المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september05.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/القاضي الظالم والأرملة المصرة على حقها

رسالة القدّيس يعقوب03/من01حتى12/لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُخْضِعَهُ. إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِطْ، مُمْتَلِئٌ سُمًّا مُمِيتًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

هل أنت مع هوس وأوهام وجحود عون ورزم أحقاده والعقد؟ إذاً أنت مع حزب الله الإرهابي ومع الأسد الكيماوي ومع الملالي الساعين إلى تدمير الدول العربية ولبنان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نديم الجميل: اؤيد مطالب الشعب ولكن الفاسد الاكبر هو السلاح المتفشي بالبلاد

الخارجية الفرنسية اشادت بمبادرة بري الحوارية: متمسكون دائما باستقرار لبنان وسلامة أراضيه

شمعون لـ”السياسة “: كفى عون مزايدات رخيصة و عقدة الرئاسة في جيبه

مقدمات نشرات الاخبار ليوم 4/9/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 ايلول 2015

 سفراء الاتحاد الأوروبي أبلغوا سلام دعم حكومات بلادهم القوي له: مع اللبنانيين في مطالبتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية

سلام بحث ومقبل التطورات وإستقبل رئيس نادي "الروتاري" ومرهج

بري التقى وفدا من اندية الروتاري وابلغ رئيس اتحاد بلديات صور بضرورة إقفال مكب رأس العين

سليمان فرنجيه تلقى من موفد بري الدعوة للحوار وأكد ضرورة انتخاب رئيس خليل: لا أوهام حول نتائج كاملة ولكن ان نلتقي افضل من ان نبقى مبتعدين

«جريمة عيترون» تتفاعل… و«المفوضية» تنفي أنّها فتحت تحقيقا

من قتل ابن الـ26 عاما في الطريق الجديدة؟

قمة سلمان-اوباما طمأنة اميركية للحليــف ازاء دور طهران بعد النووي

 دعم دولي لسلام ومقترحات شهيب لحل النفايات في السراي مســــاء

 عون يحشد في الشارع وجعجع يصوّب على الفساد ويفند الحوارات السابقة

السلاح المتفلّت يقطف مجدّداً زهرة الشباب سقوط قتيل خطأ ببندقية صيد في عاليه

بري مستنفر لإنجاح الحوار... "ملائكة جعجع حاضرة"... الرئاسة أولاً أم الانتخابات؟

رفول طلب من مناصري التيار تنظيف ساحة الشهداء قبل المغادرة

كنعان من ساحة الشهداء: لأخذ هذه التظاهرة في الاعتبار على صعد الانتخابات الرئاسية والنيابية وطاولة الحوار

هناك لعبة أخرت وصول 15 ألف مناصر من بعبدا عبر إقفال هواتف سائقين اتفقنا معهم امس

عون أطل عبر شاشة عملاقة في ساحة الشهداء: بتضامنكم واخلاقكم ستحافظون على الوطن باسيل: نريد ان نتساوى في الدولة

حشد برتقالي طغى على ساحة الشهداء وطالب بانتخابات "بتنضّف" باسيل: نريد رئيساً حرّاً ينتخبه شعبه ويمتلك قراره في قوّته الدستورية

خضرا: على المطالبين بحقوق المسيحيين تحقيقها في وزاراتهم والوعـي لأهميــة وجودنـا في الدولـة مــا زال ناقصـا"

فتفت: ذاهبون بقناعة التهدئة بإنتظــار "الاقليميـات" والسـنيورة يُمثّـل "المســتقبل" فــي الحـــوار

باسـيل يمثل لبنان في مؤتمر "دعم اقليات الشـرق" في باريس  ويرأس طاولة مستديرة تبحث في تحصيل حقوق الضحايا قضائيا

حوري ردا على "الوفاء للمقاومة": حصر المسؤولية عن الدين العام والازمات في اتجاه واحد تكرار لسياسات وحملات التضليل

الاحرار: للتشبث بالدستور والطائف بعيدا عن المغامرات والرهانات

نواب كويتيون يطالبون إعلان "حزب الله" منظمة إرهابية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاسم : نريد رئيسا للجمهورية يحمل برنامج عمل وواضحا في آرائه ونرى ان عون يمثل هذا الامر

سمير فرنجية من طرابلس:الطائف يجمع بين التعدد والتنوع والمواطنة

الخوري خليل شلفون رئيسا لجامعة الحكمة

النائب زياد أسود: الحراك اليوم لضخ دم جديد بعد سنوات من الاحباط

 وزير الثقافة روني عريجي: حراك الوطني الحر في هذه اللحظة السياسية لا يؤدي الهدف المطلوب

حفل عشاء تحية لروح الرئيس رفيق الحريري في الشبانية السنيورة ونهاد المشنوق شددا على تثبيت أولوية انتخاب رئيس الجمهورية

العلامة السيد علي فضل الله: الناس يريدون أن يكون المتحاورون لمرة واحدة بمستوى آلامهم

قبلان: لبنان محكوم بالحوار والتشاور بين مكوناته السياسية

النابلسي: حراكات الشارع ما كانت لتكون لو كان النظام يقيم وزنا لحياة الإنسان وكرامته

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة سعودية-أميركية بحثت في اتفاق إيران النووي وملف اليمن

الملك سلمان أكد السعي لتحقيق الاستقرار بالمنطقة وأوباما شدد على التعاون لمواجهة الإرهاب

خادم الحرمين الشريفين استقبل كيري واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين

الامارات تعلن مقتل 22 من جنودها في اليمن

العالم يودع الطفل السوري الغريق مع والدته وأخيه في كوباني ووالده رفض الجنسية الكندية ودعا الدول العربية إلى مساعدة مواطنيه

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رأس الأفعى يخرج من الوكر/عقل العويط/النهار

إثنان خارج السياق والواقع/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

رئيس للجمهورية وبعده الحلول/علي حماده/النهار

عندما يطوّق الجيش مقراً لـ"حزب الله"/احمد عياش/النهار

استفسارات ديبلوماسية عن تأثير الساحات مخاوف على الاستقرار السياسي والأمني/خليل فليحان/النهار

الحوار شراء للوقت لـ"الداخليين والإقليميين" الحركة الشبابيّة في مواجهة "الطبقات الثلاث"/روزانا بومنصف/النهار

الدعم الدولي للاستقرار لا يتوقف عند حماية الحكومة هل المطلوب من الحراك المدني قلب الطاولة؟/سابين عويس/النهار

 أسئلة لـ «حزب الله»؟/عبد السلام موسى/المستقبل

منظومة فساد لا تنتهي/علي الحسيني/المستقبل

قمة واشنطن ترسم مستقبل المنطقة/أسعد حيدر/المستقبل

تحرير النظام اللبناني وليس إسقاطه/نديم قطيش/الشرق الأوسط

في الحياء../علي نون/المستقبل

بوتين والأسد.. وتقاسم السلطة/طارق الحميد/الشّرق الأوسط

عن الفساد وعن كتلة الوفاء للمقاومة/علي الامين /جنوبية

لبنان ما بعد الإقتراع بالاقدام/ميرفت سيوفي/الشرق

سيمون أبو فاضل- واشنطن شجعت المتظاهرين لتحريك «الستاتيكو» في رسالة الى ايران

لهذه الاسباب قد لا تشارك القوات في طاولة بري للحوار/مدونة كمال ؤيشا

انعدام الرؤيا وموقف “حزب الله” من الاحتجاجات الشعبية/مهى عون/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/القاضي الظالم والأرملة المصرة على حقها

"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

 

رسالة القدّيس يعقوب03/من01حتى12/لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُخْضِعَهُ. إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِطْ، مُمْتَلِئٌ سُمًّا مُمِيتًا

"يا إِخوَتِي: لا يَكُنِ المُعلِّمُونَ بَينَكُم كَثِيرِين، فأَنتُم تَعرِفُونَ أَنَّنَا نَحْنُ المُعَلِّمِينَ سَنَلقَى دَينُونَةً أَعظَم. ومَا أَكْثَرَ مَا نَزِلُّ جَمِيعُنَا. مَنْ لا يَزِلُّ في الكَلامِ فَهُوَ رَجُلٌ كامِل، قادِرٌ أَيْضًا أَنْ يَلْجُمَ الجَسَدَ كُلَّهُ. إِذَا جَعَلْنَا اللُّجُمَ في أَفْواهِ الخَيْل، لِكَي تَنْقَادَ لنَا، فإِنَّنَا نَقُودُ أَيْضًا جَسَدَهَا كُلَّهُ.

وها إِنَّ السُّفُن، مَهْمَا كانَتْ ضَخْمَة، والرِّيَاحُ الشَّدِيدَةُ تَدْفَعُهَا، فإِنَّ دَفَّةً صَغِيرَةً جِدًّا تَقُودُهَا إِلى حَيْثُ يَشَاءُ الرَّبَّان. وكذلِكَ اللِّسَان، معَ أَنَّهُ عُضْوٌ صَغِير، فَهُوَ يُفَاخِرُ بأُمُورٍ عَظِيمَة. وها إِنَّ شَرَارَةً صَغِيرَةً تُحْرِقُ غَابَةً كَبِيرَة‍‍‍! واللِّسَانُ أَيْضًا نَار، إِنَّهُ عَالَمُ الإِثْم. أَللِّسَانُ جُعِلَ بَيْنَ أَعْضَائِنَا، وهُوَ الَّذي يُلَوِّثُ الجَسَدَ كُلَّهُ، ويُلْهِبُ عَجَلَةَ الحيَاة، وتُلْهِبُهُ جَهَنَّم. فَكُلُّ جِنْسٍ مِنَ الوُحوش، والطُّيُور، والزَّحَافَات، والحَيَوانَاتِ البَحرِيَّة، يُمْكِنُ إِخْضَاعُهُ، ولقَدْ أَخْضَعَهُ الْجِنْسُ البَشَرِيّ. أَمَّا اللِّسَان، فلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُخْضِعَهُ. إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِطْ، مُمْتَلِئٌ سُمًّا مُمِيتًا.

بِهِ نُبَارِكُ الرَّبَّ الآب، وبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ صُنِعُوا على مِثَالِ الله. منَ الفَمِ الوَاحِد تَخْرُجُ البرَكَةُ واللَّعْنَة. فلا يَنْبَغِي، يَا إِخْوَتي، أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ هكذَا. هَلْ يَفِيْضُ اليَنْبُوعُ بِالعَذْبِ والمُرِّ مِنْ مَجْرًى وَاحِد؟ وهَلْ يُمْكِن، يا إِخْوِتِي، أَنْ تُؤْتِيَ التِّينةُ زَيْتُونًا أَوِ الكَرمَةُ تِينًا؟ كذلِك اليَنْبُوعُ المَالِحُ لا يُمكِنُهُ أَنْ يُؤتِيَ ماءً عَذْبًا."

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

هل أنت مع هوس وأوهام وجحود عون ورزم أحقاده والعقد؟ إذاً أنت مع حزب الله الإرهابي ومع الأسد الكيماوي ومع الملالي الساعين إلى تدمير الدول العربية ولبنان

الياس بجاني/04 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87%D9%84-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D9%87%D9%88%D8%B3-%D9%88%D8%A3%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AC%D8%AD%D9%88%D8%AF-%D8%B9/

إن كل لبناني غريب ومغرب عن القيم والمبادئ واحترام حقوق الإنسان، وكل لبناني فاقد للبصر والبصيرة، وكل لبناني قاتل في داخله حاسة النقد ونعمة الحرية، هو عن قصد أو غباء يساهم في تدمير لبنان واقتلاع هويته وهدم كيانه وتزوير تاريخه وتهجير أهله. هذا اللبناني الشارد ودون مسايرة أو تقيه هو الغارق في جريمة وخطيئة تأييد ميشال عون . نحن نرى أن كل لبناني يسير وراء ميشال تنطبق عليه المواصفات السالفة الذكر وهو بالتالي يرتكب الخطايا المميتة بحق لبنان واللبنانيين كونه متخلي عن ذاته والحرية وراضي أن يُستعمل من قبل محور الشر أداة للفوضى والتدمير والهمجية والإرهاب والإجرام والدكتاتورية. إن من يؤيد ميشال عون في الشأنين الوطني والسياسي وبأي شكل من الأشكال هو عملياً يؤيد إجرام الكيماوي والبراميلي الرئيس السوري بشار الأسد الذي هو عدو وقاتل أطفال سوريا، كما أنه يكون عملياً شريك في إجرام حزب الله وإيران في مواجهة أحرار الشعب السوري المطالب بالحرية والعيش الكريم.

إن الصورة المرفقة مع هذا التعليق التي تظهر الرئيس الأسد وعائلته يحتفلون فرحاً (بعيد ميلاد) بقتل الطفل الكردي السوري الذي غرق فيما كانت عائلته تحاول الهرب من إجرام نظامه وبربريته ووحشيته هي أدق تعبير عن ثقافة الأسد وبالتالي ثقافة عون وحزب الله وإيران الملالي. تاريخياً إن اللبناني الحر والمؤمن وفي الغالب هو مثقف وواعي وصاحب ضمير ويخاف الله، أما من هم أغنام لدى عون فلا تنطبق عليهم هذه النعم والعطايا. يا أيها اللبناني تمعن في معاني الصورة وأرذل ميشال عون ولا تشاركه في أي عمل فوضوي هو عملياً ضد لبنان واللبنانيين.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نديم الجميل: اؤيد مطالب الشعب ولكن الفاسد الاكبر هو السلاح المتفشي بالبلاد

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل ان "خسارة الرئيس الشهيد بشير الجميل كرئيس جمهورية وكقائد مسيرة كبيرة جدا ونحن نفتقد له اليوم"، وقال في حديث لإذاعة "لبنان الحر" إنه "رغم كل شيء يبقى الأمل والايمان بهذا البلد فنحن نريد ان نحسن الوضع ونريد ان ينبض من جديد. وتابع الجميل ان "طريق الجلجلة صعبة ولكن بالنهاية سنحقق حلمنا وسنصل الى البلد المثالي وسننهي هيمنة حزب الله والهيمنة السورية والايرانية على لبنان، وشدد على ان "الفاسد الاكبر هو السلاح المتفشي بالبلاد وهو سلاح حزب الله الذي يسهل تصنيع الكبتاغون وسرقة السيارات لتصل الى بريتال وهذا السلاح يساعد على خطف المواطن من أمام المطار، والسلاح يعطل الحكومة من اجل تمرير القرارات لحلفائه، يعطل انتخاب رئيس الجمهورية تحت اي حجة يضعها ميشال عون فهو اداة التنفيذ لحزب الله وهذا هو الفساد الحقيقي الذي يخرب البلد. وأشار الى انه "عندما يتحرر لبنان من السلاح والهيمنة الايرانية والسورية عندها يمكننا ان نبني الوطن الذي نريده." وأضاف "أؤيد المطالب التي يريدها الشعب من كهرباء ومياه وحل أزمة النفايات، لذلك هذه المطالب هي مطالبي أيضا والاستياء الشامل من قبل المواطنين هو استياء حقيقي وليس فقط من الطبقة السياسية وانما من الأمر الواقع في البلد". وقال "اننا لا نريد ان نصل الى نتائج لا نتمناها او تدفعنا نحو الخراط وهذا الحراك الشعبي فيه حيوية ايجابية ونحن معه ولكن بالطبع من دون تكسير او شغب"، موضحا ان "تغيير النظام ممنوع وتغيير الحكومة لا يجوز لان الصراع ليس ضد وزير او الرئيس سلام والبعض من مصلحته اضعاف قرار الحكومة."

 

الخارجية الفرنسية اشادت بمبادرة بري الحوارية: متمسكون دائما باستقرار لبنان وسلامة أراضيه

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية ـ باريس ـ أشاد الناطق الفرنسي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال "بالمبادرات لتشجيع الحوار بين اللبنانيين"، محييا في هذا الصدد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال نادال في مؤتمره الصحافي ردا على سؤال حول الحراك الشبابي ضد الطبقة السياسية والفساد في لبنان:" نحن في غاية الانتباه للوضع في لبنان وللتطورات التي يشهدها المجتمع اللبناني. ونحن متمسكون دائما باستقرار لبنان وسلامة أراضيه ونتابع بالكثير من الانتباه هذه الأحداث". وأضاف:" تشيد فرنسا المبادرات لتشجيع الحوار بين اللبنانيين بغية تقديم حلول عملية للأزمة السياسية والصعوبات التي يواجهونها. ونحيي في هذا الخصوص مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري". وذكر نادال بالتصريح الذي صدر عن مجلس الأمن في الثاني من أيلول وهو "جدد دعمه للحكومة اللبنانية ولرئيس الوزراء تمام سلام، وكذلك لضرورة اجتماع مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن لوضع حد لعدم الاستقرار المؤسساتي".

 

شمعون لـ”السياسة “: كفى عون مزايدات رخيصة و عقدة الرئاسة في جيبه

بيروت – “السياسة”: تعليقاً على التظاهرة التي دعا إليها رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون, وما رافقها من إزعاج للناس وقطع طرقات وزحمة سير امتدت لساعات, دعا رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في تصريح ل¯”السياسة”, اللبنانيين عموماً والمسيحيين بصورة خاصة إلى الصبر وطول البال والأناة على حفلة الجنون التي تصيب العماد عون, لدرجة أفقدته توازنه السياسي وبات لا يدري لأجل مَن وجه الدعوة للتظاهر والاعتصام. وأضاف انه “إذا كان الأمر كما يقول, من أجل انتخاب رئيس للجمهورية, فإن انتخاب الرئيس يبدأ من مجلس النواب وليس من ساحة الشهداء, ليتفضل ويحضر مع نوابه في 30 الجاري إلى البرلمان, وينتخبوا الرئيس الذي يريدونه, لأن أسلوب المزايدة الرخيصة الذي يمارسه لم يعد ينطلي على أحد, لأن حل عقدة الرئاسة في جيبه وليس في جيب غيره, وهو يتحمل مسؤولية الشغور الرئاسي دون سواه, والمسؤولية التي تقع عليه أكبر من المسؤولية التي تقع على حزب الله”. وأكد أنه “كان عليه مصارحة اللبنانيين والقول لهم إن هذه التظاهرة مخصصة لدعم صهره الوزير جبران باسيل الذي عينه خليفة له في رئاسة التيار الوطني الحر, بعد اللغط الذي رافق هذا التوريث المفضوح”. وأشار إلى أنه “يريد أن يختبر مدى قبول الناس هذا التوريث وكأن البلد ملك أبيه, من دون أن يأبه لما شكله من إزعاج للبنانيين بهذه العراضات الصبيانية التي لا معنى لها”.

ولفت شمعون إلى أن عون يريد الذهاب إلى طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري للقول إن الشارع المسيحي معه وليس مع غيره, وهذا يسمى قمة الغباء السياسي. وأشار إلى أنه غير متفائل بنتائج الحوار, لأن مقررات الحوارات السابقة ما زالت حبراً على ورق, متمنياً على المتحاورين إخراج رئاسة الجمهورية من بازار التجاذبات والتعطيل والاتفاق على شخصية تحظى بثقة كل القوى السياسية ليصار إلى انتخابها رئيساً للجمهورية وبذلك تكون ثلاثة أرباع الأزمة التي نعاني منها قد حلت. واستذكر الظروف غير الطبيعية التي جرى فيها تكليف العماد عون رئاسة الحكومة العسكرية ليتبين في ما بعد أنه أبرم صفقة مع النظام السوري تسمح له بالعودة إلى لبنان شرط التعاون مع حلفاء سورية والتخلي عن “14 آذار” بالكامل, وأن كل ما يقوم به هو لإرضاء الرئيس بشار الأسد و”حزب الله” وما عدا ذلك من مواقف هو مضيعة للوقت, فهو يعرف ما هو مطلوب منه ويتولى تنفيذه بحذافيره خشية أن ينقطع عنه الدعم السياسي والمادي, ولذلك ما على اللبنانيين إلا الصبر (لأنه ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل).

 

مقدمات نشرات الاخبار ليوم 4/9/2015

الجمعة 04 أيلول 2015

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حدثان هذا اليوم:

- محلي بحراك برتقالي في ساحة الشهداء في بيروت.

- خارجي بقمة اميركية - سعودية في البيت الابيض في واشنطن.

الحدثان المتزامنان غير مؤثرين على بعضهما البعض، لكن هناك سؤال يطرح نفسه وهو هل أن الدعوة الى تظاهرة التيار الوطني الحر ولدت من فكرة التوقيت، خصوصا وان كلا من الحدثين تم توقيته على عقربي ساعة محلي وخارجي.

قمة الرئيس أوباما والملك سلمان تعتبر مهمة للغاية لكونها ترمي الى قضايا استراتيجية عسكرية في اتفاقات وكذلك اقتصادية، أما الملفات السياسية التي تركز عليها جدول الاعمال فتناولت أزمات الشرق الاوسط، ولبنان بأزمته حاليا. وقد أكد أوباما التعاون مع السعودية لمواجهة الارهاب، وبدوره شدد سلمان على التعاون الاستراتيجي مع البيت الابيض لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط.

وبعد القمة يكون للحوار اللبناني خارطة طريق نحو الرئاسة والقانون الانتخابي.

وبالنسبة الى الحراك البرتقالي فإنه يأتي قبل أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس بري.

الحراك هذا حزبي وليس مدنيا، وقد تميز بدعوة المشاركين فيه الى انتخاب العماد ميشال عون وهذه كانت كلمة السر للمتظاهرين.

وقبل تناول هذا الحراك، نشير الى ان لجنة الخبراء البيئيين برئاسة الوزير أكرم شهيب، سلمت الرئيس تمام سلام تقريرا حول المعالجات الممكنة لقضية النفايات.

والآن الى ساحة الشهداء والحراك البرتقالي.

* مقدمة نشرة تلفزيون "ال بي سي"

الى الشارع عاد التيار الوطني الحر بزخم كبير ليوجه رسائله في ثلاثة اتجاهات:

أولا: رسالة الى طاولة الحوار تضع الاولوية المطلقة للانتخابات النيابية

ثانيا: رسالة داخلية تعيد اللحمة الى التيار بعد الضعضعة التي اصابته جراء الانتخابات التي تحولت الى تزكية أدت عمليا الى توريث الصهر جبران باسيل.

ثالثا: رسالة الى الحراك الشعبي المدني الذي اتهمه الجنرال عون بسرقة شعاراته المطلبية.

هكذا رفع الصوت في التظاهرة العونية ضد حكم الازعر وضد تراكم النفايات وضد الكهرباء المقطوعة فهل أيقظ الحراك المدني التيار؟ وهل ستجد هذه الشعارات طريقها الى عمل وزرائه بعدما وقف جنبا الى جنب مع القوى السياسية لمواجهة معرمة تصحيح الاجور؟ وبيع يومها شربل نحاس في سوق المقايضات؟

هل أيقظ الحراك المدني التيار بعد ان وقف جنبا الى جنب القوى السياسية في وجه سلسلة الرتب والرواتب فقدم وزيره الافادات هدية الى الطاقم السياسي ومصالحه؟

هل أيقظ الحراك المدني التيار بعدما شارك في ضرب الحركة النقابية يوم توافق مع احزاب السلطة كافة في لائحة واحدة لمواجهة النقابي حنا غريب؟

الارجح انها ليست يقظة يكفي الاستماع الى الرئيس الجديد للتيار يصدح بنية انهاء الاقطاعات بعد ان اطمأن الى الجلوس على عرس اقطاعية عمه الصغيرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

"ما تركوا عون مهما العالم قالوا".. بل قالوا واسمعوا الصوت ان للتيار امواج من احرار..

بشهادة شهداء ساحة البرج جدد العونيون القسم، تقاسموا المجد مع قائد علا الابراج بثوابت وخيارات، وعاد ليكسب الرهانات..

ابعد من الاعداد كانت تظاهرة ابناء التيار الوطني الحر التي فاضت في ساحة الشهداء، اعادوا الرسم على الساحة السياسية بريشة الشارع التي توهم البعض ان العماد ميشال عون قد افتقدها..

وبعد اطلالة الجنرال التي حيت جموع الساحات، لم تغب المعادلات: لا نقبل برئيس الخشب لانه لا يفهم بالمعادلة الذهبية للناس قال رئيس التيار جبران باسيل، الذي اضاف نريد رئيسا ننتخبه نحن وليس الخارج، نريد انتخابات لنبذ الفساد، نريد فتح الساحات لبعضها، ولينزل جميع الاحرار الى الانتخابات.. وقبل الختام كان الموعد مع ساحة الشعب في بعبدا..

في اليمن مأرب العدوان لم يتحقق في مأرب.. بصاروخ توتشكا قضى الجيش اليمني واللجان الشعبية على ما بناه اهل العدوان..

صاروخ اصاب معسكرا لقوات الغزو فاوقع عشرات الجنود القتلى.. اعترف الاماراتي بعداد قتلاه الذي فاق الاثنين والعشرين، وكذلك اعترف البحريني بخمسة من قتلاه، فمتى يعترف السعودي؟ ام ان قوات التحالف في اليمن لا تتضمن جنودا سعوديين؟

اصوات انفجارات مأرب ترددت اصداؤها في ارجاء البيت الابيض حيث يحل الملك السعودي ضيفا على الرئييس الاميركي، مع اعتزام التعاون مع واشنطن لتحقيق ما اسماه الاستقرار في الشرق الاوسط.. لكن جثمان الطفل ايلان شنو ابن بلدة كوباني السورية ظل الشهيد والشاهد الاكثر بلاغة على تداعيات هذا التعاون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

بين ساحتين ..معركتان يفترض مضمونا أنهما في اتجاه واحد : أمعاء خاوية .. وساحة يسبح فيها التيار ترسيخا لجمعة برتقالية عظيمة . لا يفصل بين المعركتين في المطالب سوى أن الحراك الأول مدني والثاني حكومي نيابي لكن قانون الانتخاب وحده قادر على جمع الشارعين في صندوق الاقتراع .. ومن هنا يبدأ التغيير بعدما سدت السبل أمام الإصلاح وبات على الشارع أن يأخذ حقه الانتخابي بيده أو بأقدامه حسبما أرادها التيار الرابع من أيلول يوم نزل فيه العونيون إلى الشارع بعدما نزحت قياداتهم من السلطة .. اعترضت ثم اعتكفت ثم اتهمت بالتعطيل وفي كل المراحل كانت تقرر البقاء داخل الحكم ومعارضته في آن نزل العونيون لاستعادة الحق المصادر من حكم "الأزعز" على أن نقطة ضعفهم أنهم ارتضوا شراكة هذا "الأزعر" وعدم الانقلاب عليه بالخروج من جنته . بتظاهرات أو بعدمها .. بساحات ممتلئة أو بفراغات لن ينكر أحد على العونيين أنهم يمثلون أكبر كتلة مسيحية .. ولن يكون ميشال عون إلا زعيما لا يسند ظهره إلى صهرين فحسْب إنما إلى شريحة شعبية اختارتْه ممثلا لها وعنها .. وأعطتْه ثقة التغيير .. ورفدتْه بأصواتها في صناديق الاقتراع وإذا كان هناك من أمل في الإصلاح بعد التغيير فإنه لن يكون إلا من خلال "الصندوقة" نفسها .. وبقانون نسبي عصري عادل " يكنس" أوساخ المدينة السياسية ويأتي بطبقة أنظف ولو توافقت الساحات على حشد واحد لكان الهدف الأول قد بلغ اليوم صداه ومراميه .. لا أن تتحول المعركة إلى حرب سرقة شعارات .. واتهامات وتخوين وعمولات .. وخزائن مال فارغة فراغ السلطة مطالب ميشال عون هي لكل الناس .. وكذلك مطالب الشارع المدني الذي دفعت به الرائحة الى بلورة أول الحراك قبل أن تصبح الأهداف على مستوى إسقاط كل رموز الفساد على أن العلامة الفاصلة بين الساحتين هي السلطة نفسها التي لا يزال العونيون جزءا منها .. في برلمانها وعلى مقاعد حكومتها .. وداخل إدراتها .. يأكلون من خيراتها فيما على بعد أمتار هناك أربعة عشر شابا يتضورون جوعا .. وينفذون إضرابا عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم باستقالة وزير البيئة على الأقل اليوم قال التيار رأيه بأقدامه .. وهناك على المرمى الاآخر من يقول رأيه بإمعائه .. بحراك شبابي منزه عن أي تشويه .. لكنْ غدا سيذهب التيار الى طاولة الحوار في التاسع من أيلول .. ويجلس الشاب في شارعهم من جديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

ساحة الشهداء لم تكن اليوم للحراك المدني بل لحراك سياسي، فمناصرو التيار الوطني الحر والنائب ميشال عون نزلوا الى وسط بيروت ليطالبوا باحد امرين، اما بقانون انتخاب جديد وانتخابات نيابية او انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب.

شعبيا، تظاهرة التيار اليوم لم تكن كتظاهرتي السابقتين، فالتيار استطاع ان يستنفر قواعده وقواعد حلفائه، لكن المشكلة ان هذا النجاح يبقى غير قابل للصرف سياسيا بسبب تعقيدات الواقع اللبناني، ولان كل الحلول المطروحة للعملية الان للخروج من الازمة تمر بانتخاب رئيس للجمهورية اولا وانطلاقا من الدستور القائم حاليا ما يقضي نهائيا على امكانية اجراء الانتخابات النيابية وانتخاب الرئيس من الشعب.

بيئيا، رئيس الحكومة تمام سلام تسلم من وزير الزراعة اكرم شهيب خلاصة عمل لجنة النفايات، في حين يستعد الحراك المدني غدا للقيام بتظاهرات واعتصامات في عدد من المناطق اللبناني.

كل هذا يجري فيما قضية المخطوفين العسكريين تراوح مكانها وقد علمت mtv ان لقاء وفد اهالي المخطوفين مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لم يحقق اي نتيجة اذا نقل اليه الوفد مطلب جبهة النصرة بالانسحاب من قريتي فليطا والمعرة فكان جواب قاسم ان الحزب دفع مئات الشهداء لتحرير قرى القلمون وبالتالي فان احدا لا يمون على الدماء وخصوصا جبهة النصرة.

كما اكد قاسم للاهالي ان لا علاقة لحزب الله بهذا الملف وان التواصل يجب ان يتم مع اللواء عباس ابراهيم.

اقليميا، الانظار مشدودة الى نيويورك لترقب نتائج القمة الاولى بين العاهل السعودي الملك سليمان والرئيس اوباما.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

تحت عنوان "وحدا الانتخابات بتنظف" نزل جمهور التيار الوطني الحر على الارض في اعتصام حاشد بدعوة من العماد ميشال عون الذي أطل لدقيقة واحدة عبر الشاشة حيا فيها المعتصمين.

وفي الاعتصام تحدث رئيس التيار الوزير جبران باسيل مطالبا برئيس حر يمتكل قراره وينتفض على الفساد وقال اننا نستطيع ان نقفل طريقا عندما نحرم من حقوقنا وأكد ان الاستقرار في لبنان لا يصنعه الا اللبنانيون ودعا الى فتح الساحات على بعضها البعض والى تنظيف لبنان من الزعران وابقاءه للأوادم.

وتابع: اليوم دعونا التيار الوطني الحر الى ساحة الشهداء وغدا قصر الشعب في بعبدا.

كل الامال الداخلية معلقة على الحوار الللبناني الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري في التاسع من ايلول تجاوب كامل من كل الاطراف باستثناء القوات حتى الان التي أوضحت على لسان النائب انطوان زهرا بأن ما قيل عن رفض المشاركة غير صحيح لان الموقف سيعلن غدا.

وفي الانتظار التحضير لطاولة الحوار الوطني تواصل واليوم تسلم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية دعوته من وزير المال علي حسن خليل معلنا انه سيلبي.

وفي السرايا الحكومية دعم اوروبي للحكومة ورئيسها تمام سلام نقله سفراء الاتحاد الاوروبي.

وفي جديد ملف النفايات سلم وزير الزراعة أكرم شهيب تقرير اللجنة التي يرأسها لمعالجة الازمة الى رئيس الحكومة والتقرير يتضمن خطتين ولا يلحظ اي عمل للمحارق وفي ضوءه سيقرر الرئيس سلام موعد الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء بحسب ما كشفه للnbn.

وفي شأن متصل أجرى الرئيس بري اتصالا برئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني أكد خلاله على ضرورة اقفال مكب رأس العين اقفالا نهائيا ريثما يجري ما يلزم لرفع النفايات بما في ذلك المكب.

الغرب الذي حاول مرة جديدة الاستثمار فيما أفرزته الحرب على سوريا ومن باب اللجوء هذه المرة لقي ردا قويا من الرئيس الروسي بوتين الذي حذر الغربيين من استمرار سياسات خاطئة تولد أزمات ستتوسع.

بوتين أشار الى ان اللاجئين السوريين يهربون ليس من حكومة الرئيس بشار الاسد بل من داعش مؤكدا على استمرار الدعم العسكري الروسي لسوريا في حربها على الارهاب.

