المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october14.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/ إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

رؤيا القدّيس يوحنّا15/من01حتى08/عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

البيك وليد والفاعور وتيمور في السعودية: الله يسترنا من شي نتعة من نتعات الحريري/الياس بجاني

سليم جريصاتي الجرصة والستربتيز العوني والجنون/الياس بجاني

شامل روكز يفتقد وزنات العمل السياسي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 13/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تشرين الاول 2015

سلام ترأس اجتماعا للجنة ملف النفايات شهيب: تم تحديد اكثر من موقع في البقاع وسنجتمع مساء الخميس لثبييت المواقع نهائيا

لبنان محكوم بالمراوحة في «عنق الزجاجة» بانتظار «الفرَج» الاقليمي/النفايات... اختبار جديد للقوى السياسية والحكومة

الروسي اشترط مشاركة حزب الله في معارك إدلب

سقوط أربعة قتلى لـ »حزب الله» في إدلب

«حزب الله» يقفل الحديث عن الانتخابات الرئاسية بسبب انشغاله في الحرب السورية

الهبر لـ السياسة : الحكومة باقية حتى لو سحب عون وزراء

جنبلاط غادر مع نجله تيمور الى الرياض

سلام عرض الاوضاع مع هيل

حملة "عكار لعيونك توحدنا" اكدت للمشنوق وشهيب ان مطمر سرار لن يبصر النور

الناشط في الحراك المدني أيمن مروة: الدعوة للاعتصام امام المحكمة العسكرية جاءت تأكيدا لمطالب الحراك

اهالي الموقوفين قطعوا الطريق امام المحكمة العسكرية بعد ان رد ابو غيدا طلبات اخلاء السبيل

نصب خيمة امام المحكمة العسكرية واعادة فتح الطريق

عون: نريد قانون انتخابات على قاعدة النسبية ولا مساومة في الموضوع الرئاسي ولا عودة للحكومة قبل تعيين قائد للجيش ومجلس عسكري جديد

جريصاتي بعد اجتماع التغيير والاصلاح: نواب التكتل سيشاركون في جلسة انتخاب أعضاء اللجان وما من مؤسسات وسلطات دستورية تنشأ صحيحا إلا بإرادة الشعب

جعجع: لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور اذا ما استمر المعطلون على موقفهم

كتلة المستقبل أسفت لتحول بعض الحراك عن غاياته: لعدم التمترس خلف شعارات وممارسات ثأرية وعقيمة

فتفت زار عوده : حزب الله حزب الله يضغط على حلفائه من أجل مصالحه

زهرمان: لا حل لخطة شهيب اذا لم يتشارك الجميع في تنفيذها

بري التقى في رومانيا رؤساء مجلسي النواب والشيوخ والحكومة: لحل سياسي في سوريا ليس بعيدا عن الـ5+1

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النائب الدكتور علي فياض : جاهزون لملاقاة أي طرح إيجابي قادر على إحياء المؤسسات

حسن في رسالة رأس السنة الهجرية: أهم وسائل دعم الجيش هو تفعيل العمل الحكومي لعودة الحياة الدستورية

دريان للمسؤولين : لا تخرجوا من اجتماعاتكم التحاورية إلا بالتوافق على انتخاب رئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صفقات مالية كبرى بين «داعش» والأسد

سقوط قذيفتين على السفارة الروسية بدمشق

“العفو الدولية” تتهم القوات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سورية

ديبلوماسي بريطاني: أنشطة “الإخوان” تمس أمننا القومي

إيران تهدد بعمليات انتحارية ونسف بوارج أميركية في الخليج ومجلس الشورى صادق على الاتفاق النووي بعد خلافات حادة

المدفعية الاسرائيلية "تقصف هدفين للجيش السوري" بعد سقوط قذائف هاون بالجانب الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجولان

 موسكو أعلنت قصف 86 هدفا ارهابيا في سوريا في الساعات ال24 الاخيرة

البرلمان الايراني صادق على الاتفاق النووي الموقع مع القوى العظمى

العفو الدولية :القوات الكردية السورية إرتكبت جرائم حرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الهرم المقلوب» على قادة «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

"حزب الله": التوزانات عنوان المرحلة/منير الربيع /المدن

عون و"تبرئة" النظام السوري/عبد الوهاب بدرخان/النهار

الثورة الأحوازية وحسرات حسن نصر الله/داود البصري/السياسة

إعادة توحيد سوريا تتناقض وبقاء الأسد نموذج المالكي ممرّ إلزامي للحلّ السياسي/روزانا بومنصف/النهار

"التحالف العربي السوري"... أي وظيفة/موناليزا فريحة/النهار

"تواضع" زائد/ نبيل بومنصف/النهار

انقذوا المسيحية في سوريا/سلام كواكبي: هنا صوتك

تقسيم رقم 2: «خامنئي - بوتين» بعد «سايكس - بيكو»/خالد الحروب/الحياة

حاجة للجميع مقاربة مختلفة للصحراء الغربية/كبير مراسلي «الراي» قدّم مداخلة أمام لجنة في الأمم المتحدة/خير الله خيرالله/العرب

فرنسا والاستثمارات السعودية/رندة تقي الدين/الحياة

إيران وروسيا يتقاتلان سرًّا في سوريا/عماد قميحة/جنوبية

من بشار الإيراني إلى بشار الروسي/عمر قدور/المدن

الشغور إذا تمدّد لسنوات أو تقلّص لأضغاث أحلام/وسام سعادة/المستقبل

في أشياء النكبة/علي نون/المستقبل

«شكراً سوريا»/خيرالله خيرالله/المستقبل

العريضي لـ «المستقبل»: فشل الترقيات يُنذر بشلل الحكومة «لا استقرار في سوريا مع النظام الحالي»/ صلاح تقي الدين/المستقبل

«لعبة الوطن» في «الحرب اللبنانية الباردة»/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/ إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة!يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

رؤيا القدّيس يوحنّا15/من01حتى08/عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم

يا إِخوَتِي، رَأَيتُ آيَةً أُخْرَى في ٱلسَّمَاءِ عَظِيمَةً وعَجِيبَة، سَبْعَةَ مَلائِكَة، مَعَهُمُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ ٱلأَخِيرَة، لأَنَّهُ بِهَا تَمَّ سُخْطُ ٱلله. وَرَأَيْتُ مِثْلَ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَار، وٱلظَّافِرِينَ عَلى ٱلوَحْشِ وعَلَى صُورَتِهِ وعَلى عَدَدِ ٱسْمِهِ وَاقِفِينَ عَلَى بَحْر ٱلزُّجَاج، وَمَعَهُم قِيثَارَاتُ ٱلله، وهُمْ يُرَنِّمٌونَ تَرْنيمَةَ مُوسى عَبْدِ الله، وتَرْنيمَةَ ٱلحَمَلِ قائلين: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم! مَنْ لا يَهَابُكَ، يا رَبّ، ولا يُمَجِّدُ ٱسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوس! لأَنَّ جَميعَ ٱلأُمَمِ سَتَأْتي وتَسْجُدُ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ ظَهَرَتْ!». وبَعْدَ ذلِكَ رَأَيْتُ، فَفُتِحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ في ٱلسَّمَاء، وَخَرَجَ مِنَ ٱلهَيْكَل ٱلمَلائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ وَمَعَهُمُ ٱلضَّربَاتُ ٱلسَّبْع، لابِسِينَ كَتَّاناً نَقِّيًّا بَرَّاقًا، ومُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ صُدُورِهِم بِأَحْزِمَةٍ مِنْ ذَهَب. وَوَاحِدٌ مِنَ ٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَةِ أَعْطَى ٱلمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ سَبْعَ كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَب، مَلأَى مِنْ سُخْطِ ٱللهِ ٱلحَيِّ إلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. فَٱمْتَلأَ ٱلهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ ٱللهِ وقُدْرَتِهِ، وَمَا كانَ أَحَدٌ يَسْتَطيعْ أَنْ يَدْخُلَ ٱلهَيْكَلَ حتَّى تَتِمَّ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ مِنْ أَيْدي ٱلمَلائِكَةِ ٱلسَّبْعَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

البيك وليد والفاعور وتيمور في السعودية: الله يسترنا من شي نتعة من نتعات الحريري

الياس بجاني/13 تشرين الأول/15

ع فكرة البيك وليد والفاعور وولي العهد الجنبلاطي تيمو وأكيد بطيارة النائب طعمة ابن المتختارة وحبيب قلب البيك والشريك راحوا اليوم ع السعودية؟

قولكون رايح البيك وفاعوره والتيمور ومعون طعمة يقنعوا الحريري بخبرية هرطقة ارضاء عون المهووس والشارد بفترة رئاسة انتقالية متل ما عم ينحكى تا يضل وفيق صفا راضي ع البيك؟؟؟

أن أخطر كل النكبات هي الجهل والغباء والأصولية وثقافة رفض بل قتل الآخر التي تعشعش في عقول شعوبنا ولنا ما يحل بنا في لبنان خير مثال

الله يسترنا من شي نتعة من نتعات الحريري ومن شي قرار تعتير ياخدو من مثل كتير من قرارته ونتعاتة السابقة!!! الله يستر... الإستيذ والبيك ما بيجيبوا غير المصايب وما اكثر ما جلبا لنا من مصائب لا تعد ولا تحصى!!

 

سليم جريصاتي الجرصة والستربتيز العوني والجنون

الياس بجاني/13 تشرين الأول/15

ما دام سليم جريصاتي السياسي السورو-إيراني والمصلحي الفاقع واللابط بفجوره والوقاحة المعروفة ارتباطاته وتبعيته وهواها الأصفر اللون كوجهه، ما دام الجريصاتي هذا هو من يلقم عون تلقيماً كل كلمة يستفرغها والناطق باسمه وبأسم كتلته العجيبة الغربيبة لا يمكن أن يكون ميشال عون وطنياً ولبنانياً ويحترم دماء الشهداء، وتحديداً الذين سقطوا بسبب جنونه في 13 تشرين الأول/1990، أو الذين خُطفوا وغُيبوا ولا يزالون في عداد المفقودين منذ ذلك اليوم المجزرة، ولا يمكن أن يكون عون المريض من الذين يحترمون التاريخ، ولا يمكن أن يكون في داخله ذرة ضمير ورؤية ومنطق وعقل وحرية قرار.

في الخلاصة ما دام من أمثال الجريصاتي الجرصة هم وج صحارة عون الفكرية والإعلامية والصحافية فالعوض بسلامتكون وعون من فشل إلى آخر، ومن زقاق إلى زقاق ومن انفضاح ستربتيزي إلى آخر .

 

شامل روكز يفتقد وزنات العمل السياسي

الياس بجاني/13 تشرين الأول/15

http://mtv.com.lb/News/Local/531253/%D8%A8%D9%87%D8%B0%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%88%D8%AF%D9%91%D8%B9_%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84_%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B2_%D8%B1%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%91%D9%8A%D9%86

رغم كل المشهدية التي أحيط بها شامل روكز مؤخراً حيث لم يبق سياسي آذاري من القاطعين في 8 و14 إلا ونفخ في بوق الكفاءة والمناقبية والأدمية.. وباقي اللازمات الكلامية المفرغة من الصدق والشفافية والتي هي برأينا المتواضع كانت ترقيعية ولرفع العتب ليس إلا. فيما الرجل بقي صامتاً دون حتى تصريح واحد يضع فيه النقاط على الحروف ويوضح موقفه ويبين استقلاليته عن مواقف عمه ميشال عون العدائية والمنفرة والنرسيسية.

وبالتالي نحن عن قناعة لا نرى في روكز شخصاً عنده وزنات العمل في الحقل السياسي لعدة أسباب في مقدمها فقدانه القدرة على اتخاذ مواقف بغير هوى ونوى عمه المون جنرال ورضى العائلة، وقد بينت الأشهر الماضية هذا الأمر الذي هو لغير مصلحته.

فلو كان روكز يتمتع بشخصية مستقلة فكرياً وتفكيراً ومواقف ورؤية لكان قال للناس من هو حقيقة وماذا يريد أو لا يريد. وبما أنه لم يفعل ولا نعتقد إنه سيفعل عملاً بمكونات شخصيته السالفة الذكر، نتمنى له التوفيق في حياته المدنية وإن كان من نصيحة نسديها له هي: إن كنت تنوي فعلاً الانخراط في العمل السياسي ابتعد بالفكر والممارسات والتعاطي والأسلوب عن أوهام العم عون ولا تأمن تحت أي ظرف للعديل جبران أو تثق به أو بمن يحيطون به.

أما عون فأخوت ع الآخر وما أبداً بيحسب حسابات عواقب اعماله التدميرية وحزب الله عم يلعب على جنونه من دون ما يعطيه شي له أهمية. عون بدو مستشفى ومن زمان، وبصراحة كل حدا بعدو معو من غير الودائع البعثية والقومية واللاهية لازم ينعرض ع طبيب أمراض عقلية ونفسية. مش معقولة درجة الهبل والغباء يلي ضاربتون.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 13/10/2015

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الطرق السياسية المحلية مقطوعة وسط قطع من قبل الحراك وآخر عمل في هذا السياق كان اليوم على طريق المتحف أمام المحكمة العسكرية والسبب رفض القضاء إخلاء سبيل خمسة موقوفين متهمين بأعمال شغب اضيف إليهم سادس مطلوب بموجب مذكرة توقيف.

وفي السياسة لا موعد بعد لجلسة مجلس الوزراء والرئيس تمام سلام ينتظر أجوبة الفرقاء عما إذا كانوا مستعدين للحضور في حال وجه الدعوة.

ووسط مراوحة الوضع السياسي اللبناني وضع عسكري وأمني متحرك في سوريا والعراق واليمن وصولا الى فلسطين.

وقد برز إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه متفائل بإيجاد حلول لأزمات المنطقة لا سيما الازمة السورية مشيرا الى ان الرئيس الاسد دمر سوريا وشرد أهلها وينبغي ان يرحل.

وقد أتى كلام الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي عقب محادثات مع وفد رئاسة رئيس الوزراء وتوقيع صفقة اسلحة بقيمة عشرة مليارات يورو.

وأيد وزير الخارجية الفرنسي سياسيا تحرك التحالف العربي في اليمن.

وفي اليمن تقدم لقوات التحالف باتجاه منطقة الجوف التي تعتبر استراتيجية تمهيدا لمعركة صنعاء.

ميدانيا في سوريا إعلان روسي عن ثمان وثمانين غارة استهدفت ستا وثمانين منها مواقع لداعش في وقت دعت جبهة النصرة مجاهدي القوقاز الى شن هجمات على روسيا لتدخلها في سوريا.

عودة الى الوضع الداخلي الحراك حط اليوم أمام المحكمة العسكرية وقطع الطريق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

غضب فلسطين كان ساطعا في يوم الطعن والدهس.. وعالسكين يا إسرائيل انتفاضة السلاح الأبيض في وجه عدو أسود دفعت تل أبيب إلى مضاعفة سياستها التدميرية.. فقررت هدم منازل من سمتهم المخربين في غضون أسبوع.. وشددت حصارها الضفة مع السعي لعزل بعض المناطق لكن الهلع الذي أبدته دولة الاحتلال من عمليات الطعن الفلسطينية لا يوازي شيئا أمام الرعب الذي انتاب إسرائيل.. عندما تبلغت نبأ اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة الذي سوف يعلن عليها الحرب ويقيم الحد على أن الفلسطينيين لم ينتظروا في السابق قرارات العرب ولن يفعلوا اليوم.. فهم من أعطى في الثمانينيات قيمة مرصعة للحجر.. وفي الألفين تطورت الحجارة واحتكت بالنار.. وفي عدواني غزة تعدل الحجر إلى صاروخ.. أما أكثر هذه الرؤوس رعبا لإسرائيل فهو صواريخ حسن نصرالله العابرة للمدن البعيدة.. لتأتي سكاكين اليوم كي تغرز الخوف وتدفع المجتمع الإسرائيلي إلى السير في الشارع ويده على الخاصرة. فلسطين قد تقتطع من وقت الاجتماع العربي بضعة نقاش لينصرف البحث إلى حل السوخوي في سوريا.. بعدما أصبحت المواقف العربية الأميركية والأوروبية شبه متقاربة وإنْ زعم البعض تصريحات إبداء القلق.. فهذا لزوم الهبوط الاضطراري أمام الرأي العام ومخاطبة الجمهور. أبرز رحلات الهبوط هذه كانت على متن طائرة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.. فمن حتمية عزل الأسد ورحيله فورا إلى مطالبته بالتمهل وعدم التسرع لأن فرنسا لا تريد حدوث فراغ في السلطة.. وحبذا لو تقنعه روسيا بألا يستخدم البراميل المتفجرة. البريطاني استبق الفرنسي إلى عرين الأسد فأبدى استعداده للتعامل بمرونة مع الرئيس السوري أما الأوربيون الآخرون فقد أقروا بدوره وساروا في اتجاه إطلاق العملية السياسية بعدما كانوا يطالبون بإسقاط الأسد بين كل تصريح وموقف والعملية السياسية المقبلة على جناح السوخوي الروسية عادت بمهماتها إلى المفوض الأممي ستيفان ديمستورا الذي بدأ محادثات في موسكو لتفعيل خطته الاولى بوقف إطلاق النار بدءا من حلب وفي عاصمة السوخوي ومع التفاعل السياسي بين ديمستورا ولافروف.. أعلن وزير الخارجية الروسية عن تفاهم أميركي روسي سعودي يحسم كل ما روج من قلق واهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يخوض الفلسطينيون وحدهم معركة الدفاع عن الامة على ارض القدس، ينتفضون في هبة شعبية تعتمد على الذات بعدما فقدوا الامل من العرب والعواصم التي تدعي الحرص على الانسانية.

يخوض الفلسطينيون اليوم اشرف مواجهة منعا للتقسيم والمزيد من التهجير فيدافعون في انتفاضتهم الثالثة عن الاقصى وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية، يتقدمون وحدهم في الساحات في هجمات دفاعية عن الارض والعرض فيفرضون اعادة توجيه البوصلة نحو فلسطين.

لم يضيعوا الاتجاهات وخرجوا يسطرون ملاحم البطولة ويستبسلون غير آبهين بالموت بعدما ضيق عليهم الاسرائيليون سبل الحياة فاحتل العدو ارضهم ودمر بيوتهم وهجر وحاصر وخطط لابادتهم ولم يعد امامهم الا الانتفاضة سبيلا وحيدا للمقاومة وردع العدو.

الفلسطينيون يواجهون الارهاب الصهيوني فيما الارهاب التكفيري يتقهقر على الارض السورية بفعل ضربات جوية روسية معارك يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه واولى نتائجها تقدم سريع في الارياف واستغاثة المسلحين وتخبط المجموعات الارهابية في ظل حراك ديبلوماسي واسع دفعه الميدان السوري الى الامام، المبعوث الدولي سارع الى موسكو والمستشارة الالمانية تتحضر لزيارة تركيا وقمة اوروبية بعد غد في بروكسيل ومساعد وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان وصل الى بلجيكا، الجميع يبحث عن حل سياسي للأزمة السورية فيما كان كلام الرئيس بري واضحا من رومانيا بان الارهابيين ليسوا موضع تحاور وهم عشرات الاطراف فالحل الحقيقي لسوريا يكون سياسيا على غرار ما حصل مع الخمسة زائدا واحدا في شان الاتفاق النووي الايراني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

منذ خمسة وعشرين عاما، وفي مثل هذه الليلة بالذات، كانت نشرات الاخبار اللبنانية تفتتح اخبارها بصور اجتياح آخر معاقل الشرعية... وكان ساسة لبنان يومها يهللون للعملية، ويرحبون بإسكات المدفع، لصوت ميشال عون... دار الزمن دورته... مرت الايام، من دون ان يتحول 13 تشرين نهاية، بل كان بداية حراك نضالي أثمر بعد خمسة عشر عاما تحريرا، لتبقى مهمة التحرر... خمسة وعشرون عاما، وصوت ميشال عون يرعب طبقة بكاملها... فشل مدفع 13 تشرين في إنهاء حالته، فشلوا قبيل 7 ايار 2005 في عرقلة عودته، فشلت محاولات إقصائه بعد الانتخابات يومها، الا ان محاولاتهم استمرت، فلجموا صوت اللبنانيين جميعا كي لا يسمعوا صوت شعبه في صناديق الاقتراع... انسحب السوري، وبقي بعض الافرقاء في لبنان يحاول تكرار تجربة 13 تشرين يوميا بـ"مدفع السياسة" و"سوخوي التزوير"، ورصاصهم الموجه نحو الشراكة والوطن! خمسة وعشرون عاما ولم يفلحوا... بقي ميشال عون، وبقي صوته، وبقيت حالته متجسدة في مشهد 11 تشرين على غزارته وعمق انتمائه... خمسة وعشرون عاما، ولم ينجحوا في إسكات ميشال عون... الليلة، سيطل عبر شاشة الـ otv، سيتحدث بعد اقل من ساعة من الآن عن الوطن وشراكته وميثاقه، عن الرئاسة والانتخابات والمجلس والحكومة... سيحدد الموقف بسقف واضح، في ذكرى 13 تشرين، وبعد طي صفحة البازارات التي حاولوا إغراقه بها، مع تقاعد شامل روكز...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اللجنة المختصة بالنفايات التي تكثف اجتماعاتها في السراي هي النبض الوحيد الباقي الذي يؤشر الى ان الحكومة لا تزال على قيد الحياة، علما بان ملف النفايات الذي نسيه الحراك المدني حولته الكيدية من خطر بيئي قاتل الى ملف نفاقي بامتياز اذ يأتيك من المناطق التي قبلت نفايات الوطن بطوائفه من يطالب بتوزيعة مطامر تاخذ البعد الطائفي المناطقي في الاعتبار.

في المقابل، تتعاطى بعض الفئات الناطقة باسم هذه الطوائف ببرودة وتباطؤ لا يخلوان من توظيف سياسي، فالاحزاب التي اقنعت ناسها بتلقي القذائف وتقديم التضحيات يمكنها ان ارادت ان تقنعهم بقبول مطمر او اثنين منعا لتفجر النفايات والحكومة معا.

في المقلب الاخر يطوي العميد شامل روكز سنوات خدمته ويعود الى حياته المدنية، لكن العاصفة الناجمة عما عرف بملف الترقيات التي سعى التيار الحر الى اثارتها ستتحول بعد طي الملف اداريا وسياسيا عاصفة استوائية تصب ما بقي لها من عزم في تكبير الاشكال السياسي وتعميق تعطيل المؤسسات وصبغه بتلاوين وطنية ومسيحية باهتة.

وسط هذه الفوضى يبحث الناس عن قارب النجاة الذي قدمه الحراك المدني فيجدونه تائها يبحث عن نفسه وقد فقد عناوينه المطلبية المحقة العابرة للاصطفافات والطوائف وفي اخر المتباعات للحراك هو الان امام المحكمة العسكرية يطالب بموقوفيه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عمليا انتهى الاسبوع قبل ان يبدأ، غدا الاربعاء عطلة رأس السنة الهجرية والايام المتبقية ليست مدرجة على مفكرة النشاطات لا الحكومية ولا النيابية ولا الحوارية. عمليا لا جلسة لمجلس الوزراء وعدم انعقادها هو ترجمة لعدم التوافق على البند اليتيم الذي هو ملف النفايات فمطمر سرار دونه اعتراضات ومكب البقاع ما زال ينتظر الغطاء الحزبي ومطمر الناعمة في الاساس سيفتح افتراضيا لسبعة ايام فقط.

اذا النفايات في وضع تراكمي والمعالجات في وضع المراوحة والمخارج حتى الان فوضى في الجمع وكوارث في الرمي والحرق والنتائج المزيد من الاوبئة والامراض والغرق في الدوامة باستثناء ما أعلنه الوزير شهيب هذا المساء عن خيارين لم يفصلهما.

الحراك المدني في الموازاة انهمك اليوم في الشان القضائي فاعتصم ناشطون منه امام المحكمة العسكرية احتجاجا على الاستمرار في توقيف خمسة من ناشطيه فيما يبدو ان الملفات القضائية تسلك طريقها بصرف النظر عن الاحتجاجات.

خارجيا، تتسارع التطورات بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى درجة ان هذه التطورات بدأت تأخذ منحى انتفاضة السكاكين اما في ايران فمرت المصادقة من البرلمان الايراني على الاتفاق النووي مع الغرب من دون اي ضجة.

سوريا، وفيما الطيران الروسي يواصل اغاراته فاللافت الكلام الفرنسي السعودي بعد اجتماع وزيري الخارجية لوران فابيوس وعادل الجبير.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحراك المدني يخيم امام مقر المحكمة العسكرية، بعد رد قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، طلبات اخلاء سبيل الموقوفين من الحراك، في ضوء احداث الثامن من الشهر الحالي.

اما مجلس الوزراء، ففي حال شلل واضح، بفعل موقف التيار الوطني الحر، احتجاجا على ما اعقب محاولة التوصل الى تسوية الترقيات وانتقال العميد شامل روكز الى مرحلة التقاعد، مع ترقب لعقد جلسة للحكومة على خلفية ازمة النفايات.

هذه الجلسة، تنتظر نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة ازمة النفايات، والمنعقدة في السراي الكبير برئاسة الرئيس تمام سلام، والتي تبحث في نتائج الاتصالات بشان المطمر الصحي في البقاع.

وفي سياق الكلام عن عمل المؤسسات الدستورية، اكدت كتلة المستقبل ان التيار الوطني الحر لا يزال يضع العوائق في وجه انهاء حالة الشغور الرئاسي واستعادة الدولة اللبنانية لسيادتها ولدورها، مستقويا بالسلاح غير الشرعي الذي يستعمله حزب الله في المكان الخطأ وباتجاه الهدف الخطأ.

ولفتت الى تحول بعض الحراك عن غاياته المعلنة وشعاراته المرفوعة من حراك مدني سلمي الى حراك أدى إلى التخريب والاثارة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

اقليميا، يوم غضب فلسطيني ردا على جرائم الاحتلال، تجسد في تنفيذ أكثر من عملية طعن ودهس، ادت الى سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انتفاضة قوامها سكاكين ومواطنون عزل انها انتفاضة بأدوات بدائية لكنها بارادة فولاذية تخاض ضد الاحتلال في فلسطين. انتفاضة الطعن اكتسبت زخما اليوم وانضم اليها مقاومون بالدهس والقاء الحجارة. انتفاضة دفعت نتنياهو لدعوة حكومته الى اجتماع عاجل لعله يخلص الى اتخاذ قرارات تخفف من مستوى القلق الذي يعيشه الصهاينة. فآثار الطعنات تتجاوز اجساد الصهاينة الى الوعي الاسرائيلي لتبلغ اسواق المال مع الانخفاض الحاد الذي ضرب البورصة لكن ما الذي يمكن ان يتخذه نتنياهو من قرارات والسكين مسلطة على رقبته فالهاجس من قرارات تصعد انتفاضة السلاح الابيض ليدفع به الى لجم وزرائه عن القيام بخطوات استفزازية تجاه الفلسطينيين. سنين امضاها الجيش الصهيوني محاولا التصدي لصواريخ المقاومة القادمة من خلف الحدود عبر ما سمي بالقبة الحديدية ولكن كيف سيتصدى لانتفاضة الحديد؟ كيف سيتصدى لهذا السلاح البسيط القادر على الدخول الى كل ارجاء فلسطين؟

حالة اللاقرار والتخبط التي يعيشها نتنياهو دفعت زعيم المعارضة الصهيونية لوصفه بقرد لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم لكنه يزعم ان الهدوء يسود. انتفاضة الطعن فضحت اسطورة الامن الصهيوني مثلما فضحت الغارات الروسية تحالف الحرب على الارهاب بقيادة واشنطن حيث المزيد من التقدم يحققه الجيش السوري على جبهات عدة مدعوما بمظلة جوية روسية اصاب من الجماعات الارهابية مقتلا في ايام قليلة ما لم يفعله طيران التحالف في اكثر من سنة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تشرين الاول 2015

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 الساعة 06:55

النهار

تخشى أوساط سياسية وأمنية أن يندسّ في صفوف الحراك المدني مَن يريد تعمُّد الصدام بقوى الأمن الداخلي من أجل التصعيد المستمر.

يعتقد ديبلوماسي عربي بأن لا عودة للاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا في وقت قريب.

يُحاول سياسيون مهتمّون بمصير اللبنانيين الأسرى والمفقودين في سوريا الاستعانة بمعارضين سوريين للحصول على معلومات في شأنهم.

السفير

قال أحد المخضرمين في تيار سياسي بارز في "14 آذار" إنه من دعاة إعادة النظر في ضرورة استمرار بعض المؤسسات الإعلامية التابعة للتيار المذكور.

بدأت الاستعدادات في تنظيم إسلامي وسطي لإجراء الانتخابات الداخلية واختيار أمين عام جديد قبل نهاية العام الحالي.

تدرس مؤسسات حوارية يشرف عليها نجل مرجع ديني راحل إمكان إطلاق مبادرات للتقريب بين المذاهب.

