المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october23.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس04/من21حتى25/فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من10حتى23/ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صار بدها حراك ماروني كنسي وتكنيس وشطف سياسي وبسرعة وإلا فالج لا تعالج/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تحية لأرواح جنود المارينز الأميركيين والمظليين الفرنسيين/ايلي الحاج/22

من الأرشيف/العربية/يوم سقط في بيروت أكبر عدد من "المارينز" دفعة واحدة

520 يوماً على last seen رئيس للجمهورية/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

فارس سعيد: لنحاذر شبكات إضطرابات الوسواس

ملحم الرياشي: لولا فشل جيش الأسد و”حزب الله” في القتال في سوريا لما تدخلت روسيا

البطريرك أنطون عريضة والمارونية الإنسانية والإيمانية الحقة

تغيير الشعب بدل تغيير النظام٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

منطق "الله معكن" الشامل/أحمد الأسعد

مصير حكومة سلام على محك النفايات ووهو يمهل أسبوعاً/القزي لـ«السياسة»: «الكتائب» ليست عقبة أمام عقد جلسة تشريعية

قائد الجيش: لا يمكن عدم دفع رواتب الموظفين والعسكريين الدولة لم تقصّر في ملف العسكريين "والنصرة" عصابة

تحذيرات أوروبية من حرب شاملة بعد التدخل الروسي وبحث عن حلّ ورئيس ولا انتصار لفريق على آخر

رئيسة المحكمة زارت ريفي وابرهيم وزير العدل: التجاوب تام مع طلباتها

لارشيه لـ"النهار": سأزور طهران في الأسابيع المقبلة ملتزمون المساعدة وعلى اللبنانيين حل أزمة الرئاسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 تشرين الأول 2015

سلام امام طلاب القديس يوسف: إذا لم يحل ملف النفايات سأضطر الى تسمية الاشياء بأسمائها

سلام عرض مع لارشيه التطورات وملف النزوح السوري والتقى مدير "منتدى الاقتصادي العالمي"

إرجاء محاكمة سماحة إلى 26 ت2 والاستماع إلى التسجيلات الخميس المقبل

جعجع: لا أرى فرجا على المدى القريب لأن أحدا لن يقبل إعطاء إيران الثمن بإبقاء الأسد في السلطة

سامي الجميل: الحكومة تخطت تاريخ صلاحيتها والوسيلة الوحيدة لرحيلها هي انتخاب رئيس

تشييع ضحايا آل صفوان في الاوزاعي

بدنا نحاسب من امام شركة سوكلين: لا عودة إلى الوراء ولا دور في لبنان بعد اليوم لمن كان شريكا في الفساد

فتفت: استمرار الحوار ضرورة معنوية

شهيب ينتظر جوابا خلال يومين.. وسقوط الحل سيجرف معه الحكومة وخطة النفايات في مرحلة حاسمة ومصيرها رهـــن المطمر البقاعي

جولات لسعيد ولقاءات تشـاورية لتنسـيق الموقف وقنوات التواصل بين مكونات "الامانة العامة" مفتوحة

الوزير السابق ادمون رزق: لتطبيق "تدابير" في حق مقاطعي جلسات انتخاب رئيس و"الطائف لم يُعط فرصة ثبات ملاءمته وحصلت خيانة في حقه

جملة اسـباب تحتم الانعقــاد الضروري للمجلس/بري يعول على تجاوب الكتل مع الجلسة التشريعية

طورسركيسيان يُحذر بعد لقائه الجميل من كارثة النفايات/سعيد: لتنسيق المواقف لعبور المرحلة من دون تشنّجات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أبو جمرة في كتاب الى بري: انتخاب رئيس الجمهورية ضرورة الضرورة لانتظام المؤسسات

نديم الجميل عرض مع الايوبي الوضع الأمني في العاصمة

قاسم: التعاون السوري الروسي الإيراني معنا سينتج حلا لمصلحة مشروع المقاومة

عون استقبل رياشي موفدا من جعجع بحضور كنعان

باسيل ترأس لقاء الأحزاب: لبنان المتنوع نقيض للارهاب التكفيري ولا نريد تغييره وسوريا لا ديموغرافيا ولا بشريا

سيغريد كاغ جالت في الجنوب: هدف زيارتي تحقيق التقدم والتوافق حول القرار 1701

لارشيه ترأس وبون احتفالا أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر: 850 جنديا فرنسيا في اليونيفيل يساهمون بتوطيد السلام رغم الفوضى على الحدود

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

80 % من الغارات الروسية لا تستهدف مواقع »داعش«

الجبير: الأسد المغناطيس الجاذب للمتطرفين ولا حل إلا برحيله وأبلغنا روسيا أن تدخلها العسكري في سورية خطير جداً لأنه يؤجج الصراع

خلافات داخل إدارة بوتين بشأن التدخل في سورية وسيناريو روسي لسحب الأسد وعائلته إلى موسكو

16 مسؤولاً إيرانياً ضمن مفقودي منى

طهران حجبت شبكة تواصل لرفضها التجسس ومجلس الأمن يكلف لجنة العقوبات بالتحقيق في التجربة الإيرانية الأخيرة لصاروخ بالستي

انتقادات لترامب بشأن رغبته في إغلاق المساجد

السعودية تدرس 2285 حساباً بنكياً مشتبها بتمويل الإرهاب وتطلب الإعدام لـ 16 متهماً بقضايا الإرهاب

قوة عراقية أنقذت 350 كانوا محتجزين لدى التنظيم ومقتل جندي أميركي في الحويجة خلال تحرير 70 رهينة من “داعش”

10 قتلى على الاقل بتفجير انتحاري في مسجد للشيعة في باكستان

بوتين ينتقد الغرب لممارسته "لعبة مزدوجة" في سوريا: سنقدم المساعدة العسكرية لكل الدول المهددة بالإرهاب

مجلس وزراء الداخلية العرب إختتم أعمال المؤتمر ال 18 لمكافحة الإرهاب واوصى تعزيز الدور الاستخباري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نهاية الحقبة الأميركية في المنطقة/هشام ملحم /النهار

لا عودة لحكم "ديموقراطية الأكثرية" في لبنان إلا بعودة التعدّدية إلى داخل كل طائفة/اميل خوري/النهار

الرئاسة اللبنانية محك شعار "حماية الأقليات" هل تتدخّل موسكو مع إيران لتحرير الاستحقاق/روزانا بومنصف /النهار

بين المطرانين خضر ومظلوم/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

الفقير الطرابلسي/حـازم الأميـن/لبنان الآن

زياد أبو لطيف نائبا في البرلمان الكندي الفيدرالي/صوت الجبل/عارف مغامس

عائلة فنيش تنتظر الحقيقة "كاملة/المستقبل

 لماذا يحمل شاباً عشرينياً السلاح – كارين بولس

صراع الموارنة يهدد موقعهم الرئاسي/منير الربيع /المدن

الأحزاب المسيحية تنقل مزايداتها الى "تشريع الضرورة/نادين مهروسة/المدن

"صرخة" مياوم: ماذا ينتظر برّي/خضر حسان/المدن

سلام و"الكتائب" ينضمان لـ"المستقبل": تفعيل الحكومة أو الإستقالة/صبحي أمهز/المدن

الأسد في روسيا: تحجيم حزب الله والدور الإيراني/ريم الموسوي/جنوبية

مفكران روسيان: هذا ما دار بين الأسد وبوتين/بسام مقداد /جنوبية

هكذا رضخ الاسد لبوتين/نديم قطيش/المدن

الجثث الروسية ستزاحم الإيرانية في بر الشام/داود البصري/السياسة

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية بوتين بين القوة والتفاهم مع أميركا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

الحوار حول المنطقة لم يبدأ.. رغم مسار «النووي»/ثريا شاهين/المستقبل

القيصر بين الأسد الأسير وأوباما الخبيث/أسعد حيدر/المستقبل

لو كانت إيران جدّية في مكافحة الإرهاب/خيرالله خيرالله/المستقبل

ضمانة بوتين الناقصة للحل السوري/وليد شقير/الحياة

عندما يزيّف الهواة التاريخ/حسام عيتاني/الحياة

طريق القدس تمر في مكة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الحملات المتبادلة بين المشنوق ونصر الله/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ما حلم به الخميني.. حققه أوباما/أمير طاهري/الشرق الأوسط

إيباك.. تناقض في الخيارات/إيلي ليك/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس04/من21حتى25/فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن

قالَ الربُّ يَسوع: «هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ». وقالَ لَهُم: «تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من10حتى23/ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس

يا إِخوَتِي، أَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَّبِّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَّبِّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ ٱحْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: «أَلرَّبُّ يَأْخُذُ الحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم»، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: «أَلرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة». إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الحَيَاة، أَمِ المَوْت، أَمِ الحَاضِر، أَمِ المُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والمَسِيحُ لله".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صار بدها حراك ماروني كنسي وتكنيس وشطف سياسي وبسرعة وإلا فالج لا تعالج.

الياس بجاني/22 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%88/

ربنا رفع المسيح الدجال لمستواه وسماه مسيح متله،

ولكن مسيح دجال، وحذر المؤمنين من شروره وتجاربه ونفاقه وخداعه واخطاره الإبليسية التدميرية.

وربنا كمان رفع المال لمستواه، وقال لا تعبدوا ربين، يا انا يا المال.

هالقد هني التنين سرطان وخطر ودمار، المال والمسحاء الدجالين.

نحنا الموارنة تحديداً، ومعنا اللبنانيين كلون، ويعني كلون، واقعين وغاطسين ل دنينا بأفخاخ التنين سوا، ولا رحة ولا شفقة ولا من يحزنون!!

عبدة المال من فج وغميق ومسحاء دجالين بكل الطوائف فالحين فينا وبلبنان فلاحة.

ومتل ما عنا نحنا الموارني المقهورين من كنيستنا وطاقمنا السياسي والحزبي، كما غيرنا عندون ومتلنا وأكثر مسحاء دجالين وعبدة مال وتجار هيكل وإرهاب وسلاح متفلت وإرهابيين وتجار نفاق تحرير ومقاومة وممانعة.

وبضهرون دويلات ع قفا مين يشيل!!

عنا نحنا الموارني المسيح الدجال بامتياز هو الشارد ميشال عون، ومعو مسحاء دجالين كتار من أحبارنا الكبار اضرب منو واكتر منو دجل ونفاق وفجع وفجور.

ومتل عنا نحنا الموارني زعما وسياسيين ورؤساء احزاب شي تعتير، وعبدة مال بامتياز عم يسرقونا ويزوروا تمثيلنا ويعهروا قضيتنا ويقتلعوا وجودنا،

كمان عند غيرنا أضعاف وأضعاف من هالمساطر الإبليسية.

باللبناني المشبرح وبالماروني كمان الأكثر من مشبرح، الراعي والمظلوم ونصار وعون وطاقم الأصهرة، وكل يلي متلون وبيشد ع مشدون وبيهوبرلون هني العلة وهني السرطان.

هيدا الشعب الغبي يلي ماشي وراهون بيتحمل المسؤولية عن استمرارية وجودون بالسلطة وبمواقع القرار.

هودي المسحاء الدجلين وعبدة المال هني عملياً دراكولات عم يمصوا دمنا ومش لازم نتركون فالتين.

من هون، صار بدها المسألة حراك ماروني وكنسي وتكنيس وشطف وبسرعة وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

تحية لأرواح جنود المارينز الأميركيين والمظليين الفرنسيين

ايلي الحاج/22 تشرين الأول/15

تحية لأرواح جنود المارينز الأميركيين والمظليين الفرنسيين الذين قتلهم انتحاريان من "حزب الله" في بيروت في مثل هذا اليوم عام 1983 مستخدين كمية هائلة من المتفجرات لن تهتز لمثلها بيروت إلا لاحقاً عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري.وافقت إيران أخيراً على دفع تعويضات ضخمة بلغت مليارين و56 مليون دولار لعائلات الجنود الأميركيين الذين قتلهم حزبها في لبنان لقاء رفع الحظر التجاري عنها.

 

من الأرشيف/يوم سقط في بيروت أكبر عدد من "المارينز" دفعة واحدة

العربية/21 تشرين الأول/2013/لندن- كمال قبيسي

لو كان كتاب "غينيس" للأرقام القياسية عن الولايات المتحدة وحدها، لضموا إليه "إسماعيل عسكري" كقاتل أكبر عدد من مواطنيها دفعة واحدة خارج حرب معلنة منذ تأسست الولايات المتحدة حتى هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، فليس في التاريخ زاهق لأرواح الأميركيين بالجملة مثله. مع ذلك، فلا أحد يعرف عنه شيئا سوى الاسم فقط، على افتراض أنه فعلا إسماعيل عسكري. إسماعيل هو إيراني نفذ عملية انتحارية في بيروت كان التفجير فيها قويا إلى درجة أن "أف.بي.آي" وصفها بعبارةThe largest non-nuclear bomb in history في العام الذي حدثت فيه، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في موقع مقبرة "أرلنغتون" الأميركية حيث دفنوا بعض قتلاها، لأن دويّه أيقظ العاصمة اللبنانية باكرا من نومها، ومذعورة من مقتلة تمر عليها الأربعاء المقبل 30 سنة تماما. وبدأ كل شيء في السادسة و22 دقيقة من صباح الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983 وانتهى للأميركيين بكارثة: القتلى كانوا 220 من المارينز و18 من البحارة و3 جنود، وجميعهم قضوا بدقائق، ومعهم قضى بعدها في المستشفيات 13 مدنيا أميركيا، ممن كانت حالتهم حرجة ضمن 128 أصابتهم جراح متنوعة وخرجوا سالمين، طبقا لأرشيفات متنوعة أطلعت عليها "العربية.نت" أيضا عن التفجير.

تفجير "شاحنة الموت" كان بقوة 6 أطنان

كتبوا في التقارير الرسمية أن إسماعيل قاد شاحنة ميرسيدس إلى مقر "المارينز" المجاور كثكنة عسكرية لمطار بيروت، وكانت من 4 طوابق يقيم فيها 300 من مشاة البحرية البالغ عددهم في العاصمة اللبنانية ذلك الوقت 1600 عنصرا، ممن شكلوا مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا "قوات حفظ السلام الدولية" التي تمركزت في بيروت منذ انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية بعد الغزو الإسرائيلي في 1982 للبنان. وعندما اقتربت "شاحنة الموت" من مدخل الثكنة اتجه سائقها نحو موقف السيارات، فظنوها صهريجا كانوا ينتظرونه لتزويد المبنى باحتياجاته من الماء. إلا أن إسماعيل كان يقود شيئا مختلفا بالمرة عن أي صهريج ماء، لأن شاحنته الصفراء كانت محملة بما قوته التفجيرية أكثر من 6 أطنان "تي.أن.تي" أحدثت عندما صعقها دويّا كان أقوى ما سمعه لبنان في حربه الأهلية التي بدأت في 1975 وانتهت بعد 15 سنة. وبالتزامن مع تلك العملية، دمر انتحاري آخر بشاحنة متفجرات أيضا مبنى مجاور، كان مقرا لقيادة كتيبة المظليين الفرنسية العاملة هي و"المارينز" الأميركيين في إطار قوات متعددة الجنسية تم تكليفها بتهدئة الأوضاع في لبنان، فسقط في التفجير 58 جندياً فرنسياً و6 مدنيين.

مقر الثكنة كما كان قبل وبعد التفجير

العام الذي ولد فيه "جنين" اسمه حزب الله

في اليوم التالي، قام الرئيس الفرنسي آنذاك، فرانسوا ميتران، بزيارة غير رسمية إلى بيروت، وأمضى في موقع الانفجار الفرنسي بضع ساعات، ثم قال: "إننا سنبقى هنا" ومثله قام جورج بوش الأب، وكان نائبا للرئيس الأميركي رونالد ريغان آنذاك، بزيارة موقع تفجير قوات "المارينز" بعد 3 أيام من العملية الانتحارية، ليصرح بأن الولايات المتحدة "لن يهددها الإرهابيون" كما قال. ساعات مرت على تصريحه، وصدر عن "حركة الجهاد الإسلامي" بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية المزدوجة، ثم اتضح وفق أرشيفات عما بعد العملية، واطلعت عليها "العربية.نت" أيضا، أن تلك المنظمة لم تكن سوى اسم حركي لحزب أسسوه حديثا ذلك العام لملء الفراغ الذي تركه خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان بفعل الغزو الإسرائيلي، ولم يكن ما أسسوه سوى "حزب الله" الذي نعرفه الآن، ومن بعدها تداولوا اسم إسماعيل عسكري، كإيراني منفذ للانتحارية الأكبر. إلا أن التفجيرات أدت لانسحاب "قوات حفظ السلام الدولية" في بداية 1984 من لبنان، بعد أن بقيت فيه 18 شهرا وصفوا خلالها الأميركيين بأنهم "رسل سلام وخلاص" وقبله شكلت وزارة الدفاع الأميركية لجنة بأواخر 1983 من 5 أعضاء للتحقيق بالحادثة التي أعدوا تقريرا عنها بعد 90 يوما، تضمن تقييما لعمل المتعددة الجنسية وأدى لانسحابها.

شجرة أرز من لبنان لذكرى من قضوا

ذلك التقرير تضمن معلومات عن العملية التي اعتبروها فيما بعد "أسوأ استهداف لمصالح أميركا قبل هجمات 11 سبتمبر". وردا عليها شنت فرنسا غارات جوية بوادي البقاع ضد مواقع قالت إنها للحرس الثوري الإيراني، فيما جمع الرئيس ريغان فريقه للأمن القومي وتم التخطيط لاستهداف ما كان اسمه "ثكنة الشيخ عبد الله" قرب مدينة بعلبك "وكانت تضم الحرس الثوري الإيراني الذي يعتقد أنه درب مقاتلي حزب الله" وفق الوارد بأرشيفات ذكرت فيما بعد أن عماد مغنية كان الدماغ المخطط للتفجير. وحمل "المارينز" معهم من لبنان عند الانسحاب شجرة أرز صغيرة زرعوها في مقبرة "أرلنغتون" الشهيرة بولاية فرجينيا، وتحتها نصبوا لوحة تخليداً لذكرى من قضوا بالتفجير، كما يبدو من صورة تنشرها "العربية.نت" مع هذا التقرير. بجوار الشجرة دفنوا 21 من القتلى، أما البقية فتوزعت جثامينهم على مقابر 9 ولايات، وفيها يحيون كل عام ذكرى أكبر مقتلة حلت بالمارينز زمن السلم، خصوصا مع ذكرى 30 سنة على ما كان.

 

520 يوماً على last seen رئيس للجمهورية

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

وسائل التواصل الإجتماعي أو الـ social media بلغت حداً لم يعد معه من الجائز ربما إدراجها تحت عنوان العالم الإفتراضي، فهي جزء من الحياة الشخصية والعامة، وتقدم منابر للحوار والجدال أو لتسجيل المواقف وفش الخلق أو للدعاية السياسية وغير السياسية أو للإعلان أو لمجرد التواصل والتلاقي أو للتسلية.

وسائل التواصل الإجتماعي هي اليوم بمنزلة هايد بارك عالمي مفتوح. والهايد بارك بمعناه الواسع منصة لإبداء الرأي والنقاش، تيمناً بالزاوية الشهيرة في حديقة هايد بارك الملكية في لندن، والمعروفة بالـ speaker s corner، حيث يحق لأي كان من عامة الشعب أن يقف ويخطب ويطرح ما لديه من أفكار أو مطالب او انتقادات في أي موضوع، بينما يتجمع حوله زوار الحديقة بقدر ما يجذبهم أو يستفزهم للإستماع والنقاش.

التواصل اليوم يكاد يشكل العنصر الخامس للحياة، بعد الماء والهواء والنار والتراب.

في القديم، بدأ التواصل بالإشارات ثم بالكلام، وللفينيقيين فضل كبير في تقديم الأبجدية المبسطة للعالم. وأحياناً كان يتم التواصل السريع بإشعال النار على سبيل المثال بالتواتر من تلة إلى أخرى لإيصال خبر او للدلالة على خطر. ولعل المثل الأبرز هو عندما أشعل المسيحيون النار في جبل الزيتون في أورشليم القدس، احتفاء بنجاح الأمبراطور البيزنطي هرقل في استعادة خشبة الصليب المقدس من الفرس، فراح المسيحيون الآخرون يشعلون النار من تلة إلى أخرى مروراً بلبنان وصولاً إلى القسطنطينية لإيصال النبأ السار. ولذلك ما زلنا في لبنان نحتفل في عيد الصليب بإشعال النار.

الحمام الزاجل استخُدم أيضاً في نقل الرسائل من منطقة إلى أخرى، ولم يوفر الإنسان إطلاق النار من اسلحة حربية لإبلاغ رسالة ما للتنبيه من خطر ما.

العصر الصناعي وبخاصة مع اكتشاف الكهرباء، ولّد ثورة في عالم التواصل. تلغراف، تلكس، هاتف، راديو، أجهزة لاسلكية، تلفزيون، وصولاً إلى الإنترنت وما تقدمه من مساحات للإبحار في وسائل التواصل الإجتماعي.

الثورة المصرية وبنسبة معينة الثورة التونسية، كان لوسائل التواصل الإجتماعي فيهما دور أساسي. وها هي داعش وللأسف، تتقن استغلالها لبث الدعاية وجذب المناصرين، علماً أن بشار الاسد كان من أبرز المراهنين على تحديث سوريا إلكترونياً، وحرف اهتمام الشباب عن السياسة، لكن رهانه انقلب عليه، وإذ بشباب الثورة المعتدلة ينشطون بقوة على المواقع الإلكترونية وصفحات “السوشيل ميديا” ليردوا ويوضحوا ويكشفوا الوقائع. وبتنا نسمع مراراً بالحرب الإلكترونية على مستوى دول ومؤسسات وأحزاب وتنظيمات.

في لبنان الحراك المدني فشل كما يبدو في استخدام وسائل التواصل للترويج لطروحاته مركّزا على الشارع الذي تملّص منه شيئاً فشيئاً.

القوى السياسية عندنا تراهن أيضاً على “السوشيل ميديا”، ولعل أنشطها حزب القوات اللبنانية التي تركز على عنصر الشباب لمواكبة قضاياه، على غرار مؤتمر الإعلام الإلكتروني الذي ضم جميع المعنيين، إلى الحملة ضد المخدرات أفلاماً وماراتون وندوات ومبادرات، علماً أن رئيس الحزب سمير جعجع لم يتردد في تسجيل رسالة مصورة يحذّر فيها من مخاطر المخدرات.

وسائل التواصل الإجتماعي جزء من حياتنا الوطنية والسياسية والثقافية والإجتماعية، لذا نقول لكم مع stay tuned ، keep in touch  مع الحرية، و stay connected مح الحق والحقيقة، لاسيما وأنه مرّ نحو خمسمئة وعشرين يوماً على last seen آخر رئيس للجمهورية . والسلام.

 

فارس سعيد: لنحاذر شبكات إضطرابات الوسواس

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد وتعليقاَ على ماقاله على توتير لنحاذر شبكات إضطرابات الوسواس أوضح أن نقل صور العنف في العالم العربي وخاصة في سوريا بشدة فهي في مكان ما ربما تؤدي إلى بروز تيارات مسيحية متطرفة في الغرب مشيراَ إلى أنّه يبدو وكأن مصدر العنف يأتي من مكان واحد وإلى أنّ هذا الوسواس يكبر يوماَ بعد يوم لدى كل المجتمعات الغربية ويؤدي إلى بروز يمين متطرف , ورأى أنّ العالم كله يتأثر ببعضه البعض ونحن كلبنانيين أصحاب تجربة كبيرة , علينا أن لا نقلّل من أهمية العنف الذي يأتي من هذه التيارات وفي الوقت نفسه نؤكد أنّنا نريد العيش بسلام ولا نريد العنف ولا الإصطدام مع الآخر , كذلك نؤكد من موقعنا المسيحي اللبناني والعربي أنّ غالبية الناس في هذه المنطقة يريدون العيش بسلام , مبدياَ خشيته من مواجهة للحضارة المسيحية أضاف منسق 14 آذار فارس سعيد محذراً من التسرع في إتخاذ قرارات وأحكام مسبقة تشبه داعش وكأن العالم الإسلامي غير قادر على العيش مع الآخرين , مشيراَ إلى أنه في هذه المنطقة وفي لبنان تحديداَ وبالرغم مما تخلل العيش المشترك من صدام مع المسلمين كانت هناك أيضاَ مراحل للتلاقي أكبر من مراحل التوترات كذلك رأى في التدخل الروسي في الحرب في سوريا أن الرئيس بوتين نجح في قوله للعالم بأنكم إذا أردتم وضع حد للعنف في سوريا عليكم التكلم معي , إذ لم تنجح إيران التي بذلت جهوداَ كبيرة رغم كل ما بذلته من أجل أن تقدم رأس بشار الأسد على طاولة المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة فيما يحاول بوتين إنجاح هذه المحاولة وتابع القول في الموضوع السوري : إنّ الأحداث التي بدأت وتطوراتها في سوريا تؤكد أنها ستدخل في المرحلة الإنتقالية لكنّ الخوف هو أن نشهد المزيد من الأزمات والحروب لأن كل طرف سوف يدخل بالتسوية ويحاول تحسين ظروفه , كما أبدى تخوفه من أن نشهد في لبنان نوعاَ من الإشتباك السياسي وربما ننزلق في إتجاه بعض التفجيرات الأمنية لافتاَ إلى أنّه منذ لحظة دخول حزب الله في القتال في سوريا ربط مستقبل الدولة في لبنان بالوضع السوري , كذلك فإنّ الجو السياسي في لبنان عاد كما كان قبل تشكيل حكومة المصلحة الوطنية حين كان هناك إصرار على أحزمة الأمان والإستقرار والعودة إلى التموضع وختم د سعيد متمنياَ عدم إنزلاق لبنان بإتجاه بعض التفجيرات الأمنية

 

ملحم الرياشي: لولا فشل جيش الأسد و”حزب الله” في القتال في سوريا لما تدخلت روسيا

المستقبل, فريق موقع القوات اللبنانية

أكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أننا “نعيش في بلد يرزح تحت وطأت النفايات والفشل يختصر بعدم انتخاب رئيس للجمهورية ونحن بحاجة لمقومات جمهورية، فالانقسام العمدوي السياسي في لبنان يؤثر سلبا على لبنان وقد لا يبدء في بيروت ولكن من الدول الاقليمية”، مشددا على أن “المشكلة الاساسية في لبنان هي عدم انتخاب رئيس ومن يتحمل المسؤولية هو حزب الله”. وأضاف الرياشي في حديث عبر قناة “المستقبل”: “الملف الرئاسي فيه اختلاف في وجهات النظر مع العماد ميشال عون ولكن هذا لا يعني أن هذا الأمر سيفسد الحوار بيننا. ونحن وضعنا نقاطنا من اجل انتخاب الرئيس وهناك نقاط التقاء ونقاط اختلاف بيننا. ونحن نعلم اين العقدة ونعمل على تذليل العقبات”، مشيرا الى أن “حلفاء عون لا يريدون ايصاله الى سدة الرئاسة لانهم لو أرادوا ان يصل الى الرئاسة لما كانوا سوقوا لترشيحه بتلك الطريقة”. ورأى أن “هناك خلافا حقيقيا بين “القوات” و”التيار الوطني الحرّ”، فهناك مشروعين سياسيين مختلفين. الفريقان يحترمان وثيقة اعلان النيات وهي لا تتناقض مع أي من الخط السياسي للفريقين، وقررنا عدم تحويل الخلاف الى اختلاف، وانعكس الأمر ايجابا على الوضع المسيحي في لبنان ودول الاغتراب. ونحن توقفنا عن تسجيل النقاط على بعضنا ولكن تعدد الآراء قائم وابداء الرأي قائم”، لافتا الى أن “الهدف المشترك مع العماد عون بشأن قانون الانتخابات هو تصحيح تمثيل المسيحيين في السلطة واعادة تكوين السلطة بعدما جرى خلل كبير في تطبيق اتفاق الطائف”. وقال الرياشي: “رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع حدد خياراته سابقا، وهو غير ملزم بشيء فقاطع الحكومة والحوار من تلقاء نفسه وحدد سياسته وأخذ قراره السياسي، وهو ملزم فقط بتطبيق وثيقة النوايا مثلما عون ملزم أيضا بتطبيق نقاطها وهذا الأمر انعكس على الواقع المسيحي”. وفي ما يخص الانتخابات الطالبية، رأى أنها “للمرة الأولى في الانتخابات لم يحصل اي اشتباك بين طلاب “القوات” و”التيار” مما يؤكد أن اعلان النيات يعطي مفعوله على الرغم من أن هناك من يعمل على افشال هذا الاتفاق”. ولفت الرياشي الى أنه “من الصعب الاتفاق على رئيس للجمهورية بسهولة لأنه لا يمكننا ان نقرر في الرئاسة اذا لم نقرر في السياسة والمسيحيون وحدهم لا يمكنهم ان يقوموا بتلك الخطوة”.

وبشأن جلسة تشريع الضرورة، قال الرياشي: “سيكون الاتفاق واضح وسيتم وضع بنود استعادة الجنسية وقانون الانتخاب وكل القوانين التي تحمي لبنان من العقوبات الدولية المالية”. وعن ارسال جعجع رسالة الى العميد المتعاقد شامل روكز، كشف الرياشي أن “النائب فريد مكاري هو من نقل رسالة الى روكز من جانب جعجع، وكل ما يزيد عم ذلك، هو كلام لزرع الفتنة والاساءة للجنرال روكز او للعلاقة بين “التيار” و”القوات اللبنانية”. والدكتور جعجع قال للعميد روكز ألا فيتو عندنا على اي اسم في قيادة الجيش، وما مضى في الماضي مضى الى غير رجعة ونحن ليس عندنا أي ضغينة تجاه اي احد، وعندما خرج جعجع من الاعتقال مدّ يده الى ألدّ اعدائه فكيف مع “التيار الوطني الحرّ” الذي نعتبره من نفس البيت”. ولفت الرياشي الى أنه “لن يكون هناك رئيسا للبنان إلا برضى الاطراف اللاعبة في الملف السوري وهما ايران والسعودية، والرئيس الذي سيأتي الى لبنان ليشبه المراحل الآتية مع الاخذ في عين الاعتبار موازين القوى”.

وأشار الى أن “هناك ثلاثة عوامل لانتخاب رئيس، العامل الاول هو العامل المحلي، اذ نحن في المجلس النيابي، والعامل الثاني، هو العامل الاقليمي وعموديه الاسياسيين ايران والسعودية، والعامل الثالث هو العامل الدولي”. وفي ما يتعلق بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لروسيا ولقائه نظريه الروسي فلاديمير بوتين، قال الرياشي: “بوتين فك العزلة التي يعيشها الأسد ولكن لا أعتقد ان التصلب العربي والغربي سيقل تجاهه”. وأضاف: “روسيا لاعب شطرنج محترف ولكن الوقت يضرب ولا يرحم، فضلا عن الوضع الاقتصادي الصعب لروسيا والمشكلة في اوكرانيا والقرم. والتدخل العسكري مكلف جدا وروسيا تدفع الاموال الطائلة لكي تحرك آلياتها العسكرية وبعد 4 أسابيع على الضربات والتدخل العسكري عمليا لم نر بعد اي شيء تحقق”. وتابع: “لولا فشل جيش الأسد و”حزب الله” في القتال في سوريا لما تدخلت روسيا وطلب الأسد مساعدتها”. وأكّد أن “عواملا أخرى ستدخل على العوامل الروسية والسورية خصوصا من الناحية الاقتصادية اذ ان روسيا ستسعى الى انهاء تدخلها بأسرع وقت ممكن لكي لا تتكلف كثيرا”. وختم الرياشي معلقا على مسألة هجرة اللبنانيين، ليقول: “اليأس يؤدي الى الهجرة والنظام السياسي يؤدي الى هذا الأمر وعندما وصلنا الى نهاية عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، طالبنا بتأليف حكومة تكنوقراط لكي تحل مشكلة الناس بعيدا عن الخلافات السياسية كي لا ندفع الشعب الى اليأس، إلا ان أحدا لم يرد علينا واليوم وصلنا الى هذه المطالب”.

 

البطريرك أنطون عريضة والمارونية الإنسانية والإيمانية الحقة

في أيار 1935 فرضت سلطات الانتداب الفرنسي بموجب نظام المونوبول احتكار زرع التبغ وتصنيع السكائر لمصلحة الريجي فأقفلت المعامل وخربت بيوت لبنانيين كثيرين، وسارت الى بكركي تظاهرة شكوى من جوع حقيقي ملأت خلالها نساء حاملات أطفالهن باحة الصرح والأدراج ببكاء ونواح، وعندما أطل عليهم البطريرك أنطون عريضة لم يقدر على التكلم لشدة تأثره فبكى معهم. البطريرك عريضة كان رهن صليبه وخاتمه الذهبيين وكل ما بقي عنده لتاجر قمح مسلم في طرابلس التي كان مطرانا عليها كي يساعد الجوعى خلال الحرب العالمية الأولى وعندما انتهت الحرب أعاد اليه التاجر الصليب والخاتم والأغراض وسامحه بقيمة الدين " أنت سيدنا رجل آدمي رهنت ما تملك لتساعد الفقراء، ليت كثيرين مثلك"، قال له التاجر الطرابلسي. وفي أيامه كانت بكركي ملاذ الفقراء. (الصورة من أرشيف جريدة "المعرض" لتظاهرة النساء العاملات في مصانع التبغ مع أطفالهن في بكركي).

 

تغيير الشعب بدل تغيير النظام٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

عندما خسرت سوريا الجولان الذي استوطنته اسرائيل اطلق النظام الأسدي وقتها شعار "النظام اهم من الارض" وان استمرار النظام اهم من استعادة الارض وهكذا حصلت المقايضة استمر النظام موافقاًعلى ضياع الارض وهذه هي عقيدة الأسد الأب٠ اليوم لدى الأسد الابن مدعوماً من روسيا وإيران وكل الميليشيات التابعة لإيران عقيدة جديدة يلخصها شعار"النظام اهم من الارض واهم من الشعب" ولذلك نرى النظام والميليشيات التي تدعمه منذ ما يقارب الخمس سنوات يعمل على تدمير الارض وما عليها من عمران ومقومات حياة ويعمل على قتل اكبر عدد ممكن من الشعب بمجازر لا مثيل لها لدفع الشعب على الهجرة بكل وسائل الاٍرهاب وبكل الأسلحة التي دفع هذا الشعب ثمنها من عرقه ودمه٠نصف الشعب السوري صار مشرداً فوق الارض وتحتها حيث لم يعد هناك من دفن سوى في مقابر جماعية تليق بسمعة الأسد وبوتين وخامنئي ومن معهم من التابعين والمنفذين لأحكام إعدام الشعب السوري وإعدام الهوية العربية لسوريا وإعدام العمران السوري ورغم ذلك لا نزال نسمع من كل هؤلاء ان بقاء الأسد اي النظام هو الأهم اما الشعب فيمكن استبداله٠يتم تهجير الملايين ولكن يتم أيضاً استقدام "شيعة مرتزقة" من الافغان الهزارة ومن ايران ومن العراق وطبعاً من لبنان ويتم منح الجنسية لكل هؤلاء ويتم أيضاً اتلاف وثائق الملكية لتوزيع الاراضي والبيوت التي تركها أصحابها على هؤلاء المرتزقة وذلك تحت شعار الارض لمن يدافع عنها وبعد فترة سيُقال انها ارض بلا شعب لشعب بلا ارض تشبهاً بالمشروع الصهيوني٠ في اسرائيل جثة جندي او مدني قد تطيح بالحاكم والحكومة اذا لم تتم استعادتها بشكل لائق٠في سوريا وإيران وروسيا الحاكم يبقى على جثة الشعب ويمكن استبدال الشعب وهذه عقيدة الأسد الابن وحلفائه٠ ملاحظة:سبق لنا في لبنان ان اخذنا علماً بأن "السلاح" اهم من الارض والشعب والاقتصاد ولقمة العيش والحلول للازمات الصغيرة والكبيرة فلنحرص على ان لا يتم استبدالنا أيضاً.

 

منطق "الله معكن" الشامل!

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/22 تشرين الأول/15

منطق "مع السلامة" و"الله معكن"، هو المنطق الذي يعتمده حزب الله في كل تعاطيه مع اللبنانيين الآخرين، وليس فقط في ما يتعلق بما يسمّى "الحوار الوطني".

في كل ما يفعله حزب الله، يتصرف وفق هذه المقولة.

إذا لم يرضَ اللبنانيون بأن يحتفظ بسلاحه، فـ"الله معهم".

وإذا استهجن أيّ من اللبنانيين تفرّد حزب الله في قرار الحرب والسلم، فـ"الله معه".

وإذا لم يكن اللبنانيون موافقين على تورّطه في الحرب السورية وغيرها من النزاعات، فأيضاً وأيضاً "الله معهم".

وإذا استنكر أحد إرسال الشباب اللبنانيين إلى ساحات الموت الخارجية، أو حتى إذا أهل شاب ابنهم الذي سقط "في سبيل واجبه الجهادي"، فـ"الله معه"، وليكن الله في عونه لأنه سيصنّف خائناً.

وإذا اعترض اللبنانيون على حماية الحزب للمطلوبين، في كبرى الاغتيالات السياسية، كما في أيّ من الجرائم، فهو مستمر في ذلك ولا يهمّه، وللمحتجين يقول: "مع السلامة".

وإذا استغرب المواطنون تعطيل حزب الله انتخابات رئاسة الجمهورية، فهو لا يهتم، ويمضي في سياسته، وما على الآخرين سوى أن يرضخوا وإلا...فـ"الله معهم".

لا يقيم حزب الله أي اعتبار لشركائه في الوطن، ويتصرف معهم باستعلاء، ولا يبالي برأيهم، كما هو واضح وضوح الشمس.

ولا يهمّ حزب الله إن أبدى محاوروه امتعاضهم، ولوحّوا بالإنسحاب من الحوار، أو إن عبّر شركاؤه في الحكومة عن استيائهم، وهددوا بالإستقالة، فالحوار بالنسبة إليه مجرّد تبرئة ذمّة شكليّة، ولا يخسر شيئاً إذا توقف، والحكومة في مفهومه مجرّد أداة لإراحته داخلياً، فيما هو مستمر في معاركه الخارجية.

أما فريق 14 آذار، فها هو مجدداً يخسر صدقيته، فيلوّح بموقف حازم ثم يتراجع عنه، أو لا ينفّذ ما لوّح به. ومن لم يعجبه هذا التخاذل...فـ"الله معه" أيضاً!

