المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october21.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/مثال القاضي الظام والأرملة/ ُصَلُّوا في كُلَّ حِينٍ وَلا تمَلُّوا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من10حتى17/فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المطران سمير مظلوم وظلمه الكنسية المارونية والموارنة في زمن المحل والبؤس/الياس بجاني

مظلوم: مستعدون للتضحية برئاسة الجمهورية

رد من السيد جوزف توتنجي/جانب سيادة المطران سليم مظلوم السامي الاحترام

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يغرق في العجز والنفاق السياسي: الحوار غير مجد والحكومة في غيبوبة

 لقاء سيدة الجبل: حماية مسيحيي المنطقة لا تكون عبر الإستقواء بالخارج أو بفريق داخلي مسلح بل في إطار دولة مدنية

مخاوف من استهداف سفيري السعودية وقطر لدى لبنان

مروان حمادة لـ السياسة: عودة الحريري باتت ضرورية

البرلمان اللبناني يعيد انتخاب لجانه وهيئة مكتبه بري يتوسل النواب عقد جلسة تشريعية

فتفت لـ«السياسة«: التصعيد لن ينعكس على الحوار

تظاهرة السفارة الروسية «أشباح» من زمن التشبيح

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 20/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 تشرين الأول 2015

سلام التقى رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان واصدر مذكرة بالتعطيل يوم السبت في ذكرى عاشوراء

سلام إستقبل كاغ وعرض مع وفد برنامج الامم المتحدة للبيئة موضوع ادارة النفايات

محاكمة «الأخبار» والأمين في 28 كانون الثاني

ثلاثة أسباب لتراجع التصعيد بين "المستقبل" و"حزب الله" عودة إلى المربع الأول والرابية "لتعطيل تعطيلهم"

خطة شهيب تنتظر ولا مطمر للنفايات في كفرزبد والقاع . . . أين المكان الجديد؟

جعجع يكشف عرضاً إيرانياً: رئيس للبنان مقابل بقاء الأسد "حزب الله" يريد السيطرة بالنسبية... ولن نقبل

حزب الله أطلق النار على رجلين وامرأة على حاجز «حسينية»

الإمام الحسين أيضاً من «شيعة السفارة»؟

"المستقبل" و"التيار": هدوء حذر بلا إنتهاكات!

"النهار" تنشر خريطة "هجرة" اللبناني إلى ألمانيا: رحلة الموت برّاً وبحراً

كتلة المستقبل استنكرت كلام نصرالله "الاستعلائي": متمسكون بنهج الحوار ومتابعته وبدعم الحكومة وتفعيل عملها

كنعان بعد اجتماع التكتل: لاقرار محكمة الجرائم المالية وعلى تشريع الضرورة ان يضم إعادة تكوين السلطة

جعجع عرض مع زواره الاوضاع العامة وملفات انمائية وخدماتية

 الجيش: مقتل مطلوب في بعلبك بعد إطلاق النار عليه على حاجز للجيش

مقتل شخص في الطيبة اثر تبادل لاطلاق النار مع الجيش

إرجاء جلسة محاكمة الأسير إلى 5 كانون الثاني 2016

محامي شهداء عبرا: الدفوع الشكلية لوكلاء الدفاع عن الاسير لتضييع الوقت

اهالي العسكريين المخطوفين التقوا أحمد الحريري: نناشد كل شخص قادر على التحرك لحل قضيتنا

بري في جلسة التجديد لهيئة مكتب المجلس واللجان: لجلسة تشريعية بعد تهديد البنك الدولي بإزالة لبنان عن لائحة المساعدات

نواب ايدوا انعقاد جلسة نيابية لتشريع الضرورة وتفعيل الحكومة

جنبلاط: أستغرب كون السباق لرئاسة الجمهورية يمر ببراميل النفايات بدل صناديق الاقتراع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السفير الفرنسي زار حرب: شركة أورانج تتعرض لافتراءات وأكاذيب

رعد: ما جعل الدول العربية تتفتت وتنقسم هو رهانها على التكفيريين

قاووق: المستقبل يغطي اعماله بقناع الاعتدال

حسين الموسوي: حزب الله هو الاحرص على الدولة والاستقرار

الساحلي: 14 آذار عموما والمستقبل خصوصا يعرقلون كل حل

 فنيش: لولا المقاومة لما كان هناك سيادة ولا أرض ولا مؤسسات

قاسم: 14 آذار تعطل المجلس النيابي والحكومة ولولا مشروع المقاومة لما صمدت سوريا خمس سنوات

سليمان: أي سبيل لانتخاب رئيس للجمهورية ان لم يكن عبر الحوار

السنيورة بعد جلسة التجديد للجان: نحن مع تشريع الضرورة عدوان: قانون الانتخابات النموذجي مدخل للاصلاح الحقيقي

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض خلال إعتصام للمعلمين امام ديوان المحاسبة: لاقرار السلسلة والا فالرجوع الى الشارع

وقفة لطاولة حوار المجتمع المدني طالبت بانتخاب رئيس للجمهورية

سفارة لبنان في انقرة تعلن تواريخ عودة عائلة صفوان

تقرير للأمم المتحدة: المرأة تعيش حياة أطول وأكثر صحة من الرجل ولكنها مازالت ضحية التمييز والعنف

 المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم تستحدث ناديا خاصا بالشباب اللبناني في أميركا

المجلس المذهبي الدرزي دعا الى إقرار كامل لخطة شهيب: ليكن الحوار معبرا حقيقيا لإنتاج الحلول

وزير البيئة محمد المشنوق: ترأس اجتماع المجلس الوطني للبيئة تحضيرا لمؤتمر تغير المناخ في باريس: لبنان يخطط ليكون سليما بيئيا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بان كي مون: يجب اللجوء الى المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين لحل الأزمة الحالية

بان يدعو إيران لوقف الإعدامات

واشنطن توافق على بيع السعودية أربع سفن حربية بـ11 مليار دولار

لندن: 80 ألف مقاتل سوري لا ينتمون لـ»داعش» أو «النصرة»

اتفاق بين واشنطن وموسكو لتجنب الحوادث في الأجواء

مقتل ستة من «الحرس الثوري» والحصيلة إلى 22 خلال أسابيع

شتاينماير من الاردن: ندعو الفلسطينيين وإسرائيل الى عدم صب الزيت على النار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غياب لبنان عن اهتمام الغرب/رندة تقي الدين/الحياة

رهان إيران و«حزب الله»/خيرالله خيرالله/المستقبل

«لماذا فقد السيّد رصانته؟»/ عوني الكعكي/الشرق

عون ونشوة الجموع المحتشدة/مصطفى علوش/المستقبل

التدخل الروسي أسقط كل حجج "حزب الله" وعراه/كرم سكافي/موقع 14 آذار

رهان "على الطاير"/ نبيل بومنصف/النهار

جلافة "مع السلامة والله معكم"/ عبد الوهاب بدرخان/النهار

بقاء الحكومة معطّلة أجدى أم تصريف الأعمال؟ موقف المشنوق رسم متراس وقف التنازلات/روزانا بومنصف/النهار

الوهم المقوّض للحركات الاحتجاجية: «أنا الشعب»/وسام سعادة/المستقبل

صاروخ التاو/زيـاد مـاجد/لبنان الآن

لبنان والتدخّل الروسي في سوريا/مـكـرم ربـاح/لبنان الآن

هل بيعت القضية السورية؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحوار مع الروس على الأرض/طارق الحميد//الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/مثال القاضي الظام والأرملة/ ُصَلُّوا في كُلَّ حِينٍ وَلا تمَلُّوا

"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس،

فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من10حتى17/فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم

"يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد. لَقِدْ بَلَغَنِي عَنْكُم مِنْ بَيْتِ كَلْوَة، يَا إِخْوَتِي، أَنَّ بَيْنَكُم خُصُومَات. أَعْني أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وأَنَا لأَبُلُّوس! وأَنَا لِكِيفَا! وأَنَا لِلمَسيح! فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم؟ أَشْكُرُ اللهَ عَلى أَنِّي مَا عَمَّدْتُ أَحَدًا مِنْكُم، غَيْرَ قِرِسْبُسَ وغَايُوس، لِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ إِنَّكُم بِٱسْمِي تَعَمَّدْتَم! غَيْرَ أَنِّي عَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ إِسْطِفَانَا. مَا عَدَا أُولئِك، لا أَدْري هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَر! فَالمَسِيحُ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّر، لا بِحِكْمَةِ الكَلاَم، لِئَلاَّ يُبْطَلَ صَلِيبُ المَسِيح".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المطران سمير مظلوم وظلمه الكنسية المارونية والموارنة في زمن المحل والبؤس

الياس بجاني/20 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/20/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B8%D9%84%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%B8%D9%84%D9%85%D9%87-%D8%A7/

مرة جديدة وربما هي المرة الألف خلال السنوات القليلة الماضية يظلم المطران سمير مظلوم الحقيقة ويضرب عرض الحائط بنذوارته ويشهد لغير دور الكنيسة المارونية التي صورياً ينتمي لها وهو من أحبارها ويسّويق على خلفية الولاء السياسي اللالبناني واللاماروني لغير لبنان والكنيسة خدمة لإجندات سياسية ضيقة ومصلحية وترابية تصب في مصلحة من يمنع قيام الدولة اللبنانية ويعطل انتخاب رئيس الجمهورية الماروني ويقدس سلاح الإرهاب والإحتلال ويشوه كل ما هو ماروني ولبناني.

مرة جديدة يزور المظلوم الحقيقة من خلال هرطقات كلامية مكشوفة وممجوجة ويلعب على أوتار وأوهام ملالوية وأسدية ولاهية وعونية تعادي الكنسية المارونية والموارنة تحديداً وتحتل لبنان ولا تقيم وزناً لكل ما هو رجاء وإيمان ودولة وقانون ومؤسسات ورسالة وتعايش.

من المحزن أنه وفي زمن المّحل والبؤس وأشباه الرجال وجور الرجاء والجحود قد وصلت عاهات التفكك والانحلال وعدم مخافة الله وثقافة الإسخريوتي إلى عقول وإيمان بعض أحبارنا وعشعشت بداخلها، فشردوا عن طُرق الإيمان وتناسوا تاريخ شعبنا وأمتنا وتضحيات الشهداء وعبدوا تراب الأرض وقتلوا بدواخلهم كل رجاء ومحبة وتواضع.

إن مواقف المطران سمير مظلوم المتناقضة مع تاريخنا الماروني ومع تضحيات الشهداء ليست جديدة، فهو ومنذ أن اعطى حرية التصرف والكلام والغوص في أوحال السياسة والتحالفات دون روادع إيمانية ووطنية مع بداية حبرية سيدنا بشارة الراعي، المتعلق للأسف بممالك الأرض ومفاهيمها، وهو، أي المظلوم يغرد دون ضوابط كنسية وضميرية أو مخافة من يوم الحساب الأخير على خلفية وهم وخدعة حلف الأقليات، يغرد على هواه المتفلت في ساحات ومواقع غريبة ومغربة عنا نحن الموارنة تحديداً، وعن لبناننا الرسالة، ولا تمت لنا ولا لتاريخنا بصلة.

من هنا فإن كلامه لصوت لبنان الموجود في أسفل ليس بجديد، وبالتأكيد ما لم تجري عملية اعادة تنظيم وتشحيل شاملة في بكركي، فالرجل سوف يتابع شروده والهرطقات، وكنا تناولنا مواقف شاردة كثيرة له مراراً وتكراراً ولكن لا حياة لمن تنادي.

في الخلاصة، إذا كان الراعي سيد بكركي على الدف اللاهي والملالوي والعوني ضارباً، فماذا نتوقع من شيم أحباره من خامة الظالم والنصار وغيرهما الكثر غير الإبليسية والإسخريوتية والغوص أكثر في أوحال زمن المحل والبؤس؟

وفي سياق أخر يتعلق بكلام عن الموارنة ورئاسة الجمهورية للمطران جورج خضر فلا نرى ضرورة للرد عليه ولو بسطر واحد لأن مواقف الرجل منا نحن الموارنة ومن دورنا معروفة منذ سنوات وهي باختصار عدائية وحاقدة وربما شخصية، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

في أسفل ملخص كلام المطران سمير مظلوم لإذاعة صوت لبنان، موضوع التعليق ورد من السياسي المخضرم جو توتنجي

مظلوم: مستعدون للتضحية برئاسة الجمهورية

صوت لبنان 100.5 /20 تشرين الأول/15

لفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى ان ” وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال مومبيرتي لديه كل الاهتمام لاوضاع لبنان والمسيحيين في لبنان والمشرق ويحاول بجميع الوسائل المساعدة على تخطي المرحلة الصعبة التي تمر على الجميع”.

واوضح انه ” اذا عبر مومبيرتي عن شيء من خيبة الامل واللوم عن اللبنانيين لانهم لم يقدروا على معالجة قضاياهم الحياتية التي تهدد استمرار هذا الوطن فهذا دليل اهتمام منه”، لافتاً الى ان “الكنيسة هي جزء من المجتمع وهي في لبنان لها دورها على الصعيد الوطني والاجتماعي والثقافي، ولا اعتقد ان احدا عمل وطالب بتوحيد الكلمة وحل قضية الفراغ في الرئاسة اكثر من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اما ان نلوم الكنيسة لانها لا تحل المشاكل في لبنان هذا فيه شيء من الظلم لها لان الحل ليس في يدها”.

واكد مظلوم ان “موقع الرئاسة هو تفصيل والخوف ليس على خسارة هذا الموقع بقدر ما هو خوف على خسارة الدولة اللبنانية وعدم وجودها ككل وخسارة الدور المسيحي في هذا البلد، فالرئاسة هي مركز مسؤوليّة مهم جدا لكن ليست هي كل الدور”، مشدّداً على اننا “مستعدون للتضحية برئاسة الجمهورية شرط ان تحل القضايا الاخرى وان تبنى الجمهورية على أسس صحيحة”.

ونفى مظلوم صحة ما يشاع عن ان البابا فرنسيس لم يلتق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ولم يطلعه على اجواء لقاءه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، وعن تعليقه على الكلام الصادر عن المطران جورج خضر الذي سأل فيه: “من قال برئيس ماروني؟” لفت مظلوم الى ان “الدستور اللبناني لا ينص على ان الرئيس يجب ان يكون من طائفة معينة وبتاريخ لبنان الكبير حكم اكثر من رئيس غير ماروني، انه تقليد اتفق عليه اللبنانيون لتقاسم المسؤوليات، ولكن هذا لا يعني ان الرئاسة لا قيمة لها بالنسبة الينا، فنحن متمسكون بها وبان يلعب لا رئيس الدور المطلوب منه لا ان يكون رئيساً تم قص جوانحه بحيث انه لا يستطيع ان يفعل شيئا”.

 

رد السيد جوزف توتنجي/جانب سيادة المطران سليم مظلوم السامي الاحترام

20 تشرين الأول/15

كنت سأمتنع عن الرد على الحديث الذي أدليتم به الى صوت لبنان، لو أن هذا الحديث قد سُرِّب الى الاعلام كحديث غير علني أدليتم به.

ولكن، وبما أن هذا الموقف قد أُطلق على الأثير من صوت لبنان، فأرى نفسي مضطراً كمواطن لبناني وكماروني أن أبدي تحفظي على هذا الموقف الذي لا يعبّر من دون أدنى شك لا عن رأي الاكثرية من اللبنانيين ولا عن رأي الاكثرية الساحقة من الموارنة الملتزمين بالكنيسة وتعاليمها.

ما سمعناه وما قرأناه،، هل يعبّر عن مجمع الاساقفة ؟ أم انه موقف شخصي مما يدور في كواليس الانتخابات الرئاسية ؟

فما تعوّدنا، يا سيدنا، ، نحن الموارنة، وطوال وجودنا على أرض لبنان، أن نيأس من الازمات، أن نخاف من التهديدات، أو نرضخ للامر الواقع. لقد تنازلنا منذ اتفاق الطائف عن الكثير الكثير من صلاحيات الرئاسة لمصلحة عودة السلام الى ربوع الوطن، مرغمين ، بسبب الحروب التي شنها العماد عون يومها على القوات اللبنانية وبقية المسيحيين الذين لم يجاروه في سياسة القمع، والتي دمّر فيها البشر والحجر، ما عدا الذين هاجروا تاركين لبنان الى بلدان الاغتراب. إن ننسى لآ ننسى.

هذا كله وما تبعه من إحتلال للجيش السوري لقصر بعبدا ووزارة الدفاع حصل ، بسبب تعنّت العماد عون وعدم تسليمه القصر للرئيس المُنتخب الياس الهراوي.

وكأنكم بحديثكم الى صوت لبنان، تؤكدون اليوم أن هذا الكرسي هو للعماد عون و لا أحد من الموارنة !

إذا كان هذا هو منطقكم، فأعذرونا، فأننا نرفضه جملة وتفصيلاً. هذا الكرسي الرئاسي، ليست ملكاً لميشال عون ولا لغيره تحديداً، وليس هذا الموقع مطوّب باسمه حتى الممات.

هذه الكرسي وهذا الموقع الرفيع هو ملك للبنانيين، وقد اتفق اللبنانيون منذ 1943 وكرّسوا هذا الاتفاق في الطائف، أن أحد رجالات الموارنة الكفوئين يتبؤ سدة رئاسة الجمهورية.

واننا مستعدين للدفاع عن هذا الموقع حتى النهاية مهما كلف الامر، وهما سيكلفنا من تضحيات، بعد خسارة مواقع عدة في مؤسسات الدولة كان يحتلها موارنة، ولم تطالبوا باسترجاعها مسايرة ليس إلا.

هذه المسايرة ليست في محلها اليوم. وإذا كنتم تحاولون إفهام المرشحين الموارنة، أن الرئاسة ستفلت من بين أيديهم، فالحري بكم أن تكرروا المحاولة ولا تيأسوا من الواقع الاليم الذي نتخبط فيه.

فإذا انتم تراجعتم وأحجمتم، فلمن تتركون الساحة ؟ هل تستسلمون للواقع الأليم بموقفكم هذا ؟

علمتمونا الانجيل و علمتمونا ما قاله الرب يسوع :” إقرعوا يُفتح لكم.”

فاقرعوا الابواب، يا سيدنا، وفتشوا عن حل، حتى لا يضطر اللبنانيون الى قرع الطبول من جديد.

بكل احترام

جوزف توتونجي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يغرق في العجز والنفاق السياسي: الحوار غير مجد والحكومة في غيبوبة

بيروت »السياسة«: تتنافس الأطراف السياسية اللبنانية على وصف حالة الحكومة وتتنوع توصيفاتها، بين الدخول في الكوما، أو الموت السريري، أو السبات العميق، أو اعتبارها مستقيلة واقعياً، وعلى الرغم من حدة المواقف المرتفعة من هذا الجانب أو ذاك، يحرص الجميع على البقاء وعدم الاستقالة، حتى لا تسقط من دون وجود بديل. انطلاقاً مما تقدّم، فإن داء النفاق السياسي، أصاب الجميع بعدوى المواقف المتناقضة، فمن جهة يلوحون بالاستقالة، ومن جهة يرسلون الرسائل الخفية إلى الوسطاء السريين والمعلنين، بأنهم لن يكونوا السبب في سقوط لبنان في الفراغ الشامل. وهذا النفاق ينسحب أيضاً على عمل مجلس النواب، فجميع القوى المؤثرة مررت تمديدين للبرلمان، بحيث فاز النواب بولايتين نيابيتين في دورة انتخابية واحدة. واليوم يعطلون المجلس النيابي، كهيئة عامة، أو كلجان نيابية، ولكن عند استحقاق التمديد لأنفسهم في هذه اللجان يهرولون إلى البرلمان، لتأمين النصاب والانتخاب الذي لا يقدم ولا يؤخر في الحياة السياسية.

وأكد مرجع سياسي بارز لـ«السياسة« أن أمراً آخر غير النفاق السياسي، هو السبب في الأداء المعيب للطبقة السياسية اللبنانية، يتمثل بعجز وقصور كل القوى عن إيجاد مخارج للأزمات وتحمل مسؤولياتها بفعل ارتباط لبنان العضوي بالأزمة السورية وغيرها من الأزمات الإقليمية، فـ«حزب الله« المتورط في القتال السوري أخرج لبنان من حساباته، وباتت كل مراهنته على تغيير ميزان القوى السورية. وقوى »14 آذار« التي توقفت أمانتها العامة عن الانعقاد منذ مدة، لا تجد ما تقوله للبنانيين، وهي أعجز من أن تراهن، على تبدل ما في سورية، أو القيام بأي خطوة تحرك الجمود القاتل في لبنان. وما يقال عن القوى المشاركة في الحكومة، وفي طليعتها »تيار المستقبل«، يقال أكثر عن المقاطعين، مثل »القوات اللبنانية« التي اختارت أن لا تكون في السلطة ولا في المعارضة. وتوقع المرجع أن تنحسر المواقف التصعيدية قريباً، إفساحاً في المجال لإعادة إحياء طاولة الحوار، ولكن من دون أي أفق لأي حل. فالحوار منذ بدايته مهدد بالفشل والتوقف عند بند انتخابات الرئاسة، أما الحكومة، فكل ما يعول عليه هو انعقاد جلسة أخيرة تبت خطة النفايات، ولا شيء غير ذلك، لتدخل البلاد بعدها في مرحلة انتظار واستماع لدوي الانفجارات في سورية، موضحاً أنه من المبكر المراهنة على بداية حل سياسي في سورية، والمراقب للمواقف السعودية والإيرانية يلحظ تصعيداً غير مسبوق في كل ملفات المنطقة، ما يعني إهمالاً إقليميا دولياً متمادياً للملف اللبناني، لذا تبقى الكرة في الملعب اللبناني، لإيجاد حلول للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كي لا ينهار البلد، ولكن الشروع في ذلك يتطلب جرأة وحكمة، لا تتمتع بهما القيادات الحالية.

 

 لقاء سيدة الجبل: حماية مسيحيي المنطقة لا تكون عبر الإستقواء بالخارج أو بفريق داخلي مسلح بل في إطار دولة مدنية

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" إجتماعا ناقش فيه الأوضاع الداخلية والإقليمية، بحضور: ابراهيم عاقوري، إدمون رباط، انطوان قربان، ايلي قصيفي، بهجت سلامة، جورج مفرج، جوزف كرم، ربى كبارة، رجينا قنطرة، ريمون معلوف، شاهين الخوري، طانيوس شهوان، طوبيا عطالله، طوني حبيب، فارس سعيد، كارول فضول، كريستيان الجميل، لينا حمدان، ندى معتوق، نسيم ضاهر، نعمة لبس وسمير فرنجية، وعلى الاثر، أصدر اللقاء بيانا أشار فيه الى أنه "منذ بداية الأحداث في سوريا، كان "لقاء سيدة الجبل"، وبالتحديد في خلوتيه الثامنة 23-10-2011 والعاشرة 31-8-2014، قد حذر من خطورة إلصاق صورة المسيحيين وكنائسهم بنظام مجرم يمعن في قتل السوريين كما أمعن في قتل اللبنانيين قبلهم. وها هي قيادات مسيحية لبنانية، ومن بينها النائب ميشال عون، تلاقي الهجوم الروسي على سوريا بخطابات ترحيبية تضع المسيحيين في موقع خطير، وكأنهم جزء من الحملة الروسية التي تدعي حمايتهم بينما هي لا تحمي إلا مصالحها"، داعيا نواب تكتل "التغيير والإصلاح" إلى "تحمل مسؤولياتهم والعمل على لجم هذا التوجه الخطير". وحيا اللقاء "موقف متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده الذي أكد أن الكنيسة لا تبارك الحروب ولا تقول عنها انها مقدسة، وأن الكنيسة الأرثوذكسية ليست جزءا من الحرب الدائرة في سوريا"، طالبا من "جميع الأصدقاء التضامن مع بيان النخب الأرثوذكسية الذي حدد الخيار الوطني للتعامل مع أزمات المنطقة".ورأى أن "حماية المسيحيين في المنطقة لا تكون من خلال الإستقواء بخارج أو بفريق داخلي مسلح يضعهم في ذمته، وإنما تكون في إطار دولة مدنية، كما حددها المجمع البطريركي الماروني، قادرة على الحفاظ على كرامتهم وكرامة المسلمين من خلال تطبيق القانون والدستور".

 

مخاوف من استهداف سفيري السعودية وقطر لدى لبنان

حميد غريافي/السياسة/حذرت أوساط استخبارية بريطانية، أمس، في حديث مع »السياسة« في لندن السفيرين السعودي والقطري لدى لبنان من امكانية استهدافهما بواسطة »وحدة الاغتيالات« في »حزب الله« التي يرأسها أحد المقربين من نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم. وقال مسؤول في وزارة الداخلية البريطانية نقلاً عن تلك الأوساط ان »المعلومات الواردة الى اجهزة الامن الاوروبية تشير إلى وجود مخطط إيراني لاستهداف السفير السعودي« في بيروت علي عواض عسيري. واضاف المسؤول إن »عدداً من اجهزة الامن الخارجي الاوروبي يشاركنا المخاوف من هذه المعلومات، لأن عودة الخطف والخطف المضاد الذي ابتكره »حزب الله« في الثمانينات لرعايا اجانب في بيروت ومناطق أخرى من لبنان، قد تبشر ببداية اضطرابات عنيفة في لبنان، سيما أن بعض الانباء الواردة خلال اليومين الماضيين من جهات أمنية في العاصمة اللبنانية تحدثت عن »لوائح جديدة« للاغتيالات على أيدي ميليشيات حزب الله«. بدورها، أكدت الجهات الامنية اللبنانية الرسمية ان السفارات السعودية والقطرية والاماراتية والبحرينية وضعت تحت حمايات مشددة منذ تصاعد لهجة حسن نصرالله في خطاباته الأخيرة ضد السعودية وحلفائها. وكشفت عن أن عناصر أمنية استخبارية لمكافحة الارهاب وصلت من بعض دول الخليج الى سفاراتها في بيروت لزيادة حماية ديبلوماسييها وبعض رعاياها البارزين في الأراضي اللبنانية.

 

مروان حمادة لـ السياسة: عودة الحريري باتت ضرورية

البرلمان اللبناني يعيد انتخاب لجانه وهيئة مكتبه بري يتوسل النواب عقد جلسة تشريعية

بيروت »السياسة«: برز تساؤل مرّ بعد اجتماع مجلس النواب، أمس، حيث جرى انتخاب لجانه النيابية وهيئة مكتبه بسرعة قياسية، بشأن هرولة النواب بسحر ساحر على اجتماع لمصلحة تخصهم، ومن ضمنهم أشد المعطلين لعمل المجلس، نواب »التغيير والإصلاح«، فيما يرفضون الاجتماع لمصلحة تخص جميع اللبنانيين وهي انتخاب رئيس للجمهورية، بعد أن كلّت الألسن من المناشدات والتحذيرات من تأثير الشغور المدمر الذي يبدو أن بشائر زلزاله بدأت بالتحذير الذي أطلقه بري من داخل الجلسة بعد توسله النواب المساعدة على عقد جلسة تشريعية، إثر أخبار وصلته عن نزع لبنان عن لائحة المساعدات الدولية.

وقال بري للنواب في هذا الإطار »أتوسل إليكم حضور جلسة تشريعية سأدعو إليها (لم يحدد موعدها) منعاً لإبعاد لبنان عن لائحة المساعدات العامة بعد إنذار من البنك الدولي«، مضيفاً »لن أسمح أن يصل البلد إلى هذه الحال، ولست غيوراً أكثر منكم ولكن يجب أن تتفهموني، إذا ما دعيت إلى جلسة تشريعية«. وهذه المساعدات عبارة عن قروض مقدمة من البنك يستفيد منها لبنان لتمويل المشاريع الإنمائية، تم الاتفاق عليها بين الوفود الاقتصادية والمالية اللبنانية ومسؤولي البنك، وهي معرضة للتجميد أو حتى الإيقاف، بسبب استمرار غياب التشريعات وفشل مجلس الوزراء في إقرارها. وردّ رئيس كتلة »المستقبل« فؤاد السنيورة على دعوة بري إلى جلسة تشريعية بالقول: »إذا كان لا بد من الحضور، فلتشريع الضرورة فقط«، فيما قال عضو كتلة »القوات اللبنانية« النائب جورج عدوان »الجميع يعلم أن المجلس تحول هيئة ناخبة، تحت عنوان تشريع الضرورة«. من جهته، أكد عضو »اللقاء الديمقراطي« النائب مروان حمادة لـ«السياسة« أن مجلس النواب يبقى الملاذ الأخير للقاء والتمثيل، »وبالتالي فإنه مطلوب من هذا المجلس أن يلبي دعوة رئيسه«. وقال إن »الرئيس بري سيحاول إزالة الاعتراضات تحت باب الضرورة الاقتصادية القصوى وإن لم يفلح فقد يدعو المجلس بمن حضر ويتوافر له عندها نصاب، كما أن المطلوب ربما من رئيس الحكومة تمام سلام أن يسلك الطرق نفسها ويدعو الحكومة إلى الاجتماع بمن حضر والنصاب له مؤمن ليعالج قضية لا تستطيع التحمل أكثر من ذلك وهي قضية النفايات«. ورأى حمادة أن الأوضاع في لبنان والمنطقة ستبقى مقلقة وهذا لا يخفف من ضرورات عودة رئيس »تيار المستقبل« سعد الحريري، »كون الشارع الوطني والعربي في لبنان في حاجة إلى قيادة الرئيس الحريري، زعيم الاعتدال السني من جهة وقائد المواجهة السلمية مع »حزب الله« من جهة أخرى«، مشدداً على أن قواعد الاشتباك الداخلي ما زالت كما هي والنزاع المربوط لم يتغير وبالتالي فإن المعركة مستمرة في لبنان في السياسة والإعلام بين الخط الفارسي المغامر في سورية والعراق واليمن وبين الخط العربي الرافض لمغامرات »حزب الله« الداخلية والخارجية.

 

فتفت لـ«السياسة«: التصعيد لن ينعكس على الحوار

السياسة:رفض عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في تصريحات إلى »السياسة«، فكرة أن يكون تيار المستقبل انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ضد حزب الله، مذكراً بأن كل مواقفه كانت هجومية ضد الحزب في حملة التجني على تيار المستقبل و14 آذار. وأشار إلى أنه لا يؤمن بمجرد الدفاع حيال تصرفات »حزب الله« التي تتطلب رداً مماثلاً، على طريقة العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. وقال: طفح الكيل مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ليتخذ موقفاً كهذا (في اشارة الى مواقفه الأخيرة)، فعلى رغم كل ما قدمه لهذا الحزب لم يحصل على أي شيء منه«، تماماً كما حصل معه (النائب فتفت) عندما كان وزيراً للداخلية، لكنه استبعد انعكاس التصعيد الأخير في المواقف على الحوار »أكان بين تيار المستقبل وحزب الله أو الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري«. ورأى فتفت أن »الأمور ستتوقف عند هذا الحد ولن تتطور إلى مواقف أكثر تصعيداً«، مضيفاً »كان المفروض على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، توجيه هذا الكلام إلى العماد ميشال عون، لأن كلامه لا ينطبق علينا، ففريقهم متهم بالتعطيل الذي أصبح جزءاً من عملهم السياسي«. وكشف عن »اتصالات مكثفة أجراها الرئيس سعد الحريري أكد فيها تمسكه بالحوار«، مضيفاً »لكن الطريقة التي تعاطوا بها مع الوزير المشنوق كانت مسيئة جداً، ما يتطلب مراجعة مواقفهم لتجنب الوقوع في هذه الأخطاء مرة جديدة«.

