المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october29.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى30/مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس07/من25حتى35/ لأَنَّ هذَا العَالَمِ زَائِل أُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ وكَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تعليق على مقالة لعلي حمادة/واقع الاحتلال الذي يتجاهله عن سابق تصور وتصميم وغباء طاقمنا السياسي/الياس بجاني

الـ"لا حكومة"/علي حماده/النهار

إلى النائب الآن عون: لا تستحق غير الشفقة، وأنت لا تمثل الموارنة في المتن الجنوبي، بل دويلة اللاهيين الذين هم أعداء لبنان ومحتليه وأدوات مشروع وهم الإمبراطورية الفارسية/الياس بجاني

سمعة قيادات حزب الله وكثر من الأمراء في السعودية  والخليج مش طوباوية بقصص المخدرات والتهريب/الياس بجاني

تعليف على مقالة الأب بطرس عازار/تلفزيون المر/مداس كاثوليكية!! لا أبداً بل دكاكين تجارية/الياس بجاني

رجع سيدنا ويا ريتو ضل ببلاد الطليان!! كان مرتاح ومريح/الياس بجاني

حزب الله" والسعودية: صراع "الكبتاغون/المدن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 تشرين الأول 2015

سلام استقبل وزير خارجية هنغاريا مقبل: نحن في مأزق إذا لم يؤمن حزب الله وأمل مطمرا في البقاع وندرس جديا تصدير النفايات

رواتب العسكريين.. فضيحة جديدة للطبقة السياسية

ازمة معاشــات بعد النفايــات وبـري يطرح افكارا للحـــل

شهيب ينتظر جواب الحزب وخليل لجلسة حكومية خلال 24 ساعة

لبــنان في اجتماعـات فيينا واوروبا تشــارك فيها فرنســيا

حزب الله – المستقبل: عتاب.. وتأكيد على استمرار الحوار

خلاصة عشرين جلسة من حوار «تيار المستقبل» و«حزب الله»

أحمد القصص/جنوبية

عون يتخلى عن قانون الإنتخابات كرمى لبري

نادين مهروسة/المدن

سلام بحث مع شهيب وابو فاعور ونهاد المشنوق وخليل موضوع المطامر

الراعي عاد إلى بيروت: سلام ليس متهورا ليقدم استقالته ويرمي بالبلد نحو المجهول ونشد على يده ليحافظ على الحكومة

جعجع علق عبر تويتر على كلام الأسد عن القضاء على الارهاب: نظامك يأتي على رأس اللائحة فلنبدأ من رأس اللائحة

رجل الاعمال نزار زكا موقوف في ايران منذ شهرين والعائـلة ناشـدت "الخارجيـة" التدخل... ولا جـواب

 بعد "الجنسية"... هل تتّفق "القوات" والتيار" علـى "الانتخاب"؟/لقاءات نيابية لتقريب وجهات النظر والتعاون النيابي مستمر

تجمع السائقين العموميين في جبل لبنان: لسنا متطفلين على أحد ولن نسمح لأحد بالتطفل علينا

الجسر: الحوار بين المستقبل وحزب الله كان في قمة المصارحة

ما علاقة الأمير السعودي بـ"حزب الله – الحجاز"؟

مسلسل التوطين، تابع

"ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم

انتخابات نقابة الكازينو: بري لعون “كش ملك”.

مدونة كمال ريشا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

موسى: هناك نية بتسهيل عقد جلسات تشريعية للضرورة

بري تابع مع شهيب وابو فاعور ملف النفايات ومع هيئة التنسيق سلسلة الرواتب خليل: لن أخالف الأصول في دفع الرواتب

سفير فرنسا افتتح معصرة في فرون وزار صريفا وبرج قلاويه: مهتمون بتنمية الجنوب وتحسين الظروف المعيشية للسكان

باسيل استقبل نظيره المجري: لبنان يواجه تهديدا وجوديا سيارتو: ليس عدلا أن يتحمل لبنان وحده عبء النازحين

زهرمان : اي كلام خارج أولوية انتخاب الرئيس تضييع للوقت

الشيخ النابلسي: الحوار الطريق الوحيد للخروج من كل الأزمات

اميل لحود: الفريق الآخر يحاول شراء الوقت بحثا عن انتصار لن يتحقق

المطران ضرغام في ذمة الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خاص لبنان الجديد:  سمو الأمير السعودي : إلى الإعدام دُر وبالقانون ! شارك هذا الموضوع

العربي الجديد : جسر جوي روسي إيراني عبر العراق لدعم الأسد

البيت الأبيض: المحادثات بشأن سوريا لن تكون مجدية من دون ايران والجهات الفاعلة

الجبير: محادثات فيينا ستختبر جدية روسيا وإيران للتوصل الى حل سياسي في سوريا

بوتين: لا توجد دولة في العالم قادرة على مواجهة الجريمة والإرهاب لوحدها

13 قتيلا في هجوم لبوكو حرام على قرية في النيجر

هاموند: عمليات التحالف بقيادة الرياض في اليمن تقترب من نهايتها

المعارضة السورية: مشاركة إيران ستقوض المحادثات

الطيران الروسي قصف 118 هدفاً خلال 24 ساعة

واشنطن تدرس إرسال قوات خاصة إلى سورية وهليكوبتر إلى العراق

طهران أرسلت 500 عسكري جديد وواشنطن سترفع عديد قواتها إلى خمسة آلاف

سباق محموم بين إيران والولايات المتحدة لتعزيز قواتهما في العراق

“داعش” أعدم 13 صحافياً في الموصل منذ منتصف 2014

ائتلاف المالكي يقلب طاولة الإصلاحات على العبادي

مريم رجوي: تغيير نظام طهران مفتاح حل أزمات المنطقة

نواب بحرينيون يدعون دول الخليج إلى طرد جماعي لسفراء إيران

مدير الإستخبارات الفرنسية: الشرق الأوسط الحالي انتهى/سي أي إيه: موسكو تريد رحيل الأسد في النهاية

نيجيريا: تحرير 338 رهينة من «بوكو حرام»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أوباما يتراجع/هشام ملحم/النهار

أفق بلا لون/حياة أبو فاضل/النهار

امتحان الزبالة في انتظاركم/ الياس الديري/النهار

كيف يدعو نصرالله إلى "التفاهم والتعاون" ثم يُصرّ على انتخاب رئيس للجمهورية بشروطه/ اميل خوري/النهار

لبنان يلبي دعوة أميركا إلى مؤتمر فيينا مداخلة لباسيل تركّز على اللاجئين/خليل فليحان/النهار

الشراكة في الزبالة تطبيق للامركزية/غسان حجار/النهار

تفاصيل اللقاء السري بين أمير "النصرة" ووالد أحد المخطوفين... مطالب جديدة/خالد موسى/موقع 14 آذار

عبرة استعادة الجنسية في تجاوب حلفاء عون وجعجع/هيام القصيفي/الأخبار
رفسات الاحتضار الإيرانية في سورية/داود البصري/السياسة

الحوار المتوتّر بين حزب الله وتيار المستقبل/ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

الدولة العربية بين الأحادية والتعددية القومية/رغيد الصلح/الحياة

الشتاء القادم على روسيا/الياس حرفوش/الحياة

سورية والبوسنة: مقاربات ومفارقات/أكرم البني/الحياة

روسيا تبحث عن صيغة «لا غالب ولا مغلوب» عسكرياً/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إيران «ترتدي» الدولة و«تفوّض» الثورة لحزب الله/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

طاولة فيينا: التفاوض على الأسد وليس معه/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى30/مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس07/من25حتى35/ لأَنَّ هذَا العَالَمِ زَائِل أُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ وكَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ

"يا إِخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ البَتُولِيَّة، فَلَيْسَ لي فيهَا أَمْرٌ مِنَ الرَّبّ، لكِنِّي أُبْدي رَأْيًا، كَرَجُلٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَكُونَ أَمينًا. فأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَن، نَظَرًا إِلى الضِّيقِ الحَاضِر. ويَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا. هَلْ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِٱمْرَأَة؟ فَلا تَطْلُبِ ٱلفِرَاق! هَلْ أَنْتَ غَيْرُ مُرْتَبِطٍ بِٱمْرَأَة؟ فلا تَطْلُبِ ٱمْرَأَة. ولكِنْ إِذَا تَزَوَّجْتَ فإِنَّكَ لا تَخْطَأ. والفَتَاةُ العَذْرَاءُ إِنْ تَزَوَّجَتْ فإِنَّهَا لا تَخْطَأ. غَيْرَ أَنَّ أَمْثَالَ هؤُلاءِ سَيُعَانُونَ ضِيقًا في حَيَاتِهِمِ اليَومِيَّة، وإِنِّي لأُشْفِقُ عَلَيْكُم. وَأَقُولُ هذَا، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنَّ الوَقْتَ قَصِير! فالَّذينَ لَهُم نِسَاءٌ فَلْيَكُونُوا كأَنَّهُم لا نِسَاءَ لَهُم، والَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُم لا يَبْكُون، والَّذِينَ يَفْرَحُونَ كأَنَّهُم لا يَفْرَحُون، والَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُم لا يَمْلِكُون، والَّذينَ يَسْتَفيدُونَ مِنْ هذَا العَالَمِ كَأَنَّهُم لا يَسْتَفيدُون، لأَنَّ شَكْلَ هذَا العَالَمِ زَائِل! وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ. أَمَّا المُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ. فهوَ مُجَزَّأ! والمَرْأَةُ غَيْرُ المُتَزَوِّجَةِ والفَتَاةُ العَذْرَاءُ تَهْتَمَّانِ بِمَا لِلرَّبّ، لِتَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ جَسَدًا ورُوحًا. أَمَّا المُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ تُرْضي رَجُلَهَا. إِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِخَيْرِكُم، لا لأَنْصِبَ لَكُم فَخًّا، بَلْ لِتَسْعَوا إِلى مَا هوَ كَرِيم، ومَا يَجْعَلُكُم مُلازِمينَ لِلرَّبِّ غَيْرَ مُجَزَّإِين!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تعليق على مقالة لعلي حمادة/واقع الاحتلال الذي يتجاهله عن سابق تصور وتصميم وغباء طاقمنا السياسي

الياس بجاني/29 تشرين الأول/15

http://newspaper.annahar.com/article/279420-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9

بالتأكيد لا حكومة في لبنان طبقاً لكل معايير ومقومات الدول المستقلة، وعملاً بكل مقاييس السيادة وحرية القرار. وكيف يكون للحكومة اللبنانية "السلامية"وجود عملاني وفاعل وغير لفظي وصوري فقط في حين أن إيران تحتل لبنان بالكامل عن طريق جيش محلي من المرتزقة اقوي من جيش الدولة وعنده مرشد يحكم على الطريقة الملالوية. جيش من المرتزقة يحمل اسم حزب الله يحارب في لبنان كل اللبنانيين وكل ما هو دولة وقانون ودستور وميثاقية، كما يحارب نيابة عن إيران في سوريا واليمن والضفة الغربية وغزة ومصر وفي كل دول الخليج إن لم يكن جهاراً فسراً وتجسساً ومخابراتياً ، كما له في معظم دول العالم مئات الخلايا النائمة. وكيف يكون للبنان حكومة حرة ورئيس لها يتصرف طبقاً للدستور وخلايا الحزب اللاهي هذا منتشرة في معظم دول العالم ومنشعلة هناك في التهريب وتبيض الأموال والمراقبة والترهيب وتشويه سمعة وصورة لبنان واللبنانيين وفي كل ما هو إرهابي وإرهاب وذلك كلها خدمة لأسياد الحزب في إيران.

الحقيقة المعاشة على الأرض هي واقع الاحتلال لكل لبنان وبالتالي حكومته صورية وحدوده مشرعة والقانون في إجازة والدستور مغيب والمؤسسات مفككة ومخترقة والخدمات في أسوأ حال وتطول قائمة أعراض الاحتلال.

من هنا المطلوب من الطاقم السياسي العاجز في قاطعه ال 14 آذاري والطروادي في قاطعة الثامن آذاري على حد سواء المطلوب أن يصارحوا الناس بعجزهم وفسادهم وتبعيتهم ورخاوة ركابهم ويتوقفوا في القاطعين عن إجرام الحقن المذهبي والطائفي ويلتفتوا إلى احتياجات الناس الأساسية والمعيشية.

نعيد ونكرر في إن لبنان حالياً ومنذ غزوة بيروت الملالوية "المجيدة" هو  بلداً عاجزاً لا دولة ولا حكم ولا حكام فيه. دولة محتلة غير قادر الطاقم السياسي فيها على القيام بأي دور.

في هكذا حالات يتم إعلان هكذا دولة أنها فاشلة وتتسلم الأمم المتحدة إدارتها لتعيد تأهيل ناسها ليصبحوا مجدداً قادرين على حكم أنفسهم. هذه هو حال لبنان والتعامي عن هذا الواقع لا يقدم ولا يؤخر الحال البائس والمحل المعاش.

فهل يبذل نواب اصلاحيون الجهد لتطبيق اللامركزية وإن بدءاً بالنفايات؟

 

الـ"لا حكومة"...

 علي حماده/النهار/29 تشرين الأول 2015

منذ أشهر طويلة ونسمع ان رئيس الحكومة تمام سلام يهدد بالاستقالة، تارة احتجاجا على تعطيل جلسات مجلس الوزراء، وطوراً احتجاجاً على عرقلة حلول القضايا الحياتية للناس كخطة النفايات الاخيرة. تعددت الاسباب وتهديدات سلام بالاستقالة ما توقفت منذ حوالى عام.

طبعا يعرف سلام ان الحكومة التي يرئسها ليست حكومة بالمعنى الحقيقي للحكومات. فلا هي تجتمع دوريا، وعندما تجتمع لا يكون ذلك وفقا لقواعد ادارة الجلسات التقليدية. والمشاركون في الحكومة تارة هم اعضاء اصيلون فيها، وطورا هم مشاكسون، ويذهب بعضهم من الممثلين فيها الى حد المعارضة والتعطيل وقذف الحكومة بأشنع الاوصاف. اما بعضهم الثالث فلا يترك سلام وحده يهدد بالاستقالة وتطيير الحكومة بل يلوح صبحاً ومساءً بالاستقالة ايضا.

يعرف سلام ان الحكومة التي يرئس لم تأت لحل ازمات لبنان، و لا لادارتها، بل لمواكبة الأزمات وفقا لتفاهمات "التهدئة " التي شكلت قاسما مشتركا بين القوى المتصارعة داخليا على خلفية الصراع الاقليمي الاكبر. لم تأتِ الحكومة ترجمة لحل او تسوية حقيقية، بل نتيجة لخوف الجميع من اخطار الانزلاق على منحدر الاشتباك الطائفي المذهبي المتصل بالاشتباك، لا بل بالحرب المشتعلة في الاقليم وأحد تجلياتها صدام مذهبي حقيقي ممتد من اليمن الى العراق وصولا الى سوريا فلبنان نفسه. ويعرف ان الحكومة ما كان منتظرا منها ان تجترح العجائب، بل أن تعكس حداً أدنى من التفاهم على "تهدئة " تبعد شبح الانفجار الداخلي، وفي الوقت عينه تركز قليلا على القضايا الحياتية والمعيشية للبنانيين المكتوين بالازمة الاقتصادية والمعيشية. ويعرف ايضا وايضا ان الصفات الاهم التي يملكها وقد اختير بموجبها رئيسا للحكومة هي الهدوء، والاتزان، والعقلنة والواقعية، فلا يتنطح لأدوار أكبر من المتاح، ويذهب الى الآخر في دور الاطفائي مهما صار. فرئاسة الحكومة التي يحلم بها كل سياسي من الطائفة السنية هي اليوم من الناحية العملية لقب لا اكثر.

ان تمام سلام هو حامل لقب، واي شخصية اخرى ما كانت لتتجاوز هذا الواقع. فلا دولة في لبنان تبسط سيادتها على الأرض، ولا مؤسسات، ولا مرجعية قانون، ولا حتى محاسبة جدية رغم الشارع الغاضب والذي يوشك حراكه الاخير ان يعود الى الهامشية.

لبنان في مرحلة الصراعات الكبرى، وفي انتظار التسويات التي تطبخ في عواصم القرار بلد معلق والتسوية الكبرى فيه مؤجلة الى ما بعد انتهاء الحرب في سوريا اما بتسوية سياسية او بانتصار هذا الطرف او الآخر. وهذا ما يعرفه تمام سلام اكثر منا، وقد لمس ذلك في نيويورك في أيلول الفائت.

إن استقال سلام ام لم يستقل فالنتيجة واحدة، فهو في أحسن الأحوال رئيس "لا حكومة" ولن يتغير شيء تحت الشمس او تحت المطر، ويا للاسف.

 

إلى النائب الآن عون: لا تستحق غير الشفقة، وأنت لا تمثل الموارنة في المتن الجنوبي، بل دويلة اللاهيين الذين هم أعداء لبنان ومحتليه وأدوات مشروع وهم الإمبراطورية الفارسية

الياس بجاني/28 تشرين الأول/15

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

مع أن العقلانية تقول إن الدخول في أي نوع من النقاش أو الجدل المنطقي والفكري والوطني والإيماني والحقوقي والعملاني مع أي عوني هو أمر لا طائل ولا فائدة منه وعبثي وبيزنطي، إلا أننا ورغم معرفة هذه الحقائق ومعرفة جوابك مسبقاً وهو جواب كل عوني على أي منطق:"هيدا بيقبض من الحريري ومن التابعين لجعجع وحاقد علينا لأننا ما عطيناه شي ومين معو وشو بيطلع منو" رغم كل اللازمات العونية الغبية والإستغبائية هذه نلفتك إلى الحقائق التالية:

أولاً: مداخلتك كانت فاشلة 100% لأنك تدافع عن كل ما هو اسخريوتي وغير مسيحي وغير لبناني وغير منطقي وغير أخلاقي.

ثانياً: فشلت في إقناع أي إنسان طبيعي وغير غنمي وليس من الزلم والهوبرجية، أي غير عوني بأي خزعبلة حاولت تبليعها إلى المشاهدين كون خالك وكل من معه هم ودائع إيرانية وغارقين في تجارب عمنا لاسيفورس ما غيرو.

ثالثاً: أنت وطبقاً لعدد الأصوات المارونية والمسيحية التي حصلت عليها في الانتخابات النيابية الأخيرة لا تمثل أكثريتهم، ومن أوصلك إلى المجلس هي أصوات حزب الله في دويلة الضاحية اللاهية التي أغلبها مزورة ووضعت في الصناديق بظل سلاح القتل والاغتيالات والغزوات.

رابعا: نشفق عليك لأنك من الدرجة الثانية داخل شركة عون العائلية كون الأصهرة ال 3 هم لهم الأولوية وإبعادك بالقوة والتهديد عن رئاسة الشركة وتجيرها للصهر جبران لا يترك مجالاً للشك في هذه الحقيقة

خامساً: لا أنت ولا خالك ولا الفاميليا كلها، ولا عباس هاشم ولا سليم جريصاتي ولا القبضاي زياد اسود ولا كل من هم من خامتهم وثقافتهم يمثلون المسيحيين لا من قريب ولا من بعيد.

سادساً: شركة عون العائلية الأداة اللاهية والغطاء هي آنية ومارقة في السياسة والعمل الوطني وهي إلى زوال عن الساحتين المسيحية واللبنانية مع زوال الاحتلال.

سابعاً: شركة عون من اصهرة وأقارب وودائع ووصوليين يتحملون معظم مسؤولية تراجع حقوق المسيحيين وعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية فبركم توقفوا عن المتاجرة والنفاق وخافوا الله ويوم حسابه لأن الله وإن أمهل فهو بالتأكيد لا يهمل.

في الخلاصة لا أنت ولا شركة خالك الإيرانية والعائلية والغير مسيحية والغير لبنانية في الممارسة والثقافية موارنة أو مسيحيين وبالتأكيد لا تمثلون لا الموارنة ولا المسيحيين ولا اللبنانيين الأحرار والسياديين، ونقطة ع السطر

 

سمعة قيادات حزب الله وكثر من الأمراء في السعودية  والخليج مش طوباوية بقصص المخدرات والتهريب

الياس بجاني/28 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/28/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85/

معودين ومن سنين نسمع فضائح امراء سعوديين وخليجيين بالكازينوهات وأوكار لعب القمار واستعمال المخدرات وقصص النسوان والبلاوي المتلتلي من عهر وفلتان وصرف ملايين الدولارات على الملذات وعلى كل شي غرائزي.

وكمان تعودنا ومن سنين نسمع اخبار قادة كبار من حزب الله فنانين ومجلين بصناعة المخدرات وزراعتها وتهريبها وبتزوير الأدوية والعملات وبتهريب السلاح وبتبيض الأمول وبأدوار رئيسية بشبكات عالمية متخصصة بالتجارة بكل شي من البابوج للطربوش.

من هون شو في شي غريب وعجيب انو امير سعودي مدمن مخدرات نكمش بمطار بيروت وهو عم يحاول يهرب ع طيارتو الخاصة كم مليون حبة كوباتاكون مصنعين بالغالب في مصانع أهل المقاومة والممانعة والتحرير الموسوية والبريتالية؟؟

طيب مين بيصنع الحبوب هيدي بلبنان المقاوم والممانع المسيطر عليه الحزب اللاهي الإيراني؟

مش واحد من أهم المصنعين لحبوب الكوبتاكون هو المسيو موسوي خيو للقيادي البارز بحزب الله؟

كتار عم يقولو إنو قصة الأمير السعودي المكموش بلبنان هي قصة مفبركة وعملية مخابراتية 100% من تأليف وانتاج وإخراج حزب الممانعة اللاهي من الفها حتى يائها.

عملياً الملف هيدا هو فضيحة مدوية تبين كم أن حزب الله الغزواتي والإيراني هو بالكامل مهيمن على المطار بيروت وحاطيط ايدو على كل عمليات التهريب بلبنان وغير لبنان.

الأمير السعودي المدمن على ما ذكرت عدة مصادر هو مهرب كوبتاكون ويتعامل منذ سنين مع مهربين ومصنعي مخدرات من جماعة حزب الله وهني يلي اصطادوه  بهدف اجراء عملية تبادل بينو وبين قائد من قادة كتائب حزب الله بلاد الحجاز أو حتى يمكن تا يخلصوا رقبة الشيخ النمر السعودي المحكوم بالإعدام والتابع لملالي إيران.

في هذا السياق نشر اليوم موقع لبنان 24 الخبر التالي وهو يلخص القصة وأهدافها:

ما علاقة الأمير السعودي بـ"حزب الله – الحجاز"؟

خاص "لبنان 24" /2015-10-28

(ربط مصدر في قوى الثامن من آذار في حديث إلى "لبنان 24" بين توقيف الأمير السعودي عبد المحسن بن الوليد بن عبد العزيز آل سعود على ذمة التحقيق في قضية محاولة تهريب مخدرات، وبين قضية توقيف "فرع المعلومات" قبل أسابيع قائد كتائب "حزب الله – الحجاز"، السعودي أحمد المغسل، معتبراً أن ما جرى قد يأتي في سياق إعادة تسليط الضوء على قضية المغسل. ويقول المصدر: "قد يكون إعتقال هذا الأمير السعودي يفتح باب التبادل تحت الطاولة بين المغسل والأمير السعودي، خاصة أن كل المعلومات تشير إلى أن إعتقاله جاء نتيجة معلومة من مخبر وصلت إلى أحد الأجهزة الأمنية، رافقها تسريب برقي للخبر إلى وسائل الإعلام لمنع التدخلات السياسية لإطلاقه". ويشير المصدر إلى أن "قوى الثامن من آذار ستبقي قضية الأمير السعودي في الإعلام إلى حين حلحلة موضوع قائد "حزب الله" الحجاز أحمد المغسل، ليحصل ما يشبه التبادل بين الطرفين". ورأى المصدر أن "إختيار الأمير السعودي والإيقاع به كان مدروساً ومشغولاً بطريقة عالية الحرفية، بما لا يدع مجالا لتدخلات أو ضغوطات من أي كان").

من هنا لبنان واللبنانيين الأشراف لا علاقة لهم بهكذا قصص وروايات ومسرحيات مهربين ابطالها من جماعات المقاومة والممانعة والتحرير والمال البترولي. باختصار يصطفلوا هني ببعضون ويخلو لبنان وسمعته بعاد عن قرفهم.

في أسفل رابط فيديو يحكي مقاومة حزب الله في مجال المخدرات وصناعه الكابتجون وتهريبها للسعوديه

https://www.youtube.com/watch?v=4XZ_yv1749I

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تعليف على مقالة الأب بطرس عازار/تلفزيون المر/مداس كاثوليكية!! لا أبداً بل دكاكين تجارية

الياس بجاني/28 تشرين الأول/15/لم يكن ابونا عازار موفقاً في دفاعه غير المحق والغير إنجيلي عن دكاكين تجار المدارس الكاثوليكية، كما تمظهر أبونا في غربة كاملة عن أهداف المدارس الكاثوليكية المسيحية واللبنانية. إن استعمال مفردات نحوية من قبل أبونا ووضع ابتسامة على الوحه هي مصطنعة والتحجج بالقوانين كلها عمليات دفاعية ملتوية في تبني قضية خاسرة أوراقها كلها مكشوفة لحد التعري. باختصار لا هي مدارس كاثوليكية ولا هي مسيحية ولا هي لبنانية بعد أن أصبحت غالبيتها دكاكين بهدف الربح لا أكثر ولا أقل. المشكلة كبيرة لدرجة أنه لا يمكن أن تغطى  السموات بالأبوات وكل ما يمكن قوله: لكل المعنين "والمطنشين" عن اسباب واطر العلاج، عيب استحوا وعودوا إلى مخافة الله ويوم حسابه ونقطة على السطر.

 

رجع سيدنا ويا ريتو ضل ببلاد الطليان!! كان مرتاح ومريح

الياس بجاني/28 تشرين الأول/15

قلنا يسوع اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا أفعالهم.

أكيد لو رجع يسوع اليوم واجا ع لبنان كان راح يقلنا لا تقولوا اقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم ولا تقربوا منون ولا تشوفوا صورة وجون. ويمكن كان زاد وزاد وزاد.

وكمان يا ريت الزعماء والنواب ورؤساء الأحزاب الشركات التجارية، وكلون ويعني كلون، ومنون بشكل خاص الموارني، يا ريت بيفلوا من لبنان لأنو وجودوهم متل قلتو.

بالمشبرح وجودون مضر ومنو أبداً مفيد وفي أكثر الأحيان كارثي.

ما غلط يسوع لمن قلون يا أولاد الأفاعي ويا قبور!!

ع فكرة التقرير الفاتيكاني الأسود الأخير ما ذكر 01% من فضائح الكنائس الكاثوليكية وخصوصاً المارونية منها ولحد هلق ما حدا تحرك لا سيدنا ولا غيروه.

ليش ما تحركوا بعد؟ ببساطة لأنون كلون يعني كلون مورطين وغرقانين بتجارب إبليس

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

"حزب الله" والسعودية: صراع "الكبتاغون"!

المدن - سياسة | الثلاثاء 27/10/2015/أعاد الإنجاز الجديد الذي حققته القوى الامنية في ضبطها نحو طنين من "الكبتاغون" قبل تهريبها إلى المملكة العربية السعودية على متن طائرة خاصة للأمير السعودي عبدالمحسن بن وليد بن عبدالعزيز، ملف "الكبتاغون" الى الواجهة، خصوصاً أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط تهريب هكذا كميات إلى الخارج، لكن يبقى السؤال الأساس، عن مصنع هذه الحبوب المخدرة، والجهة المسؤولة عنه. حتى الآن لا معلومات واضحة حول الجهة التي موّنت الأمير السعودي بهذه الكمية، ولا حتى جواب حول كيفية وصول هذه الكمية إلى المطار. كل ذلك يعيد اللبنانيين إلى سنوات خلت، فتح خلالها هذا الملف، وألقي القبض في حينه على بعض المتهمين بتصنيع هذه المادة وترويجها فيما توارى آخرون عن الأنظار. فور إلقاء القبض عن الأمير السعودي بدأ البعض بالهمس عن إحتمال تورط "حزب الله" في تصنيع هذه الحبوب، خصوصاً أن للحزب تاريخاً في تجارة المخدرات مدعم بتقارير دولية وأميركية، اضافة إلى تورط شخصيات معروفة في هذا الملف. اللافت أن العلاقة بين "الكابتغون" اللبناني والسعودية، كانت ولا تزال ناشطة، اذ تعتبر المملكة أحد الأسواق المهمة لتصدير هذه المادة. والقصة بدأت في العام 2009 عندما اكتشفت عملية تهريب أكثر من مليون و100 ألف حبة كانت في طريقها برّاً إلى السعودية، من دون أن يعلم مصدرها، ليتبع هذه الحادثة أول المؤشرات على تورط "حزب الله" في تصنيع هذه المادة بهذه الكميات الكبيرة، بعد أن أعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي القاء القبض في التاسع عشر من شباط 2012 على شبكة لتصنيع الحبوب المخدرة في منطقة الشويفات، واقفال المعمل الذي ينتج 100 ألف حبة يوميا، بالشمع الأحمر.  قبل اكتشاف شبكة الشويفات كانت هناك معلومات متداولة تفيد بأن "حزب الله" يغرق السوق العراقية وأميركا اللاتينية والسعودية بتلك الحبوب المخدرة. وفي السنة نفسها، ألقت السلطات السعودية القبض على شيخ يروج المخدرات على أرض المملكة، وبعد التحقيق معه اكتشفت الأجهزة السعودية أن مصدرها هو لبنان، وبعد عجز الاجهزة عن إيقاف هذه الشبكات، وصل الى لبنان أربعة ضباط سعوديين انتحلوا صفة تجار أتوا لإتمام صفقة كبتاغون، وبذلك تم اكتشاف الشبكة وأبلغت الاجهزة اللبنانية بتفاصيل عملها واماكن وجودها.

المصنع الذي قصده الضباط السعوديون كان في منطقة التل الأبيض في بعلبك، ولاحقاً أخضع من قبل مكتب مكافحة المخدرات للمراقبة، وتم رصد الشيخ عباس ناصر حيث كان في طريقه من مصنع الشويفات الذي اغلق لاحقاً باتجاه بعلبك وألقي القبض عليه على طريق ضهر البيدر، حيث كانت سيارته محملة بحبوب الكبتاغون، وبعد التحقيق معه اعترف ناصر بتصنيع الحبوب المخدرة وترويجها، وأقر عن شركائه، ليتبين أن الممول الاساس للشبكة هو شقيق النائب عن "حزب الله" حسين الموسوي، هاشم الموسوي، الذي فرّ الى جهة مجهولة، وتم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص هم الشيخ عباس ناصر وحيدر ديب وفاروق مراد الذين اعترفوا جميعا بتصنيع المخدرات وبترويجها. بعد تحول القضية الى القضاء، جهد "حزب الله" لإبقاء الموضوع في الخفاء، وبدأ نشاطه الفعلي قضائيا لتمييعها ودفنها في مهدها. فعين الحزب محاميا للموقوفين منع إجراء اي تحقيق قضائي معهم عبر استمراره بتقديم الدفوع الشكلية بحجة مراجعة الملف على مدى أكثر من سنة. ومنذ البدء كانت استراتيجية الحزب واضحة وهي دفن القضية في الاعلام من اجل الضغط على القضاء فيما بعد وإطلاق سراح المتهمين. وبعد سنة ونصف على اكتشاف القضية والقاء القبض على بعض المتهمين بها أصبح المتهمون خارج السجن حيث أطلق سراحهم بكفالة مالية قدرها مليوني ليرة لبنانية. أثار القرار القضائي استياءاً، خصوصاً أنه في جميع الجنايات من هذا النوع، تكون مدة التوقيف لحد أقصى ستة أشهر ومن الممكن أن تمدد لمهلة مماثلة، باستثناء جرائم القتل والمخدرات والجرائم ذات الخطر الشامل والإرهاب لأمن الدولة، وهو ما تؤكده مراجع قانونية بارزة لـ"المدن"، وتشير الى أنه في هذه الجرائم يمكن تمديد مهلة التوقيف الى أمد غير محدد وفقا للمادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية. وتضيف المراجع أنه في لبنان يندر تخلية السبيل في جرائم ترويج المخدرات والاتجار بها وغالبا ما يحاكم الموقوف بها دون تخلية سبيله، ولأن هذا ما يعمل به في لبنان يتساءل المرجع مستغربا: "لماذا في هذه القضية بالذات تمت تخلية سبيل من هو متهم بالترويج والاتجار على خلاف ما هو معمول وسائد".هذه هي قصة "الكابتغون" و"حزب الله"، أما الربط بين تصنيع هذه المادة المخدرة والحزب، على الرغم من أن أكثر من جهة قادرة على التصنيع، يعود إلى أن الكميات التي ضبطت كميات ضخمة لا يمكن سوى لمعامل ضخمة جداً تصنيعها، خصوصاً أنه عند إكتشاف هذه الشبكة والمعامل وصفها مدير مكتب مكافحة المخدرات في ذلك الوقت العقيد عادل مشموشي، بأنها من أضخم مصانع المخدرات وتشبه مصانع كولومبيا!

التحقيقات مستمرة/إلى ذلك، وفيما تستمر التحقيقات مع الأمير السعودي والمرافقين، برزت زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري إلى وزارة الداخلية ولقاء وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، مؤكداً بعد اللقاء أنه لم يتطرق مع المشنوق الى هذا الملف لأنه "أمر بيد القضاء اللبناني، ونحن نحترم القضاء والامر متروك له".

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/10/2015

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الرئيس تمام سلام ليس متهورا ليقدم استقالته ويرمي البلد في المجهول ونتمنى عليه أن يحافظ على الحكومة.

بهذه الصراحة عبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن لسان حال الكثير من المواطنين.

وقد ترافق كلام البطريرك مع دعوة الرئيس نبيه بري للحكومة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في الأربع والعشرين ساعة المقبلة.

وفي المعلومات أن مجلس الوزراء سينعقد بعد ظهر غد للبت في خطة معالجة أزمة النفايات وسط الطقس الماطر والمخاوف من تفشي الأمراض.

ولقد تحرك الوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور بين عين التينة والسرايا وأشارا الى بصيص نور وقد انضم وزير الداخلية نهاد المشنوق الى اجتماع السراي.

وفي الطقس الماطر بغزارة شهدت العاصمة بيروت والضواحي زحمة سير خانقة.

وإذا كانت الأنظار متجهة غدا الى السراي الحكومي اللبناني فإن الأنظار متجهة مساء غد الى فيينا حيث يعقد الإجتماع الأميركي - الروسي - السعودي - التركي للبحث في سبل حل الأزمة السورية.

والى وزراء خارجية هذه الدول ينضم وزراء خارجية دول أخرى منها إيران ومصر والأردن والإمارات وقطر وبطبيعة الحال فرنسا التي نشطت دبلوماسيتها تحت عنوان حل الأزمة السورية مع إبعاد رئيسها بشار الأسد وهذا الأمر أكد عليه وزيرا الخارجية السعودي والبريطاني في الرياض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

النفايات ليست مسؤولية وزارة الاشغال، مجاري الصرف مسؤوليتنا قالها الوزير زعيتر الاحد اثر فيضان الزبالة في ذلك الويك آند المشؤوم الا ان المطر غير المسيس وغير المطيف هبط بغزارة بعد ظهر اليوم فأقفل الطرق والمجاري وسجن الناس في سياراتهم في بيروت وضواحيها ساعة الذروة من دون مؤازرة من النفايات، فماذا سيقول الوزير يا ترى؟

في المقابل الحراك المدني المنقسم على ذاته فقد قدرته على المساءلة وانضم الى الحكومة المشلولة والمجلس النيابي المعطوب ما يعني ان لبنان سيظل ضحية الاهمال الى ان يحل الربيع فتتوقف الامطار وتهاجر النفايات بقرار ذاتي عبر المتوسط.

