المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september22.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس09/من33حتى37/إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع

رؤيا القدّيس يوحنّا01/من09حتى20/لا تَخَفْ أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛ أَنا ٱلحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلمَوتِ وٱلجَحِيم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: لا السعودية ولا إيران.. بل فقط لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 21/9/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايلول 2015

سلام عرض مع زاسبكين وكاغ التحضيرات للجمعية العمومية للامم المتحدة واثنى على الاداء المميز لقوى الامن في المحافظة على سلامة المتظاهرين

سلام استقبل شهيب وجريج والتقى بون مع وفد نيابي فرنسي وتسلم من وفد الاحرار دعوة للمشاركة بذكرى استشهاد داني شمعون

بري استقبل وفدا برلمانيا فرنسيا والسفير الألماني الجديد وهيئات

صقر وافق على طلبات تخلية سبيل الموقوفين في تظاهرات الحراك المدني

عون تلقّى رسالة من الأسد: اُصمد حتى تشرين وغيابه عن حوار اليوم "انتحار سياسي"

ماذا تخبّئ الجولة الثالثة بعد فرصة عون؟ ترقية روكز تلقي بظلالها على جلسة الحوار وماذا يخبئ العماد عون لجلسة اليوم؟

شمعون: العماد عون يظن أن لا أحد يعرف غيره ان يدير البلد

فتفت يحذر من تصعيد أمني يحضر له "حزب الله" والعونيون

عون... الناطق باسم "حزب الله" والأداة

سامي الجميل من دار الفتوى: جلسة الحوار حاسمة غدا وستتوضح المواقف ونكتشف النيات

ابي نجم شرح ملابسات توقيفه: فوجئت بمذكرة بحث بحقي بجرم التحريض على فتوش وما حصل ظاهرة موجعة من ظواهر الفساد

الكتائب طالب سلام بالضغط على المجتمع الدولي لسداد المتوجبات لتمكين لبنان من استمرار تقديم الخدمات للاجئين

وزير خارجية النروج في بيروت

سمير وستريدا جعجع عادا إلى بيروت

جنبلاط عرض للتطورات مع السفيرين البريطاني والالماني وسيغريد كاغ

مختار عين درافيل نفى الموافقة على خطة شهيب وفتح مكب الناعمة

"طلعت ريحتكم" دعت إلى اصلاح خطة وزير الزراعة وانتخابات نيابية

مبادرة Bi كفي دعت إلى إعلان تشكيل برلمان الشباب الوطني المدني والتجمع سلميا الأحد في 18 ت1 في ساحة الشهداء

"غرين غلوب": ندعم خطة شهيب لأزمة النفايات ووصول المطر يهدد الشارع بتبعات بيئية كارثية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نواف الموسوي: أشد المحرمات العبث بوحدة صف المقاومة أو محاولة إلقاء الفتنة بين أمل وحزب الله

فنيش  لبنان بات بحاجة لإصلاح وتفعيل العمل الحكومي بإيجاد مخرج لمسألة التعيينات الأمنية

قاووق: المقاومة حمت اللبنانيين من العدوان التكفيري

قاسم: لرئيس قوي يلتزم بتعهداته وقانون انتخاب نسبي ودائرة واحدة

ابراهيم السيد: مشكلة لبنان في فريق يريد السيطرة على مؤسسات الدولة وآخر يريد المشاركة الحقيقية

عمار الموسوي: داعش ليست ردة فعل على سياسة الاسد وما يقوم به المجاهدون ليس الا في صميم محاربة الارهاب

رعد: خطران وجوديان يتهددانا اسرائيل وخطر الارهاب التكفيري

النائب هاني قبيسي: لن نقبل ان يسقط النظام بشعارات مشبوهة وبتحريك من بعض السفارات

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي باشرت مهامها في لبنان والتقت باسيل

باسيل ونظيره الهولندي عقدا مؤتمرا صحافيا: لبنان جاهز للعب دوره في تيسير الحوار في المنطقة

قداس التسلم والتسليم بين المطرانين العمار وعبد الساتر في كنيسة مار جرجس في اهدن

الراعي في خلوة خاصة ب"تيلي لوميار نورسات": شكلت وعاء لرسالة الحق المؤتمنين عليها كمسيحيين

كيروز خلال عشاء مكتب القوات في حصرون: التمادي في تعطيل الإستحقاق الرئاسي تماد في ضرب مفهوم الشراكة

إرجاء استجواب محمد زبيب في قضية شيك بنك المدينة بعد تقدم المشنوق بدعوة قدح وذم: الامر ليس شخصيا بل يتعلق بحرية الصحافة

بري تقدم بشكوى امام النيابة التمييزية ضد صلاح مهدي نورالدين بتهمة قدح وذم ونشر معلومات مضللة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا من كوبا: لا تخافوا من الرحمة ولا تكلوا من المسامحة

اكد مسؤولون اميركيون ان روسيا نشرت 28 مقاتلة في سوريا.

