المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september02.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا17/من02حتى25/فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ

رسالة القدّيس يعقوب01/من19حتى27/مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

المحاسبة لا تأتي بها جماعات المرتزقة والطرواديين من أمثال نجاح واكيم وزاهر الخطيب وغيرهما من رموز التبعية والإستزلام والكفر بلبنان وهويته والرسالة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعي اربعة عناصر جدد في يومين سقطوا في سوريا

الجلسة ال28 لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم

بري حدد 9 ايلول موعدا للجلسة الاولى للحوار

الاعتصام في وزارة البيئة نهاراً كاملاً لم يُسقط المشنوق إخلاء المبنى بالقوة... وجرحى وتوقيفات وإبعاد للإعلاميين

الأمن اللبناني يخلي بالقوة وزارة البيئة من المعتصمين المطالبين باستقالة المشنوق

تصعيد حملة الاحتجاج على أزمة النفايات قبل انتهاء مهلة لتنفيذ مطالبهم

بري: الحوار هو الفرصة الأخيرة للإنقاذ دخول وزارة البيئة هفوة ومحمد المشنوق بريء

بري يلتقط المبادرة مجدّداً ويكرّس محوريته خليل التقى المقداد وخطاب النبطية أعاد تصويب

أعمال اللجنة الوزارية انطلقت برئاسة شهيّب استعداد في وادي خالد لتحمّل جزء من النفايات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في الأول من ايلول 2015

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/9/2015

تحرك 29 آب اكد على استقالة وزير البيئة ومحاسبة وزير الداخلية ودعا الى اعتصام حاشد في بيروت 9 الجاري

سلام استقبل وزير المال والعريضي أبو فاعور: لتشكيل لجان على مستوى القائمقامين ووضع حد للمعالجات البدائية للنفايات

جعجع: إيران تعطل انتخابات الرئاسة وأتضامن مع شعور المتظاهرين ولكننا لسنا مع هدم الهيكل على أنفسنا

عون بعد اجتماع التكتل: أخشى على لبنان من ربيع العرب وعلى اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسهم بنفسهم ويطالبوا بقانون انتخاب يعبر عن إرادتهم

كتلة المستقبل: دخول وزارة البيئة يخدم من يتوسل الفوضى ونرفض الضغط لإقالة أي وزير بهذه الطريقة الانقلابية

عبد اللهيان عرض التطورات مع سلام: لبنان سيتمكن من التغلب على الأزمات ومستعدون لتقديم الدعم الخدماتي والانمائي

مساعد وزير الخارجية الأيراني زار بري: ندعم بقوة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان

عبد اللهيان بعد لقائه باسيل في دارته في البياضة: ايران ستقوم بدور بناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة في المنطقة

الجراح: على وزير الداخلية فضح كل من يحاول تشويه الحراك الشعبي

مروان حمادة: نرحب بدعوة بري الى الحوار وان كانت لتقطيع الوقت

رأي حر لخليل الحلو/فايسبوك

رصاص حزب الله يُلاحق الأطفال من سوريا إلى لبنان

عون يستعين بـ”حزب الله” للحؤول دون انعقاد القمة الروحية!

هل يسقط سيسي لبنان اخوان بيروت ؟

البقاع: اعتقال نجل مسؤول بحزب الله لتهريبه سلاحاً إلى داعش

قراءة في حشود مهرجان النبطية

مجموعة "الإصلاح البرتقالي" رفضت انتخاب باسيل: مستعدّون للقاء عون والبحث في موضوع ترشيحنا

«هيل» في احتفال «ديربلا» : لبنان سيصبح خاليا من الالغام عام 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فضيحة في تصحيح مسابقات الدورة الثانية من الشهادة الرسمية؟

ريفي ترأس اجتماعا لاختيار مكتب محاماة يمثل الدولة في الدعوى المقامة ضدها من شركة IMPERIAL JETS S.A.L

سفارة الكويت دعت مواطنيها في لبنان الى الابتعاد عن التظاهرات

مكتب باسيل: حملة ممنهجة لتشويه صورته عبر شائعات وأكاذيب

الراعي في مؤتمر المدارس الكاثوليكية: لاعداد أجيال مهيأة لممارسة فن السياسة

رئيس بلدية طهران ووفود من المناطق زاروا معلم مليتا السياحي

الراعي ترأس قداس عيد مار سمعان العمودي في غوسطا وتسلم مفتاح البلدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفتي السعودية لـ«الحياة»: فيلم «محمد» الإيراني «مجوسي» فاجر

"الجنايات في الكويت" تصدر الحكم على "دواعش" تفجير الصادق يوم 15 الجاري

النيابة وجهت الاتهام لإيراني و25 كويتياً بالتخابر مع طهران و”حزب الله” لضرب الكويت

الأمر بالحبس الاحتياطي لـ 23 متهماً وثلاثة هاربين غيابياً وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات

22 متهماً تلقوا تدريبات على الأسلحة وبعضهم انضموا إلى “حزب الله” ودعوا للانضمام إليه

“حزب الله” يرمي لهدم القواعد الأساسية والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي

متاجر إيرانية تبيع أعلاماً أميركية وإسرائيلية وجعفري يؤكد: واشنطن مازالت الشيطان الأكبر

تقدم للتنظيم في دمشق و64 قتيلاً من جيش الفتح بإدلب روسيا تتدخل عسكرياً خلال أيام ضد “داعش” والمتطرفين باتخاذ قاعدة جوية دائمة بسورية

عملية عسكرية وشيكة مشتركة بين بغداد وعمان لدحر “داعش”

العربي الجديد : الروس في سماء سورية بموافقة ضمنية أميركية

اوباما:العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة التغير المناخي

منظمة الهجرة العالمية: اكثر من 350 الف مهاجر عبروا المتوسط منذ مطلع 2015

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا بقي من 14 آذار بعد التظاهرات؟ "الرأي العام" يحاسب ويذهب بعيداً/ايلي الحاج/النهار

مرثيّة العونية/حـازم الأميـن/لبنان الآن

مخطئ مَن يظن أن الغضب الشعبي «ملكه»/وسام سعادة/المستقبل

مشهد لبناني جديد/زيـاد مـاجد/لبنان الآن

بين الخشية من الفوضى وانتخابات على نارها الحركة الشبابية تغامر بإهدار رصيدها الناشئ/روزانا بومنصف/النهار

ذبيان وبزّي والنفايات/ميشيل تويني/النهار

لا ترحموا حراس الهيكل/علي الأمين/جنوبية

لا طائف جديداً ولا دوحة/محمد علي فرحات/الحياة

مستقبل أسود لشباب الشرق الأوسط/رندة تقي الدين/الحياة

حرب المزز» بين مصريين ولبنانيين/داود الشريان/الحياة

هل يشهد عام 2016 انكفاءً إيرانياً/غازي دحمان/الحياة

الأسد رئيساً فخرياً و"داعش" في الأمم المتحدة/موناليزا فريحة/النهار

ما فاجأ إيران في اليمن/خيرالله خيرالله/المستقبل

دنانير «داعش» هي الباقية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لافروف ومنطق الدفاع عن الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا17/من02حتى25/فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ

سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل"!

 

رسالة القدّيس يعقوب01/من19حتى27/مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل

يا إِخوَتِي : فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَنكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل. إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

المحاسبة لا تأتي بها جماعات المرتزقة والطرواديين من أمثال نجاح واكيم وزاهر الخطيب وغيرهما من رموز التبعية والإستزلام والكفر بلبنان وهويته والرسالة

الياس بجاني/01 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/01/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%A3%D8%AA%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7/

إذا المحاسبة بدها تجي بواسطة مرتزقة موصوفين من أمثال نجاح واكيم وزاهر الخطيب، فالعوض بسلامتكم الثورة ومنطمنكم ع الأكيد إنو الزبالة باقية بالشوارع وع زيادة، وفي مواقع الحكم كافة، وفي دويلات حزب الله، وفي رابية عون وأصهره، وفي عقول القيمين على اصرحتنا الروحية، وهات يا روائح وأمراض!

لقد أصبح الأمر جلي، فقد تمكن الإستيذ بري وحزب الله وأوباش وأيتام وأموات ما كان في ما مضى يعرف بالحركة الوطنية، واليوم بجماعات التحرير والمقاومة والممانعة، تمكن هؤلاء جميعاً وللأسف من تعهير الحركة الشبابية الحالية وتشويه صورتها وحرفها عن أهدافها. واحتلال وزارة البيئة اليوم الهمجي والبربري غير المبرر هو خير مثال صارخ على هذا الأمر.

من هنا لم يعد هناك فائدة ترجى من الانتفاضية الشبابية، وبالتالي المطلوب من الأتقياء والأنقياء من الثائرين الشباب وهم كثر أن ينسحبوا من هذه المعمعة حتى لا يستعملهم المحتل الإيراني وأدواته المحلية السالفة الذكر أكثر وأكثر كأحصنة طروادية بهدف جهنمي معلن بوقاحة وهو الاستمرار في تدمير البلد وتفريغ مؤسساته وتهجير اللبنانيين بعد حشرهم في أدراك اليأس والفقر والجوع وتعميم الفوضى والتقاتل.

أمر آخر لا يجب إغفاله وهو أن ثقافة شرائح لا بأس بها من شعوبنا اللبنانية وهي من كافة المذاهب، وبسبب وجود حزب الله الإرهابي ودويلاته ونفوذه وحروبه وميليشياته ومفاهيمه الإجرامية والغزواتية، هذه الشرائح تحولت في لا وعيها كما في وعيها إلى معايير موروبة وغير حضارية وتبنت مفاهيم العنف وشرعة الغاب ورفض الآخر وعدم احترام القوانين. يعني سياسة "مد الإيد" وهذا بالتحديد ما عطل الثورة وسوف يعطل أي تحرك مماثل آخر.

في الخلاصة لبنان بلد فاشل طبقاً لكل المعايير الدولية، وبالتالي من واجب الأمم المتحدة ومجلس أمنها التدخل عسكرياً وبالقوة إذا لزم الأمر لإعادة تأهيله وكل ما عدا هذا سوف يجر إلى المزيد من الغرق أكثر وأكثر في أدراك الفوضى القاتلة.

وفي سياق فشل الحكام والسياسيين فإن تبعية 14 آذار الغبية والعمياء للإستيذ نبيه بري هي قمة في ضعف الرؤية والتقدير والوعي السياسي  والمسؤولية والحس الوطني.

ومما لا شك فيه فإن 14 آذار من مهوار إلى آخر ومن جورة إلى أخرى ما دام قاطرها ومرشدها الإستيذ نبيه بري الموظف عملياً عند حزب الله بوظيفة ناطق رسمي.

إن مبادرة الإستيذ نبيه بري الحوارية الأخيرة هي خدعة وفخ وتعتير ع الآخر في حين أن ترحيب السيد سعد الحريري بها والموافقة عليها بتسرع هو تصرف في منتهى الغباء والسطحية وفشل كما دائما ما بعده فشل.

نسأل الحريري وغيره من جهابذة تيار المستقبل ماذا تحقق من خلال حوار عين التينة بين حزب الله وتياركم الذي يشرف عليه الإستيذ نبيه بري غير تشريع الاحتلال والرضوخ لحزب الله والركوع له؟؟

من هنا فإن حوار بري المقترح هو صورة طبق الأصل عن حوار عين التينة.

يبقى أنه من المفترض إيمانياً وتعقلاً ومنطقاً ووطنية ومسؤولية أن لا يتابع تيار المستقبل انبطاحه المعيب بوجه الإستيذ بري والسكوت عن لدغاته المسمة والقاتلة التي لا تنتهي فصولها، وخصوصاً أنها دائماً مهندسة ومفبركة ومسوّق لها من حليف بري السرمدي النائب وليد جنبلاط، ونقطة ع السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعي اربعة عناصر جدد في يومين سقطوا في سوريا

جنوبيه - وكالات الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

نعى حزب الله في اليومين الماضيين  أربعة من عناصره سقطوا في الزبداني في سوريا وهم :

1- علي حسين عاشور من بلدة ميس الجبل الجنوبية .

2- علي نمر دعيبس من بلدة تعلبايا “البقاع” .

3-الشهيد المجاهد مهدي مصطفى مدني من بلدة ديرقانون راس العين قضاء صور.

4- مصطفى ياسين ياسين يلقب ب”ولاء”من بلدة مجدل سلم الجنوبية.

علي-عاشور

علي-دعيبس

محمد-حاج-صالحمصطفى-ياسين

 

الجلسة ال28 لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - وزعت دوائر مجلس النواب اليوم نص الدعوة ال28 التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية، وجاء فيها: "يعقد مجلس النواب جلسة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الأربعاء الواقع فيه 2أيلول 2015 وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية".

 

بري حدد 9 ايلول موعدا للجلسة الاولى للحوار

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مجلس النواب تمام حمدان ان رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد يوم الاربعاء في التاسع من ايلول الحالي موعدا للجلسة الاولى للحوار بين مختلف الاطياف.

 

الاعتصام في وزارة البيئة نهاراً كاملاً لم يُسقط المشنوق إخلاء المبنى بالقوة... وجرحى وتوقيفات وإبعاد للإعلاميين

عباس الصباغ/النهار/2 أيلول 2015

قرابة الست ساعات استمر اعتصام حملتي "طلعت ريحتكم" و" بدنا نحاسب" وآخرين داخل مكاتب وزارة البيئة في اللعازرية أمس بالتزامن مع وجود الوزير محمد المشنوق في مكتبه، وبعد مفاوضات ومحاولات لاخراج المعتصمين من داخل المبنى الحكومي استخدمت قوة مكافحة الشغب العنف لانهاء الاعتصام واجبار المحتجين على مغادرة الوزارة بعدما أصيب العديد منهم جراء استخدام الهراوات، وبسبب الاختناق بعد قطع التيار الكهربائي وتعطل أجهزة التبريد. الاعتصام بدأ قرابة الثانية عشرة ظهر أمس واستمر الى بعيد السادسة بعد اخراج الصحافيين الذين سمحت لهم استنسابياً القوى الأمنية بالوصول الى الوزارة، ومنعت آخرين من دون أي تبريرات مقنعة. ربما هي المرة الاولى منذ فترة طويلة يلجأ محتجون على سياسة الحكومة الى احتلال مبنى رسمي لساعات، علما ان المعتصمين رفضوا وصف ما حدث بأنه احتلال وأصروا على انهم محتجون يطالبون باستقالة الوزير المشنوق. فض الاعتصام جاء بعد محاولات ومفاوضات مع المعتصمين شارك فيها ضباط من قوى الامن الداخلي وآخرون، الا انها لم تتوصل الى نتائج، وبعدها طلب المعتصمون تزويدهم المياه، فسمحت القوى الامنية بإيصال عدد غير قليل من القناني البلاستيكية الصغيرة الى نحو 30 ناشطاً في الحراك الذي بدأ قبل اكثر من شهر إثر تفاقم ازمة النفايات، وبعد قليل طلب المعتصمون الصليب الاحمر لمعالجة بعض حالات الاختناق، واستجابت القوى الامنية.

وظلت الاوضاع على حالها مع وصول المزيد من عناصر فرقة مكافحة الشغب الى مبنى اللعازرية، علما ان القوى الامنية التي طوقت المبنى من كل الجهات سمحت فقط للصحافيين وبعض الموظفين بالدخول الى الباحة، وقرابة السادسة رمى أحد المعتصمين قصاصة ورق طلب فيها النجدة لأن المعتصمين يتعرضون للضرب، وتزامن ذلك مع إبعاد الصحافيين من الوزارة وقطع البث المباشر. وبعد نحو نصف ساعة بدأت عملية فض الاعتصام، وما ان وصل الخبر الى المحتجين أمام المبنى حتى علا الصراخ ووقع صدام محدود مع القوى الامنية، ورمى مجهول مفرقعات نارية دوت في وسط المعتصمين والقوى الامنية التي استعملت الهراوات لاعادة الهدوء، بالتزامن مع فض الاعتصام ولم تمض دقائق حتى أخرجت المعتصمين من مدخل بعيد بعض الشيء عن مكان وجود سائر المحتجين، ومع خروج المصابين وبينهم نعمت بدر الدين من حملة "بدنا نحاسب" ولوسيان ابو رجيلي من حملة "طلعت ريحتكم" اضافة الى ناشطين بدت على ظهورهم آثار الضرب بالعصي، تحدثت احدى المصابات عن استعمال القوة وتوجّه أحد الضباط إليها بالشتائم. واستمر المشهد في هرج ومرج وسط غضب متصاعد من ناشطي الحراك المدني، وتجمهر العشرات منهم امام مداخل اللعازرية وسط اجراءات امنية مشددة. "ضربونا وبهدلونا" بعد فض الاعتصام داخل الوزارة أعرب عدد من الذين مكثوا لساعات فيها عن امتعاضهم من الطريقة التي تعاملت بها القوى الامنية معهم، واجمعوا على "الافراط في استخدام العصي والضرب"، فيما كانت احدى الفتيات تصرخ في وجه القوى الامنية: "يا ابطال رجعتوا العسكريين المخطوفين من جرود عرسال؟"، عدا عن استقبال عناصر فرقة مكافحة الشغب بالشتائم بعدما فضّت الاعتصام وبينما كانت تهمّ بمغادرة مبنى اللعازرية. واستمر الاعتصام الى ساعات الليل وسط اصرار حملتي "طلعت ريحتكم" و"بدنا نحاسب" على الاستمرار في التحركات الاحتجاجية حتى استقالة المشنوق وصولا الى الانتخابات. لاحقا، تجددت الصدامات المحدودة في محيط مبنى اللعازرية، وألقيت مجدداً المفرقعات وأوقفت القوى الامنية اثنين من المشتبه فيهما بالشغب، فيما أصيب ثلاثة من المتظاهرين بشكل طفيف نتيجة التدافع واستخدام القوى الامنية العصي بعد رمي عبوات المياه على عناصرها. وألغت حملة "طلعت ريحتكم" المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً عقده في ساحة رياض الصلح، واستعاضت عنه ببيان شرحت فيه ملابسات ما جرى خلال الاعتصام داخل وزارة البيئة. يذكر أن وزير البيئة ظل في مكتبه في اللعازرية إلى ساعة متأخرة من الليل.

 

الأمن اللبناني يخلي بالقوة وزارة البيئة من المعتصمين المطالبين باستقالة المشنوق

تصعيد حملة الاحتجاج على أزمة النفايات قبل انتهاء مهلة لتنفيذ مطالبهم

بيروت – “السياسة”: اقتحمت قوة كبيرة من مكافحة الشغب, التابعة لقوى الأمن الداخلي, أمس, مبنى وزارة البيئة اللبنانية وسط بيروت, بعد نحو ثلاث ساعات, على اعتصام عدد من نشطاء حملة “طلعت ريحتكم” داخلها, للمطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.

وجاءت خطوة القوى الأمنية, بعد أن أجبرت الصحافيين, ووسائل الإعلام المتواجدة في مقر الوزارة على إخلائها, عاملة على إخراج النشطاء المعتصمين في الداخل بالقوة. وطالب قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي, الذي حضر الى داخل مقر وزارة البيئة, مغادرة وسائل الاعلام مبنى الوزارة. وتمكنت القوى الأمنية من إخراج المعتصمين من داخل مقر الوزارة, في ظل وقوع تدافع بين القوى الأمنية, ومتظاهرين آخرين جاؤوا الى محيط المكان للتضامن مع النشطاء. ونقل الصليب الأحمر اللبناني عددا من النشطاء إلى المستشفيات, بعد إصابتهم بجروح خلال إخراجهم من مقر وزارة البيئة. وأكدت حملة “طلعت ريحتكم” على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن العناصر الامنيين تعرضوا “بالضرب” للعديد من ناشطيها أثناء اخراجهم. وقبل ساعات, صعد متظاهرو المجتمع المدني, تحركهم ضد الطبقة السياسية, باحتلال مقر الوزارة للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق قبل ساعات من انتهاء مهلة منحوها للسياسيين لتلبية مطالبهم. وحُوصر المشنوق في مكتبه, بعد اقتحام عشرات الناشطين من حملة “طلعت ريحتكم” مبنى وزارته واعتصموا داخلها مطالبين باستقالته, على خلفية أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين. وهتف الشباب المعتصمون “برا, برا, برا, مشنوق برا” في الوزارة فيما كانوا يحتلون ممرا قريبا من مكتب المشنوق. وأضافوا “طلعت ريحكتم, طلعت ريحكتم” مستعيدين شعار الحملة المدنية التي كانت وراء التحرك, و”سلمية, سلمية!” تأكيدا على رفضهم للعنف. وجلس بعض الناشطين على الأرض وادوا النشيد الوطني فيما لوح آخرون بالاعلام اللبنانية من نوافذ الوزارة الواقعة في وسط بيروت. وأمر وزير الداخلية نهاد المشنوق, بالتفاوض مع المتظاهرين الموجودين في الوزارة, فيما حذرت لجنة متابعة تحرك “29 آب” من التعرض للمتظاهرين. وقال المشنوق, في تصريح صحافي, إنه “أعطى الأوامر بالتفاوض مع المتظاهرين وإلا فلكل حادث حديث لأن ما يحصل هو احتلال لمرفق عام”. وبعد ظهر أمس, وجهت الحملة نداء الى اللبنانيين عبر صفتحها على موقع “فيسبوك” للتظاهر والتوجه الى وسط بيروت. وقال أحد منظمي حملة “طلعت ريحتكم” المشاركة في التحرك لوسيان بورجيلي, إن الشباب لن يتركوا الوزارة قبل استقالة المشنوق. وبشأن قرار التحرك قبل انتهاء المهلة قال بورجيلي, إنه “عنصر المفاجأة, لم يكونوا يتوقعون ان نتحرك الان”, مضيفاً “اذا استجابوا لمطالبنا قبل انتهاء المهلة فسننسحب”. وقال أحد منظمي الحملة من داخل الوزارة قبل إخلائها مروان معلوف, “الزبالة أمام كل منزل, من المسؤول عن هذا الوضع? هو, وزير البيئة هو المسؤول”. وصرخ ناشطون في وزارة البيئة “ما بدنا مجلس زبالة, ما بدنا مجلس التمديد” في اشارة الى تمديد النواب ولايتهم مرتين منذ انتخابات العام 2009 بسبب الانقسامات السياسية, ما يعتبره الناشطون “مخالفا للقانون” كما عجز النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية للمنصب الشاغر منذ مايو 2014. إلى ذلك, تفاوضت رئاسة الحكومة مع القيمين على الحراك الشعبي, في وقت أجرى رئيس الحكومة تمام سلام, سلسلة اتصالات مع عدد من الوزراء وبقي على تنسيق متواصل مع وزيري الداخلية نهاد المشنوق والبيئة محمد المشنوق, مطالباً بمعالجة الأزمة بطريقة هادئة وسلسة. وتساءلت مصادر سلام “هل المشكلة تنحصر بالوزير المشنوق?, وهل أن استقالته من وزارة البيئة, تعالج مشكلة النفايات التي هي أزمة وطنية ونتيجة سوء التخطيط من قبل الحكومات السابقة?”, مشددة على أن الرئيس سلام, لن يتصرف تحت ضغط الشارع, إنما سيتصرف انطلاقاً من العمل على حل هذه الأزمة.

ولم تستبعد المصادر عقد جلسة طارئة للحكومة إذا احتاج الأمر, لحل مشكلة النفايات في الأيام القليلة المقبلة. وانتقد عدد من ممثلي الجمعيات البيئية ممارسات “طلعت ريحتكم” التي وصفوها ب¯”الفوضوية”, من خلال الدخول إلى وزارة البيئة والمطالبة باستقالة الوزير المشنوق, متهمين ناشطي “طلعت ريحتكم” بأنهم قمعيون, الأمر الذي تسبب بحالات هرج ومرج, في صفوف المعتصمين الذين زاد عددهم بشكل لافت في محيط ساحة العازارية. وسجل داخل مبنى وزارة البيئة مشادة حادة بين رئيسة “حزب الخضر” ندى زعرور التي حضرت إلى مكتب وزير البيئة وبين المعتصمين الذين طالبوها بالرحيل من الوزارة, فردت بأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون, بعدما وصلوا إلى الطريق المسدود. من جهتها, حذرت مصادر وزارية في تصريح ل¯”السياسة”, من أن الحراك في الشارع غير بريء ويُخفي نوايا مبيتة تستهدف الإستقرار, في موازاة الدعوة الحوارية لرئيس مجلس النواب نبيه بري, سيما أن المتظاهرين جددوا مطالبتهم باستقالة الحكومة وبتغيير النظام وهذا مؤشر بالغ الخطورة, لا يمكن التساهل حياله وعلى الجيش أخذ زمام المبادرة في حماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي والتصدي للذين يحاولون زرع بذور الفتنة في البلد.

 

بري: الحوار هو الفرصة الأخيرة للإنقاذ دخول وزارة البيئة هفوة ومحمد المشنوق بريء

"النهار"/2 أيلول 2015/وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر أعضاء في كتلة "التنمية والتحرير" الدعوات امس الى الشخصيات التي ستشارك في طاولة الحوار، على أن تستكمل اليوم. وهي 17 شخصية، اضافة الى رئيس الحكومة تمام سلام. وجرى استثناء الوزير ميشال فرعون لضرورات كاثوليكية. وردّد بري امام زواره مساء امس انه تلقى اجوبة مرحبة ومشجعة، في انتظار جواب حزب "القوات اللبنانية" السبت المقبل، ولذلك حدد موعد انعقاد الجلسة الاولى في التاسع من الجاري.

ويروي انه أجرى اتصالا بالرئيس سعد الحريري - قبل الاعلان عن مبادرته - وطلب منه ان يحضر شخصياً ووعده بأنه سيسعى الى ذلك او سيكلف من يمثله وسيكون في هذه الحال الرئيس فؤاد السنيورة. واشار بري امام زواره الى انه بدأ في التحضير لطاولة الحوار قبل الحراك الشبابي في وسط بيروت. وان اتصالاته شملت دولاً فاعلة ومؤثرة في لبنان. وتناول هذا الموضوع مع عدد من السفراء وتلقى منهم أجوبة مشجعة "وأطلعتهم على المسعى الذي أقوم به". وسئل ما الفارق بين حوار اليوم وحوار 2006؟ فأجاب: "في الشكل اقتصرت الدعوة على رؤساء الكتل النيابية، وفي المضمون تناولت البنود آنذاك مواضيع سياسية الى السلاح الفلسطيني والمحكمة الدولية والاستراتيجية الدفاعية. اما اليوم فان البنود هي داخلية مئة في المئة، وهي حصرية وتحددت برئاسة الجمهورية وتفعيل مجلسي النواب والوزراء وقانون الانتخاب ومشروعي اللامركزية والجنسية ودعم الجيش والقوى الامنية". وأضاف ان "الحوار سيتحول ورشة عمل دائمة، ويمكن عقد جلستين في اليوم الواحد، صباحية ومسائية. واذا اراد المشاركون النوم في المجلس سأوفر لهم هذا الامر، ولا بد من التعجيل في العمل واستغلال الوقت، ولا سيما أن الوضع في البلد لم يعد يحتمل". وسئل هل دعوتك الى الحوار جاءت نتيجة للحراك الشعبي في الشارع؟ أجاب: "اختمرت فكرة الحوار في رأسي قبل نحو عشرة ايام من هذا الحراك. واستمزجت آراء عدد من الفاعلين والمؤثرين من الداخل والخارج. ليس من الطبيعي ان يشاهد الشخص غيوماً سوداء في شباط ولا يتوقع هطول المطر سواء كان موحلاً او مياهاً صافية. واليوم أرى وحلاً في سماء لبنان". وأكد ان "نسبة نجاح المؤتمر هي صفر او مئة في المئة. وهو من آخر الفرص الانقاذية امام اللبنانيين للخروج من هذه الازمات. وما يتفق عليه في الحوار سيأخذ طريقه الى التنفيذ وسيترجم في مجلس النواب. وعلى سبيل المثال، اذا تم الاتفاق على انتخاب الرئيس، فيمكنني ان أحدد جلسة الانتخاب في اليوم التالي. وبنود الحوار التي وضعتها سيتم التزامها ولن يتم التطرق الى سواها. وفي الامكان مناقشة البنود ليس وفق الترتيب الذي طرحته، لأنها ليست من القرآن ولا من الانجيل". وفي موضوع تحرك حملة "طلعت ريحتكم" وغيرها من الحملات وإقدام اعداد من شبانها على اقتحام مبنى وزارة البيئة ، اتصل المشنوق ببري الرابعة بعد ظهر امس وأطلعه على تفاصيل ما حصل. ويرى رئيس المجلس ان "دخول الشبان الى الوزارة هفوة. وقد أدت خطوتهم هذه الى التقليل من نبض تحركهم وأهدافهم". ويعتبر تعامل القوى الامنية مع الذين دخلوا الى الوزارة "خطأ". ويقول: "سبق أن لفت الشبان في كلمتي الاخيرة في مهرجان الامام الصدر في النبطية من باب الحرص عليهم حيال المطالب وتحقيقها".ويرفض بري هذه الحملة التي تستهدف وزير البيئة محمد المشنوق "إذ لا شبهة عليه في الفساد ولا يشار اليه بالبنان، وقد تكون هناك بعض المآخذ على ادارته ملف النفايات. وأخذ الرجل خطوة جريئة عندما تنحى من اللجنة الوزارية المخصصة للبحث في أزمة النفايات. ولا أبالغ في القول إن المشنوق هو البريء الاول في هذه الحكومة".

 

بري يلتقط المبادرة مجدّداً ويكرّس محوريته خليل التقى المقداد وخطاب النبطية أعاد تصويب

عباس الصباغ/النهار/2 أيلول 2015/من بوابة النبطية وفي مناسبة عزيزة على قلبه، اختار رئيس مجلس النواب نبيه بري اطلاق جملة مواقف في لحظة محلية واقليمية حرجة. "الاستاذ" وبدهائه المعهود رد من على منبر "ساحة عاشوراء" على المشككين بتحالفاته بعدما غمز "بعضهم" من قناة حقيقة موقعه عقب تفاقم الازمة السورية واختلافه مع "حليف الحليف" العماد ميشال عون في أكثر من مناسبة. بري أكد انه كان ولا يزال الى جانب سوريا الأسد، مستعيداً أدبيات خطاب ممانع بعد تجاهل شارف الاربعة أعوام، واللافت انه أوفد معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل قبل عشرة أيام الى دمشق حيث أكدت معلومات لـ"النهار" لقاءه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره السوري وحاكم مصرف سوريا.

"جدول الحوار"

يعتبر مهرجان النبطية بمثابة اعادة تصويب البوصلة الداخلية الى السياسة بعد أسابيع من الجدل والخلافات حول أزمة النفايات وما شهده وسط بيروت من تحركات شعبية أصابت بسهامها الطبقة السياسية بكل مكوناتها، وكان لبري النصيب الأكبر من الانتقادات والحملات التي قادتها وسائل اعلام "تجرأت" وبشكل نادر على رئيس حركة "أمل"، ولكنه استطاع بحنكته المعهودة وخصوصاً بعدما بات شخصية محورية مقبولة من الخصوم قبل الحلفاء ان يعيد ادارة اللعبة السياسية بالشكل الذي يرضي الجميع ويلبي رغبة غير معلنة لرئيس الحكومة تمام سلام الذي ما برح يكرّر أمام زواره ان مجلس الوزراء ليس المكان المناسب لنقاش المسائل الخلافية بين مكونات الحكومة، وعندها التقطت عين التينة إشارات المصيطبة وقرّرت توسيع رعايتها بحيث لا تقتصر على حوار "حزب الله" و"تيار المستقبل"، انما اشراك الكتل النيابية كافة في استعادة لمشهد الثاني من آذار 2006 مع بعض التعديلات لاعتبارات أمنية تتعلق بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وفي السياق يؤكد مقربون من "أمل" ان جدول الحوار جاء ليلبي مطالب 14 و8 آذار و"التيار الوطني الحر". قبل الدعوة الى الحوار فضّل بري ارسال اشارات ايجابية الى الرابية أتبعها بالطلب من الرئيس سلام تجميد المراسيم الـ70 التي لم يوقعها وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" و"حزب الله"، فضلاً عن تمنيه إرجاء الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء. أما في تناول بري الأوضاع الخارجية فكان لافتاً اطلاقه عبارة "اللحظة الألماسية" على تاريخ 14 تموز الفائت اي اليوم الذي وقع فيه الاتفاق النووي الايراني – الغربي ودعوته الى اعادة تشكيل المحور العربي المصري – السعودي – السوري، مضافاً اليه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك لإدراكه ان لا حل من دون توافق هذه القوى الأساسية.