في السياق استمهل الرئيس بري الوزير شهيب ساعات قبل ان ينسحب من ملف النفايات طالبا اقتراح حل للملف قد يفضي ان ظهرت قابليته للنجاح الى عقد جلسة لمجلس الوزراء خلال 24 ساعة، الوزير خليل اضاء ايضا على ازمة رواتب سيعاني منها الموظفون بشكل متفاوت وبالتدرج الزمني ما يحتم انعقاد مجلس الوزراء في اقرب فرصة والمؤسسات الامنية بدءا بالجيش هي الاكثر تأثرا لنقص كبير بالاموال في صندوقي وزارتي الدفاع والداخلية.

اقليميا، الازمة السورية ومصير الاسد على طاولة المتحاورين في فيينا والمرحلة الاولى هي لاختبار صدق نوايا روسيا وايران واستعدادهما لتأمين فرص الحل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ساعات من المطر لا ايام اغرقت لبنان واحتجزت اهله المطوقين اصلا بطوفان من كل انواع الازمات والنفايات. ساعات حجبت الرؤية في شوارع بيروت والمناطق وكادت ان تحجب عن اللبنانيين خبر اصطفائهم بين الدول الكبرى للمشاركة باجتماع فيينا حول سوريا. دعي لبنان كما ايران ومصر والعراق للانضمام الى روسيا واميركا وغيرهما الى الاجتماع.

دعوة لم تفرضها السلطة الغارقة بالنفايات العالقة بين فراغ رئاسي وقانون انتخاب. العاجزة عن تأمين رواتب موظفيها وعسكرييها المغرقة لمواطنيها بطوفان الشوارع والطرقات. انما دعوة فرضها من طاف بدمائه لحماية لبنان وثبته رقما صعبا بين المعادلات.

دعوة وجهت للبنان المقاوم للبنان الممانع للبنان المضحي بخيرة شبابه لحفظ الكرامات لا للبنان المقامر بالامن والسياسة وربما اخيرا بالقضاء كرمى لعيون امراء الكبتاغون والمكرمات.

سيحضر لبنان اجتماع فيينا الجمعة كما كل الدول المدعوة ستحضر روسيا وايران واميركا والسعودية وتركيا على طاولة الحل السياسي للازمة السورية ولن يشوش عليها من لا زال عالقا عند تاريخ جنيف وكأنه لا متغيرات في السياسة والميدان.

وبالعودة الى لبنان، تراجع البعض عن العنتريات المبرية والمراهقات السياسية الى القراءة بالكتب الواقعية عاد المستقبل الى طاولة الحوار في عين التينة ليتنهد مشنوقه الصعداء ذلك انها ليست المرة الاولى التي يحتوي فيها حزب الله وحركة أمل صبيانات البعض التي كادت ان تودي بالحوار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لبنان يعوم على النفايات ويغرق في بحر الازمات تتلاطم فيه الامواج السياسية فيدفع الثمن المواطن الضحية. كادت خطة الوزير أكرم شهيب تصل الى خواتيمها غير السعيدة، كان سيشكل الغد مفصلا لاعلان عجز الدولة عن فرض الحل. لكن مساعي اللحظة الاخيرة اعادت الامل بمعالجة الملف فقدم الرئيس نبيه بري افكارا جديدة وجدية اليوم تتطلب عقد اجتماع لمجلس الوزراء خلال 24 ساعة. فهل تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها؟

النفايات المتراكمة سدت سبل الامطار فطافت الشوارع ولم تعد تستوعب الانفاق كميات المطر الغزيرة التي تنهمر. نعمة السماء تتحول على ارض لبنان الى نقمة فتزيد من ازمات اللبنانيين العاجزين عن اجبار السياسيين على حضور جلسات الحكومة ومجلس النواب.

الصرخة رفعتها هيئة التنسيق النقابية من عين التينة اليوم وهددت بالعودة الى الشارع وتنفيذ الاعتصامات والاضرابات. من حق الهيئة الاعتراض من حق النقابيين رفع الصوت. من حق المعلمين والموظفين المطالبة بحقوق مهدورة في الحسابات السياسية والمالية.

العسكريون والعناصر الامنية الذين ينتظرون آخر الشهر من يوم ليوم لقبض رواتبهم يدفعون الان ثمن عدم الاكتراث السياسي لمصالحهم. اشهر عدة مضت لم يترك فيها وزير المال علي حسن خليل مناسبة الا وطالب بفتح اعتمادات للرواتب في جلسة تشريعية ردوا بالتنظير المالي والادعاء الاعلامي وها نحن اليوم نصل الى الاستحقاق لا يوجد رواتب كافية.

الازمة ليست في السيولة المالية المتوافرة بل في تشريع الصرف. المسألة دستورية قانونية بحت كما قال وزير المالية وليس لها علاقة بصراعات سياسية.

لا ايجابيات في لبنان الا بحوار متواصل يلم الشمل ويشكل حركة وحيدة قائمة في هذا البلد في ظل تعطيل المؤسسات هذا ما استنتجه تقرير الامم المتحدة عن لبنان.

منطق الحوار يتوسع ليسود بين العواصم فتستعد الدول المعنية بالازمة السورية لاجتماعات تتوزع ما بين الخميس والجمعة في فيينا وتحضرها ايران بطلب اميركي- روسي وهذا يشكل عنصرا دافعا للحل السياسي للازمة السورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

البلاد بانتظار حزب الله.

المطمر الذي سبق أن وعد الحزب بتأمينه في البقاع الشمالي، سيحل الجزء الأكبر من أزمة النفايات.

والبلاد ستظل تغرق في النفايات طالما أن الحزب يريد تعويم التعطيل، وترك البلاد ترزح تحت الخوف من الكوليرا وتحت رحمة الطبيعة والأمطار.

استهتار حزب الله ولامبالاته ، محور اجتماعات بين عين التينة والسرايا. في عين التينة، كان الوزيران وائل أبو فاعور وأكرم شهيب مع الرئيس نبيه بري، ثم توجها إلى السرايا، حيث انضم إليهما الوزير نهاد المشنوق في محاولة لابتداع حلول ثم انضم اليهم قبل قليل الوزير علي حسن خليل.

التعطيل بحسب وزير الدفاع ووزير المال سيمنع عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي من تقاضي رواتبهم هذا الشهر، ليس بسبب نقص في السيولة، بل لعدم انعقاد مجلس الوزراء. البلاد يحكمها جنرال التعطيل، واسمه الحركي، حزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قبل ساعات من نهاية المهلة التي حددها الوزير أكرم شهيب لإطلاق خطته لحل النفايات أو الانسحاب... وقبل موعد غد الخميس الذي بنى عليه تمام سلام موقفه، بالذهاب نحو المجهول... أو البقاء في موقع المشلول تحركت ماكينة الوساطات الجنبلاطية: ذهب الوزيران شهيب وأبو فاعور إلى عين التينة. قال وزير الزراعة لرئيس المجلس: غدا سأجد نفسي مضطرا للتخلي عن المهمة... وسأقول أن مساعي الحل اصطدمت بعدم توافر مطمر في البقاع. وذلك لحسابات مذهبية لا غير... لكن بري عكس البحث. وفاجأ شهيب بالقول: إنس مطمر البقاع. هم يقولون أن هذا المطمر هو لاستيعاب نفايات الضاحية. وأن كميتها نحو ألف طن يوميا وهي أساس الدافع إلى مطمر هناك. حسنا، أنا أتعهد لك باسمي وباسم حزب الله أننا نحن سنجد حلا لنفايات الضاحية. فلا تتعبوا أنفسكم ولا تحرجوا ولا نحرجكم.

وتابع بري: لا أعرف الآن ماذا سنفعل بها ولا تسألني أين نضعها. لكنني أتعهد أننا سنكون مسؤولين عن هذه الألف طن من النفايات. ... وبالتالي هذه الذريعة التي أوقفوا مطمر سرار بحجة أن لا مطمر شيعيا يقابله، والتي عقدت مطمر البقاع بحجة أنهم لا يقبلون نقل نفايات بيروت إليها... هذه الذريعة نسحبها الآن من أيدي الجميع ونحلها نحن. إذهبوا وقولوا لهم ذلك. وإذا كانت النيات صادقة فلتستكمل عندها خطتكم... على هذا الأساس انتقل شهيب وبو فاعور إلى السراي. حيث انضم إلى سلام وزير الداخلية نهاد المشنوق. وحيث حتى بداية نشرتنا هذه لم تكن قد توافرت معلومات عن نتائج الاجتماع... المهم أن البلد سيمضي على ما يبدو ليلا نفاياتيا طويلا. على أمل أن يشرق عليه صباح مطامر وحلول. على عكس مساء الغرق في الأوساخ، كما تكرر عصر اليوم، لمجرد أن مرت غيمة في سمائنا ونزلت قطرة على طرقاتنا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

طوفان الشوارع قد يسيطر عليه عمال تسليك المجاري لكن الطوفان الحكومي لم يجد له مصفاة لتسليك المجاري السياسية فانسدت قنواته وتجمعت أمطار من الصبر الطويل داخل السرايا ووقف الرئيس تمام سلام حائرا بين الاعتكاف والاستقالة والبقاء تحاصره المياه لا يلوي على طوق نجاة وإذا كان الطقس موعودا بانفراجات غدا فإن الحالة الجوية فوق الرئيس سلام تنبئ بخميس غائم ممطر بالحراك تعتريه مطبات المطامر وسوء الرؤية في أزمة النفايات وفي محاولة جنبلاطية لمنع انجراف التربة السياسية استقدمت آليتان من وزن وائل أبو فاعور وأكرم شهيب إلى السرايا الحكومية مساء تنقيبا عن مطمر بالشراكة الوطنية لأن المشكل كما يقول شهيب: "كل مين ع مزبلتو صياح ولاحقا انضم إلى الاجتماع الوزيران نهاد المشنوق وعلي حسن خليل دخلت الرباعية الوزارية على سلام وهي على قناعة بأن الرئيس الصبور رح يضل مهدي البال" على ما يقول وزير الصحة للجديد ولمزيد من الإيمان وصلت إلى سلام حزمة صبر جديدة مفعمة بالإيمان من صوب بكركي إذ توقع البطريرك الراعي بأن يكون رئيس الحكومة غير متهور ليقدم استقالته ويرمي البلد في المجهول ومع فائق التقدير للصيانة التي قدمها غبطته فإن المجهول أرحم من المعلوم والغامض بات أوضح من المعلن وشفير الهاوية أكثر عدلا من هواة مسؤولية غير آبهين بمصير الناس بصحتهم وارتفاع النفايات من حولهم بمشاريعهم الحيوية المعطلة بين مجلسي نواب وحكومة وبرواتب عسكريين ورجال أمن توقف عندها الزمن فليكفوا عن تحذيرنا من المجهول وعلاجنا بصبرهم الطويل ومداواة الأمراض المستعصية بالعقاقير المهدئة وهذا ينسحب على جلسات التشريع أيضا فلا ضرورة تعلو على قانون الانتخاب سواء من الاتفاقيات والهبات أو من قانون الجنسية وغيرها مما سبغوها بمشاريع الضرورة لكن أحدا في الدولة الفارغة لا تبدو على هيئته علائم انتخابات فلا المستقبل جاهز ولا حزب الله وأمل يبادران فيما العونيون يفلسفون الجلسة وهنا يمكن الإشادة بموقف نواب القوات اللبنانية وحدهم الذين يعلنون الجاهزية للجلسات شرط أن تكون أولويتها قانون الانتخاب وتعجيزا يطرح الرئيس نبيه بري على الكتل سبعة عشر مشروع قانون انتخاب لدرسها قبل التوافق على بعضها وإدراجه على جدول الأعمال وإذا ما وقع "النقار" السياسي خارج الجلسات فإن هذه القوانين ستحتاج إلى أكثر من سبع عشرة سنة لدرسها فإذا كان رئيس المجلس ينوي على خير العمل التشريعي لماذا لم يطرح هذه القوانين على جدول أعمال أولى جلسات الضرورة القصوى.. ثم أقرارها وفقا للطائف الذي يقول بالمحافظات على أساس النسبية لكن أن يؤجل البحث إلى حين تصفية القوانين السبعة عشر فذلك كمن "يكبر الحجر حتى لا يضرب به وعلى أبعد تقدير فإن أسوأ القوانين الانتخابية ستكون أفضل مما نحن عليه من انهيار سياسي مدعوون إلى حل أزمات المنطقة في فيينا ونحن لا نمون على رفع زبالتنا من الشوارع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صدق الوزير غازي زعيتر عندما بشرنا الاثنين بان الكارثة الاتية في حال عدم اتخاذ اي موقف او خطوة رسمية تجاه سيول الاحد ستكون اكبر وصدق الوزير علي حسن خليل عندما بشرنا ان عدم قوننة الصرف سيؤدي الى عدم نيل الموظفين الرسميين رواتبهم فالامطار هطلت اليوم واغرقت احياء كثيرة في العاصمة وضواحيها واستفاق العسكريون كذلك ليتفقدوا رواتبهم واذ بها سراب، هؤلاء العسكريون هم من ناداهم أجود عياش ومن خلفه آلاف اللبنانيين ليقول "هول الحرامية عم يسرقوك مثل ما عم يسرقوني" هؤلاء العسكريون هم من دافع عن قصور السلطة الفارغة من القرارات وعن زعماء فقدوا الصفة، زعماء يتقاذفون التهم والمسوؤليات يضعون في أولوياتهم قوانين وان كانت محقة فهي لن تعطينا لا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولن تزيل النفايات من شوارعنا. زعماء يواجهون مواطنين غارقين في الفقر يطالبون بأولوية وضع سلسلة الرتب والرواتب على جدول اول جلسة تشريعية ان عقدت.

وبالرغم من كل ذلك لم يعلن شباب الحراك المدني الحداد ولم يتشحوا بالسواد بل ارتدوا شارات بيضاء ووزعوها على المارة معلنين في الوقت نفسه اعتراضهم على السلطة وتمسكهم بفسحة أمل، امل سيضيئون له الشموع عصر غد في مسيرة تجوب شوارع بيروت التي حولها الطاقم السياسي مدينة حزينة ووسخة. ساعات قليلة تفصل اليوم عن الغد، الغد الذي بشرنا وزير الزراعة انه اما يحمل حل أزمة النفايات والا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 تشرين الأول 2015

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015

النهار

بدا ان رغبة الرئيس بري بعقد جلسة تشريع بمن حضر تبددت في انتظار اجوبة الكتل النيابية.

عرض أحد اقطاب السياسة في لبنان شراء فندق الفاندوم من اصحابه بعد العجز المستمر في المؤسسة من جراء الوضع الاقتصادي.

تعاني شركات أمن خاص وفاليه باركينغ من تضييق تمارسه شركات مماثلة تتبع أحد السياسيين.

رفض أحد السياسيين تلبية دعوة الى زحلة لئلا يقال إنه بدأ يفيد من غياب الراحل الياس سكاف

وصل الخلاف في مقر أحد المراجع الدينية بين مسؤول عن الانشاءات ومسؤول إعلامي الى المحاكم بعد اتهامات بالاختلاس.

السفير

لوحظ أن الخبر الذي بثّته إحدى المحطات التلفزيونية التابعة لـ "8 آذار" عن توقيف الأمير السعودي في المطار كان "ديبلوماسيا للغاية".

استقبل رئيس حزب بارز في "14 اذار" وفداً علمائياً عرض لطبيعة الدور المتعاظم لتنظيمات متطرفة في بعض المناطق اللبنانية.

تردد أن أكثر من عشرين ألف شاب طرابلسي تقدموا خلال أقل من سنة بطلب الحصول على جوازات سفر.

المستقبل

يقال

إنّ وفداً روسياً يزور لبنان منذ أيام ويلتقي بشكل خاص مجالس بلديات وشخصيات مدنية.

إنّ سفير دولة كبرى سيغادر لبنان قريباً إلى بلد آخر، يقول في مجالسه الخاصة بأنّه يترك لبنان وهو حزين لأنّه لم يستطع إقناع رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بعدم التمسّك بترشحه للرئاسة، والمشاركة في اختيار رئيس غيره.

اللواء

استبعد دبلوماسي غربي في بيروت، وضع ملف انتخابات الرئاسة على الطاولة قبل أيار المقبل؟!

كلف حزب الله النائب حسن فضل الله تسجيلاً حرفياً لمحاضر جلسات الحوار مع تيّار المستقبل.

تركت أحزاب ممثلة في هيئة التنسيق النقابية ورابطة أساتذة الثانوي الحرية لممثليها، لاتباع قرار الهيئة التي ينتمون إليها..

الجمهورية

أكدت أوساط أن الوضع الإقليمي الذي يزداد تعقيداً بعد التدخّل الروسي في سوريا هو الذي يجعل ا?فق الحوار الثنائي ا?و الجماعي مسدوداً.

قال أحد الوزراء إن الجانب الخدماتي في وزارته عابر للإنقسام السياسي، حيث أنه يستقبل يومياً شخصيات من كل القوى السياسية.

قالت مصادر إن مشاركة وزير في حوار ثنائي تطوي صفحة خلافية فتحت أخيراً، ولكنها لا تطوي المطالبة بتطبيق الخطة الأمنية.

البناء

نفى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري بعد زيارته أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق أن يكون البحث تناول توقيف أحد الأمراء السعوديين في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب طنّين من حبوب الكبتاغون المخدّرة. وتعليقاً على هذا النفي قال وزير سابق: أولاً كان على سعادة السفير احترام عقول الناس والاعتراف بأنّ الزيارة من أساسها هي للبحث في هذا الموضوع، وثانياً كان عليه توجيه الشكر إلى الأجهزة الأمنية التي أدّت خدمة كبيرة للسعوديين ومنعت وصول هذه السموم إلى متناول شباب المملكة…!

الأخبار

المحكمة الدولية تلمّع صورتها

قالت مصادر مطلعة إن زيارة وفد من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجمعية مصارف لبنان جاءت ضمن جولة على عدد من مجموعات الضغط في لبنان بهدف تحسين صورة المحكمة. وبحسب المعطيات التي تداولها مصرفيون أمس، فان وفد المحكمة نفى أن تكون زيارته في إطار البحث عن التمويل، بل تحدثت رئيسة المحكمة عن قطاع مصرفي مؤثر في لبنان يخدم عدداً كبيراً من اللبنانيين الذين يجب أن يعلموا أن نتيجة المحكمة ليست محسومة في ظل "شراسة" محامي الدفاع الذين "يقومون بدور كبير".

مقتل نجل عمر بكري في سوريا

في مسقط رأس والده، قضى محمد، نجل الداعية الموقوف عمر بكري فستق، في حلب السورية، أثناء قتاله في صفوف تنظيم "داعش". محمد واحد من مئات الشبان العرب والأجانب وعرب أوروبا، الذين استطاع فستق التأثير عليهم وتحريضهم على القتال في العراق وسوريا، علماً بأن فستق يقبع في سجن رومية حيث يمضي محكوميته في ملفات إرهابية ولا يزال يحاكم في ملفات أخرى.

هنية مع محور الممانعة

أمام قيادات حماس والجماعة الإسلامية والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وممثلي الفصائل الفلسطينية، حيّا نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، "لبنان المقاومة والممانعة"، مستخدماً في خطابه تكراراً "نحن مع محور المقاومة والممانعة". هنية تحدث عبر الشاشة من غزة خلال مهرجان "بالوحدة والانتفاضة نحمي القدس والأقصى"، الذي نظمته حماس الأحد الماضي في مركز الأوّلي للمعارض في الرميلة.

جابر ويوسف يخشيان المواجهة

اعتذر النائبان ياسين جابر وغازي يوسف عن عدم المشاركة في حلقة ثانية من برنامج "كلام الناس" على قناة "أل بي سي آي"، بعد الحلقة الأولى التي واجها فيها النائب حكمت ديب ومستشار وزير الطاقة سيزار أبي خليل، والتي كانت مخصصة لمناقشة خطة الكهرباء وكيفية إنفاق الوزارة للأموال المخصصة للاستثمار في إنتاج الكهرباء وتوزيعها. وكان مقدّم البرنامج الزميل مرسال غانم قد اقترح قبل نهاية حلقة الأسبوع الماضي استكمال النقاش في حلقة الأسبوع الجاري. لكن جابر ويوسف اعتذرا يوم الجمعة عن عدم رغبتهما في استكمال الحوار. وتبيّن أن السبب هو عدم قدرتهما على الرد على ما قدّمه أبو خليل وديب عن الجهات التي أخّرت تنفيذ خطة إصلاح قطاع الكهرباء، واكتفاؤهما بالتشويش صوتياً على ديب وأبي خليل.

عين حواط على النيابة!

ينقل مقرّبون من رئيس بلدية جبيل زياد حواط عنه أنه بدأ الإعداد الجدّي لخوض غمار التجربة النيابية بعد البلدية، معوّلاً على الخطوات الإنمائية التي قام بها في المنطقة.

وهو بدأ بالتواصل مع المفاتيح الانتخابية ورؤساء بلديات ومخاتير لهذه الغاية.

"عقل" الخلايا الأسيرية الى عين الحلوة

سجّلت مرجعيات أمنية فلسطينية في عين الحلوة دخول شاهين سليمان إلى المخيم خلال الأيام الماضية، لينضم إلى زملائه من عناصر أحمد الأسير المتوارين. وسليمان ليس عنصراً عادياً ساهم في التدريب العسكري للأسيريين وشارك في أحداث عبرا فحسب، بل إنه العقل المدبر والجامع للخلايا الإرهابية النائمة التي نمت بعد عبرا من بحنين إلى صيدا.

هيل وأفكار الإرهابيين

نقلت مصادر سياسية عن السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل قوله، أمام مسؤولين لبنانيين التقاهم قبل أيام، تعليقاً على التدخل الروسي العسكري في سوريا، "من السهل القضاء على القواعد والمراكز العسكرية للإرهابيين، لكن من الصعب جدّاً القضاء على أفكارهم".

لبنان ليس على السلّم

نقل وزير سابق عن ديبلوماسي غربي التقاه أخيراً أن "المجتمع الدولي لا يضع لبنان في آخر سلم أولوياته في المنطقة، بل إن لبنان ليس موجوداً على السلم أصلاً".

 

سلام استقبل وزير خارجية هنغاريا مقبل: نحن في مأزق إذا لم يؤمن حزب الله وأمل مطمرا في البقاع وندرس جديا تصدير النفايات

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي قال بعد اللقاء: "اجتماعنا كان مهما للغاية واود ان أوضح للمواطنين المشاكل التي لدينا". أضاف: "المشكلة الأولى هي مشكلة النفايات والحل هو بإيجاد مطمرين أحدهما في البقاع والآخر في عكار في الشمال، ونحن بانتظار جواب مساء اليوم أو غدا في أبعد الحدود من اخواننا في حزب الله وفي حركة أمل ليؤمنوا لنا مطمرا في البقاع، وإلا سنقع في مأزق كبير لن نستطيع الخروج منه. صحيح اننا سنتخذ قرارا بتفعيل الخطة الأمنية في البقاع ولكن كل ذلك لن ينفع اذا لم يتفق كل الأفرقاء على ذلك، وأشير الى أننا ندرس بشكل جدي قضية تصدير النفايات الى الخارج". وتابع: "أما المشكلة الثانية فهي تأمين الرواتب للعسكريين التي هي غير مؤمنة لشهري تشرين الثاني وكانون الأول، إلا إذا إجتمع مجلس الوزراء بجميع اعضائه واتخذ القرار ليتمكن وزير المالية من التصرف ودفع الرواتب. وفي حال لم يتم ذلك فليتحمل كل مكون سياسي مسؤوليته. وأنا لا أستطيع ترك العسكر الموجود في عرسال ورأس بعلبك وفي الشمال والجنوب من دون رواتب". وردا على سؤال، أمل مقبل "إيجاد حل لقضية النفايات"، وقال: "الرئيس نبيه بري يعمل ويأخذ الإجراءات اللازمة للتوفيق بين جميع الأفرقاء في إيجاد الحل".

وزير خارجية هنغاريا

واستقبل سلام وزير خارجية هنغاريا بيتر زيجارتو يرافقه رئيس الهيئات الإقتصادية في لبنان عدنان القصار، وتناول البحث سبل التعاون بين البلدين.

حماس

كما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق يرافقه وفد من مسؤولي الحركة في لبنان، وتناول البحث الأوضاع على الساحة الداخلية الفلسطينية وفي المخيمات الفلسطينية في لبنان.

سكرية

ومن زوار السراي، النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية.

 

رواتب العسكريين.. فضيحة جديدة للطبقة السياسية

المدن - سياسة | الأربعاء 28/10/2015  /رسمياً، أثبتت الطبقة السياسية أنها لا تصلح لإدارة بلد ينهار فيما هي لا تزال تبحث في "جنس الملائكة" لفتح مجلس النواب، وانعقاد الحكومة اللبنانية، وإنتخاب رئيس للجمهورية. وإن كان الملف الثالث مستبعداً، نظراً للتعقيدات الداخلية والأقليمية والدولية، إلا أن الإستمرار في شل المؤسسات الأخرى، لا يؤدي الا الى نعي رسمي لما تبقى من دولة عاجزة ليس فقط عن رفع النفايات من الشارع وتطبيق خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، وفاشلة في صيانة الطرقات والمرافق العامة بدليل مشهد غرق بيروت والضواحي، بل غير قادرة على دفع مستحقات عدد كبير من موظفيها.

العسكر بلا رواتب

وفي اول انعكاس مباشر للازمة السياسية على الواقع المعيشي، لم يتقاض عدد كبير من الموظفين في الإدارات الرسمية، وأبرزها الجيش وقوى الأمن الداخلي رواتبهم اليوم كالمعتاد، ولا تخرج هذه الأزمة عن إطار التخبط السياسي، وهي تأتي كخطوة ضاغطة جداً على المعرقلين لفتح أبواب المجلس النيابي، والأهم عودة الحكومة الى الإنعقاد سريعاً قبل أن تتصاعد الأصوات وتدخل البلاد في مجهول جديد. وقد علمت "المدن" أن اتصالات مكثفة أجريت مع رئاسة الحكومة بغية الإسراع في إجتراح الحل المناسب.

وفي التفاصيل، فقد شرح وزير المال علي حسن خليل بعد مغادرته عين التينة ما حصل، مشيراً إلى أنه "في هذا الشهر هناك نقص في الرواتب، أي نقص في تغطية بند الرواتب، وهذا الامر لا يعكس على الاطلاق مشكلة مالية، بل هناك مبالغ متوافرة من الاحتياط، وهي بحاجة الى اتخاذ قرار في مجلس الوزراء لاصدار مرسوم في هذا المجال، لأن وزارة المال لن تدفع بطريقة مخالفة للاصول والقوانين، وفي اللحظة التي يتخذ فيها هذا القرار تتأمن كل الرواتب، وقيمتها 444 مليار ليرة لبنانية لشهري تشرين الثاني وكانون الاول". ولفت إلى أن "هناك نقصاً في معظم الوزارات، مثل وزارة الدفاع اذ إن هناك نقص 117 مليار ليرة، وفي وزارة الداخلية 84 مليارا".

النفايات: محاولات أخيرة

أما على صعيد أزمة النفايات، وقبل ساعات من المهلة التي حددها شهيب لتذليل العقبات محذراً من التخلي عن الملف، نشطت حركة الإتصالات والمشاورات على أكثر من خط، وخصوصاً في عين التينة لإجتراح الحلول المساعدة في تطبيق خطة شهيب، لا سيما أزمة المطامر، التي تواجه تحدياً اضافياً نظراً لأن مهلة شهيب تقابلها مهلة أخرى من رئيس الحكومة تمام سلام، وإن كانت خطواته لا تزال قيد الدرس. وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري شهيب والوزير وائل ابو فاعور، في حضور وزير المال علي حسن خليل، وجرى عرض المستجدات على صعيد المساعي لحل أزمة النفايات، اعلن بعدها الثنائي شهيب – أبو فاعور أنهما سيكملان الاتصالات مع كل المعنيين، "لأن هناك أفكارا جديدة مطروحة، منها ما يتناغم مع الخطة ومنها ما يحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء". وفيما أوضح خليل أن بري قدم افكاراً ومقترحات جديدة تتطلب أن تجتمع الحكومة في الساعات الـ24 المقبلة، علمت "المدن" أن أبو فاعور وشهيب سينقلان لسلام ما اقترحه بري، للتشاور معه، وفي حال تم الإتفاق، ترجّح المصادر أن تعقد الجلسة في أسرع وقت ممكن. وفيما علمت "المدن" أن "حزب الله" لم يقدم بعد جوابه، أكدت مصادر وزارية أن شهيب لا يزال عند تهديده وينتظر المساعي الأخيرة لإتخاذ القرار المناسب في شأن تنفيذ الخطة أو التخلي عن الملف، واعلان عجزه عن الإستمرار في ضوء عرقلة بعض الأطراف وعدم التعاون، على الرغم من ان مساعي بري الأخيرة قابلتها مساعٍ أخرى من النائب ميشال المر أعلن عنها خلال جلسة الحوار الأخيرة.

 

ازمة معاشــات بعد النفايــات وبـري يطرح افكارا للحـــل

شهيب ينتظر جواب الحزب وخليل لجلسة حكومية خلال 24 ساعة

لبــنان في اجتماعـات فيينا واوروبا تشــارك فيها فرنســيا

المركزية- في غمرة التأزم السياسي الداخلي الناشئ عن تراكم الازمات ودفع البلاد الى آخر حلقة في سلسلة المخاطر التي تتهددها ومع تحديد رئيس الحكومة تمام سلام يوم غد حدا فاصلا لتسمية الاشياء باسمائها واتخاذ القرار المناسب ازاء سياسة التعطيل المتعمد، جنّد رئيس مجلس النواب نيبه بري كل طاقاته وفتح خطوط اتصالاته على مصرعيها طارحا افكارا جديدة في شأن حل ازمة النفايات تنسجم مع خطة الوزير اكرم شهيب وتتطلب وفق ما اعلن وزير المال علي حسن خليل اجتماع الحكومة خلال 24 ساعة، وهو اعلن في لقاء الاربعاء النيابي "ان معالجة ملف النفايات بشكل حاسم باتت ضرورة وطنية لا تحتمل التأخير باي شكل من الاشكال".

وعكس الاجتماع الذي انعقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وضم الى الرئيس بري مستشاره وزير المال علي حسن خليل والوزير شهيب ووزير الصحة وائل ابو فاعور اصرارا على احراز تقدم في اتجاه الحل وانعاش خطة شهيب الذي اكد "القيام ببعض الاتصالات لنصل غدا الى شاطئ الامان في مشكلة النفايات المستعصية"، مضيفا "علينا العودة الى سلام وبعدها سيكون لنا كلام واضح في كل الامور". في المقابل، شكل ابو فاعور لجنة طوارئ لتقييم المخاطر الصحية للنفايات والقيام بالاجراءات اللازمة واقتراح الحلول على ان تنجز تقريرها خلال يومين.

وافادت أوساط شهيب "المركزية" انه حتى اللحظة ما زال ينتظر جواب "حزب الله"، مشيرة الى ان "ما سيحصل بين اليوم وغدا مفصلي وسيتخذ شهيب قراره في شأن الاستمرار في اللجنة او الخروج منها في ضوئه".

وتوازيا،أفيد ان النائب ميشال المر سيجتمع اليوم مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في اطار الاتصالات التي يجريها قبيل وضعه طرحا يساهم في تعزيز خطة النفايات ويسهّل تطبيقها.

الحراك المدني: وسط هذه الاجواء، وفي غياب الحلول العملية، تتحرك حملة "طلعت ريحتكم" في الشارع مجددا غدا، حيث ينطلق الناشطون في مسيرة من المتحف الى عين المريسة. وأشارت مصادر الحملة لـ"المركزية" الى "أننا سنخرج في "سلمية" مطلقة حيث سنرتدي القمصان البيضاء ونحمل الشموع، هدفنا ليس الاصطدام بأحد والقوى الامنية أهلنا، رسالتنا موجهة الى السلطات السياسية التي تدير البلاد حاليا ونريد ايصال صوتنا اليها للقول "انها فشلت وانها فاسدة وأخفقت في حل أزمة النفايات التي تحولت مع الامطار الى كارثة بيئية وصحية."وكان ناشطو "طلعت ريحتكم" وزعوا الشارات البيضاء على المواطنين،ضمن حملة جديدة بعنوان "الشريط الأبيض لمجابهة فسادهم وتقاعسهم الأسود".

رواتب العسكريين: في مجال آخر، وفي اول انعكاس مباشر للازمة السياسية على الواقع المعيشي، لم يتقاض عناصر الجيش والقوى الامنية رواتبهم اليوم كالمعتاد، واعلن وزير المالية أن "هناك نقصا في تغطية رواتب العسكريين لكن المشكلة ليست مالية، بل على مجلس الوزراء الاجتماع لنقلها، مشيرا الى ان "وزارة المالية لن تدفع اي مبلغ بطريقة غير قانونية والمسألة ليست سياسية بل دستورية". وقال اننا دبرنا الاموال لشهري تشرين الثاني وكانون الاول لكن اقرارها يحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء والا فلا رواتب الشهر المقبل.

السلسلة: وليس بعيدا، وفي موازاة ما تردد في اعقاب اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب امس عن محاولة فصل سلسلة الرتب والرواتب عن بدل غلاء المعيشة، اعلنت هيئة التنسيق النقابية رفضها مشروع بدل غلاء المعيشة وأمهلت المعنيين حتى الثلاثاء المقبل لإدراج السلسلة على جدول الجلسة التشريعية وإلاّ فالعودة إلى الشارع.

لبنان في المحادثات: الى ذلك، يعقد في فيينا يوم الجمعة المقبل اجتماع في شأن الازمة السورية على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية وتركيا وإيران ومصر والعراق ولبنان. وفي حين نقل نواب لقاء الأربعاء عن الرئيس بري قوله إن "مشاركة ايران في مؤتمر فيينا تعتبر عنصرا مهما ومساعدا في الدفع في اتجاه السعي الى حل سياسي للازمة السورية"، قالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الوزير باسيل تسلم الدعوة الى مؤتمر فيينا من نظيره الاميركي جون كيري منذ يومين، وسيلبيها خصوصا ان لبنان معني اكثر من غيره من الدول بهذه الازمة نسبة لانعكاساتها الواسعة عليه من الجوانب السياسية والامنية والاجتماعية، وفي شكل خاص النزوح السوري الى اراضيه، وهي مسألة كان سبق للرئيس سلام ان طرحها مع اكثر من مسؤول التقاه بعد اجتماعات نيويورك على هامش الدورة السبعين للجمعية العمومية للامم المتحدة، حيث ركز في شكل اساسي على ضرورة حل ملف النازحين السوريين الى لبنان، مؤكدا ان حل الازمات اللبنانية بدءا بالاستحقاق الرئاسي، تبدأ من نقطة ارساء تسوية للازمة السورية بما يكفل حل عقد هذه الازمات تباعا.

واوضحت المصادر ان الرئيس سلام الذي يزور السعودية في 10 تشرين الثاني المقبل لتمثيل لبنان في قمة الدول العربية والاميركية اللاتينية، التي تُعقد في الرياض على مدى يومين، ينتظر نتائج اجتماعات فيينا وما قد تفضي اليه ليقوم بزيارة خاصة ومنفصلة الى المملكة من ضمن حراك خارجي قد يقوده الى عدد من العواصم العربية والغربية.

