المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october20.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/مثال الأمين الخائن والحكيم/فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من01حتى09/إِنِّي أَشْكُرُ إِلهِي دَائِمًا مِنْ أَجْلِكُم، عَلى نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لَكُم في المَسِيحِ يَسُوع، لأَنَّكُم فِيهِ ٱغْتَنَيْتُم بِكُلِّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

القيادات المارونية وضياع البوصلة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 تشرين الأول 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 19/10/2015

سلام استقبل وفد نقابة اصحاب المستشفيات هارون: تراكم المستحقات يضعنا أمام حائط مسدود

 سلام التقى دوفريج وعرض الاوضاع مع سفيري الجزائر والصين

بري عاد الى بيروت

درباس لـ «السياسة» : التصعيد تعبير عن العقم السياسي في لبنان/بري يتحرك رأباً للصدع وسلام يلوح بالاستقالة

مقتل مسلحين بانفجار في جرود عرسال

مروان حمادة: اتمنى ان نبقى في اللقاء الديمقراطي واحة لحرية الرأي والتعبير

باسيل اختتم زيارته إيران: على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم وقادتهم

محمد رعد: لا منفذ لدخول التكفيريين إلى بلدنا وسننتصر عليهم

سليمان والحشاش أُطلقا وزارا رفيقهما حرز في المستشفى شاكرَيْن

التشريع ينطلق في المجلس دستورياً... فماذا في السياسة؟ الكتل المسيحية على موقفها و33 اقتراح قانون تنتظر إقرارها

هاجس النفايات يتنقّل بين البقاع وعكّار رفض للمطامر ومطالبة بمعامل صديقة للبيئة

هل النسبية هي الأنسب للبنان ولماذا الاختلاف على التقسيمات الادارية؟ تكسر الأحادية داخل الطوائف ولا تؤمن التمثيل الصحيح بين المكونات

نبيل قاووق: اولوية 14 آذار الهيمنة وتحقيق المكاسب السياسية

محمد فنيش: لن نفرط برئاسة الجمهورية بعدما قبلنا بحلول وسط مع أشخاص لا يتحملون الضغوطات

نواف الموسوي: من يعتبر أن الحوار والحكومة حاجة لحزب الله واهم

نعيم قاسم: منعنا إقامة إمارة تكفيرية في لبنان وإسقاط الدولة السورية المقاومة

سيرج طورسركيسيان : للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار

الكتائب: عدم انعقاد مجلس الوزراء هو خضوع لإرادة المقاطعين

سفير مصر زار جعجع: لا إيجابيات كافية حتى الآن في ملف الرئاسة

الناصريون اﻷحرار : المواقف المسعورة لحزب الله تهيء لأجواء سابع من أيار جديد تحوم بلبنان ونحذر من فلتان أمني وعمليات إغتيال

العجوز: شبكة اﻷمان الدولية رفعت عن لبنان واصبحنا في عين العاصفة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير الداخلية التقى ممثلة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: لدعم البلديات والقرى المضيفة للاجئين تنمويا

أبو فاعور: الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها الا لمعالجة ملف النفايات

جنبلاط استقبل وفدا من حركة طانيوس شاهين

كاغ زارت عكار للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين : للتركيز على اوضاع المنطقة الاقتصادية والاجتماعية

بري احيا الليلة الخامسة من عاشوراء في المصيلح شقير: اسرائيل تمعن ارهابا بحق فلسطين والعرب يتلهون ببعضهم

عون عرض مع سفير مصر الاوضاع في لبنان والمنطقة

افتتاح قصر العدل في طرابلس وكلمات شددت على الإنماء وتحصين القضاء والسرعة في إصدار الأحكام

الرابطة السريانية أزاحت الستار عن تمثال شهداء سيفو كنعان: سنستبدل العزل بالحضور القوي والابعاد بالشراكة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

شتاينماير أجرى محادثات مع خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد

الجبير: إيران محتلة لسورية ولا دور لها في جهود الحل السياسي

السعودية تؤيد تشكيل هيئة حكم انتقالي وترفض أي دور للأسد في مستقبل سورية

محللون رجحوا أن موسكو تريد الحفاظ على الستاتيكو وقوات الأسد تفشل في تحقيق مكاسب ستراتيجية رغم الغارات الروسية الكثيفة

كيسنجر لأوباما: تدمير «داعش» قبل التفكير بمصير الأسد

أنباء عن لقاء ثلاثي يجمعه مع لافروف والجبير وكيري يقول إن واشنطن تريد تجنب «التدمير الكامل لسورية»

مقتل عقيد إيراني وخامنئي يعزي بهمداني

مقتل قائد جماعة نور الدين زنكي و40 داعشياً والمعارضة السورية تتلقى إمدادات جديدة من الصواريخ المضادة للدبابات

واشنطن رفضت طلباً للعبادي التنسيق مع خليته الاستخباراتية و«الرباعي» يبحث في تشكيل قوة برية إيرانية-روسية في سورية والعراق

نتانياهو حذر الاسرائيليين من "تطبيق القوانين بايديهم"

الخارجية الفرنسية: المقاتلة التي اقتربت من طائرة الركاب الروسية سويسرية من طراز اف 18

 شتاينماير دعا دول الخليج الى تقاسم عبء اللاجئين: من يرفض التحاور مع ايران والسعودية لا يمكنه ان يتوقع حلا في سوريا

وزير الخارجية السعودي: سنستخدم كل ما لدينا من قوة لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة

 اوغلو:الطائرة من دون طيار التي اسقطتها تركيا روسية الصنع

موسكو استدعت سفير فرنسا بعد اقتراب طائرة فرنسية من طائرة برلمانيين روس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط وحمادة.. تجاوز خلافات العام 2011 صعب/سوسن مهنا/جنوبية

عون.. على خطى قبيلة «زولو»/جورج بكاسيني/المستقبل

لبنان: عودوا إلى "التهدئة"/علي حماده/النهار

لا حلّ للأزمة الرئاسية في المدى المنظور لأن القادر غير راغب والراغب غير قادر/اميل خوري/النهار

رسالة عائلة صفوان/راشد فايد/النهار

القرار الخارجي والجيش ركيزتا الستاتيكو مرور "قطوع" الترقيات أسقط التلاعب بالمؤسسة/روزانا بومنصف/النهار

رفع الإصبع وضرب الطاولة وجهان.. لـ«تهديد» واحد/علي رباح/المستقبل

الحوار مع الروس على الأرض/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إيران: متى الإنقلاب؟/أيمن جزيني/جنوبية

المرشد و«القيصر» وبينهما الأسد/أسعد حيدر/المستقبل

إمرة «حزب الله» وهامشية «السلطة المركزية/وسام سعادة/القدس العربي

في رد نصرالله على المشنوق/نديم قطيش/المدن

عندما يهزّ نصرالله شباك الحكومة/علي الحسيني/المستقبل

أين أصبح استطلاع الرأي "العوني" في شأن الرئاسة؟/من أرشيف النهار/محمد نمر

لو كانت ايران جدّية في مكافحة الإرهاب!/خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين

التدمير الاستنزافي المبرمج للعراق/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/مثال الأمين الخائن والحكيم/فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة

"قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم"؟

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من01حتى09/إِنِّي أَشْكُرُ إِلهِي دَائِمًا مِنْ أَجْلِكُم، عَلى نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لَكُم في المَسِيحِ يَسُوع، لأَنَّكُم فِيهِ ٱغْتَنَيْتُم بِكُلِّ شَيء

"يا إِخوَتِي، مِنْ بُولُسَ ٱلمَدْعُوِّ بِمَشِيئَةِ اللهِ لِيَكُونَ رَسُولَ يَسُوعَ المَسِيح، ومِنْ سُوسْتَانِيسَ ٱلأَخ، إِلى كَنيسَةِ اللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، إِلى المُقَدَّسِينَ في المَسِيح يَسُوع، ٱلمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِين، معَ جَميعِ الَّذينَ يَدْعُونَ في كُلِّ مَكَانٍ ٱسْمَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وهُوَ رَبُّهُم ورَبُّنَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلاَمُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!

إِنِّي أَشْكُرُ إِلهِي دَائِمًا مِنْ أَجْلِكُم، عَلى نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لَكُم في المَسِيحِ يَسُوع، لأَنَّكُم فِيهِ ٱغْتَنَيْتُم بِكُلِّ شَيء، بَكُلِّ كَلِمَةٍ وَكُلِّ مَعْرِفَة، عَلى قَدْرِ مَا تَرَسَّخَتْ فيكُم شَهَادَةُ المَسِيح، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يُعْوِزُكُم أَيُّ مَوْهِبَة، وأَنْتُم تَنْتَظِرُونَ ظُهُورَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. وهُوَ يُثَبِّتُكُم إِلى النِّهَايَة، لِتَكُونُوا بِلا لَوْمٍ في يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح.

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذي دَعَاكُم إِلى الشَّرِكَةِ مَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

القيادات المارونية وضياع البوصلة

الياس بجاني/10/15

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

إن حال غالبية قادتا نحن الموارنة المفترض أننا تاريخياً ودوراً وضميراً ملح لبنان وحماة استقلاله والمسوقين بجرأة وثقة وتفاني لرسالته، هو حال للأسف تعتير ومخزي وشي مرت ع الآخر.

فكبار رجال الدين عندنا وكما جاء في تقرير فاتيكاني رسمي نشر الأسبوع الماضي قد تغربوا عن كل ما هو إيمان وتقوى ونذورات وراحوا يزايدون بمكرهم والغوغائية وعبادة تراب الأرض على الكتبة والفريسيين.

أما طاقمنا السياسي في معظم أفراده فحدث ولا حرج حيث النرسيسية مهيمنة على العقول والضمائر مخدرة ويتلهون بغباء بنوبات هيجان نرسيسة لا يرى فيه هؤلاء الهائجون كالثيران غير كرسي الرئاسة في بعبدا والأرصدة البنكية والمصالح الذاتية والعائلية.

يبقى أنه عملاً بالمنطق والعقل وكل مكونات الإيمان والرجاء هؤلاء قادة عميان وبالتالي كل من يسير خلفهم يكون هو الآخر مصاباً بالعمى الأخلاقي مثلهم وراضي بخنوع وجحود للإستسلام المذل لكل مستلزمات عمى البصر والبصيرة والذمية والتقية.

في القاطع الأخر نرى بحسرة أن بعض القادة الذين لهم لدي الناس بعض الثقة، نراهم باستغراب ودون مبررات وطنية يتشاطرون ويتذاكون ضاربين عرض الحائط بالمبادئ كافة وبخبث ينتظرون سقوط المنافسين لهم على قوالب الجبنة والكراسي في حين وبنتيجة قلة الإيمان وخور الرجاء يتجاهلون أن يوم يسقط الهيكل لن يكونوا هم من بين الناجين لأن الهيكل سيقط على رؤوس الجميع.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 تشرين الأول 2015

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 تشرين الأول 2015

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 الساعة 06:58

النهار

يقول مسؤول سابق إن العماد عون يستطيع تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط يستطيع ترجيح كفّة فوز أي مرشح.

توقّفت أوساط سياسية عند ربط مسؤول إيراني الانتخابات الرئاسية بإصلاحات في لبنان.

من غير الواضح تسريب خبر عن قبول أحد المرشحين الرئاسيين بمرحلة انتقالية تمتدّ لسنة أو اثنتين، وهل الهدف تعويمه أم حرقه؟

وزّع ناشطون قريبون من وزير التربية بياناً للإعلام اعتبروا فيه أنهم كانوا يحضّرون تحرّكاً مناصراً للوزير بو صعب من دون علمه لكنهم في الوقت عينه نشروا صورهم معه في مكتبه عبر "فايسبوك" عشيّة التحرك.

السفير

أبدى رئيس حزب أساسي في قوى 14 آذار رغبته باللقاء مع المسؤولين الإيرانيين وكلف شخصيات دينية المساعدة بهذا الاتجاه.

أعرب مرجع نيابي عن تقديره للدور الذي تلعبه الديبلوماسيات اللبنانيات في الخارج، وأعطى مثالاً على ذلك "الحضور المتميز للسفيرتين نجلا عساكر ورنا المقدم".

قالت سكرتيرة أحد الوزراء أثناء تسوقها في أحد الأسواق القبرصية إنها "تقوم بزيارة سياحية مدفوعة الأجر من الدولة اللبنانية".

الديار

شامل روكز دمعت عيناه

منذ 20 سنة وشامل روكز في فوج المغاوير واستلم 10 سنوات قيادتها وقام بتدريبهم تدريبا قاسيا نجح في برنامج الصاعقة في مصر وبرنامج القوات الخاصة في اميركا وكان يفتخر ان لديه 1400 شاب هم اقوى شباب المغاوير ونخبة الجيش اللبناني.

وعندما ودع فوج المغاوير دمعت عيناه لكن لم يلحظ احد عليه ان عينيه تلمعان، فهو رجل قاس وحازم لكن العاطفة على فوج المغاوير اكبر من كل شيء عنده.

عرف شامل روكز ان هنالك مؤامرة لابعاده عن فوج المغاوير وهو لو فكر لحظة في انقلاب لسيطر فوج المغاوير على كل القيادات لكن شامل روكز لا يفكر في الانقلاب، شامل روكز عسكري وانضباطي وان لمعت عيناه دمعا على تركه فوج المغاوير المؤلف من 1400 شاب هم خيرة الشباب وكان يدربهم من الخامسة صباحا حتى منتصف الليل.

نجح فوج المغاوير في كل المهمات التي قام بها وتلقى اوسمة دولية من دول العالم ومن اميركا ومصر وكان لدى لبنان 1400 مغوار ربّاهم على يده شامل روكز وودّعهم بدمعتين، دون ان يظهر الدمعتين، اخذ بدلته العسكرية وخوذته العسكرية شامل روكز ولم يأخذ شيئا من فوج المغاوير، وعلم انهم يريدون ابعاده بأي ثمن لانه اذا اصبح قائدا للجيش سيكون بطلا لم يسجل تاريخ لبنان مثله بطلا في تاريخ المغاوير والجيش اللبناني، لن ينسى الجيش اللبناني طوال عمره ان ضابطا ملازما دخل الجيش اللبناني وقام ببطولات فوج المغاوير وربح كل المعارك دون استثناء لكنه خسر المعركة السياسية لان شامل روكز غير سياسي بل عسكري انضباطي.

4 قيادات تُريد أموالاً لينفذ مشروع النفايات

4 قيادات يريدون اموالا كخوّة على مشروع النفايات كي "يمشي" وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة. و3 قيادات لا نسميهم لانهم معروفون في مناطقهم وفي دخولهم في صفقات النفايات، ولن ينجح مشروع النفايات ما لم يقبض كل واحد منهم 200 مليون دولار من مشروع النفايات كي "يمشي". والا فان ازمة النفايات مستمرة.

أزمة الحراك

أكدت أوساط متابعة للحراك المدني أن هذا الحراك يعاني من أزمة كبيرة تهدد باندثاره ما لم يسارع هذا الحراك إلى تنقية صفوفه وأعادة تقييم كل أخطاء المرحلة السابقة من اجل استقاء العبر التي من شأنها ان تصحح مسار هذا الحراك في الإتجاه الذي يمكنه من تحقيق مطالبه المحقة والمشروعة.

الأوساط أضافت أن القوى السياسية التقليدية نجحت إلى حد بعيد في تشويه صورة هذا الحراك الشعبي مستغلين بذلك الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الحراك بفعل الخيارات والنزعات العشوائية القديمة غير المدروسة لأحد الأحزاب اليسارية وفريق بعض الوزراء والنواب السابقين الذين دخلوا على خط الحراك فقاموا بتشويه مساره بسرعة قياسية، وذلك من خلال امعانهم في فرض هيمنتهم على الحراك والزامه بتصرفات وسلوكيات تعبوية وثورية أكل الدهر عليها وشرب، ولم تعد تلائم تطورات العصر وشعاراته وأساليبه وأدواته لحصول التغيير. فهؤلاء يتعاطون مع الحراك المدني الشعبي وكأنه على سبيل المثال ثورة بولشيفية عارمة وهذا خطأ كبير بكافة المعايير والمقاييس، الأمر الذي أدى عن قصد أو من دون قصد إلى استفادة القيادات السياسية من كل هذه الأخطاء الجسيمة لمحاربة واجهاض هذا الحراك في مهده.

كي لا يتحوّل ضهر البيدر الى طريق الموت

يشكو السكان والمارة من بحمدون باتجاه خط المديرج ضهر البيدر والمارة على الطريق الدولي وصولا الى شتورا من غياب الانارة عن هذا الطريق خصوصا مع ارتفاع مخاطر حوادث السير مع اقتراب فصل الشتاء ومع كثافة الضباب مع تحول الطقس الى خريفي وماطر. وتقول اوساط هؤلاء ان وزارة الاشغال المسؤولة عن انارة هذه الطريق لا تبدو الى الان تحرك ساكنا في ظل عجز مؤسسة كهرباء عن تامين الكهربا بصورة متواصلة وفي ظل فشل صفقة انارة الاعمدة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية التي اثبتت عدم نجاعتها لاكثر من سبب يرتبط بجودة صفائح سحب الطاقة الشمسية وبصيانتها. ونفت تلك الاوساط علمها بالحديث الذي تداولته بعض الوسائل العلمية عن نية لدى وزارة الاشغال بايلاء هذا الشأن الى كهرباء زحلة مرجحة عدم صحة تلك المعلومات.

المستقبل

يقال

إن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال لقناة روسية الثلاثاء الماضي إن الإرهاب "ينتشر في الشرق الأوسط والسبب انهيار الدولة في كل من العراق وليبيا والآن سوريا، وفي الخطوة التالية سيستولي على لبنان".

اللواء

اعتبر رئيس كتلة نيابية بارزة أن خطاب وزير من الكتلة فيه من الاجتهاد الشخصي أكثر مما يعبّر عن مواقف الكتلة!

دائرة الترشيح العفوي للعميد شامل روكز لرئاسة الجمهورية في مهرجان ساحة الشهداء، وصلت أصداؤها إلى الحلفاء الذين عكف بعضهم على دراستها جدياً!

فوجئ الوزير أكرم شهيب بتغيير موقف "حزب الله" من مطمر البقاع الشمالي بعد أقل من 24 ساعة من إبلاغه الموافقة الأولى!

الجمهورية

قال وزير إن الحوار وحده الثنائي أو الجامع سيملأ الفراغ السياسي في هذه المرحلة في ظل التعويل على نجاحه بتحريك عجلة الحكومة.

قالت أوساط كنسية ان استمرار الفراغ الرئاسي يعني ان الغرب إما لا يجد نفسه معنياً بلعب دوره اللازم، وإما أصبح عاجزاً عن التأثير في قضايا منطقتنا.

قال نائب إن حزبه يتعامل مع أفعال لا أقوال، وانه يُبنى على الإستقالة من الحكومة والخروج من الحوار مقتضاه.

البناء

أعرب وزير سابق عن اعتقاده بأنّ التصعيد الكلامي الذي لجأ إليه مسؤولو تيار المستقبل في الأيام القليلة الماضية لن يتعدّى إطار الفرقعة الإعلامية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر هدفه بشكل أساسي مخاطبة جمهور التيار الذي تزداد في صفوفه حالة الإحباط واليأس، التي أوصلتهم إليها السياسات الخاطئة التي انغمس فيها قادة تيارهم، المقيمون والمهاجرون، محلياً وعربياً وإقليمياً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 19/10/2015

الإثنين 19 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غدا جلسة نيابية والقديم على قدمه في هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان ومقرريها.

وقد دخل البرلمان العقد العادي ولم يعد بحاجة الى مرسوم لفتح دورة استثنائية وبالتالي هناك ضرورة للتشريع لمنع خسارة لبنان لقروض بقيمة ملياري دولار إلا أن هناك فريقا نيابيا يطالب بإقرار قوانين ومنها قانون استعادة الجنسية شرطا لعقد أية جلسة اشتراعية.

سياسيا، هناك متابعة غدا لإجتماع كتلة المستقبل وترقب للبيان الذي سيصدر ويتضمن موقفا من الوضع الحكومي والحوار الوطني والحوار مع حزب الله.

أمنيا، انفجارات في مخيم للاجئين السوريين في وادي حميد في عرسال وسقوط قتلى وجرحى. ومن ناحية ثانية تم الإفراج عن الموقوفين الاثنين في المحكمة العسكرية في بيروت.

في الخارج تطور بارز في الأجواء الفرنسية تمثل بإقتراب طائرة حربية من طائرة روسية على متنها مسؤول وبرلمانيون. وقد استدعت الخارجية الروسية السفير الفرنسي في موسكو وأوضحت الخارجية الفرنسية أن الطائرة الحربية سويسرية من طرار أف 18.

وفي المنطقة اهتمام بتحرك جديد لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتجاهين:

- الأول: الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعتداءات الإسرائيلية وإنتفاضة السكاكين.

- الثاني: سبل حل الأزمة السورية ومشاورات حول ذلك بين كيري ووزراء خارجية روسيا والسعودية وتركيا والأردن.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحكومة باتت غير معلقة وغير مطلقة. التوصيف لمصدر وزاري، وعلى خلفية السخونة التي لفتت المواقف السياسية الاخيرة.

والتوصيف هذا، سيبقى ساري المفعول بانتظار الاتصالات المرشحة للتصاعد على خط التبريد، والتي سينطلق على مسارها رئيس مجلس النواب نبيه بري العائد من الخارج.

في التطورات المتصلة بالحراك المدني، فقد فك الناشطون اعتصامهم امام المحكمة العسكرية، بعدما اطلق سراح الناشطين بيار حشاش ووارف سليمان.

امنيا، برز الوضع في عرسال بعد قصف الجيش موقعا لجبهة النصرة في اطراف البلدة، ما ادى الى مقتل سبعة مسلحين.

اما في سوريا، فسلاح الجو الروسي لا يزال يواصل تامين غطاء جوي لكتائب الاسد المدعومة بميليشيات ايرانية وعناصر من حزب الله في معركتها المفتوحة ضد الشعب السوري؛ في وقت تستمر الاشتباكات في الغوطة الشرقية بين الثوار من جميع فصائل الغوطة، وقوات الاسد وحلفائها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كلها طرق مجازفات من دون ان تكون هناك خارطة طريق واحدة واضحة، من سرار الى عكار وصولا الى مرسين وازمير في تركيا، سرار العكارية ما زالت خطا احمر على اعتمادها كمطمر بسبب الاعتراض المستمر، وحيال هذا الاعتراض تقف خطة شهيب مشلولة على رغم مرور اكثر من خمسة اسابيع على اعتمادها، وهكذا فان النفايات في مأزق، وبدلا من خارطة الطريق هناك طريق لا تخلو من المجازفة والفوضى خصوصا ان عاصفة امطار ستبدأ اعتبارا من منتصف هذا الاسبوع فتحمل النفايات الى الطرقات لتختلط بمياه الامطار وتتجمع على شكل مستنقعات، لكن مؤشرات تقترب من الايجابية بدأت تلوح هذا المساء بالنسبة الى مطمر البقاع، فالوزير اكرم شهيب ووفق معلومات خاصة بالـ lbci تواصل وتوصل مع الفعاليات الحزبية في البقاع الشرقي بالنسبة الى المطمر المفترض، ويتوقع ان يتبلغ جوابا ايجابيا مساء غد كحد اقصى، وقبل ذلك لا فرصة للحديث عن اي جلسة لمجلس الوزراء.

ومن علامات عدم التوصل الى اي نتجية في هذا المجال ان لا مؤشرات الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع.

طريق المجازفة المستحدثة هي تلك الممتدة من شاطئ طرابلس وصولا الى شاطئ مرسين وازمير في تريكا، اليأس يوصل الى المجازفة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

صفة الحراك باتت بالكاد تنطبق على الحراك، فنشاطه مقتصر منذ احد عشر يوما على اطلاق ناشطيه الموقوفين لدى المحكمة العسكرية، اما العناوين العريضة الاخرى فغائبة اضافة الى انها لم تعد تغري او تغوي لنزول الناس الى الشارع بالطرق التي تمت المطالبة بها.

علما بان شيئا من المطالب السامية التي اعلن الحراك الحرب عليها بالجملة والمفرق لم يتحقق، وبعد اطلاق الناشطين في الحراك وارف سليمان وبيار حشاش يتساءل المواطنون الذين وعدوا باسقاط الفساد والمفسدين وبرفع النفايات هل من مواعيد جديدة مع الحراك في الساحات؟ وهل من حراك بالمطلق؟

بيئيا، لم يتلق الوزير شهيب حتى الساعة جواب حزب الله على المطمر في السلسلة الشرقية، علما بان الدراسة العلمية انتهت هذا المعطى معطوف على السجال العنيف بين المستقبل والحزب دفع رئيس الحكومة الى تبريد اللعبة بعدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء.

في السياق يعول المراقبون على مضادات الرئيس بري الحيوية لانقاذ حواري عين التينة والبرلمان كما يعولون على الضغوط الدولية الاقليمية لمنع الواقع الداخلي من التدهور.

وفي الاطار لفت تحرك القاهرة عبر سفيرها في بيروت بدءا من الرابية ومعراب من حيث دعا اللبنانيين الى ابتداع حلول انقاذية للازمة الرئاسية بدلا من الاتكال على حلول خارجية سيطول انتظارها.

* مقدة نشرة أخبار ال "او تي في"

هل بدأ يلوح الضوء في نهاية النفق اللبناني الطويل؟ ثمة مؤشرات أولية توحي بذلك. منها أن إيران صارت دولة مندرجة بالكامل ضمن المجتمع الدولي وانتظام الشرعية الدولية... لا عقوبات ولا قطيعة ولا خصومة... باستثناء موقف السعودية منها، مما لا يبدو أن ثمة معالجة له... في المحيط الأقرب، الجيش السوري يكاد يتنزه على عشر جبهات دفعة واحدة. مع أن الجيش نفسه، وقبل أسابيع قليلة، كان يكتفي بتعداد النكسات وإصدار البيانات عن سلسلة تراجعاته التكتية في إدلب وأريحا وتدمر وسواها... ما يعني أن عاملا حاسما دخل على الخط، من دون أي اعتراض من أي مرجعية ناقضة... وبين سوريا ولبنان، باتت العودة ضرورية إلى الصديق غوغل، لاكتشاف آخر موقف أميركي أو أوروبي ينتقد وجود حزب الله في سوريا... لكأن الأمر صار مقبولا... أو طبيعيا، أو حتى مطلوبا... وهو التدرج نفسه الذي مرت فيه مواقف هؤلاء من بشار الأسد... بين يجب أن يرحل... ثم يجب أن يرحل في وقت ما... ثم ممكن أن يبقى لفترة معينة... وصولا إلى اعتبار بقائه ضرورة للحل... تدرج منطقي يبدو أنه سينتقل إلى لبنان. وفي مواضيع واستحقاقات أساسية. أولها رئاسة الجمهورية... فما كان مستحيلا، سيتحول ممكنا. قبل أن يصير مطلبا وضرورة... لذلك يفقد البعض صوابه وأعصابه. ولذلك يحاول البعض التشويش والعرقلة والتفخيخ... يفقدون الأعصاب والصواب، لأنها عاصفة السوخوي يا عزيزي... وسيظل جنونهم بلا جدوى، لأنهم راهنوا يوما على داعش. فيما العالم، كل العالم يتحد لضرب الإرهاب، الذي ربطوا مصيرهم بمصيره... كيف لا، حين يصير تخطيط داعش - وفي غضون عشر سنوات فقط - لاحتلال روما وقطع رأس قداسة البابا والكرادلة، موضوعا أول للإعلام الغربي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل تنعقد جلسة مجلس الوزراء الخميس؟ توجه عند رئيس الحكومة تمام سلام الى عقد جلسة بمن حضر مخصصة لبت ملف النفايات، علما ان الاتصالات السياسية الممهدة لتهدئة الخطاب الذي ارتفع في الايام الماضية كانت تنتظر عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف عل المساعي تعيد الاستقرار السياسي وتدفع بالعمل الحكومي الى الامام، خصوصا ان الرئيس سلام هدد برمي قفازيه بوجه المعطلين والاعتذار من اللبنانيين تحت وطأة الوضع القائم.

ترقب لجلسة انتخاب رؤساء اللجان والمقررين غدا في المجلس النيابي لرصد مسارها، والاهم الاجتماعات التي ستجري على هامشها.

خارجيا، ما بين فلسطين وسوريا تدور الاحداث، على الارض المحتلة يواجه الفلسطينيون اعتداءات الصهاينة ما يسبب ارباكا اسرائيليا غير مسبوق ادى الى قتل الصهاينة مهاجرا اريتريا لاعتقادهم انه مقاوم فسلطيني نفذ عملية بئر السبع، فالهبة الشعبية التي تحولت انتفاضة فلسطينية غيرت المعادلات وهي مستمرة بالتصعيد ضد الاحتلال.

اما المعادلات الاقليمية فيبدلها الميدان السوري بفعل تقدم الجيش السوري في الارياف وخصوصا في الوسط نحو الشمال، تبدو حلب في الواجهة والمسلحون يحاولون انشاء غرف عمليات تفشل في وقف تقدم الجيش، ما يعني ان الايام المقبلة تحمل المزيد من انجازات عسكرية مقابل تقهقر الارهاب من ريف حلب الى ادلب.

التطورات السورية دفعت الاميركيين لتحضير جولة مرتقبة لوزير خارجيتهم جون كيري للقاء القادة الروس والاردنيين والسعوديين والاتراك.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وللعسكرية وجه "لطوف" الذي قرر إخلاء سبيل ناشطي الحراك وارف سليمان وبيار الحشاش وفسخ الأمر السياسي الذي ثبته القاضي رياض أبو غيدا استنئافا على تمييز خرج الناشطان من توقيف سياسي غلفته السلطة بتهمة العنف ومن خلاله أقدمت على جرم تحقير القضاء وإلزامه ارتداء ثوبها المتسخ بالنفايات لكن ليس كل القضاء يسير في ركبها فمنهم من يعمل لصيانة ما تبقى من هذا الحصن غير المنيع ويأتيك في مقدمهم رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طوني لطوف الذي أعاد اليوم الحراك إلى شارعه منهيا أيام الحبس الاعتباطي واعتباطيا تدور الرحلة السياسية على وقع أزمة النفايات والمعطيات التي تجمعت سياسيا تؤكد أن الحكومة برمتها على شفير مطمر إما يرفعها إلى رتبة الانتشال من مأزقها وإما يطمرها من دون تفكير في لعوادم الناتجة عنها وحتى الساعة فإن رئيس الحكومة لا يزال ينتظر جواب حزب الله على مطمر بقاعي فيما الحزب يتوجس رد فعل أهل القرى ويبقي على المكان طي الكتمان على أن انتظار سلام للخبر الذي سينقذ حكومته لن يطول كثيرا كما نقلت عنه الصحف فهو أعلن أنه سيرمي قفازيه في وجوه المعطلين ويعتذر إلى اللبنانيين تحت وطأة الوضع القائم وعلى هذا التوصيف فإن رئيس الحكومة كان "يلبس كفوف" مع النفايات التي سماها بنفسه سياسية وأنه أفقد اللبنانيين صبرهم لكثرة صبره وسكوته عن فساد لا يغطى وعلى هذا فإن رئيس الحكومة يتحمل مسؤولية أزمة إخفاء وراء قفازين في وقت كان المطلوب هو نزع الأيادي المستعارة وتوجيه كف سياسية إلى كل من يساهم في تراكم الأزمة حتى ولو كلفه الأمر إدارة حكومة تصريف أعمال فالأمر سيان هي عملية فدائية يقدم عليها ابن بيت الأوادم ومن حق اللبنانيين أن يعرفوا ولو مرة واحدة بالاسم المشهود من هم أصحاب الأيادي السود لكن العمليات الفدائية ولت إلا من فلسطين حيث التاريخ يكتب والكاميرات الخلفية تؤرخ والعربي المتفرج يسجل أن هناك عربيا واحدا اسمه الفتى الفلسطيني الذي غرز سكينه في مجتمع إرهابي حاقد إسرائيل ذلك الكيان الذي يأخذ شكل الثكنة العسكرية المتطورة أصبح أمام الواقع الفلسطيني المستجد مجرد دولة مصطنعة وقفت في جبهة الدفاع ورد الخطر عنها.. وبعد عملية بئر السبع البطولية هزئ المعلقون السياسيون في تل أبيب من واقعهم واعتبروا أن جنودهم يصلحون لتنظيم السير أو أن يكونوا حراس دكاكين وإلى حراس المنطقة عسكريا وسياسيا حيث كلف وزير الخارجية الأميركية جون كيري نفسه مهمة جمع لفيف غربي عربي لإقناعهم بفعالية حرب السوخوي معتبرا أن الوضع الراهن يشمل جميع دول المنطقة وشدد كيري من إسبانيا على أنه سيجتمع إلى زعماء روسيا والسعودية والأردن وتركيا والدول الأخرى التي قد تساعد في إيجاد حل سعيا للتوصل إلى اتفاق وإلى حين جمع كيري فإن اللبنانيين يتنقلون بين القسمة والطرح ويتخبطون سياسيا في حرب أدخلتهم في مرحلة الموت السريري.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تم ميقات النووي الايراني، فشع الاتفاق على طول المساحة السياسية والاقتصادية في المنطقة..

خذل الوقت المراهنين عليه لنقض اتفاق احتاجه الغرب اكثر من ايران، فسجل في زحمة الازمات انتصارا جديدا لاستراتيجية الصبر الايرانية ستتردد أصداؤه في شتى الملفات.. مشى الاميركي ومعه الاوروبي على طريق ترتيب الملفات لرفع العقوبات، وستمشي المنطقة بقوة الدفع الجديدة لاطفاء ملفاتها الساخنة..

ملف الارهاب اسخن الملفات، لا يعالج الا في الميدان، وعليه فان جبهات الجيش السوري المظللة بالسوخوي الروسي لا زالت تعكس حال ازمة داعش واخواته ميدانيا، وازمة آبائه سياسيا، وما انجزه الجيش في ريف حلب الجنوبي وثقته كاميرا المنار..

