المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september03.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا17/من26حتى30/كمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان

رسالة القدّيس يعقوب02/من01حتى13/"يا إِخْوَتِي: لا يَكُنْ في إِيْمَانِكُم بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، رَبِّ المَجْد، مُحابَاةٌ لِلوُجُوه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

بالصوت وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة شاملة ووطنية بامتياز مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/تعليق لمدة 11 دقيقة للياس بجاني dعري هرطقات عون وبري وجماعت الممانعة والتحرير الإسخريوتية

النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: وصاية السلاح حلّت مكان الوصاية السورية وثلاثي الفساد مكون من عون وبري حزب الله/تلخيص الياس بجاني بتصرف

ميشال عون من حقه الاحتجاج لأن المتظاهرين ساووه بغيره من السياسيين بالفساد والإفساد ..ولكن!!!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إرجاء متوقع لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية والموعد الجديد في 30 أيلول

الحريري يرفض "الاشاعات" حول دور لقطر في تحريك التظاهرات الاخيرة

جلسة متوقعة لمجلس الامن حول الأحداث الاخيرة في لبنان

سلام استقبل ناجي البستاني

بري: الحوار بات ضرورة ملحة وأملنا أن يكون منتجا

بري في «لقاء الأربعاء»: الحوار رفض للتعطيل ولا حكمة في مقاطعته

المطارنة الموارنة: السبب الأساسي للانحدار غياب رأس الدولة ومحاولة بعض المسؤولين استغلال الأمر

امانة 14 آذار: 14 آذار مجتمعة لم تقرر حتى هذه اللحظة المشاركة في طاولة الحوار وما يهمنا كلبنانيين الإستقرار

طورسركيسيان تقدم باسم نواب بيروت باقتراح قانون لاستعادة الجنسية: نحن ضد اسقاط النظام ونحتاج لطاولة حوار مع المجتمع المدني

نصرالله عرض مع عبد اللهيان التطورات في لبنان والمنطقة

 العثور على 6 نواويس من العهد الفينيقي في جبيل

امانة "14 آذار": 14 آذار مجتمعة لم تقرر حتى هذه اللحظة المشاركة في طاولة الحوار وما يهمنا كلبنانيين الإستقرار

عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم: اعلان موقف "القوات" من الحوار قبل نهاية الاسبوع

المشنوق عرض نتائج التحقيقات في احداث 22 آب: أي إعتداء على مؤسسة عامة سيحسم بالقوة وتحقيق المطالب تكون بانتخاب رئيس وقانون إنتخابي جديد

حملة "بدنا نحاسب": مؤتمر وزير الداخلية مليء بالمغالطات وتشويه الحقائق

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 ايلول 2015

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 2/9/2015

حمادة: اقتحام وزارة البيئة حول التظاهر الى حرب عصابات محدودة

الجراح: لا حل لملف الرئاسة في وقت قريب

حوري: إستقالة المشنوق لا مضمون قانونيا لها

17 رئـيس كتلة الى حرب وفرعون يشـاركون في الحـوار

جدول زمني محدد واجتماعات مكثفة وبت البنود بالتسـلسل

القوات قد تقاطع استنادا الى تجربة مقررات "الحبر على ورق"

"الشرق الاوسط": اميركا لا تموّل "طلعت ريحتكم"

حلول سريعة وجذرية للنفايــات تسحب فتيل احتجاجات الشارع

جلسة قريبة لمجلس الوزراء لاقرار الخطة اذا انهتها اللجنـــة

الرئاسة الى 30 ايلول وعبد اللهيان: لا تغيير في دعمنا لحزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مندسو رياض الصلح: "شكراً للدولة العربية الصغيرة"

تصنيفات "عالشارع".. كأنها السُّلطة!

لجنة متابعة قضية الصدر ورفيقيه ردت على يعقوب: أوقف التنسيق معنا منذ آذار 2012

زهرا من مجلس النواب: لسنا ضد مبدأ الحوار لكن لنبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية

الكتائب وجه مجموعة أفكار لشهيب لمعالجة أزمة النفايات: توزيع عائدات البلديات وتعديل دفاتر شروط المناقصات المركزية

زهرا لـ”لبنان الحر”: “هل المطلوب ان نعتاد على غياب الرئيس”؟

هيئة التنسيق: إضراب واعتصام في 9 أيلول لمطالبة المتحاورين بالقضايا الحياتية

ياغي من بعلبك: البلد مأزوم لأن الطبقة السياسية تريد المحاصصة حتى في النفايات

عون استقبل وفد التجمع الديموقراطي جعفر: قررنا المشاركة في تحرك التيار الجمعة

السنيورة اجتمع الى عدوان: الشغور الرئاسي هو الاساس والبعض يريد حرف الاتجاه والوضع الوطني يفرض التمسك بالحكومة

الراعي في الذكرى ال95 لاعلان لبنان الكبير:نلح على استعادة لبنان جوهره ورسالته الجميل:رفع السياج بانتخاب الرئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القمة السعودية ـ الأميركية تبحث دعم الخليج في مواجهة إيران

دعوات إلى تبني قضية “ليبرتي” عربياً لمواجهة المخططات الإيرانية في المنطقة

العربي الجديد : محاربة "داعش" بوابة روسيا لإنقاذ الأسد

شرطة طهران ستحجز سيارات النساء غير المحجبات بالشكل المناسب

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقف الحوار تمديد "التهدئة/علي حماده/النهار

حوار.. مع من/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

ويبقى انتخاب الرئيس العقدة والحل/باسمة عطوي/المستقبل

نفي روسي/علي نون/المستقبل

لا حلحلة إيرانية بعد للملفّ الرئاسي طمأنة الحلفاء حول مساعي الانفتاح خارجياً/روزانا بومنصف/النهار

في اتجاه انتخاب رئيس/الياس الديري/النهار

هل يكون التأزيم مدخلاً إلى الحل/غسان حجار/النهار

لبنان يستغيث فهل يُنقذه حوار 9 أيلول بالاتفاق على انتخابات رئاسية ثم نيابية/اميل خوري/النهار

ريفي لـ"النهار": نضع اللمسات الأخيرة على مشروع المحاكم المتخصّصة بالإرهاب غالبية الحراك المدني مُحق وهناك من يحاول حرفه والمندسّون كشفوا أنفسهم/كلوديت سركيس/النهار

دعوة إلى اغتيالٍ في لبنان/زهير قصيباتي/الحياة

أميركا وتقسيم العراق مقابل إيران وتقسيم سورية/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

سذاجة دي ميستورا وتاريخ الأسد/حسان حيدر/الحياة

أوروبا بحاجة إلى «مشروع مركل» لمواجهة قضية الهجرة/رغيد الصلح/الحياة

دعوا المسيح يدافع عن نفسه/الأب جورج مسّوح/ليبانون فايلز

نحن اليوم بحاجة إلى أعداء فعليين، ليس أصدقاء وهميين/سمير فرنجية

وتعطلت لغة الكلام/خليل حلو

الهاربون السوريون إلى أوروبا: قتلهم وإغراقهم للإتجار بإعضائهم/غادة سلام/جنوبية

الشارع يصعّد بوجه السلطة.. بين السلمي والعنفي/جنوبية/02

طلعت ريحتكم' أو الانتقال من زمن الحشود إلى زمن الرأي العام/منى فياض/العرب

أسعد ذبيان: هجوم المفلسين على الغنيّ باستقلاليته/سهى جفّال/جنوبية

المغسل وأسراره المحرجة/إيلـي فــواز/لبنان الآن

السوريون بين مطرقة الأسد وسندان «داعش»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تحركات دي ميستورا لملء الوقت الضائع/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا17/من26حتى30/كمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان

"قالَ الربُّ يَسوع: «كمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة. فَجَاءَ الطُّوفَانُ وأَهْلَكَهُم أَجْمَعِين. وكَمَا كانَ أَيْضًا في أَيَّامِ لُوط: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَشْتَرُونَ وَيَبيعُون، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُون. ولكِنْ يَوْمَ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُوم، أَمْطَرَ اللهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَهُم أَجْمَعين. هكَذَا يَكُونُ يَوْمَ يَظْهَرُ ٱبْنُ الإِنْسَان."

 

رسالة القدّيس يعقوب02/من01حتى13/"يا إِخْوَتِي: لا يَكُنْ في إِيْمَانِكُم بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، رَبِّ المَجْد، مُحابَاةٌ لِلوُجُوه

"يا إِخْوَتِي: لا يَكُنْ في إِيْمَانِكُم بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، رَبِّ المَجْد، مُحابَاةٌ لِلوُجُوه. فَإِنْ دَخَلَ مَجْمَعَكُم رَجُلٌ في إِصْبَعِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَب، وعَلَيهِ ثِيَابٌ فَاخِرَة، ثُمَّ دَخَلَ فَقِيرٌ علَيهِ ثِيابٌ رَثَّة، فَٱلْتَفَتُّم إِلى لابِسِ الثِّيَابِ الفَاخِرَةِ وقُلْتُم لَهُ: «إِجْلِس أَنْتَ هُنَا في صَدْرِ المَكَان»، وقُلْتُم لِلفَقِير:» قِفْ أَنْتَ هُنَاك»، أَو: «إِجْلِسْ عِندَ مَوطِئِ قَدَمَيَّ»، أَفَلا تَكُونُونَ قَد مَيَّزْتُم في أَنْفُسِكُم، وصِرْتُم قُضَاةً ذَوِي أَفْكارٍ شِرِّيرَة؟ إِسْمَعُوا، يا إِخْوتِي الأَحِبَّاء: أَمَا ٱخْتَارَ اللهُ الفُقَراءَ في نَظَرِ العَالَم لِيَجْعَلَهُم أَغْنِياءَ بالإِيْمَان، ووَارِثِينَ لِلمَلَكُوتِ الَّذي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟ وأَنتُمُ ٱحْتَقَرْتُمُ الفَقِير! أَلَيْسَ الأَغْنِيَاءُ هُمُ الَّذِينَ يَقْهَرُونَكُم، وهُمُ الَّذِينَ يَجُرُّونَكُم إِلى المَحَاكِم؟ أَلَيْسُوا هُمُ الَّذِينَ يُجَدِّفُونَ على الٱسْمِ الحَسَنِ الَّذي دُعِيَ عَلَيْكُم؟ فَإِنْ كُنْتُم تُتِمُّونَ الشَّرِيعَةَ المُلُوكِيَّةَ الَّتي نَصَّ عَلَيْهَا الكِتاب، وهِيَ: «أَحْبِبْ قَرِيبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ»، فَحَسَنًا تَفْعَلُون. ولكِنْ إنْ كُنْتُم تُحابُونَ الوُجُوه، فإِنَّكُم تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَة، والشَّرِيعَةُ تُوَبِّخُكُم بِٱعْتِبَارِكُم مُخَالِفِين. فَمَن حَفِظَ الشَّرِيعَةَ كُلَّهَا، وزَلَّ بِوَصِيَّةٍ وَاحِدَةٍ مِنْها، صارَ مُذنِبًا في الوَصَايَا كُلِّهَا. فالَّذي قَال: «لا تَزْنِ»، قالَ أَيْضًا: «لا تَقْتُلْ». فَإِنْ كُنْتَ لا تَزْنِي، ولكِنَّكَ تَقْتُل، فَقَد صِرْتَ مُخَالِفًا لِلشَّرِيعَة. هكَذا تَكَلَّمُوا، وهكَذَا ٱعْمَلُوا، كأُنَاسٍ سَيُدَانُونَ بِشَرِيعةِ الحُرِّيَّة؛ لأَنَّ الدَّينُونَةَ لا تَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَم. والرَّحْمَةُ تَغْلِبُ الدَّينُونَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

بالصوت وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة شاملة ووطنية بامتياز مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/تعليق لمدة 11 دقيقة للياس بجاني dعري هرطقات عون وبري وجماعت الممانعة والتحرير الإسخريوتية

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/02/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7-2/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل/مقابلة شاملة ووطنية بامتياز مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/تعليق لمدة 11 دقيقة للياس بجانيdعري هرطقات عون وبري وجماعت الممانعة والتحرير الإسخريوتية/02 أيلول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/baydoun02.09.15.mp3
بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل/مقابلة شاملة ووطنية بامتياز مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/تعليق لمدة 11 دقيقة للياس بجاني dعري هرطقات عون وبري وجماعت الممانعة والتحرير الإسخريوتية/02 أيلول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/baydoun2.09.15.wma
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة شاملة ووطنية بامتياز مع الوزير والسابق محمد عبد الحميد بيضون/02 أيلول/15

https://youtu.be/lELn8wHvO2o

 

النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: وصاية السلاح حلّت مكان الوصاية السورية وثلاثي الفساد مكون من عون وبري حزب الله

تلخيص الياس بجاني بتصرف/02 أيلول/15

رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أن«وصاية السلاح حلت مكان الوصاية السورية، مؤكداً أن حزب الله وحركة أمل يغطون حالة من الفوضى والفساد. وقال في حديث الى قناة المستقبل بتاريخ 30 آب/15 إن السلطة في لبنان الممسوكة كلياً من حزب الله لم تقم بأي انجاز منذ 10 سنوات وربما قامت بانجازين او ثلاثة فقط وكانوا في حكومة الرئيس عد الحريري لا قبل ولا بعد، والمسؤول عن هذا الامر هو حزب الله بالتحديد لأنه يعتبر أن سلاحه فوق الدولة وفوق كل شيء.

وهنأ بيضون هيئات المجتمع المدني لأنها استطاعت التحرك في لحظات نشهد فيها الشلل السياسي بالشكل الحاصل، موضحاً أنه كان هناك قرار بأن تحتل الميليشيات الشارع وطرد هيئات المجتمع المدني لكن الأخيرة أثبتت قدرتها على التنظيم ولم يتم اختراقها سياسياً والمشاغبين عُزلوا. وأضاف: من يقول إن الشعب يريد اسقاط النظام يتحدث عن إسقاط دستور لاستبداله بدستور آخر واسقاط طبقة سياسية لاستبدالها بطبقة سياسية أخرى، ونحن في وضع الميليشيات تحكمنا وتمثل وصاية علينا وهي الوصاية الايرانية«.

وشدد على وجوب ان يكون الشعار إسقاط حكم الميليشيات ولكن من يريد اسقاط الدستور؟ هل هؤلاء المتظاهرين ضد الدستور؟ كلا. هذا الشعار يظهر أن هناك شباباً يريدون الالتحاق بالربيع العربي، ولكن التغيير لا يحصل بسرعة. التصعيد اليوم عبارة عن تظاهرات وهذه التظاهرات لا يمكن أن تهز الحكم الميليشيوي لأن الميليشيات أقوى من الشارع.

وأكد بيضون أن «البعض لا يريد انتخاب رئيس جمهورية لأنهم يريدون الرئاسة في لبنان رهينة للرئاسة في سوريا.

وأوضح أن ايران ستفاوض على الرئاسة في سوريا زهي تربطها بالرئاسة في لبنان.

كما أكد كما دائماً على أن الرئيس بري ملحق بحزب الله وهو يعطل عمل مجلس النواب من سنين ويقوم باستمرار بعملية شراء الوقت للحزب من خلال مبادارات لا تغني عن فقر من مثل الحوار العبثي الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله.

أما عن عون الشارد عن كل ما هو لبناني ومسيحي ووطنية وصدق فكشف عوراته وانتهازيته وعدم احترامه للدستور كما دجل ونفاق شعاراته المتعلقة بحقوق المسيحيين وما أكثرها. واعتبر أن عون مع بري وحزب الله يشكلون ثلاثي الفساد والتعطيل والفوضى وضرب الدستور وتعطيل عمل المؤسسات وتعميم الفوضى، وأوضح أن مطالبة عون بحقوق المسيحيين لا تتعدى حقوق أصهرته في مغانم السلطة، وأعتبر باسهزاء أن رئاسة جبران باسيل لحزب عون انهته.

وعن حركة أمل وعلاقتها بالإمام المغيب موسى الصدر قال بيضون إن الحركة انحرفت كلياً عن خط الإمام وهي تستعمل اسمه للتجارة ليس إلا ولا تلتزم بخطه وطروحاته الوطنية والعابرة للطوائف.

وكرر القول وبصوت عال إن إيران عن طريق ميليشيا حزب الله تهيمن على لبنان وتمنع قيام الدولة فيه وهي تمول عدداً كبيرأً من المجمعات اللبنانية الميليشياوية ولا تريد قيام الدولة وحتى أنها لم تعمل على انشاء محطة كهرباء للضاحية الجنوبية سنة 2006 كما هو حال مدينة زحلة بل انشأت حديقة في الجنوب قريبة من الحدود مع إسرائيل لإغراض أعلامية بحت. واشار إلى أن كل انظمة الممانعة هي دكتاتورية وقمعية وفاسدة مشيراً إلى أن الأنظمة الميليشياوية لا تتحمل أي إصلاح لأنه نقيضها.

 

ميشال عون من حقه الاحتجاج لأن المتظاهرين ساووه بغيره من السياسيين بالفساد والإفساد ..ولكن!!!

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/02/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%82%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%84/

الياس بجاني/02 أيلول/15

من حق الإسخريوتي والمرائي وتاجر الهيكل والشارد ميشال عون أن يغضب ويثور ويحتج ويقذف على الناس نتاقه وهراره الكلامي على أساس أن جماعات مظاهرات القمامة لا يعرفون العدل كونهم وعلى عجل ساووه بغيره من السياسيين الفاسدين والمفسدين والزبالة على كل الصعد ولم ينصفوه ويصفوه بما هو غارق فيه حتى أذنيه من أوهام وأحلام يقظة وفجع فاق كل فجع الآخرين من أقرانه حاضراً وماضياً.

نعم من حق هذا الإنسان اللاانسان كما نراه والذي تنطبق عليه حسب معاييرنا كل صفات ومواصفات المسيح الدجال، ومعها كل عناوين وشعارات قلة الضمير وموت الأحاسيس البشرية، نعم من حقه أن يرفع الصوت ويطالب بإنصافه. ولكن أي إنصاف هذا الذي يسعى إليه!

نحن الذين نعرف خامة وطينة ومكونات وشخصية هذا الشارد نصحح الخطأ الجسيم الذي اقترفه المتظاهرون بحق ميشال عون السياسي هذا ونعلن بصوت عال أنه أي الطروادي عون هو أكثر السياسيين الموارنة فساداً وإفساداً وتشويها للحق والحقيقة والقيم والهوية والرسالة والصدق في تاريخنا الماروني المتجذر في تربة وطننا المقدس والغالي منذ 1600 سنة.

نعم، عون ودون منازع هو كل هذا وأكثر.

في مفهومنا الوطني والإيماني وبالطبع الماروني الخالص والصافي، إنه سرطان سياسي وإيماني ووطني وحزبي مدمر أصاب مجتمعنا الماروني في الصميم وعشعش في عظامه وهو دون خجل أو مخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير يعمل دون كلل وعلى مدار الساعة مع أصهرته وربعه من العصي والودائع والانتهازيين وجماعات أيتام نظام الأسد ومخابراته، يعمل على الفتك في عظام وجسد مجتمعنا الماروني والكياني وتجريده من كل مقوماته وتهميشه وتسخيره لرزم أطماعه الترابية والسلطوية.

أما الشيء الإيجابي والمشرق الوحيد في هذه المعمعة الأخلاقية العونية الغير مسبوقة في انحطاطها أن عون السياسي وصل إلى نهاية مسيرته.

في الخلاصة لا يمكن للشر أن ينتصر على الخير مهما تجبر وتكبر واستقوى وتوهم، وعون في السياسة المارونية شر، وهذا الشر بإذن الله إلى أفول وانكسار.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إرجاء متوقع لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية والموعد الجديد في 30 أيلول

نهارنت 02 أيلول/15/لم يعد إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بالشيء الجديد، فالسيناريو عينه يتكرر منذ أكثر من سنة. والاربعاء ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد الجلسة الى 30 أيلول، اي بعد موعد انعقاد جلسات الحوار التي دعا اليها والتي يبدأ اولها في التاسع من الشهر الجاري. وسيكون ملف رئاسة الجمهورية على طاولة الحوار المقبلة التي سيحضرها رئيس الحكومة تمام سلام ورؤساء الكتل النيابية بحضور بري. ويقاطع فريق الثامن من آذار المتمثل بحزب الله والتيار "الوطني الحر" جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يكرس الفراغ الذي يغرق به لبنان منذ 25 أيار الفائت، اكثر. ويتمسك النائب ميشال عون بترشيح نفسه للرئاسة بدعم من الحزب. ويطال الشلل في الدولة مجلس النواب المعلقة جلساته، وكذلك الحكومة التي تواجه احتجاجا شعبيا عارما على خلفية الفشل في حل ازمة النفايات.

وفي وجه الحراك الشعبي المطالب باستقالة الحكومة يطالب جزء كبير بانتخاب رئيس للجمهورية اولا كي يكون مدخلا لحل الازمات التي يغرق فيها البلد.

 

الحريري يرفض "الاشاعات" حول دور لقطر في تحريك التظاهرات الاخيرة

نهارنت 02 أيلول/15/رفض رئيس تيار "المستقبل" زج اسم دولة قطر في الأحداث التي تحصل مؤخرا في لبنان، مشددا على انها "مجردة من أي صلة بالحقيقة". وقال الحريري في تغريدو له عبر "تويتر" الأربعاء "قطر دولة شقيقة يعنيها استقرار لبنان وهي لم تتأخر عن مساعدته في كل الظروف". وثمن العلاقات الأخوية مع قطر وقيادتها، مضيفا "نعبر في هذه المناسبة عن الشكر والامتنان لكل ما قدمته للبنان واللبنانيين". يشار الى ان عدة أطراف سياسية اتهمت دول عربية بالوقوف وراء الحراك الشعبي الذي يشهده لبنان ضد الحكومة وتقاعسها في حل أزمة النفايات وغيرها من المسائل الحياتية. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق قال في حديث له عبر قناة "العربية" أن "دولة عربية صغيرة تقوم بدور فعال في التمويل والتحريض على التظاهر"، مضيفا "سيحين وقت الإعلان عنها عند اكتمال التحقيقات". والأربعاء رفض المشنوق في مؤتمره الصحفي تسمية أي دولة لها يد بالحراك الاحتجاجي الذي يحصل قبل التأكد من الامر. كما لمحت صحيفة "الاخبار" منذ أيام بدور قطري له يد في التظاهرات التي حصلت والى دعم الاعلام لها. وروت انه "قبل يومين، سافر إلى قطر رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشيونال (أل بي سي آي) بيار الضاهر وزوجته رندا، بقيا في الإمارة الغازية أقل من 24 ساعة، قبل أن يعودا إلى بيروت. قبلهما، زارت الدوحة نائبة رئيس مجلس إدارة محطة "الجديد"، كرمى الخياط، يوم الخميس الماضي، وعادت في اليوم نفسه.

 

جلسة متوقعة لمجلس الامن حول الأحداث الاخيرة في لبنان

نهارنت 02 أيلول/15/من المتوقع ان يعقد مجلس الامن جلسة طارئة الاربعاء في شأن لبنان على خلفية ما يشهده البلد من حراك شعبي ضد الحكومة. نقلت صحيفة "النهار" عن مصدرين ديبلوماسيين في نيويورك أن مجلس الأمن قرر عقد جلسة طارئة اليوم في شأن لبنان. وأفاد أحدهما أن "هذه الجلسة من خارج جدول أعمال المجلس لشهر أيلول الجاري وهدفها الإستماع الى إحاطة من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ عن التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، وخصوصاً لجهة الاحتجاجات الشعبية على فساد الطبقة السياسية".وستقدم كاغ بحسب المصدرين هذه الإحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بيروت. ولم يتقرر على الفور ما إذا كان مجلس الأمن سيصدر أي بيان أو موقف من هذه التطورات. وأكد ديبلوماسي آخر أن الدائرة السياسية لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة، والتي يرأسها جيفري فيلتمان، كانت هي الداعية الى هذه الجلسة "لمعرفة أبعاد التحركات الجارية تحت عنوان: طلعت ريحتكم".الى ذلك، صرّح الناطق بإسم الأمم المتحدة فرحان حق لـ"النهار" بأن "الفراغ مضر بلبنان. هذا هو موقف الأمين العام بان كي - مون. ولفت الى أن "الأولوية لا تزال للمحافظة على الاستقرار ولانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وأضاف أن "موقف المجتمع الدولي داعم الطابع السلمي للإحتجاجات، مع حماية الجو الديموقراطي وحرية التعبير".

 

سلام استقبل ناجي البستاني

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، الوزير السابق ناجي البستاني.

 

بري: الحوار بات ضرورة ملحة وأملنا أن يكون منتجا

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد "لقاء الاربعاء" اليوم، تأكيده أن الحوار بات ضرورة ملحة على غير صعيد. أضاف: "أن على اللبنانيين جميعا أن يأخذوا في الاعتبار هذا الواقع المدلهم في المنطقة والمفتوح على كل الاحتمالات، إذ إن المرحلة المقبلة لا تزال تؤشر لاستمرار الاشتباكات والتجاذبات على المستوى الاقليمي. لذلك على اللبنانيين أن ينصرفوا جميعا الى حماية بلدهم وتحصينه من الحرائق الكثيرة المحيطة بلبنان". وأمل أن "تتجاوب جميع الاطراف ليكون الحوار منتجا ويصل الى قرارات عملية"، مشيرا الى ان "الحوار اليوم يختلف عن حوار عام 2006 في المضمون، ففي الحوار السابق كانت القضايا المدرجة على جدول الاعمال ذات طابع خارجي، وبالتالي كانت تخضع من حيث التنفيذ لاعتبارات تتجاوز اللبنانيين، اما حوار اليوم فمحصور بالقضايا الداخلية، وبالتالي يمكن في حال حصل اتفاق حولها ان تأخذ طريقها الى التنفيذ بالارادة اللبنانية". وحول الحراك الشعبي، نقل النواب عن الرئيس بري: "قلنا ونقول إن المطالب محقة ولا أحد ضدها، بل إن حركة "أمل" رفعت منذ نشأتها مثل هذه المطالب المتعلقة بشؤون الناس ومصالحهم، لكن الخوف من تسلل الذين لهم مآرب أخرى الى هذا الحراك". وكان بري التقى في إطار لقاء الاربعاء النواب: هنري حلو، ايلي عون، اميل رحمة، ياسين جابر، ميشال موسى، علي عمار، حسن فضل الله، ايوب حميد، علي خريس، قاسم هاشم، علي بزي، علي فياض، هاني قبيسي، نوار الساحلي، بلال فرحات، مروان فارس، الوليد سكرية، عبد المجيد صالح وعلي المقداد. من جهة أخرى، استأذن الساحلي الرئيس بري السفر لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس منظمات المؤتمر الاسلامي. كذلك استقبل بري النائب السابق جهاد الصمد.

 

بري في «لقاء الأربعاء»: الحوار رفض للتعطيل ولا حكمة في مقاطعته

ريتا شرارة/المستقبل/03 أيلول/15/ليست دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار، على شاكلة ذاك الذي استمر شهوراً طويلة في مجلس النواب عام 2006، رد فعل آنياً على التحرك الاخير للشارع في ساحتي الشهداء ورياض الصلح. فبري، بحسب النواب الذين التقوه في عين التين امس في اطار «لقاء الاربعاء» النيابي، يفكر في هذه الطاولة من فترة نتيجة التعطيل الذي ضرب عمل مجلس النواب وشل أداء الحكومة ويستمر في إفراغ الرئاسة الاولى من شاغلها. فيكون الحوار الذي يعتبر رئيس المجلس أنه «ضرورة ملحة على غير صعيد» رفضاً للتعطيل ومحاولة، تالياً، لاستيعابه ومعالجته. من هنا، أراد بري أن يوضح للنواب أن القاسم المشترك بين طاولتي 2006 و2015 هو انعقادها في مجلس النواب في حين أن جوهرهما مختلف. فعام 2006، أراد بري أن يساهم الحوار بين المكونات اللبنانية في «كسر الجليد الذي تجمع على أرض الواقع السياسي بسبب الاجتياح الاسرائيلي للبنان». فيومها، يقول نواب شاركوا في «لقاء الاربعاء» لـ»المستقبل»، انقسم الشارع اللبناني حول موضوع المقاومة و»الثلاثية» (جيش، وشعب ومقاومة) مما حدا بري على أن يقترح جدول أعمال «ذا طابع خارجي يخضع تنفيذه لاعتبارات تتجاوز اللبنانيين«. الا أن هذا المعطى تغير في طاولة 2015 في ضوء تعقيدات «أدهى، وأخطر» على الرغم من أن جدول أعماله محصور بالقضايا الداخلية التي كررها بري على مسامع النواب وسيرسلها طياً الى المعنيين مع الدعوة الى الطاولة وهي، تراتبياً: الانتخابات الرئاسية، عمل مجلس النواب، الحكومة، اجراء الانتخابات النيابية واقتراح استعادة الجنسية ودعم الجيش اللبناني. وهذه التراتيبة، عند بري، لا تعني أنه لا يبرحها. فربما يصير هناك تدافع في الاولويات ومحاولات لنقل التراتبيات من أولها الى آخرها، وهذا يعني أن المهمة ستكون «شاقة»، الا أنها ستفتح بالتأكيد الطريق لاعادة الحياة الى العمل السياسي. من هنا، أمل رئيس المجلس في كلامه الى النواب «أن تأخذ هذه القضايا طريقها الى التنفيذ بالارادة اللبنانية في حال الاتفاق عليها«.

عليه، لا يرى رئيس المجلس في «تردد» البعض في المشاركة بهذه الطاولة «حكمة» ولا سيما أن الازمة تضيق على المؤسسات الرسمية، والشلل يجتاحها، مع تسليمه أن إنجاح هذا الحوار يعني أن يحصر بالكتل السياسية التي تشكل مكونات الحكومة بحيث أن الكتل موزعة على الخارطة التمثيلية في المجلس. عليه، وضع بري مراحل هذا الحوار في أكثر من محطة: فالاستجابة له شيء، والسير به الى النهاية شيء ثان، والنظر في نتائج أي محصلة أمر آخر. فالمهم أن تحاول هذه المبادرة إخراج الازمة من الشارع «حتى لا ينزلق بنا جميعاً الى منزلقات لا تتناسب وطبيعة لبنان، مع الابقاء على الغطاء الدولي او الاقليمي او المحلي فوق سمائنا انطلاقاً من واقع أن الحرب أكره الامور«.

انطلاقاً من هذه الخلاصة، يذكر بري النواب بأن «الواقع في المنطقة مفتوح على كل الاحتمالات، والمرحلة المقبلة لا تزال تؤشر الى استمرار الاشتباكات والتجاذبات اقليمياً». لذلك، «على اللبنانيين أن ينصرفوا جميعاً الى حماية بلدهم وتحصينه من الحرائق الكثيرة المحيطة به». وهذا الكلام، بتفسير النواب، يؤشر الى أن «هناك استهدافاً للأنظمة القائمة في المنطقة مما سمي الربيع العربي». وهذا الربيع، يقول هؤلاء، «هدد غالبية الدول ونشر الارهاب على مساحة الجغرافيا العربية ودمر المقومات الحضارية والانسانية فيها». فيترجم النواب لـ»المستقبل» العبارة التي ساقها اليهم بري عن التحركات الميدانية الاخيرة عندما قال: «ان الخوف من تسلل الذين لهم مآرب أخرى الى هذا الحراك». ويقولون ان هذا الحراك «يؤخذ نسخة او استيحاء من ميادين التحرير مما يطرح علامات استفهام حول الجهة التي يمكن أن تبلور حراكاً منضبطاً بهذه الطريقة». لذا، لا يرى النواب أن الصيغة اللبنانية «تتغير بالشارع الذي يمكن بدوره أن ينزلق الى أمكنة خطيرة بسبب سوء نيات البعض». وتدليلاً على ما يحللونه، يتساءل النواب «لماذا تصويب البنادق الى الوزارة الاضعف (البيئة) بشخص وزيرها المعتدل والنزيه (محمد المشنوق)؟، فتوجيه التظاهرات صوب «الاضعف» يعني أن المدخل الى الحراك «غير طبيعي«. فبين شعاري رفع النفايات واسقاط النظام مسافة ضوئية كبيرة». ويتأفف النواب، مع بري، من استخدام الشتائم من دون ضوابط وتسويقها عبر وسائل الاعلام، مؤكدين أن الشتم «ليس سلاحاً فاعلاً أبداً«. وهذا يعني لزوار عين التينة أن هناك «محاولة للالتفاف على هذا الحراك على الرغم من أن شريحة كبيرة من اللبنانيين نزلت الى الساحتين بنيات طيبة«.

واستقبل بري في اطار «لقاء الاربعاء« النواب: هنري حلو، ايلي عون، اميل رحمة، ياسين جابر، ميشال موسى، علي عمار، حسن فضل الله، أيوب حميد، علي خريس، قاسم هاشم، علي بزي، علي فياض، هاني قبيسي، نوار الساحلي، بلال فرحات، مروان فارس، الوليد سكرية، عبد المجيد صالح وعلي المقداد. من جهة أخرى، استأذن الساحلي الرئيس بري السفر لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس منظمات المؤتمر الاسلامي.

كما التقى بري النائب السابق جهاد الصمد.

 

المطارنة الموارنة: السبب الأساسي للانحدار غياب رأس الدولة ومحاولة بعض المسؤولين استغلال الأمر

الأربعاء 02 أيلول 2015

وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبمشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

"1- افتتح الآباء اجتماعهم برفع الصلاة لراحة نفسي المثلثي الرحمة المطرانين جورج أبي صابر، راعي أبرشية كندا سابقا، ومارون صادر، راعي أبرشية صور سابقا، اللذين عادا الى بيت الآب بعد حياة زاخرة بالجهاد والتضحية، والعمل الدؤوب في خدمة الكنيسة، وممارسة رسالتها في التعليم والتقديس والتدبير. وهم يتقدمون من أبرشيتيهما ومن ذويهما بالتعازي القلبية، سائلين الله أن ينيلهما جزاء الخدام الأمناء، والرعاة الصالحين.

2- انطلاقا من رسالة قداسة البابا فرنسيس عن البيئة وإعلانه عن إنشاء اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة في الأول من ايلول، وتوصيته باتخاذ مبادرات للحفاظ على الأرض "بيتنا المشترك"، ونظرا إلى خطورة الأزمة البيئية التي يواجهها لبنان، وإلى المسؤولية التي تتحملها الكنيسة في هذا المجال، أنشأ الآباء لجنة بطريركية للبيئة مؤلفة من السادة المطارنة: منير خيرالله رئيسا، وبولس صياح وكميل زيدان عضوين، تعمل بالتعاون مع خبراء، على وضع استراتيجية للعناية بالخليقة في ضوء تعاليم الكنيسة، وبخاصة رسالة البابا فرنسيس والمجمع البطريركي الماروني.

3- تقلق الآباء حال التأزم التي تجتاح البلاد، وهي تنذر بمستقبل قاتم، وتشير إلى مستوى العجز السياسي الذي يضرب عميقا في الإرادة السياسية لدى المسؤولين، جراء الارتهان الضيق للخيارات المحدودة الأفق. فلا يمكن الخروج منها إلا بتوبة سياسية صادقة، تقر بالدرجة الأولى بأن السبب الأساسي للإنحدار الحاصل، يكمن في غياب رأس ناظم للدولة، ومحاولة بعض المسؤولين استغلال هذا الغياب، لفرض نفسه على أنه البديل الشرعي من الرأس. إن الآباء يطالبون الجماعة السياسية بالكف عن التلاعب بمصير البلاد، والذهاب إلى فراغ دستوري كامل، لا يخطر على بال أحد مقدار نتائجه الوخيمة.

4- يذكر الآباء بأن لا أحد أكبر من لبنان، ولا يحق لأحد أو لمجموعة إخضاع مصير البلاد لمصالح شخصية أو فئوية أو مذهبية أو إقليمية. فلبنان محكوم بإرادة شعبه وبدستوره وميثاقه وصيغته. لذلك يطلب الآباء من الجميع إعلان ولائهم لهذا الوطن الذي أعطاهم هوية وكرامة ومقدرات، والذي يستعد على يد المخلصين له للاحتفال بعد خمس سنوات بالمئوية الأولى لإعلانه دولة مستقلة. ويذكرون بإسهام البطريركية للخروج من الأزمات التي يتخبط فيها لبنان، من خلال الوثائق التي أصدرتها، وهي: "شرعة العمل السياسي" (2009) و"الوثيقة الوطنية" (9 شباط 2014) و"الوثيقة الاقتصادية" (25 أذار 2015)، ويدعون الهيئات السياسية والاقتصادية للرجوع إليها.

5- إن أثمن هبة من الله وعطية حباها التاريخ للبنان وارتضاها أبناؤه، هي الحرية التي يصونها الدستور، وتضمنها الشرائع الدولية. وإذ يأسف الآباء للعنف الذي استعمل في قمع التعبير عن الرأي، في مسائل حيوية تمس كل مواطن لبناني واع لخير المجتمع ولخيره الخاص، ولا سيما مسألة النظافة العامة، يدينون في الوقت عينه اندساس مجموعات بين المتظاهرين شوهت أهدافهم الوطنية المحقة، كما يستنكرون العنف الذي مارسوه على رجال الأمن. ويهيبون بالوسائل الإعلامية توخي الموضوعية والعمل على تهدئة الخواطر، ويناشدون السلطات مسك الأمن بعيدا عن الصراعات السياسية.

6- يدعو الآباء جميع أبنائهم وبناتهم إلى المشاركة في قداس يومي عند الساعة السادسة مساء في معبد سيدة لبنان، وعبر إذاعة صوت المحبة وتلفزيون المحبة، يصلون خلاله لأجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وتفعيل المؤسسات الدستورية، وإحلال السلام في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا، وعودة جميع المخطوفين والنازحين واللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم.

7- في الرابع عشر من شهر أيلول تحتفل الكنيسة بذكرى ارتفاع الصليب المقدس، الذي منه تستمد قوة الرجاء الذي لا يخيب. والكنيسة تنظر إلى الصليب كمرآة تنكشف أمامها حقيقة التاريخ والإنسان والمجتمع. وهي تطلب من السيد المسيح الذي حول لعنة الصليب حياة، أن يحول حياتنا بركة، وتاريخنا زمن رضى، ومجتمعنا مجالا لانتصار الحقيقة، بشفاعة السيدة العذراء التي تعيد الكنيسة مولدها في الثامن من هذا الشهر".

 

امانة 14 آذار: 14 آذار مجتمعة لم تقرر حتى هذه اللحظة المشاركة في طاولة الحوار وما يهمنا كلبنانيين الإستقرار

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد، وحضور: ساسين ساسين، شاكر سلامه، آدي أبي اللمع، نادي غصن، نوفل ضو، راشد فايد، سيمون درغام، يوسف الدويهي، ربى كباره، الياس الزغبي، وليد فخر الدين، إيلي محفوض، جوزف كرم، محمد حرفوش ومحمد شريتح. وبعد مناقشة الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، اعلن سعيد "أن أمانة 14 آذار قيمت في إجتماعها الأوضاع السياسية التي وصلت إليها الأمور، معتبرا "اننا نعيش مرحلة مفصلية لها علاقة إما ذهاب البلد بإتجاه تجديد الحرب الأهلية أو الذهاب إلى الإستقرار وطبعا خيارنا الوحيد هو الإستقرار الذي لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحفاظ على الدستور اللبناني والمطلوب هو تطبيق الدستور وليس إسقاط النظام والشعارات التي تذهب باتجاه إسقاط النظام والعصيان المدني لا تخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة والمصلحة الوطنية تخدم إذا تمسكنا جميعا بالدستور اللبناني وإتفاق الطائف لأن الخروج من هذا الإتفاق هو الذهاب إلى المجهول. وإذا عدنا إلى إعادة بناء الدولة بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وصولا إلى حكومة قادرة وليست عاجزة عن حل مسألة النفايات ومرورا بانتخاب مجلس نيابي يضخ دما جديدا في الحياة السياسية الوطنية". وأكد سعيد "أن 14 آذار تطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتنفيذ الدستور اللبناني ولا تطالب بإسقاط النظام لأن إسقاط النظام هو مغامرة تشبه الإنقلاب في وقت لبنان يعاني من مشكلة أكثر من مليون ونصف نازح سوري ونصف مليون لاجىء فلسطيني وسلاح غير شرعي في يد حزب الله ونحن نعلم أن رغم مكابرة هذا الحزب بأنه يتراجع في المنطقة وهذا الحوار الذي يطلقه اليوم الرئيس بري لم تتجاوب معه بعد كل مكونات 14 آذار وننتظر موقف كل مكونات 14 آذار لإتخاذ الموقف المناسب". وردا على سؤال عن أن البعض اعتبر أن دعوة الرئيس بري للحوار هي مضيعة للوقت بانتظار تطورات إقليمية، أجاب سعيد: إن وزير الخارجية الإيراني نشر كتابا في جريدة السفير دعا في صفحته الأولى إلى الحوار قبل الرئيس بري وبالتالي هناك مشهد في البلد وهو مبادرة شعبية تحت عنوان الحرك المطلبية وهناك مبادرة سياسية يقوم بها الرئيس بري في ظروف إقليمية ودولية وعربية معينة، حتى هذه اللحظة 14 آذار مجتمعة لم تقرر حتى هذه اللحظة المشاركة في طاولة الحوار، لأن القوات اللبنانية لم تقرر المشاركة حتى الآن وهي من تقول كلمتها في الوقت المناسب. نحن كل الذي يهمنا كلبنانيين هو عملية الإستقرار في لبنان وأن نجتاز هذه المرحلة البالغة الخطورة إقليميا ودوليا وعربيا ألا ينزلق لبنان باتجاه الحرب الأهلية وكل ما نريده هو دولة قادرة على حل المسائل الحياتية للبنانيين والدولة القادرة تبدأ بعنوان واحد وهو إنتخاب رئيس للجمهورية وفقا للدستور وهكذا ترى 14 آذار مخرجا للأزمة".

 

طورسركيسيان تقدم باسم نواب بيروت باقتراح قانون لاستعادة الجنسية: نحن ضد اسقاط النظام ونحتاج لطاولة حوار مع المجتمع المدني

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - قدم نواب الاشرفية وزير السياحة ميشال فرعون، النائب سرج طورسركيسيان والنائب نديم الجميل اقتراح قانون للمجلس النيابي يرمي الى استعادة الجنسية لكل شخص من اصل لبناني. وقال طورسركيسيان: "لنكن موضوعيين: كما أن هناك ساحة رياض الصلح، هناك ساحة النجمة التي يجب ان تلعب دورا. لا يجوز ان يبقى النواب غائبين عما يجري في البلد، لذلك قدمت اقتراحا باسم نواب الاشرفية يتعلق باستعادة الجنسية لكل شخص من اصل لبناني. اليوم هناك حوار سيجري قريبا. واعتقد انه حان الوقت لكي نتقدم باقتراح وهو ليس كالاقتراحات السابقة. نحن ننطلق من مادة قانونية بسيطة هي ان كل شخص تأخر بتسجيل مولود سيضطر بعد سنة الى ان يذهب الى القضاء. وهذا الاقتراح هو لتسهيل الوصول الى نتيجة. نريد شيئا فعليا، وهو يطبق على المدى القريب وعلى اللبناني المقيم هنا وعلى المقيمين في الخارج الذين يتأخرون في التسجيل والمغتربين". وتلا طورسركيسيان الاقتراح وجاء فيه: "المادة الاولى: لكل صاحب حق او مصلحة او علاقة من اصل لبناني الحق بقيد وتسجيل نفسه او اي فرد من افراد عائلته (راشد او قاصر) لدى الدوائر اللبنانية الرسمية المختصة دون قرار قضائي شرط التقدم بطلب اليها والى السفارات والقنصليات مرفقة بالمستندات الالزامية الآتية:

- وثيقة ولادة

- هوية او اخراج قيد له او لابيه او لجده

- اخراج قيد عائلي له او لابيه او لجده

- فحص DNA يبين نسبه الى آخر شخص له قيد في سجل النفوس اللبناني

- سجل عدلي

المادة الثانية: بعد التقدم بطلب تجري دوائر الامن العام التحقيقات اللازمة وترسلها مرفقة بالمستندات الالزامية الى وزارة الداخلية - مديرية الاحوال الشخصية التي تتخذ القرار الاداري الاول بالقبول او لا وتحيله الى وزير الداخلية لأخذ القرار النهائي على ان يرسل الوزير كل الطلبات الموافق عليها الى مجلس الوزراء ليصدر المرسوم النهائي بمنح الجنسية لكل صاحب حق.