واوروبا في فيينا: وفي المقلب الدولي، وعشية انعقاد محادثات فيينا، تبدو الجهود التي بذلت دوليا لراب الصدع المستجد بين روسيا واوروبا على خلفية اقصاء الثانية عن محادثات فيينا الاسبوع الماضي، فعلت فعلها، بحيث اعلن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس اليوم انه سيشارك شخصيا في محادثات فيينا بما يؤشر الى تلقيه دعوة كانت بادرت موسكو الى طرح فكرتها وتولت واشنطن توزيع الدعوات.

وفي تحوّل "لافت" في الموقف الفرنسي الذي كان يرفض بالمطلق بقاء الرئيس السوري في السلطة خلال المرحلة الانتقالية، اعلن فابيوس ان "فرنسا وحلفاءها العرب تريد بحث جدول زمني محدد لرحيل الأسد.

وجاءت مواقف فابيوس في اعقاب عشاء العمل الذي جمع عددا من وزراء خارجية دول عربية واوروبية وممثلين عن الولايات المتحدة الاميركية، بريطانيا، ايطاليا، المانيا، السعودية، الاردن، تركيا، قطر والامارات العربية في باريس مساء امس، في خطوة اعتبرت رداً على اجتماعات فيينا الأسبوع الماضي التي أبعدت الأوروبيين وتحديداً فرنسا عنها.

 

حزب الله – المستقبل: عتاب.. وتأكيد على استمرار الحوار

خاصّ جنوبية 28 أكتوبر، 2015 / على الرغم من الصراخ، إلتأمت جلسة الحوار العشرين بين “حزب الله” و”المستقبل”، في عين التينة، بحضور الوزير علي حسن خليل وجميع أعضاء الوفدين، بمن فيهم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان قد لوّح بالمقاطعة قبل أن يعود عنها. ومع انعقاد الجلسة، فوق أنقاض الاتهامات المتبادلة، يكون قد ثبت مرة أخرى أن القرار السياسي الذي أطلق الحوار الثلاثي، لا يزال ساري المفعول، وهو القرار ذاته الذي يبقي حوار مجلس النواب حياً، وحكومة الرئيس تمام سلام موصولة بالحياة ولو عبر أنابيب التنفس الاصطناعي. فتجاوز الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” مضاعفات المواقف السلبية التي عبّر عنها أحد أركانه أخيراً، وأكّد المتحاورون إصرارهم على المضيّ فيه. وأشارت “المستقبل” إلى ان جلسة الحوار بدأت بـ”العتاب” بين وفد “حزب الله” والمشنوق على خلفية موقفه المتصل بمسار تطبيق الخطة الأمنية في البقاع وفق ما أوضحت مصادر المتحاورين. وأشارت مصادر المتحاورين إلى أنّ النقاش بين الوفدين  تخلله “صراحة تامة من قبل الطرفين اللذين أدلى كل منهما بدلوه من دون قفازات”. وبينما وصفت أجواء جلسة الأمس بأنها “الأكثر جدية في ضوء الشعور بوجود قناعة مطلقة بوجوب حل القضايا الحياتية والأمنية العالقة”، أكدت المصادر إحراز “تقدم سواءً على صعيد تسهيل تنفيذ الخطة الأمنية لتشمل كافة المناطق اللبنانية”. وانتهى الى خلاصات عملية يُفترض ان تخضع للاختبار التطبيقي في الفترة الفاصلة عن الموعد الجلسة المقبلة التي حُددت في 12 تشرين الثاني المقبل. كما انه تم البحث في كيفية إعادة تفعيل عملي الحكومة ومجلس النواب، لاسيما في ظل الوضع المالي الضاغط نتيجة المخاطر المحدقة بالقروض الممنوحة من البنك الدولي، كما جرى التطرق الى أزمة النفايات بمخاطرها الداهمة ومعالجاتها المطروحة، حيث شرح كل طرف وجهة نظره حيالها، والدور الذي يؤديه لتسهيل حلها.ولفتت “السفير” إلى حصول نقاش مستفيض حول الوضع الامني، خصوصا خطة البقاع التي تناولها كل فريق من زاويته، إذ عرض وفد “المستقبل” مآخذه على النقص في التعاون من “حزب الله”، بينما اعتبر وفد الحزب ان الدولة هي التي تتحمل المسؤولية عن عدم تطبيق الخطة، عارضاً بالوقائع والمعطيات جوانب التقصير من قبل قوى الأمن التي دعاها الى ان تقوم بواجباتها في فرض الأمن والاستقرار.

البيان

إثر انتهاء جلسة الحوار العشرين مساءً في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير المشنوق والنائب سمير الجسر عن “المستقبل”، وعن “حزب الله” المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، بمشاركة المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل، نقل البيان الصادر عن المجتمعين أنهم أكدوا “إصرارهم على التمسك بالحوار واستكماله، وشددوا على تهيئة الأجواء لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية حكومةً ومجلساً نيابياً لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والحياتية، وعلى تعزيز الأمن في كل المناطق اللبنانية واستكمال الإجراءات المتفق عليها في هذا الشأن”.

 

خلاصة عشرين جلسة من حوار «تيار المستقبل» و«حزب الله»

أحمد القصص/جنوبية/28 أكتوبر، 2015 

الجلسة الأولى : أكد الطرفان أهمية الحوار ..

الثانية : اتفق الطرفان على أهمية الحوار …

الثالثة : تطابقت وجهات النظر على أهمية الحوار..

الرابعة : توافق على أهمية الحوار …

الخامسة : نبه الطرفان على ضرورة الحوار…

السادسة: خلص الطرفان الى لزومية الحوار ..

العاشرة..: توافق على ضرورة الحوار…

الخامسة عشرة: رأى الطرفان فائدة الحوار..

التاسعة عشرة :: شعر الطرفان بلذة الحوار…..

العشرون ::: أكد الطرفان أهمية الحوار..

 

عون يتخلى عن قانون الإنتخابات كرمى لبري

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 28/10/2015 /لم يأت هدف "القوات" عن سابق تصميم وتصور، بل بدا أن التزامات كل طرف سمحت له بالمراوغة أو الرضوخ للضغوط، فأثبتت "القوات" أنها متمسكة بما اتفق عليه من بنود في الإعلان، في توقيت تعمل فيه الأطراف السياسية المسيحية على اللعب على تناقضات الشارع وحقوق المسيحيين. لطالما اعتبر "التيار الوطني الحر" أن قانوني استعادة الجنسية، والإنتخابات النيابية مدخل لأي إصلاح سياسي، وعودة الشريك المسيحي المهمش الى السلطة. وإن كان القانون الأول بدأ يسلك طريقه الى جدول اعمال الجلسة، إلا أن القانون الثاني يبدو أنه من الصعوبة بمكان ادراجه وسط الخلافات الجذرية بين الأطراف، وعدد مشاريع قوانين الإنتخابات المقدمة التي قارب الـ17. التزمت "القوات اللبنانية" بما ورد في "اعلان النوايا"، لجهة ضرورة بحث القانونين في اي جلسة تشريعية، فيما "التيار" تخلى عن ضرورة ادراج قانون الإنتخابات، مؤمناً بذلك ميثاقية أي جلسة تشريعية، لكنه تخلى عن أحد أهم الأسلحة التي خاض فيها معاركه على مدار السنة المنصرمة، رافعاً شعار اعادة إنتاج السلطة، واجراء الإنتخابات النيابية ثم الرئاسية. لكن ما الذي دفع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الى التخلي عن قانون الإنتخابات؟ تجيب مصادر مطلعة لـ''المدن''، بالقول إنه "بعد فشل قضية التمديد للعميد شامل روكز، عمد عون إلى تعطيل العمل الحكومي، في حين بقي بري مصراً على توقيع المراسيم النيابية بأكثرية الثلثين، وكان موقفه ثابتاً بضرورة عقد جلسات حكومية حتى من دون مشاركة وزراء التيار، لكن حزب الله رفض موقف بري، بإعتبار أنه ممنوع كسر عون، وعليه ضغط الحزب على بري من أجل عدم تمرير أي جلسة من دون موافقة التيار، فطلب من رئيس الحكومة تمام سلام التريث في الدعوة لعقد جلسة إلى حين انضاج التوافق حولها، وجاء الوقت ليرد عون الجميل لبري من خلال الإفراج عن العمل النيابي، ولو تحت سقف السير بتشريع الضرورة، مع إمكانية تجاوز الإصرار على إدراج قانون الإنتخابات". نجحت الضغوط التي قادها بري و"حزب الله" على عون، خصوصاً أن هناك أهمية لانعقاد الجلسة التشريعية لإقرار البنود المالية والاقتصادية، والتي تتضمن الرواتب ومصاريف الدولة وطلبات المؤسسات الدولية لمكافحة تبييض الاموال. اما إدراج قانون إستعادة الجنسية على جدول أعمال الجلسة، فلم يكن، وفق المصادر، سوى خطوة التفافية للمقايضة وابقاء قانون الإنتخاب عالقاً. ويؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى لـ''المدن'' أنه "لا يمكن ايجاد مخرج لقانون الإنتخاب في الوقت الحالي، وذلك لأن هناك ١٥ اقتراحاً يحتاج إلى الدراسة"، وعليه "لا معطيات جديدة بما يخص الجلسة، والقوات متمسكة بموقفها بعدم السير بتشريع الضرورة، وكذلك حزب الكتائب، أما الكتل الأخرى فهي تميل نحو إمكانية الحضور"، وهو ما يؤكده عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد الأسود لـ''المدن''، بالقول إن "التيار" بالمبدأ سيشارك في الجلسة التشريعية و"لا تزال المشاورات مستمرة حول جدول الأعمال".

 

سلام بحث مع شهيب وابو فاعور ونهاد المشنوق وخليل موضوع المطامر

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - انتهى منذ قليل الاجتماع بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزراء:الزراعة اكرم شهيب،الصحة وائل ابو فاعور والداخلية نهاد المشنوق والمال علي حسن خليل، وجرى خلاله البحث في موضوع مطامر النفايات.

 

الراعي عاد إلى بيروت: سلام ليس متهورا ليقدم استقالته ويرمي بالبلد نحو المجهول ونشد على يده ليحافظ على الحكومة

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، يرافقه المستشار الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، مساء اليوم إلى بيروت، آتيا من ميلانو، في ختام جولة له شملت بولونيا، روما وميلانو. وكان في استقباله بالمطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والمطارنة: بولس مطر، بولس صياح، طانيوس الخوري، سمير نصار وحنا رحمه، الأباتي انطوان خليفة، ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان في الجيش العميد ريشار حلو، قائد جهاز امن المطار العميد جان طالوزيان، رئيس دائرة أمن عام المطار العقيد جوني صيصا، الدكتور الياس صفير وشخصيات. في المطار، قال الراعي ردا على سؤال عما اذا كان قد تطرق مع البابا إلى موضوع الفراغ الرئاسي في لبنان: "هذا الموضوع هو الهم الأساسي لقداسة الحبر الأعظم وهم الكرسي الرسولي، وهما يعملان على كل المستويات وبالتنسيق معنا، فالفاتيكان يعمل بما له من تأثير من خلال العمل الداخلي عبر السفارة البابوية في لبنان، وأيضا يعمل من خلال الخارج لأنه بات من المعروف أن القرار لم يعد فقط يقتصر على لبنان. لذا، يعمل الفاتيكان مع الدول المعنية ليكون للبنان رئيس، والفاتيكان معني بهذا الشأن، وهو يعرف قيمة لبنان ليس فقط بالنسبة إلى المسيحيين بل بالنسبة إلى العالم الاسلامي. وكما تعلمون، فكل الكتابات التي تصدر عن الفاتيكان تتضمن تقديرا لدور لبنان في الشرق الاوسط. ولا احد منا ينسى كلمة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني: إن لبنان اكثر من بلد هو رسالة ونموذج للشرق وللغرب في آن معا. لذلك، إن قضية لبنان بتكوينه المسلم والمسيحي تعني الفاتيكان كثيرا.

سئل: هل تعتقد أن العام المقبل 2016 سيشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان؟

أجاب: "أتمنى وأوجه نداء الى الكتل السياسية والنيابية لتنتخب رئيسا قبل نهاية العامة الحالي 2015".

سئل: ما تعليقك على قول البعض إن اللبنانيين قد اعتادوا على الفراغ الدستوري ولم يعد هذا الأمر ذو أهمية بالنسبة إلى الدول المعنية بالوضع في لبنان في ظل أزمات المنطقة؟

أجاب: "هذا الأمر نرفضه رفضا باتا وقاطعا ونعتبره مشينا لكرامتنا الوطنية، وأسمح لنفسي بالقول إنه لجرم بالنسبة إلى الدولة اللبنانية لأن المجلس النيابي موجود ولديه دور أساسي يتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية. ولذلك، أكرر أنها وصمة عار على جبيننا كلبنانيين ومدعاة للخجل، إذ أن الدول لا يمكنها استيعاب كيف أن بلدا كلبنان لا رئيس للجمهورية فيه. أما القول إن اللبنانيين قد اعتادوا على الفراغ الدستوري، فذلك أسوأ ما يمكن أن تصل اليه الحال، ولا يمكن قبول ذلك على الاطلاق".

سئل: بدأت الجهات النيابية المختصة تعمل من أجل تشريع الضرورة، فما تعليقكم على ذلك؟

أجاب: "لا أريد أن أعكر على شيء، ولكن أقول ما داموا قادرين على الاجتماع، لماذا لا يجتمعون لانتخاب رئيس؟ وهل إن تشريع الضرورة هو أهم من انتخاب رئيس للجمهورية؟ هل هناك ضرورة أكثر من ذلك؟ أكرر أنني لا أريد تعطيل عمل الجهات النيابية المختصة، ولكن لا أعتقد أن هناك ضرورة أكثر من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. أنا لا أفهم مثل هذا التصرف من قبل المجلس النواب".

سئل: هدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالاستقالة أو الاعتكاف بعد يأسه من المسؤولين لعدم التجاوب معه، خصوصا في ما يتعلق بأزمة النفايات، فما تعليقكم؟

أجاب: "لا أعتقد أن الرئيس سلام سيقدم استقالته بهذه البساطة، أشك في ذلك لأنه لا يمكن له تقديم استقالة ويجب ألا يقدم استقالته، فلمن سيقدمها ومن سيقبلها؟ وهل تنقص لبنان خضات؟ على الأقل يجب أن تبقى الحكومة موجودة رسميا وأن تجتمع عندما تستطيع ذلك. وأعتقد أن الرئيس سلام ليس متهورا الى هذا الحد ليقدم استقالته ويرمي بالبلد نحو المجهول، فهذا أمر غير مقبول. ولذلك، نحيي الرئيس سلام ونشد على يده ليحافظ على الحكومة ويدعوها الى الاجتماع عندما يستطيع".

سئل: هل من صرخة أو رسالة من قبل غبطتكم للمسؤولين اللبنانيين من أجل المساعدة والضغط لحل أزمة النفايات في لبنان؟

أجاب: "نتساءل لماذا لا يتم تطبيق خطة الوزير اكرم شهيب الذي كلف بهذا الملف، وهو قدم العرض والدراسة المناسبة، فلماذا لا يتم تبني هذه الخطة؟ نحن منذ زمن قلنا وتمنينا ان يتم السير في هذه الخطة عوض رمي لبنان في النفايات. فبعد ان فقدنا كرامتنا بسبب عدم انتخاب رئيس وأيضا لما نعانيه اليوم من ازمات، فهل المطلوب اغراقنا اكثر فأكثر في موضوع النفايات؟ وهل إن المظاهرات التي قام بها الشعب والصرخات التي سمعناها لم تهز ضمير احد من المسؤولين حتى الان؟ هذا الواقع مرفوض، والابشع من كل ذلك انهم يختلفون على تقاسم الحصص، فهل هناك احط من ذلك؟ هذا أمر غير مقبول وغير معقول، فلم يواجه اي بلد في العالم ما يواجهه لبنان حاليا، هذا البلد الذي كان يسمى دائما سويسرا الشرق".

سئل: متى ستزورون المانيا والمكسيك؟

اجاب: "الشهر المقبل ان شاء الله".

وتحدث الراعي عن "نتائج زيارته لكل من بولونيا وروما وميلانو"، فقال: "إن محطتنا الاولى كانت في بولونيا، حيث شاركنا في حضور مؤتمر دولي تحت عنوان المحافظة على الهوية الاوروبية من خلال ثلاث نقاط اساسية: كرامة الشخص البشري، الحريات، وحقوق الانسان. وتحدثت عن الحرية داخل هذا الاندماج، وكانت مناسبة تحدثنا خلالها عن قيمة هويتنا اللبنانية والشرق اوسطية، وكم ان الحرب الدائرة والهجرة تؤثران علينا وعلى ضياع هويتنا، وكيف ستكون لها نتائج سلبية على العالم الاوروبي. كما شاركت في حضور السينودس من اجل العائلة على مدى 3 اسابيع، حيث تركزت المناقشات حول موضوع الزواج والعائلة، ثم التحديات التي تواجهها كل عائلة، لا سيما العائلة المسيحية، وكذلك الرسالة المطلوبة من العائلة في العالم المعاصر ومسيحيا في الكنيسة. حملنا هذا الصوت ومشاكل العائلة عندنا وهي مشاكل منبثقة عن الحروب والهجرة والفقر والتي لها نتائج سلبية على حياة الناس ومستقبلهم".

اضاف: "كذلك زرت ميلانو تلبية لدعوة من مطران ميلانو الكاردينال سكولا، حيث كان موضوع الزيارة اعلان الانجيل في المدن الكبرى. ولقد طلب مني الحديث عن الموضوع في لبنان والشرق الاوسط، وتحدثت عن قيمة الحضور المسيحي في لبنان والشرق الاوسط وتفاعل المسيحيين والمسلمين وبناء الهوية المشتركة من خلال القيم المسيحية والاسلامية وقيمة لبنان في الشرق الاوسط بتكوينه السياسي وموقعه الجغرافي وميزته في العيش المشترك معا وفصله بين الدين والدولة، وكم أن هذه المنطقة من العالم معنية بلبنان. وكذلك، تحدثت عن التحديات التي يواجهها لبنان حاليا بسبب الفراغ الرئاسي وتعطيل المجلس النيابي وشل الحكومة ونتائج ذلك".

سئل: سمعنا الحبر الأعظم يدعو أخيرا إلى توحيد عيد القيامة عند الطوائف المسيحية الكريمة، فما كانت أصداء هذه الدعوة؟

أجاب: "إن هذا الموضوع تقوم بدراسته اللجان المشتركة حاليا، وهو يقتضي جوابا من الكنائس الارثوذكسية، لأنه كما تعلمون هنالك كنائس ارثوذكسية عدة، وأعني ليس فقط الكنائس الموجودة في الشرق، وإنما كذلك كنائس في اوروبا الشرقية، وأعتقد أنهم سيطرحون هذا الموضوع في مؤتمرهم المستقبلي خلال عام 2006. أما بالنسبة للفاتيكان، فموقفه واضح منذ الأساس أي منذ عام 1964 أيام البابا بولس السادس، حيث طرح الموضوع آنذاك. والخطوة التي شكلت اندفاعا نحو الأمام، أن بابا الاسكندرية البطريرك تواضروس للأقباط الارثوذكس طرح الفكرة نفسها، أي اختيار يوم أحد من شهر نيسان في كل عام، والموضوع الآن لدى الجهات الارثوذكسية".

 

جعجع علق عبر تويتر على كلام الأسد عن القضاء على الارهاب: نظامك يأتي على رأس اللائحة فلنبدأ من رأس اللائحة

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" معلقا على كلام رئيس النظام السوري بشار الأسد الأخير حين قال لا يمكن تنفيذ أي مبادرة قبل القضاء على الإرهاب"، فكتب جعجع:"معك حق ونظامك يأتي على رأس لائحة الإرهاب، فلنبدأ من رأس اللائحة".

وعن أزمة النفايات، قال: "تأخرت الحكومة يوما إضافيا، هناك حل واحد وهو أن يتخذ القرار فورا بتنفيذ خطة الوزير شهيب كما ترتئيه اللجنة الوزارية المكلفة ملف النفايات."

الراسي

من جهة أخرى، استقبل جعجع في معراب الممثلة نادين الراسي في زيارة تعارفية حيث دار بينهما نقاش فني وثقافي وسياسي حول الأوضاع في لبنان والعالم العربي.

 

رجل الاعمال نزار زكا موقوف في ايران منذ شهرين والعائـلة ناشـدت "الخارجيـة" التدخل... ولا جـواب

المركزية- علمت "المركزية" ان رجل الأعمال اللبناني نزار زكا المقيم في الولايات المتحدة، والذي يشغل منصب رئيس السياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات(WITSA)، تلقى منذ نحو شهرين دعوة من الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في أحد المؤتمرات في طهران. الا انه أوقف هناك من قبل السلطات الايرانية على ذمة التحقيق من دون تبيان الاسباب. وفي وقت ناشدت عائلة زكا وزير الخارجية جبران باسيل التدخل وايلاء قضية ابنها الاهتمام اللازم واثارتها مع المسؤولين الايرانيين خلال زيارة الاخير طهران، غير انها لم تنل الجواب الشافي واستمر توقيف زكا. وفي وقت حاولت "المركزية" التحري عن خلفيات التوقيف ومصير زكا من محاميه ماجد دمشقية، آثر الاخير عدم التطرق الى الموضوع في الاعلام. وعلمت "المركزية" ان عائلة زكا في صدد التحضير لبيان او مؤتمر صحافي تضيء فيه على ملابسات توقيف رجل الاعمال، في الايام المقبلة. ويمثل التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات(WITSA) 90% من الصناعة العالمية لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات في العالم، ويضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذه الصناعة، وهو فاعل في 80 اقتصاد حول العالم. ويقود زكا من موقعه كرئيس للسياسة العامة، عمل التحالف العالمي من خلال لجنة العمل والسياسة العالمية والتي تلعب دورا ناشطا في المجلس الاستشاري لـ"WITSA". ويعتبر زكا رائدا في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة والعالم، حيث يشغل اضافة الى هذا المنصب، منصب الامين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (إجمع)، وهي منظمة اقليمية تضم 14 بلدا عربيا.

 

 بعد "الجنسية"... هل تتّفق "القوات" والتيار" علـى "الانتخاب"؟/لقاءات نيابية لتقريب وجهات النظر والتعاون النيابي مستمر

المركزية- منذ توقيع "اعلان النيّات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في 2 حزيران الفائت بعد سنوات من التباعد والخلافات ارخت بظلالها على الشارع المسيحي، والعلاقة بين "خصمي الامس" تسلك خطاً تصاعدياً كانت نقطة انطلاقه في لقاء "الزعيمين اللدودين" رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "القوات" سمير جعجع في الرابية يوم ابصر "الاعلان" النور. قطار "الاعلان" مرّ بمحطات عدة شدّ فيها اواصر العلاقة الجديدة بين الطرفين الى مستويات عدة بدأت اولاً في لقاء مصلحة طلاب "القوات" وشباب "التيار" في حريصا في 21 حزيران، تلاه غداء نقابي جمع ممثلي النقابات والقطاعات المهنية الحرّة والتربوية ورجال الأعمال في الحزبين، وما بين هاتين المحطتين وقبلهما اللقاءات الدائمة والمستمرة بين "عرّابي" الاعلان امين سرّ التكتل النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي.

لكن المحطة الابرز التي تُعتبر "الثمار السياسية" "لاعلان النيّات" كانت امس حيث وقّعا مشروع قانون مُعجّل مُكرر لاستعادة الجنسية في اوّل "تعاون نيابي" قد لا يكون الاخير بل قد يستمر حول قوانين وملفات عالقة لعل ابرزها قانون الانتخابات وفق ما صرّح مصدر "قواتي" لـ"المركزية"، حيث شدد على "ضرورة وضع قانون استعادة الجنسية على جدول اعمال اوّل جلسة تشريعية حتى لو لم يتم اقراره سريعاً، اذ مجرّد طرحه يعني انه سيخضع للنقاش وربما قد تتم اعادته الى اللجان النيابية لدرسه من جديد اذا لم يصوّت على صفة "المُعجّل المُكرر"، لكن كل ذلك سيكون "مرحلة تأسيسية" نحو اقراره نهائياً في المستقبل".

اني على استعادة جنسيتهم، خصوصاً بعد استقرار البلد وانتخاب رئيس الجمهورية".وبالانتقال الى قانون الانتخابات "الاختبار الاساسي والجدّي" لاعلان النيّات"، يكشف المصدر عن "لقاءات نيابية بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" من اجل التوصّل الى حدّ ادنى من النقاط المشتركة في قانون الانتخابات وتقريب وجهات النظر، على رغم ان كلينا سبق وطرح مشروعه الانتخابي، لكننا اتّفقنا على ضرورة وضع قانون جديد وعدم العودة الى القانون الحالي". وعن الجلسة التشريعية المُقرر عقدها قريباً بعد "توسّل" الرئيس نبيه بري النوّاب نظراً للمخاطر "المالية" الآتية على لبنان، اكد المصدر ان "القوات" ستُقاطعها لان ادراج قانون الانتخابات على جدول اعمالها يبدو انه لن يتم"، واشار الى ان "التيار" يُحاول "تطبيقنا" كي نشارك في الجلسة لانه يبدو ان العماد عون لن يُقاطعها، لكننا نرفض ذلك واذا ارادوا المشاركة فلا مشكلة لدينا".

 

تجمع السائقين العموميين في جبل لبنان: لسنا متطفلين على أحد ولن نسمح لأحد بالتطفل علينا

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد تجمع السائقين العموميين في جبل لبنان مؤتمرا صحافيا في بلدية جونيه عرض فيه قضيتهم في قطاع النقل، مناشدين "المسؤولين الوقوف الى جانب مطالبهم المحقة". بداية، تحدث رئيس مصلحة النقابات في القوات اللبنانية شربل عيد عارضا القضية من جديد "أمام الرأي العام لناحية قضم حقوق أصحاب الباصات في جبل لبنان بدخول سائقين من خارج المنطقة وسلب حقوقهم. وقال:"أصبحنا نعيش حالة تحسر على التزامنا الشرعية والقانون ورفع الصوت للحصول على حقوقنا، وهذا مؤشر خطير، لأننا نرى الخارجين عن القانون يعيشون في نعيم أمام أعين المسؤولين".

وشدد على اننا "نعيش في أكثر من مزرعة، فالدولة غافلة عن هذا الملف منذ سنوات"، مناشدا المعنيين من "قائمقامين ومحافظين وغيرهم للعمل على حل هذا الملف وتنظيم عمل الباصات".

بجاني

ثم تحدث رئيس تجمع السائقين العموميين في جبل لبنان رئيف بجاني عارضا المشكلة فقال: "بعد الجهود الحثيثة والزيارات المتتالية التي قمنا بها منذ سنة ونصف لأعلى المرجعيات وبعد اعتصامين قمنا بهما وآخرهم نهار السبت الفائت لم تلق جوابا، لا بل لم نتلق حتى ولو اتصال من مرجع مختص، فلا شك ان الدولة في غيبوبة كاملة".اضاف: "اعتصامنا السبت الفائت لم يكن للصورة بل له سببين أساسيين:

1- ان أبناء المتن، كسروان وجبيل العاملين في قطاع النقل وبخاصة الباصات لم يتبق لهم سوى خطين يعملون عليهما ليعتاشون من هذا القطاع بكرامتهم وتلك الخطوط هي: خط الدورة - بكفيا، خط الدورة - جونيه - جبيل، ان السيد منير عز الدين الذي منذ حوالى ثلاثة أعوام بدأ بالعمل على خط المكلس - برمانا- بكفيا بفان واحد صغير، وبعد مدة قصيرة بدأ بزيادة عدد فاناته حتى وصل به الأمر الى أن يستبدل الفانات الصغيرة بباصات كبيرة وذلك بطريقة البلطجة والتهديد، ولم يكتف عزالدين بذلك، لا بل لجأ الى اختطاف سائقين عاملين على الخط المذكور ما استدعى تحرك الشباب العاملين على ذاك الخط والى تدخل مرجعيات المنطقة حتى وصل الأمر بمنعه من العمل على الخط المذكور". وقال: "اليوم ومنذ حوالي الشهرين يعمد عز الدين على محاولة قضم خط الدورة - جونيه - جبيل واصبح لديه حوالى الثلاثين باص يستعملهم على الخط المذكور".

وتابع: "لذلك هذا هو سبب من أسباب قيام السائقين العموميين في جبل لبنان وبخاصة العاملين على خط الدورة - جونيه - جبيل بالإعتصام السبت الفائت وحتى الآن لم نلق اتصالا أو تطمينا من أحد فبتنا مقتنعين ان الدولة والمسؤولين غائبين عن السمع. فقرر السائقون العموميون في جبل لبنان القيام بهذا المؤتمر الصحفي كفرصة أخيرة، يناشدون من خلاله المعنيين بتحمل مسؤولياتهم والوقوف الى جانب مطالبهم المحقة لأن الأمور بدأت تفلت من ايدينا، فبعد الإعتصام ومن يومين تحديدا حصل اشكال في منطقة جبيل بين سائق سوري يعمل لدى عز الدين وشاب يعمل على الخط المذكور منذ عشرين عاما ويدعى رامز خضرا وبادر سائق عزالدين الى تسكير الطريق على خضرا وتهديده قائلا له ساعة نشاء نمنعك من العمل على الخط، لذلك نناشد الجميع في الوقوف الى جانب مطالبنا المحقة والا الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد".

اضاف: "ان ابناء هذه المنطقة دفعوا دماء وشهادة وشبانا في عز عطائهم دفاعا عن كراماتهم وعرضهم فلن يرضوا ابدا ونحن بجانبهم ان تداس كرامتهم لأي سبب كان، ومن أي شخص كان مهما علا شأنه. نعلنها صرخة مدوية من هنا من قلب كسروان الى كل المعنيين بأننا لسنا متطفلين على أحد، ولكن لن نسمح لأحد بالتطفل علينا. من يرشقنا بوردة نرشقه بوردة ومن يصفعنا مرة سنصفعه مرتين". وختم: "السبب الثاني للاعتصام هو: ان خطوط الباصات العاملة في لبنان كلها لديها مواقف شرعية سوى خط الدورة - جونيه - جبيل لذلك نطالب ونرفع الصوت عاليا بتأمين موقف شرعي لهذا الخط على مستديرة الدورة اسوة باقي الخطوط، تحركنا هذا سيكون ككرة الثلج ان نرتاح لن نستكين حتى تنفيذ مطالبنا".

 

الجسر: الحوار بين المستقبل وحزب الله كان في قمة المصارحة

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - أوضح النائب سمير الجسر "ان جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله كانت في قمة المصارحة، حيث استفاد كل طرف من عبر الماضي لاتخاذ الخطوات الايجابية، لأن لدى الجميع القدرة على تجاوز الخلافات". واشار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3" الى ان "الكل متمسك بالحكومة واي تعرض لها هو تعرض لاستقرار البلد وادخاله في فراغ اكبر، وبالتالي فانه من المستبعد ان يقدم الرئيس تمام سلام على خطوة الاستقالة"، لافتا الى "ان اتصالات ستجرى من قبل حزب الله وحركة امل من أجل المساعدة في ايجاد مطمر للنفايات في البقاع، لأن هناك حاجة لوجود أكثر من مكب أو مطمر ومن المفترض ان تتوزع على مناطق أخرى". أما عن مصير الجلسة التشريعية فقال الجسر "إن الحوار في عين التينة أكد على تهيئة الأجواء لدعم المؤسسات الدستورية حكوميا ونيابيا، وأن يجري كل طرف اتصالات مع حلفائه لانجاح جهود التفعيل".

 

ما علاقة الأمير السعودي بـ"حزب الله – الحجاز"؟

خاص "لبنان 24" /2015-10-28

ربط مصدر في قوى الثامن من آذار في حديث إلى "لبنان 24" بين توقيف الأمير السعودي عبد المحسن بن الوليد بن عبد العزيز آل سعود على ذمة التحقيق في قضية محاولة تهريب مخدرات، وبين قضية توقيف "فرع المعلومات" قبل أسابيع قائد كتائب "حزب الله – الحجاز"، السعودي أحمد المغسل، معتبراً أن ما جرى قد يأتي في سياق إعادة تسليط الضوء على قضية المغسل. ويقول المصدر: "قد يكون إعتقال هذا الأمير السعودي يفتح باب التبادل تحت الطاولة بين المغسل والأمير السعودي، خاصة أن كل المعلومات تشير إلى أن إعتقاله جاء نتيجة معلومة من مخبر وصلت إلى أحد الأجهزة الأمنية، رافقها تسريب برقي للخبر إلى وسائل الإعلام لمنع التدخلات السياسية لإطلاقه". ويشير المصدر إلى أن "قوى الثامن من آذار ستبقي قضية الأمير السعودي في الإعلام إلى حين حلحلة موضوع قائد "حزب الله" الحجاز أحمد المغسل، ليحصل ما يشبه التبادل بين الطرفين". ورأى المصدر أن "إختيار الأمير السعودي والإيقاع به كان مدروساً ومشغولاً بطريقة عالية الحرفية، بما لا يدع مجالا لتدخلات أو ضغوطات من أي كان".

 

مسلسل التوطين، تابع

"ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم: يؤكد الدستور اللبناني في الفقرة "ط" من مقدمته ان ارض لبنان واحدة لكل اللبنانيين والا فرز لشعبه على اساس اي انتماء كان ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين. والتزاما بمبادئ الدستور يمنع قانون تملك الاجانب في مادته الاولى "تملك اي حق عيني من اي نوع كان لأي شخص لا يحمل جنسية صادرة عن دولة معترف بها او لاي شخص اذا كان التملك يتعارض مع احكام الدستور لجهة رفض التوطين". ووفقا للمادة 16 منه "يعدّ باطلا بطلانا مطلقا وبحكم غير الموجود كل عقد او عمل يجري خلافا لاحكام هذا القانون وللنصوص التي تصدر من اجل تعيين اصول تطبيقه. ويعاقب من اقدم عليه واشترك وتدخل فيه بأي وجه من الوجوه ومن قام بتصديقه او تسجيله مع علمه بأمره، بالاشغال الشاقة الموقتة او بغرامة تتراوح بين قيمة الحق العيني وثلاثة اضعافها".  ومن هنا تبدأ القصةَ ! فمنذ سنوات يقدم لبنانيون على بيع ممتلكاتهم بموجب عقود اقرار بيع لفلسطيننين امام بعض الكتاب العدول. وتحت حجة ضرورة تسجيل العقار في السجل العقاري لتثبيت الملكية ، وهو امر تحرّمه القوانين اللبنانية على الفسلطينيين، يوافق هؤلاء الكتاب على تصديق مثل هذه العقود التي لا تكرّس التمليك بنظرهم وتغض السلطات المعنية النظر عنها. الا ان ما فات البعض، ان في احد نصوص العقود المسربة في ال 2010 المصدقة لدى احد الكتاب العدل في الشياح، يقر (م.أ) بائع ملك في منطقة عين عنوب ان "الاقرار والتعهد نهائيين لا رجوع عنهما وهما ملزمين له ولورثته من بعده، صالحين للتنفيذ مباشرة لدى كافة المحاكم المختصة، وفي حال وفاة البائع فان الملكية تنتقل حكما الى الفلسطينية مريم ابراهيم دياب او ابنها او الى اسم من يريدان في حال ارادا بيعها". وفي حرفية عقد اخر مصدق لدى احدى الكاتبات العدل في الشياح ايضا في ال 2013، باعت فيه اللبنانية (ن.ع) جزءا من عقارها في منطقة المزرعة لصالح الفسلطيني محمد محمد، "حل فيه الشاري محل البائع بكافة الحقوق والموجبات واعطي حق التصرف كما يشاء، مثل تصرف المالك بملكه من دون اي معارضة او منازع..."

