المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september09.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سفر النبي اشعيا 5/20-30/ ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من22حتى32/كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ رَأْسُ الكَنِيسَة، وهُوَ مُخَلِّصُ الجَسَد. كَمَا تَخْضَعُ الكَنِيسَةُ لِلمَسِيح، فَلْتَخْضَعِ النِّسَاءُ لأَزوَاجِهِنَّ في كُلِّ شَيء

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

فحطة ال بي سي والجديد بالمظاهرات والمتظاهرين خدعة مكشوفة/الياس بجاني

باللبناني المشبرح: المشكلة في دكك 14 آذار الرخوة وطبخات بحص الإستيذ والبيك/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/9/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 ايلول 2015

«الطوز(الغبار الرملي) يجتاح الشرق الأوسط ويقتل 4 في لبنان ونقل آلاف حالات الاختناق إلى المستشفيات في دول عديدة

الحوار والشارع «وجهاً لوجه» في لبنان اليوم وسلام إلى نيويورك في 24 الجاري وهولاند يزور بيروت أوائل اكتوبر

بري للمتحاورين اليوم: الحوار أمامكم ... والحراك وراءكم

الحوار محكوم من اليوم الأول بستاتيكو لإمرار الوقت "تخريجته" ليست على أجندة الحراك الشعبي

سرايا المقاومة" تعتدي على أهالي سعدنايل

شهيّب سلّم سلام تقرير النفايات: إلغاء ديون البلديات ودفع مستحقاتها

دعوات إلى تظاهرة اليوم أمام مبنى "النهار" ومقبل اطّلع من قهوجي على أمن التظاهرات

أمير قطر وجعجع توافقا على ضرورة انتخاب رئيس للبنان بأقرب وقت

سلام بحث ورئيسة الصليب الاحمر عمليات الانقاذ جراء العاصفة الرملية

سلام التقى كاغ وسفيري السويد والصينط

 بري التقى سفيرة النرويج

هولاند: لبنان يستضيف مليون و500 الف لاجئ سوري ولم يعد قادرا على التحمل ويجب دعمه ومساعدته ماليا

مذكرة وجاهية بتوقيف الأسير لانشاء خلايا نائمة في صيدا والتخطيط لاغتيال شخصيات

الراعي عرض الاوضاع مع قهوجي وسامي الجميل واستقبل زوارا

حمادة: لن يأتي الحوار بشيء سريع او مثمر

سامي الجميل:انتخاب الرئيس من الشعب لا يحقق حقوق المسيحيين وسأتقدم بشكوى غدا امام القضاء بوجه كل متورط بازمة النفايات

عون: مطلبنا الأساسي إعادة السلطة الى الشعب النسبية الكاملة تؤمن عدالة التمثيل لجميع اللبنانيين

مسلحون اعترضوا سيارة بداخلها ضابط في الامن العام في البقاع الشمالي واصابة فادي واكيم

كتلة المستقبل حيت "الحراك المنتفض على الشلل": لتكن جلسة الحوار غدا ممرا حقيقيا للاتفاق على انتخاب رئيس

سمير القنطار وثلاثة من “حماس” على اللائحة الأميركية السوداء

المعلوف لـ”السياسة”: وضع لبنان مرتبط بتطورات المنطقة

بين "الرئاسة اولا" و"قانون الانتخاب مدخل الحل" مصير الحوار على المحك/اجتماع لممثلـي 8 اذار وحّد الموقف في جلسـة الغد ورفض شـروط 14

لئــلا يصــطدم في بنــده الاول وينفـــرط عقــده الحوار مدعو الى المباشرة في درس جدول اعمــاله معكوساً لامتصاص غضب الشـارع واســـتدعاء الرعاية المطلوبـة

 قاطيشـا: بري سـيُحاول الوصول الى توافق على قانون الانتخابات لامتصاص نقمة الشارع

مؤتمر دعم الاقليات في الشرق ينعقد في باريس بمشاركة 60 دولة/هولاند: ســندعم لبنــان ماليا.. والبرلمــان يقرر رئاســياً/باســيل: لمنع انهيـــار الدولـة تحـــت وطـأة النـزوح

الملاح: المتحـاورن أغرقونـا في الفسـاد ولا يمثلوننـا والحراك المدني يتظاهر غدا تزامنا مع "حوار" ساحة النجمة

الملاح: المتحـاورن أغرقونـا في الفسـاد ولا يمثلوننـا والحراك المدني يتظاهر غدا تزامنا مع "حوار" ساحة النجمة

لبنان تحت عاصفتي الرمال الطبيعية والسياسة المفتعلة

شروط 14 و 8 اذار تحاصر الحوار واجتماعات داخلية تسبقه

التظاهرات تطوّق ساحة النجمة وهولاند يدعم لبنان ماديا ومعنويا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فتحعلي بعد لقائه نظريان : ايران مستعدة لمساعدة لبنان في التغلب على مشكلات انتاج الطاقة

مطر غادر الى باريس لتمثيل الراعي في مؤتمر ضحايا العنف الديني

هولاند للمطران مطر: سأزور لبنان قريبا لإعلان تضامني مع شعبه

قاسم: نتعامل مع الحوار بإيجابية ونرى أنه يمكن تحقيق بعض الإنجازات

معلولي: لانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وفاق وطني

 ابي نصر: لوضع اقتراح إنشاء محافظة كسروان جبيل على جدول الحوار أسوة بما حصل في بعلبك الهرمل

التيار المستقل: بوادر حوار ساحة النجمة لا تبشر بخير قبل ان يتم اعلان انتخاب رئيس

ممثل الراعي بارك مزار وتمثال السيدة العذراء في المطلة: وحدة العائلات الروحية في لبنان ضمانة وجوده وإستقلاله وحماية حريته

جنبلاط نعى البلعوس: لأوسع مشاركة في التعازي وصلاة الغائب الخميس في دار الطائفة

باسيل أمام مؤتمر في باريس عن دعم الاقليات: النموذج اللبناني يقدم فرصة للركون الى خيارات الشعب ونرفض كل تسوية على حساب مصالح مكوناتنا

النبطية: الشيخ صادق يرفض بناء مجمع لحزب الله على أنقاض مسجد تراثي‏

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يخفف اجراءات فسخ الزواج ويجعله مجانيا

أوباما يضمن تمرير «النووي»

عملية عسكرية مصرية” تحصد 29 من إرهابيي سيناء

قصف جوي وتوغل عسكري تركي داخل الأراضي العراقية بعد هجمات للأكراد استهدفت قوات الأمن

باريس نفذت أولى طلعات الاستطلاع في سورية ولندن مستعدة لغارات جديدة بعد ضرب “دواعش”

أردوغان توعد بعدم ترك البلاد للارهابيين وتركيا اكدت توغلها في شمال العراق لفترة قصيرة

العربي الجديد: تركيا واللاجئون السوريون: ممرّ لا مقر

الأمم المتحدة: زهاء 8 آلاف قتيل في اوكرانيا منذ نيسان 2014

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حوار عصا التظاهرات وجزرة الرئاسة الموهومة/عبدو شامي

رئيس يناسب "حزب الله" لا يناسب البلد/عبد الوهاب بدرخان/النهار

فخ لـ 14 آذار/ نبيل بومنصف/النهار

مليون عوني/ ميشيل تويني/النهار

كواليس مقايضات الساعات الأخيرة قبل الحوار الابتزاز يدفع بالحكومة إلى مشارف النزاع/روزانا بومنصف/النهار

هل ستنجح جلسة الحوار في خرق جدار الأزمة؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

من الفساد والى الفساد يعود/علي الحسيني/المستقبل

تعقيدات.. بسيطة/علي نون/المستقبل

الحراك الموازي للحوار الموازي للمؤسسات المعطّلة والشاغرة/وسام سعادة/المستقبل

لبنان: أبعد حدود الوقاحة/خالد غزال/الحياة

الاتفاق النووي الإيراني: معارك أوباما مع الكونغرس/رياض طبارة /الحياة

رخصة دولية لقتل وإبادة الشعب السوري/داود البصري/السياسة

التدخل الروسي في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

استضافة اللاجئين السوريين.. عيب!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إصلاح ضروري في رأس السلطة الفلسطينية/ رندة تقي الدين/الحياة

أمّا وقد وصلوا إلى أوروبا/ محمد علي فرحات/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

سفر النبي اشعيا 5/20-30/ ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم

ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من22حتى32/كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ رَأْسُ الكَنِيسَة، وهُوَ مُخَلِّصُ الجَسَد. كَمَا تَخْضَعُ الكَنِيسَةُ لِلمَسِيح، فَلْتَخْضَعِ النِّسَاءُ لأَزوَاجِهِنَّ في كُلِّ شَيء

"يا إِخوَتِي، أَيَّتُها النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزوَاجِكُنَّ كَمَا لِلرَّبّ؛ لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ المَرْأَة، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ رَأْسُ الكَنِيسَة، وهُوَ مُخَلِّصُ الجَسَد. كَمَا تَخْضَعُ الكَنِيسَةُ لِلمَسِيح، فَلْتَخْضَعِ النِّسَاءُ لأَزوَاجِهِنَّ في كُلِّ شَيء. أَيُّهَا الرِّجَال، أَحِبُّوا نِسَاءَكُم، كَمَا المَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّ كَنِيسَتَهُ، فَبَذَلَ نَفسَهُ عَنْهَا، لِكَي يُقَدِّسَهَا مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ المَاءِ والكَلِمَة، حَتَّى يَزُفَّهَا إِلى نَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَة، لا وَصْمَةَ فيهَا ولا تَجَعُّد، أَو مَا يُشْبِهُ ذَلِكَ، بَلْ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً لا عَيْبَ فيهَا. كَذلِكَ على الرِّجَالِ أَيْضًا أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُم حُبَّهُم لأَجْسَادِهِم. فَالَّذي يُحِبُّ ٱمْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَمَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ جَسَدَهُ البَتَّة، بَلْ هُوَ يُغَذِّيهِ ويَحْنُو عَلَيْه، كَمَا يُغَذِّي المَسِيحُ الكَنِيسَةَ ويَحْنُو عَلَيْهَا، لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جَسَدِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وعِظَامِهِ. «فَلِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وأُمَّهُ، ويَلْزَمُ ٱمْرَأَتَهُ، فيَصِيرُ ٱلٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». إِنَّ هذَا السِّرَّ لَعَظِيم. وإِنِّي أَقُولُ هذَا بِالنَّظَرِ إِلى المَسِيحِ والكَنِيسَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

فحطة ال بي سي والجديد بالمظاهرات والمتظاهرين خدعة مكشوفة

الياس بجاني/08 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8/

يعني لازم يكون اللبناني مهبول وفاقد عقلو ومسطل ع الآخر تا يقبض جدية فحطة ومصداقية تلفزيون الجديد وقرينو بالهوى والنوى والتجارة تلفزيون ال بي سي بالمظاهرات وبالحقوق وبباقي معزوفة نفاق ودجل شعارات اغلبية يلي عم يتظاهروا من نجاح واكيم وشربل نحاس وغيرون هودي يلي صاروا ايتام وأرامل ومقطوعين بخروج الجيش السوري وربع عرفات من لبنان على الأقل عسكرياً وموت الحركة الوطنية ما غيرها.

صحيح هودي كلون وغيرون كتار عم يتاجروا مقاومة وتحرير وممانعة ليل نهار وبينفخوا بحزب الله والملالي ولكن الحزب اللاهي مش قابضون جد ومش معتازون بوجود أدوات ومرتزقة ع مستوى رفيع بكل الطوائف من أمثال عون ويلي من خامتو المعفنة ومنون رجال دين موارنة وغير موارنة كبار!! نعم تعتير ولكن هيدي حالتنا!!

يلي حابين نقولوه وبصوت عال إنو لا خينا بيار الضاهر يلي شفط تلفزيون بشير الجميل وسجلو باسمو، تلفزيون الشهداء والمقاومة المسيحية وحوله إلى عكس ونقيض كل شي فكر فيه وعملو بشير وعملو عدو لكل شي استشهد من اجله شهيد لا يمكن يكون فجأة صار طوباوي وبيموت بلبنان وبحقوق ناسه وعطلان هم الزبالي. هيدي القصة مش راكبي ولا بتركب ع عقل. أكيد، خينا بيار شاطر ولكن شطارتو هالمرة مكشوفي ومكشوفي كتير كتير.

أما عمنا تحسين الخياط صاحب تلفزيون الجديد فحدث ولا حرج وآخر همو لبنان واللبنانيين والزبالي والزبالين وما في داعي نفوت بالتفاصيل لأنو تلفزيونو بيحكي كل يوم الحكاية من طقطق للسلام عليكم.

عن جد وبصراحة، يلي عندو عقل ومش مأجر ضميرو أو قاتلو مش معقولي يكون مصدق فحطة الجديد وال بي سي بالمظاهرات،

وكمان  لا يمكن يكون مغشوش بنوم كميراتون ومراسلينون بساحتي الشهداء ورياض الصلح.

هيدي مسرحية هزلية وأكبر حفلة ستربتيز فاضحة للنوايا الخفية ويلي بالحقيقة مفضوحة ومعراية ع الآخر.

المطلوب إنو ما حدا يقبض ويصدق فحطة ال بي سي والجديد بالمظاهرات والمتظاهرين وبالزبالي والروايح.

والأهم ما يقبض الهمرجي هيدي بغير اطارها يلي الكل بيعرفوا ويلي هو: كل شي بحقوا وع قد الدفعة منقوي أو منخفف العيار.

مين يلي عم يدفع ويمول؟

مش كتير مهم لأنو دائماً في مين بيدفع، وفي كمان يلي دكتون رخوي وريلتون قاشطا ومشرشرا ومستعدين يقبضوا ويبيعوا حتى حالون!!

وكان الله بعون أهلنا المعترين والواقعين بأيدي زعماء وسياسيين ورجال دين لا بيخافو ربنا ولا عاملين حساب ليوم الحساب.

بالخلاصة ربنا الشايف كل شي وهو  بيحاسب، وأكيد راح يحاسب كل يلي عم يتعدوا على لبنان وعلى اللبنانيين وع الأرزات المقدسين وع دم الشهداء وع التاريخ والكيان والرسالة.

وهو سبحانه إن أمهل فلا يهمل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

باللبناني المشبرح: المشكلة في دكك 14 آذار الرخوة وطبخات بحص الإستيذ والبيك

الياس بجاني/08 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A8%D8%B1%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84/

منقول بأمثالنا العامية “يلي بيسكت ع علتو علتو بتقلو”.

ونحن اللبنانيين يلي عنا عملاً وقولاً وإيماناً قيم ومبادئ 14 آذار الأساسية يعني التمسك بالدولة والسيادة والحريات والديموقراطية والدستور والتعايش والقانون صار في بيننا وبين معظم قيادات 14 آذار وأحزابها هوة كبيرة وغربي قاتلي.

يعني هني بوادي ونحنا بوادي تاني.

بالعربي المشبرح “دكك” بعض القيادات والأحزاب ب 14 آذار رخوي وع الآخر وعم ينسوا كوكبة الشهداء يلي سقطوا منون وما عم يحترموا شهادتون لا في مواقفون ولا في افعالون.

والأضرب أنو ريلتون مدلوقة وفجعانين سلطة وتقاسم مغانم، ومدمنين بالغريزي ركوع وخنوع واستسلام وتكويع وتغيير جلودون.

قرفونا حالنا وكفرونا فيون وما عاد أبداً في اكتريتون لا ثقة ولا احترام.

مشكلة الزبالي هي آخر قرفون وجيتون واستهتارون بالناس وبمصالحون وأمنون ولقمة عيشون.

ولأنو نقد الذات ضروري وواجب وفعل إيمان ما فينا إلا نراجع فلتات ونتعات وأخطاء وخطايا الرئيس الحريري تحديداً من يوم ما دخل عالم السياسي من ال “س س، و”زيارات سوريا الأسد”، و”يكتبو متل ما بدون بالبيان الوزاري من بعدالسما زرقا وما في ثلاثية شعب وجيش ومقاومة”، وكلامه من أمام المحكمة الدولية بالدخول مع حزب الله بحكومة واحدة من دون ذكر سلاحه وحروبه ودويلاته. وبتكر المسبحة وهرهرة الدكك مع وزراء “فجعانين ونافخين صدورون” من طينة نهاد المشنوق صاحب هرطقة “مش عارف مع مين عم تحكي”، و”خزعبلة دعوة وفيق صفا لحضور اجتماع أمني بوزارة الداخلية” وأخيراً اتهامه قطر بالوقوف وراء المتظاهرين لإرضاء حزب الله وتحسين فرصه لتولي رئاسة الحكومة. مع العلم أن الرئيس الحريري هون شد الدكي ونفى اتهامات المشنوق.

والأضرب أنو غالبية 14 آذار واقعين بغرام الأستيذ نبيه وشايفين بحضرته من غير شر رمز وطني وحواري وفيلسوف زمانه.

مع انو بري زلمة حزب الله الخاص ناص وشغلتو عملتو يشتري للحزب وقت ويكمل هرطقاته بتعطيل البرلمان والتذاكي الناجح جداً في بيع ربع ال 14 آذاريين وعود جوفاء وكاذبة واحتيالية وع الوعود يا كمون.

معقولي الرئيس الحريري هالقد دكتو الحوارية رخوة تا يوافق بعد أقل من ساعة ع مبادرة الإستيذ نبيه الحوارية ومن دون ما يتأكد حتى من صدق وثبات جدول الأعمال؟

طيب يطول باله وعلى الأقل يتشاور مع الحلفاء ب 14 آذار ويوقف ع خاطر الثوروي العنيد الشيخ سامي… الله يرد عنو صيبات العين وموجات الحساد يلي عم تهب 24/24 من معراب والرابية!!.

من دون تقية أو ذمية أو الوقوف على خاطر مقامات البعض، ما فينا إلا نقول انو دكة الرئيس الحريري الحوارية مش رخوي وبس، كمان الريلي مشرشرة وع الاخر!!.

الحكيم أخد ع خاطرو ومن حقو يزعل، وقال لا. وكتار من تيار المستقبل كمان عملو متل الحكيم بس ما بيقدروا متل ما مبين يتخطوا اللا ويقاطعوا الحوار.

عمنا الإستيذ نبيه بلش يلعب بالجدول الحواري ومبين راح يكب بالزبالي اولوية انتخاب رئيس ويبرم عا كوع الانتخابات، ويلي مش عاجبوا في حيطان كتير.

باللبناني المشبرح، ما في طبخا طبخها الإستيذ نبيه مع البيك وليد واستوت، لأنو طبخاتون كلها بحص وسم هاري، والأكيد الأكيد طبختون الحوارية الجديدة شوشطت وما راح يقدر حدا يدوقها.

يا 14 آذار كفى تنازلات وكفى خنوع وكفى غرق في مستنقعات الإستيذ والبيك. والأكيد شي مليون مرة كفى دكك رخوة وريلات مشرشرة.

الأكيد الأكيد نحنا مع 14 آذار المبادئ والقيم والشهدا والدولة والقانون، ولكن لا وألف لا  نحنا مش مع غالبية قيادات 14 آذار يلي دككون رخوي ومقشطا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/9/2015

الثلاثاء 08 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في بلدان الخليج يسمونها توز. وفي لبنان يطلقون عليها اسم عاصفة رملية ويمكن القول إنها ضباب رملي. هذا النوع من الضباب أو العاصفة يستمر بعد غد الخميس وهو أدى الى استنفار صحي في ظل ما سببه من وفاة ثلاثة مواطنين وحالات اختناق بالمئات.

وقد غطى الضباب الرملي كل لبنان وحجب الرؤية أمام السائقين في العديد من المناطق. ودفع وزارة الصحة الى الطلب من المواطنين ملازمة منازلهم وسد منافذها كما أن وزير التربية طلب إقفال المدارس الخاصة أبوابها غدا كذلك دعت رئاسة الحكومة الى إقفال جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات غدا كما طلبت من الإدارات المعنية البقاء على جهوزيتها القصوى.

وكحال الطقس ضباب سياسي قد ينقشع غدا مع بداية الحوار الوطني ظهرا في البرلمان بمبادرة من الرئيس نبيه بري وبمشاركة جميع المدعوين من القيادات التي سيغيب عنها الدكتور سمير جعجع. وعشية الحوار مواقف سياسية برز منها:

- إعلان الكتائب بلسان رئيسها النائب سامي الجميل المشاركة في الحوار شرط التركيز على الإنتخاب الرئاسي.

- مطالبة العماد ميشال عون المتحاورين بوضع قانون انتخاب نيابي نسبي.

- رد كتلة المستقبل على حزب الله في ما يتعلق بالفساد واعتبار كلام الوزير باسيل في تظاهرة التيار الوطني الحر تهديدا خطيرا للسلم الأهلي وتحريضا على الفتنة.

وتجدر الإشارة الى أن جلسة الحوار يزامنها حراك مدني جديد في محيط البرلمان.

وبالعودة الى العاصفة الرملية نشير الى أن لها حسنة واحدة وهي توقف القتال في سوريا نسبيا وسط مساءلة روسيا لبلغاريا عن سبب منع طائراتها المتوجهة الى سوريا من عبور أجوائها.

وفي اليمن اشتدت المعارك في مأرب في ظل غارات جوية للتحالف على صنعاء مع حشد قوات برية لدول هذا التحالف وإعلان قطر عن إرسالها ألف جندي الى اليمن.

والآن مع العاصفة الرملية والإستنفار الصحي في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحوار غدا امام مازق يبدو واضحا مع التباعد في مواقف الافرقاء المعنيين. فرئيس تكتل التغيير والاصلاح اظهر باصراره على قانون جديد للانتخابات على قاعدة النسبية او انتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من قبل الشعب بوادر تعطيل خصوصا وان قوى الرابع عشر من اذار وتيار المستقبل تؤكد اولوية اجراء الانتخابات الرئاسية والا تحول الحوار الى مضيعة للوقت.

والسؤال الاساس ايضا كيف سيكون مصير الحوار فيما يذهب تكتل التغيير والاصلاح وحلفاؤه الى الطاولة من دون اعطاء الضوء الاخضر والموافقة على حل ازمة النفايات في مجلس الوزراء انطلاقا من التقرير الذي اعده وزير الزراعة والذي سلمه الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

وفي ظل الازمة السياسية وامام قضية النفايات الخانقة يتزامن انعقاد طاولة الحوار غدا مع التظاهرة التي دعت اليها هيئات المجتمع المدني في وقت وجهت كتلة "المستقبل" النيابية التحية للحراك الشبابي والمدني المنتفض على الشلل الذي يصيب الدولة وعلى الاهانة المتمادية التي يمثلها تحديدا انتشار النفايات وغياب التغذية الكهربائية.

وقبل الدخول في السياسة نتوقف عند العاصفة الرملية التي تضرب البلاد والتي دفعت رئيس الحكومة الى اصدار مذكرة قضت باقفال المؤسسات والادارت والعامة غدا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من شبه الجزيرة العربية.. إلى شبه الدولة اللبنانية.. عاصفة رملية حولت لبنان الى واحة صفراء وجعلت بلادا تعيش في الأساس على رمال سياسية متحركة.. أسيرة مرتفع رملي لف سماءنا.. حبس هواءنا.. وخنق مئات المواطنين.. وعلى البارومتر الرملي رصد رئيس الحكومة تمام سلام بمذكرة أعلن فيها أن يوم غد هو يوم عطلة رسمية في جميع إدارات الدولة بسبب العاصفة. فيا دولة الرئيس المذكرات لن تحمي الوزارات والإدرات من غضب الساحات... على توقيت الطقس الصحراوي سيفتح مجلس النواب العاطل من العمل أبوابه لطاولة حوار تجمع الأقطاب مع تسجيل جعجع غياب.. فالحكيم فضل استفتاء الخارج على حوار الداخل وبعد قطر سيهيم أوروبيا بحثا عن أمنيته الضالة رئاسيا.. قبل لقاء الأنداد كل رمى بشروطه.. عون راجع على الطاولة بالثلاثة.. قانون انتخابي مش مبندق بل قائم على النسبية ينتج مجلسا نيابيا.. فرئيسا فحكومة.. وهني فهمو عليي لأنن أكيد شاطرين.. سامي الجميل أقر بأن لا بديل من الحوار سوى الجلوس والتفرج فقرر خوض المعركة وعدم الهروب منها.. وأطلق صافرة الإنذار إما السير بخطة شهيب للنفايات وإما فلا مبرر لبقائنا في الحكومة.. لكن تنفيذ خطة شهيب دونها عرقلات فالجنرال رفض إطلاق يد البلديات لحل أزمة النفايات متخوفا من فوضى لم يفصح عنها.. وترويكا التعطيل السياسي للملف البيئي يمر حتما بصندوق أسود يدر ملايين الدولارات كما يقال إلى جيوب زعماء الزبالة.. والتمديد ماشي... ووسط هذا الضجيج صرخة من ضمير لبنان سليم الحص: فلنعترف بأننا فشلنا أمام شعبنا.. وجدت صداها عند حارس الطائف حسين الحسيني الذي قدم مقترحات للحراك في سبيل تحقيق شعار الشعب يريد إقامة النظام وطرح مبادرة تطلب إلى سلطات الأمر الواقع إعادة السلطة إلى مصدرها صاحب السيادة.. وصاحب السيادة هو الشعب.. وصوت الشعب "بودي".. وغدا صرخة التاسع من أيلول في الساحات ستخترق الأسوار العالية وستتخطى الحصون الحديدية وستصل إلى آذان المتحاورين على الرغم من الجدران العازلة.. لتقول خذوا المناصب والمكاسب.. واتركوا لنا الوطن..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

العاصفة لن تهب مرتين على لبنان بل 3 مرات. العاصفة الاولى رملية صحراوية اجتاحت الوطن كله وتركزت خصوصا في البقاع وعكار ما ادى الى وفاة شخصين حتى الآن اضافة الى حالات اغماء واختناق تجاوز عددها الـ700 حالة وهو امر استدعى من وزارة الصحة اعلان حال الاستنفار ومن وزارة التربية اقفال المدارس التي فتحت ابوابها ومن رئاسة الوزراء اقفال كل المؤسسات العامة.

وعاصفة الغبار والضباب لن تقتصر على الجو بل تمتد الى الارض فغدا جلسة الحوار الاولى في طبعتها الثالثة وهي ستشهد عاصفة من نوع آخر لأن مكونات 14 آذار ستصر على بت موضوع رئاسة الجمهورية واعتباره مدخلا الى الحل في حين ان قوى 8 آذار تعتبر ان الحل في اجراء انتخابات نيابية.

وبين العاصفتين الطبيعية والسياسية ينتظر الجميع العاصفة الشعبية حسب المعلومات فان حشد الحراك المدني سيكون كثيفا في ساحة الشهداء غدا والاعتصام سيبدأ قبل الظهر تزامنا مع انعقاد طاولة الحوار، يصل الحشد الى ذروته عند الساعة السادسة عصرا واللافت ان المعتصمين والمشاركين في الحراك ينزلون تحقيقا لهدف جديد وهو معارضة طاولة الحوار التي يعتبرونها مجرد تمييع للمطالب وهدرا للوقت.

تزامنا مع هذه العواصف الثلاث، يزور وفد من حزب الله غدا بكركي للبحث في ملفات كثيرة ابرزها الملف الرئاسي وكان سبقه اليها عصر اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انا الغريق وما خوفي من البلل. ربما هذه هي حال اللبناني الذي كاد ان يختنق بعاصفة وصلت أمس وتنحسر غدا. ولكن ماذا عن عاصفة النفايات التي هبت على لبنان من 17 تموز الماضي ولا ارصاد في العالم قادرة على معرفة متى تنحسر.

العاصفة الصفراء تسببت ببعض الاختناقات وضيق التنفس ودفعت وزير التربية الى اقفال المدارس غدا علما ان العاصفة كانت اليوم وكان يفترض اقفال المدارس اليوم لا عند الانحسار.

المهم ان الهواء الاصفر سينحسر ولكن ماذا عن هواء النفايات وحرائقها وامراضها وماذا حين تبدأ الامطار وتغرق المناطق بالمياه والنفايات. هذا ليس ملفا انه دوامة ومعضلة بدأت في 17 تموز ولا يعرف متى تنتهي في ظل حكومة عاجزة ووزارات غير فاعلة.

واليوم فتح ملف جديد انه ملف مليارات الكهرباء التي طلعت ريحتها فيول ومعامل انتاج ولكن لا كهرباء بل زيادة في ساعات التقنين وزيادة في المولدات الخاصة.

في ظل كل هذه الاجواء اخرج الساحر نبيه بري ارنب الحوار من احد اكمامه لتنعقد طاولة الحوار في طبعتها الثالثة لكنها ستكون مطوقة بحركات المجتمع المدني التي نعت مسبقا هذه الطاولة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لعله تبدل المزاج العام الذي لم يسلم منه المناخ، ما اوصل رمال الصحراء الى ربوعنا الخضراء.. جنون بيئي سابق الجنون السياسي، فغزت الرمال مختلف بلدان المنطقة، حاجبة الرؤية برياح سموم، خنقت البشر واحرقت الشجر، والحصيلة في لبنان والمنطقة الى الآن نحو عشر وفيات وآلاف المصابين، فاستنفرت المستشفيات والمؤسسات، وعطلت المدارس والادارات..

ولعل فائدة العاصفة الرملية الوحيدة انها حجبت الرؤية عن اكوام النفايات المتربصة باللبنانيين اوبئة وامراضا، وليت كان بامكانها حجب الاصوات الموبوءة التي راكمت امراضها واحقادها على طريق الحوار..

حوار ايده اللبنانييون بنسب عالية حسب الاحصاءات، وايده بعض السياسيين برحابة عامرة وآخرون بحراجة عالية، فكمنوا له تصريحات ومؤتمرات بعد اجتماعات تبادلت الادوار والمهام، بديدن الكذب والاتهام.. لكن المهم ان الحوار قائم، مهما حاول البعض وحار ودار..

في تركيا دائرة سياسية تضيق على حكم اردوغان، ضاقت معها خياراته داخل البلاد، فحاول مجددا ترحيل الازمة الى خارج الحدود، مع تخطي الحدود الدقيقة المعمول بها في المنطقة، فغزت قواته الاراضي العراقية ملاحقة الاكراد...

* مقدمة نشرة أخبار "او تي في"

لن يتغير الكثير على البعض من ساسة لبنان... فمن اجتمع في الطائف نهاية ثمانينات القرن الماضي، ومن اجتمعوا في الدوحة في العام 2008، سيجدون الجو المناخي الصحراوي حاضرا في بيروت غدا، تزامنا مع طاولة حوارهم، بطبعتها الثالثة... فلبنان الاصفر جويا، يتحضن جولة حوارية جديدة، ولو بآمال ضعيفة باحداث خرق ما، في ظل التباعد السياسي القائم داخليا، والتصادم الاقليمي الضاغط خارجيا... وبعيدا عن المناخ الخليجي، والهوى السياسي الغربي، سيسمع المتحاورون صوتا لبنانيا صرفا، يصرخ في برية خلافاتهم: اعطوا ما للشعب للشعب، فليقرر سلطته وحكامه! سيطول النقاش، ويستنفر البعض الآخر رافضا العودة الى الشعب، كما في كل البلدان الديمقراطية، سيردد هؤلاء لازمة الخارج: الرئاسة الآن! ويدخل الحوار في دوامة النقاشات المكررة... على طريقهم للحوار، سيصادف رواد الطاولة المستديرة مئات اللبنانيين في الطرقات... صحيح ان الاجراءات الامنية ستحول دون حصول تماس معهم، لكن صوتهم سيكون مسموعا، لينضم الى صوت عشرات الالاف الذين اموا ساحة الشهداء الجمعة، مطالبين بحقهم في الانتخاب... قد يستيقظ ضمير هؤلاء الحكام، او على العكس، قد يستفيدون من الجو الغابر جراء العاصفة الرميلية، للتحجج بأنهم لم يروا شيئا، الا الغبار... فيستمرون في تعنتهم، ويستمرون في خنق اللبنانيين سياسيا ووطنيا، تماما كما خنقتهم عاصفة الرمال صحيا، فتسببت بمقتل البعض، ومرض المئات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ولكأن المثل القائل "كلاس ما بيغبر على طحان" هو حفر وتنزيل على الوضع الراهن مع العاصفة الرملية التي تضرب لبنان في ظل أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ومعيشية، جاءت الطبيعة لتزيد طينها بلة.

العاصفة التي تحمل معها الغبار وتحجب الشمس الى حد ما، يرافقها ارتفاع في الحرارة تتجاوز الـ 40 درجة في بعض المناطق، العاصفة حجبت أيضا امكانية عمل دور الحضانة والمدارس الخاصة غدا بقرارين من وزيري الصحة والتربية، كما تسببت العاصفة الرملية التي يتوقع أن تبدأ بالانحسار بعد غد الخميس بثلاث حالات وفاة ومئات حالات الاختناق ونوبات الربو وضيق التنفس.

ومن قلب العاصفة متنفس لبناني ينطلق غدا في أولى جلسات الحوار الوطني برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في محاولة لانقشاع الرؤية والرؤى الوطنية في استحقاقات ما زال بالإمكان، ان يقرر اللبنانيون أي مسارات ستسلك. وعشية الانطلاقة، أظهرت دراسة ان معظم اللبنانيين يؤيدون هذا الحوار.

بوادر صحية قبيل العملية الحوارية تم رصدها بين الصيفي والرابية من خلال تقديم كل من رئيسي تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون والكتائب سامي الجميل رؤية كتلته لمسألتي الرئاسة وعمل المؤسسات وقانون الانتخاب.

عون طالب بانتخابات نيابية عبر قانون نسبي، وبعدها حكومة وحدة وطنية، واذا كانت هناك ارادة لانتخاب رئيس أولا، فليكن من خلال الشعب مباشرة. في المقابل سأل الجميل الى اين سيأخذ انتخاب رئيس من الشعب حقوق المسيحيين، داعيا الى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة ثم انتخاب مجلس نواب جديد، واشار الجميل الى امكانية انتخاب رئيس والتصويت على قانون انتخابات جديد في جلسة واحدة.

بالتوازي تستعد فصائل الحراك المدني وهيئة التنسيق النيابية للتظاهر والحشد غدا في ساحة الشهداء، حراك من نوع آخر يتولاه وزير المال علي حسن خليل لصالح البلديات حيث كشف ان وزارتي المالية والداخلية أعدتا مشروع مرسوم يتعلق بأول دفعتين لها، لافتا الى أنه من الخطأ أن لا تص البلديات بأموال من عائدات الهاتف الخلوي..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 ايلول 2015

الثلاثاء 08 أيلول 2015

النهار

قال مرشّح رئاسي إن بيان الاجتماع الأميركي - السعودي عن الاستحقاق الرئاسي لا يحرّك شيئاً.

امتنع وزير البيئة عن تلبية "نصيحة" حزب فاعل في 14 آذار بوَضع استقالته في تصرف رئيس الحكومة تنفيساً للاحتقان.

قال رئيس جمهورية سابق إن الشارع لا يعبّر دائماً عن الحقيقة إنما صناديق الاقتراع.

لم تستجب محطات تلفزيون طلب وزير الإعلام رمزي جريح، وقال مسؤولون فيها له إنهم جزء من التحرّك المدني.

رأى مرجع سياسي بارز أن معظم القرارات لما يجري في لبنان راهناً يتجاهل أو يغفل عن ملامح تحولات بدأت تظهر في المنطقة.

السفير

نقل عن مرجعين بارزين في "8 و14 آذار" قول أولهما "أنا مع جان عبيد وإذا تعذر فليكن جان قهوجي"، وقول ثانيهما "أنا مع قهوجي وإذا تعذر فليكن عبيد"!.

قال مرجع لبناني إن شكل التسوية النهائية في سوريا سيحدد شكل التسوية في لبنان وخصوصا هوية الرئيس المقبل.

توقع أحد المخضرمين في "التيار الحر" أن يبادر الوزير جبران باسيل الى نشر كشف بكل أملاكه وأمواله أمام أعضاء "التيار" قبل العشرين من أيلول.

المستقبل

يقال

إنّ حلّ عقدة أزمة النفايات ما زال عالقاً عند "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني الحر".

اللواء

وصلت تعليمات إلى سفير دولة كبرى لإدارة ملف الإتصالات الرئاسية لغير صالح قطب ماروني بارز..

شارك "حزب الله" في تظاهرة الجمعة 4 أيلول بتسهيل وصول أنصاره، من دون أن يكون هناك عمل تنظيمي مرصوص!

يتّجه أحد التنظيمات اليسارية الذي شارك في الحراك المدني، تحت أكثر من يافطة، إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الذين دخلوا إلى وزارة البيئة!

الجمهورية

إعتبر وزير أن ربط جلسات الحكومة بالحوار في غير محله، لأن الأولويات الحياتية لا تنتظر التوافقات السياسية.

قالت أوساط إن الجلسة الحوارية الأولى ستُحدّد الإتجاه الذي ستسلكه الأمور لجهة إمكانية تحقيق خرق ما أو إستحالة هذا المنحى.

قال نائب حزبي إنه لا يجوز القفز فوق أولويات الراي العام التي تقدّم فيها الشأن الحياتي البيئي الإقتصادي الإجتماعي على الشا?ن الوطني- السياسي.

