المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october24.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس04/من26حتى29/مثال الرجل الذي ألقى في الأَرْضِ زَرْعًا، وَنَامُ وقام، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى13/لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني/قراءة إيمانية في علة التزلم والغنمية/تأليه السياسي أو رجل الدين يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

زاهي بستاني في ذكراه التاسعة/أمجد إسكندر/المسيرة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 تشرين الأول 2015

بري مصر على عقد جلسة تشريعية مدعوماً من »المستقبل« وجنبلاط وتوقعات بمشاركة نواب عون ومقاطعة »الكتائب والقوات

الراعي التقى الرئيس الايطالي ووزير الخارجية وتوافق على "خطورة الفراغ في سدة الرئاسة ووجوب التعاون الدولي لمواجهة الارهاب"

الجيش: توقيف مركب ينقل 36 شخصا لتهريبهم الى تركيا وضبط 5 متورطين

قهوجي حذر من »الوصول إلى البحر« إذا اقترب القصف الروسي من الحدود ودعا إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات

لعبة التعطيل المدمر مستمرة و»حزب الله« يدفع إلى مفاوضات رئاسية تحت حد السكين

النائب أنطوان سعد  لـ»السياسة«: مع »التشريعية« من دون شروط وعون يدفع المسيحيين إلى الهاوية

حسين يوسف: نقلنا الى سفير قطر رسالة انسانية في ملف المخطوفين

شبان قاطعوا كلمة لارشيه في "البيال" مطالبين بالحرية لجورج عبدالله تم اخراجهم من القاعة

الأحرار: من الممكن التوافق على رئيس إذا صفت النيات

حبيش زار جعجع : الفريق المعطل ينتظر التسويات الخارجية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مخزومي التقى كاتشا: للفاتيكان دور مهم في المحافظة على مسيحيي الشرق

رعد: رئاسة الجمهورية قرار لبناني ونريد إيقاعا للخلاف السياسي لا يأخذ البلاد الى التشتت والتمزق

يزبك : لبنان في قلب العاصفة والمكايدات لا تعالج المخاطر

فضل الله : لا حلول في الأفق لموضوع الرئاسة والملفات العالقة

عراجي : جلسة تشريع الضرورة ستعقد

النابلسي :التدخل الروسي في سوريا اسقط معادلة تقسيمها

زاسبكين في اللقاء الارثوذكسي: روسيا لن تسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا

خليل : لا قيمه لحكومة لا تقوم بتلبية حاجات الناس

كنعان : لاقرار قانون مكافحة تبييض الاموال والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية من ضمن تشريع الضرورة

ماروني: كما نستطيع أن نجتمع للتشريع نستطيع ان نجتمع لانتخاب رئيس

 

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انتهاء الاجتماع الرباعي في فيينا ولا اتفاق بشأن مصير الأسد وتوافق على دعم الخارجي للعملية التفاوضية بسورية وقرار روسي أردني بتنسيق العمليات العسكرية

فرنسا تريد حظر البراميل المتفجرة وتستضيف اجتماعا وزاريا دولياً

أوباما يعين منسقا جديداً للحملة ضد “داعش”

البيت الأبيض يحذر نتانياهو من الخطاب الاستفزازي

العثور على 14 مهاجرا بينهم اطفال احياء داخل شاحنة تبريد في فرنسا

محادثات غير مسبوقة حول سوريا اليوم بين موسكو وواشنطن والرياض وانقرة

الجامعة العربية تناقش تطورات القضية الفلسطينية الإثنين المقبل

مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاحتلال الإسرائيلي في جمعة الغضب بالضفة وفتح المسجد الأقصى لكل الأعمار وسط جهود ديبلوماسية للتهدئة

مسؤول عراقي: منحنا روسيا تفويضاً لضرب أرتال «داعش» الآتية من سورية والسيستاني طالب بتحقيق النصر على التنظيم

اوباما استخدم الفيتو ضد قانون موازنة البنتاغون لانه يمنع اغلاق غوانتانامو

العربي الجديد : المعارضة السوريّة بعد إعلانها"غزوة حماة" تهاجم قوات النظام

مقتل شرطي في تفجير «داعشي» واعتقال «المهندس الاقتصادي» لـ «الإخوان» في القاهرة

حزب "النور" قرر عدم الانسحاب من الانتخابات البرلمانية

نيجيريا: 55 قتيلاً في تفجير مسجدين

15 قتيلاً بهجوم على موكب شيعي في باكستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بدأ بوتين يستوعب أن لا حلّ بوجود بشار/خيرالله خيرالله/ العرب

نصر الله في الليلة الأخيرة من عاشوراء: إسرائيل ليست المشروع إنما أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية في منطقتنا

جرائم نوري المالكي وصندوق «الجزيرة « الفارغ/داود البصري/السياسة

إما إخراج بشّار وإما حرب طويلة/علي حماده/النهار

رأس الأسد مقابل رأس بوتين/احمد عياش/النهارلهذا السبب استبعدت إيران عن لقاءات فيينا/وسام الامين/جنوبية

لهذا السبب استبعدت إيران عن لقاءات فيينا/وسام الامين/جنوبية

التهويل بالانهيار الاقتصادي في محلّه: عندما يعجز شهيب يستقيل سلام/سابين عويس/النهار

قفّازات سلام تواجه "أسرى" السقوف المرتفعة لارشيه متخوّفاً: انهيار لبنان انهيار لأوروبا/وزانا بومنصف/النهار

أسمّيكم شعراء وفدائيين/عقل العويط/النهار

الأسد وطعم الوصاية.. الروسية/علي رباح/المستقبل

تشريع المشاريع: «التوسّل» خشية التسوّل/بسام النونو/المستقبل

«مناخ» الميدان/علي نون/المستقبل

الأسد صورة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس04/من26حتى29/مثال الرجل الذي ألقى في الأَرْضِ زَرْعًا، وَنَامُ وقام، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو

قالَ الربُّ يَسوع: «مَثَلُ مَلَكُوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقِي في الأَرْضِ زَرْعًا، ويَنَامُ ويَقُوم، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو، وهُوَ لا يَدْري؛ لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِها تُعْطِي ثَمَرًا، فَتُنْبِتُ العُشْبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنْبُل، ثُمَّ القَمْحَ مِلءَ السُّنْبُل. ومتَى نَضَجَ الثَّمَر، يُرسِلُ الزَّارِعُ في الحَالِ مِنْجَلَهُ لأَنَّ الحِصادَ قَدْ حَان».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى13/لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ

"يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ. إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم! فإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
بالصوت والنص/الياس بجاني/قراءة إيمانية في علة التزلم والغنمية/تأليه السياسي أو رجل الدين يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/22/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/قراءة إيمانية في علة التزلم لأن تأليه السياسي أو رجل الدين يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد/23 تشرين الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20sanctifying%20politicians02.10.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/قراءة إيمانية في علة التزلم لأن تأليه السياسي أو رجل الدين يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد/23 تشرين الأول/15
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20sanctifying%20politicians02.10.15.wma

 تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد
الياس بجاني
23
تشرين الأول/15
من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن كل ما هو بشر وبشرية.
بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.
في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.
يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزابا، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، خصوصاً الموارنة منهم، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية المسيحية، كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!
نتباهى، أو لنقل انصافاً أن البعض منا يتباهى وهم الأكثرية، أننا من خيرة شعوب العالم في الذكاء والحضارة والاختراعات والثقافة والفنون، وفي أطر هذا السياق التشاوفي والاستكباري الغبي، نلوك ونجتر وبعنجهية مقززة لازمات ببغائية مفرغة من أي محتوى فكري وعملي من مثل: “نحن من أعطى العالم الأبجدية، ومن علم الآخرين فنون الإبحار وبناء السفن، وأن هنيبعل وقدموس وجبران وغيرهم من العباقرة المجلين هم من أهلنا وصلبنا. في حين أننا عملياً نمارس عكس كل ما ندعية وببربرية وأنانية قاتلة وقصر نظر معيب.
أصبحنا في القرن الواحد والعشرين نعيش راضين وخانعين في وسط أكوام القمامة وغير قادرين على تنظيف بلدنا منها.
وفي نفس الوقت، نرى كباراً من قادتنا السياسيين والروحيين، وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.
ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!
نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة.
ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء.
ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية.
والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هيل بذكرى تفجير “المارينز”: سننتصر على المتطرفين بتعزيز قيمنا والدفاع عن حرياتنا

الوكالة الوطنية للإعلام/أقامت السفارة الأميركية في بيروت احتفالاً خاصاً داخل حرمها في عوكر بمناسبة الذكرى السنوية لتفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية “المارينز” في بيروت. وذكّر السفير دايفيد هيل بأحداث التفجير قائلاً: “إننا نتذكر اليوم ضحايا العديد من الأعمال الإجرامية الإرهابية. ففي 18 نيسان 1983، هاجم انتحاري مبنى السفارة الأميركية في عين المريسة، مما أسفر عن مقتل 63 موظفاً في السفارة، من اللبنانيين والأميركيين على حد سواء، كانوا يعملون معاً لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد”. وأضاف: “في ساعات الصباح الأولى من 23 تشرين الأول 1983، هاجم انتحاري آخر أفراد القوة المتعددة الجنسيات، وقوات حفظ السلام في ثكنات مشاة البحرية الأميركية “المارينز” وثكنات المظليين الفرنسية، حيث لاقى 241 جندياً من مشاة البحرية الأميركية والبحارة والجنود حتفهم، كما جرح 128، فيما قتل أيضاً 58 جندياً فرنسياً. وفي 20 أيلول 1984 أدى هجوم انتحاري آخر إلى قتل المزيد من الضحايا الأبرياء. لقد أدى هذا الهجوم إلى زيادة عدد قتلى هذه الهجمات الثلاث الى 327 شخصاً”. وتابع: “كما يشهد هذا النصب التذكاري، كانت هناك أيضا أعمال إرهابية أخرى أصغر، ولكنها ليست أقلّ إيلاماً من تلك التي حصدت أرواحاً بريئة على مر السنين. يجب ألا ينسى أحد، ولن ينسى أحد ذلك، لقد تعلمنا أنه على الرغم من المخاطر، لا يمكن لأميركا أن تنسحب من الأماكن التي هي في مأزق أو في حال من الفوضى. فالمشاكل تصبح أكثر سوءاً”. وأردف: “هناك معركة ضارية تجري، وتتركز على بعد بضعة مئات من الأميال من هنا، ولكنها تنتشر في جميع أنحاء العالم. إنها معركة تقوم من ناحية بين المتطرفين الذين تأكلهم الكراهية لكل من يجرؤ على التفكير أو التصرف بطريقة مختلفة عنهم، ومن ناحية أخرى، بين القوى التي تدافع عن الحضارة وقبول الآخر والتعايش. هذا الصراع لا يزال يحدث الآن، في هذا البلد وعلى حدوده، فمجرد إلقاء نظرة على عناوين الصحف المحلية، نجد أن هذا هو السبب الرئيس لنشاطنا المكثف هنا للمساعدة في منع هذا البلد من الانزلاق إلى الصراع”. وختم: “إننا نكرم اليوم، الرجال والنساء الأميركيين واللبنانيين، العسكريين منهم والمدنيين، الذين خسرناهم في هذه الهجمات. نكرم شجاعة أولئك الذين نجوا وكانوا يكافحون من أجل إنقاذ رفاقهم. إننا نقدم عزاءنا لأسر هؤلاء الضحايا. إنما الطريقة الفضلى لتذكر وتكريم زملائنا هي إعادة مضاعفة جهودنا لتعزيز قيمنا والدفاع عن حرياتنا وطريقة حياتنا ضد القلة المضطربة التي نتعارض معها. وليس هناك شك في أننا سوف ننتصر”.

 

زاهي بستاني في ذكراه التاسعة

أمجد إسكندر/المسيرة

زاهي بستاني من الرجال الذين تَتوكَّلُ عليهم، حتى بعد رحيلهم. هناك، من حيث هو، يُضيءُ، ويَسمحُ لكَ، ويَمنعُ عنك. أحيانا أُحبُّ أن أُطلِقَ العنان لصرخة، لنزوة، ولكن ماذا تفعل بزاهي؟ رحل، ولا تزال مَسمياً عليه، ولا يزال في مَسامِ ضميرك. أحاديث كثيرة لا تزال تجري بيننا. أحلاها، تحليل الشخصيات، من قريبة وبعيدة. وتلك الضحكات الملعلعة، ونحن نتقمص أدوار تلك الشخصيات، ونبالغ في التعبير عن دوافعها. بعكس ما يُشاع، كان زاهي يعطيك كل الأسرار، لكنه كان يستردها قبل أن تغادر! إنها لحنكة كبيرة أن يقول لك ما لا تشعر أبداً بأنك تَودُّ لو تبوح به. زاهي ليس نبيلاً فقط، ولا راقياً فقط. هو يصيبك بعدوى النُبل والرقي. غَسّال الروح، زاهي. لا ليست مواقفه المشرِّفة، أهم من هذا النقاء في روحه. وليست سعة ذكائه السياسي، أكثر مدعاة للإعجاب من تلك النزاهة. تلك الطيبة الطاغية. أذكياء السياسة في لبنان، يضعفون أمام المغريات. زاهي بقي قوياً. وفي مقابل طارقي أبواب الزعماء، كان الزعماء والرؤساء يفرحون إذا اقترب زاهي منهم. وما اقترب إلا من الرسالة التاريخية لدور المسيحيين في لبنان. كل من حمل مشعل هذه الرسالة، كان له زاهي، الصديق والرفيق والمؤازر. في الدولة، زاهي مثال رجل المؤسسات، وإبن القضية. وفي “القوات اللبنانية”، زاهي من أبطال المقاومة اللبنانية، وإبن الدولة. هناك شهداء القضية، وجرحى القضية. وهناك أيضا قضية جريحة لأن زاهي وأمثاله يغادرون. زمن وله غدرات. هذا الجيل الجديد لا يعرف زاهي، إلا ربما بالإسم. ألم يحن وقت رفع الحظر الذي فرضه علينا زاهي؟ كل الصحافيين جالسوه ولا تجد له مقابلة. كل السياسيين عرفوه ولا تجد له عدواً. كل المقاومين أحبوه، ولا تجد له صورة في شارع أو على سطح بناية! لا يزال طبعه ساري المفعول علينا. كل ما هو مسموح، تبادل سري لمحبته بين “مجموعته”. كل ما هو متاح، زيارات قليلة الى رفيقته هيام. لم ألحظ هذا الشبه في التصرف بين هيام وزاهي، إلا بالأمس القريب. “امرأة المهمات” هيام. بصمت. بفاعلية. بحضور عابر للانتشار الماروني في العالم. تعود الى بيتها كل ليلة، وكأنها لم تفارقه عند الصباح. تعود وتتلو محضر اجتماعاتها على زاهي. وتعيد ترتيب سرير زينة. على مهل تغلق هيام بابها، لتجمع وراءه شمل العائلة. كل العائلة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/10/2015

الجمعة 23 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رباعيان في فيينا، الأول سوري لضمان الحل السياسي ويتجه الى التوسيع، والثاني فلسطيني لوقف الإعتداءات الإسرائيلية والإتجاه نحو التسوية.

وعلى وقع الرباعيين في العاصمة النمساوية تحرك فرنسي في بيروت يتم عن طريق رئيس مجلس الشيوخ وله ملحق عبر وزير الداخلية يوم الاثنين.

وفي موسم الحوارات، الحوار الوطني اللبناني ينطلق مجددا في عين التينة يوم الاثنين ولثلاثة أيام وتحت عنوان الإنتخاب الرئاسي لكن هناك عناوين فرعية مهمة أبرزها وقف شلل مؤسستي مجلس النواب والوزراء ومعالجة الأزمات الإجتماعية بدءا من قضية النفايات مرورا بظاهرة هجرة اللبنانيين من وطنهم عن طريق عدوى الهجرات العربية سواء عبر الجو أم عبر البحر وقد ضبط الجيش في الجنوب بعد الشمال زورقا جديدا على متنه مجموعات تحاول الهجرة وإن بطريقة غير شرعية.

وفيما قصف الجيش مجموعات مسلحة في جرود عرسال بقيت سوريا تحت الأنظار في ظل الغارات الجوية الروسية الكثيفة.

وفي فيينا التقى وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي والتركي على الحل السياسي للأزمة السورية. غير أن الوزيرين الأميركي والسعودي تمسكا برفض أي دور للرئيس بشار الأسد على عكس الوزير الروسي الذي يسعى الى إشراك إيران في الحل السوري وهو لا يمانع انضمام مصر والإمارات وقطر والأردن أيضا. وقد وصف الوزير الأميركي الإجتماع الرباعي بالبناء والمثمر.

وعلى هامش الإجتماع الرباعي في فيينا اتفق وزيرا خارجية كل من روسيا والأردن على التنسيق العسكري في مسألة الغارات الجوية.

وفي فيينا أيضا إجتماع للجنة الرباعية الدولية لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل دفع الجهود نحو التسوية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

غدا تحيي الطائفة الاسلامية الشيعية ذكرى عاشوراء. وفي الذكرى تستعاد العبر التي حفلت بها كونها ثورة على الظلم وانتصارا للمظلوم اين منها مشاركة حزب الله المستمرة منذ خمس سنوات في الحرب ضد الشعب السوري واين منها النظام الايراني الذي يبذل الغالي والنفيس دعما لنظام بشار الاسد.

الا يمثل هذا النظام القاتل نقيضا لمعاني ثورة الحسين واهل بيته؟ وكيف تبذل دماء اللبنانيين دفاعا عمن يقتل الابرياء ويحصد الاطفال بالبراميل المتفجرة؟

الاسئلة تزدحم عشية احياء الذكرى وفي اللحظة الاقليمية والدولية الحرجة والتي بات فيها نظام الاسد المترنح الشغل الشاغل للمجتمع الدولي.

ففي فيينا اجتماع رباعي بين كل من الرياض وأنقرة وواشنطن وموسكو حول سوريا بعد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الاميركية جون كيري.

وفي الداخل صورة يتناغم فيها التعطيل مع الشلل وان كانت الاستحقاقات المرتقبة لا تحمل في داخلها بذور امل بغد افضل.

فلا الحوار المقبل المقرر الاثين سيفتح كوة في جدار الازمات التي تضرب البلاد ولا مجلس الوزراء في حال افضل كون العجز لا يزال يلف ازمة النفايات مع تقاذف المسؤوليات وعدم ايجاد مطمر في البقاع حتى اللحظة وان كان الرهان لا يزال قائما على اتصالات يجريها الرئيس نبيه بري لايجاد حل لهذه القضية.

كما نقل وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الرئيس بري تعهده الشخصي بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الامنية، مع كل الاطراف المعنية في الجيش اللبناني، او الاطراف السياسية الموجودة في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هي ليلة، الكل فيها حاضر، صوتا يعيد صدى الاباء بكربلاء.. هي ليلة، فيها الوفاء لنهج من قد خلدوا ، روح الحسين بكل ارض أو سماء.. هيهات ان تسبى نساء محمد، هيهات منا الذلة، فالسلة فعل الولاء.. ولأحمد ولاهله، ولنهجه ولدينه، تسبى النفوس، وتحشد يوم الوفاء..

هي ليلة العاشر من المحرم، ليلة المظلوم على الظالم، ليلة الثبات على الحق بوجه كل باطل، يعود الجمع الى سيد الشهداء، تصفو النفوس وتصطف الارواح، ترافق الكلام الامين للامين العام لحزب الله، تتبادل الولاء، والموعد غدا في عاشوراء.. لن يثنيهم حر ولا برد، ولا خطر ولا ارهاب.. فالمحرك صوت من كربلاء، ان هيهات منا الذلة..

هيهات ان تستسلم الارواح لارهاب تكفيري، بعد ان هزمت ارهابا صهيونيا، وهيهات ان يشتتها من ادعى انتماء بالهوية لفلسطين، فاضاع بوصلتها، وكان خطرا عليها لا يقل عن خطر المحتل الاسرائيلي.. فخلية الاخوين كعوش افصحت عن بعض اهدافها، وكلها تصب في خانة الاذية للفلسطينيين في لبنان..

خلية ادعت الانتماء الى فلسطين، فاعدت الانتحاريين لتفجير اللبنانيين الآمنين، فيما الفلسطينيون في القدس والخليل وغزة وكل فلسطين يستصرخون ناصرا، ويطلبون عونا، فهل بقي شك لدى البعض، ان الارهاب التكفيري توأم الارهاب الصهيوني؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

كل الانظار اتجهت اليوم الى فيينا حيث انعقد الاجتماع الرباعي المنتظر بين وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والسعودية وتركيا.

المعلومات القليلة المسربة تشير الى ان البحث الاساسي تمحور حول دور الرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية المقبلة، علما ان اجتماع فيينا تزامن مع لقاء في باريس بين المبعوث الاممي للازمة السورية ووزير خارجية فرنسا في خطوة اعتبرها كثيرون ردا فرنسيا دبلوماسيا على استبعاد باريس من محادثات فيينا.

واللافت ان الموقف الفرنسي جاء جذريا جدا ضد الرئيس الاسد اذ ان وزير الخارجية الفرنسي اعتبر ان اي حل سياسي يجب ان يرتكز على رحيل الاسد، في حين اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الاسد ليس الحل للازمة بل هو المشكلة.

محليا، الاهتمامات لا تتغير فمجلس الوزراء ينتظر انتهاء ملف النفايات الذي لا يبدو ان نهايته قريبة، اما الحوار الوطني الذي يعود الاثنين الى ساحة النجمة فيتميز هذه المرة بالغياب.

ووفق المعلومات فان الرئيس السنيورة والعماد عون والوزير حرب سيغيبون حكما عن الاجتماع، كما تردد ان النائب سامي الجميل قد لا يحضر. وهذا يعني ان جلسة الاثنين لن تحقق اي خرق على صعيد الملف الرئاسي، علما ان ثمة من يراهن على امكان ان تكون النفايات بندا اول على طاولة الحوار، لا سيما بعد تهديد الرئيس تمام سلام بقلب الطاولة بعد ان اكتشف واختبر مماطلة السياسيين في ايجاد حل للمسألة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الأمن.. عام وأذرعه أخذت بيد الوطن وأبعدت عنه كرة النار فحراس المدن دخلوا عمق الخلايا الناشطة فأردوها نائمة من خط الرقة الى عين الحلوة أب هذا الفضل للعباس الرابض عند تخوم الخطر.. يراه بمناظير من الحواس الخمس ويقاطعه مع لجان وضابطة أمنية وشعبية أحيانا.. فيفككون الإرهاب من خاصرته.. ويفصلونه حتى عن توأمه وعلى هذه المراقبة نجا لبنان وبعض شخصياته السياسية والأمنية ومجالسه الدينية من عمليات انغماسية كانت تشبك خطوط إمارتها الإسلامية بربط المخيمات بعضها ببعض أعضاء الخلية اعترفوا بأنهم كانوا سيقدمون على اغتيال عدد من الشخصيات بينها أسامه سعد واللينو.. وكشفوا عن أن تمويلهم كان عبر الرقة وتركيا.

كانت الخلايا الداعشية مستقيظة على زمن بدأت جذوعها عربيا ودوليا تنشد الحلول السياسية في فيينا وتتحدث أطراف الرباعية عن اجتماع مثمر وتواصل لقاءات قبل آخر الشهر الحالي وعدم الاتفاق كان بحد ذاته اتفاقا إذ لم يتمكن وزراء الرباعية من الوصول الى إجماع حول مصير الرئيس بشار الأسد وهو ما وضعته روسيا في الصندوقة الانتخابية للشعب السوري وحده وعلى الأطراف الأربعة التي تضم السعودية وتركيا وروسيا وأميركا يسعى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إلى إشراك إيران ومصر بقوله إن هذين البلدين يمكن أن يؤديا دورا في حل الأزمة السورية فيما خرج الوزير السعودي عادل الجبير من الاجتماع تعتليه الهموم لكونه لم يوفر الإجماع على رحيل الرئيس السوري وهو الذي تحدث بالأمس عن مغناطيس الأسد الدافع إلى الإرهاب..

لكن الجبير لم يقدم تقاريره لاجتماع فيينا عن المغناطيس المالي الذي جذب الإرهاب في العراق إلى ليبيا فمصر ونيجيريا وباكستان فدمر دولا ويتمدد وأبعد من تصريحات فيينا ذهب الموفد الأممي ستيفان ديمستورا إلى ترتيب العملية السياسية وفتح غلافاتها الانتخابية في محادثات تواكب الخلايا الأربع وهو افتتح المزاد الانتخابي باجتماع بوزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس وإعلانه أن الانتخابات في سوريا قد تكون العام المقبل هذا الموعد سوف تسعى أوروبا لتثبيته للتوصل إلى عملية سياسية في سوريا تخفف عن القارة العجوز عبء تدفق النازحين إليها الذين انخفض عددهم مليونا ونصف مليون من داخل سوريا. ليصبحوا داخل أوروبا. ومما تقدم فإن الحلول تتسارع وإن اعترتْها تصاريح التخبط والتضارب والانحدار.. لكن مشكلة الرباعية وأوروبا وسائر القوى العاملة على الحل أن بالها سيقى مشغولا ما لم يقرر نهاد المشنوق الالتحاق بطاولة الحوار.. وهذا ما يتكفل بمعالجة ذيوله الرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كان عنوان المأساة او طريق الانطلاق الى المأساة مرفأ طرابلس فتوسع ليصل الى الصرفند. وفي ظل استمرار الحال الماساوية لا شيء يمنع من ان تتحول المرافئ اللبنانية الى البوابة في اتجاه المخاطرة.