هذه العقود هي غيض من فيض وعند هذا الحد يحذررئيس جميعة الارض اللبنانية طلال الدويهي من محاولة توطين عبر عقود تحفظ حق الفسلطيني بالتملك خلافا للدستور، اذ ان الاقرار بالبيع فيها واضح وصريح.

يتحدث الدويهي عن اكثر من عيب في العقود. اولا لمجرد الذكر ان البيع تم بكامل هوية الشاري ببطاقة خاصة باللاجئين الفسطينيين خلافا للدستور اللبناني. ثانيا عبر نصوص العقود التي تملّك الفسلطيني وتمنع ايا من الورثة اللبنانيين من المطالبة بعدم استعمال المالك لملكه. اما المخالفة الاكبر التي يرتكبها الكتاب العدول فهي ابرام عقود اقرار غير قابلة للعزل من دون الحاقها بعقود لنفي للملكية، ما يجعل من ذريعة وجوب التسجيل في الدوائر العقارية، تفصيلا لا ينفي ملكية الشاري.  من الوجهة القانونية ينبه المحامي انطوان سعد من تكريس واقع منعه الدستور عبر هذه العقود، اذ لا يجوز للكتاب العدول اعطاء بدء عينة لاثبات ملكية الفسلطينيين خوفا من ان تسهى بعض المحاكم عنها وتسمح ببت اثبات التملك او الاشغال او التصرف بعقار معيّن، حتى لا يتكرس واقع عرفي جديد او اجتهادي جديد، لأن الدستور واضح لجهة منع التوطين. مستندا الى قانون تملك الاجانب يؤكد صفير ان كل ما بني على باطل هو باطل وبالتالي فان اي عقود مبرمة بهذه الطريقة هي التفاف على القانون وعلى الدستور بشكل اساسي، الذي يرعى عمل الموظفين الاداريين وحتى العلاقات بين الافراد لناحية البيع والشراء. يتمسك المتابعون لهذا الملف بقانون تملك الاجانب الملتوي الذي ابطل المجلس الدستوري مواده المتعلقة بتمليك الفلسطينيينن، معتبرين ان هكذا اجراء سيسمح بادخال الكيان الفسلطيني الى المجتمع اللبناني لاسباب سياسية معروفة. في هذا الاطار يتحدث الدويهي عن حوالى ال 500 مخالفة على مختلف الاراضي اللبنانية ، تشهد على عمليات بيع لا بأس بها من مسيحيين الى فلسطينيين غير مسيحيين. اليوم يطلق المطلعون صرخة بعيدة كل البعد عن العنصرية. صرخة مبدأية في ظل وضوح الدستور وهشاشة قانون تملك الاجانب. فالسكوت عن المخالفة بنظرهم هو تكريس مبطن للتوطين وغض الطرف عنها هو تواطؤ سيسهم في تهجير المسيحيين وتحويلهم الى اقلية مهدورة الحقوق.

اليوم، وبعد ان قُدّمت مذكرة بالمخالفات لوزير العدل اشرف ريفي منذ وقت غير بعيد، وضعت الوثائق مجددا بين ايدي المرجعيات المسيحية وفي طليعتها بكركي، تحت طائلة التحرك قبل فوات الاوان.

 

انتخابات نقابة الكازينو: بري لعون “كش ملك”.

مدونة كمال ريشا/28 تشرين الأول/15

ربما كان انتخاب سبعة اعضاء في نقابة الموظفين في الكازينو خير دليل على ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري طفح كيله من الجنرال عون الى حد انه آثر التحالف مع “القوات اللبنانية” من اجل إبعاد العونيين عن النقابة. حقيقة الامر ان نقابة الكازينو ليست بحجم نقابة عمال المرفأ في بولندا التي أوصلت ليش فاليسا الى منصب رئاسة الجمهورية، إلا أنها حملت مؤشرات ودلالات في اتجاهات متعددة. اولها انها المرة الاولى في تاريخ الانتخابات اللبنانية نقابية ام بلدية او نيابية ام اختيارية، تتحالف “القوات اللبنانية” وحركة “امل” في وجه التيار العوني. جاء التحالف مثيرا للجدل في ظل ورقة النوايا بين القوات والتيار العوني، ففي حين وقع النائبان ألآن عون وايلي كيروز مشروع قانون استعادة الجنسية لوضعه على جدول الهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشته وإقراره، كان القواتيون يتحالفون مع حركة أمل لالحاق هزيمة بالطرف الثاني لورقة النوايا!. مصادر في النقابة قالت إن المسؤولين الحزبيين كانوا على تواصل مع عناصر اجزابهم والموالين قبل عشرة أيام على الاقل من موعد الانتخابات، وتاليا فإن ما حصل ناجم عن فعل سياسي بإرادة مسؤولي الاحزاب المتحالفة، وتاليا حلت السياسة اولا، بدلا من مصلحة العمال والموظفين التي تشكل عماد الائتلافات والتحالفات النقابية. وأضافت أن العونيين حاولوا التلطي خلف تحالفهم التاريخي مع حركة امل، مستفيدين من وجود الكازينو في منطقة ذات غالبية سكانية مسيحية لاشاعة ان حضورهم الشعبي يفوق أخصامهم في الشارع المسيحي، ومستندين ايضا الى توازن في الاصوات بين المنتمين للنقابة، بحيث يشكل كل فريق من العونيين والقوات وجماعة حركة امل ما يقارب 120 الى 130 منتسبا لكل فريق، وتتوزع الاصوات المتبقية على تيار المردة وحركة الاستقلال برئاسة المحامي ميشال معوض، وانصار النائبين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن ومستقلين. وتاليا فإن تحالف العونيين مع حركة امل يعطيهم ارجحية واسبقة للكسب، بوجود كتلة ناخبة من حوالي 30% من مجموع المقترعين في جهة واحدة، يضاف اليهم التحالف المنطقي والطبيعي مع تيار المردة، المنضوي في تجمع قوى 8 آذار، ما يعزز فرص كسب اي معركة نقابية في الكازينو لصالح العونيين.

“كش ملك”

الانتحابات التي جرت بالامس، خرجت فيها حركة امل عن السياق الطبيعي للفرز السياسي في البلاد، بين قوى 8 و 14 آذار، بحيث ان التحالف منطقي بين القوات والحزب الاشتراكي وحركة الاستقلال والنائب السابق فريد الخازن، وفي الجهة المقابلة من الطبيعي ان يتحالف تيار “المرده” مع “العونيين” ومع حركة “امل”، وما ليس  طبيعيا ان تتحالف “امل” مع “القوات”، ولكن المصادر تشير الى ان الحركة ارادت توجيه رسالة الى التيار العوني فكانت هزيمة التيار محققة. وما جاء خارج السياق ايضا تحالف “القوات” مع حركة “امل”، علما ان المساعي التي بذلت لجمع “القواتيين” و”العونيين” في تحالف واحد تم رفضها من قبل “القوات” لانها ترافقت مع إشاعات “عونية” من طبيعة طائفية ومذهبية، لتشكيل تحالف مسيحي لاستبعاد فريق إسلامي عن النقابة الامر الذي رفضته “القوات”، وتركت للنقابيين القواتيين تحديد سقف المعركة الانتخابية. يبقى ان الخروقات التي تحققت في لائحة إئتلاف القوات امل الاشتراكي حركة الاستقلال والنائب السابق فريد الخازن تحققت لمرشح التيار العوني إدكار معلوف، فكان آخر الفائزين، وهو  إبن شقيق النائب العوني الجنرال إدغار معلوف، رفيق عون في حروبه ومنفاه، والثاني لمرشح من انصار النائب منصور غانم البون، الذي استفاد من علاقاته الشخصية ليحصد اصواتا من اللائحتين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

موسى: هناك نية بتسهيل عقد جلسات تشريعية للضرورة

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد النائب ميشال موسى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، "ان الافكار التي سيطرحها الرئيس نبيه بري على صعيد ازمة النفايات تنطلق من خطة الوزير اكرم شهيب، وهي خطوات تفصيلية اجرائية لتسهيل تنفيذ الخطة"، ولم يؤكد ما اذا جرى تحديد مطمر في البقاع". ورأى "ان هناك نية بتسهيل عقد جلسات تشريعية للضرورة"، مؤكدا "ان التشاور قائم بين الكتل". وعن قانون الانتخاب، قال: "ان هناك عملا على هذا الموضوع وفي حال اقر اي مشروع قانون بصفة المعجل المكرر فسيسلك طريقه بإتجاه الهيئة العامة".

 

 بري تابع مع شهيب وابو فاعور ملف النفايات ومع هيئة التنسيق سلسلة الرواتب خليل: لن أخالف الأصول في دفع الرواتب

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم وزيري الزراعة اكرم شهيب والصحة وائل ابو فاعور، في حضور وزير المال علي حسن خليل، وجرى عرض المستجدات على صعيد المساعي لحل أزمة النفايات.

وقال شهيب على الأثر: "جهود اللحظة الاخيرة للوزير ابو فاعور وانا بدأناها امس، والتقينا دولة الرئيس سلام واليوم تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، واعتقد ان الرئيسين كانا داعمين منذ البداية للوصول الى حل سريع لهذه المشكلة التي قد تكون مستعصية. لكن تحتاج الى بعض الاتصالات سنكملها اليوم مع كل المعنيين حتى نصل ان شاءالله غدا الى شاطئ الامان في موضوع الوصول الى حل لمشكلة النفايات المستعصية، وهي تحتاج كما قلت الى مزيد من الاتصالات، لأن هناك أفكارا جديدة مطروحة، وهناك خطة مقرة من مجلس الوزراء. هذه الافكار منها ما يتناغم مع الخطة ومنها ما يحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء للخروج من هذه الازمة. هذا ما استطيع ان اقوله اليوم، وعلينا العودة الى دولة الرئيس سلام، وبعدها سيكون لنا كلام واضح في كل الامور".

سئل: ماذا عن ان كل منطقة تنشئ مطمرها؟

أجاب: "كل ديك على مزبلتو صياح...حلوة".

وأوضح خليل للصحافيين أن "الرئيس بري قدم افكارا ومقترحات جديدة تتطلب أن تجتمع الحكومة في ال24 ساعة المقبلة".

هيئة التنسيق

ثم استقبل بري هيئة التنسيق النقابية في حضور خليل، وتناول الحديث سلسلة الرتب والرواتب.

وبعد الاجتماع قال رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر باسم الهيئة: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وعرض لنا كل القضايا المتصلة بسلسلة الرتب والرواتب. وامام مشهد الموت الذي يعيشه اللبنانيون على سواحل الاخرين هربا من الفقر والقرف والجوع، وامام مشهد اللبنانيين عائمين على النفايات، أتحفنا امس دولة نائب رئيس المجلس بكلام مرفوض بالمطلق، مفاده أنهم سيقرون او سيدرسون او سيعطون ما حصلنا عليه سابقا، اي ما يسمى غلاء المعيشة. يا عيب الشوم، بعد اربع سنوات من المطالبة والصراخ نأخذ في النهاية الفتات، هذا امر مرفوض بالمطلق. وقد وعدنا دولة الرئيس بري بأن مكتب المجلس سيعود ويبحث هذا الموضوع في اجتماعه الثلثاء المقبل، وان شاء الله يتمكن دولته من إدراج السلسلة من ضمن تشريع الضرورة واقرارها معدلة في الهيئة العامة".

سئل: ألا تتحملون انتم ايضا المسؤولية بسبب انقسامكم وارتمائكم في حضن السلطة؟ اجاب: "كما ترى الان نحن مشهد واحد".

قيل له: لكن يوم الاثنين تفرقتم.

اجاب: "ليس هناك مشكلة، ففي بعض الاحيان والمواقع يكون هناك مطالب خاصة تخص تعليما ولا تخص آخر، وهذا أمر مسموح".

ثم صرح نقيب المعلمين في التعليم الخاص نعمة محفوض: "نحن من الان حتى الثلثاء المقبل كهيئة تنسيق نقابية، سنلتقى موحدين كل الكتل السياسية الممثلة في هيئة مكتب المجلس، واذا وجدنا ان الامور ذاهبة في الاتجاه السلبي الذي سمعناه، فإن الهيئة عائدة الى الشارع، ويكونون هم من يجبروننا على ذلك والاعتصامات والاضرابات، وهم مسؤولون عن العام الدراسي".

خليل

ولدى مغادرته عين التينة، سئل خليل عن قضية المعاشات ولا سيما للجيش والقوى الامنية التي لم يتم قبضها اليوم كالعادة، فأجاب: "لقد كررت منذ أشهر مطالبتي بعقد جلسة تشريعية لفتح اعتمادات من أجل الرواتب. قد يكونون لم يتعاملوا مع كلامي بالاهتمام المطلوب، ولقد وصلنا اليوم الى هذا الوضع، اذا انه في هذا الشهر هناك نقص في الرواتب، أي نقص في تغطية بند الرواتب، وهذا الامر لا يعكس على الاطلاق مشكلة مالية. هناك مبالغ متوافرة من الاحتياط وهي بحاجة الى اتخاذ قرار في مجلس الوزراء لاصدار مرسوم في هذا المجال، وفي اللحظة التي يتخذ فيها هذا القرار تتأمن كل الرواتب، التي قيمتها 444 مليار ليرة لبنانية لشهري تشرين الثاني وكانون الاول".

سئل: هل هذا يتأمن من خلال جلسة تشريعية ام جلسة لمجلس الوزراء؟

اجاب: "لقد قمنا بتدبير بأن اوقفنا بعض النفقات غير الملحة وامنا امكانية نقلها لصالح الرواتب. وهذا يعني بهذه الحالة ان مجلس الوزراء يكفي اذا اجتمع ان يتخذ قرار النقل لتغطية هذا الامر".

سئل: من لم يقبض اليوم؟

اجاب: "في معظم الوزارات هناك نقص، ففي بعض الوزارات هناك نقص طفيف بالملايين، وفي وزارات أخرى مثل وزارة الدفاع هناك نقص 117 مليار ليرة، وفي وزارة الداخلية 84 مليارا.

سئل: كيف تعالجها؟

اجاب: "لقد ابلغت هذا الامر امس الى رئيس الحكومة، وقبلها بإسبوع ايضا، واليوم ايضا كان عنده وزير الدفاع يشكو، ولقد شرحت له كل التفاصيل ومعي الجدول الذي يوضح ما ارسلناه الى مجلس الوزراء، والنقص في كل بند من البنود. والمبلغ الاكبر بصراحة هو في مخصصات قوى الامن الداخلي، بمبلغ حوالي 85 مليار ليرة لشهرين، و27 مليارا للامن العام لشهرين، والاجهزة العسكرية 234 مليارا لشهرين ايضا، أي تقريبا 117 مليارا لهذا الشهر، وهناك بنود صغيرة اخرى".

سئل: ماذا تقول للذين لم يقبضوا؟

اجاب: "اقول ان وزارة المال جاهزة في هذه اللحظة لأن تدفع، لكنني لن أدفع بطريقة مخالفة للاصول والقوانين، لا استطيع وليس لا اريد، فحتى لو اردت ان اخالف فإنني لا استطيع ذلك".

وردا على سؤال قال: "اليوم اقول امام كل الناس، وبكل تجرد، ان هذا الموضوع بعيد كل البعد عن التسييس، هو مسألة دستورية قانونية بحتة وليس لها علاقة بخلفية الصراعات السياسية والانقسامات القائمة، هذا امر بحت دستوري قانوني اداري".

سئل: هل هناك جلسة لمجلس الوزراء؟ وهل ابلغك دولة الرئيس سلام؟

اجاب: "لا أعرف، لقد أطلعت دولته اليوم بعدما سأل على كل التفاصيل، وعرضت له اننا استطعنا ان نجمع من الاحتياط المبلغ المطلوب وحضرناه، وأعددنا المرسوم وارسلناه الى مجلس الوزراء، وأكدنا الامر بثلاث رسائل الشهر الماضي. واقول بصراحة انه يفترض ان تكون المعاشات اليوم في الحسابات، فعادة نحن نحول المعاشات في 27 و28، ويا للاسف بعض الحسابات ناقصة، ولا اتحدث عن كل الرواتب".

 

سفير فرنسا افتتح معصرة في فرون وزار صريفا وبرج قلاويه: مهتمون بتنمية الجنوب وتحسين الظروف المعيشية للسكان

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - رعى السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون - ترافقه عائلته - حفل تدشين مشروع دامان - 2 لدعم تعاونيات زراعة الزيتون في جنوب لبنان وافتتاح معصرة التعاونية الزراعية العامة في فرون قضاء بنت جبيل، بالتعاون مع وزارة الزراعة، جمعية A.F.G، الكتيبة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل"، جمعية انماء القدرات في الريف، جمعية تطوير الزراعة في منطقة البحر المتوسط. حضر الاحتفال قائد قوة احتياط القائد العام للكتيبة الفرنسية المتمركزة في دير كيفا العقيد رودولف هاردي، مدير وكالة التنمية الفرنسية وادر واغريات، مدير عام جمعية انماء القدرات في الريف علي عز الدين، مسؤول مكتب الارشاد الزراعي في النبطية زاهر ايوب، رئيس مكتب الزراعة في بنت جبيل حسين السقى، ممثل مكتب العمال في حركة "امل" اقليم جبل عامل ابراهيم يونس، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلو جمعيات زراعية ونقابية وفاعليات اجتماعية وتربوية.

بون

بعد النشيدين الوطني والفرنسي، وتقديم من المربي علي مقداد القى بون كلمة اعرب في مستهلها عن سروره باللقاء وحفاوة الترحيب وافتتاح معصرة فرون ومتابعة مشروع دمان- 2". وقال: "ان هذا المشروع اطلقه سلفي في برج قلاويه عام 2014 ودشن آلة تسميد في صريفا عام 2015 وسلم سيارتين لتعاونيات رشاف وحولا، ومن هنا اؤكد اهتمام السلطات الفرنسية المدنية منها والعسكرية لتنمية جنوب لبنان، وهذه الزيارة تدل على مدى اهمية الرهان الذي يمثله دعم زراعة الزيتون، وهو آلية مهمة لتحسين الظروف المعيشية للسكان الريفيين حيث ان الغالبية يعتاشون من زراعة الزيتون". اضاف: "ان دعم فرنسا لزراعة الزيتون في جنوب لبنان فرض نفسه ليس فقط من ناحية الاهمية لهذا الانتاج في هذه المنطقة من لبنان، حيث انها تقوي السلامة الغذائية للسكان المحليين بل ايضا لقدرته على التنمية الاقتصادية حيث ما زال استثماره ضعيفا. وبالتالي فان شجرة الزيتون تجسد في المناظر الطبيعية وفي العادات تعلق السكان بأرضهم".

وأشار الى "اهمية تنظيم دورات تأهيلية عملية للمزارعين والعمال والأخصائيين والمروجين، والى برامج تقوية القدرات الادارية في التعاونيات، وتسلم معدات لزيادة الانتاج وتحسين نوعية الزيت". وختم: "ان المساهمة من الحكومة الفرنسية عبر المساعدة من "الوكالة الفرنسية للتنمية" ترمز الى تضامن بلدنا مع منطقة تأثرت بشكل مأساوي في حرب 2006 وفي القرى حيث ان القبعات الزرقاء الفرنسية تساهم يوميا في عملها للحفاظ على السلام في هذه المنطقة، هذا بالإضافة الى العمل المميز الذي تقوم به الكتيبة الفرنسية في "اليونيفيل" في خدمة الاهالي في الجنوب والذين تربطهم بها علاقة تقارب وثقة على المستوى المحلي".

هاردي

والقى هاردي كلمة اعرب في مستهلها عن سعادته "للمشاركة في مشروع دامان - 2 وفي حفل افتتاح معصرة فرون".

وقال "ان الزيتون معروف منذ القدم، فهو رمز الأمل والحياة الطويلة، كما هنا كما في غير مكان، شجرة الزيتون هي شاهد على الماضي والتي كانت شاهدة منذ حوالى عشر سنوات على إحلال السلام والاستقرار، وحقول الزيتون المحيطة بنا هي منظر مألوف من قبل الجنود والذين لي الشرف الكبير بقيادتهم".

أضاف: "إن الدوريات التي يقومون بها ضمن القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة تساهم بالاستقرار في هذه المنطقة، وهذا التواجد هو عمل متعدد الأوجه لصالح السكان المحليين".

وتابع: "إن مشروع دامان - 2 هو ثمرة التعاون بين مختلف الأطراف الفرنسية الممثلة في المنطقة، وهذا كله بغية الوصول الى الهدف المشترك، وهو دعم بلد شقيق هو لبنان".

بزي

ثم القى حسن عادل بزي كلمة بلدية فرون شكر فيها باسم البلدة والأهالي صاحب الرعاية والجمعيات المساهمة على الالتفاتة الكريمة والطيبة لبلدة فرون ومنطقتها".

وقال: "ننظر الى هذه الجهود والعطاءات على أنها نوايا انسانية وأخلاقية عالية نكبر عليها أصحابها وحامليها"، مؤكدا ان "بلدية فرون ستستمر في رعاية المعصرة ومتابعة تأمين حاجاتها ومستلزماتها".

الجمعيات

والقى كلمة الجمعيات المنفذة مدير جمعية إنماء القدرات في الريف علي عز الدين كلمة تحدث فيها عن "أهداف الجمعيات في تنمية قدرات المزارعين وتطورها ومدها بالخبرات والتعاون والتنسيق مع مؤسسات القطاعات الأهلية وإفادتها بالتدريب والإرشاد المتواصل".

السقى

والقى كلمة وزارة الزراعة حسن السقى، عدد فيها "المشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي في الجنوب وخاصة الزيتون من الغرس الى العصر الى تصريف الانتاج"، مشيدا ب"المعاصر الحديثة التي تقدم الشروط الصحية العالية والتي تفرضها وزارة الصحة العامة لما فيه مصلحة المستهلك والمزارع".

مقداد

ثم ألقى رئيس التعاونية محمد حسين مقداد كلمة اشاد فيها بدور راعي الاحتفال والجمعيات التي عملت على "تنفيذ المشروع لخدمة أهالي البلدة والجوار".

جولة

سبق الاحتفال زيارة تفقدية للسفير الفرنسي الى الجمعية التعاونية في صريفا حيث استقبله عدد من ضباط الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار "اليونيفل" ورئيس بلدية صريفا محمد ذيب نزال، وممثل المكتب العمالي لحركة "أمل" في اقليم جبل عامل ابراهيم يونس ورئيس التعاونية حسن جابر وأعضاء الجمعية".

برج قلاويه

ثم انتقل الى تعاونية برج قلاويه وكان في استقباله رئيس البلدية محمد احمد نور الدين ورئيس التعاونية حسن احمد توبة والمختار حسين رميتي ومديرة المدرسة الرسمية مي مهدي وقدم له التلاميذ باسم المدرسة باقات من الورود".

 

 

باسيل استقبل نظيره المجري: لبنان يواجه تهديدا وجوديا سيارتو: ليس عدلا أن يتحمل لبنان وحده عبء النازحين

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو في حضور سفير المجر لازلو فرادي والوفد المرافق.

مؤتمر صحافي

بعد اللقاء عقد الجانبان مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: "نرحب بالسيد سيارتو في لبنان، ونشكر للمجر مشاركتها في اليونيفيل، بما يساهم في استقرار حدودنا الجنوبية، على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا. ناقشنا التفاقم المخيف للتحديين اللذين يواجههما بلدانا، وهما التدفق الجماعي للمهاجرين والإرهاب الدولي المتعاظم. وركزنا على الآثار السلبية الناجمة عن الهجرة الجماعية الحالية وعرضنا وسائل التعامل مع موجات المهاجرين، التي سوف تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني ما لم تعالج من جذورها:

أولا- على صعيد المنطقة، سوف تبدل بصورة لا رجعة فيها الطبيعة التعددية للشرق الأوسط وتدمر التنوع في النسيج الاجتماعي.

ثانيا- على صعيد أوروبا وخارجها، سوف تغذي صعود التطرف الغربي في مواجهة صعود الأصولية الشرقية".

أضاف: "إن لبنان على استعداد للتعاون مع جميع المعنيين من أجل وضع حد لهذا الوضع الكارثي. لبنان ليس بلد عبور للمهاجرين. والوضع في الواقع مشابه لظاهرة التناضح بين خليتين متصلتين. في البيولوجيا، التناضح هو الحركة العفوية للجزيئات بين خليتين تؤدي إلى معادلة المركَز على الجانبين. علاوة على ذلك، يمكن استخدام المثل التالي المستوحى من الفيزياء: إن الحد من التدفق الجماعي انطلاقا من شواطئنا مشابه لاحتواء الماء بأيدينا في خزان ممتلئ يفيض بما فيه. بغض النظر عن كل الجهود التي قدمتها قواتنا الأمنية، إلا إننا نواجه بداية هجرة مستمرة تنطلق من شواطئنا، ويتعذر احتواؤها. لا يمكن أن يطلب منا التصرف بعكس ما تمليه قوانين الطبيعة. إن الطريقة الوحيدة لاحتواء المياه تكمن في تفريغ هذا الخزان. ولا شك في أن تأثيرات هذه الأزمة قاسية علينا وعلى الدول المجاورة، ونحن مدركون أن هذه التأثيرات تختلف بين دول المعبر ودول الوجهة النهائية".

وتابع باسيل: "مع ذلك، ثمة حقيقة واحدة ثابتة: من المؤكد أن نمط الدعم المقدم إلى لبنان لا يساهم في إيجاد الحل. إن نمط الدعم المقدم على قاعدة "العمل كالمعتاد" (من حيث تقديم المساعدات الإنسانية) لا يمكن أن يحل المشكلة. يدعو لبنان الدول الأوروبية إلى تطبيق رزمة جادة وفاعلة، على غرار تلك التي قدمت أخيرا إلى تركيا، لدعم بلادنا في هذه الأوقات الاستثنائية. ينبغي الحفاظ على هذه الحزمة على مر الزمن من أجل تحقيق الأهداف المنشودة على المدى القصير والمتوسط والطويل:

1- على المدى القصير، ندعو جميع الجهات المانحة للإيفاء بتعهداتها بما يؤمن الاستمرار بالاستجابة لحالات الطوارئ.

2- على المدى الطويل، ينبغي لجميع الدول العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في العراق وسوريا، باعتبار أن الحل الدائم الوحيد لأزمة الهجرة هو في إعادة النازحين إلى بلادهم، مع الإشارة إلى أن شروط عودتهم يمكن أن تسبق الحل السياسي الذي يبقى الهدف النهائي".

وقال باسيل: "عرضنا أخيرا رؤيتنا للخطة التي تؤدي إلى حل شامل لأزمة الهجرة، وهي:

1- على الجهات المانحة الوفاء بتعهداتها المالية عبر الحكومات المضيفة والمؤسسات، مع التركيز بشكل خاص على مشاريع التنمية على المدى الطويل في البلدان المضيفة المتوسطة الدخل لتجنب تغريمها مرتين (تحمل عبء تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة وتأخير خططها الإنمائية).

2- ينبغي لأوروبا أن تشارك في مكافحة الشبكات الإجرامية التي تهرب المهاجرين إلى أراضيها، وإلا انتهى المطاف بالخلط بين اللاجئين لأسباب إنسانية مع اللاجئين لأسباب اقتصادية.

3- ينبغي دعوة الدول الأخرى المجاورة ولا سيما دول الخليج إلى المساهمة الكاملة في عملية إعادة التوطين، كل حسب قدرته".

وقال: "إن لبنان، المختبر الحي للتسامح والتنوع في الشرق الأوسط، والقائم على المساواة في تقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين، يواجه تهديدا وجوديا. ويتفاقم هذا الخطر جراء الجمود السياسي الداخلي الناتج عن أزمة النازحين. النتيجة هي أننا نعاقب مرتين:

1- نتيجة وجود 1.5 مليون نازح سوري في أراضينا.

2- هذا النزوح الجماعي القسري يفاقم التحديات الوجودية التي يواجهها لبنان، ويغذي الجمود السياسي الذي نعانيه. ونحن نعتقد أن سياسات الهجرة الحالية المعمول بها في أوروبا لا تساعد على حل الأزمة في لبنان والمنطقة وأوروبا".

وختم: "إننا إذ نثمن الثناء علينا، نتطلع إلى أبعد من ذلك، نتطلع إلى تضامنكم معنا وندعوكم الى استخلاص العبر من تجربتنا في معالجة هذا الخطر الذي يحدق باستقرارنا الاجتماعي والسياسي والأمني".

سيارتو

من جهته قال الوزير سيارتو: "أزور لبنان للمرة الثانية، وأنا مسرور بوجودي هنا بعد الزيارة الاولى التي رافقت فيها رئيس الوزراء المجري.

أتيت الى هنا في حين يضطر الاتحاد الاوروبي الى مواجهة تحد كبير. ولا أبالغ إذا قلت إن التحدي هذا يمثل المشكلة الاكبر التي لم يشهد الاتحاد مثيلا لها بهذا الحجم من قبل، الا وهي مشكلة النازحين السوريين. وأنا أقول إن المشكلة هي أزمة نازحين وليست أزمة لاجئين، إذ إن اغلبية هؤلاء الذي يدخلون عبر الححدود بطريقة غير شرعية هم نازحون اقتصاديون يبحثون عن ظروف اقتصادية أفضل، ولكن في هذه الحالة يجب تسمية الامور بأسمائها. ونقول انهم نازحون اقتصاديون، وهذا يختلف تماما عن اللاجئين وعما تفرضه الالتزامات الدولية، لأن ثمة فرقا بين النازح الاقتصادي واللاجىء. ونحن نحترم ونقدر ما قام به لبنان حتى الآن في هذا الاطار، اذ انه يهتم بأكثر من مليوني لاجئ سوري، ومن الاكيد انه لو لم يقم لبنان بذلك او توقف عن القيام به، فإن أوروبا سوف تعاني مشكلة لا يمكن تحملها، لأن لبنان حتى الآن لم ينجح في ايجاد اجابة ملائمة لمشكلة النازحين. من هنا للمجر حل واضح لمواجهة هذا التحدي، وعلينا ان نحدد التحديات:

أولا، سيكون على اوروبا ان تعيد القدرة على مراقبة حدودها الخارجية، لوضع حد لتدفق النازحين، وان لم تقم بذلك، فلن نتمكن من حل المشكلة. ولسوء الحظ، ان كل الاقتراحات التي قدمناها لم يتم اعتمادها حتى الآن.

ولهذا السبب فإن المجر اتفقت مع بلدان في وسط اوروبا وبلدان أخرى، ولا سيما مع صربيا وكرواتيا، واقفلنا حدودنا معهما وتمكنا من وضع حد لتدفق النازحين غير الشرعيين، وسجل انخفاض لعدد النازحين الذين دخلوا أخيرا مقارنة بعددهم في الفترة السابقة.

ثانيا، لا بد من تقديم مساعدة اقتصادية للبلدان التي لعبت دورا كبيرا في هذا المجال، ومنها لبنان والأردن وتركيا وكردستان، والتي اهتمت بملايين النازحين. وكان اقتراحنا أن نعدل ميزانية الاتحاد الأوروبي لجهة زيادة التقديمات من قبل الدول الاعضاء بنسبة واحد في المئة، او خفض الفائدة، مما يرفع الموارد من 3 الى 6 مليارات أورو، لتقديم المساعدة لهذه البلدان، ومنها لبنان لكي يتمكن من تحمل هذا العبء، لانه من غير العدل أن يتحمل وحده، أو البلدان الثلاثة الأخرى هذا العبء، ولا بد أن نساعد في تحمله. وعلى المدى القصير ستدفع المجر 3 ملايين أورو، وهذه مساعدة على المدى القصير للبنان والأردن، لكننا نبحث أيضا عن مساعدات طويلة الأمد، ونحض الاتحاد الأوروبي على وضع كل هذه الاقتراحات والحلول على طاولة البحث في الاتحاد ليتحمل ماديا انعكاسات هذا العبء وتقديم المساعدة للبلدان الأربعة".

وأضاف: "من الواضح أن أوروبا بدأت تخسر من منافسيتها، ولا بد من ان نعيد اكتساب هذه الميزة، وأحدى الشروط الأساسية للعودة الى حيث كنا هو أن نعمم القيم والجذور المسيحية، فإذا كنا لا نحترم جذورنا المسيحية فلن نحترم جذور الآخرين وتقاليدهم. على أوروبا أن تعيد تعزيز التقاليد والجذور المسيحية في هذا المجال. ولقد أثرت مع معالي الوزير نقطة أخرى، فأنا أجد أن المسيحيين هنا في هذه المنطقة مهددون، ولا بد أن نسعى من أجل حمايتهم. وإن المجر تملك الكثير في هذا المجال، وستستمر في العمل على حماية المسيحيين في الشرق الأوسط لأنهم في خطر".

سئل: ما الذين تقومون به لحماية المجتمعات المسيحية في المنطقة؟

أجاب: "يمكنني إعطاء أمثلة من الماضي، تذكرون مشكلة الأقباط المسيحيين، ونحن أرسلنا أموالا لهذه العائلات التي تركت من دون شيء، وسوف نعمل معا مع الوزير باسيل في المستقبل".

سئل: ما الذي تخشونه، هل لأن غالبية المهاجرين السوريين من المسلمين، ولهذا أقفلتم حدودكم؟

أجاب: "لم نقفل حدودنا لأسباب مذهبية وطائفية بالطبع، بل لأنه كان الحل الوحيد لاحترام القوانين الاوروبية، لأننا لسنا وحدنا في أوروبا، هناك أنظمة الشنغن أيضا، ونحن نحترم هذه الأنظمة ونتبعها، وهذا ما يفرض علينا احترام نظام العبور عبر الحدود والحؤول دون دخول المهاجرين غير الشرعيين. لم نغلق حدودنا إذا، لكننا وضعنا إجراءات بحيث لا يمكن دخول المجر إلا وفقا للقوانين المجرية والأوروبية، لأنه إذا أردت دخول هذا البلد، فعليك أن تحترم نظامه، وهذا الأمر واضح. لقد حمينا حدودنا لأننا نلتزم الأنظمة الأوروبية ولأننا عضو في الإتحاد الاوروبي، ونحن غير راضين لأن هناك بلدانا أوروبية أخرى لم تحترم النظام الأوروبي".

سئل باسيل: هل ستلبي الدعوة الى اجتماع فيينا؟

أجاب: "نحن سنقوم بكل ما علينا من أجل محاربة الإرهاب، والمساعدة في إعطاء الفرصة لشعوب المنطقة للتعبير عن رأيها والأخذ بخياراتها".

سئل: على أي أساس ستكون المشاركة في اجتماع فيينا؟

أجاب: "إن الدعوة وصلت منذ يومين من وزير خارجية الولايات المتحدة الى وزير خارجية لبنان. وعلى هذا الأساس، لبنان يحمل منذ البدء في هذا الموضوع خطابا واحدا هو "محاربة الإرهاب والسماح للديموقراطية الحقيقية بأن تاخذ مكانها في هذه المنطقة". وأعتقد أن لبنان هو البلد الأكثر تأثرا بما يحدث في سوريا، بسبب القرب، وإنما أيضا بسبب أزمة النازحين والارهاب المتفشي، ولبنان هو أكثر ما يمكنه أن يساعد بسبب خبرته وقدرته وطبيعة تكوينه في محاربة داعش بنموذج العيش المشترك".

