المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october27.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من10حتى17/تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من12حتى20/أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

توافقية جان عبيد سورية أسدية ومقاومتية نفاقية بإمتياز/الياس بجاني

هل يكون جان عبيد رئيساً للجمهورية/دافيد عيسى

تعليقاً على مقابلة إبراهيم كنعان اليوم على ال بي سي: نموذج فج لزمن المحل والبؤس والبوقية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأثنين في 26/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 تشرين الاول 2015

سلام عرض وكازونوف التطورات في لبنان والمنطقة وملف النزوح السوري

الامين لنصرالله: خروجكم من القتال في سوريا هو خروج واجب من فتنة عمياء

هيئة الحوار استكملت نقاش مواصفات الرئيس وبحثت موضوع النفايات ونواب طالبوا بتعاون كل الاطراف والمناطق لايجاد حل لقضية المطامر

جعجع استقبل في معراب السفير التركي في زيارة تعارفية

نديم الجميل: على الشباب الانخراط في العمل الوطني حتى لا تبقى المؤسسات للفاسدين والفاشلين

حمادة: لو كانت الحكومة تُصرف الاعمال كانت زالت النفايات

الحريري: لن نهدي حزب الله فرصة القضاء على الحوار ولن نقدم له شهادات براءة ذمة لسجله الحافل بالارتكابات

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك

قهوجي: الجيش ليس في موقع الخلاف مع أي جهة وقوته تكمن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع

رئيس الكتائب: صارحوا الناس أن الأمور لا تسير على ما يرام ولم يعد هناك من قبطان في البلد

ترك 3 ناشطين من الحراك المدني بسند اقامة

غرق شوارع صيدا ومحلاتها التجارية جراء تساقط الامطار بغزارة

اعتصام لهيئة التنسيق أمام وزارة الشؤون للمطالبة بإدراج السلسلة بندا أول على جدول أعمال الجلسة التشريعية

طلعت ريحتكم" دعت إلى مسيرة الخميس: التغيير الحقيقي لا يمكن ان يتم قبل اجراء انتخابات عادلة

وزير الداخلية: احباط تهريب المخدرات عبر المطار في عهدة القضاء ولا ضغوطات من احد للفلفته

توقيف 5 سعوديين في المطار حاولوا تهريب 2 طن من الكبتاغون الى حائل في السعودية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المشنوق من دار الفتوى: صبر الرئيس سلام ضمان لاستمرار السلم الأهلي والحكومي

وزير الداخلية اكد ونظيره الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك التعاون الأمني والتنسيق في المسائل الأمنية وموضوع اللاجئين

يونان افتتح سينودس أساقفة السريان الكاثوليك: لتطويق النزاعات المكشوفة والخفية وانتخاب رئيس ووضع قانون جديد للانتخابات

اليونيفيل احتفلت بالذكرى ال70 لتأسيس الأمم المتحدة بورتولانو: الهدوء والإستقرار في الجنوب انجازنا المشترك

قزي حاضر عن "تحديات أسواق العمل" في ال LAU: لتغيير الطبقة السياسية بالاقتراع والمسؤولون عن النفايات يستحقون الاعدام

اللقاء الكاثوليكي: المسؤولون والمواطنون يتحملون تبعة ما وصلت اليه البلاد من خراب

يزبك: لا خيار الا الحوار من منطلق بناء الدولة واستقرار الأمن وإحياء المؤسسات

صفي الدين: لا يمكن لاي قوة في العالم أن تمتد يدها الى سلاح المقاومة

الساحلي: لا حل إلا بالحوار والرهان على الخارج لا يفيد

النابلسي: القضاء على الكيان الاسرائيلي سبب للأمن والسلام في العالم

طور سركسيان: الحوار بين المستقبل وحزب الله ضرورة لأمن البلاد

كارول صقر غنت كرمال المصير من دون معرفة كاتبها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النظام  السوري يهجر عشرات العائلات من بلودان

الأسد أجرى محادثات مع بن علوي في دمشق وباريس تستضيف اليوم اجتماعاً اقليمياً – دولياً

مقتل 400 عنصر من الحرس الثوري الإيراني بسوريا منذ 2011

الداخلية السعودية: منفذ تفجير مسجد المشهد قتل وفحص الحمض النووي سيحدد هويته

الداخلية السعودية: استشهاد احد المصلين واصابة آخرين عندما فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل مسجد المشهد في نجران

العاهل السعودي عرض في اتصال مع بوتين ألاوضاع في المنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عضلات الوهم/راشد فايد/النهار

أحزاب لبنان في مواجهة التغيير/غسان حجار/النهار

ماذا يعني تلويح سلام بالاستقالة/ألين فرح/النهار

الحوار مستمرّ لمنع فتنة سنيّة - شيعيّة مثلما منع تجدّد "حرب إلغاء" مسيحيّة – مسيحيّة/اميل خوري/النهار

الأمطار الخريفية تبدّد قسماً من ثروتنا الوطنية/وسام سعادة/المستقبل

عاصفة الظهور» تضرب.. روسيا/علي رباح/المستقبل

في «فظاعة» الحوار/علي نون/المستقبل

وقائع لافتة أُهملت على هامش فيينا نحو توسيع المفاوضين لإشراك إيران/روزانا بومنصف/النهار

الموت لهم ... الموت لكم/الراي/علي الرز

بات للبنان 'مرشد'/خيرالله خيرالله/العرب

القوات" و"المستقبل".. و"تشريع الضرورة" بينهما/نادين مهروسة/المدن

لماذا “الموت لأمريكا” الآن/نديم قطيش/المدن

إضراب "هيئة التنسيق": النصاب غير مكتمل/حنان حمدان/المدن

لبنان: تغيير النظام أم القيّمين عليه/زكريا حمودان/جنوبية

إيران تخشى خسارة الورقة اللبنانية لمصلحة روسيا/منير الربيع /المدن

نصر الله إذ يخفّف من ذنوب إسرائيل/كرم سكافي/جنوبية

بشار الأسد يبايع قيصر روسيا… أين إيران/غسان بركات /جنوبية

لماذا منبر الحسين اليوم في قبضة صفوية يزيدية/علي الأمين/ العرب

الحوثيون وحزب الله.. ودعشنة المنطقة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

لماذا جاء التدخل العسكري الروسي في سوريا/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

مهلاً.. هل نسكت عن التغلغل الإيراني/حمد الماجد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من10حتى17/تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم.

"دَنَا التَّلامِيْذُ مِنْ يَسُوعَ فَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال؟». فأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، أَمَّا أُولئِكَ فَلَمْ يُعْطَ لَهُم. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. لِذلِكَ أُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال، لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا نَاظِريْنَ فَهُم لا يَنْظُرُون، وإِنْ كَانُوا سَامِعينَ فَهُم لا يَسْمَعُونَ ولا يَفْهَمُون. وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم. أَمَّا أَنْتُم فَطُوبَى لِعُيُونِكُم لأَنَّهَا تَنْظُر، ولآذَانِكُم لأَنَّها تَسْمَع! فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْبِيَاءُ وأَبْرَارٌ كَثِيْرُونَ ٱشْتَهَوا أَنْ يَرَوا مَا تَنْظُرُونَ فَلَمْ يَرَوا، وأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ فَلَمْ يَسْمَعُوا!".

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من12حتى20/أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟

"يا إِخوَتِي، هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!». فَأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع! «كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ لِي!». ولكِنِّي لَنْ أَدَعَ شَيْئًا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ! أَلطَّعَامُ لِلبَطْن، والبَطْنُ لِلطَّعَام، لكِنَّ اللهَ سَيُبيدُ كِلَيْهِمَا. أَمَّا الجَسَدُ فَلَيْسَ لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ، والرَّبُّ لِلجَسَد! فَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبّ، وسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُدْرَتِهِ. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُم هيَ أَعْضَاءٌ لِلمَسِيح؟ فَهَل أَنْزِعُ أَعْضَاءَ المَسِيحِ وأَجْعَلُهَا أَعْضَاءً لِزَانِيَة؟ حَاشَا! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِزَانِيَةٍ يَصِيرُ وإِيَّاهَا جَسَدًا وَاحِدًا؟ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «يَصِيرانِ كِلاهُمَا جَسَدًا واحِدًا». أَمَّا مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَّبِّ فَيَصِيرُ وإِيَّاهُ رُوحًا وَاحِدًا. أُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَى! فَكُلُّ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، أَمَّا الزَّانِي فَيَخْطَأُ إِلى جَسَدِهِ الخَاصّ. أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم".

 

تعليق على مقالة ل دافيد عيسى تتناول توافقية جان عبيد

توافقية جان عبيد سورية أسدية ومقاومتية نفاقية بإمتياز

الياس بجاني/26 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/26/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%AF/

حبيبنا دافيد عيسى (مقالتة في أسفل) لم يوفق في معزوفة ومعلقة تلميع صورة السوري والبعثي بامتياز جان عبيد، ما غيرو، البطل الكروتالي (نسبة لفضيحة صفقة صواريخ الكروتال في زمن عمه البستاني)، ولم ينجح في لبننة ومورنة هذا البطل المغوار البعثي في غير قاطع لبنان وسيادته ومارونيته.

بطل وهمي لن يرحمه التاريخ في الشق المشين منه حيث كان من الذين نصوا إتفاقية القاهرة وسوقوا لها..

نعم تلك الإتفاقية التي تنازلت عن جنوبنا وعن أهلنا في الجنوب لعرفات ولمقاومته “المدمرة التي طريقها كانت تمر من جونية والكحالة وعاريا والقبيات والأشرفية وتل الزعتر!!!

يعيد ويكرر ويلوك خينا دافيد صفة توافقي ويسقطها دون حق أو عدل أو مخافة من التاريخ على جان عبيد ويصوره لغاية في نفس يعقوب بالنقي والتقي والوطني والعبقري والمميز والفذ وربما في مقالة أخرى في حال ارتفعت أسهم عبيد والعبيد الرئاسية قد يطوبه قديساً ويقيم له مزاراً يحج إليه هو وغيره من المبخرين بمباخر بخورها كبخور براميل الأسد وقرابينه كاسلحته الكيماوية.

توافقي طبقاً لأية معايير وعملاً بأية مقاييس وفي أي قاموس؟

من حق عيسى أن يراه توافقاً طبقاً لمعايير هو صاحبها ومفبركها، ولكن نحن ومعنا كل من كان في الجبهة اللبنانية من قادة ومواطنين ورجال دين ومفكرين (نحن من المواطنين) لا نرى في العبيد صفة التوافقية، كما نفهمها لا من قريب ولا من بعيد، بل نرى في الرجل العبودية والتبعية للاحتلال البعثي الأسدي.

نعت عيسى عبيد بالتوافقي يناقض التاريخ ويراهن على نعمة النسيان عند الناس.

غير أن أفعال ومواقف وسورنة جان عبيد ومن هم من خامته وطينته لا زالت محفورة في ذاكرتنا ولم ولن تمحيها مقالة أقل ما يقال فيها إنها نفخ في “أربة منقورة”.

عملياً جان عبيد بعثي أسدي ملتزم وكان من ثوابت الاحتلال الأسدي للبنان وزيراً ونائباً وصحافياً وبوقاً وصنجاً اعلامياً.

جان عبيد في قاموس البشيريين لا توافقي ولا من يحزنون، بل سياسي ماروني من بقايا أيتام النظام الأسدي البراميلي والكيماوي، مثله مثل كثر من الذين يتلحفون اليوم عباءة مقاومة نصرالله وحزبه المذهبي، ويحيطون بالبطريرك الراعي ويقيمون في رابية عون.

نسأل كيف يكون الرجل توافقياً وهو كان ولا يزال من عسكر الاحتياط الدائمين لدى نظام بشار الحالي ومن قبله لنظام أبيه حافظ.

صحيح أن اسمه يطرح دائماً في البازارات الرئاسية!! ولكن السؤال هو من يطرحه؟

من يطرح اسم العبيد كثر في مقدمهم جنبلاط وبري وبعض أيتام النظام السوري من رجال دين موارنة شاردين وواهمين وغارقين في أوحال ما يسمى حلف الأقليات .

ويقال أيضاً أن السنيورة هو من بين هؤلاء المغرمين بعبيد!! لما لا والسنيورة هو السنيورة؟؟

نسأل هل طُرِّح اسم عبيد من قبل القوات أو عون أو الكتائب أو الأحرار أو من قبل أي لبناني بشيري وسيادي وحر؟ بالطبع لا.

هذا البطل “الوهمي والتوافقي” الذي يسوّق له أخينا دافيد عيسى كان من صلب وقلب وثوابت النظام السوري المخابراتي المحتل الذي دخل عسكره غازياً قصر بعبدا ووزارة الدفاع، ودمر لبنان ومؤسساته وأفقره، وقتل الرهبان في بيت مري، وارتكب الفظائع بعسكرنا في ضهر الوحش وبسوس وغيرهما من المواقع، وهجر المسيحيين من أرضهم، وجنس مليون غريب مخلاً بالتوازن الديموغرافي، وسجن د.جعجع، ونفى ميشال عون والرئيس الجميل والنائب دوري شمعون وكل الأحرار من قادتنا، وأبلس أهلنا الأبطال في الشريط الحدودي وهجرهم إلى إسرائيل، واقتلع المسيحيين من الدولة، وخطف شبابنا وعسكرنا ورهباننا وغيبهم، وتطول قائمة الإجرام السورية البعثية وتطول، وهي قائمة لم يحتج على أي من مكوناتها والإرتكابات “التوافقي” جان عبيد الذي كان من ثوابت الاحتلال الذي ارتكب كل هذه الفظائع والجرائم، بل باصماً عليها ومشرعاً لها.

نتحدى كل المسوقين “لتوافقية” جان عبيد “الكذبة والاحتيال” أن يدلونا ولو على موقف واحد أو تصريح يتيم أو مقالة مجرد مقالة تُظهر وطنية هذا الرجل ولبنانيته ومارونيته وتدافع عن أي من مقومات السيادة والاستقلال والحريات وترثي الشهداء من أبطالنا.

أما الكلام عن فيتو سوري ضد تولي جان عبيد موقع الرئاسة اللبنانية وحذر من حزب الله، فمزحة سمجة تناقض كل الحائق والوقائع المحسوسة والملموسة والمعاشة والمدونة كما أنها تهين الذاكرة وتستهزئ بعقول اللبنانيين.

نحن لا نرى فروقات واختلاف بين ميشال سماحة وجان عبيد في غير أن الأول وقع في شر أعماله وانكشف، أماالثاني فدوره في الانكشاف قد يأتي يوما ماً.

وعن ما نُسب من مواقف مساندة لرئاسة عبيد هي في مجملها تبقى مجرد كلام صحافي لا قيمة ولا وزن له ما لم تعلنه رسمياً الجهات التي ادعى عيسى أنها لا تمانع في وصول عبيد إلأى قصر بعبدا.

باختصار أكثر من مفيد، جان عبيد السياسي الماروني في مفهوم البشيريين هو من أيتام النظام السوري المخابراتي ومن ثوابته طوال حقبة احتلاله للبنان، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل المقالة التي هي موضوع تعليقنا

هل يكون جان عبيد رئيساً للجمهورية؟

الاثنين 26 تشرين الأول 2015 /موقع ليبانون فايلز

دافيد عيسى

http://www.lebanonfiles.com/news/953382

عندما تُطرح معادلة «الرئيس التوافقي» أول ما يتبادر إلى الأذهان اسم الوزير والنائب السابق جان عبيد او «ابو سليمان» مع اسماء قليلة آخرى… هذا الرجل هو حالة سياسية فريدة ونادرة في الحياة السياسية اللبنانية، اسمه يطرح عند كل استحقاق رئاسي في مرحلة ما بعد الطائف وهو اليوم من بين الاسماء القليلة التي تنطبق عليها مواصفات «الرئيس التوافقي».

لدى هذا الرجل قدرة فائقة على نسج علاقات مميزة مع مختلف الافرقاء السياسية، يعمل بعيداً عن الاضواء والضوضاء، يتقن فن الحوار والتفاوض والاصغاء إلى الرأي الآخر، يتبع سياسة مدّ الجسور، يتفادى المعارك والانتصارات الوهمية، مثلما يتفادى المواقف الارتجالية والانفعالية.

يجمع «ابو سليمان» بين الحكمة والحزم، وبين الجرأة واللياقة… راق لبق، سريع البديهة، كريم النفس، صديق صدوق، وفيّ لاصدقائه ولمبادئه والتزاماته ولقيم التسامح والاعتدال، يملك ثقافة واسعة، يؤمن بالحوار طريقاً لحل الخلافات السياسية، يعرف جيداً تركيبة لبنان السياسية والطائفية.

ولأنه كذلك، نجح على امتداد سنوات وعقود من تاريخ سياسي نضالي حافل بالاحداث، في نسج شبكة علاقات محلية وعربية ودولية قل نظيرها من حيث الحجم والنوع والتنوع… صداقاته وعلاقاته تمتد من أيام جمال عبد الناصر وياسر عرفات وصدام حسين وحافظ الأسد إلى أيام سليمان فرنجية والياس سركيس وأمين الجميل وميشال عون ورفيق الحريري.

جان عبيد «مشروع رئيس» في كثير من المرات لكن الحظ لم يحالفه لأنه لم يشأ التفريط بقناعاته وما يراه حقاً وصواباً.

الفرصة الأولى لاحت له مطلع التسعينات ولكن الرئاسة آلت إلى النائب انذاك الياس الهراوي بعدما عارض عبيد دخول الجيش السوري إلى بعبدا لازاحة ميشال عون بالقوة، وطرح يومها على القيادة السورية اعطاء عون الفرصة لدخول الطائف والسلطة قائلاً لهم اذا كانت الفرصة قد اعطيت لقادة المليشيات فكم بالحري ان تُعطى لقائد الجيش الوطني اللبناني…

كما طرح اسم جان عبيد مرة ثانية نهاية التسعينات ولكن القرار الاقليمي رسا على قائد الجيش انذاك اميل لحود.

وفي العام 2004 كاد جان عبيد ان يصبح رئيساً للجمهورية وابلغه الرئيس رفيق الحريري ان اتفاقاً دولياً حصل حوله وقال له: كنت رئيسي في (دار الصياد) وستعود رئيسي في (الحكم)، ولكن القرار الاقليمي عاد وقرر التمديد للرئيس اميل لحود.

أما في العام 2008 نأى جان عبيد بنفسه عن حلبة السباق الرئاسي في زمن التسويات والصفقات السياسية التي رست في الدوحة على قائد الجيش انذاك ميشال سليمان…

اسم جان عبيد كان من بين اول الاسماء التوافقية الذي تم تداوله في «البورصة الرئاسية» منذ لحظة افتتاح موسم الانتخابات الرئاسية للعام 2014 إلى جانب عدد قليل من المرشحين التوافقيين الجديين الآخرين كونه وبكل بساطة يشكل قاسماً مشتركاً ومركز تقاطع بين اغلبية الافرقاء السياسيين …

في الفترة الاولى من انتهاء ولاية ميشال سليمان تقدمت مقولة «الرئيس القوي» على ما عداها وحصرت المعركة الرئاسية عملياً بين مرشحين «قويين» هما الدكتور سمير جعجع الذي رشّح نفسه رسمياً وعلناً عن فريق 14 اذار والعماد ميشال عون الذي ظل ترشحه مضمراً وضمنياً عن فريق 8 اذار.

لكن مقولة «الرئيس القوي» تراجعت تدريجياً لمصلحة معادلة «الرئيس التوافقي» بعدما تأكد الجميع ان التوازن الداخلي لا يسمح لأي فريق من طرفي 8 و 14 آذار بفرض مرشحه وايصاله عنوة الى بعبدا رغماً عن الفريق الآخر.

كما ان فرص «الرئيس التوافقي» تعززت اكثر بعد انطلاقة الحوار الوطني في ساحة النجمة الذي يتصدّر جدول اعماله بند انتخاب رئيس الجمهورية.

ان هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة والحساسة تتطلب اكثر من اي يوم مضى رئيساً توافقياً بطروحاته ومواقفه يجمع ولا يفرق كون هذه المرحلة لا تحتمل رئيساً «فريقاً»، يبدأ يومه الاول في بعبدا ونصف اللبنانيين ضده، وهم يعتبرونه خصماً وفريقاً ضدهم.

لكن اذا اردنا ان نكون موضوعيين نقول ليس المهم ان تتولد فقط قناعة داخلية بانتخاب «الرئيس التوافقي»، وانما المهم ايضاً ان تتولد قناعة دولية واقليمية صادقة بضرورة فصل الوضع اللبناني عما يحصل في المنطقة وحث الاطراف الداخلية المرتبطة بها الى ضرورة التفاهم على اسم رئيس جمهورية جديد.

اما اين يقف «التوافقي» جان عبيد من الاستحقاق الرئاسي اليوم واين تقف الاطراف السياسية الداخلية والاقليمية منه؟

المعلومات تقول ان العماد عون لا يعارض اسم جان عبيد لكن عون لا يزال وحتى اللحظة يرفض البحث في اسم بديل عنه كونه يعتبر نفسه الاكثر تمثيلاً نيابياً وشعبياً على الساحة المسيحية مما يجعله الاحق بتولي المركز المسيحي الاول في البلاد.

اما علاقة عبيد مع بكركي وسيدها فهي اكثر من جيدة. وكذلك لا مشكلة لـ«عبيد» مع حزب الكتائب وقيادته وتيار المردة وقيادته.

لكن يبقى امام جان عبيد مشكلة على الساحة المسيحية مع رئيس حزب القوات اللبنانية تجب معالجتها، فالدكتور جعجع هو مرشح 14 آذار المعلن والرسمي والحليف المسيحي الأول لتيار المستقبل، وهو يتمتع، مثل العماد عون، بممارسة حق الفيتو والاعتراض على اي اسم يطرح، بمعنى انه إذا لم يكن قادراً على ان يصل إلى الرئاسة الأولى فانه قادر على ان يعيق وصول من لا يريده الى الموقع المسيحي الاول وان يرفع يده اعتراضاً…

أما على الساحة الاسلامية… فان أسم جان عبيد لا يلقى اعتراضاً في ثلاثة اتجاهات: عين التينة، والمختارة، وعند فريق من تيار المستقبل يجاهر بتأييده لجان عبيد على رأسه رئيس الحكومة السابق فواد السنيورة.

لكن تبقى مسألة اساسية يكتنفها الغموض والإبهام وهي المتعلقة بموقف «حزب الله» تحديداً من اسم جان عبيد. وذلك كون «الحزب» يعطي الرئيس السوري موقعاً وحيّزاً في الرئاسة اللبنانية ويأخذ موقفه في عين الاعتبار…

وثمة كلام في الدوائر والكواليس ان العلاقة الوطيدة التي كانت تربط جان عبيد والرئيس الراحل حافظ الأسد تعرّضت لانتكاسة كبيرة مع الرئيس الحالي بشار الأسد بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وهي لا تزال مقطوعة حتى اليوم…

وهنا وفي هذا المجال تحديدآ لا بد من القول ان احدى اهم نقاط ضعف جان عبيد انه لا يعير التسويق الاعلامي المضاد له اهمية كما يغيب فترات طويلة عن الاعلام المرئي والمسموع, وهذا خطأ كبير في هذا العصر المبني على الدعاية والاعلام بشكل اساسي.

من هنا يبقى السؤال هل فرصة جان عبيد بالوصول إلى قصر بعبدا مهددة بـ«الفيتو السوري» الخارجي وباعتراض «حزب الله» الداخلي؟ هناك مثل عربي يقول: ان غداً لناظره قريب.

 

تعليقاً على مقابلة إبراهيم كنعان اليوم على ال بي سي: نموذج فج لزمن المحل والبؤس والبوقية

الياس بجاني/25 تشرين الأول/15

كلما شاهدنا إبراهيم كنعان على شاشة من الشاشات نلعن أيام البؤس والمحل، ونتقيأ قرفا لأننا نعيش في زمن أمست فيه السياسة حكراً على جماعات الأبواق والصنوج وتجار الهيكل والأكروباتيين. نعم نحس بهذه الأحاسيس المرّضية لا ارادياً كلما شاهدنا إيراهيم كنعان، النائب في كتلة ميشال عون وهو يدلي ببيانات التكتل ويجيب على أسئلة مفبركة ومعدة مسبقاً كما أجوبتها من قبل الزحلاوي سليم جريصاتي وديعة حزب الله في رابية عون، وتنتابنا حالة من الغضب كلما فرضّت علينا إذاعة أو محطة تلفزيونية مقابلة مع هذا الرجل الغير شكل مناقضة الف باء الذوق واحترام مشاعر الناس، ونشعر بالخوف الفعلي على القلة الباقية من السياديين والأحرار وعلى قضية لبنان المحقة كلما شاهدنا أو سمعنا الكنعان بتصنع ونفاق وخبث ودون أية أحاسيس صادقة يسوّق لورقة النوايا مع القوات أو يتناول مصير المسيحيين ووحدتهم ووجودهم. كنعان الذي كان في قاطع مخيبر وميرنا المر يوم ترشح غبريال المر متحدياً الإحتلال السوري ولحوده وأبو الياسه المر وجميله ورموزه، (إن لم تخنا الذاكرة) تنقل من قاطع لآخر سعياً وراء أجندة بحت شخصية وانتهى عند عون ومع عون في أحضان محور الشر السوري-الإيراني. الكنعان هذا الذي بثت محطة ال أم تي في فضائح تناولته لجهة مصادرة أراضي وعقارات هو ليس شواذاً في ثقافة التلون والبوقية والصنجية لا بل قاعدة مفككة كالكثيرين غيره من العاملين في السياسة حالياً.  قرفنا وغضنا وخوفنا هو وجداني وضميري وسياسي بحت وليس له أية علاقة بالشخص كشخص، وإنما في ممارسات الشخص وأفعاله وأقواله الوطنية والسياسية والإعلامية التسويقية.

في الخلاصة، ودون الغوص في تفاصيل مملة عن كنعان أو عن أقرانه في السياسة والإعلام والعونية والتلون نقول وعن قناعة تامة التالي لكل من يعنيهم الأمر: ” خبز بدها تاكل حني وأهل بيتها وكمان الجيران إذا كان إبراهيم كنعان ومن هم في ومن قاطعه السياسي الأكروباتي هني يلي عم يشتغلوا لوحدة المسيحيين ولإسترداد حقوقهم وللدفاع عن وجودهم، ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأثنين في 26/10/2015

الإثنين 26 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلستان لمجلسي الوزراء والنواب مطلوبتان بإلحاح، الأولى يقرر موعدها الرئيس تمام سلام الذي بدأت مطالبته بها بدءا من حزب الكتائب. والثانية يدعو إليها الرئيس نبيه بري في اجتماع هيئة مكتب المجلس ظهر غد في عين التينة.

وإذا ما قرر الرئيس سلام عقد جلسة لمجلس الوزراء فإن ذلك يكون بمن حضر أو كما يتمنى بحضور الجميع وبمادة واحدة هي خطة معالجة أزمة النفايات وان الخميس يوم قريب وإلا فإن رئيس الحكومة سيصارح اللبنانيين وقد ركز على ذلك النائب سامي الجميل الذي قاطع جلسة الحوار الوطني اليوم احتجاجا على تفاقم أزمة النفايات.

وإذا ما قرر الرئيس بري في هيئة مكتب المجلس عقد جلسة تشريعية قريبة لتلافي ضياع المساعدات الدولية للبنان فإنه مطالب بإدراج سلسلة الرتب والرواتب في جدول أعمال الجلسة.

وبين الجلستين الحكومية والنيابية شرح يطول حول موقع لبنان في أزمات المنطقة وسبل الحؤول دون ارتداداتها ووزير الداخلية الفرنسي كان في لبنان اليوم متفقدا انعكاسات النزوح السوري الكثيف.

والى كل هذه الشؤون تطور لم يكن في الحسبان وهو ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون وتوقيف خمسة سعوديين بينهم أمير في مطار رفيق الحريري وقد نفى وزير الداخلية نهاد المشنوق ان يكون قد تلقى اتصالا او أجرى اتصالا في خصوص هذه المسألة التي أصبحت بعهدة القضاء اللبناني.

وفي نجران السعودية إنفجار في أحد المساجد ووسائل الإعلام تحدثت عن عملية انتحارية.

وفي اليمن معارك طاحنة في مأرب والقوات المشتركة دخلت القصر الرئاسي في تعز.

لنا عودة الى تطورات المنطقة بعد محلياتنا التي نبدأها من الحوار الوطني الثامن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اجتاحت النفايات البلاد وحاصرت الناس فانتظر اللبنانيون هبة من اهل الحوار في اجتماعهم اليوم وانتفاضة غضب حكومية تجعل من اجتماع مجلس الوزراء شأنا استراتيجيا طارئا، الا ان شيئا من هذا لم يحصل اذ ابقى المتحاورن كارثة النفايات بندا ثانيا هامشيا ورغم غضب رئيس الحكومة الا انه لم يصل الى حد الاستقالة واشترط ضمانات من كل المكونات الحكومية بالتعاون في ملف النفايات والا فلا مجلس وزراء.

على خط الحوار في الشأن الرئاسي واصل المجتمعون الدوران الهذياني حول مواصفات الرئيس فتوافقوا على تمثيليته وقوته واختلفوا على موقفه من المقاومة واعلان بعبدا ورفعت الجلسة الى الثلاثاء المقبل.

وسط هذا التخلي الرسمي العام عن مصالح اللبنانيين بدأ اضراب معلمي الرسمي والخاص وكأنه ضد مجهول وضاع يوم تعليمي ثمين على الطلبة. اما العمل البرلماني فينتظر يوم غد علما ان اجتماعا مسائيا جمع وزير المال علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان، في وقت اكدت مصادر برلمانية ان الرئيس نبيه بري سعى الى استمالة التيار الوطني الحر وحمله على المشاركة في جلسة تشريع الضرورة فإذا نجح أمن الميثاقية واذا لم ينجح فإنه سيعقد الجلسة بمن حضر.

وحده الجيش بدت مملكته في لبنان ومنه فضياع اهل السياسة الذي يلامس الفعل الجرمي دفع قائده الى التشديد امام الضباط الكبار على المزيد من الانضباط والوعي والابتعاد عن معصية الاستزلام لأهل السياسة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مضى الحوار الوطني في جلسة حققت تقدما على طريق الاتفاق حول مواصفات رئيس الجمهورية، نقطتان عالقتان تحتاجان لنقاش سياسي بشأن تلك المواصفات سيحضر في جلسة جديدة الثلاثاء المقبل.

ملف النفايات فرض نفسه على طاولة الحوار، رئيس الحكومة تمام سلام حمل القوى السياسية المسؤولية مطالبا اياها باتخاذ قرار واضح حول فتح مطامر ولوح باتخاذ موقف لم يحدد طبيعته في حال لم تتحمل القوى تلك المسؤولية.

واذا كان الرئيس سلام يرهن الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء بتحديد المطامر، فان الواجب يقضي ان تعقد الجلسة ويتحمل المعطلون مسؤولياتهم امام الرأي العام.

المواطن لم يعد قادرا على التحمل، النفايات التي سبحت على الطرقات تحمل الامراض الى صحة الناس، وبحسب معلومات الـ nbn لا وجود لأي حلحلة لملف النفايات حتى الساعة، ما يعني ان اللبنانيين في ازمة مفتوحة لن تقتصر على مشاهد اكوام النفايات ولا على الروائح بعد توقف الامطار بل سيكون اللبنانيون على موعد جديد مع مشاهد النفايات العائمة عند هطول المطر. لا تنفع هنا اجراءات وزارة الاشغال وحدها لا بفتح الاقنية ولا بتنظيف المجاري طالما النفايات مكومة في الاحياء والشوارع وان كانت بلديات تقوم بتدابير وقائية ناجحة تتجنب من خلالها الغرق في الكارثة.