الديار

مُفاجآت

توقّع نائب في تكتّل "التغيير والإصلاح" أنّ يتحوّل الوضع السياسي العام في لبنان من حال الجمود الحالي، إلى حال من الديناميّة الكبيرة، حيث سيشهد "تطوّرات حاسمة" بوتيرة سريعة جداً ومتلاحقة ستؤدّي إلى تغييرات كبرى وإلى مفاجآت لكثير من الجهات!

الجنرال سيُصعّد تدريجاً !

ردّت مصادر في "التيّار الوطني الحُرّ" على التحاليل التي تحدّثت عن غياب التصعيد عن خطاب العماد ميشال عون الأخير على طريق القصر الجمهوري، بالقول إنّه ما من تراجع عن أيّ من المطالب ولا عن أيّ من الخطط المرسومة، وأكّدت أنّ الجميع سيُلاحظ تصعيداً تصاعدياً في مواقف "الجنرال" إعتباراً من الساعات والأيّام القليلة المُقبلة.

خطة شهيّب الى أين؟

أكدت أوساط واسعة الإطلاع بأن خطة النفايات التي وضعتها اللجنة الفنية برئاسة الوزير أكرم شهيب لا تزال متعثرة بالعديد من العراقيل التي يختلط فيها الفني بالسياسي حتى اشعار آخر.

اضافت ان نسبة تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع لا تزال 50% ما يعني بأن نسبة فشل وسقوط هذه الخطة هي ايضا 50 %، وبالتالي أن أزمة النفايات لا تزال مرشحة للتفاقم في حال استمرار التأخر في ايجاد الحلول العملية والعلمية والبيئية السليمة لهذه المعضلة المتفاقمة.

الزعيم لن يستدير

نائب من الصقور ومقرب من زعيم سياسي قال لقطب في 14آذار انه يستبعد كليا "استدارة اخرى" من هذا الزعيم في ضوء التطورات الحاصلة في سوريا وهو يفضل اعتزال العمل السياسي على فعل ذلك.

النائب الذي اقرّ بأن الزعيم اياه في حال من "القلق الشديد" نفى ان يكون هذا الاخير في صدد زيارة طهران الا... للوساطة!

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً رئاسياً سابقاً أبدى عتباً شديداً بسبب استثنائه من الدعوة إلى طاولة الحوار.

إنّ تقارير أمنية إقليمية تحدثت عن وصول حاملة طائرات صينية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.

اللواء

استبعد دبلوماسي سابق استخراج النفط في لبنان في السنوات الخمس المقبلة؟

كشفت مصادر معنية أن اتصالاً حاداً حصل بين مرجع كبير ووزير سيادي على خلفية تطوّر الموقف في ساحة النجمة الخميس الماضي.

رجّح نائب مستقل أن تتمايز مجموعة نيابية عن رئيس تكتل انضمت إليه فيما ارتأى هذا الأخير السير بمرشح قوى 8 آذار؟!

الجمهورية

تخوّفت أوساط مطلعة مِن أن تضع الحرب الروسية في سوريا، لبنان أمام واقع جديد وأخطار وتهديدات إضافية في ظل الواقع الإنقسامي القائم.

إستبعدت أوساط الوصول إلى تسوية في ظل الوقت الداهم وسفر مرجع نيابي وغياب أي توجّه لانعقاد جلسة حكومية.

رجّحت أوساط أن يكون عدم إتيان رئيس تكتل على ذكر إتفاق الطائف سلباً أو إيجاباً تجنُّباً لإحراج حزب سياسي كان وقّع معه وثيقة أكدت على مرجعية الطائف.

البناء

نقل وزير لبناني سابق عن ديبلوماسي أوروبي بارز قوله إنّ على أميركا وحلفائها في أوروبا أن يفهموا مغزى الربط الروسي بين استمرار الضربات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين بمختلف تفرّعاتهم وبين تقدّم الجيش السوري على الأرض، ما يعني أنّ الموقف الاستراتيجي لروسيا ودافعها الأول للتدخل العسكري هو دعم الدولة السورية، ووحدة كيانها السياسي والجغرافي والمؤسسي.

 

سلام ترأس اجتماعا للجنة ملف النفايات شهيب: تم تحديد اكثر من موقع في البقاع وسنجتمع مساء الخميس لثبييت المواقع نهائيا

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مساء اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة المكلفة متابعة ملف النفايات، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الزراعة أكرم شهيب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر.

وبعد الاجتماع، قال شهيب: "من ضمن اجتماعاتنا المستمرة والمفتوحة، كان هناك درس كامل لملف مطمر سرار والصعوبات التي تواجهه، من حيث اعمال الإنشاءات أو من خلال بعض الاعتراضات التي يتولى معالجتها وزير الداخلية لتذليل كل العقبات، لأن ما نقوم به في عكار هو لخدمة المنطقة حتى لو نقلت أو لم تنقل اليها النفايات، ونحاول تحويل المكب في سرار الى مطمر صحي والغاء كل المكبات لتصبح عملية الكنس والجمع والنقل من مهام البلديات والمعالجة على الدولة".

أضاف: "ما قد استجد اليوم أنه تم تحديد اكثر من موقع في البقاع حدد لنا، وقد بدأت دراساتنا منذ صباح اليوم، وغدا هناك استكمال لها، وأتمنى ان نكون قد بدأنا اليوم في الموقع الثاني الموازي لموقع سرار لكي يكون التكامل قائما في موضوع الخطة. وبالتأكيد، إن الأمر يحتاج إلى متابعة أكثر، إنما يمكننا القول إن مطمر البقاع اصبح واقعا بعد الانتهاء من الدراسات الجيولوجية له للتأكد من صلاحيات هذا الموقع بأن يكون مطمرا صحيا، وبالتالي يستوعب نفايات المناطق المجاورة، وفي الوقت نفسه، استكمالا للخطة تنقل اليه نفايات بيروت وضواحيها".

وردا على سؤال، قال: "ما أن يعتمد موقع البقاع من قبل اللجنة سيدعو دولة الرئيس سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء من اجل إتمام كل الترتيبات الإدارية والقانونية، للبدء بالعمل بالخطة في شكلها النهائي. واللجنة ستجتمع مجددا مساء الخميس المقبل لعرض كل التفاصيل، وتثبيت المواقع نهائيا، والانطلاق منها للتحضير لجلسة مجلس الوزراء، ومنها الى عملية إتمام نقل النفايات".

 

لبنان محكوم بالمراوحة في «عنق الزجاجة» بانتظار «الفرَج» الاقليمي/النفايات... اختبار جديد للقوى السياسية والحكومة

 الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 /بيروت - «الراي» /رغم تركيز المشهد السياسي والإعلامي في لبنان في الأيام الأخيرة على مواقف زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون بفعل تَزامُن مناسبة الذكرى الـ 25 لإسقاط حكومته العسكرية وخروج صهره العميد شامل روكز اليوم من الجيش من دون ترقيته او تمديد تسريحه، فان جهات سياسية واسعة الإطلاع تعتقد ان الستاتيكو السياسي الداخلي لا يبدو مقبلاً على ما يتجاوز واقع التعطيل المؤسساتي الذي يحكم لبنان الى أفق غير محدد. وتشير هذه الجهات عبر «الراي» الى ان عدم الاستجابة للضغوط السياسية التي مورست من أجل ما سُمّي تسوية الترقيات العسكرية التي كانت تكفل بقاء العميد روكز في الجيش بما يرضي العماد عون، شكّل تطوراً سياسياً لافتاً برزت من خلاله معالم إعادة فرض التوازن السياسي وعدم التسليم لعون وحلفائه بالضغوط من أجل الجنوح أكثر فأكثر بالواقع الداخلي نحو اختلالٍ سياسي. ولكن الجهات نفسها تلفت الى وجود مستوييْن متفاوتيْن في مقلب قوى 8 آذار يعبّران عن تداعيات سقوط تسوية الترقيات التي سُجلت كخسارة إضافية بارزة مُني بها العماد عون. المستوى التصعيدي الاول يتمثّل في ذهاب عون نحو تعميم الشلل الحكومي بالكامل وتعطيل مجلس الوزراء بحيث تتحول الحكومة الى مرحلة تصريف الأعمال واقعياً. والمستوى الأخفّ يجمع غالبية حلفائه ومن بينهم «حزب الله» نفسه الذي لا يبدو رغم دعمه القوي غير المشكوك فيه لعون، راغباً في دفع الحكومة نحو الانهيار التام

 

الروسي اشترط مشاركة حزب الله في معارك إدلب

 العربية/١٣ تشرين الاول ٢٠١٥/ بدأت نتائج المعارك التي تشهدها مناطق شمال سوريا تظهر بوضوح في لبنان وداخل صفوف حزب الله، خاصة المعارك التي تشهدها جبهة سهل الغاب ومدينة إدلب، ما يكشف حجم تورط حزب الله في هذه المعركة وحجم القوات التي زج بها في هذه الجبهة التي من المفترض أنها المجال الحيوي لعمليات القوات الروسية وهدف لغاراتها الجوية ضد المعارضة السورية. فبعد الإعلان عن مقتل أحد أبرز قادته العسكريين الذي يعتبر من أهم "منسقي العمليات القتالية والميدانية في حزب الله حسن حسين الحاج، في مدينة إدلب ودفنه الاثنين في بلدته اللويزة جنوب لبنان، كشفت المعلومات أن حجم الخسائر في صفوف مقاتلي الحزب تجاوز العدد الذي أعلن عنه. وتفيد المعلومات بأن عدد قتلى الحزب وصل إلى 6 عناصر، مع امكانية أن يكون العدد مرشحاً للارتفاع في الأيام المقبلة.

حزب الله يستنزف عناصره في إدلب

فبعد أن أعلن الحزب مقتل 3 عناصر في صفوفه هم علي الرضا عبدالله اليواري من بلدة طاريا البقاعية، ولامع موسى فارس من بلدة مارون الراس الجنوبية، وحسين عبدالله ركين من بلدة الشهابية الجنوبية، بدأت معلومات مؤكدة تتحدث عن أسماء أخرى وهم بالأسماء عباس حسين عباس من بلدة عترون الجنوبية، ومهدي حسن عبيد من مدينة بعلبك وكلهم قتلوا في معارك إدلب، إضافة إلى حسين أحمد حمزة الذي سقط في معارك حلب. حجم الخسائر في صفوف الحزب، خاصة على جبهة إدلب، كشف أيضاً أن هذا الحزب أصبح "القوى الوحيدة" الضاربة لدى النظام السوري، وأن جيش الأسد غير قادر على خوض أي معارك ضد فصائل المعارضة أو استعادة أي مواقع منها من دون مساعدة تحالف حزب الله مع الميليشيات التي جاء بها الإيرانيون إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد. وعلى الرغم من التصريحات التي أدلى بها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة إدلب وسهل الغاب، من أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات تسمح "لحلفاء الأسد" باستعادة المناطق التي خسروها، إلا أن التقديرات كانت تتحدث عن أن سليماني كان يتحدث عن "استكمال الاستعدادات العسكرية في تدريب مجموعات ما يسمى الدفاع الوطني لتكون القوى العسكرية التي ستتولى مهمة استعادة إدلب وجسر الشغور من المعارضة وحتى السيطرة على مدينة حلب".

شرط روسي بمشاركة حزب الله في إدلب

تكشف التطورات الميدانية في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وصولاً إلى ريف إدلب المحاذي لمناطق الساحل السوري، أن مهمة التقدم الميداني قد أوكلت إلى عناصر حزب الله، فيما تحدثت معلومات عن شروط روسية بمشاركة حزب الله في هذه المعركة ميدانياً بغطاء من الطائرات الروسية من أجل تحقيق نتائج عسكرية ضد المعارضة. وكان حزب الله قد عمد إلى نقل عناصره ومقاتليه من مدينة الزبداني بعد توقيع الاتفاق مع المعارضة، باتجاه مناطق القلمون السوري لإعادة توزيعهم على جبهات القتال الخاضعة له، فزج بقسم منهم باتجاه جبهة الجنوب لتدعيم صفوف مقاتليه على المحاور القتالية الممتدة من القنيطرة وصولاً إلى درعا وكلف بها قيادات من المستوى الذي ينتمي له حسين الحاج" الذي قتل في إدلب، وقام بالدفع بالقسم الآخر باتجاه جبهة إدلب وذلك في إطار قرار استراتيجي إيراني روسي للبدء بعملية جبهة الشمال، إلا أن الصفعة كانت قاسية في الأيام الأولى للمعركة، خاصة أن المعلومات تشير إلى استهداف "حسين الحاج" مع مجموعته العسكرية بالكامل في ضربة واحدة.

 

سقوط أربعة قتلى لـ »حزب الله» في إدلب

بيروت «السياسة»: قتل أربعة عناصر من «حزب الله» في المعارك الدائرة بمحافظة إدلب السورية, هم: علي الرضا عبد الله البواري من طاريا, ولامع موسى فارس من مارون الراس وحسين عبد الله ركين من بلدة الشهابية وذو الفقار عيترون من بلدة عيترون. وفي خطوة ربما تكون تمهيداً لتسليم المطلوب فضل شمندر الملقب ب¯»فضل شاكر» نفسه للقضاء, تسلمت مخابرات الجيش, أمس, أحد أنصار أحمد الأسير المدعو عبدالقدوس شمندر, إبن شقيق شاكر, على حاجز الجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة, وهو توارى عن الأنظار داخل المخيم بعد معركة عبرا التي قتل فيها شقيقه عبد الرحمن فيما عمه ووالده محمد مطلوبان للعدالة. وفي سياق أمني, أعلنت المديرية العامة للأمن العام, في بيان, أنه «في إطار متابعة نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها وتعقبها, وبناء على إشارة النيابة العامة المختصة, أوقفت المديرية العامة للأمن العام السوري (ف.م) لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي واشتراكه مع آخرين في القتال إلى جانبه في جرود عرسال. وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى القضاء المختص».

 

«حزب الله» يقفل الحديث عن الانتخابات الرئاسية بسبب انشغاله في الحرب السورية

الهبر لـ السياسة : الحكومة باقية حتى لو سحب عون وزراء

بيروت «السياسة»:في ظل انسداد مخارج الأفق وتعذر إيجاد الحلول ولو الموقتة للكثير من الملفات العالقة, علمت «السياسة», أن «حزب الله» أبلغ من يعنيهم الأمر أنه غير معني بالاستحقاق الرئاسي حالياً, في ضوء انشغاله بالأزمة السورية بعد التطورات الميدانية الأخيرة, سيما أنه دفع بالآلاف من مقاتليه إلى الداخل السوري لمواكبة هذه التطورات دفاعاً عن النظام السوري وطالما أنه لم يحصل إجماع على انتخاب النائب ميشال عون رئيساً, وهذا ما سيؤدي بالتأكيد إلى إطالة عمر الشغور الرئاسي القائم منذ مايو 2014, وبالتالي سيترك انعكاسات سلبية على طاولة الحوار المهددة بالانفراط بعد مواقف «حزب الله» الأخيرة وتهديد النائب عون بمقاطعتها إذا لم يبدأ البحث بموضوع قانون الانتخابات النيابية, وهو ما ترفضه قوى «14 آذار» التي ما زالت على موقفها الرافض بالانتقال إلى البنود الأخرى من الحوار, إذا لم يحل موضوع رئاسة الجمهورية. وأشارت المعلومات إلى أن تركيز «حزب الله» الأساسي منصب على الموضوع السوري, وما عدا ذلك تفاصيل لا يجب التوقف عندها, خاصة أن الحزب يرى أنه بعد التدخل الروسي العسكري, فإن الفرصة تبدو سانحة لإعادة قلب الموازين على الأرض لمصلحة النظام وتقليص مناطق سيطرة المعارضة, سيما في المناطق الشمالية التي يتحضر فيها جيش النظام ومقاتلو «حزب الله» و»الحرس الثوري» الإيراني بغطاء جوي روسي لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة هذه المناطق من مقاتلي المعارضة والسيطرة على المعابر مع تركيا. إلى ذلك, توقفت مصادر نيابية متابعة عند التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب وصوله إلى رومانيا, حيث وصف الحكومة الحالية ب¯»المحروقة التي لا حول لها ولا قوة, ولم تعد قادرة على العمل وعلى اتخاذ القرارات التي تهم المواطنين وأقلها جمع النفايات المتراكمة, منذ ثلاثة أشهر تقريباً», ورأى أن «الحوار هو الحل, لأنه يؤمن التواصل بين سائر القوى السياسية على رغم الخصومة القائمة بينهم». وتمنت المصادر ألا يشكل كلام الرئيس بري سبباً لإقدام رئيس الحكومة على تقديم استقالته, بعد التلويح بذلك في أكثر من مناسبة. وفي هذا السياق, تمنى عضو كتلة «الكتائب» النائب فادي الهبر في اتصال مع «السياسة», أن يكون كلام رئيس المجلس قد أتى من باب حض الحكومة على العمل وتأمين الأولويات والمستلزمات الأساسية التي تهم المواطنين, وبالأخص الاهتمام بالملفات الملحة.

وقال «نحن في حزب الكتائب متمسكون بالحكومة, ونريدها صاحبة قرار في كل المسائل والقضايا التي تهم الناس, وأن تكون متضامنة ومتماسكة في وجه سياسة الابتزاز التي تمارس عليها منذ فترة, وأن يعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد بشكل دوري وكالمعتاد, لأن هناك أموراً لا تحتمل التأجيل, كملف النفايات وغيره, وأن تكون هي المبادرة, وأن تفرض رأيها في المسائل الأساسية, ومن غير الجائز الاستمرار بسياسة الاستجداء». وعن تلميح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون باتخاذ مواقف تصعيدية, بعد إحالة صهره العميد شامل روكز على التقاعد, رأى أن «عون لم يكف يوماً عن تصعيد مواقفه, لكنه في هذه المرحلة يصعّد في الوقت الخطأ, باتخاذه قرارات فيها الكثير من التطرف والرعونة والتصرف الصبياني والمفضوح على مستوى المصالح الشخصية والانتهازية, على حساب المصلحة اللبنانية المقدسة, بما لا يليق به كزعيم سياسي يدّعي حماية المسيحيين, فحماية المسيحيين لا تكون من خلال المصالح الشخصية الضيقة التي لا لزوم لذكرها». وإذ اعتبر أنه «من غير المقبول أن يبقى تعاطي العماد عون على هذا المستوى, بل المطلوب منه تسهيل عملية انتخاب رئيس وليس الإضرار بمصلحة البلد», أكد الهبر أن «الحكومة باقية ولو سحب العماد عون وزراءه منها». وفيما لا زالت قضية النفايات تراوح, ردّ قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا, أمس, طلبات إخلاء سبيل الموقوفين الخمسة من الحراك المدني. وعلى الأثر قطع أهالي الموقوفين الطريق أمام المحكمة العسكرية, حيث منع المعتصمون سيارة النائب كامل الرفاعي من المرور. وفي وقت لاحق, تم فتح الطريق أمام المحكمة العسكرية وتعهد المعتصمون عدم قطع الطريق مجدداً.

 

جنبلاط غادر مع نجله تيمور الى الرياض

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - غادر النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ونجله تيمور، مساء اليوم، إلى الرياض.

 

سلام عرض الاوضاع مع هيل

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي اليوم، تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل.

 

حملة "عكار لعيونك توحدنا" اكدت للمشنوق وشهيب ان مطمر سرار لن يبصر النور

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - رفضت حملة "عكار لعيونك توحدنا" التي تجمع مختلف الحملات والهيئات الرافضة لإنشاء مطمر في سرار، في بيان "ما ادلى به الوزير اكرم شهيب من السراي، قبل قليل على أن مطمر سرار يمشي بموازاة مطامر البقاع، وفق ما يطمئنه وزير الداخلية الذي وعده بتذليل العقبات مع اهالي عكار.. فنؤكد لمعالي الوزيرين الاثنين المشنوق وشهيب ان مطمر سرار لن يبصر النور ولا يمكن لحوار او تواصل مع اي جهة ستسوق لإنشاء المطمر المزبلة الذي يحمل الينا الأمراض والأوبئة ودمارا لسهل عكار بيئيا وصحيا فضلا عن اهانة اهالي عكار معنويا". واكد البيان "أن الاعتصام مستمر في خيمة العبودية وأن الجرافات لن تعمل على الطريق الواصل إلى سرار". وختم البيان "إن الاجتماعات بقيت مفتوحة لمواكبة كل التطورات..".

 

الناشط في الحراك المدني أيمن مروة: الدعوة للاعتصام امام المحكمة العسكرية جاءت تأكيدا لمطالب الحراك

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد الناشط في الحراك المدني أيمن مروة في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" ان "الدعوة للاعتصام المفتوح امام المحكمة العسكرية جاءت بقرار من جميع الحملات في الحراك المدني، وللتأكيد مجددا على مطالب الحراك التي تتمثل بفض عروض سوكلين واستخدام كافة الامكانيات لمعالجة ازمة النفايات، ورفضا لسياسة المطامر، ومطالبة بالبدء في عملية الفرز من المصدر، إضافة الى تحرير أموال البلديات ومنح الاحقية لها للمعالجة، وكل ذلك لن يتحقق اذا لم تصدر مراسيم وقرارات نافذة". وقال: "نطالب السلطة بتعميم المراسيم، ونجدد مطلبنا الرافض للمحاكمات العسكرية وتحويل الوطن الى دولة بوليسية. كما نطالب بالافراج الفوري عن المعتقلين".

 

اهالي الموقوفين قطعوا الطريق امام المحكمة العسكرية بعد ان رد ابو غيدا طلبات اخلاء السبيل

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" اميمة شمس الدين، ان أهالي الموقوفين قطعوا الطريق امام المحكمة العسكرية، بعد ان اكد وكيل الموقوف بيار حشاش باسم العم، "ان قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا رد كل طلبات اخلاء السبيل التي قدمت اليه".

 

نصب خيمة امام المحكمة العسكرية واعادة فتح الطريق

الثلاثاء 13 تشرين الأول /2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد، أن الناشط في الحراك المدني أحمد أمهز نصب خيمة امام المحكمة العسكرية.

فتح الطريق

من جهة ثانية، أعيد فتح الطريق امام المحكمة العسكرية وعادت الاوضاع الى طبيعتها، والمعتصمون يهتفون ويرقصون.

 

عون: نريد قانون انتخابات على قاعدة النسبية ولا مساومة في الموضوع الرئاسي ولا عودة للحكومة قبل تعيين قائد للجيش ومجلس عسكري جديد

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 الساعة 22:35

وطنية - أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في مقابلة مع قناة ال"أو تي في" "أن الكل يعرف ان الرئاسة عرضت علي منذ الطائف ولكني رفضت الرئاسة بدون جمهورية، لافتا الى "أن الرئيس (ميشال) معوض كان يبحث عن الجمهورية لا الرئاسة فاغتيل"، وقال: "إما ان اكون رئيسا في لبنان يؤمن حقوق الشعب أو لا اكون، ولست نادما لعدم دخولي في "التركيبة" لأن هدفي هو الجمهورية وليس رئاستها"، مشيرا إلى "أن الحالة الطبيعية مع الجوار هي علاقات حسن الجوار عندما تنتهي المشكلة التي سببت الصدامات". ورأى "أن هناك مصالح مشتركة مع سوريا، وموقفنا واضح وصريح: نحن ضد الإرهاب وندعم كل من يحاربه، وموازين القوى في الشرق الأوسط تتغير". وقال: "طالما الحالة شاذة في الدولة لا يمكننا القبول بها، فالدولة تتفكك وهناك اصرار على البقاء في الوضع الغير الشرعي"، وأكد أننا "نريد قيادات أمنية شرعية، وما طور المشكلة هو التمديد لقائد الجيش مرة ثانية"، وقال: "مقبل ومعلمه لا يعرفان كيف تحصل الترقية في الجيش ولو كان يعرف بالقانون لما كان مدد لقائد الجيش".وقال: "أضع ميشال سليمان وتيار المستقبل و"14 آذار" في خانة واحدة وهم يوزعون الأدوار في ما بينهم".

وفي موضوع الحكومة قال: "لا عودة إلى الحكومة قبل تعيين قائد جيش ومجلس عسكري جديد، ونحن نمثل الأكثرية المسيحية ويحق لنا تعيين قائد الجيش". مشيرا إلى "أن هناك خلافا كبيرا اليوم وربما يصل الى التصادم، ففي لبنان يخافون الرجل النظيف والقوي لأنهم عكس ذلك".وقال: "نحن نعيش حالة استثنائية ولا يمكننا ترك الحكومة لأنه لا يمكننا اسقاطها وعندما نكون في الداخل يمكننا تعطيل القرارات السيئة، وفي مجلس النواب الوضع مشابه للحكومة واذا استقلنا من المجلس سيكملون باتخاذ القرارات من دوننا، واذا وصلنا إلى مرحلة ترك الحكومة والمجلس النيابي عندها ستصبح الأمور مختلفة والتعاطي على الأرض سيختلف". اضاف: "يريدون تشريكنا في موضوع النفايات، أما في موضوع التعيينات العسكرية فيتم تجاهل رأينا"، وقال: "اذا دعا سلام إلى جلسة لمناقشة ملف النفايات لن أعطلها ولن اشارك بها وخطة النفايات لا تحتاج العودة إلى مجلس الوزراء".

وتابع: "نريد قانون انتخابات على قاعدة النسبية ورئيسا قويا يمثل شعبه ونرفض الرئيس الدمية فلا مساومة في الموضوع الرئاسي وأنا من يمثل المسيحيين"، مشيرا إلى "أن علاقته مع جنبلاط جيدة وتسير نحو الأفضل".

ورأى أننا "نعيش حالة استثنائية ولا يمكن إسقاط الحكومة الآن لأنها تحل محل رئيس الجمهورية وعندما نكون في الداخل يمكننا تعطيل القرارات السيئة ولست مجبرا أنا أبقى "ملاكا" في الوقت الذي يتعاطون فيه معنا بكل هذه النوايا السيئة، ولا يظنوا أن في إمكانهم الإستمرار بتصرفاتهم والإعتداء علينا من دون أن نحرك ساكنا، فلا مساومة في الموضوع الرئاسي وأنا من يمثل المسيحيين". وقال: "مصرون على اولوية بندي استعادة الجنسية وقانون الانتخابات في اي جلسة تشريعية، وخارطة الطريق الأسرع للحل اليوم هي تعديل المادة 49 من الدستور وانتخاب رئيس من الشعب أو وضع قانون انتخابي نسبي"، اضاف: "ما اهمية الحوار إذا لم يكن أولا لبحث كيفية تطبيق الدستور والقوانين؟ وتابع: "أعتقد أن امكانيات العميد روكز تسمح له أن يكمل حياته في القطاع العام اذا كان هو في هذا الوارد". اضاف: "لم اكن املك العديد من الخيارات في 13 تشرين 1990 فإما نقبل او نرفض والرفض سمح لنا بخلق معارضة ومشروع التغيير والإصلاح".

 

جريصاتي بعد اجتماع التغيير والاصلاح: نواب التكتل سيشاركون في جلسة انتخاب أعضاء اللجان وما من مؤسسات وسلطات دستورية تنشأ صحيحا إلا بإرادة الشعب

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته بالرابية.

وعقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل فقال: "وقف التكتل دقيقة صمت على نفس الراحل الكبير الوزير والنائب السابق الياس سكاف. وبإسم دولة الرئيس العماد ميشال عون وتكتل التغيير والإصلاح، ننعي إلى البقاع الأخضر، زعيم الإستقامة والمحبة، أحد مؤسسي التكتل، ورئيس الكتلة الشعبية، فقيد الوطن والأوادم، الوزير والنائب السابق الياس جوزف سكاف. ولهذه المناسبة الأليمة، ندعو جميع اللبنانيين إلى المشاركة في وداع الراحل الكبير، ونعاهدهم حفظ ذكراه وخطه وأمانته، ونتقدم من أرملته وولديه وذويه، بأحر التعازي وأصدقها".

أضاف: "سمعنا بعض التعليقات على حشد 11 تشرين الأول، في ذكرى شهداء 13 تشرين الأول 1990، فإن التنكر للحيثية الشعبية هو قمة إنكار حق الشعب في التعبير عن رأيه وقول كلمته. وهذا بالضبط ما نشكو منه، أي مصادرة كلمة الشعب وتأبيد الأكثرية الحاكمة، التي لم تأت إلا بالويلات على وطن الأرز. لقد سمعنا كلاما عن أن الحيثية الشعبية لا تصنع رئيسا أو مؤسسات، فبالله عليكم، ماذا ومن يصنع الرؤساء والسلطات الدستورية؟ لقد اقترح النائب وليد جنبلاط متهكما "أن نأتي برئيس من الصين..". كفانا تلاعبا بميثاقنا ودستورنا ومسلماتنا وثوابتنا الوطنية ونظامنا الديموقراطي البرلماني، ومصالح شعبنا الذي هو مصدر السلطات وصاحب السيادة، فما من مؤسسات وسلطات دستورية تنشأ صحيحا إلا بإرادة الشعب، ومن ضمن الدستور والميثاق".

