المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september04.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوق17/من31حتى37/مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً

رسالة القدّيس يعقوب02/من14حتى26/ إن الإِيْمَانُ الحق إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

عون خاطب اقدام الناس بدلاً من عقولهم لأنه لا يحترم العقول ولا يعرف التعقل/الياس بجاني

تقرير/عون عشية تظاهرة التيار الوطني الحر: نأمل أن تقترعوا غدا بأقدامكم وان تصلوا إلى الاقتراع السليم في صناديق الاقتراع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إخلاء سبيل ناشطين من «بدنا نحاسب» على خلفية محاولة تعطيل عدادات في عين المريسة

تحركات نحو «الداخلية» و«العمل» وإضراب عن الطعام أمام «البيئة»

مجلس الأمن يؤكد دعمه للحكومة اللبنانية ويدعو لانتخاب رئيس

مفتي لبنان: المسلمون والمسيحيون حريصون على العيش المشترك

سلام يؤكد تمسك لبنان بعلاقاته المتينة مع قطر

أنطوان زهرا لـ”السياسة”: في وجه من يتظاهر النائب ميشال عون؟

شهيّب: الحل يحتاج إلى قرارات جريئة

اعتصامات أمام وزارات الداخلية والعمل والبيئة ودعوة إلى "إصلاح النظام" بدءاً بانتخاب رئيس

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 3/9/2015

اسرار الصحف ليوم الخميس 3 أيلول 2015

سلام عرض مع قباني موضوع سد جنة والتقى مطر وابراهيم

هيل زار سلام: الاحتجاج السلمي اللاعنفي حق يجب حمايته واحترامه

موسى سلم جعجع دعوة الى طاولة الحوار: ينتظر قرار الهيئة التنفيذية ويبلغه الى بري الاسبوع المقبل

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك

 قوى الامن: من المعيب وصف توقيف شخصين من قبل عناصرنا بعملية خطف

حملة "بدنا نحاسب" فضت اعتصامها امام الداخلية

 تبادل افكار بين الجميل وشهيب لحل مشكلة النفايات

بيان ل "تحرك 29 آب" من أمام وزارة العمل طالب باستقالة وزير البيئة واعادة الاموال الى البلديات وفتح باب التوظيف

رئيس الاركان زار قيادة اليونيفيل في الناقورة: لتعزيز جهوزية القوى العسكرية لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي وحفظ الامن

الوفاء للمقاومة رحبت بمبادرة الحوار ودعت الى مكافحة الفساد: نؤكد على حرية التظاهر ونرفض الفوضى

كيف يربط "التيار الوطني" بين التظاهر والمشاركة في الحكم؟

دعوات التظاهر في بيروت: تعددت الجمعيات والهدف ليس واحدا.

طاولة الحوار ام طاولة الفراغ٠

نوفل ضو ومظتهرة جبران باسيل وعونييه

من "المقاومة أولاً" و "لبنان أولاً" إلى الزبالة أولاً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بريطانيا عينت هيوغو شورتر سفيرا جديدا لها في لبنان خلفا لفلتشر

لقاء الجمهورية رحب بالدعوة إلى الحوار: انتخاب الرئيس أولوية

نواف الموسوي: الإصلاح لا يبدأ إلا من حيث انتشر الفساد ولنبدأ من السوليدير

قاسم: لانتخاب رئيس قوي يستطيع أن يلتزم بكلامه ومواقفه ويأخذ البلد إلى الخلاص

معلولي: لانتخابات نيابية حرة ولو على قانون الستين

عون تسلم من جابر الدعوة للمشاركة في الحوار مخزومي: نأمل التعاطي الجدي مع الحوار وعدم تغييب المطالب الشعبية

الجراح: لتصويب أهداف الحراك المدني والتعاون مع القوى الامنية

الراعي: لا يجوز للسياسيين أن يصلوا إلى 2020 ولبنان ممزَّق ومرتهَن والبغض معشّش في القلوب

قاطيشه: استطلاع الرأي ينتظر إشارة “التيار”… ومن الخطأ فصل الأزمات عن سلاح “حزب الله”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماذا قالت التركية التي صورت الطفل السوري؟

«داعش» يفرض الجزية على مسيحيي ريف حمص

بعد اتهام 26 شخصاً بالتخابر مع إيران و”حزب الله”… الكويت تعثر على كمية كبيرة من الأسلحة

غضب شعبي ورسمي يلف الكويت على خلفية بيان للسفارة الإيرانية يشكك بالتحقيقات وتدعي أن التهم الموجهة إلى الخلية واهية لم تثبت صحتها. البيان هو هو واقعاً استكمالاً لعدوان إيران على الكويت

أصدرته بعد توجيه الإتهام لاثنين من دبلوماسييها بالضلوع في "خلية العبدلي"

 طهران تشكك بالتحقيقات وتدعي أن التهم الموجهة إلى الخلية “واهية لم تثبت صحتها”

 “الخارجية”: تجاوز لأبسط القواعد والأعراف الديبلوماسية وعدم مراعاة للموقف الرسمي

 نواب: خفضوا أعداد العمالة والجالية الإيرانية وامنعوا المنتمين إلى “حزب الله” من دخول البلاد

 قوى سياسية وجمعيات نفع عام: لا مجال للتساهل والمجاملة على حساب سيادة الدولة وأمنها

 تنسيق عال بين دول “الخليجي” لاتخاذ خطوات مشتركة وسحب سفراء دول المجلس من طهران

قمة أميركية – سعودية بشأن سورية واليمن والملف النووي الإيراني

خادم الحرمين الشريفين يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن اليوم ويبحث في تعزيز العلاقات الثنائية

والد أيلان يكشف تفاصيل مأساة رحلة الموت وهو حاول انقاذ زوجته وابنيه وظل ثلاث ساعات في عرض البحر

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يقترح شراء جزيرة أوروبية وحشر اللاجئين فيها

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران يهمها بقاء سدّة الرئاسة شاغرة لتظلّ ممسكة بأوراق التعطيل والفراغ/اميل خوري/النهار

العين الدولية مجدّداً وصولاً إلى مجموعة الدعم دفع نحو الانتخابات وسط تفكّك حكومي/روزانا بومنصف/النهار

فائض سلطة/حسام عيتاني/الحياة

فرنسا تدعو لبنان إلى مؤتمر ضحايا العنف الاستحقاق الرئاسي بين فابيوس وباسيل/خليل فليحان/النهار

الناس... الغطاء والمقتل/نبيل بومنصف/النهار

نحب لبنان... متى يحبنا/الدكتور سامي الريشوني/النهار

منبرالانقسام اللبناني ومسألة الدولة في لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

من ثمارهم تعرفونهم/المحامي ميشال خطار/النهار

تحرك الشباب في لبنان يوقظ الاهتمام الدولي/راغدة درغام/الحياة

السوريون في أوروبا وأصل نزوحهم/وليد شقير/الحياة

حاذروا أن توقظوه/غسان شربل/الحياة

جعجعة دولية من دون طحين سوري/لؤي حسين/الحياة

حزب الله يقتل الطفولة.. مرتين/علي الحسيني/المستقبل

إنتخاب الرئيس من الشعب: الخطوة الأولى على طريق التغيي/توفيق هندي

كيف يتحول الحراك المدني من الغوغائية الى الواقعية؟/طوني عطية/لبنان الرسالة

مبادرة بري: عودة وعي ام هروب إلى الأمام/حسان القطب

لكي تهوي حجارة الدومينو/أحمد الأسعد

تفعيل معركة الاغتيالات الايرانية في العراق/السياسة/داود البصري

اختبار نوايا لمجلس الوزراء ينسحب على الحوار/ثريا شاهين/المستقبل

حوار البساط الرطب/علي نون/المستقبل

الديبلوماسية أوباما وشروط التقارب الخليجي – الإيراني/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوق17/من31حتى37/مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً

قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». ...فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

رسالة القدّيس يعقوب02/من14حتى26/ إن الإِيْمَانُ الحق إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ.

يا إخوتي: مَا النَّفْعُ، يا إِخْوتِي، إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيْمَانًا ولا أَعْمَالَ لَهُ؟ أَلَعَلَّ الإِيْمَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِذَا كانَ أَخٌ أَو أُخْتٌ عُرْيَانَيْن، يُعْوِزُهُمَا القُوتُ اليَّومِيّ، ووَاحِدٌ مْنكُم قَالَ لَهُمَا: «إِذْهَبَا بِسَلام، وٱسْتَدْفِئَا وٱشْبَعَا»، وأَنْتُم لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الجَسَد، فَأَيُّ نَفْعٍ في ذلِكَ؟ كذلِكَ الإِيْمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ. ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: «أَنْتَ لَكَ الإِيْمَان، وأَنا ليَ الأَعْمَال»، فأَقُولُ لَهُ: أَرِنِي إِيْمانَكَ بِدُونِ الأَعْمَال، وأَنَا أُرِيكَ بِالأَعْمَالِ إِيْمَانِي. أَتُؤمِنُ أَنْتَ أَنَّ اللهَ وَاحِد؟ حَسَنًا تَفْعَل! والشَّياطِينُ أَيْضًا تُؤْمِنُ وتَرتَعِد! أَتُرِيدُ أَنْ تَعْرِف، أَيُّهَا الإِنْسَانُ البَاطِلُ الرَّأْي، أَنَّ الإِيْمَانَ بِدُونِ الأَعْمالِ عَقِيم؟ أَمَا تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَال، لَمَّا قَرَّبَ إِسْحقَ ٱبْنَهُ على المَذْبَح؟ فأَنْتَ تَرَى أَنَّ الإِيْمَانَ كانَ يُعَاوِنُ أَعْمَالَهُ، وبِالأَعْمَالِ صَار إِيْمَانُهُ كامِلاً. فتَمَّ الكِتَابُ القائِل: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا»، ودُعِيَ خَلِيلَ الله. تَرَوْنَ إِذًا أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالأَعْمَالِ لا بِالإِيْمَانِ وَحْدَهُ. كذلِكَ رَاحَابُ البَغِيّ: أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَال، لأَنَّهَا ٱسْتَضَافَتِ الرَّجُلَينِ المُرسَلَيْن، وصَرَفَتْهُمَا بِطَرِيقٍ آخَر؟ فَكَما أَنَّ الجَسَدَ بِدُونِ الرُّوحِ مَيْت، كَذلِكَ الإِيْمَانُ بِدُونِ الأَعْمَالِ مَيْت."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

عون خاطب اقدام الناس بدلاً من عقولهم لأنه لا يحترم العقول ولا يعرف التعقل

الياس بجاني

04 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/03/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%8B/

خاطب ميشال عون أقدام الناس أمس وحرضهم بمذهبية وحقد وكراهية ليتظاهروا معه اليوم في همروجة شوارعية وزقاقية وعبثية ودركية وفي عرض بائس لا معنى ولا قيمة ولا فوائد له أو منه. هو في الحكومة ويتظاهر ضدها، هو في قمة الفساد والإفساد ويتظاهر ضدهما، هو يعطل انتخاب رئيس للجمهورية ويتظاهر مطالباً بانتخاب رئيس، هو لا يعرف ألف باء الحرية والديموقراطية ومبدأ تبادل السلطة ويدعي انه يريد قانون انتخاب عادل، وتطول قائمة أعراض تناقضات وأوهام وهلوسات هذا المخلوق السرطاني الكارثي الذي لا هم عنده غير تدمير لبنان وضرب كل قيمه وزرع كل مركبات الكراهية والمذهبية في عقول أتباعه من المخدوعين والواهمين وبسطاء العقول.

عون هذا المنسلخ عن كل ما هو إنسانية وإنسان خاطب أقدام أتباعه المغرر بهم أمس وبوقاحة متناهية وذلك بدلاً من يخاطب عقولهم لأن الرجل واقعاً ملموساً ومعاشاً، كما ممارسات وثقافة وتحالفات لا يعنيه العقل بشيء ولا علاقة له به لا من قريب أو بعيد كما أنه غريب ومغرب عن كل مقومات المنطق والتعقل ومستلزماتهما والضوابط.

من هنا نحن نرى أن عون لم يعد في خانة المسؤولية، وبالتالي لا يتحمل عواقب أعماله لفقدانه الأهلية مهما قال أو فعل لأن معايير السوية العقلية والوطنية والسياسية والإيمانية لا تنطبق عليه، ونقطة على السطر.

وبالتالي هو أخرج نفسه من أطر تحمل المسؤولية ومن هنا فإن كل مواطن لبناني يسير خلفه أو يسمع كلامه أو يلتزم بدعواته الإبليسية للتظاهر هو المسؤول 100% وليس عون وبالطبع ليس الصهر العجيبة الجبران باسيل.

هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو واقعاً أداة طيعة ورخيصة وبشعة وسرطانية بيد محور الشر الإيراني، والمحور هذا يستعمله كما يريد ومتى يشاء وفي أي وقت يبتغيه، وكل ما يعطيه إياه بالمقابل هو غنائم مالية ومواقع سلطوية زائلة وآنية تدر مالاً فقط، وفي المقابل حزب الله وعن طريق عون يصادر ويفترس وإلى غير رجعة بالقضم التدريجي والممنهج دورنا الماروني والمسيحي ويلغي استقلاليتنا في كل المواقع، ويضع اليد على أرضنا ويهجرنا دون من يسأل أو يحاسب، خصوصاً وأن بطريركنا بشارة الراعي هو في غير عالم ومنسلخ عن كل ما هو مارونية بثوابتها وقيمها ودورها وواجباتها، ويعيش في قوقعة من الاستكبار وغارق كما عون في النرسيسية وثقافة المؤامرة ومركبات أرضية بعيدة عن روحية المحبة والتواضع.

في الخلاصة، عون خرج من كل ما هو مفاهيم لبنانية وثوابت مارونية تاريخية وأمسى عملياً العدو رقم وأحد للإنسان اللبناني وللكيان والهوية والدستور ولكل ما هو عقل وتعقل وقوانين وقبول للآخر وحريات وسيادة واستقلال. من هنا على كل العقلاء من أهلنا رذله وترك شركته المساة “تيار وطني حر” وعدم الغرق معه في مركبات الكراهية والحقد والمذهبية والتعصب الأعمى، وعدم مشاركته في أعمال الشغب والفوضى التي يدعو الناس إليها ومنها المظاهرات العبثية.**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل نص كلام عون المتفلت من كل أطر المسؤولية والعقل والتعقل وهو موضوع تعليقنا

عون عشية تظاهرة التيار الوطني الحر: نأمل أن تقترعوا غدا بأقدامكم وان تصلوا إلى الاقتراع السليم في صناديق الاقتراع

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - قال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عشية التظاهرة التي دعا إليها "التيار الوطني الحر" في ساحة الشهداء، في مداخلة عبر قناة الـ"OTV": "عدت في هذه اللحظة بالذاكرة 48 عاما إلى الوراء أي إلى العام 1967 عندما بدأت الحرب، وتذكرت تلك الأيام الـ6، عندما انهزمت الجيوش العربية، وجرى انفلاش فلسطيني في لبنان، وبدأت بعد ذلك تقع الصدامات المسلحة، التي تطورت بين الجيش اللبناني والفسطينيين أولا، ثم انتقلت إلى اللبنانيين، حيث عرفنا جميع أنواع الصراعات المسلحة داخل المجتمع اللبناني وبين كل الطوائف مع الفلسطينيين، ثم تطورت بدورها إلى مشاكل مع السوريين". اضاف:"كان كل جيل يأتي يحمل عذاب المرحلة التي عشناها، لا سيما بعد حربي العام 1982 والعام 1983 وأحداث أواخر الثمانينات والعام 1990، فكان كل يحمل حصته من العذاب. لقد قاموا بتهجير اللبنانيين وأفقروهم وخربوا بيروتهم، وكان أن استمر هذا العذاب فيما نحن نجمعه كل ذلك الوقت. وفوق كل ذلك احتملنا في العام 1990 أيضا الإبعاد عن لبنان والإقامة الجبرية. وبعد 15 عاما عدنا إلى لبنان، وكنا مغشوشين، فقد ظننا أن العودة إلى الوطن ستكون سعيدة جدا لأن اللبنانيين اختبروا كل مراحل الحياة، وظننت أنني بعودتي إلى لبنان سأجد اناسا لديهم خبرة، يجمعون جميع اللبنانيين في حل واحد يكون لصالح الجميع. ولكن مع الأسف، فقد تبين لنا العكس".

وتابع:"في العام 1992 أسسوا للدولة بـ13% من الشعب اللبناني، وهذه الانتخابات تعتبر باطلة في كل بلدان العالم وبكل القوانين، وقد أسسوا عندها لجمهورية أطلقوا عليها اسم الجمهورية الثانية. إذا، فقد أسسوها على باطل وهي باطلة اليوم، ولا يفترض أن يكون لها وجود. غير أن هذه الجمهورية ظلت تجدد لنفسها بنفس القانون الانتخابي أو بقانون مشابه لكي تحتفظ بالأكثرية وتهرب من تطبيق الاتفاق وبحده الأدنى من الإيجابية. لقد وصلنا اليوم إلى هذا الحد، ووجد اللبنانيون أنهم كانوا جميعا مخدوعين، في ما لا تزال الآلام مستمرة. جميع اللبنانيين يتألمون اليوم، ولكن لكل منهم طريقته في التعبير عن الألم. أيها اللبنانيون، سنجتمع غدا لكي نزيل الباطل الذي حكمنا بعد تجربة 48 عاما، جعلتنا نتأكد يوما بعد يوم أن الشعب اللبناني لا يزال يتعذب وكل جيل يأتي يبدأ عذابه معه، في ما نحن نجمع العذاب.

أمامكم غدا لحظة تاريخية، وعلى جميع اللبنانيين أن يكونوا على صوت واحد، وإذا لم يكونوا بصوت واحد، فليكونوا بتعبير واحد في لغة كل شخص، لكن على أن يكون المضمون واحد. نريد غدا أن نطالب بقانون انتخاب، ورئيس جديد للجمهورية يأتي من خلال انتخاب صحيح بأصواتنا نحن، من دون أي تزوير أو لعب على القانون. فلكل شخص الحق بتمثيل صحيح. فإذا كان تمثيل الشعب صحيحا، يكون كل واحد منا ممثلا. قانون التمثيل الصحيح هو القانون النسبي الذي يقوم على قواعد النظام النسبي، حيث يجد من خلاله كل شخص نفسه ممثلا بنتائج الإنتخابات، ويساهم في جمهورية جديدة وببناء الوطن". وختم:"نأمل أن تقترعوا غدا بأقدامكم، وأن تعبدوا الطرقات كي تصلوا إلى الاقتراع السليم في صناديق الاقتراع".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إخلاء سبيل ناشطين من «بدنا نحاسب» على خلفية محاولة تعطيل عدادات في عين المريسة

تحركات نحو «الداخلية» و«العمل» وإضراب عن الطعام أمام «البيئة»

خالد موسى/المستقبل/04 أيلول/15

شهد يوم أمس تحركات ميدانية لعدد من حملات الحراك المدني التي بدأت أمام وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع مروراً بشارع عين المريسة وصولاً الى وزارتي البيئة في اللعازارية والعمل في المشرفية وساحة رياض الصلح. فبعد توقيف ناشطين لها كانوا يعملون على كتابة شعارات ومحاولة تعطيل عدادات «البارك ميتر» أثناء تظاهرتها في عين المريسة احتجاجاً على تركيب هذه العدادات، اعتصم العشرات من حملة «بدنا نحاسب« أمام مبنى وزارة الداخلية، حيث عمدوا الى إقفال الطريق مطالبين بالإفراج عن زملائهم. وأطلقوا هتافات ضد الوزير نهاد المشنوق والقوى الأمنية، واصفين عملية التوقيف بـ«الخطف»، وسط انتشار أمني كثيف لقوة من مكافحة الشغب وسيارات فوج الإطفاء أمام الوزارة. وأرسل الوزير المشنوق كلاً من مستشاره الأمني العميد منير شعبان ومستشاره لشؤون الجمعيات المدنية خليل جبارة، ليتحاورا مع المعتصمين. وأفضت المشاورات في ما بعد بين الطرفين، الى تخلية سبيل الموقوفين مقابل فض الاعتصام أمام الوزارة. وبعد الإفراج عن الشابين الموقوفين بسند إقامة، تم فتح الطريق من قبل المعتصمين بعدما أحدث إقفالها عجقة سير خانقة في المحلة.

كما أمر محافظ بيروت القاضي زياد شبيب بوقف عدادات «البارك ميتر» على طول الكورنيش البحري للمدينة، ما اعتبره المعتصمون بمثابة «إنجاز يُسجل لهم». بالتوازي، قام عدد من الناشطين من حملة «طلعت ريحتكم» بالاعتصام أمام مبنى وزارة البيئة، ووضعوا عدداً من الخيم الصغيرة، معلنين إضرابهم عن الطعام الى حين استقالة وزير البيئة محمد المشنوق. وقال عدد من المضربين عن الطعام، في حديث الى «المستقبل» إنهم «لا يأبهون بمضار هذا الخيار، وسيستمرون من دون طعام حتى استقالة الوزير المشنوق لأنه لم يقم بواجباته ولم يضع حلاً لأزمة النفايات، وعليه إفساح الطريق أمام غيره».

وسبق ذلك مؤتمر صحافي في ساحة رياض الصلح لتجمع «الشعب يريد إصلاح النظام»، تحدث باسمه الناشط غسان أبو دياب، الذي أعلن عن «بيان رقم واحد، الذي يحمل جملة من المطالب للنقاش من أجل تكوين خطة عمل للإصلاح في لبنان»، موضحاً أن «البنود هي: انتخاب فوري لرئيس جمهورية من خارج فريقي الثامن والرابع عشر من آذار، إقرار قانون انتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة، انتخاب مجلس الشيوخ، تشكيل حكومة متخصصين، إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة، إعطاء البلديات سلطة الحكم المباشر، الاحتفاظ بوظائف الفئة الأولى والثانية على أساس التوزيع الطائفي لمدة خمس عشرة سنة، تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، إقرار قانون الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني وحق المرأة في إعطاء جنسيتها لأولادها، تطبيق قانون الإثراء غير المشروع، إحالة المسؤولين عن تراكم الدين العام على المحكمة المالية، إعادة الأملاك البحرية إلى مالكها الشرعي الشعب اللبناني، وإقرار البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة وسلسلة الرتب والرواتب ومجانية التعليم وخطة وطنية للنقل العام». ونفذ العشرات في لجنة متابعة «حراك 29 آب» في ساحل المتن الجنوبي، اعتصاماً أمام وزارة العمل، وتلا رامي سلوم بياناً باسم المعتصمين، دعا فيه الى «محاسبة السلطة لسرقة المال العام، واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، ومحاسبة كل من أعطى الأمر باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإعادة أموال الصندوق البلدي المستقل الى البلديات من أجل لعب دورها في معالجة النفايات وتنمية المناطق، وإيجاد فرص عمل للشباب عبر فتح باب التوظيف خارج المحاصصة الطائفية، ودعم الزراعة والصناعة وإجراء انتخابات نيابية لاستعادة دور المؤسسات بما يخدم مصالح الشعب«، مطالباً اللبنانيين بـ«المشاركة في الاعتصام المركزي في 9 أيلول احتجاجاً على انعقاد طاولة الحوار». الى ذلك، عقدت لجنة دعم الحراك المدني في سيدني اجتماعا تأسيسياً ناقشت فيه «ما يجري في لبنان على صعيد الحراك الشعبي المدني«. وبنتيجة المناقشة قررت «إنشاء لجان عدة واتخاذ خطوات منها تشكيل وفد اغترابي عالمي لزيارة لبنان ومشاركة المتظاهرين في تحركهم وخطوات أخرى يُعلن عنها في حينه«. وشددت على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء انتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي عصري جديد خارج القيد الطائفي يمثل تطلعات الشعب اللبناني»، معلنة دعمها «مطالب الحراك المدني المتمثلة في: ايجاد حل سريع ومقبول بيئياً واقتصادياً لأزمة النفايات، إدانة تعرض السلطة بالعنف للحراك المدني، استقالة وزير البيئة ومحاسبة وزير الداخلية لإخلالهما الجسيم بمسؤوليتهما الوزارية، الإسراع في إعلان نتائج التحقيق في أعمال العنف التي حصلت ضد المتظاهرين، دعوة رموز النظام الطائفي في لبنان الى الكف عن المحاصصة الطائفية التي كانت السبب في كل الأزمات المعيشية المتلاحقة من كهرباء وماء ورواتب وبطالة وغلاء، وأخيراً النفايات، والالتفات الى معالجة تلك الأزمات بروح المسؤولية والحرص على مصالح المواطنين ومستقبلهم«. ودعت الجالية في استراليا الى «مواكبة التحرك الجاري في لبنان، ومشاركتنا خطواتنا اللاحقة، ومواجهة رموز النظام الطائفي بالحقائق لدى زياراتهم لاستراليا».

 

مجلس الأمن يؤكد دعمه للحكومة اللبنانية ويدعو لانتخاب رئيس

بيروت – “السياسة”: وجه مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدت بناء على طلب منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغرد كاغ, رسالة موحدة في شأن لبنان, أكد فيها رئيسه للشهر الجاري فيتالي تشوركين, “الحاجة لاجتماع البرلمان اللبناني وانتخاب رئيس في أسرع وقت لوضع حد لعدم الاستقرار المؤسساتي”. وقال تشوركين, إنه “يتابع الوضع في لبنان عن كثب”, في ضوء التحركات الاحتجاجية والمطلبية فيه التي وصفتها كاغ, بأنها “ستنمو وتزيد النقمة على الحكومة, إن لم يتم تحقيق تقدم”. وأعرب أعضاء المجلس ال¯15 في ختام جلسة مناقشات مغلقة مساء أول من أمس, عن “دعمهم للحكومة اللبنانية ولرئيس الوزراء” تمام سلام.

 

مفتي لبنان: المسلمون والمسيحيون حريصون على العيش المشترك

بيروت – “السياسة”: أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان أن رؤساء المرجعيات الإسلامية والمسيحية في لبنان لن يسمحوا لأحد أن يفرق بينهم أو يسعى لفتنة طائفية أو مذهبية. وشدد على أن المسلمين والمسيحيين في لبنان متمسكون بالعيش الواحد وحريصون على الوحدة الوطنية في ظل الدولة الوطنية القوية الجامعة. إلى ذلك, شدد البطريرك بشارة الراعي على أنه لا يمكن أن يبقى لبنان مستمراً وسط ارتهانات في الداخل والخارج. وقال “لا يجوز أن يستمر هذا البلد بالنحو الذي هو عليه قبيل خمس سنوات على مئوية إعلان دولة لبنان الكبير ولا يجوز للأجيال اللبنانية, سيما للسياسيين أن يصلوا إلى سنة العشرين ولبنان ممزق من دون حقيقة ومرتهن من دون حرية وفيه البغض يتعشش في القلوب”.

 

سلام يؤكد تمسك لبنان بعلاقاته المتينة مع قطر

بيروت – “السياسة” والوكالات: أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام, لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, تمسك لبنان بالعلاقات المتينة التي تجمعه بدولة قطر وتقديره لوقوفها الدائم إلى جانبه وللجهود التي تبذلها لمساعدته. وقال مصدر رسمي لبناني إن سلام استقبل “سفير قطر علي المري وحمله رسالة شفوية الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني اكد فيها تمسك لبنان بالعلاقات المتينة التي تجمعه بدولة قطر الشقيقة وتقديره لوقوفها الدائم الى جانبه وللجهود التي تبذلها لمساعدته”. وبعد لقائه سلام, زار السفير القطري رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل. وتأتي رسالة سلام إلى أمير قطر, بعد اتهامات وجهت من بعض وسائل الإعلام اللبنانية إلى قطر, بالوقوف وراء الذين تسببوا بأعمال الشغب في وسط بيروت, احتجاجاً على الأوضاع الحياتية وما صدر من مواقف رافضة لهذه الاتهامات, كان أبرزها لرئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري. على صعيد آخر, يعتزم أهالي العسكريين المختطفين لدى تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في محيط بلدة عرسال, إعادة بناء مخيم الإعتصام الخاص بهم أمام مقر الحكومة خلال يومين.

 

أنطوان زهرا لـ”السياسة”: في وجه من يتظاهر النائب ميشال عون؟

بيروت – “السياسة”: بعد موافقة غالبية القوى السياسية على حضور جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب في 9 سبتمبر الجاري, لم يحدَّد بعد الموقف الرسمي لحزب “القوات اللبنانية” بالمشاركة أو عدمها. وفي هذا السياق, أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النيابية النائب أنطوان زهرا في تصريح ل¯”السياسة”, أن موقف القوات من المشاركة في الحوار قد يتحدد قبل الاحتفال بالقداس الإلهي على أرواح شهداء المقاومة اللبنانية الذي سيقام في معراب عصر غدٍ السبت, بحضور رئيس الحزب سمير جعجع, أو ربما أثناء هذا القداس, بعد دراسة الدعوة إليه من كافة النواحي. وأشار إلى أنه في الوقت ذاته, هناك تساؤلات تُطرح, عما حصل في جلسات الحوار السابقة ومصير البنود التي تم الاتفاق عليها, وعما إن كان الحوار لتقطيع الوقت أم لا? وهل هناك معطيات جديدة لمعالجة الأزمات المتفاقمة, وعلى رأسها أزمة الشغور الرئاسي?. وأكد أن حراس الوطن والقيم والإنسان “ما بينعسوا”, على الرغم من أنهم لن يتعبوا, إنما الحراسة ضرورية لبناء الأوطان ونحن كقوات لبنانية من خلال الاحتفال بذكرى شهدائنا, نتطلع إلى اليوم الذي تقوم فيه دولة لا تنعس, دولة لا تتوانى عن تحقيق مطالب شعبها. وفي تعليقه على حراك الشارع وما رافقه من مواجهات بين المتظاهرين ورجال السلطة, رأى زهرا أن السلطة كانت مرتبكة ومترددة في طريقة تعاملها مع هذا الحراك, إلى حد ضاعت معه القوى الأمنية متى تقْدِم ومتى تُحجِم, كل ذلك أتى نتيجة الضخ الإعلامي الذي أخاف مجلس الوزراء والوزراء وصور الأمر وكأنه اعتداء عليهم, وفي المقابل, هناك مجموعات حملت الحراك ما لا يريده, من خلال إدخال شعارات ومفاهيم جديدة, كما أن هناك مجموعات تتوسل الصدام مع السلطة, إما للفت الانتباه إليهم, أو بغية إيصال البلد إلى الفوضى, علماً أن نظامنا السياسي لا يشبه الأنظمة الشمولية التي تم إسقاطها بواسطة شعوبها, نحن في نظام ديموقراطي تعددي قد يرضي الكل وقد يؤذي الكل. وأشار إلى أن الارتباك الذي حصل كان سيد الموقف, ويعبر عن نقمة متعاظمة في وجه السلطة التي عليها إيجاد أي حل لامتصاص نقمة الشارع, لافتاً إلى أنه ليست لديه فكرة عن أسباب هذا التحرك الذي دعا إليه النائب ميشال عون, مع العلم أن تكتل “التغيير والإصلاح” مشارك في الحكومة وموافق على المشاركة في الحوار, ولا يُعلم في وجه من سيكون هذا التحرك.

 

شهيّب: الحل يحتاج إلى قرارات جريئة

النهار/4 أيلول 2015/فيما الأنظار تتجه إلى الحلول التي يمكن للجنة المكلفة معالجة النفايات برئاسة وزير الزراعة أكرم شهيب التوصل إليها، أمل شهيب في مؤتمر صحافي عقده أمس في التوصل قريباً إلى حلول لأزمة النفايات، مشيرا الى انه سيعلن كل التفاصيل لاحقا، وقال: "الاهم نقل الملف من مركزية العمل إلى لامركزية الحل". واضاف: "التقينا كل الجمعيات البيئية ووصلنا إلى هذه النقطة المشتركة"، مؤكدا ان "الديون المترتبة على البلديات يجب ان تلغى، وان تدفع لها مستحقاتها قبل أن نحملها وحدها عبء أزمة النفايات". وأعلن انه يتم السعي الى إنهاء الكارثة في نهر بيروت فورا، مؤكدا أن "الحل يحتاج إلى قرارات جريئة". من جهة أخرى التقى وزير السياحة ميشال فرعون، في منزله في الاشرفية، بعض اعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت، في حضور النائبين نديم الجميل وسيرج طور سركيسيان والسيد عماد واكيم لمتابعة البحث في المشاريع التي تخص منطقة الاشرفية وبيروت عموما. وناقش المجتمعون انعكاسات ازمة النفايات مطالبين باعلان حالة طوارىء بيئية، ودرس الانعكاسات الصحية لرمي النفايات في منطقة الكرنتينا وحرم مرفأ بيروت وضرورة التوصل الى حل جذري لهذه المشكلة. واتفق المجتمعون على ابقاء الاجتماعات مفتوحة لمتابعة التطورات. وأعلنت "الحركة البيئية اللبنانية" أنها تلقت دعوة من اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أزمة النفايات برئاسة الوزير شهيّب، لعرض استراتيجيتها في شأن الإدارة السليمة بيئياً للنفايات المنزلية. ووزّعت الحركة ملخصاً عن استراتيجيتها، ومن أبرز عناوينها: إلغاء القرار رقم 1 تاريخ 12/1/2015 ، وإصدار مرسوم يعيد أموال الصندوق البلدي المستقل للبلديات، وإصدار مرسوم يتضمن الاستراتيجية السليمة بيئياً لإدارة النفايات المنزلية. وأوضحت الحركة أن "امتناع الحكومة عن اعتماد هذه الاستراتيجية، والسير في خطوات تشكل امتداداً للاستراتيجية القديمة بكل عناصرها، أو الانتقال نحو تعميم المطامر في المناطق أو السير في مناقصات المحارق ولو في مرحلة متأخرة، سيضع الحركة ومعها كل البيئيين والمجتمع المدني في مواجهة مفتوحة ومديدة مع خيارات الحكومة هذه (...)".