وفي اشارة بالغة الدلالة على فعالية الجيش السوري في حربه ضد الارهاب قال بوتين "من السابق لأوانه ان تشارك موسكو بقوتها في الحرب على داعش" الرئيس الروسي ذكر بالعقود الموقعة مع دمشق في المجال العسكري معلنا عن مشاورات حول زيادة الدعم لسوريا ودول المنطقة لمكافحة الارهاب.

السياسات الاوروبية في سوريا جعلت القارة العجوز تدفع الثمن مرة جديدة فبعد الارهاب طرق ملف اللجوء باب أوروبا التي يجتمع وزراء خارجيتها اليوم في لوكسومبورغ للبحث في مخارج له في ضوء دعوة الامم المتحدة الى توزيع مئتي ألف لجوء على الاقل في دول الاتحاد الاوروبي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

في بريطانيا، كان هناك رجل اسمه ونستون تشرشل. لولا صموده لاجتاح هتلر بلاده... بعد أشهر قليلة على انتصاره، سقط تشرشل في الانتخابات وترك السياسة... على الضفة المقابلة، في فرنسا، كان هناك رجل آخر اسمه شارل ديغول. لولاه لما تحرر وطنه من الاحتلال. بعد أعوام على التحرير، قرر أن يستفتي الناس، فاكتشف أنهم تركوه. فاستقال واعتزل ... لكن تشرشل وديغول ظلا وفيين لشعبيهما. رغم تخلي جيل ما بعد الحرب والتحرير عنهما. حتى كتب تشرشل يقول: يبدو أن نكران الجميل، هو سمة الأمم العظيمة ... بيروت كانت اليوم على موعد مع امتحان مماثل، لبنان كان اليوم مع مع تحد مطابق. لكن بيروت، لا بل كل لبنان، أثبتا اليوم أنهما ... أمة عظيمة... وأنهما لا ينكران الجميل أبدا...

كل لبنان كان اليوم على موعد مع نداء ميشال عون. جاءوا مشيا على الأقدام... جاءوا على متن الأحلام ... جاءوا كأن صوته طريق ... توافدوا كأن صمته غريق... تقاطروا وتلاقوا وتعانقوا، لينصروه، ولينصرهم، ولينتصروا معا ... لم يتركوه، لأنه حرر حجرهم أولا ... ولم يتركوه لأنهم لا يزالون على موعد آخر معه، من أجل تحرر بشرهم ثانيا .... تحرير الحجر سنة 2005، كان عنوانه واضح: الانسحاب. أما تحرر البشر سنة 2015، فعنوانه أوضح: إنه الانتخاب، انتخاب الشعب، للنواب وللرئيس. هذا ما قاله الشعب اليوم، وهذا ما سيكرره كل يوم، فلا كلمة تعلو فوق كلمة الشعب، وليسمع من يجب أن يسمع ... البداية مع الزميلة ريتا نصور مباشرة من ساحة الشهداء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 ايلول 2015

الجمعة 04 أيلول 2015

النهار

سُمع ديبلوماسي عربي يقول إن أغرب ما شاهده في التظاهرات هو أن فاسدين معروفين يدعون إلى مكافحة الفساد.

ذكّر مسؤول كنَسي بقوْل البابا فرنسيس أن التغلّب على العنف يكون بالسلام وبالرغبة في الحوار والمصالحة.

لوحظ أن تغطية تلفزيون "المنار" لتظاهرات قوى المجتمع المدني كانت دون التغطية الواسعة لمحطات أخرى.

بدّل رئيس حزب موقفه من تحرّك قوى المجتمع المدني من مؤيّد إلى متحفّظ.

قال ديبلوماسي أوروبي إن الجيش اللبناني بات يحظى بغطاء شعبي كبير وكذلك بغطاء سياسي مماثل.

السفير

يتجه حزب يساري مشارك في الحراك المدني إلى إجراء مروحة من المشاورات السياسية مع أحزاب تجاوبت مع الحراك.

تردد أن 700 شاب وشابة من منطقة الميناء في الشمال قد هاجروا في الأشهر الأخيرة.

أهمل القيمون على هيئة تدير قطاعا حيويا ملاحظات تتعلق بعدم شرعية التوظيف الطائفي الأحادي الجانب.

المستقبل

يقال

إنّ التيّار الوطني الحر وزّع رسائل نصّية على مناصريه والمواطنين أمس جاء فيها: "لاقونا بُكرا عساحة الشهداء لنطالب بحقوقنا، الانطلاق من مكتب القضاء (النقليات مؤمّنة)".

اللواء

فوجئ أكثر من وزير من معلومات عن "أدوار خارجية" معروفة في تحريك "التظاهرات" في الشارع.

سُجِّلت مآخذ على مواقف وزير سيادي، في أكثر من قضية ذات صلة بأبعاد تحركات الأسبوع الماضي..

ربط مصدر حقوقي بين تشكيلات قيد الإعداد وإنتقادات نائب شوفي لأداء السلطة الثالثة!

الجمهورية

تقاطعت كل الأوساط المؤيدة للحراك في الشارع على أن الدخول إلى وزارة البيئة كان خطوة ناقصة.

قالت أوساط سياسية إن أهمية الحوار في هذه اللحظة كسر الجمود الداخلي ومواكبة المعطيات الإقليمية الجديدة التي كرَّسها الإتفاق النووي.

لم يستبعد وزير وسطي حصول تحريك جزئي للوضع إنما تحت سقف الستاتيكو القائم بغية تحصينه، لأن عوامل الفراغ والشلل والجمود أدت إلى إضعافه.

البناء

قال وزير سابق أمام زواره إنّ ملاقاة بعض الذين "طلعت ريحتهم" في لبنان لكلام جيفري فيلتمان الأمين العام الفعلي للأمم المتحدة وترحيب هذا البعض بجلسة مجلس الأمن، وبالتدخل الخارجي في "زبالة" لبنان، كشف المندسّين الحقيقيّين الذين أرادوا تخريب الحراك الشعبي، وحرفه عن أهدافه المطلبية، وأخذه في اتجاهات تؤدّي إلى دمار البلد، ولذلك لا بدّ من استدعاء هؤلاء إلى تحقيق قضائي يكشف الحقائق والوقائع كاملة أمام كلّ اللبنانيين كلّن يعني كلّن .

 

 سفراء الاتحاد الأوروبي أبلغوا سلام دعم حكومات بلادهم القوي له: مع اللبنانيين في مطالبتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير، قبل ظهر اليوم، سفراء الاتحاد الأوروبي الذين أعربوا بعد اللقاء في بيان اصدروه عن "الدعم القوي للرئيس سلام في جهوده للمحافظة على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي".وجدد السفراء تمني الاتحاد الأوروبي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وبعمل مجلس النواب سريعا على إقرار التشريعات الملحة، بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية.

وشدد السفراء على "دعم الاتحاد الأوروبي لحق المواطنين اللبنانيين في التجمع ومطالبة حكومتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية في السياسة العامة". كما شددوا على "حق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ومساءلة الحكومة والاستفادة من مؤسسات عاملة للدولة". ورحب السفراء الأوروبيون بالتحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية لمحاسبة من أقدم من القوى الأمنية على الإفراط في استعمال القوة مع المتظاهرين. ودانوا في الوقت نفسه "العنف ضد قوى الأمن وأعمال التخريب التي تضر بالطبيعة السلمية للتحركات الاحتجاجية".

ماتشي غولوبييفسكي

واعتبر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ماتشي غولوبييفسكي إن "التحركات الاحتجاجية الاجتماعية الحالية تحتم اضطلاع القادة السياسيين بمسؤوليتهم الجماعية لمعالجة المسائل الملحة التي تشكل السبب الجوهري للتحركات الحالية".

أضاف: "إن لبنان حكومة وشعبا ليس وحيدا في جهوده الآيلة إلى إيجاد حل لهذه المسائل الملحة. فخلال الفترة الممتدة من عام 2009 وحتى عام 2013 لوحدها، تجاوزت قيمة الدعم المالي للبنان من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المليار يورو. ويمكن للحكومة أن تعتمد على الدعم الفني حيث تدعو الحاجة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء كجهات مانحة في ما يتعلق بتقديم خدمات على غرار إدارة النفايات والمياه، والكهرباء".

سفير الكويت

ثم استقبل الرئيس سلام سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي الذي جدد دعم الكويت للبنان وللرئيس سلام.

الوزير حرب

وفي وقت لاحق استقبل الرئيس سلام وزير الاتصالات بطرس حرب.

 

سلام بحث ومقبل التطورات وإستقبل رئيس نادي "الروتاري" ومرهج

الجمعة 04 أيلول 2015/وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وتناول البحث التطورات العامة. وإستقبل سلام أيضا الرئيس الدولي لنادي "الروتاري" جون جرم على رأس وفد من النادي، أطلعه على النشاطات التي يقوم بها في لبنان. ومن زوار السراي أيضا الوزير السابق بشارة مرهج.

 

بري التقى وفدا من اندية الروتاري وابلغ رئيس اتحاد بلديات صور بضرورة إقفال مكب رأس العين

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفدا من اندية الروتاري العالمية برئاسة جون جيرم، واطلع منه على نشاط الاندية. ثم التقى الشاعر طليع حمدان على رأس وفد من لجنة تكريمه، سلمه دعوة للمشاركة في مهرجان لتكريم حمدان.

الى ذلك، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا برئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني (ابو ظافر)، واكد له "ضرورة اقفال مكب رأس العين اقفالا نهائيا ريثما يجري ما يلزم لنزع النفايات بما في ذلك المكب".

 

سليمان فرنجيه تلقى من موفد بري الدعوة للحوار وأكد ضرورة انتخاب رئيس خليل: لا أوهام حول نتائج كاملة ولكن ان نلتقي افضل من ان نبقى مبتعدين

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل موفدا من الرئيس بري، يرافقه القيادي في حركة "أمل" أحمد البعلبكي، وعقد اجتماع ضم الى فرنجيه نجله طوني، وزير الثقافة ريمون عريجي والمحامي يوسف فنيانوس. اثر اللقاء قال فرنجيه: "نرحب بالصديق الوزير علي حسن خليل موفدا من الصديق والاخ الرئيس نبيه بري، وكلنا نعلم ان الزيارة هي موضوع طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس بري في مجلس النواب. ومن اليوم الاول نحن ايدنا هذا الحوار ونؤيد كل موضوع يرعاه الرئيس بري، الذي هو قطب سياسي ورئيس مجلس نواب في هذا البلد، وهو صديق ونحن نثق به وبحنكته السياسية. لذلك نحن منذ اليوم الاول عندما طرح معاليه هذا الموضوع على ابني طوني، ونقله ابني إلي، وليس عبر الهاتف، قلت له في حينها ان اي شيء يطرحه الرئيس بري نحن نؤيده، وموضوع الحوار نأمل منه خيرا وان يوصل الى الاستحقاق الذي ننتظره جميعا الا وهو رئاسة الجمهورية، وهي امنيتنا جميعا وهذا هو الاهم". أضاف: "إلا ان هناك امورا اخرى مثل تفعيل عمل الحكومة وفتح مجلس النواب، وكلها امور اساسية يجب مناقشتها، ولو سارت هذه الامور، اقول انه ربما لن يكون الوضع جيدا الا انه سيكون افضل مما نحن عليه. لذلك نحن نتحدث كفريق واحد وحلفاء". وردا على سؤال عن خشيته من الانفجار، قال فرنجيه: "كنا دائما نتوقف عند اي مسألة تحدث لنتساءل من هو المستفيد، هل هي دول ام اشخاص ام افرقاء. لذلك انا اخاف من ان نكون ذاهبين باتجاه مرحلة جديدة، اكيد النية عند المتظاهرين شيء وقد تكون تكون عند المستفيدين شيئا آخر، وهذا ما اخاف منه ان نصل الى امر اخطر مما نحن عليه، لانه في مراحل سابقة مثل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى مسألة الاتصالات وبعدها 7 أيار، كان في حينها مطلوب الدوحة، وقبل كان المطلوب 1559، اما الان فما هو المطلوب؟". أضاف: "نأمل ان نبقى في الديمقراطية لان العمل ديمقراطي ونخاف ان نذهب الى الاسوأ".

خليل

من جهته، قال خليل: "تشرفنا بلقاء معالي الصديق والحليف سليمان بك فرنجيه، ونقلنا اليه دعوة الرئيس نبيه بري لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، ومعاليه كان من السباقين الى الدعوة للحوار، وكان من المتجاوبين الاوائل معها، وهذا يعكس ابقاء مساحة التلاقي بين القوى السياسية القائمة، رغم الاختلاف والاختلاف الكبير بينها، بلحظة من اللحظات التي نستشعر فيها خطرا مصيريا ووجوديا على البلد واستمراره واستقراره الداخلي امنيا وسياسيا". أضاف: "كان لا بد من هذه المبادرة التي التقطتها معظم القوى السياسية التي دعيت الى الحوار، ونأمل ان تتحول الى عمل جدي تتقارب فيه كل الموضوعات الموضوعة على جدول الاعمال وصولا الى تفاهمات حولها. لا احد عنده اوهام كبيرة انه سوف تتحقق نتائج كاملة لكن بالتأكيد ان نلتقي افضل من ان نبقى مبتعدين، وان نحقق شيئا افضل من ان نبقى ندور في حلقة سياسية مفرغة".

وتابع: "نحن متفائلون بأن نخلق ديناميكية جديدة يمكن ان تدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية ولا بد للتجربة ان توجدها لاعادة الانتظام الى عمل المؤسسات ولحياتنا السياسية". وختم: "اليوم جدول الاعمال لامس كل القضايا الاشكالية المطروحة وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى القضايا التي تبنتها بعض القوى السياسية وربطت مشاركتها ببعض المؤسسات فيها، واعتقد انه جدول جامع محدد والنقاش فيه سيكون نقاشا جديا، ولم نسمع اي تحفظات تؤدي الى تعليق المشاركة نتيجة جدول الاعمال".

 

«جريمة عيترون» تتفاعل… و«المفوضية» تنفي أنّها فتحت تحقيقا

خاصّ جنوبية الجمعة، 4 سبتمبر 2015/اعتراضا على ما نشره موقع «جنوبية»، اتصلت الموظفة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نسرين جعفر بموقعنا وقالت أن «المفوضية لم تفتح تحقيقا في قضية مقتل الشاب السوري في بلدة عيترون في جنوب لبنان، لأن التحقيق ليس من من صلاحياتها بل من صلاحية الأجهزة الأمنية اللبنانية». كان موقع «جنوبية» قد نشر قبل أيام من مصدر موثوق أنّ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كلفت المجلس النرويجي للّاجئين للتحقق بملابسات مقتل شاب سوري كان قد قضى قبل فترة في بلدة عيترون الحدودية إثر تعرضه للضرب من قبل أشخاص من البلدة، ولم يجر أحد تحقيقاً رسمياً علنياً بشأن ذلك. وفي ما سبق لم تذكر «جنوبية» أنّ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فتحت تحقيقًا بل هي طلبت من المجلس النرويجي للاجئين في لبنان الإطّلاع على ملابسات القضية. وحتى الآن لم يعرف من بادر للهجوم على عدد من الشبان السوريين المقيمين في البلدة، مما أوقع بينهم قتيلاً ونحو 15 جريحاً نُقلوا إلى مستشفى غندور في بنت جبيل، أقلهم لزمه نحو 7 – 8 قطب بعد أن ضربوا بقضبان المنيوم والأراكيل. بعد إخراجهم من المستشفى طُلب منهم عدم التحدث بالموضوع وإقفاله تماماً وفي حال نشر ما حدث فإنهم سيجدون أنفسهم في ورطة كبيرة. وهذا ما حصل فعلياً

 

من قتل ابن الـ26 عاما في الطريق الجديدة؟

سهى جفّال/جنوبية/الجمعة، 4 سبتمبر 2015

ظاهرة القتل في لبنان تنتشر بشكل مخيف، إذ لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع خبر عن جريمة مروّعة تتنقل من منطقة إلى أخرى.

تستمر بانوراما جرائم القتل في لبنان وكان آخرها صباح اليوم، حيث عثر على الشاب محمد حياد حمية (لبناني مواليد 1989) مقتولا، في داخل ك يس، تحت صناديق من الكرتون في مخزن للالبسة النسائية بشارع عفيف الطيبي في طريق الجديدة يملكه والد الضحية. وباشرت القوى الامنية تحرياتها لمعرفة الفاعلين.وبحسب مصدر مقرّب من العائلة كشف لـ”جنوبية” ملابسات الحادثة، روى أنّ ” الإتصال بالضحية فقد منذ يوم أمس الخميس، وبعد محاولات بحث عنه عثر عليه صباح اليوم الساعة الثالثة فجرا مقتولاً”. وبحسب ترجيحات العائلة، فإن حمية كان ضحيّة ثلاثة عمّال سوريين يعملون لديه ويتواجد معهم دائما في المستودع ، وكان معهم أيضا في اللحظات الأخيرة من حياته قبل تنفيذ الجريمة، وبحسب أدلة العائلة، وبعد تفقّد البضاعة عقب الجريمة، يبدو أن الضحيّة كشف مخطط سرقة للمخزن من قبل هؤلاء العمال، فقتلوه كي لا يفضح أمرهم. وفي المعلومات أنه بعد الجريمة، عندما افتقد الوالد نجله محمد وسأل العمال السوريين الثلاثة عنه، كان جوابهم أنه ذهب لشراء بعض الأغراض، ثم توارى هؤلاء فجأة عن الأنظار وأقفلوا هواتفهم. ويذكر أن الضحية 26 عامًا هو من بلدة برجا ويقيم مع عائلته في طريق جديدة وهو شقيق وحيد لثلاث فتيات. وقد سبقت هذه الجريمة المروّعة، جريمة لا تقل وحشية عنها حيث وقع إشكال على طريق مطار بيروت الدولي بالقرب من مستشفى الرسول الأعظم، بين مواطنين على افضلية المرور تطوّر الى تبادل للشتائم وعراك انتهى بإقدام القتيل حسين علي برجكلي (وهو من مواليد 1981 النبطية) على ضرب الجاني ع. ع. بالساطور على رأسه ورد الأخير بإطلاق النار على حسين من مسافة قريبة الأمر الذي ادى الى وفاته على الفور.

 

قمة سلمان-اوباما طمأنة اميركية للحليــف ازاء دور طهران بعد النووي

 دعم دولي لسلام ومقترحات شهيب لحل النفايات في السراي مســــاء

 عون يحشد في الشارع وجعجع يصوّب على الفساد ويفند الحوارات السابقة

المركزية- بقدر الانظار الموجهة الى ساحة الشهداء اعتبارا من العصر، ترقبا لتفاصيل االتظاهرة الشعبية العونية في الشارع في اختبار قوة الحشد الاول للتيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل، تعلق آلامال على القمة الاميركية- السعودية في نيويورك، الاولى ايضا بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس باراك اوباما والتي تتخذ ابعادا واسعة بعد توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الذي يشق طريقه نحو المرحلة التنفيذية اعتبارا من مطلع العام بخطى ثابتة ، محصنا بموافقة الكونغرس ومجلس الشورى. ذلك ان القمة ستضع كل الملفات السياسية الساخنة في منطقة الشرق الاوسط على مشرحة النقاش والتمحيص من اليمن الى سوريا والعراق، استنادا الى الدور الايراني ووجهة النظر السعودية القائلة بكف يد طهران عن التدخل في شؤون الدول العربية، وجرعات "الطمانة " المفترض ان يضخها اوباما لضيفه وحليفه ازاء هذا الدور ومحاولة تخفيف القلق السعودي والهواجس الناجمة عن توسع نفوذ ايران بعد توقيع اتفاق 14 تموز.

واذا كان لبنان يتطلع من القمة الى بصيص نور قد يلوح من نافذة اثارة الوضع اللبناني على هامش بحث ملفات المنطقة، فانه يتطلع بالقدر نفسه الى القمة التالية الاميركية – الفاتيكانية التي ستنعقد بين اوباما والبابا فرنسيس خلال زيارة الاخير الى الولايات المتحدة بين 22 و27 ايلول، لكونها يفترض ان تتطرق الى الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل هما اساسيا لدى الكرسي الرسولي الذي لا يوفر جهدا دوليا من اجل تسهيل انجازه ويضغط في مختلف الاتجاهات للغاية، وتمكن اخيرا بتنسيق جهوده مع دول اوروبية، من إيصال الصوت الى اعلى المحافل الدولية فكان اجتماع غير عادي لمجلس الامن دعا الى انتخاب رئيس جمهورية سريعا.

دعم دولي: وفي الموازاة، ومع تصاعد وتيرة التحركات الشعبية في الشارع، بدا الدعم الدولي لحكومة الرئيس تمام سلام في أوجه تثبيتا لدور المؤسسة الدستورية وللاستقرار الداخلي، فتلقى اليوم جرعة اضافية من الإتحاد الأوروبي خلال لقائه في السراي سفراء الإتحاد الذين جددوا التمني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وإقرار مجلس النواب التشريعات الملحة، بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية، واكدوا مساندة الرئيس سلام في جهوده للمحافظة على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي. كما نقل سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي دعم بلاده للبنان وللرئيس سلام.

 "التيار" في الشارع: في غضون ذلك، تترقب الاوساط السياسية مضمون الكلمة التي سيلقيها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عصرا خلال تظاهرة "التيار الوطني الحر" من دون الحلفاء والتي حملت شعار "وحدها الانتخابات بتنظف"، فيما ترددت معلومات عن احتمال القاء عون خطابه شخصيا من ساحة الشهداء مباشرة تتويجا للحشد الشعبي. في غضون ذلك، واذ بدأت الوفود البرتقالية تتقاطر تباعا الى وسط العاصمة، أشارت اوساط في 14 آذار لـ"المركزية" الى ان عون يعول كثيرا على حجم الحشد الشعبي اليوم لاعتبارات سياسية وحزبية. فالتحرك يشكل استفتاء على مدى تجاوب الشارع مع مطلب عون اجراء الانتخابات من الشعب او انجاز الانتخابات النيابية اولا، عشية طاولة الحوار، كما يريده لاثبات تماسك "التيار" بعد قراره بتسليم الوزير جبران باسيل رئاسة "الحزب"، ناهيك عن ان التحرك يأتي بعد سلسلة تظاهرات للمجتمع المدني حشدت جموعا لافتة لم يسلم "التيار" من سهامها. وتخوفت الاوساط من ان يكون تحرك اليوم، مقدمة لتصلب "عوني" اضافي في مقاربة الملفات العالقة واولها الانتخابات الرئاسية. في المقابل رصدت مصادر امنية بكثير من العناية الحراك الشعبي والحزبي وعبرت عن ارتياحها للتنسيق الذي قام بين مسؤولي التيار الوطني الحر والقوى الامنية وما حشده التيار من عناصر انضباط يزيد عددهم على 500 شاب من اجل منع اي اعتداء على الاملاك العامة والخاصة واي مواجهة مع القوى العسكرية والامنية. وقالت المصادر ان التعاون انعكس على سير التظاهرة التي رسمت لها الطرق والمداخل المؤدية الى ساحة الشهداء وشكلت لجان مشتركة للتعاون بين المتظاهرين والقوى الامنية.

جعجع والحوار: من جهته، يتحدث رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عصر غد خلال قداس شهداء المقاومة اللبنانية تحت شعار "ما بينعسوا الحراس"، ومن المتوقع ان يحمل خطاب جعجع جواب "القوات" الحاسم على الدعوة التي وجهها اليها الرئيس نبيه بري للمشاركة في طاولة الحوار التي تنطلق في 9 ايلول المقبل. وفي هذا السياق، برز موقف "مرن" للنائب انطوان زهرا، اكد فيه ان "ما قيل عن رفض "القوات" المشاركة في الحوار غير صحيح، والموقف سيعلن السبت". وكشفت مصادر قواتية لـ"المركزية" ان الخطاب المؤلف من 3000 كلمة سيتضمن هجوما عنيفا وشرسا على الفساد والمفسدين في الدولة، ويرسم خريطة طريق للحراك المدني في الشارع لتصويب البوصلة والاهداف ويوجه الدعوة للمتظاهرين للبقاء في الشارع والضغط على النواب من اجل حثهم على النزول الى المجلس وانتخاب رئيس جمهورية. ويعتبر ان استمرار الثورة ضد الفساد ضرورة حتى بعد انتخاب رئيس.وفي المقلب السياسي، سيعيد جعجع التذكير بخريطة الطريق التي رسمها للمرحلة وتبدأ من انتخاب رئيس جمهورية ثم تشكيل حكومة واقرار قانون انتخابي جديد واجراء انتخابات نيابية. اما في ما يتصل من موقف القوات من الحوار فرفضت المصادر تحديده تاركة الرد لجعجع، الا انها اوضحت انه سيقدم عرضا مفصلا لجولات طاولات الحوار السابقة ويتطرق الى استحقاق رئاسة الجمهورية والرئيس المسيحي القوي ودور المسيحيين في الشرق وحقوقهم. وفي هذا المجال اوضحت المصادر ان جعجع سيرد بقسوة على مقولة "ان ميشال سليمان هو آخر الرؤساء المسيحيين في لبنان". وسيضمن جعجع خطابه محاكاة وجدانية بين ارواح الشهداء ولبنان اليوم.

لجنة شهيب: أما في المقلب الحياتي البيئة الصحي، فتشخص الانظار الى السراي التي يزورها وزير الزراعة أكرم شهيب في السادسة عصرا، لتسليم رئيس الحكومة التقرير الذي أعده بالتعاون مع اللجنة المختصة وبالتشاور مع البلديات والجمعيات البيئية وممثلي المجتمع المدني، حول سبل معالجة أزمة النفايات. وأشارت المعلومات الى ان صيغة الحل التي سيقدمها شهيب ترتكز الى اللامركزية وتعطي البلديات دورا في معالجة النفايات، ومن المرتقب ان تتم الدعوة الى جلسة حكومية لمناقشة التقرير، بعدما وضعت العناوين العريضة في اجتماع موسع بين شهيب ورؤساء اتحادات البلديات في لبنان قبل الدخول في التفاصيل التقنية والفنية التي سيجري البحث فيها لاحقا باشراف الخبراء والتقنيين. وعلمت "المركزية" ان مقترحات شهيب تندرج في خطة على مرحلتين: الاولى تستغرق عاما ونصف العام وتقضي بالتعاون مع سوكلين وتوفير ثلاثة مطامر لهذه الغاية والثانية تقضي بالتعاون مع اتحادات البلديات لاستعادة المبادرة في مرحلة قد تستغرق من ثلاث الى خمس سنوات لاعادة النظر بطريقة التعاطي مع الملف بكامله.

 

السلاح المتفلّت يقطف مجدّداً زهرة الشباب سقوط قتيل خطأ ببندقية صيد في عاليه

عاليه – رمزي مشرفيّة/النهار/5 أيلول 2015/مشهد آخر من التفلت، هذه المرة تفلّت حمل السلاح والاستهتار باستعماله والذي قضى نتيجته علاء عبدالله عجيب (26 سنة) من بلدة المشرفة ومن سكان مدينة عاليه، بطلق ناري من بندقية صيد خلال رحلة مع أربعة من رفاقه. والطلقة خرقت الكتف واستقرت في الصدر وتوفي متأثراً بجروحه في "مستشفى الجعيتاوي". وإن اعتبر الحادث بحسب التحقيقات قضاء وقدراً إلا أنه يُعيد فتح هذا الملف في ظل غياب المراقبة والمحاسبة. وفي التفاصيل أن علاء كان في رحلة صيد في منطقة رأس الجبل في عاليه مع أربعة من رفاقه بعد ظهر الخميس، وكانوا يتسلقون إحدى الهضاب عندما انطلق عيار ناري من إحدى البنادق اخترق كتفه واستقر في صدره ونقل الى "مستشفى الإيمان" في عاليه ومنه الى "مستشفى الجعيتاوي" حيث فارق الحياة. وشيعت بلدة المشرفة علاء الذي يعمل في المجال الرياضي في أجواء من الحزن والأسى، وقد سلّم ذووه أمرهم لله في انتظار التحقيقات، بعد توقيف رفاق علاء الأربعة لدى فصيلة درك عاليه للاستماع الى إفادتهم. وقال عم الضحية المربي أديب عجيب لـ"النهار": "إنها لحظة القضاء والقدر، شبان ذهبوا للفرح، فتحول كرباً. وكنا نتمنى أن لا يكون في هذه اللحظة سلاح يد، هذا السلاح الذي حول لحظة فرح هؤلاء الشبان مأساة بكل معنى الكلمة. إننا نخسر خيرة شبابنا من جراء هذا السلاح الذي لا جدوى منه ولا مكان له في حياتنا".وبدوره قال رئيس بلدية المشرفة العميد المتقاعد سامي الرمّاح: "الحادث حصل الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر الخميس في منطقة رأس الجبل في عاليه. كانوا خمسة وفوضى السلاح هي التي تسببت بالحادث الذي نعتبره قضاء وقدراً، والجميع من الأهل والأقارب أخذوا النية الحسنة في إعتبار الحادث قضاء وقدراً، إنما التحقيقات لا تزال مستمرة والله يصبر أهل الضحية. خسرنا علاء وهو ضحية الإهمال والفوضى". وكشف الرمّاح أن صاحب بندقية الصيد هو من آل كمال الدين من بلدة بتلون الشوفية وأن "اتصالاً أجرته عائلته معي وأن وفداً كبيراً سيشارك في التشييع".

 

بري مستنفر لإنجاح الحوار... "ملائكة جعجع حاضرة"... الرئاسة أولاً أم الانتخابات؟

رضوان عقيل/النهار/5 أيلول 2015

يحلو لرئيس مجلس النواب نبيه بري الدخول في خضم الازمات الكبرى والعمل على اجتراح حلول لعدم الاستمرار فيها وتوسعة مساحة انعكاساتها السلبية على البلاد، ولا سيما بعد موجة الحراك المدني التي سرقت الاضواء الاعلامية من المشهد السياسي الذي يراوح مكانه منذ نحو سنتين وعدم قدرة سائر الافرقاء والكتل النيابية على انتخاب رئيس للجمهورية. ووصلت اصداء التحركات في وسط بيروت الى مجلس الامن، نظراً الى حجم الحدث وتدحرجه. ومنذ اليوم الاول للحراك وحصول مواجهات عنفية بين القوى الامنية والمتظاهرين وسقوط جرحى، ادرك بري خطورة هذا الأمر. وهذا ما عكسه في خطابه الأخير في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في النبطية، علماً انه كان قد وضع مسودته لاطلاق طاولة الحوار قبل بدء الاحتجاجات التي انطلقت من شرارة ازمة النفايات التي لم تحسن الحكومة التعامل معها ايجاباً طوال الاسابيع الاخيرة. وامام مروحة واسعة من مختلف الافرقاء اطلق بري دعوته للحوار، وهو يأمل في الخروج من هذا الجمود في ظل الشغور الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية والذي انسحبت اضراره على الحكومة ومجلس النواب. وجاء هذا التطور بعدما سيطرت العناوين الاجتماعية والمطلبية على المشهد العام والدعوات المتلاحقة من كل حدب وصوب للحد من الفساد. وعلى قاعدة ان اليد الواحدة لا يمكنها ان تصفق بمفردها، كان لا بد من الدعوة الى هذا الحوار وللاظهار امام العالم انه لا يزال في امكان القوى اللبنانية واركانها ان تلتقي وتحاول الخروج من هذه الازمات. واكثر ما يريح بري في خطوته القديمة - الجديدة انه تلقى اشارات ايجابية من اكثر من جهة، ولا سيما من دولتين تعنيان بامتياز بالملف اللبناني هما السعودية وايران، وصولاً الى دولة الامارات العربية المتحدة والجزائر، فضلاّ عن البلدان الغربية المعنية. ويأتي الحوار في خضم المشكلات السياسية والاجتماعية التي تغرق المواطنين، ليشكل "منظومة أمان" وفرصة أمام سائر المسؤولين وسحب صواعق التفجير من الشارع وليس على قاعدة عدم تحقيق المطالب المشروعة للمجتمع المدني التي في الامكان تطبيقها.

ويتابع بري تفاصيل التحضيرات المدروسة لانجاح الحوار. وهو وجه رسالة الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ووجد له "الاعذار" في حال قرر الأخير عدم المشاركة في الحوار، علماً أن الأخير سيعلن موقفه في مهرجانه في معراب اليوم، وان "ملائكته ستكون حاضرة" على الطاولة. ويذكر ان بري وضع في بنود الحوار كل المواضيع التي تشغل الافرقاء المتحاورين بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وصولاً الى تحقيق اللامركزية الادارية. وسيتم على الطاولة بالطبع الغوص في قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية، حيث تعمل "القوات" و"التيار الوطني الحر"على انضاجهما بعد توقيع "اعلان النيات" بينهما. ولا يعارض بري، بناء على طلب المشاركين، بعد انعقاد الجلسة الاولى، تأجيل ما يليها، اذا اراد الافرقاء ذلك طلباً لمزيد من الدرس والتشاور، على رغم الملفات الضاغطة.