اما ملف الارهاب الصهيوني فلا يزال محاصرا بسكاكين الشباب الفلسطيني، الذين يسطرون ملحمة جديدة تكتب باجمل كلمات الشجاعة والفداء وتبشر بغد مشرق يزيل زمن الخضوع والاستسلام..

 

سلام استقبل وفد نقابة اصحاب المستشفيات هارون: تراكم المستحقات يضعنا أمام حائط مسدود

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون الذي قال على الاثر: "كان اجتماع اليوم لمراجعة دولة الرئيس سلام بمستحقات المستشفيات التي يعود قسم منها الى ما بين العامين 2000 و2011، علما بأنه قد صدر قانون بهذه المستحقات منذ ثلاث سنوات ولم تسدد لغاية اليوم، الى جانب مستحقات جديدة عن الاعوام 2012، 2013 و2014". أضاف: "لفتنا دولة الرئيس الى ان الجهات الضامنة الرسمية لم تسدد بعد اي مبلغ من المستحقات المترتبة عليها عن العام 2015، وبالتالي فإن هذا التراكم وضع المستشفيات امام حائط مسدود، فمن ناحية هناك ضغوط من الدوائر المعنية والرأي العام والصحافة على المستشفيات لاستقبال المرضى، ومن ناحية اخرى تقع المستشفيات تحت ضغط مادي لا يسمح لها بالاستمرار على هذا المنوال". وتابع: "اطلعنا دولة الرئيس على الصعوبات التي تواجهها الدولة من الناحية المالية، وقد اتفقنا معه على انه لا يجب نقل الضغط على مالية الدولة الى المستشفيات التي لا تستطيع الاستمرار في اعطاء التقديمات المطلوبة منها، لأنها ستصل الى وقت تعجز فيه عن القيام بواجباتها، وقد تفهم دولة الرئيس هذا الموضوع ووعد بمتابعته مع وزارة المالية وسائر الوزارات المعنية، ليتم تسهيل الامور ونشر المراسيم المتعلقة بالقطاع الصحي".

 

سلام التقى دوفريج وعرض الاوضاع مع سفيري الجزائر والصين

الإثنين 19 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات.

سفيرا الجزائر والصين

وبحث الرئيس سلام العلاقات الثنائية مع كل من سفيري الجزائر أحمد بوزيان والصين جيانغ جيانغ.

 

بري عاد الى بيروت

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية عاد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مساء اليوم، الى بيروت بعد زيارة رسمية لرومانيا، التقى خلالها الرئيس الروماني ورئيسي مجلس النواب والشيوخ ورئيس الحكومة. وكانت له لقاءات متعددة. كما شارك في جنيف في الجمعية العامة ال133 للاتحاد البرلماني الدولي وفي المؤتمر الطارىء للاتحاد البرلماني العربي الذي انتخبه رئيسا له للمرة الثانية بالاجماع.

 

درباس لـ «السياسة» : التصعيد تعبير عن العقم السياسي في لبنان/بري يتحرك رأباً للصدع وسلام يلوح بالاستقالة

بيروت- «السياسة»:وسط ارتفاع حاد وخطير في منسوب التوتر السياسي بين «المستقبل» من جهة و»حزب الله» و»التيار الوطني الحر» من جهة أخرى أثار قلقاً كبيراً من تجاوز خطوط حمر بين أفرقاء النزاع تضبط إيقاع الأزمة الداخلية لإبعاد لبنان عن تفاعلات الإقليم الملتهب، هل يكون الأسبوع الجاري مجالاً لإعادة التهدئة، أم لمزيد من التصعيد؟ وإذا كان الحزب قد أعطى كلمته الأولية بالاستجابة للتصعيد بأكبر منه عبر أمينه العام حسن نصر الله الذي «رحب بمن يريد البقاء في الحوار والحكومة، ومن يريد المغادرة الله معه»، و»إذا كان المستقبل يمنن بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك»، فإن من المنتظر من تيار «المستقبل» أن يعطي كلمته اليوم في اجتماع كتلته النيابية، بعد رمي كثيرين إلى محاولة الفصل بينه وبين ما أدلى به في اليومين الماضيين وزيراه نهاد المشنوق من التلويح بترك الحوار والحكومة نتيجة عدم تجاوب الحزب مع الخطة الأمنية للبقاع وتغطيته المطلوبين وتعطيله رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة وشله البرلمان، وأشرف ريفي بوصف الحكومة بأنها «في حال موت سريري» وبأن «حزب الله كذبة كبيرة»، مضيفاً: «انتهينا من معركة الترقيات بتوجيه صفعة كبيرة لميشال عون ولحزب الله، والقول لهما إن الدولة ستنتصر، وإن مطالبهما ليست قدراً».

وفي هذا الصدد، قالت مصادر نيابية بارزة في «المستقبل» لـ»السياسة» إن ما قاله المشنوق مغطى من الرئيس سعد الحريري، وأنه كان مكلفاً بقول ما قال من الحريري. والسؤال هنا، هل كُتب على مجلس الوزراء أن يدفع ضريبة هوى من هب ودب من مسؤولين وميليشيات وأحزاب لتسخير الدستور للمصالح الشخصية والعائلية وتعطيل القانون بسبب تقاعد موظف أو انتظار جلاء صورة الساحة السورية أو اليمنية أو العراقية؟ وهل سيبقى رئيسه تمام سلام، الذي نقل عنه وزير الإعلام رمزي جريج أنه «لن يبقى متفرجاً على حكومة معطلة وسيتخذ قراراً ربما يكون صعباً، فإذا حُكم على المجلس بعدم الانعقاد نهائياً فهذا يعني استقالة من قبلنا»، يتمهل إلى ما شاء الله بالدعوة إلى جلسات في انتظار نهاية تجاذبات مكونين يتهم أحدهما الآخر بالإلغاء والتهميش، والآخرُ الأولَ بالتعطيل والارتهان للخارج، وبينهما يضيع المواطن المسحوق من ركود الاقتصاد والأزمة المعيشية ويتطلع نحو هجرة غير شرعية وبحار قد تبتلعه.

ويتوقع أن يكون لرئيس المجلس النيابي نبيه بري إثر عودته إلى لبنان أمس من أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، تدخل لرأب الصدع وتخفيف التوترات في مسار الأزمة المتصاعدة بين الفرقاء في محطتين: خلال انعقاد الجلسة العامة للبرلمان اليوم مع بداية العقد العادي لإعادة انتخاب لجانه النيابية وهيئة مكتبه، مستغلاً التوافق المتوقع من الجميع على اللجان النيابية لاستئناف التحادث بينهم في مختلف الأمور. والثانية في جلسة إقرار خطة النفايات إذا عُقدت، حيث لا يزال سلام ينتظر من وزير الزراعة أكرم شهيب أن يبلغه بانتهاء البحث عن المكب الذي يستوفي الشروط في البقاع.

وفي السياق، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في اتصال مع «السياسة» أن التصعيد في المواقف خلال الأيام القليلة الماضية «تعبير عن حالة الشلل والتعطيل التي وصلت إليها الحكومة لأتفه الأسباب»، معتبراً أن «العقم في عمل الحكومة يولد هذه النتائج». واستبعد ذهاب الأمور إلى التصعيد أكثر، متوقعاً جلاء المواقف على طاولة الحوار المرتقبة، مع يقينه أن «هذا الحوار لن يوصل إلى شيء، لكن الكلام في الغرف المغلقة أفضل من الحديث على الشرفات، ولا بد في النهاية من وضع خطوط لهذه المواقف منعاً لوصولها إلى نقطة الخطر». وإذ أكد أن سلام «لم يترك شيئاً إلا وقدمه من أجل عدم الذهاب إلى خيارات أخرى، وفي المقابل لم يتلق أي مبادرات إيجابية على مواقفه من الفريق المعطل»، استبعد درباس «أن يقدِّم الرئيس سلام استقالة حكومته في هذا الظرف، لأنها ستزيد الأمور تعقيداً».

 

مقتل مسلحين بانفجار في جرود عرسال

بيروت – «السياسة»: قتل عدد من المسلحين وجرح آخرون، أمس، في انفجار وقع في مخيمات للنازحين السوريين في وادي حميد قرب مدينة الملاهي على أطراف بلدة عرسال المحاذية للحدود اللبنانية – السورية. وأفادت المعلومات عن قصف خيمة تابعة للإرهابيين في مدينة الملاهي في وادي حميد في جرود عرسال بقذيفة مدفعية، بعد ان رصد دخول آليتين إليها تقلان عددا من الارهابيين. ولاحقاً، أفاد ناشطون سوريون أن طائرة تابعة للجيش اللبناني أطلقت صاروخاً على مجموعة قرب مدينة الملاهي في خراج عرسال، في حين نفذ الجيش انتشاراً كثيفاً في البلدة وفي محيطها. من جهة أخرى، تمكنت شعبة المعلومات في الأمن العام في طرابلس من توقيف المطلوب أحمد المصري في منطقة أبي سمراء-شارع العطور. وعُلم أن المصري هو من المطلوبين المقربين من الشيخ خالد حبلص الذي كان يقود أحداث بحنين السابقة وكانت لديه اتصالات بكل من أسامة منصور وأمير الكردي، من دون معرفة ما إذا كان من المشاركين بالأحداث أم لا حتى الآن بانتظار التحقيق.

 

مروان حمادة: اتمنى ان نبقى في اللقاء الديمقراطي واحة لحرية الرأي والتعبير

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال النائب مروان حماده في تصريح اليوم :"الى صديقي الكبير وحلفائي الاعزاء الذين ربما نقل اليهم تفسير خاطىء لعبارة وردت في خطاب التأبين للواء الشهيد وسام الحسن، اقول انها لم تستهدفهم ابدا كما لم تتضمن كلمات التخاذل والتراجع، واقتصرت على وصف العزلة السياسية لبنانيا وعربيا ودوليا التي تستوجب عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان. اضاف :"أزيد وأقول ان المعركة في لبنان ليست بالتأكيد معي وانا لست، في موقع التأثير لا حوارا ولا حكومة ولا مجلسا على إنجاح أو إبطال التسويات. كل ما اتمناه ان نبقى في اللقاء الديمقراطي كما اراده وليد جنبلاط واحة لحرية الرأي والتعبير".

 

باسيل اختتم زيارته إيران: على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم وقادتهم

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته إيران بلقاء مساعد وزير الخارجية الايرانية لشؤون الدول العربية وشمال افريقيا حسين أمير عبد اللهيان مع وفد من الخارجية الايرانية، في مقر إقامته في فندق إسبيناس في طهران، حيث تم عرض للعلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة لا سيما في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

كما شارك الوزير باسيل في حفل عشاء أقامه على شرفه سفير لبنان في ايران فادي الحاج علي، حضره مجموعة من سفراء الدول العربية والأجنبية والقائم بأعمال السفارة المستشار علي حبحاب وطاقم السفارة.

باسيل

بعد كلمة ترحيبية للسفير الحاج علي، القى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "ان لبنان هو نموذج للتنوع والتسامح والتعايش وهذا الامر هو عكس ما تنادي به داعش. فمعركتنا ضد الارهاب هي معركة وجودية بالنسبة لنا، فإما ان نكون نحن وأما ان تكون داعش، لا خيار ثالث بينهما. ليس هناك من مكان للألعاب السياسية، لانه حينها سندفع نحن والمنطقة الثمن. نشكر الله اليوم ان الأمور تتغير، هناك تحديات حقيقية، والحقيقة يجب ان تقال في الأوقات العصيبة، والحقيقة هي اننا يجب الا نسمح لداعش ان تلعب اكثر من ذلك، فهي لا تستعمل الارض فقط، إنما تلعب بعقول ملايين الاشخاص وتستطيع الوصول اليهم، ان كانوا يعيشون في المنطقة او في اميركا اللاتينية او الولايات المتحدة الاميركية، وبإمكان داعش توفير الأدوات لهؤلاء الاشخاص من أجل إلحاق الاذى بالبشرية". أضاف: "أعتقد انه حتى الان نحن نتغاضى عن هذه الحقيقة، لذلك السبب ان الاولوية اليوم هي لهزيمة الارهاب، وبعدها يمكننا معالجة كل المواضيع الاخرى على الرغم من أهميتها. ولمعالجة تلك المواضيع، اذا كنا نؤمن حقا بالديمقراطية التي هي قيمة مشتركة اخرى نتشارك بها، علينا ان نترك لشعوب المنطقة ولشعب بلدي بتقرير ما تريده. ومصر كانت خير دليل على ذلك، ونحن نريد ان ينجح النموذج المصري، وتنجح سوريا ويقرر السوريون مصيرهم، ولا يمكن لأحد منا ان يحل مكان الشعب السوري او الشعب اللبناني. على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم وقادتهم وللسوريين الحق في ذلك ايضا. إن الدول لديها واجب تجاه لبنان وسوريا من اجل المشاركة في هزيمة الارهاب. وبعدها يترك لهما الخيار في تقرير مصيرهما، هذا اذا اردنا ان يكون الوضع في المنطقة دائما ومستداما، لانه حين تسقط دولة مثل لبنان، لا اعتقد انه سيوجد اي مكان في العالم سيتمكن فيه اشخاص من ديانات مختلفة من العيش معا". وتابع: لقد شهدنا في لبنان التدفق الهائل للنازحين، وهذا الامر يبدأ في أوروبا، وحين حذرناهم من ان النزوح سيستمر من سوريا الى لبنان اذا لم نتوقف عن تشجيعهم للقيام بذلك، نرى اليوم ان الامر يحصل في تلك الدول من خلال موجات النزوح من سوريا الى الدول المجاورة ومنها الى أوروبا، هذا الامر لن يتوقف أبدا، لذلك علينا التعاون والعمل معا، ولا أظن ان الوقت مناسب من اجل الصلاة ان يسقط اي واحد منا، علينا الوقوف مع اي دولة تحارب الارهاب. وكي نتمكن من البقاء في تلك المنطقة وحمل رسالة التسامح، علينا ان نكون قادرين على المقاومة وهزيمة داعش". وقال: "أنا سعيد بعودة ايران الى حضن المجتمع الدولي، والمساهمة بطاقاتها الإيجابية، واعتقد ان هذه المشاركة الإيجابية ستكون مفيدة لنا جميعا، عوضا عن العزلة التي لم تنجح. لقد واجهنا العزلة في لبنان، وكانت السبب في الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1975، كما شهدناها في العامين 2005 و2006 حين حاولنا بأشكال عدة عزل بعض الاطراف اللبنانية ولم تنجح، ولم تنجح أبدا مع جماعات او دول". وختم باسيل :"آمل ان تكون هناك فقط الطرق الديبلوماسية والحوار والتزام فعلي، وان نتعلم من هذه الدروس، وأن نقف حميعا معا ضد الارهاب في المنطقة، واطلب منكم ان تقفوا مع بلدي وتدافعوا عنه وعن سوريا وكل من يؤمن فعلا بالتعايش لأن السبيل الوحيد لنستطيع العيش معا هو من خلال تقبل الاخر على الرغم من الاختلافات".

 

محمد رعد: لا منفذ لدخول التكفيريين إلى بلدنا وسننتصر عليهم

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة صير الغربية - النبطية، ان "الذي حفظ أمن واستقرار لبنان هو الذي دافع عن لبنان بوجه هؤلاء التكفيريين وقطع الطريق عليهم من أن يصلوا لا عبر عرسال ولا عبر جرود القلمون إلى لبنان"، وأضاف: "ثم يأتي من يمن علينا بأنه هو مسؤول عن الأمن بالبلد، وكأنه هو الذي يصنع الأمن"، مؤكدا انه "يوجد في البلد رجال يصنعون الأمن، وتوجد مقاومة بالبلد تحمي أمنه". واعتبر رعد أنه "لولا هذه المقاومة ليس هناك من أحد يفكر على المستوى البعيد، لأنهم يفكرون على مستواهم الصغير، في ما نحن نقوم بواجبنا لأننا حين نقاتل هؤلاء إنما نقاتلهم دفاعا عن وجودنا وعن بلدنا، وحيث يتطلب قتالهم ويستلزم حضورنا سنكون حاضرين إنشاءالله، واننا كما هزمنا العدو الإسرائيلي، فإن هؤلاء لن يجدوا مجالا ولا منفذا للدخول إلى مجتمعنا وبلدنا وسننتصر عليهم".

 

سليمان والحشاش أُطلقا وزارا رفيقهما حرز في المستشفى شاكرَيْن

20 تشرين الأول 2015/النهار/زيارة وفاء قام بها أمس "الموقوفان المحرّران" من ناشطي الحراك المدني وارف سليمان وبيار الحشاش لزميلهما في الحراك محمد حرز في المستشفى اللبناني - الجعيتاوي، حيث يعالج من حروق في أنحاء جسمه نتيجة إشعاله النار في نفسه يوم الجمعة الفائت أمام المحكمة العسكرية على أثر قرار قضائي صدر بإطلاق جميع الموقوفين من الحراك وإبقاء سليمان والحشاش موقوفين. كانت زيارة شكر وتقدير وعرفان جميل لرفيق حاول الانتحار بحرق نفسه احتجاجاً على عدم إطلاق رفيقيه. فما أن خرج الأول من مخفر الرملة البيضاء والثاني من ثكنة الحلو، حتى توجها مباشرة إلى المستشفى، واطمأنا إلى صحته... وكان سلام وكلام واستفسارات. وكانت محكمة التمييز العسكرية قررت في جلستها العادية امس برئاسة القاضي طاني لطوف تخلية الموقوفين سلمان والحشاش بـ 500 الف ليرة كفالة عن كل منهما. ويذكر أن قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا رد الطلب الثالث لتخلية سلمان والحشاش واستأنفه وكيلهما المحامي واصف الحركة امام محكمة التمييز العسكرية التي وافقت على اطلاقهما أمس، علماً أنهما آخر موقوفين في ملف الحوادث التي رافقت التظاهرات في 8 تشرين الأول الحالي في وسط بيروت.

 

التشريع ينطلق في المجلس دستورياً... فماذا في السياسة؟ الكتل المسيحية على موقفها و33 اقتراح قانون تنتظر إقرارها

النهار/20 تشرين الأول 2015/اليوم، يفتتح التشريع دستوريا في مجلس النواب مع بداية العقد العادي الثاني. فبعد التجديد لهيئة مكتب المجلس واللجان النيابية، يصبح المجلس في حكم الانعقاد بغية اقرار اقتراحات القوانين والمشاريع التي تنتظر ضمن سلّة طويلة امام باب الهيئة العامة.

ولكن، ما دمنا نعيش في ظرف استثنائي وفي بلد قلّ نظيره في العالم، فان لكل قاعدة اجتهادها في لبنان، وبالتالي هل ستكون هناك استثناءات في ظل العقد العادي للتشريع، ام ان التشريع يصبح حكما مفتوحا؟. اولا، ووفق الدستور، ثمة رأيان ايضا. البعض يعتبر انه بحكم الشغور الرئاسي، فان مجلس النواب تحوّل بعد 25 ايار هيئة ناخبة، وليس امامه سوى مهمة اكمال انتخاب رئيس الجمهورية المنتظر. والبعض الاخر يرى انه لا بد من تشريع الضروري من الاقتراحات والمشاريع التي لا تحتمل التأجيل، لا سيما اذا كان لها طابع حياتي ومعيشي ملح، كموضوع سلامة الغذاء والايجارات، او اذا كانت مرتبطة بعلاقات لبنان بدول اخرى، كاتفاقات القروض والهبات. من هنا، اتى مصطلح "تشريع الضرورة". وبين هذين الموقفين رأي ثالث يشدد على ان التشريع يصبح حكما مفتوحا اليوم، لكون المجلس ضمن العقد العادي ويحق له التشريع، وبالتالي لا يحتاج الى مرسوم فتح دورة استثنائية، بعدما طارت هي الاخرى، بسبب عجز الحكومة وعدم اتفاق الافرقاء السياسيين حولها. هذا في الدستور. اما في السياسة، فالآراء تتعدّد. من المعلوم ان الكتل النيابية المسيحية ترفض التشريع في ظل الفراغ. وهذا الموقف تبنته اولاً كتلة نواب الكتائب التي رفضت التشريع في المطلق. هذا كان في بادىء الامر، اما لاحقا، فعادت ولانت قليلا، الا انها بقيت مصرّة على حصر التشريع بما هو ضروري فقط، واكثر من ذلك، حصرته باقتراحين لا ثالث لهما: قانون الموازنة العامة وقانون الانتخاب. وليس هناك اليوم ما يدفع الكتائب الى تغيير موقفها. بالنسبة الى الكتلة المسيحية الاخرى، كتلة "القوات اللبنانية"، فهي تصرّ على "تشريع الضرورة"، حتى لو كان المجلس ضمن العقد العادي. ويذكر النائب انطوان زهرا، العضو في هيئة مكتب المجلس، بان موقف "القوات" الرافض للتشريع بسبب الفراغ الرئاسي اتخذ حين كان المجلس بحكم الانعقاد العادي، وبالتالي ليس هناك من جديد يغيّر المعادلة. ويشدد على ان تشريع الضرورة يعني فقط قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية، ما دام مشروع الموازنة لم ينجز بعد، وبات مصيره هو الآخر في مهب الريح. وفي موقف متقارب، يبدو ان "تكتل التغيير والاصلاح" ليس ببعيد عن "القوات"، بعدما اتفق الجانبان على اولوية استعادة الجنسية وقانون الانتخاب لتصحيح الخلل القائم والمتمادي. امام هذه الخريطة، تبدو مهمة رئيس مجلس النواب نبيه بري صعبة. اذ كيف يمكن الجمع اصلا بين موقف بري الداعي الى فتح المجلس والموقف المسيحي "القواتي – العوني" المؤيد "لتشريع الضرورة" فقط، وموقف الكتائب الرافض للتشريع في ظل الفراغ الرئاسي؟. هي مهمة صعبة قد يعمل بري على ايجاد توليفة لها، وخصوصا انه لا يزال مكبا على انجاح طاولة الحوار، ولو في الشكل، على رغم العراقيل والحواجز.

 

هاجس النفايات يتنقّل بين البقاع وعكّار رفض للمطامر ومطالبة بمعامل صديقة للبيئة

بعلبك وعكار - ميشال حلاق، وسام اسماعيل/20 تشرين الأول 2015/النهار/أزمة النفايات التي تواجه الحكومة باتت كرة يتم تقاذفها من منطقة الى أخرى لتتوسع في اتجاه البقاع الشمالي كأن المطلوب أن تنفجر في وجه جميع اللبنانيين. فلا أزمة فعلية في منطقة البقاع غير أن مزاعم بعضهم عن ايجاد مكان مناسب في جرود البقاع الشمالي لوضع النفايات فيه يخلق أزمة لدى أهالي هذه القرى التي تعيش تحت رحمة الشائعات وباتت الآذان فيها صاغية لما تتناقله بعض الوسائل الاعلامية. ويرى أهالي المنطقة في الشائعات التي يتابعونها بحذر جس نبض لأهالي المنطقة كما لسياسييها الذين يتعاملون معها أيضاً بحذر شديد من دون تصريحات او ابداء رأي في القضية، باستثناء كلام رئيس "تكتل نواب بعلبك – الهرمل" النائب حسين الموسوي الذي أوضح أن استطلاعاً أجري في جرود المنطقة والرأي يعود الى أصحاب الارض، رافضاً النظر الى المنطقة نظرة تمييز، مستخدماً مصطلح أن عصر تصنيف الناس نبلاء وبؤساء انتهى الى غير رجعة وان أرضنا "ما بيلبقلها غير الأوسمة والنياشين". وبدأت المنطقة تشهد اعتصامات تحذيرية كان آخرها ليل الأحد - الإثنين في بلدة القاع بعد كلام تناقلته إحدى الوسائل الاعلامية على اقامة مطمر في جرود البلدة، فقطع الاهالي طريق بعلبك – حمص الدولية عند مدخل البلدة بالاطارات المشتعلة في موقف رافض وواضح لانشاء أي مطمر، كحال غالبية رؤساء بلديات المنطقة. وقال النائب نوار الساحلي في تصريح اول عن هذا الموضوع لـ"النهار" ان "حزب الله واهالي المنطقة مع حل لمشكلة النفايات بالمطلق، ولكن ليس من منطلق طائفي على قاعدة مطمر شيعي في مقابل مطمر سني، وليس من منطلق البحث في المناطق المحرومة والفقيرة عن مطمر، أما محافظة بعلبك - الهرمل فلها مطمرها ومعمل فرز للنفايات، ومناطقنا تنتشر فيها الينابيع وبالتالي هناك شبه استحالة لإيجاد مطامر". والى الاعتصامات المحذرة عقدت لقاءات داخلية بين عدد من فاعليات المنطقة لاتخاذ موقف موحد ورافض وأكد مفتي اللبوة الشيخ عباس زغيب ان منطقة البقاع الشمالي لن تسمح بانشاء اي مطمر في ارضها "وليسمع من يسمع ولن يمر المطمر تحت اي عنوان، والبديل انشاء معامل تدوير نفايات صديقة للبيئة وليس إنشاء مطامر في جرودنا".

عكار

وفي عكار نظم عدد من الناشطين في حملات الحراك المدني الرافض استقبال النفايات اعتصاما رمزيا أمام سرايا حلبا، والتقى وفد منهم محافظ عكار عماد لبكي، وضم الوفد حسن يحيى ممثلاً لجنة عكار العتيقة، وشاديا الحسن ممثلة حملة "طمرتونا بفضلكن"، وعبد الحليم المصومعي من خيمة الاعتصام، وضاهر سليمان ممثلاً حملة "بدنا نحاسب"، ومناير البرهان ممثلة "جمعية خدمة البيئة والحياة الفطرية في عكار"، وخالدعبد القادرالزعبي من لجنة حملة "عكار لعيونك توحدنا"، وجمال خضر والمحامي خليل سحمراني. وسلم الوفد المحافظ كتابا يرفض النفايات في عكار ويدعو إلى إقفال مكب سرار نهائيا.

ورحب المحافظ بالوفد طالبا منه "التروي قليلاً في التحركات وإمهال الدّولة أربعة أشهر حتى تنتهي من تأهيل المطمر وشقّ الطرق وتنفيذ المشاريع الأخرى التي تعهّدت بتنفيذها والتي تصب جميعها في مصلحة عكار". وقال: "في نهاية شباط، إذا لم يلائم مطمر سرار بعد إعادة تأهيله الشروط الصحية، وفي حال لم تنفّذ الدولة المشاريع التي تعهّدت تطبيقها في عكار، ننزل جميعنا إلى الشارع إلى جانب كل رؤساء بلديات عكار".

 

هل النسبية هي الأنسب للبنان ولماذا الاختلاف على التقسيمات الادارية؟ تكسر الأحادية داخل الطوائف ولا تؤمن التمثيل الصحيح بين المكونات

مي عبود أبي عقل/النهار/20 تشرين الأول 2015/"قانون الانتخاب الذي يؤمن التمثيل الصحيح" هو عنوان المرحلة السياسية الراهنة التي يخوضها مختلف الأطراف السياسيين. وللتمثيل الصحيح بعدان:

1 - التمثيل الصحيح للطوائف الذي يطالب به المسيحيون، والذي يمكّنهم من اختيار نوابهم، تطبيقا لمبدأ المناصفة المنصوص عليها في الدستور.

2 - التمثيل الصحيح لمختلف التوجهات داخل كل طائفة، ما يكسر الأحادية واحتكار تمثيل فئة أو جهة واحدة للطائفة.

يتم التركيز السياسي والاعلامي منذ فترة على النظام الانتخابي النسبي كوسيلة فضلى لتحقيق التمثيل الصحيح المرجو. وفي التداول داخل مجلس النواب وخارجه، ولدى الأفرقاء السياسيين قوانين وصيَغ عدة تعتمد النسبية كنظام انتخابي، يكمن الاختلاف الاساسي بينها في تقسيمات الدوائر الانتخابية، ومن ابرزها التقسيمات على أساس: 13 دائرة الذي طرحته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، و15 دائرة الذي طرحه اخيرا العماد ميشال عون وقال انه نوقش في اجتماعات بكركي، والدائرة الواحدة الكبرى الذي يطالب به الرئيس نبيه بري و"حزب الله"، علما ان رئيس المجلس طرح أيضاً مشروعاً مختلطاً بين النسبية والاكثرية.

تعريف النسبية

النظام الانتخابي النسبي يهدف الى منح مختلف التوجهات السياسية عدداً معيناً من الممثلين في الندوة البرلمانية وفق نسبة الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات. هو نظام بسيط في مبدئه، وانّما معقّد في تطبيقه، يقوم على الاقتراع للوائح وليس لأشخاص، ويتمّ التصويت على أساس برامج وأحزاب وليس أشخاصاً، وتفوز كل لائحة بعدد من المقاعد يساوي النسبة المئوية التي تنالها من أصوات مجموع المقترعين.

وللنسبية ايجابيات أبرزها انها تسمح بتمثيل مختلف الاحزاب والتيارات السياسية داخل المجلس النيابي؛ اما أبرز سلبياتها فهي انها تؤدي، نتيجة تمثيل توجهات عدة، الى عدم امكان تكوين أكثرية واضحة لتحكم من دون اللجوء الى ائتلافات، ما يضع الحكومات غالباً تحت تسلط الأقلية التي شاركت في الائتلاف، والمثال على ذلك ازمات الحكم المتعددة في بعض البلدان التي تتبع النظام النسبي مثل ايطاليا وبلجيكا، وهي المشكلة ذاتها التي عاناها لبنان في حكومات الوفاق والوحدة والمصلحة الوطنية التي تتمثل فيها مختلف الجهات السياسية. فما الفائدة التي يمكن ان يجنيها لبنان من اعتماد النسبية، خصوصا ان نظامه قائم على الديموقراطية الطوائفية؟

الخبراء في العمليات الانتخابية يؤكّدون ان الحلقة الأساسية في أي قانون انتخابات في لبنان هي التقسيمات الادارية، فاذا كانت التقسيمات هي التي تتحكّم بالنظام النسبي، فبماذا سيختلف عن النظام الأكثري؟ واذا كان قانون النسبية مطلب الجميع، فعلام يختلفون إذاً؟ وهل التقسيمات الادارية في النظام الاكثري هي التي تتحكم بموضوع التمثيل الصحيح الذي يبدو انه مشكلة أيضاً في النظام النسبي؟

المطلب الاساسي في وضع قانون انتخاب اليوم هو ضمان التمثيل الصحيح، لا سيما بالنسبة الى المسيحيين، وهنا تبرز الخلافات بين الصيغ المتداولة والتي تتمحور على تقسيم الدوائر، مع الاشارة الى انه اذا بقيت التحالفات كما كانت في عام 2009 أي بين قوى "8 و 14 آذار" أمر، واذا كانت على اساس مذهبي وطائفي امر آخر. فما هي نقاط الاختلاف بين تقسيمات 13 و 15 دائرة؟

بيروت

وتقسم دائرتين، الأولى تضم الاشرفية - الرميل – المدور – المرفأ – الصيفي -، والثانية تضم رأس بيروت - عين المريسة - ميناء الحصن - زقاق البلاط- المزرعة- المصيطبة . وهناك صيغتان لتقسيم بيروت محورهما منطقة الباشورة التي قد تلحق بالدائرة الأولى أو بالدائرة الثانية. تضمّ الباشورة(1) نحو 25 ألف شيعي، و21 ألف سني، و6 آلاف مسيحي. فاذا أدخلت في الدائرة الاولى حيث الثقل المسيحي يعد نحو 120 ألف ناخب، تصبح الباشورة ذات الثقل السني والشيعي والأقلية المسيحية،عنصرا مقررا في هذه الدائرة كون مسلمي الباشورة يمثلون نحو 40% من المقترعين فيها وتكون لهم كفة الترجيح، في حين أن الدائرة الثانية تضم 167 ألف ناخب سني و39 ألف شيعي، وبالتالي تنحصر المعركة بين المسلمين. فكيف يحافظ على الدور المسيحي في هذا الاطار؟

¶ بعبدا - المتن

الاختلاف الاساسي بين الصيغ المطروحة يكمن في جبل لبنان حيث الوجود المسيحي الاكبر. ففي صيغة الـ15 دائرة اعتبر المتن دائرة انتخابية، أما في صيغة الـ 13 فتمّ ضمّها الى منطقة بعبدا. ويعود الاعتراض على ضمّ المتن الى بعبدا نظرا لوجود 50 ألف صوت ماروني في المتن، و26 ألف أرمني ارثوذكسي، و4500 شيعي، و2881 سنياً، و2277 درزياً، في مقابل 82 ألف صوت مسيحي في بعبدا، و 26500 درزي، و36500 شيعي وعلوي، و9 آلاف سني. وقد أدى إضعاف الصوت المسيحي نتيجة ضمّ المتن الى بعبدا، الى مطالبة مسيحية باعتماد المتن دائرة انتخابية مستقلة.

¶ عاليه - الشوف

في صيغة الـ 13 دائرة وضعت منطقتا عاليه والشوف معا، بينما صيغة الـ 15 دائرة اعتمد الشوف وحده دائرة انتخابية، وضمّت عاليه الى بعبدا. في الشوف يتساوى تقريبا عدد الموارنة (54 ألفاً) والسنّة (52 ألفاً) والدروز (58 ألفاً)، وبالتالي يوجد توازن معيّن. لكن في حال ضمّ عاليه الى الشوف تصبح الارجحية للصوت الدرزي، ما ادّى الى فصل الشوف عن عاليه في صيغة الـ 15 دائرة، وهذا ما قد لا يطمئن الحزب التقدمي الاشتراكي اليه.

¶ كسروان - جبيل

في كل الصيغ المقترحة اعتمدت هذه المنطقة دائرة واحدة، لكن تجدر الاشارة الى ان غالبية أهالي منطقة كسروان هم من الموارنة، وتعد نحو 87 ألف مسيحي، و1500 شيعي، أما جبيل فتضم 59 ألف مسيحي و15 ألف شيعي وعلوي. وبالتالي الصوت الشيعي الذي كان وازنا في جبيل سيعطى وزناً في اختيار نواب كسروان الموارنة الخمسة. وقد يتمّ الاعتراض على هذا التقسيم في مرحلة ما تحت عنوان التمثيل الصحيح للمسيحيين.

