المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september14.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى32/إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من18حتى25/ إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

ذمية وتقية/الياس بجاني

الويل للذميين اللذين يدعون الحياد من يوم الحساب…اسكن الله نفس الجنرال لحد فسيح جناته/الياس بجاني

رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان ينعي اللواء الركن انطوان لحد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بـ(الأسماء) حزب الله فقد 100 من مقاتليه منذ بدء هجومه على الزبداني

111 قتيلاً لحزب الله في الزبداني.. وروسيا تبني مدرجاً في مطار اللاذقية موقع 14 آذار/13 أيلول/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/9/2015

"14 آذار" : لن نستكمل الحوار إذا لم يبت ملف الرئاسة ومشاورات سياسية لشهيب لتسهيل تنفيذ خطة النفايات

 المشاركون في حملة بدنا نحاسب يرفعون النفايات من تحت جسر الدورة لرميها امام مدخل سوكلين

الرئيس أمين الجميل بعد لقاء داوود أوغلو: اكدنا الدفع في اتجاه الاستقرار في المنطقة لتجنيب لبنان الهزات

المشنوق: لا أقبل دعوة عون لانتخاب رئيس مباشرةً من الشعب

القزي: عون ليس مرشح الموارنة

هايد بارك بيروت... ساحة بملاعب كثيرة ونفايات وإعلام وأمن وسياسة وفساد وسفارات ونجوم وشعارات ودسائس ومندسون

11 ضابطاً فلسطينياً من رام الله يقيّمون الأوضاع في مخيمات لبنان وليل القنابل» أعاد التوتير إلى عين الحلوة

المستقبل يسائل حزب الله عن التحريض على سوليدير و14 آذار تحذّر من مسعى لإسقاط الحكومة حتى تتحول طاولة الحوار إلى «مؤتمر تأسيسي»

عماد واكيم في ذكرى بشير الجميل: سندافع عن الجمهورية وننتخب رئيسا لم يتنكر للشهداء

قوى الامن: نتمنى على الحراك المدني التزام القوانين والتعبير حضاريا

خليل تفقد مصحلة الجمارك في المطار: ليس مسموحاالتجرؤ على موظف يقوم بواجباته

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أرسلان مستقبلا الراعي في الشويفات: لا تناقض ما بين العروبة وحرية لبنان

لبنان سيشارك غداً في اجتماع بروكسل حول أزمة اللاجئين موسى لـ"النهار": سنطالب بإعادة التوزيع على الدول القادرة

طلال المرعبي: لاستمرار الحوار مع جدول اعمال منظم ولانصاف عكار

نواف الموسوي: عون هو من يتمتع بالقاعدة الشعبية الواسعة ويستطيع إعادة الحق إلى أصحابه

حسن خليل: الحوار هو الحل لأزمتنا السياسية

ياسين جابر: نجحت الدعوة الى الحوار ولكن لم ينجح المتحاورون في ان يتقدموا اي خطوة الى الامام

الحاج حسن من بعلبك: الحزب مع الحراك الشعبي ونسانده بموضوعية وتعميم الفساد تضييع للمسؤولية

ابراهيم أمين السيد: ترشح عون باب من أبواب الحل وليس التأزيم

محمد رعد: الاتفاق على الرئيس يبدو متعذرا إذا لم يجمع المتحاورون على المرشح الأكثري للمسيحيين

احمد قبلان: لتأكيد الشراكة السياسية والحفاظ على السلم

علي فياض: الخصوصيات الطائفية تحولت قيدا على محاولات محاربة الفساد

ادخال سكاف الى مستشفى الجامعة الاميركية بعد تدهور صحته

عاطف مجدلاني: هناك محاولات لتشويه صورة وسط بيروت

ملحم الرياشي: معادلة "سمير – سعد" غير قابلة للكسر

ايلي  كيروز خلال تكريم قدامى القوات: نسير درب الحرية على درب المناضلين الاوائل

انطوان زهرا: لضرورة بقاء الحكومة وعدم استقالتها وهدف الحراك المدني ارباكها

جورج عدوان خلال عشاء القوات في المتن: سندعم خطة شهيب وسنطالب سلام بممارسة سلطته المغيبة

كلمة لبنان في الأمم المتحدة تركز على ملء الفراغ والحفاظ على الإستقرار

 نضال طعمة: لتنتصر الأصوات الإيجابية في الحراك ولنقاش الخطة والافادة منها

الراعي اختتم زيارته الراعوية لبلدات في عاليه وبعبدا: هوّة عميقة بين الشعب والمسؤولين ولترحم السلطة الشعب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد يبتكر “بركة الأسيد”.. مقبرة جماعية بلا أثر

التحالف يطلق معركة تحرير مأرب بالسيطرة على مواقع ستراتيجية

التحالف يطلق معركة تحرير مأرب بالسيطرة على مواقع ستراتيجية

الإمارات ترفض بشدة محاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وإثارة الفتن

العربي: نواجه تهديدات خطيرة وتصعيداً غير مسبوقٍ في وتيرة الأحداث الملتهبة

الظواهري يدعو إلى شن هجمات فردية على أميركا والغرب

وزراء الخارجية العرب يرفضون الممارسات الإيرانية.. ويدينون اقتحام "المسجد الاقصي"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تكريم ميشال عون... بالإعتذار من لبنان/خيرالله خيرالله/ايلاف

موسم اغتيال الناشطين العراقيين/داود البصري/السياسة

موسكو “تحتل” دمشق لحماية الأسد والغرب يتوقع غرقها في سورية/حمد غريافي/السياسة

العسكرة الروسية» في سورية سلاح بوتين الأخير/جورج سمعان/الحياة

داعش» أم الدور السنّي/غسان شربل/الحياة

هل يأخذ "حزب الله" باقتراح الراعي فيسمي مرشحه لمنافسة المرشح الآخر/اميل خوري/النهار

تنبيه دولي وتوجّس من فقدان السيطرة  تأجيل انتخاب الرئيس مرتبط بالتصعيد/خليل فليحان/النهار

لئلا ينقلب السحر/نبيل بومنصف/النهار

بري يقود الحواريْن إلى أي وجهة؟ لا تقدّم في عين التينة ولا خرق من ساحة النجمة/سابين عويس/النهار

لماذا يصمت العرب عن التدخُّل الروسي؟ الخيبة من أميركا وتقليص السطوة الإيرانية/روزانا بومنصف/النهار

يبقى الأسد وتنتهي سوريا/علي بردى/النهار

في إستراتيجية الكارثة/علي نون/المستقبل

هل ثمة من بمقدوره حل الأزمة الشاملة لوحده أو أكثر من سواه/وسام سعادة/المستقبل

زيارة الملك سلمان لواشنطن.. والتوازن الجديد/خيرالله خيرالله/المستقبل

كل الدعاء لنجاح «مؤسسة العماد ميشال عون» الفكرية الثقافية/عماد قميحة/جنوبية

أميركا.. تدخل «الشرق الأوسط القديم»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى32/إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ».

أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم. هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من18حتى25/ إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله

يا إِخوَتِي، إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء!». فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

ذمية وتقية

الياس بجاني/13 أيلول/15

لا احترام ولا قيمة ولا دور ولا إيمان ولا رجاء لكل الأحزاب المسيحية التي خجلت من اصدار نعي للمقاوم بامتياز الجنرال لحد الذي وجيش لبنان الجنوبي وقفوا في وجه الغزاة بكافة الوانهم البشعة والمارقة. هؤلاء ودون استثناء ذميون واصحاب شركات تجارية

 

الويل للذميين اللذين يدعون الحياد من يوم الحساب…اسكن الله نفس الجنرال لحد فسيح جناته

الياس بجاني/13 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%B0%D9%85%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%84%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%87/

لم نفاجئ ولن نفاجئ بشريحة كبيرة من أهلنا عملياً هي مخصية وطنياً وتعاني من لوثتي الذمية والتقية وتعيش الخوف والجبن وتمتهن الخنوع والركوع،

ومع هذا ودن خجل ووجل تدعي باطلاً أنها سيادية ووطنية، وبالتالي تعشق الأزرار والفولارات والهوبرات الفارغة كما أنها لا تفوت حضور قداس من القداديس أو صلاة من الصلوات الكثيرة “الموسمية” التي تقام لراحة أنفس الشهداء من قادتنا وشبابنا وتتسابق وتتقاتل على المقاعد الأمامية.

لهؤلاء جميعاً نقول وبصوت عال: إن الجنرال انطوان لحد هو من المقاومين الشرفاء والأتقياء والشجعان والأوفياء، كما جيش لبنان الجنوبي، ومعهما كل أهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل.

من هنا فإن الصمت المعيب والجبان والذموي والتقووي (ذمية وتقية) من قبلكم جميعاً كباراً وصغاراً وصل إلى درك عدم اصدار بيانات نعي، هو أسوأ من صمت القبور، وذلك عقب موت اللواء لحد قبل يومين.

هذا صمت معيب ومذلة لكم وليس لغيركم وهو بالتأكيد لن يبدل في عطاءات الجنرال لحد ومن دوره الوطني بامتياز في حقبة جداً صعبة ومصيرية من حقبات مقاومتنا الشريفة والمحقة.

في حين أن هناك هجمة همجية وبربرية وحاقدة ودركية غير مسبوقة على الجنرال لحد من أوباش مدعي المقاومة والممانعة والتحرير والقومجية بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم التي محورها بالكامل هو خارج لبنان.

بالطبع إن الغباء مشكلة، ولكن الإستغباء الذاتي والطوعي والخياري هو أسوأ بكثير.

في الخلاصة نحن نرى بضمير مرتاح أن لا قيمة ولا احترام ولا كينونة ولا لون لأي فرد كائن من كان يخجل بقادته والشهداء وبتضحياتهم.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويوقظ ضميره المخدر من غيبوبة الذمية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان ينعي اللواء الركن انطوان لحد

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/11/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%84/

 avigdorliberman antoine lahedنعى رئيس حزب”إسرائيل بيتنا” ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، اللواء الركن انطوان لحد بكلمات نشرها على صفحتة الرسمية في الفيسبوك، ما يلي ترجمتها: “لقد كان أنطوان لحد رجلا شجاعا، تشارك مع إسرائيل وحدة المصير، وخاض نضالا الى جانبنا في اطار تحالف حقيقي عقده ورجاله، لكن للاسف الشديد تخلت عنهم دولة اسرائيل . بعد فترة وجيزة على هروب اسرائيل من لبنان عام 2000، والمرة الاولى والوحيدة  التي اشعر بها، في حياتي،  بالخجل كوني إسرائيليا، كانت حين التقيت  الجنرال في أحد فنادق تل أبيب، وقد حدثني عن خداع القيادة الاسرائيلية له ولجنوده بعد هذه السنوات من النضال المشترك من اجل ترسيخ الامن والسلام على حدود دولتينا. لحسن حظي، كانت ساعات المغرب،  فلم يلحظ تصبب وجهي خجلا مما حدث. لقد شعر الجنرال لحد بالاحباط والمرارة حتى اليوم الاخير من حياته، نتيجة تصرف اسرائيل معه ومع أفراد جيشه(..) وهي ليست المرة الوحيدة للاسف، التي تعتمد الدولة هذا التصرف وتفشل في المحافظة على حلفائها. في  الحياة بشكل عام وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص، من لا يستطيع الحفاظ على حلفاءه لا يمكن ان يكون له حليف البتة.  والعبرة التي نستخلصها من كل ما يجري، ان من يعادينا رابح دومأ ومن يناصرنا خاسر دائما،  ما يشكل خطرا  يتهدد امن اسرائيل، الامر الذي يتناقض والقيم والاعراف اليهودية ويجب ان يتوقف فورا. حتى هنا، داخل اسرائيل، فعوضا عن تقوية الاوفياء للدولة من المواطنين العرب،  اختار رئيس الحكومة دعم الاحزاب المتطرفة، و نواب الكنيست المحرضين من القائمة المشتركة،  لتحقيق نصر سياسي قصير المدى . على دولة اسرئيل ان تتذكر وتكرم الجنرال انطوان لحد كشخصية نستخدمها بمثابة بوصلة تهدينا الى الطريق التي يجب ان لا نعتمدها في التعامل مع حلفائنا.”

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بـ(الأسماء) حزب الله فقد 100 من مقاتليه منذ بدء هجومه على الزبداني

جنوبية وكالات الأحد، 13 سبتمبر 2015

نشرت مواقع الكترونية عدة احصاء باسماء 100 عنصرا من حزب الله سقطوا في الزبداني في ريف دمشق منذ 3 تموز الماضي وحتى أمس 12 أيلول الحالي، نتيجة المعارك الدائرة هناك بين حزب الله والجيش السوري من جهة، وأحرار الشام والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى.وهم:

علي معتوق

علي نعمة الزين

يوسف سلامة

ﺎﺭﻕ ﻋﻠﻲ ﻣسى

ﺣﻤﺓ ﻗﺎﺳ ﺍﻟﻤﻘﺍﺩ

ﻋﺒﺎﺱ ﺷﻑ ﻧﺭ ﺍﻟ

ﻣﺤﻤ ﻗﺎﺳ ﺍﻟﻌﻗﻲ

ﺣﺴ ﺃﺣﻤ ﺳﻠ

ﻣﺤﻤ ﺃﺣﻤ ﺍﻟﻬ

ﺳﻰ ﻣﺤﺴ ﺍﻟﻌ

ﺣﺴﻴ ﻋﻠﻲ ﻋﺍﺕ ﺑﺎﺟ

ﻣﺤﻤ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﺑ ﺍﻟﺤﺴ

ﺯﻳ ﺍﻟﻌﺎﺑ ﺃﺣﻤ ﺃﺣﻤ

ﻣﻬﻱ ﺣﺴﻴ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺩﻳﺎﺏ

ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻔﻰ ﻣﻨﺎﻧﺎ

ﺣﺴ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﻴﻪ

ﺣﺴ ﺣﺴﻴﺍﺿﺔ

ﻋﻠﻲ ﺩﻳ ﺯﻋﻴﺘ

ﺣﺴﻴﻧﺎﻥ ﺍﻟ

ﻣﺤﻤ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤ

ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺿﺎ ﺣﺴ ﺿﻴﺎ

ﻋﻠﻲ ﺷﺳﻰ

ﻣﺤﻤ ﺑﺎﻗ ﻣﻨﻴ

ﺣﺴ ﺩﻳﺎﺏ ﺍﻟﻬﺒ

ﻣﺤﻤ ﻫﺎﻧﻲ ﺍﻟﻔ

ﻣﺤﻤ ﺭﻣﻱ ﺍﺑﺍﻫﻴﺣﻴﻨﻲ

ﻣﺤﻤ ﻫﺎﻧﻲ ﻣﻔﻠﺢ

ﻣﻴﺜ ﺍﻟﻌﺎﻳ

ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺣﺴ ﺟﻌﻔ

ﻋﻠﻲ ﺧﻀ ﺍﻟ

ﻣﺤﻤﺩﺍﺕ ﺟﻤﻌﺔ

 ﺣﺴﻴ ﻣﺤﻤﺩ ﺟﺎﺑ

ﻣﺤﻤ ﻧﻌﻤﺔ ﺩﺭﻭﻳ

ﺃﺣﻤ ﺣﺴﻴ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴ

ﻣﺤﻤﺎﻟ

ﻋﺒﻭ ﻋﻠﻲ ﺟﺍﺩ

ﺃﺣﻤ ﻋﻠﻲ ﺍﻟرّ

 ﺣﺴﻴ ﻣﺤﻤ ﺣﺴﻴ

ﻋﻠﻲ ﺍﺑﺍﻫﻴ ﺑﻴﻀ

ﻣﺤﻤ ﺣﺴ ﺻﺒﺢ

ﺭﺍﺋ ﻣﺤﻤ ﺍﻟﺤﺴ

ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﺩ ﺯﻏﻴ

 ﻣﺤﻤ ﺳﻤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻠي

  ﻋﻤﺎﺩ ﻣﺤﺴ

ﻳﺎﺳ ﻋﻠﻲ ﺫﻳﻨ ﺍﻟﺘﺷﻴﺸﻲ

 ﻣﺤﻤ ﺑﻼ‌ﻝ ﺍﺩﺭﻳ

ﻣﺎﻟ ﺭﺳﺘ ﺷﻤ

ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴ ﻣﺎﺯﺡ

ﺯﻛﻳﺎ ﻋﻴﺔ ﺧﻠﻴ

ﻣﺼﻔﻰ ﻳﺎﺳﻴ ﻳﺎﺳﻴ

ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴ ﻋﺎﺷ

ﻋﻠﻲ ﻧﻤ ﺩﻋﻴﺒ

ﻣﻬﻱ ﻣﺼﻔﻰ ﻣﻧﻲ

 ﻋﻠﻲ ﺑﺴﺎﻡ ﺩﺑﺎﺡ

ﺣﺴ ﻣﻬﻱ ﺳﺒﻠﻴﻨﻲ

علاء ﻧﺎﻳ ﺃﻣﻬ

ﻣﺎﻝ ﻫﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻘﻧﻲ

ﻗﺎﺳ ﻣﺤﻤ  حمود

ﻋﻠﻲ ﺳﻤﻴ ﺯﻳ

ﻗﺎﺳ ﺧﻀ ﺍﻟﺷﻌﻴﻨﻲ

ﺃﺣﻤ ﻋﻠﻲ ﻳ

عماد ﻣﺤﻤ ﺑﻠ

حسن شومر

حسن جفال

ﻋﻠﻲ ﺃﺣﻤ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴ

ﻋﻤﺎﺩ ﺭﻫﻴ ﺍﻟﺴﺒع

ﻋﻠﻲ محي ﺍﻟ ﺿﺎﺣﻲ

ﻣﺎﺯﻥ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺼﻔﻰ

ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻨﻌﺩﺓ

ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴ ﻓﺘﻧﻲ

ﺎﺭﻕ ﺳﻤﻴ ﺑﻠﻴﺒ

ﻣﺤﻤ ﻋﻠﻲ ﺿﻌ

ﻋﺒﺎﺱ ﺟﺩﺍﺕ ﻣﻔﻠﺢ

ﻣﺤﻤ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺩ ﻋﺩﺓ

ﺣﺴﻴ ﺃﺣﻤ ﺣﻤ

ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴ ﺣﺴﻴ

ﺣﺴﻴ ﺧﻠﻴ ﻣﻨﺼ

ﻣﻬﻱ ﻣﺤﻤﺩ ﺑﺟﻲ

ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤ ﺣﺎﻳ

ﻣﻬﻱ ﻣﺤﻤﺩ ﺑﺤﻤ

ﺣﺴﻴ ﺟﺎﺑ

ﻫﺎﺩﻱ ﺣﺴ

ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﻴﺭ ﺑﺭﺍﻥ

ﺭﻓﻌ ﺳﻌﻴ ﻗﺎﺳ

ﺣﻨﻴ ﺣﺴﻴ

ﻣﺤﻤ ﻋﻠﻲ ﻛﻌ

ﺑﺴﺎﻡ ﻣﺤﻤﺩ ﺯﻋﻴﺘ

ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺜ ﺍﻟﺴﻏﺎﻧﻲ

ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤ ﺍﻷ‌ﻃﺮ

ﺣﻤﺓ ﺟﻌﻔ ﺯﻟﻟﻲ

ﻣﺤﻤ ﻣﻬﻱ ﻋﻠﻲ ﻛﺠ

ﻣﺤﻤﺩ ﺟﺍﺩ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌ

ﻣﺼﻔﻰ ﺣﺴﻴ ﺍﻟﺤﻟﻲ

ﺟﺒﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻ ﺍﻟ

ﻣﺤﻤ ﻋﻠﻲ ﺫﻳ ﻣﺴﻠ ﻧﻌﻤﺔ

ﺣﺴﻴ ﺭﺍﺗ ﺃﻣﻬ

ﻣﻠﺤ ﻣﺤﻤ ﺣﻤﻴﺔ

ﻋﻠﻲ ﻏﺎﺯﻱ ﺍﺑﺍﻫﻴ

ﺣﺴﻴ ﺍﻷ‌ﺷﻬ

ﻣﻬﻱ ﺻﺒﺤﻲ ﻣﺍﺩ

ﻣﺤﻤ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺼﻔﻰ ﻗﺎﻧﺼ

 

111 قتيلاً لحزب الله في الزبداني.. وروسيا تبني مدرجاً في مطار اللاذقية موقع 14 آذار/13 أيلول/15

 وكالات/شيع حزب الله ثلاثة من عناصره الذين قتلوا في المعارك الدائرة في الزبداني، وهم: علي نعمة الزين من عيتا الشعب، ويوسف سلامة من قاقعية الجسر، وعلي معتوق من تول. تزامناً، وثق اتحاد تنسيقيات الثورة مقتل 111 عنصراً لحزب الله منذ بدء الهجوم على الزبداني بريف دمشق في تموز الفائت موثقين بالاسماء والصور، مشيرين الى ان العدد الحقيقي لقتلى الحزب في المعارك يزيد عن 300، فيما قتل ضابطين ايرانيين اثنين برتبة عميد. من جهة ثانية، تقوم روسيا ببناء مدرج قرب مطار عسكري في محافظة اللاذقية، مركز ثقل النظام السوري، حسب ما أفاد اليوم الأحد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى تواجد مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس. وأورد المرصد الخبر في حين يثار جدل واسع حول احتمال إرسال روسيا، حليفة بشار الأسد القوية، لتعزيزات عسكرية إلى سوريا.

وذكر المرصد أن "القوات الروسية تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية" الساحلية، لافتاً إلى أن "الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج تمنع أي جهة سورية، مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج".

من جهة ثانية، شدد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة، على ضرورة حل الازمة السورية سلميا، وفي افتتاح الجلسة أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن مشهد الطفل السورى الغريق إيلان ادمى قلوبنا، مشددا على ضرورة وضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين. من جهته اعتبر رئيس الدورة الحالية، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قَرَقاش، ان الدول العربية تواجه تحديات داخلية وخارجية ممنهجة، داعيا إيران الى عدم التدخل في الشأن العربي. كما جدد قرقاش التأكيد على حق بلاده باستعادة الجزر الثلاث التي تحتلها إيران، التي طالبها بالقبول بالمفاوضات السلمية المباشرة لحل هذه الازمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/9/2015

الأحد 13 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة، خطة النفايات عالقة. والنفايات ما زالت في الشوارع، وإن كانت الإتصالات والإجتماعات مستمرة، لتسريع خطة الوزير أكرم شهيب الذي كشف ل"تلفزيون لبنان"، أنه سيكمل جولته على المرجعيات السياسية، مشيرا إلى إجتماع للجنة البيئة غدا في المجلس النيابي ومع جمعيات، إضافة إلى لقاء ال"بيال" مع خبراء لبنانيين ودوليين يوم الثلاثاء، بهدف حلحلة العقد، وهو ماض بفكفكتها. وقال إذا كانت المشكلة في المجال البيئي أو العلمي، فهي قابلة للنقاش بكل شيء، والباب مفتوح أمام تعديلات، أما إذا كان الهدف أن يكون الملف متراسا لحالات سياسية فهذا موضوع آخر.

على أي حال، الإعتصامات مستمرة، وجديدها أمام وزارة البيئة حيث يحاول المعتصمون الدخول إلى باحة مبنى اللعازارية. فيما سجلت حملة "طلعت ريحتكم" وقفة إحتجاجية في الدورة، بعد موت مواطن صدما نتيجة إقفال جسر المشاة بالنفايات.

في ظل هذه الأجواء، يبدو أن لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع. فيما تستعد الأطراف السياسية المشاركة في الحوار، للجولة الثانية التي ستعقد يوم الأربعاء. في وقت أعرب البطريرك الراعي عن قلقه من عدم الإكتراث لموضوع الرئاسة، وقال القصة ليست صلاحيات رئيس وإنما عدم وجود رئيس للجمهورية.

وعلى وقع تفاقم مآسي غرق المهاجرين، تحضر الأزمة السورية على طاولة إجتماع وزراء الخارجية العرب. فيما اعتبر نبيل العربي أن ما هو مطروح غير قادر على حل الأزمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فيما تغرق المنطقة بهمومها وصراعاتها، ثلاثون مستوطنا تحت حراسة مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون المسجد الأقصى، ويدنسونه مجددا تحت أعين العرب. يهاجمون المصلين بالقنابل والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، يضرمون النيران ويواجهون المصلين، والدول تتفرج. انها سياسة النعامة التي جعلت الفلسطينين وحدهم يدافعون عن المسجد المبارك.

عشرات الإصابات من الفلسطينين الذين واجهوا باللحم الحي، متحدين تهديدات نتنياهو من مغبة التصدي لقواته.

مشهد يضع القضية الفلسطينية مجددا برسم المجتمع الدولي المتفرج حينا والمتواطىء أحيانا، وهو المجتمع نفسه الذي يظهر للعالم إنسانيته الناشئة على قضية اللاجئين السوريين، ليلحقوهم بسياساتهم باللاجئين الفلسطينيين.

ولكن سوريا بالمرصاد، وجيشها يواجه ضربات متلاحقة للمسلحين، مدعوما من حلفائه. واليوم أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحديث عن عدم إشراك الجيش السوري في محاربة "داعش" كلام هراء. منتقدا ازدواجية معايير دول تشارك في التحالف الدولي ضد "داعش" مثل استراليا وبريطانيا وفرنسا.

في لبنان، الحراك الشعبي ينتقل من منطقة إلى أخرى مع تنوع أسماء المجموعات والحملات. فيما يمضي الحوار قدما، وجلسة جديدة منتظرة الأربعاء، وسط دعم يتوسع إقليميا ودوليا.

ولأن المحاسبة في بعض الوزارات كانت سبقت الحراك، نزل وزير المال علي حسن خليل إلى أرض المطار، بعد الحادثة التي وقعت فيه أمس داخل مصلحة الجمارك. تفقد واطلع على سير الأمور، وأكد ألا غطاء على أحد، والمطار ليس لأحد ولا بمونة أحد، الإجراءات في الجمارك مستمرة ولو تراجع الحديث عنها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

13 أيلول 1993 و13 ايلول 2015، اثنان وعشرون عاما على توقيع اتفاق الذل في أوسلو لم تكبح الاجرام الصهيوني قيد أنملة. واليوم، القدس بمسجدها وقداستها لا تزال تنتهك، والدم الفلسطيني يسيل في محراب الأقصى وتحت قبته.

بعد اثنين وعشرين عاما، حقيقة واحدة أثبتت نفسها: آذان المدينة المقدسة سيرفع كل يوم، مع كل طلعة شمس، وسيحمله نسيم القندول إلى الزيتون الصامد، معرجا على المرابطين والمقاومين في الأرض التي بارك الله حولها.

اليوم لا حاجة إلى دليل اضافي على همجية الاحتلال وعدوانيته. لا أمان للصهاينة ولا سلام معهم، والورق الذي خط عليه اتفاق أوسلو بعثرته رياح انتصارات غزة ولبنان، ومجازر العدوان المتكرر وثبات الفلسطينيين الذين جمع لهم الاحتلال وحلفاؤه العرب غير مرة، ولكنهم توكلوا على الله فزادهم ايمانا بقضيتهم ومقاومتهم.

وفي اليمن رجال توكلوا على الله وكانوا أنصاره. زرعوا في كل شبر نارا تعصف بجنود العدوان وآلياته، وتفقده صوابه، وتكشف مآربه. ومأرب اليمن ليست مكانا للنزهة، ولا السطو عليها يمر من دون حساب، فهناك من ربط للحرب حبلا سيلتف حول عنقه، والموقف طبعا لرجال اليمن.

أما في لبنان، فحبل أزمة النفايات امتلأ بالعقد، والبحث عن الحلول عاد مسرعا الى نقطة البداية، ليتقدم سؤال بصيغة الاستهجان عن اعتراف الدولة بعجزها أمام حل أزمة كهذه، موقعة بعلامة الصفر ورقة امتحان الثقة مع المواطنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بين أزمة النفايات الممنوعة من الحل والعمل الحكومي المعطل، وحدها القنوات المؤدية إلى الفوضى مفتوحة على مصراعيها، وقد خطا الشاغلون على تعميم الفوضى وتأميم المرافق الخاصة والعامة، خطوات خطيرة في هذا المجال. والمقلق انه إن لم تكن من قوى تحرك هؤلاء فهذا خطير، وإن كان هناك من محركات فهذا أخطر.

كل هذا يوجب على الحكومة والوزارات المعنية، ان تخرج من خجلها وتعمل على الخطين: ايجاد الحلول للملفات مدعاة الشكوى، والتظاهر وضبط الشارع بما يحمي أملاك الناس وما بقي من سمعة لبنان قبل ان يتحول صومال جديدا.

بكلام أوضح، على رئيس الحكومة دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد فورا، لاعتماد خطة الوزير أكرم شهيب لحل ازمة النفايات، لأن امتناعه سيطيح الحكومة وطاولة الحوار المترنح أصلا، ويترك الكلمة للشارع وسط التفريخ الوبائي للجمعيات والمجموعات التي تدعي الخبرة في كل المجالات.

يستقيم هذا الكلام، بعد تراخي الأجهزة الأمنية والقضائية مع التحركات الفوضوية على الأرض، خشية ان تتهم بقمع الناس. هذا لا يعني مطلقا دعوة هذه القوى إلى القمع، بل إلى ان تدافع عن المرافق الخاصة والعامة بلا خجل، وإلا فإن فضيحة الهجوم على المطار والمواقع السياحية أمس ستتكرر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كل الملفات اللبنانية تبدو وكأنها تتأزم أكثر فأكثر:

الحكومة دخلت فعليا مرحلة الموت السريري غير المعلن. في ظل إدراك جميع مكوناتها لذلك، وخوفهم في الوقت نفسه من إعلان الوفاة، تجنبا لعقوبات دولية معنوية.

مجلس النواب عالق في الحلقة المفرغة نفسها، حتى ولو وصلنا إلى العقد العادي منتصف تشرين الأول. فمعضلة جدول الأعمال، وقضية التشريع في غياب رئيس للجمهورية، لا تزالان توصدان أبوابه، رغم كل النيات الحسنة.

التعيينات العسكرية وصلت إلى الأزمة نفسها. ذلك أن تفريغ المراكز العسكرية القيادية عبر ارتكاب التمديد، تحول إلى أزمة داخل المؤسسات العسكرية وداخل الحكومة. وهو ما جعل بعض سعاة الخير يطرحون مبادرات للحل بالجملة. بعضها أمني وبعضها سياسي وبعضها حتى دبلوماسي أجنبي. لكنها كلها علقت عند إصرار العماد عون على احترام القوانين لا غير. ولسان حاله يقول أن من أصعد الحمار إلى المئذنة فليتكفل بإنزاله.

حتى شارع التظاهرات يبدو وكأنه يتجه إلى أزمة. فهو انقسم بسرعة على حاله. ولم تلبث أن ظهرت فيه أمراض الطبقة السياسية نفسها: فهناك الأحرار، وهناك التابعون والوصوليون والباحثون عن دور وضوء وطلة. مع محاولة هؤلاء تحويل الحراك الشعبي عن قضيته التغييرية الشاملة، وإغفالهم حتى ل"سوكلين". حتى بدأ البعض يتساءل، أنه بعد عشرة أعوام على تظاهر إحدى سيدات قصور الوصاية، ضد الوجود السوري سنة 2005، هل سيقدر للبنانيين مشاهدة فؤاد السنيورة متظاهرا ضد الفساد والريحة الطالعة سنة 2015؟!

كان لا يزال هناك الحوار النيابي. لكنه بدوره يبدو متجها صوب أزمة بعد جولته الأولى مباشرة. خصوصا في ظل ضياع هدفيته وغياب الأقطاب عنه.

ماذا بقي للبنانيين؟ يبقى لهم مدى كامل للرجاء والأمل، كما كورنيش بيروت في يوم أحد مشمس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعدما شكل عدم انعقاد مجلس الوزراء هاجسا لدى اللبنانيين، وتخوفا من أن يصيب التعطيل آخر المؤسسات الدستورية بفعل شغور منصب الرئاسة وشل عمل المجلس النيابي، فإن الهم انتقل إلى التخوف من تحويل مجلس الوزراء إلى مكان لاتخاذ القرارات من دون إقرانها بالتنفيذ. وذلك انطلاقا من إقرار المجلس خطة الوزير شهيب لانهاء أزمة النفايات، وما رافقها من اعتراضات وتعقيدات حالت دون انتقالها إلى حيز التطبيق.

والسؤال الذي انطلق قويا بعد الاحتجاجات والتحركات المتنقلة، يتركز حول من يصب الزيت على مأساة اللبنانيين، ومن يعرقل القرارات، فيما ينتظر ان تستأنف الاتصالات مع الأطراف المعنية ومع المجتمع المدني لتبيان أهمية الخطة لحل الأزمة؟

برلمانيا، طاولة الحوار تعود إلى الالتئام الأربعاء، وسط جدل حول الأولويات. فيما أعاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي، الذي يواصل جولته في منطقة عالية، تأكيد ان البوصلة الحقيقية لتحرك المجتمع يجب ان تهدف لإتمام أمر أساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

شوقي النجار أول شهيد لأزمة النفايات، ارتفعت في طريقه أكوام صلبة منعته من الوصول إلى جسر المشاة، فمشى إلى الموت قاطعا طريق الدورة، ليسجى اليوم في بلدته بسكنتا.

ضحية دفعت بالحراك الشبابي إلى تصويب الأهداف. فبعد نجاحهم في إزالة "البارك ميتر" عند الكورنيش البحري، توجهوا إلى جسر الموت ورفعوا النفايات بآليات خاصة، وحاولوا رميها في المركز الرئيسي ل"سوكلين"، قبل أن تمنعهم القوى الأمنية وتتهمهم لاحقا بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة بشكل يومي وتعطيل شؤون المواطنين، وتمنت المديرية العامة لقوى الأمن على مجموعات الحراك المدني كافة الالتزام بالقوانين، وممارسة حقوقها في التعبير عن الرأي بصورة حضارية.

لكن بيان قوى الأمن لم يوضح للناس ما هي الطرق الحضارية المنشودة مطلبيا، إلا إذا كانوا سيتبعون ما اصطلح على تسميته "إتيكيت التظاهر" الذائع الصيت مؤخرا، والذي لن يتماشى وأكوام النفايات المكدسة، ولن يليق بالدولة الفارغة ولا المؤسسات الممددة، ولم يوضع لبلد كلبنان حيث سياسيوه لا يتأثرون بوجع مواطنيه، ولن يهتزوا لو أضرب الشعب اللبناني برمته عن الطعام.

فالشباب الذي يناضل جوعا واعتصاما أمام وزارة البيئة، لم يحرك وزيرها الذي اعتمد سياسيا كشاهد على عملية لا رأي له فيها ولا كلمة ولا قرار. آثر محمد المشنوق في تصلبه على الكرسي، أن يرتضي بدور الأداة والممر، حيث ألغى مهامه كوزير للبيئة، وفوضها إلى زميل آخر حل في المنصب لتسيير الشؤون السياسية في الملفات "الوسخة"، وتحصيل حقوق الزعماء من أعلى جبال القمامة.