سئل الوزير المجري : لماذا بعض الدول الأوروبية مستاءة من اقفال المجر لحدودها؟

اجاب: "اعتقد انه نفاق وامر غير عادل، لأن مجلس الاتحاد الاوروبي كان واضحا جدا لجهة وجوب احترام الأنظمة الأوروبية، ولا يمكننا التزام الشنغن من دون إقفال حدودنا الخضراء مع صربيا وكرواتيا، ومن دون العوائق المادية لا يمكننا التزام أنظمة الاتحاد الاوروبي".

 

زهرمان : اي كلام خارج أولوية انتخاب الرئيس تضييع للوقت

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "تيار المستقبل دخل الحوار مع حزب الله لتخفيف الإحتقان، ومحاولة إحداث خرق في موضوع رئاسة الجمهورية، ولكن يبدو حتى الان اننا لم نحدث خرقا ولا يوجد اي امل لأحداث اي خرق في المستقبل".

وقال في حديث الى قناة "المستقبل":"الحوار مع حزب الله مستمر، وهناك توافق محلي وإقليمي ودولي على استمراره. يوجد خطوط حمر بمنع اهتزاز الامن في لبنان، ونرى ترجمة هذا الامر على الارض، فالوضع العام ممسوك على الرغم من حصول الاحداث المتنقلة والبسيطة، ويترجم هذا بالمساعدات التي تتقدم للجيش اللبناني لحماية الداخل والحدود". واشار الى ان "هناك اجماع على ابقاء قنوات التواصل والحوار موجودة على الرغم من اننا لا نعول كثيرا على نتائج هذا الحوار. في ظل ما يحصل في المنطقة والنيران التي تحيط بلبنان والمخاطر التي يتعرض لها لبنان، قناعتنا كلنا ان الحوار افضل من اللاحوار حتى لو كان شكليا، كذلك يوجد اجماع ان لا تسقط هذه الحكومة". اضاف:"علينا منع حصول اهتزاز امني في البلد، ولكن نرى مثلا فريقا يعرقل تطبيق الخطة الامنية في البقاع واماكن اخرى. كما اننا نرى رفع شعار الحفاظ على الحكومة الا اننا لا نلمس اي تسهيل لعمل الحكومة، ومن ضمنها ملف النفايات. هناك عرقلة مقصودة لتعطيل عمل هذه الحكومة. الحوار الثنائي أثمر نتائج خجولة جدا على صعيد تخفيف الاحتقان، وكنا نتمنى ان يستكمل تطبيق الخطة الامنية في اكثر من منطقة". وتطرق زهرمان الى أزمة النفايات، فقال:"وصل المواطن اللبناني الى حال فيها مشاكل على كل المستويات حيث البلد ومؤسساته معطلة، حتى الامور الاساسية والاقل من اساسية لا تتمكن الحكومة، مع الاسف، من ايجاد معالجة لها. كما اننا لم نجد مخرجا للتخلص من ازمة النفايات". وتابع:"يوجد فريق سياسي لا يريد لخطة النفايات ان تستكمل وتنفذ على الارض ليعرقل عمل الحكومة، اذا كانت الحكومة غير قادرة على معالجة ملف النفايات بالتأكيد لن تتمكن من الانتقال لمعالجة ملفات اخرى، لان هذا الموضوع هو الحجر الاساس في بداية عمل الحكومة". وأكد انه "لا يجوز تحميل منطقة عكار مسؤولية كل النفايات، بل يجب ان تتشارك كل المناطق، اذ يوجد شعور عند ابن عكار بأنه غير موجود على خارطة الدولة في ما خص الانماء والمشاريع"، مشددا على ان "مشكلة النفايات مشكلة وطنية، والعاصمة بيروت هي رمز وصورة لبنان ونحن مسؤولين عن هذه العاصمة، لكن لنتحمل نحن وغيرنا. كما انه توجد ازمة ثقة بين المواطن والدولة".

 

الشيخ النابلسي: الحوار الطريق الوحيد للخروج من كل الأزمات

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله محافظ الجنوب منصور ضو "أن الحوار هو طريق اللبنانيين للخروج من الأزمات"، مشيرا الى "ان أي حوار يجب أن يصل إلى نهاية ونتيجة تكون في صالح الوطن والمواطنين، لا أن يبقى في إطار الجدل المتواصل بدون سعي لتحقيق نتيجة". وقال: "ان الوضع المتأزم سياسيا في لبنان يجب أن ينتهي سريعا بحلول استثنائية وعدم انتظار الخارج، وذلك لأن الخارج مشغول بأزماته ولن يأتي أحد ليحل محل اللبنانيين ليضع لهم اتفاقا ودستورا وقانون انتخاب ويعين لهم رئيسا للجمهورية إن لم يفعلوا هم ما يحقق مصلحتهم ومصلحة بلدهم ".

 

اميل لحود: الفريق الآخر يحاول شراء الوقت بحثا عن انتصار لن يتحقق

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى النائب السابق اميل لحود في تصريح أن "الحل الوحيد للأزمة السورية، بعد القضاء على الإرهاب عسكريا، هو الخيار الديمقراطي، تماما كما حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حين بدا واضحا خيار الناس وهو الأمر الذي سيتكرر في أي انتخابات مقبلة، الأمر الذي يتيح للشعب السوري التعبير عن رأيه في انتخابات ديمقراطية، وليس على طريقة ديمقراطية الكبتاغون التي تعطي صورة واضحة عمن يحكم السعودية ويحرم أبناءها من بعض حقوق الإنسان، وخصوصا المرأة، ثم يعطي أمثولات في الديمقراطية للشعوب الأخرى". وحذر من "تجاوز القوانين في قضية توقيف الأمير السعودي أثناء محاولته تهريب مخدرات من مطار بيروت"، محذرا من "أي تدخل أو ضغوط تمارس على القضاء اللبناني لتبرئة الموقوف أو لتأمين معاملة خاصة له خصوصا أن التجارب السابقة المماثلة مع توقيف شخصيات سعودية أو قطرية انتهت بفضائح مخزية، في حين تلحق أقسى العقوبات ويتم ترحيل اللبنانيين من بعض الدول لمجرد انتمائهم الى طائفة معينة أو التعبير عن رأيهم". وأضاف: "تأتي هذه الحادثة في إطار مسلسل الفضائح المتنقلة للأمراء السعوديين من أوروبا الى الولايات المتحدة الأميركية، ما يمنحنا نموذجا عن "عدة الشغل" التي تعتمد عليها الإدارة الأميركية لإحداث تغيير في الشرق الأوسط وللتعاون من أجل دعم ما يصفونها بالمعارضة السورية، في حين تغرق هذه "العدة" في فسادها وفي خلافات أمرائها الذين يتسابق بعضهم على هدر الثروات على النساء والقمار والمخدرات، في وقت هناك من اختار المقاومة نهجا وما وفر تضحية وصولا الى الاستشهاد من أجل تحقيق النصر والحق بالبقاء على أرضه".

وتابع: "ما من أحد يمكن أن يفرض شروطه على الشعب السوري، وبدل أن يتبرع البعض بوضع مواعيد للتغيير الرئاسي في سوريا عليه أن يتنبه الى الانحدار الكبير في شعبيته داخل بلده، وهو ما ينطبق على الرئيسين الفرنسي والتركي، حيث نال الأول نصيبه عبر رمي كيس من الطحين عليه ولو أن بياضه لا ينفع مقابل سجله الرئاسي الأسود، ويغرق الثاني في أزماته الداخلية حكومة وأمنا غير مستقر، كما عليه أن يكون حريصا على تمتع شعبه بالحرية بدل الاستيلاء على ثروات الأرض والشعب من قبل عائلات حاكمة منذ عقود في عدد من الدول العربية، وتشتري ببعض ثروات الآبار الكبتاغون وأخواته".

ورأى أنه "في وقت يعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية بأن ميزان القوى بدأ يميل لصالح الجيش السوري والرئيس بشار الأسد، هناك من يصر من السياسيين اللبنانيين على إعطائنا دروسا جيوسياسية تصلح لأن تكون سيناريو لبرنامج كوميدي، وكأن هؤلاء لم يكتشفوا حتى الآن أن توقعاتهم منذ بدء الحرب على سوريا سقطت كلها وخابت رهاناتهم، التي تنقلت بين ما يسمى "الجيش السوري الحر" و"النصرة" و"داعش"، وصولا الى الدول المشاركة في التآمر على سوريا".

ودعا الحلفاء الى "التنبه الى أن الفريق الآخر في لبنان لا تحلو له الدعوة الى الحوار إلا حين يكون الواقع الإقليمي متأزما بالنسبة الى الدول التي تدعمه، وهو يحاول أن يشتري الوقت بحثا عن انتصار لن يتحقق وتغيير لن يحصل، في حين أنه لم يقصر في الاستعانة بالخارج سعيا الى إلغاء فريقنا وإلصاق أبشع الاتهامات به"، مشيرا الى أن "مجريات الأمور في سوريا، سياسيا ومدنيا، هي الكفيلة بكم أفواه هؤلاء وحرماننا قريبا من التندر بتحليلاتهم العجيبة".

 

المطران ضرغام في ذمة الله

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - غيب الموت مساء امس المثلث الرحمات مطران القاهرة والسودان والزائر الرسولي على موارنة افريقيا سابقا المطران يوسف ضرغام عن عمر 85 عاما. تقبل التعازي ايام الاربعاء والخميس والجمعة في 28 و29 و30 تشرين الاول الجاري في صالون رعية عبرين.على ان يتم تحديد موعد الدفن لاحقا بسبب وجود البطريرك المارومي الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خارج لبنان. اسرة الوكالة الوطنية للاعلام تتقدم من البطريركية المارونية ومن ابرشية البترون ومن عائلة الفقيد باحر التعازي راجية من الله ان يسكنه الاخدار السماوية.

سيرته الذاتية

- ولد يوسف ضرغام في عبرين في 22 نيسان 1930والده:شربل شاشين ضرغام

والدته:باربيا خشان

- رسم كاهنا في 12 نيسان 1959.

- عين مديراً للدروس في مدرسة الاكليريكية بين سنة1965 حتى سنة1971.

في تموز 1971أصبح رئيسا للمدرسة في غزير.

- انتخب رئيساً للرابطة الكهنوتية1986.

- خدم في رعايا جبلية في البترون حتى انتخابه مطراناً على القاهرة في حزيران1989 وزائر على أفريقيا.وبعدما قدم استقالته من أبرشية القاهرة عاد مجدداً الى الاكليريكية البطريركية المارونية ليكون مرشدا روحيا لكهنة الغد.

- حائز على اليوبيل الكهنوتي الذهبي.

- من كتاباته "انا هو".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خاص لبنان الجديد:  سمو الأمير السعودي : إلى الإعدام دُر وبالقانون ! شارك هذا الموضوع

ببحث بسيط عبر محرك البحث جوجل حول حالات إعدام لمهربي مخدرات ، نجد للمملكة العربية السعودية الحصة الأكبر من هذه الحالات ، ففي الثالث من كانون الأول عام 2014 أقدمت وزارة الداخلية السعودية على إعدام السوري رضوان عوض محمد عوض بقطع الرأس بعد إدانته بتهريب كمية كبيرة من حبوب الامفيتامين  إلى المملكة . وفي 25 نيسان من العام الحالي نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام بحق مهرب المخدرات الأردني  (محمد. ع . أ.)   في منطقة تبوك شمالي المملكة . وإضافة إلى ذلك ، فقد تداولت المواقع الإخبارية يوم أمس بياناً أصدرته وزارة الداخلية السعودية بشأن تنفيذ حكم القتل  بـ"مهرب مخدرات"  باكستاني الجنسية (نعمت الله مولا بخش) في المنطقة الشرقية . وحسب البيان نفسه فإنّ القرينة التي تستند إليها المملكة في إعدام تجار المخدرات والمهربين هي (ونقتبسها حرفياً) ، "تأكيدها للعموم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع وإيقاع أشد العقوبات على مرتكبيها مستمدة منهجها من شرع الله القويم ،وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره ــ والله الهادي إلى سواء السبيل". لتتعارض هنا هذه النظرية التي رسّختها المملكة حول التعامل مع مهربي المخدرات ، و ما يتم تسريبه من سيناريوهات مطروحة لرفع التهمة وتبرئة الأمير السعودي الذي تم إيقافه في مطار بيروت الدولي أثناء تهريبه 2 طن من الكبتاغون من لبنان إلى السعودية وعبر طائرته الخاصة ؟ فإن كانت السعودية هي الأعلى نسبة في إعدام تجار المخدرات بين الدول العربية حفاظاً منها على الفرد والمجتمع ، فالمتوقع وانطلاقاً من هذا البند الذي تستند إليه أن تصدر حكم الإعدام على أميرها رافعةً عنه أيّ حصانة وغير راضخة لأي اعتبارات ملكية أو دبلوماسية ... إنّ قضية الأمير السعودي هي قضية مفصلية بين لبنان والسعودية من جهة ، وبين مفاهيم الأمن بكل من البلدين من جهة ثانية ، فاللجوء إلى أحد السيناريوهات المتداولة بغرض إطلاق سراح الأمير يرسخ  خضوع طرف لبناني للهيمنة الخارجية ، ويؤكد ما قاله السيد حسن نصر الله عن عبيد وأسياد ، كما أنّه يعرّي القضاء اللبناني ويحوّل العلاقة اللبنانية - السعودية من علاقة بين دولتين لتبعية ... هذا من حيث الجهة الأولى التي حددناها ، أما فيما يتعلق بالجهة الثانية وهي الأمن ، فحينما تتحوّل المخدرات تجارة رابحة لكون المهرب "أمير" يملك حصانة من بلاد الحرمين ومن لبنان ، فهذا يعني تشريع تجارة المخدرات ككل إذ لا يمكن أن يرتهن القانون اللبناني أو السعودي لمبدأ " تاجر بسمنة وتاجر بزيت" ، إلا إذا كان المبرر الذي سيطرح أنّ المخدرات ذات العرق السعودي "صناعة حلال" فهنا لا يسعنا سوى أن نترحم على العدالة والشفافية ... هذا الحدث وضع المملكة العربية السعودية في مواجهة استحقاق مفصلي ، أمام مواطنيها أولاً والشعب اللبناني ثانياً ، ولا سبيل للخروج منه سوى تطبيق الحكم المعهود وهو الإعدام ... فهل تعدم العائلة الحاكمة ابنها المهرب ؟

 

العربي الجديد : جسر جوي روسي إيراني عبر العراق لدعم الأسد

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تُمعن روسيا وإيران، في استخدام الأجواء العراقية لإقامة جسر جوي لشحنات السلاح والعتاد والمقاتلين الإيرانيينوالأفغان الموجهة إلى سورية لدعم نظام بشار الأسد، بالتزامن مع توافد المزيد من المسؤولين الروس إلى بغداد وسط تكتم من السلطات العراقية. وفي السياق، يكشف وزير عراقي بارز، تحدث لـ"العربي الجديد" من بغداد، أن 39 طائرة شحن روسية وإيرانية، عبرت الأجواء العراقية، محملة بأسلحة وعتاد ومسلحين لدعم نظام الأسد منذ الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي وحتى الآن.

وبحسب المصدر، فإن الطائرات تعبر الأجواء العراقية "بعلم مباشر من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وهو إجراء مخالف للمادة الثامنة من الدستور العراقي". وتنص المادة الثامنة على أن "يرعى العراق مبدأ حسن الجوار ويلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية ويقيم علاقاته على أساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل ويحترم التزاماته الدولية". ويؤكد المصدر أنّ "العبادي منح الضوء الأخضر للطيران الروسي والإيراني بمدّ نظام الأسد بالدعم عبر العراق، وهي موافقة لا تترتب عليها أي شروط مسبقة على غرار دفع رسوم استخدام الأجواء، كما كانت تفعل اليونان في السنوات الماضية مع روسيا"، على حد قوله. وحول موقف الأميركيين من استخدام الأجواء العراقية وما إذا كانوا يعلمون بالأمر، يشير الوزير نفسه إلى أن "الولايات المتحدة تغطي الأجواء العراقية بست طائرات استطلاع من طراز (آر أس ــ 135 يو) الحديثة أو عبر ثلاث منظومات رادار من طراز (إي أن/ تي بي كيو 63)، التي تنتشر غرب ووسط وشمال العراق، وهي على علم بأي جسم يدخل الأجواء العراقية"، مضيفاً "أعتقد أنّ سكوتها إمّا يمثل علامة رضا أو عجز عن فعل شيء". ويدفع هذا الأمر إلى مزيد من الغموض حول ما يجري في كواليس أو غرف الاجتماعات بين روسيا والولايات المتحدة في ما يتعلق بالملفين العراقي والسوري. ويلفت الوزير العراقي إلى أن "الحديث عن احتمال تدخل روسي في العراق يغطّي على جرائم تمويل نظام الأسد عبر الأجواء العراقية، من خلال طائرات روسية محملة بالصواريخ والذخيرة والمتفجرات التي تقتل بعد ساعات من وصولها شعباً عربياً مجاوراً"، على حد وصفه.

ويوضح الوزير نفسه أنه "من بين الرحلات الجوية طائرات تنقل جنوداً وعناصر إيرانيين ومرتزقة أفغان". كما يشير إلى أن الطائرات الروسية تستخدم مسارات عدة لدى دخولها العراق، أهمها مسار يدخل عبر محافظة كرمنشاه الإيرانية باتجاه السليمانية ثم ديالى باتجاه محافظة الأنبار وعلى ارتفاعات شاهقة لتدخل بعدها الطائرات الأجواء السورية، فيما تستخدم الطائرات الإيرانية مساراً آخر عبر محافظة سربيل زهاب الإيرانية ثم إلى خط ملاحي شرقي بغداد لتتجه الطائرات إلى الأنبار كذلك".

وبحسب الوزير "لا يصلح المساران لأي طيران عسكري كونهما يمران فوق مدن ومناطق اكتظاظ سكاني في العراق". وتتزامن هذه التطورات مع وصول ثالث وفد روسي إلى بغداد يتألف من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين ودبلوماسيين وسط تكتم على الزيارة من الحكومة العراقية. ويؤكد برلماني عراقي لـ"العربي الجديد" أن "الروس والإيرانيين لا يجتمعون إلا مع أعضاء التحالف الوطني (الحليف لإيران)، وزيارتهم غير معلنة ويقصون المكونات السنية والكردية عن أي مشاورات". وبحسب البرلماني نفسه فإن هذه التحركات "رسالة واضحة من الروس تؤكد أن موسكو ماضية في رعاية مشروع طائفي لن يسهم إلا بمزيد من الدم سواء بالعراق أو سورية". ويضيف البرلماني أن "فندق المنصور ميليا في بغداد بات مرتعاً للتحالف الرباعي وجرى تعطيل برامج الفندق السياحية والترفيهية والاعتذار عن استقبال ضيوف من أجل أعضاء التحالف ونشاطاتهم وللمحافظة على سرية ذلك، وهذا أمر يشعرنا بالقلق". من جهته، يقول القيادي في جبهة الحراك الشعبي، محمد عبدالله، لـ"العربي الجديد" إن "روسيا تعيد ارتكاب نفس أخطاء الولايات المتحدة بعد احتلالها للعراق، عندما ولّدت التخندق الطائفي". ويرى عبدالله أن "موافقة العبادي على عبور أسلحة قتل الشعب السوري من فوق العراق رسالة سيئة للعراقيين السنة قبل الشعب السوري نفسه، وعليه أن يكون أكثر شجاعة بالاعتراف بما ينوي فعله وإذا ما قرر أن يكون نسخة مطابقة (لرئيس الوزراء السابق) نوري المالكي أم لا بعد انتهاء عام على فترة حكمه للعراق". ويرجح المحلل السياسي العراقي، محمد عبد اللطيف القيسي، أن يكون الحديث عن التدخل الروسي في العراق هدفه إشغال العالم عن الجسر الجوي الدولي المقدم للأسد. ويضيف القيسي لـ"العربي الجديد" أنه "منذ نحو شهر لم نعد نسمع أي تنديد أو استنكار سياسي أو شعبي ولا حتى إعلامي لما يجري من دعم روسي إيراني عبر الأجواء العراقية لنظام الأسد لتثبيت حكمه الدموي خلاف ما تعلنه الدول الموالية له من أن هدفها ليس تثبيت نظام الأسد بل قتال الإرهاب". ويرى القيسي أن كل ما يجري "سببه عمل استخباري جرى من خلاله التركيز حول ما إذا كانت روسيا تخطط لدخول اللعبة بالعراق أم تكتفي بسورية، وخلال ذلك يتم دعم الأسد". وينبّه إلى أن "الأمم المتحدة، عبر مجلس الأمن تحديداً، يمكن لها أن تدين الحكومة العراقية لمخالفتها العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد".

 

البيت الأبيض: المحادثات بشأن سوريا لن تكون مجدية من دون ايران والجهات الفاعلة

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلن البيت الأبيض، أن "المحادثات بشأن سوريا لن تكون مجدية إلا إذا شاركت فيها الجهات الفاعلة، ومن بينها إيران".

 

الجبير: محادثات فيينا ستختبر جدية روسيا وإيران للتوصل الى حل سياسي في سوريا

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015/وطنية - أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند اليوم، أن "المحادثات الدولية في فيينا الخميس ستشكل اختبارا لمدى جدية روسيا وإيران للتوصل الى حل سياسي في سوريا". وقال: "إذا كانوا جديين فسنعرف ذلك، واذا لم يكونوا جديين فسنعرف ذلك أيضا ونتوقف عن تضييع الوقت معهم"، لافتا الى أن "المباحثات التي ستستغرق يومين تشكل إختبارا لنوايا السوريين والروس. أضاف: "المحادثات فرصة لتضييق الفجوة بين إيران وروسيا من جهة والدول الاخرى حول دور الرئيس السوري بشار الاسد، ويجب التأكد بشكل واضح من أن الاسد سيرحل".

هاموند

من جهته، قال هاموند: "ان روسيا وإيران تؤكدان حق الاسد في الترشح لولاية رئاسة جديدة، لكن يديه ملطختان بالدم".

 

بوتين: لا توجد دولة في العالم قادرة على مواجهة الجريمة والإرهاب لوحدها

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "لا توجد دولة في العالم قادرة على مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب لوحدها"، موضحا أنه " لا يمكن لدولنا أن تتطور بدون عمل الاستخبارات بصورة فعالة". ولفت بوتين خلال استقباله رؤساء استخبارات بلدان رابطة الدول المستقلة في مقره في بلدة نوفو أوغاريوفو في ضواحي موسكو إلى أن "جميع بلدان الرابطة تعول على زيادة فعالية عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارات وتنسيق عملياتها في أهم المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "عدد المخاطر التي تهدد بلدان الرابطة لا يتراجع بل على العكس، بالتزامن مع تنامي المخاطر التقليدية تظهر هناك مخاطر جديدة".

 

13 قتيلا في هجوم لبوكو حرام على قرية في النيجر

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015/وطنية - قتل 13 شخصا واصيب ثلاثة في هجوم على قرية في جنوب شرق النيجر نسب الى متطرفين في جماعة بوكو حرام، بحسب مسؤولين محليين. وقال المسؤول المحلي في منطقة ديفا التي تعرضت مرارا لهجمات شنها الجهاديون ملام ليغاري: "اعدم 13 شخصا واصيب ثلاثة بالرصاص في هجوم لبوكو حرام مساء الثلاثاء في احدى القرى". اضاف: "كانت عملية سريعة، وقد وصل عناصر بوكو حرام سيرا على الاقدام الى القرية بعد ان اجتازوا بواسطة زورق نهر كومادوغو يوبي، الذي يشكل الحدود الطبيعية بين النيجر ونيجيريا".

 

هاموند: عمليات التحالف بقيادة الرياض في اليمن تقترب من نهايتها

الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في الرياض اليوم: "ان العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تقترب من نهايتها". اضاف هاموند للصحافيين عقب محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين آخرين من الاسرة الحاكمة: "نلاحظ ان المرحلة العسكرية في هذه الحملة تقترب من نهايتها لانه بات لقوات التحالف موقعا عسكريا مهيمنا في البلد".

 

المعارضة السورية: مشاركة إيران ستقوض المحادثات

بيروت – رويترز: عارض الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس، مشاركة إيران في المحادثات الديبلوماسية السورية في فيينا، مؤكدا أن وجودها سيقوض العملية السياسية. وانتقد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة أي مشاركة لإيران في المحادثات، لكنه امتنع عن القول إن ائتلافه لن يشارك إذا شاركت طهران. وقال إن »إيران لا تعترف ببيان جنيف، مشاركة إيران في المحادثات تقوض العملية السياسية«. وبسؤاله عما إذا كان الائتلاف سيرفض المشاركة في المحادثات، أكد أن »المهم الآن ليس رفض المحادثات، المهم التعبير عن قلقنا، إيران لديها مشروع واحد فقط، هو الحفاظ على الأسد في السلطة … هم لا يؤمنون بمبدأ المحادثات«.

 

الطيران الروسي قصف 118 هدفاً خلال 24 ساعة

موسكو – أ ف ب: أعلن الجيش الروسي أنه قصف 118 هدفاً »إرهابياً« في سورية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، في تكثيف غير مسبوق لعمليات القصف منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 سبتمبر الماضي. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن الطائرات نفذت 71 طلعة وضربت أهدافاً في محافظات حماة وحمص (وسط) وإدلب وحلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب)، وكذلك في منطقة العاصمة دمشق. وأشارت إلى أن تكثيف الغارات مرده تلقي معلومات عبر »قنوات مختلفة« بشأن إحداثيات »مواقع إرهابية«. وأكدت أن الطيران الروسي دمر في محافظة دمشق مركز قيادة لـ«جيش الإسلام«، أكبر فصيل مقاتل في المنطقة، مضيفة أن الغارات استهدفت كذلك موقعاً في محافظة حلب يستخدمه المقاتلون لإرسال أسلحة وذخائر إلى الجبهة، في حين قصف الطيران مخزناً للذخائر والأسلحة والمعدات في محافظة إدلب.

 

واشنطن تدرس إرسال قوات خاصة إلى سورية وهليكوبتر إلى العراق

واشنطن – رويترز: أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سورية، وطائرات هليكوبتر هجومية إلى العراق، فيما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم »داعش«. وقال مسؤولان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن نشر أي قوات سيكون مصمماً بدقة سعياً لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسورية. وأشار أحدهما إلى أن الخيار يتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الأميركية بشكل موقت داخل سورية، لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للمرة الأولى، وربما المساعدة في استدعاء ضربات جوية أميركية، مضيفاً إن من بين الاحتمالات الأخرى إرسال عدد صغير من طائرات »الأباتشي« الهجومية وقوات لتشغيلها إلى العراق، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات لتعزيز القدرات العراقية الأخرى الضرورية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها »داعش«. وأوضح المسؤول الثاني أن المقترحات مازالت في مرحلة الدراسة النظرية، ما يعني أنه حتى إذا تمت الموافقة على أي منها في الأيام المقبلة، فإن نشراً عسكرياً أميركياً سيكون أمامه أسابيع أو أشهر. على صعيد متصل، قال رئيس الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أمام مجلس الشيوخ، أول من أمس، إن بلاده تعتقد أنه يوجد نحو ألفين من القوات الإيرانية في سورية تساعد القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن نحو ألف عسكري إيراني ينتشرون في العراق لدعم حكومة بغداد. وقال دنفورد إن عدد القوات الإيرانية في العراق لم يكن ثابتاً طوال الوقت.

 

طهران أرسلت 500 عسكري جديد وواشنطن سترفع عديد قواتها إلى خمسة آلاف

سباق محموم بين إيران والولايات المتحدة لتعزيز قواتهما في العراق

بغداد – باسل محمد:السياسة/وسط سباق محموم بين إيران والولايات المتحدة لتعزيز تواجد كل منهما العسكري في العراق، كشفت معلومات أن »الحرس الثوري« الإيراني أرسل دفعة جديدة من جنوده إلى العراق لدعم قوات »الحشد«، المؤلفة من فصائل عراقية شيعية، في مواجهة مسلحي تنظيم »داعش«.

وكشف قيادي رفيع في التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ«السياسة« أنه بناء على توصية من مسؤول »الحرس الثوري« قاسم سليماني، أرسلت إيران 500 عسكري جديد من قواتها الى العراق، في اطار خطة طارئة لتعزيز دور قوات »الحشد« لبدء المرحلة الثانية من معركة مدينة بيجي، شمال بغداد، وهي الانتقال الى مدينة الشرقاط التي تتصل بمدينة الموصل الحيوية، أقصى الشمال العراقي، مشيراً الى أن هذه القوة الإيرانية الجديدة استقرت في ثكنات تابعة لقوات »الحشد« في بلدتي الدجيل وسامراء بمحافظة صلاح الدين شمالاً، ما يعني أن هدف وجودها يرتبط بصورة مباشرة بالوضع في بيجي واحتمال اندفاع الفصائل الشيعية العراقية نحو الموصل. واعتبر القيادي أن الخطوة الإيرانية تأتي كرد على خطوة أميركية مماثلة، إذ تعتزم واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة إرسال تعزيزات الى اقليم كردستان، شمالاً، ومدينة الرمادي، غرباً، لدعم القوات العراقي التي تواجه مشكلات ميدانية، كما أن التعزيزات الإيرانية، التي تضم قوات مدربة بشكل خاص على حرب العصابات، تأتي بعد ارتفاع حجم الخسائر التي تكبدتها قوات »الحشد« في بيجي. وبحسب معلومات القيادي، تناقش واشنطن مع الحكومة العراقية إرسال معدات قتالية هجومية وزيادة عديد قواتها من 3600 عسكري إلى 5000 عسكري، كما أن العسكريين الأميركيين اقترحوا استعمال قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين شمالاً، الأمر الذي أغضب قوات »الحشد« وإيران، لأن هذه القاعدة تقع ضمن منطقة نفوذ الميليشيات الشيعية بالقرب من تكريت. وتحدث القيادي عن وجود خلافات داخل التحالف الشيعي بشأن التعزيزات الأميركية، إذ تلقى تأييداً من العبادي مقابل معارضة من معظم القوى الشيعية الأخرى، خاصة »حزب الدعوة« برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس منظمة »بدر« هادي العامري اللذان يؤيدان التعزيزات الإيرانية. وحذر من أن تصاعد وتيرة التنافس بين إيران والولايات المتحدة بشأن التواجد العسكري في العراق يمكن أن يتسبب بانقسامات سياسية حادة بين الشيعة من جهة والسنة والأكراد من جهة ثانية، وربما يضطر معها العبادي الى الاستقالة أو اتخاذ خطوات و قرارات لا تعجب هذا الفريق أو ذاك، كما أن هذا التنافس قد يضر بعملية تأهيل وتسليح الجيش العراقي كقوة عسكرية نظامية مقابل تنامي دعم القوات غير النظامية مثل مقاتلي العشائر السنية وقوات البشمركة الكردية وقوات »الحشد« الشيعية في ظل غياب واضح لقانون الحرس الوطني الذي جرى تعطيل تشريعه في البرلمان العراقي. واعتبر أن حكومة العبادي لا تملك أي ستراتيجية بشأن الخيارات الأفضل للعراق في مواجهة »داعش«، كما أن الكلام عن امكانية تحقيق توازن بين الإيرانيين والأميركيين لم يعد مجدياً، لأنهما دخلا في سباق محموم لامتلاك القوة العسكرية الأكبر في العراق. وكشف القيادي أن الانقسامات طالت وزارة الدفاع العراقية، إذ أن بعض القادة العسكريين يريدون توطيد العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة في حين أن قيادات أخرى تميل إلى التعاون مع إيران، على أساس أن قوات »الحشد« أصبحت شريكاً ميدانياً لقوات الجيش العراقي في معظم جبهات القتال ضد »داعش«.

 

“داعش” أعدم 13 صحافياً في الموصل منذ منتصف 2014

بغداد – أ ف ب: كشف مرصد الحريات الصحافية العراقي ومنظمة »مراسلون بلا حدود«، في تقرير مشترك، عن إعدام تنظيم »داعش« 13 صحافيا منذ سيطرته على مدينة الموصل في يونيو العام الماضي. ووصف التقرير الذي نشر أول من أمس، الموصل شمال بغداد، بأنها باتت »مقبرة الصحافيين«.

وأكد أن »التنظيم اختطف منذ يونيو العام الماضي، 48 صحافياً ومساعداً اعلاميا بتهمة الخيانة والتجسس، وأعدم 13 منهم بطرق وحشية، ولازال مصير عشرة مجهولاً«. وأضاف إن 25 منهم استطاعوا التحرر من سجون التنظيم بعد تعرضهم للتعذيب الشديد والتعهد بعدم ممارسة أي نشاطات صحافية من خلال وساطات عشائرية وقبلية، فيما هرب 60 إعلامياً من الموصل خلال الأشهر الماضية. وذكرت مسؤولة منظمة »مراسلون بلاد حدود« في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الكسندرا الخازنه، ان »الارهاب اليومي الذي تعرض له الصحافيون منذ سيطرة التنظيم على الموصل كشف رغبته المطلقة للسيطرة على كل المعلومات«، مضيفة إن »حرب المعلومات« تجلت عبر »غنائم الحرب« التي تمثلت بالإستيلاء على معدات وسائل الإعلام.

 

ائتلاف المالكي يقلب طاولة الإصلاحات على العبادي

بغداد – وكالات: قرر 60 من أصل 80 نائبًا يمثلون ائتلاف »دولة القانون« بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سحب تفويضهم داخل البرلمان لرئيس الوزراء حيدر العبادي لاجراء اصلاحاته، في قرار وصف بأنه بمثابة إعلان حرب ضد العبادي من قبل ائتلافه قد يقود إلى تغييره على اعتبار أنه هو الذي رشحه لمنصبه الحالي. وأشار النواب، في بيان، إلى أنهم سبق وأن ساندوا حكومة العبادي منذ اليوم الأول لتشكيلها في سبتمبر 2014، مضيفين »وقفنا بكل قوة الى جانبها للمساعدة على تخطي الأزمات المالية والعسكرية والأمنية التي تعصف بالبلاد، وتهدد وحدته وسيادته، ولم يسجل على الائتلاف طيلة الفترة الماضية أنه عارض السياسات العامة للحكومة على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما أيدنا الترشيق الوزاري وحزم الإصلاحات التي أعلنها، على الرغم من الملاحظات التي كانت لدينا، وذلك لتحاشي الدخول في مواجهات سياسية قد يستفيد منها تنظيم داعش وحلفاؤه من البعثيين والنقشبنديين ومن يقف خلفهم خارج الحدود«.