الجنوب

في قانون الـ 13 دائرة قُسّم الجنوب دائرتين: جزين - صيدا- صور- الزهراني، وبنت جبيل - النبطية- مرجعيون - حاصبيا، أما في صيغة الـ 15 دائرة فقسم 3 دوائر: صيدا - الزهراني - جزين، وصور - بنت جبيل، والنبطية - مرجعيون - حاصبيا.

في صيدا يوجد 47 ألف ناخب سني يمثلون غالبية المقترعين، اضافة الى 5 آلاف شيعة وعلوي، و4 آلاف مسيحي. في الزهراني يوجد 24 ألف ناخب مسيحي، و70500 شيعة وعلويون، و2800 سني. أما جزين فتضمّ 42500 ألف ناخب مسيحي، 11 ألف شيعي وعلوي، وألف ناخب سني.

قد تكون لـ"تيار المستقبل" ملاحظات لا بل اعتراض على الصيغتين معا، لعدم كون الصوت السني مقرراً في أي منهما.

النسبية على اساس الدائرة الواحدة

واضح من الصيغ المقترحة، أنهّ لتأمين تمثيل أفضل للمسيحيين في قانون الـ 15 دائرة، تمّ اللجوء الى تقسيم أصغر لبعض الدوائر، لا سيما في المناطق التي يتركّز فيها الوجود المسيحي. وفي هذا السياق، يصحّ التساؤل عما اذا كان اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة سيضمن المطلب الأساس للقادة المسيحيين اليوم. فالنسبية تعطي الأحزاب أو المجموعات تمثيلا يتناسب مع حجمها، وفي حال اعتماد الدائرة الواحدة الكبرى، سيكون لعامل الديموغرافيا اللبنانية حيث الاكثرية مسلمة، التأثير الاساس في اختيار النواب المسيحيين، ولن يكون الصوت المسيحي بمستوى فاعلية الصوت المسلم الذي ستكون له الارجحية، واحيانا القرار، في كل لبنان.

استنتاجات

1 - على المستوى التقني، لا يكفي ان نقول نسبيّة، بل يجب أن نحدد عن أي نسبية نتكلّم؟ النظام النسبي سهل في مبدئه ولكنه معقّد في تطبيقه، وبالتالي ينبغي التنبّه الى عدم السماح للشيطان بأن يكمن في التفاصيل كما هو حاصل اليوم في ظل اختلاف القوى السياسية اللبنانية حول عدد من الصيغ التي تعتمد النسبية. ولتحديد اي نسبيّة نريد، من الضروري تحديد الأهداف المرجوة من اعتمادها.

2 - لا يكفي ان نقول نسبية لكي نضمن صحة التمثيل في نظام كالنظام اللبناني قائم على تعايش عدد من الطوائف والمكونات، وما اختلاف الاطراف السياسيين تحت عنوان التمثيل الصحيح حول الصيغ المطروحة لتقسيمات الدوائر الانتخابية الا إثبات لذلك.

3 - انّ تقويم أي قانون انتخاب في لبنان من حيث تأمينه التمثيل الصحيح يجب أن يمرّ باختبارين:

مدى تأمينه التمثيل الصحيح لمختلف المكوّنات، وهو المطلب الذي يرفع لواءه المسيحيون اليوم والذي لم تناقَش أو تُنكر مشروعيّته من أي جهة. يبدو واضحا، أنّ النسبية في ذاتها لا تكفي لتأمين هذا المطلب، وبالتالي لضمان التمثيل الصحيح في بعده هذا. وخير دليل على ذلك كما سبق وأشرنا، الاختلاف على مستوى تقسيم الدوائر بين مختلف الصيغ المقترحة. وبالتالي، من الواضح أنّ لتقسيم الدوائر الانتخابية، والذي يؤدي فيه العامل الطائفي والديموغرافي دوراً حاسماً، دوراً أساسياً في تأمين هذا التمثيل الصحيح.

¶ ومدى تأمينه تمثيل مختلف التوجّهات ضمن هذه المكوّنات، وتالياً الغاء الأحادية في التمثيل وتعزيز الديموقراطية بموازاة المحافظة على التنوّع الطائفي الذي يتميّز به لبنان. ولاعتماد النسبية في هذا الاطار دور كبير وفائدة واضحة لجهة تأمين التنوّع في التمثيل لا يمكن تجاهلها.

(1) الارقام الواردة وفقا لاحصاءات غير رسمية عام 2011.

 

نبيل قاووق: اولوية 14 آذار الهيمنة وتحقيق المكاسب السياسية

الإثنين 19 تشرين الأول 2015/وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن المشكلة الحقيقية في البلد تكمن بخوض فريق 14 آذار منذ العام 2005 إلى اليوم معركة الهيمنة والاستئثار، فتارة يكون المستهدف أمل وحزب الله كما حصل في عام 2006، وتارة يكون المستهدف هو العماد ميشال عون. من هنا، فإننا ومن موقع المسؤولية الوطنية، سنبقى إلى جانب الجنرال ميشال عون لنخوض مسار تصحيح المعادلة القائمة، فلا يمكن أن نستمر في بناء دولة مؤسسات إذا كان هناك فريق يريد أن يستأثر بالقرار ويعمل على كسر أو إقصاء مكون وشريك أساسي في البلد".

كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لمناسبة أسبوع على استشهاد حسن شريف حجازي في حسينية شهداء بلدة الطيبة، في حضور علماء وفعاليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. وأكد قاووق "أننا لم نقصر تجاه وطننا وأهلنا، حيث استطعنا على الرغم من أننا نعلم أن المسؤولية بالدرجة الأولى هي مسؤولية الدولة، ولكن حين رأينا أن البلد قد غرق بالأزمات السياسية والمعيشية كان لا بد من وجود حلول ومبادرات وتسويات لإنقاذ البلد وللتخفيف من أوجاع ومعاناة اللبنانيين، وبالتالي دخلنا في الحوار بكل إيجابية وحرص على إنجاحه خدمة للبلد وحرص على المصلحة الوطنية"، لافتا "إلى أن ما حصل في الحوار لم يكن مفاجئا، لأن أولوية فريق 14 آذار هي التمسك بالهيمنة والمكاسب السياسية على حساب الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية ومصالح الناس، وهم قد أفشلوا الحوار، وبالتالي قرروا التمديد للأزمة والسير باتجاه تعطيل الحكومة، لأن الذي يرفض المبادرات السياسية هو الذي يدفع نحو التأزيم والتعقيد، وما هكذا تكون حكومة المصلحة الوطنية". وشدد "على أن واجباتنا الوطنية تفرض علينا أن نعمل دائما لتحصين مجتمع المقاومة الذي يستحق كل تقديس ووجود دولة مؤسسات وخدمات ومعالجة القضايا الاجتماعية والمعيشية، ومن هنا كنا دائما السباقين في خدمة الناس كما كنا السباقين في المقاومة".

وأكد "أننا لن نتخلى عن واجباتنا ومسؤولياتنا تجاه أهلنا ووطننا في هذه المعركة التي فرضوها علينا، وسنبقى في ساحة المواجهة طالما هناك خطر يتهدد أمننا والوطن، ولن تكون نتيجة هذه المعركة إلا هزيمة المشروع التكفيري الذي يتهدد لبنان، ونحن نعلن بشكل واضح أن مصير المعركة ضد التكفيريين في سوريا يؤثر بشكل مباشر على استقرار وحاضر ومستقبل لبنان، ولذلك فإن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا هو مصلحة وضرورة وطنية، فلبنان لا يمكن أن يتحمل وجود إمارة تكفيرية وراء الحدود مع سوريا، لأن هذا يعني أن يبقى لبنان في دائرة الخطر". وختم قاووق قائلا:"ان الإرهابيين التكفيريين يحظون اليوم بدعم دول إقليمية وعالمية، ولم يعد سرا أن أميركا ترسل السلاح إلى العصابات التكفيرية، وهذا ما قد أعلنه البنتاغون قبل أيام بأن أميركا أرسلت خمسين طنا من السلاح عبر المظلات إلى العصابات التكفيرية في سوريا، وأما السعودية فقد فتحت أبواب مخازنها الاستراتيجية لهذه العصابات، بهدف إشعال الفتنة في العراق واليمن والبحرين وسوريا، بالمقابل فهي لا تجرؤ على إرسال صاروخ واحد لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".

                                                                                                                            

محمد فنيش: لن نفرط برئاسة الجمهورية بعدما قبلنا بحلول وسط مع أشخاص لا يتحملون الضغوطات

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - لفت وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش في خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في مجمع الإمام الحسين في صور، إلى أن "البعض في لبنان يعتبر أن الحوار هو منة على الآخرين وشرط لابتزازنا في الموقف، ولكنه في حقيقة الأمر ليس كذلك، فلا يمكن لأحد أن يمن علينا بأنه يحاورنا، ولا حتى نحن نمن على أحد بأننا نحاوره، وهذا منهج طبيعي وضروري في العلاقة بين الناس وبين القوى السياسية في وطن مأزوم، ولذلك نحن نريد أن نجنب هذا الوطن المشكلات، ونحافظ على استقراره، لأنه مهدد من الخطرين الإسرائيلي والتكفيري".

وأكد "أننا لا نعتبر أن من يختلف معنا في الرأي عدو لنا، بل نحن ننظر إليه على أنه جزء من مكونات هذا الوطن، وإذا أراد هو أن يصنف نفسه عدوا فهذا شأنه، ولكن أن يعتبر أن مجرد الجلوس مع الآخرين هو منة، فهذا أمر لا ينسجم مع آداب ومنهجية الحوار الذي سنستمر في الدعوة إليه، ولكن ليس على قاعدة أن يبتزنا أحد".

أضاف: "اننا على استعداد للقبول بتسويات، ولكن ليس في الأمور الأساسية التي يفرط فيها بمصلحة وطننا أو في قضيتنا، أو في ما نؤمن به من أنه يوفر للبنان واللبنانيين الأمن والأمان، فالمقاومة مسألة غير قابلة للمساومة، ليس لأننا نريد أن نتسلط في رأينا لمجرد التسلط، بل لأن لبنان يفتقد من دونها للأمن الذي ينعم به اليوم، خاصة وأنه يواجه العدو الإسرائيلي وأخطاره ومشروعه التوسعي من جهة، ويواجه المشروع التكفيري الذي يهدد كل أرجاء الوطن من جهة أخرى".

ورأى أن "ما أنجزته المقاومة هو مصلحة لكل اللبنانيين، ونحن لا نمن على أحد بذلك كما لم نمن على أحد عندما حررنا الأرض في مواجهة العدو الإسرائيلي من خلال معادلة أثبتت الأيام أنها هي المعادلة الوحيدة التي تفيد وتخدم أمن واستقرار اللبنانيين، ألا وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي نتمسك بها لأننا نرى فيها مصلحة كبرى"، مشددا على أنه "لا يمكننا أن نفرط بموقع رئاسة الجمهورية بعدما جربنا القبول بحلول وسط تمت مع أشخاص لا يتحملون الضغوطات، ولا ينظرون إلى مصلحة الوطن على قاعدة المصلحة العامة، بل يتعاملون مع الوقائع بما يخدم رغباتهم ومصالهم، وهذا الخيار لم يجد نفعا في التجربة الماضية، وعند أول تحول وجدنا أن هناك تغيرا في الموقف، وباتت المعادلة الذهبية بنظرهم معادلة خشبية، فلا نريد أن نكرر الخطأ نفسه، وبالتالي هناك قواعد شراكة وتوازن في مسألة رئاسة الجمهورية، وهذا أمر غير قابل للتغيير".

وقال: "في ما يتعلق بالمسائل الأخرى، فنحن كنا السباقين والساعين والمبادرين من أجل إيجاد الحلول الوسطية لكي لا يستمر التعطيل في المجلس النيابي ولا في الحكومة، ولكن مع الأسف فإن الذي عطل كل المبادرات هو الفريق الآخر، حيث أنهم كانوا يلتزمون بمواقف ويتوصلون مع الآخرين إلى تفاهمات ثم ينقضونها، وكان النقض يصدر مرة عن تيار المستقبل خصوصا في ما يتعلق بقيادة الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، ومرة أخرى ينسبون التعطيل إلى حلفائهم خصوصا في ما يتعلق بموضوع الترقيات".

وشدد على "أننا كنا ولا زلنا إيجابيين في إيجاد تسويات لإخراج لبنان من مأزقه حتى لا يصل إلى الإنهيار، وبالرغم من أننا نعلم أن الحلول الجذرية للمشكلة السياسية في لبنان غير متاحة، مع واقع إقليمي متدهور ومع قوى إقليمية لا تقبل هذا التحول الذي يجري من حولها، بل تصر على استخدام القوة وقصف الشعوب وتعطيل إرادتها والاعتداء على سيادة الدول، وكذلك تستمر في بث الفتنة ودعم الجماعات التكفيرية، ومع كل هذا فإن ذلك لا يعني أن لا نسعى كمكونات أساسية في هذا الوطن لإيجاد حلول"، مشيرا إلى "أننا بالرغم من التزامنا بخط يمتد من الجمهورية الإسلامية في إيران مرورا بالعديد من الدول العربية والإقليمية، وصولا إلى سوريا ولبنان الذي هو خط المقاومة في مواجهة أي خطر خارجي، وفي مواجهة العدو اسرائيلي والاستكبار الأميركي، إلا أننا نمتلك هامشا من الحرية، ونحن من يقرر ما هي مصلحة هذا الوطن، ونلتقي مع روسيا في محاربة الإرهاب، ومستعدون لأن نلتقي مع كل من يكون جديا في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية إذا كانوا صادقين في مواجهة هذا الخطر، وأما إذا كان هناك محاولة توظيف ورهان وانتقائية في المواجهة، وكان الهدف لا يزال هو إسقاط موقع سوريا من أجل إسقاط دور المقاومة، فهذا أمر لا نستطيع أن نجاريهم فيه، بل نحن في موقع الضد والمواجهة، لأننا نعتبر أن هذا تفريطا بأمن الأمة وبقضيتنا المقدسة فلسطين وبأمننا في لبنان". واعتبر أن "ما يجري في فلسطين يدمي القلب، حيث نشهد هذه الجرائم الفظيعة بحق الشعب الفلسطيني الذي لولا تخاذل وتواطؤ بعض الأنظمة العربية، ولولا ما يحاك من فتن ودور هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية، لما كان ممكنا للعدو الإسرائيلي أن يستمر بارتكابه لهذه الفجائع بحقه وبمحاولة استكمال تهويد كل فلسطين"، لافتا إلى أن "الشعب الفلسطيني هو شعب جدير بالحياة ومبدع مع كل جيل في استخلاص أشكال من المقاومة، فاليوم هو يقاوم بلحمه الحي وبالسكين، لأنه وجد أن مسؤوليته هي أن ينتفض لتدنيس الأقصى ولمواجهة مشروع الاستيطان، وهو بذلك لا يدافع عن حقه في فلسطين فحسب، بل يدافع عن شرف الأمة المنشغلة مع الأسف بمعالجة الفتن التي أشعلتها بعض الأنظمة التي تريد وتسعى من أجل إقامة علاقة مع العدو الصهيوني وتحويل وجهة الصراع نحو إيران، والتي همها ودورها وجهدها وكل إمكاناتها هو في نصب العداء للمقاومة"، مؤكدا "أننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني كما وقفنا دائما إلى جانبه، فبالرغم من كل الآلام والانشغالات تبقى المقاومة إلى جانب هذا الشعب، ولن تغفل عن المشروع الصهيوني ولا عن خطره وجرائمه، وستبقى على يقظتها وجهوزيتها وتؤدي واجبها في التصدي للاحتلال الإسرائيلي كما في التصدي لأذنابه من جماعات تكفيرية وغيرها".

وفي الختام تلا الشيخ خير الدين شريف السيرة الحسينية العطرة.

 

نواف الموسوي: من يعتبر أن الحوار والحكومة حاجة لحزب الله واهم

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اقام حزب الله احتفال تكريمي لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد محمد مصطفى حجيج في حسينية بلدة دير انطار الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. والقى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي كلمة قال فيها :"كما أنه في أي زمان يحرص الطاغوت في القضاء على الكلمة الحق التي تقف في وجهه، ويسعى سعيه ويكد كده من أجل القضاء على كلمة الحق هذه، فنحن في لبنان ومنذ سنوات تتعرض كلمة الحق التي اسمها المقاومة إلى عدوان أميركي إسرائيلي سعودي يهدف إلى القضاء عليها، وقد جرب هؤلاء العدوان السياسي عبر الاحتواء ففشلوا، ثم جربوا العدوان العسكري الوحشي في عام 2006 ففشلوا، ثم جربوا عبر المفاوضات وابتزاز المقاومة بعودة أهلها إلى الجنوب وفشلوا، ثم عادوا بعدوانهم ليدخلوا إلى سوريا من وراء ظهر المقاومة ليطعنوها بظهرها، فثبتنا وصمدنا ومنعناهم من أن يسقطوا الموقع السوري المقاوم، أو أن يجتاحوا لبنان ليعيثوا به فسادا وخرابا". اضاف: "إن هذا العدوان الأميركي الإسرائيلي السعودي لم يتوقف ولا زال مستمرا على المستوى السياسي والإعلامي، وما الأصوات التي سمعناها بالأمس وهي تبث حقدها على المقاومة إلا جزء من العرض الدائم للوكيل المحلي للعدوان الأميركي الإسرائيلي السعودي، وهذا ما اعتاد وكلاء العدوان المحليون على القيام به، وهم إذا عجزوا عن أن يطفئوا نور المقاومة بأيديهم فيريدون أن يطفئوا نورها بألسنتهم، ولكن هيهات هيهات أن يتمكن هؤلاء بكلماتهم الحاقدة من أن ينالوا من هذا الطود الشامخ الذي هو المقاومة وشهداؤها ومجاهدوها وشعبها ومجتمعها، بل هم عجزوا وسيعجزون عن ذلك".

وقال: "إن وكلاء العدوان يمنون النفس أنهم إذا تمكنوا من القضاء على المقاومة فإنهم بذلك يكونوا قد أزالوا العقبة الأداء التي تحول بينهم وبين بسط سلطتهم الأحادية على لبنان، فالمشروع السياسي لوكلاء العدوان الأميركي الإسرائيلي السعودي يقوم على الأحادية ورفض الشراكة والتوازن، وعلى فكرة أن يحكم فريق لوحده ويحيل الفرقاء الآخرين إلى مستتبعين له، وهذا الفريق يتعاطى مع حلفائه من موقع الاستعلاء عليهم واستتباعهم، وهكذا أراد أن يفعل مع فريقنا السياسي، فوقفنا في وجهه وأصرينا على الحق الكامل للبنانيين في أن يكون الحكم في لبنان قائما على الشراكة الحقيقية والتوازن".

وتابع "إن ما يتعرض له التيار الوطني الحر وتحديدا الجنرال عون يهدف إلى إلغائه من المعادلة، لا بشخصه أو بشخص التيار الوطني الحر، بل بوصفه ممثلا للأكثرية المسيحية الحقيقية، وهم كانوا قد فعلوا معنا الأمر نفسه، فحاولوا إلغاءنا من 11-11-2006 إلى أيار 2008 وأبعدونا عن الحكم، وقامت حكومتهم غير الشرعية بإصدار 1200 مرسوما لم نكن شركاء فيها، ذلك لأنهم يريدون حكما منفردا، وهنا لا أتحدث عن طائفة معينة، وإنما عن فريق سياسي هو مجرد وكيل محلي إما للنظام السعودي أو للكونسورسيوم (أي مجموعة مساهمين) الذين هم الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني والنظام السعودي، بالمقابل فإن خريجي المدرسة الحسينية ليسوا مذهبيين أو طائفيين، وإنما يتصرفون على أنهم الطليعة المضحية التي تقف في الصف الأول للمواجهة، ويقدمون الشهداء دفاعا عن أمتهم بأسرها دون تمييز بين مسيحييها ومسلميها وبين سنييها وشيعييها، ومن هنا كان خروجنا كمقاومة وحزب ومجموعة فكرية هو لنصرة الإنسانية المستضعفة، ولتقديم التضحيات عنها لكي نحميها، واليوم لا غضاضة لدى كل منصف في أن يقر بأن ما يشهده لبنان من استقرار وأمان وسلام إنما هو بفعل تضحياتنا في مواجهة العدوان الصهيوني، حيث لجمنا قدرته على العدوان مجددا، وكذلك في مواجهة العدوان التكفيري الذي كان يمكن أن يستبيح لبنان كما استباح العراق ويستبيح سوريا واليمن". وختم: "إننا من موقعنا الطليعي والقائد في التضحية والمواجهة حريصون على هذا البلد بجميع طوائفه، ولذلك فإننا ذهبنا إلى حوار يمكن أن يقرب المسافات، ولم نفعل ذلك من موقع الضعف ولا من موقع الحاجة، وبالتالي إذا كان هناك من يحلل تحليلا سياسيا بأن الحوار والحكومة حاجة لحزب الله لكي يتفرغ للمواجهة في سوريا فهو واهم، لأن هذه المقاومة قادرة على المواجهة في جميع الجبهات، وهي الآن في هذه المرحلة واللحظة بالذات لا تكتفي بالانشغال في المواجهة في سوريا، بل هي حاضرة أيضا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وأي اعتداء يمكن أن يحصل على بلدنا، فالمقاومة قد أحبطت القدرة الإسرائيلية في الاعتداء على لبنان، ولذلك إذا كان هناك من يتوهم أن بإمكانه الضغط علينا عن طريق التهديد بالحوار والحكومة فهو واهم، فموقفنا الثابت لن يتزحزح في مواجهة التكفيريين حتى القضاء عليهم، كما أن موقفنا الثابت لن يتزحزح في تطبيق الشراكة الحقيقية والتوازن التي تشكل حماية للصيغة اللبنانية التعددية، وكذلك فإن موقفنا لن يتراجع عن الالتزام الثابت في مواجهة العدوان الصهيوني، فلذلك لا تخيطوا بهذه المسلة لأنكم لن تحصلوا على شيء، بل إنكم إذا غامرتم في هذا الاتجاه فأنتم تلعبون بمصيركم، فيما لبنان يستأهل الأمان والسلام والاستقرار، وها نحن نقدم تضحيات ولم ندع لبنان يتأثر بكل النار التي تجري من حوله، وهو الذي كان طوال عمره يشتعل قبل البلدان الأخرى، وأما اليوم نجد أن البلاد مشتعلة فيما لبنان ينعم بهذا الأمان الذي يدين لشهدائنا ومجاهدينا بوجوده وبقائه واستمراره، ونحن لن ننجر للألعاب السياسية الصغيرة، ولكننا من وقت لآخر نضع النقاط على الحروف ونقول للناس المتوهمة إنها متوهمة".

 

نعيم قاسم: منعنا إقامة إمارة تكفيرية في لبنان وإسقاط الدولة السورية المقاومة

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن "الدولة اللبنانية لا تستطيع أن تتنصل من مسؤولياتها في الامن في البقاع أو في غيره، تحت ذرائع غير مقبولة وغير صحيحة"، معتبرا أنه " اذا كان هناك أحد يحملنا مسؤولية الامن كحزب، نقول له حزب الله ليس مسؤولا عن كل الامور التي تتحملها الدولة، لا في الامن ولا في الاقتصاد، ولا في كل الامور التي هي من اهتمامات الدولة ومسؤولياتها". اضاف خلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة في بعلبك، "قلنا مرارا ونكرر، حزب الله ليس بديلا عن الدولة، ولن يكون بديلا عنها، ولا يهدف أن يكون محل الدولة في أي عمل من أعمال الدولة"، لافتا الى أن " حزب الله، هو حزب مقاومة، لانه يعتبر أن خطر إحتلال البلد يفوق كل الاخطار، فتصدينا لهذا الخطر، ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها في الاخطار الاخرى وفي المسائل الاخرى" . وتساءل: "هل تعلمون ماذا يعني أن يقول البعض بأن الحزب يتحمل مسؤولية الامن في البقاع أو في الضاحية أو أي مكان؟ يعني أن تتنصل الدولة من مسؤولياتها، وأن تجعلنا في تصادم مع الناس ومع القضايا المختلفة، ثم ينتقدون هم بأننا نتدخل في أمر يعني الدولة ومسؤولية الدولة"، مذكرا "بما جرى في الضاحية الجنوبية عندما بدأت ظاهرة السيارات المفخخة، والطلب من اجهزة الدولة المعنية ان يضعوا حواجز، وكان جوابهم أن لا إمكانية لذلك، فاضطرالحزب أن يكلف عناصره مؤقتا للقيام بذلك ثم خرجت اصوات تتحدث عن الامن الذاتي . "لا بيرحمونا ولا بخلو رحمة الله تنزل علينا" . وتابع قاسم: :"اليوم نقول في البقاع المسؤولية على الدولة ، نعم حزب الله يساعد، ليس في الدوريات والمداهمات ، بل يساعد في المعلومات والتسهيل وعدم اعطاء غطاء لاي احد، ولترينا الدولة كيف ستعمل" . وقال "الذين يعطلون المؤسسات الدستورية في لبنان سواء المجلس النيابي أو مجلس الوزراء، أو رئاسة الجمهورية، يريدونها مزرعة لهم، ونحن نريدها شراكة بيننا وبينهم"، مضيفا :"اذا أرادو بناء المؤسسات على قاعدة الشراكة فاهلا وسهلا، ونحن حريصون على ذلك، ولكن اذا أرادوا اي مؤسسة أو موقع ان يكون مزرعة لهم فلن نسمح لهم، ولن نسهل لهم ولن تكون مزرعة لهم"، مشددا على ان "هذه المواقع لجميع الناس، وليست لفئة دون اخرى، ولن نطوبها لهم مهما كانت النتائج، والناس تعلم من الذي يعطل ومن الذي يسهل". وتابع: "نحن نقول الحكومة هي طريق لخدمة الناس، ولكن عندما تصبح مضطرة ان تخوض في مواقف لخدمة مشاريع اخرى خارج البلد، لن نسهل لها اعمالها في هذا الاتجاه، حتى كائنا ما كانت الاسباب والمبررات" . وأردف :"اذا أردنا أن نشير الى التعطيل كلكم تعلمون من يعطل ، نحن ايجابيون في الحوار وفي الحكومة وفي الدعوة الى اجتماعات المجلس النيابي ولكن هم الذين يعطلون وهم يتحملون المسؤولية الكبرى امام الناس". وأسف من "أن الطرق مسدودة منذ اكثر من سنة على الحلول في داخل لبنان"، داعيا الى "انتخابات نيابية على اساس النسبية تعيد انتاج السلطة وتشكل رئاسة الجمهورية والحكومة والنواب في آن معا، فنقطع مرحلة وننتقل الى مرحلة أخرى ومع ذلك لا يريدون إجراء هذه الانتخابات". وحول الحرب مع التكفيريين لفت الشيخ قاسم الى أنها "جزء من مواجهة المشروع الاسرائيلي، فلا أحد يظن ولو للحظة واحدة، أن أولويتنا اتجهت نحو المشروع التكفيري"، مؤكدا "نحن نريد إزاحتهم من الطريق لنتفرغ بشكل كامل للمشروع الاسرائيلي ". وختم:" نحن مرتاحون الى النتائح التي حصلت حتى الان حيث منعنا إقامة إمارة تكفيرية لهم في لبنان، ومنعنا إسقاط الدولة السورية المقاومة، وبالتالي حرمنا التكفيريين من امكانية تصليب وضعهم في كل البلدان المحيطة ، واستطعنا ان نكشف بأن هؤلاء خطر على الجميع وليسوا على فئة دون أخرى، لذلك النتائج ايجابية ستستمر".

 

سيرج طورسركيسيان : للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر النائب سيرج طورسركيسيان في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3" أن "موجة الردود الساخنة غيمة عابرة حدودها كلامي فقط وتعكس مسار الاحداث الاقليمية"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى من السياسات الداخلية والاستقرار". وتوقع "جلسة ودية غدا في مجلس النواب خصوصا وأن التجديد للجان النيابية وأعضاء هيئة مكتب المجلس أمر روتيني". ورجح أن "يبقى القديم على قدمه رغم تشديده على أن عددا من رؤساء اللجان ممارساتهم سيئة لكن الامور لا تحتمل توترات في هذه المرحلة". واستغرب طوسركيسيان "صمت البعض تجاه ملف النفايات الذي يهدد الجميع بمن فيهم النواب أنفسهم، كما أسف لأن يبقى التعطيل بهذا الشكل".

 

الكتائب: عدم انعقاد مجلس الوزراء هو خضوع لإرادة المقاطعين

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى حزب الكتائب في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل، أن "المأساة التي عاشتها عائلة صفوان هي نموذج حي لما يعانيه كل لبناني، وتشكل في الوقت نفسه جرس إنذار لكل مسؤول ليعود الى ضميره ويوقف تعطيل المرافق ويسهم في بناء دولة الانسان والحق والرعاية". واعتبر أنه "في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم كارثة النفايات واستحقاق ازمة الاقساط المدرسية والاستحقاقات الاجتماعية والانمائية الأخرى وعبء النزوح السوري مع كل المخاطر الناجمة عنه، يصبح من جهة أولى تعطيل مجلس الوزراء جريمة بحق اللبنانيين يتحمل مسؤوليتها الفريق المقاطع، ومن جهة ثانية عدم الدعوة الى انعقاد جلسات مجلس الوزراء هو خضوع لارادة المقاطعين يتحمل مسؤولياته رئيس الحكومة تجاه اللبنانيين الموجوعين". وقال: "بقدر ما يلتزم حزب الكتائب المشاركة في جلسات الحوار يؤكد ان للحوار وظيفته المحددة بتسهيل انتخابات رئاسة الجمهورية، الا انه لا يمكنه ان يشكل بديلا من الحكومة، أو رديفا لها، والا تصبح المشاركة فيه بمثابة المساهمة في تعطيل الحكومة". وتساءل: "لماذا لا تشكل الجلسة النيابية العامة المقررة غدا لانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان النيابية وأعضاء هيئة مكتب المجلس، دافعا لوقف التعطيل وبالتالي لتأمين نصاب الجلسة المقررة في الحادي والعشرين من الجاري لانتخاب رئيس للبلاد، بعدما طال أمد الفراغ الرئاسي؟". وحض حزب الكتائب "جميع الافرقاء على الاستقواء بالوطن والرهان عليه، لا الاستقواء بالخارج والرهان على متغيرات موعودة قد لا تأتي أبدا، وإن أتت فإن أحدا يجب ألا يراهن على حتمية استثمارها في الداخل لمصلحته"، مجددا في هذا الاطار "إيمانه الراسخ بضرورة حياد لبنان وإبعاده كليا عن سياسة المحاور الاقليمية التي لم تجر على البلاد إلا الصراعات والتقاتل الداخلي".

 

سفير مصر زار جعجع: لا إيجابيات كافية حتى الآن في ملف الرئاسة

الإثنين 19 تشرين الأول 2015

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

زايد

وعقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، خرج زايد ليؤكد "ان التحرك المصري أساسه دعم مسار الحوار القائم من خلال المبادرة التي تبناها رئيس مجلس النواب نبيه بري، واليوم التقيت العماد ميشال عون ثم الدكتور جعجع لدعم هذه الجهود الرامية الى إنهاء الوضع الراهن". وهل من إيجابيات في ملف الرئاسة، قال زايد: "لا يبدو حتى الآن أن هناك ايجابيات كافية، ولكن نحن نعول على وجوب إنهاء هذه الأزمة وإيجاد الحلول عبر التفكير بشكل خلاق جديد، باعتبار أن استمرار هذا الوضع غير ممكن وانتظار الترتيبات الاقليمية غير مجد أيضا، لأن القراءة الدقيقة وفق وجهة نظرنا في مصر ان الأمور الاقليمية لن تحسم، وبالتالي التعويل عليها لن يفيد أحدا".

وعن أجواء مرشحي الرئاسة عون وجعجع، أجاب زايد: "ليس لنا أن نتدخل في هذا الأمر، ما يهمنا هو استقرار لبنان وإنهاء الفراغ الرئاسي وتفعيل عمل الحكومة كي لا يشعر المواطن اللبناني بأن حاجاته ومصالحه معطلة جراء هذه الظروف". وإذ شدد على أن "مصر تدعو دوما كل الأطراف اللبنانية الى التوافق على مرشح رئاسي لإنهاء الفراغ"، اعتبر زايد أن "الشعب اللبناني هو من يدفع الثمن في النهاية، وانطلاقا من إخلاصنا ومحبتنا لهذا الشعب الشقيق نرى أنه آن الآوان لإنهاء هذه المعاناة". وهل المبادرة المصرية تحمل أسماء مرشحين آخرين، قال زايد: "نحن لا نطرح أسماء على الإطلاق".