ومن عنوان الماساة الى عنوان الفضيحة المتمادية، فبعد دوامة النفايات بدات تتصاعد مجزرة احراق النفايات التي تسبب اوبئة وامراضا من الامراض الجلدية الى الامراض المستعصية.

في غضون ذلك حدد الوزير اكرم شهيب الخميس المقبل موعدا نهائيا للبدء بتنفيذ خطته فيما الجهد يتركز على ايجاد مطمر في البقاع كذلك على خفض الاعتراضات على مطمر سرار.

دوليا، سوريا مجددا على طاولة دولية، اجتماع رباعي في فيينا ضم واشنطن وموسكو والرياض وانقرة، رئيس الديبلوماسية الاميركية جون كيري وصف الاجتماع بالبناء والمثمر، كاشفا ان الموعد الثاني قد يكون في 30 من هذا الشهر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في انتظار ما بعد بوتين - الأسد، وفي انتظار فيينا وردود فعل أنقره والرياض، تحركت باريس... أولا للتعبير عن استيائها لتركها وحيدة على محطة قطارات الحلول... وثانيا لتذكير نفسها بأنها دولة عظمى سابقا... في العاصمة الفرنسية حل دي ميستورا ضيفا للبحث أوضاع سوريا... وإلى العاصمة اللبنانية وصل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، للبحث عن أي ثغرة يمكن لفرنسا أن تنفذ منها، إلى ما كان يوما مربط خيلها... ففي معلومات خاصة بالأوتي في، أن المسؤول الفرنسي حاول في لقاءاته اللبنانية أن يتلمس مسألتين اثنتين: أولا، أي سلة حلول يمكن أن تحرك المأوق في لبنان. وعما إذا كان لرزمة ما أن تشكل مخرجا مقبولا للأطراف اللبنانية كافة. مع تلميحه إلى أن أي "باكاج ديل" محتملا، سيكون لمرحلة انتقالية، يتم البحث بعدها في حلول نهائية... أما المسألة الثانية التي حاول المسؤول الفرنسي تلمسها، فهي سوريا... إذ أكدت معلومات الأو تي في أن لارشيه التقى بعيدا عن الإعلام مسؤولين في حزب الله. وبحث معهم في قضايا بيروت ودمشق. وأبلغهم بأنه ذاهب إلى طهران، وعلى أجندته العلاقات الثنائية، وملف سوريا... بعدما كانت فرنسا قد تلقت أكثر من تأكيد إيراني بأن القضايا اللبنانية تبحث في بيروت وحدها... في هذا الوقت تستمر ملفات بيروت في الانتظار: الانتخابات النيابية المعطلة منذ عامين ونيف... والحكومة المشلولة المفخخة بارتكابات سمير مقبل منذ أشهر... والرئاسة المجوفة منذ أعوام... وحتى النفايات المكدسة برسم السرطان لكل المواطنين... كل ذلك في الانتظار، لأن البعض راهن منذ آذار 2011 أن بشار الأسد ساقط بعد يومين. الآن صار الرهان - الوهم معلقا على ليالي فيينا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تتواصل الاستعدادات في لبنان والعالم لاحياء العاشر من محرم غدا، في ذكرى عاشوراء تتشح الدنيا سوادا ويرتفع صوت الحق وينتصر الدم على السيف وتستمر النهضة الحسينية على مدى الازمنة نورا للمظلومين. وهذا العام كما كل عام تحيي حركة امل الذكرى بسلسلة مجالس ومسيرات شعبية تجوب بيروت والمناطق اللبنانية.

في التطورات السورية، اجتماع رباعي بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية لبحث الازمة السورية في سابقة ديبلوماسية لافتة بعد القمة الروسية السورية. الاجتماع الذي عقد في فيينا سبقته لقاءات ثنائية بين الوزراء الاربعة، فهل بدأ العمل الدولي فعليا لايجاد حل للازمة السورية في ظل المعطيات الميدانية والسياسية التي ترجح كفة دمشق وحلفائها؟ وما الذي سيؤسس له هذا الاجتماع؟ ماذا عن تكرار مشهد ليالي الانس التفاوضية التي اثمرت نوويا؟ وبعد هذا اللقاء الذي يمكن تسميته بثلاثة زائد روسيا هل سينضم لاعبون اخرون مؤثرون كايران ومصر والمعني الاول اي الدولة السورية اضافة الى الامم المتحدة؟

تزدحم الاسئلة في انتظار المقبل من الايام، الا ان الجواب الوحيد الثابت هو نفي موسكو بعد هذا الاجتماع كل الشائعات حول قبولها بصفقة تفضي الى رحيل الرئيس السوري وتاكيد على ضرورة لعب كل من طهران والقاهرة ادوارا في الحل.

وفي النتائج الاولية اعلان جميع الاطراف المشاركة اتفاقها على ضرورة التسوية بالوسائل السياسية ولكن بالتوازي مع مكافحة الارهاب مع توصيف جون كيري الاجتماع بالمثمر والبناء.

في لبنان كان السعي لتحصين الوضع الداخلي وتفعيل عمل المؤسسات هو الشغل الشاغل لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي راى ان عقد جلسة تشريعية هو امر لا بد منه، معلنا انه لن يقبل بانتحار البلد لان الانتحار ممنوع، واشار الرئيس بري امام زواره الى انه سيركز في اجتماع هيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل على الامور الضرورية والملحة في ظل وجود مشاريع قواينن ملحة يتراوح عددها بين 40 و50 وهي منجزة في اللجان النيابية على ان يختار منها اعضاء هيئة المكتب ما يرونه ضروريا لوضعه على جدول اعمال الجلسة، ومن لديه اقتراحات اخرى يتقدم بها في اقتراحات قوانين معجلة مكررة اذا توافرت فيها الشروط المطلوبة.

رئيس المجلس ابدى حرصه على تطبيق الميثاقية، وفي النهاية بات من الواجب عقد هذه الجلسة لا محال لان استمرار الوضع على هذا المنوال ياخذ البلد الى الافلاس. وفي عين التينة استمع الرئيس بري الى توضيح من وزير الداخلية نهاد المشنوق حول كلامه السياسي الاخير في ذكرى اللواء الحسن، حيث لفت المشنوق الى ان العنوان الرئيسي هو خطة البقاع الامنية التي تعهد رئيس مجلس النواب بمتابعة تنفيذها شخصيا بحسب ما نقل عنه وزير الداخلية.

كلام المشنوق في عين التينة كان له ملحق على شكل تغريدة على موقع تويتر فسر فيها ان كلامه في مقر الرئاسة الثانية لا يعني انه قرر المشاركة في حوار الثلاثاء.

لم تكد تمر ساعات على تشييع سبع ضحايا من ال صفوان في ماساة غرق عبارة الموت حتى كانت المافيات تسعى الى تكرار السيناريو نفسه من دون عبرة او اعتبار، وهذه المرة عند الساحل الجنوبي قبل ان يضبط الجيش مركبا على متنه العشرات ويوقف المتورطين بالعملية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 تشرين الأول 2015

الجمعة 23 تشرين الأول 2015

النهار

يرى رئيس حكومة سابق أن روسيا تطبّق في سوريا السياسة البريطانية حيال كبار الموظفين إذ تُرقّي منهم مَن تريد صرفه من الخدمة.

لم تنف إيران بعد ما صرّح به الدكتور سمير جعجع من أنها ربطت انتخاب رئيس للبنان ببقاء الرئيس الأسد في الحُكم.

سأل وزير سابق: لماذا لم يُنشر مضمون تقرير ديوان المحاسبة حول موضوع الطاقة ليعرف الناس الحقيقة بعد الاشتباك الذي حصل في جلسة لجنة الأشغال؟

منذ أن أثيرت قضية بيْع المازوت الأحمر بأسعار متدنّية، واتهام موظفين يعملون في إحدى المصافي، لم يُعرف شيء حتى الآن عن نتائج التحقيق.

السفير

تجاوبت هيئة دينية مع طلب وزير سيادي التروّي في مقاربة التدخل الروسي.

تردد أن الوفد المرافق لوزير خارجية ألمانيا حجز نحو 70 غرفة في فنادق طهران.

بلغ عدد النازحين السوريين من حلب وحدها الى لبنان حوالي 200 ألف نسمة.

قال سفير دولة كبرى إن صواريخ "كاليبر" الروسية البعيدة المدى باتت موجودة في "المتوسط" قبالة سواحل لبنان وسوريا.

الديار

ما هو وضع سعد الحريري؟

تطمين وزير من تيار المستقبل لكادرات اساسية في التيار لم يقنع هذه الكادرات التي صارحت الوزير بـ"اننا نعيش في بحر من الشائعات حول "وضع" الرئيس سعد الحريري".

بين الكادرات نائب سابق قال "نسمع تصريحات لكل وزراء التيار ولكل نوابه دون ان يصدر اي شيء عن الشيخ سعد، حتى انه لم يغرّد تعقيبا على كلام حسن نصرالله الاخير، وهو الكلام الذي كان يفترض ان يحظى بتعليق شديد اللهجة واكثر من اي تعليق اخر".

الإجراءات الأمنيّة والحراك المدني

أكدت مصادر أمنية بارزة بأن الإفراج عن الناشطين في الحراك المدني الذين تورطوا بأعمال الشغب التي حصلت مؤخرا في وسط العاصمة أتى ضمن سياق استقلالية القضاء الذي له وحده السلطة المطلقة في متابعة التوقيفات التي تتم من قبل القوى الأمنية وفق القوانين والأنظمة المرعية الاجراء.

المصادر عينها شددت على أن الإفراج عن هؤلاء الموقوفين بناء على اشارة القضاء المختص، لا يتناقض ولن يؤثر بشيء على مسار استمرار الإجراءات الأمنية المشددة لناحية منع استغلال مبدأء الحرية في التحرك والتظاهر من أجل النيل من هيبة الدولة والإنتظام العام من خلال الإعتداء الممنهج على القوى الامنية والحاق الضرر بالأملاك العامة والخاصة وبهدف أذية المواطنين ووقفِ العمل في المؤسسات الحكومية وتعطيل أسواق بيروت والإساءة إلى صورة لبنان وأمن مواطنيه والمقيمين فيه تحت عناوين محقة لكن يراد أن تكون شماعة وغطاء للمدسوسين من أجل تنفيذ أجندات مشبوهة يراد منها بشكل واضح ومكشوف تعكير صفاء الامن والاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.

"الوطني الحرّ" شريك في التعطيل

تقول مصادر متابعة لتحركات التيار الوطني الحر بأنه نجح بدفع تيار المستقبل إلى التلويح بخيار الإنسحاب من الحكومة وبالتالي أصبح شريكا بتهمة التعطيل التي كانت ترمى بوجه الجنرال عون، الذي صار متمسكا بالبقاء داخل الحكومة والمواجهة من الداخل أفضل من الإنسحاب وهو ما أعطى ديناميكية أكبر للتيار البرتقالي الذي إستعاد توازنه وإستوعب نكسة الترقيات الأمنية وأصبح واثقا بأنه قادر على كسب المزيد وهو ما يعمل عليه بتأن حالي.

تيّار المستقبل وضبط الإيقاع

مستشار بارز للرئيس سعد الحريري قال امام بعض اصدقاء المهنة ان الوضع داخل تيار المستقبل بات مأسويا، وانه مع خوفه الشديدة من عودة "الشيخ سعد" الى البلاد بسبب الضبابية الامنية والسياسية التي تسود لبنان والمنطقة، يعتقد انه لا بد من ضبط الايقاع بعدما تفلتت بعض المواقف من كل القيود وبدا اصحابها وكأنهم يعملون لمصلحتهم الشخصية فقط...

المستشار اعترف بأن الوضع المالي اثر الى حد كبير على "الانضباط" داخل التيار.

إستفتاء...

أكدت مصادر مطلعة أنّ "حزب الله" باشر التحضيرات اللوجستية والميدانية والأمنية لمواكبة ذكرى عاشوراء يوم السبت خصوصًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى أنّ التأهّب وصل إلى الدرجات القصوى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المنتشرة أصلاً على مداخل الضاحية، والتي كثّفت من إجراءات التفتيش والتدقيق في السيارات والمارة، وذلك منعًا لأيّ خرقٍ أمني يمكن أن يحدث.

وأشارت المصادر إلى أنّ الحزب يعتبر المسيرة العاشوارئية التي ينظمها بمثابة "استفتاء"، وتكاد تكون أهمّ المهرجانات التي ينظّمها سنويًا، نظراً لمعاني الذكرى ودلالاتها، وللرسائل التي يوجّهها جمهور الحزب من خلالها، خصوصًا لجهة الإصرار على المضيّ على درب الإمام الحسين حتى الانتصار.

في الأجواء مُنذ مُدّة

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أنها في أجواء ما صدر عن الأمن العام، يوم أمس، عن توقيف أحد مسؤولي تنظيم "داعش" الإرهابي في مخيم عين الحلوة، لافتة إلى أن هذا الأمر يؤكد المخاوف التي عبرت عنها القوى الفاعلة في المخيم عن مخطط كبير يجري الإعداد له منذ مدة، ومشددة على التعاون مع السلطات اللبنانية لحماية الأمن والإستقرار في المخيم والجوار.

بين الفعل وردّ الفعل

استبعدت مصادر سياسية أن يرفع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من وتيرة "تصعيده" مع "تيار المستقبل" خلال خطابي ليلة ويوم عاشوراء، معتبرة أنّ السيد نصرالله سيكتفي بالرسائل التي وجّهها لـ"المستقبل" في خطابه الأخير في ذكرى أسبوع على استشهاد القائد أبو محمد الإقليم، وإن كان متوقعاً أن يجدّد تأكيده التمسّك بالحوار بشرط الاحترام المتبادل. واعتبرت المصادر أنّ كلام السيد في المرّة الأولى فعل فعله، وهو لم ولن يكون في مستوى ردّ الفعل، لافتة إلى أنّه لا يزال يعتبر الملف السوري الأولوية المطلقة، وعليه سيكون التركيز في هذين الخطابين.

جرس إنذار؟

اعتبرت مصادر وزارية أنّ كلام رئيس الحكومة تمام سلام خلال استقباله عددا من طلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف عن أنّ "لا لزوم لمجلس الوزراء اذا كان غير قادر على الاجتماع" يكاد يكون جرس الإنذار الأخير الذي يوجّهه لمن يعنيهم الأمر. ورأت المصادر أنّ سلام كان واضحاً في كلامه، فهو يقول إما يسهّل المعرقلون خطة النفايات ويتوقفون عن التعطيل ويعيدون للحكومة إنتاجيّتها، وإلا فإنّه لن يتردّد عن اتخاذ قرار الاستقالة، والمسألة مسألة أيام ليس أكثر!

لا عون ولا روكز

قطب بارز في قوى 14 اذار سئل عن تعليقه حول ما يتردد عن احتمال عزوف العماد ميشال عون عن ترشيح نفسه للرئاسة مقابل تبني "الفريق الاخر" لترشيح العميد شامل روكز، فكان رده "لا عماد ولا عميد ولا حتى... عريف".

القطب اضاف "يبدو ان البعض لم يفهم الرسالة جيدا. لا عون ولا اي كان من قبيلته سواء كانت عائلية ام سياسية".

كلّهم مع استقالة الحكومة!

علق مصدر سياسي على السجالات الكلامية الأخيرة حول الحكومة، فلاحظ ان الحكومة باتت عبئاً بنظر جميع الاحزاب السياسية، وبات الجميع يتنافسون على التنصّل منها بدل التمسّك بها، وقال: "هكذا بين ليلة وضحاها بات الجميع يريدون استقالة الحكومة والتخلّص منها، وكأن استقالتها ستقدم أو تؤخر، أو كأن البديل عنها سيكون لمصلحة أحد".

ماذا تحقّق؟

أكد وزيرٌ سابقٌ كان من أشدّ المؤيّدين للحراك المدني والمنخرطين فيه منذ اليوم الأول أنّه ليس راضيًا على المسار الذي أخذه هذا الحراك في الآونة الأخيرة، بحيث بات نشاطه مقتصراً على الضغط لإطلاق بعض الموقوفين، فيما غابت العناوين العريضة التي حرّكت الشارع في السابق عن جدول أعماله.

ورأى هذا الوزير أنّ أياً من المطالب التي وضعها الحراك نصب عينيه لم تتحقّق بعد، وعلى الرغم من ذلك، فهو ينكفئ عن الساحات، ويتحدّث عن انتصاراتٍ يحقّقها، ليبدو قريباً جداً من السلطة السياسية التي تنسب لنفسها انتصاراتٍ غير موجودة أساساً.

الشراكة أو الإنفجار ...

قالت مصادر دبلوماسية بارزة في بيروت بأنه بعيدا عن زواريب الحسابات الضيقة و التقييم السياسي الملتوي للأزمة السياسية العاصفة التي تهدد بشل الدولة اللبنانية وانزلاق ساحتها نحو براثن الفوضى والفتنة، ثمة حقيقة واضحة لا يمكن لأحد التنكر لها على صعيد الإجحاف الساحق والخلل الكبير الذي يصيب مبدا الشراكة الوطنية المسيحية - الإسلامية الذي يبقى علة تكوين لبنان وأساس استمرار وجوده كنموذج فريد للتعدد والتنوع والعيش المشترك المسيحي - الاسلامي في هذا الشرق.

المصادر حذرت مما ينتظر لبنان من مواجهات وانقسامات جديدة تحت عنوان تحقيق الشراكة الحقيقية المفقودة في السلطة بين المسيحيين والمسلمين على كل المستويات السياسية والأمنية والإدارية، الأمر الذي ينذر بوقوع الإنفجار الكبير الذي سيكون له عواقب وخيمة على أمن واستقرار لبنان ونظامه السياسي، فيما لو فشلت الاتصالات والمشاورات السياسية حتى موعد انعقاد الجلسة المقبلة للحوار في ساحة النجمة في التوصل إلى حل لمسألة التعيينات الأمنية والعسكرية على مستوى قيادة الجيش اللبناني، والذي يبدو حتى هذه اللحظة وفقا لمعطيات كثيرة أمرا مستحيلا حتى اشعار آخر.

المستقبل

يقال

إنّ المسلّح من آل عواضة الذي كان في عداد قاتلي أحد المواطنين في بعلبك منذ أسابيع، على صلة قُربى بأحد وزيرَي "حزب الله".

إنّ شخصية عربية معارِضة للنظام السوري تؤكّد أنّ موسكو بدأت "المساومة" مع الدول المعنية على رأس بشار الأسد.

اللواء

ذكر مصدر دبلوماسي أن استقبال بوتين للأسد عقّد الأفكار التي كانت مطروحة أمام التسوية..

نُقل عن أوساط قريبة من السراي الكبير أن خطوة استقالة الحكومة جدّية، وليست للمناورة إذا استمرّ التعطيل.

عاد مرشّح رئاسي من بلد مجاور بأجواء يراها مشجّعة لصالحه، وليست لصالح مرشّح من الخط نفسه.

الجمهورية

إستغرب دبلوماسي المبالغة اللبنانية في قراءة التدخّل الروسي بين فريق يُعوّل عليه لقلب الوقائع، وفريق آخر أصابه الهلع السياسي.

شكّكت أوساط وزارية بأن تكون عقدة النفايات من طبيعة تقنية، وقالت إن العرقلة تدُلّ على وجود قطبة مخفية بخلفية سياسية.

أكدت أوساط حزب وتيار على وحدة موقفها من استحقاق تشريعي لجهة التمسك بالأولويات الوطنية-المسيحية.

البناء

توقّعت مصادر سياسية مشاركة في الاتصالات والوساطات القائمة أن يشهد الأسبوع المقبل نوعاً من الحلحلة الجزئية في مواقف الأفرقاء السياسيين، من شأنه أن يؤدّي إلى خفض نسبة التشنّج والحدّة في الخطاب السياسي، وبالتالي يسهّل إيجاد حدّ أدنى من التسويات الموضعية التي تسمح بتمرير ملفات آنية ملحة، كالنفايات وقروض البنك الدولي ورواتب الموظفين وغيرها، من دون أن يعني ذلك تراجع أيّ فريق عن مواقفه في المسائل الخلافية الأساسية…

 انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي اعتبارا من منتصف ليل 24 25 الحالي

الجمعة 23 تشرين الأول 2015

وطنية - أصدر الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل مذكرة تتعلق بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، جاء فيها:"عملا بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998، القاضي بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف اعتبارا من منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر آذار ولغاية منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر تشرين الاول من كل عام.

يذكر الامين العام لمجلس الوزراء بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 24 - 25/10/2015 تاريخ انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي".

 

بري مصر على عقد جلسة تشريعية مدعوماً من »المستقبل« وجنبلاط وتوقعات بمشاركة نواب عون ومقاطعة »الكتائب والقوات

بيروت »السياسة«:مع تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أنه لا بد من عقد جلسة تشريعية، وأنه سيركز في اجتماع هيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل، على وجوب عقدها مطلع الشهر المقبل، لئلا يذهب البلد إلى الإفلاس، مؤكداً أنه وضع بين يدي الهيئة بين 40 و50 مشروع قانون مقرة في اللجان المشتركة لتنتقي الضروري والملح منها، علم أن قانون الانتخابات النيابية لن يكون من بينها، لأن أياً من اقتراحات قوانينها لم يقر في اللجان المشتركة. وبعد أن أبدى معظم الأطراف السياسية الموافقة المبدئية على عقد الجلسة التشريعية، لا يزال حزبا »الكتائب« و»القوات« يجنحان إلى رفضها في غياب رئيس الجمهورية، كي لا يعني ذلك برأيهما أن البلاد تعمل بصورة طبيعية بلا رئيس، مع تأكيد رئيس »الكتائب« سامي الجميل، أن »مدة صلاحية الحكومة انتهت«، مبرراً الأمر بأنها لم تعد تجتمع وتتعرض لابتزاز مستمر، وداعياً إلى تشكيل »حكومة خبراء«، وأن السبيل إلى استبدال حكومة كهذه بالحكومة الحالية هو عبر انتخاب رئيس للجمهورية أولاً لا يكون منتمياً لا إلى »8 آذار« أو »14 آذار«، في حين يرسل »التيار الوطني الحر« إشارات مشروطة بإمكان حضوره الجلسة، كما فعل النائب ابراهيم كنعان، حين اشترط تضمن الجلسة قانوني مكافحة تبييض الأموال ومحكمة الجرائم المالية، ودعا الوزارات المعنية ومصرف لبنان إلى حضور جلسة اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة لإقرارهما وتحويلهما إلى الهيئة العامة مع قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية. وفيما العقبات أمام إيجاد مطمر في البقاع لا تزال قائمة، بسبب عدم تسهيل القوى السياسية في المنطقة مهمة الوزير أكرم شهيب، يبدو أن الرئيس بري دخل على خط معالجة الأزمة بعد دق الرئيس تمام سلام ناقوس الخطر الحكومي، واعداً بتبلور الأمور المتصلة بالمطمر خلال اليومين المقبلين، كما دخل على خط الحلحلة بين تيار »المستقبل« و«حزب الله«، حيث زاره أمس في عين التينة وزير الداخلية نهاد المشنوق وأطلعه على وضع الخطة الأمنية في البقاع، معلناً أن بري »تعهد شخصياً بمتابعتها«، كما بحث في تعزيز قوى الأمن الداخلي، حيث »أشاد الرئيس بري بالتصرف المسؤول للعناصر الأمنية في الآونة الأخيرة« كما قال. إلى ذلك، بشر »حزب الله« على لسان نائبه حسن فضل الله، بأن »الأزمة السياسية في لبنان طويلة جداً، ولا حلول في الأفق لرئاسة الجمهورية أو الملفات العالقة، فالبعض يرهن الوضع الداخلي بتطورات المنطقة، لكن المراهنة على المشروع الذي رسم لسورية باتت لا تجدي، ولم يعد الأوروبيون والأميركيون والأتراك يتحكمون بالوضع السوري«، داعياً »14 آذار إلى الإقلاع عن سياسة التفرد وفصل مسارات الداخل والخارج على مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، لمعالجة القضايا الجزئية وإقرار تشريعات تعود بالنفع على كل اللبنانيين، والاستجابة في الحكومة لمطالب التيار الوطني الحر«.

 

الراعي التقى الرئيس الايطالي ووزير الخارجية وتوافق على "خطورة الفراغ في سدة الرئاسة ووجوب التعاون الدولي لمواجهة الارهاب"

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري في روما، يرافقه القائم بأعمال السفارة اللبنانية في روما كريم خليل والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول وليد غياض. بعد ان قدم الراعي التهنئة لماتاريلا على انتخابه رئيسا، شكر "لايطاليا على ما تقدمه للبنان خصوصا عبر مشاركتها في القوات الدولية الموجودة في الجنوب"، عرض له "الاوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وتداعيات النزوح السوري الذي يثقل كاهل لبنان"، معتبرا ان "ما يجري في منطقة الشرق الاوسط يهدد السلام العالمي". وكان توافق على ان "الفراغ في سدة الرئاسة الاولى في لبنان بالغ الخطورة لانه يعثر سير كل المؤسسات ويضع لبنان في مزيد من الفوضى الداخلية، في الوقت الذي عليه ان يواجه الاخطار الخارجية المحيطة به". كما كان "تشديد على وجوب التعاون الدولي لمواجهة الارهاب والبحث عن الحلول السياسية والسلمية لازمات المنطقة لتجنيبها المزيد من الضحايا والعنف والدمار، الى جانب العمل على تعزيز الديمقراطية في الانظمة العربية لتكون الضامنة لعيش جميع الاديان بالمساواة والحرية على قاعدة المواطنة". وزير الخارجية وكان الراعي التقى والوفد المرافق، وزير الخارجية الايطالي باولو جانتيلوني الذي اعرب عن "قلقه البالغ حيال الفراغ الرئاسي في لبنان، وحول ما يجري في منطقة الشرق الاوسط"، مؤكدا "وقوف ايطاليا الى جانب لبنان في ما يواجهه من ازمات، تشتد اليوم عليه بسبب النزوح السوري اليه، وما يجري حوله من حروب واحداث".