لكن الحراك الشعبي على تنوع شبابه وحركاته وجمعياته، بات اليوم أكثر تصويبا على الهدف. وهو عندما يرفع النفايات من جسر للمشاة، فإنه يقدم على فعل نبيل يسير أمور الناس بدل أن يلقوا حتفهم صدما. وهو عندما يفرض على "البارك ميتر" التنحي عن كورنيش متنفس للناس، يكون قد استرجع الحقوق العامة والخاصة ولم يعتد عليها، كما ورد في بيان قوى الأمن.

في الجوانب السياسية للأزمة، ربطت جلسة مجلس الوزراء بخطة الوزير أكرم شهيب والموافقة عليها. لكن من هم داخل الحكومة يقولون إن وزير الزراعة عرض علينا مشروعا غير قابل للتنفيذ ولا آلية لتطبيقه، وكان بمثابة الخطة العاطلة عن العمل والتي تؤسس لمرحلة جديدة ل"سوكلين" لا غير. وأكدوا أن شهيب اعترف خلال الجلسة بأن "سوكلين" كانت تتقاضى مبلغ خمسة وسبعين مليون دولار سنويا على عقود لم تنفذها، أي كانت سرقتنا تجري وفقا لإتفاق منظم.

وعلى بقية بنود الأزمات، فإن الوزيرين الياس بو صعب ووائل أبو فاعور، ووفق معلومات "الجديد"، يقومان بدور الجمع والفرز السياسي، لكن أطرافا أخرى تمارس عملية الطمر. إذ تؤكد مصادر الوسيطين أنهما ما إن يقتربا نحو الحل في الملفات السياسية، وبينها التعيينات الأمنية، حتى يتفاجآ بسقوط كل الطروحات التي يتقدم بها الأطراف الأخرى، أي إنهم يقترحون ثم يتراجعون في اللحظات الأخيرة. وكأن هناك جهات تريد بقاء الوضع على ما هو عليه.

 

"14 آذار" : لن نستكمل الحوار إذا لم يبت ملف الرئاسة ومشاورات سياسية لشهيب لتسهيل تنفيذ خطة النفايات

بيروت- “السياسة”: مع اتساع رقعة الإعتراضات على خطة الوزير أكرم شهيب لمعالجة النفايات التي أقرتها الحكومة من جانب الحراك المدني والأهالي في المناطق التي لحظت الخطة إقامة مطار فيها, فإن تساؤلات برزت في الساعات الماضية عن مدى قدرة الحكومة على تنفيذ بنود هذه الخطة في ظل انكفاء واضح في جانب القوى السياسية دعماً للوزير شهيب وخطته, الأمر الذي يؤشر إلى مدى حجم الصعوبات التي تواجه وضع ما تم التوافق عليه موضع التنفيذ بما يمهد لمعالجة قضية النفايات ومحاصرة تداعياتها البيئية والصحية.

لكن بالرغم من الاعتراضات فإن الوزير شهيب بصدد إجراء مشاورات واسعة ولقاءات الأسبوع الجاري, مع الفعاليات السياسية وممثلي البلديات وهيئات المجتمع المدني لوضعهم في أجواء خطته وشرح تفاصيلها, بهدف تعبيد الطريق أمام تنفيذها وإزالة العراقيل التي واجهتها.

وأكد الوزير شهيب حرص لجنة النفايات على التعاون مع الجميع مرحباً بأي اقتراح بناء تتلقاه اللجنة لتحقيق هدف مسار الخطة, أي الإدارة المتكاملة العلمية البيئية الإقتصادية للنفايات. في هذا الإطار, حذر رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف محمد لافي من كارثة بيئية وصحية كبرى في حال عدم التوصل إلى حل لمشكلة النفايات. في سياق متصل, نفذت حملة “بدنا نحاسب” وأهالي المواطن شوقي النجار وقفة احتجاجية تحت جسر المشاة في منطقة الدورة بعد مقتل النجار صدماً تحت الجسر إثر تعذر مروره لأن مدخله مليء بالنفايات وعملت الحملة على تنظيف الجسر ومدخله من النفايات لتسهيل مرور المواطنين وتفادياً لحوادث مماثلة أخرى. بدوره, أكد النائب أنطوان زهرا أن القوات اللبنانية بدأت مرحلة جديدة, هي مرحلة الخروج من محاباة الوجوه والمسايرة إلى تسمية الأشياء بأسمائها, موضحاً أن الجميع يعرف أن القوات لا يغبر عليها, لا في السلطة ولا في المعارضة ولا وهي مقاومة ولا هي في موقع مراقب. وقال من واجبنا أن نثير كل الملفات المتعلقة بالفساد لأننا لم نقدم آلاف الشهداء ونؤتمن على حلمهم كي يكون البديل في دويلة السلاح التي نرفضها, دولة فاسدة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها, وحكومة على مدى شهور لا تعرف أن تعقد اجتماعاً لعدد من الخبراء وتجد حلاً لمشكلة النفايات. وفي احتفال أقامته في الأشرفية بذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل أكدت القوات اللبنانية السعي لبناء دولة مؤسسات, وليس دولة نفايات, ولا دولة مسدسات, أنها ستدافع عن الجمهورية. وفيما تترقب الأوساط السياسية الجولة الثانية بعد غد لحوار ساحة النجمة, حيث يستكمل البحث في بند رئاسة الجمهورية, شدد وزير المال علي حسن خليل على أن الدعوة إلى الحوار الوطني ليست بديلاً عن عمل أي مؤسسة من المؤسسات الدستورية, بل هي إطار تلتقي فيه القيادات السياسية لتحاول مساعدة المؤسسات الدستورية في الخروج من أزمتها. وفي الإطار نفسه, أعربت مصادر نيابية بارزة في تيار “المستقبل” عن تشاؤمها من مسار الحوار, لأن “حزب الله” والغائب ميشال عون. وقالت ل¯”السياسية” لا يريدان تسهيل التوصل إلى حل في ما يتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية, وبالتالي فإن الأمور لن تشهد تقدماً على هذا الصعيد, ما سيدفع قوى “14 آذار” إلى عدم الموافقة على إكمال المشاركة في الجلسات, لأنها اشترطت حل عقدة الرئاسة الأولى للانتقال إلى البند الثاني المتصل بقانون الانتخابات. واعتبرت المصادر أن فريق التعطيل في “18 آذار” لا يريد إنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى, طالما أن إيران التي تملك قرار هذا الفريق مصرة على أسر الاستحقاق الرئاسي للمقايضة به مع الأميركيين والأوروبيين. على صعيد آخر, أجرى الرئيس أمين الجميل مشاورات موسعة تتصل بالوضع الإقليمي خلال وجوده في العاصمة التركية أنقرة تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو للمشاركة في المؤتمر الخامس لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم, حيث كانت مناسبة ليؤكد الجميل لأوغلو الذي التقاه على هامش المؤتمر على الدفع باتجاه الإستقرار السياسي في دول المنطقة, ما يجنب لبنان المزيد من الهزات ويرسي حلاً سريعاً للنازحين, ويعيد المفقودين والمحتجزين سالمين إلى ذويهم. وكان الجميل اتصل بالسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري معزياً بضحايا حادثة الحرم المكي.

 

 المشاركون في حملة بدنا نحاسب يرفعون النفايات من تحت جسر الدورة لرميها امام مدخل سوكلين

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية ان حملة "بدنا نحاسب" بدات وقفتها الاحتجاجية امام جسر المشاة في الدورة، بعد وفاة مواطن صدما اثر تعذر مروره على الجسر بسبب النفايات. ويرفع الناشطون النفايات من تحت الجسر، تمهيدا لرميها امام مدخل سوكلين.

 

الرئيس أمين الجميل بعد لقاء داوود أوغلو: اكدنا الدفع في اتجاه الاستقرار في المنطقة لتجنيب لبنان الهزات

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - أجرى الرئيس أمين الجميل عددا من المشاورات تتصل بالوضع الاقليمي والتطورات، خلال وجوده في انقرة تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس وزراء تركيا احمد داوود اوغلو للمشاركة في المؤتمر الخامس ل"حزب العدالة والتنمية" الحاكم.

واكد الجميل لرئيس وزراء تركيا الذي التقاه على هامش المؤتمر، على الدفع في اتجاه الاستقرار في دول المنطقة، ما يجنب لبنان المزيد من الهزات ويرسي حلا سريعا للنازحين ويعيد المفقودين والمحتجزين سالمين الى ذويهم. وكان الرئيس الجميل اتصل بسفير السعودية علي عواض عسيري معزيا بالضحايا الذين سقطوا جراء حادثة سقوط الرافعة في مكة المكرمة.

 

المشنوق: لا أقبل دعوة عون لانتخاب رئيس مباشرةً من الشعب

 موقع 14 آذار/13 أيلول/15 /أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن نظام لبنان لا يمكن اسقاطه والمطالبة بهذا الامر دعوة للفوضى وغير واقعي، معتبراً بأن الأجهزة الأمنية اخطأت تقدير حجم مظاهرات 22 آب قبل انطلاقها. وقال: 'التحقيقات جارية بشأن عمليات الشغب وما لدي عن الدور الخارجي هي مجرد شكوك وسأنتظر التحقيقات”. وأضاف في حديث لـ”سكاي نيوز”: 'لن اكشف الآن عن اسم الدولة العربية التي قلت انها تقف وراء عمليات الشغب في لبنان وتحريض المخربين”. وعن الانتخابات الرئاسية أشار المشنوق الى أنه لا يقبل دعوة رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون لانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب بدلا من انتخابه في البرلمان، وقال: 'عون يعرف ان انتخاب الرئيس من الشعب غير واقعي وإلا ما الذي يمنع الشعب من اختيار رئيس غير مسيحي. وتابع: 'لبنان بلد ديمقراطي فيه انتخابات حقيقية، لا يمكن تشكيل نظام جديد بدون انتخابات، لبنان بلد طوائف وهي العنصر الرئيسي”، لافتاً الى أن الأزمة الحالية بلبنان ليست مسؤولية الحكومة الحالية بمفردها ولكن كل الحكومات من 2005.

 

القزي: عون ليس مرشح الموارنة

موقع 14 آذار/13 أيلول/15 /أوضح وزير العمل سجعان القزي "أننا قوى سياسية اجتمعنا في مجلس الوزراء لنعطي الغطاء السياسي لتنفيذ خطة لمعالجة أزمة السياسيين، معتبراً أن "من يمنع تنفيذ خطة السياسيين هو الفريق عينه الذي اعترض عليها اي حزب الله والتيار الوطني الحر".وذكّر، في حديث إلى محطة "المستقبل"، بأن "خطة رفع النفايات كلفت الدولة حتى الآن 300 مليون دولار، ولم يبدأ لم النفايات بعد.100 مليون دولار لعكار، 100 مليون دولار للبقاع، 76 ميلون دولار لبرج حمود. نحن بحاجة لحكم قوي وشخص قوي يفرض عملية رفع النفايات عارض من عارض وقبل من قبل". وقال: "اذا لم يكن من امكان لتنفيذ الخطة سلميا هل نقف متفرجين على النفايات؟ القوى الامنية عليها فرض النظافة وليس الامن فقط". واعرب عن تفهمه "تريث الرئيس تمام سلام لعقد جلسة لمجلس الوزراء"، مستدركاً: "لكن لا يجوز ان يبقى مجلس الوزراء من دون انعقاد فهو يجب ان يكون في حالة انعقاد مستمرة في ظل الازمات الموجودة". وعن طاولة الحوار، اعتبر أن "الجنرال عون اليوم ليس مرشح الموارنة هو مرشح مشروع اقليمي عربي دولي يتناقض مع ما نؤمن به، لا بل ما يؤمن به تاريخيا الجنرال عون".

 

هايد بارك بيروت... ساحة بملاعب كثيرة ونفايات وإعلام وأمن وسياسة وفساد وسفارات ونجوم وشعارات ودسائس ومندسون

بيروت – الراي/14 أيلول/14/شكل ما يجري منذ 22 اغسطس الماضي وحتى اليوم في بيروت، مساحة جديدة لم يألفها الوسط السياسي ولا حتى الشعبي منذ عقود. لم يعتد اللبنانيون فكرة التظاهر ولا الاعتراض الشعبي في صورة تلقائية. حتى الحرب في أشدّ لحظاتها، مع سياراتها المفخخة والتهجير والقتل والذبح على الهوية، لم تحرّك في اللبنانيين دوافع النزول الى الشارع والاعتراض على ما تقوم بها الميليشيات المسلّحة في حقّهم. حتى ان بعض المحاولات الخجولة التي كانت تدعمها منظمات شبابية وسلمية ضد الحرب لم يُكتب لها النجاح. اما الذين اعترضوا على الوجود السوري في لبنان لأعوام طويلة فبقوا في بيوتهم ولم يتحركوا ضد آلة القمع السورية، وظلوا يطالبون المجتمع الدولي بإخراج السوريين في لبنان، ما عدا التظاهرات التي كانت تشهدها بعض عواصم الدول الغربية حيث ينتشر اللبنانيون المغتربون.

مع تظاهرة 7 اغسطس 2001 ضد الوجود السوري، كسر اللبنانيون، وجلّهم آنذاك من المسيحيين، حاجز الخوف ونزلوا الى الشارع رغم القمع والملاحقات، لتصبح التظاهرات العام 2005 لاحقا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إحدى أهمّ ظواهر الحياة السياسية آنذاك، ولا سيما انها جمعت مختلف الطوائف اللبنانية. لكن قاسماً مشتركاً ظلّ يطبع هذه التحركات وهو الانتماء السياسي للحركة الاعتراضية الواسعة سواء من جهة 14 آذار او ما واجهها من تظاهرات لقوى 8 آذار. للمرة الاولى يكسر اللبنانيون القاعدة، خارج كل الأطر الحزبية والسياسية، فيتظاهرون ضد الطبقة السياسية والفساد الذي يعمّ لبنان، بعدما عمّت النفايات الشوارع. ولا شك ان ما حصل منذ 22 اغسطس جديد بالمعنى الحرفي للكلمة على المجتمع اللبناني. وهو وإن انطلق من قضية النفايات، الا انه حرّك المياه الراكدة لبنانياً، وساهم في تفلت الذين عادة ما يقبعون في منازلهم، ليلتحقوا بالتظاهرات دعماً لحقوقهم المهدورة. منذ اللحظة الاولى للتظاهرة التي دعت اليها مجموعة شبابية تحت اسم «طلعت ريحتكم» طُرحت أسئلة عمن يدعم هذه المجموعة ومَن يحرّكها، وكذلك الدافع الذي جعل اللبنانيين يحتشدون بكثافة في الشارع تلبية لمطلب هذه المجموعة التي وُلدت بين ليلة وضحاها، مع ان اللبنانيين يعانون منذ أعوام طويلة من انقطاع الكهرباء والمياه وتَلوُّثها ومن زحمة السير والطرق التي تملأها الحفر، ومن كمية من المشاكل الحياتية والاقتصادية التي لا تحصى. ويقول احد الذين يواكبون التحرك ويدعمونه، من السياسيين المثقّفين، إن اللبنانيين وجدوا حلاً للكهرباء عبر المولدات الكهربائية وأصبحوا يشترون المياه المعقّمة وتوّعدوا على عجقات السير. لكن انتشار النفايات وروائحها وبلوغها عتبات منازلهم وعدم ايجاد مطامر بديلة بسرعة، في عزّ صيف حار، ساهم في دفع الناس الى الشارع. قد يكون ذلك صحيحاً، ولا سيما ان الكلام عن الفساد في ملف النفايات ليس جديداً، وليست المرة الاولى التي يتم فيها تَداوُل معلومات عن تقاسم السياسيين حصصاً من أرباح جمع النفايات في لبنان عبر شركة «سوكلين». لكن ثمة أسباباً اجتماعية والى حد ما سياسية وعوامل مختلفة ساهمت ايضاً في تأجيج هذه الحركة الشعبية وتطويرها وامتدادها. من دون ان ننسى عاملاً اساسياً ومركزياً هو الإعلام اللبناني ولا سيما المرئي إضافة الى شبكات التواصل الاجتماعي.

منذ اليوم الاول للتحرك، بدا ان مجموعات شبابية - بغض النظر عن انتماءات بعضها وخلفياتهم وارتباطات بعضهم بحسب الاتهامات المتداوَلة في بيروت بشخصيات سياسية او بجمعيات اميركية - هي التي تقود التحرك الفعلي. فهؤلاء الناشطون انطلقوا من تلقاء ذاتهم، ومن دون اي دعم سوى تضامنهم سوياً بعدما استفحلت قضية النفايات. ومَن يتابع الدعوات التي أطلقوها على «الفايسبوك» و«تويتر»، لم يكن يصدّق ان حجم التجاوب معهم سيكون كبيراً. ومفارقة اليوم الاول للتظاهر انه جمع جمهوراً من الشابات والشبان من الجامعات اللبنانية على اختلافها، الخاصة والعامة. وأكثر ما تمّ التعليق عليه في اليوم الاول، كان شكل المتظاهرين الأنيق ولغاتهم الفرنسية والانكليزية التي كانت تملأ الساحة. تحدّث متظاهرون عن رفاقهم الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال والميسورين الذين شاركوا في التظاهر احتجاجاً على عدم جمع النفايات وطلباً لمحاسبة وزير البيئة محمد المشنوق ووقف المناقصات التي كانت تدور حينها. كما جمع المطلب الاول المتعلّق بالنفايات فحسب عائلات بأكملها نزلت الى الشارع تأكيداً ان هذه المطالب تجمع كل الطبقات الاجتماعية في لبنان.

لكن كان يمكن للتظاهرة ان تقف عند هذا الحد، لو لم يحصل القمع الأمني بطريقة مفرطة في 22 اغسطس، ما جعل الحركة الاعتراضية تأخذ مدى أوسع. وهنا دخل دور وسائل الإعلام والمثقّفين والفنانين والصحافيين الذين تعاملوا مع التظاهرة منذ ذلك اليوم كحدَث يومي عبر الفايسبوك وشاشات التلفزة التي تحوّلت منبراً مفتوحاً لكل مَن يريد ان يعبّر عن رأيه مباشرة على الهواء. مع ان هذه التغطية لم تسلم من اتهامات بتمويلٍ عربي او بطلبٍ اميركي لجعل التظاهرة العنوان الوحيد منذ الصباح وحتى المساء.

وسرعان ما دخلت السياسة على خط التظاهرات وإن على غير يد السياسيين المسؤولين حالياً. اذ بدأت مجموعات من التنظيمات اليسارية ومن الشيوعيين السابقين والحاليين ومن تنظيمات نقابية، تتأطر هي ايضاً وتنزل الى الشارع تحت شعار «بدنا نحاسب». وأخذت هذه المجموعة حيزاً مهماً من الشارع ولا سيما ان المشاركين والمنظّمين اعتادوا التحركات النقابية والتظاهرات، وحصلوا على تأييد من بعض وسائل الاعلام التي وقفت الى جانب مطالبتهم بعدم حصر التظاهر بمطلب رفع النفايات، بل رفْع السقف السياسي للمطالبة بإسقاط النظام كله.

ورغم إشكالاتٍ حصلت بين المجموعتين وغيرها من المجموعات التي شاركت في الاعتصامات واحتلّت شاشات التلفزيون، الا ان الشارع تمكّن من استيعاب الحركة الاحتجاجية ومن جمع المتظاهرين على اختلاف تنوعهم ومطالبهم. فما بين المطالبة باستقالة وزير البيئة ومن ثم الاعتصام ضد شركة الكهرباء، وبين مطالبة فريق من المتظاهرين بإسقاط النظام كله وإسقاط الحكومة، تحوّلت بيروت ساحة اشتباك وأسلاك شائكة وصار لها موعد دوريّ مع التظاهرات. ولا شك ان العنصر الأمني الذي دخل على الخط منذ اليوم الأول ساهم في تأجيج مشاعر اللبنانيين الذين انضموا الى التظاهرات، وخصوصاً بعد قمع الذين اندسوا فيها للتخريب على سلميّتها. لكن البرودة التي يتعامل بها السياسيون مع ما يجري وكأن شيئاً لم يكن، جعلت البعض يتساءل عن سرّ هذا الاستيعاب السريع الذي جعل هؤلاء السياسيين الذين شعروا في اللحظات الاولى بالخوف من حجم ما يحصل الى حد تشبيهه بالربيع العربي، يركنون لاحقاً الى مراكزهم وكأنهم تأقْلموا مع الحراك. ولا شك ايضاً في ان دخول عامل الإحاطة الديبلوماسية الأميركية بالتظاهرات والطلب الى الحكومة اللبنانية عدم قمعها والحفاظ على سلميتها، أعطى لما يجري بُعداً دولياً جديداً. لكن الطلب الاميركي انحصر بهذا الجانب فقط. فلم يطلب الاميركيون من المجموعات الشبابية التظاهر ولا هم يدعمون في اي شكل إسقاط الحكومة. والاميركيون حرصوا على التأكيد لرئيس الحكومة تمام سلام دعمهم لاستمرار حكومته ولا سيما في ظل الفراغ الرئاسي.

على ان سلسلة مفارقات نجمت عن هذا التحول في المشهد اللبناني منذ اسابيع قليلة، والذي حوّل وسط بيروت قلعة أمنية وساحة اعتصام مفتوح، وأبرزها:

* ان هذا الحراك أوجد دينامية شبابية يُعوّل عليها بين مجموعاتٍ خرجت من اطار الاحزاب والتجمعات الفئوية والسياسية، لتطرح عناوين بيئة واجتماعية.

* لا شك ان الطبقة السياسية تضررت منذ اليوم الاول في شكل مباشر مما يحدث من تظاهرات واتهامات لها بالفساد، قبل ان تستعيد المبادرة في شكل او في آخر. لكن حاجزاً نفسياً كُسر في شكل جدي في التعامل مع هذه الطبقة التي تتصرف وكأنها بمنأى عن اي محاسبة.

وفي مقدمة لنشرة اخبار «المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال» التي تخوض «حربها» الى جانب المتظاهرين، تجرأت على غير عادة ان تصف المشاركين في الحوار الذي دعا اليه رئيس البرلمان نبيه بري وضمّ أبرز القادة السياسيين في البلاد بأنهم «مجموعة عجائز ذكور». في حين ان المتظاهرين لم يوفروا انتقاداً ولا حتى شتيمة وتحقيراً في حق السياسيين الا واستخدموه، ورفعوا شعارات وصوراً تهينهم، الى حد رشقهم بالبيض اثناء مرور مواكبهم في اتجاه مجلس النواب.

ولم يميز المتظاهرون بين السياسيين، فعمموا اتهاماتهم بالفساد عليهم من دون استثناء، تحت شعار«كلن يعني كلن»، الى حد انهم اثاروا غضب رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون لانهم ساووه بالذين تسلّموا السلطة وعاثوا فيها فسادا لسنوات.

* أسفرت التظاهرات عن بروز مجموعة من الناشطين والناشطات، الذين اصبحوا نجوماً تلفزيونيين، بصفتهم من صنّاع القرار والرأي وتحريك الشارع. وصارت اسماء مروان معلوف وعماد بزي وأسعد ذبيان ولوسيان ابو رجيلي متداولة في الاعلام المرئي والمكتوب، وباتوا ضيوف كل البرامج الحوارية، وصورهم تملأ الصحف. وأسفر الحِراك ايضاً عن دخول فئة من الفنانين على الحدَث، ولا سيما ان الحِراك جمع نخبة من الوسط الفني من ممثلين مسرحيين ومطربين وملحنين، كتبوا او شاركوا مباشرة في التظاهرات ولا سيما في ايامها الاولى.

* تحوّل الصحافيون انفسهم مادة للحَدث، فصاروا هم ايضاً جزءاً من الحراك الشعبي، ولا سيما بعدما اصبحت محطتا «ال بي سي» و«الجديد» داعمتين في صورة معلنة ومباشرة لهذا الحراك. ومَن لم يستطع منهم ان يعبّر مباشرة عن دعمه عبر صحيفته او شاشته، استغلّ «تويتر» او «فايسبوك» كي يقول ما لديه.

فالصحافي حسان الزين الذي كان اول مَن شارك ودعم النشاط، جعل من صفحته ومن موقع «تغريدة» منبراً للكلام عن المطالب وعن حق المتظاهرين وقال «نحن بحاجة الى شغل اجتماعي وثقافي وسياسي تأسيسي في كل لبنان، يرفد الشارع ويصنعه ويحميه بالتزامن مع النضال المباشر والانجازات الصغيرة على المستوى السياسي».

اما الصحافي في «الحياة» حازم الامين، الذي تحوّل منذ اليوم الاول مدافعاً عن التظاهرة، فوصف المتحاورين في ساحة النجمة بانهم «زعران الحوار» وصولاً الى قوله «تفوو على شرفكم». * ظهر الى الواجهة مثقفون وسياسيون عبّروا ايضاً عن رأيهم بما يجري ليقودوا نقاشاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً عبر الصفحات الالكترونية. فسأل المفكّر الدكتور احمد بيضون: «هل المواطنون مختارون في اعتمادهم شعاراً«كلن يعني كلن»؟ ام ان النظام نفسه مَن فرض عليهم هذا الشعار؟ وهل يقع اللوم على الناس اذا بدا المصير مظلماً ام هي هذه النخبة تفيض ظلمة على الحاضر المستقبل معاً، وما لنا نقول نخبة (..) اليست حثالة هي الاوفق لحقيقة مَن نسمي؟». دخل المثقفون والسياسيون من خارج النادي التقليدي على خط دعم حراك الشارع، وقال السياسي السابق في لقاء قرنة شهوان سمير عبد الملك على «تويتر»: لا تخافوا من هؤلاء الشباب خافوا عليهم.

اما سامر فرنجية نجل رئيس المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية فدخل على خط الحِراك ضد الطبقة السياسية قائلاً:«التظاهرة اليوم ضد جوقة من السياسيين العفنة وفجورهم المهين، ضد مواكبهم المفيّمة وزعرانهم المسلحين، ضدّ تحاليلهم السخيفة وضد سيجارهم المسائي ومهرجاناتهم الصيفية». ليختم كلامه بعبارة«التظاهر لاعلان، من تحت الغبار وفوق النفايات، حالة الازدراء العام».

 

11 ضابطاً فلسطينياً من رام الله يقيّمون الأوضاع في مخيمات لبنان وليل القنابل» أعاد التوتير إلى عين الحلوة

بيروت – الراي/14 أيلول/14/أكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» وصول 11 ضابطاً من قوات «الامن الوطني الفلسطيني» من رام الله الى لبنان في مهمة مزدوجة، بتكليف من القائد العام للامن الوطني اللواء نضال ابو دخان، الذي كان قد زار بيروت أخيراً برفقة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، على خلفية اغتيال قائد «كتيبة شهداء شاتيلا» العميد طلال بلاونة في مخيم عين الحلوة في 25 يوليو الماضي. واوضحت مصادر فتحاوية، ان الوفد انقسم الى فريقين، الاول مؤلف من خمسة ضباط ومهمته إعداد تقارير مفصلة حول واقع كل المخيمات وتحديداً عين الحلوة والرشيدية في الجنوب، وبرج البراجنة في بيروت، والبداوي في الشمال وعلى الاخص عين الحلوة من الناحيتين العسكرية والامنية في ضوء الاشتباكات الاخيرة بين حركة «فتح» و«المجموعات الاسلامية المتشددة»، وتحديد قوة الحركة في معادلتها بهدف تعزيز نفوذها وحضورها مستقبلاً. والفريق الثاني مؤلف من ستة ضباط، ومهمته إجراء التحضيرات اللوجستية والادارية تمهيداً لاقامة الدورة العسكرية الثالثة في مخيم الرشيدية، بهدف إعادة تأهيل وتدريب عناصر الامن الوطني الفلسطيني وحركة «فتح» وبعض فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» كي يكون نواة قوة عسكرية ضاربة، تُفرز الى القوة الامنية المشتركة لاحقاً، او تساهم في حفظ أمن واستقرار المخيمات اينما تدعو الحاجة. واشارت المصادر الى ان الفريق الاول، رافقه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في جولته على المخيمات الفلسطينية، وآخرها كان مخيمات الرشيدية والمية ومية وعين الحلوة، قبل ان يلتقيا مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا. وأمنياً، عاش مخيم عين الحلوة ليلاً ساخناً (السبت) من القنابل اليدوية المتنقلة بهدف التوتير، وسُجل إلقاء مجهولين 8 قنابل على طول الشارع الفوقاني، توزعت بين روضة هدى شعلان التابعة لحركة «فتح» ومفرق بستان «القدس» مقابل احدى مدارس وكالة «الاونروا»، وصولاً الى مفرق سوق الخضار، وقد انفجرت جميعها من ان تؤدي الى إصابة أحد بل اقتصرت أضرارها على الماديات، فيما عمدت «القوة الامنية المشتركة» الى رفع حالة الجهوزية والانتشار وسيّرت دوريات راجلة في المخيم لمنع اي احتكاك.

 

المستقبل يسائل حزب الله عن التحريض على سوليدير و14 آذار تحذّر من مسعى لإسقاط الحكومة حتى تتحول طاولة الحوار إلى «مؤتمر تأسيسي»

بيروت – الراي/14 أيلول/15/تصاعد ت معالم الإرباك والعجز والفوضى الواسعة في المشهد الداخلي في لبنان عشية أسبوع آخر من التحركات والمحطات السياسية، في وقتٍ عادت أزمة النفايات المتمادية الى نقطة الصفر. فبعدما جرت مواجهة الخطة التي وضعها وزير الزراعة أكرم شهيب لإنهاء معضلة النفايات، ووافق عليها مجلس الوزراء، برفضٍ واسع في المناطق المحددة لاعتماد مطامر صحية فيها، والتي أُتبعت بتحركات جديدة لجماعات الاحتجاج المدني استهدفت مجمعات بحرية في بيروت، ارتسمت ملامح دفعٍ للأمور نحو مزيد من التعقيد والتصعيد، أثارت تساؤلاتٍ قلقة حول مسار التطورات، وما اذا كان ما يجري نتاج حمى الاحتجاجات التي تُسقِط كل ما تتخذه الحكومة من قرارات، ام ان هناك ما يتجاوز ذلك للدفع بالوضع نحو ذروات تصعيدية لأهداف سياسية أبعد. ولعل أبلغ اختصار لهذا الإرباك يتمثل في ضياعٍ ساد في الساعات الـ 48 الأخيرة حيال ما يمكن فعله لإعادة احتواء الرفض المتصاعد لخطة شهيب، والذي برز مع عدم بلورة اي اتجاه بعد لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لإعادة مناقشة الموقف من الخطة المعطَّلة.

ولفتت مصادر وزارية مطلعة عبر «الراي» الى ان الساعات المقبلة يمكن ان تُبَلْور الخطوة التي سيتخذها رئيس الحكومة تمام سلام، إما بالدعوة الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، وإما بالتريث في انتظار تمرير محطتين، هما جولة الحوار الجديدة المقررة بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، في مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء غد الثلاثاء، ومن ثم جولة الحوار الموسّع الثانية في مجلس النواب الاربعاء عَل المحطتين تُحدِثان خرقاً ما يكون من شأنه الانعكاس ايجاباً على الحكومة. وكشفت المصادر في هذا السياق ان شكوكاً كبيرة أثيرت لدى فريق 14 آذار، بعد اتساع موجة الرفض لخطة شهيّب وأن بعض أفرقاء هذا الفريق، ولا سيما منهم تيار «المستقبل» يتهم «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون و«حزب الله» بتزكية الحالة الرافضة لها، في عدد من المناطق بعدما اكتسب موقف وزيريْ التيار والحزب في الجلسة التي أقرت هذه الخطة، طابعاً ملتبساً كان أقرب الى المعارضة المقنّعة.

وكان الاكثر تعبيراً في هذا السياق، ما كتبه منسق الامانة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيْد عبر «تويتر» اذ اعلن «ان تحسين او تطوير خطة وزير الزراعة مقبول، إما اسقاطها فيدل على سوء نية وارادة لاسقاط الحكومة حتى تتحول طاولة الحوار إلى مؤتمر تأسيسي كما يريد حزب الله والنائب ميشال عون»، مشيراً الى ان «الاعتراض كان على النفايات، وها هو يتطور الى سوليدير ومطار بيروت في مناخ مشحون بالحقد، ونحذر لان النار في العودين تذكى وان الحرب اولها كلام!».

وتشير المصادر الوزارية نفسها الى ان جولة الحوار غداً بين «المستقبل» و«حزب الله» مرشحة لان تشهد مساءلة صريحة من جانب «المستقبل» للحزب في هذا الشأن، من منطلق البحث في تداعيات التحركات الاحتجاجية، او بعضها، على الاستقرار الداخلي. وتردد في هذا السياق ان «المستقبل» سيواجه «حزب الله» في موضوع تحريضه على استهداف وسط بيروت وشركة «سوليدير» من جانب جماعات متظاهرة، بعدما صدرت تصريحات علنية واضحة من نواب ومسؤولين في الحزب، تحرّض على «سوليدير» والرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وتقول المصادر الوزارية ان هذا الشق بات يتخذ جانباً خطراً من جوانب التصعيد السياسي، يضاف اليه الشك الواسع في النيات الحقيقية لتحالف «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» من خلال موقفهما الملتبس من خطة شهيّب، وما يتردّد عن ربطه بالمقايضة التي فشلت حتى الآن لتمرير موضوع الترقيات لعدد من العمداء في الجيش، ومن بينهم صهر العماد عون العميد شامل روكز الى رتبة لواء بما يسمح بتمديد بقائه في الخدمة العسكرية، قبل موعد احالته على التقاعد في اكتوبر المقبل اي بعد أسابيع قليلة.

ولفتت المصادر الى ان هذا الأمر يتخذ بُعداً جدياً في شدّ الحبال داخل الحكومة وخصوصاً ان الاجراءات لإحالة العميد روكز على التقاعد بدأت فعلاً، وان هناك سباقاً مع الوقت القصير المتبقي لاستدراك التسوية التي تقضي بترفيع الضباط، وإلا فان معركة العضّ على الأصابع ستتخذ منحى تصعيدياً اضافياً.