 

اعتصامات أمام وزارات الداخلية والعمل والبيئة ودعوة إلى "إصلاح النظام" بدءاً بانتخاب رئيس

عباس الصباغ/النهار/4 أيلول 2015/يوم طويل من التحركات عاشته بيروت وضاحيتها الجنوبية أمس، وبدا الحراك الشعبي مشتتاً مع ظهور المزيد من الحملات الشبابية، بين داعية إلى التغيير وانتخابات نيابية واستقالة وزير البيئة و"محاسبة" وزير الداخلية، وبين داعية إلى "إصلاح النظام" بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية. حملة " بدنا نحاسب" نفذت اعتصاماً مساءً أمام مقر وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع احتجاجاً على توقيف اثنين من ناشطيها بعد اقدامهما مع اخرين على طلاء ماكينات "الباركميتر" على كورنيش عين المريسة وكتابة شعارات عليها تحض على عدم الدفع لقاء ركن سياراتهم على أملاك عامة "هي ملك للشعب"، بحسب تعبير الناشطة في الحملة نعمت بدر الدين. وقبل وصول خبر الافراج عنهما بسند اقامة كانت الحملة اعلنت استمرار اعتصامها الى حين التأكد من وصولهما الى مكان الاعتصام.

وقطعت القوى الأمنية الطريق نهائيا أمام الوزارة واستقدمت سيارات تابعة لفوج الاطفاء. وانتشرت عناصر من فرقة مكافحة الشغب أمام مبنى الوزارة، وقرابة التاسعة أعلنت حملة "بدنا نحاسب" فض الاعتصام وكررت انتقاداتها للوزير المشنوق، وأشارت الى "تحقيق انتصارين كبيرين: منع تركيب العدادات، وكسر هيبة البلطجية". وقال الناشطان بعد اطلاقهما ان ما قاما بهما هو لمصلحة الشعب، ووجهت الحملة اعتذاراً إلى المواطنين الذين اضطروا إلى الانتظار في سياراتهم ساعات طويلة بسبب قطع الطريق. وكان محافظ بيروت زياد شبيب أصدر قراراً منع بموجبه استعمال ماكينات "الباركميتر" على طول الكورنيش البحري. وليس بعيداً من الصنائع كان شبان ينصبون خيماً صغيرة قبالة مبنى اللعازارية على مقربة من وزارة البيئة وقرروا الاعتصام فيها معلنين بدء اضراب عن الطعام حتى استقالة وزير البيئة. ولاحقاً انضم اليهم عدد من الناشطين في الحراك الذي تشهده بيروت منذ اكثر من شهر. وامتد يوم التحركات الشعبية الى الضاحية الجنوبية، وتحديداً الى المشرفية حيث تجمع عشرات الناشطين امام مقر وزارة العمل وأعلنوا اطلاق " تجمع 29 آب" في اشارة الى التظاهرة التي شارك فيها عشرات الألوف في ساحة الشهداء السبت الفائت، وخشية تكرار مشهد 27 ايار 2004 عندما أقدم غاضبون إثر مقتل 5 سائقين في حي السلم على احراق بعض محتويات مكاتب الوزارة، حضر الوزير سجعان قزي للاطمئنان الى الاجراءات الامنية التي اتخذتها عناصر "مكافحة الشغب"، وصرّح أن وزارته لا تتحمل وزر الأزمات التي تشهدها البلاد، ثم غادر مكان الاعتصام.

ورفع المعتصمون لافتات تدعو الى محاسبة الطبقة السياسية وكرروا مطالب الحملات الاخرى، ومنها اجراء الانتخابات واستقالة المشنوق. وتلا الناشط رامي سلوم من "لجنة متابعة الحراك" في ساحل المتن الجنوبي، بيانا خلال الاعتصام طالب بالآتي: "محاسبة السلطة لسرقة المال العام، استقالة وزير البيئة، ومحاسبة كل من أعطى الامر باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين". وشدد على ضرورة "اعادة اموال الصندوق البلدي المستقل الى البلديات لكي تقوم بدورها في معالجة النفايات وتنمية المناطق، إيجاد فرص عمل للشباب عبر فتح باب التوظيف خارج المحاصصة الطائفية، دعم الزراعة والصناعة واجراء انتخابات نيابية لاستعادة دور المؤسسات بما يخدم مصالح الشعب". ودعا النقابي محمد قاسم الى "المشاركة في الاعتصام المركزي الأربعاء المقبل احتجاجاً على انعقاد طاولة الحوار، ومن اجل تحقيق المطالب".

وفي رياض الصلح اعلنت حملة "الشعب يريد إصلاح النظام" مؤتمراً صحافياً اكدت خلاله انها جزء من الحراك الشعبي المطلبي، واعلنت مطالبها التي سبق أن نشرتها عشية تظاهرة 29 آب، وتبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي على اساس قانون النسبية، وتأليف حكومة من اصحاب الاختصاص وصولاً الى اعادة الاملاك البحرية للشعب".

توقيف شابين حاولا تعطيل عدّادات وقوف

أفادت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أنه في أثناء مرور دورية من مفرزة استقصاء بيروت في وحدة شرطة بيروت في محلة عين المريسة، شاهدت أربعة أشخاص يكتبون شعارات على عدادات الوقوف "البارك ميتر" ويحاولون تعطيلها.

وبعدما عرّفت عناصر الدورية عن صفتها الأمنية، أوقفت اثنين منهم، هما اللبنانيان: حسام. ع. (مواليد عام 1994) وبشار. ح. (مواليد عام 1998)، فيما فرّ الآخران في اتجاه مجموعة من المعتصمين قرب المكان، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 3/9/2015

الخميس 03 أيلول 2015

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تحت المجهر هذا اليوم محليا:

- إستعدادات برلمانية وامنية لجلسة الحوار الوطني الاسبوع المقبل.

- تحرك لموفدي الرئيس بري الى قيادات الصف الاول لشرح أهداف المبادرة الحوارية الانقاذية.

- إجتماع أمني مهم برئاسة وزير الداخلية لحماية الاستقرار.

- تحول في الحراك المدني نحو المعقول عن طريق إعلان ثوابت لتصحيح الدستور.

- كثافة أبحاث لدى لجنة الخبراء البيئيين برئاسة الوزير أكرم شهيب لإعلان المعالجات الممكنة لمشكلة النفايات غدا.

- تطور في الحراك المدني لكن من نوع آخر، فحملة "بدنا نحاسب" هدّدت بالتصعيد إذا لم يتم إطلاق موقوفين كانوا أوقفوا بسبب لا يتعلق بالمطالب المدنية وإنما بالاعتداء على عدّادات مواقف السيارات التي تمّ تركيبها على كورنيش المنارة.

وفي موازاة كل ذلك إهتمام دولي للوضع في لبنان عبر عنه بيان صدر عن مجلس الأمن يؤكد دعم حكومة الرئيس سلام في جهودها، ويشدد على استقرار لبنان، ويدعو النواب اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية.

ولبنان حاضر في القمة السعودية-الاميركية في البيت الابيض غدا، وذلك في سياق البحث في أزمات الشرق الاوسط وسبل إيجاد الحلول المناسبة لها.

وتركز قمة العاهل السعودي والرئيس الاميركي على أزمتي سوريا واليمن لكنها ستتناول أمرين أساسيين:

الاول: عقد اتفاقات أمنية لحماية دول الخليج من أي تطور عسكري إيراني.

والثاني: إمكان إجراء حوار بين الرياض وطهران لتضييق هوة الخلافات حول ملفات المنطقة.

مواضيع القمة عرضها وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير وذلك في اجتماع في واشنطن التي ينتظر ان يكون الملك سلمان قد وصل إليها.

اذا كيري والجبير كانا قد عقدا في مبنى وزارة الخارجية الاميركية اجتماعا تحضيرا للقمة التي ستعقد بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الاميركي باراك أوباما غدا الجمعة.

وقال كيري إنه يتطلع الى لقاء مثمر سعودي اميركي، معربا عن سعادته بزيارة الملك سلمان الى واشنطن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

شباب الحراك المدني يخرجون من قبعاتهم المفاجأة تلو الاخرى وعجائز النظام يراكمون اخطائهم واحدا تلو الاخر، اربعة مستجدات اليوم: اولا بعد محاولة استعادة وزراة البيئة من ادائها الفاشل يوم الثلاثاء اعلن عدد من النشطاء اليوم الاضراب عن الطعام امام مبنى الوزارة حتى استقالة الوزير محمد المشنوق.

ثانيا لم تعد التحركات تقتصر على مدينة بيروت وساحتي الشهداء ورياض الصلح بل انتقلت العدوى الى خارج العاصمة وتمددت رقعة المطالب لتصل الى وزارة العمل في المشرفية.

ثالثا يبدو ان الشباب لن يقفوا متفرجين بعد اليوم على محاولة سلب حقوقهم وممتلكاتهم العامة وبناءا عليه قاموا بايديهم بتعطيل" البارك ميترز "التي قامت بلدية بيروت بتركيبها على الكورنيش البحري الذي يعتبر متنفسا مجانيا للشعب اللبناني.

رابعا لم تعد القوى الامنية قادرة على الاستفراد بالناشطين وتحويل دورها من قوى لحماية الناس الى اداة في يد السلطة المقصرة والفاسدة.

هكذا تحول اعتقال عدد من ناشطي حملة "بدنا نحاسب" الى اعتصام لا يزال مستمرا امام وزراة الداخلية، كل هذه التحركات تصب في اتجاه واحد هو اشبه برسالة من الحراك الشبابي الى القوى السياسية مفادها لقد تغيرت قواعد اللعبة من الان فصاعدا فسادكم لن يمر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

في المعتقلات الإسرائيلية كانت الأمعاء الخاوية نضالا للحرية وفي الحراك اللبناني بدأت حرب الإضراب عن الطعام ضد سلطة تحتل المؤسسات العامة وتتعاقد مع الكرسي ومع شركات "الألتيكو" السياسية لصقا وتمديدا مانعا لإجراء أي انتخابات خمسة شبان قرروا الإضراب عن الطعام أمام مبنى وزارة البيئة وآخرون نشطوا في اتجاه عدادات "البارك ميتر" التي ضيقت على الناس حتى عند الطرق الحرة المطلة على النفس الأخير والمتاخمة لبحر قضموا شاطئه ردما واعتداء على الأملاك البحرية العامة لم يسع السلطة وأجهزتها المموهة بثياب مدنية سوى توقيف الناشطين اللذين حاولا تعطيل البارك ميتر ما استدعى اعتصاما أمام وزارة الداخلية بالتزامن مع اعتصام آخر قرب وزارة العمل في المشرفية نفذته لجنة المتابعة لحراك التاسع والعشرين من آب ودعت إلى المشاركة في الاعتصام المركزي في التاسع من أيلول موعد انعقاد طاولة الحوار وخميس الشارع سيختلف عن جمعة العماد عون التي يستعد لها التيار الوطني غدا علما أن مطلبا واحدا وأساسيا يتشاركه الطرفان وهو قانون الانتخاب..

معضلة هذا الزمن التي ليس من مصلحة أي طرف سياسي حلها ما دام التمديد أوفر ويحفظ المكتسبات والأوزان والأحجام السياسية فقانون الانتخاب هو عدو السلطة وصناديقها تطْبق على قلوبهم إذا ما فتحوها للاقتراع وجنيف الحوار لن يعطينا اتفاقا نوويا في السياسة بل إن كل مسعاه هو شراء وقت وتخدير شارع متحرك وإذا ما استطاعوا إلى التخدير سبيلا فإنهم يلجأون إلى سحب الثقة من الحراك الشعبي الذي اعترفت به الأمم المتحدة بالأمس وأعطتْه مندوبة بانكي مون وصفا غير مسبوق إذ قالت داخل جلسة لمجلس الأمن: إننا أمام نمو مجتمع مدني علماني عابر للطوائف وبموجبه فإن حراك المدنيين في لبنان معترف به من أعلى هيئة أممية ومخون مدفوع الأجر بحسب تقويم السلطات اللبنانية التي يعرف أركانها أكثر من شعبها كيفية تخوين الناس وسبل القبض وتقاضي الرشى لقاء المواقف وفيما الحراك في الشارع يتخذ أشكالا مختلفة فإن العماد ميشال عون الذي يتوجه إلى اللبنانيين بخطاب هذا المساء سيدعو مناصريه إلى شارع آخر لا يعرف ما إذا كان سيتلقى فيه تعبئة من الحليف والحزب الداعم سياسيا أعطى اليوم موقفا يؤيد حرية التظاهر لكنه يرد أسباب الفساد الى زمن نام فيه اللبنانيون على حرير إذا أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن ظاهرة الفساد وبلوغ الاهتراء في مؤسسات الدولة لم تأت من فراغ بل هي وليدة أداء من أمسك بالسلطة على مدى عقود من الزمن وأعطى النائب حسن فضل الله رسما تشبيها يكاد ينطق ويقول إنها حكومات رفيق الحريري والذي يحاوره الحزب ورثته اليوم في لقاءات عين التينة السرية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

في انتظار الموجة الثانية من الشارع التي سيوقعها العماد عون الجمعة والموجة الثانية من طلعت ريحتكم التاسع من ايلول، اسئلة كثيرة قلقة تطرح ولم تجد حتى الساعة اجابات تطمئن الناس أو ألقه ترسم لهم صورة واضحة لما يعده الغاضبون للبنان أمنيا ومؤسساتيا .

فالحراك المتنوع في الشارع لم يوحد عناوينه ولم يطرح مشروعا يبنى عليه. في المقابل تبدو الطبقة الحاكمة قلقة هي الأخرى من المولود الشعبي الناشئ غير المرغوب فيه فهي غير قادرة على اجهاضه ولا هي راغبة في تحسين الأداء ولا يشكل الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري الا تعبئة سلبية للوقت الثمين الضائع .

في الثناء أنجز وزير الزارعة تقريره الذي يتضمن جملة اقتراحات لحلول أزمة النفايات والذي يشكل الخطوشة الأخيرة في هذا المسار . فاما ان يعتمده مجلس الوزراء كاملا أو معدلا أو فلنرحل كما قال رئيس الحكومة . فالمشروع أخذ باقتراحات الخبراء وهواجس الحركات البيئية وأعطى للبلديات دورا متقدما في ايجاد الحلول .

تزامنا الوجود المطلبي في الشارع أخذ بعدين : انسانيا وفوضويا . اما انسانيا فتمثل في بدء مجموعة من الشبان اضرابا عن الطعام مطالبين باستقالة وزير البيئة والفوضوي تمثل في تخريب عدادات الوقوف المدفوعة في عين المريسة في عمل عبثي مرفوض يخشى أن يتوسع محولا العاصمة الى مساحة خراب .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

قبل النشرة وقبل المقدمة، وصلتنا الآن هذه الرسالة، نتلوها بحرفيتها، لمن يهمه الأمر: أنا لست مع ميشال عون ... لم أكن معه سنة 1990. لا بل كنت مع سقوطه ورحيله، عل السلام يحل بعده في لبنان... وكان لي ما أردت. سقط الرجل ورحل. لأكتشف بعده صدمتي والمعاناة، خيبتي والمأساة: خمسة عشر عاما، بين المنفى والمعتقل، بين الذل والمهانة، بين الجوع والوجع ... سرقوا خبزي... نهبوا بلدي... غيروا هويتي... مسخوا وطني.. سحلوا وجهي وكرامتي وسيادتي... ولم أكن مع ميشال عون ... وبعدْ، لم أكن مع عودته سنة 2005... اعتقدت يومها أن الثورة انتهت. وأن الأهداف تحققت، وأن الدولة عادت وقامت، وأنها تأسست وتمأسست ... لأعود فأدرك مدى خسارتي ووهمي وهمي ... صار وطني على حدود الضياع، بين نزوح غيره إليه، وبين هجرة أهلي منه... صارت حياتي على شفير الانفجار، بين إرهاب يغطيه العجز، وبين إفلاس يسببه البطر... وصار شعبي على حافة الانتحار، بين فوضى باسم الحرية، وبين يأس باسم الواقعية ... عشرة أعوام وصمتي عميل السلطة، يقتلني هو بلا فعل، وتقتلني هي بلا جهل ... ولم أكن مع ميشال عون ... ربع قرن مضى. وها هو يدعوني غدا. غدا هو معي، كما كان كل يوم. غدا هو مع خبزي، هو مع عيشي، هو مع حريتي وكرامتي ووجودي وبقائي ... هو مع هوائي وأنفاسي وأحلامي والآمال... غدا هو مع وطن بلون عيون أطفالي، مع دولة برائحة دماء أبطالي، مع حياة بنكهة الحق وتعب المستحق ... غدا ميشال عون معي، وأنا معه، لأنني قررت أن أحيا، قررت أن أبقى ... التوقيع: مواطن ... الكلام الآن لك ميشال عون .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بين وزارات البيئة والعمل والداخلية تنقل قطار الحراك، ومن اسقاط النظام الى اصلاح النظام فالاضراب عن الطعام توزعت الشعارات، ما زاد من ارباك السلطات الضائعة بين الميادين الاجتماعية والامنية والسياسية.

حضر المتظاهرون وغاب المعنيون، فيما العيون على التطورات المتدحرجة، والجهات المتدخلة مع طرق السفارة الاميركية باب السراي.

باب الحوار فتحه الرئيس نبيه بري في مجلس النواب لترتيب الملفات السياسية، على امل ان ينعكس ذلك على الازمات الاجتماعية من النفايات الى الكهرباء والمياه .. ازمات المطلوب من الحكومة الاسراع في حلها كي لا تنفجر القضايا الاخرى من قضايا الفساد بوجه المعنيين الذين يتحملون كامل المسؤولية بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.. فمن حق المواطن ان يصرخ وان يعبر قال الشيخ قاسم، وهو تعبير في اطار الشكوى التي تؤدي الى تعديل وضغط وتغيير ايجابي لمصلحة الانتظام العام.

ولمصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية بل لمصلحة الامة اكد الامام السيد علي الخامنئي ان تعليق الغرب للحظر المفروض على ايران وليس رفعه سيقابل برد من طهران، مؤكدا امام رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة ان المفاوضات هدفت لرفع الحظر ولو لم تكن كذلك لما تم التوصل الى اتفاق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

اطفال سوريا يبكون يتشردون تضيق الحياة في صدورهم الطرية يصرعهم البلاء فيستشهدون وتنثر ارواحهم لتسافر عبر بحار ظنوا انها ستوصلهم الى بر الامان.

ايلان الطفل السوري الذي لم يتعد عمره السنتان استراحت روحه على شاطىء الغربة وشواطىء بلدان استفاقت واحست بوجع ضمير لو تحرك من قبل لما وصل ايلان واقاربه ورفاقه الى حدود الموت والنسيان.

انها صرخة بوجه ضمير العالم كل العالم اين كان من يتباكى على اطفال سوريا عندما أحيكت المؤامرات وارسلت جحافل الارهابيين لتحويل بيوت الامنين الى قبورهم واوطانهم الى غربة سنها من لعب بدمائهم واستقرارهم وامانهم وحول اجمل ضحكة ضحكة الطفولة الى دموع لو ذرف من تسبب بها بحورا لا تمحي ما تكبدت يداه.

وحتى لا يتحول اطفالنا الى ايلان ونترحم كلنا على لبنان لا بد من الحوار هو خطوة للسير في طريق حل أزمتنا ولا احد يمكنه الوقوف بوجهها على ما قال النائب ميشال المر الذي تسلم دعوة الحوار اليوم.

عين التينة كثفت اتصالاتها لانجاح الحوار ونقل زوار الرئيس بري عنه انه يرحب بمشاركة القوات اللبنانية بهذا الحوار اما اذا قاطعت فالرئيس بري يتفهم هذا القرار لاعتبارات تتعلق بجعجع كونه غير مشارك في الحكومة.

وعلى الارض سباق بين التيار الوطني الحر والمحتجين على ملف النفايات فيما بدت الخلافات واضحة بين المجموعات المنخرطة في التحرك الشعبي بسبب اصرار بعضها على التفرد في القيادة وتفاوت سقوف المطالب يسعى التيار الوطني الحر الى تحشيد الناس غدا في ساحة الشهداء.

تحركات الارض دخل على خطها مجلس الامن الدولي الذي بحث في المستجدات بلبنان خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدت بناء على طلب الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان ونقل عنها اشادتها بحركة المجتمع المدني وظهور قطاع علماني عابر للطوائف فيه.

اقليميا، تبرز الزيارة التي يبدأها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لواشنطن حيث يعقد لقاء قمة غدا مع الرئيس الاميركي اوباما.

القمة ستتناول مجمل القضايا الاقليمية من سوريا والعراق واليمن مرورا بالارهاب وصولا الى ايران وقبيل القمة لفت الانتباه اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن امكان قيام دول في الشرق الاوسط بارسال قوات برية الى سوريا لمحاربة داعش.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

اذا كانت محقة المطالب المرفوعة في التحرك المدني ومفهومة ومبررة ولها اسبابها واذا كان التحرك الذي تشهده بيروت منذ ايام مشروعا فان الذي يعجز العقل عن استيعابه هو دعوة التيار العوني الى التظاهر يوم غد. ليس معروفا ضد من يتظاهر ميشال عون غدا. فإذا كان يتظاهر ضد الحكومة فهو احد اركانها ورئيس تياره وزير خارجيتها ومن المساهمين في تعطيل حل ازمة النفايات والرافضين على توقيع مرسوم تحويل الاموال الى البلديات. واذا كان يتظاهر ضد مجلس النواب فهو من يعطل نصابه ويمنعه من الانعقاد سواء لانتخاب رئيس او للتشريع. اما اذا كان يتظاهر ضد انقطاع التيار الكهربائي فهو يمسك بوزارة الطاقة منذ 8 سنوات. وإذا كانت الانتخابات تنظف فالأجدر بنواب عون ممارسة دورهم الدستوري بإقرار قانون جديد للانتخابات.

 

اسرار الصحف ليوم الخميس 3 أيلول 2015

النهار

أسرار الآلهة

   أُنجزت كل الاستعدادات وخطط العمل لإنجاز استطلاع الرأي لدى المسيحيين من دون تحديد ساعة الصفر بعد.

تبيّن أن مراقبة مطمر الناعمة وقياس وزن النفايات كانا محصورين بشركة خاصة ولا دور لأي وزارة في هذا الشأن.

تزداد الاتصالات الواردة من أرقام غريبة من خارج لبنان وتهدف إلى توريط الناس بإعادة طلب الرقم لسحب أموال من رصيد المشتركين.

تبيّن أن لدى مجلس النواب أكثر من ثلاثين مشروعاً مهماً واقتراحات نيابية في حاجة إلى إقرار عند الاتفاق على تفعيل العمل التشريعي.

المستقبل

يقال

  إن ديبلوماسياً اميركياً نفى رداً على سؤال وجّهه إليه مرجع نيابي ان يكون لبلاده أي صلة بالتظاهرات التي يقوم بها المجتمع المدني في بيروت.

السفير

عيون السفير   

  تردد أن هيئة رقابية تدرس إمكان التدقيق في عقود الخدمات في هيئة قطاع حيوي بعدما تم تمديدها بطريقة غير قانونية.

قال أحد النواب إن وزيراً سيادياً خاطب مرجعاً حكومياً سابقاً بالقول: «هل يمكن أن نقفل الصندوق الأسود الذي تصلك أمواله من 10 سنوات حتى الآن»!

تكرّرت حالات إلقاء القبض على مطلوبين وبحوزتهم وصفات طبيّة مزوّرة بحبوب مخدّرة.

الجمهورية

أسرار الجمهورية

 نوّهت أوساط سياسية بالموقف الصادر عن جهة روحيّة كانت حذّرت من مخاطر إستخدام الشارع.

قالت أوساط سياسية إن الهدف الأساس من الحوار يتراوح بين محاولة التوصل إلى حلول، وبين جعل الإنتظار منتجاً بانتظار أن تنضج ظروف الحل على المستوى الإقليمي.

إستبعد وزير سابق ونائب حالي أي انفراجات سياسية قريبة، متوقعاً إستمرار الأمور بين مراوحة سياسية وضغط في الشارع.

اللواء

 اسرار اللواء

همس

رفض مرجع رسمي بقوة فكرة استقالة أحد الوزراء لأسباب أبرزها، منع محاولة استضعافه، أو استفراده…

غمز

يسجّل أحد الاعضاء المدعوين إلى طاولة الحوار غموضاً في جدول الأعمال، لا سيّما في ما خص البند بعنوان: رئاسة الجمهورية.

لغز

تقدّمت أسهم شخصية شمالية في السباق الرئاسي غير المعلن، على حساب شخصية مارونية من المحور نفسه!

الديار

اسرار «الديار»

جعجع كان على حق بعدم دخوله الحكومة

بعد الهريان الذي نراه في الحكومة وتقاعسها عن العمل والفشل الكبير الذي وصلت اليه، يظهر ان الدكتور سمير جعحع معه حق بعدم دخول الحكومة التي سقطت امام الناس والشعب، وعمّت المظاهرات لبنان ضد اعمال هذه الحكومة، واكبر فشل للحكومة هو عدم قدرتها على حل مسألة تزعج اللبنانيين جميعا وهي النفايات.

لذلك كان لا بد من القول بإن جعجع كان على حق بعدم دخول الحكومة.

المشنوق أنهى الموافقة على مطمر عكار

بعد سلسلة اتصالات قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق مع الجهات السياسية والدينية في عكار توصل الى الموافقة على اعتماد مطمر في عكار مقابل ان يتم الحصول على مطمر آخر في منطقة اخرى من لبنان.

ويبدو ان قضية النفايات هي على طريق الحل بعد الجهد الذي بذله الوزير المشنوق مع فعاليات عكار.

وبذلك ستظهر النتائج بعد 10 ايام بشأن مطمر عكار وستبدأ شاحنات سوكلين بنقل النفايات الى مطمر عكار في ارض تخص السيد ياسين المرعبي التي تصل مساحتها الى 750 الف متر مربع مع العلم ان لديه اراضٍ قريبة تصل مساحتها الى 3 مليون متر مربع.

أوساط ديبلوماسيّة تطمئن

طمأنت أوساط ديبلوماسية الى أنّ الحراك المدني الذي يشهده لبنان لن يتحوّل الى إحدى «الثورات الشعبية» التي ضمّها «الربيع العربي»، إذ ليس من رئيس جمهورية في لبنان «إستبدادي» أو «ديكتاتوري»، كما أنّه ليس من نظام قمعي يجب إسقاطه، بل نظام فاسد. وعلى هذا النظام تطبيق القوانين واحترام الدستور أو تعديله لكي يُلبي مطالب الشعب، ولا يؤدّي الى شلل المؤسسات الدستورية لأكثر من سنة، على ما يحصل على مستوى الرئاسة.

المشنوق تلقى ضوءاً أخضر من السفارة الأميركيّة

تلقى وزير الداخلية نهاد المشنوق ضوءا أخضر من السفارة الأميركية لإزالة محتلي وزارة البيئة بالشدة وليس بالعنف وقالت السفارة أنها ضد الإعتداء على المتظاهرين في الشوارع لكنها في ذات الوقت ضد إحتلال الوزارات من قبل المتظاهرين.

والجدير ذكره أن محطة ال «سي أن أن» وكبرى وسائل الإعلام العربية والأجنبية قد أرسلت وفود صحافية لتغطية ما يجري في بيروت من مظاهرات وتحركات مثلما حصل في عواصم عربية أخرى تحت عنوان الربيع العربي وهو ما أدى إلى مظاهرات لبنانية في باريس ولندن وعواصم العالم تعمل لدعم الحراك في لبنان كما كان يحصل للثورة المصرية في الخارج.

الحريري أنّب المشنوق

استاء الرئيس سعد الحريري من تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق بان دولة عربية صغرى تمول المظاهرات في بيروت. وينطبق هذا القول على قطر.

ولذلك فان سعد الحريري لا يريد اي مشكلة مع قطر كون علاقاتها جيدة الآن مع السعودية وكون مجلس التعاون الخليجي موحد حاليا. وقد قدم سعد الحريري اللوم على هذا الكلام ومن هنا لم يتحدث وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الدولة الصغيرة العربية التي تمول المتظاهرين في مؤتمره الصحافي اليوم. كذلك كان من المقرر عرض مقطع فيديو عن حادثة اطلاق النار خلال المظاهرات، الا انه ولأسباب تتعلق بالسياسة وبالرئيس بري لم ينشر الفيلم وتراجع الوزير المشنوق تحت تأثير سعد الحريري له.

ومن قام بتحريض الرئيس سعد الحريري على الوزير المشنوق هو المستشار الاعلامي لدى الرئيس سعد الحريري هاني حمود. ذلك ان المستشار لطالما كان من أولوياته تحطيم شخصيات المستقبل حول الرئيس الحريري كي يبقى لهاني حمود مركز قرب سعد الحريري. وهذا كان معروفا منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل ان يطرد هاني حمود من قربه ويعينه في جريدة المستقبل ويمنعه من المداومة قي قريطم.

دريان يرفض عرض الفيلم الإيراني عن النبي محمد في بيروت

ذكرت مصادر قريبة من دار الإفتاء أن المفتي دريان هو ضد عرض الفيلم الإيراني عن النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) في بيروت وأن هذا الفيلم يمس شعور أهل السنّة دون أن يعلن ذلك رسمياً كي لا يسبب فتنة أو مشاكل بين السنة والشيعة.

وتقول المصادر أنه لو وافق الأمن العام اللبناني على عرضه فلن تقبل دار الإفتاء على عرضه في بيروت وصيدا وطرابلس أي المناطق السنية ويمكن من يريد من أهل الشيعة في الجنوب أو مناطق أخرى أن يشاهدوا هذا الفيلم ولكن دار الإفتاء السنيّة هي ضد عرضه.

هيل لن يُغادر بيروت

اكدت مصادر سياسية مطلعة ان السفير الاميركي دايفيد هيل لن يغادر بيروت بسبب خبرته في متابعة الملف اللبناني وذلك على الرغم من صدور قرار نقله الى مركزه الجديد كسفير في باكستان.

وربطت المصادر ما بين القرار الاميركي والتطورات الميدانية التي تشهدها الساحة منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في الشارع ضد الحكومة.

الأخبار

علم وخبر

 رفيق درب الأسير في تركيا

كشف الموقوف أحمد الأسير، خلال استجوابه، أن رفيق دربه الشيخ يوسف حنينة الذي كان ضمن الدائرة الضيقة التي بقيت مرافقة له طوال فترة تواريه عن الأنظار، تمكن من مغادرة لبنان إلى تركيا عبر مطار بيروت بواسطة مستندات مزوّرة خلال شهر رمضان الماضي. وأفاد الأسير بأن نجاح حنينة في السفر شجّعه على محاولة الهرب بالطريقة نفسها، وأن الأخير كان يتولى التنسيق مع أشخاص في نيجيريا لتأمين سفر الأسير اليها. وتبيّن أن حنينة هو الشخص الذي جرى تداول صورته حليق الذقن مرتدياً نظارة باعتبارها تعود إلى الأسير قبل أن تُسرّب صورة الأسير الحقيقية.

بلدية كفررمان قيد التحقيق

من المقرر ان يمثل رئيس بلدية كفررمان (قضاء النبطية) كمال غبريس امام قاضي التحقيق في النبطية لاستجوابه حول ملف تزوير في ملكية عقار يقع في البلدة. واتضح ان موظفين وأعضاء في البلدية متورطون في التزوير.

البحث مستمر عن «مفقودي» عين الحلوة

تلقّت «عصبة الأنصار» الإسلامية شكوى من عائلات نازحين من سوريا في عين الحلوة (تقيم في روضة البهاء التي يشرف عليها الشيخ جمال خطاب) بخصوص فقدان أبنائها بعد الاشتباك الأخير بين «فتح» و»الشباب المسلم». وبعد التدقيق، تبيّن للعصبة أن بعضهم غادر المخيم رفضاً لإجبارهم على القتال في صفوف «جند الشام»، إلى جانب ثلاثة قتلوا مع جماعة بلال البدر الذي دفنهم سراً في بستان الطيار.

نشاط سوري معارض في لبنان

بدعوة من «جمعية الاتحاد الاسلامي» التي يرأسها الرئيس الأسبق لهيئة علماء المسلمين حسن قاطرجي، قدم الشيخ محمد راتب النابلسي محاضرات في بيروت وصيدا وعكار وطرابلس والبقاع وإقليم الخروب، بالتنسيق مع «الجماعة الاسلامية». والنابلسي احد رموز المعارضة السورية، غادر سوريا اثر اندلاع الأزمة، لكنه تواصل لاحقاً، في شكل سري، مع أطراف حليفة لدمشق للسماح له بالعودة. إلا أن الوساطات فشلت.

