المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september01.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا17/من11حتى19/ أَمَا وُجِدَ فِيهِم مَنْ يَعُودُ لِيُمَجِّدَ اللهَ سِوَى هذَا الغَريب؟!».ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُمْ وٱذْهَبْ، إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ!».

رسالة القدّيس يعقوب01/من09حتى18/إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

القمة الروحية المسيحية: فشل مستمر لرمادية سيدنا الراعي ولذمية الأحبار الذين يُغفلون المرض ويتلهون بالأعراض/الياس بجاني

بيان القمة الروحية المسيحية وتقرير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يحبط محاولات تهريب 40 مليون حبة «كبتاغون» مخدرة إلى الخليج

الأزمة السورية تحول لبنان إلى ممر لتجارة المخدرات

حوار الضرورة لنزع فتيل الشارع ولمّ شمل القوى استعداداً للتسوية

إبرهيم: حالة الأسير تفكّكت... وفي النهاية "كلو بيوقع" الاستقرار لن يهتزّ ومخيم عين الحلوة قابل للعلاج

محمد المشنوق انسحب من اللجنة الوزارية وسلام كلّف وزير الزراعة شهيّب لـ"النهار": سنبدأ العمل بعيداً من المحاصصة والطائفية

الرابية تنظر إلى مبادرة بري من زاوية الميثاق و"القوات" لن تتأخر عن الإجابة بعد تلقّيها الدعوة

القمة المسيحية - الإسلامية تعثّرت لـ"تقلّع" مبادرة بري قادة الكنيسة رفعوا الصوت للمحافظة على موقعهم الأول

كيف تنظر قوى "14 آذار" الى مبادرة بري الحوارية؟

جبران من خلف الجدران: هذه خطة إلغاء الاعتراض داخل التيار...والجنرال يخشى حلفاءه قبل الحراك الشعبي "المشبوه"!

أغنية غريبة تمجّد جبران باسيل.. واللبنانيون يسخرون

نهاد المشنوق: مبادرة بري إستجابة لإشارات عن رغبة دولية لإجراء إنتخابات رئاسية في لبنان

دعوة بري إلى الحوار تشمل 16 قيادياً لبنانياً

إقرار خريطة طريق لحل الأزمة خلال قمة مسيحية في بكركي

تمنع المجلس الشيعي عن المشاركة وراء تأجيل القمة الروحية في لبنان

اختلاف جذري بين عون والراعي

كلٌّ حمل صليبه ومشىكل حمل صليبه ومشى

كل حمل صليبه ومشى

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 آب 2015

العجوز للتلفزيون التركي:قمة الفساد في لبنان هي دويلة حزب الله..ولا بد من انتخاب رئيس للجمهورية اولا

القرار الدولي اتخذ: قهوجي رئيساً.. وروكز قائداً للجيش

بالأسماء.. من سيشارك في طاولة الحوار؟

مبادرة بري حالت دون مشاركة  المسلمين في قمة بكركي

محمد المشنوق انسحب من اللجنة الوزارية للنفايات: لتكليف بديل عني

حزب الله: مبادرة بري فرصة جدية لإيجاد منفذ يؤدي إلى حلحلة الكثير من القضايا العالقة

جعجع عبر تويتر: بقدر إصراري على بقاء الحكومة منعا للفراغ استغرب عدم تمكنها من حل أزمة النفايات

سلام كلف شهيب ترؤس لجنة من الخبراء للنظر في ملف النفايات واقتراح حلول فورية للأزمة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير الصناعة حسين الحاج حسن بحث وكاغ في تثبيت الاستقرار السياسي الداخلي: مبادرة بري قيمة ونأمل أن تفعل عمل الحكومة والتشريع

النائب خالد ضاهر: للاعتصام امام من يعرقل إنتخاب رئيس الجمهورية ومن يسرق أموال الشعب ولن نقبل بما يسيء الى بيئتنا

النائب نبيل نقولا: القيمون على التظاهرات مرتزقة يعملون لدى سفارات خارجية

الرابطة السريانية رحبت بتطويب المطران ملكي: لا نخاف الموت حتى حين نذبح فنحن شهداء وقديسون

قهوجي استقبل بهية الحريري وكاغ

عائلة صبحي ونديمة الفخري زارت مدير المخابرات وطالبت بالقبض على الجناة

يزبك: لاحياء المؤسسات الدستورية في لبنان

رعد: لو أردنا فتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع

ارسلان رحب بمبادرة بري: رسالة الشباب المظلوم السبب الأساسي للحوار

كاغ بعد لقائها سامي الجميل:لبنان بلد مستقر ودوره فريد في المنطقة

البعث في الرابية مهنئا ومؤيدا مطالب التيار الوطني: لدعم حصر الحوار بانتخاب الرئيس وتفعيل العمل التشريعي والحكومي

جعجع في عشاء للقوات في زحلة: لا يمكن ان يستقيم شيء قبل انتخاب الرئيس والا فالتحركات لن تؤدي الى نتيجة

الحوت: مفتاح الحل لتلبية مطالب الشارع انتخاب رئيس وحكومة جديدة

ولايتي لوفد الأحزاب اللبنانية : ندعم لبنان كما كنا وأكثر من السابق

كتاب التعريف بالبطاركة للاباتي ضو وإحتفال للمناسبة 2 ايلول

نواف الموسوي: المقاومة اولوية وعلى حزب المستقبل الخروج من عقلية الآحادية والاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر

قاووق: الفريق الممسك بالسلطة تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما

النائب الدكتور حسن فضل الله: من الصعب أن تنجح ثورة شعبية في لبنان لتغيير النظام نتيجة التركيبة الطائفية

مجدلاني: مبادرة بري للحوار مطلب شعبي ووطني

جنبلاط ل"الانباء": نرحب بدعوة بري للحوار ومن الضروري السعي لتفعيل عمل الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بوكو حرام قتلت زهاء 80 شخصا في قرى شمال شرق نيجيريا

نحو اتفاقين للتعاون النووي بين السعودية وكل من مصر وكندا

أوباما يقترب من تمرير الاتفاق مع إيران والجمهوريون يُعدون لتشديد العقوبات

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأزمة كيانية أولاً/علي حماده/1النهار

فورة شعب لا ثورة أسعد ذبيان/غسان حجار/النهار

فشل الحكومات في إقامة دولة الخدمات جعَل قوى المجتمع المدني تتحرّك في الشارع/اميل خوري/النهار

دعم العار؟/راشد فايد/النهار

حوارٌ "يمهِّد" للرئيس؟/الياس الديري/النهار

ظاهرة المهاجرين ثمن ثقيل ارتدّ على الغرب حماية الأقليّات تطوُّر لافت في مساعي الحلول/روزانا بومنصف/النهار

الحدث في سوريا وليس في لبنان/خيرالله خيرالله/المستقبل

مأزق «التعطيل»/علي نون/المستقبل

أوباما لإيران: الحل معي أو الحرب مع خليفتي/أسعد حيدر/المستقبل

كيف تحارب «داعش» عبر «تويتر»؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الأسد: ورقة مفاوضات معطوبة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

السيستاني وولاية العراقيين على أنفسهم/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

مبادرة الرئيس بري مقدمة لاتفاق دوحة وفرض تنازلات جديدة على 14 آذار/كمال ريشا - عن مدوّنته

مخيم عين الحلوة: يرموك جديد قريباً/خاصّ جنوبية

التغيير قد بدأ/زياد ضاهر/جنوبية

29 آب: خوف وخيبة من 2005.. حيرة وحلم 2015/محمد بركات/جنوبية

ما هو سرّ اعلان افتتاح سفارة ايران في تل أبيب/بادية فحص/جنوبية

عراق أبو عزرائيل الهمجي/داود البصري/السياسة

حصانة التحرك اللبناني استقلاليته/خالد غزال/الحياة

صورة نصرالله/حازم صاغية/الحياة

النووي الإيراني في قمة سلمان وأوباما/عقل العقل/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا17/من11حتى19/ أَمَا وُجِدَ فِيهِم مَنْ يَعُودُ لِيُمَجِّدَ اللهَ سِوَى هذَا الغَريب؟!».ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُمْ وٱذْهَبْ، إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ!».

فِيمَا كانَ يَسُوعُ ذَاهِبًا إِلى أُورَشَلِيم، ٱجْتَازَ ما بَيْنَ السَّامِرَةِ والجَلِيل. وفِيمَا هُوَ يَدْخُلُ إِحْدَى القُرَى، لَقِيَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْص، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيد، وَرَفَعُوا أَصْواتَهُم قَائِلين: «يا يَسُوع، يَا مُعَلِّم، إِرْحَمْنا!». وَرَآهُم يَسُوعُ فَقالَ لَهُم: «إِذْهَبُوا وأَرُوا أَنْفُسَكُم لِلْكَهَنَة». وفيمَا هُمْ ذَاهِبُونَ طَهُرُوا. فَلَمَّا رَأَى وَاحِدٌ مِنْهُم أَنَّهُ قَدْ شُفِيَ، عَادَ وَهوَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوتٍ عَظِيم. وٱرْتَمَى عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ يَشْكُرُه، وكانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقال: «أَمَا طَهُرَ العَشَرَة؟ فَأَيْنَ التِّسعَة؟ أَمَا وُجِدَ فِيهِم مَنْ يَعُودُ لِيُمَجِّدَ اللهَ سِوَى هذَا الغَريب؟!».ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُمْ وٱذْهَبْ، إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ!».

 

رسالة القدّيس يعقوب01/من09حتى18/إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

"يا إِخوَتِي: لِيَفْتَخِرِ ٱلأَخُ الوَضِيعُ برِفْعَتِهِ. والغَنِيُّ بِضَعَتِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ العُشْبِ يَزُول: طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا، فأَيْبَسَتِ العُشْب، وسَقَطَ زَهْرُهُ، وذَهَبَ جَمَالُ مَنظَرِهِ، هكَذَا يَذْبُلُ الغَنِيُّ في مَسَاعِيه. طُوبَى للرَّجُلِ الَّذي يَثْبُتُ في المِحْنَة، لأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدِ ٱمْتُحِن، يَأْخُذُ إِكِليلَ الحَياة، الَّذي وَعَدَ بِهِ اللهُ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا. بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ بِشَهْوَتِهِ يُجَرَّب، حِينَ تَجْتَذِبُهُ وتَسْتَغْوِيه. والشَّهْوَةُ مَتَى حَبِلَتْ تَلِدُ الخَطِيئَة، والخَطِيئَةُ مَتَى ٱكْتَمَلَتْ تُوَلِّدُ المَوت. لا تَضِلُّوا، يا إِخْوَتِي ٱلأَحِبَّاء.

إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَة، وكُلَّ هِبَةٍ كامِلَةٍ هِيَ مِنْ عَلُ، تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار، الَّذي لا تَحْوِيلَ فيهِ ولا ظِلَّ تَبْدِيل. لقَد شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الحَقّ، لِنَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

القمة الروحية المسيحية: فشل مستمر لرمادية سيدنا الراعي ولذمية الأحبار الذين يُغفلون المرض ويتلهون بالأعراض

الياس بجاني/31 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/31/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%B4/

بما أن المشكل الأساس والمرض السرطاني المستفحل الذي هو احتلال إيران للبنان عن طريق جيشها المحلي والإرهابي والمذهبي والغزواتي، المسمى حزب الله، لم يتم التطرق له لا من قريب ولا من بعيد في البيان الختامي للقمة الروحية المسيحية التي عقدت اليوم في صرحنا البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان وبرئاسة سيدنا البطريرك الراعي، فإن المقررات الرمادية والفاترة التي صدرت لا قيمة عملية لها ولا مفاعيل ولا إمكانية لصرفها أو التصرف بها.

 كما أن غياب القيادات الروحية السنية والشيعية والدرزية والعلوية المفاجئ عن اللقاء والذي كان من المفترض أن يعقد تحت مسمى قمة روحية وليس فقط قمة روحية مسيحية يبين بوضوح أن المقامات الدينية كافة هي عملياً وواقعاً ملموساً ومعاشاً غير مستقلة في قراراتها وأن مرجعياتها للأسف هي سياسية.

نشير هنا وإحقاقاً للحق إلى أن المرجعية الدينية اللبنانية الوحيدة التي كانت تاريخياً غير مستتبعة أو تابعة لمرجعيات سياسية أو حكومية هي مرجعيتنا المارونية الروحية الممثلة ببطريركنا، ولكن هذا النعمة فُقدت مع بداية حبرية سيدنا الراعي.

في المفهوم الكنسي الروحي والإيماني إنه من واجب رسل المسيح، أي رجال الدين، وهم المفترض أنهم أصحاب دعوة لاهوتية مقدسية، المفترض أن يشهدوا للحق دون تقية أو ذمية وبشجاعة ودون مسايرة لمقامات الناس أو حسابات شخصية ومفضلين عن قناعة الأبواب الضيقة على الأبواب الواسعة، لا أن يتصرفوا بمفاهيم ومعايير ترابية كالسياسيين ويُغفلون عن سابق تصور وتصميم أن مملكتهم ليست من هذه الأرض.

في الخلاصة، مرة أخرى وللأسف يغييب القادة الروحيون المسيحيون رسالتهم والدعوة عن خطابهم ومقارباتهم ومواقفهم ويتعامون عن المرض الأساس، الذي هو احتلال إيران للبنان، ويتلهون بالأعراض.

ولهذا السبب الجوهري ولكل متفرعاته فهم فشلوا في السابق وسوف يستمرون في الفشل لأنهم كالكتبة والفريسيين وتجار الهيكل لا يُعطون ما لقيصر لقيصر وما لله لله.

نصلي من أجل أن يُنعم الله على وطننا الحبيب لبنان برجال دين يخافون الله ويوم حسابه الأخير ويؤمنون حقاً وممارساتً وقولاً وفكراً  وضميرياً ووجدناً بقدسية دعوتهم الكهنوتية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل نص البيان الذي صدر عن القمة الروحية المسيحية وهو موضوع تعليقنا

القمة الروحية المسيحية: لاعتماد خارطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية

وضع البيان الختامي للقمة الروحية المسيحية التي عقدت في بكركي "خارطة طريق" تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية. وطالب رؤساء الطوائف المسيحية والسادة الاساقفة جميع النواب بالحضور الى جلسة الانتخاب ومن ثم تأليف حكومة جديدة تتولى معالجة كافة القضايا السياسية والأجتماعية والمعيشية والاقتصادية، بدءاً من قانون جديد للانتخاب.

 انتهت القمة الروحية المسيحية التي انعقدت في بكركي، وصدر البيان الآتي: "بدعوة من غبطة البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، عقد أصحاب القداسة والغبطة والسيادة رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية وممثلوهم قمة روحية - مسيحية في الصرح البطريركي في بكركي، شارك فيها غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، قداسة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الاول كيشيشيان، غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك، غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي،القس الدكتور سليم صهيوني رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا، سيادة المطران بولس دحدح النائب الرسولي للاتين، سيادة المطران جورج صليبا ممثلا قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني كريم بطريرك انطاكيه والرئيس الاعلى للسريان الارثوذكس، سيادة المطران ميشال قصرجي رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان،المونسنيور باتريك موراديان ممثلا البطريرك غريغوريوس بطرس العشرين لبيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والارشمندريت رويس الاورشليمي ممثلا الكنيسة القبطية الارثوذكسية،الخورسقف يترون كوليانا ممثلا الكنيسة الاشورية، وأعضاء لجنة الحوار الوطني الاسلامي - المسيحي حارس شهاب، كميل منسى، جان سلمانيان وميشال عبس. وحضر بدعوة خاصة سيادة السفير البابوي المطران غابريلي كاتشا، إضافة إلى عدد من المطارنة.

 البيان الختامي

وفي ختام اجتماعهم اصدروا البيان التالي:

1. يطالب رؤساء الطوائف المسيحية الأطياف السياسية كافة بالإسراع في اعتماد خارطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس للجمهورية وفقا للأصول الدستورية. فانتخابه أمر أولوي وأساسي يعني كل لبنان وكل اللبنانيين بكل طوائفهم. وإنهم يضعون المجلس النيابي أمام مسؤوليته التاريخية والدستورية، ويطالبون جميع أعضائه بالحضور إلى المجلس لانتخاب رئيس للبلاد. ومن ثم تأليف حكومة جديدة تتولى معالجة كافة القضايا السياسية والأجتماعية والمعيشية والاقتصادية، بدءا من قانون جديد للانتخاب. ويؤكدون على وجوب استمرارية الحكومة الحالية في عملها فلا تسقط أو تستقيل طالما هناك فراغ في سدة الرئاسة الأولى، وما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينبغي دعمه ومؤازرته، فيعجل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو المطلب الملح لجميع رؤساء الطوائف المجتمعين الذين يرون فيه موضوعا وطنيا لبنانيا شاملا يحفظ مبدأي العدالة والمساواة أساس الشراكة الوطنية.

 2. يؤكد المجتمعون أن ما يحدث في لبنان اليوم من أزمة سياسية غير مسبوقة ووضع إقتصادي مترد يضغط على المواطن، نتيجة فراغ رئاسي متماد تخطى الاربع مئة وأربعة وستين يوما مما أدى الى شلل في كافة المؤسسات الدستورية العامة، وشكل انتهاكا للجمهورية وإنهاكا لها، هوأمر يجب معالجته فيما بعد وإيجاد ضوابط دستورية وآلية جديدة تحول دون تكرار تجربة الفراغ الرئاسي المؤسف الذي نمر به،من خلال التعاون بين كافة القيادات والقوى السياسية لتوحيد الكلمة، وإعادة الإعتبار الى النهج الوفاقي، لإيجاد حل لهذا المأزق الذي يعيشه اللبنانيون على أن تبقى خلافاتهم في الرأي ضمن الأطر الديموقراطية المعتادة، حفاظا على الإستقرار، وهو عامل مهم ليس بالنسبة الينا فقط بل إلى محيطنا العربي.

 3. إنهم يطالبون الأسرة الدولية والعربية وضع حد للحرب والعنف والإرهاب وأعمال الإقصاء والإلغاء التي تمارس بحجة الاختلاف الديني وغيرها في سوريا والعراق، واليمن وفلسطين، وإيجاد الحلول السياسية والسلمية لها، من أجل سلام عادل وشامل ودائم فيها وفي المنطقة. وكذلك هم يطالبون بالعمل الجدي لإعادة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم، وبتحرير جميع المخطوفين الأبرياء من مطارنة وكهنة وعلمانيين وعلى رأسهم مطرانا حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي.

 4. مع تأكيدهم على حرية التعبير الشعبي في إطار الأنظمة المرعية، يرى المجتمعون أن في اللجوء الى الشارع خطورة، وبخاصة عندما تكون النفوس مشحونة والنيران تحيط بلبنان وتهدده وتؤثر سلبا على الإستقرار فيه. ولا بد من قراءة سليمة للأولويات، ووضع سلم للخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة الأحداث والحاجات الحياتية والمعيشية والامنية. وفيما يؤيدون المطالب المحقة للشعب والتعبير عنها، ولئن كان الضغط على الحكومة أمرا مشروعا بالطرق الديموقراطية والحضارية، فانهم يرفضون ان يتم ذلك بالعنف وتعطيل الحياة العامة.

 5. ان ما تشهده الساحة اللبنانية من استمرار الاعتصام والتظاهر يجب الحرص على عدم خرقه من مندسين يحاولون تخريب التظاهرة السلمية من خلال شعارات ويافطات استفزازية ضاع الشعب في تنوع أهدافها، وإطلاق الهتافات المعادية والرشق بالحجارة والإشتباك مع القوى الامنية.ويعرب المجتمعون عن شجبهم لما حصل خلال التظاهر في وسط بيروت من أعمال تخريب وممارسات خارجة عن الأهداف، واعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وتحطيم بعض واجهات المحال التجارية وسرقتها لخلق البلبلة وإثارة الفتنة والفوضى، وسط حالة غليان واحتقان عند المواطنين وعدم القدرة على الاحتمال. وقد طفح عندهم الكيل أمام عجز الطبقة الحاكمة من أن تؤمن لهم أبسط الخدمات الحياتية من أجل عيش كريم.

واذ يرفض المجتمعون، التجاوزات في التظاهرات، فانهم يطالبون بضرورة محاسبة المسؤولين عنها أيا كانوا.

 6. وإنهم ويدعون أبناءهم الى تغليب لغة الحوار والمحبة، ووضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الخاصة، والتمسك بالمبادئ السامية التي يعلمها ديننا. وبذلك نحول دون دخول لبنان في المجهول، ونجنبه المآسي التي تحصل في محيطنا، والتي تشغل بال المواطنين على مستقبلهم ومستقبل الأجيال الطالعة. ألهمنا الله جميعا العمل لما فيه مرضاته وخير وطننا، إنه سميع مجيب."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يحبط محاولات تهريب 40 مليون حبة «كبتاغون» مخدرة إلى الخليج

الأزمة السورية تحول لبنان إلى ممر لتجارة المخدرات

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/01 أيلول/15

حدّ لبنان من نشاط تجار المخدرات السوريين الذين يتخذون من لبنان منصة لتهريب الحبوب المخدرة «كبتاغون» إلى دول الخليج العربي، وذلك بعد سلسلة عمليات ناجحة، أفضت منذ عام 2013 إلى ضبط ما يزيد على 40 مليون حبة مخدرة، كانت معدة للتهريب وتوقيف عشرات المهربين، وملاحقة آخرين، فيما تتواصل جهود مكتب مكافحة المخدرات المركزي التابع لقوى الأمن الداخلي في لبنان، لملاحقة مشتبهين وإحباط عمليات أخرى.

وبدأ نشاط السوريين المتاجرين بالحبوب المخدرة، عبر لبنان، بعد اندلاع الأزمة السورية، يقل، مما دفعهم للبحث عن بدائل، في ظل وجود «أرض خصبة» للتهريب في لبنان، تتمثل في وجود عدد كبير من الناشطين اللبنانيين في قطاع الاتجار بالمخدرات في منطقة البقاع الشمالي الحدودية مع سوريا، ودخول شركاء لبنانيين مع السوريين على خط التهريب. ويؤكد رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي في لبنان العميد غسان شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» أن إحباط أكثر من 10 عمليات كبيرة، تعدّ كمية الحبوب المخدرة المهربة عبرها بالملايين، والاستمرار في ملاحقة الآخرين وضبط العمليات «حدّ من نشاط الاتجار بالحبوب المخدرة نحو دول الخليج»، مشيرًا إلى «أننا قوّضنا حركتهم إلى حدّ كبير، وأوقفوا العشرات منهم، مما دفع آخرين لمغادرة لبنان باتجاه تركيا وغيرها بغرض إدارة نشاطهم». وأشار إلى أن العمليات الناجحة «لا تعني أنهم توقفوا عن المحاولة، رغم أن النشاط خفّ إلى حد كبير في لبنان». وبحسب بيانات مكتب مكافحة المخدرات المركزي، التابع لقوى الأمن الداخلي، فإن المكتب ضبط منذ مطلع العام 2015 حتى أواخر يوليو (تموز) الماضي، 2336584 حبة كبتاغون كانت معدة للتهريب، فيما سجل عام 2014 ضبط أكثر من 35 مليون حبة، فضلاً عن حبوب ومواد مخدرة أخرى، وتوقيف 80 متورطًا منذ مطلع 2014، معظمهم من السوريين واللبنانيين.

ويشرح شمس الدين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، آليات ضبط المتورطين، مشيرًا إلى أنه «بعد الخبرة ونجاح العمليات لضبط حبوب الكبتاغون التي تُقدّر بالملايين، بات معروفًا أنه في كل عملية، هناك متورطون، يجري توقيف المتورطين، أو توقيف قسم منهم، وتتخذ إجراءات قانونية بحق الفارين حتى يتم توقيفهم في أي بلد من العالم، ونتخذ إجراءات بحقهم ونعمم تلك الأسماء». ويضيف: «إثر تقاطع العمليات والتحقيقات التي نجريها، تبين لنا أن تجار المخدرات السوريين ناشطون في الاتجار بالكبتاغون منذ بدايات العقد الماضي»، لافتًا إلى أنه «قبل الأزمة السورية، وفي عامي 2007 و2008، تُبيّن مراسلات من دول الخليج إلى السلطات اللبنانية، أن هناك معلومات عن سوري ناشط بتهريب حبوب الكبتاغون إلى المملكة العربية السعودية أو الكويت أو الإمارات، وموجود في لبنان أو يتخذ من الأراضي اللبناني ممرًا لعبور مخدراته». ويضيف شمس الدين: «لمسنا من الإخوة السعوديين أن حبوب الكبتاغون كانت تهرب إليهم منذ عامي 2005 و2006، مما يعني أن المتاجرين السوريين ناشطون منذ ذلك الوقت، لكنهم كانوا يهربونه من سوريا، برًا أو بحرًا عبر وسائل متعددة».

بعد اندلاع الأزمة السورية، تحوَّل نشاط الاتجار بالمخدرات السوري، نحو لبنان، بفعل الحرب التي عصفت بالبلاد. ويقول شمس الدين: «التجار السوريون يعتبرون لبنان أرضا خصبة لهم، نظرًا إلى أنه يتضمن عددًا كبيرًا من تجار المخدرات المعروفين في مناطق البقاع الشمالي والمناطق الحدودية. ناسبهم ذلك»، فضلاً عن أن «النازحين نقلوا شغلهم معهم إلى لبنان بشكل عام، وكان تجار المخدرات بينهم». وقرر السوريون نقل عملهم إلى لبنان، على ضوء معرفتهم أن هناك مساحات شاسعة وأرضًا خصبة تساعدهم، فاستغلوا شبكات يتمتع بها تجار المخدرات اللبنانيين وطرق إمدادهم وتهريبهم، لأن التجار اللبنانيين خبراء في استيراد المخدرات وتصديرها. ويكشف شمس الدين أن السوريين «تعاونوا مع اللبنانيين ليهربوا المخدرات عبر المرافق الحدودية اللبنانية، برًا وبحرًا وجوًا». في البدايات، رصد «مكتب مكافحة المخدرات المركزي» أن الواحد منهم كان يستأجر قطعة أرض لممارسة مهنته، سواء أكان حدادًا أم نجارًا أم صانعًا.. ذلك أنهم يتخذون من بعض المهن غطاء لشغلهم الأساس، وهو التهريب، فضلاً عن أن التهريب يستدعي منهم عملاً مشابهًا لتهريب المخدرات، بغرض البحث عن وسائل مبتكرة غير مكشوفة. ويوضح شمس الدين: «أولى العمليات الكبيرة التي تم ضبطها في يوليو 2013، كانت عبارة عن 5 ملايين حبة كبتاغون، مخبأة في سخان (شوديير) تم تصنيعه لهذه الغاية في سوريا، ونقل إلى لبنان بغرض تصديره عبر مرفأ بيروت»، مشددًا على أن تلك العملية بحجمها «لم تكن مسبوقة». ويشير إلى أن عملية الضبط تلك «كانت الأكبر على صعيد الحبوب المخدرة، ذلك أن المضبوطات قبل تلك العملية، لم تتخطَ 150 ألف حبة، وكان بعضها تجري محاولة تهريبه عبر المطار أو غيره».

على أثر تلك العملية «تبين لنا أن هناك نشاطًا وتوجهًا لاتخاذ الأراضي اللبناني ممرًا للتهريب، فركزنا جهودنا وتوالت العمليات بعدها، فضبطنا بعد أسبوع عملية تهريب 5 ملايين حبة كانت مخبأة في هياكل الشاحنات». ويؤكد أن العمليات الكبيرة «يصل عددها إلى عشر عمليات، وأثبتت التحقيقات أنها تتوجه إلى المملكة العربية السعودية». في هذا الإطار، يؤكد شمس الدين أن التنسيق بين السلطات السعودية واللبنانية «فعّال، وهناك تعاون مثمر ومنتج على كل المستويات وبأحسن ما يرام»، مشددًا على أن هناك «تعاونًا مهمًا من الجهتين لمكافحة الأعمال الإجرامية». المشهد اليوم، لم يعد مشابهًا لمشهد التهريب في عامي 2013 و2014. يقول شمس الدين: «بعد نجاحنا بهذه العمليات البارزة والكبيرة التي ضبطنا في إحداها 30 مليون حبة متجهة إلى الإمارات، ومنها إلى السعودية عبر شحنتي ذرة، 15 مليون منها في مرفأ بيروت وتم التبليغ عن 15 مليون أخرى كانت قد وصلت إلى الخرطوم وأوقفت بناء على اتصالات مع مكتب مكافحة المخدرات في السودان، انكفأ بعضهم وغادر إلى تركيا وسواها»، مشيرًا إلى أن هؤلاء «يسيّرون أعمالهم عبر أتباعهم في لبنان والأردن، ويتوارون في بلدان أخرى». والى جانب تقويض نشاط تجار الكبتاغون، يسجل لمكتب مكافحة المخدرات المركزي خلال العامين الماضيين، إنجازات على صعيد إحباط عمليات إدخال أو تهريب الكوكايين، حيث تمت مصادرة عشرات الكيلوغرامات.

 

حوار الضرورة لنزع فتيل الشارع ولمّ شمل القوى استعداداً للتسوية

هدى شديد/النهار/1 أيلول 2015

كأن كل الاستحقاقات ضبطت دفعة واحدة على توقيت ساعة الحوار الذي وضع خريطة الطريق له رئيس المجلس نبيه بري، على ان يبدأ خلال الساعات المقبلة توجيه الدعوات اليه، لتقام الطاولة المستديرة في ساحة النجمة. بدا كأن لا خيار امام جميع القوى السياسية سوى الجلوس الى الطاولة، وانتظار حصة لبنان من مأدبة الاتفاق النووي الإيراني - الغربي، بدلاً من التلهٰي عنه بمواجهات عقيمة في الشارع. وفي هذا الإطار، علم ان الجميع متمسّك باستمرار الحكومة، حتى وان لم يكن ممكناً تفعيل عملها في الوقت الراهن، وجلسات الحكومة قد تبقى معلٰقة، ما دامت الأسباب التي أدّت الى تعطيلها لم تجد طريقها الى الحلّ، مفسحة في المجال امام انطلاق الحوار. فتمني رئيس المجلس على رئيس الحكومة تمام سلام التريث في الدعوة الى جلسات مقبلة تزامن مع مساعيه لحلّ عقد الحكومة، ومع مشاوراته التي أدّت الى إطلاقه مبادرته الحوارية. ففي موازاة اعداده لطاولة الحوار، عمل رئيس المجلس الذي غطّى استمرارية عمل الحكومة على ايجاد مخارج للعقد الحكومية من خلال الاتفاق على توقيع المراسيم العادية من ٢٤ وزيراً، واتخاذ القرارات الحكومية بالثلثين، الا ان عقدة التعيينات الأمنية التي ما زالت قائمة في أولويات العماد ميشال عون لم يوجد لها حل بعد. حتى ان الطرح الذي سعى الى تسويقه النائب وليد جنبلاط للوقوف على خاطر العماد عون ، من خلال ترقية عدد محدّد من العمداء ليشمل الإجراء العميد شامل روكز، لم يلق المخرج القانوني المناسب، ولا القبول المطلوب في المؤسسة العسكرية ، خصوصاً انه اجراء استثنائي على قياس أشخاص وقابل للطعن في مجلس شورى الدولة من عمداء آخرين، على ما أوضحه احد نواب الأكثرية.

ويبدو واضحاً ان الدعوة الى الحوار أحرجت العماد ميشال عون وأربكته في خطواته التصعيدية، لا سيما بعدما ضرب موعداً للنزول الى الشارع يوم الجمعة المقبل، الامر الذي قد يظهره وتياره يسيران عكس التيّار الحواري. وهذا ما استدعى اتصالات ولقاءات تشاورية بين الرابية وحلفائها، ولا سيما "حزب الله" الذي بدلاً من اتخاذ قراره بالنزول معه الى الشارع، حدّد النزول الى الحوار وجهته، متوقعاً تعليق كل التحركات وحتى جلسات الحكومة على محطة الحوار، باعتبار ان أي كلام آخر هو ضرب لمبدأ الحوار الذي تشاور به رئيس المجلس مع جميع القوى، وحظي بتأييد الجميع لهذه المبادرة وما تضمنته من عناوين.

في هذا الوقت، سارع "تيار المستقبل" الى إظهار تفاعله الإيجابي مع دعوة الرئيس بري الى الحوار، مشترطاً الحفاظ على الحكومة بالحدّ الأدنى، ومنع اسقاطها في الشارع، ولذلك انسحب وزير البيئة محمد المشنوق من مهمته في ملف النفايات، مفسحاً المجال امام من يملك حلاً، من دون ان يستقيل من مركزه لاعتبارات سياسية لها علاقة بتوازنات الحكومة وتركيبتها، خصوصاً أنه كما رئيس الحكومة ممنوع عليهما الاستقالة، مع العلم أنهما وصلا الى حدّ الاشمئزاز من حال الاهتراء الحكومي.

وفي حين يعتبر "المستقبل" ان مشاكل العمل الحكومي تحلٌ في الحكومة كآلية توقيع المراسيم واتخاذ القرارات، الا انه يرى طرح ترقية عدد من العمداء مخالفاً لقانون الدفاع ويحتاج تعديلاً في مجلس النواب، لا يندرج في إطار "تشريع الضرورة" الذي ارتضاه وحلفاءه المسيحيين والذي اتفقوا عليه مع العماد ميشال عون. اما في موضوع الحوار، فلا يرى "المستقبل" مصلحة لأحد في مقاطعته، لا بالشكل ولا بالمضمون، بعدما حصره رئيس المجلس بمطالب وأولويات وطنية تجتمع عليها كل القوى السياسية.

وفهم من أوساط "المستقبل" أن خريطة طريق حوار الضرورة التي درسها جيداً الرئيس بري قبل الإعلان عنها، قد أراحت الجميع ، بأنها لم تأت لتطيح الحكومة ولا لتؤسس لنسف اتفاق الطائف ، الذي كان يشكل الخشية الكبرى لدى الفريق "المستقبلي". لا بل ان رئيس المجلس وضع التحوٰل الكبير الذي شهدته المنطقة والعالم بالاتفاق النووي، قاعدة لانطلاق حوار لبناني، يلاقي السيبة الإقليمية الرباعية الجديدة، التي توسّعت من السعودية - سوريا اي "السين - سين"، كما كان يسميها، لتشمل ايران ومصر التي بدأت تشكّل في ميزان القوى الدولي قوة إقليمية صاعدة وفاعلة في التحوّلات التي تشهدها المنطقة. وتشير الأوساط الى الحضور المصري كما في المنطقة كذلك في تطورات المشهد اللبناني. وفي اعتقاد هذه الأوساط ان القرارات المتعلقة بلبنان والمتوقٰع ان تنتج من الاتفاق الإقليمي - الدولي لن تجد اطاراً لترجمتها أفضل من طاولة الحوار التي تجمع كل الفئات اللبنانية، فضلاً عن انها تشكل السقف المطلوب لحماية الاستقرار ونزع فتيل التفجير من الشارع. والواضح ان "حزب الله" من جهة و"المستقبل" من الجهة الأخرى، اتفقا مرة جديدة على توسيع قاعدة حوار الضرورة ليشمل حلفاءهما، على طاولة واحدة في ربط نزاع موقت، في انتظار حلول موعد التسوية الكبرى، والتي يأمل الطرفان ان تأتي على قاعدة الربح لجميع الأطراف، تماماً كما جاء الاتفاق النووي بالنسبة الى إيران والغرب،ومعهم الدول الإقليمية.