وفي حال تأكد لقاء بري والسيد نصرالله لست ساعات قبل يومين من مهرجان النبطية بحسب ما تتداوله مواقع مقربة من "حزب الله"، فإن هذا اللقاء تُرجم بعضه في النبطية والبقية تأتي.

 

أعمال اللجنة الوزارية انطلقت برئاسة شهيّب استعداد في وادي خالد لتحمّل جزء من النفايات

النهار/02 أيلول 2015

لم يكتف المعتصمون بانسحاب وزير البيئة محمد المشنوق من اللجنة الوزارية المكلفة معالجة أزمة النفايات، بل أصرّوا أمس على استقالته من منصبه، فاقتحموا بعد الظهر مبنى وزارة البيئة في اللعازارية ولم يغادروه إلى أن أخرجتهم القوى الأمنية بالقوة ليلاً.

وكان المشنوق قال خلال احتفال إطلاق مشروع ادارة الملوثات العضوية الثابتة من نوع البيفينيل المتعدد الكلور في قطاع الكهرباء الذي عقد أمس في رعايته في فندق فينيسيا: "إن الموقف الذي اتخذته بالانسحاب من اللجنة الوزارية للنفايات هو موقف احتجاجي وليس كما حاول البعض أن يرى فيه مجالات أخرى، هو موقف احتجاجي ببساطة ضد كل القوى السياسية. إن ما يجري في موضوع النفايات لا يمكن ان يبقى بعيداً عن الناس، إذ عليها أن تعرف أن القوى السياسية فشلت وباتت عاجزة عن ايجاد المطامر وعن المعالجة الحقيقية لهذا الملف الشائك الذي يعيش معنا منذ أكثر من 20 عاماً. لا تصوبوا في الاتجاه الخاطئ صوّبوا في الاتجاه الصحيح". كلام المشنوق كان في حضور وزير الطاقة أرتيور نظريان وممثلة البنك الدولي سويكو يوشيجيما ورئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك وعدد من المديرين العامين وممثلي الوزارات والقادة العسكريين والامنيين. وكانت كلمة لنظريان أكد فيها أنه "لا شك في أننا بحاجة الى تنسيق وطني بيئي سليم، يترجـم بقيام الجهات المعنية بوضع تصورات اقتصادية واجتماعية وبيئية على المستوى الوطني". كما كانت كلمتان لحايك ويوشيجيما.

اللجنة الوزارية

من جهة أخرى باشرت اللجنة الوزارية المكلفة معالجة أزمة النفايات برئاسة وزير الزراعة أكرم شهيّب عملها أمس وصدر عن مكتب شهيّب بيان جاء فيه: "اجتمعت لجنة الخبراء المكلفة النظر في ملف النفايات واقتراح مخارج للأزمة، وقد طرحت المعطيات المتوافرة وبدأت البحث على قاعدة الوصول الى ادارة مستدامة لملف النفايات تأخذ بعين الاعتبار الابعاد الفنية – العلمية والمؤسسية والمالية ومبادئ الادارة الامثل علميا وبيئيا وصحيا واقتصاديا، بالتزامن مع حل فوري للأزمة القائمة". ودعا البيان "هيئات المجتمع المدني والجمعيات البيئية والمؤسسات الاكاديمية واصحاب الاختصاص والخبرة الى تزويدها اقتراحات واضحة تتضمن رؤية الحل على المديين الفوري والطويل الأمد على أن تسلم الاقتراحات الى مكتب وزير الزراعة في وسط بيروت، بناية الصحناوي، الطبقة الرابعة، خلال مهلة أقصاها الساعة 12 ظهر اليوم باليد أو عبر البريد الالكتروني التالي: rrahal@agriculture.gov.lb ". وأعلنت اللجنة أنها في حال انعقاد دائم لانجاز تقريرها والمقترحات في أسرع وقت. وكان شهيب استقبل في الوزارة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي استوضحت مهمات اللجنة، وتم التطرق الى الخيارات المقترحة والجدول الزمني لاتخاذ القرارات وإيجاد الحلول.

من المناطق

في موازاة ذلك، عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع وفد من رؤساء بلديات وادي خالد واتحاد بلديات جبل اكروم، الملف الإنمائي لعكار. وقال رئيس بلدية الهيشة احمد العلي إثر اللقاء: "إن الوزير المشنوق لم يربط الانماء بالنفايات بحسب معلومة مغلوطة عند البعض في عكار، واقول باسم اهالي وادي خالد والمنطقة، نحن جزء اساسي من حل ازمة النفايات، لأن بيروت هي العاصمة ويجب توزيع نفاياتها على كل المناطق، لكونها واجهة لبنان، ونحن في عكار نتحمل جزءاً من هذه النفايات".وعن مكب سرار، قال: "المكب موجود اصلا ويستقبل يوميا 500 طن، واكد لنا الوزير ان المكب قد يتحول مطمراً بيئياً وصحياً، وستعالج النفايات في بيروت قبل نقلها الى سرار بعد كبسها". وفي جزين عثر الأهالي على كمية كبيرة من النفايات في خراج بلدة عماطور قرب نهر بسري الفاصل بين قضاءي الشوف وجزين، مما يؤدي الى تلوث مياه نهر بسري الذي يصب في نهر الأولي. وبدأت القوى الامنية التحقيقات لمعرفة الجهة التي رمت النفايات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في الأول من ايلول 2015

الثلاثاء 01 أيلول 2015

النهار

يردّد الرئيس سلام في مجلسه الخاص أن حكومته تألّفت من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية وليس لحلّ كل المشكلات والأزمات الموروثة من حكومات سابقة.

برّر نائب في "تيار المستقبل" تقديم 14 آذار في كل مرّة التنازلات تجنّباً للشرّ وإنقاذاً للبنان.

يتوقّع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم إذا أُنشئت منطقة آمنة على الحدود مع تركيا.

تصاعَد اهتمام المجتمع الدولي بمشكلة الأقليّات الدينية في عدد من الدول، وهل يكون توفير سلامتها بالتقسيم أم بالتوحيد في إطار نظام فيديرالي.

السفير

نقل وزير شمالي سابق عن مرجع نيابي قوله إنه خلال شهرين أو ثلاثة أشهر سيكون للبنان رئيس جديد للجمهورية.

اعتذر مرجع نيابي سابق عن عدم القيام بواجب اجتماعي مخافة تعرضه لانتقادات على خلفية ملف النفايات.

لوحظ أن عميد حمود عاد للتحرك في الشمال بعد "تبييض" ملفه القضائي مؤخراً.

وصف أحد الوزراء "لجنة ملف النفايات" بأنها "قميص وسخ"، مؤكداً أن أحداً لا يريد أن يرتديه.

المستقبل

يقال

إنّ ملف ترقية الضباط ما زال عالقاً بسبب تناقض مجموعة من الأفكار حول عددهم والتوازن الطائفي ودمج صلاحيات الألوية ورفض النائب ميشال عون تشريع التمديد للعماد جان قهوجي.

اللواء

كشف عضو على خط اتصالات القمة الروحية ان البيان الذي صدر كان مشروع القمة الموسعة، لكن تعديلات طفيفة أدخلت عليه!.

تمر علاقة مسؤول كبير غير سياسي مع حزب بارز بأزمة "عض أصابع" على خلفية الملف الرئاسي؟

توقف دبلوماسيون عند تراجع حدة الاستقطاب الطائفي في لبنان على الرغم من التأزمات الحاصلة في المنطقة!

الجمهورية

يُردّد مرجع رفيع في مجالسه الخاصة أنّ زعيماً تقليدياً له اليدّ الطولى في مواجهة الشارع الأخيرة مثل دوره في دفش الأمور الى مواجهة في الـ2008.

يُبرّر مسؤل بارز إنسحابه من أحد اللجان المولجة معالجة ملف حياتي مزمن بأن الملف أكبر من الجميع وليس قادراً على مواجهة المافيات التي تتحكّم به.

رأت أوساط أن الوقائع السياسية التي سجلت أخيراً بين الحوار والحكومة دلّت على نيّات مُعظم الأطراف تجنّب الهاوية السياسية، وإبقاء جسور التواصل قائمة.

البناء

بعد إطلاق رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته الحوارية، طالب مسؤول سابق بأن يُدعى إلى طاولة الحوار ممثل عن الحراك الشعبي، فردّ نائب بارز سائلاً: … هل هناك إمكانية أو آلية لتحديد شخص بعينه ليكون ممثلاً للحراك؟ وأضاف مازحاً: إلا إذا كان المطلوب أن تنعقد طاولة الحوار في ساحات التظاهر والاعتصام؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/9/2015

الثلاثاء 01 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

هل بلغ الحراك المدني الخط الأحمر ؟

هل تجاوز الوضع خط سلامة البلد؟.

هل ينجح الحوار السياسي في التاسع من هذا الشهر بدعوة من الرئيس بري في وضع خارطة طريق للعودة بالوضع الى ما قبل الخط الاحمر؟.

هل يتفق الحواريون على انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون للانتخابات النيابية وإجراء هذه الانتخابات؟.

هل تعالج الازمات الخدماتية باستقالة وزير أو باستقالة الحكومة، ومن يملأ فراغ المؤسسات؟.

هل يدفع المغرضون الحراك الشبابي الى مزيد من الخطوات وصولا الى الفوضى التي حذر منها العماد ميشال عون اليوم رغم دعوته للتظاهر يوم الجمعة.

ما حصل في وزارة البيئة لم توافق عليه هيئة التنسيق النقابية ولم تتبناه أية جهة. والسؤال من يخطط ومن يوجه وإلى أين يتجه البلد؟.

وترافقت أحداث وزارة البيئة، مع تحرك للدبلوماسي الايراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، واجتماعه بالمبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا.

عبد اللهيان أعلن استعداد إيران لدعم الحكومة اللبنانية، وشدد على ان أمن لبنان من أمن المنطقة.

والآن مع وقائع ما حصل في وزارة البيئة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"المستقبل":

اختصر مبنى وزارة البيئة هذا النهار، المشهد السياسي، بعد دخول مجموعة من حملة طلعت ريحتكم، الى مبنى الوزارة والاعتصام داخل الرواق، للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق. المشهد المستمر منذ ساعات عدة، خلا من العنف، إن من قبل المحتجين أو من قبل القوى الأمنية، التي تعمل على اخراجهم من مبنى الوزارة منذ السابعة مساء ، بطريقة لا عنفية، تماما كما كان احتجاج الشباب الغاضب. وزير الداخلية نهاد المشنوق اكد أن لا تعامل بالقوة مع المعتصمين. وشدد على انه سيعاقب كل من تعرض للمعتصمين داخل وزارة البيئة بالضرب اذا صحت المعلومات المتعلقة بهذا الامر. وعلى خط مواز، كان لافتا للانتباه، دخول النائب ميشال عون شخصيا، على خط مهاجمة المحتجين، بعد نوابه ووزرائه؛ متهما اياهم بأن هناك من يحركهم، وانهم يعملون على تحويل لبنان الى جهنم العرب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ" mtv"

بعد الانتشار الافقي واطلاق الشعارات في الساحات وبعدما عكس منظمو حركة طلعت ريحتكن الانطباع بأن مكوناتها لم تتوصل الى خريطة طريق لتحركاتها ولم تعين قيادة او لجنة تنطق او تفاوض باسمها فاجأت الحركة الجميع بانتقالها الى العمل المباشر فكان احتلالها المفاجيء لوزراة البيئة واحتجازها الوزير محمد المشنوق في مكتبه مطالبة باستقالته . الوزير المشنوق رفض الاستقالة ومبدأ تحميله مسؤولية ملف النفايات وحده فيما الملف مسؤولية مجلس الوزراء مجتمعا . اقتحام البيئة هل هو عينة من المفاجآت التي وعدت بها الحركات المعترضة وهل تحظى الخطوة بتأييد كل مكوناتها؟

تسارع الحركة الاعتراضية وسلوكها مسارا تصعيديا جديدا اسقطا الحوار الذي الذي دعا اليه الرئيبس نبيه بري الى الدرجة الثانية من الاهتمامات لانه لا يؤمن الدواء للملفات البيئية والمطلبية الآنية . كما لا يشرع عودة الانتظام الى عمل الدولة ومؤسساتها وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية . فالمطالب مثار اعتراض الناس تحل بفك اسر مجلس الوزراء وانتخاب الرئيس لم يعد منذ زمن وبقرار من الانقلابيين قرارا وطنيا داخليا بل هو ينتظر التوافقات والايحاءات الخارجية وهذا ما ستؤكده الجلسة ال 28 للانتخاب الاربعاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لغاية اللحظة نجا وزير البيئة من السقوط عن أعلى جبال النفايات.. وكتب له يوم آخر في السلطة.. بعدما طوق على مدى نصف نهار بمجموعة شباب الحراك الذين دخلوا مكاتب الوزارة في اللعازراية.. واعتصموا سلميا في أروقتها مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق سبع ساعات من الحصار لم تنته باقتحام القوى الأمنية مبنى الوزارة وإبعاد الصحافيين لتتم تصفية الحساب مع المعتصمين ومحاولة إخراجهم بالقوة سبع ساعات ومحمد المشنوق.. مخنوق في مكتبه.. يصارع الموت السياسي ويناضل للبقاء على قيد الوزارة.. حتى لو كان الثمن التصادم بين الأمن والناس.. والوصول إلى النقاط الحمر أي مسؤول هذا؟ وأي تحل بالمسؤولية قاده إلى التمسك بحلق السلطة كـ"ضرس العقل" الذي غالبا ما يأتي قلعه مؤلما لم يشع وزير البيئة أن وجوده "خراج" في الحنك.. وأن ولعه بالمقعد الوزاري أدى إلى التهاب الجسد.. وكان عليه أن يمتثل لإرادة الشعب وألا يقلد الزعماء العرب.. سواء الراحلون منهم والمخلوعون أو أولئك المستمرون على قلب الناس ولن يكون المشنوق وحده من تنطبق عليه هذه المواصفات.. بل إن كل الحكم أصبح مشنوقا.. وأركانه تتمسك بأهداب السلطة ولو احترق الوطن . غدا سيقولون إنه من بطانة الوزراء الأوادم.. لكن ماذا فعلت الآدمية بالشعب سوى السكوت عن مافيا النفايات ومداراتهم والتعمية على صفقاتهم.. وأقسى موقف وصل إليه محمد المشنوق: أن في فمي ماء لم يكن مهما أن تخبرنا بما في فمك.. بمقدار إطلاع الرأي العام على ما في "الجيبة".. ومن هي النفايات السياسية التي أكلت أخضر البلاد وزبالته، اليابس منها والمتعفن.. وإن لم تكشف عنهم فإنك ستتحول إلى شاهد زور ورجل سلطة يغطي على جرائم زملاء المهنة . اليوم نجا المشنوق الأول بقبضات المشنوق الثاني الكبير.. الذي وضع قوى أمنه وفريق شغبه في التصرف لإخراج المعتصمين ومفاوضتهمم سلميا تمهيدا لإجلاء وزير البيئة من مكتبه طوق وزير الداخلية لإنقاذ ابن العائلة أسريا وحكوميا.. كان استبقه نهاد المشنوق باتهامات للناشطين أخذتهم إلى التمويل في دولة عربية صغيرة.. وقد تحدث المشنوق من موقع العالم بأصول التمويل ومدارس الدفع لقاء الرهن السياسي للخارج.. وهي لغة يتقنها معظم الزعماء الذين يستسهلون الاتهام: فإما أن تكون عميلا لإسرائيل وإما أن تكون متمولا من دولة خارجية.. ولم يكن في قاموسهم أي لغة للحراك الأبيض.. لثورة الناس النابعة من مرارة السلطة . ثقافة الاتهام هي أسلوب السلطات الخائفة المرتعبة من ناسها.. والتي أصابتها عدوى الرؤساء العرب.. لكن صيف لبنان الساخن لن يشبه أي ربيع آخر.. حيث هنا فصل جديد يصنعه الناس.. بصفر تمويل

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

البيئة لم تكن سليمة في وزارة البيئة اليوم.. روائح كثيرة فاحت من مبنى اللعازرية بعد ان ضاقت الساحات الى الطابق السابع لتحاصر وزير البيئة محمد المشنوق..

شوارع بيروت التي امتلأت املا بحراك سلمي يعبر عن معاناة الناس، اخلاها شباب الحراك اليوم لينهوا اثنتين وسبعين ساعة من الانذار بعنوان اسقاط وزير البيئة..

فمن دفع بالشباب المندفع اصلا الى خطوة غير محسوبة؟ ومن اراد حرف الحراك الى غير مكانه الطبيعي؟ هل هناك من يستثمر بالنفايات اللبنانية ويدورها باهواء سياسية، بعد ان رصدت مؤسسات اعلامية عربية ودولية تفتح على لبنان ابواب ما سمي يوما ربيعا عربيا..

ربيع لبنان بحسب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد عون لا يكون بالفوضى، فالفوضى لن تكون خلاقة، فيما الحل بالانتخابات، لانها وحدها بتنضف.. والحل الاشمل بالحوار الذي قبل دعوته الجنرال بموعده الذي حدده الرئيس نبيه بري في التاسع من ايلول..

واذا اراد اللبنانيون المساعدة بالحل الانمائي والخدماتي فايران حاضرة على ما قال مساعد وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان من بيروت، مجددا دعم بلاده المطلق للبنان وشعبه ومؤسساته.. فهل من يسمع، ويتخلى عن المكابرة، ويقبل الدعم الحقيقي بعد ان اسقطت ايران الذرائع الواهية من خلال اتفاقها النووي؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV"

طلعت ريحة الفوضى من التحركات الشارعية... مشهد اقتحام وزارة البيئة عزز منطق الفوضى الذي يحاول بعض المعتصمين تكريسه، متناسين ان الفوضى لا يمكن ان تكون الا هدامة، وان نظرية الفوضى البناءة سقطت في كل الساحات التي حاولت اميركا الاختبار فيها... اراد البعض باقتحامهم وزارة البيئة تقديم وزير البيئة كبش محرقة، تناسوا ربما ان الفساد متعشعش في اروقة غالبية المؤسسات الادارات، وان سوء التمثيل مستشري في الكثير من المناصب والمراكز... ولان الفوضى خطر مطلق، ولان المطالب محقة لكن طريقة الاصلاح غير محددة لدى بعض المحتجين، كان لا بد من تصويب حدده العماد ميشال عون... فوحدها الانتخابات، "بتنضف"... وحدها تتيح للشعب المحاسبة واسقاط الفاسدين، وحدها توصل الممثلين الحيقيين الى الحكم، ولذلك، وحدها المطلب المدخل لاي اصلاح مرجو، وشعار التحرك الذي دعا اليه التيار الوطني الحر بعد ظهر الجمعة... وفي مقابل مشهد الفوضى اليوم، محاولة لخلق مشهد حواري رسم الرئيس نبيه بري زمانه ومكانه، اذ حدد التاسع من ايلول موعدا لاولى جلسات الحوار، بعدما لاقت مبادرته صدى إيجابيا في كل الأوساط المحلية... وفي انتظار الحوار ومجرياته، تبقى الفوضى سيدة الساحة...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN"

نحو منحى جديد كان مسار التحرك في الشارع يتجه عدد من شبان حركة "طلعت ريحتكم" واخواتها توجهوا الى وزارة البيئة واعتصموا بداخلها مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق.

ساعات طويلة من التفاوض بين القوى الامنية والمعتصمين لم تحقق اي تقدم، لكن وزارة الداخلية تدرجت بخطواتها من التفاوض الى استقدام قوة من مكافحة الشغب الى قطع البث التلفزيوني من الداخل الى التدافع الى اخراج معتصمين من الوزارة.

هيئة التنسيق النقابية ادانت الاعتصام واعتبرته قرارا منفردا يسيء الى الحراك الشعبي السلمي والحضاري وصنفت الاعتصام بما يشبه الاحتلال.

هذا التوصيف تبنته وزارة الداخلية في حين كان العماد ميشال عون يخشى على لبنان من الجهنم العربي عبر الفوضى ورأى في الانتخابات مدخلا للتغيير، لكن رئيس تكتل التغيير والاصلاح دعا الى تظاهرة الجمعة في ساحة الشهداء.

اما مساحة الاهتمام السياسي فتتفرغ للحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري في المجلس النيابي في التاسع من ايلول.

نواب من كتلة التنمية والتحرير بدأوا بتسليم الدعوات للمتحاورين رؤساء الكتل النيابية وبالحوار وحدها تعالج الازمات السياسية وبعودة المؤسسات الى العمل تعالج الازمات الاجتماعية.

التطورات اللبنانية لم تطغى على زيارة مهمة قام بها مساعد وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الى لبنان وفي جوهر الزيارة استعداد ايراني لمساعدة الحكومة اللبنانية في كل ما يلزم .

هذا الاستعداد تكرره طهران، لكن هل يستجيب لبنان هذه المرة ؟خصوصا ان العالم باسره انفتح على الجمهورية الاسلامية .

ابعد من لبنان ثبات روسي تجاه سوريا وتمسك بشرعية الرئيس بشار الاسد ودور الجيش السوري وحيدا في محاربة التطرف والارهاب .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"

في المرة الأولى، كان في ميكونوس. أما في المرة الثانية، فكان يدير العملية من مكتبه في وزارة الداخلية. في المرة الأولى، قال إنه لم يكن يعلم باستخدام العنف. أما في المرة الثانية، فأكد أنه لن يستخدم العنف. في المرتين، إنه الوزير نفسه الذي أعلن أمس أنه كشف خيوط المؤامرة، متهما "دولة عربية صغيرة" بالتمويل والتحريض على التظاهر. هذا هو المشنوق الأول، نهاد، وزير الداخلية الذي بات دليلا على مصير بائس لفريقه السياسي، بعدما أصبح سلاحه هو القمع من جهة، وبروباغاندا البعث من جهة أخرى. أما المشنوق الثاني، محمد، ففضل التمسك بالكرسي وتغطية الاعتداء على الناس بدلا من الاستقالة بعد فشله في أداء مهامه. فضل محمد المشنوق لقب "معالي الوزير" حتى لو كان وزيرا معزولا من الحكومة بسبب فشله في حل أزمة النفايات. الهراوات التي انهالت على الشباب المعتصمين يتحمل مسؤوليتها المشنوقان اللذان، وإن لم يكونا رؤوسا في هذا النظام، إلا أنهما باتا رمزين لبشاعته. مبروك عليكما الكراسي. مبروك لكل أركان هذا النظام فسادهم وأخطاؤهم المتراكمة. لهم صراخ المتظاهرين: شبيحة، شبيحة. أما الشباب الذين حاولوا وما زالوا يحاولون إعادة وزارة البيئة إلى الشعب اللبناني، فلهم لبنان الجديد الذي ينتظرنا جميع.

 

تحرك 29 آب اكد على استقالة وزير البيئة ومحاسبة وزير الداخلية ودعا الى اعتصام حاشد في بيروت 9 الجاري

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - اعلن تحرك 29 آب بدء مرحلة جديدة عن نزول عشرات آلاف المواطنات والمواطنين على تنوعهم واختلافاتهم الى الشارع تلبية لندائناالمستقل عن قوى السلطة، والذي شكل علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث، علامة من شأنها أن تقلب جدول أعمال الخطاب العام في لبنان: فالأولوية لم تعد للمحاصصة أو لتقاسم السلطة بين أعيانها بل أصبحت لمطالب المواطنين وفي مقدمها مسألة النفايات التي ما تزال كالسيف المصلت على رقابهم كافة. واوضح التحرك "وجهنا تحذيرا للسلطة تضمن عددا من البنود معطين أياها مهلة 72 ساعة لتنفيذها.فكان الجواب الأول، وبدل أن يستقيل وزير البيئة، اختار أن يداوي عدم مسؤوليته بمزيد من التخلي عن المسؤولية. وذلك بانسحابه من رئاسة اللجنة الفنية لمعالجة النفايات. وبذلك، أكد صحة مطلبنا بوجوب استقالته وعدم جدارته في هذا الشأن،

الجواب الثاني، بخصوص المسؤولية عن أعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين، قرر وزير الداخلية أن يعلن نتائج التحقيقات بعد انقضاء المهلة، وحتى الآن لم يعلن عن توقيف أي ضابط مسؤول. الجواب الثالث، بخصوص إعادة أموال الصندوق البلدي المستقل للبلديات، بقيت الأمور بمثابة تصريحات مجردة عن أي خطوات عملية، علما أن فتح حساب مستقل للصندوق لدى المصرف المركزي يحتاج الى نصف ساعة على الأكثر،أما الجواب الأكثر خطورة، فقد جاء من رئيس مجلس النواب الممدد له الذي استغل مناسبة وطنية هامة لاعادة ترتيب صفوف الطبقة السياسية وشركاء المحاصصة، فأتت دعوته لرؤساء اللجان النيابية للحوار خارج الاطار التنظيمي للمؤسسات بمثابة دعوة للتوحد في وجه المواطنين والمواطنات، ولا سيما أن جدول أعمال الحوار المقترح غاب عنه أي من الهموم أو المطالب الاجتماعية.

انطلاقا من ذلك، جئنا نعلن الأمور الآتية:

- ندين تعرض السلطة ضد المعتصمين في وزارة البيئة. فالتعرض لهم هو تعرض لجميع اللبنانيين.وندعو جميع اللبنانيين الى النزول فورا أمام مبنى وزارة البيئة قرب ساحة رياض الصلح حتى خروج جميع المعتصمين فيها آمنين سالمين.

-التأكيد على جميع مطالبنا السابقة، وعلى رأسها استقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق، لاخلالهما الجسيم بمسؤولياتهما الوزارية،

- من الناعمة الى عكار مرورا بالكارنتينا، لبنان ليس مزبلة ولا مطمرا.. ولن نسمح بتحويل أي منطقة لبنانية الى مجال لرمي زبالة الآخرين فيها من دون اي معالجة بيئية.

-تأمين دعم قانوني لعدد من الاتحادات (أميون ومنيارة وشرق زحلة) والبلديات (غلبون، تربل، تعلبايا، برجا، جزين، عندقت، روميه، وجبيل) لتقديم دعاوى قضائية لابطال أي قرار بتجريدها من صلاحياتها، وخصوصا صلاحية معالجة النفايات أو أي من مواردها، ولانشاء صندوق بلدي مستقل تحول اليه جميع أموال البلديات بما فيها رسوم الخليوي من وزارة الاتصالات. وندعو جميع الاتحادات والبلديات للالتحاق بهذا المسار دفاعا عن مسؤولياتها القانونية.

- دعوة المواطنات والمواطنين في جميع المحافظات والأقضية للمشاركة في الحراك العام، والنزول الى الساحات العامة للضغط على السلطات المركزية والمحلية، كجزء من الحراك العام، وسيصار الى توسيع تحركات المناطق: اعتصامات الشمال (طرابلس وعكار) يوم الخميس المقبل، وفي الجنوب (صور، عدلون، ابل السقي) وفي النبطية يوم الجمعة المقبل، سيتم الاعلام بتواريخها تفصيليا.

-الدعوة الى اعتصام حاشد في بيروت يوم 9 أيلول سنعلن عن مكانه وزمانه لاحقا، احتجاجا على انعقاد طاولة الحوار، حوار المحاصصة والفساد والتسويف والمماطلة.

كما نعلم الرأي العام بدء تنظيم الحملة، وذلك في سعي منا لتدعيم وتحصين الحراك وضمان استمراريته. وختم تحرك 29 آب "يبقى هدفنا هو بناء دولة مدنية وديمقراطية قائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية".

 

سلام استقبل وزير المال والعريضي أبو فاعور: لتشكيل لجان على مستوى القائمقامين ووضع حد للمعالجات البدائية للنفايات

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس تمام سلام من ضمن مسؤولياتي كوزير للصحة، ورفعت الى دولة الرئيس تقريرا تحليليا عن أوضاع النفايات في جميع الأقضية وتأثيرها على الصحة العامة. علما ان نظام الترصد الوبائي في وزارة الصحة لا يشير حتى اللحظة الى أي ارتفاع ملحوظ لأي من الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات والقوارض وتلوث الأيدي. لكن تبين للهندسة الصحية وأطباء الأقضية في الوزارة لدى الكشف على كل الأقضية والقرى اللبنانية، وهذا جهد بذل على مدى الأسبوعين الماضيين، أن النفايات موجودة في الطرق بشكل عشوائي وبين المطاعم والاحياء السكنية، مما يؤدي الى تبعثر الفضلات واجتذاب الحشرات والقوارض وارتشاح الفضلات السائلة الى جوف الأرض وانبعاث غازات خطرة على الإنسان". أضاف: "هذا التقرير يضم عرضا تفصيليا لكل أوضاع النفايات في كل المناطق ولكيفية قيام بعض البلديات بمعالجات تعتقد أنها معالجات جيدة، وهي معالجات بدائية غير علمية وتؤدي الى أضرار إضافية. كما يضم التقرير جداول مقارنة عن بيانات الأمراض الوبائية خلال هذه السنة والسنة الماضية، وبالإستنتاج أنه بالرغم من ان الوضع الوبائي لا يدل حتى اللحظة على ازدياد في الحالات المرضية نتيجة تراكم النفايات المنزلية وجزء منه بسبب حملة سلامة الغذاء التي ادت الى تحسن قياسي في الفترة الأخيرة، لكن ذلك لا يلغي أن نحذر من أننا قد نكون مقبلين على أزمة كبرى، ونحن مقبلون على أزمة كبرى قد تتجاوز حدود الكارثة اذا لم يتم علاج هذا الأمر". وتابع: "نحذر من مغبة استمرار هذا الوضع ووجوب معالجته في أسرع وقت ممكن. وفي الإقتراحات التي لا تقدم جوابا عن أزمة النفايات ولكن تقدم حلولا آنية مقترحة في اللحظة الآنية، العلاج هو على مستوى مجلس الوزراء من خلال إيجاد المطامر في المناطق اللبنانية والعلاجات المستقبلية من خلال المحارق وغيرها. ولكن التقرير الذي قدمته يضم حلولا واقتراحات آنية تبدأ في شكل أساسي بضرورة تشكيل لجان على مستوى القائمقامين في كل الأقضية اللبنانية، تتمثل فيها الوزارات المعنية والبلديات لوضع حد للمعالجات البدائية غير المدروسة التي تقوم بها بعض البلديات والتي تزيد الأضرار الصحية. هناك أيضا طلب من البلديات لتأمين عقارات محايدة عن السكن للمؤسسات الغذائية والصحية وعن مجاري الأنهر والمنحدرات والمؤسسات النفطية والصناعية، كما يحصل في منطقة برج حمود وعلى شواطئ البحر وعلى منع إنشاء مكبات عشوائية في المنحدرات". وقال: "ناقشت مع دولة الرئيس هذا الأمر وتبنى اقتراح إنشاء لجان منتاطقية على مستوى القائمقامين، وطلب مني مراسلة خطية بهذا الأمر، وسأقوم بإرسالها اليوم الى دولته".