 

سلام عرض مع قباني موضوع سد جنة والتقى مطر وابراهيم

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي رئيس لجنة الأشغال البرلمانية النائب محمد قباني وتم التداول في موضوع سد جنة. بعد اللقاء قال قباني: "أود التأكيد على الثقة بالدور الوطني الذي يقوم به دولة الرئيس تمام سلام والذي نحن اليوم في لبنان بأشد الحاجة اليه، كما تحدثت معه حول موضوع سد جنة بعد أن وجه وزير البيئة كتابا الى وزير الطاقة والمياه يطلب فيه توقيف العمل فيه، بعد أن استلم التقارير البيئية المتعلقة بهذا السد. وقد أجمعت الآراء التي نتج عنها توصية من لجنة الطاقة والمياه النيابية ثم تقرير من وزارة البيئة في الاتجاه نفسه يفيد أنه من الضروري توقيف العمل في السد، إذ انه بالإضافة الى الأخطار الجيولوجية وتسرب المياه الكبير، هناك تأكيد على الخطر البيئي الذي سيؤدي الى أضرار تطال الوضع الحياتي للنبات في هذه المنطقة، وقطع عدد كبير جدا من الأشجار والتأثير على الإرث الثقافي والتاريخي في مجرى نهر ابراهيم، والذي يعد فريدا من نوعه بالنسبة للآثار الفينيقية، وبالتالي هذا السد هو فضيحة من النواحي المختلفة ويجب أن يتوقف العمل فيه، وهو نموذج للهدر الذي لا يجوز أن نقبل به". ومن زوار السراي رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر. كما التقى سلام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

 

هيل زار سلام: الاحتجاج السلمي اللاعنفي حق يجب حمايته واحترامه

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دايفيد هيل الذي قال بعد اللقاء: "التقيت اليوم رئيس الحكومة تمام سلام، لبحث الاجتماع القادم للمجموعة الدولية لدعم لبنان خلال الدورة المقبلة للجمعية العمومية للامم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، وكذلك لبحث النقاش الذي جرى أمس في مجلس الأمن حول لبنان. باستطاعتي أن أقول بثقة أن دعم المجتمع الدولي لسيادة لبنان وأمنه واستقراره هو دعم قوي كما كان دائما". اضاف: "بحثنا أيضا التحديات التي تواجه الحكومة، وخاصة في ظل استمرار تظاهرات المجتمع المدني. وتحدثنا عن أهمية احدى القيم الأساسية المشتركة بيننا، وهي الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. إن الاحتجاج السلمي اللاعنفي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ أمتينا، وهو منصوص عليه في دستوري بلدينا. رئيس الوزراء وأنا أتفقنا على أنه حق يجب حمايته واحترامه، كما أنه ضروري لاستقرار حقيقي في أي مجتمع. المواطنون في كل مكان يتطلعون الى الدولة لتحمي حقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى المواطنين في كل مكان مسؤولية ممارسة حقهم بطريقة سلمية ومسؤولة. كما أن المساءلة متوقعة عندما ينتهك أي من الطرفين الحقوق والمسؤوليات". وتابع: "إن التحديات التي تواجه لبنان هي خطيرة: هناك الأمن، والمشاكل السياسية والاقتصادية والإنسانية، والكثير منها هو امتداد للصراع في سوريا. في هذه الأوقات العصيبة، على الشعب في لبنان والقادة والمؤسسات أن يكونوا معا، لا ممزقي الاوصال. إنه فقط من خلال العمل معا من أجل المصلحة الوطنية، يمكن التغلب على هذه التحديات من أجل صالح الشعب اللبناني". وقال: "إن الولايات المتحدة ترحب بأية جهود لإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء والحكومة. ولكن هناك مسألة أعمق. فكما أعاد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد أمس:الآن هو الوقت لمجلس النواب ليجتمع وينتخب رئيسا للجمهورية في أقرب وقت ممكن. الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الجيش والأجهزة الأمنية كمؤسسات مع أخذ هدف واحد لا غير في الاعتبار وهو تقوية قدرات الجيش ليكون الحامي الشرعي للشعب اللبناني وحدود لبنان، بما في ذلك حمايته من تهديدات المتطرفين". وختم: "كما أننا سوف نستمر في دعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن وجهات نظره وخيباته دون انحياز لأي جهة. ومع أن هذه المشاكل لا يمكن حلها إلا من قبل اللبنانيين أنفسهم، فان الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم شعب لبنان ومؤسساته في كل خطوة في هذا المسار".

 

موسى سلم جعجع دعوة الى طاولة الحوار: ينتظر قرار الهيئة التنفيذية ويبلغه الى بري الاسبوع المقبل

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسليمه دعوة للمشاركة في طاولة الحوار المقررة في التاسع من الحالي.

وقال موسى عقب اللقاء الذي استغرق ساعة: "لقد شرح لي الدكتور جعجع وجهة نظره من هذا الحوار بحيث سينتظر القرار المناسب الذي ستتخذه الهيئة التنفيذية في الحزب بعد اجتماعها وابلاغه الى الرئيس بري مطلع الأسبوع المقبل". وعما اذا ما لمس إيجابية من رئيس "القوات" لجهة المشاركة، أكد موسى ان "الدكتور جعجع كالجميع يؤمن بمبدأ الحوار، ولكن بغض النظر عن مواقف باقي الأفرقاء فهذه الدعوة تهدف الى التواصل وتقصير المسافات بين القوى السياسية التي يتألف منها مجلسا النواب والوزراء والتي هي من ينتخب رئيس الجمهورية، فهذا الحوار هو ملك المتحاورين ويتوقف نجاحه وفقا لتوجهاتهم ومواقفهم السياسية، عل هذا الأمر يحرك الركود في المواضيع اللبنانية ولا سيما أن هناك فراغا في الرئاسة الأولى كما أن مجلسي النواب والوزراء لا يجتمعان، وبالتالي يجب حلحلة مصالح الناس، ويتوقف نجاح هذا الحوار على إرادة المتحاورين". وعما اذا كان بند رئاسة الجمهورية هو من أولويات جلسة الحوار، لفت موسى الى ان "جدول البحث متعلق بالمواقف السياسية بين الأفرقاء، ولو أنه تبقى الأولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، باعتبار أن تعطيل المؤسسات الدستورية الأخرى سببه عدم وجود رئيس جمهورية بشكل أو بآخر". وعن نعي البعض لهذا الحوار بعد تجارب الحوارات السابقة وعدم تنفيذ ما نتج عنها، اعتبر ان "لقاء القوى السياسية بكل الأحوال أمر مهم ومطلوب لتحصين الساحة الداخلية دفاعا عنه من العواصف التي تضرب المنطقة فلا بد من شد الأواصر في الداخل فضلا عن وجوب التطلع الى مطالب الناس، ويبقى تقويم الأمور متروكا لقرار السياسيين سواء لجهة المشاركة أو لجهة إنتاجية هذا الحوار".

 

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام " في بعلبك وسام درويش،ان الجيش اللبناني يستهدف تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك بالمدفعية الثقيلة.

 

 قوى الامن: من المعيب وصف توقيف شخصين من قبل عناصرنا بعملية خطف

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - رأت قوى الأمن عبر "تويتر" أنه من المعيب وصف عملية توقيف شخصين، وفقا للقانون من قبل عناصر قوى الأمن بعملية خطف. وقالت: "تصويبا للحقيقة، إن عناصر مفرزة الاستقصاء يعملون باللباس المدني، عرفوا عن صفتهم الأمنية قبل قيامهم بتوقيفهما، كما أكد الموقوفان ذلك في التحقيق".

 

حملة "بدنا نحاسب" فضت اعتصامها امام الداخلية

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" اتحاد درويش أن حملة "بدنا نحسب" فضت اعتصامها امام وزارة الداخلية، وبدأ الشباب بمغادرة المكان، بعد أن تم الافراج عن الشابين الموقوفين، وتسليم 3 شبان آخرين لهوياتهم والانتهاء من الاجراءات القانونية.

 

 تبادل افكار بين الجميل وشهيب لحل مشكلة النفايات

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميل، في اطار متابعته لملف ازمة النفايات في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وزير الزراعة اكرم شهيب الذي ابلغه تصوره لخطة حل ازمة النفايات. بدوره زود رئيس الكتائب الوزير شهيب افكار الحزب وملاحظاته للتوصل الى حل للازمة.

 

بيان ل "تحرك 29 آب" من أمام وزارة العمل طالب باستقالة وزير البيئة واعادة الاموال الى البلديات وفتح باب التوظيف

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد أن عدد المعتصمين ضمن "حراك 29 آب" في محلة المشرفية - أمام وزارة العمل، لم يتعد ال50 شخصا. وتلا رامي سلوم من لجنة متابعة الحراك في ساحل المتن الجنوبي، بيانا خلال الاعتصام طالب ب: "محاسبة السلطة لسرقة المال العام، استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، محاسبة كل من أعطى الامر باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، اعادة اموال الصندوق البلدي المستقل الى البلديات من اجل لعب دورها في معالجة النفايات وتنمية المناطق، إيجاد فرص عمل للشباب عبر فتح باب التوظيف خارج المحاصصة الطائفية، دعم الزراعة والصناعة واجراء انتخابات نيابية لاستعادة دور المؤسسات بما يخدم مصالح الشعب". ودعا الى "المشاركة في الاعتصام المركزي في 9 أيلول احتجاجا على انعقاد طاولة الحوار".

 

رئيس الاركان زار قيادة اليونيفيل في الناقورة: لتعزيز جهوزية القوى العسكرية لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي وحفظ الامن

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - زار رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، قبل ظهر اليوم، قيادة القوات الدولية في الناقورة، حيث التقى قائدها الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور عدد من أركانها. وتناول البحث خلال اللقاء، الأوضاع على الحدود الجنوبية وسبل تفعيل التنسيق بين الجانبين. بعد ذلك، تفقد سلمان الوحدات العسكرية المنتشرة في مناطق مرجعيون والغجر والبياضة والناقورة، واطلع على أوضاعها وإجراءاتها الدفاعية. ثم التقى الضباط والعسكريين، ونقل اليهم توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي للمرحلة المقبلة.

ودعا سلمان إلى "تعزيز جهوزية القوى العسكرية لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي، وللحفاظ على أمن المواطنين"، مشددا على "الالتزام الدقيق بمندرجات القرار 1701، بالتنسيق مع القوات الدولية"، لافتا إلى أن "الاستقرار الذي ينعم به الجنوب، هو حصيلة التعاون الوثيق والثقة المتبادلة بين الجميع، وأن هذا الاستقرار يصب في دعم جهود الجيش لمكافحة الإرهاب، وحماية مسيرة السلم الأهلي في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها البلاد".

 

الوفاء للمقاومة رحبت بمبادرة الحوار ودعت الى مكافحة الفساد: نؤكد على حرية التظاهر ونرفض الفوضى

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - توقفت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد، عند "مأساة النازحين السوريين الذين تاهوا في البحار وقضى العديد منهم غرقا، من بينهم نساء وأطفال، بعدما كانوا آمنين في بلادهم ينعمون بالاستقرار قبل أن تضرب بلادهم مؤامرة دولية اقليمية تسببت بمحنة الشعب السوري الذي يتعرض لحملة ارهابية تنفذها جماعات تكفيرية نشأت وترعرعت بدعم دولي واقليمي تستهدف البشر والحجر فتقتل الناس بوحشية غير مسبوقة، وتدمر المقدسات الدينية للمسلمين قبل غيرهم سواء كانت قبور اولياء أم مساجد، كما تستهدف مقدسات المسيحيين كالكنائس وتهدم الآثار التاريخية في سياق تدمير الحضارة الإنسانية". ورأت أن "الحد الادنى من الإلتزام الاخلاقي للدول التي يلوذ اليها السوريون هربا من اتون الحرب الارهابية على بلدهم، هو استقبالهم بإنسانية وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم، وقد كان لبنان سباقا في هذا المجال وهو لا يزال يحتضن أكثر من مليون نازح سوري يحاول قدر الامكان توفير مستلزمات الحياة لهم رغم انه يئن تحت ضغط أزمة معيشية خانقة".

كما توقفت الكتلة عند "العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني بخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة وآخره تجديد الاعتداءات على مدينتي القدس وجنين"، فحيَّت" الوقفة البطولية لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه الشجعان الذين يواجهون العدو بكل صلابة"، وجددت تأكيدها أن "خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لدحر العدو وتحرير الارض، وأن توسل المفاوضات معه لن يجدي على الاطلاق".

وخلصت الكتلة إلى ما يلي:

"1- ترحب الكتلة بمبادرة دولة الرئيس نبيه بري للحوار، وترى فيها فرصة ينبغي الاستفادة منها لإيجاد معالجات جادة للقضايا المطروحة على جدول اعماله، وهي ستشارك في هذا الحوار بكل حرص واستعداد لتوفير المناخات المناسبة لإنجاحه إنطلاقا من إيمانها بضرورته الوطنية، وبحاجة اللبنانيين إليه، وتجدد الكتلة في هذا السياق دعوتها للمتمسكين بنهج التفرد والاستئثار للاقلاع عنه، والقبول بمنطق الشراكة الحقيقيَّة التي تفرضها وثيقة الوفاق الوطني، بكلِّ ما تتطلبه هذه الشراكة من إعطاء الحقوق لأصحابها، وفي مقدمهم التيار الوطني الحر والخروج من نهج العزل الذي لن يكتب له النجاح.

2- إن تفشي آفة الفساد في مؤسسات الدولة وبلوغ الاهتراء حدا كارثيا خطيرا لم يأت من فراغ، بل هو وليد سياسة وأداء من أمسك بالسلطة على مدى عقود من الزمن، فمنع قيام دولة حقيقية، وذلك من خلال التدمير الممنهج لإستقلالية قرارها السياسي وسلطتها القضائية، ودور مؤسساتها، ووضعها رهينة حساباته الفئوية تارة بإستثماره على الوجود السوري في لبنان وطورا على التدخل الخارجي، وكان من نتاج هذه السياسة ما لحق بمالية الدولة من اضرار بالغة بات من الصعب إصلاحها، بعدما رهنها بديون وصلت إلى السبعين مليار دولار، فضلا عن ذلك فهو أنشأ إدارات رديفة لا تخضع للسلطة الفعلية للدولة، وعطل الهيئات الرقابية، ومنع المساءلة والمحاسبة في هدر المال العام كما في ملف الأحد عشر مليار دولار، وعمَّم ثقافة الفساد والإفساد في السياسة والادارة، وأقام محميات مذهبية وطائفية للمرتكبين.

إن مكافحة هذه الآفة الخطرة على لبنان واللبنانيين يتطلب وجود دولة حقيقية، تفتح ملفات الفساد وتحاسب المتورطين وتطبق القوانين من دون محاباة ومحسوبيات وإحتماء بالإنتماءات المذهبية والطائفية التي كرَّسها قادة الإرتكابات بحق المال العام، ولا يجوز تعميم تهمة الفساد على الجميع لأن في ذلك تجهيلا للفاسدين والمفسدين الفعليين وحماية لهم. 3- إن صرخة المواطنين في وجه الفساد والعتمة والبطالة هو حق مشروع، وتعبير عن الوجع المؤلم جراء الحال التي وصلت إليها البلاد، بسبب تخلي الدولة عن مسؤولياتها، وتراكم الأزمات الناجمة عن سياسة تدمير الدولة التي اعتمدها الفريق الذي أدار ماليتها واقتصادها على مدى عقود". وإذ شددت الكتلة أنها كانت "على الدوام في موقع المعترض على السياسات المالية والاقتصادية التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم"، جددت التأكيد على "ضرورة وضع حد لهذه السياسات من خلال عملية إصلاح شاملة، مدخلها الطبيعي قانون انتخابات عادل قائم على اساس النسبية واذ نقف إلى جانب المطالب الشعبية، نؤكد على حرية التظاهر والتعبير السلمي، وعلى ضرورة حماية الاستقرار ورفض الفوضى والتعرض للأملاك العامة والخاصة".

 

كيف يربط "التيار الوطني" بين التظاهر والمشاركة في الحكم؟

النهار/4 أيلول 2015/يحبّ العونيون الميدان ويعشقون التظاهرات والتحركات المطلبية، ولكن بعد تظاهرتين وصفتا بالأقل حشداً بالنسبة الى تيار عرفت عنه قدرته على استقطاب المحازبين والمناصرين والمواطنين ومحاكاة معاناتهم، يستعد "التيار الوطني الحر" للتظاهرة التي يعدّ لها منذ أسبوع بعنوان "وحدا الانتخابات بتنضّف"، الخامسة والنصف بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء. يقول العونيون ان هذه التظاهرة تختلف عن سابقتيها، بالترويج لها عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتحضير، فمركز "التيار" في ميرنا الشالوحي خلية عمل، والماكينات العونية في الأقضية والمناطق والقطاعات كلها على أهبة الاستعداد وتضع اللمسات الأخيرة على التحرك، حتى ان المعارضين على اثر الانتخابات الداخلية لهم دورهم أيضاً في التظاهرة، والنواب ومسؤولي "التيار" الذين يتفاعلون ويتواصلون مع المواطنين في البلدات والقرى لهذه الغاية. ولن تقتصر المشاركة على وجوه سياسية، بل سيشارك أيضاً فنانون مثل سمير صفير ونقولا الاسطا ومعين شريف وزين العمر الى وجوه ثقافية، والمتوقع أن يدوم التحرّك ساعتين، وتُلقى كلمة سياسية رئيسية، علماً ان "التيار" لم يطلب مشاركة أحزاب أخرى حليفة أو صديقة. ماذا لو لم يحشد "التيار"؟ لا يتوقف العونيون عند هذا السؤال، فالدعوة وجّهت الى المحازبين وجميع المواطنين الذين يعانون وجعاً وظلماً وقهراً من الدولة ويودّون التعبير عن آرائهم. ويجزم أحد الناشطين انهم ليسوا في سباق مع أحد: "معروف عنا أننا من أكثر الأحزاب التي تستطيع الحشد وغير صحيح ان هذه القدرة تراجعت، لكن تحركاتنا نوعية دائماً وهادفة، بالضرورة أن تكون كلها حاشدة. نحن تيار شعبي ولا يمكن احصاء المواطنين أو المشاركين. نتهيأ ونحضّر، ومفاجأة اللحظة الأخيرة ستكون المواطنين أنفسهم عبر اندفاعهم وحماستهم للمطالبة بحقوقهم". ويصرّ آخر على أن "التيار" منذ تأسيسه "حمل لواء هموم الناس والاصلاح ومكافحة الفساد، وبعد كل المطالبات رأي ان التخلص من الفساد لا يتحقق الا بانتخابات نيابية تنتج نخبة جديدة من القيادات، وخصوصاً ان مجلس النواب لا يمثل رأي الشعب اللبناني، وهو غير مخوّل انتخاب رئيس للجمهورية لأنه مدّد لنفسه مرتين خلافاً لرأي الشعب الذي يستمد سلطته منه". ويرفض الناشط "الربط والمقارنة بين الحشد وبين تظاهرات المجتمع المدني التي تلوّنت بمواطنين محازبين تجمعهم المعاناة من السلطة".

ثمة انتقاد صريح وواضح لـ"التيار" وعماده عن سبيل المزاوجة بين التظاهر للتعبير عن مطالب ضد حكومة هو شريك بها، وأيضاً مشاركته في طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري وأبرز عناوينها الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخاب، أحد أبرز شعارات تظاهرة اليوم.

يرفض مصدر في "التيار" الربط بين هذه الحالات: "المعارضة تكون دائماً في الشارع ومجلس النواب والحكومة معاً. "والحكومة ائتلافية جامعة من كل القوى السياسية والخيارات والبرامج أي ليست متجانسة من لون واحد. رأينا نعبّر عنه منذ زمن لكنه لا يؤخذ في الاعتبار على مستوى الشراكة أو حتى مطالب المواطنين أو تكوين السلطة واقرار قانون انتخاب جديد وتحرير أموال البلديات... كل هذه المسائل أوصلتنا الى قرار التعبير عن آرائنا بديموقراطية وسلمية، والتظاهر حق من حقوق المواطنين".

ولكن لماذا لا يستقيلون من الحكومة ومجلس النواب؟ يجزم أحد المسؤولين أن الفكرة تراودهم دائماً، "لكن الفراغ الرئاسي والتمديد مرتين ووضع المنطقة وانعكاسه على لبنان أمور تجعلنا نتريث في اتخاذ خطوة كهذه حفاظاً على البلد واستقراره".

يؤمن العونيون بأن لا ربط بين الشارع والحوار، فالتظاهرة حدد موعدها قبل الحوار، وتلبية الدعوة كانت لقطع الطريق على اتهام عون وتياره بالسلبية، وثانياً لأن وجودهم الى طاولة الحوار سيكون منسجماً مع اقتناعاتهم ورفضهم أي تسوية على حساب المطالب، لا سيما قانون الانتخاب وفق النسبية ثم الانتخابات. "وإذا ترجمت طاولة الحوار صرخة الشارع بكل تلاوينه فسنكون مسرورين بذلك"، وفق أحد النواب العونيين. أهداف "التيار" ومطالبه التي يربط شعاراته بها وتحاكي وجع الناس أهم من العدد، يختم أحد العونيين، ويقول: بدل أن تهتمّ السلطة بأعداد المشاركين فلتسأل نفسها ماذا فعلت لمواطنيها، ماذا عن قانون انتخاب جديد، وعن الشراكة؟".

 

دعوات التظاهر في بيروت: تعددت الجمعيات والهدف ليس واحدا.

مدونة كمال ريشا/03 أيلول/15

منذ اليوم الاول لاندلاع التظاهرات في العاصمة اللبنانية، كان بارزا إسم جمعية “طلعت ريحتكم”، وهي التي اختصرت العناوين ونشرات الاخبار ومقدمات حشود المتظاهرين، إلا أن الحشود فاقت حتى توقعات جمعية “طلعت ريحتكم”، ليتبين ان اكثر من جهة عملت على الدعوة للتظاهر، منها من دعى بوجه حق وشفافيه لحث الحكومة على التخلص من أزمة النفايات وسائر الازمات المعيشية، ومنها من حاول التسلق على ظهر هذا المطلب المحق لغايات واهداف تتكشف تباعا عن اجندات سياسية لدى البعض، وعن طفولية يسارية، وعن نزاهة تقارب السذاجة لدى البعض الآخر.

من هي الجمعيات التي دعت للتظاهر:

“طلعت ريحتكم”

وهي التي اقتحمت وزارة البيئة مع عدد من جماعة “حلو عنا” وتتشكل من جماعة اليسار الدمقراطي سابقا (عماد بزي) ومستقلين. ابرزهم

مروان معلوف

اسعد ذبيان

مارك ضو

لوسيان بو رجيلي

حلو عنا”

محاولة مدنية مدعومة من حزب الله بشكل غير مباشر، جاء المشاركون تحت هذا الشعار من منطقة بير العبد في الضاحية الجنوبيه. وابرز الاعضاء:

محمود فقيه وهو الذي انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي مع مفتي سوريا وعدد من القيادات البعثية.

علي طي

عباس زهري

“بدنا نحاسب”

وتضم خليطا يحاكي المجلس المركزي للحركة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي من احزاب شيوعي وسوري قومي وحركة الشعب لصاحبها نجاح واكيم

اما ابرز المنضوين في هذه الحركة

الناشط حسان الزين وهو الذي علق مشاركته بعد تهديدات حزب الله

النائب السابق نجاح واكيم

الوزير السابق الشيوعي-العوني، شربل نحاس

حنا صالح

خضر سلامه

نعمة بدر الدين

علي فياض  من الحزب السوري القومي

عربي العنداري من الحزب السوري القومي

“عالشارع”

وهي تتشكل من جماعات من يسار الوسط وبقايا يسار دمقراطي وحازوا على تعاطف كبير وتشجيع من مناصرين لقوى 14 آذار بعد نشرهم لصورة نصرالله امين عام حزب الله حسن نصرالله من ضمن القيادات التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.

وابرز الذين يتصدرون الذين يتصدرون حركة عالشارع :

كريم مجبور

طارق ابو صالح من الاقليم

علي مراد

نافع سعد

مروان حمدان

زياد توبه

“بدنا رياحتكم”

وتضم نخبا من الشيعة المستقلين والذين يعارضون نهج “حزب الله وسياسته”.

الشيخ عباس الجوهري

علي الامين

عماد قميحه

محمد بركات

حزب الخضر

ندى زعرور

حراك 29 آب

وهو الذي نشأ إثر الاعتراض على تفرد جماعة “لعت ريحتكم” باحتلال مقر وزارة البيئة، كإطار للتنسيق بين الجمعيات المختلفة إلا أنه لم يمارس اي دور فعال الى الآن نتيجة الخلافات التي نشبت بين جماعة “بدنا نحاسب” و “طلعت ريحتكم” على خلفية احتلال الوزارة، واهداف التحرك، حيث يعتبر جماعة “بدنا نحاسب” ان الاولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الانطلاق للضغط لتشكيل حكومة تكنوقراط تعد قانون جديد للانتخابات ومن بعده انتخابات نيابية، في حين تطالب “طلعت ريحتكم” بااستقاالة الحكومة والبلرلمان، وإجراء انتخابات نيابية تسبق الانتخابات الرئاسية.

الزبالة للزبالة

وهؤلاء يقومون يوميا برمي أكياس النفايات على الشريط الشائك المقام للحؤول دون ان يجتاح المتظاهرون المقرات الحكومية وتحديدا السرايا الحكومي.

 

طاولة الحوار ام طاولة الفراغ٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/احدى الصحف القريبة من أوساط الرئيس المزمن لمجلس النواب نشرت قبل يومين اسماء الستة عشر الذين سيدعوهم بري للجلوس الى الطاولة٠من السهل الملاحظة ان نصف هذه الأسماء تمثل او ترتبط ببقايا النظام السوري المتفكك اي اننا نشعر ان الأسد او علي المملوك سيكون على الطاولة يوم التاسع من أيلول موعد الجلسة الاولى للحوار ولبحث موضوع رئاسة الجمهورية٠غريب امر بري: لماذا نسي دعوة ميشال سماحة؟ الإيجابية الوحيدة لهذا الحوار هي انه سيجمع على طاولة واحدة وفي صورة واحدة كل هؤلاء الذين ساقوا الشعب كالقطيع من وصاية الى وصاية ومن انهيار الى انهيار ومن حروب الى حروب ٠غداً سيقول لهم الشعب ممثلاً بأجياله الجديدة والتي تشعر بالإهانة من هكذا سياسيين "ارحلوا لأنكم مجتمعين مسؤولين عن داء وبلاء هذا البلد ولا صلاح او إصلاح بوجودكم"٠

أمراء الحرب،أمراء الميليشيات،أمراء الفساد،أمراء النفايات ارحلوا: "كلكن يعني كلكن"

 

نوفل ضو ومظتهرة جبران باسيل وعونييه

نوفل ضو/فايسبوك/أنا فررت أن أشارك تيار جبران باسيل في التظاهر غدا طالما أن الشعار هو الإحتجاج على وضع التيار الكهربائي... لكني لا أزال مربكا في شأن الشعارات . أرجو من مناصري تيار جبران باسيل إخباري بماذا يجب أن نطالب وما هي الشعارات التي يجب أن نرفعها؟ هل نطالب باستقالة وزير الطاقة الحالي آرثور ناظاريان ونحمله مسؤولية وضع الكهرباء على غرار مطالبة وزير البيئة محمد المشنوق بالإستقالة على قاعدة تحميله مسؤولية النفايات؟ هل نطالب بمحاكمة وزراء الطاقة الذين تعاقبوا على الوزارة منذ اتفاق الطائف حتى اليوم بتهمة السرقة والفساد؟ عندما يتظاهر تيار جبران باسيل (عون سابقا) مطالبا بالكهرباء وبانتخاب رئيس للجمهورية ... بماذا يمكن أن نصف هذا التظاهر؟أستحلف الدكتور سمير جعجع بالشهداء الذين نحتفل بذكراهم هذا الأسبوع ألا يشارك في الحوار - المهزلة الذي دعا اليه توأم حزب الله نبيه بري ... لبنان في حاجة الى من يطبق الدستور لا الى صفقة سياسية على حساب الدستور

 

من "المقاومة أولاً" و "لبنان أولاً" إلى الزبالة أولاً

محمد سلام/سقط شعارا الإصطفاف اللبناني تباعاً، لم يسقطهما خصم، بل أسقطهما أصحابهما. • شعار "المقاومة أولاً" الذي قام على أساسه تحالف قوى 8 آذار، أسقطه صاحبه، حزب السلاح، في 7 أيار العام 2008. يومها، بغزو بيروت، تحولت تلك المسماة مقاومة إلى مجرد ميليشيا معتدية، ثم عزز سقوطها إلى الدرك الأسفل تنظيم "سرايا المقاومة" فحولها من ميليشيا إلى مجرد عصابة. *شعار "لبنان أولاً" الذي تبنته قوى 14 آذار رداً على "المقاومة أولاً" أسقطته قوى 14 آذار بإدارتها الغبية للصراع مع 8 آذار، فقدمت سيلاً من التنازلات تحت عنوان "الحفاظ على الإستقرار" أسفر عن خروج جمهورها منها بعدما أدرك أن هدفها الخفي ليس الحفاظ على الإستقرار، بل الحفاظ على سلامة الإستثمار ... في الفساد. الشعار الواقعي الذي يطبع المشهد السياسي اللبناني اليوم هو "الزبالة أولا" تحت مظلة 22 منظمة مجتمع مدني لا تستطيع قوى السلطة سوى تأييد مطالباتها ... ورفض ممارساتها. الزبالة أولاً هو الشعار الذي سيقود أطرف النزاع في لبنان إلى إنتاج نظام جديد، من وجهة النظر الأميركية، كما عبرت عنها مجلة فورين بوليسي (السياسية الخارجية) التي كتبت "حلفاء إيران والسعودية غارقون بملف القمامة والحكومة ستصبح غير قادرة قريبًا على دفع رواتب موظفي القطاع العام، فيما لا مصلحة للرياض وإيران بانهيار لبنان أو عودة أعمال العنف. وإذا تعلّق الامر بإعادة التدوير، فبعد تنظيف الشوارع وكسب القلوب والعقول في بيروت، يمكن أن تتفق السعودية وإيران على مرشّح توافقي (للرئاسة) في لبنان." يبدو أن وجهة النظر الأميركية القائمة على خارطة طريق الزبالة إلى ... الرئاسة ستأخذ لبنان إلى مزيد من .... الزبالة السياسية، لأن إنتخاب رئيس الجمهورية لا ينتج نظاماً جديداً، بل يسمح للمجلس النيابي "القديم" بإعادة إنتاج نفسه عبر "تشريع" قانون إنتخابات نيابية "جديد" يؤمن إعادة إمساك القوى نسفها بالسلطة نفسها التي أوصلت البلد إلى ... الزبالة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بريطانيا عينت هيوغو شورتر سفيرا جديدا لها في لبنان خلفا لفلتشر

الخميس 03 أيلول 2015

وطنية - أعلنت سفارة بريطانيا في لبنان في بيان اليوم، انه "تم تسمية هيوغو شورتر سفيرا معينا لجلالة الملكة في لبنان خلفا لطوم فليتشر الذي بدأ منصبا جديدا خارج وزارة الخارجية. ويبدأ شورتر مهامه مؤقتا كقائم بالاعمال".

وجاء في البيان: "يسر هيوغو شورتر ان يتسلم مهامه في لبنان وهو منصبه الاول كسفير لبلاده. وكان قبل ذلك رئيسا للمديرية الاوروبية للشؤون الخارجية والمستشار الخاص لوزير الخارجية البريطاني بشأن العديد من القضايا. ومن منصبه هذا كان يرافق وزير الخارجية شهريا الى اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي ويساهم في التفاوض بشأن قرارات السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في مجالات ادارة الازمات والعقوبات والعمليات العسكرية. كما تولى ادارة السياسة الخارجية البريطانية في مجموعة السبع/الثماني بما في ذلك خلال رئاسة بريطانيا لمجموعة الثماني في العام 2013 وقمة مجموعة الثماني في لوخ ايرن. وكان شورتر تقلب في مناصب عدة في مجالات الدفاع والامن والسياسة التجارية وشغل منصب مستشار وزير لقضايا اوروبا والعالم في باريس ونائب سفير في برازيليا.

هيوغو شورتر كالكثير من اللبنانيين تربطه علاقات مميزة بالبرازيل حيث ترعرع ودرس في مدارس ريو دي جانيرو، قبل ان يكمل دروسه الجامعية في اوكسفورد وفي المعهد الوطني للادارة العامة السفير الجديد متأهل وله ثلاثة اولاد".

وقال شورتر بعد تعيينه: "يشرفني ان اتولى منصبي في لبنان وان احتفل في بيروت بـ25 عاما من الخدمة في وزارة الخارجية البريطانية. لم اقم يوما بنفس الوظيفة مرتين. اجريت مفاوضات بشأن الحد من الاسلحة وترأست محادثات حول السياسة التجارية وكنت السكرتير الخاص لعدد من الوزراء وعملت في مجال السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي حول العالم. تعلمت دروسا من كل دولة ومنصب عملت فيه وانا اتطلع الى التحديات الجديدة التي تنتظرني كسفير في الشرق الاوسط".

وجاء في سيرته الذاتية التي وزعتها السفارة:

"2012-2015 رئيس المديرية الاوروبية للشؤون الخارجية - وزارة الخارجية البريطانية.

2007-2012 باريس، مستشار حول قضايا اوروبا والعالم.

2004-2007 برازيليا، نائب سفير.

2001-2004 وزارة الخارجية البريطانية، نائب رئيس قسم شمال شرق آسيا والمحيط الهادئ

2000-2001 السكرتير الخاص لوزير الدولة.

1998-2000 وزارة الخارجية البريطانية، رئيس شعبة السياسة التجارية - قسم الاتحاد الاوروبي- خارجي.

1994-1998 السكرتير الثاني ومن ثم السكرتير الاول البريطاني لدى حلف شمال الاطلسي ناتو.

1992-1993 ملحقية المعهد الوطني للادارة العامة.

1990- 1992 وزارة الخارجية البريطانية، مسؤول عن ملفي اسبانيا والبرتغال في قسم اوروبا الجنوبية.

1990 التحق بوزارة الخارجية".

 

لقاء الجمهورية رحب بالدعوة إلى الحوار: انتخاب الرئيس أولوية

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - رحب "لقاء الجمهورية" خلال اجتماع لجانه التحضيرية بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية إلى طاولة حوار، مشددا على "وجوب اعتماد انتخاب رئيس الجمهورية كبند أول وأساسي على جدول أعمالها". وأكد "اللقاء"، في بيان "أهمية الحوار ما بين اللبنانيين للحد من الفوضى الناجمة عن الفراغ"، مشددا على "وجوب التمسك بالمقررات السابقة التي أجمع عليها الفرقاء في جلسات الحوار في بعبدا ووضعها قيد التنفيذ".كما شدد على "أهمية إشراك المجتمع المدني في أعمال الحوار"، داعيا "الشباب اللبناني إلى ترتيب الأولويات المطلبية والضغط باتجاه انتخاب الرئيس فورا، إذ لا يمكن لسلطة مقطوعة الرأس تقديم كل الحلول، تماما كما لا يمكنها الرحيل، كونها تشكل صمام أمان الحفاظ على الدولة ومؤسساتها".

 

نواف الموسوي: الإصلاح لا يبدأ إلا من حيث انتشر الفساد ولنبدأ من السوليدير

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - اكد النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني لاحد عناصر حزب الله علي حسين مازح، في حسينية بلدة طيرفلسيه الجنوبية "إننا نقدم دماءنا وشبابنا وقدمناهم من قبل مع بيوتنا وأرزاقنا من أجل تحرير وطننا من الإحتلال الإسرائيلي، واليوم نقدم تضحيات لا يقدمها أحد في لبنان دفاعا عن لبنان في مواجهة العدوان التكفيري الذي لولا قتالنا إياه لكان دخل إلى بيروت كما دخل إلى الموصل وغيرها من المدن العراقية والسورية، ولكانت الفظائع قد ارتكبت على مدى لبنان من طرابلس إلى البقاع الغربي وجونية وصولا إلى صيدا وبيروت، ولذلك فإن على الذين يشعرون اليوم بظلم وبأسى جراء عجز الدولة اللبنانية عن القيام بالواجبات الأساسية تجاه المواطن، عليهم ألا ينسوا أن هذه المقاومة هي السبب في استقرارهم وسلامتهم وفي قدرتهم في التعبير عن رأيهم فيما يعانون منه من عجز الدولة وقصورها".