 

الجيش: توقيف مركب ينقل 36 شخصا لتهريبهم الى تركيا وضبط 5 متورطين

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بنتيجة الرصد والمتابعة، أوقفت دورية تابعة للقوات البحرية عند الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم وعلى مسافة ميلين من مرفأ الصرفند - صور، مركبا لبنانيا قدرته التحميلية 10 أشخاص، كان على متنه 36 شخصا، بينهم 14 فلسطينيا من نازحي مخيم اليرموك في سوريا و21 فلسطينيا من المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومواطن لبناني، وذلك في أثناء محاولة تهريبهم الى تركيا بطريقة غير شرعية. أُعيد المركب وجميع الذين كانوا على متنه الى الشاطىء اللبناني، وبوشر التحقيق في الموضوع". بيان آخر ولاحقا، أصدرت المديرية بيانا آخر جاء فيه: "إلحاقا لبيانها السابق، المتعلق بتوقيف مركب قبالة شاطىء الصرفند - صور، أثناء محاولته تهريب أشخاص إلى تركيا بصورة غير شرعية، أوقفت مديرية المخابرات في منطقة صيدا ظهر اليوم، شبكة تهريب قوامها خمسة أشخاص من المتورطين الأساسيين في عملية التهريب المذكورة، فيما يجري تعقب عناصر شبكات أخرى ضالعة في عمليات التهريب. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

 

قهوجي حذر من »الوصول إلى البحر« إذا اقترب القصف الروسي من الحدود ودعا إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات

بيروت »السياسة«:أوقف الأمن العام اللبناني في عملية خاطفة المدعو عيسى عوض (لبناني، 18 عاماً) في منطقة ضهر المغر في القبة بطرابلس، بعد قيامه بالتحضير لتنفيذ عملية انتحارية لصالح تنظيم »داعش« في الداخل اللبناني، بعد تتبع ورصد إثر معلومات من موقوفين بشأن إعداده للعملية.

وعلم أن عوض يخضع للتحقيق لمعرفة التفاصيل وستتم إحالته لاحقاً إلى القضاء المختص. وادعى والد عيسى على صفحته في موقع »فيسبوك« أن ابنه يبلغ 16 عاماً وهو قاصر، وأن توقيفه جرى لأنه يدعم الثورة السورية. في سياق متصل، استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين أمس، الموقوف الرائد المنشق عن الجيش السوري إبراهيم أحمد مطاوع، الذي ينتمي إلى »الجيش السوري الحر«، تعاون مع »جبهة النصرة« و«داعش«، وكلف استطلاع مراكز الجيش في البقاع لاستهدافها وتفخيخ سيارات وإطلاق صواريخ في الهرمل وصناعة عبوات، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه. كما أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان خمسة قرارات اتهامية في جرائم تأليف مجموعات مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية والقتال ضد الجيش، وقتل ومحاولة قتل عسكريين وتخريب وحيازة أسلحة. إلى ذلك، أوقفت دورية للقوات البحرية على مسافة ميلين من مرفأ الصرفند مركباً لبنانياً، قدرته التحميلية عشرة أشخاص وعلى متنه 36 شخصاً، بينهم 14 فلسطينياً من نازحي مخيم اليرموك، و21 فلسطينياً من المخيمات الفلسطينية في لبنان ومواطن لبناني، أثناء محاولة تهريبهم إلى تركيا بطريقة غير شرعية. وأعيد المركب وجميع الذين كانوا على متنه إلى الشاطئ وبوشر التحقيق في الموضوع«. وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي، أكد خلال لقائه وفداً من نقابة الصحافة والمحررين، »أننا نمر في مرحلة انتقالية في المنطقة، يمكن أن نجتازها بأقل ضرر ممكن إذا توحدنا، وإلا ستضربنا العاصفة«، داعياً إلى »تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية والإعلامية لصون تماسكها«، ومتسائلاً »ألا يجب أن نستفيد من الأمن المستتب لنفعل المؤسسات ونوحد صفوفنا؟«. وقال إن »الخطر لا يزال محدقا بنا رغم اتخاذنا التدابير والاحتياطات«، معربا عن خشيته من إمكان تدفق مزيد من اللاجئين إذا اقترب القصف الروسي من الحدود اللبنانية، وعندها قد ينفذ ما تردد أنه مشروع »الوصول إلى البحر«. وأكد أن »خاطفي العسكريين لا يلتزمون بالاتفاقات، ويحرصون على الاحتفاظ بورقة الرهائن، علماً أننا وافقنا على المفاوضات، لضمان عدم تعرضهم لأي ضربات من قبلنا«.وكشف أن »لبنان لا يزال يتسلم أسلحة نوعية من بريطانيا، تتعلق بمراقبة الحدود واستفدنا منها جداً، وأسلحة نوعية من الولايات المتحدة، وقد نتسلم طائرات منها العام المقبل، من ضمن هبة المليار دولار السعودية، أما هبة المليارات السعودية السعودية أيضاً، فلم تتوقف، وهي في طور إعادة الجدولة، لحاجة فرنسا لوقت إضافي لتصنيع السلاح الذي طلبناه«.

 

لعبة التعطيل المدمر مستمرة و»حزب الله« يدفع إلى مفاوضات رئاسية تحت حد السكين

بيروت »السياسة«: لن يكون الأسبوع المقبل أسبوع الانتحار السياسي، كما حذر الرئيس نبيه بري، ولن يكون أيضاً محطة للإنفراج في الأزمة الحكومية النيابية المتوقفة عند موقف العماد ميشال عون ومن خلفه »حزب الله«، ولن ينفع انعقاد طاولة الحوار بعد غد، أو الحوار الثنائي بين »تيار المستقبل« و»حزب الله«، في حلحلة العقد التي لا تقتصر على الأطراف الإسلامية في الحكومة. لذلك يتوقع المزيد من المماطلة والتسويف من قبل المحور المعطل، وذلك ربطاً بتطورات الأزمة السورية، إذ يعتقد »حزب الله« ومن معه، أن كل يوم يمر سيشهد تحسناً ملحوظاً في موقع النظام السوري، بالتالي سينعكس قوة لفريق التعطيل في لبنان.

واعتبر مصدر سياسي بارز متابع، أن حسابات الرئيسين بري وتمام وسلام، تنطلق من مصلحة لبنانية تقتضي لم الشمل بالحد الأدنى لعقد جلسة للحكومة تنهي أزمة النفايات، وجلسة تشريعية لمجلس النواب تقر الأمور الملحة التي تحتاجها الدولة والمواطن، خصوصاً التشريعات المالية المرتبطة بقروض خارجية، أو المتعلقة برواتب الموظفين. وإذا حصل ذلك، يمكن لكل طرف أن يعود بعد ذلك إلى اصطفافاته السياسية الإقليمية. وأكد أن صعوبات كثيرة تحول دون عقد الجلستين، ما دفع الرئيس سلام إلى التهديد مجدداً بالاستقالة، والرئيس بري التحذير من الانتحار، لكن مشكلة جميع الأطراف في هذه اللحظة الحرجة، هو العجز عن إدارة الخلافات داخلياً، بحيث لا يمكن للحكومة أن تستقيل، ولا يمكن لمعطليها التراجع، فالإستقالة من الناحية الدستورية تحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية يقبلها ثم يكلفها بتصريف الأعمال، وهذا غير متوفر، أما على المستوى السياسي، فإن هكذا قرار يعني سقوط الدولة تحت رحمة الميليشيات والمافيات.

وقال إن الفريق المعطل الذي يديره »حزب الله« يلعب سياسة حافة الهاوية، لاعتقاده أنه يستطيع جر الجميع إلى مفاوضات تحت حد السكين، للقبول القسري بعون رئيساً للجمهورية، أو المساومة على رأسه، للوصول إلى انتخاب حليف آخر قد يكون سليمان فرنجية، مشيراً إلى أن مرد التصعيد الداخلي معلومات جديدة توفرت بشأن عودة اسم الوزير السابق جان عبيد إلى التداول، المقبول لدى بري ولدى رئيس »تيار المستقبل« الرئيس سعد الحريري. وأضاف إن »المساومات غير واقعية، بالتالي عبثية مدمرة، لأن الموضوع الرئاسي مؤجل لسنة على أحسن تقدير، وينتظر جلاء الكثير من الغبار الإقليمي الذي يلف لبنان ويكاد يخنقه«.

 

النائب أنطوان سعد  لـ»السياسة«: مع »التشريعية« من دون شروط وعون يدفع المسيحيين إلى الهاوية

بيروت »السياسة«:في إطار تقييم المواقف الصادرة عن الكتل النيابية، بخصوص الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإقرار سلسلة من التشريعات المتعلقة بمالية الدولة والموافقة على القروض والهبات المقررة من البنك الدولي للبنان قبل نهاية العام الحالي، قال عضو »اللقاء الديمقراطي« النائب أنطوان سعد لـ«السياسة«، إن »اللقاء الديمقراطي هو بالمبدأ مع عقد الجلسة من دون شروط معينة، لكن قرار المشاركة في الجلسة لم يحدد بعد، بانتظار أن يعقد اللقاء اجتماعه الأسبوع المقبل، برئاسة النائب وليد جنبلاط وحضور جميع الأعضاء، لتوضيح الموقف النهائي من المشاركة«.

وكشف أن »كل الأمور سويت لعقد اللقاء، وأن المياه بين رئيس اللقاء والنائب مروان حمادة عادت إلى مجاريها«، واصفاً وضع مجلس الوزراء بـ«المأزوم«، بعد إعلان وزيري »التغيير والإصلاح« عدم الحضور واضطرار وزيري »حزب الله« إلى مساندتهما والوقوف معهما.

وجاء موقف العماد عون ضمن سياسة التعطيل والمؤامرات التي يتبعها على مواقع السلطة، لأنه يريد الحصول على كل شيء«، معتبراً هذه الذهنية في التعاطي السياسي تؤدي إلى إضعاف المسيحيين ودفعهم إلى الهاوية في غياب رئيس الجمهورية، والشلل الذي يصيب مجلس الوزراء، ومقدراً الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة تمام سلام لحل أزمة النفايات بالتعاون مع وزير الزراعة أكرم شهيب، الذي يقوم بجهد مشكور في هذا المجال. وتمنى على الفريق المعارض »أن يتقي الله ويجد حلاً للمشكلة، حفاظاً على ما تبقى من لبنان الدولة والمؤسسات«، مستبعداً التوصل إلى اتفاق بين المشاركين بالحوار لانتخاب رئيس للجمهورية. واعتبر أن »خروج عون من الجلسة عقب تقديم كل فريق رؤيته بشأن مواصفات رئيس الجمهورية كما كان متفقاً عليه، أدى إلى إضعاف الحوار ومنعه من اتخاذ القرارات المطلوبة لإنقاذ البلد، لكن يعول في النهاية على حكمة الرئيس بري بإنقاذ الحوار واتخاذ المبادرات التي هي برأيه حاجة وطنية«. وبشأن تحفظ »الكتائب« و«القوات اللبنانية«، عن حضور الجلسة إذا لم تبحث قانون الانتخابات، أشار إلى أنه »متفهم الموقف، لكن الجلسة التشريعية ستعقد بحضور المكونات الأساسية، من ضمنهم تيار المستقبل وتكتل التغيير والإصلاح«. وقال إن »البحث في قانون الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية مضيعة للوقت، ولن يتم التوصل إليه بجلسة أو جلستين«، مضيفاً »أنا مع النسبية شرط نزع سلاح حزب الله، وقبل ذلك لا يمكن إجراء انتخابات، لأنه لا يمكن أي مرشح في المناطق الشيعية الحصول على الأصوات المطلوبة في ظل وجود السلاح«. وأعرب عن تأييده »البيان الصادر عن المطران إلياس عودة بشأن التدخل الروسي في سورية، الذي جاء لإنقاذ الأسد، وليس لإنقاذ المسيحيين«.

 

حسين يوسف: نقلنا الى سفير قطر رسالة انسانية في ملف المخطوفين

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - أكد حسين يوسف، المتحدث باسم اهالي العسكريين المخطوفين، من ساحة رياض الصلح بعد لقاء الاهالي السفير القطري علي بن حمد المري أن اللقاء كان ايجابيا، وغايته توجيه رسالة الى أمير قطر عبر السفير، وخصوصا من الناحية العاطفية لدى الامهات والآباء والابناء".

وقال يوسف: "تمنينا من خلال نقل الرسالة التعامل بجدية في ملف المخطوفين الـ25، و16 منهم لدى جبهة النصرة و9 لدى تنظيم الدولة الاسلامية، وقد مضى 11 شهرا من دون أي معطيات عن المخطوفين لدى داعش، ورسالتنا كانت انسانية لنقول لامير دولة قطر ان لدينا أملا كبيرا به، لاننا لمسنا تعاطيه في ملفات عدة في لبنان وكانت اياديه بيضاء وانسانية في كل الاتجاهات". وأضاف: "نطلب من امير قطر التعامل مع ملف المخطوفين وكأنهم جزء من عائلته، والضغط حيث يجب، واذا لم يكافئك الأهالي فالرب سيكافئك طبعا، ونحن نعلم ان السفير القطري ليس مولجا بملف العسكريين المخطوفين، والهدف من زيارتنا له كان نقل الرسالة الانسانية، والسفير ليس لديه شيء ليقوله لنا، لان هناك اشخاصا معنيين بهذا الملف وهم المخولون اعطاء اجوبة".

 

شبان قاطعوا كلمة لارشيه في "البيال" مطالبين بالحرية لجورج عبدالله تم اخراجهم من القاعة

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ماري خوري عن اقدام عدد من الشبان على مقاطعة كلمة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، خلال افتتاحه الدورة ال22 لمعرض الكتاب الفرنكوفوني في "البيال"، منادين بالحرية للمعتقل اللبناني في فرنسا جورج عبدالله، قبل أن تتدخل القوى الأمنية وتعمل على اخراجهم من القاعة واقتيادهم الى فصيلة الدرك.

"الحملة الدولية لاطلاق عبدالله"

الى ذلك اعلنت "الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج عبدالله" في بيان، ان "القوى الامنية اللبنانية اوقفت الناشط وائل عبدالله وعددا آخر من النشطاء لم تعرف اسماؤهم، وذلك اثناء مشاركتهم في افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمعرض الكتاب الفرنكوفوني، التي يشارك فيها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، في مركز بيروت للمعارض Biel".

وأكدت الحملة ان "النشطاء مارسوا حقهم الديمقراطي في التعبير من خلال اطلاق هتافات تطالب بالحرية لجورج عبد الله الذي يصادف غدا السبت الذكرى الـ32 لاعتقاله تعسفيا في السجون الفرنسية". وطالبت "باطلاق سراح الموقوفين فورا"، معلنة انها "ستلجأ الى التصعيد والاعتصام امام مقر السفير الفرنسي في بيروت في حال عدم اطلاق سراحهم". وذكرت الحملة بانها "ستنظم غدا اعتصاما حاشدا امام السفارة الفرنسية في بيروت عند الساعة الثالثة بعد الظهر، بالتزامن مع سلسلة تظاهرات أمام سجن جورج عبدالله في Lannemezan في فرنسا، إلى عدة مدن على إمتداد العالم".

 

الأحرار: من الممكن التوافق على رئيس إذا صفت النيات

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء أنه "أصبح واضحا أن معطلي الاستحقاق الرئاسي يهدفون الى تحويله ورقة في يد ايران ولمصلحة النظام السوري وفق المعطيات المعروفة بتلطيهم وراء طموحات العماد ميشال عون الرئاسية وتوظيفها تحت عناوين شتى. ونكرر أن المطلوب وقف التعطيل من دون المراهنة على تطورات المنطقة أو انتظارها، في وقت تتفاقم الأزمات وتتزايد ونقطة انطلاق حلها تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية. لذا نرفض الاتهامات التي يسوقها المعطلون ضد قوى 14 آذار فيما تبدو لعبتهم مكشوفة وتهدف الى خداع اللبنانيين وإيهامهم بصدقية ما يدعون على صعيد انتخاب الرئيس. من الممكن التوافق على رئيس إذا صفت النيات وتم تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، ويكفي لذلك ان يضع المعطلون حدا لممارساتهم والاحتكام إلى الدستور والميثاق الوطني من دون مزيد من المناورات". وأعلن أننا "مع التفسير الضيق لمفهوم تشريع الضرورة الذي يوفق بين النص الدستوري القاضي بتحويل مجلس النواب هيئة انتخابية حتى ملء الشغور الرئاسي، وبين الضرورات القصوى التي تفرض التشريع تفاديا لمشكلات ذات ارتدادات كارثية على الوطن. ويندرج في هذا السياق التشريع الخاص بالوضع المالي المتفاقم والذي يتجلى بتفويت لبنان فرصة الحصول على قروض خصوصا من البنك الدولي، كما بالنسبة الى تأمين الرواتب للموظفين ابتداء من آخر السنة الحالية. كذلك نطالب بأن يتضمن جدول أعمال الجلسة التشريعية بندين أساسيين يتعلقان بقانون الانتخاب، وبالجنسية على ان يكون هذا التدبير استثناء كون الهدف الأول يبقى انتخاب رئيس الجمهورية". أضاف: "نخشى أن تكون خطة الوزير شهيب لمعالجة النفايات قد عادت الى المربع الأول تحت وطأة الاعتبارات السياسية التي لا تمت بصلة الى المبادىء العلمية والمفاهيم البيئية. ويتحمل معطلو الحكومة المسؤولية في هذا المجال كما في موضوع انتخاب رئيس الحمهورية، لذا نناشد رئيس مجلس الوزراء الدعوة الى اجتماعات عادية للحكومة حتى الوصول الى حل لهذه المعضلة. ونلفت الى الخطر المتنامي الذي تمثله النفايات على صحة المواطنين وعلى البيئة عموما، مما يفرض معالجة سريعة بعيدا عن الكيدية وعن الترف السياسي". وتابع: "توقفنا أمام ذكرى عاشوراء، فرأينا فيها مناسبة للشهادة للحق ورفع الظلم مما يجعلها مناسبة لا تخص فقط الطائفة الشيعية الكريمة. ومعلوم أن لبنان بحاجة الى تحقيق العدالة وإحقاق الحق في الجرائم الارهابية التي ارتكبت بحق قيادات من قوى 14 آذار، بدءا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا بقافلة شهداء الحرية وصولا الى الشهداء الأحياء. من دون أن ننسى رمزية الذكرى التاريخية وضرورة النظر اليها كقضية انسانية بدل تقزيمها، وتحويلها مناسبة جامعة للتلاقي على رفض الظلم بدل التعاطي معها من زاوية ضيقة مما يسيء اليها والى رمزيتها". ودعا "المحازبين والاصدقاء الى المشاركة في القداس لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان وذلك في الساعة الخامسة من بعد ظهر السبت 24 الجاري في كنيسة مار انطونيوس ـ السوديكو.

 

حبيش زار جعجع : الفريق المعطل ينتظر التسويات الخارجية

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش على مدار ساعة من الوقت، واكد حبيش بعد اللقاء: "ان الحوار مع الحكيم مجد ومفيد، وقد تباحثنا بالأجواء العامة في البلد ولا سيما الأزمة الحكومية وكان هناك توافق على تفعيل عملها، فيكفي الشعب اللبناني مآس وتعطيلا للمؤسسات بدءا برئاسة الجمهورية مرورا بمجلسي النواب والوزراء، فالشعب بات طواقا لرؤية مؤسسة مجتمعة في البلد". وفي الملف الرئاسي، قال حبيش: "واضح أن الفريق المعطل ما زال على موقفه، كما أن الجو الاقليمي لا يضغط في اتجاه حلحلة الأزمة، وللأسف نحن ننتظر الحلول من الخارج بينما يمكننا بكل بساطة التوجه الى مجلس النواب لننتخب ديمقراطيا رئيسا جديدا للجمهورية، ولكن هناك فريق مصر على الاستمرار في أدائه منذ ست سنوات حتى الآن حين عطل الرئاسة لأشهر عديدة واليوم تخطى التعطيل السنة".ورأى حبيش "ان الفريق المعطل ينتظر التسويات الخارجية التي توصل فلانا أو علتانا الى سدة الرئاسة، ولا أعتقد أن هذا الموضوع سيؤدي الى نتيجة، باعتبار أن اللبنانيين فقط هم القادرون على انتخاب رئيسهم من خلال ممثليهم". وعما ذكرته إحدى الصحف بأن حزب الله اشترط عدم المشاركة في جلسة الحوار المقبلة في حال شارك فيها وزير الداخلية نهاد المشنوق، علق حبيش: "بداية علينا أن نستعلم من الوزير المشنوق إن كان يوافق على المشاركة في الحوار أم لا، قبل رفض حزب الله، ولكن الموضوع يبقى عنده وهو من يقرر المشاركة أم عدمها". وردا على سؤال، وصف حبيش ملف النفايات ب"الأزمة الكبرى التي يمر بها البلد والذي يستوجب حلا سريعا، والملف بات بانتظار تأمين مكب آخر في منطقة البقاع ولدى القيمين على المنطقة سياسيا، وينتظر الوزير أكرم شهيب جوابهم، فكل يوم نسمع أنه تم تأمين عقار هنا أو هناك، ولكن حتى الآن لا جواب نهائيا"، آملا "الانتهاء من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مخزومي التقى كاتشا: للفاتيكان دور مهم في المحافظة على مسيحيي الشرق

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - التقى رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي السفير البابوي غبريالي كاتشا إلى مأدبة غداء، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة. إثر القاء، قال مخزومي "إن للفاتيكان دورا مهما في المحافظة على مسيحيي الشرق وتعزيز علاقاتهم بأوطانهم، خصوصا في لبنان، الذي يجب أن يبقى نموذجا لتلاقي الحضارات والأديان". وشدد على "ضرورة التعاون لإيجاد المخارج والحلول لأزمة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وتحريك أعمال المؤسسة التشريعية، مع الحفاظ على الحكومة الحالية وتفعيل عملها في انتظار الفرج الرئاسي". ولفت مخزومي إلى أن "ترسيخ مفهوم السلام في المنطقة وتكريسه عبر التفاوض والحوار يحتاج إلى اعتماد العدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة والتنمية الاقتصادية، سياسات ضرورية للحفاظ على الأوطان".

 

رعد: رئاسة الجمهورية قرار لبناني ونريد إيقاعا للخلاف السياسي لا يأخذ البلاد الى التشتت والتمزق

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "هناك تفاصيل تصغر أمام أهداف المقاومة في التصدي للمخاطر والتحديات الوجودية"، وقال: "نحن نريد استقرارا في الداخل وحرصا على السلم الأهلي، وإيقاعا للخلاف السياسي بما لا يأخذ البلاد إلى حيث التشتت والتمزق، وبالتالي إن كان البعض يريد أن ينتظر تطورات الخارج الإقليمي، فهو بذلك يضيع وقته على اللبنانيين، لأن هذه التطورات لن تأتي لمصلحته". وأكد رعد خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، أن "ما هو لمصلحة لبنان يقرره الشعب اللبناني، فرئاسة الجمهورية هي قرار لبناني، وإن كل الرهانات على الخارج لن تنفع أحدا في انتخاب رئيس للجمهورية، ولذلك فعلى الذين يطلقون الوعود ويلتزمون مع الناس أن يوفوا بالتزاماتهم بدل أن يحملوا المسؤولية للآخرين ويجلسون يبكون على الوضع الاقتصادي والمالي والمؤسساتي والدستوري في البلاد"، معتبرا أن "سبب أزمة تعطيل المؤسسات الدستورية هي أن هناك من يدير شؤون الداخل في ضوء رؤيتهم الاستراتيجية للتحديات والمخاطر الخارجية، ويرون أنفسهم امتدادا لتلك المخاطر، ويراهنون على نجاح تلك الخيارات في الخارج، علهم يستفيدون منها لتقوية نفوذهم في الداخل على حساب الآخرين، وهذا هو الوهم والسراب بعينه". وقال: "أسوأ ما في الهجمة الشرسة التي نتعرض لها كأمة اليوم أنها تستخدم بعض الجماعات التي تتسمى باسم الدين لتحارب أمة الإسلام باسم الإسلام، وتقدم للعالم أسوأ وأبشع صورة عن الإسلام المحمدي الأصيل، أي الإسلام المزيف والمشوه الذي يخدم مصالح السلاطين والظالمين والمستبدين، وهذه الجماعات التي لا تمت للاسلام بصلة، يسهل استخدامها من أصحاب النفط والمال والثروة والسلطة والنفوذ ليمزقوا شعوبنا، وليضعفوا دولنا، وليسقطوا جيوشنا، وليفتحوا الطريق أمام السيطرة على بلداننا ومنطقتنا".