وتقول المصادر ان التعويل على مناخات «مرطِّبة» من حلقة حوار مجلس النواب تبدو متواضعة ومحدودة، اذ ان الرئيس بري وحده يبدو متفائلاً بآفاق هذا الحوار، وهو يردّد امام زواره ان هذا الحوار سيُنتِج في النهاية من دون ان يفصح عن سرّ امتلاكه معطيات تقود الى هذه الخلاصة. وتشير المصادر الى ان المعطيات الاقليمية التي يبدو بري مراهناً عليها بالدرجة الاولى، ربما تكون واقعية ولكنها ذات افق بعيد المدى، ولذا لا يشاطره كثيرون من أهل الحوار أنفسهم هذا التفاؤل، أقلّه لجهة الأزمات الموْضعية التي تُحكِم بحصارها راهناً على البلاد، والتي تتداخل فيها لعبة العضّ على الاصابع بين الافرقاء السياسيين والمناخ المضطرب الذي تثيره تحركات الجماعات الاحتجاجية، والتي بدأت تثير مخاوف من اتجاهات غوغائية على غرار ما حصل السبت في اقتحام بعض هذه الجماعات تجمعات بحرية على الخط البحري بين منطقة زيتونة باي والروشة. وفي سياق غير بعيد، لفتت دعوة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط خلال حفل تكريمي وداعي أقامه للسفير الاميركي ديفيد هيل، في المختارة، لمناسبة قرب مغادرته لبنان الى «تطبيق مشروع أكرم شهيب لإنهاء أزمة النفايات»، معلناً انه «في ما يخص رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، يبدو أننا بحاجة لأحد ما ليأخذنا إلى دوحة جديدة أو إلى جزيرة ما في الخليج أو إلى المحيط الهندي لنعالج الأمر. نأمل ألا يستغرق الأمر الكثير من الانتظار». أما هيل، الذي من المقرر ان ينتقل في وقت لاحق الى باكستان، فردّ بكلام عبّر عن الموقف الاميركي من الاولويات لبنانياً التي تبدأ بانتخابات الرئاسة، اذ تمنى «أن يتم تفعيل عمل الحكومة وأن يُنتخب رئيس جديد وأن تجرى انتخابات نيابية جديدة، فهذه المسائل ضرورية جداً».

 

عماد واكيم في ذكرى بشير الجميل: سندافع عن الجمهورية وننتخب رئيسا لم يتنكر للشهداء

الأحد 13 أيلول 2015

وطنية - نظمت القوات اللبنانية في ساحة ساسين بالاشرفية، احتفالا بذكرى استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل وجميع شهداء الاشرفية، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، وحضور النواب: نديم بشير الجميل، سيرج طور سركيسيان وشانت جنجيان، الوزير السابق جو سركيس، النائب السابق فارس سعيد، رجال دين، فاعليات سياسية، حزبية وحشد قواتي. وبعد النشيد الوطني ونشيد القوات، رفعت الصلاة لراحة أنفس الشهداء، وتحدث عريف الاحتفال الزميل طوني نصار، مذكرا بمسيرة القوات في "المقاومة" في سبيل حرية لبنان و"دفاعا عن الاشرفية ولمصلحة القرار الحر، الاشرفية التي استعصت على المحتل السوري وعلى كل من حاول النيل منها". ثم تحدث رئيس منطقة الاشرفية في القوات بول معراوي، فأكد أن هدف القوات "بناء دولة قوية، يعيش شعبها بأمان وحرية، دولة مؤسسات وليس دولة نفايات، دولة مؤسسات وليس دولة مسدسات، دولة قانون لا قتل فيها ولا جنون"، قائلا "المهمة صعبة، ولكن ليست مستحيلة والظروف قاسي، ولكن ليست كارثية، لن يتسلل التشاؤم الينا أبدا".

واكيم

واخيرا، تحدث ممثل الدكتور جعجع، منسق بيروت في حزب القوات عماد واكيم: "من صقر المقاومة اللبنانية الرابض في معراب، من الصقر الذي لا ينعس ولا يغمض جفنه أبدا عن لبنان الى قلعة العنفوان ومعجن المقاومة الأشرفية، أشرفية البداية، وأشرفية البشير لك ألف تحية وسلام. من صقر الحرب وصقر السلم سمير جعجع الى صقور الأشرفية ألف تحية وتحية، الى شهداء الأشرفية، شهداء المقاومة اللبنانية الحقة، شهداء الحرية والكرامة، إلى الشهداء الأحياء ألف تحية ووعد. وعد منا أنكم لن تقتلوا مرتين، وعد منا أننا لن ننساكم أبدا وسنكمل مسيرة الدفاع عن حريتنا وكرامتنا ووجودنا في وجه كل غاصب خارجي كان أو داخل، ليس أعظم من إنسان يضحي بنفسه من أجل أهله ووطنه، أنتم عظماء الأشرفية وعظماء بيروت، أنتم عظماء لبنان وتشهد لكم الساحات، أنتم شهداء القوات اللبنانية، أنتم عين ساهرة لن تنعس حتى تحقيق حلم البشير، شيخ الشهداء وبشير المقاومة. واضاف مخاطبا بشير الجميل: "ماذا أقول عنك أو ماذا أقول لك؟ تعجز كلماتي عن الكلام خافوك فاغتالوك، خافوا حلمك بوطن سيد حر مستقل وقد اعتادوا الذل والتبعية والعبودية فاغتالوك. خافوا حلمك بدولة عادلة فاعلة قوية هم من ترعرعوا في الفساد والإستقواء والتزلف فاغتالوك. لم تستشهد يا بشير أنت والشهداء لنرى ما نراه اليوم، لبنان تنخره دويلة تغطي كل فساد وفلتان أمني وسرقات وتجار مخدرات ومزوري أدوية وخارجين عن القانون. دويلة تمنع استقراره وإعادة بنائه وتعرقل انتخاب الرئيس. دويلة تمسك بخناق حكومة غرقت في النفايات، وتعطل مجلس النواب، دويلة تستبيح حدود الوطن ولا تعترف بوجوده، وترهب أهله بسلاح الموت العبثي". وتابع: "لهؤلاء نقول نحن هنا، القوات اللبنانية هنا، بشهدائها ومقاوميها الذين لا ينعسون. أعيدوا حساباتكم جيدا من أجل السلام سندافع عن الجمهورية اليوم وغدا كما الأمس. سننتخب رئيسا للجمهورية صلى على قبر شهيد ولم يتنكر لشهداء الوطن. سنعمل على إقرار قانون انتخاب عصري يعكس صورة الشعب اللبناني الحر الأصيل، شعب لبنان أولا ودائما وأبدا، ولن نقبل إلا بحكومة فاعلة تعمل ليل نهار وتسهر على مصلحة لبنان واللبنانيين، سنواجه حيث لا يجرؤ الآخرون، وسنبقى ونستمر وليبقى وطننا لبنان وطن الأرز وثواره". وتخللت الاحتفال كلمة للزميلة نسرين ديب وعرض لكشافة الحرية تضمن وضع اكاليل على نصب الجميل وانارة الشعلة أمامه.

 

قوى الامن: نتمنى على الحراك المدني التزام القوانين والتعبير حضاريا

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "دأبت إحدى مجموعات الحراك المدني على القيام بممارسات مخالفة للقوانين، وذلك بشكل يومي وعلني، تمثلت بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة على السواء، إضافة إلى تعطيل شؤون المواطنين وإلحاق الضرر بهم. يهم المديرية العامة أن تطلع الرأي العام على أن حق التعبير عن الرأي سواء كان بالتظاهر أم بالاعتصام أم بأي شكل من أشكال الاحتجاج هو حق مشروع ترعاه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء التي تفرض أن يكون التحرك سلميا ولا يؤدي إلى المس بالممتلكات العامة أو الخاصة وأن لا يتعارض مع شؤون المواطنين الحياتية واليومية. إن المديرية تقوم بواجباتها في مجال الضابطتين الإدارية والعدلية ومن صلب مهامها عدم السماح لأيٍ كان بمخالفة القوانين والأنظمة النافذة أثناء إقامة التظاهرات والاعتصامات والتحركات والتجمعات أو ممارسة أي عمل احتجاجي من أي نوع كان، ولا سيما في حال الجرم المشهود (ضمن فترة 24 ساعة)، وهي لن تتوانى عن التعامل بحزم مع أي عمل مخالف للقانون تحت إشراف القضاء المختص. تتمنى المديرية على مجموعات الحراك المدني كافة، الإلتزام بالقوانين وممارسة حقوقها في التعبير عن الرأي بصورة حضارية وهو أمر مشروع، وتؤكد أنها لم ولن تألو جهدا لحماية هذه الحقوق على أكمل وجه.

 

خليل تفقد مصحلة الجمارك في المطار: ليس مسموحاالتجرؤ على موظف يقوم بواجباته

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - تفقد وزير المال علي حسن خليل مصلحة الجمارك في مطار رفيق الحريري وعقد مؤتمرا صحافيا استنكر فيه التعدي على رئيس مصلحة الجمارك، وقال: "هناك تكتم لعمل الدولة ومؤسساتها، والتجرؤ على موظف في مكتبه يقوم بواجباته ليس مسموحا. هناك بعض الاجراءات في الجمارك، ولا احد يدعي ان هناك ضبطا كاملا في المرافىء، ولكن الاجراءات التي اتخذت ادت الى ضبط التهريب تحديدا الالبسة وغيرها، وتحسن الأداء". وأكد أن "الأجهزة القضائية ستتابع الأمر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أرسلان مستقبلا الراعي في الشويفات: لا تناقض ما بين العروبة وحرية لبنان

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، الى السرايا الارسلانية في الشويفات، حيث استقبله رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، مع حشد من الشخصيات أبرزها: وزير الزراعة أكرم شهيب، النائبان هنري الحلو وبلال فرحات، الوزير السابق مروان خير الدين، النواب السابقون: فؤاد السعد، شادي الهبر ومروان أبو فاضل، محافظ الجنوب منصور ضو، رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان، وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز وشخصيات سياسية وعسكرية ودينية.

ارسلان

وبعد ترحيب من كاهن كنيسة السيدة الأرثوذكسية بالراعي والوفد المرافق، ألقى النائب ارسلان كلمة توجه في مستهلها إلى الراعي والحضور بالقول: "من نعم الله علينا أن نلتقي هنا في الشويفات، مدينة العمران التي وصل إليها أسلافنا المجاهدون في العام 799 ميلاديا، قبل 1216 سنة، استوطنوا فيها وانطلقوا لإعمار الجبال، وكانت تدعى يومها جبال بيروت. فعمروا هذه الجبال، التي كانت خالية من السكان. هذا ما تؤكده حقائق التاريخ، ووثقها المؤرخون الصادقون، وفي مقدمهم سلفكم الميمون العالم العلامة المرجع المرموق، أعني به المثلث الرحمات غبطة البطريرك الكبير معلم الملوك مار اسطفان الدويهي، طيب الله ثراه. وللأمانة والدقة في هذا المجال، ورد في كتابه عن تاريخ الطائفة المارونية صفحة 280 و 281 بالحرف: سنة 759 ميلاديا قدم الأمير منذر بباقي العرب، ونهض الأميران منذر وأرسلان برجالهما، ونصبا مضاربهما جنوب جبل المغيثة. فكانا يجوبان البلاد بعشائرهما، ثم يرجعان إلى المغيثة، ثم تفرقا وعشائرهما في البلاد، فعمروا جبال بيروت الخالية، وتركوا البداوة، واستوطن الأمير منذر بن مالك حصن سرحمول، وسكن أرسلان في سن الفيل. غادر مسعود بن أرسلان سن الفيل نهائيا عام 796 ميلاديا، وأقام في الشويفات مع أخويه الأمراء مالك وعون. هاجر بعدهم أبناء الأمير مسعود سن الفيل وعاشوا في خلدة وجوارها".

أضاف "إذا، هنا في الشويفات بالذات، نحن في قلب الورشة المعمارية التاريخية الكبرى، التي كان قد بدأها الأسلاف المجاهدون، حين أسسوا الإمارة في سن الفيل، فكانت حجر الزاوية لما أصبح يعرف فيما بعد بإمارة جبل لبنان، التي بدورها، شكلت النواة الصلبة للكيان اللبناني". وقال متوجها إلى الراعي "هنا يا صاحب الغبطة، ثمة مفارقة تاريخية تستحق أن نتوقف عندها، لأنها مليئة بالعبر. لقد وصلوا إلى أرض لبنان، وهم عرب أقحاح. فاستوطنوا فيه. ثم جاءهم التكليف الشهير بحماية الثغور، للدفاع عن الإمبراطورية العربية، فكانوا خير من يحمي الثغور. وفي سياق تنفيذ المهمة، فإن جاذبية أرض لبنان توضحت لهم من خلال الحرية، فقرروا أن يكون لإمارتهم، حكما ذاتيا من دون أن يتنكروا للعروبة ولإمبراطوريتها. نعم، إنها جاذبية الحرية، والجاذبية هنا تؤكد بما لا يقبل الشك أن لا تناقض ما بين العروبة وحرية لبنان. إنها إرادة الله عز وجل، الذي بارك لبنان وكرم بنيه، بأن جعل من أرضه، المكان الذي حلت به دعوة التوحيد الشريفة. فتسلموها في وادي التيم من أرض جنوبنا الحبيب".

أضاف "يا صاحب الغبطة: إن الشويفات وأهل الشويفات، يشكلون عائلة لبنانية أصيلة واحدة موحدة، وهي نموذج نريده أن يتعمم على لبنان كافة: نموذج الوطنية والإلفة والمحبة والتضامن والتضحية. مشهود لأهلها، كل أهلها بالوفاء للعهود، وبمحبة الضيف، وبالإنفتاح على إخوتهم في الوطنية". وتابع "سوف تزورون بلا شك، كنيسة السيدة، وترون كيف أن مبنى الكنيسة المارونية، له جدار واحد مشترك مع جدار الكنيسة الأرثوذوكسية، ولهذه الظاهرة معنى. أنتم خير من يدرك قيمته، لأن وحدة البنيان ترمز إلى وحدة الكنائس المسيحية، ووحدة القلوب. وأبناء الشويفات، يعتزون بذلك، ويحرصون على أن يتعرف الزوار على هذه الظاهرة، التي تكاد تكون فريدة في لبنان. ونحن نصر على أن لبنان، كل لبنان، هو أسرة واحدة، أسرة وطنية واحدة. وجولتكم الرعاوية في منطقتنا الحبيبة هي تدعيم لهذه الوحدة، التي لا يزايد أحد على أحد في الحرص عليها". وختم "الشويفات يا صاحب الغبطة. بكل مكوناتها العائلية والدينية، عينة عن تركيبة لبنان الاجتماعية والثقافية، وكلها تعتز بزيارتكم الكريمة. فتفضلوا يا صاحب الغبطة والنيافة، للترحيب بنا جميعا في مدينتكم العريقة الشويفات. فأهلها أهلكم وبيوتها بيوتكم". ثم ألقى رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي، كلمة رحب فيها بالراعي "في مدينة الشويفات التاريخية، مدينة بطل الاستقلال مجيد أرسلان. هنا على سواحل الشويفات كنيسة سيدة خلدة المباركة التي تعود بتاريخها الى العام 1795 والتي يتقاطر إليها الناس بصلواتهم. كانت عجائب السيدة كثيرة مع زائريها، لذلك عم صيتها في لبنان وأصبح عيدها في 15 آب". وأشار إلى أن الإيمان بكنيسة سيدة خلدة "لم يقتصر الايمان على الطائفة المسيحية بل تعداه إلى الاسلامية والدرزية. وهذه الكنيسة وغيرها من كنائس الشويفات، أمانة في أعناقنا طالما حيينا". وتابع متوجها إلى الراعي بالقول: "إنه تاريخ من العيش الوطني والشركة التي تكلمتم عنها، فنحن على ثقة بتفانيكم من أجل خلاص لبنان، ووجودكم بركة ونحن نتشارك قدر الامكان مع المواطنين بكل أطيافهم في كل المناسبات وخصوصا الدينية منها، وبايعاز دائم من الأمير طلال أرسلان، فمهما اختلفنا يبقى التنوع غنى وهذا ما نسعى إلى أن نورثه لأولادنا".

 

لبنان سيشارك غداً في اجتماع بروكسل حول أزمة اللاجئين موسى لـ"النهار": سنطالب بإعادة التوزيع على الدول القادرة

منال شعيا/النهار/14 أيلول 2015/غداً سيشارك لبنان في مؤتمر برلمانات الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وينظمه الاتحاد الاوروبي في بروكسل. وسيمثلّ رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى لبنان "بهدف رفع الصوت والمطالبة بالاهتمام بالحس الانساني وبإعادة توزيع اللاجئين السوريين على الدول القادرة، بعدما وصل لبنان الى مفصل خطير.يشرح موسى لـ"النهار" ان "الاجتماع سيخصص للبرلمانات الدولية التي تستضيف اللاجئين، وعربيا ستشارك اربع دول هي لبنان والاردن وتركيا والعراق". واللافت ان الدعوة وجهت الى موسى لكونه يترأس لجنة حقوق الانسان النيابية التي بحثت مراراً في أزمة اللاجئين، ولهذه الغاية، خصصت اجتماعها الاخير لمناقشة المسألة من باب واسع هو "الهجرة غير الشرعية". ويلفت موسى الى ان "لبنان لم يعد يتحمل الجزء الكبير من هذا الملف، فضلا عن عدم قدرته على الاستيعاب نتيجة ثروته الوطنية وجغرافيته وبناه التحتية والتوازنات الطائفية والواقع الاقتصادي". موسى يدرك جيداً "الجانب الانساني للمسألة"، ولذلك، يرفع الصوت عاليا للتنبيه من الاخطار، لا سيما بعدما تركت الفوضى لهذا اللجوء غير المنظم. ويقول: "هناك مسؤولية على المجتمع الدولي. لا يكفي ان ينبهنا هذا المجتمع الى الواجبات والقوانين، بل ثمة مسؤولية ادبية عليه، ولا بد من التحرك نتيجة هذه الهجمة الكبيرة. هناك وعود كثيرة سابقة لم تتحقق، واليوم لم يعد يتحمل الواقع اي تأخير ومماطلة". واذ يتحدث عن "اخطار الهجرة غير الشرعية"، يشير الى ان "الدول الاوروبية تعاني ايضا وباتت النتائج تطاول الجميع. من هنا، بات التحرك ملحا". المعاناة الاكبر ان هؤلاء اللاجئين يهربون من الحرب الى الموت احيانا، ان كان عبر البحر او الحدود. واصبحت القضية تطرق ابواب بعض الدول التي كانت تظن نفسها بعيدة عن هذه الازمة. وعلى رغم ذلك، تستطيع بعض الدول التحمل اكثر. وبالتالي ينبغي اعادة النظر في هذا الملف، دوليا. يعلّق موسى: "كلام الماضي لم يسمعه احد. اليوم، يفترض ان يوصل الصوت نتيجة تدهور الوضع". ويكشف ان "امرين سيركز عليهما خلال القاء كلمته في بروكسل". الاول: ايصال المساعدات الى لبنان ليستطيع مواجهة هذه الازمة، عبر تحسين البنى التحتية لهؤلاء اللاجئين. والثاني: المطالبة باعادة توزيع اللاجئين على الدول القادرة، انطلاقا من امرين: تأمين العيش الكريم للاجئين، وعدم استطاعة لبنان تحمل المزيد".

حتى اليوم، سجّلت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين مليوناً و300 الف لاجئ سوري في لبنان، علما ان هناك اعدادا غير مسجلة. هذا العدد الهائل في بلد صغير كلبنان وفاقد لأبسط المقوّمات، يزيد حتما حجم الازمة وتداعياتها السلبية ليس فقط على شؤون اللاجئين وانما على اوضاع اللبنانيين. من هذا المنطلق، يعوّل موسى على اجتماع بروكسل لرفع الصوت، علما ان الاجتماع ليس تنفيذيا، لكنه تمهيدي لوضع خطة مواجهة لأزمة اللاجئين. فهل يكون اليوم امام المجتمع الدولي مقاربة اكثر ايجابية لمساعدة اللاجئين والدول المستضيفة، بعدما دقت هذه الأزمة أبواب الدول الاوروبية وحدودها؟

 

طلال المرعبي: لاستمرار الحوار مع جدول اعمال منظم ولانصاف عكار

الأحد 13 أيلول 2015

وطنية - اعتبر الوزير السابق طلال المرعبي، خلال استقباله وفودا شعبية وفاعليات في دارته في بلدة عيون الغزلان، أن "عدم معالجة الامور التي يمر بها البلد بموضوعية وعدم ايجاد خارطة طريق لمقاربتها يزيد من النقمة عند الناس".

وحذر من "استمرار تغيب مجلس الوزراء وعدم انعقاده والتمادي في التناحر السياسي كما ظهر في جلسة الحوار الاولى". وأكد "ضرورة استمرار الحوار ولكن مع جدول أعمال يكون في مقدمته إنتخاب رئيس الجمهورية وإلا فسيكون الحوار مضيعة للوقت".

وطالب بضرورة "إنصاف عكار لانها بحاجة الى إنماء غير مشروط وباطلاق عمل مطار القليعات وسكك الحديد والاوتوتسترادات وايجاد فرص عمل للشباب العكاري الذي يعانون من البطالة" معتبرا أن "الصرخة الشعبية في عكار ترتفع وأن الناس لم تعد تحتمل الاهمال بحقها".

 

نواف الموسوي: عون هو من يتمتع بالقاعدة الشعبية الواسعة ويستطيع إعادة الحق إلى أصحابه

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - اقامت بلدية بافليه الجنوبية احتفالا تكريميا لتلامذتها الناجحين في الشهادات الرسمية، في حسينية البلدة، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين. وألقى الموسوي كلمة جاء فيها: "إن دعوة وزير الداخلية اللبناني إلى وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب التكفيري هي دعوة تلقى القبول من جانبنا، ونأمل بالفعل أن تعمد القوى اللبنانية جميعا على اختلاف انتماءاتها وأحزابها وتياراتها إلى تجاوز الانقسام، وأن تجلس معا لوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب التكفيري الذي لا يميز بين سني وشيعي، ولا بين مسلم ومسيحي، بل إن التكفيريين لا يتوانون عن ذبح بعضهم بعضا كما نرى ما يفعلونه في العراق وسوريا" لافتا الى ضرورة "ان يشترك اللبنانيون جميعا في مواجهة الإرهاب التكفيري، ومفتاح البدء في المواجهة هو تجريم الفكر التكفيري وحملته، لأن الإرهاب التكفيري يبدأ من الأفكار التي تبث بين صفوف الشباب والتي تدعو إلى تكفير الملل والطوائف والمذاهب والأقوام، وبالتالي علينا أن ننظر في التشريعات اللبنانية، فإن كانت كافية لتجريم حملة هذا الفكر، فينبغي على الأجهزة الأمنية أن تنفذ القوانين في هذا المجال وأن تقبض على من يبثه، لأنه لا يجر إلا الخراب والتدمير، وأما إذا كنا نحتاج إلى تشريعات إضافية وقوانين جديدة فليكن ذلك، لأن لبنان لا يمكن أن يعيش فيه فكر يلغي الآخر ويحكم عليه بالقتل والذبح، ولأنه قائم على الشراكة والتعددية اللتان لا تتحققان إلا بالتمثيل الصحيح للمجتمع اللبناني، ولا سيما التمثيل الطائفي والمناطقي، ونحن نذكر اللبنانيين جميعا بأن ما نقدمه من تضحيات هو ما حرر لبنان ودافع ويدافع عنه، ولكن لم يكن في الوارد أن نتفرد ولو لمرة واحدة بالمسؤولية الوطنية عن غيرنا، فحين كنا نقاوم الاحتلال الإسرائيلي ولا زلنا، كنا ندعو الجميع إلى المشاركة معنا في مواجهته ولا زلنا ندعوهم للمشاركة، واليوم حين نواجه العدو التكفيري الذي هو أسوأ من العدو الصهيوني لأنه عدوان استئصالي لا يفهم إلا لغة الذبح والقتل والتدمير، ندعو الجميع في لبنان إلى المشاركة في مواجهته". واشار الموسوي الى "ان تجارب الانتخابات قد دلت أن القانون الجدير بتحقيق تمثيل صحيح ودقيق للناخبين اللبنانيين هو قانون الاقتراع القائم على أساس النسبية التي تراعي التمثيل المناطقي والحزبي، فحينها يمكننا القول إن الممثلين يمثلون حقيقة طوائفهم، وبالتالي يجب أن نطبق الشراكة عبر التمثيل داخل مؤسسات الدولة، سواء في الحكومة أو المجلس النيابي وغيره. وفيما يتعلق برئاسة الجمهورية، فكما أن الطوائف اللبنانية جميعا تحصل على حقها في أن يكون رؤساء المؤسسات الدستورية ينتمون إلى قاعدة شعبية واسعة، فإن من حق المسيحيين أن يكون لهم رئيس للجمهورية يستند إلى قاعدة شعبية صلبة، وفي هذا الإطار يعرف اللبنانيون أن الجنرال ميشال عون هو من يتمتع بالقاعدة الشعبية الواسعة سواء عبر الانتخابات النيابية في عام 2009 أو عبر الحشد الشعبي الذي كان بالأمس، ولذلك فإن الانتخابات لرئاسة الجمهورية التي لا تعيد الحق إلى أصحابه، والتي لا تؤدي إلى وصول الرئيس الفعلي والحقيقي إلى سدة رئاسة الجمهورية، هي سرقة موصوفة واغتيال للشراكة والتعددية والتوازن، ومن هنا فإننا ندعو من يحمل سيف النقد على رئاسة الجمهورية أن يزيح سيفه جانبا، وأن يسمح بإعادة الحق إلى أصحابه بحيث يكون لهذه الجمهورية الرئيس المسيحي القوي المتمثل بالجنرال ميشال عون".

وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

حسن خليل: الحوار هو الحل لأزمتنا السياسية

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - أكد وزير المالية علي حسن خليل، أن "الدعوة الى الحوار الوطني التي دعا اليها الرئيس نبيه بري ليست بديلا من عمل أي مؤسسة من المؤسسات الدستورية، لانه لا يريدها هكذا، لا بديلا من المجلس النيابي ولا من عمل الحكومة، بل هي اطار تلتقي فيه القيادات السياسية لتحاول مساعدة المؤسسات الدستورية في الخروج من أزمتها، والدفع في اتجاه معالجة القضايا الاساسية المتصلة بانتخابات رئاسة الجمهورية، وصولا الى أصغر تفصيل يمكن أن نعطيه دفعا من خلال طاولة الحوار". وشدد خلال رعايته حفل تكريم طلاب في بلدة كفركلا الجنوبية قضاء مرجعيون، نظمته البلدية بمشاركة رئيسها حسن شيت وحشد من أبناء البلدة وأعضاء لجنة المنطقة الرابعة في حركة "أمل"، على "اننا ورغم كل المعوقات نتمنى أن يحقق هذا الحوار اختراقا حقيقيا في جدار أزمتها السياسية، وألا يفتح فقط أبواب التواصل، بل أن يفتح باب الحلول على القضايا المستعصية"، مشيرا الى انه قد "يعتقد البعض ان هذا الكلام مستغرب او أنه بعيد عن الواقعية، لكن علينا أن نعي أن كل الازمات السياسية تبدأ معالجتها بخطوة ما". أضاف: "نحن نرى أن الحوار الوطني هو الحل لأزمتنا السياسية، ونحو على الاقل أن نلاقي أي مشروع تسوية يمكن أن يكون طور الانضاج على مستوى المنطقة ومسارات الحلول بها". وتابع خليل: "نحن في طريق توزيع أموال الخلوي على البلديات، وهذا الاسبوع عندما اجتمعت الحكومة يوم الخميس وقعت مرسوما واضحا بتوزيع كل أموال الخلوي دون أي حسم على البلديات، وعلمت اليوم أن توقيعه قد تم من معظم الوزراء، وهناك فرصة لكي يوقع باقي الوزراء عليه"، مؤكدا ايضا "أنه أرسل مرسوما آخر يتعلق بتوزيع أموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل". بدوره، شكر شيت للوزير خليل "تحمله المسؤولية في الدفاع وتأمين مستحقات البلدية، سواء من الخلوي أو من الصندوق البلدي المستقل".

 

ياسين جابر: نجحت الدعوة الى الحوار ولكن لم ينجح المتحاورون في ان يتقدموا اي خطوة الى الامام

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - رعى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر حفل تكريم تلامذة بلدة الريحان الناجحين في الامتحانات الرسمية في مختلف الشهادات المتوسطة والثانوية والجامعية والفنية، بدعوة من البلدية، في ملعب البلدة، في حضور رئيس البلدية فيصل زين، امام البلدة السيد علي شكر، ممثلين عن حركة "أمل" و"حزب الله" وحشد من المكرمين وذويهم وفاعليات . افتتاحا ايات من القرأن الكريم والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن ارواح شهداء المقاومة والنشيد الوطني وكلمة المتخرجين القتها سارة محمد وهب، "ابنة الشهيد محمد علي وهب"، ثم كلمة رئيس بلدية الريحان المهندس فيصل زين الذي تحدث عن انجازات البلدية، موجها التهاني للمكرمين. ثم، القى جابر كلمة اكد فيها "ان أحب المناسبات الى قلبي هي مناسبات الاحتفاء بالشباب وبالنجاح وبالتفوق، لاننا نؤمن بأنه لا يمكن بناء الاوطان بدون الاهتمام بشؤون الشباب وبالتربية، التربية هي اهم عنصر في بناء الوطن، لقد آمنا في كتلة التحرير والتنمية بذلك لان سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر أمن بذلك، واول مشروع أشاده هو معهد فني في صور، لانه كان من المؤمنين بالعمل على بناء الانسان، وحامل أمانة الامام الصدر دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي حملني تحياته الى الريحان واهلها، ايضا آمن بالتربية وبالعلم، ومنذ تسلم مهامه في وزارة الدولة لشؤون الجنوب والاعمار العام 1984، انكب على بناء المدارس في هذه المنطقة المحرومة من لبنان، وعلى صعيد حركة أمل باشر ببناء مؤسسات أمل التربوية، واليوم الحمد لله نستطيع ان نقول انه في كل بلدة هناك مدرسة رسمية وانه اصبح لدينا الكثير من المؤسسات التربوية، من مؤسسات أمل التربوية الى المصطفى الى المهدي الى الرحمة، وكل ذلك في خدمة العلم والتربية".

واضاف: "ان اهم مناسبة عند كل انسان هي النجاح، واهم فرحة هي فرحة النجاح، وهنا اوجه التهنئة الى ابنائنا وبناتنا في الريحان الناجحين في مختلف الشهادات، وهذا انجاز كبير لاهلنا في الريحان، والاهل يلعبون دورا اساسيا في اعداد النشىء، لانه بات معروفا ان الجنوبي على استعداد ان يبيع ارضه وان يكد وان يعمل لاجل ان يعلم ابناءه، وهذا تميز نوجه لاجله التهنئة لاهلنا في الجنوب، وشكرا لبلدية الريحان على هذا الانجاز وتهانينا الى ابنائنا".

وتابع: "نعيش هذه الايام اياما صعبة، البلاد في ظروف حراك شعبي، وأزمة وزارية، ومجلس نيابي معطل، ولقد بادر دولة الرئيس نبيه بري الى الدعوة الى طاولة حوار، لقد نجحت الدعوة الى الحوار، ولكن للاسف الشديد لم ينجح المتحاورون في ان يتقدموا اي خطوة الى الامام، بدأ الحوار وقد تمسك كل طرف بما كان ينادي به قبل القدوم الى الطاولة، ونحن نقول اننا بحاجة في الجلسة المقبلة والجلسات المقبلة في ان نبدأ بالبحث عن قواسم مشتركة في ما بيننا، علينا ان نستمع الى صرخات الناس في الشارع، وعلينا ان نعلم انه حتى وان كان هناك اناس لم ينزلوا الى الشارع فهم ايضا لهم معاناة، فلا يجوز ان نستمر في تعطيل المجلس النيابي او في تعطيل الحكومة، علينا ان نعمل على تفعيل هاتين المؤسستين، وطبعا اذا أستطعنا ان نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع ما يمكن، فذلك ممتاز، ولكن هناك الكثير من الشؤون الحياتية والاقتصادية والمعيشية بحاجة الى عناية واهتمام، وعلى المتحاوين ان يسعوا الى ايجاد الحلول".

وقال: "هناك موضوع شغل الناس هذا الاسبوع، وهو موضوع النفايات وما توصلت اليه الحكومة، وهنا اعتقد ان القرار الصحيح قد اتخذ لاعادة الامور الى البلديات فأهل مكة أدرى بشعابها، وليترك لكل بلدية ولكل اتحاد بلديات ان يدير شؤونه بنفسه واعتقد ان هذه الخطوة كانت خطوة صحيحة". وختم جابر كلامه موجها التحية الكبيرة الى "شهدائنا شهداء المقاومة الذين عبدوا بأجسادهم ودمائهم الطريق الى التحرير، لولا تضحياتهم لما كنا اليوم في الريحان لاننا نتذكر ان التحرير لم يكن ثمنه بسيط، وايضا التحية الى المقاومين الذين يقفون اليوم في التلال، وفي الاماكن الوعرة ويبذلون الغالي والنفيس ويقدمون الارواح لاجل ان نبقى نحن نعيش الاستقرار، ونعيش امكان ان نحتفي وان نتنقل وان نتجول، وان نقيم المهرجانات في كل زاوية من لبنان، ولاجل ان ينعم اللبنانيون بالاستقرار وبالرخاء، تحية الى هؤلاء الابطال حيث هم، وتحية الى ارواح الشهداء وشهداء الريحان والنبطية وغيرهم، والتحية الى ارواح شهداء الجيش الذين يقفون على الحدود يدافعون عن لبنان، تحية الى ارواح كل الشهداء، وان شاء الله يكون النجاح دائما متألقا في الريحان، والى ابنائنا كل التمنيات بالنجاح في المستقبل".

ثم سلم جابر وزين وشكر الشهادات الى المكرمين.

 

الحاج حسن من بعلبك: الحزب مع الحراك الشعبي ونسانده بموضوعية وتعميم الفساد تضييع للمسؤولية

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - رعى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، تدشين "دوار شهداء غربي بعلبك، حدث بعلبك، والنبي رشادي"، وكذلك جادة الشهداء في تمنين الفوقا ضمن مشروع تجميل مداخل البلدات، في حضور رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك زاهي الزين، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، ورئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه، ومسؤول العمل البلدي في حزب الله حسين النمر، ومسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في "حركة امل" هيثم اليحفوفي، رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات.