بوتين بعد لقائه نتانياهو: سوريا لا تريد مهاجمة اسرائيل

روحاني: الايرانيون يدعمون الاتفاق النووي

ايران سلمت المدير العام للوكالة الذرية عينات من موقع بارشين

تفاصيل الاتفاق بين إيران والمعارضة في شأن الزبداني... لاجئون من لبنان الى تركيا

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد عجز حزب الله: ايران ترضخ لاتفاق يبقي المسلحين في الزبداني/خاصّ جنوبية

موسكو مع «إسرائيل علوية» فماذا عن حزب الله/محمد عقل/جنوبية

بقايا يسار الوصاية السورية تسطو على الحراك/علي الحسيني/المستقبل

"حزب الله" يتوسل إرضاء عون.. والتمديد لروكز مستحيل/صبحي أمهز/المدن

مؤسسة الجنرال عون/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

النظام اللبناني متجذّر ولا خوف عليه/غسان حجار/النهار

ليست أزمة نظام ولا أزمة انتخاب رئيس إنما السلاح وتعذّر إقامة دولة قويّة عادلة/اميل خوري/النهار

الناس أولاً .../علي حماده /النهار

عن "أبو رخوصة" وأهله/راشد فايد /النهار

بيروت:الابتذال البروليتاري والليبرالي/نديم قطيش/المدن

وإن الشرّ مبدؤهُ كلامُ/فارس سعيد

ضيف النهار الثوار الحقيقيون والـثورة المجازية/سجعان قزي/النهار

خندق واحد/علي نون/المستقبل

النزول الروسي في سوريا يؤكد فشل الجنرال سليماني/أسعد حيدر/المستقبل

الانقلاب الحوثي .. سنة على المأزق/خيرالله خيرالله/المستقبل

هل يخرق تحرّك الشارع الاهتمام الدولي؟ الأمل محدود في حوار على الساعة الإقليمية/روزانا بومنصف/النهار

في أول حديث له بعد تسلّمه رئاسة "التيار الوطني الحر" باسيل لـ"النهار": 13 تشرين الأول لن يتكرّر عسكرياً ولا سياسياً/ألين فرح/النهار

التطرف وخطاب الكراهية (2)/إعداد مهى الحمود وأميرة بن طرف/جريدة القبس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس09/من33حتى37/إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع

"وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟». فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم. فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع». ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي."

 

رؤيا القدّيس يوحنّا01/من09حتى20/لا تَخَفْ أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛ أَنا ٱلحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلمَوتِ وٱلجَحِيم.

يا إِخوَتِي، أَنَا يُوحَنَّا أَخَاكُم وَشَرِيكَكُم في ٱلضِّيقِ وٱلمَلَكُوتِ وٱلثَّبَاتِ في يَسُوع، كُنْتُ في ٱلجَزِيرَةِ ٱلمَدْعُوَّةِ بَطْمُس، مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَشَهادَةِ يَسُوع. فَٱنْتَقَلْتُ بِٱلرُّوحِ يَومَ ٱلرَّبّ، وَسَمِعْتُ وَرَائي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ يَقُول: «ما تَرَاهُ ٱكْتُبْ فيهِ كِتَابًا، وَأَرْسِلْهُ إِلى ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْع: إِلى أَفَسُس، وإِلى إِزْمِير، وإِلى بِرْغَامُس، وإِلى طِيَاطِيرَة، وإِلى سَرْدِيس، وإِلى فِيلادِلْفيَة، وإِلى لَوْدِقِيَّة». فَٱلْتَفَتُّ لأَنْظُرَ ٱلصَّوتَ ٱلَّذي كانَ يُكَلِّمُنِي، وإِذِ ٱلتَفَتُّ، رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَائِرَ مِنْ ذَهَب، وفي وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ شِبْهَ ٱبْنِ إِنْسَانٍ لابِسٍ ثَوْبًا طَوِيلاً إِلى قَدَمَيْهِ، وَمُتَمَنْطِقٍ عِنْدَ صَدْرِهِ بِحِزَامٍ مِنْ ذَهَب. أَمَّا رَأْسُهُ وشَعْرُهُ فَأَبْيَضُ كَٱلصُّوفِ ٱلأَبْيَض، كٱلثَّلْج، وَعَيناهُ كَلَهِيبِ نَار،

وَرِجْلاهُ أَشْبَهُ بِنُحَاسٍ خَالِصٍ كَأَنَّهُ صُفِّيَ في أَتُّون، وصَوتُهُ كَصَوتِ مِيَاهٍ غَزِيرَة. وفي يَدِهِ ٱليُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِب، ومِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّين، ووَجْهُهُ كٱلشَّمْسِ وهِيَ تَسْطَعُ في أَشَدِّ وَهْجِهَا. فلمَّا رَأَيْتُهُ، سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيهِ كٱلمَيْت، فَوَضَعَ يَدَهُ ٱليُمْنَى عَليَّ قَائِلاً: «لا تَخَفْ! أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛ أَنا ٱلحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلمَوتِ وٱلجَحِيم. فَٱكْتُب إِذًا مَا رأَيْتَ، وَمَا هُوَ الآن، ومَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَ ذلِكَ. وهذا هُوَ سِرُّ ٱلكَوَاكِبِ ٱلسَّبْعَة، الَّتي رأَيْتَها في يَدِي ٱليُمْنَى، وٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة: فَٱلكَواكِبُ ٱلسَّبْعَةُ هِيَ مَلائِكَةُ ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْع، وٱلمَنَائِرُ ٱلسَّبْعُ هِيَ ٱلكَنَائِسُ ٱلسَّبْع.

