المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october22.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/مثال القاضي الظام والأرملة/ ُصَلُّوا في كُلَّ حِينٍ وَلا تمَلُّوا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من10حتى17/فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الراعي والمظلوم حلفاء لمحور الشر السوري-الإيراني ويسوّقان له/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

علاقات “الراعي” مع البابا Bonjourno، وقاصد رسولي “لاتيني” للكويت وقطر!

حنين وإدّه رداً على المطران مظلوم: الرئاسة بقوة “الميثاق” واللبنانيون متمسكون بها

“إنقلاب ناعم”: ترقية روكز كانت ستوصله لقيادة الجيش بعد طعن قانوني بقهوجي!

وحده نصرالله لا يحتفل ببوتين/إيلـي فــواز/لبنان الآن

مشروع دوميستورا محور لقاءات موسكو لتذليل الشروط والعقبــــات

بري يحرّك آليات التشريع و14 اذار تنسق الموقف قبل اجتماع هيئة المكتب

الرئاسة مارونية ميثاقــــيا وأده: جميع اللبنانيين متمسكون بهــــا

حزب الله".. ولّى زمن الانتصارات وجاء زمن الهزائم/طارق السيد/موقع 14 آذار

"العاشورائية لدى عناصر "حزب الله"... استفزاز طائفي ومحاولات قتل/خالد موسى/موقع 14 آذار

نتخاب لبنان لعضوية المجلس الاقتصادي والإجتماعي في الامم المتحدة نواف سلام: القضية الاساسية ستكون النزوح القسري نيجة الحروب

العلامة الأمين: التدخل الروسي فرصة لإنسحاب حزب الله من سوريا 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 تشرين الأول 2015

ترحيل جلسة انتخاب رئيس الى 11 ت2 نواب دعوا الى مشاركة حقيقية من جميع الاطراف

سلام استقبل سفيري تركيا وتشيكيا وبهية الحريري

سلام عرض مع مراد التطورات

السفارة الفرنسية تحيي غدا ذكرى عسكريين قضوا في تفجير ال83

قهوجي استقبل قائد القوات الخاصة البريطانية

السنيورة وعدوان في مؤتمر صحافي: انتخاب الرئيس هو مفتاح الحلول الكبرى وندعم خطة الحكومة للنفايات

الجراح: قرار البلد ممسوك بقوة السلاح

عمار الموسوي من بعلبك : حزب الله حرر لبنان وحماه

قاسم دعا تيار المستقبل الى مراجعة سياساته: تسببون لأنفسكم وللمواطنين وللبنان المشاكل فلا ترموها علينا

قاووق: بفضل سواعد الجيش والشعب والمقاومة يمكننا ان ننتصر

رعد: البلد لا يحكم من طرف واحد بل من الشركاء كافة في الوطن

وفد من دار الفتوى عبر للمطران عوده عن تقديره لمواقفه من الحروب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون إستقبل النائب الالماني يوهان

رئيس الكتائب عرض مع النائب الالماني يوهان الاوضاع في لبنان والمنطقة

المشنوق التقى اتحاد العائلات البيروتية: لسنا دعاة فوضى او تعطيل المؤسسات ونخرج من الحوار بقرارنا وليس ببطولات الاستغناء عنا

جعجع التقى وفد متابعة حملة مكافحة المخدرات: نحن في حرب شاملة مع الآفة والخطر لن يستثني أحدا

 وصول 7 جثامين من آل صفوان الى المطار زعيتر: مافيات أجنبية تستغل ظروف لبنان الاجتماعية والاقتصادية

فضل الله استقبل المستشار الثقافي الإيراني: لتعزيز ثقافة السَّلام في مواجهة الحروب والعصبيات

كاغ مثلت بان كي مون في احتفال الامم المتحدة بذكراها ال70: المنظمة تسعى جاهدة لاجل البشرية ومساعدة المحتاجين

سلامة عشية المنتدى السنوي للمسؤولية الاجتماعية للشركات: العملاء هم أبرز شركاء المصارف والشركات المالية

النابلسي استقبل يعقوب: بقاء إسرائيل ككيان سيهدد أمن الإنسانية

الحاج حسن في ندوة عن واقع البحث العلمي: لعقد اتفاقات دولية تؤمن فرص العمل لخريجينا

باسيل هنأ الفائزين في البرلمان الكندي المتحدرين من أصل لبناني

بين جان عبيد وبعبدا.. دمشق

نضال طعمة لـ »السياسة«: إيران غير مستعجلة لحل الأزمة في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان نفى إصابة البابا فرنسيس بورم في الدماغ

مجلس وزراء الداخلية العرب يبحث في مكافحة الإرهاب

الأسد يزور موسكو لشكر بوتين على دعم نظامه سياسياً وعسكرياً

ابن عم الأسد يدعو إلى تغيير بشار بشكل تدريجي وسلمي

موسكو: محادثات بين «داعش» و»النصرة» لتوحيد صفوفهما

خسائر إيران في سوريا تتجاوز 400 قتيل 

مذكرة تفاهم روسية – أميركية لتجنب الحوادث في الأجواء السورية

قاسم سليماني: طريق الموصل تمر عبر حلب

دول «الخليجي» تبحث في خطوات تفعيل القيادة العسكرية الموحدة ودعت لتعديل القرار الخاص بـ «درع الجزيرة»

انتقادات لنتانياهو بسبب اتهامه الحسيني بالتورط في «الهولوكوست»

الأكراد يعلنون اقليماً جديداً شمال سورية

حفيد الخميني: الشعب مستاء من تفشي الفساد وعلى المسؤولين وقف البذخ

خامنئي يعطي الضوء الأخضر للاتفاق النووي رغم نقاط “إبهام”

 

كندا توقف ضرباتها ضد «داعش»

لقاء غداً بين لافروف وكيري ونظيريهما السعودي والتركي

الاسد وبوتين من موسكو: الكلمة الحاسمة في مستقبل سوريا يجب أن تكون للشعب السوري

داود اوغلو:الأمر يتطلب عملية انتقالية في سوريا تضمن رحيل الأسد

العربي الجديد: تسريبات خطة تركية : الأسد في مرحلة انتقالية لـ6 أشهر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إزاء حرب بوتين “المقدسة” وخراب كنيسة لبنان: ماذا ينتظر الفاتيكان/كمال ريشا/موقع شفاف الشرق الأوسط

بشار على مأدبة اللئام/علي حماده/النهار

الانسحاب من الحوار والحكومة يكرّس الفراغ وهذا ما يريده المتربّصون بلبنان شراً/اميل خوري/النهار

لماذا الحملة على روسيا/غسان حجار/النهار

عندما "يتوسّل" بري و"يستغيث" سلام من الخراب الآتي "تشريع الضرورة" يُثمر والحكومة تستمر معطّلة/سابين عويس/النهار

الحرص السعودي يعزّز وسطية جنبلاط/صلاح تقي الدين/المستقبل

الأسد في موسكو.. واحتمالات تقدّم الحل السياسي/ربى كبّارة/المستقبل

«جدار» سعودي لصدّ تدخلات إيران/حسان حيدر/الحياة

آخر مراوغات بوتين... «إدخال الأسد لإخراجه»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

«استدعاء» الأسد/ زهير قصيباتي/الحياة

القتل عند الممانعة نوعان: قتيل نتانياهو شهيد وقتيل بوتين إرهابي/منى فياض/العرب

العقاب الروسي للشعب السوري … سقوط أخلاقي/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/مثال القاضي الظام والأرملة/ ُصَلُّوا في كُلَّ حِينٍ وَلا تمَلُّوا

"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس،

فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من10حتى17/فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم

"يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد. لَقِدْ بَلَغَنِي عَنْكُم مِنْ بَيْتِ كَلْوَة، يَا إِخْوَتِي، أَنَّ بَيْنَكُم خُصُومَات. أَعْني أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وأَنَا لأَبُلُّوس! وأَنَا لِكِيفَا! وأَنَا لِلمَسيح! فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم؟ أَشْكُرُ اللهَ عَلى أَنِّي مَا عَمَّدْتُ أَحَدًا مِنْكُم، غَيْرَ قِرِسْبُسَ وغَايُوس، لِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ إِنَّكُم بِٱسْمِي تَعَمَّدْتَم! غَيْرَ أَنِّي عَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ إِسْطِفَانَا. مَا عَدَا أُولئِك، لا أَدْري هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَر! فَالمَسِيحُ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّر، لا بِحِكْمَةِ الكَلاَم، لِئَلاَّ يُبْطَلَ صَلِيبُ المَسِيح".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الراعي والمظلوم حلفاء لمحور الشر السوري-الإيراني ويسوّقان له

الياس بجاني/21 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/21/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%85%D8%AD/

نتمنى أن تستفيق القيادات المارونية السيادية والبشيرية المنضوية تحت مظلة 14 آذار من غيبوبة الذمية والتقية وسرطان الحسابات الشخصية السلطوية وتبدأ بجرأة ووطنية واحتراماً لدماء الشهداء التعامل مع هرطقات وشرود سيدنا بشارة الراعي وفريقه السياسي والديني بشفافية مسمية علنية الأشياء بأسمائها وواضعة النقاط على الحروف دون تردد أو مسايرة ومتعظة من قول الرسول بولس: لو أردت مسايرة مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح” (غلاطية01/10).  ونذكر من لا يزال ضميره حياً إلى أن كلام المطران سمير مظلوم ومعه المطران جورج خضر قبل أيام قليلة عن لا مارونية شخص رئيس الجمهورية هو تسوّيق وقح وفج لضرب الكيان اللبناني ومعه الصيغة التعايشية الحضارية، لا أكثر ولا أقل.

ولمن على خلفية الجبن والخوف وقلة الإيمان والأنانية وعقد النقص يطالب بأن يكون التعامل النقدي مع سيدنا الراعي وراء الأبواب المغلقة وفي الغرف السوداء، نقول إن كنتم لا تملكون وزنات القيادة ولا تعرفون ألف باء الوطنية والإيمان اذهبوا إلى بيوتكم وتمتعوا بثرواتكم وأفسحوا في المجال لقادة انعم الله عليهم بوزنات القيادة ويعرفون فكراً وممارسات وخطاباً قيم المحبة والعطاء والشهادة والثبات والتجرد من كل هو ترابي وذاتي.

نتمنى على هذه القيادات التي عملياً لا تجيد غير التشاطر والتذاكي ومحاربة بعضها البعض من خلال معارك عبثية وانتحارية أن تترفع في فكرها وممارساتها وإيمانها وتتمثل بنموذج الشيخ بشير الجميل العظيم وتعود إلى القضية وتهجر الشخصنة والحرتقات السياسية الصغيرة والأهم تخرج من أفخاخ التقية والذمية التي تكاد تلغيها وتلغي دورها وتقتلع كنتيجة حتمية لذلك الوجود السياسي المسيحي من لبنان وتدمر لبنان الرسالة والكيان عن طريق ضرب الصيغة التي يسوّق لها الراعي وخضر وغيرهما كثر.

إن أخطر أمراض هذه القيادات هي نرسيسية حيث تؤله هذه الشخصيات ذاتها وتتصرف بغباء على أساس أنها باقية إلى الأبد وتحيط نفسها بأتباع وزلم ومنافقين ومنتفعين يفتقدون إلى كل مقومات الحرية وحاسة النقد واحترام الذات.

مرض هؤلاء القادة المزمن هو وهم كرسي بعبدا وبالتالي يسايرون وينافقون من يعتقدون أن له تأثيراً على ترأسهم، وبالتالي وعلى هذه الخلفية المرّضية يسايرون ويماشون البطريرك الراعي منذ انتخابه بطريركاً وعلى عماها حتى لا يغضب ويقف عائقاً في طريقهم الوهمي إلى قصر بعبدا.

ما يجب أن يعرفه القاصي والداني ويتصرف على أساسه هؤلاء القادة أن البطريرك الراعي سياسياً ووطنياً هو نقيض 100% لكل ما كان عليه العظيم البطريرك صفير وأنه وفريقه السياسي والديني يتموضعون في قاطع المحور السوري-الإيراني، ونقطة على السطر.

فمنذ أسبوعه الأول كبطريرك والراعي يسوّق للاحتلال الإيراني ولحزب الله وقد أحاط نفسه بفريق سوري وإيراني الهوى والنوى والولاء من أمثال سمير مظلوم وحتى أنه وعلى خلفية عقدته من تجمع قرنه شهوان وانجازاته الاستقلالية كلف المظلوم المعروف بتبعيته السياسية العمياء للنائب سليمان فرنجية ولمرجعيات فرنجية السورية الأسدية ترأس تجمع سياسي كل أفراده من أيتام النظام السوري منهم البقرادوني والفرزلي وفرحات وغيرهم كثر من المغربين عن لبنان والمارونية ومن أعداء لبنان الكيان والرسالة والتميز.

ومن بمقدره أن يتعامى عن دور الراعي الاغترابي والدولي المسوّق للاحتلال الإيراني، فالرجل في كل جولاته على الدول والأبرشيات المارونية كان واضحاً كوضوح الشمس في أجندته الغارقة في وهم حلف الأقليات.

من هنا ولأن السفينة المارونية تحديداً ومعها لبنان الرسالة على وشك الغرق، فإن المطلوب من القيادات المارونية السيادية تحديداً الترفع على كل ما هو شخصي وأطماع وأوهام رئاسية وحرتقات ومناكفات وتأسيس تجمع شبيه بالجبهة اللبنانية والاستعانة بالاغتراب المهمش من قبلهم والوقوف في مواجهة خط البطريرك الراعي السياسي والوطني وأن لزم الأمر المطالبة باستقالته. نذكر هؤلاء السادة إلى أن لا مستحيلات مع الإيمان والرجاء والثقة بالنفس، وأن الظروف التي تكون فيها تجمع قرنة شهوان كان بألف مرة أصعب وأخطر من وقتنا الحالي على كل الصعد.

نلفت إلى أننا عندما نتحدث عن القيادات المارونية لا نعني لا من قريب ولا من بعيد الشارد ميشال عون أو أي من أفراد كتلته النيابية أو من المتكوكبين حوله من أصهرة وأبواق وودائع ونفعيين لأن هؤلاء جميعاً خرجوا منا لينفضح أمرهم وقد جاء الوصف الإيماني لمن هم في وضعية هؤلاء في (رسالة يوحنا الأولى/02/19): “مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا”.

ننهي مع قول السيد المسيح للكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه اسكات تلاميذه والمؤمنين يوم دخل أورشليم: “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجار”.(لوقا19/40)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

علاقات “الراعي” مع البابا Bonjourno، وقاصد رسولي “لاتيني” للكويت وقطر!

خاص بالشفاف on 20 أكتوبر 2015 مواضيع اليوم

التقرير الأسود: الكنيسة المارونية استثمار فاشل ومستمر منذ اكثر من 1400 عام

 هنالك مبالغة من الكنيسة “اللاتينية” في اعتبار الكنيسة المارونية مشروعاً فاشلاً كما يقول الكاردينال مومبرتي. فللموارنة دور وطني وثقافي مشهود، في لبنان، وفي المنطقة العربية. وبين بطاركتهم بطاركة عظام: البطريرك الحويك  الذي خاطب رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو في ١٩١٩ قائلاً:  إسمحوا لي يا سيادة الرئيس أن ألفت عنايتكم إلى ميزة يتفرّد بها مطلبنا هذا (أي مطلب إنشاء لبنان الكبير”)؛ وهي أنه للمرة الأولى في الشرق هناك من يريد إحلال “الوطنية السياسية” محلّ “الوطنية الدينية”. وهذا أمرٌ عظيم الشأن، سوف تترتّب عليه نتائج بالغة الأهمية”. وهذا كلام عظيم الشأن في عهد “داعش” ومنافستها “ولاية الفقيه”.وكذلك البطريرك المعوشي، والبطريرك خريش صاحب الدعوة إلى الزواج المدني، والبطريرك صفير، بطريرك الإستقلال (بطريرك “اللبنانيين” بكل مذاهبهم) الذي رفض زيارة سوريا الأسد وأخذ قراراً شجاعاً في الطائف متجاوزاً اعتراضات ميشال عون. مع ذلك، حال الكنيسة المارونية، وحتى بعض المؤسسات الدينية - التعليمية “اللاتينية في بيروت لا تسرّ. ولا يسرّ أن البطريركية اللبنانية فقدت دورها الوطني ونجح حتى أهلها في تحجيمها. وأهمية هذا كله، من وجهة نظرنا كعلمانيين، أنه يمثّل خسارة وطنية وحضارية بالدرجة الأولى.

الشفاف

علاقات “الراعي” مع البابا Bonjourno، وقاصد رسولي “لاتيني” للكويت وقطر!

على رغم نفي عدد من المطارنة وفي مقدمهم سمير مظلوم علمهم بوجود “التقرير الاسود”، بشأن كنيسة الموارنة في لبنان، فإن مصادرنا تؤكد وجود هذا التقرير، كما تؤكد استياء دوائر الفاتيكان كافة من آداء أحبار الكنيسة من اصغر رجل دين حتى رأس الكنيسة البطريرك الراعي. وعلى رغم نفي المظلوم من البابا يرفض لقاء البطريرك الراعي، فنقول للمظلوم إن البطريرك الراعي قال امام الوفد المرافق الى روما إنه لم يلتق قداسة البابا من شهر ونصف الشهر، وإن علاقتهما تقتصر على تبادل التحية الصباحية، Bonjourno لا أكثر ولا أقل، حسب ما قال الراعي وإذا كان المظلوم لا يعلم فليسأل الراعي فيجيبه بالخبر اليقين.

ونضيف ان البطريرك الراعي يشكو من ان احدا في الفاتيكان لم يعد يصغ الى مطالبه ولا الى مناشداته، طبعا من دون ان يشرح انه فقد صدقيته لتولي رأس الكنيسة المارونية. ونورد للمظلوم موقفا للكاردينال مومبرتي في تقريره الاسود، يقول فيه :”إن الكنيسة المارونية استثمار فاشل ومستمر منذ اكثر من 1400 عام، وبعد جهدنا في فتح المدارس والجامعات لكي يتعلموا ويعلموا، وينفتحوا، فإذا بهم بعد 1500 عام يتقوقعون”. قاصد رسولي “لاتيني” للخليج! وللمظلوم نقول ان الفاتيكان الذي فقد ثقته بكنيسة الموارنة عيـّن قاصدا رسوليا لاتينيا على ابرشيات الخليج، للمرة الاولى في تاريخ العلاقة بين روما وكنيسة الموارنة، علما ان هذا المقعد الكنسي كان للكنيسة المارونية التي تعين مطرانا يتقن اللغة العربية ليتمكن من التواصل مع الرعايا المسيحيين العرب في الخليج، ولان الفاتيكان لم يعد يثق بكنيسة المظلوم عين مطرانا لاتينياً لا يعرف العربية، وهذا ما اثار حفيظة البطريرك الراعي الذي اعترض لدى الفاتيكان، دون ان تلقى إعتراضاته آذانا صاغية. وللمطران مظلوم وسائر الاساقفة الذين لم يعلموا بوجود “التقرير الاسود” نقول إن التقرير يطلب إصلاحات جذرية في كنيسة الموارنة خصوصا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي انطلاقا من نظرة الكاردينال مومبرتي للكنيسة المارونية التي تملك القدرات والطاقات التي يجب ان توضع بتصرف الرعايا وليس الاساقفة واقاربهم والمحظيين! اوساط فاتيكانية ترتقب اتخاذ إجراءات سريعة على مستوى المدارس والجامعات والمؤسسات المسيحية، وتقول ان سلسلة مشاريع قوانين يجري العمل على تظهيرها لوضعها موضع التنفيذ من خلال مؤسسات فاتيكانية مع الكنيسة وتهدف الى إرساء قواعد وإجراءات إصلاحية في صلب الكنيسة. ويطلب التقرير الاسود ايضا من مجلس المطارنة الموارنة البت في التحقيقات التي تطال مخالفات أسقف صيدا على المستويات كافة ووقف ابطاء سير التحقيقات في مخالفاته.

http://metransparent.net/news/ar/5687-2/

 

حنين وإدّه رداً على المطران مظلوم: الرئاسة بقوة “الميثاق” واللبنانيون متمسكون بها

 وكالات/الشفاف/ on 21 أكتوبر 2015

تصريح المطران مظلوم يوم أمس الذي قال فيه أن “موقع رئاسة الجمهورية تفصيل” وإننا “مستعدون ان نضحّي بالرئاسة شرط ان تحل الامور التأسيسية الاساسية الاخرى، المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية كافة” أثار استغراباً وتعليقات عدة.

المركزية- في ضوء التصاريح التي أثارت غياب اي عامل دستوري او قانوني يلزم بانتخاب رئيس للجمهورية من المذهب الماروني، أوضح الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين لـ”المركزية”، ان “اللبنانيين اتفقوا في ميثاق العام 1943، على توزيع المناصب الثلاثة الاساسية وفق المذاهب المارونية والشيعية والسنية”، مضيفا “اذا كان الدستور يلزم بقوته الطبيعية المؤسساتية، فالميثاق قوته الالزامية معنوية”، لافتا الى أنه “قابل للتعديل شرط توافر توافق كلي وشامل وجامع على تعديله. ولا يمكن لاي طرف بمفرده الخروج منه”.

اده : من جهته، اعلن رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال ادّه “ان جميع اللبنانيين متمسكون بالاتيان برئيس ماروني”، موضحا “ان قانون استعادة الجنسية ضروري للحفاظ على التوازنات في لبنان”.

المطران مظلوم: “مستعدون للتضحية برئاسة الجمهورية و”التقرير الأسود” تأويل!

http://metransparent.net/news/ar/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A5%D8%AF%D9%91%D9%87-%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B8%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6/

 

“إنقلاب ناعم”: ترقية روكز كانت ستوصله لقيادة الجيش بعد طعن قانوني بقهوجي!

 خاص بالشفاف on 21 أكتوبر 2015 /قالت اوساط سياسية لبنانية إن إفشال ترقية العميد شامل روكز الى رتبة لواء هدفت الى إفشال محاولة “انقلاب ناعم” في الجيش اللبناني! المعلومات أشارت الى ان الترقية كانت تهدف الى “تثبيت رتبته العسكرية لواءً في الجيش” خلافا للقوانين العسكرية اللبنانية، في مقابل قائد للجيش “مؤجَّل تسريحه من الخدمة”! وتشير الى ان روكز كان يمكن أن يلجأ، فور ترقيته، الى الطعن القانوني باستمرار قائد الجيش في منصبه وكان سيكسب الطعن، لان تأجيل تسريح العماد قهوجي جاء “بناء لطلبه” بعد ان عجزت السلطة السياسية في غياب رئيس للجمهورية عن الاتفاق على تعيين قائد جديد للجيش. وطبقا للقوانين المعمول بها في المؤسسة العسكرية اللبنانية، تقع على عاتق قائد الجيش مسؤولية اقتراح ثلاثة أسماء من المؤهلين لتولي قيادة الجيش، ولكنه اقترح تأجيل تسريحه هو من الخدمة بعد ان فشلت السلطة السياسية في الاتفاق على تسمية مرشح. وتضيف المعلومات انه فور نجاح روكز في الطعن بشرعية استمرار العماد جان قهوجي في منصبه فسيكون هو الضابط الماروني الاعلى رتبة بين اترابه والمؤهل حكما لتولي قيادة الجيش، إن بشكل مباشر او بالوكالة الى حين تعيين قائد أصيل للجيش. وهكذا يستطيع العماد عون إيصال صهره الى منصب قائد للجيش بطريقة ملتوية. مصادر في قوى 14 آذار قالت إن وصول روكز الى قيادة الجيش كان سيعني حتما وضع المؤسسة العسكرية في عهدة طرف سياسي في البلاد، ووضع الجيش في عهدة هذا الفريق، وان إفشال محاولة ترقيته خلافا للقانون جاء في الوقت المناسب وحال دون خسارة المؤسسة العسكرية. وتضيف المعلومات ان الرئيس السابق ميشال سليمان والعماد جان قهوجي حالا دون ترقية روكز، الامر الذي صلّـب موقف وزير الدفاع سمير مقبل، في حين لجأ الرئيس فؤاد السنيورة الى الدستور لافشال الترقية التي كانت تتسلل الى مجلس الوزراء تحت ذرائع مختلفة من بينها إعطاء العماد عون هذا “المكسب” ليؤمّن حسن سير عمل الحكومة وجلسات تشريع الضرورة. .إلا أن موقف كل من الرئيس ميشال سليمان وقائد الجيش والرئيس الستيورة عطل الترقية الملتبسة، وأحيل روكز الى التقاعد وهو الآن يمضي إجازة في الولايات المتحدة على ان يعود الى لبنان في خلال شهر ليتبين ما إذا كان سيسلك طريق السياسة في التيار العوني، او انه سينشيء مركز دراسات عسكري كما أشيع مؤخرا.

 

وحده نصرالله لا يحتفل ببوتين

إيلـي فــواز/لبنان الآن/22 تشرين الأول/15

ما زال كثيرون من الممانعين يأملون نصراً من التدخل الروسي في سوريا. أجواء بعضهم تشيع أن ثمّة إعادة لخلط الأوراق في سوريا. أكثرهم حماسة تفاءلوا بما نشرته بعض الصحف المحلية من تقارير تشير إلى تعاون روسي - إسرائيلي يعطي طبعاً الأرجحية للرئيس السوري بشار الأسد ومن لفّ لفيفه.

مع العلم أن التدخّل الروسي حتى الساعة لم يأتِ بالثمار المرجوّة على الأرض. بالعكس تماماً فاغتيالات أبرز وأهم القيادات الإيرانية وتلك التابعة لحزب الله توالت في الأيام الاخيرة، بوتيرة تشي أنه في تلك العمليات أكثر من مجرد توفيق وصدفة. ثم كانت مجزرة الدبابات بسلاح "التاو" الأميركي في حماة، وأخيراً وليس آخراً إخفاق إحراز أي تقدم ملموس في معركة حلب، ما دفع قاسم سليماني التوجه إلى سوريا للاطلاع على مجريات الأمور فيها وإستكشاف أسباب الإخفاقات. على كل الأحوال أكثر المتحمّسين لهذا التدخّل الروسي هم لبنانيّو الممانعة، مِن الذين يقتاتون من فتات مائدة حزب الله السياسية والعسكرية، وفي طليعتهم العونيون. وقد فاتهم أن أمين عام الحزب في إطلالاته الأخيرة لم يتطرق كثيراً إلى هذا التدخّل الروسي المستجدّ. ليس من باب الخوف على دوره أو دور إيران في سوريا أو إمكانية المنافسة عليه، فهو على علم ويقين أن التنسيق والأهداف الاستراتيجية متفق عليها سلفاً بين القيادتين، إنما لأسباب أخرى.

قلق نصرالله سببه أن قواعد الاشتباك بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، تغيّرت مع مجيء فلاديمير بوتين وإن كانت غير واضحة المعالم بعد. فإسرائيل التي كانت تراقب وتفرض سيطرتها على كامل الأجواء السورية كي تضرب أي محاولة لتهريب السلاح الذي قد يهدد أمنها إلى حزب الله، أصبح عملها مقيّداً على الأقل في أماكن تواجد الروس. ما يعني أن إسرائيل لن تستطيع أن تقصف شحنات الأسلحة التي ممكن أن تأتي لحزب الله إن تواجدت على المساحة التي باتت تحت وصاية روسية. فروسيا الآتية إلى المنطقة كقوى عظمى صاحبة الربط والحل في الأزمات المستحفلة بالشرق، لن تقبل من إسرائيل أن تتجاهل وجودها أو تستخفّ به من خلال قصف أهداف تقع في مناطق سيطرتها، وبالتالي النيل من هيبةٍ يجهُد القيصر لترسيخها في عقول سكان الشرق. صحيحٌ أن هذا المعطى المستجدّ يعطي حزب الله فرصة جدية في إمكانية إدخال السلاح الاستراتيجي من جهة الساحل وبمحاذاة حماة، ومنها إلى شمال لبنان مستفيداً من غطاء روسي لن ترغب إسرائيل في الاشتباك معه ومواجهته. بالتالي تصبح الأمور أكثر تعقيداً من ناحية إسرائيل إذ تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا القبول بواقع الحال ورؤية شحنات الأسلحة تمر من سوريا عبر لبنان من دون أن تتدخل، وهذا أمر مستبعد جداً، وإما أن تقصف تلك الشحنات في الداخل اللبناني كي تتفادى الاشتباك مع الروس. قلق نصرالله هو في هذا الاحتمال الأخير بالذات. فهل يقبل بقواعد اشتباك جديدة تضعه هدفاً لنيران إسرائيل في لبنان بغضّ النظر عن ردّة الفعل التي سيقوم بها حتماً بشكل يجعل الرد محدوداً ومحصوراً في الزمان والمكان كما فعل غداة مقتل جهاد مغنية وعدد من الضباط الإيرانيين؟ ـم يدخل في حرب شاملة مع اسرائيل لا يستطيع تحمل أكلافها اليوم لا عسكرياً ولا شعبياً؟ المحللون الإستراتيجيون اللبنانيون والعرب وما أكثرهم، لم يجدوا في المحادثات الروسية الاسرائيلية الأخيرة حول سوريا سوى وسيلة سخيفة لـ"التزريك" على حزب الله من باب تعاونه مع "العدو" بالواسطة الروسية، من دون أن يطّلعوا على مضمون المحادثات الروسية الاسرائيلية، وتلك الأهم الروسية الايرانية. أما سكان قصر الرابية فبدأوا يختارون فرش قصر بعبدا بما يناسب ذوق الجنرال الثمانيني على أساس النصر الآتي على جناح السوخوي. وحده نصرالله يعي أن هذا التدخل وضع لبنان على فوهة بركان، تفجيره رهن قرار إيران بكيفية تعاملها مع قواعد الاشتباك الجديدة التي أرساها التدخل البوتيني ان قصفت اسرائيل لبنان.

 

مشروع دوميستورا محور لقاءات موسكو لتذليل الشروط والعقبــــات

بري يحرّك آليات التشريع و14 اذار تنسق الموقف قبل اجتماع هيئة المكتب

الرئاسة مارونية ميثاقــــيا وأده: جميع اللبنانيين متمسكون بهــــا

المركزية- تربع نبأ زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو أمس وبعده رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني على صدارة الحدث الدولي، نسبة لابعاده على مستوى الازمة السورية التي تبدو الجهود في اتجاهها احدثت وثبة نوعية. اما احداث الداخل فلم تسجل ما من شأنه ان يحدث اي تغيير في معادلة الجمود المتحكم بالبلاد، الا انها زادت رقما اضافيا الى عدّاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية هو الواحد والثلاثون، موعده في 11 تشرين الثاني المقبل، واضاءت على فصل جديد من فصول مآساة اللبنانيين الباحثين عن وطن يؤمن أدنى مستوى العيش اللائق، مع وصول سبعة جثامين ممن قضوا غرقا من عائلة صفوان اثناء محاولة بلوغ اوروبا بحرا.

لكن محاولة الربط بين التطور الدولي وانعكاساته على الداخل اللبناني يمكن ان تفضي في جانب منها الى ايجابية مأمولة اذا ما كتب النجاح للجهود المبذولة روسيا والمنسقة مع الولايات المتحدة الاميركية لارساء التسوية السياسية في سوريا استنادا الى مشروع المبعوث الاممي ستيفان دوميستورا، بحيث يتأثر لبنان وملفاته العالقة وفي مقدمها رئاسة الجمهورية بها مباشرة، بعدما بات الارتباط بين الازمتين وثيقا الى درجة يصعب فكه، وفق ما تبين حتى الساعة على رغم المساعي التي تبذلها موسكو مع الدول المؤثرة في هذا الاتجاه.

المبادرة والشروط: واوضحت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان مبادرة دوميستورا ترتكز في ابرز بنودها الى مرحلة انتقالية تتراوح بين ستة اشهر وسنة يتم الاتفاق عليها بين المعنيين، يستمر خلالها الاسد في السلطة بروتوكوليا من دون صلاحيات على ان يتم اقصاء نحو 125 من معاونيه، وتتولى حكومة انتقالية مكونة من ممثلي النظام والمعارضة الصلاحيات الرئاسية وتعد قانونا انتخابيا جديدا يضمن صحة التمثيل تجري على اساسه الانتخابات النيابية ثم الرئاسية. واشارت الى ان الخطة دونها عقبات تجهد موسكو راهنا لتذليلها، فمن جانب النظام السوري ثمة رفض لبقاء الرئيس بروتوكوليا واقصاء معاونيه واشراك معارضة الخارج في الحكومة الانتقالية واصرار على الاحتفاظ بملفي الدفاع والداخلية والحق بالترشح للانتخابات الرئاسية، اما معارضة الخارج فتشترط تنحي الاسد للقبول باي حل ورفض اسناد اي حقيبة وزارية لفريقه كما اشراك النظام في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب وتصر على ان يكون اعضاء الحكومة الانتقالية من المستقلين والمعارضة من دون النظام. في حين ترى دول الغرب وجوب عدم الغاء المؤسسات وفي مقدمها الجيش تلافيا لتكرار السيناريو العراقي ورفض تقسيم سوريا وعدم اسقاط النظام بل تطويره وتطعيمه بشخصيات مقبولة من الجميع وجديرة بالمواقع الرفيعة.

ارجاء جديد: داخليا، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم لانتخاب رئيس الى الاربعاء 11 تشرين الثاني، اذ حضر الى المجلس 49 نائبا فيما كان الحضور في الجلسة السابقة 42، علما ان النصاب القانوني للجلسة يتطلب 86 نائبا.

التشريع: ومع انعدام الامال الرئاسية واستمرار الحكومة في ثلاجة الانتظار ريثما تنضج ظروف عودتها الى الحياة، يبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري مصمما على تفعيل العمل التشريعي، ونقل النواب عنه بعد لقاء الاربعاء انه سيدعوالى جلسة تشريعية في أقرب وقت ممكن، وقال انه "لم يعد مقبولا الاستمرار على هذا الوضع من التعطيل الذي يزيد الانهيار والاخطار على الاوضاع الاقتصادية". وقال النواب ان ربري بدأ التحضير لهذه الجلسة، واعطى توجيهاته لدوائر المجلس تمهيدا لها، وانه سيرأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس ظهر الثلثاء المقبل من أجل درس جدول الاعمال وإقراره، خصوصا في ضوء تراكم العديد من المشاريع واقتراحات القوانين الملحة والضرورية.