البناء

لفت نائب بارز إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري تقصّد أن تقتصر الدعوة إلى الحوار على رؤساء الكتل النيابية دون غيرهم لسببين اثنين، الأول أنه لا يريد بأيّ شكل أن يُقال إنه تجاوز دوره كرئيس للبرلمان، بدليل أنّه لم يضمّن جدول الأعمال أيّ مسألة تدخل ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية، والثاني هو أنّ اجتماع المتحاورين في قاعة واحدة هو بمثابة اجتماع للهيئة العامة للمجلس، لأنّ رؤساء الكتل يعبّرون في نهاية الأمر عن النواب جميعاً…

 

«الطوز(الغبار الرملي) يجتاح الشرق الأوسط ويقتل 4 في لبنان ونقل آلاف حالات الاختناق إلى المستشفيات في دول عديدة

| بيروت، دمشق - «الراي» 09/09/15

لم يكن ينقص المنطقة التي تصارع «رمالاً متحرّكة» في السياسة والأمن، إلا عاصفة رملية فرشت غبارها في أكثر من دولة بينها لبنان الذي «اجتاحه» طوفان من الرمل لم تشهد البلاد مثيلاً له منذ عقود وخلّف وراءه ما لا يقلّ عن اربعة قتلى ونحو الف مصاب بحالات احتناق وضيق تنفس فاضت بهم المستشفيات. وقد أحكم «تسونامي الغبار» قبضته على لبنان، بجهاته الأربع، ساحلاً وجبلاً، وسط توقعات بانحسار العاصفة ابتداء من المساء اليوم، لينقشع المشهد الكارثي على حصيلة ثقيلة من الاصابات اضافة الى أضرار بالغة بالمزروعات. ومنذ الاثنين، تحوّلت العاصفة التي انطلقت من العراق، الحدَث رقم واحد في لبنان الذي تلقفت سلطاته «غزوة الرمل» باستنفار لمختلف وحدات الإنقاذ تحت إشراف وزارة الصحة، التي أوعزت الى المستشفيات استقبال المصابين على نفقتها، فيما واكبت وسائل الاعلام هذا «الكابوس» بتعليقات ساخرة عكست سوء حال اللبنانيين الذين وجدوا أنفسهم ينتقلون من «التصدي» لجبال النفايات في شوارع العديد من المدن الى مواجهة مع «أسراب الغبار». وحتى بعد ظهر امس، كانت المعلومات اشارت الى وفاة 3 لبنانيين في البقاع هم جمانة علي اللقيس وهدى.ل.أ ومحمد ابراهيم احمد اختناقاً او جراء موجات ربو. ولم ينجُ النازحون السوريون, من الكارثة المناخية التي واجهوها بـ «اللحم الحي» في خيمهم وقضت من بينهم لاجئة في عكار. كما اكدت وزارة الصحة ان عدد الذين نُقلوا الى المستشفيات جراء إصابتهم بحالات اختناق وضيق تنفيس بلغ 750 شخصاً، علماً ان الوزارة كانت أصدرت توصيات للمواطنين، وخصوصا الذين يعانون أمراض الربو والحساسية والأمراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب، وكذلك كبار السن والأطفال والحوامل، لتفادي الضرر وأبرزها «ملازمة منازلهم، وتجنب التعرض للغبار، واستخدام الكمامات الواقية». وتسببت العاصفة بأجواء ضبابية وأدت إلى انتشار الأتربة والرمال في مختلف المناطق اللبنانية، شمالاً وجنوباً وبقاعاً كما في بيروت وجبل لبنان وسط تدنّي مستوى الرؤية وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، علماً ان البقاع والشمال كانا الأكثر تضرراً من «زحف الرمال»، وهو ما عبّرت عنه مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية في لبنان في بيان اعلنت فيه أن «أسوأ عاصفة رملية تضرب لبنان، والرياح في البقاع عاتية وهي شرقية، والرؤية لا تتجاوز 40 مترا»، مشيرة إلى أن «المناخ صحراوي مئة في المئة وسكان البقاع يؤكدون أن المنظر وكأنه في إحدى صحاري الدول العربية». وفي سورية، تسببت العاصفة بحالات اختناق لدى الآلاف من المواطنين. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن حالات اختناق وصلت للآلاف وصلت إلى مشافي دمشق وحدها، دون الإعلان عن أي حالة وفاة، ولكن الوضع كان أسوأ في مناطق المعارضة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الأدوية للمصابين بأمراض التحسس والربو. واصيب العشرات بحالات اختناق وادخلوا الى المستشفيات في الضفة الغربية بسبب العاصفة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وقال يوسف ابو اسعد من دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية: «هذه الحالة نادرة الحدوث، لكنها ستستمر حتى غد (اليوم) الاربعاء». وفي اسرائيل، جاء في بيان لوزارة حماية البيئة ان «الضباب فوق اسرائيل اليوم (...) ناتج عن العاصفة الرملية التي ضربت اسرائيل من الجهة الشمالية الشرقية». واشار البيان الى ان مستوى التلوث في الجو مرتفع جدا في الشمال ومرج ابن عامر وغور الاردن والضفة الغربية والقدس وصحراء النقب. وغطى ضباب كثيف مدينة القدس. وحولت قبرص خمس رحلات من اصل تسع صباح امس من مطار لارنكا الى مطار بافوس بسبب صعوبة الرؤية، وفق ما قال مسؤولون في مطار لارنكا.

 

الحوار والشارع «وجهاً لوجه» في لبنان اليوم وسلام إلى نيويورك في 24 الجاري وهولاند يزور بيروت أوائل اكتوبر

| بيروت - «الراي» 09/09/15

اكتملت معالم مشهد مشدودٍ الى أقصى درجات الإثارة والترقّب وربما يكون مفتوحاً على كثيرٍ من المفاجآت في الساعات المقبلة في ظل تَحوُّل موعد الحوار الذي ستنعقد جولته الاولى قبل ظهر اليوم في مبنى البرلمان اللبناني في ساحة النجمة الى موعد آخر للاحتشاد الاحتجاجي في الساحات والشوارع اللصيقة في وسط بيروت. وعشية 9 سبتمبر، الذي بات يشكل موعداً تراكمياً آخر للحركة الاحتجاجية المدنية يُعتقد انه سيقارب بحشده يوم التظاهرة الكبيرة لهذه الحركة في 29 اغسطس المنصرم، اتخذ حبس الأنفاس ذروته نظراً الى السباق الحارّ الجاري بين الاستعدادات لإنجاح الحشد من جهة والتحضيرات السياسية لجعل الحوار خطوة انفراج سياسية من جهة ثانية. واذا كان المعنيون بالحوار من سائر الجهات يرفضون إسباغ طابع المواجهة بين المتحاورين السياسيين وبين الحشد الاحتجاجي الذي سيعتصم بالتزامن مع الحوار ومن ثم ينظم تجمعاً كبيراً مساءً بعد انتهاء اولى جلساته، فان الوقائع تدلّ على ان المواجهة ستبرز كعنوان أساسي في ساحات الاعتصام والتغطية الاعلامية الواسعة المحلية والخارجية التي ستكون ساحات وسط بيروت ومبنى مجلس النواب مسرحاً مفتوحاً لها اليوم.

وعلى مستوى الاستعدادات للحوار، وقبل ساعات من انطلاقه، بدا من الصعوبة التكهن بالمسار الذي ستسلكه هذه التجربة الجديدة، التي تُعتبر الثالثة منذ العام 2006 بعد تجربة أولى في مجلس النواب في ذاك العام، ومن بعدها جولات الحوار في قصر بعبدا خلال ولاية الرئيس ميشال سليمان، علماً ان ثمة مَن يضيف الى سلسلة التجارب الحوارية مؤتمر الدوحة الذي انعقد اثر عملية 7 مايو 2008 المسلحة التي قادها «حزب الله» في بيروت.

ويحضر الجولة الاولى اليوم 16 مدعواً الى الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري فيما يقاطعه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وستشكل الجولة الاولى وفق ما يقول مدعوون الى الحوار لـ «الراي» الاختبار الأولي للتفاعل الذي سيحصل بين أجندات وروزنامات متناقضة حول الأولويات المتلازمة، التي ضمّنها بري جدول أعمال الحوار والتي من أبرزها الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات النيابية وتفعيل العمل الحكومي والبرلماني وقانون استعادة الجنسية ودعم الجيش. ويشير هؤلاء الى ان الجميع يدركون ان لكل فريق اجندته المختلفة عن الآخر، ولكن الرهان بات الآن على امكان ان تَجمع الاطراف رؤية مشتركة الى الأخطار المتصاعدة بقوة في البلاد والتي فجّرت التحركات الاحتجاجية للمجتمع المدني واجتذبت دعماً شعبياً واسعاً يعكس حجم الغضب الشعبي التصاعدي من القصور والعجز والفساد لدى الطبقة السياسية. وسيكون الحوار من هذه الناحية الاختبار الأقوى لإمكان تجاوز القوى السياسية تناقضاتها وانقساماتها، ولكن ثمة شكوكاً كبيرة في امكان تخطي هذه الاجندات المتناقضة للتوافق مثلاً على اولوية الانتخابات الرئاسية او التوافق على قانون الانتخابات النيابية، وخصوصاً ان ملامح حذر أحاطت بفريق 14 آذار لدى تلميح الرئيس بري الى احتمال القفز فوق اولوية الانتخابات الرئاسية الى الانتخابات النيابية. علماً انه نُقل عن مصادر في «تيار المستقبل» الذي يقوده الرئيس سعد الحريري ان «أولوية التيار في الحوار انتخاب رئيس للجمهورية ونقطة على السطر»، فيما كانت مصادر في كتلة «المستقبل» تشير الى ان هذا الفريق ليس في وارد اكمال جلسات طاولة الحوار إذا لم يتم الاتفاق على بند انتخاب الرئيس، «وستضطر عند ذاك إلى الانسحاب من الجلسات»، مشيرة إلى ان هذا الموقف يسري على كل مكونات قوى 14 آذار. اما على صعيد التحركات الاحتجاجية، فقد بدت اوساط معنية بالجانب الأمني من هذا اليوم مطمئنة نسبياً الى استبعاد مواجهات او اختراقات في ظل الاستعدادات الكثيفة التي ستتخذها قوى الامن الداخلي مدعومة بالجيش في الصفوف الخلفية للحفاظ على المنطقة الامنية المحيطة بمجلس النواب من جهة، وعلى أمن المتظاهرين من جهة اخرى. ولم تحجب وقائع الحِراك السياسي والتحرك في الشارع أهمية الزيارة التي اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انه سيقوم بها لبيروت بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستشكّل ترجمة عملية لعودة البلاد الى سلّم الاولويات الدولية انطلاقاً من المخاوف التي أيقظتها الاحتجاجات من وقوع لبنان في فخ الفوضى والتي جعلت مجلس الامن والاتحاد الاوروبي يرفعون شعار «الانتحابات الرئاسية الآن». والأكيد ان زيارة هولاند، التي يرجّح ان تحصل اوائل اكتوبر من شأنها تزخيم الاهتمام بلبنان وسط معلومات غير مؤكدة عن ان هذه المحطة ستواكبها اتصالات مع ايران والسعودية وان الفاتيكان يبارك الزيارة والجهود التي تبذلها باريس في محاولة لإخراج البلاد من «عنق الزجاجة»، رغم القناعة بأن معاودة مدّ الجسور بين الرياض وطهران عقب انتهاء استحقاق تمرير الاتفاق النووي في الكونغرس دونه تعقيدات عدة تتصل بملفات المنطقة المتشابكة من اليمن الى سورية التي تزداد الصعوبات المتصلة بامكان إنهاء الحرب فيها بالمدى المنظور.

 

بري للمتحاورين اليوم: الحوار أمامكم ... والحراك وراءكم

النهار/رضوان عقيل/9 أيلول 2015

يحضر اركان طاولة الحوار الى مجلس النواب الذي سيتحول محيطه ثكنة اليوم بعد "طول شوق". فكثيرون منهم لم يلتقوا وجهاً لوجه منذ آخر جلسة حوار في قصر بعبدا. يجتمعون هذه المرة في ظل استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، البند الذي وضعه الرئيس نبيه بري في موقع الصدارة، نظراً الى اهميته وتمسك جهات عدة به، ولا سيما قوى 14 اذار التي ترفض القفز فوقه والانتقال الى بند اخر قبل بتّه. وسيصل المتحاورون الى ساحة النجمة على وقع هتافات المشاركين في الحملات والمجتمع المدني الذين سينزلون بقوة الى محيط البرلمان بغية ايصال اصواتهم واوجاع اللبنانيين. وسيختصر بري استهلاليته غير المكتوبة بالعبارة الآتية: "الحوار امامكم والحراك وراءكم". وبعد اكتمال عقد المتحاورين الـ16 ومساعديهم الذين سيتبلغ بري اسماءهم، سيلقي كلمة استهلالية يركز فيها على الجدوى من هذا الحوار "الذي لا بد منه"، والا فما هو البديل، وخصوصاً ان الشروط والشروط المضادة تصاعدت، سابقة العاصفة الرملية التي اجتاحت كل المناطق. وسيبدأ بري بالطبع بالدعوة الى دخول مناقشات بند رئاسة الجمهورية حتى لو استغرق ساعات طويلة بهدف اشباع هذا الموضوع الذي يجمع المشاركون على الانتهاء منه، كل من منظاره ومصلحته الشخصية. وما يتوقف عنده بري ان الحوار ومواضيعه الساخنة بدأت بالظهور في بيانات واطلالات اعلامية قبل الجلوس الى الطاولة. ودخل بعض الافرقاء حلبة المزايدات، كأن الجميع يتحضر للنزول الى مباراة وتسجيل نقاط على الفريق المنافس. وسيطرح بري على المتحاورين تسجيل المداخلات في محاضر رسمية على غرار ما فعل في حوار العام 2006، وهي محفوظة الى اليوم ولم يطلع عليها "الا رب العالمين"، واذا قرر المتحاورون عدم التسجيل "فلا مانع لدي". وسيقترح ايضا - بتوافق الجميع - تكليف مقرر للجلسة واصدار بيان في نهايتها. ويقول بري: "من جهتي سألتزم كلام شرف، ولن اسرب حرفاً واحدا من المناقشات" كما انه لا يمانع في تأجيل الجلسة ومتابعة المناقشة في جلسة أخرى. من جهة اخرى يكرر رئيس المجلس، انه ليس ضد التظاهر في ساحتي الشهداء ورياض الصلح فمن حق المشاركين التعبير عن اوجاعهم والمطالبة باصلاح الامور وتلبية حاجات المواطنين: "تحركنا وتظاهرنا تحت عباءة الامام موسى الصدر في صور وبعلبك اوائل السبعينات ووقفنا في وجه السلطان آنذاك لمطالب اقل بأضعاف من اليوم. اقله لم تكن آنذاك ازمة النفايات". ويرى ان الحوار اذا وصل الى الشاطىء المنشود، فإنه يتلاقى ومطالب المتظاهرين و"حراك الحملات التي تحركت". ورداً على سؤال يقول: "اذا طلب القيمون على التظاهرات موعدا مني فأنا على استعداد لاستقبالهم والدخول في حوارات معهم، ولكن لا استطيع اجبار المتحاورين على هذا الامر". وقبل ان تعلن رئاسة مجلس الوزراء في بيان مساء امس اقفال جميع الادارات العامة والمؤسسات العامة بسبب الموجة الرملية، تشاور الرئيس تمام سلام والرئيس بري في مضمون البيان الذي استند الى قرع وزير الصحة وائل ابو فاعور جرس الانذار بسسب تهافت المرضى على المستشفيات التي غصت بهم. وهل ستدفع الموجة الرملية المتحاورين الى تأجيل الحوار حفاظاً على سلامتهم وصحتهم من مضار الغبار؟، يرد بري بعبارة: "الى الحوار يا اخوان. واذا لم ادع اليه فما هو البديل؟ بالله عليكم ساعدوني

 

الحوار محكوم من اليوم الأول بستاتيكو لإمرار الوقت "تخريجته" ليست على أجندة الحراك الشعبي

ألين فرح/النهار/9 أيلول 2015

تنعقد طاولة الحوار اليوم على وقع اعتصامات في الشارع لهيئات المجتمع المدني وهيئة التنسيق النقابية التي تحشد للردّ على الحوار، اذ يرى الحراك الشعبي ان الغاية من الدعوة اليه إخماد الاحتجاجات، وأنه ليس السبيل الناجع للخروج من مأزق تتخبط فيه الدولة ومؤسساتها، التي لا تجد اي حل لمشكلات المواطنين، بل تفاقمها. لا تخفي مصادر متابعة ان حوار الضرورة حاصل في الشكل، اما في المضمون فسيكون فارغاً. اذ ان له هدفين: الأول تنفيس الشارع المحتقن، علماً ان هذا الأمر لن يحصل لأن المعتصمين لا يرون حلولاً ستأتي عبر طاولة الحوار. والهدف الآخر "تخريج" ما ستكون عليه التسوية الخارجية، وهذا الأمر لن يمرّ ايضاً لسببين أساسيين أولهما ان "القوات اللبنانية" وهي مكوّن اساسي في البلد غير مشاركة في الحوار ولا ترى قراراته مجدية مثله مثل الحوارات السابقة، والآخر ان العماد ميشال عون حسم موقفه، ومطلبه الأساس اقرار قانون انتخابات على أساس النسبية ثم اجراء انتخابات نيابية وبعدها رئاسية، او انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب اي العودة في الحالتين الى الشعب لأنه مصدر كل السلطات. وإذا لم يكن هذا الطرح مقبولاً من الافرقاء السياسيين حول طاولة الحوار فسيكون الصدام مع الشعب أيضاً. هاتان "التنفيسة" و"التخريجة" ليستا ما يطالب بهما الحراك الشعبي، فأولوياته تغيير الوضع ككل بدءاً من انتخابات نيابية على اساس قانون نسبي عادل، وليس تكريس هذا الوضع بإجراء انتخابات رئاسية من مجلس مدّد لنفسه مرتين، وبالتالي يشكّل امتداداً للحالة السابقة التي يراها الحراك شاذة. تضيف المصادر ان هذه "الحركة الاستيعابية" التي يحاول عبرها الزعماء السياسيون الالتفاف على حركة الشارع لإخماده هي امام تحدّ، اذ ان هذه الطبقة السياسية لا يصدّقها الحراك الشعبي ولا يريدها، وبالتالي سيكمل تحركاته في الشارع. وترى ان عملية الاستيعاب يمارسها كل من يطرح انتخابات رئاسية اليوم قبل العودة الى الشعب، لأن في ذلك تقاطع مصالح للطبقة السياسية على اختلافاتها التفصيلية والمصالح الخارجية التي ترغب في فرض تسوية رئاسية على اللبنانيين، كما حصل ويحصل منذ وضع اتفاق الطائف وحتى اليوم. اذاً، أقصى ما يمكن أن يصل اليه الحوار هو أن يظل على قيد الحياة وألا تعلن وفاته في ظل الاخفاقات التي تحوطه، علماً ان الحوار محكوم من اليوم الأول بستاتيكو لإمرار الوقت ليس إلا. والسؤال من سيكمل بعملية التمييع هذه؟ تجيب المصادر ان من سيكمل سيتحمّل نصيبه مما يحصل على طاولة الحوار من ضرر سلبي على المستوى الشعبي، لأنه سيكون خلافاً لرأي الشارع ومطلبه، ولن يقبل من نزل الى الشارع ليطالب بحقوقه بأن ترمى قوانين عدة في مجلس النواب من دون أن يجتمع لإقرارها، وأن تكون طاولة حوار تجمع حولها أشخاصاً غير مستعدين للتنازل عن مصالحهم من أجل الشعب والوطن. فلا يستطيع هذا الحوار أن يكسب اي شرعية الا اذا أخذ في الاعتبار مطالب الشعب، وفي أول أولوياتها قانون انتخابات على أساس النسبية وانتخابات نيابية تفرز طبقة سياسية جديدة وإنتاج واقع سياسي جديد في المؤسسات الدستورية. فمن يريد أن يلتقي مع مطالب الشارع عليه أن يتبنّى مطالبه ولا يحاول استيعابه أو الاحتيال عليه لإمرار أجندات سلطوية تتماهى مع الخارج. وفي ظل الحديث عن التمييع، اشارة الى رأي للرئيس حسين الحسيني يقول بأن طاولة الحوار شُكّلت أساساً لإلغاء الحوار، لأن الحوار الأساسي يكون تحت قبة البرلمان وعبر اقرار قانون انتخاب عادل على أساس النسبية. ويرى ايضاً أن طاولة الحوار هي لإيهام الشعب ان الزعماء يتحاورون من أجل التوصل الى حلول لمطالبهم في حين يساهمون في سقوط الوطن ويمنعون سبل الانقاذ.

 

سرايا المقاومة" تعتدي على أهالي سعدنايل

 موقع 14 آذار/09 أيلول/15

 اعتدت ميليشيا ما يعرف ب"سرايا المقاومة" في سعدنايل، مساء اليوم، بإطلاق الرصاص الحي، على عدد من أهالي البلدة، ما أدى الى سقوط جريحين، على خلفية اعتصام نفذه الأهالي أمام المسجد، احتجاجاً على تورط إمام البلدة الشيخ بلال الشحيمي مع "حزب الله" في إرسال ٥ من أبناء سعدنايل للقتال في الزبداني. وفي التفاصيل، أن معلومات غير مؤكدة ترددت في سعدنايل عن مقتل بعض الذين ارسلهم الشيخ الشحيمي للقتال في الزبداني مع "حزب الله"، الامر الذي أثار حال من الغضب بين أهالي البلدة، الذين نفذوا اعتصاماً امام المسجد، طالبوا فيه برحيل الشيخ الشحيمي عن مهامه كإمام للبلدة، خلال مهلة ٢٤ ساعة، باعتباره أساء ويسيء الى تاريخ سعدنايل، ويورط أبناء البلدة في حمام الدم الذي يغرق فيه "حزب الله" في سوريا، ويزجهم في صراعات ضد بيئتهم المعارضة لقتال "حزب الله" في سوريا. وخلال الاعتصام، أقدم ثلاثة من عناصر "سرايا المقاومة" علی اطلاق النار علی الاهالي المعتصمين، ما ادی الی اصابة شخصين بجروح. وفي اخر المعطيات تفيد بأن نزول الاهالي مجتمعين الی الشارع، ودخول الجيش والقوی الامنية اسهم في افشال مخطط "حزب اللهة التفجيري، وان كانت بعض ارهاصاته قيد المعالجة، سيما وان اولياء امر الفتية الخمسة يحملون الشيخ الشحيمي المسؤولية كاملة عن مصيرهم. وأكدت مصادر متابعة، ان "دار الفتوی" بصدد اتخاذ قرار يعفي بموجبه الشيخ بلال الشحيمي من مهامه . يذكر ان "حزب الله" ومجموعاته المسلحة قتلت منذ اسبوع الطفل السوري محمد علي البقاعي في تعلبايا، نتيجة اطلاقها الرصاص بشكل عشوائي، اثناء تشييع احد قتلی "حزب الله" الذي سقط في الزبداني الی جانب خمسة من رفاقه.

 

شهيّب سلّم سلام تقرير النفايات: إلغاء ديون البلديات ودفع مستحقاتها

9 أيلول 2015/النهار

تسلم رئيس الحكومة تمام سلام من وزير الزراعة اكرم شهيب تقرير لجنة الخبراء المتعلق بالنفايات، واوضح شهيب على الاثر ان سلام كلفه "ترؤس لجنة من الخبراء وأصحاب الاختصاص مهمتها النظر في أزمة النفايات واقتراح مخارج وحلول فورية للأزمة، وإنطلاقاً من المسؤولية في ملفٍ يؤثر في سلامة الوطن والمواطن، وبما أن الملف علمي وبيئي وصحي وإجتماعي إقتصادي ووطني، تشاورت اللجنة مع الجهات العلمية والبيئية والبلديات واتحادات البلديات والهيئات الأكاديمية وهيئات المجتمع المدني والقوى السياسية، وخلصت إلى إنجاز اقتراحات حلول للانتقال من الأزمة إلى إدارة مستدامة للنفايات المنزلية الصلبة على الصعيد الوطني تعتمد على المستوى الفني، الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، وذلك إنطلاقاً من تخفيف إنتاج النفايات والفرز من المصدر وإعادة الإستعمال والتدوير واستصلاح المواقع المشوّهة عبر استخدام المتبقيات العوادم. وعلى المستوى المؤسسي والمالي، أكدت اللجنة أن إدارة النفايات هي قانوناً، ويجب أن تكون، من مسؤولية السلطات المحلية، أي البلديات واتحادات البلديات بإشراف الوزارات المعنية. ولكي تقوم البلديات بدورها كاملاً تحتاج إلى المال الذي يؤمن بواسطة موارد البلديات من الصندوق البلدي المستقل ومن عائدات الهاتف الخليوي ومن مساعدات أخرى كالهبات. لذلك، اشدد على ضرورة إلغاء ديون البلديات، واتخاذ الإجراءات الآيلة إلى دفع مستحقات البلديات كاملةً مع إقرار حوافز للبلديات التي تنشأ في نطاقها منشآت لإدارة النفايات". أضاف: "قدمت تقرير اللجنة إلى الرئيس تمام سلام مع التصور الكامل للحلول المقترحة والتي تتضمن مرحلة انتقالية لا تتعدى 18 شهراً، وصولاً إلى الحل المستدام".

وكان الرئيس سلام التقى كلا من السفيرة الأسوجية يان جانسن وسفير الصين جيانغ جيانغ، وتناول البحث العلاقات الثنائية.

 

دعوات إلى تظاهرة اليوم أمام مبنى "النهار" ومقبل اطّلع من قهوجي على أمن التظاهرات

النهار/9 أيلول 2015

توالت الدعوات الى المشاركة في تظاهرة اليوم في ساحة الشهداء، ودعا رئيس "التيار النقابي المستقل" حنا غريب، "المشاركة في الاعتصام بالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار، والتجمع السلمي عند السادسة مساء والاعتصام قرب مبنى "النهار"، ويختتم التجمع عند السابعة والنصف بتحية الى المضربين عن الطعام أمام وزارة البيئة". وكرّر دعوته "جميع تلاوين حراك 29 آب ومجموعاته الى المزيد من التنسيق والوحدة"،ورأى أن "المدخل الى معالجة ملف السلسلة هو إعطاء من لم يعط من القطاعات حقه في نسبة التصحيح الواحدة 121 في المئة ، وليس بإقرار هذه السلسلة المسخ الموجودة في المجلس النيابي". واعتبر "ان هذا الحراك هو تعبير سلمي ومدني بامتياز، وعلى السلطة تأمين الحماية الأمنية له (...)".

هيئة التنسيق

ودعت هيئة التنسيق النقابية الى المشاركة في الاعتصام الذي يقام عند الأولى بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء وفي الحشد الشعبي السادسة مساء اليوم في الساحة نفسها. وأكدت أيضاً على الإضراب اليوم في الإدارات العامة والمؤسسات. وجاء موقفها اثر اجتماع عقدته في مقر رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي، في حضور ممثلين للمجلس النسائي اللبناني واتحاد موظفي المصارف، وقوى من الحراك الشعبي بحملاته المتنوعة واتحاد الجمعيات الاهلية في طرابلس وبيروت، وهيئات من المجتمع المدني. ومما ورد في بيانها: "دعوة الشعب بكل اطيافه للنزول الى الشارع الاربعاء هو للتعبير عن غضبه العارم من استهتار الطبقة الحاكمة ومطالبة المتحاورين بانتظام عمل المؤسسات الدستورية وايجاد الحلول لقضايا المواطنين الحياتية والمعيشية وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب". وكذلك دعا قطاع الشباب في "حركة التجدد الديموقراطي" الى المشاركة الكثيفة في تحرّك "طلعت ريحتكم"، والتجمّع مع عدد من الهيئات المدنية والطالبية عند الساعة الخامسة مساءً تحت جسر فؤاد شهاب (الرينغ) قرب الكاتدرائية الأرمنية، للانضمام لاحقاً الى الاعتصام المركزي قرب "النهار". وأكدت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" مشاركتها التحرك الشعبي السلمي المستمر".

الى ذلك واصل عدد من الشبان اضرابهم عن الطعام في مخيم الاعتصام قبالة اللعازارية حتى استقالة الوزير محمد المشنوق.

وعصر أمس نظم عدد محدد من حملة "بدنا نحاسب" اعتصاماً أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان.

أمن التظاهرات

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل مع السفير المكسيكي خايمي امارال في الاوضاع والعلاقة بين البلدين، اضافة الى دعم الجيش واستعداد المكسيك للمشاركة في "اليونيفيل". وقال امارال: "نسعى الى ايجاد سبل للتعاون بين الدولتين وخصوصا بعدما اعلنت لكم الخبر المهم ومفاده انه بعد نقاشات طويلة واجراء تعديل في القانون الداخلي، ستتمكن المكسيك من المشاركة في بعثات السلام الخاصة بالامم المتحدة، واول بعثة ستشارك فيها هي "اليونيفيل". واضاف: "ستصل اول بعثة من الضباط المكسيكيين الى لبنان بعد بضعة اسابيع". الى ذلك، استقبل مقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اطلعه على الاوضاع الامنية وما تقوم به وحدات الجيش من تصد في جرود عرسال وجرود بعلبك، اضافة الى المداهمات التي طاولت خلايا ارهابية. كما وضعه في اجواء التدابير الاحترازية في العاصمة وخارجها لمؤازرة قوى الامن الداخلي في حماية التظاهرات والتدخل في حال خرجت التظاهرات عن مسارها السلمي.

 

أمير قطر وجعجع توافقا على ضرورة انتخاب رئيس للبنان بأقرب وقت

| بيروت - «الراي/09/09/15/أثارت الزيارة التي يقوم بها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لدولة قطر اهتماماً واسعاً في بيروت التي ترصد منذ فترة توسيع «الحكيم» رقعة علاقاته العربية. فبعد أقلّ من شهرين على زيارته للسعودية، زار جعجع، ترافقه عقيلته النائب ستريدا جعجع ووفد حزبي، الدوحة حيث استقبلهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور وزير الخارجية القطري خالد العطية. واشار المكتب الاعلامي لرئيس حزب «القوات اللبنانية» الى ان امير قطر وجعجع «توافقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأقرب وقت بعد التأخير المتمادي الحاصل». وحسب البيان، توقف المجتمعون «عند الأزمة السورية وأكدوا وجوب إنهائها سريعاً حقناً للدماء ووقفاً للمعاناة الإنسانية الرهيبة. وطرح رئيس حزب القوات اللبنانية مسألة العسكريين المخطوفين، فوعده سمو الأمير بأن تستكمل قطر وضع جهودها وإمكاناتها في سبيل إيجاد حلٍّ لهذه القضية الوطنية. وتناول جعجع قضية المخطوف المصور الصحافي سمير كساب والذي مضى على اختطافه ثلاث سنوات، فأبدى سمو الأمير كل الاستعداد للمساعدة في تحديد الجهة الخاطفة ومكان تواجده بهدف التوصل للإفراج عنه في أقرب وقت، وختاماً شكر رئيس القوات دولة قطر لوقوفها الى جانب لبنان وشعبه ولاستضافتها للجالية اللبنانية، فأكد سمو الأمير التزام دولة قطر بكل ما يعزز أمن لبنان وسيادته واستقلاله».

 

سلام بحث ورئيسة الصليب الاحمر عمليات الانقاذ جراء العاصفة الرملية

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، رئيسة الصليب الاحمر اللبناني سوزان عويس على رأس وفد إداري. وتناول البحث النشاطات التي يقوم بها الصليب الاحمر وعمليات الانقاذ وإخلاء المصابين ونقلهم الى المستشفى، جراء العاصفة الرملية التي تضرب لبنان.

 

سلام التقى كاغ وسفيري السويد والصين

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السراي الكبير،المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتناول البحث الأوضاع والتطورات في المنطقة.

لقاءات ديبلوماسية

والتقى الرئيس سلام كلا من سفيرة السويد يان جانسن والصين جيانغ جيانغ. وتناول البحث العلاقات الثنائية.

 

 بري التقى سفيرة النرويج

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفيرة النرويج لين لاند وعرض معها الاوضاع الراهنة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

 

هولاند: لبنان يستضيف مليون و500 الف لاجئ سوري ولم يعد قادرا على التحمل ويجب دعمه ومساعدته ماليا

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية ـ باريس ـ أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في مؤتمر عن "ضحايا أعمال العنف الإتني والديني في الشرق الأوسط" عقد في باريس صباح اليوم، أن "لبنان يتعرض لخضات واضطرابات" و"هو لم يعد قادرا على التحمل وعلينا دعمه ماليا".

وقال في كلمته الافتتاحية: "أريد التحدث أيضا عن لبنان الذي يستقبل مليون و500 ألف لاجئ سوري، وهو لم يعد قادرا على التحمل. ولبنان يتعرض أيضا لخضات واضطرابات. وهو يحافظ علىوحدته بطريقة ما لكنها عرضة للاهتزاز، وهو يعمل ليكون التعايش بين طوائفه ممكنا المحافظة عليه، على الرغم من الجرائم التي تجري على بعد كيلومترات من حدوده. يجب ان ندعم لبنان ونقدم اليه مساعدات مالية أيضا وهذا ما سيجري في الإجتماع المرتقب على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة". وتردد أن باريس ستخصص 25 مليون أورو مساعدات متنوعة للبنان والأردن وتركيا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.

 

مذكرة وجاهية بتوقيف الأسير لانشاء خلايا نائمة في صيدا والتخطيط لاغتيال شخصيات

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - استجوبت قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا الموقوف أحمد الأسير وأصدرت مذكرة وجاهية بتوقيفه في ملف انشاء خلايا نائمة في صيدا ومختلف أحيائها والتخطيط لاغتيال شخصيات دينية وسياسية وعسكرية.

 

الراعي عرض الاوضاع مع قهوجي وسامي الجميل واستقبل زوارا

الثلاثاء 08 أيلول 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، قائد الجيش العماد جان قهوجي.

الجميل

وكان الراعي استقبل قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ في زيارة بروتوكولية هي الاولى له بعد انتخابه رئيسا للحزب.

ولفت الجميل الى انه "في كل الأوقات الدقيقة نزور الصرح لكي نستلهم ونستمع الى رأي صاحب الغبطة. ولقداطلعته على كل الاتصالات واللقاءات التي اقوم بها وعلى مضمون المؤتمر الصحافي الذي سأعقده عصر اليوم والتمست بركته على كل المقاربة التي ساتكلم عنها في المؤتمر".

عائلة الطوباوي شارل دو فوكو

كما التقى الراعي لجنة التنسيق في عائلة الطوباوي شارل دو فوكو التي سلمته دعوة لترؤس القداس الإحتفالي بمناسبة افتتاح سنة اليوبيل المئوي على وفاة الطوباوي دوفوكو وذلك في 6 كانون الأول من العام الحالي في الصرح البطريركي في بكركي.

بعد اللقاء أوضح رئيس اللجنة ان "الهدف من الإحتفال بهذه الذكرى هو ايصال رسالة الناصرة اي العيش مع العائلة حياة بسيطة ومتواضعة تماما كما عاش الطوباوي مع قبائل الطوارق في الجزائر"، لافتا الى انه "قد اختار العيش معهم لأنهم كانوا مهمشين وكان لهم دور خاص في ارتداده لذلك قدم حياته لهم".

جورج الهراوي

ثم التقى جورج الهراوي نجل الرئيس الراحل الياس الهراوي، وكان عرض لعدد من المواضيع المحلية ولا سيما تلك المتعلقة بمنطقة البقاع. ولفت الهراوي الى "أننا أصبحنا اليوم بحاجة إلى شخص يقود لبنان إلى الغد الآمن؛ فلا الحلول المجتزأة ولا التغيير في الدستور سيؤدي إلى نتيجة، نحن اليوم بحاجة إلى شخص جدي يقود البلاد إلى الاصلاح".

وأضاف: "ان "السلطة التشريعية، هي مسؤولة بالدرجة الأولى عن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، لأن نظامنا برلماني. وعلينا أن نجد هذا الشخص بالتفاهم مع صاحب الغبطة ومع السلطة التشريعية، وعلى الجميع بذل الجهود لكي تنطلق المؤسسات في عملها وفق دستورنا الحالي، ويتم انتخاب رئيس للجمهورية وتتشكل حكومة جديدة، ومن ثم تتم دعوة مجلس النواب لإصدار قانون إنتخابي جديد".

روجيه اده

ومن زوار الصرح رئيس حزب السلام روجيه اده الذي اعتبر ان "موضوع رئاسة الجمهورية يجب ان يبقى أولوية وليس بندا"، لافتا الى ان "الإتفاق الذي حصل بين إيران وأميركا حول الملف النووي، لم يمتد إلى الملفات الأخرى، لهذا ستبقى حالة التأزم تصاعدية، بين إيران والدول العربية المؤثرة في لبنان، الأمر الذي لن يسهل عملية انتخاب رئيس للجمهورية. وهنا لا بد من التشديد على انه لا يمكن لأحد أن ينتخب لنا رئيسا للجمهورية، فنحن من يجب عليه انتخاب الرئيس".

حواط

ثم التقى الراعي رئيس بلدية جبيل زياد حواط الذي رأى ان " تعطيل الإنتخابات هو تعطيل لمستقبل لبنان وتعطيل للطموح الشعبي، فالحراك الشعبي الذي تشهده الساحة اللبنانية هو جيد جدا، لكن يجب أن يصب أولا في إطار المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية ليعالج ويداوي مشاكل الناس الإجتماعية والإقتصادية. ليس مقبولا بعد مرور 30 سنة على انتهاء الحرب في لبنان ان تكون الكهرباء والمياه والخدمات العامة في أزمة".

وأضاف:" لقد هنأنا صاحب الغبطة بتعيين جبيل عاصمة للسياحة العربية عام 2016، وجبيل ما زالت بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تجتاح لبنان، نقطة مضيئة في لبنان والشرق، وهي تنقل الصورة الحقيقية عن لبنان وعن اللبنانيين. النفايات في قضاء جبيل تعالج في مركز خاص في منطقة حبالين، ولقد تم تلزيم هذا المشروع منذ العام 2000 من قبل إتحاد البلديات. نحن نعتمد الفرز المنزلي منذ سنة ونيف، ونبيع النفايات لشركة خاصة، وهذه العملية تشكل جزءا هاما من مردود البلديات" مشيرا الى ان " أزمة النفايات سببها مصادرة أموال البلديات، منذ سنة 1992، لذلك نحن نطالب بإعطاء البلديات مستحقاتها لمعالجة موضوع النفايات، وسواها من الأمور".

وختم حواط: "اليوم وفي ظل غياب رئيس للجمهورية، فان غبطته يجسد الرأي الوطني اللبناني المسيحي. وما يمنعنا من التحسين والتطوير هو الفساد. لذلك يجب أن نخلق طبقة وطنية شفافة وجديدة، قادرة على إدارة البلد في أفضل طريقة. والباب الأول لحل هذه المشاكل هو انتخاب رئيس للجمهورية".

بيكاردي

وبعد الظهر استقبل الراعي البروفيسور روبيرتو بيكاردي وزوجته غابرييلا في زيارة اثنى بعدها بيكاردي على دور الراعي في الكنيسة الجامعة وعلى الساحة الوطنية". وأشار الى ان "علاقة الصداقة التي تجمع العائلة بصاحب الغبطة عمرها يتجاوز ال40 عاما وهي لا تزال قوية ومتينة لأن صاحب الغبطة لم يتغير ابدا فصلابته هي هي وحكمته هي هي. ان اعجابنا وثقتنا كبيرة جدا بالبطريرك الراعي لأنه رجل استثنائي ونحن على ثقة بانه يمثل خشبة خلاص لمسيحيي الشرق".

تجمع الابتداء

والتقى الراعي اللجنة المركزية لتجمع الإبتداء في لبنان الذي يضم 22 رهبنة برئاسة الأخت جوليانا شمعون من جماعة رسالة حياة، امين السر الاب جهاد يونس من الرهبانية المارونية المريمية، امين الصندوق الأب نجم شهوان والأخت مادونا ابي رزق من الرهبنة اللبنانية المارونية الذين التمسوا بركة الراعي مع انطلاق السنة الجديدة.