 

تظاهرة السفارة الروسية «أشباح» من زمن التشبيح

علي الحسيني/المستقبل/21 تشرين الأول/15

من خلف ستارة دعم محاربة الإرهاب وتحت مُسمّى «الجالية السورية» في لبنان، نُظمت أمس الأول أمام السفارة الروسية في بيروت تظاهرة بعنوان «شكرا روسيا» على تدخلها العسكري في سوريا، وهو ما أثار موجة من التساؤلات حول قانونية هذه الأنواع من التظاهرات خصوصاً أن التظاهرة الاخيرة لم تكن تحظى لا بتأييد شعبي ولا بموافقة السلطات اللبنانية، إضافة إلى انها جاءت لتستفز مشاعر الكثير من الناس سواء سوريين ام لبنانيين لهم في كل محطة من مراحل النظام السوري حكاية وجع ما زالت آلامها مستمرة لغاية اليوم.رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كان أول المعلقين على التظاهرة عبر موقع «تويتر» حيث «طالب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والنيابة العامة التمييزية بالتحرك لتوقيف اللاجئين الذين تظاهروا بعد ظهر اليوم ولتذكير الآخرين باحترام أصول اللجوء«. وللتذكير أيضاً أن نسب التظاهرة إلى «الجالية السورية» كان بمثابة التفاف واضح على حقيقة الداعمين الحقيقيين والمنظمين لها وهو ما كشفته كاميرات بعض شاشات التلفزة التي كانت تنقل الوقائع بشكل مباشر من أمام السفارة الروسية حيث أظهرت عدداً من الوجوه المعروفة بولائها المطلق للنظام السوري والتي كان لها دور بارز على الصعيد المخابراتي الأمني على الأرض في زمن الوصاية. يرى مراقبون لحركة المناسبات أو التظاهرات التي تديرها السفارة السورية في لبنان في الخفاء من حين إلى آخر، أن التظاهرة الأخيرة تندرج ضمن الإطار نفسه، وقد استعاد المراقبون أنفسهم وجوهاً وأسماء من التظاهرة، كانت لها مشاركات سابقة دعت اليها سفارة النظام السوري في لبنان وآخرها «مسرحية» إنتخاب رئيس لسوريا التي أفضت إلى التجديد لبشار الأسد. ومن خلال هذا الاعتداء السياسي الواضح والفاضح على السيادة اللبنانية واستحضار لغة التحريض ضد دول شقيقة وجارة، تحضر محاضرات السفير السوري في لبنان الذي لم يترك منبراً رسميا وغير رسمي إلا واستغلّه لتوجيه دروس الى اللبنانيين يدعوهم من خلالها الى القيام بواجباتهم الوطنية ودعوتهم إلى ضبط حدودهم وكيفية وجوب تعاطيهم مع الأزمة السوريّة من خلال النأي بأنفسهم. ما تطرق اليه جعجع في كلامه حول الجانب القانوني للتظاهرة، يشرحه الدكتور في القانون الدولي انطوان صفير حيث يؤكد لـ»المستقبل» أن «أي لاجئ على الأراضي اللبنانية يخضع تلقائيّاً للقانون والدستور اللبناني اللذين يمنعان أي لاجئ من التحرّك بطريقة خارجة عن القانون وضرورة التزامه الكامل بالقوانين والتي تحدد طبيعة لجوئه منذ اليوم الأول إلى لبنان». وبما أن الموضوع متعلق بالتظاهرة المذكورة والتي خرجت عن العناوين التي قيل أنها خرجت لأجلها، يوضح صفير أن أي تظاهرة سواء تلك التي نفذت امام السفارة الروسية أو غيرها لا تكون خاضعة للقانون اللبناني، تعتبر خارج سياقها السلمي خصوصاً عندما تتحوّل إلى منصة لتخريب علاقة لبنان بدول شقيقة وجارة، طالتها سهام بعض المتظاهرين بالنقد والتجريح». ويؤكد أن «نزول اللاجئ على الارض للإشتراك في تظاهرة أو تنفيذ اعتراض على أمر ما، يجب أن يسبقه طلب ترخيص من الدولة اللبنانية يطلب منها السماح له القيام بتظاهرة أو تحرك مع تحديد المكان والزمان، لكن يبقى الشرط الاول والاخير هو موافقة الدولة اللبنانية على الطلب وإلا فسوف يكون التظاهر خارجاً عن القانون وعندها يخضع اللاجئ لقانون وشروط الإقامة في لبنان كالتوقيف أو الترحيل».من المعروف أن في لبنان حوالى مليوني نازح سوري أغلبيتهم الساحقة لم يحملوا حتّى اليوم صفة لاجئ رسمي وذلك لأسباب تتعلق بطبيعة رؤية المجتمع الدولي طبيعة ومفهوم هذا النزوح، ورغم ذلك فإن الأكثرية الساحقة منهم غير مؤيدة على الإطلاق للنظام السوري ومع هذا مُنعت في الكثير من الأوقات من تنفيذ اعتصامات منددة بمجازر النظام تحت عنوان «الجالية السورية» في لبنان تعود إلى الترهيب والترغيب الذي تمارسه سفارة النظام مع مجموعات من خلفائها في لبنان، ومن يتابع حركة التظاهرة الاخيرة، يمكن أن يلمس طبيعة الجهة التي أدارتها ونظمتها من خلال اللافتات والصور التي رفعت والهتافات التي رددها المتظاهرون بالإضافة إلى رفعهم أعلام إيران وسوريا و»حزب الله».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 20/10/2015

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 الساعة 22:24

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اذا كانت للجلسة النيابية اليوم نتيجة في اعادة انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان مع تعديلات طفيفة فان للجلسة ايضا نتيجة أكبر وهي تحذير الرئيس نبيه بري من ان البنك الدولي سيشطب اسم لبنان من لائحة المساعدات إذا لم يتم تشريعها داعيا الى جلسة عامة في هذا الخصوص.

وفي السياق السياسي لا دعوة بعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء بإنتظار الاجوبة الحاسمة حول تحديد المطامر. وفي المواقف السياسية برز موقف كتلة المستقبل الذي وصف كلام السيد حسن نصر الله بالموقف الاستعلائي مشددا على السلم الأهلي وعلى انتخاب رئيس للجمهورية.

ومن جهته تكتل التغيير والاصلاح أعلن انه مع تشريع الضرورة شرط ان تكون بنود البحث ضرورية مؤكدا على ان يكون المرشح الرئاسي قويا في بيئته.

وفي سياق سياسي آخر أيضا ارتياح لدى بعض الاوساط لموقف المطران الياس عودة الذي لا يعتبر الحرب الروسية في سوريا مقدسة.

وفي سوريا بلغ عدد القتلى في الشمال من جراء المعارك البرية والقصف الجوي نحو ثلاثمائة وسبعين قتيلا خلال ثلاثة اسابيع.

وترقب المحافل السياسية والدبلوماسية على اختلافها تحرك وزير الخارجية الاميركي نحو اجتماع يضمه ونظراءه الروسي والسعودي والتركي والاردني.

ويشمل تحرك جون كيري أيضا لجم التوتر القائم في الاراضي الفلسطينية المحتلة من جراء الاعتداءات الاسرائيلية.

وفي اليمن معارك في اطراف صنعاء ومأرب والجوف وغارات كثيفة للطيران الحربي للتحالف العربي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم تشكل جلسة المجلس النيابي حدثا اليوم، التجديد تم لهيئة المكتب واللجان من دون تعديلات جوهرية، لكن كلام الرئيس نبيه بري كان الحدث والحديث في البرلمان وكل لبنان. رئيس المجلس انطلق من إنذار البنك الدولي بإزالة لبنان عن لائحة المساعدات ليحث النواب على حضور الجلسة التشريعية، فلا يجوز أن يخسر البلد تلك المساعدات، ولا الرئيس بري سيسمح بوصول لبنان الى هذه الحال، ما يفرض على الكتل تحمل المسؤولية.

ترقب داخلي لما تحمله الأيام المقبلة من تقريب المسافات والمضي في نهج الحوار وبت ملف النفايات، رغم التباينات التي تؤخر عقد جلسة الحكومة.

كتلة المستقبل التي بررت للوزير نهاد المشنوق موقفه باعتباره يعبر عن ما سمته ضيق حال الشعب لم تتنازل عن الحوار ولا الحكومة تحت عنوان "لن نخضع" لما سمته الاستدراج. وعلى طريقته غرد النائب وليد جنبلاط مستغربا مرور السباق لرئاسة الجمهورية ببراميل النفايات بدل صناديق الاقتراع ما يدل على عدم اتضاح مصير خطة الوزير أكرم شهيب الذي حياه رئيس حزبه تاركا له شرح ملابسات الملف في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود.

حدود الاهتمام بالملفات الداخلية لا تتعدى حدود لبنان، المنطقة وعواصم العالم تترقب سوريا وترصد فلسطين. الجيش السوري يقترب من إعادة الحياة لطريق حلب دمشق على وقع تقدم سريع من جنوب الشهباء إلى أرياف إدلب وحماه واللاذقية. الروس ماضون في المعركة ورئيسهم فلاديمير بوتين أبلغ كبار الضباط في الجيش الروسي أن لا تراجع عن ضرب إرهاب يهدد الاستقرار في العالم واضعا الضربات الجوية في سوريا في خانة الإجراء الاحترازي.

التقدم الميداني العسكري السوري والموقف الروسي الثابت يتركون اثرا في السياسة الإقليمية إلى حد التراجع المحدود لدول عربية وتركيا عن مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد فورا، فماذا ستحمل الاسابيع المقبلة في ظل تغيير مسار الميدان السوري.

في فلسطين لا نفع للإجراءات الإسرائيلية فالعمليات متواصلة ضد الاحتلال، وتخبط في تل أبيب حول خطط التقسيم أو العزل أو منع الفلسطينيين من فرض وجودهم وسبل حياتهم، ما يعني أن الانتفاضة الفلسطينية قائمة ضد إسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انها مهزلة المهازل فمجلس النواب الذي لم يجتمع لانتخاب رئيس للجمهورية رغم ان ثلاثين دعوة وجهت الى النواب حتى الان. هذا المجلس بالذات لبى اعضاؤه الدعوة لاعادة انتخاب انفسهم في مكتب المجلس والبرلمان.

والسؤال كيف يبرر النواب المقاطعون جلسات انتخاب الرئيس حضورهم اليوم وهل مسموح لهم ان يقاطعوا عندما يريدون وان يحضروا عندما يريدون؟ وهل يعتبرون بالتالي ان اعادة انتخاب انفسهم للجان ومكتب المجلس اهم من انتخاب رئيس للبلاد؟

توازيا، توسل الرئيس بري الى النواب حضور جلسة تشريعية سيدعو اليها حتى لا ينفذ البنك الدولي تهديده بازالة لبنان عن لائحة المساعدات العامة، وهنا ايضا الم يكن احرى بالرئيس بري ان يتوسل النواب ليحضورا جلسة انتخاب الرئيس غدا؟

علما ان فقدان الثقة بلبنان ليس ناتجا في الاساس والاصل من غياب الجلسات التشريعية بل من غياب رئيس للجمهورية يشكل ضمانة الاستقرار على كل الصعد، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فتحت ابواب البرلمان امام تجديد اللجان.. فتجدد المشهد دون عناء يذكر، فيما الذكر الذي يستحق المتابعة ذاك الذي صوب الآمال نحو امكانية العودة الى باحة التشريع.. توسل الرئيس نبيه بري السياسيين قبل ان يتوسلهم الوطن لتحقيق اختراق تحت عنوان الضرورة، فكانت اولى الاجابات من الرابية بصدى الحرص على المؤسسات.. "تشريع الضرورة ضرورة"، قال تكتل التغيير والاصلاح، وليكن البحث والاتفاق على مضمون التشريع.. اما مضمون الخطابات العنترية، فقد اعادت تدويرها الضرورات الواقعية، فتمسك المستقبل بنهج الحوار، وبحكومة تمام سلام..

نهج الانتفاضة لا يزال الامضى على طريق القدس.. قرابين جديدة قدمها الشباب الفلسطيني اليوم، وانجازات مستمرة طعنا ودهسا تؤرق المحتل.. فيما كل محاولات المحافل الدولية والاقليمية باتت مجيرة لانقاذ الحكومة الصهيونية من مأزقها الميداني وتبعاته السياسية والاقتصادية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من ازمير في تركيا الى لافال وادمنتن في كندا حكاية الهجرة اللبنانية نقمة ونعمة ومأساة في آن واحد من طرابلس الى تركيا رحلة مجازفة لا يعرف من يصل حيا ومن يبتلعه البحر ومن بيروت الى كندا حكاية هجرة وكفاح توصل اللبناني في بعض مراحلها الى المجالس النيابية.

ففيما المآسي تتوالى من طرابلس الى ازمير تحمل اخبار اللبنانيين من كندا حكايات يعتز بها ايفا ناصيف من عين الدلب في شرق صيدا الى نائب عن مدينة لافال في كيبيك. زياد ابو لطيف من قيحا البقاعية الى نائب عن ادمنتن في البرتا وفيصل الخوري من شربيل عكار ومروان طبارة الى ولاية انتاريوا هكذا كندا المترامية الاطراف في اميركا الشمالية ينجح فيها مهاجرون لبنانيون ويصلون فيها الى البرلمان عبر صناديق الاقتراع فيما لبنانيون لم يحالفهم الحظ يعودون بالصناديق الى تراب الوطن بعدما ابتعلعتهم مياه البحر.

وبين الانتشار اللبناني وانتشال لبنانيين الداخل اللبناني يتخبط على وقع التعثر السياسي وفي خضم الروائح الكريهة المنبعثة من نحو 400 الف طن من النفايات التي تنتظر عناية الشتاء لتسبح فيها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يختلف ثلاثاء اللجان عن سائر أيام العطلة السياسية المزمنة فقد عادت اللجان إلى أعضائها ورؤسائها ومقرريها وانتخب ما هو ممدد وعاطل من العمل في أجواء من الود والألفة التي لا تشبه يوم التدافع الكبير في مشاعر لجنة الأشغال حينذاك توهم اللبنانيون بأن اللجنة قد تم مصرعها ولاقى أعضاؤها حتفهم شعبيا وأن بعضهم قد استدعاه القضاء لمساءلته عن المليارات المتطايرة في حفلة الاتهامات بالسرقة والفساد لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث ووصل النواب إلى ساحة النجمة باستعدادهم التام لإعادة إنتاج أنفسهم داخل اللجان والتصويت لمن رفعوا الصوت في وجههم ذات لجنة الصراخ اختفى بعدما تبين خلوه من المواد المتفجرة وأنه مجرد قنابل صوتية وعلت مكانه توسلات رئيس المجلس إلى النواب ومناشدته الحاضرين تشريع الضرورة قبل أن يرمى لبنان في مستوعب التصنيف ويحرم الأموال الممنوحة دوليا وبعد صلاة الاستسقاء النيابية لبري لم تمطر سماء الكتل ولم يأته "الهطول" إلا من صوب القوات التي أبدى نائب رئيسها جورج عدوان الاستعداد لتلبية النداء لكنه اشترط قانون الانتخاب كتشريع ضروري وصاحب أولوية أما تكتل التغيير والإصلاح فذهب نحو فلسفة تشريع الضرورة ورأى أن هذا الأمر يتعلق بكل القوانين ذات المصلحة العليا والمتصلة بتكوين السلطة ومنها قوانين مالية وقانون الانتخاب واستعادة الجنسية ومن هنا فقد رأى أن هذا التشريع يحتاج إلى بحث واعتراف ميثاقي ودستوري وديمقراطي وربط المسألة باتفاق حول مضمون التشريع قبل أن نتخذ موقفنا منه ووفقا لما جرت تلاوته بعد بيان التكتل فإن الأمر لا يحتاج إلى كل ذلك بل إلى حضور الجلسة التشريعية والتصويت على ما يريده التيار من قوانين من دون متاهات النائب ابراهيم كنعان وإذا كان كنعان قد تعمق كثيرا في تشريع الضرورة فإن الرئيس فؤاد السنيورة دخل من باب وخرج من باب ودعا اللبنانين الى انتظار قرار كتلة المستقبل وإذا بالكتلة تغرق في تشريع الرد على السيد حسن نصرالله وتعلن أن الكيل قد طفح من حزب الله وسلاح حزب الله هي دوامة في الدولة المفرغة لم تنتج إلا إعادة تدوير لذاتها توهم اللبنانيين بأنها على نقيض بعضها لكنها تتفق عليهم إذا ما وصلت الأمور الى مصالحها وها هي تعود إلى لجانها وغدا إلى حوارها بشقيه الفرعي بين حزب الله والمستقبل والمركزي بين الكتل بعدما جرت صيانة سريعة للحوارين أما موقعة نفاياتها فتتنقل من موقع إلى آخر تحت جناح السرية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

"فوضى سياسية وفلتان شارع، خلانا ننازع"، هكذا صرخت المؤسسات السياحية في لبنان باسم أكثر من 100 ألف لبناني يعملون في هذا القطاع بعدما أقفلت الفنادق والشقق المفروشة بنسبة 50 في المئة، وأقفلت أكثر من 100 شركة لتأجير السيارات، وصرف ثلاثون ألف موظف وهاجر الآلاف.

هو موسم الهجرة إلى أي مكان، بحثا عن عمل أو علم، أو حتى هربا إلى البحر الذي يبتلع اللبنانيين المفلسين واليائسين، على وقع أزمة سياسية حادة لم تترك بيتا إلا ودخلته ولم تترك مؤسسة إلا وضربتها.

من هذا الوجع خرج بيان كتلة المستقبل الذي اكد امورا ثلاثة:

اولها: ان كلام الوزير نهاد المشنوق هو بمثابة جرس انذار للجميع، وهو يعبر بشكل واضح عن أن الكيل قد طفح من ممارسات حزب السلاح وتجاوزاته السياسية والامنية.

اما الامر الثاني فهو تأكيد الكتلة على تمسكها بنهج الحوار ومتابعته، وكذلك باستمرار دعمها حكومة الرئيس تمام سلام، معلنة بوضوح انها هي من تقرر الاستمرار في أي عمل أو وقفة، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية ولا تخضع بذلك لردات الفعل او الاستدراج.

اما الامر الثالث فهو رفض الكلام الاستعلائي لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بخصوص الحوار والمشاركة في الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في علم النفس، ثمة مرض يعرف بالانفصام... وفي علم السياسة، ثمة تكتيك يعرف بتوزيع الادوار... لكن، حتى الساعة، لا يمكن للخبراء النفسيين والسياسيين معرفة اي علم يجب اعتماده للقراءة في مواقف تيار المستقبل... فبين الحريري والسنيورة والمشنوق وريفي، يتهيأ للبعض ان التيار الواحد، رباعي الابعاد! ومن يراقب تصعيدهم الاخير وايحاءهم بأنه منسق حريريا، يظن ان الكتلة ستعلن انسحابها من الحوار واستقالتها من السلطة التي تهواها... قبل ان يأتي الكلام الرسمي، ليبرهن ان ما قيل ليس الا تصعيدا شعبويا، ويؤكد دعم الحكومة والاستمرار في الحوار... فلماذا قرروا البقاء؟ ربما لانه يصعب على المستقبل سماع كلمة "الله معكم" من سلطة ادرت عليهم المكاسب والارباح... وربما، لان قرار المستقبلين بقول "الله معكم"، ليس بيدهم، كغيرهم... فلا كلامهم ثابت، ولا وعودهم صادقة... وربما، لان الجو الاقليمي الراعي للحريريين يتجه الى الحوارات في المنطقة، ولن يضحي بحوار يضمن استقرار لبنان، في مقابل مجهول ما بعد الحكومة والحوار... تجاوز المستقبل اذا كلام المشنوق، وغسل بيان الثلاثاء تصعيد جمعة الجمعة... الا ان مسار الامور اللبنانية يبقى معلقا على خشبة المراوحة، في ظل تصعيد اقليمي متواصل، ان في الميدان السوري، وان في السياسة بين طهران والرياض، خصوصا في ظل اعلان علاء الدين بروجوردي اليوم ان السفير غضنفر ركن ابادي نقل حيا من حادث منى بسيارة اسعاف سعودية، وما يحمل هذا التصريح من معطيات واتهامات وتداعيات، ليبقى هذا الملف لغزا خطيرا، تماما كلغز احمد الاسير، الذي ينتظر محكمة لتفضحه!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 تشرين الأول 2015

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015

النهار

لم يعد أعضاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار يتحمّسون لفكرة تلبية الدعوة إلى أي اجتماع مُقبل وهو ما عكَس غياب الدعوات إلى لقاءات.

قال مسؤول أمني سابق إنه لم يطلب من "حزب الله" توقيف أعضاء العصابات ولكن رفْع الغطاء عنهم ونزع البطاقات الأمنية من أفرادها.

احتفال "حزب الله" بذكرى عاشوراء السبت المقبل يعني رفضه قرار دار الفتوى بدء العام الهجري الأربعاء الماضي.

قال مرجع ديني إن في لبنان سياسيين لهم علاقات مع الخارج يوظفونها لخدمة بلدهم وسياسيون يعملون لدى الخارج ويُضرون ببلدهم.

السفير

لوحظ أن مدير البروتوكول في رئاسة الجمهورية يقوم باسـتدعاء السـفراء بحجة تقديم دروع تذكارية اليهم لمناســبة انتــهاء مهامهـم، خلافا للأصول والأعراف والبروتوكولات.

قال مسؤول أميركي لضيفه اللبــناني "رأسـمالكم هــذه الأيـام موظـف فئــة رابعـة وكتابـة سـطر في التقريـر الدوري".

تخللت ندوة حوارية حول الاتفاق النووي في مقر حزب بارز في "قوى 14 آذار" انتقادات قاسية لدولة خليجية كبرى ودولة غربية كبرى.

المستقبل

يقال

إن عدد الموقعين على الوثيقة الأرثوذكسية "ضد الحرب الدينية" في سوريا ارتفع الى ما يزيد على الألف منذ إعلانها رسمياً وتصدر الموقعين الجدد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة.

اللواء

ربط سفير غربي في بيروت بين استخدام الطيران الروسي في دمشق وتأزم الوضع الداخلي في بيروت!

تحدثت معلومات عن مشادات كلامية بين وزير خدماتي وهيئة نقابية على خلفية الخصوصية والتدخلات المباشرة!

تجري مساعٍ بعيدة عن الأضواء لتجاوز تبديد "غيمة مستجدة" بين قطب وسطي ونائب حليف!

الجمهورية

قال ديبلوماسي إن ما يحصل في سوريا اليوم شبيه تماماً بما حصل في لبنان إبان الحرب الأهلية لجهة رسم خطوط تماس بانتظار نضوج الحلول الدولية-الإقليمية.

قالت أوساط سياسية إن توعُّد أمين عام حزب سياسي في اليوم العاشر من مُحرّم يعني ترقُّب مشهدية إستثنائية ومواقف عالية النبرة.

تتركز الأنظار على مضمون الردّ الذي سيتولّاه تكتل نيابي على أمين عام حزب سياسي والذي سيُحدّد طبيعة المرحلة.

البناء

زاد خبير انتخابي سبباً آخر على الأسباب التي كانت تجعل مسؤولي تيار المستقبل يرفضون اعتماد النسبية في قانون الانتخابات، وقال: كانوا يخشون من فوز عدد لا بأس به من منافسيهم التقليديّين في الدوائر التي يحتكرون تمثيلها النيابي بفعل النظام الأكثري، أما اليوم، وبالإضافة إلى الخشية من تزايد شعبية الخصوم القدامى، أصبحوا يخشون النسبية لأنّها قد تسمح بتمثيل التيارات المتطرفة التي كبّروها وغذّوها للنيل من المقاومة وسورية، فإذا بها تكاد تبتلعهم في بيئتهم…

 

سلام التقى رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان واصدر مذكرة بالتعطيل يوم السبت في ذكرى عاشوراء

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هيرديكوفا وتناول البحث عمل المحكمة.

مذكرة

وأصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم مذكرة قضت بإقفال الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات بمناسبة ذكرى عاشوراء جاء فيها: "استنادا للمرسوم رقم 15215 تاريخ 27/9/2005 وتعديلاته، القاضي بتعيين الاعياد والمناسبات الرسمية. تقفل جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات في 10 محرم 1437هـ.. الموافق يوم السبت 24/10/2015 (بمناسبة ذكرى عاشوراء).

 

سلام إستقبل كاغ وعرض مع وفد برنامج الامم المتحدة للبيئة موضوع ادارة النفايات

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وتناول البحث التطورات العامة والاوضاع في لبنان والمنطقة. وفد برنامج الامم المتحدة للبيئة والتقى سلام أيضا، وفدا من برنامج الامم المتحدة للبيئة الذي تحدث بإسمه المدير والممثل الاقليمي لمكتب غرب آسيا الدكتور إياد ابو مغلي، وقال "لقد إطلع الفريق على كافة أبعاد المشاكل البيئية وبشكل خاص حول ما يتعلق بإدارة النفايات، وقد اجتمعنا مع الوزراء المعنيين ومع أصحاب المصلحة من كافة القطاعات وتناولنا مختلف الاستراتيجيات التي يمكن إتخاذها على المدى القصير والمتوسط والبعيد". أضاف: "كان اللقاء مع الرئيس سلام مثمرا، وهو مطلع بشكل كبير على الموضوع وقد تناقشنا في عدة توصيات سوف يقدم الفريق الفني تقريرا فيها نرفعه لاحقا الى دولة الرئيس، ونأمل أن نصل الى شراكة ما بين برنامج الامم المتحدة للبيئة ولبنان واصدقائنا وشركائنا في العالم الذي لهم باع طويل وخبرة في إدارة النفايات". بدوره تحدث نائب رئيس بلدية مدينة انتويرب في بلجيكا فيليب هيلين، عارضا "تجربة بلاده في معالجة النفايات وإمكانية المساهمة في مساعدة لبنان في هذا المجال".

ومن زوار السراي أيضا، النائب فريد الخازن.

 

محاكمة «الأخبار» والأمين في 28 كانون الثاني

المستقبل/21 تشرين الأول/15/حدد القاضي الناظر في قضايا التحقير في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي نيكولا لتييري، يوم 28 كانون الثاني 2016 موعداً لبدء المحاكمة في القضية رقم STL-14-06ضد صحيفة «الأخبار» ورئيس تحريرها ابراهيم الأمين بتهمة «تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة».

وأوضحت المحكمة في بيان نُشر على موقعها الالكتروني أن القاضي وفي قرار بتحديد جدول زمني، حدّد موعداً لعقد جلسة قبيل المحاكمة في 11 كانون الأول 2015 عند الساعة 3:30 بعد الظهر (بتوقيت وسط أوروبا)، حيث سيتلو الفريقان تصريحاتهما التمهيدية. وسيعرض صديق المحكمة للادعاء قضيته الرئيسية في 28 و29 كانون الثاني وفي 1 و2 شباط 2016، بحسب الاقتضاء. وتعرض جهة الدفاع قضيتها، إن وجدت، في 25 و26 و29 شباط 2016 و1 آذار 2016. وقد وُجّهت إلى كلّ من الأمين وشركة «الأخبار» تهمة التحقير وعرقلة سير العدالة عملاً بالمادة 60 مكرر من قواعد الإجراءات والإثبات. ومثل المتهمان للمرة الأولى أمام المحكمة في 29 أيار 2015.

 

ثلاثة أسباب لتراجع التصعيد بين "المستقبل" و"حزب الله" عودة إلى المربع الأول والرابية "لتعطيل تعطيلهم"

ألين فرح/النهار/21 تشرين الأول 2015

يجلس العماد ميشال عون في الرابية أكثر ارتياحاً، حتى لو لم تسر تسوية الترقيات العسكرية، التي "أصلاً عرضت عليه ولم يطلبها"، من دون أن يتخلى عن مطالبه: عدم القبول بمبدأ العودة الى الحكومة قبل تعيين قائد للجيش والمجلس العسكري، ولذلك عدم الانسحاب منها ومن مجلس النواب، اضافة الى المطالبة الدائمة والحثيثة بإقرار قانون انتخاب عادل وفق النسبية، ينتج مجلساً نيابياً جديداً ينتخب رئيساً للجمهورية، وبذلك يعاد تكوين السلطة. ولا ريب في انه يرصد بدقة التصعيد الحاصل اخيراً بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، فمن خلال هذا "الاشتباك" المستجد "حدّدنا الجهة المعطّلة والمستأثرة بالحكم، أي تيار "المستقبل"، الذي بتصعيده نزع مبرر بقاء الحكومة الوحيد اي الاستقرار، علماً ان "التيار الازرق" يرفع دائماً مقولة "ان المظلة الاقليمية والدولية هي التي تضبط الوضع الأمني"، وفق مصدر قريب من الرابية. فور عودة الرئيس نبيه بري، تسارعت اتصالات التهدئة، وخفت وتيرة التصعيد. لكن هل يمكن ان تفتح "صدمة" التصعيد المفاجىء والتراجع عنه الباب على أمر جديد في الحياة السياسية؟ ما سبب تراجع لغة التصعيد؟ وهل في مقدور أي طرف تحمّل استقالة الحكومة؟

وفق المصدر عينه إن تراجع "المستقبل" ظهر في نقاط ثلاث هي:

1 - لم يبادر الرئيس سعد الحريري الى الردّ على السيد حسن نصرالله، كما جرت العادة فور انتهاء الأخير من خطابه.

2 - بدا عدد من رموز "المستقبل" كأنهم يبررون الكلام العالي النبرة لوزير الداخلية نهاد المشنوق، ويطلقون مواقف دفاعية، من دون اعتباره موقفاً رسمياً للتيار.

3 - اعتبار ان التلويح بالاستقالة من الحكومة والانسحاب من الحوار يعتبر بمثابة تحذير من أجل شد عصب الحكومة واعادة تفعيل عملها، وفي الوقت عينه ترتيب ولملمة البيت "المستقبلي" الداخلي المبعثر، عبر المطالبة الحثيثة بضرورة عودة الرئيس الحريري الى لبنان.

لذا لا يبدو تيار "المستقبل" في وارد تعطيل الحكومة عبر الانسحاب منها، بل التهدئة مع "حزب الله" والابقاء على الحوار الثنائي بينهما.

ويشدد المصدر عينه على ان تيار "المستقبل" فهم أن مناورته وتكتيكاته أحبطت، وهذا لا يعني ان الرئيس تمام سلام ليس منهكاً، "فالفريق السياسي الذي روّج دائماً لفرضية ان الرئيس سلام منهك ومستاء وناور علينا وعلى "حزب الله" والرد على موقفنا التصعيدي، وقال أنه غير متمسك بالحكومة وبالحوار، عرف ان فريقنا السياسي غير متمسّك بالحكومة، فهي أصلاً حكومته وهو المتضرر من اسقاطها وليس نحن". علماً ان الجميع يشكو هذه الحكومة غير المنتجة التي فشلت في التعيينات وفي اتخاذ اي قرار يتعلق بشؤون الناس، وهي عاجزة عن ضبط الشارع وتحقيق أي مطلب من مطالب الحراك الشعبي المحقة، وعن حل المشكلات الاجتماعية، عن تحرير العسكريين المخطوفين وعن ايجاد الحلول لموضوع اللجوء السوري...

ماذا بعد الاشتباك والتصعيد؟

عود على بدء. فالرابية مصممة على تعطيل تعطيلهم من ضمن المؤسسات، أي في الحكومة ومجلس النواب، ولا خروج منهما ولا من الحوار، وهي العارفة ان الفريق الآخر لن يعطي العماد عون أي حق من حقوقه. "عملياً لا مشاركة في الحكومة قبل العودة الى الاتفاق المرن، ولن نشارك في أي جلسة للنفايات لأن الموافقة معطاة ومجلس الوزراء وافق على خطة النفايات، ويبقى تحديد المطامر ولملمة النفايات المكدسة في الشوارع. اما اذا تمت الموافقة على العودة الى الاتفاق المرن واجتمعت الحكومة فلن نقبل الا أن يكون بند التعيينات العسكرية أولاً، لأن حكومة لا تعيّن قادة عسكريين ليست حكومة".

ووفق المعلومات انه بعد عملية اقصاء مرشحي "التيار" والحصار على موقف الرابية واللغة التصعيدية في وجهها و"حزب الله"، عاد الحزب الى عملية تقويم لتكون النتيجة ضرورة الحذر أكثر في طريقة التعامل، وأبلغ الرابية أنه أصبح أكثر تكاملاً معها "لأننا حددنا معاً أسباب التعطيل والجهة التي تقوم به وأخطاره والفوضى المتأتية منه"، معلناً أن "الفوضى ممنوعة في لبنان "وخصوصاً فوضاهم التي يعتبرون أنهم عبرها يستطيعون ارساء مقولة "الأمر لي".