لقاء "14 آذار": وفي السياق، شددت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" على ضرورة "عقد جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب تحت خانة "تشريع الضرورة". وكشفت عن لقاء ستعقده قوى "14 آذار" قبل اجتماع هيئة مكتب المجلس، لتوحيد الموقف من المشاركة في الجلسة"، وتمنّت على "القوات اللبنانية" وسائر الكتل النيابية التجاوب مع "صرخة" الرئيس بري والمشاركة، حتى لو لم يتم وضع قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية على جدول اعمالها". اما في ما يتصل بسلسلة الرتب والرواتب، فاستبعدت المصادر ادراجها على جدول اعمال الجلسة التشريعية اذا عُقدت"، علما ان هيئة التنسيق النقابية دعت اليوم الموظفين والمعلمين والاساتذة والمتعاقدين والاجراء، الى الاضراب العام والشامل الاثنين المقبل، في الادارات والمؤسسات العامة والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والمدارس المهنية، والاعتصام في الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين، امام وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت ومراكز الاقضية والمحافظات.

الحوار الثنائي: من جهة ثانية، وعلى رغم السخونة السياسية بين المستقبل وحزب الله يستمر الحوار بجولته العشرين الثلثاء المقبل ، وعلى رأس جدول اعماله تفعيل الخطط الامنية في مناطق عدة في لبنان، خصوصاً في البقاع بحسب ما قال النائب سمير الجسر لـ "المركزية"، لان تفعيلها مجدداً بات امراً ملحاً، وما الاعتصام الذي نفذّه اهالي بعلبك وتجارها منذ ايام رفضاً للفلتان الامني في المدينة الا الدليل الى ذلك. وقال "ذهبنا الى الحوار بهدف المصلحة الوطنية، وطالما ان هذه الغاية لم تسقط بعد فاننا مستمرون به".

عودة الجثامين: من جهة ثانية، وصلت بعد الظهر جثامين 7 اشخاص من آل صفوان قضوا غرقاً في بحر تركيا اثناء رحلتهم الى المانيا واقيم في المطار استقبال حاشد للضحايا شارك فيه ممثلون رسميون. واتخذت في المطار اجراءات خاصة لنقل الجثامين الى سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر ثم تم نقلها الى مستشفى رفيق الحريري.

حنين: على صعيد آخر، وفي ضوء التصاريح التي أثارت غياب اي عامل دستوري او قانوني يلزم بانتخاب رئيس للجمهورية من المذهب الماروني، أوضح الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين لـ"المركزية"، ان "اللبنانيين اتفقوا في ميثاق العام 1943، على توزيع المناصب الثلاثة الاساسية وفق المذاهب المارونية والشيعية والسنية"، مضيفا "اذا كان الدستور يلزم بقوته الطبيعية المؤسساتية، فالميثاق قوته الالزامية معنوية"، لافتا الى أنه "قابل للتعديل شرط توافر توافق كلي وشامل وجامع على تعديله. ولا يمكن لاي طرف بمفرده الخروج منه".

اده : من جهته، اعلن رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال ادّه "ان جميع اللبنانيين متمسكون بالاتيان برئيس ماروني"، موضحا "ان قانون استعادة الجنسية ضروري للحفاظ على التوازنات في لبنان"

 

حزب الله".. ولّى زمن الانتصارات وجاء زمن الهزائم  

 طارق السيد/موقع 14 آذار/22 تشرين الأول/15

انبرى قادة ووزراء ونواب "حزب الله" بالأمس للهجوم على قوى "14 آذار" وتيار "المستقبل" واتهامهما بتعطيل الدولة واستباحة قرارها. نعم الى هنا وصلت وقاحة قادة الحزب واختراعها قصص من نسج الخيال لا تتطابق وقائعها سوى في احلام ابطالها ومفبركيها. لا يلبث ان يغيب السيد حسن نصرالله عن منبر الاتهام حتى يطل نائبه الشخ نعيم قاسم، ليعزف على الوتر نفسه ولكن مع زيادة في بعض الاحيان بالتجني وفي احيان كثيرة باخفاء الحقائق. ساعات ويطل نائب الحزب الاشوس نواف الموسوي الذي امتهن مؤخراً مهنة القصف على منطقة "سوليدير" وعلى انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مع العلم ان ماضي عدد من قياديي الحزب، حافل بتجيير مكتسبات مالية من زمن "وزارة المهجرين" لصالح حسابتهم الخاصة ومنهم من جرت يوماً محاسبته "حزبياً" على اختلاسه مبالغ محددة من ذاك المال من من دون علم قيادته التي عادت بدورها وانهت الخلاف على طريقتها بعد تقاسم "الغنائم". تختفي صورة قاسم عن شاشة التلفاز وتختفي معها اتهاماته الممجوجة، لكن سرعان ما يتسلم المهمة عنه النائب نوار الساحلي وبعده زميله حسين الموسوي شقيق سارق السيارات الهارب من وجه العدالة، وبعدهما الشيخ نبيل قاووق الذي ابتعد عن اولويات اهل الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي منذ ان تسلم مركز نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، ليغرق في متاهات سياسات حزبه وليجعل من "المستقبل" و"14 آذار" هدفاً لـ"بركانه" و"زلزاله" وكأنه قد وجد ضالته اخيراً في الاطلالات الاعلامية. هو توزيع ادوار لكن بلغة واحدة. يحورون الاحاديث ويقلبون الحقائق ليغطوا عن عجزهم الفاضح في سوريا. يهللون لنصر كلفهم الف وخمسمائة قتيل واكثر من ثلاثة الاف جريح بعضهم حالتهم حرجة وبعضهم فقد لذة الحياة. شرد اكثر من مليوني لاجئ سوري ودمر مناطق واحتل اخرى، ورغم هذا كله يخرج هؤلاء القادة من الصف الاول ليتهموا غيرهم بما هم مبتلين به على قاعدة "شيلي يلي فيكي وحطيه بغيرك". رب سائل يسأل عن سر هجوم "حزب الله" في هذا الوقت بالتحديد، لكن الغائصون في بحر الحزب وفبركاته والمطلعون على معاجمه الخاصة في علم "التلفيق" والمناورة، يدركون ان وراء الاكمة ما وراءها. اليوم يستعد الحزب لخوض معركة كبرى في حلب وقد بدأت ماكينته الاعلامية تروج لهذه الحرب على انها حرب مصيرية يمكن ان يقف عندها مصير الطائفة الشيعية في لبنان والعالم العربي، وعلى اساس دعوته هذه بدأ يستثير الغرائز المذهبية والعصبية داخل بيئته وجمهوره لتأمين الحشود البشرية اللازمة لحربه هذه خصوصا وان القاعدة نفسها ما عادت تؤمن بالانتصارات الهية بعدما عجز الحزب الذي يتغنى بمقاومته عن دخول كيلومتر مربع واحد في الزبداني وقبله في القلمون وقبله في الغوطة.

بيئة حزب الله تحمله مسؤولية الحالة المتردية التي وصلت اليها وتحمله مسؤولية دماء ابنائها التائهة عن طريق القدس. تسأل عن زمن الانتصار والتحرير ورايات النصر التي كانت تزرع في الجبال والوديان، لكن الاجبات تأتي غالباً "لكل معركة عنوانها واسلوبها"، لكن هناك من اصبح متيقن بانه طالما الحرب قد تبدلت اولوياتها من اسرائيل الى الشعب السوري والعراقي واليمني يمكن القول ان "زمن الانتصارات ولّى" بعدما حل مكانه "زمن الهزائم".

 

"العاشورائية لدى عناصر "حزب الله"... استفزاز طائفي ومحاولات قتل  

خالد موسى/موقع 14 آذار/22 تشرين الأول/15

كما كل عام، تحيي الطائفة الشيعية في مختلف أنحاء العالم ذكرى عاشوراء بإقامة مجالس عزاء يومية يتخللها الإستماع الى السيرة العاشورائية لموقعة كربلاء. هذه الذكرى التي تحمل في طياتها القيم الحسينية السامية كالوقوف الى جانب المظلومين والفقراء والمحتاجين والوقوف مع حرية الشعوب، يبدو أنها لم تصل الى سمع بعض العناصر الحزبية التي تتخذ من هذه المناسبة ذريعة لإستفزاز الناس ونشر الفتنة وترويع المواطنين والإعتداء عليهم بحجة حماية الحسينيات والمراكز التي يتم فيها إحياء مراسم عاشوراء في مختلف المناطق اللبنانية. هذه العناصر الحزبية التي على ما يبدو أن قياديها والمسؤولين عنها لم يدعوها الى الإمتثال بقيم هذه المناسبة وعدم إزعاج المواطنين أو الإعتداء عليهم بحجة حماية الحسينيات وغيرها. لغة الأمن الذاتي وعدم ترك الأمن لمؤسسة الدولة الأمنية والعسكرية، دفعت بهذه الأحزاب وتحديداً "حزب الله" الى نشر بعد القاصرين بجانب هذه المراكز بحجة حمايتهم، والذين لا يفقهون طريقة التعامل مع الناس ولا يعلمون مدى سمو هذه الذكرى الأليمة بالنسبة الى جميع المسلمين بجميع مذاهبهم على حد سواء. فبدلأً من حماية من في المجالس، يقومون بترويع المواطنين والإعتداء عليهم أثناء مرورهم على هذه الحواجز كما هو الحال في بعض شوارع الضاحية الجنوبية وبعض القرى والبلدات التي تسيطر عليها هذه الأحزاب خصوصاً في منطقة الجنوب.

الإعتداء على عائلة فلسطينية لبنانية

آخر هذه الإعتداءات وترويع المواطنين كان أمس الأول في منطقة صور وتحديداً بالقرب من حسينية الحوش، شرق المدينة. ففي التفاصيل، وبحسب ما كشفت مصادر خاصة لموقع "14 آذار" من داخل المدينة، أن "سيارة من نوع "بيك آب" بداخلها رجلين وإمرأة تعرضوا لإطلاق نار بالقرب من الحسينية من عناصر حزب الله، بعد عدم إمتثالهم للحاجز الذي يقيمه الحزب في المنطقة المحيطة بالحسينية لتأمين الحماية لها"، مشيرة الى أن "الرجلين والسيدة هم من أصل فلسطيني ويحملون الجنسية اللبنانية وهم من الطائفة الشيعية من آل صالحة ويقيمون في بلدة صلحا".

ولفتت المصادر الى أن "السيدة والرجلين أصيبوا بجروح بالغة نتيجة إطلاق النار العشوائي الذي تعرض له "البيك آب"، وتم نقلهم إلى احدى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج"، موضحة أن "الحزب حاول في المنطقة الإيحاء بأن هذه الإشكال ذو طابع فردي للتغطية على ما قام به عناصره هناك".

أمن ذاتي وإجراءات إستثنائية

وعن الإجراءات التي يقيمها الحزب في المنطقة والتي تترافق مع الذكرى، أشارت المصادر الى ان "حزب الله يعتمد على الأمن الذاتي ويعمل على تأمين حماية دور العبادة والحسينيات بنفسه من دون الإعتماد على حماية القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية التي في مثل هذه المناسبات تقوم بتأمين الحماية الأمنية لدور العبادة والمراكز الدينية"، لافتة الى أن "الحزب عزز هذه المرة من إجراءاته في المنطقة تحسباً لأي طارىء أمني خلال إحياء مراسم هذه الذكرى، خصوصاً وأنه لا يزال غاطسا في المستنقع السوري الى جانب النظام وما يمكن أن ينتج عن ذلك من عمليات رد على هذا القتال، لذلك سعى هذه المرة الى تعزيز إجراءاته الأمنية وعناصر الحماية في محيط الحسينيات والمراكز الدينية ليس في صور فحسب، بل في مختلف مناطق الجنوب الذي يقيم فيها مجالس عزاء عاشورائية إحياءاً لهذه الذكرى". يشار الى أن موقع "14 آذار" كان نشر مقالا سابقا قبل ايام عن ممارسات "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله" في هذه الذكرى، وتحديداً ما تقوم به من إستفزاز وإزعاج للأهالي في بلدة الناعمة، حيث يقوم عناصرها بفتح مكبرات صوت سياراتهم على "الندبيات" في ساعات متأخرة بعد منتصف الليل وجميع الناس نيام في المنطقة . هذه الممارسات والإستفزازات التي لا تمت الى هذه الذكرى بصلة، نضعها برسم قيادة "حزب الله" التي يجب عليها أن تقوم بتأهيل هذه العناصر وتعليميهم المعاني والقيم الحسينية قبل إنزالهم الى الشارع، وقبل ذلك يجب عليها إخراجهم من الشارع والإعتماد على الحماية الأمنية التي تأمنها أجهزة الدولة في مثل هذه المناسبات بدلاً من الأمن الذاتي . . . إن كانت تعترف بالدولة وأجهزتها في الأصل!!

 

انتخاب لبنان لعضوية المجلس الاقتصادي والإجتماعي في الامم المتحدة نواف سلام: القضية الاساسية ستكون النزوح القسري نيجة الحروب

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - انتخب لبنان اليوم عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة بعدما نال 182 صوتا، وذلك من العام 2016 حتى 2018، وقد انتخب من بين 18 دولة للدورة الجديدة. ورأى سفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام في بيان، أن "انتخاب لبنان عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة، يأتي عند مفترق طرق هام في مسار التنمية الدولية، الذي شهد هذا العام اقرار "خطة عمل اديس ابابا لتمويل التنمية في تموز، واجندة 2030 للتنمية المستدامة في ايلول ،وسيشهد كذلك انعقاد قمة الامم المتحدة للمناخ نهاية هذا العام والقمة الانسانية العالمية في ايار 2016. ويتعامل لبنان مع المسارات الاربعة المذكورة بشمولية"، مشددا على انه "لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون تناسقها". اضاف:"ومعلوم ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو المنتدى المركزي لتنسيق انشطة منظومة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، والاشراف على عمل هيئاتها الفرعية في هذا المجال، ويعنى بمناقشة ومراجعة قضايا التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يرعى عمل المنتدى السياسي الرفيع المستوى الذي سيضطلع ابتداء من العام المقبل بدور مركزي في عملية المتابعة والمراجعة لتنفيذ اهداف وغايات التنمية المستدمة على الصعيد العالمي".

وتابع: "ان لبنان من خلال ولايته في المجلس سوف يدفع باتجاه التزام دولي اكبر للقضاء على الفقر والجوع بكافة اشكالهما وابعادهما، والعمل على تكامل الابعاد الثلاثة للتنمية المستدامة لتحقيق نمو اقتصادي ثابت، والحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وحماية البيئة لمصلحة الاجيال القادمة. وسوف يكون لبنان داعما لتثبيت مبدأ العلاقة بين التنمية وكل من العدالة والسلام، والترابط بين التنمية المستدامة وسلطة القانون والحكم الرشيد. كما سيعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتفعيل دور الشباب، وكذلك تعزيز وحماية حقوق الانسان لاسيما الحق في التنمية، وذلك من خلال تعزيز مفهوم المساءلة وتطوير شراكة الحكومات في القطاع الخاص والمجتمع المدني". ولفت الى ان "القضية التي ستحظى بإهتمام وجهد خاص من بعثة لبنان الدائمة فستكون النزوح القسري الجماعي نتيجة الحروب والنزاعات، الذي بات يشكل احد اكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في منطقتنا اليوم".

وقال:"ان لبنان سوف يعول على وجوده داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لرفع مستوى الاهتمام الدولي بهذه القضية العالمية الابعاد، والتشديد على ضرورة تعزيز قدرات الحكومات والمجتمعات التي تستضيف اللاجئين، لا سيما في البلدان النامية، عبر تقديم الدعم والتمويل الانساني المناسب والفعال والطويل الامد لها، بغية تأمين تنفيذ خطط الاستجابة الوطنية للازمة بالتعاون مع المنظمات والهيئات والوكالات الدولية المعنية". وختم: "في هذه المناسبة تتوجه بعثة لبنان الدائمة لدى الامم بالشكر والتقدير الى كافة بعثات الدول الشقيقة والصديقة، على دعمها وتصويتها لصالح انضمام لبنان الى عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي".

 

العلامة الأمين: التدخل الروسي فرصة لإنسحاب حزب الله من سوريا 

موقع 14 آذار/22 تشرين الأول/15 /لفت العلامة السيد علي الأمين إلى أنَّ "ذكرى عاشوراء هي ذكرى أليمة نستحضر أهدافها التي انطلق من أجلها الإمام الحسين". وقال في حديثٍ الى محطة المستقبل: "تحولت ذكرى عاشوراء الى فولكلور وألوان وشعارات بعيداً عن تضحيات الحسين وقيم الإسلام والعدالة ورفع الضيم والظلم عن المظلوم".أضاف: "على الشيعة أن يعودوا إلى أئمتهم الذين لم يحيوها بضرب الرؤوس بالفؤوس وإدمائها وقطع الطرقات وعلينا تصحيح هذه المجالس". ورأى أنَّ "الإصلاح مطلوب لأن سيطرة الأحزاب الدينية على هذه المناسبة حولتها إلى مناسبة تعبوية سياسية عوضا عن تدريس المبادىء الحسينية. إدماء الأجساد في عاشوراء يسيء إلى ذكرى الإمام الحسين". وشدد على أنَّ "الأحزاب الدينية عمدت إلى إختزال مسيرة الحسين بنهج سياسي معين فيما هي قضية إنسانية عامة وليست محصورة بفئة أو طائفة معينة". وسأل: "لمَ رفع شعارات "يا لثارات الحسين" فيما الإمام الحسين أصبح في عدالة الله؟ هل هي لإحداث شرخ على أسس طائفية ومذهبية؟". ورأى أنَّ "الشرخ يعود لأسباب سياسية في ساحات تشهد صراع نفوذ كما يحدث في العراق وسوريا"، مُتابعاً "يتدخل حزب الله في سوريا رافعا شعارات حزبية أخذاً المزيد من طائفته لساحات القتال. لم ننسى شعاراته المذهبية كـ"لن تُسبى زينب مرتين". وعن موضوع الهجرة غير الشرعية وغرق عائلة صفوان، قال: "نتقدم بالعزاء من آل صفوان. ما حدث هو أكبر دليل على فشل الأحزاب والنظام والزعامات، فهذه العائلة ذهبت ضحية فقدان الأمل في بلدها". وفي هذا السياق، سأل: "من الذي أوصل البلاد والعباد إلى ما نحن عليه من مستوى عدم ثقة المجتمع الدولي به؟"، وأضاف: "المسؤولون يرفعون صوتهم لكننا نحتاج إلى أن يعملوا. هم أوصلونا إلى ما نحن عليه في غياب رئيس الجمهورية والتعطيل والفراغ الحاصل". وأكمل: "فليتخلى المسؤولون عن مهامهم طالما انهم عاجزون عن العمل. وليدعوا إلى إنتخابات نيابية طالما أن الأمور وصلت إلى هنا". ورأى أنَّ "القطيعة تؤدي إلى سقوط البلد نهائياً ولا يمكن لحزب الله أن يستغني عن الآخرين في إدارة شؤون لبنان". وأكَّد أنَّ "لبنان لا يمكن أن يكون محكوما من فريق واحد وإلا سيكون في عزلة عن محيطه". وسأل: "من سيعترف بنا في حال أمسك حزب الله بزمام الحكم وحده؟". وقال: "يجب أن نسعى إلى عدم ربط أنفسنا بالأزمة السورية كي لا نقع فيما لا تُحمد عقباه". ورأى أنَّ "التدخل الروسي فرصة لإنسحاب حزب الله من سوريا وعسى ينخفض المنسوب المذهبي مترافقا مع وقف لإطلاق النار والوصول إلى حل سياسي". ولفت الى أن "روسيا دولة كبرى وحزب الله حزب صغير فلينسحب من سوريا لأنه ليس له دور هناك".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/10/2015

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجلسة الثلاثون للانتخاب الرئاسي كسابقاتها بلا نصاب والتأجيل له موعد في الجلسة الحادية والثلاثين في الحادي عشر من الشهر المقبل.

حتى ذلك الحين الشغل السياسي سينصب على مجلس الوزراء ضمانا لجلسات منتجة أو فراقا الى تصريف الاعمال كما سينصب على المجلس النيابي تشريعا ضروريا حماية للمساعدات الدولية أو خسارة لها وليس هذا فحسب وإنما هناك خطر على رواتب الموظفين في نهاية الشهر المقبل.

ورغم هذا كله لا أفق للجهود المبذولة من قبل الرئيس نبيه بري الذي يعمل من أجل تيسير الحركة السياسية باتجاه حوار منتج وجلسات وزارية ونيابية منتجة.

وفيما دعت هيئة التنسيق النقابية الى إضراب في الادارات العامة والمدارس والجامعات توقف المواكبون للوضع السياسي وانعكاساته الاجتماعية عند ظاهرة الهجرة غير الشرعية للعائلات عن طريق البحر رغم المخاطر كالتي حصلت مع آل صفوان إذ ان الجيش ضبط زورقا على متنه خمسة وثلاثون شخصا كانوا يعتزمون السفر الى بلاد الله الواسعة.

وعلم ان حوالي أربع عشرة عائلة لبنانية سافرت جوا الى تركيا بغية التوجه في قوارب الى الساحل اليوناني ومنه الى بلدان أوروبية وخصوصا منها ألمانيا.

وبينما تستمر الحروب في عدد من بلدان المنطقة برز اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز غداة الاعلان عن زيارة الرئيس الاسد الى موسكو.

وترافق ذلك مع تحذير وزير الخارجية القطري من ان قطر والسعودية وتركيا على استعداد لإرسال جنود الى سوريا في مواجهة التدخل الروسي والإيراني.

عودة الى الداخل اللبناني وجلسة البرلمان.

إذا إرجاء جديد لجلسة الانتخاب التي كانت مقررة اليوم الى جلسة تعقد في 11/11/2015.

ماذا في التفاصيل.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

زيارة رئيس النظام السوري بشار الاسد الى موسكو شكلت الحدث الابرز اقليميا وكانت مدار بحث خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي اطلعه خلاله على نتائج الزيارة، وفق ما اعلن الكرملين.

كما كانت مدار نقاش خلال الاتصال الذي اجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي.

داخليا الانتخابات الرئاسية في مازق التعطيل الذي تتولاه قوى الثامن من اذار المقاطعة للجلسات والتي بلغت إحدى وثلاثين جلسة.

اما الحكومة فتتارجح على ايقاع الشلل الناتج عن موقف التيار العوني وعن عدم التوصل الى ايجاد مطمر في البقاع من اجل ادخال خطة الوزير اكرم شهيب حيز التنفيذ.

وفي معلومات لتلفزيون "المستقبل" ان الجهة السياسية المكلفة ايجاد المطمر في البقاع، اي حزب الله، ما تزال تتهرب من مسؤوليتها على خلفية ربط القضية البيئية الانمائية بالسياسة.

وفي ظل حال انعدام الوزن في المؤسسات الدستورية، اللبنانيون يحصدون النتائج في مسيرة حياتهم، التي دفعت البعض الى اختيار المجهول والهجرة غير الشرعية، كما حصل مع ال صفوان الذين عادوا جثثا هامدة بعد فشل رحلة البحث عن حياة افضل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تعقد قمة روسية سورية، يطير الاسد الى موسكو ويعود الى دمشق برعاية سوخوي، ينتهي اللقاء وتشتعل الهواتف العاجلة، يتصل بوتين بالملك سلمان قبل ان يهدئ من روع اردوغان في مكالمة مماثلة.

يجمع اصحاب المعالي الخارجية صفوفهم الى فيينا الجمعة في منتدى سيضم الاميركي والروسي والسعودي والتركي.

كل هذا ونتعثر لبنانيا باجتماع لهيئة مكتب المجلس لاعداد جدول اعمال جلسة عامة لن يكتب لها التشريع وندور حول الجلسة الثلاثين لانتخاب الرئيس من دون ان تنتج شبحا رئاسيا او نضع رسما تشبيهيا له، فيما المرشحون رسميا هم الدكتور سمير جعجع معجل مكرر ثلاثين مرة وثلاثين خيبة وثلاثين احتلال ترشيح، فيما حلفاؤه اذا ما وقعت التسوية يبيعونه بثلاثين من الفضة، وعلى الاغلب فان مكوناتنا السياسية ستشهد يوما تنتج فيه التسوية السورية ويعاد انتخاب الرئيس بشار الاسد وان لمرحلة انتقالية وربما تقصده الوفود اللبنانية للتهنئة قبل ان تفتح عندنا الصندوقة الرئاسية او تقفل براميل النفايات، فالعملية السياسية تسير بخطى متسارعة في سوريا تحت الوطأة العسكرية الروسية التي نوقشت في قمة الاسد بوتين واكدت فيها موسكو المساعدة بخطين متوازيين سياسيا وميدانيا، وقد اعقب القمة ارتفاع في الحرارة الهاتفية من موسكو الى انقرة فالرياض والقاهرة وعمان، لكن القلق الابرز عبر عنه رجب طيب اردوغان الذي لم يشغل باله الا في امكانية تسبب الضربات الروسية على حلب بنزوح اللاجئين نحو تركيا ولم يكترث لارث التهجير الذي تسبب به بالاشتراك مع اقرانه العرب عندما دعموا ومولوا ودربوا ارهابا وكلفوه احتلال المدن وتشريد ناسها بين بر وبحر على مدى خمس سنوات، اردوغان قلبه على النازحين، وفرنسوا هولاند على امكانية تعزيز موقع الاسد وهو الرئيس الذي لم يعد موقعه معززا في الجمهورية الفرنسية التي وعدها مرارا بايام معدودات للرئيس السوري ولم تتلق كل اوروبا لليوم سوى رعب الارهاب وطوابير النازحين حيث لا تزال المسيرة في اولها.

ومن هذا المسار ما عاد الى لبنان اليوم سوى جثث عبر الجو بعدما كابدت اجسادهم ملح البحر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تطيير الجلسة الثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية يؤكد عدم احترام الاسس الدستورية ويضرب الميثاق الوطني ويربط مصير لبنان الدولة بآتون الحرب الاقليمية وقد خرجت الى العلن وشوشات غير بريئة تتحدث ان ليس في الدستور ما يلزم بان يكون الرئيس مارونيا عملا بمفاعيل ربط لبنان بالقطار السوري يصبح مهما التركيز على ترجمات زيارة بشار الاسد موسكو ومصير مشروع دي ميستورا للمرحلة الانتقالية في سوريا.

والمعلومات الاولية تشير الى ان حقول الغام كثيرة تجعل الحل بسوريا مع الاسد او من دونه بعيدا من التحقق في المدى المنظور والامر نفسه ينسحب على لبنان.

توازيا، يسعى الرئيس بري الى ابقاء الحد الادنى من النبض في مجلس النواب كما يسعى الى عقد جلسة تشريعية متجاوزا وقاحة بعض الكتل التي ارتكبت فعلة التجديد امس وامتنعت عن انتخاب رئيس اليوم وتصطدم الجلسة التشريعية برفض الكتل المسيحية تشريع الضرورة الفضفاض وتمسكها بتضمين جدول الاعمال بندي قانون الانتخاب وتجنيس المغتربين. ويتوسلها بري لتخطي هذه العقد تلافيا لحرمان لبنان مليارات القروض الدولية ومخاطر فقدان القدرة على دفع الرواتب، في الانتظار تجليات الكارثة الداخلية تظهر في مواكب اللبنانيين الذين يغادرون الوطن بمراكب القهر ليعودوا اليه في الاكفان والوصف ينطبق على ال صفوان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الرئيس السوري بشار الاسد في موسكو، عنوان تصدر الاهتمامات الدولية والاقليمية على حد سواء وسط مئات الاسئلة التي شغلت الاروقة الديبلوماسية حول الزيارة ومضمونها وما بعدها.

توقيت الزيارة يظهر متابعة سير العمليات العسكرية المشتركة على اعلى المستويات وما حققته من تجميد عملية توسع الارهاب بعد اقل من شهر على بدئها.

زيارة العمل ترجمت بقمة روسية سورية اكدت على الثوابت المشتركة القائمة، استكمال العمل العسكري للقضاء على الارهاب والحؤول دون توسع نطاقه مع الاشارة الى ان اي عمل عسكري يجب ان تليه خطوات سياسية وفتح المجال امام الشعب السوري لتحقيق تطلعاته وتقرير مستقبله بنفسه.

هكذا كان الجانبان يفتحان الافق الديبلوماسية مجددا لمرحلة ما بعد العسكر انطلاقا من قاعدة ان القرار الاول والاخير هو بيد السوريين، وهو ما بدا جليا عبر متابعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزيارة بخطوط هاتفية فتحت مع الملك السعودي والرئيس التركي، فماذا ستحمل الايام المقبلة؟ هل هناك معطيات جديدة ستترجم ديبلوماسيا بمشاركة من اللاعبين الاقليميين؟ وماذا عن الموقف الاميركي؟

في جديد مسار الاتفاق النووي الايراني، اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي في معرض امره بتنفيذ الاتفاق النووي ان اي تصريح قائم على بقاء هيكلية العقوبات يعني نقضا للاتفاق، داعيا الحكومة الايرانية الى وقف العمل بالاتفاق في حال وضع عقوبات جديدة من الاطراف المفاوضة لان ذلك هو نقض له ايضا.

لبنانيا، تصميم على الدعوة الى عقد جلسة تشريعية في اقرب وقت ممكن لمسه نواب الاربعاء لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي راى انه لم يعد مقبولا الاستمرار على هذا الوضع من التعطيل الذي يزيد الانهيار والاخطار على الاوضاع الاقتصادية.

الرئيس بري اقرن قوله بالفعل وبدأ التحضير لهذه الجلسة عبر اعطائه التوجيهات لدوائر المجلس تمهيدا لها ودعوته هيئة مكتب المجلس الى اجتماع الثلاثاء المقبل من اجل درس جدول الاعمال واقراره خصوصا في ضوء تراكم العديد من مشاريع واقتراحات القوانين الملحة والضرورية، ولعل تسيير امور الدولة والمواطن الضرورية تمنع المافيات الاجنبية من التسرب الى بيوت اللبنانيين لاستغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، فيقبضون الاموال منهم ثم يتركونهم فريسة لبحر لا يرحم في عبارات لم تصل يوما الى شاطئ امان، سبعة من آل صفوان عادوا اليوم الى ارض الوطن في توابيت اقفلت على احلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في خلال أيام، بردت الرؤوس الحامية في تيار المستقبل، وتراجع المزايدون عن خطاباتهم الغددية، وبدأوا ينزلون القهقرى عن شجرة التهور السياسي والانتحار الوطني، ولو لم يصلوا بعد إلى الإقتناع بالحلول... أما أسباب التراجع فمزدوجة بين الداخل والخارج... داخليا كلام السيد نصرالله شكل مفاجأة صاعقة لهم، لم يكن يتوقعها أصحاب العنتريات المستجدة... فضلا عن أن الرئيس سعد الحريري كان أصلا خارج سياق الهجوم المباغت، وقد تم استدراجه عنوة إلى معركة خاسرة، لم يوقتها ولم يعلنها ولم يخضها... ولذلك، غاب للمرة الأولى منذ زمن، عن الرد تغريدا على كلام السيد... أما خارجيا، فقد أدرك انتحاريو المستقبل أن لا شيء ناضجا في سلتهم. ولا ريح في أشرعتهم. فالرهان على سقوط صنعاء، عليه أن ينتظر حسابات الأوهام... فيما الرهانات على استعادة ما صنعه الدواعش في سوريا، باتت منظورة ووشيكة... حتى ما حكي عن تحرك مصري، يبدو أنه ولد ميتا. ما دفع وزير خارجية القاهرة إلى تأجيل زيارته بيروت، للمرة الثانية على التوالي... فيما الاهتمام الأميركي بلبنان لم يعد يتعدى رتبة مساعد نائب وزير الخارجية في واشنطن، وموظفا متقاعدا جيء به من كتابة مذكراته، لملء فراغ عوكر، حتى ينتهي شغور بعبدا... كل ذلك كان يدور في رؤوس المستقبليين ويدفعهم إلى التفكير في الاستنجاد بالرئيس بري، كي يأخذها دولته بصدره ويعلن أنه هو من فرض على الجميع البقاء على طاولتي الحوارين(2)، بالحرص الوطني أولا، وبمونة المحبة ثانيا... فيحفظ لهم آخر نقاط "ماء الوجوه الزرقاء"... وجوه لم يكن ينقصها غير خبر الغارة الأخيرة على خط سوريا - روسيا... غارة مدنية سلمية ورئاسية هذه المرة، عنوانها: "بشار الأسد في موسكو"... إنه الإيذان بأن كل شيء قد انتهى وأقر وأبرم... فلنستعرض ما قاله الرئيسان الروسي والسوري، ثم فلنسأل سفير دمشق في بيروت مباشرة، على هوائنا، عن معاني الحدث ... لكن بعد ثوان قليلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بطائرة مدنية اخترق الرئيس السوري كل الجدر السياسية والامنية والعسكرية.. اصابت طائرته مرادها تماما كما اصابت طائرات السوخوي اهدافها الميدانية والسياسية..

وصل الرئيس بشار الاسد الى موسكو، فاوصل رسائل بكل اتجاه، خلطت الاوراق، وارقت خلطات السياسة التي حاولت بناء الواقع السوري والاقليمي على وقع احلامها وامنياتها..

وبطلعة سياسية توازي كل الطلعات العسكرية التي تملأ سماء سوريا والمنطقة، قلبت موازين اللعبة.. فبينما يبحث البعض عن مرحلة انتقالية في سوريا، تتيح المناورة لابعاد الاسد، ابعد الرئيس الروسي كل الاوهام والتكهنات، ونقل المرحلة الى الثابتة الروسية: بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وجيشه الاقدر على مواجهة الارهاب..

زيارة اشعلت المنطقة، وحركت كل خطوط التواصل المرتفعة الحرارة.. اتصل الرئيس التركي بنظيره الروسي للتداول بفحوى لقاءات الكرملين، واتصل الرئيس الروسي بالملك السعودي لاطلاعه على جوانب اللقاء، عشية الاعلان عن لقاء روسي اميركي سعودي تركي حول سوريا..

زيارة اختصرت المشهد بمائدة الود وحفاوة الاستقبال، واعادت فرض الاولويات، بان قتال الارهاب مدخل الزامي للحل السياسي، بعد ان توهم البعض بفرض تسوية سياسية في سوريا كشرط لمحاربة الارهاب..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وكأن السلطة المتحللة أصلا كان ينقصها مشهد جثامين سبعة لبنانيين عادوا إلى الوطن لتتكشف عوراتها اكثر فأكثر، فاللبنانيون الذين وصلوا بهدوء اليوم لم يذهبوا الى الانتحار ولم يرحلوا بحثا عن كسب عيش أفضل، هم رحلوا لأنهم اعتبروا انفسهم ميت ميت، بحثوا عن الأمل البعيد آملين بأن يكون الموت في البحر أبعد، إلا أن قرارهم السيئ كان الأسرع.