معلوف

وتسلم الراعي من الرئيس العام للرهبنة اللبنانية الشويرية الآباتي ايلي معلوف دعوة لزيارة دير مار يوحنا في الخنشارة بمناسبة عيد مار نقولا، وأشار معلوف الى ان "برنامج الزيارة يتضمن لقاء لجمهور الدير مع البطريرك الراعي تتخلله تنشئة دينية تدخل في اطار التنشئة المستدامة التي يعتمدها الدير. وسيكون لنا شرف الإستماع الى توجيهات صاحب الغبطة في هذا الإطار نظرا للمحبة التي نكنها له في قلوبنا".

كذلك استقبل مدير عام وزارة الطاقة الدكتور فادي قمير وكان عرض لعدد من المواضيع التي تتعلق بمشاريع وادي قنوبين وتأهيل الطريق فيها. ولفت قمير الى ان "البحث تناول اضافة الى شؤون تنموية وبيئية وحياتية، مشروع تأهيل دير مار مارون في العاصي ليكون مركزا دينيا سياحيا يستقطب المؤمنين على ضفاف نهر العاصي"، معتبرا ان "حلول المشاكل الحياتية في لبنان ليست بمستحيلة ولكنها تتطلب ارادة سياسية وطنية تغلب مصلحة الوطن على كل المصالح".

خوري

ومن زوار الصرح امينة عام حركة كايروس في فلسطين سفيرة فلسطين السابقة هند خوري والمهندس باسم خوري يرافقهم عضو "لقاء مسيحيي المشرق" فؤاد ابو ناضر في زيارة لإلتماس البركة. ورأت خوري ان "لشخصية صاحب الغبطة تأثير كبير ليس على مسيحيي لبنان وحسب وانما على مسيحيي الشرق بشكل كبير. فلقد اعطى انطباعا قويا وخصوصا عند مسيحيي القدس اي عند الشعب الفلسطيني الذي يعيش معاناة طويلة لقد اثر فيهم كشخص قيادي ديني خطابه يعنى بواقع العالم الذي نعيشه واقع الظلم والمعاناة.

وتابعت: "ان وجود قيادي كصاحب الغبطة يعطي املا كبيرا فهو قريب من واقع الإنسان ومعاناته ليس على صعيد لبنان وانما المنطقة بكاملها. كنيسة الشرق دورها كبير وفاعل وديننا هو دين نضال من اجل العدل والمحبة ولكل مسيحيي دور في هذا الإطار. لقاؤنا بصاحب الغبطة مؤثر جدا ونحن نعرف مواقفه الداعمة لحل القضية الفلسطينية وهو يركز في عمله وخطابه على تغيير الواقع المسيحي في المنطقة لذلك نأمل ان تحذو كل الشخصيات الدينية حذوه".

 

حمادة: لن يأتي الحوار بشيء سريع او مثمر

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" ان "الجميع يدخل الى الحوار وكل واحد يريد منه شيئا والمطلوب واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية حتى ندخل الى حكومة جديدة، وفي الحراك ايضا كل حملة لديها مطالبها المختلفة". واستبعد ان "يأتي الحوار بشيء سريع او مثمر"، وقال: "اشتم ان هناك شبه صفقة تحاك بين الترقيات العسكرية وحلول النفايات وآسف ان نكون قد وصلنا الى هنا، وأربأ ان يكون اجتماع مجلس الوزراء من اجل الموافقة على خطة الوزير شهيب مرتبطة بان يصبح هذا العميد او ذاك لواء، وبالتالي على رئيس مجلس النواب نبيه برّي منذ الغد ان يصوب الحوار باتجاه الرئاسة لا ان نقفز من موضوع الى اخر وتضيع طاولة الحوار كما ضاعت سابقاتها". وأكد أن "اللقاء الديموقراطي ربما لن ينسحب من الحوار لانه يحاول الى اخر لحظة مع بري ان يجمع الاضداد ويقفز فوق العقابات لكن عناصر كثيرة ستسبقه الى الإنسحاب". وعن امكان اعادة فتح مطمر الناعمة قال حمادة: "النائب وليد جنبلاط واهل الناعمة، ينتظرون ان يعطي حزب الله جوابا حول المطامر وان تفتح ثلاثة او اربعة مطامر في انحاء البلاد حتى تذهب النفايات الى مناطق نائية في البقاع والشمال وبعض مناطق جبل لبنان"، مؤكدا "اننا حتى الان لم نسمع جوابا ايجابيا حول المكبات المناطقية والجواب السلبي يأتي بالدرجة الاولى من التيار "الوطني الحر" الذي يرفض اعادة فتح مكب برج حمود"، مبديا اسفه "لان يكون موضع فتح هذا المكب قد ربط بمصير ترقية بعض الضباط". وشدد على أن "مكب الناعمة لن يكون مرة أخرى المكب الاوحد في لبنان ولن يبحث مرة اخرى في اعادة فتحه ما لم يرتبط ذلك بفتح مكبات في المناطق"

 

سامي الجميل:انتخاب الرئيس من الشعب لا يحقق حقوق المسيحيين وسأتقدم بشكوى غدا امام القضاء بوجه كل متورط بازمة النفايات

الثلاثاء 08 أيلول 2015/وطنية - رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل "أن هناك تعطيلا لكل المؤسسات بأجندات لا تمت لمصلحة لبنان بصلة"، معتبرا "اننا امام هذا الوضع نعود دائما الى تاريخ الكتائب وتعاليمنا التي تدلنا على الخط الصحيح في ظل الفوضى الحاصلة على غير صعيد. وتوقف بعد الاجتماع الدوري للمكتب السياسي والمجلس المركزي عند القيم التي لطالما تميز بها الحزب وهي:" هي مصلحة لبنان اولا والشعب والتصرف بمسؤولية وقول الحقيقة والعمل لتطوير حياة اللبنانية وفق المؤسسات"، مشددا على أن تطوير البلد لا يحصل الا من خلال المؤسسات والا سيكون فعل الميليشيات". وجدد التأكيد أن المؤسسات تمثل الشعب والتطوير يجب ان يكون من خلالها، مؤكدا "ان الكتائب ليست الى جانب الخطابات الشعبوية بل تنظر الى مصلحة لبنان وهي تحافظ على مصلحة لبنان بعيدا من العواطف". وأكد الجميل "أن الكتائب تخوض المعارك ولا تهرب منها و"يجب ان نخوضها اينما كان من اجل الناس وتحسين حياة اللبنانيين" وقال:"لن نترك جبهة او معركة او نتراجع عنها وسنخوضها في المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء وغدا في جلسة الحوار وسندافع عن الحفاظ على الدستور وعن انتخاب الرئيس وسنقول ذلك وجها لوجه". وأضاف:"لو هناك مكان غير الحكومة لتحقيق الهدف لكنا فعلنا بل فضلنا أن نضغط من داخل الحكومة لنزع النفايات من الطرقات ويواكبنا المجتمع المدني من خارجها".

وذكر الجميل أن حزب الكتائب "يخوض معركة النفايات من البداية عندما فضحنا الارقام و"سوكلين" ووجود المجتمع المدني في الشارع يساعد في تحقيق الاهداف وتكامل الجبهتين يحقق الاهداف". وأكد الجميل "أن خطة اللجنة التي يرأسها وزير الزراعة أكرم شهيب والحلول التي توصلت اليها في موضوع النفايات مبنية على اقتراحات الكتائب"، لكنه لاحظ "ان الخطة تتعرقل اليوم من قبل جهة لطالما طالبت باعتماد اللامركزية ويبدو انها تتراجع. وقال:"كنا على وشك ان نترك الحكومة ولكن بناء على ضغط الشارع وضغطنا من الداخل نقلنا الملف الى البلديات من خلال تحرير كل اموال البلديات ومواكبتها لايجاد حلول". وشدد على ان الوقت حان لأن يتحقق الحل المنطقي الذي توصلت اليه لجنة الوزير شهيب وهو مبني على اللامركزية وعلى دور البلديات.

وكشف انه سيتقدم بشكوى غدا امام القضاء بوجه كل من هو متورط بما وصلنا اليه في أزمة النفايات وقال:"البداية ستكون امام المدعي العام التمييزي وامام مجلس شورى الدولة لاحقا وللمرة الاولى نقدم شكوى بوجه الدولة اللبنانية من جهة وشركة متعهدة من قبل الدولة من جهة اخرى وحان الوقت للانتقال الى المحاسبة، ونحن لا نؤمن بالشعارات انما بالفعل والشكوى ستتبعها شكاوى اخرى، اليوم بدأنا بسوكلين ولاحقا بموضوع الكهرباء ثم المرفأ ثم المطار وكل بؤر الفساد".

وعن موضوع الحكومة، لفت الجميل الى "ان الحكومة غير قادرة على تلبية حاجات اللبنانيين وكان من المقرر ان تكون ل3 أشهر فقط لولا ارادة البعض بتعطيل انتخابات الرئيس"، مشيرا الى ان "وجودنا في الحكومة كابوس ونعيشه ككابوس وحلمنا ان نتركها".

وقال:"رغبتنا ان نترك الحكومة بعدما قدمنا حلولا وأحد لم يأخذ بها واتوجه الى رئيس الحكومة تمام سلام واقول له "اعرف ان نيتك طيبة ولكن جاهدنا كثيرا وعملنا كثيرا ونتحمل اخطاء غيرنا ومكاننا الى جانب الناس الموجودين في الشارع واعطاء الكلمة للناس ليقوموا بالتغيير"

وأضاف:"دولة الرئيس نقول لك اذا كنت لست قادرا على ضرب يدك على الطاولة فنحن غير مستعدين لأن نكون شهود زور في حكومة غير قادرة على نزع النفايات وما توصل اليه لجنة شهيب آخر الحلول ولكن يبدو ان هدف البعض ان نعيش بالابتزاز والتعطيل الدائم"، معتبرا ان "وجود الحكومة أصبح شبيها بغيابها فإما أن نسير بالخطة التي وضعتها لجنة النفايات ونرفعها صباح غد من الشارع واما بقاؤنا بها لن يعود له أي مبرر". وفي ما يخص طاولة الحوار التي ستنعقد يوم غد الأربعاء، اعتبر الجميل ان "المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية وأي فرصة لتحقيق أي شيء في هذا الموضوع سنستغلها علما انني لست متفائلا كثيرا، ولكن اذا كانت هناك فرصة واحدة بالمليون لتحقيق خرق ما في هذا الاطار فلن نفوتها"، مؤكدا ان "لا بديل آخر عن الحوار سوى الجلوس والتفرج".

وقال "اذا فشلنا وهذا من المرجح ان يحصل، نكون على الاقل حاولنا ألا نفوت فرصة الحوار لتحقيق خرق ما في موضوع الرئاسة" مضيفا:"ان انتخاب الرئيس من الشعب لا يحقق حقوق المسيحيين والانتخاب بوجود حزب الله يعطي الاكثرية للعماد عون فماذا اذا تغيرت المعادلة؟ ولو سارت التسوية بمجلس النواب هل كنا لنسمع بهذا الطرح؟". وأشار الى ان "الافكار لا يجب أن تأتي الا من خلال المؤسسات اي من المجلس النيابي النتخب من الشعب، أما بالنسبة لتطوير النظام فيأتي من خلال انتخابات نيابية على اساس قانون جديد بوجود رئيس الجمهورية". وأعلن الجميل "اننا سنطرح غدا فكرة تنسجم مع قناعة الكتائب وهي مطابقة للدستور: الهدف الاول الإتيان برئيس وثانيا تطيير الحكومة وثالثا تطيير المجلس النيابي والفكرة هي التئام المجلس النيابي الذي عليه أن ينتخب رئيسا للجمهورية ويصوت على القوانين الانتخابية الموجودة وهي خمسة، وتقصير ولاية مجلس النواب لتكون الانتخابات بعد شهر". وقال "بالذهاب اليوم الى ضرب كل شيء والاستفادة من الابتزاز لتدمير النظام الديمقراطي اللبناني نكون نرتكب جريمة بحق أنفسنا "، مضيفا "نقول لرئيس مجلس النواب نبيه بري نحن مع حصر جدول الاعمال بملف واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية ونتمنى على رئيس الحكومة تمام سلام ان يباشر اليوم بخطة النفايات".

 

عون: مطلبنا الأساسي إعادة السلطة الى الشعب النسبية الكاملة تؤمن عدالة التمثيل لجميع اللبنانيين

الثلاثاء 08 أيلول 2015

وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

وعقب الاجتماع، تحدث العماد عون، فقال: أولا، أهنئ وأشكر كل الذين شاركوا في التظاهرة يوم الجمعة الفائت، سواء كانوا من المنظمين أو المشاركين، من الأنصار والخصوم.. وقد كانوا محط تقدير من القوى الأمنية على ما قاموا به، من الناحية التنظيمية والأمنية مما سمح بإراحة كل رجال الأمن. ساد الفرح أجواء هذه التظاهرة بعيدا عن الغضب، بالإضافة إلى الإحترام الكبير الذي ظهر عبر السكوت التام مع بدء الآذان، فقد برهن المتظاهرون عن مدى إحترامهم لحرية المعتقد. كما ولا يمكن أن ننسى كيف قاموا بتنظيف ساحة الشهداء قبل ان يغادروها، وكأنه لم يمر عليها أحد.لقد تأثرت بكل هذه الأمور بقدر تأثري بعدد المتظاهرين الكبير، ونأمل أن يتمثل جميع اللبنانيين بطريقة التعبير التي التزمها شبابنا في التظاهرة.

ثانيا، بحثنا في أمور عدة، ومنها البلديات وأزمة النفايات.. ولا أعرف كيف يطلبون منا الموافقة على موضوع ليس لديه برنامج كامل!

يقولون إنهم يريدون نقل المسؤولية إلى البلديات، ولكن هذا الأمر سيؤدي إلى فوضى كبيرة، إذ ستنتشر النفايات في كل المناطق اللبنانية تماما كما يحصل في موضوع البناء.سيضع تكتل التغيير والإصلاح خطة كاملة لموضوع النفايات، وستشمل الأفكار التي يطرحونها، بالإضافة إلى أفكار جديدة.. فإن مجرد نقل مشكلة النفايات إلى البلديات، لا يساهم بالحل بل يجب التفكير جيدا بكل تفاصيل الأمور، فلا يمكننا أن نكرر الجدل القائم حول هذا الملف، فلدينا أمور كثيرة لبحثها وحلها، بالإضافة إلى أزمة النفايات.

ثالثا، سنشارك غدا في جلسة الحوار التي دعا إليها الرئيس بري، هذا الحوار الذي سيبحث في كل المشاكل التي نعانيها.. فإما أن تكون لنا القدرة على حل كل المشاكل بشكل عادل، وإما ستكون النتيجة فاشلة. وإن حصل هذا الفشل، فأخشى ان لا يعود امام الحكومة إلا تغيير الشعب، فكما قال Bracht، "عندما لا يثق الشعب بالحكومة، يجب على الحكومة أن تغير الشعب" وأخاف من اقتراحهم قرارا لتغيير الشعب، لأن الحكومة اليوم مرفوضة من الجميع، خصوصا في تعاطيها مع الأمور الأساسية التي تحافظ على شرعية وقانونية الحكم، وتحافظ على العدالة والوحدة الوطنية.. هذه الأمور هي الطريق إلى الدولة المدنية بدل الذهاب إلى الدولة البدائية، كما يحصل اليوم في أكثرية الدول العربية.

اضاف عون:"الشعب باكمله اليوم يطالب بقانون نسبي، ولا يمكن أن يكون في لبنان قانون مختلط يقوم على النسبي والأكثري، فالنسبية والأكثرية معا، يمكن ان يكونا في الدولة التي تحتاج إلى مجلسين مختلفين، حيث يكون هناك مجالس للمناطق ومجلس للبلاد بأكملها. وهذا الأمر لا يناسب لبنان، كما أنه لا يحل المشكلة الحالية لأنه سيبقي على الاحتيال.

لكي نكون عادلين مع كل اللبنانيين وليس المسيحيين فقط، يجب أن تتمثل كل طائفة بأكبر عدد من النواب المخصصة لها في القانون النسبي. وهكذا تتمثل الأقلية الدرزية، والأقلية السنية، والأقليةالشيعية، والأقلية المسيحية. إذا، هكذا تتمثل كل الأقليات وكل الأحزاب. فإذا تم السير بهذا القانون، وكان مثلا هناك أمر يفترض بحثه على المستوى الوطني، فتكون كل الفئات ممثلة، وبالتالي يكون بالإمكان اتخاذ على مسؤولية الجميع. ولكن الآن لا يمكننا ذلك، لا سيما في ظل وجود من يضع لنا دوما الفيتوات.

كيف يمكن ألا نستطيع سن قانون إذا لم يحضر أو يوافق عليه من سرق مقاعدنا النيابية؟ ما هذا القضاء؟ ألا يجب أن يكون عادلا؟ لماذا لا يقبل القاضي برد ما هو مسروق مني إلا بحال موافقة السارق على رده؟ ما هذا القضاء وما هذا المجلس النيابي؟

نحن نريد معالجة مواضيعنا ضمن الترتيب التالي: أن نعيد السلطة لمصدر السلطة، أي للشعب اللبناني. وأنا مستعد للسير بأي خطة، ولكننا في البداية نريد قانونا انتخابيا يقوم على النسبية، وعندما نقره تجرى انتخابات نيابية، فيأتي مجلس نيابي يكون ممثلا للشعب اللبناني، ويصبح قادرا حينها على انتخاب رئيس للجمهورية. وبعدها نقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

أما إذا رفضوا وأرادوا انتخاب رئيس للجمهورية أولا، نحن معهم أيضا. وقد قدمنا في هذا الإطار قانون تعديل فقرة في الدستور لكي ينتخب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب. وبهذا، تكون العودة للشعب في كلتا الحالتين.

نحن نعارض كل ما يخالف ذلك، ونشدد على أننا لن نرضى بمزاجيات احد، فالقانون النسبي يطالب به جميع اللبنانيين.. من معنا أتوا إلى المظاهرة التي دعونا إليها مطالبين بالقانون، كذلك فعل آخرون في تظاهرة أخرى.. إذا، جميع المواطنين يريدون قانون انتخاب نسبيا. من هنا لا يمكننا التلاعب والمزاح في هذه المسألة.

من جهة أخرى، فإن انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب يحرر الرئيس من المجموعات النيابية التي لديها مصالح، كما يحرره من ضغط الدول الأجنبية، لأن الشعب هو من انتخبه. وعندها لا يكون لسفارة أو دولة تأثير عليه. لا مانع من أن يكون للرئيس صداقات مع دول معينة، ولكن أن يفرضوا علينا رئيسا ويحذفوا آخر لتحقيق مصالحهم وتغذية الطائفية في لبنان، فهذا أمر لن نسمح به. أنتم، يا أيها الشعب اللبناني، ارفضوا ان يكون هناك تأثير أجنبي على انتخاب حكامنا. ونحن سنكون أول الرافضين. لذلك أتمنى ألا نجبر مرة أخرى على النزول إلى الشارع. ولكن على الأرجح سنعود إلى الشارع، وستكون هذه المرة الدعوة لكل اللبنانيين ومن كل الطوائف. من هنا، فلا يعتب علينا أحد، لأننا نخبركم ماذا سنفعل قبل فترة. لذلك نتمنى على المسؤولين الذين سنجتمع بهم غدا أن يكونوا قد فهموا حديثنا. وبالتأكيد فهموه. لذلك نأمل أن يسير الحوار على هذا الأساس بشكل جيد لكي ننتج دولة وليس مزارع مجيرة لأشخاص.

 

مسلحون اعترضوا سيارة بداخلها ضابط في الامن العام في البقاع الشمالي واصابة فادي واكيم

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام وسام درويش ان مسلحين اعترضوا ليل امس على طريق البقاع الشمالي سيارة تقل كل من فادي واكيم، طوني فرنسيس وسمير نصرالله وهو ضابط في الامن العام بينما كانوا في طريقهم إلى رأس بعلبك ما أدى إلى اصابة فادي واكيم الذي تم نقله إلى مستشفى دار الحكمة في بعلبك. ولاحقا ، وعند مجيء اقاربهم الى المنطقة لمعرفة سبب تأخيرهم اقدم المسلحون على سلبهم السيارة التي كانوا يستقلونها.

 

كتلة المستقبل حيت "الحراك المنتفض على الشلل": لتكن جلسة الحوار غدا ممرا حقيقيا للاتفاق على انتخاب رئيس

الثلاثاء 08 أيلول 2015

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري حيت فيه الكتلة "الحراك الشبابي والمدني المنتفض على الشلل الذي يصيب الدولة وعلى الإهانة المتمادية التي يمثلها تحديدا انتشار النفايات وغياب التغذية الكهربائية وغيرها من الخدمات الأساسية لكرامة كل مواطن"، داعية الحكومة الى "عقد جلسة فورية ومفتوحة مخصصة لحل مشكلة النفايات نهائيا والى تسمية الأطراف السياسية التي تقف حجر عثرة أمام حل هذه المشكلة". وأعلنت الكتلة تبنيها "من دون اي تحفظ المطالب الداعية الى استئصال الفساد من جذوره"، داعية "جميع القوى السياسية الى اعادة قراءة مشروع القانون الذي تقدمت به حكومة الرئيس السنيورة عام 2006 لإخضاع حسابات الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات والمرافق العامة التابعة للدولة لاجراءات التدقيق والمراجعة وفقا للقواعد الدولية للتدقيق، وذلك منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم وحينها ليتحمل كل من تورط بالتطاول على أموال اللبنانيين مسؤوليته الكاملة امام الشعب اللبناني".

وإذ اعتبرت ان "مختلف المطالب السياسية تبقى مشروعة في اطار نظامنا الديمقراطي الذي نتمسك به"، لفتت الجميع الى ان "المطلب الوحيد القابل للتحقيق الفوري هو انتخاب رئيس للجمهورية الذي يؤدي حكما ودستورا الى حكومة جديدة وقانون جديد للانتخابات". وبهذا الهدف توجهت الكتلة الى طاولة الحوار على أمل "تلبية مطالب اللبنانيين بفك أسر الدولة ومؤسساتها عبر هذا المدخل".

وفي موضوع الحوار، أملت الكتلة أن "تكون جلسة الحوار التي ستعقد يوم غد بدعوة من رئيس مجلس النواب، ممرا حقيقيا، للتوجه نحو الموضوع الاساس وهو الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية مما يعيد الانتظام العام للمؤسسات الدستورية، وذلك لكي لا تصبح جلسات الحوار هدرا للوقت وإشغالا للبنانيين ولوسائل الاعلام دون طائل. وهذا لان انتخابات الرئاسة هي في جوهر الأمر الموضوع الاساس والاكثر جدية وخطورة، في هذه المرحلة من تاريخ لبنان. فعند الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية يزول مفعول الكثير من العقد وتنفتح معظم أبواب الانفراجات امام لبنان على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والادارية والاصلاحية الحقيقية حيث تنطلق عندها الجهود الوطنية المخلصة على مسارات النهوض الوطني والمعيشي بما يسهم وبشكل جدي في ورش الاصلاح ومحاربة الفساد".

ورأت ان "الاستمرار في حال المراوحة وعدم المبادرة إلى حسم مسألة الشغور الرئاسي أصبح يضغط سلبا في الاتجاهات السياسية والأمنية كافة ويعمق حالة الركود والتراجع الاقتصادي التي أصبحت تقض مضاجع اللبنانيين وتهدد مستقبلهم، ولا سيما وأن معظم المؤشرات الاقتصادية اصبحت تشير إلى اتجاهات سلبية، سراعا ما قد تتحول إلى مستويات خطرة إذا ما استمر ترف التعطيل السياسي ضاربا ومسيطرا على تصرفات حزب الله والتيار الوطني الحر والقوى الحليفة لهما المحمية بالسلاح الخارج على الاجماع الوطني وعلى القانون وعلى روحية العيش المشترك". وتوقفت الكتلة أمام "الحملة العنيفة والمنظمة التي يشنها إعلام حزب الله بصوت بعض نوابه ومسؤوليه وابواق أخرى تابعة له وعلى وجه الخصوص ضد منطقة وسط العاصمة بيروت بالتحديد، والتي بلغت ذروتها من خلال الدعوة الموجهة إلى مجموعات الحراك المدني من أجل تحديد وجهة استهدافها باتجاه ما زعمت تلك الأصوات أنه فساد في وسط بيروت ومتهمة سوليدير بأنها اغتالت الدولة ولا تزال تقوم بذلك، وان على الدولة ان تستعيدها وتفككها. ولعل هذه الحملة كشفت هوية "المندسين" على الحراك المدني الذين اعتدوا بحقد واضح على الأبنية العامة والخاصة في وسط العاصمة وعلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتمثال الرئيس الشهيد رياض الصلح".

وذكرت "هذه الحملة المنظمة بحملتين سابقتين من ذات المستوى، الأولى بين عامي 1999 و2000 والتي أدت إلى زج شرفاء ظلما وعدوانا في السجون حيث تبين لاحقا براءتهم جميعا. وكذلك افتراءات طالت عددا من السياسيين تبين فيما بعد كذبها وبطلانها. والثانية خلال نهاية عام 2004 وبداية عام 2005 ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي انتهت باغتياله". واعتبرت أن "هؤلاء الذين يتحدثون عن اغتيال الدولة هم مرجع دون منازع لثقافة الاغتيال وتهريب المتهمين والإمعان في تهديم الدولة والخروج على القانون لمصلحة مشروع الدويلة المرتبط بدولة اجنبية وفق اجندة معروفة". وأشارت الى أن "مشروع إعمار وسط بيروت لم يكن في اي وقت من الأوقات مشروعا اقتصاديا بذاته فقط، بل هو مشروع وطني بالدرجة الاولى جاء لتوحيد عاصمة الوطن المقسمة بيروت بعد حرب اهلية مدمرة أكلت الأخضر واليابس. ولولا هذا المشروع الذي تقدم به الرئيس الحريري لإعادة إحياء وسط مدينة بيروت واعادة توحيدها لبقي كل لبنان مقسما ولربما هذا ما كان يريده أصحاب هذه الحملة".

ولفتت الى أن "مشروع إعادة إعمار وسط المدينة هو أولا مشروع وطني ولم ولن يكون مشروعا تجاريا فقط بل هو رمز لوحدة لبنان التي يرفضها حزب الله ويعمل دائما على تقويضها، وهو رمز للصورة المشرقة للبنان بأبعادها الحضارية والثقافية والاقتصادية التي تجذب الأشقاء والأصدقاء والتي تنافست مدن كثيرة على الاقتباس من تجربتها وتعميمها في المشارق والمغارب، وهي كانت وما تزال القاطرة الأساسية لنهوض الاقتصاد اللبناني ونموه ليس في بيروت وحدها بل في كل لبنان".

ورأت ان "هذا الحقد الاسود على وسط العاصمة بيروت يعكس عقلية مريضة تناست ان من أموال هذا المشروع ومن أموال جميع المساهمين دفعت في حينه مبلغ 250 مليون دولار اضافة الى التعويضات من صندوق المهجرين لكل المقيمين بشكل غير قانوني على أملاك الغير في وسط العاصمة، والذين كانوا يعانون الأمرين والذين انطلقوا الى مناطقهم وبنوا بيوتهم ومؤسساتهم في كل لبنان بدءا من الضاحية الجنوبية الصابرة ووصولا الى الجنوب الصامد".

وذكرت الكتلة أن "المفارقة الكبرى في هذا التهجم المستمر والحاقد على المشروع الذي اعتمد لإعادة إعمار وسط العاصمة أن أحدا من اولئك المنتقدين او حتى من غيرهم لم يقدِّم حتى هذه اللحظة أي فكرة بديلة او مشروع بديل قابل للتنفيذ يحقق الاعمار ويؤمن الحوافز اللازمة لجميع المعنيين بالمشروع بحيث، يحفظ لأصحاب الحقوق في وسط العاصمة حصة تعادل ثلثي قيمة المشروع وللمساهمين الجدد ثلث هذه القيمة وذلك توخيا للعدالة بين هاتين المجموعتين من المساهمين".

وأكدت أن "الإصلاح الحقيقي ليس شعارا للتغني به او مادة لاستعمالها في بازار المزادات السياسية بل هو فعل إيمان وممارسة، فإصلاح الإدارة العامة والمؤسسات العامة وتطويرهما على قواعد الجدارة والكفاءة والاستحقاق والمحاسبة على أساس مستوى ونوعية الأداء. كذلك فانه فعل التزام بمبادىء الانتماء والولاء للصالح العام، ووقف استمرار استتباع إدارة الشأن العام لمصلحة فئات سياسية وحزبية. بهذه الذهنية والممارسة يأتي التأكيد العملي والصحيح على الأسس الوطنية التي تنصف اللبنانيين وتلبي تعلقهم بالتقاليد الديمقراطية السلمية والحضارية والمدنية وبثقافة الانجاز وخدمة المواطنين".

وأشارت الى أنه "بالنسبة لمسألة الفساد الذي يجب ان تتوحد جميع الجهود لمكافحته، فإن عددا من الحكومات السابقة قام بجهد في هذا السبيل، وقد بلغت ذروة هذا الجهد من خلال مشروع قانون احالته حكومة الرئيس السنيورة في أيار من العام 2006 الى المجلس النيابي والذي ينطوي على التأكيد على العمل المؤسساتي والعلمي والموضوعي والحقيقي بعيدا عن الشعبوية والمزايدات وذلك من خلال إخضاع "حسابات الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات والمرافق العامة التابعة للدولة أو للمؤسسات العامة مهما كان شكلها القانوني لإجراءات التدقيق والمراجعة وفقا للقواعد الدولية للتدقيق (International Auditing Standards) اعتبارا من تاريخ إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف" وحتى الان. ثم تقدم بعدها في العام 2008 نواب من كتلة المستقبل ومن قوى 14 آذار باقتراح لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتدقيق في كل التفاصيل المالية منذ الطائف وحتى تاريخه. إلا ان فريق حزب الله وحلفائه وقف في وجه إقرار مشروع القانون والاقتراح لسبب بسيط هو ان حزب الله يشكل المثال المعادل للاصلاح الحقيقي والعلمي".

ولفتت الى ان "مرتبة حزب الله في الفساد تفوق كل التصورات، فإقامة مناطق نفوذ طائفي على حساب الدولة فساد، والتهرب من الالتزامات التي توجبها القوانين فساد، وعسكرة البيئات التابعة له واقامة مربعات الأمن الذاتي فساد، وتشريع التهريب عبر المرافق العامة فساد، والامتناع عن دفع الرسوم والضرائب فساد، وتشجيع السوق السوداء فساد، والاتجار غير الشرعي بالدواء والمخدرات والكبتاغون وتصنيعها فساد. إن ما ينطبق على ادعاءات حزب الله هو انك تستطيع ان تكذب على بعض الناس بعض الوقت لكنك لا تستطيع ان تكذب على كل الناس كل الوقت. وصدق القائل: لكل زمان مسيلمة".

ودعت جميع اللبنانيين الى "الضغط باتجاه اقرار مشروع القانون للتدقيق العلمي المتجرد في المجلس النيابي لفتح الابواب امام المحاسبة الحقيقة". كما دعت الى "العودة الى اعتماد قواعد الاصلاح الحقيقي للادارة اللبنانية من اجل اعلاء شأن الجدارة والكفاءة ووقف استتباع الادارة اللبنانية لمصلحة السياسيين والأحزاب". كذلك توقفت الكتلة أمام "أبعاد ومعاني الكلام الذي قاله رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في تظاهرة تيار الاصلاح والتغيير في ساحة الشهداء حيث قال: "ان الذي سيحرمنا من حقوقنا سنحرمه من وجوده"، إن هذا الكلام تهديد خطير للسلم الاهلي ودفع اللبنانيين نحو التورط في صراعات داخلية سبق ان خبروها ودفعوا ثمنها. ان كلام الرئيس الجديد للتيار الوطني الحر الذي يظن أنه يؤدي الى شد العصب الحزبي والطائفي، بعيد كل البعد عن الوطنية الحقة والحرية التي ينشدها اللبنانيون، تحريض على القتل والاغتيال وعلى الفتنة المكروهة والمرفوضة، بكونه يهدد وحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك، ويعكس نوايا انحرافيه خطيرة في العمل السياسي".

وإذ شددت في ملف النفايات، على "ضرورة ان تبذل الحكومة كل جهد ممكن نحو معالجة هذا الملف الذي يكاد يطيح بالاستقرار في البلاد"، أملت ان "تنجح الحكومة بالاجتماع سريعا من أجل اتخاذ القرار المناسب لمعالجة هذه الازمة في ضوء إنجاز التقارير والتصورات والخطط اللازمة لهذا الموضوع". كما أملت "ألا تقوم جهات سياسية بتعطيل قرار الحكومة لأسباب، شخصية او فئوية لا تتصل بالمصالح الوطنية العليا لكل اللبنانيين بل بمجموعة مصالح عائلية ضيقة".

وفي موضوع المأساة السورية، رأت أن "صورة الطفل السوري الضحية إيلان صفعت المجتمع الدولي وضمير العالم بما دلت عليه من قساوة الجريمة المتفاقمة التي يتعرض لها المواطنون السوريون من ظلم ومهانة وإذلال ويشارك العالم بأجمعه في ارتكابها من خلال السكوت عنها". وأشرت الكتلة الى "مسؤولية النظام السوري عن الجريمة المرتكبة بحق شعبه والتي تتمثل بسقوط أكثر من ثلاثمائة ألف قتيل وما يزيد على خمسة أضعاف هذا الرقم من الجرحى والمعوقين وإلى نزوح وهجرة أكثر من 12 مليون إنسان يشكلون نصف الشعب السوري داخل سوريا وهجرته إلى خارجها"، معتبرة أن "هذه الأزمة هي نتيجة منطقية لتخلي المجتمع الدولي عن واجباته تجاه الشعب السوري واعتماد موقف المتفرج".

وإذ توجهت الكتلة ب"الشكر والتقدير لموقف بعض الدول الأوروبية التي بادرت الى استقبال ورعاية أعداد من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب المستمرة في سوريا"، طالبت "العالم أجمع باتخاذ موقف حازم يساعد الشعب السوري ويقدره على الوصول إلى مبتغاه في إقامة نظام ديمقراطي حر، من خلال دولة مدنية تحترم حقوق الجميع ويتساوى فيها المواطنون دون أي تمييز أو إقصاء بسبب الدين أو العرق أو المذهب أو الرأي السياسي".

واستنكرت الكتلة "إقدام النظام السوري على اغتيال شيخ الكرامة رجل الدين الثائر والمناضل في منطقة السويداء الشيخ وحيد البلعوس بعد تهديده من قبل عصابات النظام وآخرهم المجرم صاحب السوابق في لبنان اللواء علي المملوك"، معتبرة أن "هذا التطور الخطير سيدفع منطقة السويداء الابية الى مرحلة جديدة لها امتدادها التاريخي المعروف بالكرامة والوطنية المتصل مع تراث سلطان باشا الاطرش، قائد ثورة جبل العرب الوطنية في وجه الطغيان".

وأخيرا، وجهت الكتلة "التعزية الحارة الى المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة وفي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والتي استشهد عدد من جنودها في معارك تحرير اليمن من الهيمنة الأجنبية التي تعمل على بث الفتنة في اليمن والفرقة بين الشعب اليمني".

 

سمير القنطار وثلاثة من “حماس” على اللائحة الأميركية السوداء

واشنطن – ا ف ب: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية, أمس, أنها أدرجت على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين” أسماء ثلاثة من قادة حركة “حماس” والأسير اللبناني السابق في السجون الإسرائيلية المسؤول في “حزب الله” سمير القنطار. وذكرت الوزارة في بيان, أن القادة الثلاثة في “حماس”, وبينهم اثنان أفرجت عنهما اسرائيل في صفقة التبادل لاطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في العام 2011, هم يحيى سنوار وروحي مشتهى, ومحمد ضيف القائد العسكري لكتائب “عز الدين القسام”, الجناح العسكري للحركة. وأوضحت أن هذا الاجراء القانوني في مكافحة الإرهاب الذي تقرره الوزارة بانتظام, يؤدي إلى تجميد كل الممتلكات التي قد تعود إلى “الإرهابيين الدوليين” في الولايات المتحدة ومنع أي مواطن أميركي من التعامل معهم. ولا شك أن محمد ضيف هو الشخصية الأهم في هذا الإجراء, وهو مطارد من قبل اسرائيل التي حاولت من جديد اغتياله في غارة اسرائيلية في أغسطس 2014. أما يحيى سنوار وروحي مشتهى فهما من كوادر “حماس” وتعتبرهما وزارة الخارجية الاميركية من مؤسسي كتائب “القسام”, وقد اعتقلتهما اسرائيل في العام 1988 بتهمة ممارسة “نشاط ارهابي” وافرج عنهما في اطار صفقة التبادل في العام 2011. إلى ذلك, أدرجت الولايات المتحدة, على لائحتها السوداء “للارهاب” الناشط اللبناني سمير القنطار الذي كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في اسرائيل بتهمة قتل اسرائيليين العام 1979 قبل أن يفرج عنه في العام 2008, في اطار صفقة تبادل للأسرى.

 

المعلوف لـ”السياسة”: وضع لبنان مرتبط بتطورات المنطقة

بيروت – “السياسة”: توقعت مصادر نيابية أن تكون جلسات الحوار التي تبدأ اليوم, مشابهة لجلسات الحوار التي عقدت في العام 2006 و2012, وألا يصدر عنها أي خرق يذكر حتى في ملف الاستحقاق الرئاسي, على عكس ما يتوقعه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ورأت المصادر أن إعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مقاطعة الحوار كان أمراً متوقعاً, بعد رفضه المشاركة في الحكومة قبل سنة ونصف السنة, لأن لا شيء تغير منذ ذلك التاريخ, كي يغير موقفه, فالأمور تسير نحو الأسوأ وفق المصادر عينها.