 

خطة شهيب تنتظر ولا مطمر للنفايات في كفرزبد والقاع . . . أين المكان الجديد؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/21 تشرين الأول/15

لا زالت خطة الوزير أكرم شهيب تشق طريقها بصعوبة نحو النور، نتيجة الإعتراضات الحاصلة عليها أكان من جهة الحراك المدني أو الأهالي والقوى السياسية الموجودة في المناطق المزمع إقامة المطامر فيها. وعلى هذا الأساس، وبعد القيام بالدراسات حول مطمر منطقة المصنع في البقاع الأوسط وتبيان أن مكان المطمر المفترض غير صالح لأنه يؤثر على المياه الجوفية هناك التي يتغذى منها غالبية قرى وبلدات البقاع بدأ البحث عن مكان آخر. هذه الخطة التي باتت ككرة يتم تقاذفها من منطقة الى أخرى، حطت رحالها اليوم في منطقة البقاع الشمالي بعد فشل تأمين مكان مناسب وصالح في منطقة البقاع الأوسط. ويجرى البحث مع القوى السياسية والإدارات المحلية هناك عن مكان صالح للمطمر. وكانت جرت تسريبات إعلامية عن إمكانية إقامة مطمر في بلدة القاع، ما دفع بعدد من شباب البلدة الى قطع الطريق الدولية إحتجاجاً على هذا الموضوع. وتحرك مماثل ايضاً شهدته بلدة كفرزبد البقاعية بعد تسريبات إعلامية حول إمكانية إقامة مطمر ضمن أراضيها، حيث قام الأهالي وفعاليات البلدة ورئيس البلدية ومخاتيرها بقطع الطريق رفضاً لإقامة مطمر فيها. في ما لا يزال العمل متوقفا في مطمر سرار، وسط رفض الأهالي إستمرار العمل فيه وإقامته هناك. جرعة دعم جديدة تلقاها بالأمس شهيب، الذي يوصل النهار بالليل من أجل تذليل العقبات أمام خطته لحل الأزمة، دعم من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر سلسلة من التغريدات عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" الذي توجه بالتحية لـ "الجهود الجبارة التي يقوم بها الوزير أكرم شعيب لحل قضية النفايات"، مشدداً على أن "في الوقت المناسب يعود لأكرم شرح ملابسات هذا الملف اذا ما وصلت الأمور الى أفق مسدود"، مستغرباً "كيف أن السباق لرئاسة الجمهورية يمر ببراميل النفايات بدل صناديق الاقتراع".

شهيب ينتظر الجواب

في هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من الوزير شهيب ومطلعة على الملف، في حديث لموقع "14 آذار" أن "أحداً لم يقترح إقامة مطمر في كفرزبد البقاعية أو في القاع، لا الوزير شهيب ولا أحد من فريقه"، لافتة الى أن "الوزير ينتظر من القوى الفاعلة في البقاع الشمالي اقتراح موقع للشروع بتنفيذ خطة إدارة النفايات إذا كان الموقع ملائماً بيئياً". وشددت المصادر على أنه "في حال أتى الجواب بالإيجاب فستتيسر الخطة، أما في حال أتى الجواب سلبيا فستتعقد الأمور أكثر وستبقى مقفلة"، معتبرة أن "كل شيء في البلد يؤثر على بعضه، وكل الخشية من أن يكون هناك عرقلة سياسية للخطة ما يعني أن لا أمل أن تسلك طريقها الى النور، والساعات القادمة ستتثبت أكان هناك عرقلة أم لا، والوزير ينتظر الجواب".

المطمر الجديد في عين بورضاي

من جهتها، كشفت مصادر بعلبكية، في حديث لموقع "14 آذار" أنه "جرى طرح العديد من الأماكن في المنطقة لكنها قوبلت بالرفض من حزب الله وأبرزها في حام التي تعتبر منطقة أمنية تابعة للحزب، وكذلك في النبي شيت حيث كان هناك اعتراض من ابن البلدة والنائب في الحزب نواف الموسوي، إلا انه وقع الخيار على موقع في بلدة عين بورضاي التابعة لسلطة المحافظ كون لا وجود لبلدية فيها"، مشيرة الى أنه "يعمل على البحث عن قطعة أرض في بلدة عين بورضاي، وفي حال لم يكن هناك أي اعتراضات، فسيجري المباشرة بالعمل به وتجهيزه".

معمل بعلبك لفرز النفايات متوقف

وأشارت الى أنه "في حال افتتح هذا المطمر، فسيكون هناك مشكلة كبيرة، لأن معمل بعلبك لفرز النفايات اشتغل لفترة مؤقتة بعد إعادة تشغيله من جديد ومن ثم توقف، وهذا المعمل يستوعب أكثر من 70 طن يومياً، والنفايات تذهب اليوم الى مكب الكيال الذي أحرق في فترة سابقة"، لافتة الى أنه "يجري الحديث عن نقل نفايات اليه من مكان آخر، بعد إقفال مطمر الهرمل الذي كان يستوعب كميات كبيرة".

الإدارة المحلية متواطئة

واعتبرت المصادر ان "السلطة السياسية والمحلة في منطقة بعلبك متواطئة، فلم يصدر أي بيان حتى الساعة من الإدارة المحلية أو النواب التسعة حول المعمل في بعلبك ولا حتى حول مكب عين بورضاي، ويبدو انهم ساكتون ويريدون تمرير مصالحهم الخاصة"، مشيرة الى أن "هناك غضبا وسخطاً كبيراً لدى أهالي البلدات بسبب أن هذه المطامر تؤدي الى تلويث مياه الأبار الموجودة هناك والتي يشرب منها سكان المنطقة ويستخدمونها لاعمال الري".

 

جعجع يكشف عرضاً إيرانياً: رئيس للبنان مقابل بقاء الأسد "حزب الله" يريد السيطرة بالنسبية... ولن نقبل

إ. ح./النهار/21 تشرين الأول 2015/جمع الدكتور سمير جعجع حوله إلى طاولات على شكل مربع مجموعة صحافيين وإعلاميين وناشطين، جلّهم من قوى 14 آذار أو من جوّها، في مقر قيادة حزب "القوات اللبنانية" في معراب أمس، وكانت جلسة أخذ وعطاء في السياسة أطلّت من لبنان على أوضاع المنطقة أيضاً، جلسة ثرية بالأفكار والمعلومات، كما تكون قبل خوض "الحكيم" معركة سياسية أو بعدها، أو حين يرغب في تحديد تموضع يمكن أن يثير جدلاً على مشارف مرحلة جديدة من صراع يُدمنه ساكن الأعالي، يثابر عليه مُذ تفتّح وعيه السياسي. ولا كلَل. استهلّ رئيس "القوات" بترتيب للأولويات يُبيّن أن "حزب الله" بمشروعه الإستراتيجي هو الجوهر واللاعب الرئيسي إن لم يكن الوحيد فعلياً قبالة قوى 14 آذار يجمع بين أطرافها، رغم التمايزات واختلاف الحسابات، مشروع استراتيجي عنوانه "لبنان أولاً". ثم عرض فوائد لورقة "إعلان النوايا" بين حزب "القوات" و"التيار الوطني الحر"، مؤكداً أن هناك مصلحة لـ"القضية" في التطبيع بين الجمهورين.

ولشدَّ ما يستغرب جعجع تكرار مسؤولين في "حزب الله" مقولة إن كل هدف هذا الحزب هو تحقيق المشاركة، سائلاً "هل شاركونا كلبنانيين مرة في قرارات الحرب والسلم التي يتخذونها؟ عندما قرروا المشاركة في حرب سوريا هل سألونا رأينا؟". الرسالة التي أراد إيصالها: "ركزوا على الجوهر. دعكم من واجهات يستخدمها "حزب الله" للتضليل". ويستنتج المستمع إلى رئيس "القوات" أن "حزب الله" الذي يتحكم في إدارة عملية تعطيل المؤسسات في لبنان ويضع الشروط هو أيضاً واجهة محلية لسياسة إقليمية أكبر، فمشكلات لبنان الكبيرة ليست لبنانية. والدليل ما كشفه جعجع مؤكداً أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا إلى مراجع دولية، صراحةً، وللمرة الأولى، أنهم يوافقون على انتخاب رئيس جمهورية للبنان، بلا لون ولا طعم، ولكن بشرط أن تقبل دول العرب والغرب ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا. هكذا، عندما ترى إيران مصلحة لها في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان ينفّذ "حزب الله" التوجيهات ويمتثل مَن يدورون حوله، ولو بعد منتصف الليل. تذكّروا الدوحة في 2008 . وأضاف جعجع إلى المعلومة الثمينة عن الشرط الإيراني خلاصة اقتناع تكوّن لديه: "حزب الله" يريد من قانون للانتخابات النيابية على قاعدة النسبية الاستيلاء على كل السلطة في لبنان بالاستناد إلى أكثرية في البرلمان لم يستطع الحصول عليها في انتخابات 2005 و2009 "لكننا لن نقدم إليهم ما يريدون". وعرّج على وضع قوى 14 آذار مشدداً على تماسكها عندما يتعلق الأمر بالمشروع والنظرة إلى لبنان، وملاحظاً اختلافا في مقاربتين للأوضاع. فريق يرى أن "الحشرة" تستلزم القبول بالحد الأدنى، وفريق ("القوات" خصوصاً) يتمسك بالحد الأقصى إلى أن يحين وقت التفاوض الحقيقي، وعند ذلك يكون التنازل محدوداً، سواء تعلق بمعركة رئاسة الجمهورية أو تأليف حكومة أو التهديد الأمني. رأي جعجع في هذا المجال أن "7 أيار" يصعب أن يتكرر لأن الجيش بقيادة العماد جان قهوجي يمسك البلاد حالياً ولا يتهاون. ولا يرى رئيس "القوات" اختراقات إيجابية على مستوى المنطقة في المدى المنظور بل أن أزماتها تتجه إلى التصعيد خلافاً للتحليلات التي ملأت وسائل الإعلام حول "الاتفاق النووي" مع إيران. قال إن الحرب شاملة في المنطقة من اليمن إلى سوريا ومفتوحة على التصعيد ودخول عناصر جديدة فيها. وبدا واثقاً وهو يقول إن قوى المعارضة السورية حصلت أو ستحصل خلال أسابيع على أسلحة مضادة للطائرات شديدة الفاعلية، مما يتسبب بمشكلة للمقاتلات الروسية في أجواء سوريا. والختام أن موازين القوى ليست سيئة بالنسبة إلى لبنان، و"الفريق الآخر" في وضع داخلي سيئ، ولا خيار غير ثبات 14 آذار وسعيها إلى تحقيق الأهداف. ودار حوار.

 

حزب الله أطلق النار على رجلين وامرأة على حاجز «حسينية»

خاصّ جنوبية 20 أكتوبر، 2015/علمت “جنوبية” من مصادر امنية أن عناصر من حزب الله أطلقوا النار على ثلاثة مدنيين في منطقة الحوش شرق صور، فسقطوا جرحى، وهم من بلدة صلحا. الجرحى رجلان وامرأة نقلوا إلى احدى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج. وفيما وصف البعض هذا الإشكال بالفردي تحدثت مصادر اخرى أن إطلاق النار سببه عدم امتثال الثلاثة لحاجز حزبي قرب إحدى الحسينيات.

 

الإمام الحسين أيضاً من «شيعة السفارة»؟

محمد عقل/جنوبية/ 20 أكتوبر، 2015

ما سرُّ الإمام الحسين؟ أهو الحرية. وإذا كانت الحرية لماذا لم يؤيّد "الممانعون" ثورات الحريات في بلاد العرب؟ وفي سوريا تحديداً والتي رفعت شعار: "الموت ولا المذلة". لا بدّ أنّ سرّ الحسين هو رفض التوريث، رفض الاستبداد، بل الأخطر على الإطلاق هو رفض القرار السياسي (المبايعة). حال "شيعة السفارة" وهو الإسم السياسي – الديني لرافضي المبايعة والبصم على القرار السياسي وتبعاته الخطيرة والكوارثية على الشيعة وسوريا والعرب. مرات يحيّرني أمر الحسين، هو يعرف أنّه وأهل بيته ومن معه قلّة أمام جيش دولة كاسح ماسح، ومخابرات وعسس، وقوة استبداد ومنظومة توريث وكلها ستمر أرضيَ أم لم يرضَ، والوضع الإقليمي حينه مع الدولة. يعني لماذا يعارض؟ لماذا يطالب بالحرية؟ خصوصًا وأنه يعرف أيضًا أنّ أعداء الخارج قد يستغلون الوضع لغير صالحه ولغير صالح الدولة الفتية التي يعيش في كنفها. وهو بات في كربلاء بوضعية النزوح التهجيري فهو إبن الجزيرة (السعودية) المهاجر من المدينة (يثرب) إلى كربلاء. فهو ليس إبن (العراق)، ومعه نسوة وأطفال وآل بيت وليس معه محاربين، فما معنى جهاده؟خرج الحسين في ظل وضع ذاتي مضعضع ووضع داخلي وفي ظروف غير مساعدة، وموازين القوى لغير صالحه. وبالإضافة إلى كل ذلك فهو يعرّض الدولة التي أمنت له المأكل والمشرب والأمان مجانًا للأخطار. فلماذا خاطر بحياته وقدمها رخيصة؟ لماذا؟ من أجل الحرية؟ أيّة حرية! من أجل حياة أفضل؟ بالعكس أتت بعد ثورته أنظمة أكثر فسادًا، وعرفنا مخاطرها على المجتمع. وعلى الدولة، إذًا علامَ يثور؟ علامَ يراهن؟ على الحرية وعلى الإصلاح الديني في أمة جدّه محمّد؟!! وعلى بناء دولة الإصلاح؟ أو من أجل الرفض والموقف؟ ما نفع كل ذلك والخراب شغّال؟ وقوى الدولة والتحوﻻت الإقليمية ومصالح الإمبراطوريّات المحيطة هي أكبر منه! لماذا خرّب بلده؟ وأتت أنظمة أعطل من النظام الذي كان؟ لماذا يقوم الإنسان أي إنسان بثورة في بلاده؟ وما جدواها في ظل هكذا ظروف موضوعية أقل ما يقال فيها أنّها لغير صالحه؟

وبالتالي ستكون النتيجة كالعادة دائمًا يتدخل كل شذّاذ الآفاق ويستغلون الثورة إذا نجحت ويخربون الدولة، ويقتلون الناس. ومن يقرأ التاريخ يعرف أن كل هذا حصل بعد ثورة الحسين؟ عجيب وغريب أمر الحسين، الإنسان المحترم، الآدمي، حفيد الرسول وصهر الملك أنو شروان. الإمام المعصوم العارف، القائد، المبشّر بالجنة، سيّد شباب أهل الجنة، الغني ماﻻً وخلقًا، الإلهي، المتأله، العالِم العلَم. عجيب لماذا يخرّب النظام ويقف ضده؟ أمن أجل الإصلاح في أمة جده؟ أين الإصلاح ممن أتوا بعد الثورة؟ أمن أجل الحرية والتخلص من الإستبداد؟ زاد الإستبداد! والحرية؟ أي حرية؟ أين الحرية؟ عجيب أمر الحسين، غريب ما سره؟ ما سرّ حبّه للحرية؟! قد يقول قائل فهيم سرٌّ الحسين هو كل ما قيل، وقد يقول متفيهق سرٌّ الحسين نختصره بكلمة، ويرمي كلمة حفظها من شيخ جامع نسيه التاريخ. وقد يقول آخر إن سرّ الحسين أعظم، ويلصق ذلك في الغيب. وقد يقال: المسألة، أنّك كمن وصل الآن تخبز بالأفراح. ولعل الرد الأفهم سيكون: أنت خارج الموضوع ياعم. وقد يقول آخر: يا أنت، من أنت، لتتناول وتنتقد الحسين وهو المعصوم. وأكثر ما ذكرت، بل هو سرّ الله المكنون، وقد يقول قائل: الحسين هو الله!وأقول كل هذه الرّدود ستكون لخطاب يهدف إلى فتح باب خلفي ( إلهي- بشري) للهروب من الحرية، وأكرّر: هل تستحق الحرية كل هذا الدم والقتل؟ فإذا كانت الحرية تستحقّ دمنا فنحن مع: الشعب يريد إسقاط النظام، ومع شعوب الحرية والثورات العربية كلها، لأن فيها رائحة الحسين، وإذا كان الحسين مخطئا، فرجاءاً الإقلاع عن عادة بيع الكلام، لأنها تتساوى حينها مع أفعال الذين قتلوا الحسين تمامًا.

عاشوراء

أمّا إذا كان الحسين قد نزح من المدنية إلى الكوفة، تلافياً للمواجهة وحقناً للدّم. وأن الموقف المبدئي والأساسي للحسين أنّه رفض المبايعة السياسية. رفض هيمنة القرار السياسي، ورفض الخضوع لهذا القرار السياسي الخاطئ… وهذا ما يطرح بقوّة السؤال: هل الإمام الحسين من “شيعة السفارة”؟!

كل الذين رفضوا القرار السياسي بمحاربة السوريين ورفضوا المبايعة السياسية – الدينية، مهتمون بأنهم من “شيعة السفارة” لكسر قرارهم ولإخضاعهم لهذا القرار ولمفاعيله السياسية والطائفية والمذهبية. هذا ما رفضه الحسين، هذا ما رفضه “شيعة السفارة”، إنه القرار السياسي وتبعاته وما يمكن أن يجره من مآسٍ وكوارث.

 

"المستقبل" و"التيار": هدوء حذر بلا إنتهاكات!

صبحي أمهز /المدن/ الثلاثاء 20/10/2015

"لا يزال الإشتباك السياسي على حاله  بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، بعد عدم تمرير تسوية التمديد للعميد شامل روكز، هذا في الشكل، أما في الأساس، فيبدو أن هناك نوعاً من الإلتفاف حوال اللغة الصدامية لـ"التيار الوطني الحر"، تجلى ذلك في بيان التكتل، ما يوحي بأن الإتصالات لا تزال مفتوحة بين الفريقين.  يحمّل تيار "المستقبل" مسؤولية العرقلة والتعطيل إلى "التيار الوطني الحر"، ويشدد في مجالسه الخاصة أنه ليس من دعاة التعطيل بل ان هدفه المركزي هو إطلاق عجلة المؤسسات، وإخراج البلاد من حالة المراوحة التي تكاد تطيح بكافة المؤسسات الدستورية، ويتجلى ذلك في البيان الاسبوعي للكتلة الذي أكد ان" كلام المشنوق يعبّر عن كل اللبنانيين وهناك ضرورة للخروج من المأزق الذي تسبب به حزب الله والتيار الوطني الحر ونؤكّد التمسك بالحوار وباستمرار دعم سلام وحكومته".  ويقول النائب أحمد فتفت لـ"المدن" إن "موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الأخير هدفه الضغط من أجل تفعيل عمل الحكومة التي لم يعد مقبولا أن تبقى على حالتها الرهنة". وعليه يبدو أن تفعيل العمل الحكومي وإطلاق عمل المؤسسات الدستورية هو الهاجس الأساس لتيار "المستقبل"، خصوصاً أن إعادة إنتخاب النائب محمد قباني رئيسا للجنة الأشغال العامة من دون أي تحفظ من قبل نواب "التيار الوطني الحر" يشكل مؤشرا إجابيا يمكن البناء عليه، بحسب فتفت.  وعلى الرغم من هذا الكم القليل من التفاؤل، إلا ان مصدراً قيادياً في تيار "المستقبل" يرى ان علاقة "المستقبل" مع النائب ميشال عون ومن خلفه "التيار الوطني الحر" لن تتغير، ولن تحمل الأيام القادمة أي إختراق في جدار الأزمة المتفاقمة بين الطرفين.

الواقعية السياسية تبدو جلية عند "المستقبل" لناحية أن معالم المواجهة لن تتغير في المدى المنظور، وفي هذا الإطار يقول مصدر واسع الإطلاع إن "من يملك القدرة على قلب المعادلة السياسية هو الفريق الذي يملك السلاح أو ذاك الذي يستقوي بالسلاح، أي حزب الله والتيار الوطني الحر، من هنا فإن ما يقوم به التيار هو رفع الصوت عاليا عله يضع الجميع أمام مسؤولياتهم". ولا يبدو التفاؤل كبيراً بإمكان إحداث حلحلة جذرية مع "التيار الوطني الحر"، إذ تجمع أوساط "المستقبل" أن الهاجس الأساسي لعون هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية، بينما "المستقبل" لن يسلم البلاد إلى "التيار الوطني الحر" و"حزب الله".

من هنا، يبدو أن التقارب في حال تم سيكون مرحلياً ولن يحدث أي تطور على الصعيد الوطني. وفي هذا الإطار ترى مصادر "المستقبل" إن "التعطيل سيكون طويل الأمد، لأن الكرة في ملعب الفريق الآخر، أي الفريق المعطل، فمجلس الوزراء لن يعود إلى الإنتاجية السياسية وستبقى الحكومة معطلة حتى لو وصلت إلى حدود الأنهيار". سقطت التسويات وكل المحاولات الحالية لن توصل إلى نتيجة، لان التسوية الحقيقية كان يجب أن تحصل منذ ثلاثة أسابيع، أي قبيل خروج روكز إلى التقاعد، أما الآن فان كل ما يجري التسويق إليه لن يؤدي إلى تقارب جدي بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، خصوصاً ان "المستقبل" يحمّل "التيار" مسؤولية العرقلة لأنه لم يقدم ضمانات لجهة تسيير العمل الحكومي. وتجمع مصادر "المدن" ان علاقة "المستقبل" – "التيار"، لن تصل إلى حدود التطبيع، جل ما في الأمر ان الإختراق في حال حدث لن يتعدى حدود الحلحلة في ملفات محددة، أما العلاقة المتكاملة، فلا تزال تنتظر نضوج التسوية الإقليمية التي تفرض جلوس جميع الأفرقاء اللبنانيين على الطاولة.

 

"النهار" تنشر خريطة "هجرة" اللبناني إلى ألمانيا: رحلة الموت برّاً وبحراً

مصطفى العويك/النهار/21 تشرين الأول 2015

مع اشراقة كل صباح تبحر باخرة محملة بمئات السوريين النازحين من لبنان الى تركيا، ومع هؤلاء يبحر كل يوم أكثر من 15 مواطناً لبنانياً من الشمال، على ما صرحت مصادر رسمية في مرفأ طرابلس لـ"النهار"، مضيفة أن "الأمر مستمر على هذا النحو منذ حوالى ثلاثة أشهر، ولاحظنا منذ بداية تشرين الاول دخول عنصر جديد على المهاجرين هو العائلات، ففي السابق كان يهاجر الشباب منفردين، أما اليوم فكل باخرة تنطلق من مرفأ طرابلس في اتجاه تركيا يكون على متنها أكثر من 5 عائلات، هدفهم بالطبع ليس تركيا انما العبور نحو أوروبا".

وتذكر المصادر ان عدد اللبنانيين المهاجرين عبر مرفأ طرابلس وحده فاق الـ2000، من كل الشمال، بالاضافة الى رقم مماثل عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وبالتالي سيفوق عدد المهاجرين الـ4500 نهاية الشهر الجاري اذا استمرت الأمور على ما هي.

كيف تتم الهجرة عبر مرفأ طرابلس، وما هي الطرق التي يسلكها المهاجر للوصول الى أوروبا وتحديداً الى المانيا؟ وما هي المتاعب الجسدية التي يتعرض لها، والمبالغ التي يدفعها من يقرر الخروج من لبنان عبر البحر في رحلة يضطلع فيها الحظ بدور أساسي.

"النهار" اتصلت بالشاب "ع. المصري" وهو اللبناني من منطقة ببنين العكارية ومقيم حالياً في المانيا بعد رحلة طويلة مع "الهجرة المغمسة بالموت"، فروى "حكايته السندبادية" منذ لحظة خروجه من لبنان حتى وصوله الى المانيا.

والمصري أحد عشرات وصلوا الى ماليزيا العام الماضي بهدف الولوج الى اوستراليا بطريقة غير شرعية عبر البحر، لكن "المهرب" تركهم في اللحظة الأخيرة فعادوا ادراجهم الى لبنان، وبقيت فكرة السفر تراوده حتى سمع بأشخاص يسافرون عبر البحر الى تركيا ومنها الى اليونان وصولاً الى المانيا، ويقول: "قررت المغامرة من جديد عساني انجح هذه المرة"، ويضيف: "في 24 آب المنصرم توجهت الى مرفأ طرابلس بهدف السفر الى تركيا، وكان برفقتي صديق لي، صعدنا الى الباخرة متجهين نحو مرسين التركية، من هناك ركبنا في حافلة 12 ساعة حتى وصلنا الى أزمير التي ينطلق منها المسافرون عبر البحر، ووصلنا بالتاكسي الى ساحة "بسمة" نقطة تجمع المهاجرين، والتقينا عشرات بل مئات الاشخاص مفترشين الارض. حجزنا غرفة في أحد الفنادق، وتناولنا وجبة طعام، واخذنا نتصل بالمهربين عبر 4 خطوط تركية اشتريناها لهذا الغرض"، وبسؤاله عن الطريقة التي حصل من خلالها على ارقام المهربين، أجاب: "في الباخرة من طرابلس الى مرسين كان الجميع يعرفون هؤلاء المهربين ومعهم أرقام هواتفهم، فحصلنا عليها منهم"، ويتابع: "لم ننجح في الاتصال بسوى مهرب واحد قال إنه سينظم رحلة ليلاً، فاتفقنا معه على السفر لقاء مبلغ 1220 دولاراً عن المسافر الواحد لنصل الى جزيرة تسالونيك اليونانية، بعدها أبلغنا أن هناك رجلاً يدعى "أبو عمر" لديه محل لبيع الشاورما في شارع متفرع من ساحة بسمة، وبالفعل وجدنا الرجل واودعناه 1250 دولاراً فأعطانا ورقة كتب عليها رقم هاتف وقال: "أطلبوا تاكسي ورنوا على هذا الرقم ودعوا سائق التاكسي يتحدث اليه"، وبالفعل صعد المصري وصديقه في التاكسي وطلبا من السائق التحدث الى صاحب الرقم المجهول، "تحدث معه بالتركية، فأخذنا مسافة نصف ساعة تقريباً الى ساحة وطلب منا النزول هناك، واستقبلنا في الساحة اربعة شبان طلبوا منا الاختباء خلف سيارات في الساحة، حالنا كحال نحو 60 شخصاً وجدناهم هناك، والسبب منع الشرطة التركية من الوصول الينا ومعرفة مكاننا، وبعد عشرة دقائق تقريباً وصل "بيك أب" كبير، صعدنا جميعاً فيه وسار بنا، وكانت معنا عائلات بأطفالها وشباب ونساء". ويضيف: "كانت الساعة 12 ليلاً عندما صعدنا الى "البيك أب"، عند السابعة صباحاً وصلنا الى ما يشبه المرتفع الجبلي، كان في انتظارنا 6 شباب معهم لوازم السفر البحري، مركب نفخ و"بالمات" وما الى ذلك، وكان سبقنا الى نقطة الانطلاق هذه حوالى 200 سوري ولبناني وجاء دورنا عند الساعة 11 قبل الظهر، وسلمنا أوراقنا الثبوتية أحد الاشخاص لاعادتها الى لبنان، وركبنا 35 شخصاً في مركب بالكاد يتسع لعشرة وتوجهنا نحو الجزيرة اليونانية، وفي الجزيرة استقبلنا يونانيون عملوا على نقل العائلات التي كانت معنا بالباصات الى مركز الشرطة في الجزيرة، أما نحن الشباب فمشينا من الساعة الرابعة عصراً حتى الثانية عشرة ليلاً، ووجدنا حديقة فأمضينا ليلتنا فيها". صباحاً استدللنا على مركز الشرطة عبر شاب يوناني مشينا معه ساعتين وأخذ من كل واحد منا 100 أورو لقاء ذلك. ولماذا التوجه الى مركز الشرطة؟ يجيب المصري: "للحصول على ورقة تسمى خريطة عبارة عن ورقة طرد من اليونان تحجز من خلالها باخرة الى قلب اليونان الى جزيرة كروس، وبعدها تتبع مسار الخريطة للخروج من اليونان في اتجاه مقدونيا".

ويتابع: "قطعنا الحدود اليونانية – المقدونية على الاقدام، وبعد ذلك ركبنا القطار الى صربيا، من ثم الى الحدود الهنغارية، وهناك بدأت الصعوبات الكبيرة. سرنا في مستوى النهر الذي يمر بصربيا وهنغاريا وهو الطريق المعتمد للتهريب، وبعد 3 ساعات من المشي وجدنا الحدود الهنغارية مقفلة، والشرطة منتشرة في المكان. كنا نحو 70، فاشتبكنا مع الشرطة الهنغارية وتمكنا أنا و7 أشخاص من الهرب عبر غابة محيطة بالنهر، وركض خلفنا رجال الشرطة وحلقت فوقنا مروحية، رأينا الموت عشرات المرات في الغابة، منا من سقط مغمياً عليه، ومنا من شوهت رجلاه وتمزقت ثيابه. أمضينا يوماً كاملاً ونحن نمشي حتى وصلنا الى قرية صغيرة، والتقينا سيدة طلبنا منها تأمين تاكسي لنا وفقاً لما هو مرسوم في الخريطة الى بودابست. طلب السائق 500 أورو فأعطيناه وصعدنا معه وكنا 4 شباب. وصلنا الى بودابست وبقينا فيها يومين، تواصلنا خلالهما مع احد المهربين ليساعدنا في الوصول الى ميونيخ في المانيا، فطلب لذلك 600 أورو عن الراكب، فقبلنا ودفعنا له نصف المبلغ على ان ندفع الباقي حين وصولنا الى ميونيخ، لكنه حاول سرقتنا وتركنا في بودابست، ولكن لم يستطع ذلك، وصلنا الى فيينا في النمسا وكان في استقبالنا بعض النمسويين الذين قدموا الينا الطعام والشراب، وقطعوا لنا تذاكر عبر القطار الى المانيا".

وما هو وضعكم اليوم في المانيا؟ يجيب المصري: "قدمنا طلب لجوء شرحنا فيه صعوبة الوضع في لبنان، وبعد ذلك نقلونا الى أكثر من 4 أماكن، ومنذ يومين فرزوني الى بيت واعطتني السلطات الالمانية 350 أورو وقالوا إنني سأحصل على هذا المبلغ كل شهر عبر بطاقة بنكية أعطوني إياها لهذا الغرض، وبطاقة تعرف عنا للتنقل داخل المانيا، ونحن 20 في البيت 19 سورياً وانا الوحيد من لبنان، وعلمت ان 17 لبنانياً آخرين فرزوا الى منازل مثلي في مقاطعات مختلفة من بينهم صديق لي، وأخبرتني السلطات انني بعد 3 أيام سأحصل على اقامة موقتة لثلاثة اشهر لا استطيع خلالها مغادرة المانيا، وهي قابلة للتجديد كل فترة، أما السوري فيمنح إقامة دائمة". وعن العدد التقريبي للبنانيين الذين وصلوا الى المانيا بطرق مشابهة قال المصري: "علمنا بأن العدد هو 1050، والأمور اليوم باتت أصعب لأن هنغاريا أغلقت الحدود نهائياً، لكن هناك من شق طريقاً جديداً للتهريب، وربما أسهل بكثير من الطريق الذي سلكناه، اذ يدخلون صربيا ومنها الى كرواتيا فالنمسا وصولاً الى المانيا". المصري وصل الى المانيا واستقر فيها وفقاً لما روى، لكن كثيرين ممن ارتضوا الهجرة الى احتمال الموت، على الحياة في لبنان لم يصلوا بعد، فالبحر الغدار غدر ببعضهم ورماهم في أعماقه ينهشهم السمك، هم الذين تركوا وطنهم لأن أوضاعاً قاتلة نهشتهم فلم تبق منهم ولهم أي شيء، فهل نحن مقبلون على مزيد من لقاءات العزاء في لبنان، أم أن السلطة المربكة بالنفايات ستعلن النفير العام منعاً لاستشهاد أي لبناني جديد؟... لا شك في أننا نمعن في الحلم.

 

كتلة المستقبل استنكرت كلام نصرالله "الاستعلائي": متمسكون بنهج الحوار ومتابعته وبدعم الحكومة وتفعيل عملها

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، توجهت في مستهله "بالتعزية الحارة على المصاب الجلل الذي أصاب اللبنانيين عموما وعائلة صفوان المنكوبة على وجه الخصوص، عائلة الضحايا الذين قضوا في البحر خلال رحلة النزوح غير الشرعي الى اوروبا الاسبوع الماضي. وفي هذا المجال تتوجه الكتلة إلى الله تعالى ضارعة إليه أن يتغمد الضحايا الابرياء بواسع رحمته وان يسكنهم الفسيح من جناته".

اضافت: "إن هذه الكارثة هي إحدى تجليات حالات اليأس والإحباط بسبب انسداد الأفق الذي بدأ يصيب اللبنانيين عموما والشباب خصوصا، نتيجة حال المراوحة على صعيد استمرار الشلل الرئاسي وتعطل عمل الحكومة والانحلال الذي يعصف بالدولة وأجهزتها ودورها وهيبتها، وتأثيرات ذلك كله على تراجع النمو الاقتصادي إلى ما دون الصفر وتراجع الاوضاع الاقتصادية والمالية للبنانيين وبالتالي إلى تفاقم أوضاع البطالة وسوء الاحوال المعيشية". وطلبت من "الحكومة تحريك الاجهزة القضائية المختصة وفتح تحقيق لمعرفة وكشف عصابات تهريب البشر التي تعمل على اغراء مثل هؤلاء الابرياء وتهريبهم بصورة غير قانونية وتعريض حياتهم للمخاطر". وفي موقف وزير الداخلية والبلديات الذي "يشكل جرس انذار في مواجهة التجاوزات التي يديرها حزب الله"، اعتبرت الكتلة ان "الكلام الذي صدر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يوم الجمعة الماضي في مهرجان ذكرى اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن ومرافقه الشهيد احمد صهيوني يعبر عن ضيق اللبنانيين بما وصلت إليه حال البلاد ومؤسساتها الدستورية وأوضاعها الادارية والاقتصادية. إن هذا الكلام هو بمثابة جرس انذار للجميع وتحديدا للمعطلين الذين يقفون حائلا دون فك أسر البلاد والعباد. وهو يعبر بشكل واضح عن أن الكيل قد طفح من ممارسات حزب السلاح وتجاوزاته السياسية والامنية. وانه يجب التنبه إلى هذه التجاوزات وإلى ضرورة وضع حد سريع لها، إذ لم يعد من الممكن القبول باستمرار تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتعطيل العمل الحكومي وما يحمله كل ذلك من سلبيات على السلم الأهلي وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية والحياتية للمواطنين".