ورأى "إن الحرب الأميركية التي أعلن عنها جيفري فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي حين قال إن إدارته قد أنفقت في ثلاث سنوات خمسمئة مليون دولار لتشويه صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني هي لا زالت قائمة، فصحيح أن فيلتمان أنهى عمله في لبنان كسفير، ولكن الإدارة الأميركية لا زالت مستمرة في برنامج تشويه صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني بل ولدى الشباب العربي كما سبق لفيلتمان نفسه أن تحدث في إحدى المرات، ولا زالت مؤسسات وشخصيات تتلقى التمويل من السفارة الأميركية ومن مؤسسات أميركية ظاهرها العمل للديمقراطية، إلا أن مرجعيتها هي عند الإدارة الأميركية، وهي ليست إلا أداة غير رسمية لتنفيذ السياسة الأميركية من أجل العمل على تشويه صورة حزب الله والمس بها لمنع جاذبيتها عن الشباب اللبناني حتى لا تهوي أفئدتهم إليه وإلى المقاومة، وفي حين أن الأزمة السورية كانت قد استغلت في وقت من الأوقات لتشويه صورة حزب الله لدى الشباب العربي، إلا أننا وبعون الله تعالى تمكنا من كشف أن المجموعات التكفيرية تعمل بإدارة إسرائيلية، وقد بدأ الوعي لدى الشباب العربي بأن ما يحصل في سوريا هو حرب بين الإدارة الأميركية وحليفتها إسرائيل على الدولة السورية المقاومة، وتستخدم المجموعات التكفيرية فيها كأداة في سبيل ضرب هذه الدولة".

وتابع "إننا لا نقبل من أحد أن يأخذ "الصالح بعزا الطالح"، ولا يمكن لأحد أن يساوي بين مفسد على الرغم من أنه معروف بفساده وبين من هو غير مفسد، ثم يأتي البعض ويبين نفسه على أنه غير منتمي لأي جهة سياسية من أجل مواجهة أو النيل من المقاومة، فهذا الأمر لا يحق لأحد على الإطلاق، ونحن الأحرص على بلدنا وعلى ناسنا ولم نبخل بدمائنا عن هذا الوطن ولن نبخل عنه لا بشربة ماء ولا بوظيفة ولا بأي شيء لو كنا قادرين، ونحن نفعل بحدود ما نقدر، ولذلك فإن من أراد مواجهة الفساد عليه أولا أن يحدد العنوان الحقيقي والدقيق للفساد، لا أن يتصرف من موقع النيل من الجميع دفعة واحدة، فهذا ظلم ومجانبة للحق وهو أمر غير مقبول لا منطقا ولا شرعا ولا عرفا، ونحن بصفتنا أمناء على دماء الشهداء لن نقبل من أحد أن ينال من سمعة مجاهدينا وصورة حزب الله، فعندما نرى أن الأميركي في لبنان يسعى لضرب صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني ونرى أن هناك أصواتا تسعى المسعى نفسه لا يمكننا إلا أن نفكر بالعلاقة التي تربط بين هذا وذاك، فإذا كانت المعركة ضد الفساد فلن تجدوا أقدر منا مع بعض حلفائنا بذاته وطبيعته وتكوينه على مواجهة الفساد".

اضاف الموسوي: "لطالما كانت البنية الإدارية والسياسية في لبنان فاسدة، فمنذ أن تأسس لبنان الكبير أو الجمهورية اللبنانية كان الفساد جزءا من نظام الحكم، ولكنه كان بنسبة قليلة، وكان من يفسد يخفي فساده خجلا، إلا أنه ومنذ العام 1992 تحول الفساد في لبنان إلى سياسة رسمية، لأن من أراد السيطرة على الوسط التجاري وتحويله من ملك للدولة اللبنانية موزع لناس لديها أرزاق هناك إلى شركة خاصة هو الذي صمم آلة الفساد المعلنة الكبرى التي تعمل من عام 1992 وما قبل، وقد اشترى صحافيين، حيث كان الصحافي لا يكتفي براتب يتقاضاه من المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، بل كان له راتب مواز من آلة الفساد، كما أن المدير في الإدارات العامة وكل حسب تأثيره كان له راتب، فالمطلعون ومنهم من هو في موقع المسؤولية الآن كان يتولى بيده تسليم الرواتب لصحفيين ومديرين وأصحاب مناصب في الدولة اللبنانية، حتى بات هذا الأمر معروفا، وبالتالي فإن ما أفسد لبنان وجعل الفساد فيه مشروعا ومعلنا هو المشروع السياسي الذي بدأ عام 1992 بتقويض الدولة اللبنانية وتحويلها إلى مجموعة من الشركات الخاصة، ورأينا كيف أن وسط بيروت الذي كان يوجد فيه إبن الجنوب والهرمل وكل محروم في الريف فجأة استلب وتحول إلى شركة خاصة معروف من يذهب إليه، وهكذا بدأت عملية قضاء ممنهج على الدولة اللبنانية، لتوضع بجنب كل وزارة شركة تصادر لها أعمالها، حتى وصلنا إلى أن لبنان باتت تتقاسم أعماله مجموعة من الشركات المعروفة بالإسم بالنفايات والمقاولات والتزفيت وما إلى ذلك، وعندما ينشب النزاع بين أصحاب الشركات ويتقاتلون على العائدات والمشاريع تشل الدولة اللبنانية ولا تعود قادرة حتى على رفع النفايات من الشارع".

واكد "إن الفساد في لبنان له هوية وعنوان معروفان، وله إدارته الخارجية المعروفة، والتي هي نفسها المسؤولة عن التكفير والآفات والاضطراب في هذه المنطقة، وأن الوكيل المحلي للادارة الخارجية يكمل مهمته في الداخل، ولذلك فإننا إذا كنا في صدد مواجهة الفساد فعلا فالإصلاح لا يبدأ إلا من حيث انتشر الفساد، ولنبدأ من السوليدير نفسها، ولتعد السوليدير قلبا لبيروت وليس "الداون تاون" أو أسفل المدينة، لأننا لا نريد لقلب لبنان أن يكون أسفلا للمدينة بل نريده أن يعود قلبا للبنان يلتقي فيه الجميع، ولنبدأ من كل شركة تأخذ التزامات فنحاسبها، ولا نضيع ولا نعدد حتى لا نعود قادرين على التحديد، فالفساد معروف من أين بدأ، ورأس الفساد كان من الوسط التجاري".

واعتبر "إن ما يعوق عملية الإصلاح هو أن هذا الفساد المالي والإداري يأتلف مع الاستبداد السياسي القائم على اعتبار أن تعديلات اتفاق الطائف الدستورية تساوي نقل الصلاحيات من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس الوزراء، وعليه فكما كان رئيس الجمهورية بصلاحيات ملك في نظام ملكي - على ما قاله إدمون رباط (الفقيه الدستوري) في كتابه الوسيط في القانون الدستوري اللبناني- يريد البعض في لبنان أن يكون لرئيس الوزراء صلاحيات ملك في نظام ملكي، وهذا افتراء على اتفاق الطائف وتزوير له، لأن الدستور ينص على الحكم الجماعي العادل للطوائف التي يجب أن تمثل بصورة عادلة في مجلس الوزراء الذي هو مناط بالسلطة التنفيذية والإجرائية، ومن خلال مشاركة الطوائف العادلة لممثليها الحقيقيين تتحقق الديمقراطية اللبنانية القائمة على أساس الديمقراطية التوافقية كما هو حالها وكما يؤشر الدستور إلى ذلك".

وقال:"اننا نأمل أن تؤدي مبادرة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري إلى إطلاق الحوار مجددا حول الموضوعات التي أشار إليها، وأن تكسر حاجز الاستبداد الذي يمارسه البعض، لكي نفتح الطريق إلى قرار بإحلال الشراكة القائمة على التوازن والعدل في صناعة القرار الوطني، لا أن نكون في صدد مطالبة من يملك بأن يمن علينا ببعض ما يملكه، لأن الحوار يقوم على قاعدة كيف تحقق الشراكة وليس على قاعدة أن يمن حزب المستقبل بما يمتلك اليوم من قدرات وإمكانيات وسيطرة على الدولة وعلى غيره من القوى الأخرى ببعض الصلاحيات أو الأعطيات، فنظامنا ليس ملكيا ولا أميريا، بل هو قائم على الديمقراطية كما ينص عليها الدستور الذي نفهم منه أنها ديمقراطية التوافق والتشارك، والمادة 95 في الدستور اللبناني واضحة بقولها "تمثل الطوائف بصورة عادلة في الحكومة التي هي صاحبة السلطة الاجرائية"، وبهذا القدر فإنه لا رئيس حكومة ولا رئيس جمهورية، ولذلك فإننا إذا ما تمكنا من وقف استبداد البعض في لبنان فإننا سنفتح الطريق إلى إنهاء الفساد في لبنان وبغير ذلك تضيع البوصلة والجهد".

 

قاسم: لانتخاب رئيس قوي يستطيع أن يلتزم بكلامه ومواقفه ويأخذ البلد إلى الخلاص

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - أقامت جمعية التعليم الديني الاسلامي - مدارس المصطفى" اليوم، لقاء سنويا لمعلمي التربية الدينية في لبنان ضمن برنامج توجيهي برعاية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وذلك في قاعة الجنان - طريق المطار.

بداية تحدث مدير عام الجمعية الشيخ علي سنان، ثم القى قاسم محاضرة حول "دور القدوة في بناء القيم"، وعن الوضع السياسي قال: "واحدة من مشاكل لبنان، هذا النظام الطائفي الذي يشكل حماية للفساد والمفسدين على قاعدة التوازن بين الطوائف، وبدل أن يستفاد من وجود الطوائف لمصلحة تعميم التوازن والتعايش، تحول الأمر إلى رعاية وحماية للفاسدين والمفسدين، وما حصل في مسألة النفايات ما هو إلا مظهر من مظاهر الفساد المستشري الذي إنفجر بوجه المسؤولين، وبالتالي إذا أردنا أن نحدد المسؤول عن مسألة النفايات أعتقد أننا نستطيع أن نشير بالأسماء والأرقام من دون حاجة إلى بحث وتحر عن هؤلاء المعنيين والمسؤولين عن هذه الأزمة". أضاف: "نؤيد الصراخ والتظاهر والتعبير عن رفض الاستمرار بالفساد بكافة أشكاله وأنواعه، ونعتبر أن المطلوب من الحكومة أن تسارع إلى الحلول العاجلة والآجلة بأسرع وقت ممكن لمعالجة هذه القضية، كي لا تنفجر القضايا الأخرى من قضايا الفساد بوجه المسؤولين الذين يتحملون كامل المسؤولية، ومن حق المواطن أن يصرخ وأن يعبر، وبطبيعة الحال هذا التعبير في إطار الشكوى التي تؤدي إلى تعديل وضغط وتغيير إيجابي لمصلحة الانتظام العام". وتابع: "أما فيما يتعلق بموضوع الحكومة في لبنان، للأسف كانت هناك محاولات عديدة لأن تسير الحكومة بشكل طبيعي في هذا الوضع الصعب ولكن كنا دائما أمام وعود لا يتم الالتزام بها ما يؤدي إلى تعثر الحكومة في جلسات عدة، وبعد أن تمَّ الاتفاق على آلية إتخاذ القرار في الحكومة، بدأ البعض يتنصل من هذه الآلية ويثير النقاش مجددا ما عرقل عملها خلال الفترة السابقة، هذه مسؤولية يتحملها من يعرقل ومن يحاول أن يلتف على القرارات في غياب رئيس جمهورية للبلاد". وختم : "نؤكد مجددا أننا مع إنتخاب رئيس بأسرع وقت، ولكن ليكن واضحا أن هذا الرئيس هو معلوم ومعروف إن أرادوا حل هذه المشكلة ومعالجة مشاكل أخرى بأسرع وقت ممكن، وينهوا هذه المهزلة ويختاروا الرئيس القوي الذي يستطيع أن يلتزم بكلامه ومواقفه ويأخذ البلد إلى الخلاص".

 

معلولي: لانتخابات نيابية حرة ولو على قانون الستين

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - تمنى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان " لو ان المتظاهرين نزلوا الى الشارع احتجاجا على التمديد الاول لمجلس النواب، بل ليتهم افترشوا الطرق المؤدية الى المجلس لمنع نواب غير شرعيين من الوصول اليه"، مشيرا الى "ان النفايات التي يتظاهرون احتجاجا على تراكمها في الطرق العامة، ما هي الا نتيجة لغياب السلطة وتحديدا مصدر جميع السلطات الذي هو مجلس النواب". وقال:"لو كان مجلس النواب ممثلا حقيقيا للشعب لما وصل الفساد ومنها فضيحة النفايات الى ما وصلت اليه"، داعيا "المتظاهرين للمطالبة باجراء انتخابات نيابية ولو على قانون 1962"، موضحا "ان وجود مجلس نواب ينتخب رئيسا للجمهورية، ثم تأليف حكومة وفاق وطني، هو الضمانة الوحيدة لعودة النظام الديموقراطي البرلماني". وختم معلولي :"ان لبنان بتعدد طوائفه ومذاهبه وما يمر فيه من اخطار داخلية واقليمية، لا يمكن ان يصل الى بر الامان الا بعودة النظام الديموقراطي البرلماني، اي بانتخابات حرة تأتي الى مجلس النواب بممثلين حقيقيين عن الشعب".

 

عون تسلم من جابر الدعوة للمشاركة في الحوار مخزومي: نأمل التعاطي الجدي مع الحوار وعدم تغييب المطالب الشعبية

الخميس 03 أيلول 2015/وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في الرابية، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، وتم البحث في الأوضاع العامة محليا واقليميا. إثر اللقاء، قال مخزومي: "تطرقنا مع العماد عون إلى جملة من الملفات التي تشغل الناس والشباب تحديدا، في ظل الحراكات الشبابية الشعبية التي تشهدها البلاد. وتوافقنا معه على أن الحوار ضرورة في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ لبنان والمنطقة. ان الحوار مهم بين القوى المشاركة في الحكومة، ونأمل التعاطي الجدي إذ أن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" نفس الإحتقان السني - الشيعي لكن المواطنين اليوم لديهم مطالب حياتية جوهرية وأساسية". ولفت إلى "ضرورة وضع المطالب الشعبية المحقة على الطاولة وعدم تغييبها، أو التقليل من أهميتها، في ظل ارتفاع نسبة البطالة وغياب الكهرباء والمياه وأخيرا أزمة النفايات"، داعيا إلى "محاورة الشباب والعمل على ترميم ثقة هؤلاء الشباب والناس عموما بالدولة ومؤسساتها". ورأى ان "قمع الحراك أو تجاوزه أو حتى إهماله من قبل الطبقة السياسية سوف يكون له نتائج سيئة على الاستقرار وعلى سمعة البلد أمام المجتمع الدولي"، مجددا الدعوة للحراك الشبابي ب"عدم تسييس حراكهم". وأشار إلى "نتائج إيجابية لهذا الحراك"، لافتا إلى "وقف المناقصات المثيرة للشبهة في ملف النفايات، وإجبار السياسيين على الجلوس إلى طاولة الحوار"، منبها من "تدخلات بعض السياسيين لاحتكار الحراك الشعبي أو تحوير مقاصده".

ودعا إلى "انتخاب رئيس للجمهورية"، سائلا "عما يمنع مجلس النواب من وضع قانون للانتخاب يعتمد النسبية ويحقق المشاركة الفعلية للبنانيين في اختيار ممثليهم في البرلمان". وقال: "لقد أثبتت التطورات الأخيرة أن البلد بحاجة إلى التغيير وضخ دماء جديدة وقيامة حقيقية للاقتصاد تبدأ بإصلاح الإدارة، وتحديث المؤسسات. وان الفساد المستشري في الإدارة المغطى سياسيا هو أساس المشكلة والقضاء عليه بوابة الحل".

جابر

ثم استقبل عون النائب ياسين جابر موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتسلم منه الدعوة الى الحوار. وبعد اللقاء، قال جابر: "تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس العماد ميشال عون لتسليمه دعوة تكليف من الرئيس نبيه بري لحضور مؤتمر الحوار في التاسع من ايلول".

أضاف: "دولة الرئيس عون كان سبق واعلن مشاركته في هذا المؤتمر الذي يعول عليه اللبنانيون بشكل كبير، فالازمات التي تحيط بالبلد والحراك الشعبي القائم والمطالب المعيشية كلها أمور توجب ان تتداعى القوى اللبنانية وخاصة البرلمانية الى ايجاد حلول لها ولا سيما انتخاب رئيس للجمهورية، تفعيل العمل الحكومي والبرلماني واقرار قانون انتخابي وغيرها". وتابع: "طبعا نحن والعماد عون نتكلم نفس اللغة في هذه الامور، والجو كان جيدا جدا ونأمل لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح".

 

الجراح: لتصويب أهداف الحراك المدني والتعاون مع القوى الامنية

الخميس 03 أيلول 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، في حديث الى اذاعة صوت لبنان - 93,3"، انه "كان من الضروري استمرار الحراك المدني بصيغته الهادفة الى حماية المؤسسات من دون انزلاقه الى اجندات سياسية لاستغلاله واجهاضه خصوصا بعدما اقدم على احتلال وزارة البيئة". ودعا "قيادة الحراك المدني الى اعادة حساباتها لتصويب اهدافها وان تتعاون مع القوى الامنية التي اثبتت تصرفها الحضاري في الفترة الراهنة"، معتبرا ان "دعوة تحرك التيار الوطني الحر في الشارع غدا مسألة غير مفهومة لا سيما بعد فشله مرتين مماثلتين في ذلك"، ومشيرا الى انه "ليس بحاجة الى اثبات حضوره الشعبي كونه يتمتع بالحضور السياسي في المجلس النيابي والحكومة". وعن موقف تيار المستقبل من المشاركة في الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري اكد الجراح ان "هذه الدعوة صادقة من رئيس المجلس وان التيار لم يكن يوما الا متجاوبا مع كل دعوة حوارية"، ورأى ان "الظروف الاقليمية لم تنضج بعد كي تتخلى ايران عن ورقة رئاسة الجمهورية". اما من سيمثل تيار المستقبل في الحوار فاشار الجراح الى انه "لم يبحث في الامر بعد"، مشيرا الى ان "مشاركة الرئيس سعد الحريري شخصيا مرتبطة بالظروف التي يراها مناسبة".

 

الراعي: لا يجوز للسياسيين أن يصلوا إلى 2020 ولبنان ممزَّق ومرتهَن والبغض معشّش في القلوب

النهار/4 أيلول 2015/ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس الراعي القداس السنوي لحديقة البطاركة ودشن مجموعة من البرامج المنجزة ضمن مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس، الذي تقوم به "رابطة قنوبين للرسالة والتراث". وجال الراعي يرافقه عدد من المهتمين على أشغال بناء معرض الوادي المقدس والمتحف وأزاح الستار عن مسرح الوادي المقدس ودشن محطة الإنتشار، وتفقد أرجاءها. وأزاح الستار عن تمثال البطريرك سمعان عواد يشاركه مقدم التمثال إيلي عواد ومنفذه فادي الرحباني وجمهور من رعية الميدان قضاء جزين، ثم عن تمثال البطريرك يوحنا الحلو يشاركه مقدم التمثال المهندس مارون الحلو ومنفذه نصري طوق وفي حضور حشد من رابطة آل الحلو في لبنان وبلدان الانتشار. بعدها أزاح الستار عن تمثال مار يوحنا مارون الصخري لكمال إسبر تقدمة فواز غصن بمشاركة جمهور من رعية الديمان. ثم ترأس البطريرك الراعي القداس يعاونه المطرانان بولس الصياح ومارون العمار والأبوان حبيب صعب وخليل عرب في حضور النائب هنري الحلو والوزير السابق خليل الهراوي ممثلا الرئيس ميشال سليمان،والوزيرين السابقين وديع الخازن وإبرهيم الضاهر، العميد وليم مجلي ممثلاً النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، وشخصيات. وبعد الإنجيل ألقى الراعي عظة دينية، وأضاف: "نصلي من أجل لبنان الذي فيه أزمة حقيقة، ولا خلاص للبنان من دون الحقيقة حقيقة الله والانسان والتاريخ، حقيقة لبنان تاريخه وتراثه وثوابته ومبادئه ودستوره و ميثاقه وصيغته؟ لا يمكن أن نعيش بدون حرية، لا يمكن أن يستمر لبنان والإرتهانات في الداخل والخارج. آباؤنا البطاركة عاشوا تارةً في رأس الجبل ، تارةً في قعر الوادي، تارةً في السهول، للمحافظة على هذه الحرية، للمحافظة على هذه الاستقلالية عبر كل العصور الصعبة، العباسيين ، المماليك ، العثمانيين، ووصلوا الى هذا اللبنان الذي بعد خمس سنوات سنحتفل بالمئوية الاولى لقيام دولة لبنان الكبير . لا يجوز للأجيال اللبنانية ولا سيما للسياسيين أن يصلوا الى سنة العشرين ولبنان ممزق بدون حقيقة ومرتهن بدون حرية وفيه البغض معشش في القلوب".

سيامة مطران

على صعيد آخر،يحتفل البطريرك الراعي بسيامة المطران بولس عبد الساتر أسقفاً ونائبا بطريركيا، الساعة الخامسة بعد ظهر غد السبت 5 أيلول في كاتدرائية مارجرجس في وسط بيروت. ويستقبل المطران عبد الساتر المهنئين بسيامته اﻷسقفية في دارمطرانية بيروت المارونية في اﻷشرفية يومي الإثنين والثلثاء 7 و8 أيلول من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حتى الأولى بعد الظهر، ومن الرابعة عصراً حتى السابعة مساء.

 

قاطيشه: استطلاع الرأي ينتظر إشارة “التيار”… ومن الخطأ فصل الأزمات عن سلاح “حزب الله”

 وكالة الأنباء المركزية/في ظل أزمة النفايات التي تُخيّم على الأجواء الداخلية وما يرافقها معها من “عجز” رسمي لإيجاد حلول سريعة، ومع حال الشلل التي تضرب مجلسي الوزراء والنواب إضافة الى غياب رأس الدولة، أين أصبح استطلاع الرأي الذي طرحه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون الذي يُحدّد فيه الشارع المسيحي أي رئيس يريد؟ “المركزية” سألت مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبه قاطيشا عن مصير الاستطلاع، فأوضح اننا “اتّفقنا و”التيار” على آليته والشركة التي ستتولى إجراءه، كما اتّفقنا أن يتولوا هم إطلاق إشارته، لكن حتى الآن لا استطلاع”، وقال ممازحاً “ربما “خافوا” من نتيجة الاستطلاع لأن بعض وسائل الإعلام نشرت استطلاعات تشير الى تقدّم جعجع على عون، لذلك تراجعوا عن الفكرة”. الى ذلك، أيّد قاطيشا المطالب “المُحقة” التي رفعتها حملة “طلعت ريحتكم”. ولفت الى أن “رئيس الحزب سمير جعجع سيُحدد موقف “القوات” من دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار في الكلمة التي سيُلقيها خلال قداس الشهداء بعد غد السبت”، مضيفاً أن “تجارب طاولات الحوار غير مُشجّعة، لكننا لسنا في الوقت نفسه سلبيين”، ومعتبراً أن “فصل الأزمة التي نتخبّط فيها عن سلاح “حزب الله” خطأ، فالأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية سببها الرئيس سلاح الحزب”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماذا قالت التركية التي صورت الطفل السوري؟

"رويترز"/المصدر: "أ ف ب"/3 أيلول 2015 /اكدت المصورة التركية التي التقطت صور جثة طفل #سوريا في الثالثة التي صدمت العالم الخميس انها اصيبت "بالجمود" عندما شاهدته على شاطئ في مدينة #بودروم السياحية جنوب غرب تركيا. وصرحت المصورة نيلوفير دمير التي تعمل لصالح وكالة دوغان الخاصة عبر قناة" سي ان ان-تورك" الاخبارية "عندما رأيته اصابني الجمود. تسمرت في مكاني. مع الاسف لم يعد ممكنا فعل اي شيء لمساعدة هذا الطفل، فقمت بعملي". واضافت "نتنزه دائما على هذه الشواطئ منذ اشهر. لكن البارحة كان الامر مختلفا. رأينا اولا جثة الصبي الاصغر الهامدة، ثم جثة شقيقه. اردت عبر التقاط صورهما نقل مأساة هؤلاء الناس". وبدا الطفل الاصغر آيلان الكردي مرتديا قميصا احمر وسروالا قصيرا ازرق، ملقى على بطنه على رمال الشاطئ في بودروم. واضافت المصورة ان جثتي شقيقه غالب (خمس سنوات) ووالدتهما ريحانة عثر عليهما كذلك على الشاطئ نفسه. وغرق الثلاثة بعد انقلاب مركبهم ليل الثلثاء - الاربعاء فيما حاول التوجه من بودروم الى جزيرة كوس اليونانية، المدخل الى الاتحاد الاوروبي، كحال الاف المهاجرين غيرهم. وكانت هذه العائلة تسعى للهجرة الى كندا حيث لها اقارب، بحسب الصحافة الكندية. واشار موقع صحيفة اوتاوا سيتيزن نقلا عن احد الاقارب ان رب العائلة عبد الله الذي نجا من الغرق اكد انه يريد العودة الى كوباني لدفن زوجته وابنيه. وانتشرت الصور الصادمة للطفلين حول العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتناقلتها الصحف الاوروبية. واكدت دمير "لم اكن اتصور ان تحدث تلك الصور هذا الوقع" موضحة انها سبق ان التقطت صور جثث لاجئين على شواطئ تركية.

 

«داعش» يفرض الجزية على مسيحيي ريف حمص

 لندن - «الحياة» /فرض تنظيم «داعش» امس «الجزية» على مسيحيي مدينة القريتين في ريف حمص وسط سورية، واحتج شيعة موالون للنظام بسبب عدم شن الطيران غارات لوقف تقدم المعارضة في بلدة الفوعة في ريف ادلب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير ان «داعش» تسلم مبالغ مالية من رجال دين مسيحيين من مدينة القريتين بعدما فرض عليهم «جزية» بموجب اتفاق خيرهم بين «دفع الجزية او اعتناق الإسلام أو مغادرة المدينة»، في وقت ابدى مواطنون نيتهم مغادرة المدينة بعد استلام بطاقاتهم الشخصية.

وبث المكتب الإعلامي لـ «ولاية دمشق» التابع لـ «داعش» نسخة من الاتفاق الذي عقده زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي وأهالي القريتين، التي سيطر عليها التنظيم في بداية الشهر الماضي. وجاء فيه وجوب عدم بناء الأهالي «ديراً أو كنيسة وألا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين أو أسواقهم وألا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عباداتهم»، اضافة الى عدم جواز «سماع المسلمين تلاوة كتبهم وأصوات نواقيسهم ويضربونها في داخل كنائسهم» وتجنب «اعمال عدوانية على التنظيم مثل إيواء الجواسيس». وتابع الاتفاق ان يلتزم المسيحيون «دفع الجزية وقدرها اربعة دنانير عن كل ذكر بالغ منهم وعدم جواز امتلاك السلاح» مقابل «التزام ضوابط الحشمة في الملبس أو في البيع والشراء». ودمر «داعش» في 20 الشهر الماضي ديراً في القريتين القريبة من تدمر الأثرية التي تعرض معبدان فيها لتدمير من عناصر التنظيم، في وقت استمرت امس «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة وعناصر تنظيم «داعش» من جهة اخرى في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي في محاولة من التنظيم السيطرة على المناطق النفطية». في شمال شرقي البلاد، اعدم «داعش» في مدينة الرقة أمام حشد من المواطنين، القيادي «أبو بكر العراقي» الأمير السابق لـ «الشرطة الإسلامية» بالتزامن مع إعدام خمسة أشخاص آخرين في ريف دير الزور المجاورة.

الى ذلك، افادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «حالة من التوتر غير المسبوقة سادت امس في أحياء حمص الخاضعة لسيطرة النظام بعد اعتصامات قامت بها ميليشيات قوات الرضا التي لاقت تأييدًا ضخمًا من العائلات الشيعية»، لافتاً الى تجمع مئات على أوتوستراد حمص - حماة الدولي على خلفية الحصار المفروض على قرية الفوعة من «جيش الفتح». وكان نشطاء معارضون أفادوا باقتراب مقاتلي «جيش الفتح» من بوابات الفوعة بعد سيطرتهم على نقاط عسكرية مجاورة. وأشار النشطاء الى «خلافات بين الميلشيات الشيعية وقوات الدفاع الوطني التي تضم علويين».

 

بعد اتهام 26 شخصاً بالتخابر مع إيران و”حزب الله”… الكويت تعثر على كمية كبيرة من الأسلحة

 وكالات/أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عثورها على أسلحة ومتفجرات ومفرقعات داخل حاوية قمامة في إحدى الساحات الترابية بمنطقة غرناطة في العاصمة الكويتية. وأشارت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان، الى أن الإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة والإدارة العامة للأدلة الجنائية تلقتا بلاغاً من أحد العاملين ببلدية الكويت عن وجود أسلحة داخل حاوية قمامة، مبينة أنه تم رفع كل الأسلحة، فيما تواصل الأجهزة المعنية متابعة التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة. وأوضح البيان أن الوزارة عثرت في داخل الحاوية على أسلحة من عيار 40 مليمتراً و7 صناديق خشبية و3 صناديق حديدية من الذخيرة و3 قذائف (آر بي جي) وحربة و9 طلقات سلاح خاص و4 أسلحة ذاتية و16 حشوة دافعة لقذائف (آر بي جي) و7 مخازن سلاح كلاش وسلاح (إم بي 5) من دون طلقات، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

وذكر أنه عثر أيضاً على صندوقين خشبيين يحتويان على 20 قنبلة يدوية، إضافة إلى 3 أنواع من القنابل اليدوية تتمثل في 7 (آر بي جي جي 5)، إضافة إلى 43 ( بي 86) و11 (إف 4) منها واحد بدون طلقات. وكلف مجلس الوزراء الكويتي كل الجهات الحكومية المعنية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وذلك بعد يوم على توجيه اتهامات لـ26 شخصاً بالتخابر مع إيران و”حزب الله”.وعبر مجلس الوزراء عن عميق استيائه واستنكاره للأفعال الشنيعة والاتهامات، التي أسفرت عنها تحقيقات النيابة العامة، وما تنطوي عليه من أبعاد ومخاطر قال إنها تهدد أمن الوطن وسيادته واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، ولا سيما بما اشتملت عليه المضبوطات والتحقيقات من أنواع وكميات الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وطريقة حفظها وتلقي التدريبات على استخدامها.

 

غضب شعبي ورسمي يلف الكويت على خلفية بيان للسفارة الإيرانية يشكك بالتحقيقات وتدعي أن التهم الموجهة إلى الخلية واهية لم تثبت صحتها. البيان هو هو واقعاً استكمالاً لعدوان إيران على الكويت

أصدرته بعد توجيه الإتهام لاثنين من دبلوماسييها بالضلوع في "خلية العبدلي"

* طهران تشكك بالتحقيقات وتدعي أن التهم الموجهة إلى الخلية “واهية لم تثبت صحتها”

* “الخارجية”: تجاوز لأبسط القواعد والأعراف الديبلوماسية وعدم مراعاة للموقف الرسمي

* نواب: خفضوا أعداد العمالة والجالية الإيرانية وامنعوا المنتمين إلى “حزب الله” من دخول البلاد

* قوى سياسية وجمعيات نفع عام: لا مجال للتساهل والمجاملة على حساب سيادة الدولة وأمنها

* تنسيق عال بين دول “الخليجي” لاتخاذ خطوات مشتركة وسحب سفراء دول المجلس من طهران

كتب- رائد يوسف وشوقي محمود وعايد العنزي:السياسة4 أيلول/15

رفضت الكويت امس رسمياً ونيابياً وشعبياً على شتى المستويات تشكيك السفارة الايرانية في البلاد بنتائج تحقيقات النيابة العامة ووصفها الاتهامات الموجهة الى “خلية العبدلي” بانها “تهم واهية”, اذ رأت وزارة الخارجية ان “بيان السفارة تجاوز أبسط القواعد والأعراف الديبلوماسية ولم يعتمد القنوات الرسمية بلجوئه لوسائل الإعلام”, بينما استهجن عدد كبير من النواب “تدخل السفارة السافر في شؤون البلاد ما يستدعي استدعاء السفير والزامه بالصمت وقطع العلاقات مع طهران”, وسط انباء عن تسارع وتكثيف التنسيق بين دول التعاون الخليجي لاتخاذ خطوات مشتركة تجاه ايران وفي مقدمها سحب سفراء دول المجلس من طهران.

وفيما طبقت السفارة الايرانية في بيانها المثل القائل: “قتل القتيل ومشى في جنازته”, علمت “السياسة” أن السفارة اصدرت بيانها بعد توجيه النائب العام كتابا رسميا إلى وزارة الخارجية يتضمن اتهام دبلوماسيين في سفارة طهران بالضلوع مع أفراد خلية العبدلي والتواصل معهم, حيث طلب من وزارة الخارجية اتخاذ الاجراءات اللازمة, مايعني اما طرد الدبلوماسيين وإما توجيه كتاب إلى وزارة الخارجية الإيرانية بهذا الشأن.

من جهته, أعرب مصدر مسؤول عن “أسف وزارة الخارجية الشديد ورفضها للبيان الصادر من السفارة الإيرانية لدى الكويت لتجاوزه أبسط القواعد والأعراف الديبلوماسية وهو أن التعبير عن مواقف الدول الرسمية ورغبتها بالحصول على أية معلومات حول أي قضية ينبغي له أن يكون من خلال القنوات الرسمية المتعارف عليها بين الدول وليس باللجوء إلى وسائل الإعلام الأخرى”.