وعبّروا عن »الأسف لرفض العبادي مبدأ التشاور مع كتلة دولة القانون والكتل السياسية الأخرى، ما أدى الى تفاقم الأوضاع العامة بشكل ينذر بوقوع حوادث كارثية في المرحلة المقبلة«. وأكدوا أنهم علموا بالترشيق الوزاري وحزم الإصلاحات من وسائل الاعلام، مثل باقي الكتل السياسية الاخرى، »ولم تفلح جميع الجهود التي بذلناها لثني العبادي لعدم تجاوز الدستور والقوانين النافذة تحت شعار الإصلاحات، مع أن المرجعية الدينية العليا أكدت ضرورة عدم تخطي الدستور والقوانين في تنفيذ الإصلاحات التي نعتقد انها ضرورة ومفيدة« . وأشاروا إلى أن الإعلان عن سلم الرواتب الجديد جاء »ليقدم دليلاً إضافياً على الإصرار على عدم التشاور مع الشركاء السياسيين في قضية تهم الحياة للملايين من أبناء الشعب العراقي، مع اعتقادنا أن السلم الجديد يشكل تهديداً جديًا للطبقة الوسطى التي تعد المحرك الأساس في المجتمع«. وأضافوا إنه »في ظل تمسك رئيس الوزراء بسياسة عدم التشاور مع الكتل السياسية، فضلاً عن ائتلاف دولة القانون، فوجئنا ايضًا بقرارات التعيين والعزل والإعفاء في عدد من المراكز الحساسة العسكرية منها والأمنية والسياسية والخدمية، بشكل عزز القناعة لدينا بأن سياسة التفرد باتت تلحق اضرارًا فادحة بالمصالح العليا للشعب وتمثل تهديدًا جديًا للعملية السياسية«. وأوضح النواب أن سياسة عدم التشاور أفرزت آثارًا سلبية خطيرة على الحرب ضد الاٍرهاب من خلال القرارات المالية والتسليحية واللوجستية التي اتخذت وأدت الى إضعاف الحشد الشعبي، الذي »يضم الميليشيات الشيعية«، والذي كان له الدور الأكبر إلى جانب القوات الأمنية في إحباط مشروع »داعش« المدعوم من بعض الجهات الدولية والإقليمية، والذي كان مخططاً له اجتياح وتدمير بغداد وانتهاك مقدساتها. واختتم النواب البيان بالقول »اننا بعد اليوم لم نعد مسؤولين عن قرارات رئيس الوزراء والاثار والنتائج المترتبة على عدم التزامه بالدستور والقوانين النافذة، كما نعلن سحب تفويضنا الذي منحناه اياه في مجلس النواب بشأن الاصلاحات، والذي كان مشروطًا باحترام الدستور والقوانين النافذة«. جاء قرار النواب هذا بعد ساعات من صدور بيان رسمي آخر باسم ائتلاف »دولة القانون« يمهل فيه العبادي 48 ساعة للعودة الى ما سمي باتفاق سابق بشأن ضرورة ابلاغ الكتل السياسية بأية اجراءات يتخذها. وشدد على انه في حال عدم التزام العبادي بذلك، فانه لم يعد ممثلا للائتلاف في مجلس الوزراء، وانما يمثل نفسه وحسب.

 

مريم رجوي: تغيير نظام طهران مفتاح حل أزمات المنطقة

نواب بحرينيون يدعون دول الخليج إلى طرد جماعي لسفراء إيران

المنامة – سي إن إن: هاجم نواب في البحرين، السياسات الإيرانية بالمنطقة، موضحين أن خطوة المنامة الأخيرة طرد القائم بالأعمال الإيراني جاءت استجابة لـ«مطلب شعبي«، فيما دعا بعضهم دول الخليج إلى أخذ خطوات مماثلة، متهمين المرشد الأعللاى في الإيران علي خامنئي، بالوقوف شخصيا وراء هذه التدخلات. وقال النائب محمد الحمادي، معلقا على قرار طرد القائم بالأعمال الإيراني، إن »التدخلات الإيرانية مستمرة على أشدها منذ نحو سنة وبأكثر من مناسبة، ولو عدنا إلى محاضر جلسات البرلمان لوجدنا مطالبات من النواب بقطع العلاقات مع إيران وطرد السفير.« وأضاف إن »التدخلات الإيرانية لا تحتاج إلى إثبات وهي واضحة وضوح الشمس، وكان هناك صبر من البحرين بهدف عدم تضخيم الخلافات ولكن البلاد وصلت إلى مرحلة يجب فيها اتخاذ قرارات مماثلة أو ربما أكثر«. وأشار إلى أن كل المشاركات لنواب البحرين في البرلمانات العربية والإقليمية والعالمية كان تشهد »طرح ما تعانيه البحرين من مشكلات التدخلات الإيرانية وما يرافقها من تحريك خلايا نائمة وأعمال إرهابية«. أما النائب محسن البكري، فقال إن »البحرين أبدت أكثر من مرة حسن نوايا والتعايش عبر حسن الجوار مع الجار الإيراني، ولم نلق للأسف إلا الأذى والتدخلات المشينة وآخرها ما اكتُشف من متفجرات مصدرها إيران، ناهيك عن التدخلات السافرة العام 2011 التي كانت منعطفا تاريخيا بتاريخ البحرين، فكان لا بد من موقف حاسم بالتنسيق مع دول الجوار، فطرد السفير الإيراني خطوة مرحب بها من السلطة التشريعية«. من جانبه، رأى النائب أنس علي سيف بوهندي، أن طرد القائم بالأعمال الإيراني »رسالة قوية جدا إلى الساسة في إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين«، مضيفاً »مع الأسف تأتي (التدخلات) أحيانا من أعلى رأس الهرم، المرشد الأعلى في إيران، الذي يوجه هذه الخلايا النائمة بالتدخل في شؤون البحرين والاعتداء على رجال الأمن وقتل الأبرياء«. ورأى بوهندي أن »الحاجة باتت ملحة لاتخاذ قرار جماعي لدول مجلس التعاون بطرد سفراء إيران من دول الخليج لإرسال رسالة شديدة اللهجة إلى الساسة في إيران«. من جهة أخرى، أكدت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن الانتهاك المنظّم الوحشي لحقوق الإنسان في إيران هو الوجه الآخر لعملة تصدير الإرهاب والتطرف بيد النظام الإيراني الذي جرّ منطقة الشرق الأوسط إلى حافة حرب شاملة.

جاء ذلك خلال ندوة عقدت في البرلمان الفرنسي، مساء أول من أمس، ونقلت تفاصيلها منظمة »مجاهدي خلق« الإيرانية المعارضة في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه. ودعت رجوي الشعب والمقاومة إلى تغيير النظام الإيراني، حتى تنعم المنطقة بالسلام والهدوء. وأضافت إن التعامل مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ورئيسها سيكون من جهة مانعاً أمام التغيير في إيران وعلى حساب الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن جهة أخرى يأتي على حساب السلام والهدوء في المنطقة، ويغذّي التطرف الديني. وطلبت رجوي من المجتمع العالمي وخصوصاً الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، يتنفيذ الإلتزامات بشأن مخيم »ليبرتي« وإنهاء حصاره. وأقيمت الندوة بدعوة من »اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية« في مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، وبرئاسة عضو الجمعية الوطنية دومينيك لوفور، وبمشاركة نواب فرنسيين، ومسؤولين أجانب. إلى ذلك، أعلنت »اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية« أن 70 عضواً من مختلف الأحزاب في البرلمان الفرنسي أصدورا بياناً ناشدوا فيه الحكومة أن تشترط علاقاتها الديبلوماسية مع إيران بتحسين ظروف حقوق الإنسان وإيقاف الإعدامات وإطلاق سراح السجناء السياسيين واحترام الحريات الديمقراطية.

وأعرب النواب عن اعتقادهم بأن وجود إيران ديمقراطية شرط أساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

 

مدير الإستخبارات الفرنسية: الشرق الأوسط الحالي انتهى/سي أي إيه: موسكو تريد رحيل الأسد في النهاية

واشنطن – أ ف ب: أكد مدير الإستخبارات الفرنسية برنار باجوليه أن »الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة«، مشيراً إلى أن دولاً مثل العراق أو سورية لن تستعيد أبداً حدودها السابقة. وقال باجوليه في مؤتمر بشأن الإستخبارات بواشنطن، مساء أول من أمس، إن »الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى وأشك أن يعود مجدداً«، مضيفاً »نحن نعتبر أن سورية مقسمة على الأرض، النظام لا يسيطر إلا على جزء صغير من البلد: ثلث البلد الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، الشمال يسيطر عليه الأكراد، ولدينا المنطقة في الوسط التي يسيطر عليها داعش«.  وأكد أن »الأمر نفسه ينطبق على العراق«، مضيفاً »لا أعتقد أن هناك إمكانية للعودة إلى الوضع السابق«. وأعرب عن ثقته بأن »المنطقة ستستقر مجدداً في المستقبل، لكن وفق أية خطوط، في الوقت الراهن؟ لست أعلم، لكن ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية«، مؤكداً أن »الشرق الأوسط المقبل سيكون حتماً مختلفاً عن الشرق الاوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية«.بدوره، أبدى مدير وكالة الإستخبارات الأميركية »سي أي إيه« جون برينان وجهة نظر قريبة من وجهة نظر نظيره الفرنسي. وقال »عندما أنظر إلى الدمار في سورية وليبيا والعراق واليمن يصعب علي أن أتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول قادرة على ممارسة سيطرة أو سلطة على الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية«. وبخصوص سورية، أعرب برينان عن ثقته بأن الروس يريدون في نهاية المطاف رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد لايجاد حل للنزاع في بلاده، »لكن السؤال هو متى وكيف سيتمكنون من دفعه للرحيل«. وقال إنه »رغم ما يقولونه، أعتقد أن الروس لا يرون الأسد في مستقبل سورية«، مضيفاً إن »الروس يدركون أن لا حل عسكرياً في سورية، وأن هناك حاجة إلى نوع من عملية سياسية«. واعتبر أن »المفارقة هي أنهم يعتقدون أن عليهم أولاً تقوية الأسد قبل أن يكون بالإمكان إزاحته«. وأوضح أن روسيا تريد أولاً الحصول على مزيد من النفوذ والتأثير في سورية، قبل أن تذهب باتجاه »عملية سياسية تحمي مصالحها في هذا البلد«. وبالنسبة إلى الوضع الميداني في سورية، اعتبر أن هدف موسكو كان أولاً تخفيف الضغط الذي تتعرض له قوات النظام من فصائل المعارضة المسلحة في منطقتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، مشيراً إلى أنهم (الروس) اكتشفوا أن تحقيق تقدم ضد المعارضة أصعب مما كانوا يتوقعون.

 

نيجيريا: تحرير 338 رهينة من «بوكو حرام»

لاغوس – أ ف ب: أعلن الجيش النيجيري أمس، أنه حرر 338 رهينة كانت تحتجزهم جماعة «بوكو حرام» في شمال شرق البلاد. وذكر الجيش في بيان، أن «الوحدة العسكرية أنقذت 338 شخصاً يحتجزهم الإرهابيون، بينهم 192 طفلاً و138 امرأة» في عمليات جرت أول من أمس.

وأوضح أن العمليات استهدفت «معسكرات لإرهابيي بوكو حرام في قريتي بولاجيلين وماناواشي»، في منطقة غابة سامبيسا أحد معاقل المتطرفين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أوباما يتراجع

هشام ملحم/النهار/29 تشرين الأول 2015

القرارات السياسية والميدانية المفاجئة التي اتخذها الرئيس أوباما حديثاً والمتمثلة بدعوة ايران للمشاركة في الجهود الديبلوماسية الدولية لوقف الحرب في سوريا، ونشر عدد محدود من عناصر القوات البرية الخاصة، وتكثيف العمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، تعكس التحولات الميدانية الناجمة عن التدخل العسكري الروسي. لكنها تعكس أيضاً تقويماً جديداً لاوباما ومساعديه للخيارات العسكرية والسياسية المتوافرة لهم، مع اقتراب الرئيس من دخول السنة الاخيرة من ولايته الثانية، ورغبته في أن لا يصبح انهيار البلدين جزءاً من تركته السياسية. أوباما الذي اضطر قبل أسابيع الى التراجع عن قراره الاولي سحب جميع القوات الاميركية من أفغانستان في نهاية 2016، وأعلن انه سيبقي اكثر من خمسة آلاف عسكري في تلك البلاد بعد انتهاء ولايته، يجد نفسه الآن مضطرا الى التراجع عن سياسات سابقة، مثل رفض مشاركة ايران في الجهود الديبلوماسية في سوريا، وعدم القيام بدور قتالي مباشر في سوريا والعراق.

ميدانيا، تعتزم الولايات المتحدة نشر مستشاريها العسكريين مع القوات العراقية وتركيز العمليات العسكرية في المدى المنظور على تحرير مدينة الرمادي من "داعش". في سوريا، تعتزم القوات الاميركية تسليح وتدريب قادة بعض التنظيمات المعارضة من عربية وكردية في شمال البلاد للتقدم في اتجاه مدينة الرقة "عاصمة" تنظيم الدولة الاسلامية"، وشن القوات الخاصة غارات على "داعش" إما مباشرة وإما بالتنسيق مع القوات الحليفة في سوريا. عقب التكهنات عن احتمال طلب العراق من روسيا لعب دور عسكري مباشر ضد "داعش" في العراق، برزت دعوات في أوساط الاجهزة المعنية بالامن القومي في واشنطن الى اعادة النظر في الخيارات العسكرية في العراق لمنع بغداد من تعزيز تعاونها العسكري والاستخباري مع موسكو. ويأمل أوباما، بموافقته على اشراك ايران في العملية الديبلوماسية في سوريا، وتكثيف الدور الاميركي العسكري في سوريا والعراق (وما ينتج منه من قبول ضمني بما تقوم به روسيا من عمليات عسكرية ضد "داعش" او "جبهة النصرة")، الى المساهمة في وقف انهيار البلدين خلال الاشهر الاخيرة لوجوده في البيت الابيض. طبعاً من السابق لاوانه الحديث عن أفق التعاون الديبلوماسي مع طهران وموسكو في قضايا قوضت المفاوضات السابقة ومنها دور بشار الاسد خلال العملية الانتقالية ومصيره في نهايتها، أو احتمالات قبول فصائل رئيسية في المعارضة السورية بمشاركة ايران – التي تحارب على الارض دفاعاً عن نظام الاسد - أو قبول هذه التنظيمات بأي دور للاسد. الرئيس اوباما ناقش هذه المسألة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. لكن أي تعاون بين الرياض وطهران في سوريا يبدو بعيداً للغاية.

 

أفق بلا لون

حياة أبو فاضل/النهار/29 تشرين الأول 2015

تتكرّر ألوان سماء بعيدة: أزرق فاتح وغامق للبحر وبينهما لون أفق زهري، الألوان ذاتها عند الفجر قبل الشروق، وعند الغروب، بعد أن تعبر الشمس، وللحظة أكاد لا أعرف هل أنا أمام نهار جديد أم ينتظرني ليل ونجوم ونصف قمر.

ويطلع الضوء، أول خبر في نشرة أخبار الصباح ان ذاك الأزرق قد ابتلع عائلة لبنانية مهاجرة إلى أرض ربما قد تحمل إليها حياة، فرفضت أرض لبنان إلا أن تحتضن أجسادها التي فارقتها أرواحها إلى حيث لا نعرف حقاً، إنما "نؤمن" أن درب ذاك المكان تقود إما إلى مطهر وإما إلى جنة وإما إلى نار أبدية رافقت مخيلة الإنسان الخاطئ الأبدي. وتوالت الأخبار، هل توقف الحراك المدني الذي حمل أحد مفاتيح التغيير على رغم فساد كل شيء في وطن تضمنا أرضه، مفككين ومشلّعين كعصافير ابتلعتها عاصفة رملية آتية من صحراء جنوب شبه جزيرة عربية حيث بلدان خليج جافة، تفوح منها رائحة غاز ونفط وفساد؟

ويعانق فسادها فسادنا، ألسنا أشقاء عرباً؟ نتشارك الغباوة والتخلّف والتبعيّة لغرب وحش سارق ثروات الأرض على مرّ تاريخه، ولا تهمّه الأديان والمذاهب أياً كانت، بينما نحن نتبادل الكيد والاتهام داخل إطار حقد ورفض مذهبي، وننكر أننا مذهبيّون، ونرفض فصل الدين عن الدولة في ظل قتال سنّي شيعي نغطي فيه اجتياحاً صاخباً لأراضينا التي تموج بالنفط وبالغاز. ثم نتحدث عن حرب صليبيّة جديدة لما تقرع روسيا باب سوريا داخلة تجذبها رائحة النفط، ممهّدة طريقها بالقضاء على إرهاب تكفيري، نفذ بدوره في تنفيذ غزو سوريا والعراق على أكمل وجه. فأي سحر أسود يشدنا الى قرون سابقة قتل خلالها الإنسان الإنسان داخل حروب دينية تمحو "الكفر" عن وجه كوكب المصالح الدولية والشخصية! هكذا العرب، يقفون مع الغزاة بعضهم ضد البعض، ملوكاً ورؤساء، وحتى شعوباً نائمة. أما نحن في لبنان فلا رأس لنا، نتشارك والنفايات في وجه قطعة السماء، الوطن المفلس، الفارغ، حيث أصحاب الألقاب والحصانات لا يخجلون، فنتساءل لمَ علينا نحن، أهل هذه البقعة من الأرض، أن نحيا بلا غد متطوّر، وما نفع أن تتغيّر ألوان الأفق ولا نستفيق؟

 

امتحان الزبالة في انتظاركم

 الياس الديري/النهار/29 تشرين الأول 2015

ما حصل وتحقّق أول من أمس حميدٌ ومبارك. ويدعو تلقائياً للتفاؤل وانتظار المزيد. كما يشجّع على توقّع متغيّرات وإيجابيّات يحتاج إليها البلد والناس بإلحاح ومن زمان. وتمهّد بخطوات بطيئة لانتقال لبنان من حال التعطيل التام والشامل إلى استئناف الحياة الطبيعيّة، والحركة الطبيعيّة، والعمل الطبيعي في مختلف الحقول وعلى كل الصعد والمستويات. ومن جهة أخرى يبرهن أنّ حوار عين التينة لم يكن لمجرّد جمع شمل الفريقين اللذين جمّد خلافهما الدم في عروق كل شيء، وكل المصالح، وكل المؤسّسات، وكل المعامل ومصادر الإنتاج. أما حوار ساحة النجمة، فهو يُثبت منذ جلسته الأولى أنه مجدٍ وفعّال، ونقل جلسات تشريع الضرورة من موقع التمنّي إلى منطقة التنفيذ خلال الأيّام المقبلة. لم يُعد التفاهم بين مَنْ قسموا لبنان شقفتين وضفّتين وبلدين وشعبين يحول دون التلاقي، والتصافي، والعمل معاً في سبيل إنقاذ وطن النجوم والزبالة من حضن الجمود والإفلاس إلى جادة الحياة والنشاط. والمهمّ، إلى جانب هذا التطوّر الإيجابي جداً، أن الرؤوس الحامية قد اغتسلت على ما يبدو في مياه شديدة البرودة. وهذا ما جعل الناس يتوجّهون إلى الرئيس نبيه بري، "مؤلِّف" الحواريْن، بالشكر والتشجيع على المضي قدماً في ترجمة الأحلام إلى أفعال، ريثما تحين ساعة الاستحقاق الرئاسي، وينزل الحمل الثقيل عن جميع الظهور، ويزول الخوف والقلق من كل النفوس والرؤوس. تبلّغ اللبنانيون العاديون مثلما تبلّغ كبار القوم والقادة أن الخلاف ممنوع. والاشتباك السياسي ممنوع، كما الاشتباك الأمني. كذلك الأمر بالنسبة إلى الحكومة التي تلقّت دعماً جديداً يمكّنها من إنتاج زخم إضافي في عملها الشامل كل القطاعات والمؤسّسات، واتخاذ قرارات ينتظرها المواطنون على أحرّ من الجمر، ووضع خطط ومشاريع تساعد على عبور مرحلة الانتظار بسلام. ما حصل كلّه حسَن، وكل ما جرى وصار جيّد. الآن، من هنا إلى أين؟ هاتوا برهانكم على أنكم صادقون وجدّيون وعازمون على تحقيق إنجاز كبير من شأنه التأكيد لهؤلاء الصابرين بصمت أن ما كان ذهَب ولن يعود. عندئذ قد تستعيدون شيئاً من ثقة مَنْ سحبوا ثقتهم منكم، وتستعيدون في طريقكم شيئاً أو أشياء من لبنان الذي كان... الامتحان الكبير ينتظركم. وهو من مادة واحدة وحيدة. فإما أن تُقدموا وتنجحوا وتنالوا ثقة مزدوجة، وإما أن تتحوّل مادة الزبالة المنتشرة برواج منقطع النظير في كل لبنان إلى أزمة ومأزق يطيح ما أنجزتموه، ويهدم أحلام مَنْ صدّق وتفاءل.

إنه امتحان الزبالة، فهاتوا ما عندكم.

 

كيف يدعو نصرالله إلى "التفاهم والتعاون" ثم يُصرّ على انتخاب رئيس للجمهورية بشروطه؟

 اميل خوري/النهار/29 تشرين الأول 2015

عندما يدعو الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "عدم انتظار التطورات في المنطقة ولا انتظار حوار ايراني – سعودي ولا مبادرة أميركية وأميركية – غربية لأن لبنان خارج اهتمامات الدول"، هل لكي يخرج موضوع الانتخابات الرئاسية من الملعب الايراني ويرميه في الملعب اللبناني فلا تظل ايران متهمة بتعطيل هذه الانتخابات؟ وعندما يدعو الى التفاهم والتعاون لايجاد الحلول للازمات الخطيرة التي تعصف بالبلد، والتوقف عن اضاعة الوقت بتوجيه التهم حول من يعطل الانتخابات الرئاسية" بالقول "إن من يعطل هم الذين يمنعون انتخاب الممثل الحقيقي والصحيح والمناسب في هذا البلد" وهو يعني العماد ميشال عون، إنما يجافي الحقيقة لأن من يمنع انتخاب الرئيس هم الذين يقاطعون جلسات الانتخاب منذ أكثر من سنة ونصف سنة، ويصرون على أن يكون مرشحهم هو المرشح الوحيد والأوحد وإلا فلا انتخابات، مخالفين بذلك أحكام الدستور والنظام الديموقراطي. فالدستور لا ينصّ على انتخاب من هو أكثر شعبية بين المرشحين بل على من يحصل على الأكثرية النيابية المطلوبة، فالنظام في لبنان هو نظام برلماني ديموقراطي وليس نظاماً رئاسياً، والى أن يعدّل يكون عندئذ لكل حادث حديث، مع العلم أن الجماهير الغفيرة المؤيدة لهذا الزعيم أو ذاك ليست دائماً غفورة. فالجماهير التي استقبلت السيد المسيح بأغصان الزيتون وسعف النخل وهو يدخل الهيكل هاتفة: "أوشعنا لابن داود" هي نفسها التي طالبت بصلبه وفضلت عليه اللص باراباس وطالبت باخراجه من السجن... ورئيس جمهورية بولونيا ليخ فاونسا قال إن الشعب البولوني الذي حمله على الأكتاف هو نفسه من أنزله عنها. والجنرال ديغول منقذ فرنسا تحوّل عنه الشعب في الاستفتاء الذي دعا اليه. والزعيم النازي هتلر أنهى حياته منتحراً، والزعيم الايطالي موسوليني انتهت حياته مشنوقاً ومعلقاً من رجليه. لذلك فان صوت الشعب ليس دائماً صوت الله، ولا هو يعبر دائماً عن الرأي الصحيح، وهو ما جعل الكاتب والاديب الشيخ سعيد تقي الدين يصف الرأي العام بـ"البغل"...

وعندما يدعو السيد نصرالله الى التعاطي بجدية مع الحوار القائم في مجلس النواب معتبراً أن لا بديل منه ويقول: "نحن في لبنان أصحاب قرارنا. نحن نصوّت لمن نشاء وننتخب من نشاء، ونقبل بقانون الانتخاب الذي نشاء، ولا يوجد أحد في هذا العالم يفرض علينا قراراً"... فمن منعه إذاً من اتخاذ هذا القرار ما دام انه حر في اتخاذه؟ أفلا يكون مسؤولاً عن تأجيل الانتخابات الرئاسية بسبب الخلاف على قانون الانتخاب فصار التمديد لمجلس النواب مرّة ثانية؟ ولم يتمّ الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وقد مضى على شغور سدّة الرئاسة 18 شهراً ولا أحد يعرف متى ينتهي هذا الشغور، ولا صار اتفاق حتى على حلّ أزمة النفايات التي لا دين لها ولا هوية لأن ثمّة من سيّسها وطيّفها... الواقع ان من عطّل الانتخابات النيابية هو من أصر على أن يكون القانون الذي تجرى على أساسه هو القانون الذي يكون على قياسه. ومن عطل الانتخابات الرئاسية هو من أصر على انتخاب مرشحه من دون سواه وإلا فلا انتخابات، وها هو في طاولة الحوار يحدّد المواصفات التي تنطبق على مرشحه لتصبح شروطاً، أي أن يكون مع المقاومة واستراتيجيتها وألاّ ينأى بالنفس عن الحرب في سوريا وعن اي حرب تريد المقاومة أن تشارك فيها. وهكذا يواجه لبنان الخيارات الصعبة منذ عام 2005، فإما تجرى انتخابات نيابية على أساس قانون يضمن فوز الأكثرية لـ"حزب الله" وحلفائه، وإلا فلا انتخابات الى أجل غير معروف، وإما انتخاب رئيس للجمهورية يختاره "حزب الله" وحلفاؤه، وإلا فلا انتخابات وليبق الشغور في سدّة الرئاسة الى ما شاء الحزب... وإما أن يمارس رئيس الجمهورية والحكومة سياسة الحزب واستراتيجيته في المنطقة ويحمي المقاومة ويبقي على سلاحها ما دام الخطر الاسرائيلي قائماً، وإلا واجه المتاعب والقلاقل والأزمات الحادة، وإما أن يوافق على تدخل الحزب في الحروب التي يشاء وإلا كانت حرباً عليه. وهذا معناه إما انتخاب رئيس يواصل إدارة الأزمة التي يتخبط فيها لبنان منذ عام 2005 وتجعله يعيش أمداً طويلاً في وضع شاذ لا يحكمه دستور ولا قانون ولا نظام بل ما يشبه شريعة الغاب، وأعراف يراد ان تكون لها قوّة الدستور، وإما أن يكون رئيس يبدأ معه حلّ الأزمات ليصبح قادراً على إدارة التوازنات بحكمة وحنكة تجنباً للخضات والأزمات، وإلا فعلى لبنان الانتظار الى أن تسمح الظروف بانتخاب هذا الرئيس. وهو انتظار قد يطول خصوصاً إذا ظلّ انتخابه مرتبطاً بحلّ أزمات المنطقة ولاسيما الأزمة في سوريا.

 

لبنان يلبي دعوة أميركا إلى مؤتمر فيينا مداخلة لباسيل تركّز على اللاجئين

خليل فليحان/النهار/29 تشرين الأول 2015

تلقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل دعوة رسمية من نظيره الأميركي جون كيري للانضمام إلى الاجتماع الرباعي الذي يبدأ اليوم في فيينا بين وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا لمناقشة مستقبل سوريا وفق حل سياسي. وتكتّم باسيل على الدعوة التي تلقاها ليل الاثنين، إلى أن أبلغ الرئيس تمام سلام بمضمونها صباح أمس الأربعاء، لأن رئيس الحكومة لم يردّ على الاتصال الخليوي الذي كان أجراه وزير الخارجية والمغتربين به أول من أمس الثلثاء. وتجدر الإشارة إلى أن لبنان تلقى الدعوة الموجهة لوزير الخارجية والمغتربين إضافة إلى نظرائه، وعرف منهم وزراء خارجية إيران ومصر والعراق.

سيتوجه باسيل اليوم الخميس إلى العاصمة النمسوية، وعلمت "النهار" انه سيكون له مداخلة أمام المؤتمرين غدا الجمعة تحدد ما يريده لبنان، وهو إيجاد أي حل سياسي للأزمة السورية وإعادة اللاجئين الذين نزحوا الى مختلف الأراضي اللبنانية إلى أن فاق عددهم المليون و300 ألف نسمة، وقد سجّلوا لدى المفوضية العليا للاجئين، ما عدا غير المسجلين وعددهم لا يقل عن الاربعمئة ألف، ولهؤلاء انعكاسات سلبية على البلاد ديموغرافيا واقتصادياً وتجارياً. ويجدر التذكير بأن لبنان هو الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين وفقا لاحصاءات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى متخصصة في هذه المسألة. وسيركّز باسيل في مداخلته في مؤتمر فيينا على أن مشاركته في المؤتمر مبنية على خطاب واحد للخط اللبناني الثابت الذي يطالب بمحاربة الإرهاب وإعطائه الأولوية، لأنه يشكل الخطر الأكبر على لبنان كمثيله الكامن في أزمة اللاجئين، التي سيصفها باسيل بأنها "باتت تشكل خطرا وجوديا على لبنان".

وسيدعو إلى بذل الجهد الجماعي لتحقيق ذلك، وبالتالي سيؤكد ان المشاركة الدولية والاقليمية مطلوب أن تكون كاملة كي ينجح المؤتمر، فتتوافر كل الشروط اللازمة للشعب في كل من سوريا والعراق ولبنان وباقي شعوب المنطقة للتعبير عن رأيها وتحديد خياراتها بنفسها من دون أي تدخل أجنبي. وسيؤكد حق السوري في تقرير مصيره وما يطلبه من النظام الذي يريده وفق حوار بين مؤيد للنظام ومعارض له. ورأى وزير خارجية المجر بيتر ساير أمس بعد لقائه باسيل، في دعوة لبنان، أنها تندرج في إطار التوجه العالمي لاعتماد الحوار لشعوب المنطقة في اختيار ما يلائمها من صيغة حكم لدولها. وأشار مصدر مطلع في هذا المجال إلى أنه لا يمكن للبنان أن يتردد في قبول مثل هذه الدعوة، وان باسيل سيطلع على ما يراد من دعوة لبنان للمشاركة في هذا المؤتمر المخصص لمناقشة سبل معالجة الأزمة السورية، ويرى أنها طبيعية نظرا الى الانعكاس المباشر والتداعيات السلبية على معظم المجالات في البلاد، وسيتأكد مما هو مطلوب وسيرفض كل ما يمكن أن يطرح من اقتراحات لتذويب اللاجئ السوري في لبنان بإعطائه الجنسية أو القبول بمكوثه فترة زمنية بعد نجاح التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأفاد تقرير ديبلوماسي علمت به "النهار" أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف طلب من باسيل ووزيري خارجية كل من مصر سامح شكري والعراق هوشيار زيباري الاجتماع اليهم قبل انعقاد المؤتمر الرباعي عند السادسة مساء بتوقيت غرينيتش. كما علم ان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اعتذر عن عدم المشاركة، وسيكلف نائبه لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا حسين أمير عبد اللهيان. وجاء في التقرير أن لافروف لم يرقه مستوى التمثيل الايراني هذا، فاتصل بظريف مرتين أمس متمنيا عليه المشاركة شخصيا. وتردد أن رئيس الديبلوماسية الإيرانية تحفظ عن تلبية الدعوة شخصيا لأنه لم توجه إليه دعوة في اجتماع فيينا الأول يوم الجمعة الماضي. وعلم ليلا ان ظريف وافق على المشاركة يرافقه ثلاثة من نوابه هم عبد اللهيان، وعباس عرقجي وماجد تاخت روانجي.

 

الشراكة في الزبالة تطبيق للامركزية

غسان حجار/النهار/29 تشرين الأول 2015

يسوّق الرئيسان نبيه بري وتمام سلام إنشاء مطمر في كل محافظة كحل لمشكلة النفايات التي باتت مستعصية على الحل بعدما أغرقت في وحول المذهبية والسياسة والمصالح المالية لعدد من الاطراف. وقبل الغوص في التفاصيل التي تقود الى لامركزية في النفايات، سؤال عن عدد المحافظات اللبنانية المعتمدة لتقرير عدد مطامر مواز لها. هل هي ست أم ثمان أم تسع؟ اما المحافظات التي لا تعاني مشاكل حاليا، فهي لم توفر الحلول العلمية، بل انها تعتمد مكبات عشوائية وتحرق كميات في الهواء الطلق، مما يعني ان الحلول المطلوبة ليست لبيروت وجبل لبنان فقط. ولا مشكلة اذا كان المطلوب البدء بتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة التي اقرها اتفاق الطائف من بوابة النفايات، ما دام البلد كله صار زبالة. فاللامركزية دخلت ايضا حيز التنفيذ عبر انتاج الكهرباء، وها زحلة استقلت كهربائيا وباشرت في انتاج حاجتها من الطاقة، ومثلها ستفعل جبيل قريبا، ويجب ان تعمم التجربة بعد فشل مؤسسة كهرباء لبنان على مدى خمسة وعشرين عاما في ادارة القطاع بشكل جيد، بسبب السمسرات في تجديد المعامل واستقدام البواخر وشراء الفيول، وبسبب البلطجة السياسية والتعليق المتمادي على الشبكة وعجز القوى الامنية عن ازالته. تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة بات حاجة ملحة لانقاذ البلد مما يعانيه، او لنقل انه طريق للحل، ولتطبيق الطائف في الوقت عينه. فالتنمية المناطقية المشكو غيابها، والشكوى من الالتفات الى المحافظات النائية والفقيرة عند الحاجة الى مطامر، تصبحان في خبر كان اذا امكن لاهالي تلك المناطق ان يقرروا مشاريعهم بانفسهم، وربما سيرحبون باستيراد نفايات محافظات اخرى اذا كانت ستلبي حاجة الى تغذية صناديقها للتنمية المحلية. والتسابق الى التسهيلات والاعفاءات سيدفع بمؤسسات صناعية الى الخروج من ضواحي بيروت نحو المناطق الاكثر بعدا، مما سيخلق فرص عمل في تلك المناطق ويخفف من وطأة النزوح. لكن تطبيق اللامركزية دونه عقبات سياسية. فالمناطق التي لا تسدد متوجباتها عن الكهرباء والمياه والضرائب على انواعها، لن تتمكن من توفير موارد لصناديقها، اذ هي تتغذى من الرسوم التي يدفعها الغير. ولن يرضى سياسيون بهذا الواقع، لان التفاوت الكبير ما بين المناطق التي تدفع والتي لا تدفع سيفضح الكثير من الخفايا، وسيجعل السكان المحليين بلا أدنى الخدمات. حاليا ثمة اناس يدفعون وآخرون لا يدفعون، والسياسيون يوزعون الحصص على المناطق وفق منطق الاستقواء الذي يحكم البلد ومقدراته، اي وفق اهوائهم ومصالحهم الانتخابية تارة، والمذهبية اطوارا، ولا من يحاسب. والمناطق التي تدفع تنال الحصة الاقل من المال العام ومن الخدمات، كما يحصل حاليا في المتن الشمالي وكسروان الغارقتين في النفايات.

 

تفاصيل اللقاء السري بين أمير "النصرة" ووالد أحد المخطوفين... مطالب جديدة؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار/29 تشرين الأول/15

منذ أكثر من ثلاثة اشهر، أعلنت جبهة "النصرة" في حسابها على "تويتر" عن توقف المفاوضات حول ملف العسكريين الـستة عشر لديها منذ أحداث آب قبل نحو سنة، نتيجة ما وصفته الجبهة بـ"تلاعب" من الجانب اللبناني بالملف. هذا الأمر سريعاً ما نفاه حينها الذي يتولى المفاوضات مع الجبهة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والذي أعلن في أكثر من مناسبة منذ تاريخ هذه التغريدة وحتى اليوم عن أن الملف مع الجبهة أنجز بالكامل وتم الإتفاق على صيغة للمقايضة، غير أن الجبهة أوقفت تنفيذه في اللحظات الأخيرة.

لقاء سري بين حمص والتلي و"أبو طاقية"

ويبدو إن الجبهة تحاول إبقاء الملف في الثلاجة الى حين تحقيق مطالبها التي كان أمير النصرة في القلمون أبو مالك الشامي قد طالب بها أثناء الزيارة الأخيرة للأهالي الى الجرود في عيد الفطر قبل شهرين ونيف، وهي عودة النازحين السوريين في عرسال الى قريتين في القلمون مسيطر عليهم من "حزب الله" وكذلك إطلاق سراح السجينات لدى السلطات اللبنانية. هذا الأمر عاد وأكده أبو مالك التلي في لقاء سري قبل اسبوعين مع الشيخ حمزة حمص والد العسكري المخطوف لدى الجبهة وائل حمص، في الجرود وحضره الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ "ابو طاقية". وكشف حمص في حديث خاص لموقع "14 آذار" عن انه "كان سبق هذه الزيارة أكثر من خمسة زيارات الى الجرود التقيت فيها بالشيخ التلي (أبو مالك)، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإحداث خرق في الموضوع لكنني لم أفلح"، مشيراً الى أنه "في الزيارة الأخيرة التي حصلت قبل أسبوعين أي يوم 10 تشرين الأول والتي أبقينا عليها سرية وبعيدة عن الإعلام حينها، حملني أبو مالك رسائل عدة"، مشيراً الى "مطالب للجبهة لم تحققها الدولة بعد، وكذلك هناك أمور طلبتها الدولة من الجبهة لم توافق عليها، ونحن كأهالي جالسين بين نارين".