 

مصير حكومة سلام على محك النفايات ووهو يمهل أسبوعاً/القزي لـ«السياسة»: «الكتائب» ليست عقبة أمام عقد جلسة تشريعية

بيروت – «السياسة» والمركزية:وسط السباق التعطيلي بين المسارين الحكومي والتشريعي باستحقاقاتهما المتعاقبة المالي منها والاجتماعي، يكتسب الاسبوع المقبل أهمية خاصة سواء على صعيد الاستحقاق الداهم المتعلق بضرورة انعقاد جلسة «تشريع الضرورة» التي يمهّد لها اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الثلاثاء، أم على صعيد مصير الحكومة السلامية في ضوء مآل ملف النفايات الذي يبدو سيشهد بداية «كشف النيات» حيال المتسببين بالعرقلة ليتخذ الرئيس تمام سلام «القرار الكبير» إذا لم يبصر حل النفايات النور خلال أيام، كما قال.

واستناداً إلى خريطة المواقف المعلنة، فإن أفق الحلول المقفل ليس في وارد أن يشهد أي اختراق ما دام كل فريق سياسي يتحصن خلف متراس التمسك برأيه من دون استعداد للتنازل لمقتضيات المصلحة الوطنية. فالتشريع الذي عاد الى واجهة المشهد لم يسجل جديداً يذكر، ذلك ان فريقي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على شرطهما بإدراج مشروعي قانون الانتخاب واستعادة الجنسية في جدول الأعمال، و«الكتائب اللبنانية» مكانك راوح لجهة الرئاسة قبل التشريع. وفي هذا السياق، قال وزير العمل سجعان القزي، الذي ينتمي إلى «الكتائب»، لـ«السياسة» «إننا نتفهم هواجس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري ونحن حريصون أكثر من غيرنا على عمل المجلس النيابي، خاصة أن لدينا كتلة من 5 نواب ونعرف أن هناك قضايا هامة يجب أن تقر ويصوت عليها وهذا الأمر لن نكون عقبة أمامه، لكن موقفنا معروف وهو أن واجب مجلس النواب الأول انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي فإنه حري بالكتل النيابية التي تتفق على عقد تشريعية وهذا أمر عظيم جداً، أن تتفق على الاجتماع وانتخاب الرئيس العتيد»، مضيفاً «اننا لن نضيع في الفوضى وضرب الأولويات، باعتبار أن الأولوية هي في انتخاب الرئيس، ولكن إذا كانت هناك كتل نيابية تريد الاجتماع للتشريع، فهذا شأنها ولن نكون عقبة في طريقها».

ولفت القزي إلى أنه في حال تم تحديد موعد لجلسة تشريعية، فهذا يعني أن لديها نصاباً، «وبالتالي فإن غياب خمسة نواب لا يعود له تأثير على النصاب وإن كان لنا حالة وطنية ميثاقية»، مشدداً على أن الأبواب لا زالت موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي وهذا أمر مؤسف لأن هناك قراراً بعدم انتخاب رئيس بانتظار بروز معالم الحل في سورية والذي لا يزال بعيداً. وإذا كان مصير التشريع معلقاً على حبال طاقات وقدرات الرئيس نبيه بري في إقناع «قوى الممانعة» بالمشاركة في جلسة «تشريع الضرورة القصوى» إذ ان مصادر مطلعة قالت لـ«وكالة الأنباء المركزية» انه يوظف كل امكاناته ويتواصل مع هذه القوى من دون استثناء لتأمين فرص عقدها، فإن الواقع الحكومي لا يبدو في حال أفضل خصوصاً إذا ما تمت قراءة مواقف الرئيس سلام، الذي أطلقه أمس أمام طلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، حيث قال إن «معالجة موضوع النفايات مازالت متعثرة بسبب التجاذبات القائمة بين القوى السياسية»، مشيراً الى أنه «إذا لم يحصل حل جذري خلال أيام فإنني سأتخذ الموقف المناسب … ما زلت أصبر واحاول وعندما أشعر أنني وصلت الى طريق مسدودة سأعلن موقفي وإذا تبين لي بعد أيام أو أسبوع على الأكثر أنهم لا يريدون حلا، سأضطر الى تسمية الاشياء بأسمائها». وفي السياق وبعد 45 يوما على اقرارها في مجلس الوزراء، بلغت خطة النفايات مرحلة «الحسم»، فإما تنتقل خلال مهلة لا تتعدى الاسبوع الى التطبيق، وإما تسقط. وقالت أوساط مصادر وزير الزراعة أكرم شهيب «إننا ننتظر جواباً من القوى السياسية الفاعلة في منطقة البقاع الشمالي، خلال اليومين المقبلين، تحدد فيه موقع المطمر المقرر انشاؤه … إذا أتانا الجواب، تسير الخطة بشكل تلقائي وتتم الدعوة الى جلسة سريعة لمجلس الوزراء لاقرار الاجراءات التطبيقية، واذا لم تفرج القوى السياسية عن الموقع، فإن الخطة ستتوقف وشهيب سيعلن عزوفه عن متابعة ملف النفايات».

 

قائد الجيش: لا يمكن عدم دفع رواتب الموظفين والعسكريين الدولة لم تقصّر في ملف العسكريين "والنصرة" عصابة

المصدر: "النهار"/23 تشرين الأول 2015

اذا كان قائد الجيش العماد جان قهوجي مرتاحا الى الاوضاع الداخلية للمؤسسة العسكرية وجهوزيتها التي تقدمت في المرحلة الاخيرة بسبب العتاد المتقدم الاميركي والبريطاني على السواء والذي يسمح له بالتصدي للمجموعات الارهابية، فإنه ينظر بقلق الى الاوضاع السياسية الداخلية في البلاد، "فالجيش يحتاج الى احتضان رسمي وشعبي، بدونهما تضعف معنويات العسكريين". ورغم المحاولات الدائمة لاقصاء السياسة عن الجيش، فإن سياسيين وبعض الاعلام يتبارزون في تناول الجيش من دون تدقيق في المعطيات والمعلومات مما يسيء احيانا الى العمل والخطط الامنية، وقد اقحم الجيش اخيرا في السياسة من دون ان يريد، لكن القيادة استوعبت تلك المرحلة بلقاءات على كل المستويات. وعن التسلح والهبة السعودية يقول: "لم تتوقف ابدا ونحن ننسق مع الفرنسيين في حاجاتنا ونعد الاتفاقات والبروتوكولات لكن هبة الثلاثة مليارات لم تسيل بعد، وبالتالي لم تترجم في الواقع. اما القسم الآخر، اي الشق المتعلق بالمليار والذي اعلنه الرئيس سعد الحريري، فخصص منه 550 مليونا للجيش وتسلمنا جزءا من السلاح الذي طلبناه منها، وننتظر أيضاً تسييل الجزء الثاني ماليا". ولدى سؤاله عن السلاح الايراني المعروض على لبنان وما اذا كان رفع الحظر عن طهران يساهم في امكان قبوله، يجيب: "ما يقرره مجلس الوزراء تلتزمه قيادة الجيش".

ولا يبدي قائد الجيش تفاؤلا كبيرا حيال الانتخابات الرئاسية بعد عقد 30 جلسة من دون نتيجة، اذ يتخوف من استمرار التعطيل مدة طويلة قد توازي ما سبق "لأن الدول العربية تنقسم ما بين تلك التي تعيش حروبا داخلية، وتلك التي تتابع تلك الحروب، وبالتالي لا اهتمام جديا بلبنان حاليا". ويؤكد ان "على اللبنانيين التضامن والوحدة لأن الخطر ما زال محدقا بالبلد، ويمكن ان يكون ضحية مخططات ترسم للمنطقة". وهو لا يبدي تفاؤلا كبيرا لكنه في الوقت نفسه يرفض تخويف الناس والسياسيين. عن العسكريين المخطوفين لدى الارهابيين يقول: "لا اتصالات بـ"داعش"، اما الاتصالات بـ"جبهة النصرة" فلم تؤد الى نتيجة لأن التنظيمين عصابات كذابة تريد المحافظة على العسكريين ورقة ضغط. وقد قبلنا ببعض المطالب والشروط في مرحلة سابقة لتحرير العسكريين، لكنهم عادوا فتراجعوا. والحقيقة ان ظلما يلحق بالدولة عندما يقال انها اهملت الملف. الدولة تبذل قصارى جهدها في هذا الملف. واللواء عباس ابرهيم سافر مرارا والتقى مسؤولين في دول عدة على اتصال بالجهة الخاطفة، ووعد تكرارا. لكن شيئا لم يحصل". ولا يحمل العماد قهوجي ايا من السياسيين مسؤولية هرب لبنانيين عبر البحر سعيا الى لجوء اوروبي، بل يرى ان ما يسميه "عصابات الموت" هي المسؤولة، وهذه مافيات تحرك من الخارج، تغرر بالناس الاشد فقرا والذين يطمحون الى حياة افضل. واكد ان الجيش يلاحق هؤلاء وتم توقيف عدد منهم اول من امس، والتحقيقات مستمرة معهم. ولدى الحديث معه عن الخطر الاقتصادي والمعيشي، وعن امكان عدم دفع الرواتب خلال كانون الاول، يبدي انزعاجا ويجيب انه ما دامت الاموال متوافرة في الخزينة، فعليهم ان يتدبروا امورهم، فلا يمكن تحميل المواطن ثمن التعطيل، ولا يمكن ارسال العسكري الى الجبهة من دون دفع راتبه. يكفي الناس ما يعانونه من الوضع المعيشي، والذي يجبرهم على الهجرة والموت احيانا.

 

تحذيرات أوروبية من حرب شاملة بعد التدخل الروسي وبحث عن حلّ ورئيس ولا انتصار لفريق على آخر

باريس – سمير تويني/النهار/23 تشرين الأول 2015

صدرت أخيراً تحذيرات من عدد من المسؤولين الدوليين منذ قررت روسيا زيادة انخراطها العسكري في النزاع السوري الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فتخوف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من "حرب شاملة" في المنطقة "إذا سمحنا باستمرار تفاقم المواجهات بين السنة والشيعة"، وأضاف: "يجب أن نبني في سوريا، مع الذين يمكنهم المساهمة، مستقبلاً سياسياً يعطي الشعب السوري بديلا من بشار أو داعش". وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: "إذا كانت روسيا تسعى بتدخلها العسكري في النزاع، إلى إبقاء الرئيس السوري في مكانه، فلن يؤدي ذلك إلا إلى اجتذاب مزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين".

أما روسيا فدخلت في مرحلة صراع عسكري لأشهر وستحدد موقفها بعد انقشاع العمليات العسكرية في سوريا، وبوتين يحذر من انتشار الخطر. وسيؤدي البحث عن حلول للأزمة السورية بالطبع الى انعكاس ايجابي في لبنان في اتجاه تزخيم الجهود الدولية والاقليمية لإنهاء الفراغ الرئاسي. غير أن التصعيد العسكري قد يشكل خطراً وجودياً على مستقبل لبنان فيما المظلة الدولية والاقليمية هي التي تضبط الوضع الأمني الداخلي. ووفقا للمواقف الدولية من الأزمة التي تشهدها المنطقة تكمن المشكلة في رأي مصادر ديبلوماسية غربية في ان "التحضير لصيغة التسوية في سوريا لم يقنع بعد الأطراف المتصارعين فيها على حل للنزاع في الأمد المنظور، ولم يقنع المؤيدين اللبنانيين للنظام السوري الذين يشعرون بنشوة الانتصارات قبل أن تتحقق منذ دخول موسكو الصراع"، وفي رأي المصادر ان "منطق التسوية في دمشق لن يأتي برئيس لبناني ينحاز الى فريق من اللبنانيين بل سيؤيد رئيساً توافقيا يجمع بين الفريقين 8 و14 آذار انطلاقا من أن البحث يدور حول تسوية قد تشارك فيها إيران والسعودية والدول العظمى. وهذا ما بدأ به وزير الخارجية الأميركي كيري". وتؤكد المصادر الغربية "ان أي تسوية مفترضة في سوريا إذا أبقت الأسد في السلطة مدة محدودة، فإنها لن تسمح للفريق المؤيد له على الساحة الداخلية اللبنانية بالتصرف كأنه قادر على ترجيح انتخاب رئيس وتسجيل انتصار على الفريق الآخر. فالأمور لن تعود الى الوراء في سوريا، والبحث يدور على صيغة مستقبلية وفاقية". وتشير المصادر الى "انه في انتظار انقشاع الوضع في سوريا وفي السياق نفسه الوضع الاقليمي والدولي، سيكون الوضع في لبنان متأزما، وقد يتصاعد التأزم مع تصاعد الأزمة في سوريا مما قد يشكل خطرا على الوضع الداخلي اللبناني من ناحيتين، نتيجة لتزايد عدد اللاجئين السوريين الذين سيفرون من المعارك في سوريا والتأزم المذهبي الذي ستشهده المنطقة، وصعود التطرف وفقا لما لمح اليه هولاند". وتضيف: "إن إدارة المرحلة المقبلة تتطلب من اللاعبين اللبنانيين الابتعاد عن سياسة المحاور التي انجروا وراءها والسعي في ما بينهم الى حل عقدة الاستحقاق الرئاسي التي ستؤدي الى حلحلة الازمات الناتجة منها، ويعود اليهم إخراج لبنان من الثلاجة لأنهم هم الذين ادخلوه اليها بعدم توافقهم". وتلاحظ "ان الخيارات الحالية او ما قد تفرضه اي تسوية في سوريا لن تؤدي الى ترجيح كفة فريق من اللبنانيين على الآخر، ويعود الى اللبنانيين التصرف برشد لأن الجسم لا يعيش بدون رأس، ويتوجب تاليا استطلاع طريق مختلف تماما والبحث في فرص حقيقية للمحافظة على المؤسسات الدستورية المهددة. وقوة الرئيس العتيد ستكون في حجم تأييد الاكثرية له والمجلس النيابي ما زال المكان الطبيعي لانتخابه بأكثرية نيابية، قد تقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة بعد تحديد طبيعتها". وتحض المصادر اللاعبين السياسيين على "ان يحسبوا حساب المرحلة المقبلة ويسعوا الى استباق ما قد تفرضه خيارات الحرب والسلم في سوريا قبل خسارتهم جميع اوراقهم، فتعطيل المؤسسات الدستورية وعدم إيلاء مصالح البلد والناس أهمية سيؤديان الى نتائج وخيمة لن تحميها حتى الإدارة الدولية في المحافظة على استقراره الداخلي".

 

رئيسة المحكمة زارت ريفي وابرهيم وزير العدل: التجاوب تام مع طلباتها

النهار/23 تشرين الأول 2015/استقبل وزير العدل أشرف ريفي رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان ايفانا هردليكوفا ونائبها القاضي رالف رياشي، في حضور النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود ورئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي مروان كركبي. وبعد اللقاء، قال ريفي: "تباحثنا مع رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في تفاصيل وخطوط عريضة في مجرى الامور في المحكمة، وأكدنا مرة جديدة وقوفنا الايجابي الى جانب المحكمة الدولية واستعداد الوزارة والدولة للتجاوب التام مع طلباتها سواء طلبات الادعاء او الدفاع". واعتبر ان له "الشرف ان يتعاون مع كل مراحل المحكمة من بعثة الاستطلاع الدولية الاولى مرورا بلجنة التحقيق الدولية وصولا الى المحكمة"، مشيرا الى ان "اللبنانيين ينظرون الى المحكمة كفرصة لتحقيق العدالة في قضية هزت المجتمع اللبناني هي قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقضايا الملحقة بها". وأكد التعاون "الدائم مع المحكمة" معربا عن "الفخر" بهذا التعاون، وقال: "المحكمة انطلقت وهي تمر بمراحل عديدة الا انها تعمل بشكل مرض جدا". ولفت الى انه متابع "لعملها بشكل موضوعي وبحرفية ومهنية عالية". ورداً على سؤال حول البحث في موضوع تعاون لبنان مع المحكمة لتسليم المتهمين، أجاب: "لم نناقش هذه القضية ولكن تحدثنا في طريقة عمل الدفاع ومحاولته اتهام لبنان بأنه غير متعاون، ولكن هذا امر غير واقعي وغير موجود"، موضحا ان "الدفاع يحاول ايجاد ثغرات في الموقف اللبناني". وشدد مرة جديدة على ان "الوزارة متعاونة بشكل مطلق مع كل الطلبات"، معربا عن اقتناعه ان "المحكمة ستحاكم المتهم بشكل موضوعي لحماية الوطن وتأمين الاستقرار والعدالة". كما استقبل ريفي السفير المصري محمد بدر الدين زايد وبحث معه الاوضاع في لبنان والمنطقة. ولاحقا زارت رئيسة المحكمة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم.

 

لارشيه لـ"النهار": سأزور طهران في الأسابيع المقبلة ملتزمون المساعدة وعلى اللبنانيين حل أزمة الرئاسة

ريتا صفير/النهار/23 تشرين الأول 2015

قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه لـ"النهار" ان زيارته للبنان "تهدف الى اظهار تضامن فرنسا مع لبنان، في وقت تبدو الامور صعبة بالنسبة الى البلاد، ويبدو المحيط الاقليمي على ما هو كما نعلم، وفي حين يعيش لبنان توقيتا مؤسساتيا صعبا". وأوضح بعيد مشاركته في ذكرى ضحايا الاعتداء التفجيري على مقر المظليين الفرنسيين في دراكار (23 تشرين الأول 1983) والذي اقيم في الباحة الخارجية لقصر الصنوبر امس ان الغاية من زيارته "تأكيد تضامن بلادي مع لبنان. قلت لدى وصولي، ان الاصدقاء هم كالنجوم، يسهل عدهم في الظلمة، وفرنسا حاضرة". وتابع: "سأجري مشاورات مع مجموع الشخصيات السياسية اللبنانية وانا هنا للاطلاع ايضا على الشروط التي يمكن بموجبها تعزيز الدعم، ولا سيما للبنان باعتباره البلد الذي يستضيف اكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان". وعن امكان اطلاقه مبادرة معينة، قال: "سأعلن دعما لدى مغادرتي وهناك مسائل أخرى سأنقلها الى رئيس الحكومة (تمام سلام). وبطبيعة الحال، انا لم آت من دون عدد من المشاريع والافكار لدعم المجموعات اللبنانية المضيفة ايضا. وهذه نقطة مهمة جدا." وتابع: "تضامن، حضور ولكن ايضا هناك التزام من فرنسا للمساعدة في المسار الصعب، وخصوصا في المستوى المؤسساتي". وهل يحمل اقتراحات في موضوع الرئاسة ولا سيما لتجاوز الطريق المسدود؟ أجاب: "على اللبنانيين بأنفسهم ان يقوموا بذلك، ولكن في الوقت نفسه هناك قوى اقليمية ودولية، وعلى سبيل المثال، سأزور ايران في الاسابيع المقبلة". وكان لارشيه شارك، بعيد وصوله الى بيروت، في ذكرى ضحايا اعتداء دراكار الذي ذهب ضحيته 58 جنديا فرنسيا والى جانبه السفير الفرنسي الجديد ايمانيول بون. وحضر الاحتفال الذي ميزه حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي هذا العام، جمع من الديبلوماسيين وممثلون للسفارات الى ممثلين للدول المشاركة في "اليونيفيل". وبعد عرض ثلة من العسكر وتقليد الكولونيل اوبري وسام الاستحقاق الوطني، القى لارشيه كلمة مقتضبة شدد فيها على "اهمية تكريم الجنود الـ58 الذين قضوا من اجل السلام في لبنان قبل 32 عاما"، مستعيدا الدور الذي ادته القوة المتعددة الجنسية لحفظ الامن في بيروت واعادة تثبيت السلام. واضاف ان بلاده "تلبي نداء السلطات اللبنانية لمساعدة لبنان واللبنانيين في استعادة طريق المصالحة"، مؤكدا "ان فرنسا موجودة في لبنان والى جانب اللبنانيين لحماية السلام".

وبعدما ذكر بالدور الذي تؤديه الكتيبة الفرنسية ضمن القوة الدولية في الجنوب، نوه "بعملها الضروري في دعم القوى المسلحة اللبنانية"، مشددا على "اهمية حفظ الهدوء والسلام في ظل الفوضى السائدة على الحدود". وكان لارشيه استهل زيارته بلقاء رئيس الحكومة تمام سلام في السرايا، في حضور وزير الدولة للتنمية الادارية نبيل دو فريج، ووزير الثقافة روني عريجي، وتركز اللقاء على العلاقات والتطورات وملف النزوح السوري. وفي جدول اعمال المسؤول الفرنسي، لقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من السياسيين، الى رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر لوجود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الخارج. كما يتفقد مخيما للاجئين في بر الياس ويتحدث إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي والجمعيات الفرنسية غير الحكومية العاملة في لبنان. وفي المطار، عقد رئيس مجلس النواب الفرنسي خلوة مع النائب ميشال المر تخللها شرح للأزمة اللبنانية والمحاولات الجارية للتوصل الى توافق في انتخاب رئيس للجمهورية. وصرح لارشيه: "انها زيارتي الـ 32 الى لبنان. سنعرض الوضع السياسي في لبنان والمنطقة، لأن لبنان ليس بالنسبة إلينا مجرد بلد بل هو رمز". وتابع: "تعاني اوروبا ازمة النازحين، غير ان لبنان هو الذي يستضيف العدد الاكبر منهم، واذا لم نساعده جماعيا فسنكون امام واقع صعب جدا".

وقال النائب المر: "نشكر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي على زيارته (...) ونرحب به باسم الرئيس نبيه بري، هو الذي وقف الى جانب لبنان في كل الصعاب". ويرافق لارشيه وفد يضم رئيس "كتلة الوسط" في مجلس الشيوخ فرنسوا زوشيتو، ورئيسة "جمعية الصداقة الفرنسية - اللبنانية" عضوة مجلس الشيوخ باريزة خياري، وممثلة لفرنسيي الخارج عضو مجلس الشيوخ السيدة كريستيان كمرمان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/10/2015

الخميس 22 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في جديد تطورات المنطقة الشمال السوري للروس والعراقي للاميركيين كيف؟

الغارات الجوية الروسية ركزت على ريف حلب في سوريا وقوة كوماندوس اميركية حررت رهائن أكراد في شمال العراق وفي الحالين سقط قتلى وجرحى. وترافق العملان مع إعلان الخارجية الروسية ان داعش وجماعات موجودة قرب حدود طاجيكستان وتركمانستان.

وتتقاطع المصالح الروسية في مواجهة الجماعات الاسلامية المسلحة مع المصالح الاميركية والاوروبية في منع المقاتلين الأجانب في داعش من العودة الى بلدانهم.

وتختلف الرؤية الاميركية للحل السوري في إبعاد الرئيس الاسد مع الرؤية الروسية في ان يكون له دور في المرحلة الانتقالية في وقت قالت طهران رسميا إنها لا تتمسك بالرئيس السوري الى الابد.

وفي فيينا ينعقد غدا الاجتماع الروسي الاميركي السعودي والتركي وسط مطالبة روسية بضم إيران ومصر وقطر والاردن الى هذا الاجتماع.

وبينما يترقب المسؤولون اللبنانيون أجواء المنطقة ولاسيما سوريا يقول سياسيون محليون إن الحوار الوطني للايام الثلاثة اعتبارا من الاثنين سيكون على جانب كبير من الاهمية كونه يشكل الجسر الى تفعيل الحكومة والبرلمان.

ولقد أعطى الرئيس تمام سلام زخما لهذا الوضع بتحذيره من تسمية الاشياء بأسمائها إذا لم تنته مسألة معالجة أزمة النفايات.

وفي الجانب الأمني برز إعلان الامن العام عن توقيف المسؤول الشرعي لتنظيم داعش في مخيم عين الحلوة مع آخرين لإقدامهم على التخطيط لربط المخيمات ببعضها البعض وتأليف شبكات وخلايا إرهابية بهدف إعلان إمارة إسلامية والاعتداء على الجيش اللبناني والتحضير لاستهداف مراكز حزبية ودينية وتنفيذ أعمال تهجير وعمليات اغتيال بحق شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية بواسطة انتحاريين وسيارات مفخخة لزعزعة الاستقرار وإحداث الفتنة.

وفي مجال آخر شيع ضحايا بحر تركيا من آل صفوان فيما عاد إثنان من العائلة سالمين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

طال انتظار جواب حزب الله عن مكب مختار في البقاع الشمالي ما دفع بالوزير شهيب الى التحذير عبر "بموضوعية" امس من ان صبره على الانتظار لن يتجاوز الاسبوع.

رئيس الحكومة تمام سلام ذهب ابعد اذ نبه القوى السياسية المتجاذبة بالنفايات من انها اذا لم تساعد بايجاد حل جذري للمسألة خلال ايام فانه سيتخذ القرار المناسب، مهددا بتسمية الاشياء باسمائها.

في المقابل، لا احد يثور ضد خطف موقع الرئاسة طالما "بي" الصبي ينتظر سوخوي روسية تنزله بالمظلة رئيسا في قصر بعبدا والبطريرك عراب الصبي مشغول في الفاتيكان وما ان يعود حتى يغادر الى المانيا بحسب المركزية.

الرئيس بري الذي يسعى الى تشغيل برلمانه وحيدا بين المؤسسات المعطلة لا يزال يصطدم بتحفظات الاحزاب المسيحية الرئيسية وان تنوع رفضها بين الجذري والمشروط.

وسط التعطيل الشامل اعتصم ناشطو "بدنا نحاسب" امام شركة الكهرباء تحت عنوان "فاتورة ومش فاتورتين" وامام مبنى "سوكلين" رافضين تجديد عقدها الذين يعتبرون انه جاء نتاج صفقة بين السياسيين.

تزامنا، انشغل العالم بالتراشق الروسي الاميركي على خلفية استقبال موسكو بشار الاسد في وقت ذهب بوتين ابعد من سوريا بدعوته الى تحالف سوري عراقي كردي من اجل محاربة الارهاب ما عزز مخاوف المراقبين من مخاطر توسع رقعة الحرب لتتجاوز سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

البلاد تدق نواقيس الخطر. كل النواقيس. جثث آل صفوان، والناجيان من هذه العائلة اللذين وصلا إلى بيروت فجرا، هم جرس إنذار إلى الكارثة التي نعيشها كلبنانيين، وقد بتنا وليمة لأعشاب البحر.

صراخ المؤسسات السياحية التي تشغل 100 ألف لبناني، ووجعها وقبلها كل الهيئات الاقتصادية، هو جرس إنذار عن الكارثة الاقتصادية التي تركت عشرات آلاف اللبنانيين بلا عمل.

أيضا دق الأساتذة جرس إنذار جديدا بدعوتهم إلى إضراب الإثنين المقبل، للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب.

موت الشاب محمد وعمره 30 عاما فقط، بجرعة مخدرات زائدة، وغياب شقيقه عن الوعي بالجرعة نفسها، هو جرس إنذار اجتماعي، إلى أن الناس بدأت تستسلم.

وفي الضاحية، الشياح تحديدا، محمد الشرقاوي شاب أيضا، قتلته رصاصة طائشة داخل منزله، حيث كان يدرس.

وقبله الشاب الجامعي علي فنيش وهذا جرس إنذار جديد إلى خطورة السلاح المتفلت وعدم السماح بتطبيق الخطة الأمنية في كل لبنان.

نواقيس الإنذار والخطر تدق، ولا من يسمع، المعطلون معروفون بالاسماء لكنهم مصرون على التعطيل، بانتظار إشارات خارجية.

وها هو رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يدق ايضا جرس الانذار من جديد معتبرا أنه لا لزوم لمجلس وزراء غير قادر على الاجتماع، محذرا انه اذا لم تحل ازمة النفايات خلال اسبوع سيتخذ الموقف المناسب لان الأمور وصلت الى نقطة غير مقبولة، والدولة قادرة على دفع رواتب القطاع العام لشهر تشرين الثاني فقط.

هو جرس انذار يعبر عن حال الجميع، فمن لم يمت بالمخدرات والغرق والرصاص، بات مهددا بالموت في رزقه، وقطع الأرزاق من قطع الأعناق.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

خطوة أمنية مهمة انجزتها المديرية العامة للامن العام بحجم شبكة ارهابية اوقفتها وكانت تحضر لعمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية وتفخيخ وتجهيز سيارات لتفجيرها خلال مراسم عاشوراء، بحسب ما اعلن المدير العام للامن العام في مقابلة خاصة مع الـ nbn.

المجموعات الارهابية بدت ماضية في خططها الاجرامية، لكن الامن في لبنان ممسوك من قبل اجهزة ساهرة لا تنام فتفوت الفرص على الارهابيين وتجهض كل مشاريعهم ولا تزال.

ليست العملية الناجحة هذه هي الاولى للامن العام، ولكن طبيعة الموقوفين الخطيرين واهدافهم الارهابية فرضت هذه العملية في خانة المهمة جدا لانها انقذت اللبنانيين من مآس جديدة.

واذا كانت السياسة لم تنجز حتى الساعة عمليات حكومية وتشريعية نيابية على مستوى التحدي، فان استنفارا سياسيا يتوزع ما بين عين التينة والمصيطبة لتأمين اجواء جلسات نيابية وحكومية.

ومن هنا يأتي اجتماع هيئة مكتب المجلس الثلاثاء بينما رفع الرئيس تمام سلام الصوت عاليا، محذرا من عدم المآزرة السياسية في تحريك العجلة الحكومية، مهددا بتسمية الامور باسمائها في ازمة النفايات.

خارجيا، مرحلة جديدة دشنتها زيارة الرئيس بشار الاسد الى موسكو بدت في الكلام الروسي السوري عن الحلول السياسية التي تواكب الانجازات العسكرية ضد الارهابيين.

بوتيرة سريعة يتقدم الجيش السوري كما تشهد جبهات ريف حلب وادلب ما يدفع عمليا العواصم الى القبول بما طرحته موسكو. واذا كانت الاشارات ضبابية في دول خليجية فان تصريحا اوروبيا يتيح القراءة بتطورات المرحلة كما ظهر في كلام مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي التي اقرت ببقاء الرئيس الاسد بما اسمتها مرحلة البداية في الانتقال السياسي.

الايام المقبلة حافلة باللقاءات كما ينتظر في فيينا غدا في الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الدول الكبرى والعنوان الاساسي الساحة السورية.

الاشتباك الدولي بين موسكو وواشنطن قائم، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فند للامركيين اخطاءهم ومحاولات تضليلهم عواصم العالم في شأن الدرع الصاروخية في اوروبا ودعم وتسلح المعارضة السورية التي صار سلاحها في ايدي المجموعات المتطرفة، ما يعني ان هذا الاشتباك تتوزع جبهاته ولا تقتصر فقط على ساحات الشرق الاوسط.

بوتين اعلن استعداد موسكو لتقديم المساعدة العسكرية لكل الدول المهددة بالارهاب، داعيا الى ضرورة توحيد الجيش السوري العراقي وفصائل المقاومة الكردية للقضاء على الارهابيين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

فيما تستعد فيينا لإضاءة أول الطريق للحل السوري غدا، يهدد تمام سلام بإطفاء مقر رئاسة مجلس الوزراء والذهاب إبى بيته بعد أسبوع. العالم من حولنا يجترح حلول الأزمات. وسلطة الأمر الواقع عندنا عاجزة عن رفع النفايات. ربما لأن منطق المناورة والمكابرة هو سيد الموقف، في كل شأن لبناني.

داخليا كان أم خارجيا، فعلى سبيل المثال، يلتقي غدا في العاصمة النمساوية وزراء خارجية واشنطن، وموسكو، وأنقره والرياض، بعد الزيارة - الحدث للرئيس السوري إلى العاصمة الروسية، لكن مسؤولي سلطة الأمر الواقع في بيروت، أعلنوا سلفا ومسبقا، أن اجتماع فيينا هو لتحديد مهلة أشهر لرحيل بشار الأسد، ونزع صلاحياته طيلة فترة بقائه، ونقل سلطاته إلى الذين هزموا في الحرب العسكرية ودحروا على أرض سوريا.

هكذا يفكر أهل السلطة عندنا. وهكذا يحللون ويستخدمون عقولهم لم يسأل أي منهم نفسه: لو أن بوتين قصد توديع الأسد، لماذا أحضر معه إذن وزير دفاعه ومسؤول مخابرات؟

المنطق المعتور نفسه، يطبقه حكام بيروت في شؤونهم المحلية، رئيس الحكومة يحتج على أزمة النفايات، علما أنها الأزمة التي فجرها فريقه السياسي وهي الأزمة التي انبثقت من هدر ملياري دولار، من قبل حكومات شارك هو فيها، ولصالح صناديق سوداء يعرف أصحابها فردا فردا، وهي الأزمة التي يعرقل حلها على الأرض، أناس من فريقه الشعبوي أيضا، بحيث يتاجرون بأهل عكار في الرفض، ويقبضون ثمن الأزمة في الطمر.

طالما هذه هي سلطة الأمر الواقع في بيروت، من منا لا يفهم نزلة الشارع، أو مأساة عائلة صفوان؟ من منا لا يفهم أن يعيش اللبناني نزاعا بين أن يثور غضبا، ولو انتهى معتقلا في سجون السلطة، أو أن يموت هربا، ولو انتهى في بحور الفقر والبؤس واليأس.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

قبل ان تستوعب اذهان البعض مشهد الكرملين، اصيبت آذانهم بخطاب فالداي..

قائد روسيا الجديدة على الساحة العالمية، اكمل عدة المواجهة بمقاييس استراتيجية..

الاخلال بالتوازن العالمي امر خطير، ولدى البعض اوهام بالانتصار في اي حرب عالمية قال فلاديمير بوتين.. ولان الشرق الاوسط انموذج لعالمية الصراع، ومن ساحات سوريا بداية التوازنات، اكمل بوتين ما بدأه منذ سنوات:

قسم العالم بين الارهاب ومحاربيه، وانتقد محاولة البعض اعادة بناء الشرق الاوسط على قياسهم، ما ادى الى انفجار حقيقي وظهور الارهاب..

ومن مؤتمر فالداي للامن في سوتشي ظهر الرئيس الروسي باصرار اكبر على المواقف تجاه سوريا والمنطقة: السوريون وحدهم من يقرر مصيرهم دون املاءات، ويجب توحيد الجيشين السوري والعراقي والفصائل الكردية لمواجهة الارهاب..

رسالة عبرت الحدود السورية امنيا وسياسيا، اصابت من يعيش فوبيا الجيش السوري والعنوان الكردي، واوضحت حقيقة الجنون الذي اعترى الخطابات غير الدبلوماسية التي انطلقت من منابر البعض في المنطقة والغرب.. فمن لم يحتمل مشهد الاسد في الكرملين، كيف سيحتمل مواقف بوتين في فالداي؟

في لبنان انجاز جديد للامن العام، اوقف مشروعا ارهابيا كان يستهدف اللبنانيين الآمنين، فوقع شرعي "داعش" في عين الحلوة جهاد فضل كعوش في القبضة الامنية، ومعه بعض اعضاء الخلية..

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

أعطى رئيس الحكومة تمام سلام مهلة أسبوع لخلع القفازات وتسمية النفايات باسمائها السياسية لكنه ضخ مزيدا من صبره الذي ضاق اللبنانيون به ذرعا سلام بدا كمن يحتفظ بحقه في الرد بالزمان والمكان المناسبين، أي إن رئيس الحكومة لم يتحل بالقرار بعد وأنه غطى كل هذه المدة فسادا بحجم الجريمة، والساكت عن الجرم قانونا سيعتبر شريكا فيه ووجبت مساءلته لكونه يقبض على أسرار المجرمين، وكان على استعداد لكشف الستار عنهم لكن سحر السرايات منعه إبراز الأدلة الأسبوع يعقب الأسبوع وأزمة النفايات تتكدس في الشوارع.. والمطامر تفر من أمكنتها، الأحزاب والقوى السياسية لم تقو على إقناع ناسها باستقبال "زبالة" صنعها الزعماء. والحلول نعاها سلام نفسه واضعا رئاسته على درج السرايا مهددا بهدم الهيكل على رؤوس الجميع إذا ما استمر التعثر وعلى هذا المعدل فإن الأنسب للبنانيين هو تعثر الحلول. عل الرئيس الصابر يفقد هذه الميزة القاتلة وينطق بالحقيقة ويسمي الأشياء بأسمائها كما وعد. وعندئذ لا قامت حكومة ولا ارتفع زعماء. وما الضير في سقوطهم من أعلى رائحتهم أو على الأقل في تبيان صورتهم أمام الناس بدلا من تغطيتها مجددا بحلول مرقعة. على بقية النهار المرمم فإن الحراك عاد إلى نشاطه بعد تخويف التوقيف والعسكرية التي كانت مسرحا لتنفيذ قرار السلطة بالأمس. كانت اليوم على موعد مع محاكمة مؤجلة للوزير السابق ميشال سماحة وبدا من خلال مسار التأجيل أن فريق الدفاع يشتري الوقت للوصول إلى نهاية العام وعندئذ سيحق له قانونا طلب الإفراج عن سماحة ومحاكمته خارج السجن وإذا كان هذا توجه الدفاع فإن للفريق السياسي الآخر توجهات أخرى ستقف حائلا أمام التنفيذ. ملف أمني أكثر خطرا وقف الأمن العام حائلا أمام تنفيذه وأعلنته المديرية العامة اليوم من خلال كشفها عن انتحاريين انغماسيين كلفوا الإعداد للقيام بعمليات اغتيال تشمل شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية وتجهيز وتفخيخ سيارات لتفجيرها في أحياء الضاحية الجنوبية وتحديدا في خلال فترة إحياء المناسبات والاحتفالات ومنها مراسم عاشوراء وربطا كشف اللواء عباس ابراهيم أنه ابتداء من الغد سيعلن عن مخططات الإرهابيين الذين أوقفوا اليوم وسترون أنهم كانوا يخططون لاغتيال سياسيين.. لكن لا خوف ما دمنا نحن نعمل.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

سبعة عادوا من جحيم الموت إلى تراب الوطن، واثنان عادا إلى جحيم الوطن، تسعة من آل صفوان يختزلون المعاناة من بين من هو مقيم ومن هو في عداد المهاجر الذي يتحول في لحظة إلى مهاجر في عداد الموتى، لكن السؤال: هل فعلت الصدمة فعلها؟ منذ أكثر من عامين وقعت مأساة مماثلة حين ضاعت عائلة من قبعيت في بحر أندونيسيا، اليوم تتكرر المأساة ذاتها مع عائلة صفوان في بحر تركيا، يغادرون محملين بالآمال والمخاطر ويعودون محمولين، هذا إذا وجدت جثثهم، ومن عاد من آل صفوان حيا فهو انضم إلى الأحياء الأموات من المقيمين.

وكما في كل مرة فإن المأساة تغطى بفوضى إطلاق النار، وهذا ما حصل أثناء تشييع الضحايا حيث اشتعلت منطقة الأوزاعي بإطلاق نار كثيف تحت سمع الأجهزة الأمنية، كأن هذه العادة السيئة جدا أصبحت قدرا لا مفر منه. وفيما هذه المأساة المفتوحة على التكرار لأن خط طرابلس – تركيا شغال مع كل مخاطره ومافياته، فإن مأزق النفايات مفتوح على التفاعل بعدما وصلت خطة شهيب إلى حائط مسدود، وبعدما لوح الرئيس سلام بكشف المستور في ما يخص هذه القضية.