المادة الثالثة: يحق لكل متضرر من المرسوم الذي صدر ان يتقدم خلال شهر من صدور المرسوم بمراجعة لدى مجلس الشورى على ان يبت فيها هذا الاخير خلال شهر من تبلغه المراجعة المذكورة.

المادة الرابعة: تلغى كافة نصوص المواد التي تتعارض مع القانون الحالي وبصورة خاصة نص المادة 12 من القانون الصادر في 7 كانون الاول 1951 والمتعلق بقيد وثائق الاحوال الشخصية.

المادة الخامسة: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

وهنا الاسباب الموجبة:

لما كان القانون المتعلق بقيد وثائق الاحوال الشخصية الصادر في 7 كانون الاول 1951 وبصورة خاصة المادة 12 منه ألزمت قيد المولود بقرار قضائي بعد انقضاء سنة على تاريخ ولادته. ولما كان هذا الوضع شكل ويشكل العائق الاساسي امام قيد وتسجيل اللبنانيين المقيمين في الخارج والمغتربين من اصل لبناني لنفسهم او اي فرد من افراد عائلتهم. ولما كان التعديل الحالي اي اللجوء مباشرة الى الادارة مع تأمين المستندات اللازمة المذكورة يؤدي الى تشجيع اللبنانيين والمقيمين في الخارج والمغتربين من اصل لبنان على التسجيل والقيد.

ولما كان التعديل وفق ما ورد في الاقتراح يسهل على الراغب صاحب الحق استرداد الجنسية والحصول عليها. ويؤمن بنفس الوقت الضمانة اللازمة بأن الجنسية لن تعطى الا للشخص الذي يستحقها ودائما وفقا للقوانين المتعلقة بالجنسية اللبنانية. لذلك، نتقدم بهذا الاقتراح متمنين على الزملاء الكرام اقراره". أضاف طور سركيسيان: "نحن ننتظر الاجوبة وهذا امر ملح ويمكن ان يساعد على ان يصل النصاب في مجلس النواب وإعادة فتح مجلس النواب وتفعيله عبر هذا الاقتراح. وطبعا الفريق المسيحي مهتم به، ولكن اكثرية اللبنانيين يهتمون به ايضا. واتمنى على كل الافرقاء ان نصل الى شيء ايجابي وسريع. اما ما يتعلق بطاولة الحوار فنحن بحاجة الى طاولة حوار مع الاشخاص الموجودين ضمن الحراك المدني. وارى ان هناك تباعدا على الرغم من ان هناك نوابا هم جزء من ذلك. لا يوجد نائب ليس في المجتمع المدني والنائب عندما ينتخب ينتخب من الشعب. لا أرى خلافا كبيرا، صار هناك نوع من الحساسيات وهناك شق من هذا الحراك سيظهر في النهار. هذا البلد منفتح على جميع الافكار، لكن الافكار التي تمس بسقوط اي نظام نحن ضدها. كيف اطالب بسقوط نظام واعيد تشكيله من جديد". وختم: "الفكرة حضارية، ولكن عندما تتحول القصة الى اشتباك مع القوى الامنية فلا تعود حضارية. هم يخلقون شرخا بين النواب والمجتمع المدني".

 

نصرالله عرض مع عبد اللهيان التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - إستقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، معاون وزير الخارجية الايرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي. وأفاد بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب أنه "جرى التداول حول آخر التطورات السياسية في لبنان وسوريا والمنطقة".

 

 العثور على 6 نواويس من العهد الفينيقي في جبيل

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - جبيل - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبدو متى عن العثور على 6 نواويس أثرية تعود الى العهد الفينيقي، في احدى حفريات البناء في مدينة جبيل ظهر اليوم. وحضرت عناصر قوى الامن الداخلي في مخفر جبيل الى المكان واجرت كشفا، فيما وضع القضاء المالي يده على الموضوع. وحضر ايضا ممثلون لمديرية الاثار واضعين تقريرا بالموجودات، واستكملت اعمال الحفريات باشرافهم.

 

امانة "14 آذار": 14 آذار مجتمعة لم تقرر حتى هذه اللحظة المشاركة في طاولة الحوار وما يهمنا كلبنانيين الإستقرار

وكالات/02 أيلول/15/عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد، وحضور: ساسين ساسين، شاكر سلامه، آدي أبي اللمع، نادي غصن، نوفل ضو، راشد فايد، سيمون درغام، يوسف الدويهي، ربى كباره، الياس الزغبي، وليد فخر الدين، إيلي محفوض، جوزف كرم، محمد حرفوش ومحمد شريتح. وبعد مناقشة الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، اعلن سعيد "أن أمانة 14 آذار قيمت في إجتماعها الأوضاع السياسية التي وصلت إليها الأمور، معتبرا "اننا نعيش مرحلة مفصلية لها علاقة إما ذهاب البلد بإتجاه تجديد الحرب الأهلية أو الذهاب إلى الإستقرار وطبعا خيارنا الوحيد هو الإستقرار الذي لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحفاظ على الدستور اللبناني والمطلوب هو تطبيق الدستور وليس إسقاط النظام والشعارات التي تذهب باتجاه إسقاط النظام والعصيان المدني لا تخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة والمصلحة الوطنية تخدم إذا تمسكنا جميعا بالدستور اللبناني وإتفاق الطائف لأن الخروج من هذا الإتفاق هو الذهاب إلى المجهول. وإذا عدنا إلى إعادة بناء الدولة بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وصولا إلى حكومة قادرة وليست عاجزة عن حل مسألة النفايات ومرورا بانتخاب مجلس نيابي يضخ دما جديدا في الحياة السياسية الوطنية". وأكد سعيد "أن 14 آذار تطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتنفيذ الدستور اللبناني ولا تطالب بإسقاط النظام لأن إسقاط النظام هو مغامرة تشبه الإنقلاب في وقت لبنان يعاني من مشكلة أكثر من مليون ونصف نازح سوري ونصف مليون لاجىء فلسطيني وسلاح غير شرعي في يد حزب الله ونحن نعلم أن رغم مكابرة هذا الحزب بأنه يتراجع في المنطقة وهذا الحوار الذي يطلقه اليوم الرئيس بري لم تتجاوب معه بعد كل مكونات 14 آذار وننتظر موقف كل مكونات 14 آذار لإتخاذ الموقف المناسب". وردا على سؤال عن أن البعض اعتبر أن دعوة الرئيس بري للحوار هي مضيعة للوقت بانتظار تطورات إقليمية، أجاب سعيد: إن وزير الخارجية الإيراني نشر كتابا في جريدة السفير دعا في صفحته الأولى إلى الحوار قبل الرئيس بري وبالتالي هناك مشهد في البلد وهو مبادرة شعبية تحت عنوان الحرك المطلبية وهناك مبادرة سياسية يقوم بها الرئيس بري في ظروف إقليمية ودولية وعربية معينة، حتى هذه اللحظة 14 آذار مجتمعة لم تقرر حتى هذه اللحظة المشاركة في طاولة الحوار، لأن القوات اللبنانية لم تقرر المشاركة حتى الآن وهي من تقول كلمتها في الوقت المناسب. نحن كل الذي يهمنا كلبنانيين هو عملية الإستقرار في لبنان وأن نجتاز هذه المرحلة البالغة الخطورة إقليميا ودوليا وعربيا ألا ينزلق لبنان باتجاه الحرب الأهلية وكل ما نريده هو دولة قادرة على حل المسائل الحياتية للبنانيين والدولة القادرة تبدأ بعنوان واحد وهو إنتخاب رئيس للجمهورية وفقا للدستور وهكذا ترى 14 آذار مخرجا للأزمة".

 

عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم: اعلان موقف "القوات" من الحوار قبل نهاية الاسبوع

اعلن عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم ان 'الحزب يُعلن موقفه الرسمي من دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار قبل نهاية الاسبوع”، ولم يستبعد ان 'يأتي الجواب خلال الكلمة التي سيُلقيها رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في قداس ذكرى شهداء 'القوات” السبت”. وقال لـ 'المركزية” 'ننتظر ما اذا سيكون هناك 'جديّة” في تنفيذ ما سيُتفق عليه في الحوار، اذ ان التجارب في هذا المجال 'مريرة”، كـ 'اعلان بعبدا” الذي اتّفق عليه في طاولة الحوار التي لم نحضرها، لكن 'حزب الله” تنكّر له، كما اننا ننتظر كيف 'ستتجدول” الملفات المطروحة اي تراتبيتها على جدول الاعمال، واهم من هذا كله هل اذا ما تم الاتفاق على بعض النقاط الواردة في جدول الاعمال سيتوقف الحوار؟ ام سيستمر. هذه امور كثيرة سنطلّع عليها وندرسها قبل اعطاء موقفنا النهائي، وما اذا كان هناك جدوى للحوار ام انه مجرّد 'تنفيس” للوضع”. واوضح رداً على سؤال ان 'موقف 'القوات” لن يكون سلبياً الا على خطوات نعتبرها سلبية، فمثلاً عندما تم تشكيل حكومة 'سلبية” اظهرت النتائج الان انها كذلك، كان موقفنا منها سلبياً، وعندما عُقدت طاولات حوار لم ينتج عنها شيء كان موقفنا ايضاً سلبياً، واليوم اي مبادرة قد نرى انه سينتج عنها امور سلبية فحتماً سيكون موقفنا سلبياً”. وذكّر بان 'القوات” تفرّدت بمواقفها في مناسبات عدة وتبيّن انها كانت مُحقة”، مؤكداً ان 'القوات” كانت وما زالت من اجل الوصول الى نتائج ولعدم تضييع الوقت”.من جهة اخرى، اعتبر كرم 'ان 'النزول الى الشارع في هذه الظروف 'مُضرّ جداً” ولا يُنتج شيئاً لا بل يؤزّم الوضع، وعلى رغم كثرة المطالب 'المُحقّة” الا ان الاسلوب 'ازّم” الوضع، خصوصاً ان وضع البلد متأزّم ولم يتحقق شيء من المطالب، لذلك نحن نرفض اي دعوة للنزول الى الشارع”.

 

المشنوق عرض نتائج التحقيقات في احداث 22 آب: أي إعتداء على مؤسسة عامة سيحسم بالقوة وتحقيق المطالب تكون بانتخاب رئيس وقانون إنتخابي جديد

الأربعاء 02 أيلول 2015/وطنية - عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم، مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة، قال فيه: "قبل ان ادخل الى هنا سمعت ان هناك فيلما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه متظاهر يقول لعسكري انت بلا شرف وبلا كرامة. اريد ان اقول لهذا المتظاهر ولكل من يقول كلاما مشابها ان القوى الامنية هي الشرف وهي الكرامة وهي التي تحمي اللبنانيين وأمنهم". أضاف: "هذا ليس تظاهرا، هذا اعتداء على كرامة الناس، الشتائم ليست حقا في الدستور والسكوت عنها من قبل العسكريين يكون كالذي تضربه بالسكين وممنوع ان يردوا. هناك محاولة لدى بعض المتظاهرين وليس كلهم، وانا هنا اريد ان اوجه تحية الى المتظاهرين الذين كانوا يشبكون اياديهم بالامس وقبل امس ليحموا قوى الامن من متظاهرين آخرين مصرين على الشتم والضرب بالحجارة واستعمال القناني وبعض الاحيان المولوتوف لرميها على العسكريين وهم مطمئنون ان العسكريين لن يردوا وفعلا فإن العسكريين لم يردوا الا يوم 22". وتابع: "صبروا ثمانية ايام على كل الاهانات وكل الضرب وكل الحجارة واستعمال كل الوسائل والاصعب هو الاهانات التي حصلت. اسهل ان تضرب احدا بالحجر من ان تقول له انت بلا شرف وبلا كرامة". وأشار الى أن "قوى الامن هي من الناس ومن يراها غير ذلك يكون لديه عمى وطني وليس عمى شخصيا لان هذا العسكري الموجود هو بحاجة الى الكهرباء والمياه وازالة النفايات مثله مثل افقر مواطن".

وقال: "كنت اشاهد التلفزيون ولا اسمع، وارى مدى صبر العسكريين وكم تحملوا بتعليمات من ضباطهم ورؤسائهم ولا ننسى انهم بشر ايضا، كم سيتحملون؟ فهم يتحملون بقدر ما يتحمل البشر واكثر بقليل لانهم عسكريون وانضباطيون ولديهم تعليمات ورؤساء يمنعوهم من أن يجنحوا نحو اخطاء كبيرة". وإذ لفت إلى أن "هذه السياسة القائمة على شيطنة قوى الامن ليست سياسة خاطئة بل هي جريمة بحق البلد وامنه"، سأل: "قوى الامن هم من الناس ويمرضون أليس لديهم مشاكل في المستشفيات؟ أليسوا بحاجة الى ادوية لاولادهم؟ أليس لديهم امهات وآباء؟ هل فقط المعتدون على القوى الامنية لديهم مشاكل؟". وأكد أن "القوى الامنية مسؤولة عن امن المواطنين وامانهم واذا حصل تقصير او خطأ في وقت من الاوقات لا يجوز التعميم ولا اتهام الجميع بالطريقة التي تحصل الآن". وقال: "يجب ألا نفترض كل وقت انهم سيرتفعون فوق مستوى كل البشر وألا يجاوبوا او يهتموا او لا يخالفوا تعليمات رئيسهم. هذه النقطة التي اريد ان اقولها واريد ان اضيف اليها".

واردف: "اولا ان اعداد الجرحى في قوى الامن اكثر من اعداد المتظاهرين ومع ذلك لم تحصل منها قضية كبرى ولم اسمع احدا من المتظاهرين يتأسف بكلمة لطيفة على الجرحى في قوى الامن. من اين يأتي عنصر قوى الامن؟ عندما يقع 146 جريحا حتى الآن من قوى الامن خلال 9 ايام وهناك اكثر من 100 جريح من المتظاهرين ومن بقي في المستشفيات عددهم محدود سواء من العسكريين ام المدنيين ولا يتجاوزون اصابع اليد". وإذ شدد على أن "مهمة قوى الامن هي حماية الدولة والاملاك العامة والخاصة"، توجه الى "كل المعنيين والمتظاهرين والمطلبيين والغوغائيين والمشاغبين" بالقول: "أي احتلال او اعتصام او اعتداء على مؤسسة عامة سوف يتم حسمه من اللحظة الاولى تحت سقف القانون وبالقوة اذا لم يستجب المحتلون او المعتصمون". أضاف: "لا احد يمكنه ان يحمل المتظاهرين الجميلة، سنقوم بكل جهدنا لحفظ امن التظاهر ومنع احتلال اي مؤسسة او الاعتصام بأي مؤسسة بطرق سلمية وبالحوار وبمحاولة التفاهم، ولكن اذا لم تنفع كل هذه الوسائل لا يمكننا ان نضع دبابات ولا سياسة لبنان تقوم على ان توضع دبابات على المؤسسات العامة في كل مكان".

وتابع: "هذه المؤسسات ملك الشعب اللبناني والدولة اللبنانية هي دولة الشعب اللبناني وليس دولة الوزير التي يعمل فيها، وليس هذا المبنى ملكا لوزير الداخلية بل ملك الدولة اللبنانية والدولة اللبنانية للشعب اللبناني وبالتالي الاعتداء عليها هو اعتداء على الشعب اللبناني وليس على الدولة المقيمة فيها". وقال: "حافظنا وسنحافظ بالكثير من الايام التي قطعت وليس كل الايام على حق التظاهر السلمي بحده الاقصى ومسؤولياتنا حماية المتظاهرين من ان يعبروا مهما قسوا بالتعبير من دون استعمال تعابير غير اخلاقية لا بحق العسكريين ولا بحق الافراد، ولكن اذا قالوا بحق السياسيين لن يحاسبهم احد ولكن اذا شتموا العسكريين بوجههم لا اعتقد ان هذا العسكري جبل مضطر لان يتحمل الشتائم التي تتعلق بعرضه وعائلته وشخصه وشرفه وكرامته".

وتابع: "نحن حافظنا كمسؤولين ومعنيين بالحفاظ على حق التعبير السلمي بكل وسائله، ولن نتخلى عن هذه المهمة واعتقد اننا اثبتنا لولا يوم الحادثة، اننا حريصون على هذا المبدأ والدليل اذا اردنا ان نتحدث عن 9 ايام من التظاهر عدد الاصابات محدود جدا وعدد الموقوفين محدود جدا، لا يوجد اي مظهر من مظاهر التسلط المشهورين به في المنطقة العربية وليس لدينا تعذيب. نعم لدينا اخطاء مثلنا مثل غيرنا من البشر ولكن دائما نعالج هذا الخطأ ونوقفه عند حده ولا يحصل اي تماد في هذه المسألة".

وعن يوم 22 آب، قال: "نعم حصل افراط في استعمال القوة ولكن هذا الافراط له مسببات ومبررات تتعلق بالساحة التي حصلت فيها الامور. كان واضحا ان هناك قوة عسكرية تقف على الشريط الشائك واذا تراجعت للخلف ستقع على الشريط وتتأذى واذا تقدمت الى الامام تصبح على تماس مع المتظاهرين الذين كان لديهم استعداد ليقوموا بكل اعمال الشغب والاستفزاز".

أضاف: "حصل افراط في القوة واستعمل الرصاص المطاطي عن قرب، وكلكم شاهدتهم ان قنابل مسيلة للدموع رميت. ولكن كل الوقت ارى على شاشات التلفزة ناشطين يفترض انهم من الجزء المطلبي الذي يعبر عن رأي الشعب اللبناني يقولون اطلاق النار على المتظاهرين. أنا لم أر متظاهر ولا عسكريا أصيب بإطلاق النار. اين اطلقت النار على المتظاهرين؟ أطلقت النار بالهواء صحيح ولم تطلق على متظاهر، لان اطلاق النار على شخص يفترض القدرة على اصابته ولم يصب اي مدني بأي طلقة حية طوال العشرة ايام الماضية ولم يصب احد".

وتابع: "نعم هناك اطلاق نار في الهواء، الفيديوهات موجودة ورأيتموها وتقرير الصليب الاحمر يقول ان هناك 22 عنصرا من قوى الامن نقلوا الى المستشفيات للمعالجة و 58 متظاهرا. وعنصر المفاجأة كان الهجوم على العسكريين المصطفين امام الاسلاك الشائكة وقدرتهم على المقاومة منفردين، هناك عسكريون اطلقوا النار بالهواء اكثر من اللازم وانضموا اليهم لمحاولة حمايتهم من ان يعودوا الى الوراء ويقعوا على الاسلاك الشائكة".

وأردف: "أنا لا ادافع بل اقول وقائع. وقتها اتصلت بالمفتش العام في قوى الامن الداخلي ليقوم بتحقيق مسلكي والقضاء العسكري بطبيعة دوره قام بتحقيق قضائي شامل ومفصل. وهناك من قال اننا تأخرنا في اعلان النتائج. اريد ان اقول ان تقرير المفتش العام الجدي 78 صفحة مطبوعة استمع الى 65 شاهدا مدنيا وعسكريا من كل الذين كانوا موجودين واستمع الى بعض الجرحى في المستشفيات لحظة وقوع الحادث وبعد التداول مع مدير عام قوى الامن الدخلي تقرر تحويل ضابطين على المجلس التأديبي وستة عسكريين بعقوبة مسلكية لقيامهم بالتصرف بشكل تلقائي من دون العودة الى رؤسائهم وتوجيه تأنيب الى الضباط لتركهم وسائل اتصالهم في مكاتبهم".

وقال: "انا هنا اود ان اقول انني في المرة الماضية اخطأت بالتواريخ وبالواقعة، شرطة بيروت وقيادة قوى الامن الداخلي وبيروت بأكملها، وسائل الاتصال متوفرة فيها عبر ما يسمى تترا TETRA وهو نظام اتصال ساري المفعول فقط في بيروت وفي مواقع محددة وهذا الامر بدأ العمل به منذ العام 2008 واستمر في العام 2010 واكمل ب2015 والتوقيع مع الجهة الاميركية الواهبة على انه سيعمل مشروع لكل لبنان بدأت المرحلة الاولى منه ويلزمها سنة او اقل عشرة اشهر كي تنتهي وهي تغطي بيروت وجبل لبنان".

وأوضح أن "المراحل الثانية تغطي كل لبنان كما كان سائدا في السابق قبل الحرب، وانا اخطأت المرة الماضية وذكرت العام 2008 وحقيقة ان الاتفاق الذي حصل كان مع شركة اسمها "تلوكريم" سنة 2000 والنظام الذي اشتري في ذلك الوقت تعطل بسرعة ولم تكن توجد قطع غيار له ومن اجل ذلك لم تعد هناك قدرة مثل السابق على الاتصال بكل لبنان ولم تعد هناك شبكة اتصال لكل القوى الامنية وقوى الامن الداخلي في لبنان بسبب هذا الاتفاق القديم، ويجري العمل الان مع الواهب الاميركي على التمديد وعلى تنفيذ شبكة اتصالات. وانا اخطات المرة الماضية في التاريخ لانه في الحقيقة هو في عام 2000 وليس في العام 2008، والخطأ الثاني انني اسميت "تترا" وهو نظام وليس آلة وليس جهاز اتصال، وتترا هي التي يعمل عليها الان وعمليا هذا الذي تم بحقهم، اما بشأن المدنيين فالنيابة العامة العسكرية زارت الموقوفين المدنيين بشكل مفاجئ في كل المخافر حتى لا يحصل اي استباق لوصولها وعما يقوم بهذا الامر القاضي هاني حجار".

وأشار إلى أنه " في احداث 22 آب كان هناك عدد من الموقوفين تجاوز المئة والذين لا يزالون موقوفين حتى الان فقط عددهم 18 شخصا وبعضهم اشخاص قصر ومنهم شخص سوري وشخص من السودان فقط وليس هناك مشاركة عربية، فقط هذان الشخصان من جنسيات غير لبنانية، وثبت ان البعض وهم قصر يتعاطون المخدرات وثبت هذا الامر على اربعة اشخاص، والكل احيل الى المحكمة العسكرية تلأخذ الاجراءات في حقهم التي تناسب نصوص محاكمة من هم دون 18 سنة بشكل مخفف او خاص بحيث تتم حمايتهم بدل ان نسبب لهم بعقوبة فقط. هذه الوقائع التي لدي عن يوم 22 آب". وتابع: "اذا اردتم ان تسألوني عما حصل يوم أمس لن اجيب لسببين. السبب الاول هو انه يجب اجراء تحقيق جدي وهناك عشرات الاشخاص يجب ان يسألوا بدقة لان هذه مسؤولية وهذا سلك عسكري ورأيتم ان 90 % من المشاهد كانت على التلفزيونات لكن المسؤولية تفترض مراجعة كل المشاهد وكل الصور والتصرف على اساسها". وتحدث المشنوق عن أمور تتعلق بالسياسة، فقال: "مع احترامي وتقديري للقوى السياسية التي تريد ان تتظاهر، وان هذه العناوين المطلبية هي عناوينها، اريد ان اقول ان كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة يمكن ان تقول عن حق وعن باطل بأن لديها مشاريع والجهة الاخرى منعتها من التنفيذ لن اسمي. ولكن كل جهة سياسية على الطاولة يمكنها ان تقول ان لديها مشاريع طالبت بتنفيذها وجهة سياسية اخرى داخل الحكومة منعتها من تنفيذها".

واضاف: "بين ان تكون مشاركا في الحكومة وبين ان تكون موافقا على المشاركة في الحوار كيف يمكن ان يتم هذا الامر وفي الوقت نفسه تدعو الى التظاهر؟ تظاهر بوجه من؟ للتأكيد على ماذا؟ اذا كان للتأكيد على الحجم الشعبي نحن نوافق سلفا ولا داعي لاحد ان يقوم باستعراض يؤكد فيه حجمه الشعبي ونحن نوافق مسبقا ان هذه الجهة تمثل ولديها حشد شعبي ولديها القدرة.اما امتحان الشارع اليومي بوجه الـ لا أحد، انا لا ارى ان فيه حكمة ولا انصافا لانه ايضا هو يقول للآخرين ان ينزل كل فريق الى الشارع ويستعرض قوته وعدده ويعدد المشاريع التي قام بها والتي قوة سياسية اخرى منعته من تنفيذها". وأوضح أن "هذا ما لدي لأقوله، واعتقد اذا كانت هناك رسالة سياسية يسمح لي فيها المتظاهرون المطلبيون فهي انه بنظام كالنظام اللبناني الطريقة الوحيدة للوصول الى نتيجة بالتغيير او انتخاب رئيس جمهورية ووضع قانون انتخابي جديد. لا شيء ينتج دولة ولا شيء يحقق مطالب ولا يوجد شيء يوصل الى نتيجة غير الصراع السياسي حول قانون انتخابي جديد، اي كلام آخر هو تعريض للممتلكات العامة والخاصة واثارة الفوضى واقول للمتظاهرين بصدق هذا الكلام لا يوصل الى نتيجة، ما يوصل الى نتيجة هو انتخاب رئيس. تظاهروا من اجل انتخاب رئيس ومن اجل وضع قانون انتخابي لان قانون الانتخابات هو الذي ينتج سلطة تحقق كهرباء وحلا لمشكلة النفايات والمياه وتحقق كل حاجات المواطنين". وجزم بأن "قوى الامن منكم ولكم، لا تتعرضوا لهم هم يحفظوكم ويحفظون الامن في البلد ويحفظون حقكم في التظاهر".

أسئلة وأجوبة

سئل: سبق ان قلت ان خلف هؤلاء المتظاهرين جهات خارجية فسر كلامك وكأنك تقصد دولة قطر من هي هذه الجهات الاميركية؟

اجاب: "انا لم اقل ان خلف المتظاهرين، انا قلت بالنص الحرفي وراء اعمال الشغب والمشاغبين وان وراء حركة الشغب دولة عربية، اما المتظاهرون فوراءهم مطالبهم لم اسم قطر ولن اسمي اي دولة الى الآن قبل ان اكون متأكدا مما اقوله. انا بصدد البحث والتدقيق بهذا الامر".

اضاف: "هناك فرق بين التأكد من الحدث ومن الجهة. لن اسمي قبل ان اكون متأكدا 100 % لان هذه مسؤولية ولا يجوز ان أسمي من دون ان اكون متأكدا، لان التسمية تفترض ان تترك اثرا على العلاقات اللبنانية مع هذه الدولة او غيرها، ولبنان حريص على علاقاته العربية وان يحفظ مصالحه ويحفظ هذا الود والتضامن الذي تظهره الدول العربية تجاه لبنان، لذلك انا دقيق في هذا الموضوع وعندما تكون لدي معطيات نهائية لن اتردد في اعلانها".

سئل: تعاملكم مع التظاهرات وكأنها اصبحت امرا واقعا ويبدو ان الجمعيات والحريات في المجتمع بدأت تتوحد وتوحد شعاراتها، ما هي الاحتمالات الموجودة امامكم وهل نحن امام فوضى خلاقة؟

أجاب: "انا لا ارى ربيعا لبنانيا من دون انتخاب رئيس للجمهورية ومن دون قانون انتخابات جديد واي كلام اخر لا يأتي لا بربيع ولا بورد".

سئل: هل صحيح ان وزارة الداخلية تعتب او ترى في بعض التغطية الصحافية تحريض بعض وسائل الاعلام على القوى الامنية؟

أجاب: "من الواضح ان التركيز على ان العسكريين هم شياطين والمشاغبون هم القديسون هي نظرية شائعة بكل وسائل الاعلام وليس بوسيلة من دون الاخرى وبنسب مختلفة ولكن انا متاكد ان حق قوى الامن بالدفاع عن نفسها ليس مفوضا بوسائل الاعلام، وانا لا اقول كل وسائل الاعلام وهناك بعض وسائل الاعلام اعطتها بعض الحق ولكن هناك نقصا كبيرا مثل ما تخصص ساعات وساعات لاخرين، من حق قوى الامن ان تكون لديها تغطية اعلامية وسياسية اذا كنت تريدها ان تقوم بدورها وهنا توجد تجربة غير يوم السبت في 22 ومن 23 حتى 29 لم يحصل اي شيء يذكر حصلت بعض الاشكالات ولكن لم يحصل اي شيء يذكر، وهذه هي قوى الامن التي بقيت 8 ايام محافظة على رباطة جأشها وعلى امن المتظاهرين، وعلى امن المتظاهرين تستأهل ان تعطى الحق".

سئل: يوم 22 حصل لغط بمسألة اطلاق النار وهناك من قال ان قوى الامن هي من اطلقت النار وهناك من قال ان حرس شرطة مجلس النواب.

اجاب: "وزير الداخلية قال بشكل واضح سابقا ولاحقا بأنه تم اطلاق النار في الهواء من ثلاث قوى وكان واضحا هذا الكلام ولم يكن فيه لغط ابدا وهذا امر مؤكد ومن اطلق النار هم الحرس الخارجي وهو من اطلق النار في الهواء".

سئل: لماذا الحكومة تتجاهل الامن الاجتماعي والذي يعتبر جزءا اساسيا ويريح الارض وهذا يريح قوى الامن التي هي 24 على 24 ساعة واقفة وانا مع الذي قلته بأنهم يتعرضون من بعض المشاغبين لاهانات وشتائم اخجل ان اتحدث عنها ولكن الدولة غائبة؟.

أجاب: "الحكومة معطلة وهي لا تجتمع بقواها السياسية وكل قوى سياسية هي مشغولة بأن "تشتغل" مطالبها على المظاهرة وليس هناك من قوى سياسية لا تجرب حتى لا اظلم جهة من دون الاخرى. الامر الثاني انا بالامس تلقيت اتصالات من كل القيادات ومن كل الكتل السياسية وحتى من قائد الجيش البعض منه تعاطف والبعض الاخر ايد والبعض الاخر دعم وبالتالي ليس لدي شكوى شخصية من هذا الموضوع".

 

حملة "بدنا نحاسب": مؤتمر وزير الداخلية مليء بالمغالطات وتشويه الحقائق

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - ردت حملة "بدنا نحاسب" على مؤتمر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي عقده اليوم، مشيرة إلى أنه "مليء بالمغالطات وتشويه الحقائق". واستغربت أن "يعتبر الوزير أن توجيه شتائم إلى قوى الأمن أدى إلى استفزازهم، ملمحا أن تلك الشتائم تبرر ردة فعل القوى الأمنية". وتطرقت إلى موضوع الصور ومسألة إطلاق النار الحي، مشيرة إلى أن "قمع المعتصمين لا يزال سياسة عامة تتبعها السلطة". وأشارت إلى أن "المرافق العامة هي ملك للشعب"، مؤكدة أن "المعتصمين كانوا سلميين". وقالت: "للصبر حدود، ونؤكد ان ساحات الوطن وميادينه وشوارعه ومدنه وقراه هي ملك لهذا الشعب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 ايلول 2015

الأربعاء 02 أيلول 2015

النهار

علّق سياسي على دعوة المتظاهرين إلى قيام حكومة عسكرية بالقول "حراك مدني لا يمكن أن يُنادي بالعسكر".

أفاد قانوني مرجعاً نيابياً أن أي تعديل دستوري للانتخابات لن يُفيد قائد الجيش وحده بل حاكم مصرف لبنان أيضاً.

سجّل وزير "تناقضاً" بين دعوة العماد عون إلى التظاهر ومشاركته في الحوار والحكومة.

لوحظ أن بناية اللعازرية التي يداوم فيها 3 وزراء ليس على مدخلها سوى عنصر أمني واحد.

يتردّد الكلام عن برودة في العلاقة بين بكركي والرابية مجدّداً.

السفير

يأمل القطب المسيحي الأبرز أن يشكل التحرك الشعبي مناسبة لإعادة شد العصب الداخلي حول قيادة حزبية جديدة.

فصلت نقابة المحامين في طرابلس أحد المحامين مبررةً الأمر بانتقاداته المتكرّرة الموجهة للنقابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي!

أقدم أحد المساجين في رومية ـ قسم الموقوفين على تقطيب فمه بواسطة سلك كهربائي للمطالبة بنقله إلى سجن عاليه وفق ما نقل عنه نزلاء نظارته!

المستقبل

يقال

إنّ الوزير آرتور نظاريان الذي ينوب عن وزير البيئة محمد المشنوق في حال الغياب أو الاستقالة، أبلغ معنيين أمس أنّه في حال استقالة المشنوق سيسارع إلى الاستقالة على الفور.

اللواء

لاحظ وزير "وسطي" أن قطباً مارونياً آخذ بالتحوُّل إلى "مرشد" مبتعداً ما أمكن عن النقاط التفصيلية!؟

تتخوف أوساط دبلوماسية من تحوُّل "الحراك المدني" إلى أعمال عنف في غشير منطقة من لبنان؟

يعترف قطب ماروني بأن "إعلان النيات" مع خصم سياسي، لم يكن سيئاً لكنه لم يؤدِ إلى تفاهم "مؤثر"؟

الأخبار

قبلان اعتذر عن عدم حضور القمة الروحية

تردد أن نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اعتذر عن عدم تلبية الدعوة الى القمة الروحية لرؤساء الطوائف التي دعا اليها البطريرك الماروني بشارة الراعي الإثنين الفائت. اعتذاره أربك بكركي، فاتصلت برؤساء الطوائف المدعوين وأبلغتهم أن القمة الجامعة ألغيت واستبدلت بقمة مسيحية حصرية. أما اعتذار قبلان فقد جاء تلبية لتمنيات كل من الرئيس نبيه بري وحزب الله، لعدم استفزاز العماد ميشال عون.

محامي الأسير عضو لجنة الأهل في ثانوية الحريري

لم يتعارض تبرع المحامي عبد البديع العاكوم المحسوب على تيار المستقبل بالدفاع عن أحمد الأسير، مع منصبه الإضافي الحالي كأمين سر لجنة الأهل في ثانوية رفيق الحريري في صيدا. ومن المعلوم أن النائبة بهية الحريري كانت قد كلفت مكتب المحامين في تيار المستقبل بالدفاع عن موقوفي عبرا، وكان العاكوم واحداً منهم.

هدنة عين الحلوة مستمرة

توافقت فتح والقوى الإسلامية في عين الحلوة على طمأنة الأهالي على استمرار الهدنة بين الحركة والشباب المسلم في الأيام المقبلة، بعد أن سجل الإشتباك الأخير بين الأخيرين مطلع الأسبوع الماضي. ورجحت مصادر من داخل المخيم أن تكون الهدنة الطويلة لصالح "جند الشام" و"فتح الإسلام" لإعادة ترتيب صفوفهم ومدهم بالذخيرة، بعد الخسائر التي منوا بها أخيراً في المعركة مع "فتح". وسجل لحركة "حماس" طلبها من مرجعيات فلسطينية ولبنانية التواصل مع فتح والعميد محمود عيسى "اللينو" لفك الحصار المفروض على أحياء المتشددين منذ الإشتباك الأخير.

الجمهورية

كشفت أوساط مطلعة أن دولة إقليمية أبلغت كل من يعنيهم الأمر من حلفائها ضرورة المشاركة في الحوار.

طلبت صحيفة كبرى في دولة عربية من مسؤول نقابي في لبنان أن يُعيّن لها مديراً مسؤولاً للطبعة التي ستصدرها في بيروت في مؤشر إلى الدور الإقليمي الذي تنوي لعبه مستقبلاً.

تخوّفت أوساط قريبة من حزب في "8 آذار" إنزلاق التظاهرات تدريجاً نحو العنف، ما يُهدّد الإستقرار في لبنان.

البناء

اعتبر مسؤول سابق أنّ وزير البيئة محمد المشنوق ارتكب خطأ بتنحّيه عن رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة معالجة أزمة النفايات، وهذا الخطأ كان أحد الأسباب التي جرّأت الحراك الشبابي على الدخول إلى مبنى الوزارة أمس بهدف ممارسة المزيد من الضغط على الوزير ودفعه إلى اتخاذ الخطوة الثانية المتمثلة بالاستقالة، ذلك أنّ التنحّي جعل الوزير يظهر كأنه استقال من مسؤولياته وتمسّك بمنصبه...!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 2/9/2015

 *مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" هل يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الثلاثين من الشهر الحالي؟.

الرئيس نبيه بري، حدد موعد الجلسة التاسعة والعشرين للانتخاب موعدا في الثلاثين من هذا الشهر وهو موعد مهم للأسباب الآتية: كون اليوم الانتخابي، يصادف في التوقيت الحواري، الذي يبدأ بعد أسبوع من الآن. كون اليوم الانتخابي، واسابيع الحوار اللبناني، في ظل اجواء جديدة، في المنطقة، تنبع من المحادثات السعودية الاميركية في البيت الابيض ،اعتبارا من يوم

الأربعاء 02 أيلول 2015 الساعة 21:25

واليوم برز كلام للرئيس سعد الحريري دحض للشائعات التي حاولت زج اسم دولة قطر فيما يجري في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

هفوة المحتجين في وزارة البيئة بالامس خففت من اعداد المتظاهرين في ساحة رياض الصلح الان، في ما كان التيار الوطني الحر ينفذ" بروفا "في الشارع استعدادا لتظاهرة الجمعة في ساحة الشهداء.

ما بين الساحتين شعارات ومطالب قبل الانصراف السياسي لحل الازمات على طاولة الحوار في التاسع من ايلول، الحوار المرتقب محصور بالقضايا الداخلية وطريق التنفيذ سيتم بالارادة اللبنانية.

راعي الحوار الرئيس نبيه بري امل ان تتجاوب كل القوى كي يكون الحوار منتجا ويصل

الى قرارات عملية، هذا الحوار سيكون الفرص الاخيرة من اجل "لبننة" الاستحقاقات الداخلية وفي المقدمة انتخابات رئاسة الجمهورية.

اهمية الحوار في توقيته وفي جدول اعماله كي لا يدخل لبنان في الفوضى فهل ستكون القوى السياسية على قدر التحدي والامال اللبنانية ؟

الاشتباك الخارجي المتواصل يفرض وجوب انصراف اللبنانيين لحماية وتحصين وطنهم من الحرائق الكثيرة المحيطة بلبنان، هذا التحصين يكون بالحوار لا سبيل بديلا، وبانتظار الحوار تساؤلات وشائعات ومطالب شعبية محقة وهفوات للمتظاهرين واخطاء للقوى الامنية فهل ستبقى مضبوطة؟

ما لفت هي السرعة الاممية في قرار عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي حول لبنان الان الخطوة بدت وكأنها تأتي من اجل التفرغ للبنان بعد حل كل ازمات العالم والقرارات النافذة في ضرب الارهاب وانهائه من سوريا الى العراق وليبيا وسيناء مصر ونيجيريا وحل ازمة اليمن والاشراف على المصالحات العربية والاقليمية وانصاف فلسطين دولة وشعب .

بعد تلك الانجازات الاممية لم يجد مجلس الامن عملا سوى التفرغ للتطورات اللبنانية ،اما في سوريا فارهاب يتواصل وانجاز بالمقابل ترصد في الزبداني ومحيطها بشكل اساسي بينما تتجه المؤشرات الاميركية نحو الموافقة الرسمية على الاتفاق النووي، فغالبية اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي اعلنوا تايدهم للاتفاق مع ايران وهذا ما وصفته وسائل الاعلام الاميركية بالانتصار الكبير للرئيس باراك اوباما.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

يوما بعد يوم تتضح الأمور وتتأكد المعطيات ... واليوم جاء الخبران اليقينان من واشنطن ومن نيويورك. في العاصمة الأميركية تأكد أن أوباما ضمن العدد اللازم من أصوات مجلس الشيوخ، لتأييد أي فيتو قد يستخدمه لإقرار الاتفاق النووي مع إيران.

وفي نيويورك بدأ "العزيز" جيفري فلتمان يحضر لوصاية دولية جديدة على لبنان، لأن الأمر كذلك، ولأن المسألة باتت سباقا بين أن تكون للبنان فرصة ليعود وطنا، وبين أن يتلقى نكسة تبقيه مزرعة.

إندلعت الحرب في بيروت... وهي حرب وسخة، تتخذ كل الأشكال: في الشارع وفي الإعلام، في السياسات وفي النفايات، في الحوار وفي الحصار، بين فريقين: فريق أول يحاول أن "يزمط" برئيس يكون الأكثر فسادا وحيادا والأسوأ استتباعا واستغباء، قبل أن تتغيرَ الموازين، وهو يحاول تحقيق ذلك تحت ستارٍ دخانيٍ من التهويل والتدمير والترهيب والتزوير ... وفريق ثان يحاول منع هذا المخطط، وإعادة الأمر إلى الشعب اللبناني، لا بل إعادة كل الأمور إلى هذا الشعب وحده.

هكذا صار البلد اليوم فريقين، لا علاقة لهما بـ 8 و14 آذار، ولا علاقة لهما بالطوائف أو المذاهب أو المناطق. فريق عاش على الوصاية، وعلى أن يكون طفيليا يعتاش منها، وفريق تربى على السيادة، ويحيا ويتنفسها مع الخبزِ ومع الكرام . كل لبنان اليوم مقسوم، بين فريق الوصاية وفريق السيادة. والفريقان موجودان في الساحات والتظاهرات والمؤسسات والسلطات. فبين المتظاهرين هناك فريقان، وبين السياسيين هناك فريقان. وبين العسكريين والأمنيين هناك أيضا فريقان. فريق الوصاية شعاره: رئيس الآن كيفما كان وأيا كان.

وفريق السيادة هدفه: الخيار والاختيار للشعب، الآن الآن وليس غدا... بيان ساحة رياض الصلح اليوم كان مع السياديين. وتحرك التيار الوطني الحر بعد غد سيكون ذروة معركة السياديين... الشعب يريد أن ينتخب، إنه الشعار والمبدأ والهدف ... وهو ما بدأ يحرك اللبنانيين منذ اللحظة... ولمتابعة هذا الحراك، ننتقل إلى الزميلة ريتا نصور في منطقة بعبدات المتنية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بدأ الحشد السياسي للحوار، مع استراحة الحشود الشعبية للتغيير..

جمعة الحوار مهد لها رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوة جوالة على المعنيين، لاقت ترحيب البعض وصمْت آخرين.. فيما صمت الشباب المنتفض ضد الفساد ضمن ما اسموه تكتيك دراسة الخطوات..

خطوات كثيرة تفصل اللبنانيين عن وضوح الرؤية، مع سياسات متقلبة، وشوارع مقبلة على مراحل من الغليان بحسب اهل التحركات الشبابية.. شباب رد اليوم على دعوة جيفري فيلتمان مجلس الامن لعقد جلسة طارئة حول لبنان معتبرين انها دعوة مشبوهة ومرفوضة، بل طريق وصاية على ارادة الشعب اللبناني..

اما ارادة الحوار فضرورة ملحة، وعلى الجميع أن ينصرفوا لحماية بلدهم وتحصينه من الحرائق المحيطة بلبنان بحسب رئيس مجلس النواب، الذي اعتبر ان مسعى الحوار فرصة اخيرة للبننة الاستحقاقات..