 

إبرهيم: حالة الأسير تفكّكت... وفي النهاية "كلو بيوقع" الاستقرار لن يهتزّ ومخيم عين الحلوة قابل للعلاج

رضوان عقيل/النهار/1 أيلول 2015

يضع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم صلاحيات هذه المؤسسة وواجباتها نصب عينيه، وينطلق منها في معالجة الملفات السياسية والامنية التي يعالجها "ونعمل بهديها". "البلد مليء بالفرص واينما رميت الصنارة تستطيع ان تحقق انجازات، والمهم ان تكون ارادة الشغل متوافرة". وفي العيد السبعين للمديرية يبدو اكثر ثقة بضباطها وعناصرها لمتابعة مهماتها والدور المنوط بها. ويشدد ابرهيم على "ضرورة أن تفتح عينيك لاستغلال الفرصة قبل ان تفوت اضافة الى متابعتها والبناء عليها". ويبقى من ضمن صلاحيات الأمن العام ومديره العام اطلاق المبادرات، و"ان دوري ان أقترح وأجد المخارج، ثم ينتقل التنفيذ الى اصحاب القرار السياسي ليخرجوا هذه المبادرات او يهملوها. وبعد اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مبادرته الحوارية تتوقف كل المبادرات. وثمة فرصة لتحقيق انفراجات".

ولا تزال الاسئلة طوال الايام الاخيرة تلاحق ابرهيم عن توقيف الشيخ احمد الاسير، الذي كان مراقبا من الأمن العام منذ اليوم الاول لانتهاء معركة عبرا، وشكل خلية خاصة لمراقبته ومتابعة اتصالاته "الى ان دقت ساعة الحقيقة. وعند اتخاذه قرار السفر تم استغلال هذا الامر. ولا غطاء سياسياً له. حالته تفككت وانتهت. وتمويله كان من رجال اعمال من الداخل اللبناني "ورح يروحوا على المحكمة". وعن طريقة تعاطي الاسير في التحقيق، يكتفي بالقول "انه مثل كل العالم تحت التحقيق. وقدم شرحا عما قام به". ويرد على القائلين ان ثمة ازدواجية برزت بين الامن العام والجيش بعد احالة الاسير على التحقيق في المؤسسة العسكرية، لأن اساس ملفه كان في المحكمة العسكرية، ولا سيما ان 18 شهيداً سقطوا من الجيش. ونعمل دائماً باشارة القضاء". وعن المطلوب شادي مولوي يقول انه "متابع" شأن سراج الدين زريقات وآخرين، وملف فضل شاكر ايضاً عند القضاء وليس عندنا. وفي النهاية كلو بيوقع". ويمازح ابرهيم سائله عن وجود "خلايا نائمة": هذه الخلايا مستيقظة. ولقد تراجعت اعمال التخريب والسيارات المتفجرة بسبب الجهود التي بذلت في هذا الشأن بعد اقفال معابر الموت على قول وزير الداخلية نهاد المشنوق". من جهة اخرى لا يوافق ابرهيم على ان الوضع متفلت وغير قابل للعلاج في مخيم عين الحلوة. ورداً على سؤال على ان الاسلاميين (من غير حماس والجهاد) يسيطرون على المخيم، يجيب: "ان الآخرين في الطرف المقابل ليسوا موحدين في المواجهة".

من جهة اخرى لم يشأ ابرهيم الخوض في الحراك الشعبي والشبابي الذي تشهده بيروت، لكنه يشدد على نقطة وهي ان الاستقرار لن يهتز. وان الغطاء الدولي موجود، "ولا قيمة لهذا الامر اذا لم تكن الارادة موجودة عند الاجهزة الامنية وعلى رأسها الجيش. الوضع تحت السيطرة ولا يرغب أي من الاطراف في تفجير الوضع". ومن الضروري ان تخرج تظاهرة هنا او هناك او تقابلها تظاهرة مضادة في تعبير ديموقراطي لا يصل الى حدود الفلتان. واصبح لدى الاجهزة خبرة في هذا الشأن". ويستبعد ابرهيم ان يكون ثمة اصابع خارجية تحرك التظاهرات الاخيرة في وسط العاصمة. وكيف ان هذه الكرة بدأت بخمسين او ستين شاباً واخذت في التدحرج، على الرغم من استغلال جهات عدة هذا الحراك. اما بالنسبة الى الذين وصفوا بالمندسين، فان التحقيقات تتواصل معهم. "انفجرت ازمة النفايات في وجه الحكومة والحكم استمرارية". ويبقى الملف الشائك الذي يشغل ابرهيم، وهو قضية العسكريين المخطوفين ومعالجتها بواسطة الوسيط القطري، "وكان قد تم الاتفاق مع جبهة النصرة على التوقيت وتحديد الساعة والمكان، الا ان قيادتها تراجعت وعادت الى الجرد وانقطعت اخبارها ونكثت بالوعود التي أعطتها. نحن نقوم بالواجبات الملقاة على عاتقنا، وعندما نسترجعهم نكون قد ادينا هذه المهمة". لم يكن لمعركة القلمون او غيرها تأثيرعلى عملية المفاوضات "التي لا نخوضها مباشرة". ويتفهم ابرهيم معاناة اهالي العسكريين، "وواكبوا كل مراحل التفاوض. ونستمر بالتعاون مع القطريين في محاولاتنا. ولم نسمع من النصرة اي مطالب جديدة، ونحن على جهوزية للمناقشة في أي امر طارئ يحل على الملف". ويكشف ان لا جديد في موضوع المطرانين يوحنا ابرهيم وبولس يازجي. وان قضية المخطوف المصور سمير كساب "كانت على وشك ان تنتهي". وعن وجود اللاجئين السوريين الذي ترك اعباء ادارية كثيرة على الأمن العام يقول: "وجودهم هنا ليس نزهة وبلغ عددهم مليوناً و200 ألف لاجئ. وعلينا ان نعلم ان مطارنا اصبح مطار بيروت - دمشق". ويدعو في نهاية الحديث السياح الخليجيين للحضور الى لبنان "ونحن على ثقة ببلدنا واجهزتنا الامنية". وكان ابرهيم قد استقبل امس الهيئة الادارية في رابطة متخرجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، برئاسة الزميل عامر مشموشي.

 

محمد المشنوق انسحب من اللجنة الوزارية وسلام كلّف وزير الزراعة شهيّب لـ"النهار": سنبدأ العمل بعيداً من المحاصصة والطائفية

النهار/1 أيلول 2015/فاجأ وزير البيئة محمد المشنوق المواطنين أمس بخبر انسحابه من اللجنة الوزاريّة المكلفة بمعالجة أزمة النفايات، داعياً رئيس الحكومة تمام سلام الى تكليف وزير آخر بهذا الملف، لتسارع حملة "طلعت ريحتكم" بالتأكيد أن ما تطلبه هو استقالة المشنوق من منصبه في وزارة البيئة. ومع انسحاب المشنوق قرّر الرئيس سلام تكليف وزير الزراعة أكرم شهيّب بترؤس لجنة من الخبراء وأصحاب الإختصاص، مهمتها النظر في الملف واقتراح مخارج وحلول فورية للأزمة، تأخذ في الاعتبار التوجّه الذي عبّر عنه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة إضافة الى أي أفكار أخرى مفيدة، على أن تبدأ اللجنة فوراً اجتماعات مفتوحة، وترفع نتائج عملها إلى سلام في أسرع وقت. واعتذر شهيّب في اتصال مع "النهار" عن الإجابة عن أي استفسار "فبعدما كلفني الرئيس سلام بتشكيل اللجنة، اتفقنا على أن يكون العمل خارج إطار الإعلام والضجيج كي نتمكن من تحقيق النجاح المرجو، أقله لبضعة أيام". وأضاف: "سوف نعمل بدءاً من الغد (اليوم) تاركين لأهل العلم والخبراء ترجمة الأفكار والحلول العملية المتوافرة للنفايات من أجل الخروج بحل بعيداً من المماطلة والطائفية، والمحاصصة".

المشنوق

وكان المشنوق أعلن في بيان انسحابه من اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة ازمة النفايات، أنه "في ضوء التطوّرات الأخيرة، ولا سيما النقاش الدائر حول موضوع معالجة أزمة النفايات، وإيمانا مني بضرورة التقدم بحلول تحدث خرقا في الواقع المتردي نتيجة إغلاق مطمر الناعمة، وعدم إتمام ملف المناقصات، وعجز القوى السياسية عن إيجاد المطامر الصحية، أبلغت رئيس مجلس الوزراء قراري بالانسحاب من اللجنة الوزارية الخاصة بملف النفايات الصلبة ومن أمانة سر هذه اللجنة". وتمنى على سلام "تكليف من يراه مناسبا بدلا مني لمتابعة ملف النفايات، مع وضع جميع إمكانات وزارة البيئة لمساعدته، واستعدادي الدائم للقيام بواجبي حيث تدعو الحاجة".

مطالب "طلعت ريحكتم"

وأصدرت حملة "طلعت ريحتكم" بياناً جاء فيه أن "تجمع "الشعب يريد إصلاح النظام" هو تجمع شبابي سياسي ولد من رحم الساحات الثائرة في بيروت، ويطرح المطالب التالية للنقاش من أجل تكوين خطة عمل للإصلاح". ومن أبرز المطالب: "انتخاب فوري لرئيس جمهورية من خارج فريقي الثامن والرابع عشر من آذار اللذين أثبتا فشلهما في إدارة البلاد، وإقرار قانون انتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي مع النسبية، والكوتا الجندرية بنسبة 50 في المئة، مع خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وانتخاب مجلس الشيوخ على أساس ما يعرف بالقانون الارثوذكسي، ضماناً للطوائف المختلفة في لبنان، واشتراط موافقته بأكثرية الثلثين على كل قانون ذي تداعيات ميثاقية. وتشكيل حكومة متخصصين في مجالات الوزارات، مع مبدأ فصل النيابة عن الوزارة، ومبدأ حظر الجمع بين الجنسية اللبنانية وجنسية أية دولة أخرى لمتولي أية مسؤولية سياسية في النيابة أو الوزارة أو وظائف الفئات الأولى والثانية".

ومن المطالب أيضاً: "إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة، وإعطاء البلديات سلطة الحكم المباشر، وصولاً إلى حقها في توليد الطاقة الكهربائية، ومعالجة النفايات، والإحتفاظ بوظائف الفئتين الأولى والثانية على أساس التوزيع الطائفي مدة خمس عشرة سنة، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، من قضاة مشهود لهم بالنزاهة، تقوم بتجريم كل تصرف أو تمييز على أساس طائفي في المعاملة، وإحالة المرتكبين على المحاكم"، بالإضافة إلى "إقرار قانون الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وحق المرأة في إعطاء جنسيتها لأولادها، مع مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل بين الدول، وتطبيق قانون الإثراء غير المشروع، وإحالة المسؤولين عن تراكم الدين العام على المحكمة المالية، وإعادة الأملاك البحرية إلى مالكها الشرعي الشعب اللبناني، وتدريك واضعي اليد عليها القيمة التأجيرية طيلة فترة الإستثمار، وإقرار البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة وسلسلة الرتب والرواتب ومجانية التعليم وخطة وطنية للنقل العام".

نقابات عمال لبنان

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي بعد اجتماع موسع لرؤساء الاتحادات والنقابات المعارضة في مقر الاتحاد في جل الديب "دعم الحراك المدني وتبني مطالبه المحقة في شكل كامل واعتبار الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 29 آب تعبيراً صادقاً عن معاناة الشعب"، مشدداً على أن "عدم تلبية مطالب التحرك المدني وتجاهله سيؤسس لفوضى عارمة تضرب كل لبنان وتأخذه الى المجهول".

 

الرابية تنظر إلى مبادرة بري من زاوية الميثاق و"القوات" لن تتأخر عن الإجابة بعد تلقّيها الدعوة

ألين فرح/النهار/1 أيلول 2015/السباق على أشده بين الشارع والتحرك المطلبي، وبين اعادة تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء وانتخاب رئيس الجمهورية وتلبية حاجات المواطنين. في هذا الوقت الضائع، حيث كل شيء ما زال معرقلا داخليا، أطلق الرئيس نبيه بري مبادرته الحوارية، مضمونها البحث في رئاسة الجمهورية وعمل مجلسي النواب والوزراء وماهية قانون الانتخابات النيابية وماهية قانون استعادة الجنسية واللامركزية الادارية، ودعم الجيش والقوى الأمنية. فانهالت المواقف من معظم التيارات والاحزاب والافرقاء المعنية بطاولة الحوار من الرئيس تمام سلام الى الرئيس سعد الحريري وحزب الكتائب و"حزب الله" و"تيار المردة" والنائب وليد جنبلاط... بقي طرفان أساسيان هما "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لم يعلنا موقفيهما، وخصوصا انهما يطالبان باقرار قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني على جدول أعمال مجلس النواب ليشاركا متضامنين في "تشريع الضرورة". فـ"القوات" ما زالت تدرس الفكرة، وتفضل ان يحصر موضوع الحوار في الانتخابات الرئاسية، نظرا الى فشل طاولات الحوار السابقة في التزام مقرراتها وخصوصا الاستراتيجية الدفاعية، كما أن الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"المستقبل" وبينهم وبين "التيار الوطني الحر" يبحث في النقاط التي أشار اليها الرئيس بري ولم يتوصلا فيها لى نتيجة بعد في بعض هذه الملفات. وفي هذا الصدد، أكد مصدر في "القوات اللبنانية" لـ"النهار" ان الموضوع قيد الدرس، والاجابة عن تلبية الدعوة لن تتأخر بعد تلقيها رسميا.  يبقى العماد ميشال عون، وخصوصا ان العلاقة غير سوية بين الطرفين. فـ"حزب الله" الحليف الرئيسي لهما أيد مبادرة بري الحوارية ودعا كل القوى السياسية الى تلقفها. فنواب "التيار الوطني الحر" ومسؤولوه التزموا الصمت ولم يشأ أي منهم اعلان موقف من المبادرة، علما أنها قيد الدرس في الرابية، وثمة تريث في اعلان موقف منها. لكن من المرجح أن يتخذ القرار بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح"، وبعد التشاور مع الحلفاء. ويمكن ان يشمل التشاور ايضا "القوات اللبنانية" كنتيجة طبيعية لـ"اعلان النيات" بينهما. كما ان عون يستعد للنزول الى الشارع رفضا لمحاولة اقصائه ولتلبية مطالبه واسترجاع الحقوق المسلوبة، فكيف سيوفق بين القبول بالمشاركة في الحوار والتظاهر؟ في المبدأ تشكل هذه الدعوة سيفا ذا حدين، فلا السلبية مفيدة في المطلق ولا حتى الايجابية، كما ان طاولة الحوار ليست مجلس النواب حيث المكان الطبيعي لدرس القوانين واقرارها. وفي هذا السياق تقول مصادر الرابية ان المبادرة تتضمن عوامل جذب وضعها بري بقصد اشراك "التيار الوطني الحر" وهي قانون الانتخاب واستعادة الجنسية واللامركزية الادارية. ويبقى ان الحوار الذي يبدأ بالرئاسة يجب ان ينطلق من الميثاق والدستور. اذا كان اللبنانيون ملوا المؤتمرات وطاولات الحوار التي لم تصل الى نتيجة، فما الفائدة اذا من الحوار اذا لم يؤد الى نتيجة حقيقية حول كل العناوين المطروحة فيه، وخصوصا أن ثمة من يرى ان هذه المحاولات تشكل مضيعة للوقت وتعبئة للفراغ في انتظار التسويات الخارجية التي سيكون للبنان نصيب منها.

 

القمة المسيحية - الإسلامية تعثّرت لـ"تقلّع" مبادرة بري قادة الكنيسة رفعوا الصوت للمحافظة على موقعهم الأول

حبيب شلوق/النهار/1 أيلول 2015

هل هي "انتكاسة وطنية" أم أن طبخة الرئاسة لم تنضج بعد؟ فالقمة الروحية المسيحية - الإسلامية التي عملت على مرّ سني الحوادث في لبنان على تهدئة الخواطر ونزع فتيل التشنجات لم تلتئم أمس كما أريد لها في بكركي، لأسباب لم يفصح عنها جهاراً وإن كانت التكهنات تقاطعت "مواربة" لتصب في ما معناه الإفساح لأن "تقلّع" مبادرة الرئيس نبيه بري التي أطلقها في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر. واللافت هو الحرص الذي أبدته بكركي على عدم تضخيم الأمر والتعامل معه بإيجابية، علماً أن عدداً ممن شاركوا في بكركي رجال دين وممثلين مدنيين لهم، "ناموا" مساء الأحد على أن القمة ستعقد، إلا قيادة مسيحية واحدة تبلّغت "أن القادة الروحيين المسلمين مش قادرين يطلعوا"، نتيجة تبلّغهم أن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان لن يتمكن من المشاركة "لأسباب صحية".

وفي وقت التزم الجميع عدم الكلام على أسباب "تعثر القمة"، بدت هواتف المراجع الدينية الإسلامية ومستشاريها مقفلة معظم نهار أمس ربما منعاً للإحراج، بينما اكتفى عضو "اللجنة الوطنية المسيحية - الإسلامية للحوار" حارس شهاب بالقول إن اتصالاً حصل ليلاً أبلغ إلى بكركي تعذر مشاركة القادة المسلمين في "قمة غد" (أمس) وتم الاتفاق على انعقاد القمة المسيحية ومتابعة المساعي لعقد القمة الشاملة التي "تعثّرت ولم تلغَ". أما ممثل مشيخة العقل في اللجنة عباس الحلبي فتحدث عن سببين لإرجاء القمة، الاول شكلي، يتعلق بعدم التواصل والتشاور مع المشاركين في الوقت المناسب. والثاني موضوعي، بسبب المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ رأى البعض ان القمة قد تضعف الدعوة الى طاولة الحوار وتستبقها". وأشار إلى "أن بعض القادة الروحيين يرى ضرورة أن يعمل شيء في البيت المسيحي للتعجيل في انتخابات الرئاسة قبل الانطلاق إلى الشريك الآخر في الوطن". في هذا الوقت انعقدت القمة... مسيحية وشارك فيها كل رؤساء الكنائس، وتم فض الاشتباك بين ما كان يمكن أن يصدر عن القمة المسيحية - الإسلامية من مبادرة، ومبادرة الرئيس بري، إلا أن قمة أمس وفق مصادر مشاركة رفعت الصوت المسيحي، مشددة على المحافظة على موقع الرئاسة "الموقع المسيحي الأكبر الوحيد في الشرق"، وأظهرت أن موقف الكنيسة واحد. كذلك فهم أن الجميع طالبوا بخطوات عملية، فجدد بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اقتراحه تأليف وفود تزور دول القرار سعياً إلى المساعدة في الجهد لدى الدول المعنية لانتخاب رئيس، كذلك طالب بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بعدم الاكتفاء بإصدار بيانات بل العمل بجهد للانتخاب، ومثله كان موقف بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان. وكان البطريرك الراعي القى كلمة ترحيب مشدداً على الوضع الآخذ في التردي نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتلا عضو لجنة الحوار حارس شهاب البيان وجاء فيه "أنه وفي ختام اجتماعهم اصدروا بياناً طالبوا فيه بالإسراع في اعتماد خريطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية ووضعوا المجلس النيابي أمام مسؤوليته التاريخية والدستورية، وطالبوا جميع أعضائه بالحضور إلى المجلس لانتخاب رئيس للبلاد، ومن ثم تأليف حكومة جديدة تتولى معالجة كل القضايا ، بدءا من قانون جديد للانتخاب. وأكدوا وجوب استمرارية الحكومة الحالية في عملها ما دام هناك فراغ في سدة الرئاسة الأولى، وما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينبغي دعمه ومؤازرته، فيعجل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وأكدوا "أن ما يحدث اليوم من أزمة سياسية غير مسبوقة ووضع اقتصادي مترد، هو نتيجة فراغ رئاسي متماد تخطى الاربع مئة وأربعة وستين يوما". وطالبوا الأسرة الدولية والعربية "بوضع حد للحرب والعنف والإرهاب والإلغاء التي تمارس بحجة الاختلاف الديني في سوريا والعراق، واليمن وفلسطين، وبالعمل الجدي لإعادة جميع المهجرين والنازحين إلى بيوتهم ، وبتحرير جميع المخطوفين وعلى رأسهم مطرانا حلب يوحنا ابرهيم وبولس يازجي". ورأى المجتمعون "أن في اللجوء الى الشارع خطورة، وبخاصة عندما تكون النفوس مشحونة". وبينما أيدوا المطالب المحقة، رفضوا ان يتم ذلك بالعنف وتعطيل الحياة العامة. وأبدوا حرصهم على عدم خرق مندسين التظاهرة السلمية "محاولين تخريبها من خلال شعارات ولافتات استفزازية والرشق بالحجارة والاشتباك مع القوى الامنية (...)".

 

كيف تنظر قوى "14 آذار" الى مبادرة بري الحوارية؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/31 آب/15

في ظل الجمود السياسي الحاصل في البلد، وفي ظل السياسة التعطيلية التي ينتهجها بعض الأطراف في مجلسي الوزراء والنواب من أجل تعطيل مصالح الدولة والناس، وبعد اتصالات ومشاورات بين مختلف الكتل النيابية في ما آلت اليه الأوضاع خصوصاً بعد تصاعد الإحتجاجات في الشارع، سارع رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الأول الى إطلاق مبادرة حوارية من أجل البحث في المواضيع العالقة وأولها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتقوم هذه المبادرة التي أراد منها الرئيس بري ادخال الضوء الى بيوت اللبنانيين على حد قوله أو كما وصفها بـ "نداء اغاثة لهذا الوطن"، على دعوة رئيس الحكومة تمام سلام ورؤساء الكتل النيابية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيلول كحدّ أقصى، الى جلسة حوارية تحت قبة البرلمان للتباحث في جدول اعمال يتضمن البحث في رئاسة الجمهورية وعمل مجلسي النواب والوزراء، وقانون إنتخابات جديد، وقانون استعادة الجنسية، ومشروع اللامركزية الإدارية، اضافة موضوع دعم الجيش اللبناني. طاولة تشبه بمكوناتها طاولة عام 2006 الحوارية تحت سقف البرلمان، ولكن هذه المرة على صعيد رؤساء الكتل النيابية، لكن الخوف الأبرز يبقى اليوم من أن ينقلب "حزب الله" على مقرارات هذا الحوار، تماماً كما انقلب على مقرارات الحوارات السابقة لا سيما منهم حوار عام 2006 وحوار بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان. فهل ستشكل مبادرة الرئيس بري مدخلاً آمناً للإنتقال من مرحلة الى أخرى، وهل ستنجح في خرق أزمة الرئاسة، وماذا عن موقف قوى "14 آذار" حولها؟.

الحجار: الحوار من صلب ثوابتنا

في هذا السياق، رحب عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد الحجار، عبر موقع "14 آذار" بهذه المبادرة المهمة، معتبراً أن "الحوار والتواصل بين جميع المكونات هو من صلب ثوابت تيار المستقبل وقوى 14 آذار، وبالتالي فإن أي دعوة الى الحوار مرحب بها في أي وقت أتت طالما أنها تراعي وتخدم أهداف هذا الحوار للوصول الى حلول للأزمات العالقة"، مشدداً على أن "هذا الحوار يجب أن يكون هدفه انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن لا حل للأزمة الحالية سوى بتوقيف هذا التعطيل في رئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء".

بانتظار الدعوة

ولفت الى أن "كتلة المستقبل بانتظار الدعوة، ومعرفة المدعوين من الأطراف وما هي المواضيع التي ستناقش، من أجل أن تعمل على تلبية هذه الدعوة بالشكل"، مؤكداً أن "موضوع تعطيل رئاسة الجمهورية هو بأمر خارجي وتحديداً من إيران، وللأسف هناك أطراف في الداخل كما رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يلبون هذه الرغبة، ويترجمونها على أرض الواقع دون الإهتمام بمصالح الناس وبمصلحة البلد".

لإغتنام ما يحصل في الشارع وانتخاب رئيس توافقي

وأشار الحجار الى أن " تيار المستقبل وقوى "14 آذار" حاولا مراراً وتكراراً اغتنام ما يحصل في المنطقة وان نحول هذا الإستحقاق لبنانياً بامتياز، إلا أننا للأسف فشلنا في ذلك"، متمنياً أن "يسهم هذا الحوار في اغتنام ما يحصل في الشارع والإستماع لصوت الحراك المدني والإستفادة منه علنا نستطيع الإتفاق على انتخاب رئيس جمهورية توافقي وفق آليات الدستور عبر تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية".

جنجنيان : نحن مع اي مبادرة تنطلق من انتخاب رئيس للجمهورية

من جهته، اعتبر عضو كتلة "القوات" اللبنانية النائب شانت جنجنيان، في حديث خاص لموقعنا، أن "كتلة القوات تقوم بدرس هذه المبادرة من جميع الجوانب، وهي ستأخذ موقفاً نهائياً منها خلال إجتماعها الدوري في الأيام المقبلة"، مشدداً على أن "القوات اللبنانية لطالما كانت من ضمن المنادين بلبننة الإستحقاقات الداخلية ومع لبننة الحلول للأزمات الداخلية أيضاً، فهذا هو مطلبنا بالأساس".

مع أي طرح يتماشى مع مبادرة جعجع

وأشار الى أن "الكتلة ستدرس عمق إمكانية أن تعطى هذه المبادرة جدوى، خصوصاً لناحية انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنه المدخل الوحيد لحل جميع الأزمات الداخلية"، لافتاً الى أن "رئيس حزب القوات سمير جعجع طرح في الأسبوع الماضي حلاً للأزمة انطلاقاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ومن ثم حل مجلس النواب وإجراء إنتخابات نيابية جديد وفق قانون انتخاب عصري، ونحن مع اي طرح يتماشى مع هذه المطالب". وأكد جنجنيان أن "القوات لم تكن في أي يوم من الأيام من أصحاب السياسات التعطيلية، وهي لن تكون كذلك لا اليوم ولا غداً ولا في المستقبل"، متمنياً أن "تصب هذا المبادرة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين ونحن من أوائل الداعمين لمثل هكذا مبادارات".

 

جبران من خلف الجدران: هذه خطة إلغاء الاعتراض داخل التيار...والجنرال يخشى حلفاءه قبل الحراك الشعبي "المشبوه"!

سلام حرب/موقع 14 آذار/31 آب/15

نقلت مصادر مطلعة بأنّه على أثر تولي جبران باسيل رئاسة التيار العوني طلب عقد اجتماع في منطقة المتن الجنوبي منذ أيام في منزل نائب من التيار مقرّب من باسيل. وبناء على هذا الطلب، جمع النائب عدداً من الكوادر الحزبية الموالية له شخصياً ضمن خطة لإمتصاص نقمة المعارضين وشدّ عصب المناصرين لصالح باسيل. وقد جرى الاجتماع خلف جدران وأبواب مغلقة، تطرق خلاله باسيل لمجمل التطورات الاخيرة منها الداخلية ضمن التيار وتلك المتعلقة بالتحركات الشعبية التي دعا اليها جماعة " طلعت ريحتكم " . وقد نقل باسيل للحضور "مخاوف العماد عون من تنامي هذه الظاهرة" معتبراً اياها "تشكل خطراً على قوة التيار سواء منها الشعبية كما الشعارات التي ترفع والتي اتهم الجنرال رافعوها بسرقتها وأنّها في الأصل شعارات التيار" كما زعم جبران باسيل!

ونقلاً عن هذه المصادر، فقد اعتبر باسيل "أن هذه التحركات المطلبية مشبوهة بطبيعتها وفي التوقيت التي حصلت فيه لأنّها تأكل من الرصيد الشعبي للتيار، ولذا نحن ننظر إليها بنظرة غير مرتاحة شكلاً ومضموناً ولمن وراءها" مفصحاً في الوقت عينه عن "رغبة للجنرال بعدم تبني شعاراتها ومؤازرتها مقابل العمل على اطلاق سلسلة تحركات مستقلة للتيار ولهذا تمت الدعوة الى هذا الحراك لشعبي لإثبات الوجود وقطع الطريق على مشاركة اي من أنصار عون فيها".

وقد استغرب بعض الحضور كيف أن باسيل اتهم "السعودية واميركا وسواها من المحور التابعة له بأنها خلف هذه التحركات ، 'وأخشى أن يعمد أي من حلفاء التيار على أخذ موجة التحركات الى مكان آخر لا تصب في مصلحة الجنرال. ولهذا السبب اخترنا أن تكون ساحة الشهداء دون سواها كساحة معتمدة لتحركاتنا بالرغم من أنّها قد تظهر الاعداد القليلة الوافدة للمشاركة على الأرض، لكنها ستبعد شبح الافخاخ والثغرات الناتجة عن أفعال المندسين في التظاهرة".

أما عن حركة المعترضين الداخليين على تعيينه رئيساً للتيار، فقد أعرب باسيل عن "انّه ليس سراً أن عون وضع خطة لإجهاض الإعتراضات الداخلية في التيار من قبل كل من نعيم عون والآن عون وهي تقضي بحصر المعارضين تحت لواء ابن شقيقته الآن بعد استبعاد نعيم. وقد وعد الآن بإسناد حقيبة الطاقة الكهربائية اليه في الحكومة المقبلة بعدما انضوى جميع المعترضين تحت لوائه، وجرى اقناعه بالانسحاب مع امتصاص الحركة الاعتراضية التي أجهضت إلى غير رجعة".

وبحسب المصادر، أعلم باسيل الحضور أنّه يعمل تباعاً على إتمام جولات أسبوعية على المناطق المختلفة للقاء العونيين بغية شرح ملابسات خطة " ترئيسه " على النحو التي نفذت مؤكداً للحاضرين أنّ "المعترضين من داخل التيار العوني قد انتهى مشروعهم الى الأبد. ولن يعود لهم اي منصب أو إعتبار في التيار بعد اليوم وأنّ عون أقرّ إقصاءهم بحسب الخطة التي بوشر بتنفيذها منذ ايام" لتنظيف التيار من معارضي باسيل في الداخل.

 

أغنية غريبة تمجّد جبران باسيل.. واللبنانيون يسخرون

خاصّ جنوبية الإثنين، 31 أغسطس 2015/انتشرت منذ مساء أمس أغنية جديدة بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعي، منهم من تداولها لما تحمله من تمجيد لشخص الرئيس الجديد للتيار الوطني الحرّ جبران باسيل، ومنهم من تداولها للسخرية من الأغنية التي قارنت باسيل بالأرزة ووصفته بالمناضل وصاحب القضية. بعد تعيينه رئيسًا لـ«لتيار الوطني الحرّ» بالتزكية، ها هي أغنية الرئيس الجديد للتيار الوطني الحر التي بدأ يتداولها أعضاء التيار بكثافة منذ ليل أمس، تمجّد الرئيس وكأنّه المخلص للبنان حامي الوطن والحرية.. وهنا نصّ الأغنية: “طالع فوق المجد الساطع/كاتب عجبينو لبنان/اسمك صوت الحق القاطع/نجمك لامع يا جبران. أنت الجايي بغير حكاية/وعنادك زادك ايمان/من البداية للنهاية/التيّار بيصرخ جبران. وقت الحزة بهمّة وعزة/بتزلزل عرش الطغيان/صوتك هزة، عنادك أرزة/لبنان بينبض جبران. جايي من رحم الحرية/من نضال وعنفوان/الشعب الي عندو قضية/ما بيرضى الا بجبران.” هذه الأغنية لاقت ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل، تسخر من كلمات الأغنية الموجهة لوزير الخارجية جبران باسيل وهذه أبرز التعليقات: علّق غسان سعود: “كلمات سليم جريصاتي.. ألحان إيلي الفرزلي.. غناء ابراهيم كنعان..”.أمّا هيثم أبو خزام: “شي فاخر وفاجر على الآخر”.

 

نهاد المشنوق: مبادرة بري إستجابة لإشارات عن رغبة دولية لإجراء إنتخابات رئاسية في لبنان

موقع 14 آذار/31 آب/15رأى وزير الداخلية نهاد المشنوق أن مبادرة بري إستجابة لإشارات عن رغبة دولية لإجراء إنتخابات رئاسية في لبنان، لافتاً إلى أنها تهدف إلى حلحلة الوضع اللبناني المتأزم على كل الأصعدة وليس فقط على صعيد الشارع، ولفت إلى أن كل المتطلبات طبيعية ومحقة للشعب اللبناني ومبادرة بري تريد إعادة العمل بشكل طبيعي إلى مجلس الوزراء ومجلس النواب وليس أكثر. وأكد المشنوق في حديث لـ”العربية”، أن لا أحد يستطيع أن يغير في لبنان شيئاً ما لم يتم الإتفاق على قانون انتخاب جديد، مشددا على ان طاولة الحوار لن تستطيع إنتخاب رئيس لأن انتخاب الرئيس قرار دولي يلاقيه اللبنانيون وهذا القرار غير متوفر حتى الآن والموقف الإيراني معروف أنه سيمنع حصول هذا الإستحقاق قبل حوار إيراني – سعودي. ووصف المشنوق الحوار بأنه جزء من الأمن السياسي متوقعاً موافقة كل الأطراف على الجلوس إلى الطاولة.وأشار إلى أن هناك نوع من المتظاهرين يريد إفتعال الشغب بين القوى الأمنية والمتظاهرين وخصوصاً السبت الماضي لكن القوى الأمنية أفسدت هذا المخطط، لافتاً إلى أن من شاهد صورة التظاهرة يوم السبت الماضي يستطيع أن يفرق بين الشباب الذين ينزلون للتخريب ولكسر واجهات المحلات وهم لا يتجاوزون العشرات وبين الآخرين الذين نزلوا ليعبروا عن حاجات اللبنانيين إلى الخدمات الطبيعية التي هي من واجب كل دولة.وأعلن المشنوق عن أنه سيحدد الأربعاء المقبل الجهات الداخلية والخارجية التي تقف وراء أعمال الشغب في الشارع، مؤكدا أن القوى الأمنية لم تطلق أي رصاص حي أو مطاطي، لكن حصلت بعض الأخطاء التي لن تتكرر.وجدد المشنوق تأكيده أن هناك جهات خارجية تساعد وتمول وتحرّض وهناك دولة عربية تثبت التحقيقات أنها تقوم بدور فعال وسلبي في تحريض المشاغبين والتحريض على التظاهر وسيحين وقت الإعلان عنها عند اكتمال التحقيقات، متوقعاً استمرار أعمال الشغب والتي تقف خلفها أحزاب سياسية.

 

دعوة بري إلى الحوار تشمل 16 قيادياً لبنانياً

بيروت - «الحياة» 01 أيلول/15

ينتظر أن تتبلور في الأيام المقبلة مواقف سائر الفرقاء اللبنانيين من الدعوة التي أطلقها رئيس البرلمان نبيه بري الى الحوار في ما بينهم، بعدما لقيت تجاوباً من عدد من قيادات الأحزاب والكتل النيابية، ليقرر قبل العاشر من الشهر الجاري (الخميس المقبل) توجيه الدعوة الى هذا الحوار. وتُسابق تحضيرات دعوة بري الى الحوار الحراكَ الشعبي الذي كانت الهيئات الشبابية والمدنية أطلقته في الشارع ولوّحت بتصعيده بعد انتهاء المهلة التي حددتها خلال تظاهرة السبت الماضي الحاشدة، وتنتهي مساء اليوم، كما تسابق الدعوة التي أطلقها زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لأنصاره للنزول الى الشارع الجمعة المقبل تحت عنوان استعادة شراكة المسيحيين في القرار، على خلفية الخلاف على مطالبه في شأن اتخاذ القرار في الحكومة بالإجماع لا بالأكثرية وترقية عدد من الضباط من رتبة عميد الى لواء، وتعديل قانون الدفاع من أجل تشريع تمديد خدمة قائد الجيش العماد جان قهوجي وضباط آخرين التي يعتبرها عون غير قانونية. ومن الأطراف الرئيسيين الذين أعلنوا تجاوبهم مع دعوة بري، زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، كما صدرت أمس مجموعة مواقف مرحبة من «حزب الله»، الذي وجد فيها «فرصة جدية» لحلحلة الكثير من القضايا، ومن حزب «الكتائب» الذي شجع «أي مبادرة تزيل العوائق أمام ملء الشغور الرئاسي»... وبينما صدرت مواقف مشابهة من رؤساء كتل صغيرة، يُنتظر أن يعلَن موقف العماد عون منها بعد ترؤسه اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح النيابي» بعد ظهر اليوم، من دون أن يستبعد نواب من التكتل تجاوباً منه مع الدعوة، فيما توقع نواب من كتلة «القوات اللبنانية» أن يعلن رئيس الحزب سمير جعجع موقفه في خطابه السبت المقبل في مهرجان «ذكرى شهداء القوات». وقال أحد الأقطاب الذين يفترض أن يشاركوا في الحوار، إن لا أحد يمكنه رفضه، وفي أسوأ الأحوال فإنه يساعد على كسب الوقت وتحسين شروط انتظار تبلور الأمور إذا كان لا بد من توقع عوامل خارجية مساعدة على الحلول في لبنان.