وإذ اكدت "ضرورة الخروج من هذا المأزق الذي يسهم بالتسبب به كل من حزب الله والتيار الوطني الحر"، اكدت ايضا "أهمية تفعيل عمل الحكومة وانتاجيتها من أجل متابعة قضايا الناس الحياتية والمعيشية، ودعم الحكومة في تنفيذ الخطط الأمنية في كافة المناطق اللبنانية، ولا سيما في منطقة البقاع، مما يعزز الأمن والطمأنينة لدى اللبنانيين. كما اكدت "ضرورة تعزيز الحوار الصحيح، الهادف والمثمر والفعال بين اللبنانيين لتلبية ما يعلق عليه اللبنانيون من آمال. وعلى هذا الأساس، تؤكد تمسكها بنهج الحوار ومتابعته وكذلك باستمرار دعمها لحكومة الرئيس تمام سلام ووقوفها معه وإلى جانبه في تفعيل عمل الحكومة ومؤسسات الدولة كافة بما فيها عمل مجلس النواب لجهة إقرار التشريعات التي تتسم بالضرورة".

واعلنت أنها "هي من تقرر الاستمرار في أي عمل أو وقفة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية ولا تخضع بذلك لردات الفعل او الاستدراج".

اضاف البيان: "وفي استمرار تعالي السيد نصرالله على اللبنانيين ومحاولة فرضه لشروطه الايرانية،ةتستنكر الكتلة اشد الاستنكار الجانب الاستعلائي من الكلام الذي صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بخصوص الحوار والمشاركة في الحكومة، وتعتبر ان بعض الكلام الصادر عن السيد حسن نصر الله غير مقبول إذ فيه استخدام للدين ولمناسبة دينية باتجاهات تحريضية بما يذكي نار الفتنة الدينية والمذهبية، ويفتح الباب على مصراعيه للاثارة والتوتير في البلاد. في حين أن المطلوب التوجه لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وعدم التلهي بالتفاصيل غير البناءة والتي منها بعض كلام السيد نصر الله نفسه.

إن تيار المستقبل الذي لطالما شدد على تمسكه بالسلم الأهلي وقيم العيش المشترك، وبالتالي على ضرورة تجنب الوقوع في الفتنة فإنه يدعو كل المخلصين في لبنان إلى ضرورة تضافر جهود جميع اللبنانيين وتوجههم لوأد الفتنة والحض على الدعوة للسلم الأهلي والالتزام بقيم العيش المشترك. وهي في الوقت ذاته تدعو جميع المخلصين في العالمين العربي والإسلامي لانتهاج هذا النهج وتجنب هذه الكارثة المحدقة ببلداننا وأوطاننا وإنساننا والعودة إلى سلوك طريق الاعتدال والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة".

وفي الموقف الذي صدر عن متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة والذي قال فيه "لا حرب مقدسة وكنيستنا لا تبارك الحروب"، اعتبرت الكتلة أن "الموقف الوطني والنبيل للمطران عودة من الحروب، إنما يعبِر عن أصالة ووطنية عميقة الجذور، بكونه يحض على نبذ التحريض الطائفي والمذهبي ويصب في الدعوة إلى تدعيم الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي في لبنان. وترى أن اللبنانيين بحاجة لمثل هذه المواقف الجامعة والأصيلة، للالتزام باتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك وتعزيز الهوية العربية المستنيرة والمنفتحة والجامعة، والتي كان من تجلياتها حركات النهوض المسيحي الإسلامي والعربي قبل أكثر من قرن والى الآن من أجل الحرية والاستقلال والثقافة العربية والتقدم العربي والتي نحن أحوج ما نكون اليوم إلى تعزيزها والانطلاق منها نحو التأكيد على فكرة المواطنة والدولة المدنية". وختمت: "لمناسبة الدعوة لانعقاد الجلسة الثلاثين لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تكرر الكتلة دعوتها النواب المقاطعين، للانضمام إلى زملائهم النواب الآخرين للتوجه غدا لانتخاب الرئيس الجديد من أجل إنهاء حالة الشغور الرئاسي التي باتت تهدد البلاد والمؤسسات والدولة بالتحول إلى حالة فشل دائم، وهي في ذلك تحمل المقاطعين من النواب الآثار السلبية والمدمرة التي تنجم عن هذا التعطيل المستمر والمتعمد. ان استمرار مقاطعة جلسات الانتخاب لما يناهز ثمانية عشرة شهرا وما يترتب عنها من استمرار الفراغ الرئاسي هي قمة الإبتزاز لغرض المآرب الشخصية".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لاقرار محكمة الجرائم المالية وعلى تشريع الضرورة ان يضم إعادة تكوين السلطة

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015/وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة انائب العماد ميشال عون في الرابية، وعرض لملفات الساعة. وعقب الاجتماع تحدث امين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان فقال:"اولا، في موضوع المجلس النيابي وما طرح اليوم على صعيد التشريع، وفي هذا السياق، يكرر التكتل موقفه الأساس الذي فتح الباب على تشريع الضرورة في ظل الشغور الرئاسي، وبعد التمديد للمجلس النيابي لمرتين، حيث العمل في المجلس والحكومة يصبح ضمن اطر استثنائية. وبالنسبة الينا، فتشريع الضرورة يتعلق بكل القوانين التي تشكل مصلحة عليا وتلك التي تتعلق بتكوين السلطة، ومنها بعض القوانين المالية المطروحة وقانون الانتخاب واستعادة الجنسية. من هنا، فإن تشريع الضرورة يحتاج الى بحث والى الاعتراف ميثاقيا ودستوريا وديموقراطيا، بأن هناك اتفاقا يجب ان يتم حول مضمون التشريع لنتخذ موقفا منه ونشارك فيه اذا احترم المواصفات التي نتحدث عنها".

وتبع:"ثانيا، بحثنا في رئاسة الجمهورية. وغدا دعوة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس. وعلى الرغم من وضوح موقف التكتل، الا انه وفي ظل الحملات التي تحاول استهدافنا لاسقاطنا من موقفنا المبدئي الى الزواريب، نعيد التأكيد على صفتين لا يمكن تجاوزهما، وهما شخص الرئيس الذي يجب ان يكون ميثاقيا قويا في بيئته، وهو ليس بمصطلح اخترعناه بل وارد في اتفاق الطائف الذي لم يحترم منذ إقرار الطائف. وهذه الصفة الميثاقية أساسية وغير قابلة للنقاش، فالدستور يجب ان يحترم وان لا يخضع للنقاش من أي كتلة كانت. اما الصفة الثانية المطلوبة فهي العودة الى الشعب. فكيف يمكن لمجلس نيابي كان من المفترض ان يرحل في العام 2013 ان ينتخب رئيسا للجمهورية؟ فالانتخابات النيابية كان يفترض ان تسبق الرئاسة، ومن مدد ليس نحن، ومن ضغط على المجلس الدستوري لعدم النظر في الطعن المقدم من قبلنا ليس نحن. وبالتالي فصفة العودة الى الشعب مقدسة ودستورية وميثاقية ولا يمكن التنازل عنها. لذلك امنوا لنا هاتين الصفتين لننتخب الرئيس. لكن من يطالب بانتخاب الرئيس من دون تأمين هاتين الصفتين يريد تكريس الامر الواقع الموجود منذ سنوات والمخالف لاتفاق الطائف والعيش المشترك والميثاق والدستور". واردف: "ثالثا، عرضنا ملف الفساد الذي اصبح سلعة تستخدم اعلاميا وسياسيا من خلال رمي التهم جزافا وفبركة الاخبار. فليس هكذا تدار الأمور وليس هكذا تكشف الحقائق امام الرأي العام. فهناك اقتراح قانون تقدم به العماد ميشال عون يتعلق بالمحكمة الخاصة بالجرائم المالية، وعلى كل من يتحدث عن الفساد ويريد محاربته ان ينزل معنا الى المجلس النيابي لاقرار هذا القانون في اول جلسة تشريعية ووقف المهاترات التي تدين كل من يثيرها لانها مسألة باتت مجرد اثارة ومحاولة اسقاط التهم وتعميمها على الجيد والعاطل، لاضاعة المسؤولية وتجهيل المسؤولين عن الفساد. فنحن من وثق بحقائق ومحاضر رسمية المخالفات المالية ولم يتحرك أي مرجع قضائي في ضوء انفاق 170 مليار دولار حتى العام 2010 من دون حسابات مالية. فمن يريد مكافحة الفساد يقر قانون انشاء المحكمة الخاصة، ووسائل الاعلام التي تعتمد هذه الطريقة تسهم في إضاعة المسؤولية من خلال التجني". وردا على سؤال قال: "الحوار الهادف والمجدي يجب ان يأخذ في الاعتبار الأمور التي نشكو منها، وهي الميثاقية والدستورية.والهدف الأساس يجب ان يكون بالعودة الى الناس لردم الهوة مع الشعب. فالنظام السياسي ليس جزيرة معزولة عن اللبنانيين ومطالبهم الميثاقية والاجتماعية والصحية والبيئية، فالنفايات في البيوت بعد كل ما صرف منذ سنوات. ولو اخذوا مثلا باقتراح العماد عون بتحرير أموال البلديات لما وصلنا الى مشكلة النفايات ولكانت المسألة حلت لا مركزيا منذ العام 2011، ولكنا تجنبنا المشكلة، ولكنا جنبنا اللبنانيين المأساة. فتحرير أموال البلديات لا يحل عبر الاعلام وباقتناص الفرص، بل بالجدية التي قمنا بها منذ 8 سنوات، حيث القوانين قدمت والمراسيم وضعت. فيما هناك من يحاول التحايل في كل مرة على الإرادة الشعبية ومطالب الناس". وختم:"لذلك يجب حل المشكلة مع الشعب الذي يريد ان يشعر بأن هناك من يمثله، اما من خلال انتخابات نيابية، او من خلال انتخابات رئاسية من الشعب فيأتي الرئيس ليجسد شرعية شعبية. فنحن نريد رئيسا بهذه المواصفات لا ان نبصم على تكرار التجاوزات ويصبح الدين الذي بلغ 70 مليار دولار 170 مليار في غياب المحاسبة.

 

جعجع عرض مع زواره الاوضاع العامة وملفات انمائية وخدماتية

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في حضور منسق البقاع الشمالي في القوات مسعود رحمة ومنسق البقاع الشرقي في الحزب جورج مطر. وقد بحث المجتمعون في الأوضاع الانمائية، الاجتماعية والأمنية في المنطقة ولا سيما أن هذه المنطقة تعاني حرمانا مزمنا وفلتانا أمنيا واعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة. وجرى التأكيد على "التعاون لإيجاد حل لكل هذه المشاكل"، وأبدى المحافظ "تفهما لكل القضايا وهواجس أهالي المنطقة"، واعدا "بمعالجة المخالفات كافة تحت سقف القانون وفرض هيبة الدولة".

من جهة أخرى، عرض جعجع الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة مع النائب السابق جواد بولس. كما التقى رئيس تحرير الأنوار ومسؤول مكتب الوكالة الوطنية في أوستراليا سايد مخايل ورئيس جمعية بتوراتيج آل الحسن للتراث وعضو الجامعة الثقافية في العالم فرع سيدني عادل الحسن، في حضور رئيس قطاع الانتشار في القوات أنطوان البارد. وتداول المجتمعون في أوضاع الجالية اللبنانية في أوستراليا.

 

 الجيش: مقتل مطلوب في بعلبك بعد إطلاق النار عليه على حاجز للجيش

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015/وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:"بتاريخه، أقدم المدعو حسين علي صوان، المحكوم بالأشغال الشاقة بجرم قتل أحد الأشخاص، والمطلوب بعدة مذكرات توقيف، والذي كان يقود سيارة جيب نوع شيفروليه دون لوحات، على تجاوز حاجز ظرفي تابع للجيش في محلة الطيبة - بعلبك ومحاولة صدم أحد العسكريين، من دون الامتثال لإنذارات عناصر الحاجز، الذين أطلقوا النار باتجاه السيارة المذكورة، ما أدى إلى إصابة المدعو صوان بجروح، نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات المنطقة، وما لبث أن فارق الحياة. وقد ضبطت داخل السيارة بندقية حربية نوع كلاشنكوف وكمية من الذخائر العائدة لها.تم تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.

 

مقتل شخص في الطيبة اثر تبادل لاطلاق النار مع الجيش

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش عن مقتل علي حسين احمد صوان (39 عاما)، اثر تبادل لاطلاق النار مع الجيش اللبناني عند مفرق بلدة الطيبة، ما أدى إلى مقتله على الفور، ونقل الى "مستشفى دار الأمل" الجامعي.

 

إرجاء جلسة محاكمة الأسير إلى 5 كانون الثاني 2016

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن إرجاء جلسة محاكمة أحمد الأسير إلى 5/1/2016 بعد أن تقدمت لجنة الدفاع عن الأسير بطلب من المحكمة بتعيين لجنة طبية مؤلفة من 3 أطباء (نفسي، صحة عامة، سكري) للكشف عليه وتبيان حالته الصحية وتقدمت بمذكرة دفوع شكلية للبت فيها وبالطلبات الأخرى.

 

محامي شهداء عبرا: الدفوع الشكلية لوكلاء الدفاع عن الاسير لتضييع الوقت

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، ان محامي اهالي شهداء الجيش في عبرا الدكتور زياد بيطار أعلن بعد انتهاء جلسة استجواب الشيخ احمد الاسير في المحكمة العسكرية "ان الدفوع الشكلية التي قدمها وكلاء الدفاع عن الاسير هي فقط لتضييع الوقت"، وقال: "كل همنا اليوم هو جلاء الحقيقة، حقيقة من دعم هذا الارهابي من سياسيين وغير سياسيين ومهما كان شأنهم وكشف المحرضين في الاعتداء على الجيش اللبناني في صيدا وبحنين". ورأى بيطار انه "من الضروري الاخذ باعترافات الاسير امام الضابطة العدلية وهي الكفيلة بانزال العقوبات لجرائمه، وخصوصا انه قد اعترف بأن ما أدلى به امام الضابطة العدلية قدمه من دون اي ضغط نفسي".

 

اهالي العسكريين المخطوفين التقوا أحمد الحريري: نناشد كل شخص قادر على التحرك لحل قضيتنا

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - إلتقى اهالي العسكريين المخطوفين امين عام تيار المستقبل احمد الحريري. وبعد اللقاء، تحدثوا من ساحة رياض الصلح، فأكد طالب طالب والد العسكري المخطوف محمد طالب، باسمهم ان الاهالي حملوا الحريري رسالة الى الرئيس سعد الحريري لتحريك الملف، مشيرا الى ان "الرسالة ستصل اليوم اليه". وناشدوا امير قطر "بمحبة لأن الملفات الانسانية يعمل بها بإنسانية"، وقال: "نتمنى على امير قطر انهاء الملف بأسرع وقت ممكن، لأننا لا نستطيع التحمل اكثر بعد 15 شهرا من العذاب. نناشد ايضا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للمرة العاشرة لإنهاء الملف". أضاف: "نتوجه لكل شخص قادر على التحرك في الملف بأن يساعدنا، وخصوصا الشيخ ابراهيم ديوان ابو ركان، والسيد احمد الاحمد، ونتمنى عليهم المتابعة الكاملة، لإنهاء الملف قبل فصل الشتاء". وقال: "ونتوجه الى الشيخ سعد الحريري ونتمنى عليه العمل على انهاء الملف مع قطر ومع تركيا او اي جهة قد تساعد، ولدينا لقاءات ولن نعلن عنها اليوم، ولا خطوات تصعيدية لنا على الارض لكي لا نؤذي اللبنانيين فهم وقفوا معنا واولادنا ببالهم. ونتوجه للرئيس تمام سلام ومعالي الوزراء ونقول لهم اذا لم يكونوا اهلا لإعادة اولادنا فليتخلوا عن مسؤولياتهم لكي نتوجه الى مكان آخر". من جهته، أكد حسين يوسف انه يريد توجيه "نداء انساني، بعدما حكي ان هناك قصفا على بعض مخيمات السوريين، ونحن كأهالي عسكريين لا نرضى بأن يصاب انسان مدني، وكما نخاف على اولادنا ونخاف على كل سوري لا ذنب له، اناشد ابو مالك التلي شخصيا كي يتعاطى بالملف بأمانة وضمير لكي لا يدفعوا ثمنا لا شأن لهم به، والعسكري هو بين يديك وليس هو من قصفك لأنه يكفينا وجع".

 

بري في جلسة التجديد لهيئة مكتب المجلس واللجان: لجلسة تشريعية بعد تهديد البنك الدولي بإزالة لبنان عن لائحة المساعدات

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - جدد مجلس النواب مع بدء العقد العادي الثاني لهيئة مكتبه واعضاء لجانه النيابية ال 16 ورؤساء ومقرري اللجان النيابية دون تعديلات جوهرية، بل طرأ تعديل واحد هو حلول النائب انطوان زهرا مكان النائب روبير فاضل في لجنة المال والموازنة، كما حل النائب روبير فاضل في لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة مكان النائب فادي كرم. وقد تمنى الرئيس نبيه بري في ختام الجلسة على النواب المساعدة من اجل عقد جلسة تشريعية، مشيرا الى "انذار البنك الدولي بازالة لبنان عن لائحة المساعدات"، متوجها الى النواب بالقول: "لن اسمح ان يصل البلد الى مثل هذه الحال، ولست غيورا اكثر من اي احد منكم ولكن يجب ان تتفهموني وتتحملوني اذا ما دعيت الى جلسة تشريعية". افتتح الرئيس بري جلسة انتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي واعضاء اللجان النيابية عند الحادية عشرة وخمس دقائق قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي في حضور النواب، وذلك مع بدء العقد العادي الثاني للمجلس النيابي. في البدء تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم النواب: سليم كرم، دوري شمعون، نائلة تويني ونعمة طعمة. ثم طلب الرئيس بري الوقوف دقيقة صمت عن أنفس النواب السابقين الرئيس عمر كرامي، سورين خان اميريان، عبد الكريم قدور، الياس سكاف.

ثم تحدث النائب انور الخليل بالنظام ، فهنأ الرئيس بري لانتخابه رئيسا للاتحاد البرلماني العربي للمرة الثانية بالاجماع.

الرئيس بري: هنئنا عندما نعمل ليلا نهارا.

الخليل: هذا الانتخاب هو تقدير لكفاءتكم وجدارتكم، وهذا الحدث يشكل حدثا بالغ الاهمية خصوصا في هذا الظرف بالذات كما انه وسام مشرق.

ثم تليت المواد 32 و44 من الدستور ثم المواد 3، 11، 12، 13، 19، 22 و23 من النظام الداخلي.

ثم فاز امينا سر هيئة المكتب بالتزكية كما فاز المفوضون الثلاثة في هيئة المكتب بالتزكية. وهم امينا السر: انطوان زهرا ومروان حمادة ، والمفوضون: احمد فتفت ، ميشال موسى وسرج طورسركيسيان.

بعد ذلك، بوشر بانتخاب اعضاء اللجان بدءا بلجنة المال والموازنة فاستبدل النائب روبير فاضل بالنائب انطوان زهرا ، كما حل النائب روبير فاضل مكان النائب فادي كرم في لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة.

وجاءت النتائج كالاتي مع رؤساء اللجان ومقرريها:

لجنة المال والموازنة: ابراهيم كنعان رئيسا وفادي الهبر مقررا، احمد فتفت، انور الخليل، ايوب حميد، جمال الجراح، حسن فضل الله، انطوان زهرا، عاطف مجدلاني، عباس هاشم، عبد المجيد صالح، علي فياض، غازي يوسف، فؤاد السعد، كاظم الخير، هنري حلو، ياسين جابر.

- لجنة الادارة والعدل: روبير غانم رئيسا ونوار الساحلي مقررا، اميل رحمة، ايلي عون، ايلي كيروز، زياد اسود، سمير الجسر، سيرج طورسركيسيان، عبد اللطيف الزين، علي خريس، عماد الحوت، غسان مخيبر، نديم الجميل، نعمة الله ابي نصر، نواف الموسوي، هادي حبيش، هاني قبيسي.

- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: عبد اللطيف الزين رئيسا وفريد الخازن مقررا، احمد فتفت، احمد كرامي، اغوب بقرادونيان، انطوان سعد، ايلي ماروني، جوزف معلوف، خالد زهرمان، خضر حبيب، سليم سلهب، علي بزي، محمد قباني، نعمة طعمة، نواف الموسوي، وليد خوري، ياسين جابر.

- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: محمد قباني رئيسا وبدر ونوس مقررا، اسطفان الدويهي، الوليد سكرية، جمال الجراح، جوزف معلوف، حكمت ديب، خضر حبيب، سامر سعادة، عاصم قانصو، علاء الدين ترو، علي عمار، فادي الاعور، محمد الحجار، معين المرعبي، نبيل نقولا، نضال طعمة.

- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة: بهية الحريري رئيسة ورياض رحال مقررا، حسين الموسوي، خالد ضاهر، سامي الجميل، علي خريس، علي عسيران، علي فياض، فريد الخازن، محمد الحجار، مروان فارس، نضال طعمة.

- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية: عاطف مجدلاني رئيسا وعاصم عراجي مقررا، بلال فرحات، رياض رحال، طوني ابو خاطر، علي المقداد، عماد الحوت، قاسم عبد العزيز، ميشال موسى، ناجي غاريوس، وليد خوري، يوسف خليل.

- لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات: سمير الجسر رئيسا وانور الخليل مقررا، ادغار معلوف، اسطفان الدويهي، الان عون الوليد سكرية، انطوان سعد، باسم الشاب، خالد ضاهر، زياد القادري، سامي الجميل، عبد المجيد صالح، علي عسيران، علي عمار، فادي كرم، قاسم هاشم، محمد كبارة.

- لجنة شؤون المهجرين: شانت جنجنيان رئيسا ومحمد كبارة مقررا، آلان عون، امين وهبي، ايلي كيروز، دوري شمعون، سيرج قلبكيان، سليم كرم، علاء الدين ترو، فؤاد السعد، قاسم هاشم ، نوار الساحلي.

- لجنة الزراعة والسياحة: ايوب حميد رئيسا ونعمة الله ابي نصر مقررا، احمد كرامي، ايلي ماروني، جيلبرت زوين، طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، عباس هاشم، عصام صوايا، قاسم عبد العزيز، كاظم الخير، معين المرعبي.

- لجنة البيئة: مروان حمادة رئيسا وعاصم قانصو مقررا، امين وهبي، جيلبرت زوين، حسين الموسوي، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، شانت جنجنيان، غسان مخيبر، ميشال موسى، نايلة تويني، نبيل نقولا.

- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: جان اوغاسبيان رئيسا وعلي بزي مقررا، اغوب بقرادونيان، باسم الشاب، بدر ونوس، سيرج قلبكيان، سليم سلهب، روبير فاضل، فادي الهبر، كامل الرفاعي، نقولا غصن، هنري حلو.

- لجنة الاعلام والاتصالات: حسن فضل الله رئيسا وعمار حوري مقررا، اميل رحمة، جان اوغاسبيان، زياد اسود ، زياد القادري، سامر سعادة، غازي يوسف، كامل الرفاعي، نايلة تويني، هادي حبيش، هاني قبيسي.

- لجنة الشباب والرياضة: سيمون ابي رميا رئيسا وعلي المقداد مقررا، ابراهيم كنعان، بلال فرحات، بهية الحريري، خالد زهرمان، دوري شمعون، عمار حوري، فادي الاعور، ناجي غاريوس، نديم الجميل، يوسف خليل.

- لجنة حقوق الانسان: ميشال موسى رئيسا وغسان مخيبر مقررا، امين وهبي، ايلي كيروز، باسم الشاب، جيلبرت زوين، حكمت ديب، سامي الجميل، عاطف مجدلاني، مروان فارس، نوار الساحلي، نواف الموسوي.

- لجنة المرأة والطفل: جيلبرت زوين رئيسا ونايلة تويني مقررا، انور الخليل، بلال فرحات، جمال الجراح، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان، عبد المجيد صالح، علي عسيران، قاسم هاشم، مروان فارس، نبيل نقولا.

- لجنة تكنولوجيا المعلومات: سامر سعادة رئيسا ووليد خوري مقررا، سليم سلهب، جوزف معلوف، خضر حبيب، رياض رحال، هباس هاشم، محمد الحجار، نديم الجميل.

وقبل رفع الجلسة قال الرئيس بري: "أريد أن أتمنى عليكم وأكاد أتوسل أفضل من أن يتوسل البلد ان تساعدوننا ونساعد انفسنا من اجل عقد جلسة تشريعية على الاقل وقد سمعتم وقرأتم انذار لا بل تهديد من البنك الدولي ان يزال لبنان عن لائحة المساعدات. اتمنى ان تتحملوني اذا ما دعيت الى جلسة ولن اسمح ان يصل البلد الى مثل هذه الحالة ولست غيورا اكثر من اي واحد منكم ولكن يجب ان تتفهموني". ثم رفعت الجلسة عند الحادية عشر والدقيقة الخامسة والثلاثين. وكان قد أعيد انتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية من دون اي تعديل بعد الجلسة.

 

نواب ايدوا انعقاد جلسة نيابية لتشريع الضرورة وتفعيل الحكومة

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - علق عدد من النواب، اثر انتهاء جلسة التجديد لهيئة مكتب مجلس النواب واعضاء ومقرري اللجان النيابية ال 16، على دعوة رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة تشريعية ينوي الدعوة اليها قريبا.

ديب

من جهته قال النائب حكمت ديب: "ان دولة الرئيس نبيه بري حرص على مراعاة مواقف الكتل، وانا بحسب ذاكرتي ان قانون الانتخابات موضوع على جدول اعمال الجلسة الاخيرة والتي اعتقد انها ابقيت مفتوحة لكي يعاد البحث في هذا البند، وتأكيدا على ذلك فقد انجز المجلس يومها حوالى 22 مادة من قانون الانتخاب، وباقي على ما اعتقد ثلاث او اربع مواد على اهميتها، واتصور انه سيكون هناك كما قال دولة الرئيس بري مراعاة لمطالب الكتل، واعتقد ان واحدا منها قانون الانتخابات وواحدا ايضا قانون استعادة الجنسية. وطبعا ان مسألة القروض وكل ما يتعلق بمالية الدولة والتزاماتها لها اهميتها عندنا، وان كل ما له علاقة باعادة تكوين السلطة اللبنانية وبمصلحة لبنان الوطنية العليا نحن مستعدون لتلبية الدعوة والمشاركة في اي جلسة لهذا الغرض". وحول مشاركة "التيار الوطني الحر" في جلسة مجلس الوزراء، قال: "نحن عندنا اجتماع لتكتل التغيير والاصلاح بعد ظهر اليوم للبت بهذا الموضوع".

فياض

بدوره قال النائب علي فياض: "نحن سنشارك في اي جلسة تشريعية ستعقد، ونرى ضرورة لانعقاد هذه الجلسة وهناك مصالح كبرى مترتبة على لبنان وتحتاج الى عقد هذه الجلسة وتحديدا ما يتصل بالاتفاقيات الدولية لاقرار اتفاقيات القروض لاننا خسرنا الكثير وسنخسر ما تبقى منها، فلا مانع من ان يتوسع جدول الاعمال باتجاه موضوعات اخرى تطالب بها بعض الكتل الاخرى". وعن موضوع مشاركة الحزب في الحوار الوطني قال فياض: "ان الموقف من هذا الموضوع سيتخذ على مستوى قيادة الحزب".

الجراح

اما النائب جمال الجراح، فقال: "نحن في المبدأ مع تفعيل العمل الحكومي والعمل النيابي، ونحن منذ البداية نطالب بتشريع الضرورة ونقول انه واجب على النواب لسير عمل المجلس ولتسهيل مصالح البلد، وبعد هذا القرار نحن مع كل ما يساهم في تحريك العمل النيابي والعمل الحكومي خدمة لمصالح الناس والقضايا الاساسية والضرورية". وحول مشاركة "تيار المستقبل" في الحوار الوطني، قال: "نحن لم نقل انها سننسحب من الحوار الوطني انما قلنا اذا بقي الوضع على حاله يكون خطوة باتجاه الخروج من الحوار الوطني ومن الحكومة، لانه لا يمكن الاستمرار في عملية المراوحة والتعطيل بالطريقة التي تتم، ونحن نقول اننا مصرون على الحوار وراغبون بالحوار وبتفعيل العمل الحكومي لكن لا يمكن ان نقبل باستمرار التعطيل".

 

جنبلاط: أستغرب كون السباق لرئاسة الجمهورية يمر ببراميل النفايات بدل صناديق الاقتراع

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - حيا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في تغريدة على تويتر الوزير أكرم شهيب عبر حسابه الخاص على "تويتر" وقال : "التحية كلّ التحية للجهود الجبارة التي يقوم بها الوزير أكرم شعيب لحلّ قضية النفايات" أضاف: "وفي الوقت المناسب يعود لأكرم شرح ملابسات هذا الملف اذا ما وصلت الأمور إلى أفق مسدود، لكنّني أستغرب أنّ السباق لرئاسة الجمهورية يمرّ ببراميل النفايات بدل صناديق الاقتراع".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السفير الفرنسي زار حرب: شركة أورانج تتعرض لافتراءات وأكاذيب

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم سفير فرنسا إيمانويل بون، وبحث معه في الأوضاع والعلاقات الثنائية ومصالح البلدين. وبعد اللقاء قال السفير الفرنسي: "التقيت الوزير حرب في إطار التشاور، وهو قطب سياسي مهم، وتداولنا مواضيع عدة، منها ما هو سياسي ومنها امور متعلقة بالإتصالات، خصوصا ما صدر من تعليقات سلبية، وأحيانا عدائية ضد إحدى كبريات الشركات الفرنسية وهي شركة "أورانج" التي تقوم بخدمات مهمة في لبنان، وتتعرض للافتراءات والمزاعم والأكاذيب. وإني أريد أن أنفيها وأكذبها، لأن أورانج تعمل في لبنان وهي مصممة على البقاء وليس لها علاقة بالمسؤوليات التي يتم لصقها بها في المنطقة، وبالتالي أعتبر أنه في إمكان هذه الشركة أن تؤدي دورا مهما على صعيد الإتصالات في لبنان". وأضاف: "أما الموضوع الثاني فسياسي ويتعلق بتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان، وموضوع الحوار الوطني، وقد جددت للوزير حرب التزام فرنسا التحرك لدى المعنيين بالوضع اللبناني والتزامها المساعدة على تجاوز لبنان أزمته، وتحديدا المساعدة في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

رعد: ما جعل الدول العربية تتفتت وتنقسم هو رهانها على التكفيريين

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "ما جعل الدول العربية تتفتت وتنقسم هو رهانها على التكفيريين من خلال محاولة الإستفادة من هذه الفئة وكيفية التعامل معها،فمنهم من أراد أن يستقوي وأن يستخدمها كذراع أمنية وعسكرية ليصفي حساباته مع الدول الأخرى، وهذا ما يحصل في سوريا، ومن يدعم هذه الفئة هي دول عربية وإقليمية تحمل لواء الإسلام، بالإضافة إلى دول غربية". وقال خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء في حارة صيدا: "أمام هذا المشهد التفتيتي للمنطقة العربية، كانت أميركا تراقب وتنتظر الوقت المناسب لتفرض فيه الخريطة السياسية على المنطقة، بما يتفق مع مصالحها، أما العدو الإسرائيلي فجلس على تلة يضحك، حتى جاء الوقت الذي توغل فيه بعدوانيته على الشعب الفلسطيني الذي نسيته كل الدول العربية". أضاف: "إن الدول العربية التي كانت تحمل لواء قضية فلسطين ونصرتها لسبعين سنة لم تقم بشيء لتحصين الشعب الفلسطيني وتسليحه، حتى بات يفتش عن سكين لكي يطعن به جنديا أو مستوطنا"، معتبرا أن "هذه الدول كانت قادرة على أن تسلح هذا الشعب، لكنها تقوم بتسليحه فقط ليتقاتل في ما بينه، ولكي تقسمه وتأخذ كل منها قطعة منه، أما تسليح الشعب الفلسطيني من أجل أن يقاتل به إسرائيل فهو محرم عند الدول العربية، وأما السلاح الذي يقصف به الشعب اليمني فهو متوافر، وتدفع له مليارات الدولارات، حتى لو اقتضى الأمر وفرغت مستودعات الذخائر في أميركا فإنهم يشترون من الكيان الإسرائيلي". وأشار إلى "معلومات متداولة عن أن بعض الذخائر والقذائف التي تتساقط على الشعب اليمني مصدرها هذا الكيان".