وفي هذه الأجواء, تمنى عضو كتلة “القوات اللبنانية النائب جوزيف المعلوف في تصريح ل¯ “السياسة” أن “يكون الحوار هذه المرة منتجاً, بخلاف المرات السابقة”. ورأى أن “الأسباب التي أدت إلى مقاطعة “القوات اللبنانية” الحوار (الذي ينطلق اليوم) هي نفسها التي حملت “القوات” على عدم المشاركة في الحكومة, لأن السوابق واضحة, ولا شيء تم الالتزام به بالنسبة إلى البنود التي تم التوافق عليها في السابق, بدءاً بنزع السلاح داخل المخيمات وخارجها, مروراً بالستراتيجية الدفاعية وقرار الحرب والسلم ومعالجة سلاح حزب الله, وصولاً إلى مقررات إعلان بعبدا, ما دفع أحدهم إلى القول مخاطباً رئيس الجمهورية ميشال سليمان: اغلوا إعلان بعبدا واشربوه”. وأضاف “كل هذه الأمور انعكست سلباً على الحياة السياسية في لبنان, وبتنا في وضعٍ لا نُحسد عليه, فلا الحياة السياسية استعادت دورتها كما كان متوقعاً, ولا المؤسسات عادت إلى عملها كالمعتاد, ولا المجلس النيابي تمكن من إنجاز قانون انتخابات عصري وملبٍّ طموحات اللبنانيين”. واستبعد الاتفاق على إنجاز الاستحقاق الرئاسي, رغم أنه البند الأول المطروح على طاولة الحوار, فهو بالنسبة إلينا يشكل المعضلة الأساس, وهذا الأمر من الأسباب التي دفعتنا إلى عدم المشاركة في الحوار, فقد كان رئيس الحزب سمير جعجع واضحاً في المطالعة التي ألقاها في معراب, والكل متفهم موقفنا, بمن فيهم الرئيسان بري وتمام سلام”, واصفاً ما يجري ب¯”عملية هروب إلى الأمام”, ومعتبراً أن “حل أزمة رئاسة الجمهورية أصبح في يد إيران التي تحاول بسط نفوذها على لبنان والإبقاء على هذا الملف رهينة بيدها”. ورأى أن الأمور في المنطقة باتت معقدة جداً, واصفاً ما يجري في سورية من الجانب الروسي بأنه “مثير للقلق”.

وأضاف معلوف “على رغم تأكيدات السفير الروسي بعدم صحة ما يشار في الإعلام, إلا أن التوقعات على الأرض توحي بالعكس, خصوصاً بعدما تأكد لنا أن هناك مناورات لإطالة الأزمة في سورية أكثر فأكثر وأنه ستكون لها ارتدادات سلبية على الوضع الداخلي”, كاشفاً عن أن “الاتفاق حول الملف النووي بين إيران والدول ال¯”5+1, لم يتم التطرق خلاله إلى أي مواضيع أخرى, إنْ في ما يتعلق ببند رئاسة الجمهورية أو غيره”. وأكد اننا “كنا نتمنى لو تمت معالجة الأمور المرتبطة بهذا الاتفاق, لكن حتى الآن لم يصبح نافذاً بصورة نهائية بعد, حتى أن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الأميركي باراك أوباما لم يكن واضحاً بالنسبة إلى لبنان, ما يعني أن الوضع في لبنان مرتبط بالتطورات في المنطقة”.وعن زيارة جعجع الدوحة, قال المعلوف “هذه ليست المرة الأولى التي يزر فيها جعجع الدول العربية, فمن الطبيعي بعد زيارته السعودية أن يزور قطر وغيرها من الدول الشقيقة, ولا ننسى وقفة قطر إلى جانبنا في كل الظروف الصعبة, وكذلك ما قدمته للبنان بعد حرب 2006 وشعار “شكراً قطر”, كما لا ننسى مؤتمر الدوحة الذي أعاد الحياة السياسية إلى لبنان في 2009.

 

بين "الرئاسة اولا" و"قانون الانتخاب مدخل الحل" مصير الحوار على المحك/اجتماع لممثلـي 8 اذار وحّد الموقف في جلسـة الغد ورفض شـروط 14

المركزية- قبل ساعات معدودة على انطلاق طاولة حوار الـ2015، برزت في الساعات الاخيرة مجموعة مواقف "غير مطمئنة" ازاء الامال المعلقة على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ضوء فرز واضح في وجهات النظر بين فريقي 8 و14 اذار عكس تباعدا في الرؤية والهدف والجدوى. ومع ان مختلف القوى السياسية رحبت بالتقاء السياسيين حول طاولة المجلس النيابي، المشلول انتاجيا، باستثناء القوات اللبنانية التي تقاطع جلسات الحوار للمرة الثانية، حتى ان القيادات السياسية تسابقت في اصدار بيانات الترحيب بمبادرة بري وضمنتها كل عبارات الاشادة والثناء، فان الاندفاعة سرعان ما تلاشت، لتطفو على سطح الحوار قبل انعقادها مواقف متشددة "لا تنبئ بالخير". ففريق 14 اذار رفع شعار "الرئاسة اولا ونقطة على السطر" واضعا مصير الجلسات الحوارية برمتها على المحك اذا لم يتم بت البند الاول الرئاسي على جدول اعمال الرئيس بري السباعي، في حين اعلنت قيادات في 8 اذار ان اصلاح النظام يبدأ من قانون الانتخاب الذي يؤمن انتخابات نيابية شرعية يُنتخب رئيس البلاد على اساسها.

وازاء التضارب الصارخ في الاولويات، تعرب مصادر مراقبة في 8 اذار عن بالغ قلقها على الحوار الذي تلقى ضربة قاسية قبل ان "يقلّع" حتى استهدفت في شكل خاص الرئيس بري الذي تقول انه لا يوفر جهدا من اجل تخفيف نسبة الضرر الممكن ان يصيب البلاد والعباد، مستغربة كيف ان اطراف 14 اذار التي استمزج بري اراءها ووضعها في اجواء مبادرته وجدول اعمال الحوار قبل الاعلان عنه في مهرجان ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه اتخذت موقفا استفزازيا للرئيس بري بصفته راعي الحوار. وقالت المصادر لـ"المركزية" ان اصلاح النظام السياسي "المعتل" لا يمكن الا ان يبدأ من قانون انتخابي جديد على اساس النسبية لاطاحة الطائفية، وفور اكتمال عقد المجلس النيابي يعمد الى انتخاب رئيس جمهورية. وتؤكد رفضها لمنطق 14 اذار الذي يحصر الحوار بالرئاسة ويصوّب مباشرة على الرئيس بري، كاشفة ان هذه النقطة الخلافية الاساسية المحفوفة بالمخاطر شكلت محور لقاء لممثلي فريق 8 اذار الذين اجتمعوا ظهر اليوم لتنسيق الموقف في جلسة الغد وتحديد الاولويات وكيفية ادارة الجلسات ومقاربة طرح " المستقبل" حول "الرئاسة اولا" وكيفية تعاطي 8 اذار في حال الاصرار عليه، خصوصا ان الاعتبارات الاقليمية والمؤشرات الدولية، وفق المصادر المشار اليها، لا توحي بتوافر عناصر انجاز الانتخابات الرئاسية سريعا.

وتشدد على ان انتخاب رئيس الجمهورية، مع الاقرار المطلق بأهمية انتخابه، لن يوفر الحلول للازمات التي تعصف بالبلاد، اذ ان لبنان ابان وجود رئيس في بعبدا عانى وما زال من مشاكل كثيرة ومتناسلة لم تتأمن لها الحلول حتى الساعة، وهو ما يؤكد صوابية نظرية 8 اذار بضرورة الانطلاق من قانون انتخابي عصري نسبي كمدخل لأي تسوية أو حل. وتشدد المصادر على ان اجتماع ممثلي فريق 8 اذار حدد الخطوط العريضة لموقفه الواضح الى جلسة حوار الغد وسيبلغها الى المعنيين، رافضا الخضوع لمنطق 14 اذار وشروطها المستجدة التي قد تكون فرضتها املاءات خارجية.

 

لئــلا يصــطدم في بنــده الاول وينفـــرط عقــده الحوار مدعو الى المباشرة في درس جدول اعمــاله معكوساً لامتصاص غضب الشـارع واســـتدعاء الرعاية المطلوبـة

المركزية- ترى مصادر سياسية في قراءتها لمسار الاسبوع في لبنان ان الشهر الجاري سيشكل محطة مفصلية بالنسبة لمآل الامور وتحديدا السياسية منها. وهي اذ تشكك في امكانية وصول طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري رؤساء الكتل النيابية الى نتائج حاسمة لكل البنود المطروحة على الطاولة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي ليس لعدم تلاقي اهل الطاولة على شخص الرئيس وعدم قدرة اللبنانيين على ايجاد الحلول لمآزقهم والخروج منها على البارد وحسب، انما نظراً لعمق التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية من جهة، ولتسارع التطورات المحلية التي فرضت التعجيل في الدعوة الى الحوار وانعقاده قبل محطات اساسية تعني الاوضاع اللبنانية من قريب او بعيد. وفي مقدم هذه الاسباب بالطبع الوضع الحكومي المتفلت خارج دائرة العمل والاجماع والمتحول الى حلقات من الصراع والكباش.

وبعيدا عن الربط بين الاوضاع في اليمن وسوريا وايجاد الاطر الملائمة والعناوين اللازمة لحلها وبين الحل في لبنان، تقول المصادر، ان تاريخ التاسع عشر من الجاري موعد تصويت مجلس الشيوخ وفي العشرين منه المجلس النيابي الاميركي على الاتفاق مع طهران وان يكن قد بات مضمونا، الا ان الخشية من الشروط التي سترافق تمريره وتنسحب على الاوضاع في المنطقة ككل وعدم التزام الدول والاطراف المعنية في المحورين الاميركي والايراني بهذه الشروط والخروج عن مبدأ التوافق الذي امكن الوصول اليه.

الا ان هذه المصادر نفسها ترسم وبعيدا عن هذه الصورة المتشائمة ملامح اقرب الى الايجابية خصوصا اذا ما اقدمت طاولة الحوار على عكس جدول بنودها وتناول درسها ونقاشها من الآخر، كأن تتناول اولا بعض المطالب الحيوية للحراك الشعبي مثل اللامركزية اضافة الى التوافق على بعض العناوين المطلبية عبر دفع الحكومة الى تبنيها كحل قضية النفايات التي بات مخططها مكتملا لدى الوزير المفوض اكرم شهيب في ضوء الاقتراح الجنبلاطي باعتماد "القريعة" مطمرا مرحليا والمباشرة بدفع الاموال للبلديات خصوصا وان وزير الاتصالات بطرس حرب احال حصتها من اموال الخلوي الى وزارة المال لاجراء المقتضى على ما اكد الوزير علي حسن خليل وان توزيعها عن العام 2014 سيكون قبل نهاية الشهر الجاري. كذلك ترى ان من شأن التوافق على اولوية قانوني استعادة الجنسية والانتخاب كلها امور من شأنها ان تمتص حدة الحراك الشعبي وتطيل ايضا عمر الطاولة وتجنبها التعثر بداية ببند انتخاب رئيس الجمهورية وان توفر ايضا الوقت المطلوب لتمرير المحطات الرئيسية في الاتفاق الاميركي الايراني وانقشاع المسارات التي سيشكلها بالنسبة الى العلاقات مع دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية والمواقف من الاوضاع في الدول الملتهبة والحلول المقترحة لتبريدها. حتى انها لم تخف القول ان الرئيس بري لو لم يحظ بغطاء اقليمي ودولي لهذه الخطوة الحوارية لم يكن ليقدم عليها على الاقل من تلقاء نفسه سيما وانه يعلم جيدا عمق الحواجز والخلافات القائمة بين فريقي الرابع عشر من آذار والثامن منه وانه من المتعذر ان لم يكن مستحيلا تحقيق اختراق في الجدار العازل بينهما لتقريب وجهات النظر من دون دفع من القوى المعنية في الوضع اللبناني التي وفرت له في اصعب الظروف والايام استمرارية الهدوء والاستقرار تحت عنوان الرعاية الامنية.

 

 قاطيشـا: بري سـيُحاول الوصول الى توافق على قانون الانتخابات لامتصاص نقمة الشارع

المركزية- لم يستبعد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبه قاطيشا ان "يزور رئيس الحزب سمير جعجع المتواجد في قطر حالياً دولا خليجية عدة، اذ يسعى في كل جولة خارجية الى زيارة اكثر من دولة في الوقت نفسه مُستفيداً من تواجده خارج لبنان"، مرجّحاً ان "يلتقي الرئيس سعد الحريري في السعودية اذا كانت المملكة من ضمن برنامج زيارته الخارجية". وقال لـ"المركزية "لم نتلق حتى الان اي ردّ على قول رئيس الحزب اننا مستعدون لاعادة النظر في مقاطعتنا للحوار اذا انحصر جدول الاعمال في بند رئاسة الجمهورية واذا اعلن "حزب الله" انه سيحضر جلسات الانتخاب، ما يعني ان طاولة الحوار ستُعقد غداً من دون "القوات اللبنانية". واشار الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري سيُحاول في الحوار غداً الوصول الى توافق من الاطراف المشاركة على قانون الانتخابات للذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك بهدف "امتصاص" نقمة الشارع والقول للمتظاهرين اتّفقنا على ما تطالبون به"، لكنه اكد في الوقت نفسه ان "قوى الرابع عشر من آذار مُجمعة على ضرورة حصر جدول الاعمال ببند رئاسة الجمهورية وضرورة الاتفاق عليه قبل الانتقال الى البنود الاخرى". ودعا قاطيشا المنظمات المنضوية تحت الحراك المدني الى "توحيد الشعارات والمطالب لانجاح تحرّكها".

 

مؤتمر دعم الاقليات في الشرق ينعقد في باريس بمشاركة 60 دولة/هولاند: ســندعم لبنــان ماليا.. والبرلمــان يقرر رئاســياً/باســيل: لمنع انهيـــار الدولـة تحـــت وطـأة النـزوح

المركزية- في حضور ممثلين عن 60 دولة وعن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، و25 وزير خارجية من بينهم الوزير جبران باسيل، انعقد في باريس المؤتمر الدولي لدعم الاقليات الدينية والعرقية في الشرق، تحت عنوان "ضحايا أعمال العنف الاتني والديني في الشرق الاوسط". المؤتمر الذي أدار أعماله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، اعتبر على هامشه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ردا على سؤال حول ما اذا كان في الامكان توقع انتخاب رئيس جديد للبنان عما قريب ان "أكثر من عام مرّ على الفراغ الرئاسي في لبنان وفرنسا تود المساعدة، ولكن على اللبنانيين ان يجيبوا على هذا السؤال"، مضيفا "لست انا من يقرر في ذلك، بل البرلمان اللبناني". هولاند: وكان هولاند شدد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، على أهمية تكاتف الجهود بين الدول لمحاربة ما يسمى بتنظيم "داعش" والمضي في العملية الانتقالية في سوريا على اساس مؤتمر "جنيف"، مؤكدا ان الحل السياسي الشرط الوحيد لاحلال السلام في سوريا... وأشار الى ان "لبنان يتعرض لخضات واضطرابات ولم يعد قادرا على التحمل، مشددا على دعمه ماليا"، مضيفا "لبنان يستقبل مليون و500 ألف لاجئ سوري، ولم يعد قادرا على التحمل. ولبنان يتعرض أيضا لخضات واضطرابات. ويحافظ على وحدته بطريقة ما لكنها عرضة للاهتزاز، ويعمل ليكون التعايش بين طوائفه ممكنا، على رغم الجرائم التي تجري على بعد كيلومترات من حدوده. يجب ان ندعم لبنان ونقدم اليه مساعدات مالية أيضا وهذا ما سيجري في الإجتماع المرتقب على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة". وفي هذا الإطار تردد أن باريس ستخصص 25 مليون أورو مساعدات متنوعة للبنان والأردن وتركيا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.

هولاند – مطر: وعلى هامش المؤتمر، سجل لقاء بين رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ممثل بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر، والرئيس هولاند الذي أبلغه بحسب بيان لقصر الاليزيه "أنني سأزور لبنان قريبا، لأشهد على تضامني مع الشعب اللبناني الذي يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وسأكون سعيدا في اللقاء بك هناك"، مضيفا "لدينا علاقات مع الكنيسة المارونية فهي جزء من تراثنا، وهي في قسم كبير منها سبب قربنا من لبنان والعالم العربي".

طاولات عمل: وعقدت خلال المؤتمر 3 طاولات مستديرة، الاولى بحثت في كيفية اعادة اللاجئين السوريين الى قراهم التي هجروا منها، عبر سلسلة تدابير قصيرة المدى (توفير الحماية لضحايا العنف والتمييز وتمكينهم من العيش في ظروف حياتية كريمة في أماكن وجودهم) ومتوسطة المدى (مساعدة من يريد العودة طوعاً وتوفير الحماية والظروف الأمنية الملائمة لهم).

باسيل: أما الطاولة الثانية، فعرضت للشق القضائي، وقد رأسها باسيل وبحثت الجوانب القضائية لتحصيل حقوق ضحايا العنف ومكافحة "الافلات من العقاب" ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وفي السياق، أكد باسيل ان نموذج لبنان الذي يشكل مختبرا حيا للديموقراطية التوافقية يقدم فرصة للركون الى خيارات للشعب الذي أعتبره المصدر الوحيد للشرعية. وأشار الى ان المجتمع الدولي غالبا ما دفع الأقليات لتقديم تنازلات سياسية تغليبا للاستقرار ولكن في اللحظات التاريخية لا تكفي الترتيبات والتسويات الموقتة لتفادي الأسوأ. وقال: عليه نرفض في مواجهة الخطر الوجودي الذي يتهددنا، كل تسوية تكون على حساب المصالح المشروعة المكوناتنا وللتوازنات التي قام عليها لبنان منذ نشأته كما نرفض ودائما المساومة على قيامنا المبني على التسامح والتعددية. ودعا باسيل الى حماية النموذح اللبناني القائم على التنوع ونظام التقاسم المتساوي للسطلة بين المسيحيين والمسلمين مناصفة في البرلمان والحكومة والوظائف العليا للدولة. واكد ضرورة العمل فورا للحؤول دون انهيار الحصن اللبناني دولة وشعبا تحت وطأة التهديد الديموغرافي الذي شكله نزوح مليون ونصف نازح سوري على أرضنا". .. وعن الحلول لهذه الأزمة، قدم باسيل ثلاثة مقترحات "مرتبطة باعادة احياء نظام امن الجماعي عبر التزامات الدولية وانشاء وتطوير آليات التنسيق لمحقة مرتكبي الجرائم الدولية وتنسيق الجهود العسكرية مع الجهود الوطنية واقرار بان الضمانات لدول المنطقة تكون عبر دينامية داخلية دون اي تدخل خارجي".

ولفت إلى ان لبنان اول من بادر الى طرح فكرة مكافحة آفة ارهاب وداعش والتنظيمات ارهابية من خلال عمل جنائي دولي بالتنسيق ما بين الدول، مشيراً إلى أن الجهود اللبنانية اضافة الى جهود الدول اخرى ادت الى طرح موضوع المكافحة الجنائية للتنظيمات ارهابية على الطاولة الدولية. أما الطاولة المستديرة الثالثة، فخصصت للبحث في السياسة وعرض لسبل انعاش المناطق المتضررة من جراء المعارك والتي هجرها سكانها، لتمكين هؤلاء من العودة اليها.

المقررات: وبعد استراحة الغداء، سيعقد مؤتمر صحفي مشترك لاعلان المقررات الصادرة عن المؤتمر الدولي.

أثينا: ليس بعيدا، علمت "المركزية" ان مؤتمرا جديدا لدعم الاقليات سيعقد في 18 الجاري في العاصمة اليونانية أثينا.

 

الملاح: المتحـاورن أغرقونـا في الفسـاد ولا يمثلوننـا والحراك المدني يتظاهر غدا تزامنا مع "حوار" ساحة النجمة

المركزية- من المتوقع ان يتكرر غدا في محيط ساحة النجمة، المشهد الذي عرفته ساحة الشهداء في التاسع والعشرين من آب الماضي. فالتظاهرة التي دعت اليها هيئات مدنية وشبابية عديدة، بالتزامن مع التئام اولى جلسات الحوار تحت قبة البرلمان، تريدها الجمعيات حاشدة لتخترق هتافاتها جدران القاعة التي سيجتمع فيها ممثلو الاحزاب السياسية في مجلس النواب، في رسالة احتجاجية على ادائهم الذي "أغرق البلاد في الفساد، وأوصلها الى حافة الهاوية بيئيا واقتصاديا وسياسيا"..."طلعت ريحتكم": ومن المتوقع ان تبدأ الحشود بالاعتصام منذ ساعات الصباح في محيط البرلمان مع انطلاق الحوار، على ان تبلغ أعداد المشاركين ذروتها قرابة السادسة عصرا... وفي السياق، أشار احد منظمي حملة "طلعت ريحتكم" طارق الملاح لـ"المركزية" الى ان التنسيق قائم بين الجمعيات المشاركة ومنها "بدنا نحاسب" و"شباب ضد النظام" و"محكمة الشعب" و"لا فساد"، ونحن نجمع على ان الطبقة السياسية فاسدة وعلى ان ممارساتها اوصلتنا الى الخراب"، كما ان هيئة التنسيق النقابية دعت الى اضراب غدا، كما ان عددا من الجمعيات البيئية سيشارك ايضا، علما ان الاخيرة تركز على الشأن البيئي لا على المطالبة باصلاحات في النظام وما عدا ذلك، كما هو حالنا". واشار الى "اننا ننزل غدا لان ما يقومون به عبر "طاولة الحوار" يعدّ تمييعا وتضييعا للوقت، ونحن نرفض هذه الطاولة التي لا تمثل الشعب اللبناني، وحبذا لو تكون علنية وشفافة، لا ان تعقد في غرف مغلقة". وأوضح الملاح "اننا سنكون حاضرين في محيط المجلس النيابي منذ الصباح، الا ان الحشد الشعبي سيكون بعد الظهر قرابة السادسة وهو الموعد الذي اطلقنا الدعوة الى اللبنانيين للتظاهر فيه". ولفت الملاح ردا على سؤال الى ان "همنا الاول اليوم ليس انتخابات نيابية او رئاسية او سواها، لكن ايجاد حل لمشكلة النفايات، خاصة اننا امام كارثة بكل ما للكلمة من معنى، اذا امطرت قريبا".

هل تنسقون مع القوى الامنية كي لا تنزلق التظاهرة نحو اعمال الشغب؟ "التنسيق مع القوى الامنية لا ينفع، لانها هي من تقرر في بعض الاحيان استخدام العنف معنا. نحن نشدد على سلمية تحركنا، لكن الناس غاضبة ولا يمكن ان نضبطها في التعبير عن رأيها، وعندما تغضب، يجب على القوى الامنية عدم استخدام العنف".

"بدنا نحاسب": في غضون ذلك، تنفذ حملة "بدنا نحاسب" التي دعت الى المشاركة في تظاهرة الغد، "وقفة احتجاجية" امام مؤسسة "كهرباء لبنان" في مار مخايل، عند السادسة عصر اليوم.

"لا فساد": وفي سياق الدعوات الى المشاركة في تحرك الاربعاء، دعت جمعية لا فساد (منظمة الشفافية الدولية – لبنان) جميع اللبنانيات واللبنانيين الى "المشاركة الكثيفة والسلمية بالتحركات الشعبية التي دعت اليها حملة "طلعت ريحكتم" تحت شعار #‏سوا_ضد_الفساد والاهتراء والمحاصصة في السلطة السياسية وفشلها الذريع في تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة للممواطنين. ووجهت الجمعية كتابا الى رئيس مجلس النواب تطالب فيه باجراء الحوار بطريقة شفافة وعلانية وبث جلسة الحوار مباشرة على وسائل الاعلام وأمام الرأي العام ؛ لأن يحق للمواطنين الاطلاع على مجريات ومحادثات قد تقرر مصائرهم.

"التيار النقابي المستقل": من جهته، عقد رئيس التيار النقابي المستقبل حنا غريب، مؤتمرا صحافيا امام وزراة البيئة اليوم، دعا فيه الى المشاركة بكثافة غدا في تظاهرة ساحة النجمة، احتجاجا على "السلسلة المسخ".

"الجبهة المدنية": الى ذلك، عقد اجتماع في فندق "هايلند" في عاليه، بدعوة من الجبهة المدنية وملتقى التأثير المدني، حضره ممثلون لأكثر من ثلاثين منظمة مجتمع مدني وعدد مِن النواب المستقلين السابقين وكتاب وإعلاميون، وبحثوا في كيفية وضرورة المشاركة في تظاهرة التاسع من أيلول. وفي الختام صدر عن المجتمعين بيان دعا الى المشاركة الكثيفة في التظاهرة غدا، مناشدا "شابات وشبان لبنان، الذين بادروا في 29 آب وحفزواعلى التحرك لاستعادة الدولة من محاصصي النفايات وسارقي النور، الى النزول الى الشارع في يوم الإحتجاج السلمي الكبير ضد الفساد والمفسدين المفرطين بوحدة الشعب وسيادة الدولة، لنملأ الساحات في تحرك سلمي موحد تحت راية العلم اللبناني، من اجل تطبيق القوانين والالتزام بالدستور، من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، من اجل حماية السلطة القضائية من تدخل السياسيين وتعزيز دورها من اجل محاسبة المسؤولين برفع السرية المصرفية عن حساباتهم، من اجل معالجة فضيحة الكهرباء المزمنة وحل المشكلات الاجتماعية وابرزها سلسلة الرتب و الرواتب، من اجل حل سريع ومستدام لمشكلة النفايات باعتماد اللامركزية"؟ وختم البيان: معا الى الساحات من أجل استعادة دولة الحق والقانون، الدولة المدنية، دولة العدالة الاجتماعية، أنتم مدعوون الى المشاركة الواسعة والكثيفة بوحدة موقف من أجل حماية الوطن والدستور والدولة، من اجل حماية الجمهورية".

"هيئة التنسيق": وكانت هيئة التنسيق النقابية دعت عقب اجتماعها مساء أمس "الشعب اللبناني بكل اطيافه الى النزول الى الشارع" غداً "للتعبير عن غضبه العارم من استهتار الطبقة الحاكمة ومطالبة المتحاورين بانتظام عمل المؤسسات الدستورية وايجاد الحلول لقضايا المواطنين الحياتية والمعيشية وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب". وشددت على "سلمية التحرك وعدم التعرض للمؤسسات العامة الرسمية والاملاك الخاصة"، مؤكدة مشاركتها في الاعتصام الذي سيقام الساعة الاولى بعد الظهر في ساحة الشهداء والحشد الشعبي في الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه على ان ينتهي الساعة السابعة والنصف مساء.

 

القادري يُشدد بعد لقائه دريان على ضرورة الا يُعطّــل الحـوار عمــل الحكومــة

المركزية- شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري على ضرورة "الا يُعطّل الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري عمل الحكومة"، لافتا الى ان "لبنان اليوم في ازمة حقيقية، وهناك مساع حثيثة لتجنّب الأسوأ، ولتفادي الانزلاق نحو الهاوية". كلام القادري جاء بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وقال "تشرفت بلقاء صاحب السماحة، وكالعادة كانت فرصة للبحث في التطورات والهموم على الساحة اللبنانية، وكذلك الأمور من الناحية الإقليمية". اضاف "الحديث في الاعلام اليوم وفي الوسط السياسي موضوع الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري غدا الأربعاء"، مؤكدا ان "المستقبل" ثقافته الحوار، والتلاقي مسألة مُفيدة للصالح العام، ولكي يبقى اللبنانيون معنيون ببعضهم البعض ويتشاركون في كافة المسائل، لكن لهذا الحوار اسباب للنجاح، والبند الأول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية". اضاف "اكيد ان هناك تشعباً في البنود المطروحة على بساط البحث غداً، لكن بالنسبة لنا البند الأول الذي يجب ان نبدأ به ومفتاح حلّ كل الأزمات، انتخاب رئيس للجمهورية الآن وفوراً"، ونحن ضد اي تمييع في هذا الموضوع، وضد ان تكون هناك اولويات اخرى هي اليوم ليست لبّ الازمة"، مشددا على اننا متمسكون بالحكومة وبعملها". ونوّه القادري بـ"اداء وسعة صدر رئيس الحكومة تمام سلام"، مشدداً على "ضرورة ان تعمل الحكومة في شكل عادي ومنتج، لان امور الناس لا يجب ان تتوقف"، مشيراً الى "كمّ من المشاكل الحياتية واليومية المتعلقة بمصالح اللبنانيين، وان موضوع الحوار في المجلس النيابي يجب الا يعطل او يوقف عمل الحكومة". وناشد القوى السياسية كافة "وقف سياسة تعطيل عمل الحكومة رأفة بمصلحة الناس وبمصلحة لبنان"، مذكّراً بان "هذه الحكومة بالأساس كانت حكومة ربط نزاع، لفترة انتقالية تؤمن انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تدير الأمور بما يتيسر، وبالتالي يجب الا تتحول الى حكومة اشتباك سياسي كما يفعل "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وان نحمّلها حمولة زائدة لا طاقة لها ان تتحملها"، داعيا "لإعادة تفعيل العمل الحكومي لحل كافة المشاكل ابتداءً من موضوع النفايات في الشوارع". سفير مصر: كذلك، التقى مفتي الجمهورية سفير جمهورية اندونيسيا احمد خازن خميدي، الذي قال بعد اللقاء "قمنا بزيارة المفتي لدعوته لزيارة اندونيسيا، لتعزيز العلاقات بين لبنان واندونيسيا، ووعدنا سماحته بتلبية هذه الدعوة، واطلعنا على نيتنا باقامة ندوة إسلامية عالمية في لبنان في شهر سبتمبر او نوفمبر المقبل، في قاعة المحاضرات في دار الفتوى او في قاعة مسجد محمد الأمين"، مشيرا الى انها "ستتناول موضوع الإسلام وتعددية الأديان في اندونيسيا والعالم".

 

لبنان تحت عاصفتي الرمال الطبيعية والسياسة المفتعلة

شروط 14 و 8 اذار تحاصر الحوار واجتماعات داخلية تسبقه

التظاهرات تطوّق ساحة النجمة وهولاند يدعم لبنان ماديا ومعنويا

المركزية- بين عاصفتي الرمال الطبيعية التي تجتاح لبنان منذ يوم امس مخلّفة اضرارا صحية بالمواطنين لا سيما شمالا وبقاعا بفعل حالات ضيق التنفس والاختناق التي اودت بحياة شخصين حتى الساعة ما اضطر وزارة الصحة الى اعلان حال الاستنفار، والسياسية المستجدة التي لاحت بوادرها من بوابة الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة غدا ، في ضوء تضارب الاهداف والاولويات بين فريقي 8 و14 اذار، تستعد الساحة الداخلية لعاصفة ثالثة شعبية احتجاجية، محورها المجتمع المدني وهدفها تغييري اصلاحي ضد الفساد في السلطة، تبدو في حال جهوزية تامة بعدما اعدت العدة الشعبية لمحاصرة السياسيين الذين يختلفون على "جنس الملائكة" في حوار توافرت عوامل انفجاره من الداخل قبل ان انطلاقه.

العاصفة الرملية: ففي تطور مناخي لم يحسب له اللبنانيون الغارقون في ازمة نفاياتهم ومتابعة عجز حكومتهم عن ارساء حلول بعد اكثر من شهر من التخبط بين القوى السياسية واصطدام مشاريع الحلول بالتنازع على توزيع الحصص ، ضربت عاصفة رملية ساخنة محمّلة بكميات هائلة من الغبار، مصدرها العراق، لبنان اعتبارا من عصر غد واشتدت في الصباح، على ان تنحسر تدريجيا مساء غد بحسب مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني. ونتيجة كميات الغبار الكبيرة التي انتشرت في الاجواء سجلت حالات اغماء واختناق وصل عددها الى ما يقارب 750 حالة، نقل معظمها الى المستشفيات التي اوعزت اليها وزارة الصحة باستقبال المصابين على نفقتها كما سجلت وفاة شخصين بقاعا. وحذرت الوزراة "وخصوصاً من يعانون أمراض الربو والحساسية والامراض الرئوية المزمنة وامراض القلب، وكبار السن والاطفال والحوامل من تداعيات العاصفة، وطلبت منهم ملازمة منازلهم وتجنب التعرض للغبار. من جهته، اعلن وزير التربية الياس بو صعب اقفال المدارس الخاصة غدا بسبب العاصفة الرملية.

الحوار: ووسط الاجواء المغبرّة والضبابية وتحت وطأة الشارع المحتج، تنعقد الجلسة الحوارية الاولى غدا في ساحة النجمة برعاية الرئيس نبيه بري ورئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وفي حضور رؤساء الكتل النيابية السبعة عشر ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون للبحث في جدول اعمال سباعي، وضعه الرئيس بري اول بنوده رئاسة الجمهورية وهي مسألة يبدو انها ستشكل نواة لانفجار طاولة الحوار اذا لم يتم تطويق الشروط والتداعيات الناتجة عنها، بعدما احرزت فرزا عموديا في المواقف بين فريقي 14 و8 اذار في ضوء اعلان الاول ان الرئاسة اولا واذا لم يبت بندها فلا استكمال للحوار واعتبار الثاني ان قانون الانتخابات هو مدخل كل الاصلاحات.

اجتماع 8 اذار: وفي حين فتحت قنوات الاتصالات على مصرعيها بين المكونات السياسية داخل الفريقين لتوحيد الموقف عشية الجلسة ، علمت "المركزية" ان ممثلين عن فريق 8 اذار عقدوا اجتماعا ظهر اليوم تناولوا فيه موقف 14 اذار المستجد، رافضين منطق فرض الشروط، واعتبروا ان هذا الموقف يشكل استفزازا لراعي الحوار الرئيس بري. وقالت اوساط مراقبة قريبة من 8 اذار لـ"المركزية" ان اصلاح النظام السياسي "المعتل" لا يمكن الا ان يبدأ من قانون انتخابي جديد على اساس النسبية لاطاحة الطائفية، وفور اكتمال عقد المجلس النيابي يعمد الى انتخاب رئيس جمهورية ، مؤكدة رفضها لمنطق 14 اذار الذي يحصر الحوار بالرئاسة ،على اهميتها، الا ان من غير الجائز تجميد البلاد وكل مؤسساتها اذا لم يتكمن اللبنانيون من الاتفاق على انتخاب رئيس، علما ان الظرف الاقليمي والمعطى الدولي لا يؤشران الى ان انجاز الاستحقاق سريع.

حزب الله في بكركي: وليس بعيدا من ملف الرئاسة ، علمت "المركزية" ان وفدا من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي ابراهيم أمين السيد سيزور خلال الساعات المقبلة الصرح البطريركي في بكركي للاجتماع بسيده البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اطار التواصل المستمر بين الجانبين عبر اللجنة الثنائية للحوار. ويحمل الوفد بحسب المعلومات، رسالة مزدوجة للراعي تؤكد الاولى تأييد الحزب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون للرئاسة على رغم ان الظروف الاقليمية والدولية لا توحي بانجاز الاستحقاق قريبا، اما الثانية، فتوضح الموقف من القمة الروحية الاسلامية المسيحية التي لم تنعقد وقد ربط البعض عدم انعقادها بالحوار الذي دعا اليه الرئيس بري ويعقد غدا لئلا تشكل القرارات التي كان يفترض ان تصدر عنها التفافا على الحوار.

تظاهرة 9 أيلول: في غضون ذلك، تبقى ساحة النجمة على موعد غدا مع التظاهرة التي دعت اليها هيئات مدنية وشبابية ونقابية بالتزامن مع التئام اولى جلسات الحوار تحت قبة البرلمان. ويتوقع المنظمون ان يتكرر فيها مشهد التاسع والعشرين من آب، لتخترق هتافاتها جدران القاعة التي سيجتمع فيها ممثلو الاحزاب السياسية في مجلس النواب، في رسالة احتجاجية على ادائهم الذي "أغرق البلاد في الفساد، وأوصلها الى حافة الهاوية بيئيا واقتصاديا وسياسيا". ومن المتوقع ان تبدأ الحشود بالاعتصام منذ ساعات الصباح في محيط البرلمان مع انطلاق الحوار، على ان تبلغ أعداد المشاركين ذروتها قرابة السادسة عصرا. وفي السياق، أشار احد منظمي حملة "طلعت ريحتكم" طارق الملاح لـ"المركزية" الى "اننا ننزل غدا لان ما يقومون به عبر "طاولة الحوار" يعدّ تمييعا وتضييعا للوقت، ونحن نرفض هذه الطاولة التي لا تمثل الشعب اللبناني، وحبذا لو تكون علنية وشفافة، لا ان تعقد في غرف مغلقة عن العالم الخارجي كما سيحصل". وأوضح الملاح "اننا سنكون حاضرين في محيط المجلس النيابي منذ الصباح لان جلسة الحوار تنطلق صباحا، الا ان الحشد الشعبي سيكون عصرا، قرابة السادسة وهو الموعد الذي اطلقنا الدعوة الى اللبنانيين للتظاهر فيه".

هولاند ولبنان: وعلى هامش اعمال المؤتمر الدولي لدعم الاقليات الدينية والعرقية في الشرق، الذي انعقد في باريس اليوم ومثل فيه لبنان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ردا على سؤال حول ما اذا كان في الامكان توقع انتخاب رئيس جديد للبنان قريبا، ان "أكثر من عام مرّ على الفراغ الرئاسي في لبنان وفرنسا تود المساعدة، لكن على اللبنانيين ان يجيبوا على هذا السؤال"، مضيفا "لست انا من يقرر في ذلك، بل البرلمان اللبناني". وخلال كلمته الافتتاحية، أشار هولاند الى ان "لبنان يستقبل مليون و500 ألف لاجئ سوري ويتعرض لخضات واضطرابات ولم يعد قادرا على التحمل"، مشددا على دعمه ماليا، وقال "لبنان يحافظ على وحدته بطريقة ما لكنها عرضة للاهتزاز، ويعمل ليكون التعايش بين طوائفه ممكنا المحافظة عليه، على رغم الجرائم التي تجري على بعد كيلومترات من حدوده. يجب ان ندعم لبنان ونقدم اليه مساعدات مالية وهذا ما سيجري في الإجتماع المرتقب على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة". كما سجل لقاء جمع رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ممثل البطريرك الراعي في المؤتمر، والرئيس هولاند الذي أبلغه بحسب بيان لقصر الاليزيه "أنني سأزور لبنان قريبا، لأشهد على تضامني مع الشعب اللبناني الذي يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية".

 

النبطية: الشيخ صادق يرفض بناء مجمع لحزب الله على أنقاض مسجد تراثي‏

خاصّ جنوبية /الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015 / قام حزب الله بهدم مسجد عين الحورانيه التراثي في مدينة النبطية لاعادة بنائه كمجمع ديني حديث، وذلك دون الرجوع الى الوقف فيها ولا الى امامها الشيخ عبد الحسين صادق الذي كان له موقفا واضحا في هذا المجال. 