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: لا السعودية ولا إيران.. بل فقط لبنان

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/21/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88/

بالصوت/الياس بجاني/فورماتMP3/لا السعودية ولا إيران.. بل فقط لبنان/21 أيلول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20saudia%20iran%20no%20no21.09.15.mp3

بالصوت/الياس بجاني/فورماتWMA/لا السعودية ولا إيران.. بل فقط لبنان/21 أيلول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20saudia%20iran%20no%20no21.09.15.wma

لا السعودية ولا إيران.. بل فقط لبنان

الياس بجاني/21 أيلول/15

المشكلة العويصة في لبنان حالياً تكمن ليس فقط في أن لبنان الرسالة والاستقلال والسيادة والقرار الحر والتاريخ والهوية والفرادة قد تم تغيبه وتهميشه وأبلسته، بل تم قهره وكبت كل مقوماته الحضارية والفكرية والتاريخية والحقوقية بالقوة والتسلبط، حيث يمسك بقراره وحكمه ومصيره وأعناق شعبه المظلوم والمقهور والغارق بين جبال القمامة، يمسك بقراره مناصفة فريق سياسي غير مسلح مثاله الأعلى الحكم السعودي، وهو استراتيجياً وإقليميا ملحقاً به وتابعاً له، وفريق ثاني ميليشياوي وإرهابي مسلح حتى أذنيه يريد بالقوة فرض النموذج الإيراني الملالوي على لبنان واللبنانيين وقد حول وطننا الحبيب والمسالم عن طريق البلطجة والإجرام والغزوات إلى معسكر إيراني وقاعدة للملالي ولحكمهم الساعي بالقوة والتمذهب إلى إقامة الإمبراطورية الفارسية على أنقاض كل الدول العربية وشعوبها.

أما الخطير هنا، بل الكارثي في حالة المحل والبؤس هذه أن القيادات المارونية تحديداً والمسيحية عموماً دينية وزمنية ودون استثناءات والتي هي من المفترض أن تحافظ على هذا اللبنان الحضاري والمنفتح الذي كانت في صلب وأساس وعمق تكوينه وقيامته كنموذج للتعايش، الخطير، بل المدمر هنا أنها أي القيادات المسيحية بمعظمها للأسف تخلت عن دورها الوطني والكياني والاستقلالي وارتضت عن غباء ونرسيسية وقلة إيمان وخور رجاء الالتحاق مناصفة بين الفريقين، السعودي والإيراني، أي تيار المستقبل وحزب الله، فتم تهميشها كلياً ولم تعد شريكة لا في القرار ولا في الحكم، بل أداة مسيرة وغير مخيرة.

وحال القيادات المسيحية كافة التعيس والتبعي في الفشل القاتل والتهميش المرعب يتمظهر حالياً بجلاء معيب ومذل في عدم قدرتها على إقرار قانون انتخابي عادل وإعادة الجنسية للمغتربين وعجزها عن انتخاب رئيس ماروني حر لرئاسة الجمهورية.

إن حال البشيريين والسياديين والأحرار من اللبنانيين وهم من كل الطوائف والمذاهب يرفضون هذا الواقع اللالبناني ويقاومون بعناد الذوبان في أي من المشروعين السعودي والإيراني على حد سواء.

ونعم نحن اللبنانيون قلباً وقالباً وإيماناً ومن كل الشرائح الإثنية والمذهبية لا يناسبنا أي من النموذجين، لا الإيراني المعسكر والمذهبي والإرهابي، ولا السعودي المتحجر والمنغلق، حيث أنهما جوهراً ومفاهيم وممارسات وحضارة وانفتاح وشرعة حقوق عالمية ومساواة وقبول للآخر هما كلياً نقيض لكل ما نحن فيه وعليه ونريده ونسعى لتحقيقه.

نعم إن الآلاف من أهلنا يعملون في السعودية وفي دول الخليج العربي، وبالتالي العرفان بالجميل لهذه الدول الصديقة والسلمية واجب وحق، وكذلك شكرها من القلب وبصدق على مساعداتها المالية الكبيرة لبلدنا وخصوصاً في الشدائد، ولكن ضميرياً ووطنياً ومصيراً ووجوداً وقراراً حراً واستقلالية وحريات ونظام حكم علينا كلبنانيين شرفاء وسياديين ودون لبس أو ذمية وتقية أن نبقي لبنان في لبنان، ونبقي كل دولة في دولتها كائن من كانت هذه الدولة.

في الخلاصة، نحن لا ننكر أبداً أن الخطر الإيراني أكبر بكثير من الخطر السعودي، ولكن هيمنتهما المالية والعسكرية والسياسية والمذهبية على الكيان اللبناني وعلى كل مقوماته الحياتية، وعلى اللحمة بين اللبنانيين، وعلى قرار وتموضع شرائح لبنانية متعددة، وعلى دور لبنان الرسالة هو واحد في عواقبه والكوارث، وبالتالي علينا أن لا نغفل أو نهمل أو نغض الطرف على هيمنة أي منهما ونقاومهما ونمنعهما من إلغاء هويتنا وضرب حضارتنا وقتل استقلالنا وإلحاقنا بأي منهما.

نعم للبنان، ونعم لكل من يريد مساعدتنا في أطر احترام فرادتنا ورسالتنا واستقلالنا ومكونات مجتمعاتنا، ولا للسعودية وإيران في لبنان كقوى هيمنة واحتلال.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 21/9/2015

الإثنين 21 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثة أيام تفصل عن عيد الأضحى المبارك والحجيج في الحرم المكي الشريف يستعد للانتقال الى "منى" في يوم التروية تمهيدا للصعود الى جبل عرفة بعد غد الاربعاء.