وعند التئام الجلسة الاولى في مجلس النواب وليس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ستبدأ المناقشات في بند انتخابات الرئاسة، الا اذا تم تقديم بند على آخر. وما دامت الامور معروفة وواضحة امام الجميع فلا داعي لتقديم أوراق بحسب بري. وسيترك للمتحاورين عرض افكارهم التي تساعد في التوصل الى الحل ومن دون ان يتم التصويت على اي بند. ويردد بري هنا انه في حال عدم الاتفاق على بند ما يتم الانتقال الى الآخر. وعند الانتهاء منه ونيله الموافقة، لا يكلف هذا الأمر سوى نزول المشاركين بالمصعد الى القاعة العامة ومشاركة جميع النواب لبت ما جرى الاتفاق عليه. ولدى سؤال بري عن انه في حال عدم الاتفاق على بند الرئاسة والخروج منه والتوصل في الوقت نفسه الى قانون الانتخاب، هل ستتم الدعوة الى اجراء الانتخابات النيابية؟ يرد: "هذا الجواب ليس عندي، بل هو ملك المجتمعين".

وفي ظل الازمة المفتوحة التي تجتازها الحكومة، اثر تغيب وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" و"حزب الله" عن المشاركة، بات من الواضح ان سلام لن يدعو الى انعقاد جلسة وزارية قبل التاسع من الجاري. ويعرف بري جيدا الحساسية التي تحكم العلاقة بين عدد من الافرقاء الذين سيلتقون حول الطاولة، ولو كانوا على اتفاق والمؤسسات الدستورية تسير في شكل طبيعي "لما اقدم النجار على جمع هذه الطاولة" بحسب توصيفه. وتتجه انظار الجميع الاربعاء المقبل الى ساحة النجمة، في وقت ستلتقي حملات المجتمع المدني للتظاهر في ساحة رياض الصلح في تحد مكشوف بين الطرفين وعلى مسافة مئات الامتار من قاعة المتحاورين الذين سيسمعون ما تصدح به حناجر المتظاهرين، الأمر الذي لا يشغل اللبنانيين فحسب، بل سيكون محط انظار مجلس الأمن وأجهزة السفارات الناشطة في بيروت.

 

رفول طلب من مناصري التيار تنظيف ساحة الشهداء قبل المغادرة

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - طلب المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول من جميع المناصرين في ساحة الشهداء "ترك الساحة نظيفة، أو تنظيفها قبل مغادرتهم، لأن من يعطينا الساحة نظيفة نتركها له نظيفة".

 

كنعان من ساحة الشهداء: لأخذ هذه التظاهرة في الاعتبار على صعد الانتخابات الرئاسية والنيابية وطاولة الحوار

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - أكد النائب ابراهيم كنعان، الذي وصل إلى ساحة الشهداء مترئسا وفدا من مناصري "التيار الوطني الحر" من المتن الشمالي: "إن الشعب اللبناني كحراك مدني وتيار وطني حر يريد الحرية، فلا يمكن المتابعة بهذه الطريقة التي صادرت كل شيء منذ 25 عاما". ودعا إلى "أخذ هذه التظاهرة في الاعتبار على صعد انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية وطاولة الحوار".

 

هناك لعبة أخرت وصول 15 ألف مناصر من بعبدا عبر إقفال هواتف سائقين اتفقنا معهم امس

الجمعة 04 أيلول 2015/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" إلى ساحة الشهداء حلا ماضي أن المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول أشار إلى "أن هناك لعبة ما أخرت وصول 15 ألف مناصر للتيار الوطني الحر من بعبدا، من خلال إقفال هواتف السائقين، الذين تم الاتفاق معهم بالامس".

 

عون أطل عبر شاشة عملاقة في ساحة الشهداء: بتضامنكم واخلاقكم ستحافظون على الوطن باسيل: نريد ان نتساوى في الدولة

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - أطل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون عبر شاشة عملاقة من ساحة الشهداء، فحيا المتظاهرين الذين علت هتافاتهم المؤيدة لمواقفه. والقى كلمة قال فيها: "يا شعب لبنان العظيم انا فخور بكم اليوم وسأبقى فخورا لانكم حافظتم على التيار الوطني الحر، وعلى الرسالة بتضامنكم واخلاصكم. وبتضامنكم واخلاقكم ستحافظون على الوطن. وكما ناديتكم بالامس ولبيتم النداء، أشكركم على اللقاء المجيد اليوم الذي سيكون بداية اصلاح لوطننا وعودة الى تاريخه".

واعتذر عن الاطالة في القاء الكلمة بسبب البحة في صوته.

باسيل

وسبق كلمة العماد عون، كلمة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قال فيها: "ظنوا انهم في العام 2005 يمكنهم طردنا من ساحة الحرية، وظنوا في العام 2007 انه يمكنهم طردنا من ساحة الشراكة الوطنية، واليوم ظنوا ان بإمكانهم طردنا من ساحة الحرية، ونحن اليوم هنا لنرد أن هذه الساحة هي لكل اللبنانيين". اضاف: "يريدون حرماننا من الحلم، وحلمنا ان يكون عندنا دولة وليس مزرعة، ونحن اولاد هذه الأرض. نريد رئيسا حرا ينتخبه شعبه ويمتلك قراره في قوته الشعبية والدستورية، نريد رئيسا نظيفا لا يغطي الفساد بل ينتفض عليه، ونريد دولة يكون فيها مجلس نواب لا يمدد لنفسه وينتهك الصلاحيات. حلمنا بدولة يحمينا فيها القضاء، ويكون فيها امن وقوة في جيشه، وفيها اعلام ينصف الاوادم ويحاسب المجرمين، نريد دولة يكون فيها كهرباء 24/24 بالطاقة المتجددة، دولة لا تكون بيد الفاسدين، نريد دولة يكون فيها مياه لا ان يوقفوا السدود بحجة البيئة". وتابع:" نريد ان نتساوى في الدولة، لا نريد ان من يدفع الكهرباء لا يحصل عليها فيما الذي لا يدفع يحصل عليها ويقطع الطرق، ونحن يمكننا ان نقطع الطريق اذا حرمنا من حقوقنا". وأردف: "النفط ليس للمحاصصة بأيدي السياسيين ويكون رهينة للخارج. نريد ضمانا للشيخوخة وضمانا صحيا واجتماعيا للجميع، والاهم نريد المساواة في هذه الدولة بالواجبات والحقوق. نحن اليوم في التيار الوطني سنحرم من يحرمنا حقوقنا". وقال: "لا نريد أن يلجأ اللبنانيون الى الخارج لطلب الحماية، فالمشاركة والطمأنينة تؤمنان الاستقرار. وإن الدول التي تمارس الوصاية لا يمكنها أن تؤمن الاستقرار من دون رغبة اللبنانيين". أضاف: "لا نقبل برئيس لا يفهم إلا بلغة الخشب، ولا برئيس للحكومة تابع، ونقول له إن لبنان سيبلعك". وتوجه الى أبناء المناطق قائلا: "صوتكم للمقاوم، وليس للارهابي. وبأصواتكم يا أبناء المناطق ستحررون لبنان. ونحن في التيار الوطني الحر نريد أن نحرر كل اللبنانيين من كل وصي، ونرد كل نازح الى أرضه كي يبقى لبنان للبنان وتبقى أرضه". وطالب اللبنانيين ب"فتح الساحات أمام بعضهم والتلاقي وتنظيف الساحات من الزعران"، وقال: "ننادي كل حر بالنزول الى الانتخابات لنبذ كل عميل وفاسد، فنحن تيار المشاركة والشراكة. والغد نحن نصنعه بالكرامة والعزة، ولا ننتظره بالاستسلام والرضوخ". ولفت إلى أن "التغيير تواجهه صعوبات، واليوم ستصعب القصة أكثر، لأنهم سيعرفون أكثر من هو التيار الوطني الحر"، وقال: "الله خلقنا بشرا، والعماد عون صنعنا مناضلين، ومن يستسلم ليس منا". واردف: "اليوم دعونا مناصري التيار الوطني الحر إلى ساحة الشهداء، وغدا كل اللبنانيين إلى قصر الشعب، اليوم "تحماية"، وغدا سيعود التسونامي، فالمستقبل لنا وليس لغيرنا. نريد كهرباء ومياها ونفطا وغازا وقانونا انتخابيا يمثلنا، وأن ننتخب رئيسا للجمهورية".

وأكد رفض انكسار المسلمين والمسيحيين في لبنان، ومثلهم عدم انكسار لبنان".

بدء الاحتفال الرسمي

وكان الاحتفال الرسمي لتظاهرة "التيار الوطني الحر" التي دعا إليها عون، ورفعت فيها أعلام لمختلف الأحزاب اللبنانية، بدأت قرابة السابعة مساء، بالنشيد الوطني. وبعده ألقى الفنان معين شريف كلمة قال فيها: "لبيك يا نصر الله ولبيك يا جنرال. نحن هنا لاسترجاع حقوقنا أي انتخاب نيابي عادل. كما أن الشعب يريد انتخاب الرئيس". ومن جهته، قال الشاعر نزار فرنسيس: "لبنان الجديد سيرسم بأيديكم، يحق للشعب أن يوصل صوته، ومن يملك كرامة موجود في الساحة اليوم". وتحدثت إحدى الناشطات في التيار عن "الأوضاع التي سادت السنوات العشرين الماضية وما شهدته من تخبط اقتصادي". وتوقف برنامج الاحتفال عن متابعة نشاطه لحظات احتراما لرفع آذان المغرب. وحيا الفنان سمير صفير "الجماهير المحتشدة، التي احترمت رفع آذان المغرب عندما صمتت"، لافتا إلى أن "هذا دليل على رقيها". ثم اطلق الاغنية التي عمل على تلحينها: "وحدك بتضلك ملك". وكذلك، أكد الفنان زين العمر في كلمة حبه وتأييده لعون، وقال: "إن الانتخابات وحدها تنظف". وحيا كل ارواح شهداء الجيش اللبناني منذ عام 1988 الى اليوم.ثم انشد اغنية "يا صمتي ما معذبني".

 

حشد برتقالي طغى على ساحة الشهداء وطالب بانتخابات "بتنضّف" باسيل: نريد رئيساً حرّاً ينتخبه شعبه ويمتلك قراره في قوّته الدستورية

ألين فرح/النهار/5 أيلول 2015

تلونت أمس ساحة الشهداء باللون البرتقالي. نادى العماد ميشال عون فلبى أنصار "التيار الوطني الحر" ومحبّوه النداء. تحت شعار "وحدا الانتخابات بتنضّف" نزلوا، حضروا بأعداد كبيرة وزخم كبير وسط مواكبة أمنية، علماً أن بعض الوفود تأخرت وكانت مناشدة القوى الأمنية تسهيل وصول المناصرين. اجتمعوا حول مطلب أساسي وموحد اقرار قانون انتخاب على قاعدة النسبية ثم انتخابات نيابية تعيد انتاج السلطة تكنّس" و"تنظف" الدولة من الطبقة الحاكمة الفاسدة. نزلوا لاستعادة حق مسلوب ولإعادة الشراكة الوطنية، فكانت معارضتهم سياسياً من داخل الحكومة ومجلس النواب وشعبياً في الشارع. هذا الشارع الذي كان أمس لهم وكذلك الساحة، لعبة يجيدها العماد عون جيداً ويحبّها العونيون وهم اشتاقوا لها. منذ الثالثة بعد الظهر بدأوا بالوصول الى ساحة الشهداء، من الكثير من المناطق تقاطروا حتى من بلدان الاغتراب، حملوا الاعلام البرتقالية وصور العماد عون، ارتدوا القمصان ولفوا رقابهم بمناديل "التيار"، وتوسط المناصرين العلم اللبناني. في الساحة صدحت الأغاني الثورية وأغاني "التيار"، هذه الساحة التي لهم فيها رمزية خاصة حيث استقبلوا العماد عون العائد من منفاه الباريسي بتسونامي حقيقية. عائلات نزلت، كبار السن، سيدات، شباب وحتى أولاد، "ليعلموا ان العماد عون هو من يجلب لهم الكرامة ومن يعمل ليؤمّن لهم مستقبلاً زاهراً"، كما قال أحد الآباء الذي يحمل ابنه على كتفيه. مناضلون قدامى وحاليون، نواب "التيار" ومسؤولوه، معارضو تسوية الانتخابات الداخلية، وفنانون أبرزهم معين شريف وميشال الفتريادس ومارون نمنم وزين العمر وسمير صفير والشاعر نزار فرنسيس، كانوا هناك. على وقع الاغاني الوطنية تمايلوا بالأعلام، وكلما صدحت أغنية لعون تعلو الهتافات. "لمعت أبواق الثورة"، و"عونك جايي من الله"، "طلّ القائد عون"، "يا أهل الأرض وانتو ترابها"، واغنيات اخرى كثيرة. رفعوا شعارات ولافتات مختلفة ابرزها "صحّ النوم نحن شمّينا ريحتن من زمان"، "عون كرامة الشعب"، "نسّمت ريحة الكرامة"، "ريحتنا نضيفة تعو شمّو"، "ميّزوا بين الفاسد ويللي عم يحارب الفاسد"، "ما بدنا نلغيكن ولا فيكن تلغونا"، نادوا بأخرى "نحن شعب مننشلّ بس ما منركع"... "من 2005" الى اليوم نشعر أنه واجب علينا أن ننزل الى الشارع أن نلبي النداء لنجدد ثقتنا بالجنرال عون وفريقه من "التيار" ولنقول انه ما زال يوجد لبنانيين وليس الجميع صناعة خارجية ونريد قانون انتخاب عادل على قاعدة النسبية يمثل كل اللبنانيين ثم انتخابات رئاسية". ويسأل آخر: "كيف سنقبل بنواب خالصة مدتهم ومددوا مرتين أن ينتخبوا رئيساً جديداً". مواطن أتى من اقليم الخروب "لأؤكد ان مطالب العماد عون هي مطالب كل الوطن والمواطنين". سبعيني من عين إبل، وصل باكراً ليؤكد "نحن مسيحيو الأطراف لا أحد ينظر الينا، نحن مع عون لأنه يهتم فينا وهو يحفظ حقوقنا". قانون انتخاب عادل يوصل صوت الجميع، استرجاع الكرامة والشراكة الوطنية، مطالب رددها العونيون، مع التشديد على انهم ليسوا ضد الحراك المدني "لكن لا يحق لهم منعنا من التظاهر، فنحن منذ عشرات السنين نطالب بالاصلاح وتطهير الادارة، ونحن مجمتع مدني أيضاً قبل أن نكون حزبيين"...

الاحتفال الرسمي

في السابعة مساء بدأ الاحتفال الرسمي بالنشيد الوطني اللبناني رافقه انشاداً الفنانون الثلاثة سمير صفير ومعين شريف وزين العمر. وكانت مواقف وكلمات للفنانين الثلاثة وأغان مؤيدة للعماد عون، الى كلمة وقصيدة للشاعر نزار فرنسيس، وكلمتان للزميلة نانسي صعب والدكتورة باسكال لحود. علماً ان برنامج الاحتفال توقف للحظات احتراماً لرفع آذان المغرب. الكلمة الرئيسية كانت لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل قال فيها: "ظنوا انهم في العام 2005 يمكنهم طردنا من ساحة الحرية، وظنوا في العام 2007 انه يمكنهم طردنا من ساحة الشراكة الوطنية، واليوم ظنوا ان بإمكانهم طردنا من ساحة الحرية، ونحن اليوم هنا لنرد أن هذه الساحة هي لكل اللبنانيين. يريدون حرماننا من الحلم، وحلمنا ان يكون عندنا دولة وليس مزرعة، ونحن اولاد هذه الأرض. نريد رئيساً حراً ينتخبه شعبه ويمتلك قراره في قوته الشعبية والدستورية، نريد رئيساً نظيفاً لا يغطي الفساد بل ينتفض عليه، ونريد دولة يكون فيها مجلس نواب لا يمدد لنفسه وينتهك الصلاحيات. حلمنا بدولة يحمينا فيها القضاء، ويكون فيها أمن وقوة في جيشه، وفيها إعلام ينصف الأوادم ويحاسب المجرمين. نريد دولة يكون فيها كهرباء 24/24 بالطاقة المتجددة، دولة لا تكون بيد الفاسدين، نريد دولة يكون فيها مياه لا ان يوقفوا السدود بحجة البيئة".

أضاف باسيل "نريد ان نتساوى في الدولة، لا نريد ان من يدفع الكهرباء لا يحصل عليها فيما الذي لا يدفع يحصل عليها ويقطع الطرق، ونحن يمكننا ان نقطع الطريق اذا حرمنا من حقوقنا. النفط ليس للمحاصصة بأيدي السياسيين ويكون رهينة للخارج. نريد ضمانا للشيخوخة وضماناً صحياً واجتماعياً للجميع، والاهم نريد المساواة في هذه الدولة بالواجبات والحقوق. حلمنا ان يكون لدينا مجلس نواب منتخب على اساس قانون نسبي. نحن اليوم في التيار الوطني سنحرم من يحرمنا حقوقنا".

وقال: "اللبنانيون هم من يجب ان ينتخبوا الرئيس، ولا نريد أن يلجأ اللبنانيون الى الخارج لطلب الحماية، فالمشاركة والطمأنينة تؤمنان الاستقرار، والدول التي تمارس الوصاية لا يمكنها أن تؤمن الاستقرار من دون رغبة اللبنانيين". و"لن نقبل برئيس الخشب لأنه لا يفهم بالمعادلة الذهبية للناس، أو رئيس حكومة سابق يقول لنا ان هذا البلد لا يهضم الاصلاح".

وتوجه الى أبناء المناطق قائلاً: "صوتكم للمقاوم، وليس للارهابي. وبأصواتكم يا أبناء المناطق ستحررون لبنان. ونحن في التيار الوطني الحر نريد أن نحرر كل اللبنانيين من كل وصي، ونرد كل نازح الى أرضه كي يبقى لبنان للبنان وتبقى أرضه".

وطالب اللبنانيين بفتح الساحات أمام بعضهم والتلاقي وتنظيفها من "الزعران"، قائلاً: "ننادي كل حر بالنزول الى الانتخابات لنبذ كل عميل وفاسد، فنحن تيار المشاركة والشراكة. والغد نحن نصنعه بالكرامة والعزة، ولا ننتظره بالاستسلام والرضوخ".

وشدد: "اليوم دعونا مناصري "التيار الوطني الحر" إلى ساحة الشهداء، وغداً كل اللبنانيين إلى قصر الشعب، اليوم "تحماية"، وغداً سيعود التسونامي، فالمستقبل لنا وليس لغيرنا. نريد كهرباء ومياهاً ونفطاً وغازاً وقانوناً انتخابياً يمثلنا، وأن ننتخب رئيساً للجمهورية".

وختم رافضاً انكسار المسلمين والمسيحيين في لبنان، ومثلهم عدم انكسار لبنان".

لكن عندما أطلّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون عبر شاشة عملاقة علت الهتافات المؤيدة له، ثم ألهب المتظاهرين عندما ناداهم "يا شعب لبنان العظيم" وألقى كلمة مقتضبة لإصابته بالرشح وعبر بصوت متهدج عن فخره بهم اليوم، "وسأبقى فخور فيكم لأنكم حافظتم على "التيار الوطني الحر"، وعلى الرسالة بتضامنكم واخلاصكم. بتضامنكم واخلاقكم ستحافظون على الوطن. وكما ناديتكم بالامس ولبيتم النداء، أشكركم على اللقاء المجيد اليوم وسيكون بداية اصلاح لوطننا وعودة الى تاريخه".

وعند الثامنة مساء انتهى الاحتفال، وطلب المنسق العام لـ"التيار" بيار رفول من جميع المناصرين في ساحة الشهداء "ترك الساحة نظيفة، أو تنظيفها قبل مغادرتهم، لأن من يعطينا الساحة نظيفة نتركها له نظيفة".

 

خضرا: على المطالبين بحقوق المسيحيين تحقيقها في وزاراتهم والوعـي لأهميــة وجودنـا في الدولـة مــا زال ناقصـا"

المركزية- يعود التيار الوطني الحر اليوم إلى الشارع للمطالبة بـ"الشراكة الحقيقية في اتخاذ القرار"، بعدما كان نزل في المرتين السابقتين للمطالبة بما سماه "حقوق المسيحيين". كل هذا فيما تبرز معطيات تفيد بتراجع حاد في الحضور المسيحي على مستوى إدارات الدولة ومؤسساتها، في ظل صمت وزاري مسيحي، ما يعيد إلى الأذهان المناصفة والكلام على "حقوق" الجميع في شغل الوظائف الرسمية. في هذا الاطار، لفت رئيس جمعية "لابورا" التي تعنى بتوظيف الشباب المسيحي في الادارات الرسمية، الأب طوني خضرا، في حديث لـ"المركزية" إلى أن "تركيبة البلد طائفية. فلا يمكننا القول أننا مجتمع علماني والمهم أن يكون الموظف الرسمي لبنانيا فقط. ذلك أن النظام السياسي والتركيبة طائفيان وهناك توزيع للوظائف بحسب الطوائف، وإلا فليكن رئيس مجلس النواب أرثوذكسيا على سبيل المثال"، مشددا على أن "الوزراء المسيحيين، مع احترامي لكل ما يقولونه في الاعلام من أنهم "وزراء لبنان"، هم وزراء المسيحيين، وهناك حقوق للمسيحيين، لذلك، أتمنى عليهم بصفتهم مواطنين لبنانيين الحفاظ على التعددية في لبنان".

وأشار خضرا إلى أن "عند صدور مراسيم في مجلس الوزراء، لا أحد يأخذ في الاعتبار التوازن أو أن لبنان بلد متنوع، لذلك، فليأخذ الوزراء على الأقل في الاعتبار أن لا مبرر لفصل الموظف المسيحي لتعيين آخر مكانه"، نافيا "الكلام على عدم وجود مسيحيين أو مسيحيين كفوئين". ودعا إلى احترام المادة 95 من الدستور التي تنص على الغاء المناصفة من الفئة الثانية وما دون، على ألا يتناقض ذلك مع مقتضيات الوفاق الوطني. هذا يعني أنه يجب الا يكون هناك عدم مناصفة في اي وظيفة، هناك توازن لا يحترم من قبل الوزراء المسيحيين. والمرجعيات المسيحية التي تطالب بحقوق المسيحيين، عليها أن تحقق هذه الحقوق من خلال الموظفين الذين انتدبتهم في الدولة". وعن موقف القيادات السياسية ازاء هذا الواقع، أكد أننا "زرنا جميع القيادات من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام مع مجموعة من النواب الذين يمثلون الكتل النيابية الكبيرة وطلبنا من الرئيس بري، لأن الهم اللبناني حاضر في موضوع القوى الأمنية و"لابورا" حريصة على هذا الهم لدى المسلمين أكثر من المسيحيين، أن تراعي الأجهزة الأمنية المناصفة وبما أن الجمارك هو الجهاز حيث يسجل الحضور المسيحي أدنى نسبه، أن يشكل المسيحيون أكثر من ثلثي المقبولين في دورة الجمارك المقبلة فوافق". وفي السياق نفسه، أوضح أن "مشكلة العدد نعاني منها فقط في الأجهزة العسكرية، وتحديدا في قوى الأمن الداخلي والجيش وهذا أمر نعمل عليه. وفي الأجهزة الأخرى هناك تخمة حيث يتقدم 3000 مسيحي و7000 مسلم فيما المطلوب 400 شخص. وفي وزارة الخارجية، طلب 70 شخصا للفئة الثلث، فتقدم 944 شخصا من بينهم 48% من المسيحيين و52% من المسلمين. اي أن هناك 400 مسيحي متقدم فيما المطلوب 30 من بينهم. المشكلة ليست في العدد إذا، بل في المستوى. لذلك، ولأننا ساعدنا الشباب، نلنا 61.5% في وزارة الخارجية. أي أن 27 شخصا من أصل 44 نجحوا"، مشيرا إلى أن" حتى لو كانت نسبة المسيحيين المتقدمين إلى الوظائف الرسمية بين 20و25%، فهي كافية لينالوا أكثر من نصف عدد الشواغر في كل وظيفة". وختم خضرا كاشفا أننا "قدمنا مشروعا للكنيسة، يقوم على 3 دعائم: مساعدة المسيحيين (خصوصا حيث يصعب توظيفهم) على المستوى التربوي في الأقساط المدرسية، ومساعدة سكنية، وأخرى طبية وبذلك نشجعهم. لكن حتى الآن، لا تشجيع كبيرا له، لأن الوعي لأهمية وجودنا في الدولة ما زال ناقصا".

 

فتفت: ذاهبون بقناعة التهدئة بإنتظــار "الاقليميـات" والسـنيورة يُمثّـل "المســتقبل" فــي الحـــوار

المركزية- اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الرئيس فؤاد السنيورة سيُمثّل "التيار" في الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري في 9 الجاري"، واشار الى ان "لا مشكلة لدينا في الحوار ما دام البند الاول على جدول اعماله انتخاب رئيس الجمهورية". وقال لـ"المركزية" "ذاهبون الى الحوار بقناعة ضرورة تهدئة الجوّ الداخلي قدر الامكان بإنتظار الحلول "الحقيقية" المُرتبطة بالواقع الاقليمي"، لافتاً الى ان "المدخل الاساسي لحلّ كل الازمات انجاز الاستحقاق الرئاسي والكل يُدرك ذلك، رغم قناعتنا ان كل مقررات طاولات الحوار السابقة لم يلتزم بها "حزب الله".واستبعد رداً على سؤال ان "يختلف هذا الحوار عمّا سبقه، فبرأيه "سيكون منتجاً "بالحكي" كما حصل في العام 2006 لكن عند التطبيق بقي كل شيئ في مكانه"، واوضح ان "لا سقف زمنياً للحوار حتى الان". من جهة اخرى، قال فتفت "هناك مشاكل حياتية متعددة دفعت بالشباب الى النزول الى الشارع، لكن للاسف نحن ندرك بان اموراً كثيرة في البلد لا يُمكن معالجتها في السياسة"، مشيراً الى ان "لا يُمكن اتّهام جهات خارجية بتحريك الشارع، في وقت يوجد تقصير من قبل كل الطبقة السياسية في عدم بتّ المشاكل الاساسية"، واصفاً اتّهام قطر بتحريك الشارع بالـ "خاطئ". وشدد فتفت رداً على سؤال على "ضرورة فصل جلسات الحكومة عن نتائج الحوار في 9 الجاري".

 

باسـيل يمثل لبنان في مؤتمر "دعم اقليات الشـرق" في باريس  ويرأس طاولة مستديرة تبحث في تحصيل حقوق الضحايا قضائيا

المركزية- يمثّل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان في المؤتمر الدولي الذي يعقد الثلثاء المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، ومحوره "حماية الاقليات الاثنية والدينية والعرقية المضطهدة في الشرق الاوسط". المؤتمر الذي دعا اليه وزير الخارجية الفرنسية لوران فابوس سيحضره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ويخصص لمناقشة مسائل تتعلق بالتعددية والحريّة وحق الفرد بالعيش في الشرق الاوسط.  وعلمت "المركزية" ان باسيل سيرأس احدى الطاولات المستديرة الثلاث، وتبحث الجوانب القضائية لتحصيل حقوق ضحايا العنف ومكافحة "الافلات من العقاب" ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وسيعرض باسيل للمبادرة التي أطلقها تجاه محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة والجرائم التي ترتكبها "داعش" في حق الاثنيات والاقليات في المنطقة، لا سيما في الموصل.

اما الجلستان الاخريان، فتتعلق اولهما بالمسألة السياسية والثانية بالجوانب الإنسانية. ويتبع المؤتمر غداء عمل يجمع وزراء الخارجية المشاركين بفابيوس، ومن ثم مؤتمر صحفي مشترك. ويغادر باسيل باريس التي يصلها مساء الاثنين المقبل، عند اختتام المؤتمر، ليواكب يوم الاربعاء انطلاقة طاولة الحوار الوطني التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

حوري ردا على "الوفاء للمقاومة": حصر المسؤولية عن الدين العام والازمات في اتجاه واحد تكرار لسياسات وحملات التضليل

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - أصدر النائب عمار حوري بيانا اليوم، رد فيه على ما جاء من "افتراءات في بيان كتلة الوفاء للمقاومة، وما ورد من كلام للنائب السيد نواف الموسوي"، اعتبر فيه ان "الخروج على القانون وإقامة مناطق نفوذ طائفي على حساب الدولة وسلطتها المركزية يشكل أعلى مرتبة من مراتب الفساد والتهرب من الالتزامات التي توجبها القوانين، وهو ما يتولاه ويرعاه حزب الله منذ سنوات، من خلال عسكرة البيئات التابعة له وإقامة مربعات واسعة للامن الذاتي، وتشريع التهريب عبر المرافق العامة، والامتناع عن دفع الرسوم والضرائب لكل ما يتصل بأنشطة الحزب الأمنية والتجارية، وتشجيع الاسواق السوداء التي يديرها ويستفيد منها المحازبون والمقربون، وما هو سائد ومعروف عن الاتجار غير الشرعي بالدواء والمخدرات والكبتاكون وغيرها". واشار الى ان "حصر المسؤولية عن الدين العام وازمات الكهرباء والمياه وخلافه من المشكلات الاجتماعية، في اتجاه واحد يتم التعبير عنه بمصطلح السياسات الاقتصادية المعتمدة منذ العام 1992، هو تكرار لسياسات وحملات التضليل التي أغرقوا بها الرأي العام اللبناني منذ نهاية العام 1998، والتي أدت الى إقصاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن الحكم، وادخال لبنان في نفق التراجع والجمود الذي استمر على مدى عهد كامل تعددت فيه الحكومات والمسؤوليات والشركاء الذين تعاقبوا على إدارة شؤون الحكم، وبصماتهم واضحة ولا يمكن حجبها عن المسؤولية في تفاقم الدين العام، واوجه الخلل التي اصابت العديد من المرافق العامة".

ولفت الى ان "اجماع اللبنانيين على اعلان الغضب من المصير الذي آلت اليه الكهرباء، هو دليل قاطع على حال الاهتراء الذي انتهت اليه إدارة هذا القطاع. وقد يكون من المهم وسط صراخ المواطنين وتذمرهم، التذكير بان الدولة اللبنانية في النصف الثاني من التسعينات تمكنت من تأمين الكهرباء 24/24 لمعظم المناطق اللبنانية، وان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على محطات الكهرباء، شريك للفشل المتراكم في إدارة هذا المرفق، والذي تتحمل مسؤليته جهات سياسية معروفة تعاقبت على استلام زمام أمور الكهرباء والطاقة وعلى مدى سنوات طويلة، ووضعت في تصرفها كل الامكانات المتاحة لإدارة هذا المرفق وتخفيف الاعباء التي يرتبها على الخزينة وتفاقم الدين العام". واكد ان "مرحلة ما بعد العام 1992 كانت مرحلة إعمار وإعادة بناء بامتياز، مهما حاول المضللون الاساءة اليها وتشويه انجازاتها. هذه المرحلة واجهت بمسؤولية وشجاعة آثار العدوان الاسرائيلي العام 1992 وما نجم عنه من خسائر اقتصادية ومادية وانسانية، وهذه المرحلة تولت بكفاءة عالية مواجهة اجتياح العام 1996، وسجلت انتصارا دبلوماسيا غير مسبوق للبنان، مكنه من مواجهة تداعيات الاجتياح والخسائر الجسيمة التي حلت بقطاعات الانتاج والمرافق العامة". اضاف: "هذه المرحلة انجزت وأسست لأوسع شبكة مواصلات في تاريخ لبنان، وربطت العاصمة بكل المناطق بخطوط لم تكن موجودة لعشرات السنين، وهذه المرحلة دخلت الى الضواحي الجنوبية والشرقية والشمالية بأوسع عملية تأهيل للبنى التحتية التي لم تمتد اليها يد التأهيل والتصحيح منذ الستينات، وهذه المرحلة اعادت بناء المدينة الرياضية فخربوها وحولوها الى مرعى للفوضى واليباس، وأنشأت المدينة الجامعية (الجامعة اللبنانية) في الحدث فجعلوها مقرا للاحتفالات الحزبية والمناسبات الدينية ومعارض الاعلام الصفراء. وهذه المرحلة أقامت أحدث مستشفى حكومي في تاريخ لبنان على مدخل بيروت الجنوبي، فباتت الان مستشفى يحتاج الى العناية الفائقة ، واعادت تطوير وتوسعة مطار بيروت ليكون مرفقا يتسع لاستقبال ملايين الوافدين والمسافرين وبوابة حضارية تليق بلبنان واللبنانين فاتخذوا منه وسيلة لفرض النفوذ وتهريب ما يتيسر من الحاجات والاتباع". وتابع: "هذه المرحلة أعادت ترميم وبناء آلاف المدارس الرسمية في كل المناطق اللبنانية، وأسهمت بكل اعتزاز وراحة ضمير في اعادة بناء الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الشرعية، وفتحت ملف اعادة المهجرين على مصراعيه وتحملت مسؤولية ما أغدق عليه من أموال، بالتضامن والتكافل مع كل القوى السياسية دون استثناء في حينه، لقاء تجديد الحياة المشتركة بين اللبنانيين وإعادة بناء الثقة بين المكونات الوطنية". وختم: "هذا غيض من فيض الازدهار والإعمار لتلك المرحلة، التي تضافرت جهود الكثيرين مع الأسف على ضربها والالتفاف عليها والاساءة اليها".