هذا القدر الذي جعلهم أصلا يولدون في لبنان في كنف سلطة تجتر نفسها منذ نحو 30 سنة. سلطة حرمتهم الماء والكهرباء والعلم والطبابة لكنها أبدعت في نهب المال العام والسمسرات وأبدعت في رمي المسؤوليات من حزب إلى آخر ومن تيار إلى آخر. سلطة عجزت عن رفع النفايات لتبشرنا أن التكاتف في هذا الملف يجب ان يأتي عبر مذهبة المطامر، وإلا فالآتي أعظم. سلطة أبدعت في استقبال الجثامين، لكنها جزمت اليوم بأن مافيات التهريب خارج لبنان، ونسيت ان تفسر لنا ماذا فعلت لوقف تدفق أبنائها نحو الموت، هل فتحت تحقيقا في ما يحدث، هل منعت انطلاق مراكب الموت؟ هل أوقفت من يزور الأوراق الثبوتية، هل أرسلت وفدا للتحقيق في تركيا ولا سيما ان كاميرا ال LBCI أظهرت بوضوح مراكز التهريب هناك؟

السلطة غائبة عن السمع، فلعل صراخ عائلة صفوان المنكوبة يوقظها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 تشرين الأول 2015

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015

النهار

شكا مشاركون في "لقاء الجمهورية" من الموازنة المقترحة التي أرسلت إليهم والتي تطلب منهم المساهمة المالية من دون إعلامهم مسبقاً.

يُقيم "حزب الله" حواجز ليلية عند مداخل قرى بقاعية وجنوبية خلال إحيائه أمسيات عاشورائية خوفاً من أعمال إرهابية تطال تجمّعاته.

يزداد الحديث في أوساط سياسية عن تباعُد بين رئيس تيّار سياسي ورئيس التكتل النيابي الذي ينتمي اليه من دون توضيح الأسباب.

لا يزال المفتي السابق يُقيم في شقة في تلة الخياط خُصّصت لإقامة مفتي الجمهورية.

السفير

أكد مرجع سياسي أن المواقف الحادة التي صدرت مؤخرا لا تعكس حقيقة توجهات الرئيس سعد الحريري في هذه المرحلة.

يجزم وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه لن يشارك في حوار عين التينة إلا إذا أُعطي إشارة إيجابية بالنسبة للخطة الأمنية في البقاع.

راهن وزير من "8 آذار" على تخلّي حزب في "14 آذار" عن مرجع سابق في وقت قريب.

المستقبل

يقال

إنّ استدعاءات تمّت لمئات الشبان الزحلاويين على خلفية إطلاقهم النار خلال مناسبة تشييع الزعيم الياس سكاف، في حين لم يجرِ استدعاء أي من عناصر "حزب الله" الذين يطلقون النار في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى خلال تشييع مقاتلي الحزب الذين يسقطون في سوريا.

اللواء

وُضعت قيادات لبنانية في أجواء مبادرة لدولة عربية كبرى لإنهاء الشغور في الملف الرئاسي!

لا يزال وزير، يمثّل حزباً مسيحياً مرموقاً، لا يرى تقدّماً في أجواء المعالجات الجدّية للأزمات!

يتمسّك تيّار فاعل برئيس لجنة نيابية، رافضاً أي اقتراح لاستبداله بنائب آخر؟

الجمهورية

قال نائب إنه إذا كان أحد يُراهن على أن انشغال حزبه في سوريا سيدفعه إلى تقديم التنازلات في لبنان فهو مخطئ.

لاحظت أوساط أن الإشتباك السياسي بين تيار وحزب دلّ على ا?ن ا?ياً منهما لم يعُد يناسبه الإستمرار في الوضع الراهن.

توقّعت مصادر عودة الأوضاع إلى مربّع المساكنة تحت سقف الحكومة والحوار، لأن دقة المرحلة لا تحتمل الإنتقال إلى مواجهة مكشوفة ومفتوحة على انهيارات أمنيّة.

البناء

أشار نائب بارز إلى أنّ المشكلة الأساسية في لبنان هي في عدم اتفاق الفرقاء السياسيين على ترتيب الأولويات وتحديد من أين يجب البدء لحلّ الأزمة السياسية المستعصية على كلّ المستويات، لافتاً إلى أنّ السبب الأول وراء هذا الاستعصاء هو عدم الاتفاق على قانون الانتخابات النيابية، فالقانون النافذ حالياً قانون الستين أفرز في العام 2009 أكثرية معينة، فيما يؤدّي قانون جديد على أساس النسبية، مهما كان شكل الدوائر، إلى فوز أكثرية مغايرة تماماً…

 

ترحيل جلسة انتخاب رئيس الى 11 ت2 نواب دعوا الى مشاركة حقيقية من جميع الاطراف

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015/وطنية - رحلت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثلاثين الى موعد آخر حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر الاربعاء في 11 تشرين الثاني المقبل. وقد بلغ عدد النواب الحاضرين في جلسة اليوم 49، في حين أن النصاب القانوني للجلسة هو 86 نائبا.

وقد أذاع امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بيان التأجيل، وهنا نصه: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ظهر اليوم، أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة الى ظهر يوم الاربعاء الواقع في 11/11/2015، وكان استعيض عن الجلسة بلقاءات جانبية منها اللقاء الذي جمع النائبين سامي الجميل والنائب أحمد فتفت، ومنها اللقاء الذي جمع النائب فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان والذي حضر جانبا منه الوزير بطرس حرب، ومنها اللقاء الذي جمع عددا من النواب منهم مروان حمادة مع الوزير اكرم شهيب".

حمادة

وعلق النائب مروان حمادة على الجلسة بالقول: "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تحولت الى جلسة نفايات". وعن الجلسة التشريعية التي ينوي رئيس المجلس الدعوة اليها، قال: "حتى اللحظة لم يدعنا رئيس المجلس وهو من يتخذ القرار".

فتفت

أما فتفت فاكتفى بالقول: "يفترض ان يكون هناك مشاركة حقيقية من قبل الجميع ومن كل الاطراف".

الجميل

بدوره، قال النائب سامي الجميل: "نحن نعتبر ان المجلس النيابي هو الان هيئة ناخبة ليس لديه اي دور سوى انتخاب رئيس للجمهورية، ونعود نكررها ونعيدها. بالنسبة الينا الدستور ليس ممسحة ومن يريد تحويله الى ممسحة فليحوله لوحده".

قيل له: بات معلوما ان موضوع الرئاسة هو موضوع اقليمي ودولي؟

أجاب: "موضوع الرئاسة ليس اقليميا ولا دوليا، بل هو يتعلق بأفراد فكل منا لدية عائلة وأولاد وأخوة وأصحاب ولديه بطاقة الهوية اللبنانية وجواز السفر اللبناني، ولكن لديه واجب، فكما كان واجبك كمواطن الذهاب الى عملك عند الصباح واجبه الحضور الى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وإذا لم يقم بهذا الدور فلا نخرب البلد لان هناك أناسا لا يريدون القيام بواجبهم. لديهم عملهم فليحضروا، وكما ان المواطن اللبناني ملتزم بالقوانين ويقف على اشارة السير هناك لبنانيون عليهم تطبيق القانون وهم الفئة السياسية من نواب ووزراء وعليهم الالتزام بالقانون والدستور كما المواطن اللبناني يهان كل يوم".

 

سلام استقبل سفيري تركيا وتشيكيا وبهية الحريري

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، سفير تركيا تشآتاي أرجييس مع وفد من مجلس رجال الأعمال التركي-اللبناني. بعد اللقاء قال السفير التركي "إن وفدا من مجلس رجال الأعمال الاتراك برئاسة رئيس مجلس العلاقات الإقتصادية الخارجية في تركيا عمر جهاد فاردان يقوم بزيارة لبيروت. والمجلس هو المظلة للمجلس المشترك الذي يرأسه عن الجانب اللبناني وجيه البزري وعن الجانب التركي محمد حباب، وسيجتمع غدا في غرفة التجارة لتجديد اتفاقية التعاون بين البلدين في المجالين الإقتصادي والتجاري. وآمل ان توفر هذه الزيارة المزيد من الفرص أمام رجال الأعمال الأتراك لزيارة لبنان والإستثمار فيه، وكذلك بالنسبة الى رجال الأعمال اللبنانيين".

سفير تشيكيا

والتقى سلام سفير تشيكيا سفاتوبلاك كومبا وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين.

بهية الحريري

واستقبل أيضا النائبة بهية الحريري وعرضا الأوضاع العامة والتطورات الداخلية.

ومن زوار السراي الوزير السابق بهيج طبارة.

 

سلام عرض مع مراد التطورات

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وتناول البحث التطوارت العامة.

 

السفارة الفرنسية تحيي غدا ذكرى عسكريين قضوا في تفجير ال83

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - يترأس سفير فرنسا في لبنان، ايمانويل بون، بعد ظهر غد الخميس، الاحتفال الذي سيقام أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر تخليدا لذكرى العسكريين الفرنسيين الذين قضوا في 23 تشرين الأول 1983 في الاعتداء الذي استهدف مقر دراكار، أي مركز الكتيبة الفرنسية العاملة في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت. واوضح بيان لسفارة فرنسا ان "هذا الاحتفال سيسمح بالتذكير مرة أخرى بالتزام فرنسا الدائم إلى جانب لبنان وكذلك بإحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في سبيل السلام".

 

قهوجي استقبل قائد القوات الخاصة البريطانية

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، قائد القوات الخاصة البريطانية الجنرال جيمس شيزويل على رأس وفد. وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين، وبرنامج المساعدات البريطانية المقدمة للجيش اللبناني، خصوصا في مجالي التدريب، والتجهيزات الخاصة بمراقبة الحدود الشرقية والشمالية.

 

السنيورة وعدوان في مؤتمر صحافي: انتخاب الرئيس هو مفتاح الحلول الكبرى وندعم خطة الحكومة للنفايات

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا مشتركا، بعد اجتماع ضمهما في المجلس النيابي وحضر جانبا منه وزير الاتصالات بطرس حرب. تحدث بداية السنيورة فقال: "اليوم قد انهينا الجلسة الثلاثين ودون ان نتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية والحقيقة ما يلفت النظر ان البارحة اجتمع المجلس بنصاب تخطى التسعين نائبا واليوم تقريبا حضر نصف هذا العدد، وكان يفترض ان تكون اليوم جلسة الانتخاب الفعلية، وكلنا يعرف ان مجلس النواب الان هو هيئة انتخابية من اجل انتخاب رئيس الجمهورية وبالتالي كلنا يعرف ان انتخاب الرئيس او المفتاح الاساسي الذي يمكننا من ولوج باب الحلول الكبرى في لبنان في اكثر من مجال، واليوم للمرة الثلاثين نلاحظ ان هناك من يعطل، والذين يعطلون انتخاب رئيس هم المسؤولون الحقيقيون عما وصلنا اليه، وما يمكن ان نصل اليه اذا استمررنا من دون ان يكون هناك انتخاب لرئيس الجمهورية وكل يوم نسمع خبرية من هنا او من هناك او لقاء من هنا او هناك ولا ادري مدى صحة هذا الكلام، ولكن بمجرد استعمال هذا الامر كوسائل للمقايضة فرئاسة الجمهورية ليست مكانا للمقايضة". اضاف: "اعتقد انه بالرغم من كل الاوضاع غير المستقرة التي نراها في المنطقة والتي يحاول البعض ان يبررها ان هذا القرار لا يتخذ في لبنان وانه يتخذ خارج لبنان، فأنا متمسك برأيي اننا نحن من "يدفش" بموضوع رئاسة الجمهورية لنضعها في احضان الاخرين والتي ينبغي ان تكون في حضننا وانا لا اقلل اطلاقا من الظروف الاقليمية التي نعيشها والاوضاع التي تترتب عن هذه العملية داخليا ولكن ما زال بامكاننا اننا نحن نستطيع ان نتوصل الى رئيس يستطيع ان يجمع اللبنانيين وبكل الكفاءات التي لديه وان يكون ممثلا حقيقيا لبيئته وان يكون مدعوما من هذه البيئة، لكن يجب ان يكون ايضا مقبولا ومدعوما من البيئات الاخرى داخل لبنان بما يمكنه استنادا الى ذلك ان يكون كما يقول الدستور بأن رئيس الجمهورية رئيس الدولة ونموذج لوحدة اللبنانيين اي هو رمز لوحدة اللبنانيين ولوحدة الوطن". وتابع: "النقطة الثانية التي اود الحديث عنها ان تعطيل انتخابات رئيس الجمهورية يجر البلد الى المزيد من التدهور، سواء اكان ذلك بالنسبة للدولة ام كان ذلك مقدارا لاحترام الدولة لسلطتها وهيبتها في لبنان وايضا لهذا الانحلال الذي نراه في كل مكان في لبنان، اضف الى ذلك تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتذكرون الحدث الذي جرى منذ عشرة ايام فهناك عائلة بأمها وابيها في لبنان اضطرت فركبت مراكب الخطر، خطر الموت لانها تريد ان تتخلص من الوضع الذي وصلت اليه بحالة من اليأس والاحباط الذي يسببه عدم قدرتنا لانتخاب رئيس الجمهورية وما استتبعه من انحلال الدولة وعدم احترامها وعدم قدرة الدولة لفرض سلطتها ووجودها، اضف الى ذلك التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية على الجميع وكلنا يلاحظ مدى التدهور الاقتصادي والمعيشي وتضييع فرص العمل في لبنان، اذ يبلغ عندنا سنويا اكثر من خمسين الف طلب من طالبي فرص العمل في لبنان، في حين لا نستطيع ان نحافظ على فرص العمل الموجودة نتيجة التراجع الاقتصادي في لبنان".

واردف: "لاول مرة نلاحظ ومنذ سنوات تدني الناتج المحلي ليصل الى اقل من صفر، وبالتالي هناك انخفاض مخيف في الناتج المحلي، وهذا يعني عدم وجود فرص عمل جديدة للناس بسبب غياب الاستثمارات، وعندما لا يكون هناك استثمارات من الدولة التي لا تستفيد من القروض التي تعطى لها من المصادر الدولية والعربية التي هي قروض ميسرة بعدد من المشاريع المهمة للبنان ان كان من طرق او مستشفيات وان كان من كهرباء او مياه الخ، كل هذه القروض لا نستطيع ان نستفيد منها، ولا القطاع الخاص يشجع للعمل لان الوضع الامني غير جيد والدولة غير موجودة لكي توحي بالثقة للناس، وبالتالي الوضع الاقتصادي الى مزيد من التدهور وهذا الامر ايضا يقع في مسؤولية من يعطل انتخاب رئيس الجمهورية الذي قلنا عنه انه المفتاح الاساسي الذي منه ندخل في عملية اعادة الاستقرار والطمأنينة والثقة لدى المستثمرين ولدى كل اصدقائنا واشقائنا في العالم ولدى اللبنانيين، وقد شاهدنا عينة من الناس الذين فضلوا ان يتجرعوا مخاطر الموت على ان يستمروا في لبنان في هذا الشأن، وهذا الامر شديد الخطورة ويجب ان يكون استخلاصا للعبر والدروس من هذه العملية اذا استمررنا نحن في عملية التعطيل لانتخاب رئيس الجمهورية".

وقال: "الامر الثالث الذي اريد التحدث عنه هو هذه المشكلة الممضة والمستمرة ودون حل بالنسبة لموضوع النفايات. نحن منذ زمن نقول بأن مشكلة النفايات هي مشكلة وطنية، ومشكلة تشاركية ولا يمكن ان تحل الا من خلال هذا الاسلوب وما نقوله، ولنكن واضحين نحن كفريق سياسي ندعم خطة الحكومة دعما كاملا من اجل ان يكون هنالك حلول اقله على المدى المتوسط ريثما نجد الحلول النهائية والدائمة لهذه المشكلة، فمشكلة النفايات مثلها مثل كيف يمكن ان توصل الكهرباء من مكان الى آخر، وهذه الاعمدة التي توصل لنا الكهرباء الى بيروت تمر مئة منطقة والكل يتأثر بها، لكن في النهاية الكل ايضا يشارك في ايصال المياه فهذه القساطل تمر من مكان الى آخر وهي ايضا متعلقة بالمياه الاسنة وايضا الشيء نفسه، وكل موضوع آخر يتطلب المشاركة لما فيه مصلحة الجميع ولذلك نحن ندعم الخطة التي اعتمدتها الحكومة، وايضا في نفس الوقت نطلب من جميع الناس المعنيين ان يمدوا يد المساعدة لان هذا الحمل لا يستطيع فريق واحد من اللبنانيين ولا منطقة واحدة من لبنان ان تتحمله، ولكن على الاقل قلنا يجب ان نتشارك ونشجع للعمل سويا حتى نستطيع حل هذه المشكلة". اضاف: "نحن موقفنا في تيار "المستقبل" داعمون لخطة الحكومة وسنستمر بذلك وسنبذل كل جهدنا لحل هذا الموضوع، ونطلب من الحكومة ان تكون مبادرة وتتخذ القرارات بشكل فعلي، علما ان هذه المقررات صعبة وغير شعبوية لكن كم من المرات تصل الام احيانا الى تعنيف ابنها في حال تصرف تصرفا غير صحيح وهي مجبرة على ذلك وحبا بابنها لانها ترى انها الطريقة الوحيدة لردع ابنها عن التصرف الخطأ ولذلك كلنا يفترض ان نتعاون لايجاد حل".

وتابع: "اما الامر الاخير الذي اود التطرق اليه هو الوضع الذي نشهده في ارض فلسطين وهذه الهبة الجديدة التي يقوم بها ابناء فلسطين لا سيما ابناء ال 48 والتي تعبر عن مقدار ما يعانيه الفلسطينيون في هذه القضية التي تمخض عنها الكثير من القضايا والمشاكل التي يعاني منها عالمنا العربي في هذه الآونة وبالتالي حتى اسرائيل ترى ان من يشارك في هذه الانتفاضة الجديدة هم ابناء فلسطين الـ 48 والذين هم تحت احتلال اسرائيل وهذا يدلل بأن قضية فلسطين لا زالت حية في ضمائر ووجدان الفلسطينيين، وانتهز هذه المناسبة لاطلق من هنا رسالة تأييد ودعم لهذه الانتفاضة على امل ان تستفيق ضمائر اصدقائنا في العالم الى ضرورة العودة الى المعالجات الصحيحة وما نراه امامنا في كل العالم العربي هو نتيجة عدم المبادرة الى حل المشاكل التي تعاني منها المنطقة في الوقت الصحيح، وعندما يحصل اهمال ما لهذه المشكلات كما حصل اهمال للقضية الفلسطينية وعدم ايجاد حل عادل لها على مدى سبعين عاما يتولد معظم هذه المشكلات التي نراها في مختلف بلداننا العربية، وهي التي ادت الى سيطرة الديكتاتوريات والانظمة الشخصانية الموجودة في عالمنا العربي والتي كانت ايضا مسؤولة عما وصلنا اليه من تصرفات فيها الكثير من العنف والكثير من الارهاب".

سئل: ذكرتم ان انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح الاساسي لحل الازمة فهل هذا يعني الابقاء على تنظيم تشريع الضرورة؟

اجاب السنيورة: بالامس سمعتموني وانا خارج من المجلس النيابي وقلت كلاما واضحا، وتكرر ذلك في بيان كتلة "المستقبل"، وقد عبرنا وما زلنا عن الموقف المنسجم مع هذا الكلام اننا نحن مع تشريع الضرورة يعني وبعبارة اخرى هناك مسائل نحن ندرك مدى اهميتها وضرورتها".

وردا على سؤال قال: "اولا بحسب الدستور المجلس النيابي الآن هو هيئة ناخبة ويجب ان يكون هذا هو همه الاساس واذا ركزنا اكثر في نص الدستور فيقول انه عندما يكون هناك فراغ في موقع رئاسة الجمهورية على المجلس ان يجتمع فورا لانجاز عملية الانتخاب، لكن ما نلاحظه ان هناك عملية تعطيل ممنهجة لا سابقة لها من قبل فريق من اللبنانيين، اما لاغراض شخصية او انه مؤيد وداعم لاصحاب الاغراض الشخصية، ولكن همه الاخر هو انه يخدم اجندة غير عربية، علينا العودة مرة ثانية واخيرة لنقول ان بلاد العرب للعرب ويجب ان يكون هذا في ضميرنا وفي وجداننا".

واضاف: "نحن نقول ونكرر بأن المجلس النيابي حاليا هو هيئة ناخبة لكن في ظل التعطيل الذي طال امده ماذا نعمل؟ هناك اناس او فريق يقاطع الجلسة لكن هناك امورا داهمة وملحة سواء اكانت قضايا حياتية او مالية وغيرها لكي يستمر البلد وتستمر الحياة لان في النهاية هناك حياة الناس وتدني المستوى المعيشي لديهم، وايضا استمرار ومصير علاقتنا بالعالم والتزامنا تجاه الدولة فكيف يحترمنا العالم اذا استمررنا بهذه الطريقة، سنرى انفسنا امام مخاطر لا قبل لنا بها وهذه المخاطر تعرضنا وتعرض مستوى معيشتنا وعلاقتنا بالعالم، لان لبنان اذا استمر على هذا النحو سيكون وضعه صعبا وعلينا ان نحل هذه الامور التي تضمن استمرار الدولة لكي تأخذ نفسا الى حين رجوع المعطلين عن هذا الموقف الذي اتخذوه". وردا على سؤال حول موقف حزب الكتائب من رفض اي جلسة تشريعية قال السنيورة: "هذا الموضوع لا يزال موضع تشاور بين رئيس المجلس النيابي والنواب".

قيل له: لكن القوات اللبنانية تطالب بقانون الانتخابات كبند اول فهل يرى المستقبل ان هذا البند من تشريع الضرورة؟ اجاب: "ان هذا الموضوع ايضا من الامور التي نتشاور بها".

عدوان

وقال النائب عدوان اثر الاجتماع: "أريد ان اتحدث عن ثلاث نقاط، الاولى ان لدينا الرأي نفسه في ما يتعلق بقضية فلسطين، واؤيد كل كلمة وردت على لسان دولة الرئيس السنيورة. واضيف ان الاحرى بكل البلدان العربية ان تجد حلولا للمشاكل التي خلقت وتتجه نحو انظمة ديموقراطية لكي تعالج قضاياها الرئيسية، ولا قضية رئيسية بأهمية قضية فلسطين". واضاف: "اريد ان اقول نحن كـ"قوات لبنانية" ندعم كليا الخطة التي وضعها وزير الزراعة اكرم شهيب، ونقول ان لا خطة مثالية. لقد اصبحنا في وضع حرج، فالنفايات اصبحت على باب كل بيت، وبالتالي لن نجد خطة مثالية مطلقة، لاننا مع الاسف الشديد تأخرنا في معالجة قضايانا، وكلما تأخرنا كلما تفاقمت الامور، وبالتالي لدينا خطة الان ينقصها دعمان، دعم سياسي جدي في ان تقف القوى السياسية لتقول هذه خطة تنقذ البلد وهي افضل الممكن ونحن وراءها. نحن بهذا المنطلق ك"قوات لبنانية" وتيار "المستقبل" نعلن هذا الموقف، كما ان ذلك يتطلب امرا اخرا، الحكومة الغائبة من الوعي، هذه الحكومة عليها ان تحزم امرها". واكد "ان الحكومة في ظل مشكلة من هذا النوع عليها ألا تبقى تنتظر لكي تجتمع وتقوم وتنفذ"، وقال: "من هنا أدعو رئيس الحكومة لكي يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء ويباشر بالتنفيذ، لان التنفيذ مع بعض العثرات اليوم افضل بكثير من الانتظار. فالانتظار هو من يفاقم الامور وعلينا ان نحزم امرنا". وتابع: "اما الموضوع الثاني فهو موضوع تشريع الضرورة، وكما قال دولة الرئيس السنيورة نحن اليوم كهيئة انتخابية لا نستطيع ان نغض النظر عن الواقع الذي نعيشه، و"القوات اللبنانية" ترى ان المجلس مدد لنفسه مرتين ليضع قانونا جديدا للانتخابات وهو لم يقم بذلك. نحن اليوم في تشاور جدي مع حلفائنا ومع الاخرين لكي نجد افضل طريقة لكي يكون قانون الانتخابات في الاولويات، لاننا نعتبره اولوية. هذا هو موقفنا في ما يتعلق بتشريع الضرورة. والى جانب قانون الانتخابات هناك قانون الجنسية، وهناك ضرورات اخرى، نحن لسنا بعيدين عن الناس وعن المشكلة الاقتصادية التي تتفاقم اليوم وتمس بالوطن. وهنا نتشارك مع تيار المستقبل والرئيس السنيورة ان هناك خطرا اقتصاديا وماليا داهما على لبنان ويجب ان نسبقه لاننا دائما نبكي على الاطلال". وختم: "في قضية الكهرباء، منذ 20 سنة نبكي على الاطلال، وفي قضية النفايات هل من الضروري ان نبكي على الاطلال. وكذلك القضايا التي تتعلق بآلية عمل الدولة وبقانون الانتخابات. كل هذه الامور نحن لدينا هذه المقاربة وعلى تواصل دائم، والمواقف بيننا منسقة ومتقاربة اكثر".

 

الجراح: قرار البلد ممسوك بقوة السلاح

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - كشف النائب جمال الجراح في حديث لاذاعة " صوت لبنان 100,3-100,5" انه في خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة سيكون هناك رد من حزب الله وحركة امل حول مطمر البقاع"، لافتا الى "ان جزءا كبيرا من الاعتراضات الشائعة هي على مواقع غير مطروحة".

واكد "ان لا عوائق جوهرية لاستخدام مكب سرار". واذ لفت الى ان "الخطة الامنية في البقاع هي من المواضيع الشائكة الان، خصوصا بعد انتشار السلاح العشوائي ووقوع قتلى في بعلبك"، دعا "حزب الله الى اتخاذ قرار بشأنها اما ان يستمر بتغطية عصابات القتل والمخدرات ، او يرفع الغطاء ويساعد بالقضاء عليهم".

واشار الى "ان حزب الله لا يريد الاصطدام بالعشائر".

الشرق

وفي حديث الى اذاعة "الشرق" قال الجراح تعليقا على إنعقاد الجلسة الثلاثين لإنتخاب رئيس الجمهورية اليوم في مجلس النواب: إن "نزول النواب إلى المجلس مع علمهم المسبق أنها لن تعقد، هو رسالة تأكيد وإصرار وعزيمة على إنتخاب الرئيس من البرلمان اللبناني وبإرادة وطنية صافية وبالتالي رفض الفراغ في سدة الرئاسة، لكن مع الأسف هناك قوى إقليمية تمسك بزمام الأمور وتمنع إنتخاب رئيس، وهذا ما عبر عنه الإيرانيون. كما سمعنا اليوم بالمقايضة بين بقاء بشار الأسد والسلطة في سوريا مقابل أن يسمح بإنتخاب رئيس جمهورية لبنان من قبل الولي الفقيه أي حزب الله".

واكد الجراح "أن رئيس جمهورية لبنان يجب أن ينتخب بإرادة لبنانية بعيدا عن أي تجاذبات إقليمية وبعيدا عن منطق الفرض وبطريقة ديمقراطية كما ينص الدستور".

وردا على ما قيل بأن "الكيل قد طفح"، قال الجراح "أنه فعلا قد طفح، فالبلد بلا رئيس والحكومة معطلة لأتفه الأسباب وبالتالي مصالح الناس معطلة من كل النواحي الإقتصادية والإجتماعية والمالية، وزير المال يقول نحن على شفير الهاوية وسأقفل أبواب الوزارة والقروض التي يجب إقرارها وهي بحدود المليار و200 مليون دولار نحن بأمس الحاجة إليها من اجل مصالح الناس ومصلحة إقتصادنا وتسيير شؤوننا المالية، ومن الملاحظ أن الناس وصلوا إلى إلى حد الرغبة بترك البلد لأن قرار البلد ممسوك بقوة السلاح وطبعا كل ذلك يدفعنا للقول طفح الكيل". وتحدث الجراح عما جرى لعائلة صفوان، لافتا الى انها "تعبر عن حالة يأس اللبنانيين في هذا البلد والدافع كما رأينا في العائلة ليس الفقر، فقد غامروا بأرواحهم وأطفالهم ونسائهم ليهاجروا من هذا البلد لأنهم فقدوا الأمل بأن يكون فيه مستقبل لهم ولأولادهم وقرروا الهجرة، وهذا مؤشر خطير لما يعيشه اللبنانيون من أزمة حقيقية نتيجة الواقع السياسي والأمني وقرار البلد الممسوك بسلاح حزب الله"، معتبرا إن "البلد بشعبه مرهون لبشار الأسد، وهذا يدعو إلى القول طفح الكيل وكفى إرتهان البلد لمصلحة المجرمين في المنطقة ولمصلحة الأنظمة الإستبدادية". واكد أنه "يجب أن نظل نحاول ونحاول فك أسر هذا البلد من خلال الحوار وبالطرق الديمقراطية، ربما يوما ما سنكون قادرين على فك أسر هذا البلد من المعتقل الإيراني"، مشيرا الى انه "أن هدف الحوار مع حزب الله هو تهدئة الشارع، لأن حجم الإحتقان كبير ونحن أمام مسؤولية تنفيسه". وأوضح "أن المشكلة مع العماد عون أنه يطلب دائما المستحيلات ومطالبه غير واقعية وغير منطقية وغير قابلة للتحقيق، إن البلد اليوم بمواجهة كبيرة مع الإرهاب على الحدود وفي الداخل مع عصابات الخطف التي يغطيها حزب الله ومع عصابات المخدرات التي يغطيها أيضا ويمنع دخول القوى الأمنية، وفي ظل ما نواجههه يطلب تغيير قائد الجيش"، معتبرا إن "ما يفرضه الجنرال يؤدي إلى الخلل وعدم الإستقرار". وبالنسبة لموضوع النفايات والحلول المقترحة أكد الجراح أنه "تم إقتراح عدد من المطامر وأن اللجنة الفنية زارت هذه المطامر للبحث ما إذا كانت صالحة أم لا ويجري البحث عن مطامر أخرى لإعتمادها"، متوقعا "في الأيام القليلة المقبلة الإعلان عنها". ورأى "أن الموقف الذي أطلقه المطران عودة هو ضمانة لكل اللبنانيين حيث وصف أنه ليست هناك من حروب مقدسة"، معتبرا انه "أعطى نوعا من الحماية للبنان من هذه المسألة الخطيرة لا سيما دخول روسيا الحرب في سوريا والتي يمكن أن تضاف إلى الأخطار التي تتهدد لبنان"، لافتا الى "وجود إبتزاز وإستعمال رخيص لحادثة منى وقد أرادت إيران من خلالها القول إنها يجب أن تشارك في إدارة الأماكن المقدسة، وقد إفتعلت الحادث لترى منه منفذا لطرح هذا الأمر". وإذ أشار إلى "أن محاولة إيران هي الوصول إلى أهداف سياسية"، أكد "أن السعودية لا تتأثر بهذه الطروحات ولن تسمح لأحد بإيصال الإضطرابات، كما أنها حريصة على الهدوء والإستقرار". وامل "إستمرار الهدوء النسبي في لبنان"، لافتا إلى أن "حزب الله الذي يملك السلاح يملك القدرة على إثارة الفتن"، مشددا على دور "القوى الأمنية والجيش في الحفاظ على الأمن والإستقرار".

 

عمار الموسوي من بعلبك : حزب الله حرر لبنان وحماه

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - رد مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" النائب السابق عمار الموسوي على من وصف "حزب الله" ب"الكذبة الكبرى" فقال: "الكذبة الكبرى هي القائل وأمثاله، فالكل يعلم بأن هناك حقيقة رسخت في الواقع، هي ما فعله حزب الله لأنه حرر لبنان، والحقيقة الثانية أنه حمى لبنان، وأمن لجميع اللبنانيين من محبيه وغير محبيه، الطمأنينة بفضل تضحيات شبابه ودماء شهدائه في جهاد لا نظير له". وقال الموسوي في المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في بعلبك: "بعض اللبنانيين راهنوا على أن يستثمروا في السياسة ما تحققه داعش وجبهة النصرة من إنجازات في الميدان، ولذا نرى هؤلاء والبعض في المنطقة ليسوا مسرورين ومرتاحين للحرب على الإرهاب، حيث القوات الروسية تهاجم من الجو وحزب الله على الأرض، وما زالوا يتحدثون أنها حرب على المعارضة المعتدلة، في الوقت الذي اعترف فيه أوباما أنه ليس في سوريا معتدل بل كل المسلحين متطرفون".

أضاف: "هذا الإرهاب هو منتج واستثمار أميركي - أوروبي - سعودي - تركي، أنفقوا عليه عشرات المليارات من الدولارات واليوم يدمر هذا الاستثمار، ولذا نرى هذه الحملات المسعورة ضد الحرب على الإرهاب، وهم باتوا في حال يرثى لهم".

