المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september20.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس10/من35حتى45/مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من01حتى10/لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

تغريدات تويترية ع الماشي مع جولة الراعي اللارعائية للجنوب/الياس بجاني

جولات سيدنا غربة عن ذاتنا وعن كنيستنا وحركة بلا بركة/الياس بجاني

الأب قزي في غير اجواء راعينا والنصار يسمي الأشياء بأسمائها ويعري ويكشف بعضاً من المستور

اشكال بين القوات والمطران نصار خلال جولة الراعي في جزين

الياس بجاني/اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا افعالهم

الراعي من حيداب: نعاني من التلوث الاخلاقي والاجتماعي ودورنا ان نتحد لمكافحته

الراعي أزاح الستار عن تمثال للمعوشي في ساحة جزين: ضحى بالكثير من الصداقات في سبيل وطنه

سيدنا الراعي في صيدون بضيافة المطران إيلي نصار ما غيرو!!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فاتورة قتلى “حزب الله” ترتفع في الزبداني

شمعون : لا أمل في حوار سياسيين معظمهم من بقايا النظام السوري

قهوجي: الأولوية للاستقرار الوطني/الجيش يقصف مواقع المسلحين في جرود عرسال وإطلاق نار على محطة “الجديد”

لبنان على موعد اليوم مع اختبار الشارع و... السلطة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 19 ايلول 2015

سلام بعد لقائه بري: ملف النفايات على نار حامية

بري التقى سلام وتم عرض التطورات

الحراك الشعبي الى الشارع مجددا: استقالة "المشنوقين" واعلان خطة طوارئ بيئية وووزير الداخليـة رأس اجتمـاعا أمنـيا وأوعز بحماية المتظاهرين ومنـع الشـغب

انعقاد مجموعة الدعم يُطلق دينامية دولية في ملف الرئاسة

عون لن يشارك شخصيا في الحوار والموقف الرسمي يحسم غدا

جولة تنسيق وتشاور بين بري وسلام عشية الجلسـة الثالثــة

الحراك الشــعبي يصوّب علـى اسـتقالة وزيــر الداخليــة

عون لـ"الراية" القطرية: اُعرقل الإتيان برئيس "دمية" للبنان والدعم الشعبي ومحاربة الفساد يمنعان وصولي الى الرئاسة"

جنبلاط: لا إمكانية لانتخاب رئيس توافقي حالياً و«خطة شهيب تهدف إلى التشارك في عبء النفايات»

زهرا: اقتـراح الانتخـاب مـن الشـعب لن يُبصر النـور و"الحوار يدور في حلقة مُفرغة ولا نيّة بالافراج عن "الرئاسة"

حوري: نتائج الحوار تتوقف على عون وحزب الله ونطالب بتطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية

مروان حمادة لإذاعة الشرق: جلسة الحوار الثانية توصلت إلى إلغاء حلم مجنون يراود عون لأنه يقيّد كل أسس الدستور اللبناني أي الذهاب إلى إنتخاب رئيس من الشعب

مجدلاني: المستقبل سيحضر كل جلسات الحوار

حرب: أكثرية المتحاورين متفقة على استمرار عمل الحكومة إلا الوطني الحر

حنين للبنان الحر : مشهد الحوار سوريالي وخطة شهيب ملتبسة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قدراس في الذكرى الثامنة لإستشهاد غانم ورفيقيه: الاستشهاد قمة المبادئ السامية وشهداؤنا بنوا حياتهم على التمسك بها

نعيم قاسم خلال تخريج طلاب المهدي: قانون الانتخاب الاكثري دعامة للفساد

فنيش: ليتحمل من يرفض الحلول والمخارج مسؤولية ما ينتج عن مواقفه جراء تفاقم الأزمات

الموسوي دعا من الرمادية الى تجاوز الانقسامات: كما تقاسمنا دماءنا معا سنتقاسم التنمية معا

النائب الدكتور حسن فضل الله : ليس كل مسؤول في لبنان فاسد وتعميم المسؤولية هو لتجهيل الفاعلين الحقيقيين

جنبلاط التقى سفير ايران بحضور العريضي وياغي

الاساتذة المتعاقدون اعتصموا امام وزارة التربية احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم

عماد الحوت: دعوة بري إلى الحوار هدفها تخفيف الاحتقان

ماروني: هناك شبه إجماع على عدم تعديل الدستور وطرح عون انتخاب رئيس من الشعب لن يمر

ابو فاعور: التعيينات العسكرية المفتاح لانعقاد مجلس الوزراء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران للقاء مسؤولين ايرانيين

وفاة نجل حاكم دبي والامارة اعلنت الحداد لمدة 3 ايام

رفسنجاني يتوعّد معارضي الاتفاق النووي

كيري يؤكد أن تنحي الأسد حتمي وموعده قابل للتفاوض

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى صفوف التظاهرة الخلفية أيها الآباء الشرهون/حازم الامين/الحياة

وإنّ الشرّ مبدأه كلامُ/فارس سعيد/جريدة الجمهورية

عقدة روكز: لا حلول ولا انفراجات/منير الربيع /المدن

هجرة السوريين: الحس السليم/حسام عيتاني/الحياة

بعد «النووي».. طهران تواجه تحدّي إسقاط «الشيطان الأكبر» من خطابها الآيديولوجي

مرونة خامنئي في المفاوضات تصب في مصلحته الشخصية ولا تدشن «عصرًا جديدًا» لإيران

كيف تفهم واشنطن التسوية في سوريا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

إيران تتخلص من نفاياتها/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل استحق أوباما نوبل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس10/من35حتى45/مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع

"دَنَا مِنْ يَسُوعَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ٱبْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ». فقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا؟». قالا لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِٱلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟». قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُم: «تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين».

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من01حتى10/لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ.

"يا إخوَتِي، وأَنْتَ، يا ٱبْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِّعْمَةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم. شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ المَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع. ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ المَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول. والحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الحَقُّ بالنَّصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَّمَر. تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَّبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء! تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّىالقُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ.

 

تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

تغريدات تويترية ع الماشي مع جولة الراعي اللارعائية للجنوب

الياس بجاني/19 أيلول/15

*التشبيح أصبح تقليعة أي موضة وما شاهدناه اليوم من تصرفات للمطران إيلي نصار وأحد أقربائه خلال جولة الراعي هو قمة في هذه الموضة، موضة التشبيح.

*جولة البطريرك الراعي اللارعائية والمسرحية اليوم للجنوب هي قمة في الغربة التي بعيشها هذا الحبر عن صرحنا المقدس وعن ثوابته التاريخية. وحسرتاه.

*رجل الدين في المفهوم المسيحي هو خادم للناس وليس العكس. سيدنا الراعي مغرب جداً وغريب عن هذا المفهوم. المسيح ما جئت ليخدمني أحد بل لأخدم الناس.

*بلع السياسيين الموارنة ألسنتهم حول كل شوذات وهرطقات ومخالفات وخطاب الراعي اللالبناني واللاانجيلي يفقدهم ثقة الناس ويجعل منهم عبيد لمصالحهم.

 

جولات سيدنا غربة عن ذاتنا وعن كنيستنا وحركة بلا بركة/ الأب قزي في غير اجواء راعينا والنصار يسمي الأشياء بأسمائها ويعري ويكشف بعضاً من المستور

الصورة المرفقة لراعينا والنصار تقول ما تعجز اقلامنا والحناجر عن قوله

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/19/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%81%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A7/

الياس بجاني/19 أيلول/15/على الأكيد الأكيد ألكيد نحنا بزمن محل وكتبة وفريسيين وبضهرون عشارين وع جنابون تجار هيكل ولكن الرب اقوى من كل هؤلاء وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح وويل لمن يأكل مال الأرامل ويسرق أرض الوقف ويستقوي على الضعفاء ويلهث وراء الأبواب الواسعة ويتنكر للحق ويساوي بينه وبين الباطل ويعيش في حالة استكبار دون خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير.على كل مؤمن من كنيستنا المارونية اكان رجل دين او مواطن عادي او سياسي أن يخاف الله ويوم حسابه الأخير وأن يقرن افعاله بأعماله ويشهد للحق دون ذمية أو تقية عملاً بقول السيد المسيح: "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة" وعملاً بقول رسول الأمم بولس: "لو أردت أن اساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح".

 

الأب قزّي: كم كنا نتمنى أن تتوج زيارة الراعي حلّ الأزمة بين نصار وأبناء أبرشيّته

السبت 19-09-2015

قال رئيس بلديّة جدرا وكاهن رعايا في إقليم الخروب الأب جوزيف قزّي في حديث للبنان الحرّ: نحن نرحّب بزيارة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ربوع أبرشيّة صيدا ودير القمر المارونيّة وهي زيارَتُه الثانية إلى هذه الأبرشيّة، وكم كنا نتمنى أن تأتي هذه الزيارة لتتوّج حلّ الأزمة المتفاقمة في الأبرشيّة بين راعي أبرشيّة صيدا المارونيّة المطران الياس نصار وبين كهنته وأبناء ابرشيَّته. وأعلن قزي انّ المطران نصار حذف من زيارة البطريرك الراعي العديد من الرعايا مثل جدرا لأنّ فيها كاهنين يعارضان سياسة المطران ونهجَه الخاطىء، لافتا إلى أنّ جدرا شيّدت كنيسة على مدى عشرين عاما كلّفت مليون وثلاثمئة ألف دولار. أضاف الأب قزي: بدل أن يكون في الرميلة اليوم خمسمئة أو ألف من الأهالي يستقبلون البطريرك، لم يتجاوز العدد المئة شخص، وكم كان المطران نصار فخورا لو كان خمسةٌ وخمسون كاهنا يلتفّون حوله اليوم في استقبال الرّاعي.

 

اشكال بين القوات والمطران نصار خلال جولة الراعي في جزين

علمت "النهار" ان "القوى الامنية اوقفت في بلدة وادي بعنقودين - جزين ابن شقيق المطران الياس نصار (رزق الله نصار مواليد 1982) على خلفية اقدامه على تمزيق لافتة رفعت في البلدة، اعتبرها تسيئ للمطران". واثر تبلغه بالامر خرج المطران من دير قطين وتواجه بحدة مع انصار " القوات اللبنانية".

وكانت "القوات" قاطعت زيارة الراعي الى منطقة بسب خلاف سابق بينها خلفية حديث للمطران تهجم فيه بعنف على جعجع وتطور الامر الى رفع دعاوى، لا تزال قائمة في المحاكم.

 

الياس بجاني/اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا افعالهم

الراعي من حيداب: نعاني من التلوث الاخلاقي والاجتماعي ودورنا ان نتحد لمكافحته

السبت 19 أيلول 2015

وطنية – تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الرعوية الى بلدات منطقة جزين، فوصل الى كنيسة مار شربل في حيداب ، حيث رفع صلاة الابانا والسلام مع المؤمنين ، بعد ان استقبلته الاخويات والحركات الرسولية، والفرقة الموسيقية عزفت الاناشيد الدينية. ثم كانت كلمة للاب انطونيوس عوكر الانطوني رحب فيها باسم أبناء رعية مار بطرس وبولس ومار شربل القطين – حيداب بصاحب الغبطة، لافتا الى “دور الرهبنة الانطونية في المنطقة الذي ساهم في تعزيز وحدة المؤمنين وتماسكهم وبقائهم في أرضهم”. وعرض رئيس البلدية جيلبير عون في كلمته، “لما عانته البلدة منذ ايام الاحتلال الاسرائيلي ولا زالت، كون الجزء الاكبر من أبنائها قد هجرها مع انعدام فرص العمل في منطقة جزين بشكل عام”.ولفت عون الى ان المنطقة “بحاجة الى الكثير على صعيد التنمية من اجل استقطاب عنصر الشباب فيها”، مشيرا الى انه على الصعيد الوطني، “هناك هواجس نريد ان نتشارك وإياكم بها، ولا سيما ان احد نواب هذه المنطقة الاستاذ ميشال حلو الذي فقدناه لا يزال مقعده شاغرا في المجلس النيابي، ونحن نعلم ان القانون يفرض انتخابات فرعية عند الشغور”. أضاف: “لم تحصل هذه الانتخابات، هل لانه إبن منطقة جزين؟ وكيف لنا أن نرى أن التمديد سيد الموقف في لبنان، نطلب من حضرتكم الاهتمام الاستثنائي بهذه المنطقة لانه يمنح أبناءها العيش الكريم ضمن أسرهم وعائلاتهم”. وأثنى الراعي في كلمته على كلمة رئيس البلدية وما حملته من هواجس على الصعيدين الانمائي والوطني ، وقال:” نأسف لاضطرار أبناء هذه البلدة لتركها، ونحن كبطريركية الى جانبكم ، فعندنا مؤسس الاجتماعية البطريركية التي تهتم بالشأن الانمائي وتحاول مساعدة الشباب بكل المناطق”. أضاف: “إن عودة الاهالي الى قراهم هو مصدر غنى للبنان القيم والاخلاق والتقاليد، نحن نعاني من التلوث الاخلاقي والاجتماعي، ودورنا جميعا ان نتحد لمكافحة هذا التلوث ، وهنا أقصد المجتمع المدني الذي لا يجب أن يبقى مكتوف الايدي في مواجهة العاصفة، أعني بذلك البلديات وأصحاب الأيادي البيضاء، وذلك بحماية مار شربل والقديسين الذين أرسلتهم الينا السماء منذ 1975 لتدعونا للحفاظ على كياننا ووحدتنا”.

وفي الختام ، قدمت أيقونة الرحمة الالهية والقديس شربل الى صاحب الغبطة.

 

الراعي أزاح الستار عن تمثال للمعوشي في ساحة جزين: ضحى بالكثير من الصداقات في سبيل وطنه

السبت 19 أيلول 2015/وطنية - أزاح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في ساحة جزين، الستارة عن تمثال البطريرك بولس بطرس المعوشي، وباركه. وألقى المهندس طوني المعوشي كلمة عرض فيها لسيرة المعوشي، ووصفه بأنه "كان رجل الانفتاح على العالمين العربي والاسلامي، فهو الذي رفع الصوت في وجه الظلم والاهمال وشدد على نظافة اليد". ثم تحدث الراعي قائلا: "الكلمات قليلة التي قد تصف حب البطريرك المعوشي للبنان، فهو الذي ضحى في سبيل وطنه بالكثير من الصداقات، وهذا ما يجعله يصطدم بكثير من الشخصيات السياسية لأن همه الأول كان الوطن".

وتابع: "لقد كان لي شرف التعرف اليه عن قرب عندما كنت تلميذا، وكان يزور روما، وكنا نستمع إلى ملاحظاته ونكاته الحلوة، وفي ديرنا في روما، كانت تقصده الشخصيات، ولطالما كنا معجبين لاتقانه الكثير من اللغات، حتى انه في ختام المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، أعطوه نص النداء ليقرأه باللغة الفرنسية. شخصية تاريخية ووطنية، هنيئا لجزين وللبنان بها". بعدها زار الراعي منزل البطريرك المعوشي ومنح أهله البركة. ومن هناك، توجه الراعي والوفد المرافق، إلى أرض وقف كان المعوشي قد وهبها لبناء ميتم عليها، حيث وضع حجر الأساس ل"المؤسسة الخيرية للبطريرك المعوشي" التي تضم ميتما ودار راحة للمسنين.

وكانت كلمة للأخت غبريال بو موسى ممثلة الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونية الاخت ماري انطوانيت سعادة، رحبت فيها بالراعي والحضور "على أرض وقفها المثلث الرحمات البطريرك بولس بطرس المعوشي لجمعيتنا التي تكن كل احترام ومحبة وطاعة لمقام السيد البطريرك، ونحن نحمل بفخر اسم راهبات البطريرك، وقفية أرادها للأعمال الخيرية، وبالرغم من الأيام الصعبة والعوائق التي حالت دون تنفيذ هذا المشروع الخيري، جئنا اليوم نلتمس من غبطتكم مباركة مشروع لخدمة الانسان، ونتمنى لكم الصحة لتبقوا ضمير لبنان وصوت الحق". بدوره بارك البطريرك الماروني أعمال مثل هذه المشاريع، مثنيا على حياة ومسيرة البطريرك المعوشي "الذي خدم الانسان في حياته واراد للمسيرة ان تستمر في هذه الخدمة بعد مماته، بإيلائه هذه المهمة الانسانية إلى راهبات العائلة المقدسة المارونية". ثم زار الراعي دير راهبات العائلة المقدسة في جزين، ومنحهم بركته الرسولية، مثمنا عملهم الدؤوب منذ 14 عاما في رعاية الأيتام. بعد ذلك ترأس الراعي الذبيحة الإلهية في كنيسة القديس مارون في جزين، يعاونه المطرانان الياس نصار وبولس صياح، بحضور النائب زياد أسود، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش وهيئات قضائية وعسكرية وسياسية، إضافة الى فاعليات أبناء المنطقة وحشد من المواطنين.

 

سيدنا الراعي في صيدون بضيافة المطران إيلي نصار ما غيرو!!

الياس بجاني/19 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/19/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B6%D9%8A%D8%A7/

سيدنا الرحالة والسندبادي عنده زيارة وجولة بين كل زيارة وجولة.

صراحة وع المكشوف ما عدنا لا نحنا ولا غيرنا قادرين نلحقه ونعرف شو عم يقول لكثرة ما بيقول وبيكرر وبيعيد في الرمادية وفي شقيقتها مدام فاترة.

وهنا نعني المواقف والتصريحات الفاترة والرمادية التي تساوي الأخيار بالأشرار والفاسدين بالأبرار، وما بينهما من غدوات وعشوات ومسرحيات وهوبرات واستقبالات ورش رز وعزف نوبات، وسيف وترس وكأننا لا نزال في العهد العثماني..

من البقاع إلى الشمال ومن الشمال در إلى الجنوب وعاصمتها صيدون وجارة العاصمة جزين والله يعلم وين كمان.

وأكيد الخير والنعم من هالزيارات والجولات ل قدام.

المهم أن سيدنا سيلتقي احد أهم الأحبار في كنيستنا، حبيب قلبه مطران صيدون ما غيرو ايلي نصار!!

الله يحمي نصارنا ويرد عنه الحسد وصيبات العين.

وما أدراك ما النصار هذا وما يقترفه من أخطاء وخطايا بحق رعاياه وصلت إلى المحاكم ولكن على ما يبدو هو محمي من سيدنا وإلا لكان ما يجب أن يكون من محاسبة وحساب.

ع فكرة كان نصارنا عندو محاكمة في بكركي من قبل لجنة احبار برئاسة سيدنا الراعي على كم مخالفة مش كتير محرزين منون بيع أرض وقف وعراك مع الرعايا وتعديات ع املاك وتصريحات سياسية نافرة ومقززة غير شكل ومن على المذبح!!

حدا بيعرف شو صار؟؟

أكيد الكل عارفين وساكتين ومتل دائماً.

ليش ساكتين؟ لأنو ما بيسو عيب وخطيئة انتقاد سيدنا أو أحد الأحبار .

هم احرار ومن حقن يعملوا شو ما يعملوا ونحن من حقنا فقط نخضع ونركع ونبارك ونشكر، لأن بالشكر تدوم النعم وتشاد القصور ويتم فرشها وتوزيعها على المحظيين وهات ايدك يا حبوب الساكت والحقني.

ويلي مش عاجبو ع قول احدون من الجهابذة والمنظرين في فن حل الإشكالات ودياً بيطلع هدا المزعوج لعند سيدنا ووراء الأبواب المغلقة وكذلك النوافذ المسكرة بيشكي همو وع الواطي وبيرجع ع بيتو ع السكيت لا من شاف ولا من دري!!

وقبل ما ينام هالمزعوج بيصلي المسبحة وبيقول فعل الندامة شي ألف مرة حتى ما تنحسب عليه الشكوى ل سيدنا خطيئة.

بالمشبرح ما دام حالنا على ما هو عليه، هل هناك من لا يزال يستغرب أننا نعيش وسط اتون من النار وفي زمن محل وبؤس؟

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فاتورة قتلى “حزب الله” ترتفع في الزبداني

االسياسة/نعت ميليشيا “حزب الله” اللبناني أربعة من مقاتليها, قتلوا خلال 24 ساعة, حيث سقطوا في المعارك الدائرة في منطقة الزبداني في ريف دمشق. وذكر موقع “أورينت نت” الإخباري أنه “ما زالت الزبداني تستنزف حزب الله دماءاً وعتاداً, فلا يكاد يمر يوم من دون أن ينعى الحزب فيه أحد عناصره, أو ينتظر المعنيون في الحزب أياماً ليتم نعي ثلة من المقاتلين الشباب لينضموا إلى المئات ممن قضوا قبلهم. وأضافت أن الحزب نعى في اليومين السابقين, أربعة من عناصره وجرى تشييعهم في مساقط رؤوسهم وهم كل من علي محمود قليط من بلدة هونين (القرى السبع), ومن سكان الشياح في الضاحية الجنوبية, وعلي ناجي إسماعيل قمر من مشغرة البقاع الغربي, وعلي أحمد الطفيلي وعباس عدنان بلوق من مدينة بعلبك.

 

شمعون : لا أمل في حوار سياسيين معظمهم من بقايا النظام السوري

بيروت – “السياسة”: قللت مصادر نيابية في “14 آذار” من إمكان لبننة الحلول للأزمات السياسية القائمة, معتبرة أن هناك استحالة لانتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب طالما لم يحصل أي تغيير يذكر في مواقف “حزب الله” الذي يصر على اعتبار العماد ميشال عون مرشحه الوحيد للرئاسة, ما يعني انسداد آفاق الحل لهذه المسألة وبقاء الأزمة السياسية قائمة. في هذا السياق, وصف رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون ل¯”السياسة”, الحوار القائم ب¯”حوار الطرشان”, وبأنه “لا يعول عليه أبداً طالما أن نصف المتحاورين غير مبالين لما يحصل في البلد من تراجع, ولا يريدون انتخاب رئيس الجمهورية حتى تأتيهم الأوامر الخارجية من إيران ومن دمشق”, مضيفاً إن “وجود البعض على طاولة الحوار هو فقط لالتقاط الصور التذكارية, ولا علاقة لهم بالمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون, فثلاثة أرباعهم من أزلام النظام السوري, وليسوا مستعدين لتغيير قناعاتهم إلا وفق الأوامر التي تأتيهم من الجهات الداعمة لهم”. واعتبر أن “لبنان ضائع ما بين لامبالاة حزب الله وتعنت العماد عون, ولو أنهم صادقون في مواقفهم لاتفقوا من الجلسة الأولى على النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية من دون هذا اللف والدوران”. وعما يطرح لمعالجة أوضاع بعض العمداء في الجيش اللبناني, قال إن “أي حل مخالف لقانون الدفاع هو غير شرعي”, متمنياً “إبعاد المؤسسة العسكرية عن البازارات السياسية وتجاذبات بعض السياسيين, كونها تسيء إلى عمل هذه المؤسسة”. وبمناسبة احتفال التسلم والتسليم لرئاسة “التيار الوطني الحر” بين العماد عون وصهره الوزير جبران باسيل, قال ممازحاً “الآن نستطيع, نحن المسيحيين, أن نغفو ونحن مطمئنون إلى وضعنا, لأن هذا الشبل ابن ذاك الأسد, وعلى هذا الأساس سنقيم له أقواس النصر احتفاءً”. وفي أزمة النازحين السوريين وتداعياتها على الدول التي تستقبلهم, اعتبر شمعون أن “الغرب بدأ يشعر بثقل المأساة ويقيم لها وزناً كبيراً لما تشكله من تغيير ديموغرافي في الدول التي يتواجدون فيها”.وأضاف إنه “لا شك في أن تسهيل نزوح السوريين بهذه الكثافة يعني أن هناك تبدلاً في الخارطة السورية لم تتضح معالمه بعد”, مطالباً الغرب أن “لا ينسى أن هناك دولة اسمها لبنان عانت ما عانته بفضل سياسته غير المرتكزة على واقع حقيقي, والمبنية فقط على مصالحه الخاصة”

 

قهوجي: الأولوية للاستقرار الوطني/الجيش يقصف مواقع المسلحين في جرود عرسال وإطلاق نار على محطة “الجديد”

بيروت – “السياسة”:قصفت مدفعية الجيش اللبناني جرود رأس بعلبك وعرسال أمس, بعد رصد تحركات مشبوهة للعصابات المسلحة. إلى ذلك, أقدم مسلحون مجهولون بعيد الثانية والنصف فجراً أمس, على إطلاق النار على مبنى محطة “الجديد”. وحضرت الأدلة الجنائية وعاينت مكان إطلاق النار, فيما تنتظر القناة نتائج التحقيق لتبني على الشيء مقتضاه. وأكد قائد الجيش العماد جان قهوجي على دور المديرية, مشيداً ب¯”الإنجازات الكبيرة التي حققتها في مجال تفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية وعصابات الجرائم المنظمة, ما أكسب الجيش المزيد من القوة والمناعة وجنب البلاد الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات”, ومشدداً على أن “أولوية الجيش في هذه المرحلة, الحفاظ على الإستقرار الوطني من انعكاسات الأزمات الإقليمية والمصاعب الداخلية”.