 

قاووق: المستقبل يغطي اعماله بقناع الاعتدال

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أن قوى فريق 14 آذار قد أساءت للقضايا الوطنية الكبرى من خلال إصرارها على الإستئثار بالسلطة ورفض الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية، وهم بذلك يقررون تعطيل الحكومة، والإبقاء على الفراغ الرئاسي من خلال رفض ترشح العماد عون ليكون مرشحا رئاسيا وهو الأقوى وطنيا ومسيحيا". وانتقد خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في "مجمع أهل البيت" في مدينة بنت جبيل "طريقة حزب المستقبل الذي يريد أن يغطي كل أعماله بقناع الاعتدال وكأنه يحق له أن يسيء للبلاد والعباد إذا ارتدى هذا القناع، فهو يبرر المجازر السعودية باليمن بحق الأطفال والنساء، ويغطي بمواقفه على تمدد وانتشار داعش في جرود عرسال، ويريد الاستئثار بالسلطة اليوم، وكله تحت شعار الاعتدال، وبالمقابل فنحن نعتبر أن هذا ليس اعتدالا، وقد سقطت الأقنعة، لأن الذين يهددون القضايا المعيشية للناس، ويبررون ويغطون المجازر السعودية باليمن، هم لا يمثلون اعتدالا، وهم أبعد ما يكون عن الاعتدال والوسطية". واعتبر "أننا أثبتنا في هذه المعركة التي نخوضها الآن، أننا قادرون على تحقيق نصر لا يقل عن نصر عامي 2000 و 2006، فما صنعه حزب الله في سوريا عجزت عنه دول كبرى، وداعش يمكنها أن تتحدث عن تمدد وانتصارات في كل مكان، ولكن حين تواجه المقاومة في لبنان لا يمكنها إلا أن تنهزم"، مشددا على أنه "عندما نكون في مواجهة مع عدوان تكفيري على لبنان فإن أضعف الواجبات الوطنية على قوى 14 آذار هي أن يكونوا إلى جانب قوة ومنعة لبنان، إلا أنهم بمواقفهم سهلوا انتشار وتمدد داعش والنصرة في جرود عرسال". اضاف: "عندما نهزم المشروع التكفيري في سوريا إنما نهزم المشروع الإسرائيلي الذي تراهن عليه أميركا وحلفاؤها في المنطقة، وهذا الخطر التكفيري المتواجد في سوريا يهدد بشكل مباشر كل لبنان بأمنه واستقراره وطوائفه ومناطقه"، مشيرا إلى أن "الأفرقاء في فريق 14 آذار الذين راهنوا على هزيمة المقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وصوبوا على ظهرها لإضعافها، هم اليوم يراهنون في سوريا على تمدد العصابات التكفيرية، وهذا نقيض المصلحة الوطنية اللبنانية، لأنه في حال تواجد التكفيريون على الحدود مع لبنان، فهذا يعني أنهم نقلوا المعركة إلى داخله وكل مدنه وقراه".

ورأى قاووق "أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة استطاعت أن تثبت جدواها مجددا في مواجهة الإرهاب التكفيري، وأن توفر الحماية الكاملة للبنانيين، ونحن بمشاركتنا في سوريا نبعد الخطر التكفيري عن لبنان أكثر فأكثر، فهذه معركة وجود للبنان، لأنه إذا نجح المشروع التكفيري في سوريا، فإن الذي يتهدد أهلنا هو الموت أو التهجير، ولذلك نحن نخوض معركة الوجود والكرامات وحماية الوطن كما نخوض معركة حماية الدين من الإساءة". وفي الختام تلا اسماعيل حجازي السيرة الحسينية،قبل أن تقام لطمية حسينية.

 

حسين الموسوي: حزب الله هو الاحرص على الدولة والاستقرار

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد النائب حسين الموسوي، أن "حزب الله هو الاحرص على الدولة، وعلى الاستقرار في لبنان". وقال:"لسنا دويلة، نحن الذين حفظنا الدولة بشهدائنا وجرحانا وبيوت اهلنا وانفسهم واموالهم". اضاف خلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة بنت الحسين في بعلبك: "نريد رئيسا يؤمن بالمقاومة، ويؤمن ان السيادة والحرية والاستقلال في مواجهة الصهاينة والتكفيريين، لا يمكن ان تتحقق الا بالمقاومة، مقاومة الشعب والجيش الذي يجب ان يعطى كل الامكانيات، ولا يبقى مرهونا تسليحه بيد الاميركيين" . وتوجه الموسوي ب"تحية إجلال وإكبار، واحترام وافتخار كبير للفلسطينيين المدافعين عن المسجد الاقصى والمقدسات". وقال :"انتم تعرفون ماذا قدمت المقاومة لفلسطين، وماذا يمكن ان تقدم لكم"، سائلا "الله ان يستمر هذا النهج المقاوم، بعيدا عن المفاوضات التي لم تقدم شيئا لشعب فلسطين". وحول مشكلة النفايات في لبنان، أكد الموسوي :"أننا مع الحل العلمي المتوازن والعادل".

اضاف: "لم نكن ولن نكون مشاركين في اعاقة الوصول الى حل لهذه الازمة التي تشكل خطرا على الجميع"، لافتا الى ان "سبب اعاقة الحل يكمن في السمسرة التجارية القائمة، التي نعتبرها سلوكا مجرما بحق الناس في صحتهم وكرامتهم". وشدد الموسوي على ان "الحل الدائم لا يكون بالمطامر، بل من خلال ما وصلت اليه الاساليب العلمية الجديدة"، مشيرا الى" مشروعين حديثين تم تقديمها من قبل شركات الى المعنيين في الدولة تعتمدهما الكثير من الدول المتقدمة، وفيهما ربح ونظافة دون ضرر بيئي"، مضيفا:" واذا كان لا بد ان نلجأ الى المحارق فلنلجأ اليها، اما المطامر فلا داعي لنتعرض الى اخطارها البيئية والصحية".

وعن الحل المؤقت بالمطامر لمدة سنة ونصف، والتي جرى الاعتراض عليها في اكثر من مكان، اشار الموسوي الى "رفض احدى المحافظات منح شبر واحد من اراضيها في هذا الشأن، لنفاجأ ان البديل بات في البقاع، والنفايات اصبحت طائفية ومذهبية". واردف: "اهكذا يصح ان ينظر بعض المسؤولين الى البقاع دائما؟. اعطوا البقاع وبعلبك - الهرمل حقوقهم المحبوسة في ادراجكم ، لان المشاريع الانمائية لم يصلهم الا بعض منها جبرا وانتزاعا من قبل نواب المنطقة". وسأل:" هل يعقل ان تنقل النفايات الى البقاع من مكانها على بعد 100 كلم، وما يسبب ذلك من زحمة سير على طريق ضهر البيدر، اضافة الى التكلفة الباهظة والتلوث وغيرها من التبعات؟. ودعا الموسوي الى "تشكيل لجنة مستقلة من اصحاب الاختصاص، وكبار علماء البيئة، تكن موثوقة من الجميع تبحث في كل لبنان عن اماكن لمطامر لا تشكل خطرا على البيئة والمياه الجوفية والصحة العامة وتستوفي الشروط، عندها يقبل بها المواطنون، وعلى الحكومة ان تجمع على تنفيذ ما تحدده هذه اللجنة، فبهذه الصورة يمكن ان يكون هناك حل بعيد عن السياسة والطائفية والسمسرات" .

 

الساحلي: 14 آذار عموما والمستقبل خصوصا يعرقلون كل حل

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - إتهم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي، في خلال الليلة السادسة من المجالس العاشورائية في بلدة بيت شاما، "فريق 14 آذار عموما وتيار المستقبل خصوصا بعرقلة كل حل وبالتعطيل كلما ظهرت حلحلة، لأنهم لا يزالون يحلمون بالإستئثار والتسلط، الأمر الذي فشلوا فيه، ولذا فهم يرفضون كل شيء". وأكد أن "هذا الفريق لا يريد أن نلتقي ونتحاور ولا يريد أن نجلس لنجد حلا ولا يريد انتخاب رئيس قوي للبلاد أو أن نقوم بالتعيينات اللازمة وأن نحل معضلات الناس ونذهب لملف النفط لأن الأوامر لم تأت من السعودية وبعض دول الخارج، لأنهم مرتهنون الى الخارج وقرارهم ليس بأيديهم، فهم يعرقلون ويتهمون الآخرين بالتعطيل ويهددون، نحن أسياد أنفسنا ولا نعود إلى أحد في قراراتنا ولكنهم لا يحركون أيديهم أو أرجلهم إلا بأوامر الخارج". وقال: "الوضع الإقليمي اليوم قد اختلف باعتراف الأوروبيين وحتى بعض العرب إلا هذا الفريق في لبنان لا يزال ليل - نهار يراهن على سقوط النظام في سوريا، والواقع اليوم يؤشر أن من تراهنون عليهم سينهزمون".

 

 فنيش: لولا المقاومة لما كان هناك سيادة ولا أرض ولا مؤسسات

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015/وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال مجلس عاشورائي أقامه "حزب الله" في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل، "أنه لولا وجود المقاومة لما كان هناك سيادة ولا أرض ولا مؤسسات في لبنان تستطيع أن تمارس دورها على الأرض، فالمقاومة استعادت دور الدولة وسيادتها، وأعادت إحياء دور المؤسسات من خلال معادلة باتت واضحة للجميع ألا وهي الجيش والشعب والمقاومة". واعتبر أن "تصدي المقاومة للجماعات التكفيرية وتمكين الشعب والدولة والجيش السوري من الصمود أحدث تحولا اليوم في معادلة الصراع، من هنا نجد أن الروسي عندما يفكر بأن يدخل في هذه المعركة ، فهو يفعل ذلك من أجل الدفاع عن أمن روسيا، لأنه لو بقيت هذه الجماعات فإنها ستهدد أمنها في المستقبل القريب". وقال: "أننا مع أي جماعة ودولة تريد فعلا أن تحارب الإرهاب، وهو موقف مشترك تتقاطع فيه مصالح، فنحن يحق لنا أن نبادر للتصدي لهذه الجماعات من أجل الدفاع عن أهلنا ووطننا، لأننا على مقربة منهم وبيننا وبينهم تداخل جغرافي"، متسائلا: "هل يحق لأميركا والتحالف الغربي أن يأتوا إلى سوريا أوالمنطقة لانتقاء أهداف من أجل توظيفها خدمة لأمنهم، بينما نحن نتقاعس أو نتخاذل عن القيام بواجبنا، فلو فعلنا ذلك لما كان لبنان ينعم بالأمن اليوم"؟. وشدد فنيش على "أن ما حققته المقاومة إن كان على صعيد دفع الخطر الإسرائيلي وتحرير الأرض، أو إن كان على صعيد دفع الخطر التكفيري والتصدي للمشروع الذي يتخذ من هذه الجماعات التكفيرية أدوات، هو لمصلحة شعوب ودول المنطقة حتى تلك الدول التي رعت هؤلاء التكفيريين وبدأت تشعر اليوم أنها مهددة بأمنها من خلال الأعمال التي تقوم بها هذه الجماعات"، لافتا الى ان "التفجيرات التي ضربت السعودية دليل خطر ليس على الشيعة فيها، بل على كل أمنها، لأن هذه الجماعات تريد إحياء الفتنة من أجل أن تنتشر وتنمو ويكون لها بيئة حاضنة". وأكد أن دور المقاومة وإنجازاتها "هو خدمة للبنان وللبنانيين وللشعب السوري ولكل دول المنطقة وشعوبها، ونحن لا نخجل بتضحيات شهدائنا مهما حاولوا تثبيط العزائم، أوالتحدث عن خسائر، أو الاستنتاج والتحليل، فليقولوا ما يقولوا، لأننا نعرف حقيقة دورنا، ونتحمل مسؤولياتنا، ونعي دروس كربلاء، وسنستمر في ذلك طالما بقينا أحياء، ولن نتوقف طالما هناك إرادة شعب وأمة مستمرة في حركة النهوض والإصلاح".

 

قاسم: 14 آذار تعطل المجلس النيابي والحكومة ولولا مشروع المقاومة لما صمدت سوريا خمس سنوات

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من محرم في ثانوية شاهد طريق المطار: "واجهنا في الفترة الأخيرة التكفيريين الذين أطلوا برؤوسهم وعديدهم وعدتهم من سوريا ومن بعض المناطق اللبنانية، هؤلاء مشروع تدمير للإنسانية ليس على مستوى لبنان وسوريا والمنطقة، بل على مستوى العالم. نستطيع أن نقول إن التكفيريين مأزق دولي، ولكن الاستكبار العالمي ومعه دول إقليمية دعموا التكفيريين بكل إمكاناتهم ليقفوا بوجهنا ووجه مشروع المقاومة، ظنا منهم أنهم يتخلصون منا بواسطة التكفيريين بسرعة، ولكن الحقيقة غير ذلك، هم أعجز من أن يتخلصوا منا، الوحيدون القادرون على مواجهة الخطر التكفيري هم المنتمون الى مشروع المقاومة، والدليل على ذلك أن التكفيريين لم يضربوا ضربة قاسية إلا في لبنان وسوريا والعراق بسبب هذا الالتفاف حول مشروع المقاومة في مواجهة هذا الخطر التكفيري، وقد منعنا إقامة إمارات على حدود لبنان سواء من الجانب اللبناني أو من الجانب السوري بسبب التضحيات ومواجهة هؤلاء التكفيريين". وأضاف: "من كان يعتقد أنه يمكن أن يستغل التكفيريين قوة ضدنا فهو مخطئ، وسيدفع ثمنا كبيرا، وسيضاعف النتائج التي تحصل، ومشروع المقاومة فعال وسطر نجاحات في المنطقة، فهل هناك مشروع ناجح في المنطقة إلا مشروع المقاومة؟"

وأكد "أننا استطعنا في لبنان وفلسطين أن نوجه ضربات قاسية جدا للمشروع الإسرائيلي، وتحرر لبنان ووقف في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يرعى المشروع التكفيري، ومشروع المقاومة هو الذي نجح. اليوم المقاومة الفلسطينية حركت الإسرائيليين في كل مناطقهم بالسكين، وهذا دليل نجاح، فالآخرون يراهنون على أن الشباب الذين سيولدون بعد أوسلو أو بعد اتفاق كمب ديفيد لن يكون عندهم حس تجاه فلسطين، وتبين أن هؤلاء الشباب الصغار هم الذين يواجهون أقسى بكثير مما واجهه الإسرائيليون خلال فترات طويلة من الزمن". ورأى أنه "لولا مشروع المقاومة لما صمدت سوريا خمس سنوات في الوقت الذي وقف العالم بأسره من أجل أن يكسرها، فانكسر العالم ولم تنكسر هي. مشروع التكفيريين تمت مواجهته في العراق، فتحرر أكثر من ثلث المنطقة المحتلة من قبل التكفيريين ببركة جهاد العراقيين والشعب العراقي والمجاهدين هناك، ولكن لم نجد أي شيء من الدول المستكبرة. كل ما قلناه من بداية مواجهة التكفيريين في سوريا حتى الآن، أن هؤلاء خطر على لبنان يجب إزاحته، فتمت إزاحته، وكنا نقول إنه خطر على سوريا فتم ضربه، بحيث لا يستطيع أن يدمرها". واعتبر أنه "لا يمكن أن يستقر البلد طويلا بعقلية تخرب وتثير النعرات وتطلق تصريحات مستبدة بحسابات دنيئة لا يمكن أن تكون منسجمة مع مصلحة لبنان ومع مصلحة مواطنيه، نجاح الشراكة في لبنان يتطلب حلولا ولكنهم لا يقدمون الحلول، نحن قدمنا حلولا في مواقع مختلفة لتنشيط المجلس النيابي وتنشيط مجلس الوزراء ومحاولة معالجة الخطوات التي تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية، ولكن كلها باءت بالفشل لأن الطرف الآخر لم يقبل بها ولا يزال يعرقل حتى الآن".

وقال: "قبلنا بالحوار، سواء الثنائي أو الجماعي، من أجل أن تهدأ الساحة ويرتاح الناس، لأن الحوار، ولو لم يحقق إلا حالة من الهدوء فهذا أمر إيجابي، فضلا عن أن يكون هناك عمل أفضل من هذا، ولكن التصريحات من هنا وهناك تتبارى في ما بينها بالإساءة الإعلامية وتوتير الأجواء لحسابات لها علاقة بالمناصب في ما بينهم. بالنسبة الينا، هذا التوتير هو قنابل صوتية لا قيمة لها، وهي غير نافعة ولا تقدم ولا تؤخر، وهذا التوتير لن يغير في قناعتنا، وقد ثبت بالدليل القاطع أنها كانت دائما صحيحة وتحقق إنجازات لمصلحة لبنان، هذا التوتير ما هو إلا وضع للعصي في الدواليب اليي سيتعثرون بها لأنهم هم الذين يعتمدون على أخذ مكتسبات الدولة، بينما نحن نعطي ولا نأخذ مكتسبات، ونضحي ولا نسأل عن المواقع والمناصب". وكان قاسم أكد خلال مجلس عاشورائي في بلدة تمنين التحتا، أن "حزب الله هو الجهة الأكثر حرصا على الوضع والإستقرار الداخلي في لبنان، لذا فهو لم يستجب للفتنة الطائفية، وقد حاولوا تسعيرها كثيرا، ووأدها في المهد، ولم ينجر إلى المهاترات السياسية لبعض المتشدقين الذين يتحدثون بالمطولات على المنابر وكأنهم يفهمون، وكأن معهم جماعة، لكن حزب الله طوى عنهم كشحا وتركهم يتكلمون في الفراغ لأنه يعلم أنه لا أثر لكلامهم ولا لمواقفهم". وأضاف: "لقد ثبت للعالم أن حزب الله هو الأحرص على بناء الدولة وقد تمسك بالحكومة وبالمجلس النيابي وبالدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية حرصا على بنية الدولة، ولكن ماذا فعل الآخرون غير التعطيل؟ إن الذي يعطل المجلس النيابي هم جماعة 14 آذار، وهم من يعطل الحكومة، إذ اتفقنا على بعض التسويات البسيطة التي تطلق عجلة الحكومة، حتى يكون الشركاء مقتنعين بأنهم شركاء لا أن يكونوا على هامش العمل الحكومي، لذا فهم من يعطلون، فلم يقبلوا هذه التسويات ويسببون هذه المشاكل". وسأل قاسم المعطلين: "لماذا لا تريدون انتخاب رئيس تريده جماعته ويريده الشعب اللبناني وتريده الأكثرية؟، وإذا أردتم إثباتا على الأكثرية فهناك طرق كثيرة لتعرفوا من تريده الأكثرية، أما إذا أردتم أن تستغلوا مناصبكم لتأتوا برئيس لا يحقق استقرار لبنان ومستقبله فنحن لن نكون معكم، فليعطوا مثلا واحدا على أنهم مع بناء دولة، فمن عطل سلسلة الرتب والرواتب ومن منع إقرار القروض التي يريدها لبنان للمشاريع التي يمكن أن تؤدي خدمات كثيرة؟". وختم: "نتمنى أن تتوقف مهزلة إعطاء التوظيفات والمكتسبات للفئات السياسية الموجودة في لبنان، وأن تكون المباراة في كل شيء وهي سبب النجاح بصرف النظر عن الطائفة والمذهب والإنتماء السياسي، وعندها يكون المواطن الناجح الذي يتسلم مكانه بدل أن يأتوا ببعض الزبانية الذين لا يفهمون شيئا ولا يعرفون شيئا".

 

سليمان: أي سبيل لانتخاب رئيس للجمهورية ان لم يكن عبر الحوار

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - سأل الرئيس العماد ميشال سليمان خلال اجتماع "اللجان التحضيرية" ل"لقاء الجمهورية"، عن "بديل الحوار في ظل الشغور الرئاسي المتمادي، وأي سبيل لانتخاب رئيس الجمهورية ان لم يكن عبر هذا الحوار"، متمنيا على "جميع القوى استبدال لغة التصعيد بلغة التهدئة، وبذل كل الجهود لتنشيط العمل الحكومي وانهاء مشكلة النفايات". وهنأ سليمان في اتصال هاتفي، رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعادة انتخابه رئيسا للمجلس البرلماني العربي. كما استقبل سليمان، رئيس "التكتل اللبناني الواعد" فارس فتوحي، الذي أطلعه على أهداف التكتل الشبابي الحديث الولادة.

 

السنيورة بعد جلسة التجديد للجان: نحن مع تشريع الضرورة عدوان: قانون الانتخابات النموذجي مدخل للاصلاح الحقيقي

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان اجتماعا بعد انتهاء جلسة التجديد للجان النيابية وهيئة مكتب المجلس عرضا خلاله المستجدات.

السنيورة

بعد الاجتماع سئل السنيورة: هل ستشاركون في الجلسة التشريعية في حال انعقدت، فقال: "نحن اكدنا في اكثر من مناسبة بأن يكون هناك اجتماعات تشريعية للمجلس النيابي بما خص تشريع الضرورة وهي ليست قليلة لان الظرف يتطلب هذا الامر، طالما ان هناك تعذرا حتى الان في التوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية، ونعرف تمام المعرفة بأن الحلول للبلد، تأتي من هذا الباب وليس من اي باب آخر". وحول مشاركة كتلة "المستقبل" في الحوار الوطني، قال: "سيصدر بيان لكتلة المستقبل بعد ظهر اليوم يتضمن الموقف من المشاركة في الحوار الوطني". وعن المشاركة في جلسات الحكومة في حال عاودت اجتماعاتها، قال السنيورة: "لسنا نحن من عطل عمل الحكومة". قيل له: لكن هناك تهديدا من الوزير نهاد المشنوق بالخروج من الحكومة ومن الحوار الوطني، اجاب: "انتظروا الى بعد الظهر سيصدر البيان الرسمي لكتلة المستقبل". وقيل له: هل ستوافقون على قانون النسبية، قال السنيورة: "ايضا انتظروا الموقف بعد الظهر".

عدوان

من جهته، تناول النائب جورج عدوان، موضوعين: الاول يتعلق بتفعيل عمل المجلس النيابي وعقد جلسات تشريعية والثاني يتعلق بالجو العام وما يتعلق بالحكومة والتهديد بالانسحاب منها. وقال: "اولا في ما يتعلق بالمجلس النيابي وكلنا يعرف انه بسبب مقاطعة النواب وعدم انتخاب المجلس النيابي الذي يحول الى هيئة ناخبة، وكنا فتحنا بابا للقضايا الملحة من باب تشريع الضرورة للقروض التي لا تحتمل التأجيل، وقلنا في حينها وفي المرتين التي مدد فيهما للمجلس النيابي، كان عندنا موقف واضح جميعنا كنواب، ان قانون الانتخابات الجديد هو من القضايا الضرورية والملحة، واننا نمدد لنقر قانونا جديدا لانه لا يجوز ان تجري الانتخابات وفقا للقانون الحالي "قانون 1960" وقد مضى تمديدان للمجلس ولم نتقدم فعليا في هذا الموضوع، انما تقدمنا في بعض المواقف، وسمعنا مؤخرا ان الاصلاح الحقيقي للبنان يمر بقانون الانتخابات. هذا الموضوع تحدث عنه الحراك الشعبي، وفي هيئة الحوار الوطني وانا تسنى لي اليوم صباحا لاجتمع مع الرئيس نبيه بري واخبرني بانه في هيئة الحوار الوطني تردد كثيرا بأن احد مداخل الاصلاح الحقيقي هو قانون الانتخابات، والكل بات مقتنعا بأن اي قانون لا توجد فيه النسبية لا يؤمن الاصلاح الحقيقي".

اضاف: "نحن كقوات لبنانية نعتبر انه في ظل الظروف الحالية هناك امران يفترض تحقيقهما:

الامر الاول: انجاز قانون الانتخابات الجديد.

الامر الثاني ان يتضمن القانون الجديد مبدأ النسبية.

ونظرا للظروف التي تمر بها البلاد يفترض ان نجد توازنا بين مبدأ النسبية والاكثري، ومن هنا تقدمنا بصيغة قانون نحن مع الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة المستقبل، وايضا الرئيس نبيه بري تقدم بصيغة قانون مختلط بين النسبية والاكثري، ويبقى ان نعمل بسرعة وان نطرح امام الهيئة العامة هذين القانونين لان اليوم الجميع اقترب من هذا المبدأ، ونستطيع الاقتراب من هذين المبدأين لنصل الى قانون انتخابات جديد، وهذا المسعى يفتح كل الابواب نحو الاصلاح الحقيقي وان نؤمن انعقاد جلسات تشريعية بعد ان نبدأ بقانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية واذا اضطررنا ان نمرر معهما قضايا ملحة كالقروض وغيرها، عندها برأيي يكون المدخل الحقيقي للحل خصوصا وان البلاد كلها اصبحت تطالب بقانون انتخابات جديد والكل يطالب بأن اي قانون يجب ان يتضمن نسبة مهمة من النسبية حتى يكون هناك اصلاح وبالتالي العبور نحو المستقبل، وهذا هو العمل الذي يفترض ان ننكب عليه في الايام والاسابيع المقبلة لعله نستطيع ان نحقق اختراقا للاصلاح لهذا الهريان الذي لم يعد البلد يحتمله". وتابع قائلا:" تعرفون اننا لسنا مشاركين في الحكومة وتعرفون اننا معارضون لتشكيلة هذه الحكومة وتركيبتها، ولكن في نفس الوقت باتت هذه الحكومة ضرورة مؤسساتية، عندما يكون هناك فراغ، ومن هنا اتوجه الى الجميع، وادعوهم للفصل بين الخطاب السياسي الذي نسمعه والذي يتضمن الكثير من التصعيد الكلامي وبين بقاء الحكومة، ومن هنا المطلوب من رئيس الحكومة تمام سلام ان يمارس صلاحياته وبغض النظر عن الانتظار لان حكومته دستورية وهي آخر مؤسسة دستورية اليوم بامكانها العمل وتأمين مصالح الناس، ومن لديه اي اعتراض هو يتحمل مسؤولية غيابه، اما ان تواجه هذا الوضع، اما بتجميد عمل الحكومة او بالتهديد بتطييرها او بالتلكؤ عن الدعوة لاجتماع الحكومة، فهذه باعتقادي طريقة خطأ في مواجهة الامور".

واردف: "اتمنى على الرئيس سلام وبأسرع وقت ممكن ان يوجه الدعوة لمجلس الوزراء ويدرج على جدول اعمال الجلسة قضايا الناس، واعتقد اذا كنا مختلفين في الكثير من القضايا السياسية، لكن هناك قضايا تهم كل الناس يفترض ان لا نختلف حولها، ومن لا يريد الاهتمام بقضايا الناس ان نضعه في مواجهة الرأي العام، وليتحمل مسؤوليته ولذلك اغتنم هذه المناسبة للدعوة الى الفصل تماما بين الخطاب السياسي المتصاعد في هذه الايام وبينه قضايا الناس وضرورة استمرار الحكومة بعملها لتحقيق قضايا الناس، ولا اعرف ماذا تنتظر الحكومة حتى تبت قضية النفايات وحتى تبت كل القضايا العالقة وقد يقول البعض انها تنتظر بعض الاتصالات. فمن لديه الشرعية الدستورية عليه ان لا ينتظر احدا، ومن عنده القانون الى جانبه فلا ينتظر احدا وليتفضل رئيس الحكومة ويمارس صلاحياته وانا اقول كل ذلك ونحن لسنا في الحكومة".

وقال: "نحن معارضة، ونحن حزب يعرف بأن على المؤسسات ان تقوم بعملها سواء كنا معارضة او موالاة، ويعرف ان القانون يجب ان يطبق سواء كان لنا مصلحة بأمور معينة او لم يكن لنا مصلحة فقد جاء الوقت كلبنانيين ان ننتقل الى هذا النوع من الممارسة، اما ان يختلف كل فريق مع الاخر، او اذا كان احد له غاية ما مع الاخر، يعطل البلد ويعطل امور الناس، وحياة الناس اعتقد ان هذا الموضوع غير مقبول اطلاقا". وختم عدوان موجها كلامه الى الحراك الذي في الشارع فقال: "ان كل الناس معكم في مطالبكم العادلة انما في الاسبوعين الاخيرين وخصوصا بعد الاحداث التي شاهدناها جميعا هناك جزء كبير من الرأي العام لم يكن مرتاحا للمشاهد التي شاهدها في مواجهة القوى الامنية، وقوى الامن الداخلي فهؤلاء منا وفينا وان الدولة وسلطتها وقواها الشرعية هي الحماية الوحيدة للحراك المدني ولجميع الناس". اضاف: "اذا اردتم العودة الى الشارع وان تكسبوا الرأي العام الذي خسرتم جزءا كبيرا منه، واذا اردتم العودة الى الرأي العام وان يأخذكم بعطفه يفترض التخفيف من التهجم، ومن الخطابات الرنانة والممارسة التي يشمئز منها النظر والتخلي عنها، اقول هذا بكل محبة وحرصا عليكم وحرصا على مطلبية محقة جدا، واؤكد على ما قلته ان قانون الانتخابات النموذجي هو المدخل للاصلاح الحقيقي ويفترض ان يكون فيه النسبية وهذا احد مطالبكم الى جانب قضايا النفايات وعودتها الى صلاحية البلديات فقد استطعتم التعبير عن الكثير من مكامن الوجع للرأي العام لا ان تقلبوا الرأي العام عليكم وكأنكم انتم من يعرض المجتمع لهزات هو بغنى عنها".

 

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض خلال إعتصام للمعلمين امام ديوان المحاسبة: لاقرار السلسلة والا فالرجوع الى الشارع

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - نفذ المعلمون إعتصاما أمام ديوان المحاسبة في منطقة برج المر بدعوة من المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في حضور أعضاء من المجلس وهيئة التنسيق النقابية وسط تدابير أمنية مشددة. وتحدث خلال الاعتصام نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض فحيا "الاساتذة الذين حضروا من مختلف المناطق"، منوها ب"رمزية مكان الاعتصام أمام ديوان المحاسبة لان هيئة التنسيق تعول كثيرا على ديوان المحاسبة وعلى التفتيش والحفاظ على أموال اللبنانيين التي تذهب هدرا وتؤخذ من جيوب المواطنين من دون أن تسهم في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية".

أضاف: "نقول للطلاب والاهالي وأصحاب المدارس أن هيئة التنسيق تملك جميع أوجه التحرك، وسنعلم أولادكم قبل الظهر ونطالب بحقوقنا بعد الظهر كما حصل اليوم، ونقول للطبقة السياسية عطلتم كل المؤسسات الدستورية، رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي، الحكومة، وهذا التحرك هو للضغط على الطبقة السياسية حتى يفتحوا مجلس النواب ويعيدوا الحياة الى المؤسسات الدستورية". وردا على بعض النواب قال محفوض: "الذين قالوا أنهم سيحضروا من أجل تشريع الضرورة، نقول لهم على الرغم من أهمية قانون الانتخابات والجنسية والوضع السياسي المعقد، لكن لا يوجد أهم من لقمة عيش اللبنانيين، وعلى المجلس أن يقر سلسلة الرتب والرواتب، ويعتبرها من الاولويات والضرورة ويضعها على جدول أعماله والا فهو يدعونا للرجوع الى الشارع". وسأل: "إذا لم يكن في يدكم إنتخاب رئيس، اليس في يدكم أن ترفعوا النفايات أو تقروا سلسلة الرتب؟ ماذا أنتج المجلس منذ التمديد له من سنتين".؟ وهدد محفوض ب"فرض السلسلة على جدول الاعمال"، معتبرا أن ربط القضايا المعيشية بالقضايا الكبرى تهرب من المسؤولية، كما أكد أن حق الاضراب فرضته الهيئة النقابية منذ عشرات السنين وهو حق مقدس ولا يحق لاحد الكلام عنه". وجدد الحديث عن "وحدة هيئة التنسيق وحريتها في إعلان ما تراه مناسبا، وهي ستجتمع لتقرر التحركات في 26 احلالي و 4 المقبل وهي لا تتلقى إتصالات من أحد ولا تلعب بأحد، بل هم الذين يلعبون بالبلد".