ازمات المنطقة تطغى على تفاصيل لبنان، فيأتي تحرك سلطنة عمان على خط دمشق مؤشرا الى ان الامور سلكت طريق الحلول السياسية والديبلوماسية، صحيح ان لقاءات جرت بين وزير خارجية السلطنة ومسؤولين سوريين في الاشهر الماضية، لكن زيارة الوزير يوسف بن علوي الى دمشق واللقاء مع الرئيس بشار الاسد يحمل ابعادا مهمة بعد اتضاح المشهد الروسي والتدخل الروسي الميداني الفاعل.

دور بن علوي عادة هو الجمع وفكفكة العقد بمباركة اقليمية دولية شاملة تبعا لدور سلطنة عمان في تقريب المسافات الدولية وتهدئة الجبهات تماما كما فعلت على الخط الاميركي الايراني.

في السياسة خطوط فتحت حول سوريا وعادت دمشق مقصدا في الميدان يشهد على تقدم جديد للجيش السوري في الارياف ولا سيما في محافظة حلب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قال الرئيس تمام سلام اليوم كلاما جديدا. وبدأ في مشوار "تسمية الأشياء بأسمائها، الذي وعد بالبدء به على طريق قد يوصله إلى الاستقالة من حكومة غير منتجة. كلام صارح به المتحاورين في مجلس النواب، مفاده أنه إذا لم توفر الأطراف السياسية مطامر صحية في البقاع والجنوب وجبل لبنان فلن يفتح مطمر سرار في عكار.

هذا الكلام لاقى اسنادا قويا من الرئيس سعد الحريري في بيان حدد موقفه من التطورات الحاصلة: ففي قضية النفايات قال نقف بكل قوة وراء رئيس الحكومة تمام سلام، وان حل مشكلة النفايات يتطلب تحمل الجميع مسؤولياتهم لتمكين الرئيس سلام الدعوة لأسرع اجتماع لمجلس الوزراء، المسؤول عن إعداد الخطط وتنفيذها في نطاق المصلحة الوطنية ومصالح المواطنين كافة.

في موضوع الحوار جدد الرئيس الحريري الالتزام به، لانه خيارنا منذ البداية وتمسكنا به في اصعب الظروف، وهو ليس منة من احد، ولن يكون شقة مفروشة بأثاث إيراني، يدعو لها "حزب الله" من يشاء وساعة يشاء.

اما عن هجوم الامين العام لحزب الله على المملكة العربية السعودية فقد شدد الرئيس الحريري على انه لا فائدة من توسل رضا ولي الفقيه برفع وتيرة العداء ضد المملكة العربية السعودية واستغلال المنابر الحسينية لتحريض فئات مضللة من الشيعة اللبنانيين عليها، في واحدة من أقبح المشاهد المسيئة للعلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الى سماء سوريا عاد الحدث اليوم.. طائرة دبلوماسية خليجية اخترقت جدار التعنت، حطت في مطار دمشق حاملة وزير خارجية سلطنة عمان، كأول ضيف خليجي لسوريا بهذا المستوى منذ بدء الازمة.. دخل يوسف بن علوي بحقيبة دبلوماسية ممتلئة الى قصر الشعب للقاء الرئيس بشار الاسد. فهل الزيارة العمانية منسقة مع مجلس التعاون الخليجي، ام انها خارجة على الاجماع الخليجي.. وفي كلتا الحالين تطور سياسي غير مسبوق، فيه شيء من ترجمة محاضر اللقاء الذي جمع الرئيسين بوتن والاسد في الكرملين..

في لبنان اطنان النفايات في شوارع بيروت لم تنافسها سوى اطنان الكابتاغون الملكي في مطارها.. "امير" من أمراء آل سعود ضبط في مطار بيروت مع طنين او يزيد من مادة الكبتاغون المخدرة، فتخدرت السلطات السياسية اللبنانية، وتحركت السلطات الدبلوماسية السعودية بحثا عن مخرج ينجي الامير ويزيح التهمة الى مرافقيه.. مساع لن تزيح اسئلة حول تصرفات اصحاب السمو الملكي، ليس اولهم عبد المحسن بن وليد آل سعود. فهل واقع المملكة الاقتصادي المأزوم دفع الامير الشاب نحو تجارة المخدرات؟ ام انه الواقع السياسي والامني غير المحتمل ما يحتاج الى هذا الكم من حبوب المخدر؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ضبط امير الكبتاغون ولكن اين امارة الكبتاغون؟ انجاز كبير يحققه لبنان بضبط طنين من الكبتاغون كان امير سعودي يحاول شحنها الى السعودية، لكن هذا الانجاز يبقى مبتورا اذ كيف كان بالامكان تسليم البضاعة على مرمى حجر من مدخل المطار؟ ومن يجرؤ على الوصول الى نقطة التسليم؟

في مطلق الاحوال انجاز بارز لكنه مغلف بعيب التسليم ويفتح مجددا ملف تصنيع الكبتاغون في لبنان، فلماذا تبقى كل المراحل مخفية ولا تظهر الا المرحلة الاخيرة اي مرحلة التسفير؟ ماذا عن استيراد المواد الاولية للتصنيع؟ ماذا عن التصنيع؟ ماذا عن خريطة الطريق من المصنع او المصانع الى المطار؟ انها اسئلة برسم المعنيين، لا سيما منهم الذين حققوا الانجاز التاريخي اليوم.

ومن امير الكبتاغون الى امراء النفايات، هؤلاء وعلى الرغم من انهم ضبطوا بالجرم المشهود صوتا وصورة ورائحة كريهة فانهم ما زالوا طليقين، جرمهم ليس مجرد طنين من السموم بل نحو نصف مليون طن من السموم التي يبقى مفعولها سنوات الى الامام.

اما امراء الحوار فمنهم من غاب توعكا او سفرا او احتجاجا فتساوى الحضور بالغياب وبقي الحوار يدور في حلقة مفرغة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كل الأخبار اليوم مزلزلة زلزال شمال شرق آسيا، يحصد الضحايا تباعا، وصولا إلى بضع مئات. زلزال آخر من النوع الإرهابي، ضرب مسجدا في منطقة نجران الخاضعة لنظام آل سعود، والتي كانت تاريخيا جزءا من اليمن الذي كان سعيدا. زلزال ثالث من النوع الدبلوماسي، لا تزال هزاته الارتدادية تتوالى في دمشق. فبعد صدمة استقبال بوتين للأسد في 21 الجاري في موسكو، وصل إلى العاصمة السورية اليوم وزير خارجية سلطنة عمان. حدث يشكل خطوة أولى على طريق تطبيع البعد العربي لدمشق، بعدما كرست موسكو تطبيع بعدها الدولي.

هذا في محيطنا والعالم. أما لبنان فيمكنه أن يفاخر بكل ثقة، أنه البلد الوحيد العاصي على كل الزلازل... وذلك ليس بفضل ميزة جيولوجية في أرضه ولا خاصة معمارية في بنيانه... بل بفضل لا مسؤولية مسؤوليه، وبفضل خشبية عقولهم وألسنتهم، وبفضل عدمية أفعالهم وصنائعهم... والدليل، أمس ضرب لبنان زلزال من النوع الأوسخ. طوفان كامل من النفايات اجتاح العاصمة وضواحيها. لكنه انتهى بخبر من سطرين، مفاده أن مسؤولا كبيرا أعرب عن استيائه الشديد مما حصل... اليوم، زلزال آخر، أشد وسخا واتساخا، يضرب السلطة القائمة نفسها: أمير سعودي، من سلالة حاكم النظام مباشرة، موقوف في مطار بيروت، في ملف تهريب ألفي كيلوغرام من المخدرات، فقط لا غير... قد لا تنتهي الأسئلة حول هذه الفضيحة... لكن سؤالا واحدا يختصرها: هل تجرؤ السلطة القائمة في بيروت على محاكمة أمير الكبتاغون؟ فلننتظر ونر ونسأل ولا ننسى علنا يوما نحاسب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ملأت المملكة اليوم فراغ الدولة برجل من رتبة أمير هو عبد المحسن لآل سعود متحصنا بلقبه ضبط في مطار بيروت متلبسا بتهريبة العصر والتهريبة ليست أثاثا منزليا ولا قطعا أثرية بل أثاث دماغي ينهى عن المعروف ويستحضر المنكر هي عاصفة حزم الحقائب المخدرة وضبطها متلبسة بالطرد المشهود طنان من حبوب الكبتاغون قدرت قيمتهما بمئتين وخمسين مليون دولار وإذا ما قرشت بالعملة السعودية يصل الحساب إلى أكثر من تسع مئة مليون ريال طنان من الممنوعات معلبة كالحقائب الدبلوماسية ممهورة بالخاص وعلى الطرود شعار المملكة السفير السعودي اتصل بالمعنيين مستفسرا ولاذ بصمت لا كلام حوله ولا قوة في الشكل يسجل للعين الأمنية وقوى الأمن تحديدا صيدها الثمين وللقاضي داني شرابية استجواب جريء عابر للأمراء بحيث أظهر المحامي العام الاستنئافي في جبل لبنان أن في هذا الجسم القضائي فئة لا ترتضي بدور "شرابة الخرج" لدى السلطة السياسية وفي المضمون وجهة التخدير كانت لمملكة تحكم في هذه الجرائم بحد السيف وتنزل حكمها المبرم بقطع الرأس بحق متعاطيها ومروجها والمتاجر بها ولأن الجرم حدث في الأجواء اللبنانية فالحكم متروك لتحقيق نفى فيه وزير الداخلية تلقيه أي اتصال بشأن الأمير الموقوف والتحقيق يجري بشكل جاد ومن دون ضغوط ومن أمير التهريب إلى أمراء السياسة الذين تحلقوا حول طاولة الحوار في جلسته الثامنة بغياب فؤاد وبطرس بداعي السفر واعتذار جنبلاط بتقرير طبي وحده الكتائب علق المشاركة في طاولة ما لامست هم المواطن ثلاث ساعات نالت منها مواصفات الرئيس حصة الحوار وأجمل ما في تلك المواصفات أن يكون الرئيس "طالعة ريحتو" تماشيا مع الموضة السائدة وشر البلية ما يبكي ولن يضحك طوفان النفايات الذي اجتاح شوارع لبنان لم يبلغ زبى ساحة النجمة إذ تركت السيول إلى نصف الساعة الأخير من جلسة الحوار لكنها لم تجرف معها قرارات بحجم الكارثة ولم تحرك ساكن استقالة ولم تكسر من عنجهية سلطة لا تعلن حال الطوارئ وجل ما توصلت إليه تحقيقات رئيس الحكومة أن أرتال النفايات وهي تغزو الطرقات مجرد فيلم قصير فبرك في عز صيف وأن الأمطار ما هي إلا مؤثرات مشهدية وصوتية. خيال سلام لم يكن تمام واصطناع فيلم الهروب إلى الأمام لا يعفيه من المسؤولية وأبعد من أفلامنا المدبلجة وكلام رئيس حكومتنا المصطنع ثمة حقائق تتبلور بالصوت والصورة على الأرض الإقليمية فبعد عاصفة السوخوي ولقاء الكرملين بين بوتين والأسد بانت بشائر الوساطة العمانية على الأرض الدمشقية بلقاء جمع الأسد بوزير الخارجية يوسف بن علوي الذي أكد حرص السلطنة على وحدة سوريا واستقلالها وللسلطنة الباع الطولى في مد جسور التلاقي وحل الأزمات والتجربة أظهرت أنها تقود الوساطات بعقل بارد وتجمع الأضداد في الحديقة الخلفية للصراعات وبشبكة صداقاتها العابرة تحولت الى مفتاح حل لكثير من الأزمات المعقدة واليوم مفتاح بوابة الشام أصبح في عهدتها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 تشرين الاول 2015

الإثنين 26 تشرين الأول 2015

النهار

تحريك رجل سياسي حملة ضد أحد المطارنة قابلَته حملة مضادة من كثيرين يعرفون جيداً سبب ردّة فعل الأول بعد فشله في تحقيق غايته.

مع قدوم الخريف والشتاء، نشطت حركة تهريب المازوت عبر الحدود من سوريا رغم النقص الحاد في المادة هناك.

يقول مسؤول في الشأن الاجتماعي إن نجاح فكرة إعطاء المال للاجئين السوريين مقابل عمل إنمائي بدل المساعدة المجّانية بدأ يخفّف من نسبة الجريمة.

كان في نيّة الوزير أكرم شهيّب أن يسمّي كل مسؤول عن عرقلة خطته لحلّ مشكلة النفايات لكنه ارتأى لأسبابٍ أن يتولّى ذلك الرئيس سلام.

السفير

استغرب الوزير اكرم شهيب تعرضه للهجوم بحضور عدد من نواب الشمال الذين كانوا قد أبلغوه موافقتهم على خطته لمعالجة النفايات!

شوهد وزير معني بملف النفايات في أحد شوارع عاصمة أوروبية وهو يلتقط صورا سياحية!

للمرة العاشرة، تبين أن حادثة سلب وضرب بواسطة مسدسات في الشطر الشرقي من العاصمة يقف وراءها شبان يأتمرون بأوامر "مصرفي الجمهورية"!

المستقبل

يقال

إن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بدأ منذ نحو اسبوعين بتوزيع دعوات الى شخصيات لبنانية اغترابية في دول الانتشار في العالم لدعوتهم الى المؤتمر الاغترابي المقبل الذي سيعقده في لبنان في ربيع العام 2016.

اللواء

أعدّ الوزير أشرف ريفي خطة لتنوير طرابلس وتأمين التيار الكهربائي طوال ساعات التقنين لتصبح الكهرباء مؤمنة للطرابلسيين على مدار الساعة!

يخوض مناصرو التيار العوني انتخابات نقابة موظفي كازينو لبنان منقسمين على أنفسهم، بعد فشل محاولات التنسيق والتعاون مع مرشحي "القوات اللبنانية" الذين اتفقوا مع جماعة حركة "أمل"!

طلب مسؤول غير حكومي بحث احتمال استخدام القوة لفرض تنفيذ المطامر في المناطق التي تقترحها "لجنة شهيّب"، ويوافق عليها مجلس الوزراء!

الجمهورية

نُقل عن رئيس حزب وسطي أنه لا يجد نفسه في التصعيد القائم محلياً وإقليمياً، وأن لبنان لا يحتمل العودة الى التسخين السياسي.

لاحظت مصادر أن مرجعاً سابقاً لم يرد في مواقف أمين عام حزب سياسي على غرار ما دأب عليه أخيراً.

إعتبرت أوساط أن تمسُّك أمين عام حزب سياسي بالحوار مع تيار سياسي، يعني أن هذا التيار ما زال يوفّر الغطاء ويُمثِّل الشرعية داخل بيئته.

الأخبار

"الجزيرة" حريصة على "النصرة"

طلبت قناة الجزيرة القطرية، الناطقة باللغة الانكليزية، من العاملين فيها عدم ذكر أن "جبهة النصرة" في سوريا مرتبطة بتنظيم القاعدة أو تابعة له أو على صلة به. وعلّلت إدارة القناة قرارها بدقة الأوضاع في سوريا وتداخل القضايا وإمكان استخدام هذا التوصيف بما لا يفيد "الثورة السورية".

أسود "يلعب" في الكازينو ضد التيار

محاربة مرشح التيار الوطني الحرّ الى انتخابات نقابة موظفي كازينو لبنان ادي معلوف لا تقتصر على قوى 14 آذار وحركة أمل، اذ يُشارك في "معركة" إسقاط معلوف النائب زياد أسود، وفق ما أكّد في اتصال مع "الأخبار".

يُذكر أن زوجة أسود كانت من بين الموظفين المصروفين من الكازينو، وهو يُحمّل معلوف المسؤولية لأنه "لم يتعامل مع الملف بموضوعية".

انتخابات الرابطة المارونية انطلقت

يؤكّد مواكبون لانتخابات الرابطة المارونية أن عملية البحث عمّن سيخلف رئيس الرابطة النقيب سمير أبي اللمع قد بدأت. ولم يستبعد المطلعون لجوء بكركي الى ترجيح لائحة توافقية يكون على رأسها أحد الوزراء السابقين أو الاستعانة مجدداً بجهود المصرفي جوزف طربيه.

قباني بنى ودريان افتتح

أخيراً، فتحت رسمياً أبواب زاوية الأوزاعي في وسط بيروت أمام المصلين والزوار، بعد إشارة من شركة سوليدير ومن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وعلقت عند مدخلها لوحة تشير إلى أنه "قد تم ترميم المسجد في عهد المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني وأعيد افتتاحه في عهد مفتي الجمهورية دريان"، علماً بأن قباني لم يشرف على ترميم الزاوية في عهده، بل على إعادة بنائها بعد الأضرار التي كانت لاحقة بها وأنجزها في عهده أيضاً. إلا أن خلافه مع تيار المستقبل منعه من افتتاحها بشكل رسمي وتثبيت لوحة تذكارية تحمل اسمه.

البناء

أشار مصدر سياسي واكب زيارة رئيس مجلس الشعب الفرنسي جيرار لارشيه إلى لبنان نهاية الأسبوع الماضي، إلى أنّها كانت بمثابة "بدل عن ضائع"، والضائع هو الزيارة التي عدَلَ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن القيام بها الشهر الماضي، بعدما تأكّد له أنّه لن يستطيع تسويق أيّ دور لبلاده في الاستحقاق الرئاسي اللبناني...

 

سلام عرض وكازونوف التطورات في لبنان والمنطقة وملف النزوح السوري

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير الداخلية الفرنسي جيرار كازونوف والوفد المرافق، في حضور السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا وسبل تفعيلها، إضافة الى الملفات المتعلقة بالتطورات في لبنان والمنطقة، ومنها ملف النزوح السوري والمساعدة التي يمكن تقدمها فرنسا للبنان لمعالجة عبء النزوح. ومن زوار السراي وفد من مجموعة الشركات المزودة للطائرات بالوقود.

 

الامين لنصرالله: خروجكم من القتال في سوريا هو خروج واجب من فتنة عمياء

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - رد العلامة السيد علي الامين في تصريح على قول الامين العام لحزب الله السيد نصرالله في ليلة العاشر بأن "من يترك القتال منا في سوريا كمن يترك الإمام الحسين ليلة عاشوراء". واشار الامين :"إن الإمام الحسين غير موجود في القتال على الأراضي السورية بمبادئه وأهدافه، فالقتال هناك هو صراع على السلطة والنفوذ بين دول وأحزاب، والمظلوم الوحيد في هذه الحرب الدائرة هو الشعب السوري. ولذا فإن خروجكم من القتال في سوريا ليس تركا للامام الحسين في عاشوراء، بل هو خروج واجب من فتنة عمياء، ويؤدي إلى نزع فتيل الأحقاد المذهبية والبغضاء، ويسقط حجج المستفيدين من تأجيج العداوات الطائفية في المنطقة، ويفتح الطريق نحو الحلول السياسية".

 

هيئة الحوار استكملت نقاش مواصفات الرئيس وبحثت موضوع النفايات ونواب طالبوا بتعاون كل الاطراف والمناطق لايجاد حل لقضية المطامر

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - انتهى اجتماع الجولة الثامنة من هيئة الحوار الوطني قرابة الثالثة والربع تقرر بعدها عقد الجولة التاسعة عند الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء الواقع في الثالث من تشرين الثاني المقبل، واجمع المشاركون بأن الاجواء كانت جدية وايجابية وانطلقت من النقطة التي انتهت اليها جلسة الحوار الماضية، وهي مواصفات رئاسة الجمهورية، فتم الاخذ بأكثر نقاطها وستستكمل في الجلسة المقبلة، ولم يغب موضوع النفايات عن الجلسة بحيث حضر بشدة، وكان هناك تأكيد من قبل الجميع على ضرورة حله بأسرع وقت ممكن".

ارسلان

ولفت النائب طلال ارسلان الى ان "الجلسة كانت جيدة جدا وبحثنا في مواصفات الرئيس وانجزنا معظمها". وعن موضوع النفايات قال ارسلان: "هذا من شأن الحكومة ويتم الآن التداول بهذا الموضوع بشكل جدي، وهناك اجتماع للحكومة في اقرب فرصة وجلسة الحوار المقبلة الثلاثاء الساعة الثانية عشرة ظهرا".

ميقاتي

بدوره اشار الرئيس نجيب ميقاتي ان "الجلسة المقبلة ستعقد ظهر الثلاثاء الواقع في الثالث تشرين الثاني المقبل. وردا على سؤال دعا ميقاتي رئيس الحكومة الى "القيام بمهامه وممارسة اقصى صلاحياته وان يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء".

فتفت

وقال النائب احمد فتفت: "الجلسة كانت لاستكمال الحديث عن مواصفات الرئيس، هناك اربع الى خمس نقاط تم التوافق عليها مثل ان يكون لديه حيثية في بيئته ومقبول ومطمئن للفئات الاخرى، وان يكون راعيا للدستور ويطبق اتفاق الطائف ويلتزم به، وان يكون منفتحا على كل الاطراف، وما عدا ذلك، الامور الاخرى لم يحصل عليها توافق. هناك مثلا موضوع التطرق الى المقاومة لم يحصل اتفاق عليه، كما هناك موضوع اعلان بعبدا واعتبار عدم التدخل بقضايا المنطقة ما زالت موضع نقاش. الرئيس سلام تحدث عن موضوع النفايات بشكل واضح وصريح وجريء، وقال كلاما واضحا اذ قال انه اذا لم يكن هناك تعاون من كل الاطراف السياسية ومشاركة من كل المناطق بايجاد حل لقضية المطامر، لا يمكن تطبيق القضية في سرار. والبعض رفض رفضا باتا موضوع برج حمود والبعض سيتابع، والرئيس المر وعد انه سيبحث الامر في المتن وربما يجد حلولا". اضاف: "كان هناك كلام واضح من الرئيس بري يطالب الحكومة بأن تجتمع بأسرع وقت لحل قضية النفايات، والرئيس سلام مستعد ان يدعو الى اجتماع لمجلس الوزراء فورا عندما يجد ان القوى السياسية متجاوبة ومتعاونة وليست عندما تعتبر تلك القوى ان لا دخل لها ولا تتعاطى.

فرعون

اما الوزير ميشال فرعون فقال: "ان مشكلة النفايات اليوم اصبحت مشكلة اساسية وتحتاج الى اجتماعات متتالية لطاولة الحوار، وبما ان المفتاح لدى بعض الاحزاب وللاسف فالمشكلة التي تهم اللبنانيين هي في كيفية التخلص من النفايات وليس في بعض التفاصيل حول مواصفات الرئيس العتيد او الانتخابات الرئاسية المعطلة".

بقرادونيان

اما النائب هاغوب بقرادونيان فقال ردا على سؤال: "نحن منذ اربعة اشهر قلنا ان موضوع مكب النفايات في برج حمود غير مطروح، وموضوع برج حمود خط احمر، نحن تحملنا عشرين سنة ومن لم يتحمل هذا العبء عليه ان يفتش عن حل".

سئل: بماذا تواجهون خطر نهر بيروت وما يحمله من النفايات؟

اجاب بقرادونيان نهر بيروت تتحمله بلدية بيروت والجهة المواجهة لبرج حمود نحن نتحملها".

كنعان

من جهته، كشف امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان "العماد ميشال عون ركز خلال جلسة الحوار على ضرورة احترام الدستور، واعتبار الشعب هو مصدر السلطات، خصوصا عندما يحصل خلاف بين الناس والسلطات فلا يحل الا بالعودة الى الشعب، وذلك من خلال قانون انتخاب نموذجي ومثالي يعكس ارادة الشعب ويؤمن التمثيل الحقيقي العادل، وسيستكمل البحث في هذا البند في الجلسة المقبلة"، لافتا الى "تبادل الاراء حول هذا البند وحول بند الجلسة وحول الحيثية الشعبية التي يفترض ان يتحلى بها الرئيس العتيد بما يمثل بشخصه وبيئته وبما يمثله من طائفته".

مجدلاني

اما النائب عاطف مجدلاني فقال: "هناك توافق على بعض النقاط في ملف الرئاسة، ولمواصفات الرئيس بحيث يكون لديه حيثية شعبية في طائفته شرط القبول فيه لدى المكون الآخر وان يكون دبلوماسيا ومحاورا ويتقن تدوير الزوايا، ولفت الى ان هناك نقاطا لا تزال عالقة حول موضوع المقاومة والنأي بالنفس".

وعم موضوع النفايات قال مجدلاني: "ان الامور وصلت الى هذه الدرجة من الخطورة لان هناك افرقاء يعرقلون الخطة لحل ازمة النفايات، علما ان هذا الامر يحتاج الى تشاركية في حلها وليس منطقة واحدة تتحمل كل العبء". وكشف ان الرئيس بري بصدد دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة تشريعية في حال حصل التوافق على جدول الاعمال غدا".

المر

بدوره لفت النائب ميشال المر الى "تصور له لحل مشكلة النفايات اقله لنفايات المتن وان لديه تصورا لمطمر صحي في المتن". وكان سبق جلسة الحوار لقاء جمع بري مع العماد ميشال عون وجرى التشاور بآخر المستجدات.

 

جعجع استقبل في معراب السفير التركي في زيارة تعارفية

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير التركي الجديد في لبنان شاغاتاي ارسياز في زيارة تعارفية، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. كما قدم السفير التركي هدية تذكارية لجعجع.

 

نديم الجميل: على الشباب الانخراط في العمل الوطني حتى لا تبقى المؤسسات للفاسدين والفاشلين

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد لقاء بين النائب نديم الجميل وعدد من الطلاب والشباب الذين يمثلون كل التوجهات السياسية، في منزل السيد ميشال نعمة في زوق مصبح. وتناول الحوار كيفية تعامل المواطنين عموما والشباب خصوصا مع الازمات التي يتخبط بها لبنان، كما استمع الجميل منهم الى ملاحظاتهم واقتراحاتهم. وشجع الشباب على "الانخراط في العمل السياسي الجدي من منظار وطني وليس من منظار سياسة "المختار والناطور" أو النكايات والحرتقات. فلبنان بحاجة الى أفكار جديدة وجدية وخلاقة ودم جديد، وهناك أمور أساسية علينا معالجتها. ثمة مسؤولية مشتركة لبناء نظرة مستقبلية للبنان الغد، ولا يتم ذلك إلا بمشاركتنا الفعالة والجدية كشباب في العمل الوطني والتزام الثوابت الوطنية من أجل بناء لبنان الدولة العصرية، حتى لا نفسح في المجال للعناصر الفاسدة والفاشلة أن تستغل بعض المواقع لتهشيل الشباب من أجل إبعادهم وإحباطهم. لذا أدعوكم كشباب مثقف وواع لالتزام الدولة وتحمل المسؤولية، عندها سيتم أي استحقاق انتخابي أو استحقاق رئاسي بشكل طبيعي كعمل وطني مهم في حياتنا السياسية". ودعا الجميل الى "تعبئة الفراغ في الدولة حتى لا يبقى الفساد والرشوة والمحسوبية معششة في مؤسسات رسمية حولها بعض المحتكرين الى مزرعة لهم ولأزلامهم. فهناك طاقات شابة نفتخر بها يمكنها أن تساهم في بناء دولة نظيفة وقوية ومجتمع أفضل".

 

حمادة: لو كانت الحكومة تُصرف الاعمال كانت زالت النفايات

العربية/٢٦ تشرين الاول ٢٠١٥/أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة أنَّ "عقد سوكلين انتهى في بيروت وجبل لبنان، وبالتالي لا عودة إلى سوكلين، ولكن لا بد من تسلم وتسليم بين الشركة والشركات والبلديات اللاحقة". وقال في حديثٍ الى محطة العربية: "أتمنى أن يكون تهديد الرئيس تمام سلام جدياً، أي أن يقول الحقائق الى الراي العام اللبناني والعربي المحب للبنان والذي لا يريد ان يشهد لبنان مثل هذه المأساة، بالتالي فان يوم الخميس مفصلي". أضاف: "يقال انه توجد ضغوط ولا امكانية لتشكل حكومة اخرى وبالتالي ستتحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال، الجميع في لبنان يتمنى ان تكون الحكومة اقله حكومة تصريف اعمال، لو كانت تصرف الاعمال كانت تزيل النفايات، هذا جزء من تصريف بديهي للاعمال".

 

الحريري: لن نهدي حزب الله فرصة القضاء على الحوار ولن نقدم له شهادات براءة ذمة لسجله الحافل بالارتكابات

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - أصدر الرئيس سعد الحريري بيانا تناول فيه جملة من الأوضاع اللبنانية، متوقفا بوجه خاص عن مشكلة النفايات ومخاطر استمرارها، وقضية الحوار الوطني على وقع المواقف الاخيرة لقيادة "حزب الله". وقال الحريري في البيان: "لا يمكن لأي لبناني يملك ذرة واحدة من الإحساس بالمسؤولية، الا ان يشعر بالإهانة امام مشاهد النفايات التي طافت في شوارع بيروت وسائر المناطق، والتي لم يعد من الجائز التردد في معالجتها والاستمرار في اعلان العجز عن مواجهة مخاطرها. المطلوب وضع القرار الذي اتخذته الحكومة موضع التنفيذ، سواء من خلال المراسيم والاجراءات التي تتطلبها عملية التنفيذ، او من خلال وضع كل الجهات المعنية امام مسؤولياتها. ونحن في هذا المجال نقف بكل قوة وراء رئيس الحكومة تمام سلام، ونجدد ثقتنا بإدارته وحكمته ورئاسته وقدرته مع فريق العمل برئاسة الوزير أكرم شهيب، على تحديد الخطوات الآيلة لتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ الخطط الممكنة والعملية، والتأسيس لمشروع بيئي متكامل يكون في مستوى آمال المواطنين وهيئات الحراك المدني". أضاف: "ان حل مشكلة النفايات يتطلب تحمل الجميع مسؤولياتهم لتمكين الرئيس سلام من الدعوة لأسرع اجتماع لمجلس الوزراء، المسؤول عن إعداد الخطط وتنفيذها في نطاق المصلحة الوطنية ومصالح المواطنين كافة. ان طغيان الاهتمام بمشكلة النفايات، وتصدر هذه المشكلة واجهة الأحداث والمخاوف الشعبية، استطاع مع الأسف ان يحجب الاهتمام والتداول في البنود المدرجة على جدول اعمال الحوار الوطني، والقضايا الخلافية التي تتهدد المصير الوطني في الصميم. وهنا تكمن الحاجة الحقيقية للحوار، الذي طالبنا به فور الانتهاء من حضور افتتاح جلسات المحكمة الدولية في لاهاي، وأكدنا ان مسار العدالة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لن يشكل عقبة في طريق اي حوار يحمي الاستقرار الوطني ويؤمن الشروط الممكنة لإدارة شؤون الدولة ومصالح المواطنين".