في الاستحقاقات الاقليمية، عادت الترددات النووية الايرانية، مع تمكن باراك اوباما من حشد الاصوات التي تمرر الاتفاق مع ايران داخل الكونغرس، ما زاد من مرارة العدو الصهيوني الذي اعلن اعلامه الاستسلام لايران نووية..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

اذا كانت شرارة الاعتراض الشعبي انطلقت من المعالجة السيئة لملف النفايات فقط فان مسارعة لجنة شهيب لايجاد الحلول العلمية لهذه المعضلة يفترض ان تزيل اسباب الاعتراض. وعلى الحراك المدني الذي ساهم في التخلص من هذه الآفة ان ينتقل وبالحماسة نفسها لحل ازمة الكهرباء لتنتقل بعده الى الفساد. والدعوة التي سيوجهها الرئيس سلام الى مجلس الوزراء خلال الاسبوع للاطلاع على الحلول المقترحة للنفايات ستشكل اختبار نوايا مزدوجا للقوى المعترضة في الشارع وللقوى السياسية المشاركة في الحكومة والباحثة عن نفسها في الشارع في آن.

وكانت بوادر حلول لمشكلة المطامر ظهرت من خلال ابداء بلديات عكار للوزير حرب استعدادها لتقديم مطامر لقاء حلول علمية وحوافز مادية جدية ما سيسهل اعادة فتح الناعمة موقتا.

على خط سياسي عام وامام مشهد المنع المكرر والمتعمد لانتخاب رئيس تطرح تساؤلات مشروعة حول الجدوى من الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري خصوصا ان الدستور الحالي يجيب عن كل المسائل الواردة في جدول اعماله ودرب الحلول مفتوحة لمن يريد سلوكها: انتخاب رئيس وقانون انتخابي عادل وانتخابات نيابية وتطبيق اللامركزية الموسعة ومجلس شيوخ . في اختصار العودة عن الانقلاب وتطبيق اتفاق الطائف. فهل يرى بري تبدلا في امزجة حلفائه وحلفاء حلفائه ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

رسب وزير الداخلية في امتحان الجغرافيا ضاع بين أصغر دولتين عربيتين اتهم إحداهما بالوقوف وراء من سماهم المشاغبين والغوغائيين ثم عاد وأنكر الاتهام علامة الصفر نالها من ولي أمره سعد الحريري الذي رفض الشائعات التي تزج باسم دولة قطر في الأحداث اللبنانية مغردا بأن الاتهام مجرد بالتأكيد عن أي صلة بالحقيقة نهاد المشنوق لن يترفع إلى الامتحان الآخر على الأرض فهو سقط أرضا مذ أوعز إلى قوى الأمن في إطلاق النار على ناسهم فأصيبوا وأصابوا ومحمد قصير شاهد على سرير العناية وعلي جبق عينه التي انطفأت ستظل مخرزا في تحقيقاتك في حين لم تكشفْ عن عنصر واحد من قوى الأمن يقبع مصابا وقد يكون أصيب بصرخة متظاهر انتظرْنا تحقيقا يليق بالآلاف التي نزلت إلى ساحة البرج فإذا به وقد فسر الماء بعد الجهد بالماء وبهذا الماء "بل التحقيق واشربو" في المؤتمر الصحافي سقف القانون والقوة حضرا تحت سقف واحد فهدد وتوعد المتظاهرين مما سماه احتلال المؤسسات وإنعاشا لذاكرة معاليك كل مؤسسات الدولة محتلة من مجلس احتل ساحة النجمة بالتمديد إلى مجلس احتل السرايا بمزايدات النفايات وأهواء المحاصصة والمتحاصصين والسؤال يجوز شرعا هنا: ماذا عن الأملاك البحرية والنهرية وماذا عن المشاعات المسروقة في قرى الجنوب وغيره ماذا عن وزارات الفساد المحتلة من أزلام السياسيين ماذا عن قلب بيروت المحتل من سوليدير وبسؤال اعتراضي: ما هي حصتك وحصة غيرك من الملايين المسروقة من جيوب المواطنين إلى جيوبكم وعقاراتكم ومن حق الشعب سؤالكم من أين لكم هذا وأنت على حد قول الشاعر موسى الزين شرارة: "لم تهاجر لم تتاجر" وبقية القصيدة حقق فيها رائحتك انبعثت من شفافية "طلعت ريحتكم" وأخواتها وهم مستمرون على الرغم من النيران المعادية والصديقة وما النصر إلا صبر ساعة أما ولي الأزْمة محمد القادم من إرث عبدالله المشنوق الوزير والصحافي فقد يكون مغلوبا على أمره وله نقول: ورطوك وتركوك على جبل من نفايات لا ناقة لك فيه ولا جمل وجريمتك أنك سكت عن قول الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس إستعدْ قلم والدك الأحمر وضعْ خطا تحت أسمائهم وافْضحْهم واكشفْ للرأي العام حصة كل واحد منهم في المستوعبات التي يتقاسمونها واسلك طريق الحق ولو كانت موحشة لقلة سالكيها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

وصلت رسالة وزير الداخلية الى الحراك الشعبي وما يمكن فهمه ان خفة هذه الوزارة كما سائر اجهزة السلطة باتت لا تحتمل. فبالنسبة الى السيد نهاد المشنوق قوى الامن لا المتظاهرون هم الضحية وبالنسبة اليه ايضاً لا مشكلة كبيرة في استخدام القوة ما دام الرصاص لم يوجه بعد الى صدور المتظاهرين.

بدلا من الاعتذار لم يتورع الوزير عن التهديد باستخدام المزيد من القوة ان تكرر مشهد وزارة البيئة.

المشنوق الذي طالبه المتظاهرون بالرحيل لم يجد كلمة واحدة يقولها للمعتصمين الذين

جرى الاعتداء عليهم أمس علما ان احد الجرحى وهو المخرج لوسيان بورجيلي كان قد طالب باجراء بسيط وهو عرض مشاهد كاميرات المراقبة.

وزير الداخلية الذي اكتفى بمحاسبة صورية للاستخدام المفرط للقوة امتلك ما يكفي من الوقاحة لتحديد الشعارات للمتظاهرين في المرة المقبلة لان ما يقومون به لن يؤدي الى اي نتيجة.

اما حبة الكرز فوق قالب الحلوى الداخلية فكان الكذب مرة اخرى. فحين سئل الوزير عن اتهامه المتظاهرين بتلقيهم التمويل والتحريض من دولة عربية صغيرة وهذا موثق كذب وقال انه لم يتهم المتظاهرين بل المشاغبين منهم.

انهى المشنوق مؤتمره الصحافي لكن كل الاسئلة الاساسية بقيت بلا اجابة. من اعطى الاوامر باطلاق النار؟ لماذا اقتصرت المحاسبة على الاجراءات المسلكية وغير قضائية؟ اي اجراءات تطال المرؤوسين وتبرىء الرؤساء؟

بأي حق اعطى الوزير الاوامر بإجراء فحوص بول للمعتقلين؟ واي سفالة اجبرتهم على دفع نفقات تلك الفحوص من حسابهم الخاص؟

من اعطى الاوامر باعتقال قاصرين ولماذا بقوا حتى الساعة قيد الاعتقال؟ من اهان واعتدى على المعتصمين في وزارة البيئة؟ لماذا سحب الاعلام بالقوة من داخل الوزارة؟

المشنوق لم يجب لكن احدا لا ينتظر الاجابة من سلطة "طلعت ريحتها" سلطة يكفيها صراخ الشارع "حلو عنا.

 

حمادة: اقتحام وزارة البيئة حول التظاهر الى حرب عصابات محدودة

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - رأى النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة صوت لبنان 3،100- 5،100،"ان اقتحام المعتصمين لوزارة البيئة حول التظاهر الى حرب عصابات محدودة، تستهدف المراكز الحكومية والرسمية"، واصفا الاقتحام ب "الدعسة الناقصة".

واعتبر "ان تجاوب الجمهور مع الدعوات الى الاعتصام لم يتحقق هذه المرة، لان الحركة لم تنسق مع الحركات الموازية لها ولم توفق في الهدف عبر استهدافها وزير البيئة محمد المشنوق لان استقالة المشنوق واحتلال مبنى حكومي والطريقة التي اعتمدها الشباب في تحدي قوى الامن، لا تقدم ولا تؤخر". وأكد "ان الاعتصام احتجاجا على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية لا يقدم ولا يؤخر"، سائلا: ماذا سينتج هذا الحوار؟ وهل التعطيل المستمر والانقسام العامودي سيستمر، ام سنصل الى تفاهم حول رئيس الجمهورية؟

وشدد على انه "لا بد من اعطاء نفس لاي حكومة لتستطيع ان تحل مشكلة النفايات"، مشيرا الى "ان وزير الزراعة أكرم شهيب سيقترح أكثر من مطمر وعلى الدولة ان تحمي هذه المطامر بانتظار المناقصات الصحيحة".

اذاعة الشرق

من جهة ثانية، رأى حمادة في حديث ل"اذاعةالشرق"، "أن الحراك الذي يدور اليوم في الشارع لم يأخذ بعد هوية واضحة ولم يفرز قيادة واضحة تحدد الأهداف، كل فئة ترفع شعارا مختلفا تتوحد حول النفايات وتتفرق حول النظام السياسي في لبنان"، موضحا "أن النظام هو الدستور والصيغة ولا يكون التغيير على هذا الشكل"، مستذكرا "ما حصل في العام 2005 عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانطلاق ثورة الأرز، حينها فكرنا بالإتجاه إلى بعبدا وإجتياحه كي نزيح الرئيس الممدد له إميل لحود ولم نستطع فعل ذلك، لأن المرجعيات والقيادات لم تسمح لنا بذلك فلم، نتخذ قرارا بذلك". واشار الى "أنه من يحلم بأنه يستطيع أن يسلك الطريق إلى تغيير النظام فإن الأولوية هي في إنتخاب رئيس الجمهورية والضغط بهذا الإتجاه، ومن ثم حكومة جديدة وإنتخابات نيابية ومجلس جديد وبالتالي تتجدد الطبقة السياسية التي ترهلت وتتغير معايير اللعبة"، مؤكدا "أن النظام في لبنان هو نظام تشاوري ومشاركة بين الطوائف ودقة في التوازنات". وأكد أن "النظام اللبناني هو صيغة يجب أن تعتمدها الدول التي تواجه معضلات م،ثلا العراق وسوريا، ولا أظن أن بضعة آلاف من المتظاهرين يستطيعون التغيير في قلب الصيغة اللبنانية"، وإذ لفت "إلى أننا لم نستطع بالأمس الإحتفال بقيام لبنان الكبير لأن الرئيس سلام ألغى الإحتفال بسبب الظروف المحيطة"، رأى "أهمية التفكير في ما اذا كان قبل لبنان الكبير وكيف أتى لبنان بهذه المساحات الشاسعة، كنا نفكر ونتظاهر عندما كنا شبابا من أجل قضايا عربية قومية"، ووصف المظاهرات الحالية "بأنها تريد نسف النظام فهل سنعود إلى قبائل متناحرة مثل العراق وسوريا، موضحا "أن الفوضى لها حدود ويجب الا يسبب التغيير وجع أكبر وموت للبنان".

ومقارنة مع حركة 14 آذار في أن هذه التظاهرات غير طائفية قال:"لا شك أن الشباب يعيشون مرحلة صعبة"، لافتا "إلى تنظيمات تسمي نفسها غير طائفية لكنها تنظيمات عبثية"، محذرا "من الدخول في حرب لأن لبنان لا يتحمل لا حرب أهلية ولا حرب شوارع"، داعيا "إلى تنظيم هذا الحراك والتصويب بالإتجاه الصحيح نحو الإنتخابات الرئاسية ومن ثم النيابية، إذ ليس المطلوب إسقاط النظام إنما تطبيق الدستور والقانون". وأوضح حمادة "أن قانون الإنتخابات الجديد لا يأتي إلا بإعادة فتح المجلس لإخراج لبنان من هذا المأزق"، لافتا "إلى أن هذا المجلس غير مرحب به، لكن لا نستطيع الإستغناء عنه من أجل أولا إنتخاب رئيس وإقرار قانون إنتخابات والمشاركة في الإستشارات الملزمة وتشكيل حكومة جديدة، وإلا فإن حكومة سلام باقية إلى أبد الآبدين".. وعن الحوار المرتقب، قال: "إن المضمون يعرف من عنوانه في أول جلسة أو جلستين، إما تتحول هذه الطاولة إلى مثيلاتها كما حصل في السابق لا سيما في العام 2006، وإما سنذهب إلى إضاعة الوقت وربما كسب الوقت إلى أن يذهب لبنان برغبته أو مضطرا إلى إنتخابات رئاسية نتمنى أن تكون في أقرب وقت".

 

الجراح: لا حل لملف الرئاسة في وقت قريب

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن "خطوة المتظاهرين في احتلال وزارة البيئة لم تكن مجدية"، داعيا إياهم إلى "دراسة خطواتهم المقبلة بحكمة، وتحصين أنفسهم ممن يحاول استغلال حراكهم لأجندات لا تلتقي مع أهدافهم". ودعا المتظاهرين إلى "السعي للتمسك باستقرار لبنان وحمايته من الفوضى، والحفاظ على مؤسسات الدولة"، معتبرا أن "هجوم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على المتظاهرين جاء لكونه يخالف مطالبهم بانتخاب رئيس للجمهورية، ويرفض تعميم الفساد الذي يطاله وزراؤه في الصميم، ولأنه يريد احتكار الشارع". وأكد الجراح "ملف النفايات ليس معقدا لدرجة استحالة الحلول"، لافتا إلى "عدم وجود إرادة سياسية للحل عبر تعطيل مجلس الوزراء من قبل العونيين وحزب الله"، مشيرا الى أن "الحل ليس محصورا بإعادة فتح مطمر الناعمة، بل في التوصل إلى إيجاد أربعة أو خمسة مطامر بيئية مناسبة وفق معايير علمية، وفي أن تكون الحكومة حازمة باختيارها في عدة مناطق للانتهاء من دلع كل منطقة ترمي نفاياتها لدى منطقة أخرى". ورأى أن "الرئيس نبيه بري صادق في محاولته إيجاد مخارج للأزمات"، معربا عن "تأييده جدول الأعمال بكل بنوده"، معتبرا، في الوقت ذاته، أن "حزب الله ومن ورائه إيران لم تفرج بعد عن الرهينة المسماة رئاسة الجمهورية". وعن فرص نجاح طاولة الحوار قال الجراح: "لا حل لملف الرئاسة في وقت قريب"، لافتا إلى "عدم تغير أي شيء في المشهد السياسي على رغم كل التصريحات الإيرانية الداعية إلى إيجاد حلول".

 

حوري: إستقالة المشنوق لا مضمون قانونيا لها

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، في حديث ل-"اذاعة الشرق"، ان "هناك غالبية ساحقة ممن يشاركون في هذا الحراك الشعبي يعبرون عن وجع الناس وألمهم وأحيانا بعض هذه التعبيرات تتجاوز الحد المقبول كدخولهم بالأمس إلى مبنى وزارة البيئة، وفي حالات أخرى يعبرون عن رفضهم للنتيجة التي وصلت إليها أزمة النفايات ورفضهم وضع التيار الكهربائي والكثير من القضايا الحياتية والمعيشية". واكد "وجود أزمة حقيقية يواجهها الشباب اللبناني ويعبرون عن رفضهم لها من خلال هذا الحراك الشعبي، لكن في المقابل علينا التنبه للمندسين الذين يحاولون أخذ الحراك إلى مكان آخر وتشويه صورة هذا التحرك لتحقيق غايات أخرى، هو حراك يعبر عن قضايا الناس وعلينا مسؤولية كبرى من أجل الإسراع في تحقيق المطالب المحقة. وأعتقد أن الحكومة قد خطت خطوة متقدمة بهذا الإتجاه من خلال ما يقوم به الوزير أكرم شهيب وستستكمل اليوم". وعن إحتلال وزارة البيئة ودعوة الوزير إلى الإستقالة، رأى حوري أن "من حق كل فريق أن يطالب بما يراه مصلحة عامة أو بحل لقضايا ملحة وأن يطالب بلإستقالة حكومة أو وزير، لكننا نعيش في ظرف دقيق وإستقالة الوزير المشنوق لا مضمون قانوني لها". واضاف: "أولا هناك مشكلة في الآلية، ثانيا إن المشكلة ليست في شخص الوزير بل بالملف بالكامل، إن الحكومة مطالبة بعلاجه، نحن أيضا ننتقد الحكومة في موضوع ملف النفايات ولا سيما أننا نعلم أن تاريخ 17 تموز كان حدا فاصلا لإغلاق مطمر الناعمة وهو معروف منذ أشهر وهناك مسؤولية واضحة في هذا الإتجاه، لكن في حال الشغور في موقع الرئاسة الأولى، واستقالة رئيس الحكومة والوزراء لن يغير شيئا بالمشهد السياسي، إنما ما يغير المشهد هو إنتخاب رئيس للجمهورية لأنه في اللحظة التي ينتخب فيها الرئيس تصبح الحكومة مستقيلة ونذهب إلى تشكيل حكومة جديدة، وبعدها تفتح الآفاق لتفعيل الحركة السياسية بدءا بإقرار قانون إنتخابات جديد وصولا إلى إنتخابات نيابية وإستعادة الحركة السياسية نشاطها". واقترح حوري "بدل أن يكون الحراك في التاسع من أيلول ضد الحوار، يجب أن يكون الحراك للضغط على الحوار للوصول إلى نتائج إيجابية ولا سيما إنتخاب رئيس وإعادة تفعيل عمل الحكومة إلى ما هنالك من جدول أعمال إقترحه الرئيس بري"، معتبرا ان "الحراك يشكل مجموعة متنوعة من التوجهات والإتجاهات السياسية، وانه ربما بعض مكونات هذا الحراك له أهواء سياسية هنا أو هناك لكن الواضح هو أن الأغلبية الكبرى منه تطالب بإنتخاب الرئيس كمقدمة لباقي المطالب". أما عن طريقة التعاطي الإعلامي مع الحراك الشعبي، فأشار إلى "تنافس حاد بين وسائل الإعلام للوصول على الحدث أما خلفية هذا التنافس غير إستقطاب المشاهد فلا أعلم"، معلنا "تأييده لحرية الإعلام"، لافتا إلى أن "أي حرية تقف عند حدود حرية الآخرين وعلى الإعلام أن يكون مسؤولا، والى بعض الملاحظات على الإعلام اللبناني ولا سيما المبالغة في تغطية الحدث". وردا على محاولات البعض والأخبار التي تنال من الحريري سياسيا وإقتصاديا، قال حوري: "هذا البعض لم يكتف بإغتيال الرئيس الشهيد نظرا لوجود فريق يحاول إغتياله مجددا لكل ما قام به وما أسسه، وهو أكبر بكثير من أن يتمكن أحد من تحقيق هدفه". وختم حوري ردا على سؤال يتعلق بموقف العماد ميشال عون: "يبدو أنه مربك ولم يتمكن حتى الان من قراءة هذا الحراك ولا يزال هاجسه هو الترشح للانتخابات الرئاسية".

 

17 رئـيس كتلة الى حرب وفرعون يشـاركون في الحـوار

جدول زمني محدد واجتماعات مكثفة وبت البنود بالتسـلسل

القوات قد تقاطع استنادا الى تجربة مقررات "الحبر على ورق"

المركزية- يستكمل "رسل" رئيس مجلس النواب نبيه بري جولاتهم على رؤساء الكتل البرلمانية لتسليمهم الدعوة الى اول اجتماع لطاولة هيئة الحوار الوطني ظهر يوم الاربعاء الواقع في 9 ايلول، بعدما تم تحديد عدد الكتل بـ17 كتلة مع مشاركة الوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون اضافة الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اما الكتل التي تمت دعوتها فهي: المستقبل، التيار الوطني الحر، التنمية والتحرير، الوفاء للمقاومة، نواب زحلة، جبهة النضال الوطني، حزب القوات، حزب الكتائب، كتلة النائب ميشال المر، الحزب القومي، كتلة نواب طرابلس، كتلة نواب الارمن، المرده، كتلة وحدة الجبل.

وتقول اوساط عين التينة لـ"المركزية" ان هيئة الحوار اليوم تختلف عن هيئة الحوار عام 2006 من حيث الشكل والمضمون بمعنى ان هيئة الحوار عام 2006 ضمت رؤساء جمهورية وحكومة سابقين، وفاعليات وشخصيات ومواضيعها كانت مختلفة فيها قضايا خارجية، اما اليوم فكل البنود محلية.

سارعت القوى السياسية الى الترحيب بمبادرة الرئيس نبيه بري باستثناء حزب القوات اللبنانية الذي قد يحدد موقفه يوم السبت المقبل خلال كلمة الدكتور سمير جعجع في قداس يوم الشهداء في معراب، وقد غمز اليوم نائب رئيس حزب القوات النائب جورج عدوان من موقف القوات السلبي من تلبية الدعوة للحوار الاخير في قصر بعبدا، وتعتبر اوساط قواتية ان الدعوة الى الحوار مضيعة للوقت، ولذلك امتنعت عن المشاركة في هيئة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان، بعدما تبين ان المقررات التي تصدر تبقى حبرا على ورق، كما ترى القوات ان هيئة الحوار رأسها رئيس الجمهورية ويفترض بأي حوار ان يدعو الى انتخاب رئيس وينتج رئيسا، ونخشى وفق جدول الاعمال وبند البحث في رئاسة الجمهورية، ان يسهم الحوار في تأجيل الانتخاب، لذلك نصر على ان يكون اول نتاج الحوار انتخاب الرئيس.

وتشير اوساط عين التينة الى رغبة الرئيس بري في تسريع الخطوات من خلال الاتفاق على آلية عمل وجدولة زمنية والتقيد بجدول الاعمال من دون اي اضافة وتحويل هيئة الحوار الى ورشة عمل، بحيث تعقد اجتماعات قبل الظهر وبعده لانجاز المهمة. وتؤكد اوساط سياسية ان هناك احتراما لجدول الاعمال بحيث لا يمكن الانتقال الى بند قبل بت ما قبله.

اما في ما يتعلق بالشكل، فتشير اوساط نيابية الى ان كل رئيس كتلة يصطحب معه معاونين يختارهم من مجلس النواب او من غيرهم وان الرئيس بري على استعداد للاستماع الى اقتراحات واراء المشاركين.

وفي ما يلي نص الدعوة التي حصلت عليها "المركزية" وفيها:

في محاولة للخروج مما نحن فيه وابتكار حلول تنبع من رغبات شعبنا وبعد التعطيل الذي طال المؤسسات الامر الذي اصاب الدولة باليتم. كما الاعداء محيطة بنا من الخارج. في الداخل شعور بالقهر والحرمان، فلم يعد سوى الحوار بين قياداته السبيل لمستقبل افضل. هو حوار الانقاذ، لذا يشرفني ان ادعوكم لحضور الاجتماع الذي ستعقده هيئة الحوار الوطني في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الاربعاء الواقع في التاسع من شهر ايلول 2015 في المجلس النيابي – ساحة النجمة لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول الاعمال حصرا: رئاسة الجمهورية، استعادة عمل المجلس النيابي، استعادة عمل مجلس الوزراء، ماهية قانون الانتخابات النيابية، قانون استعادة الجنسية – قانون اللامركزية الادارية – تعزيز الجيش والقوى الامنية.

والله الموفق لاستعادة لبنان واللبنانيين

 

"الشرق الاوسط": اميركا لا تموّل "طلعت ريحتكم"

المركزية- نفت مصادر السفارة الاميركية لصحيفة "الشرق الاوسط" ما تم تداوله في الايام الماضية عن دور للسفارة بدعم وتمويل حملة "طلعت ريحتكم"، مؤكدة ان "الحكومة الاميركية لا تموّل الحملة ولا علاقة لها بها". ولفتت المصادر الى ان "السلطات الاميركية تدعم بقوة جهود رئيس الحكومة تمام سلام لدفع الاجماع السياسي قدماً كي تستطيع الحكومة ان تعمل على الكثير من المواضيع الطارئة".

 

حلول سريعة وجذرية للنفايــات تسحب فتيل احتجاجات الشارع

جلسة قريبة لمجلس الوزراء لاقرار الخطة اذا انهتها اللجنـــة

الرئاسة الى 30 ايلول وعبد اللهيان: لا تغيير في دعمنا لحزب الله

المركزية- هل بلغ حراك الشارع الاحتجاجي الذي انبثق من رحم ازمة النفايات وتناسل تدريجيا الى مطالب وشعارات بعيدة كل البعد عن جوهر الملف وصولا الى عناوين سياسية بلغت حد المطالبة بالاطاحة بالنظام برمته، ذروته بعدما فجر مفاجأة اقتحام وزارة البيئة امس؟ وهل ان اللجنة الوزارية التي انسحب من رئاستها الوزير المعني محمد المشنوق مفسحا المجال لزميله وزير الزراعة للمعالجة السريعة، ستسحب فتيل الاحتجاجات وتقطع الطريق على من يوظف القضية في السياسة والامن وجر البلاد الى ربيع عربي، خصوصا في ضوء معلومات حصلت عليها "المركزية" تشير الى امكان عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء تفرضها الحلول التي قد تكون توصلت اليها اللجنة الوزارية ووصفتها مصادر المعلومات بالجدية والجذرية ؟ وكيف سيتمكن منظمو الحراك من لملمة شظايا تحركاتهم ومواجهة الاتهامات المساقة ضدهم بوقوف دول خلفهم تمولهم من اجل اهداف سياسية تخريبية، وهو ما خفّض وفق المراقبين السياسيين عدد المشاركين في التحركات الاحتجاجية؟

احتواء التظاهر: في انتظار انقشاع الضبابية التي تغلف الملف واتضاح الرؤية، يبقى الواقع الداخلي تحت وطأة المشهد الاحتجاجي المتوالي فصولا والذي وسع رقعة انتشاره، بحيث يحط رحاله غدا في الشمال وبعده في الجنوب، فيما تتسارع وتيرة الجهود السياسية لاحتواء مفاعيله وتطويق تداعياته التي احرجت السياسيين واربكت اهل السلطة ووضعت الحكومة السلامية في مواجهة اشد التحديات منذ تشكيلها، حتى ان البعض ذهب الى التساؤل عما اذا كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ، اكثر السياسيين المتحمسين للحراك والداعمين لاهدافه ومطلق شرارته الاولى برفض فتح مطمر الناعمة وتحريك اهالي المنطقة في الشارع، يدفع في اتجاه قلب المعطيات المتحكمة بالواقع السياسي المأزوم، كما دفع سابقا الى مؤتمر الدوحة من خلال اشكالية شبكة اتصالات حزب الله التي ادت الى حوادث 7 ايار وما اعقبها، حينما كان النائب مروان حمادة وزيرا للاتصالات.

خطة معالجة: واشارت مصادر مطلعة لـ"المركزية" الى ان اللجنة الوزارية الخاصة بمعالجة ملف النفايات ستعلن قريبا عن خطة حل على مرحلتين، الاولى سريعة ومرحلية لمعالجة الوضع الحالي عبر جمع النفايات من الشوارع والثانية بعيدة المدى مستندة الى حلول جذرية للمشكلة هي نتاج اجتماعات بعيدة من الاضواء بين الوزير شهيب ومجموعة من الخبراء. وتبعا لذلك اوضحت ان الامور اذا ما سلكت طريقها من دون معوقات في اللجنة الوزارية، فان رئيس الحكومة تمام سلام سيوجه دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد قريبا واقرار الخطة المشار اليها، وهو ما اكده وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية". واضافت المصادر ان القوى السياسية من دون استثناء، قلقة مما آلت اليه الامور على مستوى الشارع ، وللغاية، سارعت كلها الى تلبية دعوة الرئيس نبيه بري الى طاولة الحوار في 9 ايلول، خصوصا ان احدا منها لا يملك تصورا لمستقبل الاوضاع او الحد الذي قد تبلغه الامور في ضوء تقاطع مصالح لجهات كثيرة، دخلت على خط التظاهرات. واوضحت المصادر جازمة ان اي تغيير على مستوى السلطة لن يكون الا استنادا الى الدستور.

الحوار: وتثبيتا للجهود المبذولة على مستوى التواصل والحوار بين السياسيين منعا لتفجير الاحتقان، تلتئم طاولة الحوار في 9 الجاري في المجلس النيابي تلبية لدعوات الرئيس بري التي بدأت تصل تباعا الى المدعوين وهم الى الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري رؤساء الكتل النيابية وعددهم 17. واشارت اوساط عليمة لـ"المركزية" الى ان قرار الرئيس بري بالدعوة الى الحوار لم ينتج من ضغط الحراك الشعبي، لكونه كان مقررا قبل انطلاقه، كاشفة ان مساعدَين سيجلسان خلف رئيس الكتلة كما في طاولات الحوار السابقة ، بحيث يكون حوار الـ2015 مختلفا في الشكل والمضمون عن حوار الـ 2006 الذي دعا اليه بري انذاك، وتركزت محاور نقاشه على ملفات متنوعة متصلة بالخارج من بينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وترسيم الحدود بين البلدين في حين ان بنود الحوار اليوم محض داخلية ، والاتفاق عليها يعني سيرها باتجاه التنفيذ كما نقل النائب علي فياض عن بري بعد لقاء الاربعاء النيابي. واوضحت ان حوار اليوم سيكون محصورا في مواضيع البحث غير المفتوحة وعدم القفز من بند الى آخر الا بعد الانتهاء من بته، وجدوله الزمني اذ تردد ان جلستين قد تعقدان في اليوم حرصا على عدم المماطلة.

تظاهر التيار: لكن حوار ساحة النجمة، اذا ما كتب له النجاح وتحقيق الامال المعقودة عليه، والتي حددها اليوم الرئيس بري بالفرصة الاخيرة للبننة الاستحقاقات الداخلية واولها الاستحقاق الرئاسي، يبقى محفوفا بمخاطر ميدانية تتصل بالدعوة التي وجهها منظمو التحركات الاحتجاجية للتظاهر في محيط المجلس النيابي في 9 الجاري ، وسط ترقب لما سيؤول اليه ايضا تظاهر التيار الوطني الحر يوم الجمعة المقبل في الشارع. ومع ان البعض رجح ارجاء الدعوة التي وجهها النائب ميشال عون للمناصرين للمشاركة بكثافة وتأمين اوسع حشد، الا ان التيار يبدو ماضيا في قراره، اذ اكد الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية" "اننا ماضون في التظاهرة المقررة ولا اتصالات مع احد لتأجيلها، نافيا وجود اتصالات يقوم بها "حزب الله" او سواه لاقناع العماد عون بالعودة عن قرار التظاهر، ومضيفا "قرارنا محسوم والتحضيرات قائمة للتحرك، و"حزب الله" متفهم لهذا الحراك".

الرئاسة الى 30 ايلول: من جهة ثانية، مرت الجلسة الثامنة والعشرون لانتخابات رئاسة الجمهورية كما سابقاتها من دون اي تبديل في سيناريو مقاطعتها من نواب حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح، فارجأها بري الى موعد جديد في 30 ايلول.

عبد اللهيان: على خط آخر، انهى مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا حسين امير عبد اللهيان زيارته للبنان وغادر الى سوريا، بعدما عقد لقاءات مع كبار المسؤولين كان آخرها مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله . واشار مصدر مطلع على اجواء الزيارة لـ"المركزية" الى ان عبد اللهيان حرص على نقل رسالة الى من التقاهم من المسؤولين السياسيين في بيروت، مفادها ان لا تغيير في شأن دعم ايران لحلفائها في لبنان، لا سيما حزب الله، الا ان ذلك لا يعني الا تفتح ايران صفحة جديدة مع الحكومة اللبنانية لتفعيل التعاون الانمائي عبر الاتفاقيات الموقعة والمساعدة في مد لبنان بالنفط وانشاء معامل الطاقة . واشار المصدر الى ان ايران اكدت على لسان عبد اللهيان ان الفرصة متاحة اليوم لاعادة تعزيز العلاقات، مع السعي لتطوير اي اقتراح يراه الجانب اللبناني مناسبا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مندسو رياض الصلح: "شكراً للدولة العربية الصغيرة"

المدن/02 أيلول/15/في ساحة رياض الصلح، مساء اليوم، كان عدد المعتصمين قليلاً. وكان أقل منهم عدد القوى الأمنية، الذين راحوا يتحركون في كل مكان، كأفراد لا مجموعات. مع ذلك بدا كل شيء اعتيادياً في الساحة، لجهة الهتافات والنشاطات والأغاني، بإستثناء غياب صف قوى الأمن الذي كان يفصل بين المعتصمين، في المرات السابقة، والسراي الحكومي. اذ استبدلوا بجدار، متعدد الطبقات، من الأسلاك الشائكة والحديد، الذي تحول بدوره إلى حائط للشعارات والمواقف، مثل "شكراً للدولة العربية الصغيرة"، الذي حمل توقيع "مندسون - مندسات". "الاندساس" جرم في القوانين اللبنانية، على ما يفهم من ادعاء مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، اليوم، على ٢٢ موقوفاً "مارسوا الشغب في تظاهرة سلمية".لكن في الساحة، وفي الساعة الأولى من الاعتصام التي دعت إليه حملة "بدنا نحاسب"، كانت هناك مجموعتان من الناس. أولاهما، ناشطو الحملة الذين تجمعوا أمام السياج ليهتفوا، ثم ليتلوا بياناً يعتبر المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر اليوم وزير الداخلية نهاد المشنوق "مليئاً بالمغالطات وتشويه الحقائق"، مشيرين إلى ان "قمع المعتصمين لا يزال سياسة عامة تتبعها السلطة". أما المجموعة الثانية، فهي التي تأخذ من الاعتصامات مساحة تلاق، كما لو أنهم أفراد بين الجموع. هؤلاء يتحركون في كل مكان، ولا يعني لهم البيان شيئاً، بقدر ما يعني لهم وجودهم الاحتجاجي في هذه الساحة. مع الوقت، وانتهاء البيان وما استحضره من نقل تلفزيوني مباشر، ينضم عناصر المجموعة الأولى إلى الثانية. ولا يقطع هذا التحرك الفردي في الساحة، غير شبان قرروا أن يجلسوا على الأرض، ويقفلوا إحدى الطرق أمام السيارات، ليغنوا ويهتفوا بشعارات، أقلها، تطالب باستقالة المشنوق، من دون تحديد أي واحد منهما.

 

تصنيفات "عالشارع".. كأنها السُّلطة!

نذير رضا/المدن/الأربعاء 02/09/2015  / أخطأ ناشطو حملة "عالشارع" في فايسبوك، بتصنيف الاعلاميين "إعلام نظام" و"إعلام يستدعي التحية". هذه الخطوة، يمكن أن تصدر عن ناشط يبدي رأياً، فقط، يحتمل الصواب والخطأ. لكن تبنيه من قبل حملة تسعى لتصحيح خلل في النظام، أو اسقاطه أو حتى تصويبه، تعد مقتلاً للحملة نفسها، كونها اكتسبت أعداء جدداً، وخرجت عن مسارها وهدفها. ذلك ان النظام وفساده، هو الخصم. والتصنيف، هو تقليد نظاميّ وحزبيّ بحد ذاته، اعتمده (ولا يزال) النظام السوري، والنظام المصري، واحزاب غير مرنة، وحتى بعض أقطاب السلطة اللبنانية، تحكم على الأمور والأشخاص من وجهة نظرها السياسية فقط. فأي مماثلة بتلك الانظمة، هو انزلاق الى أدبياتها، يستدعي مراجعة، ويطلق العنان لأبواق التخوين والتشكيك بالتكاثر. ستمنح أزلام النظام (سواء أكانوا اعلاميين أم ناشطين ينتظرون الحملة بمجملها على هفوة) فرصة للتخوين، وإعلاء الصوت. منذ اليوم الأول للحراك المدني الشعبي في وسط بيروت، أُسديت نصائح بحصر المطالب، والبناء على نجاحها لتحقيق مطالب أخرى، وفق آلية تدريجية. أسديت النصيحة، وفق رؤية سياسية، تأخذ بعين الاعتبار حجم الحراك وأهدافه، ومتانة الخصم وقدرته على الدحض والتأثير. وحصر المطالب، يعني تحديد الخصم، واستهدافه، والتدرج في المطالب والضغوط، تجنباً لنيران جبهات الهامش، ولعل أسوأها ما ورد اليوم في تصنيف اعلاميين "مع النظام" أو "مؤيدين"...

اضافة الى ذلك، بني التصنيف وفق آلية جزئية، استدعت التعميم. وعليه، أقل أدوات الرد، سيتشمل رد التهمة الى مطلقيها. ماذا سيكون موقف الحراك من إعلامي تجنب انتقاد الحراك، أو هاجمه وفق رؤيته واسبابه الخاصة؟ تلك الردود، ستكون أسهل التدابير البديهية في ادبيات الاستهداف العكسي، وربما سيكون أقصاها، ردّ السلوك الى لغة النظام نفسه، وتشبيه الناشطين بأركان السلطة أنفسهم، على قاعدة الغوغائية والاحكام المسبقة، والثورية الفوضوية.. وصولاً الى طرحهم كبديل مماثل لأزلام السلطة أنفسهم، على قاعدة أن هؤلاء، اذا استلموا السلطة لن كونوا مختلفين عن الموجودين فيها.. فلماذا لا يكون الرد على الإعلام الذي يستهدف الحراك، والمتبني لنظرية المؤامرة، بالحجّة والبراهين وتفكيك الخطاب، بدلاً من منهج اللائحتين السوداء والبيضاء؟ لماذا يفترض القيمون على "عالشارع" بأنهم في موقع تصنيف الآخرين، مهما كانت رداءة الآخرين؟ ألا يمتلكون أدوات تبرهن فعلاً أنهم "خيار ثالث" لقطبي 8 و14 آذار اللذين يعتبران المكونين الأساسيين للسلطة التي يقوم ضدها الخيار؟ أليس هذا التخوين/التحية ما قد يفعله قادة 8 و14 آذار، كل مع إعلامييه وخصومه؟

لا تستدعي النقطة الاخيرة نقاشاً كبيراً في مجتمع لبناني يحمل موروث السلوك السلطوي، وقد ظهر في تجارب شخصيات سياسية كثيرة، إما انخرطت في اللعبة، تأميناً لاستمرار بقائها فيها، وإما خرجت منها طوعاً، مثل شربل نحاس وزياد بارود وربما ريمون ادة في السابق.

الموقف اليوم، يجب الرجوع عنه، حفظاً لحراك مدني، يثور على طبقة فاسدة، بدليل التعليقات التي كتبها جمهور "عالشارع" على الصورتين في فايسبوك، تبريراً أوتصويباً أو انتقاداً، وأقل الانتقادات الإيحاء بأن الناشطين والسلطة سواسية في التفكير.

 

 لجنة متابعة قضية الصدر ورفيقيه ردت على يعقوب: أوقف التنسيق معنا منذ آذار 2012

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام الصدر ورفيقيه البيان التالي: "رغم أن أحدا لم يتناول النائب السابق حسن يعقوب، وربما لهذا السبب، أطلق هذا الأخير مجموعة جديدة من إتهامات باطلة لا أساس لها إلا في أوهامه ومراميه التي يبدو أنها باتت تشكل أكبر خطر وضرر على القضية. ويكفي أن نوضح للرأي العام أن يعقوب لم يسجل مأخذا محددا على عمل اللجنة التي تعمل وفق ثوابت وقواعد لم يناقش فيها ولم يوجه اي اقتراح يستحق الدرس، وهو الذي أوقف التنسيق معنا منذ آذار 2012 وتفرغ للتوسط لمجموعة من المشتبه بهم من أركان النظام القذافي البائد. وطالما أنه يتحدث عن "الوجوه المتعددة" للقضية، فكل الخشية أن نكون أمام "وجه" يبغي قبض التعويضات من ورثة معمر أو خلفائه. لذا، لا بد أن يدرك اللبنانيون أننا نعمل لتحرير سماحة الإمام الصدر والشيخ يعقوب والصحافي بدرالدين وهذا جوهر الخلاف مع السيد حسن يعقوب، الذي يستميت بكل قواه للدفع بالقضية باتجاهات أخرى تمس قدسيتها ووطنيتها وسموها رغم دعواتنا المتكررة له بالتعقل رحمة بالاحبة المغيبين، وحرصا على حياتهم التي ننبه أن بعض من يحيط أو يقف خلف السيد حسن يعقوب، لا يقيم لها اعتبارا".

 

موكب للوطني الحر أقفل طريق القصر الجمهوري مطالبا بانتخاب رئيس قوي

الأربعاء 02 أيلول 2015/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عبيده محروم أن موكبا ل"التيار الوطني الحر" أقفل طريق القصر الجمهوري لمدة عشر دقائق، مطالبا بانتخاب رئيس جمهورية قوي. ثم أعيد فتحه.

 

زهرا من مجلس النواب: لسنا ضد مبدأ الحوار لكن لنبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 02 أيلول /2015 /وطنية - قال النائب انطوان زهرا لدى دخوله الى المجلس النيابي، ردا على سؤال حول الدعوة للحوار الوطني "مع احترامي لدعوة الرئيس نبيه بري والنية الحسنة لدولة الرئيس تذكرت عندما وضع جدول اعمال الحوار وكان البند الاول رئاسة الجمهورية، ما حصل في حوار العام 2006، عندما كان السيد حسن نصرالله شخصيا في الجلسة وقال نعم هناك ازمة رئاسة لكن عندنا التزام ادبي تجاه الرئيس اميل لحود ولا نستطيع مساعدتكم بحل هذا الملف. اعتقد اليوم ان السيد محمد رعد سيحضر ويقول نعم هناك ازمة رئاسة ولكن عندنا التزام ادبي مع العماد ميشال عون اسألوه ماذا يريد؟".

سئل: هل هذا ما يدفعكم للتردد في المشاركة في الحوار؟

قال زهرا: "اولا لم نجتمع بعد لكي نقرر، لكن نحن طرحنا اسئلة مشروعة عن حوالى سبعين جلسة حوار متعددة سواء في المجلس النيابي برئاسة الرئيس نبيه بري وصدر عنها مجموعة قرارات نسأل ما الذي نفذ منها؟ هذا لا يعني اننا ضد مبدأ الحوار، علما ان اي لقاء بين شخصين لبنانيين لا بد الا ان يؤدي الى ايجابيات، وعلى الاقل تخف الحدة في التعاطي مع المواضيع، لكن يجب الا ننسى بأن ليس عندنا رئاسة جمهورية ونتلهى بأي شيء آخر لا يخدم الدولة ولا مؤسساتها ولا نصل الى حلول مرتجاة لكل المشاكل والمواضيع فلنبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية".

وحول حراك الشارع قال زهرا: "بدأ هذا الحراك بدعوة شريفة جدا لمعالجة شؤون المواطنين ثم تحول الى مليارات المطالب واصبح "هايد بارك شارع" تضم مجموعة يقال ان من بينهم مندسين فاذا كان من مندسين فهؤلاء مسؤولون عنهم واذا كان بالفعل هناك مندسون فلينتبهوا لانهم اصبحوا واجهة وبيئة حاضنة، لكن من يريد ان يتجرأ على كل الناس ان يشتم ويمارس اسوأ ما يمكن ان يمارس وامام عدسات التلفزيونات، ونجد من يحتضنهم لان المسألة تحتاج الى الاثارة فيتم التفتيش على من يتصرف خطا ليظهروه اكثر من غيره ويظهرون للرأي العام صورة لبنان السلبية والسيئة ونحن نخرج من اجمل صيفية لم يشهدها لبنان منذ سنوات من المهرجانات في كل المناطق اللبنانية رغم ما يحيط بنا من مآس ومشاكل استطعنا تجاوزها، ثم عدنا بمطالب محقة ومشروعة وتقصير واضح من الدولة بمعالجتها، الى محاولة خلق فوضى شاملة وتبرير احتلال مؤسسة بحجة حرية التعبير اين هي غير في لبنان".