وأكدت “الخارجية” ان “بيان سفارة جمهورية إيران الإسلامية لم يراع وبكل أسف الموقف الرسمي والمعلن للكويت بهذا الشأن والذي عبر عنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء بتعامله مع القضية بروح من المسؤولية العالية والحرص الشديد على عدم إصدار أحكام مسبقة حتى يحكم القضاء الكويتي والمشهود له بنزاهته حكمه الأخير على كل حيثيات القضية”, مشيرة الى ان “القرار الذي أصدره النائب العام بعدم نشر أخبار أو بيانات تتعلق بخلية العبدلي يجسد حرص الكويت على وقف التداول الإعلامي لهذه القضية لما له من انعكاسات سلبية على سير القضية وإضرار بالمصلحة العليا والتحقيقات الجارية ولضمان الحكم العادل الذي سيصدره القضاء”.

نيابيا, استنكر عدد من أعضاء مجلس الأمة بيان السفارة الايرانية “الاستفزازي والتحريضي البعيد عن اللغة الديبلوماسية الأمر الذي يظهر انها تكابر بالباطل وتعيش صدمة ظهور أدلة جديدة تؤكد تورط طهران في دعم الخلايا الارهابية في الكويت ودول الخليجي”, مجددين المطالبة ب¯ “قطع العلاقات وسحب السفراء وإعلان “حزب الله” منظمة إرهابية وتخفيض أعداد العمالة من الجنسية الايرانية والمؤيدين للحزب تمهيدا لمنعهم لاحقا بشكل نهائي”.

في هذا السياق, رأى النواب عبدالله الطريجي وحمود الحمدان ومبارك الحريص وعبدالرحمن الجيران وجمال العمر وسعود الحريجي ونبيل الفضل ان بيان السفارة “يتنافى مع الاعراف الديبلوماسية ما يوجب على الحكومة والنائب الاول وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اتخاذ اجراء رادع حيال ذلك والسير بكل الخطوات اللازمة لحفظ سيادة الكويت وأمنها وسلامة أراضيها وابلاغ الدول الخليجية والعربية والعواصم العالمية بنتائج التحقيقات لاتخاذ موقف دولي حازم يوقف الدعم الايراني للارهاب”.

وحذر هؤلاء من انه “لا يمكن المجاملة على حساب الكويت في الخطر, خصوصا ان كمية الأسلحة التي تم الكشف عنها لو انتشرت في الشارع لتحولت الكويت إلى سورية ويمن وعراق وليبيا أخرى”, داعين الى “توقيع أقصى العقوبات على من يثبت عليه الانضمام إلى الخلية بدءاً من سحب الجنسية وانتهاء بالإعدام وفقا للقانون وعقوبة الخيانة العظمى والتآمر على البلاد”.

ولفت هؤلاء الى انه “من غير المقبول تحميل ابناء طائفة جريرة ما قامت به شرذمة إرهابية خصوصا انهم يتعايشون مع مختلف ابناء الطوائف الاخرى على هذه الأرض الطيبة منذ مئات السنين”, داعين الى “عدم الانسياق وراء النعرات الطائفية الرامية لتفتيت وحدة المجتمع وهز اركان استقراره وتشويه اللحمة الوطنية”.

واذ ذكر النواب بسلسلة “الأحداث الإرهابية التي قام بها حزب الله في الكويت واستحالة الاطمئنان له او استئمان جانبه”, شددوا على ضرورة محاسبة القياديين المسؤولين عن التسيب الرقابي الذي سمح بدخول هذه الترسانة من الاسلحة والمتفجرات”.

الى ذلك, رفض أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ وجمعيات نفع عام وشخصيات سياسية وناشطون ومغردون ما جاء في بيان السفارة الايرانية, مؤكدين انها “خالفت الديبلوماسية في تدخلها بالشأن المحلي بل وتجاوزتها باستخدام مفردات لا يفهم منها سوى التقليل من سيادة الدولة ما يستدعي التحرك تجاه استفزازاتها وعدم التساهل في أي قضية تمس أمن الوطن”.

واعتبر هؤلاء ان “السفارة الايرانية لها سوابق في التدخل بالشأن المحلي وآخرها ما كشفته خلية التجسس الايرانية عن ضلوع ديبلوماسيين في السفارة بأعمال التجسس وما ترتب عليه من الطلب منهم مغادرة الكويت”, وشددوا على ان “احترام العلاقات الثنائية بين البلدين يكون عبر تنميتها لخدمة البلدين والشعبين وليس بأعمال التجسس والإساءة للكويت”.

وكانت السفارة الايرانية أعربت في بيان صحافي عن “استيائها الشديد لزج اسم إيران في قضية داخلية ترتبط في أساسها بالكشف عن أسلحة وذخائر كما أعلن عنه سابقا”, قائلة انه “نظرا لادعاء بيان النيابة العامة القبض على أحد المواطنين الايرانيين قبل افادة الجهات الرسمية الايرانية بالموضوع عبر القنوات الديبلوماسية فان السفارة تود الاشارة الى انه “لم يتم افادة السفارة عن هوية الشخص المذكور لحد الآن, وكذلك دوره المزعوم في التهم المنسوبة اليه وتفاصيل اعتقاله من قبل الجهات المعنية, وعليه تطلب السفارة من السلطات الكويتية ابلاغها رسميا بأي معلومة وتوفير امكانية الاتصال بالمتهم”.

وعبرت السفارة باسم الجمهورية الايرانية عن “اسفها الشديد لمواصلة بعض وسائل الاعلام الكويتية تحريضها السلبي ازاء العلاقات الثنائية بين البلدين وراحت تستهدف ايران مبنية على تهم واهية لم تثبت صحتها لدى المراجع القضائية لحد الآن”, معتبرة ان “ساحة العلاقات الايرانية – الكويتية لا تتحمل مثل هذه التهم الواردة في البيان, كما ان الجمهورية الاسلامية تؤكد على أمن المنطقة بأجمعها وتحرص على قيامها بدور بناء في تكريس الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة”.

 

قمة أميركية – سعودية بشأن سورية واليمن والملف النووي الإيراني

خادم الحرمين الشريفين يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن اليوم ويبحث في تعزيز العلاقات الثنائية

واشنطن – وكالات: يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم, خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في أول قمة بينهما تم تأجيلها من قبل ويرتقب أن تركز على أزمات الشرق الأوسط. وأعلن الديوان الملكي السعودي, أن الملك سلمان بن عبدالعزيز, سيؤدي “زيارة رسمية” إلى الولايات المتحدة, تلبية لدعوة موجهة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وذكر الديوان الملكي في بيان, أن الملك سلمان سيلتقي خلال الزيارة أوباما وعدداً من المسؤولين “للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة, وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وأشار إلى أن الزيارة تأتي “انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب السعودية وقضايا الأمتين العربية والإسلامية, تأكيداً لروابط الصداقة بين المملكة والولايات المتحدة”. من جانبه, ذكر البيت الابيض, أول من أمس, أن أوباما سيبلغ العاهل السعودي قلقه العميق بشأن تدهور الوضع الانساني في اليمن, مشيراً إلى أن الزعيمين سيناقشان أيضا اسواق الطاقة العالمية والصراع المسلح في سورية.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن أوباما سيدعو جميع أطراف الصراع اليمني الى تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين, فيما من المرجح أن يطلب الملك سلمان مزيدا من الدعم من قبل الولايات المتحدة للائتلاف الذي تقوده السعودية ضد الميليشيات الحوثية.

وأشاروا إلى أن أوباما سيؤكد للعاهل السعودي التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في التصدي لأي تهديد أمني ايراني على الرغم من قلق بين حلفاء واشنطن الخليجيين من أن اتفاقا نوويا جديدا قد يعزز نفوذ طهران في المنطقة. وقال مستشار أوباما للأمن القومي بن رودس “نحن نتفهم أن لدى السعودية مخاوف بشأن ما قد تفعله ايران مع استفادة اقتصادها من رفع العقوبات”. وأضاف إن الولايات المتحدة تعتقد أن ايران ستستخدم الكثير من اصولها التي سيرفع عنها التجميد بمقتضى الاتفاق, الذي تم التوصل اليه في يوليو الماضي, والذي يفرض ايضا قيودا على برنامج طهران النووي, لتحسين اقتصادها المنهك”. واعترف رودس بأن هناك مخاطر لأن تنفق طهران تلك الامول على “أنشطة شريرة”, لافتاً إلى أن “أوباما سيوضح أن الولايات المتحدة ستفعل كل شيء يمكننا القيام به” للتصدي لاي تهديدات ايرانية الى جيرانها.

وتوقع أن يعبر الملك سلمان “عن الارتياح للاتفاق الايراني في ما يتعلق بالمسألة النووية” لكنه سيكرر المخاوف السعودية بشان تحركات طهران. وأوضح أن ادارة أوباما تركز على تقديم المساعدة التي وعد بها الرئيس الاميركي عندما استضاف قمة عربية خليجية في كامب ديفيد في مايو الماضي بما في ذلك مساعدة دول الخليج في تحقيق تكامل بين أنظمتها المضادة للصواريخ الذاتية الدفع وتعزيز أمن الشبكات الالكترونية والأمن البحري. وبشأن سورية, قال رودس, إن البيت الأبيض يريد التأكد من أن البلدين “لديهما وجهة نظر واحدة” بشأن مجموعات المعارضة السورية التي يجب أن تتلقى دعماً. وأضاف رودس “نتطلع إلى عزل مزيد من العناصر المتطرفة عن المعارضة وهذا كان موضوع حوار مستمر مع السعودية”. وعلى صعيد العلاقات الثنائية ترغب واشنطن والرياض في الحفاظ على علاقاتهما المتناغمة حيث تعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والولايات المتحدة أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم. في سياق متصل, قال المحلل في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية انتوني كوردسمان, إن “البلدين شريكان ستراتيجيان وثيقان على الرغم من خلافاتهما وكل منهما يحتاج الى الآخر”.

وتعد هذه الزيارة التي ستستمر ثلاثة أيام أول زيارة يجريها الملك سلمان للولايات المتحدة منذ توليه مهام منصبه وهي المرة الأولى التي سيبحث فيها صفقة إيران وجها لوجه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. والأسبوع الماضي, قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست, في تصريح صحافي, إن زيارة الملك سلمان تؤكد أهمية الشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية. وأضاف إن “الملك سلمان سيبحث مع أوباما في خطوات لمواجهة نشاطات إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بالإضافة إلى الصراعات في اليمن وسورية”.

 

والد أيلان يكشف تفاصيل مأساة رحلة الموت وهو حاول انقاذ زوجته وابنيه وظل ثلاث ساعات في عرض البحر

دمشق – وكالات: تحدث والد الطفل السوري أيلان الكردي الذي أثارت صورته ميتاً على شاطئ تركي عن تفاصيل مأساة رحلة الموت لعائلته في طريق هجرتها إلى أوروبا. ونقل موقع “اليوم السابع”, أمس, عن عبد الله والد إيلان قوله بشأن تفاصيل رحلة الموت لطفليه ولزوجته أن الوالد الذي تنحدر أصوله من بلدة عين العرب كوباني بالكردية, كان يعمل في الحلاقة الرجالية في حي ركن الدين بدمشق. ولفت إلى أن عبد الله خرج من سورية وحمل معه ابنه الصغير أيلان ذو السنتين وابنه غالب ذو الأربع سنوات وأمهم ريحانة, على أمل أن يحظى بفرصة جديدة لعائلته الصغيرة بعيداً عن الصراع والأهوال. وقال عبد الله “جئت إلى تركيا واضطررت للعمل في مجال البناء بأجرة 50 ليرة تركية يومياً كي لا أمد يدى أو أستجدي من أحد, وهذا المبلغ لم يكن ليكفينا لذلك كانت أختي تساعدنا بإيجار المنزل”.

ولفت إلى أن أبيه وأخته أمنا له مبلغاً مالياً على أمل الذهاب إلى أوروبا للحصول على “حياة أفضل لعائلت ومنزل يؤوينا أو حتى كامب (معسكر) لا فرق, حاولت مرات عدة على أمل أن نصل إلى اليونان وفى كل المحاولات السابقة كنا نفشل”. وأشار إلى أنه قبل فترة وجيزة التقى بمهربين أحدهما تركى والآخر سوري عرضوا عليّه التوجه لليونان في رحلة بحرية بتكلفة أربعة آلاف يورو له ولزوجته ريحانة, مضيفاً “وكانا يريدان أن يأخذا منى ألفى يورو لقاء أطفالي لكنى قلت له بأنني لا أملك المزيد”. وأضاف إنهم كانوا 12 شخصاً على متن قارب صيد طوله نحو خمسة أمتار, وبعد مسافة قصيرة بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير, مستطرداً ” قفز المهرب التركي إلى البحر ولاذ بالفرار وتركنا نصارع الأمواج وحدنا, حيث انقلب القارب وتمسكت بولدي وزوجتي وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة, وكان أطفالي لا يزالون على قيد الحياة”. وأشار إلى أن ابنه الأول توفي جراء الموج العالي, مضيفاً “اضطررت لتركه لأنقذ ابني الثاني, وتوفي ابني الثاني وبدأ الزبد يخرج من فمه, تركته لأنقذ أمهم, فوجدت زوجتي قد توفيت أيضاً, وبقيت بعدها ثلاث ساعات في الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركي

 

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يقترح شراء جزيرة أوروبية وحشر اللاجئين فيها

وكالات/اقترح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس شراء جزيرة من إيطاليا أو اليونان لاستقبال اللاجئين السوريين فيها. وذكر موقع “أورينت نت” الإلكتروني أن ساويرس طلب في تغريدة على موقع “تويتر”, شراء إحدى الجزر من اليونان أو إيطاليا, من أجل إعلان استقلالها واستقبال اللاجئين فيها, وتوفير لهم فرص عمل, ليبنوا وطنهم الجديد”. واعتبر ساويرس في مداخلة تلفزيونية مساء أول من أمس أن “اليونان تمر بضائقة مالية ولديها جزر مهجورة ذات مساحات واسعة, ومن ضمن طلباتهم بيع الجزر”.

ورأى أن “ما يواجهه الهاربون والمهاجرون من سورية وإهانتهم” في المجر لا يقبلها عقل ولا منطق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران يهمها بقاء سدّة الرئاسة شاغرة لتظلّ ممسكة بأوراق التعطيل والفراغ

اميل خوري/النهار/4 أيلول 2015

لماذا ساعدت إيران على تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام ولم تقل إن هذا شأن اللبنانيين، ولم تساعد على انتخاب رئيس للجمهورية بالقول إن هذا شأن اللبنانيين؟ يقول سياسي متابع لتحرك ايران الديبلوماسي والعسكري في المنطقة إن ايران لا تريد إحداث فراغ شامل في لبنان دفعة واحدة بحيث لا يكون فيه رئيس للجمهورية، ولا مجلس نواب ولا حكومة يعملان، بل تريد أن تبقي هذه السلطات تحت رحمة سياستها فتقرر هي متى ينتخب الرئيس ومتى يعود مجلس النواب إلى عمله التشريعي الطبيعي وكذلك الحكومة، فالمهم عندها أن تبقى رئاسة الجمهورية شاغرة وليس مهماً إذا ظلت الحكومة ومجلس النواب يعملان ببطء أو عند الضرورة القصوى. فانتخاب رئيس للجمهورية قبل أن تكون ايران أصبحت جاهزة لقبول ذلك أو المساعدة على انتخابه، من شأنه أن يسحب منها أوراق التعطيل الشامل في لبنان والفراغ الذي لا خروج منه إلا بوضع "اتفاق طائف" جديد يعيد النظر خصوصاً في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث توزيعاً يكون أكثر عدالة وانصافاً، هذا إذا لم تطرح فكرة جعل الرئاسة الأولى مداورة بين الموارنة والسنة والشيعة، أو مفتوحة أمام كل المذاهب، أو جعل الرئاسة للمسيحيين وليس للموارنة تحديداً كما الآن. وهذا لا تستطيع ايران تحقيقه عندما يصبح للبنان رئيس للجمهورية يستطيع تدارك كل ذلك باجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة وجعل هذه الحكومة تدعو إلى انتخابات نيابية جديدة على أساس قانون عصري وعادل متوازن، وبقيام مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة تنبثق منه يصير في الامكان إعادة تكوين السلطة وتصحيح ما يحتاج الى تصحيح أو تطوير أو تفسير في دستور الطائف، واعتماد اللامركزية الادارية الواسعة لتخفيف أعباء السلطة المركزية التي تنوء تحتها، وكذلك بت موضوع تحييد لبنان عن صراعات المحاور في ضوء "اعلان بعبدا"، فالسلطات الثلاث: رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة تكون عندئذ ممثلة تمثيلاً صحيحاً إرادة الشعب اللبناني في ما تقرره، ويكون قد صار في إمكان "حزب الله" أن يعود إلى لبنان من الحروب خارج الحدود ويعود أيضاً الى لبنانيته ويلتقي مع الأحزاب والمذاهب على رفع شعار "لبنان أولاً". لذلك لا تريد أيران انتخاب رئيس للجمهورية خارج توقيتها لتظل قادرة في غياب الرئيس على ان تتحكم بمصير الحكومة وبمصير الانتخابات النيابية ليبقى لبنان على شفير الفراغ الشامل تحقيقاً لما تريد من أهداف منه، أو تجعل هذا الوضع الشاذ في لبنان ورقة ضغط ومساومة في مفاوضات تقاسم مناطق النفوذ وقبض ثمن إبقاء لبنان خارج المحاصصة وعلى الحياد الذي تقضي به تركيبته السياسية والمذهبية الدقيقة.

يقول سياسيون قريبون من ايران إن لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل أن يتحقق التقارب مع السعودية، ولا تقارب إلا بعد حل الأزمة في اليمن وفي سوريا، وان التحرك في الشارع ليس من أجل الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، إنما من أجل الوصول الى حائط مسدود يجعل اللبنانيين يقبلون بأي حل. الواقع انه لو كان لتحرك قوى المجتمع المدني قيادة واحدة وأهداف واحدة لكان مارس الضغط على النواب الذين يقاطعون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بالاعتصام أمام منازلهم، وليس الاعتصام في مبنى أي وزارة، والمطالبة باستقالة الوزير أو باستقالة الحكومة أو باسقاط النظام لأن هذا ما يريده من هم وراء مستغلي أزمة النفايات... فعندما يحصل الفراغ الشامل فإن أصحاب الكلمة يملأونه بما يريدون. فليكن إذاً كل تحرك وسيلة ضغط لانتخاب رئيس لأن البناء يبدأ باقامة أساس أولاً وإلا انهار على من فيه.

 

العين الدولية مجدّداً وصولاً إلى مجموعة الدعم دفع نحو الانتخابات وسط تفكّك حكومي

روزانا بومنصف/النهار/4 أيلول 2015

لو لم يتلقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في اللحظة الحرجة الدعوة الى الحوار من أجل محاولة إخراج الأفرقاء جميعهم من مأزق عدم إمكان التقدم الى الأمام أو تقديم اي شيء للبنانيين نتيجة عدم التواصل بين بعضهم البعض واستمرار الصراع السياسي لكان على المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ القيام بهذا الدور على الأقل انسجاماً مع الدور الذي يضطلع بها زملاؤها في المنطقة من ليبيا الى اليمن وسوريا من خلال محاولة العمل على جمع الأطراف السياسيين في هذه الدول من اجل التحاور لإيجاد حلول. هذا ما تعتقده اوساط سياسية بدأت ترى ان لبنان صار في ازمة توازي الأزمات في هذه الدول لكن من دون حرب في الشوارع على رغم الخطورة التي بات يتسم بها الوضع في ظل احتجاجات بدأت ترسم علامات استفهام قلقة حول مسار التطورات في البلد وما اذا كانت تدفع في اتجاهات معينة يمكن ان توظف أو تستغل من اطراف كثر. استبق مجلس الأمن الجلسة المرتقبة لمجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان التي انشئت في ايلول 2013 والتي يتوقع انعقادها في 30 الشهر الجاري في نيويورك بجلسة مشاورات لم تخف القلق من تطور الوضع في لبنان. مجموعة الدعم كانت حتى الآن الرافعة للوضع الداخلي المعبر عن اجماع الدول الدائمة في مجلس الأمن على محاولة تحييد لبنان عن ازمات المنطقة حتى من خلال لقاءات سفرائها في لبنان في محطات محددة، ووفق ما كرر المندوب الدائم لروسيا فيتالي تشوركين قبل يومين من ان "مجلس الأمن لا يزال متحداً في مواقفه من لبنان" اي كما كان في عز استمرار خلافاته حول ملفات اقليمية ودولية. وتدفع مصادر سياسية في اتجاه ان تبذل مجموعة الدعم التي تضم الدول الخمس الكبرى نحو اجراء انتخابات رئاسية بأسرع وقت في ظل ما تعتقده غياباً كلياً للديبلوماسية اللبنانية عن هذه الروزنامة انطلاقاً من الأولوية الحزبية والشخصية لوزير الخارجية والتي ادرجت لبنان في محور اقليمي يتعنت في موضوع الاستحقاق الرئاسي. أضف الى ذلك أن رئيس الحكومة تمام سلام يتوجه الى نيويورك وهو في موقف صعب نسبة الى تفكك الوضع الحكومي الى حد يشبه الانهيار الكلي في ظل تعذر اجتماعات الحكومة وعجزها عن اتخاذ القرارات ووجود وزير الخارجية في عداد الوفد في الوقت الذي تصدر هذا الأخير الهجوم على رئيس الحكومة معتبراً انه يواجه داعش في لبنان كما قال، وهي صورة كانت في غاية السلبية نظراً للاحترام الكبير الذي يكنه الخارج للرئيس تمام سلام والتقدير لدوره والذي لا يزال قائماً. وهو موقف يقول مطلعون أثار في اوقات سابقة انزعاج الأوساط الديبلوماسية الأجنبية المعتمدة في بيروت التي لم تعد ترى في السياسة الخارجية للبنان ما يسمح بتظهير صورة بلد متماسك بالحد الأدنى وقادر على ادارة سياسة خارجية تصب في مصلحته. والأداء في السياسة الخارجية كان احد المؤشرات المبكرة على انهيار الحكومة بعدما تحولت وزارة الخارجية الى قطاع حزبي ينهج أداء بعيداً من أداء الحكومة وسياستها أو إجماعها. وبالنسبة الى سياسيين كثر تلتقيهم كاغ منذ بعض الوقت على هامش الاعداد لاجتماع مجموعة الدعم ومواكبة للتطورات الأخيرة المتسارعة، ثمة إصرار على إبلاغ ضرورة الاستفادة من الاجتماعات الثنائية التي تعقد على هامش اعمال الجمعية العمومية من اجل ممارسة القوى الدولية الضغط اللازم من اجل اتاحة المجال لإجراء انتخابات رئاسية تعتبر المفتاح للاستحقاقات الدستورية والسياسية الأخرى كما للمحافظة على الاستقرار. وهو ما ينسحب على اللقاءات مع سفراء الدول الكبرى اعضاء المجموعة. ولعل جلسة المشاورات التي استبقت اجتماع نهاية ايلول والقلق الذي عبر عنه مجلس الأمن في شأن استقرار الوضع الداخلي يعد انذاراً مبكراً يتعين على الأفرقاء الاقليميين أخذه في الاعتبار. ومع الرئاسة الدورية لروسيا في مجلس الأمن لهذا الشهر قد تكون هناك فرصة لان تتولى موسكو بنفسها الدفع في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي ومنع انزلاق لبنان الى ما يشبه محيطه من خلال التواصل مع الدول المعرقلة والتي تتواصل روسيا معها خصوصاً اذا كان ثمة من يمكن ان يكون يدفع بالوضع اللبناني لحسابات اخرى. يقول الرئيس السابق ميشال سليمان الذي كانت له المساهمة الأساسية في نشوء مجموعة الدعم الدولية قبل انتهاء ولايته والتي تأسست حول "اعلان بعبدا" من اجل دعم حياد لبنان عن تداعيات ما يحصل في محيطه انه لا تزال هناك حماسة دولية لإعادة تأكيد الخلاصات التي اجتمعت على اساسها مجموعة الدعم والى العمل بموجبها في ظل تأكيد دعم الجيش اللبناني والاستقرار ودعم الاقتصاد اضافة الى انشاء صندوق ائتماني يعتبر سليمان انه لم تتم متابعته كما ان هناك تقصيراً في متابعة خلاصات مجموعة الدعم من جانب الحكومة اللبنانية. ويولي الرئيس سليمان اهمية كبيرة لاجتماع هذه المجموعة مجدداً ويقول اننا "نحن من لا يريد الاستفادة من الدعم الدولي لنا" في الوقت الذي يعتبر انه وان كان "حزب الله" اوغل في الحرب السورية مطيحاً "اعلان بعبدا"، فانه من المفيد في زمن الصراعات المستمرة وما تقدم عليه المنطقة من تقاسم للنفوذ ان يحيّد لبنان من اجل المستقبل. وان يكون لبنان جاهزاً حين يأتي الحل الى جواره وشريكاً فيه.

 

فائض سلطة

حسام عيتاني/الحياة/04 أيلول/15

بعد تردد دام أياماً، كشف الإعلام الموالي لـ»حزب الله» عن رفضه الصريح للتحركات الشبابية المطالبة بحل أزمة النفايات. وفي بلد اعتاد فيه الفرقاء السياسيون تبني المواقف المتناقضة ولو على سبيل المزايدة والنكاية، اتخذ أنصار «14 آذار» الموقف السلبي ذاته. ومن غرائب قول الفريق المسمّى «استقلالياً» ان «حزب الله» يريد توظيف الحراك لمصلحته. كيف؟ بفرضه المزيد من السيطرة على الدولة ومؤسساتها. ثمة مشكلتان في هذا الكلام: الأولى ان الحزب يسيطر فعلاً على المفاصل الأساسية في الدولة سيطرة أمر واقع في كل المسائل التي تعنيه، أي كل ما يتصل بالأمن بالمعنيين العام والتفصيلي. الثانية، ان الحزب يمتلك ليس فقط «فائض قوة» بل «فائض سلطة» وضعته في وجه جمهوره الذي يزداد فقراً وحاجة الى الخدمات الاساسية. مشاهد البؤس في الضاحية، وأزمة النفايات في النبطية والحرمان الكبير في مناطق بعلبك الهرمل، تقول كلها ان الحزب الذي ركب على موجة التخويف من التكفيريين و»الدواعش»، فشل، مثل غيره، في حمل أعباء الملفات الاجتماعية خارج البيئة المباشرة لعناصره. وعندما احتكر الحزب المرجعية السياسية والأمنية في مناطقه وعند الطائفة الشيعية وهمّش الآخرين ابتداء من حركة «أمل»، وراكم ما سمّيناه «فائض سلطة»، بات مطالباً من قبل هذا الجمهور بتوفير الخدمات اليومية والأساسية. وهو ما لا قِبَل له به، بداهة. غني عن القول ان السلطة المقصودة هنا لا تقوم على الشرعية بالمعاني المتعارف عليها من تفويض شعبي يستند الى حرية الاختيار، بل بقدرة فئة متماسكة أيديولوجيا أو عصبياً على فرض إرادتها عبر الأدوات التي تحوزها على جمهور تظنه ملكاً خاصاً لها، فتبرز آلية التعاقد هنا باعتبارها مقايضة الحماية بالولاء، أي الشكل الأبسط والأعنف للسلطة. لا يحتمل هذا الشكل فكرة حقوق الرعايا أو «المواطنة» أو الخيار الحر. فينبذ كل مشكّك أو معترض الى خارج دائرة الحماية. ومن يتابع إعلام الحزب، يرى محاولات واضحة للتهرب من مسؤولية الانهيار الخدماتي الحالي والمرجّح للتعاظم. وتجري محاولات متعددة الأصوات لإلقاء تبعات المسؤولية على «القوى الحاكمة» وهذه تسمية مطاطة تبدأ من خصوم الحزب في 14 آذار وتيار «المستقبل» وتصل الى حلفائه في حركة «أمل». في حين أن الحزب يمسك بين يديه قدراً لا يستهان به من السلطة ويشكّل بهيمنته المباشرة وغير المباشرة على مؤسسات الدولة وبما يمثله سلاحه والعنف الكامن الذي يهدد به الآخرين، مشكلة شديدة الخطورة أمام انتظام عمل الدولة والمؤسسات والحياة اليومية. لكنها سلطة العنف وليست سلطة الشرعية والاختيار الحر. «فائض القوة» الذي كُتب عنه الكثير في الأعوام القليلة الماضية انقلب فائض سلطة عند الحزب الذي أفلح في تحويل قوته الى هيمنة عامة على الطائفة التي يمثلها وعلى أجزاء واسعة من الحيّز اللبناني العام، لكنه لم يستطع تطويرها في اتجاه شراكة حقيقية في مشروع وطني يشمل كل اللبنانيين باعتبارهم مواطنين. على الأقل مواطنين في «دولته» هو. فظل ينظر بعين الريبة الى كل من لا يجاريه في مغامراته داخل لبنان وخارجه من دون أن يتورع عن محاولة التدمير المعنوي والأخلاقي لمن يطالب بحد أدنى من حقوق يتشارك الحزب مع باقي أطياف التحالف الحاكم في حرمان المواطنين منها. وإذا أظهر التحرك المطالب بتسوية أزمة النفايات شيئاً، فقد أظهر التداخل الكبير والشديد التماسك بين أطراف الحكم والصعوبة البالغة في فصل مسألة حياتية ومحض خدماتية، عن الشأن السياسي وبنية النظام في لبنان.

 

فرنسا تدعو لبنان إلى مؤتمر ضحايا العنف الاستحقاق الرئاسي بين فابيوس وباسيل

خليل فليحان/النهار/4 أيلول 2015

تبلّغ لبنان دعوة رسمية من فرنسا والاردن معا لحضور "المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف الاتني العنصري والديني في الشرق الاوسط" الذي يفتتح أعماله وزيرا خارجيتي فرنسا لوران فابيوس والاردن ناصر جودة في الثامن من الشهر الجاري في باريس في مركز المؤتمرات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية. وأفاد مصدر ديبلوماسي في باريس "النهار" ان هذا المؤتمر كان قد تقرر اثر دعوة فرنسا مجلس الامن الى مناقشة هذه المسألة، وشارك فيه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي ألقى كلمة ركز فيها على خطورة الضحايا الناجمة عن هذا النوع من العنف الذي يمارسه "داعش" والتنظيمات الارهابية الاخرى. وأشار الى أن 60 دولة ستشارك في أعمال هذا المؤتمر الذي سيعقد ليوم واحد، وسيمثل باسيل لبنان. أما بالنسبة الى بقية الدول العربية فلم تبلّغ بعد عن مستوى حضورها، وهي الامارات والبحرين وقطر والعراق. وعلم أن الاردن سيتمثل بوزير الخارجية. ويمثل الامين العام لجامعة الدول العربية مدير مكتب الجامعة في بيروت السفير بطرس عساكر. أما الدول الاورويبة فهي ايطاليا واسبانيا وسويسرا والدانمارك وهولندا وسلوفاكيا وقبرص وايرلندا وماليزيا وأنغولا والصين واليابان وبريطانيا، وستتمثل على مستوى وزير خارجية. وتوقع المصدر صدور وثيقة "ميثاق عمل" تتضمن التدابير الكفيلة "بالتصدي للتحديات الملحة، ولا سيما على الصعيد الانساني، وتشجيع عودة السكان النازحين من دولهم على نحو دائم". وقال: "يرمي الميثاق ايضا الى صون التنوع من خلال الترويج لحلول سياسية تشمل الجميع والى حماية التراث الثقافي. كما يرمي الى مكافحة افلات مرتكبي الجرائم من العقاب، علما ان بعض الجرائم يدخل في خانة جرائم حرب وأخرى ضد الانسانية. وعرض لبرنامج المؤتمر، موضحا أنه سيبدأ بجلسة عامة من الثامنة الى الحادية عشرة قبل ظهر الثامن من آذار، وستقتصر على رؤساء الوفود يرافقهم مندوب واحد. ثم يلي ذلك ثلاث طاولات:

الاولى انسانية تعالج تسهيل العودة الدائمة والآمنة للنازحين.

الثانية قضائية وموضوعها مكافحة الافلات من العقاب، برئاسة باسيل.

الثالثة سياسية من أجل تشجيع التنوع ا لثقافي والسياسي بمشاركة جميع الاطراف.

وينتقل المشاركون في المؤتمر لاتخاذ الصورة التذكارية في الكي دورسيه، ثم يقيم فابيوس مأدبة غداء تكريمية ويختتم الحدث بمؤتمر صحافي مشترك لفابيوس وجودة.

وأفادت معلومات ان باسيل سيلتقي عددا من المشاركين على هامش أعمال المؤتمر، في مقدمهم فابيوس، وسيكون الوضع الناشئ في البلاد محور بحث لجهة مكانته ومدى استقطابه ومدى تأثيره على التغيير السياسي، وخصوصا لجهة انتخاب رئيس للجمهورية.

ويجدر التذكير بأن باريس تسعى منذ بداية الازمة الى اقناع الافرقاء بالاسراع في انتخاب رئيس، لكنها فشلت في الاتصالات اتي أجرتها مع كل من الرياض وطهران والفاتيكان ودول كبرى أخرى بعيدا من الاضواء، ومع أفرقاء محليين فاعلين. وقد ارسل الرئيس فرنسوا هولاند السفير جان فرنسوا جيرو في رحلات مكوكية الى عواصم القرار من دون نتيجة. وأوفد الرئيس الفرنسي السفير ايمانويل بون الى بيروت، وهو الذي كان يدير الاتصالات في شأن الاستحقاق الرئاسي من قصر الاليزيه بصفته المسؤول عن شؤون الشرق الاوسط، قبل نقله الى بيروت، وهو متعمق في هذا الملف وله اقتراحات للمعالجة درسها مع المسؤولين اثناء مشاركته في الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا الشهر الماضي في باريس.

 

الناس... الغطاء والمقتل!

