بالجلوس الى طاولة المفاوضات ما لم تتحول الساحة السورية في ضوء استمرار المواقف على حالها الى ساحة عداء للروس كما كان العراق بالنسبة الى الاميركيين بعد احتلالهم العراق. وتخشى هذه المصادر ان تكون روسيا قد استفادت من فترة سماح نسبية في ضوء الصدمة التي أحدثها تدخلها العسكري المباشر لدى العرب والغرب على حد سواء في الأيام العشرة الأولى لبدء هذا التدخل حيث انتشلت الاسد من لجة الانهيار في ظل صمت لافت من الدول العربية في شكل خاص على ما فهمته استهدافا للسنة واصطفافا مع ايران. لكن الامور قد لا تبقى على ما هي عليه بعد تحديد المواقف واعلانها.

 

الأسد المتهالك على وقع.. «انتصارات» 8 آذار

علي رباح/المستقبل/13 تشرين الأول/15

فيما يبحث العالم مصير بشار الأسد، كان الأخير يبعث برسالة الى النائب ميشال عون يطالبه فيها بالصمود حتى تشرين! ليس هذا الحدث الوحيد الذي جيّره محور الممانعة لصالحه باعتباره «نصراً» مرتقباً. حتى ان «الحل السياسي» في سوريا، الذي يزيد الحديث عنه في الاروقة السياسية العالمية، تحوّل بسرعة البرق الى انتصار جديد، يُضاف الى انتصارات محور الممانعة اليومية ! مَن من اللبنانيين لا يتذكّر الأيام الأولى من الثورة السورية؟ يومها كان الممانعون يطلّون على الشاشات بشكل مكثّف للتأكيد على أمر واحد: «خِلْصِتْ»! يخرج «محلّل استراتيجي» من محلّلي «المحور» الكُثُر، يضحك حتى الثمالة، ويتوجّه الى المُحاور على احدى القنوات التلفزيونية قائلاً، «ها هو حي بابا عمرو قد سقط ونحن امام انتصار واضح وسريع»! يطلّ آخر، ممّن زرع في رأسه بصيلات شعر جديدة، يخبط يده على الطاولة ويقول باستكبار قلّ نظيره، «يا سندي، إن الدول الاقليمية مرتعبة من النظام السوري المقاوم.. أربعة أشهر «بالكتير» وينهي الرئيس السوري السيّد الدكتور بشار الاسد حربه على الجماعات المسلّحة»! وراح البعض في حساباته «الدقيقة» الى حد القول «ان الازمة بتخلص الثلاثاء الجاي».غمّض عين وفتّح عين، مرّ الشهر تلو الآخر، الى ان اضطرّ «حزب الله« الى الدخول بقواته الى سوريا. كان الاعتقاد يومها ان الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله دخل المعركة ليحسمها. خرج بعدها الكثير من المحلّلين ليتحدّثوا عن مفصلية معركة «القصير». حتى ان السيّد قال بنفسه، «إننا في الربع الساعة الاخير قبل ترجمة الانتصار»!