وتابع: "هذه مناسبة لتجديد الالتزام بالحوار، على رغم المحاولات الجارية لاغراقه بالجدل العقيم والبنود الطارئة وخطاب التهويل على اللبنانيين باستحقاقات إقليمية من هنا وانتصارات موهومة من هناك. نحن بكل بساطة ووضوح، نريد للحوار ان يستمر في نطاق المصلحة الوطنية اللبنانية دون سواها، وليس في نطاق الشروط المسبقة والإملاءات الخارجية والاستقواء بالعروض العسكرية، او تحت سقف التهويل بأن ما لن نرضى به اليوم سنرضى به بعد ان تستقيم الامور لبشار الأسد، ويعود مسلحو حزب الله من حلب وحمص وادلب برايات "الانتصار" على الشعب السوري. وبكل بساطة ووضوح نقول ايضا، ان تعليق الآمال على التدخل العسكري الروسي في سوريا لقلب طاولة الحوار في لبنان هو رهان في الاتجاه السياسي الخاطىء، وإذا كان البعض يجد في هذا التدخل محاولة أخيرة لإنقاذ رئاسة بشار الاسد من السقوط، فإننا على يقين، بأن لا شأن للتدخل الروسي ولا صلة له بتحديد مصير رئاسة الجمهورية في لبنان والأمور التي تنظم العلاقة بين اللبنانيين". وقال الحريري: "لقد سمعنا في الايام الاخيرة ضجيجا كلاميا حول الحوار، ودعوات لتيار المستقبل وقوى 14 آذار، بالتوقف عن المراهنة على متغيرات إقليمية، وبشرنا اصحاب هذا الكلام بأن الامور ذاهبة الى مزيد من التعقيد، ولا خيار أمامنا بالتالي سوى النزول عند رغبات حزب ولي الفقيه، وهي التسمية التي نطق بها السيد حسن نصر الله لتعبر عن الحقيقة السياسية لحزب الله، بصفته حزبا ايرانيا كامل المواصفات. حزب الله لا يريد حوارا يناقش خروجه على الاجماع الوطني وذهابه للقتال في سوريا. وحزب الله لا يريد حوارا يعالج خروجه على النظام العام واعتبار مناطق نفوذه السياسي محميات عسكرية وأمنية، يمنع على الدولة واجهزتها التدخل فيها. وحزب الله لا يريد حوارا يقارب انتشار السلاح والمسلحين في كل المناطق، لان ما يسمى بسرايا المقاومة يجب ان تبقى عصية على الشرعية وقوانينها. وحزب الله كما اتحفنا السيد حسن مؤخرا، يريد حوارا نترك فيه موضوع رئاسة الجمهورية جانبا ونذهب الى امور اخرى. مسلسل متواصل من البدع السياسية التي لا وظيفة لها سوى استنزاف الحوار، وابقاء رئاسة الجمهورية معلقة الى أجل غير محدد".

أضاف: "إننا من جهتنا، لا نرى وظيفة للحوار الوطني في هذه المرحلة من حياة لبنان، سوى البت بمصير رئاسة الجمهورية وانهاء الفراغ في سدة الرئاسة، والتوافق على شخصية وطنية تعيد الامساك بمفتاح تكوين السلطة وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية. خلاف ذلك، يذهب حزب الله بالحوار الى الدوران في دوامة الانتظار الإقليمي، وهو انتظار لن يجدي نفعا، مهما طال أمده او قصر. لا فائدة من المكابرة التي تتكرر في كل خطاب بأن حزب الله لن يخرج من ساحة القتال في سوريا. لان عدم الخروج فيه المزيد من الغرق في وحول سوريا، والمزيد من الضحايا في صفوف ابناء الطائفة الشيعية، والمزيد من تأجيج الاحتقان والانقسام الداخليين. لا فائدة من سلوك طريق الاستقواء والاستعلاء على اللبنانيين، وتعبئة النفوس بشعارات الضغينة المستوردة من ايران، ولا فائدة من توسل رضا ولي الفقيه برفع وتيرة العداء ضد المملكة العربية السعودية واستغلال المنابر الحسينية لتحريض فئات مضللة من الشيعة اللبنانيين عليها، في واحدة من أقبح المشاهد المسيئة للعلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية. ولا فائدة بالتأكيد من ركوب مركب الحوثيين في اليمن وادعاء القدرة على القتال في كل الساحات، من خلال بطولات فارغة تنصر الظالم على المظلوم، وتعلن النفير العام للانضواء تحت رايات الحروب الأهلية". وتابع: "نحن نعلم ان حزب الله لن يأخذ بوجهة نظرنا للامور، طالما هي معنية بإعلاء شأن الدولة والشرعية على أي شأن آخر، وطالما ان تيار المستقبل ومعه قوى 14 آذار لن يقدم للحزب شهادات براءة ذمة لسجله الحافل بالارتكابات في لبنان وسوريا واليمن والعراق وغيرها من الساحات. هو حزب ولي الفقيه، ويستحيل لمثل هذا الحزب ان يعمل خارج إرادة الولي الفقيه. والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى، منذ نشأة الحزب في الثمانينات على أيدي الحرس الثوري في دمشق، الى الساعة التي نشهد فيها عودة عناصر وقادة الحزب والحرس الثوري بأكفان الدفاع عن بشار الاسد في سوريا". وختم: "لكننا على الرغم من كل ذلك، لن نهدي حزب الله فرصة القضاء على الحوار، لان لا سبيل سواه لتنظيم الخلافات مهما اشتدت، ولان على طاولة الحوار يجلس شركاء لنا في الولاء للبنان وأمناء على المصلحة الوطنية وقواعد العيش المشترك بين اللبنانيين. الحوار خيارنا منذ البداية وقد بادرنا اليه وتمسكنا به في أصعب الظروف، وهو ليس منة من احد، ولن يكون شقة مفروشة بأثاث إيراني، يدعو لها حزب الله من يشاء وساعة يشاء".

 

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش ان الجيش اللبناني يستهدف تحركات وتجمعات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك.

 

قهوجي: الجيش ليس في موقع الخلاف مع أي جهة وقوته تكمن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، وعلى دفعات متتالية، اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، حيث عرض لهم شؤون المؤسسات والأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية. ثم أعطى توجيهاته اللازمة "في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها لدفاع عن الوطن ضد التهديدات الإسرائيلية ومكافحة الإرهاب والحفاظ على مسيرة الأمن والإستقرار". وقد أثنى قائد الجيش على "جهود الوحدات العسكرية وتضحياتها للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي، وحماية الحدود من التنظيمات الإرهابية، وتفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية في الداخل"، لافتا في هذا الإطار الى "ان التعزيزات والإجراءات الميدانية المكثفة التي اتخذتها قوى الجيش على الحدود الشرقية، قد أدت بشكل واضح الى تقليص تحركات المسلحين وشل مبادرتهم الى الإعتداء على مراكز الجيش وأهالي البلدات المتاخمة لهذه المناطق"، مشيرا الى ان "قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية لا تزال تراوح مكانها، نتيجة عدم التزام هذه التنظيمات بالحلول المقترحة"، مؤكدا بأن "هذه القضية ستبقى في طليعة اهتمامات قيادة الجيش، التي تسعى الى تحرير هؤلاء العسكريين بكل السبل المتاحة". وأضاف العماد قهوجي:"ان الجيش هو اليوم، متماسك وقوي أكثر من أي وقت مضى، وقدراته العسكرية في ازدياد مستمر، لا سيما مع تسلمه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأعتدة النوعية من الدول الصديقة، الى جانب الهبة العسكرية السعودية، التي يجري العمل على تحقيقها في أسرع وقت ممكن، بالإضافة الى ورشة التدريب القائمة في الداخل والخارج"، موضحا بأن "تسارع وتيرةالمساعدات المقدمة الى الجيش، هي تأكيد على ثقة المجتمع الدولي به، ودوره الأساسي في حماية لبنان". وحول الوضع الداخلي، أكد العماد قهوجي بأن "الأزمات والأحداث التي تجتاح المنطقة وترخي بظلالها على لبنان، الى جانب استمرار الفراغ الرئاسي والتجاذبت السياسية القائمة، والإرباك الحاصل في أداء مؤسسات الدولة، فضلا عن التظاهرات والإحتجاجات الشعبية، لا يمكن أن تؤثر إطلاقا على قرار الجيش الحازم في حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الإستقرار، والجيش جاهز للتدخل عند الحاجة لمؤازرة القوى الأمنية، أو لدى حصول خطر جدي مؤسسات الدولة، وعلى أرواح المواطنين وممتلكاتهم"، مشددا في هذا الإطار "على حفظ معنويات العسكريين في الداخل، كونهم يؤدون مهمة دقيقة على الحدود، في محاربة الإرهاب والتصدي للعدو الإسرائيلي". وأضاف أن "الجيش يعمل في سبيل كل لبنان ومصلحة أبنائه جميعا، وهو ليس في موقع الخلاف مع أي جهة، وقوته تمكن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع". وختم العماد قهوجي داعيا الضباط الى "رص الصفوف والتمسك بأقصى درجات المناقبية والإنضباط، والإستعداد الدائم لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن".

 

رئيس الكتائب: صارحوا الناس أن الأمور لا تسير على ما يرام ولم يعد هناك من قبطان في البلد

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، عقب اجتماع المكتب السياسي، تناول فيه موضوع النفايات. استهل الجميل مؤتمره بالقول: "ما كنا نخاف منه حصل، ومن اجله رفعنا الصوت ودعونا الوزراء لتحمل مسؤولياتهم والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء"، سائلا: "هل شاهد الوزراء المقاطعون التلفزيون امس؟ وهل شاهده كل الذين يعتبرون ان الصراع السياسي في المنطقة اهم من المواطنين، واهم من لبنان واللبنانيين". وتوجه الى الرئيس تمام سلام قائلا: "دولة الرئيس لماذا لم تعلن حالة الطوارىء بعد الذي حصل امس"، متسائلا: "هل بقي من مسؤول في لبنان ام لم يعد هناك احد، وهل رأى المعرقلون ما حصل بالناس وبصحتهم واين وزير البيئة هل هو في فلورانس؟". وتوجه الى القاضي علي ابراهيم قائلا: "لقد قدمنا دعوى لمحاسبة الذين تركوا لبنان يصل الى هذا المكان؟ حقق مع الجميع نوابا ووزراء ومسؤولين وادخلهم الى السجون، فأين انت؟. كما سأل رئيس مجلس الانماء والاعمار (نبيل الجسر): "ألست انت من تعاقد واشرف على العقود وعلى عمل شركة "سوكلين" و"سوكومي" فأين انت؟ وكذلك توجه الى وزير الأشغال قائلا:" قلت من شهرين انك تتحضر لهذه الكارثة، فأين انت؟". واعلن الجميل: "نحن بدأنا نتحضر لهذا الأمر منذ اكثر من شهر ونصف الشهر ولقد تواصلنا مع البلديات لإيجاد الحلول البديلة، واشترينا المعدات وهي بحاجة الى شهرين لتصل الى لبنان وتوضع في العمل في المتن وبقية جبل لبنان وتقوم بعملها من دون جميل الدولة المهترئة". اضاف: "يسألون لماذا لم نحضر الحوار اليوم، نقول نحن لا نعزل انفسنا عن الناس، نحن نشعر معهم ونرفض ان تؤجل القصة من طاولة حوار الى اخرى من دون انعقاد مجلس الوزراء. كنا في كل مرة نأخذ وعودا من الرئيس بري ومن الرئيس تمام سلام انه سيكون هنالك مجلس وزراء دون جدوى. فما هو الأكثر اهمية من معالجة شؤون الناس، ولماذا لا يجتمع مجلس الوزراء؟". وطالب "بمصارحة الناس بأن الأمور لا تسير على ما يرام وانه لم يعد هناك من قبطان في البلد". وتوجه الى رئيس مجلس الوزراء قائلا: "دولة الرئيس صارح الجميع وحملهم المسؤولية فالدولة التي تترك مواطنيها يصلون الى المكان الذي وصلوا اليه البارحة لا وجود لها"، داعيا اياه الى "الأمساك بزمام الأمور وانتشال السفينة من الغرق". واكد الجميل ان الكتائب "آخر من سيترك الرئيس سلام ولكن الحل ليس بالانتحار الجماعي، ان كل اللبنانيين سيقفون الى جانبه اذا ما دعا الى جلسة وسيحاسبون من سيقاطعونها"، وتوجه اليه قائلا: "خذ المبادرة او اعلن ذلك او اترك. عندها يكون الحل الوحيد الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية". وختم متمنيا على "الحراك المدني بالإستمرار في تحركه بما يليق به من دون تعد على الأملاك الخاصة والقوى الأمنية"، مبديا "استعداده للوقوف الى جانبه في تحركه عندما تدعو الحاجة".

 

ترك 3 ناشطين من الحراك المدني بسند اقامة

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، استجوب اليوم ثلاثة ناشطين من "الحراك المدني" مدعى عليهم، وتركهم بسند اقامة وهم من ضمن المجموعة المدعى عليها في تظاهرة 8 الحالي.

 

غرق شوارع صيدا ومحلاتها التجارية جراء تساقط الامطار بغزارة

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - صيدا - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف أن شوارع صيدا تحولت الى برك مياه حقيقية بفعل السيول، وذلك نتيجة الامطار الغزيرة التي تساقطت قبل قليل ولا سيما عند الكورنيش البحري، ما أدى الى إعاقة حركة السير وإنعدام الرؤية بسبب كثافة الامطار.

وإجتاحت المياه عددا من المحال ومحطة وقود، كما تسببت الامطار الغزيرة وإنسداد قنوات مياه الشتاء، الى طوفان في مقهى داخل مركز "لي مول" التجاري في المدينة. وتساقطت حبات البرد مصحوبة برياح قوية، فيما عملت عناصر الدفاع المدني على مساعدة المواطنين العالقين في سياراتهم.

 

اعتصام لهيئة التنسيق أمام وزارة الشؤون للمطالبة بإدراج السلسلة بندا أول على جدول أعمال الجلسة التشريعية

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظمت هيئة التنسيق النيابية قبل ظهر اليوم، اعتصاما امام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، بالتزامن مع اعتصامات اقيمت في المحافظات بعدما لبت المدارس الرسمية ومعظم المدارس الابتدائية والمتوسطة الخاصة والادارات العامة دعوة الهيئة الى اضراب عام.

وأتى هذا التحرك من قبل هيئة التنسيق بالتزامن مع انعقاد طاولة الحوار اليوم واجتماع مكتب هيئة المجلس النيابي غدا، لوضع جدول اعمال الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية تشرين الثاني المقبل وإدراج سلسلة الرتب والرواتب بندا أول عليه. وحذروا من انه اذا لم يتم تحقيق هذا المطلب فإن الاساتذة والموظفين ذاهبون الى التصعيد باتجاه الدعوة الى الاضراب العام المفتوح. ووسط اناشيد حماسية، رفع المعتصمون لافتات شددت على ان "السلسلة هي تشريع الضرورة والمفعول الرجعي حق لن نتنازل عنه وان سلسلة الرتب والرواتب هي حق وضرورة لن يتم التنازل عنها"، وركزت على "استقلالية التحرك مع الانفتاح على كل القوى السياسية التي لديها استعدادا للوقوف مع هذه المطالب".

قدوح

بداية، وصف عضو هيئة رابطة موظفي الدولة محمد قدوح هذا الحراك بـ"اليوم الجديد من النضال بعد مرور اكثر من 3 سنوات من التحركات والوعود والالتزامات من قبل السلطة لم تنفذ حتى اليوم". وقال: "بعد 3 سنوات مازلنا نراوح مكاننا وما زال الغبن مستمرا ويزداد مع زيادة غلاء المعيشة والعمل في الادارة يتراجع والتعليم الرسمي يتراجع ايضا ومع كل ذلك نحن ما زلنا امام طبقة سياسية لا تقوم الا بدفع البلد الى الانهيار". ورأى قدوح انه "لا خيار امام هيئة التنسيق إلا الاستمرار بالتحرك، مركزا على "استقلالية التحرك ووحدته". وطالب بـ"إدراج موضوع السلسلة على جدول اعمال تشريع الضرورة".

حيدر

من جهته، حيا رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر الاساتذة والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين والاجراء والعاملين بالفاتورة وكل العاملين على تلبية دعوة هيئة التنسيق النقابية وتنفيذ الاضراب اليوم والاعتصام في المناطق كافة. وقال: "إن اضراب اليوم واقامة هذا الاعتصام لنؤكد للجميع اننا في هيئة التنسيق مستمرون في معركتنا من اجل اقرار السلسلة رغم كل المعوقات التي اعترضتنا". اضاف: "نقيم هذا الاعتصام والوباء يهدد البلد وكل ذلك بسبب سياسات وممارسات السلطة الحاكمة التي عجزت وفشلت بإيجاد الحلول لكل قضايا المواطن والوطن. ننفذ اضرابنا لأنه بسبب صراعاتهم ومصالحهم وسياساتهم شلوا اعمال كل المؤسسات الدستورية من انتخاب لرئيس الجمهورية وتعطيل عمل المجلس النيابي وعمل مجلس الوزاء السلطة الوحيدة المتبقية". وتابع: "إننا امام مسؤولين يضعون مصالحهم وقضاياهم فوق مصالح المواطنين وقضاياهم. سنوات وهيئة التنسيق تناضل من اجل اقرار السلسلة التي هي حق لنا ودين عليهم عمره اكثر من 18 عاما، اردناه لتصحيح رواتبنا وتعزيز اوضاعنا نحن الذين نشكل الامان والاستقرار والحماية والتعليم لأبناء هذا الوطن. 4 سنوات من الوعود والعهود والاخلال من المسؤولين بكل هذه الالتزامات والوعود". وشدد حيدر على ان "هيئة التنسيق لم يبق عليها الا ان تحزم امرها من اجل استكمال المعركة والمحافظة على استقلاليتها ووحدتها النقابية"، وقال: "لا سبيل لنا للوصول الى اهدافنا الا سلوك هذا الطريق". وطالب حيدر المسؤولين "بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية وليتحملوا مسؤولياتهم ولا يتركوها بأيدي الدول الاقليمية والدولية"، وقال: "امام انعقاد طاولة الحوار اليوم واجتماع هيئة المكتب غدا الثلاثاء، نطالب كل الكتل النيابية بإدراج السلسلة بندا اول على جدول اعمال الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس بري مشكورا واقرارها بما يؤمن العدالة والمساواة بين كل القطاعات الوظيفية، وبمفعول رجعي من 1/7/2013 على ان تشمل المتقاعدين والمتعاقدين والاجراء وكل العاملين بالساعة والفاتورة".

وختم بمطالبة المسؤولين "بعقد جلسة مجلس الوزراء سريعة تخصص لموضوع النفايات التي تحولت الى كارثة وطنية".

محفوض

ونقل نقيب المعملين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اخبارا يتم التداول فيها عن ضغوط مورست على اساتذة في بعبدا وبيروت لإجبارهم على الدخول الى صفوفهم وعن مدارس اضربت ومدارس لم تضرب بسبب هذه الضغوط. وقال: "لن نحبط ولن نيأس". ولفت الى ان "مشهد الشارع امس يستدعي نزول كل الشعب اللبناني الى الشارع". وتوجه الى مدراء بعض المدارس الذين يضغطون على الاساتذة لعدم الاضراب بالقول: "انتم غير جديرين بإدارة المدارس. الاستاذ بلا كرامة لا يستطيع التعليم ولا يستطيع صنع طلاب احرار ولا احد احرص منا على العام الدراسي وعلى طلابنا. وندعو الزملاء الذين يتعرضون للضغط او لأي انذار او موقف الى تبليغ النقابة، والقضاء يحمينا ويحميكم". واعتبر محفوض ان "الموضوع اصبح موضوع كرامات ويوم غد الثلاثاء هو يوم فاصل"، مطالبا "بإدراج السلسلة على جدول اعمال الجلسة التشريعية".

 

طلعت ريحتكم" دعت إلى مسيرة الخميس: التغيير الحقيقي لا يمكن ان يتم قبل اجراء انتخابات عادلة

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - شددت حملة "طلعت ريحتكم" في بيان تلاه الناشط لوسيان أبو رجيلي خلال مؤتمر صحافي عقدته في "المركز اللبناني لحقوق الإنسان"، بالدورة، على أن "المسؤولين يفصلون القوانين وفق ما يناسب مصالحهم"، وقالت: "تقتلوننا عندما تربطون مستقبل الشعب بمصالح اقليمية، وجميعكن يقتلنا "كلكن يعني كلكن"، فإن لم تكونوا فاسدين، فأنتم تسكتون عن الفاسدين". وأكدت "رفضها الموت والسكوت والهجرة"، وقالت: "نحن كمجموعة تلاميذ جامعات، أساتذة، موظفين، ناشطين، فنانين ومن كل الشعب نزلنا إلى الشارع رفضا للوضع القائم، 3 أشهر في الشارع لم نتعب، بينما المسؤولين تعبوا بعد جلسات حوار متتالية على مدى يومين". أضاف: "نحن الناشطين لم نغير مطالبنا. ومنذ اليوم الأول، نزلنا لنتوصل إلى حل بيئي وصحي للنفايات، فهناك مجموعات مماثلة ظهرت وطالبت بأمور محقة، لكن كل مظاهراتنا المركزية وبياناتنا كانت ولا تزال تنصب في مشكلة النفايات". وأشارت إلى أن "التغيير الحقيقي لا يمكن ان يتم قبل اجراء انتخابات عادلة تمثل كل الشعب"، وقالت: "نحن خارج كل الاصطفافات السياسية، ولا ننتمي لأي فريق، ولا ايديولوجيا معينة لدينا، فنحن من الشعب وللشعب. نؤمن بأن شكل الدولة يختاره الشعب عند اجراء انتخابات، فنحن لسنا ضد المؤسسات الاقتصادية، بل مع كل العاملين في كل القطاعات لينالوا حقوقهم، ولم نواجه قوى الامن، ونشدد على سلمية تحركنا، ونرفض ان تستخدم قوى الامن بمواجهتنا". أضافت: "بعد المشهد الأخير أمس، والنفايات التي طافت في الشوارع، ندعو كل الشعب اللبناني الأربعاء في 28 تشرين الأول لرفض النزول إلى العمل، ألا يرسل الأولاد إلى المدرسة، ألا يفتح محله، وإذا لم يستطع ارتداء قميص أبيض أم أن يضع شريطة بيضاء على كتفه، فنحن سنكون متواجدين عند مداخل المدن لنوزع الأشرطة على السيارات". ودعت إلى مسيرة باللباس الأبيض وبالشموع الخميس المقبل في 29 الحالي من المتحف إلى عين المريسة، عند الخامسة عصرا في مسار يعلن عنه غدا".

 

وزير الداخلية: احباط تهريب المخدرات عبر المطار في عهدة القضاء ولا ضغوطات من احد للفلفته

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - علق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث الى مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت خلال وداع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف، على موضوع احباط محاول تهريب كمية ضخمة من المخدرات اليوم عبر المطار مع احد الامراء السعوديين واربعة من مرافقيه، كانوا يحاولون تهريبها الى حائل في المملكة على متن طائرة خاصة، فقال المشنوق: "ليس لدي اي معطيات جديدة حول هذا الموضوع الذي هو بيد القضاء".

سئل: هل لديكم معلومات عن الشاحنة التي اوصلت هذه الكمية الضخمة الى المطار؟

أجاب: "ليس لدي اي معلومات دقيقة وأكرر القول ان الموضوع عند القضاء اللبناني وهو الذي يتولى التحقيق به. من الأفضل ان يكون عند اي شخص معلومات دقيقة قبل ان يدلي بأي تصريح حول الموضوع. ان هذه المواد عندما وضعت داخل اجهزة الكشف "السكانر" تم كشفها وهذا امر طبيعي. وعادة، المهربون يضبطون دائما عند مرورهم عبر اجهزة السكانر".

سئل: هل هناك فعلا شخص غادر امس لبنان وهو ينتمي الى هذه المجموعة من المهربين الخمسة؟

قال: "ليس لدي اي معلومات".

وردا على أنه يحكى عن ضغوطات للفلفة هذا الموضوع، أجاب: "لا اعتقد ذلك، على الأقل من جهتنا، وليس هناك اي ضغوط. أنا من جهتي لم اجر اي اتصال حول هذا الموضوع كما لم اتلق اي اتصال من احد بهذا الشأن لأنني كنت منشغلا كل الوقت بزيارة وزير الداخلية الفرنسي الى لبنان".

سئل: هل سيكون هناك تنسيق مع السلطات السعودية لمعالجة هذا الموضوع؟

اجاب: "هذا الأمر يتم عبر القضاء اللبناني وليس عبر وزارة الداخلية".

 

 توقيف 5 سعوديين في المطار حاولوا تهريب 2 طن من الكبتاغون الى حائل في السعودية

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت درويش عمار عن عملية نوعية هي الأضخم في عمليات التهريب. وفي التفاصيل أن فصيلة التفتيشات في سرية درك المطار أحبطت اليوم، محاولة لتهريب كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون الى حائل في المملكة العربية السعودية، على متن طائرة خاصة وهم خمسة أشخاص سعوديين موضوعة ضمن 40 حقيبة ويبلغ وزنها حوالي (2 طن) . وتجري السلطات المختصة في المطار الآن التحقيقات اللازمة بالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة لكشف ذيول هذه العملية الضخمة التي تعتبر أضخم عملية تهريب للمخدرات عبر مطار بيروت، والأشخاص الخمسة الآن هم رهن التحقيقات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المشنوق من دار الفتوى: صبر الرئيس سلام ضمان لاستمرار السلم الأهلي والحكومي

الإثنين 26 تشرين الأول 2015

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: "التشاور مع صاحب السماحة دائما ضرورة، خصوصا في المفاصل الأساسية، وتشاورت مع سماحته في التطورات الحاصلة في لبنان ولا سيما في أجواء التوتر الأخير بالمعنى السياسي بعد تبادل الخطابات الشهيرة الذي حدثت، وسماحته بحسه اللبناني الوطني وبرغبته في السلم الأهلي، أكد ضرورة الحوار وإيجاد الآليات المناسبة التي تحفظ الكرامات السياسية لكل الأطراف لاستمرار الحوار".

سئل: ألا يؤثر تهجم السيد حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية وآل سعود على الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"؟

أجاب: "بطبيعة الحال سيؤثر، وبطبيعة الحال نحن نرفض هذا الكلام، لان السعودية لم تكن يوما إلا راغبة في الخير لكل اللبنانيين، وحريصة على كل اللبنانيين، وعلى السلم الأهلي لكل اللبنانيين، لكن ثمة لبنانيين عندهم مشاريع تتعلق بالمنطقة اكبر من لبنان، ويعتقدون انهم يستطيعون ان يخوضوا باسم اللبنانيين مواجهات اكبر من طائفتهم واكبر من بلدهم، نحن لا نوافق على كل هذا الأمر بطبيعة الحال. سماحة المفتي كعادته يريد الحفاظ على الاعتدال والتروي في الخطاب السياسي، وعدم جر لبنان الى متاهات إقليمية نعرف أولها ولا نعرف آخرها".

سئل: هل لبنان في حاجة الى اتفاق دوحة آخر لانتخاب رئيس جمهورية؟

أجاب: "لا أعتقد أن المطروح هو ان يكون هناك جهد إقليمي في هذا الاتجاه، الأمور الآن أكثر تعقيدا حتى من فترة اتفاق الدوحة، لذلك، وعلى طريقة سماحته أيضا، مطلوب من كل اللبنانيين ان يتواضعوا، وان يعرفوا حجمهم الحقيقي ويتصرفوا بحرص على البلد من خلال التواضع وليس من خلال الاستعلاء".

سئل: هناك خوف من انفجار الحكومة، بماذا تطمئن الناس؟

أجاب: "القرار لدولة الرئيس سلام، وأعتقد انه مترو في هذا الأمر، وإن شاء الله يتخذ القرار المناسب للبلد، والذي يناسب قدرته على التحمل، لا بد من الاعتراف بأن الرئيس سلام يملك فضيلة الصبر، والقليل منا يتمتع بها، وهي ضمان لاستمرار السلم الأهلي، ولاستمرار السلم الحكومي، هذا إذا توافر، وإذا كان غير متوافر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها". واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من "شبكة حقوق الأسرة" برئاسة السيدة إقبال دوغان، وقدم اليه الوفد درع الشبكة تقديرا لجهوده في إرساء روح الاعتدال والوسطية، وتمنى عليه مساعدته في تحقيق مطالبه.

كذلك التقى المفتي دريان رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس يرافقه نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر، وتم البحث في الشؤون العامة.

 

وزير الداخلية اكد ونظيره الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك التعاون الأمني والتنسيق في المسائل الأمنية وموضوع اللاجئين

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - المطار - عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ونظيره الفرنسي برنار كازنوف مؤتمرا صحافيا مشتركا في قاعة الشرف الرئيسية في مطار "رفيق الحريري الدولي"، تحدثا خلاله عن نتائج الزيارة التي قام بها الوزير الفرنسي الى لبنان، والتي استمرت يوما واحدا التقى خلالها، إضافة الى نظيره اللبناني، رئيس الحكومة تمام سلام وعددا من المسؤولين. وكان في وداع كازنوف في المطار، الى جانب الوزير المشنوق، سفير فرنسا ايمانويل بون وعدد من أركان السفارة الفرنسية.

المشنوق

بداية تحدث الوزير المشنوق فقال: "زيارة وزير الداخلية الفرنسي للبنان عزيزة على كل اللبنانيين، فالعلاقات اللبنانية - الفرنسية كما يعلم الجميع ممتازة، والتعاون الأمني والتنسيق في كل المسائل الأمنية خصوصا في موضوع اللاجئين، متقدم بين لبنان وفرنسا، وقد لمست لدى معالي وزير الداخلية الفرنسي تقديرا كبيرا للجهود الأمنية التي تبذلها القوى الأمنية اللبنانية، أي الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام".

كازنوف

من جهته قال الوزير الفرنسي: "أود أولا أن أشكر نظيري وزير الداخلية على حسن الاستقبال وعلى علاقة الثقة بين بلدينا. كما أود أن أشكر رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على عمق المحادثات التي سمحت بالتطرق الى مواضيع ذات اهتمام مشترك وهي: مكافحة الارهاب، التعاون في مجال الأمن، وهنا أود الاشارة من بيروت الى أن تعاونا مثاليا بين بلدينا في مجال الأمن، نابعا من الثقة المتبادلة التي تقودنا عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية ونوعية التعاون في ما بيننا في مجال مكافحة الارهاب وردع الذين يحاولون المس ببلادنا والقيم التي تقوم عليها وهي: التسامح، الحرية والديمقراطية".

أضاف: "كذلك ناقشنا الوضع في المنطقة الذي يعاني منه لبنان بالنظر الى تدفق النازحين إليه وكذلك الأزمة التي تواجهها اوروبا على هذا الصعيد، لأنه منذ بداية العام 2015 هناك 700 ألف نازح أغلبيتهم من سوريا والعراق اجتازوا حدود الاتحاد الاوروبي طالبين اللجوء في اوروبا. أتيت اليوم، كي اؤكد تضامن فرنسا مع لبنان في مواجهة هذه الأزمة خاصة وان لبنان يستقبل 1,2 مليون نازح، وقد عبرت فرنسا عن هذا التضامن عبر رئيس جمهوريتها خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لأنها تنوي أن تخصص مبلغ مئة مليون يورو على مدى سنتين لمساعدة المنظمات غير الحكومية والهيئات التي تستقبل النازحين لتوفير مساعدة للنازحين بأعلى المعايير، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صعبة".

وتابع: "أشير الى أن حجم التعبئة الذي لمسته من قبل الحكومة اللبنانية والوزراء المعنيين بعد الزيارة التي قمت بها الى منطقة البقاع مثالية، وأعلن أن فرنسا ستخصص مبلغ 40 مليون يورو من ضمن المئة مليون يورو التي أشرت اليها آنفا، أي حوالى نصف المبلغ للبنان. وبذلك، نقول إننا سويا نخوض هذا الاختبار. كذلك، أشير الى أنه في إطار مشروع إعادة توزيع النازحين الذي وافقت عليه فرنسا وطرحته، فإننا ستستقبل، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية، خلال السنتين المقبلتين، 30 ألف نازح أكثريتهم من دول المنطقة. وهذا يأتي ضمن مشروع إعادة توزيع النازحين الذي سيسمح لدول الاتحاد الاوروبي بالمشاركة في استيعاب النازحين الذين اجتازوا حدود الاتحاد الاوروبي خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة. أما في إطار مشروع إعادة تمركز النازحين والذي يتعلق ب20 ألف نازح، فإن فرنسا ستستقبل 2765 نازحا في إطار هذا المشروع. وفي ما خص العام 2016، قررت فرنسا تخصيص الجزء الأكبر من جهودها في إطار مشروع إعادة التمركز لصالح النازحين الموجودين في مخيمات النازحين في لبنان".