وقال الحاج حسن ان "الدولة اصبحت في زمن لا تحسد عليه، لا رئيس منتخب او مجلس نيابي يجتمع ولا حكومة تنتج بفضل الازمة السياسية التي تضرب بلدنا وبفعل الضغوط الخارجية التي عطلت الحلول ومنعت الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل اللبنانيين جميعا، ومقبول منهم جميعا ولديه تمثيل شعبي حقيقي ووازن على الرغم من الحوارات التي جرت داخل البلد وخارجه، لكن التدخلات الخارجية منعت هذا الانتخاب، فيتو من هنا وتحريض من هناك ووصلنا الى تعطيل الحوار وبالتالي تعطيل انتخاب الرئيس، وهذا ما انعكس على مجمل الحوار في البلد فأتت تعقيدات اخرى عملت على تأزيم الوضع ووصلنا الى حالة لا يستطيع المجلس النيابي ان يجتمع لا في الدورة العادية ولا في الدورة الاستثنائية بفعل الشروط، مرة ربطا بسلسلة الرتب والرواتب ومرة اخرى بطلب مسبق بوضع بنود على جدول الاعمال، وصولا الى ما وصلت اليه الحكومة بسبب رفض الشراكة والاصرار على تهميش وكسر فريق سياسي وهو التيار الوطني الحر الذي يتضامن معه حزب الله تضامنا كاملا ونهائيا" كاشفا ان "الحل لا يأتي من خلال النتائج وانما من خلال معالجة الاسباب والتعطيل الناتج عن رفض الشراكة وضرب الشراكة". وعن الفساد، قال الحاج حسن: "انه يضرب البلد وتفاقم مع نهاية الحرب واتفاق الطائف واصبح محصنا بالقلاع الطائفية والمذهبية، وقد ادمى مواقع الدولة وتجلى في محاصصات وصفقات ادت الى واقع مزر في الكهرباء والماء والدين العام. ولن ننسى فوائد الخزينة التي تقوننت بمراسيم وسياسات ارهقت البلد"، كاشفا ان الحزب "مع الحراك الشعبي ونسانده بموضوعية لان تعميم الفساد تضييع للمسؤولية، والقول ان الجميع فاسد اتهام جائر للبعض وجميل للفاسدين والمفسدين الذين انهكوا الدولة بالديون والصفقات وما يرفعه الحراك الشعبي رفعناه منذ سنوات سواء بالنسبة لقانون الانتخاب والنسبية ولبنان دائرة واحدة او محافظة، وسنبقى نتصدى للفساد من داخل السلطة وخارجها او المجلس النيابي وغيرها".

واضاف: "نحن امام مرحلة صعبة، لذلك نحن مدعوون لانجاح الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري لانجاح بعض المخارج بانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس النواب والحكومة ونحن في حزب الله نريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد فتعالوا لنلبنن الاستحقاق بدون تدخلات خارجية". وعن ازمة النفايات، تساءل: "الى اين سنصل بهذا التحريض؟ فالموضوعية مسألة ضرورية حتى لو كنا مظلومين ويجب ان يعلو صوتها وليس صوت الغضب فقط، اذ لا يجوز ان نسقط في الانفعال".

والقى رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك زاهي الزين كلمة تحدث فيها عن انجازات نشاطات الاتحاد بالتعاون مع العمل البلدي والدول المانحة والهيئات المجتمعية ونواب المنطقة، وقال: "كل المشاريع التي انجزت ما كانت لتتحقق لولا شهداء المقاومة والجيش اللبناني، وقد البسنا هذه المشاريع لبوس الشهداء لتبقى الأسماء خالدة تبتسم لها الأجيال".

 

ابراهيم أمين السيد: ترشح عون باب من أبواب الحل وليس التأزيم

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - بعلبك - رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد، في لقاء عقده مع رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير منطقة بعلبك، في مدينة السيد عباس الموسوي الكشفية في بلدة رياق، أن "الأزمات في لبنان تتراكم كما تتراكم النفايات. ولم يعد يعرف أي مشكلة سنتلقاها، أو أي مشكلة سيحلونها"، مشيرا إلى أنهم "يعقدون اللقاءات، ليقولوا ببساطة، لا يوجد حل". وقال: "وكأن المطلوب أن يهاجر اللبنانيون ويكونوا نازحين. نعم، المطلوب أن يهاجروا وأن يكونوا نازحين، مثل السوريين الذين يلجأون إلى الدول الأوروبية"، معتبرا أن هذه الحال "وصمة عار على جبين كل من دفع المال، وقدم سلاح التخريب في سوريا". أضاف "الاوروبيون اليوم، يدفعون ثمن سياساتهم. فالمشاكل تنتقل من سوريا والمنطقة الى المجتمعات الأوروبية، وقد وبدأوا يشعرون بالخطر والتهديد وانتقال الخطر الى بلادهم نتيجة سياساتهم". واعتبر أن "الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري، يمثل بقعة ضوء، وبصيص أمل في آخر النفق المظلم، وهناك إمكانية للوصول الى نتيجة"، طالبا "فلنتعاط بجدية مع هذا الموضوع. فلا مجال الا بالوصول الى قواسم مشتركة من اجل تحصين لبنان من الأزمات الإقتصادية والأمنية والمالية، لاننا محكومون بذلك، وبجلوس الناس مع بعضها بعضا لحل هذه المشاكل". واعتبر ان ترشح العماد ميشال عون "هو باب من أبواب الحل وليس التأزيم". وقال: "علينا ايجاد الحلول لأزماتنا السياسية والاجتماعية. لذلك حينما حصل الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، تمت الاستجابة إلى هذا الموضوع بسرعة ومسؤولية، ونحن تجاوبنا مع الحوار الثنائي، وقد خفف الكثير من الاحتقان، وحصن الساحة".

 

محمد رعد: الاتفاق على الرئيس يبدو متعذرا إذا لم يجمع المتحاورون على المرشح الأكثري للمسيحيين

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الحراك الشعبي الذي نشهده في وسط العاصمة بيروت، احتجاجا على لا مبالاة السلطة، وعدم اهتمامها بالموضوعات الخدماتية والحياتية للناس، من كهرباء وماء ونفايات، وما الى شاكل ذلك، هو بطبيعته عفوي، ويجب أن يكون إيجابيا يفضي إلى ضغط". وحث رعد في كلمة ألقاها، خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة جباع، السلطة على "تغيير أدائها وشحذ همتها لمعالجة هذه القضايا". ورأى أن "تسييس هذا الحراك، يفضي إلى الانقسام، وما يمكن أن يلغيه ويعطله، هو أن تدخل عليه الاتجاهات السياسية، من أجل أخذه بهذا السياق أو ذاك، وحينئذ نصبح متماهين مع الأزمة السياسية المزمنة، التي نعيشها في البلد"، لافتا إلى أن "ثمة محاولة جريئة لمعالجة هذه الأزمة، في هذا الزمن الصعب، أي في زمن انشغال كل العالم عن بلادنا وشعبنا ودولتنا"، معتبرا أنه "فيما الانقسام ما زال قائما حول أساسيات استراتيجية في وطننا، هذه المبادرة أفضت الى دعوة إلى الحوار الوطني برعاية دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مشكورا، ونحن نتعامل مع هذه المبادرة كفرصة جدية للخروج بحلحلة تفضي إلى حلول مستقبلية". وقال: "ثمة وجهتا نظر نناقشها على طاولة الحوار: من يرى أن الأولوية هي الانتخابات الرئاسية، ومن يرى أن الأولوية هي تغيير طاقم السلطة بكامله"، لافتا إلى أن "الاتفاق على رئيس للجمهورية، يبدو متعذرا في المرحلة الراهنة، إذا لم يجمع الحاضرون على المرشح الأكثري للمسيحيين"، داعيا "إذا لنفكر في الطريق الآخر، فعادة إذا تعقدت الأمور، تذهب المجتمعات والدول إلى تغيير الوجوه السياسية، عبر استحداث قانون انتخابي يعدل من التمثيل الشعبي، وادخال دم جديد إلى الحياة السياسية وخصوصا البرلمانية".

أضاف "النقاش يدور حول هاتين المسألتين، لكن يجب أن ننتبه، أنه في اللحظة التي تنعقد فيها طاولة الحوار الآن، لا تزال المخاطر الوجودية تتهدد البلاد، مخاطر العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، وثمة تحشيد دولي من أجل تغيير بعض المعادلات في المنطقة تحت عناوين مختلفة". وختم "أقول لكم إن الاتجاه يذهب في المستقبل القريب إلى تثبيت وقائع لمصلحة شعوب المنطقة، ولمصلحة خياراتها الممانعة في هذه المرحلة. لا خوف ولا قلق ولا اضطراب، رغم أن كل وسائل الإعلام المعادية تحاول أن تطبل وتزمر من أجل خلق مناخ إحباطي وتيئيسي، فترى الناس يموجون مع تلك الأخبار والشائعات، ولكن في حقيقة الأمر أن من اضطلع بالمؤامرة منذ بدايتها منذ خمس سنوات، هو اليوم يعض على أصابعه، ولا يعرف كيف يخرج من مأزقه في هذه المؤامرة".

 

احمد قبلان: لتأكيد الشراكة السياسية والحفاظ على السلم

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - أقامت الجامعة الإسلامية في صور وبرعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، حفل تخريج لكوكبة من طلابها في الإختصاصات كافة، في باحة الجامعة في صور، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب عبد المجيد صالح، النائبين علي خريس ونواف الموسوي، المطرانين شكرالله نبيل الحاج وميخائيل أبرص ، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال الشيخ عصام كساب وممثل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله الشيخ ربيع قبيسي ، آمر فصيلة درك صور المقدم عبدو خليل ، عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد غزال، مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل محمد غزال، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني ، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وحشد من الفاعليات التربوية ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية واهالي الخريجين. بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، ألقى مدير الجامعة الدكتور انور ترحيني كلمة ترحيبية، وأمل بالتوفيق للطلاب والاستمرار في النجاح والتفوق.

ثم ألقى ممثل رئيس الجامعة الامين العام الدكتور عباس نصرالله كلمة رأى فيها "أن لبنان يعاني اليوم من الجمود السياسي والإنمائي بسبب جمود مؤسساته الدستورية ونظامه الطائفي". وقال: "ان الحراك الشعبي اليوم ما هو الا نتيجة طبيعية لهذا الجمود الذي أدى الى الفساد الإداري نتيجة توقف اجهزة الرقابة عن القيام بدورها، وان دور مجلس النواب هو مراقبة الحكومة والإدارة، فإذا تعطل هذا الدور انعكس على الحكومة واستشرت الفوضى وعم الفساد".

أضاف : "أن من يربط الإنتخابات الرئاسية لعمل المؤسسات الدستورية الاخرى انما يعرقل سير الدولة ويعمل على تقويضها ويساهم في تغذية الحراك الشعبي الذي ضاق ذرعا بهذا التعطيل "، مؤكدا ان دعوة الرئيس نبيه بري الى طاولة الحوار هي "محاولة لإنقاذ الدولة من نفسها وانقاذ مؤسساتها من السقوط في فخ التعطيل". وختم، معلنا عن "افتتاح كلية الهندسة في صور وفي مختلف الاختصاصات".

قبلان

ثم ألقى المفتي قبلان كلمة قال فيها: "أن العلم في كثير من الأحيان يعكس هوية السلطة وقدرتها ومشروع رعايتها، وهذا ما دفعنا لرفع الصوت عاليا، لأن لبنان بلا بنية علمية تطويرية ومشاريع تشغيلية يعني وضع لبنان على حافة الزوال ، وهو ما نعاني منه اليوم ، وهو ما نشاطر النقابات والهيئات وهو نفسه دفعنا لنصح السلطة بضرورة الإستماع الى صوت الشارع المحق ، لأن ما يطالب به هو كشف حساب عن عشرات مليارات الدولارات التي تم انفاقها لينكشف بعدها لبنان عن حطام شامل وجبال نفايات تعكس صورة النهب والإبتزاز والتقاسم التي تعرض لها لبنان وأجياله ، فضلا عن مؤسساته العلمية والإدارية والمرفقية التي تحولت جثة يتآكلها فشل السلطة وفساد برامجها ومشاريعها". أضاف: "ولأننا نعيش لحظة تاريخية بسبب اوضاع المنطقة وحرائقها التي تكاد تأكل الشرق الأوسط، فإننا نصر على اعادة احياء ما تبقى من الدولة ، وهذا يعني تأييد ما دعا اليه الرئيس نبيه بري كأساس لإتفاق سياسي إنقاذي يؤسس لإنتخاب رئيس جمهورية والشروع بانتخابات نيابية وفق قانون إنتخابي يجمع ولا يفرق اي يربط الطوائف ببعضها البعض ويمنع المال السياسي من تزوير إرادة الناس ويؤكد عدالة الصوت وفعاليته كباب لإعادة انتاج السلطة ، لأن البلد يكاد يتحول جثة هامدة في لحظة مصير مما يعني ضرورة كسر الحواجز وانفتاح القوى السياسية على بعضها البعض والإستماع قليلا لصوت الشعب ، لأن اللبنانيين هم من يسكن لبنان وليس التحالفات الدولية الإقليمية ، خصوصا ان المنطقة تمر بحرب إقليمية عالمية حشدت لها اخطر الأسلحة الفتاكة وسط فشل متراكم للتسوية والمبادرات، ما يعني ان لبنان بطوائفه كافة مهدد، وهو ما يفترض تأكيد الشراكة السياسية وليس نسفها ، كم يفترض التنسيق الكامل مع دمشق وبغداد والقاهرة لمواجهة التكفير الشامل الذي يكاد يشكل ثلث منطقة الشرق الأوسط، والا فإن الرهان على صفقات جانبية ومشاريع إبتزاز مالية او الطموح ببناء إمارة في هذا الزاروب وذاك كالرهان على تحويل النار الى ثلج ". وتابع: "لذلك فإن الممر الإلزامي الوحيد للبنانيين ، هو إعادة تأكيد الشراكة السياسية والحفاظ على السلم الأهلي والدخول بتفاهمات سريعة وكبيرة تمنع لعبة الدول في هذا البلد، لان لبنان اكثر بلد قابل للاشتعال والإندثار في حال تمكنت الفتنة الإقليمية الدولية". واعتبر قبلان ان "الحرب الإقليمية في سوريا والمنطقة كشفت ان لبنان في صميم خط الحروب الكبيرة ، وتبين بما لا شك فيه ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ذخيرة لبنان الإستراتيجية ودرعه المطلق وحاجته الملحة، وهي ستبقى كذلك ما دام البلد والمنطقة في دائرة التهديد الإسرائيلي او التكفيري او ما هو منتج المحاور التي لا تريد للبنان الإستقرار والتقدم ".

وختم قبلان: "مع الإنسان إنسان العلم ، والجامعات التي تعيد انتاج الإنسان الوطني المتعلم المقاوم ، يمكن للطموح بلبنان قوي ، لبنان متميز ، لبنان لقاء الأديان والشراكة والسلم الأهلي والحضارة التي تليق بالإنسان . بعدها، وزعت الشهادات على الخريجين.

 

علي فياض: الخصوصيات الطائفية تحولت قيدا على محاولات محاربة الفساد

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - أقامت بلدية طلوسة الجنوبية، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، احتفالا تكريميا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، وذلك في حسينية البلدة في حضور رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين. وألقى فياض كلمة رأى فيها أن "الفساد ينخر مؤسسات الدولة، وينتشر إلى حدود كبيرة داخل الطبقة الحاكمة في هذا النظام السياسي، ولذلك لا يستغرب أحد عندما يخرج المواطنون معترضين وصارخين ومتألمين ومستنكرين للحالة القائمة، فهذا أمر طبيعي، وغير ذلك ليس طبيعيا"، معتبرا أن "الفساد يمتهن كرامة الناس، والفاسدون يسرقون أموالهم، وليس طبيعيا أن يبقوا خانعين ومنقاضين، بل يجب أن يرفعوا الصوت ويمارسوا دورهم، ويمضيوا بفاعلية وبكل جدية وبإصرار كي يوضع حدا للفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وهذا حق الشعب تماما". وشدد على "ضرورة أن ترفع الناس سيف الرقابة على الطبقة السياسية، وسيف التشهير الإعلامي، وسيف المطالبة والملاحقة لكل مفسد في هذه الدولة وفي هذا النظام السياسي، ونحن أمام فرصة يجب أن يتلاقى عندها كل الشرفاء في هذا الوطن من أجل معركة وطنية تضع حدا للفساد والمفسدين"، لافتا إلى أن "هذا هو الموقف الأخلاقي والوطني والديني، لأن قيم ديننا هي على هذا النحو، فقد قاتلنا العدو الإسرائيلي لأنه كيان معتد وظالم وغاصب امتهن كرامة شعبنا، وكذلك نقاتل الآن التكفيريين لأنهم مجرمون ومتوحشون ويمتهنون كرامة شعبنا، وعلينا أن نتصدى للمفسدين لأنهم جشعون وظالمون ولأنهم يمتهنون كرامة شعبنا".

وقال: "على الرغم من أن أولوياتنا كانت على مدى سنوات الدفاع عن الأرض وحماية الوطن، إلا أننا قد دخلنا إلى السلطة في سبيل أن نساعد شعبنا، لكن الخصوصيات الطائفية والمذهبية قد تحولت إلى قيد على كل محاولة لمحاربة الفساد، فدعونا نكسر هذا القيد ونخرج من هذه الأنفاق المذهبية الطائفية إلى حيث رحابة الوطن المشترك الذي يجمع بين بنيه. ما من شيء يبرر الفساد، فالطائفية والمحاصصة تحولت إلى مشذب يعلق عليهما كل فاسد فساده، ليستا مبررتين حتى في أقصى المناخات الطائفية وحتى في لحظة ترهل مؤسسات الدولة".

وختم: "كل من يسعى إلى الفساد هو مفسد يبحث عن الذرائع التي تبرر فساده، وهذا ليس مقبولا على الإطلاق". وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

ادخال سكاف الى مستشفى الجامعة الاميركية بعد تدهور صحته

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ماريان الحاج ان الوزير السابق الياس سكاف ادخل مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت - قسم العناية الفائقة بعد تدهور صحته.

 

عاطف مجدلاني: هناك محاولات لتشويه صورة وسط بيروت

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان "هناك ضرورة ملحة لايجاد مطمر صحي لطمر النفايات التي ستبقى بعد الفرز من المصدر والمعالجة". وقال في حديث عبر تلفزيون "المستقبل" عن مطالبة الحراك المدني بخطة طوارىء بيئية: "أحيانا يضع المجتمع المدني طلبات غير واقعية، هذا المطلب لا يمكن تحقيقه اليوم في ظل كل هذا الحراك والحركات الرافضة للمطامر الصحية في مختلف المناطق. الارباك واضح عند من يمثل الحراك المدني ، هذا مع تأكيدنا لأحقية المطالب التي تطرح في الشارع".

ولفت إلى ان "هناك مشكلة ثقة بين المجتمع والسلطة وهذا يعود الى عدم مصارحة المسؤول للناس وعدم مصداقية المسؤولين امام الناس، ولكن وزير الزراعة اكرم شهيب اتى مصارحا الناس بالخطة وقام بتفصيلها وقال إن هذا هو الممكن وليس المثالي كما وانه طلب منهم مناقشة الموضوع معه". وعن نزول مجموعة للتغيير الى "الزيتونة بيه" و"الدالية" وقيامهم بتقطيع الاسلاك، قال: "موضوع الاملاك البحرية كبير، و"تيار المستقبل" وحكومات الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة كانت تضع الاملاك البحرية ضمن اولوياتها لحل هذه المعضلة عبر وضع عقوبات على المخالفات". أضاف: "لبنان بلد السياحة واستضافة الآخرين ولا يجوز ان يضر أي الحراك بمصلحة بلده، الحراك يجب ان يتم بشكل ديموقراطي ونحن معهم ولديهم مطالب محقة لا شك بها انما طريقة المطالبة يجب ان تكون حضارية ولا تضر بالآخرين بمعنى المحافظة على الاملاك العامة والخاصة". ورأى ان "هناك محاولات لتشويه صورة وسط بيروت"، وقال: "واضح تماما من يحمس على هذا الموضوع، كل الذين يحاربون ويهاجمون "سوليدير" ويعتبرون ان "سوليدير" اخذت حق الناس وتتصرف به. الواضح تماما ان هناك من يقف وراء هذا الامر، والحراك المدني يقع في هذا الفخ، فبعض التحركات تقف وراءها مجموعات سياسية او احزاب".

 

ملحم الرياشي: معادلة "سمير – سعد" غير قابلة للكسر

موقع القوات/13 أيلول/15

اعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في 'القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن إطلاع العماد عون على لقاءات الحكيم بالخارج لتعزيز الثقة بين الزعيمين وكذلك يفعل النائب كنعان عندما يزور الدكتور جعجع في معراب، مؤكداً أن 'القوات” اتفقت في موضوع تشريع الضرورة مع 'التيار” ولن يقوم الرئيس نبيه بري بدعوة لفتح مجلس النواب من دون وجود قانوني الانتخابات واستعادة الجنسيات. وقال، في حديث عبر الـ”'MTV”: "لن تكون هناك جلسة لمجلس النواب من دون هذين البندين والرجلان يتحملان مسؤولية نجاح إعلان النياب امام الشعب المسيحي والشعب اللبناني. وقال: 'أتينا و”التيار” من تباعد عمره 30 عاماً لذا افهم الشاب الذي استفاق على هذه الدنيا في ظل هذا الخلاف ان يعتاد ببطء على هذا الموضوع”. وقال الرياشي : 'الجيل القديم الذي قاتل مرتاح للمصالحة بين المسيحيين وتبقى هناك قلة تشكيكية، كما ان حزب 'الكتائب” مرتاح جداً للتقارب وهذا التقارب يصب في إطار الوحدة المسيحية في المطالب التي تخصنا”. وأشار الى أن الزيارة إلى قطر متابعة للجولة العربية الذي يقوم بها الدكتور جعجع لتعزيز القضية اللبنانية في العالم العربي، مؤكداً أن 'الموقف العربي اصبح اكثر استجابة للشعب العربي ومن هنا 'لقاء الحزم” الذي جمع جعجع بالملك سلمان ولاحقاً بأمير قطر التي ساهمت كثيراً في إعمار لبنان واستقراره اقتصادياً”. من جهة أخرى، لفت الرياشي الى أنه بعد بروز التطرف اصبح ضروري للقادة العرب إظهار التقارب مع شخصيات مسيحية صلبة كالدكتور جعجع ودور المسيحيين الرسولي في المنطقة. وأكد أن جولة الدكتور جعجع لا تزعج الحريري فمعادلة "سمير – سعد" غير قابلة للكسر واينما تقدم جعجع يتقدم الحريري والعكس صحيح. أما عن الحراك المدني، اعتبر الرياشي نجح في المرحلة الأولى لكن فيما بعد انطبعوا وضاعت المطالب فيجب أن ينظّم. وقال: 'ملف الرئاسة أصبح احدى الملفات الاقليمية والسعودية حريصة على حماية لبنان لكن من دون التدخل بطريقة مباشرة وسافرة”. وعن الوضع الاقليمي أشار الى أن ملف اليمن هو ملف ساخن وهناك تقدم كبير لـ”عاصفة الحزم” تحت مظلة عسكرية سعودية ودولية مهمة. وبالنسبة الى سوريا اععتبر الرياشي أن الرابح الأكبر من القضية السورية هي اسرائيل لأن الجيوش التي تقاتل اليوم كانت قد أعدت لمحاربت العدو الاسرائيلي، مضيفاً أنه من العراق الى لبنان تسويق الثورة تحت عنوان مواجهة اسرائيل والقضية الفلسطينية سقطت. واعتبر أن 'رئيس النظام السوري بشار الأسد عملياً انتهى لكن من يمكن أن يكمل في السلطة عاملين الأول الحرس الثوري الايراني والثاني العامل الروسي، والنظام هو الذي سيتغير في سوريا وليست الحدود والأسد ورقة بيد روسيا”. مؤكداً أن اسثمار الاتفاق النووي في الشرق لن يكون من قبل روسيا التي تعتبر انها غُدرت في اليمن.

 

ايلي  كيروز خلال تكريم قدامى القوات: نسير درب الحرية على درب المناضلين الاوائل

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - نظمت مصلحة رجال وسيدات الاعمال في القوات اللبنانية بالتعاون مع منسقية بشري، مسيرة درب الحرية من تنورين - حصرون - بشري، حيث شارك عدد كبير من سيدات ورجال اعمال القوات واهالي المنطقة، للاضاءة على طريق المقاوميين الذي كانوا يسيرون على هذه الدرب للوصول الى مناطق قتالهم في مختلف المناطق اللبنانية. في المحطة الاولى، وزعت الميداليات في بلدة حصرون للمشاركين في الدرب، ومن بعدها انتقل الحاضرون الى كنيسة مار جرجس في بشري، حيث اقيمت الذبيحة الالهية التي ترأسها الاب شربل مخلوف عن راحة نفس شهداء المقاومة اللبنانية، بحضور النائب ايلي كيروز والمختار فادي الشدياق ممثلا النائب ستريدا جعجع ورئيس مصلحة رجال الاعمال في القوات عزيز ناصيف. والقى الاب مخلوف عظة عن حياة القديس جرجس "الذي رفض الرضوخ لعبادة الاصنام قابلا الموت والاستشهاد في سبيل ايمانه المسيحي". وفي المحطة الثانية اقيم عشاء تكريمي لمجموعة من قدامى المقاومين وعائلاتهم، وكانت كلمة لرئيس المصلحة شكر فيها جميع المشاركين مثمنا تضحيات المقاومين، قائلا عن النشاط انه "لن يكون الاول ولا الاخير، بل سيتبعه عدة نشاطات على دروب المقاومين في كافة الاراضي اللبنانية. من بعدها كانت كلمة للنائب ايلي كيروز قال فيها: "ايها المكرمون، اسمحوا لي اولا ان ارحب بكم جميعا وان اهنئكم بهذه المبادرة التي تنم عن شعور نبيل بالوفاء والامتنان لمناضلين لم يترددوا في كسر قواعد المكان والزمان وجدران العزل والتهجير والقمع ليبقوا على تواصل مع الارض والاهل ومع التاريخ".

واضاف "اهلا بمصلحة رجال الاعمال في القوات اللبنانية رئيسا واعضاء، اهلا بكم في بشري والشكر لكم على هذه المبادرة بتنظيم هذه المسيرة على خطى المناضلين الاوائل من جرود تنورين الى جرود الجبة وحصرون. رحلة عبرتم فيها ما اود تسميته وبكل اعتزاز درب الحرية. هذه الرحلة التي تنظموها اليوم تعيدنا الى حقبة البدايات، الى حقبة النضال البكر وعفوية المقاومة، الى مرحلة ثكنة القطارة ورمزيتها في النضال التاريخي، الى جبهة الشمال التي جمعت بين الصمود الاسطوري وبين الاصرار على التعلق بالارض ورفض المساومة عليها مهما كان الثمن تعبا وعرقا ودما". وتابع "نعم هذه هي القوات، مسيرة نضال لا يتوقف ولا يعترف بالزمن والعقبات والصعوبات لانه مبني على الايمان بالله والحرية. نعم القوات حركة مقاومة واجهت وستواجه دائما محاولات السيطرة الخارجية على لبنان. كما واجهت في حينه المشروع السوري وقبله المشروع الفلسطيني وبعده اليوم المشروع الايراني. لا يمكن للقوات اللبنانية ان تكون الا وفية للاوفياء، وفية للمناضلين الاوائل الذين ما زالوا شبابا بروحهم النضالية ونحن نكرمهم اليوم وقد اختاروا الصعب في الايام الصعبة وفضلوا الدخول من خرم الابرة، كما يقول الانجيل، على ان يدخلوا من الباب العريض الى ملكوت المقاومة الحقة". وتطرق كيروز الى صمود مقاومي القوات بالقول: "لقد تعرضتم ايها الرفاق المناضلون لمخاطر جمة وامتم تسلكون هذه الجبال الوعرة والقاسية ولكنكم بارادتكم التي لم تلن. اثبتم انكم مثل صخورها بصلابتكم وعنادكم فتركتم لنا امثولة ومثالا للاجيال المقبلة وكنتكم خير خلف لخير سلف على خطى الآباء والاجداد الذين فضلوا هذه القمم وهذه الاودية على السهول والحياة الحرة الكريمة على حياة الذل والمهانة والذمية. اليوم نستعيد معكم الرعيل الاول من الشباب المقاوم بعفويته والتزامه ونشد على ايادي القيمين على مصلحة رجال الاعمال في القوات اللبنانية لانهم يثبتون اليوم ان العقل لا يلغي القلب وان النجاح لا ينسينا الوفاء للقضية وان القوات اللبنانية هي الام الحاضنة وهي الرهان الثابت لانتصار الحرية والكرامة، لانتصار لبنان".

وختم قائلا: "نحن اليوم في قلب ازمة تكاد تكون كيانية، تعطيل وعجز يشمل جميع المؤسسات وجميع نواحي الشأن العام. كل ذلك نتيجة محاولات فرض المشروع الايراني على المساحة اللبنانية بقوة السلاح والمال النظيف، لكن هذا المشروع لن ينجح طالما ان لدينا مقاومين كالرفاق الذين سلكوا درب الحرية وطالما اننا ساهرون وطالما ان الحراس لن ينعسوا". وفي نهاية العشاء، سلم النائب كيروز المقاومين المكرمين دروعا تكريما لعطاءاتهم.

 

انطوان زهرا: لضرورة بقاء الحكومة وعدم استقالتها وهدف الحراك المدني ارباكها

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - شدد النائب انطوان زهرا على "ضرورة بقاء الحكومة الحالية وعدم استقالتها الى حين انتخاب رئيس للجمهورية رغم عجزها عن إيجاد حلول للأزمات كافة من النفايات الى الكهرباء وغيرها بسبب الفساد المستشري"، معتبرا "أن رفض الحراك المدني لجميع الحلول يظهر ان هذا التحرك لم يعد بهدف حل النفايات بل لإرباك الحكومة على المستويات كافة". وفي حديث الى برنامج "لقاء الأحد" من صوت لبنان 93.3، سأل زهرا: "لماذا نشارك في الحوار إذا كان ممنوعا عقد جلسة تشريعية وانتخاب رئيس؟ في حين ان حل المشاكل يبدأ من هناك"، معتبرا "أن استيعاب الحراك في الشارع يكون بحل أزمة النفايات وليس من خلال طاولة الحوار". وأشار الى "أن القوات اللبنانية طالبت بحكومة تكنوقراط قبل الشغور الرئاسي وجوبهت بإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن البعض اراد هذا الشغور"، لافتا الى أنه "يجري تعطيل عمل الحكومة بأقل من ثلثها بذريعة صلاحيات رئيس الجمهورية بدل المبادرة لانتخاب رئيس". وإذ أوضح "ان القوات اللبنانية لا توافق على مقاربة التيار الوطني الحر للملف الرئاسي من خلال انتخاب الشعب للرئيس"، اعتبر "أن الرئيس القوي هو الشفاف والذي يتعاون الجميع معه لو لم يكن هناك إجماع حوله". وردا على سؤال، أكد "ان زيارات الدكتور سمير جعجع الى الخارج ليست بهدف وصوله الى سدة الرئاسة بل لتأكيد الصداقات مع لبنان والمحافطة على الاستقرار"، نافيا "أن تكون لزيارة جعجع الى قطر أي علاقة بالحراك المدني فهي كانت مقررة منذ شهرين وأرجئت بسبب التسريبات الأمنية".

 

جورج عدوان خلال عشاء القوات في المتن: سندعم خطة شهيب وسنطالب سلام بممارسة سلطته المغيبة

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - أحيت القوات اللبنانية حفل العشاء السنوي لمنطقة المتن الشمالي مركز المنصورية - المكلس -الديشونية في مطعم L'Os - عين سعادة، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب جورج عدوان، رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، الامين العام للحزب فادي سعد، عضو الهيئة التنفيذية إدي أبي اللمع، الوزير السابق جو سركيس، رئيس جهاز التنشئة طوني حبشي، منسق منطقة المتن الشمالي نبيل بو حبيب، رئيس بلدية المنصورية - المكلس - الديشونية وليم خوري، عضو الهيئة العامة في الحزب إيلي أبي طايع، رئيس قسم الكتائب اللبنانية المنصورية - المكلس - الديشونية فادي يوسف، رئيس مكتب التيار الوطني الحر في المنصورية - المكلس - الديشونية روبير الحاج، وعدد من مخاتير المنطقة، وحشد من المحازبين.

ابي حيدر

بعد النشيد الوطني ونشيد القوات، ألقى رئيس مركز المنصورية - المكلس - الديشونية جان أبي حيدر كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم وفرحتنا كبيرة، مرة جديدة نشرب سوية كأس القوات اللبنانية في المنصورية .. يوما بعد يوم تحملوني ورفاقي في المركز مسؤولية جديدة وكبيرة، مسؤولية تختلف عن غيرها من المسؤوليات الحياتية، لأنها إختيارية ولأننا نحملها بلذة وشغف. مركزنا اليوم إنطلق بإفتتاحية جعلتها تقدماتكم ومساعداتكم وجهودكم وصلواتكم إفتتاحية مميزة، وقد عينا كما وعدناكم لجنة لمتابعة شؤون المركز الإدارية والحزبية. يتيمز مركزنا بالحجر وأيضا بالبشر، والإنتسابات تزداد يوما بعد يوم، وباتت بالعشرات منذ الإفتتاح الى اليوم". وأردف: "في هذا السياق أود أن أدعو كل شخص للانتساب الى القوات اللبنانية، لأنها المؤسسة الوحيدة التي ما طلعت ولا بتطلع ريحتا. القوات اللبنانية هي بيتكم، عائلتكم، صوتكم، هي ضمانتكم، لا تتلكأوا، إنتسبوا".

ابي اللمع

اما أبي اللمع، فقال: "لطالما تناولنا الوضع في لبنان بالسياسة العامة، مركزين على موضوع أساسي في خطابنا ألا وهو السلاح غير الشرعي في لبنان، هذا السلاح الذي يمنع قيام الدولة والمؤسسات، والذي نرى أنه لم يعد هناك مبرر لوجوده، إذ لا مقاومة إن لم يكن لا يزال هناك أرض محتلة، ولم يعد هناك أرض محتلة .. هذا الموضوع يعرقل الحياة السياسية ويمنع قيام المؤسسات التي نحلم بها. لقد استشهد كثيرون من شبابنا من أجلها، وضحينا وناضلنا من أجل تحسينها، في وقت يمنع هذا السلاح الذي يقف في وجهنا تقدم الأمور الى الأمام".

واضاف: "موضوع آخر أيها الرفاق أصبح ملحا وأكثر إلحاحا هو الفساد الذي بات أكثر تداولا بين المواطنين"، مطالبا اياهم بالتمييز بين "الفاسد وغير الفاسد، بين الذي يتعب ويشقى ويناضل ويستشهد من أجل قضيته وبين من لا يهتم إلا لجمع الأموال على ظهر اللبنانيين.. فنحن في القوات ونشكر الله إذ بفضل وزرائنا ونوابنا وكل ممثلينا، لم تنبعث رائحة الفساد من عندنا؛ لقد بات معروفا من أين ينبعث".