 

لبنان على موعد اليوم مع اختبار الشارع و... السلطة

بيروت - الراي/20 أيلول/15

لم يكن أدلّ على المأزق السياسي المتمادي الذي يعيشه لبنان من كلام رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عن «عدم وجود إمكانية في الوقت الحالي لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية لأن هناك انقساماً سياسياً في البلد، ولا أرى في الوقت الحاضر ظروفاً محيطة إقليمية ودولية للوصول إلى انتخاب رئيس».

وجاء هذا الاستنتاج الجنبلاطي في ظلّ الانشداد الى دلالات «الطحشة» الروسية في المشهد السوري وتداعياتها المرتقبة والتي سيصيب «وهجها» لبنان المترنّح فوق فوهة من الأزمات المتشابكة مع الملفات الساخنة في المنطقة،لا سيما أزمة الانتخابات الرئاسية المعلَّقة بقوة الأمرِ الواقع الذي أرادته ايران واحدة من أوراق القوة في مرحلتيْ ما قبل وما بعد الاتفاق النووي. وإذا كان من المستبعد حصول اختراق في الملف الرئاسي، فإن بيروت تحاول وبـ «شقّ النفَس» إدارة أزماتها الصاخبة بما يسمح لها بتمرير الوقت الفاصل عن اتضاح الخيط الأبيض من الأسود في المنطقة بأقلّ قدرٍ من الأضرار وبما يحول دون سقوط لبنان في منزلق الفراغ «القاتِل». ومن هنا، تنهمك بيروت في مساعي تفكيك «لغم» أزمة النفايات على وقع «هدير» الشارع الذي عاد الى التظاهر أمس، في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت على أن يجدّد اليوم احتجاجاته الصاخبة في تظاهرةٍ دعا اليها من نهر بيروت الى «ساحة النجمة» (وسط بيروت) وستشكّل امتحاناً فعلياً لمدى قدرة الحِراك المدني على الإبقاء على قدرته الاستقطابية للشارع ولمدى ثبات السلطة على قرار الحزم في التصدي لأي مظاهر مخلّة بالقانون مثل التعرض لأملاك خاصة أو مقرات عامة أو لقوى الأمن الداخلي.

وشكّل يوم أمس، محطة لسلسلة اجتماعات أمنية خلصت الى وجوب مواكبة تظاهرة اليوم وحمايتها ما دامت تحت سقف القوانين، مع قرار بتعزيز الاجراءات على طول مسارها وسط مخاوف من وجود نيات لافتعال مواجهات يمكن أن تؤثر في المناخات الايجابية التي سادت في الساعات الماضية في ما خص خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لحل مشكلة النفايات والتي قطعت أشواطاً كبيرة على طريق تذليل العقبات التي كانت تعترضها لجهة المناطق التي اعتُمدت فيها مطامر موقتة بانتظار بدء المرحلة المستدامة بعد 18 شهراً.

وتزامنت محاولات وضع خطة النفايات موضع التنفيذ مع إدارة «محركات» الاتصالات السياسية بالسرعة القصوى في إطار السعي الى اجتراح مخرج في ملف التعيينات العسكرية بما يوفّر لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون «جائزة ترضية» تتيح إبقاء صهره العميد شامل روكز في المؤسسة العسكرية لسنة اضافية بعد انتهاء خدمته منتصف أكتوبر المقبل وتالياً حفظ حظوظه بتولي قيادة الجيش لاحقاً. وفي هذا السياق، نشطت اللقاءات امس، وشكّل محورها رئيس البرلمان نبيه بري الذي زاره رئيس الحكومة تمام سلام ثم وزير الصحة وائل ابو فاعور موفداً من جنبلاط، غداة استقبال بري موفد عون وزير التربية الياس بوصعب. وبدا واضحاً ان الاتصالات تركّز على وجوب إعطاء عون «شيئاً ما» في قضية روكز عبر مخرج ترقيته من ضمن 3 عمداء الى رتبة لواء، لأن من شأن ذلك ضمان عدم انسحاب زعيم «التيار الحر» من الحوار الذي دعا اليه بري والذي يعقد جلسته الثالثة بعد غد، وايضاً تسهيل إعادة تفعيل عجلة العمل الحكومي العالق عند نقطة آلية اتخاذ القرارات، واستطراداً ايجاد صيغة لتمكين البرلمان من فتح أبوابه لـ «تشريع الضرورة». ومعلوم أن عون، الذي يسلّم اليوم رئاسة «التيار الحر» الى صهره، وزير الخارجية جبران باسيل في احتفالية تقام في مسرح «بلاتيا» في جونية، بات يشكّل «القفل والمفتاح» في ما خص ملفات استكمال الحوار وعمل الحكومة والبرلمان مدعوماً من «حزب الله»، ما جعل جنبلاط يتصدّر الداعين الى التجاوب مع مطلبه في ما خص العميد روكز، وهو (جنبلاط) قال امام وفود استقبلها: «هناك مطلب محقّ للعماد عون في ما يتعلق بالعميد روكز، وهنا نصطدم ببعض العراقيل السياسية، وقد قال لي لواء سابق في الجيش اللبناني إننا نستطيع حل هذه العقدة في ما يتعلق بالعميد روكز باعتماد قانون الجيش العام 1979 الذي ينص انه في بعض القطاعات، يمكننا أن نرقي ونصل إلى ثمانية ألوية، وهنا أريد احترام تراتبية الجيش التي يتولى إدارتها بحُسن العماد جان قهوجي ولا أريد الدخول بالتفصيل أكثر، ولكن هذا مطلب محق، كي لا ندخل غداً في شلل إضافي وتظاهرات إضافية». وحرص جنبلاط على إطلاق اشارة لافتة الى الأفق المقفل امام الملف الرئاسي في لبنان اذ تمنى «أن يأتي اليوم أحد ما ويأخذنا إلى جزيرة، وقد سميتها الخليج الفارسي، وأنا أعلم أنه خليج عربي، ويمكننا أن نسميه خليج إسلامي كحل وسط، ولكن بما أنه حصلت تسوية أميركية - إيرانية، فلا بد أن يأخذنا الأميركيون والإيرانيون إلى هناك كي نتفق، أو في خليج البحر الهندي». وما يجعل محاولات سكب مياه باردة على العناوين المأزمة سياسياً يكتب طابعاً مستعجلاً، اعلان سلام بعد لقائه بري عزمه على عقد جلسة للحكومة فور عودته من نيويورك التي يتوجّه اليها الخميس المقبل للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة وترؤس اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان. واعتُبر كلام رئيس الحكومة عن الجلسة الوزارية اوائل اكتوبر ملاقاةً لإمكان التوصل الى تسوية في ملف روكز تحتاج الى قرار حكومي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 19 ايلول 2015

السبت 19 أيلول 2015

النهار

أكد أحد المعنيين بالحوار أن مقاطعة العماد عون لجلساته تؤدّي إلى نسفه لأنه يصعُب استمرار الحوار بغياب عون و"القوات اللبنانية".

لا تأخذ جهات معنيّة بالوضع الأمني على محمل الجدّ موجة المخاوف التي برزت أخيراً في بعض وسائل الإعلام والصحف.

قال مصدر شمالي إن أفضل ما تشهده طرابلس هو التنافس على الإنماء بين القوى السياسية فيها.

تعمل بلديات في مناطق عدة على معالجة أزمة النفايات بطرق مُجدية من دون ضجيج إعلامي.

توقّعت أوساط سياسية مطّلعة أن يشهد مطلع تشرين الأول المقبل تحرّكات غير عادية من أجل تحريك أزمة الرئاسة.

السفير

أبلغ وزير في كتلة نيابية العاملين على خط ملف ترقيات الجيش أن الكتلة تقبل بما تقبل به قيادة الجيش.

تبين أن وزارة التنمية الإدارية أقامت 11 معملاً لفرز النفايات خارج بيروت حتى اليوم، وهي بصدد تنفيذ معامل أخرى.

تجري محاولات سياسية لعرقلة مشروع حيوي في مدينة كبرى.

قال أحد النواب في لجنة نيابية: خسرنا 400 مليون دولار في النفايات، الأفدح ان نخسر 100 مليار دولار غداً في النفط.

المستقبل

يقال

إنّ تعميماً صدر عن المؤسسة العسكرية أمس، صار بموجبه نائب رئيس الأركان للعديد لواء، بحيث أصبح هناك أربعة نواب لرئيس الأركان برتبة لواء بدلاً من ثلاثة.

إنّ مدير عام وزارة معنية يسعى إلى عرقلة خطة النفايات بناء على توجيهات من مرجع رئاسي سابق محسوب على خط الممانعة.

اللواء

تلقى مرجع رسمي نصائح بالتريّث في دعوة مجلس الوزراء للإجتماع قبل التوصّل إلى تفاهمات سياسية قوية!

يُشيد خبراء إتصالات بقرار وزير خدماتي تفويض بعض صلاحياته لمدير عام، عملاً بمبدأ الكفاءة والإختصاص..

يعيش أنصار تيّار مسيحي أجواء تباعد عن تيّار حليف، على خلفية التحوّلات الحزبية الأخيرة!

الجمهورية

رأى وزير أن خطوة إستقالة الحكومة أصبحت مستحيلة اليوم كونها ستوظف من قبل الشارع على أنها انتصار.

قالت مصادر إن انسحاب رئيس تكتل من الحوار مردّه إلى خشيته من أن يتم وضعه في موقع المتهم لجهة حجزه الإستحقاق الرئاسي.

قال وزير إن الجهد يتركز على تنفيذ خطة النفايات قبل جلسة الحوار الثالثة.

البناء

تخوّف مراقبون من أن يؤدّي تطبيق خطة وزير الزراعة أكرم شهيّب المتعلقة بملف النفايات "عنوة"، ولا سيما في عكار بعد رفض الأهالي وعدد كبير من بلديات المنطقة الخطة المذكورة التي تنصّ على نقل النفايات إليها، إلى صدامات مع الأهالي ما يتيح لبعض الجهات استغلال هذا الأمر لرفع حدّة المواجهات لضرب الاستقرار الداخلي خدمة لأجندات خارجية.

 

سلام بعد لقائه بري: ملف النفايات على نار حامية

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وعرض معه للاوضاع والملفات المطروحة. وقال سلام بعد اللقاء: "ككل لقاء مع دولة الرئيس بري يجري استعراض عام للاوضاع، ونتبادل الكثير من الآراء حول المستجدات. ونشاء الله تصب كلها في اتجاه ايجابي، خصوصا ان وطننا يمر بمجموعة ازمات وهي بحاجة الى متابعة حثيثة. وان التنسيق القائم الدائم بيني وبين الرئيس بري هو أحد العوامل التي تساعدنا على تجاوز الكثير من هذه الازمات واستيعابها. وردا على سؤال حول توقيت انعقاد جلسات الحكومة، قال: "الحكومة ستنعقد، كما تعلمون ساشارك الاسبوع المقبل بتمثيل لبنان في دورة الامم المتحدة، وفور عودتي يجب انعقاد مجلس الوزراء". وعن اجواء انعقاد جلسة للحكومة قال: "في الحقيقة هناك الحاجة لتسيير شؤون البلاد والعباد، وبالتالي فأن السلطة التنفيذية لا تستطيع ان تتوقف او ان لا تتابع وتحل او تتصدى لكثير من المشاكل والاستحقاقات. فور عودتي كما قلت سيكون هناك متابعة. وعن ترتيب الملفات المطروحة أكد سلام ان "كل الملفات داهمة، وملف النفايات هو على نار حامية، وان الخطة التي اقرها مجلس الوزراء خطة الوزير اكرم شهيب تتابع وتتقدم فصولا، وانشاءالله يكون هناك حلول قريبة على الاقل تسحب فتيل النفايات من الواقع المأزوم.

وعما اذا كان الرئيس بري قد حمله رسالة معينة الى الامم المتحدة، اجاب: "ليس هناك رسائل محددة، ولكن هناك بالطبع موقف لبنان الذي نحرص جميعا ان يكون على احسن تمثيل وفي كل الاتجاهات ومع كل دول العالم التي تبدي في كل مناسبة رغبتها لدعم لبنان واستقراره، وبالتالي نسعى معها ايضا لتجسيد هذا الدعم بشكل فعال ومنتج وانتم تعلمون ان ابرز استحقاق عندنا هو موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

بري التقى سلام وتم عرض التطورات

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الحادية عشر من قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وتم عرض للاوضاع والتطورات الراهنة وعدد من القضايا المطروحة.

 

الحراك الشعبي الى الشارع مجددا: استقالة "المشنوقين" واعلان خطة طوارئ بيئية وووزير الداخليـة رأس اجتمـاعا أمنـيا وأوعز بحماية المتظاهرين ومنـع الشـغب

المركزية- اذا كان وسط بيروت التقط انفاسه في اليومين الماضيين بعد انكفاء متظاهري الحراك الشعبي عن شوارعه، فان هذه "الهدنة" لن تستمر طويلا، حيث ان العاصمة على موعد غدا مع تظاهرة جديدة ستسير من برج حمود الى ساحة النجمة عند الخامسة عصرا. وفي وقت تسعى الجمعيات المشاركة ومنها "بدنا نحاسب" و"طلعت ريحتكم" و"حلوا عنا"، الى تأمين أوسع مشاركة في التظاهرة العتيدة، لأن عدد المشاركين في تحرك الاربعاء الماضي لم يكن على قدر التوقعات، حدد المنظمون أهداف التحرك غدا كالتالي "محاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق واقالته، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة كل من اعطى الاوامر وغطى الانتهاكات في حق المتظاهرين، كما الافراج عن كافة المعتقلين على خلفية التظاهرات ووقف ملاحقتهم، ووقف الاعتقالات التعسفية، اضافة الى اعلان خطة طوارئ فورية بيئية للتعامل مع الكارثة البيئية تتضمن اعلان حالة التأهب وفق قانون الدفاع المدني، واقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاسبته على كارثة النفايات". واذ تؤكد استمرارها في المواجهة مع "السلطة الفاسدة"، تنادي الحملات المشاركة في التحرك بانتخابات نيابية جديدة تعيد تكوين سلطة جديدة. "طلعت ريحتكم": في غضون ذلك، أكدت حملة "طلعت ريحتكم" عبر صفحتها على موقع "فايسبوك" اليوم أن "أهدافنا لم تتغير ولم نوسع دائرة البيكار ونحن مصرون اولا على حل أزمة النفايات ووجود حل بيئي وصحي لها، ونعمل عليه من خلال تقديم أفكار حلول والرد على اقتراحات السلطة عبر فضح عيوبها ونواقصها.. وعلى محاسبة مطلقي النار على المتظاهرين العزل، ونريد انتخابات نيابية تكون مدخلا لإعادة الحياة الديمقراطية الى المؤسسات الدستورية (خلافا لما يشاع اننا نحاول تعطيل البلاد ام خرابها).. ونحن كحملة ما نزال منسجمين مع قناعاتنا وشعاراتنا: #‏كلن_يعني_كلن لكل من شارك في خراب البلاد وتفقيرها وتجويعها لعقود أن كان في السلطة أم تواطأ معها". اجتماع أمني: وعشية التحرك، أوعز وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى القادة الامنيين "ضرورة تكثيف الجهود واتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة لحماية التظاهرة التي ستنطلق غدا من نهر الموت في اتجاه وسط بيروت التجاري، ومنع المندسين والمشاغبين من القيام بأية اعمال تخل بأمن المواطن والوطن". موقف المشنوق جاء خلال ترؤسه قبل ظهر اليوم، في مكتبه، اجتماعا امنيا حضره المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي، وتم التشاور في الاوضاع الامنية في بيروت والمناطق في ضوء المستجدات القائمة. وأكد المشنوق ان "التظاهر وحرية التعبير حق من حقوق كل اللبنانيين التي كفلها الدستور تحت سقف القانون، شرط الا يعرض هذا التعبير ارواح المواطنين والقوى الامنية المولجة حمايتهم والممتلكات العامة والخاصة لاي ضرر او خطر".

 

انعقاد مجموعة الدعم يُطلق دينامية دولية في ملف الرئاسة

ثريا شاهين/المستقبل/20 أيلول/15

لاحظت مصادر ديبلوماسية أنّ الدول الكبرى لجأت خلال الأيام الأخيرة إلى الطلب من اللبنانيين بواسطة النواب، انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا الاتحادية. وتكشف المصادر أن ليس هناك من مبادرة دولية في مجال التفاهم حول رئيس إنّما المواقف الدولية تأتي بعدما وجدت الدول أن الوضع الداخلي الشعبي واحتجاجاته حول الأمور الحياتية غير محمول، وأن هذه الحكومة لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة، وأن أوضاع البلد باتت سيئة، وأن الحكومة لم يعد باستطاعتها اتخاذ قرارات، وأن كل شيء تتم عرقلته، وأن هناك نوعاً من «بلوكاج سياسي»، والناس كل يوم في الشارع، من هنا ضرورة انتخاب رئيس فوراً. الدول ترى، وفقاً للمصادر، أن هناك ايجابيات في أن اللبنانيين باتوا يتحدثون في مواضيع خارج الانقسام السياسي والطائفي، لكن في الوقت نفسه إن وضع البلد لا يمكن تحمله. في مصر، مع الفارق الكبير بين الوضع اللبناني والمصري عندما بدأ الناس يتحركون وينزلون إلى الشارع قبل بدء الثورة الأولى التي أطاحت الرئيس حسني مبارك، بدأ الناس هناك ينزلون قبل ذلك الى الشارع، من أجل كل قضية، الى أن نزلوا الى ميدان التحرير عندما أطيح بمبارك. الوضع اللبناني، بحسب ما تنقل المصادر عن مسؤولين في هذه الدول، يغلي، لذلك من الممكن من الآن وحتى نهاية أيلول، وفي ضوء الحركة الدولية الديبلوماسية التي سيكرسها التحضير للمجموعة الدولية لدعم لبنان والتي ستنعقد في 30 أيلول، على هامش أعمال افتتاح الدورة الـ70 للأمم المتحدة في نيويورك، قد تحصل دينامية معينة تؤدي الى مبادرة تتخذ شكلاً مختلفاً عن المبادرات السابقة، من أجل المساعدة على انتخاب رئيس للجمهورية. حتى الآن كل التحضيرات للمؤتمر لا تشير الى مبادرة محددة. لكن وجود رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في نيويورك، واللقاءات التي سيعقدها مع المسؤولين الدوليين، ومؤتمر مجموعة الدعم، قد تؤدي الى تلك الدينامية. من المهم أن يضغط لبنان في اتجاه فصل ملفه عن ملفات المنطقة، فهل يتم التفكير دولياً بشكل آخر في مبادرة جديدة حول لبنان؟ فرنسا، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن الاستراتيجي في الاتحاد الأوروبي، فردريكا موغريني بحثتا مع إيران في الملف الرئاسي، لكن إيران لا تزال على موقفها الذي لم يتغير لا قبل الاتفاق النووي ولا بعده. حتى الآن لا تريد إيران فصل الموضوع اللبناني عن السوري، ولا عن كامل ملفات المنطقة. الوضع اللبناني استدعى من ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت سيغريد كاغ إجراء لقاءات مع المسؤولين الكبار في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث شرحت الوضع اللبناني، ووضع المؤسسات، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن عدم وجوده يؤدي الى عدم القدرة على اتخاذ القرارات وتلبية طلبات المواطنين، وعدم النجاح في الجهود المبذولة في هذا الإطار. وحضت الاتحاد الأوروبي على تقديم المساعدة، بسبب الحاجات الكبيرة والأزمات المتنوعة، لا سيما أزمة اللاجئين السوريين. مصادر وزارية تشير الى أن الدول وجدت أن الوضع غير محمول، وأن الحكومة تلقى الدعم الخارجي الكامل، لكن حتى الآن لا أفق بالنسبة الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في القريب. في الأسبوع الطالع عيد الأضحى، والذي يليه سيكون سلام في نيويورك، والأرجح ستنعقد حين عودته. في لبنان من الصعب فرض أي خطة للنفايات عبر الجيش اللبناني، هناك مَن يسأل لماذا تبقى حكومة غير قادرة على سحب النفايات من الطرق؟ وإذا باتت الحكومة حكومة تصريف أعمال، فإن ذلك كله يشكل ضغطاً في اتجاه العمل الجدي لانتخاب رئيس للجمهورية. حتى الآن عرقلة الانتخاب سببها أوامر خارجية، فهل ستتغير في اتجاه العمل لما يريح المواطنين، والعودة الى تفعيل المؤسسات؟ وهناك انفراج ملحوظ على صعيد النفايات، فهل ينسحب على العمل الحكومي؟

 

عون لن يشارك شخصيا في الحوار والموقف الرسمي يحسم غدا

جولة تنسيق وتشاور بين بري وسلام عشية الجلسـة الثالثــة

الحراك الشــعبي يصوّب علـى اسـتقالة وزيــر الداخليــة

المركزية- غدا بداية أسبوع آخر سيحاول خلاله اهل الحكم والحكومة بالقدر المتاح إبعاد نار الاحتجاجات الشعبية عن فتيل الأزمات المتجمعة والمتراكمة قبل ان تدخل البلاد اعتبارا من الخميس المقبل في استراحتي "نيويورك" مع سفر الرئيس تمام سلام وعطلة عيد الاضحى تزامنا. فبعدما تعثرت تسوية الترفيعات العسكرية التي دخلت في سباق محموم مع الوقت، تواجه طاولة الحوارالثلثاء تحديا يضاف الى تحديات جدول اعمالها الذي ما زال يدور في الفلك الرئاسي، يتمثل وفق معلومات "المركزية" بغياب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عن هذه الجلسة وايفاد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بعدما اتخذ القرار، المفترض ان يعلنه غدا في احتفال "تجدّد مسيرة التيار في الذكرى العاشرة على ميثاقه".