وتابع: "لذلك، إن مبادرة العماد عون رئاسيا، والمقصود الرئيس القوي، الذي يمثل مكونه، أو "الوجدان المسيحي" على حد تعبير زعيم المستقبل ليرتاد من مكونه رحاب الوطن بحسب وثيقة بكركي، وإنتخاب من الشعب، ما لم يسبق ذلك قانون إنتخاب وفقا للنظام النسبي، فإنتخاب على أساسه للنواب، ومن ثم للرئيس. هذه المبادرة المتكاملة والمتماسكة، أخذت شرعيتها الشعبية على مراحل ثلاث أو أربع، وآخرها ما حصل في 11 تشرين، بالقرب من قصر الشعب. لقد أصبحت هذه المبادرة ملكا للشعب اللبناني، فانتزعوها منه إن استطعتم إلى ذلك سبيلا. اطمئنوا، لأن العماد عون في منحى تصاعدي مع شعب لبنان العظيم بأطيافه كافة، طالما لم يصر إلى تصحيح المسار ميثاقيا ودستوريا لإرساء الشراكة الوطنية المختزلة والمصادرة".

وأردف: "أما رقي التظاهرة والإحاطة بمختلف مراحلها وخواتيمها، فأمر ظهر للعيان مجددا، ويدل إن دل على شيء، على الحس بالمسؤولية التي يتمتع بها العماد عون والتكتل، ورئيس التيار، وشعب لبنان الذي يلبي نداء العماد عون. وبالمناسبة، نشكر القوى الأمنية على الإحاطة، والتي أبدت تقديرا لهذا النوع من الرقي والإحاطة".

وقال: "بحثنا أيضا موضوعا آخر في ما يتعلق بمشاريع وزراء التكتل، التي تصب جميعها في خانة تأمين الأمور الحياتية البديهية للشعب اللبناني. ونشير إلى أنه تم استعراضها مجددا ومجددا في اجتماع التكتل اليوم، واستعراض للدراسات القانونية الموضوعة بشأنها، والمواقف السياسية منها، لكي يتاح أمر تحريكها وتمريرها مجددا بما فيه مصلحة الشعب، في ضوء هذه الدراسات القانونية، المفصلية والحاسمة".

أضاف: "أما الموضوع الرابع فهو أن نواب التكتل سوف يشاركون في جلسة الثلاثاء النيابية لانتخاب أعضاء اللجان النيابية. ويندرج هذا الموقف من ضمن إجراءات الضرورة، للتعامل مع هذا المجلس، بانتظار تصحيح التمثيل ميثاقيا ودستوريا".

وتابع: "وإن الموضوع الخامس هو انتفاضة الفلسطينيين، وهي جديرة بالمواكبة على أكثر من صعيد، ونحن نؤيدها بلا تحفظ، والملفت أنها وحدت بالعدوان الشامل فلسطينيي الـ48 وقطاع غزة معا".

وختم: "إن اللبنانيين مدعوون مساء اليوم إلى الاستماع إلى العماد عون في برنامج "بلا حصانة" على محطة OTV، حيث ستصدر مواقف للعماد عون من ملفات وطنية وإقليمية ودولية، ومن الأحداث والمستجدات في لبنان والمنطقة".

 

جعجع: لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور اذا ما استمر المعطلون على موقفهم

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، في كلمة له عبر Skype مع المؤتمر السنوي التاسع عشر لمقاطعة أميركا الشمالية في حزب القوات اللبنانية، "ان التدخل العسكري الروسي في سوريا عقد الأمور أكثر وحول المواجهة أكثر دموية وعسكرية"، متوقعا أنه "في حال استمر الروس بالدفاع عن نظام الأسد قد نشهد أسلحة نوعية في يد المعارضة السورية المعتدلة، باعتبار ان العديد من الدول تريد تصفية حساباتها مع روسيا ويجدون أنه الوقت المناسب لذلك بأيد سورية وبدماء سورية وعلى أرض سورية". ولفت الى ان "الاميركيين والأوروبيين ومجموعة الدول العربية يرفضون أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا أو أي مرحلة انتقالية"، مؤكدا أن "أزمة الرئاسة ستستمر في حال الستاتيكو، فلا انتخابات رئيس للجمهورية في المدى المنظور اذا ما استمر الأفرقاء المعطلون لهذا الاستحقاق على موقفهم"، مطمئنا الى "ان الاستقرار الأمني الذي ينعم به لبنان مصان من قبل الجميع بالرغم من التعطيل السياسي الحاصل". وقال: "نحن نعيش في خضم حرب شاملة ومواجهة مفتوحة في المنطقة بين إيران من جهة ومجموعة الدول العربية في مقدمتهم المملكة العربية السعودة ودول الخليج من جهة أخرى، وبالتالي أزمات المنطقة مرشحة للتفاقم أكثر فأكثر بخلاف توقعات البعض بعد الاتفاق النووي".

أضاف: "ان الحرب في اليمن على أشدها، ولا يمكننا التفكير بأي تقدم على المحور السوري قبل انتهاء حرب اليمن، وأتوقع أن تنتهي حرب اليمن خلال أشهر تبعا لتطور العمليات العسكرية، ولكن يمكنني التأكيد أن الأحداث هناك تسير في الاتجاه الصحيح".

وفي الشأن السوري، قال جعجع: "لقد طغى الطابع الإنساني في الأزمة السورية على أي شيء آخر، فبتقديري الشخصي بعيدا عن الأرقام المعلنة أعتقد أن هناك ما بين 300 الى 400 ألف قتيل سوري وملايين المهجرين في الداخل والخارج".

واستغرب قول البعض "أن بقاء الأسد يعود الى قرار الشعب السوري"، سائلا: "ولكن هل تركتم شعبا سوريا لكي يختار أم لا؟ عدا عن أن الشعب السوري قد أعطى رأيه بالأسد منذ أربع سنوات ونصف حين نزل أعزلا الى الشارع مقابل سلاح السلطة ومطالبا بتغيير النظام".

ولفت الى أن "ما عقد الأزمة السورية هو ان بعض التنظيمات المعارضة صارت تنظيمات تكفيرية كداعش وسواها، ولكن هذا لا يمنع أن هناك تنظيمات معتدلة تحمل المشروع السياسي الذي ينادي به الائتلاف الوطني السوري"، مذكرا ان "نظام الأسد كان له دور في تقوية المجموعات التكفيرية عبر مساعدتها، فعلى سبيل المثال جرى إطلاق مئات التكفيريين من السجون العراقية والسورية، كما أنه لم يحصل منذ بداية الأزمة السورية وحتى مؤخرا أي صدام بين داعش والنظام، فكانا يتجنبان المواجهة لا بل أول دعم تجاري لداعش بالبترول كان يتم بحماية النظام بالتحديد".

واستبعد رئيس القوات أن "يغير التدخل العسكري الروسي في سوريا موازين القوى على الأرض، ربما قد يعجل هذا التدخل من إيجاد حل للأزمة، ولكنه بالتأكيد عقّد الأمور أكثر وحول المواجهة أكثر دموية وعسكرية، وبرأيي خلفيات هذا التدخل هو وصول نظام الأسد الى حافة الانهيار، فالنظام يحارب في منطقة سهل الغاب التي هي على تخوم اللاذقية وفي حال سقطت اللاذقية كان نظام الأسد سينهار بالتأكيد".

وتابع : "أول هدف اذا للتدخل الروسي هو عدم ترك نظام الأسد يسقط عسكريا، والهدف الثاني هو أنه بقدر ما يكون الوجود العسكري الروسي كبيرا في سوريا بقدر ما سيكون له حصة في سوريا المستقبل، أما الهدف الثالث هو أنه بوجود الإدارة الأميركية الحالية تشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سد الفراغ العسكري، كما لا يجب أن ننسى أن بوتين يهدف الى تذكير الجميع بدور روسيا كقوة دولية فاعلة ومؤثرة في السياسات الدولية". وتوقع أنه في حال "استمر الروس بالدفاع عن نظام الأسد قد نشهد أسلحة نوعية في يد المعارضة السورية المعتدلة، فالعديد من الدول تريد تصفية حساباتها مع روسيا ويجدون أنه الوقت المناسب بأيد سورية وبدماء سورية وعلى أرض سورية، وبالتالي العامل العسكري الروسي قد يكون عاملا معطلا للحل في سوريا وقد يحولها الى دموية أكثر فأكثر إلا اذا تنبه الروس واتفقوا مع الاميركيين والأوروبيين ومجموعة الدول العربية على السير باتفاق جنيف 2 كما يجب والضغط على بشار الأسد ليقبل بألا يكون له دور لا في المرحلة الانتقالية ولا في المرحلة اللاحقة". واوضح أن "أزمة الرئاسة ستستمر في حال الستاتيكو، فلا انتخابات رئيس للجمهورية في المدى المنظور اذا ما استمر الأفرقاء المعطلون لهذا الاستحقاق على موقفهم"، مطمئنا الى "ان الاستقرار الأمني الذي ينعم به لبنان مصان من قبل الجميع وبالرغم من التعطيل السياسي". وجدد التأكيد "أن أزمة النفايات التي يعاني منها لبنان أمر غير مقبول بكل المقاييس، فالنفايات ليست أزمة طارئة أو مستجدة أو كارثة طبيعية، ففي عز أيام الحرب اللبنانية لم نكن نعاني من هذه المشكلة". وختم جعجع بالتحدث عن الوضع الداخلي والتنظيمي لحزب القوات اللبنانية، مشيرا الى ان "العلاقة مع الحلفاء في قوى 14 آذار جيدة".

 

كتلة المستقبل أسفت لتحول بعض الحراك عن غاياته: لعدم التمترس خلف شعارات وممارسات ثأرية وعقيمة

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري واستهلته الكتلة بتوجيه "أحر التعازي الى اللبنانيين عموما وإلى أهلنا في منطقة زحلة على وجه الخصوص برحيل رئيس الكتلة الشعبية الياس السكاف الذي التزم بأدائه السياسي بالوطنية والاعتدال والرزانة، وبرحيله تفقد الحياة السياسية في لبنان وجها محببا معتدلا سواء في موقع الحليف أو الخصم السياسي".وأسفت الكتلة ل"تحول بعض الحراك عن غاياته المعلنة، وشعاراته المرفوعة، من حراك مدني سلمي الى حراك أدى إلى التخريب والاثارة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة"، معتبرة أن "التظاهرة الاخيرة، بما تخللها من اعمال تخريب واعتداء على القوى الامنية والممتلكات العامة والخاصة شكلت صدمة للبنانيين والرأي العام الذي علق آمالا على هذا الحراك في أن يسهم بتحقيق مقاربات أفضل لإدارة الشأن العام في لبنان. إلا أن اندساس عناصر معروفة في هذا الحراك دفعت به إلى أن يتحول باتجاهات فوضوية مقلقة لا يمكن السكوت عنها او القبول بها". وذكرت أن "ساحات قلب المدينة في الوسط التجاري للعاصمة سبق ان احتضنت انتفاضة الاستقلال المليونية في الرابع عشر من آذار 2005 حيث نزل الشعب اللبناني بتلك الأعداد الهائلة التي شاركت في تظاهرة سلمية لم يكسر فيها لوح من الزجاج، وكانت فاعلة ومؤثرة، بدليل انها أدت إلى تحرير لبنان من جيش الوصاية السوري والنظام الامني اللبناني البغيض"، لافتة الى أن "تحول أهداف بعض الحراك المدني الى اهداف تحريضية فوضوية وثأرية وعبثية تتوسل التخريب في وسط العاصمة وتتعدى على الأملاك العامة والخاصة، وتعتدي على القوى الأمنية المولجة حماية الأمن والحفاظ على النظام هو بالفعل خسارة كبيرة للبنان ولشباب لبنان". وتوجهت الى "شابات وشباب الحراك"، متمنية عليهم "العمل على اعادة النظر سريعا بالخطط والوسائل المتبعة وعدم التمترس خلف شعارات وممارسات واساليب سلبية وثأرية وعقيمة، قبل ان تتحول الفرص السلمية المتاحة الى منزلق فوضوي خطير يهدد الاستقرار في البلاد ولا يحقق اي غاية من الغايات المطلبية للحراك الوطني"، مثنية على "الجهد الاستثنائي والأداء المنضبط للقوى الأمنية في مواجهة كل ما تعرضت له من تجاوزات واعتداءات"، مؤكدة "استمرار ثقتها بوزير الداخلية ودعمها له". واستغربت الكتلة "أشد الاستغراب الشعارات التي رفعت في التظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحر وتحولت استعراضا يستقوي بالتدخل العسكري الروسي في سوريا، متسترا بالمطالبة بالسيادة والكرامة والعنفوان على اطلال تجربة غير ناجحة في السلطة، دفع ثمنها الشعب اللبناني أكلافا باهظة من استقراره ونموه واستقلاله وسيادته. ان التيار الوطني الحر ما يزال يضع العوائق في وجه انهاء حالة الشغور الرئاسي واستعادة الدولة اللبنانية لسيادتها ولدورها ولسلطتها وهيبتها على كامل الاراضي اللبنانية مستقويا بالسلاح غير الشرعي الذي يستعمله حزب الله في المكان الخطأ وباتجاه الهدف الخطأ من أجل تلبية أهداف إقليمية لا تمت بصلة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

كما استنكرت "أشد الاستنكار استمرار حالة الفلتان الامني والفوضى التي تعيشها مدينة بعلبك ومنطقتها في الايام الماضية"، مطالبة "الحكومة والاجهزة الامنية والعسكرية المختصة بتنفيذ الخطة الامنية الموعودة والتي لم تسمح قوى الأمر الواقع بتنفيذها لتاريخه"، داعية الحكومة إلى "المسارعة في التشدد في تنفيذ هذه الخطة الأمنية بما يؤدي إلى منع حمل السلاح واستخدامه، وإلى تطبيق القانون على المخالفين المحتمين بسلاح حزب الله الخارج عن الشرعية والقانون، بكونه يمثل الحالة الشاذة التي تسمح بالتجاوز والفلتان الأمني الذي يعرض حياة المواطنين واستقرار عيشهم إلى الخطر".

من ناحية ثانية، حيت الكتلة "الشعب الفلسطيني البطل المنتفض في وجه الاحتلال الاسرائيلي"، مستنكرة "أشد الاستنكار تصاعد اعمال القتل والقمع والقهر والتفرقة العنصرية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية المنتفضين ضد الممارسات الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والاستمرار في التعرض للمواقع المقدسة في المدينة والوجود العربي الاسلامي والمسيحي فيها".

ولفتت الى أن "قافلة الشهداء الجدد الذين سقطوا خلال الايام الماضية في فلسطين قد انضموا الى قافلة شهداء الشعب الفلسطيني في مسيرته التاريخية لمقاومة الاحتلال ونظام الاضطهاد العنصري ولاستعادة الحق السليب"، مطالبة المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية وتعدياتها المستمرة والمتعاظمة ضد الحقوق العربية في فلسطين وفي المدينة المقدسة".

الى ذلك، نوهت الكتلة بنيل الرباعي التونسي جائزة نوبل للسلام، معتبرة ان "هذه الجائزة الهامة التي قدمت لتونس يجب ان تشكل حافزا للدول والمجتمعات والنخب العربية التي تعاني من مشكلات مماثلة بكونها تقدم دليلا على ان هناك أملا وفرصا لبناء الديمقراطية في مجتمعاتنا العربية على أساس تقبل الآخر والتعاون معه لبلوغ هذا الحل المنشود الذي لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار والاعتراف بالآخر والتعاون معه".

وإذ ثمنت الكتلة خطوة لجنة جائزة نوبل، أكدت "أهمية تجربة الحوار الوطني اللبنانية التي انتجت اتفاق الطائف، والذي وضع حدا لنزاع داخلي طويل وأرسى أسس السلم الأهلي اللبناني في مجتمع يمتاز بفضيلة التنوع وهو النموذج الذي يمكن استلهامه من قبل عدد من المجتمعات العربية الغارقة في نزاعات متفاقمة"، داعية الى "التمسك باتفاق الطائف والعمل على تنفيذ ما لم ينفذ منه، على مختلف المستويات، والى تعميم ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر، والتركيز على أهمية إعادة الاعتبار للدولة التي تحمي وتحافظ على حقوق جميع المواطنين دون اي تمييز أو اقصاء، وعلى رفض كل أنواع التمرد على الدولة والقوانين، من خلال الاستقواء بالسلاح غير الشرعي، ومن ضمنها سلاح حزب الله الذي انحرف عن وجهته وأصبح يتبع ايران ويعمل على تحقيق أحلامها بالسيطرة والهيمنة على المنطقة العربية".

 

فتفت زار عوده : حزب الله حزب الله يضغط على حلفائه من أجل مصالحه

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب أحمد فتفت الذي قال: "زيارة هذا الصرح هي دائما بالنسبة لنا مدعاة للطمأنينة ومدعاة للتداول بكل الشؤون العامة وتحديدا كل ما يحصل في البلد وما يحصل في المنطقة وللاصرار ولبعث رسالة لجميع الأطراف أن هناك جبهة إسلامية مسيحية واحدة ضد التطرف وضد الاستبداد، جبهة واحدة للدفاع عن لبنان والحفاظ على سيادته، جبهة من أجل وجود سلام وسلم في المنطقة ليعيش كل أبناء هذه المنطقة سوية بأحسن ظروف وبعيدا عن أي تدخلات وأي تفاعلات وأي تأثيرات من أين أتت، لأننا جربنا في لبنان تجارب كثيرة. في الماضي، لم يبق أحد في لبنان لم يجرب ولم يسع أن يدعم من أطراف وبالتالي دفعنا كلنا أثمانا كثيرة". اضاف: "اليوم سمعت من سيادة المتروبوليت الياس كلاما رائعا، كلاما عن المسؤولية الوطنية المشتركة، عن المسؤولية المشتركة في الوقوف ضد التطرف وضد الاستبداد. أكرر، كلاما عالي المسؤولية جدا من ناحية الاهتمام بشؤون الناس، بالسلام، بالأمن، بالطمأنينة وبالتعاون حتى نؤمن مصلحة الشعوب في كل المنطقة". وقال فتفت في رد على سؤال ان "الرئيس الحريري وتيار المستقبل واضحان جدا بموقفهما. نحن مع التسوية إذا كانت هذه التسوية تؤدي إلى تفعيل عمل مجلس الوزراء ووفق الأصول الدستورية. هذا كان موقفنا بشكل واضح، موقف كل تيار المستقبل دون استثناء. لم يفشل أحد التسوية. التسوية فشلت لأنه تم التعاطي معها بشكل خاطئ جدا، البعض اعتقد أن التسوية تمر عبر مجلس الوزراء. التسوية لا تمر عبر مجلس الوزراء بل هي تمر عبر قيادة الجيش ووزير الدفاع لأن التسوية كانت تتطلب الترقيات التي كان يحكى عنها، وهي بحاجة لمرسوم وهو مرسوم عادي، بناء على اقتراح قائد الجيش، يصدر وزير الدفاع مرسوما يوقعه رئيس الحكومة وجميع الوزراء، وبالتالي استثناء وزير الدفاع واستثناء حزب الكتائب من اللقاء السداسي كان له أثر كبير جدا بتفشيل التسوية التي حصلت. لدرجة أتساءل، هل حزب الله كان يريد تسوية؟ أعتقد أن حزب الله لا يريد التسوية، حزب الله يراهن على أن التدخل الروسي في سوريا ربما يكون لمصلحته وبالتالي يأمل أن يكون هناك تسوية أفضل من هذه التسوية بشكل عام وهو غير معني لا بالجنرال عون ولا بالعميد روكز الذي له سمعة طيبة جدا. حزب الله معني بمصالحه وللأسف يضغط على حلفائه من أجل مصالحه. أما في تيار المستقبل، على الناس أن تفهم، نحن لسنا حزبا عقائديا، نحن تيار سياسي فيه أفكار عديدة، نحن نعبر عن آرائنا بكامل الحرية وفي الوقت نفسه نلتزم عند وجود قرار. عندما يكون قرار من سعد الحريري الكل يلتزم به وإن كنا على الطريق كل واحد منا له الحق وربما الواجب أن يعبر بكامل حريته واستقلاليته بمعنى التعبير عن رأي الناس. عندما يؤخذ القرار يصير قرارا واحدا للكل".

 

زهرمان: لا حل لخطة شهيب اذا لم يتشارك الجميع في تنفيذها

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - أشار النائب خالد زهرمان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5 الى ان " أمام خطة وزير الزراعة اكرم شهيب للنفايات عراقيل كبيرة، ونحن اخطأنا كتيار مستقبل بأخذ تنفيذها على عاتقنا وحدنا، ولا حل اذا لم نتشارك مع الاطراف السياسية الاخرى في التنفيذ".

وقال:" إن اعتراض أهالي عكار له علاقة بالشق السياسي وهناك شق آخر بعيد عن السياسة. والحركة الاحتجاجية في عكار هي ضد نقل النفايات وليس ضد انشاء المطمر، ونحن في تيار المستقبل ولان لدينا خوف على البلد واستقراره، أخطأنا في البداية عندما أخذنا هذا الملف على عاتقنا كفريق سياسي، في حين أن بعض الافرقاء الاخرين نأوا بأنفسهم عن هذا الملف". وأسف لأن "الازمة تركت على عاتق تيار المستقبل، في حين انه كان يجب ان يتشارك كل الاطراف في ايجاد حل لها لانها ازمة وطنية"، وقال: "اذا لم يتحمل الافرقاء الاخرون جزءا من المسؤولية، فالعوائق القائمة امام تنفيذ خطة الوزير شهيب، ستحول دون تنفيذها".

وأشار إلى أن لا معلومات لديه "حول عودة قريبة للرئيس سعد الحريري الى لبنان"، لافتا الى انه بتصوره الشخصي "فإن الظروف لا تزال غير مهيأة لهذه العودة".

 

بري التقى في رومانيا رؤساء مجلسي النواب والشيوخ والحكومة: لحل سياسي في سوريا ليس بعيدا عن الـ5+1

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - حظي رئيس مجلس النواب نبيه بري في الزيارة الرسمية التي يقوم بها لرومانيا بحفاوة واهتمام شديدين من اركان الدولة، عكسهما البرنامج الحافل الذي استهله اليوم باجتماع مشترك صباح اليوم مع رئيسي مجلسي النواب والحكومة فاليريو ستيفان زاغونيا وفيكتور بونتا في قصر البرلمان على مدى ساعة ونصف ساعة.وعبر زاغونيا عن هذا التقدير بعد استماعه الى شرح بري عن الاوضاع في المنطقة وسبل تطوير التعاون بين البلدين بقوله: "انه اجمل لقاء أعقده مع رئيس مجلس نيابي. ما عبرتم عنه هو خطة عمل متكاملة، ونستطيع ان نعتمد على خبرتك في تعاوننا على كل الصعد السياسية والاقتصادية وفي ما يتعلق بالتطورات في الشرق الاوسط وسوريا". وجرى خلال اللقاء التشديد على تعزيز الاستثمارات بين البلدين والافادة من موقعي لبنان ورومانيا كبوابة الى الشرق الاوسط واوروبا. وقال بري ان الشرق الاوسط "يمر في ازمات خطيرة جدا، وان كل البلدان العربية او معظمها تعيش احداثا دامية ما عدا لبنان والحمدالله".

واقترح العمل لمنتدى او مؤتمر روماني افريقي اقتصادي في سبيل تطوير التعاون وتطويره وتوسيعه وتسهيل الحركة بين لبنان ورومانيا. ورحب رئيس الحكومة الروماني باقتراحات بري مؤكدا ان رومانيا "ستسعى الى مساعدة لبنان ودعمه في الاعباء التي تحملها من جراء هذا العدد الكبير الذي يستضيفه من اللاجئين السوريين". وقال: "يا للاسف ان اوروبا لا تعرف كيف تتعامل مع هؤلاء النازحين اليها، مع العلم ان ما يعانيه لبنان هو اكبر واصعب، ومن واجبنا مساعدته والاردن على مواجهة هذه الاوضاع".

مؤتمر صحافي

وعقد بري مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد الاجتماع مع نظيره الروماني الذي رحب به قائلا: "إن الرئيس بري هو أحد رجال السياسة ذوي الخبرة الطويلة المتميزة، واحد افضل اصدقاء رومانيا. ان هذه الزيارة التي تصادف الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الديبلوماسية بين بلدينا هي إشارة إيجابية في علاقاتنا الثنائية وخصوصا في انعاش الديبلوماسية البرلمانية. اننا نرحب باقتراح الرئيس بري توقيع مذكرة تفاهم بين البرلمانين الروماني واللبناني، كما نؤكد الدعم المتبادل بين بلدينا في المحافل الدولية وتبادل الخبرات على مستوى اللجان النيابية".أضاف: "ان لبنان يحتل مركز الصدارة في قائمة المستثمرين الاجانب في رومانيا، ونتمنى ان يصبح بوابة صادرات رومانيا الى الشرق الاوسط، وان تكون رومانيا بوابة صادراته الى اوروبا. وتناولنا ايضا النواحي الامنية وقضية اللاجئين السوريين ولا سيما في لبنان والاردن وتركيا، ولكن يبقى العدد الاكبر في لبنان نسبة الى عدد سكانه. واكدنا دعم رومانيا للبنان في المحافل الاوروبية والدولية. ان الحفاظ على استقرار لبنان وسلامة اراضيه وسيادته اولوية بالنسبة الى رومانيا". ثم تكلم بري فشكر نظيره الروماني على دعوته "بعد هذا اللقاء المثمر والناجح مع رئيسي مجلسي النواب والحكومة، واتوجه بالشكر الجزيل الى دولة رئيس مجلس النواب الذي اتاح لي فرصة زيارة هذا البلد العزيز بعد 17 سنة على الزيارة الاولى. والشكر موصول لفخامة رئيس الجمهورية والشعب الروماني الذي احتضن منذ عقود عددا كبيرا من الطلاب اللبنانيين الذين تجاوز خريجوهم خمسة الآف، بعضهم من أهم الاختصاصيين في لبنان وبعض من كبار التجار ايضا هنا، ويشكلون عمادا في الاقتصاد الروماني، وانشئت غرفة التجارة الرومانية اللبنانية قبل مئةعام، كما ان العلاقات الديبلوماسية بدأت قبل 50 عاما. اما العلاقات البرلمانية فهي اكثر من عقدين. هذه الجسور من العلاقات الانسانية يجب الاستفادة منها سواء في الموضوع الاقتصادي خصوصا عبر منتدى اقتصادي تجاري يقوم بين لبنان وافريقيا واوروبا عبر رومانيا". واضاف: "يجب زيادة الاستثمارات في رومانيا، ويستفاد من هذا الامر خصوصا في تسهيل امور التأشيرات التي بحثنا فيها في مناسبة وجود رئيس الحكومة الذي يعد مشاريع عدة لتسهيل اعطاء التأشيرات للبنانيين. بالنسبة الى الاهتمام بموضوع اللاجئين، كان ايضا مركزا على الحل النهائي الذي لا يتم في رأيي الا بالحل السياسي في سوريا وليس بالمساعدات فقط. ونحن نعلم ان رومانيا كانت السباقة الى فهم حقيقة هذا الموضوع عندما لم تقفل سفارتها في دمشق لانها كانت تعلم من الاساس ان الحل يتم بالسياسة وليس بالقوة. اخيرا انتهزت هذه الفرصة كي اوجه باسم دولة رئيس الحكومة وباسمي شخصيا دعوة الى كل من دولة رئيس مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب لزيارة لبنان، وان شاء الله سيتم هذا الامر للمتابعة والتنسيق وتعزيز العلاقات بيننا في الربيع المقبل". سئل عن نصيحته للبلدان الاوروبية حيال اللاجئين السوريين، فأجاب: "كما قلت، الحل الحقيقي هو في السعي دائما الى الحل السياسي في سوريا. لقد تقدمت بكل تواضع باقتراح امام رئيسي المجلس والحكومة في هذا الاطار، وما تتحدثون عنه عن تدفق اللاجئين السوريين الى اوروبا، فإن كل اللاجئين حتى الآن عددهم اقل من مئة الف، بينما ثمة في لبنان وحده أكثر من مليوني لاجىء بين سوري وفلسطيني".

سئل: كيف تواجهون مشكلة اللاجئين؟

اجاب: "قلت انا اريد المساعدة السياسية رغم انني لا استطيع رفض اي حل بالمساعدة المادية، لكنني اركز على الحل السياسي. اوروبا هي الاقرب الينا، وعليها ان تضغط لحل سياسي، والحل الذي حصل مع 5+1 (الاتفاق النووي الايراني) ليس بعيدا من الحل في سوريا".

بعد المؤتمر الصحافي استضاف رئيس مجلس النواب الروماني الرئيس بري والوفد المرافق لحضور إحدى الجلسات العامة التي كان يرئسها، والقى كلمة ترحيبية مقتضبة منوها بدور بري وخبرته البرلمانية، وبزيارته التي تساهم في تطوير التعاون الثنائي والعلاقات البرلمانية بين المجلسين.

في مجلس الشيوخ

ثم عقد بري لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ كالين بوسكو في حضور عدد من اعضاء المجلس والسفيرة اللبنانية رنا المقدم واعضاء الوفد المرافق، وتركز الحديث على تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتطرق الى ازمة اللاجئين السوريين والاوضاع في الشرق الاوسط.