 

الاحرار: للتشبث بالدستور والطائف بعيدا عن المغامرات والرهانات

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - دان المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "أعمال الشغب التي ترافق التظاهر والاعتصام والتي تلحق بالغ الضرر بصدقيتهما وبصورة الداعين اليهما. هذه الأعمال تظهر مدى خطورة اللجوء الى الشارع خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة على المستويين الوطني والإقليمي. من جهة أخرى يجب على القيمين على الحراك الشعبي حصر تحركهم بالمطالب الحياتية وفي مقدمها موضوع النفايات، والإحجام عن طرح الاشكاليات السياسية مثل المطالبة بتغيير النظام. ونقول في هذا الشأن ان حل الأزمة الراهنة يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، الذي يؤدي حكما الى تغيير الحكومة والى وضع قانون انتخاب عادل تجري على أساسه الانتخابات النيابية. اما الطروحات الأخرى كانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، الذي يتطلب تعديلا دستوريا وتوافقا وطنيا، او البدء بوضع قانون الانتخاب وتكوين برلمان جديد قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فلن يؤديا الى اي نتيجة سوى إطالة عمر الأزمة والتسبب بمزيد من الفراغ. لذا ندعو الجميع الى التشبث بالدستور وباتفاق الطائف بعيدا عن المغامرات والرهانات وهذا يشكل في حد ذاته خارطة طريق للتحصن ضد الاخطار ومواجهة التحديات". وتوقف الحزب "أمام الدعوة الى الحوار التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري مرفقة بجدول أعمال يتطرق الى الكثير من المسائل الخلافية"، مشيرا الى اننا "نصر على ان الحاجة الملحة اليوم هي انتخاب رئيس الجمهورية الذي يعود له ترؤس جلسات الحوار والسهر على تنفيذ قراراته". وأيد "الحوار في المطلق كوسيلة دائمة لحل المشكلات والتصدي للاشكاليات وهذا أمر محسوم في وطن تعددي وفي ظل عدم التوافق على الاولويات"، مبديا "الحذر الشديد في ضوء التجارب السابقة: فبعد حوار عام 2006 نكث حزب الله بالوعود التي قطعها بالتزام الهدوء، إذ أنه بادر الى خطف جنديين إسرائيليين فكانت حرب تموز التي كلفت لبنان خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. ولقد تكرر عدم التزام الوعود مع احداث 7 أيار 2008 ، وبعده اتفاق الدوحة الذي نص على عدم إسقاط الحكومة وهذا لم يحصل ، وصولا الى التنصل من إعلان بعبدا والى اتخاذ قرار التدخل في الحرب السورية". وطالب الحزب "بالإسراع في انتظام عمل المؤسسات الذي يغني عن الحوار خارجها، وهذا مبدأ ثابت في النظام اللبناني القائم على فصل السلطات وعلى تعاونها في نفس الوقت"، محذرا من "أي خطوة تهدف الى تشريع تغييب رئيس الجمهورية أو تؤدي اليه، وهذا ما يرتد سلبا على المشاركة الوطنية وعلى الصيغة اللبنانية في شكل عام". وراى "ان الحوار الحقيقي الذي يبدأ بعد انتخاب رئيس الجمهورية يجب ان يحصر بالاستراتيجية الدفاعية لوضع حد لوجود السلاح خارج المؤسسات الشرعية، ولتمكين الدولة من امتلاك قرار الحرب والسلم والى فرض الامن والاستقرار في شكل حصري على كامل تراب الوطن". واعتبر ان "عدم التطرق الى سلاح حزب الله والى تفرده في القتال في سوريا والتدخل في أكثر من بلد عربي، بمثابة تشجيع على تعزيز دويلته وأبعد من ذلك مشاركة في انجاح المشروع الإيراني على حساب الدول العربية".

 

نواب كويتيون يطالبون إعلان "حزب الله" منظمة إرهابية

القبس/طالب نواب كويتيون باتخاذ حزمة من الإجراءات على خلفية إعلان النيابة العامة رسمياً، اتهام خلية "العبدلي" بالتخابر مع إيران وحزب الله، من بينها إعلان حزب الله منظمة إرهابية. وانتقد النائب عبدالله الطريجي، خلو بيان مجلس الوزراء من إجراءات حكومية، كان ينتظرها الشعب الكويتي، وبما يتناسب مع حجم الجريمة التي تهدد أمن دولة الكويت وسيادتها من قبل خلية إرهابية، أكدت النيابة العامة تواطؤها مع إيران و«حزب الله» لزعزعة أمن الكويت. وأضاف الطريجي: "إننا نقدر ما تضمنه البيان الحكومي من مفردات وعبارات تؤكد أن أمن الكويت مهدد من مثل هذه الخلايا الإرهابية، ودعوة مجلس الوزراء المواطنين إلى تقدير المرحلة الدقيقة، إلا أننا نستغرب خلو البيان من بعض الإجراءات العاجلة، منها رفع مذكرة احتجاج بحق إيران، واستدعاء السفير الإيراني لدى الكويت لإبلاغه استنكار الكويت الشديد لدعم إيران خلية العبدلي الإرهابية، بالإضافة إلى ضرورة اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، والتعامل معها على هذا الأساس". وطالب عدد من النواب باتخاذ إجراءات عقابية وتأديبية بحق القيادات المسؤولة عن التسيب في دخول هذه الترسانة الضخمة من الأسلحة والمتفجرات إلى الكويت، دون أي تراخ حكومي في التعامل مع هذه المستجدات الأمنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاسم : نريد رئيسا للجمهورية يحمل برنامج عمل وواضحا في آرائه ونرى ان عون يمثل هذا الامر

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - رعى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اللقاء السنوي للجان العلاقات في حزب الله في المنطقة الثانية بحضور مسؤول المنطقة الحاج علي ضعون ولفيف من العلماء ورؤساء بلديات وشخصيات وفعاليات، وذلك في النادي الحسيني في مدينة النبطية، وسبق اللقاء زيارة الشيخ قاسم إلى منزل إمام مدينة النبطية العلامة الشيخ عبد الحسين صادق حيث كان اللقاء وديا وقد تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحة. وأكد قاسم في اللقاء السنوي "أن هناك أزمات كبيرة في لبنان ومنذ زمن بعيد ولا نستطيع أن نحلها نحن وهذه مسؤولية الدولة، وفي كل أمر نرى فيه مصلحة للناس نرى خلفه مفسدون وبالتالي نصبح أمام خيارات إما أن يمرر المشروع خدمة للناس مع الفساد وإمام ان توقف المشروع، طبعا هناك أزمة بنيوية في الدولة". وقال: "مع كل مشكلة تبرز هناك الأمور الطائفية، نحن كحزب الله شاركنا في السلطة ونعم نحن نتحمل المسؤولية بنسبة معينة، ولكن مشاركتنا في السلطة لها هدفان: الأول ضمانة المشروع العام وهو التحرير ومنع إسرائيل الإعتداء على لبنان. والأمر الثاني خدمة الناس بمقدار ما نستطيع مع هذه التركيبة المتنوعة في لبنان". وتابع : "ليس لدينا أسهل من الخروج من السلطة والطلب من الآخرين كل شيء، نعرف أن وجودنا الحديث في تركيبة السلطة يجعل إمكانية أن نؤدي إنجازات معينة سياسية أو غيرها أفضل من أن تكون خارج التركيبة، الجميع يعلم بأننا خارج تركيبة الفساد بكل أشكاله وأصنافه، هناك من يريد أن يزج بإسم حزب الله ضمن الفساد وهم معروفون، ولكن مباشرة تبين كذب هؤلاء، وإذا أردنا أن نشير للفاسدين والفساد في هذا البلد لسنا بحاجة إلى سؤال أحد فالأمور واضحة". وعن التظاهرات أكد قاسم: "إن ما حصل من تظاهرات واعتراضات عنوانها النفايات وامتدت إلى أمور أخرى ومن حق الناس التظاهر، نحن قررنا أن لا نكون جزءا من هذه التظاهرات ولنا رؤيتنا واعتراضنا من خلال طرق أخرى نحن نراها مناسبة من أجل تحقيق مصالح الناس. ربما نجاح حزب الله في المقاومة وتأثيره الكبير في الساحة جعل البعض يعتقد ان حزب الله قادر على انجاح مصالحهم من دون الدولة، مثل: الكهرباء والمياه والنفايات. طبعا هذا تهوين للمشكلة الموجودة في هذا البلد، فضلاً عن أننا حزب ولسنا دولة، ولا يستطيع الحزب حتى لو أراد أن يقوم مقام الدولة". وقال "اننا نريد رئيسا للجمهورية يحمل برنامج عمل وواضحا في آرائه ومستعد للالتزام أمامنا وأمام الآخرين بالبرنامج الذي يلتزم به، ولا نريد رئيسا لا لون له ولا رائحة لأنه تتجاذبه الأطراف وهذا ما جعلنا نؤكد دائما أننا نرى بالجنرال عون الممثل لهذا الأمر".

 

سمير فرنجية من طرابلس:الطائف يجمع بين التعدد والتنوع والمواطنة

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - إلتقى رئيس المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية ممثلي طرابلس والشمال في المجلس، خلال إجتماع عقد في مقر جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في طرابلس، حيث قدم عضو المجلس رئيس الجمعية أحمد سنكري للقاء بكلمة أشار فيها إلى "التطورات الراهنة والظروف التي تمر بالبلد والمتعلقة بالأحداث الجارية على الصعد كافة".

سمير فرنجية

وأعلن فرنجية في مستهل مداخلته عن "إنعقاد أعمال المؤتمر العام للمجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار في أواخر شهر أيلول الحالي لإنتخاب هيئة جديدة للمجلس في ضوء إنتهاء فترة عمل اللجنة المؤقتة الحالية". ثم عرض للأوضاع الراهنة، وقال:"ان الأحداث الجارية تكشف عن تململ الناس من الأحوال التي يعيشونها بمعزل عن أي إعتبار سياسي، فهناك حالة قرف دفعت بالكثيرين من الناس للنزول إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء، ولم يكن ذلك بناء لطلب أو دعوة، بل كان ذلك بنتيجة تواصل بين الناس الذين قرروا في تلك اللحظة البدء بالقيام بهذه التحركات التي نراها اليوم". أضاف: "من المؤكد ان الأخطاء التي إرتكبتها الأجهزة مع بداية هذه التحركات قد ساهم في تأجيج المشاعر لاسيما مع إستخدام القمع ،إضافة إلى (هبل) تم إرتكابه خلال قضية المناقصات، من خلال تعيين أسماء الشركات والإعلان عن الأرقام ومن ثم التراجع عنها، وكل ذلك تم تفسيره بأن هناك فسادا وفاسدين وكان نتيجة هذين الخطأين حصول مظاهرة يوم السبت وهي الأولى منذ مظاهرات 14 آذار، كما وصفها البعض، علما أن قوى 14 آذار بعيدة عن هذه التحركات" .

وتابع: "هذا جانب مهم لأنه مهما كان التقييم لهذه التحركات ، فإنها أولا وأخيرا هي حركة بنتيجة تصاعد المطالب، وأصبحت القضية مطروحة في كل بيت وفي كل حركة سياسية أو جمعية وفي كل مكان، وأود هنا أن اشبه ما حصل عندنا بما حصل في العراق حيث إنقطاع الكهرباء في العراق دفع الناس للنزول إلى الشارع، وعندما نزلوا إلى الشارع طرحوا مسألة الفساد، وحجم الفساد في العراق لا يقاس بالمقارنة مع بلدان أخرى حيث تجاوز حجم الفساد 800 مليار دولار تبددوا ما بين إيران وسوريا وحزب الله والحوثيين إلى آخر ما هنالك. وهذا التحرك تطور وآخر ما حصل هناك تلك المظاهرات بالأمس وعنوانها (إيران طلعي برا) وهذا كان تحديدا في المناطق الشيعية" .

ولفت فرنجية الى "مشكلة النفايات عندنا التي فجرت كل مسألة الفساد، وكان يمكن لهذه المشكلة أن تبقى دون حل ودون أن تثير أي تحرك لأنه في الحالتين كان هناك بمعزل عن من نظم أو خطط لهذه التحركات، حالة إكتشاف للبعد الفردي لتكوين الإنسان، وإذا تابعنا بدقة المشاركين في هذه التظاهرات يتبين نوعية هؤلاء فهناك الشيوخ والنساء والأطفال إضافة إلى الشباب وهذا يذكرني بتظاهرة 14 آذار 2005، وهم من كل الأوساط".

أضاف: "لقد عبرت العديد من القوى والأحزاب عن إنزعاجها من هذه التحركات، ولكن أكثرها إنزعاجا هو حزب الله، بدليل حملته التي يقوم بها من خلال وسائل إعلامه ضد هؤلاء الشباب والتي وصفت تحركهم (بالأميركية وعملاء مخابراتها وصولا إلى الموساد الصهيوني)،هذا كثير" . ورأى أنه "مع إقتراح الرئيس نبيه بري بدعوة لجنة الحوار إلى الإنعقاد في 9 الحالي، فبنظري أن هذا الإقتراح مرتبط بالتحرك الإيراني من خلال زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان وتوجيهه رسالة قبل قدومه نشرها في جريدة " السفير " يخبرنا فيها بأن إيران بعد الإتفاق النووي ستبدل طبيعة علاقاتها مع الدول العربية والدول الإسلامية، ونشرها في جريدة "السفير" مهم ومضمونها أيضا مهم ، لجهة الإشارة بوجوب عدم التدخل بشؤون الآخر وأنهم يحترمون سيادة الدول إلى آخره" .

وتابع: "كان ذلك هو التحرك الأول إضافة إلى الوضع السوري بحيث أننا دخلنا المرحلة ما قبل النهائية والتي تقر بالمرحلة الإنتقالية بلا بشار الأسد، والأرجح أن هذه التحولات قد دفعت بالرئيس بري إلى البحث في المخارج".

وقال: "يبدو أننا سنعود إلى مسألة أساسية تتعلق بسلام هذا البلد وهذا مرتبط بإعادة الإعتبار إلى التسوية التاريخية التي شكلها إتفاق الطائف، وتأسيسا على هذا الأمر يمكن الدخول إلى نزع هيمنة الأحزاب الطائفية على هذا البلد وبناء الدولة المدنية"، مؤكدا "أننا لسنا بحاجة لا لمشروع جديد ولا لهيئة تأسيسية ولا إلى أي شيىء من هذا القبيل، فاتفاق الطائف يصلح لنا ويمكن أن يصلح للدول العربية والذي هو بإمكانه أن يجمع بين التعدد والتنوع من ناحية والمواطنة من ناحية ثانية" .

وأعقب ذلك نقاش ومداخلات حول الأوضاع الراهنة وحول عمل المجلس الوطني ومطالبة البعض بتغيير إسمه تسهيلا للحوار مع الآخر وتأمينا لدرء الفتنة وحماية السلام في هذا البلد.

 

الخوري خليل شلفون رئيسا لجامعة الحكمة

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - عين رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الأب الدكتور الخوري خليل شلفون رئيسا لجامعة مار بولس الحكمة، خلفا للمونسنيور كميل مبارك، وجاء في مرسوم التعيين الصادر عن كرسي أبرشية بيروت في عين سعادة، الاتي: "لما كانت ولاية ولدنا المونسنيور كميل مبارك على رئاسة جامعة الحكمة قد انتهت، وبعد الثناء على ما قام به من أعمال وأسداه من خدمات جلى رفعت من شأن المؤسسة التي رئسها، فإننا بأسطرنا هذه عيناكم ونعينكم رئيسا على جامعة الحكمة التي أنشأناها على اسم القديس بولس معلم الكنيسة ورسول الأمم. ونحن لما نعهده بكم من ثقافة وعلم وثقة منا بحكمتكم وحسن إدارتكم، ننتدبكم لهذه المهمة الشريفة والغالية على قلبنا كراع مسؤول عن رعيته، ونرغب في أن تكون جامعة الحكمة في هذه المرحلة من مراحل العمل التربوي الذي أطلقه في الأبرشية، سلفنا الصالح المطران يوسف الدبس منذ سنة 1875 منارة تهدي الأجيال وتؤول إلى خير الكنيسة والوطن".

 

النائب زياد أسود: الحراك اليوم لضخ دم جديد بعد سنوات من الاحباط

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - رأى النائب زياد أسود في حديث إلى إذاعة صوت لبنان 93,3 أن "الجميع يحتاج اليوم الى الحراك لضخ دم جديد بعد سنوات من الاحباط السياسي والاقتصادي والفساد"، مشيرا الى ان "التيار الوطني الحر سيضع الوزنة بالسلة"، آملا ان "تسير القوى السياسية على هذا النهج لتحقيق التغيير في لبنان". وأوضح أن "التيار الوطني الحر سيتحرك في الشارع منفردا ولكن الساحة مفتوحة للجميع والملفات مفتوحة للوصول الى حلول". ولم يتخوف من "وجود مندسين في التظاهرة لأن الاطار التنظيمي معروف"، آملا أن "تسير الامور بشكل سلمي وهادىء"، معتبرا أنه "بمجرد تحرك المجتمع الدولي لدفع اللبنانيين لانتخاب رئيس مجهولة هويته هذا يعني ان التدخلات في لبنان كبيرة". ورأى أن "الفرصة للبننة الاستحقاق الرئاسي هي في أن ندرك ان لا مجال لحل المشاكل الا بارادتنا".

 

 وزير الثقافة روني عريجي: حراك الوطني الحر في هذه اللحظة السياسية لا يؤدي الهدف المطلوب

الجمعة 04 أيلول 2015/وطنية - رأى وزير الثقافة روني عريجي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5، أن "الحكومة الحالية عاجزة عن إيجاد الحلول لبعض الملفات المزمنة"، معتبرا أن "تعميم مسؤولية الفساد على جميع الأفرقاء إجحاف". واعتبر أن "تعدد عناوين الحراك المدني من سياسية إلى اجتماعية تفقده قوته"، مشيرا إلى "اننا مع حرية التعبير لكن تحت سقف القانون"، لافتا الى انه "اذا كان الحراك مدعوما من الخارج نأمل ان نرصد هذا الامر ونعالجه حفاظا على بلدنا". وعن تظاهرة "التيار الوطني الحر"، لفت الى أن "هذا النوع من الحراك في هذه اللحظة السياسية لا يؤدي الهدف المطلوب".

 

حفل عشاء تحية لروح الرئيس رفيق الحريري في الشبانية السنيورة ونهاد المشنوق شددا على تثبيت أولوية انتخاب رئيس الجمهورية

الجمعة 04 أيلول 2015

وطنية - أقام أحمد ناجي فارس حفل عشاء تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دارته في بلدة الشبانية-المتن الأعلى، حضره مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بمدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ محمد انيس الأروادي، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النواب: عمار حوري، محمد قباني وعاطف مجدلاني، الوزير السابق خالد قباني، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى رئيس بلدية الشبانية كريم سركيس وشخصيات. بداية تحدث معرفا رئيس المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت محمد العاصي، ثم عرض فيلم وثائقي عن الرئيس الحريري، بعدها ألقى فارس كلمة ترحيبية بالحضور. بعد ذلك تحدث كمال احمد ناجي فارس فأشار الى ان "مشروع الرئيس الشهيد هو العيش المشترك ولبنان الإزدهار، وسوف ينجح هذا المشروع بهمة الرئيس سعد الحريري ورفاق درب الرئيس رفيق الحريري".

المشنوق

ثم تحدث الوزير المشنوق الذي قال: "هناك مثل بيروتي قديم كنت اسمعه ولا افهمه عندما كنت صغيرا ثم عرفت معناه، ويقول المثل "الله يديم علينا عاداتنا". فهمت فيما بعد انه يعني ان تبقى حالنا مستقرة وتبقى الاوضاع جيدة وان نستطيع استقبال الناس وضيافتهم، هذه هي العادات البيروتية وأقول للحاج أحمد الله يديم عليك عاداتك". أضاف: "ضيفنا ومضيفنا اليوم هو الحاج أحمد ناجي فارس. وإذا كان من تعريف وفخر يمكن رفاقه باسمه فهو أنه بيروتي حقيقي. ابن المدينة وواحد من آبائها. بيوت كثيرة فيها تشهد بالخير لأياديه، من دون أن تعرفه. هو مثل رفيقه وصديقه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يعطي بيمينه، فلا تعرف يساره. رجل تقي ومؤمن، بالله وبالإنسان، بالدنيا وبالآخرة. كان يحب الرئيس الحريري رحمه الله، وكان الرئيس يحبه أيضا. وربما حب بيروت ولبنان هو أكبر إرث تركه من الرئيس الراحل بعد اغتياله بمتفجرات الحقد في بيروت". وتابع: "لا أبالغ إذا قلت إنه بعد سنوات من اغتيال الرئيس الحريري، هناك من لا يزال يحاول التنكيل به وبإرثه، تارة بالشائعات، وطورا بتشويه سيرته، وأحيانا بالهجوم على أبنائه ومحاولة ضرب بيته السياسي، البيت المصر على أن يظل مفتوحا أمام الجميع. اليوم نشهد حراكا في بيروت، عماده الناس الذين أحبوا هذه المدينة وأحبتهم، واستقبلتهم، واكرمتهم، بعضهم وهم قلة يريد المشاكل. سمعنا كثيرا دعوات إلى تكسير وسط بيروت، وبعض المشاغبين شوهوا جدران ضريح الرئيس الحريري، وآخرون كتبوا على جدران بيروت شعارات مسيئة لهم وللحراك المدني. لكنني أقول باسمكم لكل هؤلاء مهما فعلتم لن يتحول ضريح الشهيد إلى ضريح لسياسته. لا زال وهو في ضريحه له الكلمة الفصل بين الحق والباطل. وسيبقى هو الميزان شاء من شاء وأبى من أبى".

وأردف: "كل الاحزاب اللبنانية مأزومة، وأقول لكم، نعيش هذه الايام ظروفا صعبة واياما عصيبة، فلبنان اليوم معطل، ما فعله الحراك هو انه اطلق صافرة انذار سمعها الجميع، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولية التعامل معها من داخل المؤسسات ومن قلب النظام. اسمحوا لي ببعض الاستطراد، لعلها من المفارقات التي لم يتنبه لها كثيرون. ان المطالبين بإسقاط النظام ما كانوا ليصلوا الى هذا المستوى من الغضب والانفعال لولا ان النظام الان معطل بأشكال مختلفة بفعل قوة ايا يكن مستوى حضورها في البرلمان والحكومة وهي قوة وهج السلاح الخارج على الشرعية التي جعلت من الدولة هيكلا فقد الكثير من أعمدته وسط صراع سياسي نعرف أوله ولا أرى آخره اليوم. فهذه القوة من الخارج على قرار النظام أيا كانت مبرراتها، وهي بالتالي خارج القدرة على المحاسبة، اي خارج قدرة الشعب اللبناني ومؤسسات النظام على محاسبتها والتعامل معها بالقانون".

وقال المشنوق: "البلد معطل بكل تفاصيله ومفاصله، ومعروف من يعطله، من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية، من يمنع اجتماع الحكومة، من يعطل مجلس النواب. مؤسسات البلد لا تعمل هي المشكلة الان، جيشنا عرضة لكل انواع التنكيل السياسي وقوانا الامنية باتت تحترف الصبر كمهنة ثانية. رجال الأمن يتحملون الحجارة والشتيمة وقنابل المولوتوف، ويصبرون لئلا يقال إن الأمن يفرط في استعمال القوة. وأنا، مثل الحاج أحمد، ودولة الرئيس السنيورة ومثل كثيرين، تعلمت الكثير الكثير من رفيق الحريري، ولا يتسع الوقت لتعداد ما تعلمته منه. لكن اكثر ما تعلمته هو الصبر في زمن العصبيات والتسرع، والحكمة في زمن الجنون، والتروي في زمن التسرع كي لا نقول شيئا آخر وانو ما في حدا اكبر من بلدو ومش مهم مين يروح ومين يبقى المهم يبقى البلد".

أضاف: "انطلاقا من كل هذا ومنذ تحملت مسؤوليتي كوزير للداخلية بقرار من الرئيس سعد الحريري، وكتلة المستقبل، واجه البلد الكثير من المشاكل وواجهت وزارة الداخلية الكثير الكثير من التحديات. وهنا لا بد ان أصارحكم وأقول بكل جرأة ان كل ما اصبت فيه هو بفضل ما تعلمته من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واذا اخطأت فأنا اتحمل كامل المسؤولية عنها. ولا بد من شهادة حق لسعد رفيق الحريري، شهادة حق لمن عايشه في احلك الظروف، فهو لم يرث بيتا سياسيا فقط، بل تميز بشجاعة مسؤولة جعلته يتخذ اصعب القرارات والخيارات، وان كانت غير شعبية، لحماية اهله وبلده، ولحماية لبنان وامنه واستقراره. وانطلاقا من هذا ارث الأب، والمسؤولية التي وضعها الابن فينا، فإننا ننطلق لحماية لبنان من زاوية نرى منها المصلحة الوطنية، ولا شيء غير المصلحة الوطنية".

وتابع: "أنظر إلى التحرك الذي تعيشه بيروت الحبيبة في هذه الايام من زاويتين: الاولى كمواطن يضم صوته الى عناوين المطالبين وهي مطالب محقة، فأنا اعاني من النفايات والكهرباء والماء واهتراء الادارة. أما الزاوية الثانية من موقعي كوزير للداخلية والبلديات، وهنا يتطلب مني واجبي حماية المتظاهرين كما يتطلب مني حماية الاملاك العامة والخاصة. وهذا يجعلك تقف في وجه الناس او من يعتقد انه يمثل كل الناس وهو لا يمثل الكل والدليل ما شاهتموه على التلفزيون، فالبعض شبك يديه لتحمي قوى الامن وبدأت بالمطالبة وآخرون بدأوا بالسباب والشتيمة الا وكالوها الى قوى الامن. وأقول ايضا انه ليس خافيا على أحد، أن الحراك ومهما بلغت أحقيته وأسبابه، فهو يتقاطع مع معركة اقليمية ودولية كبيرة تدور في لبنان حول رئاسة الجمهورية، ما يعني أن الحراك سيوظف، بعلم أو بغير علم أصحابه، في هذه المعركة. وليس صحيحا انه من ضرورات التظاهر والحراك ان تحتل مرافق عامة وان تضرب رجال الدرك وان نشتم القوى الامنية".

وأردف: "لنفترض أن تحرك الشباب مفهوم بشكل أو بآخر فإن دعوة قوى سياسية الى التظاهر غير مفهومة وغير مبررة وغير منطقية فهي ستتظاهر ضد من؟ ضد من يقاطع جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس؟ ضد نفسها؟ وهل ستتظاهرون رفضا للعتمة وتقنين الكهرباء؟ وهل ستتظاهرون ضد الحكومة وهم شركاء مقررون في السلطة منذ 8 سنوات". وقال المشنوق: "بيروت التي نحب جميعا، لا مخرج لأي لبناني من هذه الازمة التي وصلنا اليها الا بالعودة الى الكتاب، وبالبدء في تنفيذ خارطة طريق انقاذية، تكون أولى الخطوات فيها انتخاب رئيس للجمهورية، ثم تشكيل حكومة تشرف على اقرار قانون انتخابات عصري، يفسح في المجال امام الاعتراضات والقوى الشبابية الجديدة للدخول إلى مؤسسات الدولة، ثم الشروع في إجراء إنتخابات برلمانية تعيد انتاج النخبة السياسية. غير ذلك كله لا يهدف الا الى الخراب بأوادمهم وزعرانهم الذين يتقدمون بالمطالب والذي لا يقدمون الا بالشتم". أضاف: "سأكون صريحا ان التحالف بين السلاح غير الشرعي والكلام غير الشرعي الذي اسمعه في هذه اليومين وسنسمعه كثيرا، لن يؤدي الا الى مزيد من الخراب والمشاكل لان هناك من يريد ان يجر البلد الى الدم. وقيادة الجيش وعلى رأسها العماد جان قهوجي وقوى الامن الداخلي والمؤسسات الامنية ستفعل كل ما تستطيع ولن تسمح بجر البلد الى الدم ان شاء الله". وختم: "أنهي كلامي ما سمعته بلسان الرئيس الشهيد بالفيلم الوثائقي ان هناك كثيرا من الخوف والقلق والاحباط بل بالتأكيد لن ينتصر غير الحق ومهما حصل بيروت صبرت واحتملت، لكن لا حل في الشارع، لا حل في الشارع، لا حل في الشارع، لا حل في الشارع".

السنيورة

من جهته، قال الرئيس السنيورة: "في هذا البيت الكبير، بيت الصديق احمد ناجي فارس، وتحت عنوان تكريم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي على الرغم من حقد الحاقدين وفي ممارساتهم السيئة، فإن حضوره بيننا يزداد في غيابه، والحقيقة انه في هذه الأونة نرى ونتذكر ما كان عليه لبنان عندما تسلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري المسؤولية، وكيف واجهوه بكل العقبات والعراقيل، وبالرغم من ذلك فإنه نجح في تحقيق الكثير من الإنجازات التي ينعم بها لبنان، والتي وللأمانة انه بعد ذلك التاريخ نجح المعرقلون في وقف هذا التقدم الذي كان يحلم به لبنان، ويحلم به اللبنانيون ومازالوا ويسعون الى تحقيق ذلك". أضاف: "اليوم كما ذكر الوزير المشنوق ان بلدنا يمر بفترة صعبة كما تمر المنطقة، ولا شك ان هذا المخاض الصعب الذي نمر به لا بد وإنه في المحصلة سوف يكون إيذانا بانبلاج الفجر الذي نحلم به، من دون أدنى شك إنه في الظروف الصعبة تصبح الرؤية أيضا صعبة، ويصعب على الكثيرين أن يروا الأمور كما ينبغي، ولكنه وفي هذه الحالة وفي وقت الشدائد تظهر معادن الرجال حقيقة، ويظهر أهمية ان نرى الأمور بوضوح وأن نصحح البوصلة حتى لا يحرقنا الضباب القائم عن تلمس الطريق الصحيح المؤدي الى تحقيق مانصبو اليه، في هذه الآونة يجب أن تكون أيضا مبادئنا واضحة واتجاه بوصلتنا أيضا ثابت لأننا حقيقة نريد ونتمسك بالشرعية ونريد أن نتمسك أيضا بالدولة التي لا ينافسها أحد في سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية، وأن لا يكون هناك أي سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية، لا يمكن أن يكون هناك ربانين في مركب واحد، وهذا الذي يجري ونراه هو اعتداء على الدولة واعتداء على سلطته".

وتابع: "نحن نريد أن نرى فعليا الأمور كما ينبغي، وكما قال الأخ نهاد الأولوية هي لاستعادة رأس الدولة الذي هو رأس الجمهورية، نسمع كلاما كثيرا حول موضوع ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية، ومن وهو رئيس الجمهورية؟ لا أحد يعرف قيمة الشيء إلا عندما يذهب، لا نعرف قيمة رئيس الجمهورية إلا عندما فعليا افتقدناه وحصل شغو رئاسي منذ 16 شهرا، رئيس الجمهوري ليس بالطريقة التي يصار فيها الى تخريب عقول اللبنانيين، بأنهم يريدون الرئيس القوي ومفهومهم القوي "بزنده" الحقيقة ان الدستور واضح شديد الوضوح، ان رئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد، هوالرئيس القوي بفكره وعقله وحكته وبقيادته وبقدرته على أن يجمع اللبنانيين جميعا في مواقع مشتركة، هذا هو الرئيس القوي، وهذا هو الذي يكون عنوان وحدة اللبنانيين لا عنوانا لفرقتهم، نحن الآن في هذه الآونة علينا أن نرى الأمور الصح، وأن نسعى ونثبت على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية ولا يأخذنا أحد الى متاهات هنا وهناك، بما يؤدي الى تضييع البلد، لن نضيع البلد طالما نحن ثابتون على مبادئنا، وطالما نحن قادرون على أن نعبر عن رأينا بالرغم من، اي محاولات لتشويه الذي نراه وكما نراه اليوم، طبيعي اللبنانيين يعانون كثيرا من مشاكل عديدة، ونعرف كم يتألم كل لبناني ونعلم مدى تأثير هذه الازمة التي تتعلق بالنفايات من انها تضغط على كرامة الإنسان في لبنان، لكن طبيعي لا يوجد حل لمشكلة النفايات الى حلا وطنيا تشاركيا يتحمل جميع اللبنانيين هذه المشكلة وطريقة حلها". وأردف: "أعود وأكرر نحن الآن في مرحلة شديدة الصعوبة يمر بها لبنان وتمر بها أمتنا جميعا، وأنا أعتقد ان مشكلتنا لازالت وباستمرار هو الإحتلال الإسرائيلي، ولكن أيضا ما زاد عليها من يحاول أن يفرض الهيمنة على المنطقة العربية، لنكن واضحين ما لم يستطع أحد أن يحقق خلال الألف وخمسماية سنة القادمة، نحن لا نريد أن نعادي أحدا لا في لبنان ولا في العالم العربي، طبيعي إلا الذي يعتدي على حقوقنا أوالذي يحاول أن يفرض هيمنته علينا، نحن نريد أن نمد يد الصداقة لجميع الناس والدول، ولكن على أساس الإحترام المتبادل والندية في العلاقة، لفتني كلام الرئيس الحريري في آخر مقطع سمعته، هناك قول لولا الأمل بطل العمل، ليس فقط للقياديين، ليس مسموحا لأحد منا أن ييأس من المستقبل، نحن أمة عانت الكثير ومررنا بالكثير من الصعاب، وليس مسموحا لنا أن نتخاذل في المراحل الصعبة التي نمر بها، وكما كان يقول الرئيس رفيق الحريري "ما في حدا أكبر من بلده"، نحن نريد أن يرى الجميع اننا نحن متمسكين ببلدنا وبلبنان، بلبنان بسيادته ووحدته بكامل أراضيه، ولا يجوز أن نبحث، دائما يأخذوننا من هنا الى هناك، ساعة بفدرالية وساعة بتقسيم وغيره، نحن متمسكون بالعيش المشترك، هذه الميزة التي يتمته بها لبنان والتي هي ايضا نموذجا يحتذى ليس فقط بلبنان، ولكن في كافة العالم العربي، وفي كل المجتمعات التي فيها تنوع".