في هذه الاثناء عاود الحراك المدني تحركه، واليوم تنقل بين سوكلين ومؤسسة كهرباء لبنان في ظل تصاعد الحديث عن جلسة تشريعية.

العماد ميشال عون التقى في الرابية الاستاذ ملحم رياشي موفدا من الدكتور سمير جعجع. اللقاء الذي انعقد بحضور النائب ابراهيم كنعان بحث في الجلسة التشريعية المرتقبة وفي البنود المطلوبة وهي قانون الانتخابات واستعادة الجنسية للمغتربين والقوانين الملحة ذات المصلحة الوطنية العليا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 تشرين الأول 2015

الخميس 22 تشرين الأول 2015

النهار

يستمر الخلاف بين البلدية ورجل دين بارز في مدينة كبيرة ومعه تتوقف أعمال بناء لم تُنجز بعد.

قال مطران ماروني في مجلس خاص إن زميله النائب البطريركي سابقاً يعبّر عن رأيه الشخصي وليس عن مجلس المطارنة.

تردّد أن زيارة الوزير جبران باسيل لإيران قد تمهّد لزيارة يقوم بها العماد عون لطهران.

سأل رئيس حكومة سابق: هل "باعت" أميركا سوريا لروسيا كما "باعت" من قبل لبنان لسوريا؟

عاد البحث الجدّي في إعادة تأهيل مطار القليعات لضرورات أمنية واقتصادية.

السفير

قال سفير دولة كبرى في بيروت إنه "في حال قرر العماد ميشال عون الانسحاب من السباق الرئاسي، فسيكون ذلك لمصلحة العميد المتقاعد شامل روكز".

حاول مرجع رئاسي سابق عقد لقاء مع قطب نيابي بارز.. لكن المحاولة باءت بالفشل مجددا.

تعرّض مسؤول في هيئة علمائية لانتقادات من أعضاء الهيئة بسبب مشاركته في لقاء حواري مع شخصيات علمائية من قوى اسلامية اخرى.

الديار

تفاعلات المخيّمات

وزير معني اعرب عن اعتقاده بان الحديث عن تفاعلات خطيرة تحدث داخل بعض المخيمات الفلسطينية والسورية بسبب تطورات الوضع العسكري داخل سوريا، مبالغ فيه كثيرا لان الفصائل او المجموعات المتشددة هي في حالة ترقب ان لم تكن في حالة انكفاء بسبب تلك التطورات.

اضاف الوزير انه يتوقع انسحاب العشرات من عناصر "داعش" و"النصرة" الذين يشكلون خلايا في بعض مخيمات عرسال من هذين التنظيمين في غضون الاسابيع المقبلة.

لا أبيض ولا أسود؟!

اشارت المعلومات الى ان بكركي مستاءة للغاية من اعتماد البعض اساليب الرياء والكذب حول موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والفاتيكان خصوصاً لما اشيع عن وجود "تقرير اسود" عن الوضع المسيحي خصوصاً في لبنان وتم اعداده من قبل موفد بابوي، وتفيد المعلومات ان لا المونسنيور مومبرتي جاء ولا راح ولا يوجد لا تقرير اسود ولا ابيض.

فوق قدرة بري

نبهت مصادر واسعة الاطلاع الى ان الكلام الكبير بين تيار المستقبل وحزب الله يمكن ان يكون فوق قدرة الرئيس نبيه بري في سبل المعالجة ذلك ان الوضع في المواقف يخفي اموراً تتخطى الساحة اللبنانية ومسألة نجاح بري في اعادة الحوار الى سابق عهده امر مستبعد.

الضائقة الماليّة وخراب البلد

قطب في قوى 8 اذار اتصل بمستشار مرجعية بارزة في هذه القوى، متمنيا "تفهم" تصريحات بعض وزراء ونواب تيار المستقبل، وقائلا "الجماعة يعانون من ضائقة مالية حادة انعكست على قاعدتهم الشعبية، وليس امامهم سوى المواقف الصارخة للتعويض عن تراجع هذه القاعدة".

جواب المستشار "اذا كان وضعهم المالي خربان فهل يعني ذلك ان نخرب البلد؟".

إرتياح شمالاً

على الرغم من الإنقسام السياسي القائم في البلاد، حول الدور الروسي المستجد في الحرب السورية، عبّرت مصادر سياسية شمالية عن حالة من الإرتياح تجتاح أبناء المناطق الحدودية، نظراً إلى أن الخطوات التي قامت بها موسكو لها إرتدادات إيجابية عليهم، لا سيما على صعيد منع توسع رقعة عمل الجماعات المتطرفة.

"الكتائب" تستعدّ لاستعراض قوّة...

يتحضّر حزب "الكتائب اللبنانيّة" لأن يكون الإحتفال بالذكرى 79 لإنطلاق الحزب، والذي من المُنتظر أن يقام في مجمّع "بيال" بعد نحو شهر من اليوم، "إستعراض قوّة" على مختلف المُستويات، إن لجهة الحشد الشعبي المَنوي تأمينه، أو لجهة الأعضاء الجُدد الذين سيُقسمون يمين الإنتساب، أو حتى لجهة الخطاب السياسي الذي يُتوقّع أن يكون عالي السقف. ويعمل حالياً فريق كبير من الكتائبيّين على إنجاز التحضيرات اللوجستية لهذا الإحتفال بأفضل صُورة ممكنة، وذلك بتوجيه حازم من القيادة.

السجال سيتجدّد

تقول مصادر ديبلوماسية متابعة لمسار العلاقات المشحونة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية، والتي تجددت أمس غداة إعلان عن تشكيك إيران عن مصير الديبلوماسي غضنفر ركن آبادي والقول بإنه نقل حيا ألى احدى المستشفيات غداة حالة التدافع في منى خلال موسم الحاج، أن ينعكس سلبيا على الأجواء السياسية اللبنانية وتحديدا بين حلفاء الطرفين أي تيار المستقبل وحزب الله ، وإن كان القرار هو بضبط إيقاع السجال بين الإثنين، غير أن المعلومات تتوقع أن تكون جولة سجال قريبا بينهما على خلفية مواضيع خلافية كثيرة أبرزها ملف النفايات.

غير بريئة ؟!

شككت مصادر في قوى الثامن من آذار بالدوافع "البريئة" التي اعلنت حول زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى السعودية، خصوصاً انها لم تكن "يتيمة"، وقد سبقتها زيارة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قبل فترة، وقد استقبل فيها استقبال رؤساء الجمهورية. وقالت المصادر انها تخشى من ان تكون هناك "طبخة ما" تحاول السعودية انضاجها في لبنان، معتبرة ان هذه "الطبخة" اذا صحّت لن تكون في المصلحة العامة لان السعودية تبحث الان عن دور لها في المنطقة، وقد يكون لبنان هو ساحتها على هذا الصعيد.

المعلومات المتشائمة والعسكريّون المختطفون

تساءل احد الوزراء عن سبب تسريب بعض الجهات في بلدة عرسال، لا سيما في اوساط المخيمات، معلومات متشائمة حول وضع العسكريين المختطفين لدى "داعش" و"النصرة" على السواء. ودون ان تستند معلوماتهم الى اي دليل حسي.

وحين تسأل تلك الجهات عن الدليل تكتفي بالقول "لاحظوا الصمت الذي ينتهجه "التنظيم" و"الجبهة" حيال الملف. اما الوزير فلا يزال على تفاؤله بان التطورات السورية لا بد من ان تأتي بجديد نحو انهاء الازمة.

النفوذ الأميركي والروسي

يعول بعض اركان الثامن من آذار على التدخل الروسي في سوريا عسكريا وامكانية انسحابه بواسطة الضغط على الساحة اللبنانية لصالح هذه القوى، الا ان الرزنامة الروسية غير واضحة الافق لناحية ترك الاميركيين للساحة اللبنانية بشكل كلي او حتى جزئي بالرغم من قول احد اركان هذه القوى من ان مطار حميميم في سوريا يعني ان نفوذه سيصل الى لبنان.

المستقبل

يقال

إنّ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين غادروا عبر مرفأ مدينة شمالية تخطى الخمسة آلاف.

إنّ عدداً من حلفاء النظام السوري في لبنان يسعون بإلحاح لمعرفة ما جرى في اللقاء بين بوتين والأسد.

اللواء

اعتبر دبلوماسي سابق أن زيارة الأسد لموسكو تشكّل تحدياً على درجة أقل، من التدخّل العسكري الروسي في سوريا..

قال عضو في لجنة المال النيابية ان تهديدات وزير معني بالرواتب ورقة ضغط قوية، يمكن ان تحدث أزمة نهاية السنة إذا لم تعقد الجلسات التشريعية.

حاول رئيس حزب مسيحي إعلان مواقف متمايزة، على خلفية الحرص على وحدة القرار داخل الفريق الذي ينتمي إليه.

الجمهورية

قال وزير وسطي إن لا خيار سوى الإبقاء على الحكومة والحوار كإطارين ضامنين للإستقرار السياسي ومنظمَين للخلاف والصراع.

تردّد أن وزيراً يدرس إلغاء ترخيص موجة إذاعية بحجة أنها تستخدم لتأجير موجات خارجية.

قالت أوساط إن الأزمة السورية طويلة، والعلاقة الإيرانية-السعودية متأزمة، وإن الحل الوحيد بالتخلّي عن الرهانات الخارجية لبلورة تسوية محلية.

البناء

تشدّد مصادر في التيار الوطني الحرّ على أنّ المواقف التي أطلقها العماد ميشال عون في تظاهرة 11 تشرين الأول على طريق قصر بعبدا، وفي المقابلة المتلفزة بعد ذلك بيومين، هي خريطة طريق لن يحيد عنها التيار إلى أن تتحقق الأهداف المعلنة، وتشير المصادر إلى أنّ كلّ المعطيات، في الداخل والخارج، تؤكد أنّ أحداً لم يعد قادراً على تجاوز عون في أيّ تسوية مقبلة، من شأنها إخراج البلد من حالة الاستعصاء السياسي التي يعاني منه

 

سلام امام طلاب القديس يوسف: إذا لم يحل ملف النفايات سأضطر الى تسمية الاشياء بأسمائها

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في كلمة القاها لدى استقباله في السراي الكبير عددا من طلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، "أن معالجة موضوع النفايات مازالت متعثرة بسبب التجاذبات القائمة بين القوى السياسية"، معلنا انه "إذا لم يحصل حل جذري خلال أيام فإنني سأتخذ الموقف المناسب". وردا على سؤال عن تعطيل مجلس الوزراء وعما اذا كان قد حدد لنفسه سقفا زمنيا في شأن استمرار الحكومة، قال سلام: "ما زلت أصبر واحاول. وعندما اشعر أنني وصلت الى طريق مسدود سوف أعلن موقفي. لقد قلت مرارا أنه لا لزوم لمجلس الوزراء اذا كان غير قادر على الاجتماع، وأبلغت ذلك الى المشاركين في جلسات الحوار في مجلس النواب". أضاف: "ان أهم موضوع يواجهنا اليوم هو ملف النفايات الذي ما زال موضع تجاذب بين القوى السياسية. إن غالبية هذه القوى غير مهتمة بالأمر. البعض يتعامل معه وكأن لا علاقه له بالأمر. والبعض الآخر يقول انه لن يساهم لكنه لن يعرقل. اذا تبين لي بعد أيام او اسبوع على الاكثر انهم لا يريدون حلا فسوف اضطر الى تسمية الاشياء بأسمائها". ومضى يقول: "اتهمت احيانا بمحاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني وأحيانا أخرى بالتفريط بصلاحيات رئيس الوزراء السني. تمسكت بموقفي الحيادي وما زلت. لكن الأمور وصلت الى نقطة غير مقبولة، وعدم وعي القوى السياسية لواقع الحال يترسخ أكثر فأكثر. لذلك إذا وصلت الى قناعة بضرورة اعلان التخلي عن مهماتي فذلك لكي أدفع هذه القوى الى تحمل مسؤولياتها وليس لتغطيتها". وردا على سؤال نبه رئيس مجلس الوزراء من "خطورة الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد"، معلنا تأييده لعقد جلسة تشريعية لإقرار القوانين ذات الطابع الملح ومنها المصادقة على هبات من البنك الدولي مهددة بالالغاء في نهاية العام الحالي". وقال: "إذا لم تعقد جلسة تشريعية سوف نخسر الكثير من مصداقية لبنان على المستوى الدولي. وفي وقت ليس ببعيد قد نصبح مصنفين دولة فاشلة، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات بالغة السلبية على وضعنا المالي والاقتصادي وعلى صورة لبنان في العالم". وأكد الرئيس سلام أن "الدولة قادرة على دفع رواتب القطاع العام لشهر تشرين الثاني فقط، وأن تأمين الرواتب للفترة المقبلة يحتاج الى جلسة تشريعية". وبسؤاله عن اسباب العجز عن وضع قانون انتخابي جديد، أعرب الرئيس سلام عن تأييده "لقانون مختلط يعتمد النظامين الأكثري والنسبي"، وقال: "نحن اليوم بعيدون جدا عن الاتفاق على قانون من هذا النوع لأن كل طرف سياسي يريد القانون على قياسه". وعن الانتخابات الرئاسية، كرر الرئيس سلام موقفه الداعي الى انتخاب رئيس توافقي من خارج الاصطفاف الحالي، "لأن اختيار أي مرشح من المرشحين الأربعة المطروحين حاليا يعني انتصار فريق وانكسار فريق، ولبنان في هذه المرحلة لا يحتمل انتصار أحد على أحد أو انكسار أحد أمام أحد". وسئل عن التحركات الشعبية الأخيرة، فقال: "لقد أعلنت منذ اللحظة الأولى ان الحراك محق وهو يعبر عن غضب الناس، ومددت يدي الى القيادات الشابة لكنها رفضت". وأعرب الرئيس سلام عن أسفه لأن "الحراك انحرف عن مساره ورفع شعارات غير قابلة للتحقق"، قائلا ان "بعض هذا الحراك غير بريء وبعضه الآخر البريء يتعرض لاستغلال سياسي".

 

سلام عرض مع لارشيه التطورات وملف النزوح السوري والتقى مدير "منتدى الاقتصادي العالمي"

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج ووزير الثقافة روني عريجي، وتناول البحث سبل توثيق العلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، وتفعيل عمل الهيئات البرلمانية في كل من البلدين، اضافة الى التطورات العامة وملف النزوح السوري.

روسلر

والتقى سلام ايضا مدير "منتدى الاقتصادي العالمي" فيليب روسلر وعرض معه المحاور التي سيتطرق اليها المنتدى الذي سينعقد في كانون الثاني من العام المقبل في دافوس.

 

معلولي: التمديد لمجلس النواب مرتين امعان في الغاء النظام

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان أن "التمديد لمجلس النواب مرتين، من دون اي مبرر شرعي امعان في الغاء النظام الديمقراطي البرلماني هذا النظام الذي حمى لبنان من الحروب الطائفية والمذهبية".

ورأى أن "التحرك الشعبي الذي يطالب بمحاربة الفساد او هدر المال العام وازالة آفة النفايات وغيرها من المطالب الحياتية انما يطالب لمعاجة النتيجة وليس السبب الذي هو منع الشعب من انتخاب ممثلين عنه"، ولفت إلى أن "نظامنا الديمقراطي البرلماني يجعل من مجلس النواب مصدر السلطات فهو يشرع ويراقب السلطة التنفيذية وينتخب رئيسا للجمهورية". واعتبر أن "هذا المجلس معطل اليوم في ظل صراعات طائفية ومذهبية لم يشهدها لبنان منذ استقلاله والتي تحولت الى حروب مدمرة في دول عربية عدة وأشدها خطورة الجارة سوريا. ليس من حل لهذه الازمة الوجودية الا ان يتحول التحرك المذهبي الى ثورة بيضاء مفتوحة حتى اقرار السلطة التنفيذية بوجوب اجراء انتخابات حرة بأسرع وقت ويجري بعده انتخاب رئيس للجمهورية يليه حكومة وحدة وطنية توصل لبنان الى بر الامان والاستقرار والازدهار".

 

إرجاء محاكمة سماحة إلى 26 ت2 والاستماع إلى التسجيلات الخميس المقبل

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حلا ماضي أن محكمة التمييز العسكرية أرجأت جلسة محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة إلى 26/11/2015، وحددت برئاسة القاضي طاني لطوف العاشرة من قبل ظهر يوم الخميس المقبل موعدا للاستماع إلى التسجيلات التي طلبها محامو سماحة. وكانت المحكمة التأمت برئاسة القاضي لطوف وحضور ذوي سماحة ومحاميه، وتم الاستماع الي المحامي صخر الهاشم الذي طلب إحضار داتا الاتصالات لهواتف سماحة في الفترة الممتدة من 9 شباط 2012 حتى التاسع من شهر اب من نفس العام اي موعد توقيف سماحة. كذلك طلب الهاشم مشاهدة حلقة بثتها المؤسسة اللبنانية للارسال عن ميلاد كفوري والتي تحدث فيها وزير العدل أشرف ريفي. وأكد القاضي لطوف خلال الجلسة أن "ما تقوم به المحكمة هو عمل قضائي يتم بناء لوقائع جرمية منسوبة للمتهم" وأن "المحكمة لا تقوم بمحاكمة سياسية". وطلب محامو سماحة مشاهدة أشرطة التسجيل الموجودة لدى فرع المعلومات التي تمت بين سماحة وكفوري.

 

جعجع: لا أرى فرجا على المدى القريب لأن أحدا لن يقبل إعطاء إيران الثمن بإبقاء الأسد في السلطة

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، خلال لقاء مع الجامعة الشعبية لمنطقة المتن الشمالي، ان "المشكلة المركزية الكبرى التي يعانيها لبنان هي التعطيل الحاصل في انتخابات رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى أن "سبب التعطيل هو حزب الله ومن خلفه إيران التي ترهن وقف التعطيل بإعطائها ثمنا في المقابل وهو بقاء بشار الأسد في سوريا، وكذلك حزب الله في الداخل الذي يريط وقف هذا التعطيل بتمرير قانون انتخابات يؤمن له أكثرية نيابية". وأشار الى ان "المواجهة في المنطقة كبيرة جدا لذا فإن أزمة الرئاسة في لبنان تراوح مكانها مؤكدا انه لا يرى "فرجا على المدى القريب والمنظور لأن أحدا لن يقبل إعطاء إيران الثمن بإبقاء الأسد في السلطة في سوريا". وطمأن الى "أن الوضع الأمني في البلد مستقر والجيش اللبناني يشكل صمام أمان سواء في الداخل أو على الجبهات الخارجية"، داعيا الى "ثورة اجتماعية فعلية وجدية تهدف الى تغيير الممارسات السياسية للمواطنين كي نتمكن من إيصال طاقم سياسي أفضل لتصحيح مسار الوضع في البلد والقيام بنقلة نوعية". وقال: "نحن صادقون مع أنفسنا لذلك لم نشارك في الحكومة، لأننا وجدنا أننا لن نتمكن من القيام بأي شيء لمصلحة المواطنين، فأحجمنا بعدما رأينا أن مثل هذه التركيبة لن توصل البلد الى أي مكان، فحتى مشكلة النفايات لم يتمكنوا من إيجاد حل لها حتى الآن". ولفت الى أن "تأثير مشكلة النفايات كان كبيرا جدا على لبنان وأعطى صورة سيئة وبشعة عن بلدنا إذ لم تبق محطة تلفزيونية أجنبية في العالم إلا وتحدثت عن هذه الأزمة، وبالتالي بتنا بحاجة لثورة كبيرة على الفساد، ولن يتمكن أحد من القيام بمثل هذه الثورة إلا القوات اللبنانية لأنها ليست منغمسة في الفساد المتراكم". وأكد جعجع ان "المشكلة المركزية الكبرى التي يعانيها لبنان هي التعطيل الحاصل في انتخابات رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى أن "سبب التعطيل هو حزب الله ومن خلفه إيران التي ترهن وقف التعطيل بإعطائها ثمنا وهو بقاء بشار الأسد في سوريا، وكذلك حزب الله في الداخل الذي يربط وقف هذا التعطيل بتمرير قانون انتخابات يؤمن له أكثرية نيابية". وختم: "إذا أراد المواطنون اللبنانيون تصحيح وضعهم، عليهم تغيير ممارساتهم الانتخابية، فالحل بين أيديهم، واذا صوت الشعب كما يجب لن تكون النتيجة إلا كما يرغبون"، داعيا الى "ثورة اجتماعية فعلية وجدية تهدف الى تغيير الممارسات السياسية لدى المواطنين كي نتمكن من إيصال طاقم سياسي أفضل لتصحيح مسار الوضع في البلد والقيام بنقلة نوعية".

 

سامي الجميل: الحكومة تخطت تاريخ صلاحيتها والوسيلة الوحيدة لرحيلها هي انتخاب رئيس

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حديث الى مجلة "ماغازين" ينشر غدا الجمعة، أن "الحكومة الحالية تخطت تاريخ صلاحيتها وعليها أن ترحل، والوسيلة الوحيدة لرحيلها هي الشروع في انتخاب رئيس للجمهورية". واعتبر أن "الحل للخروج من الأزمة الراهنة هو تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية وحمايته وانتخاب رئيس متحرر، قادر وكفوء، وتشكيل حكومة من الخبراء يمكن ان تسهر على حل مشاكل لبنان الاقتصادية والحياتية". وقال إن "هم الكتائب الأول هو المحافظة على القانون والدستور لأن انهيارهما يعني فقدان ضابط الايقاع، وعندها يصبح البلد مفتوحا على كل الاحتمالات". ولفت الجميل الى ان "حزب الكتائب قام بدور المراقب وهو اليوم يعمل على محاولة منع المخالفات كما حصل في توقيف عقد سوكلين ومنع التلزيم بالتراضي، وقد أصررنا على إجراء مناقصات خارج الوزارات وعبر دائرة المناقصات التي كانت عاطلة عن العمل". وأشار الى "اننا امام خيارين في ظل استمرار الوضع القليمي المتفجر، فإما ان ننقل النزاع الى لبنان وإما ان نحيده، وهذا لا يعني اننا لن ندافع عن وطننا في وجه تهديدات داعش". ورأى أن "المظلة الدولية التي تحمي لبنان مهمة ولكن المهم ان اللبنانيين انفسهم غير مستعدين للعودة الى الحرب الاهلية".

 

تشييع ضحايا آل صفوان في الاوزاعي

الخميس 22 تشرين الأول 2015

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد ان اهالي الاوزاعي وآل صفوان شيعوا ظهر اليوم الضحايا السبعة في مأتم حاشد ومهيب، بمشاركة وزير الاشغال العامة غازي زعيتر ممثلا رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء تمام سلام، النائبين نوار الساحلي وعلي المقداد عن كتلة الوفاء للمقاومة، المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في اقليم بيروت علي بردى على رأس وفد من القيادة وشخصيات رسمية وسياسية وشعبية. انطلق موكب التشييع من منزل آل صفوان باتجاه الجبانة في الاوزاعي وقد حملت الجثامين على الاكف. وبعد ان ام رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله"ابراهيم امين السيد الصلاة على الجثامين ووريت الثرى وسط اطلاق نار كثيف.

 

بدنا نحاسب من امام شركة سوكلين: لا عودة إلى الوراء ولا دور في لبنان بعد اليوم لمن كان شريكا في الفساد

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلنت حملة "بدنا نحاسب"، في بيان من امام مبنى شركة سوكلين، انها "وقفة جديدة نقفها اليوم أمام الشركة الأشهر في لبنان في مجال الفساد شركة "سوكلين"، متابعين بذلك ملفا لا تزال السلطة المشلولة في لبنان عاجزة عن إنجاز أي تقدم فيه. فالنفايات لا تزال على الطرقات، والخطط العتيدة لا تزال نظرية غير قابلة للتنفيذ، واللامبالاة بصحة المواطن هي القاعدة التي لا تحيد سلطة المحاصصة عنها". وتابعت: "لماذا سوكلين اليوم، فهي ليست إدارة رسمية وليست دائرة حكومية؟ لأن هذه الشركة تعتبر شريكة أساسية في فساد هذه السلطة منذ أوائل التسعينات وحتى يومنا هذا. شركة قبضت مبالغ خيالية بمليارات الدولارات، بينما لا تزال البلديات محرومة من أبسط المبالغ لتستطيع القيام بواجباتها. شركة تتضمن الثمن الأعلى في العالم عن كل طن نفايات. شركة لا حسيب ولا رقيب على عملها، تتقاضى أموالا عن أوزان يعرف القاصي والداني كيفية التلاعب بها، مياه الأمطار هي المثال الأوضح. شركة أصرت السلطة الفاسدة أن تعيد تلزيمها الأعمال في خطة شهيب، بعد أن اعترف الجميع بالثغرات القانونية في عقودها، والثغرات الصحية قي معالجتها، في حال وجدت هذه المعالجة أساسا. شركة ارتبط اسمها بمكب الناعمة، وما هو الا مصدر للأمراض التي تقتل شعبنا كل يوم. وارتبط اسمها بجبال النفايات، اسألوا أهالي برج حمود والكرنتينا والمرفأ عن هذه الجبال. شركة تستعمل شاحنات تكبس النفايات المنزلية، فتمنع فرزها إلا بنسب ضئيلة جدا، فتقوم بطمرها كما هي".واعلنت "نحن هنا اليوم لنقول كلمة واحدة: لا عودة إلى الوراء، ولا دور في لبنان بعد اليوم لمن كان شريكا في السرقة والفساد، والمتاجرة بصحة اللبنانيين، مطالبين بكل ما لم تقم به سوكلين وهو الآتي:

1- الفرز من المصدر، وهو أمر من الممكن أن يبدأ حالا.

2- وقف استعمال الشاحنات الكابسة.

3- وقف الطمر العشوائي القاتل.

4- إنشاء معامل الفرز والمعالجة المستدامة للنفايات.

5- وما هو الأهم اليوم: رفع النفايات من أمام بيوتنا حالا.

 

فتفت: استمرار الحوار ضرورة معنوية

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الحوار مع "حزب الله" لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة بسبب تعنته وتشبثه بآرائه"، مذكّراً باننا "وضعنا نقطتين على جدول اعمال الحوار بموافقة الحزب وهما: تنفيس الاحتقان الشيعي السنّي وانتخاب رئيس الجمهورية".                                                                                                  وقال في تصريح "نحن لا ننتظر شيئا من الحوار الشامل، لكن استمراره ضرورة معنوية، مستبعداً "الوصول إلى نتائج مُبهرة في ظل سلاح "حزب الله"، لأن وجوده يُعطّل كل تطور في الحياة السياسية". وعن الجلسة التشريعية، ختم فتفت "التنسيق قائم مع الحلفاء حول قانون الإنتخاب المختلط بين الأكثري والنسبي، وقانون استعادة الجنسية يحتاج إلى مزيد من الدرس".

 

شهيب ينتظر جوابا خلال يومين.. وسقوط الحل سيجرف معه الحكومة وخطة النفايات في مرحلة حاسمة ومصيرها رهـــن المطمر البقاعي

المركزية- خمسة وأربعون يوما مرت على اقرار مجلس الوزراء مجتمعا الخطة التي وضعتها لجنة وزير الزراعة أكرم شهيب لحل أزمة النفايات. شهر ونصف الشهر انقضت، عجزت خلاله عن ايجاد طريقها الى التنفيذ، تارة بفعل اعتراضات بيئية ومناطقية وطورا لأسباب سياسية، فيما أكياس "الزبالة" تُحرق او تتكدس في مطامر عشوائية نمت كالفطريات في العاصمة وجبل لبنان. مرحلة مفصلية: غير ان الخطة التي وضعت في 7 أيلول الماضي، تبدو اليوم امام مرحلة مفصلية وحاسمة، فاما تنتقل خلال فترة لا تتعدى الاسبوع من النظري الى العملي، أو فان شهيب، الذي استنفد كل السبل لتذليل العقبات، التي رميت في وجه الحل المقترح، ولم يوفّر وسيلة الا ولجأ اليها لتسويق الخطة من جهة، وتطويرها بما يطمئن الجمعيات البيئية وأهالي المناطق التي اختيرت لانشاء مطامر صحية ضمن أراضيها من جهة أخرى، سيرفع الراية البيضاء معلنا "استسلامه" وعزوفه عن استكمال المهمة، خاصة ان المطب الرئيس الذي يعوق تقدم خطته اليوم، لم يعد بيئيا، بل سياسي بامتياز. جواب خلال يومين: وفي هذا الاطار، توضح اوساط وزير الزراعة لـ"المركزية"، "اننا ننتظر جوابا من القوى السياسية الفاعلة في منطقة البقاع الشمالي، خلال اليومين المقبلين، تحدد فيه موقع المطمر المقرر انشاؤه وسيكون مبدئيا على الحدود اللبنانية – السورية في السلسلة الشرقية، ومعلوماتنا تفيد ان الاحزاب لا زالت حتى اللحظة تدرس الخيارات المتاحة امامها. لكن لا يمكن لشهيب الانتظار الى ما لا نهاية، وعليه، فان اليومين المقبلين حاسمان. فاذا أتانا الجواب، تسير الخطة بشكل تلقائي وتتم الدعوة الى جلسة سريعة لمجلس الوزراء لاقرار الاجراءات التطبيقية لها، واذا لم تفرج القوى السياسية عن الموقع، فان الخطة ستتوقف وسيعلن شهيب تخليه عن متابعة ملف النفايات". واذ تؤكد ان مصير الخطة متعلق بجواب الاحزاب علما انها لم تُبد سلبية حتى اللحظة، تفيد الاوساط ان الاعتراضات في سرار اليوم طبيعية، ومصدرها قلق الاهالي من ان يأتي الحل على حسابهم فقط، لكن هذا لن يحصل، والخطة يحتاج تطبيقها الى مساهمة الجميع والى شراكة شاملة، والا فانها ستتوقف". ولفتت الاوساط الى ان "شهيب سيبقى متفائلا حتى اللحظة الاخيرة، لكنه في المقابل، متشدد في رفض المماطلة، ويريد جوابا قبل نهاية الاسبوع من القوى السياسية في البقاع".

تداعيات السقوط: بيد ان سقوط خطة النفايات لن يعني فحسب اعلان الوزير شهيب رفعه "العشرة"، ولا ان الكارثة البيئية ستستمر بأحجام مضاعفة في فصل "الشتاء" في شكل ينذر بمصيبة صحية لا مهرب منها.. بل ان مفاعيله ستجرف معها الحكومة كلها، وهو ما لم يتردد رئيسها تمام سلام باعلانه اليوم، فدق جرس انذار قد يكون الاخير، واضعا القوى السياسية امام مسؤولياتها، فقال "معالجة موضوع النفايات مازالت متعثرة بسبب التجاذبات القائمة بين القوى السياسية"، مشيرا الى ان "إذا لم يحصل حل جذري خلال أيام فإنني سأتخذ الموقف المناسب. ما زلت أصبر واحاول. وعندما اشعر أنني وصلت الى طريق مسدود سوف أعلن موقفي. لقد قلت مرارا أنه لا لزوم لمجلس الوزراء اذا كان غير قادر على الاجتماع، وأبلغت ذلك الى المشاركين في جلسات الحوار في مجلس النواب"، مضيفا "غالبية هذه القوى غير مهتمة بالأمر. البعض يتعامل معه وكأن لا علاقه له به. والبعض الآخر يقول انه لن يساهم لكنه لن يعرقل. اذا تبين لي بعد أيام او اسبوع على الاكثر انهم لا يريدون حلا، فسوف اضطر الى تسمية الاشياء بأسمائها". الطابة في ملعبهم: وسط هذه الاجواء، تقول اوساط وزارية لـ"المركزية" ان "سلام تعب من الشلل ومن وضع العصي في الدواليب، ونداؤه موجه الى من يعوقون تقدم خطة النفايات حتى اليوم، فاما يبدون تجاوبا او يتحملون مسؤولية اجهاض الخطة، الطابة في ملعبهم". ولا تخفي المصادر خشيتها من ان يمضي "حزب الله" في تعطيل الخطة، الى ان يحصل على ثمن سياسي ما مقابل الافراج عنها".

 

جولات لسعيد ولقاءات تشـاورية لتنسـيق الموقف وقنوات التواصل بين مكونات "الامانة العامة" مفتوحة

المركزية- اذا كانت الامانة العامة لقوى 14 آذار علقت منذ نحو شهر اجتماعاتها الاسبوعية التي كانت تعقد يوم الاربعاء، مؤثرة تكريس المرحلة لمراقبة التطورات المحلية والاقليمية عن كثب، الا ان ذلك لم يحل دون استمرار التواصل بين أعضائها الحريصين على ابقاء القنوات مفتوحة في ما بينهم لتبادل الافكار وتنسيق المواقف. وفي هذا الاطار، عقدت الامانة لقاء تشاوريا أمس ناقش خلاله الحاضرون أبرز القضايا المطروحة على بساط البحث داخليا، وأهمها الازمة الرئاسية والشلل الحكومي وجلسات التشريع التي ينوي رئيس مجلس النواب الدعوة اليها كما نقاشات طاولة الحوار الوطني، اضافة الى كارثة النفايات. ولم تغب عن مداولات المشاركين التطورات في المنطقة واهمها التدخل الروسي في سوريا ولقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الاسد، وتداعياتها على لبنان. ويندرج هذا الاجتماع في خانة التواصل المستمر والمفتوح بين مكونات الامانة العامة لمواكبة المستجدات بدقة، واستشراف آفاق المرحلة المقبلة، ولو ان هذه اللقاءات ستبقى بعيدة من الاعلام ولن يصدر عنها أي بيانات، في المرحلة الراهنة. وليس بعيدا، باشر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد اليوم جولة على مكونات الفريق الآذاري في سياق الجهود لتنسيق مواقفها، فزار رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، مشيرا الى "أننا في ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة، نمر بمرحلة انتقالية، وبالتالي هناك مصلحة كبرى وطنية، و14 آذار تعمل لتنسيق كل المواقف من اجل ان نعبر جميعا كلبنانيين هذه المرحلة بدون تشنجات طائفية في الداخل وان نقدم للبنانيين على الأقل مساهمة سياسية من قبلنا، من اجل ان تكون هذه المرحلة الإنتقالية مرحلة استقرار وعبور بالإتجاه السلمي".

 

الوزير السابق ادمون رزق: لتطبيق "تدابير" في حق مقاطعي جلسات انتخاب رئيس و"الطائف لم يُعط فرصة ثبات ملاءمته وحصلت خيانة في حقه

المركزية- شدد الوزير السابق ادمون رزق على ضرروة "انتخاب رئيس جمهورية يُطبّق الدستور ويلتزم بأحكامه"، لافتاً الى ان "تقسيم الرئاسات بين الطوائف عُرف ميثاقي سيستمر وتكرّس في الفقرة "ي" من الدستور". واعتبر في حديث تلفزيوني انه "لا يُمكن الغاء الطائفية السياسية والاحزاب في لبنان كلها طائفية ولا اقرار للزواج المدني"، اسفاً لان "الطائف لم يُطبّق في شكل جيّد وكامل حتى الان". وعزا "عدم الغاء الطائفية السياسية الى عدم اجراء مصالحة بين الافرقاء الذي كانوا اما مُضللين او مُرتهنين للخارج وتسببّوا بالحرب في لبنان"، مشيراً الى ان "الدستور واضح في شأن كيفية الغاء الطائفية السياسية". وذكّر بان "في السابق لم يكن هناك زعماء طوائف انما زعماء وطنيون"، مشدداً على "ضرورة تطبيق الديموقراطية"، واقترح اعتماد قانون انتخاب قائم على الدائرة الفردية او اعتماد قانون One man one vote ". اضاف رزق "انا مع التدرّج بالانماء الوطني والثقافة الى مرحلة العلمنة المؤمنة، اي بدل ان تكون ردّة فعل على الدين تؤدي الى الالحاد تكون استنارة من الدين وعدم إدخاله في السياسة". وسأل "الى اين سنصل اذا استمررنا في نمط التشكيك بالطائف الذي هو نموذج في العالم ويؤهّل هذا الوطن صفة الرسالة ومقراً ممتازاً لحوار الثقافات والحضارات"؟ ماذا سنغيّر بالطائف"؟ معتبراً ان "الطائف لم يُعط اي فرصة لاثبات ملاءمته، وحصلت خيانة في حقه". واوضح انه "لا يُمكن انشاء مجلس الشيوخ اليوم قبل الغاء الطائفية السياسية"، ولفت الى ان "تطبيق اللامركزية الادارية من شأنها تخفيف الاعباء على الناس واتاحة المجال امام النمو الاقتصادي". الى ذلك، اعتبر رزق انه "لا يُمكن الحكم على الطائف قبل تطبيقه بالكامل"، واوضح ان "رئيس الجمهورية مقام ومرجع وليس عضواً في مجلس الوزراء، وهو لا يُحاسب الا بتهمة الخيانة العظمى امام المجلس الاعلى، ومن تبقى من المسؤولين يحاسبون في المجلس النيابي عبر طرح الثقة بهم"، مشيراً الى ان "مقولة وجود "3 رؤساء" في لبنان هرطقة، ففي لبنان هناك رئيس واحد". واسف لان "لا الشعب يُحاسب المسؤولين ولا النواب يُحاسبون الحكومة"، لافتاً الى "وجود "تدابير" في النظام الداخلي لمجلس النواب يجب تطبيقها على النواب الذي يُقاطعون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية"، مشدداً على ضرورة ان "يجتمع مجلس النواب من دون انقطاع لانتخاب رئيس الجمهورية".

ولفت الى ان "انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب يجب ان يسبقه مسار يبدأ بتحقيق المواطنة".

 

جملة اسـباب تحتم الانعقــاد الضروري للمجلس/بري يعول على تجاوب الكتل مع الجلسة التشريعية

المركزية- يعول رئيس المجلس النيابي نبيه بري على تجاوب الكتل النيابية مع "التوسل" الذي وجهه لضرورة عقد جلسة تشريعية اثناء ترؤسه لجلسة التجديد لهيئة مكتب المجلس ولجانه النيابية مطلع هذا الاسبوع. وينطلق بري في "توسله" من حيثيات عدة حتمت التئام جلسة تشريع الضرورة بعد طول انتظار تخلله اكثر من مسعى شخصي وعبر موفديه او رسائل الى رؤساء الكتل كان يحمّلها للنواب الذين يلتقيهم في لقاء الاربعاء النيابي المفتوح او في لقاءات خاصة.