«ربع الساعة الأخير» امتدّ لشهور طويلة. فَشَلُ «الوكيل» في حسم المعركة استدرج «الاصيل» الى ارضها. قَدِمَ الروسي بسلاحه الجوي وعتاده العسكري الحديث، وارسلت ايران المئات من عناصرها، بعد ان اخفق الجيش السوري و«حزب الله« والميليشيات العراقية والافغانية والباكستانية وعموم «المحور» بـ»الانتصار» على المعارضة. ولأن لـ»خطاب الانتصارات» في كلّ عرس قرصا، يعود اصحاب نظرية «خِلصِتْ» منذ الشهور الاولى، لإعلان «النصر مجدداً»! لكن على ماذا يقوم «النصر الجديد» هذه المرة؟! هو «الحل السياسي» في سوريا. يسأل الممانعون خصومهم، «ألم نقل لكم ان لا حل عسكرياً في سوريا بل هو حل سياسي»؟! هكذا أصبح الممانعون من اصحاب النظرة الثاقبة وأهل الانتصارات». لكن لحظة، ما هي أسس الحل السياسي الذي يُحكى عنه؟ لا بدّ من انعاش ذاكرة الممانعة ببعض التصريحات والاخبار التي لا تمر على إعلام هذا «المحور» ولو مرور الكرام. يقول الرئيس فلاديمير بوتين، «إننا نعوّل على موقف مرن ونشط للأسد وقبوله بحل وسط»! هكذا بالحرف. حل وسط؟ هل «الحل الوسط» هو الانتصار الإلهي الذي دفعت الممانعة آلاف المقاتلين ودمّرت بلداً بأكمله لإرسائه؟ لا بل أكثر من ذلك، فالدبلوماسيون الروس ومعظم زوّار موسكو يُجمعون على «ان الخلاف الدائر حالياً هو على مصير الاسد، وان البحث يدور حول ما اذا كان الاسد سيتنحى في بداية الحل السياسي او انه سيبقى بلا صلاحيات في المرحلة الانتقالية»! هذا ما ورد على لسان دبلوماسيين عالميين في تصريحات لوكالات الانباء التي يسيطر محور الممانعة على مكاتبها في الشرق الاوسط. ألم يقل إعلام محور الممانعة، «إن الموقفين الروسي والايراني حاسمين جدا بدعم الاسد»؟ هل هذا هو النصر الجديد الذي تُبشّر الممانعة به اصحاب القبضات الغاضبة الهاتفة «لبّيك»؟ قام «محور المقاومة الممانعة» على ثقافة الانتصارات الإلهية. ما قبل العام 2011، اي ما قبل انطلاق «الربيع العربي»، أجاد هؤلاء تكريس ثقافة الانتصارات، مستثمرين عنوان «القدس ومقاومة الاحتلال» ليخرقوا من خلاله الرأي العام العربي والاسلامي. لم يكن احد يومها ليجرؤ على التحدّث عن انتصارات « المقاومة». حتى ان الشارع العربي خرج خلال عدوان تموز 2006 نصرة للممانعة، على الرغم من رفض الكثير من قادة العرب لتلك الحرب. جاء «الربيع العربي« ليكسر الصورة ولينسف الانتصارات. واصلت «الممانعة» ابتكار الانتصار تلو الآخر للإمساك بجمهور بات يسأل بصمت عن صحّتها، وليحافظ نصرالله على صورة عمل سنوات على بنائها. عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى اليمن على رغم تأكيد نصرالله انه «لن يعود»؟ لا بأس، سينتصر الحوثيون بعون الله. تحدّث «المحور» عن ربع الساعة الأخير قبل ترجمة الانتصار الإلهي في سوريا؟ هذا تفصيل.. انظروا الى المشهد الاوسع. انسحب الاسد و«حزب الله« وميليشيات «الممانعة» من مساحات واسعة للحفاظ على مساحات أخرى؟ نعم، إنه تكتيك إلهي. اعربت الخارجية الروسية قبل ايام قليلة عن استعدادها لفتح قنوات التواصل مع الجيش الحر؟ يُعوّل بوتين على موقف مرن ونشط للاسد وقبوله بحل وسط؟ نعم، هو النصر الإلهي الذي انتظرناه طويلاً !

 