عدوان

بدوره وجه عدوان تحية للمنصورية، وقال: "بلدنا يمر في مرحلة بالغة الصعوبة من دون أدنى شك، يختلط فيها الحق بالباطل، المعروف وغير المعروف. عندما تعبر كل شعوب العالم في مرحلة بهذه الصعوبة، فبرأيي ينبغي على جميع المسؤولين مصارحة الناس والتكلم معهم بصدق ..مأخذنا الكبير على هذه الحكومة، وحسنا فعلنا بعدم مشاركتنا فيها، فالمسؤولين فيها عدا عن فشلهم الذريع وقلة مسؤوليتهم في التعاطي بالأمور، لم يتحلوا بالجرأة. واليوم أيضا لا يتجرأون على مصارحة الناس بكل ما يجري، فحق الناس أن تعرف لماذا لا تزال النفايات في الشارع، لماذا ليس عندنا كهرباء، ولماذا كانت المناقصات تاريخية، وأصبحت بين ليلة وضحاها محاصصة. يحق للمواطنين أن يعرفوا كيف تمكن وزير من الإنكباب على ملف واجتراح الحلول في غضون 3 أيام، في وقت لم يتمكن وزير آخر اجتراح الحلول خلال عام ونيف".

وقال: "ورد في الكلمات التي سبقت كلمتي أن القوات هي الوحيدة التي لم تتلوث بالفساد، ولكن هي ليست الوحيدة، بل قد تكون من القلة التي لم تتلوث بالفساد، إنما هناك أحزاب وقوى عديدة لم تتلوث بالفساد، وقد نرتكب الخطأ نفسه الذي يرتكبه من الشارع عندما نعمم؛ بل يجب أن نشير الى النجاح متى وجد، والى الفشل حيث هناك. إن أحدا لا يستطيع القول إن الأستاذ وليم خوري لم ينجح في بلدية المنصورية وفي أدائه البلدي. ينبغي أن نتحلى بالجرأة والواقعية لقول الأمور كما هي: قد لا نتفق أحيانا بالسياسة، ولكن بكل موضوعية في ما يخص الشأن البلدي كان مميزا وشفافا وناجحا".

وتساءل: "لماذا وعى اللبنانيون الآن الفساد، عدا عن النفايات، ولماذا تطرح القوات اللبنانية مسألة الفساد؟" واجاب: "قد يكون لأنها بصدق أيضا تأخرت عن التطرق الى هذا الموضوع، وسكتت الى الآن، لأن في السنوات العشر الأخيرة اقتنعت أن المشكلة الأساسية التي نواجهها هي سلاح حزب الله ومنعه قيام الدولة؛ لكن مع تدرج الأمور اكتشفنا أنه بات للمواطن نموذجان: الدولة التي لا تقوم لأن سلاح حزب الله يمنعها من ذلك، والثاني دولة تنهار لأن الفساد تغلغل فيها، وبالتالي بتنا نقدم للمواطن نموذج عن لا دولتين، لا دولة بسبب السلاح و لا دولة لأن مؤسساتها لا تعمل، وينهشها الفساد. لقد ضللنا المواطن الذي كان يأخذ موقفا صادقا وصارما كالسيف في موضوع السلاح، وبات مترددا لأننا لم نتمكن من أن نقدم له الدولة البديلة التي يطمح إليها كل واحد منكم ".

وتابع: "في هذا الخيار ارتأينا أنه عندما يسقط موضوع السلاح، علينا إسقاط السماسرة الموجودين في الدولة لئلا نقدم مثلا أقبح وأسوأ من الوضع القائم بسبب السلاح؛ هذا هو بكل صدق الوضع الذي نعيشه اليوم. وهنا مطلوب منا كمواطنين أن نتحلى بقدرة التمييز بين وجع الناس المتأتي من النفايات، ومنعهم من حل هذه معضلة وهو شأن آخر. فعندما نصل الى وضع وصلت فيه النفايات الى مداخل بيوتنا مع روائحها الكريهة، ويقدم أحد الوزراء حلا، ينبغي علينا كبشر إما أن نستبدل هذا الحل بحل من عندنا، أو أن نصحح خطأ واردا فيه؛ أما أن نرفض الحل ونشوش عليه لغايات وأسباب سياسية أخرى، فنحن بذلك نعرقل الحل، بانتظار آخر بعد خراب الوطن وخراب البصرة".

وأضاف عدوان: "لا يا إخوان،، بمقدار إرادتنا بتغيير الفساد، ينبغي عندما يتوفر الحل المعقول والممكن أن نتبناه، والحل الذي قدمه الوزير أكرم شهيب يتطلب أن نضع ملاحظاتنا عليه كي نتمكن من رفع النفايات من أمام منازلنا". وقال: "أنا لا أفهم لماذا قامت القيامة عليه؟ كذلك عندما يقترح نزع صلاحيات سوكلين وإعادة زمام المبادرة للبلديات كي تسلك بالحل؟".

وسأل: "هل تدركون أهمية العودة الى اللامركزية الإدارية وتسليم بلدياتنا الإهتمام بشؤونها؟ منذ عهد الوصاية احتجزنا أموال البلديات وتصرفنا بها كدولة مركزية، فاضطرت الى الجباية من الناس، في حين أنه عند إعادة أموال البلديات، فإن جزءا يسيرا سيخصص للتخلص من النفايات، غير أن الجزء الأكبر سيخصص للناس؛ وعندما يطرح الوزير هذا الحل نجابهه بالرفض .. سندعم الحل الذي تقدم به الوزير شهيب، وسنطلب من رئيس الحكومة ممارسة سلطته المغيبة، إذ من غير المقبول أن يعلن رئيس الحكومة والحكومة أنه بات لديهم الحل، ويذهبون الى النوم، بل ينبغي عليهم الإجتماع ووضع خطة لتنفيذ الحل .. لا تستطيع قلة من الناس أن تتصدى لأمر منطقي وتعطله، بل ينبغي أن تقدم البدائل، وكما هو جار أننا نستمع لرأي كل فرد، وعلى الأقلية أن تلتزم بقرارات الأكثرية، وإلا فنحن في طور الإنتقال الى مجتمع فوضوي وغوغائي، ولا مصلحة لواحد منا بالإنتقال الى هكذا مجتمع".

ودعا "المجتمع المدني والجمعيات وكل من تتوفر لديه إقتراحات أو حلول الى أن يقدمها، وان رفع إلشعارات من دون خارطة طريق يخرب الوطن ولا يبنيه.. كل من يملك طرحا فليتقدمه على أن يحظى بتأييد الأكثرية وإلا تصبح الأكثرية تحت حكم أقلية تنشد التعطيل لأهداف أو غايات أخرى وهذا هو الأمر المطلوب في لبنان". وقال: "نعدكم كقوات لبنانية، بأن لا نطمح ان نكون الحزب الأوحد لدى المسيحيين، أو لأن نستأثر بقرار كل الناس، وليس بالضرورة أن تكونوا قواتيين حتى نتفاعل معكم، لكن ينبغي أن نتمتع بالمنطق نفسه والمصلحة نفسها، أي مصلحة وطننا لبنان. من هذا المنطلق أستطيع أن أعدكم أن نتعاطى كقوات ضمن قواعد شفافة، وأن نسمي الأمور بأسمائها، فلا نرفض حلا دون تقدمة البديل، فعندما لم نشارك بالحوار دعونا للنزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وعندما حددنا خارطة الطريق بنقاط محددة، قدمنا حلا بديلا، ولذلك أنا أعدكم بأن نكون إيجابيين دائما". وتمنى أن تتوسع هذه "الجمعة الحلوة" في المنصورية، ليس فقط قواتيا، وإنما بين القوات وأصدقائها، وأن تحافظ المنصورية التي نجحت بفضل جهود الجميع وتفاعلهم على أن يبقى هذا التفاعل قائما، وعندما يحين موعد الإنتخابات البلدية المقبلة، بتنا نعرف أنها ليست للوجاهة، ولا لتمثيل العائلات والأجباب، فالبلديات هي خلية عمل لكي تستنهض المجتمع كاملا"، داعيا الى "التفكير مليا بالخيارات كي يتحمل المواطنون مسؤولياتهم، لئلا تتحول الإنتخابات من خيار قمنا به، الى معترضين ينزلون الى الشارع لإعلاء الصوت ضد من اخترناه". بعد ذلك، قدم حبيب حاموش هدية تذكارية باسم المركز عربون وفاء وتقدير الى رئيسه جان أبي حيدر.

 

كلمة لبنان في الأمم المتحدة تركز على ملء الفراغ والحفاظ على الإستقرار

بيروت – “السياسة”: يلقي رئيس الحكومة تمام سلام كلمة لبنان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 70 في 29 سبتمبر الجاري, التي تركز على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والحفاظ على الإستقرار, ودور الجيش والقوى الأمنية في هذا الموضوع, وسيطالب بمساعدة لبنان في تحمل مسؤولية أعباء اللاجئين السوريين, كما سيعبر عن سعي لبنان لاستكمال تنفيذ القرار 1701. وسيشارك سلام في اجتماع مجموعة الدعم الدولية بشأن لبنان الذي ينعقد في 30 سبتمبر الجاري, وستكون هناك مراجعة دولية للوضع في لبنان, حيث سيشكل الاجتماع فرصة لتأكيد استمرار الدعم للبنان. وسيغادر سلام برفقة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى الأمم المتحدة في 24 سبتمبر الجاري.

 

 نضال طعمة: لتنتصر الأصوات الإيجابية في الحراك ولنقاش الخطة والافادة منها

الأحد 13 أيلول 2015 /وطنية - لفت النائب نضال طعمة، الى انه "وقد نجح الحراك المدني بالضغط على القوى السياسية في البلد، وأنتجت طاولة الحوار جلسة مثمرة لمجلس الوزراء بعد طول انتظار، وأمسى بيد اللبنانيين خطة ترنو إلى حل المشكلة ورفع النفايات من الشوارع ودرء خطر الأمراض والأوبئة والتلوث على أبواب موسم الشتاء، فلا بد من أن تنتصر الأصوات الإيجابية في الحراك الشعبي، وهي مهمة في هذه الفترة ولا يستهان بحجمها، والتي ترى إمكانية لنقاش الخطة والاستفادة منها، من خلال مبادرة الحكومة الفورية إلى مناقشة كل ملاحظات المترددين، وبعض المشككين الصادقين، وبخاصة أن تجربة الوعود في لبنان ليست بتجربة مشجعة". وقال في تصريح اليوم: "أن الأصوات التي تمتهن الرفض، وتلتزم لغة السباب والتحريض، وتعمل من أجل استغلال مطالب الناس لتطفو على وجه الحياة السياسية، بمبادىء وقيم أكل الدهر عليها وشرب، فهؤلاء سيفلسون عاجلا أم آجلا، كما أفلس سابقا كل من حاول استغلال الناس، وحاول أن يرتفع على ظهورهم دون وجه حق". أضاف: "بغض النظر عن تقييمنا لمرحلة الحراك الأولى، وقد سلمنا جدلا بأنه أثمر طرحا رسميا للحل، فالمسؤولية تحتم على الجميع اعتماد لغة العلم والنقاش، ولو لم يتم التخلي عن الضغط في الشارع كرافد دعم للمطالب الشعبية، فلا بد من التصويب العلمي والمنطقي والعملي لخطة الوزير شهيب، ليصار إلى التطبيق الشفاف، وجيد فعل الوزير شهيب عندما وافق مباشرة على مراقبة مباشرة للمجتمع المدني، ودعاه إلى التعليق على كل البنود". وعن استقدام النفايات إلى عكار، والتضخيم الإعلامي الذي يمارسه البعض، قال: "هو يسهم بطريقة أو بأخرى بتشويه الحقائق، فنحن رفضنا ونرفض تحويل عكار إلى مرمى للنفايات، وطالبنا بتصحيح وضعها الحالي الذي هو أكثر من سيء، سواء من ناحية عدم وجود خطة لمعالجة النفايات، أو لجهة المكبات العشوائية التي تخلق في عكار بيئات موبوءة، ولو علت الأهازيج والأغاني، فدق الطبول والأهازيج العالية، لا ينقذ عكار من واقعها المؤلم".

أضاف: "فليهدأ البعض، لأن الأكثرية العظمى من أبناء عكار، باتت تدرك أن الحاجة ماسة إلى الحلول، إلى لغة العقل والمنطق. ولنرفض جميعا أي مشروع قد يسهم في زيادة نسبة التلوث أو ضرر النفايات في عكار. أما رفض المشاريع التي يمكن أن تسهم في التخفيف من الضرر، لأن منطقة أخرى كالعاصمة مثلا يمكن أن تستفيد منه أيضا، فلا يصب إلا في خانة المكابرة، والتنكر لحقوق عكار المشروعة". وتابع: "إنني أستبشر خيرا ليس في خطة الحكومة، بل في بعض الأصوات العلمية، وفي مداخلات البيئيين الذين وجدوا في ما انتجته الحكومة مدخلا للحل. فليؤكد المجتمع المحلي على ملاحظاته، وليراقب، وليواكب كل مراحل الحلول، وبذلك يكون قد حقق انتصارا مهما في تاريخ لبنان الحديث". وختم طعمة: أما الحديث باسم جميع اللبنانيين، أو باسم العكاريين أو أبناء أي منطقة أخرى، فهو "أمر تفرزه فقط صناديق الاقتراع، وكلنا يجب أن ننحني ونحترم إرادة الناس".

 

الراعي اختتم زيارته الراعوية لبلدات في عاليه وبعبدا: هوّة عميقة بين الشعب والمسؤولين ولترحم السلطة الشعب

14 أيلول 2015/النهار

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته على بلدات قضاء عاليه وقراه، وفي اليوم الثالث والأخير كانت محطته الأولى بسوس - قضاء عاليه، حيث كان له استقبال شعبي عزفت خلاله نوبة بسوس الخيرية الاناشيد ، ورافقه راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، والنائب البطريركي بولس الصياح، والمونسنيور جوزف البواري، وفي حضور النواب فؤاد السعد وهنري حلو وفادي الهبر. في كنيسة سيدة الانتقال وبعد كلمة ترحيب لرئيس البلدية قيصر الفغالي، ولكاهن الرعية يوحنا الحبيب بويز، تحدث، البطريرك الراعي، قال: "(...) الهوة عميقة بين الشعب والمسؤولين، والمطلوب ردمها، فعلى السلطة المدنية والجماعة السياسية ان تواكب الشعب في مرحلة البناء، وما يقلقنا اليوم هو عدم الاكتراث بموضوع رئاسة الجمهورية".

وادي شحرور

والى حارة الفغالية في وادي شحرور ـ قضاء بعبدا انتقل البطريرك الراعي، حيث كان إستقبال أمام كنيسة مار ميخائيل حيث كانت كلمة لرئيس البلدية سامي ابو مراد. بعدها شهادة للمطران مطر عبّر فيها عن تكافل أبناء الرعية الذين باتحادهم "استطاعوا ان يبنوا كنيسة وسط ظروف قاسية". وقال الراعي: "أرض وادي شحرور نشرت أثيرها في العالم مع شحرور الوادي وصباح". وتسلم مفتاح البلدة من رئيس البلدية سامي أبو مراد، وهدايا تذكارية. وفي كنيسة قطع رأس مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية في وادي شحرور العليا، كان استقبال من فاعليات البلدة وحركة الشبيبة الارثوذكسية، وحضر النائب آلان عون. وبعد كلمة لكاهن الرعية انطوان سعادة قال الراعي: "في هذه الكنيسة الحبيبة، أحيي البطريرك يوحنا العاشر وراعي الابرشية المطران جورج خضر صاحب الرأي المستقيم والخوري أنطوان سعادة".

وأضاف: "اننا مع صاحب فكر، صوت واحد، واذا وجد بطريرك منا في غير كنيسة فيمكنكم ان تعتبروه بطريرككم. اليوم يمكنكم اعتبار أن البطريرك يوحنا العاشر يازجي يزوركم بشخصي الحقير. نحن نعرف كم هي كبيرة مشاغله ومروره برعاياه في سوريا، ونحن نقول له الموارنة في حلب ووادي النصارى والشام وفي كل سوريا يحبونك". وأخيراً قدمت أيقونة العذراء إلى الراعي هدية تذكارية. وفي كنيسة مار انطونيوس الكبير في حارة التين ، كان استقبال أطلق خلاله الحمام الابيض ونثرت الورود، وألقيت كلمة لكل من الأب حنا خضرا وقصيدة من العميد المتقاعد رفيق الفغالي وثناء من البطريرك الراعي. المحطة الأخيرة في فترة قبل الظهر كانت في وادي شحرور السفلى، فأزاح الراعي الستار عن لوحة تذكارية تخلد تاريخ الزيارة وضعت على جدار دار البلدية. ثم توجه الى كنيسة مار يوحنا حيث ترأس القداس في حضور النائب آلان عون وحشد من أبناء المنطقة والجوار. وقبل القداس القى كاهن الرعية الاباتي مارون نصر كلمة قال فيها: " من أوجاع البلاد يصدح صوتكم أيها الراعي، يدعونا الى عدم نكران وجود الله ويذكرنا بأن الاجداد اعتصموا وتحملوا صونا للكرامة وحفاظا على الايمان والحرية، معكم يا صاحب الغبطة نصون هويتنا". وألقى رئيس البلدية جان باتيست أسطا كلمة قال فيها: "زيارتكم التاريخية اليوم ووجودكم الكريم بيننا، يشد من عزيمتنا حيال الحالة العامة. تزورون بلدتنا المنسية خصوصاً من معظم وزارات الخدمات، وعلاقتها بالكنيسة علاقة وثيقة تعود الى العام 1670". وتحدث عن أبناء البلدة في الحياة المدنية. ثم ترأس الراعي القداس، وعاونه فيه المطران بولس مطر والمطران بولس صياح والاباتي نصر وإبن الرعية الخوري جاد شلوق ورئيس دير مارت تقلا الأب بولس الخوند ولفيف من الكهنة. وبعد الانجيل، القى عظة دينية ثم وجّه نداء الى "شبابنا الطالع أقول دوركم كبير جدا، اقول لهم الا يستهتروا لأن المستقبل لا يحتمل الاستهتار ومن خلال نوابنا وبيننا اليوم النائب آلان عون نتوجه اليكم ونقول: ندائي الى السلطة السياسية، أن ترحم الشعب بجوعه وعطشه وتطلعاته، فلتحبه. شعبنا يحب سلطته وهذا ما رأيناه، فعند وصول اي مسؤول يحترم الشعب حضوره ويخصص له مكانا، كذلك على السلطة بدورها أن تحب وتحترم الشعب وتبادله العاطفة ولا تستغل عاطفته". في ختام القداس قدم الأباتي نصر وأعضاء لجنة الوقف وبينهم الزميل حبيب شلوق إلى الراعي درعا تكريمية وصليبا صنع خصيصاً في روما ، كذلك قدمت أخوية الحبل بلا دنس درعا ورئيس البلدية جان باتيست أسطا درعاً. وبعد استراحة في دير القديسة تقلا، بارك الراعي مزار القديسة تريزيا الطفل يسوع في وادي شحرور، الذي سيحتفل باليوبيل الـ 75 لتأسيس أخوية القديسة تريزيا الأسبوع المقبل. ثم توجه إلى بلدة حارة الست حيث كان في استقباله حشد من المواطنين تقدمهم رئيس البلدية روجيه غاوي الذي سلم الراعي مفتاح البلدة، ثم توجه والوفد المرافق إلى كنيسة مار ميخائيل تتقدمهم فرقة السيف والترس، على وقع المفرقعات والزغاريد .

وألقى رئيس البلدية غاوي كلمة. ثم انتقل إلى حومال ومنها إلى بدادون حيث ألقى كاهن الرعية الأب يوحنا سلامة كلمة ورئيس البلدية الياس الحويك كلمة. وانتقل إلى بليبل ثم بسابا حيث كانت له استقبالات حاشدة وألقيت كلمات.

الشويفات

ومساء زار رعية الشويفات ثم زار النائب طلال إرسلان.

وكان الراعي زار في اليوم الثاني من جولته في عاليه دارة الأمير فيصل أرسلان ومتحفه في عاليه، وكانت كلمة للأميرة حياة ارسلان ورد الراعي بكلمة. كذلك زار كنيسة مار الياس في محطة بحمدون حيث كان له استقبال حاشد حضره نواب عاليه ثم انتقل الى التعزانية ثمّ بتاتر التي استقبلت الراعي في حضور الوزير أكرم شهيب وسار الجميع الى كنيسة مار الياس للموارنة. حيث رُفعت الصلاة وكانت كلمات. وزار رويسة النعمان وشرتون ورشميا والغابون وكفرعميه ودوير الرمان وبوزريدة وسلفايا. وختم يومه في ساحة كنيسة القديس شربل في عين تراز وهي قيد الإنشاء حيث احتفل بالقداس يحوطه المطرانان مطر وصياح ولفيف من الكهنة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد يبتكر “بركة الأسيد”.. مقبرة جماعية بلا أثر

دمشق – وكالات: كشف أحد ضباط المخابرات السورية الذي يؤمن بالثورة في بلاده لكنه ما زال يعمل مع النظام أن قوات رئيس النظام بشار الأسد تنقل الجثث من الفرع 215 في المربع الأمني بكفر سوسة في دمشق, إلى مستشفى الأسد الجامعي, حيث يتم سرقة أعضاء من الذين تم تصفيتهم أو من ماتوا تحت التعذيب, ثم تعاد الجثث إلى مستشفى 601 العسكري في المزة لتُلقى في بركة مليئة بحمض “الأسيد” أنشأها النظام في إحدى أقبية المستشفى. ونقل موقع “أورينت نت” عن الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله, أمس, “بعد عملية التذويب يتخلص النظام من محتويات البركة كل يوم أحد, من خلال إرسالها إلى الصرف الصحي”. وأشار إلى أن “بركة الأسيد” هي فكرة العميد في المخابرات الجوية علي العبد الله الذي يعتبر أحد أذرع زعيم الفرقة الرابعة في قوات النظام ماهر الأسد.

إلى ذلك, أعلنت مصادر متقاطعة أن الشبيحة في قريتي الفوعة وكفريا يتخذون المدنيين كدروع بشرية بعد وضعهم في أقفاص على أسطح المنازل لمواجهة القصف من قبل المسلحين.

 

التحالف يطلق معركة تحرير مأرب بالسيطرة على مواقع ستراتيجية

صنعاء ¯ “السياسة”:دخلت قوات التحالف التي تضم نحو ثلاثة آلاف مقاتل عمليا أمس, جبهات القتال في مناطق ذات الراء وهيلان والجفينة والمخدرة بمحافظة مأرب, ومعها أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ وطائرات أباتشي وبغطاء جوي لطائرات حربية وشاركت مع القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والمقاومة الشعبية في معارك طاحنة ضد ميليشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثي. وقال زعيم قبلي ل¯”السياسة” إن قوات التحالف وقوات الشرعية سيطرت على تبة المصارية الستراتيجية التي تطل على منطقة الجفينة والتي سبق للحوثيين أن استخدموها خلال الفترة الماضية في قصف المجمع الحكومي ومواقع أخرى تسيطر عليها المقاومة في مدينة مأرب بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. وأضاف “بدأت معركة تحرير محافظة مأرب فجر أمس, وتمكنت قوات الشرعية ومعها قوات التحالف من السيطرة على الطلعة الحمراء وتبة المصارية ومواقع أخرى في الجفينة, وبذلك قطعت خطوط الإمداد عن الميليشيات وفرضت عليهم حصاراً في الجفينة”, في وقت أفادت مصادر متطابقة بسقوط العشرات من الجانبين قتلى وجرحى بينهم خمسة ضباط من قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح أحدهم برتبة عقيد والثاني برتبة مقدم. إلى ذلك, أشارت مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي إلى أن مسلحيها دمروا ثماني آليات لقوات التحالف وأفشلوا محاولتها الزحف من معسكر صحن الجن باتجاه تبة المصارية.

وكشفت مصادر عسكرية ل¯”السياسة” أن نحو 12 ألف مقاتل من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمقاومة الشعبية وقوات التحالف يشاركون في عملية تحرير محافظة مأرب من الميليشيات, متوقعة سقوط مواقع أخرى تسيطر عليها الميليشيات قريبا.

في غضون ذلك, أعلنت المقاومة الشعبية الموالية لهادي في محافظة إب, في بيان, أنها قتلت 20 من ميليشيات صالح والحوثي في اشتباكات عنيفة معهم بمديرية حزم العدين, فيما أكدت مصادر في المقاومة بتعز أنها اعتقلت سبعة من كبار المراجع الدينية لجماعة الحوثي في نقطة البعرارة بعد قدومهم من محافظة صعدة, فيما فجر الحوثيون منزل شقيق قائد المقاومة بتعز مهيوب سعيد المخلافي, في جبل الوعش بالمدينة. على الصعيد ذاته, أعلنت مصادر طبية مقتل ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة سبعة في قصف ميليشيات صالح والحوثي مساء أول من أمس, أحياء البعرارة ووادي القاضي وعصيفرة في تعز. إلى ذلك, واصل طيران التحالف شن غاراته على معسكر النهدين وقاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الصواريخ في عطان بصنعاء. وأغار على تبة ذهبان وحصن وعلان التاريخي في مديرية بلاد الروس, وقصف منطقتي فوط بمديرية حيدان والقارة بمديرية مجز بمحافظة صعدة, وقتل شخصان وأصيب 38 بقصف مماثل لمحيط إدارة أمن الحديدة, كما قصف مواقع للحوثيين في جبلي الجرداء ونقيل العريف بمديريتي الطفة وذي ناعم بمحافظة البيضاء.

إلى ذلك, أقر اجتماع مشترك برئاسة هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيات الحوثي و صالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه من دون قيد أو شرط. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الاجتماع الذي ضم مستشاري هادي أقر رفضه تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين حتى يعلنوا اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه. وكشف المحامي هائل سلام, عن السبب الذي جعل هادي وحكومته يقرران عدم الذهاب إلى مشاورات مع الحوثي وصالح إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأوضح سلام في منشور على صفحته عبر موقع “فايسبوك” أن السبب هو تنبه هادي إلى أحد المقترحات السبعة التي حملها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بموافقة الحوثي وصالح على عودة حكومة بحاح لمزاولة مهامها لمدة 60 يوماً. وأضاف سلام “إن قبول هادي وحكومته للتفاوض على هذا الأساس معناه قبول عدم عودة هادي وتنازله عن شرعيته كرئيس, وهي الشرعية التي على أساسها تدخل التحالف أصلا”, معتبراً أن “لاقيمة لتأكيد بيان مجلس الأمن على شرعية هادي كرئيس, كما قيل, إذ لم يكن ذلك سوى طعم لدفع هادي وحكومته للقبول بالتفاوض على أساس تلك النقاط السبع”.وأضاف “واضح أن هادي وحكومته تنبهوا لخطورة ذلك فرجعوا عن قبولهم وأعلنوا رفضهم لأي تفاوض قبل اعتراف الحوثي وصالح بالقرار 2216 والبدء بتنفيذه.

 

الإمارات ترفض بشدة محاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وإثارة الفتن

العربي: نواجه تهديدات خطيرة وتصعيداً غير مسبوقٍ في وتيرة الأحداث الملتهبة

القاهرة – وكالات: أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش, أمس, رفض بلاده محاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية عبر إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد. وطالب قرقاش الذي تترأس بلاده الدورة الـ144 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري “طهران بإعادة النظر في سياستها تجاه المنطقة ومراعاة سياسة حسن الجوار والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول”. وأكد أن استجابة إيران لهذه الدعوات “تصب في صالح استقرار المنطقة ودعم التعاون بين دولها” وهو ما يرقى بالعلاقات العربية الإيرانية إلى مرتبة أسمى, مؤكداً أن “العلاقات التي نرجو لها بين العالم العربي وإيران هي علاقات تحقق المصالح”. وجدد تأكيد رفض بلاده لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث باعتبار ذلك “مخالفاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية”, مطالباً باستعادة السيادة الكاملة على هذه الجزر. ودعا المجتمع الدولي إلى حض إيران على التجاوب مع الدعوات “السلمية الصادقة والمتكررة” لتحقيق تسوية عادلة لهذه القضية إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين وإما باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وفي الشأن اليمني, أكد أن “دماء شهدائنا الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن الحق والعدالة والشرعية في اليمن لن تذهب سدى” مشدداً على ثبات الإمارات على نهجها ضمن إطار قوات التحالف العربي لإزالة الظلم ونصرة الشعب اليمني.

وطالب بضرورة العمل المتواصل والجاد الذي يحقق ويصون وحدة تراب اليمن واستقلاله السياسي, مطالباً الميليشيات الحوثية بالانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذها وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى السلطة الشرعية. وأشار إلى دعم بلاده لمخرجات الحوار الوطني لإنهاء الأزمة اليمنية تحت رعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي ولجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتنفيذ قرار مجلس الأمن (2216) والتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية. ودعا إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الخطوات والإجراءات الضرورية لإصلاح وتطوير وتفعيل آليات العمل العربي المشترك لمواجهة الأزمات والتحديات التي تحيط بالمنطقة. من جانبه, أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمة “حق الإمارات في جزرها المحتلة”, مطالباً إيران بالانسحاب منها. وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل سياسي مناسب للأزمة اليمنية وفقاً للقرارات الدولية. وبشأن الأزمة السورية, قال العربي “لابد من الإسراع في إيجاد حل سياسي مناسب في سورية”. وأكد أن العالم العربي يواجه “تهديدات خطيرة وتصعيداً غير مسبوقٍ في وتيرة الأحداث الملتهبة التي تدور في دول عربية عدة”.

وشدد على أن معالجة الأوضاع والتحديات “المعقدة والمتفاقمة” التي تواجهها المنطقة تتطلب نهج “جديد مبتكر وغير تقليدي” ومواقف قادرة على التأثير في مجريات الأحداث وتفاعلاتها الإقليمية والدولية. من جهته, قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده “ستتصدى لكل الانتهاكات بحق القدس المحتلة”, مضيفاً إن المملكة “تؤيد الحل السياسي للقضية السورية, طبقا لمقررات جنيف – ,1 التي صدرت في 30 يونيو ,2012 بعد اجتماع عُقد في مدينة جنيف السويسرية لدول مجموعة العمل الدولي بشأن سورية”.

وأشار إلى ضرورة دعم الحوار بين الفرقاء الليبيين, الذي تعقد جلساته في مدينة الصخيرات المغربية حالياً من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب الليبي. وناقش الوزراء العرب خلال الاجتماع عدداً من البنود تتعلق بالأوضاع في العراق ولبنان والسودان والصومال وجزر القمر, إضافة إلى موضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي, وأسلحة الدمار الشامل, في إشارة إلى إسرائيل.

 

الظواهري يدعو إلى شن هجمات فردية على أميركا والغرب

القاهرة – رويترز: دعا زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري الشباب المسلم في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى شن هجمات داخل هذه الدول في تسجيل صوتي بث على الإنترنت أمس, كما حض المتطرفين على بذل مزيد من الجهد لتوحيد صفوفهم. وقال الظواهري في تسجيل صوتي بثته مواقع متشددة “فإني أدعو كل مسلم يستطيع أن ينكي في دول التحالف الصليبي ألا يتردد في ذلك”, مضيفاً “أري أننا يجب أن نركز على نقل الحرب لعقر دار مدن ومرافق الغرب الصليبي وعلى رأسه أميركا”. ودعا الشباب المسلم في الغرب إلى اتخاذ الشقيقين تسارناييف والشقيقين كواشي المسؤولين عن تفجيري ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة وصحيفة “شارلي إيبدو” في باريس على التوالي كأمثلة يجب أن يحتذى بها. وحض في التسجيل الصوتي المتطرفين على مزيد من التوحد قائلاً “إخواني المجاهدين في كل مكان إن الحرب الصليبية التي تشن علينا طويلة وممتدة, ونحن بحاجة الى أن نخوضها متحدين لا أن نبدأها متحاربين متخالفين, المبادرة في التعاون في كل مجال ممكن كعلاج الجرحى وتوفير المؤن وتخزين المعدات والعمليات المشتركة, هذه مبادرة أطرحها على فئات المجاهدين في العراق والشام سعياً في توحيد صفهم ضد عدوهم المتوحد ضدهم, حتى إن رفضها البعض أو استخف بها أو زعم أنه ليس في حاجة إليها فيكفيني أني بذلت ما في وسعي ونصحت إخواني”, داعياً إلى انشاء محكمة شرعية مستقلة لتسوية المنازعات. وكرر الظواهري موقفه تجاه تنظيم “داعش”, إذ أعاد ما ذكره في تسجيل سابق, قائلاً إنه لا يعترف بشرعية “داعش” وزعميه أبو بكر البغدادي, لكنه أكد أنه لو كان في العراق أو سورية لتعاون معهما ضد التحالف الذي يقوده الغرب

 

وزراء الخارجية العرب يرفضون الممارسات الإيرانية.. ويدينون اقتحام "المسجد الاقصي"

القاهرة - أ ف ب، "الحياة" /دان وزراء الخارجية العرب خلال الدورة العادية 144 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة اليوم (الاحد) في القاهرة "اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين المسجد الاقصى"، ورفضوا الممارسات الإيرانية ومحاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقامت الشرطة الإسرائيلية للمرة الاولى بطرد الحراس الأردنيين الموجودين في المسجد الاقصى. وحذر وزراء الخارجية العرب في بيان إسرائيل من "مغبة تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال استكمال خطتها العدوانية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضوع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانيا ومكانياً والسماح لليهود بالصلاة داخل أسواره". وأكد البيان ان الوزراء يتابعون "عن كثب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين بداخله بالرصاص والغاز المسيل للدموع والضرب المبرح والاعتقال والإبعاد، لاخراجهم منه وإتاحة المجال للمستوطنين لاقتحامه والاعتداء على حرمته وقدسيته". ودانوا "بشدة هذا التجرأ الاسرائيلي على المسجد الاقصى"، وأكدوا عزمهم "على التصدي لمثل هذه الأعمال العدوانية بكل الطرق المتوافقة مع القانون الدولي، وآليات العدالة الدولية حتى ترتدع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مثل هذه النوايا والأعمال". واندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي قامت للمرة الأولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال برأس السنة العبرية. وتأتي المواجهات مع تصاعد التوتر، إثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الاربعاء حظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساء ورجالاً يتصدون للزوار اليهود. ولاحقاً، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد المواجهات انه يريد الحفاظ على "الوضع القائم" في المسجد الاقصى. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) أن رئيس الدورة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أكد في كلمته "رفض محاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية من خلال إثارة القلاقل بين أبناء الشعب الواحد"، وطالب "طهران بإعادة النظر في سياستها تجاه المنطقة، ومراعاة سياسة حسن الجوار، والتزام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول". وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتولى رئاسة هذه الدورة العادية في ظل ظروف استثنائية، ما يتطلب تبني إجراءات فاعلة للتصدي لهذه للأخطار التي تحيط بالدول العربية، ولا سيما لحماية الشباب من الوقوع في براثن الدعايات الهدامة للجماعات الإرهابية ومحاولة تجفيف مصادر الدعم لها". وحذر قرقاش من أن الإرهاب يستهدف اليوم تقويض أركان الدولة الوطنية الحديثة وتدمير مؤسساتها وهياكلها وتعريض سيادتها واستقلالها ووحدة ترابها لمخاطر حقيقية. وحول الوضع في اليمن، شدد على ضرورة العمل المتواصل والجاد الذي يحقق ويصون وحدة أراضيه واستقلاله السياسي، مطالبا "المتمردين الحوثيين بالانصياع للقرارات الدولية كافة ذات الصلة وتنفيذها". وأكد أن أن "الوقوف إلى جانب اليمن ليس خياراً بل هو ضرورة لا غنى عنها وهو الأمر الذي يعد من ركائز السياسة الخارجية الإماراتية". ونوه قرقاش "بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي بادرت بحشد التحالف العربي استجابة لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتصدي للتمرد الحوثي"، وأشار إلى أن "الدور السعودي ينبثق من الإيمان بتكامل الأمن العربي في هذه المنطقة المهمة من العالم العربي والوقوف أمام محاولات التدخلات الخارجية في مقدرات الشعب اليمني وإثارة الحروب الطائفية بين أبناء الوطن الواحد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تكريم ميشال عون... بالإعتذار من لبنان

خيرالله خيرالله/ايلاف/13 أيلول/15

من اطرف ما شهده لبنان اخيرا الإعلان عن "مؤسسة" هدفها "القيام بنشر فكر العماد ميشال عون في لبنان والعالم" و"تثقيف الشباب اللبناني لتعزيز الديموقراطية لديهم". في اساس المؤسسة التي وافقت وزارة الداخلية اللبنانية على قيامها، وفقا للقوانين المرعية كلمتا "فكر" و"ديموقراطية". اذا كان ميشال عون اشتهر بشيء، فهو اشتهر بغياب أي نوع من أي فكر لديه واحتقاره الديموقراطية، أي ديموقراطية. لم يقبل النائب المسيحي، ذو الثقافة جدّ المتواضعة والذي يراهن على الغرائز لدى الطبقة المسيحية دون المتوسطة، تطبيق الديموقراطية حتّى داخل تيّاره. فرض ان يكون خليفته صهره الذي صار بين ليلة وضحاها صاحب ثروة كبيرة ووزيرا، علما أنّه سقط سقوطا ذريعا في كلّ مرّة ترشّح كي يكون نائبا. ترشّح الصهر وسقط في منطقة تتحكّم بها الأصوات المسيحية!