 

الناصريون اﻷحرار : المواقف المسعورة لحزب الله تهيء لأجواء سابع من أيار جديد تحوم بلبنان ونحذر من فلتان أمني وعمليات إغتيال

العجوز: شبكة اﻷمان الدولية رفعت عن لبنان واصبحنا في عين العاصفة

حذرت حركة الناصريين اﻷحرار  إثر اجتماع مجلس قيادتها برئاسة الدكتور زياد العجوز من إمكانية تدهور الوضع اﻷمني في لبنان ،بعد أن أصبح لبنان في عين العاصفة التي تضرب المنطقة وبالتالي رفع شبكة اﻷمان الدولية عنه. وقال العجوز.،إن كل المؤشرات والمواقف السياسية التصعيدية تجعلنا نستذكر مرحلة ما قبل أحداث السابع من أيار..فحزب الله يعد العدة لجعل لبنان ورقة يتحكم بها ويبتز ويفاوض عليها ضمن مستجدات المنطقة بعد شعوره وأربابه الفرس بفقدانهم تدريجيا للورقة السورية.. وتابع،إن أجواء خطيرة وغيوما سوداء تحيط بلبنان..وأكثر ما نخشاه هو عودة مسلسل اﻹغتيالات لشخصيات قد تربك الوضع اﻷمني وتخلط اﻷوراق كلها.. وانتقد العجوز الهجمات المسعورة التي تقودها قيادات حزب الله ضد شخصيات وطنية عروبية لبنانية وضد دول الحزم العربي ،مشيرا الى ان النبرة الفوقية واﻹستعلاء التي يعتمدها هذا الحزب وأمين عامه حسن نصرالله تؤكد المؤكد بأن هذا الحزب الكذبة وصل الى مفترق طريق سيؤدي به حتما الى الهاوية..وهو مستعد ﻹستخدام كل الوسائل لا يستثنى منها اﻷمنية والعسكرية لوضع يده بشكل كامل على كيان الدولة اللبنانية. وانتقد العجوز أداء قوى الرابع عشر من آذار الذي لا يتوافق مع أهمية وخطورة المرحلة ،مشيرا الى أن سوء قيادة هذه القوى أوصلنا الى ما نحن عليه. وفي سياق آخر ،وحول ملف رئاسة الجمهورية رأت حركة الناصريين اﻷحرار بأن العميد شامل روكز وبعد تقاعده وعودته الى الحياة المدنية بات مرشحا قويا في نادي مرشحي رئاسة الجمهورية. بيروت في 19 تشرين الأول 2015

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير الداخلية التقى ممثلة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: لدعم البلديات والقرى المضيفة للاجئين تنمويا

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اجتمع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مكتبه بعد ظهر اليوم، مع ممثلة مكتب المفوضية لشؤون اللاجئين ماري جيرار وتم البحث في شؤون اللاجئين في لبنان. وقالت جيرار بعد اللقاء "استعرضنا عمل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والامور المشتركة بين المفوضية ووزارة الداخلية والبلديات وشكرت وزير الداخلية على جهوده في متابعة الملفات وعلى دعمه في متابعتها بين هيئات الامم المتحدة ووزارة الداخلية والبلديات". اضافت: "كان نقاشا مستفيضا مع معالي الوزير وتباحثنا في الاوضاع العامة في لبنان". بدوره ركز المشنوق على "اهمية تعزيز دعم البلديات والمجتمعات المضيفة للاجئين لمعالجة تداعيات ازمة النازحين السوريين"، وحث على "ضرورة دعم القرى التي يتواجد فيها النازحون في مشاريع تنموية".

 

أبو فاعور: الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها الا لمعالجة ملف النفايات

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في حديث خاص الى "صوت لبنان 93.3"، أن "الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها الا لمعالجة ملف النفايات"، لافتا الى أن "لا اتصالات حتى اللحظة ممكن أن تنقذ الحكومة من حالة الشلل المتجهة اليها". وتمنى أن "يبقى الحوار بمنأى عن الخلافات السياسية في ظل تعطل عمل المؤسسات الدستورية"، مشددا على "ضرورة ابقاء خيوط الاتصال قائمة عبر الحوار، لأنه صلة الوصل الوحيدة بين اللبنانيين".

 

جنبلاط استقبل وفدا من حركة طانيوس شاهين

الإثنين 19 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته بكليمنصو، وفدا من "حركة طانيوس شاهين"، ضم: ناتالي المير، وسام سعادة، نافع سعد، حسين صالح، ماهر دياب، وبشار الحلبي، في حضور أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر وعضو مجلس القيادة خضر الغضبان.

 

كاغ زارت عكار للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين : للتركيز على اوضاع المنطقة الاقتصادية والاجتماعية

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - قامت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بزيارة، هي الاولى لها لمحافظة عكار، بهدف الاطلاع على اوضاعها العامة وتداعيات ازمة اللجوء السوري على واقع هذه المنطقة واحتياجاتها. المحطة الاولى كانت في مقهى السارناي /منيارة، حيث عقدت لقاء مع نواب المنطقة معين المرعبي ونضال طعمة وخالد زهرمان ورياض رحال، في حضور محافظ عكار عماد لبكي، وجرى البحث ب"التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتاثير الازمة السورية على مجمل النشاط العام، وقدم النواب شروحات تفصيلية عن مجمل الاوضاع الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون وضعف المساعدات المقدمة لهم، الامر الذي تسبب بآثار سلبية على المجتمعات المحلية المضيفة التي هي بحاجة ايضا للمساعدة، وذلك عبر العديد من المشاريع التنموية المقترحة والممكن تحقيقها على مختلف الصعد". ثم انضم الى اللقاء ممثلين عن هيئات المجتمع الاهلي والمدني، اعضاء الهيئة الادارية للمجلس المدني لانماء عكار، وكان بحث بكل الشؤون المتصلة "بمعاناة العكاريين على كافة الصعد، ولا سيما لجهة التاثيرات السلبية للجوء السوري والحلول المقترحة وما يتم الان فعله على هذا الصعيد".

المرعبي

واثر اللقاء ادلى المرعبي بتصريح قال فيه: "تشرفنا بلقاء السيدة كاغ في عكار، واهتمامها بالاوضاع المعيشية التي يعيشها أبناء عكار والظلم اللاحق بالعكاريين منذ الاستقلال وحتى اليوم، وكانت مهتمة جدا بانشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار والمدارس المهنية التي تساعد الطلاب العكاريين على ايجاد فرص عمل". أضاف: "ابدت اهتمامها بمسألة البنى التحتية، وكم هذه البنى متخلفة عن بقية المناطق اللبنانية. وكذلك سألت عن اوضاع اللاجئين السوريين في محافظة عكار، وكيفية مساعدتهم وتاثير وجودهم على فرص العمل والمنافسة القائمة في هذا المجال بين اللبنانيين والسوريين. ولقد طالبناها بتأمين الدعم اللازم لدعم صمود العكاريين، لمواجهة التحديات كافة ولتمكينهم من النهوض في ظل هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة". وتابع: "سياسيا كما الكل يعلم فقد ابلغنا السيدة كاغ، اننا نرى بان معالجة ازمة اللاجئين السوريين ليس في لبنان وحسب وانما في العالم ايضا وفي اوروبا، تكمن في التخلص من النظام السوري الحالي الفاسد، نظام بشار الاسد القاهر والظالم لشعبه، الذي بانتهائه مقدمة لانتهاء الازمة السورية ولبناء نظام سياسي جديد عادل وديمقراطي". واشار الى ان "السيدة كاغ سألت ايضا عن مشكلة النفايات والحلول المقترحة للمعالجة"، لافتا الى انهم "طالبوها بالمساعدة على تمويل تأمين خبراء بيئيين وصحيين من مصادر مستقلة غير حكومية وليست تابعة لاي أحد، من اجل تقديم المقترحات العلمية ومراقبة طرق معالجة النفايات في عكار تحديدا، حرصا على المصداقية والاستقلالية والمعالجة العلمية بالشكل الذي تتوافر في هذه المعالجات كل المعايير والمواصفات الدولية المعتمدة لحل مشكلة النفايات". بعد ذلك زارت كاغ والوفد المرافق مخيم اللاجئين السوريين في بلدة الكواشرة، فالتقت العائلات واستمعت الى معاناتهم ومطالبهم لجهة تأمين المأكل والملبس والمشرب والادوية والمدارس ونقل الطلاب الى المدارس والمازوت للتدفئة وفرص العمل. ثم زارت بلدة الرامة في وادي خالد، والتقت ايضا بعائلات سورية لاجئة الى احدى المدارس واستمعت الى شكواهم. واختتمت كاغ زيارتها بزيارة ثكنة الجيش في بلدة شدرا، حيث مركز القوة الامنية المشتركة لضبط ومراقبة الحدود.

كاغ

واثر الزيارة قالت كاغ: "انها الزيارة الاولى لي الى محافظة عكار، حيث التقيت النواب والمحافظ وفعاليات محلية اهلية، للتحدث عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية وأزمة النفايات المتفاقمة والحلول الممكنة، وامكانيات التوصل الى حلول لمشكلة البطالة المتفشية في المنطقة والمشاكل الاقتصادية، وما يمكن القيام به لتنمية المنطقة وهذا سيكون في مصلحة الجميع، سيما وان العكاريين قد قاموا بعمل رائع وهائل باستضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين لفترة طويلة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء عكار". وختمت: "من هنا، يجب ان يكون هناك تركيزعلى تمتين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة ككل وعلى المدى الطويل وان ذلك ممكن، ونتطلع الى المناقشات والاجتماعات التي نجريها للنظر بما يمكن القيام به".

 

بري احيا الليلة الخامسة من عاشوراء في المصيلح شقير: اسرائيل تمعن ارهابا بحق فلسطين والعرب يتلهون ببعضهم

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - احيا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الليلة الخامسة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء اقيم في قاعة ادهم خنجر في المصيلح، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك ممثلا بري، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ، مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير، مدعي عام الجنوب رهيف رمضان، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، رئيس نقابة الصناعات الغذائية في لبنان منير البساط، قيادات امنية وعسكرية واعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في حركة أمل ومسؤولي الاقاليم في الحركة ولفيف من العلماء وفعاليات بلدية واختيارية وحشود شعبية من مختلف المناطق. استهل المجلس بآي من الذكر الحكيم للمقرئ السيد اسماعيل يونس القى بعدها شقير كلمة عرض في مستهلها "القيم السمحاء التي يدعو اليها الله في رسالته السماوية قيم الاستقامة والعدالة والتلاقي"، معتبرا ان "الثورة الحسينية كانت اول مسمار في نعش امبراطورية الظلم والجور"، متسائلا "كيف ان العرب والمسلمين يتلهون بذبح بعضهم البعض في حين تمعن اسرائيل فتكا وارهابا بحق فلسطين ومقدساتها"، مؤكدا ان "كربلاء كانت من اجل استمرار الإسلام"، داعيا الى "الاقتداء بقيم الثورة الحسينية وقائدها الامام الحسين".واختتم شقير كلمته ب"التأكيد على ان الإمام الحسين هو لكل المسلمين ولكل الاحرار في العالم". واختتم المجلس بالسيرة الحسينية للشيخ حيدرالمولى. كما احيت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندى عاصي بري المناسبة العاشورائية بمجلس عزاء اقامته في دارتها في المصيلح حضرته عقيلات عدد من الوزراء والنواب وفعاليات نسائية.

 

عون عرض مع سفير مصر الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 19 تشرين الأول 2015

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

افتتاح قصر العدل في طرابلس وكلمات شددت على الإنماء وتحصين القضاء والسرعة في إصدار الأحكام

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - افتتح قصر العدل الجديد في مدينة طرابلس باحتفال اقيم في باحة القصر بدعوة من وزيري العدل أشرف ريفي، والاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وفي حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب قاسم عبد العزيز، رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بالوزير بطرس حرب، الرئيس ميشال سليمان، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ممثلا بنبيل موسى، الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة ممثلين بالنائب سمير الجسر، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبد الاله ميقاتي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزيرة المهجرين اليس شبطيني ممثلة بالقاضية ماريس العم، النواب: معين المرعبي، سامر سعادة، بدر ونوس، انطوان زهرا، كاظم الخير، خضر حبيب، رياض رحال، نضال طعمة، خالد زهرمان، النائب محمد الصفدي ممثلا بأحمد الصفدي، النائب احمد فتفت ممثلا بالمحامية رنا فتفت، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، مطران طرابلس والكورة للروم الارثوذكس افرام كرياكوس ممثلا بالارشمندريت جبرائيل باكومي، عقيلة وزير العدل سليمة أديب، الوزيرين السابقين خالد قباني وعمر مسقاوي، النائب السابق اسعد هرموش، رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والتجارة توفيق دبوسي، مدير مرفأ طرابلس احمد تامر، رئيسة المكتب التمثيل الاقليمي لاتحاد الموانئ العربية في لبنان فاتن سلهب، وعدد كبير من القضاة ونقباء المهن الحرة ومسؤولي الاجهزة الامنية والعسكرية وحشد من المحامين. بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم من المحامي هاني المرعبي، القى الرئيس الاول لمحاكم استئناف الشمال القاضي رضا رعد كلمة جاء فيها: "انه ليوم مضيء في تاريخ طرابلس الفيحاء بتدشين هذا الصرح الذي انجز بعد طول انتظار بجهود ومتابعة ومتواصلة ممن تعاقبوا على المسؤولية بدءا برؤساء الجمهورية ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم كان رئيسا للحكومة وكان يومها الوزير سمير الجسر وزيرا للعدل والرئيس نجيب ميقاتي وزيرا للاشغال العامة وصولا لدولة الرئيس تمام سلام برعاية الوزيرين الاستاذ غازي زعيتر واللواء اشرف ريفي مرورا برؤساء الحكومات ووزراء العدل والمالية الذين تعاقبوا على المسؤولية". وأضاف: "عندما توليت المسؤولية في الشمال روى لي الوزير الصديق رشيد درباس قصة قصر عدل طرابس يوم كان نقيبا للمحامين وكيف جرى عرض القضية على الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف تم اتخاذ القرار بتشيد قصر عدل نموذجي في طرابلس، كما روى لي نقباء المحامين الذين تعاقبوا على مسؤولية نقابة المحامين في طرابلس المراجعات التي قاموا بها مع المسؤولين لإنجاز المشروع مع مبنى لنقابة المحامين. فأخذت على عاتقي مع النقيب الصديق الاستاذ بسام الداية متابعة استكمال المشروع من خلال التواصل مع جميع المسؤولين والمعنيين وكانت زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتفقد مراحل البناء خلال العام 2011 برفقة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين تتويجا لاستكمال المشروع. وقد حالفنا الحظ بتولي الوزير اشرف ريفي مسؤولية وزارة العدل، والوزير غازي زعيتر مسؤولية وزارة الاشغال فتم بعون الله وبجهودهما وجهود كل من تابع العمل في هذا المشروع انجازه. وهنا لا بد لي من ان اتوجه بالشكر للوزيرين الصديقين وللشركة التي وضعت تصميم البناء، والشركة التي نفذته والشركة التي اشرفت عليه، كما اتوجه بالشكر لكل من عمل وتابع وساهم في انجاز المشروع من مسؤولين وموظفين في وزارتي العدل والاشغال العامة، كما اتوجه بالشكر لنقيب المحامين في طرابلس واعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين لمتابعتهم وتعاونهم". وتابع: "عندما نحتفل بتدشين مبنى لقصر العدل لا بد لنا من التأكيد على ان العدالة لا تتحقق الا من خلال اعطاء كل ذي حق حقه، وانني باسم زملائي قضاة الشمال نعاهدكم ونعاهد معالي وزير العدل ورئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى وأهلنا في الشمال ان يكون هذا الصرح صرحا للعدالة واحقاقا للحق وضمانا لتطبيق القانون بالمساواة بين جميع المواطنين".

وختم: "نتمنى ان تستكمل الجهود لتأمين التجهيزات اللازمة لهذا المبنى، واشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال من زملاء واخص بالذكر الاستاذ هاني المرعبي، واكرر ترجيبي بكم جميعا".

المقدم

بدوره قال نقيب محامي طرابلس فهد المقدم: "ها طرابلس التاريخ تستفيق اليوم من غفوة عميقة، لبستها قساوة وظلاما قسرا عن منطق التاريخ والجغرافيا في التطور والإنماء. أربعون عاما انقضت، والإنماء في لبنان يتعثر، وحاجة المواطن وتطور الحركة البشرية ترزح تحت أعباء إدارة بعيدة عن واقعنا وحالنا.

في زيارة قام بها معالي النقيب رشيد درباس والنقيب جورج موراني لدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عرض حال وواقع العدلية والنقابة بناء ومكانا في طرابلس. ذات يوم، التزم حاجتنا صوت محب، يعرف واقعنا، ويرجو الخير لهذه المدينة، ولعمل العدالة فيها، بعد أن أمست الرغبة في إعادة البنيان للبنان واقعا ملموسا، وبوادر الخير في الأعمال راحت تتمدد في أرجاء الوطن بعيدا عن مركزية الدولة، التي كانت متهرئة مفككة. يومها وقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرحبا بمعالي وزير العدل حينها نقيبنا الحبيب سمير الجسر ومستمعا إليه، مبتسما لغيرته، فكان حجر الأساس لهذا الصرح، وبدأ البنيان بالارتفاع، في هندسة مميزة وراقية، تلبي حاجة العدالة بجناحيها، القضاء والمحاماة، وقد تابع الوزير الجسر هذه الأعمال حتى أنجزت، وها نحن اليوم نحتفل بافتتاحها". وتابع: "إنه عرس العدالة، ووداع للظلمة، زمن يبدو قصيرا في مراجعته، وشاقا ومتعثرا في محطات كثيرة، رافق السادة النقباء الذين توالوا على سدة النقابة، منذ لحظة وضع حجر الأساس حتى تاريخه، وفي عهود متتالية، حيث نرى لزوما أن نذكر الصديق المحب لطرابلس والشمال، معالي الوزير غازي العريضي، لمساهمته الدؤوبة، في هذا المشروع، وصولا إلى الوزير المحامي غازي زعيتر السباق في تلبية حاجات هذا الصرح، وهذه النقابة، وإبن طرابلس معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي الذي تابع باهتمام كبير، وكنا على تنسيق مباشر يومي معه، أو عبر مستشاره الزميل هاني مرعبي، الذي اهتم بالمتابعة والتنسيق، اهتمام أهل الدار بدارهم، فله مني واجب الشكر". وقال: "لن ننسى الرعاية الأبوية، لدولة رئيس مجلس النواب المحامي نبيه بري صاحب الأيادي البيضاء التي واكبت المحطات الصعبة لهذا المشروع، وبحكم الزمالة، فهو المحامي الأول عن النقابتين وعن المحاماة وعن لبنان، فله ولكم، منا جزيل الشكر". واضاف: "إنه احتفال بالعدالة ووداع للظلمة، بمعناها المجازي وليس الحقيقي، فكلما تبدل حال من حاله إلى أفضل كان إحتفال، وها طرابلس اليوم تتباهى بهذا الانجاز الذي يحاكي بهندسته ومقوماته ومنافعه، أبهى وأفضل قصور العدل في العالم، مع أن العدالة ليست فقط بنيانا وحجرا ومنافعا، بل هي قاض ومحام وضمير وعمل مجد في خدمة الإنسانية، إننا نعتز برجالات العدالة، من قضاة ومحامين، وقد عبر الكثيرون منهم من موقعهم المحلي، واحتلوا المناصب العليا في المحافل الدولية.

إني أغتنم هذه المناسبة، لأدعو العدالة، في إنتقالها من القصر القديم، إلى القصر الجديد، أن تحمل معها بعض خزاناتها الفارغة بالأحكام، وتنتقل إليه بذهنية جديدة ملؤها التفاني بالعمل والإسراع في إصدار القرارات، خاصة تلك التي انقضى على عدم إصدارها وخلافا للأصول القانونية مددا تضر بأصحابها، ولأن العدالة البطيئة هي عدالة ظالمة، ندعو إلى الإسراع في رفع عدد رجال القضاء، والموظفين في مركز المحافظة وفي الأقضية، وها محافظة عكار تستنجد بنا جميعا، وتستصرخنا أن نسارع في إنجاز مركز للعدلية في أقرب وقت نظرا للحاجة والضرورة". وأضاف: "طرابلس الحيبة، التي أبصرت اليوم نور الأمل بإفتتاح هذا الصرح، تأمل بمستقبل إنمائي وإقتصادي واعد، وتأمل أن تستفيق يوما تنعم فيه بمشاريع كان يحلم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد منعته عنها الظروف العاتية التي كانت تجسم على صدر الوطن، وتغل يديه عن إنجازها، فأتمنى أن يطالنا شيء من عشق الرئيس الحريري لبيروت، أو أمنياته لطرابلس، ويا ليت الدولة ترمقنا بنظرة واعدة، وتعيد إلينا الحركة الاقتصادية الموعودة في المعرض، والمرفأ، وشبكات الطرق الدائرية، أو بإنعاش شيء من الإدارة اللامركزية، ففي ذلك، دفع نحو التمسك بالوطن. إن شبابنا الذين انقسموا بين مهاجر ومنتفض ومغلوب على أمره، يطلبون منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل على صون هذا الوطن، ليبقى لنا ولأجيالنا، ولن يتحقق ذلك إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وانتخاب مجلس نيابي يضخ دما جديدا في الحياة السياسية، وبذلك نعمل على إنقاذ هذا الوطن وإبعاده عن النيران التي تحيط به وتهدد وجوده".

وختم: "طرابلس اليوم تعتز بحضوركم، وتشكر تنفيذ عهدكم وتؤكد أنها للدولة اللبنانية، ومن الدولة وستبقى قلب الشمال، والشمال قلب لبنان، وإن رئتي لبنان، الشمال، كما الجنوب، هما العنوان لخلاص الوطن".

فهد

وقال فهد في كلمته: "ها هي طرابلس مدينة النور والعراقة والثقافة والتاريخ والحاضر والمستقبل، وها قصر العدل يسأل عن بانيه فيأتي الجواب: من بناك قاض، ومن زملك محام، ومن رنا اليك طالب علم ومن اشتهى تراصفك مظلوم، ومن ابتغاك مسؤول رؤيوي ضرب الظلم برمح مسنون، وقد تفتلت السواعد مشكورة تهذب مداميك العلم وتخط بدماء من ضحى وجاهد وثابر، من أبناء هذا الوطن، من قضاة ومحامين ورجال قانون ومعنيين بالشأن القضائي راسمة خريطة طريق صرح يصدح في أروقته صدى مرافعات وأحكام مكللة بتاج العدل وبنبرات العنفوان وبمواقف العزة وبعبق العلم". أضاف: "تلوح الايادي بعلم الحق لتغرسه في جوار أرزة لبنان الخالدة المكللة بدماء شهداء الوطن والعدالة فيتفيأ في ظله هذا المبنى الفريد. وتهلل الوجوه مبتسمة مع اطلالة العام القضائي الجديد، والفضل كل الفضل لوجهاء هذه المدينة الذين لا يراودهم خذلان أو تقاعس بل يسعون كل السعي، بما اوتوا من قوة وصلابة شكيمة للحفاظ عليها وتطويرها والسير بها الى الامام، واضعين نصب الاعين ان "لا عزة الا بعمارة وأن لا عمارة الا بعدل"، فكان بناء هذا الصرح وتشييد هذا القصر انجازا من أبرز انجازاتهم، يتجسد واقعا ليمثل دليلا ساطعا على التزام لبنان واللبنانيين بقيم العدالة والحرية والديمقراطية التي تشكل اساس وجودنا في هذا الشرق، وعلى المكانة التي توليها الدولة في هذا البلد للسلطة القضائية ايمانا منها بأن العدل هو أساس الملك وضمانة الحريات والاستقرار. وليس عجبا وعجيبا أن تعز العدالة وأهلها في أرض لبنان وما برح لبنان يعبق بأخبار السلف من أهل القضاة والمشورة وعشاق القانون والمحاماة الذين تتعالى أصواتهم في كل قصور عدل، وكلما دعت الحاجة للانتصار لقضية انانية أو لنصرة حق".

وتابع: "بالفعل، فإن بناء هذا القصر يشكل محطة على طريق صون العدالة وجعل الحق سيد القوة وليس القوة سيد الحق، وكل ذلك يتحقق بتضافر جهود قلب وعقل وضمير كل قاض وكل محام وكل مساعد قضائي يبذل نفسه خدمة للانسان بدون منة. وقصر العدل هو قصر للعدل، والعدل هل بعده بعد؟ (كما يقول الراحل سعيد عقل). قيل في الماضي الغابر (كي تبني عاليا ينبغي أن تحفر عميقا) وهذا بغير كاف ما لم يسند أساس بناء الانسان والاوطان على ركائز العدل، لانه لا يكون العمران حيث لا يعدل السلطان. قصر العدل هذا كما كل قصر عدل، هو هيكل للعدالة، معبد تتناثر في أرجائه روائح بخورها الزكية، ونحن واياكم خدام الهيكل وجنوده المؤمنون به وبرسالته. والامانة والتضحية شرطان أساسيان لكل خدمة مخلصة صادقة وشريفة، والقضاء ساهر على متانة هيكله الداخلي، وعلى أمانة خدامه وتجردهم، وعلى ضمان استقلالهم في أداء واجبهم في احقاق الحق، فاستقلال القضاء ليس ترفا أو امتيازا وهو ليس منحة بل هو حق للمواطن وواجب على كل قاض لضمان العدالة للمواطن، وبصورة أولى في ايامنا هذه حيث يسيطر الشلل على أكثر من مرفق عام". وقال: "على خطى أسلاف لي أدعو نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس الى ترسيخ المودات والتمسك بمواثيق الشرف التي كانت وما تزال ترسم خطوط العلائق الراقية في ما بيننا، فنحن معشر القضاة والمحامين نوجه نحو ناصية الصواب ولا نجنح مع الجانحين بعيدا عنها، كما اننا حراس القانون الساهرون على تطبيقه تأمينا للانتظام العام، ما يحدو بنا الى احترام القرارات القضائية، أصابت أم أخطأت، صبت مع مصلحة متقاض موكل أو ضده اذ لا يستقيم أن نبجلها في مقام ونذم في مقام آخر، فنحن القضاة سلطة قضاء لا سلطة ارضاء، هكذا كنا وهكذا سنبقى واجبنا الاول والاخير تطبيق القانون واحقاق الحق غير ملتفتين الى من يرضى او يمتعص الى من يأبى او يؤيد، مستمسكين أبدا بموجبي الترفع والتحفظ. وانتم معشر المحامين العد والحراس، كنتم وستبقون ،نعم، إن هذا القصر هو دار للقضاء والقضاء رسالة، رسالة محبة، ورسالة عدل واحسان، ورسالة هدى وتوجيه وإنقاذ. بداية، القضاء رسالة محبة، "أحبوا العدل يا قضاة الأرض وإعتقدوا في الرب خيرا" لأن القضاء يضمد الجراح ويواسي القلوب المكلومة، ويقر السلام والمحبة بين الناس ويعيد الصفاء الى القلوب، حتى في أقسى أحكامه وأصلبها، وهذا ما حمل أحد جهابذة الحقوقين في القرن العشرين، العلامة جان كاربونييه الى القول اني لا اعجب ان ارى يوما المشترعين يؤكدون ان العدل ليس الا اسما أعطي لموجبات المحبة، وقد قال آخر، وهو العلامة فيليب مالوري (إن العدل اليوم هو المحبة بالأمس، والمحبة اليوم هي العدل غدا،)، والمحبة بطبيعتها تشفي غليل المظلوم، ألم يقل الخليفة عمر بن الخطاب، كرم الله وجهه: "أن العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم". ثانيا، والقضاء رسالة عدل وإحسان، رسالة عدل بين أفراد المجتمع والرعية، جميعهم متساوون في الحقوق لديها، تأخذ للمظلوم من الظالم، رائدها الإنصاف ونصرة حق الانسان في حريته وفرادته، وحقه في التملك، وإبداء الرأي، والقانون عندها واحد للجميع في حالة الحماية او حالة العقاب، فتجعل المواطن مطمئنا الى حقه، متيقنا "ان يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم"، فيغدو معها منصرفا الى العمل المجدي، متجنبا التعدي، راهبا السلطة القضائية اليقظى، ومتوكلا على العين الساهرة التي تستهدف إلا إحقاق الحق له أو عليه.

ثالثا، القضاء رسالة هدى وتوجيه وإنقاذ، رسالة تتناول المجتمع وقد أمن أفراده البغي والظلم والتعدي، فوثقوا بالقضاء المنير، يهديهم سواء السبيل، ويوجه عملهم الى ما فيه خير المجتمع، فهم نعم المرشد يبني المجتمع على فضيلة العدل الأصلية، معاقبا مهذبا مقوما رادعا هاديا مكافئا معوضا فاصلا العضو الفاسد، وغاية ما يتوخاه المصلحة العامة في بناء المدينة الفاضلة، لأن المدينة لا تعمر الا بعدل قضاتها، ولا تتوطد أركان الممالك الا على عدالة الحكام فيها، فلا مجتمع حيث لا أمان، ولا أمان حيث لا عدل، ولا دولة حيث لا حرية، ولا حرية حيث لا إنصاف، والعدل كان ولا يزال أساس الملك وأساس الدول وأساس أمن المجتمع وسلامة الوطن والمواطن. وما المطالبة المستمرة بأن تنال السلطة القضائية استقلاليتها التامة والناجزة، وما التعويل الدائم على القضاء ليتصدى لما يتخبط فيه المجتمع من مشاكل، الا الدليل الساطع على تمسك اللبنانيين بالعدالة كأساس لقيامة لبنان". وأضاف: "بعد هذه الصولة والجولة، وهذا الطواف وهذه الرحلة، حديقة قصر العدل والعدالة والقضاء، أضيف قبل الختام، أن الجسم القضائي بكامله يعلن للحكومة ممثلة بمعالي وزيري العدل والاشغال، الحاضرين اليوم أمامنا عن كامل امتنانه لبناء هذا القصر الذي جعل للعدل المكان اللائق الذي يناسب مع دور السلطة القضائية في الحياة الدستورية للبلاد. وعليه، فبالغبطة كل الغبطة وبالمهابة كل المهابة، أشكركم باسمي وباسم قضاة لبنان على ما أضفتم على قصور العدل بنيانا وذوقا وعمرانا، وعلى تحصينكم العدالة بهذه القلعة المتينة. كما أشكر استضافتكم يا أهل طرابلس يا أهل الكرم والهمة، وأشكر الرئيس الاول ألاستئنافي، القاضي رضا رعد، على الاهتمام الذي اولاه هذا الاحتفال وهذا القصر ومن خلاله أوجه شكري الى زملائي قضاة الشمال الأفذاذ الذين يعملون على اعلاء صرح العدالة عبر تعبهم ومثابرتهم في هذه الظروف العصبية وعبر عطاءاتهم الفياضة رغم ازدياد الاحمال، ولهم مني كل محبة وإني استودع قصرهم تمثال "السيدة العدالة"، هذه السيدة المختارة رمزا للقضاء في لبنان، الطالعة كبهاء الحق من ضلوع الارز الخالد، الرائدة في مقام الحزم وفي مقام الانصاف، الكثيرة المهابة، الكثيرة الشجاعة، الكثيرة الحكمة، لأجل مجد الوطن وخير الانسان".

بعد ذلك سلم القاضي فهد للقاضي رعد تمثال "السيدة العدالة".

الجسر

من جهته قال النائب الجسر: "الحمدلله الذي قدر لهذا المشروع أن يبصر النور على وجه الوزيرين الحبيبين والصديقين معالي وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ غازي زعيتر ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، هذا المشروع الذي طال إنتظاره لنيف وإثني عشر عاما بحجج شتى أهمها عدم توفر الإعتمادات اللازمة للبناء وكذلك مناخ التجاذب السياسي الذي أثقل على أداء الحكومات وإنتاجها دون أن ننسى الوضع الأمني الذي أحاط بلبنان وبخاصة بمدينة طرابلس. حين تلقيت دعوة المشاركة في هذا الإحتفال لم أفاجأ خاصة أن الدعوة للإحتفال في الأصل صادرة عن وزيرين حبيبين أصيلين يتميزان بالرجولة والفروسية. وأنا أعرف أن أولى سمات الرجولة والفروسية أنه لا يغيب الرجل الفارس دور الآخرين مهما صغر دور هؤلاء أو كبر. الحكم إستمرار نعم، لكن قلت الفرسان، فشكرا للفارس الصديق والجار معالي الوزير غازي زعيتر وشكرا للفارس الصديق والحبيب اللواء أشرف ريفي على هذه الإلتفاتة، وأسأل الله أن تعم هذه السنة الحسنة في كل الوزارات والإدارات، سنة يتبعها الآخرون لتحفظ أفضال الناس في كل المواقع". أضاف: "سأروي باختصار قصة هذا المعلم الذي نحتفل بتدشينه على أمل أن نستنتج منها العبر. ففي أواسط عام 2001 زارني في مكتبي في وزارة العدل المهندس المرحوم ريمون روفايل، وهو صاحب مكتب مشهور للدراسات الهندسية، وأطلعني على تصاميم لتوسعة قصر العدل في بيروت، ويبدو أنه كان مكلفا من أحد الوزراء السابقين وضع مشروع أولي للتوسعة. كانت عظمة الواجهات الخارجية للمشروع لافتة. وبعد مراجعة الأمر في الوزارة تبين لي أن هناك مشكلة أساسية في بناء قصر العدل في بيروت تحول دون أي توسعة أو إضافات قبل معالجة أساسية تتعلق في التدخل لتأمين سلامة البناء القائم- إذ البناء الحالي قائم على مجاري مياه جوفية أكلت من التربة القائم عليها بناء قصر العدل مما أحدث في البناء تصدعا لا يسمح بأي بناء إضافي أو توسعة قبل معالجة المشكلة في البناء القائم، ويبدو أن أعمال المعالجة قائمة اليوم مما يعني أن المشكلة ما زالت قائمة".