 

قاسم دعا تيار المستقبل الى مراجعة سياساته: تسببون لأنفسكم وللمواطنين وللبنان المشاكل فلا ترموها علينا

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - ألقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في الليلة السابعة من محرم، في منطقة تحويطة الغدير، وأبرز ما جاء فيها: "في الفترة الأخيرة، كنا نسمع لأكثر من سنة ونصف تصريحات مسيئة من قبل حزب المستقبل ضد حزب الله، وكنا دائما نقول لإخواننا لا تردوا عليهم لأن صراخهم في الهواء فلن يؤثروا على مواقفنا ولا على تغيير المعادلة إنما هم يصرخون ظنا منهم أنهم إذا رفعوا أسقفهم بالشتائم يربحون جماعتهم بشكل أكبر ليلتفوا حولهم خاصة أنهم لم يدخلوا في شيء ونجحوا فيه. للأسف حزب المستقبل سجل كثيرا من الفشل في المواقف السياسية وفي كثير من المحطات، وبدأ الخلاف يدب فيما بينهم، فاليوم كل الناس رأت كيف اختلف وزراء في الحكومة من حزب المستقبل وقت أحداث سجن روميه، ثم بعد ذلك كيف اختلفوا على الخطة الأمنية في الشمال، ثم بعد ذلك كيف اختلفوا في الحوار مع حزب الله فقسم يريد الحوار وقسم لا يريده، ثم بعد ذلك نراهم يتبارون من ينعي الحكومة ويهدد في مقابل من يعتبر أنه يقود الساحة الشعبية ضد الطرف الآخر. ما علاقة اللبنانيين ليتحملوا المصاعب والمشاكل الموجودة بين قيادات في حزب المستقبل من أجل التربع على رئاسة الوزراء في المستقبل؟ كلها منافسة على الزعامة وكلها منافسة على من يكون أكثر قربا من جمهوره من أجل أن يكون مقبولا ويتصدر الزعامة في يوم من الأيام خاصة مع وجود الفراغ الحاصل حاليا والترتيبات داخل حزب المستقبل بسبب تشتت أعضائه واختلاف المنهجيات الموجودة في داخله". نحن نقول لهم: "لا ترموا أحلامكم على غيركم، ما علاقتنا إذا كانت سياساتكم خاطئة ولم تنجح حتى الآن، ما علاقتنا إذا كنتم تقولون أنكم تريدون العبور إلى الدولة وإلى الآن لم تقدموا ردا مقنعا للناس بأنكم عملتم لمصلحة الدولة؟ ما علاقتنا إذا كنتم فشلتم انعقاد المجلس النيابي وتفشلون أعمال الحكومة في مقابل تسويات بسيطة كان من الممكن أن تمر؟ ما علاقتنا إذا كنتم أنتم بشخص زعيمكم السيد سعد الحريري الذي وعد العماد عون بأن يكون رئيسا للجهورية فجاءت الضغوطات السعودية لتمنع ذلك ما أحدث شرخا كبيرا في داخل البلد بسبب الإخلال بالوعود؟ ما الذي أجبركم في أن يعد الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط الجنرال عون بأن يكون قائد الجيش هو العميد شامل روكز، ثم يقول له: اسأل الأطراف الأخرى فإذا وافقوا فنحن نوافق، وعندما وافق الجميع تراجع عن موقفه وعن كلمته. أنتم تسببون لأنفسكم وللمواطنين وللبنان المشاكل، لا ترموا مشاكلكم علينا، اتقوا الله في البلاد والعباد وراجعوا سياساتكم، وفخر لكم أن تقروا بأخطائكم وتصححوها من أجل مستقبل أولادكم ومستقبل لبنان ومستقبل المنطقة".  وتابع قاسم: "التصريحات العنترية التي تسمعونها هي تصريحات فارغة من الأثر وفارغة من المحتوى ولن تحقق شيئا ولن تبدل شيئا، وهذا فقط من أجل كسب الرأي العام الموجود لديهم وأعتقد بأنهم واهمون لأن الرأي العام يعرف تماما بأنهم في المأزق ويعرف تماما بأنهم مخطئون. أما في موضوع سوريا فالحمد لله تعالى، كل ما يحصل اليوم في سوريا سببه حسن اختيارنا للتصدي للإرهاب التكفيري في الوقت المناسب. لو لم نذهب إلى سوريا في وقتها ولو لم نكن بالتعاون مع الرئيس بشار والجيش السوري في الميدان نواجه المد التكفيري الذي أتى من ثمانين دولة في العالم، لما وصلنا اليوم إلى معادلة تبرز مأزق المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي في مقابل مشروع المقاومة الذي يقف صامدا والذي يحقق إنجازات وانتصارات ميدانية، وستكون الإنتصارات الميدانية أكثر فأكثر وسيزداد الإرباك عند الطرف الآخر إضافة إلى كل الإرباكات السابقة التي حصلت".

 

قاووق: بفضل سواعد الجيش والشعب والمقاومة يمكننا ان ننتصر

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال نظمه حزب الله تكريما لجرحى الحزب في "يوم الجريح المقاوم"، في مقام السيدة خولة في بعلبك، "اننا لن نسمح لاحد ان ينال منا مثقال ذرة ونحن في موقع لا نستطيع فيه ان نتساهل مع اي مكون سياسي يعمل بأجندات خارجية ويتطاول على كرامات الناس، وكرامات الجيش والشعب والمقاومة"، معتبرا ان "فريق 14 اذار بات يشكل عبئا ثقيلا على اللبنانيين وفضيحة النفايات خير شاهد وهم لا يريدون للبنانيين حلا وهم يقفون بوجه الاقوى مسيحيا، وعطلوا الرئاسة كما عطلوا الحكومة هكذا اصبح هذا الفريق يمثل عبئا ثقيلا على اللبنانيين جميعا". وشدد قاووق على "استمرار الحزب في الدفاع عن المقامات المقدسة وفي زماننا تشهد الدنيا ان "حزب الله" هو من نصر بيت آل محمد"، وقال: "التكفيريون فرضوا على الامة المعركة من افغانستان الى العراق وسوريا ولبنان وهم موجودون في جرود السلسلة الشرقية في رأس بعلبك وعرسال قتلوا وخطفوا وذبحوا العسكريين، وقمنا بمسؤولياتنا ولم نتجاهل الخطر كما فعل غيرنا وبفضل سواعد الجيش والشعب والمقاومة يمكننا ان ننتصر والمعركة لا تزال طويلة لان الوجود التكفيري في سوريا يشكل تهديدا مباشرا ولا يمكن للبنان ان يتحمل امارة على حدوده الشرقية او ان تكون سوريا تحت امارة التكفيريين. ومنذ 2005 وحتى اليوم يعملون وفق املاءات ووظيفة من الخارج رغم حرصنا على الاستقرار".

 

رعد: البلد لا يحكم من طرف واحد بل من الشركاء كافة في الوطن

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - وجه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، التحية الى "أبناء الإنتفاضة الفلسطينية المتجددة الذين تركوا من قبل الدول العربية مستفردين أمام الإرهاب الصهيوني"، متسائلا:"لو كانت الدول العربية متماسكة هل كان بإمكان الإسرائيلي أن يجرؤ على فعل ما يفعله بالمسجد الأقصى والقدس"، مشيرا إلى "الواقع الذي تعيشه الدول العربية حيث بات لكل منها مشاكلها وأزماتها، فيما الشعوب العربية تتخبط بمشاكلها". أضاف رعد في المجلس العاشورائي في بلدة جباع: "إن الإسرائيلي مستفرد الآن بالشعب الفلسطيني الذي ليس لديه اليوم من سلاح سوى السكين"، لافتا إلى "أن الدول العربية لم تدفع إلى الآن حصتها لغزة التي قررتها القمه العربية لإعادة الإعمار بعد تدمير غزة في العدوان عام الفين وثمانية". ورأى "أن هذه الدول لا تتحمل مسؤولياتها تجاه قضاياها، بل وتستقوي على شعوبها بتفتيتهم وتقسيمهم عبر استثمار وتوظيف مجموعات مبتدعة وضالة مثل المجموعات التكفيرية بدعم من الدول الاجنبية التي تريد أن تسيطر على منطقتنا". واعتبر رعد أن "الذي يحاول تعطيل عمل المجلس النيابي، والذي يريد أن يأخذ الأمور في الحكومة وفق مصالحه، والذي يرفض الشراكة الحقيقية في اتخاذ القرارات، ويضع فيتو على التشريع في المجلس النيابي، هو الذي يعطِّل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا أن "هذا البلد لا يحكم من طرف واحد، بل من كل الشركاء في الوطن". اضاف:"لقد وصلنا إلى مرحلة تستدعي التحرك السريع"، موضحا "أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد دق ناقوس الخطر بالنسبة الى جلسات التشريع، حيث توجد قروض وإن لم يتم التصويت عليها ستذهب".

 

وفد من دار الفتوى عبر للمطران عوده عن تقديره لمواقفه من الحروب

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وفدا من دار الفتوى ضم الشيخ القاضي خلدون عريمط، الشيخ عبد الهادي الخطيب والشيخ محمد خانجي. بعد الزيارة قال الشيخ عريمط: "في صبيحة هذا اليوم، جئنا مع إخوتي العلماء نحمل رسالة من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة محبة وتقدير لسيادة المطران الياس عوده وإخوانه رجال الكنيسة الأرثوذكسية لهذا الموقف الوطني الأصيل الذي عبر عنه مؤخرا والذي أشار إلى أن الكنيسة لا تبارك الحروب وليست هناك حرب مقدسة. هذا الموقف الأصيل والوطني يعبر عن تاريخ هذه الكنيسة الأرثوذكسية، التي كانت دائما مواقفها مواقف وطنية تحافظ على الإنسان وعلى كرامته ونحن نشد على يد سيادة المطران ونقول له حقا أن الحروب ليست مقدسة لأن الحرب يقتل فيها الإنسان أخاه الإنسان. لذلك، نقلنا لسيادة المطران المحبة والتقدير من سماحة المفتي ومن الإخوة في دار الفتوى إلى الكنيسة وإلى سيد الكنيسة. ونعتبر هذا الموقف صرخة وطنية تقول لا للحروب في بلادنا ونعم للحق والعدالة والسلام في هذا الشرق الذي يعاني من الحروب والفتن. ونأمل من كل المواقف الأخرى أن تدين الحروب وأن تدعو إلى السلام في هذا الوطن وفي بلادنا العربية والإسلامية، خاصة أن الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة وطنية عربية لها دور تاريخي في هذه المنطقة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون إستقبل النائب الالماني يوهان

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015/وطنية - التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، النائب الالماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي وادفول يوهان، بحضور السفير الالماني مارتن هوت والمسؤول عن العلاقات الديبلومايبة في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشادارفيان.

ويقوم يوهان بجولة إستطلاعية في بلدان المنطقة ومنها لبنان.

 

رئيس الكتائب عرض مع النائب الالماني يوهان الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، النائب الألماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي وادفول يوهان، يرافقه الممثل المقيم ل"مؤسسة كونراد اديناور" في لبنان بيتر ريميليه. وتم خلال اللقاء "البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وضرورة ايجاد حل جدي لأزمة اللاجئين التي تضغط على الأوضاع الإجتماعية والحياتية للبنانيين، وبدأت بالتمدد الى الخارج"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل.

 

المشنوق التقى اتحاد العائلات البيروتية: لسنا دعاة فوضى او تعطيل المؤسسات ونخرج من الحوار بقرارنا وليس ببطولات الاستغناء عنا

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد وزير الداخلية البلديات نهاد المشنوق خلال زيارته مقر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في سنتر المقاصد انه وجه "رسالة انذار واضحة في كلامه في ذكرى اللواء وسام الحسن لكل اللبنانيين"، لافتا الى ان "السياسة المعتمدة تجاه الحكومة لا يمكن ان توصل الا الى مزيد من التدهور في المجتمع اللبناني". وقال: "لسنا من دعاة الفوضى او تعطيل المؤسسات الدستورية او الفلتان الامني، وعندما نريد الخروج من الحوار، نخرج كما دخلنا وبالمعايير نفسها وبقرارنا وليس بقرار غيرنا، وليس بدعوة احد غيرنا وليس ببطولات الاستغناء عنا التي جربوها اربع سنوات ورأينا انعكاس ذلك على البلد".

واضاف: "لا لزوم للكلام الكبير الذي لا علاقة له بالسياسة ولا بأوصاف لااخلاقية، نحن نتحدث بكلام سياسي وواقعي له علاقة بالسياسة وبمستقبل لبنان وليس بكرامات احد كما قيل". وتابع: "لا اوهام عندنا بتحرير اليمن والعراق وسوريا واميركا وفرنسا وتقرير السياسة عن الروس، نحن اوهامنا هي وقائع بحجمنا تتعلق بالحدوداللبنانية وبقدرتنا على تأمين حياة كريمة وطبيعية وآمنة للبنانيين". ونفى المشنوق ان يكون قد تناول "الرئيس بري وحركة "امل" في خطابه في "الاونيسكو"، مؤكدا انه "تحدث عن "حزب الله" على اعتباره المعني بالخطة الامنية عن منطقة البقاع". ولفت الى ان "الرئيس بري كان داعما ومؤيدا فعليا لا نظريا للخطة الامنية في البقاع"، مكررا تأكيده ان "لا تراجع عن الخطة الامنية في البقاع"، ومثنيا على "وطنية العائلات والعشائر في البقاع من دون بعض الافراد القتلة والمجرمين". وسأل المشنوق: "كيف لمجتمع نموه تحت الصفر ويغرق في مشكلة امنية ولديه مشاكل سياسية وفراغ في المؤسسات الدستورية، كيف سيكون الوضع عليه؟ وجزم "انه مخطئ من يعتقد ان هذه الامور لا تؤثر على الواقع الامني لان هناك قرارا دوليا بحفظ الامن في لبنان، لانه لا حفظ للامن الا عندما تكون القوى السياسية جدية في تعاطيها مع الملفات التي امامها سواء بالموضوع الحكومي ام بموضوع الخطط الامنية". ورأى ان "السياسة ليست تجريحا او شتائم، بل امارسها بطريقة بيروتية مدينية". نافيا تناوله "لموضوع الكرامات لا من قريب ولا من بعيد". وقال: "لست من دعاة الدخول بالمساجلات بل اؤكد على ثلاثة مسائل هي ان لا تراجع عن الخطة الامنية في البقاع، ونثني باسمكم على وطنية العشائر والعائلات من دون بعض الافراد، وعدم تناولنا للرئيس بري وحركة امل بأي كلام". واكد ان "صبر البيروتيين يؤتي بنتيجة دوما"، وقال: "هناك قدرة يجب ان تزيد عن الصبر من دون الاستسلام، لان هناك خلطا بين الاثنين، الصبر لا يعني الاستسلام، وقد تريثت لسنة كاملة لاعلن موقفا اساسيا من المواضيع واتمنى ان يكون هذا الامر واضحا". وحيا المشنوق "بطولات الشعب الفلسطيني التي يسطرها بالقدس والارض المحتلة"، مبديا "عدم قلقه على الفلسطينيين لان وطنيتهم صادقة وقدرتهم قوية على مواجهة المحتل"، وقال: "هذا الشعب العظيم الذي يناضل منذ 1948 سيستمر بالنضال حتى انهاء الاحتلال من ارضه، والاهم الاهم عندما يبقون وحدهم يظهرون انهم اقوى من كل الذين تخلوا عنهم".

زيدان

وكان رئيس اتحاد العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان تحدث في اللقاء وقال: "بيروت كانت حتى الأمس القريب مدينة تضج بالحيوية والنشاط بينما هي اليوم مدينة تصارع الموت نتيجة سيطرة حزب يستغل إسم الله على الساحة اللبنانية وتحكمه بمصير الوطن مستخدما سلاحه في الاغتيالات السياسية والغزوات الداخلية والحروب الخارجية للدفاع عن نظام قاتل واضعا مصالح دولة فارس المعادية للعرب والعروبة فوق مصالح لبنان العليا". وختم: "لقد زاد الطين بلة ما يحدث في وسط بيروت التجاري من شغب وتخريب واعتداءات على مؤسسات رسمية وممتلكات عامة وخاصة وعلى القوى الأمنية التي نوجه لها التحية والتقدير وبات الوسط منطقة منكوبة وحركته التجارية مشلولة".

 

جعجع التقى وفد متابعة حملة مكافحة المخدرات: نحن في حرب شاملة مع الآفة والخطر لن يستثني أحدا

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا لمتابعة حملة مكافحة المخدرات التي أطلقتها مصلحة الطلاب في الحزب، وضم الوفد: رئيس جمعية "جاد" جوزيف الحواط، رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العميد غسان شمس الدين، ممثل نقيب المحامين المحامي عماد مرتينوس، نقيب الصيادلة السابق زياد نصور، قائد الدرك السابق العميد صلاح جبران، ممثل وزارة الصحة احمد رمضان، مديرة المركز الوطني وعلاج مكافحة الإدمان على التدخين الدكتورة كارلا عقيقي، وأعضاء الهيئة الإدارية في جمعية "جاد"، في حضور رئيسة جهاز الشؤون الاجتماعية في حزب القوات انجيليك خليل ورئيس مصلحة الطلاب في الحزب جاد دميان. عقب اللقاء، قال جعجع: "ليست "داعش" وحدها من يقتل، أو الحرب وحدها تقتل، اذ لدينا عدو موجود بشكل دائم ويجب أن تكون له أولوية مواجهته ومحاربته وهو المخدرات، وللأسف ينتشر في العديد من الأماكن التي يتواجد فيها أولادنا".

أضاف: "لقد تشرفت بزيارة جمعية "جاد" مع ممثلي وزارتي الصحة والسياحة وقوى الأمن الداخلي والهيئات المدنية الأخرى، فنحن نعتبر أننا في حرب شاملة مع آفة المخدرات إلى حين يصبح كل شاب وشابة في مجتمعنا بمنأى عن خطرها. وأمامنا طريق طويلة يجب أن نقطعها ونحن مصممون على إكمالها حتى النهاية، والأهم أننا بحاجة الى مساعدة الجميع لأن الخطر لن يستثني أحدا". وتابع: "لقد عرضت الجمعية والمجتمعون بعض الخطوات ومنها اقتراح قانون لإجراء نوع من الدهم الدائم لبعض التجمعات (مدارس وجامعات) لإجراء فحوصات طبية تكشف المتعاطين، سندرسه الى جانب اقتراحات أخرى منها مثلا تكثيف الدعاية لمواجهة المخدرات". وختم جعجع بشكر جمعية "جاد" ومن خلالها الجمعيات الأخرى التي تعنى بمكافحة المخدرات "والتي تقوم بعمل مهم جدا"، داعيا قوى الأمن الداخلي ووزارتي العدل والصحة "الى تكثيف جهودهم للتوصل الى الهدف المنشود، ويبقى الأهم أن يصبح لدى الجميع قناعة بأن المخدرات سم قاتل".

جبران

بدوره، قال العميد صلاح جبران: "ان جمعية "جاد" تقوم بمكافحة المخدرات وتزور كل المسؤولين والهيئات المدنية لنتعاون معهم في إطار تحديث القوانين ومكافحة المخدرات بأشكالها كافة، ونحن هنا لنشكر رئيس حزب القوات اللبنانية على الحملة التي قام بها ونتمنى أن تستمر هذه الحملات مع أطياف المجتمع اللبناني كافة للوصول الى مجتمع لبناني نقي خال من المخدرات". كما تحدث العميد غسان شمس الدين، فقال: "لقد تشرفت بزيارة الدكتور جعجع مع جمعية "جاد"، فقد أخذت قضية مكافحة المخدرات زخما كبيرا منذ رعاية رئيس القوات لهذا النشاط، ونحن نأمل أن تؤثر هذه الخطوة على المستوى الرسمي لتتبناه الحكومة اللبنانية من أجل وضع مكافحة المخدرات على سلم الأولويات، ونحن نقوم بخطة خمسية تكافح المخدرات وفق استراتيجية صحيحة ترتكز على خفض العرض والطلب وإجراء توعية على كل المستويات سواء في المدارس او الجامعات، لأننا اذا أقنعنا أولادنا وحصناهم ضد المخدرات تصبح هذه المخدرات سما قاتلا بالنسبة لهم وبضاعة كاسدة ولن يتمكن تجار المخدرات من نشر السموم في مجتمعنا".

وفد جمعية "لبنانيون"

من جهة أخرى، عرض جعجع مع وفد من جمعية "لبنانيون"، برئاسة نادين ضاهر، الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

 وصول 7 جثامين من آل صفوان الى المطار زعيتر: مافيات أجنبية تستغل ظروف لبنان الاجتماعية والاقتصادية

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت بعد ظهر اليوم سبعة جثامين من آل صفوان ممن غرقوا في البحر خلال توجهم على متن عبارة من تركيا الى أوروبا. وأقيم استقبال حاشد شارك فيه وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، النائب علي المقداد ممثلا "حزب الله"، الشيخ عباس زغيب ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان. ونقلت الجثامين على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط التركية التي حطت في قسم الشحن في المطار حيث انتظرت سبع سيارات اسعاف تابعة للصليب الاحمر اللبناني، نقلت الجثامين اليها وسط العويل والصراخ والدموع من اهالي الضحايا. وقد نقلت من المطار مباشرة الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، على أن يصار الى اجراء مراسيم الدفن والتشييع يوم غد الخميس في الاوزاعي.

والجثامين السبعة التي وصلت اليوم عائدة لكل من فايز صفوان (63 سنة)، مريم صفوان، ميلاني صفوان (42 سنة)، مايا صفوان، لين فايز صفوان (5 سنوات) مصطفى اياد صفوان (13 سنة) وحورية الخطيب صفوان (زوجة موسى صفوان). ومن المنتظر ان يصل الى بيروت فجر غد الخميس اثنين من الاحياء استطاعا النجاة، هما مصطفى صفوان (23 سنة) وماهر صفوان (16 سنة) كما لا يزال مجهولا مصير وائل صفوان (18 سنة) ومالك صفوان (8 سنوات)، ولا تزال السلطات التركية تبحث عنهما في البحر.

يشار الى ان أياد صفوان لا يزال قيد التحقيق لدى السلطات التركية المختصة، وهو كان يقيم في تركيا منذ نحو سنتين.

زعيتر

وكانت كلمة في المطار لكل من الوزير زعيتر واللواء خير والشيخ عباس زغيب والسيد يوسف صفوان. وقال زعيتر: "بداية نتوجه الى أهلنا آل صفوان الكرام بأحر التعازي باسم الرئيسين بري وسلام وباسم المجتمع اللبناني الرسمي والشعبي، وان التعاطف مع هذه المأساة والمصاب الجلل الذي اصاب هذه العائلة الكريمة قد أصاب كل لبنان، والمصيبة جمعت كل اللبنانيين". اضاف: "اما ما جرى مع هذه العائلة فيدفعنا الى القول ان هذه الهجرة وطريقة السفر الى دول اخرى لكسب العيش تدفع الكثيرين الى السفر بطريق غير شرعية وغير مشروعة، وهناك مجموعات تحاول ان تستغل هؤلاء الاشخاص والعائلات التي تريد أن تهاجر من لبنان بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ولا يمكننا انكار الموضوع، اضف الى ذلك واقع العمل على صعيد المؤسسات الدستورية المشلولة كالمجلس النيابي المعطل، وقد سمعنا بالامس صرخة الرئيس نبيه بري للدعوة الى التشريع، وهنا لا بد من القول انه لا بد من انتظار التحقيقات، مع الاشارة الى انني عندما قلت المافيات قصدت المافيات الاجنبية، وخصوصا تلك التي تستغل الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها البلد، وهذه المافيات هي خارج لبنان، كما انه يمكن ان تكون هناك مجموعات في لبنان تحاول ان تنقل الاشخاص والعائلات بطرق غير سليمة وغير مشروعة عبر البحر، لذلك علينا انتظار استكمال التحقيقات لكشف من يقوم بمثل هذه الاعمال، ويجب ضبط هذه الامور للوصول الى النتائج النهائية ومعرفة من المسؤول عن هذه الاعمال، ولا يمكننا ان نقول للمواطن اللبناني ألا يسافر او أن يفتش عن عمل في مكان آخر، فنحن علينا ان نؤمن له في لبنان ظروفا اجتماعية شريفة وحياة لائقة".

وختم: "ان بعض اليأس عند الناس يدفعهم لكي يسلكوا كل الطرق والوسائل لكي يؤمنوا ولو بالحد الادنى معيشة ابنائهم وعائلاتهم، والدعوة اليوم الى الكل، فهذه الوقفة الوطنية بامتياز مع هذه العائلة في مصيبتها يجب ان تشكل دعوة لنا جميعا لكي نوحد رؤيتنا تجاه هذه المشاكل ومعالجتها، وبخاصة المشاكل الاجتماعية، والبوابة الى ذلك هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان".

خير

من جهته قال خير: "نتوجه الى اللبنانيين جميعا ونقول ان المواطن الصالح هو الذي عليه ان يفتش عن الحقيقة وان لا يرهن حياته مع شركات مافيات تتاجر بالبشر". اضاف: "ان الاجهزة الامنية تقوم بمهامها وتحاول توقيف جميع المتورطين في مثل هذه العمليات، وان السلطات التركية تتعاون معنا، واليوم زار السفير التركي رئيس الحكومة في السراي الحكومي، والحكومة التركية متجاوبة تماما، فهذا عمل انساني". وردا على سؤال عن استمرار توقيف احد اللبنانيين في تركيا قال: "هناك امور روتنية تتعلق بالحكومة التركية. الدولة اللبنانية حريصة على ابنائها ولكن على الجميع ان يدرك ان من يخاطر بأولاده وبحياته هو انسان يضطر الى هذا الامر لتحصيل لقمة عيشه بالحلال".

يوسف صفوان

وألقى يوسف صفوان كلمة باسم العائلة شكر فيها "جميع من يساهم في اعادة الجثامين اليوم الى لبنان". وقال: "عندما يفقد المواطن امله بواطنه يصبح مستعدا للمخاطرة حتى بعائلته واطفاله، فلبنان يمر بمرحلة صعبة جدا، وهذه المرحلة دعت جميع اللبنانيين الى أن يركبوا امواج البحر والمخاطر للوصول الى حياة افضل، للأسف هذا هو لبنان الذي نتغنى به جميعا". أضاف: "نأمل العثور على الشخصين اللذين ما زالا مفقودين حتى الان، وهما وائل ومالك، وان سفير لبنان في تركيا قد ابلغنا ان السلطات التركية تجوب البحر والسواحل بحثا عنهما". وتوجه صفوان الى اللبنانيين: "ان العيش في الوطن، مهما ضاقت فسحة الامل، يبقى افضل من الهجرة الى الخارج"، داعيا الى "عدم استغلال مأساة اللبنانيين كما حصل مع آل صفوان".

زغيب

وتلاه الشيخ زغيب: "قد لا نجد كلمات تعبر عن الحزن الشديد، وانا نقلت رسالة الى اللواء خير بأننا بحاجة الى اغاثة الاحياء وليس علينا ان نجتمع دائما لاغاثة الموتى. علينا اغاثة الوطن واغاثة الاحياء، وهذه الصرخة نطلقها باسم الشيخ عبد الامير قبلان والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ودار الافتاء الجعفري وباسم كل الشرفاء في لبنان، اننا بحاجة الى صحوة ضمير من المسؤولين السياسيين كي يغيثوا الاحياء".

 

فضل الله استقبل المستشار الثقافي الإيراني: لتعزيز ثقافة السَّلام في مواجهة الحروب والعصبيات

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية -استقبل العلامة السيد علي فضل الله اليوم، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، محمد مهدي شريعتمدار، حيث كانت جولة أفق في عدد من المواضيع الثقافية والقضايا الإسلامية الراهنة. وأكد فضل الله خلال اللقاء "ضرورة إعطاء الأهمية للمسألة الثقافية، وخصوصا في هذه المرحلة، التي بات الواقع الإسلامي يحتاج فيها إلى تأصيل الكثير من القضايا والمفاهيم، بفعل الهجمة التي تستهدف الإسلام على المستوى السياسي والعقائدي، وبعد محاولات التشويه الكثيرة التي يتعرض لها". واعتبر "أننا أمام أزمة على المستوى الثقافي والفكري، لأن الأولوية في الواقع الذي نعيشه باتت مركزة على الجوانب الأمنية والسياسية، وقد ابتعد الكثيرون عن معالجة القضايا الثقافية التي تشكل العمق للقضايا الأخرى". وأضاف: "لقد كنا ولا نزال نرى أن العمل الثقافي هو الأساس وهو الدعامة التي ينبغي أن يستند إليها أي عمل سياسي أو إعلامي". وحذر من "ثقافة التعصب الديني والسياسي التي ترخي بثقلها في هذه المرحلة على الوضع في العالم العربي والإسلامي"، داعيا "المثقفين والطلائع الواعية في الأمة إلى أن تتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة التي نمر فيها بحالة من الاختناق السياسي والتعصب المذهبي والطائفي". مؤكدا "أهمية تعزيز ثقافة السلام، بعدما كادت ثقافة الحرب والقتل والذبح ترمي بنا في مجاهل التاريخ".

 

كاغ مثلت بان كي مون في احتفال الامم المتحدة بذكراها ال70: المنظمة تسعى جاهدة لاجل البشرية ومساعدة المحتاجين

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظمت الأمم المتحدة في لبنان اليوم، وبمناسبة الذكرى ال 70 لتأسيس الأمم المتحدة، حوارا مفتوحا حول قضايا تعتبر من أولويات لبنان والمنظمة الدولية في مجمع "بيال"، تحت عنوان "الأمم المتحدة في لبنان ولبنان في الأمم المتحدة"، بمشاركة ممثل رئيس مجلس النواب علي حمدان، ممثل رئيس الوزراء الوزير نبيل دو فريج، وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير البيئة محمد المشنوق، ممثلة وزير العدل ميسم نويري، الوزير السابق طارق متري، القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الاوروبي كريستين لاسن، وعدد من النواب الحاليين، وسفراء الدول في لبنان وممثلين عن وكالات الامم المتحدة وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية".

كاغ

بداية، ألقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ كلمة أمين عام الامم المتحدة بان كي مون، وأشارت الى أن "هذه المناسبة هامة، وأن علم الامم المتحدة هو العلم المشترك الوحيد بين الدول"، موضحة "أن الامم المتحدة لا تزال تسعى جاهدة لاجل البشرية ومساعدة المحتاجين، كما تقدم أبنائها لحفظ الارواح وحفظ السلام في المنطقة، فهي تضم أشخاص متفانين ضحوا بحياتهم، وعليها العمل على المدافعة عن كل البلدان الضعيفة". وأضافت كاغ في كلمتها الخاصة الى أن "العيد ال 70 للامم المتحدة يذكر بالاحداث الماضية ويعزز الامن والسلام في لبنان والبلدان التي تحتاج الى السلام"، مشددة على أن دور الامم المتحدة واضح في مختلف المجالات من حفظ الامن وحقوق الانسان والتنمية المستدامة". كما حيت "ذكرى شارل مالك، وذكرت أن لبنان كان موجودا خلال تأسيس الامم المتحدة". وإعتبرت أن "التوترات تخرج العالم من مناطقهم"، لافتة الى أن "لبنان يستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ما حمل أعباء كبيرة عليه". وشددت على أن "الجميع عليه أن يشارك في هذه المسؤولية ليدعم لبنان لتحمل الاعباء، إذ أن الازمة في المنطقة تحتم معالجة جذور الازمة الاجتماعية"، وتابعت بالقول "الامم المتحدة ومن أجل الوصول الى حفظ الامن والاستقرار تحاول تحسين حياة اللبنانيين الذين إعتادوا على الديمقراطية، الا أنهم يعيشون اليوم في بلد يخوض تحيات كبيرة مع إستضافته هذه الاعداد من اللاجئين". وأردفت: "لبنان مؤسسات وشعب يحتاج الى الدعم بما في ذلك التنمية البشرية، اذ نرى شللا كبيرا في المؤسسات في ظل الفراغ الرئاسي، وهناك 25 مؤسسة للامم المتحدة تعمل لصالح لبنان"، مؤكدة أن "المجتمع الدولي لن يتوانى عن تقديم المساعدة للبنان، مذكرة أنها قدمت 3 مليارات دولار الى لبنان".

متري

بدوره، إعتبر الوزير السابق طارق متري، أن "صورة لبنان عن نفسه والقيم التي يمثلها تشير الى إنفتاحه على العالم واحترامه للامم المتحدة"، مشيرا الى أن "هذا الانفتاح في قلب التطلع الى تمني فعلي حقيقي للمبادىء والنظم التي تستقطنها شرعة الامم المتحدة وحقوق الانسان بما فيها تلك التي ترددت السلطة في المصادقة عليها". وأضاف: "لبنان يتطلع الى تبني حقيقي وفاعل للشرعة والمواثيق لاننا ما زلنا أمناء مشروع لم ينجز، نحن لا زلنا نتغنى بإحترام لبنان للحريات العامة وصون حقوق الانسان، لكن واقعنا يبقى معلقا بين ميزات تفاضلية تظهر عند مقارنتنا مع دول أخرى وبين عيوب في الممارسات ونواقص في النظم والقوانين وقبل كل شيء إنتكاس في صنع الارادة الوطنية الجامعة". ورأى أن "الامم المتحدة وعلى غرار لبنان، تتنازع بين قطبين، قطب العلاقة الفعلية بين الدول وقطب الشراكة في القيم الكونية التي إئتمنت الامم المتحدة عليها، فهي محكومة في موازين القوى بين الدول الكبيرة وسياسات الدول الدائمة العضوية ومصالحها"، مشددا على "أنها تراعي ما يتفق عليه أكثرية الدول الاعضاء في الجمعية العامة". وأوضح متري أنه "في بعض الاحيان، "شعر البعض أن المجتمع الدولي قصر في منع المجازر في البسنة والرويندا والصومال، حيث تعالت الاصوات أن بنود شرعة الامم المتحدة المتعلقة بالعدالة تستحق إهتماما يوازي التمسك بالبنود التي تتعرض للحفاظ على النظام الدولي القائم"، كما شدد على أن "هذه القضايا وسواها أظهرت الصعوبة التي تواجهها الامم المتحدة في التوفيق بين قيمها وبين واقعها، كمنظمة لدول ذات سيادة وفيها يمارس سلطة واسعة". وختم: "الامم المتحدة ليست منظموة دول بل هي تتحدث باسم شعوب العالم".

وتخلل الافتتاحية كلمة للطفلة سارة جديد من عكار والتي نالت الجائزة العالمية للبريد، وتلت الرسالة التي أدت الى فوزها وتحدثت فيها عن الظروف الصعبة التي عاشتها بسبب الاوضاع في منطقتها".

حلقات نقاش

وتضمن المؤتمر حلقات نقاش وحوار حول:

- "قضايا السلام والأمن" بما في ذلك المرأة والسلام والأمن، وشاركت فيها سفيرة هولندا في لبنان استير سومسن، الوزيرة السابقة بهية الحريري، المحامية نادين موسى، ومهى يحيى وإدارتها الاعلامية ساميا نحول.

- "حاضر ومستقبل العدالة الجتماعية في لبنان" مع الشريك المؤسس والمدير التنفيذي ل "Legal Agenda" نزار صاغية، رئيس قسم الاقتصاد في الجامعة اللبنانية الاميركية غسان ديبة، المدير التنفيذي لشبكات المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد، وأدارت الحلقة الصحافية جومانا نمور.

- "حقوق الإنسان وسيادة القانون" مع كل من رئيس المحكمة الخاصة بلبنان ايفانا هريدلكوفا، نائب مدير "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الاوسط نديم حوري، المديرة العامة لوزارة العدل ميسم نويري، كاتبة في مجال حقوق الانسان نايلا جعجع، وأدار الحوار محمد عالم.

- طاولة مستديرة حول الشباب مع كل من جيلبير ضومط من "BRDI"، المدير التنفيذي لشركة "مزار" رانيا سبعيون، مديرة الحركة الاجتماعية فيروز سلامة، شربل عاد عن منتدى الشباب، آية خليل، ناشط في مجال التواصل الاجتماعي فؤاد البنة، وأدارت الطاولة الاعلامية ريما كركي.

- "وجهات نظر حول لبنان 2030" مع كل من: سفير النروج في لبنان ميني ليند، الوزير السابق زياد بارود، الناشط مروان معلوف، مديرة الشفافية الدولية ندى عبد الساتر، وادار الندوة جيلبير ضومط.