ابرك تلك الحيثيات يتمثل بالآتي:

اولا: حاجة الجميع الى توفير المبالغ المالية المطلوبة لتغطية رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام وفتح اعتماد اضافي على القاعدة الاثني عشرية او الصرف من موازنات سابقة لا تزال تتوافر فيها مبالغ مالية صالحة للتدوير.

ثانيا: ضياع الكثير من الاتفاقيات المالية من مساعدات وقروض ميسرة وطويلة الامد مقدمة الى لبنان من الصناديق العربية والاوروبية والدولية في حال تخلف المجلس عن تصديقها واقرارها ابان الاشهر المتبقية من السنة وانقضائها. وتاليا حرمان لبنان ومناطقه ومكوناته من مشاريع انمائية وخدمات بنية تحتية احوج ما يكون اليها هذه الايام العصيبة.

ثالثا: كلام اطلقه بري امام النواب وضمّنه اكثر من موقف اخيرا لوح فيه بالتشهير بالمانعين والمتغيبين عن المشاركة في الجلسة امام العالم اجمع والعمل على وضعهم في مواجهة سواء مع جمهورهم ومناصريهم وحتى مع العالمين العربي والغربي.

رابعا: الجمع بين تطلعات ومطالب المكونات اللبنانية والكتل النيابية وتضمينها جدول اعمال جلسة المكتب التي دعا اليها الثلثاء المقبل في عين التينة للتوافق على البنود التي سيتضمنها الجدول وترتيبها بحسب الاولوية.

واذا كانت هيئة مكتب المجلس الممثلة للمكونات اللبنانية ولا تشمل التيار الوطني الحر، فان بري على ما تضيف المصادر المح الى التواصل شخصيا مع التيار عبر الاتصال مع رئيسه العماد ميشال عون او تكليف احد اعضاء هيئة المكتب والارجح النائب ميشال موسى لقاء من يلزم من نواب التيار لترتيب الامور خصوصا وان قانون الانتخاب وان كان تم التوافق على طاولة الحوار على ارتكازه الى النسبية فان اشكال النسبية عديدة ويلزمه العديد من اجتماعات اللجان النيابية لانهائه، علما ان لجنة الادارة والعدل التي باشرت في درسه لم تتوصل حتى الساعة سوى الى اقرار اربعة بنود من بنوده العديدة.

خامسا: تهيب الجميع تحرك الحراك المدني والتقاء العديد من نواب ومسؤولين على ضرورة تحقيق بعض المطالب الشعبية المتصلة بمعيشة الناس وحياتهم علّ ذلك يخفف من حدة الحراك الذي بات يسمي الامور باسمائها.

 

طورسركيسيان يُحذر بعد لقائه الجميل من كارثة النفايات/سعيد: لتنسيق المواقف لعبور المرحلة من دون تشنّجات

المركزية- دعا النائب سيرج طورسركيسيان الحكومة الى "اتّخاذ قرار جريء لحل نهائي لموضوع النفايات لأننا سنصل الى كارثة بعد اسبوع ولا ندري بعدها كيف ستكون الحلول". بحث رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي مع النائبين طورسركيسيان وسيبوه كالباكيان الأوضاع العامة في حضور النائب فادي الهبر. بعد اللقاء، قال طورسركيسيان "كان لقاءً جيداً بحثنا فيه اموراً عديدة منها الهجرة التي تطال كل الطوائف والمذاهب في لبنان ومن بينها المسيحيون وهذا امر خطير، ويجب علينا كأحزاب مسيحية ان نتكاتف للوصول الى نتيجة تريح الناس، فالهجرة ليست الحل انما الصمود".

واثنى طورسركيسيان على موقف "الكتائب" الداعي لإيجاد حل لأزمة النفايات بينما هناك اطراف حكومية تتفرج وتضع اللوم على فريق معين"، محمّلاً الجميع مسؤولية وقوع الكارثة، خصوصا من يتهربون من المسؤولية". سعيد: واستقبل رئيس "الكتائب" منسق الأمانة العامة في قوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد في حضور عضو المكتب السياسي سيرج داغر. بعد اللقاء، قال سعيد "قمت بزيارة رئيس "الكتائب" في ظل التطورات التي تتسارع في المنطقة وتؤكد اننا ندخل في مرحلة انتقالية، وبالتالي هناك مصلحة كبرى وطنية و14 آذارية لتنسيق كل المواقف من اجل ان نعبر جميعا كلبنانيين هذه المرحلة من دون تشنّجات طائفية في الداخل وان نقدم للبنانيين على الأقل مساهمة سياسية من قبلنا، من اجل ان تكون هذه المرحلة الإنتقالية مرحلة استقرار وعبور في الإتجاه السلمي. وتداولنا ايضا شؤونا حياتية ويومية وفي كل ما يختص بـ 14 آذار ومستقبلها".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أبو جمرة في كتاب الى بري: انتخاب رئيس الجمهورية ضرورة الضرورة لانتظام المؤسسات

الخميس 22 تشرين الأول 2015

وطنية - وجه النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام أو جمرة، كتابا مفتوحا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، جاء فيه: "دولة الرئيس، في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب الكريم الممدد له مرتين، وبعد الانتهاء من اعلان التمديد لرؤساء واعضاء اللجان الممدد لهم، سمعت دولتكم حصرا تتوسل النواب الكرام حضور الجلسة المقبلة لانقاذ اقتصاد لبنان بالحصول على مساعدات ...الخ، وربما لاقرار ما سمي بتشريع الضرورة لبعض المشاريع مثل قانون الجنسية وقانون الانتخابات. وبما ان حضرتكم المشرع الاول والاستاذ العريق في الدستور والقانون، رأيت نفسي محرجا امام ما سمعناكم تتوسلون من اجله، حيث الاستقالة افضل، اذ ان معظم لبنان يطالبكم بالضغط على حلفائكم اولا لتنفيذ الدستور بانتخاب رئيس للجمهورية "ضرورة الضرورة"، لينتظم عمل كل المؤسسات بما فيها مجلس النواب والحكومة، وتنطلقوا بعدها الى التشريع من بابه العريض بما فيه قانون الانتخاب الذي عجز مجلسكم الكريم عن إقراره طيلة سنوات لينتهي بالتمديد لحجج واهية، والذي سيعجز الآن عن اقراره نظرا الى الخلاف بين "النسبي والاكثري"، بينما الحكمة تقضي بطرح خيار ثالث معها كمشروع الدائرة الفردية 64/64 تسهيلا لالغاء الطائفية السياسية مستقبلا، تنفيذا لما نص عليه الدستور، وطرح قانون السلسلة التي ما زالت تتدحرج عن جداولكم منذ سنين، والموازنات المكدسة وقانون الجنسية وغيرها من مشاريع القوانين التي تهم لبنان وكل لبناني".

 

نديم الجميل عرض مع الايوبي الوضع الأمني في العاصمة

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - زار النائب نديم الجميل اليوم قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي في حضور عدد من ضباط القيادة، وتم البحث في الوضع الأمني في العاصمة. وأثنى الجميل على الجهود التي تقوم بها شرطة بيروت لفرض هيبة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار في العاصمة، مؤكدا "على التعاون الوثيق بين المواطنين والأجهزة الامنية".ثم جال الجميل في مركز القيادة، وأطلع على سير العمل في دوائر شرطة بيروت.

 

قاسم: التعاون السوري الروسي الإيراني معنا سينتج حلا لمصلحة مشروع المقاومة

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - ألقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في الليلة الثامنة من محرم، في منطقة بيروت مدرسة الإناث، أبرز ما جاء فيها: "في لبنان يبدو أن طريق الحل مسدود، ولا يوجد أفق للمعالجات لأن هناك من لا يزال يعتمد على التطورات الإقليمية. وعادة في بلدان العالم عندما تسد الأمور وتتعطل المؤسسات، يقترحون إعادة الانتخابات النيابية من أجل إعادة إنتاج السلطة حتى تتغير بعض الوجوه ويصبح هناك حراك جديد، ولكن للأسف بعض الذين يريدون هذه الانتخابات يريدونها على شاكلتهم. لامونا على الانتخابات الأخيرة كيف قبل "حزب الله" بالتمديد للمجلس النيابي؟ ما هو معنى أن نخوض الانتخابات على قانون الستين الذي أنتج تلك الفئة؟ وإذا خضنا الانتخابات على القانون نفسه فستبقى هذه الفئة هي ذاتها، يزيد هنا واحد أو ينقص هناك واحد ولكن لا تغير في المشهد على الإطلاق. إذا ما الداعي الى أن نتناحر وأن تصرف الأموال وأن يكون هناك لعبة طائفية دنيئة من أجل التحريض ثم تكون النتيجة واحدة؟! فقبلنا بالتمديد لأن الرموز ستبقى. الآن الحل الوحيد لإنتاج سلطة تتحمل مسؤولياتها هو أن يكون هناك قانون انتخابات نسبي، هذا القانون يأتي بالأشخاص المستحقين، أما بالقانون الأكثري فيأتي الذين يمتلكون أموالا والإقطاعيون وتلغى كل القوى الأخرى وهذا أمر خاطئ".

أضاف: "سمعنا في الأيام الأخيرة خطابا تحريضيا متجددا، لأن الخطاب التحريضي لم يتوقف ولكن يكون مرة بشكل مختلف وأخرى بأشخاص مختلفين. هذا الخطاب التحريضي في رأينا دليل إفلاس، واستخدام مفردات الفتنة دليل عجز، وهذا ما يعقد الأمور بدل أن يسهلها، ولا فائدة من تلك القنابل الصوتية التي لا قيمة لها، وعلى كل حال هم يشتمون ونحن نعمل، وهم يصرخون ونحن نبني، هم يثرثرون ونحن نجاهد ونقاتل، والعبرة بالنتائج وسترون النتائج إن شاء الله تعالى". وتابع قاسم: "الحلول السياسية في المنطقة ليست قريبة، والتطورات الموجودة في سوريا الآن يمكن أن تساهم في تنشيط خطوات نحو الحل السياسي. وليس معلوما أن يكون هناك حل سياسي، لذلك هناك أشهر بالحد الأدنى ستبقى فيها أوضاع المنطقة تراوح مكانها. إذا كان أحد يراهن على ما يجري في المنطقة نقول له: أنت تراهن على سراب لأنه لو كان لأحد تأثير لمصلحتكم لحصل في السنوات السابقة. منذ خمس سنوات يقولون بأنهم يريدون أن ينتظروا تطورات المنطقة وكل التطورات جاءت خلافا لرغباتهم. فاليوم هل التطورات في سوريا وبعد التعاون السوري الروسي الإيراني مع المقاومة ستنتج حلا لمصحلتهم؟ أبدا، بل ستنتج حلا لمصلحة مشروع المقاومة وخيار المقاومة. وعلى كل حال إذا أرادوا أن ينتظروا فهم يضيعون الوقت ولكن في النتيجة خياراتهم ليس قابلة للحياة. أتمنى أن يعيدوا النظر وذلك لمصلحتهم".

 

عون استقبل رياشي موفدا من جعجع بحضور كنعان

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية، بحضور النائب ابراهيم كنعان، رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ملحم رياشي، موفدا من رئيس "القوات" سمير جعجع.

 

باسيل ترأس لقاء الأحزاب: لبنان المتنوع نقيض للارهاب التكفيري ولا نريد تغييره وسوريا لا ديموغرافيا ولا بشريا

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل اليوم، الاجتماع الدوري للقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية الذي يضم ثلاثة وثلاثين حزبا، في مركز الأمانة العامة للتيار في سنتر ميرنا شالوحي - سن الفيل. بعد اللقاء قال باسيل: "تشرفنا اليوم بحضور لقاء الأحزاب الوطنية في مركز التيار الوطني الحر، وكانت مناسبة لنؤكد عدة أمور تجمعنا، وللأسف لها طابع الخطر الوجودي الذي يملك بعدا داخليا وآخر خارجيا. ونأمل اليوم كلقاء أحزاب أولا وكلبنانيين ثانيا في ان نكون بمواجهة هذه الأخطار التي لخصناها بأكثر موضوعين نشعر بهما وهما اولا خطر الارهاب الذي لم تعد له هوية ودين وجغرافيا والذي تطاول امتداداته الجميع. وهنا أؤكد أن لبنان هو الأكثر أهلية لمواجهته نتيجة قدرة ورغبة اللبنانيين للقتال التي يعبر عنها الشعب والجيش والتي هي القدرة الفكرية التي يجسدها هذا النموذج اللبناني والذي هو نقيض لداعش الارهابي التكفيري. لبنان المتنوع والمتعدد هو النقيض الكامل لنموذج الارهاب التكفيري الذي يمثله داعش، ولهذا السبب نحن الاكثر أهلية للقيام بمواجهته ليس عن اللبنانيين فقط وانما عن المنطقة برمتها". أضاف: "اما الخطر الثاني الذي قيمناه فهو موضوع النزوح السوري الى لبنان والى كل العالم، والذي بدأ يتحول من نزوح من المنطقة الى اوروبا. وهذا يأتي في إطار حرصنا لى الشعب السوري وبقائه في بلده، وحفاظا على بقاء دولة في سوريا يبقى شعبها فيها. هذا هو حرصنا ومطالبتنا على ان يبقى السوريون في أرضهم، ونريد الا يتغير لبنان ولا ان تتغير سوريا، ولا العبث لا ديموغرافيا ولا بشريا بالنسيجين اللبناني والسوري". وتابع: "أعتقد ان الذي يضع هذه الاخطار في وجهنا يريد ان يبعدنا عن الخطر الاساسي الذي يتهدد منطقتنا والمتمثل بكيان يحاول ان يستنسخ نفسه بكيانات أخرى طائفية، لدفعها الى ان تكون متصارعة وتبرر وجود الكيان الاسرائيلي، وتبقي على التنازع قائما ما بين المسلمين والمسيحيين لينأى هو بنفسه عن هذا الصراع ويلهينا، نحن أصحاب القضية، عن محاربته لأنه بهذا الوقت الذي تقوم فيه الأخطار يقوم هو باستغلالها وينفذ أبشع الفظاعات الانسانية على أرض فلسطين، ينتهك الأقصى ويستعمل ارهاب المستوطنين على الشعب الفلسطيني المتروك لقدره. ونحن هنا سنبقى الصوت الصارخ لقضايا العرب المحقة، لقضية فلسطين التي كانت معها بداية كل الأزمات التي طاولتنا في المنطقة".

واردف باسيل: "في ظل كل ما يتهددنا في المنطقة تكلمنا ايضا عن اهمية أن نعزز وضعنا الداخلي، لكي نصمد ونستمر، وهذا الوضع لا يتعزز الا بوجود دولة في لبنان، وهذه الدولة لا تقدر ان تقوم على الفساد، ولا نقدر ان نتهاون لا مع بعضنا ولا مع الآخرين في هذا الموضوع. وأشير الى أن ما من تهمة فساد زورا تلصق بأحد، يمكن أن نقبلها، لكي تثنينا عن معركتنا ضد الفساد وعن قيامنا بكل هذا الجهد بإبعاد الارهاب، وبالحفاظ على قضايانا المحقة، والحفاظ على نموذج لبنان في الشراكة الحقيقية والفعلية، لا المصطنعة بين المسيحيين والمسلمين". وختم: "كل هذا يأتي بهدف ان نبني دولة في لبنان، وان تعزز هذه الدولة، والا يكون هناك مشروع غيرها يهدمها، وأول تهديم لها هو مطرقة الفساد. نأمل في ان نكون ذاهبين الى مرحلة فيها حماية لبعضنا البعض بمشروع بناء الدولة ونحمي بعضنا كلبنانيين كي لا يكون أحد منا بحاجة للجوء الى الخارج، بل نلتجىء الى بعضنا البعض وان نكون القوة والسند لبعضنا البعض".

 

سيغريد كاغ جالت في الجنوب: هدف زيارتي تحقيق التقدم والتوافق حول القرار 1701

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - جالت المنسقة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في الجنوب استهلت الجولة بزيارة ثكنة صور، ثم انتقلت الى بنت جبيل حيث كان في استقبالها في مركز البلدية كل من النائبين علي بزي والدكتور حسن فضل الله ورئيس البلدية عفيف بزي واعضاء بلدية بنت جبيل وفاعليات بلدية واختيارية. بداية كانت كلمة ترحيبية لرئيس البلدية فاعتبر "أن منطقة بنت جبيل تعيش مرحلة من الاستقرار والامن وذلك بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

بزي

ثم تحدث النائب بزي قال: "العلاقة بين اهل الجنوب وقوات اليونيفيل، هي علاقة ود وصداقة لا بل علاقة زواج ويجمعنا قاسم مشترك هو الشهادة، حيث سقط على ارض الجنوب الكثير من شهداء اليونيفيل، وهذه العلاقة يؤكد على حسن استمرارها كل من الرئيس نبيه بري وحزب الله". اضاف: "نحن نطمح ان نرى وقفا شاملا لاطلاق النار بيننا وبين الاسرائيليين وليس فقط مجرد وقف عمليات، ونحن دائما الى جانب قوات اليونيفيل لتطبيق وتنفيذ القرار 1701 ومنع أي انتهاك له والجهة الوحيدة التي تنتهك هذا القرار هي العدو الاسرائيلي". ثم تطرق الى موضوع النازحين السوريين فقال: "في لبنان نسبة كبيرة من النازحين السوريين، على جميع اراضي الوطن وهم بحاجة الى مساعدة في النواحي الطبية والتعليمية والمعيشية ونحن في قضاء بنت جبيل نقدم ما في وسعنا على أمل ان نلقى دعما من المجتمع الدولي ومشكلة النازحين بالاساس هي سياسية ولا تحل الا سياسيا وعلى الامم المتحدة ممارسة ضغط في هذا المجال".

وختم مطالبا بتوحيد الجهود الدولية ضد التكفيريين الذين هم مشروع إرهاب.

فضل الله

ثم تحدث النائب فضل الله، قال: "إن شعبنا يملك ارادة الصمود والبقاء والتغيير في مقابل ارادة العدو الصهيوني في القتل والتدمير كما يحصل الان في غزة، نحن في لبنان نرغب دائما ان نعيش باستقرار وأمن وهدوء، لكن المشكلة ليست من طرفنا بل هي من الطرف الاسرائيلي الذي يرتكب الخروقات باستمرار، والجيش هو من يحفظ الامن في هذه المناطق بالتعاون مع قوات اليونيفيل ومع الشعب، ولكن نقول وبكل أسف ان دور قوات اليونيفيل اصبح احصائيا ونحن ننقل إلى حضرتكم نفس الشكاوى التي كنا ننقلها لمن جاؤا قبلكم ونأمل منكم نقل هذه الصورة على حقيقتها إلى الامين العام لتكون تقاريره محاكية للواقع".

وحول مسألة النازحين السوريين قال: "لا يمكن معالجة هذه القضية بتقديم المساعدات الانسانية فقط، بل بوأد السبب الذي هو المجموعات التكفيرية التي ينبغي محاربتها والقضاء عليها بدل دعمها".

كاغ

والقت السيدة كاغ كلمة عبرت غي مستهلها عن سرورها بما "رأته من تطور وازدهار في هذه المنطقة والتي زارتها في العام 2008 بعد انتهاء الحرب وعن تقديرها للشعب اللبناني الذي يمتلك التصميم والارادة على النهوض". وقالت: "إن هدف زيارتي الاطلاع على الاوضاع عن كثب، وتعميق الاتصالات مع الجميع، حيث مع كل تقرير ترسله اليونيفيل حول القرار 1701 من المهم أن نتفهم ما يشعر به ممثلو السلطات المحلية والسكان. وتقاريرنا مبنية دائما على الوقائع ويمكنني أن اؤكد على استقلاليتها، وهدف زيارتي ايضا تحقيق التقدم والتوافق حول القرار 1701. وما اراه من استقرار في جنوب لبنان غير مسبوق باستثناء الاحداث التي حصلت في كانون الثاني الماضي، وهذا الاستقرار هو لمصلحة لبنان والشعب اللبناني ونحن نثني على كل الاطراف التي ساهمت في خلق هذا الاستقرار من قوات يونيفيل وجيش لبناني وكل لبنان، فجنوب لبنان هو دائما في نطاق اهتماماتنا أكان من الناحية الامنية او الاقتصادية او الاجتماعية، والتأزم هنا وارد في كل حين ولكن كل الاطراف تؤكد لنا العمل على استيعاب خطورة الاوضاع ومنع التدهور". وتابعت: "بالنسبة للأمم المتحدة فدورها قد توسع منذ العام 2006 وهناك مسؤولية علينا من اجل دعم النازحين السوريين الذين يشكلون عبئا ضخما وانا ادعو دائما جميع البلدان إلى مساعدة لبنان على تحمل هذا العبء. اللبنانيون كانوا كرماء جدا ولكن لا بد من القول بأن الوضع اللبناني صعب وليس هناك حل سياسي قصير المدى للازمة السورية فلا يستطيع النازحون العودة الى مناطقهم بأمان. هؤلاء النازحون لهم حق التعليم والطبابة والعمل لكسب العيش، وهناك ايضا لبنانيون كثر فقراء تتوجب مساعدتهم لذلك نسعى للعمل مع البلديات والمحافظات ومع السياسيين لتخفيف الوطأة كي لا يشعر اللبنانيون انهم متروكون لوحدهم". اضافت: "لقد قمت بزيارة جبل محسن وباب التبانة وعكار والبقاع ومناطق أخرى واليوم ازور الجنوب وقد وجدنا ان هناك الكثير من اللبنانيين الفقراء الذين يستحقون المساعدة كي يشعروا بالامل في وطنهم وان ليس عليهم الا الهجرة". ثم جالت في سوق الخميس في بنت جبيل وزارت التعاونية الزراعية بعدها جالت على الخط الازرق بمواكبة قوات اليونيفيل والجيش اللبناني.

 

لارشيه ترأس وبون احتفالا أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر: 850 جنديا فرنسيا في اليونيفيل يساهمون بتوطيد السلام رغم الفوضى على الحدود

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه وسفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون احتفالا أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، تخليدا للذكرى 32 للعسكريين الفرنسيين الذين قضوا في 23 تشرين الاول في الاعتداء الذي استهدف مركز دراكار - مركز الكتيبة الفرنسية للقوى المتعددة الجنسية في لبنان. شارك في الاحتفال قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس هيئة الأركان في "اليونيفيل" الجنرال غريتشينكو، الملحق العسكري الكولونيل هيرو، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رابطة المحاربين القدامى في الجيش اللبناني، ممثلو سفارات الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا وايطاليا وثلة من الكتيبة الفرنسية العاملة في القوات الدولية في الجنوب.

لارشيه

بداية استعرض لارشيه وبون وقهوجي وغريتشينكو الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية وقلد لارشيه الجنرال بيار هنري اوبري وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي، ثم ألقى كلمة استذكر فيها تلك المرحلة، مشيرا الى أن "القوى المتعددة الجنسية أتت استجابة لرغبة السلطات اللبنانية لمساعدة اللبنانيين على ايجاد طريق المصالحة والوفاق الوطني وكانت مهمتها بسط سلطة الدولة اللبنانية وحماية سكان بيروت".

وقال: "انتشر نحو ستة الاف جندي اميركي، فرنسي ايطاليا وبريطاني. وانتشرت الكتيبة الفرنسية في بيروت شمال المطار واستهدفها هجوم بشاحنة مفخخة ادى الى سقوط 58 مظليا فرنسيا، الى جانب قوات المارينز الأميركية التي فجر مركزها في اليوم نفسه. أحيي ممثلي قوات المارينز الحاضرين بيننا اليوم واقدم رسالة تعاطف وتضامن مع اهلهم". وقال: "ان تلك القوى أتت الى لبنان لمساعدة اللبنانيين على ايجاد طريق المصالحة والوفاق الطريق الوحيد الذي يؤدي للسلام، أتوا الى هنا تلبية لنداء الخدمة والواجب. واليوم فرنسا موجودة في لبنان الى جانب اللبنانيين، الى جانبكم أيها العماد قهوجي وهذا ما يعبر عنه وجود نحو 850 جنديا فرنسيا منتشرين في جنوب لبنان ضمن قوات اليونيفيل من اجل مساندة القوى المسلحة اللبنانية. نعرف كم ان وجودهم لا غنى عنه للجيش اللبناني الذي يشكل الدعامة الأساسية للبنان، وهم يساهمون في توطيد الهدوء والسلام في لبنان رغم الفوضى التي تعم الحدود". وعبر لارشيه عن فخره بما "تقوم به القوات الفرنسية مع القوات المسلحة اللبنانية"، مؤكدا أن هذا الاحتفال هو "تعبير عن التزام فرنسا الدائم والثابت والذي لا يتزعزع في خدمة السلام في لبنان".

اكاليل

ثم تليت اسماء الجنود الذين سقطوا، وبعد صلاة بالمناسبة وضع قهوجي وغريتشينكو اكليلا من الزهر على النصب التذكاري، ولارشيه وبون اكليلا، على وقع نشيد الموت.

خلوة

وعقد لارشيه خلوة مع قهوجي خلوة حضرها السفير الفرنسي استمرت حوالى ساعة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

80 % من الغارات الروسية لا تستهدف مواقع »داعش«

موسكو، دمشق – رويترز، ا ف ب: أظهر تحليل أجرته وكالة »رويترز« على بيانات مقدمة من وزارة الدفاع الروسية أن نحو 80 في المئة من الغارات الجوية الروسية في سورية نفذت في مناطق لا يسيطر عليها تنظيم »داعش«، على عكس تأكيدات موسكو أن هدفها هزيمة التنظيم. ووفقاً للتحليل، فإن غالبية الغارات أصابت مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى من المعارضة السورية، بينها »جبهة النصرة« (ذراع تنظيم »القاعدة« في سورية) ومقاتلون تدعمهم واشنطن وحلفاؤها. وأظهرت بيانات وزارة الدفاع الروسية للأهداف التي ضربها سلاح الجو الروسي وأرشيف على الانترنت للخرائط العسكرية الروسية أن روسيا ضربت 64 موقعاً محدداً منذ تدخلها في سورية في 30 سبتمبر الماضي، ومن بينها فقط 15 تقع في مناطق يسيطر عليها »داعش«. في سياق متصل، قتل 13 شخصاً على الأقل بينهم كوادر طبية، أول من أمس، جراء ضربات روسية استهدفت مشفى ميدانيا في محافظة ادلب شمال غرب سورية، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان. كما أفادت وكالة »سورية مباشر«، أمس، أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب عشرات آخرون اثر شن الطيران الحربي الروسي ثلاث غارات جوية على أحياء سكنية في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. من جهة أخرى، قتل أربعة سوريين بينهم طفلة وأصيب آخرون، أمس، جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة من المعارضة السورية في شارع النيل بمدينة حلب.

 

الجبير: الأسد المغناطيس الجاذب للمتطرفين ولا حل إلا برحيله وأبلغنا روسيا أن تدخلها العسكري في سورية خطير جداً لأنه يؤجج الصراع

عواصم – وكالات: تتجه الأنظار إلى اللقاء الرباعي الذي يعقد في فيينا اليوم بين وزراء خارجية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا للبحث في الأزمة السورية، والتأكيد من نوايا موسكو تجاه أي حل سياسي، بعد استقبالها رئيس النظام بشار الأسد في الكرملين، ليل الثلاثاء الماضي.وعشية الاجتماع الرباعي، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن القضاء على تنظيم «داعش» يتطلب إبعاد بشار الأسد عن السلطة. وفي تصريحات إلى قناة «الحدث» الاخبارية التابعة لتلفزيون «العربية» في فيينا عقب محادثته مع وزير الخارجية النمساوي، أمس، قال الجبير إن الأسد «هو المغناطيس الذي يجذب المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم ليقاتلوا في صف داعش ضد نظام الأسد»، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت «الوضع في سورية وكيفية إيجاد الحل السلمي للنزاع الذي يضمن مستقبل سورية ويؤدي الى مرحلة انتقالية لا تشمل بشار الاسد». وفي تصريحات منفصلة إلى الصحافيين في فيينا، أكد الجبير أن التحركات الروسية تذكي الحرب في سورية وأن الصراع لن ينتهي إلا بخروج الأسد من السلطة. ووصف التدخل الروسي في سورية بأنه «خطير جداً» لأنه يؤجج الصراع، مشيراً إلى أن الجانب السعودي أبلغ هذا الموقف للروس بوضوح. وحين سئل هل يمكن أن يلعب الأسد دوراً في أي حكومة موقتة، قال الجبير ان دوره سيكون الخروج من سورية. وفي حين أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن حل الأزمة السورية بات أكثر تعقيداً بسبب تدخل روسيا، قال نظيره الأميركي جون كيري «هناك شيء واحد يقف في طريق الحل في سورية هو الأسد». وعشية اللقاء الرباعي، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى اشراك كل من ايران ومصر وقطر والامارات والاردن في معالجة الازمة السورية، وعدم حصر جهود تسوية الازمة في اطار رباعي. وقال في تصريح لوسائل الاعلام الروسية، أمس، ان حصر تلك الجهود في اطار رباعي يضم روسيا واميركا وتركيا والسعودية «لا آفاق له»، مشدداً على ضرورة انضمام دول جديدة لجهود تسوية الأزمة في سورية. في سياق متصل، يستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم المبعوث الأممي الى سورية ستافان دي ميستورا. وردا على سؤال بشأن عدم دعوة فرنسا الى محادثات فيينا الرباعية، قال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال ان جدول أعمال فابيوس كان «حافلاً بالاتصالات مع نظرائه هذا الاسبوع».

واضاف نادال «بعد محادثة (اول من) امس مع (وزير الخارجية الاميركية) جون كيري، تشاور (فابيوس) صباح اليوم (أمس) مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، واجرى مشاورات خلال النهار مع نظيره السعودي»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الفرنسي يستقبل اليوم الجمعة مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا. وبحسب أوساط وزير الخارجية الفرنسي، فإن «اتصالات جديدة ستجرى نهاية الاسبوع الجاري». وليل أول من أمس، انتقد البيت الابيض بشدة استقبال الأسد بحفاوة في الكرملين، متهماً موسكو بتقويض التقدم باتجاه انتقال سياسي عبر دعمه. وقال مساعد الناطق باسم البيت الابيض ايريك شولتز للصحافيين ان الولايات المتحدة ترى ان «الاستقبال الحافل للاسد الذي استخدم اسلحة كيماوية ضد شعبه يتناقض مع الهدف الذي اعلنه الروس من اجل انتقال سياسي في سورية»، مضيفاً إن تحركات موسكو في الشرق الاوسط الذي يشهد حروباً «تأتي بنتائج عكسية». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي «ليس مفاجئا أن يسافر بشار الاسد الى موسكو نظرا للعلاقة بين سورية وروسيا ونظراً للأنشطة العسكرية الاخيرة لروسيا في سورية نيابة عن بشار الأسد».

 

خلافات داخل إدارة بوتين بشأن التدخل في سورية وسيناريو روسي لسحب الأسد وعائلته إلى موسكو

حميد غريافي/السياسة/أكد ديبلوماسي غربي يعمل في موسكو، أمس، أن إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منقسمة على نفسها حيال التدخل العسكري المباشر في سورية وان اجتماعات الأمن القومي التي يعقدها بوتين تباعاً في الكرملين لدراسة تطورات التدخل «لم يخلُ اجتماع واحد منها دون انتقادات وأحياناً ارتفاع اصوات تدعو الى الخروج من هذه البؤرة الآسنة في سورية قبل أن يغرق الروس فيها» كما غرقوا في أفغانستان. ونقل الديبلوماسي الغربي لـ»السياسة» عن مسؤولين ديبلوماسيين روس تأكيدهم ان مستشار الأمن القومي الروسي ونائبه يتزعمان المعارضة القوية ضد كشف مواقف بوتين وجماعاته حيال دعم بشار الأسد المشرف على الغرق وضد المعارضات السورية المعتدلة التي قتلت عمليات القصف الجوية الروسية من مقاتليها منذ بداية التدخل السافر والعلني نحو 640 على الأقل.وقال الديبلوماسي ان معارضة التدخل الروسي في سورية لم تقتصر على الأجهزة الامنية والاستخبارية الروسية فحسب بل تعدتها الى بعض كبار جنرالات الجيش، خصوصاً المشرف منهم على سلاحي الجو والصواريخ، الذين يرون ان التدخل الى جانب نظام منهار وعلى شفا السقوط، خطأ فادح من شأنه ان يكلف الاتحاد الروسي معظم مصالحه في الشرق الاوسط وفي المناطق الآسيوية والافريقية المتعاطفة طائفياً (سنياً) مع دول الخليج العربي التي كانت تبحث في شراء مفاعلات نووية من بوتين ثم تراجعت بعد التدخل العسكري الروسي في سورية. وأكد الديبلوماسي، نقلاً عن المسؤولين الروس، ان قيادات الجيش المعارضة للتدخل رفعت الى بوتين مذكرة احتجاج على تدخله في سورية من دون استشارتها ومعرفة تكاليف هذا التدخل وتداعياته على مستقبل روسيا وقياداتها ومواطنيها في العالم الاسلامي، خصوصاً أن عمليات طائرات «السوخوي» و»الميغ» مستنسخة من عمليات سلاح الجو السوفياتي ضد الشعب الافغاني الذي تمكن أخيراً من «طردنا» من هناك بطريقة مذلة، فيما لم يكن هذا الشعب يمتلك ربع الإمكانيات الموجودة الآن ضد التدخل الروسي في سورية.

وكشف الديبلوماسي الغربي عن أن «الخطوة التي فاجأ بها بوتين مساعديه من سياسيين وعسكريين وأمنيين بالتدخل السريع في سورية، جاءت في أعقاب نضوج سيناريوهات كانت قيادة الاستخبارات الروسية بالتعاون مع الامن القومي توصلت الى وضعها بشأن مصير بشار الاسد والسماح له مع افراد عائلته وقيادات سياسية بطلب اللجوء الى روسيا، ما أخاف بوتين بالفعل من أن تتبلور هذه السيناريوهات بحيث يضطر الى الخروج من سورية حتى مع الاحتفاظ بقاعدته العسكرية في طرطوس مقابل سحب الاسد من المسرح السياسي الدامي في سورية، وهو ما كان سيعتبر هزيمة نكراء لسياساته في الشرق الاوسط والخارج بشكل عام».

وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده أنه لهذه الاسباب «استدعى بوتين الأسد الى موسكو قبل يومين منفرداً وذليلاً للوقوف منه على مقترحات عربية (سورية) واسلامية (تركيا) وأوروبية تسلمها أخيراً بشأن مصير الاسد وامكانية سحبه الى روسيا هو وأفراد عائلته».

 

16 مسؤولاً إيرانياً ضمن مفقودي منى

أفاد موقع «ميدان 72» المقرب من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن «16 مسؤولاً أمنياً وعسكرياً وديبلوماسياً ضمن مفقودي حادثة منى». وأكد الموقع أن «عدد كبار المسؤولين المفقودين ليس شخصين فقط، كما تدعي السلطات، بل إن عددهم الإجمالي 16 شخصية أمنية وعسكرية وديبلوماسية»، مضيفاً ان «أحد المسؤولين كان حاضرا في حادثة تدافع منى، واتصل بأسرته هاتفيا وطمأنهم على صحته عقب الحادثة»، وعلى ما يبدو أنها إشارة إلى السفير الإيراني السابق لدى لبنان غنضفر ركن آبادي. وبالإضافة إلى ركن آبادي الذي يعتبر رجل إيران في لبنان، و أشرف على ملف تسليح «حزب الله» لفترات طويلة، هناك أسماء مهمة أخرى بين مفقودي منى كمدير مركز الدراسات الستراتيجية لـ»الحرس الثوري» علي أصغر فولاد غر، وبعض مديري مكتب خامنئي منهم حسن دانش وفؤاد مشعلي وعمار أنصاري وحسن مير حسيني، فضلاً عن مقتل السفير الإيراني السابق في سلوفينيا محمد رضا آقائي بور، وكذلك أحمد فهيما مساعد شؤون دائرة التشريفات والضيافة بوزارة الخارجية الإيرانية. وذكرت مصادر إيرانية، بحسب موقع «العربية» الالكتروني، أن نائب رئيس جهاز الاستخبارات التابع لـ»الحرس الثوري» للحروب النفسية، عبدالله ضيغمي واسمه الرمزي الجنرال مشفق، ضمن مفقودي منى.