المطالب الجديدة – القديمة للجبهة

وبشأن المطالب الذي تريدها الجبهة، أوضح حمص أن "الجبهة بحسب ما قال لي أبو مالك أنها تريد إعادة 12 ألف لاجىء سوري موجودين في عرسال الى قريتين في القلمون هما فليطا والمعرة، فالدولة ليست هي من توافق على هذا المطلب، إنما حزب الله الذي يسيطر على البلدتين ويرفض تسليمها، وهذا ما يزعج الجبهة"، مشيراً الى ان "أبو مالك يطالب أيضاً بأن يكون الشيخ الحجيري بديلاً للواء إبراهيم في ملف التفاوض، وقال لي ما معناه أنه لا يمكنه أن يتجاوز الشيخ الحجيري في ملف المفاوضات".

انتهاء الملف فقط عبر التلي والحجيري

وشدد حمص على انه "لا يمكن ان ينتهي الملف إلا عبر الشيخين ابو مالك والحجيري، فالأول يفاوض بالإتفاق مع الشيخ الحجيري الذي يضعه في تفاصيل كل شيء"، مشيراً الى ان "أبو مالك قال لي أنه منذ أكثر من خمسة أشهر لم يزر الجرود أي موفد قطري ولم يحدث اي تواصل أو اتصال ما بين الجبهة واي موفد"، مطمئناً الأهالي بأن "جميع العسكريين المخطوفين لدى الجبهة بخير، ويتم التعامل معهم بإنسانية من قبل أبو مالك وعناصر الجبهة".

يوسف: منذ أكثر من 11 شهراً لا نعلم أي شيء عن أبنائنا

هذه الزيارات للأهالي ليست متاحة في ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش"، فـ "الأهالي لا يعرفون اي شيء عن ابنائهم منذ أكثر من 11 شهراً"، بحسب ما أوضحه حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى التنظيم محمد يوسف، مضيفاً: "يرد بين الحين والآخر معلومات سيئة وفي بعض الأحيان سيئة جداً لكنها غير مؤكدة، تتم عبر اتصالات تأتي للأهالي عبر شبكة الإنترنت وعبر تطبيق الواتساب، حول مصير العسكريين لدى التنظيم، ولا يمكننا أن ننفيها وكذلك لا يمكننا تأكيدها".

تخوف كبير

ولفت الى أن "هناك تخوفا كبيرا من هذه المعلومات، لأنه لا يوجد لدينا أي معلومات تؤكد كذبها أو في الوقت عينه صحتها، فلا يمكننا بعد اكثر من 11 شهراً بلا معطيات أن نقوم بالتحليل لأنه لا يوجد معنا اي معطيات تشير الى إيجابيات أو سلبيات في هذا الملف"، كاشفاً عن أن "الأهالي ممكن ان يعودوا في أي لحظة الى عرسال، ويقوموا بزيارة الجرود حتى لو لم تكن هذه الزيارة منسقة مسبقاً مع التنظيم، فجل ما نريده هو رؤية أبنائنا والإطمئنان عليهم، وسنقوم بأي خطوة حتى لو كانت خطيرة على حياتنا، فحياتنا ليست أغلى من حياة أبنائنا".

ثقة باللواء إبراهيم

وجدد يوسف "ثقة الأهالي المطلقة بما يقوم به اللواء إبراهيم الذي أنجز الملف على أكمل وجه في ما يخص جبهة النصرة والذي تعاطى معه بمسؤولية وبخبرة وبضمير، ونحن على تواصل دائم معه في ملف أبنائنا لدى داعش"، مشيراً الى أن "اللواء إبراهيم لم يقصر قط في الموضوع، ولكن له طريقته في التعامل مع الملف والذي قد تفسر من قبل الجماعات الخاطفة بأنها عرقلة أو تعطيل مواضيع معينة، لكن بالحقيقة ليست كذلك".

 

عبرة استعادة الجنسية في تجاوب حلفاء عون وجعجع

هيام القصيفي/الأخبار/28 تشرين الأول/15

بعد 12 عاماً من الانتظار، وضع مشروع استعادة الجنسية على جدول اعمال الهيئة العامة. الخطوة متقدمة، لكن تبقى العبرة في اقرار المشروع، والكرة باتت في ملعب حلفاء التيار “الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. واخيراً وضع مشروع قانون استعادة الجنسية على جدول اعمال الهيئة العامة لمجلس النواب.

رحلة المشروع التي بدأت منذ عام 2003، خطت بالامس خطوة حاسمة، يفترض أن تكون قبل الأخيرة، بعدما وضعته هيئة مكتب المجلس أمس برئاسة الرئيس نبيه بري، على جدول اعمال الجلسة التشريعية، اثر توقيع التيار “الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” عليه كمشروع معجل مكرر.

صحيح أن مظلة سياسية راعية للاتفاق بتحريك عجلة المجلس النيابي وعقد جلسة تشريعية في وقت قريب، ساهمت في هذا المسار الجديد، لكن لا تعني خطوة الأمس أن المشروع أصبح في الجيب، إذ ان امامه عقبتين: الاولى يفترض ان تكون شكلية وهي صفة المعجل المكرر، اذ انه بحسب النظام الداخلي للمجلس فان هذه الصفة تطرح على الهيئة العامة ومن الممكن أن ترفض، فيكون المشروع قد عاد الى النقطة الصفر، لكن في ظل الجو التوافقي المطروح حالياً من المستبعد أن يرفض أي فريق سياسي هذه الصفة. ويقول النائب ابرهيم كنعان لـ”الاخبار”: “نتمنى الا نرى الصورة السلبية برفض صفة المعجل المكرر. لأن هذا العمل عمل وطني ولا يميز بين لبناني وآخر”. اما العقبة الثانية فهي أساسية وسياسية. فبعد تجاوز صفة المعجل المكرر، ينتقل النقاش الى داخل الهيئة العامة. وهنا لا شيء مضموناً. واذا كانت خطوة التوقيع المشترك، بحسب كنعان ترجمة حقيقية لاعلان النيات بين “القوات” و”التيار”، الا ان ادراج المشروع على جدول اعمال الهيئة العامة، ايضاً ترجم تفاهماً بين الرئيس بري و”التيار” عبر لقاءات مع العماد ميشال عون وكنعان، وبين الاخير والوزير علي حسن خليل من اجل التسريع بالخطوات التنفيذية على طريق اعادة فتح المجلس النيابي والإعداد للجلسة تشريعية، لكن العبرة تكمن ايضاً في نهائية الخطوة وإقرار المشروع. وهنا التحدي الذي ستواجهه “القوات اللبنانية” في اقناع حلفائها، أي تيار المستقبل، بالوقوف معها والتصويت لمصلحته، وكذلك “التيار” في تأليب حلفائه جميعا لدعم الاقتراح. علما ان العماد ميشال عون سبق ان قال في مقابلته التلفزيونية الاخيرة انه مصرّ على هذا المشروع ولو استفاد منه شخص واحد لانه بذلك يرضي ضميره تجاه المنتشرين.

يقول النائب ايلي كيروز الذي كان وكنعان مسرورين بالانجاز، لـ”الاخبار” ان ما حصل “تغيير مهم وخطوة أساسية تعني المسيحيين واللبنانيين جميعاً وهي حق لجميع الذين يستحقون استعادة جنسيتهم”. لكنه لا ينفي صعوبة اقرار المشروع: “ففي السابق وخلال نقاشاتنا في اللجنة المصغرة، كانت وجهات النظر مختلفة، ولم نتفاهم على بعض الامور مع بعض الاطراف. المرحلة الثانية دقيقة وصعبة”. تتشاور “القوات” بحسب كيروز مع حلفائها حول الخطوة المقبلة، علما ان “لدى الجميع وجهات نظر مختلفة”. اما كنعان، فيقول إن “ما تحقق واجب وطني تجاه المتحدرين من اصل لبناني، كي نعطيهم حقهم بالجنسية وفاء لتضحياتهم، فيما شهدنا سابقا اعطاء غير اللبنانيين وغير المستحقين الجنسية اللبنانية. هذا القانون لا يدخل في حسابات سياسية واصطفافات، ولا خلفيات سياسية له، وقد عملنا مع القوات على توقيعه، ونتمنى على جميع الكتل التجاوب. ففي هذا الملف لا يوجد حلفاء او خصوم، بل شركاء لتصحيح الخلل المزمن”.

ما هو المشروع واهدافه:

حفلت السنوات الماضية بنقاشات عدة حول المشروع الذي صُبغ بصبغة مسيحية ومارونية تحديداً، وأعطي تفسيرات عدة حول حقيقة المطالبة باستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وعما اذا كان يخدم المسيحيين وحدهم من دون سائر اللبنانيين، ام انه يخدم المسلمين والطائفة الشيعية تحديداً بحسب اجواء “المستقبل”. علماً أن المسيحيين سبق ان اعترضوا على مرسوم التجنيس الذي صدر عام 1994 وأخلّ بالتوازن الديموغرافي والطائفي في لبنان. ومنذ ان تمسك “التيار” و”القوات” بتشريع الضرورة لعقد جلسة تشريعية، وتقديمهما قانون الانتخاب واستعادة الجنسية على ما عداهما، دار لغط حول هذا المشروع الذي ناقشه نواب تيار “المستقبل” مرات كثيرة، ودخلوا في كل تفاصيله وتوقفوا عند فواصله. فيما كان الرئيس نبيه بري يسأل دائماً عن سبب اصرار المسيحيين عليه برغم انه يؤمن الجنسية لعدد كبير من المسلمين، ويصر على مروره باللجان رداً على المطالبة المسيحية بتقديمه بنداً اولاً كشرط لحضور الجلسة التشريعية. اما “حزب الله” والنائب وليد جنبلاط، فلم يعترضا عليه ولم يتدخلا سلبا ضده.

رحلة سنوات عدة مر بها المشروع، عبر مسودات جرى تداولها قبل ان يصبح حقيقة، وتتبناه القوى المسيحية ويوقعه امس نواب “القوات” و”التيار”، علماً ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي سبق ان ارسلت الى مجلس النواب مشروعاً لاستعادة الجنسية، حوله الرئيس نبيه بري بناءً على تمن من البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي الى اللجان المشتركة، مختصراً طريق مروره باكثرمن لجنة. لكن المشروع الجديد، بحسب كنعان، “نهائي، ونتيجة مشاورات مع كافة القوى والمرجعيات ومع المؤسسة المارونية للانتشار، واللجنة الفرعية، حتى توصلنا الى هذه الصيغة النهائية”، فما هو المشروع بحيثياته واهدافه بعيداً عن البنود القانونية والتفاصيل التي يتضمنها المشروع المقترح؟ يختصر مصدر مطلع على حيثيات المشروع منذ انطلاقته وحتى النسخة النهائية منه، كل النقاشات والتعديلات التي طرحت عليه بالقول: “منذ انشاء دولة لبنان الكبير، عام 1920، اجريت في لبنان ثلاث احصاءات: 1921 و1924 و1932، شملت المقيمين والمهاجرين”.

بموجب قانون الجنسية المعمول به حالياً، يعد لبنانياً كل شخص يرد اسمه، هو او احد اصوله، على سجلات احصاء 1932، من المقيمين فحسب.

هدف المشروع المقترح:

اولا، لاثبات الاصل اللبناني يمكن العودة الى سجلات 1921 و1924 مقيمين ومهاجرين، وسجلات عام 1932 مهاجرين. وهذه السجلات محفوظة في المديرية العامة للاحوال الشخصية التابعة لوزارة الداخلية ولدى دوائر النفوس في كافة الاراضي اللبنانية.

والمشروع لا يعطي الجنسية هبة او منحة لاي شخص غير مستحق، وكذلك فإنه لا يشمل اعطاء الجنسية لمن هم مسجلون في سجلات الطوائف الدينية المعترف بها (كما كان وارد في مشروع الحكومة) بل يحصرها بسجلات الاحوال الشخصية القديمة الموجودة في وزارة الداخلية اللبنانية ودوائر النفوس اللبنانية.

ثانيا، يرمي مشروع الاقتراح الى تسهيل المسار الاداري والمعاملات الادارية لكل من يريد ان يستعيد جنسيته، حتى في الهجرة الحديثة. لأن طرق التسجيل المعمول بها حالياً تعود الى الاربعينات، واذا اقر المشروع سيكون ذلك خدمة لكل المهاجرين والمنتشرين في الخارج، وسيحررهم من الروتين الاداري ويضع آلية سريعة لاثبات اصولهم اللبنانية.

 

رفسات الاحتضار الإيرانية في سورية؟

داود البصري/السياسة/29 تشرين الأول/15

ثمة حقيقة ساطعة باتت تميز الاحتلال الايراني للشام وهي بحجم النزيف الهائل والمدمر التي تتعرض له الة الحرب الايرانية, خصوصا قيادة حرسها الثوري الذراع التبشيري العسكري لنظام الملالي. فمع تصاعد التحركات الديبلوماسية والاتصالات الدولية والاقليمية لانهاء الحالة الشاذة في سورية التي وصلت لحدود انفجارية ذات ابعاد دولية قد تتجاوز الاقليم الشرق اوسطي, تجري على الميدان وقائع رهيبة كحصيلة للسباق بين السلاح والديبلوماسية, ولمحاولة فرض وقائع ميدانية على طاولة المفاوضات المستقبلية القريبة, وتصاعد اوار الحرب الدموية في جبهات الحرب السورية ووصولها لمديات دموية مرعبة مع اشتداد الضربات الجوية الروسية التي اضحت حالة انتقامية وسادية مرعبة هدفها ليس ضرب الارهاب كما يقولون وانما ارهاب الشعب السوري الحر وقواه الثورية المسلحة التي تقدمت ميدانيا وهزمت النظام وقواته وحلفاءه والميليشيات المتحالفة معه شر هزيمة في شمال البلاد, فالجيش الحكومي يعيش انهيارا حقيقيا وهو متفكك منذ سنوات, ولولا الدعم الايراني المباشر والميليشياوي الطائفي القادم من لبنان والعراق والدعم الروسي لانهار الجيش منذ زمن طويل, فالمعركة ليست معركة الجيش السوري الذي تورط في قتل شعبه, بل انها معركة النظام الفاشي الذي دمر سورية وجعلها اشلاء ممزقة كثمن للتمسك بالكرسي, ولكن الدعم الخارجي لم يكن من دون ثمن مكلف على اصحابه, فالميليشيات الطائفية نزفت حتى الموت واضطرت بعدها للانسحاب خصوصا العراقية منها, اما عصابات حزب حسن نصر الله التي كانت سابقا معدة كما يقال لقتال الاسرائيليين, فانها انحرفت عن مهمتها المعلنة وانجرت لاوامر ايرانية مباشرة للتورط في قتل الشعب السوري دفاعا عما يسمونه حلف المقاومة والممانعة, ويا لسخرية الاقدار انضمت اليه اخيرا اسرائيل عبر التفاهم الروسي ¯ الاسرائيلي وهو ما يجعل حكاية المقاومة والممانعة من صنف الكوميديا السوداء!

لعل الظاهرة الاوضح في تورط »حزب الله« المباشر في قتل السوريين هو تصاعد خسائره البشرية بشكل رهيب ووفق متوالية حسابية مرعبة تؤشر على حجم الاستنزاف الذي يعانيه الجسم العسكري للحزب والذي اثار مخاوف وقلاقل داخلية سيكون لها تاثيرها المباشر على استمرارية زعامة حسن نصر الله, فالمئات من عناصر الحزب قد قتلوا في معارك الشام, ولا يكاد يمر يوم من دون ان يعلن عن مقتل قيادي او عناصر من الحزب في معركة استنزافية مفتوحة على مختلف الجبهات والتطورات, وهذا النزيف البشري لا يعاني منه »حزب الله« وحده, بل انه تحول ليكون سمة مميزة لخسائر الحلف الايراني, فالحرس الثوري فقد الكثير من قياداته الميدانية, وبعضها قيادات مركزية كان لها دورها في مرحلة الحرب ضد العراق, وتوابيت الحرس الثوري المرسلة من دمشق لطهران اضحت علامة مميزة على دخول النظام الايراني في المعركة بكامل ثقله وهو ما يؤيده الزيارات المستمرة لرجال آلة الحرب الايرانية, مثل علي شمخاني او علاء الدين بروجردي او قاسم سليماني, وغيرهم. لقد وصل الاستنزاف الايراني في الشام لحدود مرعبة اشبه بمرحلة الحرب العراقية ¯ الايرانية, والمشكلة ان القيادات الحرسية تصر على زيادة التواجد العسكري الايراني وتوسيع مساحته ليشمل كل الارض السورية, وليس مناطق معينة ذات دلالات وابعاد طائفية فقط, وهو ما يعني احتلالا عسكريا ايرانيا مباشرا للارض السورية, كما اعلن بوضوح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. الاحتلال الايراني للشام اضحى اليوم حقيقة ستراتيجية شاخصة, واذا كان النظام الايراني يسمي عناصره المقاتلة التي ترعب السوريين مستشاريين, فان ذلك لن يغير من الوقائع او الحقائق شيئا ما, ومقاومة الاحتلال تعني تشديد الضربات النوعية لقوات الاحتلال وزيادة الخسائر البشرية في الصفوف الايرانية, وهو ما يشكل تحديا كبيرا لصانع القرار الايراني, فالانسحاب من المعركة في هذه الظروف يعني الهزيمة الكاملة, خصوصا وان دمشق باتت بمثابة خط الدفاع الاول والاخير لطهران وحلفائها الطائفيين في المنطقة, فسقوط نظام بشار يعني النهاية الحتمية ل¯ »حزب الله« الذي سيتحول لذكريات, كما ان الميليشيات العراقية ستنهار اكثر مما هي منهارة حاليا وستختلط الاوراق وينتهي »حلف نوروز« بهزيمة كاملة كما انتهى حلف بغداد في الماضي! الايرانيون في حالة نزيف شامل في الشرق وسيزيدون من تورطهم وبما يؤدي لخسائر اكبر ومضاعفة ما لم يتم التوصل لحل سياسي مقبول من الشعب السوري الحر ينزع فتيل ازمة اقليمية تهدد بالاشتعال عالميا… وحتى يتقرر المصير النهائي لنظام بشار تظل ايران وحلفاؤها في حالة نزيف معلن.. وقاتل.

 

الحوار المتوتّر بين حزب الله وتيار المستقبل

ميـرا عبـدالله/لبنان الآن/28 تشرين الأول/15

توتّرت العلاقات بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. كانت بعض المراحل أكثر استقراراً من مراحل أخرى، لكنّها لم تكن أبداً أقل توتراً. في كانون أول 2014، بدأ حوار ثُنائي بين الحزب والتيار. يومها شدّد مسؤولون من الطرفين على أهمية المحادثات في تأمين حدٍّ أدنى من الاستقرار في لبنان والحفاظ عليه. في البداية، نُظِر إلى الحوار على أنّه خطوة إيجابية جداً للعلاقات المستقبلية بين الحزبين. لاحقاً اتّضح بأنّ الانسجام والإنتاجية بين حزب الله وتيار المستقبل لم تكن أهم صفتي الحوار الذي جمعهما. فجدول أعماله يتغيّر على الدوام، ولم يصلا إلى أي اتفاقات بعد العديد من الجلسات. وفوق كل ذلك، تستمر قيادات الجانبين بتبادل الاتهامات في خطابات نارية. "يُوجد سببان للتوتر الحالي بين تيار المستقبل وحزب الله"، قال المحلّل قاسم قصير لموقع NOW. السبب الأول – وفق قصير - متعلّق بالوضع الداخلي لتيار المستقبل، حيث كان الوزير نهاد المشنوق يواجه حملة داخلية احتاج بسببها إلى استرجاع صورته داخل التيار. لقد اتُهم المشنوق بالتنسيق مع "حزب الله" فقام بذلك التصريح العلني ضد حزب الله كردة فعل على ذلك. والسبب الثاني خارجي أكثر ممّا هو داخلي - حيث ينعكس الوضع بين السعودية وإيران على علاقات تيار المستقبل وحزب الله في لبنان.

يقول المحللون الذين تحدّث إليهم موقع NOW إنّ السبب الرئيس وراء التوتر هو تصريح المشنوق بعد اتهامه بإقامة علاقات مع حزب الله. غير أنّ النائب في تيار المستقبل أحمد فتفت قال إنّ التوتّر متعلّق حصراً بدور حزب الله في شلّ الحكومة والخطة الأمنية، مضيفاً: "السبب الرئيس خلف التوتر الحالي هو أنّ المشنوق عرض [بالنيابة عن تيار المستقبل] العديد من الحلول المحتملة، في حين رفض حزب الله عرض أي حلّ عملي. وأضاف فتفت في حديثه لـNOW: "كان للحوار هدفان رئيسان: التخفيف من التوتر السنّي- الشيعي من خلال تنفيذ الخطة الأمنية وإيجاد حلّ للفراغ الرئاسي. كانت الخطة الأمنية ناجحة فقط في الشمال وبيروت، في حين ضمن حزب الله فشلها في الضاحية وبعلبك، ثم إنّهم لم يقدموا أي حل متعلق بالانتخابات الرئاسية". إرتفعت مخاوف من احتمال استقالة وزراء تيار المستقبل من الحكومة، لكن المحللين يقولون إنّ هذا الأمر مستبعد. "لا أعتقد بأنّ وزراء المستقبل سوف يستقيلون من الحكومة"، قال قصير، فـ"الاستقالة لا معنى لها في هذه المرحلة. الحكومة الحالية تسدّ مكان الفراغ الرئاسي. في حال استقالت هذه الحكومة، لا يمكن تشكيل حكومة أخرى في ظل غياب الرئيس. بالإضافة إلى ذلك، تيار المستقبل مسؤول عن وزارتين مهمتين- العدل والداخلية- ولن يتخلى عنهما". على نحو مماثل، قال المحلل ابراهيم بيرم إنّ تيار المستقبل متمسّك جداً بهذه الحكومة بالذات، "فهي الحكومة الرابعة منذ اغتيال رفيق الحريري وكافة الحكومات السابقة فشلت. والاستقالة من الحكومة سوف تجعل تيار المستقبل يفقد قوته- فالاستقالة لا تصب في مصلحته". غير أنّ كل ذلك لم يلغ جلسة الحوار التالية بين الطرفين، وقد انعقدت فعلاً في عين التنية في المقر الرسمي لرئاسة مجلس النواب وبحضور المشنوق. وكان نواب "المستقبل" في بيانهم الأخير، أعربوا عن تمسّكهم بالحكومة وبالحوار في الوقت نفسه. "الحوار سوف يستمر"، قال قصير، فـ"كافة الأحزاب السياسية تعترف بأنّ الحوار غير مجدٍ، ومع ذلك ما زالوا يشاركون في جلسات الحوار".

"بعد هذا التوتّر، أعتقد بأنّ الوضع بين الفريقين سوف يهدأ مجدداً"، قال بيرم لـNOW، وختم: "غير أنّ العلاقة بينهما سوف تبقى متوترة على المستوى السياسي، فـ"حزب الله" متّهم باغتيال مؤسّس تيار المستقبل- فلا يمكن للوضع بأن يكون أفضل من ذلك". ميرا عبدالله تغرّد على تويتر @myraaabdallah

هذا المقال نسخة مترجمة ومحدّثة للمقال الأصلي باللغة الإنكليزية (ترجمة زينة أبو فاعور)

 

الدولة العربية بين الأحادية والتعددية القومية

 رغيد الصلح/الحياة/29 تشرين الأول/15

رغم مضي قرابة أسبوع على مؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا الذي انعقد في فيينا لبحث المسألة السورية، فإن النتائج التي أسفر عنها لا تزال موضع اهتمام المعنيين بهذه المسألة. وينصب الاهتمام، في أكثر الحالات، على محدودية النتائج التي أسفر عنها الاجتماع، وعلى الغموض الذي أحاط بالبعض منها، مثل تأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة سورية. فالانطباع السائد هو أنه ما دامت الحرب مستمرة، فإن هذه الوحدة التي عمل السوريون منذ ولادة الدولة السورية على صيانتها، باتت معرضة للخطر. بل يعتقد العديد من المعنيين بالشأن السوري والعربي عموماً أن قطار الانفصال إذا أقلع من أية محطة عربية، فإنه سوف يندفع بسرعة كبيرة للانتقال إلى محطات عربية أخرى، خاصة تلك المهيأة لاستقبال الدعوات والمشاريع المهددة لتماسك الكيانات العربية وتوحدها. ومن هنا كان التساؤل عن معنى تمسك وزراء خارجية الرباعية الدولية -الاقليمية بوحدة سورية، إذا لم يقترن بتقدم ملموس على طريق إيجاد حل سلمي للصراع العسكري على الأراضي السورية. ولكن إلى جانب هذه التساؤلات، وعلى هامش النشاط الذي تبذله القوى الدولية والاقليمية المعنية بالشأن السوري، فإن المناقشات لم تتوقف بين أهل الرأي حول البوابات والمداخل والمعابر الفكرية والسياسية التي يمكن أن يلجها أهل القرار من أجل إعادة السلام إلى الأراضي السورية. في هذا السياق، تتناول المناقشات حول المسألة السورية أبعادها المتنوعة وخاصة بعدها الوطني. ويتطرق المتناقشون إلى نموذجين من الحلول والمقاربات: واحد ينطلق من مشروع الدولة الأحادية القومية، وآخر يستند إلى فكرة الدولة المتعددة القومية. عندها يكتشف المشاركون في هذه المناقشات أنهم لا يبحثون مستقبل سورية فحسب، وإنما أيضاً حال كثرة الدول والكيانات العربية وخاصة العراق، فلسطين، السودان، ليبيا، اليمن، الصومال...

إزاء هذه المشكلة المتفاقمة العابرة للحدود العربية، يرى المتمسكون بالدولة الأحادية القومية أن مشروعهم هو الأقرب إلى التحقق لأنه ينطلق من واقع العلاقات الدولية، فالنظام الدولي الراهن يستند إلى فكرة القومية الأحادية، أما فكرة الدولة المتعددة القومية فما زالت مشروعاً قيد التجربة والدرس والمراجعة. صحيح ان هناك مطالبات كثيرة بالتخلي عن فكرة القومية الواحدة التي تعتنقها الدولة سواء كانت عربية أو سورية أو عراقية، وصحيح أنه هناك جماعات تقدم بدائل عن فكرة الدولة الأحادية القومية أو الوطنية، إلا أن الفكرة الاكثر انتشاراً، في رأي البعض، هي فكرة القومية الواحدة.

خلافاً لهذا الرأي، يعتقد فريق من المعنيين بمستقبل الدول العربية أن الحفاظ على وحدتها الترابية يقتضي التفكير في التخلي عن فكرة الدولة الأحادية القومية، واستبدالها بفكرة الدولة المتعددة القومية. ويصل البعض من منتقدي فكرة الدولة الأحادية القومية إلى الاعتقاد ان هذه الدولة لم تتحقق في أي يوم من الأيام، وان كافة الدول وفي كافة العصور كانت تضم اثنيات وقوميات متعددة، كما كتب سوجيت شودري في كتاب «المناهج الدستورية في المجتمعات المنقسمة: الدمج أو الاستيعاب». ويذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن فكرة الدولة ذات القومية الواحدة ربما كانت مناسبة للقرنين التاسع عشر والعشرين، ولكنها لم تعد صالحة للقرن الواحد والعشرين. فعندما تأسست عصبة الأمم خلال العشرينات، لم يكن من الصعب أن يعثر المرء بين دولها الأعضاء الاثنين والاربعين على عدد من الدول التي تمتلك التماثل القومي والقومية الواحدة، أما اليوم وبعد أن تضاعف عدد الدول الأعضاء في منظمة الامم المتحدة أربع مرات بالمقارنة مع أعضاء عصبة الأمم، فإن الدولة ذات القومية الواحدة حقاً أصبحت محصورة في عدد محدود من الدول لا تتجاوز نسبته وفق إحصاءات نشرها دافيد ولش في كتاب «النزاعات الاثنية والأمن الدولي» عشرين بالمئة من عدد أعضاء الامم المتحدة (الإحصاءات تعود إلى عام 1993 عندما كان عدد أعضاء المنظمة الدولية حوالي 180 عضواً). انطلاقاً من هذه الملاحظات والمعطيات، يقترح التعدديون الأخذ بنموذج الدولة المتعددة القومية كبديل عن الدولة ذات القومية الواحدة. وتجد هذه الدعوة صدى أكثر إيجابية لدى بناة التكتلات الاقليمية خاصة أنهم يعتقدون أن بعض الاقاليم الفرعية المرشحة للانفصال عن الدولة القومية قد تكون مستعدة للانضمام إلى التكتل الاقليمي الكبير، أي الاتحاد الاوروبي، كما يرجح دعاة انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة أو اقليم كاتالونيا عن اسبانيا. إن استبدال دولة القومية الواحدة بالدولة المتعددة القومية ليس أمراً سهلاً وتعترضه صعوبات متنوعة. ولعل أهم هذه الصعوبات هو ما تجسده الصين التي هي دولة شيوعية، من جهة، ولكنها قومية بامتياز، من جهة اخرى. فهي المثال الاهم لدول القومية الواحدة أي للهان الذين يشكلون ما يفوق التسعين في المئة من سكان الصين، وهم أكبر اثنية في العالم أجمع، اذ تبلغ نسبتهم 19 في المئة من مجموع سكان الكرة الأرضية. وتجسد هذه الأرقام تفرد الصين واختلافها عن سائر دول العالم. بهذا المعنى، تقدم الصين دليلاً محسوساً على إمكانية نشوء دولة القومية الواحدة، ولكن الأرقام تقول ان هذا النموذج غير قابل للتكرار في دول أخرى ولكن ربما في تكتلات اقليمية تضم مجموعات من الدول.

من التحديات الأخرى المهمة التي تحد من جاذبية نموذج الدولة المتعددة القومية، هي تلك المتعلقة بتنظيم الشراكة بين هذه القوميات. ففي أغلب الحالات، تضم هذه الدول قوميات متباينة من حيث عدد أفرادها وفاعليتها ومساهمتها في الشأن العام، ومن الطبيعي أن تؤثر هذه العوامل على طبيعة مساهمتها ودورها في المجتمع. كذلك من الطبيعي أن يؤدي هذا التفاوت داخل الكيان الواحد إلى تنافس مع مكونات الدولة المتعددة القومية حول اعتلاء الموقع المناسب في سلم القوة. هذا ما يجري حالياً في كافة الدول العربية التي أشرنا إليها اعلاه. ففي العراق مثلاً، تمكن الاكراد العراقيون الذين كانوا مبعدين عن التراتبية السياسية في الماضي، من احتلال مواقع بارزة في هذه التراتبية، واكتساب مكانة مهمة في السياسة العراقية قد تتجاوز الحجم العددي للاكراد العراقيين، ولكنها تعبر عن ميزات أخرى يتمتعون بها. سواء توصلت الدول العربية إلى الاقتناع بمزايا الدولة ذات القومية الواحدة او المتعددة القومية، فإن من المهم الاخذ بعين الاعتبار ان الحفاظ على الوحدة الترابية لهذه الدول يقتضي الكثير من الهندسة السياسية الخلاقة. هذا يقتضي ان تبنى الترابية السياسية على نحو يعبر بدقة عن حجم مكونات المجتمعات العربية وحقوقها الطبيعية ويستجيب بصورة معقولة ومتوازنة لمصالح هذه المكونات ومطالبها المشروعة. كما أنه من المهم أيضاً ان تقوم في هذه الدول، القومية الواحدة أو التعددية، أنظمة سياسية تملك القدرة على التفاعل مع المتغيرات ومع التطورات المجتمعية. تتجسد هذه القدرة عادة في الاكتشاف المبكر للظواهر المستجدة التي تتكون بعيداً عن الانظار حتى إذا جاءت اللحظة المناسبة، تتحول هذه الظواهر إلى ما يشبه الاعاصير التي تطيح بالدول سواء كانت أحادية، ثنائية او تعددية القومية. المطلوب ليس إعادة السلام إلى المجتمعات العربية المنكوبة فحسب، بل قيام أنظمة سياسية تغلق الابواب أمام الحروب الاهلية والمحلية وتفتح الباب أمام التطور السلمي المؤكد.

 

الشتاء القادم على روسيا

 الياس حرفوش/الحياة/29 تشرين الأول/15

نذكر جميعاً غاري كاسباروف كبطل عالمي للشطرنج، تربّع على عرش هذه اللعبة عشرين سنة (من فوزه على اناتولي كاربوف سنة 1985 حتى تقاعده سنة 2005). غير أن كاسباروف هو الآن احد ابرز الوجوه السياسية الروسية المعارضة لحكم فلاديمير بوتين، وأشدها انتقاداً لأسلوبه الدكتاتوري في الحكم، وتدخله في شؤون الدول المجاورة، وتلك التي هي أبعد من المجاورة. حتى أن هناك في الغرب من يقارن كاسباروف بأحد اشهر كتاب روسيا، الكسندر سولجنتسين، الذي عرف بانتقاده لأعمال الاعتقال والتعذيب والقتل التي كانت تمارسها الاستخبارات السوفياتية البائدة (الكا جي بي). وفاز بجائزة نوبل للآداب عن روايته الرائعة «ارخبيل الغولاغ». وعلى رغم ما في هذه المقارنة من مبالغة، فان مقارنة ما كان عليه الاتحاد السوفياتي بالأمس بما يجري في روسيا اليوم لا تخلو من دلالات. كتاب كاسباروف الأخير «الشتاء قادم» الذي صدر هذا الأسبوع، هو استعراض انتقادي للمرحلة التي تعيشها روسيا اليوم، في ظل بوتين، في السياسة والاقتصاد والأوضاع الاجتماعية. والعنوان بالغ الإيحاء في إشارته إلى المستقبل الذي يتوقعه كاسباروف لبلاده، التي هرب منها إلى الولايات المتحدة، خوفاً من المصير الذي يلاحق معارضي الرئيس الروسي أو الذين ينتقدون أسلوبه المتفرد في الحكم، وأبرزهم الكسندر ليتفيننكو، الذي لاحقته يد بوتين إلى لندن، حيث تم اغتياله بالسم في عام 2006، وآخرهم بوريس نيمتسوف، الذي كان نائباً لرئيس الوزراء في زمن بوريس يلتسين، واختلف مع بوتين، بعد انتقاده عملية غزو شبه جزيرة القرم وضمها إلى روسيا، وكان مصيره الاغتيال فوق احد الجسور القريبة من الساحة الحمراء والكرملين، في شهر شباط (فبراير) الماضي. وبالطبع، وكما مع تسمّم ليتفيننكو، أنكرت الأجهزة الروسية التي تتلقى أوامرها مباشرة من بوتين، أي معرفة أو مسؤولية عن الاغتيال، بل هي أعلنت نيتها التحقيق وملاحقة المسؤولين!