وتابع: "استفدت من المجهود الذي بذله مكتب المرحوم ريمون وعرضت عليه إمكان تحضير مشروع أولي لقصر عدل في طرابلس، خصوصا أن قصر العدل القائم في طرابلس كان قد أصبح ضيقا على أهله وعلى العدالة فيه، وأن البناء كان قد تم على عجل في فترة الحرب الأهلية، ولم تحترم فيه جودة البناء، حيث لا يزال بالرغم من كل المعالجات يدلف ماء على قاعات المحاكمة وعلى مكاتب القضاة كما لم تراع فيه مواصفات الأبنية العامة المفتوحة للجمهور ولا أدل على ذلك من أن الولوج من الطابق الأول الى الطابق الثاني يمر في سلم لا يتسع لإثنين في آن واحد حيث على أحد المارة أن يسند ظهره الى الحائط ليمر الآخر. وافق المرحوم ريمون على ذلك من دون أي تكليف رسمي وطبعا كان الأمر عليه هين لأن الدراسات المحضرة من قبله لقصر العدل في بيروت ممكن تكييفها بجهد أقل من أجل إنشاء جديد في طرابلس. اخترنا الأرض، وحضر مكتب المرحوم ريمون دراسة المشروع الأولي بجهد من نسيبه المهندس المعماري (كمال أغوسطين). وحين تسلمت خرائط المشروع الأولي ارتأيت أن أعرضه على شخص ممن أثق بعلمهم وخبرتهم، خصوصا أنني لا أدعي معرفة وعلما بالهندسة المعمارية، ولأني أؤمن بأن الأمر يجب أن يسند الى أهله من أصحاب العلم والإختصاص، متجنبا تحميل الوزارة أي مصاريف. عرضت المشروع على المهندس المعماري عبدالله كبارة وهو المعروف بعلمه وبحسه النقدي، رحب المهندس كبارة بالأمر وعاد إلي بعد فترة بمجموعة طويلة من الملاحظات. لقد فوجئت حينها بعدد الملاحظات مع أنني أعلم أنها واردة على مشروع أولي وليس نهائيا، فلجأت الى شقيقي نبيل لأستفيد من خبرته التي راكمها من العمل في القطاعين العام والخاص. وبعد اطلاعه على المشروع وعلى الملاحظات أجابني شقيقي بأن الملاحظات في محلها، ونصحني، قبل مباشرة أي تكليف أو إعادة تكليف، بأن أطلب من ناس من أهل الخبرة أن يضعوا تحديدا لنطاق العمل المطلوب SCOPE OF WORK، يكون هو الإطار الذي على أساسه يوضع المشروع الأولي. أخذت بنصيحة أخي نبيل وارتأيت أن ألجأ الى أهم أساتذة الهندسة المعمارية في كل الجامعات التي كانت تدرس الهندسة المعمارية والذين يجمعون بين الخبرة النظرية والمعرفة العملية. وعزمت على أن أختار من كل جامعة أستاذا، ووقع إختياري على كل من شيخهم الأستاذ المرحوم بيار نعمة وكل من الأساتذة سعيد الجزائري ومارون دكاش وجان بيار الأسمر وبشارة مونس وعبدالله كبارة. اجتمعت وهؤلاء الأساتذة الكرام وعرضت عليهم الأمر، فرحبوا بشكل مذهل كمتطوعين، وبعدما زاروا قصور العدل في لبنان وأجروا أبحاثهم عن قصور العدل في الخارج وضعوا تحديدا لنطاق العمل المطلوب SCOPE. واجتمعت وإياهم بالمهندس ريمون روفايل والمهندس المعمار كمال أغوسطين اللذين تجاوبا للطلب". وقال: "هنا كان لا بد من الإنتقال الى العمل رسميا. راجعت الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، ذلك العملاق الرؤيوي، فشجعني على أن أتقدم بطلب الى مجلس الوزراء، وهذا ما كان، وصدر قرار عن مجلس الوزراء بتكليف كل من وزيري الأشغال العامة والنقل ووزير العدل بمتابعة المشروع، وكان وزير الأشغال العامة والنقل في ذلك الحين هو دولة الرئيس نجيب ميقاتي. أطلعت الرئيس ميقاتي على كل الخطوات التحضيرية وتمنيت عليه بصفته صاحب الصلاحية بتكليف مكتب السيد ريمون روفايل الذي بذل كل ذلك المجهود بدون أي تكليف وبدون أي مقابل... وكان مكتب روفايل معروفا لديه فوافق على التعاقد معه تاركا لي المتابعة مع الإستشاري كل تفاصيل مرحلة تصميم المشروع. كان التعاون بيني وبين الوزير ميقاتي رائعا بالرغم من أننا كنا آتيين من فريقين سياسيين مختلفين. وبدأت مسيرة تحضير دراسات المشروع. أخذنا الوقت الكافي الذي كانت تتخلله اجتماعات دورية كان فيها الأساتذة يراجعون الخرائط ويبدون الملاحظات والسيد ريمون والمهندس المعمار يناقشون وينطلقون مما استقر عليه الرأي ويجرون التعديلات اللازمة حتى كان لنا ما كان من خرائط المشروع النهائية. وفي المراحل النهائية لدراسة المشروع عرضت التصاميم مع مجسم المشروع maquette على كل من نقابة المحامين وعلى السادة القضاة وكذلك على موظفي قصر العدل وأبدى الجميع ملاحظات عملية أخذت في الإعتبار في التصاميم النهائية، وأخص بالذكر منها تلك التي أدلى بها الراحل الكبير الرئيس ريمون عويدات طيب الله ثراه والتي تناولت مراكز التوقيف ووجوب الفصل فيها بين الذكور والنساء والقصر والراشدين والإنفرادي وبما يؤمن نقل الموقوفين الى مراكز التوقيف ومنها الى النيابة العامة والى المحاكم الجزائية والجنائية بعيدا عن أعين الناس محافظة على كرامة المخفورين. وعندما انتهى وضع الدراسات التي كنت أطلع عليها وزير الأشغال الرئيس ميقاتي تباعا. قام الوزير في ذلك الحين بالإسراع في تلزيم الأشغال وتأمين الأموال اللازمة للإنطلاق. ولم يتوقف هؤلاء المتطوعون من أساطنة الهندسة المعمارية الذين حددوا نطاق العمل في المشروع بما أنجزوا، بل طلبت إليهم أن يضعوا تحديدا آخر لقصور عدل في الأقضية لمحاكم بغرفة قضائية واحدة أو غرفتين مع كل مستلزماتهما فوضعوا تصورا نأمل أن تستفيد منه الوزارة حينما تسمح الظروف بذلك خاصة وأن معظم المحاكم في الأقضية قائمة في مباني لا توحي لأحد بهيبة العدالة". وأردف: "أنا لم آت على قصة بناء القصر لأتباهى، معاذ الله، فأنا أخجل من التباهي وأخاف الله في ذلك. ولا أسعى الى ذكر ما أفعل وأتابع وإن كان ذلك محط نقد لكل الأحباب والرفاق. أنا بصراحة لا أسعى الى رضى الناس أنا أسعى لرضى الرحمن. أنا مؤمن بالحديث القدسي وعامل به. فالعبرة الأولى هي أننا دائما نستطيع إذا أردنا، نحن نستطيع إذا أخلصنا، وإذا أوسدنا الأمر لأهله من أهل العلم والخبرة، نستطيع إذا عملنا، ونستطيع الأحسن إذا أشركنا الناس من أهل العلم والخبرة وأصحاب المصلحة من الذين سيستخدمون هذا المعلم المعماري. العبرة الثانية: إن الخير لا يزال قائما بين الناس، فإن رهط المتطوعين من أساتذة الهندسة المعمارية في الجامعات، بما يوازيهم اليوم بلغة العصر بالمجتمع المدني، لم يلعنوا الظلام، بل ساهموا في إضاءة منارة للعدالة وإعتبروا أن مكافأتهم هي أن الإدارة الحكومية فكرت في الإستعانة بهم.

العبرة الثالثة: إن التعاون بين أهل الحكم هو دائما مصدر خير للوطن وللناس. لم نتجاذب أنا والرئيس ميقاتي في ذلك الحين على مصلحة طرابلس في حاجتها الى قصر العدل. إستمعنا الى بعضنا البعض، تقاسمنا العمل، تعاونا وأنتجنا - لم يعرقل أحدنا الآخر لكون الفكرة سبقت من هذا أو ذاك أو لان قرار التنفيذ والتلزيم صدر من هذا أو ذاك. إن مشاريع المدينة، بل وكل مشاريع الدولة يجب أن تبقى فوق كل اعتبار. إن من لم تسعفه الظروف (السياسية والأمنية) في الإنجاز لا خير فيه إن أعاق من يحاول أن ينجز. إن الإبتزاز بمصالح الناس وتقدمهم وعمرانهم وتعطيل الحكم والبلاد من أجل كسب سياسي رخيص في توظيف ما أو في بلوغ موقع ما أو رئاسة ما هو من الكبائر التي لا تغتفر. إن الذي يحرم الناس من أبسط حقوقهم تحت أحاجيج وأعذار مختلفة ومختلقة هو ممن يصدق فيه قول الله" مناع للخير معتد أثيم" وكفى بذلك قيلا". وختم: "أريد أن أتوجه بالشكر الى منظمي هذا الإحتفال والداعين اليه وفي مقدمهم معالي الوزير الصديق غازي زعيتر ومعالي الوزير الحبيب أشرف ريفي وأخصهم بشكر آخر على ما بذلوه في أثناء ولايتهم من أجل إنجاز المشروع، أشكر وزير الأشغال الأسبق الرئيس ميقاتي على تعاونه المطلق في هذا المشروع، أشكر أيضا كل من تعاقب من وزراء الأشغال العامة والعدل وساهموا في دفع عجلة إنجاز البناء، أخص بالشكر أيضا المتطوعين من كبار أساتذة الهندسة المعمارية الذين بذلوا جهدا خاصا جعل من هذا القصر نموذجا في بنائه وفي ما خصص له من عمل (foctionnel)، وأستأذنكم بأن أحييهم فردا فردا تحية الى روح الأستاذ بيار نعمة الذي قضى منذ حوالي خمسة أشهر قبل أن يرى ثمار جهوده، وتحية الى الأستاذ سعيد الجزائري الذي أرغمه السفر على التغيب، وتحية الى الأستاذ مارون دكاش وتحية الى الأستاذ جان بيار الأسمر وتحية الى الأستاذ بشارة مونس وتحية الى الأستاذ عبد الله كبارة ولن أنسى شكر روح المرحوم ريمون روفايل مع الشكر الجزيل الى المهندس المعماري كمال أغسطين صاحب القسط الأوفر في تصميم المشروع، كما أشكر كل من أبدى ملاحظات حول المشروع من محامين ومجالس نقابة وقضاة وموظفين، كما أشكر كل نقباء المحامين الذين تعاقبوا والذين كانوا يتابعون دفع تنفيذ المشروع مع رئاسة الحكومة أو مع الوزراء المعنيين، والشكر الأخير الى المتعهد الذي لم يحل إحجام الإدارة عن دفع مستحقاته التي بلغت الملايين من الدولارات عن إستمراره في العمل لإنجاز مشروع لطرابلس على أمل تقوم الوزارتان بإيفائه حقوقه".

زعيتر

بدوره قال زعيتر: "طرابلس الرابضة فوق تلال التاريخ... حضارة وتراث وعمران تتربع الميادين وتقيم في الساحات، تتشبث بأرض السخاء والعطاء، وأمجاد السماء. جاءها التاريخ مبحرا فوق مراكب الريح. ثم إستراح على شواطئها مستظلا خيمة الزمان. فلا هو مبارح ولا هو مقيم. كأن حنينا للفيحاء يشده من الأسفار، بحر طرابلس يسجد مع الفجر على زبد أمواجه لأداء فريضة الصلاة. ثم يترنم برنين أجراس الصباح وينتشي بعبق المباخر". وأضاف: "طرابلس مثل صور رفيقة للتاريخ وعروس البحر ابنة الحضارات على مدى قرون قبل الأديان السماوية وبعدها... نلتقي اليوم في افتتاح مبنى قصر العدل الجديد في طرابلس الذي يعد نموذجا لمباني قصور العدل الأخرى في سائر المحافظات، إن هذا الصرح القضائي المميز بما فيه من مواصفات تحترم حقوق الإنسان وبأعلى الشروط الفنية والتقنية والمعمارية يمثل جزء يسيرا من واجباتنا اتجاه مدينة طرابلس واتجاه القضاء والقضاة والمحامين. هذا الصرح سيساهم بنهضة طرابلس الفيحاء لتستعيد ألقها الحضاري القضائي المتواصل عبر العصور السالفة وتنتصب مجددا منارة رائدة بمعالمها التاريخية ومبانيها الأثرية القديمة وصرحنا العدلي المميز الذي يمثل قصرا من قصور الحق حيث يقوى فيه المظلوم على الظالم وتسود لغة القانون فقط هذا هو القضاء الذي نبتغيه كل يوم، قضاء الثقة والمسؤولية والجدارة والعدالة وفق معايير موحدة للجميع". وتابع: "تطمح وزارة الأشغال العامة والنقل الى إعادة صوغ دور يمكنها من المساهمة الفعالة في رفع مستوى النمو عبر التخطيط لشبكة متكاملة ومتطورة من البنى التحتية سواء على صعيد شبكة الطرق العامة أو المباني والمؤسسات الحكومية، وكذلك قطاع النقل البري والبحري وأيضا تعزيز دور التنظيم المدني الذي يشكل ركيزة أساسية في عملية النمو الإقتصادي والعمراني. إننا نولي منطقة الشمال عموما ومنها مدينة طرابلس العناية الخاصة نظرا الى ما تعانيه من حرمان مزمن كسائر المناطق اللبنانية. سنبقى على إيماننا بلبنان بلد واحد موحد بمسلميه ومسيحييه بجناحيه المقيم والمغترب بالعدالة والمساواة والمواطنة بين جميع اللبنانيين".

ريفي

ثم كانت كلمة لريفي قال فيها: "أن نفتتح قصرا للعدل يعني أننا نفتتح محرابا لرفع الظلم عن المظلومين، أن نفتتح قصرا للعدل في طرابلس يعني أننا نضيء شعلة العدالة فيها بعد ظلم، وظلام لف هذه المدينة بفعل الساعين دوما لتشويه صورتها والعاملين على إلصاق التهم زورا بها، لكن طرابلس أثبتت أنها عصية على الإنكسار، فكانت ولا تزال سدا منيعا بوجه مخططات الفتنة والفرقة، مؤمنة بالشرعية، نموذجا للعيش المشترك وبيئة حاضنة للمؤسسات. اليوم تقول طرابلس للجميع، نعم للدولة ومؤسساتها، صرح العدالة فيها ينبض في قلب كل طرابلسي، إنه حلم يبصر النور بفعل جهود أهل طرابلس الذين لم يرفعوا يوما راية غير راية الوطن، ولم يبخلوا يوما في تقديم التضحيات في سبيل مدينتهم التي ستبقى قلعة للبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين". أضاف: "إنها لحظة مفصلية من تاريخ مدينة تاريخها مليء بالنضال، فهي التي قدمت الكثير الكثير ولم تنل إلا القليل، كلنا مدينون لها بالوفاء، لن نقف مكتوفي الأيدي بعد اليوم ونحن نشاهد هذه المدينة الحبيبة ترزح تحت وطأة الآثار الإقتصادية والأمنية السلبية الناجمة عن الأحداث المحيطة بنا وعن الإهمال المزمن لها، الحدث اليوم ليس سوى نقطة البداية لسلسلة من الخطوات في سبيل نهضة هذه المدينة". وختم: "إنها لحظة مفصلية في تاريخ القضاء اللبناني الذي له في قلب وعقل كل طرابلسي كل الإحترام والتقدير، فهذا البناء الشامخ كشموخ قضاة لبنان ستملؤها أحكام تنطق بالحق وتعيد الحقوق لأصحابها، سيشعر المواطن فيه أن كرامته محفوظة وأنه بدخوله الى قصر العدل يدخل بيتا من بيوت العدالة حيث لا محل للحسابات الطائفية والمذهبية والمناطقية والكلمة الفصل فيه وحدها للقانون الذي يؤمن الطرابلسيون وأهل الشمال أن لا سقف يعلو على سقفه".

 

الرابطة السريانية أزاحت الستار عن تمثال شهداء سيفو كنعان: سنستبدل العزل بالحضور القوي والابعاد بالشراكة

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - أقامت الرابطة السريانية احتفالا لإزاحة الستار عن تمثال شهداء سيفو، في ساحة المزار- شارع شمعون- البوشرية، في حضور بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، ووزير الثقافة روني عريجي، والنائب السابق مروان أبو فاضل، والمطران جورج صليبا، ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام واعضاء الرابطة وفعاليات سياسية وحزبية وروحية.

كنعان

وقال امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان خلال الاحتفال: "نحن في لبنان شهود قضية التعددية والمساواة والشراكة ولن نكون شهود زور على تفريغ الكيان من اساساته ونحر الجمهورية بالتلاعب بقواعدها الدستورية والميثاقية". أضاف: "إنها سيفو، او ذكرى الابادة بحد السيف في حق المسيحيين عامة والسريان والكلدان والآشوريين والأرمن خاصة خلال الحرب العالمية الأولى على يد الاتراك. فماذا عسانا أن نستذكر أو ماذا عساهم أن يقولوا لنا شهداء تلك المرحلة ان قدر لهم أن يتكلموا؟ هل سيكتفون بالذكرى وشكرنا عليها أم سيوجهون لنا مجموعة أسئلة من أبرزها برأيي:

- هل هناك عبرة؟ ماذا تعلمتم؟

- ماذا تفعلون اليوم يا أحفاد سيفو؟

- ما هي رؤيتكم لحماية مجتمعكم وشعوبكم من سيفو جديدة؟

- ما هي امكانياتكم؟

ألا يرقى ما يحصل اليوم في المنطقة نفسها، في المناطق نفسها، في المجتمعات نفسها مع ما يسمى "بالدولة الاسلامية" وحلفائها المعلنين والمستترين، الى مستوى سيفو جديدة وكيف نواجهها؟" وتابع كنعان: "هل تكون المواجهة من خلال الانقسام حتى على تشخيص المرض وإيجاد الدواء له؟ أم من خلال شجاعة التلاقي على الحق وتوحيد الرؤية والجهود لمواجهة التطرف باسم الدين الذي يجتاح منطقتنا من جديد بعد 100 عام ويهدد وجودنا وجذورنا؟ هل نواجههه بإلغاء قوتنا والاقوياء في مجتمعنا ومؤسساتنا ليس لسبب الا لممارسة سياسة التشفي والكيدية أو لعب دور الواجهة لمنح بعض أحفاد هؤلاء الغطاء لسيفهم؟ وهل نواجه بتشجيع التطرف والمتطرفين وتشجيعهم على المضي بسياستهم وأدائهم؟ وهل سنكتفي بإحياء ذكرى سنوية ونطلق الشعارات ونمارس عكسها؟". وقال: "لا لن نحيي اليوم ذكرى انما نستحضرها امامنا لنأخذ منها العبر وننحني امام تضحيات من سبقونا حتى يتسنى لنا ان نبقى ها هنا بتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. وما لم يؤخذ منا قبل مئة عام بالدماء السايلة من السيوف، لن نسمح بأن يسلب منا بسيف السياسة والاقصاء. قبل مئة عام قتلنا ورمدنا فدحرجنا الحجر ومنتفضين من تحت الرماد حولنا القهر الى عزيمة والموت الى قيامة. واليوم، سنستبدل العزل بالحضور القوي، والابعاد بالشراكة، والدور الهامشي بالدور المؤثر والرأي المسموع على طاولة القرار. نحن في لبنان شهود قضية التعددية والمساواة والشراكة ولن نكون شهود زور على تفريغ الكيان من اساساته ونحر الجمهورية بالتلاعب بقواعدها الدستورية والميثاقية. فاذا سكتنا اليوم وغضينا النظر، واذا قبلنا ولم نعطل الانقلاب على العدالة والتوازن والحضور الفاعل الكريم، لن يبقى لنا غد ولن نجد من يقف تحية لذكرانا بعد مئة عام. اذا اردنا ان نكون غدا، وجب علينا ان ننوجد اليوم، وكما قاوم اجدادنا سيفو، علينا ان نقاوم اليوم من يريد اقتلاع حضورنا". وختم كنعان: "لذلك، نحن نمتلك رؤية شاملة ولدينا شجاعة المواجهة ونعمل لإمكانيات أفضل تؤمنها قراءة مشتركة ووحدة الموقف من القضية الأم: حق الوجود".

وسلم البطريرك افرام درع تقدير الى ابراهيم الملاح لمساهمته في انشاء النصب، وسلم المطران جورج صليبا درع تقدير الى النحات جورج عون.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

شتاينماير أجرى محادثات مع خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد

الجبير: إيران محتلة لسورية ولا دور لها في جهود الحل السياسي

السعودية تؤيد تشكيل هيئة حكم انتقالي وترفض أي دور للأسد في مستقبل سورية

الرياض – وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إيران تحتل سورية ومنخرطة في الصراع العسكري لذلك من الصعب تصور أي دور لها في جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة، مكرراً موقف المملكة الرافض لأي دور لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب محادثاتهما في الرياض، أمس، أكد الجبير أنه من الصعب تصور دور لايران في جهود احلال السلام في سورية نظراً لدورها العسكري في الصراع. وقال في هذا السياق، إن «إيران أصبحت الآن دولة محتلة لأراض عربية في سورية، وعليها الانسحاب من سورية إذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل». وإذ أكد أن السعودية تدعم «إنشاء هيئة حكم انتقالية في سورية تحافظ على مؤسسات الدولة»، لفت الجبير إلى أن «المجتمع الدولي قد يتسامح مع بقاء الأسد حتى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي»، بيد أنه شدد على ضرورة تنحيه بعد تشكيلها وعدم وجود أي دور له في مستقبل سورية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه لا بديل عن الحوار بين الأطراف كافة من أجل حل الأزمة السورية ووضع حد للقتال. وقال ان «لا مستقبل لسورية على المدى البعيد في ظل وجود الأسد»، وان «لا تهدئة على المدى القصير من دون الأسد»، مؤكداً أنه «لا تناقض بين محاربة «داعش» والعمل على انتقال سياسي في سورية». ورغم تشديده على ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن لاحتواء المخاطر، أكد شتاينماير أن التدخل العسكري الروسي في سورية عقد جهود الحل السلمي للأزمة. وجاء المؤتمر الصحافي عقب استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة وزير الخارجية الألماني والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. كما استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في قصر اليمامة وزير الخارجية الألماني، حيث جرى بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. بدوره، اجتمع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع الوزير الألماني، وبحث معه في مجالات التعاون الثنائي بين المملكة وألمانيا وسبل تطويرها، إضافة إلى تبادل الآراء بشأن تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وجهود البلدين تجاهها. كما اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في مقر الأمانة العامة بالرياض، مع شتاينماير، حيث جرى بحث في علاقات الصداقة والتعاون بين مجلس التعاون وجمهورية ألمانيا وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، اضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا الاقليمية والدولية.

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية تعزيز علاقات التعاون بين دول المجلس وألمانيا في مختلف المجالات لما فيه تحقيق مصالحهما المشتركة. من جهة أخرى، دعا مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى العمل الإسلامي المشترك وتنسيق الجهود المخلصة للدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية وإنهاء ما تشهده من أزمات، خاصة الأحداث والصراعات التي تواجه عدداً من الدول العربية والأقليات المسلمة في العالم. وجدد مجلس الوزراء استنكار المملكة للتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك الجرائم التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وكذلك استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مشدداً على مناشدات المملكة ودعواتها للمجتمع الدولي بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية ببذل الجهود لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيقاف الاعتداءات بحقه. وقرر مجلس الوزراء إنشاء مركز وطني لقياس أداء الأجهزة العامة بإسم «المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة» تكون له شخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً ويرتبط تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء، كما أقر المجلس الموافقة على السياسات العامة للتمويل العقاري. في سياق متصل، اجتمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الرياض مع نظيره الفلسطيني رياض ياسين، حيث جرى بحث التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك الجرائم الوحشية التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين تحت مرأى ومسمع سلطات الاحتلال. كما جرى بحث الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى الشريف والجهود الفلسطينية والعربية الراهنة لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين من هذه الجرائم والاعتداءات بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المعنية.

 

محللون رجحوا أن موسكو تريد الحفاظ على الستاتيكو وقوات الأسد تفشل في تحقيق مكاسب ستراتيجية رغم الغارات الروسية الكثيفة

دمشق – ا ف ب: لم يحقق جيش النظام السوري، رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الغارات الروسية الكثيفة المساندة له، أي مكاسب ستراتيجية ميدانية في الهجوم البري الذي يقوده على جبهات عدة بمساندة قوات إيرانية وميليشيات «حزب الله» اللبناني، ويروج له عبر إعلامه. وربط محللون ذلك بالإرهاق الذي يعاني منه الجيش بعد أكثر من اربع سنوات من الحرب، بالاضافة الى رغبة موسكو في مساعدة النظام على إحكام إمساكه بمناطق سيطرته أكثر من رغبتها بمساندته لاستعادة مناطق أخرى. وقال الباحث في الشؤون السورية في مركز كارنيغي يزيد صايغ إن «المساهمة الجوية الروسية وحدها غير قادرة على ترجيح الكفة لصالح النظام خصوصاً مع وجود ثغرات ونقاط ضعف كثيرة لدى القوات البرية السورية». ورغم إعلان روسيا الجمعة الماضي شنها حتى ذلك اليوم ضربات على نحو 500 هدف لتنظميات إرهابية (حسب وصفها) ، فإن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق أي تقدم ميداني نوعي. وأوضح صايغ انه رغم اشتداد حدة المعارك في ريف حماة الشمالي فإنها «فعلياً لم تقلب الموازين». ويقدر محللون ان الجيش السوري الذي كان يبلغ عديد قواته المقاتلة 300 ألف عنصر قبل بدء النزاع في مارس العام 2011، خسر نصف عناصره الذين قتلوا خلال المعارك أو انشقوا. ووفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، تجاوزت خسائر قوات النظام البشرية منذ بدء النزاع خمسين ألف جندي. ويضاف الى هؤلاء القتلى في صفوف المجموعات المسلحة الموالية وغير السورية، وبينها «حزب الله» اللبناني، التي تقاتل الى جانب النظام. ولا يقتصر الأمر على إرهاق الجنود فحسب، إذ أكد خبير عسكري عمل في سورية، رافضاً الكشف عن اسمه، أن الطائرات الحربية السورية «استنفدت خلال الأشهر الاخيرة معظم ذخائرها عالية التقنية»، وهو ما يبرر استخدامها البراميل المتفجرة. ورأى صايغ ان «الجيش السوري استعاد معنوياته بعد التدخل الروسي الذي شد ايضا العزيمة السياسية لدى النظام ومناصريه». بدوره، أكد الباحث في معهد العلاقات الدولية والستراتيجية في باريس كريم بيطار أن «التغييرات الميدانية ضئيلة إلى حد ما»، رغم الحملة الدعائية التي تواكب عمليات قوات النظام. ورأى ان الروس من الناحية العسكرية «يسعون في الغالب الى الحفاظ على الستاتيكو القائم وضمان إمساك الأسد بالمناطق التي لا تزال تحت سيطرة قواته»، مضيفاً «في هذه المرحلة لا يرغب الروس باستعادة المناطق التي سبق للنظام أن خسرها». ويسعى النظام السوري بشكل خاص الى ضمان أمن المنطقة الساحلية، خصوصاً محافظة اللاذقية معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الاسد. وأوضح صايغ أن حماية اللاذقية تعني بالنسبة الى دمشق إبقاء منطقة سهل الغاب وطريق الامداد المجاورة التي تربط الساحل بالعاصمة، آمنة. من جهته، رأى الباحث في معهد دراسات الحرب الاميركي كريس كوزاك ان «قوات النظام تكبدت خسائر فادحة في العديد والعتاد بمواجهة صمود الفصائل المعارضة، رغم الغطاء الجوي الروسي ودعم المجموعات المسلحة لقوات النظام في محيط سهل الغاب».

وقال في تقرير بعنوان «الهجوم السوري الايراني الروسي المشترك يحقق مكاسب محدودة»، ان الجهات الداعمة للنظام السوري قد تجد نفسها مضطرة لمضاعفة دعمها «المالي والعسكري بهدف الحفاظ على المكاسب الاولية فقط»، ولم يستبعد أن يؤدي استمرار تكبد النظام الخسائر الى جعل «القوات الموالية للنظام عرضة لهجوم مضاد من الفصائل السورية». لكن محللين قريبين من دمشق يعيدون البطء في احراز تقدم ميداني الى أن «الاشتباكات لا تزال في بدايتها». وقال الخبير العسكري نفسه الذي سبق وعمل في سورية في هذا الصدد «من المبكر جداً الحديث عن إنجازات للجيش السوري، فالعملية الدائرة حالياً في ريف حماة الشمالي مثلا ستحتاج الى تسعين يوما للحصول على نتائج فعلية».

 

كيسنجر لأوباما: تدمير «داعش» قبل التفكير بمصير الأسد

وجه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر رسالة إلى الرئيس باراك أوباما، عبر صحيفة «وول ستريت جورنال»، دعاه فيها إلى إقامة نظام عالمي جديد، وتحديد أهداف أميركا الكبرى، وفي طليعتها تدمير تنظيم «داعش»، قبل التفكير في مصير بشار الأسد في سورية. وقال الديبلوماسي الأميركي الشهير لأوباما في رسالته إن الولايات المتحدة تحتاج نظاماً عالمياً جديداً، يُمكن بفضله للقوى الكبرى، استعادة الحوار بينها واعتماد مبدأ التوافقات الضرورية. واعتبر أن واشنطن «تحتاج ستراتيجية جديدة، خاصة في الشرق الأوسط، الذي انهارت فيه كل التوازنات الجيو سياسية، ما أفقدنا القدرة على التكيف مع المستجدات والأحداث»، مضيفـاً ان «الاتفاق مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بشأن الوضع السوري، لا يُعارض بالضرورة مصالحنا القومية، فتدمير «داعش» هو الضرورة الأولى، قبل التفكير في مصير بشار الأسد». وأكد كيسنجر ضرورة أن تختار الولايات المتحدة الدور الذي تريد أن تلعبه في منطقة الشرق، علماً أن الشرق الأوسط، «سيكون الاختبار العاجل الذي يجب عليها أن تخوضه، وربما يكون الاختبار أو التحدي الأصعب»

 

أنباء عن لقاء ثلاثي يجمعه مع لافروف والجبير وكيري يقول إن واشنطن تريد تجنب «التدمير الكامل لسورية»

مدريد، موسكو – وكالات: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن الولايات المتحدة تريد تجنب «التدمير الكامل لسورية» وما قد يترتب عليه على صعيد المنطقة، خصوصاً التسبب بموجة جديدة من الهجرة. وقال كيري، خلال زيارة مدريد أمس، إن واشنطن تشعر أن لديها مسؤولية «لمحاولة تجنب التدمير الشامل والكامل لسورية»، مؤكداً أنه سيعقد اجتماعا في الايام المقبلة مع مسؤولين روس وأتراك وسعوديين سعياً للتوصل الى حل سياسي للنزاع. وحذر من أن «مستوى الهجرة في أوروبا خطير» بسبب صعوبة احتوائها «والتهديد فعلي بوصول المزيد (من المهاجرين) إذا استمر العنف وانهار الوضع في سورية».

وعبر كيري عن مخاوفه من أن تكون روسيا تسعى «عبر تدخلها العسكري» في النزاع «لمجرد إبقاء» رئيس النظام بشار الاسد في مكانه، وهو ما لا يمكن أن يؤدي سوى الى «اجتذاب المزيد من المتطرفين وزيادة عدد اللاجئين»، وفي المقابل هناك طريق أخرى ممكن إذا كانت موسكو تريد السعي الى حل سياسي وفي الوقت نفسه مكافحة تنظيم «داعش». وفي موسكو، أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن بلاده تدرس اقتراح كيري بشأن عقد اجتماع مع روسيا والسعودية وتركيا والأردن لإيجاد حل للأزمة السورية. من جهته، أعلن مصدر ديبلوماسي روسي أن كيري ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير قد يعقدون لقاء ثلاثياً بشأن سورية في فيينا خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي السياق، أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو ان موسكو تفضل دائما اجراء محادثات بأي شكل من الاشكال بخصوص سورية. وقالت في مؤتمر صحافي بجنيف «نؤيد دائماً إجراء محادثات بأي شكل ونعتقد أن المحادثات مهمة للغاية من أجل بناء الثقة والتوصل لتسوية».

 

مقتل عقيد إيراني وخامنئي يعزي بهمداني

طهران – وكالات: أعلنت مصادر إيرانية مقتل قائد كتيبة «يا زهراء» التابعة لـ»فيلق الإمام الحسين» في «الحرس الثوري» الإيراني العقيد مسلم خيزاب في شمال غرب سورية، إثر اشتباكات مع عناصر المعارضة السورية. وذكرت وكالة «مشرق» الإيرانية المقربة من «الحرس الثوري» أن خيزاب قتل أثناء تنفيذه مهمة استشارية لجيش النظام السوري. ويعد هذا خامس ضابط إيراني بدرجة مستشار يقتل في سورية بين 21 عنصراً من «الحرس الثوري» والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة معه، منذ نحو أسبوعين، حيث تساند هذه القوات الجيش السوري لشن عمليات برية ضد قوات المعارضة في ريفي اللاذقية وحماة وضواحي مدينة حلب. وفي خطوة تعكس حجم الصدمة والذهول، على مقتل أحد ضباط «الحرس الثوري» في سورية، زار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي ذوي العميد حسين همداني، الذي قتل في سورية منذ أيام بهدف التعزية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن تعزية خامنئي تؤكد حجم الضابط الكبير لدى القيادة الإيرانية التي لازالت تتخبط في الحديث عن طريقة مقتله. يشار إلى أن مصادر إيرانية عدة ذكرت أن همداني قتل على مشارف حلب وهو يقوم «بجهاد استشاري»، فيما لايزال النظام السوري متكتماً بخصوص مقتله، ولاتزال فرضيات وملابسات مقتله، تحتل أجزاء من الأخبار والتحليلات. يذكر أن زيارة خامنئي شخصياً لبيت أحد الضباط لتقديم العزاء بمقتله، تعد حالة نادرة الحدوث، ما يؤكد حجم المهمة «السرية والدقيقة» التي أوكلتها إيران لهمداني في سورية.