ويبلغ عدد الحجاج حوالي المليون ونصف المليون نسمة من خارج المملكة العربية السعودية كما ان هناك ستمائة ألف حاج من داخل المملكة.

وقد اتخذت السلطات السعودية إجراءات أمنية مشددة في الحرمين الشريفين ومنعت كل من لا يحمل تصريحا من التوجه الى مكة المكرمة.

نبقى في الخارج لنشير الى ان الحروب على حالها في اليمن وسوريا وكذلك الوضع على حاله في العراق فيما الحوار الليبي في المغرب يبحث عن ثغرة في الحائط المسدود.

وفي جديد الأزمة السورية دعت محققة الأمم المتحدة Carla Del Ponte الى إنشاء محكمة لجرائم الحرب وقالت: إن العدالة ستلاحق الرئيس بشار الاسد حتى لو بقي في السلطة في إطار اتفاق سلام وترافق ذلك مع إعلان نتنياهو في ختام زيارته لموسكو انه اتفق مع بوتين على وضع آلية تنسيق للقوات الاسرائيلية والروسية بشأن سوريا.

محليا جلسة جديدة من الحوار الوطني غدا في البرلمان بدعوة من الرئيس نبيه بري. ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قال من دار الفتوى إن هذه الجلسة ستكون حاسمة.

وفي شأن آخر النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم استمع الى إفادات عدد من السياسيين والفنانين وأصحاب الفنادق والمؤسسة الاجتماعية الذين تخلفوا عن سداد فواتير الكهرباء المستحقة عليهم وتعهدوا بتسوية أوضاعهم مع مؤسسة الكهرباء في مهلة اقصاها عشرة ايام من تاريخه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بكل صراحة ومكاشفة، لا شيء يحصل في البلد هذه الأيام. لا في موضوع الرئاسة، ولا في موضوع قانون الانتخابات، ولا حكوميا ولا برلمانيا، ولا حتى في مسألة النفايات... كل ما يدور في هذه المواضيع مجرد "بيع حكي" وتدوير كلام... ما يحصل فعليا هو أمر واحد. إنه محاولة ابتزاز ميشال عون في موضوع الترقيات العسكرية، لا غير. وذلك انطلاقا من أوهام لدى البعض، بأن الرجل سيصبح مطلع تشرين الأول، وتحديدا مع دنو تقاعد العميد شامل روكز، مستعدا لأي شيء، أو حتى للتخلي عن كل شيء، مقابل معالجة موضوع الترقيات العسكرية... بهذه الخلفية، يفهم تطيير اجتماعات مجلس الوزراء ثلاثة أسابيع متتالية، بذرائع مختلفة وحجج مختلقة. فيما الغرض الفعلي هو تضييع آخر ثلث من أيلول والوصول إلى تشرين في ظل المراوحة والمناورة والمراوغة... وبهذه الخلفية، تفهم مماحكات بعض المفاوضات وبهلوانيات بعض المفاوضين. يريدون، كما أرادوا قبل ربع قرن كامل، وكما حاولوا منذ سنة وتسعة أشهر كاملة من الحوارات، ضرب عون في مبادئه ومبدئيته، في قيمه ومقامه... يريدون أن يصبح واحدا مثلهم، واحدا منهم... لتصح فيهم مقولة "كلن، يعني كلن"... هذا، كل ما يجري هذه الأيام في البلد. ما تبقى كلام بكلام: لا حلول للنفايات، ولا قانون للانتخابات، ولا أصول للرئاسات ولا حتى فلول للعمالات... كل شيء مجمد، في انتظار وصاية جديدة، وضرب عون و13 تشرين معجل مكرر... هذا الوهم بالذات هو ما رد عليه الجنرال أمس. وهو ما أسقطه احتفال تجديد مشروعه وتجدد تياره. لكن مع ذلك، يظل الآخرون ينتظرون تشرين بشغف وعمى، حتى فاتهم آخر أيلول. ونسوا طرفه المبلول. فوصل صباح اليوم بأكوام النفايات هو محمول. لكن ما هم أي مسؤول، طالما أن كل شيء في هذا البلد معقول ومقبول...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إثنين الحصاد أجرى حسابات الحراكين الميداني والسياسي وطرفا النزاع احتكما إلى القضاء الذي يخشى بيوت السباع فلجهة الحراك الشعبي تقدم الناشطون بدعاوى قضائية على معتدين رصدوا في تظاهرة الأحد المتظاهرون لجأوا إلى العدل نفسه الذي سبح في تياره رئيس مجلس النواب نبيه بري مدعيا بصفته الشخصية على مواطن رفع لافتة ضد زعماء ثلاثة هم بري الحريري وجنبلاط الجهة الرسمية المدعية رفعت دعواها على شخص واحد والجهة الناشطة قدمت إلى القضاء لائحة باسمين لكن ماذا عن العشرات الذين نزلوا كقوة ضاربة للتظاهرة وعرفت نفسها بأنها تدافع عن كرامة رئيس مجلس النواب من يدعي على هؤلاء ولماذا لم تصدر حركة أمل بيانا ينفي أو يؤكد المعلومات الصحافية التي زجت باسمها تخريبا للحراك فلا دعوى بري تكفي وحدها لنفض الاتهام ولا اختصار الناشطين على تسمية شخصين فقط من بين عشرات المعتدين تؤدي إلى عدم تكرار السيناريو عميد الحوار رفع عنه المسؤولية بالشكوى لكن كلا من جنبلاط والحريري لم يشارك في التكافل والتضامن في الدعوى ولعل زعيم الحزب التقدمي كان الأقرب إلى الاعتراف بالفساد وإن طالب الناشطين بإبراز اللائحة الكاملة للمفسدين على الأرض إعتراف جنبلاط ليس الأول من نوعه فالتاريخ يسجل له أنه صاحب بدعة الدفترين على زمن الحريري الأب وأن اعترافه الأبعد مدى جاء بعدما اتهمه العميد ريمون أده بالرشوة والفساد أيام تسلم جنبلاط حقيبة وزارة الأشغال في الثمانينات حينذاك قال جنبلاط ردا على الاتهام بالرشى: " كنت مزنوق" ولغايته ما زال زعيم الجبل مزنوقا ومعترفا لكنه معترض على عدم الشمولية ما يستدعي مناشدته تقديم إخبارات عن الحلقة الفاسدة الموسعة أو تسريبها إلى الإعلام إذا كان لا يثق بطول يد القضاء وملاحقته فاسدا من دون آخر.