وأضاف: «لا بد من تبريد الأجواء في البلاد لحفظ الاستقرار فيه ولمعالجة القضايا الاقتصادية، كي لا يؤثر تدهورها على استقرار النقد، فضلاً عن أن الاحتجاجات الشعبية التي حصلت ويجب عدم الاستخفاف بها، لا سيما ما جرى السبت في ساحة الشهداء، فهي ليست مجرد فشة خلق بل جرس إنذار لا بد من التعامل معه بإيجابية، لأنه لا يجوز استمرار الوضع على ما هو عليه وإلا ذهب لبنان الى درجة انحلال الدولة». وقال القطب نفسه: «كان دور القوى الأمنية مهماً في حفظ الأمن وفي التعاطي الاستيعابي مع تجمع السبت الماضي، لكن الأمن الاجتماعي هو الذي يسمح بتثبيت الاستقرار في البلد». ودعا إلى ترقب الدعوة التي سيوجهها بري الى المتحاورين والمعايير التي سيختار على أساسها رؤساء الكتل النيابية، كما قال، وتحديداً هذه الكتل، مؤكداً أن البند الأول المتعلق برئاسة الجمهورية هو البند التنفيذي الوحيد، لأن على المتحاورين الولوج إليه فيما البنود الأخرى لها آليات معينة بعضها عالق في اللجان النيابية مثل قانون الجنسية، فيما يتطلب قانون الانتخاب بحثاً تفصيلياً سبق للجنة نيابية مصغرة أن خاضت فيه السنة الماضية.

وقالت مصادر نيابية لـ «الحياة»، إن بري ينوي توجيه دعوات الى رؤساء كتل نيابية صغرى وكبرى بحيث يحضر اجتماع الحوار الرئيس فؤاد السنيورة عن كتلة «المستقبل»، العماد عون عن تكتله النيابي، النائب محمد رعد عن كتلة نواب «حزب الله»، جنبلاط عن كتلة «اللقاء الديموقراطي»، النائب سامي الجميل عن كتلة «الكتائب»، النائب جورج عدوان عن كتلة «القوات اللبنانية»، النائب سليمان فرنجية عن كتلة لبنان الموحد، وممثلو الكتل الصغيرة نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر، الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير ميشال فرعون عن كتلة نواب الأشرفية، النائب طلال أرسلان، النائب أسعد حردان (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، النائب هاغوب بقرادونيان عن كتلة «الطاشناق» والنائب عاصم قانصوه عن كتلة حزب «البعث»، ما يجعل المشاركين في الحوار 16 من قادة الكتل النيابية، إذا أضيف إليهم الرئيس بري ورئيس الحكومة تمام سلام. وقالت مصادر بري إنه متفائل بردود الفعل ولن يتأخر في توجيه الدعوة لهؤلاء.

وقالت مصادر سياسية متعددة إن دعوة بري فرضت حسابات جديدة على بعض جوانب الأزمة السياسية، بحيث إن مجلس الوزراء لن يدعى الى الاجتماع قبل اجتماع قادة الكتل، لعلهم يجدون مخرجاً للخلافات التي تحول دون تفعيل عمل الحكومة، وهو من بنود الحوار. كما أن القمة الروحية الإسلامية- المسيحية تأجلت في انتظار طاولة الحوار. وعلى صعيد المساعي لحل أزمة النفايات، حصل تطور أمس بانسحاب وزير البيئة محمد المشنوق من اللجنة الوزارية المولجة متابعة هذا الملف. وأصدر سلام قراراً بتكليف وزير الزراعة أكرم شهيب (تولى حقيبة البيئة سابقاً) رئاسة لجنة خبراء لتقديم تصور متكامل للحل لرئيس الحكومة، وعلمت «الحياة» أن سلام لجأ إلى هذا الحل نظراً الى رفضه مطلب استقالة المشنوق الذي طرحه الناشطون في حملتي «طلعت ريحتكم» و «بدنا نحاسب» السبت الماضي، لأنه لا يقبل بالخضوع للضغط، ولأن الاستقالة تخل بالتوازن الدقيق داخل الحكومة. ورفض شهيب الإدلاء بأي تصريحات حول مهمته، لأن المطلوب نتائج وليس الكلام، على أن يبدأ لقاءات مع خبراء اختارهم منذ اليوم. إلا أن الناشطين في منظمات المجتمع المدني اعتبروا أن هذا المخرج لا يلبي مطلبهم استقالة وزير البيئة، وأبلغوا «الحياة» أنهم سيلجأون بدءاً من مساء اليوم الى خطوات تصعيدية قالوا إنها ستكون مفاجئة للمسؤولين.

 

إقرار خريطة طريق لحل الأزمة خلال قمة مسيحية في بكركي

تمنع المجلس الشيعي عن المشاركة وراء تأجيل القمة الروحية في لبنان

بيروت – “السياسة”: في خطوة فاجأت الرأي العام اللبناني, تأجلت القمة الروحية المسيحية-الإسلامية التي كانت مقررة, أمس, في بكركي إلى موعد لاحق, من دون إعلان رسمي عن الأسباب, فيما عُقدت بدلاً منها قمة مسيحية تمهيداً لاستكمالها بعدد من الخطوات.

وذكرت مصادر دار الفتوى في بيان, عدم صحة اعتذارها عن عدم المشاركة, مشيرة إلى أنها تبلغت تأجيل القمة الروحية من بكركي, وعُلم أن سبب التأجيل تمنُّع المكون الشيعي عن المشاركة في القمة, حيث لم يرد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الاتصالات بشأن مشاركته. وعلق منسق قوى “14 آذار” فارس سعيد على التأجيل عبر موقع “تويتر” قائلاً إن “تأجيل القمة الروحية الإسلامية المسيحية مقلق”. وفي رد غير مباشر على ما دعا إليه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون من انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب, طالب البيان الختامي للقمة الروحية المسيحية “الفرقاء في لبنان باعتماد خريطة طريق تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية”, مطالبة “النواب بالحضور إلى المجلس لانتخاب رئيس, ثم تأليف حكومة جديدة تعالج مختلف القضايا انطلاقاً من قانون انتخاب”.

وأكد المجتمعون “ضرورة بقاء الحكومة الحالية”, معتبرين أنه ينبغي دعم “ما يقوم به رئيسها تمام سلام بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”, وأن في لبنان “أزمة اقتصادية غير مسبوقة نتيجة فراغ رئاسي متمادٍ تسبب بشلل المؤسسات الدستورية وبانتهاك الجمهورية”.

وأيد المجتمعون المطالب المحقة للشعب, لكنهم رفضوا “أن يتم ذلك بالعنف وتعطيل الحياة العامة”, شاجبين “أعمال التخريب والاعتداء على الأملاك الخاصة وسرقة المحال وإثارة الفتنة والفوضى”, ومعتبرين أن في اللجوء إلى الشارع “خطورة عندما تكون النفوس مشحونة والنيران تهدد لبنان”, داعين إلى “وضع سلم للأولويات”. وشددوا على وجوب “سلمية التظاهرات وحمايتها من المندسين”, داعين إلى محاسبة المسؤولين عن التجاوزات التي حصلت أياً كانوا”.

من جهته, أوضح عضو مجلس المطارنة الموارنة ألأباتي سعد نمر ل¯”السياسة” أن أسباب تأجيل القمة الروحية المسيحية-الإسلامية ليست سياسية, وليس لها أية خلفيات طائفية أو مذهبية وكانت ستعقد في موعدها لولا طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته الجديدة بشأن الحوار بين الأطراف السياسية, ما فرض تأجيل انعقادها حتى معرفة أجواء الحوار. وأشار إلى أن رؤساء الطوائف الإسلامية عقدوا اجتماعاً للتشاور مع بعضهم بشأن الأفكار التي سيطرحونها في القمة الروحية في حال انعقادها, وهذا دليل وعي وحرص من الجميع حتى تكون المواقف منسجمة وغير متناقضة, من أجل إطلاق رأي سديد يكون لخير لبنان واللبنانيين. واعتبر أن مبادرة الرئيس بري بشأن الحوار ليست منطقية بقانونيتها, لكنها منطقية بتوقيتها, فإذا لم يجلس الجميع إلى طاولة الحوار, لا يبقى أمامهم إلا الصدام.

وأشار إلى أنه متأكد من تجاوب “حزب الله” مع المبادرة الحوارية.واستغرب نمر العداء الطويل مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون, من قبل بعض الكتل النيابية, مطالباً برفع الفيتو عنه وكأنه المسؤول عن صلب لبنان, علماً بأنه يمثل أكبر كتلة نيابية في الشارع المسيحي ومنفتح على جميع القوى السياسية الأخرى من “حزب الله” إلى حركة “أمل” إلى سعد الحريري وغيرهم, فإذا كان خلافهم معه بخصوص رئاسة الجمهورية, فمن حق كل فريق أن يعبر عن رأيه السياسي.

 

اختلاف جذري بين عون والراعي

اللواء/ربطت مصادر بين بيان بكركي واللقاء الفاشل بين النائب ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث عبر بيان القمة المسيحية عن نقاط الخلاف التي تتمثل باختلاف جذري بين عون والراعي، فالاول لا يعترف بشرعية المجلس والثاني يعترف ويطالب النواب بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس أولاً، بينما يُصرّ عون على انتخاب الرئيس من الشعب إلى كامل نقاط خارطة الطريق. وكشفت المصادر لـ”اللواء” أن عون استعان بنفوذ “حزب الله” للحؤول دون انعقاد القمة الروحية الإسلامية – المسيحية التي كانت مقررة حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وانتظر رؤساء الطوائف المسيحية لبعض الوقت قبل ان يتبلغوا ان رؤساء الطوائف الإسلامية، أو على الأقل بعضهم ليس جاهزاً للمشاركة في القمة، لا سيما بعد مبادرة الرئيس نبيه برّي التي وضعت الهواجس المسيحية على الطاولة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن عون طلب من حليفه بذل ما يمكن من جهد لئلا تأتي القمة الروحية وكأنها تنزع عنه الغطاء بوصفه المرشح الأقوى في المكون المسيحي، علماً أن بكركي كانت تسعى لتأمين اجتماع للقادة الموارنة الأربعة الذين وافق ثلاثة منهم على الحضور، فيما امتنع عون عن الموافقة على الفكرة، انطلاقاً من كونه المرشح الأقوى.

 

كلٌّ حمل صليبه ومشى

وفيق الهواري/جنوبية/الإثنين، 31 أغسطس 2015

يوم السبت الفائت، نزل عشرات الألوف من اللبنانيين إلى الشارع، ليس احتجاجاً على سوء إدارة النفايات من قبل السلطة وحسب، بل ليعلنوا قرفهم من نظام المحاصصة الغنائمي، بعد أن وصل النظام الطائفي إلى طريق مسدود، لا حلول عنده على المستوى السياسي وقد أثبت أن الحاكمين ما زالوا عاجزين عن التوصل إلى تسوية ما، وأن النهب للمال العام هو الهدف والمرتجى ولا خطط لديه لمعالجة المشاكل الاجتماعية سوى رمي الفتات للزبائن. أجرت وسائل الإعلام مقابلات عديدة، لم يتفق فيها اللبنانيون على هدف واحد، كل واحد يطرح مشكلته مع السلطة، تحوّلت النفايات إلى عنصر توحيد بين اللبنانيين بعد أن فاحت روائحها وأزكمت أنوفهم في حين يجهد الزعماء للتوصل إلى محاصصة تجعل من النفايات كنزاً يجري الصراع بينهم على نهبه. المواطنون طرحوا أوجاعهم من الكهرباء، الماء، الضمان، الرعاية الصحية ولم يغفلوا باباً إلاّ وأشاروا إليه، ساحة الشهداء تحولت إلى ساحة مشتركة عابرة للطوائف، وفتحت أبواب الانفكاك عن الطوائف ليعلنوا مواطنيتهم التي هي حركة نضالية مستمرة للوصول إلى حقوقهم على المستويات كافة وعلى مساواتهم في الغنم وفي الغرم. لم تكن هناك أهدافاً محددة في التحرك، حتى المطالب التي أعلنت يدور حولها نقاش طويل، الأهم أن اللبنانيين من الطوائف كافة اكتشفوا أن مصالحهم مشتركة ولا خيار لديهم سوى الوحدة. وأن الصليب واحد لذا حمل كلّ واحد منهم صليبه ومشى يدق على الباب ليخلصه كي تجتاز الجماهير طوائفها وتبدأ ببناء دولة مدنية ديمقراطية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 آب 2015

الإثنين 31 آب 2015

النهار

تردّد أن نائباً بيروتياً جال على مخافر الدرك لإطلاق عدد من الموقوفين.

وزير تطاول على رئيس الحكومة لكنه عدل عن موقفه بعد اتصال تلقاه من دولة خليجية.

لوحظ أن سفراء اخذوا يبلّغون شفهياً ما لديهم من معلومات وليس خطياً.

سأل مراقبون: ما الجدوى من دفع أكثر من مئة الف دولار رواتب شهرية لأعضاء هيئة قطاع النفط من دون اي عمل مقابل؟

يقول وزراء إن عقد جلسات للحكومة لم يعد ملحاً بعدما أقرت مشاريع ضرورية في الجلسة الأخيرة.

السفير

يدرس حزب مسيحي إمكانية مشاركة المتظاهرين مطلبهم باستقالة الوزير محمد المشنوق.. لكنه يتحفظ فقط كي لا يبدو وزير البيئة كبش محرقة.

تمّ إلقاء القبض على أحد الأشخاص المطلوبين بعدما استُدرج إلى داخل مؤسسة دينية وبتسهيل مباشر من مرجعية دينية.

تراجع غالبيّة المساجين الـ136 داخل سجن رومية ـ قسم الموقوفين، عن إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على عدم نقلهم إلى قسم "ب" أو سجن القبة.. في بادرة حسن نية.

المستقبل

يقال

إن نواباً في تكتل "التغيير والإصلاح" توقعوا عدول النائب ميشال عون عن الدعوة الى التظاهرة يوم الجمعة المقبل، بعد دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار.

الجمهورية

يُكثّف مرجع روحي إتصالاته ولقاءاته مع قوى شبابية وجمعيات وينظّم لقاءات تشاورية من أجل درس مدى تأثير حراك الشارع والأفق الذي يسلكه في ملف رئاسة الجمهورية وتحديد ساعة الصفر للتحرّك الكبير.

إختار عدد من نواب في تيار سياسي مغادرة البلاد بشكل منظّم إحتجاجاً على أمور تنظيمية داخل تيارهم.

إستغرب مراقبون تحذير حزب فاعل غير مُشارك في الحكومة من الحركة المطلبية ومحاولة فرملتها، علماً أنه ليس شريكاً في ملفات الفساد المطروحة.

البناء

رأى سياسي عتيق كانت له صولات وجولات في التظاهرات الطلابية والمطلبية والسياسية في مطالع سبعينات القرن الماضي أنّه لا بدّ للحراك الشبابي الذي يشهده لبنان حالياً، من أن يصل إلى السياسة عاجلاً أم آجلاً، رغم حرص بعض منظميه على تأكيد أنّ حراكهم غير مسيّس، ذلك أنّ تحقيق المطالب لا يمكن أن يتمّ إلا من خلال آليات سياسية…

 

العجوز للتلفزيون التركي:قمة الفساد في لبنان هي دويلة حزب الله..ولا بد من انتخاب رئيس للجمهورية اولا

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي/ بيروت في 31 آب 2015 

أبدى رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين اﻷحرار الدكتور زياد العجوز خشيته من محاولات اﻹنقضاض على الحراك الشعبي ضد الفساد وأخذه الى محاور أخرى قد تستغلها القوى المتربصة بالبلاد من أجل زرع اكبر قدر من الفوضى وصولا ﻹسقاط الحكومة ومن ثم الى المؤتمر التأسبسي الهدف الرئيسي لهم. كلام العجوز جاء خلال مقابلة تلفزيونية اجرتها معه محطة TRT التركية الناطقة باللغة العربية ضمن برنامج بلا قيود. واذ أشاد بالتحرك الراقي للشباب يوم السبت قال ، لا بد من تحصين هذا الحراك بوضع أطر تنظيمية له وجدول اهداف لا يتخطى العقل والمنطق ويكون سدا أمام أي محاولات لﻹختراق..وتابع ،قضية الفساد ليست وليدة اليوم وموضوع النفايات والكهرباء أحد المطالب اﻹجتماعية الرئيسية التي يجب معالجتها جذريا..ولكن الفساد اﻷعظم في البلاد هو وجود دويلة حزب الله ضمن الدولة الرسمية في لبنان. ورأى بأن قمة الفساد في لبنان هو تسلط حزب الله وسيطرته على مقومات البلاد ومنع انتخاب رئيس للجمهورية وفرض امر واقع بقوة سلاحه غير الشرعي. وتوجه العجوز من حسن نصرالله محذرا اياه  من استغلال الحزب والتيار العوني للحراك الشعبي لتمرير مخططه الفتنوي الساعي لفرض المؤتمر التأسيسي والغاء اتفاق الطائف ضمن أجندة أسياده الفرس . وتابع، لكي ينجح الحراك الشعبي لا بد من فرض انتخاب رئيس للجمهورية أولا ومن ثم تكليف حكومة جديدة ووضع قانون جديد لﻹنتخابات النيابية واجرائها ضمن جدول زمني محدد ليس ببعيد. وختم قائلا ،النفايات كانت السبب ﻹعادة الصحوة الى الشعب لينتفض على كل انواع الغبن والفساد التي تتحمل مسؤوليتها كل القوى السياسية بشكل مباشر او غير مباشر ..فالساكت عن الحق شيطان أخرس..

وتوجه العجوز من الشباب قائلا..استمروا في حراككم ، نحن معكم وإياكم ولا تسمحوا ﻷحد بالتشويش عليكم..نظموا صفوفكم ووحدوا رؤيتكم وابدأوا بمحاسبة من اوصل البلاد الى هذا الفراغ وهذه اﻷزمات وعطل السلطات..اﻷمل بكم كبير جدا..كنتم أمراء وملوكا في الشارع يوم السبت..فلا تسمحوا للغوغائيين من اختراقكم واحذروا خبث حزب الله والتيار العوني تجار المواقف والمصالح.

 

القرار الدولي اتخذ: قهوجي رئيساً.. وروكز قائداً للجيش

بعد نحو سنة واربعة اشهر على الفراغ في رئاسة الجمهورية، كشفت مصادر في قوى "14 آذار" عن مخرج يعدّ للأزمة على طريقة "سيناريو السيسي" في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أي انتخاب قائد الجيش جان قهوجي رئيسا للبلاد. وقالت المصادر إن قراراً دولياً كان قد اتخذ لانتخاب رئيس في لبنان إثر الاتفاق النووي الإيراني - الأميركي، وبات اليوم على نار حامية نتيجة الحراك الشعبي الأخير. وأضافت المصادر أن "سيناريو السيسي"، أي انتخاب قائد الجيش رئيساً بقرار دولي، بات شبه مؤكّد بينما يرتكز الآن البحث في بعض محاذير تطبيقه انطلاقا من التجارب اللبنانية السابقة غير الناجحة مع قادة الجيش السابقين، الذين يفقدون سيطرتهم على الجيش بعد وصولهم إلى سدّة الرئاسة. ورجحت المصادر صفقة رئاسية تتضمن إرضاء رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، الذي يتمسك بترشحه لمنصب الرئاسة عبر تعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش مقابل وصول قهوجي للرئاسة.

 

بالأسماء.. من سيشارك في طاولة الحوار؟

"ليبانون ديبايت" /من على منبر الذكرى 37 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه بالامس ، وخلال المهرجان الخطابي الذي نظمته "حركة امل"في مدينة النبطية الجنوبية، أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري "نداء اغاثة لهذا الوطن"، حسبما قال، وذلك خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيلول، كحدّ أقصى، حيث يتمثل هذا النداء بدعوة الى حوار يحضره رئيس الحكومة تمام سلام ورؤساء الكتل النيابية، مطلقا جدول اعماله الذي يختلف في مضمونه عما سبقه، وسيتضمن البحث في رئاسة الجمهورية وعمل مجلس النواب ومجلس الوزراء، كذلك في ماهية قانون الإنتخابات، وقانون استعادة الجنسية، ومشروع اللامركزية الإدارية، اضافة موضوع دعم الجيش اللبناني.

واعتبر بري أن هذه الدعوة محاولة متواضعة امام الشعب الذي له الحق أن يثبتوا أنهم "يليقون به وبشهدائه وحراكه الشعبي".

هذه المبادرة التي اطلقها بري بالأمس تضع اليوم كل الكتل النيابية والاحزاب اللبنانية مجتمعة امام استحقاق البحث جديا في خارطة طريق جديدة تستمع الى المطالب الشعبية وتبدأ العمل الفعلي لوضع أسس الحلول في مختلف الملفات.

ولان الحوار هذه المرة الحوار أوسع واشمل لأن بنوده تمس مباشرة بهموم الناس، فقد جاءت الدعوة لجميع الكتل النيابية برؤسائها، على عكس الحوارات السابقة التي اقتصرت على رؤساء الاحزاب، وبالتالي فانه من المتوقع اذا ما تلقفت كل القوى والكتل مبادرة بري بالإيجاب، أن تضم طاولة الحوار :

- كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

- كتلة لبنان أولا النائب سعد الحريري.

- تكتل التغيير والاصلاح الناب العماد ميشال عون.

- كتلة التمية والتحرير ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

- كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة.

- كتلة وحدة الجبل النائب طلال ارسلان.

- كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

- كتلة نواب القوات اللبنانية النائب جورج

- كتلة لبنان الحر الموحد النائب سليمان فرنجية.

- كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان.

- كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني.

- كتلة التوافق الارمني النائب جان أوغسبيان.

- كتلة نواب الارمن أغوب قردونيان.

- كتلة نواب القرار الحر النائب ميشال فرعون.

- كتلة زحلة بالقلب النائب طوني أبو خاطر.

وبالتالي يبقى رئيس حزب القوات اللبنانية هنا بعيدا عن طاولة الحوار بشخصه، حاضرا بممثله رئيس الكتلة، فيما يبقى حضور الرئيس سعد الحريري يتأرجح بحسب ضروراته الأمنية، كما يغيب كل من الرئيس أمين الجميل الذي سيتمثل بكتلة الكتائب، وأيضا الرئيس ميشال سليمان عراب الحوار السابق كونه لم يعد رئيسا للجمهورية، وميشال المر.

 

مبادرة بري حالت دون مشاركة  المسلمين في قمة بكركي

مدونة كمال ريشا/31 آب/15

قطعت مبادرة الرئيس نبيه بري، الطريق على مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي، فغاب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان عن القمة، ما دفع بممثلي الطوائف الاسلامية الاخرى،  مفتي الجمهورية اللبنانية، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الى الغياب ايضا. وأشارت مصادر على صلة بلجنة التحضير للقمة، ان الطرف الشيعي ابلغ ليل امس اللجنة التحضيرية إعتذار الشيخ قبلان عن المشاركة، إفساحا في المجال امام مبادرة الرئيس بري، لكي تأخذ مداها من جهة، فضلا عن ان اللجنة التحضيرية لم تحضّر الصيغة النهائية للبيان الختامي للقمة، بل مجرد افكار وعناوين عامة، على ان تتم صياغة البيان الختامي في نهاية القمة. والى ما سبق أشارت المصادر، الاطراف الاسلامية سجلت تحفظها على مواقف الصرح البطريركي الداعمة لتحركات الشارع ما اعتبرته هذه الاوساط الاسلامية، موافقة ضمنية من بكركي على الشعارات السياسية التي أطلقها المتظاهرون من إسقاط النظام الى إستقالة الحكومة وإستقالة المجلس النيابي، ما يعتبر استهدافا للموقعين الاسلاميين، بغياب رئيس للجمهورية. مصادر إسلامية ابلغت البطريرك الراعي ان مسألة انتخاب رئيس الجمهورية بما هي هـّم مسيحي، ليست لدى الطوائف الاسلامية، بل يجب على غبطته دعوة النواب المسيحيين في كتلة الاصلاح والتغيير للنزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، بدل الدعوة الى قمم روحية من حين لآخر ومطالبة المسلمين بانتخاب رئيس. وأضافت نقلا عن المصادر الاسلامية قولها، ان النواب المسلمين يقومون بواجبهم الانتخابي، وإذا كان نواب “حزب الله” يمتنعون عن المشاركة في الانتخابات فذلك بسبب مساندتهم لطرف مسيحي رئيسي، لا يريد حصول إنتخابات رئاسية، طبقا لما ذكرت المصادر، وتاليا بدل ان يطالبنا البطريرك الراعي بقمة روحية، ليعمل على حث النواب المسيحيين اولا على القيام بواجبهم الانتخابي قبل اي امر آخر. وفي سياق متصل ابدت بكركي إنزعاجها من طريقة تعامل الطرفين السني والدرزي مع الدعوة الى القمة، بحيث غاب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دربان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن عن القمة، من دون ان يبلغا بكركي باعتذارهما عن الحضور، مع تفهم بكركي لرغبة السنة والدروز، في عدم المشاركة في القمة، بسبب اعتذار الشيخ عبد الامير قبلان، كي لا يفسر الامر وكأنه استهداف وعزل للطائفة الشيعية.

 

 محمد المشنوق انسحب من اللجنة الوزارية للنفايات: لتكليف بديل عني

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - اعلن وزير البيئة محمد المشنوق في تصريح انسحابه من اللجنةالوزارية المكلفة معالجة ازمة النفايات، داعيا "رئيس الحكومة تمام سلام تكليف وزير آخر بهذا الملف". وأكد الوزير المشنوق أنه "في ضوء التطورات الاخيرة ولا سيما النقاش الدائر حول موضوع معالجة أزمة النفايات، وإيمانا مني بضرورة التقدم بحلول تحدث خرقا في الواقع المتردي نتيجة إغلاق مطمر الناعمة، وعدم إتمام ملف المناقصات، وعجز القوى السياسية عن إيجاد المطامر الصحية، فقد أبلغت رئيس مجلس الوزراء قراري بالانسحاب من اللجنة الوزارية الخاصة بملف النفايات الصلبة ومن أمانة سر هذه اللجنة". اضاف:"كذلك تمنيت على الرئيس تكليف من يراه مناسبا بدلا مني لمتابعة ملف النفايات، مع وضع جميع إمكانات وزارة البيئة لمساعدته، واستعدادي الدائم للقيام بواجبي حيث تدعو الحاجة". وختم:"انني اتوجه بالشكر والتقدير الى جميع الذين تعاونت معهم في ملف النفايات الشائك المتراكم منذ عشرين عاما، وأرجو ان يتمكن لبنان من الوصول الى حل سريع لهذه الأزمة المتفاقمة".

 

حزب الله: مبادرة بري فرصة جدية لإيجاد منفذ يؤدي إلى حلحلة الكثير من القضايا العالقة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - اعلن حزب الله في بيان، "تأييده الكامل للمبادرة الحوارية التي أطلقها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في خطابه بالأمس في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر". ورأى في المبادرة "فرصة جدية لإيجاد منفذ يؤدي إلى حلحلة الكثير من القضايا العالقة في البلاد، وصولا إلى إيجاد حل دائم ومستقر للأزمة السياسية وما ينتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية تهدد المواطن اللبناني". وتمنى أن "تقوم كل القوى السياسية المعنية بتلقف هذه الدعوة والاستجابة لها بنيات طيبة، والعمل على إنجاحها".

 

جعجع عبر تويتر: بقدر إصراري على بقاء الحكومة منعا للفراغ استغرب عدم تمكنها من حل أزمة النفايات

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن "استغرابه واشمئزازه من تقاعس الحكومة في إيجاد حل لأزمة النفايات"، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "بقدر إصراري على بقاء الحكومة منعا للفراغ الدستوري، بقدر استغرابي واشمئزازي لعدم تمكنها من حل أزمة النفايات بعد شهرين، إنه لأمر مخز فعلا!".

 

سلام كلف شهيب ترؤس لجنة من الخبراء للنظر في ملف النفايات واقتراح حلول فورية للأزمة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، وزير الزراعة أكرم شهيب وتناول البحث الأوضاع والتطورات على الساحة الداخلية.

الحريري

والتقى الرئيس سلام النائب بهية الحريري، وتم البحث في الأوضاع والتطورات الراهنة خصوصا في صيدا.

كاغ

واستقبل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وتناول البحث المستجدات السياسية الراهنة والأوضاع والتطورات في المنطقة.

سفيرة الأورغواي

والتقى الرئيس سلام سفيرة الأورغواي في لبنان مارتا إينز بيتزانيللي Marta Ines Pizzanelli، وتناول البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.

تكليف شهيب

الى ذلك صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان التالي:

"في ضوء ما آلت اليه مشكلة النفايات، وسعيا منه لإيجاد مقاربة جديدة وفاعلة يكون من شأنها إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة الوطنية الكبرى التي تتخبط فيها البلاد، قرر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ما يلي:

أولا: تكليف وزير الزراعة الاستاذ أكرم شهيب ترؤس لجنة من الخبراء وأصحاب الإختصاص، تكون مهمتها النظر في الملف واقتراح مخارج وحلول فورية للأزمة، تأخذ في الاعتبار التوجه الذي عبر عنه مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة إضافة الى أية أفكار مفيدة أخرى.

ثانيا: تبدأ هذه اللجنة فورا إجتماعات مفتوحة، وترفع نتائج عملها إلى الرئيس تمام سلام في أسرع وقت".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير الصناعة حسين الحاج حسن بحث وكاغ في تثبيت الاستقرار السياسي الداخلي: مبادرة بري قيمة ونأمل أن تفعل عمل الحكومة والتشريع

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - التقى وزير الصناعة حسين الحاج حسن بعد ظهر اليوم، الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: "كان الاجتماع مثمرا، ويهمنا كمجتمع دولي مواجهة التحديات من أجل المحافظة على الاستقرار وضمان المؤسسات في لبنان". أضافت: "تطرقنا الى مسألة الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية وما يمثله من صعوبة أمام الحكومة والمؤسسات في آن، وتحدثنا في إمكانيات الحوار والتسويات والتفاهمات الممكنة نظرا لموقع لبنان المهم في المنطقة".

وتابعت كاغ: "نعرف أن المسؤولين اللبنانيين سيتجاوبون مع تلبية حاجات اللبنانيين والقيام بما يلزم من أجل تعزيز وتأمين إستقرار لبنان في هذا الظرف الدقيق للغاية."

الحاج حسن

بدوره قال الحاج حسن: "شرفتني ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان بزيارة، وتبحاثنا في قضايا عديدة من بينها موضوع الاستقرار السياسي الداخلي اللبناني، وأبدت رغبة وإهتمام الامم المتحدة بهذا الاستقرار، وأكدت لها أننا كلبنانيين وكقوى سياسية لبنانية وفي مقدمها "حزب الله" مهتمون بهذا الاستقرار الذي هو لمصلحة جميع اللبنانيين خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وفي ظل التهديدات التي تحيط بلبنان. أضاف: "أكدت أيضا أننا مع الحوار والنقاش بين جميع مكونات الشعب اللبناني وخصوصا داخل الحكومة، وأننا مع تفعيل العمل في الحكومة وتفعيل العمل في المجلس النيابي وإطلاق عجلة التشريع، بالطبع هذا شأن لبناني داخلي، لكني شرحت رأينا بكيفية الخروج من هذه الازمة عبر الشراكة وإطلاق الحوار بين المكونات السياسية اللبنانية والوصول الى تحقيق التفاهمات السياسية اللازمة للخروج من هذه الازمة السياسية التي نعيشها". وتابع: "تطرقنا أيضا الى أهمية حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وكيفية دعم الامم المتحدة لتجاوز هذا الوضع النازف، خصوصا أن لبنان يعاني من أزمة مالية وإقتصادية، وينبغي على اللبنانيين بشكل سيادي ومستقل أن يعالجوا مواضيع أخرى تتعلق بالفساد وإصلاح الدولة وقانون الانتخاب وملف النفايات والمياه والكهرباء والتي أدت الى بروز إحتجاجات شعبية واسعة في الاسابيع الماضية، الدولة والحكومة والمجلس النيابي والجميع معنيون ومسؤولون ويجب أن يعملوا للخروج من هذه الازمة."

وأردف: "تطرقنا الى الاوضاع السياسية العامة في المنطقة، آملين في الوصول الى حلول سياسية على قاعدة تأمين مصالح الشعوب والدول في المنطقة وعلى قاعدة محاربة ومكافحة الارهاب الذي يعاني منه الجميع في منطقتنا." وردا على سؤال حول تأييد مبادرة الرئيس نبيه بري التي أطلقها، أجاب: "المبادرة التي أطلقها بري هي مبادرة قيمة نأمل أن تصل الى إعادة تفعيل عمل الحكومة وإطلاق عمل المجلس النيابي"، آملا أن "يكون دور الرئيس بري كما هو دائما فاعلا وبناء وإيجابيا ومكللا بالنجاح."

 

النائب خالد ضاهر: للاعتصام امام من يعرقل إنتخاب رئيس الجمهورية ومن يسرق أموال الشعب ولن نقبل بما يسيء الى بيئتنا

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - عقد النائب خالد ضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس تناول فيه التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، وقال: "بداية، لا بد إلا ان أتوجه إلى الشعب اللبناني الحر على تحركه السلمي الهادف إلى بناء الإستقرار والحياة السياسية النظيفة وإلى حماية البلد من الفساد وتنظيفه من النفايات على المستويات، فالشعب اللبناني نزل إلى ساحة الشهداء بعشرات الآلاف وهدفه الإستقرار في البلد وبناء الدولة والمؤسسات، وهذه المطالب لا يمكن لها أن تتحقق إلا إذا كان هنالك جهة مسؤولة قادرة على تنفيذ المطالب والقيام بالواجبات وتحصيل حقوق الشعب وحماية المؤسسات في الدولة". أضاف: "اريد أن أتوجه إلى هذا الشعب العظيم ما عدا المندسين والمخربين والمحميين ايضا. أتوجه إلى شعبنا الطيب لأقول له إننا يجب أن نحدد الإتجاه الصحيح إلى الهدف الصحيح. وإذا كنا نريد بناء الدولة والحياة الإقتصادية والسياسية وحماية البلد، لا بد لنا من أن نحمي المؤسسات، ولذلك المطلب الشعبي الأول والضروري لهذا الشعب هو انتخاب رئيس للجمهورية. ومن أجل ذلك، أنا أطالب الجماهير التي إحتشدت أن تعتصم وتتظاهر أمام بيوت من يرفض النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية. الأمر الثاني، بعد إنتخاب رئيس للجمهورية لا بد من قانون للإنتخابات النيابية لتجديد الحياة السياسية وليتحمل الناس مسؤوليتهم في التغيير وفي إيصال من يثقون بهم إلى مجلس النواب. ومن ثم تشكيل حكومة جديدة قادرة غير معطلة وغير ممنوعة من الحركة والعمل كما هو حاصل اليوم، فلا رئيس جمهورية، ومجلس النواب معطل، ومجلس الوزراء معطل أيضا وبالتالي لا هيئة مسؤولة اليوم أمام الناس".