غداء تكريمي

وبعد الظهر اقام رئيس مجلس النواب الروماني مأدبة غداء تكريما لبري والوفد المرافق، حضرها وزراء الخارجية والمال والتربية ونائبة رئيسة المجلس رئيس لجنة الصداقة الرومانية اللبنانية روديكا نصار. وكان بري عقد لقاء مساء امس مع رجال الاعمال اللبنانيين في بوخارست، وتحدث عن دور الاغتراب في رومانيا واوروبا وافريقيا "حيث ان اللبناني لا ينشق عن وطنه، ويعمل في الوقت نفسه لبلد الاغتراب ويحترم قوانينه". وقال: "اطمئنكم كما عبرت اكثر من مرة ان لبنان افضل بلد عربي من الناحية الامنية، لا بل افضل بلد في الشرق الاوسط. وقد حاول الإرهاب في فترات متفاوتة القيام بتفجيرات واعمال ارهابية لكن الجيش وقوانا الامنية ووحدة اللبنانيين افشلت مخططاته". اضاف: "ان هموم لبنان كبيرة ويكفي انه لأول مرة في التاريخ لم اسمع ولم اقرأ ان اللاجئين اليه من نازحين سوريين وفلسطنيين يكاد عددهم يفوق نصف سكانه". واشار الى الوضع السياسي السيئ وأهمية الحوار واستمراره، وتحدث عن اهداف الزيارة لرومانيا ومن بينها العمل من أجل دعم الجالية اللبنانية وتعزيز دورها لتشكل جسرا للتعاون بين البلدين. وختم: "ان لبنان مع الأسف ليس جزيرة، وهو القصر الجميل الذي تشتعل النيران حوله. لكن الوضع لن يستمر على هذا المنوال، وعلينا ان نحافظ على الوضع الامني والاستقرار، فإذا بنينا عليه فسنحقق نتائج جيدة، أما اذا ضرب الأمن فهذا يعني تخريب كل شيء".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب الدكتور علي فياض : جاهزون لملاقاة أي طرح إيجابي قادر على إحياء المؤسسات

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض خلال رعايته حفل افتتاح ملعب بلدية سحمر، "لقد تهاوت أحلام المشروع التكفيري ومن ورائه كل رعاته الإقليميين والدوليين"، أضاف: "الغرب يمارس معنا لعبة مزدوجة لعبة نفاق إنما داعش تشكل له فرس رهان لتحقيق أهدافه على مستوى المنطقة، لذلك جاء التدخل الروسي الجوي ليكشف نفاق الغرب وليدخل المنطقة في مرحلة جديدة للمقاومة إسهامها الفاعل في رسم طبيعة ونتائج ومسار هذه المرحلة الجديدة". وتابع: "نحن في حرب تموز أسقطنا مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وأما الآن في رحم الأزمة في سوريا ومع التطورات التي نشهدها إنما يولد شرق أوسط نقيض، شرق أوسط أصيل تساهم مقاومتنا في صنعه ويبدأ من منطقتنا كي تكون له تأثيراته على مستوى النظام العالمي الجديد برمته، لذلك أميركا في المأزق وحلفائها من العرب والأوروبيين في المأزق وقد باتت الأخطار التي تتهدد الدولة والنظام في سوريا باتت من الماضي ونحن أمام ارتسام مسار سياسي وميداني جديد سيأخذ المنطقة إلى مرحلة مختلفة". وقال: "نحن أكثر من أي وقت مضى اقتناعا بما قامت به المقاومة عندما تدخلت دفاعا عن الحدود والدولة والأمن والإستقرار في لبنان، ونحن في كل هذه المداخلات والإسهامات الجهادية النضالية التي قامت بها المقاومة وتصدت للمشروع التكفيري ولكل المجموعات الإرهابية الأخرى التي تقاتل في سوريا إنما كان منطلقنا في كل ذلك على نحو أساسي هو الدفاع عن وأمن واستقرار ومصالح هذا الوطن، ونحن في هذه الأيام أكثر ثقة أننا نسير في هذا الإتجاه وأننا بتنا على قاب قوسين من أن نحقق الأهداف التي انطلقنا من أجلها". وفي الملف الداخلي قال فياض: "للأسف الأزمات تتراكم والأوضاع السياسية تتعقد والفريق الآخر يتحمل مسؤولية أساسية في إجهاض خريطة الطريق التي كان من المفترض أن تعيد إحياء المؤسسات في هذا البلد وأن تشكل مخرجا للحالة السياسية التي أعضلت والتي تخيم على البلاد"، معتبرا اننا "إختلفنا مع الفريق الآخر في المقاومة وعلى مواجهة المشروع التكفيري وعلى مقتضيات الشراكة الوطنية وعلى حاجة البلد إلى رئيس للجمهورية ذي حيثية شعبية تمثيلية قادر على أن يسهم في نقل البلد إلى مرحلة سياسية نوعية تفتح ثغرة في جدار التأزم السياسي في هذا البلد، واختلفنا معهم على النظام الإنتخابي النسبي الذي افترضنا على أنه قادر على أن يشكل إسهاما إصلاحيا في البلد وأن يعكس قدرة على التمثيل الحقيقي العادل والفعال والذي يساعد على زحزحة التعقيدات السياسية التي تخيم على البلد والتي تجعل من الأوضاع السياسية متكلسة وغامضة وكئيبة". وختم: "نحن إنما نرسم سياساتنا من موقع إصلاحي وجاهزون دائما في الموقع الذي يخدم مصالح الناس وعلى استعداد أن يتقدم خطوة إلى الأمام لملاقاة أي طرح إيجابي قادر على إحياء المؤسسات وعلى كسر حلقة الأزمة التي تسير بها البلاد".

كريم

وكانت كلمة لرئيس بلدية سحمر حسين كريم شرح خلالها مراحل العمل التي بدأت منذ عامين لإنجاز صرح رياضي كبير كان يشكل حلما لشباب البلدة والذي بات حقيقة ومتنفسا لهم في ظل غياب كل مقومات الدعم والتحفيز لشريحة الشباب من قبل الدولة"، مطالبا الحكومة ب"الإسراع لصرف حقوق البلديات المحجوزة منذ زمن". وفي الختام تم قص شريط الإفتتاح وإطلاق مباراة تنافسية على أرض الملعب جمعت نجوم منتخب البقاع الغربي في مقابل منتخب بلدة سحمر حيث أتت النتيجة بفوز الأخير.

 

حسن في رسالة رأس السنة الهجرية: أهم وسائل دعم الجيش هو تفعيل العمل الحكومي لعودة الحياة الدستورية

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اليوم رالسة لمناسبة رأس السنة الهجرية، جاء فيها: "قامت دولة الاسلام على قواعد الدعوة إلى الخير والرشد والهدى، حين وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، صادعا لأمر الله، مستشعرا ما لقيه المؤمنون من عسف الظالمين وآذاهم، واثقا من فتح قريب. أولئك السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان (التوبة 100)، كانوا النواة المباركة الأولى التي كان من ثمرها أمة وسطا من بها الله تعالى على المؤمنين إذ قال "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" (البقرة 143). والأمة إذ يدور بها الزمان في كل عام لتقف على عتبة الدخول في سنة جديدة من زمانها، تنظر اليوم في مرآة واقعها الأليم إذ تداعى الأمم عليها من كل أفق، وتدق في مجتمعاتها أسافين الفرقة والتباغض، ويضيع صوت حكمائها في جلبة الفتن، وتمتحن فيها شعوبٌ بنار حروب المصالح الكبرى المتضاربة، ويوشك أن تتبدد كلمة الحق في عتمات جاهلية معاصرة حين يلتبس المعنى العادل للرسالة النبوية بما يضادده من شوائب الاستخدام المشبوه المتلبس زورا وبهتانا بلباس الدين".

وأضاف: "ليس لنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نلوذ بأجمعنا، وبالأخص كل من هو في موقع المسؤولية، إلى المرقى الأصدق الذي يحقق المعنى الإنساني في ذات المرء وفي مجتمعه سبيلا لنهوض الأمة من نكباتها. ولا يكون صلاح لبلاد إلا بها. ولا يكون سبيل للخروج من المحنة إلا بتطهير القلوب إيمانا بها. إن يقيننا الراسخ بهذه المبادئ يحثنا على دعوة أطراف الحوار في لبنان إلى استدراك الأسوأ والأخطر عبر التوصل إلى توصيات تؤدي الى حلول مثمرة للمسائل الكبرى أمامهم وأولها انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية مدخلا إلى معالجات شاملة للقضايا العالقة، لا سيما منها المتعلقة بشؤون حياة المواطنين وشجونهم، والتي هي بالحد الأدنى حقوقهم في وطنهم. إن للمعاناة حدودا إذا تفاقمت فإن غضب الناس لن يكظم طويلا، ولا سبيل إلى علاجه إلا بالمبادرة إلى تفهم أسبابه ودوافعه، والتصدي سريعا بكل مسؤولية إلى اجتراح الحلول الناجعة. إن التعطيل هو الأسلوب المفجع لإعلان إفلاس سياسي، وهذا الافلاس لن يوفر احدا من نتائجه الكارثية". وتابع: "نحيي جيشنا الذي هو الدرع الواقية، اليوم الذي يجعل الأمن ممكنا في هذه الظروف المعقدة، ونكرر القول بأن أهم وسائل دعمه هو تفعيل العمل الحكومي وصولا إلى عودة الحياة إلى كل الآليات الديموقراطية الدستورية".

وختم: "نسأل الله تعالى في هذه المناسبة المجيدة، أن يحمي شعوب أمتنا في البلدان النازفة، وأن يوفق الساعين إلى إيجاد الحلول السياسية التي تحقن الدماء العزيزة وتعيد للأوطان ولشعوبها نعمة الاستقرار والسلام. إن ما يحدث في فلسطين الآن هو حجة كبرى علينا جميعا. كلنا يرى الشباب الفلسطيني وشاباته من الأجيال الصاعدة، نراهم يعرفون اتجاه النضال والكفاح دفاعا عن الحق الأشرف في القدس وفلسطين. نراهم بقبضاتهم وشجاعتهم وتضحياتهم وإقدامهم وتفانيهم يذكرون الجميع بأن ساحة الصراع مع عدو الأمة هو هناك فوق الأرض المباركة. نسأل الله عز وجل، بحق من أنزل الكتاب، أن ينصرهم وأن يشد من عزائمهم وأن يوهن قلوب أعدائهم وأن يرد عنهم كل ضيم. إن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وهو الحليم الكريم".

 

دريان للمسؤولين : لا تخرجوا من اجتماعاتكم التحاورية إلا بالتوافق على انتخاب رئيس

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة الاتي نصها: الحمد لله ذي الفضل والإحسان ، شرع لعباده هجرة القلوب وهجرة الأبدان ، وجعل هاتين الهجرتين باقيتين على مر الزمان، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، وعد المهاجرين إليه أجرا عظيما قال تعالى : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما [النساء : 100]، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، هاجر إلى ربه فأواه وحماه ، صلى الله عليه وسلم يوم أن قال : (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها)، صلى الله عليه ، وعلى آله وأصحابه الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله ، وآووا ونصروا، حتى فتحوا القلوب والبلدان، ونشروا العدل والإيمان والإحسان.

أما بعد أيها المسلمون، مع حلول كل عام هجري جديد، يقف المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها محتفين بعام جديد ، ومستذكرين أحداث الهجرة النبوية الشريفة ، التي تستحق الوقفة المتأنية ، لأنها كانت في حقيقتها ، حدثا بالغ الأهمية في تاريخ العرب والمسلمين، إذ أنها لم تكن نزهة ولا رحلة سياحية للترفيه والتفرج والاطلاع، ولم تكن سفرا وانتقالا لتحصيل متع الدنيا وملذاتها، وإنما كانت انتقالا من أجل الحفاظ على العقيدة ، وتضحية بالنفس والمال والأهل والولد، من أجل العقيدة، فهي تبدأ من أجل العقيدة ، وغايتها العقيدة.

أيها المسلمون، تحل ذكرى الهجرة النبوية في هذا العام ، في ظروف بالغة العسر والصعوبة على العرب والمسلمين . فرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ما كان يريد الهجرة . لكن قومه أخرجوه . وقد كان عليه الصلاة والسلام بين أحد خيارين ، إما أن يتوقف عن القيام بالدعوة الهادية، التي أمره الله سبحانه وتعالى بتبليغها تحت ضغوط قريش ، وتعرضها للذين اتبعوه، أو أن يتابع دعوته، ولكن من خارج مكة . لقد فرض سادة قريش وطغاتها عليه، وعلى الذين تضامنوا معه من بني قومه ، حصارا في الشعب دام ثلاث سنوات، بلغ من سوء حالهم خلالها أن أكلوا ورق الشجر، وهلك منهم كبار وصغار جوعا. وعندما انفك الحصار من حوله، طلب إلى القادرين من أصحابه، وقد تعرضوا للتعذيب والقتل والإكراه على الإنكار، أن يذهبوا إلى الحبشة، لأن ملكها المسيحي - كما قال لهم رسول الله : لا يظلم عنده أحد، ولا يضطهد بسبب دينه، ثم اضطر عليه الصلاة والسلام للهجرة بنفسه إلى يثرب، وتبعه العشرات من أتباعه، الذين ما استطاعوا المضي إلى الحبشة من قبل.

لا أعز على المرء من وطنه ودياره وأرضه، ليس بسبب ذكريات الطفولة والفتوة والشباب - كما ذكر الشاعر ابن الرومي - فقط، بل ولأن وطن المرء مرتبط ارتباطا وثيقا بإنسانيته ووجوده وحريته، وحقه في اختيار المقام، أو الرحيل أو السفر والعودة . إن الوطن عزيز، وكذلك الحياة والحرية . ولذا فإن المسلمين عندما يتذكرون هجرة نبيهم ويحتفون بها ، إنما يريدون تذكر عدة أمور مترابطة أولها الإصرار على القناعات الكبرى المتصلة بالحق والحرية، حرية الرأي والمعتقد؛ ولو كلف ذلك الإصرار مغادرة الأهل والديار، وثانيها حق الإنسان في أرضه ووطنه، وحقه في الدفاع عنهما بما يكلف الحياة أحيانا، ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناضل، وناضل أصحابه معه، حتى عاد إلى موطنه، بعد ثماني سنوات منتصرا على من أخرجوه، وما حقد ولا فكر بالثأر، بل قال لمضطهديه: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

أما ثالثها فالدروس والعبر من الهجرة، والتي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن الإرادة الصلبة والقوية، والإيمان العميق بالحق الذي يمتلىء به العقل والقلب، كل ذلك يحول المأزق والأزمة إلى فرصة، ويفتح أفقا ما كان ليتاح لو بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت تسلط مضطهديه . يقول الله سبحانه وتعالى: ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما[النساء : 100]. ورابع تلك الدلالات ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالهجرة إلى أرض تتوافر فيها لهم الحرية، وكانت أرض الحبشة المسيحية. وهكذا فقد كان المسيحيون أول أصدقاء الدعوة الجديدة، وأول أصدقاء أهلها.

فلنتأمل كل هذه الوقائع التاريخية والرؤيوية والتشريعية، التي نتعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسائل الأوطان والهجرة والعودة، وطرائق التعامل مع من يتعرضون لديننا وديارنا، ومن هم أصدقاء المؤمنين الذين اضطروا للهجرة، ووجدوا عند أولئك المأوى والحرية . يقول الله سبحانه وتعالى: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين [الممتحنة : 8]. هذا مبدأ عام لا استثناء فيه ولا تخصيص: العلاقة بكل البشر إنما هي علاقة بر وقسط . والقسط هو العدل والإنصاف. ويتجاوز البر ذلك إلى التفضل، ولذلك قدمته الآية على القسط . فلا يداخل علائقنا بسائر البشر اختلالٌ إلا في حالتين: الاعتداء على ديننا، وإخراجنا من ديارنا وأوطاننا . والذي يحدث في فلسطين اليوم، بل ومنذ العام 1948 يتضمن الأمرين: القتال في الدين، بمحاولة اغتصاب المسجد الأقصى، والإخراج من الديار بالاستيطان الجاري على قدم وساق. هناك ملايين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم، وجرى الاستيلاء عليها ، وهذا فضلا عمن قتل في الصراعات الضارية، الدائرة على أرض فلسطين منذ عقود وعقود . الله سبحانه وتعالى يسمي في سورة البقرة الإخراج من الديار "فتنة"، ويقول إنها أشد من القتل . والفتنة هنا تعني الحرب الشاملة . فماذا نقول عن ثمانية عشر مليون عربي تهجروا في أقل من خمس سنوات؟! وما هجرهم الصهاينة هذه المرة، بل هجرتهم الفتن الضارية. إنها الحرب الشاملة التي تقتل الإنسان، وتخرب العمران، وتترك الحليم حيران، كما قال الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه.

إن هذا هو الفرق بين الهجرة والتهجير، في الحال والمآل. فالهجرة وإن تكن نتيجة ضغط وإرغام. فإن مآلاتها يمكن أن تكون مآلات خير وفرج ، كما كان عليه الأمر في هجرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وقد سمى القرآن هذه الحالة، وسماها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: الهجرة في سبيل الله . أما التهجير فيعني الحرب والخراب ، ولا شيء غير، وهو يصبح داعية فتنة لا تنتهي، وهي تعني في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب الأهلية والعياذ بالله . ثم ما هو المشهد الذي نعرضه عن أنفسنا للعالم، حين يصل إلى أطراف القارة الأوروبية من مشردين أكثر من عشرة آلاف كل يوم؟

لقد مضت سنوات على المسلمين في عهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، كان فيه "المستضعفون" هم الذين لا يهاجرون، مع إمكان التنكر لدينهم تحت الضغط . أما اليوم، فإن المستضعفين الذين لا يملكون سلاحا ولا أملا ، هم الذين يهاجرون، أما الآخرون فإنهم منهمكون بالتقاتل على حساب الإنسان والعمران. يقول الله سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين [البقرة : 208] . لنعد إلى لبنان، ولنعتبر بمصاب الجيران في التهجير من الديار والأوطان . الله سبحانه وتعالى يدعونا للسلام الشامل فيما بيننا، ويسمي مسالك النزاع: خطوات الشيطان. لقد كان شبان هذه المنطقة، وبخاصة اللبنانيين والسوريين، يهاجرون طلبا للعمل والرزق. لكن الذي يتهدد شبابنا الآن هو التهجير، إما خوفا على الحياة، أو لانسداد الأمل والأفق.

أيها المسلمون، أيها اللبنانيون، في ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتذكر صبره وكفاحه عليه الصلاة والسلام، وتركه لوطنه من أجل الحق، ولكي لا تكون هناك فتنة. ونتذكر سلوكه عليه الصلاة والسلام، عندما عاد إلى مكة، وكيف احتضن بني قومه، وقال لهم: لا تثريب عليكم، أنتم الطلقاء. ما أراد عليه الصلاة والسلام أن تصبح الهجرة تهجيرا أو فتنة. نحن شعب واحد، ولنا وطن واحد، ودولة واحدة؛ فلنوقف الانقسام، ولنستعد المؤسسات، من أجل الخروج من الحرمان والخوف، ومن أجل ألا نفقد شبابنا في ديار الاغتراب، أو مهاوي الفتنة.

أيها اللبنانيون، إن وطننا لبنان يرزح تحت ضغوط الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونحن نخشى على بلدنا من تداعيات هذه الأزمات التي ستفضي، إن استمرت وزادت، إلى تقويض الاستقرار وأمن المواطنين والمؤسسات. إن بعض الحراك الشعبي، يمعن في الفوضى والتخريب في الأملاك العامة والخاصة والتصادم مع القوى الأمنية، نحن مع المطالب المحقة والمشروعة للحراك الشعبي، والتعبير عنها يجب أن يبقى ضمن الإطار السلمي، وإلا سوف تكون النتائج غير مقبولة من الجميع ، وستحل الفوضى محل مناشدات الإصلاح.

إنني أتوجه إلى الشباب بالقول: حقوقكم ومطالبكم يجب أن تبقى ضمن الإطار السلمي الحضاري الراقي ، في الوصول إلى هدفكم، شرط المحافظة على الاستقرار والأمن ، ومن يعتدي على أملاك الدولة وأملاك المواطنين، وعلى القوى الأمنية، هو في حقيقة الأمر يعتدي على نفسه وعلى أهله ووطنه، فلبنان لكل أبنائه. إن الدولة هي لكل اللبنانيين، وهيبتها ينبغي أن تبقى مصونة من قبل الجميع ، وسقوطها هو تدمير للوطن، ونحن على قاب قوسين أو أدنى من أمرين في لبنان، فإما انتخاب رئيس للجمهورية، وبانتخابه تكون بداية حل أزماتنا ، وإما الشلل العام في كل المؤسسات الرسمية، لذا علينا جميعا أن ندرك خطورة ما يمر به وطننا ، فيا قادة الحوار الوطني ، لا تخرجوا من اجتماعاتكم التحاورية ، إلا وأنتم على توافق وتفاهم تامين، حول انتخاب رئيس للجمهورية أولا، وإلا فإننا جميعا سنكون مشتركين في هدم آمال اللبنانيين، بوطن ينعمون فيه بالأمن والاستقرار والأمان.

لا نريد أن نفقد شبابنا ووحدتنا، وعيشنا المشترك أيضا ، في الحروب المقدسة التي تشن على شعوبنا وبلداننا. كنا نظن أن الحروب المقدسة تشنها إسرائيل ويشنها داعش، ويضاف إليها الآن، بل ومنذ مدة، حروب أخرى لها العنوان نفسه، وهدفها الأول، زعزعة وحدة المسلمين، والعلاقة بين المسلمين والأرثوذكس، الذين لم تتزعزع علائقنا بهم منذ استقبل النجاشي الحبشي المسلمين في أول عهد الدعوة. لا نريد أن نخيف العالم، ولا أن نخاف منه. وسنظل الأكثر حرصا على الدعوة إلى السلام والعدالة والحرية والتضامن في ديارنا ومع العالم. قال تعالى: ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت : 33 - 35]. اللهم هبنا نعمة الأمن والاستقرار، وأزل الأحقاد من قلوبنا، وأعنا على تجديد عهود الأخوة والتضامن والسلم في ديارنا، إنك سميع مجيب. الصلاة والسلام على الرسول المهاجر، الذي أخرجنا بالدعوة التي حملها من الظلام إلى النور، ومن النزاع إلى السلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صفقات مالية كبرى بين «داعش» والأسد

السياسة/13 تشرين الأول/15/أعلنت مصادر أن هناك تعاوناً تجارياً كبيراً بين تنظيم «داعش» ورئيس النظام السوري بشار الأسد في الخفاء رغم العداء الظاهر والحرب الكلامية بينهما في العلن. وذكر موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض, أمس, أن مصادر تمويل «داعش» الذي يعد أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء في العالم تثير علامات استفهام عدة. وتساءل «من أين يحصل التنظيم على الأموال»?, مشيراً إلى ظهور شواهد وتأكيدات على تبادل تجاري كبير يدور بين نظام الأسد و»داعش» رغم كل ما يظهرانه من عداوة وحرب كلامية مفادها أن الأول يحارب الإرهاب والأخير جاء للقضاء على النظام وكل ذلك في سبيل الحصول على الأموال. ونقل الموقع عن المصادر قولها إن «تحرك داعش نحو منطقة الجزيرة السورية واستيلاؤه على أجزاء كبيرة منها لم يكن اعتباطياً, لأن التنظيم الذي بات أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم لجأ إلى عقد الصفقات مع نظام الأسد لتصريف ما ينهبه من هذه المناطق», مضيفة أن «ما يفرضه «داعش من أيدلوجيا يحاول تسويقها لمواليه وحربه المعلنة كلاماً فقط ضد النظام باتت هباء منثوراً عندما تعلق الأمر بالمال والتجارة الخفية مع تجار النظام». وأشارت إلى أن التبادل تجاري بلغ أوجه في العام 2014, حيث مرر «داعش» آلاف الشاحنات المحملة بالنفط إلى مناطق سيطرة النظام, حيث اعتقل أهالي السويداء سائقي شاحنات آتين من مناطق التنظيم في بلدة القريا وأقروا وقتها بعملهم كناقلي نفط وغاز من التنظيم إلى النظام وأنهم مكلفين من فرع الأمن العسكري بهذا العمل. كما لفتت إلى أن تجارة الترانزيت نشطت بين مناطق النظام «وداعش», مشيرة إلى أن «قاطرات القمح التابعة للنظام تعبر عبر مناطق داعش, الذي يؤمن عبورها من آخر نقطة سيطرة للنظام في الحسكة إلى أقرب نقطة سيطرة له باتجاه طرطوس, مقابل استيفاء ضريبة على ذلك قدرها 25 في المئة من قيمة الحمولة».

 

سقوط قذيفتين على السفارة الروسية بدمشق

دمشق – أ ف ب: سقطت قذيفتان, أمس, داخل حرم السفارة الروسية في دمشق, أثناء بدء تجمع متظاهرين أمامها, دعما لتدخل موسكو العسكري في سورية. وقال شاهد عيان, إن قذيفتين سقطتا داخل حرم السفارة القائمة في حي المزرعة بدمشق, بفارق دقائق, فيما كان نحو 300 شخص بصدد التجمع أمامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري الى جانب قوات النظام في سورية. وسقطت القذيفتان حين كان العشرات من المتظاهرين يرفعون الاعلام الروسية وصور الرئيس فلاديمير بوتين. ورغم حالة الرعب في صفوف المتظاهرين جراء سقوط القذيفتين, اطلق عدد منهم هتافات مؤيدة لبوتين مرددين “بالروح بالدم نفديك يا بوتين” وأخرى مماثلة مؤيدة لروسيا والرئيس السوري بشار الأسد. من جانبه, ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن, أن “القذائف اطلقت من مواقع الفصائل الاسلامية المتحصنة عند اطراف دمشق”.

 

“العفو الدولية” تتهم القوات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سورية

دمشق – أ ف ب: أعلنت منظمة “العفو الدولية” أمس, أن التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سورية وشمال شرقها, يشكل “جرائم حرب”. وذكرت أن بعثة أرسلت إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية “اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الادارة الذاتية” الكردية السورية. وقالت المسؤولة في منظمة “العفو الدولية” لمى فقيه, “من خلال تدمير منازل الأهالي المدنيين عمدا وفي بعض الحالات بمسح وحرق قرى بأكملها وترحيل سكان من دون أن يكون هناك هدف عسكري مبرر, فإن الإدارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الانساني الدولي”.

ونقلت المنظمة عن بعض سكان محافظتي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق سورية) قولهم إن القوات الكردية نفذت عمليات تدمير شاملة تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش”. وأضافت إن عمليات التدمير التي لوحظت ليست نتيجة معارك ضد المتطرفين بل إنها تمت في سياق “حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش أو يشتبه في ايوائها انصارا للتنظيم”.

 

ديبلوماسي بريطاني: أنشطة “الإخوان” تمس أمننا القومي

أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدوين سموأل أن نتائج التقرير المتعلق بحظر وتقييد نشاط جماعات إسلامية في مقدمها “الإخوان” ببريطانيا سيكون خلال الشهرين المقبلين, مؤكداً أن أنشطة الجماعة تمس الأمن القومي لبلاده. ونقل موقع “العربية نت” عن سموأل قوله, أمس, إن المراجعة بشأن حظر “الإخوان” مازالت مستمرة ولم تنته بعد”, موضحاً أن التقرير يرتكز على الموقف من الجماعة في نطاق الأمن الوطني القومي البريطاني, وتأثير أعمالها وأنشطتها داخل المملكة. وأكد أن مرئيات التقرير لن تنظر في أنشطتها خارج بريطانيا, مضيفاً إن “الهدف الأول من التقرير لتحديد ما إذا كانت أنشطة الإخوان مهددة للأمن القومي أم لا”. وشدد على ارتباط “الإخوان” بأعمال تمس الأمن القومي, مؤكداً صلة الجماعة ببعض الأنشطة التي “تبدو لنا ضد السياسة البريطانية وضد الأمن القومي البريطاني, لذلك يجب إعادة النظر بشأنها”. ولفت إلى أن “هناك بعض الأنشطة وخطاب دعائي لمنظمات مرتبطة بالإخوان تعد مخالفة وضد القوانين البريطانية”, موضحاً أن إحدى الأولويات الأبرز للحكومة تكمن بإضعاف الجماعات الإرهابية, وهو السبب الذي دفع الحكومة البريطانية لاستحداث قوانين أكثر شدة نحو منظمات وأحزاب راديكالية إسلامية, وكذلك اعتماد برامج اجتماعية بهدف التوعية والتثقيف”. وبشأن نشر تفاصيل التقرير الحكومي, قال سموأل “ليس لدينا رغبة في نشر التقرير كاملاً وإنما الاقتصار على نشر ملامح وتلخيص للنقاط الأساسية”, لافتاً إلى أن “التقرير داخلي لمعلومات من الضروري توفيرها للحكومة البريطانية لإعادة تقييم تواجد الإخوان وأنشطتهم في بريطانيا”. وفي الأول من أبريل الماضي, أعلنت السلطات البريطانية إجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة “الإخوان” بشكل عام, حيث أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن تشمل المراجعة نشاط الجماعة داخل المملكة المتحدة, وتأثيرها على الأمن القومي البريطاني والسياسة الخارجية بما يشمل العلاقات المهمة مع دول في الشرق الأوسط.