 

طهران حجبت شبكة تواصل لرفضها التجسس ومجلس الأمن يكلف لجنة العقوبات بالتحقيق في التجربة الإيرانية الأخيرة لصاروخ بالستي

نيويورك (الأمم المتحدة) – ا ف ب: أجرى مجلس الأمن الدولي ليل اول من امس مشاورات في جلسة مغلقة، بطلب من واشنطن، بشأن التجربة الاخيرة التي اجرتها ايران لصاروخ وتعتبرها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا انتهاكاً لقرار للامم المتحدة. وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا من لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة التحقيق في تجربة الصاروخ الايراني معتبرة أنها انتهاك لاحد قرارات مجلس الامن. وستحدد لجنة العقوبات التي تعتمد على خبراء ما اذا كانت ايران قد انتهكت القرار رقم 1929 لمجلس الأمن الدولي الذي يعود الى 2010.ويمكن ان يشكل طلب الدول الاربع خطوة اولى على طريق فرض عقوبات محتملة، لكن الأمر يتطلب موافقة الصين وروسيا. وفي رسالة مرفقة بتقرير الى اعضاء مجلس الامن، دانت الدول الاربع التجربة، معتبرة انها انتهاك خطير للفقرة التاسعة» من القرار، وطلبت من اللجنة «العمل بشكل مناسب للرد» على هذا الانتهاك. لكن ديبلوماسيين قالوا ان احتمال فرض عقوبات جديدة من قبل مجلس الامن على ايران ضئيل بسبب الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرم بين طهران والقوى الكبرى في يوليو الماضي، ودخل حيز التنفيذ قبل أيام. وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنثا باور ان واشنطن ترغب أن تحقق اللجنة وتصدر تقريرها «بسرعة»، ووصفت التجربة الايرانية بـ»الاستفزازية»، معتبرة «أنها مشكلة خطيرة تضر بالاستقرار الاقليمي». وأوضحت لمجلس الامن الدولي ان الصاروخ البالستي المتوسط المدى الذي اطلق في العاشر من أكتوبر الجاري قادر على حمل سلاح نووي. من جهته، أوضح السفير البريطاني في الامم المتحدة ماثيو رايكوفت انه لم يتم تحديد مهلة للجنة لتقدم تقريرا الى المجلس عن نتائج تحقيقاتها، لكن هناك «شعورا واضحا بالضرورة الملحة لذلك». ويمنع القرار 1929 الذي أشارت إليه الدول الاربع، ايران من القيام بنشاطات مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن ان تحمل اسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الاطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية. ويبقى القرار 1929 ساريا حتى التطبيق الفعلي للاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، الذي يرتبط سريانه بتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتوقع صدوره في أواخر 2015 أو مطلع 2016 بشأن التزام ايران بتعهداتها. في سياق متصل، يستقبل البابا فرنسيس في 14 نوفمبر المقبل للمرة الاولى الرئيس الايراني حسن روحاني، وفق ما اعلن امس متحدث باسم الفاتيكان، في وقت تواصل العلاقات بين طهران والكرسي الرسولي تطورها. من جهة أخرى، كشفت شركة «تلغرام» للتواصل الاجتماعي عن محاولة طهران لإقناعها بالتجسس على المواطنين الإيرانيين المستخدمين لتطبيقها الذين يبلغ عددهم 16 مليوناً. ونشر المؤسس والمدير التنفيذي للشركة باول دوروف تغريدة على صفحته في «تويتر» تفيد أن وزارة تقنية المعلومات والاتصالات الإيرانية طلبت من شركته التي تحظى بشعبية واسعة في إيران أن توفر لها إمكانية التجسس على المواطنين وتزويدها أدوات رقابة التطبيق، إلا أنها ووجهت بتجاهل الشركة. وأكد دوروف أنه بعد أن رفض المساهمة في التجسس على المواطنين أقدمت السلطات على حجب التطبيق في إيران. وبحسب تقرير لموقع «العربية» الالكتروني، فإن بعض مستخدمي تطبيق «تلغرام» في إيران أكدوا أن التطبيق تم حجبه منذ مساء الثلاثاء الماضي لساعات عدة، وعاد يعمل مرة أخرى ولكن بصورة متقطعة. يذكر أن تطبيق «تلغرام» للمحادثة والدردشة يستخدم تقنية تعد أكثر أماناً وسرية مقارنة ببرمجيات أخرى من قبيل «فايبر» و»واتساب»، مما جعله يحظى بشعبية واسعة بين المواطنين الإيرانيين الذين يتهربون من رقابة السلطات

 

انتقادات لترامب بشأن رغبته في إغلاق المساجد

واشنطن – الأناضول: دان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، بشأن تطلّعه لإغلاق بعض المساجد داخل الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم «داعش». وقال مدير الشؤون الحكومية في المجلس (مؤسسة تدافع عن المسلمين) روبرت مكاو، إن «رغبة ترامب الجلية في إغلاق المساجد باعتبارها تمثل التطرف، لا تتناسب نهائيًا مع دستور البلاد ومبدأ أمتنا الثابت بحماية الحرية الدينية». وطالب مكاو، ترامب بأن يوضح مقصده مع الإشارة إلى المعايير التي يظنها قد تدعم قرار إغلاق أي مسجد في البلاد. وكان ترامب، أكد في تصريح لقناة «فوكس بيزنس نيوز»، أول من أمس، رغبته في «إطلاق مبادرات مماثلة لتلك التي تطلقها الحكومة البريطانية في إطار محاربة داعش تشمل إغلاق بعض المساجد»، ووصفها بـ»الشيء العظيم»، مضيفاً إن هذا يتيح محاربة داعش من هنا، من دون التعرض لمخاطر محاربتهم وجهًا لوجه.

 

السعودية تدرس 2285 حساباً بنكياً مشتبها بتمويل الإرهاب وتطلب الإعدام لـ 16 متهماً بقضايا الإرهاب

الرياض – وكالات: كشفت وزارة الداخلية السعودية, عن إحصائيات جديدة بشأن تمويل الإرهاب داخل المملكة. وذكرت الوزارة عبر حسابها على موقع “تويتر” “تلقت الإدارة العامة للتحريات المالية 126بلاغا عن حالات اشتباه بتمويل إرهاب, خلال العام 2014, وتم إحالة 37 منها للتحقيق”. وأضافت إن “61 في المئة من البلاغات التي تلقتها التحريات المالية عن جرائم تمويل الإرهاب خلال العام 2014, وردت من مؤسسات مالية, فيما 31 في المئة من البلاغات وردت من مواطنين ومقيمين”. وأوضحت أن “88 في المئة من البلاغات التي تلقتها التحريات المالية عن جرائم غسل الأموال خلال العام 2014, وردت من مؤسسات مالية”. وأكدت أن “التحريات المالية تقدمت ب¯505 طلبات للكشف عن حسابات بنكية تم الاشتباه باستخدامها في عمليات غسل أموال أو تمويل إرهاب”. وأشارت إلى أن “التحريات المالية درست 2285 حسابا بنكيا للاشتباه في استخدامها في عمليات غسل أموال أو تمويل إرهاب, ونظر القضاء 975 قضية ذات علاقة بجرائم تمويل إرهاب, وثمانية قضايا ذات علاقة بجرائم غسل أموال, وتلقت التحريات المالية 143 طلبا دوليا للحصول على معلومات بشأن حالات اشتباه في عمليات تمويل إرهاب”. وأضافت الوزارة إن “التحريات المالية تقدمت بست طلبات دولية للحصول على معلومات بشأن حالات اشتباه في عمليات تمويل إرهاب, وتلقت التحريات المالية 245 طلبا دوليا للحصول على معلومات بشأن حالات اشتباه في عمليات غسل أموال, وتقدمت التحريات ب¯82 طلبا دوليا للحصول على معلومات بشأن حالات اشتباه في عمليات غسل أموال”. من جهة أخرى, طلبت النيابة السعودية, انزال عقوبة الإعدام بحق 16 شخصاً بعد اتهامهم بقضايا إرهاب شرق المملكة. وذكر الإعلام السعودي, أن “الخلية الارهابية” هي في بلدة العوامية ومؤلفة من 24 شخصاً, بينهم ثلاثة سبق أن أدرجوا على قائمة 23 مطلوباً على خلفية احتجاجات في المنطقة الشرقية بالسعودية. ومن بين التهم الموجهة للمتهمين ال¯16 قتل واصابة عناصر الامن, والتمرد والسرقة واستخدام القنابل اليدوية. وذكرت صحيفتا “مكة” و”عكاظ” أن “اثنين على الأقل (من المتهمين) تنتظرهما عقوبة الصلب”.

 

قوة عراقية أنقذت 350 كانوا محتجزين لدى التنظيم ومقتل جندي أميركي في الحويجة خلال تحرير 70 رهينة من “داعش”

واشنطن – ا ف ب, رويترز: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية, مساء أمس, أنه تم تحرير نحو 70 رهينة كانوا محتجزين لدى تنظيم “داعش”, كما تم اعتقال خمسة من عناصر التنظيم, في عملية شنتها القوات الكردية العراقية والأميركية في العراق أوقعت قتيلا بين العسكريين الاميركيين. وأوضح المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك, في بيان, أن العملية جرت ليل أول من أمس و”تم التخطيط لها وتنفيذها بعد تلقي معلومات أفادت أن الرهائن يواجهون إعداماً جماعياً وشيكاً” على أيدي مقاتلي “داعش”, مشيراً إلى أنه تم اعتقال خمسة من أعضاء التنظيم وقتل عدد آخر, وتحرير 70 رهينة بينهم أكثر من 20 من قوات الأمن العراقية, فيما قتل جندي أميركي. من جهته, قال مسؤول أميركي, طالباً عدم كشف هويته, انها “كانت عملية عراقية” قدم خلالها الجنود الاميركيون “مشورة ومساعدة”, لافتاً الى ان الهدف منها كان “تحرير رهائن”. وذكرت وسائل إعلام أميركية, بينها شبكة “سي ان ان”, أن العملية تمت في الحويجة شمال العراق من دون تحديد عدد العسكريين الأميركيين الذين شاركوا فيها, فيما أفادت جريدة “نيويورك تايمز” أنه تم في العملية استخدام مروحيات أميركية وقوات خاصة كردية وأميركية.  يشار إلى أن الولايات المتحدة تنشر نحو 3500 عسكري في العراق بهدف تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها ومساعدتها في الحرب ضد “داعش”. وفي عملية منفصلة, تمكنت قوة خاصة من مغاوير الجيش العراقي بإسناد طيران التحالف الدولي وقوة من مقاتلي العشائر من تحرير 350 شخصاً كانوا محتجزين لدى تنظيم “داعش” في قرية غرب البلاد. وذكرت خلية الاعلام الحربي التابعة للحكومة العراقية, في بيان, ان “قوة فوج المغاوير تمكنت بمساعدة حشد البو نمر من إنقاذ 350 شخصاً من عشائر البو نمر كانوا محتجزين تحت سيطرة داعش الارهابي … بحجة تعاونهم مع الحكومة العراقية”, مشيرة إلى أن التنظيم كان ينوي “إعدام” هؤلاء. واضافت ان قوة الجيش العراقي “أعدت خطة بعد تسلمها نداءات استغاثة … بالتوجه إلى قرية المناخ القريبة من بحيرة الثرثار (شمال الرمادي في محافظة الانبار) واشتبكت مع رتل لعناصر داعش” على الطريق, وان “طيران التحالف ساعد القوة ودمر الرتل بالكامل”. وتابع البيان “عند وصول القوة إلى القرية اشتبكت مرة أخرى مع عناصر داعش وأسفر الاشتباك عن قتل سبعة من عناصر داعش وهروب” الباقين, وتم على الاثر “إجلاء ما يقارب 75 عائلة, مكونة من 350 شخصاً, أغلبهم من الشيوخ والأطفال وهم في حالة من الإعياء والتعب وتم اصطحابهم الى منطقة بروانة القريبة من القطعات الامنية التي أمنت لهم الطعام والشراب والعلاج

 

10 قتلى على الاقل بتفجير انتحاري في مسجد للشيعة في باكستان

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - فجر انتحاري نفسه اليوم في مسجد للشيعة في بلدة نائية جنوب غرب باكستان، ما ادى الة مقتل 10 اشخاص واصابة 12 آخرين. ووقع التفجير بينما كان الشيعة يتجمعون في المسجد لاحياء ذكرى عاشوراء في بلدة شالغاري في ولاية بلوشستان المضطربة.

وذكر وزير داخلية الولاية سارفراز بوغتي ان "10 اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 12 اخرون بعد ان فجر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة"، وقال بوغتي: "ان من بين القتلى نساء و6 اطفال تراوح اعمارهم ما بين 10 و12 عاما". واكد مسؤول الادارة المحلية محمد وسيم وقوع التفجير وعدد القتلى، ورجح احتمال ارتفاع عدد القتلى، وقال: "ان الانتحاري عمره 18 عاما على ما يبدو، وكان يرتدي برقعا وعباءة سوداء".

 

بوتين ينتقد الغرب لممارسته "لعبة مزدوجة" في سوريا: سنقدم المساعدة العسكرية لكل الدول المهددة بالإرهاب

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما اعتبره "لعبة مزدوجة يمارسها الغربيون مع الارهابيين في سوريا"، وذلك عشية اجتماع مع القوى الاقليمية في فيينا في محاولة للدفع بتسوية سياسية للنزاع في سوريا. وقال بوتين في كلمة القاها في سوتشي: "من الصعوبة دائما ممارسة لعبة مزدوجة، اي ان يقول المرء انه يتصدى للارهابيين وفي الوقت نفسه ان يحاول الاستفادة من قسم من هؤلاء لخدمة مصالحه في الشرق الاوسط". وقال: "دعونا الى بناء تحالف دولي واسع لمحاربة الارهاب، وعمليتنا جاءت بعد طلب المساعدة من الحكومة السورية لذلك عمليتنا تعتبر شرعية، وهدفها اعادة السلام الى سوريا"، مؤكدا ان "عمل العسكريين الروس سيؤثر ايجابيا وستساعد السلطات السورية في اطلاق عملية التسوية السياسية والقضاء على الارهاب". اضاف: "ان روسيا ستقدم المساعدة الى جميع الدول المهددة بالارهاب. ولابد من ضمان اعادة بناء الاعمار الاقتصادي الاجتماعي والبنى التحتية والمدارس، لانه فقط من خال اعادة الاعمار يمكن تقليص تدفق المهاجرين الى اوروبا"، مشددا على "ضرورة ان يتوحيد الجيش السوري والعراقي وكل الفصائل التي تقاوم الارهاب"، معتبرا ان "الانتصار العسكري على الارهابيين لن يحل جميع القضايا لكنه سوف يهيء الظروف الى اطلاق عملية سياسية تشمل جميع مكنوات الشعب السوري، لان السوريين وحدهم يقررون مصيرهم بمشاركة دولية بناءة بعيدا عن التهديات والابتزاز"، وقال: "مستعدون لتنثيق اعمالنا مع الشركاء الغربيين للقضاء على الارهابيين، لكن الاهم ان نتعامل كحلفاء في محاربة الارهاب". ورأى بوتين ان "الخلافات تراكمت في الشرق الاوسط، دينية كانت ام اجتماعية ام اقتصادية، الى جانب الخلافات العرقية والمذهبية، ولكن محاولات الخارج في اعادة بناء تلك المنطقة ادت الى تدمير الدول وصعود الارهاب وتهديد العالم بأسره من خلال سيطرت تنظيم "داعش" على اراضي شاسعة في الشرق الاوسط، ولايمكن تقسيم الارهابيين بين الجيدين والسيئيين"، مشيرا الى انه "في السنوات الاخيرة كانت البيئة الارهابية تتنامى والاسلحة التي كانت تسلم لما يسمى بالمعارضة المعتدلة كانت تذهب الى الاهابيين، لذلك فان جهود اميركا في محاربة الارهاب لم تأت بنتائج ملموسة لانها تعلن الحرب على الارهاب من جهة ومن جهة اخرى تستخدم الاهابيين كوسيلة لاسقاط الانظمة غير المرغوب فيها، وبعد اسقاطها لن يتمكنوا من القضاء على الاهابيين وليبيا مثال على ذلك". واعتبر بوتين ان "السلام يعتمد على توازن القوى بين الدول"، لافتا الى ان "هناك محاولات للاخلال بهذا التوازن وفرض الهيمنة العالمية مما يعني ان المنافسة العسكرية قد تخرج عن نطاق السيطرة، وتزداد حينها النزاعات الحدودية حيث تتصادم مصالح الدول الكبرى".

 

مجلس وزراء الداخلية العرب إختتم أعمال المؤتمر ال 18 لمكافحة الإرهاب واوصى تعزيز الدور الاستخباري

الخميس 22 تشرين الأول 2015 /وطنية - إختتمت الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم، أعمال المؤتمر العربي الثامن عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، الذي إنعقد في نطاق الامانة العامة في تونس، وأصدر عددا من التوصيات الهامة الرامية الى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الدول العربية في المجالات ذات الصلة بعمل هذه المؤسسات، وذلك في حضور ممثلين عن مختلف وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية، فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول" وجامعة "نايف العربية" للعلوم الأمنية.  وأكد المؤتمرون "أهمية إيجاد حلول سياسية سلمية للنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية بعيدا عن التدخلات الأجنبية، وعلى ضرورة الحيلولة دون إستغلال مشاعر الإحباط من قبل التنظيمات الإرهابية لتجنيد الشباب". ودعا المؤتمر، بحسب بيان صدر عن الامانة العامة: "الدول الأعضاء إلى العمل على إتخاذ الوسائل اللازمة للحد من إنتشار خطاب التطرف والطائفية، لما له من أثر كبير في تفشي الإرهاب، وتنامي العنف والكراهية، والى العناية بدور الأسرة في الوقاية من الأفكار المنحرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإلى العمل على إكسابها المهارات اللازمة للقيام بهذا الدور على النحو المطلوب، كما دعاهم الى تبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب في بؤر التوتر في المنطقة العربية، وإلى تقاسم التجارب بشأن التعامل مع المقاتلين العائدين، والى تنظيم الملتقيات وورش العمل اللازمة في هذا المجال". وأكد "دعوة الدول الأعضاء التي لم تقم بتجريم إنتقال مواطنيها للمشاركة في الأعمال القتالية غير المشروعة، الى سن التشريعات اللازمة في هذا المجال، بما يعزز مواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب وتداعياتها على أمن الدول العربية". ووافق على "الخطة النموذجية لتعزيز الدور الاستخباري في الكشف عن المخططات الإرهابية وعلى الاستراتيجية العربية لمكافحة ظاهرة الانتشار غير المشروع للسلاح في المنطقة العربية.  كما إستعرض "تجارب عدد من الدول الأعضاء في مجال مكافحة الأعمال الإرهابية، وأوصى بتعميمها على بقية الدول للاستفادة منها". وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في إعتمادها".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نهاية الحقبة الأميركية في المنطقة ؟

هشام ملحم /النهار/22 تشرين الأول 2015

هل نشهد الآن بداية نهاية الحقبة الاميركية في الشرق الاوسط؟ قبل سبع سنوات وعد الرئيس أوباما ببداية جديدة مع العالم الاسلامي، وذكّرنا بأن بعض افراد عائلته هم مسلمون، وألقى خطباً بليغة في انقرة والقاهرة، وحاول فتح صفحة جديدة مع ايران وسوريا، وسعى الى إحياء المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية بعد التمهيد لها بتجميد للاستيطان الاسرئيلي. لكن التجارب المرة والامتحانات الصعبة التي واجهها في السنوات السبع الاخيرة اوصلتنا اليوم الى وضع جديد لم تجد الولايات المتحدة نفسها فيه منذ ان بدأت "اللحظة" الاميركية في المنطقة المتعارف على تسميتها الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الثانية.

اليوم علاقات واشنطن مع حلفائها واصدقائها التقليديين في السعودية وتركيا ومصر واسرائيل إما فاترة وإما متوترة أو مرشحة لمزيد من التوتر. ثقة حكومات هذه الدول بإدارة الرئيس اوباما متدنية للغاية، وبعضها اضطر الى اتخاذ اجراءات عسكرية وسياسية ربما ساهمت قصداً أو من غير قصد في تأزيم أوضاع المنطقة، وهذا يعود الى حد كبير الى ما تعتبره هذه الدول غياب القيادة الاميركية. عندما اكتشف أوباما في ولايته الاولى ان اسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو ستعارض بقوة دعوته الى تجميد الاستيطان، وعندما لم تتعاون طهران ودمشق معه كما كان يأمل، وعندما فاجأته رياح الانتفاضات العربية وفرضت عليه التخلي عن حسني مبارك صديق واشنطن القديم في القاهرة، أدرك ان مشاكل المنطقة وأزماتها سوف تتطلب الكثير من جهوده ووقته وان التأثير على التطورات على الارض يتطلب أكثر من القاء الخطب الجميلة، انسحب تكتيكياً من المنطقة ليركز على أولوياته الداخلية الملحة، أي معالجة الازمة الاقتصادية الضخمة التي ورثها من سلفه جورج دبليو بوش، ولإقرار خطته المحورية للرعاية الصحية. في ولايته الثانية، فوّض اوباما الى وزير خارجيته جون كيري محاولة احياء المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل، وجدد بمزيد من الزخم بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا لايران المفاوضات السرية مع طهران، والتي تحولت لاحقاً مفاوضات دولية أدت الى الاتفاق النووي مع ايران. مفاوضات السلام التي لم يدعمها اوباما بقوة وصلت الى طريق مسدود. لكن الحرب السورية هي التي كشفت بشكل نافر رغبة أوباما في تقليص الدور الاميركي في الشرق الاوسط للتحول الى شرق آسيا المنطقة الاهم اقتصادياً واستراتيجياً. اوباما اضطر الى العودة عسكرياً بشكل محدود الى العراق لئلا يجازف بالانهيار الكامل لاستثمارات أميركا البشرية والمادية هناك. كل اجراءات أوباما في سوريا كان هدفها ادارة النزاع وشراء الوقت وليس حله. وكل هول المأساة السورية لم يدفعه – ولن يدفعه – الى تعديل موقفه منها. اوباما اليوم يشرف على إنهاء الحقبة الاميركية في الشرق الاوسط.

 

لا عودة لحكم "ديموقراطية الأكثرية" في لبنان إلا بعودة التعدّدية إلى داخل كل طائفة

اميل خوري /النهار/23 تشرين الأول 2015

بات على لبنان أن يختار بين "الديموقراطية العدّدية" و"الديموقراطية التوافقية" لا أن يظل يخلط بينهما وفق الظروف والمصالح والأمزجة كما حصل حتى الآن ومنذ عام 2005. لقد نجح لبنان في الماضي في تطبيق النظام الديموقراطي العددي فكان الحكم للأكثرية من رئاسة الجمهورية الى رئاسة مجلس النواب الى رئاسة الحكومة، وهي أكثرية تنبثق من انتخابات نيابية حرّة ونزيهة في ظلّ الطائفية ولكن أيضاً في ظلّ أحزاب وطنية كان يختصرها حزبان كبيران هما حزب "الكتلة الوطنية" وحزب "الكتلة الدستورية"، وكلاهما يتألف من شخصيات مسيحية واسلامية ومن كل المناطق. وكان لكل منهما مرشحون للرئاسات الثلاث. وعند تشكيل الحكومات كان من تسميه الأكثرية في الاستشارات يشكلها ويختار الوزراء فيها بالتشاور والاتفاق مع الكتل والأحزاب التي تؤلف الأكثرية، ولم تكن اي طائفة أو مذهب كما اليوم تحتكر ذلك بحيث أن الطائفة الشيعية مثلاً إذا لم تتمثل بصبري حمادة كانت تتمثل بعادل عسيران أو بأحمد الأسعد، وإذا لم تتمثل الطائفة السنية بسامي الصلح لرئاسة الحكومة كانت تتمثل بصائب سلام أو برشيد كرامي، وإذا لم تتمثل الطائفة المارونية بكميل شمعون فأنها كانت تتمثل ببيار الجميل أو بريمون إده أو بسليمان فرنجيه عندما تكون حكومات أقطاب مع مراعاة التوازن الطائفي وكذلك الوزن في التمثيل.

إلا أن ما حال دون الاستمرار في تطبيق ديموقراطية الأكثرية ليست الطائفية فقط إنما الأحزاب الطائفية، بحيث لم يعد في الامكان تمثيل طائفة كبرى من دون الحصول على موافقة زعيم هذه الطائفة أو رئيس الحزب الممثل لها تمثيلاً حصرياً. فالطائفة الشيعية مثلاً زالت فيها التعدّدية بعد قيام "التحالف الثنائي" المؤلف من "حزب الله" وحركة "أمل" وامتلاكه حصرية اتخاذ القرارات باسم الطائفة، فلا انتخاب رئيس للجمهورية يتم إلا بموافقة هذا التحالف، ولا تشكيل حكومة إلا بموافقته أيضاً وإلا أصبحت الحكومة غير ميثاقية إذا لم يتمثل فيها من يسميه هذا التحالف بالذات من دون سواه، وهو وضع لم يكن سائداً في الماضي داخل أي طائفة أو مذهب، ما جعل تطبيق "الديموقراطية العددية" متعذراً في غياب التعددية داخلها واعتبارها شبه ديكتاتورية، فحلَّت محلها بدعة "الديموقراطية التوافقية" وهي شبه فيديرالية، والتي لا بديل منها في ظل الطائفية والاحزاب المذهبية، وقد صار تطبيقها منذ عام 2005 مع نمو الشعور الطائفي وتراجع الشعور الوطني، وتطبيقها لم يضمن دوام الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، ولا كانت الحكومات التي تتألف على أساسها حكومات منتجة لأنها تتألف من أضداد قلّما يتفقون، وباتت العودة الى"الديموقراطية العددية" تتطلب الغاء الطائفية السياسية أو انشاء احزاب وطنية أو عودة التعددية الى داخل كل مذهب وطائفة لتصبح الأكثرية خاضعة للتغيير بفعل نتائج الانتخابات النيابية، في حين أن هذه النتائج لا تغير شيئاً مع تطبيق "الديموقراطية التوافقية"، لا في انتخاب رئيس للجمهورية ولا في تشكيل الحكومات، وهو الحاصل اليوم إذ يكفي امتناع نواب "حزب الله" عن حضور جلسات الانتخاب ليتعطل انتخاب الرئيس، ويكفي امتناع الحزب عن المشاركة في الحكومة إلا بشروطه لكي تصبح غير ميثاقية، مع إصرار كل حزب وتكتل على تسمية الوزراء فيها بحيث يجتمع الأضداد في الحكومة ويتحمل الشعب عواقب صراعهم. فاذا اتفقوا فانهم يتفقون بالمحاصصة على حساب المصلحة العامة، واذا اختلفوا كان على حساب هذه المصلحة أيضاً، عدا ان حكومات كهذه لا تخضع لأي محاسبة من مجلس النواب ولا من اي متضرر لأن كل الاحزاب والكتل على اختلاف اتجاهاتها ممثلة فيها، فمن يحاسب مَن؟! لذلك بات مطلوباً من القادة في لبنان حسم الخلاف حول أي نظام يريدون ويكون ضامناً للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ويتلاءم وتركيبة لبنان السياسية والطائفية الدقيقة. فتطبيق نظام "الديموقراطية العددية" بات في حاجة الى الغاء الطائفية أو عودة التعددية الى داخل كل مذهب وطائفة، و"الديموقراطية التوافقية" أثبتت بالممارسة أنها تجربة فاشلة إذ أن في استطاعة أي مذهب أو طائفة استخدام حق "الفيتو" لتعطيل صدور أ قرار أو تعطيل تنفيذه. الواقع أن كل نظام لا تقوم فيه موالاة ومعارضة هو نظام ديكتاتوري، وكل نظام تقوم فيه موالاة ومعارضة هو النظام الذي يستطيع مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين.

 

الرئاسة اللبنانية محك شعار "حماية الأقليات" هل تتدخّل موسكو مع إيران لتحرير الاستحقاق؟

روزانا بومنصف /النهار/23 تشرين الأول 2015

وفر الدعم الذي أعلنته الكنيسة الارثوذكسية الروسية للعمليات العسكرية الروسية في سوريا انطباعا بان هذه العمليات التي ادرجت تحت عنوان مواجهة الارهاب ستشكل حماية للاقليات في سوريا ومن بينها الاقلية المسيحية التي باتت الى تناقص مخيف. واثيرت انتقادات لموقف الكنيسة الارثوذكسية من مراجع مسيحية في لبنان وسوريا ومن شخصيات سياسية رفضا لاقحام أو توظيف المسيحيين في حرب تتخذ طابعا طائفيا أو دينيا ويمكن تاليا ان تزج المسيحيين اكثر في خضم الصراعات التي بالكاد تم تجنبها قدر المستطاع حتى الآن على رغم ان النظام لعب هذه الورقة مرارا خلال الاعوام القليلة الماضية. وليس موقف الكنيسة الارثوذكسية بجديد اذا اخذت في الاعتبار الحملة التي قامت بها مرجعيات روحية مع بداية الحرب في سوريا بحيث زارت هذه المرجعيات دولا غربية وروجت لديها لضرورة عدم التخلي عن بشار الاسد بذريعة انه يحمي الاقليات ويساهم في حماية استمرار الوجود المسيحي في سوريا. وقد اثارت مواقف هذه المراجع وقتئذ حساسيات وانتقادات كبيرة محلية وخارجية خشية اقحام المسيحيين في صراع مذهبي خطير سيدفعون ثمنه على الارجح. وقد توالى موقف هذه المرجعيات الذي استمر في بعض الاوساط حتى الوقت الراهن اي في السنة الخامسة على الحرب التي بدأها النظام السوري ضد شعبه، لكن رد الفعل في لبنان وسوريا كان اكبر هذه المرة خصوصا ان الرد يستهدف الكنيسة الارثوكسية الروسية وليس الكنائس المحلية التي باتت اكثر حذرا في ابداء رأيها العلني في ضرورة بقاء الاسد.

الا انه رغم ذلك ومع الذريعة الروسية المستمرة حول حماية الاقليات بغض النظر عن موقف الكنيسة الروسية، فان سياسيين كثيرين تلقفوا هذه النقطة بالذات من أجل ان يحشروا الروس في منطقهم. فاذا كان التدخل العسكري الروسي يهدف الى حماية المسيحيين للحؤول دون هجرتهم جنبا الى جنب مع العلويين الذين استنزفهم بشار الاسد في حربه ضد معارضيه، فان المسيحيين في سوريا ومعظمهم من الطائفة الارثوذكسية بنوع خاص لم تعد تتعدى نسبتهم ما بين 4 الى 5 في المئة وغالبية هؤلاء لجأوا الى لبنان كمستقر أو كممر. فحتى الآن يبقى لبنان خصوصا من حيث ثقله المسيحي ولو تراجع مع الاعوام ملاذ الاطمئنان للمسيحيين اللاجئين من العراق وسوريا. والمنطق الذي سعت شخصيات سياسية الى ابلاغه الى السفير الروسي في مناسبة جولته على بعض الشخصيات السياسية في اطار شرحه ابعاد العملية العسكرية الروسية في سوريا انه ما دام احد الاهداف المعلنة للعملية حماية الاقليات المسيحية من أجل ان تبقى في المنطقة فقد يكون من الاولى ان تعمد روسيا الى الضغط على إيران من أجل الافراج عن استحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان. فهناك على الاقل عامل استنجاد إيران بروسيا من أجل مساعدتها ونظام الاسد على الصمود ما يعطي لروسيا اوراقا يمكنها ان تؤثر بها على حلفائها ايضا في الموضوع السوري، اي على إيران في حال شاءت ان تظهر جدية في موضوع العمل على حماية الاقليات وبقائها في المنطقة. اذ يفترض الا يغيب عن بال روسيا انه فيما تعمل على حل في سوريا يناسب مصالحها ومن ضمنها حماية الاقليات وفق ما هو معلن فان الوجود المسيحي في سوريا كما في لبنان بعد العراق الى استنزاف قوي بحيث قد لا يعود ينفع الحل كثيرا متى افرغ لبنان بعد سوريا من المسيحيين. فمع ان لبنان لا يشهد حربا تدفع بابنائه الى الهجرة القوية كما هي حال سوريا، الا ان ثمة هجرة لا يستهان بها في ضوء استباحة اقليمية للاستحقاقات اللبنانية وعلى رأسها منع حصول انتخابات رئاسية وابقائها ورقة في يد اللاعب الإيراني. فالمحك الحقيقي للشعارات الروسية لا يقتصر على سوريا انطلاقا من ان تداعيات الحرب السورية انصبت على لبنان وانهكته ويفترض ان تترجم روسيا شعاراتها في افعال حقيقية عملانية بحيث تظهر من جهة اخرى ان سعيها في هذا الاطار لا يجعلها تنحاز الى محور مذهبي على حساب آخر. وموضوع تأمين الامان والطمأنينة للطوائف المسيحية يعتبر جزءا اساسيا من هذه النقطة الاخيرة بالذات.

وفي رأي هذه الشخصيات ان عرض العضلات الروسي الذي يظهر قدرة على الامساك بالثور من قرنيه يفترض ان يظهر قدرة على التأثير في الموقف الإيراني الذي يفضل على الأرجح بيع ورقة الاستحقاقات اللبنانية ولا سيما رئاسة الجمهورية في لبنان الى الولايات المتحدة أو بالحد الأدنى الى المملكة السعودية من أجل الحصول على ثمن في المقابل تطمح إليه إيران من أجل إعطاء دفع لموقعها وعبرها الى موقع "حزب الله" في لبنان. لكن بغض النظر عن التقويم ما اذا كانت روسيا تستطيع القيام بذلك ام لا أو اذا كانت إيران يمكن ان تتجاوب مع المساعي الروسية اذا بذلت في هذا الاطار، فان هذا الجانب من التحدي اطلق امام الروس ما قد يشكل محكا لصدقيتهم ايضا خصوصا في ضوء موقف معلن بات معروفا حول اعتبار روسيا عدم امكان وصول رئيس طرف الى رئاسة الجمهورية والعمل على انتخاب رئيس يتوافق عليه الجميع ويشكل اطمئنانا لهم. وفي هذا العنصر الاخير ما ينفي عن روسيا امكان ابتعادها عن هذا الملف بل بالعكس إمكان مساهمتها في التحرك إيجابا.

 

بين المطرانين خضر ومظلوم

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/22 تشرين الأول/15

لمتروبوليت جبل لبنان لطائفة الروم الأرثوذكس المطران جورج متري خضر (91 عاماً) مقارباته الذاتية وأفكاره المشبعة بثقافة لاهوتية وفلسفية وحقوقية وأدبية ولغوية قلّ نظيرها عند سواه. مكتبتُه في دار المطرانية في برمانا. دراساته العليا باللغتين الفرنسية والعربية. عظاته. كتاباته. تاريخه. جدالاته. جرأة مقارباته الوطنية تجعل منه علامة مضيئة في تاريخ الكنيسة المشرقية. وللنائب البطريركي العام (في بكركي) المطران سمير مظلوم (الذي يصغُر المطران خضر بعشرة أعوام) طروحاته ومواقفه ومهامه التي تمثّل بمعظمها إنفتاحاً على خط الممانعة الشيعي – الماروني، وسيادتُه عامل دؤوب على هذا الخط.

وعلى الرغم من حذر المطران خضر من منزلقات السياسة اللبنانية فقد عرّج في حديث صحافي (أقرب إلى دردشة) على أزمة رئاسة الجمهورية والمخاطر التي تهدد المسيحيين بقوله "إن المخاطر التي تتهدد المسيحيين في الشرق تتهدد كل سكان هذه المنطقة من دون استثناء. وأما أزمة الرئاسة في لبنان، فمَن قال برئيس ماروني؟ المهم أن يكون لبنانيا وينظر الى الفقير في هذا البلد". في المبدأ لا مانع. في العام 1932 ترشح الشيخ محمد الجسر في عزّ الصراع بين إميل إده وبشارة الخوري. في العام 1970 ترشّح رئيس حزب النجادة عدنان حكيم مقدماً نفسه - كما النائب هنري حلو اليوم - مرشحاً وسطياً قادراً على كسر الإصطفاف الحاد حول الشهابي الياس سركيس ومرشح الحلف الثلاثي سليمان فرنجيه. وقبل الإستقلال تبوّأ سدة الرئاسة أرثوذكسيان وبروتستانتي. ويقيني أن المطران خضر كان يفكّر برئيس جمهورية أرثوذكسي يملأ الفراغ وإلا لسأل  في معرض العارف "من قال برئيس مسيحي؟".

أخذت "عبارة" خضر مساحةً على مواقع التواصل الإجتماعي، فشنّ الجمهور الماروني الساخط حملةً شعواء على مًن مسّ المقدّسات المارونية في هذا الظرف العصيب، حيث "التعصيب" يتملّك عقل التافه والنجيب. صلّى العقلاء أن تبرُد حمى الردود على سيادة المطران المتألِّق النضر نحّات اللغة. فبردت إلى أن أشعلها المطران مظلوم بحديثٍ إذاعي  شامل أشار في أحد محاوره إلى أن "موقع رئاسة الجمهورية تفصيل، والخوف على خسارة الرئاسة بقدر الخوف على خسارة لبنان ككل، والخوف على خسارة دور المسيحيين في الشرق". وفي ردّ على خضر قال مظلوم: "إننا مستعدون أن نضحّي بالرئاسة شرط أن تُحلّ الأمور التأسيسية الأساسية الاخرى، المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية كافة". بدلاً من أن يكحّلها عماها. وبدلاً من إطفاء جمر "قبّولة" خضر نفخ فيها. وبدلاً من تلطيف الفكرة ذهب إلى التسرّع بموقفٍ لم يسبقه إليه ماروني. والمظلوم الذي كان يتولّى في العادة إصلاح "زلاّت" البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بات اليوم هو نفسه بحاجة إلى "مفسّر" الأقوال في تبدّل الأحوال. يضحّي مظلوم بأعزّ ما يملكه الماروني (كرسي الرئاسة بالطبع) مقابل "أمور تأسيسية أساسية أخرى". من يعرف بالتفصيل ماهية "الأمور التأسيسية الأخرى" يربح بطاقة سفر إلى أثينا مع إقامة 4 أيام في فندق 4 نجوم ونصف..

 

الفقير الطرابلسي

حـازم الأميـن/لبنان الآن/22 تشرين الأول/15

طرابلس مجدداً ... وهذه المرة المدينة تطرد أبناءها. عشرات من العائلات، ومئات من الشبان، وربما بلغوا أكثر من ألف، يُلقون بأنفسهم في سفن مُبحِرة إلى تركيا، ومن هناك عبر زوارق موت مطاطية إلى أوروبا. الرحلة محفوفة بالموت والغرق، وباحتمالات تعرّض المُقدِمين عليها لعمليات نصب يُقدِم عليها المهرِّبون، أو اضطهاد حرس حدود دول جنّدت لمطاردتهم آلافاً من عناصر شرطتها. طرابلس المدينة المتروكة للفقر والحرب، والتي نذرها سياسيوها لنزواتهم، تتصدر من جديد مشهد النزف اللبناني. لا أحد مكترثاً بما يجري فيها. السيدة التي قالت لمراسل "أل بي سي" الذي رافقها على متن السفينة إلى تركيا، إنّ وجه الطفل الكردي الغريق يُلازمها في الرحلة التي اصطحبت فيها أطفالها الأربعة، هذه السيدة من منطقة باب الرمل جنوب طرابلس، تلك المنطقة التي شيّد فيها الرئيس نجيب ميقاتي مسجداً كبيراً وفخماً. والرجل الذي انهمرت دمعة من عينه على متن الباخرة، قال إنّه لم يصطحب عائلته لأنّ صورة ذلك الطفل الغريق دفعت زوجته إلى حمل أطفالها والهرب من المنزل قبل لحظة المغادرة. وهذا الرجل أيضاً من منطقة التبانة التي كفّ سياسيو المدينة عن تمويل الحرب فيها. والحال أن طرابلس إضافة إلى يُتمها الاقتصادي بفعل ما يعانيه تيار المستقبل من أزمات مالية، يتيمة مرة أخرى بفعل طردها من "خطاب الفقر" المطلبي والمدني الذي بلوره الحراك في الأشهر الأخيرة. فالفقير بحسب هذا الخطاب، ليس الفقير الطرابلسي، إنّما هو فقير بيروت وفقير الجنوب، على رغم أن الأخير ليس في أسوأ أحواله هذه الأيام. الفقير الطرابلسي أصابه من الحراك بعض الإشارات إلى "داعش"، كما أنّه يشعر بأن سهام ضغينة طائفية حملتها بعض وجوهٍ في الحراك، واستهدفت فيها وجدان طائفته. وهو، أي فقير طرابلس، ممّن عجز الحراك المدني عن ضمّه، وربما لم يطمح إلى ذلك. مع العلم أن فقر طرابلس هو ذروة الفقر، وحرمانها هو ذروة الحرمان. بكلام أكثر وضوحاً، تتولّى الجماعات اللبنانية إعالة مجتمعاتها وهوامشها الفقيرة على نحو متفاوت. وطبعاً لا يُلبّي نظام الإعالة هذا الشروط الدنيا لحياةٍ عادية، لكنّه يقي من الانهيار، في ظل عجز الدولة المطلق وفي ظل تقاسم اقتصاد الخدمات فيها. حصة طرابلس من نظام الإعالة هذا ضئيلة جداً مقارنةً بحصص المناطق الأخرى. "حزب الله" في مناطق نفوذه مثلاً استوعب في ماكيناته العسكرية والاجتماعية والخدماتية آلافاً من الشبّان والعائلات. فيما تولت حركة "أمل" إدارة حصة الشيعة من الوظائف في الدولة ومؤسساتها. المسيحيون، أقل إقبالاً على نظام الإعالة هذا لأسباب كثيرة. طرابلس أكثر حاجة وأقلّ استفادة من نظام الإعالة الطائفي في لبنان. طرابلس يتيمة فعلاً ووجوه مغادريها الخائفة عبر بواخر الموت، عار على الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان عموماً، وعلى سياسيي المدينة خصوصاً. من يعتقد أن الفقراء قضيته في لبنان عليه أن يتوجه إلى طرابلس قبل غيرها من المناطق اللبنانية. عليه أن يتبنى لغة أهلها وأن يقترب من أنفاسهم ولهاثهم وراء لقمة عيش صارت مستحيلة.