البوح الجنبلاطي يتحول سياسيا إلى طاولة الحوار غدا التي يسبقها حراك على قدمين وساقين للوزيرين وائل أبو فاعور والياس بو صعب سعيا لعودة بالتراضي إلى الجلسات الحكومية وصولا إلى فتح مبين في مجلس النواب وسواء على صعيد حوار ساحة النجمة أو الحوار السيار لوزيري الصحة والتربية فإن للعماد ميشال عون موقفا أمهل فيه ولم يهمل وهو كان على شفير الطاولة المستديرة لكنه أعطى رئيس مجلس النواب فرصة من جهة وأعلن الإستدارة إلى شارع بعبدا للتظاهر من الجهة الأخرى والمفيد في كل ما يجري سياسيا أن زعماء الوضع الراهن يأخذون قرارتهم وحراكهم السياسي على توقيت الشباب الناشط الذي غير البوصلة وأصبح قبلة تصوب الاتجاهات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على جرحهم قدموا جرح الامة النازف.. رفعوا من صنعاء صوت وفاء للقدس والمقدسات.. طافوا الى القبلة الاولى بعد ان منعوا الطواف حول القبلة الثانية، فكان حجهم حجة على الامة... ضحوا بالابناء لتحفظ الكرامات، على امل ان يكون العيد بكسر المعتدين..

وعلى ما اعتاد عليه اهل العدوان اكملوا اليوم، مجازر بحق اطفال اليمن وشيوخه ونسائه مع استهداف المزيد من الاسواق التجارية في صنعاء، فيما صنع الجيش اليمني واللجان الشعبية داخل الاراضي السعودية: اقتحام مواقع عسكرية جديدة في جيزان وعسير، وتكبيد القوات السعودية خسائر كبيرة على ما اعلن الاعلام الحربي اليمني..

في لبنان لم يرصد الاعلام اي اختراق سياسي لجدار الازمة المتراكمة، وعشية الجولة الثالثة من الحوار، كانت جولة الامطار الاولى بمؤشرات بيئية كارثية على اللبنانيين، مع النفايات المتخمرة اصلا في الطرقات وعلى طول المساحات الجغرافية وحتى السياسية في بعض الاحيان.. اما نفايات التكفير والارهاب فتواصل القوى الامنية كنسها من بعض الشوارع والمناطق، والجديد ما اعلنه الامن العام عن توقيف ارهابيين يتبعان لكتائب ما تسمى النور السلفية، مقرها كان يبرود، فصار جرود عرسال..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد الصخب الناجم عن حراك الشارع وعن الخطاب غير السياسي ارتفع منسوب التخريب على المساعي المبذولة لاعادة اطلاق القطار الحكومي، الهدوء النسبي اليوم يشبه سكونة ما قبل العاصفة، اذ يرصد المراقبون عاصفة تنذر باسقاط طاولة الحوار التي تنعقد الثلاثاء او بتجميدها.

علما ان محاولات حثيثة تبذل دوليا وعلى خط الثامن من اذار لثني العماد ميشال عون عن القيام بما يخرب الستاتيكو القائم، خشية ان يؤدي الامر الى انفراط الحكومة وسقوط البلاد في الفوضى.

في المقابل ليس من ثمار ترتجى من الطاولة وقد نعاها رئيس الكتائب سامي الجميل باعلانه انه لا يأمل خيرا من الحوار.

في المقابل ستخسر الحكومة وقتا ثمينا بسفر رئيسها الى نيويورك على اهمية هذه الزيارة لانها ستترك كل الملفات التي يشتكي منها اللبنانيون وليس الحراك الذي يعلن عن نفسه في الشارع فقط ستتركها بلا حل.

فهي في فترة عشرة ايام يمكنها حل ازمة النفايات وازمة الكهرباء والتعيينات العسكرية وملفات كثيرة اخرى، الافادة من غضب الشارع ضرورية اولا لردع القوى السياسية التي تمارس دلعها على اللبنانيين وتأخذ امنهم واقتصادهم وبيئتهم وصحتهم رهائن مصالحها الفردية ثانيا لانقاذ الحراك نفسه من الانحراف وتحويله قوة رقابة ومحاسبة وتصحيح يفتقدها لبنان .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تستمر السلطة في التنويع على أساليبها السقيمة لمواجهة الحراك المدني. فبعد الهراوات الرسمية، جاء دور السكاكين غير الرسمية في تظاهرة الأحد. سكاكين جرى توقيف واحد فقط من حامليها، فيما كان قد جرى توقيف المتظاهرين بالعشرات، وبعضهم بقي ما بين عشرين وثلاثين يوما قيد الاعتقال.