 

إيران تهدد بعمليات انتحارية ونسف بوارج أميركية في الخليج ومجلس الشورى صادق على الاتفاق النووي بعد خلافات حادة

طهران – وكالات: هدد نائب قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري الأميرال علي رضا تنكسيري, بتنفيذ عميات انتحارية ونسف البوارج الأميركية في الخليج العربي وبحر عمان بالمتفجرات. وقال تنكسيري في تصريح لوكالة «فارس» للأنباء, إن «إيران سلحت كل السواحل الجنوبية للبلاد للتصدي لأي عدوان, وذلك تنفيذاً لتأكيدات المرشد الأعلى علي خامنئي بإثارة الرعب لدى العدو في جبهة الجنوب». وأكد «إيجاد أنفاق كثيرة جدا في كل سواحل الجنوب, بحيث لا يتصورها العدو لوضع الصواريخ والراجمات المتحركة وكذلك الزوارق في هذه الأنفاق». وأشار إلى الحرس الثوري يتبع ستراتيجية «اليد الطولى», مضيفاً «إننا نعلم أنه لو اشتبكنا مع دولة مثل أميركا فمن المحتمل أن لا تكون قريبة منا وأن يكون الاشتباك في العمق وهو ما تدربنا عليه». وهدد تنكسيري بتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأميركية, قائلاً «والله لو حان وقته, فهنالك من هم جاهزون لتفجير أنفسهم بالسفن الحربية الأميركية بالمتفجرات». وأضاف «من المحتمل أن تخرج أميركا بعض سفنها الحربية من الخليج إلى بحر عمان إلا أنها لا تخرج كل سفنها من الخليج ولقد فكرنا لهذا الأمر أيضاً». وأشار تنكسيري إلى الصواريخ الإيرانية المحلية الصنع, مثل «نصر» و»ظفر» والتي يمكن إطلاقها من على الزوارق الصغيرة, مضيفاً إن «هذه الصواريخ التي نمتلكها هي أفضل من مثيلاتها الأجنبية وحتى الإسرائيلية», وموضحا أن «القوة البحرية الإيرانية تمتلك اليوم صواريخ كروز بمدى 300 كيلومتر». يذكر أن مسؤولا أميركيا قال في تصريح لشبكة «سي إن إن» الأميركية أول من أمس, إن اختبار إيران للصاروخ البالستي «عماد» من شأنه أن ينتهك قرار مجلس الأمن 2231.

وأضاف المسؤول الأميركي إنه في الوقت الحاضر يعتبر هذا الاختبار انتهاكا للقرار 1929 الذي يمنع إيران من إنتاج واختبار صواريخ بالستية. من جهة أخرى, صادق مجلس الشورى الايراني, أمس, على الاتفاق النووي التاريخي الموقع مع القوى الكبرى في 14 يوليو الماضي, ما يمهد الطريق أمام بدء تطبيقه واحتمال رفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية. وجاء التصويت بعد نقاشات صاخبة بين النواب حول بنود الإتفاق الذي واجه معارضة قوية من المتشددين في طهران وفي الكونغرس الأميركي. وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت, في مؤتمر صحافي بعد التصويت, «اتخذ أعضاء البرلمان قرارا درس بعناية وهو ما يظهر تفهمهم الجيد لموقف البلاد». وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية «تم اقرار قانون تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في جلسة علنية بموافقة 161 صوتا», فيما عارض القانون 59 نائبا وامتنع عن التصويت 13 آخرون. ولم يبث التلفزيون الرسمي وقائع جلسة التصويت, أمس, لكن وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن أجواء غضب سادت في صفوف النواب حيث صرخ بعضهم احتجاجا على عدم الأخذ بالمواضيع التي تثير قلقهم. ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للنائب حميد رضائي الذي ينتقد الاتفاق النووي, وهو يحمل ورقة كتب عليها «هذه مخالفة رسمية للقانون». ونقل عن النائب من المحافظين المتشددين مهدي كوشك زاده قوله «هذا ليس قرار أحد, انه قرار لاريجاني», في إشارة إلى رفض رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني السماح له بالتكلم. وحضر الجلسة 250 من أصل النواب ال¯290 في مجلس الشورى, وأظهر احصاء داخلي أن 17 من أعضاء المجلس حضروا لكن لم يصوتوا.

 

المدفعية الاسرائيلية "تقصف هدفين للجيش السوري" بعد سقوط قذائف هاون بالجانب الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجولان

وكالات/نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات ضد "هدفين للجيش السوري بالقرب من الحدود مع إسرائيل" وذلك ردا على سقوط قذائف هاون على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان صباح اليوم. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "قوات المدفعية، وردا على سقوط قذائف هاون في هضبة الجولان، قامت بقصف هدفين للجيش السوري في وسط هضبة الجولان" في الجانب السوري، مؤكدا البيان ان القصف هو "رد على سقوط القذائف على الجانب الإسرائيلي". وحمل البيان الصادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجانب السوري مسؤوليته عن سقوط القذائف في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان.

وكانت صباح اليوم الثلاثاء، قد سقطت عدة قذائف هاون بالقرب من السياج الأمني في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل في الجولان دون التبليغ عن وقوع أضرار او إصابات. وكانت قد دوّت صافرات الإنذار في شمالي إسرائيل على ضوء سقوط قذائف الهاون. وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية صباح اليوم أن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بدأ منذ أمس بإرسال قوات برية إلى سوريا ضمن المرحلة الثانية من الخطة العدة بين التحالف الروسي الإيراني والسوري. ومن المتوقع أن ينضم الى مقاتلي الجيش السوري عناصر إضافية من مقاتلي حزب الله كجزء من عملية برية للسيطرة على معاقل المتمردين في شمال غرب سوريا بمساندة من القوات العسكرية الإيرانية.

 

 موسكو أعلنت قصف 86 هدفا ارهابيا في سوريا في الساعات ال24 الاخيرة

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، ان الطيران الروسي قصف 86 "هدفا ارهابيا" في سوريا في الساعات ال24 الماضية، ما يشكل رقما قياسيا للضربات في يوم واحد منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 ايلول. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال ايغور كوناشنكوف ان "القاذفات التكتيكية "سوخوي-24" وطائرات "سوخوي-24 ام" و"سوخوي-25 اس ام" نفذت 88 طلعة جوية لضرب اهداف في محافظات الرقة وحماه وادلب واللاذقية وحلب".

 

البرلمان الايراني صادق على الاتفاق النووي الموقع مع القوى العظمى

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - صادق البرلمان الايراني اليوم على الاتفاق النووي التاريخي الموقع مع القوى العظمى في 14 تموز بتأييد 161 صوتا ومعارضة 59 وامتناع 13 آخرين، حسبما اوردت وسائل الاعلام الرسمية. وصوت النواب في مجلس الشورى لصالح تطبيق الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران لقاء تعهدها عدم السعي لحيازة سلاح نووي وان تقلص نطاق برنامجها النووي المدني.

 

العفو الدولية :القوات الكردية السورية إرتكبت جرائم حرب

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكدت منظمة العفو الدولية اليوم ان التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، يشكل "جرائم حرب". واوضحت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ لندن مقرا، ان "مهمة ارسلت الى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الادارة الذاتية الكردية السورية". وقالت المسؤولة في المنظمة لمى فقيه :"من خلال تدمير منازل الاهالي المدنيين عمدا وفي بعض الحالات بمسح وحرق قرى بأكملها وترحيل سكان من دون ان يكون هناك هدف عسكري مبرر، فإن الادارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الانساني الدولي". وتشكلت هذه الادارة الكردية بعد انسحاب الجيش السوري من معظم انحاء هذه المناطق ذات الغالبية الكردية في العام 2012.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الهرم المقلوب» على قادة «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/14 تشرين الأول/15

يتسلل الخوف الى قادة وعناصر وجمهور «حزب الله» بعد دفع الاخير بقادته العسكريين والميدانيين إلى جبهات القتال المباشر في سوريا ومقتل أعداد كبيرة منهم، حيث بدأ هؤلاء يتساءلون عن المصير الذي بات ينتظرهم في ظل الإنزلاق المدوي للحزب في دوّامة الصراع السوري ورماله المتحركة والذي لن يجد لنفسه ولو نافذة صغيرة ليعود منها إلى ما يُفترض أنها حالته الطبيعية ومعها يُعيد خيرة من الشباب الذين ذهبوا إلى حتفهم طوعاً أو كرهاً أو ترهيباً أو ترغيباً. يوماً بعد يوم يزداد تورط «حزب الله» في سوريا وتزداد معه الأمور تعقيداً، فلا هو عاد قادرا على تحقيق ما سبق ووعد به ولا عاد جمهوره قادرا على تحمل المزيد من الخسائر بعدما دخل الموت الى كل قرية ومنزل بدءاً من الضاحية الجنوبية والبقاع وصولا إلى الجنوب. ومع إستمرار هذا النزف القاتل، تزداد حيرة الحزب من خلال عجزه عن تقديم المزيد من الأعذار والحجج لبيئة ما عادت تؤمن لا بنصر ولا بوعود إلهية ولا بتكاليف شرعية بعدما أصبح الموت يتحكم بمسارها ومصيرها.

أمس تمحور حديث جمهور «حزب الله» فقط حول نوعية «الشهداء» الذين يسقطون للحزب في سوريا ومراكزهم ونوعيّة المسؤوليات التي يتولونها. حضرت سيرة جهاد مغنية والقائد العسكري محمد احمد عيسى المعروف بـ«ابو عيسى« والقائد العسكري إبراهيم الحاج « أبو محمد سلمان» من بلدة قليا مع العديد من الأسماء وصولاً إلى القيادي حسن حسين الحاج الملقب بـ«أبو محمد الإقليم« قائد عمليات الحزب في منطقة ريف إدلب- سهل الغاب والذي سبق ان نجا من عدة محاولات لاغتياله على يد اسرائيل والقائد الميداني في «حزب الله« مهدي عبيد إضافة إلى العديد من ضباط كبار في الحرس الثوري وآخرهم العميد حسين همداني وهو أحد أبرز المساعدين الميدانيين والاستشاريين للجنرال قاسم سليماني في سوريا، فتساءل الجمهور«بأي وجه حق تقتل كل هذه الاسماء في حرب تتبدل فيها المصالح والاولويات، فتارة تكون فيها «القلمون» الصراع الحاسم وسرعان ما تنتقل الى جرود عرسال وبعدها «الزبداني» واليوم في ريف إدلب.

من الواضح ان «حزب الله» يعيش أزمة تفوق التصورات والإستراتيجيات التي كان وضعها لحربه هذه. ففي عملية حسابية يتبين أنه ومنذ دخوله العلني والفعلي في الحرب في سوريا، أي منذ ما يقارب الثلاث سنوات، يتبين أن خسائره البشرية التي تخطت الف عنصر، تفوق حجم الخسائر التي تكبدها ضد إسرائيل لفترة تزيد ربما عن عشرة أعوام، عدا الخسائر الكبيرة التي تكبدها في صفوف العناصر الذين تراوح اعمارهم بين السادسة عشرة والخمسة والعشرين عاماً، وهو ما يُفسره البعض على أنه السبب الحقيقي وراء خسارة الحزب هذا الكم من القياديين العسكريين الذين كانت لهم بصمات واضحة وفاعلة في زمن الحرب مع إسرائيل، بعد استنفاده العنصر الشبابي وتمنع اعداد غير قليلة منهم عن المشاركة في هذه الحرب.

يكتوي الحزب بنار حروب يبتكرها هو ويُلاحقها من مكان إلى آخر ويتبرّع بقتل عناصره وقادته بالمجان في سبيل قضايا لا تعود عليه بالنفع ولا بالفائدة ولا على أبناء طائفته. شبح الموت يخطف منه خيرة الشباب« ويُحاصر بيئته من الجهات كافة. ولعل هناك من بدأ يسأل عن قادة من زمن «جبل الرفيع» و»الدبشة» و»علي الطاهر» تحوّلوا اليوم إلى مشروع للموت دفاعاً عن نظام بشار الأسد. يقول احدهم «في حرب تموز وقبلها، سقطت مجموعة من القادة الكبار والشُبّان صغار السن، يومها كان للشهادة معنىّ وقيمة على عكس اليوم إذ تحوّلوا إلى مجرّد أرقام في عمليّة حسابيّة ضيّقة عنوانها «حان وقت القادة».

صرخات متكررة لكنها خجولة لم تجد طريقها بعد إلى مسامع قيادة «حزب الله» التي بدأت بدورها تبحث للمرة الألف عن مخرج يجنبها غضب عائلات تواصل دفع ضريبة الدم نتيجة سياسات لا طريق لها سوى إلى النعوش، ووسط حالات التساؤل هذه، يتمنى البعض أن يستبدل قادة الحزب في المرّات المقبلة زياراتهم لعناصرهم من جرود عرسال الى مناطق أكثر إشتعالاً مثل «القلمون» و«الزبداني» و«إدلب» على غرار قادة «المقاومة» العسكريين والميدانيين الذين بدأوا يدفعون حياتهم ضريبة لسياسات لم تعد ترى في تاريخهم أكثر من مجرّد خطوة لإعادة هرم الحزب المقلوب إلى وضعه الطبيعي.

 

"حزب الله": التوزانات عنوان المرحلة

منير الربيع /المدن/الثلاثاء 13/10/2015

يبدو "حزب الله" مرتاحاً للوضع في لبنان، صحيح أن التعطيل قائم، والحكومة غير منتجة، لكن الوضع الأمني جيد جداً في ظلّ ما يحصل في الجوار. عملياً لا يهتم الحزب بكامل التفاصيل اللبنانية، تنصب اهتماماته في الخارج خصوصاً في الميدان السوري، فأساس المعركة هناك، ومنها تتبلور الصورة اللبنانية وتوازناتها.  لبنانياً، كل شيء مؤجل بالنسبة إلى الحزب، الوقائع المفروضة لا تتيح إحداث أي تغيير سياسي، لا اهتمام دولياً في لبنان وأحداثه، وينحصر الإهتمام والتشديد الدوليين على ضرورة الحفاظ على الإستقرار بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال.  تقول شخصية حزبية رفيعة لـ"المدن" إن الوضع باق على ما هو عليه، فلا أحد يأمل تغيير الستاتيكو الموجود، لأن هناك توازناً سياسياً بين المحاور الإقليمية المتشابكة في لبنان، والكل يجمع على أن يبقى هذا الستاتيكو على ما هو عليه، وحمايته من خلال فرض الحوار الذي "لا يقدم شيء حالياً، إلا أنه ليس سلبياً، بل إيقافه فيه الكثير من السلبية".  لا أحد يتوقع إنجاز أي من الإستحقاقات، الإنتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة وفق ما ترى الشخصية الرفيعة، ولكن ماذا عن الحكومة؟ هل أزمة الترقيات وانسداد الأفق أمام خطة النفايات سيؤديان إلى استقالتها؟ لا يبدو هذا الأمر واقعياً وفق ما تقول الشخصية، لكنها في المقابل لا تخفي أن الحكومة ستبقى معطلة لأن لا بوادر لدى بعض الأفرقاء لتقديم أي تنازل، وبالتالي فإن التعطيل مستمر من دون فقدان الحكومة.

 السبب الرئيسي وراء تعطيل الحكومة، يعود بالنسبة إلى الحزب إلى إرادة أحد الأفرقاء بكسر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. وبالتاكيد أسهم الإتهام توجه فوراً إلى تيار "المستقبل" ومن خلفه المملكة العربية السعودية لأنه "لا يستطيع ميشال سليمان تعطيل البلد والتسويات فيه لو لم يكن لديه غطاء مستقبلي سعودي، وهذه أبرز الإشارات على الإستئثار وإرادة كسر عون".  لماذا الحوار إذاً، خصوصاً الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، بما أنه لم يحقق أي خرق في هذه الأزمات. يجيب المصدر أن "الحوار في جلساته الأولى نجح بتخفيف الإحتقان وبتنفيذ الخطة الأمنية في المناطق، اما في ما بعد فهو إيجابي بمجرد الجلوس على طاولة واحدة". وماذا يدور خلال الجلسات؟ يقول: "في كل جلسة تجري مناقشة آخر التطورات، فمثلاً في قضية الترقيات كاد المتحاورون أن يتوصلوا إلى نتيجة إيجابية، لكن ثمة قراراً خارجياً أدى إلى عرقلتها". يتمسك الحزب بوجهة نظره أن الإنتخابات الرئاسية بعيدة، لأن الإستحقاق خارج حسابات الدول واهتمامتها، بل ما يهمهم هو الحفاظ على الإستقرار الذي يتأمن من خلال الحوار، ولكن ماذا عندما يحين وقت التسوية؟ يجيب المصدر بأن الكلام مبكر في هذا السياق، لكن على الجميع أن يأخذ ويعطي، ومن يأخذ في سوريا سيرضي الخصم في لبنان، أو من يحصل في لبنان على رئيس للجمهورية سيرضي الفريق الآخر بقانون انتخابي، لكن كل شيء ينتظر الخارج.  ويشير المصدر إلى أن الحزب أصبح مقتنعاً بضرورة إقرار قانون إنتخابي جديد، قائم على أساس النسبية، لأنه من غير الممكن الإستمرار بالقانون الإنتخابي الحالي. لكن هل تستفيد القوى السياسية الكبرى من القانون النسبي؟ يؤكد ان الجميع يستفيد والجميع يخسر، لكن يجب إحداث تغيير يحقق خرقاً ما، مشيراً إلى أنه عددياً يعتبر الحزب نفسه كاسباً أكثر من "المستقبل"، خصوصاً أن هناك شخصيات سياسية من الطائفة السنية مهمشة وفق القانون الحالي، أما في القانون النسبي، فإن الوزير السابق عبد الرحيم مراد، والوزير السابق فيصل كرامي، والنائب أسامة سعد، وآخرون سيدخلون إلى الندوة البرلمانية، وهؤلاء يأكلون من رصيد "المستقبل"، اما في حال نجاح شخصيات مناهضة للحزب في مناطقه، فيعتبر المصدر أنها ستكون بلا حيثية أو هيكلية. لكن هل هناك إمكانية لإقرار القانون النسبي؟ يستبعد المصدر ذلك حالياً، كل شيء مؤجل.

 كل الإستحقاقات معلّقة على حبال التطورات الإقليمية، لكن ماذا بعد إتضاحها وتبلورها؟ وكيف يتوقع الحزب أن تكون الأمور؟ ومن هو المنتصر؟ يستبعد الحزب منطق النصر، فالتوجهات الدولية اليوم قائمة على التفاهمات، والتوازنات، وهناك توازن روسي - أميركي، وإيراني - سعودي، والاميركي يسعى لكسب الروسي إلى جانبه لمواجهة الإقتصاد الصيني وإعادة التوازن، وعلى هذه القاعدة التي سارت عليها الإدارة الأميركية، فإن حقوق الجميع ستكون محفوظة، فلا يمكن للسعودية أن تنهي الحوثيين او العلاقة الإيرانية مع اليمن، كما لا يمكن لأحد إنهاء حلفاء السعودية في لبنان، وفي سوريا هكذا ستكون الأمور في ما بعد، التوازنات هي عنوان المرحلة المقبلة وفق ما ترى مصادر الحزب.

 

عون و"تبرئة" النظام السوري

عبد الوهاب بدرخان/النهار/14 تشرين الأول 2015

حلّت الذكرى الـ25 للثالث عشر من تشرين الأول (اكتوبر) كمناسبة استغلّها بطلها السلبي، العماد ميشال عون، لتقديم قراءة مغايرة للحدث، ولابلاغ اللبنانيين من مناصريه وخصومه أن ما حصل في ذلك اليوم لم يكن كما ظنّوا أنه حصل فعلاً. أي أن مَن أخرجه من قصر بعبدا وقتل بضع مئات من عسكريين ومدنيين ليس النظام السوري، بدليل أنه متحالف معه اليوم. فالتاريخ عنده لا يكرر نفسه، ولا جديد في القول إن "الجنرال" لم يعد هو نفسه، رغم أنه يدّعي العكس. والمفارقة أنه اختار لوم اللبنانيين الذين حقد عليهم، وكأن المعركة كانت معهم، أكثر مما لام الذين كانت المعركة معهم وقد سفكوا دماء جنوده ونكّلوا بمن وقعوا أسرى في أيديهم. يُصادف أن كاتب هذه السطور لم يكن ممن قال العماد إنهم صرخوا في 13 تشرين "اصلبوه، اصلبوه"، بل على العكس تماماً، كان ممن اعتبروا ما حدث جريمة حرب ارتكبها نظام الوصاية السوري ضد لبنان وليس ضد عون فحسب، خصوصاً بما تبعها من انتهاك ونهب لمقر الرئاسة ووزارة الدفاع. وبمقدار ما كان العماد يحاول آنذاك استنهاض الوعي ضد الوصاية والاحتلال، بمقدار ما ارتكب من أخطاء لم يعترف بها لاحقاً، اذ لم يقرأ في "اتفاق الطائف" سوى أنه "مؤامرة" عليه شخصياً، ورفض أن يرى التوافق على انهاء "الحرب الأهلية" أو أن يثمّن المغزى التعايشي للمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. لعل الذين راهنوا على عون خلال وجوده في قصر بعبدا، وكانوا متعدّدي الطائفة، رأوا فيه مشروع "قائد تاريخي" يمكن أن ينهي الاحتلال والوصاية، لكن الأهمّ أن يحرّر البلد من السرطان الطائفي. ورغم أنه اجتذب القلوب بانتقاده طبقة حاكمة كانت "تزحف أمام الاحتلال"، إلا أنه بعد عودته من المنفى القسري لم يستطع اظهار فارق حقيقي مع تلك الطبقة التي يستنكر بقاءها في الحكم رغم أن "الوصي تغيّر"، كما يقول، في حين أن تحالفه مع الوصيَّين الحالي والسابق لم يوصله بعد الى الرئاسة. وفي الحرب التي يخوضها لبلوغ المنصب، لم يعد يرتكب أخطاء بل خطايا، كتغطية جرائم الاغتيال السياسي وتزكية نظام يقتل شعبه، واستثماره في الانقسام الأهلي، وصولاً الى تعطيله الدولة والعبث بمؤسسة الجيش التي تخرّج منها. في الذكرى الـ25 فوّت عون فرصة مخاطبة جميع اللبنانيين بقيمه التي كانت ولم تعد. لا شك في أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة دفعه الى دهاليز لم يتصوّر أحد أن يرتادها، كدفاعه المستميت عن مشروع متخلّف يجعل المسيحي ناخباً للمسيحي حصراً، ثم اتخاذه "حقوق المسيحيين" شعاراً لحملته الرئاسية واستجابةً لرغبة حليفه - "حزب الله"/ الوصي البديل - في تعطيل الدولة والحكومة، وكذلك في مناوراته لفرض نفسه رئيساً توافقياً / غير توافقي.

 

الثورة الأحوازية وحسرات حسن نصر الله

داود البصري/السياسة/14 تشرين الأول/15

في سابقة إعلامية غير مسبوقة , وفي تصريح يعري مواقف النفاق ويكشف عن درجات القلق والتوجس أعلن زعيم عصابة «حزب الله» اللبناني الإيراني حسن نصر الله عن تحذيره للشعب العربي الأحوازي المحتل من (مؤامرات) المملكة العربية السعودية كما قال!! ويبدو أن (الفوبيا) الإيرانية المريضة من السعودية التي تصدت لمخططاتهم وفضحتها وأفشلتها وأنزلت الهزيمة المريرة بها قد وصلت لشفاه حسن نصر الله الذي شارك في حملات التعرض والشتائم ضد المملكة وقيادتها ودورها التاريخي في المنطقة, وعرج ضمن ماعرج على القضية الأحوازية متصورا أنه وعن طريق التلاعب بالحقائق والمسلمات المعروفة يحقق أهدافه المريضة وأهداف سادته الطغاة البغاة في طهران! لقد تحدث نصر الله عن ما أسماه (أخطاء) للنظام الإيراني في الأحواز محذرا من إستغلال الأحوازيين لها للمطالبة بحريتهم. وألقى بحقده دون سابق أنذار على السعودية. ويبدو أن السيد حسن قد تجاهل الواقع المر وحاول تجميله و تقديمه للناس بغير حقيقته البشعة فالنظام الإيراني سواء في إدارة أزماته في الأحواز المحتلة أو غيرها لم يرتكب أخطاء تكتيكية يمكن معالجتها بل اقترف خطايا وجرائم و موبقات ومارس إدارة إرهاب أسود وفاشي ضد الشعب العربي الأحوازي المحتل إمتد منذ عمر الإحتلال الإستيطاني الممتد منذ 90 عاما ويزيد!, وماكان لحسن نصر الله أن يذكر موضوع وملف الأحواز لولا أن كفاح الشعب الأحوازي وثورته المتصاعدة قد شكلت أرقا كبيرا وهاجسا ضاغطا لنظام الملالي الذين جابهوها بأسلوبهم القمعي المعروف وهو تعميم سياسة القمع والمشانق وفرض إرهاب إستئصالي أسود واجهه الشباب الأحوازي بطرق كفاح بطولية في تقبيلهم لحبال المشانق وبما أثار هلع النظام عن قوة وتجذر وإصرار الكفاح الشعبي الأحوازي , والجميع يعلم إن العالم العربي بعيد كل البعد عن دعم الثورة الأحوازية إلا بالتمنيات والمشاعر والدعاء!! أما المساندة الفعلية فهي فعل لامحل له من الإعراب ومع ذلك فإن النظام الإيراني وحلفاءه يتهمون العالم العربي بإثارة الوضع الإيراني من الداخل. وهو في المحصلة إتهام غبي وغير صحيح لكون العكس هو الصحيح. فالنظام الإيراني يدس أنفه في مختلف الشؤون والملفات العربية بدءا من العراق والبحرين والكويت والشام وصولا لموريتانيا, ولعل موقفه الهجومي والعدواني ضد الثورة السورية تتويج لمواقف إيرانية عدائية راسخة لم يواجهها العالم العربي بمثلها, بل فضل النظام السياسي العربي التريث وعدم التصعيد واللجوء لضبط النفس! رغم أن القضية التحررية للشعب العربي الأحوازي مدرجة في قرارت و بيانات وخطط ورؤى مؤسسة القمة العربية والجامعة العربية منذ عام 1964 تحديدا. ومع ذلك فإن النظام الإيراني يمارس عمليات الخداع والتضليل والتشويه للمواقف. صراخ حسن نصر الله و قلقه المفرط من وضع النظام الإيراني الحرج في الأحواز ومن ثم إساءته للملكة العربية السعودية تعبير فج عن الرعب من توسع وإمتداد نيران الثورة الأحوازية التي بدأت تعم مدن الإقليم بدءا من الفلاحية التي تشهد إنتفاضة وغضباً شعبياً عارماً ضد ممارسات قوات الإحتلال الفارسية وليس إنتهاءا بتصعيد الجهاد الإعلامي للشباب الأحوازي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس, فالأجيال العربية الأحوازية التي نشأت تحت رعاية وظل وتثقيف نظام الإحتلال الإيراني القمعي تمارس اليوم أكبر عملية إدارة للصراع تعبر عن فشل حكومة الإحتلال في تمرير ثقافتها الرثة ورؤاها المريضة على الأجيال الشابة التي شربت من حليب الأصالة والإنتماء, وتمسكت بعروبتها وقيمها و شخصيتها العربية الحرة المتحررة. الأحواز تشهد اليوم أكبر ثورة شعبية تراكمت عوامل إنفجارها وتحديها لكل أساليب الإرهاب, بعد أن توافرت بالكامل شروط التحرر و السيادة والإنعتاق في ظل التحلل المستمر لأجهزة النظام القمعية والتورط الكبير والمخجل في مقاتلة الشعب السوري الحر, إضافة للتمدد المدمر في العراق المحتل وحيث يذوق عملاء النظام الإيراني هناك كل كؤوس السم وأصناف الهزيمة المرة. في النهاية فإن حسن نصر الله وهو يتهجم على أشراف العرب وأحرارهم ليس في الموضع أو الموقع الذي يتيح له توجيه النصائح المسمومة للشعب الأحوازي ولقادته في ميادين النضال, فمشاركته وعناصره في جرائم النظام الإيراني في الشام تجعله عدوا للشعب العربي الأحوازي الذي يستكمل اليوم بناء تجربته الثورية وسيفاجأ العالم ويحقق هدف الأحرار المقدس وهو إنبثاق الدولة العربية الأحوازية الحرة المستقلة , أما عويل الثكالى من عملاء النظام الإيراني المهزوم فهو مجرد غثاء, فالتاريخ يصنعه الأحرار لا العملاء.