أضاف: "ان التكفيريين ليسوا عصابة معزولة، بل هم جماعات مدعومة من بيئات حاضنة ومن دول حكامها مستبدون لا يعرفون طريقا لاحترام حقوق الإنسان، ولا لتداول السلطة، ولا لمفهوم الديمقراطية، ومع ذلك يوظفون هؤلاء المجرمين القتلة السفاحين المبدعين في فنون قتل الأبرياء، ويقومون بتعطيل الحياة الاجتماعية والسياسية، فضلا عن تشويه الدين الحقيقي وصورته من أجل أن يحفظوا مواقع سلطتهم. ان التكفيريين لا يملكون مشروعا خاصا، بل هم مجرد أداة تستخدم في مشروع السلاطين المستبدين، والدليل على ذلك أنه حين شكل تحالف دولي قوامه ثماني دول بعدما هب الرأي العام في أوروبا وبدأ يستشعر خطر الجماعات الإرهابية التكفيرية، جاء هذا التحالف الذي يبلغ من العمر سنة وشهرين إلى سوريا على أساس أنه سيسحق داعش وأمثالها، فقام بتنفيذ أكثر من عشرة آلاف طلعة جوية خلال هذه الفترة، ولكنها تبينت أنها أنزلت خلالها العتاد والأسلحة والمواد الغذائية في مواقع داعش، وكانوا عندما يسألون ما الذي حدث يقولون إنها كانت تسقط بالخطأ، وهذا ما جعل التكفيريين يتمددون في سيطرتهم الجغرافية". وتابع: "ان الطلعات الجوية الروسية قد بلغت منذ عشرين يوما إلى اليوم ما يقارب 680 طلعة جوية، دمرت جراءها مواقع داعش، وغرف العمليات والمخازن ومراكز الرصد والاتصالات التابعة لها، كما وحصلت انهيارات بتجمعاتهم، ودكت خطوط الدفاع الأولى لهم، وانسحب من المعركة ما يقارب العشرة آلاف إرهابي توزعوا بين قتلى ومصابين ومستسلمين وفارين، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن التحالف الغربي ومن يقف وراءه ويشارك فيه هم شركاء في المؤامرة، ويكذبون على شعوب المنطقة وأهلها، ويتواطؤون على مصالحها، ويريدون أن يستخدموا ويوظفوا هجمات داعش من أجل أن تحقق لهم أهدافهم ضمن الخطوط التي رسموها لها". وفي الختام تلا الشيخ خير الدين شريف السيرة الحسينية.

 

يزبك : لبنان في قلب العاصفة والمكايدات لا تعالج المخاطر

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - بعلبك - تحدث الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في بعلبك، فقال: "غدا العاشر من محرم الحرام، ينقلنا إلى ساحة كربلاء، ومواجهة الحق الذي جسده ابن بنت رسول الله وريحانته الامام الحسين، وأهل بيته وأصحابه في مواجهة الباطل المتمثل بسلطان الظلم يزيد وأعوانه، وكانت حركة الامام الحسين من أهم الضرورات، دفاعا عن الاسلام". أضاف: "بالامس شيع سبعة أفراد من عائلة صفوان بسبب الكارثة البحرية، فإننا نشاركهم مصابهم الاليم، نطالب معهم وكل مواطن، الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يحصل من ظلم وفقر، وعدم توفر فرص عمل، وأن تتخذ الاجراءات المطلوبة لمعالجة الاسباب التي تدفع بالمواطن إلى ارتكاب المخاطر، طلبا للقمة خبز يسد بها جوعه. والسياسيون في وطني،إذا شاؤوا أن يجتمعوا اجتمعوا، واذا لم يشاؤوا لم يجتمعوا، فأين حقوق المواطنين؟ هل هي معلقة على مشيئة القوى السياسية الذين لا يشعرون بجوع وحاجات المواطنين؟ فما هذا الاستخفاف بحقوق الناس؟!" وطالب القوى السياسية في لبنان، ب "تحمل مسؤولياتها تجاه تفعيل مؤسسات الدولة، لأنه لا دولة من دون مؤسسات، ولبنان في قلب العاصفة، والاخطار تحدق به من كل جانب، فالمكايدات والمناكفات السياسة لا تحل ولا تعالج، بل تعقد وتزيد المخاطر، وعن أي شيء نتحدث، وكل شيء بحاجة إلى حديث ومعالجة، ولا ندري إلى متى تبقى المراوحة، والنفايات تتفاقم؟ وهل تكون نوعا من التخدير السياسي الذي تتعطل معه كل الحلول؟ ناهيك عن ملفات أخرى قد تكون أصعب وأعقد وانعكاسها على المواطن أخطر".

 

فضل الله : لا حلول في الأفق لموضوع الرئاسة والملفات العالقة

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - رأى النائب حسن فضل الله خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في حسينية بلدة عيتا الشعب: أن "الأزمة السياسية في لبنان طويلة جدا كما هو واضح، فلا يوجد في الأفق حلول لا لموضوع رئاسة الجمهورية ولا للملفات الأخرى العالقة، لأن البعض في لبنان لا يزال يرهن الوضع الداخلي بتطورات المنطقة"، مشيرا إلى أن "المشروع الذي رسم لسوريا قد بدأ ينتهي، ولم يعد هناك كلام ليقال، ولا حتى المراهنة عليه باتت تجدي نفعا، فالأوروبيون والأميركان والأتراك لم يعودوا قادرين على التحكم بالوضع السوري كما من قبل، باستثناء الدولة العربية الوحيدة ألا وهي السعودية التي ما زالت مصرة على إكمال ما بدأته في سوريا"، معتبرا أن "فريق 14 آذار يعمل كما تعمل البورصة، فهم الآن يراهنون على الأحداث التي تجري في اليمن، حيث أنه إذا نجحت إحدى الغارات السعودية على اليمن، عندها ترتفع البورصة لدى فريق 14 آذار، وإذا لم تنجح تلك الغارات، فعندها يصابون بنكسة ويعودون إلى مقولة إننا نريد أن ننتظر ونرى ما الذي سيحدث". واكد "أن كل المعارك التي تدور في هذه الأيام على كافة المحاور في سوريا ستحقق فيها الانجازات، وستثبت صوابية ما قمنا به من واجب في التصدي لهذا المشروع بعقر داره، حيث كان لدينا وضوح في الرؤية منذ اليوم الأول لهذه المعركة"، داعيا "الجميع أن يفصلوا المسارات بين الوضع الداخلي في لبنان وبين الأزمات في الخارج على كل المستويات، إن كان على مستوى رئاسة الجمهورية أو على مستوى الحكومة والمجلس النيابي، فلا يجوز أن يبقى البلد معطلا، لذلك وفي حال كان هناك صعوبة لمعالجة القضايا الأساسية، فيمكن لنا من خلال فصل هذه المسارات أن نعالج القضايا الجزئية، سواء بالعودة إلى المجلس النيابي لتوفير المستلزمات الضرورية والأساسية للبنان، وخاصة في التشريعات التي تعود بالنفع على كل اللبنانيين، أو على مستوى الحكومة من خلال الاستجابة إلى مطالب التيار الوطني الحر، أو على مستوى أي شأن داخلي آخر"، معتبرا أن "ذلك يحتاج إلى إقلاع فريق 14 آذار عن سياسة التفرد والاستئثار التي لا يزال يمارسها تيار المستقبل باستعلاء واستكبار وكأنه وحده في لبنان، كما عليه أن يدرك أن هذا البلد هو بلد الشراكة التي لا يقدر من دونها أحد في لبنان أن يحكم البلد لوحده".

 

عراجي : جلسة تشريع الضرورة ستعقد

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر النائب عاصم عراجي في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان 93,3" "أن جلسة تشريع الضرورة ستعقد، لا سيما بعد أن أبدت معظم الأطراف السياسية موافقتها المبدئية خصوصا "التيار الوطني الحر". ورأى "ان هناك ضرورة قصوى في بروز بعض الحلحلة وإلا فنحن نتجه الى كارثة"، كاشفا عن "ان العقبات أمام ايجاد مطمر في البقاع لا تزال قائمة"، ولافتا الى "ان القوى السياسية في المنطقة لا تسهل العملية أمام الوزير أكرم شهيب".

 

النابلسي :التدخل الروسي في سوريا اسقط معادلة تقسيمها

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، "أن كل الذين استثاروا الغرائز والعصبيات وابتكروا الوسائل الشيطانية لتدمير سوريا يشعرون بالإحباط واليأس، وأن اقتفاء أثر الإدارة الاميركية لم يجلب لهم سوى الخيبات والمخاطر". وقال: "ان الماضي المرير الذي عايشناه جميعا في ليبيا والعراق وسوريا وغيرها هو إلى زوال لأن الوعي بدأ يعود إلى هذه الأمة، وهو مرهون بقوة الثبات والصمود والاصرار على الحق والتضحية مهما غلت الأثمان". واكد " انه في ظل الانكفاء الاميركي والتدخل الروسي على خط الأزمة تلاشت ليست نغمة إسقاط الرئيس السوري فحسب بل حتى قضية تقسيم سوريا، فكل من دخل إلى حظيرة الأزمة السورية قاصدا الأذية والتخريب باتوا يشعرون أنهم أمام مرحلة جديدة لا يملكون معها سوى التراجع قبل أن ينتقل الإرهاب بكامل عتاده إلى داخل بيوتهم". وفي الشأن الفلسطيني، رأى "أن الآلة الإسرائيلية المجرمة ما زالت تفتك بالفلسطينيين، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله لم يقصرا بمد الشعب الفلسطيني بأسباب القوة والصمود"، داعيا "إلى اليقظة والوحدة والعمل بكل قوة لمنع الأعداء أن يفتكوا بإسلامنا وهويتنا وأرضنا وحضارتنا".

 

زاسبكين في اللقاء الارثوذكسي: روسيا لن تسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - استضاف اللقاء الارثوذكسي في مقره في الاشرفية، سفير روسيا الكسندر زاسبكين في محاضرة بعنوان "معا نصنع السلام"، في حضور النائب علي بزي والوزراء السابقين زياد بارود، مروان خير الدين، نقولا صحناوي ونقولا نحاس، قنصل روسيا الفخري جاك صراف، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وفاعليات. بعد النشيدين اللبناني والروسي، تحدث الامين العام للقاء النائب السابق مروان ابوفاضل وسأل عن "اسباب اعادة فتح الجدل حول ترجمة خاطئة لحديث الارشمندريت شابلين"، مستغربا توقيته مع "بروز دور روسيا الديبلوماسي والعسكري لضرب الارهاب، بينما كان الصمت المطبق من قبل هؤلاء الغيارى إزاء خطف المطرانين وقتل وتهجيرالمسيحيين والمسلمين والتعدي على الكنائس والأديار والمدن والتراث والفتك بالبشر والحجر". واكد ان "الحل السياسي في سوريا بات واجبا أخلاقيا ضمن قاعدة ثابتة بأن لا مساومة مع الإرهاب، هو ضرورة وطنية إستراتيجية للاستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي في لبنان"، معتبرا "الحراك الديبلوماسي الروسي محاولة جدية لخلق ظروف هذا الحل".

زاسبكين

ثم عرض زاسبكين للسياسة الروسية في مرحلة بوتين - مدفيديف الرامية الى "كسر نظام الاحادية الدولية او الثنائية القطب وصولا الى محلة التعددية كعنصر موضوعي في العلاقات الدولية"، لافتا الى ان "ايجاد التوازنات في هذه المرحلة من العلاقات الدولية يتطلب جهدا ديبلوماسيا أكثر وهذا ما توقم به روسيا"، مشيرا في هذا السياق الى "استمرار نهج الغرب، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، في تعزيز القيادة الغربية في العالم وتوسيع الناتو والشراكة الاوروبية مع دول اوروبا الشرقية". ورأى "ان ظاهرة التدخل في المشاكل الداخلية للدول هدفه استغلال هذه المشاكل لمفاقمة الاوضاع والانتقال من المظاهرات الى العنف ثم الحرب كما حصل في ليبيا وما يحصل الان في سوريا". وأكد "أن روسيا تشجع حل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بالحوار الداخلي من دون تدخل خارجي"، معتبرا "أن ما يحصل اليوم في المنطقة لجهة بروز تيارات راديكالية ومتطرفة لم يكن متوقعا من قبل الغرب، حتى في إطار نظرية الفوضى الخلاقة، وان الغرب استغل الاحداث في المنطقة لاسقاط الانظمة وايجاد حلفاء جدد يكونون تابعين له". ولفت "الى ان بلاده تنبهت للخطر الارهابي منذ بدء الاحداث في الشرق الاوسط لاننا كنا نرى موازين القوى وكيف يمكن ان تتطور الامور في المرحلة المقبلة بغض النظر عن مصير الانظمة"، وشدد على أن "مشروع التطرف المحلي كان جزئيا مرتبطا بالأوساط الخارجية ولكنه كان بدرجة كبيرة يتطور محليا في بعض الدول"، معتبرا ان "هذه الظاهرة تشكل خطرا إرهابيا بكل ما للكلمة من معنى، وقد أدت الى تدهور الأوضاع في أكثر من بلد". وفي الملف السوري، شدد زاسبكين "على أن روسيا لن تسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا وهي بلد مفتاح في المنطقة له اهمية كبرى"، مؤكدا "ثبات الموقف الروسي لجهة التعاون مع الدولة السورية في مجال مكافحة الإرهاب، واعتبار مبادرة جنيف انجازا ديبلوماسيا نعتمد عليه ينص على المبادىء الاساسية للتسوية السياسية في سوريا ويجب تطبيقها"، مشددا على ان "مستقبل سوريا دولة علمانية ذات سيادة تضمن المساواة لكل مكونات المجتمع". ورأى "أن المبادرة الأميركية الروسية التي كان يفترض أن تؤدي الى التسوية السياسية في سوريا توقفت على وقع الأحداث في أوكرانيا وتجميد الاتصالات"، لافتا "الى استمرار روسيا في مساعيها منفردة لمصلحة التسوية في سوريا، فمن هنا كان اللقاء مع وفد المعارضة السورية لايجاد نقاط مشتركة لمواصلة السعي وايجاد امال للتسوية في المستقبل"، لافتا إلى "أن اللقاءات التي حصلت في موسكو شجعت الأمم المتحدة على التحرك وتقديم اقتراحات دو ميستورا". وبعدما عرض لوجستية التدخل الروسي المباشر عسكريا في سوريا، اكد ان "الغرض منه تنشيط الجهود في سبيل تسوية سياسية على اساس بيان جنيف الذي لا ينص على تنحي الاسد"، لافتا إلى "أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرص بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو على الاتصال بكل الأطراف المعنيين لوضعهم في أجواء الزيارة"، معربا عن اعتقاده "أن التسوية السياسية كانت حاضرة في صلب محادثات بوتين والأسد"، مؤكدا "ان النظام السوري منفتح على كل المبادرات الحوارية بما فيها الحوار مع المعارضة ومع المجتمع الدولي لتثبيت التسوية السياسية"، مؤكدا ان "الأولوية الان هي لمكافحة الارهاب والتسوية السياسية بالتعاون مع كل الاطراف الاساسيين اقليميا ودوليا". وختم مؤكدا "ان الديبلوماسية الروسية ستواصل العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف، وخصوصا وقف سفك الدماء، وهو ما كان يمكن تحقيقه منذ زمن، وعلينا اليوم أن نكثف الجهود من أجل تحقيقه، بدل الانتظار بضعة أشهر، اذ لا يجوز أن يبقى هذا النزاع مفتوحا لمدة طويلة".

 

خليل : لا قيمه لحكومة لا تقوم بتلبية حاجات الناس

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب ووزير المال علي حسن خليل أن " الإمام الحسين عليه السلام انطلق إلى كربلاء لفك الحصار والقبض على الدين والسلطه التي كان يمارسها يزيد في ذلك الزمان، ومن هنا جأت هجرة الإمام القائد السيد موسى الصدر التي قام بها حيث رأى بأن الظلم يسود في وطننا وعالمنا حيث رفع الإمام الصدر راية سيد الشهداء عليه السلام ليضعها في مكانها الصحيح". وشدد خليل خلال إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء من محرم والتي تقيمها حركة أمل إقليم بيروت المنطقة الرابعة في ساحة عاشوراء بمنطقة معوض. على انه "يجب على الجميع الألتزام بخط المقاومة التي هزمت العدو الإسرائيلي الذي هزم عسكريا ولكنه لا يزال كيانا موجودا، لذلك علينا دائما أن نكون متأهبين ومستعدون لمواجهته". وقال :"أن الوحدة الوطنية والتي عملنا على حفظها، هي الأساس التي تحمي لبنان من الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية"، مؤكدا "بأن لبنان النموذج الذي أعتصم من أجله الأمام موسى الصدر أكبر من أي وقت مضى، وأنه بحاجة إلى تعزيز خطاب الوحدة الوطنية والعيش المشترك والأقتراب من بعضنا البعض والعمل على تأسيس منطق الحوار حول كل القضايا التي تشكل نقاط خلاف في هذه المرحلة". وذكر خليل "بأن مشروع العدو الإسرائيلي هو ليس فقط ضرب لبنان على المستوى العسكري فقط، بل ضربة أيضا على المستوى الرائد الذي يتمتع به لبنان من تنوع في الأديان والمذاهب"، موجها "نداء لكافة الشركاء في الوطن بأنه علينا أن لا نفرط بهذا النموذج الذي يتمتع به لبنان وأن الميثاق الوطني اللبناني وأن لم يكن الأمثل ولكنه الأفضل في هذه المرحلة التاريخية التي تعصف بالبنان والأمه معا". اضاف: "لا قيمه لحكومة لا تقوم بتلبية حاجات الناس وإيجاد الحلول المناسبة لموضوع النفايات الذي يعاني منه كافة الشعب اللبناني"، داعيا "كافة المكونات الذين يشكلون القاعدة و السلطة في الحكم بعدم التفريط باستقرار البلد وأمنه، وذلك من خلال دعم كافة القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني حيث أنه يمثل القوه لحفظ الدولة ومناعتها وقوتها ايضا". وقال خليل "أن مجلس النواب ليس لمجموعة أو فئة معينة، وإن الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس سواء أجتمع هذا المجلس أم لم يجتمع"، مؤكدا بأن الرئيس بري "لا يرضى على نفسه وهو المسؤول الوطني الأول الذي حمل هم الدفاع عن لبنان ووحدته واستقراره وعمل مؤسساته لا يقبل إلا أن يفعل دور المجلس النيابي وليس لحماية المؤسسه التي يترأسها وأنما لحماية مطالب الشعب المحقه والعمل على تأمين حقوق ومطالب الناس وكذلك للاستقرار الوطن "، داعيا "كل من يحاول التعطيل لعدم إصدار فتاوي دستورية من أجل أستمرار عملية التعطيل بل العمل على ورشة عمل للأستمرار الوطن وتحقيق طموحات الشباب"، الذين دعاهم خليل "بأن يكونوا على ثقة بأن لبنان سبق له و أن مر بمراحل أصعب من هذه وأننا سوف نخرج مما يجري حتما سالمين". وختم خليل:"عندما نرى ما يدور من صراعات مذهبية ومحاولات لضرب مهد الديانات والإسلام من خلال إنتقال الإرهاب من مكان لآخر، فأنه يجب علينا أن نقدم الإسلام السمح والخطاب الوطني وننفتح على الحوار مع الأخرين، وذلك من أجل خلاص الوطن والأمه".

 

كنعان : لاقرار قانون مكافحة تبييض الاموال والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية من ضمن تشريع الضرورة

الجمعة 23 تشرين الأول 2015/وطنية - اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في تصريح ان "تشريع الضرورة يجب أن يتضمن جميع القوانين المالية التي تجسد مصلحة وطنية عليا لاسيما قانون مكافحة تبييض الأموال الذي يجب أن يقر في اللجان المشتركة والهيئة العامة"، مؤكدا تأييد تكتل التغيير والاصلاح ادراج هذا القانون على جدول أعمال الجلسة التشريعية المزمع عقدها مع سائر القوانين الجوهرية كقانون الانتخاب واستعادة الجنسية". واشار الى انه وفي هذا الاطار، سيدعو "الاسبوع المقبل الى جلسة للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة"، متمنيا" على "جميع الكتل النيابية الممثلة فيها بالاضافة الى الوزارات المعنية ومصرف لبنان، الحضور والمشاركة بهدف انجاز القانون واقراره لاحالته الى الهيئة العامة لما لهذا الامر من انعكاس كبير على الاقتصاد الوطني والوضعين المصرقي والمالي".كذلك دعا كنعان الى "ادراج اقتراح قانون انشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية على جدول اعمال جلسة تشريع الضرورة لاقراره، لان المحاسبة يجب الا تبقى اسيرة التسويات والاتهامات والابتزاز الاعلامي".

 

ماروني: كما نستطيع أن نجتمع للتشريع نستطيع ان نجتمع لانتخاب رئيس

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - لفت النائب ايلي ماروني في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، إلى أن "حزب الكتائب يتفهم دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة تشريعية على اعتبار ان هناك ازمات كثيرة في البلد تحتاج الى حل". وقال: "بنظرنا الازمة الاكبر والتي يجب حلها والبدء بها هي انتخاب رئيس للجمهورية، وكما يستطيع المجلس النيابي ان يجتمع ليشرع يستطيع ان يجتمع لينتخب رئيسا وتعود المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي". وأشار إلى أن إلى أن "الحزب يرفض التشريع قبل انتخاب رئيس لأن المجلس هو هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية لذلك لا يجوز أن يكون لدينا اجتهادات غب الطلب وان تجري الامور وكأن شيئا لم يكن". وقال: "اننا بانتظار جدول اعمال الجلسة التشريعية وتطورات الحوار، والمكتب السياسي الكتائبي سيبحث الامور في حينه ويأخذ القرار المناسب. من حيث المبدأ نحن لن نشارك في الجلسة، ولكن حتى لا نقطع الطريق كليا سننتظر التطورات والاقتراحات والمواضيع التي ستطرح على جدول اعمال الجسلة التشريعية". وردا على سؤال، قال:"التشاور موجود ودائم بين الاطياف السياسية ونلتقي مع كل الافرقاء ومن الطبيعي ان يكون هناك مشاورات مع قوى 14 آذار وهناك اجتماع على الابواب من الممكن ان يصدر عنه موقف موحد من موضوع تشريع الضرورة، بالاضافة الى التشاور مع القوى الاخرى كالرئيس ميشال سليمان في اللقاء التشاوري، كما ان التواصل مستمر مع نواب في التيار الوطني الحر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انتهاء الاجتماع الرباعي في فيينا ولا اتفاق بشأن مصير الأسد وتوافق على دعم الخارجي للعملية التفاوضية بسورية وقرار روسي أردني بتنسيق العمليات العسكرية

عواصم – وكالات:أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المشاركين في اللقاء الرباعي الروسي الأميركي السعودي التركي في فيينا اتفقوا بشأن صيغة الدعم الخارجي للعملية السياسية في سورية. وقال لافروف بعد المحادثات التي استغرقت نحو ساعتين, إن الصيغة التي جرى الحديث بشأنها, ليست نهائية, وأصر على ضرورة إشراك إيران ومصر في المشاورات المقبلة بشأن سورية, مضيفاً “دعونا إلى إجراء المشاورات اللاحقة بصيغة أكثر تمثيلا”. وأوضح أن روسيا قدمت خلال اللقاء أفكارا معينة بشأن التسوية في سورية, وأبلغت المشاركين الآخرين بنتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو الثلاثاء الماضي.

وأضاف إن جميع الوزراء اتفقوا على ضرورة الحفاظ على سورية كدولة موحدة علمانية ذات سيادة, معتبراً أن “مصير الرئيس بشار الأسد ينبغي أن يقرره الشعب السوري”, مكررا رفض روسيا لتنحي الاسد. من جهته, قال كيري إن الاجتماع الرباعي أثمر أفكاراً قد تغير مسار ما يجري في هذا البلد, مرجحاً اجتماع الدول الأربع مرة أخرى بحلول 30 أكتوبر. بدوره قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, إن جميع الأطراف تتفق على ضرورة تسوية الأزمة بالوسائل السياسية على أساس بيان جنيف وبموازاة مكافحة الإرهاب.وأوضح الجبير أن الخلاف الوحيد بين الأطراف يرتبط بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والمرحلة التي يجب أن يرحل فيها. ويشكل هذا الاجتماع الرباعي الذي حضره وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو, سابقة ديبلوماسية وإشارة على مدى الاهتمام الدولي بإنهاء النزاع السوري الذي أوقع نحو 250 ألف قتيل وشرد الملايين منذ مارس 2011. إلى ذلك, أعلن لافروف ونظيره الأردني ناصر جودة عن توصل عسكريي البلدين إلى اتفاق بشأن التنسيق بينهما, بما في ذلك تنسيق الطلعات التي ينفذها سلاحا الجو في البلدين فوق الأراضي السورية. وكشف لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع جودة, أن هذا التنسيق سيدار عبر آلية عمل سيتم استحداثها في عمان. وأوضح لافروف أن موسكو وعمان واثقتان من ضرورة تكثيف الجهود في مكافحة تنظيم “داعش” بموازاة دفع العملية السياسية إلى الأمام. وأشار إلى أن العسكريين الروس والأردنيين اتفقوا على التنسيق في هذا المجال, انطلاقا من الاتفاق المبدئي في هذا الشأن بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ورأى أنه بإمكان الدول الأخرى التي تشارك في محاربة الإرهاب, أن تنضم إلى هذه الآلية (آلية التنسيق العسكري بين روسيا والأردن في عمان), مؤكداً أن روسيا تقيم دور الأردن في تسوية الأزمة السورية, وتؤيد مشاركته في الجهود المشتركة في هذا المجال.

ودعا إلى مضاعفة الجهود من أجل تسوية النزاع, قائلا “يركز موقفنا المشترك على ضرورة تكثيف الجهود بصورة ملحوظة من أجل إطلاق عملية سياسية للتسوية السورية على أساس بيان جنيف”. وأضاف “يعني ذلك بدء مفاوضات متكاملة بين ممثلي الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة السورية, بما في ذلك المعارضة الداخلية والخارجية على حد سواء, مع دعم مكثف من جانب المعنيين الدوليين لهذه العملية”. بدوره, قال جودة إن بلاده تأمل في أن تكون آلية التنسيق بين العسكريين الروس والأردنيين فعالة في محاربة الإرهابيين بجميع ألوانهم. وأكد أن مشاركة الأردن في محاربة الإرهاب, تتطلب منها التنسيق الوثيق مع جميع الأطراف المعينة, نظرا للارتباط بين مصالح الأمن القومي للأردن والأحداث في سورية المجاورة.