سئل: ماذا عن الإجراءات حول الوضع الذي نشهده على الأرض؟

أجاب: "هناك اتصالات وجهود حثيثة يقوم بها دولة الرئيس والوزير اكرم شهيب الذي يعكف الآن على وضع تصورات لكيفية الخروج من هذه الأزمة، وإن شاء الله في وقت قريب جدا يتم تقديم مقترحات الى مجلس الوزراء لمعالجة سريعة".

سئل: هل هناك جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع؟

أجاب: "اذا كان هناك من اقتراحات ويجري العمل على ذلك فهذا حكما يحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء تخصص لموضوع النفايات لإقرار هذا الأمر".

وزير المال والعريضي

وكان سلام استقبل وزير المال علي حسن خليل وعرض معه شؤونا مالية.

كذلك التقى النائب غازي العريضي وعرض معه الأوضاع العامة.

 

جعجع: إيران تعطل انتخابات الرئاسة وأتضامن مع شعور المتظاهرين ولكننا لسنا مع هدم الهيكل على أنفسنا

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حديث الى صحيفة "الأخبار" المصرية، "انه عبر سنوات التاريخ يتم النظر إلى لبنان على انه الحلقة الأضعف وسط دول الجوار القوية، والآن على الساحة السياسية سقطت دول الجوار الاقوى وبقي لبنان صامدا قويا، وهذا الصمود يحدث في لبنان رغم عدم وجود رئيس جمهورية وحكومة فعلية ومجلس نواب يتحمل مسؤولياته امام كل شيء، وبالتالي هذا امر ملفت، ان دل على شيء، يدل علي ان أسس وجود لبنان أسس قوية وضخمة وثابتة وراسخة، وهذا يدل على ان لبنان ايضا له جذور ثابتة في الارض والتاريخ، خصوصا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها الدول في الشرق الاوسط إلى هزات عنيفة". اضاف: "اما على المدى القريب، فلا استطيع ان أتكهن بما سيجري ولكن استطيع القول بأن المسؤول عن عدم انتخاب الرئيس اللبناني وتعطيل الدولة اللبنانية هي طهران وحلفاؤها داخل لبنان وهو حزب الله، وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية أدى إلى تعطيل كلي لجميع المؤسسات الدستورية، وبالتالي تعطيل الحياة السياسية ومعها بالطبع مصالح المواطنين". واكد جعجع "ان الهدف من تعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان هو تحقيق أكبر قدر من الضغط حتى يقبل الفرقاء اللبنانيون برئيس تابع لايران مباشرة أو رئيس يأخذ قراراته من ايران، وبدون هذا الضغط موازين القوى داخل مجلس النواب اللبناني لا تسمح بوجود رئيس تابع لايران على عكس الرئيس السابق ميشال سليمان وهو رئيس وسطي كان قريبا من ايران ولكنه في نفس الوقت قريب من كل القوى السياسية في لبنان". وقال: "لا استطيع التكهن بوقت محدد لانتهاء الازمة اللبنانية ولكن عندما تضع ايران عقلها في رأسها وتفرج عن الانتخابات الرئاسية سينزل النواب إلى البرلمان وينتخبون رئيس الجمهورية ثم تجري انتخابات نيابية جديدة ويتكون مجلس النواب ويكتمل بذلك بناء المؤسسات الدستورية في لبنان". ورأى جعجع "ان الضغط الذي يحدث في لبنان الآن قد يكون له اكثر من هدف، ولكن الهدف الاساسي هو السيطرة علي منصب رئيس الجمهورية بالقوة خصوصا ان من يريد السيطرة لا يمتلك الاكثرية في البرلمان اللبناني التي تمكنه من انتخاب رئيس تابع له، وفي نفس الوقت لا امتلك اي وثائق او ادلة تثبت ان الهدف من وراء ما يشهده لبنان هو تعطيل اتفاق الطائف، ولكن مع مرور الوقت وعدم انتخاب الرئيس قد يطرح اتفاق الطائف على ساحة المناقشات والبحث بشأنه، وبصرف النظر عن ذلك اؤكد ان ما يحدث في لبنان هدفه تنصيب رئيس اقرب إلى ايران، وهز النظام في محاولة إلى تغييره".

الوجود المسيحي

وعما يقال عن ان الوجود المسيحي مهدد في لبنان والشرق، قال جعجع: اسمع كثيرا هذه المقولة ولكني لست موافقا عليها تماما، فالمسلمون يتعرضون في المنطقة إلى احداث دموية اكثر من التي يتعرض لها المسيحيون ولكنهم باقون، كما ان المسيحيين عبر التاريخ تعرضوا لاحداث دموية كثيرة ومع ذلك لم يتم اقتلاعهم من المنطقة، كما ان المسيحيين تعرضوا لهزات عنيفة في القرون التاسعة والعاشرة والحادية عشرة وتعرض أيضا المسيحيون في الجانب الغربي من البحر المتوسط لاحداث كبيرة ولم نسمع عن اضمحلال دورهم في اي مكان، وبالتالي لا اتوقع تراجع دور المسيحيين في لبنان". وأعلن انه لا يتوقع وصول رئيس موال لإيران، وقال: "لو حدث كان من الأولى حدوثه من قبل، لا احد لديه النية في لبنان في ان يكون له رئيس غير رئيس لبناني صرف مستقل في قراراته، بكل ما تحمله كلمة مستقل من معنى، فلن، ولن، ولن، نرضى برئيس تابع لايران".

مبادرة عون

وعن مبادرة رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون بأن يتم انتخاب الرئيس عبر الاقتراع المباشر من الشعب، وعلى مرحلتين، قال جعجع: "هذا الطرح لا تتقبله ظروف لبنان الآن، والمؤسسات الدستورية لا تسمح بمناقشة هذا الامر الجوهري الذي يحدد مستقبل دولة بأكملها، فهذه المبادرة تحتاج إلي المزيد من الوقت والمناقشات والمباحثات بين القوى السياسية فضلا عن اجماع الاكثرية النيابية في مجلس النواب اللبناني على قبول هذه الفكرة التي تتعارض مع الوضع الدستوري، المسألة ليست بالبساطة التي يتخيلها عون، فظروف البلد الآن في غاية الصعوبة ولا تسمح بمبادرات تحتاج إلى المزيد من الوقت".

التمديد للبرلمان

وعن التمديد لمجلس النواب اللبناني، قال: "كنا نتمنى في لبنان اجراء الانتخابات البرلمانية في توقيتها، ولكن الحكومة لم تأخذ اجراءات الانتخابات البرلمانية وكنا امام خيارين لا ثالث لهما، كنا امام فراغ دستوري كامل بعد فراغ منصب الرئيس اللبناني، او التمديد لمجلس النواب والابقاء على الحكومة الحالية حتى يصبح لدى اللبنانيين مؤسسات شرعية، وأرى ان التمديد شرعي بنسبة كبيرة لان القوى السياسية التي ستقود البلد في حال اجراء اي انتخابات هي ممثلة داخل البرلمان، لذلك اؤكد ان هذا التمديد شرعي حتي اشعار آخر".

التظاهرات

وعن التظاهرات بسبب ازمة النفايات، قال: "المتظاهرون لديهم الحق خصوصا وان الحكومة فشلت في ايجاد حل فوري وعاجل لمشكلة النفايات، ولكن على المتظاهرين البقاء في الميادين الى حين انعقاد جلسات لمجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية وبعد ذلك يتم اختيار حكومة جديدة. اما عن دعوات اسقاط الحكومة الحالية بدون انتخاب رئيس للبلاد فهو انتحار سياسي للبنان ككل، لانه اذا سقطت الحكومة، يصبح لبنان من غير رئيس ولا حكومة ولا مجلس نواب". وتوجه الى المعتصمين بالقول: "ان ثروتنا الوحيدة المتبقية في لبنان هي الاستقرار والنظام العام في البلد، وممنوع على أحد المساس به، كذلك ممنوع التعرض لقوى الأمن الداخلي، حتي لا يهد الهيكل على رؤوسنا، كما لا يجب الاقتراب من الشريط الشائك، فحين ينهار النظام العام جراء تحركاتكم المباركة ستأتي بعدكم جحافل من "الحرامية" وقطاع الطرق وعندها لن يقوى أحد على ضبطهم، كما انه من مصلحتنا الحفاظ على الانتظام العام في البلد والاستقرار، فكل أنواع الاحتجاجات متاحة ومحقة ولكن لا يجب التعدي على الأملاك العامة والخاصة، فضلا عن وجوب احترام عناصر الأجهزة الأمنية والجيش، وأكرر تضامني مع شعور المتظاهرين ولكننا لسنا مع هدم الهيكل على أنفسنا".

اتفاق النوايا

وردا على سؤال عن اتفاق النوايا بين حزب "القوات اللبنانية" والتيار الوطني الحر، قال جعجع: "أولا احب التأكيد ان المملكة العربية السعودية كانت تشجع على الاتفاق من اجل استقرار لبنان والحفاظ على تماسكه، كما ان هذا الاتفاق قضى على عقود طويلة من العدائية مع خصم وفريق بأكمله يقوده ميشال عون، ونحن نتحدث مع بعض يوميا ونعترف بأن لدينا اختلافا في وجهات النظر حول ملفات الرئاسة والحكومة ولكننا نسعى للحفاظ على وحدة لبنان".

واكد جعجع انه يتفق مع المواطن اللبناني "في ان القوى السياسية في لبنان والتي يتشكل منها مجلس الوزراء هي قوى سياسية فاشلة، ولكن ما اتمناه من المواطن اللبناني ان لا يشمل الكل بذنب البعض، وان عليه ان يفكر جيدا ماذا سيفعل في الانتخابات المقبلة، فالتركيبة السياسية في الحكومة غير فاعلة". ورأى "ان الجيش اللبناني يمتلك القدرة بخلاف ما يسوق له آخرون، فوحدة الجيش اللبناني هو قرار سياسي من الدرجة الاولى، والجيش اللبناني له دور كبير على صعيد تماسك لبنان ولكن اذا اختلف الفرقاء اللبنانيون اكثر فهذا بالطبع سيؤثر على الجيش". واعلن ان الهدف من زيارته للمملكة العربية السعودية مؤخرا "هو التعرف على القيادة الجديدة"، وقال: "بالطبع المملكة السعودية مهتمة بما يحدث داخل الشأن اللبناني كجزء داخلي وايضا من الناحية الاقليمية، وأحب أن أشير في هذا السياق إلى الحفاوة والتكريم اللذين استقبلتني بها القيادة السعودية وعلى رأسهم الملك سلمان".

النظام السوري

واعتبر جعجع ان "سقوط بشار الاسد أجمل هدية للعالم أجمع وللانسانية وللبنانيين خصوصا"، وقال: "ان هذا النظام هو نظام دموي ارتكب العديد من المجازر هنا وهناك وتلطخت يده بالدماء وقام بتعذيب العديد من اللبنانيين داخل سجونه ومعتقلاته، فقد عانينا في لبنان على مدار سنوات من وطأة هذا النظام الغاشم، كما ان المستفيد الاول من سقوط نظام بشار الاسد هم السوريون انفسهم لانهم اكثر من عانوا من هذا النظام الدموي". ورأى ان "المواطن السوري الآن بين مطرقة بشار وسندان داعش، والغالبية من السوريين ضد داعش وبشار، وانا أرى انه لا حل الا بدخول قوة عربية مشتركة لسوريا تسقط النظام وتسقط داعش ايضا، وتترك المجال لقوى سياسية حرة على أرض الواقع تقود سوريا"، مؤكدا ان "التفكير في منطقة آمنة على الحدود السورية التركية تفكير صائب ولكنه جزء من الحل وليس الحل الكامل والامثل، والخطوة الكاملة هي قوة عربية مشتركة لان سوريا عربية".

تحديات عسكرية

وعن الموقف المصري تجاه أزمة الرئاسة اللبنانية، قال جعجع: "أرى ان مصر الآن منكبة على جبهتها الداخلية والخارجية، ولا شك ان مصر تتعرض لهجمات وتحديات كبيرة سواء في سيناء والتي تعتبر مشكلة داخلية وخارجية، كما ان مصر تواجه تحديات عسكرية ايضا وتواجه انفلاتا في دول الجوار مثل ليبيا والسودان، وبالتالي مصر لديها العديد من المشكلات التي تواجهها وتعمل على حلها، وبالفعل الرئيس السيسي نجح في حل العديد من المشكلات في وقت قياسي، ومن هذه المشكلات مشكلة سد النهضة الذي اداره بامتياز".

واشار الى ان "الرئيس السيسي يواجه المشكلات الداخلية بحرفية شديدة، كما انه نجح في حل مشكلة سد النهضة واستعادة العلاقات مع السعودية والسودان ودول الخليج، كما انه يقود ملف الارهاب بمهارة وطبيعي ان يأخذ بعض الوقت للقضاء على الارهاب".

وتوجه الى الرئيس السيسي بالقول: "مصر مهمة استراتيجيا في هذا الشرق وحتى في حوض البحر المتوسط، لذلك نحن نتبع خطواتك سيادة الرئيس باهتمام كبير، ونتمنى لك كل النجاح وخصوصا ان الشعب المصري كان على الدوام شعبا شقيقا للشعب اللبناني وبالتالي نجاح الشعب المصري هو نجاح للشعب اللبناني ولشعوب المنطقة".

 

عون بعد اجتماع التكتل: أخشى على لبنان من ربيع العرب وعلى اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسهم بنفسهم ويطالبوا بقانون انتخاب يعبر عن إرادتهم

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون "أن المطالب المطروحة في التظاهرات اليوم، سبق وناضل التيار من أجلها لسنوات عديدة"، مشيرا إلى أنه يؤيد الحراك القائم، ولكن لديه علامة استفهام كبيرة على من يحركه".

وشدد على "أن التعميم الذي يعتمده المتظاهرين ليس ببريئا ، وهو أبعد بكثير من التغطية على الفاسدين الحقيقيين، لأنه يهدف إلى ضرب ثقة الناس ببعضها، وثقة الناس بكل المؤسسات تحضيرا للفوضى الخلاقة التي تظهرت صورها البشعة في كل الدول التي مرت عليها".

وإذ عبر عن خشيته "على لبنان من الربيع العربي الذي كان حقيقة جهنم العرب، وكوى بناره شعوبا كثيرة"، شدد على "أن الحل ليس بالفوضى"، داعيا اللبنانيين "إلى المطالبة بأن ينتخبوا بنفسهم رئيس دولتهم"، كما ودعاهم أيضا "إلى المطالبة بقانون انتخاب يعبر عن إرادتهم، وبالتالي انتخاب أشخاص نظيفين لتمثيلهم، لأن الانتخابات هي وحدها القادرة على تنظيف الفساد". وأضاف: "تفضلوا وشاركونا المطالبة بالتنظيف، ولاقونا يوم الجمعة عند الساعة الخامسة والنصف على ساحة الشهداء لكي نميز بين المحسن والمسيء.

كلام العماد عون جاء بعد الإجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح في دارته في الرابية حيث أخاطب اليوم جميع اللبنانيين، أحزابا وطوائف، وكل المكونات اللبنانية، والمؤسسات، وخصوصا المتظاهرين. وقال: "إن المطالب التي تطالبون بها اليوم نحن معها، وناضلنا من أجلها عدة سنوات.. تريدون الكهرباء، لكم الحق.. تريدون المياه، لكم الحق.. تريدون شوارع نظيفة، لكم الحق.. تريدون أن تتخلصوا من الفساد والفاسدين، أيضا لكم الحق.. كما لكم الحق في أمور كثيرة أخرى. لن نسألكم اليوم لماذا لم تدعمونا عندما قاموا بعرقلة خطة الكهرباء التي وضعناها ومشاريع السدود وخطط الغاز والنفط التي أوقفت، لن نسأل لماذا لم تكونوا معنا عندما طالبنا بإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المالية، أو عندما نشرنا كتاب الإبراء المستحيل المليء بالفضائح، أو عندما قدمنا ملف الهدر والسرقة في وزارة الإتصالات الذي ناهز المليار، أو وعندما طالبنا بتوزيعٍ عادل لأموال البلديات، لن نسأل لماذا لم نسمعكم عندما طالبنا أن يختار الشعب رئيسه له عبر الانتخابات المباشرة.. هذه الأسئلة لم تعد مهمة، فما يهم اليوم هو استفاقتكم!".

اضاف: "نحن نؤيد من يتظاهرون اليوم، ومتأكدون ان نيتهم في التظاهر سليمة، ولكن علامة استفهام كبيرة تطرح على من يحرك هذا التحرك، وهناك عدة أسباب وراء طرحنا لعلامة الإستفهام هذه..! فعندما يساوون بين من وضع مشروع الكهرباء وبين من يعرقله.. وبين من وضع مشاريع المياه والسدود، والغاز، والنفط وبين من عمد دائما إلى عرقلة كل المشاريع.. عندما يساوون بين من وضع مشروع لضمان الشيخوخة وبين من تركه "قابعا في الجوارير".. بين من رفض التمديد لمجلس النواب وقدم شكوى للمجلس الدستوري، وبين من ضغط على المجلس الدستوري وسار بالتمديد..! وعندما يساوون أيضا بين من رفض التمديد لشركة سوكلين وصندوقها الأسود، وطالب بإلغاء الإتفاقية معها، وبين من وقع التمديد لسوكلين بالقلم العريض.. أو بين من أعاد للبلديات حقوقها، ومن رفض أن يدفع لها... مقاربة الأمور بهذا الشكل تطرح علامة إستفهام كبيرة، فهذا التعميم ليس ببريء ولا هو نابع عن عدم إدراك، ولا يهدف فقط الى تجهيل الفاعل؛ هدفه أبعد من ذلك بكثير، أبعد من التغطية على الفاسدين الحقيقيين، لأنه يهدف إلى ضرب ثقة الناس ببعضها، وثقة الناس بكل المؤسسات تحضيرا للفوضى.. الفوضى "الخلاقة" التي أخبرونا عنها، الفوضى التي رأينا صورها البشعة في كل الدول التي مرت عليها..!".

وتابع: "أنا أخشى ربيع العرب.. نعم، أنا أخاف على لبنان من "الربيع العربي"، هذا الربيع الذي كان حقيقة "جهنم العرب"، وكوى بناره شعوبا كثيرة، ورأينا بسببه مشاهد ما كنا نتخيل أننا سنراها في عصرنا هذا. وما يخيفني أكثر هو "بشارة" تلفزيون الـ"CNN" لنا منذ بضعة أيام، بأن لبنان أصبح على أبواب الربيع العربي. فما هي الصورة التي يمكن أن تشجعنا في هذا الربيع الجهنمي؟ هل هي صورة تونس أو ليبيا أو سوريا أو مصر أو العراق؟ صحيح أننا منزعجون من رائحة النفايات ومنظرها، ولكن هل رائحة أو منظر الدماء التي يمكن أن تهرق سدى أفضل؟ النفايات يأتي يوم وسترفع، ولكن الخراب والدماء سيرافقها جراح لا تندمل. الفوضى ليست حلا. إياكم أن تصدقوا أن هناك فوضى خلاقة أو فوضى تستطيع أن تبني، فكل فوضى هي خراب ودمار، ولن يسلم منها أحد.

إذا كنتم تريدون حلا، طالبوا بالانتخابات. الانتخابات وحدها القادرة على تغيير الطقم السياسي الذي لا يعجبكم. انتخبوا نوابكم أنتم، وطالبوا بقانون انتخاب يوصل صوتكم ويحترم إرادتكم ولا يزورها، وبعدها انتخبوا من يحلو لكم. طالبوا بأن تنتخبوا انتم رئيس دولتكم، أنتم الشعب، ومن دون ان يزور إرادتكم أحد. الانتخابات هي الحل، وليس ضرب المؤسسات وتهديم ثقة الناس بعضها ببعض، وترك كل شيء من دون مرجع أو ضوابط. تريدون أن تتغير الطبقة السياسية؟ طالبوا بقانون انتخاب يعبر عن إرادتكم.. تريدون أن يأتي رئيس يمثلكم؟ طالبوا بأن تنتخبوه أنتم.. تريدون مؤسسات نظيفة؟ جيئوا بأناس نظيفين عبر صناديق الاقتراع.. وحدها الانتخابات تنظف.. نعم، وحدها الانتخابات تنظف كل الفساد الذي لا يعجبكم. لذلك تفضلوا وشاركونا المطالبة بالتنظيف، ولاقونا يوم الجمعة عند الساعة الخامسة والنصف على ساحة الشهداء لكي نميز بين المحسن والمسيء".

حوار

سئل: هل ستشاركون بطاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري؟

اجاب: "بكل تأكيد سنشارك، ولدينا مشاريع حلول لجميع القضايا المطروحة. نحن نريد أن نرسخ شرعية ثابتة، وليس شرعية مزورة. وهنا نشير إلى أننا قمنا بدراسات قانونية ووجدنا المخرج القادر على تثبيت شرعية جديدة، من شأنها أن تتولى بوضع الحلول المطلوبة لهذه المشاكل المطروحة على الوطن والشعب اللبناني".

سئل: هناك حديث عن التحضير لرئيس يفرضه الخارج على اللبنانيين؟

اجاب: "هذا الأمر لا يحل المشكلة، فنحن بحاجة إلى رئيس صنع في لبنان وبرضى اللبنانيين. وهذا الأمر لا نستطيع الحصول عليه إلا بانتخابات مباشرة. لذلك لا يحاول أحد أن "يطبقنا"، فمن يفرض رئيسا من الخارج عليه أن يستمر في حجزه في الخارج، لأنه لن يعمل لصالح الشعب اللبناني. نحن نطالب بالانتخابات المباشرة من الشعب لكي نحرره من الارتهان للخارج ومن الارتهان للداخل. لا يجوز أن يأتي رئيس للجمهورية يكون مرهونا لأحد. وما من أحد غير الشعب يستطيع تحرير الرئيس من الارتهان، وذلك عندما ينتخبه بشكل مباشر".

سئل: انتخاب الرئيس من الشعب يتطلب تعديلا دستوريا في مجلس النواب. هل هذا بالأمر السهل؟

اجاب: "الأمر بسيط، فتعديل الدستور في هذه الحالة يكون عبر فقرة صغيرة لا تتعدى السطرين، وهم أساسا قد "أهلكوا" الدستور لكثرة ما تلاعبوا به وتجاهلوا تطبيق مواده..".

 

كتلة المستقبل: دخول وزارة البيئة يخدم من يتوسل الفوضى ونرفض الضغط لإقالة أي وزير بهذه الطريقة الانقلابية

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع تلا النائب محمد الحجار بيانا اشار الى ان الكتلة "ناقشت التطورات التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية وعلى وجه التحديد الحراك الشعبي المدني الذي شهده وسط العاصمة بيروت وما تخلله من وقائع ونتائج"، واكدت على النقاط التالية: إن التظاهر السلمي يؤكد من حيث المبدأ على حيوية الشعب اللبناني الذي سبق له أن انتفض في آذار 2005 على الظلم والوصاية ومحاولات السيطرة على مقدرات لبنان. وبالتالي فإن عودة اللبنانيين إلى التظاهر سلميا للتعبير عن وجعهم وتألمهم مما يعانون منه من ترد في أبسط الخدمات الحياتية والأساسية، وللمطالبة بحل أزمتي النفايات والكهرباء المستفحلتين وضرورة إصلاح الإدارة العامة والمؤسسات العامة وتطويرها على قواعد الجدارة والكفاءة والاستحقاق والمحاسبة على أساس مستوى ونوعية الأداء وكذلك التزام مبادئ الانتماء والولاء للصالح العام، ووقف استمرار استتباع إدارة الشأن العام لمصلحة فئات سياسية وحزبية هو تأكيد على وطنية اللبنانيين وتعلقهم بالتقاليد الديمقراطية السلمية والحضارية والمدنية"، معتبرة في هذا المضمار ان "هذا الحراك الديمقراطي الوطني السلمي يسهم في فتح الباب على آفاق رحبة من شأنها تفعيل النظام اللبناني باتجاه الدولة المدنية من أجل حماية الوطن والدولة وصون الاستقلال والحريات، وتطوير إدارة الشأن العام".

اضافت: "إن التغيير السلمي الديمقراطي الحقيقي هو حق مشروع يتصل بحرية الرأي والتعبير ويكون تحت سقف التمسك بالشرعية والالتزام بالدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وليس عبر توسل العنف في الشارع أو الحض على الفوضى من خلال مجموعات المندسين التي ليس لها من أهداف أو مشروع إلا التدمير والتخريب، وحرف الحراك عن أهدافه الوطنية والبناءة، وهو ما قد يفتح أبواب البلاد على مختلف أنواع الشرور، والعنف والانقلاب".

واعتبرت أن "الإقدام على دخول وزارة البيئة أو أي مقار رسمية يخدم من يتوسل الفوضى والخراب للبنان ولا يخدم الحراك السلمي".

واكدت على "وجوب استمرار الحكومة الحالية في أداء عملها بحيث لا تسقط أو تستقيل طالما استمر الشغور الرئاسي. وفي هذا الصدد أيضا ترفض الكتلة الضغط لإقالة أي وزير أو مسؤول من منصبه بهذه الطريقة الانقلابية الخطيرة التي حاولها البعض اليوم. إن أي عمل موجه ضد الأملاك العامة والخاصة هو عمليا موجه ضد الشعب اللبناني، وهو أمر مستنكر ومرفوض بشدة لأنه يفتح الباب أمام فوضى واسعة قد تطيح بالمؤسسات بما يفتح المجال أمام كل أنواع المشاغبين والمخربين للتصرف وفق هذا العمل المستغرب وهو مما يلحق الخسارة والضرر الشديد على لبنان واللبنانيين".

وكررت الكتلة "موقفها القاضي باعتماد خارطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية وفقا للأصول الدستورية يليه تأليف حكومة جديدة تتولى بت كل القضايا والمسائل الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية المعلقة بما في ذلك قانون جديد للانتخاب. وفي هذا السبيل، لا بد من التأكيد على أن صون الوطن وحماية عيش المواطن اللبناني والحفاظ على مصالحه الوطنية والاقتصادية والاجتماعية تبقى هي المسألة الأساسية والضرورية".

ولفتت الى "ان الحراك المدني السلمي الذي يشهده لبنان يشكل جرس إنذار يأتي ردا طبيعيا على تردي وتراجع على مختلف المستويات الحكومية والادارية والامنية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات القليلة الماضية فاقمه إهمال وتقاعس في إدارة ملف النفايات، ليس له من مبرر على الإطلاق، مع أن هذه المشكلة كانت واضحة منذ فترة بعيدة بأبعادها ومخاطرها وتداعياتها التي يمكن أن تصل لها والتي قد تجر البلاد اليها. لقد زادت من حدة هذه المشكلة فضيحة تردي وضع الكهرباء التي تشكل مثالا صارخا ومستمرا على هذا الإهمال والتقاعس والإهدار للمال العام".

وجددت التأكيد على "الضرورة القصوى لمسارعة الحكومة لإيجاد الحلول الوطنية والتشاركية الناجعة والجدية والمتكاملة والدائمة لمشكلة النفايات الجاثمة على كرامة وأعصاب اللبنانيين وذلك سواء على المدى الفوري لرفع النفايات المتراكمة في أغلب المناطق اللبنانية ثم على المديين المتوسط والبعيد. ولا شك أن مشكلة الكهرباء المستمرة في التفاقم بسبب السياسات التي اعتمدها الوزراء المتعاقبون على هذه الوزارة في السنوات السبع الماضية والتي أثبتت فشلها تقتضي أيضا وأيضا معالجات حاسمة وجذرية من قبل الحكومة. فلقد استنفد المواطن اللبناني كل إمكانات الصبر والتحمل على المهانة والهدر والضرر اللاحق بالاقتصاد وبمصالح اللبنانيين جراء استمرار هذه الأزمة دون أفق لإيجاد جل دائم وشامل لهذه المشكلة المستعصية".

من جهة اخرى، رحبت الكتلة ب"دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار على قاعدة التمسك بالشرعية الدستورية والميثاق الوطني وتدعيم السلم الاهلي الذي دفع اللبنانيون من اجله الغالي والنفيس. وفي هذا الشأن تشدد الكتلة على موقفها الثابت بأن الأولوية الأساسية لحوار القوى السياسية في لبنان والمدخل الحقيقي للتوصل إلى المعالجات المطلوبة يجب أن يكون من خلال التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لإنهاء الشغور الرئاسي واستعادة المؤسسات الدستورية لدورها واستعادة الحياة السياسية لطبيعتها والدولة اللبنانية لدورها وهيبتها من خلال بسط سلطتها الكاملة غير المنازع بها على كامل الأراضي اللبنانية".

ونوهت الكتلة ب"البيان الصادر امس عن القمة الروحية المسيحية التي انعقدت في بكركي ومطالبتها بالإسراع في اعتماد خريطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية وفقا للأصول الدستورية".

واستنكرت بشدة "الكلام التهديدي المعيب والمرفوض الذي صدر على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في دفاعه عن العماد ميشال عون: "لن نسمح باستهدافه... وسنجبرهم على إعادة النظر في هذا التوجه". إن كتلة المستقبل ترفض كلام النائب رعد رفضا باتا وتعتبره تهديدا للسلم الاهلي واستحضارا للفتنة المرفوضة من اللبنانيين بينما يبدو أن "حزب الله" يستمر في الضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الوطنية، كما يستمر في إقحام لبنان واللبنانيين في الأتون المشتعل في سوريا والمنطقة مستخدما سلاحه الذي تحول سلاح ابتزاز وإخضاع وإرهاب داخلي وتدخل خارجي وذلك بعد انحراف هذا السلاح عمليا عن وجهته الأولى ضد العدو الإسرائيلي".

وناشدت الكتلة "المجتمع الدولي المسارعة الى العمل لوقف المجزرة المستمرة والمتمادية بحق الشعب السوري، عبر القتل اليومي الذي يمارسه النظام السوري الذي يستعين بالدعم الذي يقدمه "حزب الله"، أو عبر الموت اليومي للنازحين في الشاحنات أو عبر الغرق في البحر الهاربين من الجحيم الذي يولده استمرار النظام القاتل الذي سمح له بعض المجتمع الدولي بـن يتحول الى آلة قتل وتدمير لسوريا ولشعبها في حاضرهم ومستقبلهم"، وتوقفت في هذا المجال أمام الانتفاضة المباركة للشعب العراقي بمواجهة الهيمنة الايرانية وربيبها الفساد مما يؤكد على أصالة هذا الشعب في انتمائه الوطني والعربي".

واكدت "اهمية مشاركة النواب المقاطعين في جلسة مجلس النواب غدا الاربعاء رقم 28 لانتخاب رئيس للجمهورية، هذا الانتخاب الذي سيشكل حتما بوابة حقيقية للبدء باسترجاع المؤسسات الدستورية لدورها، وللدخول الفعلي في معالجة باقي المشاكل. ان النواب المقاطعين يتحملون المسؤولية الكاملة عن استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى، ولعل جلسة الغد تشكل فرصة حقيقية للمقاطعين للعودة الى تحمل المسؤولية الوطنية".