نبيل بومنصف/النهار/4 أيلول 2015

لم يكن مفاجئاً ان تنطلق مع الموجات الاحتجاجية بكل ما شهدته من التباسات حول هوية المجموعات التي حركتها حملات موازية حلقت بعيداً في استخلاصات مبكرة تنعى "الحالة القديمة" القائمة على معسكري ١٤ آذار و٨ آذار. ذلك أن يوم ٢٩ آب بدا بمثابة حافز موضوعي لهذه الخلاصات لكون جمهور تلك التظاهرة الكبيرة صاغ للمرة الاولى جمهوراً لبنانياً على خلفية اجتماعية صرفة بما أيقظ الآمال الخامدة في هذا "المخلوق" الجديد وتحميله ما يحتمل ولا يحتمل لفرط معاناة اللبنانيين من الإذلال والتهميش المديد. ولكن، وبصرف النظر تماماً عما اذا كانت الهيئات المنخرطة في التحرك ستنجح أو ستفشل في اختبارها التنظيمي الحاسم، ثمة حقائق موضوعية لا بد من تحديدها قبل ارتكاب مزيد من الأخطاء التي من شأنها أن تُجهض الرهان على هذا التحرك. أولى هذه الحقائق أن ما استولد الرهان على التغيير تمثل بحركة الناس واستجابتهم للانتفاض وليس هيئات مجهولة هبطت فجأة على المشهد واحتلت الشاشات المفتوحة. بما يعني انه مشهد رأي عام لبناني عابر للانقسامات مع كل ما شابه من غرائب هو بيت القصيد أولاً وأخيراً وليس أدل على ذلك من أن المجموعات المدنية التي دعت الى اعتصام حاشد في يوم حوار ٩ أيلول وضعت نفسها الآن أمام اختبار أشد "مصيرية" عليها وعلى التحرك برمته من خلال الاختبار الشعبي تكراراً. الحقيقة الثانية هي ان تصويب النعي في اتجاه قوى ١٤ آذار تحديداً وجلد شارعها باعتبارها "زالت" أمام الكائن الوليد الجديد بدا على كثير من التسطيح ولو ان ثمة كثيراً مما يبرر هذا الاستخلاص. فبمثل ما استنفر التحرك قوى ٨ آذار التي ينظر النافذون الأقوياء فيها الى بعض المشهد المنتفض بعين الريبة من "رائحة" أميركية ربما يعززها التشجيع الناشئ لدى المجتمع الدولي "لقطاع علماني عابر للطوائف" فإن "إسقاط النظام" الذي شكل شعاراً انفعالياً أعاد تحفيز قوى ١٤ آذار واستنفرها بما يستتبع حكماً تقاطع المعسكرين عند السعي الى إجهاض تحرّك يهدّدهما ولو بدرجات متفاوتة. أما الحقيقة الثالثة فهي ان استهداف الحوار الطالع بحركة اعتصامية ترفضه في المطلق ربما تشكل مقتلاً للحركة الاحتجاجية ما لم تحظ بتغطية شعبية ثقيلة على غرار ٢٩ آب. الحوار في ذاته، ولو بين القوى السياسية التي يناصبها التحرك الاحتجاجي العداء، يحظى بغطاء داخلي وخارجي ثقيل جداً فضلاً عن أن السبيل الحامي للتحرك هو في كونه وسيلة ضغط كبيرة مسلطة على السياسة وليس انقلاباً متدحرجاً من شأنه أن يغامر بسرعة بالانتحار أو بإشاعة مزيد من الفوضى. وهنا كل المسألة في تقرير الوجهة الآتية الحاسمة للتحرك الاحتجاجي.

 

نحب لبنان... متى يحبنا؟

الدكتور سامي الريشوني/النهار/4 أيلول 2015

لماذا يشغلنا اعلامنا هداه الله بالقيل والقال بين السياسيين وسلاطين القرار؟ كل هذا لم يعد يعنينا أبداً، فقد طفح كيل الفقر وكيل الفساد وكيل النهب والسلب على مختلف المستويات. أما الزبالة وقد طال الحديث عنها في كل مكان، فعار يطالنا جمعينا نحن أفراد الشعب ولا يطال القابعين فوق في دورهم وقصورهم. الغضب ثائر في كل بيت، والناس لم تعد تحسب أي حساب لأي شيء، إلاّ سلامتها وقدرتها على الاستمرار في العيش. بلى، أنا الطبيب الجامعي والعامل في المجتمع الأهلي أدعو الى الثورة التي تعيد الى لبنان كيانه الحقيقي ووحدته الطبيعية وكرامة أبنائه... أدعو الى ثورة قائمة على خطة وعلى برنامج إصلاحي يتصدى للواقع الطائفي ويمنح الناس حق التعلم والطبابة والعيش المستقر حتى آخر أيام الشيخوخة. سألت أحد أصدقائي: ألا يسمع هؤلاء المسؤولون غضب الناس الصارخ؟ كيف يتحمل هؤلاء المسؤولون هجاء أفراد الشعب لشخصهم ولتلوث أيديهم وجيوبهم؟ أجابني الصديق: كل واحد من هؤلاء يملك دوراً وقصوراً خارج البلاد، فإذا هبت العواصف تبقى أمامهم طائراتهم الخاصة تنقلهم كلمح البصر الى أوطانهم الثانية والثالثة والرابعة. عند ذلك قلت للصديق: رغم كل سرية مصرفية، لماذا لا تقام ورشات إحصاء تكشف لنا عن ممتلكات المسؤولين عندنا خارج أوطانهم؟ وقلت أيضاً لصديقي: ما أتعس حبنا للبنان نحن البسطاء! متى... متى... سيحبنا لبنان؟

*رئيس جمعية متخرجي الجامعات الأميركية

 

منبرالانقسام اللبناني ومسألة الدولة في لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط/04 أيلول/15

شعر الجنرال ميشال عون بالإهانة الشديدة لأن بعض المتظاهرين سموهُ بين الطبقة السياسية الفاسدة! فهو يحمل منذ مدة بيده ومكنسته قضايا الفساد ومكافحته. بينما يتهمه الجمهور والخبراء الماليون والاقتصاديون بأنه مسؤولٌ عن أكبر ملفات الفساد في لبنان، ملف الكهرباء، الذي يتولى حقيبة وزارته وزراء من حزبه منذ سنواتٍ طويلة، وتشكّل خسائرهُ ثلث الدَين اللبناني العام (=25 مليار دولار أميركي). بيد أن الأظرف هو اتهامه للمتظاهرين بسرقة شعاراته بدلاً من ترحيبه بذلك، لأنه يمكن أن يدلَّ على أنّ «الشعب» معه في عدائه للمجلس النيابي والحكومة ودستور الطائف، وأنه مثله يطالب بإسقاط النظام والذهاب إلى الفيدرالية!

إنّ الذي أزعج عونًا في الحقيقة - وهو الذي لم يحسب له حزب الله حسابًا باعتباره ضبط المنظِّمين ووجَّه شعاراتهم – أنّ جمهور المتظاهرين (قالوا إنهم كانوا أكثر من مائة ألف) كان في معظمه في ساحة الشهداء، مسيحيًا يرفع شعارات وطنية عامة، ولا يشعر بالظلم أو الخوف لأنه مسيحي كما يوهم الجنرال عون كلَّ يوم (يقول إنه يريد استرداد حقوق المسيحيين من السُنّة بالتحديد!)، وهم يريدون فتح النظام وإصلاحه وليس تغييره لكي يتلاءم مع مصالح الجنرال. وهذا كله يعني أن النازلين إلى الشارع من المسيحيين ليسوا أتباع الجنرال عون، رغم اتفاقهم معه في أكثر نقاط برنامجه ظاهرًا. بالإضافة إلى أن بعضهم ولا شكَّ يمكن أن يكون من جمهور خصمه سمير جعجع، الذي بدا مرتاحًا وغير مُعادٍ للنظام، وداعيًا للإصلاح وبقاء الحكومة لحين انتخاب رئيس، وكلُّ ذلك وهو الرافض للاشتراك في الحكومة، رغم أنّ عونًا لم يخرج منها منذ العام 2008، وكان له في حكومة ميقاتي السابقة عشرة وزراء! الخلاصة: الجنرال عون رغم تطمينات الحزب له إلى أنه يسيطر على الموقف، شعر لأول مرةٍ منذ مدةٍ طويلةٍ أنّ المسيحيين ما عاد هو يمثل تطلعاتهم ربما بالقدر الذي لم يعد يمثلهم فيه خصمه سمير جعجع. وشعر أكثر أنّ الأمور والقرارات تغادر ساحته. بل إنه شعر إلى حدٍ ما أنّ الحزب يتخلَّى عنه، بدليل الحرية التي يتصرف بها نبيه بري إزاءه.

إنّ الظاهرة الأكثر لفتًا للانتباه، والتي ينبغي أن تخفّف من مخاوف الجنرال عون، هي التغيير الراديكالي في صورة التظاهرة وبرنامجه المطلبي بين الأسبوعين الأول والثاني. فالحشد الأكبر (السلمي) الذي اجتمع بساحة الشهداء، والذي كان متحدثوه قبل أسبوع لا يحسبون حسابًا في برنامجهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويريدون إسقاط الحكومة ومجلس النواب باعتبارهما غير شرعيين، بدوا مؤدَّبين جدًا وغير واقعيين في الوقت نفسه. لقد قالوا فقط في بيانهم الذي قرأه الشخص ذاته أنهم يريدون أن تكون الأولوية لانتخاب رئيس جديد، واستقالة وزير البيئة الذي فشل في حلّ مشكلة النفايات، ومحاسبة الذين اعتدوا على المتظاهرين السلميين ويقصدون الوزير نهاد المشنوق. أما الباقي فكلام عام ضد الفساد والفشل. إنما المهم وغير الواقعي أنهم أعطوا الحكومة مهلة 72 ساعة لحلّ المشكلات، أو يعودون للتجمهر والتظاهر.

إنّ الواضح أنّ الحزب والمسيحيين في الوقت نفسه دعسوا على رجل منظِّمي التظاهرة، كما نقول في العامية اللبنانية: المسيحيون (وهم جمهور المتظاهرين) باتجاه ذكر انتخاب الرئيس فهو ملفٌّ ساخنٌ للمسيحيين، قد لا يُهمُّ أو لا يدخل في وعي اليساريين القدامى والشبان المعولمين مسيحيين ومسلمين. أما الحزب فقد طلب إليهم التخفيف عن مجلس النواب والحكومة، وممارسة انتقائية تُظهر أنّ المذنبين في الفساد والعنف السلطوي من الحكومة هم من السنة: محمد المشنوق (وزير البيئة، مسؤول عن النفايات)، ونهاد المشنوق (وزير الداخلية، مسؤول عن تصرفات قوى الأمن)، وبذلك يتوقف الكلام عن فساد بري وعون، وعن عنف حزب الله! وقد احتاط الحزب لنفسه بطريقةٍ أخرى أيضًا وهي اصطناع حركة جديدة اسمها: «بدْنا نحاسب»، وهم آيديولوجيون ويساريون قُدامى وجدد، وأشبه بسرايا المقاومة التي أنشأها الحزب في أوساط الطوائف الأخرى – ووضع في مقدمة هؤلاء الشبان الزعران الذين تناضلوا مع قوى الأمن عدة ساعات، وهذا كله في ساحة رياض الصلح. وهؤلاء كانت شعاراتهم أكثر راديكالية، وظلوا في الساحة حتى ساعات متأخرة، وبدوا كأنهم من جمهور «8 آذار» في الإكثار من الحديث عن المقاومة، وعن فساد الطبقة السياسية كالعادة!

ولنعد إلى الموضوع الأساسي، موضوع الانقسام. لولا تصريحات المنظِّمين والمتحدثين العشوائية، لكانت ظاهرة تجدد التظاهر غير الحزبي إيجابية، إذ بقيت فيها تلقائيات وجمعيات نسائية وناشطو مجتمع مدني. وهذا الجمهور غير الحزبي ما نزل للشارع منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005. وهناك أمرٌ ثالثٌ إيجابي وهو أنّ الشبان والكهول هؤلاء مسيحيين ومسلمين، ما بدوا متوترين ولا خائفين لا من «داعش» ولا من هضم حقوقهم كما يقول الجنرال عون كل الوقت، كما أنهم لا يريدون الهجرة ومغادرة لبنان!

لقد قدمتُ بهذا كلِّه لأقول إن الحراك الذي أثار وسائل الإعلام بطرائق غير طبيعية لن يتغيّر كثيرًا أو قليلاً. هذا أمرٌ لا علاقة له بأعداد المتظاهرين ولا بقدراتهم التنظيمية، ولا بواقعية أهدافهم. بل له علاقةٌ بواقع علاقات القوة القائم على الساحة تحت ضغط سطوة سلاح الحزب ووهجه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005. فقد أراد أن يخلُفَ السوريين في لبنان، وأن يمثّل مصالح إيران في العالم العربي أيضًا. والمهمة الثانية، فرضت عليه أعباءً اضطرته للضغط على معارضيه من اللبنانيين كلَّ الوقت بالسلاح والاغتيال والاستعراضات العسكرية والانقلابات السياسية، إلى أن حدثت الثورة السورية عام 2011 فتغير كل شيء، وصار الحزب أكثر تحوطًا وتشددًا تجاه كل الملفات المتصلة اتصالاً وثيقًا بالسلطة التنفيذية والمال والإعلام والجيش والسياسة الخارجية. وعندما بدا بشار الأسد مرتاحًا نسبيًا مطالع العام 2014 (وبعد اغتيال وسام الحسن ومحمد شطح) عرض على المستقبل حكومة شراكة، وجدها ملائمة أيضًا لوصول عون لرئاسة الجمهورية. وبعد هذه المدة كلِّها فإنّ عونًا لم يصل لرئاسة الجمهورية، وانعقاد الاتفاق النووي، جعل إسرائيل أكثر توترًا وإغارةً على خطوط الإمداد بين لبنان وسوريا. واليأس من مستقبل بشار الأسد جعل الحزب يصر على إخلاء القلمون والزبداني من سكّانهما السنة، وإحلال شيعة محلهم، في حال حصول انهيار في سوريا والاضطرار للانكفاء إلى لبنان! كل ذلك يجعل الحزب يتشبث ظاهرًا وربما حقيقةً بحلفائه. ويفكر في الوقت نفسه كيف «يهادن» خصومه، مع أنّ إيران تحت وطأة ضيقها من السعودية، يمكن أن تكلفه بمهمات جديدة. لبنان باقٍ على سطح الصفيح الساخن، والسخونة هي في مناطق النفوذ الإيرانية، وفيها لبنان!

 

من ثمارهم تعرفونهم

المحامي ميشال خطار/النهار/4 أيلول 2015

قال السيد المسيح هذا الكلام (عنوان المقالة) منذ ألفي سنة وأضاف اليه ان الشجرة التي لا تثمر تقطع وترمى في النار. وردني هذا القول عندما كنت جالسا أفكر في ما كنا فيه من ازدهار في نواحي الحياة جميعها وفي ما وصلنا اليه اليوم من انحطاط. من المؤسف جدا ان نرى أوضاعنا تتقهقر، في حين ان سنّة التطور تفرض العكس أي السير الى الاحسن. وردني هذا الانطباع عندما استعرضت تشكي الناس على اختلاف مواقعها فرأيت المتقاضي، وأنا أعلم الناس به كمحام، يشتكي من القضاء الذي لا يرضي أحدا لا من حيث السرعة في فصل القضايا التي تضيع الفائدة من موضوعها مع الوقت، ولا من حيث بعض الاحكام التي تصدر بها والذي لم يعد كالسابق الذي عشناه، نتوقع النتيجة التي ترشدنا اليها معطيات الدعوى فأصبح هذا البعض من الاحكام، وكأنه نتاج مزاجي.

ورأيت الناس يتشكون من فوضى السير التي يتسبب بها، على السواء سائقو السيارات العمومية كالخصوصية لفقدان احترام القوانين الذي يأتي هذا الواقع المؤلم من التربية التي نشأ عليها السائق وليس من خوفه من عقاب القانون عند المخالفة التي لم يعد يخشاها احد لفقدان الهيبة لدى الدولة وأجهزتها.ورأيت الناس يشتكون من تراكم "الزبالة" في شوارع المدن وأزقة القرى بينما كنت ارى مطلع شبابي في مدينة طرابلس أن شوارعها تغسل يوميا اثناء انقطاع موسم الامطار بواسطة سيارات ترش المياه المضغوطة التي تزيل الاوساخ. فأين ذهبت هذه السيارات؟ ولماذا لم تعد تستعمل؟ اما كمية "الزبالة" فهي ضئيلة جدا نسبة الى المدن ذات العدد السكاني الذي يفوق الملايين، ومع ذلك لم نسمع بمشكلة "زبالة" في هذه المدن الكبيرة، فهل لدى تلك المدن علاج سحري لمادة "الزبالة" يعصى علينا في لبنان للاقتداء به؟ أم أننا في لبنان نتحاشى الحلول الناجعة التي تفقدنا منافع لا تأتي إلا من الفوضى في الحكم؟ نسافر كل سنة الى بلد يقال لنا عنه ان عناصر الرفاه متوافرة فيه، بالاضافة الى المناظر الجميلة الي لا تنقصنا في لبنان فلم يصل الى مسامعنا ان بلدا واحدا من تلك التي زرناها يشكو انقطاعاً في التيار الكهربائي. واذا سألنا: لماذا نحن في أزمة كهرباء تمتد على سنين طويلة؟ لا نجد جوابا عن هذا السؤال سوى ان القيمين على انتاج الكهرباء وتوزيعها لا يحسنون الانتاج، كما لا يحسنون التوزيع لأسباب من الافضل ان نستمر جاهلين اياها، علما ان الاموال اللازمة لانتاح الكهرباء استمرت متوافرة مما تسبب بمضاعفة الدين العام دون أن تتضاعف نسبة الانتاج وتوزيع التيار الكهربائي. عجزت الدولة عن مكافحة الجريمة خصوصا جريمة الخطف التي تعتبر من أخطر الجرائم التي تهدد الآمنين. اقترحنا في الماضي على الدولة أن تصدر قانونا يلغي مرور الزمن على ملاحقة جريمة الخطف وعلى العقوبة التي تصدر بهذا الجرم لعل الملاحقة كالعقوبة التي لا تزول بفعل انقضاء الزمن تصبح رادعا لهؤلاء المجرمين الذين يستمرون عرضة للملاحقة، وكذلك لتنفيذ العقوبة التي تكون قدصدرت في حقهم مدى حياتهم، وأينما وجدوا متعرضين للاسترداد الى لبنان لملاحقتهم او لتنفيذ العقوبة في حقهم. ألا يخجل القيمون على هذه الدولة من استمرار امساكهم بمقاليدها وقد عرفنا ثمارهم التي تشير الى فشلهم الذريع في جميع مظاهر الحكم؟

إن الحل الذي يطلبه الناس، جميع الناس، ازاحة الذين قاموا على حكم لبنان، وبالتوارث، اجدادا وأبناء وأحفادا لأنهم ذهبوا به القهقرى، لربما مجيء سواهم يعطي الناس أملا في تبدل الاحوال بالغاء الرشى والسرقات والمحسوبيات مع ايجاد قضاء يرعب الخارجين على القانون ومفشلا كل من يعمل على هضم حقوق الغير او تساوره نفسه مخالفة القوانين والانظمة المرعية لنعود ونقول اننا نعيش في دولة القانون التي نكاد نفقدها تدريجيا لنعيش في دولة الغاب التي تؤدي بالبلد الى فقدان أميز من فيه من قوم ليحل محلهم الطارئون الذين لا عمل لهم سوى العبث شرا في البلد. فهل يكون للفئة التي حكمت البلد وأوصلته الى القاع، الذي أنزلوه اليه، جرأة التنحي عن الحكم داعية سواها لتسلمه لعل من يتسلم يكون حريصا على مصلحة البلد يرعاها على خلاف ما تمت رعايتها من السابقين فنأمل قيامة لبنان حتى لا نذهب جميعا الى الهاوية.

 

تحرك الشباب في لبنان يوقظ الاهتمام الدولي

راغدة درغام/الحياة/04 أيلول/15

استصغار الدول الكبرى للشأن اللبناني ترك الساحة مفتوحة أمام استهتار الدول الإقليمية الفاعلة بلبنان. الحركة الشبابية التي بدأت بشعار «طلعت ريحتكم» سعت وراء إيقاظ الأسرة الدولية من سباتها لعل صحوتها تفرض تغييراً على رجال الطبقة السياسية الحاكمة وتدفع بهم إلى الكف عن الاستعلاء على الدستور وحقوق الناس مثل حقهم برئيس جمهورية وحقهم بتنظيف البلد من النفايات، والكف أيضاً عن الجشع والفساد. استدعاء الحراك المدني الشبابي للتدخل الدولي هدفه استدراج الضغوط الدولية على الدول الإقليمية الفاعلة في لبنان لتتفاهم عبره على عدة أصعدة بدءاً من ملفات النفايات والكهرباء، مروراً بانتخاب رئيس للجمهورية، انتهاء بصيانة هذا البلد الصغير من الانسياق إلى حرب أهلية أو حروب بالنيابة أو انتقال للمعارك بين «حزب الله» و «جبهة النصرة» و «داعش» من الأراضي السورية إلى أراضي لبنان. توجهت الأنظار فوراً إلى الولايات المتحدة لأنها الأكثر قدرة على التأثير في اللاعبين الأساسيين في هذه الفترة الدقيقة. فقد بات لواشنطن تأثير في طهران نظراً لحاجة المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني إلى موافقة الكونغرس على الاتفاق النووي الذي يرفع العقوبات المفروضة على إيران. ومع بدء المناقشات في الكونغرس قريباً، تبرز فرصة استخدام النفوذ الأميركي مع اللاعب الإيراني لعله يؤثر في لبنان عبر علاقته التحالفية مع «حزب الله» نحو التوقف عن التعطيل كسياسة وعن استدراج الفوضى والفراغ كهدف مدروس عواقبه وخيمة. التوقيت، إذن، مهم للحراك الشعبي، أما الأهداف فإنها كانت مركّزة لدقائق، ثم تبعثرت، ثم تم اختراقها واختراق صفوف المتظاهرين المدنيين، ثم عاد أقطاب هذه الحركة وبدأوا يلملمون أنفسهم. هذا طبيعي في بداية حراك كهذا، لكنه خطير عليه. فأهم ما فعله الحراك الشبابي هو صفع الطبقة السياسية صفعة حادة فاجأتها بعدما كانت افترضت أن قبضة سيطرتها لن تسمح لأي كان أن يجرؤ على الاحتجاج. والأمر المهم الآخر هو أن الحركة الشبابية انطلقت من إبلاغ الفريقين الأساسيين المعروفين بـ 8 آذار و14 آذار أن كليهما معاً لا خير فيه وكل من أقطاب الفساد فيهما يجب أن يُحاسب. هناك مثال لبناني يقول «طق شرش الحيا» أي أن ما آلت إليه الطبقة السياسية من تحقير للمواطن اللبناني ومن ملء الجيوب الخاصة بأموال عامة وعمولات وصل إلى مستوى لا يقلق الضمير ويترفع عن الحياء.

لبنان يمكن وصفه بأنه بلد رائع بتنوعه وبحره وجباله، شعبه مثقف، نسبة العلم فيه عالية، أهله يحبون الحياة، الإبداع فيه مميز، يتساوى فيه الكرم مع التفكير بحرية. مشكلته ميزته انه بلد التنوع دينياً واثنياً، فلا أكثرية في لبنان لأنه بلد الأقليات، ولا يهم إن كانت هذه الأقلية بنسبة 33 في المئة أو 38 في المئة. فالجميع أقليات. وما حدث هو أن القيادات السياسية تناست طبيعة الذين ينتمون إلى الأقلية التي تمثلها، فاختارت أن تعاملهم كقطيع للسياسي أو كقبيلة للزعيم. هكذا حقّرت القيادات السياسية المواطن ولجأت إلى استخدام الناس في تبعية وتعبئة بدلاً من تعزيزهم في المواطنة. وهكذا برز صنف من اللبنانيين ذوي التبعية والطائفية والتخوين والكراهية، لكن الصنف الآخر من الذين أرادوا الحق بالمواطنة والمساواة في المسؤولية لم يمت.

لن تكفي الدعوات إلى طاولات حوار بين القيادات الحزبية وقيادات التيارات والكتل لأن عدم الثقة بتلك القيادات والحوارات بلغ الذروة ولأن البلد يُستَنزف عمداً بقرارات مدروسة. المطلوب هو أن يتوجه النواب إلى عملهم، الذي يتقاضون أجرهم وامتيازاتهم وصلاحياتهم للقيام به، لانتخاب رئيس جمهورية، وإلا فإنهم مجرد أداة في إدارة الفوضى المقصودة للبلد. لقد أصاب الطبقة السياسية نوع من الصدمة لأن حركة المطالبات لم تختف من الشوارع بعد «فشة الخلق» من الزبالة والبطالة والظلام بلا كهرباء ولا طريق منوّرة إلى المستقبل. افترضت هذه الطبقة أن الحركة الشبابية مجرد «نزهة»، وأن هناك ما يكفي من اختراقٍ للحركة ومن توريط لها لتتحول سريعاً إلى تمرد عابر أزعج الطبقة السياسية الحاكمة قليلاً ثم عبر – «قطوع ومضى» كما يقال.

ثم إن بعض المخضرمين من السياسيين استنفر ذخيرة جاهزة دوماً لحرق أية أوهام لدى أية حركة مدنية – ذخيرة «الفتنة» بسلاح الطائفية. هذا السلاح فتك بلبنان في حروب طائفية تُرعب اليوم الجيل الذي عاشها، ولذلك يخضع. هذا السلاح وسيلة متأهبة للإخضاع، ولذلك أن ذلك اللبناني المثقف الذكي الواعي المطلع يخضع. بالتأكيد، أن أكثرية القيادات الحزبية جهّزت «شارعها» الذي تتكئ إلى مخاوفه كأقلية وتقوم بتعبئته طائفياً ومذهبياً. أما أن تجرؤ حركة شبابية أن تعبر أسلاك التعبئة الشارعية المنظمة تحت قيادة حزبية، فإن ذلك هو القاسم المشترك الذي يجمع الأعداء السياسيين لأنه تطاول على شارع كل منهم. «انزلوا» – هذا التعبير كان ملك القيادات السياسية الحزبية بأوامر تصدرها هي فقط «لتحريك الشارع» لغايات حزبية أو تخريبية أو تخويفية أو مذهبية. هكذا هي عقلية تحقير المواطن، عقلية إملاء الديكتاتورية مهما تم تزييفها بأقنعة، عقلية تحطيم الرأي العام عمداً في رأي مقنن ضيّق خاضع ومنظم في شارع هذا وشارع ذاك. نزلوا، أولئك الذين قرفوا من رائحة الزبالة والفساد في حركة «طلعت ريحتكم» التي وصفت كيف فضحت أزمة النفايات الطبقة السياسية وأتباعها من المنتفعين وفضحت معها أزمة الكهرباء التي لها تاريخ حافل من الفساد والقفز على ممتلكات الدولة وعلى حقوق الناس. تبعتهم حركات بأسماء مختلفة بينها «بدنا نحاسبكم». ماذا؟ هل تجرأت حركة احتجاجية على التحدث بلغة حق المواطن والرأي العام على محاسبة الحكام الذين نصبوا أنفسهم طبقة مميزة بامتياز وامتيازات؟ الذين تجرأوا يستحقون الدعم والتوعية معاً. فهم عبروا الخطوط الحمر التي أجمعت عليها القيادات الحزبية، وهي أن «الشارع» ملك لها للاعتصام وللتعطيل وللتعبئة وللطائفية ولزرع الرعب في قلوب الخائفين من عودة الحرب الأهلية. فمن تجرأ على استعادة الشارع ليكون ساحة احتجاجية جدية عازمة على الاستمرار عليه مسؤولية الوعي وتجنب الأخطاء.

لا بد من ارتكاب بعض الأخطاء من حركة ناشئة تجرأت على كسر تقاليد الافتراق على وقع الطائفية فجمعت مختلف الأديان والمذاهب في تمرد مدني سلمي على الطائفية كما على الانتماء التلقائي في تقسيم المجتمع بين 8 آذار و14 آذار. فكلا الكتلتين أو التجمعين أساء إلى المواطنية الجامعة وقنّن الانقسام في خدمة مصالح ضيّقة. وهكذا خسر كل من 8 و14 آذار الرأي العام الجدي الذي كان في صفوفه في البداية وبات اليوم خارجه.

تجنب الأخطاء يبقى ضرورة لأن خطأ واحداً قد يلعب أوتاراً طائفية وحرباً أهلية، وخطأً آخر قد يؤدي إلى تعزيز الفراغ المطلوب أساساً من قبل بعض القوى السياسية. على أقطاب التمرد المدني ألا يرتكبوا مثل هذه الأخطاء. يجب على المنظمين إدراك المطبات والتحلّي بوعي سياسي، وإلا فإن الاستقطاب يترصد بالحركة الاحتجاجية الجديدة على الساحة اللبنانية والتي صدمت القيادات التقليدية.

يجب أن يكون التمرد على الفراغ في المؤسسات، وليس إفراغ مؤسسات الحكومة بانتقائية. إحداث الفراغ بإقالة أو بفرض استقالة هذا الوزير أو ذاك يعني إدخال البلد في دوامة فوضى لن يكون في الوسع ضبطها. فسيأتي يوم المطالبة باستقالة الحكومة أو بإقالتها، إنما شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» الذي ينادي به البعض في التظاهرات إنما هو استخدام صبياني لشعار ارتبط بمصادرة الثورة التي رفعته وبات أيضاً محط شكوك. «إسقاط الحكومة» مطلب ساذج سياسياً لأنه يخدم تكتيك إحداث الفراغ. والتمرد يجب أن يكون على الفراغ وعلى الفوضى المطلوبة من بعض الجهات. لعبة الاستقطاب التي مارسها معظم الوسائل الإعلامية، بالذات التلفزيونات اللبنانية، ومحاولاتها اختراق الحركة الشبابية ببشاعة اللامهنية إنما تشكل إهانة لذكاء الشباب والشابات وتعرّي لا صدقية هذه المؤسسات. هذا تعدّ على أصول المهنة كما انه تحريض يخدم الطبقة السياسية المتسلطة بمختلف ألوانها. انه محاولة إجهاض لنقاء الحركة الاحتجاجية المطلبية المدنية الشبابية.

ربط التظاهرات المحلية بالساحة الدولية ليس اعتباطياً أو عشوائياً لأن لبنان ساحة تجاذبات إقليمية ودولية عاجز عن الاستقلال عن الاستقطاب الإقليمي. أولى خطوات إحياء الاهتمام الدولي بالحدث في لبنان أتى عبر ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد الكاغ، في طلبها استماع مجلس الأمن لإحاطة منها في جلسة انتهت بموقف جماعي للمجلس. ما صدر عن مجلس الأمن ليس قراراً ملزماً ولا هو بيان رئاسي إنما يبقى مهماً لأن التظاهرات الشبابية لفتت انتباه هذا المجلس إلى ما سبق وتجاهله تكراراً باعتباره مسألة «أصغر» مما يلتهي به مثل المسألة السورية. وجه المجلس رسالة موحدة دعا فيها إلى الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية «لإنهاء عدم الاستقرار في عمل المؤسسات الدستورية» وأكد على انه «يتابع الوضع في لبنان عن كثب دعماً لوحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله للبنان وشعبه». وحذرت سيغريد الكاغ في الجلسة المغلقة من «إمكانية تزايد النقمة» على الحكومة في حال عدم تحقيق تقدم لحل القضايا السياسية وتلك المتعلقة بالخدمات العامة. وقالت إن القضية المركزية في لبنان هي «الجمود السياسي وخطورة فقدان الثقة العامة بالحكم».

رسالة الكاغ مهمة لأنها نبهت الأسرة الدولية إلى المطالب الأساسية التي يجب أن تبقى أولوية الحركة المدنية، ولأنها ساعدت على شرح الوضع الخطير في لبنان لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، داعمة بذلك جهود السفراء في لبنان الذين يجهدون لاستدراج اهتمام عواصمهم بالوضع اللبناني. الحركة الاحتجاجية الإصلاحية الغاضبة من الفساد التقطت أنظار واشنطن. النصائح الديبلوماسية ضمن إدارة الرئيس باراك أوباما هي أن ملف لبنان أكبر من حجمه، وأن الحلول الجذرية تكمن في العلاقة السعودية – الإيرانية، وأن في وسع الرئيس الأميركي الاستثمار لصالحه في الحركة المدنية ليس عبر التدخل المباشر وإنما عبر اختبار حسن نوايا الأطراف الإقليمية ولعب دور الراعي للتقارب بينها.

 

السوريون في أوروبا وأصل نزوحهم

 وليد شقير/الحياة/04 أيلول/15

هل تعجل أزمة النازحين التي غرقت فيها أوروبا بالبحث الجدي هذه المرة عن حل سياسي للأزمة السورية؟ وهل تدفع هذه الأزمة المجتمع الدولي إلى الضغط على الفرقاء الحقيقيين الذين يحولون دون الحل والذين أفشلوا المحاولات التي بذلت في جنيف 1 و2 وقبلهما في مبادرات الجامعة العربية وعبر الموفد الدولي الأول كوفي أنان ثم الموفد الثاني الأخضر الإبراهيمي، والآن ستيفان دي ميستورا الذي يحضّر صيغة مركبة لجنيف 3؟ قبل سنتين قال خبراء أميركيون في شؤون المنطقة وسورية بالتحديد، إن ما سمي «التردد» الذي اتصفت به سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما سيصطدم باثنتين من نتائج إطالة الحرب الدائرة في سورية: تدفق النازحين هرباً من أتون البراميل المتفجرة والمجازر والتطهير التي يرتكبها نظام بشار الأسد وتأثيرها في أمن أوروبا، وتصاعد دور المنظمات الإرهابية والمتطرفة في هذه الحرب بحيث أنها ستدق جرس الإنذار في واشنطن مخافة أن يصل الإرهاب إليها بعد أوروبا. وهذان التوقعان حصلا من دون تغيير سياسة أوباما. بل إن الأحداث تجاوزت توقعات الخبراء الأميركيين هؤلاء بظهور تنظيم «داعش» الذي ضاعف عمليات التهجير وارتكاب الفظاعات التي بدأها النظام السوري ومارسها حلفاؤه، لا سيما إيران و «حزب الله» في الميدان من دون أي حرج، منذ عام 2013. إذ إن «داعش» استهدف الأقليات إضافة إلى السنّة في سورية والعراق، إلى درجة أن بشار الأسد أخذ يستفيد من انتشار «داعش» لاستدراج دول الغرب إلى التعاون معه، وبالتالي الاعتراف بشرعيته، لمواجهة الإرهاب. بل إن الحلقة الضيقة المحيطة بالأسد تأمل بالانفتاح الغربي والأميركي عليه أكثر من مراهنته على دعم إيران وروسيا له حتى النهاية، لاعتقاد هذه الحلقة أن موسكو وطهران لن تتأخرا في التخلي عنه، إذا أمّنتا مصالحهما بتسوية ما على تقاسم النفوذ الإقليمي، لمصلحة مرحلة انتقالية تحفظ لهما دورهما في إدارة بلاد الشام أو على الأقل جزء منها، إذا كان لا بد من توزع النفوذ الجغرافي والديموغرافي بين المناطق التي رسمت حدودها الحرب.