 

فرنسا تريد حظر البراميل المتفجرة وتستضيف اجتماعا وزاريا دولياً

باريس – أ ف ب: أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أمس, أن بلاده ستعرض في الامم المتحدة قراراً يحظر القاء البراميل المتفجرة على المدنيين في سورية, لافتا إلى أنه سيستضيف الاسبوع المقبل عددا من نظرائه. وقال فابيوس, خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الموفد الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا, “دعوت الاسبوع المقبل الى باريس, أصدقاءنا الالماني والبريطاني والسعودي والاميركي واخرين, في محاولة للسير بالامور قدما”, مضيفاً إن “ما يهم هو التمكن من ايجاد حل سياسي” في سورية. وسئل فابيوس عما اذا كان نظيره الروسي سيرغي لافروف سيحضر الاجتماع المقبل في باريس فاجاب “كلا, لا اعتقد, هناك اجتماعات اخرى سنعمل فيها مع الروس”. وأضاف “ينبغي القيام باللازم ليكف نظام (الرئيس بشار الاسد) عن قصف المدنيين, لذا ستعرض فرنسا في الأيام المقبلة قرارا في مجلس الامن الدولي لحظر ما نسميه البراميل المتفجرة”, فيما توقعت أوساط فابيوس أن يعرض القرار منتصف الأسبوع المقبل.

 

أوباما يعين منسقا جديداً للحملة ضد “داعش”

واشنطن – أ ف ب:عين الرئيس باراك أوباما, أمس, بريت ماكغورك, وهو خبير في العراق, موفدا جديدا لتنسيق الحملة ضد تنظيم “داعش”.وقال أوباما في بيان, إن ماكغورك “كان لوقت طويل احد افضل المستشارين لدي حول العراق”.ويخلف ماكغورك الجنرال جون آلن الذي يغادر منصبه بعد سلسلة من الاخفاقات الكبيرة.

 

البيت الأبيض يحذر نتانياهو من الخطاب الاستفزازي

واشنطن – أ ف ب:حذرت واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من «الخطاب الإستفزازي»، بعد أن زعم أن المفتي الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني حرض الزعيم النازي أدولف هتلر على ارتكاب المحرقة اليهودية في ألمانيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أريك شولتز مساء أول من أمس، «لا أعتقد أن هناك أي شك في البيت الأبيض بشأن من هو المسؤول عن المحرقة التي أودت بحياة ستة ملايين يهودي»، مضيفاً «نحن نواصل التأكيد بشكل علني وخاص على أهمية منع الخطاب والاتهامات والأفعال الاستفزازية من الجانبين، التي يمكن أن تغذي العنف»، و «نعتقد ان الخطاب الاستفزازي يجب ان يتوقف». من جهة ثانية، حاول يميني متطرف طعن رئيس جماعة «حاخامات من أجل حقوق الإنسان» أريك أشرمان الذي يساعد الفلسطينيين في حصاد الزيتون بالقرب من مستوطنة ايتمار في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجماعة قوله إن «المتطرف ركض نحوه أشرمان بطريقة تنطوي على تهديد بسكين»، مضيفاً إن أشرمان لم يصب

 

العثور على 14 مهاجرا بينهم اطفال احياء داخل شاحنة تبريد في فرنسا

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلنت ادارة منطقة با-دو-كاليه ان السلطات عثرت صباح اليوم على 14 مهاجرا من سوريا والعراق وايران من بينهم ثلاثة اطفال ورضيع احياء داخل شاحنة تبريد كانت في طريقها الى كاليه شمال فرنسا. واعلن متحدث بإسم ادارة المنطقة "لوكالة فرانس برس" ان "خمسة رجال وخمس نساء وثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم بين 7 و10 سنوات ورضيع عمره 15 شهرا كانوا داخل شاحنة تحمل لوحة تسجيل بولندية اخضعت للتفتيش في وقت سابق من صباح اليوم". واوضح المتحدث ان "المهاجرين كانوا يعانون من تسمم طفيف باحادي اوكسيد الكربون ونقلوا الى عدة مستشفيات قريبة من المكان للخضوع للعلاج الا ان حياتهم ليست في خطر".

 

محادثات غير مسبوقة حول سوريا اليوم بين موسكو وواشنطن والرياض وانقرة

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - يلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا اليوم في فيينا لاجراء محادثات غير مسبوقة حول الحرب في سوريا التي اصبحت روسيا عنصرا مهما فيها منذ بدأت حملة من الغارات الجوية لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المتوقع ان تشهد العاصمة النمساوية طيلة النهار لقاءات بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو. وبعد الظهر سيعقد اجتماعي رباعي مخصص للازمة في سوريا يشكل سابقة دبلوماسية واشارة على مدى الاهتمام الدولي لانهاء النزاع الذي اوقع اكثر من 250 الف قتيل منذ آذار 2011. ومن المقرر ان يعقد اجتماع غير مسبوق ايضا بين الولايات المتحدة وتركيا والسعودية في فترة الصباح يليه لقاء بين كيري ولافروف اللذين يحافظان على قناة اتصال رغم تدهور العلاقات بين بلديهما. الا ان مواقف موسكو من جهة وواشنطن وانقرة والرياض من جهة اخرى، لا تزال متناقضة حول سوريا.

 

الجامعة العربية تناقش تطورات القضية الفلسطينية الإثنين المقبل

القاهرة – الأناضول: يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً تشاورياً، بعد غد الاثنين، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الإمارات وبحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي إن «الاجتماع دعت إليه الأمانة العامة للجامعة للبحث في عدد من القضايا، منها التحضير العربي للقمة العربية مع دول أميركا الجنوبية، المقرر عقدها في الرياض يومي 10 و11 نوفمبر المقبل، وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية سواء على مستوى الوزراء أو كبار المسؤولين». وأضاف بن حلي إن «العربي سيطلع مجلس الجامعة العربية على نتائج مشاوراته في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وما أسفر عنه مجلس الأمن في جلسته التي عقدت اليوم (أمس)، بالإضافة لمناقشة عدد من تطورات الأوضاع في المنطقة».

 

مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاحتلال الإسرائيلي في جمعة الغضب بالضفة وفتح المسجد الأقصى لكل الأعمار وسط جهود ديبلوماسية للتهدئة

القدس – وكالات: رفعت اسرائيل القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وسط جهود ديبلوماسية لتهديئة العنف بالتزامن مع إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح، وحالات اختناق، أمس، خلال مواجهات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة مع الجيش الإسرائيلي في «جمعة الغضب» التي دعت لها الفصائل الفلسطينيةوجاء قرار السماح لجميع المسلمين من كل الأعمار بالمشاركة في صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس في حين تواجه اسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لنزع فتيل الازمة التي يخشى أن تؤدي الى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. وتدفق آلاف المصلين على المسجد الأقصى قبل الصلاة، بعد أن لم يكن يسمح للعديد منهم دخوله لاداء صلاة الجمعة منذ منتصف سبتمبر الماضي عندما اندلعت اشتباكات في الموقع بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية. وبعد صلاة الجمعة، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرات حاشدة في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، في «جمعة الغضب» التي دعت لها الفصائل الفلسطينية، نصرة لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي في الأطراف السفلية، بمنطقة باب الزاوية بالخليل، ونقلوا إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا العلاج ميدانيًا لعشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بالرصاص المطاطي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية. وأشار شهود عيان، إلى أن «الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرات، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة والحارقة وأعادوا قنابل الغاز المسيل للدموع».

وأضافوا إن «مواجهات عنيفة اندلعت عند مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي، عند حاجز بيت أيل العسكري، عقب مسيرة انطلقت من أمام مسجد البيرة الكبيرة». وفي الخليل جنوب الضفة، حدثت مواجهات في أحياء باب الزاوية ورأس الجورة، بالإضافة إلى مواجهات على مدخل مخيم العروب وبلدة بيت أمر بالشمال.

وأطلق الجيش الاسرائيلي النار الحي والمطاطي تجاه المحتجين على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، عند مسجد بلال بن رباح، بالتزامن مع مواجهات عدة في مواقع متفرقة من الضفة. بدورها، نظّمت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي، مسيرة جماهيرية في قطاع غزة، دعمًا ونصرًة لـ»الهبة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس». وطالب القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ودعم «هبّة القدس»، داعيًا علماء الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، إلى «دعم الفلسطينيين في انتفاضتهم». وفي وقت سابق أمس، أصيب جندي اسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية المحتلة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن «مهاجما طعن جندياً أثناء قيامه بواجبه قرب السياج الأمني في غوش عتصيون» مجمع المستوطنات جنوب القدس. وأضاف إن «جنودا اخرين أطلقوا النار على المهاجم» ويدعى مصعب غنيمات (17 عاما) من قرية صوريف المجاورة ما أدى الى اصابته، فيما قال مصدر في الجيش الاسرائيلي إن الجندي المصاب من البدو ويعمل على فتح بوابة لتمكين الفلسطينيين من جمع ثمار الزيتون. في غضون ذلك، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات في فيينا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني بشأن العنف المتصاعد، وانضم اليهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفي هذا الإطار، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عقب لقائه مسؤولين دوليين، إن «أي حديث عن تهدئة من دون معالجة الأسباب الرئيسية للصراع، والمتمثلة باستمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 والاستيطان والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى سيكون مجرد حديث للعلاقات العامة والإعلام». وأضاف إن «المطلوب من المجتمع الدولي طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي، يحدد مبادئ الحل النهائي أي إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها». وليل أول من أمس، اعتقل الجيش الإسرائيلي، 10 فلسطينيين، بينهم أربعة من حركة «حماس» في الضفة الغربية.

 

مسؤول عراقي: منحنا روسيا تفويضاً لضرب أرتال «داعش» الآتية من سورية والسيستاني طالب بتحقيق النصر على التنظيم

بغداد- وكالات: أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أن حكومة بلاده منحت روسيا تفويضاً لاستهداف أرتال مسلحي تنظيم «داعش» الآتية من سورية، في أول تطور عسكري يعلن بعد نحو شهر على بدء التنسيق الأمني الرباعي الذي يضم إلى جانب بغداد وموسكو كلاً من طهران ودمشق.

وقال الزاملي في بيان، أمس، إن «مركز المعلومات الرباعي لا زال فتى، لكنه ساهم بجزء بسيط في حسم معركة بيجي خلال ساعات قليلة جداً وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات وساعد على حصول العراق على معلومات مهمة من سورية بشأن مواقع داعش». وأضاف إن بلاده «اتفقت مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب أرتال داعش الآتية من سورية إلى العراق»، مؤكداً أنه «أسهم في إرباك وإضعاف داعش لقطع الدعم والإمدادات عنهم». في سياق متصل، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أن بلادها ستنظر في طلب العراق بشأن المساعدة العسكرية من ناحية توافقه ومصالح روسيا وأمنها القومي. وقالت ماتفيينكو في مقابلة مع صحيفة «أرجومنتي إي فاكتي» الروسية الصادرة، أمس، إنه في حال تقدم العراق رسمياً بمثل هذا الطلب سننظر فيه، مضيفة «لدينا معيار واحد لتحديد موقف روسيا من هذا الطلب إن وجد وهو توافقه والمصالح القومية لبلدنا ومواطنيه خصوصاً في مجال الأمن القومي».

وأوضحت «أن موسكو لم تتلق حتى الوقت الراهن أي طلب رسمي من القيادة العراقية للحصول على المساعدة العسكرية». في موازاة ذلك، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، أمس، الحكومة العراقية إلى توفير «إمكانات تحقيق النصر النهائي على داعش»، واصفاً الحرب ضد التنظيم بـ»المصيرية».

وقال السيستاني في كلمة ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت بمسجد الإمام الحسين بن علي في كربلاء إن «من الضروري تعزيز الدعم والإسناد للمقاتلين الأبطال في جبهات القتال، ورفع معنوياتهم ومساعدتهم على أداء واجبهم، ومن ذلك توفير العيش الكريم لعائلاتهم ومعالجة جرحاهم وتقديم العون للمحتاجين منهم». وأضاف إن «الانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة البطلة، ومن يساندهم من المتطوعين الأبطال وأبناء العشائر الغيارى، خصوصاً في مدينة بيجي ومصفاتها، تؤكد حقيقة الاقتدار القتالي والمعنوي للمقاتلين». وأوضح أن «هذه المعركة ترتبط بمصير العراق ومستقبله، والحفاظ على هويته ومستقبله، فمن الضروري توفير جميع الإمكانات المتاحة لتحقيق نصر نهائي على داعش»، مضيفاً «لا بد من توفير الدعم اللوجستي وتطوير آلية التنسيق والعمل المشترك بين صنوف المقاتلين من القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر بما يحقق نتائج أفضل، ومن الضروري توفير مبالغ أكبر في الموازنة العامة لتأمين احتياجات المتطوعين وأبناء العشائر الذين يتحملون العبء الأكبر من المعارك، فيما لا يأتيهم ما يكفيهم من الحكومة». من ناحية أخرى، أكدت مصادر عشائرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أن ميليشيات الحشد الشعبي تنفذ عمليات انتقامية كبيرة في بيجي. وذكرت قناة «العربية»، أمس، أن الميليشيات شرعت في تفجير العمارات السكنية والمباني الحكومية ومنازل تعود لضباط سابقين في الجيش العراقي ممن شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية.

 

اوباما استخدم الفيتو ضد قانون موازنة البنتاغون لانه يمنع اغلاق غوانتانامو

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - استخدم الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الفيتو الرئاسي ضد اقتراح قانون لموازنة الدفاع، معتبرا انه يتضمن انفاقا لا طائل منه على بعض المشاريع وبنودا تمنع اغلاق معتقل غوانتانامو. والرئيس الاميركي الذي نادرا ما يستخدم حق النقض، وقع على الفيتو امام الصحافيين، مشيرا الى ان "هذا الاقتراح الذي اقره الكونغرس حيث الاغلبية للجمهوريين، ليس كافيا بالمرة في بعض المجالات الاساسية". وتبلغ قيمة نفقات برامج وزارة الدفاع المنصوص عليها في اقتراح القانون الذي رده اوباما 612 مليار دولار. واذ اقر الرئيس الاميركي بأن اقتراح القانون "يتضمن امورا جيدة" مثل اصلاح نظام تقاعد العسكريين وتمويل برامج الامن الرقمي، لفت الى انه "يتضمن ايضا نفقات على برامج لا طائل منها". واعرب اوباما خصوصا عن "اسفه لتضمن اقتراح القانون بنودا تجعل من المستحيل نقل سجناء من معتقل غوانتانامو في كوبا الى الاراضي الاميركية، ما يحول عمليا دون اغلاق المعتقل المثير للجدل". وقال :ان "هذا النص يقوض خصوصا امكانيات اغلاق غوانتانامو، وغوانتانامو هو احدى الذرائع الاساسية التي يستخدمها الارهابيون للتجنيد، وآن الاوان لأن نغلقه. لقد عفا عليه الزمن وهو يكلفنا غاليا".

 

العربي الجديد : المعارضة السوريّة بعد إعلانها"غزوة حماة" تهاجم قوات النظام

الجمعة 23 تشرين الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : شنّت فصائل المعارضة السوريّة، مساء أمس الخميس، هجوماً على مواقع قوات النظام في ريفي حماة، بعد أيام على إعلانها بدء "غزوة حماة"، في وقت قتل فيه ثالث قائد حملة للنظام على ريف حمص الشمالي، خلال معارك ضد مقاتلي المعارضة هناك. وأوضح الناشط الإعلاميّ، أبو شادي الحموي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "جيش الفتح، سيطر، مساء يوم أمس، على تل الضليل قرب قرية الحمرا شرقيّ حماة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، دمّر خلالها، دبابتين للنظام، إثر استهدافهما بصواريخ فاغوت، فيما انشقت اثنتان مع طاقميهما، تزامناً مع غارات للطيران الحربيّ الروسيّ على محاور الاشتباك". وتحوي منطقة الحمرا الموالية للنظام، سكاناً من الطائفتين العلوية والسنية، وكان الجيش الحرّ قد فشل مرات عدة في السيطرة عليها. في موازاة ذلك، بدأت فصائل جيش الفتح، التمهيد بكافة أنواع الأسلحة، على تجمعات

النظام في قرى عطشان وسكيك ومعان في ريف حماة الشماليّ، والواقعة شرق مدينتي مورك وخان شيخون الاستراتيجيتين. وجاء ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، قبل أن يبدأ مقاتلو جيش الفتح، اقتحام هذه المناطق شمال حماة، ليخوضوا مواجهات عنيفة ضد قوات النظام، التي طلبت مؤازرات ومساندات، وسيارات إسعاف لنقل جرحاها، ويدمّروا، سيارة ذخيرة لها على جبهة الجبين. وتعود أهمية مناطق سكيك ومعان وعطشان، إلى كونها تفصل بين حماة وإدلب، والسيطرة عليها يعني تأمين الطريق بين مورك وخزانات خان شيخون، فضلاً عن كونها تسهل رصد المنطقة المطلة على سهل الغاب. وكانت قوات النظام، قد حاولت، في وقت سابق يوم أمس، التقدم نحو صوامع المنصورة في سهل الغاب، حيث تصدّى لها مقاتلو المعارضة، وحاصروا مجموعة من عناصرها داخل الصوامع، وذلك بعد نحو عشرة أيام، على إعلان "جيش الفتح"، عن بدء "غزوة تحرير حماة". وفي حمص، قال الناشط الإعلاميّ، أحمد الضحيك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي المعارضة أفشلوا، يوم أمس، أيضاً، محاولة قوات النظام اقتحام جبهات الريف الشماليّ، فدمّروا لها عدة آليات عسكرية، بينها دبابات وعربات BMP، واستولوا على أخرى، وذلك خلال اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف النظام، بينهم قائد الحملة الجديد على المنطقة برتبة رائد". أمّا في الرقة، فقالت "حملة الرقة تذبح بصمت"، إنّ "ثلاث عشرة غارة جويّة، استهدفت، مساء أمس، مدينة الرقة، وتركّزت على محيط مبنى المحافظة الملعب البلدي (الحسبة)، معسكر الطلائع، والمشفى الوطني، ومدرسة بلقيس "ديوان الزكاة"، وسط أنباء عن هروب بعض المساجين من النقطة 11، بعد استهداف المعلب البلديّ".

 

مقتل شرطي في تفجير «داعشي» واعتقال «المهندس الاقتصادي» لـ «الإخوان» في القاهرة

حزب "النور" قرر عدم الانسحاب من الانتخابات البرلمانية

القاهرة – وكالات: قتل ضابط في الشرطة وأصيب ثلاثة اخرون، أمس، اثر انفجار عبوة ناسفة في شمال سيناء في حين أصيب أربعة أشخاص بينهم شرطيان اثناء تفكيك قوات الامن المصرية قنبلة قرب اهرامات الجيزة. وأعلن مسؤول أمني، أن أفراد شركة الأمن الخاصة التي تتولى حراسة فندق «ميريديان» الواقع بميدان الرماية قرب اهرامات الجيزة اشتبهوا في جسم غريب على الرصيف امام الفندق، فاستدعوا الشرطة التي اكتشفت انها قنبلة، مشيراً إلى انفجار القنبلة أثناء عملية التفكيك ما أدى إلى أصابة أربعة، بينهم شرطيان. بعدها، ذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن ضابط شرطة قتل وأصيب ثلاثة من الشرطة، اثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق اثناء مرور السيارة المدرعة التي كانوا يستقلونها في شمال سيناء. في المقابل، تبنت جماعة «ولاية سيناء»، التابعة لتنظيم «داعش»، في بيان على موقع «تويتر» مسؤولية تفجير المدرعة. ومساء أول من أمس، اعتقلت الشرطة المصرية، المسؤول الكبير في جماعة «الاخوان» المحظورة حسن مالك، المعروف اعلامياً بـ»المهندس الاقتصادي» للجماعة. وقال مسؤولون في الشرطة، إن رجل الأعمال حسن مالك، الذي يعتبر من أبرز ممولي «الاخوان»، اعتقل في مسكنه بضاحية القاهرة، مشيرين إلى اعتقال أربعة قيادات أخرى في الجماعة. وأكد أحد المسؤولين أن «مالك مطلوب على ذمة قضايا عدة». وكان مالك اعتقل في العام 2006 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وفي العام 2008 اصدرت محكمة عسكرية بحقه وبحق خيرت الشاطر، الرجل الثاني في «الاخوان»، حكما بالسجن، وأطلق سراحهما بعد ثورة 2011 التي اطاحت مبارك.إلى ذلك، واصلت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، أمس، جهودها لملاحقة وضبط العناصر الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار، حيث تم ضبط 30 من تلك العناصر. وفي مجال إجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية عن ضبط 10 من أعضاء تلك اللجان.

على صعيد آخر، أكد حزب «النور» السلفي في مصر، ليل أول من امس، الاستمرار في خوض الانتخابات النيابية في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، والمرحلة الثانية، معتبراً أنه «خاض الانتخابات في ظل عملية انتخابية بها خروقات وتجاوزات خطيرة». وذكر الحزب في بيان، عقب اجتماع الهيئة العليا بشأن المشاركة في الانتخابات، أن «رأي الغالبية استقر على الإستمرار في العملية الانتخابية استكمالا لمهمتنا التي تحملناها، وخضنا الانتخابات من أجلها». وأضاف إن الهيئة العليا قررت أن «تكون في اجتماع دائم لمتابعة وتقييم سير العملية الانتخابية في كل مراحلها المتبقية». وأوضح أنه «حصد بمفرده في هذه الجولة (بما يخص قائمة غرب) على 572 ألف صوت من جملة مليون و900 ألف صوت، وبهذه النتيجة فقد تبوأت قائمة حزب النور المرتبة الثانية بعد قائمة في حب مصر والتي تضم عشرة أحزاب، والمرتبة الأولى على جميع الأحزاب والائتلافات التي شاركت في القوائم والتي تجاوزت السبعين». وأضاف «الأصوات التي حصلنا عليها ذهبت هدرا نتيجة للنظام المعمول به وهو نظام القائمة المغلقة المطلقة»، موضحا أنه «لو طبق نظام القائمة النسبية لحصد نحو ثلث مقاعد القائمة، كما أن الحزب يخوض انتخابات الإعادة على 23 مقعدًا».

 

نيجيريا: 55 قتيلاً في تفجير مسجدين

أبوجا – أ ف ب: قتل نحو 55 شخصاً، أمس، في تفجير مسجدين أحدهما افتتح حديثاً في مدينة يولا في شمال شرق نيجيريا. وقال منسق الوكالة المدنية لإدارة الحالات الطارئة في ولاية اداماوا سعد بلو في تصريحات صحافية «أحصينا نحو 27 قتيلاً و96 جريحاً» في التفجير الذي وقع في المسجد، مشيراً إلى أن الضحايا نقلوا إلى مستشفيين في المدينة. وأضاف يوجد «لدينا في المستشفى التخصصي الحكومي (في اداماوا) 18 جثة و50 جريحاً وفي المركز الطبي الاتحادي تسعة قتلى و46 جريحاً». من جهته، قال أحد المتطوعين في المسجد الذي قدم مساعدة في جهود الإنقاذ إن «هذا المسجد بني أخيراً وهذه كانت الصلاة الأولى فيه»، مضيفاً «فيما تهيأ المصلون لبدء الصلاة بعد إنهاء الإمام لخطبته، وقع انفجار ضخم في المكان». وأشار إلى أنه «كانت هناك حالة ارتباك، عشرات المصلين كانوا غارقين بالدماء»، فيما قال مسعف آخر إن «الانفجار وقع وسط مجموعة كبيرة من المصلين». ووقع الهجوم في مسجد جامبوتو في حي جيميتا، مباشرة بعد انتهاء إمام الجامع من خطبة الجمعة. وفي هجوم انتحاري آخر، قتل 28 شخصاً، أمس، في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو معقل جماعة «بوكو حرام» المتشددة في شمال شرق نيجيريا.

 

15 قتيلاً بهجوم على موكب شيعي في باكستان

إسلام آباد – أ ف ب: قتل 15 شخصاً وأصيب عشرات في تفجير قد يكون انتحارياً، أمس، استهدف موكباً للشيعة في مدينة يعقوب آباد جنوب باكستان. وقال الضابط في الشرطة ظفار إقبال إنه «تم نقل عدد كبير من الجرحى والجثث إلى المستشفى المدني». من جهته، أكد مدير المستشفى المدني الطاف واغان أنه تم نقل نحو 15 جثة و36 جريحاً إلى المستشفى، مضيفاً أنه تم نقل عدد آخر من الجرحى إلى مستشفيين قريبين. وأوضح أن الهجوم وقع أمام مقر إقامة زعيم شيعي محلي، حيث كان أنصاره يتجهون للمشاركة في موكب لإحياء ذكرى العاشر من محرم. بدوره، قال وزير النقل في المحافظة ممتاز جخاراني الذي حضر إلى المستشفى، إن ما بين 15 إلى 20 شخصاً «استشهدوا» في الهجوم، موضحاً أن متظاهرين تجمعوا في المستشفى وحطم بعضهم التجهيزات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بدأ بوتين يستوعب أن لا حلّ بوجود بشار

خيرالله خيرالله/ العرب/23/10/2015

يصعب، بعد أقلّ من شهر على انطلاق العمليات العسكرية الروسية في سوريا التكهن بما تريده موسكو التي استقبلت بشّار الأسد من أجل إيجاد أفق سياسي لهذه العمليات. هل بدأ فلاديمير بوتين يستوعب أنّ لا حلّ سياسيا في سوريا قبل التخلّي عن وهم اسمه “شرعية” النظام القائم وعلى رأسه بشّار الأسد؟

في الإمكان الحديث عن “شرعية” في أي مكان في العالم باستثناء سوريا التي تعاني أوّل ما تعاني من غياب الشرعية فيها منذ نشوء الكيان، اللهمّ إلّا إذا استثنينا مراحل قصيرة في فترة ما بعد الاستقلال وفي السنوات التي سبقت الوحدة مع مصر في العام 1958.