- "البيئة والتغيير المناخي" مع كل من: فاهاكين كباكيان وطلال سلمان من "يو أن دي بي"، رئيس حزب "الخضر" ندى زعرور، الرئيس التنفيذي لشركة " اي بي تي" طوني عيسى، ودافيد كريغ، وأدار الجلسة الصحافي بسام القنطار.

 

سلامة عشية المنتدى السنوي للمسؤولية الاجتماعية للشركات: العملاء هم أبرز شركاء المصارف والشركات المالية

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - ينعقد المنتدى السنوي الخامس للمسؤولية الاجتماعية للشركات تحت عنوان "دور الاستدامة في تعزيز قيمة العلامة التجارية وسمعتها"، والذي تنظمه "سي. أس. آر. ليبانون" يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في 26 و27 من تشرين الاول الجاري في فندق فينيسيا، برعاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وفي حضور أكثر من 700 مشارك من مختلف قطاعات الاعمال والمصارف والمجتمع المدني والجامعات في لبنان والعالم العربي. يتحدث في المنتدى 45 خبيرا دوليا وعربيا ولبنانيا عن تجارب بلادهم وشركاتهم في حقل الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، ولا سيما من حيث الحوافز والتشريعات القانونية التي تحض المصانع والمصارف وشركات المال والعقار والنفط والبناء والغذاء والتأمين والمستشفيات والمتاجر الكبرى والمستشفيات والجامعات والمدارس على التزام مسؤولياتها الانسانية والاجتماعية والبيئية وحقوق العمال والموظفين ومكافحة الفساد. وعشية المنتدى صرح سلامه: "لا شك أن الشركات التي تلتزم مسؤولياتها الاجتماعية والبيئية ستتمكن من تعزيز تنافسيتها وعلاقاتها مع شركائها وإدارتها للمخاطر بفاعلية أكبر. وعلى مستوى القطاع المصرفي، تبرز أهمية المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركات في دعم ثقة شركاء الانتاج. العملاء هم أبرز شركاء المصارف والشركات المالية، لذا فإن الحرص على مصالحهم وحمايتها هي من أهم عوامل استقرارهم الاجتماعي وتقدمهم المعيشي. ولعل ذلك يبدأ بتعزيز الثقافة المالية للعميل والشفافية في التعامل مع الزبائن لجهة حقوقهم وواجباتهم وإعلامهم بفوائد ومخاطر المنتجات والخدمات التي تعرض عليهم، وتقديم الاستشارات اللازمة لهم لمساعدتهم في اتخاذ القرارات السليمة التي تخدم مصالحهم ومصالح عائلاتهم، مما يرتد إيجابا في المقابل على أعمال هذه المصارف والشركات المالية. ولا شك في أن التعميم 134 الذي أصدره مصرف لبنان في 12 شباط 2015، تحت عنوان حقوق حماية العملاء يندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية للمصارف والشركات المالية لجهة تثقيف العملاء وتوعيتهم وتوضيح حقوقهم، الامر الذي يعود بالفائدة المباشرة على الطرفين". وأضاف: "نهنئ "سي. أس. آر. ليبانون" على جهودها خلال السنوات الست الماضية لوضع الأسس الصحيحة لتطبيق المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركات في لبنان، ونحن سعداء لشراكتنا ودعمنا الاستراتيجيين للمنتدى السنوي الذي تنظمه منذ عام 2009، لكونه منصة إقليمية مميزة للأعمال ذات طابع اجتماعي توفر كما كبيرا من المعرفة ذات المستوى العالمي ومن الخبرات المتخصصة في حقلي المسؤولية الاجتماعية والاستدامة".

أزهري

وصرح نائب رئيس جمعية مصارف لبنان رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك لبنان والمهجر سعد أزهري: "خير برهان على أهمية هذا المنتدى والحاجة إليه هو انعقاده للمرة الخامسة على التوالي بمشاركة نخبة من المسؤولين والمتخصصين وقيادات من مؤسسات الأعمال وجمعيات المجتمع المدني، فموضوع المسؤولية الإجتماعية للشركات ودور المجتمع المدني في تطوير الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في البلد هو من المواضيع الحيوية في عالمنا المعاصر". وأضاف: "معظم الشركات ومؤسسات الأعمال، على عكس ما يعتقد البعض، لا تصبو إلى الربح الطائش واللامتناهي، ولا تسعى إلى تحقيق أهدافها بعيدا عن الإعتبارات الإنسانية لأجواء عملها، إذ إن إدارة الشركات وموظفيها جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ويعون أن مصالح المجتمع تتلاءم مع مصالحهم في معظم بل كل الأحيان. بالطبع، تستفيد الشركات من نشاطاتها في المسؤولية الإجتماعية من خلال التحسن في مبيعاتها وأسعار أسهمها، بالإضافة إلى التحسن في سمعتها الذي يخول الشركات النجاح حتى في أسواق صعبة تتسم بعدم الإستقرار، كما يساعدها على استقطاب كوادر ماهرة وكفوءة للعمل لديها. وينبع اقتناع الشركات أيضا بضرورة المسؤولية البيئية والإجتماعية من حسها الإنساني والخيري، والأهم من ذلك من إيمانها بأن المجتمع السليم والآمن والمزدهر هو الاساس لنمو الأعمال وتفوق الشركات". وختم الازهري: "إن أهمية المسؤولية الإجتماعية تبرز خصوصا في هذه الأوقات التي تعاني فيها الدولة ومؤسساتها نقصا في المتانة المالية والإدارة الرشيدة، ويعيش لبنان إختلالات سياسية واقتصادية صعبة. ونحن في بنك لبنان والمهجر وفي القطاع المصرفي ككل نعي مسؤولياتنا المالية والإجتماعية ونعمل ما في وسعنا على تحقيقها والنجاح فيها".

بجاني

وفي هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة" الآن بجاني: "اليوم، وبعدما أصبح تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة ضمن أبرز أهدافنا، وبعدما تمكنا من الارتقاء بمعايير الاستدامة في جميع أنحاء المنطقة، تسعدنا رعاية المنتدى السنوي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في لبنان، الذي يجعل من مسألة الاستدامة قضيته الاولى، ونحن نتطلع إلى المساهمة في النقاش حول تطبيق معايير الاستدامة العالمية في لبنان والمنطقة". وأضاف: "تمكنت مجموعة ماجد الفطيم من تحقيق تقدم كبير منذ أن باشرت تنفيذ استراتيجية الاستدامة قبل عامين، بما في ذلك وضع سياسة ومعايير العمل التي تضمن حقوق العاملين، كما وصلت إلى مستويات عالية من الكفاءة في استخدام الطاقة من خلال توفير 6000 طن من النفايات. وحتى الآن، وصل عدد المباني التابعة لشركة "ماجد الفطيم العقارية" والحاصلة على شهادات المباني الخضراء إلى سبعة، فيما حصل "سيتي سنتر مردف" على شهادة LEED الذهبية عن فئة التشغيل والصيانة EBOM عام 2015، ليصبح بذلك أكبر مركز تسوق يحصل على هذا التصنيف". وأكدت كارين أنطونيادس الترك، مديرة "التأسيس لقيمة مشتركة" في "نستله" - الشرق الأوسط "أننا ندرك أن ازدهار أعمالنا على المدى الطويل يرتبط بازدهار المجتمعات التي نخدمها. إن التأسيس لقيمة مشتركة ليس عمل إحسان أو مجرد مهمة إضافية، بل هو مبدأ جوهري يوجه طريقة أعمال الشركة، ونحن في نستله مؤهلون بشكل خاص للتأسيس لقيمة مشتركة في مجالات التغذية، المياه، والتنمية الريفية". وستعرض مديرة "نستله" في لبنان ياسمين بربير في المنتدى 20 التزاما تم نشرها أخيرا في أول تقرير من نوعه في الشرق الاوسط "نستله في المجتمع - التأسيس لقيمة مشتركة - CSV"، وهي تحدد أهدافا تسعى "نستله" للإيفاء بها وتحقيقها مع نهاية عام 2017 أو قبل ذلك في مجالات التغذية، التوريد المسؤول، المياه، الاستدامة البيئية، الأفراد والامتثال. يذكر أن مفهوم "التأسيس لقيمة مشتركة" ظهر للمرة الاولى عام 2006 في بحث مطول في مجلة "هارفرد بزنس ريفيو"، وهو يشكل طريقة نستله الأساسية في القيام بأعمالها".

 

النابلسي استقبل يعقوب: بقاء إسرائيل ككيان سيهدد أمن الإنسانية

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل الشيخ عفيف النابلسي النائب السابق حسن يعقوب، وبحث معه في الاوضاع محليا وإقليميا. وقال النابلسي خلال اللقاء :"أن فلسطين ستبقى عنوانا لقضيتنا الأولى القضية المرتبطة بالحرية والكرامة والحق، وإذا كانت الانظمة العربية مارست الخنوع والتخاذل سنين طويلة فإن الشعوب لن تمارس غير التضحية في سبيل استرجاع فلسطين كاملة". أضاف :"مسؤوليتنا أن نبقى نحض وندعو ونتكلم من أجل مساعدة الفلسطينين على الصمود والمقاومة ودفع المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم، لأن بقاء إسرائيل ككيان ومشروع سيهدد أمن الإنسانية وأخلاقها وقيمها".

يعقوب

من جهته، اعتبر يعقوب "أنه تم حماية لبنان من الارهابيين والتكفيريين حيث استطاعت دماء زكية أن تحصن حدود لبنان وأن تضع حاجزا عاليا بوجه إسرائيل من الجنوب وبوجه التكفيري الاسرائيلي من الشرق والشمال". وقال:"وبعد التضحيات الغالية أتى البعض محاولا أن يخرب الهدوء بالسياسة وأن يحقن الناس ويتحكم بلقمة عيشهم حتى تصبح غاية آمال الناس هو رفع النفايات من أمام منازلهم كل ذلك بهدف خلق الفوضى التي ربما بظنهم وزعمهم وهم طبعا خاسئون وفاشلون يظنون أن ذلك سوف يستدرج تلك القوى التي حمت لبنان لكي تعود الى الداخل ولكي تدخل في معترك الفوضى".

 

الحاج حسن في ندوة عن واقع البحث العلمي: لعقد اتفاقات دولية تؤمن فرص العمل لخريجينا

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية ندوة برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، بعنوان "واقع البحث العلمي في لبنان: آفاق تطوره بين الجامعة اللبنانية والهيئات الداعمة ومؤسسات الانتاج". وشارك في الندوة الأمين العام للملجس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، الملحقة الثقافية ومسؤولة التعاون في السفارة الفرنسية برناديت شاهو، مدير منطقة الشرق الأوسط في وكالة الجامعات الفرنكوفونية ايرفيه سافوران، عميد كلية العلوم الدكتور علي زين الدين، الخبير الاقتصادي توفيق كسبار، منسق برنامج انجازات البحوث الصناعية سعيد حمادة.

الحاج حسن

وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "أسجل اعتزازي بمستوى التعاون بين الجامعة اللبنانية والمجلس الوطني للبحوث العلمية والمؤسسات البحثية والجامعية الفرنسية والفرنكوفونية برعاية الحكومة الفرنسية عبر سفارتها في لبنان. كما أعبر عن فخري بمستوى البحث العلمي الرفيع والتقدم الكبير في لبنان، سواء في الجامعات أو في المؤسسات البحثية الخاصة والعامة". وأضاف: "لبنان بلد لا ينقصه العلم والبحث العلمي والمتعلمون وأصحاب الشهادات والاختصاصات العالية، بل إنه بلد يرتفع فيه مستوى العلم سنة بعد سنة، كما يزيد عدد المتعلمين. وهو بلد يتميز بالطاقات العلمية والمستوى العلمي والأبحاث والمنشورات والدراسات، ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم. وليس هناك أي احصاء رسمي لعدد الباحثين اللبنانيين العاملين في دول العالم، وهو يقدر بعشرات الآلاف، وهذا يدل على مدى مساهمة اللبنانيين في التقدم والتطور والاختراعات في دول العالم قاطبة. كما يتخرج في الجامعات اللبنانية سنويا المئات في ميادين علمية مختلفة، فضلا عن اللبنانيين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي العالي في لبنان والجامعات الاجنبية، فيحملون شهادات الدكتوراه. ولكن التحدي الأكبر الماثل أمام الدولة هو في قدرتها على استيعاب هؤلاء وتأمين فرص العمل لهم. والسؤال المطروح: ماذا تفعل الحكومات تجاه هؤلاء؟ فإذا كانت الحكومة اليوم في غيبوبة فهذا الوضع لا يختلف عن الوضع الحكومي والمؤسساتي طوال السنوات الماضية". واعتبر أن "الحل تنقصه الارادة والادارة والقرار السياسي المعطل والمغيب منذ الماضي وحتى الآن"، سائلا: "ماذا نفعل بعدد الخريحين وحملة الدكتوراه المتزايد؟ من المعيب ألا نجد فرصة عمل في لبنان لحملة الدكتوراه.

وأقترح حلا على هذا الصعيد في انتظار بلورة السياسات والرؤى والاستراتيجيات الصائبة، يقوم على عقد اتفاقات دولية مع الجهات والهيئات الداعمة والمعنية تكفل استيعاب هؤلاء وتأمين فرص العمل لهم بدل التلهي بعقد اتفاقات تجارة حرة تضر بالاقتصاد اللبناني".

وقال: "إذا فاض عدد المتعلمين في لبنان فهذا لا يعني أن نوقف التعليم، بل إنني أشجع على العلم وعلى التحصيل العلمي العالي، لأن في ذلك غنى للبنان. ولكن ذلك يتطلب أيضا من المعنيين في الجامعات أن يعملوا على توجيه الطلاب نحو اختصاصات جديدة تؤمن فرص العمل لهم وتعطيهم الحوافز للتوجه نحو هذه الاختصاصات. وأعتقد ان هناك مجالات تخصصية جديدة عديدة ومن بينها الصناعات الذكية والطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والدوائية ومعالجة المياه والغذاء وغيرها الكثير... وأدعو في هذا المجال إلى اقامة قاعدة تربط بين الصناعة والأبحاث والتعليم، بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية المصارف وجمعية الصناعيين. وتقوم هذه البرامج على تحفيز الصناعيين على الاستثمار في مشاريع مماثلة وتشجيع الباحثين على التعاون في هذه المجالات". وأضاف: "المطلوب اذا انتاج سياسات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وبحثية متكاملة تنتج اقتصادا حقيقيا وليس وهميا. لا ينقصنا التمويل في لبنان لاقامة المشاريع الانتاجية الخاصة، بل هناك خشية من المستثمرين، وهذه الخشية من غياب سياسات الدولة أولا، والتي هي تقوم بضرب المشاريع المفيدة عبر اتفاقات تجارية مجحفة وسياسات ضريبية وعقارية غير محفزة. كما أن المطلوب هو اجراء اصلاحات في السياسات الاقتصادية التي هي مناهضة اليوم لمصلحة الصناعة اللبنانية، وبموازاة الاصلاح لا بد من تكبير حجم الاقتصاد عبر تكبير حجم القطاع الخاص واعطائه الحوافز والتسهيلات للعمل والانتاج والمنافسة. وأؤكد أن أحدا من اللبنانيين لا يريد ولا يقبل بأن يستمر الوضع على هذا المنوال. ولكن هل نيأس وهل نستسلم؟ وأقول أن لا مكان للاستسلام ولا مكان لليأس. ولذلك لا بد من اعادة النظر بالسياسات الاقتصادية المعمول بها، مع السير بكل برامج التعاون والأبحاث والدراسات المعمول بها بين الجهات الاكاديمية والبحثية والتعليمية في لبنان والهيئات الداعمة. وأشجع على متابعة السير بهذه البرامج التعليمية مع ضرورة اشراك سائر الوزارات والادارات ومراكز البحث العلمي والهيئات الاقتصادية".

وتحدث المشاركون في الندوة عن أهمية تطوير العلاقة بين التعليم والأبحاث والقطاع الخاص عبر برامج تكاملية، مشددين على وجود توجه لزيادة عدد المنح المخصصة للباحثين ولطلاب الدكتوراه، ومجمعين على أهمية الجامعة الأساس والمحرك لعملية البحث والتدريب. ودعوا إلى إقامة "شراكة حقيقية تدعم البنية الخاصة بالبحث الذي يرتكز على الطلاب وعلى الباحثين على حد سواء". ثم كان نقاش بين الحاضرين.

 

باسيل هنأ الفائزين في البرلمان الكندي المتحدرين من أصل لبناني

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - أرسل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كتب تهنئة للفائزين بالمقاعد النيابية في البرلمان الكندي والمتحدرين من أصل لبناني، وهم إيفا ناصيف (عن دائرة فيمي)، فيصل الخوري عن دائرة لافال ديزيل، زياد أبو لطيف (عن دائرة أدمنتون مانيغ) ومروان طبارة (عن دائرة كتشنر- جنوب هسبلر). وعبر باسيل في رسائل التهنئة عن "اعتزازه بتبوئهم هذه المناصب القيادية في بلدان انتشارهم"، مشيرا الى "تطلعه للعمل معهم مستقبلا من أجل تفعيل وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وكندا على جمع الأصعدة، لا سيما الثقافية والاقتصادية منها". وتمنى لهم "المزيد من التقدم والنجاح لما فيه خير وازدهار العلاقات بين لبنان وكندا"، آملا أن "يلقاهم في المؤتمر الإغترابي الثالث الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين في 5 و6 و7 أيار من العام المقبل".

 

بين جان عبيد وبعبدا.. دمشق

خاص "ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:بين زيارة النائب وليد جنبلاط الى السعودية ، ولقاءات المسؤول الايراني بروجردي في بيروت ، على قلتها، خيط رفيع ، تتضح معالمه اذا ما تابعنا تصاريح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي حط رحاله في طهران مبشّرا بضرورة ان يكون لبنان في محور طهران المضاد للارهاب وربما شريكا في غرفة العمليات العسكرية المشتركة الروسية - السورية - الايرانية - العراقية في بغداد . خطاب لم يختلف عن احدى الرسائل الاساسية التي حملها الضيف الايراني الذي شدد على ضرورة ان يتابع لبنان مسيرته المقاومة للارهاب في صفوف المحور الممانع ، ما يضمن مستقبل مقاومته في حال استقر الرأي والاختيار على الرئيس الوسطي، هو الذي حضر الى بيروت لاقناع قيادة حزب الله بالطرح الذي سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان عرضه على السيد حسن نصر الله ، بعد التنسيق مع المستقبل والاشتراكي ، والذي تضمن اسم النائب والوزير السابق جان عبيد كمرشح تسوية للرئاسة . مرشح نجح ابن اخته ، وزير المال السابق جهاد ازعور، في فتح الكثير من الابواب الموصدة امامه في اكثر من عاصمة من عواصم القرار . فزار برفقته واشنطن مقدما طرحا للمسؤولين الذين التقاهم، معرجا على الرياض بدعم وتذكية من الرئيس السنيورة ، مرسلا اكثر من اشارة باتجاه طهران . جان عبيد التي تتحدث المعلومات عن ان ساحات منزله تكاد لا تخلوا من الزوار المهمين من اصحاب المواكب وممن لا يملكونها ، والذي دأب على زيارة الرابية بشكل دوري ، رادا على اتصالات صهرها المتقاعد اكثر من مرة خلال الفترة السابقة، عل وعسى، كما بكركي حاملا معه اليها بعضا من حواضر "البيت البستاني". غير ان الطبخة الجنبلاطية - السنيورية بمباركة "برية" لم تنضج بعد على ما يبدو ، مع اصطدامها بالجدار السوري الرافض حتى الساعة لتذكية عبيد ، لاعتبارات تتعلق بحسب زوار دمشق ، للدور السلبي الكبير الذي لعبه الاخير، واتهامه بالمس بالامن السوري والتواطؤ ضد دمشق ، بسبب سكوته عما كان تبلغه من الاميركيين يومها حول ما يحاك ضد سوريا. هفوة لم يهضمها النظام السوري حتى الساعة، رغم دخول الطرف الروسي على الخط واعدا بالضغط باتجاه طهران والرياض لاعادة تثبيت مرشح التذكية واقناع دمشق بضرورة السير به على قاعدة "مجبر اخاك لا بطل". فالسعودية تطالب بضمانات حكومية مستقبلية ، وايران بحماية سلاح حزب الله بوظيفتيه المحلية والاقليمية ، اما سوريا فراغبة بعد جرعات الدعم الروسية في استعادة الورقة اللبنانية من بوابة رئاسة الجمهورية. ولكن ماذا عن الرابية والثامن من آذار؟ الواضح بعد التصعيد الاخير والتراشق العنيف بين المستقبل وحزب الله ان الامور عادت الى مربعها الاول، وفقا لخطة باتت معروفة ، انتخاب ميشال عون رئيسا وان لسنتين ، والا الذهاب الى اقرار قانون انتخابات على الاساس النسبي واجراء انتخابات نيابية على اساسه ...... اما البديل فانسحاب من الحوار والحكومة .... بانتظار حدث جلل في الشارع... اغتيال ام سابع من ايار جديد؟.... الجواب عند الله ومن بعده ليلى عبد اللطيف .... المصرة ايا كانت الاحوال .... جان عبيد رئيس.

 

نضال طعمة لـ »السياسة«: إيران غير مستعجلة لحل الأزمة في لبنان

بيروت »السياسة«: بعد طلب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عقد جلسة تشريعية في أقرب وقت لإقرار سلسلة من التشريعات المتعلقة بقروض مالية من البنك الدولي، أكد عضو »كتلة المستقبل« النائب نضال طعمة في اتصال مع »السياسة«، أنه يؤيد التشريع بالمطلق ويؤيد فتح أبواب مجلس النواب لأنه »من المعيب إقفال مجلس النواب أمام التشريع وعدم تسهيل أمور الناس من أجل أنانية البعض«، متمنياً أن »تدب الرحمة في رؤوس البعض وتعود كل المؤسسات الحكومية إلى العمل«. وقال طعمة »لسنا في وارد فتح سجال سياسي مع أحد، فكل المسائل مكشوفة، والفريق المعطل معروف«، داعياً الجميع لـ »العودة إلى الحكومة والمجلس النيابي من دون شروط مسبقة«. ورأى »أن هناك شيئاً غير طبيعي، فهل وصلنا إلى درجة أن تصبح الحكومة عاجزة عن إقامة مطمر للنفايات في عكار أو في البقاع، إلى أن يُنتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية؟«. وأضاف ان »الواضح للقاصي والداني أن قرار »حزب الله« في يد إيران، وهي على ما يبدو غير مستعجلة لحل الأزمة في لبنان والسماح بانتخاب رئيس، لأنها تربط الإقدام على هذه الخطوة بتطور الحرب الميدانية في سورية في وقت لا يستطيع الحزب اتخاذ أي قرار بمعزل عنها«. أما في شأن ما يجري في سورية، فلفت طعمة إلى »وجود رأيين مختلفين حيال ما يحصل في هذا البلد بعد التدخل الروسي: الأول مفاده أن كل الدول متفقة على التخلص من بشار الأسد ومخافة أن تحصل مجازر دموية بين السنّة والعلويين كان هناك اتفاق يقضي بأن تتدخل روسيا عسكرياً للتضييق على المعارضة مقابل انتزاع وعد منها بعدم التقدم إلى المناطق العلوية. والثاني مفاده أن الروس متورطون بالمؤامرة ضد الشعب السوري، من رأسهم حتى أخمص قدميهم، من أجل أن يكون لهم نافذة على البحر الأبيض المتوسط، وهذا الأمر سيجعلهم في مواجهة عسكرية مع التحالف الغربي«.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان نفى إصابة البابا فرنسيس بورم في الدماغ

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - نفى الفاتيكان ،اليوم ، ما نشرته بعض الصحف الإيطالية من أن البابا فرنسيس مصاب بورم في الدماغ . وقال الناطق بإسم الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي - حسبما أفادت هيئة الأذاعة البريطانية (بي بي سي) - :إن "البابا يمارس مهامه بنشاطه المعهود"، مؤكدا أن "نشر الأخبار العارية عن الصحة أمر خال من المسؤولية ولا يستحق الانتباه". كانت صحيفة (كوتيديانو نازيونال) الإيطالية قد نشرت على صفحتها الأولى خبرا مفاده أن "البابا البالغ من العمر 87 عاما، قد توجه إلى إحدى المدن الصغيرة في مقاطعة (تسكانيا) الإيطالية خلال الفترة الماضية لمراجعة طبيب ياباني".

وقالت الصحيفة إن "البابا الأرجنتيني المولد مصاب بورم غامق اللون في الدماغ، وأن هذا الورم قابل للعلاج".

 

مجلس وزراء الداخلية العرب يبحث في مكافحة الإرهاب

تونس – كونا: حذر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان أمس، من تنامي العمليات الإرهابية وانتشار الأسلحة بالمنطقة العربية، داعياً إلى «تبني ستراتيجية موحدة وخطة نموذجية لتعزيز التعاون العربي في مكافحة هذه الظاهرة».

وقال كومان في افتتاح المؤتمر العربي الـ18 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب إن «المؤتمر ينعقد في ظل استمرار الأوضاع التي تغذي الإرهاب في المنطقة العربية من انتشار لخطاب التطرف والطائفية وازدياد بؤر التوتر والنزاعات المسلحة وغياب آفاق الحلول السلمية وانتشار السلاح وانتقال المقاتلين الأجانب وتعاظم موارد تمويل الإرهاب». وحذر من أن هذه الظروف ساهمت في ازدياد ملحوظ في العمليات الإرهابية في النصف الأول من العام الجاري، داعياً إلى تعزيز التعاون العربي في مكافحة الظاهرة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للعوامل التي تدعم «الإرهاب» وتغذيه عبر اعتماد الستراتيجية العربية لمكافحة الانتشار غير المشروع للسلاح والخطة النموذجية لتعزيز الدور الإستخباري في الكشف عن المخططات الإرهابية.

 

الأسد يزور موسكو لشكر بوتين على دعم نظامه سياسياً وعسكرياً

موسكو، دمشق، أنقرة – وكالات: شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال زيارة مفاجئة لهذا الأخير الى موسكو، على أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في إنهاء النزاع المتواصل في سورية منذ نحو خمس سنوات. وهي الزيارة الأولى للأسد إلى الخارج منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011، ولم يعلن عنها إلا بعد عودته الى دمشق، أمس، وترتدي أهمية كبرى كونها تأتي بعد الحملة الجوية التي بدأتها روسيا في نهاية الشهر الماضي لدعم قوات النظام السوري. وبثت القنوات الفضائية الروسية لقطات من اللقاء الذي جرى ليل أول من أمس بين الرجلين، حيث ظهر الأسد وهو يكيل المديح والشكر لبوتين على دعم نظامه سياسياً وعسكرياً، متحدثاً عن ضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب قبل الانتقال إلى الحلول السياسية. وقال متوجهاً لبوتين «نشكر مشاركتم الأخيرة وإعلانكم عن جبهة من أجل مكافحة الارهاب»، ولولا التحركات والقرارات الروسية لا بتلع الارهاب الآخذ في الانتشار بالمنطقة منطقة أكبر بكثير.وبحسب بيان صادر عن الكرملين، قال بوتين للأسد «نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط بالاعمال العسكرية في مكافحة الارهاب وإنما أيضاً في عملية سياسية». من جهته، أكد الأسد ان اي عمل عسكري «يفترض ان تليه خطوات سياسية»، مضيفاً إن «هدف العمليات العسكرية في سورية هو القضاء على الارهاب الذي يعرقل التوصل الى حل سياسي»، بحسب ما أوردت الرئاسة السورية على حسابها على موقع «تويتر». وأوضح متحدث باسم الرئاسة السورية أن «بوتين أبلغ الرئيس الأسد أنه سيجري محادثات مع القوى الدولية بهدف التوصل الى حل سياسي مع محاربة الارهاب في الوقت نفسه».

كما أكد الأسد على «ضرورة وقف كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وفتح المجال أمام الشعب السوري لتقرير مستقبل بلاده بنفسه». وذكرت وكالة أنباء النظام السوري «سانا» أن بوتين والأسد ناقشا «كافة الجوانب المتعلقة بمكافحة الارهاب ودعم القوات الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية»، مضيفة ان الأسد اعرب لبوتين «عن تقدير الشعب السوري للدعم الروسي بهذا الخصوص»، كما أطلعه «على الوضع في سورية وخطط الجيش العربي السوري». من جهته، وصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الزيارة بأنها «زيارة عمل»، مضيفاً ان الأسد أكد لبوتين ان التدخل العسكري الروسي في سورية حال دون توسع نطاق «الإرهاب». وأكد متحدث باسم الرئاسة السورية أن الأسد عاد الى سورية، وانه كان في دمشق أمس. وتعكس الزيارة بوضوح استمرار الدعم الروسي الثابت للأسد، إذ أعلن المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال صحافي انه لم يتم التطرق الى مسألة رحيل الاسد من السلطة، وهو ما تطالب به الدول الغربية والعربية والاقليمية الداعمة للشعب السوري. وإلى جانب لقاء جمعهما في صالون الكرملين، تناول الرئيسان العشاء محاطين بأعلى المسؤولين الامنيين في روسيا: وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف كذلك رئيس مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف ومدير جهاز الاستخبارات الروسية في الخارج ميخائيل فرادكوف. في سياق متصل، بحث بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، في نتائج زيارة الأسد إلى موسكو، بحسب ما أعلن الكرملين. بدورها، ذكرت مصادر تركية أن بوتين أطلع أردوغان على نتائج زيارة الأسد، مشيرة إلى أن الرئيس التركي أعرب عن هواجسه بخصوص التطورات الأخيرة في سورية، وقلقه من إمكانية حدوث موجة نزوح جديدة، جراء الهجمات التي تستهدف حلب ومحيطها، من قبل قوات النظام بغطاء جوي روسي. من جهته، شدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، على ضرورة أن تضمن مرحلة انتقالية محتملة في سورية «صيغة لرحيل الأسد»، مضيفاً إن «سياسة تركيا إزاء سورية في منتهى الوضوح. برأينا ان قائداً يعامل شعبه بوحشية فقد كل شرعية». ورداً على سؤال عن زيارة الأسد موسكو، علق داود اوغلو ساخرا «ليته يبقى في موسكو لفترة طويلة حتى يرتاح الشعب السوري قليلاً، بل ليته يبقى فيها دائماً، لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية».

 

ابن عم الأسد يدعو إلى تغيير بشار بشكل تدريجي وسلمي

واشنطن – الأناضول: دعا سوار الأسد ابن عم رأس النظام السوري بشار الأسد، إلى «التحول السلمي التدريجي» للسلطة، منتقداً السياسات الأميركية في التعامل مع الأزمة السورية. وقال سوار، خلال مؤتمر عقدته منظمة «ميدل ايست بولسي كاونسل» بواشنطن، بشأن الحرب على تنظيم «داعش»، إن «العالم لايفعل ما فيه الكفاية لإيقاف هذا التسونامي (داعش)».وأضاف سوار الذي يمثل «التجمع القومي الديمقراطي الموحد» المعارض للنظام السوري، «نحن بحاجة إلى ترتيب أولوياتنا، إذا كانت الأولوية لتغيير النظام فعلينا استخدام ستراتيجية معينة، أما إذا كانت الأولوية محاربة ما يدعى داعش، فعلينا استخدام سياسة مختلفة». وشدد على «ضرورة التعامل بطريقة مختلفة عن التي اتبعتها سياقات السياسة الخارجية الأميركية مع بشار الأسد»، مضيفاً «شاهدنا العديد من الدعوات للرئيس الأسد للتنحي، ولكنه وبكل وضوح لم يستجب لها، أعتقد أنه حان الوقت الآن، وبعد نحو أربع سنوات أن نفهم أنه لن يستجيب». وانتقد السياسة الأميركية في سورية، قائلاً إنها «مرتبكة، فنحن نرى أناساً يقاتلون بعضهم بعضا، لكنهم يعملون سوية في الوقت نفسه». وأضاف إنه «إذا اعتبرنا محاربة داعش لها الأولوية وأردنا أن ننتصر، فسيكون علينا التعامل مع القوى على الأرض، وفي هذه الحالة فإن إحداها هي بشار الأسد، ولم لانفعل هذا؟!». ولفت إلى أن «الغارات الجوية الأميركية التي بدأت قبل سنة خلت، مرحب بها جداً، وهي دليل على نوايا طيبة لكنها ليست كافية»، مشيراً إلى أنه «لايمكننا هزم الإرهاب من الأجواء، التاريخ يخبرنا أن هذا مستحيل، لقد شاهدنا النتائج في ليبيا والنتيجة كانت فوضى، ونحن لانريد لسورية أن تصبح ليبيا لأن ذلك سيكون كارثة حقيقية للمنطقة». وانتقد سوار محاولة الإدارة الأميركية تدقيق خلفية المتطوعين السوريين المنضمين إلى برنامج تدريب وتسليح المعارضة، عازياً إخفاقها في ذلك إلى ضبابية الموقف داخل سورية، ومضيفاً «لايمكن معرفة الارهابي المحتمل في سورية من الشخص الجيد». وبدا سوار أكثر ارتياحاً في الحديث عن ضربات روسيا الجوية بقوله «لدينا الآن الغارات الروسية، سمعت الكثير ممن يقولون إنها جيدة، كما سمعت الكثير ممن يقول إنها سيئة، لكن الواقع يقول إننا نرى جيش الدولة السورية يتقدم على الأرض، هذا الجيش يزحف ضد داعش، والعديد من قوى داعش باتت مضعضعة بسبب الغارات حتى في الرقة». وبرر هذا التقدم بأنه حصل «بسبب التنسيق (الروسي) مع القوات البرية المتمثلة بالقوات الكردية والجيش العراقي والجيش السوري». وأكد أن «التحول السلمي والتدريجي الذي نادت به منظمتنا على مدى عشرين سنة، هو الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها رؤية تغيير».

 

موسكو: محادثات بين «داعش» و»النصرة» لتوحيد صفوفهما

موسكو – رويترز: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها تنصتت على حديث لقادة من تنظيم «داعش» مع نظرائهم من «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) عن إمكانية توحيد الصفوف لمواجهة جيش النظام السوري. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الميجر جنرال ايغور كوناشنيكوف قوله «التقط لاسلكي المخابرات المعلومات المتعلقة ببدء محادثات بين قادة عدة فصائل من «جبهة النصرة» الارهابية وتنظيم «داعش» بخصوص التوحد لصد هجوم للجيش السوري». كما أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن طائراتها قصف 83 هدفاً لمجموعات «ارهابية» في سورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، موضحة أن الضربات استهدفت محافظات ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) ودمشق وحماة (وسط). وبعد أنباء عن مقتل ثلاثة روس بمنطقة في ريف اللاذقية، نفت موسكو ونظام دمشق وجود أي قوات برية روسية في سورية.