المعيب في الأمر أن بنات ميشال عون اللواتي تقفن وراء "المؤسسة"، لا تمتلكن ما يكفي من الشجاعة للقيام بعملية نقد للذات. تنطلق هذه العملية من أنّ ميشال عون ليس ديموقراطيا ولا يعرف شيئا عن الديموقراطية. فكيف يريد نشرها وتعزيزها؟

 أمّا بالنسبة إلى الفكر، فحدّث ولا حرج. هناك رجل قادر على الإنتقال من الإعجاب بفكر صدّام حسين في اواخر ثمانينات القرن الماضي... إلى الإشادة بفكر بشّار الأسد بعد العام 2006 وصولا إلى السقوط في حضن حسن نصرالله، أي في حضن "الحرس الثوري" الإيراني ولا شيء آخر غير ذلك. في الطريق إلى قيام "مؤسسة ميشال عون"، جمع النائب المسيحي الذي صنع له "حزب الله" كتلة كبيرة في مجلس النوّاب اللبناني، بين كلّ التناقضات. اتكل في كلّ وقت على ان مناصريه لا يمتلكون الحدّ الأدنى من النضج السياسي والوعي الوطني. إنّه يفكّر عنهم ويفرض عليهم ما يجب قوله وما لا يجب قوله. وعندما يأتي سياسي معقول يمتلك منطقا مثل الوزير بطرس حرب ويسأله كيف يوفّق بين مجلس للنواب يعتبره "غير شرعي" وبين طلبه من هذا المجلس تعديل الدستور، لا يمتلك ميشال عون سوى الصياح للتهرّب من التعاطي مع المنطق، في حدّه الأدنى. لا يرى ميشال عون عيبا في أن يعدل مجلس النوّاب "غير الشرعي" الدستور اللبناني كي يصبح انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب مباشرة، معتقدا أن اصوات "حزب الله" الذي يستطيع الإتيان بجمهوره إلى صناديق الإقتراع عبر الفتاوى التي يصدرها، سيمكّنه من الوصول إلى رئاسة الجمهورية... ليس عيبا أن يكون اي ولد معجبا بوالده، حتّى عندما يكون هذا الوالد مسؤولا عن تهجير مئات آلف المسيحيين من لبنان. العيب في الهرب من الواقع، عن طريق ممارسة لعبة الهرب إلى امام من دون تقدير للنتائج المأساوية لهذه اللعبة. اذا كان هناك من خدمة تستطيع بنات ميشال عون تأديتها، فهذه الخدمة تتمثّل في اقناعه بتمضية الأيام الأخيرة من حياته في حديقة منزله في الرابية، وليس في حارة حريك طبعا، يعتني بالورود، بدل العمل على تهجير مزيد من المسيحيين من لبنان.

يبقى انّ هناك ما هو ابعد من الفكر العقيم وغياب اي ثقافة ديموقراطية لدى شخص مثل ميشال عون. يكشف الرجل، بما يمثّله، جانبا من الأزمة التي يعاني منها قسم كبير من المسيحيين في لبنان. في اساس هذه الأزمة العجز عن استيعاب ما يدور في المنطقة والتعاطي مع الأحداث الإقليمية، بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا، مسيحيين ومسلمين.

في العام 1969، لم يوجد في لبنان سوى زعيم سياسي واحد وحيد، هو العميد ريمون اده اعترض على اتفاق القاهرة المشؤوم. ادرك ريمون اده معنى بداية التخلي عن السيادة والنتائج التي ستترتب على ذلك. كان هناك خطأ كبير ارتكبه المسلمون، خصوصا زعماء السنّة وقتذاك، الذين ضغطوا على رئيس الجمهورية شارل حلو، كي يقبل الإتفاق الذي ما لبث ان حظي بموافقة مجلس النوّاب. كذلك، كان هناك نوع من الإنتهازية لدى الزعماء المسيحيين، خصوصا الأقطاب الموارنة، الذين كان كلّ منهم يطمح إلى رئاسة الجمهورية. وحده ريمون اده، الذي يمكن ان تكون عليه مآخذ كثيرة، خصوصا بسبب موقفه من الشهابية، رفض ان يكون اسير عقدة رئاسة الجمهورية. وضع مصلحة لبنان فوق مصلحته الخاصة.

كان ريمون اده رجلا عظيما. عندما يسمّى شارع باسمه، اكان ذلك في بيروت او جبيل، فإن رفع اسمه في مكان عام يشرّف بيروت وجبيل. يكفي ريمون اده رفض الدائم اللجوء إلى السلاح  في كلّ وقت من الأوقات وفي كلّ ظرف.

رفض الدخول في لعبة الميليشيات المسيحية التي قاتلت المسلحين الفلسطينيين في لبنان. كان قتال الفلسطينيين وقتذاك ضروريا، لو انضم مسلمون إلى هذه المعركة، بدل تسهيل الميليشيات، على انواعها، عملية ادخال البلد في حرب ذات طابع طائفي. كان وراء هذه الحرب في كلّ وقت النظام السوري. اراد حافظ الأسد وقتذاك استخدام المسيحيين في لعبة اخضاع الفلسطينيين من جهة وادخال المسيحيين في لعبة حلف الأقليات التي بات يؤمن بها ميشال عون من حيث يدري او لا يدري من جهة أخرى. كان الأسد الأب يرسل السلاح إلى الجانبين، إلى الفلسطينيين والمسيحيين، كي يوافق الأميركيون في نهاية المطاف، بضوء اخضر اسرائيلي،  على وضع اليد السورية على لبنان... على مسلميه ومسيحييه. كلّ ما فعله ميشال عون في خريف العام 1990، أنّه استكمل عملية وضع اليد السورية على البلد عندما اوصل الجيش السوري إلى قصر بعبدا ووزارة الدفاع. هناك بكلّ بساطة، لدى ميشال عون ومن على شاكلته، عقل عقيم يستخدمه حاليا "حزب الله" ومن خلفه ايران في تدمير ممنهج للبنان ومؤسساته. يستخدم ميشال عون حاليا في منع انتخاب رئيس للجمهورية، خدمة لإيران لا اكثر!

الخدمة الوحيدة التي تستطيع عائلة ميشال عون تقديمها للبنان واللبنانيين تتمثل في انشاء مؤسسة ترعى ميشال عون في شيخوخته، مؤسسة تتولى تقديم الإعتذار تلو الآخر عن الإرتكابات التي استهدفت لبنان واللبنانيين، منذ كان ميشال عون مجرّد مستشار من بين مستشاري الرئيس الشهيد بشير الجميّل، وهو بين ضحايا النظام السوري في لبنان الذي يعتبره اليوم ميشال عون حاميا لمسيحيي الشرق. تكمن مشكلة ميشال عون والمؤمنين بفكره وديموقراطيته، أي بشيئين غير موجودين، في أنّ لا مكان لديهم للإعتذار ومراجعة الذات. وحدهم الكبار في هذا العالم يعتذرون. وحدهم الكبار يمتلكون من العلم والمعرفة والتواضع، ما يكفي للقيام بمراجعة نقدية للذات. على سبيل المثال فقط، وقف نهاد المشنوق، بصفة كونه وزيرا للداخلية، ليقول في تكريم ريمون اده في جبيل قبل أيّام: "كم كنت على حقّ حين رفضت بعناد اتفاق القاهرة وهو الإتفاق الذي شرّع البلاد امام تجربة السلاح الفلسطيني وانا من جيل ينتمي إلى هذه الخطيئة بحقّ لبنان واللبنانيين. كم نحتاج إلى صلابتك ورؤيويتك لتهدئة اهل السلاح اليوم..." في الإعتذار، والإعتذار فقط، يمكن لميشال عون ان يكرّم نفسه... او ان يجد من يكرّمه في حال كان مطلوبا ان يكون كبيرا بين الكبار، حتّى لا نقول اكثر من ذلك.

 

موسم اغتيال الناشطين العراقيين

داود البصري/السياسة/14 أيلول/15

ثمة واقع مأسوي جديد بدأ يتشكل في العراق يتمثل في دخول البلد في دورة جديدة ومتجددة من أعمال العنف بعد الضعف الهيكلي العام في السلطة العراقية,وبعد تغول الميليشيات الطائفية ووصولها لدرجة متخمة من الحقد والتسلح وتضارب الأجندات في مواجهة الفشل العام للأفكار والآيديولوجيات الطائفية الرثة التي أثبتت فشلها الميداني وحولت العراق لمستنقع طائفي رهيب ورث من الفشل والتراجع وإنهيار الدولة والمجتمع وهوما يفسر حالة التفكك العام التي تضرب المجتمع العراقي والهروب اليومي لألاف من الشباب العراقي نحوالمنافي وسعيا لطلب اللجوء في دول الغرب والشرق بعد أن وصلت الأوضاع الداخلية لأسوأ مراحلها, وهوما أقض مضاجع قادة الميليشيات التي تعتمد في إدامة نشاطاتها الإرهابية على أفواج البطالة من الشباب العراقي العاطل وعلى الروح والثقافة الفاشية الطائفية الفاشلة التي أنتجت كل هذا الكم الهائل من الخراب! في العراق لاصوت يعلو اليوم على أصوات قعقعة السلاح في ظل حالة التطاحن والتشابك بين مختلف المكونات وحتى ضمن المكون الواحد, ومع تزايد الضجر والملل وشيوع الإحباط في الشارع العراقي من حدوث اي متغيرات إيجابية من شأنها تحسين الوضع بعد الفشل الكبير والواضح لرئيس الحكومة حيدر العبادي الذي هومجرد مايسترو مرحلي لإدارة الأوضاع وتسكينها موقتا من خلال اللعب على عامل الزمن وإثارة العواطف , فإن التيارات المدنية المطالبة بالتغيير وإصلاح الأوضاع والتي إرتفع صوتها أخيراً في ساحات وشوارع العراق وتجاوبت الجماهير معها في قفزة وطنية واضحة على أسوار الطائفية والمناطقية الرثة أضحت بمثابة العدو المباشر للجماعات الظلامية وللعصابات الطائفية المعتمدة على الفكر الظلامي وتسويق البضاعة الطائفية الفاشلة, وتوسيع مساحات الجهل الشامل والأهم من هذا وذاك الإرتهان والعمالة والتبعية للنظام الإرهابي في إيران. حركة التيار المدني أقضت مضاجع الطائفيين والمكلفين تنفيذ الأجندة الإيرانية ما دفعت قادة الميليشيات الطائفية ولهم في السلطة وزن كبير وفاعل بممارسة سلاحها التقليدي وهوعمليات القتل من خلال فرق الإغتيال المتخصصة والمتدربة في معسكرات الحرس الثوري أو في معسكراتها داخل العراق التي تدرب أيضا إرهابيين من البحرين والسعودية وبقية دول الخليج العربي, فمنظومة الحرس الثوري الإرهابية التي يقودها في العراق رجال “السردار” قاسم سليماني وهما هادي العامري والإرهابي الدولي أبومهدي المهندس تمتلك من أدوات وخطط الإرهاب ومن السطوة السلطوية ما يجعلها ترتكب جرائمها في إطمئنان تام وبعيدا عن أي مسؤولية , فعملية خطف العمال الأتراك التي نفذتها فرق الموت الجديدة هي من تدبير عصابة أبومهدي المهندس من دون جدال , أما عمليات الاغتيال الشخصي التي ضربت العراق والتي تستهدف الناشطين المدنيين فقد تصاعدت من البصرة من خلال حملة واسعة من عمليات الخطف والإغتيال وأمام عيون الشرطة المحلية التي تقف عاجزة عن الفعل الصريح, وفي ظل محافظ تابع لجماعة عمار الحكيم الذي يتلقى أوامره مباشرة من إيران لذلك لايمكن له أبدا التصدي لتلك المجاميع , وكانت آخر عمليات الإغتيال الموجه ضد الناشطين, وليس أخيرها ,عملية إغتيال الناشط المدني والحامل للجنسية الإسترالية حيدر غازي الربيعي الذي تم خطفه وقتله ببشاعة ووحشية في مدينة الناصرية, فيما عجزت السلطات عن تحديد المسؤول وهي عاجزة حتى وإن عرفت فعلا من هو المسؤول. في تصعيد الإغتيالات ضد المدنيين والمعارضين السلميين والساعين للتغيير عملية ممنهجة لإثارة الرعب في الشارع العراقي وفرض الرؤى الطائفية والهيمنة المطلقة على قطاعات الرأي, الساحة العراقية اليوم باتت مفتوحة بالكامل لسطوة العصابات المسلحة التي تحاول إجهاض الرفض الشعبي وإبادة التيار المدني أو إزاحته عن طريقها لكونه الخطر الوحيد الذي يهددها بعد أن فشلت طروحاتها.

العراق يدخل من جديد في عهد إرهابي أسود ستطول أيامه لكون حكومة حزب الدعوة التي يقودها حيدر العبادي هي أضعف وأسوأ حكومة في بلد ساخن كالعراق.. العاجزون والفاشلون يفتحون الطريق لتدمير الشعوب. وكذلك يفعل أهل الأحزاب الإيرانية العميلة في العراق ومن تعاون معهم من سياسيي الفشل واللصوصية وقادة الإرهاب الإيراني الأسود… أحرار العراق يقفون لوحدهم اليوم في مواجهة آلة إرهاب وإغتيال إيرانية حاقدة.. وستطول المواجهة!

 

موسكو “تحتل” دمشق لحماية الأسد والغرب يتوقع غرقها في سورية!

حمد غريافي/السياسة/14 أيلول/15

لم تستبعد احدى البعثات الديبلوماسية في مجلس الأمن الدولي بنيويورك أن ترد دول حلف “شمال الأطلسي”, وفي مقدمها الولايات المتحدة, التحدي العسكري الروسي إلى الرئيس فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط عبر بوابة سورية المخلعة, حيث قد تقع مواجهات مع تلك الطائرات القاذفة الروسية التي أرسلتها موسكو الجمعة الماضية “لتعكير المياه” الدولية البريطانية في بحر الشمال “شمال-شرق سكوتلاند” بذريعة إجراء مناورات جوية وبحرية وصاروخية تمتد من قاعدة بوتين البحرية في طرطوس السورية الى عمق الشمال البريطاني المحاط بحدود عدد من دول حلف شمال الاطلسي, التي باتت “عصبية” حيال “الزكزكات الروسية” المستمرة منذ تمرغ هيبة موسكو في أوحال سورية. وهاجم عضو البعثة الديبلوماسية الفرنسية في مجلس الأمن تلك التحرشات الروسية الناجمة عن بلوغ مقاتلي النظام السوري جدران منزل الرئيس بشار الأسد في دمشق ما حدا بموسكو إلى إرسال 1200 جندي وضابط من قاعدتين بحرية وجوية جنوب روسيا مطلع سبتمبر الجاري, وما قبله مفتتحة بذلك امكانية كبرى في إرسال بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وحدات قتالية أرضية برية كما ترددت اصداء داخل مجلس العموم البريطاني الخميس الماضي. “احتلال” دمشق! ونقل سياسي لبناني مغترب عن الديبلوماسي الفرنسي في نيويورك قوله ان اجواء الاستخبارات العسكرية الغربية, وفي مقدمها جهاز الاستخبارات الأميركية “سي اي ايه” تتحدث عن خطة روسية لارسال ستة آلاف جندي بحري وبري إلى شمال سورية وخصوصاً لتنفيذ انتشار في قلب دمشق المهددة بالاقتحام من مختلف الجماعات المعارضة وبسط السيطرة الروسية على القيادات العسكرية مثل وزارة الدفاع, والأمنية مثل الاستخبارات العامة والبنك المركزي والوزارات السيادية وحماية كبار المسؤولين السوريين داخل مكاتبهم ومنازلهم وتنقلاتهم. وعلى الرغم من نفي إدارة بوتين الاثنين الماضي, إرسال قوات عسكرية الى دمشق والساحل السوري الشمالي, بعد تحذير أميركي إلا أن الأميركيين والبريطانيين دفعوا بقيادة حلف “شمال الأطلسي” إلى وضع استعدادات أكبر وأكثر جدية وواقعية لا لاستيعاب التحديات الروسية المفاجئة فحسب وانما لصدها بتحديات مماثلة على طول الحدود الأوروبية الشرقية والغربية مع روسيا وإقامة مناورات أطلسية ضخمة في مياه البحر الأبيض المتوسط لافهام بوتين وقادته العسكريين بأن هذا المتوسط, ومنه ضمن سورية ولبنان والعراق, ليس بحيرة سياحية للأساطيل الحمراء الروسية وأجواؤه ليست مسرحا لعرض العضلات ضد حلفاء الغرب هناك, وزيادة دعم الأنظمة القمعية العمياء مثل النظام السوري الذي تسبب في قتل 315 ألف مدني و250 ألف عسكري من قواته ومن مقاتلي المعارضة وفجر أزمة الهجرة القسرية السورية الى القارة الأوروبية التي بدأت تشعر بثقل المأساة التي يعتبرها بعض زعماء القارة مدفوعة بهذا الاتجاه الغربي من روسيا واستخباراتها.

بوتين في أوحال سورية! وعلى الرغم من أن قادة أوروبيين وبعض زعماء مجلس النواب الأميركي الديمقراطيين يستبعدون وقوف موسكو وراء أزمة الهجرة السورية لأن انعكاساتها الانسانية تقع عليها وعلى صنيعتها, الأسد أيضا, يتوقع هؤلاء أن تعلق رجلا بوتين في أوحال سورية, كما علقت أرجل الزعماء السوفيات الذين سبقوه في أوحال افغانستان, إلا أن ذلك ليس كما يدعي البعض أنه “ناجم عن مؤامرة أميركية-أوروبية-عربية” فهؤلاء ليسوا بحاجة الى رعونة بوتين واندفاعه نحو التحول الى قيصر جديد كي يقفز من دون مظلة أو بمظلة عاطلة عن العمل. وكشفت أوساط مجلس الأمن الدولي أن روسيا غاطسة بما أمكنها من السرية في حرب اليمن عبر تزويد الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالأسلحة والخبراء المشرفين على سلاحي الجو والصواريخ, الأمر الذي أثار حفيظة الايرانيين, الحلفاء المفترضين لموسكو من سباق الروس معهم على مناطق النفوذ في المنطقة أي سورية واليمن, إلا أن هذا التسابق تأخر بوتين كثيرا اذ دخله في اواخر مراحله حيث لم يعد ينفع معه الترقيع والتلحيم في دولتين خرجتا من المجتمع الانساني ولا امل بعودتهما اليه في اي زمان.

 

العسكرة الروسية» في سورية سلاح بوتين الأخير؟

جورج سمعان/الحياة/14 أيلول/15

«العسكرة» الروسية في سورية حمالة أوجه واجتهادات. وكشْفُ ما يعتبر أسراراً عسكرية حمال قراءات. ومثله توقيت الإعلان وإثارة عاصفة من ردود الفعل. القضية ليست عرض عضلات عندما يصل الأمر إلى بداية تدخل ميداني. فجميع المعنيين بالأزمة السورية في الداخل والخارج لم يفاجئهم الحديث عن وجود خبراء روس للمساعدة في تدريب الجيش السوري على الأسلحة التي ترد إليه من حليفه. والشحنات مستمرة ولم تتوقف حتى قبل الأزمة. وقرار موسكو رفع وتيرة التسليح والحضور العسكريين أمر طبيعي لتعزيز القرار السياسي الذي نهجته منذ بداية الحرب في هذا البلد. فقد أيدت النظام وحمته في مجلس الأمن والمنتديات الدولية. لكن تطوير هذا المنحى إلى بداية انخراط مدروس يعتبر خطوة استراتيجية. وهي كانت تطمح من فترة طويلة إلى ترجمة مشروع قديم يقضي بتحويل وجودها «السوري» حضوراً دائماً وراسخاً وفاعلاً. ذلك أن ميناء طرطوس لم يشكل لها قاعدة بالمعنى العسكري البحت. كما هي حال القواعد الأميركية الثابتة حول العالم. كان مجرد حوض دعم يزود سفنها الحربية بما تحتاج إليه من مؤونة ووقود. وهي اليوم في صدد تحويل هذا الوجود قاعدة ثابتة. وهذا ما يستدعي تعزيزات إضافية وتوفير عتاد وعديد ومطار ومرسى ومنشآت أخرى. والجسران الجوي والبحري مستمران لإنجاز هذا المشروع.

ولعل الحركة الديبلوماسية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة لدفع أزمة سورية في مسار سياسي عجّل في ترجمة طموح روسيا. فقيام قاعدة عسكرية في هذا البلد يشكل رافعة أساسية لحضورها في أي مشروع تسوية لهذه الأزمة. ويحفظ لها كلمة مسموعة ومضمونة، خصوصاً أنها الطرف الأكثر حراكاً اليوم للدفع نحو هذه التسوية. بل تتصرف على أساس أن ثمة تفويضاً غير مباشر أو موافقة ضمنية من جانب القوى الدولية الأخرى على حراكها هذا. التوقيت إذاً كان ضرورياً. وأُرفق تعزيز القوات الروسية بجلبة إعلامية وجدال ديبلوماسي بين موسكو وواشنطن. ورفعت وتيرته مناورات بحرية روسية يفترض أنها تجرى هذه الأيام بين الساحلين السوري والقبرصي. فضلاً عن الحديث عن طائرات حربية يقودها ضباط روس أيضاً يتوقع أن يشاركوا في الحرب دفاعاً عن النظام. أما إذا تعذر الحل السياسي، كما يبدو حتى الآن، فلا بأس في أن يكون لروسيا موقعها في «الدويلة» الساحلية وتوابعها وملحقاتها المرشحة لذلك.

في القراءات الأخرى أن روسيا لا تريد، كما بات معلوماً، انهيار النظام والدولة تالياً بعد الإنهاك والتشتت اللذين أصابا المؤسسة العسكرية. ومثلما فعل تدخل «حزب الله» لحماية دمشق، فعلت موسكو قبل نحو سنتين عندما أبلغت حليفها بمواقع تجمع الفصائل المسلحة التي كانت تستعد للانقضاض على العاصمة وأُحبط الهجوم. ولا تزال تعين دمشق في قضايا استخبارية واستطلاعية لمواقع خصومها. كما تعين قيادتها العسكرية في استشارات وإدارة عمليات. وهي تحرص اليوم على حماية المواقع التي لا تزال في حوزة النظام، خصوصاً الشريط الساحلي والعاصمة. ويحمل هذا الحرص في جانب آخر طمأنة للرئيس بشار الأسد إلى عدم التخلي عنه، في خضم الحراك الديبلوماسي وتفعيل مهمة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لإطلاق «جنيف - 3» أو «موسكو - 3». وفي ظل اللقاءات الروسية - الخليجية وما حملت من تقارب وتوجهات نحو علاقات استراتيجية تملأ الفراغ بعد «مغادرة» الولايات المتحدة المنطقة. وفي ضوء ما تمخضت عنه القمة الأميركية - السعودية من تفاهمات والتزامات... وعلى وقع تداعيات أزمة اللاجئين إلى أوروبا والضغوط التي ستخلفها.

هذه التطورات رافقها حديث عن بداية تحول في موقف الكرملين من مستقبل الرئيس الأسد. أمام هذا الواقع، كان لا بد من أن تبعث موسكو إليه برسالة طمأنة. وهو ما تقتضيه مصلحتها من هذا التشدد العلني على الأقل. وهي أيضاً رسالة إلى جميع المعنيين بأنها موجودة بقوة وأنها متشددة، تماماً مثل إيران. ذلك أن الأخيرة تعيش أيضاً على وقع الاستعداد لإطلاق المسار السياسي. ولا بد من تشددها عشية أي مفاوضات. ولا بد من أن تحرص على الاحتفاظ بالأوراق الوازنة قبل الجلوس إلى الطاولة. لذلك، أعلن الرئيس حسن روحاني الاستعداد للبحث مع السعودية أو أميركا أو أي طرف في تسوية الأزمة. في حين كان موقف المرشد علي خامنئي أكثر تشدداً: لن يبحث في أي قضية إقليمية مع الأميركيين! وبالطبع يشي هذان التشددان، الروسي والإيراني، بالصراع المكبوت بين الطرفين على القرار النهائي الخاص بسورية. ورأس النظام الذي يطالب به خصومه في الداخل والخارج ورقة مساومة ثمينة. ولا بد تالياً من تعزيز مواقع هذا النظام الذي خسر الكثير في الشهرين الماضيين. وهذا ما يجهد من أجله حليفاه. مع فارق أن موسكو تراهن على رافعة أساسية لدورها هي المؤسسة العسكرية التي ستعيد تأهيلها بعد التفكك الذي أصابها نتيجة الحرب. ولا يغيب عن نظرها ما قد يحمل المستقبل من توجهات للجمهورية الإسلامية صوب الغرب عموماً لإعادة بناء اقتصادها، على رغم تصريحات العداء العلنية لـ «الشيطان الأكبر»، وإبداء الحرص على علاقات استراتيجية مع «الشيطان الأصغر»!

حتى المواقف الأميركية المنددة بالانخراط الروسي المباشر ربما كانت هي الأخرى من باب طمأنة حلفائها وشركائها إلى أنها لم تتخلَّ عن موقفها ودعوتها إلى رحيل الرئيس الأسد. فمن المسلم به أنها لن تحرك ساكناً حيال «العسكرة الروسية». ولن تبادر إلى وقف هذه الخطوة أو مواجهتها بالقوة. وهي تعي أن موسكو لا يمكن أن تغامر بدخول المستنقع السوري، أو أن تكرر تجربة أفغانستان ساحة استنزاف ومشروع هزيمة. وتحسب ألف حساب لمثل هذه المغامرة، ويعوقها ألف سبب: كيف يمكن دولة جعلت شعار مواقفها، منذ إسقاط معمر القذافي وقبله، وجوب عدم التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى في حين تجيز لنفسها هذا التدخل؟ منذ البداية تمسكت بأن مصير الأسد يقرره السوريون فكيف تبرر لنفسها حمايته إذا توافرت لهؤلاء القدرة على إطاحته؟ مصلحتها بالتأكيد في حماية النظام والدولة، قبل حماية الرئيس، لأن بقاءهما ضمان لمصالحها. من ناحية أخرى كيف يمكن الكرملين أن يجازف بهدم ما بناه حتى الآن من علاقات وشبكة مصالح مع أهل الخليج؟ يدرك بالتأكيد أن تمويل إعادة إعمار سورية جله سيأتي من دول مجلس التعاون.

هو العامل الاقتصادي نفسه أيضاً عائق كبير أمام الطموح لاستعادة الزمن الإمبراطوري. يحتاج مشروع كهذا إلى رافعة اقتصادية ليست متوافرة. خاب رهان الرئيس بوتين على آسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة والفضاء الآسيوي بديلاً من أوروبا والولايات المتحدة بعد أزمة أوكرانيا. وحتى الصين التي تماشيه في سياساته ليست في وارد فتح صراع مع أميركا أو أوروبا. بل هي تربعت على «الخريطة السوفياتية» بالتجارة والاقتصاد ولم تترك له مكاناً فيها، من طريق الحرير التي تعيد بعثها، إلى مشاريع واستثمارات في كازاخستان وتركمانستان وإيران وغيرها من الدول المحيطة بالاتحاد الروسي. «استعمرت» هذه المنطقة بعدما «استعمرت» أفريقيا!

إذاً، لا تحتاج روسيا إلى التهويل الغربي والتحذير من التدخل الميداني المباشر. أطلق الرئيس بوتين مبادرة أو مناورة بإعلانه أن الرئيس الأسد مستعد لاقتسام السلطة مع المعارضة «البناءة»، وأرفقها بمناورة عسكرية أخرى. صحيح أنه ترك الباب مفتوحاً لاحتمال التدخل بقوله أن هذا الأمر سابق لأوانه. لكن العارفين في موسكو يستبعدون أن يتجاوز التدخل عمليات نوعية لوحدات خاصة للقضاء على خلية إرهابية أو قائد لـ «داعش» أو عناصر شيشانية تقاتل في سورية والعراق. لن يذهب التدخل أبعد مما ذهب إليه تدخل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب في بلاد الشام. باب القراءات والاجتهاد في الانخراط الروسي الطارئ ينتظر أن تحسمه الكلمة التي سيلقيها الرئيس بوتين في الجمعية العامة قريباً. ومن الطبيعي أن يعيد طرح مشروعه الداعي إلى تكتل إقليمي ودولي لمحاربة الإرهاب يعتمد على الجيشين العراقي والسوري والكرد وبعض فصائل المعارضة المعتدلة يساندهم تحالف خارجي واسع جواً وعمليات خاصة. وإذا اقتضى الأمر تدخلاً برياً موضعياً فإن روسيا قد تكون مستعدة ولكن... بعد الحصول على غطاء دولي من مجلس الأمن أو بالتفاهم مع اللاعبين الآخرين المعنيين بالحرب على الإرهاب. وعند ذلك ربما تكون مستعدة لدفع الأسد إلى تقاسم فعلي للسلطة في حكومة انتقالية ريثما تبرم الصفقة ويحين موعد رحيله... أو تقاسم سورية! القراءة الفصل في جعبة أسرار بوتين ومناوراته، وقد يطلقها في نيويورك، وربما في لقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما. أو ربما في انطاليا الشهر المقبل عندما تُعقد قمة العشرين حيث ينتظر الجميع حلولاً لاقتصاد عالمي عليل يعاني منه الجميع بلا استثناء وإن بدرجات متفاوتة.

 

داعش» أم الدور السنّي؟

غسان شربل/الحياة/14 أيلول/15

أقلقت النكهة الإسلامية لـ «الربيع العربي» خبراء روسيا وجنرالاتها. تخوّفوا من موجة عاتية معدية. من تسلُّل جاذبية «الربيع» إلى المسلمين من أبناء الاتحاد الروسي، وعددهم يزيد على عشرين مليوناً. التفتوا أيضاً إلى هشاشة الأوضاع في دول الحزام الإسلامي على أطراف الاتحاد. لم ينسَ هؤلاء أن المشاعر الدينية أدمت «الجيش الأحمر» السوفياتي في أفغانستان وأرغمته على المغادرة. عكفت مجموعة من الخبراء برئاسة فيتالي نعومكين على درس الغليان الضارب في الشرق الأوسط، وتأثيراته في مصالح روسيا وخياراتها. وفي أواخر العام 2012 رفعت المجموعة تقريرها إلى الكرملين. اعتبر الخبراء أن من مصلحة روسيا تعزيز تحالفها مع إيران والعراق، ولفتوا إلى أن أي خسارة لمحور طهران - بغداد تُلحِق الضرر بالمصالح الروسية. رأى الخبراء أيضاً أن روسيا ستكون مستفيدة من أي تطور يدفع الدول الخليجية إلى الانشغال بأوضاعها الداخلية، خصوصاً أن هذه المنطقة منافس جدّي لروسيا في أسواق الطاقة.

يمكن أن نضيف إلى التقرير زلة لسان ارتكبها سيرغي لافروف وعبرت عن مشاعره، حين قال أنه لا يمكن القبول بوصول «المجموعات السنّية» إلى السلطة في سورية لأنها تشكّل خطراً على مستقبل ذلك البلد. ويخشى الخبراء الآن من أن يؤدي أي انسحاب أميركي كامل من أفغانستان إلى تسهيل تمركز «داعش» في هذا البلد. يخشون أن توقظ جاذبية «داعش» الخلايا النائمة أو المعلنة في أوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان. هل تشكّل الرغبة في ضرب «داعش» القاسم المشترك بين موسكو وطهران، أم إن الطرفين يلتقيان أيضاً على ضرورة إضعاف ما يعتبرونه الدور السنّي في الإقليم، خصوصاً دور مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية؟ وهل يعتبران إضعاف اللاعب السنّي في المنطقة جزءاً من عملية إضعاف الدور الأميركي؟

الشائع أن الدور السنّي في المنطقة يتمثل تقليدياً في ثلاثة أدوار تلتقي وتتمايز وتفترق، وهي الدور السعودي والدور المصري والدور التركي. ويلاحظ هؤلاء أن الدول الثلاث مستهدفة الآن أو منشغلة بنزاعات عند حدودها أو داخلها. أرغمت مغامرة الحوثيين وعلي عبدالله صالح السعودية على الانخراط في حرب في اليمن. يقاتل الجيش المصري حالياً في سيناء وعينه على الرياح الوافدة من ليبيا. يقاتل الجيش التركي الآن داخل أراضيه وأحياناً خارجها. واضح أن إيران نفّذت في العقد الماضي انقلاباً صريحاً على الدور السنّي في المنطقة. عززت قبضة التحالف الشيعي في بغداد. منعت من سماهم لافروف «المجموعات السنّية» من الانتصار في سورية. اجتذبت الحوثيين في اليمن إلى سياستها، ودعمت ممارسات متشدّدة في البحرين، وقلّصت حدود الدور السنّي في لبنان. تستخدم إيران عناوين أخرى لتسمية سياستها، لكن المحصّلة هي سعيها إلى تقليص الدور المنافس لها في الإقليم.