لا شرعية من أيّ نوع كان في سوريا. هل يستطيع الرئيس بوتين إقناع بشّار الأسد بذلك، وأنّ ليس أمامه سوى الرحيل، وأنّه ليس جزءا من أي حلّ من أي نوع كان؟ المحزن أنّه كان في استطاعة روسيا، عن طريق المساهمة في قيام نظام شبه معقول في سوريا، حماية مصالحها. هذا إذا كانت لديها مصالح، باستثناء مخزون الغاز السوري ومنع تمرير الغاز الخليجي إلى المتوسط عبر الأراضي السورية. كان ذلك ممكنا في بداية الثورة السورية، لو لم تزوّد موسكو بشّارا بكلّ ما من شأنه أن يسمح له بمتابعة حربه على شعبه، وذلك في وقت كانت إيران، ولا تزال، تدفع ثمن السلاح المستخدم في حرب الإبادة التي يتعرّض لها السوريون. كلّما طالت الحرب في سوريا، طالت احتمالات تفتيت البلد، خصوصا بعدما تبيّن أن التدخليْن الإيراني والروسي يقومان على أسس ذات طابع مذهبي أوّلا وأخيرا. بالنسبة إلى روسيا، أن “المصالح القومية” تعني، إضافة إلى الاهتمام بالغاز، المحافظة على المؤسسة العسكرية التي يسيطر عليها ضباط علويون تعلّموا في الأكاديميات السوفييتية ثمّ الروسية وتخرّجوا منها. بالنسبة إلى إيران، لا همّ آخر غير المحافظة على بشّار الأسد من منطلق أنّه يمثّل حكما عائليا وعلويا في الوقت ذاته. حكمٌ قَبِل أن يكون تابعا كلّيا لـ”الوليّ الفقيه” في طهران. هذه التبعية، جعلت الأسد الابن مختلفا إلى حدّ ما عن والده الذي حافظ على نوع من التوازن في العلاقة بين سوريا من جهة، وإيران والدول العربية من جهة أخرى. هذا لا يعني بأي شكل أن نظام حافظ الأسد لم يكن علويا، يسعى إلى الثأر، بمقدار ما أنه كان يعني أن الأب كان حريصا على إيجاد دور له بين العرب وإيران. كان يلعب هذا الدور، علما أن العرب، عموما، كانوا يعرفون في العمق مدى انحيازه لإيران وخطورة لعبته ذات الطابع المذهبي التي كان لبنان إحدى الساحات التي تجلّت فيها بوضوح ليس بعده وضوح. كذلك، تكشّفت هذه اللعبة من خلال انحيازه إلى جانب إيران في حربها مع العراق بين 1980 و1988، وهي حرب كان كلّ أهل الخليج يقفون خلالها مع بغداد، ليس حبّا في صدّام حسين ونظامه، بل حفاظا على التوازن الإقليمي لا أكثر. تسعى روسيا في الوقت الحاضر إلى إنقاذ نظام سقط قبل سنوات عدة. هل بدأت تعي بأنّ إنقاذ النظام يعني، أوّل ما يعني، خروج بشّار من السلطة؟ قد يكون السؤال الأكثر دقّة هل يمكن للنظام أن يستمرّ من دون الأسد الابن؟

سقط هذا النظام، الذي لم يمتلك شرعية يوما، في اليوم الذي تمرّدت فيه درعا نظرا إلى أنها كانت ترمز إلى الحلف الذي أقامه حافظ الأسد مع سنّة الأرياف. أقام هذا الحلف لتغطية نظامه العلوي من جهة، ولإيجاد توازن مع سنّة المدن الكبرى، أي دمشق وحلب وحمص وحماة، من جهة أخرى.

كانت هناك في سوريا شرعية شكلية قامت في الأصل على ترتيبات معيّنة، في الداخل والإقليم. عرف حافظ الأسد كيف يدير هذه الترتيبات وكيف يتحكّم بها، مستفيدا إلى أبعد حدود من مغامرات صدّام حسين التي توجّها بغزوة الكويت في العام 1990. فقدت الشرعية الشكلية مع بشّار الأسد آخر ما كان يمكن أن يحافظ عليه من إرث والده، خصوصا بعد دخوله في مواجهة مع سنّة الأرياف وبعدما سلّم قراره لإيران. كان الدليل على ذلك تغطيته عملية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، والتي بات معروفا من نفّذها على الأرض والظروف الإقليمية التي أحاطت بها، فضلا عن اندراجها في سياق المشروع التوسعي الإيراني الذي بدأ يأخذ بعدا جديدا مع الاجتياح الأميركي للعراق في ربيع 2003.

تلعب روسيا لعبة خطرة بالتنسيق مع إيران. يدل على خطورة اللعبة بدء سقوط قتلى روس في الأراضي السورية. إنها لعبة خطرة لسبب في غاية البساطة يتمثّل في سعيها إلى فرض نظام لا شرعية له على الشعب السوري بالقوّة. أقصى ما يمكن أن تحقّقه روسيا هو انتصارات عسكرية في المدى القصير. تستطيع روسيا المساعدة في الانتصار على الشعب السوري. ولكن ماذا بعد؟ في المدى الطويل، يمكن لروسيا استكمال ما بدأته في الماضي البعيد، أي منذ خمسينات القرن الماضي. قامت إبّان الحرب الباردة بكلّ ما يمكن القيام به من أجل إضعاف سوريا وتحويلها إلى بلد تابع لها. نجحت أحيانا وأخفقت في أحيان أخرى على الرغم من كل استثماراتها في بلد تُعتبر قيادته البعثية المسؤول الأول عن توريط مصر في حرب الأيام الستّة في يونيو 1967. بين روسيا وإيران، لن تعود سوريا يوما دولة موحّدة. كلّ ما تستطيع موسكو تقديمه، في حال لم تقتنع بضرورة رحيل الأسد الابن، هو مزيد من التعميق للشرخ الطائفي والمذهبي. ما نشهده هو مساهمة روسيا في إعادة رسم خريطة الدول وحتّى خريطة الشرق الأوسط كلّه. فـ”داعش” الذي تدّعي روسيا محاربته هو الحليف الأوّل للنظام السوري. لولا النظام السوري ولولا السياسة الإيرانية في العراق، لما كان “داعش” أصلا. بات كلّ ما يمكن قوله أن إطالة الأزمة السورية، في ظلّ الهجرة المستمرّة للسوريين من بلدهم، لا تصبّ سوى في مزيد من الانهيارات تطال البلد وتطال كلّ مؤسساته، بما في ذلك المؤسسة العسكرية التي لا تزال موسكو تراهن عليها. هذا الرهان في غير محلّه. هذا عائد أوّلا وأخيرا إلى أنّ هذه المؤسسة لم تلعب يوما الدور المطلوب منها على الصعيد الوطني، خصوصا عندما غيّر حافظ الأسد تركيبتها على نحو جذري، بما يتوافق مع النظام القمعي الذي أقامه والمعتمد أساسا على طائفته العلوية والتحالفات التي بناها مع سنّة الأرياف والأقلّيات. بين روسيا وإيران، ضاعت سوريا، لا لشيء سوى لأنّه لا يمكن البناء على وهم، اسمه نظام بشّار الأسد. هذا النظام لم يعد يصلح سوى لشيء واحد هو الانتهاء من سوريا. هل هذا ما تريده روسيا، المتحالفة مع إسرائيل، في حربها المشتركة مع إيران… على الشعب السوري؟ بعد زيارة بشّار لموسكو وجلوسه منفردا في حضرة بوتين، ثمّ اتصال الرئيس الروسي بالملك سلمان بن عبدالعزيز، سيتبيّن ما إذا كانت روسيا تسعى بالفعل إلى حل سياسي في سوريا. مثل هذا الحلّ لا يمكن أن يبصر النور إلّا إذا خرج بشّار الأسد… إلى منفاه الروسي.

 

نصر الله في الليلة الأخيرة من عاشوراء: إسرائيل ليست المشروع إنما أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية في منطقتنا

الجمعة 23 تشرين الأول 2015

وطنية - أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الليلة الأخيرة من ليالي عاشوراء في مجمع سيد الشهداء شخصيا، وألقى كلمة وسط هتافات من المشاركين، شكر فيها "القيمين على المناسبة والجيش اللبناني والاجهزة الامنية الرسمية على جهدها في تأمين سلامة المشاركين وأمنهم في كل المناطق".

وتناول الوضع السياسي في المنطقة والعالم، فقال: "إن الولايات المتحدة والغرب هدفهما واحد محدد يضعان له استراتيجيات وخططا وبرامج في أوقات زمنية متفاوتة، والادارة الاميركية لا تتصرف في منطقتنا على أساس عشوائي، بل تسعى الى تحقيق اهدافها المرسومة، التي لا تختلف بين ادارة وأخرى أو بين جمهوري وديموقراطي، فأميركا كوريث للاستعمار القديم ومعها قوى الاستعمار القديم، وفي مقدمها فرنسا وبريطانيا هدفها الهيمنة على بلادنا، سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا".

أضاف: "ما تريده لنا أميركا في السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والدين لن نقبل به، فهي تريدنا أن نقبل باسرائيل في المنطقة، وممنوع علينا أن نقاتلها أو نناقشها في شروط وجودها. ومن لا يخضع أو يقبل فليؤذن بحرب ذكية متعددة الأشكال، حربية حينا، وأحيانا في الحصار والعقوبات والأمن والسياسة، هذا هو ثمن الإرادة الحرة في العالم، ومن يريد أن يكون سيدا في بلده ومستقلا في مصالحه وأمته، فهذا ليس مقبولا اميركيا. هذا هو عمق المسألة في بلادنا بعد الحربين العالميتين الثانية والأولى. هم يريدون أن تكون الموارد الطبيعية في منطقتنا تحت إمرتهم وشركاتهم النفطية الكبرى، وألا تستطيع الحكومات العربية والاسلامية أن تسعر النفط والغاز. ومثال على ذلك، ما تفعله اميركا ضد ايران وفنزويلا وغيرهما في خفض سعر الغاز، وهو ما أمرت به الحكومات العربية مع أن قرار التخفيض ليس لصالح هذه الحكومات".

وأشار الى أن "مشتريات السلاح من أميركا لصالح السعودية وقطر تجاوزت قيمتها عشرات مليارات الدولارات، ولا نعرف إذا كانوا بحاجة لها، لكن اميركا تعمل على ترتيب أسواقنا لصالح شركات السلاح والنفط الكبرى لديها، لقد سيطروا اقتصاديا، واميركا تريد من حكومات ودول المنطقة السياسة الخارجية والنفط والغاز، أي ان حكوماتنا هي سلطات حكم إداري ذاتي يترأسها من يسمى ملكا أو أميرا أو رئيسا، لأن قرار السياسة الخارجية والنفط والغاز والحرب والسلم والسوق الكبرى عند اميركا".

وقال: "إن اسرائيل ليست المشروع، إنما هي أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية في منطقتنا. ولذا، تؤدي دورا إجرائيا ويقومون بحمايتها ودعمها ويقاتلون من أجلها. فلو أتى يوم انشغلت اميركا بأسبابها الداخلية، فماذا سيكون مصير اسرائيل، فهل ستبقى بالتأكيد، لا".

وأشار إلى "أن الشعب الفلسطيني عانى ويعاني الاحتلال الاسرائيلي والادارات الاميركية المتعاقبة، مجددا "تحميل المسؤولية للادارة الاميركية الحالية والسابقة"، وقال: "لذلك، من غير المسموح في إطار مشروع الهيمنة الاميركية في المنطقة أن تقوم دولة عربية أو إسلامية مستقلة بقرارها، وتراعي مصالح شعبها، وتتطور علميا وثقافيا".

أضاف: "اذا أرادت مصر ان تصبح دولة قوية ممنوع، ومثلها باكستان. وهنا، لا يوجد سني أو شيعي أو مسلم أو مسيحي، فهذا ممنوع أميركيا. ولذلك، تشن الحروب، كما فعلوا عندما دفعوا صدام حسين في حربه ضد إيران أو في طرق اعلامية ومخابراتية، فمن أساسيات مشروع الهيمنة الحديثة: الديموقراطية، حقوق الانسان، محاربة الفساد والمجتمع المدني، والدليل على ذلك دول ديكتاتورية في المنطقة ترعاها أميركا، لا بل تعمل على دعمها، وهي انظمة لا دساتير فيها ولا حرية تعبير. لذلك، فإن كل كلام اميركي عن الحريات وحماية حقوق الانسان كذب وتضليل. وبعض شعوب منطقتنا مخدوع أو قابل للخدعة".

وتطرق إلى "الحكومات والشعوب غير الخاضعة للحكومات الاميركية"، لافتا إلى أن "أميركا تعمل على فتح ملفاتها، وتطالب بتعديلات في دساتيرها أو تضعها على لائحة الارهاب وتصادر الأموال. تفعل ذلك من أجل إخضاع الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الاميركية. أما الدول الخاضعة لاميركا فلا انتخابات فيها ولا تداول سلطة، ولا حتى حريات شخصية ولا حرية رأي".

ولفت إلى "كيفية تعاطي أميركا مع البرنامج النووي الايراني، إذ انها اخترعت كذبة لاخضاع هذا الشعب الرافض لسياستها، فمنذ 13 سنة، اخترعت اميركا كذبة أن ايران تريد تصنيع قنبلة ذرية، وأدى ذلك الى عقوبات اقتصادية عليها. ونأسف لعقدة النقص في العالم العربي، إذ كان بعض العرب اميركيين أكثر من اميركا في هذا المجال، لكنهم وجدوا ان ايران لم ترضخ، ولم تصل العقوبات ضدها الى نتيجة، فلجأت اميركا الى الحوار مع ايران، فسياسة اميركا ضد ايران لأن الأخيرة تريد أن تكون دولة مستقلة تحافظ على كرامة شعبها".

وسأل: "إلى أين وصلنا بعد هذه التطورات والهزائم التي لحقت بإسرائيل في المنطقة منذ الثمانينات، وإلى هزيمة أميركا في العراق، حيث حصل انتصار لم يحتفل به أحد مع أنه انتصار للجميع، والمقاومة في العراق هي التي انتصرت"، مشيرا إلى هزائم اميركا في أكثر من مكان، ولكن ها هي الآن تطلق حربا جديدة هي حرب اميركية على كل من يرفض الخضوع لها، وهذا ما يحصل في سوريا والعراق، إذ أن عشرات الآلاف من التكفيريين جمعتهم دول عربية وغربية وقدمت لهم التسهيلات والمال والسلاح المتطور، فهل تفعل هذه الدول العربية والاقليمية والغربية ذلك من دون علم اميركا؟ هذا عمل تتدخل فيه السعودية وتركيا، ولكن القائد الحقيقي اميركا، التي قدمت السلاح لداعش في العراق، بعد أن هزمها العراقيون وطردوها".

وعن سوريا، قال: "المطلوب إخضاعها لاميركا، والذين يقاتلون فيها سواء أكانوا علمانيين أم إسلاميين يقاتلون لمصلحة اميركا. وعندما تنتهي الحرب في سوريا، فلن تسمح اميركا للسعودية وغيرها من الدول الاقليمية بأن تحكم في سوريا".

وعن اليمن، قال: "إنها حرب اميركا التي تريد إبقاء اليمن تحت هيمنتها، فأميركا لم توفق في جعل الصراع سنيا - شيعيا بفضل وعي الشعوب وعلماء السنة والقوى السنية الاسلامية، وكان لهؤلاء الفضل الاكبر بألا تتحول هذه الحرب في اليمن الى سنية شيعية".

ووصف من يقاتل نيابة عن اميركا ب"المرتزقة والتنابل"، وقال: "كان المطلوب استفزاز مشاعر اهل السنة ليقاتلوا عن الملوك وناهبي الشعوب واصحاب الكروش كي تكون نتائج المعركة لصالح أميركا. هذه هي حقيقة المعركة الآن، وندعو الى قول الحق، لأن الحرب الآن ليست من اجل الديموقراطية والتنمية وحقوق الانسان ومعالجة الفقر والامية، وانما هي حرب تقودها أميركا لإخضاع كل الذين تمردوا وما زالوا، وهدفها معاقبة الذين أسقطوا مشروع عام 2006، هذا المشروع الذي اسقطته المقاومة في لبنان، واسقطه كل الذين وقفوا مع المقاومة، وأسقطته سوريا الاسد بصمودها، والمقاومة الفلسطينية وإيران ودعمها للمقاومة".

وجدد دعوته إلى "معرفة حقيقة المعركة القائمة الآن، إذ أنها جبهة قائدها ليس ابو بكر البغدادي وإنما اميركا، يقابلها جبهة أخرى يقف فيها كل من يرفض الخضوع للادارة الاميركية"، وقال: "إن اليوم شبيه بالامس، اذ يقال لنا إما أن تخضعوا لاميركا وتقبلوا بإسرائيل، وإما نعلن عليكم الحرب، ونفرض العقوبات، ونرسل اليكم الانتحاريين إلى حسينياتكم وكنائسكم واسواقكم".

أضاف السيد نصر الله: "نحن اليوم في مواجهة إسرائيل التي كانت تحتل أرضنا لتبقى فيها وتفرض شروطها المذلة على لبنان، ولكن كلنا وقفنا في لبنان من مقاومة وجمهورها منذ 1982 ولا نزال نواجه إسرائيل، ونقول لها كما قال الحسين بين الحرب والذلة هيهات منا الذلة".

وتابع: "اليوم في ظل مواجهة هذا المشروع الاميركي التكفيري، والذي يضعنا مسلمين ومسيحيين امام خيار الخضوع والانتحاريين، نقول له ليس بالموقف فقط وانما بمقاومين يقاتلون في سوريا، ونكرر القول هيهات منا الذلة. نحن في معركة الدفاع عن الاسلام ومقدسات المسلمين ومظلومي هذه المنطقة، ولن نتراجع، فهذه معركة نؤمن بها، ونشارك فيها وسننتصر فيها ولن نتراجع، ومن يفكر بالانسحاب منها فهو كمن يترك الحسين في ليلة العاشر

 

جرائم نوري المالكي وصندوق «الجزيرة « الفارغ!

داود البصري/السياسة/24 تشرين الأول/15

بعد دعاية إعلامية كبرى، وبعد «هيصة وزمبليطه وقرع طبول» تمخض الجبل فولد فأرا، فقد وعدت قناة «الجزيرة» مشاهديها ببرنامج وثائقي رهيب يفضح جرائم رئيس الحكومة العراقية الأسبق نوري المالكي، وتاريخه المخفي والعلني ضمن برنامج «الصندوق الأسود» ليلة الجمعة الماضية، فإذا بالنتائج تكون أكثر من متواضعة. بل رديئة للغاية ومتكررة ومعادة ولا تعبر حقيقة عن الدعاية الكبرى التي سبقت البرنامج، وقد أصاب الكثير من المتابعين الإحباط. فبداية كان التقديم مرتبكا وكان الموضوع مشتتا دون رابط فعلي، وكانت جميع أدوات البحث العلمي غير صحيحة، ولا تتطابق مع الوقائع التي يعرفها كل مهتم بالحالة العراقية. فالبرنامج مثلا أعطى لحزب «الدعوة» الطائفي العميل أهمية كبرى ومكانة وجودية في الحالة السياسية العراقية لم تكن موجودة بالمرة. وركز البرنامج على تأسيس المرحوم محمد باقر الصدر له مثلا في النجف العام 1957، ولكنه تناسى حقائق كثيرة حول بدايات التأسيس، ولم يتحدث مثلا عن دور محمد مهدي الآصفي، ولا عن الخلايا الأولى لذلك الحزب الذي نشأ معزولا في فترة هيمنة الشيوعية على الشارع العراقي، وإنضمام غالبية شيعة العراق تحت راية الحزب الشيوعي العراقي تحديدا.

حزب «الدعوة» الذي ركز عليه برنامج «الجزيرة» لم يكن أبدا ذا أهمية في الشارع العراقي ولم تلتفت إليه أجهزة الأمن إلا في بداية السبعينات، حينما انتشرت أقاويل عن ما يسمى «الحزب الفاطمي». وعن حملة الإعدام الأولى لجماعة الشيخ عارف البصري ورفاقه في النجف العام 1974، الذين لم يتطرق لهم البرنامج مطلقا!، ثم عرج على سيرة نوري المالكي الذي كان عضوا عاديا في الحزب وليس ذا قيمة، وأشار لمعلومة اعتقاله العام 1980 ولم تكن تلك المعلومة صحيحة، فالرجل لم يعتقل، وقتذاك، لأن حملات الإعدام لا تسمح بإخراج أي معتقل ولو بالشبهة، بل هرب لسورية ثم سافر لإيران والتحق بمعسكر الصدر لحزب «الدعوة» في الأحواز العام 1982، ولم يكن قائدا له، كما قال البرنامج، بل كان مقاتلا عاديا حتى سلم الإيرانيون ذلك المعسكر لجماعة الحكيم العام 1983، وسحبوا تأييدهم لحزب «الدعوة» بعد الانشقاقات التي أصابته وأهمها انشقاق أبو ياسين عبد الزهرة عثمان المعروف بعز الدين سليم.

ثم تشرذم الحزب بالكامل وانقسم طوليا وعرضيا، وتحول قسم منه للعمل لصالح الإيرانيين بالكامل، ومنه ذلك الفرع الذي دبر انفجارات الكويت في 12/12/1983 من خلال مركز الحرس الثوري في الأحواز، وبقيادة الإرهابي الحرسي، ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الحالي علي شمخاني، الذي أدار العصابات العراقية. ومنهم أبو مهدي المهندس « جمال جعفر إبراهيمي» المحكوم غيابيا بالإعدام في الكويت ونائب قائد الحشد الشعبي.

لقد نسب البرنامج بالخطأ جميع الأعمال الإرهابية في الشرق الأوسط خلال ثمانينات القرن الماضي لحزب «الدعوة» ولم يكن ذلك صحيحا. كما أن البرنامج إرتكب خطأ تاريخياً لاينبغي الوقوع به في برنامج وثائقي. حينما أرخ لتفجير السفارة العراقية في بيروت العام 1981 في شهر يناير. بينما التاريخ الحقيقي هو 15 سبتمبر، 1981 . كل المعلومات في برنامج «الجزيرة» في حلقته الأولى كانت مشوشة ومضطربة، ويبدو أنها لم تمر على أي مصحح تاريخي أو توثيقي، فالمالكي بقى في الشام زمنا طويلا منذ العام 1988 وحتى 2003 يقود حسينية حزب «الدعوة» في الحجيرة بريف دمشق، ويحرر نشرة الحزب البائسة « الموقف « وكان يعمل مع المخابرات السورية (الفرع الخارجي 279 ) كأقرانه في المعارضة العراقية التافهة السابقة. أما دخوله للعراق فقد كان في شهر، يونيو 2003 وبسيارة تاكسي من دمشق وبمعية محافظ كربلاء الحالي عقيل الطريحي، ولم يكن يطمح بأي منصب يتعدى القائمقام لمدينته طويريج أو مدير مدرسة. فإذا بالأقدار السوداء تحوله لأخطر رجل في الشرق الأوسط بعمالته الصريحة للإيرانيين، وعمله حتى مع الموساد من أجل تصفية الطيارين والعلماءالعراقيين، وهي النقطة البيضاء التي أثارها البرنامج في ظل الخبط المعلوماتي المذهل. هنالك أمور وملفات وزوايا كبيرة وخطيرة لم يتطرق لها البرنامج وأنصح إدارة «الجزيرة» بعدم الإعداد من دون أخذ رأي المتخصصين في التاريخ العراقي المعاصر. وما أكثرهم لتصحيح الأخطاء وسد ثقوب الخلل، هذه ملاحظات أولية وستتبعها أخرى بعد استكمال مختلف جوانب المتابعة.

 

إما إخراج بشّار وإما حرب طويلة...

علي حماده/النهار/24 تشرين الأول 2015

اذا اعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه في الحرب التي يشنها على سوريا قادر على الذهاب الى النهاية في محاولة لتدمير المعارضة لنظام بشار الاسد وحسم الصراع لمصلحة الحلف الذي يضم روسيا وايران وبشار، فهو واهم، لأن الحل في سوريا يكون إما بهزيمة بشار ونظامه بالكامل، وإما بحل تفاوضي يقوم على المبادرات السابقة التي جرى طرحها منذ "جنيف - ١" سنة ٢٠١٢ واساسها قيام سلطة انتقالية تكون إما بديلا فورياً من بشار، أو بشكل متدرج بما يبقي على ما تبقى من اجهزة ومؤسسات النظام وبما يراعي مصالح روسيا وايران الى حد معين. إن اي تفكير من جانب بوتين بأنه قادر على الحسم هو وهم محض ولا يقوم على قراءة واقعية لقدرات روسيا، ولا لأهمية شبح "الأفغنة" الذي لا يقل وطأة على نفوس الروس من شبح "الفتنمة" على نفوس الاميركيين. فسوريا المشرعة على امكان تحولها ساحة لحرب عالمية بالواسطة قادرة على ان تصير بالنسبة الى روسيا خليطاً من "الافغنة" و"الفتنمة" معاً، وخصوصا اذا ما تدرج رد القوى الاقليمية المعنية بالثورة السورية من محاولة التفاهم مع موسكو الى اتخاذ قرار بالمواجهة الجدية. وقد كانت "تجربة" صواريخ "تاو" مجزرة للدبابات في ريف حماه وسهل الغاب في بداية العدوان الروسي، وهي بمثابة مشهد اولي لما يمكن ان يكون عليه الرد اذا لم يرفق بوتين حملته العسكرية بمسار سياسي مقبول.