بري- سلام: في الاثناء، وقبيل زيارة سلام لنيويورك عقدت جولة تنسيق مواقف وتشاور في الاوضاع العامة بين رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة، اعلن بعدها سلام "ان التنسيق القائم الدائم بيني وبين الرئيس بري هو أحد العوامل التي تساعدنا جميعاً على تجاوز الكثير من الازمات واستيعابها. ولفت الى ان الحكومة ليست معطلة وستنعقد فور عودتي من الامم المتحدة".

واكدت مصادر مقربة من عين التينة ان الرئيسين بري وسلام تطرقا بداية الى حل مشكلة النفايات والاجتماعات والمحادثات التي عقدت وتعقد لهذه الغاية التي اثمرت عن حلول جدية لهذا الملف وفق الخطة التي وضعها الوزير المكلف اكرم شهيب. وان بري وسلام التقيا على ان الحل لهذا الملف من شأنه ان يمتص نقمة الشارع خصوصا بعد اشراك قادة الحراك المدني والهيئات البيئية في حل قضية النفايات، وعلى ان ذلك سوف ينسحب على الخط السياسي وبالتالي عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد لاستكمال البحث في المشاريع الواردة على جدول الاعمال.واتفق في هذا الاطار على ان يدعو الرئيس سلام بعد عودته من نيويورك وانتهاء عطلة عيد الاضحى مجلس الوزراء الى الانعقاد. وفي شأن الحوار اكد بري لسلام انه لم يلمس من عون اي توجه لمقاطعة طاولة الحوار، وانه يفضل ان يبقى التمثيل على مستوى القيادات خشية ان يتحول الى الصف الثانيوهو ما يرفضه بري.

ابو فاعور: وفي سياق متصل سجلت زيارة لوزير الصحة وائل ابو فاعور الى عين التينة حيث اجتمع مع الرئيس بري في حضور وزير المال علي حسن خليل. واعلن أبو فاعور بعد اللقاء أن الأمور تتجه الى الإيجابية وهناك أفكار تتداول للوصول الى تفاهم لتسيير عمل مجلس الوزراء من دون خلق بلبلة داخل الجيش الذي يجب ان يكون في منأى عن التجاذبات، وشدد على حصول تقدم على مستوى تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب.

عون والحوار: وليس بعيدا، علمت "المركزية" من مصادر في التيار الوطني الحر ان العماد عون اتخذ قراره من عدم المشاركة شخصيا في الحوار وسيكتفي بايفاد من يمثله في جلسة الثلثاء المقبل، وانه سيضمن كلمته في احتفال الغد هذا الموقف اضافة الى مواقف اخرى يطلقها والوزير باسيل تتناول الملفات الساخنة محليا، لا سيما الترفيعات العسكرية ورئاسة الجمهورية، وحقوق المسيحيين ومشاركة المكونات كافة في شكل عادل في الحكم، كما مكافحة الفساد والحراك الشعبي في الشارع وطاولة الحوار، حيث سيحسم عون موقفه من مشاركته و"التيار" فيها. ولن تغفل الكلمتان التطورات في المنطقة والاقليم الميدانية منها والسياسية، مع تجديد التأكيد على ضرورة حماية الاقليات في الشرق.. في المقابل، يفرد الرجلان جزءا من خطابيهما للأمور الحزبية الداخلية. ومن المتوقع ان يركز باسيل على برنامج عمله كرئيس للتيار خلال السنوات الأربع المقبلة، أما عون فسيحدد ثوابت "التيار" وخريطة طريقه لمرحلة "ما بعد عون"، ليتحول من تيار يتأثر به إلى تيار سياسي جامع.

الحراك الشعبي: في غضون ذلك، تشهد شوارع العاصمة غدا فصلا جديدا من فصول تظاهرات الحراك الشعبي، حيث أطلقت الجمعيات المدنية دعوة الى المشاركة الكثيفة في مسيرة ستنظم من برج حمود الى ساحة النجمة الخامسة عصرا، علما ان مجموعات الحراك وابرزها "بدنا نحاسب" و"طلعت ريحتكم" و"حلوا عنا"، تسعى الى تأمين أوسع مشاركة في التظاهرة.أما أهداف التحرك وفق ما حددها منظموه، فتشمل محاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق على "الانتهاكات في حق المتظاهرين، واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق على خلفية كارثة النفايات، كما اعلان خطة طوارئ فورية بيئية. وعشية التحرك، أوعز وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى القادة الامنيين بـ"ضرورة تكثيف الجهود واتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة لحماية التظاهرة غدا ومنع المندسين والمشاغبين من القيام بأية اعمال تخل بأمن المواطن والوطن".

الراعي في جزين: الى ذلك، وفي اطار جولاته الرعوية المناطقية زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدات منطقة جزين بدءا من الرميلة حيث بارك وضع حجر الاساس لمشروع مار الياس السكني الذي تبنيه التعاونية السكنية التابعة لأبرشية صيدا، ثم زار بلدات قيتولي وحيداب وصيدون وريمات. واطلق مواقف ركزت على عدم بيع الاراضي وضرورة عودة الاهالي الى قراهم كمصدر غنى للبنان القيم والاخلاق والتقاليد، لافتا الى "اننا نعاني من التلوث الاخلاقي والاجتماعي، ودورنا جميعا ان نتحد لمكافحة هذا التلوث، وهنا اقصد المجتمع المدني الذي لا يجب ان يبقى مكتوف الايدي في مواجهة العاصفة".

الرئاسة: وفي انتظار ان يتمخض عن الحوار ما قد يفرج عن الرئاسة، علما ان القرار في شأنها ليس في يد اي من المرشحين بل في المقلب الاقليمي، تعوّل اوساط دبلوماسية على محطات عدة من شأنها ان تؤثر في الاستحقاق ابرزها لقاءات الرئيس سلام مع كبار المسؤولين الدوليين في نيويورك، لا سيما قداسة البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيسين باراك اوباما وحسن روحاني الجارية الاتصالات لترتيب موعدين معهما اضافة الى زيارة روحاني لفرنسا التي تحددت في 15 تشرين الاول، على ان تليها استنادا الى ما قد يكون تجمع من معطيات في ضوئها، زيارة للرئيس هولاند للبنان لا بد الا ان تحمل جديدا،والا فانها قد ترجأ الى حين توافر الجديد في "الرئاسة". الا ان الاوساط نفسها استغربت عبر "المركزية" كيف ان اللبنانيين يقفون عاجزين عن الاتفاق على رئيس جمهورية في ما بينهم في حين يضج العالم برجال لبنانيين كبار لامعين في اكثر من مجال عمل وفي مختلف الدول، يستحقون تبوّء هذا المنصب لنقل نجاحاتهم من القطاعات الخاصة الى المضمار الوطني، داعية الى ترفع المسؤولين والقادة السياسيين والمرشحين الذين انعدمت فرص وصولهم الى قصر بعبدا الى الاقدام على خطوة جريئة عبر تقديم واحد من هذه الاسماء الى طاولة الحوار الوطني والاتفاق على انتخابه رئيسا، فيضعون بذلك حدا للشغور ويستعيدون زمام المبادرة في مجال لبننة الاستحقاق ويثبتون جدوى الحوار الداخلي.

 

عون لـ"الراية" القطرية: اُعرقل الإتيان برئيس "دمية" للبنان والدعم الشعبي ومحاربة الفساد يمنعان وصولي الى الرئاسة"

المركزية- عزا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عرقلته لانتخاب رئيس الجمهورية، كي "لا يتم الإتيان برئيس "دمية" او مُرتهن"، على حدّ قوله، واشار الى انهم لا يريدون للرئيس ان يكون حراً إنما مرتهناً لمن يوصله للكرسي"، ولافتاً الى انه "لا يمكن لبرلمان فاقد الشرعية ان يُعطي شرعية لرئيس منتخب من قبله".واذ اعتبر في حديث الى صحيفة "الراية" القطرية ان "حظوظ نجاح طاولة الحوار ضئيلة"، اوضح ان "الذين حضروا الجلسات تحدثوا من منطلقات مختلفة في تقييم الأزمة وطريقة حلها، ومعظم المقاربات كانت تفتقد إلى الشرعية"، مشدداً على ان "المجلس النيابي فقد شرعيته بسبب التمديد، ويفقد قانونيته بسبب تجاوز القوانين". وقال "ليس هناك من عوائق فعلية تمنع انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب، لكن الذين هيمنوا على السلطة بفضل قانون الانتخابات الحالي الذي يفتقد إلى صحة التمثيل، يرفضون التعاون ولا يريدون التوصل إلى حلّ ويسعون لإبقاء الأمور على ما هي عليه، فيريدون لمجلس جاءت اكثريته عبر قانون انتخاب غير عادل ومددت لنفسها في شكل غير شرعي مرتين، يريدون لهذا المجلس ان ينتخب رئيس الجمهورية". اضاف "عرقلوا إقرار قانون جديد للانتخابات يكون مُنصفاً للجميع وتتمثل من خلاله كل المكونات السياسية وفقاً لأحجامها، اكثر من ذلك، عرقلوا إجراء انتخابات جديدة حتى وفقاً للقانون القديم، فلم يبق إلا العودة إلى الشعب ليختار هو رئيسه ومن الطبيعي ان يضعوا كل العراقيل امام اقتراح إجراء انتخابات الرئاسة من الشعب لأنهم يخافون من العودة إلى الشعب، ولأنهم لا يريدون للرئيس العتيد ان يكون حرّاً بل يريدونه مرتهناً لمن يوصله للكرسي". وتابع "الجنرال عون يُعرقل الإتيان برئيس مرتهن او رئيس دمية، اما العرقلة الفعلية لحل الأزمة الرئاسية فتأتي من الذين يتعنتون في الإصرار على حل يفتقد إلى الشرعية، ضاربين عرض الحائط بالدستور والقانون والميثاق، وايضاً بحقوق شركائهم في الوطن. اعرف انني اتمتع بدعم شعبي كبير، كما لدي برنامج إصلاحي لمحاربة الفساد، ولربما كان هذان العاملان هما ما يعرقل وصولي إلى سدة الرئاسة". واشار عون الى ان "حظوظ نجاح طاولة الحوار ضئيلة بسبب التفاوت في إدراك حجم الأزمة وماهيتها، ولربما كان البعض ينتظر التسوية الإقليمية فيعمد إلى إضاعة الوقت". الى ذلك، لفت عون الى اننا "لم نر ربيعاً بعد في دول المنطقة حتى نتشبّه به او نتمنى حصوله لدينا، على العكس فما نراه حولنا يُقلقنا"، معتبراً ان "الحراك المدني بداية وعي لمجموعات شعبية غير متجانسة ايقظتها رائحة النفايات، حتى الآن هناك تفاوت في مطالبهم وفي شعاراتهم وواضح انهم آتون من منطلقات مختلفة، لذلك كان طرحنا ان "الانتخابات وحدها تنظّف" ودعوناهم إلى توحيد الجهد والمطالبة معاً بإجراء الانتخابات واعتماد قانون انتخاب يعتمد النسبية يتمثل من خلاله الجميع، عندها يمكن للشعب ان يُقرر من يريد من السياسيين ومن يرفض، لكن ان يكون التحرك في الشارع كما يحصل حالياً لنشر الفوضى وإطلاق الشعارات السلبية فهذا لن يحلّ مشكلة، والفوضى لم تكن يوماً بنّاءة او طريقاً للخلاص، على العكس، الفوضى تهدم، ودول الجوار خير شاهد". واكد ان "التيار الوطني الحر" ينزل إلى الشارع عندما يريد إيصال صوته، فعل ذلك لسنوات وسيفعل كلما دعت الحاجة"، مشيراً الى اننا "لسنا هواة نزول إلى الشارع ولا هواة استعراض، لكن كان هناك ضرورة لإفهام الجميع ان "التيار الوطني الحر" هو شعب، والشعب لا يمكن عزله او تطويقه، على العكس الشعب هو الذي يعزُل ويطوّق. نزلنا وقلنا كلمتنا، وطالبنا بأن يتركوا الشعب يقول كلمته من خلال الانتخابات، وفي هذا حل عادل للجميع، اما فيما يخصّ التحرك المقبل ومكانه، فلا شيء محدداً بعد، والأمور مرهونة بالتطورات". وطالب عون "بالعودة إلى الدستور والقانون والميثاق فتحل كل المشاكل، اما إذا اصرّوا على خرق الدستور والتلاعب على القانون وتجاهل الميثاق فستتفاقم المشاكل على جميع الصعد". وختم "نحن نسعى للبننة كل الاستحقاقات بما فيها الاستحقاق الرئاسي، نشكر كل من يساعدنا لكن لا احد يمكنه ان يحلّ مكاننا ويقوم بما علينا نحن ان نقوم به".

 

جنبلاط: لا إمكانية لانتخاب رئيس توافقي حالياً و«خطة شهيب تهدف إلى التشارك في عبء النفايات»

المستقبل/20 أيلول/15

أكّد رئيس «اللقاء الديموقراطي« النائب وليد جنبلاط أنه لا يرى في الوقت الحالي «إمكانية لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية«، متمنياً «أن يأتي أحد ما ويأخذنا إلى جزيرة كي نتّفق»، معتبراً أنه «بسبب صدمة النفايات، تفجّر موضوع النفايات السياسية»، وشدّد على أن خطة وزير الزراعة أكرم شهيّب «بشكل عام تهدف إلى التشارك في عبء النفايات«.مواقف جنبلاط جاءت خلال لقاء تشاوري عقده مع رؤساء بلديات ومخاتير اقليم الخروب، في دارة الحاج جميل جميل بيرم في بلدة الوردانية أمس، في حضور النواب محمد الحجار، نعمه طعمه وايلي عون، قائمقام الشوف مارلين قهوجي ضومط، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، تيمور جنبلاط، رئيسي اتحادي بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد منصور والجنوبي حسيب عيد، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، المدير العام لمعمل ترابة سبلين طلعت اللحام، المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، امين السر العام في الحزب «التقدمي الاشتراكي« ظافر ناصر، ووكيل داخلية «التقدمي« في اقليم الخروب سليم السيد، منسق «تيار المستقبل« في محافظة جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، المسؤول السياسي لـ «الجماعة الاسلامية« في جبل لبنان عمر سراج ورؤساء بلديات ومخاتير الاقليم.

واعتبر أن الموضوع الذي فجر «هذه الأزمة كلها هو النفايات وملابساتها«، مشيرا ًإلى أنه «قبل تفجير الأزمة جرت عدة لقاءات بيني وبين ميسرة سكر، أحيانا في منزلي، وأحيانا أخرى في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، في حضور المدير العام لمعمل ترابة سبلين طلعت اللحام أحيانا، وأحيانا في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب الذي لم يتمكن من حضور لقائنا اليوم بسبب إرتباطه بلقاء مع بلديات عكار في منطقة البيال في بيروت، من أجل معالجة موضوع مكب النفايات في عكار، والذي سيحول إلى مطمر«، موضحاً أن «هناك إعتراضات، لكن مع الأسف سياسية، أو خلافات سياسية بين السياسيين في الشمال، وتتسبب بتعطيل خطة وزير الزراعة البيئية«. وشدّد على أن «عمل شركة سوكلين في رفع النفايات من قرانا من المتن الشمالي إلى الشوف الاعلى وعاليه وبيروت، كان عملا ممتازا، لكن لو طور عمله في الموقع نفسه في الناعمة وأنتج الكهرباء، وقام بالفرز أفضل لما وصلنا إلى هذا المأزق«، مؤكّداً «لست هنا كي أتهجم على سكر، لكنني أتكلم بالوقائع. أقفل المطمر، فإتصل بي الرئيس سعد الحريري، وهنا حصل سوء تفاهم بيني وبينكم، فلا أحد يفكر إنني جئت اليوم كي أضع المسؤولية على الحريري، خصوصا في هذا الظرف السياسي، فأنا وسعد الحريري أشقاء، حصل سوء تفاهم معكم وإنني أتحمّل أنا مسؤوليته كاملا. الضجة السياسية التي حصلت وبسبب عدم إستشارتكم أو إستشارة كل القوى السياسية، وهذه غلطتي، حدث ما حدث من قطع للطرقات ورفض عن حق من قبلكم في ما يتعلق بوضع نفايات بيروت الكبرى والجبل«.

وحول خطة شهيب البيئية قال: «إن خطة شهيب بشكل عام تهدف إلى التشارك في عبء النفايات، يعني كل منطقة عليها أن تتحمل، فإذا نجحت الخطة وإستطعنا أن يكون هناك مكب في عكار، وآخر كما طرحته في الحوار، حيث لم أتكلم بالحوار سياسيا بل بالزبالة، وهذا أفضل. الأمور الكبرى ليست عندنا، إنتخاب رئيس ليس عنا، نريد من يأتي ليجمعنا في مكان ما ويقول لنا تفضلوا كما فعلوا معنا في الدوحة في قطر في المرة الماضية«. وأوضح: «في برج حمود هناك مكب قديم للنفايات وجبل من النفايات، بالماضي عرض الرئيس الشهيد رفيق الحريري مشروعا كبيرا في برج حمود إسمه لينور، يعني أن تتم توسعة على البحر ويتم إنشاء طريق موازية لطريق الدورة وتوصل إلى مشارف جونيه، فعندها تحل أزمة السير، وعمل مشروع سوليدير، فتكون سوليدير ثانية، وهنا أريد التذكير أن سوليدير الحالية القسم الأكبر منها بنيت على مكب للنفايات وعالجتها شركة سوليدير آنذاك بطريقتها، وأخذوا الردم الكامل إلى البحر، فيمكن أن يتم نفس الشيء في المتن الشمالي وتستفيد منه المنطقة انمائيا وجميع اللبنانيين«. وتابع: «عكار وبرج حمود اذا نجحت الأمور فيهما، وفي مرحلة مؤقتة، لأننا نريد أن نتفق وأريد هنا أن آخذ جوابا منكم، فكما تقسم توزيع النفايات، علينا أن نزيل هذا العبء في بيروت وبعض مناطق جبل لبنان المتراكم منذ 17 تموز موعد الإقفال على أن يفتح لسبعة أيام فقط ويقفل ليعالج في مرحلة ما بعد الإقفال، بإنتظار المرحلة المستدامة بعد سنة ونصف حيث تحل كل منطقة نفاياتها منفردة أو مجتمعة«. وشدّد على أنه «ليس هناك مهرب من الشراكة على أن يكون هناك دفتر شروط جديد من قبل وزارة البيئة مع مجلس الإنماء والإعمار من أجل إستقبال عروض جديدة في كيفية معالجة النفايات، ليس هناك من مهرب، إذا عكار مشت وبرج حمود أيضا، وأما منطقة المصنع فليس لدي اي فكرة ما هي العقبة، ولكن أتذكر عندما كنا نذهب إلى الشام فقد «قبعنا» الزفت على طريق الشام على مدى 27 عاما، لقد كان هناك مكب للنفايات بعد المصنع للقرى المحيطة للبقاع الغربي، واليوم أصبح هناك إعتراض لا أدري إذا كان ذات طابع سياسي أم لا، فإذا تأمنت هذه المواقع، نكون قد وصلنا إلى الحل الوحيد في المرحلة الإنتقالية. هذه هي قضية النفايات التي فجرت موضوع النفايات السياسية«.

وتطرق إلى الشأن السياسي فأشاد برئيس الحكومة تمام سلام ونزاهته وقال: «لا أرى شخصيا إمكانية انتخاب رئيس توافقي للجمهورية في الوقت الحالي، لأن هناك انقساما سياسيا في البلد، ولا أرى في الوقت الحاضر ظروفا محيطة اقليمية ودولية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وكما فعلوا في المرة الماضية في الدوحة في قطر، حيث وضعونا في الفندق ثلاثة أيام للمحادثات وفي النهاية وصلنا إلى تسوية، وقد تأخرنا بعض الشيء لأنه كان هناك خلاف حول قانون الـ 60 حول منطقتي الباشورة والرميل، وفي النهاية اتفقنا، أتمنى اليوم أن يأتي أحد ما ويأخذنا إلى جزيرة، وقد سميتها الخليج الفارسي، فأنا أعلم أنه خليج عربي، ويمكننا أن نسميه خليجاً إسلامياً كحل وسط، ولكن بما أنه حصلت تسوية أميركية - إيرانية، فلا بد أن يأخذنا الأميركيون والإيرانيون إلى هناك لكي نتفق، أو في خليج البحر الهندي. في إحدى الجزر، لأنني لا أرى ظروفا في الوقت الحاضر لانتخاب رئيس«.

اضاف: «هناك هيئة وحيدة فقط باقية، وهي مجلس الوزراء التي تتمتع بكل صلاحيات الرئاسة، فإذا مشي مجلس الوزراء، عندها نستطيع وضع مرسوم بما يسمى تشريع الضرورة، فهناك بعض المشاريع الحيوية جدا، فللمرة الاولى يعطي البنك الدولي قرضاً مع الاستملاك، سد بسري وهو يؤمن المياه لمليون و 600 ألف مواطن في بيروت، فاكثرية مياهنا تذهب هدرا إلى البحر، فمن دون الموافقة على قرض البنك الدولي وإذا لم يفتح المجلس النيابي أبوابه، هذه الـ 500 مليون دولار تذهب مع الريح، وفي هذه الظروف القاسية، الاقتصاد مشلول والسياحة مفقودة، وازدياد عدد السكان حوالي الربع نتيجة النزوح السوري، لذلك فهذه الاموال هي فرصة لا نعرف كيف نستفيد منها«.وختم بالقول: «هناك مطلب محق للعماد ميشال عون في ما يتعلق بالعميد شامل روكز، وهنا نصطدم ببعض العراقيل السياسية، وقد قال لي لواء سابق في الجيش اللبناني أننا نستطيع حل هذه العقدة فيما يتعلق بالعميد روكز باعتماد قانون الجيش العام 1979 الذي ينص انه في بعض القطاعات يمكننا أن نرقي ونصل إلى ثمانية ألوية، وهنا أريد إحترام تراتبية الجيش التي يتولى إدارتها بحسن العماد جان قهوجي ولا أريد الدخول بالتفصيل أكثر، ولكن هذا مطلب محق، كي لا ندخل غدا في شلل إضافي ومظاهرات إضافية«. وكان جنبلاط استقبل سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي في دارته في كليمنصو، في حضور النائب غازي العريضي ونائب رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي« دريد ياغي.