وقال: "أرى ان هناك أملا يجب أن نسعى اليه ومهما كانت الصعاب التي ستواجهنا، سنشعر بوحدتنا، بثباتنا على مواقفنا، بإيماننا بالله وإيماننا بوطننا وببيروت درة العواصم".

وختم: "أتمنى أن نلتقي العام المقبل هنا ونحتفل ببقاء لبنان دائما بين جميع أقرانه في الدول العربية وأن تكون انتهت محنة سوريا، هذه المحنة التي تصدم كل إنسان، شاهدتم اليوم هذه الصورة التي صفعت كل ما في هذاالكون، نتمنى أن تنتهي أزمة سوريا وتعود هذه العلاقة السوية بين لبنان وسوريا وكما نريدها دائما".

درع

وقدمت منسقية بيروت في تيار "المستقبل" درعا تقديرية الى احمد ناجي فارس لجهوده وتقديماته.

 

العلامة السيد علي فضل الله: الناس يريدون أن يكون المتحاورون لمرة واحدة بمستوى آلامهم

الجمعة 04 أيلول 2015

وطنية - ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله ومحبته والحرص على نيل رضاه، فهذا الرب فتح لك الأبواب واسعة في الليل والنهار، وفي كل وقت، ومعه لن تكون محتاجا إلى أن تشحن رصيد هاتفك، أو إلى قول: أعتذر عن إزعاجك في هذا الوقت، أو أن ترفع صوتك ليسمعك. هو يسمعك ولا يمل، ولا يقول لك: تحدثنا في هذا ألف مرة، أرجوك لا تتحدث فيه معي مرة أخرى. هو الوحيد الذي لا تخجل أن تحكي له كل شيء. هو الوحيد الذي لا تخجل من البكاء أمامه، أو أن تكون معه أثناء سجودك في لقاء خاص، قد تبكي بكاء المضطر وتنام، والله لا ينام عن تدبر أمورك، تراه يدبر لك في الغيب أمورا لو علمتها لبكيت فرحا. يقول أمير المؤمنين: "لو أطبقت السماء على الأرض لجعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها، ألا ترون قول الحق تبارك وتعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب}؟". فمعه نحن في أمان، ومعه نستطيع أن نواجه التحديات، بل أصعبها". أضاف: "والبداية من لبنان، الذي يتواصل فيه الحراك الشعبي بأشكاله وعناوينه المختلفة، في مواجهة التردي السياسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، الذي تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية الحاكمة، لدورها فيه أو لسكوتها عنه. لقد استطاع هذا الحراك، رغم الملاحظات التي قد تطرح حوله، أن يحقق إيجابيات لا يمكن التنكر لها، عندما أخرج الصراع في لبنان من بعده الطائفي والمذهبي إلى بعده المطلبي والمعيشي، وساهم في توحيد اللبنانيين الذين هم أحوج ما يكونون إلى قضايا مشتركة يتوحدون عليها، وأعاد القضايا المعيشية والحياتية إلى الواجهة، وجعلها من الأولويات، بعدما كانت تعتبر من الهوامش، ولم تكن سوى أداة في الصراعات السياسية والاحتقانات الطائفية. وقد بات يشكل قوة ضاغطة على الطبقة السياسية، التي صارت تحسب له كل حساب في قراراتها ومواقفها". وتابع: "لكننا مع كل هذا، نخشى كما يخشى الكثيرون، انطلاقا من تجارب التاريخ القريب أو البعيد في كل حراك شعبي غير واضح في قيادته أو مشروعه، من اختطافه أو استغلاله لحساب أجندات إقليمية أو دولية، كما نخشى أن يكون سببا للدخول في الفوضى التي يعانيها أكثر من بلد عربي، أو أن يكون أداة أو وسيلة لتصفية حساب مع هذا الفريق أو ذاك، أو هذا المحور أو ذاك، أو أن يكون بابا قد يؤدي إلى صراع مع هذا المذهب أو ذاك، أو هذه الطائفة أو تلك، نظرا إلى ارتباط هذا الموقع أو ذاك، في هذا البلد، بطوائف أو مذاهب أخرى". ورأى انه "مع هذه الخشية التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار لواقعيتها، لا ينبغي أن تؤخذ ذريعة تبرر للبعض إجهاض هذا الحراك، والتنكر لكل هذه الصرخات العالية التي خرجت من أعماق الناس، والعمل على كم أفواههم، حتى لا يشيروا إلى نقاط الضعف التي يعانيها الواقع السياسي المترهل الذي لم يجد حلولا حتى لأبسط القضايا، ولا سيما في ملف النفايات، فضلا عن القضايا الكبيرة".

ودعا إلى "الإصغاء إلى أصوات الناس، والتعامل معهم بكل جدية ومسؤولية، وإشعارهم بأن أصواتهم مسموعة، والإسراع في إيجاد حلول عملية يشعرون معها بروح جديدة عنوانها المحاسبة وإزالة الفساد".

وقال: "إننا نستطيع القول بالفم الملآن، وانطلاقا من وعينا لمشاعر الناس: إن هؤلاء الناس ليسوا مع الفوضى، ولا يريدون الفراغ، ولا إسقاط الهيكل على رؤوس الجميع، بل يريدون للهيكل أن يبقى، ولكن أن يكون رعاته أكثر إنسانية وأكثر عدلا وأكثر إنصافا. إن الناس يريدون من السياسيين أن يتفقوا لأجل مصالح الشعب، لا في مواجهته، وأن يختلفوا لحسابه لا لحساب مشاريعهم الخاصة أو محاصصاتهم".

وأضاف: "من هنا، نرى أهمية الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي في التاسع من هذا الشهر، لكن إن أحسن المتحاورون التعامل معه، ووضعوا في أجندتهم مطالب الناس وهواجسهم، وقرروا أن يجدوا حلولا واقعية، لا بمسكنات بل بالدواء الشافي، فالناس يريدونهم أن يكونوا لمرة واحدة بمستوى آلامهم ووجعهم، وأن يخرجوا من حساباتهم الخاصة وطموحاتهم ورهانهم على هذا المحور أو ذاك، لصالح إنسان هذا البلد، الذي يفكر كل يوم في أن يتيه في بلاد الله الواسعة، وهناك من قرر وغرق في هذا الطريق، وهم بذلك لن يخسروا، بل سيربحون أنفسهم وشعبهم ومستقبل بلادهم". وتابع: "إننا مع الأسف، لم نر أن تصرف الجهات المعنية ارتقى إلى تلبية الحد الأدنى من متطلبات إدارة شؤون الناس، آملين أن يتم ذلك بأسرع وقت، بحيث نرى الدولة أكثر رفقا ووعيا وأكثر مسؤولية، فلا تنظر إلى الناس كأعداء، بل كما قال الإمام علي: "وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم؛ فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق".

وقال: "هذا في لبنان، وليس بعيدا من لبنان، فقد ضجت وسائل الإعلام بمشهد ذلك الطفل الذي كان مرميا على الشاطئ في تركيا تتقاذفه الأمواج، وهو لم يكن المشهد الأول، بل سبقته مشاهد كثيرة لم تسلط وسائل الإعلام الضوء عليها. أو لم تكن بالبراءة التي ظهر عليها هذا الطفل، وبالوضعية التي كان عليها. إنه واحد من مئات المهاجرين الذين ابتلعهم البحر المتوسط، أو قضوا في البر. فقد نقلت الأخبار موت العشرات في شاحنة كانت تقلهم، إما خنقا بسبب الحرارة، أو من الثلج بعد أن تجمدت أجسادهم".

واعتبر أن "هجرة هؤلاء من بلادهم بهذه الطريقة التي يعرضون فيها حياتهم وحياة أولادهم وأحبائهم للخطر، ليست إلا انعكاسا للواقع الدموي الذي تعيشه هذه المنطقة، ولا سيما سوريا".

وقال: "أمام هول هذه المأساة، والتي هي بالمناسبة موجودة، ونراها يوميا في منطقتنا منذ زمن بعيد، في المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني، وأيضا على أيدي الجماعات الإرهابية، أو من خلال مشاهد القتل التي تجري في أكثر من ساحة. أمام ذلك، نود أن نعلق بتعليقين سريعين:

أولا: عن الوجهة التي يهاجر إليها هؤلاء، وهي بلاد الغرب. وهنا السؤال: لماذا إلى الغرب؟ لماذا لا تفتح لهؤلاء أبواب البلاد العربية والإسلامية، ولا سيما تلك الدول التي لها دور في ما يحصل في سوريا أو العراق أو في كل ما يجري؟ فهي ترفض استقبال أي لاجئ، رغم الإمكانات المادية الهائلة التي تمتلكها، ونحن لا ننفي الدور الذي تقوم به الدول الغربية في العنف الحاصل أيضا في سوريا أو غيرها.. ولكن على الأقل، ما نشهده من تعاطف شعبي وإعلامي في الغرب، يفوق التعاطف الذي تشهده دول منطقتنا.. ففي دول الغرب، انطلقت المسيرات الشعبية لتطالب بتأمين مكان آمن لهؤلاء.. وقد كلفت الدول الغربية نفسها لتجتمع وتفكر في كيفية التعامل مع هؤلاء، وطريقة استيعابهم، رغم تحفظنا على التمييز بين النازحين أنفسهم على المستوى الديني.

وأضاف: "نقولها بكل ألم: لماذا لم تدع الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع عاجل لتدارس أسلوب التعامل مع هؤلاء الناس؟ فمن ناحية العروبة، هم عرب، ومن ناحية الدين هم مسلمون. وحتى الشعوب العربية لم تتحرك كما تحركت الشعوب في الغرب، لتضغط على حكامها لاستقبال هؤلاء".

وأسف، لان "هناك من يحمل هؤلاء المهاجرين المسؤولية، ولم يسأل أحد: لماذا وصل هؤلاء إلى حد يضحون بأنفسهم وبعائلاتهم من أجل الخروج من جحيم واقعهم".

وختم: "التعليق الثاني: نقولها لكل من هم في مواقع القرار والمسؤولية، ممن يساهمون في إذكاء الحروب: ألا يكفي كل هذا حتى يتداعوا لإيجاد حلول تعيد إلى هذه البلاد أمنها واستقرارها، بعد أن عبث العابثون بها. لن نطلب من دول أوروبا والغرب أن تكون رفيقة بشعوبنا، ولكننا ندعو المسلمين والعرب إلى أن يكونوا رفقاء بشعوبهم. أن يكونوا أمناء على القيم العروبية والإسلامية، ولو لمرة واحدة".

 

قبلان: لبنان محكوم بالحوار والتشاور بين مكوناته السياسية

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، استهلها بالقول:"اخوك دينك فاحتط لدينك، فالدين امانة في اعناقنا تحتم علينا ان نحفظها فنحافظ على سلوك الدين وقيمه وجذوره حتى يبقى هذا الدين مصونا من كل اذى ومنكر وشر، فالدين رأسمال المؤمن المتقي وهو عنوان كل صلاح وخير واحسان، لذلك علينا كمسلمين ان نبقى في حضن الاسلام ليبقى الاسلام محاطا بالخير والمعروف والايمان، فديننا يتعرض لانتهاكات ومؤمرات ومطبات سيئة تحتم علينا ان نصونه بالحفظ والتعهد فنحافظ على امانة الدين التي هي مرصد عيشنا ومستقبلنا، ولاسيما ان الاسلام دين الحق والعدل والمعروف والاصلاح والبركة مما يستدعي ان نبعد الدين عن كل مطبات خطيرة ومشبوهة، فالاسلام يتعرض لهجمة شرسة من اهله وممن يدعي انه مسلم، وفي مواجهة هذا البلاء علينا ان نصون الاسلام بسلوكنا وتصرفاتنا ومواقفنا ونواجه كل من يعتدي على الاسلام ليبقى في حفظ وصيانة،فالاسلام خشبة خلاص لكل من يريد الخير والصلاح، واخشى ان يعود الاسلام غريبا كما ولد غريبا، وعلى المسلمين حفظ الاسلام من خلال التمسك الصحيح بتعاليمه والتزام نهج الامانة والاستقامة والصلاح والفلاح ليبقى الاسلام ضمانة لكل من يريد الاصلاح والخير والمعروف". ورأى قبلان "ان الاسلام مهدد من اهله ومدعيه، وما يجري من ممارسات شاذة لايقبلها الاسلام وتنافي تعاليمه، لذلك علينا ان نبعد شبح الفتن والتحديات ونتصدى لكل افتراء وعمل مشين يسيء الى حقيقة ديننا، فالاسلام دين الرحمة والانسانية والصلاح ، وهو يدين الارهاب وينبذ العنف وهو ضمانة وامانة علينا ان نحفظها فنجسد الاسلام بكل تعاليمه وقيمه من خلال سلوكنا ومواقفنا وكل اعمالنا واقوالنا ليبقى الاسلام ملاذا صحيحا لكل محطات حياتنا". واكد "ان الاسلام دين الرحمة والخير والبركة وهو يدين الارهاب والتكفير وكل عمل منكر ومشين و علينا ان نحفظه باستقامتنا وقولنا وفعلنا فهو ضمانة من كل شر ومنكر، فالاسلام يحقق للمسلم خير الدنيا والاخرة، وعلينا ان نعي ان الدنيا دار ممر وليست دار مقر مما يحتم ان نجهد لتكون الدنيا مزرعة للاخرة، فنعمل في الدنيا لما فيه خير الاخرة فنتمسك بالاسلام ونحفظه بسيرنا وسلوكنا وتربيتنا وسيرتنا وكل ما نملك من خير وقوة وبركة". وطالب قبلان "اللبنانيين ان يحفظوا لبنان ويتعهدوا وطنهم ليكون آمنا مستقرا ومزدهرا فهو امانة في اعناقنا وعلينا ان نبذل الجهد ليبقى مصونا بالخير، وعلى المسؤولين ان يرحموا هذا الوطن ويحافظوا عليه بحفظهم للمواطن واعطائه حقوقه وتوفير مقومات العيش الكريم واللائق وتأمين مقتضيات الاستقرار الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية، لذلك نطالب السياسيين ان يكونوا عند حسن ظننا بهم فيكونوا اوفياء مخلصين للشعب اللبناني يسهرون على مصالحه مجندين انفسهم لخدمة الشعب ليبقى في امن وامان واستقرار، ان لبنان وطننا النهائي وهو ضمانة وملجأ وملاذ لكل اللبنانيين التواقين الى الانصاف والعدالة والامن والاستقرار، فالسياسة في انصع تعابيرها اصلاح وخير ومعروف وحسن رعاية وتدبير وهي تجسد الاخلاص في التعاطي مع الشأن العام، من هنا نطالب السياسيين ان ينتخبوا رئيسا للجمهورية يحفظ البلاد ويرعى مسيرة العباد وعليهم ان يحافظوا على وجود المواطن وعيشه ونظافته وصحته ومرضه وتربيته فيكونوا مع الانسان ليكون الانسان عونا لهم وعلى الجميع ان يحافظوا على الجيش وكل المؤسسات" . واكد "ان لبنان محكوم بالحوار والتلاقي والتشاور بين مكوناته السياسية، فالحوار هو المدخل لحل كل الازمات التي تعصف بالوطن، لذلك اطالب السياسيين ان يستجيبوا لنداء الرئيس نبيه بري ومساعيه ويلبوا دعوته للحوار ليكون الحوار محطة اساسية لانتاج حلول لكل الازمات بما يعيد المشاريع العمرانية والانمائية والخدماتية التي تحقق المنفعة لكل اللبنانيين وتحقق الاستقرار السياسي والمعيشي والاجتماعي لبلدنا، فالسياسيون مطالبون ان يكونوا عقلاء وصالحين اوفياء لوطنهم وشعبهم عاملين لحفظ الوطن والانسان".

 

النابلسي: حراكات الشارع ما كانت لتكون لو كان النظام يقيم وزنا لحياة الإنسان وكرامته

الجمعة 04 أيلول 2015 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة ألقاها في مجمع السيدة الزهراء، في صيدا، "ان سيرة الأزمات في لبنان لا تنتهي ، وقد عرف معها اللبنانيون الخيبات المتتالية لأن النظام الطائفي كان أقوى من أن يجدوا معها حلولا لمشاكلهم الصغيرة منها والكبيرة". وقال:" اليوم نحن نواجه حراكات في الشارع على خلفيات مطلبية اجتماعية وسياسية. وهذه الحراكات ما كانت لتكون لولا أن النظام كان يقيم وزنا لحياة الإنسان وكرامته". أضاف:" من مرحلة إلى أخرى والمواطن اللبناني يعيش الارتهان لأن صوته لا يسمع، ولأن حقه لا ينال ، فيبقى الفساد متجذرا في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها". وتابع:" النظام ما زال يحمل في طياته كل بذور الدمار والخراب لهذا البلد، ويقدم للزعماء الطائفيين الطاقة التي تمنحهم الاطمئنان على مصيرهم ، لكن لا شيء يجعل اللبنانيين راضين نسبيا عنه، فلا الاستقرار الأمني موجود ولا الحياة الاجتماعية والاقتصادية في حالة إزدهار، والانسان اللبناني يعيش بين الخوف والقهر بحثا عن أي سبيل يمنحه بعض الكرامة والطمأنينة والشعور بالأمان. فيما الحوارات التي جرت لم تفرز واقعا إيجابيا بل كرست الانقسام وزادت المؤسسات خواء وهشاشة". وسأل: فإلى متى يستمر الواقع هكذا، لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ولا واقع سياسيا صحيح ، ثم إن الجوار كله مضطرب ، فهل يريد البعض في الوطن أن يؤخذ إلى الحالة التي تعيشها بعض بلدان المنطقة من حرب وقتل وتهجير وفقر وحرمان؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة سعودية-أميركية بحثت في اتفاق إيران النووي وملف اليمن

الملك سلمان أكد السعي لتحقيق الاستقرار بالمنطقة وأوباما شدد على التعاون لمواجهة الإرهاب

خادم الحرمين الشريفين استقبل كيري واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين

واشنطن – وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, أمس, خلال القمة السعودية-الأميركية التي جمعته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن, العزم على التعاون مع الولايات المتحدة, لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال خادم الحرمين, خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أوباما في واشنطن, “يهمنا تحقيق الاستقرار لصالح شعوب الشرق الأوسط”. بدوره, قال الرئيس الأميركي باراك أوباما “نتشارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القلق بشأن الوضع في اليمن والتصدي لانشطة ايران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة”, مؤكداً أنه “سيواصل مع الملك سلمان التعاون لمواجهة الإرهاب في العالم, ومشاطرة السعودية القلق تجاه الوضع في سورية”, مشيراً إلى أن مناقشاته مع الملك سلمان بن عبدالعزيز تتمحور حول الاتفاق النووي والتصدي لزعزعة إيران لاستقرار المنطقة بالإضافة إلى أسواق الطاقة حيث شهدت أسعار النفط تراجعات حادة في الشهور القليلة الماضية. والتقى العاهل السعودي مع أوباما في البيت الأبيض بواشنطن, في إطار أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة بعد توليه منصبه.

ويعد هذا اللقاء الأول لأوباما والملك سلمان بن عبد العزيز بعد حضور الرئيس الأميركي إلى الرياض بداية هذا العام لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وفي وقت سابق, التقى خادم الحرمين في مقر إقامته بواشنطن وزير الخارجية الأميركي جون كيري, حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية, وعددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. وحضر اللقاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان, ومجموعة من كبار المسؤولين في المملكة. إلى ذلك, أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, أن زيارة خادم الحرمين للولايات المتحدة مهمة جدا, وهي زيارة تشاور وبحث سبل التعاون بين الحلفاء التاريخيين لمواجهة التحديات في المنطقة. وبشأن الأزمة السورية, أشار الجبير, في تصريح لقناة “العربية” الإخبارية, إلى أن إيجاد حل سياسي مبني على “جنيف 1 يؤدي إلى رحيل الرئيس بشار الأسد وتشكيل لجنة انتقالية تنقل سورية إلى مستقبل أفضل هو المطلوب, مضيفاً ان الولايات المتحدة أبدت التزامها بدعم المعارضة السورية المعتدلة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان على مسارات ديبلوماسية وأمنية لهدف واحد. وبشأن اليمن, قال الجبير إن الهدف مشترك مع الولايات المتحدة, وهو تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والسعودية تفضل أن يتم ذلك عبر الجهود الديبلوماسية.

وشدد على حرص المملكة على الالتزام بالجانب الإنساني, موضحاً أن مركز الملك سلمان يعمل بكل جدية وبكل نشاط لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني, وتقديم الدعم للمنظمات الاغاثية الدولية. وأضاف ان هناك مشاورات مستمرة مع الولايات المتحدة وأيضاً مع الأوروبيين لوضع أفضل بهدف إيصال المساعدات الإنسانية عبر المطارات والموانئ. كما شدد على أنه لا يوجد خلاف بين السعودية والولايات المتحدة, مضيفا ان هناك عددا من الاتفاقيات سيتم توقيعها بين الرياض وواشنطن, لاسيما في مجال الاستثمار, وأن عددا كبيرا من الوزراء ورجال الأعمال يرافقون خادم الحرمين خلال الزيارة من أجل ذلك. في سياق متصل, نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنباء عن عقد صفقة سلاح أميركية إلى السعودية تصل قيمتها إلى مليار دولار أميركي.

 

الامارات تعلن مقتل 22 من جنودها في اليمن

الجمعة 04 أيلول 2015/وطنية - أعلنت الامارات العربية المتحدة مقتل 22 من جنودها في اليمن حيث تشارك قواتها ضمن التحالف العربي المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين. وهي الحصيلة الاكبر التي تعلنها قيادة القوات المسلحة لكن من دون ان توضح الملابسات. واشارت القيادة العسكرية اليمنية الى وقوع بضع ضحايا من بينهم "جنود في التحالف العربي" بانفجار "عرضي" داخل مستودع للذخيرة في قاعدة عسكرية في منطقة صافر العسكرية في محافظة مارب شرق العاصمة صنعاء.

 

العالم يودع الطفل السوري الغريق مع والدته وأخيه في كوباني ووالده رفض الجنسية الكندية ودعا الدول العربية إلى مساعدة مواطنيه

دمشق – وكالات: ودع العالم أمس, الطفل الغريق ألان شنو كردي وشقيقه ووالدته, حيث شارك مئات السوريين في تشييع ودفن الثلاثة بمدينة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا. وقال الصحافي الكردي مصطفى عبدي “تم تشييع الطفل ألان شنو وشقيقه ووالدته فيي كوباني حيث دفن في حضور والده عبدالله وبمشاركة مئات الاشخاص, خيم حزن شديد, وكان الجميع يبكون”. وأضاف إن “كوباني اعتبرتهم شهداء, ودفنوا في مقابر الشهداء”. ونقل عبدي عن الوالد قوله خلال المأتم ان افراد عائلته “ضحايا من قتلى كثيرين في سورية, آمل ان يتم ايجاد حل للازمة السورية, لا احمل أحدا مسؤولية ما حصل, انها مسؤوليتي وحدي, وسأظل أدفع الثمن طيلة حياتي”. وانتحب عبد الله فيما كانت جثث ألان وأخيه غالب (خمسة أعوام) وأمهما ريحانة (35 عاماً) توارى الثرى في مقبرة الشهداء بمدينة كوباني (عين العرب). وقال عبد الله للصحافيين عند معبر حدودي فيما كانت سيارات الاسعاف تنقل الجثث الثلاثة من تركيا الى سورية “أريد من الحكومات العربية, ليس الدول الأوروبية, أن ترى ما حدث لطفلي وأن تساعد الناس من أجلهما”. وأضاف الأب المكلوم عبد الله, إنه قرر محاولة الوصول إلى أوروبا مع أسرته بعد أن رفضت كندا التي تعيش فيها أخته طلب اللجوء اليها. ومرت سيارات الاسعاف أمام مشيعين انتحبوا بحرقة وأعلام كردية ومبان تعرضت للقصف في كوباني في طريقها إلى المقبرة. وحضر مراسم الدفن نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض سزغين طانري قولو, وعدد من النواب في البرلمان التركي, وجمع غفير من أقرباء وسكان كوباني. وقالت جدة الطفل فاطمة شيخو إن ابنتها وأحفادها فروا من تنظيم “داعش”, وتمكنوا من إنقاذهم في وقت سابق من دمشق, إلا أنهم فشلوا في إقناعهم بالبقاء في كوباني.

وأوضحت شيخو (45 عاماً), أن ابنتها ريحانة, واجهت الموت خوفاً من “داعش”, واضطرت إلى ترك بلادها ومحاولة الهجرة, معربة عن حزنها العميق حيال فقدان ابنتها وأحفادها التي كانت تكن لهم الحب.

وأشارت إلى أن أسرة ابنتها حاولوا أكثر من مرة التوجه إلى أوروبا رغم نصائحها لهم بعدم الهجرة, مضيفة إنه في المحاولة الأولى غرق قاربهم قرب الشاطئ وتمكنوا من النجاة, وفي الثانية تم ضبطهم من قبل فرق خفر السواحل التركية, وفي المحاولة الثالثة والأخيرة غرق حفيديها في البداية ومن ثم ابنتها, رغم محاولة زوج ابنتها إنقاذهم, حيث تمكن هو من السباحة باتجاه الشاطئ لينقذه خفر السواحل التركية. وتساءلت شيخو عن إمكانية تشديد السلطات التركية من إجراءاتها على شواطئها لمنع توجه المهاجرين عبر البحر إلى أوروبا, وللحد من مأساة اللاجئين, مضيفة “كفى لموت كثير من الناس, ينبغي أن يتم وضع حد للعجز الذي نحن فيه”.

وفي كندا, أعلن وزير الجنسية والهجرة الكندية كريس ألكسندر, أن وزارته عرضت الجنسية على عبدالله بعد حادث وفاة زوجته وابنيه, لكن الأخير رفضها. في سياق متصل, رأى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو, أن جثة ألان قدمت إشارة تحذير للجميع. ودعا القادة السياسيين والمثقفين, والمسؤولين المعنيين للتفكير في وضع اللاجئين. ومساء أول من أمس, بدت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم دامعة العينين أثناء حوار تلفزي تأثرا بصورة جثة الطفل أيلان ممدة على شاطئ تركي, مؤكدة أن وفاته “تفرض علينا الان ان نتحرك”. وقالت الوزيرة وهي تمسح دموع التأثر “اعتقد ان هذه الصورة احدثت فينا وقعا, فينا جميعا كما نحن, لانها جسدت الأمر (المأساة) في وجه واسم وحكاية, لم يعد الأمر مراكب مليئة باللاجئين, بل رعبا”. وأضافت “لقد فرضت علينا أن نتحرك لأجله ولأجل الاخرين جميعا. وفي الصورة نوع من الحداد والغضب لرؤية الامور تجري على هذا النحو وتستمر كذلك, في السابق كنا نرى أعدادا كبيرة ومراكب, أناس بمعنى ما بلا وجوه وملامح. وأثارت صورة جثة أيلان (ثلاثة أعوام) التي لفظها البحر على أحد شواطئ مدينة بوردوم التركية, الأربعاء الماضي, موجة تعاطف مع اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رأس الأفعى يخرج من الوكر

عقل العويط/النهار/5 أيلول 2015

رسالة إلى الأحرار في مجتمعنا المدني

استيقظ أحد المدنيين العلمانيين الأحرار في رأسي، وقال لي شيئاً يشبه الآتي: هذه بلادنا، ويجب أن لا نيأس منها. يمكننا ربما أن نيأس من أنفسنا. كما يمكننا ربما أن نيأس من محاولاتنا التاريخية المتواصلة في البحث عن الحرية والديموقراطية والعلمانية ودولة القانون. وقال لي أيضاً إن من الطبيعي أن نيأس مما آلت إليه أحوالنا على أيدي الأحزاب والتيارات والمذاهب والطوائف والعصابات الاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية، أما البلاد فيجب أن تكون في منأى من اليأس. هذه البلاد هي تجليات لفكرة جوهرية، ويجب عدم تركها لغربان الأديان وبوم السياسة والسياسيين. هذه الطبقة السياسية – الاقتصادية - الأمنية – المخابراتية – الدينية - الطائفية – المذهبية، وكلّ مَن (وما) يمتّ إليها بصلة، يجب أن نقضّ بالكلمة الحرّة، وبوسائل الضغط الديموقراطي المنظّم، مضاجعها، ومضاجع الحكّام السرّاق الفاسدين الطغاة. ويجب أن نظلّ نعيّرهم بعاهاتهم القيمية والأخلاقية. في الليل، عندما يستسلمون لأحلامهم، يجب أن ندخل عليهم في الغرف المغلقة، وأن نتسلّل إلى أدمغتهم، وأن نرشّها بالصراصير والحشرات المؤذية. يجب أن نفلت عليهم التماسيح، والحيوانات الضارية، والطيور الأبابيل، والغيوم السود، وفنون البرق والرعد والأعاصير، وجنون الأنواء والعواصف، لكي لا نترك لهم حلماً هنيئاً. الأحلام يجب أن نجعلها لهم كوابيس، وأن نطيّر الوطاويط لتفقأ جلودهم المرفّهة. يجب أن نضربهم ضرباً مبرّحاً، بحجارة كلماتنا، مضفورةً بكلمات سعيد تقي الدين وفؤاد سليمان وجبران خليل جبران وعبدالله العلايلي وأنسي الحاج، لنمنع عليهم كلّ نوم. الحكّام الطغاة الفاسدون هؤلاء لن نمكّنهم من شيء. سنسدّ عليهم المنافذ، وسنمنع عليهم كلّ مهرب، وسنقطع عليهم كلّ ماءٍ وهواء، لكي، حين يطلبون ماءً للشراب وهواءً للتنفس، نسيّل عليهم ماءً وهواء من جهنم المجارير والنفايات.

هذا لا يكفي. يجب أن نلاحقهم في الحلّ والترحال. يجب أن نهجّرهم تهجيراً، وأن نُنزِل غضب السموات السبع على رؤوسهم ورؤوس أتباعهم وذرّياتهم، لكي لا يبقى منهم أثرٌ يُذكَر في قصة أو في كتاب.

هذا لا يكفي. يجب اختراع النهايات السادية لهؤلاء الإرهابيين البلا ضمائر. سنأتيهم بالماركيز دو ساد شخصياً، وسنستعين بهلوساته وتهويماته وفانتسماته. أقسم أننا يجب أن لا نترك "صيغةً" للتلذّذ المعنوي بأشلائهم إلاّ استدعيناها من الكتب والخيالات.

يجب الانتقام الأخلاقي من هؤلاء. لا ينفع إلاّ الانتقام. ليس من حلول موضوعية وعقلانية في الوقت الراهن. فلننتقم.

أجمل ما في هذه البلاد أنها تجليات لفكرة جوهرية بريئة، تعرّضت للتشويه والسرقة والنهب. يجب أن نستعيد جوهر براءتها، ويجب أن نرفع التشويه الذي تعرّضت إليه، ويجب أن نستعيد ما سُرِق منها. أيها الشبّان والشابات، أعيدوا المسروقات إلى البلاد، وأعيدوا إليها الجوهر، وارفعوا عنها التشويه. هذه مسؤوليتكم التاريخية. أنتم ملح هذه البلاد. كونوا أحراراً. الحرية تطلب منكم أن تكونوا أحراراً من أديانكم وطوائفكم ومذاهبكم وعائلاتكم وعصبياتكم وغرائزكم ورؤساء ميليشياتكم وأحزابكم وتياراتكم وجماعاتكم كلّها من دون استثناء. لن تقوم قيامةٌ لهذه البلاد إلاّ بهذه الطريقة: استأصِلوا كلّ انتماء يجعلكم موصولين بهؤلاء. انتماؤكم الوحيد هو للحرية. فكونوا أحراراً.