 

الكتائب وجه مجموعة أفكار لشهيب لمعالجة أزمة النفايات: توزيع عائدات البلديات وتعديل دفاتر شروط المناقصات المركزية

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - وجه حزب الكتائب اللبنانية في بيان، مجموعة أفكار لرئيس لجنة النفايات الصلبة وزير الزراعة أكرم شهيب، "علها تساهم في الوصول إلى الحل المنشود لأزمة النفايات"، وهي:

"1- نقل النفايات المكدسة في الشوارع إلى عقار تؤمنه الدولة في مكان ناء لا يؤثر على المياه الجوفية وبعيد عن السكان، بعد تجهيزه بعوازل لمنع تسرب عصارة النفايات.

2- توزيع عائدات البلديات ومساعدتها على تولي مهمة إدارة النفايات الصلبة بنفسها، بالتعاون مع المشروع الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

3- تعديل دفاتر شروط المناقصات المركزية لإدارة النفايات الصلبة وفق التالي:

- إلغاء مهام الكنس من دفاتر الشروط، باستثناء بيروت الإدارية، واعتماد حوافز لتشجيع الفرز من المصدر خلال التنفيذ، تحدد في ملحق لدفاتر الشروط.

- تحديد فترة العقود بخمس عشرة سنة.

- تضمين دفتر الشروط مسؤولية الدولة عن تأمين مواقع للمعالجة في كل قضاء.

- استعمال العوادم التي لا يتخطى حجمها الأقصى10 في المئة من الحجم الإجمالي للنفايات، في إعادة تأهيل المقالع والكسارات.

- تقييم العروض من قبل لجنة تضم ممثلين عن وزارة البيئة، وزارة الداخلية والبلديات، الامانة العامة للمجلس الاعلى للخصخصة وإدارة المناقصات".

 

زهرا لـ”لبنان الحر”: “هل المطلوب ان نعتاد على غياب الرئيس”؟

اإذاعة لبنان الحر,/ موقع القوات اللبنانية/02 أيلول/15

إعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا اننا احتراماً لدم الشهداء، نود ان نلفت ونذكر ونحن في شهرهم واسبوعهم انهم سقطوا دفاعاً عن الكيان وعن لبنان ولم يستشهدوا ولم يقدموا دمهم وارواحهم لا دفاعاً عن قائد ولا عن زعيم ولا عن سلطة سياسية ولا عن حاكم.

ورأى في حديث الى اذاعة “لبنان الحر” أنه لا يجوز وفي ظل الفوضى التي نعيشها والفراغ في سدة رئاسة الجمهورية (الذي هو فراغ معيب ومكبل لاي حراك من اجل التطوير والتقدم الى الامام ويمنع منطق المساءلة والمحاسبة ضمن الاطر الدستورية)، لا يجوز أن يسأل الشهداء “مش ضيعان اللي عملتو”، مؤكداً أن دمهم حق على الوطن الذي دفعنا دماً للدفاع عنه وعن بقائه، ولم نستطع حتى اليوم أن نقيم له الدولة التي يستأهلها شهداءنا الابرار.

ولفت زهرا الى أن ما حصل أمس هو خطأ في ادارة مطالب حياتية شعبية محقة الى اقصى الحدود، واصفاً إياه  بالـ”انحراف” نحو افتعال فوضى غير مبررة وغير مقبولة ولا يمكن  السكوت عنها. أضاف: “كما يقول  الدستور بحماية حرية التعبير والتظاهر إلا انه يحمي ايضاً المرافق والمؤسسات من اي تسلل او اعتداء، وليس بالضرورة أن يكون الاحتلال عنفياً، وهم بقوا في المرفق العام حتى تحقيق مطالبهم”.

وذكّر بأن موقف “القوات” كان واضحاً منذ زمن وهو أن الحكومة تقوم بتقصير فاضح ونحن اختُبرنا في السلطة، وشاركنا في 3 حكومات منذ 2005 حتى 2010 وكان لدينا 4 وزراء متعاقبين فهل يوجد من يقول ان هناك علامات استفهام على آدائهم؟ مؤكداً أن أي انقلاب في لبنان لم ولن ينجح بسبب تركيبة هذا البلد.

وشدد زهرا على أن  العناوين المطلبية التي رفعها الحراك تخص كافة اللبنانيين ويعاني منها الجميع ولكن هناك مسؤوليات يجب أن يتحملها المعنيون بالمباشر، مؤكداً أن المحاسبة غير ممكنة إلا بوجود رئيس جمهورية، و نحن رفعنا اكثر من 10 استجوابات من خلال النائب إيلي كيروز منذ الفراغ الرئاسي، سائلاً: “هل بالإمكان مع حكومة “المحاصصة الوطنية” الحصول على جواب على الأسئلة والاستجوابات  التي نقدمها”.

زهرا ذكر ان التجمع خارج المبنى مقبول رغم أن القوى الأمنية تقبل بالتجمعات من دون إذن مسبق، اما العمل الأمني فيجب ان يواجه أمنياً، وشدد على أن بدء اي تغيير فعلي خارج إطار الفوضى الشاملة يكون مع انتخاب رئيس جمهورية ولتتحول هذه الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال بانتظار تشكيل حكومة بعد استشارات ملزمة لتسمية رئيس حكومة ومن بعدها تشكيل الحكومة.

ولفت الى حماس بعض وسائل الإعلام على التحريض للمشاركين جراء تصرف القوى الأمنية، وهي ذاتها طالبت بتدخل القوى الأمنية لردع المشاغبين. تابع: “للأسف وسائل الإعلام المتلفزة تحب الإثارة وهي فعلت ما لم تقم به وسائل التواصل الاجتماعي حتى”.

وفي سياق متصل قال زهرا انه  بعد إلغاء المناقصات اعلنت الشركات الفائزة بالمناقصات انه كان مطلوباً منها أكثر بكثير من سوكلين. و كما يطالب البعض بمحاسبة المسؤولين إذا أخطأوا يحق لمن تعرض لإهانة معنوية ان يطالب بمحاسبة المخالفين، مشيراً الى أن هناك طرقاً لمعالجة النفايات، فهي لن تتبخر بقرار سياسي والمشنوق اجتمع مع كافة الجمعيات ولا توجد جمعيتين  لديهما الحل البيئي نفسه.

وإذ أكد اننا نحن لسنا ضد التحرك لفت الى أن البعض قد يكون تسلق هذا التحرك لإطلاق فوضى شاملة في حين ان على القوى الأمنية حماية المواطنين والمرافق العامة، مشيراً الى أننا جزء من هذا الشارع وأن عدداً كبيراً من الرفاق الملتزمين في “القوات” شاركوا في التحرك لكنهم لم يحملوا عصي ولم يتهجموا على أحد او طالبوا بإنزال صور الدكتور جعجع التي رفعت.

وشدد زهرا  على اننا المعارضة الوحيدة في البلد التي تقول للرئيس سلام اصمد ولا تستقيل لأننا ضد الفراغ وضد الفوضى الشاملة. تابع: “انا لا اوافق على نظريات المؤامرة والجيش لديه مهامه على الحدود والداخل و “حزب الله” ليس في وارد اي صراعات داخلية واي حراك دون هوبرة “حزب الله” لن تصل إلى نتيجة”.

اضاف: “إذا انتهت الأمبراطورية الإيرانية من التوسع كما يشيع محور الممانعة واعلامه عندها يتفرغ “حزب الله” للداخل اللبناني لتوسيع الامبراطورية حتى البحر الأبيض المتوسط وهذا  غير حاصل عمليا لا في البحرين ولا اليمن ولا العراق ولا سوريا”، معتبراً  أن نظامنا ليس أحادياً كالأنظمة التي أُطلق بوجهها الربيع العربي وهذه الدول تخوض مخاضاً ستصل فيه بنهاية المطاف إلى الحرية والديمقراطية كتونس.

زهرا اكد ان الرئيس بري مؤمن بالضمانات والشراكة ولكن لا موقف لدينا حتى الساعة من المشاركة، فلدينا تساؤلات عن الحوار خصوصا وان الحوار السابق وصل إلى “الممنوعات” اي الاستراتيجية الدفاعية وتوقف عندها،  لذا انسحبنا لعدم وجود جدوى منه، وعند صدور “إعلان بعبدا” أيدناه اكثر من المشاركين، ودفاعنا عنه لا يعني أن الحوار ادى إلى نتيجة خصوصاً من جهة الالتزام بالمقررات.

واضاف: “كل حركة فريق الرئيس سليمان تقوم بالدفاع عن “إعلان بعبدا” وتحييد لبنان، في حين ان “حزب الله” ينخرط اكثر فأكثر في الحرب السورية، مذكراً ان الدكتور جعجع كان جدياً جداً بمقاربة الاستراتيجية الدفاعية وطرح على “حزب الله” الاحتفاظ سلاحه وحتى اماكن وجوده ولكن طلب التنسيق مع الجيش اللبناني اقله.

وسأل: “هل المطلوب ان يعتاد الناس على غياب الرئيس وان حل الأمور يمكن ان يتم بمعزل عنه”؟

وعن قداس ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” أكد زهرا أن هذا الحدث هو لمن رفض ان ينعس واستشهد من اجل لبنان، ولذلك مشروعنا الاستراتيجي هو قيام الدولة، والمسيحي مشروعه التاريخي هو المشاركة والانفتاح والدولة، كاشفاً أن الدكتور جعجع سيقوم بخطاب يشبه “حال الاتحاد” الذي يقوم به الرئيس الأميركي وسيقول موقف “القوات” من الأزمات الحالية. أضاف: “اول اسم يتبادر إلى ذهني في قداس الشهداء هو بشير الجميل لتكر بعدها وجوه رفاق استشهدوا إلى جانبي. و نحن مؤمنون برجاء القيامة والشهداء القديسين استشهدوا لبقاء لبنان وتراب الوطن مجبولة بدمائهم”، مؤكداً أنه عندما يدق الخطر على الأبواب يعلم الجميع انه “ما بينعسوا الحراس”، ولا يمكن ان نقبل استشهاد شهدائنا مرة ثانية سواء من خلال النسيان او تسخير الشهادة من دون إعطائها قيمتها. واقول لهم: “نسعى ان نقدم افضل ما لدينا لبناء وطن أما إذا دعا داعٍ فلن نتردد في أداء الواجب المقدس والانضمام إليكم”.

ولفت الى أنه تلقى التهاني بفوز الوزير جبران باسيل برئاسة التيار الوطني الحر لأنه مكسباً بترونياً متمنياً مشاركة العماد عون بقداس الشهداء السبت.

زهرا شدد على أن “القوات اللبنانية” ستنسق مع الحلفاء في قوى 14 اذار حول الموقف من الحوار وقرارها النهائي يتخذ في الهيئة التنفيذية، وكرر ان 14 اذار هو تحالف الاعتدال ومشروع الدولة ورفض السلاح غير الشرعي وكلها عناوين تجمعنا مع دول الاعتدال العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسائر الاشقاء، اما في المواقف اليومية فيتخذها كل فريق على حدة.

زهرا رأى ان منظمي الحراك خرجوا في الاعلام وقالوا اشياء لا تتناسب مع القوانيين، والاشخاص أنفسهم تنقلوا من محطة الى اخرى، والفوضويون والعبثيون وجماعات العنف الثوري لا يمكن الحديث معهم بل يمكن الحوار مع اصحاب النفوس الطاهرة التي تسعى الى تحسين فعلي.

ولفت الى الا جديد على صعيد رئاسة الجمهورية مع التيار “الوطني الحر” ونحن لا نوافق على طرح العماد عون انتخاب رئيس من الشعب او اولوية انتخاب مجلس نواب جديد.

زهرا ذكر بأن القوات طرحت الحكومة اللاكترونية التي هي اهم وسيلة لمكافحة الفساد في دول العالم ونحن لم نطرحها كعنوان بل انكببنا على صياغة اقتراح قانون خاص بها سيقدم خلال ايام، مؤكداً ان مطالب الشباب اليوم هي مطالبنا بأستثناء الوصول الى العصيان وتغيير النظام. ومحركو الحراك خرج منهم من يطالب بأسقاط النظام وتفوهوا بعبارات نابية وهذا امر يؤسف له، ويحق لنا ان نسأل من اين التمويل لان نظام الصوت وحده كلف 30 او 40 الف دولاراً؟ وكيف لهم ان يتفرغوا نهاراً لاقتحام وزارة؟ ولكن كل هذا لا يلغي الاهداف السامية التي انطلق من اجلها الحراك.  ونحن لا نمانع في مشاركة رفاق لنا ومناصرين في التحركات شرط عدم الانجرار نحو الفوضى.

ورأى أن سوريا من اكثر الدول تخلفا،  ولو لم تكن هناك حرب فيها لربما كنا ما نزال نستورد الطاقة الكهرباتئية منها في حين تكلفنا مليارات الدولارات على معامل طاقة لا تقوى على الانتاج. وأضاف:  “مارسنا في “القوات” النقد الذاتي وانا طلبت من دكتور جعجع ان نكون الراعي لقوى 14 اذار لانها المشروع الوحيد لبناء دولة المؤسسات، والغالبية الساحقة من اللبنانيين ترفض العودة إلى الحرب خصوصاً من عاشها”.

 

هيئة التنسيق: إضراب واعتصام في 9 أيلول لمطالبة المتحاورين بالقضايا الحياتية

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية مؤتمرا صحافيا في مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان في الاونيسكو، عرضت خلاله لآخر التطورات التي تشهدها البلاد. وبعد الاجتماع تلا أمين سر الرابطة نزيه الجباوي بيانا قال فيه: "ليس سرا أن لبنان يعيش ظروفا دقيقة، زاد حدتها وخطورتها قصور الطبقة الحاكمة وفشلها وعجزها وامتناعها تكرارا عن حل أبسط المقومات الحياتية الضرورية للبنانيين. فبعدما أدارت هذه الطبقة آذنها الصماء لمطالب هيئة التنسيق النقابية على مدى سنوات، وفشلها في الإيفاء بوعودها حيال تأمين الماء والكهرباء والضمانات الاجتماعية للبنانيين، وأخيرا فشلها الذريع في إيجاد حل لأزمة النفايات، كان طبيعيا ان تزداد النقمة الشعبية التي عبر عنها التحرك الشعبي الواسع والكبير والجامع في 29 آب 2015". وأضاف: "إن هيئة التنسيق النقابية هي في أساس التحرك الشعبي الذي يجب مواصلته وتصعيده باعتماد أشكال التعبير الديموقراطية كافة، دون التعرض للمؤسسات والادارات العامة ودون التفرد بممارسات تؤدي الى تحجيم هذا الحراك او حرفه عن مساره. إن التحرك الشعبي العارم الذي يمثل وجع الناس ليس ملك فئة ولا جماعة ولا مجموعة، وليس من حق أي مجموعة الاستفراد بتقرير خطواته وأخذه في اتجاهات غير متفق عليها بين جميع مكونات التحرك. ومن أجل ضمان نجاحه تدعو الهيئة الى الالتزام التام بسلميته وعدم التعرض للقوى الامنية والامتناع عن كل عمل يهدد الامن والاستقرار في البلد". وتابع: "إن هيئة التنسيق النقابية تؤكد ضرورة الحفاظ على المؤسسات والإدارات العامة والممتلكات الخاصة، وفي الوقت عينه تطالب بمحاسبة من أعطى الأوامر للقوى الامنية للتعرض بالعنف القاسي للمتظاهرين والمعتصمين وتطالب بإطلاق المعتقلين من غير مثيري الشغب ممن لم يثبت عليهم قضائيا تورطهم بالتعدي على المنشآت العامة والخاصة". ودعا "الجميع الى مزيد من الوحدة والتنسيق لما يخدم حسن التنظيم والاداء ويمنع التفرد خدمة لإنجاح التحرك وتوسيعه ليشمل كل مكونات المجتمع اللبناني. وهذا ما كانت قد توصلت اليه توصيات المؤتمر الوطني النقابي الذي عقد بدعوة من هيئة التنسيق النقابية في 19آب 2015 في قصر الاونيسكو - بيروت، في حضور نقابات مهنية وجامعية وعمالية، واتحادات بلدية ومجالس اختيارية وهيئات نسائية وشبابية وجمعيات صحية وانسانية وأندية وفاعليات تربوية واقتصادية واعلامية. وقد خلص المؤتمرون الى التوصيات والقرارات التالية:

1- إن كل ما يشهده لبنان من ازمات اجتماعية وحياتية واقتصادية وسياسية وتربوية وصحية، ومن ترد في الخدمات العامة (ماء- كهرباء- نظافة...)، ومن ترهل في الادارات العامة وتسيب في المؤسسات الضامنة، وتراجع المدرسة الرسمية وضعف المستشفى الحكومي وتخبط الجامعة الوطنية، وانعدام ضمان الشيخوخة، وارتفاع الدين العام الى ما يزيد على 70 مليار دولار وتفشي الفساد والهدر والمحسوبية والمحاصصة، وإحلال الإدارات البديلة (جيوش المستشارين) مكان الإدارة الرسمية، وتغييب مجالس الرقابة (التفتيش المركزي والمالي وديوان المحاسبة ومجلس التأديب ومجلس الخدمة المدنية...)، والحيلولة دون تحويل القضاء الى سلطة مستقلة، تتحمل مسؤوليته الطبقة الحاكمة التي فشلت عمدا او عجزا في ايجاد الحلول المناسبة مهما كانت المشاكل بسيطة.

2- إن المؤتمر الوطني النقابي المنعقد بدعوة من هيئة التنسيق النقابية ليس سوى نواة لهيئة وطنية نقابية ينبغي قيامها بمشاركة جميع الهيئات المهنية والنقابية والعمالية والشبابية والنسائية والانسانية والصحية والجمعيات والاتحادات والبلديات والمجالس الاختيارية.

3- إن لقاء جميع من ذكرنا في البند الثاني يحول دون تشتيت الجهد الشعبي الكبير الذي تجلى يوم السبت الماضي 29 آب 2015، ويؤمن الضغط اللازم على الطبقة الحاكمة، لتحقيق الآتي:

‌أ- انتظام عمل المؤسسات الدستورية كاملة رئاسة جمهورية، مجلس نيابي، مجلس وزراء) فهذه المؤسسات ليست ملكا لطرف او طائفة او منطقة او حزب او جماعة، انها ملك الشعب اللبناني وضمان استمرار نظامه الديمقراطي، واي تعطيل لها او لأي منها انما هو تهديد لمصالح اللبنانيين وللدولة اللبنانية وبخاصة في ظل الظروف المحيطة بنا عربيا.

‌ب- المبادرة فورا الى إقرار دورة استثنائية للمجلس النيابي تخصص لإقرار مشاريع القوانين المتعلقة بالمواطن مباشرة، وأبرزها مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعد تعديله بما يضمن حقوق جميع القطاعات الوظيفية ويؤمن العدالة في ما بينها، ولإقرار قانون انتخابي جديد عادل ومتوازن يستجيب لما نص عليه الدستور اللبناني، تمهيدا لتنظيم انتخابات نيابية عامة خلال شهور.

ج- تطبيق القانون الذي يرعى شؤون البلديات وتحرير اموال الصندوق البلدي المستقل لتتحمل البلديات مسؤولياتها في انماء مناطقها و تأمين النظافة العامة في نطاقها الجغرافي بما يؤمن افضل الظروف البيئية. ولا بد بالنهاية من إقرار قانون اللامركزية الإدارية دون المس بوحدة لبنان واللبنانيين.

د-‌ تفعيل المؤسسات الرقابية ومدها بالإمكايات الحديثة (مكننة) وبالعناصر البشرية المؤهلة عن طريق المباريات المفتوحة بعيدا عن المحسوبية والمحاصصة واي نوع من انواع التعاقد.

ه- إقرار نظام ضريبي عادل وشفاف، ووقف العمل بالضريبة غير المباشرة المعتمدة منذ عقود التي ارهقت المواطن الفقير وزادات من نسبة الفقراء والمعوزين (اكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر)، وسمحت لكبرى الشركات ولكبار الرأسماليين بالتهرب منها.

و- فتح باب الوظيفة العامة على أنواعها امام الكفاءات العلمية العالية عن طريق مجلس الخدمة المدنية، وذلك يتطلب اقرار سلسلة الرتب والرواتب ليكون الراتب كافيا لتأمين حياة حرة كريمة. ان بدل العمل العادل هو الطريق الأساس لمنع الرشوة والفساد والهدر ولتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية.

ز- تفعيل المؤسسات الضامنة وزيادة تقديماتها الاجتماعية وشمولها لكل اللبنانيين. (نصف الشعب اللبناني بدون ضمانات اجتماعية وصحية)، وإقرار ضمان الشيخوخة، وإحياء المجلس الاقتصادي الاجتماعي.

ح- إعلان خطة زمنية قصيرة لتوفير الكهرباء والمياه لعموم اللبنانيين، ووقف تحميل المواطن مهزلة الفاتورتين كل شهر، على ان يتم إشراك ممثلين عن الحراك الشعبي في ادارة هذا الملف الحياتي بامتياز بعد فشل كل الخطط والوعود السابقة وعلى مدى عقدين ونيف من الزمن.

ط- البدء بتنفيذ استخراج ثروة الغاز والنفط من البحر، فذلك يؤمن فرص عمل جديدة للشباب اللبناني الذي يعاني من ارتفاع كبير في نسبة البطالة، ويقلل من عدد المهاجرين من حملة الكفاءات العليا، ويخفف من تراكم الدين العام ويمنع العدو من سرقة ثروتنا النفطية ويفتح مجال المنافسة امام لبنان في هذا المضمار.

ي- إبطال الإدارات الموازية التي يأتي بها كل وزير الى وزارته. إن الاستعانة بمستشار او اكثر هو امر طبيعي، لكن ان يحل المستشارون مكان الموظفين الدائمين فهذا يعني ضرب مبدأ التسلسل الاداري وتعطيل لمصالح الناس العاديين وتسهيل للمحسوبيات والمحاصصة.

ك- تعزيز المدرسة الرسمية ودفع مستحقات صناديقها مع بداية كل عام دراسي، ووقف مأساة التعاقد الوظيفي في جميع المدارس والثانويات الرسمية والادارات العامة بعد تسوية اوضاعهم وتفعيل كلية التربية لرفد الملاك التعليمي بالطاقات الكفوءة بما يؤمن الاستقرار للمعلمين والاساتذة والموظفين على حد سواء.

ل- تعزيز المستشفيات الحكومية وإعطاء العاملين في هذه المستشفيات حقوقهم، فالصحة كما التعليم حق من حقوق المواطن، واللبنانيون يدفعون الضرائب المرتفعة ومن حقهم أن يتوافر لهم مدرسة قادرة على المنافسة ومستشفى مؤهل لتوفير العلاج الملائم.

م- إلغاء التعاقد الوظيفي على انواعه الغاء تاما. فلا الإدارة العامة تستمر بسياسة التعاقد ولا المدرسة الرسمية تنهض به، ناهيك عن المؤسسات الأمنية والعسكرية. إن الاصلاح الاداري يبدأ بإيجاد الموظف الكفوء وأولى شروط ايجاده الاستقرار الوظيفي".

وختم: "إن المسؤولية تقع مجددا في ملعب الطبقة الحاكمة، فهي أمام خيارين: إما أن تبادر وتقر بسرعة ما ذكرناه آنفا فتخفف ألم الناس ومعاناتهم، واما انها تبقى اسيرة مماحكاتها ومصالحها الضيقة، وحينها فإن الشارع هو الذي يحدد الاتجاهات. وهنا لا بد من تأكيد ما ورد في كلمة هيئة التنسيق النقابية أمام المؤتمر الوطني النقابي من ان الهيئة لن تقف مكتوفة الايدي ومن حقها اتخاذ اقصى الخطوات الديموقراطية التصعيدية، وهي توصي جمعياتها العمومية باقرار الاضراب والاعتصام يوم الاربعاء 9 ايلول 2015، لمطالبة المتحاورين الذين سيشاركون بالدعوة التي أطلقها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري بانتظام عمل المؤسسات الدستورية وادراج القضايا الحياتية والاقتصادية والخدمات العامة وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب على طاولة الحوار".

محفوض

وردا على سؤال أشار نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض الى أن "تحرك هيئة التنسيق النقابية هو رهن اجتماع الهيئات التي يعود لها تحديد الساعة والمكان للتحرك"، مشددا على أن "الهيئة وجماهيرها يشكلان جزءا أساسيا من الحراك الشعبي الجاري حاليا والذي يشكل ثمرة الحراك الذي قامت به هيئة التنسيق النقابية". أضاف: "ان الحراك الذي نشهده اليوم، يأتي بعد وعود لم تلب أي منها مثل الكهرباء والمحاصصة الطائفية في الجامعة اللبنانية، وبعد وجع وألم سنوات عانى منها الشعب اللبناني.والاضراب الذي دعت اليه الهيئة في التاسع من أيلول، يشكل رسالة الى المتحاورين لكي يتم وضع الملف المعيشي الاقتصادي الاجتماعي على جدول أعمالهم، لاسيما سلسلة الرتب والرواتب وموضوع النفايات". وشدد محفوض على أن "غضب البعض في الشارع هو نتيجة الآذان الصماء للسلطة السياسية للحراك الشعبي"، مؤكدا أن "هيئة التنسيق النقابية ستحافظ على الشكل السلمي والديموقراطي لهذا الحراك والحوار، وعدم استغلاله في السياسة" داعيا "السلطة السياسية الى فتح كوة حوار مع الناس". واشار الى أن "هيئة التنسيق هي جزء من الحراك الشعبي الجاري حاليا، وأن المطالب التي رفعت في الساحات هي جزء من مطالب الهيئة على مدى عدة سنوات".

 

ياغي من بعلبك: البلد مأزوم لأن الطبقة السياسية تريد المحاصصة حتى في النفايات

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - افتتحت التعبئة التربوية ل"حزب الله" في البقاع، معرض السيد عباس الموسوي للكتب والقرطاسية واللوازم المدرسية، في صالة "برج الشمس" في بعلبك، برعاية مسؤول منطقة البقاع في الحزب النائب السابق محمد ياغي، وحضور مسؤول التعبئة التربوية حسين الحاج حسن، رئيس بلدية نحلة علي يزبك، وفعاليات تربوية واجتماعية. بداية آي من الذكر الحكيم، وألقى فادي شرف الدين كلمة أشار فيها إلى أهمية "الدور الذي يلعبه المعرض سنويا، مع مطلع العام الدراسي، في تخفيف الأعباء عن كاهل الناس"، شاكرا لمسؤول منطقة البقاع "لرعايته أنشطة التعبئة التربوية كافة، وبلدية بعلبك رئيسا وأعضاء، ونقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع، والمشاركة الفعالة للمؤسسات في إنجاح المعرض".

ياغي

وقال محمد ياغي: "للعام العشرين ونيف تفتتح التعبئة التربوية المعارض تحت شعار سنخدمكم بأشفار عيوننا، لتأمين الكتب والقرطاسية واللوازم المدرسية بأسعار منخفضة، لمساعدة الطلاب والأهالي في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه"، معتبرا "اننا نتقرب من الله بمقدار ما نقدمه من منفعة وفائدة وخدمات لمجتمعنا وأهلنا. ونحن نعبد الله ونتقرب منه من خلال مثل هذه المعارض، كما نعبده حينما نقاتل ونشهر السلاح بوجه أعداء أمتنا الصهاينة والتكفيريين، وللدفاع عن مقدساتنا وقضايانا". وتابع: "إننا نقدم الشهداء في سبيل حفظ أهلنا ووطننا، ولولا قتالنا في سوريا في منطقة القلمون المحاذية للسلسلة الشرقية بطول 130 كيلومتراً، لكانت القوى الظلامية الإرهابية التكفيرية افتعلت المجازر في القرى وهجرت الناس، كما فعلت في العراق وسوريا، فنحن بقتالنا في سوريا ندفع القتل والشر عن رقاب شعبنا، وندافع عن وجود هذا البلد وبقائه، وندافع عن هذه الأرض وعن أعراضنا ونحمي أهلنا وشعبنا ومدننا وقرانا، وسنبقى رغم التضحيات، نقاتل وندافع، ولا يمكن أن نسلم أرضنا لهؤلاء القتلة السفاحين". واعتبر ياغي أن "البلد مأزوم، لأن الطبقة السياسية الحاكمة بالبلد تريد المحاصصة حتى في النفايات، فقد كان في البلد ثلاث أو أربع جهات تستفيد من سوكلين التي لم يتم التجديد لها نتيجة الخلافات على توزيع الحصص بين المستفيدين، فهل مشكلة النفايات تحتاج إلى معجزة لحلها؟ وهل تحتاج إلى حراك ينزل إلى الشارع ليقول لهم طلعت ريحتكم؟". وقال: "الحكومة الحالية ليست حكومة مصلحة وطنية كما أعلنت عند تشكيلها، وإذا كانت هذه الحكومة لا تستطيع حل مشكلة النفايات في البلد فكيف بقدورها حل الأزمات الكبرى في البلد؟ وإذا كانت العناوين التي يرفعها الناس في الحراك حول رفض الفساد والهدر والمطالبة بقانون انتخاب عادل وتفعيل دور المؤسسات هي مطالب محقة، ولكن لماذا أعمال الشغب وتحطيم واجهات المحلات أو حرقها والاعتداء على أملاك المواطنين؟". أضاف: "الرئيس نبيه بري طرح مبادرة، نأمل من الجميع التجاوب معها، تقوم على قاعدة الحوار الجاد بين كل الأطراف والمكونات الأساسية في البلد، فلا يجوز تعطيل المؤسسات الدستورية، أو الامتناع عن انتخاب رئيس للجمهورية بسبب فيتو تضعه السعودية على شخص الممثل الأكبر للمسيحيين في لبنان العماد ميشال عون، فالبلد لا يدار بهذه الطريقة، ولا يمكن الوصول إلى شيء في البلد إلا بالتوافق". وأكد أن "مؤتمرا تربويا سيعقد في بعلبك، برعاية وزير التربية الياس بو صعب لدراسة أوضاع المدارس الرسمية لإعادتها إلى تألقها السابق، فمن غير المقبول تدني نسب النجاح بالشهادات في معظم المدارس الرسمية، ينبغي التفتيش عن الأسباب لمعالجتها، لأن المدارس الرسمية يجب أن تكون النارة التربوية التي تحتضن طلابنا". وختاما قدم حسن لياغي درعا تقديرية لدوره الداعم والمحتضن، وكرم ياغي والحاج حسن إعلاميي منطقة بعلبك.

 

عون استقبل وفد التجمع الديموقراطي جعفر: قررنا المشاركة في تحرك التيار الجمعة

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم، وفدا من "التجمع الوطني الديموقراطي" برئاسة غسان جعفر الذي قال:"هنأنا العماد عون بانتخابات التيار الوطني الحر، ونوهنا بدعمه للمقاومة في اثناء عدوان تموز 2006 حتى هذه الفترة". تابع:"كما نوهنا بالدور المهم الذي يلعبه الجنرال باقرار بعض المشاريع في المجلس النيابي وفي الحكومة، وعرضنا له نشاطات التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان ومشاركته في الحراك الشبابي واصراره على التمييز بين رموز الفساد في السلطة، وبين القوى التي تعمل على الاصلاح والتغيير وفي مقدمها التيار الوطني الحر والجنرال ميشال عون. وعملنا ايضا على تحييد المقاومة عن الحراك وعدم مواجهة مقاومة الفساد بالمقاومة التي تواجه الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري، واتفقنا على ان مقاومة داعشية الفساد ومقاومة الارهاب التكفيري وجه واحد للنضال". اضاف:"اتفقنا على التواصل والتنسيق مع التيار الوطني الحر في التحركات القادمة كما قررنا كتجمع، المشاركة في التحرك يوم الجمعة مع التيار، واتفقنا على ضرورة التكامل بين الحراك الشبابي و"التيار الوطني الحر" من اجل وصول الى تغيير واصلاح النظام".

 

السنيورة اجتمع الى عدوان: الشغور الرئاسي هو الاساس والبعض يريد حرف الاتجاه والوضع الوطني يفرض التمسك بالحكومة

الأربعاء 02 أيلول 2015 /وطنية - عقد في مجلس النواب اجتماع بين رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان استمر قرابة الساعة، قال بعدها السنيورة: "نحن نقدر كثيرا الازمة التي يعاني منها المواطنون بسبب المشاكل الحياتية والتي تمثلت مؤخرا بمشكلة النفايات والتي ضغطت على كرامة الناس واعصابهم، فضلا عن مشكلة الكهرباء التي تسببت بها السياسة التي اعتمدتها كل الوزارات المتعاقبة التي تولت هذا القطاع الحيوي الهام، وهناك امور كثيرة وعديدة تضغط على اعصاب الناس وعلى مستوى معيشتهم وغياب فرص العمل وغيرها، ولكن هناك مشكلة اساسية هي التي تعرقل الان عمل كل المؤسسات الدستورية وتعرقل البلاد باتجاه حلحلة المشاكل الحياتية وهو موضوع انتخاب رئيس الجمهورية لان الشغور الرئاسي الآن هو الامر الاساس وهناك من يريد ان يحرف الاتجاه ويبعد الناس عن هذه القضية. وهذا الوضع لا يجوز ان يستمر ولا تجوز المقاطعة من قبل بعض النواب، فالمشاركة هي العملية الديموقراطية والواجب الديموقراطي والمسؤول بالنسبة لجميع النواب وعليهم ان يأتوا الى المجلس وان يختاروا الشخص الذي يعتقدون انه يستطيع ان يجمع اللبنانيين لا ان يكون سببا بتفرقهم". وردا على سؤال حول الحوار قال السنيورة: "ان رمي الكرة دائما بأن مشكلة ملف الرئاسة هي مشكلة اقليمية، لا يجوز التبرؤ من المسؤولية، علما ان المشكلة الاقليمية ايضا، تسبب بها اطراف لبنانيون، من خلال التورط الذي قام به "حزب الله" في التدخل في سوريا، وهذا مثل شخص امسك بحبل ربط به لبنان وعلقه بالازمة السورية ثم يقولون ان الازمة مرتبطة بالوضع الاقليمي، فأنت من ورط لبنان بهذا الامر". اضاف: "لا زال هناك امكانية كبيرة بأن تكون هناك مبادرة لبنانية من اجل محاولة الخلاص من هذا المأزق الذي وضعنا انفسنا فيه، ومن الطبيعي لولوج الحل ان نبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، فاذا قرر اللبنانيون ذلك فليشرف الجميع الى المجلس لانتخاب الرئيس الذي يجمع اللبنانيين لا ان يكون عنوانا لتفرقتهم، وبمجرد ان نتقدم باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية اعتقد ان الكثير من الامور تبدأ بالحل من خلال خلق الاجواء والمناخات التي تمكن من عملية حلحلة هذه المشاكل وينبغي ان نتخلص من المشكلة الاساسية التي تضغط على اعصاب وكرامات الناس وهي مشكلة النفايات وبالامكان حلحلة هذه المشكلة بما يسمى اسلوب تشاركي وان تتحمل كل المناطق مشكلة النفايات الى ان نصل الى الحل الدائم والطويل المدى لهذه المشكلة، فاذا وجدنا هذا الحل التشاركي والوطني لازمة النفايات نكون قد خففنا الضغط على اعصاب الناس والحد من تجييشها".

قيل له: الناس تطالب بأن يكون الحل باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.

اجاب السنيورة: اعتقد اننا بذلك نصغر المشكلة. وزير البيئة حاول معالجة هذا الملف لكنه لم يستطع ان يحقق هذا الامر، وهذا لا يعني ان نحرف الامور عن مسارها، وعليناان نضعها في نصابها الطبيعي، والآن ما يظهر هو كأن هناك محاولة لضرب الشرعية في لبنان ومن وراء ذلك ضرب امور عديدة اخرى تتعلق بهذا الكيان اللبناني وباتفاق الطائف الذي انهى الحرب اللبنانية وجمع اللبنانيين في ما بينهم، والمحاولة للتخلص من هذه الحكومة بطريقة او بأخرى على شاكلة دفع وزير من هنا او هناك للاستقالة، وكأننا نحاول ان نقع بشكل مجزا بالمشكلة التي يجب ان نحرص على عدم الوقوع بها، ويجب ان يكون واضحا امامنا بأنه حتى بالرغم من ان هناك اخطارا ارتكبت في هذه الحكومة بالنسبة لمعالجة بعض الملفات لكن الان الوضع الوطني يفرض ان نستمر بالتمسك بهذه الحكومة، وان هذه الحكومة تنتهي مباشرة بعد انتخاب رئيس الجمهورية ولذلك يجب ان نعود للاولويات". اضاف: "انا اعتقد انه بالرغم من ان الامور تصعب احيانا لدى الناس بعد تراكم المشاكل وكثرة الضباب الذي يعمي البصر ونأمل ان لا يعمي البصيرة بجعلهم لا يرون جيدا الامور، ولذلك بين الحين والاخر يجب على كل شخص ان يتطلع الى البوصلة والى اين توجهه، والبوصلة الان هي بالعودة مرة ثانية الى اعطاء الاولوية على اي امر اخر، لانتخاب رئيس للجمهورية والايام اثبتت صحة قولنا وعلى الرغم من بعض الاقوال التي كانت تغرد انه ماذا بقي لرئيس الجمهورية من صلاحية؟ وما هو رئيس الجمهورية الخ لكن الحقيقة لا احد يعرف قيمة اي شيء الا عندما يفقده، ونحن عندما اصبنا بهذه المصيبة الا وهي الشغور بموقع الرئاسة ادركنا ماذا يعني موقع رئيس الجمهورية؟ وما هو الدور المحوري الذي يلعبه؟.

قيل له: الخوف اننا ذاهبون الى حوار واذا لم يسبق هذا الحوار التفاهم على شخص الرئيس العتيد ماذا سيحصل؟

اجاب: "البعض يقول ان هذا السهم كان من الافضل ابقاءه وعدم التفريط فيه في نهاية المطاف وهذه وجهة نظر نحترمها، لكن الان هناك افكارا عدة وعلينا ان نحاول من خلال الحوار ونأمل ان يدرك الجميع اهمية عدم تحرك هذا السهم في الفراغ".

سئل: من يضمن سلامة هذا السهم؟

اجاب: "انا ادرك كل التحفظات لكن في نهاية المطاف، علينا ان نحاول وعندما يحاول الانسان له فضيلة المحاولة".

قيل له: المحت في كلامك ان هذا الحراك غير بريء؟

اجاب: " لا، لا احد يفهمني خطأ، انا قلت واقول ان هذا الحراك هو للمجتمع المدني وهؤلاء اصحاب مطالب".

قيل له: لكن هؤلاء يحملونكم المسؤولية بشكل اساسي في موضوع النفايات واسمك شخصيا ارتبط بهذا الموضوع؟

اجاب: "انا على مدى 25 سنة في عملي بالشأن العام وبكل تواضع كنت مستهدفا كالشجرة المثمرة".

سئل: هل لك اسهم في شركة سوكلين؟

اجاب: "لا سوكلين ولا غير سوكلين، ولا علاقة لي بأي عمل له علاقة بالدولة وبالحكومة لا من قريب ولا من بعيد ولا حتى في عاشر درجة، وليس لدي اي علاقة وهي كلها ادعاءات واتهامات باطلة واساسا انا اقمت دعوى على جريدة "الاخبار" واؤكد ان ليس لي علاقة "بيزنس" بالدولة ومن يحاول القول بأن فلانا حراميا يقولون ليس هو لوحده وبذلك يرمون هذه الاتهامات على الاخرين للتملص منها".

وعن قوله بضرب الميثاقية من خلال تفريغ المؤسسات.

قال السنيورة: "هناك من يحاول تصوير ذلك، انما ما يحصل من حراك هو نتيجة الم الناس وهناك من يتسلق عليه.

وحول كلام الوزير نهاد المشنوق ان وراء الحراك دولة عربية صغيرة؟

قال: يجب اخذ الموضوع من الناحية الانسانية وليس من المفيد هذا الاتهام واذا واحد ليس لديه اثباتات على ذلك فلا يرمي الاتهامات من هنا وهناك".

 

الراعي في الذكرى ال95 لاعلان لبنان الكبير:نلح على استعادة لبنان جوهره ورسالته الجميل:رفع السياج بانتخاب الرئيس

الأربعاء 02 أيلول 2015

وطنية - عاليه - أقامت "اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير" احتفالا في الذكرى ال95 لاعلان دولة لبنان الكبير، في متحف الامير فيصل مجيد ارسلان في عاليه، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، في حضور الرئيسين امين الجميل وميشال سليمان، الدكتور داود الصايغ ممثلا الرئيس سعد الحريري، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ممثلا بأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر على رأس وفد، النواب: فؤاد السعد، هنري حلو، ورياض رحال، بيار بعقليني ممثلا النائب سليمان فرنجيه، الوزير السابق ميشال اده، النائب السابق فيصل الداوود، الرائد فيصل ابو ابراهيم ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، العقيد كمال صفا ممثلا المدير العام للأمن العام، النقيب رواد المهتار ممثلا المدير العام لأمن الدولة، رئيس مكتب امن عاليه العقيد جوزف غنطوس، مستشار وزير الطاقة سيزار ابي خليل، قائمقام عاليه بدر زيدان، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، حياة ارسلان وعادل فيصل ارسلان، ممثلي "مؤسسة العرفان" التوحيدية الشيخين حمزة كوكاش وراجح

عبد الخالق، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلي جمعيات اهلية ومجتمع مدني وحشد من الحضور.

الجميل

بعد النشيد الوطني وتعريف من الزميل سعد الياس، ألقى الرئيس الجميل كلمة جاء فيها: "عزيزة هي هذه المناسبة التي شاءتها الأميرة حياة ارسلان، البالغة الحرص على الكيان، والمهمومة أبدا بلبنان، فرصة لإثبات الذات اللبنانية، هوية وانتماء. ومشرفة رعاية البطريرك الماروني الذي نستذكر من خلال عصاه الرعوية مواقف البطاركة الكبار الذين خطوا بقلمهم استقلال لبنان الكبير. أنا هنا من أجل أن تبقى الذكرى حافزا في هذا الزمن المليء بالقلق على المستقبل، بل على الوجود والمصير. أنا هنا لأشهد أن لبنان الكبير صناعة لبنانية، إرادة لبنانية هو، إيمان لبناني رغم كل الاغراءات التي بعضها تشريق وبعضها تغريب، لا المسلمون كانوا كلهم فيصليين، ولا المسيحيون كانوا كلهم فرنجة. أقول هذا الكلام وقد عشت مفرداته ويومياته مع الوالد الشيخ بيار الجميل الذي عايش هذه المرحلة، مؤمنا بلبنان الواحد، لبنان الشراكة بين أهله وطوائفه ومذاهبه. وقصتنا ولبنان لم تبدأ مع الاحتلال السوري، ولا مع الهيمنة الفلسطينية، ولا مع الانتداب الفرنسي، بل مع الحكم العثماني، أو ما عرف بالنير العثماني، فكان جدي الدكتور أمين وشقيقه الشيخ يوسف الجميل ضحايا النفي الى مصر مع أفراد عائلتيهما. لاحقهما العثمانيون لنضالهما، لمقاومتهما، للبنانيتهما. ولم ينته النضال بزوال الاحتلال السوري. قصتنا ولبنان حساب مفتوح، دفتر يومي. فاللبنانيون لا يرضون لبنان وطنا يعيش بالصدفة، بل وطن أرز ورسالة وثورة استقلال، وطن لجميع أبنائه، ودولة قادرة بديموقراطيتها وحرياتها. هكذا كان نضال الشيخ يوسف الجميل ملتقيا الامير توفيق أرسلان خلال الوفد البطريركي الى باريس، لإعلان لبنان الكبير. وهكذا استمر نضال بيار الجميل متوافقا والامير مجيد ارسلان وسائر رجالات الاستقلال ضد الانتداب الفرنسي.