تعليقا على هدم حزب الله لمسجد “عين الحورانية” في مدينة النبطية حي البياض من أجل اعادة بنائه كمجمع ديني تابع لمجمعات الحزب إسوة بما يقوم به في المدن الشيعية، وبعد أيام من لقائه بالشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله الذي كان قد زار النبطيه والتقى به، قال إمام النبطيّة الشيخ عبد الحسين صادق في خطبة الجمعة: “ان هذا المسجد هو معلم تراثي لمدينتنا مرتبط بذاكرة أجيالها وماضيها الجماعي الحميم، وأي مشروع يخصّه يعني أبناء المدينة جميعهم وليس فردا أو فريقا وحده…لذا وبإسم ابناء مدينتي الذين أعلم محبتهم وأبادلهم إياها ومن الموقع الديني الذي يلزمنا الاهتمام بشؤون مدينتنا الدينية، أدعو الكرام القائمين على مشروع توسعة المسجد الى لقاء نعقده سويا لتعدّل على التصاميم الهندسية بما يعيد المسجد الى سابق جماله التراثي …ونحن سنموّل باذنه تعالى كل الكلفة الاضافية التي تحقق هذا المطلب”. وبذلك يكون امام النبطية الشيخ صادق وبعد تفاهم على ما يبدو مع قيادة حزب الله وتراجع منها عن تشييد المجمع المذكور، قد عرض مبادرته لتعديل مشروع ترميم حي البياض القديم بما يُعيد الوجه التراثي للمسجد، وهو المطلب الذي يؤيّده اغلبية فيه اهالي المدينة الذين استغربوا عملية جرف المسجد التراثي المذكور من قبل حزب الله دون الرجوع لأحد ولا حتى للمسؤول عن الوقف مفتي النبطية وامامها الشيخ صادق. ويذكر أن حزب الله شيّد في أحياء مدينة النبطية عددا من المساجد والمجمعات التي تحوي أيضا حسينيات ومكتبات وغيرها، وهو لم يكتف بذلك، حتى ان هذا المسجد التراثي الصغير في حي البياض اعتبره ملكا له وتصرّف بالأمر هدمه واعادة بنائه كما يريد. ويواجه رجال الدين المستقلين والأعيان والوجهاء في الجنوب ما اصطلح على تسميتة بفعل “المصادرة “، وهي التي يمارسها حزب الله بحق هؤلاء الذين يفتقرون للدعم المالي والنفوذ السياسي المحلي والدّولي الايراني الذي يتمتع به الحزب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فتحعلي بعد لقائه نظريان : ايران مستعدة لمساعدة لبنان في التغلب على مشكلات انتاج الطاقة

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - استقبل وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان، في مكتبه في الوزارة، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، وبحث معه في سبل التعاون وآخر التطورات. وأعلن السفير الإيراني بعد اللقاء أن "البحث تناول آخر التطورات الإقتصادية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإنجازات والتطورات التي حققتها، على الرغم من العقوبات التي فرضت عليها خلال الاعوام المنصرمة، في إطار الطاقة الشمسية والمائية والهوائية وغيرها". وأضاف: "في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، عرضنا إستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم كل مساعدة تلزم من أجل مساعدة لبنان في التغلب على المشكلات التي يعانيها في هذا القطاع. وأوضحنا لمعاليه، أنه على الرغم من العقوبات الظالمة التي فرضت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال الأعوام الماضية، تمكنا ليس فقط من الوصول الى مرحلة من الإكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الكهرباء، إنما أصبحنا من الدول المصدرة لهذه الطاقة أيضا". وتابع: "كل هذه الإنجازات والتطورات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتمد على الطاقات الذاتية الوطنية الموجودة في إيران، وفي مجال آخر من هذا اللقاء، تحدثنا مع معاليه عن الإنجازات الإيرانية في مجال الثروة النفطية، في إطار التنقيب والإستخراج والإنتاج ونحن نأمل أنه عبر التعاون الثنائي بين بلدينا أن نتمكن خلال الفترة المقبلة من تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتوطيدها أكثر من أي وقت مضى".

 

مطر غادر الى باريس لتمثيل الراعي في مؤتمر ضحايا العنف الديني

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - غادر رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر إلى فرنسا، تلبية لدعوة وزير خارجيتها لوران فابوس لتمثيل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مؤتمر باريس الدولي حول ضحايا العنف الديني والإتني في الشرق الأوسط.

 

هولاند للمطران مطر: سأزور لبنان قريبا لإعلان تضامني مع شعبه

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - باريس - التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، صباح اليوم، على هامش مؤتمر "ضحايا أعمال العنف الإتني والديني في الشرق الأوسط"، ممثل بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر، رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، وأبلغه أن زيارته إلى لبنان قريبا هي إعلان عن "تضامنه مع الشعب اللبناني". وفي هذا اللقاء السريع، قال هولاند لمطر: "سأزور لبنان قريبا، لأشهد على تضامني مع الشعب اللبناني الذي يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وسأكون سعيدا في اللقاء بك هناك". وأضاف هولاند:" لدينا علاقات مع الكنيسة المارونية فهي جزء من تراثنا، وهي في قسم كبير منها سبب قربنا من لبنان والعالم العربي". يذكر أن هاتين الجملتين وزعهما قصر الاليزيه.

 

قاسم: نتعامل مع الحوار بإيجابية ونرى أنه يمكن تحقيق بعض الإنجازات

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في لقاء توجيهي مع أساتذة "مدارس المصطفى": "لبنان يعيش في حالة استثنائية مع وجود عامل إيجابي أن الدول الكبرى والإقليمية منصرفة الآن عنه، والجميع يعتقد بأن الاستقرار في لبنان مصلحة، ولذلك إذا ساهمنا بالاستقرار ولم يتم إثارة القلاقل والمشاكل والفتن الداخلية فإن لبنان يبقى مستقرا سياسيا وأمنيا رغم كل الحرائق الموجودة في المنطقة، والحمد لله إلى الآن الوضع في لبنان معقول انسجاما مع ما يجري في المحيط، حتى أن بعض الغربيين علقوا بأن لبنان معجزة بعدم التأثر المباشر بالتطورات التي تجري في المنطقة وهذا له علاقة أولا بإرادة اللبنانيين بعدم الدخول في المشاكل والفتن، وثانيا وجود جو داخلي يرى أن هذا الأمر مناسب". أضاف: "لبنان اليوم يعاني من تعطيل في كل المؤسسات تقريبا، والتعطيل يجر إلى مشاكل ويؤدي إلى ضرر للمراقبين ولمصالحهم. وقد جاءت دعوة الحوار من قبل الرئيس نبيه بري، وهذه الدعوة هي دعوة إيجابية ونحن نشجع عليها ونعتبرها بقعة ضوء في هذا الظلام الموجود في لبنان والمنطقة، ونعتقد أيضا أن توفر الإرادة الجدية عند المتحاورين نستطيع أن نقدم بعض الإنجازات من خلال هذا الحوار، ونحن لا نذهب إلى الحوار بطريقة بروتوكولية أو شكلية وإنما نذهب وقناعتنا بأن بعض الأمور يمكن أن ننجزها، يمكن أن ننجز دعم الجيش والقوى الأمنية، يمكن أن نفعل عمل المجلس النيابي، يمكن أن نعالج العقبات التي أعاقت عمل الحكومة في المرحلة السابقة، كما يمكن أن نقرب المسافات في مسألة رئاسة الجمهورية وأن نصل إلى خطوات حل في خضم الآفاق المسدودة في منطقتنا. إذا يمكننا أن نحقق شيئا، ولذا نحن نتعامل مع الحوار بطريقة إيجابية ونعتبر أنه بالإمكان أن تتحقق بعض الإنجازات بشكل عام".

وتابع: "أما فيما يتعلق بمستقبل البلد ومعالجة المشاكل المزمنة داخله، لنكن واضحين: أهم طريقة بالعلاج أن يكون المسؤولون الفريسة، وللأسف النظام الطائفي لا يسمح بالانكسار، لأن كل طائفة وكل قيادات طائفة أو جماعة تحاول أن تحصل وأن تحمي الفاسدين فيها، وتحاول أن تقارن نفسها بالطوائف الأخرى وبأن الهيكل سينهدم إذا تمت محاسبة الفاسدين والمفسدين. هذا الأمر لا يمكن حله إلا بإعادة إنتاج السلطة، وإعادة إنتاج السلطة يكون وفق قانون انتخاب يشعر المسؤول إذا نجح في الانتخابات أن المواطنين يمكن أن يرفضوه بعد ذلك، والقانون الذي يحقق هذا الهدف العادل هو قانون الانتخابات النسبية على أن يكون لبنان دائرة واحدة، هذا أفضل قانون يمكن أن يكون موجودا، مثل هذا القانون يمثل الطوائف ويمثل الأحزاب الكبيرة والصغيرة، ويمثل التجمعات المحدودة، يعني كل الموجودين في المجتمع سواء أكان عددهم كبيرا أو صغيرا بنسبة معينة يمثلهم فيشعر الجميع أنهم حاضرون في تكوين السلطة في المجلس النيابي، وبالتالي عندما تنبثق سلطة مجلس الوزراء يمكن لأولئك أن يحاسبوها ويمكن للشعب بعد ذلك من خلال الانتخابات المقبلة أن يقبل البعض ويرفض البعض الآخر، فينتبه هؤلاء إلى ضرورة أن يعملوا بشكل منصف وعادل لمصلحة الناس". واردف: "هذا الحل هو حل استراتيجي ولمصلحة لبنان، أما إذا أعدنا انتاج السلطة على القانون الحالي ستكون النتيجة نفسها وسيأتي الأشخاص أنفسهم، وستأتي الترتيبات الطائفية نفسها، إذا كيف يمكن أن نحل المشكلة وكيف يمكن أن نبدأ؟ فالقانون الحالي ليس فيه عدالة ولا إمكانية للتغيير. على كل حال هذه مسؤوليتنا أن نعمل من أجل أن نحقق التغيير والإنجاز". وفي ما يتعلق بالمسألة السورية، قال: "في سوريا اليوم هناك مشروعان متضاربان: مشروع يعتبر أن الرئيس بشار الأسد دعامة الحل المستقبلي في سوريا ومواجهة الإرهاب، ومشروع آخر ينطلق من عدم القبول بأن يكون الرئيس الأسد جزءا من الحل. هذا يعني أن التباين كبير جدا من الأساس، ومع وجود هذا التباين إمكانية الحل السياسي في المدى المنظور غير متوفرة، إلا إذا اتفق الطرفان على تقريب المسافات وفي رأينا أن الحل الحقيقي في سوريا هو بأن يكون الرئيس بشار الأسد جزءا من الحل، وكذلك أن يكون هناك خطة مدروسة لمواجهة الإرهاب يشارك فيها الجيش السوري كما يفعل الآن".

 

معلولي: لانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وفاق وطني

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - اعلن نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان ان "المتظاهرين اليوم يرفعون شعارات تندد بمظاهر الفساد التي منها النفايات والكهرباء والمياه وغيرها، هذه جميعها تراكمت نتيجة غياب السلطة". وقال:"ان الفراغ الرئاسي وتعطيل مجلس النواب، وشلل العمل الحكومي، اطاح بالنظام الديموقراطي البرلماني الذي هو الضمانة الوحيدة لصحة عمل المؤسسات التشريعية والرقابية والتنفيذية"، مشيرا الى "ان قرار التمديد الاول الذي اقره مجلس النواب ومدد ولايته دون اي مبرر شرعي او بموجب دستوري، هوالغاء للنظام الذي قام عليه لبنان منذ الاستقلال". ودعا جميع المتظاهرين الى "ان يقفوا صفا واحدا تجاه مطلب واحد وهو اعادة النظام الديموقراطي البرلماني الى الحياة السياسية، وذلك باجراء انتخابات حرة في اقرب وقت ممكن، يليه انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تاليف حكومة وفاق وطني"، معتبرا "ان هذا النهج هو الوحيد الذي يعيد الاستقرار والسلام الى ربوع لبنان".

 

 ابي نصر: لوضع اقتراح إنشاء محافظة كسروان جبيل على جدول الحوار أسوة بما حصل في بعلبك الهرمل

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - تحدث عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نعمة الله ابي نصر في المجلس النيابي، عن إقرار لجنة الدفاع والداخلية والبلديات لاقتراح قانون تقدم به يتعلق بإنشاء محافظة كسروان - جبيل، وقال في تصريح:"منذ 12 سنة، أي في العام 2003 تقدمنا باقتراح قانون بإنشاء محافظة مؤلفة من قضائي كسروان الفتوح وجبيل مركزها جونية، تزامنا مع اقتراح قدمه بعض الزملاء يتعلق بإنشاء محافظة في بعلبك -الهرمل وأخرى في عكار. اقر اقتراح إنشاء محافظة عكار وبعلبك -الهرمل، وبالأمس وافقت لجنة الدفاع والداخلية والبلديات على الإقتراح بأكثرية موصوفة. وقد حضر الإجتماع اتحاد بلديات كسروان واتحاد بلديات جبيل الذين يمثلون 91 مجلسا بلديا ل275 قرية وبلدة". تابع:" نحن نشكر كل الذين حضروا، واعتبر انه على الرغم من تأخرنا وتأخر اللجان النيابية في إقرار هذا الإقتراح، انها خطوة أساسية نحو اللاحصرية الإدارية تخفف من عناء المواطن وتحد من ازدحام السير. نعرف انه نحو الف سيارة تتجه كل يوم نحو بعبدا، نحو المحافظة، من أجل تلبية حاجات المواطنين والمؤسسات. هذه خطوة تحد من التلوث وإضاعة الوقت وتكبد مصاريف إضافية لا لزوم منها، نعرف إنهم يأتون من قرطبا والعاقورة من اجل أن يصدقوا على إمضاء مختار او إمضاء استاذ مدرسة أو غير ذلك، والبعض قال انها محافظة صغيرة، لا أعرف، فالمحافظة تقاس بمساحة الأرض أم بنشاط الأهالي وعددهم؟" تابع:"في كسروان وجبيل هناك أكثر من 510 آلاف مقيم، خصوصا ان الأكثرية يأتون ويسكنون في كسروان، هناك 91 بلدية، 8 جامعات في مختلف الإختصاصات تعمل بانتظام، وهناك 11 مستشفى، ومئات العيادات الطبية بمختلف الإختصاصات، هناك مكاتب محامين بالمئات وكذلك المهندسين والقطاع السياحي مزدهر بالمنطقة. هناك 60 مؤسسة على الشاطىء على البحر بين جبيل وكسروان يمثلون نصف المؤسسات السياحية البحرية الموجودة في لبنان، هناك 94 فندقا منها عشرة فنادق متخصصة وهي خمس نجوم، 30 فندقا أربع نجوم".واشار الى ان "هناك مؤسسات سياحية ومواقع سياحية أخرى مثل كازينو لبنان ومغارة جعيتا والتلفريك وحاريصا ونادي اليخوت ومعالم أثرية، لا أريد أن أتكلم فقط عن قلعة جبيل، إنما هناك آثار أفقا وميفوق ووادي أدونيس ووادي نهر الكلب وفقرا. هناك 71 ناديا رياضيا، 80 فرعا لمصرف يعملون بانتظام وينتشرون في كل المنطقة، هناك 197 صيدلية وأكثر من 150 محطة محروقات. فهذه المؤسسات يجب أن تبقى في تواصل شبه يومي مع السلطة التنفيذية والمحصورة في بعبدا، لهذا السبب هذا الإقتراح يسهل كثيرا اللاحصرية الإدارية ويكون خطوة نحو اللامركزية". وختم:"نتمنى على الرئيس نبيه بري أن يضع هذا الإقتراح على الجدول أسوة بما حصل في بعلبك - الهرمل، وأشكر كل الذين حضروا وساهموا وناقشوا في هذا الموضوع، كل الزملاء وأخص بالذكر خالد ضاهر الذي اتصلت به، وكذلك الزميل عباس هاشم وهو نائب المنطقة وأشكر الجميع".

 

التيار المستقل: بوادر حوار ساحة النجمة لا تبشر بخير قبل ان يتم اعلان انتخاب رئيس

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - دعا التيار المستقل، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمكتبه السياسي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، "اللبنانيين المستقلين الى دعم الحراك المدني بكافة فصائله وهيئاته ومتابعة الجهد والمثابرة معه بهدف مكافحة الفساد المستشري على كل المستويات بدءا بقضية النفايات باعتماد لامركزية الزبالة، بحيث تصبح كل بلدية مسؤولة عن نفاياتها وصولا الى تطبيق اللامركزية الادارية". واستغرب "عدم تحرك النيابة العام للتحقق من فضائح السمسرات التي فاحت رائحتها على خلفية نشر احدى الصحف ما أحاط بمشروع تلزيم شركة "اني الايطالية لاستخراج النفط" وافصاحها عن طلب مسؤولين لبنانيين منها عمولات ضخمة مقابل اسدائها نعمة التلزيم"، معتبرا ان صحة "تأخير استخراج النفط لخلاف مع البعض على المحاصصة وتقاسم المغانم جريمة كبرى لا بد من محاسبة مرتكبيها".

وشكر المكتب السياسي للتيار الرئيس بري على مبادرته الحوارية، لكنه أسف، باعتبار "مين جرب المجرب كان عقله مخرب"، مشيرا الى ان "دم حوار بعبدا واعلان بعبدا لم يجف وبوادر حوار ساحة النجمة لا تبشر بخير ينتجه، قبل ان يتم من هذه الساحة اعلان انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

ممثل الراعي بارك مزار وتمثال السيدة العذراء في المطلة: وحدة العائلات الروحية في لبنان ضمانة وجوده وإستقلاله وحماية حريته

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران فرنسوا عيد، حفل تبريك وإزاحة الستار عن مزار وتمثال للسيدة مريم العذراء في بلدة المطلة، الذي أقامته بلدية المطلة في قضاء الشوف، لمناسبة الانتهاء من مشروع وضع التمثال عند مدخل البلدة على أحد "المتاريس" القديمة والتي كانت من مخلفات الحرب الاهلية الأخيرة في الجبل. حضر الاحتفال ممثل الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل المحامي جوزف عيد، ممثل النائب ميشال عون المهندس بدري سالم، النائب محمد الحجار، ممثل النائب وليد جنبلاط نجله تيمور، ممثل النائب دوري شمعون نجله كميل شمعون، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب جورج عدوان جوزف تابت، ممثل النائب مروان حماده جهاد حماده، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، ممثل الأمين العام لتيار المستقبل وليد سرحال، رئيسا اتحادي بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد منصور والجنوبي حسيب عيد، رئيس اتحاد بلديات الشوف الأعلى روجيه العشي، ممثل قائد الجيش العميد هادي أوسي، ممثل رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان الرائد حسام بوهدير، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العقيد شربل عيد، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم النقيب عدنان بتديني، ممثل المدير العام لأمن الدولة النقيب لبيب سعد، قائد اللواء السابع العميد جورج نمور، ممثل الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب المدبر الأب عبدو رعد، ممثل حزب الله السيخ يونس بركات، ممثل حركة أمل الدكتور محمد صالح، لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في اقليم الخروب، ابن المطلة عاطف عيد الذي تبرع ببناء النصب والتمثال وحشد من المشايخ والرهبان والراهبات والفاعليات وشخصيات واهالي المطلة والجوار.

بداية النشيد الوطني وتلاه تراتيل، ثم قام المطران عيد والحجار وتيمور وعاطف عيد وزوجته بإزاحة الستار عن التمثال، بعدها قام المطران عيد بتبريك المزار والتمثال.

رئيس بلدية المطلة

ثم القى رئيس بلدية المطلة أرنست عيد كلمة قال فيها: "من المطلة أطلت، وعلى أعلى قمة تربعت النجوم والأفق عانقت، وسماء الشوف أنارت، وبوجودك نفوسنا تباركت أبينا الوصول الى ما دون العلياء، فلامست الأرض السماء". أضاف "أقمناها على متراس حرب لنؤكد اننا طوينا وللأبد تلك الصفحة السوداء بيدين ممدودتين مباركتين للطلب والدعاء. سلام عليك فمقامك نادر، انت قبلة كل زائر، انت محطة لكل قلب متألم وفكر حائر. لن نتعب من السلام، كيف لا وانت متعة للعين وللنفس راحة واطمئنان. نحن أبناء الأمس الأليم، تعلمنا كيف يصنع الوطن السليم، فمهما حاولوا لن نخاف الهمجية، مسيحيون ودروز ومسلمون سنبقى للأبد سوية، والمجرم باسم الدين هو قاتل بلا دين وبلا هوية، لن نرفع الا كؤوس السعد، ولن نتراشق الا بالريحان والورد"، مؤكدا "اننا اسقطنا من قاموس الحساب كل المعادلات إلا الجمع، ومن قاموس اللغة حذفنا كل الضمائر الا نحن"، مشددا على انه "عار القول انا مسيحي هو درزي وهي سنية وانتم شيعة، يجب القول نحن لبنانيون". وختم: "عار ان نركع لأحد ليساعدنا على التغلب على بعضنا البعض، لأنه يجب ان لا نركع إلا لبعضنا البعض، وعار ان نخاف من بعضنا بدلا من الخوف على بعضنا. نريد بقاء مشايخ العقل لأخذ الحكمة والعقل، نريد بقاء الحسن والحسين لأخذ الحسن، نريد شربل والياس وانطون لنتعلم معنى القيامة، نريد بقاء علي لنصل الى العلياء، ونريد بقاء عمر وعائشة لنعيش عمرا هنيئا ومديدا، نريدهم جميعا ابناء لنا موحدين لنبقى ويبقى لبنان الى ابد الآبدين لا خلاف بيننا انما اختلاف فقط باسم الدين".

رعد

ثم القى الاب عبدو رعد كلمة اللقاء الروحي في الجبل، معتبرا ان "ما يحتاجه الوطن هو شهادة حياة من جميع ابنائه ولا سيما الروحيين"، مشيرا الى اننا "في اللقاء الروحي في الجبل كهنة ومشايخ اردنا ان نكون هذه الشهادة وان نعلن انه كلما نلتقي نهدم الحواجز ونزيل المتاريس ونحقن الدماء ونوزع القبل والمحبة ونشيع السلام والرجاء في العالم وفي وطننا الحبيب في لبنان".

مشايخ

وكانت كلمات بإسم اللقاء الروحي لكل من المشايخ نظام ابو خزام وسعيد فواز وكاظم عياد فشددوا على "اهمية وضرورة التعاون بين ابناء الوطن لنشر المحبة والسلامة"، مؤكدين "ميزة لبنان في الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

ومن جهته، اشار عاطف عيد المتبرع ببناء المزار والتمثال، الى ان "التمثال ما هو الا عربون محبة لأبناء المطلة"، متناولا هجرته الى اميركا، لافتا الى ان "تشييد المزار والتمثال حلما راوده منذ زمن،" ومؤكدا ان "حلمه تحقق بطلب من رفيقة دربه زوجته ماجدة التي اصرت على تحقيقه".

المطران عيد

وختاما القى المطران عيد كلمة باسم البطريرك الراعي فقال: "لقد كلفني فشرفني غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان امثله في هذا الحفل المهيب، واحمل الى ابناء المطلة والقرى وآل عيد فرحه ببناء هذا المزار المريمي الجميل، وان انقل الى ابناء الاقليم الحبيب خير دعائه، ليبارك الله حياتهم وعائلاتهم بشفاعة سيدة نساء العالمين مريم العذراء، سيدة المطلة وحامية لبنان". أضاف "بين اللبنانيين والسيدة العذراء عهد قديم يرقى الى صاحب نشيد الأناشيد، الذي نادها بقوله هلمي من لبنان فتتكللي. لقد بدأ تشييد الكنائس في لبنان على اسم السيدة العذراء منذ فجر المسيحية، فكانت الكنيسة الأولى والأكبر في صور في بداية القرن الخامس، وبعدها في بيروت ثم في جبيل، وتوالت حتى كست ارض لبنان ساحلا وجبلا، فصار لبنان ارضا للعذراء بل مزارها الاول. لقد رافقت مريم ابناء هذا الوطن في ليالي تاريخهم الطويل، وخصوصا في زحمة الاحداث وغمرة الشدائد مستغيثين ومستشفعين، فكانت لهم رفيقة ومحامية وشفيعة فسموها سيدة على كل نواحي حياتهم. فللفلاحين سيدة الفلاحة، وللمزارعين سيدة الزروع، وللحصادين سيدة البيادر، وللحطابين سيدة الحقل والغابة، وللسقاة سيدة رأس النبع وسيدة البير، وللرعاة وللمرضعات وللسياح وحتى للمقاتلين. وبعد انتقال صروح البطريركية الى لبنان سميت كلها كما فعل الموارنة قبلهم على اسم السيدة العذراء، وهكذا امتزج تاريخ البلدات بتاريخ المزارات المريمية التي لم تكن يوما حكرا على المسيحيين، بل وعلى سائر مؤمني عائلات لبنان الروحية مسيحيين ومسلمين ودروز، فالعذراء ومنذ اناشيد العهد الجديد الى القرآن الكريم، هي موضع تكريم ومناط امل ومثال نبل وطهر ونقاء". وتابع: "انها للمسيحي التي ستطوبها كل الاجيال، لأنها هي المباركة بين النساء، وهي للمسلم ام عيسى وسيدة نساء العالمين، وحدها ذكرها القرآن الكريم باسمها بين النساء، ووجدت معصومة من أذى الشيطان وبشرها الملاك بأعجوبة الأعاجيب اذ تجسدت في احشائها كلمة الله وروحه عيسى، وسلمت عليها الملائكة مرددة على الاجيال بالاسلام، يا مريم ان الله اصطفاك على نساء العالمين". وقال: "لهذا بنى بعض مزارات لبنان المريمية مسلمون، واشتهرت سيدة التلة في دير القمر بأنها سيدة الدروز، وجاء إعلان البشارة ليتوج هذا الفرح الوطني، لأن مريم تجمع أبناء هذا الوطن جميعا. والآن ها نحن في المطلة أمام هذا الصرح الجديد، وكما قال رئيس البلدية - ان قاعة هذا المزار كان متراسا أيام الحرب، أيام جاهليتنا يوم تغربنا وإياكم عن ذاتنا، وتفرقنا وتعادينا فتنكر الأخ لأخيه ونسي الجار جاره وحرمة الجار، وتلوثت أيدينا بشيء من الأثم ونفوسنا بالكفر بالله، وأحيانا مع الأسف بإسم الله. وهكذا ضللنا كلنا عن هدي وقدسية إنسانيتنا وشيم هذه الأرض فصرنا غرباء عن أنفسنا وعنها، وإني أحمد الله اليوم على قيام هذا المزار للسيدة العذراء هنا بالذات كما أرادته هذه البلدة وكما نريده معها، منارة سلام وأخوة ومحبة وتلاق، فقاعدته التي كانت رمزا للعنف أصبحت قاعدة تحمل رسولة السلام. لقد كان هذا الجبل دائما مثالا وقدوة لبناء لبنان المتصالح مع ذاته ومع عائلاته الروحية، فوحدة العائلات الروحية في لبنان هي ضمانة وجوده وإستقلاله وحماية حريته، فهذه الوحدة بين العائلات الروحية نقلت لبنان من بنية الطوائف الى بناء الوطن، الذي صار بفرادته وغناه كما يقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني اكثر من وطن، انه رسالة حوار ومحبة وتفاهم وتعاون بين المسلمين والمسيحيين ومثالا للشرق والغرب على الدوام. ان الإرث التاريخي لعائلات لبنان الروحية التي تكون منذ أجيال بالعيش معا وبنقش علاقات الود والتفاهم والمحبة، هذا الإرث التاريخي أعطى لبنان غنا حضاريا من الوحدة في التعددية، ومن التعاون والتسامح جعلا تقاليد هذه العائلات المكونة للبنان ثروة تغتني بها كل الطوائف الأخرى، وتكون ملامح وجه وطننا لبنان".

أضاف: "هذا الوطن لبنان الذي زرعت فيه الحياة بالدماء والدموع، وعاش أهله جميع المآسي وآلام التفرقة والبغضاء، نرى أبناؤه يجمعون على إكرام مريم، فأم الوحدة وسيدة السلام صارت جسما بين الأقربين والأبعدين تنظر بفرح الى أبنائها اللبنانيين يعيشون مغامرة العيش معا التي إرتضوها ليست قرارا، بل خيارا حرا، جعل المسلم يتروحن بإيمان المسيحي، والمسيحي يتروحن بإيمان المسلم في مسيرة فريدة من المحبة والأخوة، وهكذا أصبح لبنان على مثال العذراء مريم لقاء بين أبناء الله أجمعين، وأصبح كل لبناني جزءا من حضارة الآخر، واصبح العيش المشترك كما يقول بطاركة الشرق الكاثوليك جزءا من مشيئة الله على المسلمين والمسيحيين على السواء. وأما اللبنانيون فقد بادلوا العذراء مريم حبها، فأقاموها سيدة وشفيعة على مناسكهم وأديارهم ومدارسهم وجامعاتهم ومؤسساتهم، وتعاونوا على إكرامها فصارت أميرة البلاد الكبرى".

وقال: "ان هذا المزار في المطلة يؤكد ان للمسيحية والإسلام معا دورا أمام العالم والتاريخ، فإذا ما إجتمعا فيمتلكان من الغنى الروحي والإنساني ما يخمر عجين هذا العالم المادي الجشع، فكرامة الإنسان والرحمة والعدالة والسلام والدفاع عن الفقراء والحفاظ على قيم الحياة والعائلة والمجتمع والإخلاق والبيئة، هي برنامج المسيحية والإسلام معا لإصلاح هذا العالم الضائع، لكن بالحوار والإقناع لا بالعنف والتكفير". وختم: "ان أبناء المسيحية والإسلام هم أبناء الإله الواحد الرحمن الرحيم، الله محبة، فهم بالتالي إخوة، فمن أحب الله أحب خلقه أجمعين، ومريم هي لقاء بين أبناء الله أجمعين، فيا سيدة المطلة بارك من عمل وتعب وضحى ليقوم هذا المزار إكراما لك وتمجيدا لله، بارك أبناء هذه المنطقة الحبيبة وإجمعي قلوبهم بالمحبة والوفاق والسلام. يا مريم إفتحي قلوبنا على التسامح، وساعدينا على ان نشهد ببقائنا في هذا الأرض الطيبة، فأنت بيننا الشفيعة الدائمة والمحامية الساهرة وعلامة حضور الله ومحبته لنا".

 

جنبلاط نعى البلعوس: لأوسع مشاركة في التعازي وصلاة الغائب الخميس في دار الطائفة

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - نعى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، في بيان، "المناضل الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس الذي إستشهد في مجزرة إرتكبها النظام السوري في محافظة السويداء مع أكثر من 35 شهيدا آخر وإلتحق بقافلة شهداء الثورة السورية". ودعا إلى "تحويل الموقف الذي سيقام يوم الخميس المقبل بين الساعة الواحدة والرابعة بعد الظهر في دار الطائفة الدرزية في بيروت إلى مناسبة وطنية تليق بشهادة الشيخ البلعوس ورفاقه الأبرار، وذلك يتحقق من خلال أوسع مشاركة في التعازي وصلاة الغائب التي ستقام عن أرواح الشهداء". واكد الحزب أن "هذه المناسبة هي بمثابة تكريم للشهيد البلعوس ودوره في الثورة السورية، وهي ليست موجهة ضد أحد أو ترمي إلى إستفزاز أحد، إنما تتلازم مع الموقف الثابت لرئيس الحزب وليد جنبلاط بالإنحياز إلى الشعب السوري في مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة، وهي رسالة تضامن مع حالة العذاب والقهر التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات". ودعا الحزب جميع أعضائه ومناصريه "وكل المشاركين في موقف يوم الخميس إلى الامتناع عن رفع الأعلام حفاظا على الطابع الوطني الجامع لهذه المناسبة".

 

باسيل أمام مؤتمر في باريس عن دعم الاقليات: النموذج اللبناني يقدم فرصة للركون الى خيارات الشعب ونرفض كل تسوية على حساب مصالح مكوناتنا

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل امام المشاركين في اعمال المؤتمر الدولي الذي انعقد في باريس تحت عنوان "دعم الاقليات الاتنية والدينية في الشرق الاوسط": "ان النموذج اللبناني الذي يشكل مختبرا للديموقراطية التوافقية يقدم فرصة للركون الى خيارات الشعب، المصدر الوحيد للشرعية، وصوته هو السبيل الوحيد لضمان الحل السياسي للنزاعات". أضاف: "نرفض كل تسوية تكون على حساب المصالح المشروعة لمكوناتنا وللتوازنات التي قام عليها لبنان. كما نرفض المساومة على قيمنا المبنية على التسامح والتعددية". فقد انعقد مؤتمر باريس اليوم، بدعوة من وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة، وشارك فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وحضره وزراء خارجية دول اوروبية وممثلون عن 60 دولة، والامم المتحدة والوكالات المتفرعة عنها، والاتحاد الاوروبي، وجامعة الدول العربية، اضافة الى ممثلين عن الطوائف المسيحية والاسلامية.

هولاند

وشدد الرئيس الفرنسي في كلمته الافتتاحية على "ضرورة ان يحصل لبنان على مساعدات جراء ازمة النازحين". وقال: "لبنان انهكت قواه وهو ضعيف، ويعمل من اجل التعايش. ودورنا المحافظة عليه ومساعدته، وهذا ماسنبحثه في الاجتماع المرتقب في نيويورك".

باسيل

من جهته، قال باسيل: "ها نحن نجتمع مجددا حول مسألة ضحايا التطهير العرقي والإضطهاد الديني في الشرق الأوسط التي تبقى أولويتنا المطلقة. إذ لا يمكننا تصور منطقتنا، ولو للحظة، خالية من أقلياتها ولا سيما مسيحييها، فماذا سيبقى عندها من الشرق الأوسط؟ وماذا سيبقى من العالم بغياب التنوع؟". أضاف: "في ظل الهجرة المتدفقة والغفيرة للشعوب المحلية، تفرغ الأراضي من سكانها وتترك لمقاتلين إرهابيين أجانب، ما يسهم بتغيير نهائي غير قابل للرجوع عنه في هوية المنطقة. كما أن استقبال هؤلاء المهاجرين واللاجئين القادمين من الشرق الاوسط لا يمكن أن يشكل حلا مستداما للنزاعات التي تزعزع هذا الأخير، بل على العكس، فتسهيل رحيل المجموعات الإثنية والدينية، يفقد المنطقة جوهرها المبني على قيم التسامح وقبول الآخر. إذ أن الشرق الأوسط بحسب تصور داعش والنصرة وداعميهما يفترض أن يتألف من مجموعة كيانات طائفية، مغلقة على نفسها، ومحكومة بالصراع والعنف أبدا في ما بينها. وحده تجذر المجتمعات في أرضها هو ما يؤمن ضمانة لدوام التنوع الثقافي والديني والإثني الذي لطالما ميز هذا الشرق الأوسط. ودون ذلك، لن يمكن للمنطقة تفادي انفجارها الذي سينعكس انهيارا داخليا لجوارها الأوروبي". وتابع: "يزيد من مخاوفنا على المنطقة هذا العجز الذي أصبح القاعدة. فمن يصدق أن 80 دولة تعجز عن القضاء على مجموعة تتألف من بضعة آلاف من المرتزقة؟ ورغم ذلك، نشهد عاجزين على تهجير الشعوب وعلى تدفق غير مسبوق للاجئين، فضلا عن تفتت النسيج الإجتماعي للدول، وانحلال الحدود واقتلاع وتدمير حضارتنا وتراثنا، وعلى إذكاء مشاعر الكراهية والانتقام بين مختلف المجموعات، وهو شعور تغذيه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يتم ارتكابها. وهنا نسأل من يستفيد من تعطيل الماكينة القانونية الدولية؟ وألسنا مدعوين لتشجيع تفعيل عمل المحكمة الجنائية الدولية؟ لقد حان الوقت ليتسلح المجتمع الدولي بالإرادة السياسية ليتم استخدام الترسانة القانونية الدولية بالشكل الأمثل من أجل محاكمة مرتكبي الجرائم وحماية الضحايا".

وأردف: "نحن اللبنانيين، نضع أمامكم النموذج الذي نمثله. نموذج حماية تنوعنا ضمن أمة موحدة. هذا النظام للتقاسم المتساوي للسلطة بين المسيحيين والمسلمين، مناصفة في البرلمان والحكومة والوظائف العليا للدولة، هو قانون متجذر في دستورنا الذي يعكس ميثاقا وطنيا تاريخيا وتصورا اجتماعيا و سياسيا أوسع: هو تصور لدولة أريد لها منذ نشأتها أن تكون مساحة للحرية والتسامح والحياة المشتركة وللانسانية. ونرى أنه يجب العمل فورا للحؤول دون انهيار الحصن اللبناني، دولة وشعبا، تحت وطأة التهديد الديموغرافي الذي يشكله نزوح مليون ونصف نازح سوري على أرضنا، مقابل تعداد لسكان لبنان لا يتجاوز الملايين الأربعة أي ما نسبته 35% منهم، وذلك على وقع ضربات وهجمات الإرهابيين".

واقترح باسيل "حلا قائما على محاور ثلاثة:

على الصعيد الدولي: إعادة إحياء نظام الأمن الجماعي عبر الإلتزامات الدولية، بما فيها القرارات الأممية الخاصة بمحاربة المنظمات الإرهابية.

على الصعيد الإقليمي: إنشاء وتطوير آليات التنسيق (الاستخبارات والقضاء) لملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية وتنسيق الجهود العسكرية مع الجيوش الوطنية التي تبقى على أهبة الإستعداد للانخراط ميدانيا.

على الصعيد المحلي: الإقرار بأن الضمانات لدول المنطقة تكون عبر دينامية داخلية ولا يمكنها أن تكون نتيجة لأي تدخل خارجي. فبناء مؤسسات فاعلة يكون على قاعدة المشاركة الحقيقية لكل المكونات الإثنية والدينية، كما على أساس احترام الخيارات الشعبية في اختيار ممثليهم السياسيين".

وقال: "إن نموذج لبنان الذي يشكل مختبرا حيا للديموقراطية التوافقية يقدم فرصة للركون إلى خيارات الشعب، المصدر الوحيد للشرعية. وهنا نلاحظ بأن المجتمع الدولي غالبا ما دفع الأقليات لتقديم تنازلات سياسية تغليبا للاستقرار، ولكن في اللحظات التاريخية، لا تكفي الترتيبات والتسويات المؤقتة لتفادي الاسوأ. وعليه، نرفض، في مواجهة الخطر الوجودي الذي يتهددنا، كل تسوية تكون على حساب المصالح المشروعة لمكوناتنا وللتوازنات التي قام عليها لبنان منذ نشأته، كما نرفض، كما دائما، المساومة على قيمنا المبنية على التسامح والتعددية".