وطالبت "الحكومة باصدار المرسوم المتوقف لتوزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل من الهاتف الخلوي وقيمته 667 مليار ليرة لبنانية الذي عرض في أول اجتماع لمجلس الوزراء في كانون الثاني 2015 واعترض عليه في حينه وزراء التيار الوطني الحر وتوقف بالتالي توزيع هذه المبالغ على البلديات". ولفتت "وسط التهديدات الهائلة للأمة العربية بالداخل والخارج، الانتباه إلى أن الاستهداف الاستراتيجي للشعب الفلسطيني وللأمة العربية في فلسطين مستمر في السياسات الاستيطانية والإحلال والإلغاء من جانب العدو الصهيوني، وهي تنبه إلى ضرورة رفع مستويات التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل نساء ورجالا وأطفالا من أجل الأرض والكرامة والشرف والهوية".

 

عبد اللهيان عرض التطورات مع سلام: لبنان سيتمكن من التغلب على الأزمات ومستعدون لتقديم الدعم الخدماتي والانمائي

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان، في حضور السفير الايراني في لبنان محمد فتح علي.

بعد اللقاء، تحدث اللهيان فقال: "لقد عقدنا لقاء بناء وايجابيا وطيبا مع دولة رئيس الحكومة اللبنانية الاستاذ تمام سلام. ونحن نود في هذا الاطار، أن نقدم التهنئة والتبريك للبنان الشقيق حكومة وقيادة وشعبا على هذا التوفيق والنجاح اللذين تمكن أن يحققهما في مجال مواجهة ومكافحة الارهاب من خلال الوحدة التي تجلت بين كافة التيارات السياسية في لبنان. ونحن على ثقة تامة أنه من خلال الحكمة والوعي المتمثل لدى كافة التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية سوف يتمكن في نهاية المطاف من التغلب على كافة الأزمات التي يمر بها لبنان الشقيق حاليا وصولا الى ترسيخ الأمن والاستقرار والهدوء في ربوع هذا البلد الشقيق". أضاف: "نحن نعتبر أن أمن لبنان من أمن المنطقة ومن أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقد أعربنا خلال هذا اللقاء الكريم مع دولته عن أن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لوضع كل الامكانيات والطاقات المتوفرة لديها في مجال دعم ومؤازرة الحكومة اللبنانية الشقيقة في كل ما يلزمها في هذه المرحلة. وانطلاقا من الرغبة المتوفرة لدى الحكومة اللبنانية الشقيقة، فإن الجمهورية الايرانية الاسلامية على أتم الاستعداد لتقديم كل الدعم الخدماتي والانمائي الذي يحتاجه لبنان في هذه المرحلة". وتابع: "الجمهورية الايرانية الاسلامية مستعدة تماما لتنفيذ كل ما تم التوافق عليه بين الحكومتين الشقيقتين في المراحل الماضية، سواء في مجال الطاقة الكهربائية أو كافة المجالات العمرانية والخدماتية الأخرى.

أما على الصعيد الاقليمي، فقد كانت هناك محادثات قيمة وبناءة مع دولته في هذا الإطار حول الكثير من الملفات السياسية الاقليمية سواء في العراق أو في سوريا أو في اليمن. ولا شك أن طهران وبيروت تتمتعان بوجهة النظر المشتركة في مجال مواجهة ورفض التطرف من جهة والارهاب من جهة أخرى ولديهما المساعي الدؤوبة من أجل مكافحة التطرف". وختم: "خلال هذا اللقاء تم التأكيد مع دولته حول الكثير من الأمور الهامة التي تم التوافق عليها بين الجانبين خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية الدكتور محمد جواد ظريف الى بيروت مؤخرا".

 

مساعد وزير الخارجية الأيراني زار بري: ندعم بقوة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي، في حضور الوزير علي حسن خليل، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة. وقال عبد اللهيان بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس نبيه بري، وعقدنا محادثات إيجابية وبناءة للغاية. والجمهورية الاسلامية الايرانية تولي أهمية كبرى وتثني على الدور السياسي الوطني والبناء الذي ينهض به دولة الرئيس بري من اجل المحافظة على الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق. كما تثمن الجمهورية الاسلامية وتقدر عاليا المبادرة السياسية الوطنية التي اطلقها دولته أخيرا، هذه الدعوة التي تؤكد الحوار الوطني والشامل والبناء، والتي تؤدي الى استكمال آليات العمل السياسي في هذا البلد. إن طهران تدعم بكل قوة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان، وتدين بشدة استفزازات الكيان الصهيوني وبعض الاطراف المعادية الاخرى". أضاف: "ونحن في الذكرى السنوية لاختطاف الامام المغييب السيد موسى الصدر ورفيقيه العزيزين، نؤكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف جنبا الى جنب الى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة في مجال استكمال كل المساعي الحميدة الدؤوبة والبناءة التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا لهذا الملف الانساني. ونحن نعتقد أن زعزعة الاوضاع وانعدام الامن والاستقرار في ليبيا أثرت سلبا الى حد كبير على إماطة اللثام عن الملف المتعلق بتغييب الامام السيد موسى الصدر". وتابع: "نحن نعتقد أن تأجيج الصراعات والحروب في دول المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا واليمن لا تصب في نهاية المطاف إلا في خدمة الكيان الصهيوني الغاصب. وفي المقابل ينبغي على كل الدول الاسلامية أن تقف صفا واحدا من أجل قطع الطريق على الكيان الصهيوني ومنعه من استثمار هذه الحروب وهذه الفتن في الاتجاه الذي يخدم توجهاته التوسعية الغاصبة. إن الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما كانت في الماضي، مستمرة بكل ما أوتيت من قوة من أجل المساهمة في توفير الوحدة والامن والهدوء والاستقرار والرفاه للبنان واللبنانيين".

 

عبد اللهيان بعد لقائه باسيل في دارته في البياضة: ايران ستقوم بدور بناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة في المنطقة

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في دارته في البياضة، مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية لشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان يرافقه السفير الايراني محمد فتحعلي مع الوفد المرافق وبحضور مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير شربل وهبه. بعد اللقاء قال اللهيان:" اجرينا محادثات قيمة مع معالي الوزير جبران باسيل، وعطفا على الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف الى لبنان الشقيق، تداولنا مع معاليه حول آخر الأمور المتعلقة بتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وايضا اغتنمنا هذه المناسبة كي نضع معاليه في آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي التي تم إبرامه مؤخرا بين ايران والدول 5+1، والجمهورية الاسلامية الايرانية ستقوم بدور إيجابي وبناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة على مستوى المنطقة. ونحن نعتقد في هذا الاطار ان أعداء لبنان واعداء هذه المنطقة، يتربصون بها ويريدون ان يعملوا في المرحلة المقبلة على زعزعة الهدوء والامن والاستقرار على مستوى المنطقة وعلى المستوى اللبناني ايضا. ونحن نعتقد ان الكيان الصهيوني، اضافة الى أعداء لبنان والمنطقة، يحاولون استثمار الظروف الحالية في الاتجاه الذي يخدم توجهاتهم." وتابع:" ونظرا الى الحكمة التي نعرفها جيدا ونعرف انها تتجلى في القيادات السياسية اللبنانية، نحن على ثقة تامة ان لبنان الشقيق سيتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه بنجاح وتوفيق. والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم بكل قوة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان وفي الاتجاه الذي يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. واضاف:" ومن خلال المحادثات الإيجابية والبناءة التي نجريها مع المسؤولين والمرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة، واليوم اتيحت لنا فرصة كي نجري سلسلة من المحادثات القيمة والبناءة مع مبعوث الامم المتحدة الى سوريا السيد ستيفان دو ميستورا في مبنى السفارة الايرانية في بيروت، نحن ندعم التوجهات السياسية الرامية الى حل الازمة السورية، والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم سوريا حكومة وشعبا بكل قوة في مجال مكافحة ومواجهة الارهاب، ونحن نعتقد ان استعمال القوة والعنف لا يمكن ان يؤدي بأي شكل من الأشكال الى حلحلة المسائل العالقة على مستوى المنطقة. ونحن نعتبر ان التدخل العسكري السعودي في اليمن هو عبارة عن خطأ استراتيجي، لن يتمكن اي طرف من الاطراف من تحقيق انتصار في اليمن من خلال الوسائل العسكرية، والحل الوحيد المتاح، سواء في اليمن او في سوريا هو الحل السياسي."

 

الجراح: على وزير الداخلية فضح كل من يحاول تشويه الحراك الشعبي

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح "ان هناك من يحاول ان يشيطن الحراك الشعبي الصادق بكل تفاصيله وابعاده"، لافتا الى أن "هذا الحراك حاول ان يعبر عن حالة يأس يعيشها الشباب اللبناني من هذه الدولة ومن اخفاقاتها سواء في موضوع النفايات او الكهرباء او غيرها من المواضيع، بالاضافة الى الموضوع الاقتصادي". وقال في حديث إلى محطة المستقبل : "هناك من يحاول ان يصور ان هذا ليس حراكا شعبيا نظيفا يعبر بصدق عن تطلعات الشباب في هذا البلد وفي نفس الوقت يريد ان يشيطن القوى الأمنية. احدهم طلب ان يكبلوهم وهذا يعني ان القوى الامنية هي قوى شيطانية ويريد ان يجعل اللبنانيين يتناسوا انه في العام 75 عندما لم ينزل الجيش اللبناني ولم يضع حدا للاحداث المسلحة آنذاك وصلنا الى حرب اهلية دامت 15 عاما والسؤال في العام 75 استمرت الحرب 15 عاما اما في العام 2015 كم ستستمر؟ هناك غرفة سوداء تريد ان تشيطن القوى الأمنية". أضاف: "انا اقوم بتوصيف حالة معينة حتى ينتبه هؤلاء الشبان الى حراكهم النظيف ويبقوا على نظافته ويقوموا بابعاد كل الاجندات التي تحاول ان تدخل الى حراكهم كي تشوهه وتأخذه الى مكان آخر . هناك أجندة دم من قبل بعض الناس التي تريد الدم لأنها تعتقد ان هذا الطريق يوصلها الى مكان ما، وهناك آخرون لديهم اجندة الضغط على الحكومة من اجل ترقية الضباط، وآخرون لديهم اجندة تحرف الانظار عما يجري في سوريا".

وتابع: "هناك لائحة اهداف وضعتها هذه الغرفة السوداء تريد ان تصل اليها عن طريق استغلالها لهذا الحراك الشعبي النظيف والصادق الذي يريد الوقوف بوجه الفساد .هناك اجندة معاقبة بيروت فالنفايات موجودة في بيروت ويتحملها اهل بيروت الذين يتحملون سكننا وهفواتنا واخطاءنا وحروبنا وزلاتنا ونفاياتنا ونحن نعاقب هذه المدينة بأننا نرد ان نقترف كل مشاكلنا وارتكاباتنا وحروبنا في هه المدينة ونعاقب اهلها"، مردفا إنَّ "الشبان الذين يحمون القوى الأمنية هم شرفاء ولديهم قضية نبيلة هم مدعوون للتخلص سريعا من هذه الاجندات وأن يقوموا بحماية انفسهم ومؤسساتهم والقوى الامنية". وإذ لفت الى ان "وزارة البيئة هي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية"، قال: "يحق للمواطنين الاعتصام في الساحات العامة كما شاؤوا لكن لا يحق لهم الاعتصام داخل مؤسسة من مؤسسات الدولة. اذا لم يستطع هذا الحراك الشعبي ان ينتج قانون انتخابات يفسح له المجال ان يتمثل وان يعبر عن رأيه داخل السلطة السياسية يكون عندها يسمح لغيره ان يستخدمه مجانا من دون اي افادة لهذا الحراك". وشدد على أنَّ "العملية تبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية . فلنذهب جميعا لانتخاب رئيس للجمهورية وليضغط كل من يريد مصلحة البلد على الجميع من اجل انتخاب الرئيس ومن ثم نبدأ بموضوع قانون الانتخاب". وأكَّد انه "لا يمكن لبعض الوسائل الاعلامية ان تغطي هذه التحركات وان تعطي هذه المساحة من الوقت من دون ان يكون هناك تمويل لهذا الموضوع وغدا فان وزير الداخلية سوف يتحدث عن مدراء عامين واصحاب محطات سافروا الى دولة معينة وعادوا". وقال: "اعتقد انه يجب على وزير الداخلية ان يضع النقاط على الحروف بهذه المسألة وان يفضح كل الذين يحاولون تشويه الحراك حماية لهذا الحراك وحماية للبلد".

وسأل: "في حال استقال وزير البيئة او استقالت الحكومة هل تحل المشكلة ومن يشكل حكومة اخرى وكيف نترك البلد من دون مؤسسات ؟ هل هذا جزء من المخطط للذهاب الى طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس بري من دون مؤسسات او مرجعية دستورية او قانونية حتى يقولوا لنا انه لم يعد هناك مؤسسات في البلد وان القوى الأمنية هي شياطين تضرب وتقتل الناس ، ومن ثم يدعونا الى مؤتمر تأسيسي ؟ هل هذا هو المطلوب، ام ان المطلوب انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة؟". وتابع: "منذ شباط الماضي والوزير محمد المشنوق يضع ملف النفايات على طاولة مجلس الوزراء ويمنع من طرح هذا الملف على طاولة الحكومة. التيار الوطني الحر هي الجهة التي وقفت في وجه مناقشة هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء بحجة الآلية. لماذا لم تتم الانتفاضة في موضوع الكهرباء؟ هناك مبلغ مليار ومئتا مليون دولار لم يستفد منهم قطاع الكهرباء ولم يتم تحسن وضع الكهرباء. اذا لم يشعر المواطن ان هناك مبلغ مليار ومئتي مليون دولار سرقت من جيبه من اجل موضوع الكهرباء فهذا يعني ان هنالك امرا ما في الاهداف والاولويات في حين ان وضع الكهرباء من سيىء الى أسوأ". وقال: "العماد عون يتهمهم بسرقة شعاراته وانه الوحيد من يحق له ان يحارب الفساد وذلك من اجل ان يغطي فساده. الشعب اللبناني لم ينتبه لسرقة مليار ومئتي مليون دولار من جيبه بالاضافة الى قضية سد جنة".

 

مروان حمادة: نرحب بدعوة بري الى الحوار وان كانت لتقطيع الوقت

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - رأى النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 3،93"، "ان خبرة الوزير أكرم شهيب في وزارة البيئة عكست إيجابية في توليه ملف النفايات، خصوصا وانه تمكن من إيجاد حل للنفايات في التسعينيات حيث اقنع القوى السياسية بفتح مطمر الناعمة على ان يكون مطمرا صحيا، الا ان التطورات في ما بعد حالت دون ذلك". واوضح حمادة "ان هناك حلا متكاملا للملف من خلال مبدأ اللامركزية في المعالجة، اذ يقوم كل قضاء أو مجموعة من الأقضية بتحمل جزء من النفايات، في انتظار الحل النهائي للملف عبر المحارق او اي صيغة أخرى". ورحب حمادة بدعوة الرئيس نبيه بري الى طاولة حوار و"ان كانت لـ"تقطيع الوقت" من اجل الحؤول دون انفجار البلد"، معتبرا "ان انتخاب الرئيس قد يكون اسرع من رفع النفايات من الشارع". وشدد حمادة على "أهمية ان يبقى لبنان في الحياد في ظل تطورات المنطقة، لأنه لا يستطيع ان يكون جبهة مواجهة ولا مكب نفايات سياسية وأحقاد".

 

رأي حر لخليل الحلو/فايسبوك

الذين إقتحموا وزارة البيئة يبحثون عما يلي:

1) الصدام مع القوى الأمنية وسيلان دماء وسقوط جرحى

2) يتحول المقتحمون إلى ضحايا بريئة تطالب بمكافحة الفساد الذي يعاني منه الشعب (والمسؤول هو ليس الوزير المشنوق حتماً وهم يعرفون ذلك). هذه التقنيات كان يتقنها يساريو سبعينات القرن الماضي الذين كان السوفيات يحركونهم من حيث لا يدرون. وهؤلاء يبدو أنهم يتقنون التقنيات نفسها.

3) تتحول القوى الأمنية من بطلة مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكاته إلى قوى تمارس القمع ضد متظاهرين شبان نواياهم حسنة. وها هي مراسلة الـLBC تتهم القوى الأمنية بالقمع والقمع لم يحصل، والعميد أيوبي أصبح نيرون العصر الحديث.

4) يتألب الرأي العام إلى جانب الأبرياء وذوي النوايا الحسنة أي المقتحمين.

5) هكذا يكون المتظاهرون ربحوا معركتهم ضد حكومة تظلم الناس.

6) إذا لم يحصل ذلك يبقون في الداخل ويمارسون الضغط على الوزير المشنوق وعلى الرئيس سلام ويبقى حيتان وقروش السياسة الحقيقيين بمنئى عن هذا النصر العظيم.

... وأصبح الآن للـLBC قضية وهي ضحية قمع السلطات

 

رصاص حزب الله يُلاحق الأطفال من سوريا إلى لبنان

علم الموقع الرسمي لتيار المستقبل " almustaqbal.org"، أنَّ الطفل السوري محمد البقاعي (4 سنوات) أصيب في تعلبايا - البقاع برصاص طائش أطلقه عناصر حزب الله أثناء تشييع علي نمر دعيبس، أحد كوادره الذين قتلوا في الزبداني خلال الساعات القليلة الماضية.

والطفل البقاعي هو من عائلة سورية نزحت الی البقاع عقب اندلاع الحرب السورية، وتقطن مخيم السندباد في تعلبايا منذ 4 سنوات. ووفق المعلومات التي توافرت لـ" almustaqbal.org"، إنَّ الطفل يُصارع الموت في مستشفی البقاع بعدما دخل في حالة موت سريري، فيما عناصر حزب الله لم تتوقف عن اطلاق النار الاستفزازي في سماء بعض قری البقاع الاوسط. تجدر الاشارة إلی أنّ حزب الله شيّع حوالى  8 عنصر مقيمين في تعلبايا وجلالا من الذين زج بهم في الحرب التي يشارك بها ضد الشعب السوري.

 

عون يستعين بـ”حزب الله” للحؤول دون انعقاد القمة الروحية!

المصدر: اللواء/ربطت مصادر بين بيان بكركي واللقاء الفاشل بين النائب ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث عبر بيان القمة المسيحية عن نقاط الخلاف التي تتمثل باختلاف جذري بين عون والراعي، فالاول لا يعترف بشرعية المجلس والثاني يعترف ويطالب النواب بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس أولاً، بينما يُصرّ عون على انتخاب الرئيس من الشعب إلى كامل نقاط خارطة الطريق. وكشفت المصادر لـ”اللواء” أن عون استعان بنفوذ “حزب الله” للحؤول دون انعقاد القمة الروحية الإسلامية – المسيحية التي كانت مقررة حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وانتظر رؤساء الطوائف المسيحية لبعض الوقت قبل ان يتبلغوا ان رؤساء الطوائف الإسلامية، أو على الأقل بعضهم ليس جاهزاً للمشاركة في القمة، لا سيما بعد مبادرة الرئيس نبيه برّي التي وضعت الهواجس المسيحية على الطاولة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن عون طلب من حليفه بذل ما يمكن من جهد لئلا تأتي القمة الروحية وكأنها تنزع عنه الغطاء بوصفه المرشح الأقوى في المكون المسيحي، علماً أن بكركي كانت تسعى لتأمين اجتماع للقادة الموارنة الأربعة الذين وافق ثلاثة منهم على الحضور، فيما امتنع عون عن الموافقة على الفكرة، انطلاقاً من كونه المرشح الأقوى.

 

هل يسقط سيسي لبنان اخوان بيروت ؟

وليد فارس/فايسبوك/01 أيلول/15

اذا اعتبرنا ان قائد الجيش اللبناني وهو مرشح موضوعي لرئاسة الجمهورية هو بمثابة الفريق السيسي في مصر، فهل يقوم سيسي لبنان بتفكيك التنظيم العسكري لحزب الله وهو الموازي لتنظيم الآخوان في مصر ؟ هل تكون صفقة انتخاب الجنرال قهوجي رئيسا بدلا من الجنرال عون والدكتور سمير جعجع على حساب حزب الله ؟ اذا اعتبرنا ان جماعة عون سوف تحصل على قيادة الجيش بشخص صهر الجنرال وهو العميد شامل روكز وصهره الآخر جبران باسيل يستمر في وزارة الخارجية واذا اعتبرنا ان برّي يبقى رئيسا لمجلس النواب وتعطى بعض الوزارات المطمئنة ل 14 آذار. هل هكذا سيناريو قد يكون شبيه بحسم الجيش المصري الوضع ضد الأسلاميين فيحسم الجيش اللبناني الوضع عبر الرئيس الجديد ضد اسلاميو لبنان الموالون لايران ؟ هكذا سيناريو قد تؤيده معظم الدول العربية واكثرية اللبنانيين ولكنه سيلقى معارضه شديدة من قبل النظام الايراني.وحيث ان قيادة الجيش اللبناني، وبعكس الجيش المصري مخروقة من قبل حزب الله وضباط قيادة الجيش مهددون من قبل حزب الله فإن سيسي لبنان على الارجح لن يتمكن من فكفكة اخوان لبنان، اي حزب الله. بل بالعكس فإن هوؤلأ سوف يستعملون الموقع الجديد برئاسة الجمهورية لصالح ايران. إلا اذا قرر الرئيس الجديد ان يحدث ثورة من فوق كما كان بشير الجميل يخطط لها في العام 1982.

 

البقاع: اعتقال نجل مسؤول بحزب الله لتهريبه سلاحاً إلى داعش

خاصّ جنوبية الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

أفاد مصدر بقاعي موثوق لموقع جنوبيه أن الأمن السوري اعتقل أحد عناصر حزب الله عمار .ي.ش. بتهمة شراء أسلحة من جنود في الجيش السوري وبيعه الى عناصر داعش في القلمون. في التفاصيل ان المخابرات السورية تمكنت منذ اسبوعين من القاء القبض على مجموعة مكوّنة من مجندين في الجيش السوري وهم يقومون ببيع الذخائر والاسلحة الخفيفة والمتوسّطة في حوزتهم الى لبناني تبيّن انه من عناصر حزب الله، فألقت المخابرات القبض عليهم جميعا. وعلم أن العنصر في حزب الله المتهم عمار.ي.ش. وهو نجل أحد كبار مسؤولي الحزب العسكريين في البقاع، وهو استغل بطاقة اللجنة الأمنية التي يحملها من أجل الدخول والخروج بحرية الى سوريا بصحبة السلاح المهرّب. كما أفادت التحقيقات السورية حسب مصدرنا البقاعي الموثوق، أن السلاح كان يهرّب عبر الأراضي اللبنانية ووجهته تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتواجد على تماس مع قوات حزب الله في بعض الجبهات في القلمون السوري وكذلك في منطقة جرود رأس بعلبك. العنصر في حزب الله المتهم عمار.ي.ش. وهو نجل أحد كبار مسؤولي الحزب العسكريين في البقاع ويرفض الأمن السوري حتى الآن تسليم المتهم العنصر في حزب الله الى تنظيمه اللبناني لأن جريمة تهريب السلاح مكانها الاراضي السورية وتقع بالتالي تحت سيادة القانون السوري، وقد أبلغ حزب الله ان حكما بالاعدام صدر عليه وعلى جميع أفراد شبكة التهريب وانه سوف ينفّذ قريبا. وهذه هي فضيحة “تهريب السلاح” الثانية التي يقوم بها أحد أبناء مسؤولي الحزب الكبار في البقاع، وكان بطل الفضيحة السابقة نجل أحد المشايخ والمراجع في حزب الله قبل حوالي ثلاث سنوات، عندما القي عليه القبض من قبل أمن حزب الله بتهمة بيع مخزن كامل للذخيرة الى الجيش السوري الحر، وذلك قبل اعلان حزب الله تدخله الميداني في سوريا.

 

قراءة في حشود مهرجان النبطية

عماد قميحة/جنوبية/ الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

بغض النظر عن صحّة الرقم التقديري الذي أعلنته وكالة رويترز لأعداد المحتشدين تحت منبر الرئيس نبيه بري في مهرجان الإمام الصدر، والبالغ على ذمة الوكالة 700 ألف، إلاّ أنّ المؤكد أنّها المرة الاولى التي تستطيع أنّ تجمع فيها حركة أمل هذا الكم الهائل من المناصرين والجمهور منذ انطلاقة الحركة يوم 6- 7-1975. صحيح أنّ مناسبة ذكرى اختطاف الإمام الصدر، لها ثقلها المعنوي والروحي في وجدان جمهور أمل بالخصوص، ومعظم الجمهور الشيعي واللبناني بالعموم، إلاّ أنّ هذه المرة ليست كسابقاتها من المرات الـ36 مع مراعاة أيضا غياب إحيائها في العامين المنصرمين والاكتفاء بكلمة متلفزة للرئيس بري. من هنا كان لا بدّ من البحث عن السبب الخفي الذي وقف وراء شدّ العصب الحركي الى هذا المستوى الغير مسبوق، ولعلّ واحدة من الاجابات عن هذا السرّ يكمن بما أرسله إليّ أحد الأصدقاء الحركيين بعيد انتهاء المهرجان حينما قال برسالته: “خليكن قولوا إنو الحركة خلصت! وإنو الحزب أكلها”. إنّها إذًا الحاجة إلى إثبات الذات، وحالة ما يشبه الدفاع عن النفس متصاحبة مع غريزة حب البقاء، والتمسك بالحياة في مقابل الموت. هذه الصفات الانسانية كلها هي نفسها التي يمكن أن تصيب الأفراد. فإنها تصيب الجماعات كذلك، فأبناء حركة أمل يتلمسون يوميًا محاولات افتراسهم من قبل حليفهم المفترض حزب الله، الذي استطاع بامكانياته الهائلة وماكنته الاعلامية الضخمة أن يصور نفسه بأنّه الممسك الوحيد بقرار الساحة الشيعية.

وصار أمين عام حزب الله ومنذ سنوات يعتبر نفسه الناطق الرسمي الوحيد بإسم الطائفة، ناهيك عن محاولات الحزب جرّ الجميع خلف خيارات أثبتت السنون خطأها. وفي مقدمة هذه الخيارات هي الدخول بالحرب السورية، وما يتحمله الشيعة من تبعات هذا الخيار الذي لم تكن حركة أمل لترضى به.

الحشود الكبيرة التي اجتمعت في ساحة الإمام الحسين بالنبطية، إنّما كانت تهدف الى إرسال رسالة واضحة الى حزب الله

كما وأنّ اصطفاف حزب الله الى جانب ميشال عون الخصم اللدود للرئيس بري، والإعلان الصريح والمفرط بالكثير من الأحيان، عن تأييده والذهاب معه في معركته “العائلية” على حساب تعطيل الدور السياسي لرئاسة المجلس النيابي، هو أيضا واحدة من الاسباب التي ساهمت باضعاف حركة امل على الساحة السياسية. واشعرت جمهور الحركة بحالة من الامتعاض، وخلقت مسافة نفسية بينها وبين جمهور الحزب نتلمس تفاصيله يوميًا في القرى والمدن الجنوبية. وفي السياق عينه، جاء استهداف سمعة حركة أمل من قبل من سمّاهم الاعلام بالمندسين ومثيري الشغب في ساحة رياض الصلح، ومحاولات إلصاقهم بالحركة التي تؤكّد بدورها وبإصرار، أنّ لا علاقة لها بهم وبأنّهم من سرايا المقاومة المؤتمرين من حزب الله. وباعتبار هذا الموضوع بمثابة هجوم غير مسبوق من قبل حليف لا يتورع برأي الحركيين عن تشويه صورة الحركة من أجل أهدافه هو. هذه المعطيات وغيرها، تفسر وبشكل جلي أنّ الحشود الكبيرة التي اجتمعت في ساحة الإمام الحسين بالنبطية، إنّما كانت تهدف الى إرسال رسالة واضحة الى حزب الله أولاً، وإلى حزب الله ثانيًا، والى حزب الله ثالثًا، بأنّ حركة أمل والرئيس بري لا يزالان يشكلان الرقم الصّعب على الساحتين الشيعية والوطنية. فجاءت بعد ذلك مضامين كلمة الرئيس بري وما حوتها من نقاط لتؤكد كل ما قلناه، وبأنّ الممرّ الاجبار لأي حل مفترض إنّما يمر من “باب المجلس النيابي”. وبأنّ العلاقات مع الدول العربية وفي مقدمتهم الدولة، التي أوّل حرف من اسمها المملكة العربية السعودية هي دولة شقيقة وليست عدوّة، وان انتخاب رئيس للجمهورية هو امر يجب بتّه قبل 10 ايلول. وبعد كل هذا يصح القول بصراحة، أن احتفال الامام الصدر هذا العام يمكن وضعه في خانة الاخفاقات الكثيرة التي تمنى بها سياسات الحرس الثوري ومعها حزب الله في المنطقة، من اليمن مرورا بعراق المالكي ووصولا الى الزبداني والنبطية.

 

مجموعة "الإصلاح البرتقالي" رفضت انتخاب باسيل: مستعدّون للقاء عون والبحث في موضوع ترشيحنا

باريس - سمير تويني/2 أيلول 2015/أعلن أعضاء لائحة زياد بايع وفارس لويس وإيلي معلوف خلال مؤتمر صحافي في باريس أنهم "جاهزون للنزول غداً الى الرابية للبحث مع الجنرال عون في موضوع ترشيحنا لرئاسة التيار الوطني الحر". وخلال مؤتمر صحافي دعت اليه مجموعة "الإصلاح البرتقالي" قال فارس لويس إن المجموعة أنشئت في آب 2014 وحاولت التواصل مع الادارة الحزبية لتصحيح الخلل داخل النظام الداخلي للتيار لإعادة تفعيله، لكنها لم تحصل من إدارة التيار على أي رد على ملاحظاتها". وتضم المجموعة كوادر وأعضاء مؤسسين للتيار في بلدان الانتشار وتتواصل مع رفاق لها في لبنان، واصدرت خلال العديد من الخلوات توصيات واضحة وايجابية للإدارة الحزبية التي "رفضتها بعدما وافقت عليها". وانتقد لويس "تعديل النظام الداخلي للحزب من دون العودة الى القاعدة والهيئة التأسيسية، معتبراً ذلك مخالفة للنظام الداخلي. واضاف أن الادارة الحزبية "أتت بنظام مبتور وغير مكتمل وغير قابل للتطبيق وغير ديموقراطي يعطي رئيس الحزب صلاحيات مطلقة". وأشار إلى أن المجموعة بعثت بكتاب مفتوح الى العماد ميشال عون "توسلت فيه التدخل لوقف الانتخابات والبدء الجدي بلمّ الشمل على أسس سليمة". وتحدث عن "ضغط على النائب ألان عون ليسحب ترشيحه"، معلناً أن المجموعة تؤيد ترشيحه. وانتقد "تسخير كل موارد التيار للرفيق جبران باسيل". وقال إن ترشيح اللائحة في الاسبوع الأخير للمهلة المحددة كان "تأكيداً من المجموعة لرفضهم التوريث السياسي بغض النظر عن شخص الرفيق باسيل". وانتقد "فصل رفاق بعد 24 ساعة من تعيين باسيل من دون محاكمة خلافاً لكل ما ينص عليه النظام الداخلي". وأعلن أن "إعلان فوز لائحة الرفيق جبران باسيل غير شرعي ولاغ ولا نعترف به". ورفض لويس ومعلوف عضو اللائحة رداً على أسئلة الصحافيين" تحول الحزب وجهاً إقطاعياً" معتبرين ان الخيار الوحيد هو الانتخابات الديموقراطية. وفي اتصال أجرته "النهار" قال المسؤول عن "التيار الوطني الحر" في فرنسا أنطوان شديد "إن اصلاح النظام الداخلي للتيار اتخذ بغالبية ساحقة بعدما أخذت إدارة الحزب بأكثر من 90 في المئة من توصيات المحازبين". واضاف ان مجموعة "الاصلاح البرتقالي" حركة أقلية صغيرة لا تذكر في فرنسا والاغتراب".