لم يعد من الممكن إجراء مصالحات سخيفة ومهينة تحفظ كينونة البلاد ومصيرها، من طريق التبويس وأنصاف الحلول. لم يعد يجدي أيّ حلٍّ من مثل هذه الحلول. مهما طال بكم الزمن، فهو لن يطول أكثر من جهنم الوضع الراهن، المتواصل منذ عقود وأزمنة. خذوا نفساً طويلاً، واذهبوا إلى مواجهة الغد. يجب أن تدفنوا سلطة هؤلاء جميعهم بأيديكم، وبالمعاول والرفوش، وادفنوا معهم العصبيات من كلّ نوع. ستفشلون كثيراً. ستتألمون كثيراً. ستتشردون كثيراً. وستيأسون كثيراً. معليش. قبلكم، فشل أحرار كثيرون، وتألّموا، وتشرّدوا، ويئسوا، واستشهدوا. يجب أن تدفعوا الجزية إكراماً لجوهر هذه البلاد، من أجل أن تبقى لكم ولأولادكم.

هذه البلاد تستحق أن تكون أرضاً للحلم والحياة والحرية. لا شيء يحول دون ذلك، إذا عرفت القوى الخلاّقة في المجتمع كيف تفكّك أنظمة الطوائف والمذاهب ومومياءات الأحزاب والتيارات، لتنتظم في تراكمات بشرية حرّة، وتصنع من نفسها دفقاً دينامياً شبيهاً بالجرف وبتشلّق الثلوج في الجبال في أزمنة العواصف والأنواء الصعبة.

انظروا أيها الصديقات والأصدقاء، إلى هذه الشجرة، الطالعة من تراكم العشوائيات والعمارات والبيوت والشوارع والأرصفة والأزمنة. تأملوا أخضرها وفروعها وأغصانها. إذا كان في مقدور صاحبة هذه اللوحة، الفنانة الشابة زينة عاصي، أن تتخيّل ولادةً كهذه الولادة الفنية، أفلا يجب، في الواقع، أن تتخيّلوا اجتراح ولادةٍ خضراء لهذه البلاد من ركام الموت والذلّ والمهانة والإحباط واليأس؟

قال لي أحد المدنيين العلمانيين الأحرار، وهو مقيمٌ في قعر رأسي، ما يشبه الكلام الآتي: عند صدور هذه الافتتاحية، سيكون المتظاهرون من الشابات والشبّان قد تعرّضوا، وسيتعرضون، تكراراً وأبداً، إلى الكثير من التشويه. وسيحاول المنتهزون والماكيافيليون ووحوش الطوائف والمذاهب والمخابرات والجواسيس والأحزاب والتيارات التسلل إلى تحركهم التاريخي النادر هذا، وسيعملون المستحيل لمصادرته وركوب أمواجه، أو ضربه. هذه المخاوف هي من البداهات التاريخية.

أيها الأحرار انتبِهوا. هؤلاء ماكرون ودهاة وأهل دناءة وخساسة. فلا تفسِحوا أمامهم. ولا تُمكِّنوهم منكم.

لقد خرجت الأفعى من الوكر، وبان رأسها. يجب أن تمسكوها من الرأس. ولكم أن تفعلوا ما يجب أن تفعلوه.

متحف جميل ملاعب

بعرق جبينه، افتتح الفنان الكبير جميل ملاعب متحفه الشخصي في مسقطه بيصور، قضاء عاليه. مبنى من ثلاث طبقات، بهندسة إشراقية ذكية، عارفة بأسرار الضوء والظل، لا ادعاء فيها، ولا بهرجة، بات يضمّ منذ السبت الماضي، نماذج ومراحل من أعمال الفنان، تعكس تحولاته التشكيلية في اللوحة والمنحوتة والمحفورة والجدارية الموازييكية، مدى عقود متواصلة.

لم يتلقّ دعماً من أحد، بل هو، بكفاحه، كسر التابو المستحيل، واجترح متحفاً شخصياً. لقد فعل جميل ملاعب ما لم تفعله الدولة. فكيف يمكننا أن "نقتنع" بأن هذه الدولة لا تستطيع أن تجترح متحفاً وطنياً للفن اللبناني الحديث؟

هذه علامة من علامات الضوء، يمكننا أن نسترشد بها. فحبّذا لو يحذو فنانون آخرون كبار حذو جميل ملاعب، فيكون لنا عشرون متحفاً شخصياً، أو أكثر، أو أقلّ، في مدى منظور من السنوات.

لكن مهلاً. قد لا تكون هذه مهمة الفنانين. سؤالي "المتواضع" هو الآتي: ماذا فعلت الدولة بمئات اللوحات التي كانت مخزّنة في الأقبية، أقبية وزارة التربية (تحديداً، مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في وزارة التربية)، يوم كان ثمة في تلك الوزارة هيئة تسعى إلى إنشاء متحف للفنون اللبنانية الحديثة؟ سبق لـ"الملحق" أن كتب تحقيقاً مفصلاً وموثّقاً بالأرقام عن تلك الفضيحة وما آلت إليه (العدد 290، تاريخ 27/9/1997). لكن أحداً لم يحرّك ساكناً. فما الذي يمنع وزارة الثقافة، اليوم، التي باتت وصيةً على تلك المقتنيات، من أن تطلب من مئة أو من مئتي فنان، حيّ، ومن ورثة الموتى الفنانين الكبار، عدداً معيناً من اللوحات، تخصَّص للبيع في مزاد علني عالمي ترعاه منظمة الأونيسكو، مثلاً، يعود ريعه لبناء متحف لبناني للفن الحديث (على اعتبار أن الدولة، وخصوصاً وزارة الثقافة، لا تملك المال اللازم غير المنهوب، للقيام بذلك على نفقتها، من دون أن تربح جميل الأونيسكو أو سواها من الهيئات والمنظمات الدولية والعربية)؟

لقد بحّ صوت الفنانين والنقاد والأدباء والذواقة، وهم يطالبون بمتحف كهذا. كما بحّ صوتهم وهم لا يتلقون جواباً "مقنعاً" عن السؤال المتعلق بمصير المكتبة الوطنية. فالسلطات المتعاقبة لا تعرف سوى الكسل الثقافي، والنهب، والتيئيس. وهي نادراً جداً ما تفعل شيئاً يشبه المتحف الذي اخترعه جميل ملاعب. إنه فنّان يساوي فعله فعلَ دولة. سلامي إلى جميل ملاعب

 

إثنان خارج السياق والواقع

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/05 أيلول/15

تكفي مجريات الأسبوعين الفائتين، على مستوى الحراك الشعبي وتداخلاته وفوضاه، لتحديد أهدافه وفرز القوى المشاركة فيه، وبلورة الأولويّات المتناقضة بين مكوّناته. لا شكّ أنّ الحراك تحوّل أرضاً خصبة لكلّ صاحب مطلب أو غاية أو أجندة خاصّة، سواء في الداخل أو الخارج، وقد خرج بعض الهمس إلى العلن عن جهة هنا ودولة هناك ومرجعيّة أُمميّة هنالك. لكنّ الأساس يبقى في الحسابات الداخليّة المعقودة على سياسات خارجيّة تبحث عن مكسب ما في مرحلة التسويات الموضعيّة أو الشاملة في الشرق الأوسط. وقد فرزت التظاهرات، حتّى الآن، فريقين غير متلاقيين: الأوّل يتّجه إلى المزيد من العقلانيّة والواقعيّة وفنّ الممكن في تحقيق أهدافه ذات الطابع المطلبي والوطني العام، والثاني يغرق في سياسة الخبط عشواء لتحقيق مصالح شخصيّة وفرديّة وتعويم حضور، أو تنفيس احتقان عقائدي وثأري قديم.

والواضح أنّ الفريق الأوّل، وفي عداده حركة "طلعت ريحتكم"، أو معظمها، و"هيئة التنسيق النقابيّة" وتشكيلات أُخرى تظهر تباعاً وتلتقي تحت عنوان "لجنة المتابعة لتحرّك 29 آب"، بدأ يعقلن مطالبه ويدرك أنّ أهدافه في مكافحة الفساد ومحاسبة طبقته وتصحيح الخلل، لا يمكن تحقيقها إلاّ عبر ممرّ إجباري واحد هو انتخاب رئيس للجمهوريّة يفتح خطوات الحلّ وإعادة تكوين السلطة التي يمكن محاسبتها وفق الآليّات الدستوريّة السليمة، وليس عبر النهج الانقلابي غير الممكن في لبنان. وأظهرت ممارسة حقّ التظاهر في الأيّام الماضية، أنّ هذا الفريق يتخفّف بهدوء من الأثقال التي تستغلّ حراكه، حتّى داخل تركيبته التنظيميّة، وهذا تصرّف عاقل وسليم يعبّر عن حرصه على سلميّة التحرّك وفاعليّته، وسبل نجاحه. أمّا الفريق الثاني، فيتابع ركوب الأسلوب الغوغائي والتسميم الإعلامي الذي تساهم فيه، بشكل سافر وفاجر، وسائل إعلاميّة ذات أجندة خاصّة وسلوك تحريضي موصوف. هذا الفريق يعيش خارج السياق والواقع، وهو ذو جناحين متلاقيين، ولو حاولا إظهار العكس:

-  الجناح الأوّل يلطو تحت تسمية "بدنا نحاسب"، وهو خليط من العقائديّين المحبطين الذين يستغلّون شلّة من الشباب المتحمّس. توقّف الزمن لديهم عند "غولاغ" ستالين، والحقد الدفين لكلّ ما يُسمّى غرباً أو عرباً أو "يميناً" في تعبيرهم المتحجّر. وقد رأينا رموزهم تنفخ أوداجها في الساحات وعلى الشاشات.

والمثير للهزء الأسود أنّهم يزايدون في "العلمانيّة" و"الديمقراطيّة" و"الحريّات" و"العدالة"، وهم واجهات محسومة لحزب ديني مذهبي مسلّح، وفتات موائده و"مكرماته" و"سراياه"، و"الآكلون من خبز السلطان والضاربون بسيفه" في سوريّا ولبنان و"حيث يجب أن يكون". إنّهم ببساطة "علمانيّو حزب الله"!

-  الجناح الثاني يتشكّل من أولئك الذين "يمشون فوق الأرض" تعفّفاً ونظافة، لا "دم ولا عمالة ولا عمولة" على أيديهم، "المطهّرين" من فساد سلطة يستولون منذ سنوات على أدسم حقائبها وأسخى خيراتها.

هؤلاء يتظاهرون ضدّ حكومة هم فيها، وضدّ حوار هم من أركانه، وضدّ جمهوريّة يريدونها حكراً على زعيمهم "القوي"، وضدّ الشعب الذين تجرّأ على شعاراتهم و"سرقها"، وضدّ انتخاب رئيس للجمهوريّة إلاّ من "الشعب" أو من مجلس جديد، وهم فشلوا في انتخاب رئيس لهم، فعيّنوه بأبشع صيغ التعيين والتوريث. ولا يخجلون من استئجار "سرايا" حلفائهم وتلبيسهم ألوانهم كي يخدعوا الناس بشعبيّتهم. كما لا يخجلون من استئجار بعض "الفناّنين" الفاقدي البوصلة. ويرفعون شعارات ليست من واقع لبنان ولن تكون في مستقبله. شعارات مجافية للمنطق وغير قابلة للتحقيق. وكأنّهم من جماعة "خالف تُعرف"، و"برافو معلّم!". أو كأنّهم يبحثون فقط عن تعويم معنوي بعد انتكاساتهم الشعبيّة المتكرّرة. إنهّ التخبّط خارج الزمان والمكان، وخارج الواقع. ولا أُفق له. إذا كان جناح "مومياءات العقائد" يرسف في ماضٍ ذهب إلى غير رجعة، ويعمل بالمعاش عند سلطانه المذهبي، فإنّ جناح "المشي فوق الأرض" و"الاقتراع بالأقدام" و"تعبيد الطرق بالأجساد" و"القائد الأبدي" لن يصل إلى ما فوق زنّار الوهم السياسي الجهيض. وإذا كان لا بدّ من نجاح للحراك المدني، فسيكون حكماً من نصيب الفريق الصادق والعاقل الذي أثبت وعياً سياسيّاً واجتماعيّاً، وعليه ستنعقد إرادات طيّبة تريد خروجاً واقعيّاً من أزمات لبنان ومآزق سياسيّيه وأحزابه و"حواره" غير الواعد.

مسار واحد يُنقذ الجميع ويفتح طريق الحلول: خطوة عاجلة بانتخاب رئيس الجمهوريّة.

وما عدا ذلك، خبط عشواء وسير في الهواء.

 

رئيس للجمهورية وبعده الحلول

 علي حماده/النهار/5 أيلول 2015

الكل متفق في لبنان على أن أزمة النفايات التي وصلت الى أبواب بيوت الناس هي التي أشعلت فتيل الاحتجاجات الكبيرة، وفتحت الباب واسعاً أمام عدد من الجمعيات والحركات المدنية كي تنزل الى الشارع بغطاء من اعلام مؤيد ومجند على مدار الساعة على النحو الذي شهدنا في الأسبوعين الماضيين. والكل متفق على أن اللبنانيين المثقلين برصيد شفافية ونزاهة رسمية سلبي للغاية، ان لم يكن أكثر، ما كان لينفجر غضبهم ويخرجوا من اصطفافاتهم الطائفية والمذهبية، أو من سباتهم العميق الذي استمر أعواماً طويلة لولا أزمة النفايات التي لا تقارن بأية أزمة أخرى، والتي لا بدائل متوافرة لها على النحو الذي توافر مدة طويلة للكهرباء أو المياه أو غيرها من الخدمات الحيوية في البلاد. والكل متفق على أن لا سبيل لتهدئة النفوس، أو أقله لإعادة شيء من الهدوء الاجتماعي والسياسي قبل ايجاد حلّ مرحلي لأزمة النفايات يبدأ برفعها فوراً من أمام عتبات البيوت. هذه المهمة العاجلة تتقدم جميع بنود جدول أعمال طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من الشهر الحالي.

البند العاجل الآخر الذي لا يتحمل الانتظار، وإن تعددت الاجتهادات بشأنه، هو اتمام الاستحقاق الرئاسي العالق في "عنق الزجاجة" الاقليمي منذ أيار 2014، في ظل معادلة "التهدئة" التي جرى التفاهم عليها بين القوى السياسية المحلية الوازنة، من دون أن ترقى الى مستوى "تسوية" أو توافق على اسم الرئيس المقبل. هذا البند العاجل يحتاج الى أكثر من توافقات محلية غائبة راهناً. انه يحتاج الى اعادة وضع لبنان على لائحة الاهتمامات الدولية – الاقليمية، وقد لاحت تباشير هذا الاهتمام في أروقة مجلس الأمن، وبعض العواصم المعنية غداة اشتعال الحراك المدني الاجتماعي الذي ذكر الجميع بأن الشارع في لبنان مادة ملتهبة لا يمكن لأي طرف ان يحصرها. وهذه المادة الملتهبة تبدأ في مكان وتنتهي في مكان آخر غير متوقع. من هنا حاجة الاطراف المحليين الى من يساعدهم في التوافق على اسم الرئيس العتيد، الذي تبدأ من انتخابه سلسلة الحلول الأخرى: استقالة الحكومة الحالية حكماً، اقرار قانون انتخاب جديد وتعيين موعد لانتخابات نيابية يمكن أن يكون موعدها مطلع صيف 2016، اذا ما انطلق قطار الحل (انتخاب الرئيس أولاً) في الربع الثالث من العام الحالي.

أي خلط في الأولويات، أو محاولة لابتداع جدول أعمال لا يبدأ بانتخاب رئيس جديد وفق نص الدستور سيؤخر الحل، ويعقد الأزمة أكثر، ويدفع في اتجاه تطيير "التهدئة" التي لا تزال قائمة حتى الآن. وعند ذلك يمكن ان ينزلق لبنان الى أزمة عميقة طويلة.

ان لبنان لا يعيش فوق كومة نفايات فحسب. على الجميع ان يتذكروا جيداً انه يعيش أيضاً فوق صفيح اقليمي ساخن جداً. من هنا ضرورة التنبه الى ان الحلول تكون سياسية أولاً وقبل أي شيء آخر. والمهم تحويل الاهتمام الدولي العائد بخجل الى اندفاعة قويّة لانتخاب الرئيس الجديد داخل أروقة مجلس النواب الحالي

 

عندما يطوّق الجيش مقراً لـ"حزب الله"

 احمد عياش/النهار/5 أيلول 2015

لأول وهلة يظن المرء أن العنوان يتصل بلبنان وهذا من رابع المستحيلات لكنه يتصل فعلا بالعراق. ففي الساعات الماضية أفاد مصدر في الداخلية العراقية أن قوة من الجيش هناك طوّقت مقرا لكتائب "حزب الله" في شرق بغداد بسبب إيواء الحزب خمسة مطلوبين للقضاء تابعين له. وقبل ذلك حدثت تطورات في الاسابيع القليلة الماضية جعلت إيران الامام علي خامنئي مرتابة حيال ما يجري في لبنان والعراق معاً. لم يعد خافياً أن التظاهرات التي انطلقت في لبنان على خلفية مسألة النفايات، والتي انطلقت في العراق على خلفية الكهرباء أقلقت طهران. وإذا كانت صورة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إحدى تظاهرات بيروت طيّرت صواب الحزب لأنها لمحت الى شراكته مع سائر قادة لبنان في تحمل المسؤولية عن الفساد، فإن هتاف المتظاهرين الشيعة في العراق بـ"إيران برا برا وبغداد تبقى حرّة..." أصابت دوائر المحافظين في طهران بالارباك. وقد لفت مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الذي زار بيروت قبل أيام الى "وجود بعض الأزمات في المنطقة لا مصلحة في وجودها مثل أزمة النفايات في لبنان وأزمة مكافحة الفساد في العراق وكذلك زيادة الضغوط الخارجية لإطاحة الرئيس بشار الاسد...". في لبنان، وفي موازاة تحرّك المجتمع المدني الذي أطلق شرارة الاحتجاج على سوء إدارة أزمة النفايات، وكان موفّقاً في عنوان "طلعت ريحتكم"، كانت أعمال الشغب التي تسبب بها شبان في منطقتيّ خندق الغميق في بيروت والشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت وكلاهما يفترض أنه تابع لحركة "أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أطلق في المقابل مبادرة حوار نيابية ستنطلق بعد أيام. من جهتها قالت صحيفة "كيهان" الايرانية المحافظة "إن الفريق المستأثر بالسلطة المدعوم أميركياً وسعودياً لا يريد أن يغادر موقعه حتى وإن غرق لبنان في النفايات والفساد والازمات الاجتماعية..." لكنها في المقابل امتدحت مسبقا تظاهرة العونيين امس وقالت إن تحرّك هؤلاء "بداية سلسلة تظاهرات حتى يحققوا أهدافهم". في العراق، سعى الجنرال قاسم سليماني الى إخراج حليف طهران رئيس الحكومة العراقية الأسبق نوري المالكي من ورطة هددت بإيصاله الى السجن. فقد ذكرت معلومات أن رئيس الوزراء حيدر العبادي سلّم ملفا الى المرجع السيستاني يفيد بأن المالكي يتحمل مسؤولية سقوط الموصل بيد "داعش" وتبديد ثروات طائلة لمصلحة سليماني. وهذا يعيد الى الاذهان ما ورد في ملف نشرته مجلة "نيويوركر" في 30 أيلول عام 2013 وفيه أن حكومة المالكي خصصت على مدى أعوام نحو 200 الف برميل من نفط العراق يومياً، ما يعادل مليارات الدولارات وإرسالها الى سليماني وتاليا "حزب الله".

إنها رائحة فساد تتصاعد من بيروت الى بغداد وستصل الى طهران ولا أحد يعلم كيف ستحاول الاخيرة إخفاءها؟

 

استفسارات ديبلوماسية عن تأثير الساحات مخاوف على الاستقرار السياسي والأمني

 خليل فليحان/النهار/5 أيلول 2015

سأل سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان مسؤولاً بارزاً هل ستؤدي التظاهرات والساحات المتقابلة التي برزت في الأيام الماضية الى زعزعة الاستقرار السياسي وهزّ الاستقرار الأمني؟ هل ستؤثر إيجاباً أم سلباً على الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري؟و هل ستؤدي الحشود الشعبية الى تحقيق مطالب لأي فريق؟ ولدى سؤاله أي فريق سياسي، "التيار الوطني الحر" أو حملة "طلعت ريحتكم؟". ولفت المسؤول الى ضرورة التمييز، فالجنرال عون يتمتع بتاريخ طويل في العمل السياسي والتعبئة الشعبية بدليل التنظيم الذي برز في تظاهرة تياره أمس بما فيها من أغنيات وشعارات وأعلام، وهذا غير متيسّر لدى التنظيمات الأخرى، ولا يعني ذلك أن تظاهرة 29 آب الماضي لم تكن حاشدة بل أنها على النقيض فاجأت الفاعليات والجميع بكثافتها. وأشار الى أن المهارة في الحشد الجماهيري لا تعني أن ما يطالب به الجنرال عون سيلقى تجاوباً من فاعليات أخرى، فالرأي منقسم بين قوى تؤيد العونيين وأخرى ضدهم، والنتيجة إبقاء الفراغ الرئاسي حتى أجل غير مسمى. والخصام حاد بدليل الانتقاد الشديد اللهجة الذي أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق انطلاقاً من أن "التيار العوني" مشارك في الحكومة وينظّم في الوقت نفسه تظاهرة حاشدة في ساحة الشهداء. ولفت المسؤول الى أن المهارة في الحشد مشهود بها للعونيين، ولهم خبرتهم الطويلة في هذا المجال. أما القول بأن الحشود العددية تضغط لتنفيذ ما يطالب به عون، فهذا غير حقيقي وغير واقعي. فعون يدعو الى اجراء الانتخابات النيابية أولاً أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الشعب، ويقابله الفريق الخصم بالمطالبة بالتقيد بما نص عليه الدستور، أي انتخاب البرلمان الحالي لرئيس الجمهورية أولاً. وسأل السفير هل تكون "عودة الساحات" عاملاً مساعداً للحوار الذي حدده الرئيس نبيه بري، والبند الأول المطروح للنقاش فيه هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية من النواب الحاليين، مما يعني أن بري لا يؤيد موقف حليفه عون. وحذّر من أن الساحات وما يرافقها من احتكاكات قد تكبر وتنتج ربما صدامات، إضافة الى أن دولاً غربية وعربية بدأت تمنع أو تحذّر رعاياها من المجيء الى لبنان بسبب الأوضاع الأمنية المهتزة، لا سيما بعد التقرير الذي قدمته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ الى مجلس الأمن عن تيار جديد علماني عابر للطوائف. وتوافق المسؤول والسفير على أن لا أحد يقدر على منع موجة القرف التي دعت الآلاف الى التلاقي في الساحات للتعبير عن المعاناة من تنشق روائح النفايات منذ 17 تموز الماضي فيما الحكومة عاجزة عن معالجتها. كما أن المطالبين بانتخاب رئيس للجمهورية يلتقون والكثير من القوى السياسية التي تتهرب من هذا الاستحقاق الدستوري الملح. وأخفق المسؤول في إقناع السفير بأن تستوعب دولته المزيد من اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بذريعة الخشية أن يكونوا "إرهابيين" وأوضح أن المعنيين في دولته لا يستطيعون التثبت من طلبات لجوء يتقدم بها اللاجئون، لكنه وعد بمضاعفة المساعدات الى هؤلاء، مشيراً الى أن الأزمة السورية تحتاج الى ثلاث سنوات على الأقل لمعالجتها ومن الضروري اقتلاع التنظيمات الارهابية من الأراضي السورية حيث تنتشر، وذلك من أجل إنجاح الحل السياسي المتعثر، مشيراً في هذا السياق على عدم وجود معارضة حقيقية قادرة على أن تتسلم زمام الحكم.

 

الحوار شراء للوقت لـ"الداخليين والإقليميين" الحركة الشبابيّة في مواجهة "الطبقات الثلاث"

روزانا بومنصف/النهار/5 أيلول 2015

لا تخفي مصادر سياسية خشيتها من ان تنجح محاولة تشتيت الحركة الشبابية الاحتجاجية ان من خلال محاولة سرقة تحركها وتجييره مع شعاراته لمصلحة جهة سياسية سعت الى الاستفادة من تحمية الحركة الشارع من أجل ان توظفه لمصلحتها كما فعل التيار العوني الذي اعتمد شعارات جديدة مبنية على التحرك الشبابي في حين ان شعاراته السابقة في التظاهرات السابقة ترتكز على الشراكة، أو من خلال انشاء تنظيمات رديفة كثيرة بدأت تنافس داخل الحركة الشبابية في الشارع أو من خلال اتهامات بدعم خارجي أو حتى باستهداف للشباب انفسهم أو لتاريخهم. وتوالت خلال الاسبوع الماضي كل المحاولات لاستيعاب الحركة الشبابية وتحجيمها وحصرها وقد شعر أفرقاء الطبقة السياسية جميعهم بتهديد حقيقي يمكن أن يهز عروشهم السياسية والطائفية الى حد تخشى هذه المصادر ان الكباش الذي قام بين الطبقة السياسية والحركة الشبابية يجنح حتى الآن لمصلحة هذه الطبقة التي توافقت على الذهاب الى طاولة حوار هي عمليا المجمع الثالث الذي يجمعهم من دون القدرة على الاتفاق في ما بينهم بحيث يمكن القول انه بات هناك ثلاث طبقات من الكتل السياسية نفسها . ففي مجلس النواب هناك الافرقاء السياسيون زعماء الطوائف الذين يتوزعون الكتل النيابية ولا يجتمعون بذرائع مختلفة على رغم التمديد للمجلس مرتين على التوالي. وعلى طاولة مجلس الوزراء يجتمع رؤساء الكتل الاساسية الطوائفية ايضا من أجل تقرير شؤون البلد ونشأ خلاف بات معروفا يعطل عمل الحكومة ويحول دون اتخاذها قرارات لمصلحة البلد. وعمد الرئيس بري الى الانتقال بهؤلاء الافرقاء الى طاولة حوار بحيث تجتمع القوى نفسها من اجل محاولة الاتفاق حول بعض البنود ولم تلبث ان حظيت دعوته بموافقة كل الاطراف، علماً ان هؤلاء الافرقاء انفسهم هم مجلس النواب وهم انفسهم مجلس الوزراء المعطل كما مجلس النواب، لان الجميع بات في مأزق. فمجلس النواب تضاءل دوره بعد فقدان قدرته على المحاسبة ما دام مجلس الوزراء نسخة مصغرة عنه وما دام البلد يدار من أفرقاء يشكلون مجلساً ملياً على غرار اللويا جيرغا الافغانية نتيجة ما بات يعرف بالديموقراطية التوافقية التي اطاحت وجود المعارضة وتاليا المحاسبة للسلطة.اذا هناك ثلاث طبقات راهنا أو دوائر قرار مقفلة من الافرقاء السياسيين انفسهم، ما يدفع الى التساؤل جديا اذا كان الهرب من طبقة أو دائرة من الحكم الى دائرة اخرى هو الذي يساهم في انقاذ الوضع أو هو مجرد اثارة الغبار في اعين اللبنانيين. وتالياً هل الابواب مقفلة امام الشباب اللبناني باعتبار ان السياسيين المشكو من ادائهم وعجزهم عن ايجاد الحلول هم من يتولون اعادة العمل على انتاج حلول تنقذ الوضع وتنقذهم ام ان تحرك الشباب سيكون حافزاً للسياسيين لمحاولة انقاذ انفسهم وفق تعبير الرئيس بري ان طاولة الحوار قد تكون الفرصة الاخيرة المتاحة لايجاد حل؟

حتى الآن تشتري طاولة الحوار وقتاً للافرقاء السياسيين الى ما بعد المشاورات المرتقبة على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة على رغم انه كان نقل عن الرئيس بري ضرورة انتظار اقرار كل من ايران والولايات المتحدة الاتفاق النووي في منتصف تشرين الأول المقبل لكي يفرج عن الانتخابات الرئاسية، والرهان على مشاورات مجلس الأمن مبنية على ما يمكن ان يحصل من مقاربات على الهامش فضلا عن الانذار الذي شكلته الحركة الشبابية لدول عدة في مجلس الامن تخشى على الاستقرار اللبناني. كما تشتري طاولة الحوار وقتا للدول الاقليمية التي ينبغي ان تستغل هذه الفترة من اجل التوافق على الدفع في اتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتجيير اتفاقها للقوى الداخلية الملتقية حول طاولة الحوار من أجل تأمين ما يسمى بلبننة الانتخابات على غرار ما حصل بالنسبة الى تأليف الحكومة التي كان بذل أكثر من سفير جهودا مع دول اقليمية من اجل ولادتها والمساهمة في استقرار الوضع. فالعجز عن التوافق الداخلي ناتج بدوره عن صراع إقليمي في المنطقة وصولاً الى لبنان ونتيجة التداعيات للازمة في سوريا والذي يترجم صراع محاور سياسية. ولذا، فإن انقاذ الأفرقاء السياسيين من مسؤولية العجز عن انقاذ الوضع يرتبط بما قد توفره لهم الدول الاقليمية المؤثرة ما يساعدهم على انقاذ وضعهم والخروج من المأزق الذي وجدوا انفسهم امامه. لكن ليس أكيداً ما إذا كانت الدول الاقليمية ستشعر بالحرارة الكافية نتيجة التطورات الاخيرة من أجل ان تفرج عن الوضع اللبناني أم انها ستحاول الاستعاضة عن ذلك بالدفع نحو بعض الحلحلة في مواقف الافرقاء انطلاقاً من طاولة الحوار باعتبار ان التنازلات ستكون أسهل من السقوف العالية التي باتت عليه الأمور في مجلس الوزراء. في حين ان استمرار التأزم في الملفات الاقليمية سيبقي الوضع اللبناني رهينة بحيث يرد على جدول أعمال طاولة الحوار بنداً أول هو انتخاب رئيس الجمهورية تزامناً مع وقف تعطيل مجلس الوزراء وسائر البنود الاخرى في حين ان انتخاب الرئيس والثقة بوجود عمل جاد لفك عقدة هذا الملف يفتح الباب تلقائياً مع جملة حلول ليس منها تعويم الحكومة بل بحكومة جديدة. ولذلك فإن الهروب الى الامام مستمر وبآليات لم تظهر جدواها سوى في تهدئة الوضع نسبيا ليس إلا. لكن سياسيين يقولون انه لا يمكن إلا التسبيح بأهمية هذه الخطوة في غياب أي خيار آخر.