يتفق العارفون بتركيبة المنطقة في القول أن الدور الحاسم في إلحاق الهزيمة بـ «داعش» لا يمكن أن يلعبه إلا أبناء المناطق السنّية التي انتزع التنظيم السيطرة عليها، وتعاني اليوم وطأة ممارساته. يتردّد التحالف المسيطر في بغداد في إعطاء السنّة هذا الدور لأنه يعزّز مطالبتهم بالعودة إلى شراكة فعلية في إدارة العراق. السنّة في سورية هم الأقدر على محاربة «داعش»، لكن قيامهم بهذا الدور يعزّز حقهم في المطالبة بشراكة كاملة في السلطة. إيران وروسيا تطالبان بأن يكون الدور الأول للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. الإصرار على مواجهة «داعش» بقوات لا تنتمي إلى البيئة التي ظهر فيها، قد يصبّ في النهاية في مصلحة التنظيم. استغلال ظهور «داعش» ووحشية ممارساته للانقلاب على الدور السنّي في المنطقة يُنذر بنزاع طويل مدمر. أخطر ما يمكن أن يحدث في سورية هو أن يترسّخ الانطباع بأن الغرض من التدخُّل الروسي هو ملاقاة البرنامج الإيراني لكبح الدور السنّي في المنطقة تحت لافتة محاربة «داعش»، وبحجة التصدّي لـ «البيئة الحاضنة» أو المُنجبة وحماية الأقليات. ظهور قناعة من هذا النوع سيجعل التدخُّل الروسي مقدّمة لما هو أدهى. سيفتح الباب لولادة أفغانستان جديدة على الأرض السورية. وسيجد نزاع من هذا النوع صداه على أطراف الاتحاد الروسي، وربما داخله. أغلب الظن أن فلاديمير بوتين لا يريد تكرار خطأ ليونيد بريجنيف. لا يريد أفغانستان جديدة ولا فيتنام روسية على الأرض العربية. لكن قطع الطريق على احتمالات من هذا النوع يُلزم روسيا بالإسراع في توظيف تدخُّلها العسكري في بلورة حلٍّ في سورية، بعيداً من مشروع الانقلاب على الدور السنّي.

 

هل يأخذ "حزب الله" باقتراح الراعي فيسمي مرشحه لمنافسة المرشح الآخر؟

اميل خوري/النهار/14 أيلول 2015

اذا كان لوفد من "حزب الله" ان يعلن من بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "ان الجنرال ميشال عون هو الشخصية المؤهلة للرئاسة وايجاد الحلول للمشاكل الوطنية والتحديات الموجودة في المنطقة"، فإن لقوى 14 آذار ان ترى الصفات والمؤهلات نفسها في شخص الدكتور سمير جعجع كمرشح لها، ولكن ليس من حق أي طرف ان يفرض مرشحه على طرف آخر من خارج آلية الدستور والنظام الديموقراطي لأن لبنان لا يخضع لنظام ديكتاتوري أو شمولي أو عسكري.

لقد سبق للبطريرك الراعي ان اقترح على كل طرف ان يسمي مرشحه للرئاسة الاولى ويكون مجلس النواب هو المكان الطبيعي للتنافس بين مرشحين اثنين أو أكثر. فلو أنه تم ذلك لكان للبنان رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية. لكن "حزب الله" ومن معه لم يرشح منافساً لمرشح قوى 14 آذار وهو الدكتور جعجع، بل رمى نوابه ونواب 8 آذار اوراقاً بيضاً في صندوق الاقتراع وبينها ما ينبش مآسي الماضي بحجة أن قوى 8 آذار لا تريد ان تجعل عون مرشحاً تصادمياً بل مرشحاً توافقياً... وهكذا توالى عقد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية من دون أن يكتمل نصابها بسبب مقاطعة نواب "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح" ومن دون اعلان عون مرشحاً رسمياً بحسب الاصول الدستورية والنظام الديموقراطي، بل الاكتفاء بالقول إنه مرشح توافقي أو وفاقي، وهذا لا يقرره طرف إنما الأكثرية النيابية المطلوبة. وهذه هي أهمية النص الدستوري الذي يشترط فوز المرشح للرئاسة بأكثرية الثلثين لتأكيد أنه مقبول من مختلف الاحزاب والمناطق والمذاهب ولا يمثل طرفاً يجعله ضعيفاً مهما كانت شخصيته قوية، وهو ما أصـــــاب عـــــدداً من الرؤســـاء الذين فازوا بأكثريـــــة الثلثين، ثم تدنت هذه الأكثرية الى النصف أو دونه عند ممارسة صلاحياتهم ممارسة خاطئة بحيث شعرت فئة بأنها غالبة وفئة بأنها مغلوبة، فخرجوا من القصر الجمهوري ضعفاء وأحياناً شبه مطرودين. لقد قال وفد "حزب الله" من بكركي: "نحن نؤيد الدخول في التسويات السياسية وليس في استمرار الحروب وسفك الدماء في المنطقة". لكن ترجمة ذلك تكون بترشيح العماد ميشال عون رسمياً منافساً للمرشح جعجع، فاذا لم ينل أي منهما أصوات الأكثرية النيابية المطلوبة، فينبغي عندئذ البحث عن مرشح ينال هذه الكثرية، وإذا لم يتم التوصل الى اتفاق عليه، فينبغي أن يترك لمجلس النواب انتخاب من يشاء بالأكثرية المطلوبة من بين مرشحين معلنين وغير معلنين. أما أن يظل معطلو جلسات الانتخابات الرئاسية يؤيدون عون ولا يرشحونه رسمياً، فكأنهم ينتظرون "كلمة سر" تأتيهم من خارج، أو أنهم يتعمدون التلاعب بالدستور لا بل يخالفونه تارة باقتراح اجراء استفتاء شعبي، وطوراً بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، أو تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية لا لشيء سوى إضاعة للوقت وإلحاق مزيد من الضرر بالوطن والمواطن. الواقع أن في لبنان دستوراً طبق منذ عام 1943 وآلية الانتخابات الرئاسية فيه واضحة ولا تحتاج إلى تفسير أو اجتهاد أو البحث عن آلية جديدة مخالفة لها، لا لشيء سوى إرضاء لنزوة شخصية ومنفعة ذاتية. فإذا كان القادة في لبنان يريدون فعلا رئيساً يكون من صنعهم، فما عليهم سوى الاحتكام الى مجلس النواب في انتخاب الرئيس وليس الى أي جهة أخرى، فالرئيس الذي يأتي بالقوة يذهب بالقوة، والرئيس الذي يأتي به نصف اللبنانيين سيظل طوال حكمه في مواجهة مع النصف الآخر. أما إذا كانوا يريدون رئيساً من صنع الخارج فلينتظروا كلمة هذا الخارج، وقد يطول انتظارهم بحيث يصبح لبنان من طول الانتظار على شفير الهاوية. فليطبق مقاطعو جلسات انتخاب الرئيس الدستور، وليبحثوا بعد هذا الانتخاب في تعديل ما يجب تعديله فيه، بما في ذلك آلية انتخاب الرئيس.

 

تنبيه دولي وتوجّس من فقدان السيطرة  تأجيل انتخاب الرئيس مرتبط بالتصعيد

خليل فليحان/النهار/14 أيلول 2015

نقل سفير دولة كبرى الى مسؤول بارز ان الوضع في لبنان قابل للخروج عن السيطرة وبالتالي لهز الاستقرار السياسي وربما الأمني الذي كانت تؤمنه "المجموعة الدولية لدعم لبنان" منذ اندلاع الازمة السورية. واحتمال وقف هذا الخروج وإعادة السيطرة التي كانت مؤمنة وسائدة يبدو صعباً وغير متوافر نظرا الى تداخل عوامل دولية واقليمية في الوضع اللبناني بفعل ارتباطات فاعليات سياسية لبنانية بدول متصارعة دوليا واقليميا وأبرز تجلياته التصعيد الروسي ضد الموقف الاميركي والمتمثل بموقف الرئيس باراك اوباما في مطالبته نظيره الروسي فلاديمير بوتين بابعاد الرئيس السوري بشار الاسد عن اي حل سياسي للازمة. وذكرتقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت ان الخلاف بين اوباما وبوتين بلغ نقطة صدامية، بعد فشل وزير الخارجية سيرغي لافروف في اقناع واشنطن والرياض ببقاء الاسد في سدة الرئاسة كضمان شرعي لمحاربة التنظيمات الارهابية وفي مقدمها "داعش". واتى الرد من وزيري الخارجية الاميركي والسعودي جون كيري وعادل الجبير ان التفاهم كامل مع لافروف على ان الدول الثلاث مع محاربة الارهاب والتنسيق الكامل لتحقيق ذلك، الا ان المشكلة المتبقية متمحورة على مصير الاسد. والخلاف لم يعد سرا بل خرج الى العلن باقسى العبارات التي استخدمها اوباما ضد ما سماه "الاستراتيجية الروسية السيئة" في التعاطي ونظام الاسد. وقد سبقه الجبير الى التشدد في وجوب ابعاد الاسد عن اي حل.

ونقل السفير عن وزير خارجية بلاده انه في ظل هذا التشنج بين العملاقين هناك ضغط مستمرمن لاعب اقليمي له نفوذه في المعادلة السياسية اللبنانية، لمنع انتخاب رئيس للجمهورية، وما لذلك من انعكاس سلبي على المؤسسات الرسمية. ويمكن اعتباران هذا الضغط يلتقي مع التصعيد الروسي ويجعل انتخاب رئيس للجمهورية محتاجاً الى معجزة، لذا سارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى اعلان موقف فاجأ المسؤولين اللبنانيين بل الغربيين والعرب ايضاً بانه سيزور لبنان بعد الانتهاء من مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، أي حوالى اوائل الاسبوع الاول من تشرين الاول واعطى تعليمات الى وزير خارجيته لوران فابيوس بالاتصال بنظرائه الاميركي والروسي والبريطاني والصيني والألماني والايطالي ليشتركوا شخصيا في اجتماعات "اللجنة الدولية لدعم لبنان "(ICSL).

وذكر تقرير ديبلوماسي اوروبي ورد الى بيروت ان القتل الجماعي لصحة المواطن بوتيرة بطيئة كان وراء الحراك الشعبي، ولم يخف السفير خشيته ان يؤدي عجز الحكومة الى صدامات ربما مع القوى الامنية، واضاف ان ما يدعو بلاده الى التوجس هو احتمال استغلال احدى الجهات الإقليمية ما يحصل لتسليح بعض المحتجين "وهذا ما لا نريده، ولكن على الحكومة ان تغادر عجزها عن معالجة الازمة المتعلقة بالصحة العامة للبناني وأزمات معيشية اخرى سيتناولها الحراك الشعبي من دون تردد". ولم يخف في ختام حديثه ان الحراك السلمي الشعبي، نزع هيبة معظم القوى السياسية المتمثّلة بحكومة الرئيس تمام سلام وكشف انها عاجزة عن التوصل الى حل لهذه الازمة، وارتفاع أصوات المحتجين في الساحات على ذلك العجز والمناداة بمحاسبتهم أديا الى تأييد اميركي وأوروبي للحراك الشعبي.

 

لئلا ينقلب السحر!

نبيل بومنصف /النهار/14 أيلول 2015

يختصر المقلب الجديد من أزمة النفايات بما ينطوي عليه من التباس داخل الحكومة اولاً ومن ثم على مستوى المواجهة الحكومية مع موجات الرفض الشعبية المتصاعدة لخطة الوزير أكرم شهيب مأزقين يضعان الحكومة والتحرك الاحتجاجي امام وقائع غامضة وخط بياني ينذر بمزيد من الفوضى. الالتباس السياسي الناشىء عن إقرار الحكومة خطة شهيب يفضح معركة اللكم تحت الزنار الجارية بين القوى الحكومية او بعضها على الأقل في تصفيات سياسية باتت تتكشف تباعاً عن أفدح ما يمكن تصوره في توظيف أزمة خدماتية عامة كأزمة النفايات للضغط من اجل تحقيق مآرب سياسية اكبر، بدليل التذبذب التي يطبع سلوكيات الازدواجية التي تتبعها افرقاء الاعتراض والتعطيل داخل الحكومة. تراوح هذه السلوكيات بين عدائية ظاهرية احياناً حيال التحرك الاحتجاجي "المدني" وتوظيف فاقع لبعض اتجاهاته احياناً اخرى. وتبعاً لذلك من غير المستبعد في وقت قريب ان يجد الوزير الاشتراكي الذي نجح في وضع خطته في موقع زميله وزير البيئة محمد المشنوق ولو لم يطالب التحرك "المدني" باستقالة شهيب. ولكن في حالتي المشنوق وشهيب تعود الازمة الى دوامة الغموض المدمر المتصل اولاً وأخيراً بطبيعة القرار السياسي الذي لم يوفر الغطاء للمشنوق فوضعه في مواجهة الغضبة الشعبية فيما وفر غطاء ملتبسا لشهيب فإذا به امام الاستعصاء إياه. واما التحرك الاحتجاجي فسرعان ما سيجد نفسه أيضاً امام حالة لا تختلف عن حالة اهل السياسة والحكم الذين يناهضهم اقله من ناحية محاذير الدوران في دوامات العقم. يحتاج هذا التحرك الى مرونة كبيرة لتظهير مكاسبه بالتراكم باعتباره تحركاً ضاغطاً محقاً فجره الفساد وانعدام المحاسبة داخل المؤسسات فكانت المحاسبة في الشارع. ولكنه محكوم بكونه قوة مراقبة وضغط على السلطة وليس سلطة "ثورية" تستنبط قوانينها المتعددة الرؤوس لئلا يسقط في مزالق التنافس واستدراج البلاد الى الفوضى. تبعاً لذلك يبدو تشتيت المعارك الجانبية لهذا التحرك أشبه بدس قشر الموز تحت أقدامه خصوصاً اذا اقترن ذلك بتحركات ارتجالية غير محسوبة. واذا كان بعض الجماعات لم يحتمل سؤالاً صحافياً عن البديل من خطة النفايات فهل سيتسع "التحرك" لاحقاً للأكثر والاكبر من التساؤلات المشروعة ما دام صار ملزماً بدوره تقديم الأجوبة عن التباسات تحوط اتجاهاته؟ ثمة كثيرون يجتاحهم الحنق ايضاً حيال مخالفات الاملاك البحرية كما سواها من وقائع فرضت بتراكم السنين، ولكن ماذا لو كان هؤلاء يتخوفون من اتجاهات فوضوية تتجاوز التعبير المحق بدأت ترتسم لدى بعض "التحرك"؟ وهل سينال المتخوفون التهمة الجاهزة بأنهم فاسدون ايضاً؟ وماذا عن الأفخاخ التي قد تنصب للتحرك اذا لم يحسّن تثبيت مكاسبه بالتراكم الثابت والمتواضع وانجرف نحو ديكتاتورية مقنعة على غرار معظم "أعدائه"؟

 

بري يقود الحواريْن إلى أي وجهة؟ لا تقدّم في عين التينة ولا خرق من ساحة النجمة

سابين عويس/النهار/14 أيلول 2015

يتحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري على إيقاع الوقت الضائع على المسارين الاقليمي والدولي، كقائد أوركسترا وضابط لإيقاع المتحاورين، ثنائياً في عين التينة، وجَماعياً في ساحة النجمة، والقاسم المشترك على الجبهتين يكمن في النجاح في ملء الوقت، والعجز عن تحقيق خرق على صعيد الملفات المطروحة. يطل الاسبوع حافلاً بالحوارات في عين التينة التي تستضيف غدا الثلثاء جولة جديدة من الحوار الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وفي ساحة النجمة التي تجمع ممثلي الكتل النيابية حول طاولة البرلمان، فيما السرايا كسولة حيث تغيب جلسة مجلس الوزراء عن الانعقاد ( كما اشارت "النهار" قبل يومين)، بفعل غياب التفاهم على مقاربة ملف ترقية الضباط الذي لا يزال يراوح في دائرة التعقيد، ويعطل اجتماع الحكومة، وليس في الافق، وفق زوار رئيس الحكومة تمام سلام، ما يشي بحلحلة قريبة لهذا الملف أو لمسألة آلية العمل الحكومي التي يتلطى خلفها وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لمنع انعقاد مجلس الوزراء. بينما يتريث سلام في توجيه الدعوة الى جلسة أو في إعلان أي موقف من موضوع التعطيل، مفسحاً في المجال أمام المتحاورين في ساحة النجمة لمقاربة الوضع الحكومي المطروح اساسا في جدول الاعمال، وذلك انطلاقا من اقتناع رئيس الحكومة بأن حل الامور السياسية يكون حول طاولة الحوار وليس داخل مجلس الوزراء الذي يفترض ان يخصص لتسيير شؤون الناس والبلاد. ولا يخفي سلام أمام زواره انزعاجه من استمرار التعطيل والفشل في مقاربة الملفات ولا سيما في ملف النفايات، محذرا من أخطار ذهاب البلاد نحو الانهيار إذا لم تتلقف القوى السياسية الوضع وتتحمل مسؤولياتها. ولم يخف سلام أمام "النهار" تريثه في الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء كاشفا حرصه على التنسيق التام في هذه المرحلة مع الرئيس بري الذي لا يألو جهدا لدعم الحكومة وتفعيلها. ولفت إلى أن الوقت قد يكون ضيقاً امام إمكان عقد جلسة لاضطراره الى السفر إلى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكنه لم يخف استعداده لعقد جلسة إذا ظهرت حاجة الى ذلك خصوصاً في ملف النفايات. وفي عين التينة، تفخر اوساط قريبة من رئيس المجلس بأن الحوار الثنائي "ماشي" وهناك التزام من طرفيه للاستمرار فيه، سعياً إلى تحقيق بعض النتائج وإن في الحد الادنى، أقله في ما يتصل بتنظيم الخلافات الداخلية وتخفيف تداعيات الملف الاقليمي على الساحة المحلية، كاشفة ان المتحاورين نجحوا في تجاوز مسألة تنفيس الاحتقان وباتوا في مرحلة تقبل الآخر. لكن مراجع "مستقبلية" بارزة لا توافق أوساط بري من هذا التوصيف، مشيرة الى ان أي تقدم لم يسجل بعد على طاولة عين التينة "وليس هناك حتى تنظيم للخلاف"، لافتة الى ان اهمية الحوار الثنائي تكمن في استمرار التواصل والتلاقي. لا تنفك هذه المراجع تذكر بأساس المشكلة الذي يكمن في إقحام لبنان قسرا في الازمة السورية، وهذه تحولت أخيرا ساحة للحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، مما ينعكس في رأيها تراجعا في الملف اللبناني ومزيدا من الارتباط بين الأزمتين اللبنانية والسورية. ولا تخفي المراجع قلقها من العواقب الوخيمة المترتبة عن هذا الربط وعن إبقاء المسار اللبناني معلقا بالمسار السوري وما يعنيه ذلك من تأخير في بت الاستحقاق الرئاسي اللبناني، محذرة من أن كل تأخير في إنجاز الاستحقاق يرتب على لبنان انعكاسات خطيرة على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية في شكل خاص، حيث تسجل كل المؤشرات الاقتصادية تراجعاً. وإذا كانت طاولة حوار ساحة النجمة تأخذ الملف الرئاسي في سلم أولوياتها، ولن يكون هناك إمكان للانتقال إلى أي بند آخر مدرج في جدول الاعمال قبل بت هذا البند، فإن المراجع تأسف لما آل اليه النقاش في الجولة الاولى في ضوء اقتراح العماد ميشال عون إنشاء هيئة تأسيسية للبحث في التعديلات المطلوبة لإقرار قانون يتيح انتخاب رئيس من الشعب. وكما في الداخل، يتصدر الملف الرئاسي والوضع اللبناني الهش الاهتمام الدولي. وعلمت "النهار" ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيقوم بزيارة عاجلة وقصيرة لبيروت اليوم يتفقد خلالها احد مخيمات اللاجئين السوريين، ويلتقي رئيس الحكومة تمام سلام. وتأتي زيارة كاميرون قبيل زيارة مماثلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبيروت نهاية هذا الشهر.

 

لماذا يصمت العرب عن التدخُّل الروسي؟ الخيبة من أميركا وتقليص السطوة الإيرانية

روزانا بومنصف/النهار/14 أيلول 2015

لم يصدر اي رد فعل عن اي من الدول العربية ولا سيما منها المجاورة لسوريا على تعزيز روسيا وجودها في مناطق الساحل السوري وزيادة الدعم لقوات النظام. فهل يمكن ان تكون هذه الدول على بينة من الخطة الروسية في هذا الاطار خصوصاً ان موسكو شهدت زيارات عدة لمسؤولين عرب بارزين في الأسابيع الاخيرة عقب التوقيع على الاتفاق مع طهران على ملفها النووي وبحثت مع كل منهم في سبل تفعيل الحل لأزمة سوريا من دون ان تنجح في تليين مواقفهم من الرئيس السوري ومصيره؟ قد يقال ان الدول العربية نادراً ما عبّرت علناً وبصراحة عن مواقفها من مسائل حساسة ومهمة على غرار استيائها الكبير من المفاوضات السرية التي اجرتها الولايات المتحدة مع ايران حول ملفها النووي من دون اطلاع حلفائها ، وحصرت هذه المواقف عبر القنوات الديبلوماسية. وينسحب الأمر نفسه على الموقف من الخطوة التي أقدمت عليها روسيا بتعزيز وجودها العسكري في مدن الساحل السوري التي يسيطر عليها النظام جنباً الى جنب مع اعلان روسيا ان التنسيق مع بشار الاسد وحده يساعد على تدمير تنظيم الدولة الاسلامية. الا ان ما تم توافره من معلومات من سياسيين التقوا قادة عرب خلال الفترة الأخيرة يفيد بان الدول العربية المؤثرة قد لا تكون منزعجة من تعزيز روسيا تدخلها في سوريا، وهي لا تبدي حرصاً على مماشاة المواقف الاميركية المعلنة التي حذرت روسيا من تدخلها او رفعت الصوت من تداعيات هذه المسألة. لا بل ان هذه الدول لم تخف ارتياحاً مضمراً الى تعزيز روسيا حضورها انطلاقاً من ان واشنطن وخلال ما يزيد عن اربع سنوات من المناشدات العربية من اجل التدخل لوقف النزف السوري، خيبت آمال جميع حلفائها في هذا الاطار وهي لا تنوي وفق لما بات يعرف بعقيدة الرئيس الاميركي باراك اوباما في ما تبقى من ولايته التدخل من اجل المساعدة في انهاء الحرب السورية. وبقطع النظر عما اذا كان تعزيز الوجود الروسي العسكري سيساهم في ذلك اي ايجاد حل للازمة في سوريا او لا في هذه المرحلة على رغم ترجيح الاحتمال الثاني، فان واشنطن لا يمكنها التخلي عن المنطقة وخصوصا عن سوريا بعد ليبيا والتذمر في الوقت نفسه من ان يشغل آخرون الفراغ الذي كان ينبغي ان تشغله كقوة عالمية لها مصالحها الحيوية في المنطقة.

منطق ايران خلال العامين الماضيين تمحور حول هذا المنطق انطلاقاً من ان انسحاب اميركا من المنطقة دفع بايران الى محاولة احتلال ساحات وشغل حيز من هذا الفراغ. هكذا فعلت في العراق حين انسحبت قواتها تاركة لإيران الحرية بان تضع يدها على العراق ما تسبب بما حصل لجهة انطلاق تنظيم الدولة الاسلامية وسيطرته على مدن عراقية. وليس خافياً من ان كل التطمينات التي قدمتها واشنطن عن عدم ترك ايران متفلتة في المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي لا تشكل ضمانات للدول العربية التي تخشى خصوصاً بعد اقرار الكونغرس الاميركي الاتفاق النووي مع ايران وفي فترة انطلاق الانتخابات الرئاسية الاميركية تراخياً اكبر في ما خص نقاط الازمات في المنطقة . الا انه سيكون مثيراً معرفة رد الفعل الذي يمكن ان تبديه الادارة الاميركية والخطوات التي يمكن ان تتخذها ازاء الخطوات الروسية الاخيرة خصوصاً ان الرئيس اوباما سيكون معرضاً لانتقادات شديدة لتركه منطقة الشرق الاوسط لدول كبيرة اخرى ولروسيا بعد ايران من اجل ان تملأ الفراغ الذي تركه الانسحاب الاميركي منها نتيجة السياسة التي انتهجها ما سيترك تداعيات بالغة على المصالح الاميركية التاريخية في المنطقة. كما سيكون مثيراً معرفة كيف ستوظف روسيا قدراتها في سوريا وفي اي اتجاه ضد المعارضة تحت عنوان مواجهة الارهاب او ضد مواقع تنظيم داعش وهل سينقذ ذلك الاسد او نظامه؟ في الزيارات التي قام بها المسؤول الامني لدى النظام السوري علي المملوك لكل من جدة في تموز الماضي كما لمصر قبل اسابيع قليلة، سمع كلاماً واضحاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مماثلاً للكلام الذي سمعه من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي يفيد بانه من غير الممكن وقف دعم المعارضة في سوريا من دول المنطقة ما لم يتخذ الرئيس السوري اجراءات تحسم وجود ايران و"حزب الله" في الاراضي السورية، اذ ان استمرارهما الى جانبه يعني استمرار المعارضة التي يدرك الاسد عدم قدرته على إزالتها بتجاهل وجودها او وسمها بالطابع الارهابي، وطلبه من الدول العربية وقف دعمها انما يعود لمعرفته بان الحرب ستكون طويلة وستستنزفه كلياً مع عجزه عن الطلب الى ايران والحزب الانسحاب من سوريا. ولذلك فان تعزيز روسيا وجودها يأخذ من طريق ايران في الدرجة الاولى بحيث يدخل عناصر جديدة على المعادلة المتحكمة بوضع الرئيس السوري ونظامه كما من طريق الولايات المتحدة في الدرجة الثانية وبدرجات اقل من سائر الدول الاقليمية المعنية بحسب المعنيين انفسهم، هذا اذا تم التسليم جدلاً بان افق الحلول ممكنة في المدى المنظور، وهذا ليس اكيداً. اذ يجزم السياسيون المعنيون انه على رغم انه يتم العمل على انعقاد جنيف من اجل ايجاد حل للأزمة السورية، فان هذا متوقع على المدى الطويل وليس قريبا على الاطلاق.

 

يبقى الأسد وتنتهي سوريا!

علي بردى/النهار/14 أيلول 2015

تحوّلت سوريا مسرحاً رئيسياً للحرب الدولية على الإرهاب. تقود الولايات المتحدة تحالفاً من ٦٠ دولة. ترسل روسيا خبراء ووحدات من الجيش الأحمر. لم تخف ايران يوماً أن الحرس الثوري و"حزب الله" هناك. تجاهر تركيا أكثر فأكثر بحضورها العسكري. تعلن السعودية باستمرار أنها جزء من هذه المعركة. أما اسرائيل فتقف مكتوفة تتفرج على نهاية بلد عربي آخر في جوارها. تبدو الصورة الراهنة أكثر قتامة من أي وقت مضى. لا يزال الرئيس بشار الأسد محتفظاً بمكانه، بينما يتهجر السوريون في أرضهم، أو يلجأون الى دول الجوار، أو يهاجرون الى أوروبا والولايات المتحدة، أو تتقطع بهم السبل في بلاد الله وبحاره الواسعة. يمتد هذا المسرح الرئيسي في سوريا الى البعض الكبير من العراق. ينشط مجاهدو "الدولة الإسلامية - داعش" على مساحات شاسعة أبعد من مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية. تتسع "دولة الخلافة" هذه لكل متطرف عنيف. يؤهلهم اعتناق مذهب تنظيم "القاعدة" في الإرهاب والانتماء الى أي من الفصائل المتفرعة منه. يمتد هذا المسرح الى البعض الصغير نسبياً حتى الآن من لبنان. تتحرك "جبهة النصرة" علناً في عرسال. غير أن الهمس يسمع أحياناً في لجان الأمم المتحدة المتخصصة بالعقوبات على "القاعدة" والجماعات الإرهابية الأخرى عن خلايا نائمة في أماكن عدة. إنهم ينتظرون الفتاوى. لـ"دولة الخلافة" امتدادات أبعد. هناك مسارح أخرى. يسيطر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" على محافظات ومدن في اليمن. لا تزال "حركة الشباب المجاهدين" تهيمن على مساحات واسعة في الصومال. يشن "أنصار بيت المقدس" هجمات على قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء في مصر. تمكن "أنصار الشريعة" و"داعش" من الانتشار أكثر في ليبيا. لا تزال خلايا "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تتحرك حتى عبر الجزائر والمغرب. دعكم من "بوكو حرام" في نيجيريا وأشباهها في مالي. يظهر الذهاب شرقاً المزيد من هذه الجماعات الخطرة. تشكل باكستان وأفغانستان والجمهوريات ذات الغالبية المسلمة في القوقاز وروسيا خزاناً لا ينضب من المجاهدين. على رغم اجماع الموقف الدولي على محاربة الإرهاب، تتضارب مصالح اللاعبين على المسرح السوري. مع حلول الذكرى السنوية الرابعة عشرة لهجمات ١١ أيلول ٢٠٠١، يتضاعف مستوى القلق عند الأميركيين من النظام السوري الذي سمح بانتشار الجماعات الإرهابية التي تشكل خطراً على المصالح الحيوية للولايات المتحدة في المنطقة. وكذلك لا ينسى ورثة الحقبة السوفياتية كيف تمكن المجاهدون من إخراج جحافل الجيش الأحمر من أفغانستان. تفتح سوريا ليس فقط باباً للثأر من المجاهدين الجدد بل أيضاً للدفاع عن حليف قديم. تنظيم "داعش" ابن شرعي من بنات أفكار "القاعدة" من أسامة بن لادن الى أيمن الظواهري. على هذا الوقع تستعر المعارك بين أطراف الحرب السورية، بالأصالة وبالوكالة أيضاً، والحرب على الإرهاب في سوريا. تبقي المعادلة الراهنة بشار الأسد. ترحل المزيد من السوريين. وتنهي ما تبقى من وحدة أرض سوريا.

 

في إستراتيجية الكارثة

علي نون/المستقبل/14 أيلول/15

لا تعني الشراسة الاستثنائية التي يعتمدها «حزب الله» في معركة الزبداني سوى ما تعنيه جغرافياً. أي أنها جزء من الحملة الإستراتيجية (كلمة كبيرة!) لتأمين عمق الخط الحدودي اللبناني الشرقي الواصل مع الساحل الشمالي السوري حيث القلعة الأخيرة المفترضة للسلطة الأسدية وأتباعها. يمكن أن يلهج، كثيراً وطويلاً، مذيعو بيانات وسياسات ونظريات «حزب الله»، في بيع وترويج قصة محاربة الإرهاب التكفيري لتبرير ما يفعله في سوريا. لكن ذلك كله، في تفاصيله كما جملته، لا يغطي شيئاً من الحقائق التي توضّحت بعد معركة القصير في أيار من العام 2013، حيث جرى تدمير البلدة بطريقة تمنع أهلها، العاديين، غير المقاتلين ولا «الإرهابيين» ولا «التكفيريين»، من العودة إليها! وحيث تبيّن أن ذلك كان البداية الفعلية لإطلاق المشروع الخطير الخاص بالتطهير العرقي في مجمل المنطقة الممتدة من ريفي حمص وحماة الغربيين الى الزبداني مروراً بالقلمون.. وصولاً الى «التجربة» في عرسال! لكن قراءة الخريطة القتالية تلك وأهدافها، شيء، والذهاب في الافتراض أن «حزب الله» يعمل على تنفيذ الشق المتعلّق به من ذلك المشروع، شيء آخر! ولا بأس من الإقرار، بأن مدعاة ذلك، هو الشك الإيجابي بامتلاك صنّاع القرار فيه، القدرة الذهنية الكافية لتبيان الخطورة الاستثنائية، المرحلية والدائمة، لمعنى الانخراط في مشروع استئصالي، مذهبي أولاً وأخيراً وأساساً وتفريعاً! ولاستشراف خطورة التلاعب بالديموغرافيا في منطقة متنوعة ومتعددة ومشتعلة إلى هذا الحد!

خاب الظن. وضرب اليقين الشك في نافوخه! ..صار صعباً ومستحيلاً، الاعتقاد بتلقف ذلك الحزب، أي محاججة تستند إلى منطق سياسي أو قيمي أو إنساني. من نوع أن سوريا مثلاً أكبر من أي نظام عابر فيها، ومن «مصلحة» «المقاومة» (إذا صحّت الحجّة؟!) أن تربط مع الدائم وليس مع العابر! وأن ما يحصل فيها لا يمكن أن يكون شغل عصابات تكفيرية أو إرهابية، بل شيء آخر، واقعي تماماً ويستند إلى أسس قائمة وليست متوهّمة. وأولها أن الطغمة الحاكمة والمتحكمة فيها، هي طغمة فعلاً، وفئوية وليست حزبية! ومناطقية وليست وطنية! ومستبدة وليست عادلة! ومافيوزية وليست شرعية (أو قانونية!) وفاجرة وليست عاقلة! ومدّعية وليست واقعية! أي أنها تدّعي، ومستعدة لأن تدعي أي شيء، من أجل إبقاء إمساكها بالسلطة والقرار.. وإن كل ما فعلته منذ بداية البدايات في ذلك الآذار من العام 2011 حتى اليوم، يؤكد «المشاعر» الأولى لعموم السوريين حيالها، ووعيهم الدقيق لطبيعتها! وصار صعباً ومستحيلاً افتراض تلقّف ذلك الحزب، أي محاججة تستند إلى النظرية القائلة بردعيات النص الديني، والتراكمات الموروثة عن الظلم، والحلال والحرام. عدا خروجه في ذاته الى العلن كأحد إفرازات «ثورة» انطلقت باسم «مستضعفين». كما المحاججة، بأنه يعرّض نفسه للانكشاف الخطير والمرير، إزاء عدو جاهز للانقضاض عليه. مثلما يعرّض نفسه وقيمه و»مقاومته» للاحتراق في الوجدانين العربي والاسلامي العامّين. مثلما يعرّض المصلحة الوطنية اللبنانية العليا لأخطار ارتدادات «حربه» تلك في سوريا على النسيج الأهلي (المذهبي) الدقيق والمهزوز في الداخل اللبناني.. مثلما يعرّض نفسه وعناصره لخسائر لن تكون هيّنة ولا بسيطة. مثلما أنه لن يكون قادراً على «حسم» الحرب وإن كان قادراً على الحسم في معارك متفرقة فيها. مثلما أنه يخطئ التشخيص من أساسه، إذا افترض أن السوريين يمكن أن يعودوا الى الخلف أو أن يرضوا باستبدال سيطرة خارجية مختلفة عن أكثريتهم، في المعطيين القومي والمذهبي، بسيطرة نظام انكشف أمامهم تماماً وصارت عداوته قصة حياة أو موت.. ومصيرية بالتمام والكمال.