وتابع: "أي مطالبة بتغيير النظام وبإسقاط الحكومة هي صرخة في واد وصوت في الهواء، لذلك علينا كشعب حضاري وقد مارسنا هذه الحضارة بهذه الأصوات الطيبة التي تريد مصلحة هذا البلد، لذلك علينا أن نقف ونحدد من يعرقل بناء البلد ومصلحته، فمن يعرقل إنتخاب رئيس الجمهورية يجب أن نعتصم أمامه. ومن يسرق أموال الشعب اللبناني في المرفأ والمطار يجب أن نعتصم أمام المرفأ والمطار ونحدد من يسرق هذه المرافق العامة وخزينة الدولة وأموال الشعب اللبناني". وقال: "لا بد لنا أن نقف ضد من ينتهك سيادة البلد ويدخل لبنان في حروب خارجية وينتهك سيادة الدولة السورية ويجلب لنا المصائب إلى لبنان ويسقط ابناء لبنان قتلى في معارك لا طائل منها. إذن، نحن أمام استحقاق كبير وعلينا أن نحدد الإتجاه الصحيح وأن نبذل جهدا لإنقاذ بلدنا ومستقبل أجيالنا. وإذا كانت هناك أصوات بلا هدف واضح وبلا اتجاه صحيح لن نصل إلى نتيجة. لذلك، اليوم كل المطالبات للحكومة بغير قضية أساسية هي تتعلق بالنظافة وبالنفايات، لا قيمة لها لأن هذه الحكومة عاجزة وغير قادرة على القيام بأي واجب، ولا ينفع ولا يجوز أن يتم الضحك على الشعب اللبناني بأن إسقاط وزير في الحكومة الآن وفي ظل عدم وجود رئيس للجمهورية لا يمكن قيام حكومة أخرى تلبي مطالب الناس وطموحاتها". وتابع ضاهر: "نحن أمام امتحان صعب أيها الشعب اللبناني. وإذا كنا نريد حقا حماية بلدنا فلنحدد أهدافنا، فأولا إنتخاب رئيس للجمهورية، وثانيا قانون إنتخابات وإجراء إنتخابات نيابية خلال أشهر ومن ثم تشكيل حكومة جديدة مسؤولة بعيدا عن هذه الحال التعطيلية الشاملة على كل المستويات. فلا بد لنا أن نحذز من يحاولون اللعب على الألفاظ وأخذ الجمهور إلى أهداف حزبية، فمن خلال هذه المطالب والأجواء رأينا كثيرا من الأحزاب في 8 و14 ومن الفاسدين يريدون إدخال البلد في هذه الأجواء ليتسلقوا على أكتاف الجماهير بأنهم دعاة إصلاح ودعاة تغيير في هذا البلد. فالتغيير والإصلاح يبدآن في هذا البلد وكذلك الإنتظام العام من خلال انتخاب رئيس جديد، وأي كلام آخر هو محاولة لحرف الأنظار عن المشكلة الحقيقية".

وتطرق الى قضية النفايات، فقال: "في ظل هذا العجر الرسمي على صعيد الحكومة والمجلس النيابي وعدم وجود رئيس جمهورية فالبلد مشلول، وجاءت مشكلة النفايات لتزيد على مشاكل اللبنانيين السياسية والإقتصادية والإجتماعية مشكلة بيئية حياتية حيوية تخص حياة الناس لجهة صحتهم وبيئتهم. وأنا حددت أمرين في موضوع النفايات، وأعلنت أنني لن أقبل أي أمر يضر بصحة الناس أو ببيئتهم ولن نقبل بما يسيء إلى بيئتنا ومياهنا الجوفية وإلى تربتنا وأرضنا، ولن أقبل بما يسيء إلى صحة الناس في عكار وفي كل لبنان".

وتابع: "لذلك أجدد ما قلته سابقا لن نقبل ولن نرضى بأن تكون عكار مكبا لنفايات أي منطقة، وأنا هنا أرفع الصوت وسأقوم بجولة وإياكم إلى عكار لنرى الكارثة قبل أن تأتينا نفايات المناطق الأخرى من بيروت ومن غيرها، فعندنا في عكار أكثر من 30 مطمرا ومكبا عشوائيا للنفايات ومن أراد أن يرى عليه أن يزور عيون السمك التي هي منطقة سياحية يؤمها الناس من كل المناطق وعلى ضفتي نهر البارد. في تلك المنطقة هناك كارثة حقيقية إذا أردتم رؤيتها هناك مطمر يتم فيه حرق النفايات على الضفة الجنوبية وعلى الضفة الشمالية، محرقة ومطمر على كلا الضفتين وهناك يتم حرق النفايات وتتسرب المياه المبتذلة وما ينتج عن عملية الحرق إلى المياه الجوفية، فتؤذي مياه عكار والمنية والضنية، وكل ذلك في منطقة واحدة وهناك مطامر ومكبات عشوائية في مناطق أخرى من عكار، وعددها أكثر من 30 مطمر كما قلت". وأردف: "لذلك فإن مطلبنا الأول هو إيجاد مركز معالجة حديث في عكار يقوم بإلغاء وإزالة كل هذه المطامر والمكبات التي تسيء إلى الإنسان وإلى البيئة معا، فالدخان المنبعث من تلك المنطقة فقط يصل إلى مجمل الساحل وإلى الجرد، علما أن هناك أيضا مطامر ومكبات في الجرد كجرد القيطع، وفي منطقة الجومة ووادي خالد وفي مناطق الدريب والسهل، لذلك نحن أمام كارثة محلية ومطلبنا أن تساعدنا الحكومة والجهات المسؤولة لمنع هذه الكارثة عن أهلنا، وأنا بصراحة ومنعا للالتباس لن نقبل أن يأتينا كلغ واحد أو شاحنة واحدة من النفايات إلى عكار لأن ذلك يدمر بيئتنا ويؤذي صحة أهلنا في عكار".

وقال: "قبلنا الفقر لكننا محافظون على كرامتنا، ومنذ اليوم الأول على طرح هذا الموضوع قلنا ان هناك حقوقا نريدها ولن نقايض الحقوق والكرامة بنفايات من أي منطقة أخرى. لذلك ما تم إقراره في الحكومة مشكورين عليه، أشكرهم وهذا واجبهم وهذا نتيجة مطالبات لنا كنواب وفاعليات والجميع مشكور على جهده، لكن أن يحاول البعض أن يرشونا ببعض الملايين من الدولارات ليرسل إلينا الموت فهذا مرفوض مرفوض مرفوض. ونحن كنواب وأنا منهم لم يصلني أي دراسة حول البيئة والآثار البيئية للمطامر ولمراكز المعالجة ونحن نريد دراسات علمية من قبل شركات أجنبية تحدد لنا الأماكن المناسبة في عكار لنزيل نفاياتنا ولا يؤذي بيئتنا".

أضاف: "أما ما يتعلق بنفايات من خارج عكار فهذا أمر لم نبحثه ولن نقبل به ولن نرضى به، وهذا الأمر هو في إطار مسؤولية نواب وفاعليات المنطقة والمجتمع المدني في عكار وأهل الإختصاص، ولذلك الدراسات مطلوبة حول المناطق المناسبة ولن ندخل في مكبات يتم الحديث عنها لا في سرار ولا في غيرها، وأنا أعرف أن مكب سرار هو فوق المياه الجوفية لسهل عكار بحوالي 20 مترا، لذلك ألا يكفينا الفقر، ثم يأتينا الموت بسبب عدم المعالجة الفاعلة". وتساءل: "أين العزل لهذه النفايات وأين الأساليب الحديثة لمعالجتها؟ لذلك كل هذه القضايا هي أمور نؤكد عليها ونعلن موقفنا للرأي العام بأننا لن نتراجع عنها ولن نخذل أهلنا في عكار، ونحن نطالب أيضا بأن تتحمل البلديات مسؤولياتها وأن يتم صرف الأموال لكل البلديات لتعالج نفاياتها بأساليب علمية وبمساعدة من الدولة ومن الوزارات المختصة، لا أن تبقى أموال البلديات حبيسة في الصندوق البلدي المستقل أو في هذه الوزارة أو تلك، وكل التجاذبات السياسية لمنع البلديات من أخذ حقوقها هو إضرار بالبلديات وإضرار بالشعب اللبناني وخاصة في المناطق النائية والمناطق الفقيرة التي هي بإنتظار الإفراج عن أموالها من الصندوق البلدي المستقل لتصرفها على تنظيف البيئة وحماية صحة الناس والقيام بما يلزم لنقوم بعملية تنظيف البيئة وتأمين حياة الناس، وحمايتها في هذه الفترة العصيبة التي إنتشرت فيها الأوساخ والنفايات التي أتتنا من جونية ومن مناطق كثيرة ومع الاسف إلى طرابلس وعكار والضنية بطريقة معيبة". وختم: "أحمل هنا المسؤولية لكل السلطات المسؤولة الأمنية والعسكرية والقضائية لتقوم بواجبها في معاقبة من يرسل إلى مناطقنا النفايات المؤذية بصحة الإنسان وبالبيئة، ولا بد أن اشكر كل حرس المدينة والمجتمع المدني في طرابلس وعكار والشمال وفي كل لبنان على صرخته القوية وعلى نشاطه وتحركه في منع الإساءة إلى أمننا الصحي والبيئي. ونعاهد الجميع أن نبقى أمناء على حقوق أهلنا وبيئتهم وصحتهم وأننا لن نسمح بأي إساءة تلحق بأمننا الصحي والبيئي في هذه المناطق الجميلة وذات البيئة الطيبة والنظيفة".

 

النائب نبيل نقولا: القيمون على التظاهرات مرتزقة يعملون لدى سفارات خارجية

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث اذاعي أن "القيمين على تظاهرات وسط بيروت هم مرتزقة يعملون لدى السفارات الخارجية"، ولفت إلى أنه "لا يجب ترك الشعارات لأناس يريدون بيع قضيتهم إلى السفارات الأجنبية". وطالب "جميع اللبنانيين بالمشاركة في تظاهرة التيار "الوطني الحر" نهار الجمعة المقبل"، ودعاهم "للتشبث بمواقفهم وبمطالبهم من تغيير القانون الانتخابي وانتخاب رئيس للجمهورية من الشعب مباشرة". ورأى أن "بعض الأفرقاء يريدون إلغاءنا وإلغاء وجودنا"، وأكد "الاستمرارية بما نفعله طالما أن المشاركة الحقيقية غير موجودة في لبنان". وشدد على "سلمية التحركات"، لافتا الى انه "ليس لدينا أي نية للقيام بعمل عنفي ضد المؤسسات أو ضد الناس، وتاريخنا بالتظاهرات معروف". وأوضح أن "التيار الوطني الحر كان دائما السباق للحوار في لبنان"، مشيرا إلى ان العماد ميشال عون هو أول من عرض فكرة الحوار". وردا على سؤال حول طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسات الحوار، اعتبر نقولا أنه في حال "كان الحوار سيحقق حلولا طويلة الأمد فنحن معها لكن إن كان بمثابة "إبرة مورفين" لن نقبل به"، مؤكدا "مشاركة التيار في طاولة الحوار". ورأى نقولا أن "الحوار ينجح في حال كان هناك نية من قبل الفريق الآخر لمعالجة البنود التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبادرته". وجدد القول بأن العماد عون لطالما اعتبر ان مجرد "الاجتماع لا يكفي، ويجب ان يكون هناك حلول لكل الطروحات". ولفت الى ان بيانا "سيصدر عن التكتل في اليومين المقبلين حول مبادرة بري". واذ اعتبر ان "المشكلة باتفاق الطائف أنه وجد ليحمل عرابا للبنان"، رأى ان "من الواجب علينا اعادة النظر فيه".

 

الرابطة السريانية رحبت بتطويب المطران ملكي: لا نخاف الموت حتى حين نذبح فنحن شهداء وقديسون

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - رحبت الرابطة السريانية بتطويب المطران الشهيد فلابيانوس ميخائيل ملكي طوباويا جديدا في الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وهنأت "الشعب المسيحي الشرقي بأكمله بأن هناك من يحاسب ولو في السماء ومن السماء"، شاكرة "قداسة البابا على التفاتته"، مثنية على "جهود البطريرك يونان". واضافت: "ان تذكار شهدائنا بعد مئة عام على مجازر سيفو ليس ترفا فكريا ولا خصاما مع نظام تركيا ودولتها بل هو اصرار على حقوقنا في الاعتراف والتعويض وعلى رفض ما يتكرر أمام أعين العالم من ذبح وقتل وخطف وسبي وتدمير وتهجير وكأن المسيحيين في الشرق لا قدر لهم ولا قدرة الا ان يكونوا نعاجا معدة للذبح". وشددت على أن "تضامن الكنائس المسيحية المشرقية في احتفال دير سيدة النجاة في الشرفة - درعون هو رسالة أخوة ووحدة مصير"، مطالبة ب"بذل كل الجهود حتى نحافظ على ما تبقى من حضور في أراضينا التاريخية في العراق وسوريا ولبنان". وختمت: "نحن لا نخاف الموت قياميون، وحتى حين نذبح ففي ايماننا اننا شهداء الحق وقديسو الشرق. كل هذا لا يعفي شعبنا من ضرورة الصمود والمقاومة والبقاء".

 

قهوجي استقبل بهية الحريري وكاغ

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائبة بهية الحريري، وتناول البحث المستجدات في البلاد. ثم استقبل الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وتمجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة.

 

عائلة صبحي ونديمة الفخري زارت مدير المخابرات وطالبت بالقبض على الجناة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - زارت عائلة ضحيتي جريمة بتدعي صبحي ونديمة الفخري في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، يرافقهم مخاتير وعائلات دير الاحمر وبشري ونيحا وبتدعي، وتم البحث في مستجدات الجريمة والتحقيقات. وطالب الوفد مدير المخابرات ب"إلقاء القبض على المجرمين السبعة وهم من آل جعفر وموجودون في دار الواسعة على مقربة من القرية التي وقعت فيها الجريمة، حيث ان هذه الجريمة مر عليها حوالى 9 أشهر ولم يلق القبض بعد على المجرمين وهي تهدد السلم الاهلي والعيش المشترك في المنطقة". وأوضح الوفد أنه لقي "تجاوبا كبيرا من مدير المخابرات وقيادة الجيش"، مشيرا الى أنه "يعمل كل ما في وسعه لالقاء القبض على المجرمين وسوقهم الى العدالة".

 

يزبك: لاحياء المؤسسات الدستورية في لبنان

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال الاحتفال الذي نظمه الحزب في "مجمع سيد الشهداء" في الهرمل، إحياء لأربعين طارق سمير بليبل، "أننا ماضون في خط المقاومة ولن نتخلى عنها، وسنبقى في الساحة مهما تعاظمت المؤامرات على المنطقة، ومحاولة تعميم الربيع العربي، فلن نتلهى بجبنة فاسدة، ولن يعنينا ما يقال، لأن الوجود والكرامة أعز من رغيف الخبز ومن أي مسألة أخرى". و دعا الى "إحياء المؤسسات الدستورية في لبنان، عبر انتخاب رئيس الجمهورية وتفعيل الحكومة والمجلس النيابي، وتأمين الإستقرار".

 

رعد: لو أردنا فتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - أوضح رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "ليس لحزب الله موقف سلبي من الإعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية"، وقال: "لكن إسمحوا لنا في التعبير عن وجهة نظرنا، فنحن قوم نعرف أن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا، ونريد رفع صوت ضد التكفيريين لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد العدو الصهيوني لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد الدول التي تمول الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم ، وهذا الصوت غير مسموع".

وأضاف رعد الذي كان يتحدث في احتفال تأبيني اقامه حزب الله في النادي الحسيني في الريحان، في حضور شخصيات وفاعليات ومواطنين:"إنَّ الذي نعرفه عن ملفات الفساد وملفات الكهرباء والماء والنفايات التي تقصر فيها الدولة لا تعرفونه، ولو أردنا أن نفتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ولم يبق حجر على حجر في هذا البلد". وتابع: "إذا كان هذا هو المطلوب فنحن نزايد أكثر بهذا الموضوع، أما إذا كان المطلوب أن نحفظ البلد، ونعالج الأمور بحسب الأولويات، بحسب نسبة المخاطر الإستراتيجية على البلد، فيجب أن نتصرف بكل وعي وحكمة ودقة"، واستطرد: "إننا سعداء أكثر مما تتوهمون بأن ترتفع الأصوات في وسط العاصمة ضد الفاسدين والمفسدين، وضد اللامبالاة والتقصير الحكومي في معالجة الملفات الحياتية للمواطنيين". وتوجه إلى الحراك في بيروت "بالسؤال عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات؟"، وقال: "إننا لا نسلم قيادتنا لأي كان، ولا تأخذنا الشعارات دون أن نعرف البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراكط، مشيرا إلى أن "حزب الله لا يشكك لكن هذا السؤال هو من حق كل مواطن، ولكننا نريد أن نكون واضحين، وأن يكون الحراك واضحا مع الناس، ونريد أن يكون المعتصمون بالملايين ليشاركوا في الصراخ ضد الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ولكن مع من وتحت راية وقيادة من، وضمن أي برنامج وطني، وهل الذي يريد إزالة الفساد يشخص بالدقة طريقة معالجة الفساد ومكافحته؟". أضاف: "إننا نتمنى ذلك ولكننا نعبر أيضا عن أسئلتكم، فنحن لا نريد أحدا أن يبقى مترددا في دعم الإعتصامات ضد الفاسدين، ولكن يجب ان يكون الوضوح هو سيد الموقف حين ننطلق"، مؤكدا على "ضرورة معرفة المنطلق، وإلى أين نريد أن نصل، وما هو برنامج العمل والمراحل والعقبات التي تعترض الطريق، لنقدر إمكاناتنا وجهود خصومنا، ونخطط لمسيرتنا بشكل شامل ومتكامل، وهذا ما نأمله ونريده حتى يكون هذا التحرك جادا ومسؤولا"، لافتا إلى "الشعارات الخاصة لكل تجمع وسط هذا الحراك". وختم: "إننا نؤكد أننا إيجابيون بالتعاطي مع مثل هذا الحراك، لكن على من يقود هذا الحراك أن يكون واضحا مع الناس الذين يريدون اليقين والإطمئنان والقناعة بالبرامج لكي تتحرك وتكون مشاركتهم فعلا جادة ومسؤولة توصل إلى تحقيق الأهداف".

 

ارسلان رحب بمبادرة بري: رسالة الشباب المظلوم السبب الأساسي للحوار

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - رحب رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان في بيان، ب"المبادرة الحوارية التي أطلقها الرئيس نبيه بري يوم أمس من النبطية". وقال: "لم نعد نأمل بغير الرئيس بري لإنقاذ لبنان من خلال طاولة حوار جدية لكي نتمكن من اعادة ترتيب الاولويات الوطنية التي طمرتها المحاصصة والنظام السياسي الفاسد والتعنت، في وقت حان فيه الاوان لتلقف مزاج الناس وآلامهم واعادة العمل بالوكالة التمثيلية التي ائتمنوننا عليها ولم يفلح ممثلو الشعب بتوجيهها نحو مصالح الناس". واعتبر ان "الرئيس بري الذي يتمتع بالحكمة والدراية والخبرة السياسية طويلة الامد يعرف كيف سيقارب الأزمات الراهنة من خلال جدول اعمال حيوي يتناول القضايا المباشرة المطلوب حلها من دون مواربة او استرخاء في مستنقع الانتظار الإقليمي، وهو الامر الذي بدأ يسيء الى لبنان والمطلوب اليوم حل لبناني - لبناني داخلي". ودعا من ستشملهم الدعوة الى الحوار، أن يضعوا كل الاجندات الخارجية على الرف وأن يعرفوا بأن الرسالة التي وجهها الشباب المظلوم من ساحة الشهداء، إنما هي السبب الموجب الأساسي لحوار وطني يعيد صياغة النظام السياسي الفاسد بإتجاه نظام العدالة الاجتماعية وأولى الخطوات قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل".

 

كاغ بعد لقائها سامي الجميل:لبنان بلد مستقر ودوره فريد في المنطقة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. وشارك في اللقاء النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ وتم خلال اللقاء التشاور في الأوضاع في لبنان والمنطقة.

كاغ

واعلنت كاغ بعد اللقاء:"سعدت بلقاء رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للمرة الأولى بشكل رسمي لتهنئته على منصبه الجديد، وكانت فرصة لمراجعة الأوضاع في لبنان في ما يتعلق بقضايا الأمن والإستقرار، كما تعلمون نحن مقبلون على اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي يرأسها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ومن بين المواضيع التي ستكون على جدول الإعمال مسائل الأمن والإستقرار وازمة الفراغ الرئاسي". اضافت:"كانت مناسبة استمعت خلالها للنائب الجميل واطلعت منه على رؤيته للمضي قدما، والقائمة على التوافق والفرص للإستفادة من طاقات لبنان على الصعيدين السياسي والإقتصادي بما فيه مصالح المواطنين جميعهم". وختمت:"انه وعلى الرغم من كل العوائق، فإن لبنان بلد مستقر وموحد لديه مؤسسات قوية وله دور فريد في المنطقة".

 

البعث في الرابية مهنئا ومؤيدا مطالب التيار الوطني: لدعم حصر الحوار بانتخاب الرئيس وتفعيل العمل التشريعي والحكومي

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، في دارته في الرابية، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي معين غازي على رأس وفد من الامانة العامة الجديدة.

غازي/وقال غازي على الأثر: "بعد فوز معالي وزير الخارجية بالتزكية برئاسة "التيار الوطني الحر" تمنينا له انطلاقة مثمرة في تحقيق ما يخدم الوطن والمواطن. لدينا كل تعاون في تحقيق المطالب المحقة التي يطالب بها "التيار الوطني" بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية، على ان يكون من "صنع لبنان" مرورا بعمل مجلس النواب وتفعيل العمل التشريعي وصولا الى الشراكة الحقيقية في عمل الحكومة وليس اعتماد سياسة الاقصاء والعزل والنصر. واستحضرنا المواقف المتقدمة التي ادلى بها العماد عون في ما خص الحرب الكونية التي يقودها الغرب والانظمة الرجعية العربية والقوى التكفيرية المدعومة من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في حق سوريا". واضاف: "ان مواقف العماد عون الداعمة للرئيس بشار الاسد وسماحة السيد حسن نصرالله والمقاومة تجعلنا نقف بإكبار أمام هذه المواقف المتقدمة في مواجهة التكفير والحملات الارهابية والخطر المحدق بلبنان والمتمثل بالارهاب التكفيري ولا سيما في عرسال وجرودها. هذا الامر يتطلب اعادة تفعيل اتفاق التعاون المشترك بين الجيشين اللبناني والسوري لما فيه خدمة البلدين الشقيقين". وتابع: "نؤيد وندعم دعوة الرئيس بري أمس الى الحوار وخصوصا في حصر بنود الحوار بانتخاب رئيس للجمهورية وبتفعيل العمل التشريعي والحكومي القائم على اساس الشراكة واعادة مشروع اكتساب الجنسية اللبنانية ودعم الجيش". وختم: "لا بد ان اقتبس ما قاله السيد حسن نصرالله ان "العماد عون لم ولن ينكسر وهو ممر إلزامي لرئاسة الجمهورية".

 

جعجع في عشاء للقوات في زحلة: لا يمكن ان يستقيم شيء قبل انتخاب الرئيس والا فالتحركات لن تؤدي الى نتيجة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - أحيت منسقية زحلة في حزب "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي في مجمع الرحاب السياحي في زحلة، في حضور النائب فادي كرم ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، والنواب: أنطوان سعد، جمال الجراح، عاصم عراجي، وشانت جنجنيان، نبيل ماروني ممثلا النائب ايلي ماروني، ممثل النائب عقاب صقر الإعلامي محمود شكر، الوزير السابق سليم ورده، مدير فرع الامن العام في البقاع العميد جوزف تومية، والمطرانين جوزف معوض وبولس سفر، ممثل المطران عصام يوحنا درويش الاب نقولا حكيم، رؤساء اتحادات بلديات، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي احزاب ورجال أعمال وهيئات اقتصادية واجتماعية وحشد شعبي فاق الألف شخص.

جعجع/وتخلل العشاء اتصال هاتفي من جعجع قال فيه: "ان الازمة التي نمر فيها الآن هي ازمة نتنة وكريهة، لكننا نبقى ونقاوم الى نهاية المطاف. لذلك، اقول علينا انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن ما من مطلب اهم من انتخاب الرئيس الذي يجب ان يكون من صلب اولوياتنا واهتماماتنا، حتى لو تخطتها ازمة النفايات والوضع الاقتصادي والمعيشي والامني اهتماما، لأنه من غير الممكن ان يستقيم شيء في البلد إلا اذا ما تم انتخاب الرئيس اولا". وتوجه الى "جميع جمعيات المجتمع المدني، وكل الكوادر وكل جمعيات الحراك المدني بالقول:" اذا اردتم ان تصلوا الى نتيجة، فما عليكم الا المطالبة بانتخاب الرئيس خطوة اولى، والا فكل هذه التحركات لن تؤدي الى نتيجة او قد تؤدي الى نتيجة عكسية". وتساءل: "في حال استقالت الحكومة فمن سيقوم بتأليف حكومة جديدة؟ لا احد، والمجلس النيابي في حال تم حل فمن سينتخب مجلسا جديدا؟" وذكر بأنه "منذ قرابة ثلاثة او اربعة اشهر كان هناك فلتان كبير في البقاع، وهو امر غير مقبول، وسننكب على العمل بجهد للتخلص منه، وهناك عدد من الزعران ليسوا في حاجة الى جيش لمواجهتهم، والقوى الامنية موجودة، لكن هذا النوع من الفلتان بحاجة الى النية السياسية والتصميم السياسي". وحيا الجيش وقوى الامن الداخلي "لأنها من المؤسسات القليلة العاملة، والتي بفضلها بقي الوضع في البلد مستقرا لذا علينا جميعا دعمها بغض النظر عن خطأ هنا او هناك، حتى نصل الى شاطئ الامان".

وختم بتوجيه التحية الى "القوات" في زحلة: "أنا فخور بكم وصراحة وبكل الرأي العام الزحلي وبجميع الزحليين، لان زحلة اثبتت في ظل العشر سنوات التي مضت انها ابنة قضية، وانها المكان الوحيد التي مشت فيه وعلى الموجة نفسها مع القضية في كل لبنان، هنيئا لنا بقوات زحلة وهنيئا لزحلة بقواتها، وهنيئا لنا جميعا بزحلة".

كرم/ثم كانت كلمة للنائب كرم ممثلا جعجع قال فيها: "كم نحن في حاجة في هذا الوقت العصيب من عمر الوطن الى العقلانية والوعي والتفهم في وجه الاستغلالية والغرائزية والمواجهات والعداوة. كم نحن في حاجة الى سماع بعضنا البعض، والا فعلى الوطن والشعب والمطالب والحقوق السلام. كم نحن في حاجة الى سلطة لا تمنن المواطن بأنها تسمعه، فالسماع ليس انجازا للسلطة الحكيمة، والتأييد لحركة الشعب ليس فعل مسؤولية من المسؤولين، كم نحن في حاجة الى سلطة ومسؤولين يتفاعلون جديا مع الشعب ومطالبه، ويتفهمون بصدق اسباب اوجاعه وصراخه، ويعطونه الفرصة الحقيقية للمشاركة في القرارات والمسؤوليات، وبذلك يحصنونه من الوقوع فريسة الاستغلاليين". واضاف: "على السلطة الحالية الابتعاد عن النفاق المصالحي، والدخول فورا في حكمة السلطة، فنحن في حاجة الى الاصلاح كيلا نذهب للفوضى، وفي حاجة الى وقف الفساد والى قرار لئلا نسمح بالتسويف، وفي حاجة الى رجال دولة كيلا ندفع الشعب الى الثورة، والى سلطة تميز بين المواطن الصالح، الصادق، الحضاري الديموقراطي، والمواطن المتآمر على كل شيء، على المطالب والشعب والسلطة والوجود الحر الذي يريد ان يستغل الصرخة المحقة، لتدوي في ساحاته الظالمة السوداء والمدمرة للوطن". وختم: "اننا في حاجة الى معركة من السلطة والشعب ضد الفساد والفاسدين وضد الفراغ والمتآمرين، ان معركة متكاملة لبناء الوطن هي معركة لملء الفراغ واوله الرئاسي ولوقف الفساد السياسي والمالي. فلا للتخويف بالاستسلام، فلنتعلم من تاريخ هذه المدينة البطلة التي ربت اجيالها مربى الاسود واجيالها اللاحقة مربى الايمان بالمستقبل والنضال من اجله".

تنوري/وألقى منسق منطقة زحلة في حزب "القوات" ميشال تنوري كلمة قال: "لقد تشرفنا وتشرفت القوات اللبنانية بكرم حضوركم في عشائها السنوي الذي يقام كل صيف جامعا أناسا شرفاء وتربطهم أمور كثيرة وكبيرة، من مبادئ وطنية الى طموحات بمستقبل زاهر من معاناة مرة الى استعداد لتضحيات جسام في سبيل قيام وطن أحببناه حتى الثمالة". واضاف: "ان المعاناة تتعاظم من سنة الى أخرى مما جعلنا في كل سنة جديدة نترحم على سابقاتها ونتمنى لو بقيت المشاكل في هذه السنة كالتي عانيناها، وفي هذا السياق تتبدل أيضا الأولويات والأحلام، ففي الأمس حلمنا برئيس قوي يقود ولا يقاد، بقانون انتخاب ينصف ويساهم في الإنصهار الوطني، بإعادة النظر في قانون التجنيس الذي حرم أهالي بعض القرى انتخاب مختار أو مجلس بلدي من المتجذرين في قريتهم وسمح لرجل من البدو الرحل أن يتبوأ سدة المسؤولية. أما اليوم، فأقصى تمنيات اللبنانيين هي ان ترفع النفايات من أمام منازلهم بعدما قتلتهم الروائح الكريهة وتهددت صحتهم أمراض وأوبئة لا يعلم الا الله بنتائجها".

وتابع: "ان أقصى أمنيات البقاعيين تنفيذ الخطة الأمنية التي وعدنا بها تنفيذا محكما بعدما وجد المجرمون غطاء ليشعروا بأن البقاع ملاذ لهم ويعيثوا الأرض خطفا وقتلا وسرقة، مشوهين صورة منطقة عزيزة من بقاع لبنان وزارعين الخوف والحذر في مناطق أخرى، أما انت يا زحلة كنت وستبقين عصية على الخوف والمجرمين لأنك دار السلام لمن أحب السلام ومربى الأسودي لمن اعتاد التطاول على أرزاق الناس. من هو المسؤول عن هذا كله؟ فلا شك أن هناك من له مصلحة في إضعاف الدولة وتفكيك المؤسسات تمهيدا للهيمنة الكاملة كما يظن، منهم من عمل عن سابق تصور وتصميم في سبيل هذا التدهور ومنهم من هو أعمى البصيرة، منجر، ولا يدرك أي تناسق بين شعاره وأدائه، يرفع الصوت مطالبا بالحرية والحقوق والشفافية آخذا البلد بأدائه الى غياهب الذل والجهل والديكتاتورية".

وقال: "كلنا مسؤولون لأننا معنيون وكيف لا؟ فلبنان لنا ولا نسمح لأحد أن يعنى به أكثر منا، وهل يمكن أن نبني وطنا من دون تضحية؟ المطلوب منا أن نحكم العقل والضمير ونملك الجرأة أن نقول الحقيقة كما هي وأن ننضوي تحت أحزاب كبيرة نثق بقيادتها النقية الحكيمة، فنتوحد وتتصوب الآراء ليصبح صوت الحقيقة والإصلاح أقوى وأمضى فيتعزز الأمل بتنفيذ ما نترجى ونطالب منذ زمن طويل، ليس كمن يريد وصف الواقع بوسطية ليصوب الأمور فيشمل بالسوء كل رجال السياسة من دون استثناء هربا من المواجهة، فيعطي الغطاء للفاسدين ليكملوا بفسادهم ويدفع بالأمور الى اتجاه معاكس لما اشتهى وتمنى".

وتابع:" أيها البقاعيون، لا تدعوا اليأس والقنوط يتسللا الى قلوبكم فلبنان مر بالأصعب الأصعب، فبعد الذبح الطائفي على الهوية تشابكت الأيدي وصفت القلوب وأقيمت التحالفات بين الطوائف المتقاتلة على أسس ولا أمتن. فبعد دخول فئة من اللبنانيين الى الحرب السورية، كادت النيران تجتاز الحدود لتحرق بيوتنا وأحياءنا من جديد في حرب مذهبية لا هوادة فيها، ولكن عاملان اثنان حالا دونها: الأول هو جيش وطني دفع من دون حساب لإطفائها مطورا أسلحته من هبات مخلصة ومسلحا قياداته بالحكمة والوعي، ومؤازرا بقوى أمنية لا تخطئ الأهداف الوطنية ولا يخفاها أي محاولة لزعزعة السلم الأهلي. أما الثاني فهو أداء تيار حليف لم يسأل عن خسارة شعبية أو مادية أو معنوية في سبيل إرساء فكر الإعتدال في شارعه لاحتواء الفتنة بالرغم من التحدي والمكابرة الذي تعرض لهما هذا الشارع، فكان الأمل بلبناننا كما أردناه وكانت الجرعة القوية لمواصلة النضال". وقال: "لجيشنا نقول، حماك الله في القيام بواجبك ولقادة اللبنانيين في الحرب السورية نقول: أوقفوا هدر دماء شبابنا في المكان الخطأ، إن لبنان في حاجة الى أبنائه، الى طاقاتهم والى عنفوانهم. أما ل"تيار المستقبل" فنقول، أنتم إسم على مسمى، فبهكذا أداء يبنى مستقبل لبنان، كما علمنا الشهيد الشيخ بشير الجميل أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، هكذا تابع حكيمنا الدكتور سمير جعجع. فالحقيقة لم تكن صعبة فحسب بل مكلفة الى حد تعرفونه جيدا، فهذه مدرستنا، مدرسة القوات اللبنانية التي ظنوا انهم قضوا عليها وحصروها في متر مربع وإذا بهم الى مزبلة التاريخ ذاهبون والقوات تنتشر على مساحة أمتار مربعة لا تحصى ولا تعد وتعملق بقيادة مارد تمرد، هادن، أحب، ثار وحزم خدمة للبنان بكل أطيافه وفي خدمة لبنان أيضا ثقوا بأنه لم ولن يحقد أبدا".

 

الحوت: مفتاح الحل لتلبية مطالب الشارع انتخاب رئيس وحكومة جديدة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - رحب نائب الجماعة الاسلامية النائب الدكتور عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر"، بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلا:"أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي أبدا"، لكنه تحفظ على "اقتصار الدعوة لطاولة الحوار على رؤساء الكتل النيابية، وهم المتهمون من الرأي العام أنهم مصدر الأزمة والتعطيل القائم، وتجاهلها المستقلين في ظل الحاجة لكل رأي للتوصل لحلول". وذكر الحوت "بأن الحراك في الشارع عبر عن رفضه لحصرية هذه الكتل"، متمنيا "ألا تتحول المبادرة الى أداة لتخدير الشارع المنتفض"، مستبعدا أن "تصبح جلسة الحوار التي دعا اليها الرئيس بري بديلا عن الحكومة"، لافتا إلى أن "النقاط في جدول الأعمال هي عناوين من اختصاص المجلس النيابي أكثر من كونها اختصاصا للحكومة لاسيما انتخاب رئيس للجمهورية والتوصل لقانون انتخابي وغيرها".

واعتبر أن "مطالب الحراك المدني، على أحقيتها، غير قابلة للتنفيذ بشكل كامل في هذا الوقت"، مفضلا "عدم سقوط الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي"، ومؤكدا أن "مفتاح الحل لتلبية مطالب الشارع هو انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة".