وجدد كازنوف التأكيد على "عمق العلاقات بين فرنسا ولبنان"، لافتا إلى أنها "علاقة تاريخية مما يسمح لنا بتخطي الصعوبات التي نواجهها".

سئل: في ظل العمليات الارهابية التي تشهدها المنطقة، هل من مخاوف فرنسية على الامن في لبنان؟

اجاب: "ان فرنسا ولبنان متحدان ومصممان على العمل سويا ضد الارهاب، ففي فرنسا مستوى تهديد عال، نظرا لوجود ارهابيين لديهم نشاطات في المنطقة. وهدفنا واحد الحزم في مكافحة تلك المجموعات الارهابية. ولهذا الغرض، اتخذنا عددا من الاجراءات التشريعية وزدنا عديد وعتاد القوى الامنية، بناء على اقتراحات رئيسي الجمهورية والوزراء. ونحن ننمضي قدما وبحزم قاطع لمكافحة الارهاب، وهناك تعاون مع الحكومة اللبنانية لتفعيل هذا الموضوع، فالارهابيون ناشطون في كل من سوريا والعراق، وبعضهم يحمل الجنسيات الاوروبية ويعود الى اوروبا بعد توقفه في محطات عدة. وبالتالي، فإن التعاون بين الجهات الاستخبارية أساس من اجل اداء دور فعال اكثر، وإن التهديد الارهابي هو خطر عال، اينما كان، ولانه كذلك علينا أن نتخذ اكبر قدر ممكن من الاجراءات الوقائية، والعمل بحزم لمجابهة هذا الخطر".

وردا على سؤال حول الاستراتيجية التي ستعتمد بخصوص ازمة النازحين، قال: "إن فرنسا كانت من ضمن الدول الراعية لمبادرات الاتحاد الاوروبي في موضوع اعادة توزيع واعادة تمركز النازحين، وهي اقترحت الافكار وساهمت في وضع المعايير وبادرت الى تحمل الاعباء الملقاة على عاتقها من دون تردد".

ونفى "أن تميز فرنسا بين النازحين على اساس الدين، فحينما يكون المرء مضطهدا، فلديه الحق بالحماية. وعندما ننظر الى ضحايا تنظيم داعش في البلدان حيث يقوم بأعمال اضطهادية وقطع الرؤوس، نرى ان الضحايا هم من الاقليات والمسيحيين والمسلمين والايزيديين على حد سواء، والمشروع يهدف الى حمايتهم جميعا".

وقال: "هناك تنسيق يومي بين الاجهزة الامنية الفرنسية واللبنانية، وكذلك الحال على الصعيد الديبلوماسي بين البلدين، فعلاقتنا مع لبنان تاريخية، ويجب مواجهة الارهاب بحزم، مما يستدعي درجة عالية من التنسيق، فلا يمكن مكافحة الارهاب بيد ترتجف".

 

يونان افتتح سينودس أساقفة السريان الكاثوليك: لتطويق النزاعات المكشوفة والخفية وانتخاب رئيس ووضع قانون جديد للانتخابات

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - افتتح بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، سينودس أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك في المقر البطريركي بدير سيدة النجاة ـ الشرفة - درعون، ودعا "جميع المسؤولين الذين في يدهم سلطة القرار إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بغية توطيد الإستقرار وتفعيل المصالحة الشاملة الصادقة في لبنان البلد الغالي على قلوبنا"، وقال: "لا أحد من اللبنانيين المخلصين ومن أصدقاء لبنان يقبل باستمرار الفراغ في سدة الرئاسة وقد زاد على السنة، مع ما يتسبب به من تفكك في المؤسسات الدستورية والعامة، ومن خراب وفقر وفوضى، وشعور بالخيبة العميقة من قبل المواطنين". وناشد "كل الأحزاب اللبنانية والمرجعيات الدينية أن يبغوا أولا وأخيرا خير لبنان، ويسعوا إلى تطويق النزاعات المكشوفة، كما الخفية، فينتخب رئيس للبلاد ويوضع قانون جديد للانتخابات، دعما للدستور وحفاظا على الصيغة التي توصل إليها أسلافهم، فيشع لبنان حضارة وازدهارا، ومنارة لمحيطه في شرقنا هذا المتخبط والمهدد بهويته وكيانه". وصلى "من أجل إنهاء الصراعات المفجعة في سوريا والعراق بالطرق الديبلوماسية، لإيجاد الحلول السياسية التي تنبذ كل أنواع العنف"، وقال: "نحن، كمسيحيين يتبعون إنجيلهم، رسالة الحب والسلام، مدعوون إلى عيش المحبة نحو الجميع. ولسنا من هواة العنف والإنتقام، ولكن من الغباء أن نظن، كالمنظرين الذين يطالعوننا من حين إلى آخر بآرائهم ومقولاتهم الخيالية، بأن داعش وغيرها من العصابات التكفيرية الهمجية، تنتظر من يأتيها للتحاور العقلاني أو التواصل الإنساني. نحن، الذين عانوا ويعانون من نكبات وإبادة واقتلاع من أرضنا على أيدي تلك العصابات، ولسنا من الذين يعدون العصي صاغرين". أضاف: "من حقنا، بل من واجبنا أن ندعو جميع المقتدرين الشرفاء إلى أن يدحروا عن أهلنا وشعبنا قوى الظلامة والظلم، ويمنعوا برابرة الشر والهمجية في عصرنا هذا، من الإستمرار بالقتل والتنكيل والسبي والتهجير والهدم والتدمير في سوريا والعراق. فليس من واجب أقدس من أن يدافع الإنسان بكل الوسائل المتاحة عن نفسه وعرضه، عن أرضه وموطنه، عن إيمانه، هبة السماء لكل المتكلين عليه تعالى، فالصلاة تبقى الوسيلة الأقدر التي نستحق بها تدخل الله في تاريخنا الملطخ بالدم والحرب والعنف والإرهاب". وعبر عن "فرحه وسروره ومعه آباء السينودس بعودة الأب جاك مراد إلى الحرية، وصلى من أجل إطلاق سراح جميع المخطوفين، من المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة والعلمانيين، ومن بينهم أبناء القريتين وقرى الخابور في الجزيرة السورية". وعرض "أبرز أعمال البطريركية ونشاطات الطائفة خلال العام المنصرم، ولعل أبرزها الإحتفال بإعلان تطويب المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي في 29 آب الماضي، وإحياء السنة اليوبيلية في الذكرى المئوية لمجازر إبادة السريان "سيفو ـ السوقيات"، فضلا عن الزيارات الراعوية التي قام بها غبطته لأبنائه المتألمين في سوريا والعراق، وكذلك لأبناء الكنيسة السريانية في بلاد الغرب، في أوروبا وأميركا. وكذلك، تطرق إلى مشاركته في "عدد من المؤتمرات وإلقائه المحاضرات حول الحضور المسيحي في الشرق، وذلك في باريس ومدريد وبرشلونة وروما وواشنطن وسواها"، مشيرا إلى "اللقاءات العديدة التي جمعته مع بطاركة الكنائس الشقيقة خدمة لأبنائنا المتألمين في الشرق". كما تحدث يونان عن "المواضيع الملحة والمدرجة على جدول أعمال المجمع، وأبرزها الأوضاع في سوريا والعراق، وشؤون الأبرشيات السريانية في الشرق والغرب، وأحوال الكهنة، وآخر مستجدات الإصلاح الليتورجي، ونتائج السينودس من أجل العائلة الذي عقده البابا فرنسيس وانتهى الأسبوع الماضي، وإعلان سنة الرحمة الإلهية". ويشار إلى أن السينودس يستمر حتى مساء الخميس، ويختتم بجلسة مشتركة يشارك فيها بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وذلك في المقر البطريركي بدير سيدة النجاة ـ الشرفة، درعون ـ حريصا ـ لبنان.

 

اليونيفيل احتفلت بالذكرى ال70 لتأسيس الأمم المتحدة بورتولانو: الهدوء والإستقرار في الجنوب انجازنا المشترك

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - أقامت قيادة قوات الامم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" احتفالا حاشدا في مقر قيادتها في الناقورة، لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الأمم المتحدة. حضر الاحتفال رئيس البعثة القائد العام لليونيفيل لوتشيانو بورتولانو، ونائبه عمران رضا، العميد الركن فرانسوا شاهين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ الجنوب منصور ضو، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تنانتي، المقدم فوزي شمعون ممثلا المدير العام للامن العام اللواء الركن عباس ابراهيم، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي، وكبار ضباط الجيش واليونيفيل، ممثلو السلطات المحلية وفاعليات روحية ورؤساء البلديات والمخاتير، وموظفو الامم المتحدة. بدأ الحفل برفع اعلام الدول المشاركة في اليونيفيل الى جانب العلمين اللبناني والامم المتحدة ثم استعراض الجنرال بورتولانو فرق اليونيفيل الـ39 المشاركة في اليونيفيل التي قدمت التحية العسكرية على وقع الموسيقى، ثم وضع بوتولانو اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لضحايا اليونيفيل، تبعه العميد شاهين بوضع اكليل من الزهر باسم قائد الجيش. وبعدما قدم بورتولانو شهادات تقدير لموظفي اليونيفيل الذين احيلوا على التقاعد، ألقى كلمة قال فيها: "إن الذكرى السنوية السبعين هذه لحدث فارق إذ تكمن عظمته بالإنجاز الذي حققته الأمم المتحدة كما وجميعنا على السواء. يعكس اليوم ذروة تعدد الأحداث التي جرت والنشاطات التي تم تنفيذها على مدار السنة. فقد كان لنا مشاركة ضمن إطار اليونيفيل بنشاطات ثقافية متنوعة أقيمت في حولا- صور كما وهنا في الناقورة حيث عقد مؤتمر عبر الفيديو مع المقر العام في نيويورك". واشار الى انه "خلال جميع هذه المناسبات المذكورة آنفا، اجتمعت اليونيفيل وأهالي الجنوب بغية الإحتفال بذكرى الأمم المتحدة السنوية. لذا، ومن أجل المحافظة على روح الجماعة تلك، أدعوكم اليوم للحضور معي مراسم إحياء الذكرى السنوية السبعين للأمم المتحدة، أقيمت مؤخرا في سان فرانسيسكو مراسم إحياء ذكرى اعتماد ميثاق الأمم المتحدة. عاد الأمين العام أمام المراسم بالذاكرة سبعة عقود الى الوراء عندما كان العالم مكسوا بالدمار وقامت آنذاك الدول الأعضاء المؤسسة للأمم المتحدة بالإجتماع إذ أدركت أن عليها القيام بخطى تتجاوز مرحلة استخدام الطوب لإعادة إعمار المباني التي تم قصفها الى إنشاء مؤسسة دائمة ترتكز على مثل عليا". اضاف: "أدرجت تلك المثل العليا من قبل الدول الأعضاء المؤسسة في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة التي أعلنت ما يلي: نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا: أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وأن نبين الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي، وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدما، وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أكثر فساحة تشكل الإحتفالات السنوية كأعياد الميلاد أو الأحداث البارزة مناسبات لتسليط الضوء على الإنجازات السابقة ولاتخاذ عبر منها بغية التطور. يشكل مسار التقدم هذا تحديا وهو واقع ما تواجهه الأمم المتحدة. مع الأسف، لا تتطلب الطبيعة الدائمة التغير للتهديدات التي يواجهها العالم كما وتلك التي تواجه الأمم المتحدة بشكل مباشر، عناء كبيرا منا لإدراكها".

وتابع: "اليوم، سويا مع الحكومة اللبنانية، التي هي عضو أساسي في الأمم الأمم المتحدة، نستطيع تشارك قصة نجاح حققناه في جنوب لبنان. منذ سبعين عاما، آمن لبنان بالمثل المندرجة في الديباجة واتسم بروح الأمم المتحدة المؤسسة والتي عكست من خلال كلمات الأمين العام ألا وهي "الأمل يكمن في قوة العمل معا". لذا، وبمناسبة الذكرى السنوية السبعين، اسمحوا لي، وبالنيابة عن الأمين العام بان كي مون، بأن أشدد على معنى روح مماثلة وأدعوكم جميعا الى العمل مع اليونيفيل من أجل تحقيق هدفنا المشترك". واردف: "يشكل الهدوء والإستقرار اللذين ننعم بهما في الجنوب انجازنا المشترك الذي لم يتحقق مصادفة بل هو حصيلة مسار ثابت للتعاون الوثيق والعمل الدؤوب. لقد عملت اليونيفيل والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ومؤسسات الأمن، والفعاليات الدينية والسلطات المحلية وأهالي جنوب لبنان بتكاتف، مع رغبة مشتركة لبلوغ الهدف ذاته. لذا يتوجب علينا العمل معا باستمرار من أجل الحفاظ على هذه البيئة".

وإذ لفت بورتولانو الى أنه "منذ إنشاء اليونيفيل في العام ألف وتسعماية وثمانية وسبعين 1978 ومن ثم في العام ألفين وستة 2006، قامت الحكومة اللبنانية بمؤازرة اليونيفيل"، عبر عن شكره على هذه المساندة مجددا التأكيد على "التزام اليونيفيل تجاه لبنان وبتطبيق القرار ألف وسبعماية وواحد".

وقال: "أنا على استعداد لمساعدة الطرفين للسعي من أجل إحراز وقف إطلاق نار دائم في إطار تحقيق حل طويل الأمد من أجل سلام مستدام يعود بالأخص لأجيال المستقبل". وشكر بورتولانو المجتمع الدولي، وقال: "إن اليونيفيل وولايتها تحظيان بدعمه بالإجماع على الساحة الدولية. كما وإني أتقدم بالشكر خاصة للدول التسع وثلاثين على مساهمتها بتأمين أهم الموارد البشرية على الإطلاق، مما يخول اليونيفيل تنفيذ ولايتها". كذلك شكر القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني، وأهالي الجنوب، واستذكر "حفظة السلام الذين قدموا حياتهم في خدمة السلام".

 

قزي حاضر عن "تحديات أسواق العمل" في ال LAU: لتغيير الطبقة السياسية بالاقتراع والمسؤولون عن النفايات يستحقون الاعدام

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - استضافت "كلية عدنان القصار لادارة الأعمال" في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، وزير العمل سجعان قزي في محاضرة حول "تحديات أسواق العمل في لبنان". وكان في استقباله على مدخل الجامعة، رئيسها الدكتور جوزف جبرا، ونائبا الرئيس روي مجدلاني وشارل أبو رجيلي، والمدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة الدكتور كريستيان أوسي، وحضر المحاضرة اساتذة الكلية وطلاب. بداية كلمة ترحيب بقزي من جبرا الذي عرض سيرة الرجل وانجازاته الاعلامية والسياسية وصولا الى تبوئه منصب وزير العمل.

قزي

ثم تحدث قزي فقال: "فخور أنا بصداقة الدكتور جبرا لما يمثله من قيم، وأهنئكم والجامعة على أن يكون الدكتور جبرا هو رئيس الجامعة".

أضاف: "ان أكبر تحد لسوق العمل اليوم هو الدولة اللبنانية التي منذ سنوات لا تهتم بالاقتصاد الانتاجي وكل اقتصادها مركز على الاقتصاد المالي فقط. ان كل المشاريع منذ التسعينيات لم تخلق فرص عمل بل أوجدت مالا وسمسرة وفسادا وعمرانا لغير اللبنانيين. التحدي الثاني أمام سوق العمل هو اللبنانيون الذين يرفضون الدخول الى سوق العمل الا من السقف. لا يرضى اللبناني بالتدرج بل يريد القمة فورا". وتابع: "التحدي الثالث هو ان اللبنانيين لا يرضون العمل الا في المهن العليا، ويرفضون المهن العادية التي يحتاجها المجتمع. أن مكافحة اليد العاملة الأجنبية المنافسة نضال فيه التباس لأنني لا استطيع أن أمنع صاحب المؤسسة من استقدام يد عاملة أجنبية اذا تعذر ايجاد اليد المحلية. التحدي الرابع هو رغبة اللبنانيين في العيش أكبر من طاقتهم. ان القيمة الشرائية للراتب لا تتوازن والقدرة الشرائية. "قبل الحرب كان الحد الأدنى للأجور 250 ليرة، كانت تكفيني أنا مثلا لشراء سيارة واستئجار منزل والالتحاق بالجامعة. الحد الأدنى اليوم للاجور لا يسمح لك بتناول طعام العشاء مع أصدقائك. من هنا سعي الشباب للهجرة، وأحد أسباب الهجرة ليس عدم وجود فرص عمل بل عدم وجود رواتب محترمة. واذا توفر وجود الراتب المقبول يفكر الشاب بالراتب الأفضل الذي يحظى بالخارج. واردف: "التحدي الخامس: منافسة اليد العاملة الأجنبية وتحديدا السوريين والفلسطينيين من زاوية عددية وليس من زاوية وطنية أو سياسية. اتحدث علميا، يوجد حوالى مليون وسبعماية وثمانين الف نازح سوري منهم 47% قوى عاملة. ويوجد حوالي المليون سوري يعملون اليوم في لبنان، بعضهم نحن في أمس الحاجة اليهم. من أصل المليون عامل هناك 5228 طلب اجازة عمل تقدمت هذا العام، تم توقيع 3878 اجازة منها فقط لاستيفائها الشروط. هذه مشكلة أساسية، وليس لدينا في دائرة التفتيش الا 9 أشخاص يعملون على كامل الأراضي اللبنانية ويمكنهم تغطية 5% فقط من المخالفات، في المقابل هناك مليون وثمانماية الف لبناني يعملون، 64% منهم ذكور و36% نساء، من أصل 4 ملايين مواطن".

وقال: "التحدي السادس: عدم وجود دراسة فعلية موضوعية عن سوق العمل في لبنان، ومنذ تسلمي الوزارة حاولت مع الحكومة ومنظمتي العمل الدولية والعربية الاستحصال على ميزانية لاجراء دراسة فعلية عن سوق العمل في لبنان. وبالفعل خصصت ميزانية ب 1,2 مليون دولار، لا نعرف أين ذهبت هذه الأموال، ولم نر في المقابل دراسة علمية وعملية يمكن الركون اليها. ونحن حاليا في صدد وضع دراستين عن سوق العمل. واحدة عن سوق العمل بالقطاع التجاري تعمل عليها "المؤسسة الوطنية للاستخدام" وجمعية تجار بيروت ويفترض أن تصدر أوائل تشرين الثاني. الدراسة الثانية هي حول سوق العمل بالقطاع المصرفي".

اضاف: "التحدي السابع: اتجاه النشء اللبناني نحو التعليم الجامعي واهماله التعليم المهني، وهذا هو الخطر الأكبر على لبنان، خصوصا اذا طالعنا هذه الأرقام الاحصائية:

- لكل 350 لبنانيا طبيب، في المعدل العالمي هناك طبيب لكل 1500 شخص.

- لكل 525 لبنانيا صيدلي، عالميا هناك صيدلي لكل 1366 شخص.

- كل 800 لبناني لديهم طبيب أسنان، عالميا لكل 3500 مواطن طبيب أسنان.

- هناك 47 الف مهندس، منهم 8 ألاف فقط يعملون وهناك 10 آلاف محام فقط 3200 يعملون".

وتابع: اذن، ماذا نفعل بالشهادات؟ هناك مشكلة حقيقية، هناك أطباء، مهندسون، صيادلة يتقدمون بطلبات عمل عادية لأنهم لا يعملون بشهاداتهم، في حين لا تجد سمكريا أو كهربائيا أو عامل بناء بسهولة. لدينا "معهد التدريب المهني" بالدكوانة، الا أننا لا نجد طلابا للانتساب اليه، يجب ايلاء أهمية للتعليم المهني وعلما انها هي الأهمية المطلوبة لوضع حد للبطالة".

وقال: ستفاجئكم الأرقام، فقطاع المال والتأمين يستوعب 39% من الطاقة البشرية، وتستوعب الصناعة 12%، والتجارة 27%، والورش 9%، والاتصالات 7%، والزراعة 6% من الطبقة العاملة في لبنان، ما يعني ان القطاعات الانتاجية تستوعب النسب الأقل من الطاقة العاملة وفي هذا السياق يهمني أن أقول ان أكبر جريمة ارتكبتها حكوماتنا منذ التسعينيات هي الترخيص لجامعات دون المستوى تخرج شبابنا نحو البطالة. أتمنى على المجتمع المدني والطلاب أن يثيروا مسألة الجامعات غير المطابقة للمواصفات، لذلك رفضنا كوزراء كتائب طلب عدد من الرخص الجديدة لجامعات في وقت نرى كلنا ماذا يحدث في مسألة النفايات لأن المسؤولين عنها يستحقون الاعدام فهي مشكلة متعمدة لدفع الفريق المعارض للاستقالة من الحكومة".

وختم: "كونوا مناضلين، رفضيين، لا تقبلوا بالتسويات ولا تخضعوا الا للضمير ولنداء المستقبل، وتغيير هذه الطبقة السياسية يكون بصندوق الاقتراع لا بساحة رياض الصلح. طالبوا برئيس جمهورية، طالبوا بقانون انتخابات، فالتغيير يجب أن يكون من الداخل والا فانه سيحدث من خارج الحدود لان المنطقة ملأى بالتغيرات ونحن معرضون للعدوى، لذا يجب أن نلتزم الحياد اللبناني، فلا نتدخل بحروب الآخرين. أخرجوا من 8 و14 لتستطيعوا أن تغيروا".

وردا على سؤال قال: "كل الحلول تبقى نظرية ما لم تتوفر الادارة السياسية لتنفيذها. أنا كوزير لا أستطيع أن اغير شيئا في وزارتي من دون قرار جامع للاصلاح على صعيد الحكومة ككل. فالاصلاح مشروع حكومة لا مشروع وزير فقط. هناك تأخر كبير في انجاز المعاملات في وزارة العمل، وسعينا الى جدولة العمل للافساح في المجال أما المواطن الراغب بتسريع معاملته، وهو ما سربه بعض الفاسدين في الوزارة الى الاعلام تحت شعار "تشريع الرشوة. ويهمني أن أوضح أن هذا القرار هو اختياري خاص بالمواطن اذا شاء بتسريع معاملته، في مقابل بدل يخصص للموظفين قبالة العمل الاضافي الذي ينجزونه، علما بأن هذا المبدأ معمول به في كل وزارات وسفارات العالم وحتى في الأمن العام اللبناني مثلا، وهو لم يوقع مني بعد، وكنت مصمما على استشارة مجلس شورى الدولة، لا بل وأخذ تشريع مجلس الوزراء برمته عليه لتطبيقه".

 

اللقاء الكاثوليكي: المسؤولون والمواطنون يتحملون تبعة ما وصلت اليه البلاد من خراب

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي اجتماعا طارئا، وأصدر البيان التالي: "لماذا استغرب ويستغرب اللبنانيون منظر النفايات السارحة مع مياه الامطار في الشوارع والازقة وعلى كل الاوتوسترادات وبرك الوحول والمياه، ويفاجأون بالشتاء كل عام وكل ما قيل ويقال عن تلوث السطح والجوف والاوبئة والامراض؟ اليست هذه مسؤولية المواطنين في انتخابهم وولائهم لهذه الطبقة السياسية الحاكمة التي اوصلت البلد الى الافلاس والعقم والشلل وغياب جميع الخدمات بعد 25 عاما على ما قيل عن انتهاء الحرب الاهلية؟ ان الحرب مستمرة بالسياسة والفضائح والتراشق الاعلامي وباللاامن والصفقات والمتاجرة بالناس والمواطن والوطن. كل الدول تتدخل في شؤون لبنان كما كانت الحال ما قبل عام 1990، والتخريب ما زال هو هو وتعبئة النفوس والتجييش وزرع الاحقاد والتفرقة هي هي". وأضاف: "ماذا فعل اللبنانيون؟ انتخبوا أمراء الحرب وولوهم عليهم امعانا في الغباء من المواطنين وفي التخريب والاثراء من طبقة سياسية لا ترحم. وهل المجرم وزعيم المجرمين ومهجر الناس وسارق أموالهم وبيوتهم يصبح بعد سقوط المدفع رجل سلام وباني دولة ومواطن صالح، أم أنه يمعن في إجرامه وتهجيره للناس ان لم يكن داخل لبنان، فإلى خارجه وسرقة اموالهم والاجهاز على ما تبقى من الدولة طارحا نفسه الحل والربط وصانع المعجزات؟"

وتابع: "لقد سبق أن ذكرنا في بياننا الصادر منذ شهرين بأن أزمة الثقة بالمكلفين ايجاد حلول للازمات التي نعانيها، ولا سيما ازمة النفايات الكارثية، وهم صانعوها وهم المسؤولون عن تفاقمها. اخافوا الناس من مطمر الناعمة بعد سكوتهم عليه وعلى من طمر فيه ومشاركتهم اياه منافقة على مدى 17 عاما فامتنع المواطنون في كل بقعة من لبنان من تقبل وجود مطامر عندهم. هكذا اخافوا اللبنانيين من الدين العام ومن اللاامن ومن ضبط الاقتصاد ودعم الانتاج والمشاركة وغذوا الطائفية والتفرقة ساحقين امكانيات المواطنية ليطرحوا انفسهم ملاذا وزعامة". وختم: "انها ازمة نظام، قلناها سابقا ونقولها اليوم وسنقولها غدا، ولا حل الا بتغيير النظام ومن فيه، والا سيبقى اللبنانيون غارقين بنفاياتهم وذلهم ومصيرهم الاسود".

 

يزبك: لا خيار الا الحوار من منطلق بناء الدولة واستقرار الأمن وإحياء المؤسسات

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال حفل تأبيني نظمه الحزب في بلدة انصار البقاعية، بمناسبة أسبوع على استشهاد مهدي حسين عبيد، أن "لا خيار بين اللبنانيين إلا الحوار، من منطلق الواقع وبناء الدولة واستقرار الأمن وإحياء المؤسسات، لأن كل ذلك لا يتم إلا بالتفاهم والحوار. وعلينا كلبنانيين أن نبحث عن هذا الوطن وعن كيفية حمايته ودرء الأخطار عنه، والبحث عن حفظ كرامته وحريته واستقلاله". واذ انتقد يزبك "الإهمال في معالجة أزمة النفايات"، قال: "أمام أول مطر غرقت شوارع بيروت وشوارع لبنان كله بالزبالة"، واصفا "حديث بعض المسؤولين بأنه منبعث من رائحة هذه الزبالة، لأنهم لا ينطلقوا من الموقع الصحيح لاختيار الدولة القوية".

 

صفي الدين: لا يمكن لاي قوة في العالم أن تمتد يدها الى سلاح المقاومة

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - سأل رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين خلال مجلس عاشورائي في "مرقد سيد شهداء المقاومة" السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت، "لو لم يكن لدنيا مقاومة قاتلت على الحدود، وفي الداخل السوري، هل كان بقي لبنان؟ وإذا حملنا على الاحسن ما يقوله المنتقدون للمقاومة من الساسة في لبنان في هذا الاطار، فإن بعضهم لا يبصر والبعض الآخر أعمى البصيرة، وبعضهم الاثنين معا". وأضاف: "ماذا كنا سننتظر لو لم نتصد للارهابيين، هل حتى يستيقظ البكاوات، فها هو البلد يغرق في النفايات، ولا حل حقيقي لهذه الأزمة سوى كلام في الاعلام".

وتابع: "النفايات مشكلة من أبسط المشاكل على المستوى الخدماتي والإداري لمن يتحمل المسؤولية، فهل هؤلاء يمكن أن يكونوا مؤتمنين للدفاع عن شرفنا وكرامتنا وبلداتنا".؟ وأردف :"إذا أعتدي على أي منطقة من مناطقنا، ماذا سيفعل هؤلاء لنا، الذين جربناهم بوجه الاسرائيلي فكانوا متخاذلين، وجربناهم في الحفاظ على الوضع الداخلي فكانوا مفرطين، وجربناهم في مواجهة التكفيري فكانوا متآمرين، فهل يمكن لهؤلاء أن نأمن بهم على مناطقنا؟ أبدا". وقال: "إننا إلى اليوم لم نتكلم بكل ما عندنا عن هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وقد يأتي يوم ونتكلم، هذا فريق لا يؤتمن على شيء، لا في الأمن ولا في الاقتصاد ولا في السياسة ولا في أي مستقبل لهذا البلد، ولكن نحن ندفع الأمور على قاعدة تقديم الأولويات، لنحافظ على بلدنا بالحد الادنى من الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي". وإعتبر صفي الدين أن "الطبقة السياسية الفاسدة هي التي قدمت خدمات للتكفيريين، وجاءت بهم إلى لبنان، وفتحت لهم المعابر، ومدتهم بالسلاح، وغطتهم سياسيا وإعلاميا، وحرضتهم طائفيا ومذهبيا". وأوضح ان "مقاومتنا تعرف خياراتها وطريقها منذ اليوم الأول على مستوى كل التحديات، فهي لا تنتظر إذنا من أحد، لأنها يوم إنطلقت من هنا من البقاع مع السيد عباس والقادة الأوائل، كانت تقوم بواجبها وتكليفها وتعرف تماما أن الاعتماد على دولة أو سلطة أو معادلات ووعود إقليمية، لا يمكن أن تفيدنا بأي شيء، لذا كانت المقاومة، ولذا هي مستمرة". وختم:"لا يمكن لاي قوة في العالم أن تقنعنا بغير ذلك، أو أن تمتد يدها الى سلاح المقاومة، أو إيقاف هذا المد المقاوم".

 

الساحلي: لا حل إلا بالحوار والرهان على الخارج لا يفيد

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - بعلبك - قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي: "نحن نسمع الانتقادات، وفي بعض الأحيان نرد، ونقول للفريق الآخر الذي كان دائما يراهن على الخارج، وبالأخص على الأميركي والسعودي، راهنوا على الداخل، فكروا في الداخل، الخارج لا يهمه إلا مصالحه، ولا تهمه مصالح هذا البلد، انظر إلى الأميركي ماذا يفعل في اليمن وفي البحرين والعراق وفي كل مكان". وسأل في احتفال تأبيني نظمه "حزب الله" في حسينية بلدة الخريبة البقاعية، في أربعين الشهيد زكريا عطية خليل: "هل من أحد يصدق الكذبة الكبرى، ان التحالف يريد ضرب داعش في العراق؟ لماذا عندما أتى الروس وفي أقل من شهر بدأ الرعب يدب داخل تلك المنظمات الإرهابية؟ وماذا فعل الاميركي من سنة؟ الاميركي لا يريد سوى مصالحه وإدخال الفتنة إلى المنطقة". أضاف: "يا شركاءنا في الوطن، كفوا عن الانتقاد، ولنعد الى الداخل ولنجلس ونتحاور، نحن بالرغم من كل ما نسمعه، وكل الانتقادات، وببركة دماء الشهداء وبركة الانتصارات، لا نعمل بطريقة النكاية والنكد السياسي، يهمنا مصلحة البلد والناس والفقراء والمشاكل الاجتماعية والأمراض والنفايات، وهناك الآلاف من المشاكل، فلننكب على البدء بمعالجة هذه المشاكل، ولا حل سوى بالحوار".