 

مقتل قائد جماعة نور الدين زنكي و40 داعشياً والمعارضة السورية تتلقى إمدادات جديدة من الصواريخ المضادة للدبابات

دمشق – وكالات: تلقت المعارضة السورية إمدادات جديدة من الصواريخ الأميركية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض النظام السوري. وقال قياديون في المعارضة، أمس، إنهم حصلوا على إمدادات جديدة وصلت منذ بدء هجوم جيش النظام المدعوم من مقاتلين إيرانيين ومن «حزب الله» اللبناني يوم الجمعة الماضي.وأشار مسؤولون في إحدى جماعات المعارضة إلى أنه رغم وصول كميات جديدة، إلا أن الإمدادات ليست كافية مع وضع حجم الهجوم في الاعتبار. وقال أحدهم إنه «عدد قليل لا يكفي، يحتاج المقاتلون إلى عشرات الأسلحة»، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة أصابوا 11 مركبة عسكرية بصواريخ موجهة مضادة للدبابات قرب حلب منذ يوم الجمعة الماضي. في سياق متصل، أعلنت «حركة نور الدين الزنكي»، وهي إحدى فصائل المعارضة القوية، أمس، أن قائدها العسكري اسماعيل ناصيف قتل في اشتباكات جنوب حلب. وذكرت الحركة في بيان أن «الشهيد البطل اسماعيل كان من أوائل المشاركين بالحراك الثوري في مدينة عندان وشارك بكبرى المعارك ضد النظام وداعش». من جهة ثانية، قتل 40 عنصراً من تنظيم «داعش» أول من أمس، بعد استهداف رتل عسكري في وسط سورية من قبل طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تم العثور على جثث مقاتلي التنظيم متفحمة بالكامل»، مضيفاً أن الطائرات المهاجمة «ليست تابعة للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن». وأشار إلى أن الرتل استهدف خلال توجهه من الرقة، أبرز معاقل «داعش» في شمال سورية، إلى «مناطق تحت سيطرته في ريف حماة الشرقي». على صعيد آخر، نفذت طائرات روسية 33 طلعة في سورية وقصفت 49 هدفاً لتنظيم «داعش» في سورية خلال الساعات الاربع والعشرين المنصرمة. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، أن الأهداف التي قصفت تقع في محافظات حلب ودمشق وادلب واللاذقية وحماة، مضيفة ان مركز القيادة التابع لـ»جبهة النصرة» دمر في محافظة إدلب.

من ناحية أخرى، أعلنت حركة «أحرار الشام» تنفيذها عمليات اغتيال ناجحة أدت إلى مقتل ثلاثة ضباط برتبة عميد وسط العاصمة دمشق. وذكرت في بيان، أمس، أنه بعد هذه العملية بوقت قصير نفذ مقاتلو «جيش الإسلام» عملية أخرى في حي جوبر استهدفوا خلالها حافلة مخصص لنقل عناصر قوات النظام إلى نقاط المواجهة في الحي وتم تدميره بشكل كامل، ما أدى إلى مقتلهم وتدمير سيارة عسكرية كانت ترافقها.

 

واشنطن رفضت طلباً للعبادي التنسيق مع خليته الاستخباراتية و«الرباعي» يبحث في تشكيل قوة برية إيرانية-روسية في سورية والعراق

بغداد – باسل محمد/السياسة/كشف قيادي في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، لـ»السياسة» أن الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، رفضت طلباً عراقياً للتنسيق مع الخلية الاستخباراتية للتحالف الرباعي، الذي تضم بغداد وطهران ودمشق وموسكو. وقال القيادي العراقي، إن واشنطن أبلغت العبادي أنه من غير المناسب عقد محادثات استخباراتية وعسكرية مع خلية الرباعي، معتبرة هذا التنسيق مشكلة جديدة قد تتسبب في تداعيات حقيقية على الحرب على «داعش» في المنطقة.

وأضاف إن الرفض الأميركي لطلب العبادي جاء وسط استمرار النقاشات السرية العراقية الأميركية بشأن حاجة العراق للتدخل العسكري الروسي، وهي النقاشات التي لم تتوصل إلى أي تفاهمات، كما أن بعض القوى السياسية العراقية اتصلت بمسؤولين أميركيين في بغداد وأبلغتهم معارضتها لأي تدخل روسي في الضربات الجوية ما ساهم في تعقيد هذه المحادثات العراقية-الأميركية. وأكد القيادي العراقي الشيعي أن حكومة العبادي تريد عقد لقاءات على مستوى خبراء عسكريين بين الولايات المتحدة من جهة ودول التنسيق الأخرى، إيران وروسيا وسورية بمشاركة عراقية بالطبع لتحقيق هدفين حيويين الأول، يتعلق بأن مثل هذه المحادثات ستساعد على تهيئة الظروف لشن الضربات الجوية الروسية ضد «داعش» في العراق، والثاني، يتمثل بخطط الخلية الاستخباراتية الرباعية لتطوير عملها على نحو يؤدي إلى حسم معظم جبهات القتال ضد «داعش» في العراق وسورية بحلول نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل.

وأشار إلى أن بعض الآراء السياسية في دول التنسيق الرباعي لازالت تعتقد بأن الخلية الاستخباراتية هي مستوى غير فعال لقيادة حرب شرسة ضد تنظيم قوي ويملك شبكات واسعة للتجنيد والتمويل والتسليح، لذلك من الضروري تطوير سيناريوهات عمليات الدول الأربعة، وإلا واجهت الغارات الجوية الروسية اخفاقاً.

ولفت إلى أن خطط الخلية الرباعية تبحث عن خيارات اذا لم تحسم الحرب على «داعش» في غضون عام، منها تشكيل غرفة عمليات عسكرية بين الدول الأربعة وتشكيل قوة برية إيرانية روسية لمساعدة القوات العراقية والسورية على تأمين المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة «داعش» وبناء قواعد عسكرية خاصة بالتنسيق الرباعي تشمل مراكز تدريب ومطارات وأخيراً زيادة تسليح الجيشين العراقي والسوري بأسلحة إيرانية وروسية جديدة. ورأى القيادي في التحالف الشيعي العراقي، أن التعاون الرباعي العراقي-السوري-الإيراني-الروسي في مستواه الحالي لن يكون مجدياً حتى وإن كان التدخل العسكري الروسي فعالاً بقدر كبير في سورية غير أن بعض المعطيات تفيد بأن الغارات الروسية لم تضعف قدرات «داعش» الذي يحاول التوسع الى مناطق جديدة على حساب بقية فصائل المعارضة، وهذا خطير لأنه يعني أن التدخل الروسي يعزز من قوة ونفوذ التنظيم داخل سورية. ولفت إلى أن معظم مواقع «داعش» في سورية لازال محظوراً على المقاتلات الروسية التعرض لها لأنها تقع في مناطق خاصة بمسار مقاتلات دول التحالف الدولي وبالتالي الضربات الروسية محدودة الجغرافية، مشيراً إلى فشل المحادثات العسكرية الروسية-الأميركية في الأسبوع الماضي، في توسيع جغرافية الغارات الروسية بسورية، لذلك المشكلة التي تواجه موسكو في الحالة السورية ستواجهها في الحالة العراقية لأن الولايات المتحدة لن تسمح للمقاتلات الروسية من التحرك بحرية. وحذر القيادي العراقي الشيعي من أن التنافس أو صراع النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب على «داعش» يمكنه أن يبدد كل المؤشرات بقرب حسم القتال وانتصار القوات العراقية والسورية.

 

نتانياهو حذر الاسرائيليين من "تطبيق القوانين بايديهم"

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - حذر رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، "الاسرائيليين من تطبيق القوانين بايديهم" بعد مقتل اريتري عن طريق الخطأ، جراء اطلاق النار عليه وضربه اثر هجوم حصل امس. وقال نتانياهو مخاطبا مسؤولين في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه: "نحن دولة قانون ويجب الا يطبق احد القانون بيديه"، وذلك غداة هجوم في محطة للحافلات في مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل.

 

الخارجية الفرنسية: المقاتلة التي اقتربت من طائرة الركاب الروسية سويسرية من طراز اف 18

الإثنين 19 تشرين الأول 2015/وطنية - علنت وزارة الخارجية الفرنسية ل"وكالة الصحافة الفرنسية"، ان "المقاتلة التي اقتربت في الاجواء الفرنسية من طائرة روسية تقل وفدا برلمانيا روسيا رسميا، هي سويسرية وليست فرنسية". واوضحت ان "الطائرة سويسرية من طراز اف-18 وليست هناك طائرة عسكرية فرنسية معنية بالامر"، واشارت الى انه "يسمح لسويسرا بالتحليق في شرق فرنسا تنفيذا لاتفاق يهدف الى حماية جنيف".

 

 شتاينماير دعا دول الخليج الى تقاسم عبء اللاجئين: من يرفض التحاور مع ايران والسعودية لا يمكنه ان يتوقع حلا في سوريا

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - دعت المانيا "دول الخليج الى مواصلة جهودها لصالح اللاجئين"، وذلك بعد اتهام هذه البلدان بانها ترفض استقبال النازحين جراء الحرب في سوريا. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة للسعودية: "ان ما تفعله اوروبا وخصوصا المانيا، يتابع باحترام كبير في مجمل منطقة الشرق الاوسط". اضاف بعد لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان: "لقد تبين ان هنا ايضا في السعودية تقدم مساعدة انسانية، وانه يتم ايضا استقبال لاجئين". وعندما سئل عما اذا كان يتعين على الرياض استقبال المزيد قال: "ان استقبال عدد اكبر من اللاجئين يبقى قرارا تتخذه كل دولة. نرغب بالطبع ان تساهم كل دول الخليج في تقديم مساعدة انسانية للاجئين". وردا على سؤال عما اذا تطرق في مباحثاته الى مسألة حقوق الانسان في السعودية اجاب الوزير الالماني: "بالطبع تطرقنا هنا ايضا الى وضع حقوق الانسان. كما بحثا في ملفات محددة منها ملف المدون رائف بدوي الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات والف جلدة. ولكن عليكم ان تعلموا باننا نجري هذه المحادثات مع محاورينا بعيدا من الاضواء واننا نتوقع تقدما". واعتبر شتاينماير ان "الذي يرفض التحاور مع ايران والسعودية لا يمكنه القول انه يتوقع حلا في سوريا". وكان شتاينماير زار طهران قبل الرياض.

 

وزير الخارجية السعودي: سنستخدم كل ما لدينا من قوة لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ايران ب"احتلال اراض عربية"، مشددا على "أن السعودية ستستخدم كل ما لديها من قوة، لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة". وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض: "نأمل ونرجو ان تغير ايران اساليبها وتوقف تدخلاتها في المنطقة سواء في لبنان او سوريا او العراق او اليمن". اضاف: "من الصعب ان تكون هناك علاقات ايجابية مع طهران، اذا كان هناك عدوان مستمر من طرف تجاه المملكة العربية السعودية وشعبها. ولذلك نحن حريصون على التصدي لاي تحركات ايرانية وسنقوم بكل ما نستطيع وبكل ما لدينا من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية اراضينا وشعبنا". واعتبر أن "ايران الآن دولة مقاتلة، دولة محتلة لاراض عربية في سوريا. والسؤال هو: ماذا يجب على ايران ان تفعله لتكون جزءا من الحل في سوريا؟ والرد بسيط جدا. عليها الانسحاب من سوريا وعليها عدم مد السلاح لنظام بشار الاسد وسحب الميليشيات الشيعية كحزب الله وغيره، الذين ارسلتهم الى سوريا، وبالتالي تستطيع ان يكون لها دور". وتابع: "نرحب بأي محاولات ايرانية لتحسين العلاقات مع دول الجوار، وهي كشفت مرارا انها ليست معنية بعلاقات حسن الجوار".

 

اوغلو:الطائرة من دون طيار التي اسقطتها تركيا روسية الصنع

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان "الطائرة من دون طيار التي اسقطها الجيش التركي الجمعة في اجوائه قرب الحدود السورية، روسية الصنع"، موضحة انها قد تكون عائدة الى "ميليشيا تقاتل في سوريا". وقال اوغلو في مقابلة مع قناة "ايه-هابر" التلفزيونية: "كانت طائرة من دون طيار روسية الصنع، لكن الروس قالوا ان لا علاقة لهم بها". اضاف: "قد تكون عائدة الى ميليشيا، ربما تعود الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي القريب من متمردي حزب العمال الكردستاني، لكنها روسية الصنع". وتابع اوغلو: "لو كانت طائرة او مروحية لكانت اسقطت ايضا، واي جسم طائر ينتهك الاجواء التركية سيتم اسقاطه مهما كانت جنسيته".وختم: "نامل بان تتبنى روسيا سلوكا اكثر حذرا".

 

موسكو استدعت سفير فرنسا بعد اقتراب طائرة فرنسية من طائرة برلمانيين روس

الإثنين 19 تشرين الأول 2015 /وطنية - اتهمت وزارة الخارجية الروسية، "طائرة عسكرية فرنسية بالاقتراب بشكل خطير من طائرة ركاب كانت تقل وفدا برلمانيا روسيا رسميا، اثناء تحليقها في المجال الجوي الفرنسي". واعلنت الوزارة في بيان انها "استدعت السفير الفرنسي في موسكو لكي يشرح اسباب قيام طائرة من سلاح الجو الفرنسي بالاقتراب بشكل خطير من طائرة، كانت تقل وفدا برلمانيا روسيا اثناء توجهها الى سويسرا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط وحمادة.. تجاوز خلافات العام 2011 صعب

سوسن مهنا/جنوبية/الإثنين 19/10/2015

فجأة ومن دون مقدمات، احتدمت المواقف السياسية، بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، والنائب مروان حمادة، الذي قال خلال احياء الذكرى الثالثة لإغتيال الشهيد وسام الحسن، ما عدته المختارة سهماً طالها، مفسرة دعوة حمادة للرئيس سعد الحريري بالعودة الى لبنان، وقوله "ان عدت يعود من تخلف عنا"، اشارة مبطنة تستوجب الرد عالي النبرة. لا شك أن العلاقة بين الرجلين تمتد لعقود مضت، لكن منذ ان اختار جنبلاط تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة في العام 2011، بعد الإطاحة بحكومة الحريري، نتيجة ما عرف يومها بالقمصان السود، تضعضعت العلاقة بينهما، وأدت الى انقسام "اللقاء الديمقراطي"، فإختار جنبلاط العودة مع من بقي معه الى تسمية "جبهة النضال" التي أطلقها قبله والده كمال، قبل أن تعود العلاقة الى طبيعتها نسبياً بعد سقوط حكومة ميقاتي وتأليف حكومة الرئيس تمام سلام. في شكل دعوة حمادة، تؤكد مصادر مطلعة عبر "المدن" انه لم يقصد لا مباشرة ولا غمزاً جنبلاط، بل أتت في سياق الحديث عن التراجع السياسي والشعبي، الذي يتعرض له تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار"، نتيجة غياب الحريري عن لبنان، لكن جنبلاط سريعاً إختار الرد عن "تويتر"، من دون ان يسميه قائلاً: "ليس هناك عيب في السياسة بمبدأ التسوية"، مضيفاً "بعض الناس في بعض المنابر وبمناسبة الشهيد وسام الحسن اتهموني بالتخاذل والتخلي في نصف الطريق"، وتابع: ما في جمرك على الحكي وعلى المزايدة، الله يهديهم". دعوة جنبلاط حمادة الى "الهداية" لم تلجمه عن تسليم دفة الهجوم التصعيدي الى وزير الصحة وائل ابو فاعور، الذي أكد "اننا لم نترك أحداً أو نتخلّف عن أحد في منتصف الطريق لأننا لم نتبع أحداً في يوم من الأيام إلا قناعاتنا". وانتقد "المزايدات التي لا تستهوينا ممن تخلّف هو عن فهم المخاطر على الوطن من الإنقسامات القاتلة والمواقف التي لا تراعي هذه المخاطر"، مترحما على الحسن الذي "كان رمزاً وشهيداً استقلالياً، لكنه كان داعية تسوية بين اللبنانيين، وهنا الجريمة المضاعفة لمن قتلوه". وبعد رد أبو فاعور يبدو أن الأمور عادت الى مجاريها، بعد سلسلة إتصالات ووساطات، اذ يكتفي مفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" رامي الريس لـ"المدن"، عند السؤال عن ما يدور في كواليس "اللقاء الديمقراطي"، بالقول: "إن ما صدر عن رئيس اللقاء والوزير ابو فاعور من ردود كافية". وفي ظل هذه الاجواء توجهت "المدن" إلى الوزير حمادة للتعليق على الموضوع، لكنه اكتفى بالقول ايضاً إنه "سيصدر بيان لاحق لتبيان الأمور"، وفعلاً صدر البيان بلغة حميمية، فتوجه فيه حمادة الى "صديقي الكبير وحلفائي الأعزاء الذين ربما نقل إليهم تفسير خاطىء لعبارة وردت في خطاب التأبين للواء الشهيد وسام الحسن"، بالقول إن هذه الجملة "لم تستهدفهم أبداً كما لم تتضمن كلمات التخاذل والتراجع، وأقتصرت على وصف العزلة السياسية لبنانياً وعربياً ودولياً التي تستوجب عودة الرئيس الحريري إلى لبنان". مضيفاً، في غمز الى رد أبو فاعور، إن "المعركة في لبنان ليست بالتأكيد معي وأنا لست في موقع التأثير لا حواراً ولا حكومة ولا مجلساً على إنجاح أو إبطال التسويات"، متمنياً أن "نبقى في اللقاء الديمقراطي كما اراده وليد جنبلاط واحة لحرية الرأي والتعبير". إنتهت المناوشات الكلامية السريعة بين الحلفاء والأصدقاء، باعتذار مبطن أو تراجع، وتأكيد على الإستمرار ضمن "اللقاء الديمقراطي"، لكن الأكيد أن العلاقة لم تعد بالزخم التاريخي ذاته بعد العام 2011، وتجسد واقع قوى "14 آذار"، من فيها ومن انسحب منها.

 

عون.. على خطى قبيلة «زولو»

جورج بكاسيني/المستقبل/20 تشرين الأول/15

فوجئ أحد أعضاء فريق استشاري يتردّد أسبوعيًّا الى الرابية، عندما سأل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون عن أسباب تهديده بـ»الصدام»، مرتين، في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع الزميل جان عزيز، فجاء جواب الجنرال: «أنا مثل قبيلة «زولو» أفضّل الهجوم على الدفاع، لأن في الهجوم إمكانية للربح أما الدفاع فمصيره البقاء حيث أنت. هذه العقيدة العسكرية هي التي أتبنّاها في المرحلة الراهنة.. ولنَرَ». لم يكن زائر الرابية يعلم شيئاً عن قبيلة «زولو» ولا عن عقيدتها العسكرية، ولا عمّن لفت انتباه الجنرال إليها. سأل بعضهم فتبيّن له أن أحد المثقّفين المقرّبين من النائب عون هو من عرض للأخير موجزاً عن هذه القبيلة وطقوسها وتقاليدها.. فأعجبته. ثم عاد الزائر الى منزله ليستعين بالإنترنت باحثاً عن سيرة لها، فتبيّن له أن «زولو» مجموعة من القبائل الإفريقية «اشتهرت بخصائصها القتالية الباسلة وولعها بالحرب، وخلال عشرينات القرن الثامن عشر بدأت بقيادة زعيمها الشهير «شاكا» بمهاجمة الشعوب المجاورة بوحشية ضارية. وكان المقاتلون مدرّبين تدريباً عالياً وملتزمين بالنظام، وسرعان ما أصبحت «زولو» أقوى جماعة بين مواطني جنوب إفريقيا. لكن حملاتهم الحربية ما لبثت أن جعلتهم يصطدمون بالأوروبيين». (انتهى الاقتباس عن الإنترنت) طبعاً، يقول متابعون لموقف العماد عون، إن تلويحه بـ»الصدام» لم ينبع من اطّلاعه على تجربة «زولو» وعلى عقيدتها العسكرية، وإنما جاء نتيجة اقتناعه بأن التطوّر السوري الجديد، المتمثّل بالتدخّل الروسي الجوّي، يصبّ في مصلحة الجنرال سياسياً و»رئاسياً»؛ وهو لم يُخفِ هذه القناعة لا في المقابلة التلفزيونية ولا في مجالسه الخاصة، حيث يؤكد لكل من يلتقيه أن الأمور» تذهب في اتجاهنا الصحيح في سوريا، وهي باتت تتطلّب الانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم. ميزان القوى يتغيّر في المنطقة لصالحنا فلا يجوز الانتظار». سبق ذلك أيضاً إيعاز الجنرال لمناصريه بحمل صور فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، في التظاهرة التي نظّمها على طريق قصر بعبدا، في ذكرى 13 تشرين، قبل أن يكتشف (قبل أيام قليلة) وعن طريق أصدقاء للجنرال زاروا موسكو التقوا مسؤولين في الخارجية هناك، أن روسيا ما زالت متمسّكة بموقفها الداعم لانتخاب رئيس «توافقي» في لبنان، وأن تدخّلها العسكري في سوريا لا يعني البتّة تعديل موقفها «الثابت» هذا، المنطلق أساساً من «ثوابت» لبنانية مفادها صعوبة انتخاب رئيس «تصادمي» في لبنان، من 14 أو 8 آذار. والمعروف أن تقريراً ديبلوماسياً ورد الى وزارة الخارجية اللبنانية قبل شهور كشف عن هذا الاتجاه الروسي. كما نُقل الى النائب عون تأكيد أن الديبلوماسية الروسية ما زالت تسعى مع طهران لتحقيق هذه النتيجة، أي انتخاب رئيس «توافقي»، وأنه رغم فشل المحاولات السابقة، ما زالت موسكو تفاتح الجانب الإيراني بوجوب فتح الأبواب أمام هذه التسوية. ولا يخفى على رئيس تكتل «التغيير»، كما تقول مصادر كنسية متابعة، أن الفاتيكان نفسه يجري اتصالات مع طهران، حيث هناك تمثيل ديبلوماسي لعاصمة الكثلكة، ويسعى عبر ديبلوماسيته الناشطة الى فتح الطريق أمام انتخاب رئيس «توافقي» يُبعد عن المسيحيين شرّ الفراغ ويعيد إليهم دورهم وموقعهم في النظام اللبناني. ورغم فشل المحاولات الفاتيكانية المتكررة التي شملت أكثر من عاصمة دولية مثل واشنطن وموسكو وباريس، فإن الكرسي الرسولي يدرج موضوع انتخاب رئيس للبنان في سلّم أولوياته، ولا يترك مناسبة أو مركز قرار إلا ويثير هذا الملفّ من أجل تحقيق نتيجة ملموسة. وتذكّر هذه المصادر برهانات مماثلة سابقة للجنرال باءت كلها بالفشل، بدءاً من رهانه على الولايات المتحدة الأميركية (في 1989) من أجل فتح الطريق أمامه الى قصر بعبدا، مروراً بالرهان على سوريا، ومن ثمَّ على فرنسا، ومن ثمَّ على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

 

لبنان: عودوا إلى "التهدئة"

علي حماده/النهار/20 تشرين الأول 2015

اذا لم تكن من مفاجآت سيئة يخبئها "حزب الله" في المدى المنظور، فلا نتصور ان ارتفاع لهجة أمينه العام السيد حسن نصرالله الأخير ضد "تيار المستقبل" ستكون له نتائج دراماتيكية مباشرة على الساحة اللبنانية. فالأرجح أن نصرالله أراد من خلال رفع لهجة خطابه السياسي أن يذكّر محاوره "اللدود" بأن للمواقف الخطابية حدوداً يجب ألا تتجاوزها حتى يبقى "الحوار" قائماً، وان بوظيفته المحدودة المتفق عليها، أي "التهدئة" ومنع انزلاق الساحة الى توترات كبيرة. إن قراءتي للكلام الأخير لنصرالله الذي رد فيه بشكل أو آخر على الموقف الذي أطلقه "أهدأ" المستقبليّين (الوزير نهاد المشنوق) هدف إلى الحد من الخطاب الاعلامي الذي يعتبره تصعيدياً. فـ"حزب الله" غير مضطر في الوقت الراهن الى أن يقلب الطاولة على خصومه في الداخل. هو ينتظر "تغيير" موازين القوى في الميدان في سوريا التي تمثل الساحة الرئيسية للمواجهة الاقليمية. لا يستعجل "حزب الله" انقلابه الآتي قبل أن يستند إلى موقف إقليمي صلب في سوريا. ثم إن الواقع الراهن لا يزعج الحزب المذكور، لأن أحداً من الخصوم لم يعد يرفع سيف المواجهة ضد سلاحه غير الشرعي كما في الماضي، وجرى خلال عهد الحكومة الحالية تنفيذ "خطط أمنية" في المناطق التي توالي بغالبيتها قوى 14 آذار، فيما لم تخط "دولة القانون" خطوة واحدة معتبرة في اتجاه مناطق نفوذ "حزب الله"، إن في الجنوب أو البقاع أو الضاحية الجنوبية لبيروت. عملياً، لا أرى في الواقع الحالي القائم على التعطيل في كل مكان من دون انزلاقات في الشارع، ما يزعج "حزب الله"، أو ما يمكن أن يهدد هدفه الأبعد المتمثل بمحاولة الانقلاب على الجميع، في لحظة مؤاتية. في الأثناء، أعتقد أن الحديث عن مبادرات لتحريك ملف الرئاسة، والاقتراحات المتداولة مثل انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً لمدة انتقالية تبلغ سنتين، غير عملية، والقوى المعنية بالاستحقاق الرئاسي غير مستعجلة: "حزب الله" لأنه يحضر لانقلاب داخلي يبنيه على تغيير محتمل في موازين القوى في سوريا، وعون الذي ينتظر أن تتحقق وعود "حزب الله" وبشار الأسد له بأن يصبر حتى تشرين الأول او تشرين الثاني ليحصد ما زرعه، وقوى 14 آذار التي تعتبر أن عون في الرئاسة يوازي نصرالله في الرئاسة، وتنتظر من ناحيتها أن يفشل الهجوم الروسي – الإيراني على سوريا، فتتراجع طموحات 8 آذار لبنانياً لتقبل برئيس توافقي حقيقي. إن الحدث السوري أهم من أي حدث لبناني، مهما كان كبيراً. لذلك لا تغيير جدياً، ولا ضرورة لقراءات دراماتيكية. أما الحكومة فلنقلها صراحة: لقد كانت في الأساس حكومة تصريف أعمال، وواهم من يظن للحظة أنها كانت مقبلة على "إنجازات" حقيقية. خلاصة القول، نصيحتي للجميع بأن يهدّئوا اللعبة، لأن "اللعبة" هي في سوريا أولاً وأخيراً! فلننتظر.

 

لا حلّ للأزمة الرئاسية في المدى المنظور لأن القادر غير راغب والراغب غير قادر

اميل خوري/النهار/20 تشرين الأول 2015

الكل في لبنان والخارج يقرّ بأن أزمة الانتخابات الرئاسية هي علّة كل الأزمات، فلا حكومة تعمل ولا مجلس نواب يشرّع، ومع ذلك فإن أحداً لا يعمل بصدق على حلّ هذه الأزمة كي يتمّ التوصل الى حلّ كل الأزمات الناتجة منها. فالدول الراغبة في حل عقدة الاستحقاق الرئاسي، مثل فرنسا، غير قادرة، والدول القادرة، مثل إيران، غير راغبة، لذلك أمل الناس في الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وإذ به وبطلب منه يضع الانتخابات الرئاسية خارج البحث. والحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يضع أيضاً هذه الانتخابات خارج البحث لئلا يؤدي ذلك الى تطيير الحوار. وها إن حوار الأقطاب الذي يديره الرئيس نبيه بري لم يتوصل حتى الآن الى حلّ أزمة الانتخابات الرئاسية، بل انصرف الى التلهي في تحديد مواصفات الرئيس المقبول ليختلف المتحاورون في ما بعد على مَنْ تنطبق عليه الى أن يصبح الخارج جاهزاً لاختيار هذا الرئيس أياً تكن مواصفاته وصفاته. لقد قرّر العماد ميشال عون مقاطعة جلسات مجلس الوزراء إذا لم يتمّ تعيين قائد للجيش، وليته قال إنه يقاطعها إذا لم يتمّ الاتفاق على حلّ أزمة الانتخابات الرئاسية، وليت "حزب الله" قال إن مرشحه هو العماد عون لأنه يعتبره أكثر تمثيلاً وأنه مستعد للنزول الى مجلس النواب لينافس به مرشحاً آخر كما ينصّ الدستور وتقضي به الديموقراطية، إذ ليس كلّ من هو أكثر تمثيلاً لطائفته هو الذي ينتخب رئيساً للجمهورية إنما الأكثرية النيابية وهي المطلوبة وليست الأكثرية الشعبية. فالعميد الراحل ريمون إده كان أكثر شعبية من الرئيس شارل حلو، لكن الأكثرية النيابية فضّلته على إده. وكان كل ركن من أركان "الحلف الثلاثي" (شمعون، الجميل، إده) أكثر شعبية من الرئيس سليمان فرنجيه، لكن الأكثرية النيابية ارتأت انتخابه، وقد حكم البلاد بصوت واحد فاز به على منافسه الرئيس الياس سركيس. وليت الحراك المدني حصر مطالبه بانتخاب رئيس للجمهورية ولم يغرق في فوضى المطالب والشعارات. إن الرئيس القوي ليس قوياً دائماً بحجم كتلته النيابية ولا بحجم حزبه وشعبيته إنما بحجم تأييد الأكثرية النيابية له الى أن يصير انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ويتمّ تعديل الدستور لهذه الغاية. فالدكتور شارل مالك، مثلاً، لم تكن له شعبية توازي شعبية النائب الراحل فؤاد غصن، ولا كان رئيس كتلة نيابية، لكنه كان الرجل الأممي الذي رفع اسم لبنان عالياً في جميع المحافل العربية والدولية وكان قيمة وطنية في ذاته. ثم من يقول إن العماد عون هو أقوى مسيحياً من الدكتور سمير جعجع أو من الرئيس أمين الجميل كي يكون هو وحده رئيساً للجمهورية وبالتزكية خلافاً للدستور وللنظام الديموقراطي، ولماذا يشذ "حزب الله" ومن معه على القاعدة ولا يجعل مجلس النواب المكان الطبيعي والدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية الى أن يتم تعديل الدستور ويصبح الانتخاب مباشرة من الشعب، وعندئذ يعرف من هو الأقوى بين المرشحين؟ إن ما يثير استغراب الناس هو أن تكون إيران وحدها تقريباً ومن دون سائر دول العالم قادرة على تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، ولا تأبه لدعوات كل المراجع السياسية والدينية في لبنان والعالم بما فيها دولة الفاتيكان لانتخاب رئيس للبنان قبل أي أمر آخر، لا بل أن تطلع ايران أخيراً ببدعة اجراء اصلاحات سياسية في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية من دون تحديد نوع هذه الاصلاحات وطبيعتها، هل بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية؟ هل باعادة النظر في اتفاق الطائف وجعل المثالثة بديلاً من المناصفة لتصبح الكلمة الفصل عندئذ وفي كل أمر للطائفة الأكثر عدداً؟ وهذا يذكّر اللبنانيين بسوريا عندما كانت تريد اطالة عمر وصايتها على لبنان، فربطت انسحاب قواتها العسكرية منه باكمال الاصلاحات السياسية التي ينص عليها اتفاق الطائف، ولاسيما منها إلغاء الطائفية، لعلمها ان الاتفاق على ذلك يطول ويطول معه بقاء القوات السورية في لبنان. فهل تريد إيران بقاء لبنان بلا رئيس الى أن يتمّ اتفاق على اصلاحات سياسية من دون أن تتدخل في تفاصيلها ليستمر الخلاف عليها الى أن يفضل النواب انتخاب عون، ولو مكرهين، على استمرار الشغور الرئاسي الذي يفتح أبواب الفراغ الشامل لفوضى عارمة، فتكون إيران قد سجلت بانتخاب عون انتصاراً لمحورها في المنطقة.