 

زهرا: اقتـراح الانتخـاب مـن الشـعب لن يُبصر النـور و"الحوار يدور في حلقة مُفرغة ولا نيّة بالافراج عن "الرئاسة"

المركزية- في الجلسة الثانية للحوار "الشامل" طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من المتحاورين اعداد "ورقة مكتوبة" تتضمّن اقتراحاتهم وافكارهم لكيفية الخروج من الازمة، وتحديداً انتخاب رئيس الجمهورية. فهل هذا المسار "الجدّي" في التعاطي مع الازمة قد يدفع بالقوات اللبنانية الى اعادة النظر في موقفها من مقاطعة الحوار؟ النائب انطوان زهرا اوضح لـ "المركزية" ان "القوات" توقّعت للحوار ما حصل في الجلستين الاوليين، اذ ان كل طرف سياسي ينقل موقفه المُعلن من انتخابات الرئاسة الى الطاولة، واعتقد ان الافكار نفسها ستوضع على الورق وتُقدّم في الجلسة الثالثة الاسبوع المقبل، ما يعني ان الحوار سيبقى يدور في حلقة مُفرغة لان لا نيّة بالافراج عن الرئاسة بموجب الدستور حتى الان لدى الفريق المُعطّل"، مذكّراً بان"التجارب السابقة للحوار غير مُشجّعة، لذلك نحن غير مستعدين لخوض تجربة اخرى لا تؤدي الى اي نتيجة". وقال "قوى "14 آذار" مُلتزمة بان المدخل الى الحلول انجاز الاستحقاق الرئاسي، والاجتماعات التنسيقية المتواصلة التي تعقدها لا تتعلّق فقط بطاولة الحوار انما بشتى الشؤون الوطنية"، ولفت الى ان "حلفاءنا من خلال مداخلاتهم في الحوار ملتزمون بعدم مناقشة اي ملف قبل انجاز بند الرئاسة". واشار الى "اطراف مُشاركة في الحوار لم تلتزم بما اتُفق عليه في جلسات الحوار السابقة، كاعلان بعبدا الذي تمسّكنا به وايّدناه على رغم اننا لم نشارك في الحوار، بينما اعتبره البعض "حبراً على ورق" بعد ان كان قد وقّع عليه". ولاحظ زهرا رداً على سؤال ان "التيار الوطني الحر" لم يُغيّر طروحاته او مقاربته لموضوع الرئاسة في جلسات الحوار، فهو يريد انتخاب رئيس مباشرة من الشعب، وهذا الامر غير وارد بالنسبة لنا لانه تعديل للنظام ككل"، وسأل "قبل اقرار الطائف كان نظام لبنان شبه رئاسي وكان الرئيس يتمتّع بصلاحيات واسعة لم يُمارسها ، فهل نذهب الان الى نظام رئاسي واعطاء الرئيس صلاحيات استثنائية؟ واكد ان "الوقت غير مناسب لهذا الطرح ولن يُبصر النور في المستقبل"، ومشدداً على ان "انتخاب الرئيس مفتاح الحلّ لكل الازمات".

من جهة اخرى، شدد زهرا رداً على سؤال على "ضرورة تحييد الجيش عن الصراعات السياسية وعن المبادرات "المُعيبة" في حق الجيش والمؤسسات الدستورية"، معتبراً ان " الجيش ضمانة للاستقرار والامن لا يجب ان يحوّل الى مادة تجاذب في العمل السياسي"، داعياً الى "تطبيق قانون الدفاع كما هو ولننتخب رئيساً للجمهورية، لان انجاز هذا الاستحقاق يضعنا على السكّة الصحيحة لكل الاجراءات القانونية الطبيعية من تعيين قائد جديد للجيش الى معالجة ازمة التعيينات الامنية وتشكيل المجلس العسكري".

 

حوري: نتائج الحوار تتوقف على عون وحزب الله ونطالب بتطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية

المركزية- فيما تترقب الأوساط السياسية كلمة النائب العماد ميشال عون في احتفال تسلم وتسليم رئاسة التيار الوطني الحر غدا، والتي من المنتظر أن يحدد فيها موقفه النهائي من الحوار، تعود الطاولة إلى الانعقاد الثلثاء، في جلسة ثالثة تستأنف فيها مناقشة البند الأول على جدول الأعمال، الاستحقاق الرئاسي. لكن اللافت هذه المرة، أن كل فريق سيقدم تصوره لحل هذه الأزمة العالقة منذ أكثر من عام، وذلك بناء على طلب صاحب المبادرة، رئيس مجلس النواب نبيه بري. كيف يقارب "تيار المستقبل" الانتخابات الرئاسية؟ وما هي الاقتراحات التي سيحملها إلى متحاوري ساحة النجمة؟

في معرض إجابته عن هذه الأسئلة، أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري لـ "المركزية" أن "ردنا هو الدستور وتطبيقه واحترامه"، مشددا على أن "موقفنا واضح، سواء أكان تيار المستقبل أو فريق 14 آذار: نطالب بتطبيق الدستور الذي ينص على انتخاب رئيس للجمهورية، يليه التسلسل المعروف، ذلك أن لا بد من انتخاب الرئيس، وهذا الأمر يفتح الآفاق على كل الحلول". وعن مآل الحوار ونتائجه شدد حوري على "أننا ذاهبون إلى الحوار بانفتاح وايجابية، الأمر يتوقف على بعض الفريق الآخر، وتحديدا حزب الله والتيار العوني".

 

مروان حمادة لإذاعة الشرق: جلسة الحوار الثانية توصلت إلى إلغاء حلم مجنون يراود عون لأنه يقيّد كل أسس الدستور اللبناني أي الذهاب إلى إنتخاب رئيس من الشعب

موقع راديو الشرق/19 أيلول/15

الوزير السابق النائب مروان حمادة تحدث لإذاعة الشرق عن جلسة الحوار الثانية التي غاب عنها الجنرال ميشال عون وحضر الوزير جبران باسيل قائلاً: رغم تساؤلات كثيرة قبيل الجلسة حول جديتها في غياب ميشال عون ووجود باسيل إرتأى الرئيس بري وفريق 14 آذار أنّ حضور الجلسة أفضل من عدم حضورها ولا بدّ من مواجهة الوضع , مشيراَ إلى أنّ جلسة الأمس كانت أنجع وأكثر فائدة وأهدأ من الجلسة الأولى وتوصلت على الأقلّ إلى إلغاء حلم مجنون يراود العماد عون لأنه يقيّد كل أسس الدستور اللبناني أي الذهاب إلى إنتخاب رئيس من الشعب , لأن لبنان ليس نظاماَ رئاسياَ كما يوجد دستور وميثاق وطني , هناك الطائف وانلصوص الدستورية والخروج عنها يعني مغامرة كبرى تؤدي إلى أمور وحروب أهلية نحن بغنى عنها , كذلك تبين أنّ هناك أسباباَ واسعة للتفاهم حول بعض صفات الرئيس العتيد التوافقي وليس إطلاق سامي الجميل لكارلوس غصن إلا ّ عيّنة على الأشخاص الذين يراهم اللبنانيون أن يكون على رأس دولتهم وحاكماً من الطراز الأول . النائب حمادة أشار إلى أنّ ما رأيناه أمس في الشارع يشبه ما كنا نراه في الستينات والسبعينات أي من القرن الماضي ولم يعد هناك أي علاقة بما نعيشه ولا أمل بتغيير لبنان بهذه الطريقة , نظام لبنان يمكن أن يطوّر لكن لا يمكن أن ينسف , من هنا أرى أ،ّ جلسة الأمس ربما كانت الجلسة الوحيدة التي يمكن أن يبنى عليها , وإذا خرجنا من العقلية الضيقة يمكن حل أزمة النفايات ونكون قد أمّنا أيضاَ رواتب القطاع العام طالما وقّعت بالأمس , مؤكداَ أنّ قيادة الجيش لا تحتاج في هذا الجوّ المتوتر جداَ إقليمياَ إلى أي هزة

وفيما يتعلق بموضوع الترقيات الأمنية وكلام الشيخ نعيم قاسم بإيجاد حل لها كي تعاود الحكومة جلساتها وبالإشارة إلى كلام النائب فتفت أنّ قوى 14 غير موافقة على ترقية العميد روكز وكلام سمير الجسر في ضوء الحوار مع حزب الله أن ترقية روكز قد تكون مدخلاَ إلى الحلّ رأى النائب مروان حمادة وجود مدرستين , الأولى سكتوا العماد عون وروقوه ولتتم ترقية روكز كي نشتري وقتاَ وأعمالا لمجلس الوزراء , لكن المشكلة تكمن كم من الوقت سنشتري وكم من مجال سيعطى لمجلس الوزراء وما الذي يمنع من وضع شرط آخر بعد تلبية الشرط الحالي , واصفاَ هذه النظرية بأنها ساقطة

أضاف النائب حمادة : إنّ العميد روكز يمثل تياراً معيناَ وأنا لا يمكن أن أسلّم الجيش الشرعي إلى حليف حزب الله في الوقت الذي عندي جيش غير شرعي هو مليشيا حزب الله وبذلك أكون قد سلّمت الجيش والمقاومة لفريق واحد ووضعت الشعب تحت سلطتهم و لكل فريق مقاربة مختلفة عن ذلك , لافتاَ إلى نصائح من سفراء بعض الدول الكبرى تقول أعطوا ميشال عون شيئاَ كي نشتري فترة إستقرار , هذه الفترة نشتريها ولا إستقرار ولا خدمات حياتية , والسؤال هل سنبقى نلبي رغبات ميشال عون وأصهرته أسبوعاًَ بعد أسبوع ؟

سئل : هل إبقاء العميد روكز في الجيش برتبة لواء تعني تسليمه قياادة الجيش ؟

أجاب : إنّ القضية ليست قضية العماد روكز لأن الجنرال سوف يطلب في اليوم التالي ويقول إنّ جان قهوجي غير شرعي ومدد له بتوقيع من وزير الدفاع وهذا صار لواء بقرار مجلس الوزراء وحان الوقت للتبديل , وهذا سيُحدث قضية مع عمداء آخرين بالجيش لم تتم ترقيتهم , كما أننا نكون قد سلّمنا الدفة لفريق مهيمن عليها من خلال مليشيا وهو يقوم بحروب عديدة

وختم بالقول : إنّ الجنرال عون يتبع سياسة خذ وطالب وصولاَ إلى الرئاسة

 

مجدلاني: المستقبل سيحضر كل جلسات الحوار

السبت 19 أيلول 2015/وطنية - أكد النائب عاطف مجدلاني أن "جلسة الحوار الثانية كانت مفيدة والجو كان هادئا وجديا، وكان هناك تفاهم بين معظم المتحاورين على عدم تعديل الدستور قبل انتخاب رئيس للجمهورية". وشدد في حديث عبر "صوت لبنان 100,3-100,5" على أن "الحوار بين "تيار المستقبل" و "حزب الله" يبحث في الوضع الأمني والاقتصادي من دون المساس بمسألة رئاسة الجمهورية"، مؤكدا ان "لا تشابه بين الحوارين". وأشار إلى ان "تيار المستقبل سيحضر كل جلسات الحوار لأنها السبيل الوحيد للوصول إلى حل للمشاكل، وسنبقى حتى انتخاب رئيس للجمهورية".

 

حرب: أكثرية المتحاورين متفقة على استمرار عمل الحكومة إلا الوطني الحر

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - أشار وزير الاتصالات بطرس حرب إلى أن "البحث الجدي على طاولة الحوار يدور عن كيفية انتخاب رئيسٍ للجمهورية لأن غياب الرئيس ينعكس على كل القطاعات والمؤسسات مما يؤدي إلى تدمير البلد والنظام"، وقال: "الكل يدرك أن الطرف الآخر رفض وسيرفض أي طرح غير طرحه". واعتبر أن "غياب العماد ميشال عون عن الجلسة الثانية لطاولة الحوار كان موقفا سلبيا، والوزير جبران باسيل كان ممثلا له لكن لا صلاحية له باتخاذ القرار. لم يكن لباسيل حدية عون إنما كان يتخذ الموقف عينه". ولفت في حديث عبر "صوت لبنان 100,3- 100,5" الى انه يلتقي مع النائب سليمان فرنجية على إمكانية انتخاب رئيس ينتمي إلى 8 أو 14 آذار. وعن استمرارية عمل الحكومة قال: "الأكثرية الساحقة المجتمعة على طاولة الحوار متفقة على استمرار عمل الحكومة، باستثناء التيار الوطني الحر الذي يريد إما تنفيذ طلباته وإما العرقلة والتعطيل". ونفى وجود أسباب داخلية تمنع انعقاد جلسات مجلس الوزراء، مؤكدا أن "غياب الجلسات يعود إلى سفر رئيس الحكومة تمام سلام المرتقب إلى نيويورك على رأس وفد"، متمنيا "إيجاد حلول لأزمة النفايات المنتشرة في الشوارع قبل سفر سلام". وعن مواقف الرئيس نبيه بري على طاولة الحوار، قال: "أخذ الرئيس بري بعض المواقف وكأنه طرف في 14 آذار عبر رفضه لتعديل الدستور الأمر الذي أعطاه مصداقية أكثر بإدارة الحوار". وعن الحراك المدني، أشار إلى أن المطالب محقة وهي تمثله، متمنيا "إخراج المخلين من التحرك".

 

حنين للبنان الحر : مشهد الحوار سوريالي وخطة شهيب ملتبسة

السبت 19-09-2015/قال النائب السابق صلاح حنين للبنان الحر ضمن برنامج بين السطور ان خطر الارهاب موجود ومتنقل ما يتطلب لتجنبه ان تكون الدولة متماسكة تتمثل باعادة تكوين السلطة اولا من خلال وجود رئيس للجمهورية لافتا الى ان السلطة التنفيذية مبتورة ما يستدعي اعادة تشكيل المشهد السياسي اذ لا نستطيع ان نجابه الارهاب والبلد مفتت مضيفا ان على حزب الله ان ينخرط في دولة المؤسسات لمواجهة الارهاب الذي يحذر منه وردا على سؤال حول الجيش والشعب والمقاومة راى ان الجيش مرتبط بالشعب ولكن المقاومة ليست من ضمن المؤسسات وبالتالي لا ترتبط بالشعب وحول ملف الكهرباء اعتبر حنين ان السلطة السياسية الموجودة لا تحاسب في ظل تدهور الوضع السياسي منذ ثلاثين عاما ما يجعلها كسولة وخمولة اكثر فاكثر وما جعل الناس تنتفض على هذا الوضع متسائلا عن التدهور في الكهرباء بعد المليارات التي صرفت على هذا القطاع  مشيرا الى ان خطة وزير الزراعة اكرم شهيب ملتبسة فملف النفايات لا يحل جزئيا ولكن من خلال خطة سياسية وطنية متكاملة ومستدامة واولها موضوع الفرز من المصدر وحول خصخصة الكهرباء قال اؤيد الخصخصة وفق الاصول مع اشراك الشعب اللبناني بمجمله بعيدا من احتكارها من قبل اشخاص معينين وحول الحراك الشعبي والمطالبة باستقالة وزير البيئة راى حنين ان الحل ليس باستقالة وزير كما ان على الحراك ان تكون اهدافه واضحة وان يوحد مطلبه وعنوانه لافتا الى ان الاضراب عن الطعام يكون خدمة لافكار كبيرة كالحرية والسيادة والاستقلال فالشخص والحدث اصغر من الافكار وعن الحوار اكد ان مشهده غريب عجيب وهو مشهد سوريالي فالناس تشكو من وجود السياسيين وهم يتحاورون في ما بينهم

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قدراس في الذكرى الثامنة لإستشهاد غانم ورفيقيه: الاستشهاد قمة المبادئ السامية وشهداؤنا بنوا حياتهم على التمسك بها

السبت 19 أيلول 2015 الساعة 20:14

وطنية - أقيم قداس عن راحة نفس النائب الشهيد انطوان غانم ورفيقيه نهاد غريب وطوني ضو، بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهادهم، عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم في كنيسة القلب الأقدس في بدارو، في حضور السيدة جويس الجميل ممثلة الرئيس أمين الجميل ، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وزير العمل سجعان قزي، النائلبين فادي الهبر ونديم الجميل، ورؤساء بلديات: فرن الشباك ريمون سمعان، الشياح ادمون غاريوس، وترشيش غابي سمعان، عضو بلدية بيروت خليل برمانا، أعضاء المكتب السياسي الكتائبي، نيكول أمين الجميل، سعد سليم، عائلة الشهيد غانم: نجله توفيق وبناته مونيا ورانيا وفيفيان وشقيقيه ريمون وكمال، وأفراد عائلتي ضو وغريب وحشد من الحزبيين. ترأس الذبيحة الإلهية المونسنيور أنطوان سيف، الذي ألقى بعد تلاوة الإنجيل المقدس، عظة، استهلها بمخاطبة عائلات الشهداء "حضرة عائلات النائب انطوان غانم ونهاد غريب وطوني ضو، الذين بذلوا دماءهم في مثل هذا اليوم بالذات بتاريخ 19 ايلول 2007، اثر انفجار سن الفيل". وقال: "نحن نعلم أن الاستشهاد هو قمة الشهادة للمبادئ السامية على كل المستويات، وشهداؤنا الذين نحيي ذكراهم اليوم استشهدوا من أجل هذا كله، لأنهم بنوا حياتهم على التمسك بكل هذه المجموعة من الأخلاق والقيم والمبادئ، وتشهد على ذلك مسيرة حياتهم التي أمضوها بيننا على تراب هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا، التي أطلق عليها مثلث الصمود، التي كانت مسرحا لبداية الأحداث الأليمة، ومضى عليها أربعون عاما، وما زالت صامدة بإيمان وبهمة أبنائها الميامين". أضاف "أما النائب الشهيد، فقد انطلق من هذه المنطقة بالذات، التي أصبحت تحت رعايته كرئيس اقليم بعبدا الكتائبي، وكنائب عنها في البرلمان اللبناني لدورتين متتاليتين. إن باب مكتبه كان مفتوحا للجميع، ولم يتوان يوما عن تقديم خدمة لطالبيها، وأغلب الأحيان مجانا. انتسب الى حزب الكتائب عام 1963 ومنذ ذلك التاريخ وحتى استشهاده، ظل الأبي والوفي والملتزم بمبادئ الحزب وعناوينه: الله والوطن والعائلة، وكان مؤمنا بربه، ممارسا الواجبات الدينية، مدافعا شرسا عن كيان وطنه، وفيا ومعطاء بلا حدود لعائلته، ان قلبه كان كبيرا محبا منفتحا لملاقاة الناس بروح المودة والاحترام". وتابع "اليوم، نردد ما قالته العائلة في وداعه: نم هنيئا يا عاشق الله الوطن والعائلة عائلة لبنان. نم هنيئا يا عاشق السلام والمحبة والعدل والمساواة في زمن البغض والغدر. نم هنيئا مع من سبقك الى نقطة اللارجوع، معهم فرحت نفسك بمشاركتهم دار الخلود. اليوم، في ذكراك ورفيقيك نقول كم يفتقدك الوطن والحزب والعائلة لأنه قد ندر أمثالك وأمثالهم من الوجود".

كلمة العائلة

وألقت ابنة الراحل رانيا كلمة العائلة، فقالت: "بانفجار سيارة مفخخة دستها أياد مجرمة في 19 أيلول 2007، رحل والدي الحبيب النائب أنطوان غانم عن هذه الحياة، شهيدا ومعه رفيقاه الشهيدان طوني ضو ونهاد الغريب وعدد من المواطنين الأبرياء: شارل شيخاني، سامية بارودي، عين الحياة دندش والشهيد الحي خليل فياض". أضافت "لعل قدر أبطال الكتائب الاستشهاد على مر تاريخ لبنان؛ هذا التاريخ الذي سطرت حروفه بدمائهم الزكية، وعطرت صفحاته بمواقفهم النبيلة، وفي زمن بيعت فيه المواقف في أسواق النخاسة، سار والدي على درب النضال والمقاومة اللبنانية، حيث قدم الكتائبيون أفواجا من الشهداء، في مقدمتهم الرئيس بشير الجميل والوزير بيار أمين الجميل، دفاعا عن تراب الوطن، وفي تراب الوطن رقدوا". وتابعت "علمنا والدي أنطوان حب الوطن، وعلمنا أن العيش في وطن من دون حرية هو موت، ومن دون سيادة هو استعباد، ومن دون استقلال هو امتداد للسجن الكبير حولنا. حمل أنطوان غانم، صليب الكتائب بصمت ومشى. كان يرفض ان نصبح شعبا مستعبدا، أسيرا، بلا كرامة أو عنفوان؛ عنفوان زرعه الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل في نفوس الكتائبيين. لم يستشهد والدي أنطوان، كي ننتظر القوى الاقليمية والدولية لتفرض علينا اسم رئيس للجمهورية، كما لو أننا مازلنا تحت سلطة الوصاية السورية أو الانتداب، وهو الذي عرض حياته للخطر سنة 2007، وعاد من أبو ظبي للادلاء بصوته، لأنه كان يعتبر انتخاب رئيس أمر واجب على كل نائب ممثل للأمة، فاستشهد في 2007 حيث قيل عنه شهيد الاستحقاق الرئاسي".

وسألت "فماذا حل بنا اليوم؟ هل أمسينا شعبا مشلولا بلا روح؟ هل بتنا أمواتا نسير في الشوارع بين أكوام النفايات، التي شوهت صورة لبنان الأخضر؟ هل أصبحنا نعيش في بلد لا قيمة فيه للانسان، حيث يسقط كل يوم أشخاص نتيجة جرائم مروعة، ويفلت المجرمون من العقاب؟ هل يعقل أن نعيش في دولة بلا رئيس للجمهورية، وبلا حكومة فاعلة، وفي ظل مجلس نيابي ممدد له؟ هل هذا ما أراده شهداؤنا؟ فأين دم بيار وكل الشهداء؟ وأين دم أبي؟ فهل استشهدوا لكي نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، بحيث أصبحنا نعيش في ظل ما يسمى بشريعة الغاب؟". وأكدت "بالطبع لا، ولا، والف لا، فرغم كل الظلام الذي يحيط بنا، ورغم سواده الذي يعمي أعيننا، فنحن قوم لا نحبط ولا نيأس، وأبي الذي قدم حياته لشعبه الغالي النابض بالحياة والرافض لليأس، هو من علمنا أن اليأس خطيئة. لقد ظنوا أنهم إذا اغتالوا أبطالنا سيمحوا أثرنا، فيا لغبائهم! لم يعرفوا أن الشجرة كلما شذبت أغصانها اشتدت جذورها تعلقا بالأرض. ألم تقل يا شيخ سامي: مهما قتلونا سنقف مجددا، هم خسروا وسيخسرون من جديد"؟". وختمت متوجهة إلى رئيس حزب "الكتائب "إننا معك يا شيخ سامي، ومعا سننتشل لبنان من الظلمة، لن نساوم، لن نهادن، لن ننحني، سننتصر وسننقذ لبنان، لأننا نؤمن أن نور الشمس لا تحجبه قوى الظلام".

 

نعيم قاسم خلال تخريج طلاب المهدي: قانون الانتخاب الاكثري دعامة للفساد

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال حفل تخريج أقامته مدارس المهدي في منطقة الحدث، ان لبنان "يعيش حالة من الإستقرار الأمني والسياسي القريب من المعجزة أمام الإلتهاب الموجود في المنطقة وهذا محل استغراب دول العالم والمحللين السياسين في العالم، كيف يمكن للبنان أن يكون مستقرا وكل ما يحيط به وضعه مأزوم؟ مصالح الدول الكبرى والإقليمية في إستقرار لبنان، ومصلحتنا نحن اللبنانيين بإستقرار لبنان فيتبيَّن أننا أمام فرصة إستقرار نادرة للأسف يضيعها السياسيون بدوامة العرقلة التي يتبعونها والتي يفلحون بها بطريقة أو بأخرى لتضيع الفرصة الموجودة عندنا".