فكان السجن لبيار الجميل في بيروت، والحصار لمجيد ارسلان في بشامون، وكان الاستقلال. استقلال استحقه اللبنانيون من دون منة بعد 23 عاما على استرجاع لبنان حدوده الدولية.  ان عشية الاول من ايلول من العام 1920 كانت بمثابة "اليوم السعيد" كما سماه المطران عبدالله الخوري الذي ترأس الوفد الثالث الى مؤتمر فرساي، بعدما استدعى البطريرك الياس الحويك الشيخ يوسف الجميل من منفاه في مصر لينضم الى الوفد اللبناني الثالث الى مؤتمر الصلح، الى جانب الرئيس اميل اده، والرئيس كامل الاسعد، والفرد موسى سرسق، والامير توفيق ارسلان. نعم، توحدت الارادتان، المسيحية الممتنعة عن التغريب، والاسلامية الممتنعة عن التعريب، فكان لبنان الكبير، هذا المشروع الوطني الذي صمد في وجه محاولات تجفيفه وتجويفه، وقاوم كل محاولات التخريب والرماية عليه وتسجيل إصابات مميتة أحيانا، كما حصل خلال الحرب اللبنانية الطويلة، ومسبباتها الخارجية، ومضاعفاتها ومطامعها بشتى أنواعها ومشاربها وهوياتها، والتي لميبق كبير أو صغير في المنطقة وفي العالم الا وجرب لبنان ممرا أو مقرا، فكان لبنان أقوى من كل المحاولات.

أقوى من المشاريع الاحتوائية.

أقوى من المشاريع الإلحاقية.

أقوى من المشاريع الإلغائية.

فلا فرنسا أغرته وصادرته،

ولا الهلال الخصيب ابتلعه،

ولا القمر الخصيب استهواه،

ولا سوريا الكبرى استمالته،

ولا اسرائيل الكبرى قسمته.

هذا هو لبنان التاريخي بحدوده التاريخية من ايام عهود الإمارة، ومن الامتداد الفينيقي القديم. لا نريد تكبيره على حساب أحد، ولا نرضى تصغيره لحساب أحد.

لا وحدة مع العرب المقسمين،

ولا تقسيم للبنانيين الموحدين.

لا المسلمون كانوا اقلية في لبنان في العام 1920، ولا المسيحيون باتوا اقلية في العام 2015، فلنتفق ان اللبنانيين هم أكثرية في بلدهم، فلا العدادات تفرزهم، ولا السياسات تفرقهم، ولا الاصطفافات مع الخارج تلغي وجودهم في الداخل. ان لبنان ليس وجهة نظر، وليس خطأ تاريخيا،فالدول العظمى لم تعترف يوما للباب العالي بحق السيادة على لبنان، وكان اللبنانيون بارادتهم يبايعون أمراءهم ويختارون حكامهم. كما أن دولة لبنان الكبير نشأت قبل استقلال سوريا عام (1946)، وقبل دولة إسرائيل عام (1948). وهذه الأقدمية التاريخية، ومكانة لبنان الحضارية والثقافية، وحضانته العيش الواحد، جعلته سوء تفاهم مفتعلا في الجغرافيا والديموغرافيا، وهدفا لمرمى الحساد وصيدا ثمينا للطامعين، قريبين وأبعدين، فحاولوا النيل منه بشتى الوسائل والأعذار، استضعفوا تنوعه، واستفردوا مكوناته، فرد بوحدته، وكان أقوى منهم منفردين ومتحدين. صمد لبنان وبقي اللبنانيون على وحدتهم وإيمانهم الوطني. ان القرار 318 الذي استرجع الاقضية الاربعة: بعلبك، وراشيا، وحاصبيا، والبقاع الغربي، والمكتوب بخط اليد من ثمانية أسطر، ليس له أي مفعول إنشائي لدولة لبنان الكبير، بل اقتصر على المفعول الاعلاني ليس الا. فالمذكرة الوطنية التي قدمها الوفد اللبناني تضمنت أربعة مطالب هي: الإعتراف باستقلال لبنان، إعادة لبنان إلى حدوده التاريخية والطبيعية، اي استعادة المناطق التي سلختها السلطنة العثمانية عن لبنان، والعقوبات على السلطنة، والتعويضات للبنان. وتحرير لبنان عام 2005 لم يحصل بتجاوب الخارج فقط، بل بإرادة الداخل وفعله. بدم الشهداء وبدمع الامهات. وفي خطابه التاريخي في كرسي الديمان في حضور الجنرال غورو في كانون الاول 1920 قال البطريرك الياس الحويك:"إن استقلالنا لا يقبل الجدل، ولبنان مستقل تماما عن كل حكومة مجاورة. فإذا جاءك، والحديث موجه الى غورو، قوم مفسدون وقالوا إن اللبنانيين قد رجعوا عن رأيهم فلا تصدق ما يقولون. أنا أنطق بلسان اللبنانيين عن بكرة أبيهم. فأقول لك إن اللبنانيين لأشد تشبثا اليوم بالاستقلال منهم في أي زمن مضى...فلبنان لم يرضخ يوما لحكم أجنبي". ما أحوجنا اليوم الى مثل هذه الحالة الجامعة التي تستظل دولة واحدة، وسلطة واحدة، من دون مفسدين يغردون خارج المدى اللبناني. ما أحوجنا الى الرئيس المفقود أو المغيب القادر أن يتحدث عن جميع اللبنانيين عن بكرة أبيهم، على حد تعبير البطريرك.

ما أحوجنا أن نستذكر مشهد إعلان دولة لبنان الكبير وقد ضم في قصر الصنوبر المفوض السامي الجنرال هنري غورو، وإلى يمينه البطريرك الياس الحويك، وإلى يساره مفتي بيروت الشيخ مصطفى نجا، في وفاق داخلي فرض احترامه على الخارج. وبعدما تحرر الوطن من المفوضية السامية، وقبلها من الباب العالي، وبعدها من سلطة السفراء في إحدى الحقبات، ومن الوطن البديل في السبعينات، ومن الوصاية السورية خلال كل المرحلة الأخيرة، هل المطلوب اليوم ايقاظ الخلايا النائمة واستجرار الاحتلالات او الوصايات من جديد من خلال الاصطفافات المستجدة؟ فلنعتبر ولنبن استقلالنا، ولنرفع سياجه بانتخاب رئيس للجمهورية، ولنمنع كل من تسول له نفسه التوجه بعيون مفتوحة الى إلغاء الرئاسة. ما أحوجنا الى اعادة النصاب المفقود الى نظامنا السياسي، ما أحوجنا لاتزام مرجعية الدولة والدستور، فنقصر التنفيذ على أوامرهما من دون أي أمرة أخرى. ما أحوجنا الى انتظام عمل المؤسسات المعطلة بالخيار لا بالاضطرار. ما أحوجنا الى ستعادة لبنان بهاء سيادته الكاملة، ورونق وحدته وعيشه الواحد، وكمال أمنه واستقراره، واكتمال نهضته الاقتصادية والانمائية.

ما أحوجنا للاحتكام الى دولة قادرة على مواجهة نموّ بذور الارهاب والتطرف التي تجتاح المنطقة، وتضرب كياناتها السياسيّة ومعادلتها الديموغرافية، وحضارتها التاريخية. ما أحوجنا الى الحفاظ على الأغليين: سيادة لبنان وديموقراطيته. ما أحوجنا الى ارادة واحدة وقرار لبناني واحد على غرار مرحلة اعلان دولة لبنان الكبير. فلا اتفاق فيصل الاول مع كليمنصو في 6/1/1920 القاضي برفض استقلال لبنان عن سوريا، أحبط جهود الوفد اللبناني، ولا رغبة فرنسا في إبقاء بيروت مدينة حرة على غرار طنجة المغربية جعلت الوفد يرضخ اضطراريا.

ان البقاع وبعلبك وحاصبيا وراشيا هي بأهمية بيروت وجبل لبنان، ان الاطراف هم قلب لبنان، ومن الجريمة ألا نتذكر عكار الا عند الحاجة. كم يؤسفني أن تكون وصية الجنرال غورو في احتفال اعلان دولة لبنان الكبير في قصر الصنوبر لا تزال صالحة المفعول. قال "ان لبنان الكبير تألف لفائدة الجميع ولم يؤلف ليكون ضد احد". وأوصى اللبنانيين ب"الاتحاد الذي هو مصدر قوتهم"، محذرا من "الخصومات العرقية والمذهبية". لكن رغم كل شيء، لبنان باق بحدوده التاريخية والدولية التي أعلنت ذات يوم قبل خمسة وتسعين عاما. لبنان باق أرض تلاقي وحوار وإلفة وحرية، لبنان باقٍ أرض حضارة ورسالة، فلنحافظ عليه من أجل الاجيال العتيدة، ومن أجل الانسان".
اده

وقال اده في كلمته: "لست أملك، ونحن في هذا البيت العريق، إلا أن أحيي مبادرة أصحابه الحميدة الى أن يكون متحفا. أي حافظا لمعالم وشواهد من ذاكرة لبنان وتاريخنا اللبناني الحديث. وقد وجدت لزاما علي، ومن موقع الوفاء لذاكرتنا ولتاريخنا بالذات، أن أعيد الاعتبار الى الحقيقة في ما ذهبت إليه "اللجنة الوطنية" الداعية الى إحياء الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان، إنما متمسكة بعبارة "دولة لبنان الكبير". وهذا، كما لو أن هناك، قبل هذا الإعلان، لبنان آخر صغيرا، فجاء الإعلان عام 1920 ليكبره. لا أخفيكم أنني سارعت الى الاعتذار عن المشاركة باحتفالنا هذا، في ظل ذلك العنوان. إذ يصعب علي أن أجافي الوقائع. أجل، يصعب علي أن أتحامل على التاريخ. بل وجدت في تلك التسمية (لبنان الكبير) محض هرطقة كاملة الأوصاف. ولم أتراجع عن اعتذاري هذا إلا على أساس أن تكون مشاركتي سبيلا لإيضاح الحقيقة ودحضا لتلك الهرطقة، وهذا، حتى لو التقى من بين القائلين بها والمروجين لها بعض من لبنانيين، أو من سوريين، أو من فرنسيين، أو سواهم". واضاف: "أما برهاني الأساسي، في هذا الصدد، فهو "خارطة لبنان" التي أعدتها وسمتها كذلك "مفرزة الطوبوغرافيا" "brigade topographique" ضمن البعثة الفرنسية في العامين 1860 و1861 وتحديدا عقب الأحداث الدامية في 1860. وكانت هذه البعثة بقيادة الجنرال بلونديل في أيام وزير الحربية الفرنسي آنذاك، المارشال كونت راندون. هذه الخارطة التي عنوانها الأبرز "خارطة لبنان" تظهر إحصاء يحدد عدد سكان كل قضاء من أقضية لبنان القائمة جمعيها حتى يومنا هذا، وتوزعهم بحسب الطائفة والمذهب وعدد السكان. وهي لا تزال تحمل الأسماء نفسها كذلك: عكار، الضنية، مدينة طرابلس، الزاوية، الكورة العليا، الكورة الدنيا، بشري، البترون، جبيل، الفتوح، كسروان، المتن، زحلة، السهل، مدينة بيروت، الغرب، المناصف، الشحار، الجرد، العرقوب، الشوف، جزين، الريحان، الخروب، التفاح، مدينة صيدا، الشقيف، بشارة، مرجعيون، الحولة، حاصبيا، راشيا، البقاع، بعلبك.وتجدر الإشارة الى أن عملية التعداد السكاني كانت حينها بالغة السهولة. لماذا؟ لأن الهجرة لم تكن قد بدأت إلا بعد مرور سنوات على أحداث 1860 ؛ وما كان سكان المناطق آنذاك يتنقلون من قضاء الى قضاء، ولا من مدينة الى أخرى، أو الى الخارج. أو ليست أقضيتنا اللبنانية اليوم هي صورة طبق الأصل عن أقضية العام 1860 وما قبله، باستثناء قضاء الحولة الذي بيعت أراضيه في مطلع القرن العشرين؟ وبما أن هذه الأقضية المذكورة، وأخرى غيرها، لم تكن ضمن جبل لبنان، لم يصر الى تعداد سكانها".

وتابع: "عقب أحداث 1860 الدامية، قررت الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، إقامة نظام خاص سمي "نظام المتصرفية"، بهدف حماية غالبية المسيحيين، والموارنة تحديدا. فتم فصل بيروت، وقسم من الشمال، وقسم من البقاع، وقسم من الجنوب عن جبل لبنان، علما أن المناطق التي فصلت كانت تضم عددا لا يستهان به من المسيحيين، والموارنة تحديدا. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان قضاء عكار يضم 10 آلاف مسيحي، منهم 5 آلاف ماروني، في مقابل 2500 مسلم سني. وبيروت المدينة كانت تضم 27 ألف مسيحي، منهم 10 آلاف ماروني، في مقابل 18 ألف مسلم سني، من دون وجود للشيعة فيها آنذاك. وقضاء بعلبك كان يضم 12 ألف مسيحي، منهم 6 آلاف ماروني في مقابل 8 آلاف شيعي و1200 سني. في هذا السياق، يجدر الانتباه اللازم الى أن عدد الموارنة الذي كان بلغ عام 1860 208 آلاف في كل مناطق لبنان، أصبح عام 1906، أي ضمن نطاق المتصرفية وحدها، 241,826 نسمة. أما بعد مجاعة العام 1915، والتي أودت بحياة ما يقارب 40 في المئة من الموارنة، ثم مع بداية الهجرة، فقد تراجع عدد الموارنة في كل لبنان في العام 1922 ليصبح 199,182 نسمة فقط". وقال: "هذه الوقائع هي التي حملت الرئيس الراحل إميل إده، في محادثات فرساي قرب باريس في فرنسا في العام 1920، على المطالبة، تعويضا عن ذلك التراجع الفادح بالعدد، بضم منطقة "وادي النصارى" في سوريا الى لبنان، علما أن مسيحييها من الطائفة الأرثوذكسية. لكن الرئيس الفرنسي كليمنصو رفض ذلك لأن هذه المنطقة سورية. فقال : "تأخذون بكل الأقضية اللبنانية في خارطة لبنان، بما في ذلك الأقضية التي كانت قد سلخت عن المتصرفية". تلك هي حقيقة ما جرى عام 1920 عندما حمل الرئيس الراحل إميل إده معه الى فرساي "خارطة لبنان" إياها التي وضعتها البعثة الفرنسية عامي 1860 - 1861. وهي التي أبرزها أمامكم، وكانت عندنا في بيت جدي. إنها نفسها التي أعدتها البعثة الفرنسية، كما بينت سابقا، على أساس حقيقة كيان لبنان. الخارطة التي لا ذكر فيها للبنان صغير ولا للبنان كبير. بل هي، كما هي، خارطة لبنان الأصلية. هكذا، تم تثبيت خارطة لبنان في العام 1920 بكل أقضيته نفسها التي كانت موجودة ضمن جغرافية لبنان الأصلية، ما عدا الحولة". واضاف: "لم يكن إذا نظام المتصرفية سوى تدبير مرحلي موقت. فلا يجوز إطلاقا اعتبار هذه الخارطة المتصرفية وكأنها هي "لبنان الصغير"، ولا "غير الصغير". لقد تساقط هذا النظام أصلا، مع خروج لبنان من النير العثماني التتريكي في نهاية الحرب العالمية الأولى، ودخوله في ظل الانتداب الفرنسي، وبعده الاستقلال عام 1943. أجل، هذا ما تم تثبيته. وبناء عليه، لم يؤخذ مطلقا فيما بعد برغبة بعض من اللبنانيين الميالين للانضمام الى سوريا، ولا برغبة القائلين بسوريا الكبرى، ولا برغبة بعض من السوريين القائلين بإلحاق لبنان بسوريا، أو الذين ادعوا أن لبنان لم يكن أصلا دولة لها جغرافيتها المحددة، بل محض جغرافية اصطنعها اصطناعا اتفاق سايكس - بيكو ليس إلا". وتابع: "كل هذا الذي أشرت إليه باختصار إنما يعني حقيقة واحدة : لم يتم في 1920 سوى تثبيت دولة لبنان الأصلي، بجغرافيته الثابتة الدائمة. لم يوجد إلا لبنان واحد: لا لبنان صغير ولا لبنان كبير. إنه لبنان الذي أصر البطريرك الحويك على جغرافيته الكاملة وعلى إبقاء جميع أقضيته مكونا أصيلا من هذه الجغرافيا، على رغم معرفته ودرايته أن غالبية سكان هذه الأقضية ليست مارونية ولا مسيحية. كان هاجسه الحرص الدائم على صيغة لبنان الذي انفطر على التنوع الديني والعيش المشترك. وهو هو الحرص نفسه الذي أبداه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، أطال الله بعمره، عندما أجاز قيام اتفاق الطائف على أساس احترام المناصفة بين مسيحيي لبنان ومسلميه، بغض النظر عن العدد.

هذا اللبنان الأصلي، بهذه الصيغة الفريدة، ومنذ قيام دولته الحديثة، شكل بحقيقته المجتمعية هذه نقيضا دائما لأحادية إسرائيل الدينية، الإتنية العنصرية، ورفض مواطنوه قبل قيام إسرائيل نفسها أن يكون لبنان "وطنا قوميا مسيحيا" لتبرير إقامة "وطن قومي يهودي" محل فلسطين المتنوعة دينيا. وختم: "هذه الوقائع والوثائق التي استندت إليها هي ما دفعني للمشاركة في هذا اللقاء، تبيانا لحقيقة لبنان الأصلي الدائم.

ارسلان

وألقت ارسلان كلمة قالت فيها: "لبنان الكبير يبقى كبيرا عندما يكون ولاء اللبنانيين له وحده لا شريك له. لبنان الكبير يكون كبيراعندما نؤمن أنه رسالة عيش نبثها للأقربين والأبعدين معا لبنان الكبير يزداد كبرا عندما نؤمن أنه قيمة حضارية لاتحدها مساحات جغرافية ولا تسجنها حسابات إقليمية .لبنان الكبير يكبر بنا عندما نعتمده منطلقا لريادتنا لا ساحة يحدد الآخرون دورها عندما نحترم الشرعية ونحفظ مؤسساتنا الدستورية وننتخب رئيسا للجمهورية ومجلسا نيابيا يمثل إرادة الشعب يكون لبنان كبيرا". واضافت: "نعترف بأن ولاء اللبنانين اليوم هو للطائفة وللمذهب وللشخص بدل الولاء للوطن، ونعترف بأنها آفة لا يمكن التخلص منها إلا ببناء دولة القانون والمؤسسات. سيادة القانون والمساواة أمام القانون تطمئن المواطن الى انه محمي وأن حقوقه مصونة من دون أن يتوسل العدالة بالوقوف على باب زعيم أو رئيس عشيرة. أليس مؤلما أن تكون الواسطة رصيد يسعى اللبناني جاهدا للحصول عليه؟ فلنواجه الحقيقة "يكتمل الولاء للوطن عندما يؤخذ الحق من الوطن". وتابعت: "أما اعتماد لبنان دورا فهو حتما يلغي استخدامه ساحة عندما تدعو الحاجة الى الكباش. يليق بلبنان أن يكون سباقا مقداما تماما كطبيعة أبنائه التي لم يطوعها زمن النكبات المتتالية. أما لبنان الرسالة رسالة الإنفتاح والتسامح فهي مطلوبة في كل الأزمنة وفي زمن التطرف البغيض تصبح حاجة. هذه الرسالة نترجمها بتماسكنا باجتماعنا حول قضايا وليس حول طوائف ومذاهب .

رسالة بهذا السمو يجب أن تحتل موقعها بين الأمم الراقية أمانة للتاريخ والإنسانية. أما لبنان القيمة الذي يتجاوز المساحة الجغرافية للبنان الكبير فهو من صنع أبنائه وبناته حكماء ومتنورين ومن كل عائلاته الروحية الذين اجتمعوا منذ 95 عاما وأجمعوا أن لبنانهم كبير بالتاريخ قبل الجغرافيا. ندرج أسماء العائلات هنا لنقول إن الإنجازات التي ترصع تاريخنا خالدة بأحداثها وبأبطالها على السواء. أما احترام الشرعية والمؤسسات فغدا امتحان آخر نأمل ألا يكون موعد الخيبة الثامنة والعشرين. نحن نريده موعدا لبداية الإنقاذ، نريده موعدا يفتح أبواب الأمل". وقالت: "أخاطب الرئيس نبيه بري لأقول البارحة شكوت الطبقة السياسية التي صدت كل الإصلاحات التي طرحت، واستطردت لتقترح طاولة حوارمن جديد. الأجدر، يا دولة الرئيس، أن تفك عقدة الإنتخاب وتعتمد المادة الدستورية التي تنص على النصف زائدا واحدا على اعتبار الدورة الأولى قد حصلت وليكن كائنا من كان الرئيس الذي سينتخب. لتسجل اسمك في خانة المنقذين لأن العكس مهين لا يليق بكم". واضافت: "أقول للمتظاهرين الذين ملأوا الساحات: إن التظاهر مبارك، والغضب الشعبي مطلوب إذ الظلم في حق الوطن فاق كل تصور، لنركز ونحدد مطالبنا فنحن أمام كارثة اجتماعية - وطنية تتمثل بالنفايات وكارثة سياسية وطنية تتمثل بالشغور الرئاسي. لا يضيعنا أحد بالشعارات المتضاربة. نريد حلا لكارثة النفايات ونريد رئيسا للجمهورية. فلنبق في الساحات حتى تحقيق هذين المطلبين.

وختمت: "لا لضياع القضية، لا لسلب المجتمع المدني نضالاته، نعم للتكاتف، نعم للبنان كبير بشعبه وبنظامه الديموقراطي".

كلمة الراعي

والقى المطران مظلوم كلمة البطريرك الراعي فقال: "شرفني صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، اذ كلفني ان امثله في هذا الاحتفال الذي تنظمه اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير، وان انقل اليكم تحياته وبركته الابوية، وشكره الخاص للجنة المنظمة وعلى رأسها حضرة الاميرة حياة وهاب ارسلان، المعروفة بروحها الوطنية العالية، وبتمسكها بجذور هذه العائلة العريقة التي أدت وما زالت تؤدي دورا كبيرا في تاريخ هذا الوطن، وبنشاطها في سبيل الحفاظ على لبنان وتقدمه وازدهاره وبقائه وطن الحرية والديموقراطية والعيش الواحد الكريم، وطن الرسالة ووطن الانسان. ويسعدني ان يكون هذا الاحتفال في هذا القصر العريق، قصر الامير توفيق ارسلان الذي شارك في البعثة الثالثة التي انتدبها البطريرك الياس الحويك الى مؤتمر الصلح في باريس عام 1920 للمطالبة باقرار لبنان الكبير بحدوده الحالية، وترفرف في ارجاء هذا القصر روح الامير مجيد ارسلان ، رجل الاستقلال الذي وقف بكل شجاعة في وجه العسكر الفرنسي، وشارك في تنظيم المقاومة والمطالبة باخلاء سبيل ابطال الاستقلال المحتجزين في قلعة راشيا وبمنح لبنان استقلاله الكامل والناجز، وقد شارك في معظم حكومات عهود الاستقلال الاولى، وكان رمز المروءة والشهامة والوفاء لهذا الوطن الذي احبه فوق كل شيء، ويجمع هذا القصر المتحف كل ذكريات الامير فيصل مجيد ارسلان، رجل القلب الكبير والمسالم الذي عمل طوال حياته على نشر الالفة والمحبة بين جميع اللبنانيين، والحفاظ على التراث الوطني لهذه العائلة الكريمة. واضاف: "يوم اول شباط عام 1920 كتب المطران عبدالله خوري في مفكرته: "برحنا هذا الصباح بكركي، بأمر غبطة السيد البطريرك، قاصدين الذهاب للانابة عنه، بوصفه معتمد البلاد، ومعنا خط منه يعين ارسالنا الى مؤتمر السلام في باريس، وسبب ذلك انه لدى عودة غبطته من المؤتمر، ومعه كتابة (جورج) كلمينصو عاد الامير فيصل يصرخ ان "لبنان لا تتوسع حدوده انما يستقل عن سوريا"، ولذلك قلقت الافكار، وامرنا غبطته بالذهاب نيابة عنه ومعنا الشيخ يوسف الجميل واميل اده والمير توفيق ارسلان". وفي 21 شباط، قدموا الى وزارة الخارجية مذكرة تختصر مطالب اللبنانيين، نكتفي بترجمة مقدمتها.

"للمرة الثالثة يرسل لبنان وفدا الى باريس كي يطلب التثبيت النهائي لمطالبه المحقة، وهي :

1 - استقلال لبنان.

2 - اعادة حدوده التاريخية والطبيعية لا غنى عنها لتثبيت وجوده.

3 - تعاون فرنسا صديقته التاريخية.

وفي اول ايلول 1920 اعلن الجنرال غورو من على درج قصر الصنوبر ولادة دولة لبنان الكبير".

وتابع: "جميل ان تتذكر الشعوب تاريخها وان تكرم الرجالات الذين ساهموا في بناء هذا التاريخ، لا للتمسك بالماضي والتوق النوستلجي اليه، بل لاخذ العبر والتشبه بالكبار الذين عرفوا ان يجاهدوا في سبيل بناء وطنهم ويضحوا بمصالحهم الخاصة في سبيل المصلحة العامة والخير العام، ويكونوا على مستوى المسؤوليات التي يطمحون الى تحملها".

وقال: "لقد سرت في بدايات الحرب المشؤومة التي حلت بلبنان، وفي بعض الاوساط المسيحية، ولا سيما المارونية منها مقولة تلوم البطريرك الياس الحويك على سعيه في سبيل انشاء لبنان الكبير، وتمسكه بالمطالبة باسترجاع المناطق التي كانت الامبراطورية العثمانية قد سلختها عن الجبل، وابقت ما سمي بلبنان الصغير، وفي جلسة مع بعض الشبان المتحمسين لحمل السلاح والالتحاق بالمليليشيات، قال بعضهم: "لقد اخطأ البطريرك الحويك في انشائه لبنان الكبير فما لنا ولتلك المناطق التي الحقها بالجبل، ويا ليتنا بقينا في لبنان الصغير"، لم استطع ان اتمالك نفسي عن الجواب، فقلت: "كلا لم يخطئ البطريرك الحويك في انشاء لبنان الكبير لكنه ظن ان اللبنانيين ولا سيما ابناءه الموارنة سيكونون كبارا على مقدار لبنان الكبير ويحافظون عليه، لكنهم بقوا صغارا ولم يرتقوا الى مستوى المسؤولية".

وسأل: ترى هل كنت مخطئا في جوابي، او قاسيا في حكمي؟ انا لا اريد ان اعمم الاحكام فقد عرف لبنان، في تاريخه الحديث، بعض رجال دولة كبارا عملوا باخلاص وتجرد وتركوا بصماتهم في مؤسسات الدولة والمجتمع".

واضاف: "لكن اذا ما نظرنا الى ما يجري حولنا وعندنا اليوم فما هي نتيجة 95 عاما من عمر لبنان الكبير؟ أي دولة بنينا وأي مجتمع ربينا؟ المؤسسات الدستورية الاساسية اين اصبحت؟ شغور في رئاسة الجمهورية منذ 15 شهرا، مجلس نيابي شبه مشلول وقد مدد ولايته مرتين وهناك شكوك في شرعيته، حكومة مكبلة لم تستطع ان توفر أبسط حاجات المواطنين من مياه وكهرباء ومعالجة شؤون البيئة والصحة والنظافة؟ ادارة عامة مترهلة وينخرها الفساد والرشوة على كل المستويات السمسرات والصفقات ونهب المال العام اصبح مباحا وما من احد يحاسب احدا، وقد امتد الفساد الى المجتمع، وانهارت الاخلاق الخاصة والعامة، ولم يعد هناك من عيب او حياء الا ما ندر، الامن مضطرب والحدود مهددة بالرغم من بطولات الجيش وتضحيات سائر القوى الامنية، ازمة اقتصادية خانقة اوصلت الدين العام الى ما يفوق السبعين مليار دولار اميركي ودفعت اكثر من نصف شباب لبنان الى الهجرة. ترى أهذا هو لبنان الكبير الذي حلم به آباؤنا واجدادنا ووضع البطريرك الحويك كل ثقله التاريخي وارث الكنيسة الروحي والاخلاقي والثقافي والاجتماعي في الميزان كي يرجح كفته؟".

وختم: "انا لست متشائما بطبعي ولم امتهن يوما "فضيلة النق"، لكن كان لا بد، ونحن نحتفل اليوم بمرور 95 عاما على اعلان دولة لبنان الكبير، من طرح بعض اسئلة بمثابة فحص ضمير لنا جميعا علنا نعي خطورة الوضع الذي وصلنا اليه وضرورة العمل معا على وقف انهيار الوطن بكل مقوماته، فلبنان الكبير ليس كبيرا بمساحته ولا بعد سكانه ولا بقوته العسكرية انه كبير بأخلاق شعبه، كبير برسالته التي هي رسالة المحبة والالفة والعيش المشترك، رسالة التضامن والتعاضد بين كل فئات الشعب، رسالة احترام حقوق الانسان والعمل على ترقي المجتمع والانسان كل انسان وكل الانسان، على حد قول البابا بولس السادس "لأن الترقي هو الاسم الجديد للسلام"، انها دعوة ملحة الى جميع اللبنانيين كي يعملوا معا على استعادة لبنان الى جوهره ورسالته، على المصالحة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة علهم يستقبلون الذكرى المئوية للبنان الكبير، ودولته قد اصبحت دولة حقة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القمة السعودية ـ الأميركية تبحث دعم الخليج في مواجهة إيران

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز غدا قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، في ثاني لقاء يجمع الزعيمين بعد تولي الملك سلمان العرش. وأكد بن رودس، نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي أمس، إن الرئيس أوباما سيستضيف الملك سلمان، يوم غد الجمعة، في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن الزيارة تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. من جهته, أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن لقاء القمة سيشهد خططا لإبرام عقود أمنية جديدة مع الإسراع في رفع قدرات السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لردع ومكافحة التهديدات الإقليمية، بما في ذلك الإرهاب وأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، كما ستسعى واشنطن إلى تعزيز القدرات الدفاعية الصاروخية لدى السعودية ودول الخليج.وحذر كيري، في خطاب أمام مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا أمس، طهران، من عدم الالتزام ببنود الاتفاق النووي، وقال إن {إيران ستندم إذا ما حاولت التحايل أو التملص من تنفيذ التزاماتها}. وأكد كيري أن الاتفاق يعطي لمفتشي الوكالة الدولية حق التفتيش «غير المسبوق» لأي مواقع إيرانية. في غضون ذلك, قال مسؤولون أميركيون إن القمة السعودية - الأميركية ستناقش الأوضاع في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، كما ستركز على الأزمة السورية ومصير الرئيس بشار الأسد والوضع في العراق واليمن، إلى جانب أنشطة طهران في المنطقة.

 

دعوات إلى تبني قضية “ليبرتي” عربياً لمواجهة المخططات الإيرانية في المنطقة

طالب المشاركون في ندوة عبر الإنترنت عقدتها المقاومة الإيرانية لشخصيات سياسية وإعلامية عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثانية لـ”مجزرة” مخيم أشرف بمحاكمة المسؤولين العراقيين والإيرانيين المتهمين بالاشتراك والمساهمة في الهجوم الذي أدى لمقتل 52 وإصابة العشرات واختطاف 7 آخرين. كما طالبوا في بيان, تلقت السياسة” نسخة منه, أمس, بإزاحة مسؤولين عراقيين شاركوا في هذه الهجمة ولايزالوا في مناصبهم بينهم مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض. وقال المسؤول عن ملف حقوق الإنسان في معسكر أشرف سابقاً طالب بومدرا “من المستحيل الدخول إلى معسكر أشرف من دون العبور بالعديد من نقاط التفتيش والمراقبة”, مؤكداً “أن الهجوم الذي وقع في الأول من سبتمبر 2013 وبالصورة التي حدثت ماكان يمكن أن يتم لو لم يكن هنالك من تنسيق مسبق”.وأشار إلى محاولات زيارته لمخيم أشرف عشية الهجوم الدموي الذي تعرض له لكن فياض لم يسمح له بذلك, مضيفاً أنه طُلب منه الإدلاء بشهادة زور عن ما حدث في الهجوم لجعل القضية تسير في اتجاه مناقض للواقع. من جهته, انتقد العضو السابق في البرلمان الأوربي ستراون ستيفنسن السلطات العراقية بقوة خلال فترة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي, متهماً إياهام بتواطئ صريح مع طهران لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالمعارضين الإيرانيين المتواجدين في معسكر أشرف عشية الهجوم. ورداً على سؤال من صحيفة “السياسة” الكويتية بشأن مقترحات المعارضة الإيرانية في المنفى للدور المطلوب من الدول العربية بشأن أوضاع مخيم ليبرتي, قال مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المتحدث باسم سكان مخيم ليبرتي محمد محدثين إن التزام قضية سكان المخيم وحمايتهم يعتبر بمثابة التصدي للمخططات الإيرانية المشبوهة في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً, مشدداً على أن استهداف النظام الإيراني لسكان مخيمي أشرف وليبرتي يهدف في المقام الأول إلى إخماد المنبر الأساسي الذي فضح ويفضح مخططات ودسائس هذا النظام.

واقترح على الدول العربية المبادرة باتخاذ إجراءات فورية أولية من أجل الحفاظ على حياة وأمن و سلامة سكان ليبرتي من بينها سحي مسؤولية مخيم ليبرتي من الأوساط والشخصيات المرتبطة بالنظام الإيراني وإسنادها الى أوساط وشخصيات بعيدة »ل البعد عن هذا النظام, إضافة إلى الاعلان عن مخيم ليبرتي »مخيم للاجئين معترف به دولياً بإشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحت راية الأمم المتحدة.

 

العربي الجديد : محاربة "داعش" بوابة روسيا لإنقاذ الأسد

الأربعاء 02 أيلول 2015/وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : يبدو أنّ بوابة "محاربة داعش" تُواصل التوسع والتمدّد، حتى باتت تتسع لدخول الجميع على اختلاف تناقضاتهم من دول ومنظمات وقوى مختلفة، ومنها يلج كل طرف لتحقيق مصالحه الخاصة، بينما تُترك "ثورة الشعب السوري" يتيمة منبوذة. وفي هذا الإطار، جاء ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية بشأن موافقة ضمنية أميركية على مشاركة روسيا وإيران في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد، بحجة توحيد الجهود لمحاربة تنظيم "داعش". والمشاركة الروسية المشار إليها بحسب الصحيفة الإسرائيلية، تتمثل في قدوم طيارين روس إلى سورية وتنفيذهم طلعات جوية مستخدمين مروحيات قتالية ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي ضد أهداف "داعش"، وضد "المليشيات الإسلامية المتطرفة".

وأهم ما يلفت في هذه المعطيات هو الموقف الأميركي الذي يتجه إلى غض الطرف عن الدور الروسي-الإيراني الجديد، وانتقاله من الدعم السياسي والعسكري واللوجستي لنظام الأسد، إلى المشاركة الفعلية والفاعلة في القتال إلى جانبه، بغية حسم الحرب التي توشك على التسبب في انهيار النظام بشكل تام. والموقف الأميركي الذي طالما غض النظر عن الدعم الإيراني المفتوح لنظام الأسد، وبدأ يتقبل فكرة أن إيران يمكن أن تكون فاعلاً رئيسياً في محاربة "داعش" على الجبهتين العراقية والسورية، يتجه أيضاً كما يبدو لتقبل فكرة مشاركة روسيا العلنية في القتال إلى جانب النظام، بحجة محاربة "داعش"، على الرغم من حقيقة أن الهزائم الرئيسية التي لحقت بقوات النظام خلال الأشهر الأخيرة لم تكن على يد التنظيم بل بواسطة القوى التي تصنفها واشنطن بالمعتدلة، خصوصاً في إدلب وحماه ودرعا، فضلاً عن وجود معطيات عديدة عن تنسيق ما بين قوات النظام و"داعش" لإضعاف ما يوصف بالقوى المعتدلة في المعارضة السورية خدمة للطرفين. فالنظام يريد أن يكرس مقولة إما هو أو "داعش"، والأخير يعتبر تلك القوى لا تقل خطورة عليه من النظام، وهو بأحسن الأحوال لا يميز بين النظام وتلك القوى باعتبار أن الجميع يمثلون عقبة على طريق تحقيق طموحاته في بناء دولته الإسلامية المزعومة. والواقع أن روسيا التي طالما تمسكت بموقفها الداعم لنظام الأسد، نجحت كما يبدو حتى الآن في تسويق منطقها الذي يتجاهل أساس المشكلة في سورية، فيركز على "محاربة الإرهاب" كمدخل وحيد لحل القضية السورية، مع حصر هذا الإرهاب في تنظيم "داعش" في المرحلة الأولى على أن يتوسع لاحقاً ليضم مجمل التشكيلات الإسلامية التي يصنّفها محور النظام (دمشق، موسكو، طهران) كمنظمات إرهابية، وهي تشمل عملياً معظم القوى التي تقاتل النظام. وهذا التصور الروسي للحل الذي يريد جمع النظام والمعارضة في خندق واحد ضد "الإرهاب"، وإن كان لا يلقى صدى واضحاً من واشنطن، من غير المرجح أن يُكتب له النجاح، بسبب ممانعة القوى الرئيسية الفاعلة على الأرض والتي تعتبر أن معركتها الرئيسية هي مع النظام الذي يُمثّل من وجهة نظرها ذروة الإرهاب، وما تنظيم "داعش" سوى ظاهرة عرضية من إنتاج النظام وحالة التخاذل الدولي تجاه المسألة السورية، وأنه بمجرد سقوط النظام، سوف تتلاشى ظاهرة "داعش". وفي سبيل التغلب على هذه العقبة، أي التصادم مع القوى السورية المعارضة، اجتهدت روسيا خلال الأشهر الماضية في محاولات متكررة لجمع "معارضة سورية" ودفعها للتوافق على هذا الهدف، أي أولوية "محاربة الإرهاب"، كما سعت للعمل على الفكرة نفسها مع بعض الدول الإقليمية. لكن ما غاب عن هذه الاستراتيجية الروسية هو أن القوى السورية التي تعمل على إقناعها بمثل هذه الحلول، ليست فاعلة على الأرض، وليس لها تأثير يذكر على التطورات الميدانية. وما تثبته الوقائع باستمرار، أن الواقع على الأرض أكبر وأعقد من تصورات الجميع، حتى عند الحديث عن تأثير القوى الإقليمية على الداخل السوري، وهي قوى متعددة ومتنوعة ولا يمكن إقناعها جميعاً بالفكرة نفسها، فضلاً عن العامل الأهم، وهو أن القوى العسكرية العاملة على الأرض استطاعت أن توجد لنفسها آليات تغذية ذاتية بحيث لا تتأثر كثيراً بأي انقطاع للدعم الخارجي. وبالنسبة للقوى السياسية السورية، فطالما عبرت عن اعتقادها بأن ما تسعى إليه روسيا حقيقة هو إعادة تعويم نظام الأسد، من بوابة الحرب على الإرهاب، بما يتضمن من نسف لصيغة جنيف للحل السياسي في سورية القائمة على تشكيل هيئة حكم انتقالية يتنحى معها الأسد عن الحكم وتُختتم بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهي صيغة خضعت أيضاً للطعن من جانب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي قدّم أخيراً رؤيته للحل والتي تقوم على تشكيل عدة لجان تعمل بالتوازي، من دون الإشارة إلى مصير الأسد. ويبدو أنّ جميع هذه الاجتهادات والمناورات مرتبطة بالمصادقة على الاتفاق النووي الإيراني الذي إن تم قد يجعل الحضور الإيراني ومعه الروسي في الملف السوري، وبقية ملفات المنطقة، فاعلاً بشكل رسمي، وربما بتفويض دولي اقتراباً من مقاربة محاربة الإرهاب أولاً، وهي مقاربة تصطدم بشدة بالفاعلين السوريين على الأرض، ما يعني أن الصراع السوري ليس على أبواب حل، بل سيشهد فصول مماطلة جديدة.

 

شرطة طهران ستحجز سيارات النساء غير المحجبات بالشكل المناسب

 وكالات/02 أيلول/15/نقلت وكالة الانباء الايرانية الطلابية عن قائد شرطة السير ان السيارات التي تقودها نساء غير محجبات بالشكل المناسب سيتم حجزها. وقال الجنرال تيمور حسيني "اذا كانت امرأة غير محجبة بالشكل المناسب او خلعت حجابها في السيارة سيتم حجز الالية طبقا للقانون". واضاف "حاليا ليس هناك اي غرامات". وتابع "سيحال الملف على القضاء وبامر قضائي ستعاد السيارة الى صاحبها" من دون تحديد فترة حجز السيارة. ومنذ الثورة الاسلامية في 1979 بات ارتداء الحجاب الزاميا في ايران للمرأة اكانت ايرانية او اجنبية.

لكن منذ منتصف التسعينات يسجل تراخ تدريجي في ارتداء الحجاب. ونفذت الشرطة في السنوات الاخيرة حملات لفرض احترام هذا الاجراء. وفي بعض الاحياء الراقية في شمال طهران يمكن مشاهدة سائقات في سياراتهن دون حجاب. والكثير من الشابات المبرجات لا يغطين شعرهن ويرتدين ملابس غير محتشمة. والاثنين قال رئيس السلطة القضائية اية الله صادق لاريجاني "للاسف بعض جادات العاصمة تشبه صالونات الموضة" متسائلا عن درجة "التساهل" التي ادت الى "الوصول الى هذا الوضع". ويدعو الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي انتخب في حزيران 2013 الى انفتاح سياسي واجتماعي اكبر خصوصا بشان قواعد اللباس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقف الحوار تمديد "التهدئة"!

علي حماده/النهار/3 أيلول 2015

ما من شك في ان الحراك المدني (بصرف عن اسئلة كثيرة حوله لا تزال تحتاج الى اجابات) حرك الساحة اللبنانية القابعة في غرفة الانتظار الاقليمي. وما من شك في ان نجاح الحراك المشار اليه في استقطاب شرائح متعاطفة عابرة للطوائف اربك كل القوى السياسية الكبرى في البلد، ودفعها الى التفكير جديا في ان استسهال البقاء في حال المراوحة على النحو الذي جرى التفاهم عليه ضمنا مع تشكيل الحكومة الحالية يمكن ان ينقلب عليها ويزعزع مواقعها في اكثر من مكان. ومامن شك في ان القضايا المرفوعة من خلال الحراك المدني تحظى بشعبية مع وصول النفايات الى عتبات البيوت في كل مكان. كل هذه العوامل تؤكد ان الحراك فعل فعله في ايقاظ شعور وطني اجتماعي لا يزال في بداياته، لكنه بات موجودا وعلى القوى السياسية الكبرى ان تضعه في حساباتها من الان فصاعدا، بحيث انه صار لزاما استحضار البعد الاجتماعي في الحياة اللبنانية الوطنية الى جانب الصراع السياسي الكبير الذي لا يزال رغم كل ما حصل منذ بدء الحراك المدني يقسم اللبنانيين عموديا.