 

الدعم الدولي للاستقرار لا يتوقف عند حماية الحكومة هل المطلوب من الحراك المدني قلب الطاولة؟

سابين عويس/النهار/5 أيلول 2015

على وقع السباق الاستعراضي الحامي في الشارع، تزدحم السرايا بحركة زوار ديبلوماسيين يتقاطرون تباعا تعبيرا عن الدعم العربي والدولي للحكومة ولرئيسها بعدما تحسس هؤلاء أجواء مقلقة تحوم حول سيد السرايا وتهدد الوضع الحكومي بالانفجار. تتداول القنوات الامنية كما الديبلوماسية معلومات غير مريحة عن الاوضاع السياسية والامنية في البلاد ومخاوف على الاستقرار الهش الذي تنعم به، ولا سيما منذ شغور سدة الرئاسة الاولى قبل نحو عام ونيف. يعزز هذه المعطيات تفجر الشارع في وجه الحكومة وتشتته إلى شوارع كل منها في مقابل الآخر وما يعيد الحراك المطلبي الى مربعه الاول تحت وطأة الاصطفافات السياسية المتحكمة بالمشهد ومحاولات إستغلال الشارع وتحويله حقل اختبار واستفتاء للقوة والقدرة على الحشد والتجييش. لكن كل جرعات الدعم الخارجي للحكومة وكان آخرها امس من سفراء الاتحاد الاوروبي لا تزال تصطدم بمناخ التشنج الداخلي وحملات التصعيد التي تُشن في وجه الرئيس سلام على خلفية الاخفاق في معالجة ازمة النفايات. وعلى هذا الاساس يسعى سلام إلى الافادة بالحد الاقصى من الغطاء الدولي لتحصين حكومته من محاولات إسقاطها، وهو يدرك أنها غير جدية وإنما ترمي إلى رفع سقف الضغوط عليه، كما يسعى الى مواجهة التعطيل الذي تتعرض له تمهيدا لتفعيل عملها وإنتاجيتها. وفي الوسط الحكومي من يدرك أن الاستقرار الحكومي لا يزال خطا أحمر، لكن ثمة معطى جديداً بدأ يتحرك أكثر في إتجاه الدفع نحو إنتخاب رئيس للجمهورية. وهناك من يقول أن انجاز الاستحقاق لن يكون "على البارد"، وقد يستدعي الامر الدفع بالبلاد نحو فوضى كاملة تسمح بإعادة إنتاج السلطة، وأيضا احتمال الاستعاضة عن معادلة حماية الحكومة من اجل حماية الاستقرار بمعادلة إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة من اجل حماية الاستقرار، خصوصا ان التعقيدات التي تواجهها الحكومة نتيجة الشغور الرئاسي باتت تضيق الخناق عليها وتحد من فاعليتها، والدليل عجزها عن معالجة ملف النفايات حتى بلغ هذا الملف حد الازمة وأبرز التلكؤ الرسمي عن التعاطي والهموم الحياتية والملفات اليومية للمواطنين. وإذا كان ملف النفايات رُمي في وجه وزير البيئة، فإن التقصير مسؤولية جماعية تتحملها المكونات الحكومية، ولا سيما تلك التي ارتضت الوصول بالازمة إلى مستوى تهديد سلامة اللبنانيين، ليس لسبب إلا لإبراز فشل فريق سياسي في تحمل مسؤولية إدارة الملف ومعالجته. وهكذا، سيكون على رئيس الحكومة كسر الحظر المفروض على حكومته وتنشيطها حتى لا يصل الشارع إلى تحقيق مبتغاه، خصوصا وأن الحراك المطلبي ليس بريئا تماماً من اتهامات سيقت ضده ولها ما يبررها في الخلفية السياسية التي اربكت الحراك من جراء المواجهات مع القوى الامنية، وفي الخلفية المالية التي طرحت اكثر من علامة إستفهام على حجم الاموال التي ضخت لتأمين الحاجات اللوجستية للمتظاهرين. وقد بدا واضحا ان تأمين هذه الحاجات لم يأت عفويا او عشوائيا بل كان جاهزا ومعدا مسبقاً.

وفي رأي مصادر سياسية مواكبة ان رئيس الحكومة مدعو الى مبادرة عاجلة لمعالجة ملف النفايات من اجل لجم الضغط وتنفيس الاحتقان ومعالجة المشكلة. وينتظر أن يشكل تقرير وزير الزراعة اكرم شهيب الذي كلف بهذا الملف مدخلا لإعادته إلى البلديات تمهيدا لإرساء لامركزية للنفايات، وإذا نجحت، البلديات فقد يكون هذا الملف مدخلاً الى لامركزية على أكثر من صعيد سياسي وطائفي.

 

 أسئلة لـ «حزب الله»؟

 عبد السلام موسى/المستقبل/05 أيلول/15

نعم يا «حزب الله»، أطفال سوريا يتوهون في البحار، ويغرقون، وأنت تتوه في بحر دمائهم، وتغرق. لشدة ما توجع صورة الطفل السوري إيلان كردي، يوجع بيان الكتلة النيابية لـ»حزب الله»، لشدة ما تضمنه من «تقية أخلاقية» لا مكان لها في الإعراب، أقل ما يقال فيها إنها تساوي صفراً مكعباً ومعيباً في قاموس المأساة السورية، التي يتوقف عندها دقيقة، ويغيب عنها ساعات. هل قال أحد لـ»حزب الله» إن غرق إيلان في بحر من المياه «أرحم» من غرقه في بحر من الدماء التي يغرق فيها الحزب، في سوريا، من رأسه إلى أخمص قدميه، مع غيره من الجماعات التكفيرية التي تقطع الرؤوس باسم الدين؟ هل قال أحد لـ»حزب الله» إن غرق إيلان في بحر من المياه «أرحم» من غرقه في بحر من ركام الأبنية التي تتساقط على رؤوس أطفال سوريا، بتوقيع براميل بشار الأسد المتفجرة؟ هل قال أحد لـ»حزب الله» إن غرق إيلان في بحر من المياه «أرحم» من غرقه في بحر من رصاص التشييع الذي يطلقه «حزب الله»، والذي يخترق رؤوس الأطفال، رفاق إيلان، من محمد البقاعي إلى منير حزينة، الذين هربوا من هذا الرصاص في سوريا، ووجدوه بانتظارهم في لبنان؟ كل هذه الأسئلة في كفة، والأخلاق التي وزعها «حزب الله» في كفة ثانية، فكما يقول البيان إن «الحد الادنى من الالتزام الاخلاقي للدول التي يلوذ اليها السوريون هربا من اتون الحرب الارهابية على بلدهم هو استقبالهم إنسانية وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم وقد كان لبنان سبّاقا في هذا المجال وهو لا يزال يحتضن اكثر من مليون نازح سوري يحاول قدر الامكان توفير مستلزمات الحياة لهم«. هل سأل أحد «حزب الله» أين كان «الحد الادنى من الالتزام الاخلاقي» عندما دخل «شريكاً مضارباً» في تهجير السوريين من أرضهم في القصير والقلمون والزبداني ودرعا وغيرها من المدن السورية؟ هل سأل «حزب الله» وحليفه «التيار العوني» أين كان «الحد الادنى من الالتزام الاخلاقي» عندما أطلق «عواصف عنصريته» ضد النازحين السوريين، وأين كانت «إنسانيته» عندما طالب بـ»إقفال الحدود» وترك النازحين لمصيرهم المجهول؟ هل سأل السيد حسن نصر الله نظيره في رئاسة «التيار العوني» الوزير جبران باسيل عن قوله المأثور قبل سنتين :»لبنان ليس مكبّاً لكي ترمي كل دولة تختلف مع دولة أخرى نفاياتها عندنا»، في أبشع موقف من مأساة السوريين والفلسطينيين، وصل حد وصفهم بـ «النفايات»؟

وأخيراً، ليت نصر الله، وقبل أن تصدر كتلته النيابية بيانها الذي يخجل حبره من ورقه، و»غير المطابق» لمواصفات تورطه في الحرب السورية، ولا حتى لمواصفات «العنصرية» عند حليفه العوني، ليته سأل نظيره عما إذا كان يرى الطفل إيلان من هذه الزاوية، التي وصل إفلاس «التيار العوني» حد المتاجرة بها من أجل تعبئة الناس للنزول إلى الشارع!.() منسق عام الإعلام في تيار «المستقبل»

 

 منظومة فساد لا تنتهي

علي الحسيني/المستقبل/05 أيلول/15

من روائح الفساد الذي كرّسه «حزب الله» في البلد، انه استأثر بقرار الحرب والسلم وأنشأ حشوداً شعبية لمواجهة الشعب السوري، ومذهبية تحت مسمى «سرايا المقاومة» لمواجهة أبناء وطنه، ورغم ذلك يُصرّ على اعتماد آلية عمل جديدة ترتكز على إطلالات دورية لقيادييه تدعو إلى محاربة الفساد، وكأنه يبحث عن مخرج لمآزقه وحلول لأزمات كانت بدأت بمحاصرته منذ أن نشر الفساد بين بيئته تحت ظاهرة «المال النظيف» الذي تحوّل بدوره إلى قصور وشركات ومنتجعات سياحية تستكمل مشاريعها اليوم في محيط منطقة «السيدة زينب» في دمشق.

منظومة كاملة من الفساد طبعت مسيرة «حزب الله» منذ نشأته ولغاية اليوم، واحاطت به من كافة جوانبه الأمنية والعسكرية والسياسية حتى تصدرت كوادره وعناصره لائحة الأرقام القياسية في عدد مذكرات التوقيف الصادرة عن أعلى جهات قضائية تنوعت بين دول أوروبية وأخرى عربية وسط أسئلة عن مصير حزب بدأ عمله كمقاومة قبل أن ينتهي على أبواب العدالة الدولية. بدأت منظومة الفساد في «حزب الله» هذه تظهر إلى العلن وبشكل فاضح، مع ظهور شخصية صلاح عز الدين المقرب من الحزب إلى الإعلام بعد إحتياله على الناس وتحديدا أولئك الذين يُعتبرون الركيزة الأساسية لـ«المقاومة» وإيهامهم بأرباح طائلة من جرّاء تشغيله للأموال بطرق «شرعية» وقد وقع ضحيته يومها أكثر من مئتي عائلة «شيعية» خصوصاً أن معظم تحركات الرجل على الأرض كانت تتم بالتنسيق مع جهاز أمن الحزب الذي كان يوفر له الحماية الشخصية قبل أن يعود وينفض يده منه بعد توقيفه وزجه في السجن، خوفاً من نقمة الناس.

عرف الفساد طريقه إلى «حزب الله» بعد عزالدين عن طريق مجموعة من المنتمين اليه، فكرّت السبحة مع رجل الأعمال حسن تاج الدين الملاحق دولياً بتهمة تبييض وتهريب الأموال لصالح الحزب ولتستكمل في ما بعد وتمتد إلى داخل الحزب نفسه وهذه المرة عن طريق عبد اللطيف فنيش شقيق وزير الحزب محمد فنيش المتهم بقضية الأدوية الفاسدة وتزوير احالة من وزارة الصحة وبعدها عن طريق حاتم الموسوي شقيق النائب في الحزب حسين الموسوي الذي يقف وراء مصانع الكابتاغون في البقاع بالإضافة إلى رجل مافيا سرقة السيارات في لبنان هاشم الموسوي وهو الشقيق الثاني للنائب نفسه.

اليوم وفي ظل المأزق الذي يواجه «حزب الله» ويُحيط به، يتعاقب قادته خلال هذه الفترة الحالية بدءاً من نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم مروراً بكتلة «الوفاء للمقاومة» وصولاً إلى النائب نواف الموسوي وآخرين غيره، على الكلام عن الفساد والمُفسدين في البلد مستخدمين لغة أقل ما يُقال فيها إنها لا تُليق لا بالإسم أو الشعارات التي يتلطى خلفها، وهو أراد بذلك بناء هجمة مرتدة بعد سلسلة الضربات التي كان ولا يزال يتلقاها خارج لبنان وداخله، بدأها من وسط بيروت منطقة «سوليدير» بإعتبارها بؤرة فساد على حد زعمه وبالتالي يجب أن تبدأ منها المحاسبة ظنّاً أنه قادر ساعة يشاء على إستغباء الناس وحرف أنظارهم عن إرتكاباته الفاضحة في سوريا من قتل وتدمير وتشريد بحق شعبها. لا يجد «حزب الله» في كل مرّة يريد فيها إحداث زعزعة أمنية ما، غير «وسط بيروت» لتحقيق مشروعه، فمرة من خلال إحتلاله ومعاقبة تجّاره وأصحاب المحالّ وضرب أرزاقهم، وكأن «الوسط» تحوّل إلى عقدة بالنسبة اليه وهو الذي لم يستطع حتى اليوم، أن يتآلف بعد مع لغة العمران وبناء المجتمعات على أسس صحيحة وواضحة. ولا بد من إعادة تذكير الحزب باليوم الذي أحال فيه أحد مسؤوليه السياسيين الحاليين إلى تحقيق داخلي في المرحلة التي كان يتم فيها بناء «وسط بيروت»، بعد ورود معلومات تؤكد اختلاسه أموالاً من خلال عملية تزوير بيانات رسمية بأسماء وهمية ليُستفاد منها في وزارة المهجرين، فيومها لم تجر لفلفة الموضوع إلا بعد تنازله عن جزء من الاموال لصالح «حزب الله». فاقد التركيز ومشتت الذهن. وصف ينطبق على الحالة التي يمر بها «حزب الله» هذه الفترة. لا يعرف من أين يبدأ هجماته وهو العاجز عن تقديم مشروع بديل عن الدولة إلى جمهوره. وما يُزيده تأرجحاً، هزائم حليفه في سوريا وإبطال الشعارات المنددة بالولايات المتحدة الاميركية في ايران ونزعها من الساحات، ليبدو وكأنه يُصارع نفسه بنفسه وهذا ما يظهر بشكل جلي في البيانات التي يطلقها قادته والتي لا تستوفي أدنى المصداقية والشروط المرعية في علم السياسة النظيفة التي تقوم على أسس حفظ كرامة الناس وتاريخهم.

في غفلة من الزمن وفي لحظة صحوة ضمير، قرر الحزب أن يرفع لواء مكافحة الفساد فاختار ان يكون تيار «المستقبل» أول أهدافه. شذ عن القاعدة وعن الأصول بعدما حاول أن يضرب في «الوسط» لتُحتسب نقطة عليه لا لصالحه وهو الغارق بإستباحة البلد ومؤسساته على مدى عشرات السنين. حاصرها واستباح موانئها ومرافقها وسيطر على مناطق بأكملها وأخضعها لسلطته ونفوذه، ولم يكتف بهذا القدر بل حولها إلى ملاذ آمن للمطلوبين والفاريّن من وجه عدالة إستفاق مؤخراً على تطبيقها.

 

 قمة واشنطن ترسم مستقبل المنطقة!

أسعد حيدر/المستقبل/05 أيلول/15

أهمية قمة واشنطن بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس باراك أوباما، انها تتعامل مع ملفات الحاضر لصياغة المستقبل. هذه المهمة ليست سهلة ولا هي مضمونة، لان كل الملفات المطروحة من «نار وبارود». ما يبعث على التفاؤل، أن الاثنين اي العاهل السعودي والرئيس الاميركي «يحتاجان لبعضهما البعض رغم الخلافات». السعودية ومعها دول الخليج، تريد من واشنطن تحديد «خريطة مساراتها في المنطقة بعد الاتفاق النووي ونمو الحالة الداعشية وانسداد أفق الحلول». «كلمة» الولايات المتحدة الاميركية معلّقة في الاتفاق النووي على موافقة الكونغرس وهي مهمة ليست سهلة لأن موافقة كل نائب في الكونغرس مثل عملية «غرس الضرس«. ليس بسيطاً ان يكون توقيع الرئيس على اتفاق بحجم الاتفاق النووي يتطلب معارك يومية طوال اسابيع. إعلان العاهل السعودي في نهاية القمة تفهّمه لموقف الرئيس الاميركي يعطيه قوة دفع ضخمة امام الكونغرس. لا شك أن الرياض تريد من واشنطن تحديد أولوياتها بكل ما يتعلّق باليمن وسوريا. حتى الآن «عاصفة الحزم» تتقدم باتجاه صنعاء وهذا مهم جداً. السؤال الآن ما هو موقف واشنطن عند دخول قوات التحالف إلى صنعاء؟ كيف ستصرف مع تحالف الحوثيين صالح إذا رفضوا كل شيء وتابعوا الحرب؟ في سوريا، ما العمل امام الطروحات المتكاثرة للحل السياسي الذي لا يبدو اي حل مؤهل للنجاح؟ من ذلك ان المبادرة الايرانية تطالب بإعلان وقف فوري لإطلاق النار. كيف يمكن ذلك بوجود «داعش»؟ الأهم لقد تم جعل خروج الأسد والحرب ضد داعش مثل أيهما قبل الأخرى: البيضة أم الدجاجة؟ ما يؤكد الاهمية الكبرى لقمة واشنطن هذا التصعيد المفاجئ للمرشد آية الله علي خامنئي في وجه واشنطن. هذا التصعيد لا يمكن قراءته من خلال «منظار» الاتفاق النووي رغم ان الكلام يدور حوله. المرشد قلق من تقديم الرئيس اوباما اي تعهدات للعاهل السعودي حول سوريا واليمن. ما يؤشر الى ذلك، ان المرشد الذي صعّد ضد واشنطن، في وقت يتم محو شعار «الموت لاميركا» عن جدار السفارة الاميركية في طهران، ترك كما يبدو لرئيس مجلس الشورى علي لاريجاني من نيويورك «تهدئة» الموقف من السعودية إذ يبدو انه سرّب الى الصحافة بأن «السعوديين مثل اخوتنا، ولا نرى سبباً لوجود أي عداء بيننا.. ونحن لا نريد بناء أمبراطورية جديدة». في الواقع ايران مأزومة ومزعوجة من تقدم قوات التحالف نحو صنعاء. انهيار الحوثيين وصالح يعني نهاية الحلم الايراني في الامساك باليمن ومن ثم اريتريا وباب المندب، وفرض نفسها على القرار الافريقي عبر اثيوبيا «الامبرطورية السوداء الصاعدة». طهران تريد حل المشكلة اليمنية فوراً وقبل وصول قوات التحالف الى صنعاء، ليكون حضورها له وزنه. طبعاً هذا لا يمنعها من توجيه «رسائل» أخرى بأن الحل في سوريا في بقاء الاسد وتطييف («من الطائف») النظام السوري وأنها وحدها قادرة على تهدئة الحوثيين حتى لا يشنوا حرب عصابات ضد النظام الجديد والتحالف، مما ينتج حرباً استنزافية خطيرة.

يبقى انه رغم اهتمام الامم المتحدة بلبنان لا يبدو أنه بين الاولويات، لذا ما لم يستيقظ اللبنانيون من تعقيدات مواقفهم ومطالبهم، فلا أحد يضمن خروج لبنان من الفراغ. لدى الكبار «سلة» من الملفات تكفي لتأجيل حل الخلاف حول لبنان بسرعة.

 

تحرير النظام اللبناني وليس إسقاطه

نديم قطيش/الشرق الأوسط/05 أيلول/15

سيمرّ وقت قبل أن تتضح طبقات الحراك الشعبي الذي يغلي به الشارع اللبناني. الوافدون إليه يصدرون عن خلفيات كثيرة يجمعها انهيار ثقتها بالنخبة السياسية الحاكمة، أحزابا وقوى وشخصيات. بعض جماعات الحراك تستسهل شعار «إسقاط النظام» في محاكاة بلهاء للشعار الذي اختصر مشهد الربيع العربي. وهي تخلط خلطًا مريعًا بين النظام، بوصفه الدستور والتشريعات المرتبطة، وبين الطبقة السياسية الحاكمة بأحزابها جميعًا. يبرز هذا الخلط أكثر ما يبرز حين يدعو دعاة إسقاط النظام إلى انتخاب وزير الداخلية السابق، الشاب المحترم زياد بارود، رئيسًا للجمهورية، الذي يمثل بشخصه وأدائه و«صورته» واحدة من قصص النجاح المدني داخل النظام وليس خارجه. لهذا الارتباك أسبابه، وعلى رأسها أن جزءًا كبيرًا من جيل الوافدين إلى حالة الاعتراض يدخلون إلى السياسة بعد طول اغتراب عنها وطول شعور بلا جدواها، وطول إيمان بفشل الدولة ومؤسساتها وفساد اللعبة السياسية واحتقار نخبها، على عكس الجيل الذي سبقهم إلى 14 آذار 2005 آتيًا من تجارب سياسية متقدمة ذات عصب مسيحي طلابي مسيس التحق به شبيبة مسلمون بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبالتالي هم يفدون إلى الصدام السياسي بلا أي لغة سياسية جدية قادرة على فك طلاسم المفاهيم الأولية وفرزها بين ما هو نظام وما هو سلطة سياسية. الواقع أن الأزمة الراهنة ليست أزمة نظام، بل أزمة طبقة سياسية، أو نخبة سياسية على اعتبار أن مفردة «طبقة» مصطلح ذو أبعاد ليست متوفرة في الإشارة إلى النخبة السياسية الحاكمة، أي النخبة التي تصنع السياسة في لبنان. الحاصل الآن أن هذه النخبة التي اختصرت النظام المُراد إسقاطه، بنادٍ من الأشخاص، شديد الضيق بحيث لا يتجاوز الزعامات الرئيسية السبعة، تعيش اليوم أعمق أزماتها. وما دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه النخبة للحوار، إلا دعوة هذه النخبة لمحاولة إنقاذ نفسها من ورطتها بعد أن فاجأها الشارع بالبعيد الذي ذهب إليه، وبالخروج الجاد عن طوعها، فهي بعد اختصار النظام بناديها ظهرت عاجزة عن تشغيل النظام نفسه، فكان الفراغ الرئاسي، والتمديد الشاذ لمجلس النواب مرتين، والتمديد لقادة الأجهزة الأمنية، وشلل الحكومة التي لا يمكن إلا أن تنتج نفايات سياسية ووطنية ودستورية وميثاقية!

هذا النادي هو التجسيد العملي لإلغاء الحياة السياسية في لبنان، فهو ألغى النظام بعد إلغاء الحياة الحزبية، باعتبارها الآلية الطبيعية لإنتاج النخب وإنتاج السياسة.

لم يعقد أي من الأحزاب الممثلة للنخبة السياسية مؤتمرًا حزبيًا جديًا واحدًا يفرز قيادة ونخبا تتأهل منها كتل نيابية ووزارية، خارج رغبة الزعيم وإرادته وقوله الفصل. هكذا بتنا أمام أنظمة مغلقة، وليس نظامًا، بعدد الطوائف الممثلة للمجتمع اللبناني، في كل منها زعيم مطلق يقرر من هم ضباط الطائفة وأساتذتها في الجامعة وقضاتها ومستثمروها ووزراؤها ونوابها وشخصياتها. وبالتالي فإن المشروع الواقعي المتاح اليوم هو تحرير النظام وليس إسقاطه، وهذا ما تدركه شرائح مهمة في الحراك وتعمل عليه، بدل التنافس الطفولي والاستعراضي لبعض الثوار الجدد أو المتسلقين ممن يلعبون لعبة إعلامية مبالغ فيها، كجرحى «احتلال» وزارة البيئة الذين دخلوا المستشفيات لساعات قليلة بعد أن شاهدهم اللبنانيون ينقلون على حمالات وهم على حافة موت مفتعل ومتوهم!!

أما تحرير النظام فيتم بوضع خريطة طريق لإعادة تكوين النخبة السياسية من خلال الضغط لانتخاب «رئيس جمهورية ثقة» وتشكيل حكومة تكنوقراط تشرك الحراك وقواه، أقله في ملف النفايات، والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية وفق قانون انتخابي يحظى بحد أدنى من العصرية والوفاق. والحد الأدنى هو معيار مهم كي لا تضيع فرصة إعادة تكوين السلطة بنقاشات مثالية وهمية لا أساس لها في الواقع السياسي وطبيعة ميزان القوى الآن. الإشكالية الأساسية الثانية التي يواجهها الحراك وتواجهها دينامية الشرائح الداعية لإسقاط النظام أن هذه القوى تصطدم بواقع أن واحدة من القوى الرئيسية القاتلة للنظام هي قوة من خارجه تمامًا، وهي ميليشيا حزب الله. فهذه القوة وإن تمثلت في البرلمان وفي الحكومة تبقى بحكم تكوينها ومشروعها وأفعالها قوة خارج النظام. أي أنها لا تقيم وزنا للنظام في حساباتها، كقرار دخول الحرب في سوريا واليمن والعراق والكويت وإيواء المغسل وغيرها، ولا تخضع لمعايير المحاسبة في النظام. وهي القوة الرئيسية المانعة لانطلاق أي قوة سياسية بمشروعها بشكل جاد، بما فيها قوى 14 آذار التي تعيش اليوم انهيارا كبيرًا في مشروعيتها السياسية. ليست هذه الملاحظة لتبرير فشل 14 آذار، التي لم تنجح في تقديم أي شكل تنظيمي حقيقي يعكس تنوعها وشبابها وحركيتها. ولم تنجح في صوغ مواجهة استراتيجية مع حزب الله فيها منسوب أقل من التسويات والمداهنة وفائض الحرص الذي استنزف مصداقيتها، لكنها ملاحظة عادلة لا ينبغي إسقاطها لما ينطوي عليه الإسقاط من تغييب للدور التدميري لميليشيا حزب الله في الحياة السياسية والوطنية اللبنانية. تحرير النظام وليس إسقاطه هو المطلوب، عبر خارطة طريق تجمع أكبر شريحة ممكنة من القوى المدنية اللبنانية، منعًا للانهيار الشامل. تحرير النظام من هيمنة نادي السبعة، وإعادة الاعتبار للسياسة ومن سلاح حزب الله وإعادة الاعتبار للدولة.

 

في الحياء..

 علي نون/المستقبل/05 أيلول/15

قراءة «حزب الله» المتماهية مع «قراءة» بشار الاسد للثورة السورية، تخطّت منذ زمن السياسة واعتباراتها ومعطى خدمة المصالح الايرانية وحساباتها، الى شؤون وشجون تتصل بالتاريخ والانتماءات، والفتن، مثلما تتصل بالأخلاق ومكارمها الحميدة سواء بسواء. بل ان الخطاب التوجيهي التثقيفي التعبوي الذي يعتمده الحزب في الشأن السوري يكاد يُقارب المستحيل والأساطير.. إن لجهة نكران أسباب الثورة ومبرراتها، أو لجهة التصرف ميدانياً وفق مسودة لا تليق حتى بالأعداء التاريخيين الذين نكبوا فلسطين وفتكوا بشعبها! وقد يقول قائل إن ذلك في مجمله لا يفاجئ، ولا يُفترض أن يفاجئ. ويكون محقاً في قوله، انطلاقاً من أصولية «حزب الله»، ومن تعبئته الدائمة الحرارة، ومن ذهابه في أي شأن يخصّه الى عدم الاعتراف بأي ألوان خارج مزدوجة الأبيض والأسود، وعدم استطاعته التكيّف مع الآخر المختلف تبعاً لعدم تمرّسه في ملكة المحاججة التي تستبطن حُكماً، اعترافاً للطرف المواجه، بشرعية أو حق، اضافة الى ادمانه خطاباً انتصارياً عزّزته المقاومة في جنوب لبنان على مدى عقدين من الزمن، وجعلته أسيراً لصورة الذي لا يتراجع ولا يُهزم ولا يقبل بأنصاف الحلول، ولا يتواضع أو يكلّ او يملّ! والقول بأصولية «حزب الله» يعني في الاساس افتراض خلفية نصيّة دينية له، هي في ذاتها تضع حدوداً لأي نقاش وتلجم أي استطرادات في السياسة والفنون وعلوم الاجتماع.. ومعضلته المتفرعة عن ذلك، تشبه معضلة امثاله: حزب ديني يشتغل في السياسة. وحزب احادي يعمل في بيئة متنوعة. وحزب حربي يدب في مجتمع مدني.. وفوق ذلك كله محكوم بأجندة خارجية متوترة ومأزومة بدورها، عدا عن كونها تفرض أثقالاً لا تحتملها جبال. وذلك في جملته جعله أسيراً لبيان تبليغي جلف وما عاد يميز بين الصحّ والخطأ ولا بين المفيد والضار حتى له هو تحديداً! في مناسبة فجيعة طفل كوباني الذي لفظه البحر في الساحل التركي، قالت كتلة الحزب النيابية مثلما قال ويقول إعلامه في الاجمال، ما معناه أن ذلك الطفل هو ضحية الثورة السورية أساساً.. وضحية الخروج عن حالة «الاستقرار» التي كانت «تنعم» بها سوريا في ظل حكم الأسد! المفجع ان تلك الكتلة وذلك الاعلام تابعان لحزب ما كان موجوداً لولا «خروج» الايراني عن حالة «استقرار» كان يمثلها نظام الشاه اكثر بكثير من تلك التي يمثلها بشار الأسد! ولولا ثورة كانت مبرراتها أقل بنحو مليون مرة من مبررات ثورة السوريين! بل لا تُقارن إيران الشاه بسوريا الأسد. لا بالنظام ولا بالحريات ولا بتوزيع الثروة ولا بقوة الدولة واجهزتها وعسكرها وإنجازاتها ولا بآليات القمع التي كانت تعتمدها.. والأكيد اكثر، هو ان الشاه لو استخدم ضد الايرانيين ما نسبته واحد على ألف من الذي يستخدمه بشار الأسد ضد السوريين لربما ما كان نظامه سقط بتلك الطريقة، ولما كانت الثورة انتصرت وحكمت من بعده وصار لها أتباع وأنصار مثل «حزب الله» في لبنان!

بعض الذكاء والحياء.. لا أكثر ولا أقل.

 

بوتين والأسد.. وتقاسم السلطة

طارق الحميد/الشّرق الأوسط/05 أيلول/15"

إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس عن استعداد بشار الأسد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سوريا، واقتسام السلطة مع «معارضة بناءة» يعني بكل بساطة رفض الأسد رسميًا للمبادرة الإيرانية المعدلة، وسعي الأسد لجر الأزمة السورية إلى مربعها الأول، دبلوماسيًا، أي العودة إلى الوراء. مقترح تقاسم السلطة هذا كان مطروحًا منذ اندلاع الثورة، وطرحه الأسد، وحلفاؤه، بأشكال مختلفة، لكن دون مصداقية، وبإجراءات شكلية كلها ألاعيب وحيل، وحتى وصلت الأزمة إلى ما وصلت إليه اليوم من خراب ودمار، ومأساة إنسانية لم يكن أولها مصرع الطفل السوري غرقًا، والذي هزت صورته العالم، ولن تكون بالتأكيد آخرها، ما دامت جرائم الأسد مستمرة هكذا. موافقة الأسد هذه، غير الجديدة بالطبع، على تقاسم السلطة، لا تعدو إلا أن تكون محاولة مستميتة من قبل الأسد للنجاة، والبقاء في الحكم على أنقاض دولة خربة، وكل آماله معقودة الآن على الروس، وليس الإيرانيين، ولذلك قرر الأسد الآن منح موافقته على تقاسم السلطة للروس، مما يقول لنا إن القصة حاليًا ليست في كسر الأسد المكسور أساسًا، ولا في إيران، بل هي في إقناع الروس، وبوتين تحديدًا، من أجل التخلي عن الأسد. فالمهم، والأهم هنا، أن الأسد رفض المبادرة الإيرانية، بينما قبل بمنح روسيا دورًا لتقديم حلول علها تساعده على البقاء، ومحاولة إقناع العالم العربي، والمجتمع الدولي، بضرورة تقبل الأسد، وإعادة تأهيله. وعندما نقول إقناع الروس، فالواضح أن الأسد بات مقتنعًا الآن بأن إيران ليست بالقوة الخارقة، حيث تبدو طهران غارقة بأزمة نفايات لبنان، وانقطاع كهرباء بغداد، وأكثر من ذلك بالطبع، ولذا فإن الأسد يحاول التمسك بالروس، سياسيًا، وأثنى عليهم مطولا بمقابلته الصحافية الأخيرة، وبشكل يذكّر بأيام كيف كان الأسد يمتدح إردوغان بقصة التفاوض مع إسرائيل! وعليه فالواضح الآن هو أن الأسد يريد بالموافقة على تقاسم السلطة استخدام نفس اللعبة المكررة منذ بدأت الثورة من أجل تعزيز موقفه مع الروس الذين يرون ببقاء الأسد، ولو لحين، تحقيقًا لأهداف أكبر بالنسبة لهم، ومن المؤكد أن الروس يعون أن موافقة الأسد على تقاسم السلطة ليست بالجديدة، ولا تصدق، ولا تقبل، خصوصًا بعد كل جرائم الأسد هذه. وقد يكون من الجائز القول الآن، ورغم الموقف الروسي الذي قد يبدو محبطًا للسوريين وغيرهم، إن الأسد لم يتنازل بلعبة تقاسم السلطة هذه، وإنما موسكو هي من بدأت تتنازل، وباتت أكثر قناعة بأن وجود الأسد غير مقبول، وصعب تسويقه، ولذا فإن موسكو تحركت إلى المنتصف الآن بالأزمة السورية، فبدلا من القول ببقاء الأسد مطلقًا فإنها تتحدث عن «تقاسم»، وقد تتحدث موسكو غدًا عن «منصب شرفي»، وصولا إلى فكرة الرحيل بعد فترة محددة، وهكذا. والسؤال هنا هو: لماذا يفعل الروس كل ذلك الآن؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه غدًا بإذن الله.

 

عن الفساد وعن كتلة الوفاء للمقاومة

علي الامين /جنوبية/الخميس، 3 سبتمبر 2015

الفساد، يا أخي في الوطن، هو في مافيات تمسك مفاصل البلد في المرافىء في المرافق العامة في الكسارات في النفايات: مافيا المولدات الكهربائية، مافيا تحتمي تحت سلطة الميليشيا، بالمتنفذين. ومن يستطيع ان يحاسب صاحب مولد كهربائي خاص اذا ما اخطأ او افسد او اساء؟ لا أحد. القصة ليست قصة عداد للسيارات على كورنيش المنارة ولا قصة تشبيح ولا رخصة سلاح ورخصة زجاج “مفيم” للسيارات، ولا قصة التعدي على المشاعات والاملاك العامة ومصادرتها لحساب هذا المتنفذ او ذاك. بل ان القصة كل ذلك واكثر، في ضرب مفهوم الدولة والقانون. القصة قصة قيم الدولة، او قل قيم الميليشيات التي تصادر كرامات الناس وحقوقها، تصادر الحق العام لحساب الخاص، ان كان حزبا او متنفذا باسم الطائفة والمذهب وشعارات القضايا الكبرى… القصة ان القوة والتشبيح يكتسحان كل ما هو نظيف في هذا البلد.