لافروف «يتفهّم» سلام وروحاني «يتهرّب» من هولاند

جورج بكاسيني/المستقبل/13 تشرين الأول/15

رغم الأجواء «القيصرية» التي أشاعها رئيسه فلاديمير بوتين في أروقة الأمم المتحدة، كما في القمّة الاستثنائية التي جمعته مع نظيره الأميركي باراك أوباما، تعمّد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، إضفاء جوّ حميم على لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أكثر من لقائهما السابق في ميونيخ العام الفائت. ربّما ظنّ سلام في اللحظات الأولى أن «حرارة» اللقاء يمكن أن تفتح ولو نافذة أمام مسعى جدّي لانتخاب رئيس للبنان، قبل أن يتبيّن أن الدبّ الروسي «متفهّم» لا أكثر لضرورة إتمام الاستحقاق اللبناني، لكن عينه لا تحيد عن أولوية واحدة: سوريا. اللقاء الذي جَمَع الرجلين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 أيلول الفائت، جاء بعد يوم واحد من القمة الأميركية الروسية، وقبل يوم واحد من انطلاق الغارات الروسية فوق سوريا. أراد لافروف، يقول مشاركون في اللقاء، إظهار بلاده «قوة إيجابية» في المنطقة هدفها الأول والأخير «محاربة الإرهاب». استرسل في تبرير سياسة بلاده في سوريا بوصفها ضدّ داعش، وعرض بتأنٍّ لنتائج لقاء بوتين أوباما الذي توقّع نظيره جون كيري أن يثمر اتفاقاً خلال أسابيع: «القمة كانت إيجابية، لكن الأمور ليست بهذه السرعة. لو توصّلنا الى اتفاق بشأن سوريا فإن ترجمته تحتاج الى اتفاقات إقليمية (السعودية وإيران)، كما تحتاج أيضاً الى توافق بين الأطراف السوريين أنفسهم وهذا يحتاج الى وقت، لا تزال الأمور في بداياتها». حتى إذا سئل عن مدى اقتراب الجانبين بعضهما من بعض في النظرة الى «المرحلة الانتقالية» في سوريا، جاء جواب الوزير الروسي مشابهاً للأول: «لا يمكننا أن نقرّر بدلاً من السوريين، هذا شأن سوري داخلي. سلّم الأميركيون بمرحلة انتقالية مع (بشار) الأسد، لكنهم يصرّون على معرفة كيف تنتهي مع الأسد. لكن ذلك يعود للسوريين، هم يقرّرون ولا يمكننا الإجابة عنهم». قبل أن يغوص لافروف في تكرار لازمة «حماية الأقليات» في المنطقة التي طالما ركّز عليها، مشيداً بتجربة لبنان في هذا الخصوص، ومتباهياً بكون بلاده تلعب دور الحامي الجديد للأقليات، أفرغ الرئيس سلام ما في جعبته من هواجس داخلية وفي مقدّمها الشغور الرئاسي. عرض لأمثلة عن نتائج هذا الشغور ومخاطره، مكرراً الدعوة الى مساعدة اللبنانيين في الوصول الى تسوية في هذا الملف وانتخاب رئيس توافقي، «تفهّم» لافروف وجهة نظر سلام، وأبدى استعداداً (عاماً) لمساعدة لبنان.. ومشى.

هذه النتيجة نفسها انتهى إليها لقاء ثانٍ على هامش الجمعية العامة، تطرّق الى الاستحقاق اللبناني، بين الرئيسين فرنسوا هولاند وحسن روحاني. الرئيس الفرنسي محامي الدفاع الدولي عن ضرورة انتخاب رئيس للبنان أطلع الرئيس سلام على نتائج هذا اللقاء: «أثرت موضوع الاستحقاق الرئاسي مع الرئيس الإيراني، شرحت له مخاطر استمرار لبنان بدون رئيس وانعكاسات ذلك على استقرار البلد والمنطقة. روحاني أكد لي حرص بلاده على استقرار لبنان لكنه تجنّب الغوص في موضوع الانتخاب وتمنى عليّ استكمال البحث في هذا الموضوع أثناء زيارته لباريس منتصف تشرين الثاني». أضاف هولاند لسلام: «لا تقلق دولة الرئيس نحن نتابع هذا الملف ولن نتخلّى عن لبنان». لم يفاجأ رئيس الحكومة، طبعاً، بمواقف الجميع وغيرهم من الذين التقاهم، لكن انطباعاته بأن لبنان لم يعد حاضراً في أية أجندة دولية تعززت، وهي انطباعات عاد بها أيضاً وزير الخارجية جبران باسيل الذي أعلن أن أحداً لم يعد يعطي الأولوية للبنان في هذه المرحلة.

في أي حال هذه الانطباعات ليست مستجدّة، بعد أن فرض «الربيع العربي« الذي انطلق العام 2011 تعديلات جوهرية في أولويات المجتمع الدولي تجاه المنطقة، فكم بالحري بعد حرب اليمن والتدخّل العسكري الروسي في سوريا الذي تزامن مع انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. حتى فلسطين كانت الغائب الأكبر عن الجمعية هذا العام رغم الرمزية التي مثّلها رفع علمها أمام مقرّ الأمم المتحدة. ألم يكن لافتاً للانتباه ان كلاً من خطابَيْ أوباما وبوتين أمام الجمعية العامة لم يأتيا ولو بكلمة واحدة على ذكر فلسطين أو اسرائيل، يتساءل ديبلوماسي عربي معتمد في نيويورك؟ لكن ذلك يطرح سؤالاً محدّداً في بيروت: إذا كان الأفق الرئاسي (والسياسي عموماً) مسدوداً في الخارج كما في الداخل، فإلى أين؟

 