 

النابلسي: القضاء على الكيان الاسرائيلي سبب للأمن والسلام في العالم

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي "أن الحسين عندما خرج بثورته، خرج قياما لله وأداء للتكليف الاهلي دفاعا عن الإنسانية كلها"، وأكد خلال مراسم عاشوراء التي أقيمت في مجمع السيدة الزهراء في صيدا "ان هذا الحسين هو حسين الأمة والإنسانية جمعاء، وهذه عاشوراء هي لكل المؤمنين الأحرار". وقال :"وإذا كنا نحيي هذه المناسبة، فلا يعني ذلك أننا نمارس وسيلة للتحريض وإنما نحاول أن يفهم العالم كله حقيقة الثورة الحسينية بالنسبة إلى المسلمين. لا نزال نفهم من كربلاء أنها ثورة على الظلم والظالمين، ولا نزال نرى أن الظلم متجسد اليوم في الإدارة الاميركية المتغطرسة وفي الكيان الإسرائيلي". واشار الى انه "رغم كل ما يحصل في المنطقة من أزمات، إلا أن القضية الفلسطينية تبقى قلب القضايا وأهمها، وأنا على يقين أن القضاء على الكيان وإزالته من الوجود سيكون سببا للأمن والسلام في العالم كله"، لافتا الى "ان دعم المقاومة أحد أكبر الالتزامات بخط الحسين سواء كانت هذه المقاومة ضد الصهاينة أو ضد التكفيريين أو ضد أي متجبر آخر". وختم مؤكدا ان "المقاومة اليوم تمتلك القدرة لدفع الأعداء عن بلدنا وحماية أهلنا، لذلك أقول نحن مع المقاومة اكانت في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، لأن المعركة هي معركة وجود".

 

طور سركسيان: الحوار بين المستقبل وحزب الله ضرورة لأمن البلاد

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - نظم قطاع المرأة - منسقية بيروت في "تيار المستقبل"، لقاء حواريا حول "دور المرأة في الحياة السياسية"، في مركز التيار في الاشرفية، وتحدث فيه عضو كتلة "المستقبل" النائب سيرج طور سركسيان، في حضور منسق عام بيروت في التيار بشير عيتاني، منسق قطاع المرأة في منسقية بيروت نادين جارودي، أعضاء مكتب دائرة الاشرفية، أعضاء قطاع المرأة في بيروت، و عدد من الشخصيات. استهل عيتاني اللقاء بكلمة عبر فيها عن "أهميه دور المرأة في تنشئة الاجيال وبناء مجتمع سليم ومثقف، يساهم في الارتقاء بالوطن وازدهاره"، منوها "بالمرأة اللبنانية وتميزها على مختلف الاصعدة الاجتماعية والثقافية والتربوية والسياسية"، لافتا الى "ضرورة تشجيعها للانخراط في الحياة السياسية بشكل أشمل".

طور سركسيان

وتحدث طور سركسيان عن الاوضاع الاقليمية الراهنة والمستجدات في لبنان، موضحا "أن الحوار بين المستقبل وحزب الله، هو ضرورة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، إلا أنه أضحى من الاجدى طرح الامور الجوهرية على طاولة الحوار وتناول نقاط الخلاف المفصلية والاساسية، إن كنا نتوخى من الحوار نتائج إيجابية لتحصين الوطن". وردا على اسئلة الحضور عن تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية اجاب: "ما يزال حضور المرأة في المجلس النيابي غير كاف للمشاركة في صنع القرار، وهي بحاجة لتمثيل اكبر وأوسع لتحقيق طموحها السياسي"، معتبرا أنه "من الممكن استبدال صيغة الكوتة النسائية بصيغة تضمن مشاركة اكثر فعالية". وأكد ان "المرأة يجب أن تقدم على الانخراط في العمل السياسي بجرأة وثقة، لتفعيل حضورها ومشاركتها في القرار السياسي في الوطن، فهي اهل لتحمل المسؤوليات ومحط ثقة في احداث تغيير ايجابي في الحياه السياسية".

جارودي

بدورها، اعتبرت جارودي "أن المرأة اللبنانية كانت ولا تزال حجر الاساس باتجاه التغيير الايجابي في تطور المجتمع، فاثبتت فعالية انخراطها في كافة مجال العمل وهي لا تزال تسعى لتحقيق نجاح أكبر من خلال مشاركتها في العمل الحزبي والسياسي، رغم كل المعوقات التي تعترضها". ولفتت الى أن "المرأة في "تيار المستقبل" حظت بمكانة خاصة ومتميزة وفرص أكبر للمشاركة في الحياة السياسية، فلقد أولى الرئيس الشهيد رفيق الحريري عناية خاصة لدور المرأة من خلال تشجيعه ودعمه، ومنحها مساحة أشمل في التمثيل السياسي والحزبي والاجتماعي".

 

كارول صقر غنت كرمال المصير من دون معرفة كاتبها

الإثنين 26 تشرين الأول 2015/وطنية - أكدت الفنانة كارول صقر في دردشة مع "الوكالة الوطنية للاعلام - الصفحة الفنية" انه "حين اتصل بها الشاعر روجيه ضاهرية قارئا لها نص أغنية كرمال المصير التي يحلو للبعض تسميتها بثورة لم يكن بينهما معرفة، وكانت منذ فترة غائبة عن تقديم الأغاني الجديدة، لكن ما أن سمعتها حتى هتف قلبها للنص وقالت: هذا ما أريده، هذا النص لسان حالي". اضافت: "قصدت أولا زوجي الموزع هادي شرارة فأبلغني انه غارق في مشاريعه الخاصة ولن يتفرغ لهذه الأغنية إلا بعد شهر، فاختار معي فريق عملها توزيعا وتلحينا كل من جورج قسيس وايلي بربر وسجلناها بأيام مع كورس محترم في استديو جان بيار بطرس". ولا تخفي كارول حماسها للحراك الشعبي وان كانت غير راضية عن تصرفه الأخير في حركته الأخيرة، معتبرة ان "الجيل الجديد على قدر المسؤولية ويريد دولة نظيفة وانتفاضة سلمية وحضارية". كما تعلق صقر أهمية كبيرة على ما يصنعه زوجها هادي شرارة كمشروع ريميكس لأغنية الموسيقار ملحم بركات "ياحبي اللي غاب" بصوتها، وتعد ان الأغنية ستكون مادة غنائية جديدة بنوعية الإعداد والأداء إضافة الى تألقها بذاكرة الناس. بدوره شاعر الأغنية ضاهرية رئيس المنتدي الثقافي والذي له مؤلفات شعرية ولاهوتية قال: "انه حين كتب نص الأغنية لم يفكر إلا بصوت كارول صقر الذي أعطى النص رونقا ثوريا حقيقيا وممزوجا بالعزة والشفافية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

النظام  السوري يهجر عشرات العائلات من بلودان

السياسة/يواصل النظام السوري تهجير العائلات من بلدة بلودان إلى مضايا المحاصرة بريف دمشق، ضمن سياسية واضحة لفرض الحصار على أكبر عدد ممكن من المدنيين، انتقاماً لخسائر ميليشيا »حزب الله« في المعارك السابقة. وأكد ناشطون تهجير النظام أمس، 30 عائلة من بلودان ومناطق المعمورة والإنشاءات وكروم مضايا إلى بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر عدة، وذلك تحت إشراف عناصر ميليشيا »حزب الله«، الذين باتوا يتحكمون في المنطقة ويأمرون عناصر النظام بتنفيذ أوامرهم. ومنذ بدء الحملة على الزبداني، هجرت نحو 500 عائلة إلى بلدتي مضايا وبقين، في ظل أوضاع إنسانية صعبة وعدم توافر الغذاء والأدوية اللازمة لمعالجة المصابين من جرحى القصف والحصار، ما أدى لاستشهاد أحد الشبان نتيجة عدم توفر الدوار وقلة الطعام. إلى ذلك، عبر سكان وناشطون في مدينة التل بريف دمشق، عن معاناتهم نتيجة تشديد النظام حصاره على مدينتهم منذ نحو 100 يوم، ومنع إدخال أي من المساعدات الإنسانية والأدوية إليهم. وتؤوي المدينة مئات الآلاف من النازحين، انضم إليهم نازحون من الزبداني والغوطة، ليعيش هؤلاء تحت حصار خانق. وتسيطر قوات النظام على الجزء الشرقي من المدينة (حرنة الشرقية)، فيما يسيطر الثوار على الجزء الغربي (حرنة الغربية)، وهو الجزء الواصل بالقلمون.

وبحسب ناشطين، لا يمكن لأحد من الدخول والخروج إلى المدينة إلا بدفع أموال طائلة لحاجز النظام.

 

الأسد أجرى محادثات مع بن علوي في دمشق وباريس تستضيف اليوم اجتماعاً اقليمياً – دولياً

عواصم – وكالات: تتسارع وتيرة الاتصالات والمحادثات الديبلوماسية المكثفة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، حيث استقبل رئيس النظام بشار الأسد، أمس في دمشق، وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، فيما تستضيف باريس اليوم اجتماعاً يضم أبرز الأطراف الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة. وذكرت وكالة أنباء النظام السوري »سانا« أن الأسد التقى بن علوي في دمشق، وبحث معه في »الأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية«. ونقلت الوكالة تأكيد الوزير بن علوي على »حرص سلطنة عمان على وحدة سورية واستقرارها، وأن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية«. وأشارت إلى أن الأسد أكد مجدداً أن القضاء على الارهاب سيساعد في نجاح أي مسار سياسي في سورية. في سياق متصل، أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، أمس، ان فرنسا تحضر لاجتماع بشأن سورية اليوم الثلاثاء في باريس يشمل »أبرز الاطراف الاقليمية«. وقال في بيان نشر بالبريد الالكتروني »نعمل على تنظيم اجتماع جديد يشمل أبرز الاطراف الاقليمية هذا الثلاثاء في باريس«. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن الجمعة الماضي أنه يريد عقد لقاء يضم نظراءه الغربيين والعرب لبحث الأزمة السورية.

وقال في نفس يوم انعقاد اجتماع في فيينا بين وزراء خارجية روسيا وتركيا والولايات المتحدة والسعودية في غياب فرنسا »لقد وجهت دعوة الى اصدقائنا الالماني والبريطاني والسعودي والاميركي واخرين لعقد اجتماع الاسبوع المقبل في باريس في محاولة لدفع الامور قدما«. وردا على سؤال بشأن وجود نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع باريس، قال »كلا، لا اعتقد ذلك«، مضيفاً »سيكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس«. واوضحت اوساطه آنذاك ان الوزيرين التركي والسعودي سيأتيان الى باريس لكن لم تتم دعوة ايران. وأكد نادال أمس أن »فابيوس يعمل من اجل ايجاد تسوية سياسية للازمة في سورية«، مضيفاً انه »اجتمع مرات عدة في الايام الماضية مع نظرائه الاجانب وخصوصاً الأميركي والاردني والسعودي وكذلك مع الامين العام للامم المتحدة«، كما استقبل الجمعة الماضي مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا. وعلى وقع تسارع الاتصالات الديبلوماسة، أكدت الحكومة الألمانية، أمس، أنها لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه بشار الأسد دورا في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر في مؤتمر صحافي »على حد علمي هناك لاعبون كثيرون وقوى كثيرة في المنطقة بما في ذلك تركيا والسعودية ودول خليجية أخرى لا تتخيل هذا الامر– ونحن لا يمكننا تخيل أيضا أن يكون الاسد جزءاً من حكومة انتقالية بسلطات كاملة«. وإذ أكد أن الأسد مسؤول عن »جرائم وسلوكيات وحشية في الحرب«، اضاف المتحدث »لا نعرف من سيخلف الأسد«، في مؤشر على أن الاتصالات الديبلوماسية بلغت مرحلة متقدمة لجهة البحث عن بديل لرئيس النظام.

 

مقتل 400 عنصر من الحرس الثوري الإيراني بسوريا منذ 2011

العربية /٢٦ تشرين الاول ٢٠١٥

 أفادت وكالات إيرانية بمقتل الطيار الإيراني، روح الله عمادي باشكلائي، بمعارك جنوب حلب شمال سوريا، بالإضافة إلى مرافقه الضابط بالحرس الثوري، سجاد طاهر نيا. بينما بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، أكثر من 400 عنصر من الذين كانوا يقاتلون لحفظ نظام الأسد من السقوط منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011، بحسب إحصائية أوردتها وكالة أنباء "الأناضول " نقلاً عن مراقبين. وقالت وكالة الأناضول، إنها وصلت إلى أسماء 300 من قتلى الحرس الثوري في إيران، بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفعية، وما تبقى من الميليشيات، وذلك استناداً إلى معلومات جمعتها من وسائل إعلام إيرانية.

أبرز القتلى

وأوضحت الوكالة أن من بين قتلى أصحاب الرتب، ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء حسين همداني الذي كان يشغل منصب مساعد قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من الشهر الحالي. إضافة إلى أصحاب الرتب الرفيعة أيضاً كاسماعيل حيدري، وحسن شاطري وعبدالله اسكندري وجبار دريساوي ومحمد جمالي وحميد طبطبائي مهر. وكان القيادي السابق في الحرس الثوري وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني، جواد كريمي مقدسي، قد قال لوكالة إرنا عام 2013، إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا.

مقتل الطيار في حلب

من جهتها، قالت وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري، إن الطيار عمادي (36 عاماً) من تشكيلات الحرس الثوري بمحافظة مازندران شمال إيران، قتل أثناء تنفيذه مهمة ضد قوات المعارضة السورية في حلب.

مقتل قائد أفغاني

كذلك أعلنت وكالة "مشرق" مقتل الأفغاني مصطفى صدر زاده، قائد كتيبة "عمار" المنضوية في فيلق "فاطميون"، مساء الجمعة، خلال تأدية "مهمته الاستشارية" في جبهة ريف حلب الجنوبي، مشيرة إلى أن الاسم الحركي الذي يتخذه زاده في سوريا كان "سيد إبراهيم". وكانت إيران قد أعلنت مقتل 8 عناصر من الحرس الثوري بينهم مستشارون، بالإضافة إلى المظلي محمد استحكامي جهرمي، وهو من الكتيبة 33 التابعة للقوة الجوية للحرس الثوري بمدينة جهرم بمحافظة فارس، وسط إيران. من ناحيتها، ذكرت الوكالات الإيرانية أن أغلب هؤلاء العناصر قتلوا بمعارك حلب شمال سوريا، خلال الأيام الماضية، بينهم أحد قادة لواء "فاطميون" الأفغاني ويدعى رضا خاوري. بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، إن ضابطين بدرجة مستشار، وهما عبدالله باقري وأمين كريمي، قد قتلا في سوريا. وأكد شريف أن "إيران سترفع عدد قواتها التي تطلق عليهم مدافعي المقامات الشيعية والضباط من قوات النخبة في الحرس الثوري الذين تطلق عليهم المستشارين عقب تطور الأوضاع في سوريا"، وذلك عقب تكرار تصريحات رسمية باستمرار وقوف طهران إلى جانب نظام الأسد حتى النهاية. وكان موقع تابع لجيش نظام الأسد قد نشر مقطعاً يظهر عناصر الحرس الثوري المشاركين في عمليات حلب ضد المعارضة السورية، وهم يتحدثون فيما بينهم باللغة الفارسية.

 

الداخلية السعودية: منفذ تفجير مسجد المشهد قتل وفحص الحمض النووي سيحدد هويته

الإثنين 26 تشرين الأول 2015

وطنية - أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور تركي "وجود شخصين في حالة خطرة بين إصابات تفجير مسجد المشهد بحي دحضه بمنطقة نجران"، لافتا الى أن "منفذ العملية الانتحارية قتل أثناء تنفيذه الحادث، وستعمل الأجهزة المختصة بجمع ما تبقى منه من هذا التفجير وإجراء فحص الحمض النووي له للوصول إلى تحديد هويته".

 

 الداخلية السعودية: استشهاد احد المصلين واصابة آخرين عندما فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل مسجد المشهد في نجران

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية في بيان، أنه "بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد في حي الدحظه بمدينة نجران من أداء صلاة المغرب اليوم، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاما ناسفا على الدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم، مما نتج عنه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى. وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".

 

العاهل السعودي عرض في اتصال مع بوتين ألاوضاع في المنطقة

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - اجرى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وألاوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

5 قتلى واصابة 8 آخرين في انفجار شاحنتين محملتين بألعاب نارية في الأردن

الإثنين 26 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلن الناطق باسم الدفاع المدني الأردني العميد فريد الشرع عن "مقتل خمسة أشخاص وأصابة 8 آخرين بجروح في انفجار شاحنتين محملتين بألعاب نارية في جنوب عمان". وأوضح أن "الحادث وقع في ساحة جمرك عمان وأدى إلى احتراق عشرات المركبات"، مشيرا إلى أن "فرق الدفاع المدني تعمل على منع انتشار الحريق إلى مناطق أوسع. وفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عضلات الوهم

راشد فايد/النهار/27 تشرين الأول 2015

طمأننا الأمين العام، في خطبه العاشورائية، الى أن الخطر الاسرائيلي على حياته لم يعد قائماً: خاطب جمهوره علناً، وليس لبضع دقائق، كما فعل سابقا، بحجة أن وصول طائرة اسرائيلية الى مكانه، أو استهدافه بصاروخ من فلسطين المحتلة، يستلزمان 10 دقائق، على أقل تقدير. ربما في ذلك ما يفيد ان التنسيق الروسي – الاسرائيلي– الايراني – الأسدي، يشمل "لجم" العدوانية الاسرائيلية تجاهه، وإلا علامَ "التمادي" في "الظهور"، بينما لم يتغير، علناً، أي معطى في المواجهة الأبدية الموعودة مع "العدو الاسرائيلي"، بدليل تحية الأمين العام نفسه الى "المجاهدين في المقاومة المرابطين على الحدود الفلسطينية"، أي على حدود القرار 1701، الذي يفيد مضمونه، وتطبيقه، أن الحرب مع العدو انتهت الى غير رجعة، الا اذا أمره الولي الايراني بإدخال لبنان في مغامرة مدمرة جديدة، كما في 2006، أو اذا قرر العدو التمرد على القرار الدولي بأي حجة، ولو واهية، كما في اجتياح 1982. في الوقت نفسه أوحى زي الأمين العام، بأن الخطر المحتمل عليه، هو من عملية اغتيال، أو تفجير مباشر، بدليل الحماية الشخصية له، والدرع الواقية التي يرتديها. في ظلال الأمرين، لم يفعل الأمين العام سوى الاستمرار رأس حربة ايرانية في المنطقة، والداخل: أصرّ على فتح النار على الجميع، في إطار تأصيل المذهبية، واستنفار الجمهور. ومن يعد سماع الخطب، أو يقرأ نصوصها، يتوهم أن الخطيب يتصدى لدور قوة دولية عظمى، تحار عين عنايتها على من تركز، وبأي عدو، أو قضية تهتم: "أساحات القتال في سوريا"، أم "الحرب التكفيرية" أم "حجاج منى" و"آل سعود"، أم "نتنياهو وجد جده"، أم "الإخوان العراقيون الذين يراهنون على أميركا"، أم "الشعب اليمني" أم "البحريني"، أم الأزمة اللبنانية ومعها من ينفرد في اعتباره "الممثل الحقيقي للشعب". تنويع الخصوم ليس سوى تعبير عن مأزق مع القاعدة الشعبية، التي اعتاد الخطيب شد عودها، حين تبدأ تأففها مما وصلت إليه الأمور، فيشيطن الأعداء، وينشط العصب الديني - المذهبي، ويستوهم دنو الخطر من كل اتجاه. لكنه، وللمرة الثانية في تاريخ خطبه، يدافع عن علاقته بايران، ويبررها بالقول: "نحن سادة عند الولي الفقيه". السبب أن القاعدة الشعبية لحزبه باتت تتساءل: إن كان يدين الآخرين بتهمة "العمالة" والخضوع لسياسة هذه الدولة أو تلك، فما هو توصيف علاقته بطهران، وهو القائل إنه ينفذ ما يطلبه وليه الفقيه الإيراني بلا احتكام إلى منطق أو قانون أو دستور؟

لم تكن ذكرى عاشوراء مناسبة استقواء كما يتوهم السامع للوهلة الأولى. كانت لحظة استجداء التفاف بعضلات الوهم. وهو، منذ 2006، لم "يظهر" على جمهوره إلا في لحظة أزمة علاقة معه. وما "تنويع الأعداء" إلا من المقتضيات.

 

أحزاب لبنان في مواجهة التغيير

غسان حجار/النهار/27 تشرين الأول 2015

تستنفر الاحزاب اللبنانية التي تتقاسم السلطة والنفوذ والمصالح في وجه كل محاولة للتغيير، أو الرفض الذي يمكن ان يدفع باتجاه تغيير ما، لأن الاوضاع الحالية، وإن سيئة، تؤمن لهذه الطبقة السياسية الاستمرار والتوريث أيضاً. يكذب السياسيون عندما يقولون إنهم يؤيدون الحراك المدني في شقه المطلبي، شرط ألاّ يتحول سياسياً، والا يقوم بأعمال شغب. والحقيقة ان اعمال الشغب الاخيرة اقتصرت على لوحي زجاج وحجار قليلة على حائط فندق. لكن السلطة امتنعت عن فتح الطريق في اليوم التالي لمزيد من إزعاج الناس، وعزي السبب الى الحراك. اما ان تتداخل السياسة بالشق المطلبي، فهذا امر طبيعي، اذ كيف يمكن الاعتراض على أداء وزير من دون ان يطال الانتقاد الفريق السياسي الذي ينتمي اليه. والسبب يعود الى الوزراء والنواب انفسهم، اذ غالبا ما يشكرون رؤساء احزابهم خلال مشاركتهم في احتفالات رسمية تخص الدولة لا الاحزاب، وينسبون الى اولياء نعمتهم الانجازات، ثم يعودون ادراجهم الى حائط مبكى الدولة عند الاخفاقات.

الاحزاب اللبنانية اتفقت على تعطيل الحراك، كل على طريقته:

- "القوات اللبنانية" الاكثر وضوحا ضد الحراك. لا لبس في الموقف. يتخوف من 7 ايار جديد، ومن مشاريع مرسومة في غرف سوداء. بصراحة الحزب ضد الحراك. - "التيار الوطني الحر" التبس موقفه. فالمناصرون نزلوا الى الساحات في الايام الاولى، وأرادوا ان يقطفوا ثمن مشاركتهم. ركبوا الموج فحملهم الى مكان آخر مما استدعى منهم تراجعاً سريعاً، وتحديد مواعيد لحراك خاص بهم. - الحزب التقدمي الاشتراكي شجّع زعيمه الحراك وأيده، لكنه تخوف أيضاً من الانجرار الى الفوضى، فطلبت منظمة الشباب التقدمي من اعضائها الانسحاب. رأوا في اعمال شغب محاولة لإسقاط الحكومة في الشارع، والدفع نحو فراغ كلي يقود الى مؤتمر تأسيسي. - "تيار المستقبل" ضاع بين جمهوره الذي اندفع الى حراك رأى فيه وجهاً مفتقداً من ذكرى 14 آذار 2005، وبين تخوف من شعارات طالبت باسقاط النظام، ومن الحملة المركزة على وسط بيروت والمؤسسات القائمة فيه، فتبدل الخطاب المؤيد، وتحول الى مواجهة "حملة الانتقام من إرث رفيق الحريري"، فوقعوا في الخطيئة.

- حركة "أمل" وقعت في المحظور اذ استعمل مناصروها العنف والشغب لفرط الحراك الذي تجرأ على الرئيس نبيه بري موجهاً له الانتقادات القاسية اللهجة، كغيره من السياسيين، فعمدوا الى ضرب الناشطين وتكسير خيمهم.

- "حزب الله" استوعب الحراك، واعلن امينه العام تأييده لمطالبه، لكنه لم يدفع باتجاه الحل لمساعدة الحراك والحكومة، اذ لم يقدم الثنائي الشيعي حلاً منتظراً منه لسحب فتيل انفجار النفايات.

صحيح ان ناشطي الحراك وقعوا في المحظور باتهام الاحزاب والسياسيين بالفساد فخسروا دعمهم. لكن الحقيقة أيضاً انهم نطقوا بالحقيقة.

 

ماذا يعني تلويح سلام بالاستقالة؟

ألين فرح/النهار/27 تشرين الأول 2015

وسط عجز حكومي تام عن حل مشكلة النفايات التي غرقت فيها البلاد مع أول شتوة، شاعت معلومات وتسريبات صحافية فحواها أن رئيس الحكومة تمام سلام أبدى استياءه واحباطه من رؤية المياه المتدفقة في شوارع بيروت وجبل لبنان وجبال النفايات تسبح فيها ناهيك بالاخطار الصحية والبيئية الناتجة منها، مهدّداً ووزير الزراعة أكرم شهيّب بقلب الطاولة إذا لم يبادر جميع الاطراف الى دعم خطة شهيّب وانقاذ الوضع البيئي قبل الخميس المقبل والتعامل بجدية مع الملف، فكانت المعلومات والتسريبات بمثابة تلويح بإمكان تقديم سلام استقالته نتيجة لعدم قدرته على تحمّل هذا الوضع.

ولكن ماذا يعني تلويح الرئيس سلام بالاستقالة؟ تشير المعلومات من المصيطبة الى ان رئيس الحكومة منهك، ويقول مصدر في قوى 8 آذار إن سلام يعرف بان "إفشال خطة النفايات ساهم فيه فريق "المستقبل" خصوصا بعدم المساهمة الفعلية والفاعلة والجدية في معالجة مطمر سرار في عكار، بدليل الكلام القاسي الذي صدر عن "بعض المراهقين" في حق وزير الزراعة أكرم شهيب المولج بملف النفايات، كما سماهم الوزير خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد في طرابلس السبت الفائت وتناول موضوع النفايات والحلول للأزمة وكان المفترض ان يشارك فيه شهيب".

ويضيف ان الرئيس سلام يعرف بأن فريقه السياسي "لا يسهّل حلّ ملف النفايات ويعرف ايضاً بان خطة الوزير شهيّب القائمة على اعتماد ثلاثة مطامر في الناعمة وسرار والسلسلة الشرقية غير قابلة للتجزئة، ولكن لم يتوافر أي من هذه المطامر". في الناعمة وسرار برز رفض وفي السلسلة الشرقية "لم يتم ايجاد" المكان المناسب بعد لاعتماده مطمراً. ويقول مصدر وزاري في هذا الصدد إن الصراع السني – الشيعي انتقل من الملف النووي الى ملف النفايات. والخلاصة بحسب المصدر في 8 آذار، "إن موقف الرئيس سلام يعبّر عن ارادة حقيقية لديه، "لكنه في الوقت نفسه يعرف بأنه لا يزن في المعادلة الوطنية بمعنى انه ليس رئيس حزب أو تيار ولا زعيم طائفة، وانهاكه بالتالي ليس متأتياً عن عجزه فحسب خصوصاً بعد الاجماع على أن الحكومة الحالية هي الاسوأ منذ الاستقلال، بل ان العجز متأت عن ان قرار استقالته ليس في يده والا لكان استقال منذ زمن، بل هو بيد المملكة العربية السعودية ولم يعطَ الضوء الأخضر بعد للاستقالة أو حتى للاعتكاف"، مشيرا الى "تراجع" وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد كلامه على الحوار والحكومة في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن، وكلامه أمس بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على امتلاك الرئيس سلام فضيلة الصبر "وهي ضمان لاستمرار السلم الأهلي، ولاستمرار السلم الحكومي، هذا إذا توافر".

لا شك أن الرئيس سلام منهك ويمرر الوقت ولا قرار بالاستقالة حالياً. في المقابل، يحذر مصدر وزاري من ان استقالة الحكومة أخطر من بقائها مشلولة، معتبراً أن "غاية من يعطّل البلاد دفعْ الرئيس سلام والأطراف الآخرين الى القرف لإثبات سقوط الدولة والتصرّف من دون رقيب ولا رادع. فإذا سقطت الحكومة لا تعود هناك هيئة دستورية مكتملة الشرعية والمواصفات تتعامل مع المجتمع الدولي، علماً انها رغم شللها قادرة على أن تمنع الخروج عن الدستور في قضايا معينة ذات طابع مصيري، ناهيك بأن استقالتها تعني استقالة ما بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية التي تمارسها في غيابه.

وأمس أكد رئيس الحكومة امام أقطاب الحوار أن لا حلّ لأزمة النفايات الا بتوافق كل الأفرقاء وتعاونهم وانه يدعو الى جلسة حكومية لبتّ كارثة النفايات قبل حصوله على موافقة كل الأحزاب والتيارات، الا أن هذه التمنيات تبقى من دون تطبيق عملي ما لم تقترن بهذه الموافقة. فهل سيبدأ تنفيذ الخطة قبل الموعد الذي حدده رئيس الحكومة ووزير الزراعة الخميس. وهل يسمّي رئيس الحكومة المعرقلين كما هدّد مراراً ويقلب الطاولة الحكومية على رؤوس الجميع؟

 

الحوار مستمرّ لمنع فتنة سنيّة - شيعيّة مثلما منع تجدّد "حرب إلغاء" مسيحيّة - مسيحيّة

اميل خوري/النهار/27 تشرين الأول 2015

هل صحيح أن إيران اشترطت للمساعدة على استمرار الأمن والاستقرار في لبنان والتجاوب مع رغبة الدول الشقيقة والصديقة له، تأخير إجراء الانتخابات الرئاسيّة فيه إلى حين تصبح جاهزة لتسهيل إجرائها، لذلك سهلت تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام وشجعت على إجراء حوارات ثنائية وجماعية تبحث في كل شيء ما عدا الانتخابات الرئاسيّة الى ان يحين وقتها؟ وبما أن إيران تستطيع من خلال "حزب الله" تعكير الأمن في لبنان وزعزعة استقراره ساعة تشاء، كان الحوار بين "تيار المستقبل" والحزب لتحقيق هدف أولي هو تنفيس الاحتقان بين السنّة والشيعة لمنع حصول فتنة تدمر لبنان، وتجعله نهائياً بلا دولة ولا مؤسسات، وهو ما لا يريده أحد في الداخل ولا في الخارج. لذلك يستمر الحوار لهذه الغاية على رغم تبادل التصريحات النارية من حين إلى آخر، والتي كانت كافية لوقفه لو لم يكن ثمة قرار كبير باستمراره حتى لو ظل يدور في حلقة مفرغة لأن استمراره هو استمرار للأمن والاستقرار في لبنان ووقفه هو زعزعة لهما ودخول في المجهول.

لذلك كان لا بد من حوار يجري بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لضمان استمرار الأمن والاستقرار لأن ما بين الحزبين المسيحيين الكبيرين لا يختلف كثيرا عما بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، واحتمال حصول صدام مسيحي – مسيحي يذكّر بذاك الذي حصل في الماضي وعرف بـ"حرب الالغاء". وعلى رغم أن كثيرين كانوا يأملون من خلال هذه الحوارات في التوصل إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية باعتبار ان له الاولوية على أي أمر آخر، فإن هذا الاتفاق لم يتم التوصل اليه، لا بل صار اتفاق على إبقائه خارج البحث وكأن الوقت لم يحن بعد للبحث فيه، وهو ما حصل في الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" ويحصل ايضا في الحوار الجماعي برئاسة الرئيس نبيه بري، وصار تقطيع لبعض الوقت في البحث عن مواصفات الرئيس، حتى إذا صار اتفاق عليها انتقل البحث الى اختيار المرشح الذي تنطبق عليه هذه المواصفات علّ إيران تكون قد أصبحت جاهزة للمشاركة في اختياره. وإذا كان لا بد من إضاعة مزيد من الوقت، كان البحث في قانون جديد للانتخابات قد يسهّل الاتفاق عليه التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية تعرف إيران نفسها انه لن يكون من 8 آذار ولا من 14 آذار بل من خارج هذين الاصطفافين، ومن يكون أكثر قرباً إلى أحدهما، وهذا يقرره تطور الاوضاع في المنطقة ولا سيما في سوريا.