 

وقفة لطاولة حوار المجتمع المدني طالبت بانتخاب رئيس للجمهورية

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقدت "طاولة حوار المجتمع المدني" وقفة في ساحة الشهداء في وسط بيروت للمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية. وتخلل الوقفة كلمة للسيدة ندى ارسلان، طالبت بانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة الثلاثين كي تكون منتجة وتأتي برئيس معتدل ومستقل يجمع البلد.

واعتبرت ان التحجج بالمشاكل الاقليمية والدولية امر مرفوض فهي تنتقص من الكرامة الوطنية، آسفة لاعلان السلطة السياسية ان الانتخابات الرئاسية قرار خارجي من دون ان تبذل اي جهد. ورأت ان هذه السلطة تهوي لتزداد ابتعادا عن الشعب، مضيفة: "انها لا تدري انها تكتب نهايتها بيدها نهاية تقترب مع كل فساد وتسلط وهزيمة تلحقها بالشعب". وأكدت مطالبتهم ليبقى الوطن وتنتهي المأسي، موضحة انهم يدافعون عن مجتمع مدني آلمته الحال المزرية وهو يتعرض لشتى انواع الاستغلال والدسائس والمندسين الذين فتحوا ثغرة في العلاقة بين الشعب وبين القوى الامنية. واضافت: "ان المجتمع المدني يتكامل ويقوى بمؤسسات الدولة ولا بديل عن الجيش والقوى الامنية سوى هذا الجيش وهذه القوى الامنية." وختمت بالتشديد على "ان مفتاح الحفاظ على الوطن والمؤسسات هو انتخاب رئيس". وتوجه عاصم شيا في كلمته للرئيس نبيه بري، متمنيا عليه وضع حد لمهزلة انعقاد الجلسة ورفعها بدقائق، اذ لفت الى ان اللبنانيين ملوا من تكرار التجربة والعالم بدأ يهزأ من هذا الواقع الغريب. واكد "ان المطلوب ابقاء الجلسة معقودة الى ان يتم انتخاب الرئيس". بدوره، توجه رئيس جمعية الارشاد القانوني والاجتماعي محمد الزيات للنواب المشاركين في جلسات الانتخاب، واصفا اياهم بالملتزمين بالواجب الذي اناطه الدستور بهم. واعتبر ان "الجلسات السابقة باءت بالفشل واصبحت روتينا ولقاء لدقائق، ما خلق رفضا قاطعا لدى الرأي العام لانه يشكل استخفافا بمصير الوطن واستهانة بمصالح الناس"، مشيرا الى ان "الابقاء على الشغور الرئاسي يأخذ البلد الى الانهيار الشامل". وطلب من هؤلاء النواب النزول الى الجلسة الثلاثين والبقاء حتى انتخاب رئيس انقاذا لما تبقى من هذا البلد.

اما رازيا سعادة فتحدثت الى النواب المقاطعين للجلسات، لافتة الى "ان الواجب الوطني يقضي ان يؤدوا دورهم كما نص الدستور عليه وهو "المجلس النيابي يكون هيئة ناخبة بدورة مستمرة" الى ان يتم الانتخاب. واضافت:"تدركون انه لا تجوز المغامرة بمصائر الاوطان في المطلق فكيف اذا كان هناك ظروف متفجرة تفرضها المنطقة تشتعل حروب وحرائق". وشددت على انهم يراهنون على ضمير هؤلاء النواب ومهنيتهم لانهاء المهزلة، متوجهة اليهم بطلب النزول الى المجلس وانتخاب رئيس يختارونه ويقتنعون به بحرية".وختمت:"نتطلع الى يوم تقف فيه السياسة عند حدود المصلحة الوطنية متجاوزة مصالح الافراد". وتخلل الوقفة مداخلة للفنانة كارول صقر، دعت فيها الى ثورة كبيرة نظيفة وسلمية لان الشعب اللبناني لديه مطالب وحقوق، ولأنه يطمح بعودة شبابه من الاغتراب. واضافت "ادعو الى ثورة لشعب لا يحصل على ادنى حقوقه ولشعب فقير". وقدمت صقر اغنيتها الجديدة تحت عنوان "كرمال المصير".

 

سفارة لبنان في انقرة تعلن تواريخ عودة عائلة صفوان

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي:"عطفا على بيانات وزارة الخارجية والمغتربين السابقة، بشأن مأساة عائلة صفوان، أكدت سفارة لبنان في انقرة التالي: "ستقوم السلطات التركية بترحيل الناجين ماهر محمد صفوان وموسى مايز صفوان جوا من مدينة اسطنبول ليل الأربعاء 21/10/2015 عند الساعة 23,25 ليلا، ويصلان الى بيروت فجر الخميس 22/10/2015 على متن شركة بيغاسوس التركية رحلة رقم 862 PC عند الساعة 1,20 فجرا. وقد قامت البعثة اللبنانية بشراء بطاقتي سفرهما من اسطنبول الى بيروت. اما بالنسبة للناجي الثالث، إياد مصطفى صفوان، فقد وضع قيد السجن الاحتياطي، ثم صدر حكم بتوقيفه، إلى أن يتم اكتمال التحقيق وإحالته الى القضاء المختص. ما يزال اثنان من ركاب المركب مفقودين، وتستمر السلطات التركية بالبحث عنهم. واشار بيان الخارجية الى انه سيتم نقل الجثامين السبعة عند الساعة 12,40 من بعد ظهر يوم الأربعاء 21/10/2015، على متن الرحلة TK 824 الخطوط الجوية التركية. ونتوقع وصولها عند الساعة 14,25 من بعد الظهر الى مطار بيروت الدولي".

 

تقرير للأمم المتحدة: المرأة تعيش حياة أطول وأكثر صحة من الرجل ولكنها مازالت ضحية التمييز والعنف

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - وزعت إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة تقريرا كشف أن "المرأة تعيش حياة أطول وأكثر صحة وتحظى بتعليم أفضل على الصعيد العالمي"، لافتا إلى "أن النساء والفتيات مازلن ضحايا التمييز والعنف القائمين على نوع الجنس". وجاء في التقرير: "لقد تحسنت حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم في عدة مجالات على مدى العشرين عاما الماضية، وفقا لتقرير الأمم المتحدة الجديد "المرأة في العالم 2015". وتسلط هذه المجموعة الجديدة من البيانات عن النساء والفتيات حول العالم، التي تأتي في أعقاب اعتماد أهداف التنمية المستدامة مؤخرا، الضوء بقوة على الحاجة إلى المساواة بين الجنسين. استمر معدل العمر المتوقع عند الولادة في الارتفاع، حيث وصل إلى 72 سنة للنساء و 68 للرجال، على الصعيد العالمي. وانخفض عدد الوفيات النفاسية حول العالم بنسبة 45 في المائة بين عامي 1990 و 2013. وعلى الرغم من أنهن لا زلن يتزوجن بضع سنوات قبل الرجال، إلا أن سن النساء عند الزواج ارتفع هو أيضا، مما يعكس مستويات أعلى من التعليم، ودخولا متأخرا إلى القوة العاملة، فضلا عن زيادة الاستقلال الاقتصادي. وبات التحاق الأطفال بالتعليم الابتدائي معمما تقريبا اليوم. كما ضاقت الفجوة بين الجنسين، وحالما تسجل الفتيات في المدارس، يقدمن أداء أفضل من الفتيان خلال مرحلة التعليم الابتدائي في ثلثي بلدان العالم. ولكن تظل التفاوتات لغير صالح الفتيات صارخة في بعض البلدان النامية. واليوم، يوجد 58 مليون طفل في سن المدرسة الابتدائية خارج المدارس حول العالم. وأكثر من نصفهم من الفتيات وما يقرب من ثلاثة أرباعهم يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا. ورغم أن الغالبية العظمى من شباب العالم يلم بالقراءة والكتابة حاليا، إلا أن ما يقرب من ثلثي الأميين البالغين في العالم هم من النساء، وهي نسبة لم تتغير خلال 20 عاما الأخيرة. ولا تزال هناك العديد من التحديات قائمةً أمام سد فجوة المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030".

اضاف التقرير: "وقع أكثر من ثلث النساء في جميع أنحاء العالم ضحايا للعنف الجسدي و/أو الجنسي في مرحلة ما من حياتهن. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي العنف ضد المرأة إلى الوفاة؛ كما أن نحو ثلثي ضحايا الشريك الحميم أو جرائم القتل المتصلة بالأسرة هن من النساء. وقد بدأت المواقف من العنف تتغير بالنظر إلى أن كلا من الرجل والمرأة ينظران إلى العنف ضد المرأة بنظرة تنطوي على قدر أقل من القبول. ولكن 60 في المائة من جميع النساء ضحايا العنف لا زلن لا يُبلغن عنه ولا يلتمسن أية مساعدة. وعلى الرغم من أن زواج الأطفال يظل مسألة بالغة الأهمية في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، إلا أنه تراجع من 31 في المائة في عام 1995 إلى 26 في المائة في عام 2010".

واشار الى انه على "الرغم من أن ما يلبى من طلب على وسائل تنظيم الأسرة زاد في جميع المناطق النامية، إلا أن الأدوار الجنسانية التقليدية والتوقعات المرتبطة بالزواج المبكر والافتقار إلى سلطة صنع القرار في أوساط الفتيات المتزوجات تزيد من احتمالات تعرضهن للحمل وهن مراهقات، والإجهاض غير المأمون، والأمراض المنقولة جنسيا، وجميعها أسباب هامة لوفيات النساء والفتيات في المناطق النامية. وتؤثر السلوكيات الخطيرة وصورة الذكورة تأثيرا ضارا أيضا على المراهقين والشباب المعرضين بصورة أكبر لخطر الوفاة جراء الإصابات على الطرق وإيذاء النفس. ويدخن الرجال التبغ ويشربون المشروبات الكحولية أكثر بكثير من النساء، مما يسهم أيضا في ارتفاع معدلات وفياتهم". وتابع: "لا تنخرط سوى نسبة 50 في المائة من النساء في سن العمل في القوة العاملة، مقابل 77 في المائة من الرجال. ولا تزال النساء مركزات في أعمال ذات أجور منخفضة ويكسبن في المتوسط ما بين 70 و 90 في المائة مما يكسبه الرجال. وعلاوة على ذلك، تقضي النساء في المتوسط ثلاث ساعات في اليوم أكثر من الرجال في الأعمال المنزلية ورعاية أفراد الأسرة في البلدان النامية، وساعتين في اليوم أكثر من الرجال في البلدان المتقدمة. ونتيجة لهذا التقسيم الجنساني للعمل المأجور وغير المأجور، تظل النساء، في العديد من البلدان، معتمدات اقتصاديا على أزواجهن. ويظهر الضعف الاقتصادي للمرأة بجلاء أكثر في أوساط الأمهات الوحيدات ذوات الأطفال. فقد باتت الأسر المعيشية الوحيدة العائل أكثر شيوعا على الصعيد العالمي، في البلدان النامية والمتقدمة على السواء، نتيجة لتزايد الخصوبة خارج نطاق الزواج والطلاق. وتشكل الأمهات الوحيدات ذوات الأطفال حوالي 75 في المائة من جميع الأسر المعيشية الوحيدة العائل وهن يعانين من ارتفاع معدلات الفقر أكثر من الأسر التي يعولها أب وحيد أو والدان". وختم التقرير: "لا تزال المرأة في معظم المجتمعات في جميع أنحاء العالم لا تحظى بصوت متكافئ في المجالين العام والخاص. ويظل عدد الإناث بين رؤساء الدول أو الحكومات استثناء، على الرغم من وجود 19 من رئيسات الدول والحكومات في العالم، وهذا تحسن طفيف مقارنة مع 12 في عام 1995. وبالمثل، لا تمثل المرأة سوى 22 في المائة من البرلمانيين و18في المائة من الوزراء المعينين. ويظل تمثيل المرأة متدنيا أيضا في أوساط مديري الشركات والمشرعين وكبار المسؤولين، حيث لا يوجد أي بلد بلغ أو تجاوز خط التكافؤ ولا يصل سوى ما يقرب من نصف البلدان إلى حصص بنسبة 30 في المائة أو أكثر".

 

 المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم تستحدث ناديا خاصا بالشباب اللبناني في أميركا

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلنت المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم CLFW في بيان، عن "استحداث ناد يحمل اسم The Lebanese International Networking Club - LINC في الولايات المتحدة الأميركية، ليكون أداة جديدة تساهم في تفعيل الروابط في ما بين الشبيبة المتحدرين من أصل لبناني، وتعريفهم بالثقافة اللبنانية، وذلك في إطار جهود المؤسسة الهادفة إلى تمتين الروابط بين شبيبة لبنان المغترب في أميركا والوطن الأم". وأوضحت مديرة المؤسسة ندى سالم ابي سمرا أن "الهدف الرئيسي وراء إنشاء النادي هو إيجاد دور للشباب اللبناني المغترب والمتحدر، في تفعيل جهود المؤسسة ومواكبة العمل الذي تقوم به على الأرض لحث ومساعدة اللبنانيين على تسجيل وقوعاتهم الشخصية من زواج وولادات وغيرها في القنصليات اللبنانية". وقالت: "إن هذا النادي لن يكون وسيلة إلكترونية للتواصل وحسب، بل سيفسح المجال لالتقاء الشبيبة المتحدرين من أصل لبناني ببعضهم بعضاً من خلال النشاطات التي ستجمعهم في مختلف الولايات الأميركية، وتحديدا في المدن التي يوجد فيها ثقل اغترابي لبناني". واشارت الى ان "معظم النشاطات الشبابية ستقام في الجامعات، كما ستتضمن مشاركة الشبيبة في نشاطات ثقافية واجتماعية مختلفة خارج إطار الجامعات. وتشرف "لجنة المهنيين الشباب" الداعمة للمؤسسة على إدارة هذا النادي ونشاطاته.

 

المجلس المذهبي الدرزي دعا الى إقرار كامل لخطة شهيب: ليكن الحوار معبرا حقيقيا لإنتاج الحلول

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - أبدى مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في بيان عقب اجتماع الهيئة العامة برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في فردان - بيروت، تلاه أمين سر المجلس نزار البراضعي "القلق والخشية مما بلغته أوضاع البلاد من تراجع مخيف في عمل المؤسسات الدستورية، حيث رئاسة الجمهورية في الشغور لما يزيد عن خمسمائة يوم، والمجلس النيابي معطل، والحكومة في شلل كبير، والملفات الحيوية العالقة إلى ازدياد، فيما بعض القوى السياسية تقدم مصالحها على مصلحة الوطن، وكأن البلد بألف خير، فيما الحقيقة الجارحة أن الدولة باتت على شفير الانهيار، فالفساد والهدر ينهشانها، وحقوق الناس مهملة، وأبسط القضايا الحياتية للمواطنين غير مؤمنة". ودعا المجلس "القوى السياسية جميعها الى تحمل المسؤولية ووضع حد للتدهور الحاصل مع الأخذ في الاعتبار مطالب الشعب وهمومه، والسير بحلول سريعة شفافة وواضحة للواقع الراهن وأزماته، قبل فوات الأوان".

وأكد أن "أزمة النفايات لم يعد جائزا التباطؤ في معالجتها، لما للأمر من تداعيات صحية وبيئية وسياحية وخدماتية، والحكومة مدعوة للاقرار الكامل للخطة الشاملة العلمية التي اقترحها وزير الزراعة أكرم شهيب بجميع مراحلها، وأن تكون تلك المراحل وطرق تنفيذها خاضعة لمراقبة فنية متخصصة تضمن عدم الخروج عن المسار العلمي والبيئي الصحيح، ولمراقبة مالية قانونية تضمن عدم حصول أي صفقات على حساب الناس، الذين هم مدعوون كل من موقعه لتسهيل تطبيق هذه الخطة درءا لكل المخاطر". وكرر المجلس ترحيبه "الدائم بكافة أشكال الحوار، وهو يتطلع لكي يكون الحوار الحاصل راهنا بين رؤساء الكتل النيابية معبرا حقيقيا لإنتاج الحلول وفتح الأفق المسدود في لبنان، على أن تبقى المؤسسات الدستورية هي المكان الوحيد لتسيير وإدارة شؤون البلاد"، آملا "تفعيل العمل الحكومي وفتح مجلس النواب لإقرار المشاريع الملحة لا سيما الإنمائية منها والمهددة بسقوط تمويلها المدعوم ما لم يتم إقرارها". وإذ استصرخ "كل الدول العربية والإسلامية"، دعا "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته وتنفيذ القرارات الدولية من أجل وقف العدو الصهيوني من التمادي في مجازره بحق فلسطين شعبا وأرضا ومقدسات، وأن يتكاتف الجميع خلف انتفاضة الفلسطينيين، من اجل حماية المسجد الأقصى، من كل محاولات إسرائيل لهدمه". كما دعا إلى "عمل متكامل في مواجهة مخططات الصهاينة".

 

وزير البيئة محمد المشنوق: ترأس اجتماع المجلس الوطني للبيئة تحضيرا لمؤتمر تغير المناخ في باريس: لبنان يخطط ليكون سليما بيئيا

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس وزير البيئة محمد المشنوق، بعد ظهر اليوم، اجتماع المجلس الوطني للبيئة، في حضور ممثلي الوزارات والادارات المختصة وتركزت المداولات على تحضيرات لبنان لمؤتمر الاطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطار بشأن تغير المناخ في باريس ما بين 30 تشرين الثاني و 11 كانون الاول 2015. وقد رحب وزير البيئة بالحاضرين "في هذا الاجتماع الختامي المتعلق بالتزامات لبنان الجديدة تحت سقف اتفاقية تغير المناخ"، وقال: "هذه السنة سنة حاسمة على صعيد تغير المناخ: في مؤتمر الدول الاطراف في كانون الأول في باريس، فالعالم سوف يشهد أكثر من 190 دولة تعتمد اتفاقية جديدة لتغير المناخ، وأبرز عنصر في هذه الإتفاقية هو التمايز الذاتي من خلال "المساهمة المحددة وطنيا" (INDC) التي ستقدم من قبل الدول كافة". ولفت الى أنه "في 30 ايلول 2015 تم رفع مساهمة لبنان الى الأمانة العامة لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهذا بفضل مشاركتكم الفعالة والدافعة من خلال الإجتماعات التمهيدية وورش العمل"، مؤكدا "أن وزارة البيئة فخورة بمساهمة لبنان، وخصوصا انها ثمرة عمل عائلة تغير المناخ التي تكبر من سنة الى سنة وساهمت في نجاح الـINDC. هذا مثل للتعاون المؤسسات اللبنانية، ونحن مصرون ان نكون جزءا منه ".وشدد المشنوق على "أن المساهمة المحددة وطنيا ـINDC هي التزام، ولكن نراها كفرصة لحكومتنا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وخصوصا عندما تتبع الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي يجري اعدادها من قبل رئاسة مجلس الوزراء. وسوف يكون المجتمع الدولي على علم، من خلال هذه الوثيقة الرسمية، أن لبنان يخطط ليكون سليما بيئيا. ولكن سيعلمون أيضا ان لدينا تحديات وعقبات: الـINDC تذكر أزمة اللاجئين السوريين، اوضاعنا الأمنية بسبب الاضطرابات الإقليمية، عدم الاستقرار السياسي وعدم المساواة والفقر. الـINDC سوف تظهر أن لبنان هو طموح ويزدهر دائما رغم ظروفه الوطنية وحصته الضئيلة في الانبعاثات العالمية. كما تظهر هذه المساهمة الإجراءات التي يمكن تحقيقها بتمويل وطني، والاجراءات التي لا يمكن تنفيذها دون التمويل الدولي، وبالتالي فهي ترسل رسالة واضحة بأن هناك حاجات تقنية ومالية ليصل لبنان في التزامه الى هدف اعلى".

واخيرا، أوضح وزير البيئة أن "المساهمة المحددة وطنيا ليست نهائية وستكون لدينا فرصة لتقديم مراجعة كل خمس سنوات لتوفير معلومات لتحديث أعمالنا المقترحة، وستزداد الأمور وضوحا مع مرور الوقت ومساهمة لبنان ستزداد دقتها مع كل تحديث بمساعدتكم، وتعاونكم".

وختم شاكرا "تعاون المجتمعين للحفاظ على صورة لبنان المتقدمة في ميدان تغير المناخ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بان كي مون: يجب اللجوء الى المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين لحل الأزمة الحالية

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحفي في القدس، انه "لا بد من وضع حد للعنف الحالي القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين"، داعيا "إسرائيل الى إعادة الأمن والاستقرار". اضاف: "يجب اللجوء للمفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لحل الأزمة الحالية".

 

بان يدعو إيران لوقف الإعدامات

نيويورك (الأمم المتحدة) – ا ف ب: جدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته ايران الى وقف تنفيذ احكام الاعدام، وذلك بعد تنفيذ عمليتي إعدام لشابين الاسبوع الماضي. وقال بان كي مون في بيان، ليل اول من امس، انه يشعر بـ»حزن عميق» لإعدام الشابين بسبب اعمال ارتكبوها عندما كانوا قاصرين، وهو ما يتعارض مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها ايران. وأشار الامين العام للامم المتحدة الى ان عمليتي الاعدام «تعكسان توجها مقلقا» في ايران، حيث تم تنفيذ أحكام الإعدام بـ700 شخص منذ يناير الماضي، وغالبيتها في قضايا مخدرات، لافتاً إلى أن هذا الرقم هو الأعلى خلال 12 عاماً.

وأعاد بان كي مون التأكيد على معارضة الامم المتحدة لعقوبة الإعدام، داعياً «الحكومة الايرانية إلى وقف تنفيذ احكام الاعدام بهدف إلغاء عقوبة الموت».وكانت إيران أعدمت شابة في الـ23 تدعى فاطمة سالبهي تم تزويجها قسراً عندما كانت في الـ16 من رجل يكبرها سناً بكثير وحكم عليها بالاعدام في سن الـ17 لقتلها زوجها، كما أعدمت سراً شاباً آخر يدعى صمد ذهبي، دين في مارس العام 2013 بقتل شاب آخر عندما كان عمره 17 عاماً.

 

واشنطن توافق على بيع السعودية أربع سفن حربية بـ11 مليار دولار

واشنطن، جنيف، طهران – وكالات: وافقت الإدارة الأميركية على صفقة قيمتها 52.11 مليار دولار تشتري بموجبها السعودية أربع سفن حربية متعددة المهام من إنتاج «لوكهيد مارتن» والمعدات المرتبطة بها. وكشف مصدر حكومي أميركي لوكالة «رويترز»، طالباً عدم كشف هويته، أمس، أن وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» التي تشرف على المبيعات العسكرية الخارجية أخطرت أعضاء الكونغرس، ليل أول من أمس، بالصفقة المحتملة. وأمام المشرعين 03 يوماً لتعطيل الصفقة، وإن كان من النادر أن يحدث ذلك لأن الصفقات تخضع لعمليات تدقيق قبل أي إخطار رسمي. وأوضح مصدر ثان مطلع على الأمر أن الموافقة على الصفقة تسمح للسعودية والحكومة الأميركية بالتفاوض على عقد رسمي لشراء السفن، لكن ليس من المتوقع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام الجاري. وتعد الصفقة جزءاً من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة، إذ ستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم أميركية الصنع، وستعتمد السفن الجديدة على نموذج سفن «ليتورال كومبات» التي تصنعها «لوكهيد مارتن» حالياً للبحرية الأميركية وموردها الاساسي الشركة الايطالية «فنكانتيري». كما تعد الصفقة أول اتفاق رئيسي لتصدير سفن بحرية منتجة حديثاً في الولايات المتحدة منذ سنوات، وستسمح للجيش الأميركي بالعمل بسهولة أكبر مع جيوش دول مجلس التعاون الخليجي. وقال المسؤول الأميركي إن «هذه الصفقة تظهر الالتزام الاميركي الراسخ ببناء شراكة ديبلوماسية وأمنية قوية وضرورية لسلام منطقة الخليج واستقرارها»، في حين أكدت مصادر أميركية أن قلق السعودية من المخططات الإيرانية سرع المحادثات بشأن الصفقة التي يتوقع أن تشمل التدريب وأنظمة رادار وأخرى تعمل بالموجات الصوتية وذخيرة وأنظمة توجيه. وذكر أحد المصادر أن «لوكهيد» و»سيكورسكي ايركرافت»، وهي وحدة تابعة لشركة «يونايتد تكنولوجيز»، تأملان استكمال جزء هام آخر من عملية التحديث بصفقة قيمتها 9.1 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر «ام اتش-06 ار» بحلول نهاية العام الجاري، علماً أنه تم إخطار أعضاء الكونغرس بصفقة الهليكوبتر في مايو الماضي. من جهة أخرى، رد مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان على تصريحات إيرانية بخصوص حادث التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الماضي، رافضاً بشدة محاولة طهران تسييس الحادثة والمتاجرة بآلام الضحايا. جاء ذلك في مداخلة للصمعان خلال اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين بعد المئة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في جنيف، رداً على ما ذكره رئيس الوفد البرلماني الإيراني في كلمته أمام الاجتماعات بخصوص حادث منى. وأكد مساعد رئيس مجلس الشورى أنه خلال السنوات العشر الماضية لم يتم تسجيل أي أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على الرغم من المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة مكانية صغيرة وفي وقت محدد. وأضاف إن «المملكة العربية السعودية ترفض التدخل في شؤونها الداخلية لأن هذا يمثل انتهاكاً للقانون الدولي كما أنها تستهجن تسييس إيران لهذا الحادث، ومتاجرتها بآلام الضحايا، وتسخيرها للحادث لخدمة أهداف سياسية على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية، ومشاعر أسر الضحايا». وإذ اعتبر أن «الموقف إيران يأتي لتغطية فشلها في التدخل في اليمن ودول أخرى في المنطقة»، أكد الصمعان أن «محاولة النظام الإيراني استغلال حادث منى سياسياً هي امتداد لسجله التاريخي في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج»، مذكراً بأن «إيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم وحاولت إحداث الفوضى في مواسم الحج، وأحداث الثمانينات لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم الإسلامي». في المقابل، شنت طهران هجوماً عنيفاً على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي اتهمها أول من أمس بأنها تحتل سورية وطالبها بالخروج منها، كما دعاها إلى وقف تدخلاتها وسياساتها العدوانية تجاه دول المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أمس، «إن استخدام مثل هذه الأدبيات المتفرعنة والسخيفة والبعدة عن العرف الديبلوماسي بشأن مصير الشعوب الأخرى دليل على عدم النضج السياسي»، على حد زعمها، مضيفة إن «هذا التوجه غير البناء والمدمر لن يصل إلى أي نتيجة».

 

لندن: 80 ألف مقاتل سوري لا ينتمون لـ»داعش» أو «النصرة»

لندن، موسكو – وكالات: أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس، أن بريطانيا تعتقد أن هناك ما بين عشرة آلاف و13 ألف مقاتل نشط لتنظيم «داعش» في العراق. وأعرب هاموند، أمام مجلس العموم البريطاني، عن اعتقاده أن عدد مقاتلي المعارضة غير المنتمين لـ»داعش» ولا لـ»جبهة النصرة» في سورية نحو 80 ألفاً. وأشار إلى أن بلاده ترغب في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد «في مرحلة ما»، في إطار أي اتفاق تتوصل اليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.وأكد أن اقتراحاً باقامة مناطق امنة في شمال سورية لاستخدامها كقاعدة لقتال تنظيم «داعش» اقتراح غير عملي. من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن «العملية العسكرية في سورية أكدت استعداد روسيا للرد بصورة مناسبة وفعالة على تهديدات الإرهابيين وعلى أي تهديدات أخرى». وقال خلال اجتماع مع كبار الضباط الروس: إن إرساء الإرهابيين معقلا لهم في سورية ودول اخرى في الشرق الاوسط يعني أنهم يخططون للتوسع وزعزعة الاستقرار في مناطق أخرى.

 

اتفاق بين واشنطن وموسكو لتجنب الحوادث في الأجواء

واشنطن – ا ف ب: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة وروسيا باتتا «قريبتين جداً» من توقيع اتفاق تفاديا لاي حادث جوي بين الطائرات الاميركية والروسية التي تنفذ مهمات منفصلة في الاجواء السورية. ورجح المتحدث باسم «البنتاغون» الكابتن جيف ديفيس، ليل اول من امس، توقيع بروتوكول اتفاق خلال ساعات، مضيفاً «أصبحنا قريبين جداً، لدينا وثيقة شبه جاهزة لتوقيعها». وأوضح ان التدابير المقررة بين واشنطن وموسكو ليست جزءا من اتفاق أوسع بشأن الطريقة التي يعمل فيها البلدان في سورية. وقال ديفيس للصحافيين «كما تعلمون إننا نعارض بشكل أساسي كل ما تفعله روسيا في سورية بكل بساطة ونبحث عن اتفاق للتركيز على المشكلات الامنية في المجال الجوي» السوري. وكانت روسيا طلبت إجراء محادثات بشأن تبادل المعلومات لتفادي وقوع حوادث بين طائرات من بلدين مختلفين تتدخل في مهمة عسكرية في المجال الجوي نفسه، عندما بدأت عمليات القصف في سورية في 30 سبتمبر الماضي.

 

مقتل ستة من «الحرس الثوري» والحصيلة إلى 22 خلال أسابيع

طهران، دمشق – وكالات: تواصل إيران تقديم كبار ضباطها في «الحرس الثوري» قرابين على المذبح السوري نصرة لنظام بشار الأسد، حيث تكبدت خسائر فادحة في الأيام والأسابيع القليلة الماضية. وفي هذا السياق، أفادت وكالة «إيسنا» الإيرانية، أمس،، عن مقتل القيادي في «الحرس الثوري» نادر حميد، في المعارك الدائرة بمدينة القنيطرة. وتضاربت الأنباء بشأن طبيعة منصبه، إذ أشارت بعض المصادر إلى أنه يتولى قيادة قوات «الباسيج»، فيما اكتفت أخرى بالإشارة إلى أنه قيادي في «الحرس الثوري»، فيما وصفته الوكالة بأنه شخصية مقربة من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. إلى ذلك، أعلنت وكالات إيرانية، أمس، عن مقتل 5 من «الحرس الثوري» بينهم 3 ضباط أحدهم برتبة مستشار، خلال اليومين الماضيين، بمعارك مختلفة في سورية إلى جانب جيش النظام ضد قوات المعارضة. ووفقاً لوكالة «أهل البيت» الإيرانية، قتل الضابط مهدي علي دوست، وهو بدرجة مستشار، وقيادي في «الحرس الثوري» بمحافظة قم جنوب طهران، «أثناء تأديته مهمة استشارية في سورية». وذكر موقع «نجف أباد نيوز» أن ضابطين من الفيلق الثامن في «الحرس الثوري» في محافظة أصفهان (وهو الفيلق الذي يضم أكثر عدد القتلى الإيرانيين في سورية من ضباط وجنود) قتلا خلال الاشتباكات، هما الملازم أول كميل قرباني، والملازم حسن أحمدي، فيما لم يذكر الموقع مكان مقتلهما. كما قتل اثنان من منتسبي «الباسيج» (وهي ميليشيات تابعة للحرس الثوري) من كتيبة «الكوماندوز 154» في محافظة همدان هما مجتبى كرمي ومجيد صانعي، حسب وكالة أنباء «فارس». ويأتي الإعلان عن مقتل هؤلاء الستة من الإيرانيين غداة الإعلان عن مقتل قائد كتيبة «يا زهراء» التابعة لـ»فيلق الإمام الحسين» في «الحرس الثوري» العقيد مسلم خيزاب في شمال غرب سورية، وذلك إثر مقتل اثنين من كبار قادة «الحرس الثوري» هما العميد فرشاد حسوني زادة وحميد مختاربند. كما شيعت إيران مطلع الشهر الجاري الجنرال حسين همداني الذي قتل قرب حلب، وهو قيادي بارز مقرب من سليماني والمرشد علي خامنئي. يشار إلى أنه منذ بدء التدخل العسكري الروسي لدعم جيش نظام الأسد و»الحرس الثوري» والميليشيات المقاتلة معه في سورية منذ نحو ثلاثة أسابيع، فقدت إيران 22 عنصراً على الأقل، بينهم 6 ضباط بدرجة مستشارين، سقطوا خلال عمليات برية ضد قوات المعارضة في ريفي اللاذقية وحماة وضواحي مدينة حلب والقنيطرة.