لكن ما عجز الترهيب الميداني عن تحقيقه، تجري محاولة تحقيقه عبر القضاء.

ففي خطوة فريدة من نوعها، تقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد المتظاهر صلاح مهدي نور الدين، بتهمة قدح وذم ونشر معلومات مغلوطة ومضللة، وذلك بعدما رفع نور الدين لافتة خلال التظاهرة اتهم فيها بري بالفساد.

خطوة بري جاءت في اليوم نفسه لتقديم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق شكوى ضد الصحافي محمد زبيب، أيضا بجرم القدح والذم والتحقير، بعدما أقدم زبيب على نشر نسخة من شيك تلقاه المشنوق من بنك المدينة العام 2002.

وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، قد تقدم طاولة الحوار المنعقدة غدا دعوى مشتركة باسم المتحاورين ضد شعبهم الذي يتهمهم بالفساد. وحده وليد جنبلاط بدا منسجما مع نفسه حين لم ينف التهمة، بل طالب الحراك بالالتزام بشعار "كلن يعني كلن".

وفي المقابل، قدمت حملة "طلعت ريحتكم" جردة لعملها خلال الشهرين الماضيين، وجددت التمسك بمطالبها، رافضة وضع التحرك في أي خندق سياسي ضد الآخر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين أجندتين يدور لبنان.. حل او فوضى، الحراك المطلبي هو الطريق لفرض معالجة الازمات السياسية والاجتماعية.. والحوار ايضا سبيل لتحقيق الاهداف ذاتها.

يستمر الحراك ويتواصل الحوار وغدا يحضر من جديد على طاولة المجلس النيابي لكن فريق الفوضى في لبنان تقدمت صفوفه قيادة الحزب الشيوعي كما بدا في وسط بيروت أمس لقطع الطريق على اهداف الحراك والحوار معا.

ومن هنا جاء تحريض أمين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة المتظاهرين على التخريب والتوتير كان يفترض ان يكون الحراك شعبيا مسالما عابرا للطوائف لا يقف عند حسابات الاحزاب لكن الحزب الشيوعي أراد ان يحجز له دورا على حساب المواطنين ومطالبهم.

لا ثقة شعبية لبنانية لا بهذا الحزب ولا بقيادته التي فشلت وفرخت دكاكين توزعت هنا وهناك.

الحراك يتواصل بقوة المطالب لتحقيق دولة مدنية وعدالة اجتماعية والغاء الطائفية السياسية وفرض قانون النسبية والانتخابات الرئاسية تلك هي الاهداف الحقيقية لانصاف اللبنانيين لا الفوضى التي تودي بالبلد في المجهول.

وكل قدح وذم وتضليل سيحاسب عليه القانون ومن هنا جاءت شكوى الرئيس نبيه بري امام النيابة العامة التمييزية ضد صلاح مهدي نور الدين وكل من يظهره التحقيق فاعلا او شريكا او محرضا.

في الخارج العين على دمشق في ظل حراك دولي مكثف محوره روسيا قبل ايام من بدء حملة عسكرية واسعة ضد الارهاب في سوريا كما تسربت المعلومات، الجهود الروسية تنكب على ضرب الارهابيين بعد حصول توافق مع واشنطن كما ان طهران على اطلاع من موسكو حول كل تفصيل ولذلك جاءت زيارة نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى روسيا حتى رئيس وزراء العدو الاسرائيلي نتانياهو هرول الى موسكو وسلم عمليا بأهمية الدور الروسي في المنطقة.

كلام نتانياهو بعد لقاء الرئيس الروسي يوحي بان روسيا أجبرت اسرائيل على عدم اللعب بالنار في جنوب سوريا والاشارة واضحة في كلام الرئيس بوتين عن ان سوريا لا تسعى لفتح جبهة ثانية في الجولان وانما تحمي الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاستحقاق الرئاسي غدا على طاولة جلسة الحوار الثالثة، وان كان الافق مسدودا امام الحل، بفعل المواقف المعلنة وفي مقدمها ما قاله النائب ميشال عون عن تمسكه بالانتخاب المباشر من الشعب او اجراء انتخابات نيابية تمهيدا لانجاز الاستحقاق.

في المقابل اكدت مصادر في قوى الرابع عشر من اذار لتلفزيون "المستقبل" ان اجتماعاتها التنسيقية قبل جلسة الغد خلصت الى التاكيد على تمسكها بانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب وعلى رفض تعديل الدستور وانه على قوى الثامن من اذار ان تعلن اسم مرشحها تمهيدا لجلسة الانتخاب.

واذا كانت جلسة الغد ستحمل جملة مؤشرات عن المسار الذي سيسلكه الاستحقاق، فانه من غير الواضح حتى اللحظة ما اذا كانت جلسة الحوار ستواكب بالحراك الشعبي والتظاهر.

واليوم اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق ان بيروت ليست يتيمة وسنمنع بحزم بواسطة قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني والامن العام اي تعرض لاي ملك خاص او عام في قلب بيروت الذي هو قلب كل لبنان.