وهكذا يستمر الحوار لمنع حصول فتنة بين السنّة والشيعة، وصدام مسيحي – مسيحي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وهو ما كان قد يقع لولا الحوار الذي يمتص التوترات السياسية والمذهبية حتى وإن أبقى الخلاف بين المتحاورين سواء على موضوع الانتخابات الرئاسيّة أو على سلاح "حزب الله" وتدخله في الحرب السورية، وهي مواضيع بات حلّها خارج أي حوار وبإرادة خارجية وليس بإرادة داخلية باتت مكبّلة وأسيرة مواقف لا رجوع عنها. واستمرار الحوار حتى وإن كان شبه حوار طرشان، جعل بعض من يشاركون فيه ومن داخل الاحزاب نفسها ينتقدونه في مجالسهم الخاصة لأن ما يتوق إليه الناس هو الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر، وهذا لم يحصل وقد لا يحصل في المدى المنظور ما دامت ايران تمسك بورقة الانتخابات وتنتظر من يدفع لها ثمنها لتبيعها. لكن البائع حاضر، أما الشاري فغير حاضر بعد، وفي انتظار أن يحضر يحرص الجميع على استمرار الأمن والاستقرار بشتى الوسائل، لا سيما تسليح الجيش وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية اللبنانية وغير اللبنانية لملاحقة العناصر المشبوهة والارهابيين واعتقالهم لأن هذا باتت له الاولوية عند الناس في انتظار الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، إذ ماذا ينفع ان يخسر الناس الامن والاستقرار وهم في انتظار حصول هذا الاتفاق، وهو ما جعل "القوات اللبنانية" ترد على من يأخذ عليها سياسة "التبريد" مع العماد ميشال عون على رغم استمراره في تعطيل انتخاب رئيس للبنان، والمزايدة عليها بالقول: "إن سياسة المواجهة مع التيار الوطني الحر ترتد سلباً على الشارع المسيحي الذي سئم الانقسامات المسيحية ويتطلع الى وحدة صف مسيحي"، وهذا ما ذهبت إليه ورقة "النيات المشتركة". وقد تساءل الدكتور سمير جعجع في مقابلة تلفزيونية: "ألا تستقيم الحياة السياسية إلا بمهاجمة عون؟ المهم أن القوات لم تبدل خطابها. لذلك ترى القوات وجوب الحفاظ على "الستاتيكو" المسيحي، خصوصا أن المسيحيين أصابهم الملل والقرف من انقسامهم وشرذمتهم". وهذا هو ايضاً لسان حال "تيار المستقبل" و"حزب الله" في الحرص على استمرار الامن والاستقرار والاكتفاء بذلك ريثما يصير في الامكان انتخاب رئيس للبنان، إذ ماذا ينفع انتخابه بعد الخراب؟

 

الأمطار الخريفية تبدّد قسماً من ثروتنا الوطنية

وسام سعادة/المستقبل/27 تشرين الأول/15

عدم التعامل مع النفايات كإنتاج منزلي - مجتمعيّ، هو المسؤول عن هذا الهدر الحاصل لهذه «الثروة الوطنية»، بحيث أنّها تحوّلت وبالاً على البلد، بدل أنْ تكون المدخل للدفع به في الإتجاهين المستبْعَدين في «اللا نسق» اللبناني منذ وقت طويل: الاتجاه التصنيعي للبلاد، والاتجاه البيئي لترشيد استخدام الموارد بالشكل الذي يسمح بتكامل بين القطاعات، وبين المناطق، وتحفيز فضاءات الاقتصاد المستدام.  منذ سنوات طويلة، وهذه الثروة الوطنية تُهْدَر. طبعاً هناك افادات خاصة ونكبات عامة على خلفية هذا الهدر، لكن مشكلته الأساسية ليست في هذا التربّح الزائد عن حدّه، بحدّ ذاته، ولا في ايصالنا الى طريق مسدود في آخر الأمر. المشكلة في التعامل مع النفايات على أنّها فقط نفايات. المشكلة في التعامل مع نفاياتنا كما لو أنها ليست نفاياتنا، بل بلاء هبط علينا من المريخ. المنظر الكارثي للغاية لـ»نفاياتنا المكدّسة» في الأماكن العشوائية، وقرب التجمعات السكنية والجامعات والمستشفيات، وهي تبعثرها الأمطار، هو منظر لن يُعطى حقه من داخل أرضية التراشق حول المسؤول عن عدم إقرار خطة وطنية لحل المشكلة حتى الآن. لن يُعطى حقه إلا بإعادة التشديد على ان هذه النفايات نفاياتنا نحن، وهي ليست نفايات فقط، وهي ثروة وطنية، والمشكلة الأساسية أنّ هذه الثروة الوطنية تُهدر، والعاقبة الصحية لعدم حل المشكلة قبل موسم المطر تتكامل مع مشكلة هدر هذه الثروة، وهدر مردودها من طاقة ومواد ومال و»سيليكون طبيعي» لما خرّبته الكسارات.  أبعد ما طرح في الصيف الذي انقضى عن الواقع كان اشكالية تصدير هذه النفايات والايحاء بأن بلدان العالم تقف بالطابور وتنتظرها. في الوقت نفسه، هذا الطرح البعيد عن الواقعية يضمر الحل الواقعي للمشكلة: لماذا من الممكن التفكير بتصدير النفايات؟ لأنّها كميات من المواد الأولية، والمواد القابلة لإعادة التدوير، والمواد التي يمكن أن تلاقي وظائف، كلّ في مضمار ومكان. أكثر من ذلك: الوظائف التي يمكن أن توفرها الجغرافيا اللبنانية لهذه المواد أفقها متعدد وواسع جدّاً.

انتقلنا هذا الصيف من اشكالية «ترافض» النفايات بين المناطق الى اشكالية تحويل النفايات الى وقود ثوري، الى سماد طبيعي لـ»ثورة لاطائفية». في الحالتين، يجري تغييب النظرة الى هذه النفايات كنفاياتنا، وكإنتاج منزلي ومجتمعي يمثل مدخلاً للتصنيع الجدي للبلاد، وللكهربة البيئية للبلاد، وللتحرّك باتجاه الاقتصاد المستدام. النظر الى الجغرافيا اللبنانية كما لو كانت نظرة الى اي منطقة يمكن ان تضحي لنفايات الأخرى، كما النظر الى النفايات كمسرح لتفريغ الاسقاطات الأيديولوجية، كل هذا يشوّه المسألة: نحن أمام قضية اهدار ثروة وطنية، ونحن أمام نموذج للدولة اهداريّ بطبيعته لهذه الثروة الوطنية. أن ينتج هذا النموذج من يتربّح على هذا الهدر لثروة النفايات، أو ينتج من يبتلى به، فهذا، على أهميته، يتفرّع من المشكلة الأساسية. حالة غريبة جداً أن لا يعي الناس بأن ما يشاهدونه من أكياس قمامة «أنتجوها» بمعرفتهم، وربما بإفراط استهلاكي، لكن حتماً، بمردود ايجابي، اذا ما عولج بالشكل الملائم، وشرط المعالجة اعادة التعرّف على هذه النفايات من حيث هي ثروة. فقبل أن يدب «رُهاب الكوليرا» في النفوس، حريّ بالناس التذكّر بأنّ هذه الأمطار الخريفية تبدّد ثروتنا!

 

عاصفة الظهور» تضرب.. روسيا

علي رباح/المستقبل/27 تشرين الأول/15

يجوز لجمهور «حزب الله« ان يسترجع شريط الزمن. قبل أشهر، وفيما كانت ايران تتحدّث بإيجابية عن مفاوضاتها النووية مع «الشيطان الأكبر»، انهارت الجدران النفسية بين واشنطن وطهران، وكان لا بدّ إذ ذاك ان يستكبر الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله قليلاً. يومها، أطلّ ليوزّع بنفسه «كروت» (بطاقات) الدعوة الى مؤتمر «جينيف2»، ودعا السعودية، بلغة المنتصر، الى «استلحاق نفسها باغتنام فرصة المؤتمر، لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتها». حتى ان قادة حزبه سخروا آنذاك من قوى «14 آذار»، بعد ان «باعتهم أميركا في سوق النخاسة»، على حدّ وصفهم. يومها، لم يكن الاميركي راعياً للإرهاب التكفيري، بل كان نصرالله يخشى عليه وعلى الغرب من بطش داعش، اذ كان يخاطبهم بالقول، «إن لم تحاربوا الإرهاب الى جانب الأسد، فسيأتيكم الى أرضكم». عاد السيّد في خطابه العاشورائي الى مرحلة ما قبل المفاوضات النووية. عاد لمهاجمة «الشيطان الأكبر»، بعد ان أُزيلت الشعارات المعادية له من شوارع طهران، بوصفه راعياً للإرهاب. فماذا حدث حتى استرجع سماحته خطاب العداء لأميركا؟

لضرورات سياسية مُلحّة، قسّم السيّد عاصفة ظهوره بمناسبة العاشر من عاشوراء الى قسمين. عاصفة أولى، محمّلة بالصراخ والشتائم والتحريض المذهبي، ضربت المنطقة والعالم مساء يوم الجمعة الماضي. وعاصفة ثانية، أقل تأثيراً وضرراً، حلّت على المنطقة ظهر السبت، بعد أن افرغت حمولتها الثقيلة قبل يوم واحد. الأولى ضربت فيينا، هناك حيث كانت تعقد قمة روسية-أميركية-سعودية تركية، بغياب ايران، ووصل برقها ورعدها وجنونها الى السعودية ودول الخليج. كان لا بدّ للسيّد أن يطلّ مساء الجمعة ليخاطب المجتمعين في فيينا. اما هجومه الهستيري على الاميركيين، فمرده الى ما يشاع دولياً عن انسحاب واشنطن جزئياً من المنطقة لصالح موسكو. إعتقد الإيراني أن الاتفاق النووي سيُفضي الى تقسيم النفوذ في المنطقة بينه وبين الاميركي. انجزت واشنطن الاتفاق النووي، وطلبت من الايرانيين التحدّث مع موسكو حول النفوذ في المنطقة، بعد ان تفهّمت مسوّغات التدخّل الروسي المباشر في سوريا.

وفي هذا الإطار، تقول مصادر دبلوماسية في بيروت لـ»المستقبل»، «ان نصرالله، وتماشياً مع مبدأ «بحكيكي يا كنّة لتسمعي يا جارة»، وجّه رسائله للروس على اعتبارهم الحليف الجديد للأميركيين في المنطقة. والشواهد على التناقضات الروسية- الايرانية باتت كثيرة، ليس أقلها الاختلاف بين الطرفين على مقاربتهما لحل الأزمة السورية. بل أكثر من ذلك، فمقتل عدد من قادة الحرس الثوري و«حزب الله«، بعد دخول روسيا الى سوريا، يبقى لغزاً كبيراً لم يستفض نصرالله والايرانيون في شرح ملابساته. من أطاح بهؤلاء؟ من اغتال القيادي في حزب الله ابو محمد الإقليم، وهو، بحسب المعلومات، ربما يكون خليفة عماد مغنية في سوريا، او على الاقل احد الذين استلموا جزءاً من صلاحياته. المصادر نفسها، تستبعد ان يكون «جيش الفتح» هو من نفّذ عمليات اطاحت ببعض قادة ايران وحزب الله في سوريا. فهؤلاء، بحسب المصادر، لا يشاركون في القتال على الارض، بل يتواجدون في مراكز قيادية، لا يمكن لاحد ان يطالها الا بعملية استخباراتية دقيقة. وتتساءل المصادر: هل هذه العمليات هي من ثمار التنسيق الاستخباراتي بين روسيا وتل ابيب وبـ»قبّة باط» أميركية؟ وهل قضت هذه القيادات بغارات روسية قيل انها «عن طريق الخطأ»؟ وما هي الرسالة من وراء هذه الاغتيالات؟

وفي خطابه العاشورائي، وصل السيّد الى حد غير مسبوق من اثارة النعرات المذهبية باسم «العداء لاميركا وللتكفيريين». يصوّر سماحته الصراع اليوم على نحو غير معهود بين فسطاطين: فسطاط المسلمين الحُسَينيين الذين يقاومون الغطرسة الاميركية ووكلاءها التكفيريين. وفسطاط المسلمين من «جيش يزيد»، او الارهابيين الذين يحظون بدعم اميركي. هكذا يخوض نصرالله، الذي وصف العرب بـ»العبيد»، معارك «الولي الفقيه» في المنطقة. عندما اجتاح بيروت في ايار عام 2008 كان يحارب «عملاء اميركا والصهاينة». وحين توغّل بالدم السوري، صار يحارب «التكفيريين». وما لبث ان اخترع العداء للوهابية ليُسوّغ تورطه في اليمن. واليوم يضع السيّد مشهدية للمعركة بين «الحسينيين وجيش يزيد»، ليخوضها تحت مسميّات مذهبية واضحة وبلا مستحى، علّه يحافظ على اجماع شارع شيعي بات يسأل عن آفاق المعركة واهدافها. و»من يتراجع من جمهوره عن هذه المعركة، كأنه خرج على الامام الحسين في منتصف ليل العاشر من عاشوراء»، يقول نصرالله. الطرح بحد ذاته يكشف نوايا حزب «ولاية الفقيه». من يطرح هذه المعادلات لا يمكن ان يقنع الناس بأنه يخوض حرب الضرورة وليس حرباً مذهبية. اي جنون يفعله حزب الله بزج جمهوره وبيئته في مستنقع دم يعلم مسبقا مخاطره ومآسيه؟

إجرام التكفيريين والميليشيات الإيرانية واحد. التكفيريون يذبحون بالسكين، بينما الميليشيات الايرانية، المهذبة والحضارية، تذبح بالبراميل المتفجرة وبصواريخ زلزال ورعد وبرق. الاجرام واحد، غير انه في هذا الطرف يحظى بتبنٍّ ودعمٍ مباشرين وعلنيين من ايران و«حزب الله«. بينما تخوض السعودية، المتهة بالارهاب والتكفير، حربا امنية واعلامية ودينية ضد الارهاب. ويمكن المقارنة بسهولة بين خطاب الاعلام السعودي والخليجي إثر تفجير المسجدين في السعودية وأحد المساجد في الكويت، وبين النفخ في بوق الطائفية والمذهبية على «المنار» ووسائل إعلام إيرانية اخرى.

وصل صراخ السيّد الى واشنطن وسُمِع صداه في موسكو، هناك حيث اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالات بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبيل وعقب زيارة الأسد لها. صراخ نصرالله غطى على تساؤلات الجمهور، حول حقيقة مجريات الحرب السورية والخنادق المستجدة وخسائر الحزب. لم يأت السيّد على ذكر كل ذلك. وعلى وقع الهتافات المعادية للسعودية، وضع السيّد خارطة طريق جديدة: إسرائيل مجرّد أداة، وحربنا الوجودية هي مع وكلاء اميركا التكفيريين في المنطقة، طبعاً بعد ان كانوا وكلاء اسرائيل سابقاً! هكذا حضّر نصرالله جمهوره الى حرب طويلة، عليه ان يدفع فيها اثماناً باهظة واضافية، لمواجهة «جيوش التنابل»، كما وصفهم! حرب يقودها الجندي في ولاية الفقيه بأوامر من الولي الفقيه يموت فيها الآلاف كرمى عيون الولي الفقيه. ومن ثم يخرج سماحته ليقدّم محاضرة عن العبيد والأسياد !

 

في «فظاعة» الحوار

علي نون/المستقبل/27 تشرين الأول/15

الحوار المكسور مع «حزب الله» سيبقى مكسوراً. فيه عطب أصلي عصي على التصليح والتجبير، وينطلق من الاساس قبل ان يصل الى الفرع: هذا حزب لا يحاور انما يبلّغ. ولا يجادل إنما يأمر. ولا يطرح رأياً إنما يقينا.. وميزانه لا يشبه الا موازين امثاله الخلاصيين الموصولين مباشرة برب البشر من دون البشر.

بيانه جاهز ولسانه ولاّع. إذا شعر بالخسارة أمطر «الأغيار» بالتهويل والتهديد. واذا شعر بالحرج أمطرهم بالشتم والاهانة، واذا اشكلت معه في المنطق والحجة استعان فوراً بمخزونه الديني ورماه كمقدس لا يمسّ. في زبدة أمره، ان ثقل حديده يمنعه من السير الطبيعي بين الناس. وثقل نصّه يمنعه من الاعتدال في السياسة والاجتماع ومرادفات الحياة. وكثرة احماله تجعله ينوء ويشطح.. إصراره على سيرته لا يفاجئ أحداً. لكن المعضلة عند «الاغيار» تكبر عن معدلاتها فور ذهابه الى خارجها. والى محاولته لبس أثواب لا تناسب قياساته. أي أن يدّعي رغبته في الحوار! وان يقول في ذلك ما يقوله غيره! ثم ان يتجاهل في تفاصيل طروحاته، ان مشكلته هي مع حاله بقدر ما هي مع ذلك الغير: مضطر للحوار لكنه لا يعرف كيف يحاور! ولا يريد ان يحاور! وبدلاً من الانكباب على ذاته لتعديل الاداء، يصعّد النبرة واللهجة والطرح والطلب حتى يُكمل عدّة التعجيز لدى الآخرين! وفي أساس أمره، انه الهي وغيره بشري. وروحي وغيره مادي. ومسلّح مدرّع وغيره مدني مكشوف. وقبل ذلك كله، انه دائماً على حق وغيره على باطل.. وفي فرعيات أمره، انه لا يستطيع ان يستوعب كيف «لأهل الباطل» إدعاء اي حق! وكيف لأهل الخطيئة السياسية ان يتمترسوا عند مواقفهم بتلك الصلابة والصلافة! هكذا مثلاً، لا يتورع أحد من وجوهه القيادية عن ابداء كل ذلك العجب من رفض «الفريق الآخر» الاذعان لارادته هو في الموضوع الرئاسي. او لسياساته هو في النكبة السورية. او لمواقفه هو في كل شأن عربي: يَفْجُرْ في أحاديته ومحوريته وارتباطاته ثم يستغرب ويستنكر كيف يرفض الآخرون مرشحه لمنصب رئيس جمهورية لبنان! يفجر في التعرض لقبلة الاسلام وأكثرية المسلمين ثم يستهول كل رد فعل عليه! يزايد حتى على أهل بيئته في العراق ويضع نفسه في موضع الأعلم منهم بمصلحتهم، والأفهم منهم بأوضاعهم! يحلّق بعباءة «الولي الفقيه» فوق حرائق تمتد من اليمن الى سوريا، ثم يتحدث «بكل صدق» عن «تبعية» الآخرين في الداخل اللبناني للخارج! تتشاوف ايران بأدوارها ونفوذها في كل ركن فتنوي مشتعل في الجوار العربي، لكنه يشتم ضحاياها العرب. ويتهمهم بكل جور. ويأخذ عليهم تمسكهم بأرضهم وسيادتهم وقرارهم وطريقة عيشهم وحقهم.. ثم يعيّر غيره في لبنان بـ»فشل» رهاناته السياسية على سقوط الطاغية في دمشق، ويتجاهل هزائمه النكبوية في حماية ذلك الطاغية وصولاً الى استدعاء «عاصفة السوخوي» الروسية! الفظيع في هذه السيرة، ان أصحابها لا يزالون يتحدثون عن الحوار!

 

وقائع لافتة أُهملت على هامش فيينا نحو توسيع المفاوضين لإشراك إيران

روزانا بومنصف/النهار/27 تشرين الأول 2015

مع ان الآمال لم تكن كبيرة على الاجتماع الذي عقد في فيينا بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي مع نظيريهما التركي والسعودي حول الازمة السورية باعتباره اجتماعا اوليا بعد مجموعة تطورات بارزة في مقدمها الانخراط الروسي في الحرب السورية، فإن الاعلان عن عدم الاتفاق واستمرار الحاجة الى مباحثات اضافية سيبقى قائما على طول الخط وفق اقتناع مصادر ديبلوماسية لانه لن يكتب لأي اجتماع النجاح أو لن يسمح له بذلك في حال لم يضم إيران الى طاولة المفاوضات. فمع ان روسيا تمسك بخيوط اللعبة الاساسية في سوريا من غير المحتمل ان تقبل بابقاء إيران بعيدة من البحث في مستقبل سوريا ومصير نظامها، كما تعتقد هذه المصادر ان الولايات المتحدة أيضاً لن تقبل تضامنا طويل الامد مع موقف المملكة السعودية في هذا الاطار لاعتقاد واشنطن لا بل اقتناعها بالحاجة الى ان تكون إيران الى الطاولة خشية الفشل في التوصل الى اتفاق من دونها أو قدرة إيران على افشاله حتى لو تم التوصل مع روسيا على الخطوط الرئيسية. ما يراه البعض ايجابيا انه مع لجوء إيران الى موسكو للمساعدة في منع انهيار النظام والحؤول دون انعكاسات سلبية محتملة على إيران أيضاً في حال كان ذلك واردا وفق ما اوحى التدخل الروسي، فإن موسكو يمكن ان تملك التفاوض على خطوط كبرى تلتزمها وتشكل ضمانا يرتاح اليه الآخرون لا سيما الدول العربية خصوصا في ظل غياب امكان التفاهم المباشر العربي الإيراني على خلفية صراع شيعي سني مستعر في المنطقة، ولو ان التفاهم الاقليمي غير وارد من دون التوافق الدولي أيضاً. ولكن ثمة تساؤلات يثيرها البعض اذا كانت إيران يمكن ان تسلم لموسكو بتقديم كل الضمانات حول مصير الأسد وبما يحفظ لها مصالحها المختلفة حكما عن المصالح الروسية في سوريا اقله في اجزاء كبيرة منها كما ان هناك تساؤلات اذا لم تكن كل المحاولات التفاوضية راهنا هي لكسب الوقت واعادة ترميم النظام ليس الا من دون ان يعني ذلك ان الاقتراحات التي توضع على الطاولة ليست جدية.

وفي خضم التركيز على التطور المهم الذي مثله اجتماع فيينا الذي اعقب زيارة مفاجئة وسرية للرئيس بشار الأسد لموسكو، اهملت تفاصيل تكتسب اهمية لافتة في سياق الاعداد لما يحصل من مفاوضات، ومن بينها محاولة تجميع الاوراق وتعزيز المواقع. الابرز في هذا الاطار ما توقفت عنده مصادر ديبلوماسية في شأن موقف مصر مثلا التي رغب رئيس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف في ضمها الى مناقشات الاربعة في فيينا الى جانب الاردن من باب توسيع مروحة الدول المؤثرة والمعنية من جهة، ومن باب تأمين مشاركة دول يمكن ان تكسر حصرية التشدد في شأن مصير الأسد على ما هي مواقف كل من السعودية وتركيا من جهة اخرى فضلا عن ان توسيع مروحة الدول المشاركة ستسمح بتأمين مشاركة إيران أيضاً التي لا يزال البعض يرفض مشاركتها من باب مسؤوليتها عن الحرب القائمة في سوريا وانخراطها فيها كطرف. التعويل كان على ان مصر التي اعلنت موقفا مرحبا بتدخل روسيا في الحرب السورية بذريعة ان هذا التدخل ضد الارهاب على نحو مناقض لانتقاد دول مجلس التعاون الخليجي لهذا التدخل الذي اعتبرته افضل هدية للارهابيين فيما كان يكثر الحديث عن اتصالات استخباراتية بين مصر والنظام السوري وان هناك مقاربة متمايزة لمصر عن داعميها من دول الخليج. الا ان مصر لم تلبث في خطوة تكتسب دلالات عدة ان اعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري ان المملكة السعودية تمثل الاجماع العربي خلال اجتماع فيينا لحل الازمة السورية. وترى مصادر ذلك من زاوية ايجابية كونه لا يطمس دور مصر بل يلتف على المساعي التي تحاول اضعاف موقف الدول العربية الخليجية من باب مصر التي تدرك انها وعلى رغم الصعوبات التي تواجهها تمثل ثقلا عربيا مساندا ومحوريا للمواقف الخليجية من الازمة السورية على غرار ما هي عليه مواقف دول الخليج بالنسبة اليها بحيث ان اضعاف دول الخليج في موقفها من مصير النظام السوري سيفسح المجال امام استضعافها على صعد اخرى وهي لم تنج كليا بعد مما واجهته في حين انها لا بد ان تكون على طاولة المفاوضات حين يتم توسيعها لتشمل دولا اخرى في المحور الضاغط على ما قد يشكله الطرف الآخر من ضغوط. والصراع على مصر ليس سهلا قياسا بجهود تبذلها إيران أيضاً في هذا الاطار على الاقل من اجل تحييدها عن اعطاء المواقف السعودية أو الخليجية الثقل العربي القوي الذي تحتاجه. الاجتماع الذي دعت اليه فرنسا أيضاً على خلفية البحث في ما هو مطروح من اقتراحات حلول بما فيها ما يتصل بمصير الأسد جاء تفسيره على انه اعتراض فرنسي عن اقصاء باريس والدول الأوروبية المؤثرة عن اجتماع فيينا في حين ان فرنسا وبعض الدول الاخرى مساهمة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية ولها كلمتها وموقعها أيضاً. ومع انه اجتماع لن يضم روسيا أو إيران الحليفين للأسد، لكنه يفسح في المجال لتبرير المنطق القائل بأن ابعاد إيران قد لا يكون ممكنا لوقت طويل من جهة وان اتساع حلقة التفاوض سيشمل آخرين من الجهة الرافضة للنظام من جهة اخرى.

 

الموت لهم ... الموت لكم!

/الراي/علي الرز/27 أكتوبر 2015

لم يعد السيّد حسن نصر الله يلجأ الى التورية في مواقفه، فهو يعتبر أن مشروع خضوع المنطقة كلّها لنفوذ طهران يتقدم بثبات. ولذلك أعلن بوضوح انه داعِم لبشار ولبقاء الهلال الإيراني، وان معركته المقبلة هي مع معارضي تَحوُّل هذا الهلال الى قمرٍ مستدير، وأهمهم دول الخليج وبالتحديد المملكة العربية السعودية. وعلى وقع تَغيُّر الهتاف من الموت لأميركا واسرائيل الى الموت للسعودية، تَوالت رسائل نصر الله بما فيها الاستعداد لنقل النار الى أيّ مكانٍ في الإقليم وتحت أيّ مسمى من دون مراعاةٍ ولو شكلية (كما كان يحصل سابقاً) لا للتماسُك المجتمعي او الديني او المذهبي بل على العكس تماماً... أردْناها وأردتموها سنيةً - شيعية فلتكن، عربيةً - فارسية فلتكن، إيرانيةً - دولية فلتكن. وغياب التورية شفافيةٌ تُحسب للرجل، فقد كان سابقاً يقول إنه يدافع فقط عن قرى على الحدود السورية استغاث أهلها بالحزب (لا بالجيش اللبناني)، ثم برّر دخول قوات الحزب أكثر بالانتصار لمقاماتٍ دينية، وجيّش غرائز أنصاره متمنياً لو كان رصاصاً في بنادقهم «كي لا تُسبى زينب مرتين»... واستمرّ التدرّج في التبرير وصولاً الى الخطابات الأخيرة التي أعلن فيها المبررات الكاملة. لكن نصر الله، لم يبرّر لا لجمهوره ولا لغيره كيف ينخرط في حربٍ مع قواتٍ روسية تنسّق في الجو مع اسرائيل لقتْل سوريين ويتحالف مع رئيسٍ يؤكد علنا ان كل شيء مرتّب مع تل ابيب بما يحفظ مصالحها في هذه الحرب... سيجدون لها بالتأكيد لاحقاً تخريجةً وديباجة وفذلكة، ومع ذلك يتعاظم الشعور بأن الحزب ومن خلفه بشار وإيران لم يعودوا بذاك الحَرَج حتى في ما يتعلّق بإسرائيل، وخصوصاً ان تَراجُع هذا الحَرَج يُراكِم تقدماً متزايداً في الدعم الأميركي والدولي لهم.

بعيداً من السياسة، وقريباً من شعارات الموت التي تشي قبضات رافعيها بالبوصلة الجديدة للتعبئة والتحرك، نجد ان السؤال الحقيقي الذي يكبر تختبئ إجابته خلف وعيٍ مغيّب. لماذا يتمّ تحويل هؤلاء الشبان من طلاب حياة الى طلاب موت؟ لماذا يتمّ إخراجهم من مدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم الى معسكرات التدريب لمواجهة «عدوٍ» تحدّد إيران كل فترة هويّته؟ لماذا يتمّ اغتيال أحلامهم بمستقبلٍ علمي ومهني متحضّر لهم ولأبنائهم يغزون فيه أسواق العمل الدولية وينفتحون انسانياً وثقافياً وفكرياً على العالم وتُزرع فيهم بدل ذلك نَوازِع كرهٍ وحقدٍ وانغلاقٍ تُوزِّعهم لاحقاً على فرق مهمتها اغتيال شخصيات ومعارضين؟

ألم يَسأل والدُ أحدِ هؤلاء مثلاً لماذا قضى ابنه «استشهاداً» عندما كان «العدو» في جنوب لبنان هو حركة «أمل»؟ ثم كيف ينظر الآن الى التحالف العظيم بين «حزب الله» و«أمل»؟ ألم يَسأل شاب آخر لماذا قضى شقيقه «استشهاداً» عندما كان «العدو» في البقاع من الحزب السوري القومي الاجتماعي؟ ثم كيف ينظر الآن الى التحالف العظيم بين «القومي» و«حزب الله»؟ ألم تَسأل أمّ لماذا قضى ابنها «استشهاداً» عندما كان «العدو» في بيروت من الحزب الشيوعي؟ ثم كيف تنظر الآن الى التحالف العظيم بين هذا الحزب و«حزب الله»؟

صحيح ان المواقع لا تُقارَن بين اقتتالٍ داخلي وآخر خارجي، لكن المبدأ لا تجزئه الأعداد، فهؤلاء قضوا عندما رُفعت القبضات في اتجاه شعارات الموت هنا وهناك. ومع الاحترام الكبير لمصاب ذويهم الجلل ولمصاب أهالي الآخرين الذين فَقدوا أيضاً فلذات أكبادهم، فإنهم قضوا في مساحة الموت المجاني. ماتوا من اجل الموت... كان شعار الموت لهذا وذاك موتاً لهم ايضاً. اليوم يعودون من سورية بالأكفان. يعودون برصاص «عدوٍ» حدّدته إيران وقد تتحالف معه لاحقاً، إن لم تكن حركته الراهنة بالتحالف معها أصلاً، فما تنشده إيران أساساً أكبر من «حزب الله» ولبنان والمنطقة. وغداً سيصعّدون الموقف ضدّ «أعداءٍ» جدد رُفعت قبضات الموت ضدّهم. ليس مهماً عند نصر الله كيف ينعكس خطابه سلباً على المقيمين في دول الخليج وغير الخليج، فهؤلاء إن عادوا الى بلادهم فسيعودون الى بيئة البؤس، والبؤس يستدرج التعبئة... والتبعية. الحياة، لا الموت، هو ما نريده لهؤلاء ولغيرهم. هناك أماكن في هذه الدنيا غير الخنادق ومخازن البنادق وميادين الرماية على صُوَرٍ تتغيّر بالريموت كونترول من طهران. ورغم كل التبريرات مثل ان «الحياة أحياناً لا تمرّ إلا بموت الآخرين»، او ان «الشهادة حياة للآخرين وكرامة للأمة» او «أبالموت تهدّدني يا ابن الطلقاء؟»... فإن الله غرس فينا ان الكرامة تكتمل ايضاً مع عشق الحياة.

http://www.alraimedia.com/ar/article/makalat/2015/10/27/630473/nr/kuwait

 

بات للبنان 'مرشد'...

خيرالله خيرالله/العرب/26/10/2015

في خطابه الأخير بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء كشف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمورا كثيرة. لعلّ أول ما كشفه وضع نفسه في مقام من يفرض رئيسا للجمهورية على لبنان. عيّن نفسه “مرشدا” على لبنان واللبنانيين يتحكّم بمصيرهم كيفما شاء ووقتما يشاء مستندا إلى السلاح غير الشرعي للميليشيا المذهبية التي هي تحت تصرّفه. كانت ذكرى عاشوراء مناسبة لقيام هذه الميليشيا باستعراضات لا هدف منها سوى بث الرعب في صفوف المواطنين.