وشدد الحوت على ضرورة "استمرار اجتماعات مجلس الوزراء لكونه الوضع الطبيعي ولأنه لم يأخذ كل القرارات المهمة لحل أزمات المواطن لاسيما أزمة النفايات"، متوقعا أن "يلجأ رئيس الحكومة تمام سلام لتأخير الدعوة لجلسة في انتظار نتائج دعوة الرئيس بري للحوار".

 

ولايتي لوفد الأحزاب اللبنانية : ندعم لبنان كما كنا وأكثر من السابق

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - بدأ وفد الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية زيارته إلى العاصمة الإيرانية - طهران، بلقاء مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور على أكبر ولايتي. وأكد منسق اللقاء بسام الهاشم " أهمية الإنجاز الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بانتزاع اعتراف الدول الغربية بحقها بامتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية"، ولفت الى ان "الغاية من زيارتنا إلى إيران، التهنئة بهذا الإنجاز العظيم الذي ثبت قوة إيران والقدرة على فرض الاحترام على القوى التي تعتبر نفسها قائدة العالم"، مشيرا "إلى أن انتصار إيران إنما هو انتصار لكل شركاء الجمهورية الإسلامية في الصراع الذي تخوضه، وستكون له تداعيات إيجابية على كل شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة محور المقاومة ممثلا بسورية ولبنان (حزب الله) واليمن والعراق، وسيؤدي إلى فرض توازن جديد في المنطقة".

وشكر الهاشم باسم الوفد، كل ما قدمته إيران من دعم ومساندة إلى سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين، مؤكدا "على أهمية العلاقة المميزة التي تربط إيران بلبنان"، آملا "أن تكون هناك مرحلة جديدة على صعيد تطوير وتعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات (تسليح الجيش اللبناني وبناء السدود وإصلاح الكهرباء، وكذلك المساعدة في حل أزمة النفايات) خاصة بعد ما زال السبب الذي كان يتذرع به البعض قبل توقيع الاتفاق النووي". وشدد "على أهمية موقف إيران لناحية التأكيد المستمر من قبل مسؤوليها على رفض التدخل الأجنبي بشؤون لبنان الداخلية"، متمنيا "أن تساعد طهران في مساعدة لبنان على منع الضغوط الخارجية التي تعيق إنجاز حل أزمته الداخلية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين ويتمتع بقوة التمثيل النيابي والشعبي". وامل "أن يجري تطوير العلاقات الخاصة بين لقاء الأحزاب والجمهورية الإسلامية في المجالات الإعلامية والتربوية والعلمية والنقابية".

ولايتي

بدوره شكر ولايتي للوفد حضوره إلى إيران، ونوه "بالمزايا التي يتمتع بها لبنان على صعيد تنوعه وعمل مختلف القوى لتحقيق الأهداف المشتركة ضد كل من يسعى للاساءة إلى لبنان"، مشيرا "إلى أنه رغم مساحة لبنان الصغيرة فإنه لعب الدور الأول في الصراع ضد الكيان الصهيوني ومن يدعم الصهاينة في السنوات الأخيرة"، مؤكدا "أنه لأول مرة نجد الصهاينة يخسرون أمام لبنان في حرب ال33 يوما، في حين ما زال لبنان يتحدث مع الصهاينة من موقع القوة، والمسؤولين الصهاينة يعترفون بعجزهم أمام المقاومة". وأشار "إلى التدخلات الخارجية في شؤون سورية الداخلية والحرب العالمية التي تتعرض لها والتي تشكل اعتداء من قبل منفذيها على القوانين الدولية وتدخلا ساخرا في شؤون سورية الداخلية، وتحت ذريعة تحقيق الديمقراطية جمعواالمرتزقة من 80 بلدا ليفجروا في سورية ويقتلوا لمصلحة أميركا والكيان الصهيوني". واشار الى "أن أميركا تسعى إلى إيجاد حائط لدعم الكيان الصهيوني"، لافتا "إلى أن بعض بلدان المنطقة المنخرطة في الحرب ضد سورية لا تشم حتى رائحة الديمقراطية، وهم وضعوا أموالا طائلة لغرض هذا المشروع، وكي يستعيدوا بعض النفوذ، وهم غير مرتاحين لمناعة الشعب اللبناني ولدور سورية بمساعدة لبنان في الدفاع عن حقوقه"، مؤكدا "أن هدفهم المباشر هو ضرب سورية والهدف غير المباشر هو لبنان". ونوه بدور اللبنانيين و"اتحادهم مع أبناء سورية وموقفهم إلى جانب سورية التي وقفت أمام هذا المد المعادي، وأثبتت قدرتها على المواجهة"، مؤكدا "أن أميركا وحلفاءها يريدون إقالة الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، لكن نحن على ثقة أن الرئيس الأسد الذي فاز في الانتخابات الأخيرة، سيفوز في الانتخابات مرة أخرى وسيحصل على أصوات أكثر من المرة السابقة لأن الشعب السوري يعرف أن من وقف من أجل مصالح سورية هو بشار الأسد، وهو لو كان يريد تثبيت موقفه لكان عمل لمصلحة بعض دول المنطقة، لكنه يعمل لمصلحة الشعب السوري وهو قاوم من أجل الحفاظ على مصالح سورية رغم الأخطار التي تعرض لها". وأكد ولايتي "أن إيران تدعم سورية وحكومتها وتقف ضد التدخل الأجنبي حتى النهاية، وهي تدعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره"، وقال:"نحن ندعم لبنان كما كنا وأكثر من السابق، وإيران ستعمل لحل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا سيما وأن إيران قد امتلكت التكنولوجيا التي تساعد في حل هذه المشاكل". اشارة الى ان الوفد ضم ممثلي التيار الوطني الحر، "حزب الله"، "حركة أمل"، تيار المردة، رابطة الشغيلة، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الطاشناق، حزب الاتحاد، التنظيم الشعبي الناصري، حركة المرابطون، التنظيم القومي الناصري، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب العربي الديمقراطي، ندوة العمل الوطني، اللجان والروابط الشعبية، الحركة الإصلاحية اللبنانية والطلائع اللبنانية.

 

كتاب التعريف بالبطاركة للاباتي ضو وإحتفال للمناسبة 2 ايلول

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - صدر للاباتي انطوان ضو أمين الشؤون التاريخية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث، كتاب التعريف بالبطاركة مار يوحنا مارون (685-707) وسمعان عواد، (1742-1756)، والبطريرك يوحنا الحلو ( 1809-1823)، الذين رفعت تماثيلهم مؤخرا في حديقة البطاركة، ليوزع خلال الاحتفال، الذي يقام بعد ظهر الاربعاء 2 أيلول في حديقة البطاركة في الديمان، برعاية وحضور البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وحشد من الوجوه الرسمية والقيادية والفعاليات الروحية والزمنية. يعرف الكتاب بسيرة حياة كل من البطاركة المذكورين، وبأبرز الاحداث التي شهدتها عهودهم البطريركة، وعلاقاتهم داخل لبنان، وخارجه ومع الكرسي الرسولي، مع اضاءة وافية على أوضاع الموارنة، وسائر اللبنانيين في حقبات البطاركة المذكورين، وظروف نشأة البطريركية المارونية مع المؤسس البطريرك سمعان عواد الواحد والستين من سلسلة البطاركة الموارنة. اشارة الى انه عقدت ثلاثة مجامع مارونية في 12 ايلول سنة 1744 في بقعاتة كسروان، والثاني في دير سيدة مشموشة في الجنوب سنة 1747، والثالث في قنوبين سنة 1755، وأحداث عهد البطريرك يوحنا الحلو السابع والستين من سلسلة البطاركة، وآخر الذين أقاموا في قنوبين، بعدما أعاد ترميم الدير واستصلاح اراضي الوادي وبناء بيوت قرية وادي قنوبين مناسبة لتربية دودة القز لانتاج الحرير. وعقد المجمع الماروني السادس عشر سنة 1818 في دير سيدة اللويزة. يذكر ان الكتاب الجديد يوزع خلال الاحتفال، وفي كراسي بكركي والديمان وقنوبين من قبل رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وفي مراكز استقبال الوادي المقدس من قبل اتحادي بلديات قضاءي بشري وزغرتا.

 

نواف الموسوي: المقاومة اولوية وعلى حزب المستقبل الخروج من عقلية الآحادية والاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في باحة بلدية مجدل سلم، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة الإسلامية في البلدة، في حضور رئيس لقاء علماء صور وإمام البلدة الشيخ علي ياسين، "إن بلدة مجدل سلم التي تحمل في إسمها معاني المجد والصلابة أكان معناها مجد السلام أو قلعة الأمان، ففي الحالين ينبؤنا الإسم أن تاريخ هذه البلدة هو تاريخ المواجهة والنزال والقتال منذ أن أبرمت الأسماء وأصبحت تكثف التواريخ في حروفها، وإن تواصل هذه القرية التاريخية في مواجهة الظالمين لهو ما ينسجم مع هذا التراث المتصل الذي لم ينقطع من قوم منذ أن استشهد الإمام الحسين وهم أقسموا له الولاء بأن كربلاء لن تتكرر مرة أخرى، وأنه لا يمكن أن نقبل تحت أي ظرف أن نخذل الحسين ومن تجسيد له في كل زمان، ولذلك واجب علينا اليوم أن نلتقي هنا لنتذكر الشهداء ولا أقول لنكرمهم، لأن الله هو قد خصهم بالتكريم، وانما نحن نكرم بهم وبذكراهم". اضاف:"إننا نعيد في هذه الأيام وضع النقاط على الحروف، ونحن في أزمنة أصبحت الذاكرة فيها قصيرة تكاد تنسى صباحا ما حصل بالأمس، فمواجهة التحديات لا يمكن أن تتم بذاكرة قصيرة أو ضعيفة، بل لا بد من أن تتمتع هذه القدرات المواجهة بأقصى ما لديها من إمكانات الوعي والإحاطة بما يحدث، وفي هذه اللحظات بالذات أود أن أذكر أننا في المقاومة كنا السباقين إلى تحمل مسؤولياتنا الوطنية والشعبية، فعندما دهم الاحتلال مناطقنا إمتشقت المقاومة سلاحها في وجهه وواجهته، وقدمت التضحيات على مدى سنين طويلة حتى وصلت إلى 25 أيار من العام 2000، وحررت معظم الأراضي اللبنانية التي كانت محتلة من العدو الإسرائيلي، ونحن نذكر بهذه الوقائع لأنه لا يمكن لأي منصف أن يتجاوز الحقائق التاريخية، ولا يمكننا القول لأهالي الشهداء الذين قدموا أبناءهم من أجل تحرير وطنهم ماذا قدمتم أو ماذا تفعلون أو ماذا تقدمون".

وتابع: "إننا قدمنا فلذات أكبادنا دفاعا عن هذا الوطن في لحظات كان الكثير وما

زال من أبنائه مشغولين بأمور أخرى، وليس فقط أننا قدمنا التضحيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لدفعه إلى الإنسحاب، بل إننا لم نرض للبنانيين أن يبقى واحد منهم معتقلا في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، فعملنا على تحريرهم، فكانت المواجهة في عام 2006، وقدمنا نحن شعب المقاومة ومجاهدوها ما لم يقدمه أحد في هذا البلد، فقد دمرت بيوتنا، وقتلت أطفالنا، وهجرنا من بيوتنا، ولم يبق شيء لم نقدمه، في حين أن غيرنا من غير الذين تضامنوا معنا لم يتوقفوا حتى في أشد لحظات الحرب في عام 2006 عن التآمر على المقاومة، وحتى حينما انكسر السيف الإسرائيلي في مواجهة قبضات المجاهدين كان البعض في لبنان لا يزال يراهن على أنه لن يقبل بوقف عمليات الحرب حتى نزع آخر قطعة سلاح من يد المقاومة".

وقال الموسوي:"اننا ما زلنا نقدم الشهداء والتضحيات، ويجب ألا ننسى تحت أي اعتبار ومهما بلغت المعاناة، أن العدو الصهيوني ما زال عدوا، وأنه لا يزال يشكل تهديدا للبنان، وأن السيف الإسرائيلي لا يزال مصلتا على لبنان ولم يرتفع، فالاستراتيجية العسكرية التي نشرها رئيس الأركان الإسرائيلي "غادي آيزنكوت" في 34 صفحة ولأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني، كان البند الوحيد فيها هو إعداد الجيش الإسرائيلي نفسه لمواجهة المقاومة في لبنان لما تشكله من تهديد لهذا الكيان، ولذلك إن شاء اللبنانيون أو لم يشاؤوا فإن العدو الصهيوني هو تهديد دائم وعدوان قائم لم ينته، لأن للبنان أراضي لا تزال محتلة، وقد سلب منه حق استثمار منطقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة بفعل العدوان الإسرائيلي عليها".

واكد انه "لولا قتالنا حتى الآن ضد التكفيريين في سوريا لكانت الساحات والمدن والقرى اللبنانية خشبات مسرح لأفعال المجموعات التكفيرية الوحشية، ولكان حصل بلبنان ما حصل في العراق وما يحصل الآن في سوريا، وفي العديد من المناطق التي يوجد فيها هؤلاء التكفيريين، وهذا يعني أننا إذا لم نواجه التكفيري في ساحته فهو قادم إلينا وسيواجهنا في ساحتنا. إننا نذكر من لم ينتبه أنه لولا أبناؤنا الذين نقدمهم شهداء في مواجهة التكفيريين لما أمكن لأحد أن يخرج إلى شارع أو إلى ساحة، ونحن الآن ومن قبل ولا زلنا نواجه أخطر تحديين يواجهان لا لبنان والعرب فحسب وإنما العالم بأسره، ألا وهما العدوان الصهيوني والعدوان التكفيري، وبالأمس كنا نتكلم في احتفال بذكرى شهيد وغدا نحن ذاهبون لكي نشيع شهيدا في مواجهة التكفيريين، ومن كانت هذه سيرته في المواجهة لا يحق لأحد أن يمد إليه إصبع الاستفهام أو التساؤل، كما وأنه لا يقبل منه أن يصنف المقاومة كجزء من الطبقة والسلطة السياسية أو كجزء من هذا المشهد الذي يسجل عليه ملاحظات كنا نحن من أكثر من يقوم بتسجيل ملاحظات عليه، فمنذ سنوات سبق للأمين العام أن قال "إن مكافحة الفساد في لبنان أصعب بمئة مرة من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، ولذلك يجب أن نتذكر هذا جيدا ونعرف أنه حين نتحدث عن المقاومة يجب أن نتحدث عنها بإجلال وإكبار من قائدها إلى آخر مجاهد فيها، وإذا كنا نتحدث عن شعب ومجتمع وجمهور ومؤيدي المقاومة فيجب أن نعرف أنهم هم الحاضرون في ساحات المواجهة الصعبة من قبل أن يستيقظ أحد من نومه. ونحن الحاضرون والمواجهون والحاملون للمسؤوليات قبل أن يفكر أحد بأن يحملها".

وتابع: "أما في ما يتعلق بسعي الناس إلى تحصيل حقوقها وحرصها على إعلاء صوتها في مواجهة الفساد، نقول أيها اللبنانيون لن تروا من هو أكثر منا استعدادا وحافزية لمواجهة الحالات الشاذة التي ضربت المجتمع والسياسة في لبنان، فنحن مقتنعون أنه كلما تحققت السلامة الاجتماعية والسياسية من الفساد كلما كان إمكان مواجهة العدو الخارجي هو أكبر، لأنه إذا تخلص المجتمع من الفساد، فهو قادر على مواجهة الخارج بصورة أقوى، ولكننا وتحت جميع الظروف التي مررنا بها لم نساوم على أولوية المقاومة التي ستبقى أولوية عندنا، ولذلك فإن أي أحد يريد منا أي شيء فيجب أن نبدأ نحن وإياه على قاعدة أنه يسلم باعتبارنا أن المقاومة هي أولوية، لأنه ومن تجربتنا نعرف أنه لولا المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري لم يعد هناك من وطن ولا مؤسسات ولا دولة ولا مجتمع، وفي الوقت الذي كنا نحن أصحاب الراية الأولى والحقيقية في مواجهة المفسدين بسبب أننا كنا حرصاء على قوة مجتمعنا وعلى تقديم نموذج صالح يمكن البناء عليه لتأسيس وطن قوي وقادر وعادل يعيش فيه جميع بنيه بصورة متساوية الكفاءات والفرص وما إلى ذلك، فإننا نؤكد أن التحركات يجب أن تتمتع برؤية واضحة بحيث لا تكون قابلة للتوظيف السياسي من هذه الجهة أو تلك، ويجب أن يكون لديها برنامجا واضحا".

اضاف: "إننا لا نطالب أحدا بشيء، ولكننا نشير إلى أن طريق تحقيق الأهداف لا يمكن المشي فيه من دون تحديد لهذه الأهداف نفسها، ففي تجربتنا لو لم نقل إننا نريد التحرير وبقيت أهدافنا مبعثرة لما وصلنا إليه، ولذلك لا بد من تحديد أهداف واضحة وجدية تؤدي إلى التغيير الحقيقي الذي ليس وقت مناقشة كيفية تحقيقه الآن، ولكننا سبق وأعلنا على الدوام في برامجنا السياسية أنه لا بد من تغيير في الطبقة السياسية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد قانون انتخابي قائم على النسبية التي تسمح بتلوين المشهد السياسي بدل من أن يبقى ينتج نفسه مرة بعد أخرى، ولذلك فإننا نقول منذ أكثر من عشرة أيام وبعدها إننا لا نقبل أن يمارس أحد استبدادا في لبنان، فخلال عشر سنوات من التظاهرات والمسيرات وقطع الطرق والشغب لم تقم القوى الأمنية بضرب أو اعتقال أحد، ولكن لماذا الآن حصل غير ذلك تحت حجة أن هناك مندسين لإثارة الشغب، ألم يكونوا الذين يقطعون الطرق في البقاع والجنوب يكسرون زجاج السيارات التي تمر، أو ألم يكونوا يمارسون الشغب، فلماذا جرى التعامل معهم بمرونة.إن في هذه السلطة السياسية وبأثر من خارج استبدادي استعداد لممارسة الاستبداد الأمني باستخدام القوة لمنع الناس من التعبير عن رأيها، واستبداد سياسي جربته هذه السلطة من عام 2006 إلى عام 2008 حين مارست الاستبداد بحكمها منفردة، والآن تحاول الاستبداد مرة أخرى علينا وعلى التيار الوطني الحر، ولذلك فإننا نقول بوضوح إنه على الفريق السياسي الذي يشكل العامود الفقري للسلطة السياسية والذي هو حزب المستقبل أن يخرج من عقلية الآحادية بأنه هو من يمسك القرار لوحده، ومن عقلية الاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر الذي يختلف معه سواء كان في حزب الله أو في التيار الوطني الحر أو في حركة "أمل" أو حتى في "الحزب التقدمي الاشتراكي"،.يجب أن يخرج حزب المستقبل من ذهنية أن اتفاق الطائف طوب مجد لبنان، فهو لم يعط مجد لبنان لحزب المستقبل، بل هو قائم على حكم الشراكة والتوازن العادلين، ولكن استمرار حزب المستقبل بانتهاج سياسة الاستبداد والإقصاء والتهميش والإلغاء والعنف تجاه من يعبر عن رأيه يجعل لبنان في مهب الريح، ونحن دافعنا عن لبنان في مواجهة العدوان عليه، ونعتقد أن أسوأ ما يواجه لبنان هو محاولة فريق سياسي الاستبداد بالحكم منفردا وبالسيطرة على لبنان وكم الأفواه وهذا ما يقوم به حزب المستقبل، ونحن سنبقى مع حلفائنا في فريقنا السياسي نعمل من أجل بناء لبنان التعددي الذي يشارك فيه الجميع بالقرار بصورة عادلة ومتوازنة، ولن نقبل بالاستبداد سبيلا للحكم".

وختم الموسوي: "نحن ليس لدينا شيء لولا الشهداء، لأنه لولا دمائهم الطاهرة لم يكن هناك من تحرير ولا من كرامة ولا عز ولا مؤسسات ولا شيء، ولكن الوفاء للشهداء يكون بعدم السماح لأحد في أي زمان أن يأتي ويضع المقاومة في خانة الاتهام أو المساءلة أو التشكيك، فهذا لن نقبل به ومن واجبنا أن ندافع عن سمعة شهدائنا وصورة مقاومتنا التي ستبقى الأمانة في أعناقنا جميعا حتى نلقى ربنا، وقد أدينا الأمانة له".

وقد تخلل الاحتفال كلمة من وحي المناسبة للشيخ علي ياسين".

 

قاووق: الفريق الممسك بالسلطة تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أنه "من مسلتزمات المعركة ضد أعداء لبنان هو تحصين الموقف اللبناني، ولكن ماذا نفعل إذا كان الفريق الممسك بالسلطة يتعمد إضعاف موقع لبنان في مواجهة العدوان التكفيري، ويتعمد استهداف المقاومة التي تخوض معركة حماية لبنان، ويتعمد أيضا دعم العصابات المسلحة في سوريا التي تستهدف أمن وشعب سوريا، وان الأسوأ من كل هذا التواطؤ، هو أن الفريق الممسك بالسلطة قد تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما، لأنه لا يوجد لا مياه ولا كهرباء ولا نظافة، حيث غزت النفايات الشوارع والبيوت، ودخلت برائحتها إلى كل بيت". تحدث الشيخ قاووق، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله"، لمناسبة مرور أسبوع يوسف عماد محسن في حسينية الشهداء في بلدة الطيبة الجنوبية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض ولفيف من العلماء وفعاليات. وأشار قاووق "إلى أن الفريق الممسك بقرار الحكومة له كل الغنم وعلى الناس كل الغرم، وله كل الصفقات والسمسرات وعلى الناس النفايات والمآسي المعيشية، ولذلك خرج الناس إلى الشارع يصرخون من وجعهم، ويعبرون عن مطالبهم المحقة"، مؤكدا "أننا في حزب الله إلى جانب الناس في تحركهم السلمي والمحق، وأن حزب الله ليس ممن يترك أهله في مواجهة العدوان أو الحرمان، فنحن منحازون إلى التحرك الشعبي، كما أننا في موقع مسؤول تجاه قضايا الناس الذين لن نتركهم لوحدهم في مواجهتها مع السلطة الفاسدة التي تمادت بفسادها وأثبتت أنها لا تؤتمن على مصالح البلاد والعباد، وينتهجون نهجا هداما للمؤسسات ولأسس الحكم والشراكة الفعلية". ورأى "أن الفريق الآخر بات يشكل تهديدا حقيقيا للقضايا المعيشية والشراكة الحقيقية، فهو الذي قد انكشفت نياته بأنه إذا لاحت له فرصة انقض على الشراكة الوطنية واستأثر بالحكم وأدار ظهره لكل شركائه". ولفت "إلى أن هذا الفريق لم يتعلم من تجارب الماضي ولم يعتبر من كل ما حصل، وهو يرتكب الخطأ من خلال محاولته للانقلاب على المعادلات الداخلية والتوازنات السياسية، لأن هذه المعادلات أقوى وأكبر من أن يكسرها أو يتجاوزها أحد"، مؤكدا "أن محاولة الفريق الآخر لكسر العماد عون والاستئثار بالقرار محكومة بالفشل سلفا، فهم وصلوا إلى مرحلة باتوا عالقين في عاصفة الفشل والتخبط، وليس على الفريق الآخر إلا أن يستمع للناس، وأن يتواضع ويترك نهج المكابرة والكيدية". واعتبر الشيخ قاووق "أن التشدد في موقف الفريق الآخر هو ترجمة لتشدد النظام السعودي في أزمات المنطقة، حيث أن العقبة الأساس أمام الحل في اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان هو الموقف السعودي، بينما مفتاح الحل في لبنان هو أن ترفع السعودية "الفيتو" الذي وضعته على ترشيح العماد ميشال عون الذي بات يمثل المدخل الطبيعي للحل، مما يؤكد صحة الشراكة الفعلية في الوطن". وختم قائلا:"نعيش غصة غياب الإمام المؤسس للمقاومة سماحة السيد موسى الصدر، فنستحضر ذكراه في هذا اليوم، فتبقى كل حرية وفرحة واستقلال وكرامة وسيادة منتقصة طالما استمرت معاناة وغياب الإمام الصدر".

 

النائب الدكتور حسن فضل الله: من الصعب أن تنجح ثورة شعبية في لبنان لتغيير النظام نتيجة التركيبة الطائفية

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله "أن واحدة من المشكلات الكبرى التي نعاني منها جميعا في لبنان هي العقلية الطائفية المذهبية المستشرية، وأن المانع من تحقيق الشعار المرفوع اليوم، والمتمثل بمحاربة ومكافحة الفساد ومواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، هو عدم وجود دولة حقيقية، بل وجود هيكل للدولة، لأن كل الذين ورثونا السلطات المتعاقبة لم ينجزوا لنا هذه الدولة، وإذا كان هناك على فرض محاولة ما للمساءلة أو للمحاسبة، فنصطدم بالعقلية الطائفية والمذهبية، ويصبح الوزير أو المسؤول في الدولة أو الموظف المخطئ أو الفاسد منتمي إلى طائفة ومذهب اللذين يستنفران من أجل الدفاع عنه"، لافتا إلى أن "هناك العديد من الحكام والمسؤولين والوزراء في لبنان قد مارسوا السرقة المكشوفة وغير المكشوفة ولم يحاسبوا لأن العصبيات قد استنفرت، وصار هناك محميات للمفسدين في لبنان". وشدد فضل الله خلال رعايته الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة رامية الجنوبية على أنه "لا يمكننا القول إن الجميع في لبنان هم فاسدون، وأن كل الأحزاب والسياسيين والمسؤولين والشخصيات والرموز هم متورطون، فالذين يطلقون شعارات ويحاولون استهداف هذه الجهة أو تلك إنما يرفعون شعارات سياسية لا علاقة لها بالمطالب المحقة للناس"، مشيرا إلى أن "هناك من يرفع صوته بحق وصدق وحتى من القوى السياسية، ويطالب بمكافحة الفساد وإصلاح الدولة والعمل على إنتاج طبقة سياسية تمثل الشعب من خلال قانون انتخابي عادل، ولكننا نصطدم بالواقع الطائفي والمذهبي الذي نعاني منه جميعا في لبنان".

وقال: "أننا معنيون جميعا بأن نعمل لبناء دولة حقيقية، لأنه لا يوجد هناك شيء مستحيل، فعندما تكون هناك إرادة وطنية حقيقية نستطيع أن نواجه الأزمة القائمة وأن نعمل على بناء الدولة، وأكبر مثال على ذلك أننا قهرنا الجيش الإسرائيلي الذي كانوا يقولون عنه بأنه الجيش الذي لا يقهر، واستطاعت المقاومة أن تقف في وجه هؤلاء التكفيريين الذي عاثوا في كل عالمنا العربي والإسلامي فسادا عندما وصلوا إلى حدودنا في لبنان، ومنعتهم من الدخول إلى بلدنا وحمته من شرهم"، لافتا إلى أن "هناك من أهلنا وأعزائنا من يطالب حزب الله بأن يكون له دور أساسي على المستوى الداخلي، ويقول إن الذي هزم إسرائيل والتكفيريين هل صحيح أنه غير قادر على أن يأتي بالكهرباء وبالمياه وأن يمنع الفساد في هذه الدائرة أو تلك، فهذه المقارنة خاطئة تماما، لأننا في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري نستعمل القوة والسلاح ونقاتل جميعا ونهزمهما، ولكن في الداخل فإن الوسائل والآليات مختلفة تماما، فهناك مؤسسات دستورية معنية بالمحاسبة كمجلس النواب ومجلس الوزراء المفترض أن يقوما بدورهما، ولذلك فنحن في الداخل نتصرف من داخل الآليات الدستورية المعتمدة".

ورأى فضل الله أنه "من الصعب أن تنجح ثورة شعبية في لبنان لتغيير النظام نتيجة التركيبة الطائفية"، مشيرا إلى أنه "عندما يصبح هناك إنتخابات نيابية في المستقبل نرى أن هؤلاء الذين يتظاهرون ويعترضون اليوم هم أنفسهم ينتخبون زعماءهم المنتمين لطوائفهم ومذاهبهم، وعندها تولد الاصطفافات المذهبية، ونعيد إنتاج الطبقة السياسية ذاتها، فهذه مشكلة وأزمة نحن ربما على مستوى حزب الله من أكثر القوى التي نعاني منها، لأن التركيبة والمعادلة والآليات والوسائل مختلفة"، مشددا على "ضرورة أن نتفهم جميعا وجع الناس، وأن من حق المواطن أن يعبر عن ألمه وامتعاضه وغضبه في مواجهة الأزمات المستعصية، لكن مع الحفاظ على الاستقرار والأمن والهدوء وعلى الوحدة الوطنية وعدم المس بأملاك الناس والدولة وبكرامات الآخرين، فإذا كان البعض يريد أن يحرف هذا الغضب عن مساره، ويسيسه في إطار تصفية حسابات أو تحقيق مكاسب، فالناس معنية في أن تواجه هذا الأمر وأن تبقي الحركة المطلبية في إطارها الصحيح، لأن هناك من يدخل على الخط من أجل تحقيق غايات ومكاسب سياسية، وعندها يحرف المطلب الشعبي المحق عن مساره الصحيح".

 

مجدلاني: مبادرة بري للحوار مطلب شعبي ووطني

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - رحب عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، بدعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار "لأن أي حوار اليوم هو مطلب شعبي ووطني ومشاكلنا لا يمكن أن تحل من خارج هذا الحوار، انطلاقا من ضرورة ايجاد حل لرئاسة الجمهورية التي ستضع النصاب القانوني للمؤسسات الدستورية كافة والتي تشكو من الشلل والتعطيل". وأعلن أن "المقاربة الثانية عند تيار المستقبل تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب لأنه من خلال هذا التفعيل نثبت الاستقرار بدل الفوضى التي تنتشر وتهدد الوضع العام". ورأى أن "التحرك الشعبي الذي حصل لا يمكن التغاضي عنه فالمواطن يعاني من ازمات النفايات والكهرباء والمياه وعدم القدرة على ايجاد مصدر لحياة كريمة"، لافتا إلى أن "هذا الضغط الشعبي يجب أن يكون كافيا لتذهب كل القوى السياسية الى لبننة الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية".

 

جنبلاط ل"الانباء": نرحب بدعوة بري للحوار ومن الضروري السعي لتفعيل عمل الحكومة

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - لفت رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية الى انه "لطالما كان الرئيس نبيه بري سباقا في العمل على التقارب بين اللبنانيين، لا سيما في المنعطفات الكبرى، وما دعوته إلى الحوار اليوم إلا تتمة للجهد الذي بذله منذ سنة 2006 وفي أوج الإنقسام بين اللبنانيين لعقد إجتماع لهيئة الحوار الوطني في مجلس النواب. وإننا نرحب مرة جديدة بهذا الحوار الذي يبقى السبيل الوحيد للتفاهم بين اللبنانيين ولإجتياز التحديات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة".

اضاف: "إلا أنه، على الرغم من أهمية البنود المقترحة لجدول الأعمال، في حال تعذر التوافق على الإنتخابات الرئاسية اللبنانية التي تبقى حاجة ملحة وضرورية لإعادة الإنتظام لعمل المؤسسات الدستورية وذلك لأسباب إقليمية ومحلية، وفي حال غياب التفاهم على قانون إنتخاب جديد، فإنه من الضروري تلافي الغرق في عناوين خلافية مطاطة والسعي للتركيز في إتجاه تفعيل عمل الحكومة الحالية وتحويلها إلى حكومة منتجة قادرة على محاكاة المطالب الشعبية المحقة على مختلف المستويات المعيشية. فقطاع الكهرباء يعاني من ترهل منذ عقود والدولة تنفق عليه مبالغ مالية طائلة من دون تحقيق النتيجة المتوخاة وهو قطاع بات بحاجة لحلول جذرية قد يكون من ضمنها إعادة تأهيل معمل دير عمار وإتخاذ خطوات أخرى لتأمين الطاقة على مدار الساعة. وهناك أيضا مشكلة النفايات التي تنذر بكوارث صحية وبيئية هائلة، بالإضافة الى الكثير من الملفات الإقتصادية المهملة التي تتراكم فيها المشاكل ليس أقلها مشكلة ندرة المياه وتعثر مشاريع السدود الهامة".

وتابع: "مصر إكتشفت حقل غاز جديدا وسوف تعمل على الإستفادة من هذه الثروة الطبيعية، بينما لبنان لا يزال يعجز عن إصدار المراسيم التطبيقية لإستخراج النفط والغاز من البحر وهو ما قد يشكل تحولا كبيرا في البنية الإقتصادية والمالية للدولة ويساعد على الخروج من دوامة المآزق الإجتماعية المتتالية والمتنامية". ورأى انه "علينا ألا ننسى أيضا ضرورة فتح دورة للمجلس النيابي لإقرار التشريعات اللازمة للاستفادة من القروض المالية المقدمة من هيئات التمويل الدولية وهي ضرورية جدا لدورها في إطلاق مشاريع تنموية عديدة وتحريك العجلة الإقتصادية، كما أنه من الضروري البحث في قانون للايجار لا يؤدي إلى تهجير الطبقات الفقيرة والمعدمة ويولد مشكلة إجتماعية وسكانية جديدة. ويضاف إلى هذه القضايا ضرورة إيجاد صيغة معينة لمسألة شكلت حساسية في المرحلة السابقة تتعلق بالتعيينات العسكرية والترقيات الضرورية داخل الجيش اللبناني بما يراعي قانون الدفاع الوطني والأصول المعمول بها ويقفل هذا الملف المفتوح على مصراعيه منذ أشهر من دون العودة إلى الوراء".

وختم: "لقد سبق الشارع الأحزاب السياسية في المطالب التي يرفعها وبالحراك الذي يقوم به. وإزاء رفض بعض الأحزاب القيام بتجربة النقد الذاتي الضرورية وإنغماسها في نقد هذا الحراك وتخوين القيمين عليه، فحذار أن يتم الإنقضاض من قبل تلك الأحزاب على المطالب المحقة وأن تسعى لتفريغ التحرك اللاطائفي من مضمونه، من خلال إغراق الحوار في ملفات لا خلاف على أهميتها، ولكن إنعكاسها على الشارع وعلى المواطن العادي سيكون معدوما بالمطلق وهو ما لم يعد مقبولا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بوكو حرام قتلت زهاء 80 شخصا في قرى شمال شرق نيجيريا

الإثنين 31 آب 2015 /وطنية - قتل عناصر يشتبه في انتمائهم الى جماعة بوكو حرام زهاء 80 شخصا في قرى في شمال شرق نيجيريا، كما افاد سكان هذه القرى. وهاجم المسلحون ثلاث قرى خلال نهاية الاسبوع كما اعلن سكان في ولاية بورنو وعنصر من ميليشيا محلية ما ادى الى مقتل 68 شخصا في هجوم على قرية بانو مساء الجمعة، و11 في هجمات على قريتين مجاورتين السبت والاحد.

 

نحو اتفاقين للتعاون النووي بين السعودية وكل من مصر وكندا

جدة - "الحياة" /01 أيلول/15/قرّر مجلس الوزراء السعودي اليوم (الإثنين) اجراء محادثات مع كل من مصر وكندا لإبرام اتفاقين للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وكلف المجلس الذي عقد اليوم في جدة برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز تكليف رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم عبد الله يماني البحث مع السلطات المصرية المعنية في مشروع اتفاق للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومع الجانب الكندي في شأن مشروع اتفاق إطار للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتوقيعه. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) ان مجلس الوزراء شدد من جهة ثانية، على "دعم المملكة الكامل لليمن وحكومته الشرعية وحرصها على أمنه واستقراره"، وأعرب عن "إدانته واستنكاره الشديدين للتفجير الإرهابي الذي وقع في قرية كرانه بمملكة البحرين وأسفر عن مقتل رجل أمن وإصابة آخرين"، مؤكداً أن "هذه الجرائم الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن وسفك دماء الأبرياء تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية، ما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب ومصادر تمويله".