 

رسالة عائلة صفوان

راشد فايد/النهار/20 تشرين الأول 2015

ليست الهجرة حدثاً في حياة العائلات اللبنانية، فتاريخ الهجرة هو تاريخ لبنان، منذ كان: بلد أصغر من طموحات أبنائه، يكبر بها باستمرار. لكن، ولا مرة كانت الهجرة تسللا، وتهريبا. كانت، باستمرار علنية وعبر الحدود الشرعية. لكن، وأيضا، عائلة صفوان ليست الأولى التي تهرب من "الجمود" الوطني الى أجنحة البحار. فالكلام على لبنانيين يمزقون جوازات سفرهم عند حدود أوروبا، طلبا للجوء، لم يعد مجرد اشاعة، وظل موضع تساؤل عن مدى حقيقته، الى ان استشهدت عائلة صفوان. ماذا يقول استشهاد ثمانية أفراد من عائلة واحدة بهذه الطريقة؟ يقول إنها يئست من فرج قريب لأزمة اقتصادية تخنق البلد، ومن مستقبل تسود قتامته الأفق. هذه لم تبدأ اليوم، لكنها باتت أشد إيلاما، وأضيق منفذا. كانت الهجرة قبلها طموحاً، فباتت مهرباً. كانت قرارا، فصارت منجاة. هل من يسأل المسؤولين عما وصلت اليه الحال الاقتصادية؟ وهل يهتم من أدخل البلاد في جمود المؤسسات وخلخلة بنية الدولة، عن دوره في كل ذلك؟

ما يقوله مصير عائلة صفوان، إن من ادخل لبنان في الحرب السورية، أدخل ترددات هذه الحرب على لبنان، وساوى اللبنانيين مع السوريين في ضيق العيش ومتاهة الفقر. ان يغامر رب العائلة، وحده، بركوب البحر، من أجل حياة أفضل، أمر قد يكون مقبولا، لكن ان يصطحب عائلته ويمزق اقرار الدولة بلبنانيته فذلك ترجمة ليأس بائن لا رجعة عنه. ولو كانت الدولة لما تزل دولة لتبنينا السؤال: "وينيي الدولة؟" لكن من أراد ان يرثها وهي على قيد الحياة، مطلوب منه ان يرد على السؤال: ماذا فعَلتَ بالدولة؟ ماذا صنعت للبنانيين؟ عائلة صفوان انتحرت في البحر بعدما نُحِر عيشها في الوطن. ليس الكلام على تدمير حزب الأمين العام بنية الدولة، واحياء امراض الانقسام الوطني، وتغذية الطائفية والمذهبية، من باب إدمان تشويه دوره في الداخل. فهذه، بوضوح، من معابر اليأس الى نفوس اللبنانيين. ومن حق هؤلاء ان يسألوا الحزب المهيمن، عما قدمه لبناء الدولة منذ اندحر الاحتلال الاسرائيلي، بفضل كل لبناني، حتى من اكتفى بارادة ذلك في قلبه. صار اسم هذا الحزب صنو التهريب عبر المرفأ والمطار، وربيب تصنيع الكبتاغون وتصديره، ووضع اليد على الأملاك العامة والخاصة، ولا سيما المشاعات، وتغذية الاعتداء على حقوق الدولة، وكسر هيبتها وسلطتها، وضرب مواردها، ولا سيما السياحية. هل نسي أحد تهديد أهل الخليج، وخطف أبنائهم؟ في المقابل هل تدفقت السياحة الايرانية على لبنان، بدل السلاح المتفرغ للداخل اللبناني ولقتل الشعب السوري؟ وهل يقتنع أحد ببراءته من تعطيل الحياة العامة، من الرئاسة إلى أصغر دائرة؟ أم أن الخيار هو بين الموت قتلا في سوريا أو غرقا في البحر؟

 

القرار الخارجي والجيش ركيزتا الستاتيكو مرور "قطوع" الترقيات أسقط التلاعب بالمؤسسة

روزانا بومنصف/النهار/20 تشرين الأول 2015

تحظى قيادة الجيش منذ بعض الوقت باستقطاب ديبلوماسي ملحوظ ساهم التداول المتزايد لموضوع الترقيات الأمنية وإدخال الجيش في معمعة التجاذب السياسي في حجبه بعض الشيء في ظل تسليط الضوء على التجاذب والتشنجات السياسية التي أثارها موضوع الترقيات كما الأنعكاسات التي تركها على الواقع السياسي. وكان لافتاً بالنسبة الى بعض المراقبين حصر بعض الموفدين الديبلوماسيين زياراتهم للبنان بقيادة الجيش دون سواها من المسؤولين أو كاحد ركائز الزيارات التي لا يمكن ان تغفل موقع هذه القيادة. ولعل هذا الأمر ينسحب في شكل عام على غالبية الديبلوماسيين اذ من المتوقع على سبيل المثال ان تشمل زيارة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية جيرار لارشيه قائد الجيش العماد جان قهوجي ايضاً في حين تكاد تنحصر زيارات ديبلوماسيين ومسؤولين اميركيين للبنان بقائد الجيش دون سواه على نحو قد لا ينحصر في موضوع المساعدات الأميركية للجيش في ظل ما هو معروف من الدعم الأميركي القوي للجيش، لكن لوجود مؤسسة شرعية وحيدة متماسكة يعول عليها ربما اكثر من اي وقت مضى في هذه المرحلة الدقيقة من ظروف لبنان والمنطقة. وهذه الزيارات تكتسب دلالاتها في ظل عاملين اساسيين: احدهما يتصل بالوضع الأمني الذي يشكل وحده الهاجس الأهم لغالبية الدول التي لا تزال تهتم بلبنان في ظل الحرص على المحافظة على الاستقرار وعدم اهتزازه، كما في ضوء محاولة تلمس ابعاد التطورات في الجوار السوري على لبنان مع استعدادات متنامية ومستمرة لتقديم الدعم للجيش. والآخر يتمثل في واقع ما باتت عليه السلطة السياسية من تفكك خصوصاً في ظل تعطيل مجلس الوزراء بحيث تغدو الانقسامات سبباً مباشراً للابتعاد عن الدخول فيها لمصلحة السعي الى مركز قرار عملاني يمكن استطلاعه حقيقة الأوضاع التي تشغل بال الخارج اي مدى صلابة الوضع الأمني وقابليته للاستمرار من دون اهتزاز جدي في ظل الخلافات الداخلية من جهة وفي ظل انعكاسات ما يجري في سوريا من جهة اخرى.

وهناك مثل يعتمد عليه من أجل تخفيف وقع بعض الأمور هو "رب ضارة نافعة". في حين تنطبق على الوضع الراهن مقولة معاكسة أو مناقضة مفادها "رب نافعة ضارة". اذ ان السياسيين ينامون في الواقع على حرير تمتع الوضع بالاستقرار الأمني الموجود بالحد المقبول، الأمر الذي يسمح لهم باستباحة الوضع السياسي وشل قدرة مجلس الوزراء على الاجتماع من أجل بت شؤون الناس. فهذه نعمة تترجم في مكان ما نقمة كذلك بالنسبة الى اللبنانيين ما دام يستفاد من الاستقرار النسبي من أجل تعميم تعطيل المؤسسات الدستورية والذهاب في ذلك الى ابعد مدى من دون ايلاء مصالح المواطنين اهمية تذكر ولا كذلك المخاطر الأمنية الموجودة، والتي لا يمكن اغفالها في الواقع خصوصاً مع الغليان الحاصل في المنطقة. اذ انه بات معلوماً ان ما يبقي الستاتيكو الداخلي القائم أمران: الأول هو عدم وجود قرار اقليمي- دولي بتفجير لبنان ومحاولة ابقائه قدر المستطاع بعيداً عن دفعه في اتون الصراع الاقليمي القائم ولو انه ليس في منأى فعلي عنه، حتى لو لم تكن حرب المتاريس قائمة على الأرض. والآخر هو الجيش اللبناني كمؤسسة جامعة قادرة على تأمين الاستقرار ومن هنا استمرار دعمها بقوة والاستثمار فيها لهذه الغاية. الا ان ذلك لا يلغي احتمال ان ما يعتبره كثر مظلة خارجية هي قابلة للاختراق من جهة في الوقت الذي يؤثر تعطيل السلطة السياسية بشكل كبير على اداء المؤسسة العسكرية من حيث حاجتها باستمرار الى الغطاء السياسي الجامع والشامل من أجل حرية حركتها. وسبق للجيش ان واجه في محطات عدة غياب الغطاء السياسي على غرار ما واجهه مراراً في طرابلس مثلاً، قبل ان يضمن في الأسابيع الأولى من تأليف الحكومة وجود دعم وغطاء كاملين من كل المكونات الحكومية في هذه الحكومة الجامعة لكل الأفرقاء على غير ما كانت عليه الحكومة السابقة. اضف الى ذلك ان ما جرى في الشهرين الأخيرين من مداخلات في اتجاه فرض تعيينات أو ترقيات معينة ترك آثاراً مؤذية وكان يمكن ان تكون اكثر سوءاً مما حصل لو لم تجهض هذه المحاولات في نهاية الأمر بإعادة ضبضبة الترقيات في سياق قانوني ودستوري وليس في السياق السياسي الذي كانت تدور فيه. وهذا ما يعتبره مراقبون قطوعاً حقيقياً كانت المؤسسة العسكرية على محكه لو لم تجر الأمور وفق ما انتهت اليه في نهاية الأمر، بحيث ساهمت في خلاصة رئيسية الا وهي وضع حد لتلاعب السياسيين بالمؤسسة ونسيجها الطائفي والتراتبي في الوقت نفسه. وهي خلاصة مهمة وجيدة يقر بها أفرقاء سياسيون كانوا داعمين في الواقع لموضوع ترقية بعض الضباط وخصوصاً صهر الجنرال ميشال عون شامل روكز من أجل وقف تعطيل "التيار الوطني الحر" وحليفه "حزب الله" لمجلس الوزراء، وتبين لهم ان الأثمان كانت لتكون باهظة جداً على الجيش اكثر بكثير مما هو معروف أو متداول به بعدما بدا التلاعب السياسي بالمؤسسة العسكرية مهدداً آخر معاقل المؤسسات الشرعية التي تبقي على الدولة كدولة في الحد الأدنى من هيكليتها.

 

رفع الإصبع وضرب الطاولة وجهان.. لـ«تهديد» واحد

علي رباح/المستقبل/20 تشرين الول/15

تغور عيناه خلف وجنتيه ويرفع كفّ يده اليسرى ويخبطه على الطاولة (3 مرات في أقل من دقيقة) وهو يوصل رسالة التهديد، ثم يبسط كفّيه ويدعو للمحافظة على الحكومة والاستقرار والسلم الأهلي! هكذا بدا مشهد الخطيب المتوتر، الأمين العام لـ»حزب الله« السيد حسن نصرالله، خلال حفل تأبين بمناسبة مرور أسبوع على مقتل القيادي في الحزب حسن محمد الحاج. وهكذا استعاض السيد عن رفع الاصبع بوجه تيار «المستقبل« وقوى 14 آذار بالضرب على الطاولة، علّ صوت احتكاك لحم الكفّ بخشبها يُسمع صداه عند من يهمه الأمر. الأدبيات نفسها التي خبرها اللبنانيون تتكرّر. صراخٌ وتهديدٌ ووعيدٌ، ومن ثم التأكيد على ضرورة «منع الانهيار الكامل»! ففي خطابه، توجّه نصرالله الى تيار «المستقبل» والفريق الآخر بالقول: « ندعو للحفاظ على الحكومة، لكن إذا شعرتم بالإحراج أو المنّة فـ»الله معكم.. ولا داعي لوجودكم فيها»! قد يكون السيّد على حق. ففي كافة الدول الديموقراطية ينسحب المُحرَج والممتعض من الحكومة ويلجأ الى المعارضة. لكن لماذا لم يطبّق سماحته هذه القناعات طوال عشر سنوات؟ الشواهد كثيرة. فليعد اللبنانيون قليلاً الى الوراء. في 12 كانون الأول عام 2006، أعلن الوزراء الشيعة مقاطعتهم للحكومة، لخلافٍ حول تمويل المحكمة الدولية. يومها، لم تتمكّن استقالة وزراء «حزب الله« وحركة «أمل« + الوزير الأرثوذكسي يعقوب الصراف، من الإطاحة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة. إلّا أن السيّد وعموم فريق «8 آذار» وصفوا حكومة السنيورة آنذاك بـ»غير الميثاقية». وذهب هؤلاء الى حد اعتبار قرارات مجلس الوزراء «تجاوزاً للدستور». بل أكثر من ذلك، فنصرالله الذي يقول لـ»المستقبل»، «الله معكم»، هو نفسه نصرالله الذي خيّر حكومة السنيورة سابقاً بين سيناريوين: «إما توسيع الحكومة (ليصبح عدد وزراء 8 آذار الثلث+1)، أو المواجهة بالشارع والتظاهرات. لماذا لم يطبّق نصرالله يومها المبدأ نفسه الذي يتحدّث به اليوم؟ لماذا لم يخرج يومها ليقول، «نعم.. نحن ممتعضون ومحرجون، والله معنا من الحكومة»؟ لماذا تصبح الحكومة «غير ميثاقية» إذا استقال الوزراء الشيعة منها، بينما قد تحافظ على ميثاقيتها إذا استقال وزراء تيار «المستقبل«؟ ليست الحكومة هي الوحيدة التي قال نصرالله ان لا حاجة لوجود الفريق الآخر فيها. حتى أن السيّد لوّح بأنه سيُعيد النظر بطاولة الحوار إذا مَنّ أحد عليه المشاركة! هكذا يظهر السيّد بمظهر الحريص على الحوار. فهو متمسّك به، لكن «الآخرين يمنّون عليه»! نعم، هو نصرالله نفسه الذي انقلب ونسف حوارات عديدة طوال عشر سنوات. في عام 2006، قلب طاولة الحوار حين جاء دور البحث في الاستراتيجية الدفاعية. وفي الدوحة، انتزع سماحته «الثلث المعطّل» بقوة السلاح وما لبث أن انقلب على تعهده بعدم استخدامه لإسقاط الحكومة. وفي حوار 2012، مزّق نصرالله «إعلان بعبدا» قبل أن يجفّ حبره بعد أن جاء أمر «الولي الفقيه« بالتدخّل في سوريا الى جانب الأسد. واليوم، يدخل «حزب الله« في حوار ثنائي مع تيار «المستقبل« وآخر جماعي مع القوى السياسية، لإرساء استقرار هو في أمسّ الحاجة اليه لأنه ينشغل في حروب الولي الفقيه العابرة لحدود الدول ما عدا الحدود الفلسطينية! فلماذا لا ينقلب السيّد، صاحب التاريخ العريق بالانقلابات، على الحوارات الحالية عندما تقتضي الضرورة؟ ألم يقل سماحته، الحريص على الحكومة والحوار والاستقرار، في مجلس عاشورائي مساء أول من أمس، «بس تخلص الحرب لكل حادث حديث»؟ وضع نصرالله، بكلامه، معادلة جديدة: أخرجوا من الحكومة فـ»الله معكم»، لكن عندما أخرج انا فسأواجهكم بالقمصان السود وبـ7 أيار! أيضاً، رفض السيّد أن يمنّ أحد عليه، بينما هو لم يمنّ على أحد بتحرير الجنوب من الصهاينة! وهل هناك منة أكثر من ذلك؟ وكأنه يقول: «ما بدي مننّك، بس لولاي كنت متّ الجوع»! هل هناك فريق يمنّن اللبنانيين «على الطالعة والنازلة» كما يفعل السيّد؟ ألم يقل عشرات المرات إنه لولا المقاومة لاحتلت إسرائيل كامل الأراضي اللبنانية؟ ألم يقل السيّد مئات المرات إنه لولا «رجال الله» لأصبحت داعش في جونيه والجنوب؟ ألا يكفي أنه يحكم لبنان بقوة الأمر الواقع بحجة الحفاظ على «الانتصارات الإلهية»؟ ألا يكفي أنه فرض «المعادلة الخشبية» بقوة السلاح ليشرع دولة لا تُسأل عما تفعل، بحجة المحافظة على إنجازاته؟ لكن الأهم، هو أن السيّد ابتكر إشارات جديدة في التهديد. ولّى زمن رفع الاصبع وحان زمن الضرب على الطاولة. قد يأتي يوم، بحسب أحد الزعماء اللبنانيين، يخبط فيه السيد يده على الطاولة ويقف عن كرسيه ليقول: «أنا من يملك السلاح.. وروحوا بلطوا البحر»..

 

الحوار مع الروس على الأرض

طارق الحميد/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/15

على أثر التدخل العسكري الروسي في سوريا كانت هناك لحظة ارتباك من جميع الأطراف، بمن فيهم الروس أنفسهم، الجميع كان يحاول فهم أبعاد التدخل الروسي، بينما كانت روسيا نفسها تحاول إيجاد صيغة مقنعة، وتبرير منطقي للتدخل يجعلها تحظى بدعم دولي، اليوم يبدو أن الرؤية باتت تتشكل بشكل أوضح.

اليوم هناك الإصرار السعودي على أن لا مكان للأسد، ولا دور لإيران التي تعتبر جزءا من المشكلة وليس الحل، والجمعة الماضي قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه ليس هناك تقارب في الأفكار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استمرار حكم الأسد، وإن الأزمة السورية يمكن أن تنتهي فقط بحل سياسي يؤدي إلى حكومة شاملة جديدة، وهذا هو الرأي الفرنسي والبريطاني أيضا. وإلى اللحظة لا يبدو أن هناك حوارا دبلوماسيا جادا بين الحلفاء مع الروس، وإنما هناك حوار مختلف يتم ملاحظته على الأرض. الملاحظ الآن أن هناك دعما للمعارضة السورية المعتدلة بالسلاح، وتحديدا الجيش السوري الحر، ومن ينطوي تحته، وذلك ليس لتغيير معادلة على الأرض، بمعنى إسقاط الأسد، وإنما للحد من إعادة تمدد قواته، وقوات الميليشيا الشيعية التي ترسلها إيران للدفاع عنه. اليوم هناك صواريخ مضادة للدبابات باتت تعطى للمعارضة، وذخيرة، كما بات ملاحظا الخسائر التي منيت بها إيران، وحزب الله، على مستوى مقتل قيادات عسكرية بارزة في الميدان، وما زال مقتلهم يثير تساؤلات جادة، خصوصا وأنهم قيادات مؤثرة، وبارزة، ولافتة جدا عملية مقتلهم بظرف أسبوع واحد، ورغم نشوة الأسد وإيران وحزب الله بالتدخل الروسي! هذا الحوار الجديد على الأرض مع روسيا واضح أنه يراد منه عدم منح الروس والأسد فرصة لتغيير المعادلة على الأرض بشكل سريع، كما أنه يظهر قلق الحلفاء في سوريا من تكرار تجربة أفغانستان، وهو الأمر الخطر حدوثه. ويبدو أن هذا الحوار العسكري على الأرض، هو ما دفع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إلى أن يناقض كل الطرح الروسي منذ التدخل بسوريا، حيث قيل وقتها إن هدف التدخل هو دحر «داعش»، ثم قيل لإنقاذ الأسد، بينما يقول ميدفيديف الآن، وفي حوار مع قناة تلفزيونية روسية، إنه «لا يهم حقيقة من يكون في الرئاسة. لا نريد أن يدير تنظيم داعش سوريا.. أليس كذلك؟ يجب أن تكون حكومة متحضرة وشرعية. هذا هو ما نحتاج أن نناقشه». وقال رئيس الوزراء الروسي ردا على سؤال حول ما إذا كانت سوريا يجب أن يحكمها الأسد، بقوله: «لا بالطبع لا. الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيسا لسوريا.. في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي». هنا قد يقول قائل إن حديث ميدفيديف فضفاض، وهذا صحيح لكنه يظهر تناقض الروس، ويثبت أن الحوار مع الروس الآن بات على الأرض، وليس في أروقة القاعات.

 

إيران: متى الإنقلاب؟

أيمن جزيني/جنوبية/ 19 أكتوبر، 2015

سمة الكثير من الدول المعنية بالاتفاق النووي الإيراني هي السأم. مبعث السأم أن أحداً لم يعد يفهم شيئاً في سياسة جمهورية الملالي، ليس لعدم القدرة على التحليل، بل لانعدام عناصر التحليل في ظل سياسة إيرانية تقع موقع "التقية" أو الإزدواجية في محاكاة هواجس الأقربين والأبعدين في المجتمع الدولي.

مرشد “الثورة الإسلامية وفقيهها الولي” السيد علي خامنئي “غير راض بحال من الأحوال عن الاتفاق ويعتبر ان العديد من بنوده تشكل تهديداً على أمن إيران” على ما قال أحد مستشاريه رئيس تحرير صحيفة كيهان حسين شريعتمداري، علما ان خامنئي نفسه قال في خطبة عيد الفطر الماضي بأن “المصادقة على نص الاتفاق من عدمه لن يضر بالمبادىء الاساسية ” لجمهوريته والتي لم يحددها لا تعميماً ولا تخصيصاً. وشريعتمداري أصدق انباءً من ابتسامة وزير خارجية بلاده محمد جواد ظريف التي يستظلها كلّما حط رحاله في مطار من مطارات الدول التي يجوبها للاستحصال على جواز فك العزلة عن بلاده التي لا قعر مرئيا لسياستها التدخلية في مختلف الدول أمنيا وعسكرياً وتحريضاً مذهبياً. ذلك ان رئيس تحرير صحيفة “كيهان” غالباً ما أفصح عن حقيقة السياسة الإيرانية في كل قضايا المنطقة بدءا من لبنان وصولا إلى أفغانستان مروراً بسائر الدول العربية خصوصاً في سوريا والعراق ومصر والمملكتين السعودية والبحرانية وسلطنة عُمان. خامنئي لا يقول ولا يشرح هواجسه وهو يصف كل من لا يخضع لايران بـ “الاعداء”، وهي المفردة التي دأب الرئيس الايراني السابق الخارج من صفوف الحرس الثوري أحمدي نجاد على تكرارها في ولايتيه، من دون تحديد وبتهويم مقرر عن دراية جذرها في “التقية” التي تبيح التقلب في المواقف تبعاً للمصالح.

خامنئيو”المرشد” الذي يقول ان برنامجه النووي “سلمي” سبقه رئيس جمهوريته الشيخ حسن روحاني الى القول بأن بلاده تريد ان تحقق من خلال قوتها “السلام” في المنطقة، علماً ان الوقائع في مختلف الدول التي سلمت أمرها للعليّ القدير ولحذاقة اللواء قاسم سليماني انتهت الى حال إيران: الجيوش في إجازة والفعل والقرار للحوزات الدينية وللميليشيات المتناسلة من الباسيج والباسدران. هكذا ندرك معنى مصطلح “تغير الدول”، وخير دليل على ذلك ذهاب ابن خلدون الى تيمورلنك لشعوره بان الحضارة العربية ماتت، علما أنها انتهت فعليا منذ دخل هولاكو بغداد ولم يبق ولم يذر فيها من دون ان يجد غير المماليك متصدياً. والعرب قالت في ما مضى “الدولة تدول” أي تذوي وتزول. وعلى الأرجح نحن مقبلون على الامر عينه، في حال تراجع التحالف العربي ـ الإسلامي بقيادة السعودية عن التصدي للخطرين: الإيراني والداعشي. بهذا المعنى يصبح الكلام الاميركي على تمييز بين المتشددين والاصلاحين ضرباً من الغباء، أو أقله مضحكاً، وليس أكثر منه استثارة للسخرية سوى عظامية تصريح ظريف عندما قال بأن السعودية معنية باسترضاء إيران لكونها دعمت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يوم كان يتصدى للاجتياحات الايرانية العسكرية والامنية والثقافية والسياسية لمكونات الدول العربية، وكان المطلوب من المملكة آنذاك ان تسلم الأمن القومي العربي للموجات البشرية الانتحارية التي قادها “الحرس الثوري الايراني”. في كلام خامنئي تصريحاً لا تلميحاً ان برنامج بلاده النووي ليس بغرض انتاج الطاقة بقدر ما هو من طبيعة عسكرية وامبراطورية، وإلا ما سبب الخوف من التفتيش على المنشآت؟ وألا تستحق بلاده المعزولة من سبعينيات القرن الماضي قبول مبدأ التفتيش لانعاش اقتصادها والانفتاح على الدول المجاورة التي ما بادلته عداءً بل تصدياً لاطماع ايران الفارسية التاريخية، خصوصاً ان سلفه الخميني لم يتذكر الصراع مع اسرائيل إلا عام 1986 بعد فشله في السيطرة على مناسك الحج في مكة المكرمة بدعوة “بدعة مسيرة البراءة من المشركين”، ليستدير بعدها ويعلن عن بدعة أخرى الا وهي اعلان “يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان يوماً للقدس” ليتسلل من خلال هذا الشعار الى العالمين العربي والاسلامي وليكون يوما لاستعراض الميليشيات التي ما انفكت تتناسل في هذه الدولة وتلك. عليه فان تبادل الادوار بين ابتسامات ظريف وبين تصريحات خامنئي ومستشاريه، ليس إلا خدعة أو على الأكثر تبايناً “لغوياً” تحت سقف أحلام “الامبراطورية الفارسية”، التي تستفيد من نوع من الفراغ العربي في ظل انهماك السعودية على مختلف المحاور وتراجع وانكفاء الدور المصري مصحوباً بتشظي العراق العربي وسقوط دمشق في يدي “الحرس الثوري ونديمه حزب الله“. والدليل على ان هذا الشبح ليس وهماً، هو مضي جمهورية الخميني” حثيثاً في سياساتها من لبنان كمنبر تُعلن منه الخطوط الايرانية الحمراء وصولا الى حادثة منى في المملكة السعودية، مرورا بغزة وسوريا والعراق واليمن، ومن دون ان نغفل الاستثمار اليومي لحصاد صمود اللبنانيين في حرب تموز من العام 2006.

الاتفاق النووي الايراني

القضية أعقد من اتفاق نووي تشوبه الكثير من الالتباسات حول قدرة المجتمع الدولي على ضبط مشروع التسلح النووي الايراني. المسألة هي في القدرة الدولية على منع إيران من العبث باستقرار الدول العربية والاسلامية وافهامها انها لاعب من بين لاعبين وليست قطباً تتحلق حوله دول لتصبح غدارتها وسياساتها تُقرر في الحوزات. ولا شك ان ذلك مرتبط بالمعطى العربي وقدرته على التصدي انطلاقاً من واقع واضح مفاده: إيران تخوض صراعاً إمبراطورياً بلبوس طائفي مذهبي. والحال هذه، فإن السؤال الجوهري: متى يكون الانقلاب الإيراني على الشرعية الدولية وعلى الاتفاق النووي ، خصوصا ان خامنئي قال بوضوح إن ” المصادقة على نص الاتفاق من عدمه لن يضر بالمبادىء الاساسية للجمهورية الاسلامية”؟ وهذا سؤال يحتاج الى مقاربة من نوع خاص، وشديدة الصلة بالوقائع السياسية والامنية والعسكرية في كافة الدول التي صارت على وجه من الوجوه “إيرانية الهوى”. كل هذا وفي البال، أن حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد قال ذات مرة إن “إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية” وسبقه إلى إعلان أكثر فجاجة الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عبر وكالة “مهر الايرانية للانباء” إن “المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع لـ(الثورة الإسلامية) خارج الحدود لتمتد من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن وأفغانستان”.

 

المرشد و«القيصر» وبينهما الأسد

أسعد حيدر/المستقبل/20 تشرين الول/15

52 ضابطا إيرانيا من أصحاب الرتب العالية من بينهم جنرالات سقطوا حتى الان في سوريا، استنادا الى مصدر مؤيد للرئيس بشار الاسد والايرانيين، والحرب مستمرة والخسائر تتضاعف. عدد القتلى من الجنود الإيرانيين قليل نسبيا لان جنرالات «الحرس الثوري «يعتمدون حربهم على « لحم المدافع» من الافغان الشيعة (الهزارة) والباكستانيين والعراقيين وطبعا من «حزب الله». لكن هذه الاستراتيجية لن تقدم الانتصار الموعود لان الجيش السوري غير قادر على خوض عدة معارك في وقت لم يعد أحد مستعجلا لإعلان الانتصار في شهر او اكثر. الطيران الروسي يدمر ويقتل لكنه لا يحقق الانتصار. طهران تبدو متحمسة لرفع عديد «مستشاريها» الميدانيين كما أكد نائب رئيس الأركان في الجيش الإيراني، في حين ان «القيصر» فلاديمير بوتين لم يخسر اي سوخوي او غيرها لأن واشنطن ما زالت تمنع تسليم صواريخ ارض - جو لأي مجموعة سورية مسلحة من المعارضة. «الشراكة» الايرانية - الروسية لا تعني توافقا كاملا، لان لكل طرف أهدافه الخاصة الناتجة عن التنافس الضمني في الأهداف. طهران تريد من موسكو ان تتدخل اكثر وان ترسل جنوداً ليقاتلوا على الارض. «القيصر» لا يبدو متحمسا حتى الان للنزول الى الارض لأنه يخشى تحويل تدخله الى «حرب ضد السنة» والسقوط في «أفغنة« أخطر بكثير من «الأفغنة« في أفغانستان التي سرعت انهيار الاتحاد السوفياتي. الحذر الروسي لا يلقى ترحيبا إيرانيا، رغم كل « أناشيد الشراكة« حول تقاسمهما العمل العسكري والسياسي من اجل حلحلة الملف السوري الذي هو أعقد الملفات الساخنة في العالم«. من ذلك ان طهران تذكر «القيصر»:

[ «ان سوريا هي العمق الاستراتيجي للأمن القومي الروسي».

[ ان «ايران حشدت وأهّلت جيشا شعبياً تعداده مئة الف جندي كما قال قائد الحرس الجنرال جعفري وان الجنرال همداني الذي قتل مؤخرا ساهم في هذا العمل الاستراتيجي. والسؤال الطبيعي الذي يعرف «القيصر «الجواب عنه، اذا كان المئة الف جندي اضافة الى نحو ثلاثين الفاً من الميليشيات الشيعية والجنرالات الإيرانيين المتمرسين بالقتال والحروب لم يغيروا شيئا يذكر في الحرب فماذا سيضيف خمسة آلاف جندي روسي على معادلة الحرب؟ بعيدا من تكرار الربط بين «ضرب الاٍرهاب في سوريا وابتلاع إسرائيل وأميركا لسوريا»، فان الفرق الى حد الخلاف بين «القيصر» والمرشد حول سوريا كبير وعميق جدا. المرشد آية الله علي خامنئي اعتبر منذ اللحظة الاولى للثورة في سوريا انه يخوض معركة المربع الأخير فيها ولذلك امر كما قال آنذاك مستشاره الاول للشؤون الخارجية علي ولايتي «بالدفاع عن الاسد وعدم السماح بسقوطه»، بينما شدد الرئيس ميدفيدف الذي يعتبر «الجسر» الدائم لعبور بوتين عبره ومعه الى الرئاسة كل فترة دستورية في 7/10/2011 «نحن نعمل مع المسؤولين السوريين لحملهم على تنفيذ الاجراءات الضرورية للإصلاح وإذا كانوا غير قادرين على هذه الاصلاحات فعليهم الرحيل». ذه السنوات لم تتعدل ولم تتغير المواقف كثيرا . كمال خرازي وزير الخارجية الأسبق ورئيس «المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية» والذي تربطه علاقة مصاهرة مع عائلة المرشد قال قبل ايام قليلة»: «الرئيس بشار الاسد يعتبر خطا أحمر بالنسبة لإيران». في حين ان ميدفيدف الذي يشغل منصب رئيس الوزراء قال «نحن ندافع عن مصالحنا القومية ولا يهمنا من سيرأس سوريا في المستقبل». المرشد والقيصر معاً في «المغطس «السوري. الفرق بينهما ان الاول اذا خسر الاسد فان ذلك يشكل خسارة استراتيجية له، في حين ان القيصر يهمه تحقيق مصالحه الاستراتيجية وأُولاها استمرار وضع «الدب» الروسي قدميه في المياه الدافئة في البحر المتوسط سواء كان ذلك مع الاسد او بدونه، وتثبيت موقعه كقوة حاضرة الى جانب الولايات المتحدة وسقوط الاسد لن يجعله يخسر الحرب لأنه قادر على التفاوض مع الخلف والتفاهم مع الأميركي.

 

إمرة «حزب الله» وهامشية «السلطة المركزية

وسام سعادة/القدس العربي/19 تشرين الأول/15

في أواخر تموز/يوليو الماضي، حذّر السيد حسن نصر الله رئيس الحكومة تمام سلام من مغبّة تلويحه بالإستقالة، ودعا «تيار المستقبل» للاستجابة إلى مطالب تيار العماد ميشال عون الحكومية، وقصد السيّد كما بيّنه في الحالتين ضرورة الحفاظ على الحكومة في الوضع الحالي. يوم أمس، ردّ السيد على تلويح وزير الداخلية نهاد المشنوق بانسحاب «تيار المستقبل»، بأنه، وللقصد نفسه، أي الحفاظ على الحكومة، يرفض الابتزاز، وبالتالي «اذا شعرتم بالاحراج والمنّة ببقائكم في الحكومة فالله معكم، واذا قررتم البقاء فأهلاً وسهلاً». شهران ونصف بين التلويحين بالاستقالة، وبين الموقفين لنصر الله. طوال هذين الشهرين، كانت المطالبة باستقالة الحكومة، أو تحديداً استقالة وزيري البيئة محمد المشنوق والداخلية نهاد المشنوق، من المطالب التي رفعها التحرك الاحتجاجي للشباب اللبناني الذي عُرف، على خلفية أزمة النفايات، باسم «الحراك». «المشنوقان»، رفضا وبشكل قاطع، اعارة أي انتباه لهذا المطلب. اعتبرا عنادهما تحقيقاً، وتجسيداً، لمفهوم الدولة. ساهم ذلك بمزيد من تخلّع هذا المفهوم، وبإيهام شريحة من الشبيبة بأنّ السلطة هي نهاد المشنوق، وأنّ نهاد المشنوق هو السلطة. لم يأت الوهم من عبث طبعاً، فالسهم المتواضع للمشنوق في السلطة الفعلية تعامل معه، هو قبل غيره، كما لو أنّه السلطة كلّها، أو أقلّه، حامي السلطة والنظام السياسي والنظام العام كلّه. بقي أن سلطة خرطوم مياه تفريق المتظاهرين، والقنابل المسيّلة للدموع، واحالة الموقوفين للقضاء العسكري بدلاً من المدني، هي سلطة فاقدة لأساس السلطة: الإمْرَة. يمكن أن تستخدم السهم الذي لك في السلطة التنفيذية بشكل فظّ، لكن الفظاظة لن تجعل بالضرورة سهمك سهمين، وفي كل الحالات لن توطّد لك الإمرة.

في المقابل، أظهر السيد حسن، بين تحذيره في أواخر تموز لسلام من مغبة التلويح بالاستقالة، وبين قولة «الله معك» للمشنوق و»تيار المستقبل»، لمن الإمرة. «الأمر لي» في جعلك فعلاً تستقيل أو لا تستقيل، في جعلك تحكم أو لا تحكم. لا يعني ذلك أنّ السيد هو الحاكم، لا. الإمرة له، لا السلطة. أما السلطة، السلطة التنفيذية، فسواء تواضعت، حال تمام سلام، أو تشاوفت، حال نهاد المشنوق، فهي في الحالتين، سلطة بلا إمرة.

يشارك «حزب الله» في السلطة التنفيذية التي للحكومة، لكنّ بما يضمن «عدم تطاول» السلطة على الإمرة. في المقابل، ولو تسلّط وزير في الحكومة من خارج حصة «حزب الله» فيها، فإنّ تسلّطه سيبقى «فقاعياً» في خاتمة التحليل، تسلّط هش، تسلّط بلا إمرة. والإمرة التي يحرص السيد حسن نصر الله على تذكير الغافلين، والمغفلين، بأنّها لحزبه، وأنّها له، ليس لديها ما تخشاه من تسلّط بلا إمرة، بالعكس. تسلّط بلا إمرة يمارسه وزير الداخلية يسهم باظهار إمرة الحزب التعبوي المسلّح، والمتدخل في الحرب السورية، على إنها إمرة بلا تسلّط، إمرة رشيدة، وإرشادية، سلطة أبويّة عليا، فوق نظام الحكم، فوق الجميع، وفي الوقت نفسه مظلومة، ومستضعفة، ومتجرّدة.