قال نصرالله بالحرف الواحد للبنانيين إن لا رئيس للجمهورية إلا ذلك الذي يريد أن يفرضه الحزب عليهم. الحزب لواء في “الحرس الثوري” الإيراني لا أكثر ولا أقل. إيران لا تريد في الوقت الحاضر رئيسا للجمهورية لأسباب مرتبطة بطريقة لعب أوراقها في لبنان والمنطقة. لذلك لا رئيس للبنان في المستقبل المنظور.

في الواقع، كشف الأمين العام لـ”حزب الله” اللعبة الإيرانية في المنطقة. فالخطاب الذي ألقاه الرجل في ذكرى عاشوراء كان كلام حقّ يراد به باطل. يقول مثلا “إننا نصوّت لمن نشاء”. نعم من حق نواب حزبه التصويت لن يشاؤون وذلك في جلسة يعقدها مجلس النوّاب لانتخاب رئيس للجمهورية. لماذا لا تنعقد مثل هذه الجلسة؟ لماذا ممنوع عقد مثل هذه الجلسة؟ لماذا يقاطع “حزب الله” الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد بلغ عددها حتّى الآن ثلاثين جلسة، ما دام يريد أن يكون هناك رئيس للجمهورية… أو هكذا يدّعي؟

نعم، من حق نوّاب “حزب الله” التصويت لمرشّحهم، ولكن هل من حقّهم فرض الرئيس الذي يشاؤون؟ هل من حقهم فرض القانون الانتخابي الذي يشاؤون؟ حبّذا لو يتعلّم الأمين العام لـ”حزب الله” الفارق بين انتخاب رئيس يكون لجميع اللبنانيين من جهة، وفرض رئيس يكون موظّفا لدى الحزب من جهة أخرى.

لم يعد السؤال هل مسموح لمجلس النوّاب انتخاب رئيس للجمهورية؟ السؤال هل يمكن لميليشيا مذهبية، عناصرها لبنانية، تابعة لإيران فرض رئيس على اللبنانيين على غرار ما كان يفعله نظام الوصاية السوري الذي قتل رينيه معوّض في 1989 ليحل مكانه إلياس الهراوي والذي أراد بعد 1998 الذهاب إلى أبعد في ممارسة وصايته ففرض على اللبنانيين إميل لحّود؟

من يتمعّن في الخطاب الأخير لنصرالله، يكتشف إلى أي حدّ تبدو إيران شبه مفلسة. من المبكر الكلام عن إفلاس كامل لإيران، خصوصا أنّها باتت الطفل المدلل لدى إدارة باراك أوباما التي تختزل كلّ أزمات الشرق الأوسط بالملفّ النووي الإيراني.

أفلست إيران نسبيا، لأنّه بات لها شريك روسي في سوريا. صارت شبه مفلسة لأنّها باتت عاجزة عن نهب ثروات العراق الذي لم تعد لديه أي احتياطات مالية. كلّ ما تستطيعه إيران في العراق، حاليا، هو ممارسة السلطة بطريقة غير مباشرة عبر الميليشيات التابعة لها لا أكثر.

فوق ذلك، تلقت إيران صدمة “عاصفة الحزم” في اليمن. لم تكن تتوقع ردّ الفعل العربي، والسعودي تحديدا، على سعيها إلى تطويق المملكة وشبه الجزيرة العربية ودولها من كلّ الجهات وعبر كلّ المنافذ، بما في ذلك مضيق باب المندب.

لم يعد لإيران سوى لبنان. لذلك صعّد حسن نصرالله في كلّ الاتجاهات، مؤكّدا أنّه يلعب دور “المرشد” في الوطن الصغير. أخيرا صار للبنان “مرشد”، تماما كما الحال عليه في إيران. يريد نصرالله انتخاب الرئيس الذي يشاء، ويريد فرض القانون الانتخابي الذي يشاء. يريد أيضا أن يكون لبنان مجرّد تابع لإيران لا شريك لها فيه. وهذا يفسّر، إلى حدّ كبير، تلك الحملة المستمرّة منذ ما يزيد على أربع سنوات، خصوصا منذ تشكيل الحزب حكومة برئاسة السنّي نجيب ميقاتي في 2011، من أجل عزل لبنان عن محيطه العربي، خصوصا عن أهل الخليج الذين كانوا يساعدون لبنان بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك الاستثمار فيه وتطوير القطاع السياحي. كان عزل لبنان عن محيطه العربي خطوة أخرى في مسيرة انقلابية طويلة بدأت مطلع ثمانينات القرن الماضي. تستهدف هذه المسيرة الانقلابية تغيير طبيعة لبنان، مجتمعا ونظاما سياسيا، على غرار تغيير طبيعة المجتمع الشيعي فيه.

تبدو كلّ الوسائل المتوافرة لدى “حزب الله”، في مقدّمتها السلاح غير الشرعي الموجّه إلى صدور اللبنانيين، مشروعة لفرض “مرشد” على لبنان. أكثر من ذلك، تشمل عدّة الشغل لدى “حزب الله” الهجوم على السياسة الأميركية في المنطقة والتذرع بـ”المشروع الأميركي” لتبرير الحرب التي يشنّها الحزب على لبنان واللبنانيين، بالتزامن مع مشاركته في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. من أطرف ما تضمّنه خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” الحملة على السياسة الأميركية في المنطقة متجاهلا الحلف غير المقدّس القائم بين واشنطن وطهران، خصوصا في مرحلة الإعداد للغزو الأميركي للعراق. كانت إيران الشريك الوحيد في الحرب الأميركية التي استهدفت التخلص من النظام العائلي ـ البعثي لصدّام حسين. كلّ حلفاء “حزب الله” في العراق جاؤوا إلى السلطة على دبّابة أميركية ولا شيء آخر غير الدبابة الأميركية. على رأس هؤلاء نوري المالكي الذي بقي رئيسا للوزراء ثماني سنوات والذي رفع “حزب الله” صوره في بيروت، على طول طريق المطار تحديدا! على من يضحك حسن نصرالله؟ يستطيع أن يضحك على أنصاره الذين تسيّرهم الغرائز المذهبية التي تُعمي الإنسان وتجعله يتصوّر أن إيران، التي يعيش نصف شعبها تحت خط الفقر، والتي تحتلّ أراض عربية، يمكن أن تكون مثلا أعلى يحتذى به.

مرّة أخرى استخدم الأمين العام لـ”حزب الله” كلّ المغالطات والتناقضات، بما في ذلك شنّ حملة جديدة على المملكة العربية السعودية، لتبرير وضع يده على لبنان والإعلان عن وجود “مرشد” في هذا البلد. الأكيد أن اللبنانيين لا يمكن أن يرضخوا لهذا الواقع، علما أنّهم يعرفون قدرة الحزب على التخريب والتدمير، كما يعرفون أن لا خيار أمامهم سوى المقاومة. قاوم اللبنانيون في الماضي الوصاية السورية… يقاومون الآن الوصاية الإيرانية التي توّجها تعيين نصرالله نفسه “مرشدا” للوطن الصغير. هل يتحمّل لبنان مثل هذا “المرشد”… أم كلّ ما في الأمر أن “حزب الله” يسعى عبر التصعيد إلى تغطية ضعفه الذي في أساسه بدء تراجع المشروع التوسّعي الإيراني القائم على الاستثمار في الغرائز المذهبية أوّلا وأخيرا…

 

"القوات" و"المستقبل".. و"تشريع الضرورة" بينهما!

نادين مهروسة/المدن/الإثنين 26/10/2015

من الواضح أن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة نيابية تحت عنوان "تشريع الضرورة" أدت مجدداً إلى كشف عورات التنسيق بين قوى "١٤ آذار"، خصوصاً بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية". سريعاً أعلن "المستقبل" تأييده ضرورة المشاركة في الجلسة، في حين تناغمت "القوات اللبنانية" مع موقف "التيار الوطني الحر"، تحت ستار "اعلان النوايا"، من أجل الضغط لإدراج قانوني الإنتخابات النيابية وإستعادة الجنسية على جدول أعمال الجلسة. يذكر ما حصل مؤخراً بين الحلفاء، بأكثر من ملف خلافي، خصوصاً الخلاف الأخير حول المشاركة في الحوار الذي دعا اليه بري. اذ سريعاً تلقف الحريري الدعوة مرحباً ومؤيداً، قبل أن تخرج "القوات" معلنة رفضها وعدم مشاركتها، ليضاف ذلك الى الخلاف حول قانون "اللقاء الأرثوذكسي"، واختلاف الرؤى من المشاركة في حكومة "المصلحة الوطنية" برئاسة الرئيس تمام سلام، لكن كل هذه الإختلافات لا يعترف أي منهما بوجودها، وسط محاولات لتبسيط الخلاف، وتأكيد تماسك الحلف وثباته.

وتؤكد مصادر قيادية في "المستقبل لـ"المدن" أن "لا خلاف بين المستقبل والقوات، إنما إختلاف في وجهات النظر فقط، خصوصاً أن المستقبل ينظر إلى ضرورة إنعقاد جلسة تشريعية، من أجل مصلحة البلد الإقتصادية"، وتشير المصادر إلى أن "الإنتخابات الرئاسية ليست في الأفق حالياً، وهناك مسائل تضر بمصلحة البلاد العليا، وعلى هذا الأساس دعا الرئيس بري إلى ضرورة إنعقاد الجلسة التشريعية". على الرغم من نفي "المستقبل"، إلا انه عند كل خلاف تعود قيادات "التيار" إلى حديث عن المزايدات المسيحية. وفي ملف جلسة تشريع الضرورة، تؤكد مصادر "المستقبل" أن "قرار القوات لا ينفصل عن قرارات سائر الأفرقاء المسيحيين، خصوصاً "التيار الوطني الحر" وحزب "الكتائب"، والساحة المسيحية تشهد حرب مزايدات لكسب رضى الشارع. وتعتبر المصادر أن "أساس الأزمة على كل الصعد هي انقسام الآراء داخل صفوف الأفرقاء المسيحيين، الذي يزايدون على بعضهم البعض من دون تقديم شيء جديد، وبشكل يضر في مصلحة البلاد والعباد". وتلفت المصادر إلى أنه "لولا هذه المواقف المسيحية لكان انتخب رئيس للجمهورية، لكن هذه الازمة المزمنة لا تزال ترافق جميع القوى اليوم، وتؤدي إلى تعطيل البلاد، فإن كان النائب ميشال عون يعطل الإستحقاق الرئاسي في مكان، فإن الأفرقاء المسيحيين الآخرين يعطلون إستحقاقات أخرى كرد عليه".

ويؤكد مستشار رئيس حزب "القوات" وهبي قاطيشا لـ''المدن'' أنه "لا يمكن للمؤيدين لضرورة السير بالجلسة التشريعية على الأسس الإقتصادية المطروحة الإستمرار بتعطيل البلد، وذلك في ظل غياب رئيس للجمهورية، لذلك يجب على مجلس النواب الإجتماع من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، ونحن كقوات لا نعطل شؤون البلد كما يتهمنا البعض بل نسعى لتسييرها". وأشار إلى أنهم لن يشاركوا بالجلسة إذ لم يتم مناقشة مطالبهم ضمن جدول الأعمال، والمتعلقة بإدراج قانون الإنتخاب، وقانون إستعادة الجنسية، على جدول أعمال الجلسة، وذلك وفقاً لما جرى الإتفاق عليه بين القوات والتيار في إعلان النوايا، الأمر الذي يعارضه المستقبل.

 

لماذا “الموت لأمريكا” الآن؟

نديم قطيش/المدن/الإثنين 26/10/2015

يساوي المضمون “المفاجىء” لكلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله ليلة العاشر من محرم، مفاجأة إطلالته المباشرة على جمهوره، ما لم يزد عليها. بدا نصرالله وقد عاد الى ثمانينيات القرن الماضي وخطابها حين كان حزب الله يقارع الشيطان الأكبر، في شباب الثورة الايرانية. لم تحضر “أمريكا” في السنوات الماضية بالكثافة التي حضرت فيها في خطاب نصرالله ليله العاشر من محرم، على وقع هتافات “الموت لأمريكا”. فلماذا استحضرها نصرالله بشكل هيمن على مجمل مضمون الخطاب؟ لا يجوز الفصل بين الاستحضار وبين التوقيت. فهذا اول خطاب تعبوي يلقيه نصرالله بعد اعلان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في إيران عن موافقته على الاتفاق النووي من دون اي تعديل، والأمر بتنفيذه، رغم عمق الخلافات الداخلية في ايران والتي وصلت حد تهديد احد النواب لوزير الخارجية محمد جواد ظريف “بقتله وصب الباطون عليه” في إحدى منشآت البرنامج النووي!! فالثرثرة حول إنتصار إيران في مفاوضاتها النووية تفضحها العودة الى سجل التراشق الإيراني الإيراني حول مخاطر الاتفاق على ايران وأسس نظامها الثوري، بل الاعلان المتكرر عن إمتعاض المرشد منه ورفضه له… ثم الخضوع مرغماً لحاجات إيران لهذا الاتفاق! بدا نصرالله وكأنه يمد يد العون لخامنئي، بقوله من بيروت ما لا “جمرك” حقيقياً عليه في العلاقات الدولية، ولكن ما هو مطلوب وضروري لصيانة عملية هضم الاتفاق. التصعيد من بيروت مكابرة إيرانية خالصة ومحاولة يائسة للقول إن ما بعد الاتفاق، كما قبله بالنسبة لثوابت الثورة وعقيدتها وخطابها ومعركتها. ولأنها مجرد مكابرة بدت كثافة الحماس، “للموت لأمريكا”، مضحكة أكثر من أي شيء آخر، وشديدة الانفصال حتى عن ما يجري في ايران نفسها!! هل يذكر نصرالله وجمهوره أن الرئيس حسن روحاني قال في مقابلة تلفزيونية مع واحدة من أبرز المحطات التلفزيونية الشيطانية، إن شعار "الموت لأمريكا" الذي يردده الإيرانيون ما هو إلا "شعار" للتذكير بالأزمات المتعددة منذ 35 عاما بين طهران وواشنطن!! هل يناسبه ان ينتبه أن المساجد أزالت شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» وبدأت التخلي عن الهتاف به خلال الصلوات اليومية، بحسب ما كشف القيادي في ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، العقيد برات زادة. الحقيقة أن الاستعادة في بيروت هي بدل عن ضائع في إيران، وهي لتطمين من ينبغي تطمينه في لبنان وفي ايران، من أن ظروف النشأة هي نفسها ظروف الاستمرار. وهي اولاً وأخيراً لتبييض صفحة خامنئي الذي يدير واحداً من أعقد التحولات ولحظات التوريث في تاريخ نظام الجمهورية الاسلامية. أما السبب الثاني الذي دعا نصرالله للتركيز على أميركا، بعد إثني عشر عاماً من علاقات “التعاون والتنسيق” بين طهران وواشنطن في العراق وأفغانستان، وادارة دقيقة لتشابك مصالح البلدين وتقاطعها، فهي تخص ارتباكه وإيران امام جمهورهما حيال تطورات الوضع الميداني في سوريا. إحتاج نصرالله لعنوان يشوش جمهوره ويغطي على سؤال لا يملك حياله جواباً واحداً يحترم دماء من تبذل دماؤهم في سوريا. فهو حين يهاجم أميركا إنما يبتغي كنس هذا السؤال بعيداً. كيف يقاتل حزب الله في سوريا بغطاء جوي روسي منسق مع تل ابيب؟ هذا سؤال مركزي يحتاج الى كل الصراخ في وجه “أمريكا” للتغطية على صداه في عقل وضمير ووجدان حسن نصرالله، وهو يعرف ذلك تمام المعرفة. كل البقية حشو ولغو وثرثرة!

 

إضراب "هيئة التنسيق": النصاب غير مكتمل

حنان حمدان/المدن/الإثنين 26/10/2015

خاض الأساتذة والموظفون نضالاً مريراً في سبيل إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة تضمن أبسط الحقوق، ومنذ ذلك الحين، وجد الأساتذة والموظفون أنفسهم أمام خيار وحيد هو التعطيل والنزول الى الشارع وممارسة الضغط على المعنيين، لعلَّ ذلك يجدي نفعاً. وفي السياق، كانت دعوة هيئة التنسيق النقابية مجدداً إلى الإضراب الإثنين، والإعتصام أمام مبنى وزارة الشؤون الإجتماعية في بدارو، تحت عنوان "السلسلة هي تشريع الضرورة". "نحن نبقى وأنتم ترحلون"، "تصريحاتهم معنا وتشريعاتهم علينا"، هي الشعارات التي حملها المشاركون في الإعتصام الذي دعت إليه الهيئة الإثنين. وقد لبى هذه الدعوة العشرات من الأساتذة والموظفين الذين تجمعوا عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام مبنى وزارة الشؤون الإجتماعية، للمطالبة بإقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة. المشهد العام والحشد الخجول لم يشيا بإلتزام الجميع بهذا الإعتصام، الأمر الذي أرجعه نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض إلى الضغوط العديدة التي مورست ضد الأساتذة في مناطق مختلفة، قائلاً: "لقد مورست الضغوط في بعض مدارس بيروت وبعبدا، وأجبر الأساتذة على دخول صفوفهم". من ناحية أخرى فإن الإعتصام لم يكن مركزياً، فقد شهدت مناطق طرابلس وزحلة وصيدا والنبطية وصور إعتصامات صباح الاثنين أيضاً. فيما غاب عن الإعتصام أساتذة التعليم الثانوي. إذ أن عدم مشاركة مكونات اساسية في الإضراب في 20 الجاري، "أحدث إرباكاً في صفوف مكونات الهيئة"، وفق ما أكده رئيس التيار النقابي المستقل حنا غريب في حديث مع "المدن". غريب الذي غاب عن الإعتصام اليوم أكد "مشاركة التيار في الإعتصام بكافة مكوناته الموجودة في القطاعات المشاركة"، ولكنه غير مطمئن لنتائج الإرباك الحاصل، إذ يمكن أن تنعكس سلباً على إقرار السلسلة. من جهته، يؤكد رئيس رابطة التعليم الثانوي عبدو خاطر، في حديث مع "المدن" أنه "لا يوجد خلاف بين مكونات الهيئة، إنما كانت العودة الى القواعد الشعبية، في القرارات التي اتخذت"، وذلك في محاولة لتبرير عدم مشاركة رابطة الأساتذة الثانويين في الإعتصام اليوم، مشيراً إلى "عقد إجتماع يضم مختلف مكونات الهيئة يوم الخميس المقبل، للخروج بقرارات جديدة يمكن من خلالها إلتزام الجميع بمواعيد إضراب موحدة". يحدث ذلك في وقت حددت فيه رابطة التعليم الثانوي يوم 4 تشرين الثاني موعداً للإضراب، ما يعني أن كل مكون من مكونات هيئة التنسيق النقابية بدأ يأخذ طريقاً مستقلاً حتى في مواعيد الإضراب، الأمر الذي نفاه خاطر قائلاً: "يمكن أن تشاركنا المكونات كافة في هذا الإضراب". يذكر أن هيئة التنسيق كانت قد دعت إلى الإضراب في 20 و26 الحالي و4 تشرين الثاني، ولبى أساتذة التعليم الثانوي الدعوة في 20 تشرين الأول الماضي، وامتنع عن المشاركة وقتها الأساتذة في التعليم الخاص وموظفو القطاع العام، لكنهم عادوا وشاركوا في إعتصام الاثنين.

أمام "الشؤون"

تقول إمرأة أربعينية، تعمل في وزارة الصحة العامة، في حديث مع "المدن"، إنها تشارك في الإعتصامات منذ بداية تحركات هيئة التنسيق ولا تزال ملتزمة خيار المشاركة حتى الآن على الرغم من عدم تجاوب المسؤولين معهم. في الوقت نفسه، تبدي تفاؤلاً بتصريحات وزير التربية الياس بوصعب أخيراً، والتي أشار فيها إلى أنه سيكشف بصراحة هوية معطلي إقرار السلسلة. من ناحيتها تجد جمانة حنوش حداد، رئيسة لجنة الأساتذة في مدرسة الـ"مون لاسال"، أن "السلسلة حق يجب التمسك به"، وتؤكد "نحن لسنا هواة إعتصامات أو إضرابات ولكننا جئنا الى هنا مصرين على المطالبة بأبسط حقوقنا المعيشية". ولا تختلف ميراي مارون أستاذة اللغة العربية مع حداد في كون الإعتصام حقاً يجب أن يمارسه الجميع حتى وإن كان تحصيل هذا الحق صعباً، وتتساءل في حديث مع "المدن"، "كيف لأساتذة أن يعلّموا أجيالاً معنى تحصيل الحقوق وهم لا يطالبون بحقوقهم". وكانت، في بداية الإعتصام، كلمة لرئيس رابطة موظفي القطاع العام محمود حيدر، أشار فيها إلى أهمية يوم غد الثلاثاء "كونه يوماً حاسماً، ستعقد خلاله جلسة لهيئة مكتب مجلس النواب، لتحديد جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة". وعليه، طالب حيدر بأن تكون سلسلة الرتب والرواتب "بنداً أولاً على جدول أعمال أول جلسة تشريعية والتي تم تحديدها في أوائل الشهر المقبل، وإلا فإن هيئة التنسيق ستجد نفسها مضطرة الى التصعيد". حيدر توجه الى جميع الكتل النيابية، "كي يكون يوم غد يوماً آخراً يؤمن الحقوق لأصحابها بعد نضال دام لأعوام". وقال في حديث مع "المدن" أن "هذا التحرك برمزيته يحمل معانيَ كثيرة لاسيما في هذه المرحلة، إلا أن الخطوة هذه ستليها خطوات تحسم لاحقاً".

من ثم تحدث محفوض، فأثنى على مشاركة الأساتذة في المدارس الخاصة، فيما توجه الى البعض ممن لم يلتزم بالإضراب قائلاً: "هناك فئتان من الأساتذة لم تلتزم الإضراب، الفئة الأولى، قد أجبرت على الدخول الى قاعات التدريس، أما الثانية فقد فعلت ذلك بإرادتها".

 

لبنان: تغيير النظام أم القيّمين عليه؟

زكريا حمودان/جنوبية/26 أكتوبر، 2015

بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالوصاية السورية في العام ٢٠٠٥، لم يتغَيَّر أي شيء يُذكَر في النظام. بنية النظام الهشة مازالت تتمدد حتى باتت اليوم أوسع من قبل، الأمر الذي يُعلِل بكل وضوح الأزمة التي نحن أمامها اليوم. هذه الهشاشة في صلب النظام الطائفي تتفسر أيضًا بهشاشة وانتهازية الزعماء القَيمين عليه، الذين ما انفكوا يدفعون به من هاوية إلى أخرى أعمق من سابقاتها، فتشكيل الحكومات الذي يتم بالمحاصصة السياسية العالية الجودة كان فقط البداية لمسلسل عقم السلطة السياسية الذين نعيشه اليوم. تُشكل المحاصصة في لبنان اليوم عصب الحياة السياسية، وينبثق منها فروع متعددة تدور بين المحاصصة الطائفية-السلطوية والمحاصصة المصلحية. تُعتبر المحاصصة الطائفية والتي تعتمد مبدأ “الستة وستة مكرر” (القسم المتعلق بتقسيمة النظام الطائفي الذي بُنيَ عليه لبنان الكبير منذ القرن إلا نَيِّف) هي مشكلة النظام الأساسية، ولكنها في الوقت عينه تشكل ضمانة للأفرقاء، ثُمَ عندما أتى إتفاق الطائف بصورة باب الحَل لهذه المحاصصة، إنقلب عليه كل من ورث لبنان بعد حقبة التسعين وبدون إستثناءات. أما اليوم، فإن كل من إنتقد هذه التجربة الطائفية البحتة في السابق، عاد ليرسّخها فقط لأنها سبب في بعض مكاسبه السلطوية. هذا الكلام لا يلغي مبدأ إيماني بطبيعة المجتمع اللبناني الذي تتدفق الطائفية في عروقه، ولكني الآن لست ممن ينحنون لمُسلمات الخطأ كونه شائع ويتكرر، لذلك فإني لا أستطيع الإيمان أبدًا بأنَّ بنية النظام الحالية غير قابلة للتطوير لكي تصبح أكثر حداثة مما هي عليه. أما المشكلة الأساسية فباتت واضحة أمام الجميع، بأنَّ من يُعطِل قيام النظام هم مجموعة من القيمين عليه، يسبحون في بحرٍ من المحاصصة العلنية أمام الشعب اللبناني برمته فقط ليبقوا في السُلطة. لقد ساهمت المحاصصة السياسية بفرض واقع المحاصصة المصلحية في مختلف جوانب السُلطة، فترى كل سياسي يسعى جاهدًا لتلزيم من حوله بعض المصالح والمشاريع على حساب الوطن والمواطن، مُستغلًا بكل بساطة طبيعة النظام المركزي الذي يُشكل هو أحد أعمدته الطائفية. هذه القراءة في واقع السياسة اللبنانية تفتح أمامنا الباب طرح سؤال واضح حول كيفية التخلص من غطرسة القيمين على النظام السياسي، والجواب هو من خلال الإلتفاف على السُلطة وإعادة تنظيم بنيتها، من سُلطة مركزية يتحكم بها ملوك الطوائف، إلى سُلطة لامركزية مبنية على الخدمات المحلية التي تؤمنها الإدارات المحلية بمختلف مستوياتها.

 

إيران تخشى خسارة الورقة اللبنانية لمصلحة روسيا!

منير الربيع /المدن/الإثنين 26/10/2015

بعيداً عن الأفق المسدود للأزمة السياسية، ثمة محاولات جدية من قبل الفرقاء لتحقيق خرق محدود، يعيد تفعيل العمل الحكومي والمؤسساتي. وعلمت "المدن" أن هناك إتصالات يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط و"حزب الله" مع رئيس الحكومة تمام سلام، ومن خلال الحوار الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، من اجل التوصل إلى عقد جلسة "تشريع الضرورة"، لإقرار بنود حيوية ومالية طارئة، بالإضافة إلى عقد جلسة حكومية لحل أزمة النفايات خوفاً من الوصول إلى المجهول السياسي في ضوء تهديدات سلام. وتفيد مصادر "المدن" بأن "حزب الله" يبحث عن الحلحلة، لأنه ليس من مصلحته أن يبقى الوضع اللبناني على تأزمه، خصوصاً سيطرة العقم سياسياً، من الممكن أن يؤدي الى تسلم الروس الورقة اللبنانية، بشكل كبير، لا سيما في ظل التراجع الأميركي، وبالتالي فإن "حزب الله" يخشى أن تسحب الورقة اللبنانية من اليد الإيرانية، لصالح الروسي، ولذلك يسعى الحزب إلى تحقيق خروق في جدار الأزمة. واقع المعادلة اليوم بالنسبة إلى الحزب هو أفضل ما يلائمه من الناحية السياسية، بمعنى أنه لا يمكن له السيطرة سياسياً على أكثر مما هو في يده الآن، ولذلك يريد الحفاظ على المعادلة وعلى الحكومة وتأمين استمراريتها وبقائها، لأن خلاف ذلك قد يرتد عليه سلباً. ويسعى الحزب إلى تفعيل عمل الحكومة وتجاوز كل الخلافات، بالإضافة إلى سعيه لإنجاح جلسة تشريع الضرورة، واللافت أن هناك فصلاً من قبل الحزب بين مواقفه الخارجية ومواقفه الداخلية، إذ أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رفع السقف عالياً ضد المملكة العربية السعودية، وذلك ربطاً بالملفات الإقليمية، وبالخلاف الإيراني - السعودي المستعر، اما في لبنان فقد كان واضحاً في تأييد الحوار، والحفاظ على الإستقرار في البلد، وإعادة تفعيل عمل المؤسسات للحفاظ على الواقع القائم، ولعدم ذهاب الأمور إلى مكان يتضرر منه الحزب. وربطاً بالتصعيد المتجدد الذي رافق مواقف نصرالله الذي أطل شخصياً على جمهوره في عاشوراء، برزت مواقفه العنيفة جداً ضد الولايات المتحدة الأميركية، والتي حملها مسؤولية كل الأزمات في المنطقة، وهو الأمر الذي تربطه مصادر سياسية، بالخلاف الإقليمي وليس المحلي، لكنه يصب في نهاية المطاف بأحد التوجهات الداخلية، بمعنى ان مواقف نصرالله تعكس بشكل واضح الإمتعاض الإيراني من لقاء فيينا، الذي استثنى الإيرانيين عن طاولة المفاوضات لبحث الأزمة السورية وسبل حلها، على الرغم من التضحيات التي دفعتها طهران، مالياً وبشرياً لدعم النظام السوري، فيما يحضر الروسي عن المحور الداعم للنظام السوري، في صورة بدت إيران من خلالها لاعباً ثانوياً في الميدان السوري، من خلف اللاعب الأول وهو روسيا. وليس بعيداً عن ذلك تعود المصادر إلى مرحلة التوقيع على الإتفاق النووي بين إيران والغرب، وحينها كان تأكيد بأن الإتفاق وقّع من دون أي ملاحق سياسية، بمعنى أن ذلك لا يحفظ حق إيران بالنفوذ في المنطقة، وحين أرادت طهران تكريس ذلك تعرضت لنكستين، الأولى سعودية في اليمن، والثانية روسية في سوريا، لذلك فإن الحزب لا يريد بأي شكل أن يفقد الورقة اللبنانية التي يمسكها بكامل تفاصيلها، خصوصاً في ضوء التفويض الإيراني المطلق الممنوح للحزب في ادارة الازمات الداخلية كأزمة الرئاسة مثلاً.