وأقرّ المجلس توقيع برنامج تنفيذي للتعاون مع مصر في مجال الإذاعة والتلفزيون وآخر للتعاون الثقافي، وثالث تربوي وتعليمي، إضافة الى مذكرتي تفاهم في مجالي العمل والزراعة. وعلى الصعيد الداخلي، وافق المجلس على إضافة عقوبة التشهير إلى عقوبات مقررة في كل من نظام خدمة حجاج الداخل، ونظام نقل الحجاج إلى المملكة وإعادتهم إلى بلادهم، وتنظيم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة، واللائحة التنظيمية لمنع غير السعوديين من التعامل في مجال إسكان الحجاج والمعتمرين والزوار، وقواعد تأديب أفراد طوائف المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة.

 

أوباما يقترب من تمرير الاتفاق مع إيران والجمهوريون يُعدون لتشديد العقوبات

 لندن – «الحياة»/01 أيلول/15

بات الرئيس الأميركي باراك أوباما يحتاج ثلاثة أصوات، لتأمين كتلة نيابية قادرة على أن تمرّر في الكونغرس الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، بعد استخدامه حق النقص (فيتو)، فيما يستعد الجمهوريون لمرحلة ما بعد الخسارة، من خلال مشاريع قوانين لتشديد العقوبات على طهران، سيعارضها الديموقراطيون. وقبل 16 يوماً على التصويت في الكونغرس، عكست الأرقام الأخيرة تأييد 31 سيناتوراً ديموقراطياً الاتفاق، ما يضع أوباما على بعد ثلاثة أصوات من الرقم الذهبي (34) الذي سيحتاجه لتثبيت الـ»فيتو» الرئاسي، بعد رفض أولّي للصفقة في الكونغرس. وعلى افتراض ألا يحصد الديموقراطيون 41 صوتاً في مجلس الشيوخ لتعطيل التصويت في 17 أيلول (سبتمبر) المقبل، يُتوقع أن يرفض المجلس الاتفاق، بغالبية 60 صوتاً، ويحوّل الرفض على البيت الأبيض الذي سيمارس الـ«فيتو» ويُبطل التصويت. وسيُعاد نص القرار إلى الكونغرس لجمع الثلثين لرفضه، وهذه عملية حسابية صعبة بالنسبة إلى الجمهوريين، مع اصطفاف عدد أكبر من الديموقراطيين وراء البيت الأبيض. ويسعى الرئيس الأميركي إلى ضمان 34 صوتاً، لمنع الجمهوريين من حصد غالبية الثلثين، وبالتالي تحويل الاتفاق قانوناً، ورفع العقوبات عن إيران وبمراسيم رئاسية شهرية يصدرها أوباما. وبدأ الجمهوريون التحضير لمرحلة ما بعد الفشل في إحباط الاتفاق النووي، من خلال العمل لإعداد مشاريع قوانين تشدد العقوبات على طهران، ولا ترتبط حصراً بالملف النووي، بل بما تعتبره واشنطن دعماً إيرانياً للإرهاب، إضافة إلى سجلها السيء في حقوق الإنسان.ويرى الجمهوريون أن هذه المشاريع قد تنال تأييد نواب ديموقراطيين، على رغم معارضة الإدارة. وأفاد موقع «بلومبرغ» بأنها «الحرس الثوري» الإيراني وقطاعات اقتصادية حيوية يشرف عليها «الحرس»، مثل الطاقة والمصارف.

 محو شعارات

على صعيد آخر، أوردت وسائل إعلام إيرانية معلومات عن محو شعارات مناهضة للولايات المتحدة في طهران، في مؤشر قد يكون مرتبطاً بإبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، واحتمال تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن. ونشرت صوراً لفرد يمحو شعار «الموت لأميركا» من على جدار السفارة الأميركية المغلقة في طهران، بعد أسبوع على إعادة افتتاح السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية. لكن قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي تحدث عن «مـــشكلات عميقة بين إيران وأميركا، لا يمكن تسويتها بالتفاوض»، واتهم الولايات المتحدة بـ»دعم دول مستبدة»، مشدداً على أن طهران «ستواصل دعم الشعوب المضطهدة». على صعيد آخر، أفادت معلومات بأن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ستصبح أول سفيرة لبلادها، إذ ستتولى المنصب في ماليزيا.

داخلياً، أعلن القضاء الإيراني العثور في زنزانة مهدي هاشمي، نجل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، على هاتف خليوي و30 عملة ذهبية. تزامن ذلك مع قول النائب المحافظ البارز علي مطهري أن بعضهم «حاول طيلة 8 سنوات، تدمير رفسنجاني، لكنه فشل». إلى ذلك، أعرب وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي عن ثقته بأن الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس خبراء القيادة التي ستُنظم العام المقبل، ستشهد «منافسات سليمة»، لافتاً إلى أن «التيارات السياسية تخوض منافساتها من منطلقات منطقية بعيدة من التشنج». في السياق ذاته، أعلن سكرتير حزب «مؤتلفة الإسلامي» محمد نبي حبيبي أن الأصوليين سيخوضون المعركة الانتخابية موحدين، تحت شعار «صوت واحد، لائحة واحدة». وأشار إلى أن الأصوليين يشكّلون ائتلافهم حول ثلاثة من رجال الدين البارزين، هم محمد يزدي (رئيس مجلس خبراء القيادة) ومحمد تقي مصباح يزدي وعلي موحدي كرماني. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اعتبر أن إثارة قضية إخضاع الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي لإقامة جبرية منذ عام 2011، لا تدعم جهود الحكومة لإطلاقهما.

وأضاف: «تحويل هذا الأمر قضية دائمة بالنسبة إلى البلاد، لا يفيد أحداً. قوة الحكومة تكمن في قدرتها على إنجاز مسائل مقلقة، مثل الملف النووي». ونبّه إلى أن «بعض المسائل لا تخضع لسلطة الحكومة التي يمكنها محاولة تسهيل الأمر، من خلال تأمين تدابير تمهيدية وظروف مناسبة». وزاد: «ليس ضرورياً إعلان كل تفصيل. يجب الامتناع عن التقاط الفاكهة قبل نضوجها. هناك قضايا مهمة كثيرة على المحك في البلاد». من جهة أخرى، أعلن المصرف المركزي الإيراني أن الدين الخارجي للبلاد زاد 269 مليون دولار خــلال شهرين، ليبلغ نحو 5.5 بليون دولار بحلول حزيران (يونيو) الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأزمة كيانية أولاً

علي حماده/1النهار/ أيلول 2015

يتفق معظم اللبنانيين على ان التحرك المدني الاحتجاجي الذي انفجر أخيراً في بيروت، حرك في شكل أو في آخر المياه الآسنة التي كان لبنان واللبنانيون قد اعتادوها في الأعوام الأخيرة، حتى أصاب الاهتراء جميع مناحي الحياة العامة وحتى الخاصة. وجاءت قضية النفايات المخزية، لتشعر جميع اللبنانيين بأنهم لا يمكنهم الاستمرار مخدّرين والنفايات تدهمهم في قلب منازلهم. طبعا ما كنت قضية النفايات يتيمة، بل ان في لبنان ألف قضية وقضية يمكن كتابة مجلدات فيها، لكن وصول النفايات الى بيوت الناس كان بمثابة نقطة طفح بها الكيل، وكان دافعا اساسيا لتجاوب كثيرين مع حملات الجمعيات الأهلية الداعية الى التظاهر أمام السرايا الكبيرة. وطبعا تحول الأمر حملة منظمة لها روافد اعلامية وربما مالية، لكن الحق يقال إنه لولا وقاحة العديد من المسؤولين على مستويات عدة، وتراخي آخرين، وأكثر من ذلك افتقار ثالثين الى الحد الأدنى من الكفاية لما انفجر سخط اللبنانيين في الفضاء الافتراضي (وسائط التواصل الاجتماعي) والشارع. نحن اليوم أمام أزمة حقيقية، عنوانها المسألة الاجتماعية التي كانت مغيّبة في المعادلة السياسية والأمنية والاقتصادية. والأزمة المذكورة تنضم الى الأزمة الوطنية العميقة والمتعلقة بالكيان نفسه والخيارات الكبرى في البلاد، والأزمتان متلازمتان، لا يمكن أي منهما أن تجد سبيلاً الى الحل في معزل عن الأخرى. بمعنى آخر، لا يمكن حل المسألة الاجتماعية بأوجهها كافة ما لم يتزامن ذلك مع حل ازمة الكيان في بعده السياسي والأمني. والحل الأخير ليس بيد الشارع الرائع الذي ملأ ساحة الشهداء في قلب بيروت. وبالتأكيد لا يمكن الحل أن يكون بيد القوى المنظمة للتحرك المدني. غداً سيجدون حلولا عاجلة لأزمة النفايات، وسيتم استيعاب بعضا من الغضب الشعبي الأصيل، والحد من "طموح" الأجندات والشعارات التي تزاحمت الأسبوع الفائت في الشارع. فـ"النظام" لا يحتاج الى من يطالب بسقوطه لانه غائب، و"السلطة" المستهدفة بالغضب ليست سلطة بالمعنى التقليدي، والمرجعية الكبرى في البلاد ليست مرتبطة بالمناصب ولا بالتسميات بل بالدور الفعلي سياسيا وأمنيا. التحرك المدني يعكس ثورة الناس، ولكن في ظل بلد مركب ومتقطع الأوصال كلبنان، وفي غياب دولة حقيقية يمكن محاسبتها في الشارع أو المؤسسات القضائية، ستكون "انتفاضة المجتمع المدني" مجرد حلم صيف عابر... لا لقصر فيها بل لأن أزمة لبنان العميقة تتعلق بالكيان وباحتمالات بقائه أو زواله، في زمن حمامات الدم الممتدة من العراق الى اليمن فسوريا. التحرك أيقظ الناس، ولكن التغيير سيتأخر كثيراً ما دام الاستقطاب الطائفي المذهبي أساس المعادلة سلماً أو حرباً وما دامت حروب الخارج تخاض هنا بالوكالة.

 

فورة شعب لا ثورة أسعد ذبيان

غسان حجار/النهار/1 أيلول 2015

قد لا تكون ثورة بكل ما للكلمة من معنى، بل فورة اجتماعية ربما تتحول ثورة اذا ما تراكم الاقبال على الحراك المدني واعلاء صوت الاعتراض النابع من وجع الناس، هؤلاء الذين نزلوا الى الساحة، لا تلبية لدعوة اسعد ذبيان او غيره من الناشطين، بل لانهم وجدوا في الدعوة فرصة لهم للتعبير عن قرفهم من تلك الطبقة السياسية الفاسدة والمستأثرة بالحكم منذ زمن الوصاية الى اليوم بقوانين انتخاب تحفظها من الزوال، بل تحفظ لها التوارث السياسي الذي صار عقيما في الكثير من المواقع. لكن التعبير شيء، والشعارات شيء اخر، اذ ارتفعت اصوات داعية الى اسقاط النظام والحكومة، وحل مجلس النواب، كأنها تدفع، من غير ان تدري، الى فراغ كلي يقود حتما الى مؤتمر تأسيسي، والارجح الى فوضى عارمة لا تفيد احدا الا الزعران في هذه المرحلة الصعبة. لكن المطالب بدأت تتوضح وتصبح بعد ايام من انطلاق الحراك اكثر واقعية، مثل اجراء انتخابات نيابية وفق قانون عصري يسمح لمكونات المجتمع بالتعبير عن نفسها وايصال من يمثلها الى ساحة النجمة. لكن ثمة متضررين من مجموعات سياسية واحزاب وطوائف، ومنزعجين من التهم التي طالت مسؤولي تلك الجماعات، بدأت، منذ اليوم الاول، تشكك في التحرك وابعاده واهدافه، حتى بلغ الامر بأحد الفنانين الى اعتبار الناشطين "عملاء لاسرائيل" او "موتورين حاقدين فاقدي الاخلاق"، ومنهم من اخرج من جعبة الناشط اسعد ذبيان اقاويل صبيانية نشرها عبر صفحته الفايسبوكية، تعبر عن حاله الرافضة كل شيء والثائرة على كل شيء. واذا كنت لا اوافق ذبيان في تعرضه المسيء الى قيمنا المسيحية ومعتقداتنا، واراها سخيفة، فاني ايضا لا اوافق الذين يسعون الى ضرب الحراك والاعتراض الشعبي لمجرد ان احد ناشطيه اخطأ واساء.

واستشهد هنا بما كتبه القاضي جورج عقيص امس واتبناه لانه يعبر عن كل واحد منا وفيه "بعد الحملة الغبية على اسعد ذبيان التي تثبت أمراض المجتمع التي نعاني منها، والانفصام الشديد الذي يعتري النفوس، أزداد اقتناعا ان مشكلتي الشخصية ليست مع السلطة بل مع الناس، وما السلطة الا مرآة واضحة تعكس صورة الشعب الذي كوّنها بالانتخاب. لقد فات من نبش هلوسات هذا الرجل، ان الناس الذين ساروا في ساحة النجمة لم يمشوا وراء اسعد ذبيان بل وراء همومهم وأوجاعهم، وان اسقاط هذا الشاب دينياً او أخلاقياً، لن يؤدي الى اسقاط هموم الناس، بل سيزيد حنق الحياديين/ المسالمين/ المؤسساتيين أمثالي الذين سيفضلون رعونة شاب على رعونة سلطة لم تجد ما تسكت به صرخة الناس الا من خلال فضح "إلحاد" من تجرّأ على النزول الى شارع، للتحريض والتهويل عليه...لا يعنيني إيمان اسعد ذبيان، بل يعنيني فقط حسن مقاصده وهذا ما سأظلّ أراقبه...".

 

فشل الحكومات في إقامة دولة الخدمات جعَل قوى المجتمع المدني تتحرّك في الشارع

اميل خوري/النهار/1 أيلول 2015

عندما قامت "ثورة الأرز" عام 2005 ونجحت في إخراج القوات السورية من لبنان وفي استعادة السيادة والحرية والاستقلال، أمل القائمون بها، ولا سيما جيل الشباب، في أن تنهض الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها فلا تكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها، وأن تكون فعلاً لا قولاً دولة الحق والقانون والعدالة. لكن عشر سنوات مرّت على قيام هذه الثورة ولا شيء تغيّر لا بل إن لبنان انتقل من وضع سيئ الى وضع أسوأ بحيث شعر الناس بأن زمن الحرب كان أفضل من زمن السلم... فلا كهرباء ولا ماء ولا عمل ولا طبابة واستشفاء، ولا مشاريع تحقق الإنماء المتوازن في كل المناطق، الى ان انتهى الأمر بما لم يتوقعه أحد وبه طفح الكيل عندما اجتاحت النفايات كل لبنان وكادت تدخل البيوت وتنشر الأوبئة وتهدّد الأطفال خصوصاً في صحتهم، ما جعل الناس يترحّمون على العهود الماضية. والسؤال المطروح هو: من المسؤول عن عدم نجاح "ثورة الأرز" في تحقيق آمال الناس وطموحاتهم وتطلعاتهم فتتأمن لهم الكهرباء والماء والنظافة والعمل والطبابة والتعليم والشفافية في إنفاق المال العام، فلا يعم الفساد كل مؤسسات الدولة وإداراتها ومن دون تأدية الخدمات التي هي من اولويات الناس رغم انفاق المليارات لتأمينها، لأن جزءاً كبيراً منها ذهب إلى جيوب المنتفعين والنافذين والسماسرة.

الواقع أن ما أوصل البلاد الى هذه الحالة المزرية هو انقسام اللبنانيّين بين 8 و14 آذار انقساماً عمودياً وأفقياً حاداً ولم يكن إيجابياً كما في الماضي تطبيقاً للنظام الديموقراطي. فلا 8 آذار وهي أقلية، وافقت على أن تتحمّل 14 آذار مسؤولية الحكم فتحاسب على أعمالها، حتى إذا تحرّك الشارع يعرف ضده من يتحرك، ولا كان في إمكان أقلية أن تحكم أكثرية، فكانت بدعة "الديموقراطية التوافقية" التي جمعت الأضداد والتناقضات في حكومة واحدة باسم "الشراكة الوطنية" وسميت زوراً وبهتاناً حكومة "المصلحة الوطنية" التي إذا اتفق أعضاؤها فإنهم يتفقون على المحاصصة، وإذا اختلفوا ألحقوا الضرر الكبير بالوطن والمواطن. وهكذا مرّت السنوات العشر من عمر "ثورة الأرز" فكانت سنوات عجافاً ومواسم كساد وقحط في الرجال وفقر وحرمان وهجرة واسعة للبنانيّين. ولأن اللبنانيّين انقسموا بين 8 و14 آذار انقساماً سلبياً، فقد عجزوا عن تشكيل حكومات متجانسة ومنسجمة تلتزم تنفيذ بياناتها الوزارية، حكومات لم يتم التوصل إلى تأليفها إلا بعد أشهر بحيث يذهب ثلث أو أكثر من ولاية رئيس الجمهورية المحددة بست سنوات على حلحلة أزمة التأليف التي تبدأ بالخلاف على تسمية الوزراء الذين يمثلون هذا الحزب أو ذاك وهذا التكتل أو ذاك، وبخلاف أشد على توزيع الحقائب الوزارية بين وزارات سيادية ووزارات خدماتية ووزارات عادية، ثم بخلاف على قانون جديد يمكّن من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ولا يفرض هذا الخلاف التمديد للمجلس. وليت الخلاف وقف عند هذا الحد بل تجاوزه الى خلاف على انتخاب رئيس للجمهوريّة، وهو خلاف مستمر منذ سنة وخمسة أشهر وقد انعكس سلباً على عمل الحكومة وعمل مجلس النواب بحيث بات لا خروج من هذا الوضع القاتل الذي تضيع فيه المسؤوليات وتتعذر المحاسبة والمساءلة، إلا باتفاق القادة على أي نظام يريدون للبنان وأي دولة كي لا يظلوا يسألون عند كل أزمة حادة: لبنان إلى أين؟ هذا ما يجب أن تكون له الأولوية، حتى إذا ما انتخب رئيس للجمهوريّة يعرف اللبنانيون أي جمهورية يحكم هذا الرئيس، وحتى إذا ما خالفت الحكومات النظام والدستور حاسبها النواب، وإذا لم يحاسبوها حاسبهم الناس يوم الانتخاب.لقد تبين ان "الديموقراطية التوافقية" التي تمثل كل القوى السياسية الاساسية في كل حكومة هي ديموقراطية ترضي الأحزاب والكتل لكنها لا ترضي الناس الذين ينتظرون الخدمات فلا تؤديها لهم، فضلا عن خلاف على السياسة الخارجية والدفاعية. والديموقراطية العددية يصعب تطبيقها في ظل الطائفية، وإلغاء هذه الطائفية صعب في ظل أحزاب طائفية لا بل مذهبية، ولا بد من تحويلها أحزاباً وطنية كما كانت في الماضي كي يصير في الإمكان تطبيق الديموقراطية التي تحكم فيها الأكثرية والاقلية تعارض، وإلا ظل الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي غير ثابت في لبنان، والخارج هو الذي يصنع له الرؤساء والحكومات.

 

دعم العار؟

راشد فايد/النهار/1 أيلول 2015

ماذا عدا مما بدا حتى يستيقظ آباء الأزمة على أهمية العودة الى طاولة الحوار؟ لا "أئمة" الجدل البيزنطي في "حق ميشال عون الإلهي" في الرئاسة آمنوا أخيراً بأنهم أعجز من أن يجبروا خصومهم على التسليم بذلك، ولا هؤلاء أبدوا مؤشراً الى تراجعهم؟ المتغير الوحيد هو اللبنانيون أنفسهم، إذ أخرجوا غضبهم من بين جدران أجسادهم، وارتفعوا فوق الهويات التفتيتية، الى الهوية الوطنية الجامعة، وفي ذلك تعارض مع من يرى في المواطن أداة ارتقاء وسيطرة، يُحرَك، ضمن "قطيع"، لتحقيق أهداف تخدم السياسة بمعناها الأخس.

الدعوة الى الحوار هي إعلان إفلاس محاولات رتق فتق الأزمة، بالحكومة المشلولة، والطاولات الثنائية، وصولاً الى زجل السياسيين، عبر شبكات التواصل الإجتماعي. لكن هذا الإفلاس أتاح سير الحياة السياسية بقوة الاستخفاف بالرأي العام، وغياب أي رد فعل منه، إلى أن تحرك "المجتمع المدني"، وتغلب على محاولات جر اعتراضاته إلى ما ليس في حسبانه، عن طريق المندسين، المرتبطين، وإن من دون معرفتهم، بحسابات سياسية، تريد إغراق الحياة العامة في العناوين المطاطة، من نمط "المشاركة الحقيقية"، أو في الفوضوية كـ"انتخاب الرئيس من الشعب". "إن بعض الظن من حسن الفطن". ومنه أن الرئيس بري لم يكن ليدعو إلى طاولة حوار جديدة، لو لم يستبق ذلك بجس نبض، ليس محلياً فحسب، بل إقليمي ودولي.أما لائحة المدعوين، فهي تحدد، عمليا، من هم آباء الأزمة وبوابة الخروج منها، ورئيس المجلس، نفسه، في طليعتهم. وللمواطن أن يسأل من سيصطفيهم بري، لماذا لم يجدوا مبرراً للقاء والحوار منذ 5 أيار 2014، يوم انعقدت "هيئة الحوار" في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان، ولماذا لم يطبق أي من بنودها، ومن يكفل ألا تكتفي الطاولة المجددة ببيان عناوين براقة، ستفتقد التنفيذ، خصوصا أن السؤال الأساس سيكون، من أين البداية: من انتخاب الرئيس، أم من انتخابات تشريعية، أم من قانون انتخابات جديد؟ أم من سرايا السلاح؟ فالمرحبون بالدعوة لم يخرجوا عن "لياقة" الترحيب المبدئي، تاركين التفاصيل للشيطان الذي لا بد سيحضر، فتكون الطاولة العائدة مسكّنا يمدد الأزمة، و"يطفئ" الحراك المدني، ويطيل المعاناة اللبنانية. اللافت أنهم يرحبون كما لو أنهم بريئون من أبوة الأزمات الراهنة. ما العمل إذاً؟ استمرار المجتمع المدني في غضبته، وتنظيف صفوفه من الموتورين المندسين. فالدعوة إلى الحوار، ليست بطولة، فهذه في التنفيذ، وإعلان بعبدا شاهد. يومها لم تصل "فرحتنا لقرعتنا" وأنكر "الحزب" موقفه. إن تكرر، سنتذكر قول الشاعر عمر أبو ريشة، عندما ارفضّت القمة العربية في الرباط عام 1969، بعد نكسة 1967، من دون اتفاق: "خافوا على العار أن يُمحى، فكان لهم في الرباط (الحوار) لدعم العار مؤتمر".

 

حوارٌ "يمهِّد" للرئيس؟

الياس الديري/النهار/1 أيلول 2015

ولمَ لا ينطلق الحوار المرتقب من سؤال واحد يختصر الوضع اللبناني بكل أزماته والمخاطر التي تتهدّده، وهو: كيف نسرِّع عمليّة انتخاب رئيس للجمهوريّة، يفتح إنجازها بنجاح كل الدروب والخطوط والآفاق المقفلة؟ فعلى أساس هذا السؤال يمكن أن تُبنى مطالب الحراك المدني الشعبي السلمي الاعتراضي المطلبي، والذي سيعود مساء اليوم إلى ساحات الاحتجاج بكل هدوء، تأكيداً لسلميّة المطالب والأهداف والإصرار على المطالب إلى حين الاستجابة والتنفيذ. من هنا تبدأ معالجة المسألة اللبنانية بكل تشعّباتها، مثلما تبدأ عودة الدولة المغيَّبة مع مؤسّساتها، ويبدأ كذلك الوطن المُحتَجَز بالرجوع خطوة فخطوة... ما أحلى الرجوع إليه. البلد بأسره تقريباً يرحِّب مع وليد جنبلاط ترحيباً عالياً بمبادرة الرئيس نبيه برّي الذي يؤمن بأن الحوار في بلد الثماني عشرة طائفة هو الأسلوب الوحيد للاهتداء إلى التفاهمات والحلول والتوافقات... وتحت بنديرة الديموقراطيّة البرلمانيّة التي يجوز لها في لبنان ما لا يجوز لغيرها. البلد في حاجة إلى عمليّة إنقاذ مستوفية شروط النجاح، وإلى قادة مخلصين يتحلّون بالحدّ الأدنى من الشعور بالمسؤوليّة والواجب نحو الوطن والشعب، لا إلى أنانيّين أعمت الشهوة إلى مزيد من المناصب والمكاسب عقولهم وقلوبهم. ما علينا، فلنبقَ في نطاق الدعوة إلى الحوار، وبرنامج طاولة التشاور على مستوى محدّد، والقرار الأساسي المعجّل المكرّر والمطلوب من المدعوين إلى "طاولة التشاور" اتخاذه كبند شامل يؤيّده السواد الأعظم من اللبنانيّين الذين باتوا في مأزق لا يحسدون عليه. وبديهي التذكير هنا بالخطوة الانتقاليّة المطلوب من الحكومة اتخاذها في الوقت نفسه، والتي تترجم على أرض الواقع كل ما نتج ورافق وصمة الزبالة وتفاصيل "مرحلتها" التي كشفت حال لبنان على حقيقتها. مع وعد من الحكومة والمتشاورين المحاورين للحراك المدني، وللبنانيّين بصورة عامة، ببذل كل الجهود والتضحيات والمحاولات في سبيل إنجاز وتحقيق كل ما من شأنه إعادة الروح والحركة والابتسامة والأمل إلى هذا البلد، المنكوب ببعض سياسيّيه وقياديّيه قبل سواهم. ولا بد هنا من الإشادة بما أقدمت عليه هذه "الحركة" التي كلّها بركة، ولا يجوز مطلقاً أبداً بتاتاً التوقّف عند بعض أعمال الشغب والتخريب التي غالباً ما ترافق التحرّكات المماثلة في معظم بلدان العالم. طاولة الحوار أو التشاور تشكّل، أيضاً، امتحاناً مفتوحاً يخضع لبنوده وقراراته مَنْ يغارون حقّاً على مصلحة لبنان. فسهِّلوا مبادرة نبيه برّي تسهّلوا السبل أمام تغييرات قد تكون شاملة.

 

ظاهرة المهاجرين ثمن ثقيل ارتدّ على الغرب حماية الأقليّات تطوُّر لافت في مساعي الحلول

روزانا بومنصف/النهار/1 أيلول 2015

لا تزال الاشادات الخارجية تنهال على لبنان لاستقباله عدداً هائلاً من اللاجئين يكاد يوازي ثلث سكانه فيما يتركز الاهتمام على استقراره للبقاء موئلاً هادئاً ومحتملاً للاجئين السوريين خصوصاً. لكن الأمور لم تعد منضبطة وانتقلت الازمة التي حاولت الدول الغربية ولا سيما منها الأوروبية حصرها من ضمن الدول المجاورة الى هذه الدول بالذات وبدأت تلمس ان لإطالة أمد الأزمة السورية جنباً الى جنب مع استمرار استعار الأزمات في المنطقة انعكاسات سلبية خطيرة بدأت تصل اليها عبر تفاقم أزمة المهاجرين الى دولها فيما لا تستطيع وقف تدفق هؤلاء. فأزمة المهاجرين تبدو انعكاساً جديداً بدأ يلقي بتبعاته على الدول الغربية بعدما شكل نشوء تنظيم داعش الانعكاس الخطير الأول في هذا الاطار، وكذلك التحاق شباب غربيين من الخارج بهذا التنظيم الذي تحول مشكلة للغرب باسره وصولاً الى روسيا مقدار ما هو مشكلة بالنسبة الى سوريا والعراق والدول العربية الاخرى. ويبدو التطور المتعلق بأزمة المهاجرين نتيجة طبيعية لصمت الغرب ووقوفه عاجزاً عن وقف ما اعتبره "جرائم حرب" ترتكب في سوريا على غرار ما سجلت الولايات المتحدة بالذات بالنسبة الى سقوط أكثر من 2000 برميل متفجر فوق رؤوس السوريين بين تموز ومنتصف آب من السنة الجارية من دون ابداء أي رد فعل باستثناء الاستنكار الذي لا يفيد في شيء. كما هو نتيجة طبيعية للعجز عن التوافق في مجلس الامن على حلول لانهاء الازمة بحيث ان التوافق الأخير على لجنة للتحقيق في هوية من استخدم السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري والذي تم في 7 آب المنصرم نتيجة مفاوضات خمسة أشهر بين الولايات المتحدة وروسيا قد لا يعطي النتائج المرجوة من اجل اتاحة المجال لاتخاذ مواقف حاسمة او اجراءت عقابية، على رغم صدور قرارات تفيد بسقوط براميل تحمل غاز الكلورين من الطائرات التي لا يملكها سوى النظام. تأخّرت الدول الغربية في مقاربة الحلول الممكنة وإن تعدّدت الأسباب لذلك في مقدمها استمرار التباين في المقاربتين الأميركية والروسية للأزمة اضافة الى التباعد لا بل الصراع الاقليمي بين ايران ودول الخليج العربي اضافة الى أسباب أخرى. لكن هذه الدول بدأت تدفع أثماناً كبيرة فيما تتخبط في محاولة توحيد المواقف من الازمة المتفاقمة للمهاجرين او الحد منها. وهي بدأت تدعو الى مؤتمرات من اجل محاولة ايجاد حلول على غرار ما بدأت روسيا مساراً متجدداً من اجل تشكيل تحالف ضد الارهاب الذي يشكله داعش ترغب في ان يضم نظام بشار الاسد الى دول المنطقة في هذا التحالف على غير ما هو التحالف الذي تقيمه الولايات المتحدة على هذا الصعيد. ففتح الباب مجدداً أمام اتصالات متعددة حفل بها الشهر المنصرم ولا يزال يشكل أحدها لقاء الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا مع مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان في بيروت فيما الديبلوماسي الدولي في طريقه اليها. وكان عبد اللهيان أعلن في 5 آب المنصرم ان بلاده تعتزم تقديم خطة للامين العام للامم المتحدة تتضمن اربع نقاط وفيها ما هو لافت الى جانب الدعوة الى وقف فوري للنار والدعوة الى حكومة وحدة وطنية وانتخابات ومراقبة تأمين حماية دستورية للأقليات. وقد اجتمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع الاسد في 12 آب من أجل البحث في النقاط الايرانية. والنقطة الأخيرة المتعلقة بحماية الأقليات التي ترغب ايران في تأمينها تستقطب الاهتمام في خضم مساعي التوصل الى حلول على قاعدة ان حماية الاقليات هي نقطة القوة في المساعي الروسية للحل وهي ليست لايران مقدار ما هي للحليف الآخر لنظام الأسد، اذ معلوم ان روسيا ترفع شعار الأقليات والدفاع عن المسيحيين في الأساس من اجل المحافظة على وجودهم في سوريا والمنطقة ومن اجل امتلاكها أوراقاً قوية لا يمكن تجاهلها. لكن الالتقاء الروسي الايراني على حماية الأقليات يبدو مهما في سياق ترقب الحلول التي تراها كل من الدولتين الحليفتين للنظام. كما تستقطب هذه النقطة الاهتمام من باب المعلومات التي تم تداولها عن هدنة بعد أخرى في الزبداني حيث يخوض "حزب الله" حرباً بالنيابة عن النظام ومعه بالتزامن مع مفاوضات اقامتها ايران في تركيا مع فصائل معارضة من أجل تأمين استبدال سكاني في المنطقة في ما يفسر من جهة المخطط الايراني بالنسبة الى المحافظة على ما تبقى لايران في سوريا وابقائه صلة الوصل بين ما يمكن ان يتبقى من نفوذ حلفائها هناك ومناطق سيطرة حلفائها في لبنان قبل بلورة الحلول المحتملة، والتي تدرك ايران قبل سواها ابعادها بدليل اقتراحها في بنود الحل التي تراها مناسبة لسوريا بنداً لحماية الأقليات ستندرج تحته حكماً حماية الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري، فيما ان حكومة انتقالية جامعة تستلم السلطة في سوريا وفقاً لبيان جنيف لن تبقي على صلاحيات الأسد حتى لو بقي لبعض الوقت. والاستبدال السكاني الذي سرى على انه نزوح مدني كامل المواصفات لم يلق أي أهمية في ردود الفعل الخارجية في ظل التغيير الديموغرافي الذي تشهده سوريا ويساهم في تهجير الآلاف من سكانها. فالغرب لا يزال تحت وطأة نتائج الاتفاق النووي وفي انتظار اقفاله نهائيا بحيث تعجز عن مقاربة ما يحصل في سوريا بما يوتر علاقاتها مع ايران في زمن السعي الى الانفتاح عليها.

 

الحدث في سوريا وليس في لبنان

خيرالله خيرالله/المستقبل/01 أيلول/15

الحدث الأساسي لا يزال في سوريا وليس في لبنان. هذا ما يُفترض به ألا يغيب عن اللبنانيين، على الرغم من كلّ المحاولات التي يبذلها «حزب الله« لإغراق الوطن الصغير في أزمات داخلية، من بينها أزمة النفايات وحالات الشغب المفتعل في وسط بيروت.

من الضروري عدم الغرق في الوحول اللبنانية كي تنعدم رؤية الحدث الأهم في المنطقة، والمتمثل في أنّ لا مرحلة انتقالية في سوريا بوجود بشّار الأسد... ولا يمكن للبنان ان يرتاح ما دام النظام السوري قائما. هذا نظام انتهت صلاحيته، وهو الوجه الآخر لـ«داعش« وارهابه. لا يمكن عزل توسّع «داعش« عن النظام السوري، مثلما لا يمكن تجاهل أن «داعش« لم يكن يستطيع الإنتشار في العراق والوصول إلى الموصل والسيطرة عليها قبل ما يزيد على سنة لولا الحاضنة التي وفّرتها له حكومة نوري المالكي المدعومة مباشرة من ايران.

كان التمييز بين العراقيين والحملة المنظمة التي تعرّض لها السنّة في بغداد وخارج بغداد خير معين لـ«داعش«. كانت المذهبية التي مورست في العراق بمثابة دعوة مباشرة لقسم لا بأس به من المواطنين للتعاون مع «داعش« والوثوق به والإعتماد عليه وتوفير ارض مرحّبة به على تماس مع الأراضي السورية. كان مفيدا الإستماع إلى الحوار الذي اجراه بشّار الأسد قبل أيّام مع فضائية «المنار« التابعة لـ«حزب الله« من أجل التأكد من أنّ لا فائدة من المحاولات الهادفة إلى تلميع النظام السوري واظهاره في مظهر الشريك في الحرب على الإرهاب. لم يجد بشّار الأسد ما يقوله سوى الدعوة إلى توحيد البندقية بين الميليشيات التابعة له وميليشيا «حزب الله«. الدولة السورية بالنسبة إليه طائفة معيّنة، فيما لبنان يختزله حزب مذهبي مسلّح يتلقى اوامره من طهران!.

لا يمكن لأي حرب على الإرهاب أن تحقق أي نجاح في ظل النظام السوري الذي بنى تاريخه على الإبتزاز وعلى أنّه حاجة اقليمية. منذ قيام هذا النظام، نجد أنّه يفعل كلّ ما يستطيع من أجل تشجيع الإرهاب ثم التظاهر بأنّه قادر على السيطرة عليه. لا حاجة إلى التذكير بأنّه كان، منذ مطلع السبعينات، يرسل الأسلحة إلى كلّ المنظمات الفلسطينية التي كانت في لبنان وإلى كلّ الميليشيات الطائفية الموالية لهذه المنظمات والمعادية لها. كان مهمّا للنظام السوري توريط الفلسطينيين في قتل اللبنانيين، خصوصا المسيحيين منهم، كي يقول للإدارة الأميركية أنّه الطرف الوحيد القادر على وضع اليد على «مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية« في لبنان. وهذا ما حصل بالفعل بعد موافقة الإدارة على ذلك، عندما كان هنري كيسينجر وزيرا للخارجية الأميركية في العام 1976 من القرن الماضي.