دعونا لا نتوهم اليوم ان الحراك المدني الواسع الاستقطاب بحدوده الاجتماعية قادر على تحقيق اختراق حقيقي في طبيعة الصراع السياسي الاكبر بوجهه الطائفي والمذهبي الحاد. بمعنى آخر، لا تزال امام الاستقطاب السياسي المعطوف على الطائفي والمذهبي، أيام طويلة قبل انتصار المواطنية اللبنانية الواحدة التي تتغذى اولا من المسألتين الاجتماعية والاقتصادية التي لا تفرق بين هذه الطائفة وتلك. نعم، لقد حركت الاحتجاجات المياه الراكدة، لكنها كلما وسعت نطاق حركتها واستقطابها ستقترب من نقطة احتكاك مع القوى الكبرى في البلد التي لا تزال تمسك بخيوط الحياة السياسية والاقتصادية، وبالتالي الاجتماعية في البلد. فلا يستخفن احد بقوة الاستقطاب الطائفي المذهبي الذي يمكن في لحظة من اللحظات ان يطل برأسه لتذكير الحراك المدني بان أحقية القضايا المطروحة غير كافية لاحداث تغيير فوري.

وفي هذا الاطار يأتي الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من الشهر الجاري ليعكس تفاهما بين مكونات التركيبة اللبنانية العميقة، ان لبنان يحتاج الآن الى جرعة "مهدئات" لامرار الوقت في انتظار "التسوية" الاقليمية المنتظرة.

ان الحوار الذي دعا اليه بري لن يأتي برئيس، فالاشارة الخضراء لم تضأ بعد. لكنه بمثابة تمديد لـ"التهدئة" التي لا ترقى الى تسوية، واطار يحمي حل المشاكل الطارئة التي لا تحتمل الانتظار مثل قضية النفايات. والحال ان حل موضوع النفايات على المديين القريب والمتوسط يخفض مستوى الاحتقان الاجتماعي بما يمكن لبنان من امرار مرحلة انتظار "التسوية" الاقليمية التي تبدأ بإختيار رئيس جديد للجمهورية، ليليها الاتفاق على قانون انتخاب، فإنتخابات نيابية تحرسها "التسوية" الاقليمية الموعودة.

 

حوار.. مع من؟

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/03 أيلول/15

هل لمس أقطاب نظام المحاصصة الطائفية في لبنان الأبعاد المستقبلية لما حملته مظاهرات بيروت المطلبية من رسائل سياسية؟ أم ما زالت تصح فيهم مقولة المثل اللبناني الشعبي، «دق الماء تبقى ماء»؟ أبسط ما يمكن استخلاصه من الانتفاضة الشبابية على النظام أن استمراريته في وضعه الحالي المترهل لم تعد مضمونة بعد أن أفرز، على مدى العقد المنصرم، دولة فاشلة على كل الأصعدة - السياسية والاقتصادية والإدارية. ببساطة كلية، المرحلة التي يعيشها لبنان حاليًا هي مرحلة تغيير النظام لا تجميله. ولا يبدو مستبعدًا، بعد أن كشفت مظاهرات بيروت عمق الهوة التي تفصل السلطة عن الشارع، أن ما تذرع النواب به من أوضاع أمنية خطرة في المنطقة، قد لا تكون الدافع الوحيد لإقدامهم، مرتين، على تمديد ولايتهم البرلمانية، بل خشيتهم من مواجهة ناخب طفح كيله من السنوات العجاف التي يعيشها في عهدهم. لافت أن المؤشرات الأولية لرد فعل الأقطاب على رسالة المظاهرات لم تخرج عن إطار «العود على بدء»، وتحديدًا إلى تجربة حوار عام 2006 التي أظهرت أن أي حوار سياسي بين أقطاب النظام الواحد ينتهي بتأكيد خلافاتهم.. وليس بالضرورة حل عقد لبنان ومشكلاته. مع ذلك، شتان بين حوار عام 2006 وحوار عام 2015 الموعود. عام 2006، ما سمي «الحوار الوطني» كان حوارًا بين تيارين من أعمدة نظام سياسي واحد، تيارين متفقين بالذهنية ومختلفين بالولاءات - أي فريق «8 آذار» وفريق «14 آذار» - فكان من الطبيعي أن يقتصر الحوار عليهما وحدهما، كما كان من الطبيعي أيضًا أن يخلص إلى تفاهم ضمني على كسب الوقت لإطالة أمد تحكمهما بالسلطة. أما في عام 2015، فقد تحول «الآذاريون» – سواء انتموا إلى «8 آذار» أو «14 آذار» – إلى فريق سياسي واحد يواجه جيلاً صاعدًا يحمل رؤية عصرية للدولة ومفهومًا مدنيًا لدورها. ومع ذلك يصر «الآذاريون» على دفن رؤوسهم في الرمل ومحاورة أنفسهم بأنفسهم بمعزل عن ممثلي المجتمع المدني والحراك الشبابي رغم أنهما دافع دعوة الحوار وموضوعها في الوقت نفسه.

إقصاء ممثلي المجتمع المدني عن أي حوار جدي حول مستقبل النظام اللبناني لا يفقد هذا الحوار مصداقيته فحسب، بل يفوت على المتحاورين فرصة إصلاح النظام من داخل النظام وقبل أن تنهار مؤسسة الدولة على رؤوس الجميع.

يعلم معظم «الآذاريين»، في قرارة أنفسهم على الأقل، أن «خصام» اليوم فيهم جميعًا بلا استثناء، بمن فيهم اللاهثون وراء مصالح إيران الإقليمية على حساب الإصلاحات الداخلية، والمأخوذون بوهج الرئاسة اللبنانية الأولى وطرق اصطيادها، والغارقون لأذنيهم في ملاحقة الماضي بانتظار «يوم العدالة». ولكن ما لا يرغب «الآذاريون» الاعتراف به هو أنهم لم يعودوا «الخصم والحكم» في آنٍ واحد، فهناك جيل صاعد منعتق من الاصطفافات «الآذارية» يُحمّل كل «الآذاريين»، بمختلف تلاوينهم السياسية، مسؤولية حالة التردي التي يتخبط بها بلدهم اليوم. ألا يكفيهم دليلاً على ذلك أن لا تتوانى شريحة واسعة من لبنانيي الداخل عن إهانة كل سياسيي «النظام» دون استثناء بالحدة التي كشفت عنها مظاهرات بيروت الأخيرة؟ ألا يكفيهم أيضًا أن يرتضي لبنانيو الخارج نشر غسيل بلدهم الأم، بكل أوساخه، على أسطح العديد من عواصم العالم الكبرى ودول الانتشار اللبناني؟ مع ذلك، ورغم كل ما كاله المتظاهرون من شتائم كانوا بغنى عنها، وما حملوه من شعارات لاذعة، لم يتخلوا عن المطالبة بإعادة «الدولة» - العادلة والنزيهة – إلى لبنان.. فهل يلتقط «الآذاريون» هذا التوجه الإيجابي لبناء علاقة حوار مثمرة مع المجتمع المدني والاتفاق على قانون انتخاب نسبي يوسع قاعدة التمثيل الشعبي وينوعه بحيث يصبح المجلس النيابي القناة الدستورية لإعادة صياغة لبنان المستقبل؟

 

ويبقى انتخاب الرئيس «العقدة والحل»

باسمة عطوي/المستقبل/03 أيلول/15

يختلف وقع تأجيل إنتخاب رئيس للجمهورية إلى الثلاثين من أيلول الحالي، بسبب عدم إكتمال النصاب للمرة الثامنة والعشرين، عن المرات السابقة بسبب المشهد الذي ظهّره هذا التأجيل في اللحظة السياسية المأزومة التي تعيشها البلاد منذ 19 آب الماضي، بأن إنتخاب الرئيس هو«العقدة والحل« في بلد يجتاحه الفراغ منذ أربعمئة وخمسة وستين يوما، وحول أيام اللبنانيين إلى درب جلجلة دفعتهم إلى حراك شعبي أطلق مقتهم من طريقة إدارة السياسيين لإستحقاقاتهم الدستورية ومؤسساتهم الشرعية وملفاتهم الحياتية، من دون أن يتوقف هؤلاء السياسيين منذ25 أيار 2014 عن إطلاق مقارباتهم الخاصة لفك «أحجية إنتخاب رئيس»، بدءا من تسمية كل من 8 و14 آذار لمرشحيهم، ثم إقتراح 14 آذار لإختيار مرشح توافقي ورفض 8 آذار، وصولا إلى إقتراح التيار «الوطني الحر« تعديل الدستور وإنتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من الشعب، لتصل الازمة السياسية إلى عنق الزجاجة بإعلان مباشر من «حزب الله« وحلفائه بأنهم يساندون حليفهم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون للوصول إلى سدة الرئاسة، وفي ظل كل هذه المبادرات كانت الرهانات تتكثف بأن الاتفاق النووي الايراني سيحمل في طياته «كلمة السر» التي تمكن النواب من النزول إلى البرلمان وإنتخاب رئيس، في الوقت الذي لم تتوقف بكركي عن إلقاء «الحرم» على كل نائب يتقاعس عن أداء واجبه الوطني، فيما كان الشلل يتسلل إلى مجلس النواب والتعطيل إلى مجلس الوزراء تحت مسميات وملفات مختلفة. كل هذا المسار لم يؤد إلى فكفكة عقدة الرئاسة بل زادها يباسا، إلى أن جاءت «القشة التي قصمت ظهر البعير»، أي ملف النفايات الذي فشلت الحكومة في إيجاد الحلول الناجعة له، فكان الحراك الشعبي تحت عناوين مطلبية تحمل في طياتها إقرارا بأن عدم إنتخاب رئيس وتعطيل المؤسسات الدستورية هو مكمن الوجع وترياق الشفاء، وهذا ما أقرت به القوى السياسية بأشكال عدة كان أبرزها خلال اليومين الماضيين دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار بين الاقطاب السياسيين في 9 ايلول الجاري للبحث في جدول أعمال أبرز نقاطه إنتخاب رئيس للجمهورية، في الوقت الذي ذكر بيان المطارنة الموارنة خلال إجتماعهم أمس» بأن السبب الأساسي للإنحدار الحاصل، يكمن في غياب رأس ناظم للدولة«. كل ما سبق يشي بأن الأوجاع السياسية والاجتماعية والإقتصادية التي يعانيها اللبنانيون، تأتي من داء الفراغ الرئاسي، فهل يمكن للنواب الاستجابة لنداء «لبننة الاستحقاق» تحت ضغط اللحظة السياسية والإجتماعية المأزومة التي تعيشها البلاد؟، لا يمكن توقع النتائج التي ستسفر عن حوار 9 أيلول، لكن يمكن الاقرار بأن هذا الحوار سينعقد تحت ضغط الشارع المشمئز من تمادي الفراغ. وفي هذا الاطار يلفت عضو كتلة «المستقبل« النائب عمار حوري لـ«المستقبل»، الى أن على تحرك «طلعت ريحتكم» الذي سيتظاهر بالتزامن مع إنطلاق الحوار «أن يوجه مطالبه نحو إنتخاب رئيس لأنها الخطوة الاولى والصحيحة نحو فتح الآفاق في البلاد»، ويوافقه الرأي عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب ياسين جابر الذي يؤكد أن «صلاحيات الرئاسة الاولى هي المفتاح الذهبي للحياة الدستورية في لبنان، وطاولة الحوار المرتقبة ستجمع القيادات التي تملك مفتاح الاكثرية في المجلس النيابي».

ويشير عضو «اللقاء الديموقراطي« النائب هنري حلو الى ان «الرسائل التي يطلقها الشارع تصل إلى آذان القوى السياسية وهي بمثابة إنذار من إنفجار يمكن تجنبه عبر إنتخاب رئيس جديد». ويشدد عضو كتلة «القوات اللبنانية« النائب أنطوان زهرا على أن «إنتخاب رئيس هو بداية الحل، لكنه يشكك في إمكانية إستجابة النواب المعطلين للسير فيه من خلال جلوسهم على طاولة الحوار المرتقبة وهذا ما حصل في جولات الحوار السابقة»، ويوافقه الرأي عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل الذي يشير إلى أن «كل الافرقاء السياسيين ممثلون في الحكومة ولكنها معطلة، وبالتالي الحوار المرتقب لن يؤدي إلى نتيجة والحل هو بقيام النواب بواجبهم كما ينص الدستور وإنتخاب رئيس». ويوضح عضو تكتل «التغيير والاصلاح« النائب ناجي غاريوس إلى أنه «منذ تطبيق الطائف لم يكن إنتخاب رئيس مدخلا للحل بل للتشنج السياسي في البلاد، وما نريده هو إنتخاب رئيس من الشعب». إذاً إقرار الجميع بأن إنتخاب رئيس هو الحل لا يمنع إستمرار إختلافهم في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، إذ يلفت الجميل، إلى أن «التمسك بمقولة «عون رئيسا أو لا أحد»هي قمة المهزلة، والطريقة الوحيدة لحل الازمة الحاصلة هي إنتخاب رئيس بحسب الدستور، وعدم التلطي خلف طاولة الحوار لأن كل الافرقاء ممثلون في الحكومة ولكنها معطلة».

ويوافقه زهرا قائلا «لا يبدو ان النواب الذين لا يحضرون جلسات الانتخاب مستعدون لتغيير سلوكهم،فحزب الله سيتذرع بالمسؤولية الاخلاقية تجاه حليفه النائب عون لكي لا يساهم في حل الازمة، ولا أعتقد أن الحوار المزمع عقده سيؤدي إلى نتيجة والحل هو إلتزام النواب بأحكام الدستور،وعلى الاطراف المعطلة للإنتخابات عدم التلطي وراء الخلاف المسيحي حول الرئاسة الاولى، بل عليهم القيام بواجبهم تجاه المسيحيين ، ولا يقومون بإهانة الدور المسيحي في لبنان عبر تعطيل النصاب». من جهته يعتبر غاريوس أنه «منذ تطبيق الطائف لم يكن إنتخاب رئيس مدخلا للحل بل للتشنج السياسي في البلاد، حيث تم التمديد لرئيسين بضغط دولي نتج عنه أزمة داخلية، وكان يمكن التمديد للرئيس ميشال سليمان لولا معارضة التيار الوطني، وما نريده هو إنتخاب رئيس من الشعب ونحن ذاهبون للحوار لنطالب بذلك».

ويشدد حلو على «أن إنتخاب رئيس هو مفتاح الحل، وعلى النواب الذين لا يحضرون جلسات الانتخاب سماع الرسائل التي يطلقها الناس في الشارع ، وهي بمثابة إنذار من إنفجار يمكن تجنبه عبر إنتخاب رئيس جديد».

ويلفت جابر إلى «أن صلاحيات الرئاسة الاولى هي المفتاح الذهبي للحياة الدستورية في لبنان، وطاولة الحوار المرتقبة ستجمع القيادات التي تملك مفتاح الاكثرية في المجلس النيابي، والصراخ في الشارع يجب أن يعترف به السياسيون والاتفاق على مخرج وحل له».

ويرى حوري أن على تحرك «طلعت ريحتكم» الذي سيتظاهر بالتزامن مع إنطلاق الحوار «أن يوجه مطالبه نحو إنتخاب رئيس لأنها الخطوة الاولى والصحيحة نحو فتح الافاق في البلاد، وعلى النواب الذين يعطلون الانتخابات الرئاسية ان يعرفوا أن إنتخاب رئيس هو مدخل للحل، لكن الجميع يعرف أنهم لا يقومون بواجبهم كترجمة لأجندة خارجية، فحزب الله ينفذ ما تطلبه الاجندة الإيرانية في المنطقة ويستخدم حليفه عون في تنفيذها».

 

نفي روسي

علي نون/المستقبل/03 أيلول/15

نفت موسكو أمس، ما نشرته «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أول من أمس عن إرسالها طائرات حربية إلى سوريا مقدمة لإرسال «آلاف المقاتلين» للمشاركة في محاربة «داعش» والعمل مع إيران «لإنقاذ» بشار الأسد. النفي الروسي جاء مختصراً، فيما الكلام الإسرائيلي كان مفصلاً ومرتاحاً في الشرح ومستنداً إلى «مصادر ديبلوماسية غربية» أكدت أن «قطاراً جوياً روسياً» وصل بالفعل إلى سوريا وعلى متنه تلك الطائرات على أن يلحق بها «آلاف المقاتلين الروس» قريباً. وهذه قصة كبيرة! رغم أن الاستدراك واجب، وهذا يستدرج بدوره بعض التحفظ عن أخذ الرواية الإسرائيلية كما هي، خصوصاً لجهة خلطها الخطير بين نقيضين: محاربة «داعش» و»إنقاذ الأسد». الشق الأول يعني أن موسكو تنخرط في الحرب العالمية المعلنة ضد الإرهاب. وهذا أمر قد يُبلع رغم الأجندات السياسية المختلفة للمشاركين في تلك الحرب. لكن في الشق الثاني، هناك شيء يعني أن احتمال تحوّل السماء السورية إلى فضاء لحرب جوية بين الطيران الروسي من جهة والطيران الأميركي والتركي والغربي المشارك في المعركة ضد «داعش» من جهة ثانية أمر وارد! مثلما يعني أن الأرض السورية قد تصير بدورها مسرحاً لحرب كبيرة تنخرط فيها «جيوش» بينها الجيش الروسي؟! إلاّ إذا كانت الرواية المذكورة تنقل عن «المصادر الديبلوماسية الغربية» بشكل غير مباشر، أن إدارة مستر أوباما «طوّرت» موقفها السوري من الاكتفاء بضرب الإرهاب الداعشي إلى التسليم بالموقف الروسي الإيراني المتمسك ببقاء الأسد والتطنيش عن الانخراط العسكري المباشر في حرب إنقاذه؟! والواقع أن أي شيء يمكن أن يُصدّق عن إدارة مستر أوباما في ضوء توجهاتها ومواقفها السياسية و»الفكرية»، إزاء المنطقة العربية في مجملها والتحديات الكبيرة التي تواجهها، كما في موقفها الإيراني الاستعادي، وفي سياسة الانكفاء السلبي التي اعتمدتها إزاء النكبة السورية، ولا تزال.. لكن قصّة تحرك الجيش الروسي خارج حدود بلاده، أمر يبقى، في حدود المعروف، شأناً استراتيجياً كبيراً ويتخطى «المسألة» السورية، خصوصاً أن روائح أدبيات الحرب الباردة تتصاعد مجدداً من أوكرانيا (مثلاً) ومن إبداء «حلف الأطلسي» شيئاً من اليقظة العسكرية القريبة خطوة واحدة من حالة الاستنفار! ... صعب المرور بخفة على تقرير «يديعوت أحرونوت» الخطير رغم النفي الروسي الجزئي له! وصعب في المقابل افتراض صحّة أو دقّة تلك التحولات الاستراتيجية التي تكاد تجعل من سوريا منطلقاً لحرب عالمية! لكن بين الأمرين هناك شيء يمر خلف سطور المواقف المعلنة ويتمحور حول فكرة التخلّص من الأسد والإبقاء على النظام وتحت ستار محاربة الإرهاب الداعشي!

.. وهذا أمر قد يكون عرضة للتجربة، طالما انها ستكون بدماء السوريين، وطالما ان تلك النكبة برمّتها لا تعني شيئاً لساكن «البيت الأبيض».

 

لا حلحلة إيرانية بعد للملفّ الرئاسي طمأنة الحلفاء حول مساعي الانفتاح خارجياً

روزانا بومنصف/النهار/3 أيلول 2015

فيما يفترض ان تلقى زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان لبيروت اهتماما باعتبارها الزيارة الديبلوماسية الثانية خلال اقل من ثلاثة اسابيع بعد زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف للعاصمة اللبنانية، فإنه تم التعامل معها على اساس ان إيران تستهدف أمرين: احدهما ما يتصل بسوريا وما يجري من اتصالات أو مساع في شأنها، بدليل ان ظريف حمل زيارته في آب الماضي البحث مع الرئيس السوري في المبادرة الإيرانية فيما تركزت زيارة عبد اللهيان على لقائه الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت، لعله من باب حفظ ماء الوجه للنظام السوري حول اجتماعات تبحث في مصيره بين اطراف خارجيين على أرضه. والأمر الآخر يتصل بطمأنة إيران "حزب الله" الى عدم التخلي عنه ما بعد الاتفاق النووي والمترتبات التي يحتمها على استيعاب إيران من ضمن المجتمع الدولي. زيارتا الديبلوماسيين الإيرانيين كان يفترض ان تحملا الى لبنان حلحلة في موضوع الملف الرئاسي التي تقبض إيران على ناصيته من خلال رفضها اتاحة حصول الانتخابات. عبد اللهيان اعاد في بيروت ملف الرئاسة الى خانة المسيحيين بقوله ان "اتفاق المسيحيين حول ذلك أمر مهم جداً بالنسبة الى إيران" وان بلاده تدعم "استكمال الية العمل السياسي لانتخاب رئيس" وذلك في حين ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بالذات كان أخرجه منذ زمن بعيد وتبعاً للفشل المسيحي ثم اللبناني في الاتفاق الى التوافق الحتمي المفترض بين المملكة السعودية وإيران. ما يعني ان طهران لا تبدي استعدادا حتى الان للتخلي عن ورقة عرقلتها للاستحقاق الرئاسي وان لا جديد طرأ على موقفها من خلال تأكيد رمي الملف مجددا في ملعب المسيحيين، وإصرارها على دعم انتخاب العماد ميشال عون.

لكن قبيل زيارة عبد اللهيان العاصمة اللبنانية سبقه قوله في أثناء استقباله وفداً من قوى 8 آذار في طهران "حاولنا أن نرسل رسالة بصوت عال الى أشقائنا في محور المقاومة بأن لا تغيير في السياسة الإيرانية ازاء أطراف محور المقاومة" ما يشير بوضوح الى مدى المخاوف التي بات يثيرها حصول متغيرات في السياسة الخارجية الإيرانية ما بعد الاتفاق النووي على حلفاء طهران في لبنان أو في سوريا التي أكد الرئيس الأسد قبل أسبوعين أن روسيا وطهران لا تزالان مستمرتين في دعمه. فكل المخاوف المعلنة أو المضمرة تشي في مكان ما ان هناك أخذاً ورداً في الحلول المحتملة وان ذلك يرتب أثماناً وتنازلات. وهو أمر غير معهود كلياً في الأدبيات الإيرانية باعتبار ان الدعم الإيراني لـ"حزب الله" لا يمكن ان يهتز في حين ان الافرقاء الآخرين يتخوفون دوماً من بيع لبنان لإيران مثلاً كما من قبل لسوريا تبعاً للمصالح الاقليمية أو الدولية. كما اعلن عبد اللهيان وجود خطوط حمر بالنسبة الى إيران "لا يمكن ان تساوم عليها وهي دعم المقاومة ومكافحة الارهاب والاهتمام بالمطالب الشعبية وتوفير الامن والاستقرار في المنطقة". الا انه بدا لافتا ان زيارة الديبلوماسي الإيراني صادفت أمرين أمنيين بالغي الاهمية: أحدهما مساهمة بيروت في تسليم أحد أبرز الارهابيين الذين كانوا وراء تفجير الخبر في المملكة العربية السعودية والذي يحمل جوازاً إيرانياً ووصل الى بيروت من طهران الى المملكة. وهو أمر لم يثر على غير ما هو متوقع أي ضجة أو رد فعل لا من إيران ولا من "حزب الله" على رغم أن المسألة تمسهما مباشرة وهل حصل ذلك بالتوافق معهما أم بالتعاون من جانبهما ولهذا الأمر دلالاته أكان في هذا الاتجاه أم ذاك. فيما الأمر الآخر تمثل في المدى الذي أخذه اتهام الكويت "خلية العبدلي" التي كشفت عنها الشهر الماضي بالانتماء الى تنظيم "حزب الله" والتخابر مع إيران، وهو أمر لم يحظ هو الآخر بأي رد فعل.

ويأتي التطوران الأمنيان في وقت حرج بالنسبة الى إيران أولاً لان ذلك يعطي دفعاً أو زخماً لمضمون اللقاءات المرتقبة هذا الاسبوع بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والذي على جدوله السعي الى التصدي لاعمال إيران في المنطقة. أضف الى ذلك ان الكويت كانت من أولى الدول التي قصدها وزير الخارجية الإيراني في مسعى للدلالة على رغبة في الانفتاح على دول الخليج في الوقت الذي لم يستكمل بعد جولاته في دول المنطقة لاطلاع دولها على الاتفاق النووي وطمأنتها الى النيات الإيرانية. وكان لافتاً إبداء ظريف سخريته في تونس من الحديث عن "نفوذ" لبلاده في أربع عواصم عربية قائلاً: "احترامنا كبير للعالم العربي ونعتقد بأن لا هيمنة لأحد على أي عاصمة عربية والشعوب العربية راشدة وتدير بنفسها عواصم بلدانها". وهذه تبدو محاولة واضحة من الديبلوماسية الإيرانية لتبديد الانطباعات أو المواقف الكثيرة التي اعلنها مسؤولون إيرانيون كبار مرارا وتكرارا خلال فترة التفاوض على النووي مع الدول الست الكبرى والسعي الى فتح طريق امام التفاوض مع الدول الخليجية عشية لقاءات مفترضة في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تشارك فيها إيران للمرة الاولى منذ عقود من موقع آخر غير موقع الدولة الخارجة على القانون الدولي والخاضعة لعقوبات دولية فيما تحتاج الى خطوات ملموسة لقبولها من المجتمع الدولي.

 

في اتجاه انتخاب رئيس

الياس الديري/النهار/3 أيلول 2015

عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم. وعسى أن تكرهوا ورشة الزبالة وما فرَّخت من شَوشرات مُمَسرحة وممجوجة أحياناً وهي خيرُ لكم. وربما كانت، من حيث لا يدري "المُمسرِحون"، هي المفتاح السحري في مسلسل "فَتحْ الأبواب بلا أسباب" المطلوب من الشاطر نبيه برّي لا من الشاطر حسن، تمهيداً للوصول إلى طاولة التشاور والتحاور حيث الكنز الرئاسي، وكنز انتشال لبنان من جُبّ الأفاعي. الصور، والأصوات، والمطالب، والاحتجاجات، كان يمكنها أن توجّه الأنظار والاهتمامات كلّها صوب الفساد والفاسدين، وصوب أكَلَة الجبنة وصيّادي الغنائم، فهل فعلت؟ حين بدا الرئيس برّي خلال الأسبوع الفائت كالنائم على بنت الكبَّة في لعبة السبعة ونصف، قيل إن في أجواء عين التينة "شيئاً رئاسيّاً" في شكل من الأشكال، وإلاّ لما كان الرجل الذي يزن الكلام بميزان ذَهَب الأربع والعشرين قيراطاً قد جاهر بكل هذا التفاؤل، وهذا الارتياح، وهذا الاستعداد لطاولة حوار جديد... يدور حتماً في فلك الاستحقاق الرئاسي، أو يصبّ في خانته. وعلى رغم المناخات التأزيميَّة التصعيديَّة التي أشاعتها جولات الاحتجاج حول الزبالة وموضوعها الذي لا يزال مبهماً في الكثير من فصوله حتى الساعة، بقي برّي مواظباً ومتابعاً جهوده الصامتة في سبيل "الهدف الكبير": الإنقاذ قبل فوات الأوان. وهذا الأمر تحديداً حظي باهتمام مساعد وزير الخارجيَّة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي أمَّ العاصمة اللبنانية في هذا الوقت المتأرجح بين مَنْ "يعلمون" ومَن لا "يعلمون"، ليُرسل إلى اللبنانيين إشارة مشجّعة ومميّزة. وخصوصاً حين نوَّه بمبادرة رئيس المجلس الحواريَّة، والتي يرى أن نتائجها الإيجابيَّة ستصبُّ في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية... مع التأكيد "أن طهران تدعم بكل قوّة استكمال آليّات العمل السياسي في لبنان". بالطبع، كان لهذا الكلام الإيراني المناسب والمريح والمطمئن "وقْع خاص"، ونزل على اللبنانيين برداً وسلاماً، في الوقت الذي كان قُدامى التظاهريين وقُدامى الحزبيين، إلى التنظيمات الغارقة في سبات عميق، يحاولون إرجاع الشيخ إلى صباه. في بلد كلبنان لا تزال الحريات تنعم أو ترفُل بقسط وافر من المساحات والنفوذ، كان في الإمكان القيام بخطوات احتجاجيَّة، معبِّرة ومدروسة، وتتحلّى بشيء من المنهجيَّة المطلبيَّة التي تحظى بإجماع شعبي بعيداً من الدعسات الناقصة. في كل حال، ما حصل قد حصل. وليس سيّئاً أن يُعرب الناس عن سخطهم واعتراضاتهم، كيفما تيسَّرت لهم الظروف، وكيفما كانت الوسيلة. إنما كان مفضّلاً حتماً تفادي كل ما أساء إلى خطوة اختلط فيها الحابل بالنابل. يبقى الاستحقاق الرئاسي موّالنا، مثلما يبقى الاستقرار هاجسنا، وتبقى الحريَّة سيدتنا.

 

هل يكون التأزيم مدخلاً إلى الحل؟

غسان حجار/النهار/3 أيلول 2015

يقول المثل الشعبي "اشتدي يا أزمة تنفرجي"، وهذا واقعي في ما يعنينا كأفراد، وأيضاً في سياسات الدول التي تعتمد التصعيد الذي يقود إلى إنهاك كل الاطراف تمهيداً لقبول ما هو حل أو ما يفرض عليها من إرادات خارجية. اتفاق الطائف مثالاً جاء وليد أزمة امتدت لـ15 سنة، واتفاق الدوحة ولد من رحم الشارع في 7 أيار 2008. في لبنان حالياً إنهاك جماعي، بعضه ظاهر الى العلن، وبعضه الآخر مغطى بمظاهر القوّة. والأزمة التي انتقلت الى الشارع باتت تتهدّد الطبقة السياسية. ومع ان المتظاهرين لا يملكون برنامجاً، او رؤية لسلطة بديلة، إلاّ أنهم تمكنوا في مدة يسيرة من هز عروش تربّع عليها أمراء الحرب مدّة تزيد على عشرين سنة. وتكشف نظرة الى واقع القوى السياسية، حجم الإنهاك الذي أصابها. فريق 14 آذار لم يعد موجوداً منه الا أمانة عامة فولكلورية، ومجلس وطني لم يقلّع أصلاً. وفريق 8 آذار مفكك، لا تجمعه، من دون اجتماع ولو شكلي، الا قوة "حزب الله" الذي بالكاد يقدر على منع الطلاق بين مكوناته. حتى فريق 11 آذار الذي اطلقه رجل الأعمال مرعي أبو مرعي غاب بعروضه السياحية وسندويشات الشاورما اللذيذة. وإذا نظرنا بالمفرّق الى تلك المكونات، لوجدنا ان جمهور "المستقبل" مأزوم في غياب رئيسه الرئيس سعد الحريري، وتناتش القرار، كما من تراجع الدعم السعودي. ويعاني الشارع السني مما يمكن تسميته "عقدة ضعف" تجاه "حزب الله". بدوره الحزب، الغارق في رمال الحرب السورية، يقدّر الموقف جيداً، ويدرك الأثمان التي يدفعها، ويتخوّف من أي خربطة سياسية أو أمنية ترتد سلباً عليه وعلى جمهوره، مع غرقه في البحر السني، خصوصاً بعد وفود نحو مليون ونصف مليون سوري من الطائفة السنية الى لبنان، يضاف اليهم نحو 500 ألف فلسطيني سني أيضاً. أما العماد ميشال عون فيتخبّط في دوامة قاتلة، مع فشله في تحقيق الحد الأدنى من مطالبه، بدءاً من رئاسة الجمهورية، مروراً بقيادة الجيش، والانتخابات النيابية، وانزعاج حلفائه من تفرّده بالقرارات، وصولاً الى الشارع الذي لم يلبِّ طموحاته. حزب "القوات اللبنانية" يعتقد بأنه نجا من شرك الحكومة السلامية، لكنه حتماً لن يفلت من شباك الرئيس نبيه بري وحواره الذي لا يمكن مقاطعته، ما دام معتبراً "فرصة أخيرة" لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الجمهورية، وهو أمام خيار الرضوخ أو الابتعاد عن الساحة. أما النائب وليد جنبلاط فوضعه "لا مع ستي ولا مع سيدي بخير". وهو، على رغم اعتقاده انه حاجة، لكن أياً من الآذاريين، ومن وراءهم، لم يعد يثق به. فهل يشكل الوضع القائم، وبضغط من الشارع، مدخلاً الى حلّ ما؟

 

لبنان يستغيث فهل يُنقذه حوار 9 أيلول بالاتفاق على انتخابات رئاسية ثم نيابية؟

اميل خوري/النهار/3 أيلول 2015

الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه برّي في اللحظة الدقيقة والحساسة من حياة لبنان هل يكون ككل الحوارات، جدل بلا قرارات، أو قرارات بلا تنفيذ ولمجرد كسب الوقت الى ان يصبح الخارج، وتحديداً ايران، جاهزاً ليقول كلمته في الانتخابات الرئاسية؟ إن من يحاول في حوار 9 أيلول أن يدير أذنه الطرشاء كي لا يسمع استغاثة لبنان، سوف يدير له الشعب ظهره، "ففيليب هذه المرة هو فعلاً على الأبواب" ولا وقت للبحث في جنس الملائكة. إن الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية باتت تحظى بشبه اجماع داخلي وخارجي ولا ينبغي أن يتقدم هذا الانتخاب أي أمر آخر. وما الكلام على اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية سوى مضيعة للوقت وجعل الكلمة في موضوع الرئاسة للخارج وتحديداً إيران، وفي انتظار أن تقول كلمتها يبقى لبنان عند حافة الهاوية. إن عدم انعقاد القمة الروحية المسيحية – الاسلامية من دون إعلان الأسباب قد يكون مؤشراً سلبياً ينعكس على حوار 9 أيلول، إلا إذا كان مطلوباً من المرجعيات الدينية وتحديداً الشيعية أن تترك للمرجعيات السياسية أمر اتخاذ القرار في موضوع الاستحقاق الرئاسي. إن اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم ينتظرون بفارغ الصبر نتائج ايجابية لحوار 9 أيلول كي يتنفسوا الصعداء قبل أن تخنقهم روائح النفايات والفساد. لقد اختار الرئيس برّي مناسبة مرور 37 عاماً على قضية اخفاء الإمام موسى الصدر ليدعو الى حوار ينهي غياب أو تغييب رئاسة الجمهورية، ومعرفة من المسؤول عن اخفاء الإمام، وكذلك عن بقاء لبنان بلا رئيس كي يحاسبه الناس والتاريخ... فهل يظل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يتحملان وحدهما مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي بحجج واهية وأعذار أقبح من ذنب؟ وحرص الرئيس بري أيضاً على ألا يحصر جدول أعمال الحوار بموضوع واحد هو البحث في رئاسة الجمهورية، بل أضاف اليه مواضيع تتعلق بعمل مجلس النواب وعمل مجلس الوزراء وماهية قانون الانتخاب وماهية قانون استعادة الجنسية ومشروع اللامركزية الادارية وموضوع دعم الجيش اللبناني، لكي يجعل من البحث في هذه المواضيع المهمة ممراً واسعاً نحو الانتخابات الرئاسية. أما ترتيب أولويات المواضيع في جدول أعمال الحوار فينبغي ألا يثير خلافاً بين من يريد اعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية ومن يريد اعطاءها للانتخابات النيابية، ربما الى حين تصبح ايران جاهزة لتقول كلمتها فيها بعد أن تكون قد عرفت دورها في المنطقة وحجم نفوذها فيها. وما المطالبة بانتخابات نيابية قبل الرئاسية إلا تحقيقاً لهذه الغاية. ولكي لا يمرّ هذا الوقت سدى، فإن من يريدون تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية قد يكونون مستعدين في المقابل لتفعيل عمل مجلس الوزراء وعمل مجلس النواب للحدّ من الأضرار التي تلحق بالوطن والمواطن من جراء استمرار الشغور الرئاسي.

هل يمكن التوصل الى اتفاق على قاسم مشترك بين من يريد الأولوية للانتخابات الرئاسية ومن يريدها للانتخابات النيابية، كأن يتم اقرار قانون جديد للانتخابات فور انتخاب الرئيس وجعل جدول أعمال الحوار كلاً لا يتجزأ، ولكي يصير في الامكان اجراء انتخابات نيابية خلال ربيع العام المقبل، لتنطلق عندئذ مسيرة النهوض بلبنان في شتى المجالات، وان تبقى جلسات الحوار مفتوحة الى أن يتمّ الاتفاق على ما يجب اقراره في جدولها؟

لقد أطلق الرئس بري بدعوته الى الحوار نداء اغاثة للبنان عندما سمعه يستغيث، ليتحمل كل القادة مسؤولية نجدته وانقاذه أمام الله والوطن والتاريخ، وإلا نبذهم الوطن وخرجوا من التاريخ.

 

ريفي لـ"النهار": نضع اللمسات الأخيرة على مشروع المحاكم المتخصّصة بالإرهاب غالبية الحراك المدني مُحق وهناك من يحاول حرفه والمندسّون كشفوا أنفسهم

كلوديت سركيس/النهار/3 أيلول 2015

كان وزير العدل اشرف ريفي منهمكا في اجتماع اللجنة التي تعد مشروع المحاكم المتخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبرى لدرس ملاحظات هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل على هذا المشروع الذي يحل المحاكم المتخصصة محل المحاكم الاستثنائية والمجلس العدلي.

وبدا ريفي مطمئنا الى الوضع العام في البلاد والوضع الامني خصوصا بازاء ما يحصل من حراك مدني في وسط بيروت وما تخلله من اعمال شغب، خلال حديثه الى"النهار" بعدما ترأس اجتماع اللجنة التي تضم قضاة وحقوقيين من مختلف الاعمار لإضفاء "الخبرة والحيوية" على المشروع الذي اعلن صيغته في السابع من آب الماضي، و"اعطت اللجنة ملاحظات بعضها محق وبعضها الآخر شكلي. ونحن في طور اعداد صيغته النهائية التحسينية قبل تعميمها على النواب والوزراء وكليات الحقوق في لبنان ونقابتي المحامين لمناقشتها وترويجها. واكبنا خلال المناقشة التطور العلمي في العالم حيث انتفت المحاكم الاستثنائية وغابت المحاكمات ذات الدرجة الواحدة. نستفيد من خبرات دول صديقة. وكذلك من خبرة القضاة الذين لديهم باع طويل في هذا المجال. ونضع اللمسات الاخيرة على الصيغة النهائية. 7 آب كانت ذكرى مشؤومة للمحاكم الاستثنائية وكانت في الوقت نفسه لمحة مضيئة في القضاء العدلي اللبناني بالقضاة رالف رياشي وخضر زنهور وبركان سعد الذين اتخذوا في قرار حينذاك موقفا الى جانب القانون والانسان، واعتبروا ان لا صلاحية للقضاء العسكري للنظر في الامر. وكان موقف لـ"النهار" وصحف اخرى اشارت الى دور القضاء الذي شكل ومضة في تاريخه. نحن نقدم للبنانيين مشروع قانون يليق بلبنان المستقبل ويحفظ في الحد الاقصى الممكن امن البلاد واستقرارها". ويضيف: "الكل يعرف اليوم في لبنان ان ثمة صوتا لبنانيا صارخا مآله انه لا يمكننا البقاء في دولة مزرعة او في شبه دولة او في دولة فساد وفاسدين. هذا المشروع خطوة اصلاحية ضمن هذا الاطار. وسيأخذ مساره التقليدي عبر مجلس الوزراء وتبنيه من عشرة نواب في اقتراح قانون". واعرب عن تفاؤله بوصول المشروع الى نهاياته "ولكن ليس بسهولة. لأن ثمة قوى سياسية تعارضه، ولكنني متفائل على المدى الطويل بسقوط الاعتبارات التي ستشكل عائقا في وجهه لأسباب سياسية وغير قضائية او اصلاحية، وأثق بأن الرأي العام اللبناني وجمعيات حقوق الانسان والجمعيات الحقوقية وكل من يعمل بمنطق متجرد لن يكون ضده".

وتابع: "نحن على عتبة سنة قضائية جديدة تبدأ في 15 ايلول. وهذه المرة مع حراك مدني شعبي". ويعتبر ان "من غير المقبول الا يؤدي القضاء دوره وخصوصا في الاصلاح". ويدل في مكتبه الى مجسمات متفرقة تظهر الهيكل التنظيمي لوزارة العدل وقصر العدل، والمحاكم المتخصصة، وتوزيع المحاكم على خريطة لبنان. ويركز على "اطلالة جديدة في كل مرحلة لنعرض ما توصلنا اليه في مشروع اصلاحي للقضاء اللبناني. هذه خريطة طريق موضوعية ومنطقية، تتطلع الى مجمعات توقيف نموذجية للاحداث والنساء والمساجين ذوي الخصوصية الصحية. فتطلعات اللبنانيين يترجمها بفريق عمل نوعي بخبرته ومهنيته وتوجهاته الوطنية لانتاجه. وسنعلن هذه الخريطة تباعا. وعقبتنا الاساسية عدم وجود تمويل لبناء المباني. فكلفة المشروع نصف مليار دولار تقريباً. ويمكن ان نضع خطة على خمس سنوات او اكثر لبنائها. وأسف وزير العدل لأن فاتورة تكلفة الخطة الاعمارية للبنيان الكامل لجسم القضاء اللبناني توازي ربع فاتورة العجز الكهربائي في سنة واحدة وهي ملياران و200 الف دولار. بدأنا بخطة العمل منذ فترة وسندفع الامور لتحقيق خطواتنا.

ويستبعد ريفي حصول تشكيلات قضائية حاليا "حتى انتظام العمل الحكومي، انما بدأنا بتشكيلات على مستوى المساعدين القضائيين في لبنان. وهي لم تحصل منذ 15 عاما ولم تنفذ بتدخل من السوريين. بدأنا بمحافظة تلو الاخرى. وجدنا عقبات جمة. معاييرنا موضوعية وهي ان الفاسد يحال على التفتيش القضائي وينقل من مركزه ان عاث به فسادا الى مكان أقل اهمية. وسيتم تحريك البقية الذين مضى على وجودهم في مكانهم خمسة اعوام وما فوق ونبدل في مواقعهم مهما كلّف الامر. وستتم العملية على ثلاث مراحل بتبديل الثلث الاول اول شهر والثلث الثاني في الشهر التالي والثلث الاخير في الشهر الثالث. ولا يعتبر أحد ان ثمة محمية له او سقفاً فوق رأسه. انجزنا محافظة الشمال. وهناك محافظتان شبه جاهزتين نضع اللمسات الاخيرة عليها. وستشمل العملية كل المحافظات بلا استثناء وفق المعايير الموضوعية نفسها. فالتغيير حتمي. وهذه التشكيلات الشاملة للمساعدين القضائيين تجري بالتنسيق مع الرؤساء الاول في المناطق. ولن يستطيع احد ايقافها. وعند تشكيل المنطقة القضائية في عكار بعد ثلاثة اشهر سيتم تحريك الموظفين ممن لم تشملهم التشكيلات في الشمال. كما قطعنا شوطا في انجاز منطقة البقاع الشمالي".