 

خسائر إيران في سوريا تتجاوز 400 قتيل 

موقع 14 آذار/22 تشرين الأول/15 /يرى مراقبون أن عدد قتلى العسكريين وعناصر الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد منذ بدأ الأزمة السورية عام 2011، فاق 400 قتيلاً. ويعتقد المراقبون أن الهدف من وصف وسائل الإعلام في إيران القتلى الإيرانيين بـ”المتطوعين”، وقتلى عناصر الحرس الثوري بـ”المتقاعدين” و 'العسكريين القدامى”، و 'المستشارين” هو دحض الاتهامات الموجهة ضد طهران في دعم الأسد عسكرياً، حيث تنفي إيران تلك الإتهامات قائلة أنهم ” مقاتلون متطوعون” بإرادتهم الشخصية. وكانت الوكالة الرسمية الإيرانية 'إرنا” أعلنت في 15 حزيران الماضي، تعليقا على إحدى الصور 'أن 400 إيراني قتلوا في سوريا” في الوقت الذي لم تُدلِ أي جهة رسمية إيرانية أخرى معلومات عن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا التي دخلت أزمتها عامها الخامس. وتصف وكالة إرنا، القتلى الإيرانيين في سوريا، بـ”الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب” الكائن في العاصمة السورية دمشق، ولم تشمل تلك الأرقام القتلى الإيرانيين في العراق، الذين تصفهم وسائل الإعلام الإيرانية بـ”الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين”. بحسب وسائل إعلام إيرانية، تم الوصول إلى أسماء 300 قتيل من قوات الحرس الثوري بينهم مقاتلون أفغان وباكستانيون، أرسلتهم طهران للقتال في سوريا، من بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفعية. وتتكون قوات الحرس الثوري الإيراني الموجودة في سوريا، من ميليشيات إيرانية، وألوية 'فاطميون” الأفغانية، وألوية 'زينبيون” الباكستانية، مشيراً أن عدد مقاتلي ميليشيا فاطميون يبلغ قرابة 4500 مقاتل، حيث قتل منهم نحو 100 عنصر، بينهم قائد الميليشات 'على رضا توسلي” في آذارالماضي في سوريا. وأوضح المراسل أن من بين قتلى أصحاب الرتب ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء 'حسين همداني”الذي كان يشغل منصب مساعد قائد جيش القدس 'قاسم سليماني”، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من تشرين الأول الجاري. ومن بين قتلى أصحاب الرتب الرفيعة من الحرس الثوري الإيراني في سوريا 'إسماعيل حيدري”، و”حسن شاتيري” و”عبدالله إسكندري” و”جبار دريساوي” و”محمد جمالي” و”حميد طبطبائي ميهر” و” أمير رضا علي زادة” و”داد الله شيباني” و”عباس عبداللهي” و”رضا حسين موقدديم” و”محمد علي الله دادي”. وكان القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني 'جواد كريمي مقدسي” قال لوكالة إرنا الرسمية، عام 2013 ، 'إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا”.

 

مذكرة تفاهم روسية – أميركية لتجنب الحوادث في الأجواء السورية

واشنطن – أ ف ب: وقعت الولايات المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم تتضمن اجراءات سلامة جوية تمكن طياري البلدين من تجنب أي حوادث خلال القيام بعمليات قصف في سورية. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك مساء أول من أمس، إنه «بعد التوقيع اليوم (أول من أمس)، فإن مذكرة التفاهم باتت مطبقة»، مضيفاً إن «المذكرة تتضمن عدداً من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأميركية» التي تقوم بضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سورية. وأشار إلى أن المذكرة الموقعة تشدد على المهنية التي يجب أن يتحلى بها الطيارون وتنصح باستخدام بعض الترددات عبر اللاسلكي، موضحاً أن الاتفاق ليس مقدمة لتعاون أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية. وقال: «ما زلنا نعتقد أن ستراتيجية روسيا في سورية غير بناءة ودعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد سيزيد من تأزم الحرب الأهلية». من ناحية ثانية، أرسل الجيش الأميركي 12 طائرة عسكرية هجومية من طراز «إيه-10» إلى قاعدة إنجرليك في جنوب تركيا لتعزيز القدرات العسكرية للحملة التي تقودها ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق. في نجاح جديد يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها بنك الائتمان الكويتي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أعلن البنك عن فوزه بجائزتي «التكنولوجيا العربية» و»تطبيقات التمويل المصرفي» (ICT ) اللتين تمنحهما مجلتا «أخبار الكمبيوتر العربية» و»CNME» عن عام 2015. تسلم الجائزتين وفد من البنك ترأسه المدير العام السيد / صلاح مضف المضف وضم في عضويته كلا من: نائب المدير العام لشؤون التخطيط السيد/ مبارك الرشيدي ومدير مركز نظم المعلومات طارق العصيمي وكبير الاختصاصيين باسم العلي والمستشارة رولا المحتسب وذلك خلال حفل أقيم في دبي لتكريم المنجزين والمبادرين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لعام2015 وحضرته نخبة من خبراء تقنية المعلومات من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.وقال المدير العام السيد / صلاح المضف في تصريح صحافي بهذه المناسبة : إن «الجائزتين تتويج للإنجازات التي تحققت في الآونة الأخيرة على طريق تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء بشأن تطبيقات الحكومة الالكترونية ووضع قواعد وضوابط لتقليص الدورة المستندية»، لافتا إلى أنهما «دليل على النقلة النوعية التي شهدها البنك وظهرت بشكل واضح خلال مؤتمر الحكومة الذكية» المقام في دبي.

وأوضح أن الجائزتين تكللان جهودا بذلت على مدى سنوات للتحول نحو انجاز المعاملات الكترونيا بشكل كامل والربط الالكتروني مع أغلب الجهات والهيئات الحكومية والبنوك التجارية وتيسير الخدمات كافة للمراجعين سواء عبر البوابة الالكترونية لدولة الكويت أو من خلال بوابة البنك ذاته على الانترنت وأخيرا منح القرض الاجتماعي «الزواج» الكترونيا، فضلا عن تيسير التقدم للحصول على دفعات القرض الاسكاني الكترونيا. وأشار إلى أن الجوائز التي حصل عليها البنك تعكس تقدير الجهات المختصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات للجهود التي بذلت في تطوير وتحديث قواعد البيانات وآليات ووسائل تقديم الخدمات بطرق حديثة ومبتكرة، كما تؤكد نجاحه في اجتياز اختبارات التنافسية وتبوأه مكانة متقدمة بين المؤسسات المناظرة له في المنطقة.وذكّر بأن هذه الجوائز ليست الأولى التي يحصل عليها فقد سبق له أن فاز العام الماضي بجائزة cio100 للخدمات الالكترونية المصرفية ضمن الجوائز التي تمنحها مجلة CNME سنويا لأفضل المواقع الالكترونية الخدمية تطورا واستجابة لحاجات ومتطلبات العملاء. وأكد أن البنك كان قد حصل العام الماضي على شهادتي «أيزو» في مجالي إدارة الجودة(ISO9001:2008)، وادارة أمن وسرية البيانات (ISO/IEC27001:2013) وفق أحدث اصدار للمنظمة الدولية لإدارة الجودة في هذا المجال.

وأوضح أن مثل هذه الجوائز تمثل حافزا هائلا وتعطي دفعة كبيرة للبنك والعاملين فيه لبذل مزيد من الجهد على طريق الارتقاء بخدماته ورفع مستوى أدائه في خدمة المراجعين والعملاء، معربا عن شكره وتقديره لكل العاملين الذين أسهموا في تحقيق هذه النتيجة المشرفة لا سيما فريق مركز نظم المعلومات.

يقودها المضف وتنفذها كتيبة من المخلصين في مكتب المدير العام بتناغم شديد بنك الائتمان .. قفزة في الأداء تضعه في مصاف المؤسسات الحكومية منذ تولى صلاح المضف مهام منصبه مديرا لبنك الائتمان الكويتي في 2011 شهد البنك طفرة حقيقية في الأداء يلمسها كل زائر أو مراجع و تضعه في مصاف المؤسسات الحكومية . المضف الذي بدأ مهامه بوضع خطة ستراتيجية لعمل البنك بعنوان «رؤية جديدة لعصر جديد» أحدث خلال السنوات الثلاث المنقضية قفزة نوعية ، في أداء البنك، شكلا وموضوعا، كما يقول القانونيون. في الشكل ارتدى المبنى الرئيسي للبنك في العاصمة حلة جديدة تماما، بواجهات زجاجية براقة ولامعة تليق بالتاريخ الطويل والحافل له وبسمعته كصرح وطني عتيد وشامخ ، وعبر مشروع متكامل نفذ على مراحل تحول المبنى القديم الذي أحدث فيه الزمن فعله إلى منشأة عصرية حديثة ومتطورة، حيث جرى توسعة وتطوير القاعة المصرفية الكبرى للمراجعين وترميم باقي الطوابق بحيث تتسع لعدد اكبر من الموظفين وتوفر لهم بيئة إدارية مواتية للعمل والانجاز . ولم يكن هذا التطور على صعيد الشكل قاصرا على المبنى الرئيس بل امتد ليشمل باقي الفروع الأخرى في الجهراء والأحمدي والفروانية ومراكز الحكومة مول وهي تغييرات استهدفت بالأساس توفير الراحة للمراجعين. وفي المضمون قامت إدارة البنك في عهد المضف بأكبر وأوسع عملية مراجعة للوائح المعمول بها في تاريخه وشمل ذلك لوائح القروض والموظفين وغيرها واستهدفت بالأساس التيسير على المراجعين ومواكبة التغييرات والتعديلات التي أجريت على القوانين المنظمة لعمل البنك لتوسيع قاعدة المستفيدين من قروض البنك ومنحه. وعلى طريق التطور والتحديث قام البنك بثورة حقيقية للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات،إذ دشن بوابته الالكترونية الشاملة على الانترنت ويسر الكثير من خدماته بحيث يمكن انجازها الكترونيا وشمل ذلك بطبيعة الحال قرض الزواج والتقدم للحصول على دفعات القرض الإسكاني وهي الخدمات التي سبقها توسيع شبكة الربط الالكتروني مع عدد كبير من الجهات الحكومية بالإضافة إلى بنوك القطاع الخاص . هذه التطورات لم تكن بعيدة عن أعين جهات الاختصاص التي استقبلتها بكثير من الترحيب كانت موضع إشادتها وتقديرها ، وقامت في المقابل بمنح البنك جوائز التقدير والتميز في مجالات عدة كان من بينها جائزة Asian Banker Award وCIO 100 لعام 2014، وأمس فقط فاز البنك بجائزتي( Arab Technology Award ، وICT ) في مجال تطبيقات التمويل المصرفي. لم يكن لهذه النجاحات أن تتحقق لولا فريق العمل الذي يقوده المضف ويعمل معه بتناغم شديد وبتفان وإخلاص قل نظيره، وهي كتيبة من المخلصين يعرفها مراجعو البنك والمتعاملون معه،ولما يتمتعون به من صبر وأناة وحلم وبشاشة وبينهم مديرة مكتب المدير العام السيدة / باسمة الوطيان ومراقبة مكتب المدير العام زينب الكاظمي ورئيسة قسم متابعة قرارات مجلس الوزراء حباري الخشتي ورئيس قسم خدمة المواطن نومس النومس،ورئيسة قسم الحفظ و التنسيق أشواق إبراهيم حسين، بالإضافة إلى الشباب الواعد:إبراهيم عبد القادر ومشعل المطيري وعبد الله طالب.

 

قاسم سليماني: طريق الموصل تمر عبر حلب

طهران – وكالات: أكد قادة في الميليشيات الشيعية العراقية أن قائد «فيلق القدس»، الجناح الخارجي لـ»الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال قاسم سليماني أصدر «أمراً» بإرسال ميليشيات شيعية عراقية إلى سورية للمشاركة في معركة حلب التي انطلقت قبل أيام. وفي لقاء مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قال قائد «حركة حزب الله النجباء» بشار سعيد إن «إرسال المقاتلين العراقيين إلى سورية للمشاركة في المعركة الجارية كان قد بدأ قبل أشهر عدة». وتعد «حركة حزب الله النجباء» إحدى المجموعات الميليشياوية الشيعية العراقية التي انطوت تحت ما يسمى «الحشد الشعبي». ولم يشر بشار سعيد إلى عدد المقاتلين العراقيين الذين أرسلوا إلى سورية، لكنه نقل عن قاسم سليماني قوله إن «طريق تحرير الموصل العراقية تمر من حلب السورية». وأضاف إنه لا فرق بين الحرب في العراق وسورية، لأن «العدو واحد وهو داعش». يشار إلى أن قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية التي تدعمه و»حزب الله» تستهدف مناطق تسيطر عليها المجموعات المعارضة السورية وليس تنظيم «داعش».

 

دول «الخليجي» تبحث في خطوات تفعيل القيادة العسكرية الموحدة ودعت لتعديل القرار الخاص بـ «درع الجزيرة»

الدوحة – كونا: بحثت اللجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القيادة العسكرية الموحدة والخطوات الجارية لتفعيلها. واطلعت اللجنة، خلال الإجتماع الـ13، برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، وبحضور رؤساء الأركان بدول المجلس، على سير العمل في مجالات العمل العسكري والدفاع المشترك ومحاور التكامل الدفاعي. وبحثت في عدد من الموضوعات المتعلقة بالعمل العسكري المشترك، في مقدمها ما يتعلق بالقيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس والخطوات الجارية لتفعيلها واستكمال ما يتطلبه ذلك من دراسات واجراءات وكذلك ما يتعلق بتنظيم الإعلام في المجالات العسكرية. ورفعت اللجنة، توصية بالموافقة على وثيقة أسس وضوابط الإعلام في المجال العسكري، وقررت استحداث قسم خاص بالأمانة العامة يتبع الشؤون العسكرية يعنى بتنظيم وادارة الإعلام العسكري. وأوصت مجلس الدفاع المشترك بالموافقة على بعض التعديلات على القرار الخاص بقوة «درع الجزيرة». واطلعت على سير العمل في مجال الإتصالات العسكرية لدول المجلس والخطوات التي تمت لانشاء المسار المكمل لكيبل الاتصالات العسكرية والمسار البديل له وكذلك سير عمل منظومة حزام التعاون لتبادل الصور الرادارية بين مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي في الدول الأعضاء. كما أوصت اللجنة مجلس الدفاع المشترك بالموافقة على إحلال الخبرات الوطنية الخليجية المؤهلة للقيام بدور ومهام تقديم الخدمات الاستشارية للإدارات والمكاتب التابعة للأمانة العامة (الشؤون العسكرية) بما في ذلك الاستفادة من العسكريين المتقاعدين من دول المجلس من ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة وذوي الخبرة والكفاءة والجدارة في الوظائف الفنية والاستشارية. وأعربت عن ارتياحها للخطوات التي تم انجازها في مجال العمل العسكري المشترك، معبرة عن شكرها وتقديرها إلى قادة أفرع القوات المسلحة ورؤساء اللجان العسكرية وجميع الجهات المختصة بالقوات المسلحة بدول المجلس والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية وقطاع الشؤون العسكرية في الأمانة العامة على مايبذلونه من جهود دائمة لتنسيق ومتابعة وتنظيم عقد الإجتماعات العسكرية المختلفة. ووجهت الشكر والتقدير إلى قائد قوات درع الجزيرة والفريق المختص على جهودهم في استكمال الدراسات الخاصة بالقيادة العسكرية الموحدة والى قيادة قوات درع الجزيرة من جهود لتطوير القوة ورفع كفاءتها القتالية والفنية. ورحبت اللجنة بدعوة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالسعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان لعقد الدورة الـ14 للجنة في العام المقبل في مدينة الرياض. وحضر الإجتماع، الذي عقد في الدوحة، كل من رئيس الأركان العامة للجيش في الكويت الفريق الركن محمد خالد الخضر، ورئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ورئيس أركان القوات المسلحة الإماراتي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة في سلطنة عمان الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني، ورئيس هيئة الأركان لقوة الدفاع في البحرين الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي.كما شارك في الاجتماع الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول المجلس اللواء الركن خليفة حميد الكعبي، وقائد قوات درع الجزيرة اللواء الركن حسن بن حمزة الشهري، وأعضاء الوفود المشاركة.

 

انتقادات لنتانياهو بسبب اتهامه الحسيني بالتورط في «الهولوكوست»

القدس – ا ف ب: واجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، انتقادات، غداة تصريحات اتهم فيها مفتى القدس الحاج امين الحسيني بأنه أوحى بفكرة ابادة يهود أوروبا للزعيم النازي أدولف هتلر. ووصف زعيم المعارضة في اسرائيل اسحق هرتزوع على صفحته على موقع «فيسبوك» كلام نتانياهو بأنه «تشويه خطير للتاريخ، ويقلل من خطورة المحرقة والنازيين والدور الذي لعبه هتلر في المأساة الرهيبة التي عانى منها شعبنا في المحرقة (الهولوكوست)»، مطالباً نتانياهو بتصحيح كلماته «على الفور». من جهته، ندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في بيان، بتصريحات نتانياهو، مؤكداً أنه «يكره الفلسطينيين جدا لدرجة استعداده لتبرئة هتلر من قتل ستة ملايين يهودي». اما دينا بورات وهي مؤرخة في نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) في القدس، فأكدت أن تصريحات نتانياهو لم تكن «دقيقة تاريخيا»، مضيفة «على الرغم من مواقفه المتطرفة المعادية لليهود، فان المفتي لم يكن من أعطى هتلر فكرة ابادة اليهود».

 

الأكراد يعلنون اقليماً جديداً شمال سورية

دمشق – رويترز: كشف مسؤول كردي، أمس، أن الادارة التي يقودها الأكراد في شمال سورية أعلنت عن اقليم جديد يضم بلدة على الحدود مع تركيا كانت قوات حماية الشعب الكردية قد انتزعتها من تنظيم «داعش» في يونيو الماضي. وكانت قوات حماية الشعب قد سيطرت على بلدة تل أبيض بدعم من ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. والاقليم الاداري الجديد الذي يطلق عليه «كانتون» هو الرابع الذي تعلنه الادارة الكردية بشمال سورية. وقال دليل عثمان المسؤول الاعلامي بالادارة التي يقودها الاكراد انه تم الاعلان رسميا عن «كانتون» جديد.

 

حفيد الخميني: الشعب مستاء من تفشي الفساد وعلى المسؤولين وقف البذخ

خامنئي يعطي الضوء الأخضر للاتفاق النووي رغم نقاط “إبهام”

طهران – ا ف ب، رويترز: أعطى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي في رسالة الى الرئيس حسن روحاني، أمس، الضوء الاخضر للاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى رغم وجود نقاط »ابهام« و»ضعف« فيه. وقال خامنئي، في الرسالة، إن »نتيجة المفاوضات« التي أدت الى توقيع الاتفاق في 14 يوليو الماضي »فيها نقاط إبهام كثيرة وضعف«، لكنه أكد في الوقت نفسه »موافقته« على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي بتطبيق الاتفاق. واضاف ان النقاط المبهمة هذه واحتمال قيام القوى الكبرى »بمخالفة« الاتفاق خصوصاً »الولايات المتحدة« تجعل من الضروري تشكيل »لجنة قوية لمراقبة العمل وتطبيق التزامات الجانب الاخر«، موضحاً أن »تشكيلة هذا الفريق وواجباته سيحددها المجلس الاعلى للامن القومي«. واعتبر انه »في السنوات الثماني المقبلة« التي يفترض خلالها ان تحد ايران من برنامجها النووي »كل عقوبات جديدة وتحت أي ذريعة«، سيما الارهاب أو حقوق الانسان »قد تتخذها أي دولة ضالعة في المفاوضات ستعتبر انتهاكاً« للاتفاق وستكون »الحكومة ملزمة بوقفه«. وجدد التأكيد أن الولايات المتحدة ستواصل سياستها »العدائية« تجاه طهران، كاشفاً أن الرئيس الاميركي باراك اوباما كتب له رسالتين ليؤكد فيهما بشكل خاص ان الولايات المتحدة لن تسعى الى »قلب« نظام الجمهورية الاسلامية، لكن تصريحاته »ناقضها«، برأي خامنئي، دعم الحكومة الأميركية »المؤامرات الداخلية والمساعدة المالية للمعارضين والتهديدات الواضحة بهجمات عسكرية«. وأوضح المرشد أن الخطوات التي ستقوم بها ايران بشأن نقطتين هامتين في اطار الاتفاق لن تبدأ الا عندما تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقفلت الملف المتعلق باحتمال وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الايراني، علماً أن الوكالة ستسلم هذا التقرير في 15 ديسمبر المقبل كأبعد تقدير.

وتتعلق هاتان النقطتان بتعديل مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة للتخفيض بشكل ملموس من انتاج البلوتونيوم، المادة التي يمكن استخدامها لصنع القنبلة الذرية، وكذلك ارسال مخزون اليورانيوم المخصب إلى الخارج، علماً أنه يبلغ حالياً عشرة اطنان ويفترض خفضه الى 300 كيلوغراماً.

من جهة أخرى، أعلن مصدر ديبلوماسي أن الرئيس الإيراني سيزور ايطاليا الشهر المقبل، في أول زيارة له الى عاصمة دولة عضو في الاتحاد الاوروبي كما سيلتقي البابا فرنسيس.

وأضاف المصدر أن الزيارة ستجرى في 14 و15 نوفمبر المقبل، وأن روحاني سيلتقي بالبابا ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي والرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا.

ومن المتوقع أن يزور روحاني باريس في الفترة من 16 الى 18 نوفمبر المقبل. في سياق آخر، أكد علي الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني، تفشي الفساد ووجود مشكلات وصعاب في إيران، مطالباً المسؤولين بإيجاد الحلول لمشكلات الشعب والحرص على خدمته بدلاً من اهتمامهم بالحفاظ على كراسيهم واستلام الرواتب. وطالب في لقاء مع صحيفة »انتخاب« المسؤولين الإيرانيين بتبني العيش البسيط بدلاً من حياة البذخ. وقال في هذا السياق »أن يبلغ الفساد مليارات التومانات (العملة الإيرانية) لا يليق بنظام الجمهورية الإسلامية، إن الشعب مستاء، في حين في السنوات الماضية لم يتجرأ أحد على أن يمس ألف تومان، نشاهد اليوم أن التلاعب بآلاف المليارات لا يعتبر رقماً ملحوظاً«، وذلك في إشارة لتفشي الفساد والبطالة واستياء الشعب من الوضع الاقتصادي المزري.من جهته، قال عضو هيئة رئاسة البرلمان محمد دهقان إن »وتيرة اتساع دائرة الفساد باتت أسرع من مكافحته، أو بالأحرى فإن وضعنا لم يتقدم سنوياً، إنما يتدهور كل عام، ففي السابق حجم الفساد كان نحو 123 مليار تومان (41 مليار دولار)، لكن اليوم نواجه ملفاً يبلغ ثلاثة تريليونات تومان، وثمة ملفات مرتقبة يمكن التكهن بأنها أضخم«.وكان نائب إيراني أكد أن وزراء في الحكومة السابقة برئاسة محمود أحمدي نجاد، التي كانت تزعم أنها تمثل الفقراء والمستضعفين، كانوا يوزعون نقوداً من الذهب الخالص على ضيوفهم في الأعراس والأفراح الخاصة.

 

كندا توقف ضرباتها ضد «داعش»

أوتاوا – أ ف ب: أبلغ رئيس الحكومة الكندية المقبل جاستن ترودو الرئيس الأميركي باراك اوباما أن حكومته ستوقف الضربات الجوية في العراق وسورية ضد تنظيم «داعش»، لكنه لم يحدد مع ذلك أي جدول زمني. وقال ترودو خلال مؤتمر صحافي إن الرئيس الأميركي «يتفهم الالتزامات» التي اتخذت خلال المعركة الانتخابية بـ»وضع حد لمهمة المعركة». وأكد التزام كندا في التحالف ضد «داعش»، مشيراً إلى أن أوتاوا ستبقى «عضواً من الدرجة الأولى» في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم. وقال: «التزمت بمواصلة تعهدنا بمسؤولية»، معرباً عن قناعته بالدور المهم الذي يجب أن تلعبه بلاده ضد «داعش».

 

لقاء غداً بين لافروف وكيري ونظيريهما السعودي والتركي

موسكو – ا ف ب: أعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو في فيينا غداً الجمعة لبحث الوضع في سورية. وأوضحت الوزارة في بيان ان الحديث عن الاستعدادات للقاء «بين الوزراء الروسي والاميركي والسعودي والتركي الذي سيعقد في 23 أكتوبر (الجاري) في فيينا» جرى في اتصال هاتفي بين لافروف وكيري. من جهتها، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قوله أمس، إن روسيا ستستمر في تقديم الدعم العسكري لقوات النظام السوري في قتالها عناصر تنظيم «داعش». وأشار إلى أن «قوات الأسد بدعمنا الجوي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم وحررت جزءاً من أراضيها كان تحت سيطرة مقاتلي داعش»، لافتاً إلى أن بلاده «تعتزم مواصلة تقديم المساعدة للنظام السوري وتهيئة أوضاع تمهد لحل هذا الصراع».

 

الاسد وبوتين من موسكو: الكلمة الحاسمة في مستقبل سوريا يجب أن تكون للشعب السوري

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد الرئيس السوري بشار الاسد لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، خلال زيارة الى موسكو تلبية لدعوة من الرئيس بوتين. وذكرت وكالة الانباء السورية اليوم ان الرئيسين بحثا في اجتماع موسع، في حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرالدفاع سيرغي شويغو، "كافة جوانب محاربة التنظيمات الارهابية والمسائل المتعلقة بمتابعة القوى الجوية الروسية دعمها للعمليات التى تقوم بها القوات المسلحة السورية، ضد الارهاب الذى يشكل خطرا ليس على الشعب السوري فقط بل على شعوب المنطقة والعالم".

الاسد

وأطلع الاسد نظيره الروسي على "الوضع فى سوريا وسير العمليات العسكرية وخطط الجيش السوري فى الحرب على الارهاب"، معربا عن "تقدير الشعب السوري للدعم الروسي المستمر له منذ بداية الازمة، والذي توج بدعم القوى الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية". واعتبر ان "العمليات الجوية الروسية فى سوريا تجري فى اطار القانون الدولي ووفق اتفاق بين حكومتي البلدين"، آملا ب"استمرار التعاون بين الجانبين لاعادة بناء سوريا فى مختلف المجالات". وأشار الى أن "مشاركة القوى الجوية الروسية فى العمليات ضد الارهاب فى سوريا، ساهمت فى وقف تمدد التنظيمات الارهابية، فيما تستمر دول أخرى بدعم الارهاب"، مشددا على "ضرورة وقف كل أشكال الدعم للتنظيمات الارهابية وفتح المجال أمام الشعب السوري لتحقيق تطلعاته وتقرير مستقبله بنفسه"، موضحا أن "هدف العملية العسكرية هو القضاء على الارهاب الذي يعرقل الحل السياسي وأي تحركات عسكرية، لا بد أن تتبعها خطوات سياسية".

وأكد الرئيسان الاسد وبوتين ان "الكلمة الحاسمة فيما يتعلق بمستقبل سورية يجب أن تكون بلا أدنى شك للشعب السوري".

بوتين

بدوره، أعرب بوتين للاسد عن "استعداده للمساعدة في العمليتين العسكرية والسياسية فى سوريا"، وقال: "بكل تأكيد سوريا بلد صديق لنا ونحن جاهزون للمساعدة، ليس فقط في العملية العسكرية ضد الارهاب وانما فى العملية السياسية أيضا". ولفت الى أنه "سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى، لبحث التوصل الى حل سياسي للازمة فى سوريا بالتزامن مع مكافحة الارهاب"، ورأى ان "الهدف في نهاية المطاف هو التوصل الى تسوية على أساس عملية سياسية تتم بمشاركة كل القوى السورية وتحقق ما يريده الشعب السوري دون تدخلات خارجية" وأشار الى ان "سوريا تحملت وحدها عمليا عبء مواجهة الارهاب على مدى سنوات ودفع شعبها أثمانا باهظة، ومع ذلك فقد تمكن فى الفترة الاخيرة من تحقيق نتائج ايجابية جدية ضد التنظيمات الارهابية". والجدير بالذكر انه "تمت خلال القمة التى شهدت عقد اجتماع ثنائي أيضا مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية".

 

داود اوغلو:الأمر يتطلب عملية انتقالية في سوريا تضمن رحيل الأسد

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم ان "الأمر يتطلب عملية انتقالية في سوريا تضمن رحيل الرئيس بشار الأسد:، مضيفا :"أن تركيا ما زالت على موقفها الذي يرى أن حكومته فقدت الشرعية". وكان داود أوغلو يرد على أسئلة طرحها صحفيون بعد أن قال مسؤولان حكوميان كبيران أمس إن "أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي يظل بموجبه الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة اشهر قبل تنحيه".

 

العربي الجديد: تسريبات خطة تركية : الأسد في مرحلة انتقالية لـ6 أشهر

الأربعاء 21 تشرين الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : عادت التسريبات حول "أفكار" للحلّ السياسي في سورية، من بوابة تركية هذه المرة، مع نشر وسائل إعلام تركية ووكالات أنباء عالمية، ما قالت إنها تسريبات منمسؤولين أتراك في وزارة الخارجية، مفادها أن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سورية يظل بموجبه الرئيس بشار الأسد، في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحيه. وقال أحد المسؤولين لوكالة "رويترز" إن "العمل على خطة لرحيل الأسد جار. يمكن أن يبقى ستة أشهر، ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله". كما استطرد قائلاً "تحركنا قدماً في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة أشهر هذه، لكننا نعتقد أن الأمر لن يستغرق طويلاً". تسريبات مشابهة وردت في وسائل إعلام تركية موالية وأخرى معارضة، منها "يني شفق" و"حرييت" و"جمهورييت"، كشفت بعض التفاصيل حول وجود "مسودة خطة لحل الأزمة السورية، لاقت تأييد عدد من الدول المتواجدة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بما في ذلك واشنطن وتركيا". وبحسب التسريبات، فإن الخطة التركية المكونة من 5 إلى 6 بنود لا تتضمن الرحيل الفوري للأسد، ولكنها تقبل ببقائه في منصبه لمدة ستة أشهر كفترة انتقالية، حيث يتحول المنصب، بموجب الخطة، إلى منصب رمزي، مع إنشاء هيئة انتقالية للحكم، يتم بموجبها نزع صلاحيات الأسد المتعلقة بإدارة أجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع، وسلاح الجو، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية التي يجب أن تكون دولة علمانية ديمقراطية". وتشير التسريبات عينها، إلى أن تركيا سعت إلى إقناع موسكو بالخطة الجديدة، خلال اللقاء الذي انعقد بين كل من وزير الخارجية التركية، فريدون سينير أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مدينة سوتشي الروسية، وأيضاً خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة الروسية موسكو، الشهر الماضي، للمشاركة في إعادة افتتاح مسجد موسكو الكبير، وتلتها تصريحات أردوغان التي أثارت جدلاً كبيراً فيما يخص القبول بمرحلة انتقالية مع أو بدون الأسد، مع تأكيد مصادر تركية أن الإدارة الروسية أبدت موافقتها المبدئية على التعاون ورغبتها بالعمل مع تركيا. وبعد نقل الخطة إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وافقت تسع دول معنية بالأزمة السورية، بما فيها كل من تركيا والولايات المتحدة، على الخطة التي نقلها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيرُه الأميركي باراك أوباما خلال الاجتماع الذي جمعهما في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تقم موسكو بأي رد على الخطة بشكل واضح. لكن ذهب عدد من كتاب الأعمدة في الصحف التركية الرئيسية إلى التشكيك بالموافقة الروسية، معتبرين أن الردّ الروسي الحقيقي على الفكرة التركية جاء بعد يوم واحد من طرحها، أي عند إطلاق روسيا تدخلها العسكري الجوي في سورية. وبعد اللقاء الذي جمع كلاً من بوتين وأوباما، أكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية، مارك تونر حينها، أن "اللقاء كان بنّاءً وجرى بشكل جيد جداً، حيث تم التفاهم على بقاء سورية بلداً موحداً، ولكن الصعوبات تمثلت في عملية الانتقال السياسي"، مضيفاً: "نحن لا نقول بأن على الأسد أن يرحل غداً، ولكن في النهاية لن يكون هناك أي مكان له في العملية السياسية". وتؤكد التسريبات أن الخارجية التركية لا ترى في هذه الخطة تراجعاً عن مطالبها برحيل الأسد، ولكنها تسعى من خلالها إلى دعم وتسريع عملية الانتقال السياسي. وتتحدث التسريبات التركية نفسها عن خروج آمن للأسد، حيث دار النقاش حول تفاصيل ضمان استقالته وخروجه في الفترة الانتقالية، وأيضاً حول آليات ضمان عدم محاكمته، بينما ترفض روسيا أن تكون ملجأ للأسد بعد خروجه، حتى لا يصبح مادة للنقاش مع الدول الغربية. اللافت هو تزامن التسريبات التركية مع اقتراب موعد اللقاء الرباعي الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول سورية، الذي يفترض أن يجمع الولايات المتحدة والأردن وتركيا وروسيا والسعودية، على الأرجح في عاصمة إحدى الدول الأوروبية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إزاء حرب بوتين “المقدسة” وخراب كنيسة لبنان: ماذا ينتظر الفاتيكان؟

 كمال ريشا/موقع شفاف الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/15

أثار تسريب ما سمي “التقرير الاسود”، الذي نُسِب لدوائر فاتيكانية حول اوضاع الكنيسة المارونية، استياء قياداتٍ مسيحية لبنانية، اعتبرت ان الفاتيكان “يتلهى بتوصيف المشكلة التي بات يعرفها القاصي والداني، ولا يقوم باتخاذ اي مبادرة لاصلاح الاوضاع في الكنيسة المارونية من رأسها الى آخر مواطن ماروني لبناني او مسيحي شرقي”!

منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، طالب في تغريدة له على موقع تويتر اليوم “الكنيسة الكاثوليكية العالمية بموقف واضح يدين إقحام المسيحيين في حرب سوريا، بدل الكلام عن تقرير سري حول كنيسة لبنان”.

وما زاد الاستياء في لبنان ما تم تسرّب ايضا عن ان البطريرك الماروني الموجود في روما “مصدوم من موقف الفاتيكان والعالم اللامبالي بأزمة لبنان وقضيته”، وان البابا فرنسيس لم يلتق البطريرك الراعي منذ اشهر، وان علاقتهما تقتصر على تبادل السلام.