استطاع كيسينجر الحصول على موافقة اسرائيل على دخول الجيش السوري إلى لبنان، ولكن بعد وضع حكومة اسحق رابين وقتذاك، خطوطها الحمر. كان من بين هذه الخطوط عدم تجاوز القوات السورية نهر الأولي في جنوب لبنان. كان الإسرائيليون يريدون بقاء المسلحين الفلسطينيين في جنوب لبنان وذلك في ضوء «الحاجة إلى الإشتباك معهم بين حين وآخر« على حد تعبير رابين الذي اعترض على امكان انتشار الجيش السوري على طول خط الهدنة بين لبنان واسرائيل.

تبدو اللعبة التي يمارسها النظام السوري كلاسيكية. تقوم هذه اللعبة على اشعال النار في مكان ما ولعب دور الإطفائي القادر على اخماد هذه النار. لذلك، شجّع النظام السوري «داعش« واطلق مئات المتطرفين من سجونه. أراد في البداية استخدام هؤلاء في شنّ هجمات على القوات الأميركية في العراق واقناع واشنطن بأن النظام السوري لاعب اقليمي لا يمكن تجاهله. لا مجال لأي تسويق للنظام، خصوصا عندما يبرر بشّار الأسد الإستعانة بـ«حزب الله« لقتال الشعب السوري بقوله أنّ المقاتلين الذين ينتمون إلى هذه الميليشيا، إنّما دخلوا الأراضي السورية بناء على طلب «الشرعية«. عن أي شرعية يتحدّث رئيس النظام عندما يستعين بميليشيات مذهبية عراقية ولبنانية وافغانية... من أجل متابعة الحرب على السوريين؟ انتهت صلاحية النظام السوري. لا مجال لتمديد هذه الصلاحية بغض النظر عن كلّ الجهود التي تبذلها موسكو وطهران، وعلى الرغم من كلّ الأسلحة المتوافرة للنظام، بما في ذلك البراميل المتفجرة التي تتساقط على السوريين الآمنين... وعلى الرغم من الموقف المتذبذب لإدارة باراك اوباما التي تراهن على تفتيت سوريا. تستطيع الحرب الشاملة على «داعش« الإنتظار، في ما يبدو. ليس ما يشير إلى أن هناك في العالم، خصوصا في واشنطن، من يريد حقّا التخلص من «داعش«. السؤال هل مطلوب التخلص من سوريا أوّلا ثمّ تقسيم العراق عن طريق اطالة عمر «داعش«؟. يبدو طرح مثل هذا السؤال مشروعا، لا لشيء سوى لأنّ «داعش« هي الأمل الوحيد لإطالة عمر النظام السوري. ليس ما يشير إلى رغبة حقيقية في انهاء المأساة السورية سريعا، مثلما أن هناك غيابا للرغبة في الإنتهاء من «داعش«. ولهذا، على اللبنانيين الرويّة وعدم الإنجرار إلى أيّ نوع من المغامرات الداخلية. المؤسف أن على السوريين دفع ثمن غال في الأشهر القليلة المقبلة، إلى أن يكتشف الأميركي ما ليس في حاجة إلى اكتشافه، أي ان التخلص من بشّار الأسد هو الطريق الأقصر للانتهاء من «داعش«.

 

مأزق «التعطيل»

علي نون/المستقبل/01 أيلول/15

خارطة الطريق التي أعلنتها القمة الروحية المسيحية في بكركي بالأمس للخروج من الواقع المزري القائم راهناً، والتي وضعت إنهاء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية كأول الأولويات، عكست بدقّة ليزرية، تشخيصاً لا يمكن للبناني، أيًّا كان موقعه وهواه أن يقدم أي ملاحظة سلبية عليه، أو أن يدّعي امتلاكه رؤية أبعد مدى منه، أو أن يجادل في واقعية مضمونه، أو أن يرفضه. مفهوم، من الآن، ان البند الأول في أجندة التعطيليين هو إحلال الفراغ في موقع الرئاسة الأولى تبعاً لمنطق أحادي لا يفهمه سوى أصحابه: إما أن يأتي رئيس «تطمئن» إليه الممانعة وإما لا رئيس. أي بمعنى آخر، بتجديد ولاية إميل لحود لكن من دون إميل لحود! ومفهوم من الآن أيضاً، ان القوى التعطيلية تشتغل في السياسة على طريقتها، ولا تهتم بالتبعات ولا بالتداعيات عليها وعلى غيرها. ومبدأها الماسي الذي لا يصدأ ولا يهترئ، هو اعتبار انها هي في ذاتها المقياس والأساس. وهي ميزان الصحّ والخطأ. ما لها كله خير، وما لغيرها كله شر! لكن مفهوم أيضاً في المقابل، أن فرادة لبنان (خارج سردية الكبّة واللحم بعجين والتبّولة) هي في كونه عصيّاً على الأحادية والفرض والكسر، ومختبراً يومياً للتسوية في كل مراتبها، وتوليفة أكبر من طموحات ومشاريع بعض أهله بل أكبر من أي قوة خارجية تحكّمت به أو حاولت ذلك على طريقتها الأصلية.. حتى الوصاية السورية، مع كل فظاظتها وشطارتها وزبائنيتها وقدرتها العجيبة على تسويق بضاعتها في أسواق متنافرة، لم تستطع تجاهل وقائع الديموغرافيا اللبنانية بقدر استطاعتها تشويه السياسة اللبنانية! لذلك ولغيره يجوز الزعم بأن الممانعين الذين كابروا طويلاً على الحقائق لمصلحة أوهامهم الفرضية والكسرية، تيقنوا أخيراً من استحالة أسلوبهم ونهجهم، وبدأوا يحصدون سلبيات التعطيل بقدر ما استخدموا ذلك التعطيل في وجه خصومهم. ولا ينكر إلا هاوٍ أو مراهق سياسي، ان التعطيل أوقع لبنان في مأزق خطير، لكنه أوقع أصحابه في مأزق لا يقل خطورة.. وقد تكون التحركات المطلبية الراهنة، واحدة من أكثر إشارات انقلاب ذلك المعطى على أصحابه باعتبار ان المتبرمين والمخنوقين والغاضبين الذين نزلوا بالألوف الى الشارع وضعوا الجميع في مرمى هيجانهم، ولم يوفروا أحداً. وفي ذلك، لا يصحّ الحول التشخيصي ولا المزايدات الفارغة ولا العودة الى اعتبار البلف من عدّة الشغل، والادعاء التسطيحي بأن الكارثة هي من صنع الفريق السيادي والاستقلالي الباحث عن اقتدار الدولة، وليست نتيجة أهل الدويلة والقوى التعطيلية التي خطفت الجمهورية بكل ما فيها، لخدمة ذاتياتها السياسية ومصالحها الخاصة وارتباطاتها الاقليمية. ليتسلّ من يشاء في تفسير معنى وضع الجميع في خانة المسؤولية عن الواقع الأزماتي المرير القائم راهناً. لكن أول من يعرف معنى الانفجار الشارعي، هم أهل التعطيل قبل غيرهم وأكثر من غيرهم. وبالتالي يصحّ الزعم (مجدداً) بأن أول مدخل لتعطيل التعطيل هو في انتخاب رئيس للجمهورية ثم الشروع في تتمات هذا الاستحقاق بالعمل التنفيذي الحكومي والتشريعي النيابي. وذلك (ربما) صار ممكناً طالما أن التعطيليين أصيبوا (ولو متأخرين على عادتهم) بصدمة صيرورتهم ضحايا سلاحهم دون سواه!

 

أوباما لإيران: الحل معي أو الحرب مع خليفتي!

أسعد حيدر/المستقبل/01 أيلول/15

بدأ حفر «جبل» الأزمات في الشرق وحتى بعيداً في المناطق المتوترة وأُولاها وأكبرها أوكرانيا. ليس بالضرورة أن ينتج هذا الحفر نفقاً تمر عبره الحلول. لكن العملية كلها وسط دوائر النار، شرعية ومنتجة للأمل على المدى الطويل. من الضروري النظر الى دوائر النار المشتعلة وكأنها أجزاء من «البازل»، جمعها بعناية ودراية ومعرفة ينتج لوحة متكاملة يمكن قراءتها وتحديد كل تضاريسها، واللاعبين فيها. الرئيس باراك أوباما، دخل مرحلة التفكير في المهمات التي سيتولاها خليفته الرئيس المنتخب. وهو يقول ذلك علناً، خصوصاً ما يتعلق بإيران، من نوع: تتم الموافقة على الاتفاق النووي أو يتولى الرئيس القادم الملف كله حرباً أو سلماً. سيتابع أوباما الرئيس «البطة العرجاء» طوال فترة رئاسته حتى 20/1/2017 التعامل مع الملفات المشتعلة بأقصى ما يمكنه من الدراية حتى لا ينزلق نحو أي دائرة من دوائر النار المشتعلة.

إيران تتعب أوباما داخلياً وخارجياً. أمام الرئيس أربعون يوماً ليخرج من «مغطس» النقاش حول الاتفاق النووي. المهمة صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة داخلياً. النجاح فيها أكثر من ممكن، لأنه حاجة له ولإيران. لا يكفي أن يوافق على الاتفاق حتى تنتهي الأزمات المتداخلة بحيث تشكل بوقائعها وأطرافها نوعاً من «الأواني المستطرقة». والقول بالحفر «بالإبرة»، واقعي جداً. شريط الأحداث يؤكد ذلك. لو كانت روسيا، القيصر، أقوى مما هي عليه، لكانت المواجهة مع واشنطن أوباما، قد تحوّلت الى «حرب باردة» ثانية حقيقية وكبرى أين منها «الحرب الباردة الأولى». لذلك بقيت «الحرب» محدودة في المواجهة في أوكرانيا وسوريا بعد أن خسر «القيصر» ليبيا. حظ «القيصر» أن موقفه من سوريا ومن الرئيس بشار الأسد ونظامه قد تقاطع مع موقف ومخططات المرشد الايراني آية الله علي خامنئي.

«القيصر»، تهمه سوريا ويريد البقاء فيها، لكن أوكرانيا تبقى جزءاً من «الحديقة الخلفية» لروسيا، لا يمكنه التخلي عن وجوده فيها وهذا ليس للتفاوض. أما سوريا، فإن وجوده فيها مهم، واستمراره فيها مهم، لكن كل شيء فيها قابل للتفاوض، قرار البرلمان الأوكراني، بمنح المنطقة الشرقية نوعاً من الحكم الذاتي بداية ايجابية للتفاوض. حتى يدقّ جرس التفاوض، فإن التصعيد العسكري سيبقى سيّد الموقف. في اليمن تقدم التحالف العسكري بقيادة السعودية يتيح تحولاً عميقاً وجذرياً، لا يمكن إلا التعامل معه بكل عناية وجدّية. إيران تلقت ضربة قوية لأنها أخطأت في قراءتها لأهمية اليمن الاستراتيجية، من جهة، ومن جهة أخرى، ان لحضورها الاقليمي سقفاً وحدوداً، أمن السعودية ودول الخليج العربية يشكل خطاً أحمر غير قابل للتذبذب ولا الاختراق ولا الكسر. من الطبيعي بعد اليمن ان تتشدد ايران، تواجه الجنرال قاسم سليماني تطورات غير محسوبة في العراق. الروح الوطنية العراقية التي في صميمها معادية لإيران تستيقظ. الحراك المدني العراقي المدعوم من المرجعية يضعف الجنرال. لا يعني هذا ان العراق على أبواب الانقلاب. ولكن لا شك ان خطاً جديداً يتشكل في أساسه السؤال الكبير: ما هو الحل للمشكلة السنّية وكيفية تمثيلها بما يسمح آجلاً بإنهاء الحرب والذي تتيح حكماً تقوية التيار الوطني العراقي، من البدايات التي تخترق الحرب في الأنبار وصولاً إلى بغداد والقول: لماذا لا يعود البعث ليشارك بالسلطة ممثلاً للسنّة؟ مجرد طرح عودة البعث بعد 12 سنة على ضربه وعزله واجتثاثه يعني إضعافاً لإيران في العراق. يبقى لبنان، لأن سوريا والحرب فيها ما زالت في بداياتها. يجب العمل بكل قوة لفصل المسار اللبناني عن السوري. هذه العملية ممكنة وليست مستحيلة. نجاح حركتي «طلعت ريحتكم» و»بدنا نحاسب» في تظاهرة السبت، بداية مهمة جداً يجب عدم الاستهانة بها مهما تكاثرت عمليات إغراقها وخنقها. هذه الحركة تحمل الأمل بولادة مجتمع مدني على المدى الطويل. يبقى ان تقتنع كل الاطراف ان تقاتلها على لبنان المخطوف قد يذهب ضحيتها ليكونوا الخاسرين الحقيقيين!

 

كيف تحارب «داعش» عبر «تويتر»؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 أيلول/15

نقلت صحيفتنا هذه خبرا عن تدشين الحكومة البريطانية لمعرف لها على «تويتر»، يعتبر أحد أحدث أسلحتها لمحاربة «داعش»، وهزيمته! حسنا، من المفهوم أن يكون هناك جهد دولي لمكافحة دعاية «داعش» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ليس مفهوما كيفية هزيمة هذا التنظيم المتخلف عبر «تويتر»! من المنطقي طبعا أن تدشن الدول العربية، وتحديدا السعودية ومصر، معرفات على «تويتر»، وكذلك مواقع على الإنترنت، مهمتها، وباللغتين العربية والإنجليزية، تفنيد خطابات «داعش» وغيره من التنظيمات الأصولية الإسلامية، وذلك لإزالة الشك حول قضايا دينية جدلية، أو توضيح مفاهيم يتم استغلالها، وإيجاد مخارج شرعية تدمر الخطاب المتطرف.. كل ذلك مفهوم، ومطلوب، وفيه تقصير للأسف، لأن الفضاء الافتراضي متروك للمتطرفين، وأنصاف المتعلمين، لكن ما هو غير مفهوم أن تعتبر الحكومة البريطانية، أو غيرها من الدول الغربية، أن «تويتر» هو مسرح المعركة مع «داعش»! صحيح أن البريطانيين يقولون إن من ضمن جهودهم لمحاربة «داعش» التواصل مع «صناعة الإنترنت لإزالة الدعاية المتطرفة»، وهذا أمر مهم وحيوي، ولا مناص منه، إلا أن مسرح المعركة الحقيقي مع «داعش» ليس «تويتر»، ولا مواقع التواصل الاجتماعي، ولا حتى الإعلام، المعركة الحقيقية هي على الأرض، وتحديدا في سوريا والعراق. وللتخلص من خطر وجرائم «داعش»، لا بد من التحرك فعليا في سوريا والعراق، ولكل منهما تفاصيل خاصة. في العراق ضرورة منح السنة فرصة للمشاركة، ووقف المنهج الطائفي، والإسراع بالإصلاح السياسي الحقيقي الذي لا يقوم على فتوى المراجع، أو وفق أجندة الأحزاب الطائفية. وفي سوريا لا بد من وضع حد لجرائم بشار الأسد، ووقف جرائم الميليشيات الشيعية هناك، وأول خطوة لفعل ذلك هي دعم وتسليح المعارضة السورية المعتدلة فعليا بدلا من التسويف والمماطلة التي لا معنى لها من قبل الإدارة الأميركية، وأعذارها الواهية، وخصوصا عندما تقول واشنطن إن تدريبها للمعارضة السورية قد تعثر، وهذا طبيعي لأن إدارة أوباما تدربهم شريطة قتال «داعش» وليس الأسد، وأي سوري حر يقبل ذلك؟ فهل يدحر السوري «داعش» ليحمي الأسد؟ هراء! ولذلك فإن أرض المعركة في العراق وسوريا، وليس «تويتر»، وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا، مثلا، على الغرب، وكل خبرائهم، أن يفكروا في سؤال بسيط جدا: لماذا يعاني العراقيون، أو أهل دمشق، من انقطاع الكهرباء، بينما لا يجد تنظيم «داعش» مشكلة في التعامل مع الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك النشاط المستمر في «تويتر»، وغيره؟ المشكلة إذن على الأرض، فلماذا تنقطع الكهرباء عن عامة الناس في العراق وسوريا بينما «داعش» لديها ترف استخدام الإنترنت، والترويج الإعلامي؟ وعليه فعلى من يريد الحلول الجادة أن يدرك جيدا أن المشكلة في الأرض، والحل بالأرض أيضا، وليس في الفضاء الافتراضي.

 

الأسد: ورقة مفاوضات معطوبة

يوسف الديني/الشرق الأوسط/01 أيلول/15

بات بقاء نظام الأسد لغزًا سياسيًا محيرًّا وما كان له ذلك، لولا أنه استحال إلى ورقة «تفاوضية» خارج مستقبل سوريا التي يدفع شعبها وما زال أثمانًا باهظة ستكون لها انعكاساتها المستقبلية خلال العقود وليس السنوات القادمة، واللافت أن تطور الأوضاع على الأرض لا ينعكس على الحالة السياسية، بمعنى أن الأطراف الدولية ما زالت مترددة حيال بقاء الأسد، مع علمها أنه ورقة مفاوضات معطوبة لا يمكن الرهان عليها، لكنها أيضًا مصابة بالفزع من سيناريو تسليم ما تبقى من المناطق بيد الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش الذي لا يعيش أحسن أحواله الآن. الانتصارات الأخيرة للثوار في شمال البلاد، مؤشر قوي جدًا على تراجع النظام إلى حدوده الدنيا، لكن ذلك يجعل كل المراقبين حذرين في إطلاق التكهنات بنهاية وشيكة لنظام الأسد الدموي، رغم التقارير المتلاحقة التي تؤكد وجود انهيارات كبرى داخل مؤسسات النظام، عدا بدء تململ ملالي طهران من أعداد القتلى في صفوف المقاتلين، الذين يتم إرسالهم لحماية هذا النظام، لكن ارتفاع نسبة القتلى من الميليشيات الشيعية بدأ يدق ناقوس الخطر حول ما ستؤول إليه الأوضاع على الأرض.

لذلك، قرر الكاتب في بحثه عن إجابات وبعض التوضيحات بشأن ما يمكن أن يكون واحدا من أكبر التداعيات المحتملة للثورة في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، أن يحاور خبيرين، وهما: «فريد هوف»، مستشار أوباما السابق الخاص للتحول السوري و«جوشوا لانديس»، الباحث في جامعة أوكلاهوما، وهما من خيرة المحللين: الأميركيين، للسياسة السورية، وفقا للكاتب.

وهو ما تؤكده التقارير الأميركية التي تتحدث عن تحولات نوعية، بعد تقدم الثوار في إدلب وجسر الشغور مما جعل مستشار الرئيس أوباما فريد هوف، يؤكد أنه يمكن الحديث عن نقطة اللاعودة لبدء نهاية نظام الأسد، لكن مخاوف الأقليات التي ما زالت تحتمي بجدار الأسد الهش، بحاجة إلى خطة إنقاذ وطمأنة سياسية، بمعنى آخر فإن إسقاط نظام الأسد يبدأ بصناعة البديل السياسي قبل العسكري لا سيما وأن التطورات على الأرض تعيش تقدمًا ملحوظًا باتجاه سقوط النظام، بلغة أكثر وضوحًا فإن مفتاح التعجيل بسقوط بشار الأسد هو بإيجاد بديل مطمئن للعلويين والأقليات والشعب المضطهد الذي لا يمكن أن يقفز نحو قوارب المجموعات المسلحة، وهو يدرك تمامًا أكثر من أي أطراف خارجية مقدار الدمار المفاهيمي الذي حل بالبلاد، حيث تعيش مجتمعات «داعش» حياة أقرب إلى الأساطير منها إلى الحياة التي يتمناها رب أي أسرة لأبنائه، هناك مخاوف كبرى وحقيقة يجب أن يعيها المجتمع الدولي الذي يرى الأزمة السورية من الأعلى ووفق صراع وتجاذبات النزاع الإقليمي. الحل يبدأ بفحص البناء الهيكلي لنظام الأسد وتحييد أكبر قدر منه حتى لا نقع في فخ العراق مجددًا، والذي بدا كدرس طويل الأمد في كيفية تغيير النظام دون تكسير بناه الأساسية، وهي مهمة تبدو مستحيلة في ظل تضخم التفوق العسكري للمعارضة وانشقاقات الجماعات المحاربة وحربها تجاه بعضها البعض، وبين وجود كتلة سياسية منظمة يمكن أن تمثل بديلاً آمنا يعين على إنهاء النظام.

وإذا كانت أولوية طهران هو بقاء الأسد، بما يمثله ذلك من الحفاظ على مكاسبها في المنطقة، وعلى رأسها إبقاء فعالية حزب الله في لبنان، فإن من المهم الآن خلق طبقة سياسية مؤمنة بشعار «سوريا للجميع» بما يعني ذلك الحفاظ على التنوع العرقي والسياسي والمذهبي في سوريا ما بعد الأسد، والتي ستعاني كثيرًا من استقطاب كل أولئك المهاجرين الذين قاسوا الويلات للهروب من نيران الحرب. وبحسب ليز سلاي، مراسلة «واشنطن بوست»، فإن سوريا أصبحت أكبر مصدر للاجئين في العالم منذ أكثر من أربعة عقود، ومن يتابع تقارير مجموعات الأزمات الدولية حول الأطفال السوريين، سيدرك أي مستقبل قاتم ينتظر المنطقة لا سيما مع جنوح كثير منهم إلى تيارات العنف والتطرف في محاولة للعيش الآمن في جوف الوحش كما يعبر «بيتر هارلينغ» في تقريره الأخير عن وضعية الأطفال السوريين داخل مناطق التوتر: «هنا جيل بأكمله محروم من أي شيء يحلمون به أو يؤمنون به». التعويل على القوى الغربية في الملف السوري، أقرب لإضاعة الوقت، ومع ذلك يجب أن يتم الضغط لخلق حملة دولية رادعة وقوية بهدف حماية ما تبقى من الشعب والمدنيين لا يبدو الأمر سوى استنزاف للوقت والمزيد من الدماء، وتضخم حالة العنف وتحويلها إلى جزء من الحياة اليومية، وقد تفاقم الوضع في المناطق التي تخضع لهيمنة الجماعات الإرهابية، التي لا ترى في نفسها جماعات «نصرة»، بل تأسيس لدولة عابرة للحدود، وهو ما يجعل اختيار الأولويات في هذه المرحلة أمرًا صعبًا للغاية.. لكن البداية الفعلية لمستقبل سوريا هو رحيل نظام الأسد، فهو السبب الرئيسي وكل ما عداه مجرد أعراض لأزمات مزمنة تعيشها المنطقة منذ عقود.

 

السيستاني وولاية العراقيين على أنفسهم

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/01 أيلول/15

غصت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد لأول مرة، منذ انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية ضد فساد السلطة بمئات الآلاف من المتظاهرين، الذين قدموا للرأي العام العراقي في هذه الجمعة مشهدا نوعيا على صعيد الحشد والأهداف، مما يشير إلى إرادة فعلية لدى المنظمين على تصويب الحراك ومأسسته، ليستمر بزخم أكبر ويكون بمستوى الشعارات المطلبية المرفوعة، وعلى قدر من الثقة التي أولتها إياه المرجعية الدينية في النجف، ليتحول إلى وسيلة ضغط وإسناد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في مواجهة العراقيل التي تضعها القوى السياسية المهيمنة على مؤسسات الدولة في وجه عجلة الإصلاحات الحكومية والمطالب الشعبية. في خطاب يوم الجمعة الفائت في مدينة كربلاء، اعتبر ممثل الإمام السيستاني الشيخ عبد الهادي الكربلائي أن منهج المرجعية الدينية العليا هو بيان الخطوط العامة للعملية الإصلاحية، وأما تفاصيل الخطوات الضرورية لذلك فهي في عهدة الواعين من المسؤولين في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتأمل المرجعية أن يوفّقوا في القيام بها ويتّخذوا قرارات جريئة تكون مقنعة للشعب العراقي، الذي هو مصدر جميع السلطات.

داخليا تحاول أحزاب السلطة «سنية - شيعية» و«كردية - عربية» خصوصا أحزاب الإسلام السياسي الشيعي، التلميح إلى أن تدخل المرجعية في شؤون السياسة العامة والحكم، يتعارض مع الموقف التقليدي للحوزة العلمية في النجف، الذي يختصر دورها تاريخيا على النصح والإرشاد، وعدم التدخل المباشر بالحكم عكس مبدأ ولاية الفقيه، وقد بدأت هذه الأحزاب بالتعبير عن امتعاضها بعد ارتفاع وتيرة المظاهرات في محافظات الجنوب والوسط، حيث اعتبرت أن الأولوية الآن لمحاربة «داعش»، وأن هذه الاحتجاجات قد تتسبب بوصول الفوضى إلى المحافظات الآمنة، وهو ما يأتي بإطار الرد المباشر على المرجعية التي اعتبرت أن محاربة «داعش» لا تنفصل عن محاربة الفساد. أما خارجيا، تعتبر طهران إصرار المرجعية على موقفها الداعم للإصلاحات، وإنهاء المحاصصة موجها ضد حلفائها الذين شملتهم أول القرارات الإصلاحية، كما سيضعف موقف آخرين مرتبطين بها عضويا ومعنويا، فقد فشلت محاولات طهران في إقناع المرجعية بتخفيف الضغط على أكبر حلفائها الشيعة الغارقين في قضايا الفساد والمتهمين في هدر ثروات العراقيين، كما فشلت في الضغط على العبادي من أجل تأخير تنفيذ الإصلاحات لكي تتمكن من الدفاع عن رجالها أمام المحكمة، التي قد تتسبب بفضائح سياسية ومالية تطال شخصيات كبيرة في مراكز صنع القرار الإيراني، قد يدانون بتهمة الضلوع في تقويض مؤسسات الدولة العراقية ومصادرة قرارها السيادي. قرار مرجعية النجف الانحياز النهائي للمتظاهرين ومطالبهم المحقة، وتحديد دورها برسم الخطوط العامة لعملية الإصلاح، وضمانها لحق العراقيين في التعبير عن رأيهم، يعتبر صفعة للمرجعية الإيرانية التي تطبق مبدأ ولاية الفقيه، والتي وقفت بوجه مطالب المحتجين الإيرانيين سنة 2009، كما منعت أكثر من مرة محاسبة كبار المسؤولين الإيرانيين المتهمين بهدر المال العام، وتضع كل مفاصل الحياة السياسية في إيران تحت سلطتها. تقاطعا مع نظرية ولاية الأمة على نفسها للفقيه اللبناني الراحل الإمام محمد مهدي شمس الدين مقابل نظرية ولاية الفقيه، تتحرك مرجعية النجف وتعيد للعراقيين ولايتهم على أنفسهم ممن صادرها وصادر العملية السياسية تحت اسم الدين وأهل البيت وحماية المكاسب الشيعية، وتساعدهم على تحرير قرارهم الوطني من تقاطع المصالح الداخلية مع الخارجية، وإعادة الاعتبار للموقف السيادي العراقي الذي من شأنه أن يعيد التوازن للعراق وعلاقته بجواره العربي والإقليمي، ويمهد الطريق أمام المرجعية العربية في النجف استعادة مكانتها وموقعها بعد تعرضها إلى عملية تهميش ومصادرة وصلت إلى حد الإلغاء.

 

مبادرة الرئيس بري مقدمة لاتفاق دوحة وفرض تنازلات جديدة على 14 آذار.

كمال ريشا - عن مدوّنته/ الإثنين، 31 أغسطس 2015

أطلق رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مبادرة لمعالجة الازمات التي تعصف بالبلاد، بالدعوة الى طاولة حوار تضم رؤوساء الكتل النيابية ورئيس الحكومة تمام سلام، كما حدد بري مواضيع الحوار حصرا بمواضيع : انتخاب رئيس الجمهورية ، تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء، ماهية وليس إقرار قانون للانتخابات، قانون استعادة الجنسية للبنانيين المغتربين والمهاجرين، بحث اللامركية الادارية، إضافة الى دعم الجيش والقوى القوى الامنية. مبادرة الرئيس بري في الشكل محاولة لتعبئة الوقت الضائع، واستدراج لقوى الرابع عشر من آذار الى حوار اوسع، خصوصا ان المبادرة لم تذكر بند الثلاثية المثيرة للجدل، “جيش وشعب ومقاومة”، وهل قصد الرئيس بري تغييب المعادلة، لانها من باب لزوم ما لا يلزم، ام أنه تعمد حصر الدعم بالقوى الامنية اللبنانية، ليكون ذلك بمثابة قشرة الموز التي ستدفع بقوى 14 آذار الى طاولة حوار بري؟.

والمبادرة ايضا، تاتي خارج الاطر التي أقرها إتفاق الدوحة، الذي وضع الدعوة الى طاولة الحوار، في يد رئيس الجمهورية، وسحبها من يد الرئيس بري، وحدد مقرها في قصر رئاسة الجمهورية وليس مقر المجلس النيابي. مصادر متابعة للحراك في صفوف الطائفة الشيعية أشارت الى ان التساؤلات بدأت تتصاعد بشأن مصير “حزب الله” بعد الاتفاق النووي، والتسويات التي يتم التداول بها من موسكو الى باريس مرورا بالرياض وطهران للخروج بحل للازمة السورية ومدى إنعكاس هذه التسويات على حزب الله، المتوجس من تحولات إيرانية، نحو إثبات حسن نواياها تجاه المجتمع الدولي، وتاليا تصبح عودة الحزب من سوريا امرا بديهيا، ولكن وفق اي شروط؟. وتضيف ان “حزب الله” الذي كان يتطلع الى دور اكبر من خلال مشاركته في الحرب السورية، بدأ يتلمس ضمور دوره السوري، ويريد تعويض خسائره السورية في السلطة اللبنانية، قبل ان تضعه التسوية السورية الآتية عاجلا أم آجلا، خارج المعادلة السورية، واللبنانية ايضا. وتشير الى ان مبادرة الرئيس بري، محاولة منسقة مع حزب الله، تحاكي الى حد كبير ما جرى في الدوحة بعد غزوة بيروت في السابع من أيار، حيث تم استدعاء قادة قوى 14 آذار الى الدوحة، بعد إحتلال العاصمة، وتم فرض شروط الاستسلام عليهم لفائض قوة سلاح حزب الله، وما دعوة الرئيس بري اليوم إلا محاولة شبيهة بعيار مخفف، لفرض مزيد من التنازلات على قوى 14 آذار، لتأمين خلفية مريحة لحزب الله وتخفف من خسائره السورية، كل ذلك على خلفية ربط النزاع في الشارع المنتفض على تلكوء الحكومة في معالجة ازمة النفايات، والشعارات السياسية التي تم إطلاقها خلال هذه الحملة من اسقاط للنظام الحالي.

تظاهرة تظاهرة

وتقول المصادر ان مبادرة بهذا الحجم نسقها الرئيس بري مع حزب الله، ولو كانت النوايا حسنة لكان بري عمل على إقناع الحزب بتسهيل إنتخاب رئيس للجمهورية اولا، ومن ثم وضع أجندة طاولة الحوار كاول بند على طاولة الرئيس المقبل.

وتقول المصادر، ما هو جدوى عقد طاولة حوار في ظل المواقف المعلنة لجميع الاطراف المعطلة لانتخاب الرئيس، وهل سيسهل انعقاد الطاولة إنتخاب رئيس للجمهورية، ام ان الطاولة ستكون مكانا لابتزاز قوى 14 آذار من جديد، بحيث يتم فرض الرئيس الذي يريده حزب الله اولا، او لا تحصل إنتخابات رئاسية، ومن ثم يتم إنتزاع بنود تسيير عمل مجلسي الوزراء والنواب وفق اجندة قوى 8 آذار، ويتم ترحيل قانون الانتخابات الى العهد الجديد.وتشير المصادر الى ان بامكان طاولة حوار الرئيس بري انتظار نضوج التسويات الاقليمية للازمة السورية وعودة حزب الله الى الدولة بشروط الدولة، وإذا كانت هناك من مكاسب فيجب ان تكون لصالح الدولة ومؤسساتها وليس لفريق سياسي يستفيد من فائض قوته حاليا.

 

مخيم عين الحلوة: يرموك جديد قريباً؟

خاصّ جنوبية الإثنين، 31 أغسطس 2015

بعد اعتقال الشيخ الإرهابي أحمد الأسير تناقلت الوكالات أخباراً تفيد أن المجموعات الإسلامية المتطرفة في مخيم عين الحلوة بصدد الانتقام من هذه العملية من خلال افتعال حوادث في المخيم المذكور بعد الاشتباه بدور أحد الأطراف الفلسطينية في عملية تسليم الأسير، ويمكن توسيع نطاق سيطرتها الجغرافية على مساحات جديدة من المخيم. كما كان متوقعاً فقد حصلت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، لكن ما لفت الانتباه هو نوع الأسلحة الحديثة التي استعملتها المجموعات الاسلامية ضدّ حركة فتح من مدافع هاون وقذائف صاروخية متطورة، ما أفسح المجال للسؤال عن كيفية حصول هذه المجموعات على أسلحة متطورة وحديثة بشكل سريع، ولم تظهر هذه الأسلحة خلال الاشتباك الذي حصل بعد قتل طلال الأردني.

يقول مصدر فلسطيني يتابع وضع هذه المجموعات: إن اللافتة الإسلامية المرفوعة من قبل بعض المجموعات هي غطاء ولعلها لمصلحة أجهزة أمنيّة محليّة وإقليميّة ويخضع عمل هذه المجموعات لأوامر تلك الأجهزة وحسب الاتجاه المطلوب منها.

ويضيف المصدر: هل نلاحظ أن محاولات التفجير الأمني في مخيم عين الحلوة يتزامن مع تطورات عسكرية يشهدها الوضع السوري وخصوصاً في محيط العاصمة دمشق. درعا محاصرة من المعارضة، التي تقول إنها لا تريد دخولها حتى لا تتحول المدينة إلى هدف للنظام يدمرها بالبراميل المتفجرة. لكن الحقيقة أن الذي يمنع دخول المعارضة إلى درعا هو واشنطن، التي تناقش الوضع السوري مع إيران وتقول إنها القادرة على إسقاط درعا وبالتالي يصير النظام السوري في وضع حرج وينتقل إلى خط الدفاع الأول عن دمشق الذي لا يبقى إلا 8 إلى 10 كلم عنها. وعبر الكسوة، الشيخ سكين – الضمنين، خان الشيخ وقطنا. وبالتالي فإنّ واشنطن تمارس ضغطاً لفرض شروطها عبر استخدام ورقة درعا. من جهة أخرى أدركت طهران ودمشق أن هناك تحولاً أولياً في الموقف الروسي من خلال الإعداد لمؤتمر جنيف 3 ومن خلال الإشارات المتناقضة التي تطلقها الدبلوماسية الروسية بخصوص المرحلة الانتقالية والإفصاح صراحة عن ارادتها لدور ما للرئيس بشار الأسد في المستقبل. هذان الهدفان دفعا النظام السوري وحلفائه إلى تصعيد الوضع في الزبداني بأسرع وقت ممكن وتدمير مدينة دوما لأنها تشكل خلفية الجبهة الأهم وهي جبهة جوبر – العباسيين. ما لفت الانتباه في عين الحلوة هو نوع الأسلحة الحديثة التي استعملتها المجموعات الاسلامية ضدّ حركة فتح هذا الوضع كشف لأركان النظام السوري أنهم سيكونون في وضع صعب إذا حقّقت المعارضة إنجازاً في درعا وصموداً في الزبداني لأن ذلك سيجعل النظام يذهب إلى جنيف 3 وهو في حالة ضعف ووهن شديدين. ولكن ما علاقة ذلك بمخيم عين الحلوة؟ يوضح المصدر: يبدو أن النظام السوري وحليفه حزب الله لم يستطيعا جر الجيش اللبناني إلى معركة القلمون وفق ما خططا إليه، فالبديل جاهز وهو بزجّ الجيش اللبناني في معركة عين الحلوة التي لا تريدها قيادة الجيش العسكرية السياسية وهي معركة ليست أقل من معركة نهر البارد. وإذا كان موقف الجيش اللبناني الرسمي هو عدم الدخول في هذه المعركة، فيبدو أنّ هناك اتجاهات تسعى إلى ذلك، ويبدو أنّ جرح عين الحلوة سيبقى مفتوحاً وأنّ مسألة إمداد المجموعات الإسلامية بالأسلحة والذخائر مستمرة لإغراق الجيش اللبناني في رمال المخيم فيدفع أهالي المخيم أيضا ثمن معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل. هل يمكن القول إن مخيم عين الحلوة تحوّل إلى مشكلة ستؤدّي الى تدميره لأهداف إقليمية، فيتحول بذلك إلى يرموك آخر؟ لننتظر وسنعرف.