استمرار الصراع السعودي - الإيراني ولو بالواسطة في لبنان

باريس - سمير تويني/النهار/13 تشرين الأول 2015

في ظل تفاقم الأزمة السياسية اللبنانية منذ الفراغ الرئاسي، تبدي السعودية، منذ دخولها في الحرب اليمنية ضد الحوثيين وعلي عبدالله صالح، تباعداً عن تطورات المشهد السياسي اللبناني، مما أثار الكثير من التساؤلات لدى المتابعين للوضع اللبناني. ولكن هذا التباعد السعودي لم يمنع "حزب الله" من إطلاق حملات إعلامية معادية للمملكة كان آخرها خلال الأيام الأخيرة. ويشكل ذلك اشارة الى استمرار التوتر بين الرياض وطهران وتصاعد التنافس بينهما بعد حادث تدافع الحجاج في مكة خلال عيد الأضحى والذي اتخذته ايران وسيلة لتجييش حلفائها للهجوم على السعودية. وهذه الحملة التي تديرها إيران بواسطة حلفائها اللبنانيين، تعبّر، على رغم هذا التباعد السعودي عن تقلبات الوضع السياسي والأمني اللبناني، عن استمرار الرياض في قدرتها على التأثير في تطورات الوضع اللبناني. ومعلوم ان "تيار المستقبل" بقيادة الرئيس سعد الحريري، ممثل القيادة السنية الرئيسية المعتدلة على الساحة اللبنانية، يعاني هذا التباعد ويتخوف وتياره من تصاعد الهيئات المتطرفة السنية وخصوصاً بعد التطورات العسكرية الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية ودخول الجيش الروسي طرفاً في القتال للدفاع عن نظام الرئيس بشار الاسد.  وقد انعكس تراجع الدور السعودي في لبنان أخيراً توسعا للتحركات القطرية على الساحة الداخلية من دون ان يؤدي ذلك الى أي ردة فعل من المملكة على حلفائها في لبنان لطمأنتهم، خصوصاً بعدما تحولت الدوحة المحاور الرئيسي لفريق من 14 اذار، من جهة وعدم الاعتراض على هذا الدور القطري من جهة أخرى. وتجلى الامر بوضوح بعد زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لقطر بحثا عن دعم القيادة القطرية لمواقفه. والسؤال المطروح في أوساط ديبلوماسية غربية، هل يجب انتظار تبلور في الموقف العسكري في اليمن وسوريا لينعكس ذلك ايجاباً على الوضع في لبنان، على رغم أن الملفين اللبناني والسوري أصبحا مترابطين، أو أن المملكة وضعت الملف اللبناني في "الثلاجة" لمعرفتها انه في المرتبة الرابعة، منتظراً الملفات الاخرى، وأنه لن يحصل أي تقدم أو أي تطور سياسي قبل حل الملفات اليمني والعراقي والسوري. وبوادر الحل ستكون تقاربا سعودياً - ايرانياً. علماً أن السعودية في هذه المرحلة خصصت جهودها لليمن الذي يمثل حديقتها الخارجية ويؤثر على وضعها بشكل أو آخر وعلى سلامة أراضيها. وتعوّل باريس التي تقوم بمساعٍ لايجاد خريطة طريق لحل الأزمة اللبنانية على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف لفرنسا أوائل الشهر المقبل وعلى زيارة رئيس الجمهورية الايراني حسن روحاني لفرنسا منتصف الشهر المقبل، علّها تتمكن من تسجيل أهداف في محاولاتها لحل الأزمة المؤسساتية في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية.

 

حزب الله" مطمئن: الوضع في سوريا لمصلحتنا!