 

«هيل» في احتفال «ديربلا» : لبنان سيصبح خاليا من الالغام عام 2021

جنوبية/الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015/إحتفلت أمس السفارة الأميركية بمناسبة تسليم أراض الى البلديات تم تنظيفها من الألغام والذخائر غير المتفجرة التي خلفتها الحرب الأهلية اللبنانية في بلدة ديربلا-البترون. وذلك بالتعاون مع قيادة الجيش ومنظمة Handicap العالمية والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام (LMAC) بتمويل من وزارة الخارجية الأميركية. تسلم عدد من أهالي بلدة ديربلا في قضاء البترون أراضيهم بعد تنظيفها من الالغام والذخائر غير المنفجرة من منظمة handicap international، بالتعاون مع “المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام”، وبتمويل من وزارة الخارجية الاميركية. وللمناسبة أقيم احتفال قرب العقارات التي جرى العمل فيها، في حضور السفير الاميركي ديفيد هيل، رئيس “مركز الاعمال المتعلقة بالالغام” العميد ايلي ناصيف، ممثل محافظ الشمال رمزي نهرا قائمقام البترون روجيه طوبيا، مدير بعثة منظمة handicap international كريست شونافييه، رئيس بلدية ديربلا جورج مراد، العميد حسن فقيه والعقيد روني فرح من “المركز الوطني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام”، رئيس مكتب مخابرات الجيش في قضاء بشري المقدم ايلي الركوة، مختار ديربلا الياس صعب، ورؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة. وقد ألقى كلمة كل من السفير هيل، ومدير بعثة handicap شونافييه، والعميد ناصيف، والقائمقام طوبيا. بعد النشيدين اللبناني والاميركي ألقى شونافييه كلمة أعلن فيها عن الإنتهاء رسميا من إزالة الألغام وتنظيف جميع الحقول المشتبه بها في منطقة ديربلا، قائلاً “بعد عام ونصف عام على الجهود من منظمة هانديكاب إنترناشيونال، تم خلالها تنظيف مساحة 465,05 مترا مربعا لخمسة حقول مختلفة كانت ملغمة”. مضيفًا أن ” هذا العمل لن يمنح أهل القرية أو سكانها أو زوارها الأمان فقط بل سيتيح الفرص لمالكي جميع حقول الألغام المنظفة، وأسرهم، للتنمية الإقتصادية والإجتماعية الهادفة، ما يصب في مصلحتهم ومصلحة المجتمع المحيط بهم “.وقد شكر شونافييه جميع الأفراد الذين ساهموا في إنجاز هذا التحقيق”. ثم كانت كلمة العميد ناصيف الذي قال: “كما تعلمون، ما يزال لبنان من أكثر الدول المتضررة من وجود الألغام والقنابل العنقودية والتي أعاقت وما تزال تعيق إستثمار الكثير من المساحات الزراعية السياحية والبنى التحتية وأدت الى تراجع كبير في الإقتصاد والتنمية الوطنية.” أضاف: “لقد إنطلقت قيادة الجيش في معالجتها للمشكلة منذ مطلع التسعينات وبالتعاون مع المنظمات غير الحكومية وبعض الجيوش الصديقة والجمعيات الأهلية. ونتيجة الجهود المتواصلة تم لغاية تاريخه تنظيف نحو 60% من المساحات المشبوهة أو الملوثة بالألغام وبقايا الحروب وبالقنابل العنقودية”. ثم كانت كلمة المحافظ نهرا ألقاها طوبيا الذي نقل تحيات نهرا، وقال: “نلتقي في هذا الحفل كي نشهد بإنجاز تقني بمفهومه الإنساني والوطني وبكل أهدافه وأبعاده”. كما شكر الجميع على “الجهود التي بذلت بنزع الألغام والدعم المادي واللوجستي في تنفيذ هذه المهمة التي ستبقى في ذاكرة وضمير كل لبناني “. واستهل السفير هيل كلمته قائلا ” أميركا فخورة لأنها لعبت دورا في إزالة الألغام من ديربلا ومن تجمّعات مماثلة في جميع أنحاء لبنان”. وقد لفت هيل ” انه منذ عام 1993، ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في LMAC والمنظمات غير الحكومية لإزالة الألغام والذخائر العنقودية من أكثر من 90 مليون متر مربع من الأراضي اللبنانية. وفي العقدين الأخيرين، إستثمرنا أكثر من 54 مليون دولار أميركي لدعم جهود إزالة الألغام في لبنان”. وأكّد “أن شراكة أميركا مع لبنان والشعب اللبناني هي شراكة دائمة، وهناك المزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به. وبفضل العمل الممتاز والمتفاني الذي توفره LMAC، لبنان هو على الطريق الصحيح ليصبح خاليا تماما من الألغام بحلول العام 2021، وهذا إنجاز كبير نظرا الى إرث الألغام الرهيب هنا”. وتابع “هذا العمل الهائل لم يكن ليتم بنجاح لولا تفاني المجتمعات التي تعنى بشؤون الألغام. وشكرا لجميع الشركاء المنفذين.” وختم بالقول: “حقا يشرفنا أن ندعم قضية عظيمة كهذه ونريد أن نشكر كل الذين إشتركوا معنا للمساعدة في تحرير الآلاف من المجتمعات اللبنانية، بما في ذلك دير بيلا، من هذه التهديدات الخطيرة”. بعد ذلك سلّم العميد ناصيف شهادة تنظيف الاراضي وتسليمها الى اصحابها لرئيس البلدية جورج مراد. وفي نهاية الاحتفال استمع هيل والحضور الى شرح مفصل لآلية العمل من أعضاء فريق عمل handicap international وكيفية دخول الاراضي وتنظيفها. روجيه طوبياوكان لـ “جنوبية حديث مع القائمقام طوبيا الذي أشاد بهذا العمل قائلا إن”الالغام كانت عائقا كبيرا فصلت بين المنطقة والاهالي مما كان يشكل الكثير من المعاناة، هذا الأمرغير مقبول من الناحيتين الوطنية والانسانية. مضيفًا” هذا العمل عمل إنساني وعمل وطني كبير وقد شكر جميع القيمين عليه وخاصة الجيش اللبناني الحاضنة الأساسية لهذا العمل وفي نهاية الاحتفال أقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فضيحة في تصحيح مسابقات الدورة الثانية من الشهادة الرسمية؟

خاصّ جنوبية الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

ها هم أهالي وطلاب الشهادات الرسمية يعودون إلى الواجهة هذا العام مجددًا ولكن هذه المرة ليس من أجل رفض الإفادات التي أصدرها وزير التربية الياس بو صعب كما العام السابق. بل من أجل نسبة النجاح المتدنية في الدورة الثانية بالامتحانات الرسمية، وهذا ما اعتبره الأهالي والطلاب "فضيحة" و"سابقة"، مطالبين بإعادة التصحيح وتشكيل لجنة من الأهالي لمراقبة التصحيح. نفذّ أمس طلاب وأهالي الشهادات الرسمية إعتصامًا أمام وزارة التربية، وذلك على خلفية نسبة النجاح الضئيلة في الدورة الثانية بالامتحانات الرسمية بحسب النتائج المعلنة. والملفت بحسب إحدى الأمهات هو نجاح طالبين فقط من كل بيروت بشهادة البكالوريا، أمّا على صعيد لبنان فهناك مراكز لم ينجح فيها طالب واحد، وهذه سابقة لم يعرف القطاع التربوي في لبنان سابقة لها في تاريخه أن تكون نسب النجاح متدنيّة جدًا على هذا الشكل المأساوي. وفي هذا السياق تساءل الأهالي عن السبب وراء نسبة الرسوب العالية خصوصًا وأنّ وما حصل مع أبنائهم اليوم يشكّل إحباط كبيرا لهم، كما يؤثّر على مستقبلهم. وبحسب إحدى الأمهات التي فضّلت عدم ذكر إسمها، أنّ ما يثير الشك حول نسب النجاح الضئيلة هو أنّه «عند بدء فرز النتائج والتي يجب أن تحصل بحضور الأساتذة، إلاّ أنّهم وعند وصولهم إلى الوزارة في موعد الفرز المقرر، منعوا من الدخول وحضور عملية الفرز باستثناء عدد قليل من الأساتذة والتي تمّ مناداتهم بالإسم من الداخل». «فضيحة» نتائج الدورة الثانية، بحسب وصف الطلاب والأهالي تكمن في أكثر من زاوية، فالعديد من الطلاب حصلوا على نفس العلامات التي حصلوا عليها في الدورة لأولى. بعض الطلاب حصلوا على علامة موحدة في جميع المواد…كل هذا وأكثر يسبب علامات استفهام عديدة حول النتائج. والدة إحدى الطلاب نادرة فواز أكدّت في حديث مع «جنوبية» أنّ «مطلبهم واضح هو إعادة التصحيح، وتشكيل لجنة من الأهالي تشرف على عملية إعادة التصحيح». وأضافت فواز أنّ الأهالي التقوا خلال الإعتصام مستشار وزير التربية الياس بو صعب، خليل سقيلي، والذي وعد الأهالي بطرح مطلبهم على الوزير، على الرغم من أنّه أكدّ أنّ تنفيذ هذا المطلب يكون صعبًا عادةّ.وإذا وافق الوزير واقتنع بمطلب الأهالي سيرفع مطلبهم إلى مجلس الوزراء للموافقة عليه، أمّا إذا لم يوافق فسيذهب الأهالي بحسب ما أكدّت فواز إلى قاضي الأمور المستعجلة على أمل أن يستجيب لطلبهم. وختمت فواز «هناك مسؤول داخل الوزارة أتحفظ عن ذكر إسمه، قال لي لا تتراجعوا في مطلبكم لأن نسبة النجاح هذه وعدد الراسبين فيه أمر مشبوه». في المقابل فقد قال مصدر تربوي لـ”موقع جنوبية” إن ما حصل في الدورة الثانية في الامتحانات الرسمية كان متوقعا، فنسبة النجاح في الدورة الاولى بلغت 75 بالمئة وقد وصفت تلك الامتحانات بشكل عام انها سهلة جدا، وبالتالي لم يرسب فيها الّا من كان يعاني من ضعف علمي فادح، وهذا الضعف المتراكم الذي يعاني منه طالب ما لن يعوّض في شهرين، وبالتالي فان هذه النتائج اليوم في الدورة الثانية هي منطقية على أساس أن من رسب في امتحانات سهلة في الدورة الاولى لن ينجح في امتحانات الدورة الثانية التي لا يقل مستواها بحد أدنى عن الدورة الأولى”. وقد كشف مصدرنا التربوي أن عددا كبيرا من الطلاب الناجحين في الدورة الثانية حاليا هم من آخذي الأفادات في العام الماضي، الراغبين في الحصول على شهادات حقيقية إضافية ترضي طموحاتهم ولم يكونوا مقتنعين بحل “الافادة” الذي كانت قد اجترحته وزارة التربية العام الفائت ردا على أزمة سلسلة الرتب واضراب الأساتذة ومطالبهم المستعصيّة.

 

ريفي ترأس اجتماعا لاختيار مكتب محاماة يمثل الدولة في الدعوى المقامة ضدها من شركة IMPERIAL JETS S.A.L

الثلاثاء 01 أيلول 2015 وطنية - ترأس وزير العدل اللواء أشرف ريفي صباح اليوم، في مكتبه في وزارة العدل إجتماعا حضره رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي مروان كركبي ومستشارا الوزير القاضي محمد صعب والعميد روبير جبور بحضور ممثل وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر القاضي محمد رعد، حيث جرى البحث في المعايير الواجب إعتمادها لإختيار مكتب المحاماة الذي سيمثل الدولة اللبنانية في الدعوى التحكيمية المقامة ضدها من شركة IMPERIAL JETS S.A.L أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الإستثمار(ICSID). وشدد ريفي على "ضرورة إعتماد معايير موضوعية دقيقة في عملية الإختيار لا سيما لجهة توفر الخبرة المهنية في قضايا التحكيم أمام المركز المذكور واهمية الحفاظ على المال العام بما يؤمن للدولة حقها في الدفاع على أكمل وجه بأقل تكلفة ممكنة على خزينتها". وتقرر إعتبار يوم السبت 5 أيلول أخر مهلة لإستلام العروض المقدمة من مكاتب المحاماة بهذا الخصوص، كما تقرر توجيه كتاب لجميع المكاتب التي تقدمت بعروض أمام المراجع المختصة لإعلامهم بوجوب بيان كلفة أتعابهم بشكل واضح ومفصل تحت طائلة رفض العرض المقدم شكلا. كما وجه ريفي كتابا الى المركز الدولي لتسوية منازعات الإستثمار(ICSID) طلب فيه تأجيل جلسة المحاكمة المحددة بتاريخ 8/9/2015 الى مطلع تشرين الأول ريثما تتم دراسة كافة الطلبات وإختيار الأنسب بينها لتمثيل الدولة أمام المركز.

 

سفارة الكويت دعت مواطنيها في لبنان الى الابتعاد عن التظاهرات

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - دعت سفارة دولة الكويت في لبنان مواطنيها الى "الابتعاد عن اماكن المظاهرات والاعتصامات والاماكن المشبوهة في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من تفاقم لأحداث أمنية مؤسفة". وجددت دعوتها في بيان صحافي "المواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان الى ضرورة مرعاة الحيطة والحذر في تحركاتهم والتواصل مع السفارة عند الضرورة". كما جددت دعوتها للمواطنين الى "مغادرة لبنان في ظل هذه الظروف الامنية الحرجة وعدم القدوم للبنان حفاظا على أمنهم وسلامتهم". وتمنت السفارة "للبنان الشقيق الامن والاستقرار وعبور هذه المرحلة بسلام".

 

مكتب باسيل: حملة ممنهجة لتشويه صورته عبر شائعات وأكاذيب

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن مكتب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التوضيح الآتي: "إن الأغنية المتعلقة بالوزير باسيل والتي يتم تداولها اليوم، كان قد قدمها بعض الناشطين في التيار الوطني الحر منذ أكثر من سنة ونصف سنة لمناسبة توليه وزارة الخارجية، ولم يتم تعميمها أو إعتمادها منذ ذلك الوقت. وإن نبش هذا التسجيل الآن وطريقة ترويجه، بالإضافة إلى الكثير من الشائعات والأكاذيب التي تطلق في الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي وتنسب الى الوزير باسيل أقوال أو أفعال داخل التيار وخارجه دون أن تمت له بأي صلة، إنما تدل على الحملة الممنهجة التي تريد تشويه صورة الوزير باسيل واستهداف التيار الوطني الحر، وهو ما لن ينجح في النيل من الوزير باسيل ولا من التيار الوطني الحر".

 

الراعي في مؤتمر المدارس الكاثوليكية: لاعداد أجيال مهيأة لممارسة فن السياسة

الثلاثاء 01 أيلول 2015

وطنية - افتتحت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين بعنوان "الانتظارات من الخدمة الاجتماعية"، في مدرسة سيدة الرسل - الروضة، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضور ايلي مخايل ممثلا الرئيس ميشال سليمان، مدير عام وزارة التربية فادي يرق ممثلا وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، النائب فريد الخازن ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، النائب روبير غانم، المقدم ايلي سلوم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، عباس شمعون ممثلا مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار، السفير البابوي غبريال كاتشا، رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية مطران أبرشية أنطلياس كميل زيدان، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ، رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد أنطوان جبارة، رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان الأب طوني خضره، رئيسة مدرسة راهبات الرسل الأم ماري شربل يمين اضافة الى ممثلين عن السفارة الفرنسية وعن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في فرنسا والمركز الثقافي البريطاني في لبنان وفاعليات أكاديمية وتربوية واجتماعية. بعد النشيد الوطني، رأى الاعلامي ماجد بو هدير "أن المدارس الكاثوليكية تبني منظومة الأجيال تربويا وانسانيا وخلقيا وتثابر على تقديم المعرفة الحقة للمساهمة في بناء المجتمع والوطن".

عازار

ثم تحدث عازار وقال:"منذ بدأت المدارس الكاثوليكية رسالتها كانت خدمة المجتمع وبأشكال متنوعة من أولى اهتماماتها تطبيقا لمبادىء التربية والتعليم، ولم تكن مقصرة لأنها بحد ذاتها خدمة اجتماعية بامتياز"، ولفت الى "أن مبادرة وزارة التربية بوجوب تأمين ستين ساعة في الصفوف الثانوية حول خدمة المجتمع شرطا لتسلم الباكوريا فاستبشرنا خيرا بتبني الدولة ما كانت مدارسنا تدعو اليه ومنذ زمن، لكن هذه المبادرة كانت تنقصها الآلية". وأكد "ان مدارسنا تقدم خدمة اجتماعية لكنها لا تلاقي إلا محاولات للتشكيك وتحويلها من بيت للتعليم والتربية الى سبب من اسباب الأزمة الاقتصادية. فالمدارس المجانية تقوم بخدمة اجتماعية ولكنها تنتظر الافراج من مساهمات ثلاث سنوات متوقفة خلافا للمراسيم". وقال:"صندوق التعويضات بحاجة الى اصدار مراسيم تشكيل مجلس ادارته الجديد منذ خمس سنوات وأكثر، وهو الذي يقوم بخدمة اجتماعية لحفظ حقوق الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة "، مشيرا الى "أن قوانين مجانية التعليم والزاميته لا تزال حبرا على ورق"، سائلا "أين العدالة؟ وأين تبني الدولة للعائلات في المدارس الخاصة ؟ وأين المساعدات التي لا تأتي ولا يستفيد منها القطاع الخاص؟"، مستدركا "وكأن أهل المدارس الخاصة ليسوا من الوطن الذي علم العدل والكرامة كثير من كباره". وأمل "أن تكون الانتظارات من الخدمة الاجتماعية بابا من أبواب المحبة يفتح قلوبنا على الخير والرحمة كي نغتني كما يقول البابا فرنسيس بالحياة والجمال".

وختم "أصبح ملحا البدء بالتنشئة على احترام الأرض والطبيعة والانسان ابتداء من البيت والمدرسة لنقوم بفرز النفايات مثلا والاهتمام ببيتنا المشترك لنعزز الرحمة عند جيمع الناس وحماية تراثنا الثقافي والحضاري".

زيدان

اما زيدان فرأى "أننا نعيش أزمات كبرى قد تبدل معالم لبنان وبلدان الشرق الأوسط سياسيا وجغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وتربويا وحتى دينيا"، وقال:"أمام المشاهد المروعة والخطر الكبير المحدق بالوجود المسيحي ودوره وانحلال العمل السياسي وتفاقم الأزمات الاجتماعية وتلاشي سلم القيم عند الكثيرين. ماذا تستطيع المدرسة الكاثوليكية أن تقول"، فأجاب :"إنها تنظر برجاء الى تنامي الوعي الاجتماعي لدى شبيبتنا وهو جواب الكنيسة التي أرسلها معلمها لتبشر بالسلام والأخوة بين الناس ولتعلن أن الخلاص قريب". وشدد على "التزام المدرسة الكاثوليكية بالقضايا الاجتماعية وايمانها بأن الخدمة الاجتماعية واجب وشرف، كما انها تقوم بتدريب طلابها على هذه الخدمة وجعل القيام بها شرطا أساس لتخرجهم من هذه المدارس"، معتبرا "أن ثمار الخدمة الاجتماعية ستبقى محصورة النتائج إلا اذا اقترنت بجهد مجتمعي ترعاه دولة مستنيرة وعادلة تؤمن بكرامة كل فرد من مواطنيها، ولا يتناسى المتعاطون بالشأن العام أن علة وجود العمل السياسي هي خدمة المجتمع وتأمين خير كل أفراده لا سيما الضعفاء منهم، لكن ما نشهده اليوم في السياسة يناقض كليا هذه المثل".

وطالب زيدان رجالات السياسة "بأن يقوموا بدورهم ويصلحوا انحرافات السياسة، كذلك رجال الدين بأن يلتزموا برسالتهم ويقودوا شعبهم الى روح الدين الحقة"، مشددا على أنه " شرط أساسي اذا أردنا أن يتحقق تبدل جذري في السلوك ومعاملة الاخر واصلاح للذات الجماعية".

وختم "تواجه المدارس الكاثوليكية تحديات كبيرة وخطيرة وتعي بعمق انها لن تستطيع أن تبدل الكثير، لكن تريد أن تسترجع تاريخها بمرور خمسين سنة على اقرار "البيان في التربية المسيحية" وتستشرف مستقبلها من أجل الاجابة على التحديات".

الراعي

بدوره رأى الراعي "ان أهمية المدرسة الكاثوليكية ورسالتها تقوم بتربية الأجيال والتثقيف العلمي المميز من جهة والتنشئة الروحية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية من جهة ثانية، وهذا بفضل النظام السياسي في لبنان الذي يقر بحرية التعليم على أساس الديموقراطية واحترام التنوع والمعتقد الديني". وقال:"ننتظر من الدولة أن تجل هذه المدارس وتدعمها وتحافظ عليها، فالمدرسة تبقى المؤسسة الوحيدة التي تشكل علامة الرجاء للشعب اللبناني، كما أن حرية التعليم تقتضي في الأساس حرية الأهل في اختيار المدرسة التي يرونها الأنسب لتربية أولادهم".

واعتبر الخدمة الاجتماعية والتربية في المدارس الكاثوليكية "عنصر أساسي من حياة الكنيسة ورسالتها، وهي تسعى الى تكوين الانسان على مثال يسوع المسيح وتحريره من كل ما يعيق نموه البشري والروحي"، لافتا الى "أن مدارسنا الكاثوليكية تبني حضارة المحبة بقربها من الطلاب والأهل ولا تتوانى على الرغم من الصعوبات المادية عن متابعة مساعدتها، وهذا بسبب حدة الأزمة السياسية والصراع بين فئتين على أساس مذهبي سياسي، الأمر الذي أودى بالمؤسسات الدستورية الى الشلل". ودعا المدارس الى "بذل جهدها في التعاون مع الأهل والمجتمع المدني ولا أن تحصر خدمتها ضمن حدود المدرسة والبرامج الرسمية من أجل اعداد أجيال مهيأة لممارسة فن السياسة وتحمل المسؤوليات العامة". وشدد الراعي على "أن ما يصبو اليه المتظاهرون اليوم هو ايجاد رجال سياسة حقيقيين، هذه هي حاجة العالم اليوم الذي باتت فيه الممارسة السياسية سعيا الى مصالح أشخاص وفئات، والى استراتيجيات الدول السياسية والاقتصادية عن طريق افتعال الحروب واستعمال التنظيمات الارهابية ودعمها بالسلاح، وتغطية ممارسات العنف والارهاب والكل على حساب الدول الصغيرة والدول الممانعة".

ودعا الى "تربية الأجيال على البساطة والتواضع والاكتفاء بالضروري عكس العقلية الاستهلاكية السائدة والتربية على محبة الانسان لخلق مجتمع أفضل، وكذلك التركيز على السعادة لمعرفة وضع حدود لبعض الحاجات التي توقعنا في الافراط فنكون جاهزين لامكانيات كثيرة أهم منها تقدمها لنا الحياة." ورأى "أن مشكلتنا في لبنان هي التربية، فالانسان يجب أن يكون متصالحا مع نفسه إن في المدرسة أوالمجتمع ولا يمكن الفصل بينهما"، معتبرا "أن المدرسة الكاثوليكية تسعى الى بناء مجتمع تكون مؤسساته وعلاقات شعبه ومكوناته منظمة ومرتبة لخدمة الانسان الذي هو طريق الكنيسة وهدفها، لكن هذا السعي التربوي الاجتماعي يرتكز على التضامن والعدالة والترقي لتوفير تكافؤ الفرص وتخفيف الفوارق بين الشعوب وتثمير قدرات الشباب". اشارة الى ان المؤتمر يتابع أعماله غدا بجلسات متخصصة تتناول أهمية العمل الاجتماعي في المدارس، من أجل اكتشاف الذات للقيام بالخدمة الاجتماعية وتفعيل التنسيق بين التربويين والاهتمام بمفاهيم الخدمة الاجتماعية ومقوماتها.

 

رئيس بلدية طهران ووفود من المناطق زاروا معلم مليتا السياحي

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - زار معلم مليتا السياحي في منطقة اقليم التفاح -النبطية، وفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر المستشارية الثقافية في بيروت ومستشارها محمد مهدي شريعت مدار، وضم الوفد رئيس مجلس بلدية طهران مهدي شمران.

وكان في استقبال الوفد، في صالون الشرف، إدارة معلم مليتا حيث شاهدوا فيلما يحكي حكاية مليتا للسماء. ثم توجه الوفد للتعرف على أقسام المعلم مختتمين جولتهم بكلمات اكدوا فيها "أهمية المعلم وصعوبة الجمع بين السياحة والمقاومة الحياة والشهادة، ولكن التاريخ هنا اجتمع بالفن والمقاومة والعمارة لتقول إن المقاومة هي الحياة، فتحية لكل الشهداء ولكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح الذي يقدم للأجيال نموذجا عن النصر كصفحة مشرقة من صفحات التاريخ". من جهة ثانية، زار المعلم وفود شعبية من جميع المناطق اللبنانية بينها وفد من بلدة يونين البقاعية تقدمهم رئيس البلدية محمد فخر الدين حيث جال الوفد في اقسام المعلم واطلع على حياة المقاومين وتاريخ جهادهم. وكانت الزيارة ضمن النشاطات التكريمية للبلدية لصروح المقاومة والجهاد. كما وزار المعلم وفود كشفية ورياضية.

 

الراعي ترأس قداس عيد مار سمعان العمودي في غوسطا وتسلم مفتاح البلدة

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا عشية عيد مار سمعان العمودي شفيع بلدة غوسطا في كسروان، عاونه المطارنة بولس صياح، انطوان نبيل العنداري وانطوان شبير والمونسنيور جوزف بواري، بمشاركة كهنة الرعية يتقدمهم الخوري بشارة سبليني، والوزراء السابقين ليلى الصلح حماده وفريد الخازن ووديع الخازن، المهندس مارون حلو وممثلين عن الاحزاب في المنطقة ومخاتير واهالي المنطقة. بعد القداس قدم رئيس بلدية غوسطا زياد شلفون مفتاح البلدة الى الراعي تقديرا لما يقدمه على الصعيد الوطني عموما والمسيحي خصوصا، ثم عزفت موسيقى غوسطا بعض الالحان التراثية قبل ان ينتقل الحضور الى عشاء قروي في ساحة البلدة حيث انشد الفنان طوني حنا مجموعة من اغانيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفتي السعودية لـ«الحياة»: فيلم «محمد» الإيراني «مجوسي» فاجر

الحياة/02 أيلول/15Lقال المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن عرض إيران لفيلم عنوانه: «محمد رسول الله» أمر «لا يجوز شرعاً». ووصفه أنه «فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام». وحذّر من تداوله. وشدد على أن «رسول الله صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك، والرسول له صفاته المعينة وخلقية معروفة، وهؤلاء يصورون شيئاً غير الواقع، فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره، صلى الله عليه وسلم، لأن هذا عمل فاجر، ولا دين له، وإنما تشويه الإسلام، وإظهار الإسلام بهذا السوء».

وأكد المفتي العام لـ«الحياة» أمس أن من أراد تبيان حياة الرسول المصطفى «عليه بنشر سنته، وليس بعمل هؤلاء المفسدين»، محذراً من تداول الفيلم ومشاهدته، «لأن هؤلاء غير مؤتمنين والكذب عمادهم، وهم غير صادقين في أمورهم».

وكانت دور السينما في إيران بدأت هذا الأسبوع عرض فيلم «محمد رسول الله» في نحو 140 داراً للعرض. ويقول منتجوه إنه يروي قصة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه الفيلم الأغلى كلفة في تاريخ السينما في بلادهم، إذ بلغت نفقاته 40 مليون دولار. وذكر مخرجه مجيد مجيدي أن هدفه من الفيلم الذي تبلغ مدته 171 دقيقة «تعزيز الوحدة الإسلامية»! وكان علماء الأزهر نددوا الأسبوع الماضي بعرض الفيلم الإيراني، وطالبوا بوقفه فوراً. وقال عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عبدالفتاح العواري إنه «لا يجوز شرعاً تجسيد الأنبياء».

 

"الجنايات في الكويت" تصدر الحكم على "دواعش" تفجير الصادق يوم 15 الجاري

النيابة وجهت الاتهام لإيراني و25 كويتياً بالتخابر مع طهران و”حزب الله” لضرب الكويت

الأمر بالحبس الاحتياطي لـ 23 متهماً وثلاثة هاربين غيابياً وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات

22 متهماً تلقوا تدريبات على الأسلحة وبعضهم انضموا إلى “حزب الله” ودعوا للانضمام إليه

“حزب الله” يرمي لهدم القواعد الأساسية والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي

كتب – جابر الحمود ومنيف نايف ومشعل السنعوسي:السياسة 02 أيلول/15

في الوقت الذي حددت فيه محكمة الجنايات يوم 15 سبتمبر الجاري للحكم على المتهمين في تفجير مسجد الامام الصادق, قطعت النيابة العامة, امس, الشك بيقين التهم التي وجهتها الى إيراني و25 كويتياً في قضية ترسانة العبدلي, مسندة اليهم “ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت والسعي والتخابر مع جمهورية إيران الإسلامية وجماعة “حزب الله” التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت”.

في هذا السياق, أعلنت النيابة العامة في بيان صدر عن النائب العام المستشار ضرار العسعوسي, أمس, انتهاءها من التحقيق والتصرف في القضية رقم 55 لسنة 2015 جنايات أمن دولة حول ضبط مجموعة من الأشخاص لحيازتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات, وأسندت الاتهام إلى 26 شخصا جميعهم كويتيو الجنسية عدا متهماً واحداً إيراني الجنسية. وأمرت النيابة بحبس المتهمين جميعا حبسا احتياطيا ومنهم ثلاثة متهمين هاربين تقرر حبسهم غيابيا, فيما وجهت إلى 24 من هؤلاء تهم “ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت, والسعي والتخابر مع “جمهورية إيران الإسلامية” ومع جماعة “حزب الله” التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها. كما اتهمت 22 من هؤلاء بـ “تلقي تدريبات وتمرينات على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة والذخائر بقصد الاستعانة بها في تحقيق أغراض غير مشروعة, فضلا عن حيازة وإحراز المفرقعات والمدافع الرشاشة والأسلحة النارية والذخائر بغير ترخيص”. واتهمت النيابة عددا منهم بـ “الانضمام والدعوة إلى الانضمام إلى جماعة “حزب الله” التي غرضها نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطريقة غير مشروعة والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم في البلاد”, اضافة الى اتهامهم بـ “الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخرين في تدريب متهمين آخرين على استعمال المفرقعات والأسلحة بقصد الاستعانة بمن يدربونهم على تحقيق أغراض غير مشروعة”. كما وجهت إلى 11 شخصا من هؤلاء تهمة “حيازة وإحراز أجهزة اتصالات وتنصت لاسلكية بغير ترخيص من الجهة المختصة”, فيما اتهمت أحدهم بـ “إخفاء مدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وحيازتها بغير ترخيص”, وآخر بـ “العلم بحيازة أحد المتهمين للمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر ونيته في استعمالها دون إبلاغ الجهات المختصة عنه”. وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات لتحديد جلسة لنظرها ضد المتهمين سالفي الذكر. وفي محاكمة المتهمين بتفجير مسجد الامام الصادق, شهدت الجلسة الاخيرة قبل النطق بالحكم مرافعات دفاع عدد من المتهمين والمتهمات حيث طلب بعضهم البراءة لموكليهم فيما طلب البعض الاخر مراعاة الظروف السياسية والاجتماعية لبعض المتهمين الرئيسيين وعدم الاستعجال بالحكم عليهم قبل ان يقول القضاء كلمته. وخلال الجلسة, قال دفاع المتهم السابع ” ج. ن” المحامي ثامر الجدعي إنه وجد نفسه يبكي عندما شاهد دموع سمو أمير البلاد أثناء واقعة الانفجار, مستنكراً من يقوم بالتشكيك به ووصفه بأنه “محامي داعش”. ورأى الجدعي أن “المتهمين لهم حقوق آدمية علينا حتى وإن كان بينهم سفاح حيث حق علينا أن نسمع لهم”, علما ان المتهمين يواجهون تهما تصل عقوبتها وفق مواد قانونية إلى الاعدام, فيما قد تصل عقوبة البعض إلى السجن بين المؤبد و15 سنة.