أضاف: "هنا استعيد جواب البابا شنودة الثاني لدى سؤاله عن الأقليات المسيحية في مصر والشرق الأوسط إذ كان يردد بأن المسيحيين في المنطقة بخير طالما أنهم بخير. في لبنان. فالمسألة الأساسية بالنسبة الينا حاليا تكمن في أن يشعر مسيحيو الشرق بأنهم بأمان، وأؤكد لكم بأن ذلك يتحقق متى اطمأنوا لوجود سياسي قابل للحياة ويعول عليه. إن الاستماع لصوت الشعب هو السبيل الوحيد لضمان الحل السياسي للنزاعات، وهو الذي يوصلنا للسلام والإزدهار ولحماية الأقليات".

طاولة مستديرة

وكان باسيل ترأس طاولة مستديرة حول النقاش القضائي، وقال في مداخلة: "لبنان هو اول من بادر الى طرح فكرة مكافحة آفة الارهاب وداعش والتنظيمات الارهابية من خلال عمل جنائي دولي بالتنسيق ما بين الدول، وقد راسل مدعي عام المحكمة الجائية الدولية، لفتح القضية في تموز 2014". أضاف: "ان الجهود اللبنانية اضافة الى جهود الدول الاخرى ادت الى طرح موضوع المكافحة الجنائية للتنظيمات الارهابية على طاولة مستديرة الى جانب المواضيع السياسية والانسانية التي يتداولها المؤتمر المعني بحماية ومساعدة ضحايا الارهاب الاتني والديني". وشرح اسباب ظهور التنظيمات الارهابية، معتبرا ان "أي مبادرة جنائية ستقوم على ركيزتين: اولا حماية الضحايا، وثانيا مقاضاة ومحاكمة المرتكبين". وقال: "هناك ازمتان تؤديان الى تمدد آفة الارهاب: ازمة النزوح التي تشكل حاليا خطرا على استقرار اوروبا، ونحن نعاني من اعبائها. وازمة الارهاب وادوات تمويله وتجنيد المقاتلين الاجانب". أضاف: "ان القانون الدولي يحفظ بنصوصه وقواعده الدستورية والجنائية حقوق الاقليات وحمايتهم من الاضطهاد. فما نلاحظه ان القواعد القانونية المحلية والدولية تنتهك على حساب حماية حقوق الاقليات، وان هذه القواعد القانونية والقضائية تنتهك بسبب عدم وجود ارادة سياسية لتحريك حمايتها دوليا من خلال المؤسسات الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية، او داخليا من خلال وضع قوانين انتخابية تؤمن التمثيل الحقيقي وتتيح للشعوب اختيار ممثليها". واعتبر ان "هناك ترددا سياسيا يؤدي الى انتهاك حقوق الاقليات، وان الاقليات الاكثر انتهاكا هي نموذج الشرق الاوسط والفسيفساء ما بين الطوائف والاتنيات والعرقيات". ودعا الى "عقد مؤتمر دولي لمتابعة الجهود الايلة لمقاضاة المسؤولين في التنظيمات الارهابية"، وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبا من جميع المشاركين، وعلى رأسهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

اتصالات

وأجرى باسيل إتصالات عديدة مع نظرائه في المؤتمر ومع عدد كبير من المشاركين حول لبنان وسبل مساعدته. بعد اختتام غداء العمل في "الكي دورسيه"، توجه وزير الخارجية إلى المطار في طريق عودته إلى لبنان. وكان استقبله وودعه القائم بالأعمال بالوكالة غادي الخوري وأركان السفارة اللبنانية في فرنسا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يخفف اجراءات فسخ الزواج ويجعله مجانيا

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - قرر البابا فرنسيس اليوم التخفيف من اجراءات الاعتراف ببطلان الزيجات الكاثوليكية لكي تجري من دون تعقيدات، طالبا ان تكون مجانية ايضا. ورأى ان "حكما واحدا يكفي لاعلان البطلان"، فألغى بذلك القرار المزدوج الذي كان مطلوبا من قبل. ويبقى الاستئناف في محمكة الكرسي الرسولي ممكنا، انما بصورة استثنائية. ومن المقرر اختصار الاجراء في الابرشيات لحالات البطلان الاوضح. وفي هذه الحالة، يصبح اسقف الابرشية نفسه هو القاضي، حتى تحترم الاحكام "الوحدة الكاثوليكية في الايمان والانضباط". وطالب البابا ايضا بأن تصبح الاجراءات مجانية لمقدمي الطلبات، مع المساعدة من الاسقفيات. نشرت الكنائس الشرقية رسالة تتضمن قرارات مشابهة لتلك التي اتخذها البابا. وتطرق رأس الكنيسة الكاثوليكية الى "العدد الكبير للاشخاص الذين لا يستطيعون اليوم اللجوء الى فسخ الزواج بسبب المسافة الجسدية والمعنوية مع الهيئات القانونية للكنيسة".

 

أوباما يضمن تمرير «النووي»

واشنطن - «الحياة» /09 أيلول/15/حققت الإدارة الأميركية أمس إنجازاً محورياً في طريق ضمان تمرير الاتفاق النووي مع إيران، بعدما حصدت 41 صوتاً مؤيداً للاتفاق في مجلس الشيوخ، وما يزيد احتمالات منع الجمهوريين من عرقلة الاتفاق، وبالتالي عدم اضطرار الرئيس باراك أوباما إلى استخدام الفيتو. وقبل ثمانية أيام من التصويت حصد البيت الأبيض دعماً إضافياً في مجلس الشيوخ للاتفاق مع إيران، مع إعلان اعضاء المجلس تامي بولدوين ومايكل بينيت وريتشارد بلومنثال تأييدهم للاتفاق، ووصول داعمي الاتفاق إلى 41 في مقابل 58 رافضاً له. ورغم هذه الفجوة، إلا أن هذه النسبة تتيح للديموقراطيين عرقلة التصويت، كون إتمامه يتطلب حضور 60 في المئة من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100. وبالتالي فإن دعم مؤيدي الاتفاق لمنع التصويت سيعني بقاء مشروع القرار في أدراج الكونغرس وعدم تخطيه عتبة مجلس الشيوخ الضرورية للوصول إلى البيت الأبيض. أما في حال انقسم الديموقراطيون وتم التصويت على مشروع القرار، فسيعني ذلك أن أوباما سيستخدم الفيتو. ولم يبق إلا السيناتور الديموقراطية ماريا كانتويل التي لم تحسم تصويتها حيال الاتفاق. وسيعني تأييدها اندفاعة أقوى للديموقراطيين لمنع التصويت وإغلاق الجدل في شأن الاتفاق، فيما سيكون رفضها هدية للجمهوريين، إذ سيرفع احتمالات استخدام الفيتو.

 

عملية عسكرية مصرية” تحصد 29 من إرهابيي سيناء

القاهرة – وكالات: أعلن الجيش المصري, أمس, عن إطلاق “عملية شاملة” في الشيخ زويد ورفح والعريش في شمال سيناء “للقضاء على العناصر الإرهابية”, مشيراً إلى أنها أسفرت عن مقتل 29 “إرهابياً” وعسكريين اثنين. وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان نشر على موقع المتحدث العسكري الرسمي على صفحة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وبثه التلفزيون الحكومي بدء العملية الشاملة “حق الشهيد” أول من أمس, “للقضاء على العناصر الإرهابية في رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء” وهي معقل جماعة تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لتنظيم “داعش”. وأوضح أن “القوات المسلحة وعناصر من الشرطة المدنية” تشارك في هذه العملية وأنها “دهمت البؤر الإرهابية للقضاء على العناصر التكفيرية التي تتحصن بها”, مشيراً إلى أنه “تم قتل 29 عنصراً إرهابياً وتدمير عدد من العربات والأدوات” التي يستخدمونها. وأكد أنه أثناء العمليات “انفجرت عبوة ناسفة في إحدى مركبات القوات المسلحة ما أسفر عن استشهاد ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين”, تبنى “داعش” في بيان مقتلهما بواسطة عبوة ناسفة انفجرت في آليتهم التي كانت تغادر قاعدة عسكرية في قافلة كبيرة.

ولفت الجيش إلى أن العناصر المتخصصة في القوات المسلحة تنفذ عمليات “تطهير واسعة في المواقع والمنشآت والطرق الرئيسية من العبوات الناسفة التي نشرتها العناصر الإجرامية”, مشدداً على أن “القوات المسلحة تواصل عملياتها” في شمال سيناء.

من جهة أخرى, أدرجت السلطات أسماء مسؤولين حاليين وسابقين وشخصيات عامة ورجال أعمال وإعلاميين وصحافيين على قوائم المنع من السفر وذلك على خلفية قضايا فساد وزير الزراعة المستقيل صلاح هلال.

وكشفت مصادر مسؤولة لـ”العربية نت” أنه تم تشديد الإجراءات في جميع المنافذ والموانئ والمطارات لمنع هروب المتورطين في القضية قبل استدعائهم للتحقيق معهم, مضيفة أنه تم تشديد الإجراءات الخاصة بصالة الخدمة المميزة بمطار القاهرة الدولي وكذلك الصالة رقم 4 الخاصة بالطائرات الخاصة وسفر مالكيها, كما تم تشديد إجراءات السفر الداخلية عبر المطارات الإقليمية في الإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ والأقصر وبرج العرب. ولفتت إلى أن أسماء جديدة بينها شخصيات شهيرة تم إضافتها لقوائم المنع من السفر وتعميمها على الموانئ المصرية الدولية والداخلية, مضيفة أن هذه الأسماء ستظل ممنوعة من السفر لحين صدور قرار من النيابة العامة برفعها. وأوضحت أن ضباطاً بجهات سيادية تقوم بمعاونة القيادات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بالمطارات, من أجل تأمين المطارات والتأكد من عدم هروب الشخصيات المتهمة والصادرة ضدها قرارات منع من السفر.من جهته, نفى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة ما تردد عن وضع اسمه على قوائم المنع من السفر, وإقالته من رئاسة بعثة الحج على خلفية قضية وزارة الزراعة, مؤكداً أنه يباشر عمله بشكل طبيعي من مكتبه في الوزارة, والتقى بعدد من الضيوف والمسؤولين. من ناحيته, نفى وزير التعليم محب الرافعي صلته بالقضية ذاتها, مؤكداً أنه لا يمتلك أراضي زراعية, كما نفي وزير الصحة عادل العدوي تورطه في القضية وحصوله على أراض من وزارة الزراعة, مؤكداً أنه يمتلك أراضي ورثها عن أبيه وأجداده في محافظة بني سويف, مسقط رأسه جنوب مصر. قضائياً, أصدرت المحكمة الإدارية العليا, أمس, حكماً باتاً أيدت فيه استبعاد رجل الأعمال أحمد عز, من خوض انتخابات مجلس النواب.

 

قصف جوي وتوغل عسكري تركي داخل الأراضي العراقية بعد هجمات للأكراد استهدفت قوات الأمن

انقرة – وكالات: عبرت قوات تركية خاصة, أمس, إلى إقليم كردستان العراق لمطاردة المسلحين الأكراد, بعد هجمات دامية على قوات الامن هي الأعنف منذ سنوات خلفت عشرات القتلى. وبعد يومين من مقتل 16 جنديا تركيا في هجومين في داغليجا بمنطقة هكاري الجنوبية الشرقية, في أكثر الهجمات دموية في المرحلة الحالية من النزاع, قتل 14 شرطياً, أمس, في هجوم جديد شنه حزب “العمال الكردستاني”, وسط احتمالات تصاعد العنف وخروجه عن السيطرة في شرق البلاد. وردا على ذلك, قصفت الطائرات التركية أهدافاً لحزب “العمال الكردستاني” في كردستان العراق كما دخلت قوات خاصة الى الأراضي العراقية في عملية توغل نادرة. وقال مصدر في الحكومة العراقية إن “قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار حقها في مطاردة إرهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الاخيرة”.

وأضاف إن “هذا اجراء قصير المدى يهدف الى منع فرار الارهابيين”, من دون تحديد مدة العملية أو ان كانت ما زالت جارية. وذكرت وكالة “دوغان” للأنباء أن وحدتين من القوات التركية الخاصة تدعمها المقاتلات تطارد مجموعات من 20 عنصراً من مسلحي حزب “العمال الكردستاني”. من جانبها, ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية أن نحو 50 مقاتلة تركية شاركت في غارات ضد “العمال الكردستاني” استمرت ست ساعات وأدت الى مقتل ما بين “35 إلى 40 ارهابيا طبقا لمعلومات أولية”. ودفعت هجمات المسلحين الأكراد برئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بالتوعد ب¯”القضاء” على مسلحي حزب “العمال الكردستاني” في جبال شرق تركيا. من جانبه, توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, في كلمة بأنقرة بعدم ترك البلاد “للارهابيين”. وقال أردوغان “لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي ثلاثة أو خمسة ارهابيين”, و”في هذا البلد لم تفرغ مقابر الشهداء في أي وقت من الأوقات, ويبدو أنها لن تفرغ ابدا”, متوعدا بأن “تركيا التي تغلبت على الكثير من الازمات, ستتغلب على طاعون الارهاب”. وأشار إلى أن عمليات قوات الأمن التركية ضد حزب “العمال الكردستاني” أحدثت “أضرارا جسيمة” بالجماعة الانفصالية داخل وخارج تركيا. في سياق متصل, دانت السفارة الأميركية في أنقرة, هجوم داغليجا, موضحة أننا “نقف مع تركيا في قتالها ضد الإرهاب ونكرر دعوتنا لحزب العمال الكردستاني إلى نبذ العنف والعودة إلى عملية السلام”. ومنذ يوليو الماضي تشن تركيا غارات جوية وهجمات برية ضد الحزب في معاقله جنوب شرق تركيا وشمال العراق لتوجيه ضربة قاصمة لقدراته, إلا أن الحزب رد بهجمات أدت الى مقتل عشرات من الجنود ورجال الشرطة الأتراك في هجمات شبه يومية تعد الأكثر دموية في النزاع المتجدد. وانفجرت عبوة ناسفة أمس, لدى مرور آلية للشرطة في منطقة أراليك بمحاذاة الحدود التركية مع أذربيجان وأرمينيا وايران, ما أدى إلى مقتل 14 شرطيا وإصابة اثنين. وأكد متحدث باسم حزب “العمال الكردستاني” في إقليم كردستان مسؤوليته عن الهجوم. كما قتل رجل شرطة في منطقة تونجيلي شرق تركيا في هجوم القيت مسؤوليته على المسلحين الأكراد. من ناحية اخرى, أفرج حزب “العمال الكردستاني”, أمس, عن 20 تركيا بينهم مسؤولو جمارك, خطفهم في أغسطس الماضي شرق تركيا ونقلهم بعد ذلك الى العراق. وسلم الحزب الأتراك إلى وفد من نشطاء حقوق انسان, ومسؤولين من كردستان وعناصر من حزب “الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد توجهوا فيما بعد إلى العراق.

 

باريس نفذت أولى طلعات الاستطلاع في سورية ولندن مستعدة لغارات جديدة بعد ضرب “دواعش”

2وكالات: أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أن الجيش الفرنسي نفذ أمس, أول طلعات الاستطلاع فوق سورية.وقال فابيوس, أمام الصحافيين, إن القرار الذي اعلنه أول من أمس, الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “قد نفذ, وطلعات الاستطلاع هذه ستحدد الوقت المناسب لأي عمل يمكن ان يتخذ”. على صعيد متصل, أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون, أمس, أن بريطانيا قد تشن ضربات أخرى بطائرات من دون طيار في سورية, خلال الاسابيع المقبلة اذا تطلب الأمر وذلك بعد الجدل بشأن الغارة التي ادت الى مقتل متطرفين بريطانيين اثنين. وقال فالون في تصريحات صحافية, “يوجد ارهابيون آخرون متورطون في مخططات أخرى قد تنفذ خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة, ولن نتردد في القيام بغارة مرة أخرى مماثلة” لتلك التي نفذت في 21 أغسطس وادت الى مقتل ثلاثة متطرفين من “داعش”.

وأضاف إن “الأمر في غاية الخطورة لأن هذه هجمات تم ويتم التخطيط لها ضد فعاليات عامة كبيرة في شوارعنا”. وأكد أنه “عندما يكون لدى الحكومة معلومات عن مثل هذه الهجمات والقدرة على منعها فإن عليها واجب التعامل معها”.

وأول من أمس, كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة أمام البرلمان عن الغارة الجوية التي شنتها طائرة من دون طيار في 21 أغسطس الماضي, في أول عملية من نوعها تشنها بريطانيا داخل سورية. وأشار إلى أنه قتل في الضربة البريطاني رياض خان (21 عاما) الذي غادر بريطانيا وانضم الى “داعش” العام ,2013 وكان يخطط لشن هجمات “وحشية” في بريطاني, كما قتل البريطاني روهول امين (26 عاما) ومتطرف ثالث لم تكشف هويته. في المقابل, أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي, أن بلاده لن تشارك في الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة, ضد مواقع “داعش” في سورية, بعكس قرار كل من فرنسا وبريطانيا. وفي طهران, رأى الرئيس الايراني حسن روحاني, أمس, إن الديمقراطية ليست أولوية في سورية فيما يتعرض السوريون للقتل.

وأوضح روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور ايران أن إيران مستعدة “للجلوس على أية طاولة مفاوضات في أي مكان من العالم” للمساعدة على وقف العنف وإحلال السلام. بدوره, دعا وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس, أمس, الغرب إلى ضم الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم “داعش”, في بعض من أكثر التصريحات تصالحا نحو الأسد من مسؤول غربي. وقال كورتس خلال زيارة لطهران, “ينبغي عدم نسيان الجرائم التي ارتكبها الأسد لكن ينبغي ألا ينسى أيضا الرؤية العملية لحقيقة أننا في الصف ذاته في هذه المعركة”. من جهة أخرى, دعا وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا-مارغايو, الذي اختتم أمس زيارة رسمية إلى طهران, إلى “التفاوض” مع الأسد على “وقف لاطلاق النار”, مؤكداً أن “السلام دائما ما يصنع مع الأعداء”.

ودافع مارغايو, الذي يزور إيران, عن الخيار العسكري ضد تنظيم “داعش”, موضحاً أنه ينتظر “بفارغ الصبر” قراراً من المجموعة الدولية بهذا الشأن. من جهة أخرى, أعلنت بلغاريا, العضو في حلف شمال الأطلسي, أمس, أنها رفضت السماح لعدد غير محدد من الطائرات الروسية بعبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي, وسط مخاوف اميركية من أن موسكو تعزز دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية بتينا زوتيفا “قيل إن الطائرات كانت تنقل مساعدات انسانية لكن كانت لدينا معلومات, موثوقة, بان ما اعلن انه طائرات شحن ليست كذلك فعليا”. وأضافت إن “القرار اتخذ الاسبوع الماضي, باستقلالية ومن دون ضغوط من الشركاء في حلف شمال الاطلسي”, لكنه يأتي بعد معلومات وردت الاثنين الماضي مفادها أن الولايات المتحدة طلبت من اليونان, العضو ايضا في حلف الاطلسي, منع رحلات امدادات روسية لسورية من عبور مجالها الجوي.

 

أردوغان توعد بعدم ترك البلاد للارهابيين وتركيا اكدت توغلها في شمال العراق لفترة قصيرة

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم، عدم ترك البلاد "للارهابيين" بعد الهجمات الدامية التي نفذها حزب العمال الكردستاني. وقال في كلمة متلفزة في انقرة: "لم ولن نترك مستقبل البلاد في ايدي ثلاثة او خمسة ارهابيين"، بعد مقتل 30 من عناصر الجيش والشرطة الاتراك في هجومين منفصلين شنهما الحزب الكردي خلال الايام الثلاثة الماضية. في غضون ذلك، اكدت تركيا اليوم ان قواتها البرية الخاصة توغلت في شمال العراق لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني عقب هجمات دموية شنها المتمردون لكنها قالت ان التوغل هو لفترة قصيرة. وصرح مسؤول حكومي بان "قوات الامن التركية عبرت الحدود العراقية في اطار مطاردة ارهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الاخيرة" واكد ان "هذا اجراء قصير المدى يهدف الى منع فرار الارهابيين".

 

العربي الجديد: تركيا واللاجئون السوريون: ممرّ لا مقر

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : لا زالت تركيا المعبر الرئيس لقوافل اللاجئين السوريين الذين يتجهون نحو أوروبا، وعلى الرغم من أنها تُعتبر البلد الأبرز بين دول المنطقة في استقبال ومساعدة اللاجئين بشكل عام، إلا أن هناك الكثير من الصعوبات التي تجعل منها بلد عبور أكثر من كونها بلد استقرار للعديد من السوريين، ويأتي على رأسها الوضعية القانونية للاجئين، وأيضاً تغير المزاج التركي العام نحوهم، في ظل حالة اللاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تعيشها تركيا أخيراً، مما يدفع اللاجئين للبحث عن مكان أكثر أمناً لهم ولأبنائهم. وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فقد احتلت تركيا، العام الماضي، المرتبة الثالثة عالمياً في تلقّي طلبات اللجوء بعد كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. إذ وصلت طلبات اللجوء التي تلقتها أنقرة إلى 87 ألفاً و800 طلب، جلها من العراقيين، مع الإشارة إلى أن هذا الرقم لا يشمل مليوناً وسبعمئة ألف لاجئ سوري، لأنهم مسجلون كلاجئين مؤقتين. وتركيا من البلدان الموقّعة على معاهدة جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967، لكن أنقرة وقّعت على المعاهدة واضعة قيداً جغرافياً يحدد اللاجئين بأولئك القادمين من أوروبا. ولا يكون البلد أوروبياً إلا إذا كان عضواً في مجلس أوروبا، وهكذا فإن الأفراد القادمين من أوروبا يمثّلون الصنف الأول من طالبي اللجوء في تركيا، ويُقدر عددهم بـ35 ألف لاجئ تقريباً، ويضاف إلى ذلك سماح القانون التركي بتوطين اللاجئين المتحدرين من أصول وثقافة تركية، كما يتم التعامل مع لاجئي أقلية الأويغور التركية الفارين من الصين. وتوضح المحامية دويغو بيرقدار، لـ"العربي الجديد"، أن القادمين من خارج أوروبا وغير المتحدرين من أصول تركية، يُمنحون الحماية المؤقتة، ويجري تسجيلهم عند وزارة الداخلية التركية وعند المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في انتظار إعادة توطينهم في بلد ثالث. ويراوح متوسط زمن الانتظار بين عامين و9 أعوام، مما يدفعهم للهرب إلى أوروبا بطرق غير شرعية إذا امتلكوا المال. وبلغ عدد اللاجئين تحت هذا البند لغاية مارس/آذار 2014 نحو 100 ألف لاجئ، 41 في المائة منهم من العراق، و21 في المائة من أفغانستان، و19 في المائة من إيران. وتشير بيرقدار إلى أن أنقرة عانت من تخبط واضح في سنّ قوانين وسياسات واضحة للتعامل مع اللاجئين السوريين، قائلة: "منذ بداية وصول السوريين إلى تركيا في 2011، اعترفت الحكومة التركية بهم كتدفق جماعي للاجئين (وليس كمجرد لاجئين أفراد)، ووضعت نظاماً خاصاً بهم، تحت بند ضيوف الحكومة التركية، لكن مع طول أمد الصراع منحت الحكومة التركية اللاجئين السوريين حق الحماية المؤقتة، الذي يضمن لهم حق تلقي العناية الصحية والتعليم فقط، من دون القدرة على الحصول على إذن العمل، أو القدرة على التوجّه للمفوضية العليا للاجئين للتقدّم بطلبات اللجوء، بانتظار إعادة التوطين، أو تلقي المساعدة المالية من المفوضية".

وتؤكد الحكومة التركية أنها أنفقت على اللاجئين السوريين حتى الآن ما يقارب 6 مليارات دولار، لم تتجاوز مساهمة المساعدات الدولية فيها 3 في المئة. وبحسب إحصاءات إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، تضم تركيا 25 مخيماً للاجئين السوريين على طول الحدود السورية، وعلى الرغم من كون المخيمات تُقدّم خدمات تُعتبر الأفضل بشهادة رئيسة برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة هيلين كلارك، إلا أن أعداد السوريين المقيمين فيها لا تتجاوز 220 ألف سوري، مما يشكل 15 في المئة فقط من عدد السوريين في تركيا، بينما يتوزع 85 في المئة الآخرين على مختلف المدن التركية. وبحسب "أفاد" أيضاً، فإن 25 في المئة من هؤلاء يعيشون في أماكن مهجورة أو أماكن غير صالحة للبشر.

وتراجعت الحكومة التركية عن فكرة منح إذن عمل رسمي للسوريين، وذلك بعد ما أثار هذا الأمر من غضب لدى بعض الأطراف في تركيا، لكنها لا زالت تغض النظر عن الأعداد الهائلة من السوريين الذين يعملون في مختلف الشركات والمعامل التركية. وتُعتبر الخدمات الصحية والتعليمية المجانية، وخصوصاً الجامعية، من أهم ما تُقدّمه أنقرة مقارنة بدول الجوار. وبحسب مستشار وزير الصحة أيوب كوموش، فإن أنقرة قدّمت للسوريين 6.5 ملايين خدمة عيادية، إضافة إلى أربعين ألف حالة ولادة، وأكثر من 200 ألف عمل جراحي.

وأدى حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، منذ اندلاع الثورة السورية ومع قدوم أوائل اللاجئين من بلدة جسر الشغور عام 2011، دوراً كبيراً في قيادة الرأي العام التركي للتعاطف وتقديم المساعدات للسوريين، لتتولى منظمات المجتمع المدني التركية والمنظمات الإغاثية مهمة تقديم المساعدات للسوريين داخل سورية وفي تركيا، وأيضاً داخل المخيمات وخارجها.

وساهم التعاطف الذي أبدته طبقات واسعة من المجتمع التركي في تسهيل حياة اللاجئين السوريين، إلا أن ذلك بدأ يواجه صعوبات شديدة مع طول مدة الأزمة السورية، وبالذات في الولايات الحدودية. فتواجد السوريين الباحثين عن العمل بكثرة دفعهم للقبول بمرتبات قليلة مقارنة مع ما كان يتلقاه المواطن التركي، مما أدى إلى خفض الأجور، مترافقاً مع ارتفاع إيجار المنازل بسبب ازدياد الطلب، في ظل استمرار الحكومة التركية بالتعامل مع الأزمة على أنها مؤقتة. هذه الأسباب بدّلت النظرة الإيجابية تجاه اللاجئين عند شريحة واسعة من الأتراك، حتى أن بعض أحزاب المعارضة كحزب "الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة) وحزب "الحركة القومية" (يميني متطرف)، حاولت استخدام ذلك بجعل الهجوم على السوريين جزءاً من حملاتها الانتخابية، لجذب المزيد من الأصوات، الأمر الذي يؤكده أيهان كايا، أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة بيلغي في إسطنبول.

ويقول كايا: "لا يمكن لأحد أن ينكر أن هؤلاء اللاجئين يهربون من تركيا أيضاً، أنا أعرف بأن تركيا فعلت الكثير، لكن بنظرة بسيطة إلى الجو العام، يمكن أن يرى المرء نظرات الكراهية والعنصرية والخوف من الأجانب تجاه اللاجئين، إذ يجري تحميلهم تبعات المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعج بها البلاد، لأنهم الحلقة الأضعف"، مضيفاً: "كما أن حالة اللاستقرار السياسي والاقتصادي وعودة الاشتباكات مع حزب العمال الكردستاني، كان لها دور كبير في دفع اللاجئين للبحث عن مكان أكثر أمناً".

من جهة أخرى، يبدو أن تركيا بعد أن أغلقت بوابتها الحدودية بوجه القادمين من سورية وشددت التدابير الأمنية على الحدود السورية التركية، إثر إعلان الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بدأت بالتخلي عن التشديدات الأمنية تجاه تسلل السوريين نحو أوروبا، وباتت تتبنى سياسة الأبواب المفتوحة لكن نحو أوروبا، عبر غض الطرف عن رحلات القوارب تجاه الجزر اليونانية، الأمر الذي تؤكده الإحصائيات، إذ بعدما وصل إلى اليونان عبر تركيا 46 ألف لاجئ خلال العام 2014، ارتفع هذا الرقم خلال الأشهر الثمانية الأولى فقط من العام الحالي إلى نحو 200 ألف لاجئ. ويقول الصحفي أحمد قيليج، أحد اللاجئين السوريين، لـ"العربي الجديد": "عندما غرق قاربنا، وجاء خفر السواحل التركي لإنقاذنا، أخبرني الضابط التركي بأنهم كانوا يعرفون بوجودنا على الشاطئ، لكنهم لم يقوموا بمنعنا، لأنهم متعاطفون معنا". وتعرف أنقرة بأنه مهما ارتفعت أرقام اللاجئين الهاربين نحو أوروبا، فلن تستطيع أي من الدول الأوروبية لومها على ذلك وهي التي تستضيف نحو مليوني لاجئ، لكنها في الوقت ذاته تدرك تماماً، أن هذه الأزمة تُعتبر دعاية جيدة لما احتملته خلال السنوات الأربع الماضية، وستكون وسيلة لجلب المزيد من الدعم للتدخل في سورية وإنهاء مأساة اللاجئين، وأيضاً ورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي لحل الأزمات العالقة بين الطرفين.

 

الأمم المتحدة: زهاء 8 آلاف قتيل في اوكرانيا منذ نيسان 2014

الثلاثاء 08 أيلول 2015 /وطنية - أفادت حصيلة جديدة نشرتها الامم المتحدة اليوم ان "زهاء 8 آلاف شخص قتلوا بسبب المعارك في اوكرانيا منذ نيسان 2014". وذكر التقرير الفصلي الذي تقوم المفوضية العليا للاجئين بتحديثه كل ثلاثة اشهر انه "الى جانب تقديراتها الدنيا لعدد القتلى البالغ ثمانية آلاف، اصيب 17 الفا و800 شخص بجروح منذ بدء النزاع العام الماضي". واشارت الى ان "عدد المدنيين القتلى ارتفع في الاشهر الثلاثة الاخيرة بسبب عمليات القصف على خط الجبهة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حوار عصا التظاهرات وجزرة الرئاسة الموهومة

عبدو شامي/08 أيلول/15

موضة التظاهر الى مزيد من الرواج في لبنان، ومكينات تفقيس الحملات المطلبية في أوج نشاطها، فاللبنانيون منذ 22 آب الفائت باتوا على موعد يومي مع مؤتمرات صحفية تبشِّرهم بولادة حملات جديدة... كلُّ حملة تنادي بمطالب مختلفة عن أخواتها وأحيانًا متعارضة معها بعد أن خرجت الحملة الأم "طلعت ريحتكم" عن مطاليبها المعيشية التي توسّلتها بداية لدغدغة عواطف الناس واستثارتهم مستغلّة معاناتهم وأوجاعهم قبل أن تكشف القناع عن مطالب سياسية انقلابية بامتياز فاتحة الباب أمام حراك فوضوي تخريبي لا نرى فيه إلا انقلابًا يهدف الى تغيير دستور لبنان.عصا الحملات المطلبية وتظاهراتها أربكت السياسيين نعَم، لكن ليس جميعهم بل فقط ساسة التحالف المنحل ثم الميت المسمّى 14آذار؛ فاتهامات الفساد التي تطلقها الحملات (ومعظمها اتهامات محقّة) لا تطال إلا رموز ومشاريع الفريق السيادي، والمطالبة بالاستقالات لا توجّه إلا الى وزرائه ورئيس الحكومة المحسوب عليه وهو منه فعلاً، والتجمّعات لا تنظّم إلا أمام مؤسساته الدستورية (السراي الحكومي) والاقتحامات (بتسهيلات أمنية مريبة) لا تطال إلا وزاراته ولا تحاصِر إلا وزرائه!

لا أحد من أبطال تلك الحملات يجرؤ على المطالبة بحصر السلاح بالدولة، لا أحد ينتقد الحزب الإرهابي ولا رموزه ودوره في اغتيال الدولة وخيرة رجالاتها، لا أحد ينتقد فساد الحزب ونشاطه التهريبي في المرفأ والمطار والمعابر البرية، لا أحد ينتقد اغتيال الحزب للشباب عبر ترويج المخدرات وتصنيع حبوب الكابتاغون، لا انتقادات لتعدّي الحزب على الأملاك العامة والخاصة بما فيها الأوقاف والكنائس والمساجد، لا انتقاد لتوزيع الحزب حصص الفساد على أدواته خصوصًا أداته البرتقالية الرائدة في مجال جمع الثروات على حساب مشاريع قطع الكهرباء والمياه والاتصالات والمازوت الأحمر (وقد أقر الجنرال عون بأن الحملات سرقت شعاراته ومطالبه)، ولا انتقادات لأداة الحزب الخضراء المتمثلة بنبيه بري وحركته التي تنخر جميع مؤسسات الدولة، كما لا تظاهرات ضد ولا أمام المركز الرئيسي لحركة أمل المسمّى "مجلس النواب"... أما من يسمّون إعلاميًا بالـ"مندسّين" وهم الطابور الأول لا الخامس، فقد أعلنوا بكل صراحة انتمائهم الحزبي والطائفي وعبّروا عن ثقافة الحقد والكراهية التي غُسِلت بها أدمغتهم، وكلما تجرّأت القوى الأمنية على اعتقال أحدهم سارع ممثلو حملات التظاهر الى الاعتصام والمطالبة بالافراج عنه فورًا.

لن نتحدّث بطائفية لكن سنصف الواقع كما هو دون مجاملات ولا تلطيف عبارات، بعدما قُضِي على المسيحيين دستوريًا بإبعادهم عن أهم مناصب الدولة والأمن العام التي تُعُورِفَ على أسنادها إليهم بعد اتفاق الطائف وصولاً الى الضربة القاضية بتجريدهم من رئاسة الجمهورية وإهانتهم بإجلاس الفراغ مكانهم، بات الدور اليوم على السنّة من خلال استهداف الحكومة ورئيسها والوزراء السنّة فيها وإن كانوا من وجهة نظرنا -وتحديدًا أولئك المنتمين الى التيار الأزرق- أكثر من أساء الى السنّة أنفسهم وطعنهم في ظهرهم بسياسته الانبطاحية والتنازلية وتبعيته الى الخارج. أما من يدير عملية الاستهداف الممنهج فهو الحزب الإرهابي الذي ينفّذ الأجندة الإيرانية في لبنان وحيثما استدعى الواجب الإرهابي في دول المنطقة والعالم، والمطلوب اليوم بعد توقيع الاتفاق الجيو-سياسي (النووي) نسف الطائف والاتيان بدستور جديد يلبي أطماع إيران عبر إعطاء الامتيازات لشيعة ولاية الفقيه على حساب السنّة والمسيحيين. ولا يغتر بعض الناقمين بحق على الطبقة السياسية الحالية وفسادها بشعارات انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وإلغاء الطائفية السياسية واقرار قانون انتخاب مبني على النسبية المطلقة... فهذه المطالب وحدهما كفيلة بإسقاط الدولة بالكامل بيد الحزب الإرهابي كونه يملك مع أدواته من نفس طائفته ومع عملائه في الطوائف الأخرى "البلوك" الانتخابي الذي سيصعَد بـ"التكليف الشرعي" على سلّم إلغاء الطائفية لاكتساح المناصب واحلال أقسى أنواع الطائفية في البلاد.

لا أمل اليوم في اعادة الحياة لدستور الطائف إلا بالحل الدستوري والقانوني الوحيد المتمثل بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية في مجلس النواب، وأي التفاف على هذا المسار هو نعي رسمي للجمهورية الثانية ودستورها. ومن هنا، بدعوته الى "طاولة الحوار" اللادستورية من جديد للاتفاق على رئيس يكون "نبيه بري" قد استخدم بأوامر من الحزب الإرهابي عصا التظاهرات -شاء المتظاهرون أم أبوا أحبّوا أن يعرفوا أم أصرّوا على جهلم- لجمع نواة المؤتمر التأسيسي وسَوق أبرز ممثلي الفريق السيادي (باستثناء صاحبة القرار الحكيم بعدم المشاركة "القوات اللبنانية") الى قاعة اجتماعات المؤتمر التدميري التحضيرية، وهو ما نفهمه تصريح "بري" في الأول من أيلول الجاري: "نسبة نجاح مؤتمر الحوار هي بمعدل صفر أو مئة، وهو من آخر الفرص الإنقاذية أمام اللبنانيين للخروج من هذه الأزمات".

 

رئيس يناسب "حزب الله" لا يناسب البلد

عبد الوهاب بدرخان/النهار/9 أيلول 2015

جمهورية بلا رئيس، حكومة بلا فاعلية، برلمان بلا جلسات، نفايات تجتاح الشوارع وتكاد تقفل المدارس، وحتى الطبيعة نفثت عواصفها الرملية لتنذر الجميع - كلّهم يعني كلّهم!.. اذا لم يستطع الحوار المرتقب اليوم تحريك هذا الواقع فإنه سيؤكّد المؤكّد: لم يعد أحدٌ معنياً بوجود دولة، بل هذه "الدولة"، لكن هناك مستفيدين من هذه العدمية المتمادية وسيكونون جالسين الى طاولة الحوار. ولا داعي للتعمية والتمويه، فهم مَن عطّلوا ويعطّلون انتخاب رئيس، وهم من شلّوا الحكومة ومجلس النواب، أعني بهم "حزب الله" و"التيار العوني" اللذين يريدان فرض ارادتهما، معوّلَين على قوة "السلاح غير الشرعي". فهذه هي المعادلة الحقيقية لما كان "وفاقاً وطنياً" ولم يعد، ولا يُراد له أن يعود، لكن يستمر التكاذب بشأن الهوية "الوفاقية" للحكومة. ولو غاب ذلك السلاح لتساوت 8 و14 آذار في الهموم والمسؤوليات. أما الفارق الذي تبدّى طوال عشرة أعوام فهو أن هناك فريقاً لديه أجندة سياسية يحرّكها بالاغتيالات ويستخدمها لمصادرة "الدولة" كما للسمسرة لـ"تصدير الثورة"، والآخر لديه أجندة سياسية. كل تيارات "8 آذار" تتصرّف بنهج وفجور ميليشيويين على أساس أن "سلاح المقاومة" ظهير لها. وكل تيارات "14 آذار" تتصرّف بنهج سياسي أقرب ما يكون الى "المدني"، الذي يتميّز به الحراك الشعبي الحالي، بل يتميّز أيضاً باستغلاله الى أقصى حد من جانب "8 آذار" وبلطجيتها. صحيح أن لكل من الفريقين ارتباطه الخارجي، لكن النقاش الأخرق يذهب الى لوم السعودية لأنها تسلّح جيش الدولة فيما يشكر ايران على تسليحها الميليشيات اللاغية للدولة، في لبنان كما في العراق واليمن وسوريا. في زحمة التحليلات والتوقعات لـ "حوار" الأطراف السياسيين اليوم، والحراك المدني الاحتجاجي الذي يواكبه، ليس واقعياً ولا نزيهاً نسيان معادلة "السلاح مقابل السياسة"، فهي تتحكّم مسبقاً بنتائج أي حوار. ذاك أن قواعد اللعبة في العقل الميليشيوي هي اخضاع السياسة للسلاح وليس البحث عن التوافق: ترضخون فتنتخبون ميشال عون رئيساً أو لا انتخابات ولا رئيس، ننتظركم، واذا لم ترضخوا فلا تتوقعوا سوى المزيد من الانهيار لحكومتكم ودولتكم... وهذا على رغم أن المستقوين بالسلاح "شركاء" محاصصون في الدولة وأعضاء مجالسون في الحكومة، لكن القاعدة التالية في العقل الميليشيوي هي أن "شريكك خصمك" ويمكن أن يصبح بسهولة "قاتلك". الاتفاق على انتخاب رئيس هو ركيزة النجاح لـ "الحوار"، لكنه "افتراضٌ مستحيل" وفقاً لما توقعه سمير جعجع، عن حق، ما لم يفاجئوه، ولن يفاجئوه. فالعنوان بات معروفاً: الرئيس المناسب لـ "حزب الله" – أي عون – ليس مناسباً للبلد. أما الاتفاق في البنود الاخرى، كما يرغب الرئيس نبيه بري، فلن يكون أقلّ استحالة. ولن يفاجئوه.