 

زياد أبو لطيف نائبا في البرلمان الكندي الفيدرالي

صوت الجبل/عارف مغامس/22 تشرين الأول/15

فيما يرتفع منسوب الاستحالات السياسية في لبنان، في زمن الشغور في رئاسة الجمهورية، وتعثر الحكومة اللبنانية بملفات أثقلها الانقسام والتصلب في المواقف ، وفي وقت يبدو فيه مجلس النواب الغائب الأكبر عن التشريع وعن معالجة قضايا الناس وحماية الدستور وانعاش الوضع الاقتصادي وتشكيل شبكة أمان وطنية،وممارسة الخيارات الديمقراطية لانتخاب رئيس للبلاد،  في لحظة إقليمية وعربية ومحلية قاتمة ومظلمة، خرق تلك الأجواء الملبدة بغيوم المناكفات اللبنانية، خبر فوز اربعة لبنانيين يحملون الجنسية الكندية، في انتخابات مجلس النواب الكندي الفدرالي المؤلف من 334 نائبا، على لائحة المحافظين، ليؤكد هذا الفوز أهمية الانتشار اللبناني في العالم، وأن ارادة الحياة وتجاوز الواقع اللبناني الأليم أقوى من ممارسات تريد أسر لبنان وإلحاقه بمحاور وانتماءات هي أبعد ما تكون عن هوية لبنان المنفتحة على العالم وعلى كل الثقافات والحضارات الانسانية الرحبة.

زياد جابر أبو لطيف إبن بلدة عيحا في قضاء راشيا خاض تلك الانتخابات الأكثر أهمية على مستوى كندا، وحقق فوزا ناصعا بفارق أكثر من ثمانية آلاف صوت عن أول الخاسرين، ليحمل مع زملائه اللبنانيين الثلاثة اسم بلدهم في المحافل العالمية  والدولية، وفي حمل رسالته التي طالما كانت جواز سفر مفتوح على الاغتراب  والحلم، عبر اضافات نوعية يرسم معالمها من خبر الغربة بحلوها ومرها، ومن رسم خارطة طريق باتجاه القمة، فاضحوا سفراء للضوء، ونوابا يحملون الحلم في جناح وهم الاغتراب في جناح آخر، فطوى أبو لطيف المسافات ليفتح آفاقا أرحب للتحليق في فضاءات الاغتراب،  وفي مدار البحث عن لؤلؤة الاعماق. زياد أبو لطيف المولود في العام 1966 في بلدته الام عيحا، تلقى دروسه الإبتدائية في مدارس بيروت الرسمية والخاصة ومنها المدرسة الوطنية ومدرسة مارمارون ومدرسة الأورغواي، لكن التهجير القسري للعائلة من مدينة بيروت ابان الحرب الأهلية دفعه بالعودة الى مدرسة عيحا الرسمية  وثانوية راشيا التي يفخر بهما أبو لطيف، تاركا في تلك المدارس بصمات التفوق  والتميز في تحصيله العلمي والجامعي وفرادة في مواهبه المتنوعة .

أبو لطيف الذي لم يفتح له الوطن ذراعيه،ولم تكترث العاصمة لأحلامه وطموحاته،  هاجر إلى كندا في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، حيث تأهل من اللبنانية إقبال سليم عمار، ولهما ولدان " طارق ويزن"، فاستطاع خلال سنوات أن يكون رجل أعمال ناجح في حقلي التصنيع والتسويق، ليحوز على الوسام الماسي لملكة بريطانيا منذ سنوات ، تقديرا لاسهاماته الكبيرة في إنماء الإقتصاد الكندي، اضافة الى أوسمة أخرى من الحكومة الكندية وجمعيات ناشطة في حقوق الانسان، سيما أنه ناشط في المجال السياسي الكندي، ويعد أحد أبرز أعضاء حزب المحافظين في مقاطعة ألبرتا الكندية، ومن أبرز الوجوه العربية الاسلامية في تلك المقاطعة. أبو لطيف الذي شغلته السياسة وشغلها بشغف واحتراف ومتابعة،ان في لبنان حيث كان تقدميا في خياراته وانتمائه،او في الاغتراب،  هو شاعر وأديب صقلته الغربة وأغنت تجربته الابداعية وامدته بثقافتها الناضجة التي تماهت عنده مع ثقافته العربية الأصيلة،التي كان يغترف من معينها برؤية تجمع بين التراث والحداثة، هو مفكر في السياسة والاقتصاد والاجتماع ، وفيّ الى وطنه لبنان حيث زاره مرات عديدة منذ اغترابه، ووفيّ لانتمائه العربي والإنساني الأوسع ومخلص لكندا التي اتسعت لطموحاته واحلامه ووفرت المناخات الخصبة لطاقاته بالظهور والفعالية والانتاج.

ويرى شقيق زياد الدكتور في الجامعة اللبنانية شوقي أبو لطيف أن ثلاثة عوامل أساسية لا بد من توافرها كي يتسنى لصاحب طاقة مميزة أن يفعل امكانياته في احداث ووقائع ومنجزات خارج مجتمعه الأصلي، هذه العوامل تتصل اولا بالمناخ الحضاري الذي يحيا فيه مجتمع ما من محفزات وحريات واتصالات. ويتصل ثانيا باستجابة الفرد المتصل بهذا المناخ فيما يتجاوز الانتماء الأولي وقدرته على التفاعل والتكيف والمبادرة والمغامرة.وثالثا بالنسق الثقافي المتنوع والرحب، الذي يسهم في انتاج عقلية مرنة متفاعلة قابلة للآخر كما هو، تعتمد الحوار منهجا للتواصل في الحياة العامة، منتمية للعام باعتباره ضمانة الخصوصي، وضمانة استقراره واستمراره، فمثل هذا النسق يؤدي الى تحقيق اهداف انسانية كبيرة الأهمية. واعرب ابو لطيف عن اعتقاده ان نجاح شقيقه في الوصول الى البرلمان الكندي الفدرالي يتدرج ضمن هذه العوامل الثلاثة، وهو في هذه المحاولة الجريئة الناجحة لم يكن وحيدا، فقد أسهمت في وصوله جهود  مخلصة لابناء الجاليات اللبنانية والعربية والاسيوية والاسلامية، وخيار حزبه ومناصريه، الذين وجدوا في شخصه وقدراته ومؤهلاته ما يبعث على الثقة بتحقيق امانيهم وطموحاتهم السياسية، وبالدفاع عن مصالحهم وايصال صوتهم الى مؤسسات الدولة الكندية وبرلمانها الفدرالي. واعتبر ان زياد ابو لطيف استطاع ان يبني علاقات متسمة بالاحترام والالتزام فآثر التعاون المثمر بين مختلف مكونات المجتمع الكندي، معربا عن شكر بلدته الام ومحبي زياد لفريق العمل المبدع الذين واكبوا العملية الانتخابية بكثير من الحرص والوفاء والتفاني ايمانا منهم بضرورة الالتفات الى اهمية تعاونهم ةدورهم كمهاجرين في حوار حضاري سلمي وبناء في اطار ديمقراطي يوفق بين مطالب الهوية والانتماء، مقدرا دور وسائل الاعلام الوطنية التي اسهمت في الاضاءة على هذا الحدث الكبير للبنان والعالم العربي. النائب اللبناني في البرلمان الفدرالي، أثبت قدرة اللبناني على التميز والتالق في المحافل الدولية، فلم يعد لبنانيا مهاجرا الى كندا، صار جسرا يربط بين الوردة وعطرها،بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.

 

عائلة فنيش تنتظر الحقيقة "كاملة": لماذا يحمل شاباً عشرينياً السلاح؟! – كارين بولس

22/10/2015/خاصalmustaqbal.org

أسبوع بالتمام والكمال مرَّ على رحيل الشاب علي عدنان فنيش ابن العشرين ربيعاً، من بلدة معروب الجنوبية. رحل في ريعان شبابه ليترك أماً ثكلى لطالما حلمت به عريساً يُزف الى عروسته وأباً مفجوعاً بمصابه، "بييّ كان شايفو ومش مصدق"، قال حسين فنيش شقيق المغدور في حديثٍ إلى الموقع الرسمي لـ"تيار المستقبل" - " almustaqbal.org". علي الشاب المُفعم بالحياة أردته رصاصة رفيق مقاعد الدراسة علي غنَّام، الأربعاء الماضي عند الساعة 10.45 دقيقة مساء، أمام مقهى الفلمنكي في منطقة السوديكو - الأشرفية، قتيلاً، حيث سهر وأربعة من رفاقه، لتُسجل مصيبة جديدة في سجل شوارع لبنان، نتيجة السلاح المتفلت. مصدر أمني وفي حديث إلى الموقع الرسمي لتيار المستقبل الـ"almustaqbal.org"، أوضح أنَّ "الجاني اعترف خلال التحقيقات أنَّ الرصاصة أطلقت عن طريق الخطأ، غير أنَّ أهل الضحية يعتبرونها جريمة، وقدموا شكوى لدى الجهات المُختصة"، مؤكداً أنَّ "التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة وتفاصيلها". من جانبه حسين، أوضح موقف العائلة، وقال: "أي حادثة تدور من حولها الشبهات، لا بد من رفع شكوى الى الجهات المختصة لمعرفة الحقيقة، مقتل علي من الممكن أن يكون "قضاء وقدر" ومن الممكن أن يكون عن طريق العمد. نحن لنا ملء الثقة بالقضاء ونريد معرفة الحقيقة كاملةً".

أضاف: "شكوكنا زادت لأنَّ علي غنَّام أصيب هو الأخر بطلقة في يده ومن لم يقصد اطلاق النار لا قدرة لديه على اطلاق رصاصة ثانية بعدما أصابت الأولى صدر شقيقي لتقطع الشرايين الرئيسية في القلب وتكون بمثابة الضربة القاتلة وتُنهي حياته على الفور قبل وصول الصليب الأحمر إلى المكان"، لافتاً إلى أنَّ "تقرير الطبيب الشرعي لم يُشر إلى تعرض علي إلى ضربة في رأسه قبل الرصاصة، كما أشاع البعض". وإذ حمَّل مسؤولية ما حصل إلى أهل علي غنَّام، سأل حسين: "عمره 20 سنة، لماذا يحمل السلاح؟ لماذا يسهر وسلاحه معه؟ هل هو مسؤول أمني؟ أم رجل سياسي؟ أم رجل دين؟  ما هو الأمر الخطير الذي يُهددك لتحمل السلاح خلال سهراتك؟"، مُتابعاً: "هذه المرة الرصاصة أصابت شقيقي علي لكن من الممكن أن تصيب الجاني أو أي شاب آخر, أعود وأكرر اللوم ليس على علي فهو شاب وبعمر طائش، بل على أهله الذين يسمحون له بحمل السلاح بهذا العمر، هم المسبب الأول بقتل علي فنيش".

وعما إذا عائلة غنَّام حاولة الاتصال بهم للصلحة، قال حسين: "من الطبيعي أن يكون هناك اتصال، لكن بالنسبة لنا قبل معرفة الحقيقة كاملةً وقبل التأكد مما جرى، مستحيل أن نقبل بأي صلحة. شقيقي مات نتيجة حادث لدينا 50% شك أن يكون متعمد و50% شك أن يكون قضاء وقدر. وقبل أخذ حقنا بالقضاء لن نقبل بالصلحة نهائياً". وحتى يقول القضاء كلمته وتُكشف الحقيقة، لا تجوز إلَّا الرحمة على روح علي، فهو ليس الضحية الأولى ولن تكون الأخيرة التي تسقط في ظل تفلت السلاح وسطوة الفكر الميليشياوي في لبنان. ولو إنَّ كل مواطن يلتزم بالقانون من دون تنصّيب نفسه حارساً وحامياً لأمنه الشخصي أو أمن جماعته وشارعه ويترك للقوى الأمنية وللجيش اللبناني مسؤولية حمايته وحماية اللبنانيين أجمعين لما وصلنا إلى تشييع العشرات نتيجة الرصاص الطائش الذي يُطلق في الأفراح والأحزان.

 

صراع الموارنة يهدد موقعهم الرئاسي

منير الربيع /المدن/الخميس 22/10/2015

عند كل استحقاق رئاسي في لبنان، تدخل البلاد في دوامة لا سبيل للخروج منها سوى التدخل الإقليمي والدولي، فالتوازنات في البلد لا تسمح بإعادة إنتاج السلطة وتكوينها بشكل سلس إنسجاماً مع الدستور. عرف لبنان منذ الاستقلال نوعين من الرؤساء باستثناء حقبة الرئيس فؤاد شهاب. الأول الرئيس الذي ينتخب وفقاً للدستور، أما الثاني فيتمثل بالرؤساء التوافقيين، عندما يعجز أحد المكونات السياسية الاساسية عن ترجيح كفة مرشح يريد إيصاله إلى سدة الرئاسة الأولى.

المفارقة الدراماتيكية في هذا المجال، هي ان عهد كل رئيس غير توافقي ترأس البلاد لم تنته إلّا بحرب أو بثورة أو باهتزازات، أما في حقبات الرئيس التوافقي فغالباً ما كانت نهاية العهد  سلسة، وتسّلم السلطة بهدؤ، مثل الرئيس شهاب، والرؤساء شارل حلو، وصولاً إلى حقبة ما بعد الحرب مع الرؤساء الياس الهراوي واميل لحود وميشال سليمان. هي عقدة الموارنة في لبنان، صراع الديوك بين أركان المارونية السياسية . بعض الأمور تغيرت الآن، فبعد أن كان حلم كل ماروني الوصول إلى  رئاسة الجمهورية، توسعت الطموحات، ليصبح كل طالب ماروني يدخل إلى المدرسة الحربية يطمح للوصول إلى منصب قيادة الجيش وبالتالي يطمح بأن يرقّى إلى منصب رئيس الجمهورية. هذه الأزمة المزمنة تتجدد اليوم، منذ سنة وأكثر ويعيش لبنان حالة شغور رئاسي للسبب القديم ذاته، الصراع بين القادة الموارنة،لا أحد منهم يقبل التنازل لإنتخاب رئيس، الكل يريد أن يجلس على الكرسي المسيحي الوحيد، في السابق كان الأقطاب الموارنة يتراجعون لصالح مرشحين توافقيين، هذا ما حصل في العام 1970، اليوم لا يبدو أن ذلك ممكن، وإن أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استعداده للتراجع عن ترشيحه شرط تراجع النائب ميشال عون مقابل البحث عن رئيس توافقي، لا يزال الأفق مسدوداً بسبب تعنّت الثاني.

هذا الواقع دفع كثراً الى فتح النقاش على مصراعيه، حول تقاسم المناصب الرئاسية في الدولة، خصوصاً أن الأحزاب المارونية فتحت في السابق موضوع التمثيل النيابي وفق الحصص الطائفية، طارحة ما عرف بقانون "اللقاء الأرثوذكسي"، وسبقهم "حزب الله" بطرح المؤتمر التأسيسي، وهو ما يدل على أن البلاد في أزمة دستورية تفرض البحث عن مخارج من خارج الدستور، والتزامات العام 1948. أول تجليات الإستياء من الشغور الرئاسي المتمادي، ظهر على لسان متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر، قبل أيام، متسائلاً: "من قال برئيس ماروني؟"، في إشارة واضحة إلى الإمتعاض من الحال الذي وصلت اليه البلاد.   النظرة الدستوية العامة لا تلحظ وجوب إنتخاب رئيس ماروني بل مسيحي، لكن العرف والميثاق، وفق ما يؤكد الخبير الدستوري والقانوني النائب السابق صلاح حنين لـ"المدن"، ملزم معنوياً ولا يمكن تعديله إلا بتوافق شامل، مشيراً إلى انه لا يمكن إلغاء هذا العرف إلا بإلغاء الطائفية السياسية.

وإزاء هذا الواقع لا تزال الأروقة الغربية والأقليمية تحاول إنتشال موقع الرئاسة من حالة الشغور، لكن كل ذلك يبقى معلقاً على حبال الإنتظار الإقليمية، ما يدفع بعض المسيحيين إلى المطالبة بالتغيير، إذ يقول كاهن رعية عاليه الأب جورج مسوح لـ"المدن" إنه لا يمكن الإستمرار في هذا الواقع، بل يجب إلغاء الطائفية السياسية، والمطالبة بدولة علمانية تحمي شعبها.

 

الأحزاب المسيحية تنقل مزايداتها الى "تشريع الضرورة

نادين مهروسة/المدن/الخميس 22/10/2015

لا تترك الأحزاب المسيحية المتصارعة على ملف الإنتخابات الرئاسية، باباً من أبواب الصراع إلا وتطرقه. آخر ساحات المزايدات كانت في ملف عقد جلسة نيابية، تحت مسمى "تشريع الضرورة"، بمساعٍ حثيثة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، نظراً إلى الوضع السياسي والإقتصادي المتأزم الذي يعانيه لبنان.

تجمع كل التيارات والأحزاب النيابية على ضرورة فتح أبواب المجلس النيابي، وحتى الأحزاب المسيحية، ترى أن البلاد باتت على شفير إنهيار يوجب حل أكثر من قضية عالقة في أدراج المجلس النيابي، وعليه يُعقد الثلاثاء المقبل اجتماع لهيئة مكتب المجلس من أجل درس جدول الأعمال وإقراره، من دون أن يعني أن طريق الإتفاق على الجدول معبدة في ظل التضارب الواضح في الأولويات بين الأطراف المسيحية، ولذلك لا يمكن التكهن باكراً بمصير الجلسة، على الرغم من أن الحظوظ هذه المرة في ظل الدورة العادية مرتفعة، على عكس مساعي بري السابقة لفتح دور استثنائية التي اصطدمت بعقبات عديدة.

تختصر عملية خلط الأوراق مسيحياً بين ثلاثة أفرقاء. "التيار الوطني الحر" يعتبر أن أولوية أي جلسة تشريعية هي أقرار قانون إنتخابي عادل، وأقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين. وتؤيد "القوات اللبنانية" أولويات "التيار"، خصوصاً أنه ورد ذلك في "اعلان النوايا" الموقع أخيراً بينهما. وأخيراً يبرز موقف حزب "الكتائب" الذي يعتبر أن الأولوية المطلقة يجب أن تكون لإنتخاب رئيس للجمهورية. وتكرر مصادر "التيار" لـ"المدن" شروطها التي ستطرحها الثلاثاء خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس، وتشير إلى أن "التيار" مع المشاركة في الجلسات، في ظل الشغور الرئاسي، لكن يجب أن يشمل جدول الأعمال قانوني الإنتخاب النيابية وإستعادة الجنسية. ويؤكد أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان لـ''المدن'' أن "التيار لن يتنازل عن ثوابته المبدئية بما يخص تشريع الضرورة، ويجب أن يكون التيار شريكاً في تحديد جدول الأعمال"، محاولاً المفاضلة مع الآخرين بين موافقة "التيار" على القوانين المالية الملحة، وإقرار القوانين التي يطالب بها "التيار". وفيما تؤكد مصادر "القوات اللبنانية" مشاركتها، وتمسكها بـ"إعلان النوايا" وما ورد فيه، تنتقد مصادر "الكتائب" عبر "المدن" مطالب "التيار" و"القوات"، معتبرة أن "الغاية من هذه الطروحات تخدير المجتمع المسيحي من خلال إيهامه بانهما يعملان للمصلحة المسيحية لجهة اقرار قانون الإنتخابات وقانون استعادة الجنسية، فيما ديمومة الوجود المسيحي يكون من خلال إنتخاب رئيس"، وعليه تكرر المصادر أن الحزب لن يشارك في الجلسة قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاُ أن الدستور لا ينص على تشريع الضرورة. وعلمت "المدن" أن مشاورات مكثفة تجري بين قوى "14 آذار"، على أن يعقد لقاء قبل إجتماع هيئة المجلس وذلك في محاولة لتوحيد الموقف، بضغط من "المستقبل"، الذي يسعى إلى اقناع الحلفاء بالمشاركة حتى لو لم تتم مناقشة قانون الإنتخابات أو قانون استعادة الجنسية، خصوصاً أن "المستقبل" يعتبر من المشجعين لعقد الجلسة لمناقشة القوانين والمشاريع العالقة، وتحديداً المالية والإقتصادية والإجتماعية، وعدم الغوص في القضايا السياسية العالقة، ويتلاقى في ذلك مع مواقف أكثر من طرف مثل حركة "أمل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي".

 

"صرخة" مياوم: ماذا ينتظر برّي؟

خضر حسان/المدن/الخميس 22/10/2015

"حوالي ثلاثة أشهر مضت على صدور مذكرة تكليف بتثبيت عدد من المياومين الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، ولم تُنفّذ المذكرة بعد"، علماً أنّ هذه المدّة يفترض ان تأخذ وقتاً "لا يتعدّى الـ 15 يوماً"، على حد تعبير أحد مياومي كهرباء لبنان، الذين ضاقوا ذرعاً بكل ما يحصل في هذا الملف السياسي بإمتياز. فتثبيت مياومي الكهرباء كان من المفترض ان يتم عبر امتحانات "طبيعية" تحاكي عملية تثبيت موظفي كازينو لبنان او الريجي او مؤسسة المياه وغيرها، لكن "شاءت الظروف والمصالح السياسية ان تنقلب الآية ويتم استثناء مياومي الكهرباء من هذه القاعدة". علماً ان لمياومي الكهرباء "خصوصية" رعتها الاتفاقات السياسية، وتلخصت بموجبها عملية التثبيت بإدخال عدد كبير الى الملاك عبر امتحانات شكلية، تأخذ العدد المطلوب وفق الشواغر، على ان تدخل البقية تدريجاً بعد إحالة موظفين الى التقاعد. و"مع بلوغ المرحلة النهائية من الملف، بدأت تظهر عقبات جديدة، سببها "صغار المستفيدين"، بعد ان كانت العراقيل تحصل على مستوى "الكبار"، الامر الذي عقّد الملف أكثر"، على حد تعبير أحد المياومين. ما سبق ليس غريباً على متابعي الملف، الا ان نفاذ قدرة المياومين على احتمال المحاصصة في الملف، وتشعب شبكة المستفيدين، جعلا حدة المطالبة تصبح على اعلى المستويات. اذ بدأ عدد من المياومين بالتوجه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، مباشرة، وليس عبر شمله ضمن سلّة المسؤولين المطالبين بحل الازمة، كون بري أحد أهم عرابي تسوية التثبيت. وعبر "المدن" رفع عدد من المياومين الصوت مؤكدين على انهم لطالما كانوا "جاهزين للعمل النقابي وللنزول الى الشارع تأييداً للرئيس بري، لكن في ملف الكهرباء، من حقنا التساؤل عن سبب الاهمال". وحذر المياومون من المماطلة أكثر، لأن النتيجة برأيهم ستكون "التصعيد عبر فتح ملفات الفساد داخل مؤسسة الكهرباء"، لأن هناك الكثير من الملفات تنتظر الكشف عنها. وأكد المياومون رفضهم لتأجيل الملف عبر "الأخذ والرد" بين مكاتب وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء ومجلس الخدمة المدنية.

الأخذ والرد "لا علاقة" لمؤسسة الكهرباء به، فإستناداً لمصادر "المدن" في المؤسسة، فإن المشكلة بين الوزارة ومجلس الخدمة المدنية، حيث ان "المؤسسة لم تتكلف بشيء حتى الآن، ولم يصل إليها أي ملف"، وأوضحت المصادر ان "العلاقة بين المؤسسة والمجلس تمر عبر الوزارة، فأي مراسلة بين المؤسسة والمجلس تكون عن طريق الوزارة، وبالتالي المشكلة ليست من جهة المؤسسة". اما المياومون، فلم يأخذوا كلام المصادر على محمل الجد، لأن المؤسسة جزء من عملية المماطلة، إذ تتم داخل أروقتها حياكة الكثير من العراقيل. اما "واجهة" المؤسسة، فتبرز دائماً على أنها نظيفة.

توجه المياومين مباشرة الى برّي، يدل على مستوى انسداد الافق، وانقطاع الأمل من أي تسوية سياسية مقبلة. وبات هؤلاء يفضلون العمل بشكل مباشر وواضح، والذي يشكّل التوجه نحو بري أحد خطواته. وفي المقابل، يأمل المياومون، وبخاصة المحسوبين على برّي، ان تكون "صرختهم" بمثابة ناقوس الخطر الذي يُدق في هذا الملف. في المقابل، فإن الناقوس الذي ينتظر قرار برّي، يأتي في وقت يضيق به الخناق على المشروع الأساس للشركات مقدمي الخدمات، وهو مشروع العدادات الذكية. حيث تشير مصادر "المدن" الى ان وزارة المال رفضت الموافقة على "مركزية (center) العداد الذكي الذي كان من المفترض ان يكون داخل مؤسسة الكهرباء". وبات معروفاً ان مقدمي الخمات "يقاتلون" من أجل تمرير مشروع العدادات، حتى وان كان ذلك في الايام الاخير من عمر العقد الموقع بينهم وبين المؤسسة، وهذا ما ترفضه وزارة المال. فقد كان "الوقت" هو العامل الابرز لرفض الموافقة، لاسيما أن التمديد للشركات غير وارد حتى اللحظة، وعليه، فالموافقة على المشروع أمر غير مبرر. لطالما ناشد المياومون برّي، ومعه أحياناً كثيرة النائب وليد جنبلاط، الطرف الثاني في تسوية التثبيت، ومن ثم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كون الكثير من المياومين "شيعة، ومن أبناء الضاحية والجنوب والبقاع". لكن المناشدة اليوم لامست حدود "التحذير"، ليس لبري وجنبلاط ونصر الله، وانما لكل من يعرقل ملف التثبيت، او يسكت عن العرقلة. والى حين ظهور النتائج الايجابية، فإن ملفات الفساد حاضرة، والشارع جاهز لإستقبال المياومين مجدداً.

 

سلام و"الكتائب" ينضمان لـ"المستقبل": تفعيل الحكومة أو الإستقالة!

صبحي أمهز/المدن/الخميس 22/10/2015

حشرت أزمة النفايات الجميع أمام معادلة وحيدة لا يمكن القفز فوقها، فإما حل سريع يجنب البلاد المخاطر البيئة والصحية وإنعكاساتها، وإما اعادة النظر في دور الحكومة المعطلة أصلاً، وجدواها، ووجودها. وبعد تهديد "المستقبل" الذي سحب سريعاً، ووضع في خانة التصعيد التحذيري فحسب، إنضم كل من رئيس الحكومة تمام سلام، وحزب "الكتائب" إلى المعترضين على الأداء الحكومي. مجدداً، وفي موقف مكرر، أعلن سلام في كلمة ألقاها لدى استقباله في السراي الكبير عددا من طلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، أنه "إذا لم يحصل حل جذري لمسألة النفايات خلال أيام فإنني سأتخذ الموقف المناسب، وعندما أشعر أنني وصلت الى طريق مسدود سوف أعلن موقفي". وتقول مصادر السراي الحكومي لـ"المدن" إن "رئيس الحكومة أمام اسبوع حاسم، فإذا لم تتم حلحلة عقد ملف النفايات خلال الاسبوع هذا فإنه سيكون له موقف يتراوح بين تسمية الأشياء بأسمائها، لجهة من يعرقل العمل على اتمام خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، وبين خيار الإستقالة الذي يبقى وارداً". الموقف الواضح لرئيس الحكومة، يتلاقى إلى حد ما مع موقف رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل الذي رأى  أن "الحكومة الحالية تخطت تاريخ صلاحيتها، كما عليها أن ترحل والوسيلة الوحيدة لرحيلها هي الشروع في انتخاب رئيس للجمهورية"، وهو الموقف الذي تقول مصادر السراي أنه "قديم ومتخذ منذ مدة"، لكن البارز أن تصعيد سلام حصره بأزمة النفايات، فيما موقف "الكتائب" كما "المستقبل" مرتبط عموماً بالأزمة السياسية الراهنة في البلاد، من الشغور الرئاسي، وصولاً الى التعطيل الحكومي.

ويقول عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" سيرج داغر لـ"المدن" انه "حان الوقت كي يخرج رئيس الحكومة من حالة الإبتزاز السياسي الذي يمارسه كل من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، فدعوة مجلس الوزراء للانعقاد هي واجب دستوري على الرئيس سلام". ويؤكد أنه بالنسبة لـ"الكتائب" لم يعد مقبولا ان تبقى النفايات على الطرقات و"مجلس الوزراء لا زال يرضخ لبعض القوى المعطلة، وبالتالي فان عدم الدعوة لجلسة مخصصة لملف النفايات هي تقاعس عن القيام بأقل الواجبات". وعليه يطالب الحزب سلام بالدعوة إلى جلسة حكومية لأنه واجب وطني ولأنه لا يمكن للحوار أن يكون بديلاً للحكومة، وذلك "يعرف الجميع"، وفق داغر، "من يعرقل تسيير شؤون المواطنين". وعلى عكس مصادر السراي التي حددت ماهية خطوات سلام، لم يفصح "الكتائب" عن خطواته، وتكتفي مصادره بالحديث عن "تحميل المسؤوليات" و"ممارسة الضغط السياسي"، في حال لم تتم دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، مشيرة إلى أن "خيار الإستقالة ليس محسوما حتى تاريخه". وتقول مصادر مطلعة على الشأن الحكومي لـ"المدن" أن "الحكومة الحالية أصبحت في موقف حرج جدا"، ولم يعد بمقدور سلام وفريق "14 آذار" الرضوخ للمنطق التعطيلي والإبتزاز الممارس من قبل "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وعليه أتت مواقف تيار "المستقبل" وحزب "الكتائب" وسلام، خصوصاً أن التجربة أثبتت أن أداء الحكومة لا يتعدى الحدود الضيقة لتصريف الأعمال. وعلى الرغم من هذه المواقف، إلا أن أكثر من مصدر يكرر أن هذا التصعيد الثلاثي لن يجد طريقه الى التنفيذ، خصوصاً أن الجميع يدرك ان فرط عقد الحكومة سيزيد الامور تعقيداً، ويأخذ البلد إلى سابقة دستورية خطيرة، لأن الدستور لم يلحظ كيفية تسيير شؤون البلاد في حال استقالة الحكومة، في ظل الشغور الرئاسي، وبالتالي فان التصعيد الأخير لن يتجاوز حدود التصعيد اللفظي في محاولة للضعط، لكن في المقابل لا تخفي أن خيارات سلام قد تكون مفتوحة، على عكس الأحزاب السياسية.

 

الأسد في روسيا: تحجيم حزب الله والدور الإيراني

ريم الموسوي/جنوبية/22 أكتوبر، 2015

لم تحرز روسيا حتى الآن أي خرق جديد في جدار الحرب الدائرة في سوريا، ونفي روسيا خبر نزول قواتها البرية إلى الأرض السورية والإكتفاء فقط بتحليق طائراتها في سماء حلب وريف دمشق لمهاجمة مخابئ «الإرهابيين»، لهو دليل إضافي على عدم قدرة بوتين التمدّد عميقاً داخل النزاع متعدّد الأطراف دولياً. لا يشعر بوتين بحجم المغامرة التي أولج نفسه بها، حتى غرق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بالتفاؤل من ما وصلت إليه ضربات بلاده على معاقل معارضي الأسد لا يبشر بالخير، وهذا في ظل تنبؤ نائب روسي أن الحملة العسكرية قد تمتد إلى سنة كاملة بعد ان كانت محددة بثلاثة أشهر. في أعقاب فشل الجيش السوري من اقتحام ريف حلب وقيام الثوار بهجوم مضاد على الجيش السوري المتمركز في منطقة اللطامنة في ريف حماة، نجحت روسية بتأمين الحماية اللازمة لمدينة طرطوس كحجر زاوية لصمود نظام الأسد. وأمام كامل الزخم العسكري الموجود داخل سوريا مع إستمرار تخوف الكونغرس من خطة أوباما الجديدة لتسليح مقاتلي المعارضة السورية، وإصراره على تقديم ضمانات لمنع وقوع الأسلحة بيد المجموعات الإرهابية. إلا أن حزب الله وإيران وجدا أنفسهما محرجان بعد تصريح روسيا منذ أقل من أسبوعين عن تعاون يجمعها مع إسرائيل العدو اللدود لهما. وعن تداعيات زيارة الأسد إلى سوريا أكد المحلل السياسي سعد محيو في إتصال مع «جنوبية» أن زيارة الأسد مفاجئة على كافة المستويات، فروسيا تدرك أنّها دخلت في معركة واسعة وهي الأولى من نوعها في تاريخها العسكري بالإضافة إلى تخوف الأسد على مصيره. وتساءل محيو بهذا الشأن: «إذا ما هو مبرر الأسد كي يقفز إلى روسيا بهذا الشكل؟».

روسيا وسوريا

وحول ما تبقى لإيران من دور في ظل دخول روسيا مؤخراً إلى الحرب السورية، أجاب محيو أن “لا تباين واضح بين الروس والإيرانيين، فهم لم يصلوا إلى حد التناقض والتضارب في المصالح”. وأضاف محيو أن “لكل حرب راقصين وعلى روسيا أن تجيد الرقص على إيقاع الولايات المتحدة الأميركية وأن يتجنب بوتين التمدد بشكل جنوني داخل سوريا، لأن هذا الأمر وإن حدث سوف يكون بداية لـ حرب باردة «روسية ـ أميركية» جديدة”. ما يتجاهله البعض هو حجم التباين المبهم بين مساعي روسيا للإسحواذ على نفوذ إضافية تخرج عن نطاق قاعدة طرطوس البحرية من جهة، وإيران التي ستحاول جاهدة الحفاظ على وتيرة عالية للمعركة التي يخوضها مقاتليها براً إلى جانب الجيش النظامي وبمساندة حزب الله اللبناني في ريف حماة من جهة اخرى. إنّ زيارة كهذه تريح بشار الأسد المعزول دولياً وتمنحه حقن إضافية للبقاء، خصوصاً أنّها جاءت بعد دعوة أميركا لعقد مؤتمر بمشاركة روسيا وبدون إيران، لتناول المرحلة الإنتقالية في سوريا. ولعل النظام السوري ضمنياً يسعى إلى تحجيم الدور الإيراني ولجم نفوذ حزب الله عبر رسائل غير مباشر يوردها الأسد إليهما مروراً بموسكو.

 

مفكران روسيان: هذا ما دار بين الأسد وبوتين

بسام مقداد /جنوبية/ 22أكتوبر، 2015

إستضافت BBC الناطقة بالروسية الأربعاء في 21 الجاري اثنين من كبار المفكرين والمحللين السياسيين الروس، وسألتهما : "عن ماذا تحدث بوتين مع الأسد في موسكو؟"، فبماذا أجابا؟ غيورغي ميرسكي (GeorgiMirsky)، كبير الباحثين في معهد الإقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، وقد اشتهر خلال الحقبة السوفياتية بدراساته حول العالم الثالث وما سمي حينذاك بـ”طريق التطور اللارأسمالي”، أجاب بالتالي: “إذا كانت دولتان تحاربان سويةً، فمن الطبيعي أن يلتقي زعيماهما من وقت لآخر. ومن الطبيعي جداً ألا يذهب بوتين إلى دمشق، بل أن يأتي الأسد إلى هنا. وهذا يحمل طابعاً محض دعائي، علاقات عامة، وكنت لأقول بأن هذا يرمي للقول للعالم أجمع إنه لدينا اتحاد راسخ ونخوض الحرب معاً ضد عدو مشترك، ولا يظنن أحد ان بوتين يتخلى عن الأسد تحت الضغط.

ذلك جانب من الزيارة. الجانب الثاني ، هو في الجوهر.

لم يكن لدى الأسد ما يطلبه من بوتين، كل شيء متوفر لديه منذ زمن بعيد. عنده دباباتنا وطائراتنا ومدافعنا… فليس لديه ما يطلبه، بل أن ينحني احتراما ويتقدم بالشكر، وهذا ما فعله.