 

التغيير قد بدأ

زياد ضاهر/جنوبية/الإثنين، 31 أغسطس 2015

بعيدا عن كل الصخب الدائر حول الحراك المدني والحملات التي تعددت أسماؤها إلاّ أنّها تجتمع على مطالب حياتية تمسّ مصالح الناس في يومياتهم، سلامه الغذاء، الصحة، النفايات، الكهرباء، المياه وغيرها من العناوين التي تطال كل مواطن دون استثناء.

ليست الطائفه ولا الحزب ولا المنطقة ولا العائلة حاجز أمام تسلل الخطاب المطلبي الى أذهان المواطنين وخاصة الشباب منهم. هذا الكسر والعبور لكل الحواجز التي لطالما استعمرت العقول وكانت الموجه والمؤثر الاساسي في تحديد خيارات الناس هي عاجزة اليوم أمام كل المطالب. الصورة الإيجابيه لما يحدث في الساحة اللبنانية هذه الايام يعكره العديد من المحاولات للتشويه والسيطرة والاحتواء لصالح كل المتضررين من الاعتراض. إنّها مرحلة جديدة عنوانها “مصالح الناس” ستغير في الكثير من جوانب الحياة السياسية أو الإجتماعية والإقتصادية.

إن التغيير الحقيقي هو في دخول مصطلح “مصالح الناس” إلى أجندات الأحزاب التي تقرأ الواقع بعيون بصيرة، وتحجز لنفسها حيزًا في المجتمع السياسي اللبناني في مستقبل الأيام. إن استمرار هذا الحراك وبغض النظر عن انجازه لمطلبه اليوم أو غدًا، بالرغم من أنّ الإنجاز سيساعد أكثر. إلاّ أنّ المسار قد بدأ ولن ينتهي عند حدود حملة بعنوان محدد وتاريخ محدد، إنّه المسار الجديد الذي سيشكل تهديدا لكل القوى المستفيدة من خطاب كمّ الأفواه لصالح القضايا التي تلبسها هذه القوى لبس القداسة والايديولوجيا الدينيه والسياسية. ليس من مستفيد من هذا التغيير أكثر من القوى السياسية البعيدة عن العقائد والقوميات والمذهبية، فلو دققنا بالمشاركين في الحراك المدني لوجدنا بينها شخصيات معروفة بانتمائها لقوى 14 آذار بتعدد أحزابها. ومن لم يشارك منهم كان مؤيدًا ضمناً، وتسجيل الفيديو الداعم للتحرّك للنائب سامي جميّل مثال على ذلك، حيث أيّد هذا الحراك وذهب الى صلب الموضوع. وكذلك فعل تيار المستقبل الذي أعلن في بياناته وتصريحاته عن ضرورة الاصغاء جيدًا لأصوات الشباب والشابات وتأكيده على أنّ قيام الدولة المدنية الحديثة في لبنان هو أبسط حقوق الشباب وإنّ العيش الواحد والحر والكريم هو جوهر الهوية الوطنية. في المقابل لم يسجل مشاركة لقوى 8 آذار في هذا الحراك واقتصر على “ارباك” في التصريحات، وما حصل مع التيار العوني دليل صارخ انتهى به الجنرال البرتقالي إلى اتهام المتظاهرين بسرقه شعاراته التي بقيت شعارات. أمّا حزب الله و حركه أمل، فأنصارهما اتهموا بالمشاغبة على الأرض لمحاولة افشال التحرّك من خلال وسائل الاعلام التي تحدثت مطولا عن شواهد واسماء ومقابلات وذلك لأخذه الى التصادم مع القوى الأمنيه، مرة بحجة قداسة صورة الامين العام لحزب الله، وتارة بسبب تقدّم المتظاهرين الى مجلس النواب الذين ووجهوا بالرصاص الحي من قبل الأجهزه الأمنيه المولجة حماية أمن مبنى المجلس.إن التغيير بدأ، وعلى القوى السيادية والمنادية بالدولة المدنية أن تعيد قراءة المشهد، ومعلوماتنا انها قد بدأت فعلا، ونحن نرى ان تلك القوى أمام التحدّي الحقيقي اقتناص الفرصة كي تساهم في رعاية هذا التغيير وتزخيمه وتحفيزه، لأنّ هذا التحرّك الشعبي لن يشكّل تهديدا إلا لمن يعطل البلاد والمؤسسات ويدخل البلد في مغامراته وليس آخرها التدخّل في سوريا.

 

29 آب: خوف وخيبة من 2005.. حيرة وحلم 2015

محمد بركات/جنوبية/عن الفايسبوك الإثنين، 31 أغسطس 2015

يجمع المتظاهرين الخيبة بـ"مقاومة" لم تبنِ الوطن، وبقوى 14 آذار التي لم تعبر إلى الدولة، ويجمعهم الخوف. في مقلب 14 آذار هناك الخائفون من "حزب الله"، وفي مقلب الممانعة، قدامى 8 آذار، هناك الخائفون من خيارات أوصلت لتكون "داعش" على حدود لبنان، ومن الجوع والفاقة. نصف المتظاهرين أمس كانت أعمارهم تحت 25. أو ربما أكثر من الصف. ما يعني أنّهم، في آذار 2005، بشقّيه الثامن والرابع عشر، كانوا أطفالاً، أو قل مراهقين. لم يشاركوا في “صناعة” المشهد السياسي الذي كبروا عليه وكان جزءا من تقرير مصيرهم.

هؤلاء دخلوا الجامعات بضغط من “فشل” محاولات الإصلاح، أو قل “ادّعاءات” الإصلاح التي رفعها الطرفان. ودخلوا سوق العمل، أو قل: حاولوا دخول سوق العمل، في واقع ليسوا مسؤولين عن قراره. هؤلاء بات عمر بعضهم 21، وآخرون 25، أي بات يحقّ لبعضهم المشاركة في العملية الانتخابية، وبعضهم كان يجب أن يشارك في دورتين انتخابيتين، لكن لم يشارك بسبب “التمديد” لمجلس النواب. هؤلاء بعضهم عاطل عن العمل أو يعمل في شروط مهنية سيئة بسبب فساد النقابات وارتهانها لأحزاب السلطة المذهبية. وبعضهم يحاول “التوظّف” بالتذلّل لهذا الزعيم أو ذاك، فإما يُرفَض، أو يتمرّد. وفي الحالتين يشعر بالقهر في القعر. النصف الآخر هم من الخائبين والخائفين. الخائبون من تجربة 14 آذار ووعودها، من بقايا اليسار الديمقراطي، والخارجين من “تيار المستقبل” وعليه، أو الباقين فيه مع خيبات كثيرة، من إشتراكيين لم يجدوا اشتراكية في المختارة، ومسيحيين لم تنقذهم خيارات عون. وبعضهم من “حركة الشعب” و”الحزب الشيوعي” و”الحزب القومي” ويسار “حزب الله”، مثل موظفي جريدة “الأخبار” و”السفير” وهذا الجوّ الإعلامي، والخارجين من حركة “أمل” وعليها، مثل المنضوين في مجموعات حول محمد عبيد. تجمعهم الخيبة بـ”مقاومة” لم تبنِ الوطن، وبقوى 14 التي لم تعبر إلى الدولة، ويجمعهم الخوف. في مقلب 14 هناك الخائفون من “حزب الله”، وفي مقلب الممانعة، قدامى 8 آذار، هناك الخائفون من خيارات أوصلت لتكون “داعش” على حدود لبنان، ومن الجوع والفاقة. يجمع كلّ هذه التلاوين الحيرة في “الغد”. بمعنى أنّه “وقد اجتمعنا وأعلنا أنّنا كثر، 30 أو 40 ألفاً، فماذا نفعل بكثرتنا الآن؟”. كيف تؤطر هذه المجموعات أعداد المتعاطفين معها؟ كيف تصيغ شعارات ما بعد استقالة وزير البيئة والانتخابات النيابية؟ ويجمعها الحلم. الحلم بتجاوز ثنائية 8 و14، وهي ثنائية سياسية – مذهبية، سنية – شيعية من جهة، وأسيرة خلافات سياسية عميقة في الانتماء إلى محور إيران او محور الخليج – الغرب. الحلم بتجاوز هذه الثنائية صعب، لأسباب محلية ومذهبية وإقليمية ومحلية. لكنّه حلم جميل ونبيل. هي تظاهرة الخوف والخيبة من آذار 2005 بشقّيه، ومحاولة تأسيس حلم، على أنقاض حيرة آب 2015. وهي “إشارة” على طريق قد يكون طويلا أو قصيراً، لكنّه يشبه الطريق الذي أوصلنا إلى آذار 2005، وبنينا عليه 10 سنوات من السلطة، بحكوماتها ومجلسي نوابها ورئيسها الوحيد. طريق نبدو معه في “لحظة قرنة شهوان” أو في لحظة “البريستول”، بانتظار تغيير كبير يعادل “اغتيال الرئيس رفيق الحريري“، سلباً أو إيجاباً، لتقوم على أنقاضه “حركة شعبية” كبيرة، تقطع مع ما قبلها، كما قطع آذار 2005 مع مرحلة الوصاية السورية. قطع لا يبدو ممكنا حالياً من دون انتخابات نيابية وفق قانون نسبي، أو على الأقلّ مختلط، ومن دون انتخابات رئاسية بعيدة عن 8 و14، بإسمين لا ثالث لهم، بعد الحراك المدني، إما عسكري أو مدني، أو من يشبههما في حمل آفاق تغيير ولا يكون ابن التركيبة العقيمة بين 8 و14. الأهم هو نجاح مواجهة النفايات، ﻷن هذه الطبقة السياسية ستحرص على منع التحرك من الانتصار انتصارا صافيا، كي لا تمتد “اليد المدنية” إلى ما بعد النفايات وما بعد بعد النفايات…

 

ما هو سرّ اعلان افتتاح سفارة ايران في تل أبيب؟

بادية فحص/جنوبية/الإثنين، 31 أغسطس 2015

ميترا فرهمند، صحافية إيرانية تعيش في فلسطين المحتلة. كتبت للصحافة الإيرانية مقالة حول الملصق العملاق للعلمين الإيراني والإسرائيلي، الذي رفع على مبنى قديم معروض للبيع، مؤلف من ست طبقات في وسط مدينة تل أبيب، يعلن بالعبرية "الفصحى" افتتاح السفارة الإيرانية قريبا في تل أبيب. كتبت فرهمند: انكشف أخيرا سر الملصق الإعلاني الكبير، الذي رفع على جدار مبنى قديم في وسط تل أبيب، بعنوان “قريبا افتتاح السفارة الإيرانية هنا”. فقد أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر الخميس الماضي، أن هذا الملصق هو ليس أكثر من دعاية في الواقع، لفيلم كوميدي إسرائيلي، سوف يبدأ عرضه بعد أسبوعين في صالات السينما في البلاد. كما أنه يوجد في أسفل الملصق رقم هاتف خلوي لأحد المشتركين في تل أبيب، لكن لا أحد يجيب عليه، في حال الاتصال، لذلك لم تتمكن الصحيفة من التواصل مع صاحب الرقم، الذي لا بد أن يكون هو من وضع هذا الإعلان. ينتظر الرأي العام الإسرائيلي من الديبلوماسية الإيرانية موقفا ليس أقل من موقف نجاد “الجريء”، ليضغط على حكومته من أجل السلام وبناء على بعض المعطيات التي حصلنا عليها لاحقا، تبين أن صالات السينما في إسرائيل على موعد حقيقي بعد أسبوعين، مع عرض فيلم كوميدي يتناول بسخرية لاذعة سياسات دولة إسرائيل وردود فعلها اتجاه الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الست. وقيل إن القيّمين على الفيلم اختاروا عمدا، الترويج لفيلمهم الكوميدي، بهذا الشكل الصادم، وذلك لجذب انتباه رواد السينما، واستنهاض فضولهم، ليس أكثر.

من جهة أخرى، تكهّن عدد من وسائل الاعلام الإسرائيلي بعد رؤية هذا الملصق الإعلاني، أن شريحة كبيرة من الفنانين الإسرائيليين ومشجّعي السلام في البلاد، هم من وضع هذا الملصق، بغية تخفيف الاحتقان السياسي ما بين حكومتي إسرائيل وإيران، وتحضير عين المشاهد الإسرائيلي على تقبل واقع قد يفرض نفسه في المستقبل، خصوصا أولئك المستائين من الاتفاق النووي. لكن المعلومة الأكثر انتشارا وقبولا لدى الرأي العام الإسرائيلي أن هذا الملصق هو دعاية لفيلم كوميدي يتم الترويج له بهذه الطريقة. وقد علق المخرج السينمائي الإسرائيلي درور شاوول صاحب الفيلم الكوميدي “فلافل نووية” على الملصق الإعلاني بالقول: “إنها طريقة مبتذلة للترويج لفيلم”، مضيفا “الشباب اليوم، في كل دول العالم، يشبهون بعضهم بعضا، ولا يريدون أن يتحاربوا”، متنميا أن “يخرج من إسرائيل طرف وكذلك من كل دول العالم، ينهي الصراعات ويقول لا غلبة لطرف ضد آخر”. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن الحديث عن إيران في إسرائيل قد ازداد بشكل لافت، واحتلت إيران مساحة كبيرة في وسائل الاعلام الإسرائيلية على أنواعها، حتى في الدعايات التجارية، هناك إشارات ضمنية وأخرى واضحة إلى إيران.

بعض الدعايات التجارية والعروض الكوميدية الليلية “الشانسونييه” صارت تستخدم اللهجة العبرية لليهود الإيرانيين المطعمة بلفظ حروف اللغة العبرية باللسان الفارسي، كدليل كما تشير العروض والدعايات على خبث الإيراني ولو كان يهوديّا يعيش في إسرائيل.

قبل تولّي الشيخ حسن روحاني رئاسة الجمهورية الإسلامية، كان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد مادة كوميدية دسمة للاعلان والاعلام الإسرائيلي على حد سواء، لكن بعد الموقف المستهجن الذي أعلنه نجاد في أحد اجتماعات منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، حيال “الهولوكوست” تعدّل المزاج الإسرائيلي وأقلع عن السخرية من هذا الرجل. حاليا، ينتظر الرأي العام الإسرائيلي من الديبلوماسية الإيرانية موقفا ليس أقل من موقف نجاد “الجريء”، ليضغط على حكومته من أجل السلام مع هذه الدولة “إيران” غير العربية، التي تجمعها بإسرائيل مصالح وهموما مشتركة على رأسها «العداء للعرب»، هذا عدا الامتنان الذي يكنه شعب إسرائيل للامبراطور الفارسي «كوروش» العظيم الذي أنهى بميثاق تاريخي السبي البابلي لليهود. الإسرائيليون الآن، ينتظرون الإمبراطورية الإيرانية لوضع حد لسبيهم السياسي في المنطقة، فمتى يصبح الحلم واقعا؟

 

عراق أبو عزرائيل الهمجي

داود البصري/السياسة/01 أيلول/15

للهمجية والوحشية في العراق تاريخ حافل وموثق بصفحات دموية طرزت تاريخه الطويل, ففي زمن عراقي صعب , وفي ظل ظروف تشكل وطني جديدة لمرحلة مستقبلية مختلفة تحاول الجماهير الشعبية المحتشدة في شوارع العراق تكريسها ومغادرة قطار التخلف والتوحش ولعدمية والطائفية الرثة ,تبرز رموز طائفية همجية بائسة تعبر عن حقيقة فكر الجماعات الظلامية الطائفية التي لا تعيش إلا على الأزمات والمصائب , ولا تنتعش إلا على رائحة الدماء والجثث المحترقة , فقد إنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر أحد أبرز الوجوه في مقاتلي الحشد الطائفي وهو المدعو “أبوعزرائيل” !! منهمكا في حرق جثة لمواطن عراقي من بيجي وتقطيع أوصالها بالسيف في منظر همجي وبربري بشع يكرس كل معاني التخلف والإرهاب, ورغم هول الصدمة إلا أن المدعو أبوعزرائيل عاد في فيديو لاحق ليسجل إعترافا صريحا أنه قد قام فعلا بذلك الفعل البربري وليس مع شخص واحد وإنما مع ستة آخرين بدعوى أنهم من عناصر تنظيم الدولة, وبعيدا عن الدخول في مماحكات كلامية رثة وجدل سفسطائي لاجدوى منه نقول أن أبسط مبادئ إدارة الحروب في الإسلام تؤكد على حرمة التمثيل بالقتلى كما قال رسولنا الكريم (ص) : “لا تمثلوا ولو بالكلب العقور”!

تفاخر أبوعزرائيل بذلك الفعل الهمجي ليس مفاجئا أبدا , بقدر ماهو تحصيل حاصل لحجم الوحشية التي يعيشها العراق وهو يئن تحت سلطة فاشلة , وفي ظل هيمنة عصابات طائفية هائجة ومطلقة السراح أقوى من الدولة تمارس ما يحلولها من الجرائم البربرية وتعلن ساديتها وفاشيتها من خلال ضرب وتهديد الجماهير المنتفضة الهادفة للتغيير , والتي تحاول اليوم إجهاض التحرك الجماهيري بشتى الوسائل , لكن مع الصراع الشعبي من أجل تصحيح المسيرة وإنهاء الفساد وفتح جميع الملفات وإبعاد الوجوه السلطوية الكالحة التي تسببت بكل هذا الخراب الكبير , فإن معارك أخرى تجري على الأرض تتمثل في الإستنزاف الهائل الذي تعانيه قوات الحشد الشعبي وإنهيار الروح المعنوية بين صفوفه والذي تجسد عبر هروب آلاف الشباب العراقي من صفوف الحشد وطلبهم للجوء في الدول الأوروبية ضمن موجة وهوجة الهروب الشامل الحالي للشباب العراقي بسبب الفشل السلطوي الكبير , أما ما تفعله بعض الدوائر والجهات في العراق بتسليط الأضواء على رموز طائفية تعبر عن التخلف والبربرية وثقافة الموت من أمثال المدعو “أبوعزرائيل” الذي تسلم تقديراً غريباً من مؤسسة المرجعية ذاتها تحت عنوان “وسام المرجعية”! تم توشيحه إياه في كربلاء قبل أيام, وهي خطوة إستفزازية وغير مدروسة ولا تصب أبدا في مصلحة السلم الأهلي بل تدخل ضمن إطار تصعيد الحرب الطائفية ونقلها وتوسيعها لآفاق غير مطلوبة في هذه المرحلة بالذات التي تشهد حراكا شعبيا , وصراعا بين قوى التقدم والمستقبل ونقيضها قوى التخلف والتبعية والهمجية , العراق يمر اليوم بمنعطف تاريخي حاسم يتطلب توحيد الجهود وتجاوز مرحلة الشد والجذب الطائفي التي تهدد بتمزيق البلد , والتركيز على مقاربات عمل وطني جديدة ومختلفة وليس التركيز على إبراز النماذج الطائفية الرثة التي تستحضر كل عوامل التطرف وإشعال الفتن , ومهمة إعادة البناء صعبة في ظل الظروف الراهنة لكنها ليست مستحيلة في ظل ما أفرزه الحراك الشعبي الجماهيري من وقائع ومستجدات باتت تفرض خيارات لابد من أن تستجيب لصوت الشارع الذي يغلي رغم كل صنوف التهديدات من العصابات والميليشيات الطائفية التي يضرها كثيرا توحيد الخطاب الجماهيري العابر للطائفية المتوحشة… إدارة الصراع في العراق تتطلب عقليات متفتحة وأساليب حضارية ليس من بينها تمجيد وتعظيم القتلة ورموز الفتنة الطائفية!

 

حصانة التحرك اللبناني استقلاليته

خالد غزال/الحياة/01 أيلول/15

شكلت التظاهرة التي دعت اليها منظمات مدنية في 29 آب (أغسطس) 2015، نقلة نوعية في الحراك الشعبي الذي انطلق منذ ايام. نجحت التظاهرة ومنظموها في تجاوز السلبيات التي رافقت الحراك سابقاً، فطرحت فيها جميع المطالب الحياتية بعيداً، نسبياً عن التشبيح، وشاركت فيها مختلف الفئات الاجتماعية ومن جميع الطوائف، ورفعت شعاراتها ضد الاستقطابين 8 و 14 آذار. على رغم الشغب الذي لجأت اليه بعض الأطراف المذهبية، فذلك لم يؤثر على المشهد المهم الذي تميزت به ساحات بيروت. انفجر الشارع على امتداد الأسبوع بعد ان وصل الاحتقان الى أعلى درجاته، لذا لم يكن غريباً ان تستجيب الناس لأي نداء اعتراضي يطلق من اي قوة على الأرض. ليس حجم القوى المدنية والشبابية ونفوذها الشعبي هو السبب في استجابة الناس، بل حجم القضية المفصلية في ما يخص مصالح الناس هي التي جعلت من الجمهور متلهفاً للاستجابة لأي دعوة تدعوه للحراك. الإيجابية الأساسية تؤشر الى وجود قوى شبابية، على استعداد للنزول الى الشارع رغم سياسة التيئيس والإذلال التي اعتمدتها الطبقة السياسية والطوائفية السائدة، حاشدة منوعات من الفئات الاجتماعية ومن الطوائف كلها من دون استثناء. وهو أمر ستنظر اليه الطبقة السياسية بجميع منوعاتها نظرة غير مطمئنة، مما يجعلها تعمل المستحيل من أجل إجهاض كل تحرك غير طائفي، وإعادته الى عرينها كأفضل وسيلة لمنع تطوره. من موقع المؤيد للحراك ولقواه الشبابية، يجب طرح مسائل نقدية تتصل بما جرى على الأرض، وضماناً للتحركات المقبلة من ان لا تتمكن القوى الطائفية – السياسية من الهيمنة على التحرك وجعله يصب في مصالحها. هذا يستدعي نقاشاً صريحاً لما جرى على الأرض.

كان عنوان الحراك المدني متركزاً على شعار حل أزمة النفايات التي هي عنوان لقضايا حياتية كثيرة. احتشد الجمهور في ساحات البلد تحت هذا الشعار، وسار في مراحله الأولى في شكل سلمي وفق ما كان المنظمون يدعون اليه. فجأة اندلعت شعارات سياسية لا علاقة لها بعمل المجتمع المدني ونوع توجهاته، فانتقلت الشعارات من المطالب الحياتية المحددة الى شعارات إسقاط الحكومة ثم إسقاط النظام الطائفي وصولاً الى الثورة الدائمة المطلوب تحقيقها. استتبع ذلك مظاهر عنفية ضد قوى الأمن المولجة حماية المؤسسات الرسمية، مما جعل الفوضى السمة العامة للتحرك، وضاع معها صوت المؤسسات المدنية التي أطلقت التحرك لمصلحة أجندات سياسية أكبر منها بكثير.

في «الخبيصة» والفوضى التي سادت، بدا ان بعض من قادوا الحراك تحت عنوان القضايا الحياتية، تحولوا الى زعماء سياسيين لا يقبلون الا بإسقاط النظام الطائفي، وكأنهم فقدوا توازنهم لدى رؤية الجمهور الكبير، فظنوا ان الناس أتت لتنضوي تحت قيادتهم، ولم يدركوا ان الناس أتت استجابة للقضايا الحياتية. دخل على الخط قوى سياسية أخرى من بقايا يسار كان دائماً على جهل بمعنى الطائفية والنظام الطائفي، الذي هو في حقيقته تمثيل للشعب اللبناني المنضوي تحت لواء مؤسساته الطائفية، فيما لا يمثل من يقف خارجه سوى الهوامش. فأي معنى لهذا الشعار الذي يدعو الى إسقاط الشعب نفسه، ثم من هي القوى البديلة لتولى السلطة خارج هذه المؤسسات الطائفية. هذه البقايا اليسارية إضافة الى بعض من لا يزال يصنف نفسه ناصرياً، هي اليوم تعمل تحت عباءة القوى الطائفية نفسها وتسير مجرجرة اذيال هذه القوى. شكلت ممارسات هذه القوى طعنة كبيرة في مسار التحرك. وفي جانب آخر، بدا ان الشعارات السياسية الكبرى تترجم أجندة التيار العوني و»حزب الله» في تغيير النظام، وكان لافتاً غياب الدعوة للاعتصام من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بوصفه المدخل لاستقالة الحكومة وانتخاب مجلس نيابي جديد. هكذا بدا التحرك يسير تحت شعار هذه التيارات السياسية. فاقم الأمر الممارسات المذهبية ضد مكونات طائفية من قبيل كتابات ورفع هتافات مثل: الحريري = شارون، او محاولة اقتحام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء، بما أعطى انطباعاً ان الحراك هو ضد هذا المكون الطائفي ورموزه. هذه الممارسات على الأرض أظهرت ان بإمكان قوى مجتمع مدني إطلاق تحرك شعبي تستجيب له الناس، لكن التحدي هو في الإمساك بزمام قيادته والحفاظ على استقلاليته ومنع تجييره لمصلحة أجندات قوى طائفية ومذهبية متربصة بكل حراك لأخذه لمصلحتها. لن تكون هذه المحطة نهاية المطاف في الحراك، فحجم القضايا ستظل مادة مشتعلة كل يوم ومادة للاحتشاد الشعبي الضاغط. لن تكف القوى السياسية والطوائفية عن التدخل بشتى الوسائل لإجهاض التحرك طالما كان بعيداً من أجندتها وطوائفيتها، مما يطرح تحدياً كبيراً على اي قوة داعية الى الحراك في كيفية الحفاظ على استقلاليته كضمانة لنجاحه وتوظيفه في خدمة اللبنانيين ومصالحهم وليس في خدمة الطوائف والمذاهب بزعمائها السياسيين والطوائفيين.

 

صورة نصرالله

حازم صاغية/الحياة/01 أيلول/15

لنا أن نسمّي واحداً من فصول الإعداد لتظاهرة بيروت الأخيرة فصلَ الصورة، صورة السيّد حسن نصرالله. ذاك أنّه حين وُضعت الأخيرة إلى جانب صور باقي القادة السياسيّين المتّهمين بالفساد، تدافعت التهديدات في وسائط التواصل الاجتماعيّ كما في العالم الفعليّ، واحمرّت الأعين، وربّما وُضعت أيدٍ على الزناد. فالصورة، كما نعلم، ليست مجرّد «فوتوغراف»، بل هي «إيميج» يضاف فيه التصوّر المصنوع إلى الوجه الطبيعيّ. هكذا يخترق «العدوانُ» على الصورة عينَ الرائي إلى عقل صانع المعاني بحيث يغدو جبهُ هذا «العدوان» من قِبل «المعتدى عليهم» أمر اليوم المُلحّ. وتجنّباً لخطر كبير ومحدق، ومن أجل إنجاح تظاهرة سلميّة، عثر البعض على مخرج مؤدّاه استبعاد صور الزعماء جميعاً، وأخذ بعض آخر بفتوى تقول باسترجاع صورة قديمة للزعماء يتمثّل فيها «حزب الله» برئيس كتلته النيابيّة محمّد رعد.

غنيّ عن القول إنّ من يفرض استثناءه بالقوّة لا يكون استثنائيّاً إلاّ في القوّة. أمّا في السياسات المعتمدة فهناك الاحتقار أيضاً. ذاك أنّ تنزيه نصرالله عن حلفاء له، كنبيه برّي وميشال عون، والرفض الحاسم لوضع صورته جنباً إلى جنب صورهم يوحيان بإقرار ضمنيّ بأنّ المذكورين فاسدون. هكذا يغدو السؤال المنطقيّ: لماذا يتحالف نصرالله معهم إذاً؟ بيد أنّ الموضوع أبعد من المناكفة السياسيّة. فسيّد «حزب الله» يراد تقديمه ككائن متعالٍ عن السياسة، لا يندرج في خاناتها. فهو بالتالي أقرب إلى الأسطوريّ منه إلى الإنسانيّ، مع أنّه هو ذاته كان إنسانيّاً حين أقرّ بخطئه في خطابه الشهير «لو كنت أعلم»، وحين اعترف بأنّه في سرّه بكى نجله الشابّ. وحتّى لو كان السيّد ناصع النزاهة شخصيّاً، وهذا مرجّح، فذلك لا يلغي احتلال حزبه موقعاً راسخاً في نظام الحصص الطائفيّة الفاسد يمتدّ هبوطاً من المشاركة في الحكومة والبرلمان إلى ما تشهد عليها بوّابات المرفأ والمطار. وهذا ناهيك عن أنّ الحزب، الذي يُريحه الوضع القائم، لا يملك أيّ تصوّر اقتصاديّ أو اجتماعيّ يخالف فيه تصوّرات منافسيه السياسيّين. ويبقى، في آخر المطاف، أنّ قضم الدولة بأنياب دولة أقوى منها تمكينٌ للفساد لا يرقى إليه شكّ.

أهمّ من ذلك كلّه الحرص على التنزيه النابع من أنّ قضيّة نصرالله تعلو على السياسة ولا تستمدّ شرعيّتها منها. ونعلم أنّ الزعماء غير الديموقراطيّين كثيراً ما أغراهم وصفُهم بـ»الملهَمين»، أي أنّ مساءلتهم ترقى إلى تجاوزٍ على الله لأنّ ما فعلوه لم يكن غير إلهامه لهم. وهذا نمط من الزعماء يوفّر موقعه في الدين حصانة ضدّ نقده في السياسة. ومن دون أن يشكّك عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر بالقدرات الخارقة لهذا النمط من الزعماء، والتي تُمارَس عبر الخطابة خصوصاً، فقد ربطها بممارسة «السحر» على مسحورين. ومع السحر ينتفي النقد وتنعدم السياسة وتستحيل الديموقراطيّة. ذاك أنّ مصدر الشرعيّة، والحال هذه، لا يعود مرهوناً بأيّ من الإنجازات الملموسة للسياسة، اقتصاداً أم تعليماً أم صحّةً أم غير ذلك، ناهيك عن ارتهانه بالإرادة الشعبيّة. وحتّى لو وافقنا على التعامل مع «المقاومة» بوصفها موضوعاً سياسيّاً يدرّ الإنجازات الملموسة، فإنّ انتقالها إلى سوريّة يلغي قابليّتها للقياس، ومن ثمّ للمحاسبة، أي أنّه يُدرجها في السحريّ والمقدّس.لكنْ إذا صحّ ما قاله التحليل النفسيّ من أنّ الزعيم الذي من الصنف هذا أبٌ مؤمثَل، وأنّ شعوراً بالذنب ناجماً عن قتل الأب الفعليّ هو ما أمثَلَه، جاز أن نتساءل عن حجم الشعور بالذنب الذي ينتاب بعضنا.

 

النووي الإيراني في قمة سلمان وأوباما

عقل العقل/الحياة/01 أيلول/15

< الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن تحمل صبغة الأهمية القصوى في العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض، ولا يمكن القول كما يذهب بعض المحللين أن هذه العلاقة التاريخية قد وصلت إلى مرحلة حرجة، لكن لا شك أن هناك الكثير من الملفات العالقة بين المملكة وأميركا في الفترة الحالية، وباعتقادي أن من أهم الملفات التي زادت من حالة الجفاء بين الجانبين هي قضية الملف النووي الإيراني والاتفاق الذي تم توقيعه بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، المملكة وبثقلها العربي والإسلامي والوطني عليها التزامات وواجبات لا يمكن أن تتركها للأهواء والصدف، كلنا يؤمن أن الاقتصاد والمصالح هي ما تبنى عليه علاقات الدول، ولكن في حالة المملكة فإن الجغرافيا تلعب دوراً حيوياً في علاقتها مع إيران، قد تكون إيران وما مرت به من حصار امتد لسنوات طويلة في حاجة ماسة إلى الانفتاح على الغرب، ولكن الغرب نفسه وكما نعرف يعمل على تحقيق مصالحه، أما القيم الغربية من حرية وحقوق إنسان وديموقراطية فتأتي في ذيل أولويات الغرب الرأسمالي، فكلنا نتذكر السلوك العدائي والإرهابي للنظام الإيراني ضد المصالح الغربية، بدءاً من احتلال السفارة الأميركية في طهران في بداية الثورة ومروراً بكثير من الهجمات الإرهابية التي وقفت إيران خلفها واستهدفت مواطنين غربيين في بيروت والخبر والأرجنتين، على رغم كل هذه المعطيات نرى اليوم وزراء خارجية الدول الغربية يتسابقون إلى طهران لفتح سفارات بلادهم مصحوبين بالعشرات من رجال الأعمال. سياسة الاحتواء المزدوج والحصار ومحاور الشر التي سمعنا بها كثيراً من الساسة الأميركيين والتي كانت فعالة فقط ضد العراق في فترة صدام حسين وذهب ضحية لتلك السياسة آلاف الضحايا من أبناء الشعب العراقي، على الجانب الإيراني لم تفلح تلك السياسة بوقف الطموحات الإيرانية في المضي بمشروعها النووي، وكل ما كنا نسمعه هو توقيف أو محاكمة بعض رجال الأعمال في الغرب الذين كان لهم علاقة بمشروع إيران النووي، هل كانت السياسة الغربية في المماطلة في المفاوضات مع طهران قد أعطت إيران الوقت الذي تحتاجه لتطوير ترسانتها النووية ومن ثم عمل الغرب باستخدام هذا المشروع النووي الإيراني في ابتزاز دول الخليج، قد يكون في هذا شيء من الحقيقة، وكم قرأنا من الدراسات والمقالات في الإعلام الغربي عن سعي بعض دول الخليج وخصوصاً المملكة للحصول على سلاح نووي من بعض حلفائها من الدول الإسلامية في حال امتلكت طهران هذا السلاح التدميري، وترديد اسطوانة شرق أوسط خالٍ من السباق النووي، ولكن أن تكون حليفاً استراتيجياً حتى على المستويات الدنيا في مجمل العلاقات هو أن تكون مصالحنا مشتركة، ولكن يبدو أن المملكة خاب ظنها نتيجة لهذا الاتفاق ليس رغبة في التصادم مع إيران بل إن الرياض رحبت بالاتفاق عند توقيعه شرطاً أن يكون هناك تغير حقيقي في سلوك إيران تجاه جيرانها في المنطقة، ولكن يبدو أن الاتفاق النووي يوجد فيه جوانب خفية سياسية بين الجانبين الغربي والإيراني وهذا ما يقلق المملكة وهو قلق مشروع، خصوصاً أن الموقف الإيراني العدائي تجاه دول المنطقة وخصوصاً دول الخليج لم يتغير ويبدو أنه مرشح للتصعيد، وهذا يدفع دول الخليج وعلى رأسها المملكة للتنويع في علاقاتها مع دول أخرى مثل الزيارات التي قام بها مسؤولين بارزين إلى موسكو وباريس، والسؤال المهم ماذا ستقدم إدارة أوباما خلال زيارة الملك سلمان لواشنطن حيال الملف المقلق، وهل ستخرج الإدارة الأميركية عن ترديد التطمينات المكررة تجاه ما تم التوصل له مع إيران.