 

متاجر إيرانية تبيع أعلاماً أميركية وإسرائيلية وجعفري يؤكد: واشنطن مازالت الشيطان الأكبر

عواصم – وكالات: داهمت الشرطة الإيرانية متاجر توزع قطعا من القماش على شكل أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا, فيما أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن الولايات المتحدة لا تزال “الشيطان الأكبر”. وقال جعفري في تصريحا نشرت على الموقع الإلكتروني الرسمي للحرس الثوري, أمس, إن “عداء الولايات المتحدة تجاه الأمة الإيرانية لم يقل, بل يزداد”. وأضاف إن إيران ليست قلقة إزاء التهديد العسكري الذي تمثله الولايات المتحدة. وجاء كلام جعفري فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” عن قائد شرطة طهران الجنرال حسين ساجدي نيا, قوله إن ضباطه احتجزوا عددا من الأشخاص لتوزيعهم أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا, مضيفا أن مثل هذه الأشياء رموز شيطانية, ومثل هذه الحملات التي تستهدف السع الغربية شائعة في إيران. من جانبه, أعلن رئيس مجلس خبراء القيادة الايراني محمد يزدي أن الولايات المتحدة تبقى “العدو رقم واحد” لإيران رغم الاتفاق النووي. وقال يزدي في خطاب في بداية الاجتماع السنوي لمجلس خبراء القيادة الذي ينتهي اليوم, إن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى يجب “أن لا يغير سيساتنا الخارجية والجمهورية الاسلامية ما تزال تعتبر الولايات المتحدة العدو رقم واحد”. وأضاف يزدي إن إيران لن تسمح للولايات المتحدة “بالسيطرة مجددا” على اقتصاد البلاد, لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة ووراءها اسرائيل تقفان وراء كل المؤامرت, إنهما تشعلان المنطقة لحماية اسرائيل”, مشيراً خصوصا إلى الأوضاع في العراق وسورية واليمن. ويضم مجلس خبراء القيادة 86 من رجال الدين المنتخبين, وهو مكلف خصوصا تعيين مرشد الجمهورية ومراقبة عمله وربما اقالته. وفي تونس, أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, أن “الشعب الإيراني لا يثق في السياسات الأميركية, وإمكانية التنفيذ الصحيح للاتفاق النووي هي فرصة أمام واشنطن لترمم جزءا من هذه الثقة التي باتت مفقودة”.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي, في مقر إقامة السفير الإيراني بتونس, إن “السياسات الأميركية في منطقتنا هي التي أدت إلى فقدان هذه الثقة, وخصوصاً في ما يتعلق بدعم الكيان الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني”. وأعرب عن أمله في عدم تأثير “دعاية” معارضي الاتفاق بشأن برنامج ايران النووي على نتيجة التصويت في سبتمبر الحالي بالكونغرس الاميركي. واعتبر أن “حل الملف النووي وفر فرصة كبيرة لإيجاد حلول لمختلف المشكلات في المنطقة عبر الحوار, ومن بينها التطرف والطائفية ولابد من معالجة هذه الظاهرة بين كل الدول والجيران”. ورأى أن “معالجة القضية النووية وحل الملف النووي مكسب لهذه المنطقة وللعالم الإسلامي ككل, ولا يعتبر تهديدا لأي دولة”. ورحب “بالسياسة المستقلة والمعتدلة لتونس التي وفرت فرصا للجميع لمزيد من التعاون”, داعياً بعض الدول الأخرى إلى تبني هذه السياسات العقلانية والمعتدلَة. وشدد على أن طهران “مستعدة للتعاون مع تونس, وتبني أي شكل من أشكال الحوار لحل المشكلات في دول المنطقة”. وأشار إلى أن مجالات التعاون مع تونس عدة منها “مجال الطاقة, والبترول, والكهرباء, والعلوم التقنية, والفسفاط, ومجال الزراعة, فضلا عن النقل, وإمكانية إقامة الخطوط الجوية والبحرية بين البلدين”. وأضاف إن “تونس تعد النموذج الوحيد للثورة في أيامنا هذه, وهناك حكمة للقادة في تونس في التوافق, كما أن المشكلات في العالم الاسلامي والعربي لا بد أن تحل بالحوار, ويجب على الدول الأجنبية أن تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان التي تشهد أزمات”.ولفت إلى أنه بحث مع مسؤولين تونسيين “مسألة ضرورة مكافحة التطرف والطائفية في المنطقة”, و”نتفق مع اصدقائنا التونسيين على ان مكافحة تنظيم داعش ليست مجرد عملية عسكرية”.

على صعيد آخر, دعا رئيس السلطة القضائية في إيران جواد لاريجاني, واشنطن الى عدم التدخل في القضايا التي ينظر فيها, وذلك بعد أيام من دعوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري طهران إلى الافراج عن الايراني الأميركي أمير حكمتي العضو السابق في مشاة البحرية الاميركية “المارينز”

 

تقدم للتنظيم في دمشق و64 قتيلاً من جيش الفتح بإدلب روسيا تتدخل عسكرياً خلال أيام ضد “داعش” والمتطرفين باتخاذ قاعدة جوية دائمة بسورية

عواصم – وكالات: بدأت روسيا التدخل العسكري في سورية عبر اتخاذ قاعدة جوية دائمة, ستكون منطلقاً لشن هجمات ضد تنظيم “داعش” وتشكيلات متطرفة. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنه من المتوقع أن يبدأ تدفق الطائرات الروسية إلى سورية خلال الأيام المقبلة, حيث ستحلق هذه المقاتلات الحربية مع المروحيات في سماء البلاد, للإغارة على “داعش” وعدد من الفصائل المسلحة المناوئة للنظام. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن قوات التدخل السريع الروسية وصلت سورية بالفعل, وأقامت معسكراً في قاعدة جوية تحت سلطة رئيس النظام بشار الأسد, يرجح أنها قرب دمشق. وأضافت أنه في الأسابيع المقبلة سيتم إرسال آلاف العسكريين الروس إلى سورية, بما في ذلك مستشارون ومدربون وعاملون في حقل الدعم اللوجستي, إضافة إلى طواقم الدفاع الجوي, والطيارين الذين سيحلقون بالمقاتلات الحربية فوق سورية. إلى ذلك, ألمح المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة السوري حسن عبد العظيم, أمس, إلى بروز تفاهم روسي – أميركي لتحقيق تسوية سياسية للنزاع في سورية. وقال عبد العظيم في مؤتمر صحافي “إن تفاقم خطر الإرهاب وخصوصاً داعش دفع الكثير من الأطراف المعنية بالوضع في سورية إلى إعادة حساباتها وإيجاد تسوية سياسية حقيقية للنزاع”. وأضاف أن الفشل في حسم النزاع المسلح لأي طرف وتفاقم مأساة اللاجئين وتضاعف خطر الإرهاب وتمرده على حدود الإقليم دفع القوى العالمية والإقليمية بما في ذلك موسكو وواشنطن للبحث بصورة جدية عن سبل معالجة الأزمة السورية. وأعرب عن دعمه للتوجهات الروسية الهادفة إلى عقد مؤتمر “جنيف 3 استناداً إلى مقررات بيان “جنيف 1. وفي السياق ذاته, دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, أمس, إلى التخلي عن المطالبة بإسقاط الأسد “في سبيل محاربة الإرهاب”, مؤكداً أن بلاده مستعدة لاستئناف الحوار مع واشنطن بشرط التكافؤ. ميدانياً, تقدم “داعش”, أمس, في نقاط عدة بحي القدم في جنوب دمشق, بعد أن كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, فيما أعلنت وكالة “سورية مباشر” المعارضة أن التنظيم استخدم الغازات السامة في القتال الدائر بمنطقة مارع بريف حلب الشمالي ضد الثوار. في غضون ذلك, ذكرت وكالة الأنباء السورية, أمس, أن قوة من جيش النظام قتلت 64 مسلحاً من تنظيم “جيش الفتح” المعارض في عمليات عسكرية بمحيط بلدة الفوعة والريف الجنوبي لإدلب. في موازاة ذلك, أعلنت الأمم المتحدة أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية أكدت تعرض معبد بل في مدينة تدمر للتدمير, ليكون بذلك ثاني معبد يدمره “داعش”, فيما حذرت منظمات إغاثية وخيرية وطبية عدة عاملة بمدينة التل بريف دمشق, من وقوع كارثة إنسانية بسب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المدينة منذ 40 يوماً. في سياق منفصل, أعلنت زوجة الناشط السوري البارز مازن درويش أن محكمة سورية برأته من التهم المنسوبة إليه.

 

عملية عسكرية وشيكة مشتركة بين بغداد وعمان لدحر “داعش”

بغداد – باسل محمد:السياسة/02 أيلول/15

كشف مصدر رفيع في حكومة محافظة الأنبار, غرب العراق, لـ”السياسة” عن لقاءات جرت في الأيام القليلة الماضية بين عسكريين عراقيين وأردنيين للبحث في سيناريو عملية عسكرية على الحدود بين البلدين لمواجهة خطر تنظيم “داعش”. وقال المصدر إن اللقاءات العسكرية العراقية الأردنية خلصت الى تفاهمات على الأرض بشأن عملية عسكرية لتأمين معبر طربيل الحدودي بين العراق والأردن على أن تقوم القوات البرية الأردنية بالتوغل قليلاً في الجانب العراقي لتنظيف المنطقة من الألغام والممتدة بين طربيل وبين معبر الوليد الحدودي بين العراق وسورية والخاضع لسيطرة تنظيم “داعش”.وأشار الى أن المعلومات الاستخباراتية في المنطقة أفادت بوجود حشود كبيرة لعناصر “داعش” في معبر الوليد الذي يبعد عن “طربيل” بضعة كليومترات, في تطور أقلق الجهات العسكرية العراقية والأردنية ودفع البلدين الى تنظيم لقاءات عاجلة لمواجهة هجوم محتمل من التنظيم للسيطرة على “طربيل”. وأكد أن الحكومة الأردنية قلقلة للغاية ومهتمة بشكل استثنائي بوضع معبر طربيل الحدود العراقي-الأردني لأن سيطرة “داعش” عليه معناه أن الجيش الأردني سيكون للمرة الأولى وجها لوجه مع مسلحي التنظيم, وهذا الأمر قد يعرض الجنود الأردنيين الى خطر كبير لأن “داعش” حتماً سيشن هجمات انتحارية وغيرها ضد حرس الحدود الأردني. وأشار بالرؤية الأردنية لموضوع تواجد وخطر “داعش” على منطقة الحدود بين العراق والأردن لأن “داعش” ربما يخطط في حال استولى على معبر طربيل الحدودي بين البلدين لافتعال مشكلات داخل المملكة الأردنية وفي مناطق ينشط فيها اسلاميون متشددون وسلفيون كجنوب الأردن.وأضاف إن مقاتلات التحالف الدولي ستدعم العملية العسكرية العراقية الأردنية الوشيكة في منطقة الحدود المشتركة, كما أن مروحيات عراقية وأردنية ستشارك بقوة في هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها والتي قد تمهد لعمليات مشتركة برية سيما في منطقة الحدود بين العراق والأردن وسورية وهي المنطقة التي ينشط فيها “داعش” بقوة وتتحرك منها عشرات المجاميع الإرهابية عبر الصحراء وبادية الشام الممتدة بين الدول الثلاثة. واعتبر أن عملية مشتركة بين العراق والأردن لمواجهة “داعش” وان كانت على الحدود تعد تطوراً نوعياً في الحرب على هذا التنظيم وقد تأتي بنتائج مذهلة سواء على المدى القريب أو البعيد لأن مواجهة “داعش” براً لازالت منفردة ولا توجد مواجهة برية إقليمية واسعة ضده. ورأى أن العملية العراقية الأردنية ستكون في غاية الأهمية على المستوى العسكري الستراتيجي بالنسبة لعملية تحرير مدينة الرمادي, عاصمة الأنبار, لأن الحدود منطقة حيوية ل¯”داعش” الذي يواصل جلب التعزيزات من سورية الى العراق أو العكس, كما أن منطقة الحدود غالباً ما تتضمن معسكرات تدريب للتنظيم وهي ممرات لعبور الإنتحاريين والمتطرفين بحرية وبالتالي أي عملية نوعية ضد “داعش” على الحدود ستدعم تحرير الرمادي وكل مناطق المحافظة. ولم يستبعد المصدر أن تتجه العلاقات بين دول المنطقة سيما الدول العربية التي تواجه تهديداً مباشراً أو غير مباشر من “داعش” الى التفكير بتشكيل قوة برية مشتركة لمواجهة التنظيم في المناطق الحدودية في المستقبل خصوصاً وأن حرس الحدود السعودية تعرض في السابق إلى هجمات من عناصر “داعش”, لافتاً الى أن محاربة تواجد “داعش” في مناطق الصحراء على الحدود بين العراق وسورية والأردن والسعودية سيمثل نقلة في الحرب على التنظيم وسيؤدي الى عزل “داعش” وانهاءه كتنظيم عابر للحدود وتقويض فكرة الخلافة التي يطرحها

 

العربي الجديد : الروس في سماء سورية بموافقة ضمنية أميركية

الثلاثاء 01 أيلول 2015

وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مؤشر جديد يظهر موافقة ضمنية أميركية على بقاء نظام بشار الأسد، عبر أشارتها إلى أنروسيا وإيران، اتخذتا قراراً استراتيجياً للقتال من أجل الأسد لإنقاذه، بموافقة أميركية صامتة.

محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة أليكس فيشمان، وفي مقال بعنوان "الروس في سماء سورية"، كشف أن طيارين من سلاح الجو الروسي سيبدؤون تنفيذ طلعات في سماء سورية في الأيام القريبة المقبلة، مستخدمين مروحيات قتالية ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي ضد أهداف "داعش"، وضد "المليشيات الإسلامية المتطرفة" العاملة لإسقاط نظام الأسد. ونقل فيشمان عن مصادر دبلوماسية غربية، أن طلائع القوة للجسر الجوي الروسي قد وصلت إلى سورية وتمركزت في مطار تسيطر عليه قوات الأسد، وهو على ما يبدو مطار قائم في محيط دمشق، وسيتحوّل لمطار روسي بكل معنى الكلمة. وسيصل إلى سورية لهذا الغرض في الأسابيع المقبلة، آلاف العناصر من العسكريين الروس من مختلف الاختصاصات: مستشارون، مدربون، رجال التنظيم اللوجيستي والتقني، ومقاتلون في سلاح المدفعية، وطيارون يشغلون المقاتلات الجوية التي ستصل من روسيا، إضافة إلى بطاريات صواريخ مضادة للطائرات.وفيما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا كانت تعتزم في الماضي، بحسب تقارير صحافية قديمة، تزويد سورية بمقاتلات "ميغ 29" وطائرات للتدريب من طراز "ياك 130"، القادرة على القصف أيضاً، فإنه ليس واضحاً اليوم أي طراز من المقاتلات الجوية الروسية ستحط في سورية وتشارك في عملية إنقاذ الأسد ونظامه، إلا أن وجود طيارين روس في سماء سورية، يشاركون في العمليات القتالية الجوية، سيؤثر من دون أدنى شك في موازين القوى وفي قواعد "اللعبة" في منطقة الشرق الأوسط. ومع أن فيشمان أكد أن الوجود الروسي هو بالأساس من أجل حماية نظام الأسد ولا يحمل أية نوايا عدائية ضد إسرائيل أو أي جهة سيادية أخرى في المنطقة، إلا أن هذا الوجود سيؤثر بطبيعة الحال على اعتبارات وحسابات تفعيل سلاح الجو الإسرائيلي.

وبحسب فيشمان، فإن مصادر دبلوماسية غربية تتحدث منذ فترة عن وجود اتصالات بين روسيا وإيران حول خطر "داعش" على النظام السوري، وفي هذا السياق استقبلت موسكو قبل نحو شهر قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وجزم فيشمان أن الروس والإيرانيين اتخذوا قراراً استراتيجياً ببذل كل جهد ممكن للإبقاء على الأسد حتى تتمكّن سورية من البقاء حاجزاً وسداً أمام وصول "داعش" و"الجهات المتطرفة الأخرى" إلى الجمهوريات الإسلامية التي كانت في الماضي جزءاً من الاتحاد السوفييتي قبل تفككه.

ولعل أهم ما ذكره فيشمان في سياق التنسيق الإيراني-الروسي، هو الدور الأميركي في هذا المضمار، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تدير أخيراً اتصالات ومباحثات مكثفة وحثيثة مع النظام الإيراني حول سبل التعاون لمواجهة "داعش". ورأى فيشمان أن الإدارة الأميركية بدأت اليوم تنظر إلى إيران باعتبارها محوراً مركزياً وضرورياً، على الأقل في الجبهة العراقية، لمواجهة "داعش". وأكدت "يديعوت أحرنوت"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة على علم بالقرار الروسي بالتدخّل العسكري المباشر في سورية، إلا أنها لم ترد على ذلك لغاية الآن. بل إن الإدارة الأميركية لم تُبدِ أي احتجاج على هذه التطورات عدا توقّفها عن إصدار تصريحات بشأن وجوب إسقاط النظام القاتل في سورية. إلى ذلك، كشف فيشمان أن الإيرانيين والروس، وبمعرفة الولايات المتحدة، بدأوا جهوداً لإعادة تأهيل الجيش السوري الذي أنهكه القتال المتواصل وأصابه بالتحلل والانهيار. ويتعدى هذا الجهد تدريب بقايا الجيش السوري، إذ يعتزم الروس تسليح الجيش السوري وعناصره وتكثيف تزويده بالسلاح. وبحسب المحلل الإسرائيلي، كان الروس اعتادوا على مدار الثورة السورية، إفراغ شحنات الأسلحة في ميناء طرطوس مرة أسبوعياً أو مرة كل أسبوعين. وحملت السفن الروسية الصواريخ وقطع الغيار والذخيرة المتنوعة للجيش السوري. وأشار فيشمان أيضاً إلى أن تركيا التي امتنعت لغاية الآن عن أي نشاط من شأنه أن يقوي الأسد، سلّمت على ما يبدو بالقرار الروسي الإيراني ومع تآكل الموقف الأميركي، فانضمت هذا الأسبوع إلى عمليات قصف مواقع "داعش". وخلص فيشمان إلى القول إن هذه التطورات تفضي عملياً إلى بناء تحالف إيراني روسي إلى جانب التحالف الأميركي وحلفائه ضد "داعش"، بحيث باتت طهران محوراً رئيسياً، في نظر الدول العظمى، لحل أمراض الشرق الأوسط.

 

اوباما:العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة التغير المناخي

الثلاثاء 01 أيلول /2015 /وطنية - حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما في مدينة انكوريج في الاسكا من ان العالم لا يتحرك "بالسرعة الكافية" لمواجهة التغير المناخي، واصفا هذه المشكلة البيئية العالمية بانها تمثل تحدي القرن". وقال اوباما في انكوريج في اليوم الاول من زيارته الى هذه الولاية "نحن هنا لكي نتحدث عن تحد سيحدد اكثر من اي امر آخر معالم هذا القرن، "انه تهديد التغير المناخي الملح والمتعاظم". واضاف ان "المناخ يتغير بوتيرة اسرع من جهودنا لمواجهته"، مشددا على ان "ما من دولة من الدول الحاضرة هنا تمضي بالسرعة اللازمة" لمواجهة هذا التحدي.

 

منظمة الهجرة العالمية: اكثر من 350 الف مهاجر عبروا المتوسط منذ مطلع 2015

الثلاثاء 01 أيلول 2015 /وطنية - أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم، ان اكثر من 350 الف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ كانون الثاني ولقي 2643 شخصا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا.  وقالت المنظمة في بيان وزع على وسائل الاعلام في جنيف:"ان زهاء 235 الف شخص وصلوا الى اليونان و115 الفا الى ايطاليا. ووصل الفان من هؤلاء الى اسبانيا وزهاء مئة الى مالطا".  اضافت: "ان 350 الف شخص عبروا المتوسط منذ بداية العام في مقابل 219 الفا طوال العام 2014".  من جهة اخرى، لقي 2643 شخصا حتفهم خلال هذه الرحلة، كما قالت المنظمة.  وذكرت المفوضية العليا للاجئين ان 3500 شخص لقوا مصرعهم او فقدوا في المتوسط خلال 2014 بأكمله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا بقي من 14 آذار بعد التظاهرات؟ "الرأي العام" يحاسب ويذهب بعيداً

ايلي الحاج/النهار/2 أيلول 2015

هل بقي شيء من قوى 14 آذار كي يسأل متابعٌ عن موقفها من انتفاضة الشارع التي لم تتحدد معالمها ومداها وأهدافها حتى اليوم؟ لا مفر من اعتراف بأن تطورات الأيام الماضية كرّست تباعداً بدأ وتوسّع ببطء، ولكن بثبات، مدى سنوات بين الأحزاب والشخصيات التي قادت "إنتفاضة استقلال" لم تحقق كل أهدافها بفعل "انقلاب مضاد" عليها، وبين رأي عام جارف أيّدها وعبّر عن نفسه بالحناجر والأعلام والأقدام في اليوم التاريخي والإستثنائي من العام 2005، والذي اختارت الحركة أن تتسمى على اسمه. أحداث كثيرة تلاحقت بعد ذلك، دموية ومأسوية، واكبتها أخطاء سياسية أقل ما يوصف بعضها بأنه "جسيم". المثال "التفاهم الإنتخابي الرباعي" السيئ الإخراج والنتائج البعيدة المدى، ومرحلة "السين - سين"، عدم الإقدام حتى على محاولة تغيير في رئاسة مجلس النواب وبعض الأجهزة غير المدنية، الغيبات الطويلة سياسياً وشعبياً، مروراً بمحاولات متكررة وتطلعات لأطراف أساسيين في التحالف إلى إقامة تفاهمات وسياسات من دون علم حلفاء لهم أو تنسيق واتفاق معهم، مما خلّف ارتدادات ليس على العلاقات بين الفئات المكوّنة لقيادة التحالف وحدها: زيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق وأسلوب إخراجها، سير الدكتور سمير جعجع في "المشروع الأرثوذكسي" وخوض كل منهما في تفاهمات وإن موضعية مع الجنرال ميشال عون فوق الطاولة وتحت الطاولة، فضلاً عن تبرّم حزب الكتائب الدائم قبل دخوله الحكومة، واعتراضاته المتعددة السبب على مجمل سياسات 14 آذار. فوق ذلك كان الجميع تقريباً، أحزاباً وشخصيات مستقلة، يدخلون في نزاعات مع الجميع عند "توزيع المغانم" النيابية والوزارية والإدارية. ساد منطق إعلاء المصلحة الحزبية والطائفية والذاتية الضيقة على منطق الصراع من أجل القضية، وذلك كله في موازاة انفصال شبه تام عن "الرأي العام" الذي بات على قلق وشكوى وتبرم في انتظار تغيير ما لم يتحقق إلا في سياق آخر خلال الأيام الماضية، وتحت عناوين وقيادة لغير 14 آذار في حركة الشارع الأخيرة والمستمرة بمظاهر مختلفة.

هكذا برزت صور شخصيات وقيادات في تجمعات سياسية من صلب 14 آذار، وأفراد من عائلات قياديين فيها هنا وهناك خلال تظاهرات "طلعت ريحتكم"، وعلى الفور بدأ سياسيون إعادة قراءة الوضع برمته ناظرين في الوقت نفسه إلى عرض الرئيس نبيه بري العودة إلى طاولة الحوار من زاوية الحرص على تكريس اتفاق الطائف الذي لم تطبق بنود أساسية فيه، وعدم الخروج على الدستور. وبدا أن الرسالة وصلت واضحة: الرأي العام الذي أيد قوى 14 آذار ليس معلباً، يرفض تجاوزه والإستخفاف به، ويستطيع بسهولة محاسبتها وكما يجب، وقد فعل ذلك عملياً بنزوله إلى تظاهرات ترفع فيها صور قيادات في معرض التنديد بها والإتهام. أولى نتائج هذه الرسالة الشعبية المدوية ستنعكس ضعفاً لموقف المفاوضين عن "14 آذار" في الحوار النيابي. في المقابل لا يمكن التغاضي عن خسائر مني بها الفريق المقابل "8 آذار". صحيح أن "حزب الله" لا يزال يحتفظ بسلاحه لكنه فقد هيبة له في الشارع كانت أقوى من السلاح بينما يخوض حرباً يمكن القول إنها شبه إنتحارية داخل سوريا مما يهدد كل مفعوله في لبنان. لا يتردد سياسي من أبرز منظّري 14 آذار في اعتبار أن ما يجري في المنطقة بعد "الإتفاق النووي" كما في لبنان يطوي صفحة تجربة الهيمنة الشيعية على البلاد بعد طي تجربة هيمنتين، المارونية والسُنّية، على التوالي. يؤكد الرجل أن مشروع "حزب الله" خسر، لكن 14 آذار لم تربح، صارت من الماضي إلا اذا حصلت معجزة.

 

مرثيّة العونية

حـازم الأميـن/لبنان الآن/02 أيلول/15

يستحق العونيون أكثر ممّا أتحفهم به رئيسهم الجديد جبران باسيل. فالرجل باشر رئاسته التيار البرتقالي بنشيد جبران! والحال أن الخطوة لا تستدرج ضحكاً على ما فعل لبنانيون كثر فور سماعهم النشيد. إنّها اللحظة التي يستحق فيها العونيون أن ندافع عنهم في مواجهة أنفسهم. فالنشيد استهدف ذكاءهم قبل أي شيء آخر. النشيد هدف لأن يقول لهم هذا رئيسكم وهذه موسيقاكم وهذا ما يجب أن تؤمنوا به. والحال أن العونيين، قبل غيرهم، مَن يمكن أن يثير النشيد حسّاسيتهم، فهم شريحة فضفاضة قبل أن يكونوا حزباً، وهم مزاج أكثر من كونهم فكرة أو ايديولوجيا، ومن هذه حاله يصعب على أنشودة جبران أن تخترقه. من الواضح أن هناك قراراً بنقل العونية من مزاج إلى حزب، وبطرد الضفاف الفضفاضة من حول المتن الحزبي. النشيد إشارة واضحة إلى ذلك، والتوريث الذي جرى لن يستقيم من دون "حزب" ونشيد وقائد. وليس مهماً حجم الخسارة التي سيخلّفها القرار. المهم أن يكون خلف جبران حزب وعصبية حزبية يتجاوز فيها تيار عمّه. فالوراثة لن تتم لجبران، ذاك أن التوريث يحتاج أسساً صلبة، والتيار ليست هذه حاله. إنه مزاج ومشاعر، وهذه لا تُورث. النشيد ينضح بالرغبة بالتحوّل إلى "قائد" من نوع أنطون سعاده. هذا ما لا توفّره العونية بصيغتها الراهنة. "طالع صوب المجد الساطع"، عبارة لا تتّفق مع مزاج جارنا العوني الذي يسمي "الزعيم الجديد" بإسمه، جبران، هكذا من دون لقب ولا رتبة. بعد النشيد على جارنا أن يجد حلاً لمعضلته، إمّا يسميه "الزعيم" أو "المجد الساطع" أو يغادر التيار. النشيد وضع العونيين أمام هذا الاستحقاق. جبران لم يعد جبران صار منذ الآن "المجد الساطع". من يرِد أن يبقى في التيار فعليه أن يسلم بالأمر، ومن لا يستطيع عليه أن يُغادر. الأرجح أن خطوة جبران صائبة، فخطوة تسلّمه التيار بضفافه الراهنة لن تتم. عليه أن يُباشر عملية تطهير تضمن له بقاء المخلصين. النشيد هو بمثابة الخطوة الأولى لطرد المتذبذبين. كل من لن يسمح له ذكاؤه بقبول ما يفيض به النشيد من دلالات ومعانٍ عليه أن يغادر. لا يمكن المرء أن يُفسر النشيد بغير ذلك. هو مذهل من دون شك، ويستدرج رثاء بحال من أصابهم من أصدقائنا العونيين. فالمرء يشعر بأن العونيّة التي وإنْ كان يخاصمها، مادة سجال بين المرء وبين نفسه. "طالع صوب المجد الساطع" ليس اعتداءً على العونيين، انما أيضاً اعتداء على خصومهم، فالخصومة، لكي يكون المرء محترماً نفسه، يجب أن تُبنى على شيء من السوية في الوعي. من الآن وصاعداً يجب علينا أن نكف عن مخاصمة العونية. أن نقول أن خصمنا أذاب نفسه وأن نأسف. علينا أن نحاذر من أن نزهو بهذا السقوط، ذاك أن العونية شيء موجود فينا كلنا وإن بمقادير متفاوتة. هي اللحظة التي يفقد فينا واحدنا صوابه، وهذا هو تماماً ما يعرف جبران أنه لا يستطيع أن يرثه.

 

مخطئ مَن يظن أن الغضب الشعبي «ملكه»

وسام سعادة/المستقبل/02 أيلول/15

عاش البلد بعد فراغ سدة الرئاسة سنة من الاستقرار الحكومي الذي لم يُعطب طوال تلك المدة مع أنه كان يبدو في كل يوم سريع العطب. ثم دخل البلد في الأشهر الأخيرة أزمة مختلفة كمياً ونوعياً عن سلسلة الأزمات التي عجنت سنواته الماضية وتاريخه بشكل عام.

أن يقفز الموضوع البيئي الى المرتبة الأولى في هذه الأزمة الشاملة ويصير محور التقاطع بين شتى العناوين المحتقنة الأخرى فهذا لم يكن في قيد المتوقع والمتداول في السياسة اللبنانية، إذ قلما كان العنوان البيئي مدار اختلاف جدي بين القوى النافذة، وكانت سمة العناوين البيئية، مثل مطمر الناعمة في السنوات الماضية، والمقالع والكسارات، وتلوث المياه والشطآن، وإتلاف وإحراق الغابات، إنها عناوين تقفز الى دائرة الإضاءة الإعلامية، والتهديف السياسي، والتعبئة الناشطة، ثم تنساب الى ما وراء الستارة، نتيجة حدث يهطل علينا من هنا وهناك، ونتيجة تعالي القوى النافذة جميعها على المسائل البيئية، واعتبارها ثانوية جداً قياساً على قضايا السيادة والاستقلال والحريات والاهتداء الى قانون انتخاب وتحرير الأرض وحماية السلاح المقاوم ومعرفة من قتل الشهداء وترسيم الحدود وتحريك عجلة الاقتصاد وتحسين لقمة العيش وتأمين فرص العمل. في هذا الوقت كان مطمر الناعمة يراكم ويراكم، الى أن صار المطمر نفسه، وليس التحرك الأهلي المحق للسكان، عاجزاً عن تلقي المزيد، وعلى شفير تشكيل حالة «ميني تشرنوبيلية» جراء اجتماع سوء التدبير، مع محدودية الرقعة المستقبلة لنفايات مجتمع عالي وتيرة الاستهلاكية، ومرتفع الكثافة السكانية أساساً، وقد زادتها، بشكل لا يمكن المكابرة عليه، كثافة اللجوء الاضطراري السوري اليه، أيّ إخلال بخرزات هذا المشهد سيضعف حكماً احتمال المقاربة الجادة للراهن المجتمعي والسياسي.