أما بوتين فقد تكون لديه أسئله يطرحها على الأسد. أعلن بوتين أن العملية الجوية سوف تستمر ما استمر هجوم الجيش السوري. وأنا أعتقد أنه سال الأسد: “كم من الوقت سوف يطول هذا الأمر وما هي آفاقه. هل من تقدم أم لا، فنحن لا نعرف شيئاً! يخبروننا عن أسماء قرى يشغلها هذا الجيش، وليس من أسير واحد حتى الآن، ليس من خريطة تظهر عليها الأراضي التي حرروها”. تدور في سوريا الآن خمس حروب وليس حرباً واحدة! وعدوّ بشار الأسد الرئيسي ليس الدولة الإسلامية، بل المعارضة الداخلية. فما العمل معها؟ إذا كان ينوي الأسد قتالهم ثم سيلتفت إلى الدولة الإسلامية بعدما يقضي عليهم، فالسؤال هو: هل لديه ما يكفي من القوة ؟ أضف إلى ذلك، فإن طيراننا يجب عليه أن يقصف أعداءه هؤلاء. وهذا بالضبط ما يجري، حسب أخبار الصحافة الأجنبية. ويثير قلقي هنا تصريح لبوتين، يقول إنّ المساعدة سوف تُقدم للأسد ليس فقط في الصراع ضد إرهابيي الدولة الإسلامية. كيف نفهم ذلك؟

إذا كان المقصود بذلك أن القنابل الروسية سوف تسقط على مواقع “جبهة النصرة ” (المرتبطة بالقاعدة) والإسلاميين الآخرين، فهذا هو ما يجري حالياً، إذ أنهم يقصفونهم جميعاً. أما إذا كان المقصود بأن بشار الأسد سوف يتلقى الدعم في القتال ضد المعارضة الداخلية، فإن هذا يعني توسيعاً كبيراً للعملية ووضع حد نهائي لكل الأحاديث عن إمكانية التسوية السلمية”. ألكسندر بونوف (AlexanderBaunov )، صحافي روسي عمل في عدد من الصحف الروسية وفي Newsweek الروسية، له مؤلفات عديدة، وهو حالياً رئيس تحرير موقع Carnegie.ru، أجاب بالتالي:

من الواضح أنهما تحدثا بموضوعين: الحرب والسياسة، أما كم احتل كل منهما من الحديث، فلا أدري. احتلت الحرب جزءاً من الحديث، بالتأكيد. جرت مناقشة مؤشرات العملية العسكرية: كم من الوقت سوف نبقى هناك، ما هي الأهداف التي يمكن أن نبلغها معاً؟ من الواضح أن استرجاع كل سوريا، أمر خارج حدود إمكانيات الجيش السوري، سواء بمساعدتنا أو بدونها. ما يعني أنّ الأهداف ينبغي أن تكون واضحة. هذا ما دار الحديث حوله. ثانياً، أنا واثق تقريباً بأنّ روسيا لعبت الدور التقليدي بالنسبة لها في إقناع الدكتاتور… ليس في أن يغادر، فالوقت الآن ليس كما كان عليه الحال في تسعينيات القرن الماضي. فلو أننا، افتراضا ً، أقنعنا حينها ميلوسوفيتش بالخروج من كل مكان، أو صدام حسين بالخروج من الكويت، فإنني أشك بأننا نستطيع الآن أن نقنع الأسد فعلياً بترك السلطة. ما نريده بالضبط هو أن نُظهر بأننا نريد دعم حليفنا، الذي يريد “شركاؤنا ” إسقاطه. لكن كان بوسعنا أن نتحدث معه عن النظام السياسي في سوريا وعن مستقبلها، بعدما تتقبل المعارضة حقيقة أنها لم تتمكن من الإطاحة به خلال أربع سنوات حتى بدون الدعم الروسي، أما مع الدعم الروسي فإن الأمر يبدو خارج حدود طاقاتهم. هذا يعني أنه يبرز وضع لا يستطيع خلاله الأسد أن يفكر باسترجاع البلاد كلها، ولا تسطيع المعارضة أن تأخذ دمشق. يبرز وضع يضطر خلاله الجانبان إلى الإعتراف بأن وجود كل منهما حتمي. هنا، وفي إطار مقاربتنا الأخيرة من أميركا والغرب عموماً، نصل إلى الخلاصة التالية: هيا لنتعاون في القتال ضد الشر المشترك... وهي جزئيا لفظية شكلية، لكن وراء هذه الشكلية، أعتقد أن ثمة محاولات حقيقية لتجاوز العزلة والخروج من شبه الحرب الباردة إلى موضوع ما مشترك. وسيكون أمراً رائعاً لو أنّنا نتمكّن من أخذ وعد من الأسد بتقاسم السلطة”.

 

هكذا رضخ الاسد لبوتين

نديم قطيش/المدن/الخميس 22/10/2015

بعد ثلاثة اسابيع بالتمام والكمال، من بدء الغارات الروسية في سوريا، إستدعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشار الاسد الى موسكو، وعقد معه إجتماعات تصدر حصيلتها البحث في حل سياسي للأزمة في سوريا. سيكون من الصعب الجزم أن العملية العسكرية الروسية، التي قيل مراراً وبأشكال مختلفة أنها محدودة زمنياً، قد وصلت الى ختامها. لكن السياق العام يشي بأن موسكو مستعجلة لتوظيف رأسمالها العسكري الميداني في إستثمارات سياسية لحل الازمة، بدل الغرق أكثر في  عملية عسكرية مديدة. اللافت أن القليل تحقق ميدانياً بفعل التدخل العسكري الروسي، في ظل فشل جيش الاسد وحلفائه من المليشيات السورية واللبنانية والعراقية المرعية إيرانياً، في إنتزاع أي نصر ميداني حقيقي. واللافت ايضاً أن العملية العسكرية الروسية نفسها لم تسقط في فخ اعلان اهداف محددة لها، خارج العنوان العام لضرب الارهاب في سوريا، في حين لم تتجاوز الغارات على أوضح فصائل الارهاب، أي داعش، العشرين في المئة من مجمل الغارات الروسية. روسيا لا تملك إقتصادياً ترف المغامرات العسكرية المكلفة، ولا تغامر بأكثر من إستعراضات تأمل أن تعطيها ما يكفي من سمعة ورأسمال معنوي يفيد اولاً في اعادة ترميم صورة وموقع فلاديمير بوتين الدولي بعد أثمان مغامرته الاوكرانية!

كما أن إتصالات الزعيم الروسي بقادة الدول في المنطقة لا سيما بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عشية بدء الغارات اولاً، ثم بعد اللقاء مع الاسد في موسكو، تفيد أن بوتين حريص على الإنتقال الى الموجة السياسية سريعاً، وعدم المغامرة بإستعداء الدول العربية والاقليمية المعنية بالملف السوري، لا سيما السعودية وتركيا وإسرائيل. عليه، سلف بوتين الاسد ثم سارع الى مطالبته بفوائد التسليف. بدا هذا واضحاً في تصريحات الاسد التي جاءت في جانب منها تكراراً حرفياً لمواقف روسية سبقت اللقاء، لا سيما في مضمونها المتمحور حول الحل السياسي الذي قاومه الاسد ومانعه كثيراً، الى حدود إثارة حساسية بوتين نفسه بحسب بعض التقارير ومنها ما نشرته بالامس صحيفة نيويورك تايمز. ففي حين كانت موسكو تركز على الحل السياسي منذ اشهر باعتباره المدخل الرئيسي والعاجل لحل الازمة كان الاسد يعيد التأكيد في مقابلة مع الاعلام الروسي قبل اسابيع على أنه “إذا أردنا تقدماً حقيقياً، فهذا لن يحدث طالما استمر القتل، وسفك الدماء، وانعدام الشعور بالأمان التام. نحن بإمكاننا التوصل إلى توافق، ولكن فقط حين نهزم الإرهاب في سوريا". اللقاء بين بوتين والاسد أحال هذا النص على التقاعد، وفرض بديلاً عنه الحل السياسي بصرف النظر عن عنوان، هزيمة الارهاب، الذي يصعب تحديد معايير له تُعِّرف الانتصار وبالتالي تعيين الزمن الذي تبدأ عنده مباحثات الحل السياسي. في المحصلة رضخ الاسد لمنطق الحل السياسي بصرف النظر عن نتائج الميدان، وهذه ابرز نتائج لقاء موسكو. لا يخفى أن الاسد إجتهد لإفشال جولات حوار سابقة رعتها الخارجية الروسية في موسكو بل عمل بشكل ممنهج على ترهيب معارضين واعتقال بعضهم قبل او بعد بعض اللقاءات الحوارية. فتح اللقاء في موسكو صفحة جديدة في ترتيب اولويات الاسد الذي اعلن رضوخه للتصور الروسي للحل، وكان لافتاً، في معرض الامتنان، أن يكرر الاسد حرفياً ما قاله بوتين أمام قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم عددا من الجمهوريات السوفياتية السابقة، في دوشنبي، من أنه لولا المساندة الروسية "لكان الوضع في البلاد أسوأ (مما هو في ليبيا)، ولكان تدفق اللاجئين اكبر بكثير". الفرصة المتوافرة لبوتين لاعادة ترميم وضعه دولياً من البوابة السورية ليست مفتوحة وهي فرصة فيها الكثير من المعطيات المعنوية والزمنية اكثر من كونها مدعومة بعناصر مادية كالقوة العسكرية او الاقتصادية او قوة النموذج! وبالتالي لن يسمح بوتين للاسد بحرمانه منها. من حسن الفطن ان يتوقع بوتين الا يتكرر رئيس أميركي يتيح لبوتين التلذذ بإهانته كما يفعل مع باراك اوباما، الذي لم ينعم عليه بإتصال البارحة. ولن تبقى تركيا اسيرة موسمها الانتخابي ولا السعودية اسيرة اولوية حربها في اليمن ولا اوروبا اسيرة رد الفعل على فداحة ملف اللجوء اليها، ولا العلاقة الاسرائيلية الاميركية سيئة ليستثمرها لصالح تفاهمات عسكرية بخصوص سوريا مع تل أبيب. بوتين يعتبر أنه ضرب ضربته ويسعى لجنى ثمارها. يعرف ان الاسد يحتاجه بشدة وأن ايران اعلنت انها فشلت في حمايته من دون أن يعني ذلك انها ستسلم اوراقها للكرملين.

كيف ستتصرف ايران، والى أي حد ستراعي تبعات الإتفاق النووي الذي أمر المرشد على خامنئي بالبدء بتنفيذه، بالتزامن مع خبر لقاء موسكو؟ سيكون لذلك الاثر الكبير في تقرير مصير الاستثمار الروسي في سوريا

 

الجثث الروسية ستزاحم الإيرانية في بر الشام

داود البصري/السياسة/23 تشرين الأول/15

في مقدمة وارهاصة على ما يبدو لمسلسل استنزافي كبير ستعانيه الالة العسكرية العدوانية الروسية في بر الشام بعد ان افرغت خزانات حقدها، قتل ثلاثة من طليعة المرتزقة الروس في معارك الساحل السوري في مؤشر واضح على هول ما ينتظر الروس من فجائع وخسائر لن تستطيع طائراتهم العدوانية توفير حصانة لهم ابدا، والقتلى الثلاثة الاوائل قطعا لن يكونوا اخر الخسائر، بل انهم الطليعة المتقدمة في افواج وطوابير طويلة ستتوالى وتتطور لارقام مفجعة ستعيد لاذهان الروس حماية الماساة الافغانية بكل حيثياتها ونتائجها وانعكاساتها. ملف الخسائر البشرية والعسكرية الروسية لربما لن يكون ظاهرا للعيان في المرحلة الاولى، مثل اي حالة احتلال، لكنه سيتطور ويدخل في افاق اخرى بعد ان استوعب الثوار السوريون صدمة الضربات الاولى، وهي الضربات التي رافقها على الارض تقدم غير مسبوق لقوى المعارضة السورية المسلحة وقدرتهم الفائقة على تدمير دبابات وحصون النظام وحلفائه، وحدوث مجزرة الدبابات لقوات النظام المدرعة، وهو الامر الذي لم يحدث منذ انطلاقة الثورة السورية ومن ثم تطورها لحرب مسلحة قبل اربعة اعوام. الاخبار المتواترة الواردة من ساحات المعارك السورية تؤكد ان المرتزقة الروس قد دخلوا المعركة، بعضهم بدوافع مالية، والبعض الاخر بدوافع عقائدية وبدفع من الكنيسة الارثوذكسية التي ترفع رايات محاربة الارهاب في الشام وعيونها وذكرياتها على ايام حرب الشيشان في العمق الروسي، فالقضية امتدادات داخل المجتمع الروسي تتفاعل لتشكل حصيلة الموقف الروسي الرسمي.

من الواضح ان النظام السوري يعول على الالة العسكرية الروسية والدعم الروسي لفك حصاره الخانق ولدعم ومحاولة فرض رؤيته السياسية لحل النزاع، لكونه يعلم ان الروس في حرج تام وتخوف مشوب بالقلق من احتمالات الحاجة لتدخل بري لتعزيز الضربات الجوية، ولمساندة الجهد العسكري السوري المنهار والذي لايستطيع مسك الارض ولا مواكبة ما يحصل من الجو، لذلك طار بشار للمرة الاولى منذ خمسة اعوام ليحط في الكرملين والقلق والتوتر يملا جوانحه من المقاصد والنوايا النهائية الروسية لمستقبل نظامه في ظل تصريح رئيس الحكومة الروسية ميدفيف ان الروس لايهمهم نظام بشار وانما مصالحهم!، لذلك وهو يعي هذه الحقيقة جيدا يؤمن ان ساحة المناورة قد ضاقت كثيرا في ظل افلاس الحليف الايراني الذي استنزف كثيرا، وقدم خسائر باتت تثير اللغط والحنق في العمق الايراني، فحرس الثورة قدم جمهرة من جنرالاته وخبراته العسكرية سقطوا على امتداد خارطة الصراع السوري، وكذلك كان حال ميليشياتهم الطائفية العراقية اما عصابة حسن نصر الله اللبنانية (حزب الله) فان خسائره البشرية باتت تهدد بسقوط عرش حسن نصرالله ذاته ضمن حالة التبرم الداخلي المتصاعدة في صفوف الاوساط الشيعية اللبنانية التي فقدت ابناءها وشبابها في صراع المصير الشعبي السوري ضد نظامه، وهي معركة خاسرة كلفت الكثير الكثير من رصيد الحزب واساءت كثيرا للعلاقات مع الشعب السوري الذي لايمكن له تناسي مواقف ذلك الحزب العدوانية. الخسائر الروسية ستدفع الطرفان السوري والروسي لتدارك الموقف ومحاولة الحصول والوصول لحل سياسي توافقي لربما يتطلب تنازلات كبرى يضطر النظام السوري بدافع الضغط الروسي لتقديمها، فالروس في نهاية المطاف وبعيدا عن اي عوامل لايودون ولا يرغبون في مزيد من التورط وفي اعادة السيناريو الافغاني، فالتاريخ لايعيد نفسه وان حصل ذلك ففي الاولى ماساة وفي الثانية ملهاة! والروس هذه المرة يتصرفون بدقة شديدة بعيدا عن ترهل المكتب السياسي للحزب الشيوعي ايام القيادات الشيوعية الهرمة في الكرملين، فلكل شيء ثمنه، وهذه الحرب ليست مجانية، بل ان هناك ممولين لها ليسوا على استعداد للصرف لما لا نهاية من اجل حماية عرش متداع كعرش بشار اسد… الخسائر الروسية المتزايدة ستكون الطريق لانهاء العدوان الروسي لكن ليس من دون ترحيل الاسد ونظامه لمزبلة التاريخ.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية بوتين بين القوة والتفاهم مع أميركا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/23 تشرين الأول 2015

يتصرف الرئيس فلاديمير بوتين على اساس ان سوريا باتت ملكاً له وانها ارض روسية يستطيع أن يفعل فيها وبها ما يريد، وان حليفه الرئيس بشار الأسد سلّمه مفاتيح دخولها بعدما خسر المواجهة مع شعبه المحتج وفشل مع حلفائه الايرانيين واللبنانيين في تحقيق اهدافه والقضاء على الثوار والمعارضين. وهذا الواقع يجعل مصير الأسد ونظامه في ايدي القيادة الروسية التي تستطيع ان تقول للمسؤولين في الدول المؤثرة المعنية بالأمر: تعالوا وتفاوضوا مع روسيا وليس مع ايران التي فعلت قيادتها ما تستطيع، لكن ليست لديها الامكانات والقدرات الضرورية والمناسبة للامساك وحدها بالورقة السورية والمساومة عليها في المفاوضات مع الأميركيين وحلفائهم". هكذا اختصر مسؤول اوروبي معني بالملف السوري الموقف، وقال لنا استناداً الى معلوماته وتقويمه للأوضاع ولمسار العمليات الحربية الروسية الكثيفة في سوريا ان القيادة الروسية تواجه خيارين اساسيين:

الأول هو تبنّي الخيار المستند الى غطرسة القوة والتعامل مع الاوضاع في سوريا على اساس ان قدراتها الحربية الكبيرة يمكن ان تسمح لها بأن تفرض شروطها ومطالبها على كل الأطراف المعنيين وان تحقق مصالحها بقطع النظر عن حسابات الآخرين ومصالحهم.

الثاني هو تبنّي الخيار الواقعي الذي يجعل القيادة الروسية تتصرف على اساس ان آلتها الحربية الضخمة ليست كافية لأن تسمح لها بأن تقرر وحدها مصير سوريا بقطع النظر عما تحققه ضرباتها العسكرية وما يمكن ان ينجزه نظام الأسد على الارض في ظل التغطية الروسية الجوية والصاروخية لعملياته.

وأوضح المسؤول الاوروبي "ان خيار غطرسة القوة يجعل القيادة الروسية تتبنى وجهة نظر الأسد القائمة على اساس ان جميع الثوار والمعارضين ارهابيون ويجب قتالهم الى النهاية وسحقهم، وان الحل السياسي الوحيد المقبول للأزمة هو رفض المساومة مع خصوم النظام ومع الدول الداعمة لهم والعمل على انجاز ما يريده الرئيس السوري، أي التمسك ببقائه وبقاء نظامه والسعي الى اعادة الأمور الى مرحلة ما قبل اندلاع الثورة في آذار 2011. وقد تكون لدى الروس اغراءات لتبنّي سياسة غطرسة القوة، لكن هذا الخيار يستند الى حسابات خاطئة وسيفشل في النهاية اذ انه يزيد تأجيج الصراع الداخلي – الاقليمي – الدولي في سوريا ولن تستطيع القيادة الروسية انجاز المكاسب المتوقعة لأن القوة العسكرية الكبيرة التي تعتمد عليها لن تسمح لها بأن تحقق ما تريده كما أثبتته تجربتها الفاشلة في أفغانستان وأظهرته تجارب الاميركيين في العراق وافغانستان لاحقاً". واضاف: "إن تبنّي الخيار الواقعي يجعل القيادة الروسية تدرك انها عاجزة عن فرض بقاء الاسد ونظامه على السوريين وعلى الدول الغربية والاقليمية المعنية بالامر، لأن هذا النظام هو المسؤول الرئيسي عن الكوارث التي اصابت سوريا في كل المجالات وعن انتشار الارهابيين في البلد ووجوده يمنع الحل السياسي الحقيقي للأزمة. والخيار الواقعي يتطلب ان تدعم القيادة الروسية فعلاً تطبيق صيغة بيان جنيف التي تدعو الى نقل السلطة الى نظام جديد تعددي يحقق التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وتحدد خريطة طريق لانجاز هذا الهدف تتضمن خصوصاً تشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للنظام وللمعارضة على اساس قبول متبادل، تملك وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتخضع لها الاجهزة العسكرية والامنية وباقي مؤسسات الدولة وتعمل على صوغ دستور جديد واجراء انتخابات نيابية وتعددية حرة في اشراف الأمم المتحدة. وصيغة جنيف المدعومة من كل الدول المعنية باستثناء ايران تعترف بالمعارضة السورية الحقيقية على اساس انها شريك رئيسي في عملية حل الازمة وبناء نظام جديد".

وخلص المسؤول الاوروبي الى القول: "ان التمسك بخيار منظومة القوة يتناقض مع مصالح القيادة الروسية وطموحاتها الحقيقية. فالقيادة الروسية تريد ليس فقط الحفاظ على مصالحها في سوريا بل تعزيز دورها في الساحتين الاقليمية والدولية وتقوية موقفها التفاوضي مع اميركا والدول الغربية عموماً، ولن تتحقق هذه الاهداف من طريق التمسك بورقة الاسد الخاسرة وببقاء نظام دمر سوريا وألحق بها الكوارث، بل انها تتحقق من طريق التعاون مع الدول المؤثرة بهدف تطبيق صيغة جنيف والمجيء بزعيم جديد وقيادة جديدة تمتلك الشرعية وتبني سوريا الجديدة. وما يساعد على ذلك ان اميركا والدول الحليفة تفضّل التفاوض مع روسيا وليس مع ايران من أجل حل الأزمة السورية".

 

الحوار حول المنطقة لم يبدأ.. رغم مسار «النووي»

ثريا شاهين/المستقبل/23 تشرين الأول/15

الأحد الماضي في العشرين من تشرين الاول الجاري كان يوم «اعتماد» الاتفاق النووي الذي وقع في تموز الماضي بين الغرب وإيران. وهو يأتي بعد 90 يوماً على صدور القرار 2231 المتصل بالاتفاق النووي عن مجلس الامن الدولي في 20 تموز. الاتفاق يأخذ مساره، ومنذ يوم الاعتماد سيجري الطرفان الغربي والإيراني الخطوات التنفيذية المطلوبة منهما. لعل في مقدمها تحضير النصوص التي تقول بوقف العقوبات من ناحية الأميركيين والاوروبيين، ثم توقف إيران عن العديد من الانشطة النووية في معاملها وفي مجال التخصيب، ويجب في المرحلة المقبلة ان تتأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الالتزامات الايرانية ومن أنها نفذت بالكامل. وهذه التحضيرات كلها، من أجل بدء تطبيق الاتفاق، والمتوقع نهاية هذه السنة او بداية السنة الجديدة 2016. ويعني بدء تطبيق للاتفاق ان العقوبات على ايران المتصلة بالنووي سترفع بالكامل. في حين لن ترفع العقوبات عليها ذات العلاقة بالصواريخ البالستية، وحقوق الانسان، والارهاب وهذه تمتد لما بين خمس الى ثماني سنوات. فقط سترفع العقوبات المتصلة بالنفط كمسألة اساسية. يوم «الاعتماد» يعني بداية العملية بموجب الاتفاق النووي والقرار 2231. سياسياً لا يعني الأمر شيئاً، ولا حتى عملياً. ايران حتى الآن لم تقم بالإجراءات اللازمة لبدء التطبيق، إنما من الآن وصاعداً ستقوم بتلك الاجراءات على سبيل فكفكة أجهزة الطرد والانتهاء من مخزون اليورانيوم. ويجب ان تتأكد الوكالة من تنفيذ الالتزامات قبل يوم التطبيق، الذي يمهد له يوم الاعتماد. الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يقومان الآن بإقرار النصوص القانونية المتصلة بتنفيذ الاتفاق لكي تدخل حيز التنفيذ عند التطبيق المتوقع نهاية السنة.

بدء التطبيق يعني رفع العقوبات عن إيران مقابل تنفيذها الاجراءات المطلوبة. وهنا يكمن التغيير، وتكمن احتمالات ان تكون له آثار سياسية، وايران تريد انهاء تلك الاجراءات بسرعة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية متابعة. اذ ان من مصلحتها التسريع في ذلك، لرفع العقوبات ايضاً بسرعة.

ولا يعني الاتفاق وخطوات تنفيذه، ان الغرب سلّم المنطقة الى ايران. ذلك يعني ان الطرفين الغربي والايراني حلا مشكلة النووي، ووضعا الملف جانباً. وفي الوقت نفسه، هناك تمنٍّ على ايران، ان تتعاون ايجاباً في ملفات المنطقة. الغرب يطلب من ايران ما يلي: دعم اصلاحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وان تساعد على انجاز حل سياسي في سوريا، وفقاً لوثيقة جنيف. كل ذلك مطلوب منها لكي يتمكن اعتبارها انها تتعامل ايجاباً مع مواضيع المنطقة. في المقابل ايران، لا تزال تتمسك ببقاء الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه في سوريا، وفي العراق تريد ان تستمر سيطرة الميليشيات الشيعية مثلما كان الوضع ابان تولي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مقاليد الوزارة. وتريد ان ينتخب مجلس النواب اللبناني، رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» النيابي النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية. والحلول، والحوار حول الحلول، لم تبدأ بعد، وهي التي يفترض ان تنطلق من ايجاد حل وسط بين الموقفين.والخلاصة من كل ما يحصل ان هناك معارك بين الاطراف في المنطقة، وفي هذه الحالة لن تحاور ايران قبل ان تحقق مكاسب على الارض، ويساعد في هذا التوجه، الدور الروسي الجديد في روسيا، حيث تنتظر ايران نتائجه على الارض لرفع سقف موقفها في التفاوض عندما يحين اوانه. ايران قد تكون ميالة الى الاعتبار ان الازمة السورية انتهت من جراء التدخل الروسي. لكن روسيا في سوريا تحقق تقدماً بطيئاً وقد تحقق انتصارات على المدى القصير، انما على المدى البعيد، ليس هناك من ضمانات في اي اتجاه لا سيما وان الدول الداعمة للمعارضة السورية ستعاود دعمها لها مجدداً.

لذلك، من غير الواضح منذ الآن ان التدخل الروسي سيفرض وقائع جديدة على الارض تؤثر على التفاوض. في العراق يوجد حالياً بين الاطراف، سواء السلطة او الاحزاب، حول من نجح اكثر في قتال «داعش»، وهناك ضغوط على العبادي في هذا المجال. اليوم هناك فكرة مطروحة حول حوار اميركي روسي سعودي ايراني. الاطراف اللبنانية القريبة من ايران رفعت سقف خطابها، وهذا يشكل تصعيداً مربوطاً مباشرة بالوضع السوري، وتعويل على التدخل الروسي في سوريا. وهذا ايضاً يعبّر عن ان الحوار الخارجي لم يبدأ بعد، وان المحاور ومعارك هي الطاغية على ملفات المنطقة. مع ان الحوارات الداخلية مستمرة ولن تنقطع.

حالياً، هناك اجراءات لبناء الثقة بين الغرب وايران. التجربة الصاروخية الايرانية قد لا تتكرر. انها لا تقع ضد الاتفاق انما مخالفة للقرارات الدولية. ولا تعتقد المصادر ان ايران ستكمل على هذا المنوال وتعرض الاتفاق النووي للخطر.

 

القيصر بين الأسد الأسير وأوباما الخبيث

أسعد حيدر/المستقبل/23 تشرين الأول/15

«القيصر» فلاديمير بوتين، استدعى «الأسير» الرئيس بشار الأسد منذ آذار 2011 الى موسكو، و»الأسير» سارع الى تلبية طلب «القيصر» الذي ضمن سلامته. الرئيس «الخبيث» باراك أوباما عَلِمَ مباشرة أو بطريقة غير مباشرة بالزيارة ولاذ بالصمت بانتظار النتائج. من المستحيل أن لا يعلم الرئيس الأميركي حمولة الطائرة الروسية الثمينة، سواء انطلقت من مطار دمشق أو من مطار «الباسل» في طرطوس. هذا الصمت «الأوبامي» قد يكون من صلب التفاهمات الأميركية - الروسية الغامضة جداً. حقيقة ما طلب «القيصر» من «الأسير» الأسد لن تُعرف تفاصيلها علانية حالياً. من الطبيعي أن يمرر الوزير الروسي سيرغي لافروف بعض النتائج أو كلها الى زملائه في الاجتماع الرباعي للتشاور في فيينا والذي يضم الى جانبه وزراء خارجية واشنطن والرياض وأنقرة. من المرجح حسب كل التصريحات أنه جرى في لقاء موسكو وضع خريطة عمل لمستقبل سوريا. مستقبل الأسد ما زال العقدة. من المؤكد أن الطريق الى موسكو لن تتفرع منها طرقات جديدة الآن، ربما يكون حاضراً في جنيف ـ ليبصم على الحل ومستقبله.

لا شك أن «القيصر» لا تعنيه إلا المصالح الوطنية الروسية وطموحه الشخصي في:

[ تموضع روسيا كقوة عظمى عالمية في نظام دولي جديد خارج أحادية القوة العظمى الأميركية.

[ أن تكون روسيا لاعباً أساسياً في صياغة مستقبل سوريا، حتى يكون الطرف الأقوى في اقتطاع الحصة الكبرى من سوريا الخارجة من الجحيم. جنيف أو سيكون ميدان الحل ولكن بعد أن تأكل النار المزيد من الأطراف الداخلية وتستنزف القوى الخارجية.

[ أن تنجح موسكو في ضرب المجموعات الشيشانية في سوريا الذين يقدّر عددهم بحوالى 4000 عنصر ومن أشرس المقاتلين المؤدلجين إسلامياً والمعبئين بالأحقاد.

من طبيعة علاقات المصالح بين الدول أنها قائمة على مبدأ «خُذ وأعطِ«، فماذا أعطى بوتين لأوباما حتى ترك له حرية التحرك في الملف السوري الى درجة تثبيت وجوده العسكري في سوريا مهما كانت صيغة الحل، علماً أن الأخير قبل تزويد المعارضة المسلحة السورية بأسلحة برية متطورة تحدث تغييراً نوعياً، من دون السماح بإسقاط الأسد وتعريض الطيران الروسي للخطر عبر الحصول عَلى أسلحة مضادة للطائرات تنتج «أفغنة» ثانية لموسكو؟. سؤال كبير يدور في الأروقة الدولية، هل تعهد «القيصر« المشاركة في الحرب في أفغانستان ضد «الدولة الإسلامية» مما يخفف حكماً الضغط على أولويات المتحدة الأميركية في مواجهة الطالبان؟ شهدت موسكو مؤخراً مؤتمراً دولياً نظمته وزارة الدفاع الروسية مهماً حول أفغانستان وكان الحضور العسكري الروسي الرفيع لافتاً. تمحور المؤتمر حول أفغانستان والإرهاب. في ذلك المؤتمر قال الجنرال الروسي كما نقل عنه: «يوجد في أفغانستان حالياً 3000 عنصر من «داعش» وهم مصدر خطر على الدول المجاورة الإسلامية وتوجد إمكانية اختراقهم للحدود الروسية. بذلك تكون «الهدية القيصرية» الثمينة جداً جزءاً من الدفاع الروسي عن موسكو وهذا يشرع شعبياً الانخراط عسكرياً الى جانب الأميركيين في الحرب في هذه الجبهة الثانية المكملة لسوريا والعراق!!. ما يؤشر الى أن البحث جدي وليس مجرد احتمال، أن النائب الأول للرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم قد جاء الى موسكو (بطبيعة الحال بعلم الأميركيين) وطلب مساعدة موسكو في الحرب ضد الاٍرهاب. كل هذا ليس إلا مقدمات للتحولات الضخمة نتيجة للحرب الدولية ضدّ الإرهاب والتي من أبرز مظاهرها التعاون العسكري سواء كان منظماً بين الجنرالات أو منسقاً على الصعيد السياسي. لروسيا في سوريا ثلاثة آلاف جندي روسي وعشرات الطائرات، ولإيران العدد نفسه الى جانب أكثر منهم من المقاتلين من «حزب الله«، في وقت تتشارك الطائرات الأميركية الطائرات الروسية السماء وبالتنسيق مع إسرائيل والقادم أعظم!.

من بين التحولات العميقة أن وكالة «ايرنا« الإيرانية قدمت تعليقاً جمع تعليقات القنوات الإسرائيلية وَمِمَّا جاء في التقرير الغريب والعجيب «إن زيارة الأسد لموسكو حيث استقبل استقبال الملوك (جاء وحده حيث التقى بوتين بدون أي مراسم استقبال) تؤكد التوجهات الروسية بأن هناك «رب بيت» جديداً في سوريا يسمونه بوتين وهو لا ينوي الرحيل الى مكان آخر». السؤال: هل قبل المرشد أن يضحي ويقبل بأنه الثاني في سوريا وليس الأول حتى يبقى الأسد ولا يسقط مشروعه الشرق الأوسطي الجديد؟ وماذا سيأخذ من القيصر مقابل هذا كله؟

 

لو كانت إيران جدّية في مكافحة الإرهاب!

خيرالله خيرالله/المستقبل/23 تشرين الأول/15

من سخرية القدر أن تتحدّث شخصية رسمية إيرانية من بيروت بالذات عن مكافحة الإرهاب. اختار علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (مجلس النواب) مقر وزارة الخارجية اللبنانية لتأكيد أن إيران تحارب الإرهاب. الشيء الوحيد الأكيد في المشهد ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي لا تتجاوز معلوماته السياسية حدود قضاء البترون الذي خذله مرّتين متتاليتين في الانتخابات النيابية، هزّ برأسه مؤيّداً كلام بروجردي. لا يؤيد الطرح الإيراني في شأن الإرهاب سوى الذين لا يعرفون شيئاً لا عن إيران ولا عن حقيقة دورها في استغلال ما هو أسوأ من الارهاب، اي الاستثمار في اثارة الغرائز المذهبية! يعيش اللبنانيون في حال من البؤس والقحط السياسي تجعلهم عاجزين عن اكثر من قول كلمة حقّ في وجه الباطل. وقد قال هذه الكلمة قبل ايام وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب مروان حماده في مناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال اللواء وسام الحسن على يد معروفة، بل معروفة أكثر من اللزوم.

أكثر من ذلك، يتعرّض اللبنانيون ايضاً لكل انواع الضغوط من اجل القبول بالأمر الواقع المذلّ الذي تسعى ايران الى فرضه عليهم بقوّة السلاح غير الشرعي المذهبي الموجه الى صدورهم العارية. جاء رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني الى بيروت بعد زيارة لدمشق، من اجل تكريس لبنان رهينة لدى المشروع التوسّعي الذي تقوده بلاده في المنطقة. جاء ليخيف اللبنانيين لا ليطمئنهم. جاء لتبرير التدخّل العسكري الروسي في سوريا بحجة من النوع المضحك - المبكي. قال بروجردي: «إنّ التدخّل العسكري الروسي في سوريا أتى ليسدّ الفراغ الذي خلفته أميركا بسبب عدم جديّتها في مكافحة الإرهاب». نعم، ان اميركا، خصوصاً ادارة باراك اوباما، غير جدّية في مكافحة الإرهاب. لكنّ سبب عدم جديتها يعود أوّلاً وأخيراً الى وقوفها موقف المتفرّج حيال أمرين مهمّين. يتمثّل الأمر الأوّل في السماح لبشّار الأسد برمي شعبه بالبراميل المتفجّرة بعد موافقتها على تجريد النظام السوري من السلاح الكيميائي. لم يقل لنا السيد بروجردي ما الفارق بين الإرهاب الذي يمارس عن طريق البراميل المتفجّرة وذلك الذي يمارس بواسطة السلاح الكيميائي؟ أمّا الأمر الثاني، فيتمثّل في السكوت الأميركي عن الإرهاب الروسي. لم يقصف الروس حتّى اللحظة سوى المعارضة السورية التي تمثّل الشعب السوري المظلوم الذي يسعى الى استعادة بعض من كرامته لا اكثر. تغاضت روسيا عن «داعش» بشكل شبه تام وركّزت على «الجيش الحر» في مناطق محدّدة. تمارس روسيا في الواقع إرهاباً من نوع متطوّر يخدم النظام الطائفي الذي يرفضه الشعب السوري رفضاً كاملاً ليس من منطلق انه نظام طائفي فحسب، بل من منطلق انه لا يؤمن سوى بلغة واحدة، هي لغة القتل ايضاً.

ما يفترض بأي شخصية رسمية ايرانية ان تعرفه اوّلاً ان اللبنانيين ليسوا من نوعية النائب المسيحي ميشال عون وما شابهه من موظّفين صغار لدى الميليشيا المذهبية المسمّاة «حزب الله». يعرف اللبنانيون ان الجدّية في مكافحة الإرهاب تبدأ بالتوقف عن دعم نظام، مثل النظام السوري، يذبح شعبه يومياً بكلّ أنواع الاسلحة المتوافرة لديه. يفعل ذلك معتمداً على ايران وروسيا. لا يمكن لمن يدعم النظام السوري ان يكون ضدّ الإرهاب. من يدعم هذا النظام هو في طبيعة الحال حليف للإرهاب ولـ»داعش» بالذات. النظام السوري و»داعش» وجهان لعملة واحدة نظراً إلى ان كلًّا منهما يعتمد على الآخر لتبرير وحشيته.

يعرف اللبنانيون، اكثر ما يعرفون، انه لو كانت ايران جدّية في مكافحة الإرهاب، لما سلطت عليهم ميليشيا مذهبية. هذه الميليشيا تمنعهم من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بحجة ان لبنان يجب ان يبقى رهينة لدى طهران التي تفتخر بسيطرتها على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. الم يحن الوقت لإطلاق سراح لبنان بدل الإصرار على تعريضه لكلّ انواع المخاطر، بما في ذلك تدمير مؤسساته الواحدة تلو الأخرى؟ آن اوان تسمية الأشياء باسمائها. ان ايران، التي شجعت على ارتكاب كلّ انواع الجرائم في لبنان، هي آخر من يحقّ له الكلام عن مكافحة الإرهاب. اللبنانيون والسوريون والعراقيون واليمنيون والبحرينيون والكويتيون، على سبيل المثال وليس الحصر شهود على ذلك. من يدعم «حزب الله» في لبنان وسوريا، لا يستطيع التنديد بالإرهاب. الحزب الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» الإيراني يشارك في قتل الشعب السوري. قبل ذلك، من الثابت ان الحزب متّهم بالوقوف وراء سلسلة من الجرائم استهدفت اللبنانيين الشرفاء. الحزب متّهم بمحاولة اغتيال مروان حماده وبطرس حرب ومي شدياق والياس المرّ. الحزب متهم باغتيال رفيق الحريري ورفاقه وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار امين الجميّل وانطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن ومحمّد شطح.

اللبنانيون يعرفون ذلك ويشيرون على وجه الخصوص الى رفض «حزب الله» تسليم المتهمين باغتيال رفيق الحريري الذي ارتكب جريمة اعادة الحياة الى بيروت واعادة وضع لبنان على خريطة المنطقة والعالم وبشّر بثقافة الحياة بديلاً من ثقافة الموت...

لا يحتاج اللبنانيون الى نصائح وتوجيهات من ايران. كلّ ما يريدونه منها ان تكفّ شرها عنهم لا اكثر ولا اقلّ. فلبنان قادر على مواجهة التطورات التي تشهدها المنطقة في حال سمحت ايران لمؤسساته بالعمل بشكل طبيعي. في مقدّم هذه المؤسسات تأتي رئاسة الجمهورية التي تمثّل رأس الدولة. متى تسمح ايران بالأفعال، وليس بالكلام الصادر عن بروجردي وغيره، بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، يصبح في الإمكان القول ان تغيّراً حصل في طهران نتيجة توصلها الى اتفاق في شأن الملف النووي مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً. في غياب رئيس الجمهورية، ستبقى الشكوك محيطة بإيران وسياستها ودورها في التدمير ونشر البؤس، اقلّه بالنسبة الى لبنان. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. الواضح ان ايران غير قادرة على الإقدام على مثل هذه الخطوة، بل غير مستعدة لها. لماذا؟ لأن ايران لا تراهن سوى على مزيد من الخراب في لبنان وغير لبنان، خصوصاً في سوريا والعراق والبحرين واليمن. على من يبحث عن دليل على ذلك العودة قليلاً جدًّا الى الوراء، خصوصاً الى المرحلة التي تلت التدخل الروسي في سوريا. لم تعترض إيران بأي شكل على التنسيق الروسي - الإسرائيلي في سوريا. التنسيق قائم في العمق وعلى أعلى مستوى بين الجانبين. اين الحقيقة واين الكذب في المواقف الإيرانية المعلنة... أم إن الحرب على الشعب السوري الذي صار نصفه مهجّراً تبرّر حتّى إشراك اسرائيل في هذه الحرب؟ يبدو أنّ الحرب على الجيش السوري تبرّر أيضاً الكلام عن «عدم الجدّية الأميركية»، كما فعل علاء الدين بروجردي ويفعل كثيرون غيره من المدعين محاربة اسرائيل.. حتّى آخر فلسطيني وسوري ولبناني!

 

ضمانة بوتين الناقصة للحل السوري

وليد شقير/الحياة/23 تشرين الأول/15

استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعه مع بشار الأسد بذكاء، حين جعل الأخير يردد كلامه عن أن روسيا مستعدة ليس فقط للمساهمة في العمليات الحربية ضد الإرهاب، بل وفي العملية السياسية. فالأسد قال وأنظاره تشخص الى بوتين: «الجميع يفهم أن أي عمل عسكري يفترض خطوات سياسية لاحقة».