إهدار المال العام

ينتقد ريفي خلال كلامه تكراراً اهدار المال العام في موضوع الكهرباء. ويعتبر انه "لم يعد خافيا على احد في لبنان واقع الكهرباء بكل اسف. وهو غير مقبول. سئلت عن توزيري بدل الداخلية عند تشكيل الحكومة فطلبت ان اكون وزيرا للطاقة بعد فصل وزارة النفط عنها. وقلت لهم انا اتطوع على عاتقي لمهمة تأمين التيار 24 على 24 خلال سنتين او ثلاث وبأسعار معقولة مثل كل دول العالم، ولسجن كل الفاسدين الذين ينهبون مالنا كمافيات، مافيا الفيول وقطع الغيار والتحصيل والانتاج والواردات، فلا يجوز بعد 15 عاما ان يبقى اللبنانيون بلا كهرباء. في اميركا يعتبر من يدفع مئة دولار فاتورة كهرباء انها باهظة ونحن ندفع مليارين واكثر خلال سنة. ما يحصل في الكهرباء هو عيب واهانة لنا. طرحت هذا الموضوع مرات عدة في مجلس الوزراء وطالبت بعدم المعالجة ترقيعا. نخجل بوضع الكهرباء تجاه اللبنانيين. انا لا احمل المسؤولية للوزير الحالي لانني اعرف ان لا علاقة له . عام 1992 اعلن الرئيس رفيق الحريري حالة طوارئ وأمن الكهرباء تماما. ونحن يمكننا اليوم ان نعلن حالة طوارىء لتأمين الكهرباء 24 على 24. أهم شيء ان نضرُب المافيات، وهي قوة الاعتراض على الاصلاح. نحن حاضرون لضربها فلا يجوز ان تكون اقوى منا كدولة او كاصلاحيين". ويعلن ريفي رئيس "الشبكة العربية لمكافحة الفساد" عن اعداد مشروع اصلاحي لمكافحة الفساد، مذكرا بالاعلان عن ثروته عندما عين مديرا عاما لقوى الامن الداخلي ووزيرا للعدل. ويعتبر انه "في الجو الاصلاحي اللبناني الحالي المتأتي من الصرخة الشعبية التي بدأت تتنامى"، سيدعم تجديد اطلاق مشروع تعديل قانون الاثراء غير المشروع "الذي وضعته ولم يسلك طريقه لتعسره في الاروقة. فالحراك الشعبي يشكل دافعاً اليوم لهذا المشروع. وفي رأيي كل من يرغب تعاطي الشأن العام يجب ان يكون شفافاً وواضحاً. ويقبل بإعلان ثروته عند خروجه من الحكم والا فنستمر في المزرعة ولا نبني دولة. وقريباً سأعيد اطلاق مشروع مكافحة الفساد. وسبق ان تكلمت مع رئيس الحكومة للدعوة الى اجتماع الهيئة الوطنية للجنة مكافحة الفساد في لبنان الذي لا يمكنه ان يستمر في هذا الشكل".

وأيّد ريفي الحراك الشعبي "في غالبية مطالبه. ثمة مطالب كثيرة محقة هي مطالبنا نفسها وأصفّق لها وأؤيدها تماماً وأترجمها في عملي الوزاري وحتى في سلوكياتي الشخصية. لكن ثمة من يحاول ان يركب الموجة ويحرفها نحو عمل امني وانا ضده.

وهل يعقل ان تستمر الزبالة على الطرق شهراً ونصف الشهر والحكومة لا تجد حلا لها؟ آسف للقول انها بين عجز حكومي وفساد في بعض المؤسسات ندور في حلقة مفرغة. وقد تكون للبعض رغبة الا نصل الى نتيجة معينة ويبقى الاحتقان الشعبي ونغرق في ازمات اجتماعية. يجب ان تكون ارادة اللبنانيين اقوى من كل هذه العوامل. كفى تعسرا. لم علينا ان نكون غير دول العالم الاخرى؟ نحن في مساحة محدودة جغرافيا وسكانيا ويمكننا ان نكون دولة نموذجية".

وهل هذا البعض داخلي او خارجي؟ أجاب: "هو داخلي ويمكن ان يكون خارجياً ايضا. ولكن نحن مسؤولون داخليا. ندور على انفسنا. طرح الحراك المدني بدء فرز القمامة في المنزل والكنس لا احد ضده. ثم طرق المعالجة فنختار الاقل ضررا على البيئة. واللبناني يدعم الشفافية والمنطق في العمل وعندما لا يثق يجب ان نتوقع منه الاعتراض. ولم يعد يقبل بدولة عاجزة وغير قادرة. ولا يجوز ان تكون هناك دويلة فوق الدولة وفوق القانون. ننشد دولة واحدة مركزية لا يشاركها احد في قرارها السيادي ولا حصرية السلاح".

لا خوف أمنياً كبيراً

وهل يتخوف من الفلتان الامني بازاء تنامي الحراك الشعبي، قال: "الكل في هذا الحراك يدركون أنهم بالانحراف لا سمح الله الى سلوكيات غير وطنية ولا تصب في مصلحة الاستقرار يكونون يدينون انفسهم. ثمة من يحاول حرف حراكهم واستغلال هذه الموجة. فلندعه حراكا مدنيا للسعي نحو اقامة الدولة المدنية النظيفة. وثمة شعارات كنا رفعناها في طرابلس وهي بدنا رئيس جمهورية ودولة نظيفة والعيش معا". والعلاج يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية".

تحدثت عن انحراف في التظاهرات، والاعلام تحدث عن مندسين، ما مدى الصحة في ذلك؟ يجيب: "المندسون كشفوا انفسهم في الصور. واللبنانيون رأوهم، وثمة 22 موقوفا معروفة اسماؤهم وانتماؤهم السياسي بالنسبة الى غالبيتهم. هم مدفوعون. وأتوا من "سرايا المقاومة" في حزب الله، واللافت ان غالبية الصور تقريبا تظهر انهم قُصّر. كأن اختيارهم جاء عمداً ليكونوا دون السن القانونية. ثمة من يحاول ان يصادر ويشوّه صورة الحراك الذي يجب ان يحمى ما دام ينادي بالاصلاح والدولة الواحدة". وكرر ريفي: "لا خوف كبيرا على الوضع الامني. قد نمر بخضات امنية متفرقة ومحدودة ولكنها ضمن قدرتنا على السيطرة عليها. أقول ذلك من خلال قراءاتي دوليا واقليميا. نحن في مخاض غير سهل والجريمة الكبرى كانت عدم انتخاب رئيس جمهورية. الشغور الرئاسي هو اصل الداء وبمعالجته تنتظم الامور شيئا فشيئا".

 

دعوة إلى اغتيالٍ في لبنان

 زهير قصيباتي/الحياة/03 أيلول/15

من أين جاء هؤلاء الشبان ليباغتونا بغضبهم؟ يحاسبونا؟ أي مزحة سمجة، وهل صدّقوا أنهم ينتزعون الشارع؟ الشارع حصة الأحزاب والتيارات والقوى المنظّمة التي تتقاسم الأدوار والنفوذ والمصالح، وإنما بـ «نظافة»، قد يفيد بيرلوسكوني أن يتعلم منها ليطهّر نفسه من خطايا المافيا.

لم يعد السؤال مَن الفاسد في لبنان الذي يتاجر بالماء والكهرباء والنفايات، ويقدّم الحماية السياسية والأمنية للإتجار بالدواء الفاسد، ومن يشوّه صورة لبنان فيما يستمرئ لعبة التكاذب بين «الفاعلين» في السياسة، المعطّلين حياة جيل شاب، ظنّ أن تطهير دماغه من لوثة عروش الطائفية، وأن تحصيله الشهادة الجامعية كفيلان بمنع كأس الهجرة والفقر عن طموحاته وأحلامه. رغم كل ما حصل خلال الأسبوعين الماضيين، من بعض التجاوزات ومظاهر فوضى، خصوصاً من الطوابير الخامسة، من حق شبان لبنان وشاباته أن يدّعوا انتصاراً على عفن طبقة كاملة، حوّلت السياسة مهنة تدرّ ذهباً لمن يمارسها وكوارث على جميع اللبنانيين، من أقصى عكار إلى أبعد نقطة في الجنوب، من بيروت إلى خط التماس مع «التكفيريين». ما قاله الساسة للناشطين في تحرُّك قلب بيروت، لا يعني عملياً إلا رسالة واحدة: لعبة الشارع نحن نقررها، كما تقنين الكهرباء وإذلال الناس بالعطش، والتعطُّش لفرص عمل لا يتيحها هروب أصحاب المشاريع ورؤوس الأموال من جحيم بلد توقّفت فيه الحياة، إلى أن يتقرر مصير سورية... ومصير الحرب فيها، وكعكة الحصص في نظام آخر هجين، لا أحد يمكنه التكهُّن بموعد ولادته. القضية إذاً، أكبر بكثير من أزمة نفايات وعيش مئات الآلاف من اللبنانيين في الظلام، ويأس عشرات الآلاف من الجامعيين من التعايش مع طبقة لا تجيد سوى الكذب والمراوغة، والتلاعُب بخيوط «الفتنة»، لتبدو هي المُنقذ الوحيد، كما كانت منذ عقود... الفتنة أداة «البزنس» النفخ بنارها موسمي، كلما أحس «الكبار» بملل «الصغار» أو تلمسهم هوية اللص الملثّم. ما على اللبنانيين سوى التسليم بكفاءة توصيف رئيس مجلس النواب نبيه بري المصيبة الأم التي تسجن أحلامهم في نفق «الفتنة»... إنها الطائفية، وما دامت هي اللعنة التي يراها «أقوى من إرادة المجلس»، لماذا لا ينتفض الشباب عليها؟ لماذا لا يغتالونها، ولو في غفلة من الساسة المنهمكين بمصير الحرب السورية، و «النصرة» وتطاولها على «داعش»، ومسار الحرب في اليمن، وطموحات كيم جونغ أون، وانتفاخ ريش إيران، وقدرة بوتين على لجم جموح كييف، وتلقينه الغرب درساً ليتعلم عدم الاستعلاء على الروس في حدائقهم العامرة، نفطاً وغازاً وبراميل متفجرات. هكذا، هل يدرك شباب لبنان هموم ساسته؟ هم لا يضحّون فقط من أجل اللبنانيين، بل لسلام الأرض ومَن عليها. أليس عيباً أن يعكّر الشباب صفاء الذهن لدى «حكماء» البلد الذين لم يفعلوا شيئاً إلا لخدمة مصالحه، باستثناء اختصار المسافات إلى دروب العوز واليأس، وتخيير الناس بين ذل انتحار صامت، ومراكب الموت المكتظة بالهاربين من جحيم الحروب والتنكيل؟

ولكن، أليس عيباً أن ننكر فضل «الحكماء» الذين قبضوا بيد على بلايين «البزنس»، وباليد الأخرى على خيوط لعبة «الفتنة». ولماذا لا نصدّق مَنْ يخاف على لبنان من عدوى «ربيع عربي» متأخر، فلا يملك إلا أن يسأل مَنْ يقف وراء تحرُّك الناشطين في قلب بيروت؟

ولماذا لا يعطون فرصة لحوار أقطاب السياسة، لعله ينجح في إجهاض «فتنة» مطوّرة، يديرها مَنْ في الخارج لتخريب «النعيم» اللبناني؟ أي حوار بين مَنْ يملك القوة وأوراق السياسة، ومَنْ يجد نفسه مرغماً على التعايش معه، في انتظار مصير لا يأتي، وهو يقدّم التنازلات لحماية لبنان، فيما اللبنانيون لا يجدون من يحميهم؟ أكبر رصيد للطبقة التي يصارعها جيل الشباب، هو ورقة الطائفية تلوّح بها كلما عكّر مشاريعها مَنْ لا يدركون شروط اللعبة. جولة حوار منقّح؟ لمَ لا، أشواط طويلة على الطريق، فلننتظر نتائج الاتفاق النووي مع إيران، ونختبر قدرة كيم جونغ أون على الصمود والتصدي في مواجهة الإمبريالية، وقدرة بوتين على تيئيس الشعب السوري... ولا ننسى بالطبع نصيحة أوباما بالتبصّر بعواقب تغيُّر المناخ. «إنهم يتفقون علينا»... قالها أحد المتظاهرين الذين زكّمت أنوفهم روائح النفايات والصفقات والفساد الذي يتطاول ضمن الخطوط الحمر للطائفية. وإن كانت هذه أقوى من إرادة البرلمان، فلماذا لا يغتالها جيل انتفاضة آب؟

 

أميركا وتقسيم العراق مقابل إيران وتقسيم سورية

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/03 أيلول/15

عبّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أخيراً عن اندهاش وانزعاج من تصريح لرئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال أوديرنو، قبيل تقاعده، قال فيه أن تقسيم العراق «يمكن أن يحدث»، بل إنه «قد يكون الحل الوحيد». كانت تلك خلاصة انتهى إليها عسكري قيادي أمضى أعواماً عدة في العراق، وبمعزل عن دوافعه ونياته فالمؤكد أنه تعامل مع جميع مكونات المجتمع وتحادث معها بصراحة لا تميز العلاقات في ما بينها. لكن رد مكتب العبادي اعتبر تصريحاته «غير مسؤولة» وتنمّ عن «جهل» بالوضع في العراق. كل مَن يريد للعراق أن «يبقى» (!) موحداً يتمنى طبعاً أن يكون العبادي محقّاً وأكثر علماً بحقائق بلده، وهو مؤهّل لذلك. لكن، بعد أسبوع، كان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني من أشار إلى «التقسيم» ولو من زاوية مختلفة وفي سياق إلحاحه على مواصلة الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء، بل المضي بها بوتيرة أكثر سرعة. قال المرجع، في إجابات مكتوبة عن أسئلة لـ «فرانس برس»: «إذا لم يتحقق الإصلاح الحقيقي من خلال مكافحة الفساد بلا هوادة وتحقيق العدالة الاجتماعية على مختلف الأصعدة، فإن من المتوقع أن تسوء الأوضاع أزيد من ذي قبل، وربما تنجر إلى ما لا يتمناه أي عراقي محب لوطنه من التقسيم ونحوه لا سمح الله». وذهب المرجع أبعد حين حمَّل «الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية معظم المسؤولية عما آلت إليه الأمور»، لأن «كثراً منهم لم يراعوا المصالح العامة للشعب العراقي، بل اهتموا بمصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية والعرقية، فتقاسموا المواقع والمناصب الحكومية وفقاً لذلك، لا على أساس الكفاءة والنزاهة والعدالة»...

طوال فترة الاحتلال، لم يلتقِ المرجع الشيعي أي مسؤول أميركي رغب في مقابلته، لكنه يلتقي اليوم والجنرال الأميركي على استخلاص واحد، من دون أن يتقصدا ذلك. وفي العامين اللذين سبقا الانسحاب الأميركي بنهاية 2011 كثّف مسؤولو سلطة الاحتلال إلحاحهم على رئيس الحكومة آنذاك نوري المالكي لبدء العمل على «المصالحة الوطنية» التي كان أعطاها أولوية في البرنامج الحكومي، معتبرين أن المصالحة شرط سياسي ضروري لتدعيم التهدئة الأمنية التي تأمّنت بتعاون «الصحوات السنّية». كان الأميركيون أدركوا الأخطاء التي ارتكبوها خلال الاحتلال، وإنْ لم يعترفوا بها حتى اليوم، إلا أن توصيتهم كانت واقعية وفي محلّها. كان لدى المالكي مفهوم آخر للمصالحة، وآلية أخرى لتحقيقها بالفساد والإفساد العابرَين للمكوّنات، وبسياسة «فرّق تسد» التي نجح جزئياً في تطبيقها حيال السنّة. كان المالكي يعتقد أنه يبني دولة الإخضاع للآخرين، لكنه في الحقيقة كان يصنع التقسيم صناعةً، وهو ما تبدّى في العامين الأخيرين من حكمه حين عامل اعتصامات السنّة بتجاهل واحتقار، وتحديداً في الشهرين الأخيرين اللذين اختتمهما بسحب الجيش من الموصل وترك «داعش» يستولي عليها قبل أن يحتلّ أجزاء من العراق وسورية. ليس واضحاً ما قصده العبادي بإشارته الى «جهل» الجنرال الأميركي بالوضع في العراق. ربما استند إلى تجربة حكومته التي تمثّل أطيافاً عدة وتقيم تعاوناً مع السنّة ولا يمكن اتهامها بالهيمنة الفظّة أو بالنزعة الاستبدادية اللتين عُرف بهما سلفه. غير أن مسحة التلطيف التي أضفاها على نهج الحكم لا تزال بعيدة من إعادة اللحمة إلى أجزاء البلد، بل يلزمه الكثير ليجعل من بغداد عاصمة جامعة ومن حكومته إدارة مركزية على مسافة واحدة من الجميع. ولعل ضم ميليشيات «الحشد الشعبي» إلى كنف «الدولة» شكّل تهميشاً مشرعناً للجيش الوطني بمقدار ما أثبت أن شيئاً لم يتغيّر في ما تأمر به إيران وتُطاع. فما بُني على خطأ لا يزال يراكم الأخطاء، وهو ما ظهر أيضاً في معارك طرد «داعش» من المناطق السنّية، فما تحرّر منها - كديالى وبعض صلاح الدين - لم يُشعِر أهلها بأنهم يعودون إلى «الوطن»، بل تخلّصوا من تسلّط ليقعوا تحت تسلّط آخر تديره إيران بمعزل عن الحكومة لكن بمعرفتها. هكذا، فبدل أن يشكّل «التحرير» اختباراً إيجابياً حاسماً لمصلحة وحدة العراق إذا به يفرض تأخيراً بعد تأخير في استرجاع المناطق المحتلّة - لا سيما الأنبار ونينوى - ويستوجب تغييراً بعد آخر في الاستراتيجية.

في نيسان (أبريل) الماضي أقرّ الكونغرس الأميركي مساعدة عشائر السنّة تسليحها في شكل مباشر، وكذلك إقليم كردستان. وعلت أصوات الأطراف المرتبطة بإيران رافضة هذه الخطوة، واعتبرتها سعياً أميركياً إلى تقسيم العراق. وعلى افتراض أن هذه الانتقادات محقّة فهي كانت ستكون فاعلة ومفيدة لو أن إيران أتاحت خيارات أخرى. هذا لا يعني أن دوافع الأميركيين نظيفة، لكن ينبغي التذكير بأنهم طلبوا منذ بداية تدخلهم، بدعوة من المالكي، أن يكون لسكان «مناطق داعش» دور ومساهمة في تحريرها، ومنحوا الحكومة مهلة زمنية كافية لترتيب العلاقة معهم. وعدا فجوة انعدام الثقة بين «جماعة إيران» وهذه المناطق التي اختبرت جيداً ارتباطات السلطة ومرجعياتها الحزبية، فإن إيران رفضت على نحو قاطع تسليح العشائر وراحت تحاول ربط مجموعات استتبعها المالكي بـ «الحشد»، لكن هذه الخطة لم تبرهن فاعليتها. الواقع أن العارفين بدواخل السياسة الإيرانية الخاصة بالعراق واظبوا طويلاً على تأكيد رفضها أي «تقسيم»، بل اعتبروا ذلك «ضماناً» لـ «وحدة البلد»، لكنهم تبيّنوا أن ما كانت تبحث عنه إيران، فضلاً عن ابتلاع العراق، هو تأمين تواصل آمن ودائم مع سورية - النظام وبالتالي مع لبنان - «حزب الله»، ولم تكن تبالي بمصلحة العراقيين، ناهيك عن السوريين أو اللبنانيين. ولأن المهم عند إيران هو أجندتها ومستقبل نفوذها فإن عوامل عدة، أهمها اختلاط الأوراق بسبب «الحرب على داعش» وانكشاف هشاشة نظامَي دمشق وبغداد وفئويتهما وطائفيتهما، جعلت طهران تبدّل موقفها وتشرع في الاستعداد للتقسيم باعتباره «الحل الوحيد» الذي يمكّنها من الحفاظ على «مصالحها» في العراق كما في سورية واستطراداً في لبنان، وذلك بالاعتماد دائماً على الميليشيات التي أصبحت الجيوش «الوطنية» مجرد رديف لها. وعذرها في ذلك أن التقسيم يتحوّل أكثر فأكثر إلى خيار دولي، وعندما اقترحه جو بايدن للعراق في عام 2006 أي قبل أن يصبح نائباً للرئيس قوبل باستهجان ورفض، علماً أن الوقائع على الأرض أكّدته بـ «فدرلة» إقليم كردستان. كانت هناك فرصة لإيران كي تحبط التقسيم، لو توافرت لديها الإرادة، غير أن وحدة العراق لا تستقيم مع هيمنة إيرانية. لذلك، يتعامل الأميركيون الآن مع واقع صعب في «الإقليم السنّي» بعدما ساهموا والإيرانيين في صنعه.

ما عزّز التغيير في موقف طهران أن حليفها النظام السوري انطلق في تعامله مع أزمته من خيار «التقسيم» إذا لم ينجح في إخضاع الشعب، وما كان له أن ينجح على رغم كل ما بذله الإيرانيون لمساعدته. ومع تقدّم الأزمة وتعقّدها زاد اقتناعهم بأن «سورية الأسد» هي الضامن الوحيد لمصالحهم، فمع سورية موحدة وحكومة جامعة سيخسرون كل شيء بعد كل هذا العداء الدموي الذي أبدوه للشعب السوري. والفارق بين بشار الأسد وساسة العراق أنه كان حاسماً أمره حتى قبل أن يثور الشعب عليه، أما العراقيون سنّة وشيعة فلم يعدموا الأمل في إبقاء البلد موحّداً، لكنهم أمضوا اثني عشر عاماً في تظهير انقساماتهم وتعميقها. وإذ يستخدم الجميع «داعش» للإشارة إلى صعوبة التعايش مع الآخر، يحدسون بأن التقسيم سيجعلهم مستعمرات للقوى الخارجية ولن يكون وصفة للاستقرار بل للتقاتل الداخلي.

على رغم أن تصريحات الجنرال أوديرنو، معطوفة على اقتراحات بايدن، لا تشكّل بعد سياسة أميركية، إلّا أن الإيرانيين يربطونها بتسليح العشائر ليعتبروها مشجِّعة. فإذا صار الأميركيون مقتنعين الآن بتقسيم العراق، فلا بد أنهم يتقبّلون أيضاً تقسيم سورية. ففي الحالين هناك تكريس للأمر الواقع الذي زرعته إيران وحلفاؤها.

 

سذاجة دي ميستورا وتاريخ الأسد

حسان حيدر/الحياة/03 أيلول/15

في ظن روسيا واعتقاد الأمم المتحدة أن الحراك الديبلوماسي المتقطع الذي ترعيانه والاجتماعات والمشاورات التي تنظمانها في هذه العاصمة أو تلك، مع أطراف في المعارضة السورية، ومع ممثلين هامشيين لنظام الأسد، يمكن أن تؤدي جميعها إلى تسوية للحرب الأهلية في البلد المدمر، تشبه النهايات السعيدة للأفلام الهندية أو المسلسلات التركية. لكن الوسطاء الدوليين المعنيين بسورية، وفي مقدمهم دي ميستورا الذي وضع صيغة «أكاديمية» للتسوية كما يراها، يحاولون تجاهل ما يعرفونه تماماً من أن الأسد ورجاله لن يدخلوا في أي حل لا يضمن استمرار حكمهم وبقاء نفوذهم ومصالحهم، ليس فقط لأنهم لا يزالون قادرين على القتل والمراوغة ومقاومة الضغوط، بل لأنهم لا يرون، بسبب تركيبتهم الطائفية والأيديولوجية، أن هناك حلولاً وسطى للأزمة. فهم إما ينتصرون بالكامل وينضم العالم كله إلى صفهم مصفقاً تحت شعار «محاربة الإرهاب»، وإما سيظلون يقاتلون حتى النهاية، طالما يجدون من يقدم لهم الدعم السياسي والعسكري، ومن بين هؤلاء روسيا نفسها التي تنتحل دور الوسيط. وأمام هذا الواقع، يعمد هؤلاء الوسطاء إلى التحايل وتفخيخ اقتراحاتهم بتضمينها فقرات غامضة تحتمل أكثر من تفسير واجتهاد، إن لناحية مغزاها السياسي أو مداها الزمني أو لجهة إمكان تطبيقها العملي. ولنأخذ مثلاً الفقرة في خطة دي ميستورا التي تقول انه تسبق المرحلة الانتقالية مرحلة تمهيدية تتمتع خلالها الهيئة الحاكمة الانتقالية بسلطات تنفيذية محددة (المقصود محدودة) تمتد لفترة زمنية لا يحددها النص، أي تترك لاتفاق الأطراف المعنيين. يعني هذا الاقتراح أن الفترة الانتقالية التي نص عليها بيان «جنيف 1» تناسلت وأنجبت فترة جديدة مائعة، وقد تنجب غيرها بحسب الظروف والأوضاع الميدانية والسياسية، وأن ما ذكره البيان عن منح الهيئة الانتقالية صلاحيات كاملة لم يعد وارداً في فترة أولى ليس معروفاً متى تنتهي. وهو ما يدعو إلى التذكير بتجربة نظام الأسد اللبنانية في تطبيق اتفاق الطائف الذي نص على انسحاب الجيش السوري وتسليم الأمن إلى السلطات اللبنانية بعد سنتين كحد أقصى من تاريخ توقيعه، وكيف أنه ماطل 16 عاماً في التنفيذ بحجج مختلفة اختلقها، ورعا الانقسامات اللبنانية وشجعها حتى يبقى ممسكاً بعنق البلد وقراره، ولم يخرج من لبنان إلا بعد ارتكابه جريمة مروعة اضطرت دولاً كبرى إلى إنذاره بالخروج، فكيف وهو اليوم في أرضه و «منتخباً رسمياً» وتعترف أطراف عديدة بـ «شرعيته»، من بينها الأمم المتحدة؟ ولنا أن نتساءل ما ستكون عليه المرحلة التمهيدية الانتقالية إذا ظل الأسد ممسكاً خلالها بالأجهزة الأمنية والعسكرية؟ وماذا سيحصل لقوات المعارضة إذا كان «داعش» الذي ينسق مع النظام ويخوض معاركه بالوكالة عنه، سيواصل هجماته على مواقعها، فهل يستطيع أحد عندها ضمان أن قوات النظام لن تهاجمها أيضاً تحت غطاء منع «داعش» من التقدم؟ وفي فقرة أخرى، يقول دي ميستورا إنه في حال إخلال الأطراف بتنفيذ بنود التسوية، سيجري مشاورات مع دول مجموعة الاتصال ويرفع توصياته إلى مجلس الأمن. لكن هل يمتلك هذا المجلس قراراً موحداً يستطيع فرضه على دمشق، ما دامت موسكو تتمتع فيه بحق النقض وتعتقد أن الأسد هو «الرئيس الشرعي» لسورية الذي لا يجوز استبداله أو اشتراط رحيله لبدء أي تسوية، بل تروّج معلومات حالياً عن زيادة انخراطها العسكري إلى جانبه؟ الموفد الدولي ليس ساذجاً بالتأكيد، بل يتعامل مع الوقائع الدولية التي تشي بأن الأميركيين أنفسهم ليسوا راغبين في إسقاط الأسد، حالياً على الأقل، وأنهم يمنحون أولوية مطلقة للحرب على «داعش»، لكنه يصبح ساذجاً عندما يسقط من اعتباره تاريخ بشار الأسد الدموي الذي يؤكد أنه لا يمكن أن يتنازل طوعاً ولو عن صلاحية بروتوكولية واحدة.

 

أوروبا بحاجة إلى «مشروع مركل» لمواجهة قضية الهجرة

رغيد الصلح/الحياة/03 أيلول/15

تحتل قضية الهجرة إلى أوروبا من البلدان المجاورة الحجم الأكبر من اهتمام أصحاب القرار والرأي في دول القارة والاتحاد الأوروبي. فهذه القضية هي موضوع مناقشات واسعة في المؤسسات الرسمية، وهي المادة الرئيسية في الاجتماعات المتوالية التي يعقدها وزراء الاتحاد الأوروبي المعنيون بقضايا الهجرة ومضاعفاتها. كذلك فإنها الموضوع الطاغي على سائر المواضيع الأخرى في أجهزة الإعلام الأوروبية الرئيسية. ويتناقل الأوروبيون بقلق ملحوظ أرقام الهجرة المتفاقمة الصادرة عن الأمم المتحدة حيث وصل إلى اليونان وإيطاليا وحدهما هذا العام حوالى 300 ألف من المهاجرين. فضلاً عن ذلك، استلمت ألمانيا وحدها أيضاً خلال النصف الأول من العالم الحالي، بحسب البيانات الرسمية 179 ألف طلب لجوء سياسي. بذلك تشهد أوروبا، كما يقول أحد الخبراء المعنيين بالهجرة أكبر موجة من الهجرة البشرية من خارج القارة. وتتحول هذه الأرقام إلى كوابيس لدى البعض إذ تقترن ببعض أعمال العنف التي يقوم بها مهاجرون أو متطرفون ضد المهاجرين. لقد بلغ هذا النوع الأخير من الاعتداءات خلال الأشهر الأخيرة 202 ضد مراكز إقامة المهاجرين وعملهم.

تسعى الدول الأوروبية الى مواجهة هذه القضية بالاستناد الى مبادئ يتضمنها «اتفاق دبلن» الذي وقّع عليه عدد من دول الاتحاد الأوروبي عام 1997، والأسس التي رسمها الاتحاد لسياسته إزاء دول الجوار، والقوانين والدساتير المرعية في دول الاتحاد. استرشاداً بهذه الوثائق، برزت في مناقشة قضية المهاجرين المقترحات الرئيسية التالية:

أولاً: تحصين «القلعة الأوروبية». وتنطلق هذه السياسة من اعتبار الهجرة إلى أوروبا من خارجها خطراً رئيسياً على القارة، أو بالأصح الخطر الأكبر عليها كما تتصوره أحزاب اليمين المتطرف. وتدعو هذه الأحزاب، مثل حزب «الحرية» في النمسا، و «الجبهة الوطنية» في فرنسا، الحكومات في الدول التي تنتمي إليها إلى التخلي عن القوانين والإجراءات التي تسهل دخول دول القارة أو حتى التنقل بينها. في هذا السياق تدعو أحزاب اليمين المتطرف الى رفع عدد وعدة قوات الأمن التي تقوم بحراسة الحدود وتخصيص المزيد من الأموال لاقتناء أجهزة الرقابة وتطوير أدواتها وتقنيتها، وإحكام الرقابة على المعابر البحرية والبرية بين الدول.

يقترن مشروع «القلعة الأوروبية» بحملات إعلامية واسعة تقوم بها أحزاب اليمين المتطرف ضد «تعريب» أوروبا و «أسلمتها». ولهذه الحملات نتائج سلبية كثيرة تصيب المهاجرين العرب، وتؤثر بالضرورة بصورة مباشرة أو غير مباشرة على أحوال أولئك المهاجرين الذين يصل عددهم إلى الملايين، وكذلك على العلاقات العربية- الأوروبية. ويزيد من هذه النتائج أن حملات التخويف ضد العرب باتت تؤثر على قطاع مهم من الرأي العام الأوروبي غير معادٍ أصلاً للعرب ولكنه حريص على أمن بلاده واستقرارها. ويزداد تأثر هذا القطاع من المواطنين الأوروبيين عند المقارنة بين الاهتمام الكبير بمسألة المهاجرين في أوروبا والتجاهل الذي تلقاه هذه المسألة في الدول العربية مع أنها بأي معيار قضية أوروبية- عربية.

يعاني هذا المشروع من ثغرات عديدة من أهمها أنه يتعارض أساساً مع المشروع الأوروبي والاتفاقيات التي عقدت في إطاره مثل «اتفاق شنغن» حول حرية التنقل بين الدول الموقعة عليه. لذلك فإنه بينما يكتسب بعض التأييد من معارضي هذا المشروع، فانه يحوله الى مشروع مرفوض من نسبة مرتفعة من مؤيدي الاتحاد الأوروبي من الذين يلمسون فوائده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ثم إن هذا المشروع قد يردع بعض المهاجرين الذين يدركون أهمية الصعوبات التي تمنع تسلل المهاجرين إلى القارة، ولكنه لن يحول دون استمرار الهجرة. فلقد ثبت أن العدد الأكبر من المهاجرين على استعداد لقبول شتى أنواع الأخطار من أجل الوصول الى بلاد الهجرة. وسوف تستغل هذا الاستعداد عصابات التهريب، ولكن بعد رفع أسعارها ونسبة الأرباح التي تجنيها من وراء استمرارها في تهريب المهاجرين. بذلك يفتح النهج الأمني البحت في معالجة قضية الهجرة الباب أمام ازدهار نمط خطر من أنماط الجريمة المنظمة في دول القارة.

ثانياً: نظام الكوتا الإلزامية. وقد اتفقت بعض دول الاتحاد على هذا الترتيب خلال شهر حزيران (يونيو) الفائت. فوفق نظام الكوتا، كان من المفروض أن تتحمل الدول الأوروبية نصيبها من المهاجرين بحيث تتوزع الأعباء على هذه الدول بصورة عادلة ومنصفة. فضلاً عن ذلك، وسيراً على طريق توزيع الأعباء، فقد اقترح بعض الاختصاصيين من مركز أوكسفورد للمهاجرين، تقديم المزيد من الدعم إلى الدول التي تستقبل مئات الآلاف من المهاجرين رغم حجمها الصغير وإمكاناتها القليلة، مثل لبنان والأردن. وكان من مسوغات هذا الاقتراح أن تمكين هذه الدول، عبر المساعدات الجزيلة، سوف يحولها إلى دول/ حواجز تحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وإلى مقر إقامة موقت، بحيث يعود المهاجر الى بلاده القريبة (سورية والعراق) في حال توقف الحرب فيها، وذلك خلافاً للمهاجر إلى بلاد بعيدة وذات مناخات اجتماعية واقتصادية وسياسية تسوغ له الاستقرار فيها.

الثغرة الأولى في هذا المشروع كمنت في شيطان التفاصيل. فقد وافقت دول المشروع على الكوتا ولكنها اختلفت عندما بدأ البحث في توزيع المهاجرين على الدول. فلقد حاولت كل دولة وافقت على هذه الصيغة تخفيض عدد المهاجرين إلى أراضيها وزيادته بالتالي إلى أراضي الغير. أما الثغرة الثانية، فقد أشار إليها بعض المعنيين في لبنان الأردن والدول التي يمكن أن تتحول الى مقر موقت للاجئين. فهذا التدبير الذي يشمل ما يقارب المليونين من المهاجرين، يتطلب هندسة سياسية واجتماعية واسعة وترتيبات لا تقتصر على هذين البلدين وحدهما، بل تطاول بعض بلدان المنطقة الأخرى أيضاً وهذا ما حد من الاهتمام بموضوع الكوتا.

الواضح في هذه المشاريع كافة، كما قالت صحيفة «نيويورك تايمز الدولية» إن ما من بلد أوروبي قادر على الاضطلاع بحل هذه القضية وحده». (17/08/2015) فمن هي الدول التي يصح أن تبحث وأن تتعاون معاً من أجل إيجاد الحلول الناجحة لقضية اللاجئين والمهاجرين؟ من البديهي أن تتحمل الدول التي تعاني من المعضلة الجزء الأكبر من المسؤولية في حلها. وهذا التوصيف ينطبق على الدول الأوروبية والعربية. وتقف المجموعتان اليوم أمام مصير مشترك يشبه إلى حد بعيد المصير المشترك الذي جمع أوروبا والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ففي نهاية الحرب جمع هؤلاء الخوف من الجيش الأحمر ووصول الأحزاب الشيوعية إلى الحكم في القارة الأوروبية.

هناك اليوم شيء مشترك بين الدول الأوروبية والدول العربية، ألا وهو التخوف من نتائج الأوضاع المضطربة في المنطقة العربية. إزاء هذه الأوضاع، فإن الدول الأوروبية سوف تخدم نفسها وشعوبها، كما تخدم المنطقة العربية والمجتمع الدولي، إذا قررت دعم مساعي التعاون الإقليمي بين الدول العربية. إن تقديم دعم حقيقي في هذا المضمار يساعد على تنمية تنقل اليد العاملة العربية بين بلدان المنطقة بحيث توفر على أوروبا تلقي الآثار السلبية للهجرة وللمهاجرين. إنه يسقط العديد من المبررات التي تدفع بعض الأوروبيين الى بناء القلاع والحصون والأسوار والجدران التي تسبب مرض الكلوستروفوبيا للشعوب المنفتحة. كما أن مشروعاً من هذا النوع يحول كوتا المهاجرين العرب من عبء تتهرب الدول الأوروبية من تحمله إلى مكسب تتنافس للحصول عليه. لقد تحدثت أنغيلا مركل، المستشارة الألمانية، إلى المهاجرين وإلى الألمان بلهجة دلت على نظرتها الصائبة إلى قضية الهجرة، فهل تطلق «مشروع مركل» فتؤكد أنها تملك نظرة مماثلة تجاه العلاقات الأوروبية-العربية؟

 

دعوا المسيح يدافع عن نفسه

الأب جورج مسّوح/ليبانون فايلز/الأربعاء 02 أيلول 2015

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/02/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC-%D9%85%D8%B3%D9%91%D9%88%D8%AD-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD-%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D9%81/

المسيح على الصليب. العسكر ضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه. جثوا قدّامه وهزئوا به. بصقوا عليه. جلدوه. سمّروه على الصليب. المجتازون جدّفوا عليه. رؤساء الكهنة والشيوخ استهزأوا به. اللصان عيّراه. أمّا هو فيغفر لصالبيه قائلاً: "يا أبتاه، اغفر لهم، لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون".  لو شاء المسيح الدفاع عن نفسه لما احتاج إلى أجواق الملائكة، ولا إلى سيف بطرس الرسول، ولا إلى عسكر من هذه الدنيا، ولا إلى رؤساء الكهنة أو الكهنة. هو القادر على كلّ شيء، لو شاء الدفاع عن نفسه لأزال عن وجه الأرض كلّ مَن يسيء إليه.

 لكنّه كان وفيًّا لتعاليمه، ولأقواله وبشارته. لم يتراجع عن مبادئه من أجل مصالح دنيويّة. ألم يقل لتلاميذه: "أحبّوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم"...

 بيد أنّ المسيحيّين، أو معظمهم، يريدون دائمًا أن يثبتوا أنّهم في تعارض تامّ مع سيّدهم وربّهم. يحيون في ازدواجيّة قاتلة تجمع ما بين نقيضين لا يمكن أن يلتقيا. هذه الازدواجيّة التي تأخذ شرعيّتها من طغيان الفكر الطائفيّ على الفكر الكنسيّ، لا بل على غياب كامل للفكر الكنسيّ في سبيل الدفاع عن مصالح الطائفة وماسكي أمورها من الزعماء وذوي الأموال.

 تقوم ثائرة المسيحيّين، أو معظمهم، على مَن يشتم المسيح أو يسخر منه، لكنّهم يصمتون أمام سلطان جائر يقتل الأطفال ويستبيح البشر والحجر. ولا يكتفون بهذا القدر، بل يعتبرون هذا السلطان الجائر حاميهم وضامن ديمومتهم في هذا الشرق البائس.

 يثور المسيحيّون، أو معظمهم، على مَن يسيء إلى القدّيسين، لكنّهم يبايعون، بانتخابات وبدون انتخابات، مجرمي الحرب ومرتكبي المجازر زعماء ورؤساء ووزراء ونوابًا، بل يرفعونهم إلى مصافّ القدّيسين. يثورون على مَن يسيء إلى القدّيسين، لكنّهم ينتخبون الفاسدين من سارقي المال العامّ وناهبي خزينة الدولة. تثور ثائرتهم على مَن يسيء بالكلام إلى المسيح، لكن لا مشكلة لديهم إنْ انتخبوا قادةً لهم مَن لوّثوا أيديهم بالدم أو مَن لوثوا أيديهم بالمال.

 يثور المسيحيّون، أو معظمهم، على مَن يسيء إلى رمز من رموز المسيحيّة، لكنّهم يصمتون أمام الاضطهادات التي يتعرّض لها إخوتهم من الفقراء والأرامل واليتامى والنازحين والمهجّرين...

 لا ريب في أنّ المشكلة تكمن في استغلال العامل الطائفيّ لإثارة الناس وشحنها بعضها ضدّ بعض. لذلك يتمّ التغاضي عن المسيئين الحقيقيّين إلى المسيح، أي المسيئين إلى الإنسان وكرامته، وتحويل الأنظار عنهم إلى أفراد لا حول لهم ولا قوّة ولا تأثير.

 لن يتأثّر المسيح بإنسان يسخر منه، بل سيصلّي من أجله. لكنّ المسيح سيأسف حتمًا لمشهد طفل جائع، وامرأة ثكلى، ورجل بلا مأوى... المسيح يهان في هؤلاء. ومَن شاء الدفاع عن المسيح فليحبّ هؤلاء السائحين في ديار الله ممّن يلتحفون السماء ويتوسّدون الحجارة ببطون فارغة... المسيح ليس في حاجة إلى أهل السياسة كي يردّوا له كرامته. هم في حاجة إلى المسيح الموجود في الفقراء كي يستعيدوا كرامتهم الإنسانيّة.

 

نحن اليوم بحاجة إلى أعداء فعليين، ليس أصدقاء وهميين

سمير فرنجية/فايسبوك

بعد الفولكلور المدني لتظاهرة السبت ٢٩ آب، عودة السياسة في تحرّك ١ ايلول، بحركة نوعية لـلعت_ريحتكم. تظاهرة ٢٩ آب لاقت إعجاب الجميع وتمّ استيعابها. ومن ثم، قرّر بعض المنظمين تكبيلها بـ«لجنة متابعة لتحرك 29 آب»، إسمها لوحده كفيل بالقضاء على أي حماسة سياسية. وإذا بقي القليل من الحياة في التحرّك، بدأت تنهار البيانات «رقم ١» ولغتها التي باتت خارج الزمان. وبين ٢٩ آب و١ ايلول، تهديدات صحف الممانعة مفادها، إمّا الإنضواء تحت لواء ٨ آذار وشعار الإنتخابات الآن وإمّا التهديد والتشهير والتخوين.

١ أيلول أنقذ التحرّك من ٢٩ آب، وأعاده إلى لحظة البداية، لحظة تظاهرة ٢٢ آب، حيث الأفق كان، ولأول مرة، مفتوحا. إنّه تحرّك بالشارع، له منطقه وطاقته وشبابه وفرحه. البارحة كان سياسيا بإمتياز، غير قابلا للاستيعاب، مربكا لسلطة ‏كلن_يعني_كلن. الخطر اليوم هو لجان المتابعة والتنسيق والتعقّل والتروي، ومبادرات الإنقاذ والإصلاح والتغيير، ورموز المعارضة العفنة التي تعف منها ريحة جميل السيد.

٢٩ آب أنتج أصدقاء، ١ ايلول زاد الأعداء. نحن اليوم بحاجة إلى أعداء فعليين، ليس أصدقاء وهميين.