 

إعادة توحيد سوريا تتناقض وبقاء الأسد نموذج المالكي ممرّ إلزامي للحلّ السياسي؟

 روزانا بومنصف/النهار/14 تشرين الأول 2015

تعرب مصادر غربية عن اعتقادها ان لا دلائل على ان روسيا طامحة الى تقسيم سوريا ولو ان قصفها استهدف المعارضة السورية التي اقتربت من مناطق نفوذ النظام وهددت بسقوطه ما ادى الى التدخل الروسي خوفا من انهيار مفاجئ للرئيس بشار الاسد. اذ ان هذا الاستهداف يساهم في رأي مراقبين في تعزيز ما يعتبره الاسد وحلفاؤه سوريا المفيدة التي تسمح له بالاحتفاظ بدمشق والخط الممتد من الحدود اللبنانية الى الساحل السوري او ما يعتبره البعض "الخطة ب" البديلة من قدرته على استعادة السيطرة على كل الاراضي السورية. لكن ذلك لا ينفي في رأيها واقع ان التقسيم غير مطروح من حيث المبدأ ولا يزال يجري البحث عن حل متكامل لسوريا موحدة. لكن بحسب هذه المصادر وفي موازاة عدم وجود مؤشرات على النية الروسية في تقسيم سوريا، تسري معادلة واقعية باستحالة اعادة توحيد سوريا تحت رئاسة الاسد. ذلك ان اعادة توحيد سوريا يناقضها بقاء الاسد في السلطة باعتبار ان الثورة انطلقت ضده في الاساس ولو تمت عسكرتها لاحقا وسيكون صعبا جدا ان لم يكن مستحيلا اعادة تبليع الغالبية السنية حكمه مهما كان الدعم الخارجي له ما لم تكن هناك صيغة جديدة للحكم تجعل وجوده برتوكوليا او صوريا ولمرحلة محددة. والنموذج العراقي الذي تمثل في اضطرار الولايات المتحدة وايران الى الاستغناء عن نوري المالكي ولو لمصلحة شخصية اخرى من حزبه يمكن ان تساهم في تهدئة الخواطر بعض الشيء وتوحي بامكان وجود فرص لاعادة توحيد العراق فيما لو قام بالخطوات اللازمة او سمحت له ايران بذلك، وهو ما ليس واضحا حتى الان، يحتم ان ينسحب على سوريا حيث باتت شخصية الاسد عائقا امام بقاء سوريا موحدة او اعادتها على هذا النحو. ففي ظل محاولة التفاوض عسكريا على مصير الاسد او السعي الى اخراجه من دائرة التفاوض عليه على نحو مسبق، يعتبر كثر ان الدول التي طالبت مبكرا برحيل الاسد وتحاول ان تلاقي الروس في منتصف الطريق راهنا في شأن مصير الاسد من اجل الوصول الى حل سياسي في سوريا تستطيع ان تتحمل اخلاقيا ومعنويا بقاء الاسد في السلطة من ضمن تسوية سياسية معينة باعتبار انه في ظل تداول السلطة في الدول الغربية الديموقراطية وتغير الادارات فيها ، فان ادارات جديدة تبدو اقدر على تجاوز التزامات سابقة لدولها. في حين يرى مراقبون آخرون ان اي رئيس دولة لن يمكنه في حال تعويم الاسد واعادة تأهيله سياسيا تحمل مسؤولية مصافحة او استقبال رئيس يحمل على اكتافه مسؤولية ما قد يقارب او يتخطى نصف مليون قتيل سوري متى انتهت الحرب وظهرت الارقام الحقيقية لاعداد الضحايا والمعتقلين والمختفين، هذا في حال وضعت الحرب اوزارها الان

يستسهل كثر في رأي المراقبين المعنيين الكلام على اعادة تأهيل الاسد او تعويمه في حين ان المعلومات المتوافرة لدى جهات عدة لا تفيد بذلك ، وفي اعتقاد هؤلاء ان الامور سرعان ما قد تستتب له كما في السابق. وهذا ليس صحيحا نتيجة اعتبارات كثيرة اقلها وفق هذه المعلومات لان ذلك ينطوي على تبسيط كبير اذ يفترض ان الامور في سوريا ستعود الى سابق عهدها ما قبل 2011 فور وقف المعارك. اذ ان روسيا كما ايران تدركان جيدا ان من يواجه الاسد ليس ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية بل غالبية عظمى من الشعب السوري انتفضت على استمرار نظامه وعلى الظلم ولو لم تقرا بذلك علنا. ثم ان النظام الذي قام على الهيبة الامنية المخابراتية قد اصيب بالكثير على مستوى الاجهزة التي باتت تعاني في هيكليتها ونسيجها من جهة وقد سقط الكثير من اعمدته التي استند اليها خلال اعوام طويلة لتدعيم سلطته المخابراتية. كما ان اعتماده على مساعدة ايران من جهة ومعها ميليشيات ايرانية ومن العراق ولبنان ثم على روسيا من اجل انقاذه من الانهيار واعادة ضخ جيشه بالعزم والقدرة على استئناف القتال وعدم التراجع امام المعارضة قد هزت بقوة صورة رئيس بات استمراره رهنا بالقوى الخارجية وليس بقوته الذاتية التي تهاوت او هي على وشك ان تهوي. وبالعودة مجددا الى تجربة المالكي الذي دعمته ايران بقوة وكذلك الولايات المتحدة مما اكسبه شرعية خارجية الى جانب شرعية داخلية من القوى الشيعية فان سوريا قد لا تختلف مع دعم ايران للاسد ودعم روسيا له من جهة اخرى، وهو امر لن يكون كافيا لاكتسابه شرعية داخلية على الاقل بحيث تبقى سوريا في ظل بقائه مضطربة وغير مستقرة في حال هدأت الحروب بناء على انهاء داعش مثلاً.

الرئيس الروسي توقع ان يبدي الاسد استعداده لحل وسط في شأن مستقبل سوريا على وقع التدخل العسكري الروسي المباشر لانقاذه، ولم تتوقف اي عاصمة او اي مسؤول دولي عند هذا الاعلان. واذا كان المقصود بالحلول الوسط وفق هذه المصادر هو ما يمكن ان تجنيه الدول المنخرطة في الحرب السورية، فقد يصح ذلك انطلاقا من انه لا بد من حل يرضي جميع الاطراف ويحفظ مصالحهم. لكن المسألة لم تعد استعدادات الاسد، بل وجوده كاشكالية للخسارة او الربح في سوريا وفقا للمحاور الدولية والاقليمية المتصارعة في سوريا.

 

"التحالف العربي السوري"... أي وظيفة؟

موناليزا فريحة/النهار/14 تشرين الأول 2015

قبل أكثر من سنتين، ابتكرت إدارة الرئيس باراك أوباما تعبير "المعارضة (السورية) المعتدلة" اعتقاداً منها أنها تحيّد نفسها عن المتطرفين. مذذاك، لم يوفّر المسؤولون الأميركيون تصريحاً ولا خطاباً ولا مؤتمراً لسوريا إلا جددوا فيه دعمهم لـ"المعارضة المعتدلة". فحصوا ودققوا وفرزوا طوال أشهر، من غير أن يفهم العالم ولا السوريون عما يبحث الأميركيون تحديداً. ومع مرور الوقت، اتضح أمر واحد هو أن الاعتدال يعني مواجهة فظاعات "داعش"، وذلك لتمييزه عن التطرّف المتمثل في معايير البيت الأبيض طبعاً، بمحاربة النظام وبراميله. جهد "البنتاغون"، مدعوماً بملايين الكونغرس، الذي كان يهدف الى تدريب 5400 مقاتل وتسليحهم هذه السنة ثم 15 ألفاً آخرين سنة 2016، لم يثمر إلاّ خمسة "معتدلين" يواجه بهم "داعش" الذي توسّع أضعافاً مضاعفة منذ بدأ الأميركيون التهديد بـ"المعارضة المعتدلة". ومع انكشاف "الفضيحة"، صرفت الإدارة الأميركية النظر عن المشروع. أما "البنتاغون" فأعاد تزخيم جهوده ليخرج علينا قبل أسبوع تقريباً ببرنامج جديد وتسمية جديدة هي"التحالف العربي السوري". مسؤولون كبار في البيت الأبيض والكونغرس أقروا بأن سبباً رئيسياً يقف وراء فشل استراتيجية اخراج مقاتلين من "المعارضة المعتدلة" من سوريا وتدريبهم ثم إعادتهم لمواجهة "داعش"، هو أن هؤلاء المقاتلين يركزون على مقاتلة النظام أكثر منهم على مواجهة "داعش". فما الذي يضمن أن "التحالف العربي السوري" لن يلقى مصير سلفه، إذا فرضت عليه شروط "الاعتدال" نفسها؟ بموجب البرنامج الجديد أو "المحدّث"، يحاول الأميركيون تعبئة مجموعة من القبائل العربية في إطار "التحالف العربي السوري" لتحارب جنباً الى جنب مع "وحدات حماية الشعب" الكردية من أجل تضييق الخناق على "الدولة الاسلامية". ومع أن مسؤولين أميركيين صرحوا بأن واشنطن لن تسلّح، إلا المجموعات العربية، دون القوات الكردية، وذلك بتبديد مخاوف الأتراك، أسقطت الدفعة الأولى من الذخيرة الأميركية في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. ترى هل تقوّض أنقرة البرنامج الجديد بعد التقارير التي تحدثت عن دور لها في احباط سابقه؟ مجموعات كثيرة من الثوار لم تسمع بـ"التحالف العربي السوري"، بينما بدأ الاعلام في اليومين الاخيرين يتناقل بكثافة هذا الاسم، علماً أن لا شيء واضحاً حتى الآن عن مهماته ومصيره وفرص نجاحه. القول إن التحالف الجديد مؤلف من "جيش الثوار" و"غرفة عمليات بركان الفرات" و"قوات الصناديد" وغيرها، لا يكفي لتوضيح الصورة. نجاح أي خطة يفترض أكثر من تسمية جذابة وعناوين فضفاضة بلا أسس ولا أهداف محددة. بخطط ارتجالية وضيقة الافق كهذه، لن يتأخر الوقت قبل أن يواجه التحالف الجديد مصير "الفرقة 30" وأخواتها.

 

"تواضع" زائد

 نبيل بومنصف/النهار/14 تشرين الأول 2015

لا مكان في معجم القوى اللبنانية، بمعظمها على الأقل، ولا في سلوكياتها للتواضع الذكي، ونادراً ما تتقن قوة سياسية معنى القوة الناعمة في الظروف الملائمة. آخر نماذج هذه الظاهرة إحياء التيار العوني الذكرى الـ٢٥ لاجتياح الجيش السوري قصر بعبدا. لا يتصل الأمر هنا الا بالمكان ورمزيته حصراً بصرف النظر عن طموح الزعيم العوني الى بلوغ سدة الرئاسة. كان يمكن الجموع الحاشدة ان تجد ضالتها الطبيعية في الاحتشاد لو حصرت المناسبة بالبعد السيادي وحده الذي حوّل العماد عون رمزاً مقاوماً للوصاية السورية آنذاك، وعزلها عن التحولات التي اختطها لسياساته وتحالفاته بعد عودته من المنفى الباريسي. أما اختيار طريق القصر بالذات مكاناً للاحتشاد وسط هذا الاحتدام الهائل بين الماضي والحاضر الذي حيّد معه العامل السوري عن المناسبة، وبالكاد جرى التلميح الى الاجتياح مع شهادات ابناء الشهداء وذويهم، فإن الامر لا يعدو كونه إلاّ خطأ موصوفا. ضجيج التناقض لم يلبث ان تصاعد مع الهجوم على الخصوم واتهامهم بالتبعية للخارج وقت كانت صور فلاديمير بوتين "المنقذ!" ترتفع على أيدي جمهور لم تعرف ثقافته يوما مذاق الصلة بهذا المزاج القيصري. كيف تستوي مهاجمة "الطبقة الكيدية" وتهديدها بالثمن الكبير "لتبعيتها للخارج" فيما الضحية الكبرى (سابقاً) للنظام السوري تنزلق الى رهان عجيب طارئ على النظام إياه وحليفه الروسي؟ لعل أبرز ما يمكن استشرافه في الجانب اللبناني اليوم هو الضياع السياسي امام اجندات الدوليين والإقليميين المتطاحنة في سوريا، وهو ضياع يجعل القوى اللبنانية تعيش أزمة غير مسبوقة في تعاملها مع الرهانات الخارجية. صحيح وأكثر من صحيح ان البلبلة الهائلة الناجمة عن ابتعاد السعودية عن المسرح اللبناني تضع حلفاءها اللبنانيين في موقع شديد الالتباس، بل ان النفوذ السعودي في لبنان برمته يطرح الآن على طاولة التساؤلات البعيدة المدى. ولكن الأصح ايضا ان معسكر الخصوم الآخرين لا يبدو أفضل حالاً أبداً حتى في حالة الحزب العملاق "حزب الله" نفسه الذي يدفع تكراراً بألوف المقاتلين الى ساحات الاستنزاف مع المقلب الروسي الطالع في سوريا. لم يعد واقع القوى اللبنانية يحتمل اي جدل في سقوط حرب الرهانات سقوطاً مبيناً، ولعلها حقيقة لن يعترف بها أحد الآن. تتعولم حرب الدمار في سوريا فيما لا يزال أهل السياسة اللبنانية غارقين في عتيق الذهنيات والحسابات البائدة واتباع أنماط الاستنفار الشعبي التي لم تعد قابلة للتسييل، ما دامت الديموقراطية اللبنانية صارت الضحية الكبرى لهواية التأزيم والتعطيل وسد منافذ الحلول. وطبعا لن يكون هناك اي رهان على الإقرار المتواضع بهذه الحقيقة الا بعد فوات الأوان وبعد دفع الأكلاف الباهظة المعتادة!

 

انقذوا المسيحية في سوريا

سلام كواكبي: هنا صوتك/13 تشرين الأول/15

يعود سبب النقص العددي لدى الطوائف المسيحية في سوريا قبل قيام الاحتجاجات الثورية في سنة 2011، إلى تقاطع عدة عوامل من أهمها: الهجرة لأسباب اقتصادية أو سياسية والنقص في معدل الولادات بالمقارنة مع الأديان الأخرى بسبب الارتفاع النسبي في مستوى الوعي المرتبط بالمستوى التعليمي.

كما ساعدت دولٌ بعينها في تسهيل هذه الهجرة تحت مسميات عدة منها ما يتعلق بتمدد التطرف الإسلامي، مما يستوجب مساعدة الأقليات. فحصل كثيرون منهم على تأشيرات مُيسّرة. كما أفاد وجود شبكات علاقات عائلية منتشرة منذ بداية القرن الماضي في أصقاع العالم الأربعة في تأمين المرحلة الأولى من الانتقال والمكوث. إضافة إلى عوامل عديدة أخرى تستحق بحثاً معمّقاً.

بالمقابل، يغفل كثير من المتابعين عن ملاحظة أثر العامل السياسي الذي بدا للوهلة الأولى اقتصادياً، عبر موجات التأميم التي قامت تحت مسميات اشتراكية مشوهة، والتي أدت إلى تدمير الاقتصاد الوطني صناعةً وزراعةً عبر قراءة ساذجة للمفاهيم التنموية، في ستينات القرن الماضي، لتتطور سلباً في صالح مكونات طفيلية تأبطت شرّاً وفساداً بذراع السلطة القائمة منذ سبعيناته. ولكن الاقتصاد السياسي للنظام القائم كان هو المسبب الأول في دفع كثير من السوريين على مختلف طوائفهم من أصحاب المصالح والأعمال للهجرة. وقد انتشرت هذه الظاهرة خصوصاً ضمن مجموعات من لم يستسغ التعاون، أو بالأحرى الخضوع، للمفاهيم السوقية الجديدة. وبالتالي، فما كان يشكّل ضغطاً اقتصادياً بداية، تطوّر ليصبح سياسياً واجتماعياً. وتكاثر الشعور لدى المنتمين للدين المسيحي بأنهم أصبحوا "مواطنين" من الدرجة الثانية. وعلى الرغم من أن كل السوريين، إلا أصحاب الحظوة الأمنية أو الحزبية أو الزبائنية، كانوا يشعرون بأنهم في مرتبات متدنية من المواطنة، إلا أن هذا الشعور ازداد لدى اتباع الدين المسيحي بطوائفه كافة، خصوصاً إن هم اختاروا عدم التزلف والانخراط تحت عباءة "الحامي". وساهم الاستخدام السياسي للعامل الديني ومحاباة الفكر الظلامي في السعي إلى السيطرة على الشارع الإسلامي، بعد أحداث الثمانينات في زيادة عامل الخوف لديهم.

انخفض العدد في ظل حكم السلطة "حامية الأقليات" من 15 بالمئة سنة 1970 إلى 4.6 بالمئة سنة 2008. وكانت الدولة تصرّ على تضخيم النسبة الى حوالي 10 بالمئة والكنيسة إلى حوالي 7 بالمئة. أما الدولة، فأٍسبابها واضحة في تقديم صورة وردية ترويجية تفيد في "العلاقات العامة". وأما الكنيسة، فكما ذكر لي أحد أهم رجالاتها عندما أعددت دراسة حول الظاهرة، فهي لا تحبّذ ذكر الرقم الحقيقي حتى لا تنشر الرعب في الرعية وتدفع بمن قاوم واستمر منهم إلى الهجرة بدوره. كما أن المهاجرين يسافرون عموماً دون إخطار رسمي، مما لا يجعل السجلات قادرة على متابعة الواقع.

استغلال مسألة الأقليات في العلاقات العامة هي الأداة الأنجح التي سوّقتها الأنظمة التسلطية دائماً. وقد تم أخذ هذه الأقليات كرهينة لمصالح السياسات الحاكمة. وإن هي عارضت في جزئها أو في كلّها، فالعقاب سيكون مزدوجاً وأكثر حدّة من ذاك العقاب الحاد المسخّر لعموم الشعب. ونجحت سياسة "فرّق تسد" في إصباغ "شرعية" دولية للأمنوقراطية.

اليوم، يُبارك البطرك الروسي طائرات القتل وصواريخها معتبراً بأن "الحرب الروسية في سوريا مقدّسة". وكذا يفعل مطران حلب للكاثوليك معتبراً بأن "بوتين يخدم قضية المسيحيين في سوريا".

لا يعرف هؤلاء، أو هم يعرفون، بأن في قولهم هذا أكبر إساءة لمن بقي من رعيتهم في هذه البلاد وفي جوارها. هم يقترفون جريمة إنسانية بحق رعيتهم ويضعونها في حالة عداء "دينية" أمام غالبية الشعب السوري. هم يوصمون مجمل الرعية بالعداء لمجمل الشعب، وفي ذلك يتبعون تعليمات أسيادهم السياسيين مبتعدين عن أية قيم روحية أو أخلاقية. وفي تبريرهم لآلات القتل الروسية، فهم لا يختلفون في هذا مطلقاً عن المعممين الداعين إلى العنف بحق من خالفهم الرأي من مختلف الطوائف والأديان، والذين يبررون لآلات التدمير والقتل والتعذيب الداعشية.

بعض رجال الدين من كل الطوائف والأديان يحاربون مصالح أبناء طوائفهم وأديانهم من خلال إقحامها في تبرير سياسات محلية أو إقليمية أو دولية تدميرية وعدائية. هم لا يختلفون البتة عن رجال المافيا والسلطات المستبدة التي تأمر بموت وبتعذيب الأبرياء. صولجاناتهم أو عمائمهم لا يمكن لها أن تحميهم من المساءلة الأخلاقية على الأقل. في موقف وطنيٍ وشجاع لافت، احتد مطران سوري أمام مسؤول غربي يسأله عن سبل حماية المسيحيين وقال له: "يكفي، السوريون كلهم ضحايا وما المسيحيون إلا جزء من مجمل السوريين، احموا السوريين". فمن يحمي مسيحي سوريا من بعض من سرق ماضيهم ويقضي على مستقبلهم في المنطقة من سياسيين ورجال دين ؟ تنويه: المقالات الواردة على الموقع تُعبّر عن رأي الكاتب، ولا تُعبّر عن رأي أو توجه موقع هنا صوتك أو إذاعة هولندا العالمية.

 

تقسيم رقم 2: «خامنئي - بوتين» بعد «سايكس - بيكو»

خالد الحروب/الحياة/13 تشرين الأول/15

لا نعرف حتى الآن المصطلح الذي سينحته التاريخ ومؤرخوه للهجمة الروسية - الإيرانية التقسيمية على سورية والمنطقة، وتفتتح مرحلة جديدة ومثيرة من الاستعمار المختلف. لكن إلى ان يتم حسم تلك المسألة اللفظية والاصطلاحية ربما نقترح وصف

تقسيم 2: «خامنئي - بوتين»، وخامنئي هنا، أي ايران، تتقدم روسيا في مسؤولية تدمير وتقسيم سورية، ولا يقلل هذا من المسؤولية الروسية بحال.

الهجوم الاستعماري الايراني - الروسي الراهن على سورية (والإيراني تحديداً على العراق واليمن) يختلف بطبيعة الحال عن الحقبة الاستعمارية الغربية التي شهدتها المنطقة في العقود الأولى من القرن العشرين (واستمرت طويلاً بعد ذلك في الجزائر وفلسطين). الاستعمار والتقسيم الغربي التقليدي كان امتداداً لحقبة تنافس امبرطوري بريطاني وفرنسي وإيطالي وإسباني وألماني في طول وعرض العالم، منطلقاً من الرغبة الجامحة في السيطرة على الموارد والأراضي والشعوب.

في فصوله البريطانية والفرنسية، على الأقل، كان يحتل ويسيطر وينهب ثروات الشعوب تحت مسوغ نشر حضارة الرجل الأبيض. وحتى يبدو «صادقاً» مع شعاراته اضطر هذا الاستعمار الى جلب بعض جوانب تقدم وتحضر «الرجل الابيض» الى المناطق المستعمرة، فكان هناك بعض التقدم هنا وهناك مثل شق الطرقات وبناء السكك الحديد (في الهند مثلاً)، وبناء الجسور (كما في السودان ومصر والتي تستخدم حتى الآن!).

اضافة الى ذلك حاول هذا الاستعمار، واستمراراً لسياسة ايجاد المسوغ والمبرر للاحتلال والسيطرة، تدريب وتعليم وتأهيل طاقات محلية عبر التعليم الجامعي الغربي وتكوين نخب قادرة على الإدارة. في خضم ذلك، سوق لنموذجه الليبرالي الديموقراطي في اوساط تلك النخب باعتباره الجسر الوحيد نحو التقدم والنجاح واللحاق بالحداثة. لا يعني هذا على الإطلاق القول إن الاستعمار الغربي كان حنوناً او ان ايجابياته تغلب سلبياته، بل القصد القول ان ذلك الاستعمار اضطر الى القيام بعمليات تجميل الوجه أفادت جزئياً الشعوب المستعمرة وبعض نخبها، الى جانب النهب والتدمير الذي قام به.

واحدة من تلك العمليات كانت انفتاح النقاش السياسي المحلي على شكل الحكم بعد مرحلة التحرر والتخلص من الاستعمار، وفي قلبها ضرورة الحرية السياسة وتبني الحكم البرلماني والديموقراطية وسوى ذلك. في الوقت نفسه تحولت القيم الليبرالية والانسانية التي «تسلح» بها الاستعمار الغربي لـ «إنقاذ الشعوب المتخلفة»، الى اسلحة بيد تلك الشعوب ونخبها، وبقيت كذلك الى الآن. فقيم حقوق الانسان والمساواة بين البشر وحق تقرير المصير وغيرها أصبحت هي الارضية التي تقوم عليها نضالات الشعوب المُستعمرة ضد سياسات الهيمنة والسيطرة والحروب الغربية.

في حقبة الهجمة والاستعمار الروسي - الايراني لسورية لن نرى حتى مجرد القيام بعمليات تجميلية لبشاعة تلك الهجمة. وليس هناك حتى مجرد شعار فارغ يهدف الى «نشر الحضارة والاستنارة»، او «إنقاذ الشعب»، او غير ذلك. في حقبة وتقسيم «خامنئي - بوتين» كل ما نقرأه والجميع متأكد منه هو ان استعمار سورية وتقسيمها يقوم ويقعد على أسس المصلحة الاستراتيجية الروسية في استقطاع الساحل السوري ليكون تحت سيطرتها المباشرة الى أمد غير معروف، والمصلحة الاستراتيجية الايرانية في استقطاع «دويلة دمشق» المتواصلة مع جغرافية لبنان الشيعية في الشرق، لتظل موطئ قدم ايرانية دائمة. لا يهم طهران ولا موسكو ان تتفتت سورية بالتوازي مع هذين الاستقطاعين الى دويلات اخرى، كردية في الشمال الشرقي، ودرزية بمحاذاة اسرائيل، و «حلبية» في الوسط الصحراوي.

إلى ذلك، ماذا يقدم النموذجان «الايراني» او «الروسي» من شكل سياسي او نظام قيم ولو على شكل شعاراتي مجوف يمكن الإتكاء عليه او استدعائه لنقد ايران وروسيا وسياساتها؟ ليس هنا اي مجموعة قيم تتحدث عن الديموقراطية او الحرية او المساواة او الكرامة بإمكان النخب «المُستعمرة» الرجوع اليها كمرجعية مشتركة لنقد النظام الفوقي. كل ما هو موجود «معايير المصلحة الاستراتيجية» للدول المُستعمرة، ايران وروسيا، وبعد ذلك لا يهم شيء. لا يهم ان تم تهجير 11 مليون سوري من بيوتهم ومدنهم وقراهم، أكثر من نصفهم الى خارج بلدهم، ورميهم ضحايا للبحر والاسماك، او للمصائر المُبهمة. لا يهم ان تم تدمير سورية وإرجاعها عقوداً طويلة الى الوراء، طالما أن أهداف بوتين الاستراتيجية في مماحكة الغرب والشبق في الظهور على شكل الرجل القوي والعظيم قيد التحقق. وطالما ان الشبق الايراني المهووس بأيديولوجية الشيعية السياسية المخلوطة بالرغبة الساحقة في تكريس النفوذ الاقليمي والاحتلالي في المنطقة العربية، يتحقق ايضاً.

هل ما سبق ذكره فيه اتهامات ومبالغات وأحكام مُسبقة، وتغاضٍ عما يقوله انصار ايران وروسيا من أن التدخل في سورية هدفه «الدفاع عن الشعب السوري» مقابل الإرهاب والتدخلات الغربية؟ حسناً، لنتأمل في ما تبقى من مساحة لنا هنا مثالاً واحداً ونستخدمه كاختبار للمقولات التي ترى في ايران وروسيا دولاً معتدية ومكروهة من الغالبية الكاسحة للشعب السوري، وهذا المثال يختصره السؤال المزدوج التالي: لماذا لم تفتح ولا تفتح روسيا وايران بلدانها للاجئين السوريين، وكلا البلدين ولغ في الشأن السوري تحت مزاعم حماية السوريين من الإرهاب، وبرر ارسال قنابله وخبرائه بمسوغ مساعدة الشعب السوري في محنته؟ ثم، لماذا لا يتوجه اللاجئون السوريون انفسهم وبمحض ارادتهم الى روسيا او ايران، وهي الدول التي هبت لنجدتهم خلال السنوات الماضية فور اندلاع ثورتهم ضد الاستبداد الاسدي؟

لا يبحث هذان السؤالان الاستنكاريان عن إجابة هي واضحة لكل من يتابع المأساة السورية بقدر ما يسلطان الضوء على مفارقة مُمضة كبيرة تُضاف الى مفارقات مواقف هاتين الدولتين، اللتين تتسابقان في ترسيم المشاريع الاستعمارية والتقسيمية في سورية. روسيا من ناحية تقفل حدودها في وجه السوريين بما يجعل الوصول الى القمر ربما أسهل لكثير من السوريين من الوصول اليها لو ارادوا التوجه اليها. لكن روسيا ايضاً وأصلاً ليست من البلدان الجاذبة للهجرة اليها بسبب تفاقم الشوفينية الروسية القيصرية وانبعاثها من القبور مع قدوم بوتين، وهي شوفينية يلحظها كل زائر، وتترجم عبر قوانين صارمة في الإقامة والعمل، ناهيك عن التجنيس الذي ربما يعد الأصعب منالاً في شمال الكرة الارضية كلها. ولعدم وجود تكافوء الفرص بين الافراد بغض النظر عن خلفياتهم وجنسياتهم فإن روسيا ليست جهة مرغوبة للسفر او العمل، بعكس الدول الغربية التي تتهكم عليها روسيا، والتي يرغب في الهجرة اليها كثيرون ومنهم روس ايضاً.

ايران ليست أفضل حالاً بطبيعة الحال، ذلك ان الشوفينية الفارسية المُتصاعدة تكاد تنافس الروسية في انغلاقها على ذاتها وعدم تقبلها الآخر. والشيء المُفارق في الحالة الايرانية هو قربها الجغرافي من سورية وبالتالي سهولة ان تكون جهة رئيسة مطروقة من قبل اللاجئين السوريين. وعلى رغم ادعاء طهران الرسمي بأن ايران تفتح حدودها للسوريين، وهو ادعاء يحتاج الى تحقق، فإن السوريين انفسهم يديرون ظهرهم لها ويغامرون بأرواحهم ويلقون بأجسادهم في البحار والمحيطات عوض ان يصلوا لإيران بمخاطر لا تقارن مع تلك التي تواجههم عند توجههم الى أوروبا.