وتداخل هذا طبعاً مع حسابات سياسية وتلزيمية جعلت من الموعد المحدد لإقفال المطمر موعداً تنفيذياً على غير عادة، لتدخل البلاد في أزمة التيه بين البحث عن مطمر بديل، أو عن مطامر بالجمع، أو عن بدائل للطمر، وكانت الحلقة الأولى في هذا الإطار شعور مناطق الأطراف أنها عرضة لحل الموضوع على حساب أهلها وسلامتهم، وجاء تحرك أهالي برجا طليعياً في هذا المقام. ثم دخلنا في احتقان متزايد، انفجر حالة غضب شعبي لم تجرِ مقاربتها بالشكل الملائم، ما أدى الى توسعها وانتقالها من حركة مجتمع مدني على الطريقة اللبنانية الى حالة رأي عام طفح كيله مع كل هذه السياسات المسيئة للمصالح الحياتية. من جهة، يبدو الموضوع البيئي متصلاً بشكل عضوي بكل الموضوعات. ومن جهة، هناك ميل، بحجة الموضوع البيئي، الى تجاوزه ثم طرحه جانباً للانصراف الى موضوعات أخرى.

طبعاً تسييس الموضوع البيئي ضروري من قبل المتضررين من الكارثة الوطنية في قطاع النفايات. لكن ثمة تسييس وتسييس. ثمة تسييس يضع موضوعاً مطلبياً في الإطار الذي يجمعه بمطالب أخرى، وبالشكل الذي يحسن إدارة عامل الوقت، خصوصاً حيال مشكلة لا ترحم على الصعيد الزمني، كمشكلة تكدس أكوام القمامة. والتسييس هنا يكون بصياغة القضية البيئية اللبنانية بشكل متكامل كقضية مرتبطة بضرورة انبثاق عقد اجتماعي وبيئي في الوقت نفسه، بشكل لا يفصل بين التخريب الحاصل لشروط عيش الإنسان وشروط سلامة الطبيعة، وبشكل يقسّم العمل بيئياً بين المناطق اللبنانية، بطريقة واقعية. التسييس لا يكون بتبني نظرية المؤامرة. هناك عطب مزمن في إدارة قطاع النفايات لكن هذا العطب لا يمكن إدراكه بالتبسيطية المبتذلة التي تفسر كل الأمر بأن هناك حفنة من المتآمرين على البيئة وصحة الإنسان بشكل منهجي وواعٍ. كذلك هو مبتذل التفسير التآمري حين يستخدم ضد الغضب المدني والشعبي على خلفية كارثة النفايات. والتسييس لا يكون بمغادرة القضية البيئية نحو ما يجري التوهم أنه أهم منها، لأن كل بلائنا منذ انتهاء الحرب هو النظر الى القضية البيئية كاكزوتيكية ومخملية وثانوية ما ساعد على التخريب البيئي لطبيعة هذا البلد والتلوث المتعدد الأشكال لأراضيه ومياهه وشروط العيش فيه. الناس غاضبة، تريد حلولاً سريعة لمشكلة متفاقمة تواجهها هي مشكلة قطاع النفايات، لكن مخطئ من يعتبر أنه يمكن الاستقلال بهذا الغضب وأن الغضب الشعبي «ملكه» وبإمكانه تحويله الى قوة قائمة بذاتها منفصلة عن المشكلة الأساسية، مشكلة النفايات المتفرعة عن مشكلة تخريب البيئة بآليات استهتار فظيعة، تماماً مثلما هو مخطئ من يراهن على تسكين هذا الغضب بالمهدئات التسويفية.

 

مشهد لبناني جديد

زيـاد مـاجد/لبنان الآن/02 أيلول/15

تأسّست في الحراك الذي شهده الشارع في بيروت مؤخّراً دينامية سياسية هي الأولى في حقبة ما بعد العام 2005. دينامية يصعب اليوم توصيفها بدقّة أو توقّع مآلاتها، ويمكن في المقابل الحديث عن بعض خصائصها، أو عن بعض المعطيات التي قد تُعين على فهمها.

أوّل هذه المعطيات هو على الأرجح المعطى الجيلي. فالجيل الذي يقود الحراك مكوّن بشكل أساسيّ من ثلاث شرائح. تلك المولود نضجُها السياسي في السنوات الأخيرة، أي بعد تحوّل القسمة الـ8 والـ14 آذارية الى قِسمة معطّلة للسياسة ومكتفية بتقاسم المثالب والتسبّب بالانهيار في مؤسّسات الدولة وفي خدمات مرافقها الرئيسية. وشريحة متناثرة عن المعسكر الـ14 آذاري (بمعناه العريض)، مُحبَطة من أدائه البائس ومن رداءة قياداته وحساباتها الضيقة. وشريحة ثالثة آتية من هيئاتٍ ونقابات وتياراتٍ من المجتمع المدني، لم تنتسب الى أيّ من المعسكرين الآذاريّين وأحزابهما، ولَو أنها كانت أقرب في مراحل معيّنة الى معسكر 8 آذار. المشترك بين الشريحتين الأولى والثالثة هو حساسيّتها اليسارية اقتصادياً وثقافياً، وعداؤها للحريرية، وهو عداء تدفعه الشريحة الثانية نحو حزب الله (ومعه عون). والمشترك بين الشرائح الثلاث هو ميلها العلماني، أو لِنقل نبذها الطائفية كمحدّد للانتماءات وللانحيازات السياسية. ثاني هذه المعطيات هو العلاقة بالمحيط العربي، لا سيما السوري، وأثر ذلك على مستويَين سياسي واجتماعي/سلوكي في الحراك "البيروتي". على المستوى السياسي، أدّى الموقف من الثورة السورية الى تراجع "هيبة" حزب الله عند فئة من الناشطين اليساريين، المنتمين بمعظمهم الى الشريحتين الأولى والثالثة المذكورتين آنفاً، ممّن كانت "المقاومة" تجذبهم و"تخدّرهم" سياسياً. وهذا جعل تواصلهم مع الشريحة الثانية ممكناً، وجعل شعارات الحراك لا تستثني الحزب وأمينه العام (وإن فعلت أحياناً، فَبسبب الضغط والتهديد المباشر). وعلى المستوى الاجتماعي/السلوكي، بدا واضحاً التناقض بين "الصورة" البيروتية و"الصوَر" العربية، لجهة حضور النساء الكثيف بين المتظاهرين (ولجهة ملبسهنّ)، ولجهة بعض الشعارات المرفوعة ودلالاتها. والمستوى هذا يدلّ، بعيداً عن أي تغنّ فارغٍ، على أمرَين. الأوّل أن الحرّيات المتاحة في لبنان وغياب القمع (الذي عانى منه المتظاهرون في أكثر الحالات العربية، ووصل حدوده القصوى في سوريا) يُتيح مشاركة نسائية واسعة. والثاني أن ثمة إرادة شاءها المشاركون في الحراك اللبناني لإظهار "مدنيّة" أو علمانية لمظاهراتهم تُناقض الثنائيّات التي يُراد تكريسها عربياً بين "عسكرٍ" و"إسلاميّين متطرّفين". وقد أعانتهم على ذلك تركيبة المجتمع اللبناني وخاصيّة المدينة حيث التظاهرة، بيروت. ثالث هذه المعطيات هو العودة الى السياسة بوصفها قضايا يومية وقضايا "حقوق مواطنية". وهذا لا ينفي أهمّية القضايا السياسية "الاستراتيجية"، وهي ما زالت خلافية بين اللبنانيين. لكنه يُعيد التركيز على المصالح وعلى الحقوق ويدفع لرفض الشبكات الزبائنية التي يتشارك جميع المسؤولين علاقةً بها وإدارةً لها. وفي هذه العودة ما يجمع مواطنين ومواطنات بمعزل عمّا يمكن لاحقاً أن يفرّقهم. كما أنه يسمح بجعل الطائفية عنصراً ثانوياً أو حتى هامشياً في عملية فرز المُجتمعين من أجل حقوق ومطالب اقتصادية معيشية. هل يعني ما ذُكر أنّنا أمام نهاية حقبة أو نهاية انقسامات سادت على مدى السنوات العشر الماضية؟ أغلب الظنّ لا. وأغلب الظنّ أيضاً أن عنوانَي الخلاف الأكبر بين اللبنانيين، سلاح حزب الله وأدواره الإقليمية من جهة وشكل النظام السياسي وفلسفته من جهة ثانية، سيستمرّان طويلاً. لكننا أمام دينامية لبنانية جديدة لن تُبقي احتكار السياسة لمُعسكرين فشلا فشلاً ذريعاً في حُكم البلاد وإدارة مرافقها، بمعزلٍ عن وجاهة أيّ اعتبار لا يوزّع بالتساوي المسؤوليّات عن الفشل ذاك. وهذا في ذاته مشهدٌ جديد.

 

بين الخشية من الفوضى وانتخابات على نارها الحركة الشبابية تغامر بإهدار رصيدها الناشئ؟

روزانا بومنصف/النهار/2 أيلول 2015

أمسك الشباب اللبناني في التحرك الشعبي الذي اطلقه مستهدفاً الطبقة السياسية برمتها بناصية أمر بالغ الأهمية وهي مسألة تهديد سلطة القوى السياسية الممسكة بالوضع اللبناني من باب طوائفي لا يساهم سوى في تعزيز مرتكزاتها وقوتها بدعوى الدفاع عن هذه الطوائف ومصالحها. ولذا بدا التحدي في منطلقه مهدداً بالسقوط لولا أن الشباب استطاعوا أن يجذبوا الى تحركهم الآلاف من اللبنانيين الذين طفح كيلهم ورغبوا في توجيه رسالة الى المسؤولين والسياسيين لم تتقيد في الغالب بروزنامة عمل حركة "طلعت ريحتكم". لكن رغم ذلك صب الحشد الشعبي في خانة هذه الحركة خصوصاً انه جذب اللبنانيين في الوقت الذي عجزت احزاب عن جذبهم الى شعاراتها من أجل التظاهر معها أو دعماً لمطالبها. إلا أن الحشد كان ايضاً بمثابة تحد باعتبار انه كان استثنائياً ولن يخرج عن هذا الاستثناء بمعنى صعوبة إمكان تكرار ما حصل السبت في 29 آب المنصرم. إذ ينبغي الاعتراف أن المجتمع المدني أربك الأوساط السياسية جميعها التي سارعت الى ابتكار وصفة حوار جديدة سرعان ما وجدت اصداء ايجابية لها من أجل محاولة نقل البلاد الى أفق آخر غير أفق الشارع واظهار جدية انتقد غيابها اللبنانيون في معالجة الخلافات السياسية وتسيير شؤون الناس. وهذا في ذاته يعد انتصاراً كبيراً للحركة الشعبية ولو أن السياسيين لم يودوا أن يظهروا انهم تحركوا تحت ضغط الشارع وان الأمور يجري التحضير لها منذ بعض الوقت. لكن اي طاولة حوار متعددة الطرف لم يتم اقتراحها قبل بدء التحرك الشعبي بل بعده وببرنامج عمل مرتبك ينزع الى محاولة ارضاء كل فريق سياسي. وتالياً فان الحركة الشعبية وقعت بين شاقوف اتهامها من جهة بأنها مدعومة من خارج ما من أجل التخريب على الوضع السياسي وفق ما عمد زعماء الى اثارة الشكوك في هذا الاطار، وسندان محاولة ركوبها من أجل محاولة النيل من الآخرين على أساس أن كل فريق سياسي أرادها لاتهام الفريق الآخر منزهاً نفسه عن المسؤولية في ما آلت اليه البلاد، على رغم أن حكم الطوائف والاستئثار بمقدرات الدولة من زعماء الطوائف هو نفسه في هذا الجانب أو ذاك، فيما يرزح جميع اللبنانيين تحت الحرمان من ابسط المقومات الضرورية للعيش الكريم. لذا كان التوجس من هذه الحركة ومحركيها وخلفياتها ومن امكان استغلالها لغايات سياسية قائماً في كل الاتجاهات ولا يزال انطلاقاً من أن استمرار الشغب لمجرد استمراره يثير الخشية من أن يؤدي الى الفوضى.

هل غامر منظمو الحركة الشعبية في التسرع بخطوة اقتحام وزارة البيئة؟ فمع أن هذا التصرف يلقي ضوءاً أكبر على الحركة ويجعلها تستقطب الاهتمام، فإن اقتحام الوزارة يخشى أن يتحول الى تطور يرتب تداعيات سلبية تنعكس سلباً عليها. فحين أعلن منظمو الحركة مغادرة ساحتي الشهداء ورياض الصلح مساء السبت 29 آب وتركوا للرأي العام أن يميز بين تحرك المجتمع المدني والمشاغبين أو المندسين، فإنما وجهوا رسالة حظيت بتقدير كبير حول سلمية تحركهم. فالطابع السلمي هو الأساس والجوهر الذي يعطي الثقل لما يقومون به. ولا يعد اقتحام مؤسسة عامة واحتلالها حتى استقالة الوزير تحركاً سلمياً صرفاً، ولو لم يكن مسلحاً، كونه يطاول المس بحرمة مؤسسات الدولة. وبالنسبة الى الداعمين السياسيين خجلاً أو لفظياً للحركة الشبابية على أساس انها محقة في مطالبها، فان اقتحام وزارة البيئة يساهم في خسارتهم هؤلاء السياسيين. ومع أن الاستهداف مبدئي باعتبار أن المطلب بيئي، فان وزير البيئة كان يدير صراعاً سياسياً بين أفرقاء الحكومة حول ملف النفايات تماماً كما يفعل الرئيس تمّام سلام الذي يحسب عليه الوزير محمد المشنوق، وتالياً فان المطالبة باستقالته لا تقدم حلاً لملف النفايات خصوصاً انه تنحى عن ادارته. ومثل هذا التحرك يفقد الحركة الشعبية الزخم أو حتى التشجيع الذي حصلت عليه بين الناس نتيجة اثارة المخاوف من أن يكون التحرك مدفوعاً من أجل المسّ بمؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى، في حال نجاحه، أو المس بوزارات يتولى ادارتها وزراء من طوائف معينة. وفي أي حال، فان استهداف محمد المشنوق وحده بدا استهدافاً غير موفق للحلقة الأضعف بين وزراء القوى السياسية التي تملك القدرة الطوائفية على التصدي للمس بالمصالح تحت ادارتها. ومفهوم أن الحركة كانت تحتاج انتصاراً أو مكسباً من أجل تزخيم استمرارها ولم يشف تنحي المشنوق عن ادارة ملف النفايات من دون استقالته غليلها، لكنها كان يمكن أن تحول المكسب الصغير الذي تحقق الى مكسب حقيقي من أجل السير بروزنامة عمل جديدة على هذا الأساس، أي الدفع في اتجاه الاسراع بايجاد حلول وبمطلب يتناول ملفاً حيوياً آخر يهم اللبنانيين لأن التحديات تبدأ ولا تنتهي عند ملف النفايات فحسب. والتحرك لا يزال في أول الطريق ويحتاج الى توظيف قدرات جديدة لاجتذاب اللبنانيين من حوله. وكثر يخشون أن يكون اقتحام وزارة البيئة بداية لتداعيات سلبية على حركة شعبية بدا انها يمكن أن تنجح حيث فشل آخرون، ما لم تكن الفوضى التي يدفع اليها الوضع عاملاً قسرياً يدفع نحو انتخابات رئاسية يخشى كل طرف أن يكون الطرف الآخر يستغلها من أجل فرض مرشح انتخابي معين.

 

ذبيان وبزّي والنفايات

ميشيل تويني/النهار/2 أيلول 2015

من حملة ضد أسعد ذبيان، أحد منظمي حملة "طلعت ريحتكم" لأنه تعرض للأديان، الى تحقيقات حول عماد بزي ايضاً أحد الناشطين في التظاهرات، للإثبات أنه لا يتحرك من تلقاء نفسه، كل ذلك ليس مهماً وليس أكثر من تفاصيل، لأن الأكيد أن الكثير ممن تظاهروا في ساحة الشهداء لا يعرفون بزي أو ذبيان بل بكل بساطة هم من الأكثرية الصامتة التي شبعت ذلاً وانتهاكاً لحقوقها من الدولة والزعماء! فلا يمكن ان ننكر المشهد الجميل الذي برز في ساحة يتظاهر فيها لبنانيون من دون تنظيم حزب أو طائفة فقط ليقولوا: كفى. وربما للمرة الأولى نرى تظاهرة غير منظمة من أحزاب 8 أو 14 آذار وتحشد مواطنين. فالرسالة كانت من الكثيرين واضحة: أنتم لم تعودوا تمثّلوننا، ويا ليت حركة الشعب التي نزلت من تلقاء نفسها تؤسّس لموجة جديدة، لحركة جديدة بعيدة من 8 و14 آذار. لكن ما الرؤية؟ وما مستقبل تلك الحركات؟ وهل دخول وزارة البيئة بتلك الطريقة كما دخلوا أمس، هو الحل المناسب؟ وهل استقالة الوزير ستغير الكثير في ملف النفايات، العالق بين زعماء الطوائف؟ وهل يدرك السياسيون والمسؤولون ان الناس ما عادوا يتحملون أولاً النفايات وثانياً الفساد في كل القطاعات، وسئموا الشلل الدستوري والحكومي والرئاسي والنيابي؟ أم انهم لا يريدون ان يروا الحقيقة بالعين المجردة؟ بكل صراحة، لا يهتّم الناس بالحركة ومن وراءها، بل يعنيهم أن اولادهم يعيشون بين النفايات والامراض. وعندما قرر الوزير أبو فاعور خوض معركة الحفاظ على سلامة المواطن وعلى صحته، لماذا لم يعملوا جميعهم جاهدين لإيجاد حل قبل اقفال مطمر الناعمة؟ ولماذا تأتي الحلول بعد انفجار أو تصعيد وليس قبل ذلك؟ كما أن قانون الانتخابات الذي تسابقوا عليه عام 2013 عبر المزايدات، لم يعد أحد يعمل عليه، وبقي تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس. فلماذا تترك الامور دائماً حتى آخر دقيقة لنصل الى الخراب؟ ولماذا يتعامى المسؤولون عن خطورة نهج إهمال الأزمات التي تهدّد بأكل الأخضر واليابس؟ ومن جهة أخرى، المطلوب من المتظاهرين درس خطواتهم لأن البلاد ما عادت تتحمل شللاً أكثر مما هو حاصل. وليس مؤكداً أن نتيجة إيجابية ستكون بعد التحرك لمصلحة الناس! فالشعب والبلاد ما عادا يتحملان خيبات أمل اضافية ومحاولات فاشلة وخلافات داخلية وعدم تخطيط للمستقبل! وطبعاً، صرخة الناس يجب ان تسمع والتعرض للمتظاهرين ممنوع، كما ان التعرض لهيبة الدولة وللممتلكات العامة ممنوع ومرفوض، لان الفوضى في هذه الفترة رهان خطر ولعبة لا يجوز الخوض فيها لأننا لا نعلم كيف سيكون الخروج منها!

 

لا ترحموا حراس الهيكل

علي الأمين/جنوبية/1 سبتمبر 2015

أنظروا ماذا يقول الإعلام الإسرائيلي عنهم؟ ألم تسمعوا أنهم يقولون عن هذا التحرك أنه ضد حزب الله... وأكثر: هو حراك ل"يساريي ولاية الفقيه" هم جماعة خندق الغميق وشبيحة حركة أمل وسرايا المقاومة. لم يسبق ان اجتمع حراس الهيكل كما اجتمعوا اليوم في مواجهة الحراك المدني. عدوان تموز الاسرائيلي عام 2006 لم يوحدهم كما وحدهم هذا الحراك. لم يتوحدوا في مواجهة الانهيار الذي تعانيه الدولة بمؤسساتها منذ سنوات. لم توحدهم السيادة، لم تجمعهم مهمة انتخاب رئيس للبلاد ومنع الفراغ الرئاسي المستمر منذ نحو سنة و4 أشهر. لم يعد وزير الداخلية نهاد المشنوق وزير 14 آذار ولا الحريرية السياسية وصولا الى الوهابية. لم توحدهم النفايات الا اذا كانت تحت رعاية بيئة المحاصصة والفساد. لم يوحدهم القانون ولا الدستور، بل توحدوا على مخالفتهما، بقوانين لمرة واحدة، وبذريعة التوافق لحماية حصصهم في مال الناس وفي تقاسم الوزارات والاجهزة الامنية… توحدوا في مشاريع الارتهان للمشاريع الخارجية، كلٌ على طريقته، من دون المسّ بمصالح الآخر، لكن بتفريغ الدولة من معناها وترسيخ نظام النهب والمحاصصة. منذ مساء الاثنين تفتقت عبقرية وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد لقائه خطيب حفلات التخرج الجامعي، “رجل الأمن والأمان” “اللواء المفدى” عباس ابراهيم، عن أن دولة عربية صغيرة هي من يقف وراء التحريض والعبث. و”الأسرار المهمة” يفترض أن يكشفها الوزير اليوم في مؤتمر صحافي. الابداعات الأمنية خلصت إلى أن نزول الناس إلى الشارع يجب ان يكون فقط فداء للزعيم، وذودا عن الطائفة، والحقوق لا معنى لها ان لم تكن حقوقاً مسيحية او اسلامية او شيعية او سنيّة او…. أمّا ان يخرج مواطنون لبنانيون ليعبروا عن وجعهم وغضبهم، وليطلقوا أشرف ظاهرة شعبية مدنية عرفها لبنان منذ سنوات، فهذا ليس من التقاليد اللبنانية ويعد تجاوزا للأعراف والقيم، بل هو مسّ بالقيم الدينية. ألم تروا ماذا قال أحد ناشطي #‏طلعت_ريحتكم عن الأديان؟ هذا الكافر بأديانكم التي حولتموها الى تجارة ذمم ودم وفساد. يحسن بوزير الداخلية ان يعلن توبته أمام المواطنين عن ارتكابه في تأييد الثورة السورية، ويحسن ان يتحضر لزيارة الرئيس بشار الأسد الذي اكتشف قبله ان ما جرى في بلاده ليس الا مؤامرة خارجية، ويحسن ان يتلو فعل الندامة لدى قيادة حزب الله لأنها كانت سبقته في اكتشاف مؤامرات امارة قطر على سورية والمقاومة الحزب اللاهية، وكيف كان عليه ان يلتقط، بذكائه المعهود، إشارات هذه المؤامرة منذ ان قرر حزب الله محو شعار “شكرا قطر” الذي لم يبق شارع او معلم لم يرفع عليه. لم يتعرض حراك في لبنان لاتهامات من قبل اركان السلطة وأزلامها كما تعرض الحراك المدني. فهو إذا حراك بإيعاز اميركي، وهو مقدمة لتنفيذ 7 أيار جديد، وهو حراك لإجهاض مطالب العماد ميشال عون العائلية، عفوا المسيحية، وهو حراك بإيعاز اسرائيلي.  أنظروا ماذا يقول الإعلام الإسرائيلي عنهم؟ ألم تسمعوا أنهم يقولون عن هذا التحرك أنه ضد حزب الله… وأكثر: هو حراك ل”يساريي ولاية الفقيه” هم جماعة خندق الغميق وشبيحة حركة أمل وسرايا المقاومة. من وزع هذه الاتهامات وروج لها هم حراس هيكل السلطة، هم من وزّع الاتهامات واكتشفوا أخيرا، كما وعد المشنوق، ان المؤامرة هذه المرة من دولة عربية صغيرة، وليست من اميركا ولا من العدو الصهيوني ولا حتى من إيران.

الشعب اللبناني غير موجود. ليس هناك شعب. هناك قطعان في طوائف ومذاهب. هكذا يتعامل عقل السلطة وحراس هيكلها مع المواطنين. فأن يخرج الناس الى الشارع ويعبروا عن غضبهم من انتهاك حقوقهم واستباحة كراماتهم فهذا أمر مستغرب وغير طبيعي. وأن يدخلوا إلى مرفق عام فهذه من الكبائر، ما دام أنهم لا ينتمون الى طائفة واحدة او الى حزب من احزاب السلطة. هؤلاء هم فقط من يحق لهم ان يفعلوا ما يشاؤون والشواهد يعرفها الناس. لكن ان يمتنع حراس الهيكل عن انتخاب رئيس للجمهورية فهذا من حقهم، ومن حقهم ايضا ان يمددوا لأزلامهم في البرلمان. من حقهم ان ينتهكوا حقوق الناس في الحصول على الكهرباء، والماء، والتعلم والعمل الكريم، حقهم بألا يعيشوا بين أكوام النفايات. إحتلال مرفق عام هو الكارثة. وسوى ذلك هو النعيم، شاء الشعب أم أبى.

 

لا طائف جديداً ولا دوحة

محمد علي فرحات/الحياة/02 أيلول/15

المطلوب خيال جامح وتفاؤل في غير محله للقول إن مبادرة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بعقد حوار بين رؤساء الكتل النيابية، هي تجديد لأجواء ما قبل اتفاق الطائف 1989 أو ما قبل تفاهمات الدوحة 2008، وإن الحوار العتيد يمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار تستند إلى دعم إقليمي. لا الطائف ولا الدوحة، فللعالم العربي حالياً مشاغل أكبر من لبنان، في صدارتها الحد من النفوذ الإيراني المتمادي، وقضم أجزاء من المنطقة بأنياب «داعش» وأشباهه. ولكن، يكفي بري أنه بين قلة قليلة في لبنان تحظى بعلاقات حسنة مع السعودية وإيران، وهذا يؤهله، على الأقل، لرعاية حوار سياسي محلي، كان يمكن حصوله يومياً في مجلس النواب قبل أن يقفل أبوابه وينقل استقطاباته إلى مجلس الوزراء معطلاً السلطة التنفيذية، وفي غياب رئيس جديد للجمهورية. إذاً، هي لعبة لربح الوقت في انتظار أن تتخطى النخبة الحاكمة خلافاتها، أو تحتفظ بها في المجال السياسي للانتقال إلى تعاون، وإن حذر، في مجال الخدمات، وأبرزها الكهرباء والتخلص من النفايات. ويبدو أن القضايا المغرقة في محليتها والتي تفتقد أي بعد سياسي، تحتاج أيضاً إلى ضوء أخضر إقليمي، بل إلى لفتة عدم اعتراض، على الأقل. دعوة بري مجرد تذكير للنواب بواجباتهم، بل بالجانب السهل - من الواجبات- الذي لا يتطلب التزاماً سياسياً حاداً أو تغييراً في الاصطفافات، إنما أخلاقيات أساسية يكاد السياسي اللبناني يفقدها في يوميات التحريض والتكاذب وتغييب المصلحة العامة.

البند الأول من الحوار غير خدمي إنما سياسي بامتياز: البحث في انتخاب رئيس للجمهورية. فكيف يتوصّل المتحاورون إلى تسهيل انتخاب رئيس للبلاد من دون الدخول في جوهر القضية: هل يتعهد الرئيس الجديد كأسلافه منذ تسعينات القرن الماضي بالمحافظة على سلاح «حزب الله» وتصرفه الحر باستخدام هذا السلاح، أم يرفض، طالباً من «حزب الله» «نقل» قيادته من طهران إلى بيروت والاندراج في هيئة دفاع وطنية يقودها الجيش بعقيدة مواجهة العدوان الإسرائيلي وعدم التدخُّل في شؤون الدول العربية الشقيقة؟

هذا هو جوهر التأجيل المتواصل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بذريعة عدم اكتمال نصاب حضور النواب، فالجميع ينتظر مصير سورية لحسم وظيفة سلاح «حزب الله»، وبالتالي انتخاب رئيس. ولنعترف أن العالم القريب والبعيد ينظر إلى لبنان من خلال «حزب الله»، وقد أعلوا قضيته، سلباً أو إيجاباً، وربطوها بمصير لبنان وشعبه. هكذا يبدو البند الأول من الحوار إقليمياً خارج أيدي المتحاورين، فيبقى لهم تشجيع الأداء الحكومي في مجال الخدمات، ومشاركة المتظاهرين الشباب في الضغط نحو الشفافية وتجاوز المحاصصة وشبهة الفساد اللصيقتين بالأداء السياسي اللبناني عموماً. لبنان السياسي أمام طريق مسدود، لكن ذلك لا ينفي وجود طرق مفتوحة للأداء الخدمي والاقتصادي في إطار قانون واحد لشعب واحد. أما الأداء الوطني الثقافي فيبدو مفتوحاً، ويظهر في المراحل الصعبة تعبيراً عن الانتماء إلى وطن لا إلى طبقة سياسية غرقت في بئر الارتهان، منذ ياسر عرفات وحافظ الأسد اللذين حكما لبنان سنوات باسم أفراد من هذه الطبقة. المبادرة الحوارية لرئيس البرلمان اللبناني يمكن أن تنجح حين تضخ الحياة في البرلمان ومجلس الوزراء، ولا تقتصر على تقطيع الوقت أو تعزيز تهدئة تتحقق في حوار «المستقبل»- «حزب الله»، لكن المبادرة تتطلب التواصل مع شبان وشابات في الساحات يحتاجون إلى مترجم بين لغتهم الواضحة والمباشرة والعملية ولغة السياسيين الغامضة والعمومية والنظرية. بين لغة شباب تعي سيولة الزمن وحتمية تداول السلطات، كبيرة كانت أم صغيرة، ولغة السياسيين الدهرية الجامدة.

 

مستقبل أسود لشباب الشرق الأوسط

 رندة تقي الدين/الحياة/02 أيلول/15

ما يجري حالياً في دول الشرق الأوسط مأساة تنبئ بمستقبل أسود للأجيال الشابة فيه. وهو أيضاً خطر كبير على الغرب الذي يواجه اليوم مأساة إنسانية واجتماعية من جراء هجرة أو لجوء أشخاص معظمهم من دول تشهد حروباً وفوضى كارثية. وأوروبا لا تعرف كيف تواجه المشكلة. فسوء الأحوال المعيشية يسود في معظم دول الشرق الأوسط. إن نظرنا إلى لبنان في الأيام الأخيرة، رأينا في التظاهرات الشعبية غضباً ومطالبة محقة من الشعب الذي شارك في المسيرة بأدنى متطلبات العيش الكريم في بلده، من كهرباء إلى إزالة النفايات إلى مكافحة الفساد ومحاسبة كل الطبقة المسؤولة. وإن نظرنا إلى سورية فسبب الحرب فيها كان مطالبة شعبية محقة بمكافحة الفساد وبالحرية. ورد عليها بشار الأسد بالعنف والقتل واستخدام طيرانه وبراميله القاتلة. وإذا نظرنا إلى العراق رأينا بلداً كبيراً كاد يكون غنياً وأصبح فقيراً على وشك التفكك والإفلاس والفساد ورئيس حكومته بدأ يحاول الإصلاح ولكن النتائج لم تظهر بعد لعمق تفشي الفساد. وإن نظرنا إلى ليبيا فالبلد يتمزق ويعيش تحت رحمة الميليشيات المسلحة والفوضى فيه أكثر مما كانت في عهد القذافي الذي هو سبب مآسي شعبه حالياً كونه لم يعمل إلا لفرض سلطته من دون بناء مؤسسات الدولة مكتفياً باللجان الشعبية للتصفيق لنفوذه. واليمن الذي يعيش حرباً دامية بسبب فساد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والتدخل الايراني الذي حاول إنشاء «حزب الله» آخر في اليمن. ويشهد فقراً وبؤساً لا مثيل لهما منذ عقود، بينما جمع صالح الملايين له ولعائلته لحماية نفوذه على حساب مصلحة شعبه. وباقي الدول مثل تونس تعاني غياب الأمن واقتصاداً مأسوياً، والجزائر رغم أنها في وضع امني مستتب نوعاً ما بسبب سيطرة المؤسسة العسكرية على الاوضاع مقبلة على أيام أصعب مع أسعار نفط منخفضة. فعائداتها ستتقلص ولن تعود كافية لشراء موافقة الشعب على نهج العسكر الذين أهملوا بناء اقتصاد واعد على حساب مصلحتهم في ظل فساد استمر لعقود. وفي الأراضي الفلسطينية يعيش الشعب ألم الاحتلال الاسرائيلي وعدم المحاسبة الدولية لنتانياهو. إضافة إلى تآكل نظام السلطة الفلسطينية مع رئيس وصل إلى نهاية عهده وهو يعتمد نهج فرق تسد وتشديد المراقبة على من يعارضه ورغبة في توريث السلطة إلى المقربين منه مع فساد متفش. ونظام اسرائيلي تمكن من تقسيم الفلسطينيين وإضعافهم، فمن جهة يفاوض «حماس» في غزة ومن جهة أخرى يطالب السلطة الفلسطينية بالقيام بإجراءات أمنية ضد «حماس» في الضفة. أما مصر المعروفة بأم الدنيا فما زالت تعاني من اوضاع اقتصادية رديئة مع فقر وبؤس شعبي واسع رغم المساعدات المالية الخارجية. والاردن يعاني من تراجع كبير في السياحة نتيجة أوضاع متدهورة في المنطقة مما يؤثر على آلاف موظفي الفنادق والشركات الكبرى ويزيد البطالة ويؤثر على الظروف المعيشية التي تشهد غلاء متزايداً.