 

نصر الله إذ يخفّف من ذنوب إسرائيل

كرم سكافي/جنوبية/26 أكتوبر، 2015

ماذا يريد أن يقول السيد حسن نصرالله في خطبته؟ هل يريد القول لجمهوره وللبنانيين إنه ضحية مخططات جهنمية وأنها هي التي جرتنا إلى مواقع قتالية، حظوظ الحياة فيها تتحق بالموت والتضحية فقط ؟ هل هو في خطبته الأخيرة يعلن مكامن الألم التي تسببت بها إستراتيجيته الإستباقية؟ أمّا وقد أعلنها صراحة السيد نصرالله في خطابه العاشورائي أنه ضد “الإدارة الأمريكية”، فإننا لا ندري لماذا خصصها بهذه التسمية أي إعتماد التجزئة دون الجمع، فلم يقل الادارة الفرنسية مثلا، بل فرنسا وبريطانيا والغرب الخ…، ولربما ذلك عائد إلى فقه التقية، فأحسب أن الكل بمن فيهم الجمع المحتشد في طريقه إلى الإلتحاق بالتضحية الإجبارية التي أتقن الخطيب التحريض عليها بدقة إنطلاقاً من عبارة “إنها حرب ثقافية إقتصادية سياسية أمنية وعسكرية شاملة تمارس علينا”، ونسي أو لربما سقط سهواً عنده أن مواجهتها لا تكون بالإصرار على إستراتيجية الموت وتجاهل نصر الحياة .قد يكون خطاب السيد أقرب إلى الإقرار بواقع السقوط في الشرك الذي أعد له و لحزبه، فالحرب العسكرية التي فرضت عليه في سوريا والتي حاول جاهداً تبريرها بعناويين تخفيفية لم تعد تجدي نفعاً بعد الإعلان الروسي عن الغاية الحقيقة للصراع وعن أن مشاركته فيها هي فعلاً بالوكالة تمامًاً. السيد حسن نصر اللهالحرب الأمنية التي أوقع نفسه بها، أوجبت عليه حالياً التقوقع داخل حدائق إسمنتيه، أما الحرب الثقافية فحدث ولا حرج إذ لا يحق لمن هو متخلف عنها لأسباب هو اختارها أن نجد تفسير لفهمها أو إدراكها، تبقى الحرب الإقتصادية التي لم يقدر عليها السيد ولن يقدر عليها نظراً لامتلاك عدوته الإدراة الاميركية مفاتيحها وهي تمسك بعقدها وتشعباتها بشكل يصعب عليه حلها أو تدميرها، والعجز هنا مكمنه ليس إلا سياسة الأمن وثقافة القتال العسكرية التي ينتهجها. وحدها الحرب الإعلامية التي أشار إليها في إعلانه تكفي ليدرك الجمع سبب الفوضى والخراب الذي يلم بنا والفرقة التي نعيش فيها. ومنها على سبيل الذكر لا الحصر أسطورة داعش الروائية و(حزورة ) القاعدة الخيالية التي حولتها الأيام بالخوف والتخويف إلى واقعة حقيقة ساهمت فيها القنوات الإعلامية ومواقع التواصل والإتصال التكنولوجية الإميركية والفرنسية والبريطانية والدول الغربية ووقع ضحيتها من يشكو متأخراً من عظيم أمرها ومخاطرها . قد تعجب أكثر عندما تسمع الكلام عن السلاح المستخدم ضد الشعوب العربية، وقصد به تحديداً النفط والغاز ومسألة التحكم بأسعارها من قبل الإدارة الدولارية في حربها على الأمة الممانعة الجهادية، وأحسب انه أباح عن سرّ من أسرار حربه على الدول المجاورة للسيطرة على هذا السلاح (النفط والغاز)، والتي أسهمت سياسة الإدارة الاميركية في إحباط محاولة الإفادة منه ومن عائداتها المالية، وكذلك فعل حاكم السعودية من آل سعود صاحب الجلالة سلمان بن عبد العزيز حين رفض تخفيض الإنتاج لكي لا يسمح للحزب والجمهورية التوسعية الإيرانية بالإفادة من غنائمهم وتمويل حربهم على الدول العربية وربما مستقبلا الخليجية. السيد حسن نصر اللهمغالطة هو الكلام عن السلطات المحلية، ففيه غموض يلزمه توضيح خصوصاً وأن المتكلم سيد دويلة تتحكم بدولة مستقلة ويستعين عليها بجمهورية إقليمية، لقد عاب السيد على الدول العربية الخليجية جارة الجمهورية النووية إن تشتري أسلحة للدفاع عن نفسها، وكأنّ السلاح المقابل الايراني هو تقليدي، أو يصنف على أنه طقس إيراني يستخدم للترفيه ويخضع للعادات ويستخدم في الحفلات الفلوكلورية الشعبية! يبقى أن الطامة الكبرى الكارثية الفاقعة في خطابه كانت فتوى إعتبار العدو الصهيوني المغتصب أداة تنفيذية للإدارات الغربية، وكأنه بذلك يحاول أن يمنحه صفات تخفيفية تعذره على جرم اغتصابه لفلسطين وقتله أطفالها وإستباحة اعراضها، بحجة أنه أداة مغلوب على امرها وأمر الرد عليه متروك لأهلها إذا إن الخوض به قد يصنف على أنّه مزايدة تمنح مثيرها فرصة تسجيل النقاط على إدارة الحزب. ما قاله السيد في خطابه وما أكد عليه وبلّغ به اللبنانيين، هو إستمرار الالم والمعاناة في وطننا، وأن “لا تراجع عن خيار القتال في سوريا ومن تراجع ـ وليس فينا من يتراجع ولكننا نفترض ـ من يفكر أن يتراجع فهو كمن يترك الحسين ليلة العاشر من محرّم في وسط الليل”!

 

بشار الأسد يبايع قيصر روسيا… أين إيران؟

غسان بركات /جنوبية/26 أكتوبر، 2015

زيارة الرئيس السوري بشار الأسد القصيرة للكرملين في موسكو، هي بمثابة توجيه رسائل سياسية روسية عدة وجادة للمجتمع الدولي بشكل عام، وللعرب بشكل خاص، ولإيران تحديداً، مفادها بأنه ممنوع اللعب على حساب المصالح الإستراتيجية الروسية العليا في سورية، وأيضا بمثابة إفهام أن سياسة روسيا وعلى رأسها الرئيس فلادمير بوتين ستبقى داعمة للنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد. لم يمض على التدخل الروسي في سوريا مدّة شهر بثقله السياسي والعسكري، حتى غادر الرئيس السوري بشار الأسد على متن طائرة عسكرية روسية سرا ً مطار اللاذقية الى العاصمة موسكو زائرا ً نظيره الروسي الرئيس فلاديمير بوتين، وهذه الزيارة هي الأولى للرئيس السوري بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 إلى روسيا. وبعيداً عن التكهنات السياسية حول هذه الزيارة والقضايا التي جرى التطرق إليها خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيسين، وبغض النظر أيضا عن أهدافها، تأتي الزيارة هذه بالمرتبة الأولى للشكر والامتنان وتقبيل اليدين بسبب عدم تخلي مخالب الدب الروسي عن النظام البعثي حتى الآن. ليس هذا وحسب، فزيارة الرئيس الأسد إلى قلعة السياسة الروسية في الكرملين تأتي أيضاً من أجل مبايعة قيصرها فلاديمير بوتين على حساب ملالي طهران، مقابل تقليم أظافر نفوذ طهران العسكري والسياسي والديني في سورية، خصوصا ً بعدما شعر الأسد مدى فشل إيران الذريع وأتباعها في “حزب الله” بالقضاء على الثورة السورية. ما سبب أيضا ً بنتائج عكسية غير محسوبة ترجمت من خلال انتصارات عسكرية كبيرة للمعارضة السورية المسلحة في الجبهات على حساب النظام. وبعد عودة الرئيس بشار الأسد الى سورية، أوعز الأسد الى مناصريه وشبيحته وإلى أجهزة استخباراته في بعض المناطق السورية بإجبار المواطنين بالنزول الى الشارع ضمن مسيرة تأييد وشكر للرئيس بوتين وبالخط العريض “شكراً بوتين”، “شكراً روسيا”. “حزب الله” بقيادة أمينه العام السيد حسن نصرالله، والحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وبعدما انهكت قواتهما العسكرية داخل الوحول السورية مما أسفر عن مقتل لا يقل عن 1000 قتيل للحزب بينهم عشرات الكوادر العسكرية الكبيرة من قوات النخبة، وخسارة عشرات الضباط الايرانيين الكبار ايضا وعلى مستوى رفيع من قياديي الحرس الثوري، ناهيك عن الإمدادات الايرانية المالية الضخمة والسلاح الثقيل وآلاف المقاتلين الشيعة بعد جلبهم من العراق ولبنان لمساندة نظام بشار الأسد. بالمقابل الرئيس الأسد لم يزرطهران من اجل شكر قياداتها المعممين على كل ما قدموه له من المساعدات، والتي ما زالت مستمرة إلى الآن. أمّا في لبنان وبمناسبة اليوم الاخير من احياء مراسم “عاشوراء” واجوائها داخل الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وتحديدا ً من امام مجمع سيد الشهداء، ثلاثة أمور مهمة حصلت خلال مراسم “عاشوراء”: الأول: الظهور العلني الثاني للسيد حسن نصرالله أمام الجماهير من دون زجاج عازل للرصاص، وبخطابه الناري ضد المملكة العربية السعودية بعد اتهامه لها في استباحة دماء اليمنيين وقمع البحرينيين. الثاني: تم تحويل ذكرى “عاشوراء” من قبل المحتشدين المشاركين في المراسم، من ذكراها الانساني من أجل الامام الحسين، إلى الشتم العلني عن طريق الهتافات الموت لآل سعود. أمّا الأمر الثالث فهو غياب الخطاب العدائي ضد إسرائيل.كما كان لافتًا ايضا ً في مراسم ذكرى “عاشوراء”، أسلوب التحدي والإستفزاز المعتاد الذي يتبعه “حزب الله” ضد لبنان شعباً ودولةً، بعد عرضه لسيارات ذات دفع رباعي مموّهة بغبار المعارك، تماما كمشهد سيارات “الدواعش”، وايضاً لبعض المجموعات المسلحة التابعة له، وأناقة زيّهم العسكري ضمن دائرة دولة “جمهورية الضاحية المتحدة” داخل دولة لبنان.

 

لماذا منبر الحسين اليوم في قبضة صفوية يزيدية

علي الأمين/ العرب/نُشر في 27/10/2015

هو تشويه وقتل للإمام الحسين باسم الولاء له. هكذا يتحول الإمام الحسين في أيامنا العربية هذه إلى رئيس قبيلة، وتفرغ ظاهرة إحياء عاشوراء من مضمونها الإنساني ومن خطّها في المسار الإسلامي العام، لتصير مساحة قبلية جاهلية ومذهبية ومساحة لتعزيز الخرافة وخطاب العصبية. فعندما نعجز، عبر إحياء عاشوراء بشعاراتها ومظاهرها ومضامينها، أن نوصل البعد الإنساني لنهضة الحسين إلى من هو خارج القبيلة، إذن هو إحياء لا يعوّل عليه. بل هو يعيدُ قتل صاحب الذكرى وأهل بيته وأصحابه، مرة ثانية. ذلك أنّ كل فكرة إنسانية تعجز عن تقديم نفسها بما هو أعمّ من خصوصيتها، تموت. وكما قال أحد الفلاسفة، أن كل من يخصص المبدأ الأخلاقي ويخصّه بطائفة أو قبيلة، هو بالضرورة ينفي الصفة الأخلاقية عن هذا المبدأ. هكذا نذهب بنهضة الحسين إلى العصبية والقبلية، وهكذا يصير الحسين زعيم قبيلة. وعندما تصبح، عملياً، مشهدية منفرة ومستفزة للآخر المختلف عقديا أو مذهبياً، هكذا يهتك الحسين، خصوصًا عندما يتحول منبره إلى منبر لتوجيه رسائل التهديد، وللتوظيف السياسي الحزبي الضيّق، ومنبرا للدفاع عن نظام بشار الأسد، وعن “أبو علي بوتين”، عن نظام الإجرام هنا وهناك، حينها نُفقد الظاهرة الحسينية أريحيتها الإنسانية.

يفسر المفكر علي شريعتي في كتابه “التشيع العلوي والتشيع الصفوي” تركيز أجهزة الدعاية الصفوية على نقاط الإثارة والاختلاف والفصل المذهبي والاجتماعي والثقافي بين السُنّة والشيعة. ويقول إن الحركة الصفوية حرصت على تعطيل أو تبديل الكثير من الشعائر والسنن والطقوس الدينية وإهمال العديد من المظاهر الإسلامية المشتركة بين المسلمين. ويضيف بأن مراسم اللطم والتطبير وحمل الأقفال ليست فقط دخيلة على المذهب ومرفوضة من وجهة نظر إسلامية، بل هي تثير الشكوك حول منشئها ومصدر الترويج لها. ويؤكد شريعتي أن هذه المراسم تجري بإرادة سياسية لا دينية، وهذا هو السبب في ازدهارها وانتشارها على الرغم من مخالفة العلماء لها، وقد بلغت هذه المراسم من القوة والرسوخ بحيث إن كثيراً من علماء الحق لا يتجرأون على إعلان رفضهم لها، ويلجأون إلى التقية في هذا المجال.

لقد شكلت نهضة كربلاء، باعتبارها حركة إصلاحية في تاريخ الإسلام، مصدر إلهام لكثيرين خرجوا على السلطات الظالمة في الحقبات التاريخية اللاحقة. ولأن نهضة الحسين ذهبت إلى تثبيت البعد القيمي والجوهري لدور الدين في حياة الناس، فقد تجاوزت البعد المتصل بجموع المسلمين، لتتحول إلى نموذج إنساني أثّر في كثير من أبناء الديانات والعقائد غير الدينية، تأثيرا تجاوز الدائرة المذهبية، بل الدائرة الدينية، بسبب انحيازه لقيم إنسانية خالصة تتمثل في الإيثار والتضحية والشجاعة والعدل ورفض الظلم، والصدق، والانحياز للمبادئ الواضحة ورذل الإغراءات في سبيل تحقيق المبادئ.

فاليوم تتحول العديد من مجالس عاشوراء، بتوابعها كلّها، إلى ظاهرة غير قابلة للهضم، وعاجزة عن الوصول إلى الآخر المختلف، مذهبيا ودينيا، أو الإنسان عموماً، وعندما يكون من يقيم هذه الاحتفالات غير معني أصلاً بإيصال المضمون الإنساني لهذه النهضة إلى الآخر، بل تتحول وظيفته إلى شد العصبية المذهبية والقبلية التي قتل الإمام الحسين بسيفها، حينها يكون السلوك قاتلا للظاهرة الحسينية. “الحسين الكوني” هو الذي يصل إلى كل إنسان فيمسّ وجدانه وعقله، ويعلي من البعد الإنساني في الخيارات والسلوك والتفكير لديه. أما الحسين في بلادنا اليوم فليس أكثر من زعيم قبيلة قتل في حرب ويبحث أبناؤه وورثته البيولوجيون عن انتقام عصبيّ. وعلى أبناء القبيلة أيضاً أن يختزلوا الحسين بالعصب وأن لا يقاربوا مشهديته بالعقل والوجدان. النهضة الحسينية موقف إصلاحي في المسار الإسلامي العام. فالحسين قتل قبل تأسيس مذهب الشيعة بأكثر من أربعة قرون. وشكّل في التاريخ الإسلامي مشهدية الرفض المطلق للظلم، ومثّل مشهدية الحق كلّه في وجه الباطل كلّه. هو مشهد لا لبس فيه ولا مكان فيه للمخالطة بين الحقّ والباطل. لذا كانت لهذه المشهدية نهضة مِدادها في الثورات والانتفاضات لدى فئات متنوعة من المسلمين، ولدى غيرهم ممن وجد ضالته في الوقوف في وجه الظلم على امتداد التاريخ.

المتحدثون الرسميون باسم مجالس عاشوراء اليوم هم المتحدثون الرسميون باسم الخطاب اليزيدي، ذلك أنّ ما يجري في هذه المجالس هو إعادة إنتاج شخصية الحسين، لكن مع تحميلها وظائف أخرى. فإذا لم يستطع غير الشيعي، أو حتّى جزء من الشيعة، أو السنّة أو المسيحيون أو الدروز، وحتى الملحدون، أن يجدوا أنفسهم في مظاهر إحياء عاشوراء وخطابها، فهذا إحياء للعصبية. فكيف حين ينفر هؤلاء من تلك المراسم… وتستفزّهم؟ لأّنها رمزية لا تحتمل المخالطة مع أي مشهد ظالم، فإنّ سلطة يزيد بن معاوية هي التي خلطت الحق بالباطل. فالسلطة الأموية هي من قالت للرعية “أنا أطعمكم وأعطيكم، وأشارككم غنائم الفتوحات، وأنا من أقاتل الروم، لكن إياكم أن تنازعوني ملكي، فيكون حالكم كحال حجر بن عديّ الذي دفن حيّا بأمر من الخليفة”. أذكر قبل نحو 12 عاما، قبل وفاة المؤرخ المسلم الشيعي حسن الأمين، صاحب “دائرة المعارف الإسلامية الشيعية”، وجامع ومؤلف “أعيان الشيعة ومستدركاته”، قال لي “هل تعلم أنّ أهمّ من كتب عن الإمام علي والإمام الحسين وغيرهم من أئمة الشيعة هم من غير الشيعة، من عبدالرحمن الشرقاوي وبولس سلامة والشيخ عبدالله العلايلي ومحمود عباس العقاد وجورج جرداق”؟ وذكر غيرهم… لكّنه استدرك بأنّ “كتاب ثورة الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين هو الكتاب الوحيد والمعتبر الذي كتبه مسلم شيعي”.

هكذا كان الحسين قبل عقود، أما اليوم فالمنبر الحسيني في قبضة صفوية يزيدية.

 

الحوثيون وحزب الله.. ودعشنة المنطقة!

يوسف الديني/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/15 

في كشف ما لم يكن خفيًا، يحاول الحوثيون عبثًا الخروج من الواقع المتردي الذي صنعوه في اليمن، إلى محاولات تدويل القضية عبر تحالفات أوسع. الزيارة الأخيرة لوفد من «أنصار الله» لقرينه اللبناني حزب الله، تعطي رسائل متعددة، وهي أن مرحلة الميليشيات انتقلت من الصراع الذاتي إلى التحالف الوجودي عبر غطاء طهران، وبمباركة من أطراف دولية تريد تأجيج المنطقة وعسكرتها، بغض النظر عن الأطراف والأدوات التي تستخدمها. وإذا كانت الأزمة السورية تشغل العالم الآن في ظل التجاذبات الإقليمية والدولية التي انتقلت من غرف الدبلوماسية إلى معسكرات القتال على الأرض، فإنه من المؤسف أن هذا الاهتمام يلغي ظاهرة مقلقة، وهي تمدد الميليشيات واتخاذها شكل الدولة بما يعني ذلك من اختراق للسيادة والافتئات على رأي الحكومة الشرعية المنتخبة، وحتى مصير الشعوب التي لا تعكس الميليشيا أي تمثيل لها، سوى أنها تمددت بفعل العنف والسلاح والإرهاب.

من يرى في «داعش» المشكلة، أو فيما تبقى من «القاعدة»، ولا يراها في ميليشيات «أنصار الله»، وحزب الله، و«جيش المهدي»، وباقي القائمة المنسدلة من الفصائل المسلحة ذات المرجعية الشيعية، فهو يمنح مبررا لتمدد الإرهاب، ويضيق الخناق على صوت الاعتدال، في حين تكافح دول لكبح جماح نزعات التطرف، رغم كل الظروف السياسية الضاغطة. الآن من يدافع عن «داعش» في رد فعل تجاه هذا التعملق لصوت الميليشيات المنبعثة من الإسلام السياسي الشيعي، لا ينطلق من دعمه لأفكار «داعش» المتطرفة، بل من منطلق التدافع السياسي بين الإرهاب بشقيه. ورغم خطأ هذا التصور - حيث إن الإرهاب لا يتجزأ وكذلك يجب أن تكون الحرب عليه – فإن محاولة فهم أولوية الحرب على «داعش» يجب أن تدخل ضمن نسق أكبر وأشمل، وهو الحرب على الإرهاب بكل أنواعه، ودعم الدول واستقرارها بدلا من واقع الميليشيات والكيانات الخارجة على منطق الدولة، حتى في ظل الخلاف معها على هذا الملف السياسي أو ذاك.

اللافت في مسألة التقارب في تجربة حزب الله و«أنصار الله»، أنه لا يقتصر على الدعاية السياسية وابتلاع مفهوم الدولة، بل يسري الشبه حتى على مستوى التسليح والخبرات العسكرية، وهناك مرحلة كان التركيز فيها على تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، مما أتاح تمدد ميليشيا الحوثي بسبب المدد الذي كان يأتيها من قاعدة إيرانية عسكرية سرية في إريتريا، فالسلاح والخبراء انتقلا عبر الشواطئ القريبة من خلال ميناء «ميدي» أقرب الموانئ من صعدة، وهناك حركات حثيثة كان يقوم بها الحوثيون لنقل السلاح عبر قوارب الصيد. تضخم الحوثي لاحقًا جاء من خلال السيطرة على أسواق السلاح، إضافة إلى تحولهم إلى قوة ضاربة، بعد أن فتح الرئيس المخلوع مخازن سلاح الدولة لتكون بيد «أنصار الله» وقواته التي تتحالف معهم. عدم استهداف «القاعدة»، أو «داعش» التي تنمو ببطء الآن في اليمن، من قبل الحوثيين، يعني تعاظم دور الإرهاب لاحقًا، فمن المرشح أن تبتلع «داعش» نصيب وحصة «القاعدة» التي تحولت إلى قوة محلية ضاربة في الجنوب لا تضم المقاتلين السابقين، بل تستقطب أبناء المنطقة الحانقين على تفاقم الأوضاع. والسؤال: كيف تعاظمت قوة الحوثيين خلال هذه السنوات الوجيزة؟! الإجابة الأقرب للحقيقة هي برغماتية المخلوع صالح الذي تعامل مع القوى السياسية المعسكرة في اليمن بشكل انتهازي، فهو حين غضب من حزب الإصلاح ذي المرجعية الإخوانية، صمت عن علاقة الحوثيين بإيران طيلة تلك السنوات، ولم يكشف عن ذلك إلا بعد الحرب السادسة في منتصف 2009، وكشف وقتها عن مخابئ للأسلحة كبيرة جدا يملكها الحوثيون، إيرانية الصنع لا تضم الأسلحة الخفيفة فقط، بل شملت صواريخ قصيرة المدى ومدافع رشاشة، وحصلت أزمة السفينة الإيرانية الشهيرة التي كشفت للعالم وجها جديدا للنزاع اليمني ودخول إيران على الخط.

الحرب السابعة كانت إعلانا مبدئيا باستقلال الحوثي الجديد عن الجسد السياسي اليمني، وارتهانه إلى ما بات يعرف بـ«الهلال الشيعي»، الذي يعكس حالة التمدد السياسي لإيران في المنطقة عبر أذرعتها الآيديولوجية، التي تزداد قوة يوما بعد يوم؛ بسبب الانشغال بما بعد الربيع العربي، وظهور موجات عنف للإرهاب السني تخلق حالة فراغ في المشهد وتفرض تحدياتها الخاصة على الأنظمة السياسية المحاصرة بدوائر الإرهاب والعنف والمعارضة السياسية، إضافة إلى تجارب استنساخ أحزاب عقائدية على طريقة حزب الله و«أنصار الشريعة»، أو حتى إيجاد منافذ عبر مشاريع إغاثية وتعليمية.

تصريحات المتحدث باسم الحوثيين في آخر لقاء له، كانت أقرب إلى محاكاة لكلمات حسن نصر الله، لكن بلكنة يمنية؛ فالمحتوى واحد قائم على إعادة إنتاج شعارات الثورة الإيرانية وحزب الله، بل وصبغ ذلك بنكهة المقاومة، ومحاولة التركيز على قضية فلسطين والمظلومية التي تجد طريقا أسرع إلى قلوب العامة، إضافة إلى شيطنة أميركا، التي أسهمت بتعجلها في توقيع الاتفاقية مع إيران، في إعادة الأمل لتمدد التشيع السياسي في المنطقة، والتحالف مع كيانات سياسية هشة قائمة على ركوب الموجة كالقومية، في انتحار ضد الذات، وكاليسار الشعبوي الذي يعيد قراءة أمجاد الاتحاد السوفياتي على أمل أن تعود واقعًا من جديد.

 

لماذا جاء التدخل العسكري الروسي في سوريا؟

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/15 

روسيا أكبر جمهوريات الأتحاد السوفيتي الذي تفكك بعد الحرب الأفغانية والذي كان يدعم حركات التحريرالوطني في العالم أصبحت اليوم تدعم الأنظمة الدكتاتورية ! لا عجب وذلك لأن عالم السياسية الدولية اليوم لا يقوم على القيم والمبادئ وحرية الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ولكنه يقوم على المصالح المتبادلة والبقاء للقوي ! وإلا هل كان ينقص الأزمة السورية شيئاً إلا التدخل العسكري الروسي لكي تحل ؟ وإذا كانت الإيجابة بنعم ! لماذا جاء التدخل الروسي العسكري متأخراً ؟ هل هذا التدخل سوف يغلب الطاولة على الثورة آم على النظام ؟ هل كان ينقص الأسد قوات عسكرية لتتدخل روسيا عسكرياً لأنقاذه ؟ لقد حشدت إيران و»حزب الله « والمليشات العراقية الطائفية بجانب البراميل المتفجرة للنظام التي تحصد المدنيين كل قوتهم في سوريا منذ خمس سنوات ولكن لم يغيروا في المعادلة شيئاً على أرض الواقع بل العكس أصبحت إيران في مستنقع لم تكن تتوقعه فهاهم جنرالات إيران يحملون في تاوبيت خشبية كل أسبوع إلى طهران ! وها هو حزب الله يتمرق وجهه في التراب السوري ولم تستطع كل تلك القوة أن تجد مخرجاً إلى الأسد .لذا هنا يأتي السؤال مرة أخرى ما هو هدف التدخل العسكري الروسي في سوريا في هذا الوقت المتأخر من الأزمة ؟ روسيا تعرف حق المعرفة أنها لن تستطيع أن تغير المعادلة على أرض الواقع لصالح النظام السوري الذي هو على شفا حفرة من الإنهيار ولكنها في أدنى الأحتمالات تستطيع أن تضمن خروج الأسد بأتفاقية سلام تضمن لها حقوقها في سوريا وهذا ما جاء واضحاً في تصريح لرئيس وزراء روسيا الذي قال « أن هدف روسيا من تدخلها العسكري في سوريا هو الحفاظ على مصالحها القومية وليس تحديد مصير الأسد «. ويقول وزير خاجيتها لافروف « نحن مستعدون لدعم الجيش الحر». أمام كل هذه المواقف و التصريحات المتناقضة للمسئولين الروس يبقى السؤال : لماذا هذا التدخل العسكري الروسي الذي جاء بحجة القضاء على الجماعات المتطرفة مثل داعش ؟ روسيا تعرف أن سوريا هي ما تبقى لها من مناطق نفوذ في مناطق المياه الدافئة بعد أن تفكك الأتحاد السوفيتي إلى جمهوريات وفقدت مناطق نفوذ كثيرة لها في العالم ولم يبقى لها من النفوذ في المنطقة والذي يعزز قوتها فيها إلا سوريا التي هي بحكم موقعها الجيوبولتيكي تقوم بنفس الدور الذي تقوم به أسرائيل لأمريكا حيث هي حامية الآمن القومي الآمريكي في المنطقة . والسبب الثاني هو المصالح الإقتصادية لروسيا حيث بلغت قيمة بلغت عقود سوريا مع روسيا 2011 أربعة مليارات دولار في شراء الأسلحة وبذلك تحتل سوريا المرتبة السابعة في ترتيب الدول التي تشتري أسلحة من روسيا وكما يذهب العديد من المراقبين أن من أهم المصالح الروسية في سوريا، ، هي الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية في ميناء طرطوس حيث تعد قاعدة طرطوس البحرية العسكرية آخر موقع بحري لأسطول روسيا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط . لذا فأن روسيا تدرك ان عملية التغيير التي يحاول الكثير من الأطراف تجربتها في سوريا قد لا تقف عند تغيير نظام الحكم وانما يتعدى ذلك الى انهاء المصالح الروسية بشكل كامل ومحاولة لإيجاد نظام حكم موالي لهذه الأطراف.لذا فأن الحل للأزمة السورية سوف ينبني على القاعدة الدولية التي تنبني على مبدأ ان الدول الكبرى تتحرك وفق مصالحها الاستراتيجية، وهي تتوزع بين مصالح حيوية وأخرى مهمة، وكل مصلحة تصاغ لها استراتيجيات وسياسات خاصة تعمل على إنجازها بأقل التكاليف وبأعلى مردود ممكن، ويختلف فاعلية كل وسيلة عن الأخرى، كما ان توظيف أي وسيلة يكون وفق قواعد تمليها نوع وحجم المصلحة. من هذه القاعدة لنا أن نتخيل كيف سيكون الحل للأزمة السورية !

 

مهلاً.. هل نسكت عن التغلغل الإيراني؟

حمد الماجد/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/15

تصريح رئيس تحرير «الأهرام» المثير حول «عاصفة الحزم»، ووصفه لها من طرف واضح وليس خفيا، بأنها اعتداء على اليمن، وهدم للمستشفيات والمدارس والمعالم الحضارية والتاريخية، رأي تجاوز الخطوط الحمراء، وكنا سنبلع على مضض قبول رأيه في إحجام مصر عن المشاركة القتالية في «عاصفة الحزم» مع حاجة السعودية للثقل المصري العسكري، من باب أن هذا رأي رئيس التحرير في موازنة المصالح والمفاسد في المشاركة المصرية العسكرية، لكن أن يسمي حرب السعودية الدفاعية ضد التغلغل الإيراني في جزيرتنا العربية عدوانًا فهو العدوان ذاته من شقيقة كنا نظن أنه لا يفصل بيننا وبين مشاركتها إلا «مسافة السكة»، وهذه الفكرة لا يتبناها رئيس تحرير «الأهرام» فحسب، بل معه ثلة من مقدمي البرامج الحوارية الفضائية المصرية وكتاب الرأي. يكاد المرء يتميز من الغيظ حين يرى عددًا من الكتاب والمثقفين العرب وقد تاهت بوصلتهم عن إدراك الخطر الإيراني، عفوًا، هو ليس خطرًا محدقًا، بل عدوان حل فعلاً بساحة العرب، فإيران تحتل العراق وتسيطر على سوريا وتهيمن على لبنان من خلال حزب الله الذي يملك جيشًا عقائديًا يفوق عدده عدد الجيش اللبناني، ثم التفت إيران مؤخرًا على خاصرة الجزيرة العربية لتحتل اليمن احتلالاً صريحًا، في طريقها للسيطرة على دول الخليج العربي، والمؤلم أن هؤلاء الكتاب والإعلاميين يرددون وهم لا يفقهون: إننا تورطنا في حرب طائفية كان الأولى أن ننأى بأنفسنا عنها. أكاد لا أصدق أن هؤلاء الكتاب العرب بما يملكون من مراكز دراسات استراتيجية وبحثية لا يعرفون أن إيران «الطائفية» تشتغل في العراق وفي سوريا على مسارين: مسار عسكري لبسط نفوذها من خلال الميليشيات العقائدية التي تعمل على التغيير الديموغرافي بالتصفية الطائفية أو بالتهجير، وهذه الملايين التي نزحت من سوريا تعمل إيران جاهدة على إحلال الشيعة محلهم، بعد أن عملت بهدوء على «جعفرة» العلويين، أقصد تحويل العلويين إلى المذهب الشيعي الجعفري، وذلك منذ أن تأسس الحلف الطائفي الأزلي بين إيران ونظام بشار بداية الثمانينات الميلادية، ثم تحولت إلى «جعفرة» بعض الزيديين في اليمن منذ أكثر من ثلاثين عاما عبر فرقة الجارودية وهي التي ينتمي لها الحوثيون، وهي فرقة زيدية متشددة والأقرب للمذهب الجعفري الاثنى عشري. أطرح على زملائنا المصريين، إعلاميين وكتابًا، ممن يريدوننا أن نسكت عن التغلغل الإيراني في منطقتنا وتهديدها لكياناتنا باسم مناوأة الطائفية تساؤلاً «فرضيًا»: ماذا لو أن إيران أمدت بعض الذين تشيعوا في ليبيا بالعتاد والسلاح النوعي، وبدأت ميليشيات الشيعة «المؤدلجة» باحتلال المدن المتاخمة للحدود المصرية، ثم سيطرت على بنغازي لتواصل زحفها نحو العاصمة طرابلس؟ وفعلت إيران ذات الشيء مع ميليشيات الشيعة شمال السودان التي سيطرت على عدد من المدن والبلدات السودانية المتاخمة لمصر، ومع كل احتلال للمدن والبلدات السودانية تعمل هذه الميليشيات على مسارين: تهجير السنة من قراهم أو التبشير بالمذهب الجعفري الاثنى عشري الشيعي بين السودانيين السنة؟ بل شاغلت إيران مصر عبر بعض المصريين الشيعة ممن يطالب باستقلال سيادي لمناطق الشيعة في مصر، فهل يعقل أن مصر ستسكت عن الحراك الطائفي الإيراني باسم عدم التورط في صراع طائفي؟ وهل ستقبل مصر أن يتهمها أحد بالطائفية، لأنها درأت عن نفسها الخطر الذي يهدد كيانها ووحدتها المذهبية ويتلاعب بالديموغرافية المذهبية في الدول المجاورة لها؟