 

فخ لـ 14 آذار؟

 نبيل بومنصف/النهار/9 أيلول 2015

تخطف المشهدية الشعبية في وسط بيروت اليوم نجومية الأضواء وربما تحجب جوانب طارئة في الصراع السياسي الذي اقتحمت الحركة الاحتجاجية الصاعدة قواعد الاشتباك التقليدي التي تحكمه منذ عقد. على إيقاع الارتباك السياسي الذي يطبع العودة الثالثة لحوار حظيت مقاطعة الدكتور سمير جعجع بقصب مخالفته متمايزاً تكراراً عن حلفائه، وعلى وجاهة العوامل المنطقية التي نجح زعيم "القوات" في تبرير مقاطعته لحوار ساحة النجمة، ثمة ما يتجاوز هذه المرة عامل "مضيعة الوقت" الذي ألصقه جعجع عن حق بالحوار. ولكن صوابية هذا التوصيف لا تسقط الأثر السلبي لاحتمال حضور أفرقاء ١٤ آذار الآخرين الى الحوار على قاعدة تمرير جولة "تضييع وقت" فيما لا يبدو اطلاقاً ان خصومهم يزمعون تفويت فرصة توظيف المناخ الاحتجاجي لتبديل الاولويات أو مقايضتها في معركة الرئاسة.

لم يكن امراً عابراً وسط عمليات التعبئة الشعبية التي تسابقت أخيراً أن نعاين ملامح تعبئة كثيفة لدى "حزب الله" واكبت وأعقبت تظاهرة "التيار الوطني الحر" رافعة عنوان أحقية العماد عون برئاسة الجمهورية. لم يبق نائب ولا مسؤول في الحزب إلا وردد لازمة "الماروني الأول". لماذا يحتاج العماد عون بعد تظاهرة كبيرة لتياره الى هذا الفائض الزائد من اندفاع حليفه لتزكية قاعدة "عون أو لا رئيس"؟ وهل صحيح أن ٨ آذار توحدت فجأة وجذبت الرئيس بري مجدداً الى الاصطفاف وراء معادلة تقوم في خلفيتها على افتراض انهيار ١٤ آذار وتوظيف الاحتجاجات لقلب الاولويات فيغدو قانون الانتخاب النسبي اولاً وإجراء انتخابات على اساسه مدخل الحل وإلا التسليم بعون رئيسا؟ وهل في هذا السياق افادت مقاطعة جعجع تحصين حلفائه أم أثارت مفعولاً عكسياً؟

أياً تكن الاجوبة حول هذه المناخات التشكيكية المبررة تماماً قبيل ساعات من اطلاق صفارة الحوار لا نرى ضيراً من التذكير بالقاعدة التاريخية التي تقول إن طريق جهنم مفروشة بالنيات الحسنة. وتبعاً لذلك سيتعين على قوى ١٤ آذار أن تدرك أنها أمام أحد أسوأ الأفخاخ التي قد تتربص بها أن نجح خصومها في إيهام الرأي العام الاحتجاجي المحتشد خارج أسوار ساحة النجمة بأنها هي المسؤولة عن تفويت فرصة تلبية مطلب إجراء الانتخابات النيابية على قاعدة النسبية قبل الانتخابات الرئاسية حتى لو كان مبرراً بالكامل رفض انقلاب ناعم على دستور الطائف برفض مقايضة من هذا النوع أو الرضوخ لمرشح فريق ٨ آذار. فالامر لن يبقى هنا مبارزة بالوقت الضائع وربما يكون الوقت الفائض المتراكم بفعل الفراغ والتعطيل هو كل المسألة وصلب الصراع في محاولات حسمه وتوظيفه على وقع تحرك ثائر لا ينجو من تداعياته اي فريق سياسي على هذه الضفة الآذارية أو تلك.

 

مليون عوني؟

 ميشيل تويني/النهار/9 أيلول 2015

بعد التظاهرة التي دعا اليها "التيار الوطني الحر" يوم الجمعة الفائت، لفتتني أحاديث ونقاشات حول عدد المتظاهرين والمشـــاركين. فمن لا يؤيـــد التيـــار قـال إن عـددهم كان مــا بين الـ 5000 والـ 10000. ومؤيدو التيار أكدوا أن العدد كان أكثر من 50000، حتى إن بعضهم اعتبر انه أكثر من 100000... والسؤال: هل أصبحنا وطن الساحات والأعداد؟ وما هي النقطة التي يريد اللبنانيون دوماً إثباتها لو وجد في الساحة عوني واحد أو مليون عوني، فما هو الفارق؟ ماذا سيتغير في المعادلة؟ في أزمة النفايات؟ في انتخاب الرئيس؟ في الوضع المعيشي والاقتصادي؟ في هجرة الشباب؟ في الفساد؟ في انتخاب مجلس نيابي جديد؟ هل الفكرة ان نبرهن ان هنالك آلاف المؤيدين للتيار؟ طبعاً الجميع يعلم ذلك، فالتيار يمثله نواب في المجلس وكتلته النيابية من أكبر الكتل، ولكل من نوابه مؤيدون ومناصرون، ولولا ذلك لما كان بامكانه أن ينجح في الانتخابات، وكذلك الأمر لدى الاحزاب الأخرى. فإذا دعا "الاشتراكي الجنبلاطي" أو "المستقبلي الحريري" أو "المقاوم الحزب الهي" أو "القواتي الجعجعي" أو "الكتائبي الجميلي" الى تظاهرة فستكون الأعداد بالمثل لانه معروف ان في لبنان "لكل زعيم جماعتو ومؤيديه". وفي المقابل هناك موجة جديدة غير واضحة المعالم بعد وغير منظَّمة مؤلفة من بعض جماعات الشيوعيين وبعض فاقدي الأمل وبعض الجماعات الشبابية التي تأمل في التغيير، وبعض المندسين يجتمعون أيضاً في الساحات تحت اسماء مختلفة من "بدنا نحاسب" الى "طلعت ريحتكم" الى غيرهم! لكن كل هذا لا يهم، ولا يهم ساحة من أكبر من سواه ومن لديه أعداد أكبر ومن يجمع فنانين أكثر (علماً ان هواية البعض أصبحت المشاركة في كل التظاهرات). كل ذلك لم يعد مهماً. ما يهم ان الذين هم الى طاولة الحوار وفي الحكومة وفي المجلس يجب ان يتصرفوا بوعي وحكمة وأن يجدوا حلاً للنفايات اليوم قبل الغد، ومن ثم الاتفاق على قانون انتخاب عادل للمواطن لا لحصصهم النيابية، وانتخاب رئيس للجمهورية فوراً! وعليهم الاجتماع لساعات وساعات حتى إيجاد حل ووقف لعبة الساحات والمندسين والرهانات الخارجية لأنهم بذلك يعدمون الوطن والجمهورية والدولة أكثر فأكثر... أن يكون هناك مليون عوني في الساحة أو عوني واحد فهذا لم يعد مهماً، وان تتحول تظاهرة التيار تحدياً "لطلعت ريحتكم" فهذا أمر سخيف، وان تكون التظاهرة رسالة قبل الحوار وبعد تعيين جبران باسيل رئيساً للتيار فهذا أيضاً لا يهم، لأننا في حالة طوارئ وانهيار في لبنان، ولم يعد أي ضمير او رؤية وطنية تتحمل سياسة النكايات والساحات والاعداد والاعتصامات، بل بتنا في حاجة ملحة الى سياسة الحكمة ورجال الدولة وخصوصاً رجال القرار!

 

كواليس مقايضات الساعات الأخيرة قبل الحوار الابتزاز يدفع بالحكومة إلى مشارف النزاع

روزانا بومنصف/النهار/9 أيلول 2015

عشية الجلسة الأولى من الحوار المحدد موعده اليوم في مجلس النواب وجولة جديدة في الشارع لمجموعات من الحركات الشعبية بدا بعض المسؤولين في سباق محموم مع الوقت من اجل انقاذ طاولة الحوار وتقديم شيء ما يرجح ان يكون في موضوع ازمة النفايات من اجل تنفيس الحركة الشعبية وافقادها زخمها الضاغط على المسؤولين وحوارهم استناداً الى استمرار المراوحة في موضوع النفايات. الاتصالات كانت تجرى في كل الاتجاهات وكانت ثمة اجوبة في انتظار موقف "حزب الله" عن مطمر فيما كان رفض مطمرين في البقاع تم اقتراحهما لكي يصار الاعلان عن خطة متكاملة تشمل مجموعة مطامر تشارك فيها جميع الجهات. خلال المساعي المتواصلة بدت المسألة متوقفة على جواب "حزب الله" من اجل الاعلان عن خطة النفايات فيما تردد ان العماد ميشال عون لم يبد تعاوناً في موضوع كسارات أو مطامر في جبيل وكسروان. لم يخف البعض خشيته من ان يكون جواب "حزب الله" معلقاً على التسوية المرتبطة بايجاد مخرج للعماد ميشال عون في ما يتعلق بموضوع صهره قائد المغاوير العميد شامل روكز من ضمن ما يتم تداوله منذ بعض الوقت أي ترقيته مع بضعة ضباط عمداء الى رتبة لواء بحيث تحفظ له هذه الترقية احتمال تعيينه السنة المقبلة قائداً للجيش وفقاً لرغبة العماد عون. ففيما كانت المناقشات جدية والنية صادقة في اعطاء الجنرال ما يحلحل ازمة الحكومة رفع سقف شروطه لجهة مطالبته بتعيين روكز قائداً لأفواج النخبة في الجيش في اطار استحداث منصب لترفيعه الى رتبة لواء. وقيادة أفواج النخبة تتخطى قيادته للمغاوير لتشمل مجموعة من الألوية بما من شأنه ان يجعله في موقع رديف لقائد الجيش أو انه يجعل من قائد الجيش العماد جان قهوجي بمثابة من يشغل موقعاً ادارياً نتيجة تفريغ موقعه لمصلحة ما يطالب به عون أي ما يسمى قيادة أفواج النخبة. وهذه المطالبة بدت مستحيلة ليس في اقناع الأفرقاء السياسيين بها فحسب بل في ما تدخله من تعديلات على هيكلية الجيش وهرميته وقيادته ما يجعل متعذراً حتى على قائد الجيش اقتراح أمر مماثل على وزير الدفاع باعتبار ان الأمر يحتاج الى اقتراح يتقدم به هو. وتفيد بعض المعلومات ان هذه المطالب المستحيلة وما قد تحدثه من متغيرات خطيرة في الجيش خدمة لمصالح هي على الأرجح شخصية وضعت بكركي في اجوائها في الساعات الماضية.

وتخشى مصادر سياسية ان يكون "الانحياز" الذي نسب الى السفير الأميركي ديفيد هيل في اطار تدخله من اجل اعطاء العماد ميشال عون منصباً تعويضياً لصهره بدلاً من قيادة الجيش في سبيل إبقاء الستاتيكو الحالي من دون أي تغيير وإبقاء الحكومة فاعلة بالحد الأدنى في ظل الظروف الحالية، هو ما قد شجع زعيم التيار العوني على رفع سقف مطالبه لاعتقاد منه بان الأفرقاء السياسيين عاجزون عن التملص من الضغوط الأميركية الراغبة في المحافظة على الحد الأدنى من الاستقرار القائم حتى اشعار اخر وتالياً الضغط من اجل عدم السماح بخروج على السقف المطلوب. فيضطر الأفرقاء السياسيون من خصوم العماد عون الى تقديم تنازلات كبيرة من اجل الحفاظ على هذا الستاتيكو. وتبدي هذه المصادر انزعاجاً من النصائح التي يبديها السفير الأميركي في هذا الاطار كونها مكلفة جداً للبلد على صعد عدة وتشجع الآخرين على التعنت وتعطيل البلد حتى تلبية المطالب في حين ان الحافز الرئيسي لذلك عدم قدرة الولايات المتحدة على ايلاء لبنان الأهمية اللازمة بحيث يتاح له تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتالياً فان هذا الستاتيكو في رأي المصادر المعنية بات مكلفاً جداً على الأفرقاء السياسيين وعلى البلد بحيث ان تعطيل الحكومة قسرياً عن العمل والانتاج لا يعني أن إبقاء الأمور على حالها أمر مفيد أو جيد بالنسبة الى البلد بل على العكس. وقد بات سياسيون كثر يعتبرون ان ثمن إبقاء الحكومة كهيكل من دون مضمون بات مكلفاً بدوره وان الوضع قد يحتاج الى اعلان الرئيس تمام سلام استقالته من اجل احداث الصدمة المطلوبة من جهة خصوصاً في حال لم يصار الى حل في موضوع النفايات ومحاولة مقايضته بمطالب امنية ومن اجل وقف الابتزاز من جهة اخرى. اذ ان المراسيم التي تم وقفها على رغم توقيعها لم تنشر في الجريدة الرسمية مع انها مراسيم لا تكتسب أي قيمة جوهرية وهي لتصريف شؤون الناس. وازاء هذا الابتزاز والتعطيل لا يختلف وضع الحكومة الحالي عن وضع حكومة تصريف الأعمال التي باتت فكرة يحض عليها افرقاء كثر بعدما اصبحت الحكومة بمثابة الجثة التي يتم محاولة انعاشها باثمان باهظة جداً ومن دون جدوى لان الابتزاز لن ينتهي وفق ما يعرف الجميع اكان السبب المعلن هو التعيينات الأمنية كذريعة أو سواها من الذرائع. وهو ما المح اليه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في مؤتمره الصحافي في شأن حض الرئيس تمام سلام على الضرب على الطاولة من اجل حل موضوع النفايات. يقول البعض ان على الكتف حمال نتيجة المواقف التي أطلقها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومقاطعته الحوار وربطه بشروط معينة. الأمر الذي لا ينعكس على الحكومة فحسب بل على طاولة الحوار أيضاً.

 

هل ستنجح جلسة الحوار في خرق جدار الأزمة؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/09 أيلول/15

على وقع الحراك المدني في الشارع وتفاقم حجم الازمات السياسية والمعيشية، وأهمها المرتبطة بالنفايات يشهد لبنان اليوم جولة جديدة للحوار في ساحة النجمة تحت قبة البرلمان بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري. هذه الدعوة التي أتت متأخرة، يبدو أنها لن تنجح في الوصول الى خرق على صعيد أزمة الشغور الرئاسي، خصوصاً ان "حزب الله" استبق هذه الجلسة بتصاريح عدة مؤكداً أن العماد ميشال عون وحده هو المستحق لهذا المنصب، في حين أن بري اعتبر انه "في حال عدم التوافق على البند الأول فسينتقل المجتمعون الى مناقشة البند الثاني فوراً". أما قوى "14 آذار" وخصوصاً "تيار المستقبل" فإنه يعتبر ويصر على ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو المدخل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.

في المقابل يتحضر ناشطو الحراك المدني للتحرك بالتزامن مع عقد جلسة الحوار التي يشارك فيها رؤساء الكتل النيابية باستثناء حزب "القوات اللبنانية" الذي أعلن مقاطعته لهذا الحوار، وهي لهذه الغاية دعت الى اوسع مشاركة في التظاهرة التي تقيمها اليوم أمام مبنى جريدة النهار – وسط بيروت، لإسماع صوتها الى المعنيين بالأمر في المجلس النيابي. فهل سينجح هذا الحوار في خرق جدار الأزمة وكيف ستكون صورة تحركات المجتمع المدني اليوم؟

فايد: الحوار يعبّر عن استحالة التفاهم ضمن الحكومة

في هذا السياق، يعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" راشد فايد، في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "الدعوة الى الحوار تعبير عن استحالة التفاهم ضمن الحكومة وأيضاً في الشارع، والدعوة هذه المرة كجميع الدعوات الأخرى، محاولة لإستيعاب أحداث تخطت قدرة الطاقم السياسي على إدارتها أو التعاطي معها"، مشيراً الى ان "الحوار في عام 2006 كان نتيجة أزمة والآن أيضاً نتيجة أزمة ولكن أتت من خارج الإطار السياسي ومن تحرك شعبي (بصرف النظر عن تقييمنا له) يستند الى مطالب محقة وكان تعبيرا عن اليأس من الطبقة السياسية بعدما فشلت في إيجاد حلول للأزمات المتراكمة".

السيطرة على التفلت

وأشار فايد الى أن "الحوار يأتي كمحاولة للسيطرة على هذا التفلت من الإطار التقليدي للتعاطي مع الأوضاع الداخلية وتفاؤل في غير مكانه في إيجاد حل للأزمة المستمرة، فهذا الحوار يعود الى نقاط البداية، أي العودة الى المشكلة الأساسية، وهو يتجاهل القضية الأساسية التي هي سلاح حزب الله ويتناول النقاط الناجمة عن هذا السلاح وهيمنة السلاح وأولها رئاسة الجمهورية، والرئيس بري لا يبدو مصرا على حلها ".

واستبعد فايد "إمكانية التوافق على البند الأول وهو بند انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فحزب الله يستبق اللقاء بتصريحات أمس الأول أن عون هو الوحيد المستحق للرئاسة"، سائلاً:" ما هي معالم إستحقاق عون للرئاسة، فهل هو إرث أو حق رباني إلهي له بالرئاسة، أو هل هو إرث إسطوري لا يستطيع التخلي عنه؟".

ورأى فايد أن "في تاريخ الرئاسة اللبنانية، لا أحد له الحق في الرئاسة، فلا يوجد توارث في رئاسة الجمهورية أو هناك معطيات تبرر لأن يكون هذا الشخص هو الرئيس دون غيره من المرشحين"، مشدداً على ان "من يمنع حتى الآن انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام الحياة العامة، لا يزال على موقفه وعلى علاقته باستراتيجية إيران في المنطقة ورغبتها التوسعية".

وأضاف:"الحراك المدني يجب أن يتطرق الى أساس الفساد: اعتداء حزب الله على الدولة وسلبها قرارها باحتكار القوة، واعتداء الحزب على الأكثرية النيابية وهذا هو الفساد الرئيسي في الحياة الديموقراطية، وما ادى الى الفساد في مجالات الحياة الأخرى".

منسجمة مع مبادئها

واعتبر فايد أن "القوات اللبنانية منسجمة مع موقفها المبدئي برفض الدخول في الحكومة ووقوفها خارج الحوار في المرحلة السابقة أيضاً"، نافياً "تغريد القوات خارج سرب 14 آذار، فحركة الرابع عشر من آذار ليست بجبهة سياسية بل هي تحالف وتآلف بين قوى سياسية، تختلف في بعض التفاصيل أحياناً ولكنها متفقة دائماً في العناوين الإستراتيجية وأساسيات إعادة بناء الدولة".

وأشار فايد الى أن "المستقبل لم يدخل الحوار بل هو مستمر في الحوار، على طاولة أكبر من طاولة الحوار الثنائي مع حزب الله وهذا هو الفارق"، معتبراً أن "الجميع يدرك أن المعاندة الأساسية هي حرص تيار المستقبل وحلفائه على أن تكون الدولة هي السيدة والممسكة بقرار الحرب والسلم وبشؤون الناس مقابل حزب الله الذي يعتبر نفسه فوق الدولة وفي داخلها ايضاً في آن واحد".

معلوف: تحركاتنا ستكون سلمية

من جهته، كشف الناشط في حملة "طلعت ريحتكم" مروان معلوف في حديث خاص لموقعنا، أن "الحملة دعت الى تحركين، الأول في الوقت نفسه بالتزامن مع جلسة الحوار بالقرب من مبنى النهار، والثاني الساعة السادسة مساء ايضاَ في المكان نفسه ويختتم الساعة السابعة والنصف أمام وزارة البيئة لتوجيه تحية الى المضربين عن الطعام"، موضحاً أنه "لن يكون هناك أي احتكاك مع القوى الأمنية، فتظاهراتنا وتحركاتنا سلمية من أجل إيصال غضبنا وسخطنا على هذه الطبقة الحاكمة التي فشلت في إيجاد حل لأزمة النفايات وهي تجتمع اليوم من خارج الدستور من أجل حماية نفسها".

 

من الفساد والى الفساد يعود

علي الحسيني/المستقبل/09 أيلول/15

يوم تأسس «حزب الله» في بداية الثمانينات حمل للناس عموماً ولأبناء طائفته خصوصاً، مشروعين وهميّين دخل على أساسهما من باب المجتمع اللبناني العريض والمتنوع إلى زواريب المذهبية الضيقة، ليفرض على الطائفة التي خرج منها جملة شرائع وقوانين مستوردة تحولت لاحقاً إلى دستور صارم ومتشدد داخل مناطق نفوذه لكنه قابل في الوقت نفسه للنقاش وتبادل وجهات النظر خصوصا إذا ما تعلق الأمر بأحد أفراده.

في ما يتعلق بالشق الأول، فقد أعلن «حزب الله» مشروعه «المقاوم» وإستطاع من خلاله أن يستقطب مؤيدين كثراً سواء عن طريق الترغيب أو الترهيب ليصل إلى ما هو عليه اليوم من تخبط وعجز واضحين في ظل انحراف بوصلته وليصبح شريكاً مُساهماً في قتل وتشريد الشعب السوري وتدمير بلده، علماً ان بوصلة مقاومته كانت قد انحرفت الى الداخل اللبناني رغم تأكيدات وتطمينات قادته المستمرة لغاية اليوم، بأن السلاح لن يُستعمل في الداخل وأن وجهته هي العدو الإسرائيلي فقط.

المشروع الآخر الذي حمل «حزب الله» لواءه ورفعه في مناسباته العامة والخاصة، كان محاربة الفساد، الفساد بكل أنواعه والذي على أساسه قرر في بداية التسعينات دخول الندوة البرلمانية تحت شعار آخر «مكافحة الفساد من الداخل»، لكن السلطة استهوت الحزب لينتقل لاحقاً من العمل البرلماني الى العمل الوزاري ليُصبح بعدها الرقم الصعب في الفساد بعدما حوّل الوزارات والمؤسسات التي تسلمها الى جانب حلفائه إلى ممتلكات خاصة ومرتع لزبانيته. ويُخطئ من يظن أن السلطة هي التي أفسدت الحزب والصحيح أن وزراء ونواب «حزب الله» زادوا الدولة فساداً بعدما تحوّلوا من شركاء في الفساد إلى أولياء أمور.

من دخل السلطة تحت حجة محاربة الفساد الواهية أصبح ركناً أساسياً فيه وشريكاً رئيسياً في صفقات جانبية وعلنية، ومن منطلق إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا كان الأجدى بسياسيّي الحزب تطبيق المثل وعدم اتهام الغير بما هم غارقون فيه حتى أخمص قدميهم، وما استهدافهم المُركّز والمتكرر لمنطقة «سوليدير» في وسط بيروت، سوى محاولة مكشوفة لتغطية الفساد الذي يرتكبه في المرافئ والمرافق العامة وفي بعض أجهزة الدولة ومؤسساتها ولحرف الأنظار عن تحويل لبنان إلى قاعدة فارسية في المنطقة منها تنطلق العمليات بالإتجاهين الاسرائيلي والسوري وبالدرجة الاولى لإظهار صورة معاكسة له أمام بيئته وجمهوره بعد الحملات الأخيرة التي طالت عدداً من مسؤوليه السياسيين في الدولة تحديداً، والتي اتهمتهم بالفساد ووصلت الى حد مطالبتهم بالكشف عن حساباتهم وحسابات عائلاتهم المصرفية.

فساد «حزب الله» تحول إلى اغتيال عمراني في «وسط بيروت» مع ما يُمثله بالنسبة الى شريحة واسعة من كل فئات الشعب اللبناني وتلاوينه المذهبية. ففي هذا «الوسط» الذي جميع أوصال البلد شوهد إنقلاب «الأخوة» وتحوّل دور السلاح من حام ومنقذ للوطن، الى اداة لقتل أبنائه، ومع هذا بقي «الوسط» يؤدي دوره في جمع اللُحمة ومركزا للحوار والتحاور ونقطة أساسية للتعبير عن أوجاع الناس رغم محاولات إحراقه وتغيير معالمه مرّة من خلال التكسير والتخريب، ومرّات عن طريق الإغتيالات العلنية. وقد عبّرت كتلة «المستقبل» أمس عن رمزية الوحدة التي تتجلى بمنطقة «سوليدير» و»الوسط» والتي يرفضها «حزب الله« ويعمل دائما على تقويضها، وهي رمز للصورة المشرقة للبنان بأبعادها، كانت وماتزال القاطرة الأساسية لنهوض الاقتصاد اللبناني ونموه ليس في بيروت وحدها بل في كل لبنان.

من هنا بدأ فساد «حزب الله» وإلى هنا وصل. تحت حجة عدم وجود دولة في الضاحية الجنوبية استغل الحزب حاجات الناس ليكرّس فساده، فأنشأ سنترالات خاصة للتخابر الدولي والداخلي لكن من خطوط الدولة، كما بنى مؤسسات تعليمية واستشفائية على مشاعات الدولة واقام مؤسسات شرعية خاصة ما زالت قائمة لغاية اليوم، هدفها فض النزاعات بين المواطنين والحكم بينهم مع تشديد القبول بقضائها أياً كانت نتيجة الأحكام وإنشاء شرطة «الانضباط«، وهو جهاز معني بتسهيل المرور داخل الضاحية، بالإضافة الى غض النظر عن سرقات الكهرباء والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وتغاضيه عن عدد من تجار المخدرات لفترة من الزمن ما سمح بالتالي بفرض واقع جديد تحت مُسمّى «شبيحة الضاحية» وهم مجموعات من شبان المناطق العاطلين من العمل نموا تحت أعين الحزب وحراسته حتى كبروا وأصبحوا يفرضون الخوّات على أصحاب المحال التجارية ويسرقون المحال والبيوت ويعتدون على حرمة الناس وكراماتها في وضح النهار على مرأى ومسمع عناصر وأمن «حزب الله».

تعدى فساد «حزب الله» الإطار اللبناني فتمدد إلى دول بعيدة وقريبة سواء في الشق الامني أو الإجتماعي والأخلاقي. تبييض أموال وتهريبها من وإلى دول أوروبية وأميركية جنوبية وتهريب مخدرات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر عملاء تابعين له. وقوفه وراء تفجير بورغاس في بلغاريا وتأليف مجموعات لتهريب السلاح في عدد من الدول العربية وآخرها شبكتا الكويت. وهنا يقول أحد اللبنانيين المقيمين في الكويت «لم نصدق نحن اللبنانيين عموما والشيعة خصوصاً ان يقوم الحزب بأمر كهذا، لقد صُدمنا فعلاً، ويا ليت السيد حسن نصرالله كان يُدرك مدى تعاطف الشعب الكويتي وحكامه معنا قبل أن يقوم حزبه بهذه الجريمة بحقنا قبل الكويت نفسها.

الإسبوع المنصرم ردد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على الملأ أن «حزب الله يتحمل مسؤولية نسبة معينة من الازمات الحاصلة لكونه شريكا في السلطة الا ان مشاركته بها كانت لهدفين: ضمانة المشروع العام وهو التحرير، ومنع إسرائيل من الإعتداء على لبنان، والأمر الثاني هو خدمة الناس بمقدار ما نستطيع مع هذه التركيبة المتنوعة في لبنان«. لكن قاسم لم يُصرّح عن الطريقة التي خدم بها حزبه الناس، فهل كانت الخدمة من خلال منظومة صلاح عز الدين واختلاسات حسن تاج الدين، أم من خلال حماية تجار «الكابتاغون» وعصابات الادوية المزورة وسرقة السيارات، أم من خلال احتلال بيروت وقتل الناس والتدخل في الحرب السورية وقتل المدنيين فيها اطفالا ونساء وتشريد شعبها؟.

 

تعقيدات.. بسيطة

علي نون/المستقبل/09 أيلول/15

تعقيدات النكبة السورية لا تلغي ولا تنفي التبسيط الكامن في بعض حقائقها. وفي أول ذلك، أن النزوح الجماعي الراهن باتجاه أوروبا الغربية انفجر بهذه الطريقة المأسوية، بعد فشل الأتراك والتحالف العربي في «إقناع» الأميركيين بقبول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.

يمكن الإكثار من التنظير والتبصير والتحليل في شأن الدوافع التركية وعلاقتها المباشرة بالأكراد وبالرغبة في قطع خطوط تواصلهم الجغرافي الممتد، أو الذي يمكن أن يمتد ويربط بين الشمالين السوري والعراقي، لكن ذلك في أساسه كما في تفرعاته يُوضع جانباً أمام المعطى الرئيسي والمركزي الأهم القائل بأن المنطقة الآمنة تخصّ السوريين أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً، النازحين والهاربين من فتك وحوش الآلة العسكرية الممانعة، كما المنخرطين في الجماعات المسلحة التي تقاتل تلك الوحوش. منطقة آمنة، تعني محمية من القصف الجوي الأسدي، وممنوعة على الإرهاب الداعشي، وقابلة على استيعاب مئات الألوف من السوريين داخل بلدهم.. والأهم من ذلك كله أنها لا تخلخل ركائز السياسة الأوبامية الرافضة حتى اليوم اتخاذ أي إجراء يؤكد صيرورة بقايا سلطة بشار الأسد جثة سياسية! في ثاني تلك الحقائق (البسيطة!) أن ما يقوله معظم المحللين العسكريين، وما يعرفه المعنيون بما يجري ميدانياً، من السلطة وحواشيها كما من المعارضة، من أن «بضعة» صواريخ مضادة للطيران الحربي، المروحي والنفّاث، يمكن أن تأخذ الحرب برمّتها إلى هدفها المتمثل بإسقاط قلاع السلطة في دمشق كما في الجنوب، كما في المناطق التي لا تزال تخضع لها في حلب ومنطقتي حماة وحمص.. «بضعة» صواريخ تسلّم إلى جهات موثوقة(!) يمكنها أن تحمي تقدم قوات المعارضة على خطوط القتال مثلما يمكنها أن توقف تلك المجازر التي تسببها براميل الأسد المتفجرة! والمفارقة هي أن إدارة مستر أوباما، هي التي تقف حائلاً أمام القيام بتلك الخطوة الحاسمة بالمعنيين العسكري والإنساني، رغم أنها تلتزم على ما يُقال راهناً، تكتيك تصعيد الضغط على المحور الأسدي لدفعه إلى الرضوخ لمنطق «جنيف واحد«، رغم أنها هي ولا أحد غيرها(!) من يتحكم بالمصير الأخير للسلطة وبمآلات الحرب في الإجمال. على الجانب الآخر يُفترض الإقرار، بأن النكبة السورية برغم فظاعاتها وويلاتها، لا تزال «مفيدة» لمصالح إدارة مستر أوباما.. أو بالأحرى لتكتيكاته الخاصة بكل اللاعبين الإقليميين والدوليين فيها: هي مسرح لا يُعوض، لفتك الإرهابيين الإسلاميين بعضهم ببعض، «حزب الله» وأمثاله من جهة وبقايا «القاعدة» ثم «داعش» من جهة ثانية. وأرض خصبة لاستنزاف مرير لخصوم واشنطن وأعدائها من إيران إلى روسيا.. وفرصة لا تتكرر من أجل إراحة إسرائيل فعلياً من هموم جبهتها الجنوبية (السورية) ولعقود آتية، من دون أدنى مبالغة! والأهم من ذلك كله، أن تداعياتها على الولايات المتحدة نفسها تساوي الصفر التام والمكتمل حتى لو انزعج الحلفاء في أوروبا كما في المنطقة، من قصة النزوح الراهن أو من إصابة البعض بأضرار هامشية وجانبية! سيُسجل في التاريخ أن تلك النكبة صنعها بشار الأسد ومحوره الإيراني، لكن من رعاها هو مستر أوباما ولا أحد سواه!

 

الحراك الموازي للحوار الموازي للمؤسسات المعطّلة والشاغرة

وسام سعادة/المستقبل/09 أيلول/15

«طاولة الحوار» اسم لما يمكن الاصطلاح على تسميته بالمؤسسة الموازية. تستمد حيثيتها من تعطّل في المؤسسات الدستورية، ويساءل من ثم عن دورها في تجذير هذا التعطّل أو التعايش معه وبأي أكلاف. هذه الطاولة الآن عمرها تسع سنوات. لا يمكن لأي «تاريخ دستوري للجمهورية الثانية» أن يتفادى العروج على تجربتها، ليس فقط كـ»مؤسسة موازية»، بل أيضاً كمؤسسة لا تنحصر زمنيتها بمواعيد التئام أقطابها، وانما بتعاقب مواقيت ظهورها واختفائها فظهورها مجدّداً، علماً أن القوة التي منحت هذه الطاولة دفعاً ما، على الرغم من ولادتها بعد سنة واحدة على انتخابات نيابية وليس في مرحلة تعطل هذه الانتخابات كما هو حاصل منذ سنتين، هي قوة التراضي بين أقطابها على اللائحة التي تضمهم، فنحن أمام «مجلس حيثيات» بمعزل عن الأحجام، وبمعزل عن التمثيل النيابي كمعيار للحيثية. تشكّلت طاولة الحوار قبل تسع سنوات بمبادرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد تصاعد حملة تقصير المدة الممددة لإميل لحود وعدم تمكن هذه الحملة من بلوغ هدفها في الوقت نفسه. هي «مؤسسة موازية» لم يؤدّ بها اصطدامها السريع بـ»البند الخلافي الوحيد المتبقي على جدول أعمالها»، أي ما سمي «الاستراتيجية الدفاعية»، أي مشكلة سلاح «حزب الله»، الى انفراط عقدها، بل ان عقدها اذا كان يتفرّق في موسم كان يعود في موسم آخر، وبعد تبوؤ الرئيس ميشال سليمان لسدّة الرئاسة انتقلت هذه المؤسسة الاعتبارية الموازية الى عهدته.

مع ذلك، انحصرت مقاربة تجربة الطاولة من زاوية عملية بحت على تقدير دورها في ضبط الأزمة اللبنانية بين المشاركين في «الحوار» ضمن حدود تمنع، قدر الامكان، انفجارها غير المسيطر عليه في الشارع.

ويتقاطع ذلك مع كون ما حصل في الدوحة من صلح بعد السابع من أيار كان في الواقع انعقاداً لطاولة الحوار خارج لبنان، برعاية عربية، لوقف تدهور الوضع من غزوة مسلحة الى حرب اهلية لبنانية جديدة.

اليوم، تشبه التركيبة المشاركة في الحوار الى حد كبير تركيبة الحكومة، لكن لا هذه ولا تلك تفتحان الباب نحو التقدّم المرجو في الموضوع الرئاسي، بل يكاد هذا الموضوع ان يتحول الى مشجب لتبرير تأجيل ما لا يمكن من حيث تعريفه تأجيله، كما في حال مسألة النفايات، والأهم أنّ الموضوع الرئاسي لم يكرّس كموضوع مركزي لطاولة الحوار الآن، وهو ولو كرّس، من الصعب الاقتناع بأنّ ما لم ينجح في سلوك مساره الدستوري، يمكن توليده بالأنبوب الموازي. من يشدّد على أولوية انتخاب الرئيس يتفاضل طبعاً بنقطة على أخصامه وهي أن هؤلاء ارتكبوا معصية تعطيل الدستور والانقلاب عليه من خلال شل عمل المجلس وفرض الشغور الرئاسي والتمادي في ذلك، لكن من يشدّد على هذه الاولوية ليس عنده الآن من أدوات عملية تتيح وضع حد لهذا الشغور.

من ناحية مقابلة، التوازي بين انعقاد الطاولة وبين الحراك الاحتجاجي اليوم يفترض ان ينظر اليه ليس فقط كضغط معنوي على الحوار، بل كحوار اجتماعي صاخب وموازٍ لطاولة الحوار الموازية للمؤسسات الدستورية التي يفترض بإحداها، المجلس النيابي، ان تكون مطرح الحوار الأساسي في البلد، الحوار التمثيلي والتشريعي. فضل الحراك المدني هنا أنه، وبدلاً من تصوير طاولة الحوار كاطار عام لتحقيق اجماع وطني ممتنع عملياً داخلها وغير ممكن نظرياً الا من خلالها، فانها تصوره كمجلس ادارة لنظام سياسي يطرح نفسه كنظام «غير موجود».

مشكلة الحراك المدني الشعبي في مكان آخر. في عدم ادراكه بما فيه الكفاية بأنه يملك منجماً ثورياً يفترض به أن يطمئن اليه فلا يغالي في الشعار، أو ينشطر داخله في مزايدة شعاراتية، فطالما ان انسداد قنوات هذا النظام السياسي وصل الى هذه الدرجة الخانقة، فإنّ كل اصلاح جزئي يطرح عليه هو بمثابة تعجيز، لا يمكن تجاوزه، بل يراهن على تأجيله. فليطمئن الناس من هذه الناحية وليأخذوا نفساً فدرب الكفاح مرير: الحلول مستعصية تماماً على مستوى الأقطاب.

 

لبنان: أبعد حدود الوقاحة

خالد غزال/الحياة/09 أيلول/15

يتواصل الحراك الشعبي ضد الفساد، ويتصاعد يوماً بعد يوم ويتخذ أشكالاً متعددة، منها ما هو في الوجهة الصحيحة، ومنه ما يمس بسلمية الحراك والشعارات الحقيقية التي انطلق منها. في المقابل، سجل مسلك الطبقة السياسية والطوائفية نقلة في التعاطي مع الحراك، فبعد الموقف المؤيد من أحزاب وقوى من المعسكرين الآذاريين في محاولة استيعابه، تحولت المواقف فاتخذت منحنيين متكاملين: الهجوم على الحراك عبر تنسيبه إلى قوى خارجية متآمرة وقوى مدسوسة تريد تعكير الأمن في البلد من جهة، ثم «النط» على الحراك نفسه وتنسيب مطالبه إلى هذا الطرف أو ذاك من قوى السلطة عبر اتهام الآخرين بالفساد وتنزيه نفسه عن هذه الموبقات.