فمستقبل الشباب في جميع هذه الدول محكوم بالتشاؤم. وذلك إما بسبب وجود رئيس يتمسك بمنصبه ولم يهتم يوماً بمصير شعبه ولا بتنمية بلده والعمل على تحسين ظروفه. او لأن أنظمة هذه الدول بقيت طويلاً من دون محاسبة إلى ان انفجر غضب الشعب في وجه مسؤوليها وطبقتها السياسية، كما يشهده لبنان. فكيف يقبل المنطق ان بلداً مثل لبنان يبقى لعقود من دون كهرباء ومن دون حل لطمر النفايات ثم إنشاء معامل لتحويلها، فالكل مسؤول والشعب أيضاً لانه انتظر طويلاً قبل ان يثور من أجل أدنى المطالب. إن الفساد متفش في لبنان اينما كان وليس فقط في الطبقة المسؤولة ولكن في الشعب نفسه. فلولا فساد الشعب لما انتخب اللبنانيون المسؤولين عن مآسيهم. ولكانوا حاسبوهم مثلما تتم محاسبة السياسيين في الديموقراطيات الحقيقية.

إن يقظة الشعوب العربية تتم حالياً في الفوضى والعنف في بعض الدول مثل سورية والعراق واليمن. والخوف هو ان تتفكك هذه الدول ويكثر اللجوء والهجرة إلى اوروبا والغرب مع انتقال المشاكل والبؤس إلى دول ستجد نفسها مجبرة على إغلاق حدودها وإلا انتقلت عدوى بلدان الهجرة إليها. فمستقبل الاجيال الصاعدة في الشرق الاوسط مهدد بالتطرف والعنف وغياب العلم والثقافة.

 

حرب المزز» بين مصريين ولبنانيين

 داود الشريان/الحياة/02 أيلول/15

الأسبوع الماضي، دارت «معركة» حامية الوطيس بين مصريين ولبنانيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تزال آثارها تتوالى. المعركة سُمِّيت «حرب المزز»، و «المزة»، صفة للفتاة الجميلة في اللهجة المصرية. ودائماً نسمع في الأفلام، والمسلسلات المصرية، عبارة «بنت مزة زي لهطة القشطة». القصة بدأت حين سخر مغرّدون مصريون من ملابس بعض المتظاهرات اللبنانيات في مسيرة «طلعت ريحتكم». وأبدى آخرون من المغرّدين إعجابهم بالمتظاهرات اللبنانيات، وحرصهنّ على كامل الأناقة، على رغم أنهن يتظاهرن احتجاجاً على أزمة النفايات. وتمنّى آخر أن يسوء الوضع في لبنان أكثر «وتأتي اللبنانيات لاجئات إلى مصر، وهنا يبدأ بعض المصريين الاستمتاع بهن بديلاً من المصريات غير الجميلات». المعركة الطريفة انتقلت من «تويتر» الى صحف ومدوّنات، ودخل على خطها بعض الصحافيين والإعلاميين. فردّ الإعلامي والمدوّن اللبناني، علي شهاب على معركة «المزز»، مخاطباً المصريين بقوله: «بلغنا أنكم تبدون إعجابكم بـ «المُزز» في تظاهراتنا، أولاً هذا من فضل ربي. ثانياً السر كل السر في خلطة الماكياج فلا تغرّنكم المظاهر. الجمال الحقيقي جمال الروح وحساب البنك». وكان رئيس تحرير «الشروق» المصرية، عماد الدين حسين، سبق شهاب وقدّم «اعتذاراً كبيراً إلى كل اللبنانيات»، معتبراً ما فعله بعض المدوّنين المصريين «قلة ذوق». وأضاف: «كنت أعتقد بأن الأمر قاصر على خفة الدّم لدى المصريين فى مثل هذه المواقف، لكن المفاجأة هي أن الواقع تخطّى التنكيت المتوقّع ليدخل فى باب قلة الأدب»! «معركة المزز»، رغم ما تخللها من عبارات غير مقبولة، لا تستحق كل هذا الغضب، وهذا ليس دعوة إلى التسامح مع التجاوز على الشعوب و «المزز»، لكن مَنْ يتابع ما يجري بين شعوب الدول الأوروبية في مناسبات مشابهة، سيجد أن ما فعله بعض المغرّدين المصريين، لا يُقارَن بما يحدث لدى الأوروبيين، وعلى رغم ذلك يمر عبر الصحف من باب الطرافة. وقصة «المزز» اللبنانيات تدخل في المعنى ذاته، لكن وجودها في «تويتر» زاد عيارها «حبتين وشويتين»، وهي ربما أصبحت بديلاً من تهم المذهبية والطائفية والعنصرية. هذه «المعركة» الطريفة، على رغم كل ما تضمّنته من عبارات جريئة، تبقى مؤشراً إلى حال أفضل بكثير من المزاج السائد بين شعوب منطقتنا. ومع استمرارها وتطورها ستتهذب ألفاظها، وترتقي معانيها، لذلك فإن غضبة بعض اللبنانيين واللبنانيات ليست في محلها، فضلاً عن أن المغرّد المصري كان دافعه الإعجاب بـ «المزز» اللبنانيات، لكنه من فرط الإعجاب تهوَّر.

 

هل يشهد عام 2016 انكفاءً إيرانياً؟

غازي دحمان/الحياة/02 أيلول/15

بعد انقشاع ضباب الاتفاق النووي بين إيران والغرب بدأت تنجلي صورة مختلفة في المنطقة بعد أن راح جزء كبير من المشهد يتفكك شيئاً فشيئاً، وكان توجيه الأنظار طوال الفترة الماضية صوب عواصم القرار وملاحقة أخبار الاتفاق قد غيّب كثيراً صورة الوضع في المنطقة وتحديداً في مقلب ما يسمى حلف إيران، حينها لم تتسنّ قراءة المشهد على حقيقته خارج تهويلات إيران وحلفائها حتى من قبل خصوم هذا الحلف وأعدائه. وبالتزامن مع الاتفاق انطلقت جملة من التقديرات التي روّجت لعهد إيراني جديد ومختلف قوامه سيطرة كاسحة للأدوات الإيرانية على المنطقة، وبنيت جميع تلك التقديرات على فرضية أنّ الطرف الذي يواجه إيران لم يكن يتبنى استراتيجية واضحة ومحددة لمواجهتها، وانحصر سلوكه بمجرد ردود فعل آنية وضربات هنا وهناك، في حين كانت للمشروع الإيراني إستراتيجية وأدوات تنفيذ وبرنامج وموارد، أو على الأقل هكذا كان في نظر خصومه، لكن يتضح أن تلك التقديرات وقعت ضحيّة الدعاية السياسية الإيرانية التي قدمت معلومات جاهزة لم يتم تفحّص حقائقها، وبالتالي إسقاط جملة من الحقائق: أولها أنّ الضربات التي تلقاها المشروع الإيراني، وإن كانت متفرقة، فقد ساهمت بدرجة كبيرة في تثخين جروحه وإنهاك جسده، والحقيقة الثانية أنّ المشروع الإيراني بدأ يواجه بالفعل قوة منظمة تجلت في «عاصفة الحزم»، والحقيقة الثالثة أن هذا المشروع جرى استنزاف احتياط قوته الإستراتيجية (نظام الأسد و «حزب الله» والميليشيات العراقية واليمنية) وعلى المستويات العسكرية والاقتصادية، عبر تفاصيل وتكتيكات هامشية وبقوة احتياطية، في حين ما يزال خصومه يحتفظون بفائض قوتهم الأساسية. وللمفارقة فان الاتفاق النووي الذي ادّعت القوة الحليفة لإيران أنه سيشكل متغيراً فارقاً على صعيد توازنات القوى، هو نفسه الذي كشف عن تهافت قوة إيران، حيث صار مطلوباً منها، وبشكل ملحّ، تسييل هذا المتغير في الوقائع الميدانية وترجمة عوائده السياسية ما أمكن، وعند هذه النقطة انكشفت صورة المشهد أكثر للعالم ولأهل المنطقة بأن المشروع الإيراني دخل مرحلة الضعف منذ زمن من دون أن يلتفت أحد، ربما باستثناء دوائر صنع القرار الغربي التي كانت تملك تقديرات أكثر دقّة عن حقيقة قوة الحلف الإيراني ومقدار تراجعها، وقد يكون ذلك وراء تصريحات مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جون برينان التي قال فيها إن «الولايات المتحدة لا ترغب في انهيار نظام بشار الأسد»، وهذا يعني أن أدوات المشروع الإيراني من صنعاء وبغداد إلى دمشق وبيروت صارت تحت مظلة الغرب، ليس بهدف حمايتها أو رعايتها، إنما بانتظار تحقيق تسوية لإخراجها من المشهد وضمان حماية بيئاتها، وهو ما فسره بشكل واضح بعد أيام كلام وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «لا نرغب في سقوط نظام بشار الأسد، إنما نريد مرحلة انتقال سياسي».

وفي الوقائع صدرت عدة مؤشرات عن انكماش وتراجع قوة المشروع الإيراني ودخوله في مرحلة النهايات:

المؤشر الأول: نضوب الموارد البشرية التي تشكل الأداة الأساسية في توسع هذا المشروع، وقد أقر أحد أركان هذا المشروع، بشار الأسد، بهذه الحقيقة، وهو عندما فعل ذلك لم يكن يتحدث عن مشكلة ساحة واحدة. طبيعي أنه يتحدث عن جسم المحور كله باعتبار سورية أحد أركانه، ذلك أن طهران بعد أن حشدت جميع مواردها التي راهنت عليها، اتبعت إستراتيجية أدت إلى استنزافها من دون تحقيق جدوى مهمّة، فقد لوحظ عند مفاصل ومحطات معينة من الصراع تكثيف إيران لتحشيد أدواتها في معارك موضعيّة ذات أهداف أنية، كالفترة التي سبقت إعادة انتخاب بشار الأسد، وكذلك ربيع هذا العام عندما كانت المعركة الدبلوماسية النووية على أشدها.

المؤشر الثاني: حالة النزق والاستعجال التي باتت تنطوي عليها سلوكيات إيران وأذرعها، وذلك يتجلى من خلال مظاهر عديدة، مثل عمليات الإبادة العلنية التي ازدادت وتيرتها في سورية، وعملية خلط الأوراق عبر استهداف الجولان، وعمليات التطهير العرقي والطائفي في غلاف دمشق، كل هذه المحاولات تؤشر إلى أنّ إيران تسعى إلى التعجيل بإحداث متغيرات تستند إليها لتقوية مواقفها، أقله في الوقت الراهن، بانتظار حصول متغيرات تستفيد منها، ويندرج في هذا الإطار أيضا ما يسمى «مبادرة إيران» لحل الأزمة السورية وكذلك الموافقة على خطة دي ميستورا، وكذلك مساعي روسيا كلها تنطوي في إطار شراء الوقت الإضافي علّ ذلك يساهم في حصول تطورات تغيّر المعادلة.

ولعلّ الإشكالية التي باتت تواجه طهران تتمثل بخروج غالبية أذرعها من حقل المساومة وعدم فعاليتها في هذا المجال، فمن يساوم بعد على منظومة فوضوية مشتتة غارقة في الهزائم مثل منظومة الأسد؟ وكيف يمكن صرف وضع «حزب الله» في السياسة والمساومة الحاصلة في سورية وهو يحتاج لمن يخرجه من هذه الورطة؟ والأمر نفسه ينطبق على المنظومة الحوثية الآيلة إلى التفكك. بالأصل ليس مطروحا أمام هذه التشكيلات سوى طريقين إجباريين، إما استمرار النزف حتى السقوط في الميادين، وإما الخروج والنجاة بأنفسهم من دون أي أثمان سياسية. يبقى أن المشروع الإيراني يمثل نمطاً من المشاريع الصلبة التي تكون مصممة باتجاه واحد لا تعرف المرونة والتعديل وإعادة التقويم، بل يجري الإصرار على اتباع النهج ذاته عبر ترقيعه وتغذيته موسمياً، تارةً بمقاتلين من آسيا وتارةً أخرى بما يتيسر من عوائد نفطية. بناء على ذلك يصعب وضع تقديرات سياسية صحيحة عن خطواته القادمة، لكن المؤشرات الميدانية تشير إلى قرب انتهاء طاقة هذا المشروع واستنفاد جهوده، وأنّ ما يملكه من إمكانات تكفيه لفترة محدودة سقفها أشهر وليس سنوات.

 

 الأسد رئيساً فخرياً و"داعش" في الأمم المتحدة

موناليزا فريحة/النهار/2 أيلول 2015

تضيق الخيارات أمام سوريا والسوريين. بين "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" ونظام الرئيس بشار الأسد صارت الاحتمالات السورية قاتمة. بين الموت هنا أو الغرق في البحر أو الاختناق في صندوق شاحنة أو الانذلال أمام خفر سواحل اليونان وحراس حدود المجر، باتت آفاق المستقبل مغلقة أمام السوريين وغامضة جداً. يوميات الموت في سوريا تكاد تصير من بديهيات الحرب. أعداد القتلى لم تعد تثير الاهتمام، إلا إذا تجاوزت "الكوتا" اليومية المقبولة. الجهد الديبلوماسي الجديد لسوريا ليس أكثر إشراقاً من مصير السوريين. بصيص النور الذي ولد مع الاتفاق النووي بدأ يتبدد. لقاءات المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا ووزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، أوحت في لحظة ما بتوزيع المهمات: الروس والأمم المتحدة يتولون الديبلوماسية العامة، بينما تتحرك واشنطن في الكواليس لئلا تثير حفيظة حلفائها الخليجيين المتوجسين من تقارب محتمل بينها وبين طهران. الديبلوماسية المكوكية هذه تكاد تذوي على عتبة "جنيف 3". فمع تحديد مطلع تشرين الثاني موعدا لبدء الحديث عن مستقبل البلاد، تتوالى الاشارات من هنا وهناك الى تمسك كل طرف بموقفه. الأسد لا يزال الرئيس الشرعي بمعايير موسكو، وجيشه هو الوحيد القادر على محاربة "داعش". وإذا صحت التقارير الأخيرة عن استعدادات روسيا للانخراط مباشرة في الحرب الى جانب قوات الأسد، فإن المشهد يصير مفتوحاً على تعقيدات أكبر.

على خلاف موسكو، لا يزال الاميركيون يصرون على أن الأسد ليس شريكاً في الحرب على "داعش" ولن يكون كذلك. وهم لا يرون، أقله علناً، للرئيس السوري مكاناً في العملية الانتقالية. وبين الأميركيين والروس، يقترح دو ميستورا خريطة طريق لتنفيذ "بيان جنيف" لا تشير بحسب صحيفة "الحياة" مباشرة إلى الأسد، لكنها تدعو إلى تأليف هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة "مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية". فقد السوريون الأمل في العالم وجهوده. صورهم يتسللون بين الأسلاك الشائكة على حدود هذه الدولة الأوروبية أو تلك، ويناطحون الأمواج في هذا البحر أو ذاك، ويتحدون جليد القطب الشمالي، وربما لاحقاً ثقب طبقة الأوزون بحثا عن حياة جديدة ليست إلا تعبيرا عن شعب قرر الا يلتفت وراءه. هؤلاء مدركون أن الحلول على نسق الأسد رئيساً فخرياً وربما "داعش" عضواً في الأمم المتحدة، لن تعيد السلام الى سوريا.

 

ما فاجأ إيران في اليمن

خيرالله خيرالله/المستقبل/02 أيلول/15

مع مرور الأيّام، يتبين أن القرار العربي القاضي بالتدخل في اليمن، كان منعطفا على الصعيد الإقليمي. فاجأ هذا القرار الذي تمثّل في «عاصفة الحزم» ايران التي كانت تعتقد أنّ الحوثيين، أي «انصار الله» سيكونون قادرين على بسط نفوذهم على كلّ اليمن وسيحوّلون البلد إلى قاعدة تستطيع منها طهران تهديد الأمن الخليجي من جهة والسيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي من جهة أخرى. لعلّ اكثر ما فاجأ الإيرانيين قدرة التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، على متابعة الحملة العسكرية الهادفة إلى ردّ الحوثيين إلى مناطقهم، وذلك على الرغم من تحالف هؤلاء مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأسباب محددة. هذه الأسباب مرتبطة إلى حدّ كبير بالأحداث التي شهدتها عدن في آذار ـ مارس الماضي والتي تمثلت بالهجوم الذي شنته قوات موالية للرئيس عبد ربّه منصور هادي على ثكنة لـ»لقوات الخاصة» (الأمن المركزي سابقا). ويعتبر القسم الأكبر من «القوات الخاصة»، خصوصا تلك التي كانت مرابطة في عدن، مواليا للرئيس السابق الذي لا يزال يتحكّم أيضا بالوية من «الحرس الجمهوري». وهذه الألوية منتشرة في مناطق عدة في اليمن، إن في الشمال أو الجنوب أو الوسط.

كان الإعتقاد السائد في طهران، ولدى مناصريها، مثل «حزب الله» في لبنان، أن الحملة العسكرية التي بادرت إليها السعودية مع حلفائها العرب لا يمكن أن تستمرّ طويلا. هذه الحملة مستمرّة منذ خمسة اشهر. ليس ما يشير إلى أنّها ستتوقف قريبا.

لن تتوقف الحملة إلّا بعد تحقيق أهدافها. كانت استعادة القوات الشرعية لعدن، قبل شهر تقريبا، نقطة التحوّل. كانت نقطة التحوّل الحقيقية والمهمّة، لا لشيء سوى لأنّها المرّة الأولى التي يتلقّى فيها الحوثيون ضربة عسكرية قويّة. إنّها الضربة الأولى لهم منذ العام 2004 تاريخ الحرب الأولى التي خاضها «انصار الله» الذين كانوا ما زالوا يعرفون بـ»الشباب المؤمن» مع الجيش اليمني. بين 2004 ومطلع 2010، وقعت ستة حروب بين الحوثيين والقوات المسلحة اليمنية. في كلّ تلك الحروب، لم يحصل حسم من أيّ نوع كان، خصوصا أن خلفية تلك الحروب كانت التجاذبات السائدة في صنعاء بين علي عبدالله صالح وخصومه من الإخوان المسلمين. في اساس تلك التجاذبات كانت قضية التوريث التي لم يستطع علي عبدالله صالح حسمها والتي استغلها خصومه، على رأسهم اللواء علي محسن صالح الأحمر والشيخ حميد الأحمر إلى أبعد حدود من أجل اضعافه وصولا إلى احداث 2011 التي كانت في الواقع محاولة انقلابية للإخوان المسلمين استهدفت السيطرة على البلد.

خلافا لما كان يؤمن به الحوثيون الذين استطاعوا تجاوز صنعاء والتوجه إلى تعز، للإلتفاف عليها، بعد سيطرتهم على ميناء الحديدة، ظهر بوضوح أنّ هناك أخيرا قوة قادرة على مواجهتهم. هذه القوة عربية ويمنية في الوقت ذاته. لم تكتف القوات العربية باستعادة عدن التي سيطر عليها «انصار الله» بدعم من الموالين لعلي عبدالله صالح، بل استطاعت ايضا اعادة الحياة إلى قسم من الوية الجيش اليمني الذي بقي مواليا للشرعية والذي لم يستطع عبد ربه منصور هادي، عندما كان في صنعاء، توظيفه في مشروع يخدم السلطة الشرعية.

استطاع التحالف العربي كسر المشروع الإيراني في اليمن. اكثر من ذلك، لم يعد بعيدا اليوم الذي ستعود فيه الشرعية إلى صنعاء. المهمّ أنّ التحالف العربي تمكّن من تجميع اليمنيين حول مشروع قادر على التصدي لإيران والحوثيين الذين يشكلون رأس حربة لمشروعها في اليمن.

ليست عدن وحدها التي خرجت من تحت سيطرة الحوثيين، بل كلّ المحافظات الجنوبية. وقسم من مناطق الوسط اضافة إلى مأرب التي كان الرهان الإيراني على اختراقها للتمدد في اتجاه شبوه وحضرموت.

حققت «عاصفة الحزم» جزءا كبيرا من اهدافها. أظهرت قبل كلّ شيء أنّ العرب ما زالوا قوة في المنطقة وأنّهم قادرون على التصدّي للمشروع الإيراني الذي بات يشكل حاليا أكبر تحدّ لهم، خصوصا بعد التطور الخطير الذي شهده العراق في العام 2003.

ما يؤكّد أهمّية ما حصل اليمن منذ انطلاق «عاصفة الحزم» قبل خمسة اشهر وانعكاسات ذلك على الصعيد الإقليمي التراجع الذي يشهده اليوم المشروع التوسعي الإيراني القائم على الإستثمار في الغرائز المذهبية. هذا التراجع صار ظاهرا في العراق وصار ظاهرا في سوريا وصار واقعا في اليمن. ربّما كان هذا التراجع يفسّر إلى حدّ كبير الهجمة الإيرانية على لبنان والضغوط التي تمارس على حكومة الرئيس تمام سلام والتركيز الخاص على وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يجسّد خط الدفاع الأوّل عن مؤسسات الدولة اللبنانية، ممثلة بقوى الأمن الداخلي. فقوى الأمن بفروعها المختلفة باتت ترمز حاليا، مع مؤسسة الجيش، إلى ما بقي من الدولة اللبنانية. مع اقتراب موعد معركة صنعاء، دخل الوضع اليمني مرحلة جديدة. صحيح أنّ التحالف العربي تمكن من وضع نهاية للمشروع الإيراني في البلد. لكنّ الصحيح أيضا أنّ الحوثيين سيعملون من الآن فصاعدا على تحصين شمال الشمال. وهذا يفرض اعادة مدّ الجسور مع كلّ القوى، خصوصا القوى القبلية وغير القبلية، التي يمكن أن تساعد في افشال مشروع الدويلة الحوثية.

عاجلا أم آجلا، ستبرز الحاجة إلي التفكير في كيفية ايجاد قيادة يمنية قادرة على ان تكون واجهة مقبولة من الجميع، في الشمال والجنوب والوسط. والأمر الذي لا شكّ فيه أن حكومة خالد بحاح يمكن أن تكون نواة لما يمكن أن تكون عليه القيادة الجديدة التي تؤمن بأن لا أحد يستطيع الغاء أحد في اليمن. ما لا يمكن تجاهله أنّ تسمية خالد بحاح رئيسا للوزراء، جاءت بعد دخول الحوثيين صنعاء. هؤلاء لم يعترضوا عليه، كما لم يعترضوا على وزرائه. كان الاعتراض على احمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس هادي الذي اصبح الآن سفيرا لليمن في واشنطن. من الآن، ثمة حاجة إلى التفكير في كيفية اعادة تركيب اليمن الجديد عبر مشروع للمصالحة الوطنية يأخذ في الإعتبار أن الدولة المركزية التي تحكم من صنعاء صارت جزءا من الماضي... كذلك العودة إلى مشروع الدولتين، أو الإقليمين في الشمال والجنوب.

تحقّق الكثير في اليمن في الأشهر الخمسة الأخيرة، خصوصا في مجال التصدي لإيران. لكن اليمن ما زال في حاجة إلى الكثير في مجال التصدي للفقر واعادة بناء ما دمرته المعارك الأخيرة... فضلا عن منع صعود «القاعدة» التي تنمو دائما وتتوسع من خلال الحضن الدافئ للإخوان المسلمين. هؤلاء سيسعون إلى اعادة عقارب الساعة إلى خلف وسيشكلون أكبر خطر على اليمن في مرحلة ما بعد التخلص من المشروع الإيراني الذي سعى الحوثيون إلى تنفيذه على مراحل منذ ما قبل المواجهة الأولى مع القوات الحكومية في 2004.

 

دنانير «داعش» هي الباقية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 أيلول/15

يستحق دينار الخليفة الداعشي من يشتريه ويحتفظ به، لأن «داعش» سيقضى عليه، وسيبقى الدينار من شواهد التاريخ المعاصر. ثمنه اليوم نحو 130 دولارا، بحسب قيمة الذهب قيراط 21، وقيمته التاريخية في السوق قد تكون مضاعفة، وسيبقى تذكارا مهما لأكثر التنظيمات رعبا في العصر الحديث. بالنسبة للخليفة أبو بكر البغدادي، وفرقته الدعائية، الدينار ليس عملة بل رسالة، إذ إن إصدار العملات من دلالات سيادة الدولة. ولم يفوت الفرصة ليستخدمه في معركته الدعائية لدغدغة مشاعر الذين يسمعون عن دولة الإسلام والخلافة، ومحاولة لإقناع المهتمين أنها صامدة في ظل الحرب التي تخوضها. وأنه يفرق بينه وبين خصومه، فالجيش السوري الحر المعارض يستخدم الليرات التركية في مناطقه المحررة. ونظام الأسد صار يطبع عملته في روسيا بعد أن سدت طرق المطابع في وجهه في أوروبا. ونحن نعرف أنه ليس كل ما يلمع ذهبا، وسواء كان ديناره دينارا من الذهب الخالص، أو مغشوشا بالنحاس، فإنه أقرب ما يكون إلى المسكوكات التذكارية منه إلى العملات. فالدول تصدر مسكوكات في المناسبات المهيبة تخلدها، وبكميات محدودة. والخليفة مهما سرق من نساء سوريا والعراق من الذهب، وحاول فرضه لبيع النفط لن يجد ما يكفي من الذهب الخالص لفرضه كعملة أو مقايضته بالسلع في السوق اليومية، إلا أن كان حقا قد نهب مخزونات الذهب في بنوك المدن التي سيطر عليها، وكانت كبيرة، لكن لم يظهر ما يؤكد وجود مثل هذه الأرصدة. ومؤيدو التنظيم الإرهابي يحاولون تجميل مسرحية الدنانير الذهبية، زاعمين أنها تعبر عن استقرار الحكم له وقدرته على التحول نحو مشروع الدولة، وهذه مبالغة كبيرة. «داعش» في أخطر أزمة منذ ظهوره لن تنقذه منها دنانير الخليفة الذهبية. فعدد القوى التي انضوت تحت مظلة التحالف الدولي لأول مرة، صارت قادرة على تحجيم التنظيم، وربما سحقه. بدخول تركيا اكتملت الدائرة، وقد لا تكون مشاركتها كبيرة في قصف «داعش»، إنما موافقتها وانخراطها يعني حصارا حقيقيا، ومن تركيا صارت تنطلق عمليات عسكرية متعددة.

 

لافروف ومنطق الدفاع عن الأسد

طارق الحميد/الشرق الأوسط/02 أيلول/15

في معرض شرحه لمبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب، دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن شرعية بشار الأسد، وعدم منطقية المطالبة برحيله بالقول: «من المستحيل أن يكون الأسد شرعيًا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيماوية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب. يبدو أن المنطق ناقص هناك». والحقيقة أن هذه هي المرة الثانية التي يكرر فيها الوزير لافروف هذه الجدلية، أو التبرير، وبشكل علني، دفاعًا عن الأسد. ونحن هنا أمام أمرين؛ فإما أن الوزير لافروف مقتنع تمامًا بما يقول، وإما أنه يكرر هذا التبرير لأنه لم يجد من يتصدى لهذا المنطق، ويفنده. تعاون الأسد من خلال تسليمه لأسلحته الكيماوية، وذلك بعد التهديد الأميركي باستخدام القوة ضده، أي الأسد، لا يمنح مجرم دمشق الشرعية، ولا يعني أنه قد تم الاعتراف به، عربيًا أو دوليًا، فتسليم الأسد لأسلحته الكيماوية لم يكن نتاج صفقة تنتهي بتبييض صفحة النظام الدموية، بل كانت لتجنيبه عواقب دولية كان يفترض أن تنتج عنها ضربة عسكرية في وقتها. وكان الأولى بالروس، وغيرهم، ممن يتشدقون بالقوانين الدولية، أن يشرعوا وفور تسليم الأسد لأسلحته تلك بالتحقيق حول كيفية حصوله عليها؟ وعبر من؟ وكان الأولى بالروس أيضًا أن يسعوا إلى تحقيق دولي حول استخدام الأسد لتلك الأسلحة ضد الشعب السوري الأعزل، وهي جريمة مثبتة، وكان ولا يزال، من المفروض معاقبة الأسد على استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد السوريين، وليس اعتبار تسليمه لتلك الأسلحة حجة للتعاون معه، أو تبييض صفحته. وطالما أن الحديث هنا هو عن مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب في العراق، وسوريا، وغيرهما، فما الفرق بين بشار الأسد الذي استخدم، ويستخدم، الكيماوي لقتل السوريين، هذا عدا عن إلقاء البراميل المتفجرة عليهم يوميًا، و«داعش» التي تحرق، وتجز الرؤوس؟ ما الفرق بين الأسد و«داعش»؟ بالطبع لا فرق، كله قتل وحشي وهمجي، فهل إذا تعاونت «داعش»، مثلا، وأوقفت الذبح بالسكين، يمكن التعاطي معها لأنها توقفت عن استخدام أساليب وحشية في ترويع الآمنين، وكما فعل الأسد حين سلم أسلحته الكيماوية؟ بالطبع لا، وهذا منطق لا يستقيم، وحجة ضعيفة واهية. وعليه، فإن أفضل سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة، ليست الدفاع عن المجرمين، بل في تشديد حرمة الدم، وعدم التساهل حيال ذلك، وهو الأمر الذي يتطلب وقف التدخلات الطائفية، وكما تفعل إيران وأتباعها من حزب الله وغيره، في لبنان وسوريا والعراق الذي هو بحاجة ماسة لنبذ الطائفية الرسمية، وضرورة الشروع بمصالحة سياسية. حينها ستكون محاربة الإرهاب معركة مضمون الانتصار فيها، ولو طال الوقت، أما الدفاع عن الأسد، وتبرير جرائمه، ومحاولة منحه الشرعية، فإنه لن يؤدي إلى نجاح «داعش» وحسب، بل وإلى ظهور ما هو أسوأ منها، وحينها سيكون الضرر أكبر مما نرى بكثير، وعلى الجميع.