بعد اكثر من ثلاثة اسابيع يمكن القول إنه جرى استيعاب الضربة الروسية، وكل الاطراف في ما عدا ايران، راغبون في الجلوس الى طاولة مفاوضات سياسية. بوتين يعرف من خلال قادة جيشه ان امكاناته محدودة في خوض حرب مباشرة طويلة الامد على ارض تبعد اكثر من الفي كيلومتر عن روسيا. وهو يعرف ان حلفاً دولياً - اقليمياً يواجهه على الارض هناك قادر على اغراقه في رمال متحركة اسوأ من افغانستان نفسها. في المقابل تعترف دول الاقليم المعنية بأن روسيا فرضت نفسها لاعباً متقدماً في المعادلة السورية. والجميع من السعودية الى تركيا فقطر والامارات راغبون في سلوك طريق الحل السياسي مع بوتين اذا ما اظهر الاخير واقعية بتقديمه حلا سياسياً منطقياً ومقبولا أساسه التخلص من بشار وآل الاسد جميعا. أما إصرار روسيا على بقاء بشار والبطانة في الحكم أو حتى في المعادلة بنهاية الفترة الانتقالية فهو بمثابة دعوة صريحة الى حرب مفتوحة في سوريا. إن الاتصالات السياسية التي بدأت منذ البارحة بين أربعة أطراف معنيين في فيينا باجتماع وزراء خارجية روسيا، اميركا، السعودية وتركيا هي بداية طريق طويلة نحو اقرار مسار سياسي يكون، اذا ما تحقق، بمثابة استراتيجية الخروج الروسي الناجحة للمرحلة المقبلة. كل الاطراف اذا ما تواضعت طموحاتهم لديهم مصلحة في إطلاق مسار سياسي في سوريا. لكن الخيار المطروح هو إما خروج بشار وإما الحرب الطويلة. فهل يغلّب فلاديمير بوتين العقلانية والواقعية السياسية على عقدة الثأر من إهانات الغرب لبلاده منذ خسارتها الحرب الباردة؟

 

رأس الأسد مقابل رأس بوتين

احمد عياش/النهار/24 تشرين الأول 2015

ما كتب عن زيارة الرئيس الأسد المفاجئة لموسكو لم يشر الى موقف إيران منها والتي أظهرت أن موسكو وطهران لا تتحدثان لغة واحدة حيال هذه المرحلة من الحرب السورية. المتابعون للزيارة لفتوا الى أن ظهور الأسد في الكرملين وحيداً انطوى على معنى أن الرئيس بوتين رغب في إسماع الأسد كلاماً لا يريد أن يصل الى طهران. كما أن بوتين الذي غامر بالتورط المباشر في الحرب السورية وجد أن إمكانات قوات الأسد والمرشد الايراني الإمام علي خامنئي في الميدان مخيبة للامال حتى الآن، فظهر معها فشل مزدوج في الجو والبر معاً وفتح الباب أمام تقدم المعارضة السورية بما ينذر بتغيير اتجاهات الحرب بما لا تشتهيه سفن بوتين. من هنا لا يمكن المرء أن يعتبر هذا التدفق الايراني للمواقف والمعلومات مترافقا مع زيارة الأسد مجرد صدفة. ففيما كان مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية أمير عبد اللهيان يعلن من لندن أن العلاقات الايرانية – الروسية "مستدامة واستراتيجية"، وترافق هذا الاعلان مع معلومات عن عرض إيراني لروسيا للمشاركة في مشاريع تفوق قيمتها 28 مليار دولار، سألت صحيفة "اطلاعات" الايرانية: "... هل أن روسيا ستستمر في اللعبة أم أنها ستنسحب فور الانتهاء من ضمان مصالحها في المنطقة؟". مما زاد ريبة طهران مسارعة بوتين بعد مغادرة الأسد موسكو الى إجراء الاتصالات الهاتفية بزعماء السنّة في الشرق الاوسط وتحديداً في السعودية وتركيا ومصر والاردن، فيما لم يعلن عن أي اتصال بين الكرملين والمرشد الايراني. كما أن الموقف السعودي الذي استبق محادثات فيينا امس وعبّر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبيّر لم يتغيّر بعد زيارة موسكو، إذ قال إن الحرب في سوريا "لا يمكن أن تنتهي إلا مع خروج غير مشروط للاسد من سوريا". التوفيق بين مصالح روسيا مع الغرب ومصالحها مع إيران دخل مرحلة حرجة. وبدا أن سعيّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى إقناع أطراف محادثات فيينا بضم طهران اليها بمثابة محاولة يائسة تشبه سعي بوتين قبل هذه المحادثات الى تجميل الأسد بالقول إن الاخير "مستعد للحوار مع المعارضة المسلحة". لكن صدى هذا السعي كان سلبياً من سائر أطراف المحادثات. لا بل أن العملية التي نفذتها القوات الاميركية وأدت الى تحرير 70 رهينة غرب كركوك بالعراق كانت أبلغ الرسائل الميدانية من واشنطن الى موسكو ومفادها: "تدّعون أنكم أتيتم الى محاربة داعش لكنكم لم تفعلوا. أما نحن فدخلنا وللمرة الاولى في مواجهات برية مع التنظيم ونجحنا". المفاجآت غير السارة المرتقبة في الحرب السورية تتهيّب منها روسيا. وتفادياً لها، هناك من يرى أن الطريقة التي غادر بها الأسد سوريا الى موسكو قبل أيام تمثل بروفة لرحيله النهائي عند الحاجة. وهذا ما يخشاه خامنئي أن تكون سلامة رأس بوتين تعني التضحية برأس الأسد.

 

لهذا السبب استبعدت إيران عن لقاءات فيينا…

وسام الامين/جنوبية/23 أكتوبر، 2015

انطلقت صباح اليوم الجمعة في فيينا، سلسلة لقاءات خاصة من اجل محاولة ايجاد حلول للأزمة السورية المتصاعدة، وانتهت مساء، وقد شارك فيها وزراء خارجية أربع دول نافذة في المنطقة وهي، الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، والبارز هو استبعاد ايران وعدم دعوتها الى هذا الاجتماع الدولي في النمسا.

ردّا على استثناء ايران عن لقاء فيينا الدولي الرباعي الخاص بالازمة السورية الذي انعقد اليوم، تناقلت العديد من وكالات الانباء في طهران اليوم أن “مصادر في الخارجية الإيرانية أكدت أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يزور العاصمة الايرانية قريبا”. في حين نقلت معلومات صحافية أخرى أن الزيارة ستتم الأحد.

وفي السياق نفسه، قد ألمح وزير خارجية اميركا جون كيري أمس الخميس، إلى أن إيران توافق الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا على مبدأ حل سياسي في سوريا. بينما نقلت وكالات أنباء روسية أمس عن لافروف قوله إن إيران ومصر والأردن وقطر والإمارات يجب أن تشارك في أي محادثات خاصة بحل الأزمة في سوريا. وأضاف أن روسيا لا ترى منطقاً في تقديم دعم خارجي لسوريا لا تشارك فيه إيران. و يستشف من كلام لافروف الأخير هذا حقيقة الموقف الروسي الذي بدا واضحا ان القصد منه عدم اراقة ماء وجه ايران ليس إلّا، ولعلّ حشرها في تصريحه مع دول أقلّ نفوذا منها بكثير على الساحة السورية، كالأردن وقطر ومصر ، ما يدلّ على رغبة روسيّة واضحة كما يبدو بتحجيم دور طهران في سوريا تحديدا والشرق الأوسط بشكل عام. فقد قال العديد من الخبراء السياسيين والمحللين الصحافيين في الاسابيع الاخيرة، ان التدخل الروسي العسكري الأخير في سوريا انما يستهدف النفوذ الايراني استهدافه للنفوذ الأميركي الغربي ايضا، وان موسكو ضاقت ذرعا بالاستفراد الايراني اثر الحرب السورية، بالقرار السياسي والعسكري في دمشق الحليف التاريخي والاستراتيجي لموسكو، سيما وان في مدينة طرطوس قاعدتها البحرية العسكرية الوحيدة على ساحل المتوسط. وقبل أن يوفد وزير خارجيته إلى فيينا، الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “الولايات المتحدة تريد التخلص من الأسد”. وكان الرئيس الروسي استقبل الأسد، الثلاثا،ء وأعلن انطلاق “عملية سياسية”. ويترافق الدعم التاريخي والدبلوماسي غير المشروط الذي تقدمه موسكو إلى دمشق، بتسليم تجهيزات دفاعية ومنذ 30 سبتمبر، بشن أكثر من 800 ضربة جوية ضد “أهداف إرهابية”، بحسب قائد العملية العسكرية الروسية الجنرال اندريه كارتابولوف. وبعد أن طالبت الولايات المتحدة دون توقف بالرحيل الفوري للأسد قبل بدء عملية سياسية في سوريا، يبدو أن موقفها قد لان، إذ أقرت في الأشهر الماضية بأن الجدول الزمني قابل للتفاوض. كما تطالب السعودية، التي يبدو ان رغبتها انتصرت في عدم دعوة ايران الى اجتماع فيينا، وتشدّد باستمرار على رحيل الأسد من السلطة، إلا أن وزير الخارجية عادل الجبير قال، الاثنين، إنه يمكن للأسد البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية. كما أن تغييرا طرأ على الموقف التركي للمرة الأولى الشهر الماضي للحديث عن “إمكانية” حصول عملية انتقالية بوجود الرئيس السوري. وبالعودة الى سبب استبعاد ايران عن اجتماعات فيينا، فان مصادر اعلامية عربية أبرزتها صحيفة “الحياة”، تحدّثت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “حصل على تنازلات مهمة في فيينا، أميركية وسعودية وتركية، تقبل الدور الروسي القيادي في سورية وتوافق على استعادة نفوذها في الشرق الأوسط، فإذا اتخذ فلاديمير بوتين قرارا بناء على هذه التنازلات، لا بد أنه بحث مع بشار الأسد – الذي استدعاه إلى موسكو هذا الأسبوع – خريطة طريق لمغادرته السلطة بناء على برنامج زمني تقتضيه العملية الانتقالية لن يقتصر على أسابيع، على الأرجح، بل سيستغرق شهوراً”… وقد ذكرت مصادر اعلامية في موسكو لصحيفة الشرق الاوسط أن مهلة 18 شهرا قد تكون هي المرجّحة لخروج الأسد من السلطة بموافقة عربية وروسية وأميركية، ولا شك ان عدم موافقة ايران الشبه مؤكّدة على هذا الحلّ، هو ما يفسّر السبب الرئيسي لاستبعادها عن لقاءات فيينا التي جرت اليوم…

 

التهويل بالانهيار الاقتصادي في محلّه: عندما يعجز شهيب يستقيل سلام

سابين عويس/النهار/24 تشرين الأول 2015

يروي أحد الوزراء السابقين أنه سمع من مسؤولين دوليين كبار على هامش مناسبة اجتماعية، نصيحة جدية بضرورة أن يتنبه القادة اللبنانيون، في خضم انشغالهم بحساباتهم السياسية الخاصة وارتباطاتهم بتنفيذ أجندات عائدة الى محاورهم الاقليمية، إلى أن فرصاً كثيرة كانت متاحة أمام لبنان قد يفقدها تدريجاً، عندما ينتقل انشغال العالم في سوريا من الحسم العسكري والتسوية السياسية إلى مرحلة إعادة الاعمار. شأن سوريا لن يختلف عن شأن إيران بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى ودخوله حيز التنفيذ لجهة بدء رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران. آفاق جديدة ستفتح في وجه الامارة الفارسية وعلاقاتها مع الغرب.

ثمة أمر يغفله اللبنانيون الموجودون في الحكم ( وحتما ليس أولئك العاملون في القطاع الخاص)، مفاده أن المصالح الاقتصادية تحكم العلاقات السياسية بين الدول لا العكس، كما هي حال البلد الصغير الغارق في أزماته تحت وطأة جشع سياسي لا يشبع. فالمسألة لا تتوقف هنا فقط على ملفات الفساد والاهدار التي أفسدت الكثير من القطاعات المحلية، والامر ليس محصوراً بالنفايات أو الكهرباء على سبيل المثال، بل الأمر يرتبط في شكل أساسي بعلاقة لبنان مع الخارج والتزاماته الدولية التي لم يتخلف، حتى في الحرب الاهلية، عن الايفاء بها. ليست النصيحة الدولية التي سمعها الوزير السابق بعيدة عن هذا المناخ. فلبنان المهدد بسمعته وتصنيفه وبالقروض الدولية المعقودة له، لا يعطي هذه الامور الاساسية الحيز الكافي من التعاطي الجدي والمسؤول. كما أن التعويل المحلي على المكوَن المصرفي الذي يحمل عبء الدين ومسؤولية تمويل الدولة وعجوزاتها، ليس سليماً أو صحياً، ذلك أنه على رغم أهمية الدور الذي تقوم به المصارف اللبنانية بالتعاون مع السلطة النقدية، وعلى أهمية الدور المحفز للمصرف المركزي حيال المؤسسات المنتجة، فإن التراجع الذي بلغته القطاعات الاقتصادية لا يمكن ان يستمر طويلاً تحت وطأة المراوحة القاتلة، في انتظار انفراج الوضع الاقليمي، ولا سيما أن الاولوية الدولية عندئذٍ لن تكون حتماً للبنان، بل لسوريا. ولعلّ هذا ما يبرر ارتفاع الصوت، توسلاً عند رئيس المجلس واستغاثةً عند رئيس الحكومة من أجل لجم الانتحار. وربما أصاب الرئيس نبيه بري عندما وصف الحال بأنه انتحار بما ان الانحلال الذي بلغته الاوضاع في البلاد ليس من فعل خارجي مباشر وإنما نتيجة انسياق لبناني للخارج بات ينسحب شللاً وتعطيلا لأبسط مقومات العمل المؤسساتي في البلاد. وتشير مراجع سياسية إلى أن جرس الانذار الذي أطلقه كل من رئيسي المجلس والحكومة سترتفع وتيرته في القابل من الايام بعدما بات واضحاً أن التهويل المقبل سيتخذ عنوانين له: أحدهما أمني والثاني اقتصادي - مالي، آملة في أن يبلغ الصدى المالي الذي ارتفعت حدته مع رفع الصوت حول محاذير فقدان لبنان الدعم المالي الدولي المعقود له، مداه، بحيث يؤدي الضغط المتصاعد في الملف المالي إلى كسر حلقة الفراغ والمراوحة التي تدور فيها السلطتان التشريعية والتنفيذية. علماً أن تحذيرات البنك الدولي التي كشف عنها رئيس المجلس ليست جديدة، ولا يزال ثمة متسع من الوقت قبل انتهاء مهلة القرض المهدد والمتعلق بتنفيذ مشروع سد بسري، وقيمته 474 مليون دولار، وذلك بعدما مددت المهلة حتى نهاية كانون الاول المقبل. لكنه يفضل أن تتم المصادقة على التمويل المعقود لان عدم حصول ذلك بحلول نهاية السنة يسقط الاتفاق، فيخسر لبنان التمويل ويعجز عن تنفيذ المشروع الذي يستفيد منه مليون ونصف مليون لبناني، علما أن سقوط اتفاق البنك الدولي، يهدد كذلك بسقوط القرض المقدم من البنك الاسلامي للتنمية، وقيمته 128 مليون دولار، نظرا إلى ارتباطه بتنفيذ مشروع سد بسري أيضاً. لكن في المقابل، تجدر الاشارة إلى ان البنك الدولي ملتزم حيال لبنان وماضٍ في استراتيجية الدعم المقررة مسبقا حتى 2016. وإذا كان الجهد السياسي منصباً الآن على الدفع في اتجاه عقد الجلسة التشريعية للمجلس النيابي، فإن مصير جلسة الحكومة لا يزال عالقا في انتظار تذليل عقبة المطمر الثاني من أمامها. وكانت لافتة المعلومات التي وردت عن الاجتماع المسائي الذي جمع رئيس الحكومة تمام سلام بوزير الزراعة أكرم شهيب لمتابعة ما آل إليه الملف. وفهم أن سلام أبدى امتعاضا شديدا من استمرار المراوحة، عاكساً عزمه الجدي على الاستقالة إذا لم ينجح في عقد جلسة حكومية تنهي ملف النفايات. وربط سلام موقفه بما سيتبلغه من شهيب الذي حدد مهلة حتى الخميس المقبل، وإلا فأنه سينسحب من الموضوع.

 

قفّازات سلام تواجه "أسرى" السقوف المرتفعة لارشيه متخوّفاً: انهيار لبنان انهيار لأوروبا

 روزانا بومنصف/النهار/24 تشرين الأول 2015

رئيس الحكومة تمام سلام لم يعد يلبس قفازات للحديث علنا وجهارا أمام زواره اللبنانيين وغير اللبنانيين عن الأزمة التي تواجهها الحكومة وتحديدا ما يواجهه هو شخصيا في ظل تمترس الأفرقاء السياسيين المشاركين فيها وراء مواقفهم أو في مواقعهم من دون استعداد للتقدم أو لتقديم أي شيء حتى لو ان الامر يتعلق بشؤون الناس الحيوية على غرار محاولة معالجة أزمة النفايات. الأزمة في البلد ليست خافية وهي باتت تتحدث عن نفسها على الأقل بأرتال وجبال النفايات التي لا يأبه السياسيون لتراكمها بين الاحياء وعلى الطرق الرئيسية. فثمة ما يعبر عنه رئيس الحكومة يفيد بان كأسه قد طفح على نحو يتخطى ما قد يبدو بالنسبة الى البعض تهديدات شكلية يطلقها في وجه الأفرقاء لكن من دون احتمال ان ينتقل الى التنفيذ على رغم تلويحه باتخاذ اجراء ما يضع المعطلين عند مسؤولياتهم. ومن يلتقي رئيس الحكومة يدرك انه في لحظة ما، قد لا يزال كثر يشككون في حصولها، فإنه سيلقي بقفازاته في وجه الجميع واضعا اياهم أمام مسؤولياتهم التي يرفضون تحملها راهنا. وما بات متداولا في شكواه في هذا الاطار على ما ينقل المطلعون انتظار الأفرقاء السياسيين تطورات ما يجري في المنطقة من اجل البناء عليها سلبا أو إيجابا ما يجمد أي تداول جدي في أي شأن وصولا الى عرقلة ضمنية لمعالجة أزمة النفايات التي باتت كأنها دخلت الصراع السياسي الجاري في المنطقة. يضاف الى ذلك ما بات عليه هؤلاء الأفرقاء لجهة تحولهم اسرى لمواقفهم وتصريحاتهم كما لتصعيد المحيطين بهم بحيث بات يتعذر عليهم التراجع عن السقوف المرتفعة التي رسموها أو حددوها لانفسهم من دون ان يظهر انهم تراجعوا أو تنازلوا، فاصبحوا رهائن هذه المواقف وسط عدم الرغبة في تعديلها وتاليا حاجتهم الى اثمان لحفظ ماء وجههم لقاء أي تراجع عن هذه السقوف. وتاليا فإن هؤلاء لا يظهرون أي استعداد لاعطاء رئيس الحكومة ما يعتبرونه تنازلا في ما لو استطاع ان يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء في حين ان الوضع الاقتصادي بات ضاغطا في ظل رفض للتجاوب مع اقرار الكثير من القروض التي وفرها الخارج للبنان. وثمة خشية من ان اللعب على طرف الهاوية سيستمر من دون امكان تساهل أو تهاون خصوصا متى لاحت بوادر بحث دولي واقليمي راهنا حول الحرب السورية التي ينتظر الأفرقاء السياسيون نتائجها بغض النظر عن احتمال وصولها الى نتائج قريبة ام لا.

لم يكتم الرئيس سلام الكشف عن هذا الواقع أمام الوفد الفرنسي الزائر برئاسة رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه الذي يبدو انه اتى بدلا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان اعلن عزمه على زيارة لبنان لجملة اهداف من بينها في شكل اساسي موضوع اللاجئين السوريين ثم عدل عن موعدها على الاقل راهنا نتيجة نصائح بأن الزيارة قد تكون في غير موقعها في ظل الشغور المستمر منذ 15 شهرا في موقع رئاسة الجمهورية. يعرف الفرنسيون جيدا صعوبة الوضع الداخلي وتعقيداته في هذه النقطة بالذات. ولم يتوانوا عن الاستغراب لتجاهل الأفرقاء السياسيين اقرار القروض التي تم توفيرها من فرنسا للبنان تحت طائل فقدانها مع مطلع السنة الجديدة في حال لم يحصل ذلك على رغم ان الاصداء عن الوضع الاقتصادي ليست مشجعة مع نمو يقال انه سيكون واحدا في المئة علما ان ترجمته هي صفر في المئة في حين ينبغي ان يكون في حدود 7 في المئة من اجل امكان استمرار فرص النهوض بالوضع اللبناني.

الاتجاه الذي عبر عنه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، وفق ما ينقل مطلعون، ايجابي لجهة انه يخرق بزيارته بعض جدار التوتر القائم بين الأفرقاء السياسيين في حركة سياسية داخلية باتت تراوح مكانها. لكن وفي ظل المروحة الواسعة من السياسيين الذين على جدول اعمال لقاءاته في بيروت هناك الحض على ان يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم ازاء الوضع في لبنان. الا انه في موازاة التقدير لما يتحمله لبنان من تداعيات الحرب السورية ومن بينها الاعداد الهائلة من اللاجئين الذين يرهقون لبنان، فإن خشية كبيرة عبر عنها رئيس مجلس الشيوخ وفق ما نقل عنه وهي مخاوفه من انهيار لبنان في ظل عدم بذل الجهد الكافي لتحصينه سياسيا واجتماعيا. وانهيار لبنان في حال حصوله هو انهيار لأوروبا على ذمة من ينقل عن لارشيه هذا الموقف، تماما كما حصل بالنسبة الى موضوع اللاجئين الذين حين فاض كيل لبنان ودول الجوار بهم، فإن أوروبا باتت المقصد الذي اضطر الى فتح ابوابه. وتاليا فإن التهاون في محاولة تحصين البلد ومحاولة اخراجه من ازمته هو امر يكتسب طابعا ملحا جدا. يفترض ان المسؤولين السياسيين يعرفون جميعهم هذا الواقع ويحذرون من انهيار البلد من دون حاجة الى اضاءات اضافية على هذا الصعيد. لا تزال فرنسا داعمة اساسية وكبيرة للبنان ولكنها ليست مؤثرة على النحو الكافي في ظل الصراع الاقليمي الذي يتحكم بحسابات أفرقاء الداخل. لذلك تطبع حال الانتظار مواقف السياسيين فلا يقومون باي جهد فعلي لمنع الانهيار فيما يمننون اللبنانيين بالاستقرار الامني ومساهمتهم فيه وكأنما يكفي اللبنانيين التمتع بهذه النعمة على حساب استرهان استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي لمصلحة مصالح هؤلاء الأفرقاء وحساباتهم الخارجية والداخلية على حد سواء.

 

أسمّيكم شعراء وفدائيين

عقل العويط/النهار/24 تشرين الأول 2015

أسمّيكم عشباً يورق في صحراء. أسمّيكم فجراً. أجنّةً. ضحكةَ امرأة قررتْ أن تحبل برجلٍ تحبّه.

أسمّيكم زيتوناً وزوفى ونشيد أناشيد.

* * *

أسمّيكم شموساً وأقماراً ومرايا لأصول الحقّ السليب.

* * *

تعلّمونني فنون الأمل. فليس كثيراً أن أسمّيكم حريةً، كالتي، بعضنا أو كثيرنا، لا يعرف جيداً أن يسهر عليها، وأن يرفع رأسها، وأن يدافع عنها، وأن يحبّها.

أسمّيكم أساتذة!

* * *

سكاكينكم التي من يأسٍ، كالتي من أمومةٍ ووجعٍ وصوّانٍ وغضب، تنادي سماءً موعودةً بالبروق.

سكاكينكم، لأنها توازي بحراً موعوداً بالزوارق.

سكاكينكم، كم هي يد الغريق ترفع بحر الأرض إلى برّ السماء.

* * *

سكاكينكم التي من لحم فلسطين لا تشبه أحداً. لا تشبه شيئاً.

هي سكاكين. وتشبه فلسطين.

* * *

هذه السكاكين، كم وحدها الأيدي التي تمتشقها، جديرةٌ بقطاف الزيتون وأحزان المسيح.

* * *

إنها سكاكين. ولن تجرح عشبةً. ولن تزهق عصفوراً. ولن تذبح نبعاً. ولن تمزّق قصيدةً. ولن تقطع شجرة زيتون. ولن تمنع هواءً عن رئتين. ولن تسفح سهراً على جبل. ولن تهرق خيالاً لغيمة. ولن تغلق باباً لرحم. ولن تطفئ وعداً. ولن تكتم نجمةً فوق ليل. ولن تكون يد القاتل على عنق قتيل.

* * *

إن هي إلاّ سكاكين.

كالأمل. كالحجارة. كالشغف. كالشبق. كشجر الياسمين.

من أجل أن نظلّ موعودين بفلسطين!

* * *

أسمّيكم غاباتٍ. أجراساً. كتباً. مناديل. وأوطاناً للاجئين.

ماذا أسمّيكم أيضاً؟

كم أسمّيكم نهراً مفضياً إلى بحر حيفا ويافا وأشعار الجليل.

* * *

من أنواع السكاكين، أملك لحم قلبي، والحبر، وتلك المستخدمة في أشغال المطبخ.