واشار الى انه "كان من المفترض بالسياسيين أن يستغلوا هذا الوضع لمصلحة المعالجة وان تقوم الحكومة ومجلس النواب بدورهما وأن نعمل لإنتخاب رئيس جمهورية، لكن للأسف هناك تضييع للفرص"، واضاف "أنا أسأل: أيهما أفضل إنتخاب رئيس قوي يلتزم بتعهداته أو يبقى البلد من دون رئيس؟ مع ذلك هناك من يصر على أن يبقي البلد من دونَّ رئيس وطني يستطيع أن ينهض بلبنان". وعن الفساد، قال قاسم: "اليوم نحن نعترض وندين الفساد ولا يوجد أحد في لبنان إلا ويتحدث عن الفساد، بكل وضوح الفساد دورة كاملة، الفساد ليس ما ترونه فقط، الفساد ما ترونه ولا ترونه، الفساد يبدأ بالمواقف فهناك مواقف فاسدة: الموقف السياسي، الموقف الإجتماعي، والموقف القانوني، ثم يمر بعد ذلك بالإرتكابات والأخطاء والإنحرافات والأعمال المشينة ثم يغلف بالحماية الطائفية بحيث تتمسك كل طائفة بجماعتها المرتكبين تحت عنوان حماية الطائفة، وإذ بنا نصل إلى المرحلة الرابعة وهذه المصيبة الكبرى أن المنحرفين يصبحون مقياس العفة في هذا البلد، وبالتالي لا يمسهم أحد وهم الذين يقررون وهم الذين يستمرون متربعين على العروش. هذا الفساد هو مصيبة كبرى موجودة في لبنان، ما لم تكن هناك رقابة ومحاسبة لا يمكن التخلص منه، أنا أسألكم: أليس الفساد متمثلا بالنظام الإنتخابي الأكثري الذي يعيد إنتاج الطبقة السياسية نفسها من دون أي تعديل؟ في الوقت الذي لا يعتبر منصفا بحق خيارات الناس وأن الإنصاف يكون بقانون انتخابات نسبي ولبنان دائرة واحدة بحيث تتمثل كل القوى وتكون موجودة داخل المجلس النيابي، وعندها يمكن للناس أن يحاسبوهم ويمكن لهذه القوى أن تكون مسؤولة أمام الناس".

وتابع: "قانون الإنتخابات الحالي الأكثري هو دعامة الفساد في لبنان لأنه يحافظ على أولئك الذين صنعوا الفساد لكي يبقوا ويستمروا، أليس من الفساد أن لا تنفذ القرارات التي فيها مصلحة الناس مثل قرارات إنشاء المحارق من أجل معالجة النفايات التي اتخذها مجلس الوزراء العام 2010 فلا تحرك الجهات المعنية ساكنا، لأنها لا تريد أن يخسر بعض الزبائن مصالحهم وأموال الناس من الخزينة، هذا فساد، نحن معنيون أن نواجه الفساد بحلول جدية وليس بمجرد إنتقاد عابر". وفي الشأن الدولي، قال قاسم: "اميركا هي التي تحافظ على الأنظمة الرجعية المتخلفة، وتدعم إسرائيل الظالمة والمجرمة، أميركا شنت حربا في أفغانستان والعراق ووترت المنطقة من أولها إلى أخرها وهي التي خربت العمل العربي. أميركا رأس الفساد وسبب انهيار منطقتنا، لكن أبشركم بأن وجود المقاومة في لبنان والمنطقة لن يدع أميركا ولا إسرائيل من تحقيق اهدافهما في منطقتنا وسيبقى النصر للمقاومة والمقاومين. علينا أن نصبر وأن ننتظر والنصر إن شاء الله يأتي ولو بعد حين وكان حقا علينا نصر المؤمنين". ولفت قاسم في الوقت نفسه الى ان "آخر إهتمامات العالم العربي والإسلامي دخول إسرائيل إلى الحرم القدسي، آخر اهتمامات الجماعات الجهادية التي يتحدثون عنها هو مواجهة إسرائيل المعتدية والغاصبة. كان يجب أن تسلط الأضواء على ما تصنعه إسرائيل، لكن للأسف حتى البيانات لم تصدر والمواقف لم تعلن وإسرائيل بقيت تتجبر وتتكبر. الحمدلله الذي وفقنا في أن تكون أولويتنا مواجهة إسرائيل ونحن مستمرون، نحن لن ننسى إسرائيل وعندما نقاوم التكفيريين كجزء من مقاومة إسرائيل ونتواجد بالمرصاد لإسرائيل في ما لو فكرت بأي حماقة لنلقنها درسا أصعب وأبلى من درس 2006 وإلا لم تكن إسرائيل لترتدع لولا هذا؛ على كل حال نحن بحاجة إلى أن نتكاتف دائما وأن نعرف الحق وأن نسير فيه ونتحمل التضحيات وبعد ذلك لا بد أن ننتصر".

 

فنيش: ليتحمل من يرفض الحلول والمخارج مسؤولية ما ينتج عن مواقفه جراء تفاقم الأزمات

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن "الواقعية والحكمة تقتضي أن نتعامل مع بعضنا البعض من خلال نهج الحوار الذي يسعى لإيجاد الحلول لأزمتنا السياسية الخانقة بكل جدية ومسؤولية"، مشددا على أن "المدخل السليم والصحيح هو في اعتماد قانون انتخاب يقوم على أساس الدوائر الواسعة أو الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي، لأن الديمقراطية تقول إن من حق هؤلاء الذين يتحركون في الشارع أن يكون لديهم تمثليهم وحضورهم ورأيهم ومشاركتهم في مؤسسات إدارة شؤون البلاد، فالمجتمعات التي تريد أن تتجنب الأزمات وما ينجم عن المشكلات من تهديد للاستقرار تقوم باحتواء الاعتراض باللجوء إلى الاقتراع وإلى قوانين انتخابات تسمح لكل المكونات الاجتماعية أن يكون لها فرصتها في الحضور في المؤسسات الديمقراطية والدستورية، وهذا هو الطريق الأسلم لضمان الاستقرار في البلد، ولتجنيب لبنان ما كان يمر به كل عقد من الزمن من مشكلات أو تهديد لسلمه الأهلي".

ودعا إلى "التعامل مع الحوار الوطني بجدية انطلاقا من مسألة رئاسة الجمهورية وصولا إلى قانون الانتخاب وإلى كل المواضيع التي وردت على طاولة الحوار، وبانتظار ذلك لا بد أن نجد مخرجا لتعود الحكومة للعمل، ويكون باحترام الشراكة وبمراعاة الظرف الذي نمر به، وإلا فليتحمل من يرفض الحلول والمخارج مسؤولية ما ينتج عن مواقفه جراء تفاقم الأزمات وما يحصل في الشارع من احتجاج واعتراض". كلام فنيش جاء خلال رعايته حفل التخرج السنوي الذي أقامته ثانوية المهدي- صور لطلابها الناجحين في الشهادات الرسمية، في حضور علماء وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية في الثانوية وأهالي الطلاب المكرمين.

وقال فنيش أنه "في الوقت الذي يمر به البلد بمشكلات وأزمات سياسية خانقة، من الشغور في موقع رئاسة الجمهورية الذي أدى بنتيجته إلى انعكاسات سلبية على دور المجلس النيابي، ومن ثم إلى تعطيل عمل الحكومة، إلا أن هناك مشكلة هي السبب في استفحال نتائج السياسات الخاطئة وآثارها، ألا وهي الجنوح نحو الهيمنة والتفرد في إدارة شؤون البلاد، وهذه الذهنية تسببت بكل ما نتج عن السياسات السابقة نتيجة لعدم الإصغاء للرأي الآخر وعدم احترام موقف المعارضة، وبالتالي فإن من يستمر بها ولا يقبل بمبدأ الشراكة الحقيقية في إدارة شؤون البلاد هو الذي يتسبب بتعطيل المؤسسات، لذلك، وأمام التحديات التي نمر بها وتداعيات أزمة المنطقة والخطر الذي تمثله الجماعات التكفيرية والخطر الاسرائيلي الذي نعتبره دائما خطرا داهما ولا تغفل عنه المقاومة، علينا أن نبحث عن حلول في هذا الظرف الحساس من أجل إيجاد المخارج التي تسمح للمؤسسات بالعودة للعب دورها ولو بالحد الأدنى، لأنه ما لم تكن هناك حكومة تقوم بمسؤولياتها ومجلس نيابي يمارس دوره، لا يمكن معالجة مشكلات مياه أو كهرباء أو ما يستجد ويتفاقم من مشكلات، ونحن لا ندعي أن هناك حلولا شاملة وسريعة، لأن هناك تراكما عمره أكثر من عشرين سنة، ولا يمكن معالجة آثاره ونتائجه بفترة زمنية قصيرة، سيما أن هناك خلافات سياسية حادة وانقساما بين المكونات السياسية وتعطيلا لدور المؤسسات".

أضاف: "ما نسمعه اليوم عن الفساد هو حقيقة قائمة لا يمكن إخفاؤها أو نكرانها، والشاهد عليها المشكلات التي يعاني منها المواطن، إن لجهة أزمة النفايات أو لجهة تدني الخدمات الحياتية من كهرباء ومياه وتقديمات اجتماعية أو غير ذلك مما نستشعره جميعا ويشكو منه المواطن والناس والبلد الذي يئن بالمديونية العامة التي بلغت ما يقارب ال70 مليار دولار، وهذا بحد ذاته دليل صارخ على أن هناك مشكلة وهدرا في المال العام، وأن هناك فسادا ممن أداروا شؤون البلاد".

تابع: "عندما بذلنا دماءنا من أجل صون هذا الوطن لم نكن يوما جزءا من منظومة الفساد، فنحن اعتبرنا أن أولويتنا هي أن نحفظ هذا الوطن، وقدمنا الغالي والنفيس وأعز الرجال والشباب في سبيل حفظ كرامة المواطن، وحفظ أمن الوطن وحريته وسيادته، ودفعنا الخطر الإسرائيلي وخطر الجماعات التكفيرية والدول المستغلة والطامحة في السيطرة على إرادتنا ومصادرة حريتنا وقرارنا، فمن يبذل هذه التضحيات ويسلك هذا الطريق لا يمكن أن يكون جزءا من منظومة الفساد هذه. واننا في المقاومة قد نجحنا لأن قرار المقاومة بيدنا، ولأن المجاهدين قد تثقفوا ونشأوا وتربوا على نهجها، ودرسوا من خلال انتمائهم لهذا الدين، وعرفوا معنى التضحية والجهاد والتقوى والاستقامة، فكانوا القدوة والمثال في بذل الأنفس والدماء من أجل سعادة المجتمع وحرية بلدهم ووطنهم وأمتهم".

وأكد "اننا لم نكن يوما إلا في موقع الاعتراض على السياسات التي اتبعت، فنحن لم نكن مقتنعين بجدواها ولا بالممارسات التي رافقتها ولا باستقامة القيمين عليها، ولذلك كنا أساس المعارضة في المجلس النيابي، وحتى عندما شاركنا في الحكومة كانت مشاركتنا من أجل منع إسقاط موقع لبنان أو التفريط بإنجازات المقاومة، وكنا نتصدى بالموقف والرأي والنصح من خلال التزامنا بأولوية حفظ الوطن، لكل ما نجده فاسدا أو بعيدا عن مصلحة الوطن أو متجاوزا للقوانين، وصحيح أننا لم ننجح في هذا الأمر لأننا لسنا أصحاب القرار وحدنا، ولأن طبيعة نظامنا السياسي لا تسمح لنا أن نكون نحن وحدنا من يمتلك التصرف بالقرار أو من يمتلك منع الآخرين من اتخاذ القرار الذي يتفقون عليه". وقال: "عبرنا عن دعمنا وتعاطفنا وتأييدنا للتحرك المطلبي الذي يعبر عن سخط الناس وشكواها، لأننا نعتبر أن من حق الناس وواجبها أن تتحرك للتعبير عن رفضها لما تراه تجاوزا للقانون أو هدرا للمال العام أو انتقاصا من حقوقها أو تعرضا لكرامتها، فمن يعتدي على المال العام وعلى الناس وعلى حقوقها وكرامتها ولا يلبي حاجتها، عليه أن يعالج مشكلات المجتمع والمواطنين جميعا". وختم فنيش ناصحا المشاركين في التحرك المطلبي ب"الابتعاد عن كل ما يبعد هذا الحراك عن غاياته وأهدافه، وعدم اللجوء إلى التجريح الشخصي، وعدم السماح لبعض من يظهر توترا في الإساءة إلى رموز إصلاحية ووطنية وقادة تاريخيين، بأن يبعد هذا التحرك عن أهدافه، بل ينبغي أن يبقى في إطار مطالبة المسؤولين بتصحيح السياسات ومعالجة المشكلات، وفي المقابل على المسؤولين أن يلتفتوا إلى صرخة الناس، وأن يبادروا الى الاستجابة لهذه المطالب، ونحن من جانبنا نعتبر أنفسنا جزءا من أي حراك فيه دعوة لتصحيح السياسات الخاطئة، ونقف جنبا إلى جنب مع كل من يريد الإصلاح في هذا البلد، بل إننا من رواده، لأن الوفاء للمقاومة لا يكون بالإساءة لمجتمع المقاومة ولا للناس الذين يحتضنون المقاومة ويدافعون عن مشروعها".

وكان الحفل افتتح بتلاوة آيات قرآنية، تلاها عرض فيلم "أنت الولي" عن حياة الإمام علي الخامنئي، وآخر عن المراحل التعليمية في الثانوية وعن عزيمة التلميذ كاظم طالب ابن الشهيد عرفات طالب وإصراره على المشاركة في الامتحان الرسمي، ليشارك بعده في تشييع والده المصادف في اليوم نفسه.

وألقى مدير الثانوية ربيع الصعيدي كلمة حذر فيها من "الحرب الناعمة وأشكالها الثقافية والاجتماعية والقيمية المتعددة، سيما في الجامعات"، مشددا على "حفظ وصايا الشهداء والتمسك بالمقاومة سبيلا لتحرير الأرض والإنسان".

وفي الختام وزعت الدروع التقديرية على الطلاب الناجحين.

 

الموسوي دعا من الرمادية الى تجاوز الانقسامات: كما تقاسمنا دماءنا معا سنتقاسم التنمية معا

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - نظم "حزب الله" بالتعاون مع بلدية الرمادية، إحتفالا تكريميا للناجحين في الشهادات الرسمية في حسينية بلدة الرمادية الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي إلى جانب عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين. وألقى الموسوي كلمة جاء فيها: "إنني أتوجه إلى أولياء الطلاب والطالبات بالتهنئة والتبريك على تخرج أبنائهم وبناتهم من مرحلة تعليمية إلى مرحلة تعليمية أعلى، وأتوجه إلى أبنائنا وبناتنا والخريجين والخريجات بالتهنئة والتبريك على ما بذلوه من جهد وما حققوه من فوز ونجاح، ولكن اسمحوا لي أن أتوجه دائما إلى الذين سمحوا للفرحة أن تصل إلى قلوبنا، وندين لهم اليوم بوجودنا هنا، أي إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية المرابطين على الثغور في مواجهة العدو الصهيوني، وإلى مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يخوضون بدمائهم الزكية المعركة القاسية ضد العدو التكفيري، فلولا جهاد مجاهدينا والشهداء ما كان للجنوب أن يتحرر في معظم أراضيه، ولولا الشهداء الذين شيعنا واحدا منهم بالأمس لما كان لنا نحن اللبنانيين جميعا أن نعيش في وطننا آمنين، ولولاهم لكان حالنا حال السوريين الذين يقتلون بسكاكين التكفيري، فيفرون إلى شواطئ أوروبا ليموتوا هناك هم وأطفالهم، ولولا المجاهدون المقاتلون الآن في الزبداني وتدمر وإدلب وحلب وحمص وفي كل معركة يخوضوها لما كان لأحد في لبنان أن يعيش مستقرا آمنا سالما، وما كان بإمكانه أن ينشغل بأي قضية أخرى غير قضية الحفاظ على حياته وعلى سلامة أهله، ولولا هؤلاء والعياذ بالله لذبح اللبنانيون ولسبيت اللبنانيات، لذلك فإن هذا الدم الزاكي هو الذي يسيج وطننا اليوم".

واشار الى "ان الخطين الأحمرين على العلم اللبناني هما من دمائنا، فالخط الأول هو في مواجهة العدو الصهيوني، والخط الثاني هو في مواجهة العدو التكفيري، ولولا هذان الخطان لما كان لأرزة أن تخفق، ولما كان للون الأبيض أن يزهر في بساتيننا وفي مروجنا، ولذلك نحن لا ننسى الشهداء، فهم الحاضرون بيننا ولكن لا نشعر، ونحن لا ننسى مجاهدينا الآن في سوريا وفي غيرها وهم يذودون عنا، فنحن لم نتوقف عن المواجهة منذ أن انطلقنا في عام 1982، واليوم حين نرى العدو الصهيوني يستفرد بأخواتنا وإخواننا في المسجد الأقصى، فإن دماءنا تغلي، ولكن الذي يتحمل مسؤولية استفراد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى هو الذي طعن المقاومة في ظهرها وفي ظهيرها".

واردف: "إن الذي شن العدوان على سوريا بغية إسقاطها من موقعها المقاوم وبهدف الالتفاف على المقاومة من وراء ظهرها، هو اليوم الذي سمح للعدو الصهيوني أن ينصرف إلى محاولة تهويد المسجد الأقصى دون أن يتحرك العالم الإسلامي الذي انشغل بجرائم التكفيريين وفظائعهم، فكيف للمسلمين الذين رأوا بأم أعينهم كيف تقوم المجموعات التكفيرية بتدمير المساجد والمقامات أن تبقى لهم نخوة تدفعهم للاهتمام بما يجري بالمسجد الأقصى وهو على حافة الهدم والتدمير، وبالتالي فإن الأيدي التكفيرية التي امتدت إلى المسجد والمقامات بالتفجير والتدمير هي التي تمهد للعدو الصهيوني للقضاء على المسجد الأقصى، ولذلك فإن أول عمل ينبغي القيام به من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني المستفرد هو إغلاق الجرح السوري ووقف العدوان على سوريا المقاومة، وعلى المقاومة في ظهرها وظهيرها، وذلك بأن تتوقف الأنظمة العربية الداعمة للتكفيريين الذين يقاتلون في سوريا عن مدهم بأسباب القوة والاستمرار، فإذا فعلت ذلك تكون قد خطت خطوة متقدمة في مجال إنهاء المحنة السورية التي ستكون طريقا لإنهاء المحنة الفلسطينية، لأن العدو الصهيوني ما كان ليتجرأ على المسجد الأقصى إلا بعد ما أصاب سوريا من عدوان عليها، فلو أننا كنا ولا نزال نحن وإخواننا السوريون على أهبة الاستعداد في مواجهة العدو بكامل قوتنا وعديدنا وعدتنا لما أمكن للعدو أن يصل بجرأته إلى ما وصل إليه، ونحن يعرفنا الجميع كما يعرفنا العدو الصهيوني أننا لازلنا في خانة من يواجهه وبقوة، وأننا لسنا من الذين يسكتون على المساس بالمسجد الأقصى، إلا أن ما فعلته الأنظمة العربية هو ما جعل حال الفلسطينيين على ما هو عليه".

وتابع: "اننا نعلن أننا كنا وسنبقى دائما إلى جانب المحرومين والمستضعفين، فنحن أبناء نهج الإمام الصدر وقد تحركنا من أجل المحرومين، كما أننا أبناء نهج الإمام الخميني الذي لا زال يرعاه الإمام الخامنئي وهو نهج نصرة المستضعفين، ولذلك فحين تدور المواجهة بين المستكبرين والمستضعفين أو بين ناهبي المال العام والمحرومين فإننا إلى جانب المستضعفين والمحرومين، فالمحرومون والمستضعفون في لبنان هم الأعزة الذين صنعوا له عزته، ولولا تضحيات المحرومين والمستضعفين لكان لبنان بأسره يباع في سوق نخاسة الاحتلال والاعتقال، ولبنان هو رخيص حين يكون تحت الاحتلال وتحت سكين التكفير، وأما لبنان الغالي والنفيس هو الذي حرره أبناؤه المستضعفون والمحرومون بدمائهم وأرواحهم ومهجهم، وبالتالي فإن ما قيل بالأمس كان شهادة ورمية من غير رامي، وبعد أن قلنا قبل أسبوعين أن هناك من سطى على قلب بيروت التي كانت قلبا للوطن وحولها إلى شركة خاصة وإلى مساحة معزولة عن لبنان ومخصصة لطبقة بعينها هي طبقة الأثرياء الذين يقدمون من الخارج دون سائر أفراد الشعب اللبناني، وقف من قال إن قلب بيروت هو شركة وطنية، وقد سمعنا بالأمس من يقول "إنه لن يسمح لقلب بيروت أن يعود كما كان بل يجب أن يبقى للأثرياء اللبنانيين والعرب"، ووصف سائر اللبنانيين من غير الأثرياء بوصف يليق بصاحبه، لأنه لا يليق بالشعب اللبناني إلا العزة والكرامة والشموخ، ولولا هذا الشعب ما كان لأمثاله أن يعيشوا في لبنان، بل كانوا قد قاموا بجمع حقائبهم وسافروا، والأدهى أن من نطق الحقيقة بشأن قلب بيروت المستعمر من طبقة بعينها في لبنان وخارجه يغيب عنه أنه ينتمي إلى الشريحة التي امتصت دماء اللبنانيين، وما كتبه عام 2006 هنري إده الذي هو من الذين هندسوا بدايات شركة وسط بيروت من قبل أن تأخذ منحى آخر، "إن من أصل الدين اللبناني الذي كان 30 مليار دولار، هناك 22 مليار دولار هي أرباح المصارف اللبنانية"، التي يشكل القائل أحد أفرادها، ألا يكفي أصحاب المصارف أنهم نهبوا هذا الشعب فباتوا يتطاولون عليه ويصفونه بالرخص، فيما أموالهم التي حصلوا عليها هي ديون على عاتق الشعب اللبناني الذي يولد كل مولود منه وفي عنقه دين 15 ألف دولار، وهكذا هم حيث لا يكتفون بنهب المال العام بل تمتد أيديهم إلى كرامة اللبنانيين".

وقال: "يا أيها اللبنانيون من عكار إلى جرود جبيل إلى الهرمل وإلى كل مستضعف وفقير، إسمعوا جيدا فهم لا يأبهون لكم، بل لهم مشروع واحد هو كيف ينهبون المال العام وقد نهبوه بخطة محكمة للسيطرة على مفاصل الدولة وعلى مراكز المجتمع المدني والأهلي والسياسي، فبات بإمكانهم إلقاء القبض على قلب بيروت وقلوب اللبنانيين جميعا، إننا نخاطب ابن عكار وابن البقاع ونسأله على ماذا حصل من الديون المتراكمة غير أنها تدفعه إلى الهجرة فيموت في مراكب الغرق، فهل نسينا ما جرى منذ بضعة أشهر عندما غرق اللبنانيون في الطريق إلى ماليزيا وأندونيسيا، فعلى ماذا حصل المستضعفون في لبنان من أصحاب نهج الفساد الذين ما كان همهم لا تنمية ولا تطوير ولا حداثة ولا إعادة إعمار، فكيف تفسر هذه المفارقة، حيث كان هناك موظف زميلا لآخر وكلاهما في البنك نفسه، ولكن أحدهم ديونه تزيد عليه، والآخر بلغت ثروته ما فوق المليار وأصبح مالكا لأراض شاسعة، فضلا عن موقعه السياسي الذي حصل عليه".