لعل أصدق الشعارات التي أطلقها الحراك تلك التي وضعت الطبقة السياسية - الطوائفية جميعها في قفص الاتهام عن الفساد في البلاد وعن الخراب الذي وصل إليه البلد. كان تعبير «كلّن يعني كلّن» متبوعاً بنشر صور ممثلي الطوائف وزعمائها السياسيين الدافع الأساس للهجوم على الحراك وأخذه إلى أماكن أخرى. تصرف معسكر الثامن من آذار بوصفه غير مسؤول عن الفساد، وشن هجوماً على القوى التي تشمله في خانة الفاسدين. لم يلفت نظر ممثليهم إلى أنهم مشاركون في السلطة منذ تكوينها، وأنهم تحملوا مسؤولية وزارات هي في رأس المشكلات الراهنة سواء على صعيد الكهرباء أو النفايات أو الماء والطرقات، فيما الآذاريون الآخرون هم أصل الفساد في البلد. وتصرف معسكر الرابع عشر من آذار على المنوال نفسه فاعتبر ان المشاريع المنجزة هي من أفضاله وان الآخرين هم المسؤولون عن النهب والفساد.

هكذا أتحفنا المعسكران بخطابات ممجوجة عن تبرئة كل طرف لنفسه ورمي المسؤولية على الآخر، وتصاعد خطاب العفة من كل طرف وبراءته، بحيث لم يعد هناك مسؤول عما وصل اليه البلد، سوى تسرّب مجهولين أتوا من السماء فأفسدوا البلد والعباد. هكذا شهدنا منوعات في الخطابات الفاجرة وصلت إلى أقصى حدود الوقاحة والاستخفاف بعقول اللبنانيين. لم يعد يخفى على المواطن ان الجميع، من هم راهناً في السلطة، ومن هم خارجها، ومن تولى الحكم على امتداد عقود سابقة ومن والاه، كلهم فاسدون ومفسدون.

وسط معمعة التعميات والهروب من تحديد المسؤوليات حول الفساد، يضيع تعيين الأصل في الفساد اللبناني. لا شك في أن نظام المحاصصة الطائفية هو أصل الفساد الذي تتفرع منه سائر الفروع. عندما تكتسح الطوائف الدولة والمجتمع وتتصرف كل واحدة على انها الأصل وتسعى إلى إلحاق مؤسسات الدولة بها، فإنما تشرع الباب لنهب منظم لمصلحة القوى التي تنتمي إليها أو تدور في فلكها. دخل الجميع في المحاصصة ومارس الفساد في كل موقع كان فيه. في زمن الوصاية السورية، تواطأ كل من كان في السلطة على تعميم الفساد في أشكال مختلفة: في المشاريع التي وضعت لإعادة الإعمار وحل مشكلة الكهرباء وبناء السدود وشق الطرقات وغيرها، كانت الاعتمادات المرصدة تتوزع على ثلاث جبهات، الثلث للمشروع والثلث الثاني لزعيم المنطقة والطائفة في مكان المشروع، والثلث الآخر لقوى النظام السوري المهيمن. لاحقاً، بدأ اكتساح القوى الطائفية يأخذ منحى متنوعاً، فيجري تعطيل البلد لأشهر من أجل منع تمرير مشروع ما، ويجري تعطيل مؤسساته الدستورية من أجل فرض سلطة ذات وجهة محددة، ويتوقف البلد أشهراً أمام مطلب احد مكوناته بتعيين هذا الشخص في موقع معين، ويجري إدخال البلد في حروب خارجية تستنزف قواه واقتصاده. هذا التعطيل والتعليق للبلد والسيطرة على مكوناته من هذا الطرف او ذاك هي التي جعلت الفساد يستشري، وتجعل النهب للمال العام هدفاً لكل متنفذ أو طامح إلى السلطة.

إن تجديد استهداف الفساد وأصله ضروري في سياق الحراك الجاري. بعد تسجيل نقاط إيجابية في تظاهرة 29 آب (أغسطس)، انزلق الحراك إلى تصرفات غير مسؤولة لا تقع ضمن سلميته المطروحة، وهو منزلق، اذا ما استمر، سيحرف الحراك عن أهدافه. إن استعادة شعار محاربة الفساد، والكشف رقمياً واسمياً عن مسؤولين فيه، من المعسكرين، عبر استحضار المشاريع الحياتية الأساسية وما جرى فيها من فضائح مالية، وهي أمور معروفة جيداً، هما ما يعيد الحراك إلى جوهر أهدافه في الصراع مع السلطات الراهنة والسابقة. إن الأسوأ هو الإمعان في طرح شعارات إسقاط النظام الطائفي او استقالة الحكومة او شعارات انتخاب رئيس مباشر من الشعب او انتخابات نيابية... كلها شعارات لا جدوى منها راهناً، وهي أصلاً ليست من مهام مجتمع مدني. العاجل فعلاً، التشهير بالفاسدين والمفسدين بالأسماء والوقائع والأرقام ووضع ذلك في متناول الشعب اللبناني. تلك المعركة الفعلية، والأصعب بالتأكيد لأنها ستفضح الجميع وتضعهم في قفص الاتهام القائم على الحقائق.

كان الرئيس الراحل فؤاد شهاب يطلق على الطبقة السياسية السائدة في زمنه تعبير «أكلة الجبنة». أما الطبقة السياسية - الطوائفية المهيمنة راهناً، فلا شك أن الرئيس الراحل كان سيطلق عليها تعبير «أكلة النفايات».

 

الاتفاق النووي الإيراني: معارك أوباما مع الكونغرس

رياض طبارة /سفير لبنان لدى الولايات المتحدة سابقاً

الحياة/09 أيلول/15

المواجهة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ومعارضيه في الكونغرس الأميركي حول مشروع الاتفاق النووي بين إيران ودول الخمسة زائد واحد أصبحت معقدة ويزداد تعقيدها مع اقتراب ساعة الحسم، أي يوم تصويت الكونغرس على رفض أو قبول الاتفاق (لا تعديله). يعود الكونغرس من عطلة الصيف في 8 من هذا الشهر ولديه مهلة حتى 17 منه للوصول إلى القرار النهائي. المواجهة الدائرة والمنتظرة بين الكونغرس والإدارة الأميركية ستمر بمعارك عدة.

المعركة الأولى

هدف أوباما وإدارته هو طبعاً الحصول على غالبية الأصوات في مجلسي النواب والشيوخ لمصلحة مشروع الاتفاق، وينتهي الأمر بفوز ساحق له. ولكن، هناك استحالة في الوقت الحاضر في الوصول إلى هذه النتيجة. ففي مجلسي النواب والشيوخ كما هو معروف غالبية جمهورية تواكبها أقلية ديموقراطية من حزب أوباما تمنع أن تكون هناك غالبية لمصلحة الاتفاق. هذه المعركة سيخسرها أوباما بالتأكيد.

المعركة الثانية

يعلم أوباما أنه سيخسر المعركة السابقة وكل ما يليها في مجلس النواب لأن الغالبية الجمهورية في هذا المجلس كبيرة (247 نأئباً من أصل 435) وأن اللوبي الإسرائيلي قوي جداً في المجلس النيابي، لأن المقاطعات التي يمثلها النائب صغيرة الحجم وأموال اليهود وأصواتهم تلعب بالتالي دوراً كبيراً في الانتخابات التشريعية، أهم مما تلعبه في انتخــابات مجـــلس الشيــــوخ حيث التمثيل هو على مستوى الولاية. لذلك فإن استراتيجيته لا تركّــــز على هذا الشق من المعركة. يبقى إذاً مجلس الشيوخ. يريد أوباما بأي ثمن أن يتفادى وضع فيتو علـــى قرار مجلسي النواب والشيوخ، ولذا فإنه سيلجأ إلى ما يسمى الفيليبستر (Filibuster) في مجلس الشيوخ، أي إلى قيام مؤيديه بالكـــلام من دون انقطاع و بالتناوب إلى ما لا نهايـــة، أو إلى أن توافق الغالبية على إغــــلاق النقاش من دون الوصول إلى قرار. لفــــرض الفيليبستر في مجلس الشيوخ يجب الا يحصــــل أخصامه على 60 صوتاً من أصل مئة لازمة للبدء بالنقاش المنظّم (تسمى الإغلاق أو closure أو cloture) الذي لا يعود يسمــــح باللجوء إلى الفيليبستر. إذاً فخط الدفاع الثانــــي للإدارة الأميركية هو الحصول على 41 صـــوتاً في مجلس الشيوخ لمنع المجلس من إجبارهم على التقيّد بالوقت المحدد للكلام وتعطيله من اتخاذ قرار ضد الاتفاق. جهد أوباما ومعاونوه ومؤيدوه ينصبّ حالياً على هذا الاحتمال على رغم أنه قد يكون صعب المنال لكنه غير مستحيل (عدد الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هو 46 من أصل 100، ولكن، بينهم معارضين للإاتفاق يعتقد بأنهم يتجاوزون الـ 6 المطلوبة للإغلاق).

المعركة الثالثة

إذا خسرت الإدارة الأميركية هذه المعركة وصوتت غالبية النصف زائد واحد، أي 51 سيناتوراً لمصلحة رفض الاتفاق فسيكون على أوباما، كما هو منتظر، أن يضع فيتو رئاسياً على القرار الصادرعن الكونغرس ويعيده إلى مجلسي النواب والشيوخ لإعادة النظر والتصويت مرة أخرى.كل ما يحتاج أوباما لتمرير الفيتو هو ثلث أعضاء أيّ من المجلسين (أي 145 في مجلس النواب أو34 في مجلس الشيوخ) وهذا أصبح متوفراً له بالنسبة الى مجلس الشيوخ كما تدل آخر الإحصاءات. بمعنى آخر فقد أصبح لدى أوباما أقلية تكفي لتمرير الفيتو، أي ثلث الأصوات في مجلس الشيوخ، وليس الغالبية. لذا فإن هذا سيضع علامة سوداء في سجل أوباما إذ إنه سيكون قد اتخذ قراراً يُعتبر مصيرياً، في رأيه وفي رأي الكونغرس على الأقل، خلافاً لإرادة الغالبية الكبرى من ممثلي الشعب في المجلسين وسيقلل بالتالي من أهمية وقوة الاتفاق في المستقبل.

المعركة الرابعة

رفع العقوبات الأميركية لن يكون سهلاً في وجه معارضة كبيرة في الكونغرس، خصوصاً في وجه التعقيدات التاريخية والقانونية لهذه العقوبات كما شرحت في مقالة سابقة (الحياة 13 حزيران - يونيو 2015). من المرجح أن يقوم الكونغرس بوضع عقوبات جديدة على إيران تتعلق ليس بالملف النووي بل بأعمال إيران التي يعتبرها الكونغرس إرهابية منها عقوبات مالية موجعة. يستطيع الرئيس أن يرفع العقوبات التي وضعها في قرارات رئاسية ويستطيع أن يعلق العقوبات التي وضعها ويضعها الكونغرس لأسباب تتعلق بأمن الدولة وسلامتها، كما يستطيع أن يرفع اسم إيران من لائحة أميركا للدول المساندة للإرهاب. ولكن هذا يتطلب منه أولاً أن يتقدم إلى الكونغرس قبل القيام بمثل هذا الإجراءات بمدة محددة (عادة 45 يوماً) بتقرير يظهر أن الحكومة الإيرانية لم تعد تساند الإرهاب وأنها أكدت له بأنها لن تفعل ذلك في المستقبل وأن إيران لم تقم فعلاً بمساندة أي عمل إرهابي خلال الأشهر الستة

الماضية. ويستطيع الكونغرس أن يطلب من الرئيس أن يقدم تقريراً بهذا المعنى شهرياً قبل الموافقة على إجراءاته برفع أو تعليق العقوبات المفروضة بسبب علاقة إيران بالإرهاب وفق رأي الكونغرس. هذا يعني أن المواجهة ستبقى قائمة حتى نهاية عهد أوباما في كانون الثاني (يناير) 2017.من الواضح أن إسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة سيساندان ويرعيان هذه المواجهة ولن يتوقفا عن محاربة الاتفاق حتى بعد تمريره في الكونغرس. الجالية اليهودية في أميركا منقسمة حول هذا الموضوع أكثر من أي وقت مضى. يقول أحد كتاب صحيفة «نيويورك تايمز» إن النقاش اللاذع بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه أصبح يشكل ضرراً طويل الأمد على المنظمات اليهودية المتناحرة وعلى العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وعلى رغم أن هذا الكلام فيه بعض المبالغة، غير أنه يدل على تصميم الجهتين على المضي في هذه المعركة حتى النهاية، مع العلم أن الجهة المعارضة للاتفاق، والتي تضم إيباك، مؤسسة اللوبي اليهودي الكبرى، هي الأقوى مالياً وانتخابياً. هذا يعني أن ارتدادات المعارك الآنفة الذكر ستبقى حاضرة بقوة خلال الفترة المتبقية من عهد أوباما، أي حتى الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، وستؤثر بالتالي في مشاريعه الأخرى التي تتطلب موافقة الكونغرس. كما أنها ستكون حاضرة بقوة أيضاً في الانتخابات المقبلة، في انتخابات الكونغرس، حيث سيصفّي اللوبي الإسرائيلي حساباته مع مرشحي أعضاء الكونغرس الذين خالفوا الأوامر، وكذلك على مستوى الانتخابات الرئاسية، كما بدأ يظهر من النقاش الدائر بين المرشحين للرئاسة، خصوصاً في تصريحات المرشح الأكثر شعبية بين المرشحين الجمهوريين، دونالد ترامب، الذي يستمد شعبيته من انتقاد سياسات أوباما وعلى رأسها سياسته تجاه إيران.

حقيقة الأمر هي أن كل المرشحين، بمن فيهم المرشحة الديموقراطية الأكثر حظاً في الوقت الحاضرهيلاري كلينتون، ينأون بأنفسهم عن سياسة أوباما تجاه إيران، ما قد يضع علامات استفهام أمام علاقة الإدارة الأميركية المقبلة بإيران، اللهم إلا إذا غيرت إيران في هذه الأثناء سياستها الخارجية، خصوصاً في الشرق الأوسط. بمعنى آخر، المسألة ما زالت طويلة وما بعد الكونغرس سيكون كما قبله.

 

رخصة دولية لقتل وإبادة الشعب السوري

داود البصري/السياسة/09 أيلول/15

فجأة, وعلى حين غرة,برز النفاق الغربي لدول الغرب الكواسر على حقيقته,وأكتشف الأوروبيون بعد أربعة أعوام من القتل المباشر والإبادة الممنهجة والتدمير الشامل ان هناك شعبا سورياً يبيده نظام سفاح مجرم أهوج رضع الجريمة والحقد كابرا عن كابر وورث عرش سلطوي إرهابي حافل بالجريمة والعار, ويشاركه في دعم الإجرام والإرهاب وممارسة القتل ثلة من المجرمين الطائفيين العراقيين ,و أفواج من الحرس الثوري الإرهابي الإيراني تساندهم عصابة”مافيوزية” روسية قذرة تتلاعب بدماء ومعاناة الشعب السوري. فجأة وعلى حين غرة تذكرت الدوائر العنصرية الأوروبية ان هناك شعبا سوريا حمل منذ أكثر من أربعة أعوام راية الحرية وهو يدعو للإنعتاق ورفض الظلم ومعاملة الشعب بإنسانية ويهتف بسقوط الاستبداد وحكم الفرد والعشيرة الذهبية!, أين كان العالم الغربي طيلة هذه السنوات العجاف من معاناة السوريين الأحرار?وهل غمضت عيونه وكاميراته عن حملات الإبادة الجماعية وعن البراميل القذرة,وعن جثث آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الذين جرفتهم آلة الموت الأسدية القذرة؟ أين كان ضمير العالم ودموع إنجيلا ميركل أو تأوهات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أو إبتسامات, باراك أوباما حين إستعمل بشار الأسد السلاح الكيمياوي بشكل مباشر في الغوطتين صيف عام 2013? هل كان الضمير الغربي والأوروبي وقتذاك يتمتع بالإجازة الصيفية ثم صحا فجأة وتذكر أن هناك ديكتاتوراً أعوج وأهوج يمارس بسادية القتل المتوحش؟

وماهو الحل السهل لإنقاذ الشعب السوري؟ هل يكون عبر تهجيره من أرضه وزرعه في أراضي الآخرين وتحويل القضية وتحريفها من قضية حرية وإنعتاق وإسترداد للكرامة الطنية السورية إلى قضية لاجئين ومشردين يبحثون عن المأوى والمأكل والملبس ومخيمات اللجوء الذليلة؟

وهل القضية السورية التي هي قضية صراع دولي وإقليمي على مستقبل الشرق بأسره يمكن اختصارها واختزالها بقضية لاجئين ومتسولين؟ وهل تطفيش الشعب السوري وإخراجه من دياره وتقليل الضغوط الداخلية على بشار الأسد هو الحل العبقري الغربي المنافق للمأساة السورية؟

النظام السوري لاتحرك جلده الغليظ والمتورط والمنغمس في الجريمة حتى النخاع أي إدانات لفظية عابرة وهو مستعد لحرق السوريين ليبقى وحيدا متربعا على عرش الجماجم الحقير? هل تمت, دوليا وغربيا, إجراءات توجيه الإتهام للنظام السوري بالمسؤولية عن إبادة جماعية للجنس البشري? وهل تمت مقاضاته دوليا وعزله ونبذه? أم أن الأمم المتحدة لازالت تعتبره نظاما شرعيا مع أن البيت الأبيض مافتأ يكرر القول ان نظام الأسد فقد الشرعية! ولكن ذلك مجرد كلام في كلام لم يترجم أبدا لواقع ملموس? مايحدث حاليا من هوجة دولية وذرف لدموع التماسيح من قبل الغرب الكاسر أو الفاتيكان الحنون جدا جدا ,ماهو إلا لعبة دنيئة وعرض سيرك بهلواني لنفاق الدول الكواسر التي تقتل القتيل وتمشي في جنازته , فبدلا من مهرجان الدموع وتظاهرات محطات القطار وتوزيع الأكل والبطانيات وكراتين الطعام على الشعب السوري فإن الحل النهائي أبسط من ذلك بكثير, ولن يكلف خزينة الغرب المنافق شيء ويتمثل في التطوع لحماية الشعب السوري من غارات براميل النظام القذرة وصواريخه المجرمة وميليشياته الطائفية الحقيرة عبر إنشاء منطقة آمنة في العمق السوري لمنع طيران النظام المجرم وكذلك تسليح المعارضة السورية الحرة بأسلحة نوعية ستقلب موازين الصراع? أما ما يحصل حاليا من “لطميات “و تظاهرات ومظاهر نفاق واضحة فلا تمثل في حقيقتها إلا إصدار إذن مفتوح بالقتل للنظام السوري المستمر في قتل شعبه وإبادة المدن الثائرة والمنتفضة فيما العالم يغض السمع والبصر عما يدور من جرائم إرهابية سلطوية قذرة? فهل بتهجير السوريين وتحويلهم لقوافل لا تنتهي من اللاجئين يكمن الحل العادل لمأساة الشعب السوري?, أم أنها أجندة خبيثة تتغطى بعطف غربي منافق نعلم كنهه وطبيعته! المهم إن المجتمع الدولي أصدر قرار الإبادة الشاملة للشعب السوري وكلف النظام المجرم بتنفيذ المهمة بأسرع وقت حتى يتم استيعاب كل اللاجئين!

إنها المهزلة الإنسانية الكبرى في زمن العولمة الكونية العظمى!

 

التدخل الروسي في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 أيلول/15

منذ أكثر من عامين كنا نعلم عن دور النشاط العسكري الروسي في منع انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، تحت اسم وخبراء ومستشارين وشحنات أسلحة لم تنقطع. التدخل الروسي حينها تزامن مع شبه غزو إيراني لسوريا لا سابقة له، حيث تولى جنرالاتها وقوات من حرسها الثوري معظم المهام القتالية على الأرض، مع جيش من ميليشيات مستوردة من حزب الله اللبناني، وأخرى أفغانية وعراقية. إرسال القوات الإيرانية كان للتعويض عن هروب أكثر من نصف جيش الأسد، وفقدان الثقة في النصف المتبقي، الذي لم يعد يزود إلا بالقليل من الذخيرة والوقود حتى لا يهرب بأسلحته. الروس كانوا في الخطوط الخلفية والإيرانيون في الخطوط الأمامية. إذن ما الجديد؟ التقارير الأميركية الأخيرة أظهرت نشاطًا روسيًا جديدًا وكبيرًا، حيث أرسلت موسكو تطلب كميات كبيرة من أذونات المرور لقواتها الجوية لعبور الأجواء إلى سوريا، بما يوحي بجسر جوي ضخم. أيضًا، تم رصد جلب وحدات إسكانية كبيرة تستخدم للعسكريين الروس جرى شحنها لمناطق مثل اللاذقية، وخدمات لنحو ثلاثة آلاف عسكري روسي وقاعدة جوية. والسؤال الأهم: لماذا؟ الروس يحاولون التقليل من خطورة نياتهم، بأنهم ليسوا بصدد غزو سوريا، وما يحدث استمرار لاتفاقية الدفاع الموقعة مع نظام الأسد في إطار التدريب والاستشارات ومبيعات السلاح. لكن الرقم والنشاط أكبر بكثير مما تدعيه موسكو، مما يجعل أفعالها أكبر من أقوالها! قد ترى روسيا في الوضع الجديد فرصة ثمينة. فالحشد الدولي، والأميركي تحديدًا، لمقاتلة تنظيم داعش يفتح لها فرصة ستستغلها لتغيير الوضع القائم بشن حرب واسعة تقضي على المعارضة السورية الوطنية المعتدلة، وتصبح فيه القوات الإيرانية والروسية تسيطر بشكل تام على الوضع، والأسد أصلاً لم يعد سوى مجرد ورقة توت لأن إيران هي من تحكم سوريا اليوم. وموسكو تريد تحقيق ما فشلت في تحقيقه بترتيب حل سياسي، ومفاوضات هدفها دائمًا كان فرض عودة الأسد حاكمًا، نفس الهدف الإيراني الذي فشل خلال عامين من الحروب ضد كوكتيل من المعارضة المسلحة، وضد الجماعات الإرهابية التي تقاتل الجميع! ونظرًا لأن الحشد الدولي الذي بناه الأميركيون لا يهدف إلا إلى ملاحقة التنظيمات الإرهابية، فإن الروس والإيرانيين يريدون تصفية المعارضة الوطنية. والاستيلاء على سوريا المهمة جدًا لحكم العراق. وبالتالي، نحن على وشك الدخول في فصل جديد وخطير من الحرب السورية. ومحاولات واشنطن لإحراج موسكو بالكشف عن معلومات التدخل الروسي وطلبها من دول مثل اليونان عدم الإذن لطائرات النقل العسكرية الروسية بالمرور عبر أجوائها لن يوقف الروس والإيرانيين عن استغلال الحرب على «داعش» لصالح أهدافهم بالاستيلاء على سوريا. لماذا يكون خطيرًا وسوريا فعليا اليوم بركة دماء ضخمة وساحة اقتتال لنحو مائتي ألف شخص من جنسيات مختلفة، يحاربون على الجانبين، مع نظام الأسد، ومع «داعش» و«النصرة» وغيرهما. دخول روسيا كقوة محاربة في سوريا سيؤلب العالم العربي والإسلامي، ويعيد ذكرى أفغانستان. ستكون مثل السكر للذباب. سيدفع تدخلها بالمزيد من الآلاف من الشباب للانخراط في تنظيمات متطرفة إرهابية دفاعًا عن إخوانهم السوريين. ولن يعود حينها لدول، مثل الولايات المتحدة، حجة لإقناع العالم بمحاربة الجماعات المتطرفة. ولن يكون ممكنا طمأنة مخاوف دول الشرق الأوسط من الحلف الإيراني الروسي الذي يريد السيطرة التامة على العراق وسوريا ويهدد أمنها ومصالحها. لقد استغل الإيرانيون رغبة الجانب الأميركي الجامحة طوال السنتين الماضيتين في مفاوضات البرنامج النووي بالتمدد في المنطقة وتوسيع الفوضى والحروب. حتى لا تفسد المفاوضات حرصت الإدارة في واشنطن على عدم مواجهة طهران، أو حتى انتقادها، وهي ترسل قوات لأول مرة خارج حدودها للقتال في هذين البلدين! ولو أن الصراع في سوريا بقي سوريًا سوريًا، لكانت الأمور قد حسمت منذ فترة طويلة، إما بتراجع نظام الأسد عن عناده والقبول بالحل السياسي، كما تصوره اتفاق جنيف الأول، أو بانهيار ما تبقى من النظام العليل الذي يمثل أقلية صغيرة من السوريين، وتشكيل نظام سياسي جامع لمكونات سوريا. إنما بدخول القوات الروسية في الحرب السورية ستدخل المنطقة فصلا أوسع من الصراع.

 

استضافة اللاجئين السوريين.. عيب!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/09 أيلول/15

هناك كارثة إنسانية تقع بحق السوريين، وتتزايد بسبب الإهمال من قبل المجتمع الدولي المتقاعس في التصدي لجرائم نظام بشار الأسد، وهو ما أوصلنا لأزمة اللاجئين المأساوية. وللأسف، وعلى خلفية كارثة اللاجئين هذه، نجد حملة ظالمة تتهم دول الخليج العربي بالتقاعس عن مساعدة اللاجئين السوريين وغيرهم، وهي حملة هدفها التأليب على الخليج، وكالعادة. وفي قصة السوريين تحديدًا، فإن الأرقام، ميزانيات وبشرًا، تظهر أن الخليجيين، والسعودية، مثلا، لم تقصر بحق السوريين، وغيرهم. وكما كتب الأستاذ عبد الرحمن الراشد بمقاله هنا «الخليج ولاجئو سوريا»، فإن «نسبة كبيرة من الأموال التي تنفقها المنظمات الدولية، وتلك التي تتلقاها الحكومات المضيفة وتنفقها على اللاجئين مثل لبنان والأردن تأتي من دول الخليج». وإن دول الخليج هي الممول الأكبر لنحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري ويمني بمناطق متفرقة. و«أقرت الحكومة السعودية استثناء السوريين، واعتبارهم الجنسية الوحيدة غير المطالبة بتجديد تأشيراتها ولا ملزمة بعقد عمل للبقاء داخل هذه البلدان، أو بعضها. وفي السعودية اليوم أكثر من نصف مليون سوري، يمثلون الجالية الثالثة الأكبر بعد المصرية واليمنية. كما تجاوز عدد أبناء أفراد الجالية اليمنية المليون في السعودية منذ اندلاع الحرب، وتم منح كل اليمنيين اللاجئين والمتسللين بطاقات إقامة شرعية في السعودية، التي تسمح لهم بالبقاء وحق العمل». هذا ما كتبه الأستاذ الراشد، وأزيد وأذكر أن السعودية تبرعت أيضًا للاجئين العراقيين المتضررين من أزمة «داعش» وغيرها، وسلمت تبرعها للأمم المتحدة! فهل يمكن بعد كل ذلك التحريض على الخليج، أو السعودية؟ بالطبع لا. الحقيقة التي يجب أن تقال بوضوح هي أنه عيب أن تناقش إسرائيل عملية استقبال لاجئين من عدمها بينما يحرض البعض ضد دول الخليج، بدلا من انتقاد تجار «المقاومة والممانعة» الكاذبة. عيب على الجماعات الإسلامية، وتحديدًا الإخوان المسلمين، وعيب على مدعي العروبة. وعيب على إيران، وأتباعها، أن تناقش إسرائيل إمكانية استضافة السوريين من عدمها والأسد يقتل السوريين بالكيماوي، والبراميل المتفجرة، وبأموال ورجال إيرانيين، ودون أن يكسر مدّعو «المقاومة» الكذابة، والعروبة، والنصرة الإلهية، صمتهم، ويتركوا تخاذلهم، ليدينوا الأسد، وحلفاءه، بوقت تذبح فيه الأقلية والأكثرية بسوريا، والعراق. نقول عيب على «الإخوان المسلمين»، والجماعات الإسلامية الأصولية، لأنها لم تدن «داعش» وغيرها، كما ينبغي، سواء بسوريا، والعراق، ومصر، أو ليبيا، ولأن غزة اليوم تشهد نفس معاناة اللاجئين! عيب ألا يدان الأسد من قبل البعض بالخليج، ومعه إيران، وها هو السيستاني يطالب بوضع حد لتحركات قاسم سليماني بالعراق! عيب ألا تدان الخلايا الإيرانية الإرهابية بالبحرين والكويت. وعيب على المثقف العربي أن يوجه سهام النقد بغرق الطفل السوري لغير الأسد، ومن يقف خلفه. نقولها ويغضب من يغضب، لأنها شهادة للتاريخ، وإدانة لمن يستحق الإدانة، وليس الخليج، وأهله.

 

إصلاح ضروري في رأس السلطة الفلسطينية

 رندة تقي الدين/الحياة/09 أيلول/15

 يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند قبل الجمعية العمومية في الأمم المتحدة في أحلك الظروف للسلطة الفلسطينية التي تمر في وضع نهاية عهد رئيسها. فنظام الرئيس عباس أصبح على وشك الانهيار إضافة إلى سياسة إسرائيلية مستمرة في بناء المستوطنات من دون مساءلة من أحد مع حوالى نصف مليون إسرائيلي يعيشون في الأراضي الفلسطينية و٦٠ في المئة من أراضي الضفة تحت سيطرة إسرائيل. من الصعب تصور أي مسار سلمي أو مفاوضة حقيقية مع الجانب الفلسطيني على الأمور الأساسية، أي القدس الشرقية والأماكن المقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين في مثل هذه الظروف. وتدين الأسرة الدولية الاستيطان لكنها تترك إسرائيل تستمر في هذه السياسة من دون أي عقاب، في حين أن الأوضاع ستنفجر عاجلاً أو آجلاً في الأراضي الفلسطينية ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية. في ظل هذه السياسة الإسرائيلية المستمرة، تحولت رئاسة عباس ونهجه إلى نوع من دكتاتورية تستبعد العناصر الكفوءة، مثل سلام فياض وغيره ممن تركوا الساحة الرسمية وراحوا يناضلون بطريقة مستقلة، مثل السيدة حنان عشراوي التي تحظى باحترام كبير مثل فياض. يقول البعض إن عباس يريد ترك الرئاسة وتسليم خلافته لعناصر موالية له بعضها لم يحقق أي نجاح. ويهدد نظامه المنتقدين وهناك عدم وضوح حول التوجهات التي يريد اعتمادها بالنسبة للتحركين الداخلي والخارجي. فالسؤال هل تنهار السلطة الفلسطينية من الداخل أو أن الأمور ستنفجر بوجهها على رغم مراقبة شديدة لمنتقديه الذين إذا جازفوا بانتقاده على صفحات الشبكات الاجتماعية قد يتعرضون لتهديدات رجال امنه في الأراضي الفلسطينية. فماذا يريد عباس من الدول الغربية الصديقة في مثل هذه الظروف؟ وتتفاوض إسرائيل مع "حماس" في غزة، في حين أنها تطلب من عباس اتخاذ إجراءات ضد "حماس" في الضفة.

يعتمد بنيامين نتانياهو نهج "فرق تسد" لتقسيم الساحة الفلسطينية وزرع الفتنة فيها. وإسرائيل حالياً تنعم من الحروب العربية المجاورة في سورية والعراق، فليس هناك أي جيش عربي يهددها. حزب الله منشغل بحربه لحماية النظام السوري. والتنسيق بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري على ما يرام وإسرائيل أيضاً في علاقة طبيعية مع الأردن والغاز الإسرائيلي الموجود في شاطئ المتوسط سيباع الى مصر والأردن حتى يتم تطوير الاكتشاف الغازي الكبير في مصر. وهناك هدوء في الضفة بفضل التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والأمن الإسرائيلي. فعلى الصعيد الدولي لا أحد يضغط على حكومة نتانياهو، خصوصاً أن الرئيس باراك أوباما يحرص على عدم إثارة المزيد من الغضب الإسرائيلي على صعيد العلاقات الفلسطينية بعد أن أثار غضب نتانياهو بالمضي قدماً في الاتفاق النووي مع إيران. أما باريس، فتعمل على دفع مبادرة عقد اجتماع لدعم الفلسطينيين في الأمم المتحدة في نيويورك مع دول أوروبية مشاركة في المجموعة. لكن الولايات المتحدة تعارض هذه المبادرة، لأن كل إدارة أميركية تعتبر أن أي مسار تفاوضي أو أي تحرك بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين عليه أن يمر عبرها، علماً أن الاتحاد الأوروبي هو الممول الاقتصادي الأكبر للسلطة الفلسطينية. إن الأوضاع الفلسطينية الداخلية مزرية وينبغي فعلاً أن يتم إصلاح السلطة الفلسطينية من انقسامها وفسادها وتدهور الأوضاع فيها وتجديد رأسها بعناصر كفوءة تريد فعلاً تحسين أداء الحكم فيها كي تتمكن من الصمود بوجه حكم إسرائيلي متعنت ورافض مبدأ الدولتين. ففي مثل هذه الأحوال تكون فكرة الدولة الفلسطينية قد دفنت إسرائيلياً ويتحمل عباس مسؤولية عباس في ذلك. فزياراته العواصم الأوروبية لن تجدي. الإصلاح ضروري من رأس السلطة.

 

أمّا وقد وصلوا إلى أوروبا

 محمد علي فرحات/الحياة/09 أيلول/15

 هجرة السوريين إلى أوروبا بأعداد غير مسبوقة تشغل الأوساط السياسية والاجتماعية في القارة العجوز، لكنها بالنسبة إلى الوطن الأم نوع من الاستفتاء انتهى إلى رفض الجهتين الحاكمتين، «نظام» الأسد و «لا نظام» الجماعات الإسلامية المتطرفة، وفي مقدمها «داعش» و «النصرة». نقول «الوطن الأم» تذكيراً بأن كلمة «سورية» ممنوعة في الخطابين المتصارعين، البعثي والإسلامي، الأول يستخدم كلمة «القطر» لئلا تكون سورية وطناً منفصلاً عما تسميه الأدبيات البعثية (والقومية بالتالي) الوطن العربي، فـ «القطر» يشكل إطاراً جغرافياً موقتاً بانتظار أن يجد ديمومته في الإطار العربي الواسع. والخطاب الإسلامي السياسي يرفض مبدئياً فكرة الوطن ويعتبرها انتقاصاً من الانتماء إلى دار الإسلام، معتبراً «الأخوّة الإسلامية» حقيقة تاريخية وروحية تتعارض تماماً مع «المواطنة».

كأن سورية التي نرى حطامها ودم أبنائها المسفوك، لم توجد أبداً في نظر حكامها ومعارضيهم، وكأنها توجد للمرة الأولى في نعت المهاجرين بأنهم «سوريون». هناك ما يشبه المفارقة حين يجد المهاجرون السوريون اعترافاً بهويتهم في لحظة تهيؤهم للانتماء إلى أوطان أوروبية سيحملون جزءاً من هوياتها. أما وقد وصل المهاجرون السوريون إلى أوروبا فسيُدركون أنها ليست جنّة الأرض، وأن مجتمعاتها التي أنشأت النهضة الحديثة وصدّرتها للعالم، تشكو من أزمات اقتصادية وارتفاع في معدّل البطالة. وأوروبا في الأصل قارة طاردة للسكان، وإن حدث ذلك أثناء الاكتشافات والمدّ الاستعماري، حين شكل أوروبيون الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، واستوطنوا في أنحاء كثيرة من العالم، كما في جنوب أفريقيا وبعض جزر الباسيفيك.ولا تعتمد دول أوروبا إجمالاً التعددية الثقافية التي نجدها في الولايات المتحدة وكندا، فلكل دولة ثقافتها العميقة، وثمة فارق ثقافي واجتماعي بين اليونانيين والألمان والفرنسيين والإنكليز والإسبانيين وغيرهم من شعوب أوروبا التي تعتمد، لأسباب اقتصادية وسياسية، عملة موحدة وتلتقي في اتحاد له برلمانه وقراره السياسي، لكنها تفترق في شؤون أخرى كثيرة.

ويجب أن يعني كثيراً للسوريين المهاجرين قول المستشارة الألمانية انغيلا مركل إن تدفّقهم بأعداد كثيرة «سيغيّر ألمانيا، وهذا سيشغلنا في السنوات المقبلة وسيغيّر بلادنا، ونريد أن يكون هذا التغيير إيجابياً، ونعتقد أن بوسعنا تحقيق ذلك». كلام مركل الصريح عن المهاجرين الجدد الذين سيحميهم القانون، يؤدي إلى طرح قضايا لم تستطع الجاليات العربية والإسلامية التي سبقتهم حلّها بصورة واضحة. ويمكن اختصار هذه القضايا في اثنتين، الأولى مدى الاندماج في مجتمعات فصلت الدين عن الدولة منذ عصر النهضة، فهي تتقبل حرية الإيمان المتصل بأخلاق عابرة للثقافات، لكنها لا تتقبل تقديساً لنماذج من الحكم الشمولي ومحاولة فرضها على أوروبا، سواء بالانسحاب من حركة المجتمع أو بالهجوم على مؤسسات وأفراد يمارسون حرية في إطار القانون.

والقضية الثانية هي عجز المهاجرين عن تكوين رجال دين من الجالية يستطيعون تكوين خطاب إسلامي أمين لأصول الدين ومدرك لطبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه، فما زال معظم رجال الدين الإسلامي في أوروبا يأتون من البلاد العربية والإسلامية، ويتسبب خطابهم ومرجعيته الحرفية في بلاد المنشأ، في شرخ الجالية إلى قسمين، الأول ينصرف إلى الاندماج بلا حدود والثاني يتفادى المجتمع أو يعاديه وربما يكفّره في بعض الحالات.

وفضلاً عن اليمين المتطرف القليل النفوذ حالياً في أوروبا، سيسمع المهاجرون أصواتاً شرقية وغربية لن تدعهم وشأنهم في تجربة عيشهم الجديدة، فهي تنغّص حياتهم وتُربك سلوكهم عن سابق تصور وتصميم، ومن الأصوات مثلاً لا حصراً، كلام الرئيس الهنغاري فيكتور أوربان عن تعرّض مسيحية أوروبا للخطر بسبب المهاجرين، وكلام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن أن أوروبا عادت قلعة مسيحية، وقد نسي الرئيسان أو تناسيا موقف بابا الفاتيكان الإيجابي من استقبال المهاجرين الهاربين من عنف أعمى يعطّل حياة البشر.