أمس، في الليل، حملتُ إليكم من لبنان، من أنواع السكاكين، شيئاً يشبه صعتراً ملموماً بالأهداب وسمّاقاً ممزوجاً بجروح الحنين.

* * *

مَن مثلكم، يستحقّ فعلاً منقوشة الصعتر وخبز الطابون والخمير والعجين وأرض فلسطين.

* * *

لأجل ذلك أسمّيكم شعراء وفدائيين.

للسبب نفسه أسمّيكم فلسطين.

* * *

وأسمّيكم هكذا، من أجل أن تكونوا أوفياء لأقداركم.

ومن أجلنا هنا، حيث لبنان يهرب كالأطفال والزيتون من أرواحنا.

ومن أجلنا هنا، حيث سوريا تُرَاق بيتاً بيتاً، وطفلاً طفلاً، وثوّاراً وأشعاراً وبساتين.

ومن أجلنا هنا، حيث العراق نهران نازفان وتيهٌ وقبورٌ وأشلاء نخيل.

وإذا كانت تنفع عندكم، فهل تنفع، بعدُ، هنا، السكاكين؟!

* * *

لقد خرّب الكثيرون منا لبنان كلّه. وسوريا كلّها. والعراق كلّه. وارتكبنا في حقّ أنفسنا وحقوق أوطاننا ما يرتكبه "شعب الله المختار" بكم وببلدكم.

في لبنان، يطلق البعض علينا تسمية "الصهاينة" رمزياً ودلالياً. معهم حقّ ربما في التسمية. هاكم مثلاً ما يجري عندنا: الزبالة تملأ البرّ والبحر والسماء. زبالة المجلسَين الكريمين، وزبالة الحوار والمتحاورين، تسدّ الطرق أمام الحلول "المتواضعة" التي تسيّر أحوال الناس، وتلطّف أحزانهم وأمراضهم. الزبالة ذاتها تمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

ثمة، أمس، مَن منع جماعة "فرح العطاء" من تجميع الزبالة، بذريعة أن هذه الجماعة لا تملك ترخيصاً قانونياً بهذا العمل المجاني.

ألا ترون أن "الصهاينة" عندنا يشبهون صهاينتكم: أولئك يقتلون فلسطينكم، وهؤلاء يقتلون لبناننا؟!

لكن، مهلاً. ثمة، هنا، أيضاً، ودائماً، هؤلاء النادرون الذين يخبزون لنا الأمل، ويجعلوننا موعودين بلبنان "محرّر" من الزبالة والمُزبلين.

هؤلاء، أيضاً، يجب أن أسمّيهم شعراء وفدائيين.

* * *

في سوريا، "الصهاينة" كثيرون جداً. متعددون، متنوعون، مختلفون، لكن... متفقون. هناك "الصهاينة" الأسديون والبعثيون وحلفاؤهم من أهل "الله" وإيران ولبنان وروسيا. وهناك "الصهاينة" "الداعشيون" والتكفيريون والظلاميون، ومَن لفّ لفّهم من الإسلامويين المتخلفين. وهناك "الصهاينة" الأميركيون والأوروبيون وهلمّ. جميعهم "صهاينة"، مختلفون، لكنهم يتفقون في ما بينهم، إذ يمعنون تدميراً وتقتيلاً وتقصيفاً وتهجيراً وتخريباً وتشريداً، حدّ أنه لم يعد ثمة موضعٌ في بلاد الشام كلها إلاّ لـ"الصهاينة" الغاشمين.

أسديون وداعشيون وإلهيون وإيرانيون ووهابيون وروس وأميركيون وأوروبيون، يغتصبون سوريا كلّ يوم، ويواصلون اغتصابها، كما لو أنهم لم يعرفوا امرأةً، ولم يغتصبوا من قبل.

برّها وبحرها والسماء، لم تعد تتسع لقصيدة، ولا للوحة، ولا لأغنية، ولا حتى لياسمين الشهداء. صارت فقط تتسع للقبور والسفلة والأدعياء.

سعدالله ونوس قد رأيته يهرب في الليل البهيم من قبره. قبر محمد الماغوط، ومعه قبر نزار قبّاني، قد رأيتهما هما أيضاً يفرّان في الكوابيس ليلتقيا بكفن بدر شاكر السياب، هاشلاً على ضفاف النهر، تائهاً مثلما تتيه نخلةٌ في الهجير.

خارج الغمرة "الصهيونية" المفجعة، ثمة المغنّي الذي أرسل أغنياته في الخيال الطلق لتهجس بالحنجرة القتيلة. ترى، أليس ثمة مَن يصلح حنجرة قلبه المحطمة، ليأتينا بالحنجرة والأغنية!؟

وثمة الطفل الذي ضيّع الطريق إلى ثدي أمّه. أليس بين أمهاتنا مَن تعطيه ثدياً، أو أمّاً، لينمو ويكبر ويحلم بخيال الثدي، ووهم الأمّ؟!

وثمة الفتى الذي لم يُعثر على قبره بعد. وثمة الصبية التي التُهِمت. وثمة الرسّام الذي كُسرت أصابعه، وسُجِن. وثمة الفتيان والفتيات والأطفال الذين هتفوا في الشوارع، وثمة الشعراء والصحافيون والكتّاب والمثقفون السوريون الذين يعملون، في العراء، بسكاكين الحبر والوجع وحبر المرارة، تحت سماء بيروت، في اسطنبول، وفي أراضي الشتات كلها. وثمة الثوّار الأنقياء الأحرار. أليس ثمة مَن يكتب لهم أغنية، أو قصيدةً، أو شيئاً يشبه اليد التي تصنع لحم الصباح؟!

هؤلاء شعراؤنا وفدائيّونا. وأنا أسمّيهم شعراء وفدائيين.

* * *

في العراق، لا شيء في العراق أكثر من الدموع. ثمة دموعٌ أكثر من شجر النخيل. وأكثر من الموتى. وأكثر من الموسيقى والقصائد والقصص والرسوم. دموعٌ دموعٌ دموع... مَن ينقذ العراق من الدموع؟!

أسمّي أهل الدموع من العراقيين شعراء. وأسمّيهم فدائيين.

* * *

في لبنان في سوريا في العراق وفلسطين، أسمّيكم أيها الأحرار شعراء وفدائيين.

 

الأسد وطعم الوصاية.. الروسية

علي رباح/المستقبل/24 تشرين الأول/15

في ليلةٍ «ما فيها ضو قمر»، أقتيد بشار الأسد بطائرة عسكرية روسية إلى موسكو. وَصَلَها ذليلاً بلا هيبة. لم يُعامَل كرئيس دولة ولا بأي معيار. لم يحظَ بأي مراسم احتفائية ولا حتى بوفدٍ مرافق. «الرئيس المقاوم» الذي يخوض حرباً على الإرهاب ويواجه مؤامرة كونية، كما يدّعي، انتظر في الصالون الى ان دخل عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غاب العلم السوري عن الصورة الجماعية كما غاب المؤتمر الصحفي الرسمي. أسلوبٌ أقلّ ما يُقال فيه انه ليس الأسلوب الذي يستقبل به رئيس دولة من رئيس دولة اخرى، بل هو قليل على وزير خارجية. الدنيا دولاب. شرب بشار الأسد من كأس الوصاية الذي أذاقه للبنان. رأس النظام السوري الذي كان يسحب اللّبنانيين الى دمشق تحت جنح الظلام، سُحِبَ هو بالطريقة نفسها الى روسيا. يظهر بشار أمام الكاميرات يهزّ لبوتين برأسه مرّتين في الثانية، لا لشيء إلّا ليرضى القيصر عنه علّه يُطيل بقاءه في القصر. الاسد الذي كان يَستدعي ويَأمُر بات يُستَدعى ويؤمَر. بات يتلقى «التعليمة» من معلّمه الروسي بعد ان لعب ونظامه لسنوات دور «المعلّم» على اللبنانيين. لا أحد يمكن ان يفكّك الصورة ومعانيها ودلالاتها مثل اللبناني. كان اذا ابتسم الاسد لمسؤول لبناني وأجلسه الى يمينه يعني انه «راضٍ»، واذا أجلس ضيفه الى يساره يعني انه ممتعض.. و»الله يستر»! قد تعني صورة بوتين والاسد الكثير، هناك حيث كان ينظر القيصر باشمئزاز لحليفه التاريخي . مشهد «الرئيس المقاوم» الذليل، متوسّطاً صُنّاع القرار الروسي (وكأنه في جلسة استجواب مُهينة)، يعرفه اللبنانيون جيّداً، حتى انه يبدو كوقت مستقطع من لقاءات الأسد مع إميل لحود ورموز الوصاية السورية في لبنان، ممّن كانوا يبتهجون لزيارة دمشق. يجلس «الزلمة» إميل لحود، كما يحلو للسيد نصرالله تسميته، الى جانب الأسد وبحضور عدد من الضُبّاط السوريين، مُصغياً الى «التعليمة»، قبل ان يهزّ برأسه وكأنه يقول «حاضر سِيدنا»! مشهدية الـ»حاضر سِيدنا» هذه، انتقلت إلى موسكو، ولكن هذه المرة مع الأسد. من كان ليُصدّق ان بشار الذي هدّد بـ»تكسير لبنان» في حال لم يُمدّد للحود، هو نفسه الأسد الذي إلتزم لبوتين بالحل السياسي في سوريا و»من تم ساكت»؟ بالشكل، هناك أوجه شَبَه كبيرة بين لحود والـ»نيو أسد»، ليس أقلّها أن الرجلَين «المقاومَين» يعشقان الكرسي ويفعلان كل شيء لأجلها. الأوّل حفل عهده باغتيالات رجال السياسة المناهضين للوصاية السورية في لبنان، حيث اتُّهم نظام الوصاية السوري-اللبناني بالتخطيط لها. ولا بأس إن اتّهم يومها لحود «الصهاينة» بذلك (الصهاينة الذين لا يغتالون الا معارضي المشروع السوري-الايراني)، فثمن الكرسي والولاء غاليَان. والثاني دمّر بلداً بأكمله وقتل مئات الآلاف وهجّر الملايين ، بغطاء روسي- ايراني-حزب إلهي، حفاظاً على الكرسي. حتى ان الأسد خرج من لقاء الإستجواب التاريخي مع القيادة السورية، ليشكر موسكو «على كلّ شي»! ما أشبه «شكراً روسيا» بـ»شكراً سوريا» (!) على رغم الفارق الجوهري بين الشُكرَين. فجماعة الوصاية السورية في لبنان شكروا «سوريا الأسد» وهي تخرج من لبنان، بينما شَكَر الاسد روسيا لدخولها الى سوريا! اما حديث بشار الذي جاء في نسخة مكتوبة وزّعها الكرملين، فهي تُشبه الى حد بعيد أحاديث لحود و»رفاقه» من رموز الوصاية السورية في لبنان لوكالة «سانا» السورية عقب إنهاء زياراتهم إلى «دمشق الصمود والتصدّي«. وفي سياق الدلالة القصوى على التماهي بين التجربتين، يُشبّه العميد عبد الله الحريري، ضابط المخابرات العسكرية السورية المنشق، والذي شغل عددا من المناصب الحساسة في اجهزة النظام الامنية في سوريا ولبنان، اليوم بالأمس. ويقول ما حرفيّته، «حينما شاهدت بشار الأسد في ضيافة بوتين، تذكرت الأيام التي كان النظام السوري يهيمن فيها على لبنان، فكان إذا أراد النظام السوري تنفيذ أمر بسيط، كان يكلف أحد أركانه بزيارة إلى لبنان، وينقل الرغبة السورية إلى الرئيس اللبناني، وأحيانا يكتفي بأحد الضباط المتواجدين في لبنان لنقل هذه الرغبة «الأوامر»، ليصبح نافذاً على الفور، أما إذا كان الأمر مفصلياً في حياة لبنان، كان يستدعى رئيس لبنان إلى دمشق، ويتم إبلاغه بما يجب أن يكون من قبل الرئيس السوري شخصياً، لذلك أرى أن بوتين أبلغ بشار بقرارات حاسمة وما هو مصيريّ، وما عليه إلا التنفيذ«. يحق للّبنانيين الذين عانوا من وصاية بشار ووالده ان يراقبوا الحكمة الإلهية للمنظر الذي ظهر فيه الاسد امام بوتين. يحق للّبنانيين الذين خُيّروا بين تنفيذ الاوامر او الموت ان يشاهدوا «أسداً» يشرب من كأس الوصاية الذي أذاقه للبنان. هكذا شق احدهم طريق القدس في سوريا للحفاظ على رئيس فشل هو بالحفاظ على صورته. وهكذا يمر اليوم طريق الحل السياسي السوري في قصر المهاجرين علّ الروس يحافظون على مصالحهم في سوريا دون الانجرار الى مستنقع افغاني جديد. وبين الطريقين، قد يحظى بشار في نهاية المطاف بما حظي به من قبله لحود ونوري المالكي.. صورة على طريق المطار!

 

تشريع المشاريع: «التوسّل» خشية التسوّل

 بسام النونو/المستقبل/24 تشرين الأول/15

أن يبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري حافة «التوسّل» لعقد جلسة تشريعية، مشهدية مأسوية تستحق التأمل ملياً في مدى حراجة الأوضاع وهول الأخطار المنذرة بغرق المركب الوطني في رمال التعطيل المتحركة بين ضفاف المؤسسات الرئاسية والتشريعية والتنفيذية.. الرمال نفسها التي دفعت آلاف اللبنانيين إلى بحور الموت الأليم في غياهب المهجر هرباً من موت بطيء غير رحيم في رحم الوطن. هو التوسّل خشية التسوّل. فالخطر الاقتصادي يتضخم. الأمن الاجتماعي على شفير الانفجار. الركود يتفاقم. النمو يتقهقر. الناتج المحلي أقل من صفر. البنك الدولي يهدد بوقف تمويل المشاريع اللبنانية. الاستثمارات من الخارج انخفضت بنسبة 20% مقارنةً بالسنوات الفائتة. مئات المؤسسات أقفلت. عشرات آلاف الموظفين مهددون بانقطاع أرزاق عوائلهم في مختلف القطاعات بينهم 35 آلفاً في قطاعي السياحة والمطاعم. رواتب موظفي القطاع العام على وشك الانقطاع في كانون الأول... باختصار، الانفجار الاقتصادي والاجتماعي واقع حكماً إذا استمرّ التعطيل سيّد الأحكام متسلّطاً على رقاب البلاد والعباد. «الخطر كبير» يقول العارفون بأحوال الدولة المالية والاقتصادية، وزوار حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ينقلون عنه تأكيده أنّ «الوضع المالي ممسوك» لكنّ «تحذيراته تكبر ونصائحه تزيد» في معرض تنبيهه من مغبة عدم تدارك الوضع الاقتصادي المتردّي. لكن إذا كانت مالية الدولة ممسوكة وأوضاع الليرة خارج دائرة القلق، أين يكمن هذا «الخطر الكبير» وما هي السبل المؤدية إلى تفاديه؟ يجيب العارفون: «المشاريع ثم المشاريع ثم المشاريع». فالمال موجود والتمويل موجود لكنهما لا يسمنان ولا يغنيان من جوع طالما بقيت العجلة الاقتصادية عاجزة عن الدوران في البلد. دورة الحياة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية تحتاج إلى مشاريع، والمشاريع تحتاج إلى تشريع، والتشريع معطّل. هنا بيت القصيد بالتحديد، فخزائن المصارف تمتلك مخزوناً وافراً من السيولة النقدية والودائع المالية، غير أنّ الوفرة من دون إطار استثماري عملي يدير العجلة الاقتصادية والانمائية والاجتماعية تبقى «رصيداً على ورق» ممنوعاً من الصرف في مشاريع تنعش الوطن وتحيي آمال أبنائه الطامحين الطامعين بفرص عمل ترفع عن كاهلهم العوز والبطالة. في بلد كلبنان يتّكل فيه مواطنوه على التحويلات والاستثمارات الخارجية، تدني درجات الناتج المحلي إلى ما تحت الصفر مؤشر كارثي خطير ينذر بمنخفض دراماتيكي عاصف على المناخ الاقتصادي العام، ربطاً بكون غياب الاستثمار والمشاريع إنما يكفّ اليد اللبنانية عن العمل ويفاقم السلبية الحاصلة على مقياس الركود الاقتصادي مع ما يتأتى عن ذلك من تراجع مستمر في النمو الوطني. وقد بات هذا النمو (على قاعدة مصائب قوم عند قوم فوائد) يتكل في بعض جوانبه على إنفاق النازحين للحد من تراجعه أكثر. النظرة السلبية الدولية للدولة اللبنانية تتعزز، و«شرّ» دليل عليها وكالة التصنيف الائتماني العالمية «ستاندرد أند بورز» التي عدّلت نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني السيادي للبنان من «مستقرة» إلى «سلبية».. الاستقرار ما يحتاجه البلد أمنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً وصناعياً وسياحياً، لا السلبية التي تحيط بكل جوانب قطاعات البلد وتعشش في ذهنية ساسته من المدمنين على التعطيل. الأمن والأمان والاطمئنان أسس موجبة لبنيان الأوطان.. رحم الله رفيق الحريري: «الأمن الاجتماعي لا يتوافر إذا لم تكن الإدارة اللبنانية على مستوى راقٍ من الفاعلية (...) نعيش في ظل نظام ديموقراطي يتسع لجميع القوى السياسية التي استحقت التمثيل الشعبي، ولكن عليها أن تقرر فعلاً الانخراط في الدولة ليس فقط في إدارتها، بل وفي عقلية الدولة المسؤولة القادرة والعادلة، فحرصنا على استمرار مسيرة النهوض يواكبه التزامنا صيانة المؤسسات وتمكينها من أداء دورها وتحصين الإدارة ضد الأهواء والتجاذبات ومحاولات الاستئثار والتسلط والمحسوبية». كلام قاله خلال وضع الحجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية في الحدث عام 1998.

 

«مناخ» الميدان

علي نون/المستقبل/24 تشرين الأول/15

تُتمّم اجتماعات فيينا «مناخ» لقاء موسكو بين بوتين والأسد.. والأمران وليدا حركة الميدان السوري بعد نحو أربعة أسابيع على انطلاقة «عاصفة السوخوي». ما كان لقاء موسكو (الغريب!) أن يحصل لو أن «اللقاء» الموعود بين القصف الروسي وحركة قوات المحور الأسدي الإيراني، قد تمّ بالفعل في أزمنته وأمكنته المقررة. أي (للتذكير) في جسر الشغور ودير الزور وسهل الغاب وأدلب. الواقع الميداني الراهن المعروف والواضح أمام الملأ يقول، بأن خرائط القتال لم تشهد أي تغييرات جدّية. وان كل الضخ التشبيحي الذي رافق إطلاق الغارات الروسية، لم يُترجم على الأرض في أي نقطة مركزية أو استراتيجية. بل تبيّن أكثر من ذلك، ان المعارضة المسلحة خففت من شرذمتها الى حدّ بعيد، وأتمت في الأسابيع الثلاثة الماضية سلسلة اندماجات كانت عجزت عن إتمامها على مدى السنوات الثلاث الماضيات. وعرفت في الإجمال، كيف تواكب الهجوم عليها وتستوعبه وتلحق بأصحابه خسائر فعلية. وساعدها على ذلك، فتح المخازن التي كانت مقفلة في وجهها وحصولها على أسلحة نوعية وملائمة تماماً لمعالجة التفوق اللوجستي المضاد! لو حصل العكس، ما كانت مناخات موسكو وفيينا تسووية الى هذا الحد. وما كان الرئيس الروسي مستعجلاً بالقدر الذي يبدو عليه للانتقال الى المرحلة الثانية.. التي قيل عنها قبل أربعة أسابيع، انها تحتاج الى نحو ثلاثة أشهر كي تبدأ. وهي الفترة، التي قدّرت القيادة الروسية، انها كافية لتمهيد الطريق للذهاب نحو «تسوية» من موقع قوة، أي، بعد اتمام استرجاع مناطق الشمال الحسّاسة جغرافيًّا من أيدي المعارضة. لم تنتهِ المعركة في كل حال، لكن بداياتها تحدّد نهاياتها. ومجدّداً يقال في هذا، إن الضخّ الأسدي والإيراني، كان أكبر من عدّة ذلك المحور: من عَجِزَ عن إسقاط الزبداني المحاصرة والممتدة على مساحة جغرافية متواضعة جداً، وبعد مئة يوم من القصف الهستيري، بالطيران والصواريخ والمدفعية والدبابات والهجمات المتتالية على الأرض، لن يكون قادراً على ترجمة إدعاءاته المتعلقة باسترجاع مناطق تقارب مساحتها ثلث سوريا!

الأمر الموازي لذلك، هو أن السعودية وتركيا وقطر، لم تبدِ أي تراخٍ في المواقف المبدئية من السلطة الأسدية وحتمية إتمام إجراءات دفنها! وأبدت على العكس من ذلك، إصراراً على متابعة دعم الشعب السوري الى آخر المطاف. بل أرسلت ما يكفي من إشارات واضحة (حتى) الى رفضها أي تركيبة معاكسة «قد» تكون طُبخت مع الادارة الأميركية! قبل أن يتبيّن، أن واشنطن بدورها، ليست في وارد القبول بأي مُستجد ميداني سياسي يُفرض بقوة موسكو! لم يمطر هذا المناخ، مثلما تبيّن في فيينا بالأمس، نتيجة سياسية سريعة، لكنه أمطر تبخّراً لوهم «الحسم العسكري» من جانب «المحور المستقوي بـ»السوخوي»، مثلما أمطر تبخراً للوهم الموازي، بالقدرة على فرض «تسوية» لمصلحة الأسد ولو لفترة انتقالية محدّدة! طبيعي تالياً الافتراض، بأن الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً اضافيًّا في المواجهات القتالية، وسيسعى كل طرف الى تحسين شروطه وأوراقه وتحصين مواقعه، لكن ذلك في جملته، لن يغيّر المسار العام لهذه النكبة.. مسار البحث عن سوريا ما بعد الأسد، وليس معه أو مع بقايا سلطته.

 

الأسد صورة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/15

سرعان ما تبخرت الفقاعة الدعائية لزيارة بشار الأسد السرية إلى روسيا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، وربما بنفس السرعة التي ربط فيها بشار الأسد ربطة عنقه قبل دخوله القاعة للقاء، حيث بدا الأسد باهتا، وبدت ربطة عنقه محلولة. نقول، سرعان ما تبخرت الفقاعة الدعائية، لأن ردود الأفعال الدولية كانت سريعة، وواضحة، ووصلت إلى حد التندر، فبينما أعربت واشنطن عن استنكارها الشديد، ردت أنقرة بتهكم قائلة ليته يبقى بموسكو ويعطي السوريين راحة منه، بينما قالت الرياض إن الحل الوحيد الذي يمكن أن يقدمه الأسد هو الخروج من سوريا. والأغرب أن حلفاء الأسد أنفسهم بدا عليهم الارتباك، حيث لم يكن حجم ابتهاجهم بأول زيارة خارجية للأسد منذ اندلاع الثورة كبيرا، أو ملحوظا، وحتى عندما طار علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، إلى روسيا، والتقى الرئيس بوتين، لم يستغل زيارة الأسد للترويج الدعائي بقدر ما انشغل في التهجم على السعودية، ومن يدري، فربما حجم القلق الإيراني الآن أكبر من الانشغال بدعاية زيارة الأسد لروسيا! استراتيجيا، لا قيمة لزيارة الأسد السرية هذه، ويصعب بناء الكثير عليها، بل تظهر أن الروس لا يزالون يتلمسون طريقهم للأزمة السورية، خصوصا بعد تدخلهم العسكري، ومن الملاحظ، كما قلنا مرارا هنا، أن هناك ارتباكًا روسيًا، وتناقضًا في التصريحات، تارة حول الجيش الحر، وتارة أخرى بالطلب من الغرب تزويدهم بمواقع «الإرهابيين»، ثم التساؤل عن: من هي المعارضة السورية المعتدلة! وصورة لقاء الرئيس بوتين بالأسد نفسها تظهر لا مبالاة روسية بالأسد، حيث حضر اللقاء وحيدا، وبينما أظهرت الصورة أن هناك من الطرف الروسي من يدون ملاحظات كان الأسد بلا حتى مرافق يدون له الملاحظات، ولم يرفع خلفه العلم السوري! وعندما قال الرئيس بوتين، بعد اللقاء، إنه من الممكن أن يرفع الستار قليلا عما دار بينه وبين الأسد، قال إنه سأله: «كيف سيكون رأيك لو وجدت الآن في سوريا معارضة مسلحة، لكنها مع ذلك مستعدة حقا لمعارضة ومقاومة الإرهابيين و(داعش)؟ كيف سيكون رأيك لو كان لك أن تساند جهودهم في قتال (داعش) بنفس الطريقة التي نساند بها الجيش السوري»؟ فرد الأسد قائلا: «سأنظر إلى ذلك باستحسان»! هذا الحوار المقتضب، وصيغته، يظهران أن بوتين أحضر الأسد ليستمع له بنفسه، وليس عبر مبعوثين، مما يعني أن الروس لا يثقون به، وأن تدخلهم بسوريا هو لحماية مصالحهم، وبسط نفوذهم بسوريا والمنطقة، وليس لدعم الأسد شخصيا، خصوصا أن الروس، وعلى كافة المستويات، لا يزالون يرددون أن قرار من يحكم سوريا متروك للسوريين. وصحيح أن هذه العبارة، أي «القرار للسوريين»، فضفاضة إلا أنها تعني أن الروس يتركون خط رجعة، ومنفذا، لأي مبادرة قد يتم الاتفاق عليها حول سوريا، أما بالنسبة لبشار الأسد الآن فهو مجرد صورة على ورقة لعب، وليس بلاعب.