الوهم الذي أكل الكثير من رصيد الحراك المدني الشعبي في هذه الفترة كان وهم الاشتباك مع «السلطة». وهم الاشتباك مع سلطة بلا إمرة. اعتقاداً بأن تسلّط الوزير هو تسلّط صاحب الإمرة. اعتقاداً بأنّ الحكومة تشارك بها معظم الأطراف السياسية، اذاً هي السلطة المركزية لـ»الطبقة السياسية» جمعاء، التي يراد مقاربتها بالشعار النافع تعبوياً للحظة، العديم المنفعة توصيفاً للتركيبة اللبنانية وتأثيراً ايجابياً على اصلاح حالها، شعار «كلن يعني كلن». فاذا كانوا كلهّم – باستثناء حزب «القوات اللبنانية» – يتشاركون في الحكومة، فهناك حزب واحد هو صاحب الإمرة، «حزب الله». واذا كانوا «كلّهم» يتشاركون في سلطة تنفيذية بلا إمرة، فهذا يعني أيضاً أنّ لا سلطة مركزية بالمعنى الحقيقي للكلمة، أو لنقل، في ترتيب آخر، أنّها «سلطة مركزية هامشية»، على هامش الإمرة. جواب صاحب «الإمرة» على صاحب «الداخلية» جاء من هذه الناحية إمعاناً في إظهار تلك الهامشية. في المقابل، موقف الدكتور سمير جعجع، الذي لا يشارك في الحكومة، السلبي جداً من المشروع النووي الإيراني، والمحذّر من تبعاته الوخيمة على لبنان، جاء يظهر مركزاً جديّاً لمواجهة الإمرة، لكن هنا، من خارج السلطة «المركزية الهامشية».

كم هي مسيئة مصطلحات «الطبقة سياسية» و»السلطة» التي ظلّت تعترض تثمير الطاقة الاحتجاجية الشبابية بشكل برنامجي، تفكيكي، ضد التركيبة الجاثمة فوق صدور اللبنانيين. كم هي مسيئة لأنها لا تفقه مغزى سلطة بلا إمرة وإمرة خارج وفوق السلطة. سهل أن تجمع كل أخصامك في مركز واحد في ذهنك، أو على لسانك. سهل أن تثبت لنفسك تواطؤ كل أركان التركيبة السياسية الفوقية، الأوليغارشية، على عامة الناس. لكن الواقع ينبذ هذه السهولة. الواقع يجعل السلطة المركزية القائمة حالياً في لبنان بلا مركز داخلها، وبمركز مسلّط فوقها، بإمرة من خارجها، وبمركز منادد لهذه الإمرة، أيضاً خارج الحكومة.

صحيح مع ذلك أنّ كل هذه التركيبة متواطئة ضد مصالح العدد الأكبر من الناس، لكنه تواطؤ دفين، بلا قوام. كان ماكس فيبير يقول ان «السلطة مفهوم لا شكل له سوسيولوجياً». وبهذا المعنى، ثمة تركيبة فوقية متواطئة بين مراكزها المختلفة ضد العدد الأكبر من الناس، وتمثّل ككل «سلطة لا شكل لها»، سلطة سائلة، سائبة، تتجاوز ثنائية السلطة التي بلا إمرة، والإمرة التي فوق السلطة. لكن هذه السلطة التي لا شكل لها، أبعد ما تكون عن التمركز في واقع حالها. هي من حيث تدري أو لا تدري سلطة لامركزية. كل ما ينبغي فعله هو دفعها لتعترف بما هي حقاً عليه. فبدلاً من سلطة حكومية مركزية وهامشية، وإمرة حزب الله، غير تسلّطية لكن «تسلبطية»، وبدلاً من تركيبة متواطئة أوليغارشية جماعية تتناقض مع المصالح الحياتية للعدد الأكبر من الناس، تبرز الحاجة إلى تفكيك نموذج الدولة الذي يسمح بكل هذا في نفس الوقت، ما يعني اعادة تركيبه، بحيث تصير حالته المخلّعة المراكز، والتي ترفض نفسها حالياً، حالة تقبل نفسها، بشكل مريح. في لبنان، السلطة المركزية هامشية. إذا أرادت أن تخرج من هامشيتها وجب عليها تخفيف مركزيتها بشكل حاسم، ومصادق لواقعها الحالي. وفي لبنان، الإمرة تهمّش السلطة، بما في ذلك حصّتها من السلطة، أو سلطة صاحبها هي. فالتغلّب الفئوي له الإمرة لكن إمرته تعني في الوقت نفسه لا استقراره، وليس فقط لا استقرار التركيبة أو الكيان.

 

في رد نصرالله على المشنوق

نديم قطيش/المدن/الإثنين 19/10/2015

في رد نصرالله على المشنوق

ليست جديدة لعبة المرايا التي تستهوي حزب الله. يستل جزئية من موقف ما ويقارعها بإعتبارها الموقف كله. او يختار، كزوجة نكدة، الرد على تفسيره لموقف سياسي بدل التعامل مع الموقف نفسه. “ آه قصدك هيك؟؟”ثمة لعبة أخرى يحبها. يأخد من المواقف ما يناسبه بالجملة ويأخذ منها ما يناسبه بالمفرق. وهي لعبة مجزية للامانة،لما تنجح فيه ولو جزئياً بخلق إنقسامات داخل تيار الخصوم وإرباكات لدى قواعدهم الشعبية. وفق هذا، حين يسلك الوزير نهاد المشنوق مسلكاً هادئاً تسووياً فيه من الحوار أكثر مما فيه من الصدام، لا يعتبر حزب الله نفسه معنياً باللقاء في منتصف الطريق، بل تجد من يحيل هذا الموقف على آداء فردي، يروح يطالب تيار المستقبل بالتأكيد على أن مواقف المشنوق هي مواقف التيار، على إفتراض أنها ليست كذلك. وحين يسلك الوزير نفسه مسلكاً صدامياً، يستنفر الحزب بقضه وقضيضه، وتجد من يروح يطالب تيار المستقبل بالتأكيد ان مواقف المشنوق “ليست” هي مواقف التيار… وإلا! هذه لعبة سمجة. لنقلع عنها قليلاً. ما قاله نهاد المشنوق في الذكرى الثالثة لإغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، قاله بإسم تياره السياسي الذي ينتمي اليه. وهو يعكس النقاش الحقيقي داخل قيادة التيار حول النقطة التي وصلت اليها الحكومة الحالية، بل الوضع السياسي برمته. ماذا قال المشنوق؟ الحكومة الحالية حكومة تسوية، والحوار الحالي حوار حول توسعة التسوية بين الخصمين الابرز قبل توسعتها لتضم عموم القوى السياسية في البلد، في ظل ربط النزاع حول ما لا حل له، او ما لا قدرة على حله. وأن التسوية تقتضي التزامات من الطرفين تصون استمرارها وتعطيها معناها، وإن تعمُّدَ عدم الالتزام، لا يبتغي في الواقع الا استدراج الرضوخ أو إخراج الجميع من الحكومة ومن الحوار. لم يتأخر رد حزب الله الحقيقي والذي ورد للمرة الأولى بهذا الوضوح على لسان أمين عام حزب الله حسن نصرالله. قال نصرالله عملياً، هذا ما لدينا فقط. لن نقدم اي شيئ اضافي. من لا تعجبه هذه الشروط، او من يبني أوهاماً وتوقعات، فعليه ان يقتنع بما نقدم أو ان يرحل. لم يغلف نصرالله موقفه بأي حذلقة او تذاكٍ. اعلن التزامه الصادق بفهم حزب الله للتسوية، وهي التعايش مع جدول اعمال وبرنامج حزب الله بصمت، ومن دون توقع تقدم الحزب نحو منطقة وسط مع خصومه، ومن لا تعجبه التسوية، فحزب الله غير متمسك بها. هو يتصرف بالضبط على قاعدة انه لا يحتاج الدولة، الا متى كانت بالكامل تحت سلطته، ولا يحتاج مؤسساتها الا متى عملت ضمن مشروعه، ويرى ان تنازله يكمن في قبول الحفاظ على هيكلها بإعتبار هذا الهيكل “ملكية” خاصة لخصومه. عليه، فإن إقتراح حزب الله الذي لا يحتمل الشك أو التأويل، هو اما التسليم اكثر له للولوج الى الحلول، عبر إنتخاب مرشحه لرئاسة الجمهورية، وإما الابقاء على الستاتيكو الحالي بإعتباره اقصى ما يمكن لخصوم الحزب تحقيقه والتمتع به، وإما المغامرة بفرط المعادلة القائمة وإغراق البلاد في المزيد من الفوضى والفراغ والانهيار المؤسساتي والدولتي، وهو ما لا يضير حزب الله بالضرورة. رد نصرالله على المشنوق هو تصدير شهادة وفاة سريرية للحكومة بعد طول تمويه ومماطلة، وإعلان دخول البلاد في مرحلة جديدة تماماً الثابت فيها مشروع حزب الله الانتحاري، والقرار الدائم بمواجهته.

 

عندما يهزّ نصرالله شباك الحكومة

علي الحسيني/المستقبل/19 تشرين الأول/15

كعادته يبرع «حزب الله» في تحوير الحقائق وحرفها عن مسارها. يُبيح لنفسه ما يُحرّمه على الغير وكأن الدنيا بلياليها السبع قد وجدت لأجله فقط. يختلق الحجج ليبني عليها الأعذار ويصطنع التهديدات ليتهرّب من الحوار رغم إدعاءاته وأطروحاته المتكررة والمملة، واستخدامه تعابير هو في الأصل غير مقتنع بها مثل أن الحوار وحده الكفيل والقادر على منع الدولة من الذهاب إلى الانهيار. هي عملية توزيع أدوار يقودها «حزب الله» داخل هرميته للتصويب من خلالها على شركائه في الوطن لُيغطي بها عجزه الواضح في الميدان السوري، فكيف إذا كان هذا الدور قد وصل إلى رأس هرمية الحزب السيد حسن نصرالله ليُدلي بدلوه، وكيف إذا كانت المناسبة تتعلق بقائد عسكري كبير في «المقاومة» سقط منتصف الأسبوع الماضي في سوريا بعد أكثر من ثلاثين سنة أمضاها بين جبال الجنوب ووديانه وهو يُلاحق الإسرائيلي من مكان إلى آخر. أمس شن نصرالله هجوماً على الحكومة لكنه وكعادة قيادات «حزب الله» ركّز هجومه هذا بالتصويب على تيار «المستقبل» متهماً إياه بأنه «يُمنّن» اللبنانيين بمشاركته بالحوار« وبأنه «مُفضل عليهم بهذه المهمة». لكن تبيان الحقيقة لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما اكتشف المستمعون الجهة التي «تمنن» وتدعي حرصها على الوطن وذلك من خلال كلام لاحق لنصرالله قال فيه «إن الأمن في لبنان سببه حزبه«، وليسأل: «لو قدر للجماعات الإرهابية السيطرة على العراق وسوريا ولبنان ماذا كان سيكون مصير هذه الشعوب وهذه المنطقة؟«. لم يعد هناك أدنى شك بوجود نيات مبيّتة لدى «حزب الله» تجاه الوضع في لبنان وتحديداً الوضع الحكومي، وكأنه مخطط يقضي بإسقاط أهم مؤسسات الدولة الرسمية يعقبه انهيار في ما تبقّى من بنية هذه الدولة خصوصاً أن للحزب سوابق في هذا المجال إمّا من خلال اعتماده طرقاً سياسية ملتوية أو في الشارع، و»القمصان السود» ما زالت تشهد على الحالات التي تفلّت فيها «حزب الله» من عقاله وانقلب من خلالها على الشرعية والدستور والأعراف في البلد. بعد ادعائه الحفاظ على وحدة البلد وضرورة الإبقاء على حكومة الرئيس تمام سلام بعيدة عن التهديدات والتلويح بفرط عقدها، استعاد نصرالله أمس لغة التهديد والوعيد بتطيير الحكومة قائلاً: «لا نقبل أن يكون الحوار منّة من أحد، كذلك لا نقبل المنّة منهم في أنهم يشاركون في الحكومة«، وكأن الأخيرة تحولت إلى إحدى ممتلكات الحزب أو مؤسساته بحيث أصبح هو من يُقرّر متى تكون ضرورة وطنية ومتى تصبح غير مجدية أو منتهية الصلاحية، وهذا ما يظهر أيضاً من خلال استعلائه في كلامه حول طاولة الحوار والحكومة معاً «نرحب بمن يريد البقاء في الحوار أو بمن يريد المغادرة ومثلها في الحكومة«. يتوجه نصرالله إلى «المستقبل» بالقول «إذا كنتم تشعرون بالإحراج من البقاء في الحكومة، فالله معكم«. بعد هذا التواضع الواضح والفاضح في آن، لا بد أن يتساءل اللبنانيون عن سر هذا التصعيد المستمر منذ فترة غير قصيرة وما إذا كان يخفي في ثناياه إنقلاباً على الشرعية. أما في الإحراج ونوعيته فيُمكن التحدث في هذا الشق بلا حرج. يعلم الحزب تماماً أن المرحلة التي يمر بها اليوم هي من أكثر المراحل الحرجة التي مرت عليه منذ انطلاقته في العمل العسكري أولاً والسياسي ثانياً، ففي غضون فترة أقل من سنتين خسر الحزب أكثر من ألف ومئتي عنصر في سوريا بينهم ما يقل عن مئة وخمسين قيادياً، يُضاف إلى هذه الأزمة، عقدة أخرى تظهر في عدم قدرة الحزب السيطرة على أي من القرى أو البلدات التي يخوض معاركه فيها بدءاً من «جرود عرسال» و»القلمون» و»الزبداني» رغم وعود النصر التي آكل الدهر عليها وشرب. في المُحصّلة، يجد «حزب الله» المربك والمُحاط بأزماته نفسه اليوم، كما وجد نفسه أخيراً على أرضية واحدة مع الإسرائيلي وضمن مشروع واحد تحت عنوان «مكافحة الإرهاب»، أمام احتمالين لا ثالث لهما. إمّا أن يخترع حرباً جديدة «مموهة» مع إسرائيل يمكن أن تحفظ له ما تبقّى من ماء الوجه، وإمّا أن يسعى إلى تعطيل عمل الحكومة بأشكال متعددة ومتنوعة، وهو الذي بات خبيراً غير «مُحلّفاً« في المجالات هذه، ويبدو فعلاً أنه قد بدأ يتحضّر ويُعد العدّة للكشف عن أوّل خططه المتعلقة بالاحتمال الثاني.

 

أين أصبح استطلاع الرأي "العوني" في شأن الرئاسة؟

من أرشيف النهار/محمد نمر/18 آب 2015

لا على قاعدة نبش القبور أو "دق الأسافين" إنما رداً على أسئلة الشارع اللبناني، خصوصاً المسيحي: أين أصبح استطلاع الرأي العوني في شأن الرئاسة والذي شغل الصالونات السياسية طوال فترة؟ هل تراجع عنه "التيار الوطني الحر" أو أجله أو المرحلة السياسية فرضت تجميده؟ "النهار" اتصلت بقيادات عونية عدة، (نواب، قياديون، مقربون) غالبيتها نفت علمها بأي جديد عن الموضوع، ومنها فضلت عدم تناول هذا الملف "لما فيه من حساسية في هذا التوقيت"، أما أحد النواب فاقتصرت اجابته بـ"عم منشتغل عليه". اتجهنا إلى الطرف الآخر، "القوات اللبنانية" التي وافقت على اجراء الاستطلاع، فتحفّظ أحد قيادييها عن الدخول في الملف وقال: "اسأل العونيين، لم يصلنا أي جديد عن الموضوع، ولم نتابعه ويبدو أن الأحداث الحالية سبقته ولم نتداول به"، مرجحاً أن يكون "الاستطلاع قد علّق إلى مرحلة أخرى". وبالتالي كان لا بد من نظرة تحليلية على موضوع، ووفق معطيات عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الياس الزغبي فإن "الاستطلاع تحول إلى ورقة مطوية وهناك اتجاه لدى العماد ميشال عون شخصياً والبطانة المحيطة به، للتخلي عن فكرة الاستطلاع، بسبب عاملين". ويوضح أن "العامل الأول هو ظهور مدى الضمور في الحالة الشعبية التي كانت للعماد عون في العام 2005، وتجلى ذلك بوضوح في المرتين الأول والثانية من التظاهر، حيث كانت الاستعدادات كثيفة جداً وبتدخل مباشر من العماد عون واستعطاف شخصي منه"، ويضيف: "استخدمَ عون الوسيلة العاطفية وكان يجمع منسقي المناطق والكوادر ورؤساء اللجان والنواب والناشطين في التيار ويقول لهم انتم ترون بأم العين كيف أن هذه السلطة والتركيبة السياسية وهذه الأكثرية تريد أن تسحقني وأن تكسرني ويكفي انهم يحاولون ذلك، فلا تكسروني أو تعزلوني في تياري، وعليكم بأقصى جهدكم أن تستنفروا وتحشدوا اقصى ما يمكن من ناس في مناطقكم  وأحيائكم والنقابات والجامعات والطلاب، وعقد اجتماعاً مع الناشطين الذين يحركون التيار على الأرض، ووضعهم امام مسؤولياتهم، بأنه إذا لم ينزل على الأقل ألف شخص من كل ناشط، يفضل ألا يأتي إلى الرابية، فهم يحاولون كسري من الخارج فلا تكسروني من الداخل". وبرأي الزغبي أنه "على الرغم من كل الاستنفار العاطفي والتحضيرات التي تواصلت أكثر من 10 أيام، كان النزول إلى الشارع هزيلا قياسا بما يمكن أن يقوم به زعيم في وضع العماد عون الذي نال أكثر من 70% من اصوات المسيحيين سنة 2005". أما العامل الثاني، فيرتبط بحسب الزغبي بـ"ما بلغ الرابية من اصداء واضحة بالأرقام عن استطلاعات أجرتها جهات لا علاقة لها بالقوات اللبنانية أو التيار العوني مثل بعض السفارات وجهات كنسية معينة، واكتشفوا أن العماد عون لم يكن الأول في ثلاث استطلاعات (قامت بها جهة أميركية، وفاتيكانية وكنسية داخلية) وكان يتقدم فيها جعجع بفارق ضئيل، نقطة أو اثنين مئوية عن العماد عون، وهذه النتائج كانت من أسباب تراجعه عن الاستطلاع". ووفق الزغبي فإنه التقى منذ أيام "أحد اصحاب مراكز الاحصاء المعروفة التي من المرجح أنها كانت مكلفة باجراء الاستطلاع، ولمح إلى أن حماس الرابية تجاه الاستطلاع تراجع من دون ان ينقطع وهناك احتمال أن يعود الجنرال ويحرك الموضوع لكن الآن الاستطلاع مجمّد ويعود تجميده الى ما يحصل على الأرض". ويضيف الزغبي: "وفق تقديراتي فإن صاحب المؤسسة استلم الدفعة الاولى من كلفة العمل على الاستطلاع ومن دفعها هو مموّل ومسؤول كبير مقرب من عون، والآن كل الأمور مجمدة أكان من ناحية الدفعات أو العمل الاستطلاعي وأعتقد أنه ينتظر أن يختبر شعبيته مرة ثالثة، ليقول أنها حركة تصاعدية وإذا نجح في الحشد قد يتجه نحو الاستطلاع". خلاصة الأمر بالنسبة إلى الزغبي أن "عون لم يلغ الاستطلاع نهائياً بل سيربطه بمكاسب قد يحققها، مثلا إذا نجح في تحويل قانون من مجلس النواب إلى الحكومة برفع سن التقاعد للعمداء، ليبقى العميد شامل روكز ثلاث سنوات اضافية، ويبقى لديه الامل ليكون قائد جيش، حينها يعتمد على ذلك ليقول للرأي العام والمسيحيين: انظروا إلى نضالي لقد حققنا أمراً ما. ويمكن حينها احياء الاستطلاع من جديد".

 

لو كانت ايران جدّية في مكافحة الإرهاب!

خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين/19 تشرين الأول/15

النظام السوري و'داعش' وجهان لعملة واحدة. كلّ واحد منهما يعتمد على الآخر لتبرير وحشيته.

من سخرية القدر ان تتحدّث شخصية رسمية ايرانية من بيروت بالذات عن مكافحة الإرهاب. اختار علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (مجلس النواب) مقر وزارة الخارجية اللبنانية لتأكيد ان ايران تحارب الإرهاب. الشيء الوحيد الأكيد في المشهد ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي لا تتجاوز معلوماته السياسية حدود قضاء البترون الذي خذله مرّتين متتاليتين في الإنتخابات النيابية، هزّ برأسه مؤيّدا كلام بروجردي. لا يؤيد الطرح الإيراني في شأن الإرهاب سوى الذين لا يعرفون شيئا لا عن ايران ولا عن حقيقة دورها في استغلال ما هو اسوأ من الارهاب، اي الإستثمار في اثارة الغرائز المذهبية! يعيش اللبنانيون في حال من البؤس والقحط السياسي تجعلهم عاجزين عن اكثر من قول كلمة حقّ في وجه الباطل. وقد قال هذه الكلمة قبل ايام وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب مروان حماده في مناسبة الذكرى الثالثة لإغتيال اللواء وسام الحسن على يد معروفة، بل معروفة اكثر من اللزوم.

اكثر من ذلك، يتعرّض اللبنانيون ايضا لكل انواع الضغوط من اجل القبول بالأمر الواقع المذلّ الذي تسعى ايران الى فرضه عليهم بقوّة السلاح غير الشرعي المذهبي الموجه الى صدورهم العارية. جاء رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني الى بيروت بعد زيارة لدمشق، من اجل تكريس لبنان رهينة لدى المشروع التوسّعي الذي تقوده بلاده في المنطقة. جاء ليخيف اللبنانيين لا ليطمئنهم. جاء لتبرير التدخّل العسكري الروسي في سوريا بحجة من النوع المضحك ـ المبكي. قال بروجردي: "انّ التدخّل العسكري الروسي في سوريا أتى ليسدّ الفراغ الذي خلفته اميركا بسبب عدم جديّتها في مكافحة الإرهاب". نعم، ان اميركا، خصوصا ادارة باراك اوباما، غير جدّية في مكافحة الإرهاب. لكنّ سبب عدم جديتها يعود أوّلا واخيرا الى وقوفها موقف المتفرّج حيال امرين مهمّين.

يتمثّل الأمر الأوّل في السماح لبشّار الأسد برمي شعبه بالبراميل المتفجّرة بعد موافقتها على تجريد النظام السوري من السلاح الكيميائي. لم يقل لنا السيد بروجردي ما الفارق بين الإرهاب الذي يمارس عن طريق البراميل المتفجّرة وذلك الذي يمارس بواسطة السلاح الكيميائي؟ أمّا الأمر الثاني، فيتمثّل في السكوت الأميركي عن الإرهاب الروسي. لم يقصف الروس حتّى اللحظة سوى المعارضة السورية التي تمثّل الشعب السوري المظلوم الذي يسعى الى استعادة بعض من كرامته لا اكثر. تغاضت روسيا عن "داعش" بشكل شبه تام وركّزت على "الجيش الحر" في مناطق محدّدة. تمارس روسيا في الواقع ارهابا من نوع متطوّر يخدم النظام العلوي الذي يرفضه الشعب السوري رفضا كاملا ليس من منطلق انه نظام طائفي فحسب، بل من منطلق انه لا يؤمن سوى بلغة واحدة، هي لغة القتل ايضا. ما يفترض باي شخصية رسمية ايرانية ان تعرفه اوّلا ان اللبنانيين ليسوا من نوعية النائب المسيحي ميشال عون وما شابهه من موظّفين صغار لدى الميليشيا المذهبية المسمّاة "حزب الله". يعرف اللبنانيون ان الجدّية في مكافحة الإرهاب تبدأ بالتوقف عن دعم نظام، مثل النظام السوري، يذبح شعبه يوميا بكلّ انواع الاسلحة المتوافرة لديه. يفعل ذلك معتمدا على ايران وروسيا. لا يمكن لمن يدعم النظام السوري ان يكون ضدّ الإرهاب. من يدعم هذا النظام هو في طبيعة الحال حليف للإرهاب ولـ"داعش" بالذات. النظام السوري و"داعش" وجهان لعملة واحدة نظرا إلى ان كلّا منهما يعتمد على الآخر لتبرير وحشيته. يعرف اللبنانيون، اكثر ما يعرفون، انه لو كانت ايران جدّية في مكافحة الإرهاب، لما سلطت عليهم ميليشيا مذهبية. هذه الميليشيا تمنعهم من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بحجة ان لبنان يجب ان يبقى رهينة لدى طهران التي تفتخر بسيطرتها على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. الم يحن الوقت لإطلاق سراح لبنان بدل الإصرار على تعريضه لكلّ انواع المخاطر، بما في ذلك تدمير مؤسساته الواحدة تلو الأخرى؟

آن اوان تسمية الأشياء باسمائها. ان ايران، التي شجعت على ارتكاب كلّ انواع الجرائم في لبنان، هي آخر من يحقّ له الكلام عن مكافحة الإرهاب. اللبنانيون والسوريون والعراقيون واليمنيون والبحرينيون والكويتيون، على سبيل المثال وليس الحصر شهود على ذلك. من يدعم "حزب الله" في لبنان وسوريا، لا يستطيع التنديد بالإرهاب. الحزب الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني يشارك في قتل الشعب السوري. قبل ذلك، من الثابت ان الحزب متّهم بالوقوف وراء سلسلة من الجرائم استهدفت اللبنانيين الشرفاء. الحزب متّهم بمحاولة اغتيال مروان حماده وبطرس حرب ومي شدياق والياس المرّ. الحزب متهم باغتيال رفيق الحريري ورفاقه وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار امين الجميّل وانطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن ومحمّد شطح.

اللبنانيون يعرفون ذلك ويشيرون على وجه الخصوص الى رفض "حزب الله" تسليم المتهمين باغتيال رفيق الحريري الذي ارتكب جريمة اعادة الحياة الى بيروت واعادة وضع لبنان على خريطة المنطقة والعالم وبشّر بثقافة الحياة بديلا من ثقافة الموت. لا يحتاج اللبنانيون الى نصائح وتوجيهات من ايران. كلّ ما يريدونه منها ان تكفّ شرها عنهم لا اكثر ولا اقلّ. فلبنان قادر على مواجهة التطورات التي تشهدها المنطقة في حال سمحت ايران لمؤسساته بالعمل بشكل طبيعي. في مقدّم هذه المؤسسات تأتي رئاسة الجمهورية التي تمثّل رأس الدولة. متى تسمح ايران بالأفعال، وليس بالكلام الصادر عن بروجردي وغيره، بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، يصبح في الإمكان القول ان تغيّرا حصل في طهران نتيجة توصلها الى اتفاق في شأن الملف النووي مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا.

في غياب رئيس الجمهورية، ستبقى الشكوك محيطة بايران وسياستها ودورها في التدمير ونشر البؤس، اقلّه بالنسبة الى لبنان. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. الواضح ان ايران غير قادرة على الإقدام على مثل هذه الخطوة، بل غير مستعدة لها. لماذا؟ لأن ايران لا تراهن سوى على مزيد من الخراب في لبنان وغير لبنان، خصوصا في سوريا والعراق والبحرين واليمن. على من يبحث عن دليل على ذلك العودة قليلا جدّا الى خلف، خصوصا الى المرحلة التي تلت التدخل الروسي في سوريا. لم تعترض ايران باي شكل على التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي في سوريا. التنسيق قائم في العمق وعلى اعلى مستوى بين الجانبين. اين الحقيقة واين الكذب في المواقف الإيرانية المعلنة... ام ان الحرب على الشعب السوري الذي صار نصفه مهجّرا تبرّر حتّى اشراك اسرائيل في هذه الحرب؟ يبدو أنّ الحرب على الشعب السوري تبرّر ايضا الكلام عن "عدم الجدّية الأميركية"، كما فعل علاء الدين بروجردي ويفعل كثيرون غيره من المدعين محاربة اسرائيل.. حتّى آخر فلسطيني وسوري ولبناني!

 

التدمير الاستنزافي المبرمج للعراق

داود البصري/السياسة/20 تشرين الأول/15

في الشرق القديم بات الدم هو لغة الحوار، وأضحت الفوضى سيدة الموقف، وتسيد السلاح ليكون هو الفيصل في حل المشكلات بعد أن تراجع الحوار وأضحى ضربا من ضروب السفسطة الفكرية.

وفي العراق الملتهب والمنقسم والسائر في طريق الإفلاس، تجري فصول رهيبة من الاستنزاف الدموي المفجع المترافق مع تصعيد حاد للتشاحن الطائفي ولمسارب توسيع التدخل الدولي عبر النية الحكومية لاستدعاء الجيش الروسي للمشاركة في العمليات القتالية ضد مواقع تنظيم الدولة في العراق؟ وهي دعوة تتصادم بشدة مع الحليف الأميركي، ولكنها تتناسب بحدة مع رغبات الحليف الإيراني الذي أضحى دوره العسكري المباشر في الشرق، وفي الساحتين العراقية والسورية، مركزيا ومتضخما لدرجة التورط والانغماس في مستنقع الوضع الداخلي المهترئ، فالخلية الاستخبارية التي أقيمت في قلب بغداد وضمت عناصر أمن ومخابرات دول «حلف بغداد الجديد» وهي العراق وإيران وسورية وروسيا تتداول معلومات استخبارية وعسكرية بعيدا عن أي مشاركة أميركية، رغم أن القوات الأميركية موجودة على الأرض وفي القواعد العسكرية العراقية وطائراتها توفر الحماية للمجال الجوي العراقي افتراضيا.

تدور كل تلك التحركات تحت عيون وأسماع السفارة الأميركية في بغداد التي هي دولة داخل الدولة، ولها تأثيراتها ورجالها ومراكزها الشاخصة في العراق، ولايمكن أن يمر أي حدث داخلي من دون أن يمر على فلتر السفارة، والواقع أن الصورة الداخلية للمشهد السياسي والعسكري العراقي في قمة التعقيد والتداخل وحتى التناقض، فليس سرا أن أعداء الولايات المتحدة التاريخيين، بل والمتورطين بشكل مباشر في ضرب المصالح الأميركية في الشرق في إرهاب ثمانينات القرن الماضي هم ذاتهم اليوم من يتحكم ببوابات ومسارب ومخارج حكومة حيدر العبادي التائهة في فوضى الأحداث، فهادي العامري قائد الحشد الشعبي ونائبه جمال جعفر «أبومهدي المهندس « هم في البداية والنهاية أدوات إيرانية تابعة للحرس الثوري ومن رجال «السردار» قاسم سليماني، وأجندتهم إيرانية محضة وولائهم النهائي السياسي والمرجعي للمرشد الإيراني علي خامنئي!! ولا يمكن أن يتصرفوا أي تصرف أو يصرحوا بأي تصريح خارج نطاق الموقف الإيراني، وهم اليوم تحديدا عبر آلاف المسلحين الميليشياويين الذين دربتهم إيران من يخوض المعارك في غرب العراق، وهم من يقدم الخسائر البشرية الكبيرة ولعل أبرز تصريح صدر عنهم كان ماتفوه به المهندس قبل عيد الفطر الماضي من أنهم سيصلون العيد في الفلوجة، وإن الفلوجة غدة سرطانية ينبغي إستئصالها، وهو الأمر الذي لم يتحقق، فلا هم صلوا العيد هناك؟ ولا هم تمكنوا من إستئصال الفلوجة، بل ان العكس هوالصحيح تماما، فقد وجهت ضربة قاسية للحشد بتحلل وهروب عناصره للخارج ضمن قوافل الهاربين والطالبين للجوء في أوروبا، وتعثرت العمليات العسكرية بعد الخسائر البشرية المهولة التي تكبدها الحشد في معارك الرمادي والفلوجة.

واليوم يتكرر المشهد الاستنزافي الرهيب في معارك بيجي ومصفاها، وكذلك الرمادي، وهي معارك إنطلقت بقوة دفع روسية وإيرانية وحكومية لكنها تواجه اليوم فشلا حقيقيا رغم البيانات العسكرية التضليلية التي تتحدث عن تحرير كامل لصلاح الدين وهو الأمر الذي لم يحدث أبدا، بل كانت النتائج كارثية أسوة بالماضي القريب. حرب الاستنزاف للجماعات الطائفية مستمرة ومتصاعدة خصوصا في ظل انفتاح قوات الحرس الثوري على مساحات واسعة في العمقين العراقي والسوري، وحيث انتقل «السردار» قاسم سليماني للشمال السوري لادارة عمليات تعرض لمواقع المعارضة السورية المسلحة تحت الغطاء الجوي الروسي، وهي بادرة نادرة من نوادر الشرق العجيبة، وفي سورية أيضا تتكرر مشاهد الفشل والاستنزاف التدميري للجهد العسكري الإيراني ليضاف لملفات الفشل العراقية المتراكمة.

العراقيون أمام حالة اليأس المطلق من حسم المعارك الاستنزافية، يلوحون بإستدعاء الدب الروسي للحقل العراقي، وهو تلويح لا يحمل أي عناصر تغيير حقيقية، فالروس في مغامرتهم السورية يعيشون أوضاعا قلقة، وهم رغم تصريحات قادتهم العنترية يخشون التورط في الأوحال العراقية والسورية ويعمدون لنشر تطمينات بأن تدخلهم جوي فقط، ولا يشمل البر، لكنها تظل مجرد أقوال قد لا تصمد أمام تطورات الأوضاع الميدانية!.

الحماية الروسية لنظام الأسد المنهار لايمكن أن تكون فاعلة ومؤثرة إلا عبر التدخل البري، فالجيش السوري منهك والحرس الثوري ينزف وقوات حزب الله تعاني الإنكسار والخسائر العالية، فهل يصلح النجار الروسي ما أفسد الدهر، فيظل الاستنزاف سيد الموقف حتى إشعار آخر؟