وختم الموسوي: "اننا ندعو اللبنانيين إلى أن يتجاوزوا انقساماتهم السياسية وغيرها وأن يلتفتوا لمواجهة الفساد الذي بدأ منذ عام 1992 وما قبلها بقليل حين سيطر الأخطبوط على مرافق الدولة والمجتمع وأفقر الشعب، ولذلك فإننا اليوم وفي مواجهة هذا الفساد المستشري نقف لنقول إننا وكما اعتمدنا في التحرير على ذواتنا فإننا مضطرون في الاعتماد بالتنمية على ذواتنا أيضا، ومن هنا فإننا نشكر الإخوان والأخوات الذين تصرفوا بحكمة وكرم حين أخذوا على عاتقهم أن يكمل عدد من الخريجين تعليمهم العالي على نفقته الخاصة، فنحن لا يمكننا النهوض إلا هكذا، ولا نستطيع النهوض متكلين على دولة سرقتها شركة، بل إننا مضطرون للاعتماد على قدراتنا، وكما أخرجنا المحتل من أرضنا وواجهنا العدو التكفيري ووضعنا سدا مانعا يحول دون وصوله إلى لبنان سنربح معركة التنمية معا، وكما تقاسمنا دماءنا معا سنتقاسم التنمية معا".

 

النائب الدكتور حسن فضل الله : ليس كل مسؤول في لبنان فاسد وتعميم المسؤولية هو لتجهيل الفاعلين الحقيقيين

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله "أننا نشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري بكل جدية ومسؤولية وحرص على إنجاحه"، مشددا على أن "نجاح الحوار يتطلب من الجميع أن يتفهموا ظروف البلد ويتعاطوا بمسؤولية عالية وجدية، وأن يسيروا بجدول الأعمال من أجل إنجازه لأنه فرصة للبلد وللبنانيين جميعا، فإذا نجح هذا الحوار فإنه يمكن أن يضع لبنان على سكة الحلول الصحيحة، وبذلك نصل إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع، وإذا كان البعض يريد أن يتعاطى مع هذا الحوار لتقطيع الوقت أو لتمرير سياساته ومشاريعه وأهدافه، فهو واهم ومخطئ لأنه بذلك لا يعطل لا على الرئيس بري ولا على فريق معين، بل إنه يعطل على البلد كله"، مشيرا إلى أن "هناك مجموعة من العناوين المطروحة التي يمكن أن نتفق على أي عنوان منها، فهذا الحوار استطاع أن يسهل بعض القرارات للحكومة التي تعود بالنفع على الصالح العام"، داعيا الفريق الآخر الموجود على طاولة الحوار الى "أن يقلع عن ذهنية الاسئتثار والتفرد والوهم بإمكانية التحكم بالبلد، وأن يعود إلى منطق الشراكة، لأن الدستور والطائف الذي يدعون حمايته والدفاع عنه يتحدث عن الشراكة التي يجب أن تكون حقيقية وليست وهمية وخداعة، فهذا لن يمر بعد الآن"، لافتا إلى أن "هناك فريقا في البلد لا يريد شراكة للآخرين وبالتحديد شراكة التيار الوطني الحر، ونحن بدورنا نصر على هذه الشراكة لأننا مقتنعون أن لبنان لا يحكم إلا بالتفاهم والشراكة". كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد علي نعمة الزين، وذكرى أربعين الشهيد حسين علي باجوق، والذكرى السنوية للشهيد عبد الله علي قاسم، وذلك في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وشدد على أن "الدولة هي المشغل الأساسي للبلد، لأنها هي التي تؤمن فرص العمل وتضع الموازنة من خلال الحكومة لتشغيل الناس والحركة الاقتصادية، فإذا لم يكن هناك حكومة ولا مجلس نيابي ولا رئيس للجمهورية، فلا يمكننا أن نحرك عجلة الاقتصاد والدولة" ، مشيرا إلى "أننا مهما قمنا بتأمين فرص عمل من خلال القطاع الخاص الذي هو مهم جدا، يبقى القطاع العام هو القطاع الأساسي، ومهما كان القطاع الخاص قادرا على تحريك عجلة الاقتصاد، فموازنة الدولة هي التي تحرك عجلة الاقتصاد، ولذلك نحن نحتاج إلى عودة الانتظام إلى مؤسسات الدولة بدءا من رئاسة الجمهورية وملء الشغور الرئاسي، فنحن لدينا موقف واضح وجلي في هذا المجال، وعبرنا عنه في مناسبات عديدة، فنحن نريد رئيس جمهورية قويا يمثل في بيئته تمثيلا كبيرا، ويكون مطمئنا للمسيحيين في لبنان والشرق، لأنهم شركاء لنا في الوطن، ويشعرون بالقلق جراء ما يجري من حولهم في سوريا والعراق، ويعتبرون أن لبنان ملاذهم الأخير، ولا بد لهم أن يكونوا شركاء أساسيين في الدولة ليحموا وجودهم من جهة، وليكونوا فاعلين في مؤسساتها، والرئيس القوي الممثل لهذه الشريحة هو الذي يطمئن" .

وعلى مستوى المجلس النيابي، أشار النائب فضل الله إلى أن "إقفاله وعدم انعقاد جلسات تشريعية يعطل الكثير من المشاريع الحيوية للناس، فالمجلس هو المؤسسة الأم التي تحرك كل الدولة، وهو الذي يحاسب ويراقب ويضع القوانين للناس ولمصلحتهم، والحكومة هي السلطة التنفيذية المعنية بالعمل اليومي من أجل تلبية مطالب المواطنين" . وفي موضوع الفساد، اعتبر أن "استفاقة الكثيرين على ملف الفساد هو أمر جيد، لأننا بتنا اليوم في دولة أينما نمد يدنا فيها نجد فسادا، فأصبح هناك ثقافة فساد وإفساد، بحيث أن أي معاملة لا تمشي من دون رشوة، كما أن هناك محاصصة ومحسوبيات وهدرا للمال العام، ومديونية على البلد تقدر ب70 مليار دولار تقريبا، وبالتالي فإن من يتحمل المسؤولية في إيصالنا إلى هذه المرحلة هم الذين أداروا السلطة وأمسكوا بالدولة"، مطالبا بأن "يكون هناك قانون ترفع فيه السرية المصرفية عن المسؤولين في البلد، ليعرف كل الناس ما هي حسابات وثروات الكثير من المسؤولين ومن أين أتت، وفي هذا المجال هناك قانون الإثراء غير المشروع، فلماذا لا يطبق، بحيث يقوم كل من يمتلك ثروة بتقديم بياناته ليكشف من أين أتت، فكل من يعمل في المال والشأن العام يفترض أن يقدم للناس كشفا بحسابه ومن أين أتى بهذه الثروات". وأكد النائب فضل الله أنه "لا يستطيع الفرد أن يفتح ملف الفساد ويعمم المسؤولية على الجميع، فليس الجميع في لبنان فاسدين، وليس كل مسؤول في لبنان فاسد، وبالتالي فإن تعميم المسؤولية هو لتجهيل الفاعلين الحقيقيين" ، معتبرا أن "كل من يشمل الجميع بتحميل المسؤولية حول الفساد يكون لديه هدف غير بريء، وإنما هدفه القول إن الجميع سرق، في حين أن هناك جهات وأفرادا ومسؤولين محددين قد سرقوا وأرهقوا كاهل البلد، وفي المقابل هناك أناس شرفاء في هذا البلد تحملوا المسؤولية وكان قلبهم على الناس ومعهم، وكانوا منذ عام 1992 في موقع الاعتراض على النهج المالي والاقتصادي للسلطة، وكانوا دائما يُتّهموا أنهم يخطئون ولا يريدون التنمية ولا يريدون البلد أن يمشي، ولذلك فإن تعميم الاتهام هو عمل غير بريء، بل هو من أجل التعمية على المسؤولين الحقيقيين عن الفساد الذين يجب أن يحاسبوا، وذلك لا يتحقق إلا عندما يكون لدينا دولة حقيقية وقانون يطبق" ، لافتا إلى أن "الذين عطلوا القوانين أرادوا من خلال ذلك أن يتهربوا من المسؤولية ليبقى الباب والمزراب مفتوحا".

 

جنبلاط التقى سفير ايران بحضور العريضي وياغي

السبت 19 أيلول 2015/وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي في دارته كليمنصو، في حضور النائب غازي العريضي ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي.

 

الاساتذة المتعاقدون اعتصموا امام وزارة التربية احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - نفذ الاساتذة المتعاقدون اعتصاما امام وزارة التربية، ونصبوا خيمة حيث افترشوا ارضها، احتجاجا على عدم الاستجابة للمطالب التي تقدموا بها الى الوزارة. وتحدث باسم المعتصمين حمزة منصور، الذي رأى في التحرك ونصب خيمة على مدخل وزارة التربية، استمرارا لسلسلة التحركات حتى الاستجابة للمطالب. واذ اعرب عن الاحترام الذي يكنه المعلمون للوزير الياس بو صعب "الا انه يبقى المسؤول في الوزارة والمتابع، وهذا من صلب عمله ولا يسمى تنازلا اذا نزل من مكتبه واستمع الينا". ولخص المطالب "بوقف ما سماه مذبحة المباراة المفتوحة نهائيا وايجاد حل علمي وانساني وتربوي، وعدم اعطاء ساعات التعاقد من حصتنا لمتعاقدين جدد، مع العلم ان الوزير وعد برفض التعاقد من جديد". وحذر من ارتفاع العدد من 4000 الى 5000 متعاقد مقترحا اعطاء ساعات للمتعاقدين الجدد من حصة الملاك، مؤكدا استمرار التحرك.

 

عماد الحوت: دعوة بري إلى الحوار هدفها تخفيف الاحتقان

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر النائب عماد الحوت أن "دعوة رئيس مجلس النواب إلى الحوار تهدف إلى تخفيف الاحتقان في الشارع"، مشيرا إلى أن "بري عودنا المواقف الإيجابية". وأكد أن "الجماعة الاسلامية غير ممثلة على طاولة الحوار، ومن الصعب تفويض أي جهة على المواضيع الأساسية".

ولفت في حديث عبر "صوت لبنان 100,3-100,5" إلى أن "الجماعة الاسلامية أقرب إلى الحراك المدني في موضوعي فقدان الثقة بالطبقة السياسية والفساد"، مؤكدا أن "الفساد لا يشمل كل الطبقة السياسية، ونحن كجماعة إسلامية لا نرى أن المشكلة متعلقة بشخص وزير البيئة. واستقالة الحكومة تؤدي إلى مؤتمر تأسيسي وهذا ما نخشاه". وقال: "الأمن ممسوك حتى هذه اللحظة، لكن حجم التوترات الاقليمية والانقسام الداخلي لا يطمئنان، وعلى الحراك المدني تدارك الأمر". وعن الأزمة السورية لفت الى "وجود نزاع بين سيناريو التقسيم الواقعي وسيناريو آخر يؤدي إلى مرحلة انتقالية، وهذا يعني أن التطورات ستنعكس على الواقع اللبناني. والتقسيم بدأ في العراق وامتد إلى سوريا وليس العكس".

 

ماروني: هناك شبه إجماع على عدم تعديل الدستور وطرح عون انتخاب رئيس من الشعب لن يمر

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - أكد رئيس كتلة "الكتائب النيابية" إيلي ماروني ان "حزب الكتائب مؤمن بأن الحوار أجدى وسيلة للتلاقي بين اللبنانيين ويجب الا نضيع اي فرصة للتلاقي مع الافرقاء لكي ننقذ ما يمكن انقاذه من لبنان لأننا وصلنا الى وضع مأزوم وحالة يرثى لها، واذا لم نتحاور سنتقاتل".

ورأى في حديث عبر "صوت لبنان 100,3-100,5" أن "الحوار مهما كان بطيئا يعطي املا للبنانيين بالوصول الى حل". وقال: "في جلسة الحوار الثانية، استكمل النائب سامي الجميل طرح الكتائب الذي يهدف الى عدم الخروج من الحوار بدون نتائج، فالشارع غاضب واللبنانيون يراقبوننا والفراغ يؤذي لبنان أكثر فأكثر". وقال: "في أجواء طاولة الحوار هناك شبه اجماع على عدم تعديل الدستور، وبالتالي طرح العماد ميشال عون انتخاب رئيس جمهورية من الشعب لن يمر، وعلى هامش طرح التيار هذا سأل بري باسيل: "أليس المجلس الحالي هو الذي سيقر قانون انتخابات نيابية وهو من سيعدل الدستور لاجراء الانتخابات الرئاسية من الشعب؟" أجاب باسيل بالايجاب، عندئذ سأله بري مجددا: "كيف يحق للمجلس الحالي ان يقر قانون انتخابات وان يعدل الدستور ولا يحق له ان ينتخب رئيسا للجمهورية؟" حتى حزب الله ممثلا بالنائب محمد رعد لم يشر في طرحه الى تبني طرح التيار، أما بالنسبة للنائب سليمان فرنجية فقد وضع "فيتو" على اي تعديل دستوري، وبالتالي هم يغمزون من قناة قائد الجيش او حاكم مصرف لبنان، ليصل موظف الى رئاسة الجمهورية". وشدد على ان "الحل يكمن في إما اتباع الاصول الدستورية والنزول الى المجلس وانتخاب رئيس الجمهورية أو اجراء انتخابات مفتوحة بكل المرشحين ومن ينل النصف زائدا واحدا يصبح رئيسا ونؤدي له التحية. واذا كانت هذه العملية مستحيلة لأن هناك فيتوهات متبادلة على الأسماء الأربعة الكبيرة، فلنتوافق على طاولة الحوار على اسم توافقي، لأن الرئيس القوي هو الذي يلتف حوله كل اللبنانيين وبالأخص القيادات المسيحية، وهذا كان طرح النائب سامي الجميل الذي أثار اعجاب بري والسنيورة وفرنجية وطلال ارسلان". وقال: "بري طلب من المتحاورين ان يأتوا يوم الثلثاء مع اقتراحات في موضوع رئاسة الجمهورية أي الانتقال من النظرية الى العملية لأن مواقف الأفرقاء معروفة من خارج قاعة الحوار. مستمرون في الحوار لأن هدفنا إنقاذ الجمهورية. وعندما ننتخب تسقط الحكومة الحالية دستوريا ويتم تشكيل حكومة جديدة ويقر قانون للانتخابات ونذهب الى انتخابات نيابية، انما لا يمكن ضرب البنية الهيكلية للدولة بطروحات عشوائية، فلنتفق على خريطة طريق وننضم الى المتظاهرين بهذه المطالب المحقة". وختم: "لا اوافق على استخدام القوة مع المتظاهرين ولا اوافق على استفزاز وتحدي الجيش وقوى الأمن لأن لدينا رهانا ان القوى الأمنية الشرعية هي الحل الوحيد وعليها نبني الآمال، في وقت يواجه لبنان الارهاب على الحدود وفي الداخل. ولا أوافق أيضا على تعميم الفساد لأن هناك افرقاء شرفاء يحاربون الفساد ومنهم حزب الكتائب".

 

ابو فاعور: التعيينات العسكرية المفتاح لانعقاد مجلس الوزراء

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - اشار وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى ان "البلد يبدو اليوم كمركب مئة شراع وكل شراع يفتح صدره لكل ريح، وكل ريح تريد ان تقود البلد الى شاطئ ما، والى وجهة ما، واذا كانت كل المحالات السياسية التي تجري اليوم، لا تبشر باننا نبحث عن انتاج افضل، بل نبحث عن اتقاء المزيد من الشرور، ونبحث عن تدارك الأسوأ، واذا كان ما يجري من شغور في الرئاسة، تعطيل لمجلس الوزراء، تعطيل للمجلس النيابي، من جدل سياسي حول وعلى المؤسسات الضامنة، للسلم الأهلي وفي مقدمتها الرئيس نبيه بري، بان لا ييأس وان لا ينتابه الياس من بعض المحاورين، اننا لا نتوقع بانه قادر على حل كل الأشكالات، ولا نتأمل بانه قادر على معالجة كل ازماتنا المستديمة والتي تتدحرج من مؤسسة الى مؤسسة، بدأنا في رئاسة الجمهورية، انتقلنا الى مجلس الوزراء، الى المجلس النيابي واليوم الجدل حول الجيش، وهو جدل غير محق وغير مقبول، وجدل يتجاوز الخطوط الحمر لأنه يخلق بلبلة، داخل مؤسسة يجب ان تكون خارج النقاش وخارج التداول السياسي، وخارج التجاذبات ورغم ذلك فنحن والرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وغيرهم من القوى السياسية، يجب ان نبقى في سعينا، نحاول ان نحفر بابرة في جبل الأستحالات السياسية المتراكمة للوصول الى ما يعفينا من هذا التيه المتمادي السياسي والدستوري سواء في الشغور الرئاسي او في الحد الأدنى في معالجة الحكومة". وقال خلال احتفال تربوي في الكفير: "اليوم لدينا قضيتان اساسيتان قضية النفايات التي نأمل ان يعقد العزم اخيرا على السير في الخطة العلمية الموضوعية الواقعية التي وضعها الوزير اكرم شهيب، وقضية التعيينات العسكرية التي تبدو هي المفتاح لعودة مجلس الوزراء الى الأنعقاد، لذلك لا وعد نقطعه ولا آمال نعد فيها، فقط نعد باننا سنبقى نسعى الى تدارك الشرور والأسوأ علنا نصل الى يوم نسير فيه على طريق بناء الوطن الحقيقي" .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران للقاء مسؤولين ايرانيين

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - يغادر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اليوم فيينا متوجها الى طهران للقاء مسؤولين ايرانيين، وبحث أنشطة ايران النووية. وأوضحت الوكالة في بيان، أن امانو سيعقد اجتماعات مع مسؤولين ايرانيين كبار غدا الاحد، مشيرة الى أن "المحادثات ستتناول أنشطة ايران الماضية والحالية في المجال النووي".

 

وفاة نجل حاكم دبي والامارة اعلنت الحداد لمدة 3 ايام

السبت 19 أيلول 2015 /وطنية - غيب الموت صباح اليوم نجل حاكم دبي الشيخ راشد بن محمد بن راشد ال مكتوم عن 34 عاما بعد نوبة قلبية اصيب بها، وقد اعلنت امارة دبي الحداد لمدة 3 ايام.

 

رفسنجاني يتوعّد معارضي الاتفاق النووي

 واشنطن – «الحياة»، أ ف ب /قلّل الرئيس حسن روحاني من أهمية شعار «الموت لأميركا» الذي يردده الإيرانيون، فيما توعّد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأن يلقّن مواطنوه الأصوليين الذين يعارضون الاتفاق النووي «درساً قاسياً» في الانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل. وقال روحاني أن «الموت لأميركا» شعار «ليس موجهاً ضد الشعب الأميركي الذي يحترمه شعبنا». وأضاف في مقابلة أجرتها شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية: «الشعب الإيراني لا يسعى إلى حرب مع أي دولة، ولكن كانت سياسات الولايات المتحدة مناهضة للمصالح الوطنية للشعب الإيراني، ومفهومٌ أن يُظهر هذا الشعب حساسية إزاء هذه القضية». وتابع: «عندما ثار الشعب ضد الشاه، دعمته الولايات المتحدة بقوة حتى اللحظة الأخيرة. وفي حرب السنوات الثماني مع العراق (1980 - 1988)، ساند الأميركيون صدام (حسين). الناس لن تنسى هذه الأمور. لا يمكننا أن ننسى الماضي، ولكن في الوقت ذاته، يجب أن تتجه أنظارنا نحو المستقبل». ورجّح روحاني إقرار الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، بعد «نقاشات حادة» في طهران بين مؤيديه ومعارضيه. ورأى «صعوبة» في تحديد الاتجاه الذي ستسلكه العلاقات الإيرانية - الأميركية بعد الاتفاق، لكنه أعرب عن أمله بأن يتيح انفتاح اقتصادي، مثل استئناف السياحة والتجارة بين الجانبين، تعزيز حسن النية وتحسين العلاقات بينهما. في غضون ذلك، وصف رفسنجاني مناهضي الاتفاق النووي بأنهم «راديكاليون يعارضون مصالح البلاد والشعب». وأردف خلال لقائه أكاديميين وطلاباً جامعيين أن «الشعب سيلقّن الراديكاليين درساً قاسياً» في الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس خبراء القيادة، المرتقبة العام المقبل، «كما فعل في انتخابات الرئاسة عام 2013» التي فاز فيها روحاني. وأشار رفسنجاني إلى نجاح سياسات حكومة روحاني، على رغم «عراقيل سياسية وحجج من مناهضيها»، لافتاً إلى استعداد شخصيات بارزة لخوض الانتخابات.

 

كيري يؤكد أن تنحي الأسد حتمي وموعده قابل للتفاوض

عواصم – وكالات: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري, أمس, أن الرئيس السوري بشار الاسد يجب أن يتنحى عن السلطة ولكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى تسوية لانهاء الحرب الدائرة في سورية. وعقب محادثات مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن, قال كيري إنه “على مدى العام ونصف العام الماضيين قلنا ان على الاسد التنحي, ولكن متى وما هي الطريقة? ليس من الضروري ان يحدث ذلك خلال يوم واحد أو شهر واحد أو ما الى ذلك”. وأوضح أن “هناك عملية تتطلب من جميع الاطراف أن تجتمع وتتوصل الى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك”. ورحب كيري بتركيز روسيا لجهودها ضد تنظيم “داعش” في سورية, مضيفاً “علينا أن نبدأ المفاوضات, وهذا ما نبحث عنه, ونأمل في أن تساعد روسيا وايران وغيرها من الدول صاحبة النفوذ في تحقيق ذلك, لأن (غياب) ذلك هو الذي يمنع انتهاء هذه الأزمة”. وأكد الاستعداد للتفاوض, متسائلاً “هل الاسد مستعد للتفاوض الحقيقي? هل روسيا مستعدة لاحضاره الى الطاولة والعثور فعلا عن حل لهذا العنف?”. وأضاف “في الوقت الحالي يرفض الأسد اجراء مناقشات جديدة, كما ترفض روسيا احضاره الى الطاولة للقيام بذلك”. من جانبه, قال هاموند انه بسبب التدخل الروسي “الوضع في سورية بات أكثر تعقيدا”. وأضاف “نحتاج الى مناقشة هذه المسألة في إطار المشكلة الأكبر وهي الضغوط التي يتسبب بها المهاجرون والازمة الانسانية في سورية وضرورة هزيمة داعش”. وأكد أن وجود الأسد يعد “جاذبا للمقاتلين الاجانب يدفعهم للقدوم الى المنطقة”. وبالتزامن مع حوار عسكري روسي أميركي بشأن سورية, نشرت موسكو أربع مقاتلات في سورية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة رصدت وجود “اربع مقاتلات على الارض قرب اللاذقية” معقل الأسد. ميدانيا, أطلقت المعارضة نحو 400 صاروخ على قريتي الفوعة وكفريا بإدلب, وفجرت فيهما سبع سيارات ملغومة في هجوم جديد على مناطق يسيطر عليها النظام. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “جيش الفتح”, الذي يضم فصائل معارضة, بينها “جبهة النصرة”, ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية, هاجم قريتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب على الحدود التركية. وحررت “جبهة النصرة” حاجز العمية الستراتيجي الذي يربط ريف حماه الشرقي بمدينة خناصر جنوب حلب. كما أعدمت “جبهة النصرة” وفصائل اسلامية 56 عنصرا من قوات النظام كانت قد أسرتهم خلال سيطرتها على مطار أبو الضهور العسكري في محافظة ادلب شمال غرب البلاد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “تمت عملية الاعدام مطلع هذا الاسبوع”, وبذلك ارتفع عدد عناصر قوات النظام الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار الى 71 عنصراً. إلى ذلك, ارتفع عدد قتلى القصف الجوي لطيران النظام السوري الذي استهدف مدينة تدمر بالوسط إلى 26 مدنيا و12 من “داعش”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

إلى صفوف التظاهرة الخلفية أيها الآباء الشرهون

حازم الامين/الحياة/20 أيلول/15

ردت الفنانة اللبنانية شذا شرف الدين على صفحتها على «فايسبوك» على المعترضين على تلاوة رلى ثلج بيان «بدنا نحاسب»، بعد الاعتصام أمام وزارة المالية اللبنانية، قائلة: «طالما أنها تريد أن تحاسب فما المشكلة في مشاركتها»، بينما كان دافع المعترضين أن ثلج وجه محسوب على طرف سياسي هو جزء من الانقسام اللبناني، ومقربة من شخصيات وقوى من جماعة «8 آذار». شذا محقة بما ذهبت إليه، فثلج كما نحن وكثيرون مثلنا، لبنانية ومعنية بمطالب المتظاهرين، ولها أن تشارك. لكن تلاوتها بيان المجموعة التي تولت التظاهر على باب وزارة المالية له دلالة أخرى. فتصدر أي وجه سبق أن استهلكه الانقسام السابق على الحراك، سيرتد على المتظاهرين، ويسهل مهمة القائلين بأن ثمة من يسعى إلى توظيف التظاهر في مشاريعه الانقسامية.