لكن ربما يفيد تذكير أهل الإستراتيجيات في «حزب الله» ومرجعيته الإيرانية، بأن إسرائيل، جرّبت المستحيل على مدى سبعة عقود لتنفيذ «الحل الأخير» مع الشعب الفلسطيني ولم تنجح! وحاولت، وهي ما هي عليه بالقدرات والرعايات، أن «تحلّ» معضلتها الديموغرافية بطرق شتى، من الترانسفير الى «الوطن البديل» الى مصادرة الاراضي والاملاك إلى زرع المستوطنات في كل مكان.. إلخ، ولم تفلح ولن تفلح! لاعب صغير على مسرح كبير، «حزب الله».. وخطورة هيجانه تكمن في تنطحه إلى لعب أدوار أكبر منه، وتنكّب مهمات سيكون مردودها كارثياً ودائماً، عدا عن أنه يرتبط بمشروع، بدأ أصحابه أنفسهم، في الاختلاف على واقعيته وإمكانياته وأكلافه واستحالته. أم تراه لا يرى ما يجري فعلياً في طهران؟ ام إنه يرى وينكر؟!

 

هل ثمة من بمقدوره حل الأزمة الشاملة لوحده أو أكثر من سواه؟

وسام سعادة/المستقبل/14 أيلول/15

ما تسجّله مرويات الثورة الروسية عام 1917، هو على نحو مشهدي رهيب، صورة بالمقلوب عن الوضع اللبناني الراهن! فبعد سقوط الحكم القيصري، وقيام الحكومة الموقتة، وعودة المنفيين من قادة الأحزاب المحظورة سابقاً والمشاركة في الإطاحة بالقيصرية، سجّلت هذه المواجهة الكلامية في المؤتمر الأول لسوفيات بتروغراد، في مطلع حزيران من ذلك العام. إذ نهض وزير البريد والتلغراف إيراكلي تسريتللي، وهو من حزب المناشفة وقال: «في اللحظة الراهنة، ليس ثمة في روسيا حزب سياسي بمقدوره أن يقول لنا: أعطونا السلطة، وانسحبوا، ويمكننا أن نتولى الأمر لوحدنا«. ويفترض أن علامات الإعجاب بحكمة الجيورجي تسريتللي هذه قد تداولها معظم المشاركين في المؤتمر. يروى أنه في تلك اللحظة، تدخل فلاديمير إيليتش لينين من رحم القاعة، وقال: «هذا الحزب موجود، وهو جاهز في أي لحظة للاستيلاء على السلطة». وقوبل كلامه هذا بالاستهجان والضحك والاستهزاء، وبالتشكيك من أقرب رفاقه، وثمة من يضيف أن لينين وقتها قال: «اضحكوا ما شئتم».في روسيا عام 1917، كان هناك وزير يقول إذاً إن ما من حزب قادر بمفرده على طرح معالجة شاملة للأزمة الشاملة وبالذات لأنها شاملة، وجاءه الرد ممن لم يكن بعد قد تحكّم بكل مفاصل القرار داخل حزبه حتى تلك اللحظة، في ما يتعلق بالسياسة الواجب اتباعها في تلك المرحلة، بأن مثل هذا الحزب موجود، وجاهز، ويتجهز أكثر. أشهر قليلة، وسوف يقود هذا الحزب البلشفي انتفاضة عسكرية ناجحة مدعومة بقاعدة اجتماعية حيوية محددة للاستيلاء على مركز الحكم. لنعد الى وقتنا هذا. في بلدنا، يحدث منذ سنوات العكس. ليس هناك طبعاً من يقترح حلاً شاملاً للأزمة الشاملة بشكل برنامجي يخاض الجدل على أساسه. لكن هناك أكثر من طرف قد تنطّح، على مقاسه، لترديد كلمات لينين «مثل هذا الحزب موجود». قالتها في لحظات بعينها حركة الاستقلال اللبناني الثاني، «ثورة الأرز» كزمن جديد للكيان: «مثل هذه الحركة موجودة». وقالها على نحو تغلّبي وانقلابي أوضح «حزب الله»، وبالسلاح: «مثل هذا الحزب موجود». وقالها العماد ميشال عون بشكل مكثّف حول شخصه: «مثل هذا المنقذ الصالح وحده لرئاسة الجمهورية موجود». ثم قالها قسم واسع من الناس الطيبين، الذين سئموا سياسات الفشل والتردّي والاستهتار بمصالحهم وحقوقهم، وتشكلوا في حراك مدني شعبي، قالوا: «مثل هذا الحراك موجود«. ما يدعو للاندهاش بحق، هو أن صوت تسريتللي الذي كان يبدو حكمة بديهية بالنسبة الى المشاركين في سوفيات بتروغراد، ليس له مثل هذا الصدى لبنانياً. تخيّل فقط لو أن واحداً منا استعار من تسريتللي صوته وقال اليوم: «في اللحظة الراهنة، ليس ثمة (في لبنان) حزب سياسي (أو تيار أو جبهة أو حركة أو حراك) بمقدوره أن يقول لنا: «أعطونا السلطة، وانسحبوا، ويمكننا أن نتولى الأمر لوحدنا«. هذا مع ان هذا التصريح بالذات يفترض ان يكون البداية، البداية التي لا غنى عنها، لسلوك الدرب الوعرة باتجاه الحل الشامل للأزمة اللبنانية الشاملة، من حيث هي أزمة تمثيل، وأزمة شرعية، وأزمة سيادة، وأزمة حدود، وأزمة اقتصادية اجتماعية، أزمة دستور، لكن أيضاً وقبل كل شيء أزمة القانون ومفهومه في لبنان، وأزمة مجتمع، وأزمة قيم، وأزمة تباطؤ تداول بين الأجيال، وأزمة كيان، وأزمة كل طائفة والطائفية بشكل عام، وأزمة اللاطائفية المطيّفة أيضاً وأيضاً، وأزمة ميثاق وطني بلا عقد اجتماعي يمدّه بالرصيد. ليس هناك من يمكنه لوحده أن يقول: «اعطونا السلطة وانسحبوا ودعونا نتولاها بسلام»، وبالكاد هناك من بمستطاعه ان ينسحب من السلطة، أو ما بقي منها.

هذا الموقف الذي جسده وزير جناح المناشفة قبل قرن إلا سنتين من يومنا هذا، له راهنية خاصة في الوضع اللبناني الحالي. من جهة، هو يلفت نظرنا الى أنه ما من فريق سياسي قادر على أن يطرح الأمور من موقع «أعطونا السلطة وانسحبوا»، وهذا يفترض أن يقرّ به الجميع، كل بما يعنيه، هذا في الشق الإداري والاقتصادي والاجتماعي من السلطة، وهذا في ما يعني سلطة التحكم بالأمن وموازين القوى المسلّحة، وذاك في ما يتعلّق بالمنصب الأعلى المشتهى في الدولة، وهكذا. وطبعاً، لا انتخاب رئيس ولا انتخاب مجلس نيابي جديد ولا قيام مؤتمر تأسيسي ولا أبدية طاولة الحوار، إذا ما لخصنا كل ما هو مطروح اليوم، بقادرين على تجاوز حكمة تسريتللي بأن ما من فريق قادر على تولّي الأمور بنفسه والطلب من الآخرين انتظاره فقط كي يخرج بالبلاد من أزمتها. محال! لو أقر الجميع بذلك الآن سنراكم على خطوة إيجابية جدية. بالتوازي، الجانب القلق عند تسريتللي، والذي فتح ثغرة لتدخل لينين ثم لانتفاضة البلاشفة بعد أشهر قليلة، هو أن لا أحد يملك حلاً شاملاً للأزمة الشاملة. قال لينين بلى، أنا - أو حزبي، نملك مثل هذا. ولينين طبعاً ليس خالد حدادة! في لبنان ليس هناك من يملك اليوم ولو بذرة أولية لحل شامل للأزمة الشاملة، وهناك من يجاهر بأنها ليست مسؤوليته أساساً، كما لو كان ممكناً أن تكون لديك حيثية معتبرة إن حذفت نفسك من دائرة المبادرات لحل هذا النوع العميق والكارثي من الأزمات الشاملة. والحال أن إقرار الجميع بأن أياً منهم لا يستطيع تحمّل المسؤولية لوحده، سيعني أيضاً أن حلاً شاملاً للأزمة الشاملة لا يملكه أحد لوحده، فهل يكرّس ذلك كنقطة اجماعية؟ وهل من يمكنه أن يدّعي في الوقت نفسه بأن له رصيداً في حل الأزمة أكثر من سواه؟ تشكيل إجماع حول هذه «الجزئيات» لم يعد أمراً نافلاً اليوم. إنّه ممر إلزاميّ لإعادة الاعتبار للداخل اللبناني ككل كإطار لحل أزماته، بعد أشهر على إعادة الاعتبار العملية للطابع الأهلي والاجتماعي والمحلي جداً لأزمة كان يراد لها فقط أن تصوّر كمجرّد أثر للمسائل النووية والإقليمية.

 

زيارة الملك سلمان لواشنطن.. والتوازن الجديد

خيرالله خيرالله/المستقبل/14 أيلول/15

ارتدت زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لواشنطن دي.سي والقمة التي عقدها مع الرئيس باراك أوباما أهمّية خاصة تتجاوز العلاقات بين البلدين. هذا ليس عائداً إلى أهمّية المواضيع التي كانت موضع بحث بين الزعيمين فحسب، بل إلى قدرة المملكة العربية السعودية على التعاطي مع الدولة العظمى الوحيدة في العالم من موقع القوة العربية التي لديها وزن مؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي ايضاً. هذا الوزن لم يعد مرتبطاً بالثروة النفطية للمملكة، بمقدار ما أنّ السعودية في عهد سلمان بن عبد العزيز بدأت تشغل الموقع الطبيعي لقوة اقليمية لديها رأيها في ما يدور في الشرق الأوسط والخليج. وهو رأي لم يعد في الإمكان تجاوزه. جاءت الزيارة في وقت لم يعد في الإمكان تجاهل أنّ هناك إدارة مختلفة في واشنطن تتعاطى من بعيد مع أحداث الشرق الأوسط وتعتقد أن التطبيع مع ايران هدف في حدّ ذاته، بل هو الإنجاز الوحيد الذي سينزل اسم باراك أوباما في كتب التاريخ، إضافة بالطبع إلى كونه أوّل رئيس اسود للولايات المتحدة الأميركية. لم يكن ممكناً القيام بهذه النقلة النوعية في العلاقة التي عبّر عنها البيان المشترك الصادر عن المحادثات بين الملك سلمان وأوباما لولا وجود توازن جديد صنعته السياسة السعودية منذ اصبح سلمان بن عبد العزيز ملكاً خلفاً للملك عبدالله بن عبد العزيز، رحمه الله. لا يمكن تجاهل أنّ البحث في ايجاد هذا التوازن بدأ مع الدعم السعودي للثورة الشعبية في مصر التي انهت حكم الإخوان المسلمين في الثلاثين من حزيران ـ يونيو 2013. لكنّ التوازن لم يتبلور إلّا في الأشهر القليلة الماضية في اليوم الذي انطلقت الطائرة الأولى من الأراضي السعودية في اطار عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.

عكس هذا التوازن الجديد ما ورد في البيان المشترك عن أنّ «الزعيمين ناقشا شراكة استراتيجية للقرن الحادي والعشرين وكيفية تطوير العلاقة بشكل كبير بين البلدين. وقدّم صاحب السمو الملكي الأمير محمّد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليّ وليّ العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إيجازاً اشتمل على رؤى المملكة حيال العلاقة الاستراتيجية. وقد اصدر خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس توجهاتهما للمسؤولين في حكومتيهما بوضع الآلية المناسبة للمضيّ قدماً في تنفيذها خلال الأشهر القادمة». يختزل هذا المقطع من البيان المشترك القسم الأكبر من الزيارة ومغزاها. هناك رغبة لدى الجانبين في قيام شراكة استراتيجية بين بلدين تعاونا في الماضي وعملا معاً في ما يخصّ قضايا تهمّ كلّاً منهما، بما في ذلك التعاون في العمق في مواجهة المدّ الشيوعي ابان الحرب الباردة، وصولاً إلى افغانستان، والعمل على توفير حاجات الولايات المتحدة من النفط والغاز. كان ذلك في مرحلة امتدت ما يزيد على ستة عقود قامت على التفاهم الذي قام بين الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت.

تطرّق البيان المشترك ايضاً إلى الاتفاق النووي بين ايران والمجتمع الدولي الممثل بمجموعة الخمسة زائداً واحداً. هناك صفحة جديدة فتحها هذا الاتفاق. لكنّ الواضح أن البيان المشترك أخذ في الاعتبار التحفظات العربية التي في أساسها «مواجهة نشاطات ايران الرامية إلى زعزعة الاستقرار». هل أخذت إدارة أوباما علماً، في نهاية المطاف بهذه النشاطات الإيرانية التي تستهدف الأمن العربي عموماً، بما في ذلك الأمن السعودي والأمن البحريني والأمن الخليجي عموماً وأمن العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى اليمن؟

في كلّ الأحوال، وضع الملك سلمان إدارة أوباما أمام كلّ الامتحانات المطلوبة، وذلك من موقع قوّة وليس من موقع ضعف. فالتدخل العربي في اليمن في مواجهة المشروع التوسّعي الإيراني، وقبله في 2011 التدخل الخليجي في البحرين ومصر بمشاركة أردنية، كشف أنّ العرب ما زالوا موجودين على خريطة المنطقة. حسمت «عاصفة الحزم» الموقف كلّياً ونهائياً لمصلحة تأكيد الوجود العربي. كانت نقطة تحوّل على الصعيد الإقليمي وذلك بفضل الملك سلمان وفريق عمله وبفضل الدول الخليجية الداعمة التي اعتبرت أنّ مستقبل اليمن مسألة ذات طابع وجودي لكلّ دول المنطقة. بعد زيارة العاهل السعودي لواشنطن ومحادثاته مع الرئيس أوباما، لم يعد مطروحاً أن تكون هناك املاءات على المملكة. المطروح حالياً أن تظهر الإدارة الأميركية على حقيقتها. هل هي جدّية أم لا، وذلك بعدما تبيّن أنّها تتعاطى مع قوّة عربية موجودة على الأرض. لدى هذه القوّة رأيها في كلّ ما يدور في الشرق الأوسط والخليج. لدى هذه القوة رأي في مواجهة نشاطات ايران، بغض النظر عن كلّ الكلام المعسول الذي يصدر عن طهران وعن اعتبار الإدارة الأميركية أنّ الملف النووي الإيراني يختزل كل ازمات الشرق الأوسط.

بات هناك رأي سعودي واضح، ورد في البيان المشترك كرأي سعودي ـ اميركي، في شأن اليمن حيث المطلوب تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 2216 من دون لف او دوران من ايران والحوثيين الذين يسمّون نفسهم «انصار الله» والذين يدورون في فلكها.

هناك رأي سعودي واضح، صار اميركياً ايضاً، يؤكد أن لا حل سياسياً في سوريا «من دون مغادرة بشّار الأسد الذي فقد شرعية قيادة سوريا». هناك ايضاً رأي واضح مشترك حيال لبنان، إذ «أكّد الزعيمان دعمهما القوي والمتواصل للبنان وسيادته وأمنه واستقراره وللقوات المسلّحة اللبنانية في سعيها لتأمين لبنان وحدوده ومقاومة التهديدات المتطرّفة. كما أكّد الطرفان الأهمية القصوى لانتخاب البرلمان اللبناني العاجل للرئيس (رئيس الجمهورية) وفقاً للدستور اللبناني». هناك نقاط أخرى كثيرة في البيان المشترك تتعلّق بتقوية العلاقات والتعاون العسكري والقضاء على الإرهاب ورأس حربته «داعش» والأمن والسلام لفلسطين ودعم العراق. في ما يخص كلّ هذه النقاط، هناك توافق أميركي مع وجهة النظر السعودية. هل يعني ذلك أن إدارة أوباما تغيّرت؟ الأمر الوحيد الأكيد أن الملك سلمان قال ما يجب قوله. رمى الكرة في الملعب الأميركي. وحده الوقت سيكشف مدى جدّية واشنطن. الامتحان الأهمّ سيكون في سوريا. هل هناك بالفعل رغبة في التخلّص من بشّار الأسد الذي يمثّل الوجه الآخر لـ»داعش» والإرهاب الذي يمثّله؟ عند الامتحان، يُكرم المرء او يهان. بعد زيارة العاهل السعودي لواشنطن، سيتبيّن ما اذا كانت إدارة أوباما جدّية بالفعل في التزام البيانات التي توقّع عليها... أم أنّها مجرد بائعة اوهام. في كلّ الأحوال، قامت السعودية بما يتوجّب عليها القيام به. أكّدت أن العرب ليسوا نكرة في المنطقة وأنّ لا حلول على حسابهم وأنّ الشرق الأوسط ليس الملفّ النووي الإيراني... بمقدار ما أنّ هذا الملفّ واجهة لمشروع توسّعي قائم على التخريب والتدمير واثارة الغرائز المذهبية والاستثمار فيها.

 

كل الدعاء لنجاح «مؤسسة العماد ميشال عون» الفكرية الثقافية…

عماد قميحة الأحد، 13 سبتمبر 2015 /جنوبية/مقتطف: ايها اللبنانيون، ايتها الجامعات ومراكز الابحاث ومعاهد الدرسات والحوزات الدينية أشرعوا ابوابكم على مصراعيها، أفرغوا رفوف مكاتبكم من كل ما هو قديم بالي، فها هنّ بنات جنرالنا العظيم ميشال عون تقدّس اسمه، أخذن على عواتقهن القيام بنشر فكر العماد ميشال عون ليس في لبنان فقط بل في كل العالم . وسط كل ما نحن فيه من خراب، وما يمرّ به البلد من ازمات معيشية  وحياتية وسياسية،  ومن بين كل هذا االعفن اليومي المعشعش في عقول القيّمين على امور الناس لينعكس بعد ذلك ظلمات دكناء في ليالي بيوتنا، وجفاف اقرب الى التصحر في منازلنا ممزوجا هذا كله مع روائح النتن لنفايات مرمية على جنبات طرقاتنا وتحت الشرفات. وسط كل هذا وذاك، ومن تحت ركام المعاناة السميك،  اشرق علينا اخيرا، بصيص امل طلع من بين الغيوم السوداء المخيّمة على صدر الوطن منذ سنين، فاثلجت الجريدة الرسمية  قلوب اللبنانيين المتحرقة بخبر ليس كالخبريات، نزل بردا وسلاما على ايامنا الخاوية حيث حمل الينا العدد 37 بشرى انشاء “مؤسسة العماد ميشال عون”، غايتها “نشر فكره في لبنان والعالم”  !

ولأنه كما هو معروف وكما يقول كل المفكرين والفلاسفة والانبياء والمبشرين والمصلحين عبر التاريخ، بان سبب الاسباب وعلّة العلل في تخلف وانحطاط اي من المجتمعات البشريّة، انما يعود اولا واخيرا وقبل كل شيء للتردي الفكري والثقافي لديها، وان الرّحم الحقيقي الذي يستولد كل المشكلات انما هو التخلف الحضاري النابع حصرا من تراجع مستوى الوعي  الثقافي عند المجتمعات. ايها اللبنانيون، ايتها الجامعات ومراكز الابحاث ومعاهد الدرسات والحوزات الدينية  أشرعوا ابوابكم على مصراعيها، أفرغوا رفوف مكاتبكم من كل ما هو قديم بالي، أمحوا عن اجهزتكم الالكترونية كل نتاج فكري عتيق لم يسمن ولم يغن من جوع، نظّفوا حتى عقولكم من درائن الفلاسفة الحمقى، او حتى من تراث انبيائنا المساكين، فها هنّ بنات جنرالنا العظيم تقدّس اسمه، ميراي- كلودين – شانتال،  اخذن على عواتقهن القيام بنشر فكر العماد ميشال عون ليس في لبنان فقط بل في كل العالم . وهنا لا بد ان نشير ومن موقع الحرص على نجاح مهمّة هذه المؤسّسة اولا، ومن موقع الاعتراف بان هذه المهمة العظيمة والضخمة المعادلة تماما لضخامة عقل الجنرال ثانيا، بالطلب، والتمنّي، والرجاء، ومناشدة بنات الجنرال عون بوصفهن القيمات على المؤسسة، بان يقنعن الوالد العظيم حفظه الله تعالى بان يتفرغ كليا ويعكف على تدوين انتاجه الفكري، ويتوقف من هذه اللحظة عن التعاطي بأي شأن عام يمكن ان يأخذ ولو دقيقة واحدة من وقته الثمين كي لا تحرم البشرية من اي نتاج من انتاجاته المنتظرة! ايتها البنات البارات بابيكن، اقول لكن وبإسم البشرية جمعاء ان اقدامكن على انشاء مؤسّسة العماد ميشال عون لهو خير مما طلعت عليه الشمس، وانا اضمن لكن بان اسماءكن سوف تدخل التاريخ من ابوابه الواسعة بمجرد ان تستطعن اقناع الوالد بان يختلي في منزله ويجلس على مكتبه او في سريره ولا يخرج ابدا منه،  حتى الانتهاء التام من تدوين ومراجعة ونشر كامل نتاجه الفكري وتوزيعه على كل العالم.ان استطعتن الى ذلك سبيلا، فلكنّ من كل اللبنانيين كل التحية والامتنان، والدعاء مع الصلوات للمؤسسة الميمونة بالنجاح والتوفيق…

 

أميركا.. تدخل «الشرق الأوسط القديم»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/14 أيلول/15

ماذا تريد روسيا مما تبقى من سوريا؟

الشيء الثابت أن أي رهان على تعاون من موسكو لتطبيق «جنيف1»، حتى وفق تفسير فلاديمير بوتين و«قوميسار» دبلوماسيته الحديدية سيرغي لافروف، بات ضربًا من السذاجة. كذلك، غدا واضحًا أن موسكو تجد الآن المناخ العام في المنطقة مناسبًا جدًا لعرض عضلاتها، إن لم يكن يستدعي ذلك. ذلك أن فرصة وجود رئيس أميركي مثل باراك أوباما في البيت الأبيض فرصة لا تتكرّر دائمًا. ثم إن ربط أوباما تركته السياسية بالتحالف مع إيران يعني أنه ما لم يبلوِر خصومه الجمهوريون استراتيجية شرق أوسطية بديلة وذات معنى، فإن هامش مناورة واشنطن في المنطقة سيظل محدودًا ومحصورًا برد الفعل، بل رد الفعل المتأخر عن الأحداث. ثمة من يقول إن حرص أوباما على الاتفاق النووي مع إيران أقرب ما يكون إلى سياسة «عصا وجزرة»، تراهن على ترجيح كفة «الإصلاحيين» البراغماتيين في طهران على غلاة الملالي والحرس الثوري، وتنتهي بمقايضة سلاح إيران النووي بنفوذ إقليمي لها على حساب جيرانها. وهذا احتمال وارد بدليل «اقتناع» عدد لا بأس به من كبار مناصري إسرائيل في مجلسي الكونغرس الأميركي، و«سكوت الرضا» من جانب المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية التي قيل إنها رفضت غير مرة رغبة بنيامين نتنياهو بضرب إيران.

في أي حال انتصار «الإصلاحيين» البراغماتيين، وهذا احتمال وارد – على الأقل بالنسبة للأميركيين – أزعم أنه لا بد أن يكون عند الروس «ترتيب ما» يحفظ لهم بعض النفوذ عند تخوم روسيا الجنوبية وشرق المتوسط. فبوتين سياسي واستخباراتي نضجت هويته السياسية في عز الحرب الباردة وصراع الشرق الغرب، ثم بعد ذلك في حقبة استهانة الغرب المنتصر بالاتحاد السوفياتي المهزوم ثم المُفتَّت. ولئن كانت شعارات «الاشتراكية» و«الإنسانية» و«حق تقرير المصير» التي أمطرتنا بها افتتاحيات «البرافدا» في الأيام الخوالي ما عادت تنطلي اليوم إلا على بلهاء «اليسار الطفولي»، ولا يود تصديقها والاتجار بها سوى «عروبيي أقبية الاستخبارات»، فإن التصرفات «القيصرية» لروسيا ما زالت حيّة ترزق.. وتسعى.

لقد كان اللاموقف الأميركي من ثورة سوريا الضوء الأخضر الذي طمأن بوتين إلى أنه حرٌ في التصرف كما يشاء في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا. واليوم، تكمل عقارب الساعة دورة كاملة إلى سوريا. ومجددًا، تؤكد واشنطن من جديد أن لا موقف لها خارج نطاق طمأنة إيران وإسرائيل، ولو كان الثمن إغضاب الأتراك والعرب. روسيا القيصرية لن تنسى الشرق الأدنى، حيث كان لها في المنطقة قناصلها وأديرتها و«سميناراتها» ومدارسها «المسكوبية» (نسبة إلى موسكو). ومثلما كانت فرنسا تعتبر نفسها حامية الكاثوليك والموارنة، وكانت بريطانيا ثم الولايات المتحدة، أيضًا، تهتمان بنشر المؤسسات البروتستانتية، رأت روسيا نفسها مرجعية الأرثوذكس. اليوم، روسيا عائدة إلى عصرها «القيصري» لأن أيام المتاجرة بالاشتراكية ولّت. كذلك تشعر روسيا أنها ليست مضطرة لمسايرة أحد، ولا أخذ إذن من أحد من أجل التصدي للإسلام السياسي والمقاتل، الذي قاتلته لقرون خلت على امتداد أراضيها وحدودها الطويلة، من البلقان إلى القوقاز إلى آسيا الوسطى!

ثم إن هناك بُعدًا آخر، يتعلق بالتحالف التكتيكي مع إيران. فقبل بضعة أشهر راجت شائعة عن أن الإيرانيين أبلغوا أحد رجال النظام السوري إبان زيارة قام بها إلى طهران أنهم «دفعوا الكثير وما زالوا يدفعون» من أجل الدفاع عن نظام بشار الأسد. ولذا فهم يريدون «ضمانات» على شكل أراضٍ اختاروها، وأبلغوا الزائر عنها، مقابل ما دفعوه.. وقيل يومذاك إنهم قدّروا المبلغ بنحو 26 مليار دولار أميركي. وبعد العودة أوصل رجل النظام رسالة الإيرانيين للأسد، ووفق الشائعة نفسها استدعى الأخير شخصيات مسيحية وأعلمها بمضمون الرسالة وأفهمها بما معناه أن الإيرانيين «يريدون السيطرة على البلد»، وأنه لا يستطيع حماية المسيحيين، وبالتالي، ليس لهم إلا الاتصال بالروس. الشائعة هذه نشرت في بعض وسائل الإعلام، لكنها كمعظم الشائعات التي ليس من مصلحة لأي طرف تبنّيها.. ظهرت وسرعان ما اختفت. مع هذا، الطريقة التي تدير فيها إيران الآن المعارك العسكرية – عبر حرسها الثوري، بميليشياته اللبنانية والعراقية والأفغانية وغيرها – في الزبداني والقلمون وحوران والشمال السوري، وكذلك مفاوضات الإجلاء والإجلاء المعاكس، تؤكد أنها باتت صاحبة القرار والحل والربط.

نعم، إيران هي مَن يحكم معظم «سوريا المفيدة» ميدانيًا وسياديًا الآن، أما النظام فما تبقّى منه إلا وجهه البروتوكولي. وهذا يعني أن «سوريا ما قبل مارس (آذار) 2011» انتهت بصرف النظر عن مصير شخص بشار الأسد وهيكل نظامه. وهو يعني أيضًا أنه كانت الظروف قد تُجبر تركيا قريبًا على منع قيام كيان كردي مستقل يمتد من حدود محافظة الحسكة السورية مع العراق إلى حدود قضاء عفرين التابع لمحافظة حلب مع لواء الإسكندرونة (هاتاي) التركي، فإن روسيا قد لا ترتاح لفكرة التخلي إيران عن بقايا نفوذها في شرق المتوسط، وخصوصًا، إذا توثّقت علاقات «إصلاحيي» طهران بواشنطن. في هذه الأثناء، «تكتشف» واشنطن أنها بعد انشغالها بتصوّر «شرق أوسط جديد» صارت على أبواب «الشرق الأوسط القديم». وحقًا، كان «مضحكًا مبكيًا» كلام الجنرال فينسنت ستيوارت، رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، عندما طرح خلال مؤتمر في واشنطن «احتمال تفتّت العراق وسوريا نهائيًا بفعل الحرب والصراعات المذهبية والطائفية». وبعد تشكيكه بعودة الأكراد إلى عراق مركزي، رأى إمكانية تقسيم سوريا إلى كيانين أو ثلاثة. وفي المؤتمر ذاته، ذهب جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أبعد، إذ قال: «إن العراقيين والسوريين يعرّفون أنفسهم اليوم أكثر فأكثر على أساس القبيلة والدين والمذهب وليس الدولة التي ينتمون إليها»، مضيفًا: «أعتقد أن الشرق الأوسط سيشهد تغيرًا خلال عقد أو اثنين سيغيّر تكوينه عما هو عليه اليوم».

«اكتشافات» مدهشة حقًا، مع أنها ما عادت تفاجئ راصدي سياسة واشنطن!

 

بوتين وسوريا!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/14 أيلول/15

لم تُعرف روسيا يومًا بدفاعها عن «القيم والمبادئ» أو «نصرة الضعيف والمظلوم».. هذا هو الإرث الذي أسسته لنفسها عبر الأزمان والسنوات الكثيرة. فهي دولة تستخدم القوة بأي أسلوب كان لأجل دعم الطغاة وتأسيس التجبر والتسلط كما هو الحال مؤخرًا في كل من أوكرانيا وسوريا. اليوم روسيا لا تقدم فقط الدعم الدبلوماسي والسياسي لنظام الأسد كما هو الحال منذ انطلاق الثورة السورية ضد حكم الأسد الطاغي، لكنها قررت وبشكل معلن أن ترسل عددًا مهمًا من جنودها المقاتلين وطياريها الحربيين ومستشاريها العسكريين إلى الأراضي السورية للمشاركة مع قوات الأسد في الدفاع عن نظامه، وهي بذلك القرار تشارك بشكل عملي في نفس صفوف الميليشيات الإرهابية الأجنبية التي جاءت من الخارج للقتال مع قوات الأسد، مثل تنظيم حزب الله والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وتنظيم أبو الفضل العباس.

وعلى الرغم من الاعتقاد بأن روسيا تقاتل في سوريا للدفاع عن الأسد (فقط)، فإن الحقيقة هي أن روسيا لديها الرغبة الهائلة في إبقاء موقع قدم مؤثر جدًا لها على مياه البحر المتوسط، وذلك كآخر موقع لها في المياه الدافئة، وعليه فإن روسيا تعتبر أن سوريا نفسها هي جغرافيًا تقع ضمن منظومة الأمن القومي الروسي الذي يتطلب حماية استثنائية ضد «الأطماع الغربية والأميركية تحديدًا»، بحسب تفسير السياسة الروسية لما يحصل في سوريا اليوم. تدار السياسة الروسية في الشرق الأوسط بعقلية جهاز المخابرات السوفياتي القديم المعروف باسم الـ«كيه جي بي»، وهو الجهاز الذي كان ينتمي إليه الرئيس بوتين شخصيًا. هذا الجهاز، وبوتين تحديدًا، لديه حساسية هائلة من الحركات الإسلامية الراديكالية، فالجهاز واجه عينات منها في أفغانستان من خلال معارك ومواجهات عنيفة، ثم واجه الشيء نفسه لاحقًا في الشيشان وفي داغستان وفي مناطق الشركس على سبيل المثال لا الحصر، وهذه المشاهد هي التي تؤثر وبقوة على حكم الروس على المعارضة السورية تحديدًا وعلى الثورة السورية عمومًا، فهي لا تراهم سوى «إرهابيين ومتطرفين سبق أن حاربنا مثلهم»، وهذه الصورة الذهنية تجعل من دعمها للأسد ونظامه مسألة «شخصية» و«انتقامية»، ورد حساب قديم، بحسب ما يتم شرحه في الكثير من الدوريات والمقالات التحليلية الروسية. روسيا تدرك أنها تتدخل «متأخرة»، وأن تدخلها هو للحفاظ على ما تبقى من النظام وليس بالضرورة النظام نفسه سواء أكان بالشكل الجغرافي له، حيث إن النظام لا يسيطر فعليًا في سوريا إلا على 20 في المائة من مساحة الأرض، أو بالشكل السياسي للنظام نفسه مع ضعف الجيش والاقتصاد والقبول السياسي والشعبي له داخليًا وخارجيًا. بوتين لديه غصة ومرارة كبيرة تجاه ما يسميه التآمر الغربي ضده، ويستشهد بالعقوبات الاقتصادية العنيفة التي أوقعها الغرب على اقتصاد بلاده والتي تسببت في أضرار بالغة ونتائج سلبية كبيرة، وذلك نتاج مغامرته في أوكرانيا. ويعتقد عن قناعة أن الغرب «ورطه» في هذا المستنقع، لأن الغربيين استفزوه أكثر من مرة؛ مرة بتدخلهم في جورجيا الجار المهم لروسيا، والتي يعتبرها الروس هي وأوكرانيا امتدادًا «طبيعيًا» ومنطقيًا للدولة الروسية نفسها.. وقبلها بتهديد الغرب بوضع عدد مهم من الصواريخ الباليستية في المجر والتشيك وبولندا وهي الدول التي كانت جزءًا من المعسكر الشرقي للاتحاد السوفياتي ذات يوم ليس بالبعيد، واعتبرت موسكو هذا العمل «عملا عدوانيًا».. وأخذًا في الاعتبار كل ذلك يكون من المفهوم لماذا تقاوم موسكو بكل هذا الجهد الرغبة الغربية في إزالة نظام الأسد المجرم وذلك نصرة وحماية للثوار. بوتين يعتبر موضوع سوريا حفظ ماء وجه له شخصيًا أمام العالم والغرب، ولا علاقة لبشار الأسد بهذه المسألة البتة.