منير الربيع/المدن/الإثنين 12/10/2015

ينظر "حزب الله" بواقعية لكل ما يجري في المنطقة، يعتبر نفسه أحد اللاعبين المؤثرين في المعادلات، فلولاه لما كان رئيس النظام السوري بشار الأسد صمد كل هذه الفترة، وصولاً إلى مرحلة التدخل الروسي في سوريا.  هي مرحلة جديدة بدأت بعد دخول روسيا على الخط، لكن دور "حزب الله" لا يزال بارزاً في سوريا، خصوصاً أنه يبسط سيطرته على رقع واسعة من الجغرافية السورية، لكن هذه المرحلة الجديدة لا تعني أن الأمور انتهت لا بل إنها تطورت، وبموازاة تصاعد المعارك التي يريد الجيش السوري خوضها بغطاء روسي ودعم من الحزب، تطمح روسيا لأن ترفقها مع مساعٍ لإنضاج حلّ سياسي للأزمة السورية. حين ينظر "حزب الله" إلى الخريطة السورية، يحدد المناطق التي تخضع لسيطرته، يقارب نقاط القوة ونقاط الضعف، يعتبر أن المرحلة الآن هي لهجوم يشنه الجيش السوري لاستعادة المناطق التي خسرها مؤخراً، والتي تسببت في إنهيارات معنوية في صفوفه، ولذلك فإن هذه المعارك ستكون بمثابة استعادة المعنويات وإن كان الجيش السوري مدعوماً من حزب الله والروس.  يفصّل الحزب المناطق، منطقة تلو أخرى، في القنيطرة والسويداء الامور جيدة، والحزب يسيطر على المناطق الغربية بشكل كامل، إن في دمشق أو ريف دمشق من الزبداني إلى حمص، وفق ما يشير أحد المقربين من الحزب لـ"المدن"، فيما التدخل الروسي يضمن مناطق الساحل السوري بشكل كامل، ولذلك فإن الإهتمام الأساسي اليوم يتركز على مناطق حماه، وإستعادة المناطق التي خسرها الجيش في إدلب، وعليه فإن التوجه العسكري الحتمي سيكون باتجاه جسر الشغور تحديداً، التي لها، وفق المصدر، أهميتين الأولى عسكرية إستراتيجية لموقعها، والثانية معنوية نظراً لما حصل للجيش من تراجع بعد خسارتها، وبالتالي فإن استعادتها اليوم تشكل قوة دفع جديدة للتقدم.  وسط هذه التطورات يبرز سؤال أساسي حول هدنة الزبداني مقابل الفوعة وكفريا، فتؤكد المصادر أن التدخل الروسي أدخل وقائع جديدة، فلم يعد من داع لهذا الإتفاق، لأن الزبداني أصبحت بحكم الساقطة، فيما الهجوم على إدلب سيدفع بمقاتلي المعارضة إلى الإنسحاب من محيط كفريا والفوعة لدعم جبهات أخرى، وعند السيطرة على إدلب وجسر الشغور تكون الطريق قطعت على المعارضة، وتخفيف الضغط العسكري في المنطقتين الشيعيتين (الفوعة وكفريا). وتشير مصادر "المدن" إلى أن روسيا تسعى لإنجاح مساع سياسية في سوريا، لكنها لا تتوقع أن تنجح في فترة قصيرة، بل إن المعارك ستبقى مستمرة، لكن الأكيد أن مسألة إسقاط النظام أصبحت من الماضي بالنسبة للحزب، إذ تكشف المصادر أن الإدارة الأميركية أبلغت قبل فترة إحدى الشخصيات اللبنانية البارزة أن مسألة إسقاط الأسد أصبحت وراءهم، والحديث اليوم أصبح عن مواجهة الإرهاب وكيفية إنجاز تسوية سياسية في سوريا.  وتؤكد المصادر المقربة من "حزب الله" أن الموقف الدولي يتغير شيئاً فشيئاً من مسألة بقاء الأسد في المرحلة الإنتقالية، والحديث يدور حول المرحلة الإنتقالية، ولا تخفي المصادر أنه في حال تم التوصل إلى إتفاق بشانها فبالتأكيد سيكون للمعارضة دور، ومن الناحية العسكرية فإن المسلحين السوريين ضد النظام سيلقون السلاح ويندمجوا بالمؤسسات أما الأجانب سيغادرون، من دون اسقاط إحتمال عرقلة بعض الأطراف لهذا الإتفاق، لكن معالجة موقفها تقع على عاتق الدول وموقفها.

 

هل تراجعت السعودية سورياً؟

نديم قطيش/المدن/ | الإثنين 12/10/2015

سياق اللقاء بين ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكمن بأهمية مضمون المحادثات ونتائجها التي لن تتسرب بسهولة الى الاعلام. الاشارة الابرز حيال المضمون كانت في تصريح وزير الخارجية عادل الجبير بعد اللقاء أن الرياض تريد “حكومة انتقالية في سوريا تؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد”، وهو ما يشكل تعديلاً، جدياً وإن لم يكن جوهرياً، في الموقف السعودي السابق، القائل بوجوب رحيل الاسد فوراً ونقل صلاحياته الى حكومة إنتقالية. لا يزال الموقف السعودي أن لا مستقبل للأسد في سوريا. “المرونة” السعودية التي عكسها موقف الجبير تفيد أن المحادثات الروسية السعودية تتقدم بموازاة استمرار الحذر السعودي من أهداف موسكو من التدخل العسكري في سوريا. السجل السياسي للرئيس الروسي يفيد أن الرجل يجيد لعبة الخداع والتضليل السياسي والاعلامي… ويكذب!