الشرط الأساسي لنجاح تحركات المتظاهرين في مواجهة فساد الطبقة السياسية بأكملها هو قدرتها على اختراق انقسام 8 و14 آذار. هذا الشرط لاح في بداية التظاهر، ونجح الناشطون في تظهيره على أجمل وجه، فشارك في تظاهرة 21 آب (أغسطس) لبنانيون خرجوا لتوهم من مناطق انقسامهم، وشارك أيضاً من لم يسبق له أن شارك في أي تظاهرة. وفي 9 أيلول (سبتمبر) حصل ذلك وإن على نحو أقل. وفي هذا الوقت جرت مقاومة ضارية لهذه الوجهة تولتها قوى الانقسام نفسها، واستجابت لها شرائح شرع بعضها بالابتعاد عن الحراك، فيما أمعن آخرون بتحدي هذه الوظيفة عبر تعمد صبغها بهوية سياسية وحزبية، تُهدد اندفاعته.

والحال أن تهافت قوى الانقسام واندفاعها لانتزاع التظاهر من أهله وشبانه لم يقتصر على تعمد تصدره، بل شمل أيضاً الشعارات والمهام والوقائع. وعلى رغم ذلك قاوم الشبان شراهة «آبائهم»، وسادت قناعة بأن شرط النجاح هو القدرة على الابتعاد بالتظاهرة عن ثنائية النزاع العقيمة، والتي لم تنتج إلا تبادل الحماية بين الخصوم. يُدرك اللبنانيون بأن قوى الانقسام لم تفقد قدرتها على الحشد والاستقطاب، وفي لحظة كهذه، سيتحول أهل الحراك نخبةً غير فاعلة وغير مؤثرة. أما النجاح في الإبتعاد بالمطالب وبالمهام عن أي شبهة صلة بالانقسام السابق عليه، فسيؤمن له مساحة تأثير تم اختبارها. وبهذا المعنى فقوى سياسية مثل الحزب الشيوعي اللبناني، القريب من «حزب الله»، والحزب التقدمي الاشتراكي، الركن الدرزي للنظام السياسي، أو بعض نخب الأمانة العامة لـ»14 آذار»، ستكون مضرة للحراك، وسيفضي تصدرها له إلى رده إلى موقع في الانقسام يعيد النظام عبره تجديد قدرته على إستعادة الخارجين من قطيعهم المذهبي والسياسي.

هناك لحظة خروج عن منطق النزاع بصيغته التقليدية، وهذه اللحظة انتجها شبان هم من خارجه فعلاً، ويبدو القول بضرورة «ترشيد» الحراك عبر تزويده بخبرات أجيال سبقت هؤلاء الشبان إلى «الساحات» ضرباً من الهباء. فمن سبقوا هؤلاء الشبان مُنيوا بفشلين، الجيل الأول أفضى نزوله إلى الساحات إلى حرب أهلية (حنا غريب وشربل نحاس ونجاح واكيم)، والجيل الثاني من الفاشلين هم رموز «14 آذار» ممن قرروا أن يزودوا الشبان بـ»خبراتهم» في التظاهر والتنظيم وترتيب الشعارات، ذاك أن أكثر من مليون لبناني خرجوا وراء هؤلاء وكانت النتيجة ما يتخبط به لبنان اليوم.

نجح الشبان المتظاهرون بتصوير اندفاعتهم الأولى بصفتها منطقاً مختلفاً. مَشينا وراءهم ساعين إلى تجنيبهم أثقال مشاركتنا، نحن الذين أفسدنا الانقسام واستهلك وجوهنا وخياراتنا. وما جرى لنا كان تمريناً ضرورياً على القبول بحقيقة أننا فشلنا، ولهذا بدا لنا التظاهر بصيغته الجديدة رياضة مختلفة لم نألفها. فواحدنا لم يتخلّ عن قناعاته السابقة على التظاهرة اللبنانية، وها هو في الوقت نفسه يشارك في تظاهرة تستهدف النظام الذي حمل هذه القناعة وشكّل قاعدة اشتغالها. والنظام هنا ليس سلطة متبلورة بأجهزة ومؤسسات وقوى عسكرية وأمنية، انما هو نظام الانقسام الذي أخضَعنا وجعَلنا جزءاً من جماعاته و»شعوبه»، وبنى على إخضاعنا شبكات نفوذه في الأمن والإقتصاد والمؤسسات.

هذه الرياضة قاسية لمن لم يُغادر قناعاته، لكنها ضرورية إذا ما أراد المرء أن يكون جزءاً من الرغبة في التغيير. وحامل هذه القناعات من غير الفاسدين، سيجد قناة لتصريف قناعاته في غمرة هذه التظاهرة الغريبة العجيبة. فمن يعتقد أن مشروع الحريري ركن الفساد في لبنان، فذهابه إلى مواجهة الفساد سيكون ذهاباً في المواجهة مع هذا المشروع، ومن يعتقد أن النظام كله معد لمهمة واحدة هي تلبية الشرط الإقليمي لوظيفة «حزب الله»، وأن منظومة الفساد ليست سوى قناع لتسويات داخلية تؤمن للحزب استقرار مهمته، فأي تصويب لمهمة النظام وأي حد من فساده سيفضيان إلى تقليص هذه المهمة الإقليمية لحساب المهمة الداخلية.

وبهذا المعنى ليس مهماً على الإطلاق الكشف عن «استراتيجيات المواجهة». النظام هو كل هؤلاء، وعبارة «كلن يعني كلن»، على بديهيتها وعاديتها، حملت هذه الدلالة. والشبان ممن لا يضمرون لـ»شعوب» الانقسام ضغينة، أبدوا مرونة، غير معهودة بمن سبقهم من أجيال المتظاهرين، حيال أي انزلاق نحو الانقسام الجوهري. جاء من هددهم إذا لم يُنزلوا صورة أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله من بين صور زعماء دولة الفساد فاستجابوا بأن نزعوا كل الصور، مقدمين رغبتهم في انجازات مباشرة ويومية على ميولهم في تحدي وجوه النظام. كان هذا نجاحاً في مقابل فشل لا بد من تسجيله هنا، فأكل «النيفا» في الزيتونة باي والذي دعا إليه حنا غريب وشربل نحاس، انطوى أولاً على احتقار للفقر وتنميطِ «أغنياء يساريين» له، بصفته «أكل النيفا» وليس مكابدة أكلاف العيش، ومن جهة أخرى انطوت الخطوة على رغبة باستدراج الانقسام إلى معاودة الانعقاد على قاعدة «8 و14» آذار. أذرع النظام في الشارع ستكون أقوى إذا ما ارتسم الانقسام بصفته تجديداً للنزاع بين 8 و14 آذار. وبينما لم تحمل المواجهة بين المتظاهرين وعناصر حركة «أمل» نهار الأربعاء الماضي بُعد مواجهة بينهم وبين قوة أهليه هي جزء من «8 آذار»، فإن الاستمرار في هذا الانجاز يحتاج إلى مزيد من التمسك بشعار «14 و8 عملوا البلد دكانة».

 

وإنّ الشرّ مبدأه كلامُ

فارس سعيد/جريدة الجمهورية/السبت 19 أيلول 2015

أحذّر من إنفجارٍ طائفي إذا استمرّ الكلام على أنّ الفساد «سنّي»، وعدم تفهّم الحراك الشعبي «سنّي»... في بداية السبعينات ومع صعود الثورة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها المواجهة مع إسرائيل بعد سقوط الأنظمة العربية وجيوشها خلال حرب 1967، تساكنت في لبنان قوتان: الجمهورية اللبنانية، بقيادة مارونية صلبة ومؤسسات دستورية وشرعية، تمثلت بمجلس النواب والحكومة والجيش، فضلاً عن شخص رئيس البلاد، والثورة الفلسطينية المسلّحة، التي تحالفت مع قوى الإعتراض اللبناني بزعامة الحركة الوطنية، والتي تعاظم نفوذُها بالإمساك بمفاصل الأمور بعد اعتداء إسرائيل على مطار بيروت في 1968، وهزيمة الشهابية في انتخابات 1968، واتفاق القاهرة في 1969، وانتخاب سليمان فرنجية في العام 1970، إضافة إلى وهج الحركة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط الذي ربط الريف مع المدينة من خلال برنامج مرحلي، وسلوك جذّاب لمعظم جيل الشباب اللبناني والفلسطيني والعربي.

سرعان ما أدّت هذه المساكنة بين الجمهورية اللبنانية و»ظاهرة الشعارات الثورية»، إلى انهيار الدولة الشرعية لصالح الدويلة تحت وطأة الاتهام الواضح والصريح للموارنة بكلّ ما آلت إليه ظروف الدولة العاجزة في العام 1975؛ فكان الفساد - «مارونياً»، وسوء إدارة الدولة - «مارونياً»، وتهميش المسلمين المطالبين بحقوق المساواة مع المسيحيين - «مارونياً»، وعدم تفهّم قضية فلسطين ومتطلباتها كما يجب - «مارونياً» أيضاً و... وما كان من الموارنة إلّا أن أداروا ظهرهم للإنتقادات الموجَهة إليهم من خصومهم وانتفضوا تحت عنوان «الدفاع عن الشرعية»، في مواجهة ما اعتبروه حركة إنقلابية يقودها كمال جنبلاط وأبو عمار «تهدف إلى تحقيق غلبة إسلامية على الدولة اللبنانية». يقول كارل ماركس إنّ التاريخ لا يعيد نفسه، لأنّ المرة الأولى تكون «تراجيديا» أما الثانية فتكون «كوميديا». أخشى أنّ ما نعيشه اليوم يشابه الذي عشناه قبل اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975.

فاليوم، وصلت عملية المساكنة بين الدولة اللبنانية وسلاح إيران غير الشرعي في لبنان إلى نهاياتها بعد اغتيال الرئيس الحريري في العام 2005، وحرب تموز التي تفرّد بقرارها «حزب الله» وحمّل أعباءها جميعَ اللبنانيين في العام 2006، و7 أيار الـ 2008، وشروط اتفاق الدوحة على حساب اتفاق الطائف، وتدخّل «حزب الله» في القتال الدائر في سوريا، إضافة إلى اقتطاع رقع جغرافية داخل لبنان بنى عليها الحزب دورته الإقتصادية والإجتماعية والمالية والعسكرية بمعزلٍ عن لبنان، من دون أن ننسى التنازلات المتتالية لصالح السلاح منذ العام 2008.

إضافة إلى ذلك، يتماشى هذا السلاح الآن مع حراك شعبي وطني يرتكب الخطأ نفسه الذي قاد الحركة الوطنية إلى الدمار في 1975 عندما اتُّهِمت الدولة اللبنانية برموزها المارونية بإيصال البلاد إلى حافة الهاوية، ولم يُتّهم السلاح غير الشرعي الذي أنهك الدولة وعطّل قدراتها.

أحذّر وبكلّ وضوح، من إنفجارٍ طائفي لا يقف في وجهه حراكٌ أو دولةٌ أو حتى جيشٌ بكامله، إذا استمرّ الكلامُ على أنّ الفساد «سنّي»، والإرهاب «سنّي»، وعدم تفهّم الحراك الشعبي «سنّي»، ومَن يقمع بإسم الدولة «سنّي»، وأنّ مقدرات البلد نُهِبت من قبل «السنّي»، وأنّ اغتصاب حقوق المسيحيين «سنّي»، ومن حلّ مكانهم في صدارة الدفاع عن لبنان في العالم «سنّي»، وأنّ الهجرة إلى أوروبا «سنّية» إلخ... أحذّر وبكلّ وضوح، من انزلاق لبنان مجدّداً نحو العنف. أحذّر وبكلّ وضوح، من تكرار أخطاء الماضي. فليست الدولة اللبنانية هي العاجزة بالأصل والتكوين والضرورة إنما تقع المسؤولية على السلاح الذي منعها ويمنعها من القيام بواجباتها منذ العام 2005 وقبله وحتى اليوم. هذا مع تحميلنا قوى 14 آذار مجتمعة ومنفردة مسؤولية الوقوع في الفخ القديم - الجديد، منذ اتفاقية القاهرة 1969 حتى اليوم، وهو «مقايضة الاستقرار وجزءٍ من السلطة بجزءٍ من السيادة». فلقد تنازلت 14 آذار تدريجاً وتقاسمت السلطة مع السلاح في حكومات 2005 - 2008 - 2009 - واليوم مع حكومة المصلحة الوطنية. وإذا كان مِن أخطاء، وهي عديدة وخطيرة، من الطبقة السياسية فلنحاكم مَن هو المسؤول بعيداً من محاكمة طائفة أو مذهب. أما الحلّ فيكون تحت عنوان واحد منذ العام 1920: العبور إلى الدولة، التي تحتكر وحدها استخدام القوة العسكرية وفقاً للقانون! وتحذيراً ممّا قاله الشاعر العربي الحكيم القديم نصر بن سيار: أرى تحت الرمادِ وميضَ جمرٍ ويوشكُ أن يكونَ له ضرامُ فإنّ النارَ بالعودينِ تذكى وإنّ الشرّ مبدأهُ كلامُ

 

عقدة روكز: لا حلول ولا انفراجات!

منير الربيع /المدن/السبت 19/09/2015 

كل العقبات تزول أمام تعطيل عمل الحكومة باستثناء مسألة واحدة وهي قضية التعيينات العسكرية وإيجاد مخرج لائق للتمديد لقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز. خطة النفايات أقرت بمشاركة وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" و"حزب الله"، وكذلك جرى التوقيع على المراسيم الضرورية والتي تتعلق بالرواتب والأجور وأمور أخرى. في كل هذه الأمور تجاوز تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب ميشال عون مسألة الخلافات السياسية والخلاف على آلية العمل الحكومي، لكنه غير مستعد للتنازل في مسألة واحدة فقط وهي إيجاد صيغة للتمديد لروكز.

على حد تأكيد كل القوى السياسية في البلاد، فإن عون يبتز الجميع وفي كل المجالات، ففي الحوار يحاول الإبتزاز بتعطيله تارة والتلويح بالإنسحاب منه طوراً بغية تحقيق ما يريد، وهو إجراء إنتخابات رئاسية من الشعب، أو إقرار قانون إنتخابي على أساس النسبية تجري وفقه الإنتخابات النيابية وبعدها ينتخب المجلس الجديد رئيساً للجمهورية. أما في الحكومة فيستمر عون في تعطيله لها ولجلساتها، إلى حين الوصول إلى صيغة توافقية حول مسألة التعيينات الأمنية، إذ أنه بعد التمديد لمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ولقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، يريد عون التمديد لصهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز. لن تسير الحكومة ولن تعود إلى العمل من دون إيجاد مخرج لهذا المأزق الذي وضعت نفسها به، هذا ما يؤكده أحد المقربين من عون لـ"المدن" ويعتبر أن ما يطالب به عون هو من المسلمات التي يعتبرها في إطار المطالبة بالحقوق، طبعاً يأتي هذا في سياق منطق المحاصصة بالنسبة إلى القريب من الرابية. الكثير من الصيغ تم اقتراحها على عون لتكون مخرجاً للأزمة، لكن غالبها اصطدم بعدم موافقته وروكز عليها، فيما البعض الآخر اصطدم بمعارضة الأطراف السياسية. في البداية كان الإقتراح ترفيع روكز إلى رتبة لواء على أن يكون عضواً في المجلس العسكري مع ترفيع عدد من الضباط ليصبح عدد أعضاء المجلس اثني عشر لواء، وهو الأمر الذي رفضه عون وروكز على اعتبار أن الأخير لا يريد ترفيعاً من دون عمل، ولا يريد رتبة من دون مهام. وهنا اقترح عون إنشاء موقع جديد في الجيش، بحيث يصبح روكز قائداً للوحدات والأفواج، الأمر الذي رفض من مختلف القوى السياسية ومن القيادة العسكرية، لأنه يعتبر صاحب هذا الموقع قائداً ثانياً للجيش. حتى الآن لا تزال المساعي التي يقودها النائب وليد جنبلاط من أجل إيجاد مخرج يرضي عون متواصلة، لكنها لم تجد طريقها إلى الحل بعد، آخر وتشير مصادر "المدن" إلى أن هناك صيغة جديدة يجري البحث بها وهي تأجيل تسريح الدورة التي تخرج منها روكز ضابطاً، لكن هذا أيضاً ليس بالأمر السهل، لأنه يلقى معارضة من المؤسسة العسكرية، التي عمل قائدها العماد جان قهوجي منذ مجيئه على رئاستها على التخفيف من كهولة الجيش وتعزيز دور الضباط الصغار بالسن.

ولا تخفي مصادر "المدن" أن هناك معارضة واسعة من قبل وزير الدفاع سمير مقبل المحسوب على الرئيس ميشال سليمان لإحداث أي تغيير بهيكلية المؤسسة العسكرية، وهو يؤكد دوماً أنه لن يوقع على أي قرار من شأنه إحداث البلبلة في صفوف الجيش. ووفق ما علمت "المدن" فهناك طرح آخر حول هذا الموضوع، يتمثل بإنشاء وحدة جديدة في الجيش، وهي وحدة قوات النخبة، ويجري إقتراح تمديد ولاية روكز على أن يترأسها، لكن هذا الأمر أيضاً يلقى معارضة من القيادة العسكرية، لأن هذا يعني تشكيل جيشين داخل مؤسسة واحدة.

إذاً لا تزال الأزمة الحكومية عالقة عند عقدة واحدة، لكن اللافت هو الزيارة التي قام بها الرئيس تمام سلام إلى عين التينة، حيث أشار بعد لقائه الرئيس نبيه بري إلى أن الحكومة ستعود إلى إجتماعاتها بعيد عودته من نيويورك، وقد شدد سلام على أن "الحكومة غير معطلة". هذا الكلام تقرأه مصادر "المدن" في سياقين، الأول إما أن يتم تخطي عون وتعطيله وبالتالي أن تعود الحكومة إلى عملها وقراراتها إما بالتصويت أو بأصوات 18 وزيراً كما جرى في السابق، وإما في حال حصل توافق سياسي على أي مخرج لأزمة روكز، وفرض على وزير الدفاع، فهو لن يوقعه، بل سيطرحه على جلسة مجلس الوزراء كي تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاهه. وهنا تؤكد مصادر "المدن" أن تيار "المستقبل"، و"الكتائب"، ووزراء الرئيس ميشال سليمان، لن يعطوا عون هذه التسليفة، فيما تؤكد مصادر أخرى لـ"المدن" أن أوراق إحالة روكز إلى التقاعد أصبحت جاهزة وتنتظر التوقيع.

 

هجرة السوريين: الحس السليم

 حسام عيتاني/الحياة/20 أيلول/15

في خلفية الخروج السوري إلى أوروبا ما لا يجري تناوله مقابل التركيز على المآسي التي يتعرض لها اللاجئون في جلجلتهم إلى الدول التي قررت استقبال البعض منهم. احتفل النظام السوري بتدفق عشرات آلاف اللاجئين على طرقات أوروبا باعتباره تأكيداً لفكرته عن المؤامرة الكونية التي يتعرض لها منذ أربع سنوات ونيف بغية إسقاطه إضافة إلى دس آلاف الإرهابيين بين قاصدي دول اللجوء. ردّ معارضون سوريون بتحميل النظام مسؤولية الكارثة الإنسانية التي أصابت السوريين وربطوها بمؤامرة مقابلة ترمي إلى تغيير الخريطة الديموغرافية والطائفية في سورية تمهيداً لتقسيمها تقسيماً ينال فيه بشار الأسد حصته في مناطق الساحل ودمشق ويترك باقي البلاد نهباً لحروب أهلية لا تنتهي على الطريقتين الصومالية أو الافغانية. بين المؤامرتين، يرتفع ظلٌ عالٍ لمآسي الهائمين على وجوههم في طرقات أوروبا الوسطى والشرقية. قصصهم التي تنقل نتفاً منها وسائل الإعلام تشي بالخسارة الفردية لمشاريع وآمال وأحلام وبدمار مجتمع إلى ما يفوق القدرة على إعادة بنائه أو ترميمه بالوسائل المتاحة وفي المستقبل المنظور. تعلن كارثة اللاجئين، لمن يريد أن يرى، ليس أن سورية ما قبل 2011 لم تعد قائمة وحسب، بل أن أي «سورية» لن يكتب لها القيام في ظل الوضع الراهن والانهيار المجتمعي والأهلي، قبل الدولتي والسياسي، الذي ضربها.

هذه كارثة بكل المقاييس ليس للسوريين وحدهم ولكن أيضاً للمنطقة بأسرها التي ستعاني من ارتدادات الحدث السوري وتداعياته لأعوام طويلة مقبلة. وليس كشفاً القول إن أكثرية اللاجئين لن تعود إلى ديارها حتى لو تغير النظام. الأرمن لم يعودوا إلى ارمينيا والفلسطينيون لن يعودوا إلى الضفة الغربية وغزة والبوسنيون لم يرجعوا إلى البوسنة، إذا اكتفينا بهذه النماذج القريبة في الذاكرة. لقد أعلن اللاجئون ما يكمن عميقاً في الحس السليم أو في الشعور الشعبي والجمعي، أي أنهم يفضلون تحمل المخاطر الرهيبة للهجرة والتعامل مع تجار البشر والتعرض إلى الهوان عند الحدود وإمكان وقوعهم بين أيدي قوى أمن لا تخفي نزعاتها العنصرية، على أن يعودوا إلى اللامكان الذي صارت عليه سورية. لقد دمر بشار الأسد ونظامه وحلفاؤه الأقربون والأبعدون سورية كدولة ومجتمع بل كأرض صالحة للسكن البشري وحتى كمشروع لبناء وطن في المقبل من الأيام. ولم يفعل السوريون اللاجئون إلا ان خرجوا خروجاً أشبه بما يحكي عنه السفر التوراتي، بحثاً عن أوطان جديدة تضمن لهم حداً مقبولاً من كرامة وحياة بعدما فقدوا الأمل في المستقبل في بلادهم. في الجهة المقابلة، تقف شخصيات المعارضة السورية الفاشلة التي لم ترتق يوماً إلى مستوى حلم السوريين بالحرية والعدالة ولم تعرف بعد مئات الآلاف من الضحايا كيف تؤسس هيئة إعلامية أو إغاثية واحدة ناهيك عن المهازل السياسية التي تنقلت بينها وجعلتها أضحوكة العالم، فيما يُذبح السوريون وسط لامبالاة العرب قبل الغرب والأصدقاء قبل الأعداء. هذا كلام يجب أن يقال بغض النظر عن التعاطف او التضامن مع الثورة السورية ومع شعبها المنكوب. لقد أفلح الأسد في تطويق الثورة وعزلها وتحويلها إلى أزمة لاجئين بعدما أسدى إليه كثير من المعارضين خدمات لا تقدر بثمن في سوء التقدير والإدارة والسلوك.التائهون في غابات أوروبا وعلى طرقاتها يحملون الكثير من الدروس لمن يريد الاعتبار.