على اي حال فإن الشلل السياسي الذي تعيشه البلاد تواكب مع ازمة النفايات التي لم تجد طريقها الى الحل، وان كانت الجهود منصبة للتسريع في حل قريب، انطلاقا من خطة الوزير اكرم شهيب.

وفي الوقت الفاصل عن الحل، تخوف من التداعيات السلبية على صحة المواطن بفعل الاطنان المكدسة في بيروت ومناطق الضواحي والجبل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايلول 2015

الإثنين 21 أيلول 2015

النهار

سأل ضابط متقاعد: "كيف يتمّ اختيار عمداء للترقية من بين 500 عميد موجودين حالياً في الجيش؟".

قال عضو في مجلس إدارة "كهرباء لبنان" إن كمية التعليق على الشبكة في عدد من المناطق كافية لسدّ عجز المؤسسة، إذا تم تسديد بدلاتها بعد رفع الغطاء السياسي عن المعلّقين.

سأل مهتمون بملف مكافحة الفساد: لماذا لا ينشر مضمون التصريح الذي تقدم به صاحبه، عن أمواله المنقولة وغير المنقولة بعد تركه منصبه لمعرفة حركة هذه الأموال وحجمها ومصادرها؟

يرى وزير أن على الحراك المدني أن يتوجّه إلى منازل النواب المقاطعين لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية قبل أن يتوجهوا الى مكاتب الوزراء.

السفير

لبَّى وزير سيادي دعوة الى مأدبة غداء أقامها رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعلامية مرئية تلعب دوراً أساسياً في تغطية الحراك الشعبي.

أعطى رئيس تيار سياسي شمالي بارز توجيهات لبعض المستشارين والقياديين بتجميد طلَّاتهم الإعلامية في هذه المرحلة.

يروج قياديون في التيار السياسي الأبرز في "14 آذار" بأن تغطية إحدى الشاشات للحراك "قابلة للتعديل في ضوء القنوات الجديدة التي فُتحت مع دولة خليجية كبرى"!.

المستقبل

يقال

إن أكثر من وزير في الحكومة ينتمون الى كتل سياسية متعدّدة استبعدوا وصول ملف ترقيات الضباط الى خاتمة سعيدة بعد سماعهم الخطاب العوني العالي النبرة في مهرجان التيّار الوطني الحر أمس.

اللواء

جاوزت "كلفة" تنفيذ خطة شهيب لمعالجة أزمة النفايات الأرقام الأساسية مرتين، بسبب اضطرار الدولة إلى ترضية الغاضبين والمزايدين والرافضين على حدّ قول مصدر وزاري!

لم يُفلح منظمو الحراك المدني في منع رموز حزبية وسياسية معروفة من الظهور على الشاشات إبان التظاهرات، خاصة في ساحة رياض الصلح!

تساءل مسؤول عسكري سابق: ماذا لو استقال 75 عميداً في الجيش في حال تمرير الترقيات لثمانية عمداء فقط?؟

الأخبار

قطر وجعجع و"أل بي سي"

"لن يمر وقت طويل قبل أن تعود أل بي سي إلى أصحابها الأصليين". هذا ما تشيعه أوساط مقرّبة من القوات اللبنانية، بعد الزيارة الأخيرة لرئيس القوات سمير جعجع للدوحة. وتؤكّد المصادر أن جعجع حصل على وعد قطري بالعمل على مساعدته في معركته القضائية لاستعادة المحطة التلفزيونية مع رئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر.

مخطوفو "داعش" إلى الواجهة

أفادت معلومات أمنية عن عودة الحرارة إلى خط ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش". وعلمت "الأخبار" أن موفداً إسلامياً التقى قادة في تنظيم "داعش" في القلمون بهدف إعادة تحريك الملف. وقد أبدت الجهة الخاطفة رغبتها في استئناف المفاوضات بعدما أكّدت أن العسكريين المخطوفين لا يزالون في نطاق منطقة القلمون.

الأطباء غير راضين عن نقيبهم

تزداد نقمة بعض الأطباء من أداء مجلس النقابة في بيروت على خلفية تعاطيه دون المستوى المطلوب مع الاتهامات والحملات التي تشنّ على الجسم الطبي، إن بالنسبة إلى الأخطاء الطبية أو سواها من الملفات. ويحمّل هؤلاء المسؤولية في الدرجة الأولى للنقيب أنطوان البستاني وطريقة عمله وغيابه عن السمع في معظم الأحيان. وعلم أن مجموعة من الأطباء تحضر لتحرك اعتراضي في الأيام المقبلة.

انتحاري الفوعة عمل لدى الرافعي

تتقبّل عائلة اللبناني محمد الزعبي المشهور بـ"أبي حمزة اللبناني" الذي نفّذ عملية انتحارية في بلدة الفوعة السورية، "التهاني"، بـ"استشهاد" ابنها، في قاعة مسجد الوديع في القبة. وعلمت "الأخبار" أن الزعبي، ابن محلة القبّة، غادر للقتال في سوريا منذ نحو سنة ضمن صفوف "جبهة النصرة". وقد نُعي على أنّه قاضٍ وشرعي في "جيش الفتح"، علماً بأن شبكة مراسلي المنارة البيضاء، الذراع الإعلامية لـ"النصرة" نشرت إصداراً تضمن كلمة الزعبي قبل تنفيذ عمليته. والزعبي كان مدققاً لغوياً وسكرتيراً في إذاعة طريق الارتقاء. كما عمل لفترة مسؤولاً إعلامياً لدى رئيس "هيئة علماء المسلمين" الشيخ سالم الرافعي، وتولى صياغة البيانات وإدارة صفحة الرافعي على الفايسبوك والموقع الخاص به. وسُجل آخر تعليق للزعبي على صفحته على فايسبوك الخميس الماضي وختمها بـ"لبيك يا أماه".