يقول كاسباروف انه اختار إصدار كتابه في هذا الوقت ليرافق حملات الانتخابات التمهيدية بين المرشحين للرئاسة الأميركية التي ستجري العام المقبل. فهو يرى أن هناك مسؤولية يجب أن يتحملها الرئيس الأميركي المقبل لمواجهة بوتين، بعد استنكاف باراك أوباما وخذلانه للأصوات الليبرالية في روسيا، التي كانت تحلم بمصير آخر لبلدها، غير هذا «الشتاء» الذي ينتظرها على يد بوتين. كاسباروف يعتبر انه بقدر ما تتحمل الأجهزة الروسية المسؤولية عن صعود رئيسها الحالي، التي استخدم كل أساليب الخداع والترهيب واستغلال المشاعر القومية، فان الدول الغربية، والولايات المتحدة تحديداً، هي أيضاً شريكة في المسؤولية. ويلقي المسؤولية على جورج بوش الأب وبيل كلينتون، وصولاً إلى جورج بوش الابن وأوباما، وكلهم تساهلوا في رأيه مع استمرار الشيوعيين في حكم روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. اذ على عكس ما حصل في دول أوروبا الشرقية. اختار الغرب التعامل مع روسيا بلامبالاة بمصير شعبها، وجهل بتطوراتها الداخلية والصراعات القائمة بين تياراتها السياسية، وبحسن نية مع قادتها لم يكن في محله. هكذا استطاع بوتين أن يلعب أوراقه بذكاء، معتمداً الحيلة حيناً والاستفادة من الفرص للهجوم أحياناً أخرى، وهو ما فعله في أوكرانيا، مستغلاً صراعاتها الداخلية لقضم أجزاء من مناطقها الشرقية، أو كما يفعل الآن في سورية، حيث عمل على تعطيل أي توافق سياسي دولي لإنهاء الأزمة فيها، إلى أن أتاحت له الفرصة أن يتدخل عسكرياً، فارضاً روسيا كطرف في الحل، فيما هي شريكة في المسؤولية عن استمرار الحرب، لا تقل هذه المسؤولية عن تلك التي تتحملها إيران ونظام بشار الأسد.

لا يتوقع كاسباروف أن ينجح بوتين في تحقيق أحلامه واستعادة الأمجاد القيصرية، مهما حاول توظيف الكنيسة الأرثوذكسية أو مشاعر العداء للغرب لخدمة طموحاته. فهو يرى انه لا بد من انتفاضة شعبية مع انهيار مستوى معيشة الطبقة المتوسطة. فحتى مع سعر برميل النفط في حدود 50 دولاراً، لن يستطيع الاقتصاد الروسي أن يصمد اكثر من سنة ونصف السنة في أحسن الحالات بسبب فقدان السيولة. لفهم شخصية بوتين، لا يحتاج المرء في نظر كاسباروف إلى العودة إلى كارل ماركس أو النظريات الانتهازية لماكيافيلي. يكفي كتاب «العراب» لماريو بوزو، حيث صورة شخصية «دون كورليوني» التي تجسد أسلوب بوتين: خيانات واغتيالات وجرائم وجواسيس، ومخططات سرية ضد الحلفاء والخصوم.

 

سورية والبوسنة: مقاربات ومفارقات

أكرم البني/الحياة/29 تشرين الأول/15

يتكرر تسويق وجوه التشابه بين حالتي سورية والبوسنة لتمرير بعض التفاؤل حول نهاية سياسية للصراع السوري، بينما تغفل عناصر الاختلاف وضرورة قراءة خصوصية كل تجربة وما يترتب على ذلك من نتائج قد تكون مريرة. أولاً، صحيح أن ثمة تقارباً بين التجربتين في تلكؤ المجتمع الدولي وسلبيته طيلة سنوات من حرب أهلية فاق العنف فيها كل تصور، وخلف خراباً ودماراً ومئات الألوف من الضحايا والمعتقلين والمشردين واللاجئين، ما استدعى طلب تدخل دولي لحماية المدنيين ووقف المجازر المتكررة، لكنّ ثمة اختلافاً بين تدخل غربي في البوسنة له ارتداداته البسيطة كجمهورية صغيرة تابعة ليوغوسلافيا وتجاور أوروبا، وبين تبعات خطيرة لاحتمال التدخل في الحالة السورية، كدولة عربية كبيرة تقع في منطقة حساسة من العالم ولها حلفاء أقوياء لهم مصلحة في دعم الوضع القائم والحفاظ على نفوذهم في المشرق العربي. وثمة اختلاف أيضاً في دور الرأي العام الذي دعم تدخل عسكري غربي في البوسنة وإن تأخر ثلاث سنوات ونيفاً، بينما لا يزال يكتفي بالتعاطف مع اللاجئين السوريين الفارين من أتون العنف! ثانياً، حربا البوسنة وسورية مختلفتان في الشروط والظروف، إن لجهة الامتداد الإقليمي الذي يميز الصراع السوري المفتوح على مكونات قومية ومذهبية تمتد في بلدان الجوار، ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وإن بظهور «داعش» وما يخلفه من تعقيدات أعادت ترتيب الأهداف لدى مختلف البلدان الغربية التي منحت الأولوية لمواجهة خطورة هذا التنظيم وتمدده، وإن لجهة التبدل الذي طرأ على مواقع القوى العظمى، حيث كان الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات في صيرورة تفكك وإحجام عن لعب دوره الخارجي بينما ظهرت الولايات المتحدة في أوج قوتها، بينما تبدو اليوم إدارة اوباما في لحظة انكفاء عالمي ويبدو الاتحاد الروسي كما لو أنه يحاول استعادة بعض نفوذه ومواقعه، وأخيراً، لجهة الموقع حيث سرع وجود البوسنة بجوار دول حلف الناتو خلاصها، بينما لعب دوراً معاكساً قرب سورية من إسرائيل التي ليس من مصلحتها سقوط نظام شكل استقراراً لأمن حدودها طيلة عقود ليحل مكانه نظام قد يهدد أمنها أو يعدل ميزان القوى في المنطقة. ولا تغير هذه الحقيقة رغبة الغرب وإسرائيل في إطالة أمد النزاع السوري حتى لو أبيد أغلب مدن البلاد وأفني أهلها، وتالياً في تشجيع تحوله إلى نزاع طائفي ومناطقي ينهك المجتمع السوري ويجعله ضعيفاً وعاجزاً عن تشكيل تهديد لتل أبيب!

ثالثاً، من الخطأ سحب مثال البوسنة والرهان على تطبيقه في سورية، فنجاح التدخل والضغط الأميركي المدعوم أوروبياً في وقف العنف هناك، استدعى ترتيب حالة توافقية من التقسيم ومنح حكم ذاتي للمكونات المتصارعة من صرب ومسلمين وكروات في إطار فيديرالي بأمل إزالة الحقد والكراهية واستعادة الثقة والتعايش تدريجياً. صحيح أن ملامح تقاسم الأرض في سورية باتت واضحة وقد رسمتها خطوط الخنادق والبنادق، وثمة مناطق تحت سيطرة النظام وأخرى يسيطر عليها الأكراد وثالثة يسيطر عليها «داعش» ورابعة تسيطر عليها جماعات متنوعة من المعارضة المسلحة الإسلامية، لكن يظل التقسيم أمراً مستبعداً في سورية، حيث تسعى مختلف الأطراف الى فرض سطوتها على الوطن ككل، وترفض أجندتها خيار التقاسم والتقسيم، ما يرجح أن يطلق أي تدخل خارجي لفرض الأمر الواقع، رداً عنيفاً يطيل من أمد الصراع ويجعله أكثر حدة.

رابعاً، التمايز بين الحالتين في درجة الحروب بالوكالة. صحيح أن حرب البوسنة تغذت من خلال دعم أطراف خارجية لوكلاء محليين، لكن بقي هذا الأمر محدوداً بخلاف الوضع السوري حيث تكاثرت القوى الخارجية المتنافسة وحولت البلاد إلى ساحة صراع إقليمي وعالمي! وما دام تضارب مصالح الداعمين الخارجيين مستمراً سيستمر تدفق الأسلحة والأموال، ويطول أمد الصراع وتزيد كلفته. وإذ منحت الظروف في تجربة البوسنة، لبلد واحد، هو الولايات المتحدة، يملك النفوذ والقوة لإقناع القوى الخارجية بقبول فكرة حل سياسي ولرعاية اتفاق لوقف إطلاق النار، فهل اللحظة السورية قد حانت؟! وهل يعيد التاريخ نفسه وتلقي الحرب أوزارها في سورية بتوافق أهم القوى الخارجية والإقليمية؟! وهل يمكن اعتبار اللقاء الرباعي الأخير بين أميركا وروسيـا وتركيا والسعودية خطوة أولى على هذه الطريق؟! خامساً، ثمة فارق مهم ونوعي بين اتفاق سلام دايتون الذي توصل خلاله المتصارعون في البوسنة إلى حلول مرضية للجميع نسبياً، وبين مؤتمري جنيف -1 وجنيف - 2 حيث المواقف لا تزال مشحونة بصراع وجودي في سورية ويعتقد كل طرف، وعلى رغم ما يعانيه من إنهاك، بأن الحرب يجب أن تتواصل حتى إنهاء الطرف الآخر، لتبدو مشاريع التسوية والحلول السياسية محاولة لربح الوقت كي تستمر مختلف الأطراف بتحصيل المكاسب عبر الخيار العسكري! ونضيف أن سر نجاح دايتون كان اجتماع الوكلاء مع الأطراف الخارجيين الداعمين لهم للتوصل إلى حل توافقي، أما في جنيف فجاءت البداية من الأدوار الداخلية وإن حظي المؤتمر برعاية دولية، ويبدو عندما يتعلق الأمر بمثالي البوسنة وسورية، يكون العمل من الداخل إلى الخارج سلبياً، ويرجح أن ينطوي على نتائج عكسية تطيل أمد الحرب، والبديل، ربما الرهان على تأسيس اتفاق بين مختلف الداعمين الخارجيين ولنقل تسوية يقبلون بها ويفرضونها على وكلائهم كمقدمة لإنجاح العملية التفاوضية والمعالجة السياسية. والحال، فإن أي جهد حاسم تبذله القوى الخارجية المؤثرة يمكن أن يحدث فارقاً في النزاع السوري، أو يوقف على الأقل العنف المتمادي، ويضع سورية على طريق البوسنة، والقصد احتمال التوصل بعد سنوات مدمرة إلى اتفاق يقارب اتفاق دايتون بين القوى الخارجية ويفرض على الوكلاء المحليين، واضعاً حجر الأساس لتلبية حقوق الناس وخلاص هذا الشعب المنكوب من محنته.

 

روسيا تبحث عن صيغة «لا غالب ولا مغلوب» عسكرياً

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/29 تشرين الأول/15

في البيئة الموالية لبشار الأسد، كما في الحلقة الضيقة للنظام، فرضت «نهاية العهد» مناخها على الجميع. سبق أن مرّوا في الأعوام الماضية بمراحل مشابهة، إلا أنها هذه المرّة أكثر عمقاً وجديّة. كان نقل رئيس النظام وحده في طائرة عسكرية، وجلوسه وحده في مواجهة سادة الكرملين، كافيَين لاستنتاج أن الأمر يتعلّق بالأسد شخصياً وليس بمحادثات بين دولتين، وإلا لوجب حضور بعض «المرافقين» من وزراء أو مستشارين. وطالما أن البحث «شخصي» فهو ما كان ليعني سوى «مصير الأسد» الذي يعتبر معظم عواصم العالم أن حسمه يفتح الطريق إلى الحل السياسي. في الحقبة السابقة، جعل الإيرانيون من «بقاء الأسد» نوعاً من «خطٍّ أحمر»، أما الروس فجعلوه قيد التداول بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملياتهم الجوية، لكنهم يحاولون إيجاد الإخراج المناسب. وفي البيئة الموالية أيضاً، ازدادت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، متناولة الأسد في مسائل شخصية أو أنشطة القريبين منه، خصوصاً في النزاعات الناشبة بين «مكتب متابعة الشؤون الاجتماعية» و «الأمانة السورية للتنمية» على ميزانيات «دعم أسر الشهداء» وعلى الحصص من تجارة «مساعدات الأمم المتحدة» التي يوزَّع بعض منها ويصادر جُلّها ليعاد بيعه. وكانت الهزائم التي تعرضت لها قوات النظام جعلت عائلات العسكريين القتلى تسلّط الأضواء على الفساد المتفشّي وبذخ فئة معينة من الضباط و «جيوش الشبّيحة المرافقين» التي تواكبهم. كما أن ظروف سقوط بعض المواقع وشَت بتواطؤ ضباط أو ارتشائهم، لكنهم مع ذلك استمرّوا على رأس عملهم دون مساءلة، في حين أشار البعض إلى أن الرصاص الذي يطلق ابتهاجاً بخطب الأسد كان يكفي لإنقاذ أولادهم الذين قضوا بسبب نفاد ذخيرتهم.

لم يسبق لمتابعي أوضاع النظام عن كثب أن لمسوا مثل هذه المرارة لدى الموالين الذين ينهشون الأسد حالياً ويحملونه مسؤولية ما حصل، من الفشل في إدارة الأزمة ثم الفشل في حسمها، وصولاً إلى «بيع البلد» إلى الإيرانيين ومن ثَمّ تسليمه إلى الروس. فالمزاج الداخلي لم يعد مختلفاً عن الجو الخارجي، وفقاً لشهادات موالين يتمنّون الآن أن يستمر الضغط الدولي لتأكيد «رحيل الأسد»، ورغم أنهم يختلفون مع المعارضة في منطلقاتها إلا أنهم صاروا يلتقون معها على أن بقاءه إطالة للأزمة من دون أي فائدة. ويبدو أن الوجود الروسي أسقط آخر الأوهام لدى الموالين الذين سجّلوا أن بنيامين نتانياهو كان آخر مَن اجتمع مع فلاديمير بوتين للاتفاق على قواعد الاشتباك قبل أن يعطي الأخير أوامره للبدء بالحملة الجوية، وهالهم أن تقصف إسرائيل في الجولان في اليوم التالي ردّاً على قصف من الجانب السوري، ورغم أن دمشق نفت، إلا أن الإسرائيليين أكدوا قصف ما تسمّى «كتائب المقاومة السورية» التي اختفت ولم تعد تظهر في المنطقة.

راهن النظام على روسيا، وانتعش بالضربات الأولى، لكن مسار المعارك البرّية خيّب توقعات الروس، لذلك فضّلوا العودة سريعاً إلى سيناريو الحل السياسي. وراهن الإيرانيون على روسيا، بل شاركوها في التخطيط، ورحّبوا بالتغيير الذي طرأ على المعادلة الميدانية، لكن التنسيق الروسي المتوقّع مع إسرائيل صدمهم، إلى حدّ أنهم لم يعلّقوا عليه سلباً أو إيجاباً، كما لو أنه لم يحصل. لا يستطيع النظام وإيران القول أن الروس فاجأوهما، لكنهما ربما توقّعا أن تؤجل موسكو طرح الجانب السياسي إلى ما بعد الشهر الثالث من التدخّل، أقلّه لمنح المعارك البرّية فرصة كاملة. صحيح أن هذه الفرصة لم تُلغَ، لكن الواضح أن الروس لم يشأوا رهن خياراتهم بها أو بتنسيقهم الأساسي مع الإيرانيين. والأرجح أن توقيت استدعاء الأسد لمفاتحته بتزامن المسارين العسكري والسياسي شكّل صدمة أخرى. قبل ذلك، كانت دمشق وطهران تيقنتا بأن روسيا تعمل وفقاً لحساباتها أولاً، وبأنها ألزمت نفسها بخطّة زمنية غير مريحة لهما، لكن الأهم أنها تعمل بالشروط والمحدّدات التي شرحتها لكل من اتصلت بهم.

ماذا قال الروس وماذا فعلوا؟ قالوا أنهم يريدون إعادة الاعتبار للجيش السوري، الذي كان يُعتبر دائماً ورقتهم السورية الأكثر أهمية. عندما تحدث الأسد في خطابه الأخير عن هزائم الجيش وشكا من نقص في العديد والسلاح، «كان يتوجّه إلينا» وكان يشير عملياً إلى أن إيران «لم تحقق شيئاً على الأرض»، كما قال ميخائيل بوغدانوف للعديد ممن التقاهم، «لذا قررنا القيام بعمل إسعافي، فقد دعونا دائماً إلى الحفاظ على المؤسسات وأبرزها الجيش، ولذلك سنضرب كل مَن هو خارج الجيش، بما في ذلك الجيش الحرّ، وسنتيح الفرصة للجميع إما للالتحاق بالجيش أو للانضمام إليه». وفي نهاية الأسبوع الأول من تشرين الأول (اكتوبر) الجاري، التقى بوغدانوف على مدى ثلاثة أيام في باريس مع اثنين وأربعين ضابطاً جاء معظمهم من تركيا ليعرض عليهم أهداف التدخل الروسي. ويبدو أن موسكو، التي تجاهلت كلياً معاناة الشعب السوري وطموحاته، لم تستطع على الأقل تجاهل الأسباب التي دفعت بهؤلاء العسكريين إلى الانشقاق أو النأي بأنفسهم عن الصراع، ولا يمكنها الآن أن تدعوهم للعودة إلى الجيش بأوضاعه وهيكليته التي فضّلوا الابتعاد عنها. لم تتأخر موسكو، بعد الضربات الأولى لـ «الجيش الحرّ» ونفيها استهدافه، عن إطلاق الرسائل بلسان سيرغي لافروف إلى هذا «الجيش» بدءاً بعدم اعتباره «منظمة إرهابية» وصولاً إلى إبداء الاستعداد لإسناده بقصف جوي إذا قاتل تنظيم «داعش». وعندما ذُكر أن قوات للنظام في الحفّة وحمص وإدلب وغوطة دمشق تعرضت «بالخطأ» لقصف من الطيران الروسي، تبيّن أنها لم تضرب خطأً وأنها ليست تابعة للنظام، أي للجيش، بل هي لميليشيات «جيش الدفاع الوطني» و «اللجان الشعبية» و «كتائب البعث» التي أنشأتها إيران ودرّبتها وسلّحتها، وهي الآن مدعوة للانضمام إلى «الفيلق الرابع» المستحدث لاستيعابها خارج الإمرة الإيرانية. ولعل هذا المناخ الجديد الذي يحاول الروس إشاعته هو ما دعا «الجيش الحرّ» في الجبهة الجنوبية (درعا) إلى توجيه «رسالة إلى الشعب الروسي» وتولّى أحد الضباط بثّها على اليوتيوب باللغة الروسية، ليلفت إلى أنه تعلّم وتدرّب في روسيا ولا يريد «افغانستان ثانية» يقاتل فيها ورفاقه ضد الروس. بمعزل عن المسار السياسي الذي يُفترض أن يتعامل مع مشهد بالغ التشرذم والتعقيد، ويواجه تسويات صعبة خصوصاً في ما يتعلّق بتعارض المواقف الدولية من «مصير الأسد»، يبرز التحرك نحو إعادة توحيد الجيش كهدف رئيسي لروسيا، فمن خلاله ستمسك بورقتها الأقوى وستتمكّن من تأمين مصالحها، ولا يبدو أن دورها هذا يلقى اعتراضات جوهرية، إلا أن إيران لم تقل كلمتها بعد، فهي بدأت تخسر مما بنته على المستوى العسكري والأمني. ولترتيب ذلك، يروّج الروس لـ «مجلس عسكري» يبحثون حالياً في تركيبته التي يجب أن تبعث برسالة ثقة إلى سائر العسكريين، ومن البديهي أن ينكبّ على إعادة هيكلة الجيش وتنظيمه، لكن مثل هذه المهمة لن تكون متاحة بإشراف الأسد وتحتاج إلى صلاحيات يملكها هو حالياً ولا بدّ من نقلها كلياً أو جزئياً إلى هذا «المجلس». ما يشجّع أطرافاً خارجية كثيرة على دعم هذا التحرّك الروسي أنه يوحي بالحفاظ على الدولة المركزية واستبعاد التشطير التقسيمي للبلد. إذ يسعى الروس إلى إقناع العسكريين بصيغة مفادها أن الجميع قاتل وصمد وحقق ما يستطيعه، أي إلى صيغة «لا غالب ولا مغلوب» كمدخل لترغيبهم بالانخراط في إعادة توحيد القوات المسلحة باعتبارها الجيش السوري وليس «الجيش الأسدي»، وأن الجيش وحده يضمن وحدة سورية. ليس مؤكداً أن عملية استقطاب العسكريين ستكون سهلة، خصوصاً إذا لم تترافق بوضوح مع الجانب السياسي حيث لا تنفع صيغة «لا غالب ولا مغلوب» ولا بد من عدالة انتقالية لإنصاف مئات الآلاف الذين ظلموا كما لا بد من محاسبة النظام ورموزه.

 

إيران «ترتدي» الدولة و«تفوّض» الثورة لحزب الله

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/15

لم تتردد وزارة الدفاع الأميركية ومعها بريت ماكغورك، المبعوث الجديد للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش»، الذي سيحل مكان الجنرال جون ألن منتصف الشهر المقبل، في كيل الثناء للدور الذي لعبته قوات الحشد الشعبي من أجل استرجاع مدينة بيجي الاستراتيجية في وسط العراق. إحدى تغريدات ماكغورك في 21 من الشهر الحالي جاء فيها: «بقيادة القوات الأميركية تقدمت قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي ضد إرهابيي (داعش)، ونحن فخورون بهذه الشراكة، وهذه الوحدات قامت بأداء بطولي، ونحن نتطلع إلى تعزيز شراكتنا معها في هجمات مقبلة».

بيان وزارة الدفاع الأميركية عكس أيضًا تقديرات مايك فيلانوسكي، الضابط المكلف بمهام القوات المشتركة، واستحسان ماكغورك، لقوات التعبئة الشعبية. ومع إشارة البيان إلى أن القوات الخاصة العراقية قامت بالعمليات الصعبة، فإنه لفت إلى أن فرق التعبئة الشعبية، وهي في الأساس «قوات الأمن الشيعية»، كانت هي الأخرى «تقود عمليات». بعدما قام الجنرال ألن بجولة على العراق ودول أخرى من أجل إنشاء التحالف الدولي لمواجهة «داعش»، وقال: «إن الولايات المتحدة تدعم فقط ما يُسمى بـ(الميليشيات الشيعية المعتدلة) وليس العناصر المتطرفة (...) هذه الميليشيات ليست كيانًا متآلفًا واحدًا، فهناك الميليشيات التي لها علاقات وثيقة مع إيران، وتلك هي العناصر المتطرفة، وليست لدينا أي علاقة معها». للتوضيح، فإن قوات الحشد الشعبي هذه، والتي أطلق عليها البنتاغون الميليشيات الشيعية، والتي شاركت في تحرير بيجي بقيادة القوات الأميركية، يرأس لجنة التعبئة فيها «أبو مهدي المهندس»، وهو قائد سابق في منظمة «بدر» التي أدرجتها الحكومة الأميركية عام 2009 كإحدى المنظمات الإرهابية العالمية، ووصفت الحكومة الأميركية «المهندس»، واسمه الأصلي جمال جعفر محمد، بأنه مستشار لقاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني».

وتشمل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والتي لقيت ترحيب المسؤولين الأميركيين: «عصائب أهل الحق» ويتزعمها قيس الخزعلي الذي يُعتقد أنه شارك في قتل 5 أميركيين في كربلاء عام 2007، وكتائب «حزب الله العراقي» وهذه مدرجة من قبل أميركا كمنظمة إرهابية أجنبية، و«حركة النجباء» التي دعت أخيرًا إلى طرد القوات الأميركية من العراق ويتزعمها أكرم عباس الكعبي المصنف أميركيًا كإرهابي، وكتائب «الإمام علي» وزعيمها شبل الزبيدي المقرب من سليماني، وكتائب «سيد الشهداء» التي يقودها مصطفى الشيباني المصنف أميركيًا أيضا كإرهابي، و«فيلق بدر» أكبر الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في العراق. هذه الميليشيات الشيعية العراقية التي شكلتها وتدعمها إيران تشارك هي نفسها ومجموعات شيعية أخرى من أفغانستان وباكستان في قتال «داعش» و«النصرة»، والمجموعات الأخرى التي تسميها إيران تكفيرية، في سوريا. والمعروف أيضًا أن إيران دولة دينية ثيوقراطية. وكان جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، قال الأسبوع الماضي، إن هناك بداية اتفاق حول سوريا «موحدة وعلمانية». لذلك كان مستغربًا، وما زال، أن الهجوم السياسي والإعلامي ضد الغارات الروسية في سوريا لم يرافقه أي اعتراض على دور إيران ودور الميليشيات الشيعية و«حزب الله» إلى جانب قوات النظام السوري ضد «النصرة» و«داعش» و«الجيش السوري الحر». إذا كنا نعتمد على مفهوم المبدأ، فيبدو أن الولايات المتحدة الأميركية مبدئيًا مع قوات الحشد الشعبي (المدعومة كليًا من إيران) في العراق ومع فروعها التي تقاتل بالمفهوم نفسه في سوريا. وبالتالي فإن موقف الولايات المتحدة من روسيا موقف مبدئي، فهي ضد روسيا بشكل تفصيلي وعام حتى لو جمعتهما في بعض الغارات أهداف واحدة وهي تدمير مقرات «داعش».

من جهتها، تحسد إيران على سعادتها. فهي تتلقى الثناء والشكر على دورها في العراق رغم أنها جزء كبير ممن سببوا المشاكل فيه. وتلقى التغاضي عن دورها في سوريا مع العلم بأنها تتحمل جزءًا أساسيًا من مسؤولية هجوم النظام على متظاهري درعا عام 2011. هناك من يبرر بأنه ليس أمام الولايات المتحدة سوى قبول دور الميليشيات الشيعية في العراق، فالعدو المشترك «داعش». أما بالنسبة إلى سوريا، فيقولون إن الولايات المتحدة صارت مقتنعة ببقاء بشار الأسد في الحكم لمدة عام ونصف العام، فهو «علماني». إذا كان الأمر كذلك فلماذا إذن تم التخلص من صدام حسين (العلماني في العراق) ومن معمر القذافي (العلماني في ليبيا)، خصوصا أن الدول الثلاث تعيش الآن المصير نفسه؟! حافظ الأسد احتل لبنان وتدخل في القضية الفلسطينية. وورثه ابنه بشار على رأس الاحتلال والتدخل. صدام حسين غزا الكويت، القذافي غزا تشاد وتدخل في مصر. ما الفرق إذن بين الثلاثة؟

الجواب: إيران والاتفاق النووي وما سيليه. فالتركيز الإيراني بعد الاتفاق، وبعد رفع الحصار الدولي، سيكون بالأساس على حزب الله في لبنان، وبالتالي فإن دوره في المقاومة والثورة سيشتد. فإيران بصدد خلع بزة الثورة صوريًا تحضيرًا لرفع العقوبات واستقبال الاستثمارات الخارجية الغربية. يأمر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بتطبيق الاتفاق النووي، ويهاجم الولايات المتحدة وكأنها ليست الأساس في هذا الاتفاق وليست جزءًا من الغرب. ويقوم السياسيون الأميركيون بزيارة الدول العربية لإقناعها بدولة إيرانية مختلفة ستطل العام المقبل. لكن إيران الحقيقية ستحتفظ بـ«نيران» ثورتها في لبنان. لا تخاف إيران أن يهتف جمهور حزب الله «لبيك نصر الله»، فعبادة الشخص هذه مسموح بها ما دام المجال أمام استمرار ثورتها عبر تصريحات نارية يطلقها أمين عام الحزب مفتوحًا إلى آخر مدى. لم يتردد حسن نصر الله، يوم السبت الماضي، عن القول وكأنه يهدد: «نحن حزب ولاية الفقيه». ثورة إيران التي تم تفويضها إلى حزب الله، وبالذات إلى نصر الله، تستدعي منه أن يصل إلى سوريا والعراق واليمن، وإلى تهديد دول الخليج وعلى رأسها السعودية، كما تستدعي منه الدفاع عن فنزويلا (!).. الثورة التي تطلبها إيران ثورة «انفلاشية» يغطي تأثيرها دولاً عربية عدة فتؤدي إلى هدمها بالحرب، أو تركيز الجهود العربية لمكافحة المد الإيراني، أو ثورة كما الحال في لبنان، أعادته 100 عام إلى الوراء. انتشرت فيه رجعية وتخلف لا مثيل لهما. انتشرت فيه تجمعات ذات كثافة سكانية من فئة واحدة، يجب أن يبقى أبناؤها جاهزين متى ما تم استدعاؤهم. الفراغ الرئاسي فرّغ لبنان من القرار. ألغى حزب الله رئاسة الجمهورية في لبنان، وألغى الأمين العام للحزب في خطابه الأخير، صباح السبت الماضي، دور مجلس الوزراء عندما دعا فقط إلى تعزيز طاولة الحوار التي يرعاها ويرأسها نبيه بري رئيس مجلس النواب ورئيس حركة «أمل»، ليصبح لبنان بين مطرقة حزب الله وسندان «أمل». إن لبنان يُسحب من تحت اللبنانيين وأمام ناظريهم، كل ذلك لأن إيران ستتحول ضمن حدودها إلى دولة فيما تبقى ثورتها مشتعلة في لبنان. لكن، قد يكون حزب الله بدأ يلاحظ أنه حتى الذين اعتقد أنهم مسرورون في ربوعه صاروا يفكرون بالهجرة إلى الغرب، حيث لحقت الفاجعة البحرية بعائلة صفوان، أما الناجيان الاثنان فقالا من الضاحية: «هربنا كي يتلقى أطفالنا العلم والثقافة.. فأي مستقبل لنا ولهم هنا؟».

هذا الكلام يعبر عن مشاعر الكثيرين من الشيعة اللبنانيين الذين سئموا خط المقاومة، ودور المقاومة، وطلب المقاومة لأرواح أبنائهم. هؤلاء لبنانيون يرفضون ارتداء الثوب الشيعي الإيراني. لا يريدون تغيير عاداتهم أو تقاليدهم اللبنانية. الجيل الذي صعد مع حزب الله لن يكون له مفعوله على الأجيال اللاحقة.

قال أمين عام حزب الله، يوم السبت الماضي: «إن إسرائيل هي أداة تنفيذية خدمة للهيمنة الأميركية على منطقتنا»، للأسف هذا ينطبق أيضًا على حزب الله في لبنان لإبقاء الهيمنة الإيرانية على المنطقة. لكن هناك نتيجة إيجابية واحدة أنتجها «الربيع العربي»، إذ لم يعد بإمكان حزب، حتى لو ملأ «الساحات والميادين»، إخافة شعب أو التحكم به أو بطائفة بأكملها. لا يمكن العودة إلى الوراء. لجوء عائلة صفوان القادرة ماديًا إلى الهجرة غير الشرعية أكبر دليل على ذلك، ومشاركة شيعة كل المناطق اللبنانية، لا سيما تلك التي تعتبر معاقل للحزب ولحركة «أمل»، بالحراك الشعبي دليل آخر للتطلع إلى مستقبل يختلف عن ذلك الذي يعده به الحزب والحركة.

 

 طاولة فيينا: التفاوض على الأسد وليس معه

ربى كبّارة/المستقبل/29 تشرين الأول/15

للمرة الأولى ستشارك إيران، الحليف المزمن لنظام بشار الأسد، يوم الجمعة المقبل في طاولة مفاوضات دولية تسعى الى رسم مستقبل سوريا. وقد تشكل هذه المشاركة أول نجاح للديبلوماسية الروسية وتأتي في أعقاب عجزها بعد نحو شهر من القصف الجوي المكثف للمعارضين «إرهابيين» و»معتدلين» عن تحقيق تغير نوعي في ميزان القوى الميداني. فرغم الجهود الروسية السابقة استبعدت إيران منذ عام 2012 عن مؤتمر «جنيف-1». ورغم دعوة أولية الى مؤتمر «جنيف-2» عام 2014، عاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واستبعدها بسبب تصلب المشاركين المناهضين للأسد في رفض حضورها باعتبارها «جزءاً من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل». فروسيا وبعد تورطها العسكري المباشر في سوريا، باتت وفق متابع لبناني مخضرم، محشورة بين مطرقة القصف الجوي وسندان الديبلوماسية. وتظهر وتيرة اجتماعات فيينا، التي تعقد غداً الجمعة ثاني اجتماعاتها، مدى الاستعجال الروسي للتوصل الى حل سياسي خشية الاستغراق في العمل العسكري بدون نتائج عملية إضافة الى أن نجاحها منفردة، وهو المستبعد، يضعها أمام معضلة تمويل إعادة الإعمار وهي التي ترزح تحت وطاة عقوبات دفعت باقتصادها الى أدنى مستوياته. وفي المقابل لا تبدو الأطراف الأخرى، غربية كانت أو عربية، على الدرجة نفسها من الاستعجال فهي لا تخسر شيئاً إن نجحت روسيا في تركيب حل سياسي بل وتستفيد، وإذا لم تنجح فهي ستغرق حتماً في الوحول السورية بما يفتح الباب على تجربة تشبه تجربة دعمها لنجيب الله في أفغانستان والتي مهدت الطريق لانهيار الاتحاد السوفياتي. أما الغائب الأكبر عن اجتماعات فيينا فهو النظام السوري، الذي سبق لممثليه أن شاركوا سواء في اجتماعات جنيف أو موسكو، لأن التفاوض سيكون على بشار الأسد عبر الأوصياء عليه. ويستنتج مراقب لبناني مقيم في الخارج، أمضى بضعة أيام متنقلاً بين الحدود التركية والحدود الأردنية مع سوريا حيث تتمركز الفصائل المعارضة وحيث للأميركيين قواعد مراقبة، أن الروس رغم كثافة حركتهم العسكرية والديبلوماسية لم يحققوا على الأرض تقدماً ملموساً يسمح لهم بتثمين مبادرتهم. فمن الواضح أن قصف المقاتلات الروسية عشوائي وتنقصه معلومات عن مواقع المستهدفين. وقد سبق لها أن طلبت من الأميركيين تزويدها بإحداثياتهم، لكنهم تلكأوا. فالولايات المتحدة تراقب الوضع ولا تعطي معلومات عن المواقع وتتعامل بحذر بانتظار أن يبلور الروسي مفهومه للحل السياسي ولمصير الأسد والتركيبة البديلة. وينقل المصدر عن مراقبين التقاهم أن نجاح روسيا يستلزم إنزالها ما بين 20 و30 ألف جندي على الأرض السورية وهو ما لا تريده، لكن القصف الجوي مهما طال لن يكون كافياً بالاستناد الى فشل غارات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا. ويلفت المتابع اللبناني المخضرم الى أن درجة الاستعجال الروسي تتبدى في وتيرة اجتماعات فيينا وفي كثافة الاتصالات التي يجريها فلاديمير بوتين بالقادة العرب للتوصل الى مخرج سياسي. ويُضاف الى ذلك تغير الموقف الروسي من المعارضة المعتدلة وفي مقدمها الجيش السوري الحر. فمن وصف وزير خارجيتها سيرغي لافروف مع بداية العمليات العسكرية هذا المكون أنه «وهمي» الى عرضها أخيراً تغطية قتاله لـ«داعش» بضربات جوية وهو ما ترفضه حتى الآن المعارضة في مؤشر إضافي على عدم استعجال الغرب والعرب.

ويلفت المصدر الى أن المتضررين فعلياً من المبادرة الروسية هما إيران وتركيا. إيران التي تعوض عن تدهور أهمية دورها بالترويج زوراً أنها هي من تقف وراء الروس، وتركيا لأن ما يجري يقلل من أهمية تلويحها بدعم متزايد للمعارضة وبتكثيف موجات اللجوء الى أوروبا كأوراق ضغط لنيل منطقة آمنة تقيها شر نجاح الأكراد في إقامة شريط حدودي على تخومها.