 

بعد «النووي».. طهران تواجه تحدّي إسقاط «الشيطان الأكبر» من خطابها الآيديولوجي

مرونة خامنئي في المفاوضات تصب في مصلحته الشخصية ولا تدشن «عصرًا جديدًا» لإيران

طهران: توماس أردبرينك/الشرق الأوسط/20 أيلول/15

هناك صراع جديد بدأ يظهر في إيران، وفيه يشرع كبار القادة في التعامل مع الولايات المتحدة بعد إبرام الاتفاق النووي مع عدوهم الأكبر. كان المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، يقدمان أطروحات متباينة بشكل صارخ حول مستقبل إيران ما بعد الاتفاق؛ مما يعكس حالة الانقسام الحاد للغاية في الداخل الإيراني حيال «الشيطان الأكبر». وبهذا الصدد، قال خامنئي في مطلع هذا الشهر: «لقد أعلنا أننا لن نتفاوض مع الأميركيين حول أي مسألة غير المسألة النووية»، متحدثًا إلى مجموعة من الطلاب المتشددين. وخاطبهم قائلاً: «استعدوا لمواصلة القتال ضد أميركا». في المقابل، قال روحاني الأحد الماضي، إن الاتفاق النووي، الذي أبرم بعد عامين من المفاوضات المضنية: «لا يعتبر نهاية الطريق، ولكن بداية خلق مناخ للصداقة والتعاون مع الكثير من الدول». وبينما تبقى الطريقة التي اتّبعت لتسوية خلافات الرؤى المتباينة في الداخل الإيراني غير واضحة، إلا أن تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن طهران يبطلان مواصلة اعتبار كبش الفداء الإيراني المفضل، أي أميركا، مصدر كل الشرور التي يعاني منها العالم بأسره. ويقول سعيد ليللاز، الخبير الاقتصادي وأحد المؤيدين لروحاني، إن «شيطاننا الأكبر من دون العقوبات الاقتصادية لم يعد كما كان من قبل. قد ينبغي علينا وصفه بالشيطان الأصغر الآن أو شيء من هذا القبيل». ونادرًا ما يتحدث القادة بعفوية وتلقائية في مجتمع شديد الانغلاق كالمجتمع الإيراني؛ ولذا فهناك هناك حالة مبيتة من «الشرطي الصالح والشرطي الطالح» بالنسبة إلى الموقف العام المتخذ حيال الولايات المتحدة. ولكن وجهات النظر المتضاربة تعكس معضلة طرح الصورة الجديدة للولايات المتحدة في الخطاب الآيديولوجي الإيراني الأساسي.

ويعتقد أولئك، الطامحون لعلاقات طبيعية لإيران مع بقية دول العالم، وبعد 37 عامًا من اندلاع الثورة الإيرانية، أن الوقت قد حان أخيرًا لذلك، متجاهلين موقف المرشد الأعلى. ووفقًا لأطروحاتهم، فإن التغيير في إيران بات حتميا ولا مفر منه، وأن آية الله خامنئي لا يقوم إلا بحماية جناحه السياسي الخاص في مواجهة رجال الدين المتشددين وقادة الجيش المعارضين للاتفاق النووي. ولكن هناك محللين آخرين يقولون إن إساءة قراءة الموقف الراهن يحمل دوافع ونيات المرشد الإيراني الذي يهيمن على كل السلطات في البلاد؛ إذ إن المرشد الأعلى رغم كل حذره وحساباته لا يزال زعيم القوة المحافظة العليا في البلاد.

ولا توجد إشارات أخرى، كما يقول المحللون، تفيد بأن خامنئي يتمتع بالحماس حيال محاولات التقارب ما بين إيران والولايات المتحدة. وعلى نقيض ذلك، ومنذ أغسطس (آب)، كان المرشد الأعلى يستخدم كل خطاب عام يلقيه لتوضيح أنه لن يكون هناك أي تقارب يذكر، ومشددًا خلال الأسبوع الماضي، على أنه بالاتفاق أو من غير الاتفاق، لا تزال الولايات المتحدة هي «الشيطان الأكبر». من جانبه، يقول حميد رضا تراغي، وهو من المحللين المتشددين المقربين من خامنئي، إن «هذا الاتفاق النووي لا يصب في مصلحتنا إلا مرة واحدة فقط، وليس محاولة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة أبدًا».

والزعيم الإيراني، كما يضيف المحللون، هو المنظّر الصلب الذي دائمًا ما يصف نفسه بأنه «ليس دبلوماسيًا، لكنه ثوري»، وأن المرونة التي تمتع بها خلال مفاوضات الاتفاق النووي لم تنبع إلا من اعتبارات المصلحة الذاتية، وهي التكتيكات المحسوبة بعناية بهدف رفع العقوبات الاقتصادية، ولا تعتبر بداية لعصر جديد بالنسبة لإيران. وللتأكيد على وجهة نظره، توقع خلال الأسبوع الماضي أن إسرائيل لن تكون موجودة بعد 25 عامًا من الآن، مما أثار الكثير من الانتقادات الدولية.

وبدوره، يفيد أحد المسؤولين السابقين بالحرس الثوري الإيراني، الذي فضل عدم نشر هويته نظرًا لحساسية منصبه، أن في حال «لم يتركوا المنطقة وشأنها (أي الأميركيين) وأبقوا على الرئيس السوري في منصبه، فإن زعيمنا لا يرى من مستقبل للعلاقات الإيرانية - الأميركية. وحتى الآن، لا يبدو من المرجح لذلك أن يحدث». وبصرف النظر عن تأثير ذلك على العلاقات الخارجية، فإن عدم ثقة آية الله خامنئي في الولايات المتحدة يلقي بظلال قاتمة على طموحات روحاني في الداخل، التي دائمًا ما تلقى الاعتراض من قبل المرشد الأعلى، الذي لا يزال يحتفظ بالكلمة الأخيرة فيما يتعلق بكل القضايا.

وخلال العامين الماضيين، أثار الرئيس، الذي جاء إلى السلطة إثر تعهدات بإنهاء حالة العزلة الإيرانية - الدولية، الكثير من التوقعات بين أوساط الطبقة الوسطى من المجتمع الإيراني. ولقد أثيرت تلك التوقعات حينما مهّد الرئيس الإيراني طريقه برفق حول قضية إقامة العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تحولت إلى رمز للتغيير الذي يصبو الكثير من المواطنين إلى معاينته، مثل المزيد من الحريات الشخصية وإصلاح النظام القضائي العتيق. وفور التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، على سبيل المثال، دعا البعض في طهران إلى إلغاء شعار «الموت لأميركا» وتوقعوا إعادة افتتاح سفارة الولايات المتحدة هناك. ولكن لم يجد أي من المقترحين آذان صاغية. أما اليوم، واتساقًا مع التصريحات الأخيرة لآية الله خامنئي، يبدو أن الرياح آخذة في التغير. إذ مساء بعد مساء، يعرض التلفزيون الرسمي الإيراني تصريحات مقتضبة للسياسيين الأميركيين والمرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية الذين يعارضون الاتفاق النووي مع إيران. وفي كثير من الأحيان، تعقب تلك التصريحات مقاطع «لقد أخبرتكم بذلك» من آية الله خامنئي، ويقول فيها: «لا يمكن الوثوق في أميركا قط». ويلاحظ أنصار روحاني ذلك المسار، ومن بينهم محمد جواد ميرغان وهو أحد الخبراء الماليين، إذ يقول: «أولاً، توقعت أن تبدأ الرحلات الجوية ما بين طهران ونيويورك في الانتظام خلال بضعة أسابيع. كانت السعادة تغمرنا جميعا. أما الآن، فأنا أدرك أن ذلك قد يستغرق أعوامًا. فلن تتغير تلك الدولة بين عشية وضحاها». ويقول الكثيرون إنه حري بروحاني أن يكون مغتبطًا، لأنه نجح في قطع سبيل الحرب بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورفع الحظر عن الأصول المالية للبلاد، وفتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية. وعن ذلك يقول نادر كريمي، وهو صحافي موال للحكومة الإيرانية: «كان ذلك هو التفويض الحقيقي الممنوح للرئيس. وأولئك الذين اعتقدوا بخلاف ذلك كانوا يخادعون أنفسهم». غير أن الرئيس الإيراني من الشخصيات المثابرة، ولا يزال متعهدًا بإقامة علاقات أفضل مع الغرب، واقتصاد أفضل للبلاد، والمزيد من الحريات الشخصية للشعب. ومن زاوية المواطن الإيراني المطلع، فإنه عندما يتحدث روحاني عن مزيد من التعاون مع «مختلف الدول»، فهو لا يعني إلا الولايات المتحدة.

*خدمة «نيويورك تايمز»

 

كيف تفهم واشنطن التسوية في سوريا؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/20 أيلول/15

كلام جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، بالأمس، عن السير في تفاهم عملي مع موسكو في الشأن السوري يشكل انعطافة لافتة. هذه الانعطافة لافتة ليس فقط بالنسبة لتعامل واشنطن مع الأزمة السورية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة، بل لجهة الموقف الأولي إزاء التحرك الروسي اللوجيستي في شمال غربي سوريا قبل أيام معدودات. لقد سمعنا، كما سمع الأميركيون أيضًا، عن «قلق» واشنطن تجاه عرض العضلات الروسي، الذي تجاوز «الجسر الجوي» المألوف خلال السنوات الماضية، إلى وجود عسكري فعلي، وتسلّم مرافق ومطارات، وكلام عن نشر قوات. ثم إن نفي وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري، الكلام المتواتر عن نشر روسيا قوات في محافظة اللاذقية ومناطق أخرى من البلاد، جاء في خاتمته ليؤكد ما أراد نفيه، عندما قال ما معناه إن دمشق مستعدة إذا قضت الحاجة لطلب الدعم الروسي المباشر.

وكما لو كانت هناك حبكة مسرحية؛ ما إن صدر «النفي» المقصود به «التأكيد» حتى تكاملت عناصر الحبكة، بإعلان موسكو جاهزيتها للحضور ميدانيًا بمجرد تلقيها طلبًا بذلك من نظام الأسد، الذي يعتبره فلاديمير بوتين «السلطة الشرعية». في هذه الأثناء أخذ «القلق» الأميركي الأولي يتبدّد. وكالعادة، انتهى بقبول التفسير الروسي للوضع السوري. وهكذا، خلال ساعات وعبر مكالمات هاتفية بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي وجدت واشنطن «إيجابيات في انضمام روسيا إلى الحرب ضد التطرف»، وقالت إنها على استعداد لـ«حوار عسكري» مع موسكو. وبعد الترحيب المتحفظ، فجّر جون كيري «قنبلته» في لندن عندما أيد عمليًا وجهة النظر الروسية المعبّر عنها بكل صراحة منذ انتهاء جلسات اجتماع «جنيف 1».

كيري وافق الروس على موقفين أساسيين:

الأول، جعل «الحرب على الإرهاب والتطرّف» الأساس لأي بحث دولي في الأزمة السورية. والثاني، ترحيل البت في مصير حكم بشار الأسد، بدلاً من أن يكون هو المنطلق لأي حوار سياسي كما تدعو المعارضة السورية، بعد قول كيري أمس «إن رحيل الأسد لا يعني أنه يجب أن يكون رحيلاً فوريًا».

حتى اللحظة، ما زالت واشنطن تتكلم عن أن «لا مكان للأسد» في أي تسوية للأزمة السورية، ولكن تجربة السنوات الأربع الأخيرة مع تعهدات واشنطن لا تشجع كثيرًا على الاعتقاد بأننا سمعنا الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع.

أضف إلى ما سبق، أن الكلام عن «الأسد الشخص» ربما يكون قد تجاوزته الأحداث فعلاً. صحيح أن بشار الأسد هو وجه الكارثة السورية، كما أنه سبب مباشر لها، لكن الحقيقة أنه كشخص غدا تفصيلاً صغيرًا لا يعتدُّ به. فالكلمة الفعلية على الأرض ما عادت له، بل لمن يعقد الصفقات ويستورد المقاتلين المذهبيين عبر الحدود، ويرسم بالدم والدموع خرائط تقسيم سوريا وتمزيقها.

بشار الأسد، لا يزيد ولا ينقص خردلة في الوضع العام إذا كانت التسوية السياسية التي تَعدُنا بها واشنطن اليوم مع «شريكيها» الجديدين موسكو وطهران – وطبعًا من وراء الستار، تل أبيب – سترسّخ تقاسم مناطق النفوذ، وتعطي تقاسم الكعكة السورية صفة قانونية شبه دائمة تتمتع بدعم دولي على أعلى المستويات.

لقد كثر الحديث، حتى بات ممِلاً، عن المناطق التي يحرص النظام ومحرّكوه وداعموه على الاحتفاظ بها. ومفهومٌ أنه في غياب أي حل سياسي حقيقي في العراق سيكون من الصعب ضبط المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في غرب العراق وشرق سوريا (أي محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى العراقية، ودير الزور والرقة في سوريا). هذه المناطق، التي تعدّ خزانًا بشريًا سنّيًا، وتجد نفسها محصورة بين مطرقة المشروع الإيراني التوسعي حتى البحر المتوسط، وسندان الحالة «الداعشية» التي غدت المبرّر الأول والأخير لرسم «سايكس – بيكو» جديدة، تدفع الثمن الإنساني والسياسي والعمراني الأكبر.

كيف ستشارك واشنطن في «الحرب على الإرهاب» طالما أنها اكتشفت الآن «الوصفة السحرية»، وقررت التعاون ميدانيًا مع موسكو علنًا، ومع طهران بصورة غير مباشرة؟

موضوع التسليح المشروط للمعارضة السورية المعتدلة يبدو الآن أكثر فأكثر محاولة عبثية للتخدير وكسب الوقت. والرهان الأميركي البائس على تجاوز الإشكالية التركية – الكردية في إدارة «الحرب على الإرهاب» عبر التجاهل المتعمد، ينم إما عن استخفاف فظيع بالحقائق على الأرض، وإما عن سوء نية صريحة إزاء تركيا التي وإن كانت بقواها الذاتية عاجزة عن الحل، فإنها قادرة جدًا على التعقيد. أما إغفال مخاوف الدول العربية من مباركة واشنطن الهيمنة الإيرانية على العراق، وتوهّمها – أي واشنطن – أن تتقبل غالبية السوريين الذين أفلتوا حتى الآن من القتل والتهجير ببقاء ذهنية التسلط الحالية ومؤسسة الأمن والقمع اللتين عاثتا فسادًا في سوريا طيلة أربعة عقود، فمعنى هذا أن لا شيء تغيّر في سوريا سوى صورة رئيس، أو «رئيس – صورة».. لا تعني شيئًا.

اليوم هناك وقائع على الأرض في سوريا والكيانات المجاورة، يقول المنطق إنه ما عاد بالإمكان فصلها والتعامل معها بـ«القطعة». مفهوم أن لدى إيران مصالح وربما كان من الإنصاف الإقرار ببعض هذه المصالح ما لم تأتِ على حساب الشعوب الأخرى في المنطقة، وتفرض عليها إما بقوة السلاح وإما بنيران الفتنة الطائفية والمذهبية. ومفهوم أن لروسيا هواجس، وهذه الهواجس قد تستحق التعامل معها بإيجابية وتعقّل. ومفهوم أن إسرائيل لاعب إقليمي لديه أيدٍ طويلة يستطيع استغلالها ساعة يشاء، وهو وإن كان يرفض الاندماج في بيئة المنطقة، فهو يرفض ألا يُحسب له حساب فيها. ثم من العبث التصور أن اللعب بالأحلام الكردية سيظل رخيص الكلفة، لا سيما أن «الوطن القومي» الكردي المستقل كفيل بالإجهاز ليس على سوريا والعراق، بل سيشكل قنبلة موقوتة لتركيا وإيران. على الأسد أن يرحل.. طبعًا، ولكن يجب ألا تخفي محاربة «داعش» تناقضات المقاربة الأميركية المفزعة لأزمات المنطقة، وتحويل العرب وبلدانهم إلى حقول تجارب فاشلة.

 

إيران تتخلص من نفاياتها!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 أيلول/15

مهمة رواية جريدة «الشرق الأوسط» التي تكشف أن إيران أطلقت سراح، أو بعبارة أدق أبعدت، زعيم «القاعدة» الثاني سيف العدل، مع أربعة من قيادات التنظيم الذين كانوا سنين طويلة على أراضيها. وحجتها في إبعادهم أن الخمسة ضمن صفقة ثمنها إطلاق سراح دبلوماسي تقول إنه مختطَف في اليمن منذ عامين.

أهميتها أنها تؤكد أن الحكومة الإيرانية شرعت في التخلص من الأشخاص والقضايا التي كانت جزءًا من صراعها مع الولايات المتحدة، كنتيجة لاتفاق المصالحة حول البرنامج النووي الإيراني لقاء إنهاء العقوبات. وكنا قد رأينا أول مؤشراتها في الشهر الماضي، عندما قبضت السعودية على أحمد المغسل، المطلوب الأول في تفجير الخبر الذي خبّأته إيران على أراضيها 19 عامًا، وكانت تقر بوجوده لكنها ترفض تسليمه. بعد وصول المطلوب إلى مطار بيروت، بجواز إيراني، اعتقل ونقل إلى السعودية. المغسل قتل 19 أميركيًا وجرح خمسمائة آخرين في تفجيره أبراج الخبر، ووضع على رأس قائمة المطلوبين من المباحث الفيدرالية الأميركية، التي رصدت خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يقبض عليه. وسيف العدل المصري، مثل المغسل السعودي، مطلوب أيضًا من أميركا والسعودية، وكلا الإرهابيين كان في حماية إيران. والعدل هو من دبر تفجير الرياض عام 2003 الذي قتل فيه 8 أميركيين، من بين 35 آخرين ماتوا في تلك الجريمة الإرهابية. أيضًا، اتهمته الحكومة الأميركية بأنه وراء الهجوم على سفارتيها لدى كينيا وتنزانيا، وقتل فيه نحو مائتي شخص، وكان قد لجأ إلى إيران بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية على نيويورك وواشنطن، ويعتقد أنه كان من درب عددًا من المهاجمين. أي أن إيران تكون قد تخلصت من أبرز نفاياتها السامة في شهر واحد؛ المغسل كبير إرهابيي «تفجير الخبر»، وسيف العدل كبير إرهابيي «القاعدة». وقد تكون المؤشرات إيجابية لو كان صحيحًا أن إيران حسمت أمرها بوقف دعم الجماعات الإرهابية والجماعات المتطرفة عمومًا، ضمن مشروع تغيير سياسي مبني على مصالحتها مع عدوها الغرب. وهذا يعني أن إيران ستتخلص من تنظيمات سنية محسوبة عليها، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ووقف دعمها للجماعات الشيعية المتطرفة في السعودية والبحرين والكويت واليمن. وسيكون الامتحان الكبير، «حزب الله» اللبناني، على الأقل لو تتوقف عن دعمه عسكريًا. هنا تكون إيران قد تغيرت حقًا، ويكون الاتفاق النووي له أبعاد ضخمة على استقرار المنطقة. إنما أنا أشك، وأستبعد إمكانية هذا التحول من قبل دولة يلعب فيها الحرس الثوري دورًا كبيرًا، ودعم الإرهاب الإقليمي هو عماد استراتيجيته. الأرجح أن إيران قررت إرضاء الأميركيين، وتلبية مطالبهم التي تعتبر ضرورية لأي مصالحة، فتتخلص الآن من كل من تلطخت يده مباشرة بدم أميركيين فقط، وستحتفظ ببقية القتلة في ضيافتها حتى تساوم عليهم في الوقت المناسب.

 

هل استحق أوباما نوبل؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 أيلول/15

يتندر بعض المتابعين بأنه ربما لو لم تمنح جائزة نوبل للسلام للرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أن ينهي سنته الأولى في الرئاسة، لكنا ارتحنا من بلاء كبير.الجائزة التي منحت له حينها وهو بعد لم يفصح عن شيء اعتبرت طعنة بنزاهة جائزة نوبل ومصداقيتها، وهلل الإعلام الليبرالي الأميركي للجائزة حينها، ولو جرى الأمر لجمهوري لما بقي في جعبة برامج التوك شو الساخرة كلمات لم تطلق. الساخرون يقولون إن أوباما ظل مشغولا بعد أخذ الجائرة على أنه يستحقها، وأنه سيكون بطل السلام العالمي. فماذا كان الحصاد الآن في نهاية ولايتيه؟ المزيد من الخراب والتدهور والحروب في العالم، وسبب رئيسي لذلك، وليس السبب الوحيد، هو أخطاء السياسة الخارجية لأوباما. فالتخاذل والتذاكي وموت الهمة، يؤدي لتحفيز كل من لديه مطامع ونيات سيئة على الإقدام، مع ضمان عدم وجود ردة فعل وعقوبة من الطرف القوي. كما جرى في سوريا والعراق. الرجل تسبب بازدهار الحروب الطائفية في المنطقة، تصعيد التوتر في شرق القارة الأوروبية، وليس هنا موضع شرح هذه المساهمة من أوباما بهذا التدهور الأمني العالمي، خاصة في منطقتنا، وغياب شمس السلام. يبدو أن بعض القائمين على جائزة نوبل راجع نفسه، وأقر بعد هذه السنين بفداحة ما فعلوه حينها. فقد أعرب الأمين العام السابق للجنة العالمية لجائزة نوبل عن أسفه لمنح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة السلام عام 2009. وكتب (غير لوندستاد) بمذكرات نشرها ونقلتها صحيفة «التايمز» البريطانية، كما جاء في «العربية نت» أن اللجنة منحت أوباما الجائزة رغم مرور 9 أشهر فقط على توليه الرئاسة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة داخل أميركا، وكانت اللجنة تتوقع أن تُشكِّل الجائزة دفعة كبيرة للرئيس الأميركي في مساعيه من أجل التوصل لعالم أكثر «أمنًا» خال من الأسلحة النووية، لكن تبين خطأ الأمر. الآن أميركا مختلفة، على لسان مسؤوليها، على: هل تبقى خريطة سوريا والعراق كما هي؟ شكرًا على التساؤل! أميركا مشغولة أيضًا بعد زحمة الجيوش على أرض وسماء سوريا بعدم وقوع حادث خطير بين القوات الأميركية والروسية، والحمد لله تم طمأنة العالم أن البيت الأبيض منفتح على: «محادثات تكتيكية وعملية» مع روسيا بشأن سوريا. للذين يقولون لماذا الإكثار من الحديث عن أوباما وأميركا، نقول لأن أخطاء الدول الكبرى لها آثار كارثية على العالم كله. ترى هل ما زال الرئيس أوباما يداعب جائزة نوبل في مكتبه المنزلي، وهو يشاهد شاشات الأخبار في نفس الوقت؟