مصادر مسيحية لبنانية أبدت عتبها على الفاتيكان الذي يهتم اكثر بمتابعة قضية اسقف او رجل دين متهم بالتحرش، وتتخلى عن كنيسة الموارنة في لبنان.

وتضيف ان الكلام عن “تقرير سري”، ثم يصدر نفي لوجود هكذا تقرير، لا يقدم ولا يؤخر في شأن القضية اللبنانية والوجود المسيحي في الشرق بشكل عام. وإذا كانت كنيسة لبنان أعجز من ان تساهم في حل مشاكلها، فإن الكنيسة الكاثوليكية مسؤولة هي الاخرى عن الامعان في تعميق الازمة المسيحية في لبنان والشرق! ولم يعد يكفي صدور تقارير من مسؤولين فاتيكانيين لوصف وضع المسيحيين في الشرق من دون ان يبادر الفاتيكان لوضع يده على مكامن الخلل في الكنائس الشرقية وفي مقدمها كنيسة لبنان وصولا الى إيجاد الحلول التي تعزز الحضور المسيحي في الشرق المهدد بالزوال تحت أعين الفاتيكان واحبار الكنيسة.

متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قال في عظته اليوم الأحد: "فليكن واضحاً إنّ كنيستنا الأرثوذكسيّة التي نحن أعضاء فيها، لا تبارك ولا تقدّس الحروب ولا تقول عن أي حربٍ أنّها مقدّسة. ومن يقول هذا القول، أشك في أنّه سمع كلام الرب يسوع "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم"(...)"

متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قال في عظته اليوم الأحد: “فليكن واضحاً إنّ كنيستنا الأرثوذكسيّة التي نحن أعضاء فيها، لا تبارك ولا تقدّس الحروب ولا تقول عن أي حربٍ أنّها مقدّسة. ومن يقول هذا القول، أشك في أنّه سمع كلام الرب يسوع “أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم”(…)”

ضرورة إدانة التدخل الروسي

وتشير القيادات السياسية المسيحية الى ان الكنيسة اللبنانية مطالبة اليوم بإدانة التدخل الروسي في حرب سوريا تحت مسمى “حرب مقدسة”، وكذلك الكنيسة الكاثوليكية العالمية. فيجب أخذ العبر من التاريخ، ومن الحروب الصليبية التي كانت نتائجها كارثية على المسيحيين في الشرق. وان ما يقال اليوم عن حلف للاقليات في الشرق بمباركة كرادلة في الفاتيكان وبرعاية القوة العسكرية الروسية التي تساهم في تعميق الازمة السورية سياسيا، وتمعن في إهدار دم الشعب السوري، لن تكون نتائجه افضل من تلك التي انتجتها الحروب الصليبية من نتائج تدميرية على ما تبقى من المسيحيين في الشرق.

منذ استقالة صفير

وتضيف ان الفاتيكان يعرف تمام المعرفة مأزق الكنيسة المارونية في لبنان منذ الطلب الى البطريرك مار نصرالله صفير التقاعد، وإنتخاب البطريرك الراعي الى اليوم! ومع ذلك لم يبادر الى اتخاذ اي إجراء من اي نوع لمعالجة مكامن الخلل. وتسقط كل الحجج التي يتم سوقها لتبرير عجز الفاتيكان وتخلفه عن معالجة شأن الكنيسة اللبنانية.

وبدل تسريب تقارير عن وجود فساد في الكنيسة وعن ان الفاتيكان مصاب بما يشبه “القرف” من شكاوى الموارنة في لبنان، وان على الكنيسة المارونية ان تتدبر امرها وان تأخذ المبادرات لحل ازمة لبنان والمنطقة، فالاجدر بالفاتيكان ان يبادر الى التحرك على مستويات متعددة تبدأ بإصلاح الكنيسة اللبنانية. وليس صحيحا انه عاجز عن القيام بهذا الامر فكما طلب من البطريرك صفير التقاعد المبكر، وانصاع لرغبة الكاردينال ساندري، بامكانه الطلب الى البطريرك الراعي او اي اسقف او اي متسبب آخر، يجد فيه الفاتيكان سببا لازمة الكنيسة التقاعد بدوره!

وإذا كان هناك من فساد في جسم الكنيسة ورجال دينها واحبارها واساقفتها، فإذا لم يكن الفاتيكان هو الجهة المخولة بإصلاحها، فمن هي الجهة التي تتولى هذا الامر؟.

القيادات المسيحية اللبنانية تبدي خشيتها من فقدان الامل والرجاء، لدى عموم المسيحيين في لبنان والشرق إذا كان بطريرك الموارنة مصدوماً  وخاب امله من تعاطف كنيسته الام مع قضيته، فهل هكذا يساهم الفاتيكان في ترجمة تعاطفه مع المسيحيين؟

وتقول هذه القيادات إن الامر أصبح في حاجة الى ما هو اكثر من الصلاة والرياضات الروحية والتأمل، إنه وقت العمل على إنقاذ الدور والحضور المسيحي في الشرق قبل ان ينهار الهيكل على الجميع.

مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عوده أعلن في عظة الاحد اليوم :” أن كنيستنا لا تبارك الحروب، وليس من حرب مقدسة”، فهل تبادر الكنيسة الكاثوليكية الى اتخاذ موقف مشابه؟

 

بشار على مأدبة اللئام؟

علي حماده/النهار/22 تشرين الأول 2015

من المبكر التحدث عن صفقة حول تسوية قريبة في سوريا. فبالرغم من أن زيارة الأسد العاجلة لموسكو قبل يومين فتحت الباب أمام تكهنات المراقبين حول إشعال "نار خفية" تحت "طبق" التسوية بمبادرة روسية، وخصوصاً بعدما عاجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من القادة الدوليين والاقليميين، ومعظمهم من داعمي الثورة السورية، بسلسلة اتصالات تزامنت مع إعلان الخارجية الروسية عن اجتماع رباعي في فيينا يوم غد يضم وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية وتركيا، محورها سوريا. وقد ارتفع منسوب الحديث عن تسوية ما يسوق لها الروس، جرى إطلاع بشار عليها خلال زيارته لموسكو، تركز على مفهوم "الفترة الانتقالية" و"السلطة الانتقالية"، مما حدا بالأسد إلى الإعلان من جانبه عن أن أي عمل عسكري لا بدّ أن يتبعه عمل سياسي! هل يمكن التعويل على "مبادرة" روسية جدية تأخذ في الاعتبار أن على بشار الرحيل حتى لو بقي لفترة وجيزة (بضعة أشهر) خلال الفترة الانتقالية؟ من السابق لأوانه الرهان على موقف روسي بنّاء، فبوتين، وبعد عشرين يوما على بدء عدوانه على سوريا، لم يستهدف سوى المعارضة السورية المسلحة والعديد من الأهداف المدنية، في حين تحاشى رمي ثقله العسكري ضد تنظيم "داعش". هذه الحقيقة المثبتة في تقارير دولية متقاطعة لا تشجع على الركون الى نيات الرئيس الروسي الذي يمكن أن يكون في تظهيره "عملية سياسية" مزعومة يهدف إلى تغطية توسيع عدوانه في سوريا، وزيادة الضغط عسكرياً على المعارضة بهدف إلحاق هزيمة ميدانية بها، ليتم تعديل موقف بشار التفاوضي تحت مظلة روسيا وإيران. كما أن تصميم روسيا على أن الأسد يبقى جزءاً من العملية السياسية لا يبشر بنهاية قريبة للحرب، ولا سيما أن القوى الإقليمية المعنية بدأت بامتصاص "صدمة" العدوان، وما عادت مسألة إمداد الثوار بسلاح نوعي بعيدة من الواقع. والسؤال المطروح الآن: ماذا في جعبة روسيا بعدما قامت بتجميع العدد الأكبر من أوراق الجبهة الداعمة لنظام بشار؟ من المؤكد أن موسكو تعي محدودية إمكاناتها العسكرية والاقتصادية في ما يخص إطلاق حرب شاملة في سوريا. فدول الجوار الداعمة للثورة قادرة على مواجهتها بفاعلية في حرب تمتد في الزمن وتستهلك قدرات عملانية لا تملكها. إن جبهة إقليمية متراصة تقودها السعودية وتركيا، متفاهمة على استراتيجية مواجهة سوريا، قادرة على تحويل عدوان روسيا الى كابوس حقيقي. فالمشرق العربي ليس أوكرانيا، روسيا قوة عظمى محدودة القدرات على كل المستويات، واللاعبون الاقليميون يدركون ان بوتين يلعب في المساحة الفارغة التي تركتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي رفض إسقاط الأسد مدى أربعة أعوام. في هذه الأثناء، يبقى بشار تحت الانتداب المزدوج الروسي – الإيراني "جثة" مرمية على مأدبة "اللئام" من طهران إلى موسكو... وواشنطن!

 

الانسحاب من الحوار والحكومة يكرّس الفراغ وهذا ما يريده المتربّصون بلبنان شراً

اميل خوري/النهار/22 تشرين الأول 2015

لو أن كل القادة في لبنان يعتبرون أنفسهم "أم الصبي" لما كان أحدهم يمنّن الآخر بتقديم تنازلات وتضحيات حرصاً عليه، بل كان يقول: سيان عندي بقي الصبي حيّاً أم صارميتاً. لذلك فإن المشاركة في الحكومة لم تكن تنازلاً من طرف لطرف أو كرمى له، إنما كرمى للبنان وقبول التضحية في سبيله وليس التضحية به، والمشاركة في الحوار لم تكن ارضاء طرف لطرف إنما انقاذاً للبنان من فتنة تودي به، فلا تهديد طرف بالانسحاب من الحكومة ومن الحوار هو في مكانه الصحيح، ولا الردّ عليه بالقول "روحوا مع السلامة" هو الرد العاقل، فالشريك لا يقول لشريكه كلاماً كهذا وإلا انتهت الشراكة وانتهى الوطن. فأين قادة اليوم من قادة الأمس، الذين كانوا يتبادلون التنازلات ويقدمون التضحيات حباً بالوطن؟ ونتذكر ما حصل عندما انهارت الحكومة الأولى التي شُكلت في مستهل عهد الرئيس فؤاد شهاب فبادر خصمه السياسي العميد ريمون إده الى الاتصال به وساعده على تشكيل حكومة جديدة ضمت كل الأقطاب، ولم يتركه يقلّع شوكه بيديه ويتدبر أمره وحده، بل شعر بأن فشل الرئيس شهاب وهو في مستهل عهده ليس فشلاً له وحده إنما هو فشل للبنان ولمستقبل لبنان وأبنائه. لقد بلغ الحقد والكراهية بين القادة في لبنان حدّ تبادل سياسة النكايات والتشفي، بحيث انه اذا تقدم أحدهم بمشروع حيوي يخدم لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً يعارضه خصمه الآخر، ليس لأنه ضد هذا المشروع إنما ضد من تقدم به... واذا كان طرف لا يريد تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية لأسباب شتى فيلجأ الى مقاطعة جلسات الانتخاب وإبقاء سدّة الرئاسة شاغرة الى أجل غير معــــروف ولا يبالي بمصير الوطــن والمــواطن، وإذا كان يريـــد عرقلة تشكيل حكومة لإطالة الأزمة يعمد الى وضع شروط تعجيزية.

هذا هو، ويا للأسف، واقع الممارسة السياسية في هذا الزمن الرديء وفي عهد قيادات تافهة، حتى إن أزمة النفايات التي تهم الجميع صار تسييسها وتطييفها إحراجاً للحكومة وجعلها عاجزة عن إيجاد حل لها فيدفع كل اللبنانيين من جراء ذلك الثمن بيئياً وصحياً. وعندما تولت الحكومة تنفيذ خطط أمنية في مناطق لا سيطرة لها فيها تركت وحدها في مواجهة المجرمين والمرتكبين وفرح الخصوم لفشلها في اعتقالهم، في حين أنه مطلوب من كل حزب قادر أن يساعد السلطة على اعتقالهم لأن هذا ليس واجب الحكومة وحدها بل واجب كل من يريد الأمن والاستقرار في كل منطقة. أفلا يجب أن يكون كل مواطن خفيراً عندما تتسلل عناصر مشتبه فيها الى الداخل لأن الدولة لا تستطيع وحدها مراقبة هذه العناصر وملاحقتها. لذلك فإن كثيرين عتبوا على قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان ليس للحزب ان يلاحق المجرمين والفارين من وجه العدالة ويسلمهم الى الدولة، بل إن هذه مهمة الدولة وحدها ولتتدبر أمرها... ولكن ماذا في استطاعة الدولة أن تفعل عندما يلوذ المجرم بزعيم أو طائفة أو حزب في منطقة خارجة عن سلطة الدولة؟ وهل من الوطنية في شيء أن يقاتل "حزب الله" في سوريا من دون تفاهم مع شريكه الآخر حماية لنظام الرئيس بشار الأسد ولا يساعد الدولة في لبنان على ملاحقة المجرمين والفارين من وجه العدالة لا بل يحميهم أحياناً؟ إن المشكلة في لبنان هي في أن فيه من يعتبر نفسه "أم الصبي"، وفيه من لا يعتبر نفسه كذلك فتصبح التضحية دائمة من طرف واحد، وقد لا تكفي هذه التضحية اذا لم يبادله الطرف الآخر بالمثل اذا كان لا يهمه بقاء لبنان أو زواله. وهو ما يحصل منذ عام 2005 لأن في لبنان قادة يعتبرون أنفسهم "أم الصبي" فيضحّون لكي يبقى حيّاً، وقادة يعتبرون أنفسهم "أمّـــاً مستأجَرة" أو "مستعارة" لا يهمها مصير الصبي. لذلك فإن كتلة "المستقبل" أحسنت صنعاً بإعلان استمرارها في الحوار والبقاء في الحكومة الى حين تشاء، لأن الانسحاب من الحوار ومن الحكومة معناه تعريض البلاد لفراغ شامل تدخل الفوضى العارمة من أبوابه، وهذا ما يريده أعداء لبنان في الداخل والخارج، الذين يكونون قد حققوا ما يريدون من خلال غيرهم، ثم يحملونهم المسؤولية.

 

لماذا الحملة على روسيا؟

غسان حجار/النهار/22 تشرين الأول 2015

لا أعلم تماماً ما اذا كان التدخل الروسي في سوريا سيساهم في تقريب امكان ايجاد حل سياسي تتولى موسكو تسويقه لدى المجتمع الدولي، و"فرضه"، بطريقة أو بأخرى، على دمشق ومعها طهران، بعدما تسلم الطيران الروسي زمام الحرب الجوية في مواجهة الارهاب؟ أم ان التدخل الروسي سيزيد من التأزيم، وسيدخل المنطقة في حرب باردة جديدة قد تستمر لسنين تقضي خلالها الحروب المتنقلة على فرص قيام النظام من جديد، في ظل استنزاف متنام للعسكر والعتاد والمال، فتفرض تالياً الحلول على منهكين، كما حصل زمن الطائف في لبنان؟

لكن في قراءة منطقية بعيدة من الاصطفاف اللبناني ما بين مؤيد للنظام السوري وتابع له، وحالم بإبادة هذا النظام، ثمة معطيات ووقائع لا بد من التوقف عندها:

- ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فشل حتى اليوم في القضاء على التنظيمات الارهابية، بل انها تمددت وتوسعت في ظل الحملة الدولية، في ما يمكن اعتباره اما تخاذلاً وضعفاً، أو تواطؤاً وعدم وجود رغبة دولية فعلية في القضاء على "داعش" وأخواته. وأياً تكن الحقيقة فإنها تبرر دخول اطراف اخرى على الخط، ومنها التدخل الروسي الذي، اذا بلغ الهدف المحدد بالقضاء على الارهاب، سيفيد لبنان حتما، لأن لا مصلحة وطنية في انتصار قوى التكفير والقتل والتفجير سواء اتفقنا على ذلك أو تضامن البعض معها من ضمن حسابات ضيقة تكاد تكون بلهاء.

- إن لروسيا إطلالة عسكرية على المتوسط عبر الواجهة السورية واي سقوط للنظام الحليف لها يعني ضمناً خسارة وجودها ودورها في منطقة الشرق الاوسط. فلماذا ترضى بواقع يمكن ان يفرض عليها من دون ان تقبض اي اثمان، فيتم اخراجها من المعادلة السياسية ومن الدور الاقتصادي المرتقب في عملية اعادة بناء سوريا التي تكلف حتى تاريخه نحو 300 مليار دولار، في وقت يعاني الاقتصاد العالمي من تباطؤ شديد، وستتنافس الدول على الفوز بمناقصات. فكيف الحال بروسيا التي تعاني خصوصاً في ظل مضاربة سعودية واسعة في سوق النفط.

- ان لموسكو ديوناً على سوريا تبلغ في تقدير تقريبي 30 مليار دولار، بعدما كانت ألغت سابقاً ديوناً تعود الى ثلاثين سنة خلت بنحو 14 ملياراً. وهذه الاموال ستلغى مع اي نظام جديد لا يكون حليفاً لموسكو.

- ان ادعاء موسكو ان دخولها على خط الحرب السورية انما يؤمن دفاعاً عن الاقليات في المنطقة، لخطاب مبرر ومقبول، أو يجب ان يكون كذلك في ظل المذابح التي تطال تلك الاقليات وعجز الدول والمؤسسات الوطنية، وخصوصاً الاسلامية، عن ردعها.

اما القول بالحرب المقدسة فمردود، لأن المصالح التي أملت تلك المشاركة ليست مقدسة في شيء على الإطلاق.

 

عندما "يتوسّل" بري و"يستغيث" سلام من الخراب الآتي "تشريع الضرورة" يُثمر والحكومة تستمر معطّلة

 سابين عويس/النهار/22 تشرين الأول 2015

ليس الخطر الذي دقَّ الرئيس نبيه بري ناقوسه أمس جديداً، ولكن الجديد فيه أنه يصدر للمرة الاولى عن رئيس المجلس على أثر ما تبلغه من وزير المال علي حسن خليل عن فحوى محادثاته مع رئيس البنك الدولي حول الخطر الذي يتهدد قروض المؤسسة الدولية للبنان. لم يكن ما سمعه بري من خليل جديداً. فهو سبق أن تبلغه من ممثل البنك الدولي في لبنان فريد بلحاج الذي سعى جاهدا لدى إدارته من أجل عدم إسقاط قرض سد بسري الذي انتهت مدته في الصيف، وقيمته 474 مليون دولار. فنجح في تمديد المهلة حتى نهاية كانون الاول، أملاً منه أن ينجح القادة السياسيون في تذليل العقبات من أمام جلسة تشريعية تتيح ابرام الاتفاق، وتعبِّد الطريق أمام تنفيذ المشروع، علما أن هناك ايضا مبلغ 128 مليون دولار جمّد للمشروع من البنك الاسلامي للتنمية. صحيح أن التحذيرات من المخاطر الاقتصادية والمالية لم تتوقف، وإن تكن بوتيرة متباطئة، ولكن الجديد في التحذير الاخير لبري أنه يصدر عن أعلى سلطة دستورية في البلاد اليوم (في ظل الشغور الرئاسي). وهو يأتي كذلك بعدما جف حلق رئيس الحكومة تمام سلام وهو يطلق التحذير تلو الآخر من الانهيار المحتوم الذي تسير إليه البلاد إذا استمرت الاوضاع على ما هي من تدهور في العمل المؤسساتي في غياب رئيس للجمهورية. وأخطر ما يرتبه موقف بري أنه يأتي نتيجة تلقي لبنان أكثر من إشارة خارجية جدية حيال الاستهتار الذي يقابل به إلتزاماته الخارجية والتحذيرات التي يتلقاها في شأن أدائه السياسي والاقتصادي. أولى هذه الاشارات من رئيس البنك الدولي الذي أبلغ وزير المال موقف المؤسسة الدولية في شأن القروض وإتجاهها نحو تحويل الأموال المقررة للبنان، والمجمدة، إلى دول في حاجة إليها وقادرة على إستعمالها. وثانية الاشارات أتت من مجموعة العمل الدولية التي ابلغت السلطات اللبنانية أنه لا يمكن تحويل الهبات والمساعدات إذا لم تتبلور الآلية القانونية لوجهة إستعمالها. أما ثالثة الاشارات، وربما أخطرها، فجاءت من مؤسسات التصنيف الدولية التي عمدت إحداها أخيرا إلى خفض توقعاتها حول لبنان من مستقر إلى سلبي، فيما تبلغت السلطات اللبنانية أخيرا أن لبنان موضوع تحت المجهر الدولي وأن إحتمالات خفض التصنيف باتت كبيرة جدا بما أن لبنان لم يعمد إلى إحراز أي تقدم على مستوى تأمين الاستقرار السياسي والتشريعي والاصلاحات المالية المطلوبة منه. وإذا كان بري قد اختار الزمان والمكان (قاعة المجلس حيث عقدت جلسة انتخاب اللجان امس) لرفع الصوت أمام النواب الحاضرين بنصاب كامل، ليس لإنتخاب رئيس حتما وإنما لإبقاء القديم في توزيع المقاعد على قدمه، فذلك يعود إلى فتح الدورة العادية للمجلس النيابي التي تتيح له عقد جلسات تشريعية من دون الحاجة الى مرسوم فتح دورة إستثنائية.

كما ان مخاطر تعطل الحكومة التي باتت اليوم أكبر من أي وقت مضى في ظل العثرات التي تواجه عقد جلسة لبت ملف النفايات، تدفع رئيس المجلس إلى الضغط أكثر لعقد جلسة تشريعية قبل الوقوع في محظور إستقالة الحكومة. وتؤكد مصادر سياسية أن الضغط المزدوج الذي يمارسه بري في موضوع القروض الدولية من جهة وفي موضوع تعذر دفع الرواتب للقطاع العام من جهة أخرى، سيساعد كثيراً في تحقيق تقدم على صعيد عقد جلسة تشريعية تحت شعار "تشريع الضرورة". وعلم أن الاتصالات تجرى حاليا على محورين: تحديد جدول الاعمال المحصور ببنود ضرورية، وإحصاء الكتل النيابية التي ستشارك في الجلسة من أجل تأمين ميثاقيتها، على اساس أن الجلسة التشريعية تتجه لأن تنعقد "بمن حضر" في ظل إعتراض بعض المكونات المسيحية الاساسية عن المشاركة ما لم يُطرح بندا قانون الانتخاب واستعادة الجنسية على جدول الاعمال. أما على المقلب الحكومي الذي لا يزال يشهد تعثرا، فهو لم يغب عن موجة التحذيرات التي شهدتها قاعة البرلمان أمس أيضاً، وجاءت على لسان الوزير أكرم شهيب ألذي أكد أنه اذا لم يلق تعاونا وتجاوبا من القوى السياسية، فسيكون مضطراً الى ترك الملف. وعلم ان شهيب ينتظر الساعات الـ24 المقبلة ليتسلم رداً جديدا من "حزب الله" وحركة "امل" على موقع جديد للمطمر بعدما تبين أن الموقعين اللذين تم اقتراحهما سابقاً لا يصلحان. وعليه، فإن مجلس الوزراء مؤجل الى الاسبوع المقبل ريثما تتضح معالم ملف النفايات.

 

الحرص السعودي يعزّز وسطية جنبلاط

صلاح تقي الدين/المستقبل/22 آذار/15

ليس عابراً أن يعلن رئيس «اللقاء الديموقراطي« النائب وليد جنبلاط في أول تعليق على زيارته للمملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ارتياحه إلى هذه الزيارة التي لمس خلالها «حرص» المملكة على استقرار وأمن ووحدة لبنان، وعلى «ضرورة» انجاز الاستحقاقات الدستورية وأولها رئاسة الجمهورية، فهذا «الحرص» برأي مصدر اشتراكي مطّلع يؤشر إلى «إدراك المملكة للدور السياسي الهام الذي أداه جنبلاط من خلال انتهاجه الوسطية والوقوف على مسافة واحدة من فريقي النزاع الداخلي في لبنان».

ويشدّد المصدر لـ»المستقبل» على أن خيار جنبلاط السياسي «اتاح له أن يحمي الاستقرار اللبناني الهش إزاء الأعاصير الإقليمية والنيران السورية الملتهبة، وسمح له بفتح قنوات وخطوط الاتصال مع مختلف الفرقاء السياسيين في وقت كانت القطيعة تامة بينهم«.

ويضيف «لقد نجح جنبلاط بالتعاون والتنسيق التام مع صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري وبمباركة من الرئيس سعد الحريري، بإعادة جمع تيار المستقبل وحزب الله إلى طاولة الحوار رغم اختلافهما العميق حول عناوين كبيرة، ما أدّى إلى تخفيف الاحتقان إلى حد ما وإبعاد شبح الفتنة عن البلد».

وإذا كانت المملكة قد أكّدت مراراً وليس عبر المواقف العلنية فحسب، بل بخطوات تنفيذية تمسّكها باستقرار لبنان ودعمها لمؤسساته الشرعية، فإن هذه الخطوات كانت ملموسة بدءاً من رعايتها لمؤتمر «الطائف» الذي أنهى الحرب الأهلية مروراً بالتقديمات النقدية بعد حرب «عناقيد الغضب» الاسرائيلية في العام 1996 والمساعدات المالية لإعادة إعمار لبنان بعد حرب تموز 2006 والايداعات في مصرف لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني المترنّح، ناهيك عن الجهود الكبيرة لجمع دول العالم في مؤتمري «باريس 1» و»باريس 2» و»مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، وصولاً إلى الهبة غير المسبوقة للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار لشراء أسلحة فرنسية ومليار دولار آخر لدعم القوى الأمنية في حربها ضد الارهاب. ومثلما كانت المملكة ولا تزال تقف إلى جانب الشرعية اللبنانية، وتدعو إلى ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لكي تعود المؤسسات الدستورية إلى العمل بشكل الطبيعي، فإن المبادرات التي سعى جنبلاط إلى تسويقها من خلال موقعه «الوسطي» كما يقول المصدر، «تتماهى بشكل كبير مع النداءات السعودية، خصوصاً وأن جنبلاط شدّد مراراً على وجوب التوصل إلى تسوية لإنقاذ ما تبقّى من الدولة التي تنهار نتيجة تصلّب وتعنّت فريقي النزاع، وهو مصرّ على الاستمرار في جلسات الحوار إلى حين نضوج التسوية الاقليمية الكبرى».

وفي هذا السياق، ذكّر مفوض الإعلام في الحزب «التقدمي الإشتراكي« رامي الريّس بـ «العلاقة التاريخية التي جمعت القيادة السعودية بآل جنبلاط منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط وامتدت حالياً مع رئيس اللقاء الديموقراطي»، مشيراً إلى أنه «صحيح أن العلاقة شابها في حقبة معينة بعض سوء الفهم لا سيما بعيد إنهيار المسعى السوري- السعودي الذي إشتهر آنذاك بـ سين-سين وعلى مشارف صدور القرار الظني في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو ما أدّى إلى توتّر المناخ الداخلي بشكل هائل آنذاك، إلا أن الأحداث أثبتت أن الخيار الذي إنتهجه جنبلاط ساهم إلى حد بعيد بحماية الإستقرار والسلم الأهلي، وأن ما أنفقه من رصيده السياسي والشعبي لأجل تحقيق هذا الهدف قد نجح فيه بشكل كبير وقدم دليلاً إضافياً أن قراءته للأحداث صائبة كما في كل مرة حتى لو أثير حولها بعد صدورها الكثير من الضوضاء السياسية والإعلامية«.

وأوضح الريّس لـ «المستقبل» أن «إنتقال جنبلاط إلى الوسط وتمايزه السياسي في العديد من المفاصل والمحطات عن فريقي النزاع إنما أتاح له إطفاء الكثير من النيران الداخلية وهو ما يتقاطع بشكل أو بآخر مع السياسة السعودية التي لطالما عبرت عن إنحيازها إلى تغليب وتعزيز منطق التفاهم بين اللبنانيين وتكريس وحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك فوق كل الإعتبارات الأخرى». ويعود المصدر إلى تأكيد «صوابية خيار جنبلاط الوسطي»، مشدّداً في هذا الإطار على أن «النهج السياسي السعودي المعتدل، والحرص على مؤسسات الدولة اللبنانية، إنما يعزّز من موقع جنبلاط الوسطي ويدفعه إلى المزيد من المبادرات التوافقية التي ستحظى بترحيب ومباركة من المملكة العربية السعودية، خصوصاً في ما يتعلّق بدعم عمل حكومة المصلحة الوطنية وإعادة الروح إلى مجلس النواب بانتظار التوصل إلى التسوية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية». وإذا كان جنبلاط عبّر عن تشاؤمه من صعوبة التوصّل إلى تسوية قريبة في ملف الانتخابات الرئاسية، مشيراً في حديث صحافي إلى أن «هذا الأمر فعلياً يحتاج الى معادلة اقليمية اسمها السعودية ـ ايران«، إلا أنه بالمقابل يشدّد على أنه «لا بد من وجود رئيس جمهورية وإلا ندخل في حلقة الخطر على الدولة«، مؤكداً أنه لا يرى أن «من مصلحة أحد، سواء السعودية أو ايران أو غيرهما، أن تصل الامور في لبنان الى مرحلة إهتراء الدولة كما نشهد حالياً«. ويضيف المصدر «استطيع أن اقرأ من كلام جنبلاط أمس أن الاتصالات التي تدور في كواليس دول القرار الاقليمية والدولية، قد تنتج في مرحلة ما، وقد تكون قريبة، تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن الدولة على مشارف الانهيار الكامل، والمظلة التي يقال انها تحمي لبنان لغاية اليوم لن يكون باستطاعتها ردّ رذاذ الانهيار إذا وقع وليس في ذلك مصلحة لأحد«. ويختم المصدر مشدّداً على أن «جنبلاط سيبقى في موقع الوسط ولن ينحاز إلى أي فريق ضد آخر وهذا الموقع برأيي عزّزته مباحثاته في المملكة».

 

الأسد في موسكو.. واحتمالات تقدّم الحل السياسي

ربى كبّارة/المستقبل/22 آذار/15

فاجأت زيارة بشّار الاسد موسكو المتابعين، فهي الاولى منذ اندلاع الثورة على نظامه قبل نحو اربع سنوات ونصف السنة، وتأتي عقب ثلاثة اسابيع على الغارات الروسية المكثفة كغطاء جوي لهجوم بري واسع لم يحقق حتى الآن خرقا له معنى في موازين القوى. فلم تظهر حتى الآن أي نتائج عملية لتقدمات ميدانية رُوّج لها إعلاميًّا الى أقصى حدود، رغم مشاركة مقاتلين من «الحرس الثوري الايراني« ومن «حزب الله» الى جانب بقايا الجيش النظامي المنهكة. فخلفية تصريحات فلاديمير بوتين والاسد تعني توافقهما على الهدف، ليس العمل العسكري بل العمل السياسي الذي يجب ان يتبعه، وذلك خلافا لما كان الاسد يتشدد بشأنه في كل محطات التفاوض ، سواء في جنيف او موسكو، من رفض البحث في حل سياسي «قبل القضاء على الارهاب». كما ستوفر الزيارة لبوتين امكانية تقديم اجوبة واضحة عن مآل انخراطه العسكري لكل من له علاقة بالأزمة السورية، وفق سياسي لبناني سيادي. وأتت الزيارة إثر تغيير واضح في المواقف الاوروبية والعربية وحتى التركية، التي درجت على التشدد في ضرورة تنحي الاسد عن اي حل سياسي، وباتت توافق، اقله، على مشاركته في مفاوضات الحل السياسي. ولا تعني مشاركة الاسد في هذه المفاوضات اطلاقا بقاءه رئيسا لسوريا التي عرفناها منذ استقلالها وحتى اندلاع الثورة في آذار 2011 وفق المصدر نفسه الذي يقلّّل من اهمية الموافقة الاخيرة على مواكبة الاسد للعملية الانتقالية. فحينها سيكون، وفق بيان «جنيف واحد«، رئيسا شكليا مع «حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة». صحيح ان الروس يريدون الجلوس الى طاولة التفاوض وبيدهم ورقة ثمينة، ورقة النظام وبشار، انما بهدف الحفاظ على مصالحهم ليقتطعوا لأنفسهم حصة وازنة مضمونة في سوريا المقبلة. ويرى المصدر ان الروس تدخلوا ليمنعوا انهيار الأسد في مناطق سيطرته، لا لمساعدته على استعادة مناطق خسرها، خصوصا ان دعم المعارضة تطور الى تزويدها دفعة واحدة بأطنان من الاسلحة يمكن ان تترافق مع معلومات استخباراتية. فدعم موسكو للنظام الاسدي كان واضحا منذ انطلاق الثورة. وقد تدرّج من حماية في مجلس الامن باعتماد حق النقض ثلاث مرات، الى مساندة ميدانية بالأسلحة وبآلاف الخبراء وبمعلومات الاقمار الصناعية، وصولا الى الانخراط العسكري الجوي بقصف يستهدف، تحت شعار قتال «داعش»، كل الفصائل المعارضة. وتبقى موسكو المركز. فما ان غادرها الاسد حتى وصلها رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني وكان رئيس الحرس الثوري قاسم سليماني قد زارها مرتين على الاأقل قبل وبعد انطلاق الغارات على سوريا في 30 ايلول الماضي. وتعني التسوية الدولية على المرحلة الانتقالية مشاركة النظام والمعارضة وإن بأثمان مختلفة. ويمكن للمرء تحليل التوازنات بين الجيش السوري الذي فشل رغم كل الدعم الايراني ومن «حزب الله«، وفي مرحلة سابقة من الميليشيات الشيعية العراقية، وبين ما يتسرب عن تقديرات لحجم مقاتلي المعارضة من غير المنتمين الى «داعش« و«النصرة« والذين قدرهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بثمانين ألفاً. أما في الشأن اللبناني فدخول سوريا المرحلة الانتقالية يزيد من الحاجة الوطنية الى «قوى 14 آذار» في ظل اداء «حزب الله التعطيلي« على كل الصعد، خصوصاً انها بقيت ملتئمة على خياراتها السياسية رغم تباين في بعض المحطات بشأن ادارة الملفات. والسؤال «هل يمكن ان تشكل التسوية السورية مفتاح حل للفراغ الرئاسي خصوصا بعدما نقل عن رئيس حزب «القوات اللبنانية« سمير جعجع بشأن معلومات غربية تفيد ان الايرانيين طرحوا حلحلة للرئاسة اللبنانية ثمنها بقاء الأسد في السلطة؟». وللتسوية، من دون شك، انعكاسات مباشرة على «حزب الله» خصوصاً ان ابواب المراحل الانتقالية تكون مشرعة على كل الاحتمالات: تفجّر العنف او انطلاق تسوية.