قال الأسد هذه العبارة بعد الاجتماع الثنائي مع بوتين، حيث جرى بحث الأمور الجوهرية. بدا الأسد وهو ينظر الى مضيفه كأن نظراته تسأل عما إذا كان كرر في شكل مرضٍ ما لقنه إياه سيد الكرملين عن أهمية الحل السياسي. فالأسد دأب في الأشهر الماضية، قبل التدخل العسكري الروسي في سورية على القول إن لا حل سياسياً قبل القضاء على الإرهاب. لكنه في زيارته موسكو وشكره مرتين روسيا لتدخلها، ظهر مثل زعيم أحد الأحزاب أو الأحياء اللبنانية، اعتاد أن يكرر ما يطلبه منه ضباط المخابرات السوريون، بأن يشكر الأسد والقيادة السورية على التدخل في لبنان في حقبة الوصاية السورية.

وعلى رغم أن زيارة الأسد موسكو تعطيه دفعاً في الشكل، يستمد زخمه من اشتراك الدب الروسي في القصف الوحشي لقوات المعارضة السورية، لا سيما تلك غير المنتمية الى «داعش» أو «النصرة»، لأن نصيب هذين التنظيمين من الحمم الروسية لا يتعدى الـ25 في المئة، فإن هذا الدفع لا يلغي الحقيقة القائلة بأن الانغماس الروسي في الحرب السورية، هو نوع من «الإلغاء»، أو «الإزاحة» للأسد عن تصدر المواجهة في حرب النفوذ الدولي الدائرة على الأرض السورية. فالرئيس السوري والدعم الإيراني له لم ينجحا في ضمان صموده في هذه الحرب، ما دفع موسكو الى التدخل المباشر، مسقطة بذلك حجتها القائلة بأن الأسد يتمتع بالدعم الشعبي والعسكري الداخلي، لتبرير دعمها إياه. فلو صح ذلك لما اضطرت للتدخل المباشر.

أما في الجوهر، فإن موسكو أرادت تجديد التأكيد بأنها لن تواصل تدخلها في سورية الى الأبد وأنها تسعى الى الحل السياسي وأنها تبرهن عبر استقبالها الأسد أنها مستعدة لبذل جهودها لأجل قطع طريق الألف ميل وصولاً إليه. فهي تدرك أن بين خيارات الغرب تركها تغرق في المستنقع السوري وتحضر منذ الآن للتسوية السياسية تفادياً لذلك. بعث بوتين بأكثر من رسالة مع تأكيد نيته التحضير للحل السياسي، بدءاً باتصاله بقادة السعودية ومصر وتركيا والأردن لإطلاعهم على محادثاته مع الأسد، ولإعادة طمأنتهم الى أن خوضه الحرب على الملعب السوري لا يستهدف السنّة. وأعقب تلك الرسالة بأخرى بلسان وزير خارجيته سيرغي لافروف، بأن لا بد من إشراك مصر والأردن والإمارات وإيران وقطر بالحل في سورية، وبأن الحل الذي يحتمل السعي إليه يأخذ مصالح الدول الإقليمية كلها فيه، وبالتالي لا يخضع لمصالح حليفه الإيراني وحده.

يسعى القيصر الروسي الى البناء على إيجابيات في علاقته مع معارضي تدخله العسكري في سورية، ومنها: 1 - تلميح السعودية، تحت سقف موقفها الثابت بوجوب رحيل الأسد، بأن على الأسد أن يتنحى ما أن تتشكل هيئة انتقالية وفق بيان جنيف عام 2012، والذي رأى فيه مراقبون ليونة تجاه إمكان بقائه لفترة من مراحل الحل السياسي. 2 - إعلان تركيا أنها قد تقبل بقاء الأسد 6 أشهر من المرحلة الانتقالية، في وقت تتردد أنباء عن أن بعض الدول العربية قد أسرّ بإمكان بقاء الأسد سنة (أو سنتين حتى)، لكن مع تعهد روسي واضح لهذه الدول بأن الأسد يرحل في نهاية المرحلة الانتقالية، لكن موسكو أحجمت عن إعطاء هذا التعهد. 3 - أن علاقة موسكو بواشنطن تشهد تقارباً في بعض النقاط مقابل الخلاف على التدخل في سورية، تشمل ثبات الهدنة في أوكرانيا والتوافق على مواجهة الإرهاب في أفغانستان، التي أوجبت بقاء قوات أميركية فيها. 4 - أن موسكو تنتظر مقابلاً من دول الخليج على موقفها في اليمن الذي يتمسك بتطبيق القرار الدولي 2216 الذي عاد الحوثيون فقبلوا به بعد مراوغة لأسابيع نتيجة الرفض الخليجي إشراك إيران في الحل السياسي اليمني. لكن التحضير الروسي الطويل الأمد للحل في سورية ما زال بعيد المنال، نظراً إلى أن الإصرار على اشتراك إيران في هذا الحل يصطدم بعدم اعترافها حتى الآن بقرار جنيف1 الذي ينص على المرحلة الانتقالية. فمع أن تدخل موسكو في سورية جعلها عراباً رئيساً مفترضاً للحل السياسي قياساً الى دور طهران، فإن الأخيرة ما زالت بعيدة عن أي صيغة انتقالية وفق بيان جنيف، في وقت يصعب أي حل من دون اعتماده القاعدة الرئيسة. لم يأت بوتين ولا الأسد على ذكر جنيف خلال لقائهما، فهل لأنهما ينتظران موافقة طهران عليه، أم أن الأخيرة لن تسلم به قبل القبول الخليجي بالتطبيع معها، أم أنها تنتظر أن ينسف التدخل الروسي جنيف1؟

 

عندما يزيّف الهواة التاريخ

حسام عيتاني/الحياة/23 تشرين الأول/15

يتصور بنيامين نتانياهو أنه ببضع كلمات نزقة وبتصريحات مرتجلة قادر على نقل المسؤولية عن المحرقة اليهودية من النازيين الألمان الى الفلسطينيين. هذه خفّة لا تُحتمل ولا يجوز ترك رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمر بمجازر بحق المدنيين في غزة وبتدمير القطاع على رؤوس سكانه ان يفلت بهذا التجاوز الخطير لحقائق التاريخ ووقائعه. ليس الحاج أمين الحسيني بالشخصية التي يفتخر الفلسطينيون بها، ليس لانحيازه الى جانب ألمانيا الهتلرية فحسب، بل لمجمل سيرته منذ ايام شبابه وتوليه منصب الافتاء في القدس وسط صراعات الأعيان الفلسطينيين التي كلفت القضية الفلسطينية اثماناً باهظة في ظل التمدد الاستيطاني اليهودي، وانضمامه الى حملة تجنيد البوسنيين المسلمين للقتال الى جانب الاحتلال النازي ليوغوسلافيا، وصولاً الى دوره في إضفاء طابع ديني مقفل على الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. لم يكن دور الحاج أمين معدوماً في العلاقات الاوروبية – العربية في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي على ما تشهد لقاءاته واتصالاته والمفاوضات التي اعقبت اعتقاله في المانيا المهزومة، لكنه في المقابل لم يكن رأيه او تقييمه مما يغير سلوك القوى الكبرى اثناء الحرب العالمية الثانية. وليست المحرقة بالحدث العابر الذي يمكن ان يتجاذب هتلر فيه أطراف الحديث مع ضيف لم يعبر أي من مسؤولي الصف الاول النازيين عن أي قدر من الاحترام له ولقضيته، فظل ضيفاً مهملاً في المانيا قبل ان يبعد منها الى فرنسا ثم الى مصر. الدراسات عن الهولوكوست تشير الى أمرين شديدي الترابط في اتخاذ القرار بشأنه وهما: اندراجه في سياق صراع مديد خاضه اليمينيون الاوروبيون ضد الوجود اليهودي في القارة، بكل ما يحمل ذلك من سمات خاصة بالمكان والزمان والايديولوجيا المهيمنة، والثاني ان القرار النازي بالشروع في القضاء على المجتمعات اليهودية في مناطق الاحتلال الالماني، خضع لنقاشات طويلة ولعدد من المؤتمرات الموسعة ما يجعل ما قاله نتانياهو عن نصيحة امين الحسيني لهتلر بـ «حرق» اليهود مجرد كلام فارغ لا سند ولا اساس له، وهو ما اكده- على كل حال- أكاديميون يهود وألمان قبل غيرهم. بل ان هناك دراسات معمقة وموثقة حول كيفية اتخاذ القيادة الألمانية لقرار «الحل النهائي» لا يظهر فيها ولو من بعيد طيف المفتي الحسيني. وربما كان من الأجدى لنتانياهو قبل إطلاق هذه التصريحات البلهاء قراءة تقرير هانا ارنت عن محاكمة واحد من اعتى القتلة النازيين هو ادولف ايخمان «ايخمان في القدس: تقرير عن عادية الشر»، ليدرك من أي قيعان اوروبية جاء العداء للسامية ومن ثم الهولوكوست. تتصاعد السخرية لتصبح مهزلة عندما نتذكر ان والد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنزيون نتانياهو كان من كبار المؤرخين اليهود الذين تخصصوا في مجال الشتات اليهودي في اوروبا. لا يشفع لنتانياهو هنا اللجوء التقليدي الى الدعاية المستعجلة في وقت الازمات السياسية ومحاولة أبلسة الخصم الفلسطيني بأي ثمن. فالعرب، وإن كانوا ارتكبوا الكثير من الأخطاء وبعضها لا يبرر ولا يمكن الدفاع عنه مثل علاقات الحاج امين الحسيني مع الرايخ النازي، وبالتالي كامل منظومة القيم والتفكير الذي حكم رؤية الحسيني الى العالم، الا ان العرب يستطيعون بكامل الثقة القول انهم ايضاً دفعوا ثمن جريمة المحرقة التي ارتكبتها المانيا النازية وبالتالي «الحضارة الاوروبية» في طور ازمتها، حيال اليهود. ما يهم اليوم هو وقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومحاسبة مرتكبيها وليس اضفاء المزيد من تزييف الهواة وقليلي الموهبة على تاريخ لا ينقصه التعقيد والتشابك.

 

طريق القدس تمر في مكة!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/15

لم يهدأ استثمار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في حادثة منى. يكاد الرجل، وفريقه، لا يتركون مناسبة للإضاءة عليها والتحريض من خلالها عبر تضخيم أرقام الضحايا، أو تسريب ما يوقد الإشاعات المنتشرة شعبيًا حولها. من جملة ذلك ادعاء رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن السفير الإيراني السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي نقل حيًا بسيارة إسعاف سعودية إلى المستشفى خلال كارثة منى. من اقتنع مسبقًا أن الرياض سلمت آبادي لإسرائيل، بحسب إشاعة رائجة، سيجد في «معلومات» بروجردي ما يسند قناعته، ويعزز أحقاده على السعودية.

وففي تصريح أخير له قال خامنئي: «بعد هذه الحادثة، كان من المفروض أن يرتفع صوت واحد، واحتجاج العالم الإسلامي، ولكن للأسف ما عدا صوت الجمهورية الإسلامية، لم يُسمع أي صوت، وحتى الحكومات التي كان من حجاجها بين الضحايا لم تبد احتجاجًا يُذكر». ما أراده المرشد شاهدًا على الآخرين صار شاهدًا عليه من حيث لم يرد. «ارتفاع صوت واحد» في العالم الإسلامي بدعاية التحريض على السعودية، وعدم سماع «أي صوت، حتى (من) الحكومات التي كان من حجاجها بين الضحايا» لا يدل على استهانة الحكومات والمسؤولين بشعوبها ما عدا إيران. بل يفضح حقيقة أن إيران انفردت دون غيرها من العالمين بالاستثمار في حادثة مأساوية، تصر على تسييسها وتوظيفها في العدوان على السعودية، التي تمثل اليوم العصب الرئيسي ورأس الحربة الحادة في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني.

كما أن من يفتي اليوم بإحراق الشيعة من أتباعه في أفران حرب الدفاع عن بشار الأسد، مدركًا استحالة هذه المهمة، ليس ممن يقيم وزنًا للناس والضحايا والمصائر، وهذا ما يعرفه الإيرانيون الذين نزلوا إلى الشوارع عام 2009، قبل غيرهم، صارخين «الموت للديكتاتور»!!

اللافت أن التصريحات هذه تزامنت مع بدء تنفيذ الاتفاق النووي من دون أي تعديل في الاتفاق، الذي فضحت تصريحات المعارضين الإيرانيين له حجم القيود والتنازلات الإيرانية في الثوابت الرئيسية. تكفي، للتأكد من ذلك، العودة للحملة التي شنتها صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واصفة البند الذي يسمح بتفتيش المنشآت العسكرية «بالفضيحة». أما رئيس التحرير نفسه حسين شريعتمداري، الذي يعد ناطقًا غير رسمي بلسان خامنئي، فكتب قبل أسابيع مقالة بعنوان: «الحل الوحيد» اعترف فيها أن «الاتفاق النووي يهدّد أسس ومبادئ الثورة الإسلامية» مقرًا بكلمات واضحة أن «المرشد بالطبع ليس سعيدًا على الإطلاق بالمسودة الحالية للاتفاق». مع ذلك مرت المسودة وصارت واقعًا في الوقت الذي تزدهر فيه الثرثرة حول حادثة منى. من يعرف إيران، يعرف أنها بلاد تدار بمنطق التعبئة الدائمة. وهي أحوج ما تكون الآن لمستويات عالية منها بغية تسهيل هضم الاتفاق النووي الذي أنهى عمليًا واحدًا من أبرز العناوين التي راهن عليها النظام، وخصص لأجلها موازنات، وحمّل نفسه عقوبات ذبحت المواطن الإيراني. كما أن الاتفاق نفسه حرم إيران من عنوان «الشيطان الأكبر» وصرخات «الموت لأميركا» كأدوات تعبئة. بل إن الاتفاق وضع إسرائيل نفسها على الرف.

ولعل ما يجري اليوم في سوريا هو واحد من هذه التفاهمات القيسرية، حيث إيران وموسكو وحزب الله وتل أبيب في حلقة «تنسيق» واحدة في معركة إنقاذ النظام ولو لحسابات ورهانات مختلفة. أما محاولة إيران استبدال «محاربة الصهيونية» بـ«محاربة الإرهاب» كمشروع لتصريف الطاقة «الجهادية» والعقائدية الإيرانية، فمن الواضح أنها باءت بالفشل، مما اضطر موسكو للتدخل مباشرة بعد أن كادت الفصائل المقاتلة، تُسقط الأسد وتبدد الأثمان الإيرانية الفادحة. دعك عن أن الراديكالية السنية لا تُحارب براديكالية شيعية، بل تتغذى منها وتزدهر، والعكس صحيح. ولئن فقدت إيران بسرعة قياسية مدارات التعبئة هذه، الملف النووي ومحاربة الصهيونية ومكافحة الإرهاب، يمم المرشد شطر السعودية، ورفع شخصيًا، وعبر وكلائه، درجة التحريض عليها والاشتباك معها، منذ أن لاحت ملامح هزيمة إيران في اليمن، وقبل أن تأتيه حادثة منى ساخنة على طبق من حقد. فالسعودية هي العدو الآن، وهي الهدف الثوري الجديد العلني لنظام الملالي، بعد أن كانت هدفًا كامنًا. بل باتت طريق القدس تمر من مكة، هذه المرة، بحسب ما يُستشف، من حدة الموقف الإيراني. أما الأداة المفضلة الآن فحادثة منى. ليس غريبًا الاستثمار الثوري الإيراني في المآسي. في بدايات الثورة الإيرانية، وكانت لا تزال حراكًا، احترقت «سينما ريكس» في ضاحية عبدان الفقيرة في طهران. كُتب الكثير عن هذه الحادثة. وتراوحت الاتهامات بين تحميل مخابرات الشاه نفسه المسؤولية عن إضرام النار في الصالة، وتحميلها لفصائل متطرفة بين القوى الثورية ترى في السينما حرامًا ينبغي تغييره باليد. الثابت أن الخميني استخدم الحريق الذي قضى فيه بضع مئات، كعنوان تعبئة شكل نقطة تحول في الرأي العام وتجييش الجماهير وتغذية مناخ الثورة التي انتهت بإسقاط الشاه. ثم كُنِسَت القضية تحت سجادة عجمية بعد الثورة! حادثة منى ليست حادثة «سينما ريكس»، والسعودية ليست نظام الشاه، وكل التفاصيل مختلفة، لكن العقل الإيراني واحد. الاستثمار في المآسي والإدمان على لعبة التعبئة وزراعة الحقد.

 

الحملات المتبادلة بين المشنوق ونصر الله

رضوان السيد/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/15

 قبل نحو عامين ظهرت إشاراتٌ مزدوجة من جانب نصر الله ومن جانب الرئيس سعد الحريري، إلى إمكان العودة لسياسة الحكومات الائتلافية بين الطرفين. وقتَها لمّح الحريري إلى استعداده لذلك على باب المحكمة الدولية بلاهاي التي بدأ انعقادها لمحاكمة قَتَلة الرئيس رفيق الحريري بعد طول انتظار. ومن جانب حزب الله وعون (الذي أجرى معه الحريري محادثات سرية طويلة) كانت هناك علائم على إرادة التخلّي عن حكومة نجيب ميقاتي التي انفردوا بتشكيلها مع الرئيس الأسد، وشاركهم فيها الرئيس بري، والزعيم وليد جنبلاط، والرئيس ميشال سليمان، ودار نقاشٌ عسير داخل تيار المستقبل في إمكان ذلك وفي جدواه. فقد كان الحزب وحلفاؤه هم الذين أسقطوا حكومة الحريري وجاءوا بميقاتي، وفي ظل الحكومة الجديدة فعلوا وتركوا أمورًا وشؤونًا لم تشهدها البلاد من قبل. وقد ظلّت الفتنة مشتعلةً في طرابلس رغم أنّ ميقاتي منها، وما أمكنه إقناع الحزب والأسد بإيقاف ذلك الخراب. وفي ظل تلك الحكومة العتيدة استمرت الاغتيالات أو جرت العودة إليها، فاغتيل اللواء وسام الحسن، والوزير الدكتور محمد شطح. وفي ظل تلك الحكومة الماجدة أيضًا اندفع نصر الله لمساعدة الأسد في الحرب على الشعب السوري، فغزا بلدة القصير السورية، وقال إنه لم يفعل ذلك إلاّ لمقاتلة التكفيريين الذين انتهكوا مقامات ومزارات أهل البيت، والقصير بلدةٌ سنيةٌ لا مقامات لأهل البيت فيها. وبنتيجة تلك الغزوة الميمونة للقصير وما حولها، لجأ عشرات الآلاف من السوريين المساكين إلى بلدة عرسال اللبنانية، وعاد الحزب للتهديد بغزوها بدورها لتطهيرها من الإرهابيين! فأي خيرٍ يُرجى من تشكيل حكومةٍ مع الحزب، وقد فشلت في التجربة ثلاث حكوماتٍ من قبل؟!

أما أنصار تشكيل الحكومة الائتلافية في تيار الحريري، فإنهم وجدوا لها معاذير ومسوِّغات. وأولها الضغوط الهائلة التي يتعرض لها شبان المسلمين من الجيش والقوى الأمنية و«سرايا المقاومة» التي نشرها الحزب في مدنهم وبلداتهم، دونما قدرةٍ ما دمنا خارج الحكومة على الضبط والمساندة. ثم ما أنتجته هذه الضغوط الفائقة القسوة في أوساط الشبان، والتي أفضت لأول مرةٍ إلى ظهور انتحاريين في أوساطنا ولا ندري كيف نتعاطى مع هذا الوارد الهائل ونحن خارج الحكومة. لقد بلغ التوتر بين السنة والشيعة ذروةً تُهدِّد بحربٍ أهلية في مناطق التماسّ والاختلاط وقد تكررت حوادث على هذه الشاكلة بعد تدخل الحزب في الحرب على الشعب السوري. فلا بد من تهدئة الأجواء، والتحدث إلى الحزب، وإلى الطائفة الشيعية عن كثب مهما كلّف ذلك. وإلى هذا كلّه؛ فإنّ مدة رئيس الجمهورية قاربت على الانتهاء، والتفاهُمُ التمهيدي على الحكومة، يمكن أن يؤدي إلى تفاهُم أكبر بشأن انتخاب رئيسٍ جديدٍ، بدلاً من أن يصيبنا وأصاب المسيحيين عشية انتخاب لحود والتمديد له أيام السوريين، وما أصاب بيروت من غزوٍ عشية انتخاب الرئيس سليمان. وأولاً وأخيرًا فقد يمكن لحكومةٍ بين أطرافها تفاهمات إنقاذ طرابلس وإنقاذ عرسال من نيران الفتنة والغزو. على أي حال، انتصرت وجهة نظر الإيجاب والتقارب والتهدئة، ومضت شهورٌ من المجادلات والمساومات من أجل التشكيل مع عون بالذات، لأنه كان يريد الوزارات التي منحه إياها الحزب، ومنحت له في حكومتين سابقتين، فأغنته وأسعدتْه، وأمّنت مستقبل أصهاره وتياره. إنما والحق يقال، إن تيار المستقبل حصل في حكومة الائتلاف على وزارتين مهمتين تولاهما صقران من صقور المستقبل: الداخلية وقد تولاّها نهاد المشنوق، والعدل وقد تولاها اللواء أشرف ريفي. كما أن هناك مناصب رئيسية ومديريات شاغرة منذ سنين وسنين جرى ملءُ شواغرها بأُناسٍ أكفاء غالبًا. وزير الداخلية نهاد المشنوق في خطابه في الذكرى الثالثة لاغتيال اللواء وسام الحسن، ذكر للمرة الثانية في عامين على التوالي، ما هي الأمور التي كان مرجوًا أن تتحقّق، ولم يحصل ذلك. سمّى الرئيس الحريري الحكومة المُراد تشكيلها قبل عامين حكومة ربط نزاع. فهو لا يوافق على استمرار فلتان سلاح الحزب، وهو لا يوافقُ على تدخل الحزب في سوريا. وهكذا فما كان مُرادًا ولا مقدورًا عليه تحقيق شيء في هذين الموضوعين الرئيسيين. لكنّ المشنوق ذكر الأمور التي كان من الممكن تحقيقها لخدمة المواطنين والبلاد ولم تتحقق لرفض الحزب وحليفه عون لذلك. فقد مضى أكثر من عامٍ ونصفٍ دون أن يستطيع مجلس النواب الاجتماع لانتخاب رئيس لأن الحزب تضامن مع عون وقاطع معه مجلس النواب وقال إنه لن يعودَ إليه إلاّ إذا انتُخب حليفه للرئاسة أو يرشح حليفه من يراه أهلاً لذلك! وما لم يتحقق أيضًا أمرٌ خطيرٌ آخر أو أنه خطيرٌ لأنه تحقق (!) فقد عطّل عون والحزب الحكومة ذاتَها لأن عون لم يصر رئيسًا، ولأنه أراد أن يضغط بهذه الطريقة لتعين صهره قائدًا للجيش. بيد أنّ الأمر الحسّاس الثالث أو الرابع والذي ما توقف فقط، بل فشل؛ فهو الخطة الأمنية، لضبط الأمور في طرابلس والبقاع، وسائر المحافظات. لقد تفاوض المشنوق مع الحزب قرابة الأشهر الستة من أجل إنفاذ الخطة بشكلٍ مقبولٍ ومتوازن في الشمال، وفي مناطق سيطرة الحزب. وقد نُفّذ الجزء الشمالي وأَمِنت طرابلس، وإن اعتبر الجيش ومخابراته أنّ كلَّ مَنْ له عينان ومعه تليفون إرهابي أشِر! أمّا في مناطق سيطرة الحزب ببعلبك وشرق لبنان؛ فليس فقط أنّ شيئًا لم يحدث. بل إنّ الوضع الأمني ساء جدًا بسبب القتل العشوائي والخطف والتنكيل وسرقة السيارات وصراع المسلحين في شوارع بعلبك وبريتال، وحتى في شوارع ضاحية بيروت. وما لم يذكره المشنوق هذه المرة: سرايا المقاومة أو الفتنة، وهي مجموعات من الشبان نشرها الحزب في المدن والبلدات السنية بسلاحها وبمرتبات، لإزعاج الناس واضطهادهم والسيطرة على حياتهم، واتهام من يرفع رأسه بالإرهاب، تحت أنظار الجيش وقوى الأمن! المشنوق قال للمرة الثانية هذا العام، إنّ الحال - وسط هذه الظواهر والمظاهر - «مش ماشي»، وتابع إنه ينبغي التفكير في فائدة الاستمرار في الحكومة، وفي الحوار مع الحزب! في اليوم التالي ردَّ نصر الله، وقال إن القبض على المرتكبين ليس مهمة الحزب، بل قوى الأمن (!)، ولا داعي للتمنُّن، فإذا أرادوا مغادرة الحكومة والحوار فليفعلوا، ولن يترجّاهم أحد من أجل البقاء! الرجل يفكر على مستوى المنطقة والعالم. فما هذه الصغائر التي يريد المشنوق شغله بها؟! فبالأمس التقى وفدًا حوثيًا ووعده باستمرار الدعم. وأولَ من أمس احتفى بالتدخل الروسي في سوريا، للمساعدة ضد التكفيريين الذين قال نصر الله مرةً إنه تأخر كثيرًا في مجاهدتهم! صدق المتنبي: يرضى القتيل وليس يرضى القاتل!

 

ما حلم به الخميني.. حققه أوباما

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/15

كان حلمًا لدى الخميني، ذلك الذي يحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما جاهدًا تحقيقه: نهاية السلام الأميركي. كان الموضوع محل ندوة نقاشية امتدت ليوم واحد بالأسبوع الماضي في طهران تلك التي شهدها سفراء من دول بوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا، إلى جانب عدد من المسؤولين الإيرانيين وعلماء المسلمين. تمثل دول أميركا اللاتينية الخمس الحضور، مع أنظمة حكمها ذات النزعة اليسارية، واحدة من «التكتلات» التي حاول الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد استقطابها كمراكز مناوئة و«مقاومة» لنفوذ الولايات المتحدة حول العالم. أما «التكتل» الآخر فيتألف من لبنان، التي تسيطر إيران عليها عبر وكيلها الأمين حزب الله، ثم سوريا، تحت حكم بشار الأسد، وأجزاء من العراق الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة الموالية لطهران. وكانت الخطة تقضي بإقامة «تكتل» جديد عن طريق تفتيت كتلة دول مجلس التعاون الخليجي عبر «فنلدة» بعض من أعضاء المجلس في حين بسط السيطرة على اليمن من خلال جماعات الوكالة الشيعية المحلية. من المقرر لطهران، خلال الشهر المقبل، أن تستضيف مؤتمر «نهاية أميركا» في دورته الخامسة، في وجود عدد من الشخصيات البارزة المعادية للولايات المتحدة من أوروبا، ويتوقع حضور شخصيات من الولايات المتحدة ذاتها. مع ذلك، فإن توقيت تلك الممارسات يثير شيئًا من الحيرة. لأول مرة منذ ما يقرب من عشر سنوات، كانت مؤسسة الرئاسة الإيرانية، إلى جانب جزء من الحكومة ذاتها بما في ذلك وزارة الخارجية التي تبدو من الخارج قابعة تحت هيمنة الفصيل الموالي لرفسنجاني، تحاول جاهدة إبرام اتفاق مع الجانب الأميركي منذ أواخر الثمانينات.

يتساءل كثيرون في طهران الآن عما إذا كان مؤتمر «نهاية أميركا» سوف يُعقد هذا العام على الإطلاق. لقد وجهت الدعوة بالفعل إلى «عائلات الضحايا الأميركيين من أصول سوداء ممن تعرضوا لوحشية الشرطة الأميركية»، إلى جانب الزعماء الدينيين الأوروبيين والعلماء المعارضين لـ«الشيطان الأكبر».

يجادل بعض المعلقين الموالين لرفسنجاني في طهران، وبعض منهم ضالعون في ركب الرئيس روحاني، ضد عقد مؤتمر آخر حول «نهاية أميركا» ويصفون الحدث بأنه لا داعي له في أحسن الأحوال وسوف يسبب الكثير من الاستفزازات في أسوأها.

يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة، أعربت عن حسن نياتها عن طريق التراجع للوراء لاسترضاء إيران ومطالبها أثناء المفاوضات النووية الأخيرة. ومن الحمق في ظروف كتلك استفزاز الولايات المتحدة في الوقت الذي تحتاج إيران فيه لدعم واشنطن في إزالة صرح العقوبات الاقتصادية الضخم ودفع الملحمة النووية بأكملها في طريق التجاهل أو النسيان. قبل أكثر من 30 عاما مضت، أدى تعنت الخميني إلى تدمير رئاسة جيمي كارتر، وحرمان إيران من صديق لها داخل واشنطن. ومن الحمق الشديد تكرار ذات الخطأ عبر إهانة باراك أوباما والحزب الديمقراطي بأكمله، وبالتالي مساعدة الجمهوريين في العودة إلى السلطة وهم الملتزمون للغاية بتحويل حياة نظام إيران الحاكم إلى جحيم.

تتضح من طهران النتيجة المثالية للانتخابات الرئاسية الأميركية الحالية من حيث ترشح وفوز إما نائب الرئيس جوزيف بايدن أو وزير الخارجية جون كيري. وكلا الرجلين يملك تاريخًا طويلاً من الدعم للثورة الخمينية والجمهورية الإسلامية ويحملون التزامًا جادًا بتعزيز العلاقات الثنائية الأكيدة مع طهران تحت حكم الملالي. سوف تتزامن أربع أو ربما حتى ثماني سنوات أخر من سياسات أوباما بشكل لطيف، مع مدة اتفاق فيينا النووي الذي ينص على «الإغلاق النهائي للملف» بحلول عام 2023 على أقصى تقدير. وحتى ذلك الحين، سوف تكون إيران على مسافة عام واحد فقط من إنتاج الترسانة النووية إذا ما قررت بناءها. وبعد ذلك التاريخ، يمكن لإيران بناء تلك الأسلحة خلال 60 يومًا فقط، كذلك، إذا ما رغبت في ذلك. الأهم من ذلك، فثماني سنوات أخر من استراتيجية أوباما سوف تجعل الأمر صعبًا للغاية إن لم يكن مستحيلاً، بالمعنى العملي، لأية إدارة أميركية قادمة أن تعمل على إيحاء «السلام الأميركي» كخيار قابل للتفعيل. تهدف استراتيجية أوباما إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي عبر مختلف أنحاء العالم. حيث يتم إغلاق العشرات من القواعد العسكرية أو تقليص تعدادها إلى عناصر رمزية من القوات. وخلال ما تبقى من رئاسة أوباما، فإن المقرر لدى جيش الولايات المتحدة وحده أن يفصل ما يقرب من 40 ألف جندي. وشهدت الولايات المتحدة في ولاية أوباما أكبر عملية تخفيض في إنفاقاتها الدفاعية منذ أيام الحرب الباردة العنيفة و«ثمارها السلمية». وبمزيد من الأهمية، ربما، تمكن أوباما من زعزعة - إن لم يكن تدمير - تحالفات أميركا القديمة في مختلف أجزاء العالم، وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط. حتى الحليف القديم الوفي مثل المملكة المتحدة قد لعب في علانية سافرة ببطاقة العلاقات المتميزة مع الصين، مع الأخذ في الاعتبار، ضمنيًا، حالة التراجع الأميركية الواضحة.

نجح أوباما في تغيير صورة الولايات المتحدة من كونها «الفائز» إلى «الخاسر» على نحو ما يبدو واضحًا عبر سلسلة من الأزمات على شاكلة ضم الأراضي الجورجية والأوكرانية من قبل موسكو، إلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي، وإعادة صعود حركة طالبان الأفغانية، ناهيكم عن النفوذ المتزايد لطهران في كل من لبنان وسوريا والعراق. نتج عن تحذير «الخطوط الحمراء» الذي أصدره أوباما إلى الرئيس السوري بشار الأسد، متبوعًا بالاستهلاك الدرامي لتلك الكعكة المتواضعة، إبراز صورة الولايات المتحدة بأنها «الخاسر» الوحيد في المنطقة. أدى التراجع الأميركي العالمي فعليًا إلى إثبات أكثر تأكيدًا من جانب الصين إزاء موقفها كقوة آسيوية عظمى. كما شجع كذلك التوجه القومي في اليابان إلى مستوى السعي نحو التعديل الدستوري للسماح بنشر القوات العسكرية اليابانية في الخارج، ربما في وقت لاحق، وحتى تطوير الترسانة النووية اليابانية الذاتية. أما دول أميركا اللاتينية فهي منقسمة إلى تيارين متنافسين من قوى اليمين واليسار، مع اعتبار أدنى وأدنى للولايات المتحدة بوصفها لاعبًا دوليًا كبيرًا. وفي أوروبا وأواسط آسيا، تتحرك روسيا بسرعة لاستعادة جزء من نفوذها المفقود وإظهار قوتها أينما أمكنها ذلك. وصارت كثير من الصراعات المحلية، التي أخمدت بفضل الولايات المتحدة، مشتعلة مرة أخرى، من إقليم القوقاز وحتى شبه القارة الهندية الباكستانية. ويتفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الفراغ الناجم عن الانهيار التام لمحادثات السلام برعاية الولايات المتحدة. إن نهاية السلام الأميركي قد تتحول إلى صالح المواطنين الأميركيين، وفي تلك الحالة، يمكن لأوباما أن يدخل التاريخ من واقع رؤاه الحكيمة للمستقبل. ومع ذلك، حتى إذا كانت تلك هي الحالة، فهناك مصالح جمة للملالي لتشجيع أوباما على المضي قدمًا في الاستراتيجية الحالية، وفي حدود إمكانياتهم المتواضعة، مساعدة خط أوباما على الاستمرار تحت حكم بايدن، أو كيري، أو حتى هيلاري كلينتون، من واقع أسوأ الخيارات المطروحة على الطاولة. قد يرى كثيرون أن عالم «نهاية أميركا» يعد أكثر خطورة مما يبدو. ولكن الملالي، رغم كل شيء، سوف يعتبرونه تحقيقًا حيًا لحلم الخميني.

 

إيباك.. تناقض في الخيارات

إيلي ليك/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/15

بعدما انبرى أعضاء مجلس الشيوخ للدفاع عن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس أوباما مع إيران، تساءل الكثيرون في واشنطن ما إذا كان أعضاء الكونغرس المؤيدون للاتفاق سوف يدفعون الثمن الذي يدفعه اللوبي الموالي لإسرائيل، الذي حارب بكل قوة لعدم إتمام الاتفاق. المؤشرات الأولى التي خرجت عن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك» تقول: إن الغالبية لن تفعل. واستضافت «إيباك» الاثنين كريس كونز، السيناتور الديمقراطي عن ولاية ديلوير الذي دعم الاتفاق الإيراني رغم مغازلة لجنة أيباك له لحثه على معارضة الاتفاق، في حفل غداء أعده أعضاء اللجنة من العاملين في مجال العقارات. وأكد المتحدث باسم كونز، سين كويت، حضور السيناتور حفل الغداء الذي أعدته «إيباك»، مضيفا: «أعتقد أنه حتى هؤلاء الذين يرفضون قرار السيناتور بشأن الاتفاق النووي، يدركون أنه يجب أن يبقى صديقا قويا لإسرائيل وللجالية الموالية لها». فموائد الغداء كتلك التي حضرها كونز الاثنين في نيويورك، تعتبر إحدى تلك الفوائد التي يجنيها أعضاء الكونغرس الموالون لإسرائيل، إذ أن لأعضاء لجنة «إيباك» الذين يحضرون تلك الولائم، جيوبا عميقة وصلات بكلا الطرفين. وتعني دعوة كونز كي يكون متحدثا أثناء حفل الغداء أن «إيباك» مستعدة في بعض الأحيان أن تنسى التصويت لاتفاق إيران وتركز على الاحتفاظ بأصدقائها في الحزب الديمقراطي بدلا من محاربتهم. وأخبرني ستيف رابينويتز، عضو ديمقراطي سياسي نشط وموظف بالبيت الأبيض في عهد كلينتون، أنه سعد بدعوة «إيباك» لكونز كي يتحدث. وأضاف ستيف «ننتظر جميعا لنرى ما ستفضي إليه تلك الديناميكية بعد التصويت للاتفاق الإيراني، وإلى أي مدى سوف تصل تنازلات «إيباك» والجمهوريين بالكونغرس ووزارة الخارجية الإسرائيلية». وحسب مصادر قريبة من اللجنة طلبت عدم ذكر اسمها، في أعقاب هزيمة لجنة «إيباك» في معركة الاتفاق الإيراني الشهر الماضي، أجرت اللجنة نقاشا داخليا حول ما إذا كان بمقدور أعضائها بالكونغرس استعادة قدرتهم على الردع. فقد انتهى الحال باثنين وأربعين عضوا ديمقراطيا بالحزب معارضين لـ«إيباك» في مجلس الشيوخ، وهو عدد يكفي لمنع التصويت لقرار ضد الاتفاق الإيراني. وحتى الآن لم تشر «إيباك» إلى الانعكاسات السياسية لذلك. وأخبرني أحد زعماء اليهود بالولايات المتحدة أنه قد يكون هناك عضو أو عضوان ديمقراطيان مكلفان إرسال رسالة، غير أن أغلب الديمقراطيين الذين صوتوا للاتفاق، سوف يكونون موضع ترحيب في الجبهة الموالية لإسرائيل مجددا. وأبلغني ستيف روسين، مدير سابق لإدارة السياسة الخارجية بلجنة «إيباك»، أن اللجنة سوف تميل للعمل مع الديمقراطيين بدلا من تحويلهم لأعداء، مضيفا: «ما من شك في أن قادة إيباك غير المحنكين سوف يقومون بجمع التبرعات في المستقبل لأعضاء الحزب الديمقراطي، الذين صوتوا للاتفاق الإيراني». وأضاف أنه لم يكن عمليا أن تقاطع «إيباك» 42 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ ممن أيدوا الاتفاق الإيراني الذي أبرمه الرئيس أوباما. وحسب روزين: «عندما يكون عندك رجال مثل كونز، ممن لهم سجل طويل من التصويت في صالح إسرائيل، فسوف تستمر أيباك في العمل معهم». بيد أن هناك سببا آخر لعدم قدرة لجنة «إيباك» على معاقبة الكثير من أعضاء الحزب الديمقراطي على أصواتهم التي منحوها للاتفاق الإيراني: بالنظر إلى المهمة الأساسية لذلك اللوبي، وهي حماية وتعزيز العلاقات الأميركية الإسرائيلية، فلن تستطيع أن تحقق ذلك إذا كان كل أصدقائك في واشنطن ينتمون إلى حزب سياسي واحد، خاصة إذا كان الرئيس ينتمي للحزب المقابل.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»