لكن مشكلة اللاجئين التي هزّت أوروبا في الأسبوعين الماضين فاقت كل تصور. وعلى رغم أن النازحين الهاربين إلى دولها يشملون عراقيين وأفغاناً وأفارقة... فإن الأكثرية العظمى هي من السوريين. أيقظت الأزمة مشاعر إنسانية داخل المجتمعات كما أظهرت ردود الفعل على صورة ابن الثلاث سنوات الذي لفظ البحر جثته بعد غرقه فيما كان هارباً مع عائلته من كوباني السورية، أنه بقدر ما حرّكت النزعات العنصرية ضد العرب والمسلمين، هددت الأزمة بتعميق البطالة في الدول التي يعاني اقتصادها من الركود، وأظهرت عجز الدول الأوروبية عن التنسيق في التصدي للمشكلة. وطرحت تعديل قوانين حرية التنقل بين دول الاتحاد تارة من أجل التشدد فيها، وأخرى بهدف تنظيم تطبيقها نظراً إلى صعوبة العودة عن هذا المبدأ. وأطلقت نقاشاً داخل كل دولة، لا سيما الكبرى منها، على وجوب تقاسمها عبء النزوح مع دول الشرق الأوسط وطرق استيعاب النازحين اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

إلا أن القضية الجوهرية تبقى دور أوروبا في حل المشكلة الأساس، أي وقف الحرب التي تصدّر هؤلاء النازحين. وهو أمر لا يقع على عاتقها وحدها طالما أن المجتمع الدولي ما زال منقسماً بين تحالفات دولية متناقضة الأهداف أو مجهضة الوسائل. فهناك التحالف الدولي بين أصدقاء الشعب السوري المناهض للنظام، الذي أجهض المعارضة المعتدلة منذ عام 2012 بسبب سياسات واشنطن. وهو انطلق بـ 70 دولة رداً على الفيتوين الروسي والصيني في مجلس الأمن ضد تحميل النظام تبعات الأزمة والعنف، وانتهى بـ 10 دول. وهناك التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية، من دون موسكو وطهران اللتين تشترطان التعاون مع الأسد ضد الإرهاب، والذي تأخرت تركيا في تفعيل دورها فيه. وفي المقابل تسعى موسكو إلى تحالف ضد الإرهاب تشترك فيه هي وطهران ونظام الأسد لتعويم الأخير. وهناك التحالف الدولي حول اليمن الذي يتصل بالأزمة السورية من زاوية انغماس طهران في التدخل بالأزمتين. ويختصر تعدد التحالفات الدولية هذه تشتت الجهد الدولي في التعاطي مع انفجار الصراعات الإقليمية، وسورية مسرحها الرئيس. وتزداد وطأة هذا التشتت إذا أضفنا التحالف الدولي حول أوكرانيا بمواجهة روسيا. وفيما يسابق التصعيد العسكري في سورية جهود الحل السياسي المزعوم، تراهن موسكو على الإفادة من وطأة تدفق المهجرين إلى أوروبا، لعل الأخيرة تتراجع عن العقوبات ضدها، رداً على تدخلها في أوكرانيا واقتطاعها القرم منها، كي تقابلها بالتنازل المطلوب في سورية. فالقيادة الروسية تشعر بأنها بمأمن عن أزمة النازحين طالما هم يتجهون إلى الغرب.

حتى في البلدان التي لجأوا إليها يُستخدم السوريون وقوداً لصراع بعيد عن بلدهم.

 

حاذروا أن توقظوه

 غسان شربل/الحياة/04 أيلول/15

< للوهلة الأولى حاولت ألا أصدق. قلت غلبه النعاس فنام. لا ثقوب في ثيابه. ولا آثار تعذيب. ولا غرابة أن يرتمي طفل سوري على شاطئ تركي. وكدت أقول حاذروا أن توقظوه. أوقفوا قليلاً دوي المدافع. وهدير الطائرات. و»زغردة» البراميل. والصواريخ الفراغية. والسيارات المفخخة. والأحزمة الناسفة. ولعله راهن أن شقيقه غالب سيوقظه بعد قليل. وأن أمه ريحانة ستناديه لمتابعة الرحلة إن استغرق غالب في الأحلام. ربما لم يعلم أن غالب مات قبل أن يوقظه. وريحانة ماتت قبل أن تناديه. وأنه مات هو الآخر. ربما لم ينتبه إيلان ابن السنوات الثلاث أن القارب انقلب بالسوريين الهاربين. وأن سورية نفسها تشبه قارباً انقلب. لم يعرف أن صورته ستحتل الشاشات. والصفحات الأولى. ما أقسى أن تكون سورياً في هذه الأيام. ما أفظع أن تكون كردياً سورياً في كل الأيام. وما أوجع أن تكون من كوباني التي نسميها، نحن العرب، «عين العرب». أكاد أتهمه بالانتحار عمداً. يأساً من بلاد تقتل أطفالها مرة على أرضها ومراراً في البحار. تطردهم وتوقعهم بين أنياب باعة الأحلام الموصلة إلى المقابر. ولعله انتحر ليرمي جثته في وجه هذا العالم المفترس. في وجه مهرج اسمه الضمير العالمي بقي متفرجاً على الجرح السوري المفتوح. في وجه كل من ولغ في دم سورية والسوريين. في وجه كل من حاول الاصطياد في بحيرة الدم السورية. ووجه كل من تردد في بذل ما يلزم لإيقاف مذبحة الأرقام القياسية. أرقام القتلى والمعوقين والبيوت المحروقة والجثث الصغيرة. ووجه سوبرماركت الأمم المتحدة ودكان الجامعة العربية. ودكاكين القرار في عواصم القرار. لهذا العالم الوحش ذاكرة تنسى. غداً يضجر من جثة إيلان ويقلب الصفحة. لهذا لا بد من الاحتفاظ بالجثة حاضرة. ليتها تؤخذ طازجة إلى اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية. تحضر لتذكر جون كيري بنهر الجثث المتدفق في المنطقة على رغم زياراته الكثيرة وابتساماته. يمكن أن ترسل أيضاً إلى سيده بطل مسلسل «الخط الأحمر». الرجل الذي ترك العراق لمصيره. وترك أفغانستان لمصيرها. وترك السوريين بين الموت براً أو الموت بحراً بعدما كان سارع في تحريضهم على الذهاب بعيداً في انتفاضتهم. تحضر الجثة أيضاً لتصفع رجلاً اسمه سيرغي لافروف. تتلاطم أمواج الدم في سورية ولا يرف له جفن. انشغاله بتسجيل النقاط ضد السياسة الأميركية ضاعف شراهته في المناورة والتضليل وتوزيع الأكاذيب. يمكن إرسال الجثة أيضاً إلى سيده في الكرملين المنهمك بصيانة عضلاته أمام الكاميرات. أغلب الظن أن بوتين يفضل تجريب الأسلحة في سورية على استخدامها في روسيا. يفضل اصطياد الشيشانيين على التراب السوري لتفادي عودتهم إلى التراب الروسي. يتفرج على نوافير الدم السوري ولا يرف له جفن. كنت في وارسو قبل أيام. قالت المرشدة السياحية لمجموعة في الفندق: «لا يجوز ألا تذهبوا إلى أوشفيتز لمعاينة آثار المحرقة. غرف الغاز وما ارتكبته وحشية النازيين. ليتكم اصطحبتم أطفالكم ليتعلموا أن العالم يجب ألا يتسامح مع القساة كي لا تتكرر مآسي المحرقة وغرف الغاز». استمعت إلى كلامها وراودتني رغبة في الابتسام. لا مبرر لذهابي أنا العربي إلى أوشفيتز. لا يحق لي معاينة محارق التاريخ وأنا غارق في محارق الحاضر. ثم أنني من منطقة لا تكره جيوشها وميليشياتها أسلوب «الحل النهائي». لم تبدأ الوحشية مع «داعش» وإن يكن التنظيم أخذها إلى قمم غير مسبوقة. لن أذهب إلى أوشفيتز. أحفاد الضحايا هناك ارتكبوا محارق كثيرة ضد الفلسطينيين. جثة محمد الدرة لا تزال صارخة. وتكفيني اليوم الجثة الصغيرة النائمة على الشاطئ التركي. الجثة الصارخة ضد موسم العار الطويل. موسم قوافل الهاربين. سمعتهم على الشاشات يمتدحون البلاد التي فتحت ذراعيها لهم بعدما اكتووا بنار بلدانهم الأصلية. موسم العار الطويل. البلد الغريب أكثر رحمة. والحكومة الغريبة أكثر رحمة. ما أقسى هذه التي نسميها بلداننا. تقتلك إذا رفضت البقاء خانعاً أمام الظلم. تقتلك إذا رفضت الانخراط في عصر الظلام. حاذروا أن توقظوه. فقد يروي أهوال رحلته. وأهوال بلاده.

 

جعجعة دولية من دون طحين سوري

 لؤي حسين/الحياة/04 أيلول/15

تكثر في الآونة الأخيرة أصوات في غير مكان موضوعها سورية وكيفية إنهاء الأوضاع فيها: اجتماعات، تصريحات، مبادرات، لقاءات، تسريبات، مجلس الأمن، الدوحة، طهران، موسكو، وبعض من حركة هنا وتحرك هناك، وإشاعات يتكرس تأكيدها بالتواتر الإعلامي فقط، كزيارة السيد علي مملوك، مدير مكتب الأمن الوطني السوري، السعودية وعُمان. وتكثر إزاء ذلك التحليلات والتوقعات من جانب الصحافيين والمحللين والباحثين والمعارضين. وغالبية هذه التحليلات تستبشر قرب انتهاء الأزمة السورية، وإن بسيناريوات مختلفة يقارب بعضها حدود الخرافة. لكنني أعتقد أن كل ذلك ليس غير جعجعة من دون طحين، كما يقول المثل الشهير. فإذ لا يختلف كثيرون على أن مبادرة السيد دي ميستورا لن تكون سوى مجاراة لزمن القتال إلى أن يحين إيقافه، وهذا يعني بعرف الأمم المتحدة تكريس ملف دائم للقضية السورية، فورشات العمل التي تقوم عليها المبادرة لن تتمكن سوى من إنتاج أوراق ووثائق يتطلبها «ملف القضية السورية» هذا. وقد لا يتأخر الوضع كثيراً حتى تُنشئ المنظمة الدولية هيئات ولجاناً دائمة لهذا الملف وغير ذلك من حاجيات التحول لتكون قضية ذات ديمومة غير مُقرّة، بل حتى عقد مؤتمر جنيف ٣، الذي يتم الحديث عنه ضمن هذا الضجيج، والذي من المفترض أن يُعقد بعد انتهاء عمل الورشات الأربع، من المؤكد أنه مثل سابقه لن ينتج عنه شيء مهم، إلا ربما وثائق جديدة تضاف إلى وثيقة جنيف التأسيسية.

غير أن الجعجعة الأعلى هي تلك التي تصدر من العاصمة الروسية، موسكو، التي تشهد تحركات مكثفة وعالية المستوى يشارك فيها حتى الرئيس بوتين من خلال لقاءاته مع زعماء ومسؤولين عرب ودوليين، إضافة إلى الاجتماعات التي عقدها سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، مع وزراء خارجية آخرين، في مقدمهم جون كيري، الوزير الأميركي، وكذلك الاجتماعات التي عقدها معاونه السيد ميخائيل بوغدانوف، وأهمها اجتماعه في طهران بوزيري الخارجية الإيراني والسوري، واجتماعه بالسيد مايكل راتني، المبعوث الأميركي إلى سورية. هذا إضافة إلى تصريحات مسؤولي الخارجية الروسية بأنهم يعملون في شكل جدي على عقد موسكو ٣ تمهيداً لجنيف ٣.

تُظهر التحركات والتصريحات الروسية كأن الموضوع السوري قد وُضع جدياً على سكة الحل، وتكثر في خضم ذلك تسريبات عن قبول روسي بتنحي الأسد، وأخرى عن توكيل أميركي لروسيا بحل الأزمة السورية، وغير ذلك من حكايات وروايات تُظهر مسارات الصراع كأنها تحت السيطرة المطلقة، وأن إنهاء هذه المسارات ما زال متاحاً بيسر وسهولة، وأن طهران ستكون مفتش المحطة لهذه السكة، وأن إسرائيل لا علاقة لها ولا دور ولا مشورة بكل ما يجري. يقوم العرض الروسي المدعوم إيرانياً على أن الإرهاب يجب أن يكون على رأس أولويات الاشتغال الدولي، بخاصة في سورية، وأن الخط البياني لتنامي «داعش» ما زال صاعداً، وأن التحالف الدولي الحالي ضد «داعش» غير قادر على ردعه أو إيقاف تمدده خارج حدوده قبل تشكيل التحالف، أي في العراق وسورية. بل وصل وجوده وعملياته إلى أكثر من بلد خليجي، فضلاً عن مصر وليبيا، وأخيراً تركيا. وهذا كله يقتضي بالضرورة، وفق موسكو، تشكيل تحالف دولي أوسع ضد الإرهاب (يمكن أن تشارك فيه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لكن روسيا لا تسعى إليه ضمن إطار المنظمة الدولية)، يكون النظام السوري شريكاً رئيساً فيه باعتباره صاحب أرض الصراع الأساسية مع «داعش»، وصاحب العدّة العسكرية الأهم بين أطراف الميليشيات الموجودة في سورية وربما في العراق. والزبدة في ذلك أن روسيا جاهزة، مع إيران، لضمان مشاركة النظام في مثل هذا التحالف والإشراف عليه وتزويده بالسلاح اللازم. وأنه تسهيلاً لهذا الأمر، فإن روسيا قادرة، إضافة إلى إيران، على إقناع النظام السوري بالمشاركة بتسوية مع معارضيه استناداً إلى وثيقة جنيف، بل ضم مجموعات «الجيش الحر» إلى هذا التحالف بعد تجميد صراعها مع النظام.

الخطة الروسية لتحقيق ذلك تنطلق من إضعاف الثقل الأميركي، وثقل مجموعة «أصدقاء سورية»، في الموضوغ السوري من خلال أطروحة توحيد المعارضة في وفد واحد مقابل النظام، وذلك بعد اعتماد مؤتمر موسكو مجموعات سياسية موالية للرئيس الأسد على أنها قوى معارضة، وهذا من شأنه إضعاف موقع الائتلاف السوري كـ «ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري»، وفق اعتراف دول مجموعة «أصدقاء سورية»، والمكلف النطق بما تقول الدول المصنّعة له.

لكن المبادرة الروسية عموماً لا تتعدى تشكيل حكومة موسعة، تعطى لها الصلاحيات الاقتصادية والاجتماعية، وإبقاء الصلاحيات العسكرية والأمنية بقيادة بشار الأسد وتصرفه، لأن أي تغيير في هيكلية المؤسستين العسكرية والأمنية، أو أي تغيير في قياداتها، وفق الرؤية الروسية والإيرانية، سيعطي فرصة أكيدة لانتصار «داعش» والمجموعات الإرهابية الأخرى في سورية وفي دمشق تحديداً (أي هي الشروط ذاتها التي عرضها علينا النظام عبر وسطاء منذ أكثر من سنتين، ورفضناها حينذاك). وترى موسكو، إضافة إلى الأخطار التي ستنجم عن أي مساس بتركيبة نظام الحكم في سورية، أنه لا يوجد أي بديل كفء للنظام، كما لا يوجد أي كيان عسكري يمكن أن يكون بديلاً عن مؤسسة الجيش السوري في مواجهة «داعش». هذا الرأي توافقها عليه واشنطن وغالبسة دول «أصدقاء سورية»، ما يجعل بعض دول الإقليم تقول أنها لا تشترط تغيير جميع قادة الحكم السوري بل تكتفي بتنحية الرئيس الأسد والإتيان بأي شخص بديل عنه، حتى لو كان علوياً! فتؤكد طهران وموسكو أن ذلك كفيل بانهيار النظام وتحوّل دمشق إلى فوضى عارمة، وهذا أيضاً توافقها عليه واشنطن وعدد من العواصم الغربية.

خطر شد الحبال هذا الذي يُمحور موضوع الأزمة السورية حول «داعش» والأسد لا يقتصر على استبعاد مطلق لإرادة السوريين، بل يزيح أساس الصراع من كونه صراعاً على الحقوق والحريات بين النظام ومعارضيه، إلى مجرد صراع مع الإرهاب أو عقاب لرئيس خرج عن الطاعة. ما عرضته أعلاه ليس موقفاً من المبادرة الروسية بل رأي فيها، إذ على رغم قناعتي المطلقة بعدم وجود أي إمكان لحل الأزمة السورية بعدما تبددت مقومات الحل، فإنني لست ضد نجاح المبادرة أو المساعي الروسية إن كان يمكن أن ينجم عنها عمل جدي لإنهاء الأزمة السورية. لكنني لا أرى في هذه المساعي سوى محاولة روسية لاقتناص فرصة بهدف انضمامها إلى النادي الدولي وكسر العزلة الدولية عنها. وقد لا تكون كل هذه التحركات الدولية سوى إجراء جردة حساب دولية لإعادة رسم الحدود والتخوم بعد متغيرات ميدانية مهمة، ليس في سورية فقط بل في غير بلد عربي يشهد صراعاً مسلحاً، وبعد مضي سنة على بدء عمليات التحالف الأميركي ضد «داعش»، إضافة إلى إعادة التموضع الدولي في المنطقة بعد الاتفاق النووي مع إيران.

* رئيس تيار بناء الدولة السورية

 

حزب الله يقتل الطفولة.. مرتين

علي الحسيني/المستقبل/03 أيلول/15

بعد مرور أقل من شهرين على مقتل الطفل منير حزينة برصاص «طائش» أطلقه عناصر «حزب الله» أثناء تشييعهم مجموعة عناصر كانوا قد سقطوا في الزبداني في روضة الشهيدين، عاد الرصاص نفسه بالأمس ليُصيب الطفل السوري محمد البقاعي ابن السنوات الست في منطقة تعلبايا ويضع حداً لحياته بالطريقة نفسها بعد صراع مع الموت استمر ليومين في غرفة العناية الفائقة.

منذ سنتين هرب محمد مع عائلته المؤلفة من أب وأم وثلاثة أشقاء من موت لاحقهم من منزل إلى آخر في درعا، ليترك خلفه أحلامه الصغيرة ويمضى إلى مجهول استلقفه أمس الأول في خيمة داخل مخيّم «الرحمن» في تعلبايا البقاعية بعد إصابته برصاصة طائشة في رأسه أثناء تناوله طعام الغداء مع عائلته، لحظة تشييع أحد كوادر «حزب الله» المدعو علي نمر دعيبس الذي كان قد سقط في الزبداني منذ ثلاثة أيام.

لم يعد رصاص «حزب الله» يُصيب سوى الأبرياء وتحديداً الأطفال، سواء في سوريا أو في لبنان. محمد وقبله منير هما ضحيتا رصاص لم يعد يُميّز بين «أعداء» وأبرياء لكنهما ليسا الوحيدين اللذين قضيا من جرّاء «طيشنة» عناصر الحزب، فهناك حالات كثيرة ومُماثلة ما زالت تشهد على الفلتان المُستشري وعدم الإنضباط داخل دويلة الأمر الواقع التي يتحكم بها السلاح ويحكمها صوت رصاص بعضه يُرعب وبعضه الآخر يقتل تحت عناوين ومسميات عدة.

لم يكن الطفل محمد البقاعي يُقاتل عندما أصابه رصاص «حزب الله» «الطائش» ولم يكن يُساعد على إيصال السلاح للثوّار، بل كان يبكي داخل خيمة العائلة لعدم رغبته في تناول الطعام وإصراره على الخروج ليلعب مع رفاقه في الخارج. يقول احمد البقاعي والد محمد «كنا نتناول طعامنا عند الساعة الرابعة والنصف وكان محمد يبكي لأنه يريد أن يلعب مع رفاقه متحججاً بعدم رغبته في تناول الطعام، لكن ما هي إلا لحظات حتى رأيناه يهوي شمالا والدماء تسيل من رأسه. حملته أنا ووالدته وخرجنا من الخيمة نصرخ حتّى أقلّنا أحدهم إلى مستشفى البقاع حيث يصارع الموت داخل غرفة العناية الفائقة».

والدة محمد لم تستوعب بدورها حتّى الساعة ما حدث لطفلها ولم تصدق كيف أن رصاصة طائشة تختار طفلها على وجه التحديد. «هذا قضاء الله ولا اعتراض». جملة ترددها الوالدة بين وقت وآخر. تقول «هربنا من الموت في درعا، هربنا من البراميل المتفجرة لننجو بأطفالنا، لكن بعد اليوم من يضمن أن لا يُصاب أو يُقتل أي من بقيّة أبنائي داخل الخيمة أو خارجها. أوكل أمري لله وأطلب من مسؤول «حزب الله» أن يُحاسب الذين قتلوا محمد من دون ذنب وإلا سوف أظل ادعو عليهم بعدم التوفيق حتى القاهم يوم الحساب».

إحدى الممرضات في مستشفى البقاع كشفت أن «الطفل محمد قد توفىّ دماغيّاً منذ لحظة وصوله إلى المستشفى، وبأن الأطباء قاموا بكل ما يستطيعون فعله، وأن ما كان يُبقيه على قيد الحياة هو الماكينات الطبيّة التي تمنح القلب نبضات اصطناعية، وقد حصل حينها نقاش بين العائلة وبين الأطباء لجهة إزالة المعدّات لكن احد رجال الدين في المنطقة طلب الإبقاء على حالة الطفل كما هي إلى أن يُقدّر الله ويفعل ما يشاء».

يوم قُتل الطفل منير حزينة الهارب مع عائلته من مخيم «اليرموك» برصاص حزب الله «الطائش» في حرج بيروت، طالبت والدته بمحاسبة الفاعلين ومعاقبتهم حتّى لا تتكرر فعلتهم ويقتلون آخرين بعمر مُنير. لكن ها هو اليوم الطفل محمد البقاعي يلقى المصير نفسه داخل خيمة لم يستطع قماشها حماية رأسه الطري وعلى يد الأشخاص أنفسهم لكن مع فارق في الأسماء فقط من دون أن تتم محاسبتهم ولا حتى مساءلتهم، وكأن الأمكنة كلها أصبحت لهم وحدهم ودماء الأطفال ترخص لأجلهم، ولا فرق بالنسبة اليهم بين انتظار عائلة لخبر سار عن طفل لفظ أنفاسه الاخيرة في العناية الفائقة وبين عائلة تودّع طفلا قضى برصاص تشييعهم، فالمهم ان يبقى إطلاق الرصاص والقذائف، الوسيلة الأبرز في جميع مناسباتهم رغم «تحريم» السيد حسن نصرالله لها في اكثر من إطلالة، لكن من دون جدوى!

عائلة أحمد البقاعي كانت تدعو قبيل تلقيهم الخبر المفجع في وقت متقدم من ليل أمس، للتخفيف عن طفلها محمد بعد فقدانها الأمل ببقائه على قيد الحياة، وكل بدوره كان يُخبر قصصاً عنه وعن أحلام كثيرة تمنى ان يُحققها ذات يوم في درعا. وحدها شقيقته التي تكبره بسنوات قليلة كانت غارقة في صمتها وسط دموع حاولت اكثر من مرة إخفاءها عن أشقائها وهي تردد «سامحني يا محمد وعدتك نرجع سوا عالضيعة».

 

إنتخاب الرئيس من الشعب: الخطوة الأولى على طريق التغيير!

بقلم د. توفيق هندي

بتاريخ 15 أيار 2014، قبل عشرة أيام من إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وإستباقا" لأزمة الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، كتبت على صفحتي فيسبوك ما يلي، تبعني بعد أكثر من شهر الجنرال ميشال عون بإقتراحه الخاص لإنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب:

إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على النحو التالي:

1. تحتسب نتيجة مرشح معين على الشكل التالي: نسبة أصوات المقترعين المسيحيين التي نالها المرشح زائد نسبة أصوات المقترعين المسلمين التي نالها، مقسومة على إثنين. هذه النسبة تسمى النسبة المئوية المثقلة. وعلى سبيل الميثال، إذا نال مرشح معين 60 بالمئة من أصوات المقترعين المسيحيين و 40 بالمئة من أصوات المقترعين المسلمين، تكون النسبة المئوية المثقلة 50 بالمئة، أي

2/(60+40) بالمئة.

2. يفوز من يحصل على نسبة مئوية مثقلة تفوق ال 50 بالمئة.

3. إذا لم يحصل أي من المرشحين على نسبة ال 50 بالمئة، يتنافس بالدورة الثانية، المرشحان الذان نالا أعلى نسبتين ويفوز المرشح الذي يحصل على أعلى نسبة.

ملاحظات:

1. إن هذه الطريقة لإحتساب النتائج تعطي قدرة إنتخابية متساوية للمسيحيين والمسلمين، أي أن حجم تأثير الصوت المسيحي على نتائج الإنتخابات يساوي حجم تأثير الصوت المسلم عليها، بالرغم من الخلل في التوازن الديمغرافي في لبنان المقيم.ا

2. إن الرئيس المنتخب مباشرة من الشعب، يكون بالضرورة رئيس قوي وبالتالي قادر على لعب دوره كحكم ومسؤول عن إنتظام الحياة السياسية والدستورية في لبنان.

3. يحول هذا الطرح دون تعطيل الإنتخابات ويخرج الرئيس من تحت سيطرة وإبتزاز رؤساء المحاور الطائفية والمذهبية (ما يسمى بالزعماء)، مما يحرره من الإرتهان لاحقا" لهذا أو ذاك.

أما اليوم، يمكن إضافة الملاحظات التالية:

1. إن هذه الطريقة لإنتخاب الرئيس باتت ضرورة ماسة لإخراج إنتخاب رئيس الجمهورية من يد الطبقة السياسية الفاشلة التي يلفظها الشعب في الساحات وخطوة أولى أساسية لإعادة إنتاج السلطة على قواعد سليمة ولإستعادة سيادة الشعب على قراره وإسترجاع حقوقه المسلوبة من قبل متسلقي السلطة لنهب الشعب والدولة.

2. إن هذه الطريقة متناغمة مع طبيعة الكيانية اللبنانية، مع الطائف ومع الدستور ولا سيما مع مقدمته.

3. إن هذه الطريقة لا تلغي فقط تحكم بارونات السياسة اللبنانية بالإنتخابات وبتوازناتها "التحاصصية" التي لا تولي الأهمية للمصلحة العامة والوطنية، إنما تخرج أيضا" إنتخاب رئيس الجمهورية من متاهة "تعيينه" من الخارج، مهما كان هذا الخارج.

4. إن إنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب لا يتناقض إطلاقا" مع النظام البرلماني اللبناني ولا يجعل منه نظام رئاسي كما يحلو لغالبية الطبقة السياسية أن تقول وهي تجاهد من أجل أن تصادر إنتخاب رئيسا" من رحمها يشبهها ببشاعتها.

5. وللذين "يخافون على حقوق طوائفهم ومذاهبهم"، نقول لهم: فليكن أيضا" في مرحلة لاحقة، ولإصلاح آلية إنتاج السلطة ضمن الحفاظ على محتوى الطائف والدستور والنظام والكيان، فليكن إنتخاب رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة مباشرة من الشعب وفق الطريقة نفسها. وأيضا"، لما لا؟! المداورة بالرئاسات الثلاث في مرحلة لاحقة، فلا تعدو صلاحيات كل من الرئاسات الثلاث مشكلة وتتعدل بما يتلاءم مع ضرورات الحكم الرشيد بروحية مؤسساتية.

6. على الطبقة السياسية الحاكمة أن تسرع بتعديل المادة 49 من الدستور بحيث تتمكن أن تجري الإنتخابات الرئاسية مباشرة من الشعب على النحو المقترح، خارج أي توافق إقليمي (ولا سيما إيراني-سعودي) لن يحصل الآن والمرجح أن لا يحصل في مدى عشرات السنين القادمة. كفى عبثا" بلبنان وباللبنانيين من قبل هذه الطبقة السياسية التي تربط نفسها طوعا" بأجندات دول منغمسة عن حق أو باطل في آتون الحروب البركانية في المنطقة والمرشحة أن تطول إلى أمد غير محدد!

آن الأوان أن تتوقف مسيرة تدمير لبنان بإقحامه في صراعات المنطقة المدمرة على يد هذه الطبقة السياسية المترهلة والمرتبطة!

آن الأوان للتغيير قبل أن تلتقط الطبقة السياسية المتداعية أنفاسها وتنقد بقدها وقديدها مجددا" على شعبها لتسوسه بالطريقة الغنمية التي إعتادت عليها!!

 

كيف يتحول الحراك المدني من الغوغائية الى الواقعية؟

طوني عطية/لبنان الرسالة

النضال هو من أهم السمات البشرية، كونه يرتبط بمبدأ الدفاع عن حقوق الافراد والجماعات، في إطار فعل حضاري يرجى من ورائه تغيير الواقع السيء لارساء مجتمعات متعافية ترتكز على قواعد الديمقراطية بأبعادها السياسية والاجتماعية وفق شرعة حقوق الانسان والقيم الانسانية. الى هنا يكون النضال عملا إنقاذياً نبيلاً، لكن ماذا  لو تحوّر عن مساره الحقيقي الى حركة  تشوبها الضبابية في المواقف والمفاهيم والرؤية في مجتمع معقد، متعدّد الانتماءات يقوم على التوازنات؟

 أين الخلل؟

إن أخطر ما  يتعرض له أي حراك هو السقوط في عدوى "الغوغائية" وهذه الحالة (أي الغوغائية) هي من صفات الشعوب أكانت متحضرة أم رجعية مع اختلاف نسبي مرتبط بمؤشرات الوعي والتثقيف والظروف الحياتية والحالة الاقتصادية. ومن الطبيعي أن يطلق الناس شعارات لا يفهمون معناها ولا يحسبون أبعادها ونتائجها. هذا أمر طبيعي خصوصا عندما يكون الشعب مقهوراً ورازحاً تحت نير البطالة والفقر والعوز.

و"الغوغائية" هي مصطلح يُستخدم في وصف شريحة من المواطنين ينظرون الى الأحداث ويفسرونها بطريقة تغلب فيها الجوانب العاطفية والانفعالية على المنطق والتحليل العلمي الواقعي. وتعتقد هذه الجماعة انّ لها الحق في التدخل وابداء الرأي في كل شيء حتى لو كان خارج امكانياتها واختصاصها.

 ما الحلّ؟

أمام هذه المعضلة، سنتطرق الى أبرز أدوار السياسي أو المسؤول أكان رسميا أو حزبيا أو نقابيا أو مدنيا. من المفترض ان من مهام القيادي أن يغربل الشعارات ويقلبها ويقطرها كي يحوّلها الى سياسات واقعية عقلانية، وأن يحوّل العنف الشعبي المعنوي والمادي الى سياسة تمنع تكرار العنف.  فالمطلوب هو حلّ أفقي، أي المشاركة في تحمل المسؤولية عبر طاولة حوار تجمع  السلطة السياسية والمسؤولين عن الحراك المدني ليحولوا صراخ الساحات إلى قرارات سياسية تعالج الازمات حسب أولوياتها بدءا من ازمة النفايات ، فيمكن لجمعيات المجتمع المدني انتداب متخصصين من قبلها لمراقبة أعمال وزارة البيئة ومساعدتها في اجتراح الحلول الناجعة والواقعية، وأن ينتقل الحراك من الشارع الى مرحلة التنظيم الذاتي عبر هيئة مدنية تجمع كل النقابات والجمعيات لتشكل حالة تسمى "جماعات الضغط" متخصصة، تكون مهامها مراقبة الحكومات ومحاسبتها معنويا من خلال تشكيل رأي عام محلي قادر على المحاسبة انتخابياً.

 

مبادرة بري: عودة وعي ام هروب إلى الأمام....

حسان القطب (مدير المركز) *، الأربعاء 2 أيلول 2015

المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بدايةً لا بد من الوقوف عند ما جرى في المحطة الرئيسية بميونح... حين قدم الالمان بقرار ذاتي كافة المأكولات المشروبات والماء والحليب لكافة اللاجئين السوريين حين استقبالهم  قادمين من النمسا في محطة القطارات أثناء عبورها ....بعد معاناة نزوح طويلة، ومراجعات دولية ونقاشات قومية على مستوى الدول المضيفة للنازحين وتلك العابرين من اراضيها وعبرها.....لننتقل بعدها إلى المشهد اللبناني حيث: (تطلب حركة  "أمل" من 10 آلاف سوري مغادرة "النبطية" خلال 3 أيام... فقد طلب مسلحون في مدينة "النبطية" اللبنانية من العائلات السورية إخلاء المدينة أيّام الجمعة والسبت والأحد، من دون توضيح الأسباب. ورجحت مصادر أن يكون هؤلاء المسلحّون من حركة "أمل"، وأنّ هذا الإجراء الأمني هو احترازيّ قبيل بدء التحضيرات والاستعدادات لإحياء ذكرى اختفاء وتغييب الإمام "موسى الصدر"، في 30آب/أإسطس الجاري. كما نقل موقع "جنوبية" عن أوساط في حركة "أمل" التي يتزعمها "نبيه بري" ..... وتساءلت "عن الحكمة في هذا القرار،..، ألم يكن من الأفضل، إذا كان لا بدّ من إجراء اتجاه السوريين، أن يُطلب منهم التزام أماكن سكنهم وعدم مغادرتها يوم الاحتفال". حيث يقيم في النبطية أكثر من عشرة آلاف سوري ويشكّل جزء كبير منهم اليد العاملة الأساسية في الحركة التجاريّة والعماليّة عموماً)...