لا تبالي طهران وموسكو بطبيعة الحال بملايين السوريين الذين لا يظهرون اساساً على شاشات رادارات الحسابات الاستراتيجية للعاصمتين، حيث ليس ثمة وقت للتفكير اساساً بقضايا هامشية و «تافهة» مثل لجوء ملايين الى خارج سورية، او سقوط آلاف الضحايا. وهذا الاحتقار المُدهش لمعاناة ملايين البشر هو المخيف حقاً في مرحلة الاستعمار الروسي - الايراني الحالية، ذلك انه يسلط الضوء على التفكير الاستئصالي الخطير الذي تترجمه سياسات واستراتيجيات الدولتين. فقد رأينا ترجمة له في نطاق الاتحاد الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وبخاصة في حرب بوتين النازية ضد الشيشان واعتماد نموذج «غروزني» والارض المحروقة ضد الخصوم، والقائمة على إبادة كل ما هو قائم ويتنفس او لا يتنفس على الجانب الآخر. و السياسة ذاتها حدثت ولا تزال تحدث في ايران وان كان بوتيرة أقل وحشية وأبعد من الإعلام ضد كل المكونات غير الفارسية في ايران وعلى رأسها العرب على طول ساحل عربستان والأهواز والداخل. ذلك انه، نسجاً وتناغماً مع تجارب البلدين «الباهرة» في الإزاحة والإبادة الديموغرافية، يتصاعد حديث عنصري وإبادي يكرر بأن اللاجئين السوريين الذين أجبرتهم حرب النظام وحلفائه على ترك بلدهم هم أصلاً من «اتباع» الجماعات التكفيرية او المتعاطفين معها، ومن الذين لا يؤمنون بالعيش المشترك والتعددية الثقافية والدينية في سورية، وبالتالي فإن التخلص منهم شيء جيد ويجب ألا يثير الشفقة ولا التحسر. وتبعاً لهذا التفكير، إذا اضفنا الملايين السورية التي هجرت داخل سورية بعيداً من مدنها وقراها وأريافها وأضفناها الى معادلة «التحليل الإبادي» المذكور لوصلنا الى نتيجة سريعة مفادها أن معظم الشعب السوري صار من اتباع الجماعات التكفيرية، ولا بأس من التخلص منه، وإعادة تركيب سورية ديموغرافياً وجغرافياً. هذه بعض بشائر عهد «تقسيم 2: خامنئي - بوتين» الذي يحتفي به انصار الاستبداد الأسدي هنا وهناك.

*أكاديمي وكاتب عربي

 

حاجة للجميع مقاربة مختلفة للصحراء الغربية/كبير مراسلي «الراي» قدّم مداخلة أمام لجنة في الأمم المتحدة

خير الله خيرالله/العرب/14 تشرين الأول/15

قدّم كبير مراسلي «الراي» الزميل خيرالله خيرالله مداخلة في اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة التي تناقش تصفية الاستعمار. وكانت مداخلته التي اتسمت برسم طريق لإيجاد حل للقضية العالقة بين المغرب والجزائر مثار اهتمام في الأوساط الديبلوماسية المتابعة للقضية، فيما لم تلق ترحيبا من المندوب الجزائري. وتمسّك المندوب الجزائري بلغة خشبية ترفض ان تأخذ في الاعتبار ان العالم تغيّر وان الحرب الباردة انتهت وان الصحراويين المقيمين في تندوف الجزائرية منذ اربعة عقود انما «يقيمون في سجن كبير من دون سقف». وهذا التعبير ورد في شهادات لما يزيد على عشرة صحراويين وصحراويات تحدثوا امام اللجنة الرابعة عن تجربتهم في تندوف قبل انتقالهم الى الصحراء، اي الى العيش كمواطنين مغاربة في المحافظات الجنوبية للمملكة.

وفي ما يلي نص مداخلة الزميل خيرالله:

«سيدي الرئيس، أيّها السيدات والسادة، اسمي خيرالله خيرالله، اعمل في حقل الصحافة منذ العام 1970، عملت رئيسا للقسم العربي والدولي في صحيفة «النهار» في بيروت بين 1976 و1988، وكنت رئيسا للقسم السياسي ومديرا للتحرير لصحيفة «الحياة» في لندن بين 1988 و1998.

انا الآن كبير مراسلي صحيفة «الراي» الكويتية وكاتب سياسي في صحف عدة بينها «المستقبل» في لبنان و«العرب» في لندن.

اتقدم اليوم امامكم لأتطرق إلى موضوع يتلخص بعبارة أن «المقاربة المختلفة لقضية الصحراء حاجة للجميع».

لا تزال قضية الصحراء الغربية، ومنذ اربعين عاما، تراوح مكانها بالنسبة إلى الأمم المتحدة. وهذا عائد، بكل بساطة، إلى أنّ المنظمة الدولية غير راغبة في التعاطي مع هذه القضية من زاوية مختلفة ومقاربة جديدة تأخذان في الاعتبار الدينامية السياسية التي تبناها المغرب في سبيل ايجاد حلّ جدّي وواقعي لملفّ الصحراء. كان آخر ما طرحه المغرب تخويل الإقليم حكماً ذاتياً موسّعاً، وصفته اطراف دولية بالتحوّل النوعي، كونه اخرج المناقشات في شأن هذا الملفّ من الجمود إلى مسار لتسوية حقيقية.

إنّ الخطوات السياسية التي بادر اليها المغرب بدءاً من دستور 2011 وصولا إلى الانتخابات المحلّية والجهوية التي نظّمت بتاريخ الرابع من سبتمبر 2015 تعكس بوضوح جدية المغرب في تعزيز الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. تؤكّد هذه الخطوات أنّ المغرب ماضٍ في تحسين سبل العيش الكريم وخلق فرص متكافئة ترمي إلى تحقيق التنمية وتغيير نمط التدبير الإداري بما يراعي الخصوصيات المحلية. كذلك، تستهدف الخطوات المغربية إلى التعبير عن رغبة وإرادة تجمعان بين المواطنين كافة، عبر التمسّك القوي بوحدة البلاد وسيادتها على كلّ اراضيها.

ولكن كما بات معلوما، فالجزائر لا تتوانى عن افتعال الأزمة تلو الأخرى ضاربة عرض الحائط بمرونة المغرب في التعاطي مع قضيّة الصحراء. وما مناوراتها المتكرّرة والمستمرّة من أجل زعزعة التماسك المغربي وتشويه صورة المغرب في المحافل الدولية، سوى دليل صارخ على رغبتها في عرقلة التطوّر الملحوظ الذي يشهده المغرب على كلّ الصعد. إنّ الرفض الدائم للجزائر للحلول التي يقدّمها المغرب بخصوص قضيّة الصحراء وتمسّكها بدعم الانفصال، هما في الاساس سيناريو غير واقعي تجاوزته الأحداث ولن يساهم إلّا في فتح بؤر جديدة للتوتّر وعدم الاستقرار في المنطقة ويجعلها ملاذاً لكل اصناف الانحرافات من تهريب وجرائم منظّمة وارهاب... في نهاية المطاف، ما الذي يمنع الأمم المتحدة من مواجهة الواقع المتمثّل في أنّ القضية هي بين المغرب والجزائر التي وضعت جبهة«بوليساريو»في الواجهة، لا لشيء سوى للتهرب من مسؤولياتها حيال افتعال قضية وهمية أكثر من أي شيء آخر؟

وتأسيساً على ما سبق، يفترض بالأمم المتحدة دعم الطرح المغربي الجدي في شأن قضية الصحراء بدل البقاء أسيرة الشعار الذي طرحته الجزائر والذي لا يخدم الصحراويين بمقدار ما انّه يبقيهم في حال من البؤس واليأس، ويجعلهم بالتالي لقمة سائغة بيد الحركات الإرهابية الموجودة في شمال افريقيا ومنطقة الساحل».

 

فرنسا والاستثمارات السعودية

رندة تقي الدين/الحياة/14 تشرين الأول/15

خطاب رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس في الرياض خلال منتدى رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين الذي يترأسه من الجانب السعودي المحامي محمد بن لادن، كان لافتاً من ناحية تفصيله ما اتخذته فرنسا الاشتراكية من قرارات، فأشار الى تقليص الضرائب على الشركات التي تعمل في فرنسا والى تخفيف العبء على رجال الأعمال الذين يريدون العمل فيها، حتى أنه تناول موضوع العنف الذي تعرض له مدير شؤون الموظفين في الخطوط الجوية الفرنسية بسبب خطة إنهاء عمل حوالى ألفي موظف مندداً بذلك بقوة. وذكر بقرار حكومته بفتح المحلات يوم الأحد على غرار لندن. فحكومة فالس ووزير اقتصاده إيمانويل ماكرون تحاول فعلاً إدخال إصلاحات في القطاع الاقتصادي الفرنسي ولكنها عاجزة عن تنفيذها حتى الآن. فعندما انتخب فرنسوا هولاند الاشتراكي رئيساً، أضاع سنتين من ولايته في زيادة الضرائب، لأن الخزينة كانت تعاني من عجز ضخم. وكان شعار هولاند خلال حملته الانتخابية الحرب ضد الأغنياء وعالم المال، فأسرع لدى تسلمه الرئاسة الى زيادة الضرائب على ساعات العمل الإضافية، كما أنه تمسك بتحديد ساعات عمل الموظفين بـ٣٥ ساعة بدلاً من ٣٩، ما يعقد التوظيف ولا يزيد فرص العمل. إلا انه سرعان ما رأى أن البطالة تتزايد والأغنياء يغادرون فرنسا للاستقرار في دول تسهل الاستثمار والعمل مثل بريطانيا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية. ولدى تعيين فالس رئيساً للحكومة وإدخاله وزيراً شاباً للاقتصاد هو إصلاحي ليبرالي التوجه بعد سنتين من ضياع الفرص، بدأ بمحاولة فيها استقطاب الاستثمارات وتشجيعها. ولكن الشعب الفرنسي شديد الحساسية إزاء الشؤون المالية ومكتسباته الاجتماعية. فلا أحد من اليمين أو اليسار في فرنسا يتجرأ على تنفيذ قانون تسريح موظفين إذا اقتضى الأمر. كما أن الأعباء الضريبية على التوظيف في فرنسا كبيرة. وكثيراً ما نرى مطاعم كبرى في فرنسا تعاني من خدمة بطيئة لأن صاحب المطعم لا يريد توظيف أكثر من شخص أو شخصين، بسبب كلفة التوظيف المرتفعة. فعلى صاحب المؤسسة أن يدفع أجور الموظف وكلفة توظيفه التي تقترب أحياناً كثيرة من مستوى الأجور. أما بالنسبة إلى العمل يوم الأحد فلم تتمكن أي حكومة من اليمين في عهد ساركوزي ولا من الاشتراكيين تطبيق هذا القرار. والآن وقد قرر وزير الاقتصاد ماكرون تجاوز رفض رئيسة بلدية باريس وفتح بعض المتاجر الكبرى في الأحياء السياحية في بعض المدن الفرنسية ١٢ يوم أحد في السنة، فهذا لا يعني أن المدن الفرنسية أصبحت مثل لندن، حيث كل المتاجر تفتح أيام الأحد. ففرنسا لن تتمكن من القيام بذلك لأن النقابات بإمكانها تعطيل البلد علماً أن نسبة تمثيلها للشعب الفرنسي ضئيلة.

إن حكومة فالس تحاول القيام بما ينبغي اتخاذه من قرارات لاستقطاب الاستثمارات ولكن كثيراً ما يجد قطاع الأعمال الأجنبي والفرنسي عراقيل تحول دون رغبة المستثمر في أن يأتي إلى فرنسا، علما أنها بلد جميل وفيه نوعية حياة فريدة في الغرب والشرق. ويدرك فالس خلال زيارته الى السعودية مع وزيري الدفاع والخارجية أهمية القطاع الاقتصادي السعودي وضرورة تشجيع الاستثمارات، لذا ركز على الإصلاحات التي تحاول حكومته اتخاذها وهذا طبيعي. كما أن مواقف فرنسا السياسية في المنطقة تستحق المكافأة، إن بالنسبة الى سورية أو لبنان أو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن القطاع المالي الخاص يحتاج إلى ضمانات لا علاقة لها بالسياسة. إن فرنسا تستحق على الصعيد الحكومي الصناعي أو صناعة السلاح الفرنسية أن تأخذ حصة كبرى من السوق السعودية ولكن ما يتعلق بالقطاع الخاص يختلف كليا.

 

إيران وروسيا يتقاتلان سرًّا في سوريا!

عماد قميحة/جنوبية/13 أكتوبر، 2015

امتعاض كبير داخل نظام آل الأسد من الهيمنة الايرانية على القرار السوري، بشقيه السياسي والميداني، إضافةً إلى النظرية التي تقول أن التواجد الروسي القوي إنما حصل بهدف انتزاع الورقة السورية من أيدي الايرانيين وجعلها ورقة روسية من أجل استعمالها لاحقا في بازار التسويات الدولية، كل هذه المعطيات تشير إلى أنّ حرب حقيقية تدور بالخفاء بين ايرا وروسيا، وإن كان من مصلحة الطرفين التستر عنها في هذه المرحلة. يقال أنّ دائما بالحروب تكون الضحية الأولى هي الحقيقة، هذه المقولة الثابتة نتلمّسها في الصراعات واضحة المعالم والاطراف والغايات، فكيف بنا بالحروب الأهلية، وكيف إذا تداخلت وتشابكت مجموعة كبيرة من العناصر المشاركة، وتعددت الدول والتنظيمات والأحزاب مع مروحة واسعة من تعارض المصالح المتنوعة والغايات المكشوفة وغير المكشوفة، كل هذا على مساحة جغرافية مهمة وشاسعة كالمساحة السورية، فحينئذ تصبح قراءة الأحداث والتحولات أقرب إلى التنجيم والضرب بالرمل ويتعذر عندئذ الرؤية الواحدة فتتعدد الى رؤى كل بحسب الزاوية التي منها يطل على المشهد العام. إلا أنّ المسلّم به في مثل هذه الحالات، هو فقدان الثوابت وبالتالي تصبح القراءة المعتمدة على سياقات مستقرة أقرب الى قراءات رغبوية منها الى مقاربات واقعية، وهذه الحالات من التحولات المتسارعة كنا عرفناها نحن اللبنانيين إبان الحروب الأهلية عندنا، بحيث كنا ننام على تحالفات معمّدة بالدم، ونستيقظ في اليوم الثاني على معارك طاحنة بين الحلفاء أنفسهم. وبالعودة الى الوضع السوري والأحداث المتسارعة هناك بعد الدخول الروسي كلاعب أساسي، وما أحاط بهذا المتحول الميداني الكبير من تناقضات ضخمة، ليس أقلّه أنّ هذا الدعم الروسي من “أبو علي بوتين ” لنظام بشار الأسد حامي ظهر مقاومة حزب الله ومحور الممانعة الممتد الى طهران يتم بمباركة اسرائيلية! مما يعني بأنّ هذا التوصيف فيه من مجافاة للحقيقة، ويضع متبني هذه المقاربة بمكان المجنون أو على أقل تقدير بمكان الساذج، في مقابل المقاربة التي تقول أن التواجد الروسي القوي إنما حصل بهدف انتزاع الورقة السورية من أيدي الايرانيين وجعلها ورقة روسية صافية من أجل استعمالها لاحقا في بازار التسويات الدولية.

روسيا ايران

والروسي المعروف أنّه يتعاطى السياسة الدولية منذ سقوط الإتحاد السوفياتي بذهنية التاجر لا يمكن أن يرتضي لنفسه شريك إذا ما استطاع إلى ذلك سبيلا، أو قل لا يمكن أن يرضى بأن تكون حصته أقل من 50+1، وإذا أضفنا على ما تقدم، ما يقال عن امتعاض كبير داخل نظام آل الأسد من الهيمنة الايرانية على القرار السوري، بشقيه السياسي والميداني (اتفاق الزبداني الذي تولته ايران بشكل كامل) وما يقال عن تصدر ماهر الأسد ورامي مخلوف لمهمة تقليم الأظافر الايرانية، مع علمنا بأن هذا الثنائي يمكن له أن يبيع حلفائه بأبخس الاثمان من أجل الاستمرار بحكم دمشق ولو لزيادة يوم واحد (وما اغتيال عماد مغنية عنا ببعيد). يمكن لهذه المعطيات مجتمعة أن تنبأنا بأنّ تحت سطح التحالف الروسي الايراني المروّج له بأعلام الممانعة، تدور حرب حقيقية بالخفاء بينهما، وإن كان من مصلحة الطرفين التستر عنها في هذه المرحلة، إلاّ أنّ هذا لا يعني ان ارهاصاتها لن تبرز الى العلن، وما  اغتيال الجنرال الايراني حسين همداني الغامضة ومعه قيادات رفيعة من حزب الله على رأسهم ابو محمد الاقليم واخرون لم يعلن عن اسمائهم بعد، إلاّ واحدة من هذه المؤشرات، فهل سنسمع في الأيام القادمة عمليات اغتيال مماثلة، وكيف سترد إيران وحزب الله على مثل هذه العمليات؟ الإجابة في الأسابيع القادمة.

 

من بشار الإيراني إلى بشار الروسي

عمر قدور/المدن/الثلاثاء 13/10/2015

على التوالي التقى الرئيس الروسي بوتين، يوم الأحد الماضي(11 تشرين الأول)، ولي عهد أبو ظبي وولي ولي العهد السعودي، وبحسب ما تسرب من أخبار ثمة ليونة في مواقف البلدين إزاء التدخل الروسي في سوريا. الموقف الإماراتي كان متوقعاً، وراجت تسريبات صحافية من قبل عن دعم الإمارات تدخل موسكو، بخاصة عندما التقى بوتين ولي عهد أبو ظبي وملك الأردن والرئيس المصري قبل نحو ثلاثة أسابيع. الذي تخلله بعض من التغيير هو الموقف السعودي، فبحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وزير الخارجية السعودي: السعودية ترغب في تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، ستقود في نهاية المطاف إلى رحيل بشار الأسد عن السلطة. بيت القصيد في التصريح السابق هو استخدام تعبير "حكومة انتقالية" بدل "هيئة حكم انتقالية" كاملة الصلاحيات، بحسب التفسير السعودي المعهود لبيان جنيف1، وأيضاً الإشارة إلى رحيل بشار في نهاية المرحلة الانتقالية، لا تعني اشتراطا لرحيله الفوري، أو خلال مدة قصيرة جداً. لكن الدلالة على التقارب في الموقفين الروسي والسعودي لا تقتصر على تلك التصريحات، بل تتعداها إلى المضي في العديد من مشاريع التعاون المشترك، بما فيها التعاون العسكري في سوريا بحسب تصريح لافروف!

لقد كُتب سابقاً الكثير عن يأس خليجي من إدارة أوباما التي أدارت ظهرها لحلفائها كرمى للاتفاق النووي الإيراني، ما دفع دول الخليج إلى المبادرة تجاه موسكو لإيجاد نوع من التوازن في علاقاتها الدولية، وأيضاً محاولة منها لاستمالة موسكو وفكّ تحالفها الوثيق مع طهران. في الجانب السوري، سيكون مفيداً هنا تذكر زيارة المسؤول الأمني البارز في نظام الأسد "علي مملوك" ولقائه ولي ولي العهد السعودي في الأسبوع الأول من شهر يوليو الفائت. فبحسب ما سرّبته وسائل الإعلام السعودية عُرضت عليه مقايضة مفادها انسحاب ميليشيات حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى من سوريا، مقابل وقف السعودية دعمها المعارضة. المطلب الذي عدّته الأوساط السعودية إحراجاً لنظام الأسد أمام موسكو، تستطيع الأخيرة القول بأن تدخلها يحققه الآن. فبشار المرتهن تماماً للحرس الثوري الإيراني لم يعد كذلك بعد أن أصبح في عهدتها. تستطيع موسكو أيضاً تأييد مزاعمها بأنها بدأت فعلاً بتفكيك ميليشيات الدفاع الوطني، وهي ذراع إيران في سوريا، وبأنها الآن هي التي تدير غرفة العمليات العسكرية من دون مشاركة الحرس الثوري. ما تبيعه موسكو هو التالي: لقد جربتم بشار الإيراني، ولم يكن مسموحاً لكم إسقاطه، بل رأيتم كيف تغلغل النفوذ الإيراني في المنطقة، إذاً عليكم المفاضلة بين بشار الإيراني وبشار الروسي. مع بشار الروسي تتخلصون من التبعات المرهقة للصراع الشيعي السني، من دون أن تخسروا شيئاً بما أن سوريا لن تكون لكم ولن تكون لإيران. هو أيضاً ذاته ما تبيعه موسكو لإسرائيل، فموسكو الممسكة تماماً بالنظام، والتي تربطها علاقة ممتازة بتل أبيب، أفضل للأخيرة من طهران، وقد لا تحتاج مع وجود ضمانة روسية أكيدة إلى قصف شحنات أسلحة تشك في وجهتها. تل أبيب التي لا تريد إيران على حدودها، وتخشى سيطرة جماعات متطرفة على الجانب السوري من حدودها، لا يُستبعد أن ترى في الجار الروسي الجديد حلاً أمثل حالياً.

غير أن ما تسوقه موسكو إقليمياً لا يملك القيمة ذاتها سورياً. فالسوريون لا يضعون أنفسهم أصلاً على خط الصراع السني الشيعي في المنطقة، لسبب بسيط هو أن عدد الشيعة في سوريا هو من التواضع بحيث لا يثير أدنى مشكلة. المشكلة بدأتها إيران عندما وضعت السوريين في خانة أعدائها السنّة. بخلاف لبنان والعراق، لا تملك إيران في سوريا قاعدة مذهبية تمكّنها من بسط نفوذ مستدام. ولم يكن السوريون عموماً ينظرون إلى طهران وحزب الله كعدو قبل أن يضعا ميليشياتهما في هذا الموقع. أي أن القضية السورية منفصلة إلى حد كبير عما يسمى صراعاً سنياً شيعياً في المنطقة، وإن تحولت سوريا إلى ساحة معركة لذلك الصراع فهذا لا يحجب الصراع الأصل، وهو صراع داخلي على نوعية السلطة وعدالة تمثيلها. حتى المسألة الطائفية في سوريا يصعب إدراجها ضمن الصراع الطائفي الإقليمي على المدى البعيد، لأن المظلوميات الأقلوية السورية التاريخية لا تتغذى من فكرة الثأر المقدس المرتبطة بحرب يزيد والحسين.

الجانب الأهم هو أن السوريين غير معنيين بالفوارق التي تريد موسكو ترويجها بين بشار الإيراني وبشار الروسي. مشكلة السوريين هي مع بشار الكيماوي وبشار البراميلي... إلى آخر ما هنالك من أصناف الأسلحة التي استخدمها ضد إرادتهم. ولو أصبح بشار الأسد غداً أمريكياً أو سعودياً أو إماراتياً، على سبيل المثال، لما انتفت المشكلة ولن يتوقف سعيهم إلى التغيير. والحل الذي يطالب به السوريون، وإن بدأ برحيل بشار فهو لا يتوقف عنده، هو الحل الذي يضمن حقوقهم وكراماتهم التي لا ينبغي أن يُنتقص منها في أية تسوية دولية أو إقليمية. إذا كان النظام قد أصبح وكيلاً للاحتلال الإيراني والروسي على التوالي فالسوريون لم يرهنوا إراداتهم على نحو ما فعل النظام، ولا تستطيع أية قوة إقليمية أو دولية المباهاة بسيطرتها عليهم، حتى إذا سيطرت على بعض أطر المعارضة أو بعض الفصائل المقاتلة على الأرض. نعم، يحدث في أية حرب أن يكون هناك تقاطع في المصالح، ويحدث أيضاً أن تفترق مصالح الحلفاء، وربما لا يرى بعض القوى الدولية والإقليمية ضرراً في منح موسكو مهلة لاختبار النوايا. السوريون لا يملكون ترف الانتظار، فهم قد خبروا نوايا موسكو منذ بدء الثورة.

 

الشغور إذا تمدّد لسنوات أو تقلّص لأضغاث أحلام

وسام سعادة/المستقبل/14 تشرين الأول/15

لا يزال اللبنانيون يتعجبون من مدّة الشغور الرئاسي التي طالت حتى الآن، العام ونصف عام، في حين تراهم قلّما يطرحون على أنفسهم مدة الشغور الرئاسي المزيدة التي تنتظر. فهل يمكن أن يدوم الشغور لسنوات إضافية مثلاً؟ مراجعة ما كُتب قبل عام ونصف عام ما كانت توحي بأن الشغور سيدوم كل هذه المدة، والناس اليوم أيضاً، سياسيون وغير سياسيين، يسارعون إلى استبعاد الشغور المديد، رغم كل استفحاله الزمني حتى الآن. يستبعدون .. أو يفضّلون عدم استشراف المستقبل، حتى لو أن كل توقعات الخروج من هذا النفق باءت بالخيبة حتى الآن. الشغور يمكن أن يمتد لأسابيع، لأشهر، لسنوات اضافية. عام ونصف عام وراءنا يمكنهما أن يحضرا بسهولة لعام ونصف عام أمامنا. طالما أن الإقليم يدخل أكثر فأكثر في حروبه، والتصدعات الكيانية وانفجار المجتمعات، وطالما أن قنوات التحكم الخارجي بمصائر اللبنانيين لاهية عن الاتفاق فيما بينها للخروج برئيس، وطالما أن التعطيل يستولد التعطيل، فإن مدّة الشغور الرئاسي مرشّحة لأن تطول حتى تصير عهداً كاملاً من الغياب. هذا «العهد الغائب» هو فترة انتقالية لا يمكن التحكم مسبقاً بمآلها النهائي. القوى السياسية النافذة اليوم قاصرة إجمالاً عن إدراك هذا المعطى الانتقالي، هذا العهد «الشغوري» الذي من الممكن أن يمتد أكثر بكثير مما توقعه أو حذّر منه الأكثر تشاؤماً. الأمر نفسه بالنسبة إلى تمديد البرلمان لنفسه، وبالنسبة إلى حال التصدّع الحكومي. اللافت في كل هذا أن هناك من يوهم نفسه بأن ترحيل كل المسائل إلى أجل غير مسمّى يمنحنا قدراً من الاستقرار، طالما لا طاقة لنا اليوم على معالجة أي من هذه المسائل. اللافت في المقابل من يوهم نفسه بأنه في المقدور تركيب حلّ تسللّي، للنفاذ من جدار الشغور الذي يحيط بنا، بتخريجة من هنا أو من هناك، يمكن على الأكثر تحريك شيء من ركود الأخبار السياسية، لكنها لن تلبث أن تعكّر الأجواء أكثر، وتبقى لحظة في إطار تمدّد الشغور واستعصائه. فكرة أن الشغور يمكن أن تُحل مشكلته في أي يوم هي الفكرة التي أطالته عاماً ونصف عام، ينفع التنبه، في المقابل، إلى أن الشغور يمكنه أن يطول لسنوات، وأن البلد سيدفع ثمناً لذلك، ولا يمكنه استمرار تسيير شؤونه من دون رئيس دولة لفترة طويلة اضافية. ليست هذه دعوة إلى التهويل، ولا هي عزف على وتر الابتزاز تحت التهويل. الوعي بأن الشغور قد يستمر لسنوات يفترض بالأحرى التحرّك. التحرّك إلى مقاربة أكثر شمولية. مقاربة تُعيد الربط بين تعطّل هذه المؤسسة وتعطّل تلك. مقاربة تدرك أن معالجة الشغور الرئاسي غير ممكنة إذا ما أريد فصل هذا الملف عن سواه من ملفات انهيار «اللا نسق» اللبناني، كما عرفناه بأشكال عديدة، حتى الآن. الشغور إذا تمدّد لسنوات كارثة. الشغور إذا تقلّص لأضغاث أحلام كارثة أيضاً.

 

في أشياء النكبة..

علي نون/المستقبل/14 تشرين الأول/15

لم تتمكّن التركيبة القتالية التقليدية القائمة على استخدام الطيران والقصف البراميلي والصاروخي والمدفعي الكثيف والمركّز لمواكبة هجمات قوات برية نظامية تعود إلى بقايا جيش الأسد، وميليشيوية تعود إلى «حزب الله»، وعلى مدى مئة يوم وأكثر، من حسم معركة كبيرة واحدة في بلدة واحدة متوسطة الحجم اسمها الزبداني، وتقع في نقطة استراتيجية بالغة الأهمية... ومع ذلك يحاول الضخّ الممانع المرافق للهيجان الروسي الراهن، أن يبيع العالم من الآن، خواتيم وخلاصات حاسمة تتعلّق بكل جبهة الشمال وصولاً إلى دمشق نفسها، وعلى طريقة التاجر المحتال الذي يريد أن يبيع الناس سمكاً لا يزال في البحر!