الفساد، يا أخي في الوطن، هو في مافيات تمسك مفاصل البلد في المرافىء في المرافق العامة في الكسارات في النفايات: مافيا المولدات الكهربائية، مافيا تحتمي تحت سلطة الميليشيا، بالمتنفذين. ومن يستطيع ان يحاسب صاحب مولد كهربائي خاص اذا ما اخطأ او افسد او اساء؟ لا أحد. فهو الأقوى بقوة الامر الواقع وليس بقوة القانون، بقوة التشبيح المتحكم في علاقات المواطن والمسؤول وصاحب الخدمة والمنتفع بها. الفساد يبدأ من شعور المفسد انه قادر على تجاوز القانون من دون ان يحاسبه احد. فهل رأيتم فاسدا حقيقيا يحاسب في هذه الدولة؟ ومن جرت محاسبته ذات مرة ليس بسبب انه افسد، بل لأنه تجاوز شروط عملية الفساد وشبكة علاقاتها واطرافها. في بيان كتلة الوفاء للمقاومة امس، اما ان من اصدره غائب عن الوعي، او هو في حالة استغباء الناس والتعامل مع المواطنين باعتبارهم بلا قدرة على التمييز بين الصالح والطالح. كتلة الوفاء ترفض التعميم في الفساد باعتبار ان حزب الله هو خارج الغربال… عندما يصادر قرار الدولة ويجري تقاسمها بين المتنفذين، هنا يصبح الفساد لغة العلاقة بين اطراف القسمة. وعندما يتم تجاوز الدستور ويستباح القانون وتفتح دكاكين الميليشيات، هنا يبدأ الفساد. وعندما يصبح قتال حزب خارج الحدود متجاوزا شروط الدولة والشراكة، هنا يشرع الفساد. وعندما يجري تحويل البلديات الى مراكز لخدمة الحزب وتتحول موازناتها لدعم مشاريعه من دون ان يستطيع احد الاعتراض او المساءلة، هنا مكمن الفساد.

بيان كتلة القاومة ايضا يعطي دروسا في الشراكة ويتهم الفريق الآخر في السلطة بالاستئثار وعدم الالتزام بشروط الشراكة. مشكلة الشراكة تبدأ ايضا من معايير هي في جوهر الدولة ونصوص الدستور وليس من اي شيء آخر. هذان المعياران يحددان الشراكة وشروطها. ليست الشراكة خارج الدستور، وخارج الالتزام بمعايير الدولة، وبشروط السيادة، وبحقها- اي سلطة الدولة- في احتكار العنف المشروع، وعلى ثابتة ان لا ولاء اعلى من الولاء للدولة. واي حزب يعتبر ان عقيدته تتعارض من الولاء للدولة وللدستور، هو حزب لا شرعية له في لبنان. هكذا ايضا الدول في كل العالم، في ايران كما في روسيا كما في فرنسا، غير مسموح لاي حزب بالوجود الشرعي اذا كان يعتبر في عقيدته ان ولاءه للدولة والدستور لا يتقدم على ولائه للخارج. من هنا يبدأ الفساد ايضا، من هنا يصبح المال العام والمشاعات والاملاك العامة مستباحة بحكم انه مال لا قدسية له. بهذا العنوان تمت اكبر عملية مصادرة للاملاك العامة والمشاعات في بيروت والضاحية والجنوب وغيرها، باسم ان هذه الدولة تستحق ان تنهب وتصادر املاكها العامة والشواهد في كل بلدة ومدينة. لقد حولت هذه السلطة، بكل فرقائها، المرافق العامة والوزارات والبلديات الى دكاكين حزبية لاصحاب النفوذ. لقد جرى تشريع الفساد باسم الطائفة حينا وباسم الدين احيانا اخرى وبالتشبيح في كل الاحيان. التعميم هو لأن الفساد في ادارة الشأن العام هو الغالب ولأن استباحة القانون والدستور اقوى دعائم الافساد… والساكت عن كل ذلك هو شريك ولو كان مواطنا، فكيف اذا كان شريكا في السلطة؟

 

لبنان ما بعد الإقتراع بالاقدام

ميرفت سيوفي/الشرق/04 أيلول/15

أيّ يوم تاريخيّ ينتظر لبنان؟! حال الفوضى التي تعصف بلبنان اختصرها بالأمس وزير الداخلية نهاد المشنوق بجملة واحدة «هناك من يريد أن يدفع لبنان الى الدم»، هذا الفلتان الذي يُباغت المواطنين تارة من هنا وأخرى من هناك مهما اختلفت عناوينه ومن أينما سالت أصوات روافده فهو يصبّ في مجرى واحد، امتدّ حفره على مدى أربعة عقود، وكل المؤشّرات توحي أنّ هذا المجرى يستعد للطوفان الكبير الذي سيغرق لبنان!! ربما حان الوقت لنجمع رؤية لبنان ومستقبله وتاريخه في عين أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وهو مشروع إيران لبلادنا،  ورؤيتها للبنان منذ ثمانينات القرن الماضي، وما خطّطت له ونفّذته بهدوء، فيما كنّا نحن نتوهّم أنّ لبنان استعاد منذ الطائف مكانته العربية والدولية، حتى دوّى الانفجار الكبير الذي قتل رئيس الحكومة رفيق الحريري، والمشروع الإيراني لم يتغيّر  وجوهره ما زال قائماً وتنفيذه جارٍ على قدمٍ وساق، بكلّ أدواته الداخليّة والإقليميّة والدوليّة أيضاً. وفيما البعض يظنّ أنه يقترع اليوم بالأقدام، يمعن عبر تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ويضرب بذلك آخر معاقل الحضور المسيحي في الدولة اللبنانية، وما بعد الرئاسة سيفقد المسيحيّون إن استمر الحال على ما هو عليه الموقع الأخير القويّ لهم في لبنان، وسيسعى البعض لانتزاع قيادة الجيش، مثلما انتُزعَ منهم موقع قيادة الأمن العام ولم يفلحوا في استعادته، وعلى وقع الاقتراع بالأقدام علينا أن نذكّر البعض بتصريح لنصرالله أمين عام حزب الله [النهار/ نيسان/ 1989] «نحن لا نطمح إلى تدمير المجتمع المسيحي بل إلى تدمير المؤسسات التي تحكمنا باسم أميركا وإسرائيل»، ونتساءل: ألا نعيش منذ أعوام عشرة مرحلة تدمير المؤسسات عبر تعطيلها، ولم يتبقَّ إلا وضع اليد عليها؟! ونحن عندما نتحدّث عن تنفيذ حزب الله لأجندة إيرانية قد يظنّ البعض أنّها فقط مرتبطة بالأجندة النووية الإيرانيّة، مع أنّ مشروع إيران المعلن منذ مجيء الخميني هو «التوسّع» لاحتلال العالم العربي برمّته وبوجوه مختلفة، وللبنان الحظّ الأوفر فهو طليعة هذا المشروع، وسبق لأمين عام حزب الله حسن نصرالله أن أعلن عمّا الأمر الذي يحمله حزب الله من «الخميني» الذي يُكنّى عنه بـ»الإمام» في كلامه «دعانا الإمام لإقامة الحكومة الإسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وأن نفهمه تكليفاً شرعياً واضحاً، وأن نعمل له في لبنان وفي غير لبنان، لأنه خطاب الله منذ أن خلق آدم» [العهد 23  حزيران 1989].

وعلى الذين يقترعون اليوم بأقدامهم، وربما أقدام حشود مندسّة من حزب الله، أن يعيدوا قراءة ما سبق وقاله نصرالله عن الوجود المسيحي في لبنان، مع أنّ الوجود المسيحي سابقاً على الوجود الإسلامي في لبنان بل وفي الشرق «إنّ لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسلمون» [السفير 12 تموز 1987]، بل هناك ما هو أخطر على الوجود المسيحي وعلى لبنان في الأجندة الإيرانيّة، فحزب الله لا يوجد في عقيدته في الأساس شيء إسمه لبنان «لا نؤمن بوطن اسمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير» [النهار/ أيلول/ 1986]. وعلى الذين يقترعون اليوم بأقدامهم أن يعوا جيداً تقنيّة حزب الله في التعاطي مع الشؤون الداخلية اللبنانيّة، على الأقل هذه رواية حسن نصرالله لهذه التقنيّة «تعلمنا من شهدائنا أن لا ننتظر الحلول والاتفاقات بل أن نسعى للتحرك بحمل البندقية وأخذ القرار من قيادتنا الشرعية المتمثلة بالإمام الخميني الذي لولاه لما كان السادس من شباط ـ «الانقلاب» الأول على الشرعيّة  اللبنانية في عهد الرئيس الأسبق أمين الجميّل» [الحقيقة/ 10 شباط 1986 والسفير 9 شباط 1986].

وعلى المقترعين بأقدامهم اليوم أن يعوا جيداً أن «المؤتمر التأسيسي» الذي يطمح حزب الله لبلوغه ليست نهاية الطريق في مشروعه بل هو النقطة ما قبل الأخيرة من سعيه الدؤوب لتحقيق الهدف الإيراني، في ثمانينات القرن الماضي كشف حزب الله مشروعه لمن يريد أن يسمع، إلا أن نظام الوصاية غطّى هذا المشروع بخداع العالم العربي وإظهار نفسه بمظهر الوسيط بين الفريقين العربي والفارسي إلى أن أصبح النظام السوري نفسه تابعاً ذليلاً لمشروع إيران للمنطقة «نحن لسنا قادرين الآن على إقامة حكم الإسلام، لكن هذا لا يعني تأجيل فكرنا ومشروعنا إلى المستقبل. نحن نطرح هذا الشعار لكي يخرج المسلمون من مرحلة الخجل… ونحن لا نملك اليوم مقومات حكم في لبنان والمنطقة، لكن علينا أن نعمل لنحقق هذا. ومن أهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب» [السفير نيسان 1986].

هذا غيض من فيض، ولم يعد بعيداً يوم تمكّن المشروع الإيراني من لبنان كلّه، فالعرب اليوم مشغولون بحدود بلادهم، وحدودهم فقط، وفيما ننتحب نحن على شباب الطائفة الشيعيّة التي يرسل حزب الله شبابها للموت في سوريا، يدرك حزب الله أنّ هذا قراره منذ ثمانينات القرن الماضي منذ أرسل الشبان ليقاتلوا العراق من على الجبهة الإيرانيّة، وها هو يكرّر التجربة اليوم في سوريا «كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبمصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة» [النهار 9 آذار 1987].

 

سيمون أبو فاضل- واشنطن شجعت المتظاهرين لتحريك «الستاتيكو» في رسالة الى ايران

الجمعة, 2015/09/04/لا يصح التساؤل عمن وجد قبل الاخر البيضة ام الدجاجة في سياق إيجاد حل للازمة الراهنة التي تعيشها البلاد اثر تحركات منظمات المجتمع المدني التي تطالب بايجاد حل لكارثة النفايات مطعمة شعاراتها بمطالب سياسية تعجز عن تحملها القوى السياسية نظرا لتداعياتها على الواقع اللبناني، من خلال مطالبتهم باسقاط الحكومة والنظام مع ما تبع التحرك من ربط بين دور تحريضي للولايات المتحدة الاميركية وبين هؤلاء الذين ينشطون في اطار منظماتNGO التي تدور في فلك الحسابات الأميركية ولم يبدد هذا الاتهام نفي السفارة الأميركية عبر مصدر رسمي فيها لأي دور في هذا الحراك على ما يقول مسؤول رفيع في منظومة الدولة اللبنانية المبتورة الرأس. اذ في معطيات المصدر ان واشنطن وجدت عدم تجاوب إيراني مرتقب كانت عولت عليه بعد الاتفاق النووي وأقله على الساحة اللبنانية من خلال الدفع بحلفائها المحليين لإخراج البلاد من الفراغ الرئاسي، لكن سلوكية الجمهورية الاسلامية الإيرانية بقيت على حالها …عندها شجعت واشنطن المتظاهرين لتحريك «الستاتيكو» القائم الذي يناسب كل من النظام السوري وحزب الله اللذين يريدان الحفاظ عليه، وذلك من اجل دفعهما لتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية بهدف ضمان عزل لبنان عن تطورات المنطقة وإشراك كافة القوى في عملية اختيار رئيس للبلاد… لكن حصل ما يحصل عادة في معظم التحركات الشعبية من خروقات وعدم قدرة على لجم المتظاهرين فكان المندسون الذين ارادوا تكبير حجم الحراك لتعطيله وانزلق الناشطون نحو اللاعودة تقول اوساط متابعة، الى واقعية المطالب وفق قاعدة «اذا أردت ان تطاع فاطلب المستطاع » وبدأ تجاوز الخطوط الحمر التي تفصل مبدئيا بين الحراك السلمي وبين الانقضاض على الدولة وقواها الامنية وإسقاطها دون تأمين بديل سريع لتلبية المطالب الظاهرة أقله أسوة بملف النفايات الذي عجزت او فشلت حكومة قائمة ومدعومة دوليا – اقليميا في حله ولذلك لن تتمكن من إيجاد حلول له حكومة تصريف اعمال.

ومن هنا فأن اعتبار انتخاب رئيس الجمهورية يشكل مدخلا لحل ازمة النفايات لا يحاكي الواقع الا اذا توقفت التحركات بعيد إنهاء الفراغ وفق الترابط الذي يجعل الحراك مدخلا لملء قصر بعبدا، إنما في الوقت ذاته لو خلصت جلسة الاول من امس الى انتخاب رئيس فلا يعني ان الحراك سيتوقف تؤكد الاوساط، اذا ما بقي ملف النفايات مفتوحا والشركات الطامحة لم تلزم واذا لزمت ليست جاهزة في المدى القريب لمباشرة عملها ولم يفتح مطمر الناعمة مجددا وتأخرت المساعي التي يديرها وزير الداخلية نهاد المشنوق part Time بعيدا من الاعلام مع فعاليات عكار الى جانب دوره كرئيس مجلس امن مركزي وما عليه من مهام امنية للحفاظ على الاستقرار الأمني وهيبة الدولة بالتوازي بين تأمين حق التعبير وحماية مؤسساتها وايضا في موازاة الرهان على عضو اللقاء الديموقراطي وزير الزراعة أكرم شهيب لإيجاد حلول لازمة النفايات من خلال مسار يشكل حلا وقتيا موضوعيا برعاية النائب وليد جنبلاط ،بعد ان أوكل الى شهيب الملف لتحقيق هذه الغاية ،بحيث تندرج مهمته في خانة اخراج البلاد من هذه الحال خلافا لمسؤولين من الذين يطالبون بفتح مكب الناعمة نظرا لمصالحهم المالية مع شركة سوكلين ولادخال الأموال لحساباتهم تحت شعار الحرص على الوطن وتعزيزا للتاريخ.

ولذلك فانه لو مضى يومين على انتخاب الرئيس لاعتبارات الحكومة وفق الدستور حكما مستقيلة ولأخرجت كافة القوى في الحكومة المستقيلة حكما ذاتها من أدوارها لتعذر رعاية التسوية او التفاهم والذي سيطول بعد الاستشارات النيابية الملزمة ومرحلة تشكيل الحكومة الجديدة نظرا لكون البت في التلزيم وتأمين الحل الفوري لجمع النفايات يتطلب تسويات كما في السابق لكن دون اغفال تأثير أولي للحراك المدني اذا ما اجاد صقل دوره بحيث يكون تمكن من وقف السرقات الموصوفة رغم استمرار المحاصصة الطبيعية للتوازن اللبناني.

وعليه كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف وضع القوى السياسية على خط الجهوزية للتسوية تقول الاوساط، بحيث ان الكرة التي رماها في اتجاه ملعب القوى السياسية استلقاها رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ووضعها في سلته مؤكدا بذلك على ترجمة مضيّه في سياسة الحوار الهادفة لتطويق التوترات التي تعيشها البلاد ،لا سيما ان التظاهرات عكست وجع الرأي العام الذي انتقى خيارات اقتصادية – انمائية -ا جتماعية وقدمها على المواضيع السياسية الخلافية التي وزعت اللبنانيين على محوري 8 و 14اذار.

وفي ظل دعوة للحوار تشكل حاجة للبلاد وكذلك قلقا من شارع يموج تحت معظم القوى كانت الاندفاعة السريعة لتلبية دعوة بري الذي مهد لها مع قوى الداخل بالتزامن مع ديبلوماسيين ممثلين للخارج ونقلوا اليه تشجيع بلدانهم لها، فكان جدول الاعمال الذي وازن بين تلبية المطالب وتبديد الهواجس تضيف الاوساط، فشكل بند الملف الرئاسي مخاطبة للمسيحيين الرافضين للفراغ والمؤيدين له كل وفق «نواياه» وكذلك جاء الكلام عن اتفاق الطائف إشارة واضحة من الزعيم الشيعي الى نظيره السني (سعد الحريري) الذي يكفيه هذا التعهد بالحفاظ على هذه الصيغة المفترض ان تثبت للسنوات الست المقبلة بانتخاب رئيس للجمهورية، والى جانب ذلك دعا بري القوى المسيحية لمناقشة قانون الانتخاب واستعادة الجنسية الذين حالا دون عمل مجلس النواب الذي وضعه على جدول الاعمال الى جانب العمل الحكومي، وغاب موضوع سلاح حزب الله وما له صلة بهذا الامر ولم يعلق المستقبل اي ان بري اصطاد القوى السياسية بالجاروفة او الشبكة وليس بالصنارة على ما بدت المواقف الإيجابية حتى حينه باستثناء القوات اللبنانية التي أبدى رئيسها سمير جعجع تحفظه حتى الان ولم يعطِ جوابا نهائيا حتى حينه لا سيما ان جعجع لا يزال يجد ان سلاح حزب الله لا يزال يشكل عائقا أساسيا امام استعادة الدولة لدورها عدا ان قتاله في سوريا رتب تداعيات لا يستطيع لبنان تحمل تداعياتها.

تحدثت معلومات بأن جعجع سيعبر عن موقفه حيال المشاركة في الحوار في كلمته يوم غد من معراب بحيث ان جعجع الذي لن يكون غائبا عن طاولة الحوار في مرحلة تفاهمات وتسويات مرتقبة مع مطالبته بإدراج سلاح حزب الله كبند للنقاش ،سيظهر تمايزه عن القوى الحليفة في قوى 14اذار تحت سقف الخيارات الاستراتيجية التي تجمعهم سياديا مستندا بذلك الى الواقعتين التاليتين:

1- علاقته بالقيادة السعودية على ما بدا من خلال استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز له، وما تبع ذلك من لقاءات مع مسؤولين في القيادة السعودية.

2- صوابية عدم مشاركته في الحكومة الحالية على ضوء ما تواجه من تعطيل وعدم قدرة على حل أزمات عدة بينها النفايات ، كنتيجة طبيعية للتناقضات التي منضوية في إطارها

واذا كانت دعوة بري حملت عناوين هدفها طمأنة كافة القوى السياسية على غرار Ecole des fans وشكلت تسابقا بين حركة الحوار وحراك الشارع المدني فان رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لا يزال يهدف الى سباق الجانبين من خلال دعوة مناصريه للتظاهر اليوم في خطوة هدفها التاكيد على حضوره في المعادلة لقلقه من اندفاعة دولية – إقليمية تدفع بحليفه حزب الله للدخول في تسوية، هادفا بذلك التأكيد على استمراره على الحلبة الرئاسية منعا لتجاوزه، لا سيما ان طاولة الحوار وفق محيطين به من شأنها ان تذوب هذا الملف الرئاسي وتفتح باب النقاش معه حول قرار محسوم، اذ تكشف معلومات بأن ثمة كلاما «داخليا» عند عون بأن التداول بدأ يدور في كيفية قطع الطريق على مرشح لا يريده وفق مؤشر على ان القناعة بعدم انتخابه رئيساً بات مقبول النقاش بها في هذه الدائرة الجد ضيقة.

ولا تجد أوساط محيطة بعون نتائج أولية لطاولة الحوار سوى انها كشفت إمكانية تجاوز كل من الرئيس السابق ميشال سليمان ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل نظرا لافتقادها الحيثية الشعبية، مشيرة الى انه وفق اي حكومة مقبلة لن يتخلى التيار عن منصب نائب رئيس الحكومة الذي سيشغله «سياسي» اختاره منذ اليوم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بهدف ضبط اداء اي رئيس حكومة في المستقبل وسيطالب بوزارة الدفاع بعيدا عمن يكون رئيسا للجمهورية.

 

لهذه الاسباب قد لا تشارك القوات في طاولة بري للحوار

مدونة كمال ؤيشا/04 أيلول/15

هل يشارك حزب القوات اللبنانية في طاولة حوار الرئيس نبيه بري؟.

السؤال يفترض ان يلقى إجابة غدا، في كلمة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في القداس السنوي الذي يحييه الحزب لراحة انفس شهداء القوات اللبنانية.

وفي انتظار الرد العلني على دعوة بري للحوار، لا بد من الاشارة الى ان من يتتبع مسار الحركة السياسية القواتية منذ تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام الى اليوم يخلص الى إستنتاج مفاده ان القوات لن تشارك في الطاولة.

المسار السياسي القواتي بدأ مع رفض الاشتراك في حكومة سلام، وكان للقوات موقف آخر، يطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط، طالما ان الحلول السياسية متعثرة، ولذلك رفض الدكتور جعجع، الاشتراك في ما يسميه لعبة إقتسام المقاعد الحكومية بين الكتل البرلمانية، ونأى بالحزب عن ما تعرضت وتتعرض له الحكومة العاجزة عن اتخاذ قرار بفعل التجاذبات السياسية التي تضرب بنيتها.

وفي السمار السياسي ايضا، وافق حزب القوات على تشريع الضرورة على ان يتقدم هذا التشريع إقرار مشاريع تعيد الحد الادنى من التوازن السياسي الى البلاد، وفي مقدمها إقرار مشروع قانون الانتخابات، او احالة مشاريع القوانين الموجودة في أدراج المجلس النيابي على التصويت، وقانون إستعادة الجنسية للبنانيين المتحدرين من اصل لبناني.

وفي الشأن الحكومي، ونتيجة عدم مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، فهو غير قادر على التأثير في مجرى عملها.

اما في ما يخص دعوة الرئيس بري لطاولة حوار، فمن المنطقي ان ينظر حزب القوات الى الطاولة بعين الريبة، ومحاولة استدراج لملء الوقت الضائع بتكريس الفراغ، او في الحد الاقصى محاولة الدخول الى ما يشبه “دوحة 2” تحت وطأة ربط النزاع القائم في الشارع بين مجموعات مختلفة والحكومة الحالية ومجلس النواب.

ومن المنطقي ايضا أن يسأل الدكتور جعجع بشأن من يستطيع ان يقدم أي ضمانة من أي نوع، في ان تسفر طاولة الحوار عن إنتخاب رئيس للجمهورية، وما إذا كان الداعي، يستطيع او يملك إعطاء مثل هذه الضمانة؟.

وفي يقين القوات، ان مسببات عدم انتخاب رئيس ما زالت قائمة، خصوصا بعد ما ابلغ حزب الله المتحاورين معه في تيار المستقبل، ان لا امل في إنتخاب رئيس للجمهورية طالما لم يبدأ الحوار السعودي الايراني، وبما ان هذا الحوار لم يبدأ بعد، فما الذي تغير ليدعو بري الى حوار بشأن إنتخاب رئيس؟.

وفي الشأن الرئاسي ايضا، هل تراجع العماد عون عن المطالبة بانتخابه وحيد أحد وفاقيا وتوافقيا ورئيسا أقوى مدعوما من حزب الله، لتجتمع الكتل النيابية وتبحث في انتخاب رئيس؟.

وإذا كان الامر كذلك في الشأن الرئاسي، فماذا عن باقي البنود؟.

يدعو الرئيس بري المتحاورين لبحث “ماهية قانون الانتخابات النيابية”، وهذا فيه مكر لان القانون أشبع درسا ولسنوات في اللجان النيابية، فأي ماهية يريد ان يبحثها؟.

كما ان هناك اكثر من مشروع قانون على طاولة المجلس النيابي وماهيتها معروفة وليست في حاجة الى بحث من جديد، مما يعني ان الرئيس بري لا يريد إقرار قانون الانتخابات بل إعادة البحث فيه كمن يبحث عن جنس الملائكة بعد ان حظي قانون مختلط بموافقة الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، وهناك ايضا المئوع الارثوذكسي، ومشروع لكل مواطن صوت واحد.

وفي قانون إستعادة الجنسية الذي يبحث من ستينيات القرن الماضي، المطلوب قواتيا طرح هذا المشروع على التصويت في المجلس النيابي وليس بحثه، الذي فاض كثيرا.

واذا كان بند “دعم الجيش والقوى الامنية” يمثل قشرة الموز التي ستستدرج قوى معارضة لتفلت السلاح في البلاد وفي المقدمة سلاح حزب الله، فهذا العنوان لا يمثل إغراء للقوات ليس لانها لا تريد دعم الجيش والقوى الامنية وحسب، بل هي تريد ترجمة فعلية لهذا الدعم، بوضع سلاح حزب الله على طاولة الحوار، والغاء ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، من القاموس السياسي اللبناني، وتأكيد حصرية السلاح بيد القوى الامنية اللبنانية دون سواها، فهل هذا ما يستطيع الرئيس بري تقديم اي ضمانة بشأنه؟.

وإضافة الى ما سبق أغفل الرئيس بري وضع مقررات جلسات الحوار السابقة على طاولته المرتقبة، فهل يريد بدء الحوار في كل مرة من الصفر، وتاليا الغاء إعلان بعبدا، الذي أقر وتنكر له حلفاء الرئيس بري قبل صياح الديك ثلاثا؟.

لهذه الاسباب، من المرجح ان يعلن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عدم المشاركة في  حوار بري، وسيقطع الطريق على اي محاولات لاستدراج فريقه السياسي الى مزيد من التنازلات غير المبررة.

 

انعدام الرؤيا وموقف “حزب الله” من الاحتجاجات الشعبية

مهى عون/السياسة/05 أيلول/15

قد تكون حركة الشباب الاحتجاجية مرحباً بها في لبنان, على مستوى مختلف الشرائح الشعبية وتلاوينها, فالمعاناة باتت القاسم المشترك الذي وحد الجميع تحت عناوين المطالب الحياتية المحقة, خصوصاً أنه تحرك طال انتظاره من الطبقة الوسطى التي أصيبت في الصميم من تحكم وهيمنة أدوات سلطة فاسدة وجائرة ومتحكمة بالمصير. وإذ تعكس هذه التظاهرات اليوم أكثر من السابق مدى غضب الشعب اللبناني, فقد يكون من أهم ما أظهرته قدرة اللبنانيين على التآخي والتضامن والتكاتف أيام الشدة وعندما تدق ساعة الخروج سوياً من نفق المراوحة في المستنقع الطائفي المكبِّل والقاتل, ومن اصطفافات مذهبية وطائفية ما فتئت هذه السلطة العفنة والمترهلة تحاول تغذيتها ودعمها من أجل تأمين استمرارها.

أما الملفت اليوم, فهو الغياب الميداني لأي من الأحزاب اللبنانية التقليدية القائمة, على نظام داخلي مذهبي عائلي متوارث, المشفوع بالصمت المطبق وعدم التعليق, سلبيا أو إيجابياً, على مجريات الأحداث, مؤْثِرة الانكفاء الكامل, وكأنها خائفة من أن تطاولها رياح التغيير العاتية, فقررت أخذ الحيطة والحذر, منعاً للانزلاق في أي دعسة ناقصة, ما عدا “التيار الوطني الحر” الذي درج على اعتبار نفسه سباقاً ومروجاً لرياح التغيير والإصلاح, فلم ير بداً من اتخاذ موقف التأييد في البداية, وصولاً للانقلاب التام على هذا الموقف وفي فترة وجيزة جداً, معلناً الحرب والهجوم المباشر على التحرك الشبابي في الشارع, عندما اعتبر زعيمه, أن الذي يحصل في لبنان ليس مطمئناً, بل مثير للقلق, كونه يذكر بالربيع العربي ونتائجه في البلدان المجاورة. في الحقيقة, تمكن قراءة موقف التيار وزعيمه, من ناحية أنه محرَج و”مزنوق” أمام مناصريه الذين طالما أشبعهم سفسطات كلامية حول أنه الوحيد الذي يمتلك حصرية التغيير والإصلاح, ففوجئ ببهتان تلفيقاته وادعاءاته “الدونكيشوتية” أمام هجمة الشباب الغاضبة في الشارع على رموز الفساد التي رفعت صور الزعماء المتهمين بالفساد, ومن ضمنهم صورة الجنرال عون أيضاً.

ويبقى “حزب الله” الصامت الأكبر, لا يقيم ولا يؤيد ولا يُدين, فلا يمكن استنتاج أو استشراف, ما يفكر فيه, إلا اللهم عبر كلام حليفه الجنرال عون ومواقفه. “حزب الله” يراقب الأحداث ويدرسها جيداً من دون شك, ولذلك كان سكوته مريباً ومقلقاً وحاملاً في طياته أكثر من تساؤل ونقاط استفهام. لعل سكوت الحزب, أو عدم اتخاذ أي موقف مما يحدث في الشارع حتى الساعة, هو لأن هذا الشارع لم يشر بعدُ إليه وإلى موبقاته في لبنان وسورية, أو بالأحرى “لم يجرؤ” على إعلانه أصلاً للعلة والبلاء, وبالتالي فإن “حزب الله” لم يشعر حتى الساعة بالتهديد المباشر, فجل ما تعرض به المتظاهرون للحزب هو تعليق لم يدم طويلاً لصورة سيده, ضمن صور السياسيين الفاسدين وسرعان ما أنزلتها مجموعة من الحزب واستجاب المعتصمون بدافع تحاشي الصدام في الشارع, مع مناصريه وتحويل الساحة نهراً من الدماء.

وإضافة إلى غياب أي شعار يطاول “حزب الله” ضمن نشاطات التحرك الشارعي, قد يكون وراء صمت الحزب أيضاً عدم رفع أي عنوان مستقبلي واضح للتحركات الاحتجاجية, فالحزب حريص جداً على إنجازاته على الساحة اللبنانية ولن يرضى بسهولة أن يتم اختطافها من أحد, ولو أدى الأمر إلى استعماله قبضته الحديدية التي عرفها الشعب اللبناني, في “موقعة” 7 مايو “العظيمة”, التي سماها الأمين العام للحزب حينها “اليوم المجيد”, إضافة إلى سبب محتمل آخر لسكوته, وهو اطمئنانه إلى مستقبل الاحتجاجات, من حيث مراهنته على انزلاقها باتجاه الفوضى والضياع والتشتت, بسبب غياب الشعار المطلبي الموحد والرؤية المشتركة, وأن الخلافات سرعان ما ستدب بين مختلف مكونات الحراك وتعيد كلاً منها إلى نقطة انطلاقه, أي كل قطيع إلى حظيرته الطائفية والمذهبية المعهودة.

في كل الأحوال, ليس “حزب الله” الوحيد المسؤول عن التردي الذي وصلنا إليه, بل هو يقطف ثمار ترهل وفساد استحكما بمفاصل البلد حتى أنهكاه, فتسلمه فريسة سهلة من دون أدنى عناء. ولا بد من حقيقة تُقال, وهي أن الفساد والطائفية اللذين نخرا جذور الكيان وضربا قلبه, هما المسؤولان الأساسيان عن ركاكة هذا البلد الصغير لبنان وهشاشته… وبالتالي فالمُلام نحن, الشعب اللبناني, على تدخلات خارجية لتحويل لبنان ورقة تفاوض على طاولة التسويات الإقليمية المقبلة, ولا سيما منها المتعلقة بالأزمة السورية, فبسبب تراخِينا وكسلنا ترَكْنا طغماً فاسدة تراكم علينا وعلى ظهورنا أطنان نفاياتها وتزرع في قلوبنا وأذهاننا سموم التشرذم الطائفي والمذهبي.

ولكن… يبقى الأمر الأكيد, أن التظاهرات الشعبية الغاضبة مستمرة, على رغم الغموض والضبابية اللذين لا يزالان يلفان المرحلة القائمة وينعكسان على المقبلة. أما الأسئلة التي باتت تُطرح نتيجة هذا الغموض, فهي من نوع: هل تتحول الساحة اللبنانية ورقة يفاوض عليها الحزب, وبالتالي طهرا, في عملية التغيير وتنحي النظام في سورية? وهل يكون لبنان جائزة ترضية للحزب, في حال اضطرت إيران إلى بعض التنازلات في الداخل السوري? وانطلاقاً من هذه الأسئلة, لا يسعنا سوى القول, إن صورة المستقبل ليست وردية حتى الساعة… رغم تفاني الشباب اللبناني وإخلاصهم واستعدادهم للتضحية, من أجل لبنان الغد بوجه أفضل. في كل الأحوال يبقى علينا التشبث بالأمل, فيما يدل كل المؤشرات على أن لبنان دخل مرحلة المخاض الأخير والرجاء كل الرجاء في أن يكون مخاضاً, قبل ولادة فجر جديد وليس تخبطاً قبل السقوط في حاوية الربيع العربي الحالك.