فعلها في أوكرانيا ولن يتردد في أن يفعلها في سوريا ما لم يكن قد كذب حتماً حتى الآن.

الأهم أن الموقف السعودي محكوم بسياق لا ينبغي إسقاطه في مقاربة السياسة السعودية وهي التأكيدات اليومية أن أميركا باراك أوباما خارج الشرق الاوسط وحروبه. أي متابع للسجالات السياسية في واشنطن والاوراق السياسية المتدوالة يعرف أن الفريق الأقرب الى “فكر” أوباما بات الفريق الداعي الى “سياسة خفض النزاع في سوريا بما تيسر من اتفاقات وقف اطلاق نار متناثرة وتأجيل البحث في رحيل الاسد”. وهو فريق يتصدره روبرت مالي، العضو رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي الأميركي، على حساب كل من وزير الخارجية جون كيري ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنتا باور.

قبل ايام اعلن البنتاغون وقف برنامج التدريب للمعارضة المعتدلة، والأنباء الواردة من واشنطن تفيد ان بند إنشاء منطقة عازلة في سوريا شمالاً بالتعاون مع تركيا، او تفعيل جبهة الجنوب بالتعاون مع الاردن “لهز النظام في دمشق وجلبه الى طاولة التفاوض”، كما تقترح اصوات مهمة في جهاز الاستخبارات المركزية، كلها إقتراحات تسقط على اسوار المكتب البيضاوي في البيت الابيض! بهذا المعنى تتعامل الرياض مع امر واقع أقليمي معقد وتمشي على درب التأقلم مع حقائق سياسية مستجدة في ادارة النزاعات في الاقليم، تتناسل من هذا الانسحاب الاميركي ومنها صعود الدور الروسي. يقول مصدر سعودي أن حكومة بلاده تلمس من خلال اللقاءات والاتصالات مع موسكو، شهية بوتين “لإذلال” واشنطن كلما سنحت الفرصة، من دون ان يعني ذلك ان السياسة الروسية تهدف لتثبيت نفوذ محور المقاومة في ساحات الاشتباك على حساب المصالح السعودية خاصة والخليجية عامة. على هامش مؤتمر نظمته “مؤسسة بيروت” ورئيستها الاعلامية راغدة درغام في أبوظبي، تحدثت الى الجنرال دايفيد بترايوس، الذي يعد واحداً من أبرز “المثقفين” بين النخبة الأميركية اليوم. يقول بترايوس أنه في ميادين الحروب، قد تخسر الجيوش خسارات حاسمة، لكنها لا تربح الحروب بشكل حاسم الا بقدر ما تستكمل انتصاراتها العسكرية بإنتصارات في السياسية. اي ان وظيفة العسكر، خلق بيئة حاضنة للحل السياسي وتوفير مكونات ميدانية لطبخة الحل، مؤكداً آن كل إنتصار لا يستكمل بالسياسة لا يعول عليه ويكون عرضة للتبدد السريع. هذا جانب تدركه الرياض جيداً وتعرف أن العمليات التي تقودها في اليمن وتلك التي تقودها موسكو في سوريا تعني ان الطرفين في حاجة ماسة لبعضهما البعض في مراحل لاحقة لن تكون بعيدة، وان تقاطع المصالح بينهما يوفر ارضية عريضة لاتفاقات وتفاهمات عميقة. في إطلالة اعلامية قبل يومين في الاعلام المحلي الروسي قال بوتين انه ما كان ليدخل في هذه المغامرة السورية لو لم يلمس مرونة عربية حيال خطوته. حين الح عليه المحاور أن يسمي هذه الجهات المرنة، سائلاً ما اذا كان يعني مصر، قال بوتين مصر وغيرها. وأضاف “أنصحك بمتابعة سجل الزيارات واللقاءات التي عقدناها في الاشهر القليلة الماضية”!