 

شتاينماير من الاردن: ندعو الفلسطينيين وإسرائيل الى عدم صب الزيت على النار

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2015 /وطنية - دعا وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير اليوم، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة، على هامش مشاركته في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على شاطئ البحر الميت، "إسرائيل والفلسطينيين الى عدم صب الزيت على النار والى خفض مستوى التوتر بعد تصاعد العنف في إسرائيل والاراضي الفلسطينية". اضاف: "أناشد جميع الاطراف المعنية العمل بإعتدال على تهدئة الوضع لان أي تصرف آخر سيزيد إشتعال الصراع مع عواقب لا تحصى، ونتوقع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يستغلا الامكانيات المتاحة لهما للمساهمة في خفض مستوى التوتر". وتابع: "التطورات الأخيرة أظهرت أهمية إعادة إطلاق عملية السلام للتغلب على عدم التواصل بين إسرائيل والفلسطينيين، في نفس الوقت نحن نعي صعوبة هذا".

جودة

من جهته، قال جودة "الجميع يريد أن يتواصل مع كافة الاطراف في إجتماعات ثنائية لمحاولة إحتواء الازمة، وأن العالم ينهمك بإحتواء أزمة تلو أزمة نتيجة الاحتلال وعدم حل القضية الفسلطينية، نريد حل هذه القضية حتى تنعم شعوب المنطقة كافة بالامن والسلام"، مؤكدا أن ما أشعل الازمة الاخيرة هو الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف". وأضاف: "لن نسمح لأي كان بتغيير الوضع القائم، وأنا أتحدث عن الوضع القائم التاريخي وليس ما تفرضه إسرائيل كل يوم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غياب لبنان عن اهتمام الغرب

رندة تقي الدين/الحياة/21 تشرين الأول/15

أعطت زيارة رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالز الى مصر والأردن والسعودية صورة عن مدى غياب لبنان والحياة السياسية المعطلة فيه عن المحادثات السياسية التي اجراها فالز مع القيادات العربية التي التقاها. فلا شك في ان الحرب في سورية والتدخل الإيراني وزعزعة استقرار المنطقة اخذت حيزاً مهماً من المحادثات. ولكن لم يعد هناك أمل عند احد في البحث عن حل لتعطيل في لبنان. الجميع تحدث عن التأثير السلبي لإيران وعن دور «حزب الله»، وذلك بسب كثرة السلبيات في سياسة ايران في المنطقة ان كان في سورية او في اليمن او العراق. وكأن الوضع المعطل في لبنان اصبح امراً واقعاً في نظر الجميع. فلا احد يستطيع ان يفعل شيئاً لطبقة سياسية غير قادرة على تجاوز خلافاتها طالما أن جزءاً كبيراً من ذوي السلطة في لبنان يأخذ تعليماته من المرشد الإيراني وفريق «الحرس الثوري» المسيطر على الحكم في طهران. صحيح ان جولة فالز على هذه الدول كانت ذات طابع اقتصادي بامتياز. ولكن الحديث عن سورية والتدخل الروسي والإيراني هيمن على المحادثات من دون الخوض في الوضع في لبنان. واللافت ان رئيس حكومة فرنسا يزور المنطقة للمرة الأولى واستثنى لبنان من جولته مع انه البلد الذي كان في الماضي مهماً لفرنسا، لأنه لم تعد للبنان حالياً اي اهمية اقتصادية. ولكن للإنصاف فالرئيس فرنسوا هولاند مهتم بلبنان الى درجة انه مصر على زيارته حتى في غياب رئيس فيه. وقد ارسل سفيراً الى لبنان مستشاره الخاص للشؤون العربية ايمانويل بون الذي يولي اهتماماً بالبحث عن حلول اكثر من اللبنانيين انفسهم. ولكن لسوء الحظ هناك وضع عالمي جديد فرضه باراك اوباما وهو تداعيات الاتفاق النووي مع ايران. فأوباما يدعو الى رفع العقوبات بسرعة عن ايران طبقاً لهذا الاتفاق وفي الوقت نفسه يصل فريق من آلاف عناصر «الحرس الثوري» الإيراني لحماية بشار الأسد الى جانب روسيا لقتل الشعب السوري. والآن معظم كبار ممثلي القطاعات الاقتصادية الأميركية والأوروبية موجودون في ايران بانتظار رفع العقوبات التي ستأخذ بعض الوقت وفق المسؤولين الاقتصاديين، فكيف يمكن ان تغير ايران سياستها في المنطقة في مثل هذا الوضع الجديد؟ فأوباما غير معني بالصحافي الأميركي جيسون رضائيان المسجون في ايران والذي اصبح رهينة الخلاف الداخلي في بين روحاني و»الحرس الثوري» الذي يعارض التقارب مع الغرب. وفالز قال للصحافة التي واكبت جولته ان زيارة روحاني الرسمية الى فرنسا في ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ستفتح صفحة جديدة مع ايران وإن فرنسا عازمة على البحث عن اتفاقات اقتصادية مع هذا البلد. وقد يتم التطرق الى الموضوع اللبناني والتعطيل الرئاسي فيه خلال هذه الزيارة ولكن ليس هناك اي امل بتغيير سياسة ايران الإقليمية لأن ايران تشعر ان هيمنتها في المنطقة لا تزعج الأميركيين. ومكافأة الاتفاق النووي ستكون على حساب لبنان الذي سيبقى تحت نفوذ «حزب الله» ومعلمه الإيراني. وإيران لن تتنازل عن ذلك. والسؤال لماذا ستفعل ذلك والجميع في الغرب يهرول لعقد صفقات اقتصادية معها؟ فلبنان لم يعد في حسابات الدول الغربية حتى ولو زاره رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كامرون في زيارة خاطفة ليأخذ صورة تذكارية مع اللاجئين السوريين كون موضوع اللاجئين اصبح في الواجهة في اوروبا. فالاهتمام الأكبر في الغرب هو بالتنافس لحصول على حصة من السوق الإيرانية، خصوصاً أن الأوضاع الاقتصادية في أوروبا متدهورة وفي حاجة إلى اسواق جديدة. فقضية لبنان غائبة عن الساحة الغربية بل عالمياً سياسياً واقتصادياً.

 

رهان إيران و«حزب الله»

خيرالله خيرالله/المستقبل/21 تشرين الأول/15

من فوائد الكلام الذي صدر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق وعن الوزير السابق والنائب الحالي مروان حماده في الذكرى الثالثة لإستشهاد اللواء وسام الحسن، كشف النيات الحقيقية لـ«حزب الله«. هذه النيّات قديمة ـ جديدة، ولكن ثمّة حاجة الى التذكير بها من وقت الى آخر، خصوصا في ظل الإستقواء الروسي - الإيراني - الإسرائيلي على الشعب السوري. هناك حاجة الى تذكير الحزب نفسه ايضا ببديهيات معيّنة للتأكيد ان جرائم الماضي لن يمرّ عليها الزمن، وان هناك من يلاحق من يقف وراءها وان العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الزمن.

لعلّ في مقدّم ما يُفترض تذكير «حزب الله« به ان اللبنانيين يعرفون من قتل وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن. هذا ما اكدّه نهاد المشنوق قبل سنة وأعاد تأكيده هذه السنة، كما اكّده مروان حماده عندما قال ان الهدف من قتل وسام الحسن كان «قطع رأس التحقيق بعد اغتيال مهندس التحقيق«، اي الرائد وسام عيد. الكلّ في لبنان يعرف هذا الواقع الذي لا يمكن الهرب منه، لا عن طريق افتعال حروب مع اسرائيل، كحرب صيف العام 2006، ولا عن طريق جرائم اخرى كان آخرها اغتيال الدكتور محمّد شطح... ولا عن طريق الإنضمام الى الحرب المذهبية الطابع التي تستهدف إفناء الشعب السوري وتشريده داخل سوريا وخارجها. كان طبيعيا ان يصدر عن السيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله« ردّ فعل على كلام نهاد المشنوق ومروان حماده. اتسم الردّ بنبرة حادة تعكس شعورا بالتعالي، وكأنّ التعالي على اللبنانيين الآخرين يجعل الحزب فوق الشبهات. فحوى كلام نصرالله ان حزبه لا يستجدي الحوار وان من يريد ترك الحكومة والحوار، فإنّ «الله معه«. لا ينطلي على احد الدور الذي يلعبه الحزب والسبب الذي يدعوه الى البقاء في الحكومة وتعطيل العمل الحكومي في الوقت ذاته. ربّما ينطلي ذلك على بعض اللبنانيين من ذوي النيّات الحسنة الذين نزلوا الى الشارع لأسباب محقّة... من دون ادراكهم ان هذه الأسباب المحقّة لا يعود لها وجود متى عادت الدولة اللبنانية الى ممارسة مسؤولياتها. يبقى الحزب في الحكومة ويتظاهر انه في حوار مع «المستقبل« ومع الأطراف اللبنانية الأخرى من اجل تمرير الوقت لا اكثر. ما يفسّر النبرة الحادة لنصرالله الكلام الواضح والمباشر لنهاد المشنوق ومروان حماده، ان بشأن الحوار وان بشأن الإبتزاز الذي يمارسه الحزب. فلو كان من حوار مثمر، لكان هذا الحوار ادّى الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي شيء آخر. لو كان من امل في الحوار، لكان العمل الحكومي انتظم ولكان الجهد انصبّ على مساعدة اللبنانيين في التغلّب على كلّ الأزمات، بما في ذلك ازمة النفايات.

كلّ ما في الأمر ان اللبنانيين يعرفون ان «حزب الله« يراهن على تمرير الوقت بغية تحقيق انتصار على اللبنانيين الآخرين وفرض مشروعه الهادف الى تغيير النظام في لبنان. يريد الحزب، ومن خلفه ايران، البناء على وضع يده على مؤسسات الدولة اللبنانية بواسطة السلاح غير الشرعي. وهو امر حاصل الآن. صارت الدولة اللبنانية دويلة في دولة «حزب الله« المصرّ على نقل لبنان الى مكان آخر، قد يكون ذلك عائدا الى التجربة التي كانت له مع الرئيس السابق ميشال سليمان.كانت تجربة «حزب الله« مع ميشال سليمان كي تقتنع ايران ان عليها تغيير النظام اللبناني، خصوصا انها اعتقدت ان سليمان، انما اصبح رئيسا للجمهورية نتيجة انقلاب نفّذه الحزب الذي اجتاح بيروت والجبل الدرزي في السابع والثامن والتاسع من ايّار ـ مايو 2008. ما تريده ايران حاليا واضح كلّ الوضوح. امّا رئيس في جيبها، كما كان اميل لحود، الذي لم يكن سوى موظّف لدى رئيس النظام السوري، وامّا المثالثة مع ما يعنيه ذلك من اتيان بنائب لرئيس الجمهورية، ذي صلاحيات تنفيذية واسعة محدّدة، ينتمي الى الطائفة الشيعية ويؤمّن الوجود الثابت لطهران بشكل شرعي. لن يعود هذا الوجود الإيراني في لبنان مقتصرا، عندئذ، على سلاح لميليشيا مذهبية ذات دور يتجاوز الحدود اللبنانية فقط. يصبح هذا الوجود جزءا لا يتجزّأ من التركيبة السياسية للبنان مع ما يعنيه ذلك من تغيير لطبيعة البلد بدءا بتحوّله ارضا معادية لكلّ اهل الخليج، كما الحال الآن، ولكلّ ما هو عربي في المنطقة. في سبيل تحقيق هدفها اللبناني، تراهن ايران على «حزب الله« الذي يستفيد من دور ميشال عون. انه رهان على لذيذين. لذيذ ان يأتي ميشال عون رئيسا للجمهورية، ليكون اميل لحود آخر. ولذيذ الرهان على تعطيله انتخاب رئيس للجمهورية ايضا. لم تكن ذكرى اغتيال وسام الحسن مجرّد ذكرى بمقدار ما أنّها كانت مناسبة لتأكيد انّ لبنان ما زال يقاوم وان الحوار مع «حزب الله« لا يعني بالضرورة التوقف عن السعي الى معرفة الحقيقة وملاحقة من كان وراء الإغتيالات في لبنان. لا يكفي الصوت العالي والتعالي لتغطية جرائم من نوع اغتيال رفيق الحريري والشخصيات اللبنانية الأخرى. كذلك، لا يكفي الصوت العالي للتغاضي عن الأسباب الحقيقية التي تمنع انتخاب رئيس للبنان. بعد ثلاث سنوات على رحيله، لا يزال وسام الحسن حاضرا. كشف خيوط جرائم «حزب الله«. الذين تحدثوا في الذكرى الثالثة لرحيله اكّدوا أنّ المهمة التي نذر نفسه من اجلها لم تمت معه.

 

«لماذا فقد السيّد رصانته؟»

 عوني الكعكي/الشرق/21 تشرين الأول/15 الشرق/لا بد من العودة الى كلام السيّد حسن نصرالله رداً على خطاب وزير الداخلية الزميل الاستاذ نهاد المشنوق وقوله إنّ البقاء في لجنة الحوار لم يعد مجدياً وكذلك البقاء في الحكومة يجب إعادة النظر فيه وأنه بالرغم من ربط النزاع لتأليف حكومة وتأجيل الحديث عن سلاح «حزب الله» فإنّ الخطة الأمنية في البقاع «مش ماشي الحال»، وأنه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع(…) المهم أنّ كلام الوزير طبيعي وحقيقي، والسؤال هنا: هل هذا الكلام يستحق كل هذه النبرة والخطاب الطنان الرنان كرد فعل؟ طبعاً لا… السبب الحقيقي أنّ السيّد أصبح متوتراً جداً في هذه الأيام ولا نلومه لأسباب عدة. أولاً: انّ الخسائر البشرية التي مني بها الحزب في سوريا أصبحت كبيرة وكبيرة جداً ولا أريد أن أدخل في لعبة الأرقام ولكنها تفوق 1500 شهيد وهذا رقم كبير جداً!

ثانياً: لم يكن سماحة السيّد يحسب أنّ المعركة ستبقى أربع سنوات ونصف السنة وكان يظن أنّه ذاهب الى الدفاع عن مقام السيدة زينب فأصبح في حماة وحمص وحلب والقنيطرة واللاذقية.

ثالثاً: يقول أحد المقربين منه إنّ وجود «حزب الله» في سوريا أصبح عبئاً كبيراً ولا يستطيع أن يتراجع.

رابعاً: انّه مضطر أن ينفذ الأوامر الايرانية وتحديداً أوامر قاسم سليماني قائد «فيلق القدس».

خامساً: منذ أربع سنوات ونصف السنة وسلسلة من الخطابات يلقيها السيد ويبشّر بالانتصار ولكن الحقيقة أنه بالرغم من الدعم الايراني بالسلاح والمال والرجال، وبالرغم من المساعدات العراقية، ألف مليار دولار سرقها المالكي لدعم نظام بشار الاسد، وبالرغم من مشاركة الميليشيات العراقية، وبالرغم من أنّ النظام كان يملك ألف طائرة حربية و5000 دبابة وصواريخ وراجمات صواريخ و5000 ناقلة جند وغيرها وعدد أفراد الجيش كان نصف مليون رجل… بالرغم من هذا كله نرى اليوم أنّ نظام بشار الأسد لا يسيطر إلاّ على 20% من مساحة سوريا…

أمام هذا كله فإنّ السيّد متوتر وأعصابه فرطت لذلك عندما سمع كلام الوزير المشنوق انفعل ولم يعد يتمالك أعصابه.

 

عون ونشوة الجموع المحتشدة

مصطفى علوش/المستقبل/21 تشرين الأول/15

«ملأ الجو هتافاً بحياة قاتليه أثّر البهتان فيه وانطلى الزور عليه يا له من ببغاء عقله في أذنيه» (أحمد شوقي)

هناك فرع من فروع علم النفس الاجتماعي يتعلّق بدراسة الحالة النفسية للحشود، فقد أصبح واضحاً أن الأفراد العاديين يكتسبون قوى إضافية عندما يعملون بشكل جماعي. لقد أثبتت الوقائع التاريخية أن الحشود تمكّنت في كثير من المحطات من تغيير المعادلات المنطقية وقلب الأمور رأساً على عقب.

لقد دفع هذا الواقع الكثيرين من علماء الاجتماع وعلماء النفس الى تقديم العديد من الأطروحات تحت عنوان «علم نفس الحشود» ومن ضمنهم «كارل يونغ» و«غوستاف لوبون» و«سيغموند فرويد» وغيرهم. وتتلخص معظم الآراء في أن الحشود تتصرف عادة بشكل مختلف عن منطق الفرد، بحيث تتضاعف سطوة الغرائز ويتضاءل الإحساس بالذنب أو المحاسبة الفردية، فتتلاشى سلطة المنطق السوي والتحليل الموضوعي وتحل الرمزيات والشعارات مكان الطروحات العلمية والبرامج المدروسة. لقد شدّد «لوبون» في القرن التاسع عشر على دور «البروباغندا» في إدارة نفسية الحشود وتصرفاتها، كما شدّد على دور الشعارات (بغض النظر عن عقلانيتها) في إطلاق الحشود من عقالها. لقد وعى «أدولف هتلر» ووزير دعايته «جوزيف غوبلز» أهمية هذه الوقائع التي تم استخدامها بشكل مفرط في إدارة شؤون «الرايخ الثالث» في مسيرته نحو الكارثة الكبرى في الحرب العالمية الثانية. وغالباً ما تنشأ علاقة جدلية بين الحشود وبين القائد «الكاريزمي»، وهي لفظة أصلها يونانية وتعني «هبة من الخالق». و«الكاريزما» تختصر مجموعة غير محددة من الصفات تشمل السحر والإقناع والإلهام وقوة التأثير على الجماهير، وغالباً ما تختلط هذه الصفات بقدرات ما ورائية تجعل القائد في موقع قريب من العبادة. ومن الملاحظ أن هؤلاء القادة بقدر ما يتمتعون بقدرة على تحريك الحشود الى حد العنف المطلق، فهم في الإجمال يتمتعون برصانة غير اعتيادية ورباطة جأش وثقة بالنفس وتفوق وسلطة بالإضافة إلى قدرة فائقة على التركيز بالإضافة الى قدرات خطابية وحوارية مميزة.

وقد وصف «ماكس ويبر»، العالم النفساني الألماني، الكاريزما بأنها نوع من السلطة النابعة من صفات يحملها أحد الأفراد يأتي في زمن مناسب لتزعمه فئة من البشر مما يجعله مميزاً عن الناس العاديين لكونه «متمتعاً بقدرات فوق الطبيعة وفوق القدرات الإنسانية»، أو على الأقل صاحب قدرات وصفات متميزة ونادرة. وهذه الصفات والمميزات لا يمكن للبشر العاديين أن يتمتعوا بها لأنها تعتبر منحة مقدسة تجعل القائد في موقع المرجعية المطلقة ومن خلالها تصبح عصمة هذا القائد أمراً مقبولاً لا بل محسوماً لدى أتباعه. بعيد انتصار الثورة الإيرانية سنة 1979، وبعد تحول الجمهورية الإسلامية في إيران الى سلطة ولاية الفقيه، دخلت في حوار مع أحد الأصدقاء من اليساريين التائبين والعائدين الى أحضان طائفته. سألت صديقي عن سر تحوله فقال لي: «لقد كنت في طهران منذ بضعة أشهر وشاركت في صلاة الجمعة واستمعت مع الملايين من المصلين الى خطاب السيد، إن شعوراً كهذا لا بد أن يعيدك الى إيمانك ويجعلك تقبل بمرجعية القائد من دون جدال، فكيف لملايين البشر المجتمعين ليستمعوا بخشوع لكلماته أن يكونوا مخطئين؟»، وفي محاولة يائسة منّي لتغيير قناعاته المتجددة حدّثته عن تجارب مماثلة في تاريخ القرن العشرين من موسوليني الى هتلر الى ستالين الى ماو وإلى الزعيم المحبوب كيم ايل سونغ وجمال عبدالناصر وغيرهم عندما كانوا يجمعون الملايين في الساحات وأحياناً حول الراديو للاستماع لخطاباتهم، وبالنتيجة ماذا حل بتجاربهم مع شعوبهم؟ لم يعجب صديقي التشبيه بطبيعة الحال فأين قائده الجديد وهالته المقدسة من هؤلاء القادة الفاشلين؟ فآثرت وقف الحديث حفاظاً على صداقتي معه خصوصاً بعد أن لاحظت الارتجاف في لحيته التي تحوّلت فجأة من تيمن بماركس وإنجلز الى تيمن بالمرشد! قبل هذه التجربة كنت أضع اللوم على القادة الكاريزميين لكونهم هم وحدهم بقراراتهم الخاطئة، أو ربما أحياناً الصحيحة وإن كانت فاشلة، مسؤولين عن السير بحشودهم الى الكارثة، ولكنني بدأت أدرك أن العلاقة بين القائد الملهم والحشود الهائمة هي علاقة جدلية، فبقدر ما يؤثر القائد بالحشود، يتأثر القائد برد فعل هذه الحشود، فهل يمكن للقائد أن يحتفظ بكامل رشده عندما يستمع الى الحشود الهاتفة له بحياته والمكبرة عند كل خلجة من خلجات خطابه، والمصدقة ما لا يصدق والمؤمنة حتى بتحقيق المستحيل طالما أنها تسير تحت قيادته؟

كلامي هذا أتى بعد مشاهدتي عشرات ألوف المواطنين الذين تجمعوا على طريق بعبدا استجابة لنداء «المرشد» ميشال عون…

 

التدخل الروسي أسقط كل حجج "حزب الله" وعراه

 كرم سكافي/موقع 14 آذار/21 تشرين الأول/15

ما يحدث في فلسطين الآن يكشف عورة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و زيف إدعاءاتها و يضعها أمام مسؤولياتها و يخضعها تالياً للمحاسبة من قبل شعب فلسطين العظيم على ما فعلته في السنوات الأخيرة و على أي شيء صرفة وقتها أو أين هي أفنته و عن ما إذا هي أهل لحماية من تبقى من أهل فلسطين على أرضهم و عما إذا مقاومتها للمحتل المغتصب لحقها مازال على جدول أعمالها و من صلب مشروعها ؟.. في المقابل يرفع حزب الله في لبنان هذه الأيام شعار " الدم سينتصر على السيف " و هو كلام حق لكن عجباً يرفعه حامل سلاح عابر للحدود و الأقاليم و القارات ، يشارك في الحروب و إراقة الدماء متسلحاً كما خصومه بالإنتصار على الإرهاب الذي لم نعد نعرف حدوده أو تعريفه أو على من ينطبق ؟ فما همنا إذا القتل كان بالقطع و الفصل أو بالتفجير و الإغتيال ! . في الحالتين هم أحالوا الأجساد إلى أشلاء و قتلوا في طريقهم الأبرياء و شردوا أصحاب الحق و يتموا الأطفال و دمروا البيوت و جعلوا كل ما في البلاد أنقاض. هؤلاء و أولئك و معهم خصومهم هم أصحاب إعتقاد مغلق و أصحاب تغليب للأمر على الرأي و أنه ثمة علاقة وطيدة في ما بينهم ، فوجود أحدهم يدعم تلقائياً وجود الآخر و يقويه و فقدان واحدهم ينتفي دور الآخر و سبب وجوده ، و إنه لكي تنتصر سورية أو فلسطين أو حتى لبنان أو أي من البلدان العربية و تقوم قيامتها وجب على أهلها أن يستعيدوا أرضهم و أن ينتصروا أولاً على معتنقي المنطق العنفي البربري و تبديد جمعهم . في فلسطين الصراع واضح هو بين معتد أثيم و صاحب حق عنيد يبذل دمه في وجه السلاح و بالمنطق سينتصر عليه سواء شاركت فيه حماس أوالجهاد أو فتح أو حتى منظمة التحرير، و بالمنطق نفسه سيندحر السلاح و حامله في سوريا و خصوصاً بعد التدخل الروسي الذي أسقط كل حجج حزب الله في التدخل و عن أنه هناك لحماية المقدسات أو خوفاً من التمدد الداعشي المصنوع و الحقيقة أنه وقع في فخ تحقيق نبوءة الشرق الأوسط الجديد و ساهم في تعويم رؤساء وجودهم ضروري في المرحلة المقبلة أقلها لحماية دولة إسرائيل التي باتت تنعم بهدوء في شمالها و عن يمينها و من فوقها و من تحتها ما تأمن لها لولا سياسة التسوية التي يعتمدها الجميع. لقد ظن البعض واهماً أنه حجز مقعد له في جنة الشرق الموعود الجديد و كثيراً منهم ورائه بغباء مازالوا يلهثون . لقد نسي هؤلاء أن وعد الجنة يقابله وعيد جهنم أعدت للظالمين و بها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ، بعضها فوق بعض لو فتح منها باب لن يبقى فيها بشر و لا حجر على حجر و سيتذكر المتورطين في الحرب حينها و يرددوا القول إنها سبع إسمها جهنم ، السعير، لظى ، الحطمة ، سقر ، الجحيم والهاوية .

 

رهان "على الطاير"!

 نبيل بومنصف/النهار/21 تشرين الأول 2015

تبرز قوى ٨ آذار في منبرياتها السياسية والإعلامية مقداراً لافتاً من عدم التحفظ عن رهانها على التدخل الروسي في سوريا لتغيير ميزان القوى لمصلحة المحور الاقليمي الذي ترتبط به هذه القوى. ليس في الأمر غرابة من زاوية ان هذا التدخل يشغل العالم بأسره، فكيف بلبنان وأفرقاء الصراع فيه، ولكن ما يستدعي التوقف عند ظواهر "البهجة" التصاعدية هو التهور الحقيقي في استخلاصات ملبننة "على الطاير" لا ترقى في واقعها الرصين الى الحد الأدنى من الواقعية الروسية نفسها في التعامل مع الملف اللبناني. قد يبرر المتابع للمجريات الميدانية في سوريا دوافع "حزب الله" تحديداً في رهان لم يعد يملك سواه على التدخل الروسي بعد الايراني بعدما تكبد الحزب ضريبة دم كبيرة ولا يزال لمنع انهيار النظام السوري أياً كانت الأدبيات الأخرى التي تبرر قتال الحزب هناك. اما ان يتجاوز هذا الرهان لدى الحزب وحلفائه الخلص الساحة السورية المعولمة، فيما التدخل الروسي في طور البدايات المحفوفة بكل الشكوك، فالأمر يدلل هنا على الأقل على نزق وتسرع سياسيين قد يكونان مألوفين جداً لدى حلفاء معروفين للحزب في فريق ٨ آذار ولكنهما ليسا معتادين لديه.  لعل المفارقة الساخرة هنا ان المزايدين في "ولائهم" الروسي المستفيق حديثاً على وقع رؤية "السوخوي" تملأ فضاءات الحرب السورية لا يقاربون لا من قريب ولا من بعيد الآفاق الأبعد من حماية النظام السوري الواقف عند هاوية السقوط مثل التفاهم الروسي - الأميركي على تقاسم الأجواء السورية ومسخ سيادة هذه الدولة بأبشع الصور التي عرفتها استباحة بلد بعد تدميره على يد نظامه واعدائه سواء بسواء. كما اننا لا نسمع ولا نقرأ عن تفاهمات القيصر الروسي مع الدول الاقليمية الأخرى مثل تركيا وإسرائيل في ترتيب المسرح لصفقات ما بعد الموجات الأولى من التدخل والأبعد منها. وربما كان يمكن التغاضي عن هذا الوجه الدعائي المفرط في رهان على "سوخوي" تأتينا برئيس للجمهورية من صناعة الأوهام لولا ان الوجه الدعائي نفسه يصم آذاننا في تسديد الدروس للخصوم من فريق ١٤ آذار في "التبعية" للخارج وتحميله ايضاً تبعة الاجهاز على المؤسسات وتعطيل الدولة وشل الحكومة والمجلس وسائر قطاعات الانتاج، والحيوية في البلاد. ولنفرض جدلاً ان هذا الوجه الدعائي هو من عدة الشغل المألوفة في الصراعات الداخلية، فكيف ترانا سنصفح غداً عن انخراط المراهنين على "طائف سوري" في نهاية المطاف يزعمون ان "السوخوي" آتية لفرضه ولو بقواعد قيصرية وبغض طرف غربي، فيما يجري سفك دماء الطائف الأم عندنا منذ ١٧ شهراً والى مزيد؟ هل يعتقدون فعلاً ان الرئيس المرتجى صار ملك هذه الازدواجية الصارخة؟

 

جلافة "مع السلامة والله معكم"...

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/21 تشرين الأول 2015

لم يغضب السيد حسن نصرالله من الوزير نهاد المشنوق لأنه أثار احتمال الاستقالة من الحكومة. غضب من كل ما قيل في الذكرى الثالثة لاغتيال وسام الحسن، ومن المناسبة نفسها التي كشفت مجدداً أن قتلاً كهذا لا يمكن أن يحصل إلا بمعرفة "حزب الله" وعنايته. والأكيد أن كلمة النائب مروان حماده، التي أعادت تظهير ملف الاغتيالات، استفزّت نصرالله لأنها سلّطت الضوء على السقوط الأخلاقي لحزبه. لذلك هبط باللغة السياسية الى مستوى معيب، تقصّد فيه إهانة شركاء في الوطن قبل أن يكونوا شركاء في حكومة يعطّلها "حزب الله" وحلفاؤه، أو في حوار لم يطمح الى أكثر من "تخفيف الاحتقان" المذهبي.

لا أحد في البلد يملك أن يقول لأي شريك إنه يتفضّل عليه إذا حاوره أو جلس معه في حكومة واحدة، ولا أحد يحقّ له أن يمنع الآخر من إبداء الرأي في أحوال الحكم وفي سلوك مريب لأطراف يمنعون انتخاب رئيس للجمهورية مع علمهم أن موقفهم يجازف بالجمهورية وبالدولة ويضاعف المخاطر على اللبنانيين جميعاً. والأسوأ أن يقال للآخر "اذا مش عاجبك فلّ"، فهذه جلافة في غير موضعها، ولا لزوم لها، لأن التلويح بالاستقالة ليس نتيجة "التمنن" بالمشاركة في الحكومة بل تحذير من تداعيات تعطيلها، وليس نتيجة "التفضّل" بالحوار بل دعوة الى تفعيله. وفي أي حال، لا يستطيع نصرالله التنصّل من تعطيل الحكومة، رغم مديحه للرئيس تمام سلام، ولا من ابقاء الحوار مع "المستقبل" محدود الانتاجية. وما دام وزير الداخلية والأمين العام لـ"حزب الله" أشارا تحديداً الى الخطة الأمنية للبقاع، والأخص لبعلبك، فإن المشنوق أخبرنا أنها - رغم الحوار - "لا تزال حبراً على ورق وكلاماً معسولاً عن رفع الغطاء السياسي" عن المطلوبين أمنياً. أما نصرالله فتحدّى أولاً بـ"نحن لم نغطِّ أحداً في أي يوم"، ثم أخذ الكلام يميناً ويساراً ليخلص الى أن "هناك من يريد إدخال حزب الله وحركة أمل في البقاع في صراع مع العشائر، لأن شبابنا هم أولاد هذه العائلات والعشائر". ماذا نفهم؟ هل هناك غطاء حزبي أم لا غطاء للمطلوبين؟ بلى، "الحزب" يمنح حصانته لمجرمين ومهربين ولصوص اعتدوا على حقوق لبنانيين آخرين. أكثر من ذلك، أباح لهم الانتقال الى "ملاذ" سوري، في القصير، ليسكنوا بيوتاً هُجّر أهلها السوريون، وليبعدهم عن متناول الجهات الأمنية للدولة. في أي حال، أخذ نصرالله النقاش الى مهاترة، ما يعني أنه ليس في وارد المساهمة الايجابية في عمل الدولة، لا في حلحلة ملفات أمنية لا علاقة لها بـ"المقاومة"، ولا في تحريك عمل حكومي لا علاقة له بإشكالات خارجية أو اقليمية. حتى أنه يزكّي قراراً علنياً لحليفه ميشال عون بالتعطيل بدل أن يقول له "اذا مش عاجبك فلّ".