 

«جدار» سعودي لصدّ تدخلات إيران

 حسان حيدر/الحياة/22 تشرين الأول/15

تخوض السعودية حروباً غير مباشرة مع إيران في كل من اليمن وسورية ولبنان والبحرين، لتثبيت مبدأ منعها من التدخل في الشأن العربي، وعدم منحها أي شرعية أو إقرار، ولو في صيغة مداورة، بأنها تستطيع التفاوض على وضع هذه الدولة العربية او تلك، او على مصير الحكم فيها، على رغم استعداد الرياض، الى حد ما، للتعامل مع «عملاء محليين» لإيران في هذه الدول، من منطلق أنهم عرب ولهم حق المشاركة في تقرير مصير بلادهم. ولعل هذا ما يفسر التطور الذي طرأ أخيراً على موقف المملكة من الأزمتين في اليمن وسورية، مع ترحيبها بانعقاد اجتماع جديد في جنيف برعاية الأمم المتحدة بمشاركة «الحوثيين» للبحث في حل للوضع اليمني، وإعلان وزير خارجيتها عادل الجبير أن بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية في دمشق. وجاءت موافقة الحكومة اليمنية الشرعية على المشاركة في اجتماع جديد في جنيف للتفاوض مع «الحوثيين» وجماعة علي عبد الله صالح على تسوية سياسية تقوم على تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات التي سبقت الانقلاب «الحوثي» في العام الماضي، بعدما اعلنت الجماعتان التزامهما المسبق تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الذي يدعو الى انسحاب الميليشيات من العاصمة صنعاء وإعادة الأسلحة المصادرة من الجيش اليمني، وخصوصاً صواريخ أرض - أرض، والكف عن اللجوء إلى العنف وإطلاق المعتقلين السياسيين. وكانت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قرّرت في آب (أغسطس) الماضي عدم إرسال وفد إلى مسقط للمشاركة في مفاوضات مع «الحوثيين» بعد فشل اجتماع أول في جنيف، مشترطة اعلان الجماعة مسبقاً التزامها القرارات الدولية. آنذاك، اعتبرت اوساط يمنية ان الإيرانيين «ممثلون» في المفاوضات عبر العمانيين، وأنه لا بد من إعادة المبادرة الى يد الأمم المتحدة اذا أريد لها ان تنجح. وليس للسعودية اي تحفظ عن مكانة «الحوثيين» ودورهم في اليمن، بعدما اكدت ذلك عملياً من خلال المبادرة الخليجية التي رعتها والتي منحتهم امتيازات لم تكن لهم قبلها. وهي مستعدة، على رغم الحرب المحتدمة معهم الآن، للقبول مجدداً بموقع لهم على الخريطة السياسية لليمن، شرط ان يكتفوا بدورهم طرفاً رئيساً ويتخلوا عن سعيهم الى الهيمنة على حساب المكونات اليمنية الأخرى. أما في الشأن السوري، فتأتي التصريحات الأميركية والروسية عن احتمال عقد لقاء دولي - إقليمي تستثنى منه إيران، وتشارك فيه كل من موسكو وواشنطن والرياض وأنقرة وعمّان، لبحث الأزمة السورية، لتؤكد الموقف السعودي الواضح من ان المشكلة الرئيسة في سورية هي مع طهران التي تشكل قوة احتلال، وليست مع الروس الذين تربطهم بدمشق علاقات تعود الى اكثر من اربعة عقود، على رغم تحفظ الرياض الشديد عن التورط الروسي المباشر المستجد في هذا البلد. وتدرك المملكة أن التدخل الروسي في الحرب السورية لن يدوم طويلاً لأسباب موضوعية وذاتية، وأن موسكو ستسارع إلى البحث عن مخرج ما، قبل ان يتحول تورطها عبئاً لا يمكنها تحمل نتائجه. وتعتبر السعودية أن التسوية في سورية يجب أن تحفظ لكل الأطراف دورهم ومشاركتهم، بغض النظر عن الانتماء الطائفي او العرقي، وأنها ليست مع شعارات المتطرّفين الداعية إلى إقصاء الطائفة العلوية، وهي لذلك تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» وسواه من المجموعات المتشددة. وفي لبنان، سبق للرياض أن تعاطت إيجاباً مع «حزب الله» وأسدت إليه النصح وقدمت إليه معلومات مهمة أكثر من مرة، قبل أن تكتشف بعد افتعاله حرب تموز (يوليو) 2006 أنه لا جدوى من استثارة «لبنانيته» أو «عروبته» لأنه يأتمر فقط بالتوجيهات الإيرانية. تؤكد السعودية أنه لو اكتفت إيران بأن تكون دولة جارة تؤمن بمبادىء الاستقلالية وحسن الجوار وعدم التدخل، لما كان هناك ضير في سماع رأيها ومشورتها وحتى في أن يكون لها دور ما في تسوية أزمات المنطقة، لكن ما فعلته منذ ثورة الخميني أنها حاولت سلب العرب دورهم في معالجة أمورهم، وقامت بذلك عبر افتعال أزمات داخلية في بعض الدول بواسطة جماعات مرتبطة بها مذهبياً أو سياسياً، ومن ثم اقتراح حلول تمنحها شرعية التدخل هنا وهناك، وتمكّنها من خرق النسيج الداخلي وفرض هيمنتها.

 

آخر مراوغات بوتين... «إدخال الأسد لإخراجه»

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/22 تشرين الأول/15

يخوض الإعلام الإيراني، وكذلك الروسي، فضلاً عن إعلام النظام السوري، حرباً نفسية لاستباق حملة عسكرية مزمعة على حلب وسهل الغاب، فتُصوَّر كما لو أنها نزهة. واقعياً، ستكون مذبحة كبرى، للطرفين، بمعزل عمّن يمكن أن يحسم المعركة في النهاية، ولمَن، ومن أجل ماذا. لا تقاتل الأطراف الثلاثة بجنودها، فالاعتماد الأساسي على الغطاء الجوي الذي تستخدم فيه روسيا مقاتلاتها وآلياتها لا رجالها، أما إيران فتزجّ بميليشيات شيعية من جنسيات مختلفة تؤويها وتدربها فيما يتولّى ضباطها القيادة، ويقدّم النظام ميليشيا درّبها الإيرانيون لتكون رديفة لقواته بالإضافة إلى ضباط يوفّرون المشورة ميدانياً. ورغم سياستَي الأرض المحروقة والإبادة اللتين يتّبعهما القصف الروسي، إلا أن المواجهة الفعلية ستكون برّية. هذه معركة تعتبر موسكو أنها حققت فيها حتى الآن جانباً مهماً من الأهداف التي رسمتها: إعادة تعويم النظام واعتماد الحسم العسكري لتغيير المعادلة الداخلية، فرض تغيير استراتيجي في «الحرب على داعش» بالتحالف مع إيران لخوض المعارك البريّة بموازاة الضربات الجويّة، والأهم وضع «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة أمام حقيقة الفشل الذي بلغه وهزّ صورته لدى حلفاء اقليميين سواء باجتذاب إسرائيل إلى التنسيق عبر «خط ساخن» أو بالعمل على ترهيب تركيا بزعزعة أمنها واستقرارها لحملها على التعاون مع «الحلف الرباعي» (أو الخماسي، مع إسرائيل). أما دمشق وطهران فتريان للمرّة الأولى، وبفضل التدخل الروسي، إمكان استعادة السيطرة وإعلان انتصار «محور المقاومة والممانعة» على «المؤامرة» التي تصفانها حالياً بـ «السعودية - التركية» ولم تعد «أميركية - إسرائيلية» لأنهما أصبحتا بالتبعية شريكتَي إسرائيل، في حين أن الجانب الأميركي من «المؤامرة» كان، بفضل روسيا وإسرائيل، دائم الانضباط لمصلحتهما. ستكون معركة حلب وسهل الغاب بالنسبة إلى النظامين السوري والإيراني خطوة أولى على الطريق إلى خطوط التماس مع تنظيم «داعش»، ليصبحا رأس حربة في محاربة الإرهاب ضمن «التحالف الروسي» ورغماً عن «التحالف الأميركي» الذي رفض التعاون معهما. بل ليصبحا بالأحرى أمام انكشاف حقيقة التناغم بينهما وبين حليفهما الموضوعي - «داعش» - الذي يهاجم حالياً فصائل المعارضة محاولاً الاستيلاء على مناطق في ريف حلب الشرقي. وإذا استطاع النظامان إحراز تقدّم فسيتيحان لأكراد الريف الشمالي - الغربي امتداداً إلى حي الشيخ مقصود، التابعين لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» (الفرع السوري حزب العمال الكردستاني)، الجهر بارتباطاتهم السياسية، وبذريعة التقاء مصالح نظامَي دمشق وطهران مع المصالح القومية للأكراد ضد تركيا. فبموازاة الاستعدادات لـ «المعركة الكبرى» تساهم هجمات «داعش» من الشرق في إشغال فصائل المعارضة وإنهاكها، فيما تشهد هدنة منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي مع الأكراد خروقات تعيد التوتر على طريق الكاستيلو، الشريان الحيوي لحلب وبوابتها الشمالية، وتستهدف المدنيين خصوصاً، كما لو أنها تساهم في الحرب النفسية.

قد لا تكون المواجهات الأولى، بما فيها من كرّ وفرّ، ذات دلالة، لمس مقاتلو المعارضة أن الذين في مواجهتهم ليست لديهم إرادة قتالية بل يعتمدون أولاً وأخيراً على القصف الروسي، وأمكن قوات إيران والنظام بدورها أن تختبر استعدادات المعارضة ومدى تكيّفها مع القصف الجويّ للحدّ من خسائرها وتنظيم انسحاباتها ثم عودتها. ما ينقص المعارضين هو ما افتقدوه دائماً، أي مضادات الطيران، ولا يبدو أن الأميركيين اقتربوا من إعطاء الضوء الأخضر لتوفيرها ولو لمعارضين يعرفونهم. عملياً، كان حجب المضادات ولا يزال من المؤشرات الجلية إلى أن واشنطن غير معنيّة أولاً بتخفيف المخاطر على المدنيين رغم مداومتها على إدانة البراميل المتفجّرة التي قتلت آلافاً منهم، وغير مهتمّة ثانياً بتمكين المعارضة من أي انتصار فيما تواظب على رفضها النظام. هذه هي الصورة التي تختزل سياسة باراك اوباما، وهي الثغرة التي أبقتها لروسيا كي تدخل منها إلى سورية وتفاقم أخطاراً طالما تذرّع بها اوباما لاستبعاد أي تدخّل أو لتبرير «اللاسياسة» السلبية التي شكّلت مساهمته في تخريب سورية، وستبقى لعنة سوداء في إرثه.

في انتظار الحسم، وهما انتظارٌ وحسمٌ يصعب التكهّن بأجَلهما، تتضارب التوقعات بالنسبة إلى سير القتال والنتائج. كانت موسكو أشارت أكثر من مرّة إلى أن مهمتها تستمر لثلاثة شهور. وقال الرئيس فلاديمير بوتين أخيراً أن العملية «محدودة زمنياً» لكنه ربطها بمسار المعركة البريّة، مؤكداً بذلك أولوية ضرب المعارضة. لا شك في أن الإيحاء بمهل سريعة وقصيرة يخاطب الداخل الروسي ويضغط على الحليفين الإيراني والسوري، فيما يتوجّه إلى الأطراف الأخرى بأنه سينتقل قريباً إلى البحث في الجانب السياسي. سيكون مضطراً لتمديد هذه المهلة ولن يجد صعوبة في التبرير، لكنه سيحافظ على شرطه عدم إرسال جنود روس إلى الأرض، إلا إذا كانت لديه هو الآخر قوات «رديفة» من «الجمهوريات» التابعة لروسيا. لم يتحدّث بوتين عمّا بعد، عمّا قال أنه الدافع الأساسي للتدخل في سورية، أي «الحرب على داعش»، ربما لأنه غير متيقّن مما سيحصل قبلها. فهو لا يريد حرباً طويلة تضاعف كلفته، ولعله تلقّى أكثر من تقدير للموقف يرجّح أن التدخل الروسي نفسه يطيلها. لم يكن الوضع السوري يحتاج إلى أي تدخل خارجي يزيده تعقيداً وخراباً، فالنظامان السوري والإيراني قاداه بتهوّر خالص إلى هذا الواقع. وبالتالي فإن بوتين باختياره السير في ركاب الخطط الإيرانية لا يمكن أن يدّعي أنه جاء لإنهاء الأزمة بل لمضاعفة القتل والدمار، سعياً إلى مساومات لن تكون لها سوى علاقة جزئية بسورية. وإذا كان أرسل قواته الجويّة بنيّة تعظيم نفوذه في الشرق الأوسط فإنه يخطو حالياً نحو تخريب المنطقة من دون أن يضمن فيها أي نفوذ، بل يمكنه أن يضمن أنها ستصبح لعنة على روسيا كما كانت افغانستان سابقاً. يكفي أن يعرف أن أخطر ما في الحرب البرّية التي يعوّل عليها، ثم الحرب على «داعش» التي يعتزمها، يخوضها الإيرانيون والأسديّون بمنحى طائفي - مذهبي ليس خافياً على أحد. بل يكفي أن يقرأ في التقارير أن قوات الأسد لا تختلف عن أي ميليشيا وأنها لم تتصرّف كـ «جيش دولة» مع أي منطقة دخلتها أو استعادتها بل كقوات غازية، فكيف يسوّغ غزوها مع «مرتزقة» الإيرانيين مناطق ذات غالبية سنّية وماذا ينتظر منها، أم أن مَن سحق شعب الشيشان سحقاً لا يرى غضاضةً في سحق الشعب السوري.

الأكيد أن ثمة تهوّراً في عقل بوتين وخططه الإيرانية لا يقل عن تهوّر جورج دبليو بوش والخطط التي استوحاها يمينه المتعصّب من خبراته الإسرائيلية. كان المسار السياسي الذي روّج بوتين أنه يريد تفعيله ينطوي على أفضل أطروحات سيئة، ومع ذلك استعد كثيرون للتعامل معها بإيجابية، على أمل الخروج من الانسداد الذي بلغه الوضع السوري. وإذا بالرئيس الروسي يختار الحسم العسكري لمصلحة بشار الأسد، آملاً في أن يصدّقه مَن زاروه أخيراً حين راوغهم بالقول أن «لا بدّ من إدخال الاسد لإخراجه»... كان الأميركيون تعاونوا مع العرب لمواجهة السوفيات في افغانستان ثم تركوا فيها لغم «الأفغان العرب» الذي صار «القاعدة» لاحقاً، ثم واجهوا «القاعدة» في العراق وتركوا لغماً أكثر خطراً هو «داعش»، ورغم أنهم لم يواجهوا النظام ولا إيران ولا «داعش» في سورية إلا أن الروس جاؤوا لمواجهتهم وبالأخص للمساهمة في إنتاج ارهاب «ما بعد داعش». كما لو أنهم جميعاً، أميركيين وروساً واسرائيليين وإيرانيين، يتقصدون استفزاز العالم العربي، بالأحرى «السنّي»، للذهاب إلى ما لا يريده: الانزلاق في التطرّف والارهاب. وكما سمع بوش سابقاً تحذيرات عربية من تداعيات غزو العراق ولم يأخذ بها، كذلك سمع بوتين تأكيدات عربية بـ «إننا معكم ضد داعش، ومعكم في حل سياسي في سورية، أمّا إذا كان تحالفكم مع إيران يلزمكم بما تفعلون الآن في سورية فإنه لا يُلزمنا».

 

«استدعاء» الأسد

 زهير قصيباتي/الحياة/22 تشرين الأول/15

أغلب الظن أن سيد الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبتلع اقتراح الرئيس بشار الأسد أن «يقرر الشعب السوري» مصير بلاده. أغلب الظن أن بوتين استدعى ضيفه ليلاً ليطلب جردة حساب بما يمكنه أن يقدِّمه، لإيجاد مخرج من الحرب، في مقابل إنقاذ النظام. لم تكن ملامح المضيف توحي بثقته بما سمعه من الزائر الليلي الذي يتمسك بإصرار برغبته في انتظار قرار «يتخذه الشعب» الذي نُكِب بالكيماوي والبراميل المتفجّرة والمرتزقة، في حرب وحشية هجّرت الملايين، وأبادت 300 ألف إنسان. أبلغ الأسد بوتين امتنانه الشديد لتدخُّل الكرملين في المرحلة العصيبة للنظام السوري، لكنه بدا كمن يقايض «عاصفة السوخوي» بمجرد قاعدة عسكرية ضخمة للروس في اللاذقية، أو يظن أنه سدّد الحساب كاملاً، وما على الروس إلا مواصلة الحرب الجوية لسحق كل المعارضين لنظام الأسد. وإن لم يكن مستبعداً اقتراب موسكو من مرحلة «تأهيل» بشار لتطلق مشاورات التسوية والمرحلة الانتقالية فيما هو في الحكم ولو لفترة، فالأكيد أن الكرملين لا يبتلع نظرية أن لا حل سياسياً إلا بعد سحق «الإرهاب»، ورفع كل الفصائل الجهادية راية الاستسلام. وإذ بدا أكيداً أن بوتين يستبق المشاورات الدولية- الإقليمية بالضغط على الأسد لكي يمتنع نظامه عن عرقلة جهود موسكو، الساعية الى تزامن قطار «التسوية» مع القبضة العسكرية، فالأكيد ايضاً أن الكرملين بعدما كفَّ يد طهران عن توجيه دفة الحرب في سورية، يبادر إلى تكليف نفسه مهمة وقف الاستنزاف العبثي المستمر فقط لإبقاء الأسد في الحكم. الدب الروسي الذي أثخنته جروح العقوبات الغربية بعد حرب أوكرانيا، لا يقدّم خدمات مجانية لنظام ستكون رموزه مطلوبة في محاكمات دولية... ومقاتلات «سوخوي» كالبراميل المتفجّرة لا توزّع الورود على السوريين في حلب وحماة واللاذقية وحمص. ما لا يداخله الشك هو أن الروس اختاروا لحظة عسيرة في مسار الحرب السورية، ليحوّلوه لمصلحتهم، في إطار الصراع الدولي على النفوذ. أما ذريعة خوض الحرب على «الإرهاب» بعيداً عن الحدود لحماية الداخل، واستباقاً لوصول «داعش» إلى روسيا وحدائقها الخلفية، فهي مقاربة لا تصمد طويلاً بمفردها. تدرك موسكو مثل واشنطن وحلفائها الأوروبيين، أن تسوية في سورية تقصي رموز النظام الذين تورطوا بجرائم حرب، وتطوِّر مؤسسات الدولة، ستكون كفيلة بتوحيد الجهود في مواجهة «داعش». وإن كان التباين الروسي- الأميركي على حالة من التأزُّم والتشنُّج، فسيد الكرملين يسعى إلى توجيه رسالة إلى إدارة الرئيس باراك أوباما، فحواها يتعدى التحدّي لإظهار قدرة موسكو على الردع، وعلى انتزاع الحل. وهكذا، يستعدّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقاء نظرائه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سنيرلي أوغلو في فيينا، وطرح أوراق تسوية بالتدرُّج. الإجماع مجدداً هو على استبعاد «داعش» وأخوات «القاعدة»، لكن العقدة هي مصير الأسد. وإن كانت موسكو ماضية في تدمير أنفاق «الخلافة» في سورية، فهي أعطت إشارات إلى عدم رغبتها في حرب بلا أهداف واضحة، وهذه تحديداً كانت في صلب جردة الحساب التي طلبها بوتين من زائره الليلي.

باختصار، لا مقايضة ولا مهادنة مع «داعش»، إنما ايضاً لا حرب بلا نهاية، ولا غطاء جوياً مجانياً تهبه موسكو لإبقاء الأسد في السلطة. بوتين يريد إشراك «كل القوى» السورية في الحل، وهو ما لا يحتمله حليف ضعيف، لم يجد للتعبير عن امتنانه لخدمات روسيا أفضل من القول إن تدخُّلها حال دون سيناريو مأسوي! فلنتخيّل أن كل ما حصل وما تشهده سورية من فظائع لم يقترب بعد من المأساة. كارثة الانفصال عن الواقع تدمّر مزيداً من مدن العرب وحواضرهم، وبوتين لن يتولى حتماً مهمة توفير «المخرج الآمن» للأسد، لمجرد مراعاة مصالحهم، أو رغبات الأميركيين.

سيد الكرملين يتحرك بحسابات القيصر، كل حلفائه في سورية يتخبطون في مستنقع الهدف الروسي الأخير. وبعيداً من تمنيات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ببقاء الأسد أطول فترة ممكنة في روسيا، أو حتى لجوئه إليها، لا يمكن بوتين أن يحتكر فرض الوقائع، ولا التحكُّم وحيداً بمسار الحرب والحل في سورية. ورغم «عاصفة السوخوي» الروسية، وبدء تعديل ميزان القوى، لا يفلح حلفاء النظام في دمشق في إخفاء ملامح مآزقهم وتوتُّرهم. وأما تركيا أردوغان فلعلها لا تلتقط أنفاسها، في ظل أخبار سيئة، آخرها مشروع «الكانتون» الكردي في شمال سورية.

 

القتل عند الممانعة نوعان: قتيل نتانياهو شهيد وقتيل بوتين إرهابي

منى فياض/العرب/21/10/2015

فوجئت مؤخرا بالسيدة التي عبرت عن غضبها للإهانات وللظلم وللقمع الوحشي الذي تمارسه سلطة الاحتلال تجاه الفلسطينيين في القدس وباقي البلدات؛ نظرت إليها لوهلة بإعجاب وتعاطف لوطنيتها ومتابعتها الحثيثة واستنكارها للجرائم التي يرتكبها الجمهور والشرطة الإسرائيليان ضد القائمين بالانتفاضة الثالثة. تنشغل بمتابعة أعمال الجنود والجمهور الإسرائيلي تجاههم وتشاهد فيديوهات القمع وينفطر قلبها للدم المراق، كذلك تفعل مع الموقوفين من المشاركين في الحراك في بيروت. لكني عدت وانتبهت إلى أنه لم يسبق لي أن سمعت من السيدة البقاعية، التي تصلها في الكثير من الأحيان أصداء الانفجارات مباشرة من المناطق السورية المحاذية، أي تعليق عن حزنها أو استنكارها للقتل اليومي الذي يحصل هناك وبالمئات على مدار أكثر من 4 سنوات. جمهور الممانعة لا يرى إلا بعين واحدة. كأن لا شيء يحصل في سوريا. فكما تجاهل الثورة لمدة عام، يتجاهل التدمير والقتل والتهجير بشكل متواصل منذ ما يقرب من الأربع سنوات. ولا يربط بين مجازر بشار الأسد التي تعطي التبرير الضمني لممارسات نتانياهو بالقتل والتي لا تصل إلى بعض مستوى ما يغض الطرف عنه. أما إذا أشرت إلى أنهار الدم في سوريا أيضا، فلن تلقى أي تعليق، أو بالأحرى يقال لك: هل تدافع عن داعش؟ هل تريد دولتهم الإسلامية هناك؟ هل تمانع بالقضاء على القادمين من الشيشان والأفغان وغيرهم؟ يدين القمع الإسرائيلي دون أدنى ربط بين الاتفاق النووي والتغاضي الأميركي عن القتل الذي يمارسه نتانياهو والإذن المعطى له لتهويد القدس مقابل تمرير الاتفاق في الكونغرس.

ويتجاهل ما سبق أن ردده “أن ما قبل النووي ليس كما بعده” وأن الحل السياسي قادم. ونظرا إلى المنطق الذي يستخدمه لتبرير وتغطية المجزرة السورية نجده يتبنى موقف السلطات الإسرائيلية من معارضيها الفلسطينيين ومن شبان الانتفاضة الذي ينقله لنا جدعون ليفي في مقالته في الهآرتس بعنوان “ماذا اعتقدتم؟” كما يلي: “الحكومة تقول إن هذا بسبب داعش، واليسار يقول إن هذا بسبب الجمود في المسيرة السلمية، والمحللون للشؤون العربية في الجناح الجنوبي في الشاباك والاستخبارات العسكرية يقولون إن هذا بسبب التحريض”.

الجميع يتفقون على أن العرب هم السبب وأنهم وُلدوا من أجل القتل. هذا المنطق الذي يطبقه الإسرائيليون على الفلسطينيين المنتفضين، نجد الممانعين يطبقونه على الشعب والمعارضة السورية المعتدلة. فداعش ذريعة مشتركة في الحالتيْن، المعترضون هناك داعشيون والقتلى في سوريا داعشيون أيضا. وإذا لم يكونوا كذلك فهم مضللون. وفي كلتا الحالتين هذا يحصل لعدم التوصل إلى الحل السياسي السلمي. وفي كلتا الحالتين “الحق على المنتفضين” الذين لا يستحقون أن يتكرم عليهم بشار بالجنسية السورية بل بالقتل.

في إطار هذا المنطق ليس القتل هو الجريمة، والإدانة ليست لفعل القتل. بل إن الموضوع يتعلق بمن يَقتُل وبمن يُقْتَل. القتل الحرام في إسرائيل يصبح حلالا في سوريا، قتل شرعي هنا وقتل لا شرعي هناك.

هذا هو المنطق الذي طبق في سوريا على الفلسطيني أيضا من قبل الممانعين، الرفض واجب لقتل الفلسطيني فقط عندما يكون القاتل نتانياهو. بينما يحق لبشار أن يقتل الفلسطيني في اليرموك ويجوّعه ويهدم المخيم على رؤوس أطفاله ونسائه وشيوخه ويشردهم مرة أخرى دون أن يرف جفن للسيدة المتباكية، ودون أن يصرخ الممانعون “يا لثارات الحسين”. عفوا فلسطين فلقد تراكبت الممانعة مع المذهبية. القتيل الفلسطيني في سوريا فعل حلال و”شرعي”، والقتيل الفلسطيني في فلسطين فعل حرام فقط لاختلاف مكان القتل وهوية المجرم.

الأمر نفسه ينطبق على التحالفات، أن تتحالف السعودية مع أميركا جريمة؛ أما أن تتواطأ أميركا مع هيمنة إيران على العراق وأن تغض الطرف عن تدخل حزب الله في سوريا، الذي “كان” إرهابيا وأن ترسل إيران آلاف الجنود إلى الأرض السورية فمقاومة ونضال.

وأن تغزو إيران سوريا بغض نظر أميركي وتتبعها روسيا، التي لا تكتفي بالعلاقات التاريخية الجيدة بإسرائيل بل تنسق معها طلعاتها الجوية؛ حتى أنها أقامت خطا مباشرا مع سلاح الجو الإسرائيلي، كل هذا لا يحرج الممانعة. احتلال إيران وروسيا الأراضي السورية جوا وبرا وبحرا أيضا قمة في المقاومة. فوقوع سوريا تحت سيطرتهما يبدو أنه ضروري لشق الأوتوستراد باتجاه القدس عاصمة المسلمين. وسيظل الأسد بطل المقاومة، وإيران وحزب الله “فوق الشبهات”، ولن ينقص الأمر مقدار ذرة من وطنيتهم وشرفهم. فالخيانة كالقتل، تتعلق بمن يقوم بفعل الخيانة وليس بالمبدأ نفسه. فأن يقصف الروس، الذين استدعاهم الأسد الشعب السوري تحت شعار محاربة الإرهاب لا غضاضة فيه؛ ويبدو أن الجميع الآن يتفق على تعريف الإرهابي. إنه الشعب السوري والمعارض المعتدل وفصائل الجيش الحر الذين طالما اتهمتهم أبواق الممانعة بالتنسيق مع العدو الإسرائيلي. فالعدو أيضا وجهة نظر كما العميل.

أما من يشعر ببعض الشك مما يجري فيسأل ماذا عن الموقف السعودي؟ وهنا تسأل نفسك: هل المقصود إذن أنه في حال اعترضت السعودية على التدخل الروسي في سوريا سيكون حينها الممانع مطمئنا لصحة موقفه وإذا لم تفعل قد يطالبها بقطع علاقتها مع روسيا بسبب تنسيق هذه الأخيرة العلني مع إسرائيل؟

لكن سيظل التساؤل الأساسي قائما: يا ترى في حال جرت الأمور في سوريا ومع الروس على غير ما تشتهي سفن الممانعة وتفرق شمل العشاق الجدد، فهل سيتحول التهليل بالغزو الروسي إلى الشتم والتخوين على غرار ما سبق وحصل مع “شكرا قطر”؟

ما يجري في فلسطين لا يختلف عما يجري في الدول العربية لكن بدرجة أخف حتى الآن. لم تعد إسرائيل تلك الدولة المختلفة نوعيا عن محيطها، تنتقل بشكل حثيث لتصبح أحد مكونات هذا المحيط نفسه، وستنتهي أسطورة الدولة الديمقراطية المنتمية إلى العالم الغربي. فمتى سيظهر الفلسطيني المتوسط تعاطفه الحقيقي مع الشعب السوري ويعامله كمنكوب مثله إذا لم يكن أكثر؟ يقال عندنا لمن لا يتأثر بشيء بأن له جلد تمساح. أما الممانعة، فتبدو وكأنها تمتلك طبقات من جلود التماسيح كلما تقشر أحدها يظهر تحته آخر.

 

العقاب الروسي للشعب السوري … سقوط أخلاقي

داود البصري/السياسة/22 تشرين الأول/15

لا شك أن الفجيعة السورية مذهلة في دراميتها، وفي تصاعد أحداثها ودخولها ضمن عوالم الفانتازيا السياسية الرثة، فالإدعاء الروسي الكاذب باستهدافه للإرهاب وأهله وتدخله في الصراع السوري ليس مجرد كذب وافتراء، إنما هو مشاركة فعلية للإرهاب ودعم له، فصواريخ العم بوتين تستهدف المدنيين والأطفال بالدرجة والوتيرة نفسها التي تستهدف بها براميل نظام دمشق الجماهير نفسها، إنه في واقع الأمر عقاب روسي للشعب السوري الذي تجرأ على مقارعة حكامه القتلة والمجرمين. لمن يعرف الطبيعة المخاتلة والأسلوب الخبيث لإدارة النظام السوري لأوراق الأزمة الطويلة والمستعصية فإنه لم يفاجأ بالتدخل العدواني العسكري الروسي الفظ، الذي جاء بعد أن وصل النظام السوري لحافة الهاوية وللأفلاس المطلق المؤدي للانهيار، فكل الوصفات الطائفية والإقليمية التي استعان بها لم تنجح في فك عثرات النظام؟، وكل الخطط الاستشارية والعسكرية والطائفية التي أدار محاورها النظام الإيراني من خلال منظومة الحرس الثوري فشلت بالكامل بعد أن تحولت الخسائر البشرية التي أنزلها الجيش السوري الحر وبقية الفصائل السورية المقاومة بالنظام وحلفائه لكوارث حقيقية ومرعبة تؤشرعلى مصير أسود مدلهم!سيحيق بالنظام وعلى هزيمة نكراء، ومما رسخ مخاوف حلفاء النظام السوري من الانهيار السريع هو تزايد الخسائر الكبرى في صفوف القيادات العسكرية الأولى لجماعة «حزب الله» اللبناني والتي بلغت مبلغا قياسيا غير مسبوق ضرب في الصميم مركز البنية العسكرية للحزب، إضافة إلى النكبة التي حلت بقيادات الحرس الثوري الإيراني المتساقطة والتي أثارت لغطا كبيرا قلقا حادا في الأوساط الإيرانية مما دفع النظام الإيراني لإرسال قياداته الأمنية العليا مثل علاء الدين بروجردي وعلي شمخاني لدمشق لتفقد الأحوال ومحاولة مداراة ما حصل. التدخل العسكري الروسي لن يحلحل أزمة النظام، ولن يفك الحصار القاتل عنه، بل سيضيف للصراع أبعادا درامية مزعجة ستوسع إطار المعارك، وستعمق الأزمة، وستوسع مساحات القبور، وستخلط الأوراق، وبما يشجع تطور أعمال العنف التي قد تنتقل خارج الحدود السورية لتشكل تهديدا للأمن والسلام في مناطق أخرى من بينها العمق الروسي ذاته! دخول الطيران الروسي والصواريخ الروسية لدعم جبهة النظام السوري المتهاوية لن تغير أبدا كما أسلفنا من مصير نظام بات يعيش خارج إطار الشرعية ومنطق التاريخ وحتميته أيضا. لقد كان واضحا أن الهدف المركزي للطيران الروسي هدف تدميري بحت، ومحاولة يائسة وعقيمة لكسر ظهر الثورة السورية من خلال إستهداف قوتها المركزية المعتدلة والشرعية الممثلة في الجيش السوري الحر، وقد نال المدنيين العزل دمار كبير في ظل صمت دولي مريب وعجز عن التحرك لمنع المأساة وإيقافها وهي وضعية لن تساهم أبدا في إستئصال التطرف، بل ستزيد نيرانه وستعززه بمآس تقترفها طائرات وصواريخ الروس العدوانية التي هي الغطاء الجوي لمحاولات النظام وحلفائه التقدم على الأرض، وكسب الوقت والمواقع معا، لفرض أجندة تفاوضية معينة لن تجد أبدا قبولا من قوى الثورة السورية الحرة.

المجازر البشعة التي اقترفها نظام دمشق تجعل من مسألة الحوار معه أو إعادة تأهيله مهمة دونها خرط القتاد وخيانة حقيقية لدماء الشهداء، والروس مهما إقترفوا من جرائم من علو شاهق فإنهم لربما ينزلون للأرض عبر نشر قوات النخبة بعد الحديث عن توسيع لقواعدهم العسكرية في الساحل السوري.

وهو ما سيؤدي لصدام والتحام مباشر مع الثوار وبما يعني انتقال المعركة لآفاق خطيرة قد تكون مدخلا لتفجير الوضع الإقليمي والدولي، وهي حالة يحسب لها صانع القرار الروسي ألف حساب، لذلك فإن الهم الروسي هو كيفية تحقيق الأهداف بأسرع وقت وأقل كلفة، فالطاقة على الاحتمال محدودة، والدخول في حرب استنزاف مع دول المحور الإيراني المفلس مغامرة غير مأمونة العواقب، وإنتصارات الثوار السوريين قد قلبت المائدة على رأس المشروع العدواني الروسي، لذلك كان حديث رئيس الحكومة الروسية ميدفيدف من أن روسيا دخلت المعركة ليس دفاعا عن نظام بشار بل عن مصالحها الخاصة، كلاما تبريريا غير مقنع، فالعدوان على الشعب السوري يمثل خطيئة تقترفها القيادة الروسية الحالية التي غامرت بالوجود الروسي في الشرق وهو وجود سيصبح من الماضي، فليس بدعم الفاشية المنقرضة تتحقق المصالح، بل من خلال الوقوف مع الشعوب الحرة، وقد سقطت روسيا البوتينية في امتحان القيم والمبادئ، والشعب السوري سينتصر على العدوان ويدحره، تلك سنة الكون، ولن تجدوا لسنته تبديلا.