 

القديم يستعرض قِدَمه

حسام عيتاني/الحياة/13 تشرين الأول/15

لو حُذفت الإشارات الدالة على الزمن في احتفال «التيار الوطني الحر» الأخير، لصح الاعتقاد أن التجمع حصل قبل عقود من اليوم. فالتنظيم والحشد وأسلوب دخول المشاركين وعريف الحفل الرافع زعيمه إلى مرتبة أنصاف الآلهة، وإحاطة هذا الأخير بمراسم تضفي عليه غموضاً وهيبة، تنتمي كلها إلى زمن الجماهير المؤمنة بالقائد المعصوم، المبهورة بعظمته وحكمته وبحديثه الذي يبدو كأنه محفور على رخام النصب التاريخية. يهون ذلك أمام مضمون الكلام والتشابيه والاستعارات التي تتراوح مصادرها بين الكتاب المقدس والحِكم القروية واستعراض للرجولة ومعاني الفروسية، حتى ليبدو أن كاتب الخطاب مشبع بكتب وروايات الجبل اللبناني في القرن التاسع عشر ولم يتجاوز صفوف المدرسة الابتدائية. خاطب زعيم «التيار» ميشال عون في كلمته أشخاصاً وجهات غير محددة اختصرها بالضمير «هم». «هم» استعانوا بالأجنبي ونهبوا المال العام وتآمروا عليه. وتجهيل المُخاطَب دليل احتقاره وتبخيس قيمته، وهو أسلوب معتمد من خطباء الحماسة أجمعين. أما عندما يريد توجيه ضربة قاضية إلى خصومه المجهولين - المعلومين فلا أحسن من خزانة الأمثال الشعبية، فنهاية الإرهاب قد أزفت لأن «إجا مين يعرفك يا خرّوب ليعصرك». العاصر هنا هو على الأرجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذه نفحة أخرى من نفحات القرن التاسع عشر عندما كان قادة الطوائف/القبائل يستقوون على بعضهم البعض بالاستعانة بالدول الأجنبية وقناصلها وأساطيلها. تؤيد الاعتقاد هذا، صور بوتين المرفوعة بين المشاركين في الاحتفال وعلى سياراتهم. ضمن هذه التركيبة، يستوي القائد الملهم المرشد للشعب - بغض النظر عن اسمه أو اسم حزبه وتياره - إلى درب النصر الأكيد والمقدم تضحيات جليلة فداء الهدف الذي لا يؤخر تحققه غير كيد الكائدين وتآمر المتآمرين، يستوي على عرش ممارسات وخطاب تعود إلى مئات الأعوام من الزعامات الطائفية والقبلية، لامست أيديولوجيا القومية الشوفينية بعضها، فتورّم. هذه الصورة من احتفال «التيار الوطني الحر» بذكرى هزيمته أمام القوات السورية التي اقتحمت القصر الجمهوري في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 1990، تنطوي أيضاً على المضمون القديم للتجمعات والحشود الشعبية من تعبئة الجمهور المؤيد وحمله على تقبل بذل المزيد من الجهود لنصرة «القضية» من جهة، وتوجيه رسائل إلى الزعامات المنافسة ومؤيديها بضرورة أخذ أصحاب الحشد على محمل الجد، من جهة ثانية. بيد أن «التيار الوطني الحر»، الوفي لتراث الاحتفالات اللبنانية واستعراضاتها وزجلها، غفل أن لبنان اليوم قد تغير كثيراً عن ذاك الذي شكل الأرض الخصبة لهذا النوع من الزعامات والتيارات والأحزاب. وفي الوقت الذي كان «التيار» يحيي ذكرى انكساره ويرتقه بالعزم على الانتصار والانتقام (من غير مسببي الهزيمة الأولى الذين باتوا في حكم الحلفاء)، كان عشرات الشبان يقبعون في السجون بعد توقيفهم في إطار التظاهرات التي شهدها وسط بيروت قبل أيام من احتفال «التيار»، وينتظرون تحويلهم إلى المحكمة العسكرية. هذا التضارب الصارخ بين واقعين ورؤيتين على أرض صغيرة واحدة، لا يقول بالاتجاهين المتعاكسين اللذين يجذب كل واحد منهما اللبنانيين إلى جهة فحسب، الأولى ماضوية تدعي الثقة بنفسها وهي تراقب احتضارها والثانية مستقبلية متخبطة ومرتبكة، بل يقول أيضاً، أن إمكانات إعادة اللحمة إلى نوعين من «السياسة» على هذه الدرجة من التنافر، باتت شديدة الصعوبة.