 

بقاء الحكومة معطّلة أجدى أم تصريف الأعمال؟ موقف المشنوق رسم متراس وقف التنازلات

روزانا بومنصف/النهار/21 تشرين الأول 2015

أيهما الاجدى بالنسبة الى الوضع الذي وصل اليه لبنان راهناً: ان تبقى الحكومة معطلة بناء على اعلان العماد ميشال عون مقاطعة اعمالها حتى تلبية مطالبه بتعيينات امنية رفع السقف كثيراً في شأنها في ظل استحالة تلبيتها ما لم يصر الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتاليا تضامن "حزب الله" معه، أم انه من الافضل ان تذهب الحكومة الى تصريف الاعمال فيتحرر رئيس الحكومة تمام سلام من الابتزاز الذي يمارسه المعطلون من جهة فيما يصغر حجم المطلوب او التوقعات من الحكومة وتاليا تحقق نتائج افضل مما هو متوقع منها؟

حتى الآن كان الحرص الداخلي على إبقاء الحكومة كربط نزاع بين كل الأفرقاء في ظل استمرار الشغور في الرئاسة الأولى. وكذلك فان الخارج ابدى حرصاً أكبر على بقائها واستمراريتها انطلاقاً من الرغبة في ابقاء امكان التواصل مع مرجعية دستورية مقررة بالحد الادنى الى درجة انخراط بعض الديبلوماسيين في الجهود من اجل إرضاء العماد عون بترقية العميد روكز من اجل الحؤول دون تعطيلها. لكن مع تصعيد المواقف على اثر الخلاف على التعيينات الأمنية، فان بقاء الحكومة لا يزال عاملاً يصر كثر على استمراره في الداخل والخارج من دون ان يمنع ذلك بروز سؤال اساسي حول جدوى بقائها في ظل الشلل الذي تواجهه باعتبار ان عدم استمراريتها ربما يؤدي الى وضع يساهم في تحفيز العمل على اعادة احياء المؤسسات الدستورية. وتالياً فان السؤال ليس مستنداً الى عناصر وهمية بل على العكس من ذلك خصوصاً في ضوء بروز جملة مواقف اساسية في الايام الاخيرة في شكل خاص: احدها موقف زعيم تكتل التغيير والاصلاح الذي اعلن صراحة مقاطعة الحكومة معتمداً على دعم حليفه الشيعي. وثانيها موقف هذا الحليف اي "حزب الله" الذي يقول باستمرار الحكومة ودعم بقائها في الوقت الذي يحاول التوفيق بين ما يعلنه في هذا الشأن وبين التضامن مع حليفه المسيحي في مقاطعة اعمال مجلس الوزراء فيساهم معه، أحب ذلك ام لم يحبه، في موقع من يعطل الحكومة وقدرتها على إتخاذ قرارات تساهم في ادارة شؤون الناس على نحو يعطي فكرة واضحة على أفضلية التضامن مع حليفه على أي شيء او أمر آخر، في حال أخذ الموقف المعبر عنه بالتمسك بالحكومة كما هو من دون الغرق في تحليل ما اذا كان موقف الحليف المسيحي يغطي أهدافاً اكبر يختبىء وراءها الحزب. وثالثها موقف تيار المستقبل الذي تفيد المعطيات ان ما اعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق كان معبراً جدا عنه وليس عابرا بغض النظر عن الجدل الذي اثاره حتى داخل التيار باعتبار انه كان مفاجئاً نوعا ما. اذ ان التيار اراد ان يوجه رسالة واضحة تقضي برسم خط عريض او متراس من أجل التأكيد بانه لا مجال للتنازلات بعد اليوم ان في شأن السعي الى تسيير مجلس الوزراء او من أجل تأمين استمرارية الحوار بعدما قدم التيار الكثير على هذا الصعيد من دون ملاقاته في منتصف الطريق بأي رد فعل ايجابي. وتالياً هل الافضل للرئيس سلام ان يبقى رئيساً لحكومة معطلة عاجزة يحاول ان يدور الزوايا من اجل تأمين جلسة يتيمة لمعالجة ازمة النفايات التي باتت وكأنها مرتبطة بأزمة الصراع السني الشيعي في المنطقة حيث يرفض الحزب الموافقة على مطمر في البقاع ما يهدد ما تم التوافق عليه بالنسبة الى مطمر سرار في عكار مثلا وفي ظل عدم موافقة المسيحيين على المشاركة بدورهم في حل الأزمة ام انه سيكون من الأفضل ترؤسه حكومة تصريف أعمال يعاد من خلالها حل الكثير من الأمور نتيجة غياب اي افق اخر لها في ظل عدم وجود حكومة؟ هذا الجدل لم يفتح بعد علناً على غرار ما فتح مثلاً موضوع التعيينات الامنية في وقت سابق لكنه لن يتأخر في الخروج من الكواليس الى العلن بعد إنجاز ملف الاتفاقات والقروض في جلسة تشريعية تكتسب أهمية بالغة تحت وطأة ان يتحمل الافرقاء المسيحيون في شكل خاص نتيجة الشروط التي يضعونها على انعقاد جلسة تشريعية وان كانت مختلفة بعض الشيء مسؤولية خطورة عالية بدأت ترتسم حول الوضع الاقتصادي في ظل خفض تصنيف لبنان وانذار البنك الدولي الذي كشفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بحرمان لبنان لمدة طويلة من القروض. فالمطلوب كان ولا يزال تحييد مصالح البلد واللبنانيين عن الصراع السياسي القائم وهو ما لا يحصل راهناً. وما ينطبق على تمرير القروض في مجلس النواب يفترض ان ينسحب على الحكومة. وثمة من يرى في التحذيرات التي يطلقها الرئيس سلام منذ بعض الوقت عاملا ينبغي ان يأخذه المعطلون في الاعتبار في حال شاؤوا استمرار الحكومة وتالياً عدم دفع رئيس الحكومة الى استخدام هذه الورقة علماً ان هناك اراء متعددة تتوزع الموقف من بقاء الحكومة او تحولها الى حكومة تصريف أعمال. ويخشى البعض في هذا المجال ان يكون الرهان على ضغط يمكن ان يمارسه "حزب الله" على حليفه المسيحي من اجل ابقاء الحكومة قائمة عقيما خصوصا انه عمد في الفترة الماضية الى الضغط على الاخرين من اجل تعويض حليفه التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي على رغم مشاركته في هذا التمديد.

 

الوهم المقوّض للحركات الاحتجاجية: «أنا الشعب»

وسام سعادة/المستقبل/21 تشرين الأول/15

انكماشة الشارع مجدداً ليست، ولا يفترض أن تكون بالخبر المبهج. أنْ تنبت حيوية، مطلبية، احتجاجية، في الصيف الذي ودعناه منذ أسابيع، ثم تُهْدَر، عزفاً على منوال حيويات سبقت، وأنْ تنحدر هذه الحيوية من الوثبة الجماهيرية أواخر آب، الى الإحساس الفظيع بالهامشية والهشاشة في بدايات تشرين، فهذا ينبغي أنْ لا يطمئن أحداً. كمياه الأمطار التي نهدرها كل شتاء، كانت احتجاجات الصيف. هدر؟ حلقة مفرغة؟ أمل زائد عن حدّه سرعان ما ينقلب خيبة؟ مكابرة جامحة لا ينتبه المصرّون عليها أن رقعتها تزداد انحساراً، كلما ازدادوا توتراً ومكابرة؟ كل هذا صحيح وخاطئ في آن. الطاقة الاحتجاجية أهدرت الى حد بعيد لكن الحال لن تعود كما كانت قبل تحرير كل هذه الطاقة. ليست مشكلة هذه الطاقة الاحتجاجية أن بضعة أنفار انحرفوا بها بعيداً عن التثمير الاجتماعي التدرجي الواقعي المناسب. مشكلتها في الطابع المزمن لفساد شعار الإصلاح في هذا البلد بالدرجة الأولى. منذ أربعين خلت هناك شعارات يتعامل معها القاصي والداني على أنها تغييرية، سواء كانت واقعية أم لا، ويشعر حتى من يقف بوجهها بنقصان أو تخلّف تجاهها، لكنها شعارات بالية، ركيكة، وهذه الشعارات التي لا تزال تلاك منذ بداية السبعينيات الى اليوم ليس فيها أي شيء جديد. أكثر ما فيها اجترار. والاجترار بدوره يأتي معطوفاً على ضيق الصدر. النفور العام من وزن الحجة بالحجة، ومقابلة الدليل بالدليل. الشعارات الإصلاحية البالية هي تلك التي لا طاقة لها للتصالح مع مفردات المعاش اللبناني كما هو. هي شعارات تمرّن أصحابها على الكذب الصريح: «نحن الشعب» يقولون، فيما الأكثرية الساحقة من الناس لم توكلهم. حينها تنحدر الكذبة الصريحة الى ابتذال إضافي. يفسّرون انعدام شعبية من ينصب نفسه «أنا الشعب» بأنّ مرّدها كون الشعب يرسف بالأغلال. ثم يزيدون بأنّه شعب جاهل، بزعم أنه يرسف بالأغلال، وهم بصدد إيقاظه، لا، لا وقت لإيقاظه، لأنه طمى الفساد حتى غاصت الركب، لا وقت لإضاعته على الشعب، كل ما هناك هو النطق باسمه، الولاية عليه من موقع منظمات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية. كل هذا يبدأ دائماً من لعب مناقضة خبيثة. المناقضة بين الجماهير التي تتحرك مطلبياً ومعيشياً وبين الجماهير التي نزلت الى الشارع من أجل استقلال لبنان، وإجلاء جيش الوصاية السورية، والحقيقة والعدالة للرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر ضحايا الاغتيالات، وإطلاق سراح الدكتور سمير جعجع، وعودة العماد ميشال عون من منفاه، ثم التحشيد ضد استمرار التمديد لاميل لحود، وضد تحكيم السلاح الفئوي في الداخل اللبناني، ومجدداً عند كل عتبة ضد الاغتيالات. جماهير الاحتجاجات المطلبية ليسوا من طينة مختلفة. كثير من الناس كانوا في المعتركين بالتوازي أو التعاقب. هذه لا تلغي تلك. الأولويات لا تقصي بعضها بهذا الشكل الدراماتيكي الموهوم. الخبث المتمثل بمناقضة جماهير الاستقلال الثاني، والسيادة والعدالة، مع جماهير النضال الاجتماعي، هو خبث توجب رفضه في الحالتين: في حالة ظلم الحركات المطلبية باسم القضية الوطنية الاستقلالية، وفي حالة ظلم هذه القضية الاستقلالية باسم الاحتجاجات المطلبية. هذا هو الشعب المتحرك بشقيه، وطبعاً هناك الشق الثالث المتمثل بجمهور «حزب الله» نفسه وخياراته في الداخل والإقليم. أياً كان الموقف من هذه الخيارات فهذا أيضاً جزء من هذا الشعب. كسواه لا يمكنه أن ينطق بعبارة «أنا الشعب» بصدقية، لكن شعباً يلغي ركنه هذا من الصورة سيكون شعباً مزور الصورة.

 

صاروخ التاو

زيـاد مـاجد/لبنان الآن/21 تشرين الأول/15

حوَّل تغييبُ السياسة وتعطيل آليّاتها ومساراتها من جهة، وتعاظمُ العدوان على الشعب السوري وثورته اليتيمة من جهة ثانية، صاروخَ الـ"تاو" المضاد للدروع الى أكثر من سلاح حربي فعّال. فهذا الصاروخ "المُعارض"، الذي حصد العشرات من دبّابات النظام الأسديّ وآلياته في معارك أرياف حمص وحماه وحلب في الأيام الأخيرة، بدا الردّ الوحيد المُتاح على القصف الجوّي الروسي وعلى محاولات الغزو البرّي المستظلّة به، بقيادة ضباط إيرانيين وبمشاركة وحدات من حزب الله اللبناني ومن الميليشيات الشيعية العراقية. كما بدا الدليل على أن "الجيش السوري الحرّ" الذي يستخدمُه ما زال، رغم نقص الموارد وضعف التنسيق بين وحداته المشتّتة ورغم صعود القوى الإسلامية والجهادية على حسابه في الكثير من الأحيان، قوّةً عسكرية وازنة، ليس في أقصى الجنوب السوري (حيث هو القوة الأولى) فحسب، بل في وسط البلاد وبعض شمالها أيضاً. وصاروخ الـ"تاو"، الذي يُواجه رُماتُه اليوم آلة قتلٍ مدّها رُعاتُها في موسكو وطهران بمليارات الدولارات قبل أن يندفعوا بأنفسهم لنجدتها، يُذكّرنا مع كل مصفّحة يدمّرها بالجريمة التي ارتكبها "المجتمع الدولي" بحقّ السوريّين منذ تحوّل ثورتهم قسراً الى كفاح مسلّح ثم الى حرب طاحنة. فحرمانهم أميركياً (وبامتثالٍ أوروبي وإقليمي) من الصواريخ المضادة للطائرات منذ صيف العام 2012 حين استخدم الأسد طيرانه للمرّة الأولى ساهم في إطالة أمد الحرب، وأتاح للبراميل أن تهطل بغزارة على المدنيّين في المناطق المحرّرة وأن تدمّر عمرانهم واجتماعهم، وأظهر غياب الحزم تجاه النظام بما شجّع رُعاته على المضيّ في دعمهم له. ولم تزدهم الصفقة الكيماوية صيف العام 2013 سوى قناعة بجدوى الدعم هذا، وصولاً الى تدخّلهم المباشر الذي نشهد. وكلّ ذلك، خلق ظروفاً ميدانية سهّلت على "داعش" ومثيلاتها تمدّدها السرطاني (في مواجهة الجيش الحر تحديداً). هكذا، وصلت الحرب في سوريا الى لحظتها الراهنة، وبان الـ"تاو" أقصى ما يمكن للمعارضة أن تحصل عليه. بان بدلاً عن سياسة غائبة وعن توازن قوى مفقود تحت سماء مشرّعة للطائرات المعادية. وبذلك صار محطّ الأنظار، وصار تذكيراً لنا في كل فيديو يصوِّرُ انطلاقَه ثم تحوّله الى نقطة حمراء تسبح في الفضاء ثم تنقضّ على آلات القتل لتُحيلها ركاماً بأن ثمة مقاتلين استملكوا الحرب التي مارسها النظام عليهم وعلى ذويهم على مدى سنوات، وأصبحوا اليوم يُتقنون صناعتها رغم البراميل والحصار ورغم الحرمان من الدعم الدولي (في ما يتخطّى الـ"تاو" نفسه). وهؤلاء، لن يكون إيقافهم ممكناً مهما اشتدّ القصف الجوّي عليهم ما دام النظام الذي أنتج رغبتهم بالثورة ثم بالانتقام قائماً...

 

لبنان والتدخّل الروسي في سوريا

مـكـرم ربـاح/لبنان الآن/21 تشرين الأول/15

كانت سيدة عجوز تعيش في قرية نائية تعاني من مشكلة قوارض. اقترحت عليها جارتها أن تقارب القوى العظمى في ذلك الوقت، أيّ الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية من أجل الوصول إلى حل ما. توجّهت المرأة ليأسها إلى السفارة السوفياتية وطلبت مقابلة أحد المسؤولين، حيث شرحت له مشكلتها. وبعد أن استمع إليها، غادر الدبلوماسي الغرفة لبضع دقائق ليعود وفي يده قطة. ثم شكر المرأة لاستشارته وأعلمها بأنّ هذه القطة سوف تكون كافية للتخلّص من القوارض. مضت المرأة، وقد استولى عليها الشره، إلى السفارة الأميركية لتعيد فيها القصة نفسها. فما كان من الدبلوماسي الأميركي إلاّ أن تحمّس إلى درجة القفز من مكانه ومصافحة السيدة العجوز والإعلان أنّ حكومة الولايات المتحدة سوف تقف إلى جانبها في قتالها المستمر حتى تحقيق النصر. هذه القصة الرمزية من أيام الحرب الباردة تنطبق تماماً على الوضع الحالي في سوريا وعلى كيفية تعاطي القوى العظمى الحالية (الولايات المتحدة وروسيا) مع الصراع الحالي في سوريا وفي المنطقة بأسرها. لطالما دعمت روسيا والسوفيات من قبلها سوريا في العديد من النواحي، إلاّ أنّ القرار الأخير لفلاديمير بوتين بنشر جيوشه في سوريا يدلّ على تحوّل مهم من الممارسات الأولى المبنية على التدخّل غير المباشر الى سيناريو المشاركة على الأرض.

قد تكون هذه هي المرة الأولى، منذ نهاية القضية الشرقية، التي تكون فيها الامبراطورية الروسية متورطة إلى هذه الدرجة في شؤون المشرق وسوريا. وبالطريقة نفسها التي كانت فيها القوى العظمى الخمس في القرن التاسع عشر مهتمّة في مصير الامبراطورية العثمانية المنهارة وما سيليها، تقف روسيا اليوم في مواقف مشابهة نوعاً ما تجاه مصير بشار الأسد والمنطقة بكاملها. طبيعياً، كان من المتوقّع بأن يتمدّد التورط الروسي في سوريا عبر الحدود نحو لبنان بسبب الروابط العضوية والتاريخية بين الشؤون السياسية لهذين البلدين الجارين. فالنخبة السياسية اللبنانية فشلت بانتخاب رئيس جديد منذ أكثر من 477 يومًا ولا تزال. فضلاً عن ذلك، خلّفت هذه الأزمة السياسية البلد مع حكومة فشلت مراراً وتكراراً في تنفيذ أبسط المهام الحكومية، وخير دليل على ذلك، أزمة النفايات الأخيرة. وفي حين أنّ أسباب بوتين قد تتنوع بين رغبته في إعادة أمجاد الأمبراطوية الروسية وأهداف استراتيجية أكثر عقلانية متعلقة بالسياسة الخارجية، مثل إبعاد الأنظار عن الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن الأهم من ذلك هو الحفاظ على وجود الروس في البحر المتوسط عبر قاعدتهم البحرية في طرطوس. هذه الدوافع، جمعها بوتين ضمن فئة قتال روسيا المستمر للإرهاب العالمي الذي من أبرز أقطابه داعش والنصرة.

ولعلّ ما يترتّب في الحقيقة على هذا التحرّك الروسي هو عدم حصول المزيد من التصعيد في الانقسام السنّي- الشيعي الذي سيطر على كافة نشاطات المنطقة على مدى العقد الماضي وأصبح العنصر الأبرز في الأزمة السياسة اللبنانية.

بناءً على ما تقدّم، فقد شلّ الانقسام الحاد الذي يطال الشؤون اللبنانية الدولة التي تواجه عدداً من التحديات، أوّلها أزمة اللاجئين السوريين الذين يُقدّر عددهم بـ1.1 مليون لاجئ بالاضافة إلى شبح الحرب الأهلية الذي ما انفك يهدّد لبنان وسلمه.

وقد وافق الفرقاء اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم، المعادون للأسد (القوات اللبنانية، وتيار المستقبل، والحزب التقدمي الإشتراكي) والموالون له (حزب الله، والتيار الوطني الحر وحركة أمل) في البداية على فصل أنفسهم تقنياً عن الأحداث الجارية في الحرب السورية وفي اليمن، حتى لا يسمحوا لهذه التحديات الاقليمية بالتوسّع الى أن تطالهم. إلاّ أنّ ذلك كان مستحيلاً في ظل تورّط "حزب الله" في الدفاع عن الأسد بكامل قوته العسكرية.في البداية، كانت تورّط "حزب الله" محدوداً بحماية الخاصرة الغربية للنظام ومنع المعارضة السورية من محاصرة العاصمة السورية من خلال منطقة الزبداني. لكن حزب الله وجد نفسه رويداً رويداً وبكل ثقة، يقاتل في كافة أجزاء سوريا حيث احتاج النظام الى كل رجل من رجال الحزب حتى يضمن بقاءه. بالإضافة الى ذلك، فقد دعم الفرقاء المعادون للأسد، وعلى رأسهم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي بشكل مستمر ومنذ البداية المعارضة. وبالتالي فإنّ ظهور روسيا القوي سيزيد التوترات إلى مسألة دقيقة أصلاً حيث قد يحلو لداعمي الأسد في لبنان الاستفادة داخلياً من هذا الوضع. أولاً من خلال اختيار رئيس موالٍ لسوريا وايران، وثانياً من خلال تعطيل أي معارضة واجهوها في السابق.

من الطبيعي بأن يكون أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، الذي غرق جنوده في القتال، قد رحّب بالتحرّك الروسي هذا. حتى أن نصرالله اعتبر بشيء من التباهي مؤخراً أنّه  "في ضوء التطورات الداخلية، والإقليمية، والدولية، تخطّينا منطقة الخطر في سوريا، وسوف يبدأ فصل جديد في قضية سوريا". فمن خلال تنبّؤه بأنّ التدخّل الروسي المباشر سوف يضمن النصر الأخير للمحور الأسدي- الإيراني- الروسي، يكون نصرالله قد ساهم في توسيع الانقسام القائم أصلاً بين السنّة والشيعة.

قد يكون مثل هذا الموقف مقبولاً بما أنّ نصرالله وإيران من خلفه يتشاركان الأعباء فيما يتعلّق بالحرب في سوريا وبالضحايا التي يتكبدونها، حيث قُتل مؤخراً في حلب أحد أهم جنرالات الحرس الثوري الإيراني، حسين حميداني، ويشكّل ذلك على الرغم من إنكارهم صفعة كبرى لقيادتهم ومعنويّاتهم. ومن المثير للسخرية بأنّ نصرالله وبالعودة الى عام 2005، لطالما حذّر الفصائل اللبنانية الموالية للغرب من أن يخطر على بالها فكرة استخدام عناصر غربية، أي إدارة جورج بوش في مثل تلك الحالة، لإحداث تغيرات محلية وإقليمية بالقوة. إلاّ أنّه لا يبدو بأنّ نصرالله سوف يمارس ما وعظ به.

فريقٌ آخر موال للأسد طالته نشوة التدخل الروسي في سوريا هو التيار الوطني الحر، ومرشحّه الدائم للرئاسة ميشال عون. ففي نهاية الأسبوع الماضي، احتفل عون وداعموه بالذكرى الـ25 لإخراج الجيش السوري له من القصر الرئاسي وإنهاء تمرده. جاء خطاب عون مكرّراً أعاد فيه كل الكلام الذي يعتبره هو وتياره أساسياً؛ مثل محاربة الفساد، والإصلاح، وانتخاب رئيس قوي، وقانون انتخابات نسبي، بالاضافة الى أمور أخرى. إلاّ أنّ أبرز ما تميّز به هذا الاحتفال لم يكن كلمات عون، بل اليافطات التي رفعها بعض مناصريه أثناء المسيرة. لقد بدا أمراً مسلياً ومضحكاً في آن، كيف عمد عدد من مناصري عون إلى ربط قائدهم القوي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. حيث شوهدت بعض مواكب سيارات التيار الوطني الحر تحمل صور عون وبوتين على اعتبار أنّ الاثنين هما الزعيمان المسيحيان القويان في القرن الـ21. إلاّ أنّ أكثر الصور المقلقة التي رفعوها تعود لبوتين وقد كُتب عليها "إجاكم فلاديمير يا بلا ضمير"، وذلك في إشارة مباشرة الى قدوم بوتين من أجل حماية مسيحيي المشرق من اضطهاد الإسلاميين لهم (داعش والمعارضة) الذين كانوا يذبحون مسيحيي سوريا. هكذا يبدو بأنّ موضوع الحرب المقدّسة ضد قوى الشر والإرهاب في سوريا التي روّج لها رأس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية قد تبنّاه عون وداعموه بشكل كامل. حيث يبدو بأنّ هذا النموذج يدخل ضمن إطار عمل عون المتعلّق بتحالف الأقليات حيث يعتقد أنّه بوقوفه إلى جانب القوى غير التقليدية في المنطقة (شيعة، علويون، وربما يهود) سوف يكون قادراً على حماية المسيحيين من طغيان الأكثرية السنّية.

وفي حين أنّ الفصائل اللبنانية المعادية للأسد أدانت التحرّك الروسي في سوريا، فليس لدى أي واحدة منها القوة أو الرغبة في السماح لهذا التحرك الروسي بإلحاق المزيد من الدمار بالسفينة اللبنانية الآخذة أصلاً في الغرق. إلا أن نظراءهم لا يبدو بأنهم يشاركونهم وجهة النظر هذه. هكذا تكون أحداث الأزمة السورية بيّنت كافة عناصر نشوب حرب أهلية تقليدية مع تورط عناصرها الإقليمية والدولية في الأحداث. وفي حين يمكن لروسيا تحمّل تكلفة لعب هذه اللعبة الإقليمية ومعارضة رغبات السنّة وحلفائهم، سوف يكون عون وحزب الله أكبر الخاسرين في حال أخفق الروس في رهانهم. المثل أو القصة الرمزية الواردة أعلاه تمنح المزيد من المصداقية الى القط الروسي لا إلى المصافحة الأميركية، لذا قد يكون أفضل طريق لّلبنانيين وجيرانهم السوريين لكي يتخلّصوا من القوارض هو عبر تنظيف منازلهم بدل أن يعتمدوا على الغرباء لكي يتولوا أمر ذلك عنهم. مكرم رباح: مرشّح لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة جورج تاون، قسم التاريخ. صاحب كتاب "“A Campus at War: Student Politics at the American University of Beirut, 1967–1975، ومن كتّاب الرأي الدائمين في موقع NOW. هذه المقالة نُشرت باللغة الإنكليزية في موقع MiddleEastEye.net (ترجمة زينة أبو فاعور)

 

هل بيعت القضية السورية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/15

لا شك أن عبارة «بقاء الأسد» أقلقت كثيرين، لأنه لا أحد يتصور أن يقبل من يملك شعورا إنسانيا أو حسا أخلاقيا أو حتى موقفا سياسيا منصفا. وترددت على أكثر من لسان خلال الأسابيع القليلة الماضية، قالها وزير الخارجية السعودي وهو يقف إلى جانب وزير الخارجية الألماني، أول من أمس، فرانك شتاينماير، وقالها وزير الخارجية التركي سينرلي أوغلو قبل خمسة أيام، ورددها لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا في نفس الأسبوع، ويمكن أن نقول إن من بدأها وزير خارجية روسيا لافروف قبل نحو أسبوعين. العبارة المزعجة خدمت نظام الأسد وحلفاءه الذين قاموا بترديدها على أن الخصوم أخيرا رضخوا، مستشهدين بأن التدخل الروسي غير مسار الحرب السورية. فهل الأسد حقًا باق؟ الأسد موجود اليوم في قصره فوق جبل قاسيون، في العاصمة دمشق، لكنه لا يحكم سوى أقل من ثلث البلاد، وبصعوبة شديدة، فمعظم القطع مقطوعة من قبل الثوار، ولم يبق له سوى جيش وجهاز أمن صغير، وتم تهجير أكثر من اثني عشر مليون سوري من أحيائهم ومدنهم وقراهم، خمسة ملايين منهم هربوا إلى خارج البلاد. لا يوجد شيء من مقومات الدولة، فالأسد باق بين المقابر وفي مواجهة الآلاف من الثائرين عليه. يعني عمليا، الأسد كحاكم وحكم لم يعد موجودا حتى يساوموا عليه إلا في تصريحات وبيانات الدبلوماسيين من حلفائه الروس والإيرانيين. إضافة إلى هذا، فإنه ليس صحيحا أبدا أن دخول الروس مجال الحرب في سوريا غير مسار المفاوضات وحقق للأسد فرصة البقاء. فالروس هم آخر ما تبقى له، فقد جرب الأسد قواته والشبيحة، وفشلوا. استعان بحزب الله اللبناني صاحب التجربة الطويلة في حرب الميليشيات وفشل. ثم هب الإيرانيون بقيادة النجم اللامع وصانع المعجزات في الحرس الثوري قاسم سليماني، وفشل أيضًا، واستعان بميليشيات عراقية وأفغانية وعجز عن تحقيق أي تقدم على الأرض. ثم دخل الروس بأفضل ما لديهم من سلاح جوي وصواريخ والنتيجة ليست بأفضل مما كانت من قبل. أمس الحرب الروسية ركزت على اللاذقية، التي كانت إلى قبل فترة قريبة منطقة آمنة للأسد!

هل كل هذا الجهد الخرافي والتضحيات يستحقه الأسد؟ كلهم يدركون اليوم أنه لا يستحق الثمن الذي يدفعونه ويدفعه الشعب السوري في أن يبقى ساعة واحدة إضافية، ولا يوجد هناك أمل في بقائه كما يظن ويتمنى مؤيدوه. إذن ما هي حكاية بقاء الأسد التي أجمع عليها كل وزراء الخارجية؟

لقاء جنيف الأول مهم جدا لأنه وضع إطارا لفك الاشتباك بعملية انتقالية لا مكان للأسد فيها. الخلاف على الزمن والكيفية. حتى الإيرانيون الذين هم الأكثر حرصا عليه يعون استحالة بقائه، لكنهم يريدون السيطرة على مسار التفاوض، وتقرير مصير مستقبل الحكم في سوريا، أي يريدون تنصيب أسد آخر يكون تابعا لهم، لتأمين هيمنتهم على مسطح جغرافي استراتيجي من العراق إلى سوريا ولبنان ومحاصرة منطقة الخليج. الموقف الإيراني ومبرراته واضحة، لكني لا أستطيع فك الشفرة الروسية، إنما نحن نرى أن موقفهم تطور بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حيث أصبحوا يتحدثون عن تفاوض لتأسيس حكم لفترة انتقالية. وهو أمر مطابق لجنيف الأول. طبعا نتوقع أن هناك تفاصيل وخلافات كبيرة، حول من يقرر الائتلاف وممن يتم اختياره، ودور المؤسستين العسكرية والأمنية، ومتى يخرج الأسد، وما هي المسافة في المواقف بين الإيرانيين والروس؟ أما بقاء الأسد كشخص في بيته، في جبل قاسيون، فهو أمر مستمر منذ أربع سنوات ونصف، وهذا لا يجعله رئيسا، ولا يعطيه شرعية، ويستحيل أن يستمر هكذا. وأما القضية السورية فلم تبع، وهي ليست قابلة للبيع للظروف التي أوضحتها، لكن الصراع في سوريا يدور على مستويات مختلفة، من محلية وإقليمية ودولية.

 

الحوار مع الروس على الأرض

طارق الحميد//الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/15

على أثر التدخل العسكري الروسي في سوريا كانت هناك لحظة ارتباك من جميع الأطراف، بمن فيهم الروس أنفسهم، الجميع كان يحاول فهم أبعاد التدخل الروسي، بينما كانت روسيا نفسها تحاول إيجاد صيغة مقنعة، وتبرير منطقي للتدخل يجعلها تحظى بدعم دولي، اليوم يبدو أن الرؤية باتت تتشكل بشكل أوضح.

اليوم هناك الإصرار السعودي على أن لا مكان للأسد، ولا دور لإيران التي تعتبر جزءا من المشكلة وليس الحل، والجمعة الماضي قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه ليس هناك تقارب في الأفكار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استمرار حكم الأسد، وإن الأزمة السورية يمكن أن تنتهي فقط بحل سياسي يؤدي إلى حكومة شاملة جديدة، وهذا هو الرأي الفرنسي والبريطاني أيضا. وإلى اللحظة لا يبدو أن هناك حوارا دبلوماسيا جادا بين الحلفاء مع الروس، وإنما هناك حوار مختلف يتم ملاحظته على الأرض. الملاحظ الآن أن هناك دعما للمعارضة السورية المعتدلة بالسلاح، وتحديدا الجيش السوري الحر، ومن ينطوي تحته، وذلك ليس لتغيير معادلة على الأرض، بمعنى إسقاط الأسد، وإنما للحد من إعادة تمدد قواته، وقوات الميليشيا الشيعية التي ترسلها إيران للدفاع عنه. اليوم هناك صواريخ مضادة للدبابات باتت تعطى للمعارضة، وذخيرة، كما بات ملاحظا الخسائر التي منيت بها إيران، وحزب الله، على مستوى مقتل قيادات عسكرية بارزة في الميدان، وما زال مقتلهم يثير تساؤلات جادة، خصوصا وأنهم قيادات مؤثرة، وبارزة، ولافتة جدا عملية مقتلهم بظرف أسبوع واحد، ورغم نشوة الأسد وإيران وحزب الله بالتدخل الروسي! هذا الحوار الجديد على الأرض مع روسيا واضح أنه يراد منه عدم منح الروس والأسد فرصة لتغيير المعادلة على الأرض بشكل سريع، كما أنه يظهر قلق الحلفاء في سوريا من تكرار تجربة أفغانستان، وهو الأمر الخطر حدوثه. ويبدو أن هذا الحوار العسكري على الأرض، هو ما دفع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إلى أن يناقض كل الطرح الروسي منذ التدخل بسوريا، حيث قيل وقتها إن هدف التدخل هو دحر «داعش»، ثم قيل لإنقاذ الأسد، بينما يقول ميدفيديف الآن، وفي حوار مع قناة تلفزيونية روسية، إنه «لا يهم حقيقة من يكون في الرئاسة. لا نريد أن يدير تنظيم داعش سوريا.. أليس كذلك؟ يجب أن تكون حكومة متحضرة وشرعية. هذا هو ما نحتاج أن نناقشه». وقال رئيس الوزراء الروسي ردا على سؤال حول ما إذا كانت سوريا يجب أن يحكمها الأسد، بقوله: «لا بالطبع لا. الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيسا لسوريا.. في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي». هنا قد يقول قائل إن حديث ميدفيديف فضفاض، وهذا صحيح لكنه يظهر تناقض الروس، ويثبت أن الحوار مع الروس الآن بات على الأرض، وليس في أروقة القاعات.