هذين الموقفين المتناقضين يكشفان زيف الشعارات القومية والعروبية وحتى الدينية... وإذا كان جمهور حركة امل يجبر النازحين على الخروج إلى المجهول ... حرصاً وخوفاً وحقداً... فإن الجمهور الألماني رغم وجود متطرفين في صفوفه وقوميين يرفضون الآخر، إلا ان جزءاً هاماً من هذا الشعب عبر عن حسه الانساني ومشاعره البشرية تجاه شعب يعاني ومواطن سوري يجبر على النزوح وإخلاء ارضه بسلاح إيراني وروسي وبأيدي مذهبية وطائفية رأس حربتها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني....

هذا المشهد العنصري في مدينة النبطية الذي يضج بالحقد والضغينة وانعدام المسؤولية مع غياب المؤسسات الأمنية الراعية والضامنة والمؤتمنة على أمن المواطن اللبناني وكل مقيم على الأرض اللبنانية ... وفقدان اللاجيء السوري لأبسط حقوقه في الحصول على الرعاية وشعوره بالأمن والأمان الذي افتقده في وطنه وعلى يد نظامه وحلفائه من المذهبيين والطائفيين.. يدفعنا للتساؤل عمن هو المسؤول عن هذا المشهد وهذا السلوك وهذه التعبئة والتحريض..... وللعلم فإن حركة امل يتزعمها ويقودها رئيس المجلس النيابي اللبناني والمؤسسة التشريعية في لبنان...؟؟؟؟؟

وإذا كان زعيم حركة امل نبيه بري وافق على هذا السلوك فلم يستنكره ولم يقم بإدانته ولم يعلن رفضه له.. فكيف انا المواطن اللبناني سوف اكون على قناعة بأن من اطلق مبادرة للحوار سوف يكون اميناً على بنودها التي طرحها ومناقشتها وتنفيذ نتائجها.... فقد قال بري في خطابه في النبطية بعد خروج اللاجئين السوريين ما يلي: لذلك وإزاء السواد الذي يحيط بلبنان ويحيق به، فإنني سأدعو في العشر الأول من شهر أيلول، يعني حد أقصى من الآن وحتى العاشر من أيلول الى حوار يقتصر هذه المرة بالإضافة الى رئيس الحكومة على قادة الكتل النيابية لا يختلف كثيراً عن حوار في الشكل عن 2006، ولكنه يختلف في المضمون. وسيكون جدول الحوار حصراً:

البحث في رئاسة الجمهورية.

عمل مجلس النواب.

عمل مجلس الوزراء.

ماهية قانون الإنتخابات.

ماهية قانون استعادة الجنسية.

مشروع اللامركزية الإدارية.

ودائماً موضوع دعم الجيش اللبناني.

وبالفعل فقد وجَّه برّي الدعوات إلى قادة الكتل النيابية لاجتماع «هيئة الحوار الوطني» في التاسع من الجاري في مجلس النواب، وذلك عبر نوّاب من كتلته النيابية.

وأكّد برّي أمام زوّاره أمس أنّ طاولة الحوار «ستكون فرصةً أخيرة للَبنَنة الاستحقاقات الداخلية وعلى رأسِها استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، محَذّراً مِن إضاعة هذه الفرصة لئلّا يدخلَ لبنان في الفوضى». وأشار إلى أنّه مهّد لمبادرته باتصالات داخلية وخارجية سبقَت الحراك الشعبي في وسط بيروت بأكثر من عشرة أيام، وكانت حصيلتها ترحيباً بهذه المبادرة وتشجيعاً كبيراً عليها. وقال إنّه اتّصلَ بالرئيس سعد الحريري فأكّد أنّه سيَحرص على الحضور إذا سمحَت له ظروفه. وأكّد «أنّ الحوار سيكون حصرياً بجدول أعماله، وقد يتحوّل ورشة عملٍ دائمة، بحيث يمكن أن تنعقد جلساته صباحية ومسائية، «لأنّه لا بدّ لنا من الإسراع في مناقشة البنود، خصوصاً أنّ أوضاع البلاد باتت لا تتحمّل أيّ تأخير». وعن نسبة نجاح الحوار قال برّي: «النسبة هي صفر في المئة أو مئة في المئة». وأكّد «أنّ الأولوية بالبحث يجب ان تكون لموضوع رئاسة الجمهورية»، وقال: «كلّ ما سيتَّفَق عليه في الحوار سينفَّذ بالتأكيد، لأنّ مرجعَه مجلس النواب، فإذا اتّفقنا مثلاً على انتخاب رئيس جمهورية فإنّني سأدعو المجلس الى جلسة لانتخابه خلال 24 ساعة»....

السؤال الذي يطرح نفسه هو هل فجاة استشعر بري بشغور موقع رئاسة الجمهورية.. وهو الشاغر منذ سنة ونصف تقريباً...؟؟؟وهو الذي يعلن عن جلسات انتخاب الرئيس الشكلية والفاشلة سلفاً بقرار ايراني... حتى قبل ان تعقد...أم ان هناك مستجدات كثيرة ومتغيرات اقليمية يشعر بها كل مواطن عربي وكل مقيم في دائرة دول الصراع الأمني والسياسي بحرارتها.... وكذلك أحس بها اليوم بري الذي لم ير ضرورة للحوار قبل عام ونصف لانتخاب رئيس الجمهورية حين كانت امور واوضاع راعيه الاقليمي أكثر قوة...... ولكنه شعر بضرورته الان مع تراجع قوة محوره ..؟؟؟؟ من يتحمل خسائرالاقتصاد اللبناني وانهيار القواسم المشتركة بين اللبنانيين وتهديد السلم الأهلي وتحميل الصيغة اللبنانية اعباء تتجاوز دورها وتصويرها على انها سبب الفشل والعجز في حين ان التراجع والفوضى السياسية والأمنية هي مسؤولية السلاح غير الشرعي الذي تتسلح به حركة امل وحزب الله... برعاية امنية رسمية ولكن غير شرعية...؟؟؟ ومن الذي يعطل الحركة والحياة السياسية.. واسس لفوضى التظاهر والاعتداءعلى الممتلكات العامة والخاصة وكانها محاولة لتحقيق حلم بشار الأسد بتدمير ممتلكات الوسط التجاري في بيروت..؟؟ قبل أفول نجم الأسد عن السلطة وقد اصبح قريباً.....؟؟؟

الحوار الذي دعا اليه بري مصيره الفشل لأنه يتضمن نقاط وبنود غير اساسية.. فهل مناقشة اللامركزية الادارية ضروري الآن وفي هذه المرحلة من تاريخ لبنان بغياب رئيس للجمهورية.....؟؟؟؟ ام ان تعدد نقاط البحث قد يطيل النقاش والحوار ريثما تتبلور الأمور فإما يتم التفاهم الاقليمي والدولي ويتم انتخاب رئيس، او يتسلم الجيش زمام السلطة وهذا ما يتم التحضير له دولياً وعبر سفارات ومنظمات دولية...؟؟؟؟ بأيدي محلية ..؟؟؟ فهل مبادرة بري هي عودة وعي لضمير سياي لبناني ام اتباع لسياسة الهروب الى الامام ومحاولة شراء مزيد من الوقت والاستثمار في الفوضى وانتظار وترقب تغييرات اقليمية ربما وربما تكون في مصلحته مرة ثانية....؟؟؟ ولكن مع الاشارة إلى ان سلوك ميليشيات امل وحزب الله مع اللاجئين السوريين تؤسس لعداء تاريخي مع الشعب السوري بعد انتهاء ازمته ومن يتحمل مسؤولية تلك الأزمة..؟؟؟؟؟

 

لكي تهوي حجارة الدومينو

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/03 أيلول/15

لا شك في أن من المذهل رؤية الشعب اللبناني يندفع مجدداً، وبحماسة كبيرة، إلى محاولة طموحة للتغيير، رغم كل ما مرّ به وما عاناه من ظروف وإحباطات منهكة.

ولا شكّ في أن من الإيجابي أن يتحرك الشعب اللبناني مجدداً من أجل قضايا محقّة، لا كرمى لعيني ما يسمّى "بهذا الزعيم"، أو تلبية لنداء "ذاك الحزب".

ولكن، مع ذلك، نحن في "الإنتماء اللبناني"، كنا نودّ لو رأينا هذا النوع من التفاعل الإيجابي من الشعب اللبناني بعد أن استشهد بطلنا الحبيب هاشم السلمان  أمام السفارة الإيرانية .

نعم، كنا نودّ لو أن هؤلاء الذين يتحدثون اليوم عن قمع حرية الرأي ويدينون العنف المفرط كلما دفعهم شرطي إلى الوراء، وقفوا معنا في التظاهرة الثانية أمام السفارة الإيرانية لإدانة الإجرام والقتل غدراً لمنع حرية الرأي.

نحن في "الإنتماء اللبناني"، كنا نود لو رأينا هذا القدر من التغطية الإعلامية المتواصلة من كل وسائل الإعلام في لبنان تقريباً، عندما تظاهرنا رفضاً لاغتيال رفيقنا هاشم.

هاشم السلمان قُتِل علناً وأمام عيون ملايين الناس، ولم يُضرَب بهراوة، ولا تلقى رصاصة مطاطية، ومع ذلك لم نرَ اي تفاعل يومها كما نرى اليوم.

لا نقول ذلك عتابا"، فنحن نعلم جيدا" أنّه لا مجال للمقارنة بين خطورة الاحتجاج أمام وزارة البيئة و التظاهر أمام السفارة الإيرانية.

أمام وزارة البيئة، عناصرالشرطة لديهم هامش معيّن مسموح به من العنف لردع المتظاهرين، وسقف محدد لا يمكن أن يتخطوه. أما السفارة الإيرانية، فهي محمية من قبل بلطجية و شبيحة "حزب الله". فهؤلاء ليس لديهم سقف على الإطلاق، بل يمكن أن يقتلوا ويضربوا الناس، وحتى النساء الحوامل، بالسلاسل، ومع ذلك يفلتون من العقاب لمجرد أنهم ينتمون إلى حزب فوق القانون،  وفوق كل مساءلة وكل محاسبة، هو "حزب الله".

أما وسائل الإعلام المختلفة، وخصوصاً محطات التلفزيون، فليس بينها من يجرؤ على أن يُتهم من قبل "حزب الله" أنّه يتحدّاه على خلفية تغطيتها  لكل ما يتعلق بإغتيال الشهيد هاشم السلمان بشكل واضح و واسع.

نعم. القائمون بالحراك المدني محقّون في اعتبارهم أن المؤسسة السياسية بلغت درجة الإنحطاط، وأن الطبقة السياسية عفنة، تآكلها الفساد، وتفتقر إلى الكفاءة.

ولكن، من المؤكد أن اللبنانيين لن يستطيعوا تغيير الوضع الراهن ما لم تتم معالجة المشكلة الرئيسية والكبرى في لبنان، ألا وهي جيش "حزب الله".

نعم. هذه هي المشكلة الرئيسية، التي ستصطدم بها كل محاولات التغيير، لأن "حزب الله" هو الذي يمنع الدولة من أن تصبح دولة حقيقية، ولأن عدم الثقة بلبنان بسبب "حزب الله"، هي التي تحول دون النمو الاقتصادي وتمكين الشباب من إيجاد فرص العمل.

كما إن  الخوف من "حزب الله" يخلق رد فعل لدى قسم كبير من اللبنانيين، إذ يدفعهم للجوء الى الطائفة أو المذهب، و بالتالي إلى حضن أحزاب وحركات سياسية معظمها فاسد أو يفتقر إلى الكفاءة، مما يجعل مؤسسة الفساد راسخة ومتجذرة في السياسة اللبنانية.

وخلاصة القول، إن لا أمل بأي تغيير حقيقي للوضع السياسي الراهن في لبنان، ما دام "حزب الله" يتحكم بالبلد.

وفقط عندما يصبح "حزب الله" حزباً سياسياً لبنانياً طبيعياً كغيره من الأحزاب، ستتهاوى مكوّنات المشهد السياسي اللبناني تباعاً، كما تتهاوى حجارة الدومينو.

عندئذ فقط سنشهد تغييراً فعلياً في كل أوجه المؤسسة السياسية التي تتحكم بهذا البلد منذ عقود. وعندها فقط، ستنشأ قوى سياسية تضخّ دماً جديداً في شرايين السياسة اللبنانية.

أما إذا بقي "حزب الله" حزباً مسلّحاً بديلاً من الدولة ومانعاً لقيامها، فستبقى تلك الشرايين مسدودة، ولن يخفق قلب التغيير.

لقد انطلق الحراك المدني تحت شعارات متواضعة. وربما كان القائمون بهذا الحراك على حق، وقد تكون هذه هي الاستراتيجية الصحيحة لإجتذاب اكبر عدد من الناس في هذا الحراك وإضفاء المزيد من الزخم عليه.

لكنّ هذه الشعارات يجب أن تتدرج شيئا فشيئا لتصل إلى سقف أعلى من ذلك بكثير. وفي وقت معين، يجب أن تؤول هذه الشعارات إلى مطالبة حزب الله بتسليم سلاحه للجيش اللبناني.

وعندها، سأكون أول من ينضمّ إلى هذا الحراك، وكذلك سيفعل كثر غيري.

 

 تفعيل معركة الاغتيالات الايرانية في العراق

السياسة/04 أيلول/15/داود البصري

تدور في العراق اليوم معركة ساخنة جدا لتقرير الارادة, وتحديد مستقبل الوضع السياسي العراقي في ظل تشابك مختلف اطراف الصراع الداخلي, وحالة الرعب التي انتابت الاحزاب الطائفية العراقية ذات المرجعية الايرانية التي هتفت الجماهير بسقوطها علنا في اوضح موقف شعبي قفز على اسوار الطائفية, واسس لواقع وطني جديد رغم التشابكات على مختلف الخطوط والتيارات.

انطلاقة الحراك الشعبي العراقي الهادف للتحرر من الفساد المريع الذي غير المعادلة السلطوية القائمة في العراق منذ عقد ونيف من السنين, وانتج واقعا عراقيا جديدا تمثل في التحدي العلني للشارع العراقي للاحزاب الطائفية المتسلطة التي ركبت في شاحنة الاحتلال الاميركي وتسللت للمنطقة الخضراء تحت حمايته, ثم ادارت ظهر المجن للاميركان متجهة صوب الراعي الاول لها وهوالنظام الايراني, ذلك الحراك الجماهيري هواليوم في موقف دفاعي صعب في ظل حالة اختلاط الاوراق ودخول اطراف عراقية كثيرة على الخط من بينها اطراف داخل المجاميع الطائفية الحاكمة نفسها كما هي الحال مع التيار الصدري مثلا الذي انخرطت عناصره في الاحتجاجات الجماهيرية رغم ان وزراء ذلك التيار داخل الحكومة الذين يشغلون وزارات خدمية هم احد عناصر الفساد والفشل السلطوي, المهم ان استمرار الحشود الجماهيرية وتعاظم دورها داخل المجتمع العراقي, واتساع دائرة المطالبات التغييرية وارتفاع سقفها, قد رسم صورة بانورامية لملفات صراع داخلي لا تنتهي, ولكنها تصب جميعا في النهاية باتجاه تحجيم سلطة وهيمنة الاحزاب الدينية والطائفية, وترسم طريقا مستقبليا عراقيا مغايرا لما هو مخطط ومرسوم في اذهان القيادات الطائفية التي تهدف اساسا لتحويل العراق في نهاية المطاف لملحقية تابعة لامبراطورية الولي الايراني الفقيه, وخط هجومي مباشر لاتباع ذلك المنهج في الشرق العربي.

لقد انتهى حلم تمدد ولاية الفقيه نحو العراق نهائيا! وتلك النهاية رسمها بايديهم اهل المدن العراقية ذات الغالبية الشيعية ذاتها, فالبصرة مثلا تعيش انتفاضة شعبية مستمرة هتفت جماهيرها علنا بسقوط بعض الرموز التابعة لايران مثل رئيس »المجلس الاعلى« عمار الحكيم, وتكرر المشهد نفسه في محافظات الديوانية وذي قار, بل إن جماهير مدينة كربلاء كسرت كل التابوهات وهتفت بخروج اهل الهيمنة الايرانية, وكذلك فعلت جماهير النجف.

إذن نحن امام تشكل وعي مجتمعي واهلي عراقي جديد يقفز على اسوار الطائفية الرثة, ويرسم خارطة طريق مستقبلية لعراق متحرر من اسر الطائفية والقبلية والتطرف الديني او المذهبي وذلك امر لن يتم الا بابعاد امراء الفساد وتجار الحروب واكلي السحت الحرام من رموز الطبقة السياسية المستهلكة الفاشلة التي هبطت مع الاحتلال ودعمها النظام الايراني, وطبعا لتلكم الاحزاب قواعد وميليشيات ومراكز قوى لن تتنازل بسهولة من دون تجاهل دور نظام طهران من خلال حرسه الثوري او لجنة قيادة الشرق التي يديرها مستشار الولي الفقيه علي اكبر ولايتي الذي يرسم ستراتيجية التوسع الايراني في الشرق. حكومة حيدر العبادي المترنحة وهي تواجه مطالب الجماهير تتعمد اطالة الوقت والمراوغة وتلجا لاسلوب التقسيط المريح في تلبية بعض المطالب الهامشية من دون امتلاك جراة الدخول في العمق, وهو الامر الذي تدركه الجماهير مسبقا, فالعبادي لا يستطيع ابدا الخروج من عباءة حزبه الفاشل والفاسد وهو حزب »الدعوة«, لكونه جزءا صغيرا من ترس الالة الطائفية التي ان تفتت منها جزء ستتفتت بقية الاجزاء وفقا لنظرية احجار الدومينو المعروفة, وقد تنبهت الجماعات الايرانية والطائفية لخطر استمرار الحراك الشعبي فلجات لاسلوب معروف عادة ما تتبعه الانظمة القمعية وهو اختيار رموز التحرك وتصفيتهم سواء من خلال الاغتيال المباشر كما حصل اخيرا في البصرة والناصرية وبغداد ايضا وكذلك اغتيال وجوه عشائرية كما حصل في البصرة اخيرا, او من خلال وسائل التسقيط الاعلامي الاخرى من تشويه للسمعة, ولكن حقائق الموقف الميداني العراقي تقول ان حرب الاغتيالات والتصفيات الايرانية في العراق قد بدات وبقسوة والاطراف التي تقودها هي عصابات العصائب الخزعلية وسرايا عاشوراء التابعة ل¯ »مجلس عمار الحكيم الاعلى«! اضافة للعصابات الخاضعة لسيطرة نوري المالكي, وعلى ايقاعاتها وردود فعلها ستتقرر الكثير من التطورات العراقية الساخنة في بلد تقاطعت وتشابكت فيه كل الخطوط والتيارات والرؤى.

 

اختبار نوايا لمجلس الوزراء ينسحب على الحوار

ثريا شاهين/المستقبل/04 أيلول/15

تخشى أوساط سياسية بارزة، من عملية خطرة وتصعيدية في موضوع التظاهر بالشكل الذي يحصل فيه، الأمر الذي قد يؤدي، إذا استمر، إلى خراب في حال لم تتخذ إجراءات سريعة وفورية تبدأ فعلياً بمعالجة مسألة النفايات المتراكمة بالأمتار قرب البيوت.

والخشية الكبرى تتمثل في عدم قدرة إعادة تفعيل العمل الحكومي في حال أصرّ الفريق الذي يعطّل على الاستمرار في التعطيل، لا سيما وأن التقرير الذي ستضعه اللجنة الوزارية المكلفة معالجة ملف النفايات برئاسة الوزير أكرم شهيب يحتاج إلى موافقة في مجلس الوزراء كحل أفضل. الوزير شهيب عقد طوال الأيام القليلة الماضية اجتماعات مكثفة ومطوّلة مع خبراء وغيرهم من الذين يمكنهم المساعدة في الملف. المهم الآن إيجاد حل فوري للنفايات لإزالتها من أمام منازل الناس، الأمر الذي يخفف من نقمة الشارع تمهيداً للتوصل إلى معالجة كل القضايا المطلبية الواقعية والمتوازنة. والدعوة إلى الحوار الوطني مهمة جداً، خصوصاً وأن «تيار المستقبل» وكل أفرقاء قوى 14 آذار يدركون أهمية الحل لكل المسائل عبر الحوار، وهم مقتنعون أن لا شيء يُحلّ إلا بالحوار. ولكي يتم وضع حد للوضع الراهن، يجب أولاً انتخاب رئيس للجمهورية، على أن تتشكل حكومة جديدة تكون مرحلية إلى حين إجراء انتخابات نيابية. هذه الخطوات تريح البلد حيث أن وجود رئيس الجمهورية عامل أساسي في الاستقرار الداخلي. وما تلاحظه هذه المصادر، أن القرار قد تفلّت من أيدي منظمي التظاهرات، حتى لو أن هناك أموراً محقّة مثل النفايات، لكن ما هو ضروري أن المجتمع المدني لم يفصل بين مسؤول وغير مسؤول، وهو يضع الجميع في سلّة واحدة. كما لاحظت أن كل ذلك يحصل بالتوازي مع حملة مركّزة من فريق 8 آذار على الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

العديد من الوزراء طالبوا منذ شباط الماضي بضرورة وجود حل للنفايات قبل إقفال مطمر الناعمة. يجب أن تكون هناك فترة انتقالية للشركات لكي تستطيع أن تأتي وتعمل وكل ذلك يتطلّب وقتاً. والسؤال الأساسي «لماذا كان هناك دائماً رفض لبحث الموضوع في مجلس الوزراء، مع أن العديد من الوزراء كانوا يقولون باستمرار إن لبنان سيصل إلى كارثة؟»، والجواب من الفريق الآخر أن الأمر لم يندرج على جدول الأعمال وسنرى لاحقاً. كما أن أي خطة يمكن أن تنجز، يجب أن تنقسم إلى اثنتين: خطة «أ» وخطة «ب». الخطة «أ» للمناقصات، والخطة «ب»، إذا لم تنجح ما العمل؟. لم يناقش الموضوع على جدول الأعمال، وكان الفريق الآخر يطلب البحث بالتعيينات وصلاحيات الحكومة والوزراء وإدارة مجلس الوزراء. لا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يعرف أن النفايات ستصبح بعلو 20 متراً قرب المنازل. وزير البيئة محمد المشنوق هو مسؤول عن البيئة قانونياً، إلا أن الملف تم تسييسه. لكن الناس ليس من مهمتها أن تعرف ذلك. وفي الوقت نفسه يجب على المتظاهرين أن ينتظروا خطة شهيب. وعلى مجلس الوزراء الانعقاد لإقرار الخطة. النوايا ستتضح حول ما إذا كان كل الأفرقاء سيحضرون ويناقشون تقرير شهيب حول خطة حل النفايات. السؤال الثاني «لماذا لا يتم التعاون بين كل المناطق في ما خص معالجة مسألة النفايات إلى حين إيجاد الحل النهائي؟». لو أن في بيروت مكباً أو مطمراً لكانت بيروت وضواحيها كلها عالجت الموضوع. لماذا لا يتعاون أحد؟ يوجد كسارات مدروسة بيئياً وتتسع لأطنان من النفايات. يجب وضع خطة لتخفيف نقمة الناس التي لديها مطالب محقة في هذا المجال. إنما أن تصل القصة إلى اقتحام لأي وزارة، فهذا إلى أين يؤدي؟ وهل وزير البيئة وحده مسؤول عن الوضع؟ لماذا لا تتعاون القوى السياسية التي تمون على المناطق والبلديات من أجل علاج الأمر، إلا إذا كان المطلوب أن يحصل الآن ما يحصل في بيروت؟ وهل لم يعد هناك من شيء اسمه مواطنية؟ وتشير المصادر إلى أن هناك اختباراً للنوايا في العودة إلى التئام شملّ الحكومة والتعاون في ملف النفايات. واختبار النوايا هذا ينسحب على الحوار الوطني بحيث أن الفريق الآخر الذي لطالما اعتمد سياسة التعطيل مدعو الآن إلى التعاون لانتخاب رئيس للجمهورية ولبننة هذا الاستحقاق. رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقبل الدعوة إلى الحوار، قام باتصالات خارجية كانت كلها مشجعة على الحوار. في كل الأحوال، الحوار مفيد لأنه يوفّر حداً معقولاً من التوافق الداخلي ما ينعكس إيجاباً على الاستقرار، وعدم السماح بانزلاق الوضع اللبناني إلى مخاطر لا يعرف كيف تنتهي. والحوار مهم يجعل لبنان جاهزاً بصورة إيجابية لالتقاط أي فرص خارجية لتسويات في ملفات المنطقة بحيث لا تحصل على حسابه. كما أن الحوار يمكن أن يوصل إلى تحرك رسمي لبناني دولي لفصل ملفه عن حلّ أزمات المنطقة.

 

حوار البساط الرطب!

علي نون/المستقبل/04 أيلول/15

مرة أخرى، ودائماً، يصحّ تكرار البديهة القائلة بأن ألف ساعة حوار ولا لحظة انفجار أو مواجهة في الشارع.. وبأن الركّ الممنهج على هذا المعطى في زمن الخلافات الأبعد من السياسة وخياراتها وترفها، لا يصيب أحداً في نهاية المطاف ولا في بدايته، بأي أضرار يُعتدّ بها، بل العكس تماماً. ولا تنفع الطروحات الاستنفارية في واقع مستنفر في أساسه. وفي حالة، لا يشك رصين عقله في رأسه، بأن الاصطفافات فيها مكتملة وناجزة ولا ينقصها سوى البصم عليها! والمعنى، أن لبنان اليوم واقع بين منزلتين: لا مواجهة دموية تستدعي دق النفير ونتف الشعر وقرع طبول النزال والعراك، ولا حالة سلمية طبيعية تامة تحكمها سلطة مكتملة ودستور محترم بدقّة، وقوانين سارية المفعول، ورعية تطل على الدولة من شرفة واحدة وإن كانت بمقاعد طائفية ومذهبية وحزبية كثيرة ومتنوعة ومتعددة!

الحالة الوسطية هذه تنفي التطرفين السالفين، وهي بلغة العصر، نعمة لا شك فيها وفي فضائلها. وحنوّ قدري يؤاخي حنوّ الأهل على ولدهم المراهق والأهوج! مثلما هي توليفة ساحرة في عالم لا منطق فيه، وهذه تلحظ أن المتخانقين والمختلفين والمتقاتلين بالمشاريع السياسية والنار سواء بسواء، وعلى مساحة تمتد من أوكرانيا إلى سوريا، ارتأوا أن لا يتخانقوا ولا يتقاتلوا على مساحة محددة اسمها لبنان.. وهذه أنتجت مظلة إقليمية دولية، تقاطعت المصالح عند إبقائها مفلوشة على وسعها فوق بساط أخضر رطب وسط غابة ولعانة ومحترقة.. ومن دون أن تلغي تلك الرطوبة حرارة التناقضات الأصلية المتأتية في أساسها، وبالاستناد إلى أحكام الضمير الحي والقراءات المعلنة والمضمرة، من اعتبار صاحب السلطة في إيران أن الفرصة سانحة أمامه لإعادة إحياء أمجاد امبراطورية بائدة، ولتصفية حسابات (مذهبية) معلقة من التاريخ! ولتأكيد عَظَمة قومية سالفة، في زمن الحداثة والوصول إلى المريخ!

وكي لا يضيع القياس ويضرب الخلل أحكام توزيع المسؤوليات بالعدل والقسطاس وميزان الحق، يُفترض الإقرار السعيد بأن «قرار» إبقاء الوضع اللبناني خارج مسار النار الذي تعتمده السلطة في إيران لتحقيق طموحاتها، آت أولاً وتحديداً من تلك السلطة في إيران، باعتبار أن حلفاءها هم وحدهم القادرون على إشعال النار في الفتنة الباردة، وباعتبار أنهم منشغلون بحرب إنقاذ بشار الأسد من الفناء! ومن تيقّنهم في الوقت نفسه بأن اليقينيات الانتصارية ليست كذلك في بلد صعب ويشبه الأحجية مثل لبنان!

تحت ذلك السقف الواقعي يمكن الاقتراب مجدداً من معطى الحوار، حتى لو كانت سوابقه عقيمة. وحتى لو ظلّت حيطان المواقف الأحادية والأنانية النافرة والفظّة قائمة من جهة حلفاء إيران. وحتى ولو جرى تقليص برنامج الخلافات وحصره ببعض الأولويات. وحتى لو تم التغاضي العابر عن العلّة في أصلها وفصلها المتمثلة بالسلاح والمشروع (الداخلي) الذي يحمله ذلك السلاح. الدعوة إلى الحوار تحتمل الظن الحسن بإمكانية البناء على بعض المشتركات. وتخفيف حدة الأزمات الطاحنة التي يعاني منها كل اللبنانيين. وإعادة تصحيح الخلل الخطير المتأتي عن الفراغ الرئاسي وتعطيل السلطتين التنفيذية والتشريعية. .. وذلك في زمن الضنى، نعمة موازية للمظلة الحانية فوق البساط الرطب! وترجمة لا بأس بها، للمعطى القائل بأن حواراً سيئاً أفضل من حرب جيدة، وبكل المقاييس! عدا عن أنه صعب الافتراض مسبقاً، بأن ذلك الحوار سيكون سيئاً حُكماً!... والله أعلم.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية أوباما وشروط التقارب الخليجي - الإيراني

عبد الكريم أبو النصر/النهار/4 أيلول 2015

اقتراح اطلاق حوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران هو في الأساس اقتراح اميركي وليس خليجياً أو إيرانياً طرحه الرئيس باراك أوباما على المسؤولين الخليجيين سراً في قمة كمب ديفيد في ايار الماضي اذ أكد ضرورة العمل بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني- الدولي على الانتقال الى مرحلة التقارب والتفاهم والتعاون بين الخليجيين والإيرانيين. وأبدى أوباما استعداد ادارته للمساعدة في هذا المجال ولرعاية عقد مؤتمر حوار خليجي – إيراني في اشراف اميركي من أجل مناقشة القضايا والخلافات العالقة بين الطرفين ووضع أسس لحلها". هذا ما أدلى به إلينا ديبلوماسي أوروبي بارز في باريس معني بالشؤون الخليجية والإيرانية وعلى اتصال مع الادارة الاميركية، وقال: "ما يريده اوباما من طريق هذا الاقتراح ليس تعزيز نفوذ طهران بل دفع القيادة الإيرانية الى الاعتدال وتبني وتطبيق سياسة مرنة واقعية في التعامل مع الدول الخليجية والعربية عموما والتخلي عن استراتيجية تصدير الثورة. وعلى هذا الأساس ترى الادارة الاميركية أن أي حوار خليجي - إيراني مثمر ويحقق نتائج ايجابية يجب ان يرتكز على العناصر والمبادئ الأساسية الآتية:

اولا: التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني – الدولي على أساس انه يهدف الى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وليس الى تأجيج حدة الصراعات القائمة.

ثانياً: يجب أن تتوقف إيران عن التصرف على أساس انها الدولة الاقليمية المهيمنة وان تعترف الدول الخليجية في المقابل بها على انها دولة مهمة لها مصالح من حقها الدفاع عنها شرط ان تكون مشروعة وأن تمتنع عن السعي الى تحقيقها على حساب مصالح الدول الأخرى.

ثالثاً: يجب ان تتخذ القيادة الإيرانية قرارات وخطوات واجراءات ملموسة محددة من أجل تأكيد احترامها مبادئ حسن الجوار والعمل جدياً على بناء الثقة مع الدول الخليجية ووقف تدخلاتها في شؤونها الداخلية ووضع حد لنشاطاتها المزعزعة للاستقرار في عدد من دول المنطقة.

رابعاً: يجب ان تضطلع القيادة الإيرانية بدور مسؤول في المنطقة وتمتنع عن محاولة فرض مطالبها وشروطها على الآخرين مما يفتح آنذاك ابواب التقارب والتعاون مع الدول الخليجية من أجل حل الخلافات الثنائية وتسوية الخلافات الاقليمية على أساس احترام المصالح الحيوية المشروعة للدول المعنية ولشعوبها وتطبيق القواعد والمواثيق الدولية الشرعية.

خامساً: انجاز تقارب تدريجي بين الدول الخليجية وإيران يمكن ان يحدث تغييرات مهمة في المنطقة ويساعد على حل عدد من النزاعات الاقليمية الخطيرة في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفي ساحات اخرى ويعزز الامن والاستقرار".

وأوضح الديبلوماسي الأوروبي "ان الدول الخليجية رحّبت مبدئياً بالاقتراح الاميركي وهي مستعدة للانخراط في هذه العملية والتباحث والتفاوض مع القيادة الإيرانية في اشراف الادارة الاميركية، لكن مسؤولين خليجيين يبدون في اتصالاتهم مع الاميركيين والاوروبيين شكوكاً حقيقية في نيات إيران ويقولون إن القيادة الإيرانية تريد حواراً من أجل الحوار وليس من أجل تغيير سياساتها الخليجية والاقليمية أو من أجل التخلي عن مواقفها المتشددة في سوريا والعراق واليمن ولبنان والمرفوضة عربياً، بل انها ترغب في استغلال أي حوار مع الدول الخليجية من أجل تعزيز علاقاتها مع الدول الغربية ومن أجل ان تظهر للعالم وللدول الكبرى ان علاقاتها جيدة مع دول المنطقة وتمتنع في المقابل عن تنفيذ أي من المطالب الخليجية والعربية. وترفض القيادة الإيرانية التحاور مع الدول الخليجية في ظل الرعاية الاميركية وتريد حواراً غير مشروط معها اما في رعاية الأمم المتحدة وإما في رعاية الدول الست التي أنجزت معها الاتفاق النووي أو من غير رعاية أي جهة اجنبية".

وخلص الديبلوماسي الأوروبي الى القول "إن الاكتفاء بالعموميات والشعارات والابتسامات والوعود غير القابلة للتنفيذ لن تبدل العلاقات الخليجية – الإيرانية بل ان المطلوب لتحقيق هذا الهدف قرارات واجراءات ملموسة محددة إيرانية وخليجية وعربية تضمن في وقت واحد وقف المواجهات والصراعات الإيرانية – العربية في عدد من الساحات والحرص على تحقيق المطالب والمصالح المشروعة لكل الأطراف وليس لطرف واحد على حساب الآخرين".