 

وتعطلت لغة الكلام

خليل حلو/فايسبوك

عندما تكون لغة المشاعر سائدة تتعطل لغة العقل وبالتالي من الأفضل إنتظار هدوء الخواطر قبل العودة إلى الكلام، علماً أن الله أعطانا نعمة التمييز Le discernement وهناك من لا يستعملها تاركاً الغريزة والعاطفة تقودانه. في السلطة وفي الأحزاب هناك فاسدين (تعرفونهم عندما تقارنون مداخيلهم مع نمط عيشهم من سيارات فخمة وسيكار وقصور وأسفار ...) كما هناك متهمين بالفساد ومتهمين بالتقصير وصالحين وأبرار ومرتهنين للخارج ... كلهم داخل ما يسمـّى بالهيكل. فما هو الحل: طوفان نوح جديد؟ سدومة وعمورة جديدتين؟ تهديم الهيكل على رؤوس الجميع؟ ... أم تجنيب الأبرار والأخيار والصالحين هذه الحلول؟ إن أي إستقالة لأي وزير يلحقها تطيير الحكومة كلها (إقرأوا الدستور واسمعوا إلى الإجتهادات الدستورية التي يطلقها الجهابذة الذين يعرقلون عمل الحكومة، إنهم يتلطون خلف الدستور والقانون ليبرروا شلل المؤسسات). إن إستقالة أي وزير تسقط السلطة التنفيذية ولا يمكن إعادة تكوينها دون رئيس جمهورية، ونقفز إلى المجهول. لو كان لدينا رئيس لكانت ذهبت هذه الحكومة منذ زمن بعيد وكان رئيس الجمهورية قام بما يجب دستورياً لتأليف حكومة جديدة. أما إذا طارت الحكومة وحصل الفراغ فسيملأه الأقوياء بسلاحهم والأقوياء بأموالهم والأقوياء بمخططاتهم التي ينفذوها على الأرض، والكل يعرف من هم، وكما في فترة الحرب وسيصطدم هؤلاء ببعضهم البعض وبالجيش الذي لا نريده أن يعيش تجربتي 1975 و1988 من جديد. في حال سقطت الحكومة لن يملأ الفراغ الشبان الذين هم في الشارع اليوم، ولو كان هناك تأكيد أن بعض هؤلاء الشبان سيصلون إلى السلطة لكنـّا صفقنا لهم لأن من بينهم من هو صالح وخيـّر ومندفع وخلوق. ولكن في عدم وجود رئيس إن واجبات كل وزير البقاء في مركزه لتفادي الفراغ الدستوري، ولا سيما الوزير محمد المشنوق ولا يجوز تحويله إلى كبش محرقة، ونحن لسنا في اسكندينافيا ولا في أميركا الشمالية بل نعيش في ظل سلاح غير شرعي وفي خطر إرهاب متطرف وتحت ضغط اللاجئين السوريين والفلسطينيين. Le discernement est un don de Dieu ...

 

الهاربون السوريون إلى أوروبا: قتلهم وإغراقهم للإتجار بإعضائهم

غادة سلام/جنوبية/لأربعاء، 2 سبتمبر 2015

ثبت أن اللاجئين السوريين تعرّضوا في أوروبا لأعمال قتل إجرامية متعمّدة، لإغراقهم والتخلّص منهم للإتجار بأعضائهم بعد سلبهم ما دفعوه كأجر للوصول إلى شواطئ أوروبا، وعلى حدود النمسا. وثبت ذلك بعد الكشف الطبّي على أكثر من 70 جثة.

ظن اللاجئون السوريون أنّهم تمكنوا من الفرار إلى الحياة وعبور قوارب الموت إلى أرض الأمن والسلام أوروبا، فإذا بهم يصطدمون لدى وصولهم بحائط مسدود من السياج الشائك فضلا عن الملاحقات الأمنية التي تتبعتهم وصولا بهم إلى السجون التي فروا من بلدهم الأم هربا منها. ولدى مراقبتك للمشهد الدرامي – التراجيدي الحاصل على شواطئ دول الإتحاد الأوروبي الجنوبي، تصطدم بمدى فداحة ألام التدفق البشري. فهؤلاء اللاجئيين الهاربين من كماشات الموت في وطنهم سوريا بكافة أشكالها وأنواعها حالمين بشواطئ الحياة والنجاة ودول احترام الإنسانية والمواطنة. يلقون مصرعهم قبل أن يصلوا. فيما تبثّ شاشات الفضائيات ومانشتات الجرائد العريضة، شناعة ما يرتكبه تجار الموت والبشر الذين يحولون بينهم وبين الحياة الكريمة، تتخطّى دول الاتحاد الاوروبي لالتزاماتها الحقوقية وتحجمها ضاربة عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان، رافعة يدها عن تصديقاتها للمواثيق الأوروبية والدولية الخاصة بحقوق اللاجئيين الإنسانيين والسياسيين.

إن الذي دفع اللاجئيين السوريين منذ خمس سنوات لسلوك رحلة الموت في البحر المتوسط، هو إيمانهم بالتزام الكثير من الدول الأوروبية بنظام الحماية القانونية لحقوق اللاجئيين ونطاقه الدولي، وتوافر التعاون الدولي بما في ذلك تقاسم أعباء اللاجئيين بين الدول. بينما الذي حصل في الآونة الأخيرة هو اختراق صارخ للشعارات والقوانين الأساسية لدول الاتحاد وللمواثيق والاتفاقيات الأوروبية، بداية من اتفاقية تشنغن 1985 عابرة الحدود بين الدول الأوروبية بصفتها تلزم الدول فيما بينها، بعبور المواطن والأجنبي اللاجئ حدودها دون أي مانع قانوني أو سياسي، وكذلك اتفاقية دبلن 2003 التي تلزم الدول الأوروبية الجنوبية والشرقية بتبصيم اللاجئ الواصل إليها أولا وإعطائه حق اللجوء والحماية والإقامة، وهي التي انعدمت فجأة وحلّ محلها التوقيفات التعسفية للّاجئيين في خرق واضح لأدنى مبادئ احترام حقوق الإنسان.

كل ذلك، ويأتي تجار البشر ليلعبوا الدّور الأبرز في ارتكاب أشنع أنواع الجرائم فداحة بحق الإنسانية جمعاء، بحق هؤلاء اللاجئيين، من جرائم قتل عمد بإغراقهم في البحر للتخلص منهم وأخذ ما تبقى من أموال دون إيصالهم لبرّ الحياة. أو في الإتّجار بالأعضاء كما حصل في الشاحنة على الحدود النمساوية، كل ذلك ولا رادع دولي لهم ولا أممي حتى وليس هناك من ينادي من منظمات إنسانية لإشهار ما جرى من جرائم تدمى لها القلوب والأعين.

فهل إعراب بان كي مون عن “صدمته الشديدة” لمصرع المئات من اللاجئيين على يد المجرمين التجّار في هذه المناطق يجدي نفعا في إيقاف نزيف الدماء الإنسانية؟

هل “طلبات إستجداء” الدول الأوروبية لبعضها البعض من اجل احترام حقوق هؤلاء اللاجئين جديّة؟! وهل المناداة في الاجتماعات المستمرة بعدم التخلّي عن الوازع الأخلاقي هي شعارات قابلة للتطبيق؟! وهل تجد طريقها إلى الإلتزام والتنفيذ؟!

أسئلة كثيرة وخطيرة تطرح الآن حيال اللجوء واللاجئين السوريين وإجاباتها على المحك اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل استمرار تدفق اللاجئيين القادمين من بلاد الموت هربا من الموت إلى الموت على ما يبدو… تلك هي المأساة.

 

الشارع يصعّد بوجه السلطة.. بين السلمي والعنفي

جنوبية/02 أيلول/15

في غمرة المحاولات الحثيثة لنقل الملفات الخلافية والأزمة من الشارع إلى طاولة الحوار التي حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري التاسع من أيلول الجاري موعداً لجلستها الأولى في مجلس النواب، بدأ الحراك الشعبي نمطاً جديداً من التصعيد لتحقيق مطالبه لتتخذ منحى تصعيدياً ينذر بخطر يؤثر على الاستقرار العام في البلاد

المنحى التصعيدي بدا أنّه يسابق انطلاقَ طاولة الحوار الجديدة، وذلك بحسب إعلان لجنة المتابعة لـ”تحرّك 29 آب” التي دعت إلى “اعتصام حاشد في بيروت يوم 9 أيلول سنعلن عن مكانه وزمانه لاحقاً، احتجاجاً على انعقاد طاولة الحوار، حوار المحاصَصة والفساد والتسويف والمماطلة”، وذلك قبل ساعات من نفاد مهلة الـ 72 ساعة التي كانت حدّدتها هيئات منظمات المجتمع المدني للحكومة لتلبيةِ مطالبها. التصعيد أمس بدأ بخطوة مفاجئة إذ اقتحم المتظاهرون وزارة البيئة في مبنى اللعازرية في وسط بيروت، وبلغوا مكتب الوزير محمد المشنوق الذي حوصر ساعات قبل أن تتدخّل القوى الامنية فتخرج المعتصمين بالقوة. ولم ينته الاعتصام إلا بالمواجهة مع القوى الامنية ورشق عناصرها بالحجارة وعبوات المياه وبعض المفرقعات. وزارة الداخلية تدرجت بخطواتها من التفاوض الى استقدام قوة من مكافحة الشغب الى قطع البث التلفزيوني قبل اخراج معتصمين من الوزارة بأقل قدر ممكن من العنف. ورأت جريدة “المستقبل” أنه بمعزل عن المد والجزر الذي طغى على الضفتين السياسية والشعبية حول تداعيات دخول ناشطي حملة “طلعت ريحتكم” أمس إلى مبنى وزارة البيئة ، وبغض النظر عما أثير من تساؤلات حول مدى تأثير هذه الاستقالة على حل أزمة النفايات، لا بد من الإقرار بكون هذه الحملة استطاعت بخطوتها التصعيدية هذه أن تثبت قدرتها على اجتراح خطوات سلمية مبتكرة لإيصال صوتها وفرض أجندتها على شريط الأحداث من خلال التكتيك المباغت الذي اعتمدته أمس واحتلت على أثره شاشات التلفزة التي تناوبت على تغطية الخبر مباشرةً عبر الأثير في عرض تشويقي متواصل استمر من منتصف النهار حتى ما قبل انتصاف الليل بقليل. ولفتت جريدة “السفير” إلى أنّه أبعد من النقاش حول صوابية مبدأ الاعتصام في داخل الوزارة او عدمها، فإنّ أهم ما كشف عنه تحرك الأمس هو أنّ الانتفاضة ليست مجرد زوبعة، أو”هواية” يمارسها المتحمسون، بل هي تعبير عن مسار مستمر ومتجدد، لن تنفع محاولات احتوائه او تشويهه، من دون أن ينفي ذلك ان هناك ملاحظات مشروعة على بعض آليات الحراك، يُفترض بالقيمين عليه ان يأخذوا بها، حرصاً عليه ومنعاً لحرْفه عن وجهته الأصلية.. ما جرى أمس في وزارة البيئة ابعد من مسؤولية الوزير محمد المشنوق او قيادة الحراك المدني. انه نتاج طبيعي لـ”الفساد المستدام” في الدولة.

وأشارت جريدة “اللواء” إلى الجهود الحثيثة التي كان يبذلها كل من الرئيس تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق، اللذين تواصلا طوال النهار وحتى ساعات المساء، لنزع اللغم الذي كان زرع في ليل، منذراً بتهيئة الأرض لانفجار واسع أو انفجارات متكررة، من خلال اقتحام مبنى وزارة البيئة ومحاصرة الوزير محمد المشنوق في مكتبه والمطالبة باستقالته. وأكدت مصادر السراي الكبير لـ”اللواء” أن التعليمات التي أعطيت للقوى الأمنية شددت على إعطاء الأولوية للتفاوض والتهدئة واستنفاد كل الوسائل المتاحة لإخراج المعتصمين.

وقالت “اللواء” إن ثمّة هدفاً آخر صوّب عليه المعتصمون وهو وزير الداخلية نهاد المشنوق، بقصد إحراجه لإخراجه أيضاً، لكن الرجل، بالتنسيق مع رئيس الحكومة كان واضحاً منذ بدء الاعتصام قرابة الأولى من بعد الظهر، وهو التعامل مع المعتصمين بهدوء ومن خلال التفاوض بشكل سلمي لكنهم إذا أصرّوا على رفض إخلاء الوزارة فلكل حادث حديث، وبقي على هذا الموقف حتى ساعات المساء الأولى، أي قرابة السادسة مساءً، عندما وجد أنه لا بدّ من اللجوء إلى القوة لإخراج المعتصمين ولكن من دون إفراط في استعمال هذه القوة

 

طلعت ريحتكم' أو الانتقال من زمن الحشود إلى زمن الرأي العام

منى فياض/العرب/02 أيلول/15

ربما كانت الطبقة السياسية قد ركنت إلى وداعة الجمهور الذي بدا مستكيناً أمام الفساد المعّمم إلى حد الاستهتار. فساد معلن تدعمه شهادات البعض من ممثلي هذه الطبقة المتضامنة في السراء والضراء كلما تعلق الأمر بصرف المصالح حصصاً مدروسة ومعاد النظر بتوزيعها من حين إلى آخر. على حساب الوطن وتحت أنظار المواطن. ذلك أنها اطمأنت بعد أن أوصلته إلى طريق مسدود ووضعته في مأزق الانقسام الطائفي والمذهبي في كل مرة خرج فيها للاعتراض بشكل فردي ومدني. دوامة يصعب الخروج منها إلا بخيارات سياسية لم تبد قادرة على المواءمة بين مصلحة الفرد من ناحية، ومصلحة الطائفة أو المذهب الذي ينتمي إليهما هذا الفرد طوعاً أو كرهاً (ممن يدّعي حصرية تمثيلهما ويصادر النطق باسمهما) من ناحية أخرى.

إلى أن شعر كل لبناني أو لبنانية بأنه أهين عميقا في كرامته، وأهدرت كرامته وأغرق في أكوام الزبالة ما مزّق الصورة التي عُرف بها في العالم. فجأة حُوِّل بلد النور والإشعاع إلى مزبلة في سابقة لم تحصل في أفقر أصقاع الأرض. تصرفت الحكومة (بغض النظر عن المسببات) كأن لا وجود لرأي عام يراقب ومن ثم يسائل كي يحاسب. فنحن جزء من بلاد اعتادت تجاهل ما تريده الشعوب. لم يتعلم حكامنا من الثورات التي حصلت، لأنها صنفت بتعابير استشراقية بين ربيع وشتاء.

لم ينتبه أحد من المسؤولين لحجم احتقان الجمهور اللبناني. لكن ما حصل قرع جرس إنذار: حذار هناك قدرة على الاحتمال لا يمكن تخطيها. وبالرغم من المخاوف المشروعة من المآل الذي ستنتهي إليه التظاهرات ومن احتمالات الاستغلال خلفها، لا بد من ملاحظة الجديد الذي يبرز بوضوح: نحن الآن أمام بداية بروز وعي مواطني واضح ولا عودة عنه. بداية تشكل رأي عام فاعل .

نصبح أمام سؤال مشروع وبديهي: من هو الجمهور الذي تحرك؟ ذلك أن الأمور اختلطت في بداية الحراك الذي فاجأ حجمه الجميع، المنظمين والسلطات التي ردّت بالعنف أملا بالقضاء على التحرك. لكن حدث العكس. ومن البديهي عدم وجود خارطة طريق أو أهداف واضحة منذ البداية. لكن تنوع هذا الجمهور وتوزعه على جميع المكونات السياسية، ومع ذلك رفضه رفع شعاراتها ومطالبته بحكم غير طائفي يحصل للمرة الأولى تفصح عن طبيعته. ومن هنا أهمية هذا الحراك وجدّته. إنها شرارة ربما لا تزال صغيرة لكنها ستكبر وستتسبب بحريق كبير إذا لم يتدارك المسؤولون الأمر. عرف الجمهور المدني أن يستخدم حق التعبير عن الرأي المكفول دستورياً، فطالب بالإصلاحات التي تعيد له هذه الحقوق التي كفلها الدستور كمواطن وللمرة الأولى بهذا الشكل. فالنظافة العامة حق وليست مطلبا، وانتخاب رئيس وإقرار قانون انتخاب عادل وممثل لجميع القوى والمكونات اللبنانية وحكومة فاعلة، هي حقوق شرعية على السلطات تأمينها دون منة.

هناك من ميّز بين جمهوريْن واحد سلمي وآخر عدائي أو عنيف. لكنه تعبير غير دقيق، الجمهور في غالبيته سلمي مدني يريد التغيير، ربما لم يبلور بعد مطالبه كما يجب، لكن سلوكه كان في منتهى الانضباط والتنظيم وهذا ينطبق على الأجهزة التي واكبت الحراك. لقد استعاد لبنان صورته الحضارية. مع ذلك برزت فئة ضئيلة مارست العنف (كطقس رقصة نار بدت فولوكلورية) سمّاها البعض بالمندسين أو الغوغاء أو الخارجين عن القانون. ومع أنهم ربما كذلك، لكن هذا لا ينفي عنهم كونهم فئة تعاني كغيرها، وربما فيهم العاطل عن العمل أو الهامشي والمعترض على وضعه، لكن جرى استخدامهم من طرف يحرص على إضفاء صفة التخريب على التحرك، أو ربما لإبقائه كطقس يحفظ له إمكانية حرفه عن مساره المدني السلمي لكي يستغل عند الحاجة لنشر العنف.

لكن الفرق الأساسي بين الجمهوريْن يكمن في مكان آخر. يكمن في مسألة الانتماء. هناك طرف ينتمي كفرد إلى لبنان الوطن في الدرجة الأولى. وآخر ينتمي ويتعصب لجماعته أو لهويته المذهبية فيذيب فرديته. أحدهما فرد يتحرك انطلاقاً من قناعاته الخاصة والشخصية ومستعد للنضال من أجلها بجميع الوسائل السلمية، وهذا من يمكن وصفه بأنه أحد مكونات الرأي العام. والآخر جزء من حشد لا يتمايز عنه ولا يريد ذلك.

وهنا ينبغي التفريق بين جمهور وحشد. إن جموع الذين نزلوا إلى المظاهرة يوم السبت هم جمهور الرأي العام، أما الذين احتشدوا في مناسبة ذكرى السيد موسى الصدر في النبطية مثلاً، وقيل أن أعدادهم أكبر وأضخم من جمهور المظاهرة المدنية، فهم حشود وليسوا جمهوراً. لقد نزلوا من أجل قضية عامة محقة بالطبع، لكن جرى تسييسها واستخدمت فيها المشاعر الطائفية من أجل مصالح فئة حزبية بغض النظر عن تقييمنا لها أو لأدائها. هذه الفئة عُيّنت من قبل المتظاهرين المدنيين، كجزء من الطبقة السياسية المطلوب محاسبتها.

ومن نزل لمآزرتها هو لبناني بالطبع وعلى الأرجح أنه يشارك متظاهر السبت معاناته وحقوقه المهضومة وإفقاره وسلب حقوقه، لكنه في النبطية غلّب انتماءه الجمعي أي المذهبي، على مصلحته الخاصة المرتبطة بالمصلحة العامة التي عُبّر عنها السبت ولو ببعض الفوضى والغموض. ربما البعض منهم شارك في مظاهرة يوم السبت ولكنه نزل أيضاً في النبطية تعاطفاً مع جماعته وإرضاء لها كي لا يشعر بالنبذ. وهذا ما لم يكن إطلاقاً حال متظاهر يوم السبت الذي انتقد طائفته وممثلها.

يظل السؤال عن مدى الاقتناع العميق للمشاركين في حشد النبطية فيما يقومون به؟ أليس هذا أيضاً في جزء منه عادة وفولكلور؟ ومن ناحية أخرى إلى أي مدى سيستمرون على هذه الأرضية الطائفية؟ ونحن نعلم كيف تتكون وكيف تتفرق الحشود، فهي ليست ثابتة والآليات التي جمعتها قد تفرقها. أما الرأي العام، فشرطه وجود الفرد المستقل، المسؤول وغير التابع. وهو يعتمد على حرية التعبير والاتصال، فإذا كانت حرية التعبير غير محترمة، أو أن الشخص ينتمي إلى بيئة يخاف فيها أن يعبر عن وجهة نظره تصبح إمكانية تشكل الرأي العام أو قياس تغيره أكثر صعوبة واستحالة. يبدو أن هناك احتمالا أن نجعل لبنان حقيقة على صورة زعمنا عنه وعن أنفسنا كلبنانيين متحضرين اخترعوا حرف الأبجدية الذي غيّر العالم. سنصبح على صورة صورتنا عن أنفسنا كأحرارا وديمقراطيين. وانطلاقاً من احترامنا وتقدسينا لحرية التعبير واحترامها تبدو بوادر النجاح في التحول إلى رأي عام يمكنه الضغط من أجل شفافية أكبر، ومن أجل إلزام جميع المسؤولين باحترام إرادة من انتخبوهم، وإخضاعهم للمحاسبة الدائمة، وليس عبر صناديق الاقتراع فقط، التي أقفلت أصلاً.

الرأي العام هو أهم اختراع أوجدته المجتمعات الحديثة، هو أهم ما يمكن أن يواجه الفساد والمحسوبية المتفشيين. فلنعمل على إيجاده وتفعيله. فأولى بوادره ظهرت في الأفراد الذين تحركوا خارج القطعان.

 

أسعد ذبيان: هجوم المفلسين على الغنيّ باستقلاليته

سهى جفّال/جنوبية/02 أيلول/15

من المعيب أن تتحول الانظار عن هذه الثورة الشعبية إلى معتقد أسعد ذبيان وازدرائه بالأديان، بغض النظر عن حريته الشخصيته أو عن مغالطته بالتهكم والسخرية من الأديان فهذا شأنه... لكن الثورة الشعبية للشعب وليست لذبيان. ولا يمكن اختصارها لا بشخص ولا بمجموعة، فهي انتفاضة شعب ضدّ الطائفية والفساد. امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بأرشيف الناشط في “طلعت ريحتكم” أسعد ذبيان، فتم تصويربوستات وتعليقات نشرها على صفحته الفيسبوكية منذ زمن، فأعيد نشرها على صفحات العونيين وتحديداً صفحة الـ tayyar.org””، لتغصّ فيها صفحات الناشطين. وتنهال الشتائم على ذبيان، وهو أحد المنظمين الرئيسيين للحملة وعلى أعضاؤها مع التشكيك بأهدافها. مما يستدعي طرح تساؤل لماذا الآن هذا الهجوم الشرس من التيار العوني على “الشباب”؟

 القصّة بدأت مع نشر فيديو قديم للناشط أحد أعضاء #طلعت_ريحتكم أسعد ذبيان يهاجم ويسخر فيه من جنرال التيار الوطني الحرّ متّهماً إياه بحب السلطة والعمل على الاستئثار بحقوق المسيحيين لصالحه، وأضاف ساخراً ومتهماً إياه بالتوريث أن العماد عون يسعى للوصول دون سواه إلى كرسي بعبدا، وأن وزراءه في الحكومة شركاء في السرقة والفساد . نتيجة لذلك، اعتبر العونيون أن أحد أبرز الوجوه المنظمة لحملة “طلعت ريحتكم” يختصر مطالب الحراك بهجوم لا أخلاقي على شخص العماد ميشال عون. وزاد التيار الوطني من نبش قبور ورفع “جثث” من مدافنها لاستكمال الهجوم على أسعد ذبيان، فاستغلوا احد منشوراته القديمة أيضا وبدأوا باتهامه بالتطاول على الرموز المسيحية فنشروا “بوستات” كانت منشورة له ىتحت عنوان “سقط القناع”. علمًا أن لذبيان بوستات كثيرة تسخر من سائر الأديان وليس فقط المسيحية. وقد توسّع هذا الهجوم إلى حملة منظمة شنّت عليه بتهمة ازدراء الأديان فنسيت القضية الأمّ وتلهى المواطنون عن الثورة الشعبية، وانشغلو بمقضاة ذبيان وانقسموا بين معارض ومؤيد لحرية المعتقد وحرية التعبير. اسعد ذبيانوقد ردَّ ذبيان على مهاجميه عبر موقع التواصل بالقول: “يؤسفني ويسرني أن أكون كمواطن، لبناني داعيا لانتفاضة على الطبقة السياسية اللبنانية محط أنظار تيار سياسي عريض لم ينته بعد من عملية انتقال رأس السلطة فيه. فيقوم أفراده من العلمانيين بنبش الماضي والقبور (بوستات عمرها اكثر من سنة) وتحريض طائفة معيّنة ضدي. انا لا أدحض أنني كاتب ما نشر، ولكن المنتقى منها هو بعض ما كتبته كمزاح بحق العديد من المناسبات الدينية والوطنية لكل الطوائف، ذلك أنني أؤمن بتحرّر الفكر لا التبعية العمياء لصنميات المجتمع او الزعامات. ان البرامج الفكاهية اللبنانية ومن ضمنها برنامج “لول” على قناة الفريق السياسي نفسه الذي يهاجمني اليوم تضمن أسوأ وأفظع مما قلت واعتبر هزرًا.  أخيرا ما قيل عني لا يدين أحدا في الحراك الشبابي إلا نفسي. وما اقوم به اليوم مع رفاقي في الساحة هو التعبير الأسمى عن اللاتبعية والانسلاخ التام من الأطراف السياسية كافة . الإهانة الحقيقية للوطن والدين تأتي من الذين يدّعون الحفاظ عليه. اللي استحوا ماتوا”. وقد نشرت بوستات ذبيان على أساس أنها عَيِّنَة من ثقافة قياديي الثورة… في حين أنّ حملة أنصار عون لم تستهدف فقط ذبيان بل شملت حملة #طلعت_ريحتكم كلّها كما بدايات الثورة والاحتجاجات الشعبية التي انتفضت يوم 29 آب ضد الفساد والمفسدين. علمًا أن أنصار عون هم نفسم الذين كانوا قد تحمسوا للنزول إلى الشارع تأييداً لمطالب الشعب المحقة. .

 

المغسل وأسراره المحرجة

إيلـي فــواز/لبنان الآن/02 أيلول/15

أحمد ابراهيم المغسل، أبو عمران، ظهر في بيروت بعد تخفّيه مدة تسعة عشر عاماً، ناقضاً رواية إيرانية تحدثت عن إقدامه على الإنتحار. المغسل هو المتّهم بالتخطيط والتدبير لتفجير سكن البعثة الأميركية في الخبر عام 1996، الذي أسفر عن مصرع 19 جندياً أميركيًا وإصابة حوالى 500 شخص. أحمد ابراهيم المغسل، زعيم "حزب الله الحجاز"، أُوقف في مطار رفيق الحريري الدولي في الثامن من شهر آب، آتيًا من إيران بجواز سفر مزور إيراني، وأصبح الرجل وما يملك من أسرار خطيرة حول نشاطاته الإرهابية ومصادر تمويله ومشغّليه في عهدة قوى الأمن السعودية. يأتي توقيف المغسل في ظل التقارب الإيراني الأميركي الذي يدافع عنه الطرفان، فما في زاد المغسل من أسرار قد يحرجهما خاصة وأن توقيفه يعيد إحياء تلك القضية المنسية والتي اتهمت الولايات المتحدة الأميركية إيران بالتورط فيها، فيما كان صدر حكم من محكمة إميركية تطالب إيران بدفع 254 مليون دولار لعائلات الضحايا. لذا لم يكن مستغرباً أن يصف إعلام حزب الله في لبنان القبض على المغسل بالعملية القذرة وأن يقوم باتهام فرع المعلومات "باختطافه". من الصعب تقبل فكرة تسليم إيران للمغسل كبادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإن كانت ممكنة. فما يملكه المغسل من معلومات قد لا يدين الحرس الثوري الايراني فقط، الذي كانت الولايات المتحدة أزالت إسم قائده قاسم سليماني من لائحة الارهاب، بل قد يصل الى الرئيس حسن روحاني نفسه الدي يغدق عليه العالم صفات الاعتدال والانفتاح. من البديهي ان عملية الخبر الإرهابية كما باقي العمليات الإرهابية التي اتُّهمت إيران بالقيام بها، كانت تتم، كما أكد الكاتب المعارض أكبر غانجي في عدد من المقالات الجريئة، بإشراف وتمويل وتخطيط وتنفيذ وزارة الاستخبارات التي كان يرأسها في ذلك الوقت علي فلاحيان. وتلك العمليات السرية كانت تشرف عليها لجنة خاصة تابعة لوكالة الاستخبارات الايرانية، والتي كان الرئيس روحاني عضواً فيها بحسب القاضي الارجنتيني البرتو نيسمان الذي مات في ظروف غامضة وكان المسؤول عن التحقيقات في قضية تفجير الكنيس اليهودي في الارجنتين. على كل الأحوال فإن العلاقة بين فلاحيان والرئيس روحاني لم تنقطع يوماً، بدليل وجود الوزير السابق في احتفال أقامه العاملون في حملة الرئيس المنتخب حسن روحاني، وكان أثار جدلاً في وسائل الإعلام الإيرانية، ما دفع المقربين من الرئيس روحاني للتاكيد أن فلاحيان لم يدعَ إلى هذا الاحتفال. من دون شك إذا ما تم الكشف عن الأسرار التي يملكها المغسل، فالعلاقة بين الوزير فلاحيان والرئيس روحاني والعمليات الارهابية  قد تطفو على وجه الماء، وسيكون حينها الرئيس الأميركي باراك أوباما محرجاً بمواجهة موجة اعتراض كبيرة من قبل الأميركين على شراكته مع شخص له علاقة مباشرة بقتل 19 عشر مواطناً أميركياً. كثير من الأسئلة ستبقى أجوبتها رهن الانتظار: من سلّم المغسل؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ أهو جزء من صفقة أم لا؟

والخوف إن لم يكن تسليم المغسل جزءاً من صفقة، أن يأتي الجواب في لبنان بالعنف ذاته الذي اتى فيه الجواب على اعتقال وسام الحسن لشبكة ميشال سماحة

 

السوريون بين مطرقة الأسد وسندان «داعش»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/03 أيلول/15

أخبرني سياسي لبناني عن سياسي سوري أنه قال: «والدة الرئيس السوري بشار الأسد بعد السنة الأولى من الحرب قالت لتشد من أزره وتهيل التراب على ضميره: (عندما تسلمنا الحكم في سوريا لم يكن فيها أكثر من 7 إلى 8 ملايين نسمة، ويمكن أن تعود إلى ذلك العدد، فلا ترتجف أوصالك)». يراهن كثيرون على أن الأسد باق؛ روسيا متمسكة به، إيران على استعداد أن ترهن كل سيادتها مقابل بقائه، بعض الأوروبيين يبرر: يبقى كي نقاتل تنظيم «داعش» معا، أصوات أميركية تحذر من وصول «داعش» إلى الحكم إذا ما رحل الأسد.

لا يسيطر الأسد على أكثر من 22 في المائة من الأراضي السورية، وإن هذه المساحة كما يقولون «ذات كثافة سكانية»، إذا راقبنا وتابعنا زوارق الموت والأسلاك الشائكة والجدران التي ترتفع حول حدود الدول الأوروبية، فسوف نرى جثثا لسوريين، نرى رؤوسا لأطفال سوريين تطل من بين الأسلاك الشائكة كلها هاربة من الأسد و«داعش» والبقية. في لبنان أكثر من مليوني لاجئ سوري، في الأردن مليون ونصف المليون، في تركيا نحو المليون، داخل سوريا أكثر من 10 ملايين مهجر، في البحار وأنفاق القطارات سوريون. يبدو أن العدد المتبقي في سوريا صار يقترب من الرقم الذي كان عندما تسلمت عائلة الأسد الحكم هناك. ويتحدثون، عندما يتحدثون عن النظام السوري، أنه من فريق الممانعة والمقاومة، وتشد إيران من أزره ويتدرب حزب الله في المناطق السورية، ويموت شباب لبنانيون، ويذهب كبار رجال الحزب إلى المآتم ويتحدثون عن «الذي مات وهو يجاهد». لكن هل الجهاد هو لطرد أبناء البلاد الأصليين؟ في إحدى خطبه الأخيرة قال الأسد: «ليس من الضروري أن تكون سوريًا لتدافع عن سوريا». للأسف سوريا كانت ولم تعد. استفاقت أوروبا على أكبر مأساة للاجئين تواجهها بعد الحرب العالمية الثانية. هناك غير السوريين بين اللاجئين، لكن الأغلبية سوريون. على من سيبقى رئيسا إذا ما بقي بشار الأسد؟ وماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟ ماذا ينفع الرئيس الأسد إذا سمع التصفيق له من بعض لبنان ومن كل إيران، وهو يرى معالم بلاده تتهاوى، والشعب السوري ينتظر الوصول إلى حدود أي دولة؟ المؤلم أن السوري تستقبله على الحدود الألمانية لافتة تقول: «السلام عليكم».. «أهلا وسهلا»، لكن عندما يغادر سوريا لا يودعه أب ولا تلوح له أخت أو أم.

كبرنا على شعر الشريف الرضي:

تلفتت عيني فمذ خفيت

عنها الطلول تلفت القلب

وشعر أبي تمام:

كم منزل في الأرض يألفه الفتى

وحنينه أبدا لأول منزل

قالت سيدة سورية وهي تتسلم وجبات الغذاء لأطفالها وثيابا مستعملة وتقيم وزوجها معهم في غرفة بمجمع للاجئين في ألمانيا: «الماضي تدمر.. لن ننظر إليه بعد، أما المستقبل فصار أمامنا.. كلنا سنتعلم الألمانية لأنها المستقبل».

في لبنان، تدرب النظام السوري على الهدم والقتل والنفي.. لا البيوت تعني له شيئًا ولا الشعوب، أخاف المسيحيين في سوريا بأنه حاميهم، فكانت معركة «معلولا»؛ حيث دُمرت كل آثارهم وأديرتهم وكنائسهم، العالم المهتم بالآثار ظهر مفجوعا أمام تدمير آثار الموصل، فليبكِ إذن على تدمر.

يعرف النظام السوري كيف يُبكي شعبه ويفجع العالم. وبكل عنجهية، يقول الأسد في حديثه الأخير إلى تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله: «حدث هذا في لبنان عندما تعامل لبنانيون مع أطراف خارجية فدمروا البلاد»، ألم يكن نظامه طرفا خارجيا في لبنان وبسببه هاجر كثير من اللبنانيين؟ ألا يتعامل هو ضد شعبه مع دول خارجية وتنظيمات؟ ماذا تفعل إيران في سوريا؟ ماذا يفعل الموقف الروسي في سوريا؟ ماذا يفعل حزب الله في سوريا؟ ماذا تفعل «عصائب أهل الحق» في سوريا؟ ماذا تفعل الميليشيات الإيرانية – العراقية – الأفغانية في سوريا؟ وماذا عنه هو عندما يقول: «ليس من الضروري أن تكون سوريا لتدافع عن نظامي»!

تقول امرأة بريطانية على شاطئ يوناني إنها لن تنسى عجوزا طالعة من البحر، قدمت لها طفلة في الثالثة من العمر وطفلاً في الأشهر الأولى، ورجتْها أن تأخذهما، فقد ماتت ابنتها (الأم) وزوجها في سوريا، وبقي الطفلان أمانة في عنق الجدة.

في قصيدتها المعلقة داخل تمثال «الحرية» الممتشق في نيويورك كتبت إيما لازاروس في قصيدتها «العملاق الجديد»:

«امرأة قوية مع شعلة (...) أم المنفيين تقول: «أعطوني المتعبين، فقراءكم، جماهيركم المتجمعة تتوق للتنفس بحرية (...) أرسلوا هؤلاء الذين لا مأوى لهم، لتدفعهم العاصفة نحوي.. أنا أرفع مصباحي بجانب الباب الذهبي».

ليس صحيحًا أن الخيار واحد من اثنين: إما بقاء الأسد، أو وصول «داعش». قررت الدول القتال في سوريا. قرر العالم غض النظر، لكن بقي الأمل يدفع السوريين إلى ركوب غمار الذل والجوع والأسلاك الشائكة والكلاب البوليسية والعيش أو الموت تحت رحمة مهربي البشر، يشدهم ضوء في نهاية نفق ما، فضلوا التعلق بنار الأمل على جنة الأسد من الممانعة والمقاومة. قتل النظام المئات من المدنيين في «دوما» الأسبوع الماضي، ثم قال مراسل إحدى القنوات الموالية له: «استشهاد شخصين وإصابة أربعة في سقوط قذيفتي هاون على دمشق». نحزن على الشخصين ونحزن لمجرد سقوط قذيفة على دمشق، لكن متى يحزن النظام؟ فضل السوريون الخطر على جنة «الاستشهاد» على يد النظام تماما كما فضل الكبير خالد الأسعد التاريخ على الجنة التي وعده بها «داعش». رجل في الثالثة والثمانين من العمر بعلمه ووقاره وكل «تدمر» في قلبه، قزّم «داعش».. تحداهم فعلقوا جثته بالمقلوب ووضعوا رأسه تحتها، وكتبوا: «شارك في مؤتمرات الكفرة وخدم مديرا للوثنية».

يقول اللاجئ السوري الذي وصل إلى أبواب برلين: «كلنا هنا واحد، المسلم والمسيحي.. الطفل والشاب.. كلنا بشر نبحث عن كرامتنا، وعن الحرية، وعن تعليم أولادنا. لم يعد ممكنا العيش في سوريا».

يموت اللاجئون يوميا، 71 وجدت جثثهم في شاحنة على قارعة طريق في النمسا قرب الحدود الهنغارية، وكأنهم في رواية غسان كنفاني «رجال تحت الشمس». «زوارة» في ليبيا تحولت إلى نقطة تجمع للاجئين. ينتظر مهربو البشر (من كل الميليشيات) الليل ليقبضوا على كل «موت مستقبلي» ألف دولار. غرق مائتان في ليلة واحدة. على الشواطئ التركية واليونانية لفظ البحر سترات الإنقاذ وأحذيتهم، وابتلعهم. السويديون اكتشفوا الجثث فشعروا بآلام الضمير، أهالي «زوارة» تظاهروا ضد المهربين. ويستمر الأسد في إلقاء الخطب وإعطاء المقابلات وفي استقبال المسؤولين الإيرانيين يشدون على يديه مهنئين بطول بقائه، لا وقت لديه ليتابع نشرات الأخبار غير السورية. لا وقت لديه ليسأل عن شعبه. عندما بدأ الضباط السوريون بالهرب إلى الخارج، رد الأسد بأنه لا يريد في الجيش من لا يكون مطلق الولاء، لكن ماذا عن الشعب؟ تحول المتوسط إلى وحش يبتلع اللاجئين.. يقول أحد جنود خفر السواحل السويديين: «نبذل جهدنا لإنقاذ كل لاجئ»، ولسان الأسد: يبذل جهده لإنقاذ نظام من دون شعب.

لا حل سهلا لمشكلة اللاجئين، هناك طلب كبير من المهربين لأعداد ضخمة من اللاجئين، والنظام السوري لن يبخل عليهم.

تقول غادة خالد إنها وأولادها وزوجها تركوا سوريا في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وعبروا ست دول، وأملهم الحصول على إذن عمل في ألمانيا». ويقول أيمن من مصر: «في ألمانيا لدي أمل بتغيير نمط حياتي.. في بلادي لا أمل لي». يقول الليبيون: «ساعدت أميركا والناتو وأوروبا الشعب الليبي ليتخلص من القذافي، لكن لم يمدوا يد المساعدة بعد ذلك لإنقاذ ليبيا وسمعتها».

نهاية الصيف تقترب، وسوف تكبر المأساة. السوريون يريدون من العالم إيجاد حل وفرضه على سوريا.. «هذه المأساة لا يمكن أن تستمر». لم ينطلق صوت تنديد أو صرخة مواساة من كثير من الدول العربية. الأوروبيون غاضبون من الطبقات السياسية لديهم «التي لا تحافظ على كرامة اللاجئين».. كرامة يتحدث عنها مطولا الأسد في خطبه المطولة والمملة ومقابلاته. لقد رمى بشعبه على الدول الأوروبية، أما بالنسبة إلى «داعش» فدول «الكفار» تستقبل وتؤوي وتطعم الهاربين من ناره.

الحل ليس بمجيء مزيد من اللاجئين إلى أوروبا، بل أن يعرف العالم كيف يتعامل مع الأنظمة الديكتاتورية، التي بسبب هذا العالم حولت شعوبها إلى لاجئين يركبون الموت هربًا من ظلمها ويشحذون على أبواب دول أخرى.

 

تحركات دي ميستورا لملء الوقت الضائع

ربى كبّارة/المستقبل/03 أيلول/15

متسلحا ببيان رئاسي بشأن سوريا صادر عن مجلس الامن الدولي هو الاول من نوعه، يكثف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تحركاته بين ممثلي النظام والمعارضة والدول المؤثرة سعيا لبلورة ملامح صورة «حل سياسي«، يتمسك بانجازه، لمعضلة ناهز عمرها الاربع سنوات ونصف السنة مخضبة بدماء مئات الآلاف، وذلك في غياب اي مؤشرات توحي باحتمال نجاحه في تحقيق اهدافه. فقد حطّ المبعوث الدولي بالامس في دمشق للتشاور مع مسؤوليها، بعد اجتماعه في بيروت بمساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان، والذي اعقب لقاءاته مع ممثلين للمعارضة السورية تزامنت هي الاخرى مع اجتماعات بفصائل اخرى معارضة تشهدها موسكو. لكن كل هذا الحراك يبقى في اطار «تقطيع الوقت والزمن الضائع» بانتظار ان تبدأ المعطيات الاقليمية بالتبلور بعد ان يعبر الاتفاق النووي الايراني مع الغرب محطة الكونغرس الاميركي وفق ديبلوماسي لبناني سابق. فطهران ستبقى ممسكة بقوة بكل اوراقها بانتظار هذه «المحطة الحاسمة»، مهما اشتدت رغبة حليفتها روسيا في انجاز ما، خصوصا بعد مؤشرات توحي بان الولايات المتحدة تبدو وكأنها فوضتها بإيجاد الحلّ اثر تقدم مشكلة الارهاب الداعشي لتحتل اولويات كل القوى على اختلاف توجهاتها. فقبيل وصول دي ميستورا الى المنطقة جرى توزيع ملخص عن مضمون لقاءات احزاب وشخصيات لبنانية موالية لطهران اوضح خلالها اللهيان ان بلاده نجحت في حصر المفاوضات مع الغرب في نطاق الملف النووي رغم محاولات اميركية فاشلة لادراج ازمات المنطقة معه.

صحيح ان مجلس الامن نجح منتصف الشهر الماضي، وللمرة الاولى منذ اكثر من عامين، بالتوصل الى بيان رئاسي حول سوريا يدعم الخطة التي تصورها دي ميستورا للحل. لكن العلّة لا تكمن في كون البيان الرئاسي غير ملزم اسوة بالقرارات خصوصا تلك التي تصدر تحت الفصل السابع ،انما في كونه يدعم خطة لا تبشر بنودها باحتمال انجاز ما يسمى «حلا سياسيا». ويلفت المصدر الى ان الاطراف المعنية، سواء النظام او فصائل المعارضة، تلقفتها بحذر خصوصا في ما يتعلق باضافة طرف ثالث اطلق عليه «المجتمع المدني». ومن المفترض ان تنطلق منتصف الجاري عبر تشكيل اربعة فرق عمل تتعلق بـ«السلامة والحماية، مكافحة الارهاب، القضايا السياسية والقانونية، واعادة الاعمار»، فيما تتطابق رؤيتها السياسية مع رؤية بيان جنيف واحد (2012) من حيث تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مع تغييب اي توضيح لموقع بشار الاسد في الفترة الانتقالية. ومن ابرز مؤشرات التشاؤم استمرار الخلاف الاميركي - الروسي على مصير الاسد رغم ما يشبه التفويض الاميركي لموسكو بالعمل على حل الازمة السورية. فقد جدد الطرف الروسي امس بلسان وزير خارجيته سيرغي لافروف الحديث عن شرعية الاسد وعن اهلية الجيش السوري النظامي في مكافحة الارهاب، فيما كان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد تحدث سابقا عن تغير ايراني وروسي في الموقف من الاسد. ولا يتوقع المصدر ان تؤدي الضغوط الاوروبية للاسراع في التوصل الى حل يساعدها على مواجهة ازمة اللجوء، الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية وفق الامم المتحدة، خصوصا وانها تضعها بين مطرقة التزاماتها بحقوق الانسان وسندان الحفاظ على استقرار مجتمعاتها. ويتساءل المصدر عن مغزى التسريبات الاعلامية، ومنها ما اوردته صحيفة «يديعوت احرنوت«، عن استعدادات روسية عسكرية للانخراط المباشر في حرب سوريا بما يعني تقدماً ما على صعيد اعتماد حل عسكري، بينما درجت روسيا على التمسك العلني بالحل السياسي. ويقول هل يعني ذلك تغييرا ما جذريا في الموقف الروسي اثر قناعة تولدت لدى مسؤوليها باستحالة الحل السياسي وفق مؤشرات السنوات التي مرت على اندلاع المواجهات؟