نجحت الموجات الأولى من اعلان الانخراط الروسي، في إحداث صدمة سياسية كبيرة، لكن تبيّن (مرة أخرى) أن ذلك الإعلان أكبر من حقائق الميدان! وأن التبعات الحربية المفترضة لم تتحقق حتى الآن! ولم يخرج الأداء العسكري البوتيني كله من دائرة القصف عن بُعد، وهذه نتائجها لن تختلف بالمعنى السياسي عن نتائج «القيادة عن بُعد» التي اعتمدها مستر أوباما على مدى السنوات الماضية ولم تنتج شيئاً غير زيادة الأزمة السورية تعقيداً، وتثبيت شطارته في الحكي. وهو رئيس أكبر وأخطر دولة في العالم، وعلى طريقة طلاب كسالى في علوم الكيمياء داخل المختبرات: جرّبنا هذه التركيبة ولم تنجح! وجرّبنا تلك التركيبة وكانت ناقصة! وغير ذلك من الفذلكات اللغوية التي لا تليق بأحد! آخر هذه الفذلكات، كان ادعاءه بالأمس أنه جنّب أميركا تكرار تجربتي أفغانستان والعراق! مع أن الكبير والصغير والجاهل والخبير يعرف أن أحداً في هذه الدنيا لم يطلب إنزال «المارينز» في سوريا ولا احتلالها! بل «إنزال» موقف سياسي حاسم بدعم المعارضة فعلياً والسماح بتسليحها بما يفيدها.. والمفارقة، أن ذلك هو ما بدأت تفعله إدارة مستر أوباما في هذه الأيام! ما دفع بوتين بنفسه إلى إبداء توجّسه و»قلقه» من إسقاط خمسين طناً من المعدات العسكرية الأميركية في منطقتي الرقّة والحسكة ومن احتمال وصولها إلى غير موضعها؟!

خمسون طناً من دون أسلحة نوعية، دفعت بالرئيس الروسي إلى إبداء القلق! فكيف سيكون الحال لاحقاً مع ما هو أكبر وأهم؟ ومع ذلك، تريد الماكينة التعبوية الممانعة أن تشيع سلفاً مناخات الحسم وأن تقطف ثماراً واقعية من شجرة أوهامها: تتحدّث عن سيناريوات ميدانية تحتاج إلى عشرات الألوف من المشاة فيما الرقم الذي تعلنه لا يتعدى السبعة آلاف من مقاتلي «حزب الله» وبقايا السلطة الأسدية و»الخبراء» الإيرانيين! وتتحدّث عن «تحرير» مساحات جغرافية شاسعة في إدلب وريف حلب ودير الزور وسهل الغاب فيما هي عجزت عن حسم معركة الزبداني المحصورة والمحاصرة في حيّز جغرافي لا تتعدّى مساحته بضعة كيلومترات! والأنكى من ذلك كله، هو أنها تتجاهل عمداً وقصداً خبراً كبيراً من نوع أن «داعش» احتل مدرسة المشاة في منطقة حلب أول من أمس، وسلّمها أمس تسليم اليد إلى البقايا الأسدية! عدا عن استمرارها في تجاهل واقعة أن الرفيق بوتين، لا يفعل أي شيء، أي شيء، يمكن أن يضرّ إسرائيل من قريب أو بعيد، وتكتياً أو إستراتيجياً! .. كم هي كبيرة وصعبة واستثنائية نكبة شعب سوريا؟ وكم هو كبير واستثنائي ذلك التكالب على الفتك به؟!

 

 «شكراً سوريا»

خيرالله خيرالله/المستقبل/14 تشرين الأول/15

كشفت سوريا الجميع. تستحقّ كلّ شكر على ذلك. يمكن الآن قول «شكراً سوريا» من دون خجل أو وجل، وليس لتغطية الجرائم التي ارتكبها النظام العلوي في حقّ لبنان واللبنانيين. كشفت سوريا أوّل ما كشفت بشار الأسد والنظام الذي يرمز اليه والذي عمره من العام 1970 حين احتكر والده السلطة واستخدم البعث كي يصبح أوّل رئيس علوي للبلد. الرئاسة في سوريا حقّ من حقوق أي مواطن سوري مسلم. لكنّه ليس مقبولاً فرض شرعية عن طريق انقلاب عسكري وعن طريق الطائفية والمذهبية والأجهزة الأمنية. ما كشفته ثورة الشعب السوري أن لا شرعية للنظام مهما تلطى بحزب البعث الذي هو في الأصل حزب علماني. كان يمكن لشعارات البعث أن تكون جذّابة لو لم يتبيّن أنّه لا يبقى، في أحزاب فارغة من هذا النوع، سوى المتخلّفين. هؤلاء يعتقدون أن في استطاعتهم التغلّب على منطق التاريخ عن طريق استخدام شعار «العروبة» أو «الممانعة» وكلّ ما له علاقة بمواجهة اسرائيل. تبيّن أيضاً أن البعثي، الذي يبقى بعثياً، لا علاقة له بأي شيء حضاري في هذا العالم وأنّه ليس سوى أحد دعاة حلف الأقلّيات الذي لا مستقبل له في الشرق الأوسط، اللهمّ إلّا إذا كان المطلوب تفتيت المنطقة وجعلها دويلات طائفية ومذهبية تدور في الفلكين الإسرائيلي والإيراني.

كشفت سوريا «حزب الله» أيضاً ومدى ارتباطه بالنظام العلوي السوري من زاوية محض إيرانية. كشفت أن «حزب الله» مرتبط بإيران إلى درجة أنّه كان كافياً أن تأتي تعليمات «المرشد» بالمشاركة في الحرب التي يشنّها النظام على شعبه، حتّى غرق الحزب، الذي يفترض أنّه لبناني، في الرمال المتحركة السورية. لا مجال لأيّ أخذ ورد في شأن «الكلفة» عندما يتّخذ علي خامنئي قراره. لا يعود أمام الحزب سوى التزام قرار «المرشد» بغض النظر عمّا إذا كان هذا الالتزام يعني خرق ما بقي من سيادة للدولة اللبنانية والحدود الدولية لهذه الدولة. العامل المذهبي يتقدّم، من وجهة نظر «حزب الله» وامينه العام السيّد حسن نصرالله على كلّ ما عداه، بما في ذلك الحدود اللبنانية ومصير مئات الشباب. نعم، كشفت سوريا الجميع. كشفت القدرة التركية المحدودة على التدخل وحجم المشكلات التي يواجهها الرئيس رجب طيب إردوغان في الداخل التركي، خصوصاً مع الأكراد.

كشفت سوريا حقيقة النظام الجديد في العراق الذي فرضته الدبابة الأميركية. ظهر بوضوح أن الحكومة المركزية في بغداد لا تزال تحت الهيمنة الإيرانية وأن لا فارق كبيراً بين نوري المالكي وحيدر العبادي، حتّى لو كان رئيس الوزراء الحالي يمتلك كلّ النيات الحسنة. مركز القرار في بغداد لا يزال في يد الميليشيات المذهبية الموالية لإيران والتي حاربت معها ضدّ العراقيين بين العامين 1980 و 1988. لكنّ اهمّ ما كشفته سوريا هو حدود الدور الإيراني، بالتعاون مع «حزب الله» أو من دونه. تستطيع إيران بفضل تدخلها المباشر وأدواتها اللبنانية والعراقية والأفغانية، أي الميليشيات المذهبية التي تستخدمها لدعم النظام، المشاركة في تقسيم سوريا. لكنّ إيران لا تستطيع تحويل كلّ سوريا مستعمرة، كما حاولت، وما زالت تحاول، أن تفعل في العراق واليمن والبحرين... كان العجز الإيراني، الذي لم يبدّله الاتفاق في شأن الملف النووي مع «الشيطان الأكبر»، وراء الاضطرار الى الاستنجاد بالدبّ الروسي الذي لديه مصالح خاصة به في سوريا. في مقدّم هذه المصالح الغاز السوري. الأمر لا يقتصر على كميّات الغاز الموجودة في سوريا، وهي كمّيات كبيرة، بل يشمل أيضاً منع أن تكون الأراضي السورية ممرّاً للغاز الخليجي الذي يمكن أن يصل إلى أوروبا.

فرض العجز الإيراني الاستعانة بالقوّة العسكرية الروسية التي لا يمكن أن تنقذ رأس بشّار الأسد ونظامه المتهاوي. لعب هذا النظام دوراً محورياً في تمدّد «داعش» التي يدّعي الروسي محاربته، في حين أن حربه الحقيقية هي على الشعب السوري.

إذا كان من حسنة للتدخل الروسي المباشر، الذي يتمّ بالتنسيق الكامل مع إيران وإسرائيل، فهو أثبت أن النظام انتهى. انتهى النظام من جهة وظهر أن العلويين ليسوا مغرمين بدعوات التشيّع الإيرانية من جهة أخرى. يفضّل العلويون الروس على الإيرانيين في مناطقهم!

فوق ذلك كلّه، كشفت سوريا العجز الأوروبي. أوروبا لم تعد لاعباً في الشرق الأوسط لا أكثر ولا أقلّ، خصوصاً في غياب الإستراتيجية الأميركية وزيف مثاليات إدارة اوباما. يعبّر عن هذا الغياب الكلام الكثير الصادر عن رجال الإدارة الذي يظلّ كلاماً بكلام.

ما الذي تريده الإدارة الأميركية في سوريا؟ لا جواب عن ذلك. هل هي مع التدخل الروسي أم لا؟ لا جواب أيضاً. هل كشفت سوريا أن الشرق الأوسط لم يعد همّاً أميركياً أساسياً؟ ربّما كان ذلك الجواب المعقول، أقلّه في ما يخصّ الأشهر الـ14 المتبقية من ولاية أوباما الذي اختزل المنطقة ومشكلاتها وأزماتها بالملفّ النووي الإيراني. يتجاهل الرئيس الأميركي أن حرباً حقيقية تدور حالياً في غير مكان، في سوريا تحديداً، وأن التدخل الروسي الوقح لن تكون له من نتائج سوى إطالة هذه الحرب الى ما لا نهاية... مع انعكاسات في غاية السلبية على بلد صغير مثل لبنان تحاول إيران تغيير طبيعة نظامه وتركيبته السكانية، وتغيير طبيعة المجتمع الشيعي المعروف بانفتاحه وطليعيته على غرار ما تفعل في سوريا.

 

العريضي لـ «المستقبل»: فشل الترقيات يُنذر بشلل الحكومة «لا استقرار في سوريا مع النظام الحالي»

 صلاح تقي الدين/المستقبل/14 تشرين الأول/15

أوضح عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب غازي العريضي أن «فشل موضوع الترقيات العسكرية ينذر بشلل حكومة المصلحة الوطنية«، مؤكّداً «أن الخلوة التي عقدها بعض أركان طاولة الحوار بعد الجلسة الثانية كانت مخصصة للبحث في موضوع تسوية الترقيات العسكرية والبحث في آلية العمل الحكومي التي كان يسعى إلى تمريرها النائب وليد جنبلاط بالتفاهم التام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبمباركة من الرئيس سعد الحريري«، مؤكّداً أن «التجربة اللبنانية خلال الحرب الأهلية ستتكرر في سوريا، كما توصل اللبنانيون إلى اتفاق الطائف الذي عدّل الدستور وأحدث تغييراً حقيقياً في النظام السياسي اللبناني، فإنه لا يمكن أن تستقر الأوضاع في سوريا في ظل استمرار هذا النظام».

وقال العريضي في حديث إلى «المستقبل» إن فكرة التسوية التي طرحها جنبلاط حول الترقيات العسكرية «انطلقت من الأساس بعد الفشل في تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، وتم التداول كثيراً حول وجود اتفاق في هذا الشأن وربطه بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وما شابه. بحث في هذا الموضوع قبل التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وبحث فيه أكثر بعد التمديد له ولرئيس الأركان ولاحقاً لمدير المخابرات. في الجلسة التي عقدت في المرحلة الثانية من الحوار، وبعد الجلسة الصباحية إذا صح التعبير، فالجلسة التي ضمت بعض اركان طاولة الحوار، عقدت من أجل البحث في هذا الموضوع من ناحيتين، أولاً مسألة التسوية وثانياً مسألة آلية العمل الحكومي، لكن واقعياً وعملياً رفضت هذه التسوية. بعدها بذلت محاولات لأن عامل الوقت أصبح ضاغطاً مع اقتراب موعد انتهاء خدمة العميد روكز، إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه ورفضت هذه المسألة من الأساس«.

وأوضح «كنا نقول ان ما نقوم به وما طرح هو نوع من تسوية سياسية، لمشكلة قائمة، يفتح الباب أمام العمل الحكومي والعودة إلى العمل الحكومي، ويترافق ذلك في هذه المرحلة مع العودة إلى العمل الطبيعي في مجلس النواب، حيث لم نعد بحاجة لفتح دورة استثنائية للمجلس مع بدء الدورة العادية في 20 تشرين الاول، وبالتالي إذا تمكنا من إيجاد مخرج ما أو إحداث ثغرة ما في هذا الجدار الكبير في ظل هذه الأزمة السياسية وهذا الأفق المسدود فهذا امر جيد ويخدم مصلحة البلد«.

وشدّد على أن جنبلاط «طرح هذه المبادرة بالتنسيق الكامل مع الرئيس بري، وتشجّع أكثر على هذه المبادرة بموافقة الرئيس الحريري الذي أعطى مباركته شخصياً لهذا التوجه وأعلنه أكثر من مرة. وشملت دائرة الاتصالات لاحقاً التي قام بها وليد بك من خلال من كلّف بهذا الأمر أي الوزير وائل ابو فاعور كل القوى السياسية، ثم طرحت على طاولة الحوار وبعد طرحها ورغم كل التعثرات تكررت المحاولات ومع ذلك لم نصل إلى حل«.

وعن الواقع الذي يحكم عمل الحكومة، قال «شئنا أم أبينا، الرئيس ميشال سليمان، أكان يمثل حالة شعبية أم لا فواقع الحال فإن وزير الدفاع الذي يمثلّه هو الذي سيقترح الترقية ومن دونه لا تمر الأمور، وهذا واقع الحال ويجب أن نتعاطى مع المسألة بواقعية«.

ولفت الى أن «موقف دولة الرئيس فؤاد السنيورة ولاحقاً حزب الكتائب واللقاء التشاوري للرئيس ميشال سليمان على طاولة الحوار للأسف لم يكن متجاوباً مع هذا الطرح، وهذا حقهم. لكن ما كنا نبحث عنه هو كيف نخرج من دائرة التعطيل والشلل وهذا خطير على مستوى البلاد وانعكاساته سلبية على مستوى كل القوى السياسية والمناطق اللبنانية«.

وأشار إلى أنه «حتى خلال السنوات الأخيرة وحين كان ثمة رئيس جمهورية وحكومة، دخلنا في تسويات كثيرة كان دائماً تبريرها هو أن هذا هو الممكن الموجود الآن«، مضيفاً «لكننا الآن نحن في أزمة أخطر وعلى مفترق أخطر أمام ما يجري في الداخل من جهة وأمام ما يجري في الخارج من جهة أخرى وله انعكاسات كثيرة علينا. وأكثر وأكثر كل يوم يمر نشعر أكثر بابتعاد العالم عنا ونشعر بعدم اهتمام العالم بنا، لأن الأزمات الكبرى والضغوط الموجودة في الخارج والتوتر في العلاقات الدولية والاقليمية يطغى على مسارات الحركة السياسية الاقليمية والدولية بما يبعد عنا حالة الاهتمام والاحتضان وتثبيت المظلة الدولية والاقليمية فوق لبنان«. وأوضح أن «ليس ثمة خلاف بيننا على أولوية انتخاب رئيس او احترام الدستور والقانون، لكننا نستطيع أن نكون مرنين في التعاطي مع هذه المسألة ودائماً يقال الضرورات تبيح المحظورات ونحن لا نتحدث عن محظورات خطيرة استثنائية، لكن كما قلنا تشريع الضرورة، نقول حلول الضرورة أو تسويات الضرورة مثل اتفاق الطائف واتفاق الدوحة أو اتفاقات أخرى، كلها كانت اتفاقات الضرورة والملحة والاستثنائية عندما تصل الأمور إلى مراحل خطيرة«.

وعما إذا كان فشل التسوية واستطراداً عدم امكانية لم شمل الحكومة سينعكس حتماً على استحالة انعقاد المجلس النيابي حتى في الدورة العادية، أشار إلى أنه «بالأساس لم يتغير شيء بالنسبة للمجلس في هذا الموضوع، بمعنى أن هناك قوى طرحت البحث في قانون الانتخابات واستعادة الجنسية، وهذا كنا بحاجة للبحث فيه إلى فتح دورة استثنائية. اليوم نحن في دورة عادية، وهناك رأي لدى فريق سياسي بأننا لن نشرّع قبل انتخاب رئيس. هذا رأي موجود لدى مكوّن سياسي. نريد انتخاب رئيس وليس ثمة امكانية لانتخابه. نحن نتحدث بواقعية سياسية تماماً، إمكانية انتخاب رئيس غير متوفرة وهذا عندما كانت المسألة لبنانية- لبنانية بالكامل وعجزنا عن الاتفاق، فكيف بالحري في ظل هذا الوضع الاقليمي المعقد والصعب، والقوى التي كان يمكن أن يعول عليها للمساعدة في انضاج المناخ اللبناني أو في تكريس الاتفاق اللبناني إذا حصل، وهذا المناخ متوتر الآن«.

ورداً على سؤال عن موقف جنبلاط من عدم ممانعته في انتخاب عون رئيساً، قال «إن هذا الكلام نقل على قاعدة لا أله ..، لأنه كرر الكلام الذي قاله لعون وقاله لسمير جعجع وهو ان ليس لديه مشكلة مع أحد، لكنه أوضح أن جعجع غير مقبول من طائفة كريمة كبيرة في البلد، وعون غير مقبول من طائفة كريمة أخرى ومؤثرة في البلد، وبالتالي لا امكانية لوصول أحدهما إلى بعبدا. هذا كان الرأي منذ بدء طرح الأسماء الرئاسية ولا زلنا عند هذا الموقف، لأنك بحاجة لكل المكونات الطائفية الرئيسية في البلد على مستوى الانتخابات الرئاسية«.

وإذ أعتبر أن الحديث الذي صدر عن الوزير السابق وئام وهاب «قديم وقيل سابقاً في أن المسألة تتعلق بوليد بك أي إذا قال وليد بك أنه يصوّت لصالح عون فعندها يؤمن الفريق النصاب وينتخب عون رئيساً، وأنه إذا كانت المسألة تتعلق بالنصف زائد واحد فكتلة وليد بك ترجح النصاب لصالح جعجع، لكننا لم نقبل الأمر«، أكّد أن «ما نسعى إليه ونتمناه هو أن تكون المسألة ميسّرة أكثر بتفاهمات وتسويات على كل المستويات. لكن لا التسوية على النفايات تسير، ولا التسوية على الترقيات نجحت ولا التسوية على العمل الحكومي تسير ولا الحكومة تسير والأمور الاقليمية تتعقد أكثر وأكثر بانعكاساتها على الوضع الداخلي بوضوح شئنا أم ابينا«.

ورفض العريضي استعارة الوصف الذي أطلقه الراحل غسان تويني عن «حرب الآخرين على أرضنا» خلال الحرب الأهلية للقول بأن هناك حرب نفوذ الآخرين على الساحة اللبنانية اليوم، حيث شدّد على اننا «أسقطنا في تلك الفترة كل هوامش التعاطي الداخلي واليوم نكرر هذه التجربة«، متسائلاً «هل أزمة النفايات لها علاقة بنفوذ الآخرين؟ والطرقات والمياه والكهرباء والغلاء والفساد والاستفادة من الثروة النفطية والغاز والرشوة في الادارة وتطوير الجامعة اللبنانية هل لها علاقة بالآخرين؟ هذه مواضيع تفصيلية في حياتنا اليومية، وأن تقوم الدولة بواجباتها تجاه الناس، وإصلاح الضمان الاجتماعي مثلاً، هل لكل هذا علاقة بصراع نفوذ الآخرين؟ هذه مسائل داخلية لبنانية بحتة نتحمّل مسؤوليتها. حتى موضوع الانتخابات الرئاسية كانت هناك امكانية للتفاهم عليه في فترة، والعمل الحكومي بشكل داخلي لبناني، نحن اسقطنا كل الفرص التي منحت لنا. كيف تشكّلت الحكومة، هل بقرار إقليمي؟ تشكّلت بجهد لبناني وإرادة لبنانية دوّرت الزوايا تحت عناوين مختلفة، تلاقت مع ظروف إقليمية أنه إذا اتفق اللبنانيون فماشي الحال بالناقص مشكلة. وعوضاً عن أن نعزز هذه التجربة، ابتعدنا عنها أكثر وعدنا إلى متاريسنا وإلى خلافاتنا وأحقادنا وإلى حساباتنا الضيقة، وإلى نوع من القطيعة بوجه بعضنا البعض وإلى التشكيك والاتهامات«.

ورأى أن طاولة الحوار «هي الحاضن لعمل الحكومة والمجلس النيابي وتشكل صلة الوصل بين القوى السياسية الممثلة في المجلس»، مبدياً في الوقت نفسه تشاؤمه من «الصورة السوداء التي ستكون من صنع أيدينا اذا استمر الوضع على ما هو عليه«.

وعن التدخل الروسي في سوريا، اعتبر العريضي أن المسألة تتعلق «بقرار استراتيجي كبير اتخذ على مستوى القيادة الروسية لحماية الامن الاستراتيجي والمصالح الاستراتيجية الروسية وله علاقة بشكل خاص بالوضع في أوكرانيا»، مؤكّداً ان التجربة اللبنانية دلّت على أن الحرب لم تنته في العام 1990 «إلا بعد تعديل للدستور من خلال اتفاق الطائف وما أحدثه من تغيير جذري في النظام السياسي اللبناني، وهكذا الحال في سوريا، لا يمكن أن تستقر الأوضاع فيها في ظل هذا النظام القائم. لا تسوية مع وجود النظام».

 

«لعبة الوطن» في «الحرب اللبنانية الباردة»

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/14 تشرين الأول/15

افترض اللبنانيون، المكتوون بنار المتلاعبين بهم من معظم رموز العمل السياسي الحزبي والحركي والتياري، أن «لعبة الوطن» المتفرعة من «لعبة الأمم» التي كثيرًا ما أفرزت مغامرات انقلابية في بعض دول العالم العربي أسست لما باتت تعيشه المنطقة لاحقًا، ستضع حدًا لها بعدما تهادن النظام الإيراني مع الإدارة الأميركية، ويطلب الذين يمعنون في الإساءة للوطن الصغير الاعتذار من اللبنانيين على ما ألحقوه بهم من أذى متلاعبيهم طوال عشر سنين ذاق المواطن اللبناني فيها مرّ العيش. ولكن الضجيج الإيراني الذي يتواصل بعد إبرام الاتفاق النووي، وإطلاق الكثير من الكلام الذي يرمي منه قائلوه، ومن بينهم المرشد خامنئي وبعض رجال الدين الممسكين بمناصب دينية إرشادية وسياسية وكذلك رموز التشدد المتحالف مع جنرالات الحرس الثوري، التغطية على القبول الضمني والاضطراري بالاتفاق، جعل «لعبة الوطن» في الميدان اللبناني لا تتوقف، ويزداد تبعًا لذلك التعطيل على الصعيد الاقتصادي والتجاري والسياحي، حيث شبح الإفلاسات يخيم في محيط الأسواق الكبرى والصغرى على حد سواء، وعلى الصعيد الدستوري حيث خلا موقع الرئاسة الأولى (حصة الطائفة المارونية) في النظام من الشخص الذي عطَّل المعطِّلون، ومن بينهم أقطاب موارنة أبرزهم الجنرال ميشال عون المتحالف مع «حزب الله»، انتخابه وفْق الأصول، بحيث يجتمع مجلس النواب وبكامل أعضائه في الموعد المحدَّد دستوريًا، ويتم في الجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك فليتواصل الصراع إلى أن يحل التعب على همة المتصارعين. لكن الغرض هو إلحاق المزيد من الضرر بمصالح الناس، والكثير من الإساءة إلى الأصول. ولو أن المؤسسة العسكرية في لبنان ليست على شاكلة المؤسسات المدنية من حيث المحاصصة الطوائفية لكان اللبنانيون المكتوون بنار المتلاعبين من معظم رموز العمل السياسي والحزبي والحركي رحبوا خير ترحيب بعملية انقلابية تنهي هذا الجنوح المؤذي نحو تعطيل البلد من جانب رموز قيادات سياسية وحزبية يؤدون أسوأ الأدوار في «لعبة الوطن» السيئة بامتياز.

وافترض اللبنانيون، المكتوون إياهم بعد مناشدة طيِّبة أتتهم من السعودية في الوقت الذي بلغ الضيق أشده، أن نشطاء «لعبة الوطن» سيتصرفون بما من شأنه تحقيق انفراج في الوضع الذي بلغ درجة عدم التحمُّل، خصوصًا مع حلول استحقاقات الأقساط والالتزامات المدرسية، تزامنًا مع أزمة النفايات المتكدسة في معظم شوارع العاصمة والبلدات، فضلاً عن أزمات كثيرة معيشية وأخلاقية وصحية تتنقل من سنة إلى أُخرى نتيجة أن نشطاء «لعبة الوطن» أو فلنقل التلاعب به لا يتوقفون عند حد. وهذه اللعبة أفرزت حالة أكثر سوءًا جديدة على الأحوال العامة في الأوطان، ذلك أن المتعارَف عليه هو أن الشعوب تكون عادة هي المشكلة في وطن من الأوطان، وتكون مؤسسة الحُكْم هي الحل. لكن الوضع في لبنان ونتيجة «لعبة الوطن» انتهى إلى العكس حيث إن المشكلة الحقيقية تكمن في مؤسسة الحُكْم، لأن كثرة من أعضاء البرلمان إما لا يحضرون إلى جلسة تم تحديدها لانتخاب الرئيس، وهو حضور واجب ينص عليه دستور البلاد، وهم إذا حضروا فإنهم للتعطيل وليس لأداء الواجب، وحيث قلة من الوزراء في الحكومة يتصرفون ضد ما يطلبه المواطن أو ينتظره منهم. ومثلما أنه لو كانت المؤسسة العسكرية عكس ما هي عليه، بمعنى أنها ليست انعكاسا لظاهرة المحاصصة الطوائفية، لوضعت حدًا لكل سياسي أو حزبي يمارس دورًا تعطيليًا مكلَّفًا به من خارج الحدود، فإن الحكومة لو أن تشكيلها يتم خارج ما هو حاصل، أي أن من يترأسها يكون واجبه خدماتيًا أكثر منه سياسيا ويكون هو مَن يختار فريق عمل ينفِّذ خريطة طريق إصلاحية وتطويرية، وليس كما الحال المألوف تنفيذ مضامين بيان وزاري في معظمها مطالب تعجيزية لأطراف تشارك في الحكومة... إنه لو كان أمر الحكومة على نحو ما نشير إليه فإن المواطن سيشعر أن الحكومة حكومته وليست حكومة طرف خفي، أو أنها بالمشاركين فيها وبما يمثِّلون لهذا الحزب أو التيار أو الحركة ليست حكومة تسيير أمور العباد وتنشيط الازدهار في البلاد.

كانت المناشدة السعودية عبارة عن كلمة من نوع ما قل ودل، وخشية على وطن عزيز من الدولة المناشِدة ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري مساء 17 سبتمبر (أيلول) الماضي في حفل شارك فيه بتلقائية وعفوية اللبنانيون بكافة أطيافهم وطوائفهم، الماروني إلى جانب السُني إلى جانب الشيعي إلى جانب الكاثوليكي إلى جانب السرياني إلى جانب الأرمني إلى جانب الدرزي إلى جانب الأرثوذكسي إلى سائر ممثلي المجتمع المدني. وكما أهل السياسة، كذلك أهل المؤسسة العسكرية والدينية بكافة المذاهب، جاءوا مقدِّرين نوايا السعودية وحرص الملك سلمان. ولقد سمع هؤلاء من الكلام أطيبه عن «لبنان الذي يدعو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المحافظة على وحدته وسيادته وتحصين أمنه واستقراره والعيش المشترَك بين أبنائه ليتمكن من اجتياز هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ويستعيد دوره الطليعي وعصره الذهبي» و«لبنان النموذج النهضوي والنهضة العربية التي كان اللبنانيون روَّادها» و«لبنان الرقي والانفتاح» و«لبنان الكفاءة والحضارة» لينتهي السفير عسيري إلى القول: «هذه الصفات هي ثروة وغنى للبنان وهي أفضل ما تورِّثوه لأبنائكم وليس الخلافات السياسية والقلق على المستقبل والتفكير الدائم بالهجرة. أرجوكم أحبوا لبنان لا تدعوه يستغيث، تشبثوا به، تجذَّروا بأرضكم، جذِّروا أبناءكم وأحفادكم بها. تعالوا على الخلافات وعلِّموهم أنه في سبيل مصلحة البلاد تهون الصعاب...».

عندما كان السفير عسيري يقول هذا الكلام الطيِّب، الذي لم يسمعه اللبنانيون من أي سفير لدى بلدهم ماضيًا وحاضرًا، كانت بعض الأصوات التي لا تريد خيرًا للبنان تقول من الكلام اللامسؤول في حق السعودية ما من شأنه تعزيز «لعبة الوطن» والإبقاء على الصراع في لبنان حربًا باردة... ويصلي الأزمة المزيد من التعقيد والبغضاء... مع أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: «من كثُر كلامه كثُر خطؤه». والكلام هنا هو بعض ما نستمر سماعه في مسلسل «لعبة الوطن». هدى الله المكْثرين من الكلام إلى سواء السبيل ووقى لبنان من انتقال: «الحرب الباردة» الدائرة في ربوعه إلى حرب ساخنة.