الجمهورية

نوّهت أوساط كنسية بموقف ديبلوماسي خليجي كان أكد على ضرورة تحييد لبنان وانتخاب رئيس.

تحدث ديبلوماسي عن وجود مبالغة في تصوير عملية تدفّق النازحين باتجاه أوروبا بأنها كارثية، لأن القارة العجوز بحاجة ماسة لعشرات الآلاف من اليد العاملة الرخيصة للمنافسة اقتصادياً.

توقّعت أوساط وزارية أن تُسهّل هيئة الحوار عمل الحكومة، مرجّحة أن تُعاود إنتاجيّتها في المرحلة المقبلة.

البناء

نقل نائب بارز عن ديبلوماسي أوروبي عمل سابقاً في لبنان قوله: "إنّ النقلة الاستراتيجية الروسية على الساحة السورية، فضلاً عن أنها إشارة واضحة إلى بدء الحلّ الفعلي للأزمة، وتصويب البوصلة باتجاه القضاء على الإرهاب، استناداً إلى مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتفاهَم عليها مع إيران، فإنها تشكل حلاً للمأزق الأوروبي المتمثل بتدفق اللاجئين السوريين الذين يصبح في مقدورهم العودة إلى أرضهم ومنازلهم وأعمالهم"…

 

سلام عرض مع زاسبكين وكاغ التحضيرات للجمعية العمومية للامم المتحدة واثنى على الاداء المميز لقوى الامن في المحافظة على سلامة المتظاهرين

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه، صباح اليوم في السراي الكبير، بلقاء مع سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين وتناول البحث الأوضاع والتطورات في المنطقة عشية إنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

كاغ

واستقبل الرئيس سلام المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتناول البحث التحضيرات الجارية لإنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

اتصال مع المشنوق

وكان صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سلام ما يلي: "في اتصال هاتفي بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق تم استعراض ما جرى بالامس خلال التظاهرة التي واكبتها قوى الامن الداخلي، وابدى الرئيس سلام ثناءه على الاداء المميز في المحافظة على سلامة المتظاهرين وحرية التعبير في كنف النظام العام واحترام القانون".

 

سلام استقبل شهيب وجريج والتقى بون مع وفد نيابي فرنسي وتسلم من وفد الاحرار دعوة للمشاركة بذكرى استشهاد داني شمعون

الإثنين 21 أيلول 2015 الساعة 18:31

وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي وزير الزراعة أكرم شهيب في حضور وفد من المجلس البلدي لبلدة الناعمة.

جريج

كما استقبل سلام وزير الاعلام رمزي جريج وتناول البحث شؤونا إعلامية.

بون

والتقى سلام السفير الفرنسي امانويل بون يرافقه وفد نيابي فرنسي.

وفد الاحرار

واستقبل وفدا من الوطنيين الأحرار سلمه دعوة لحضور الذكرى ال25 لاستشهاد رئيس الحزب داني شمعون التي ستقام في المعهد الانطوني في بعبدا في العاشر من تشرين الاول المقبل.

وأكد أمين العلاقات الخارجية في الحزب خالد نصولي "وقوف الحزب الى جانب دولة الرئيس في المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن"، مشيرا الى "خروج الحراك عن مساره في ما يخص المطالب المحقة لتأخذ طابعا سياسيا، مع التأكيد على وقوف الحزب الى جانب الرئيس سلام لما تمثله الحكومة من شرعية وطنية".

 

بري استقبل وفدا برلمانيا فرنسيا والسفير الألماني الجديد وهيئات

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، وفدا برلمانيا فرنسيا ضم النواب اكسيل بونياتوسكي، بينوا هامو، جان جاك غييه، جان رين مارساك، رافاييل شاموزي، والسفير الفرنسي ايمانويل بون، في حضور الدكتور محمود بري، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة.

وقال بونياتوسكي بعد اللقاء: "نحن في زيارة للبنان لثلاثة أيام، وانها المرة الاولى تقوم لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بمثل هذه الزيارة لدرس الوضع الدقيق في لبنان. وسنقوم بجولة على المسؤولين والقيادات السياسية اللبنانية حاملين رسالة أخوة من البرلمان الفرنسي اليهم والى الشعب اللبناني، كما سنركز في الوقت نفسه على الوضع الراهن الجامد والمشاكل التي يواجهها لبنان، بالاضافة الى الوضع والازمات والتطورات المأسوية التي تشهدها المنطقة وسوريا، كذلك التداعيات الناجمة عن مشكلة النازحين التي يتحمل لبنان أعباءها وتداعياتها، وهذه المشكلة أيضا أصبحت في أوروبا وفرنسا. ونحن نتصور ونقدر ما حصل ويحصل من نتائج جراء هذه المشكلة التي يعانيها لبنان، حيث بلغ عدد النازحين ما يقارب المليون ونصف المليون سوري وعراقي وفلسطيني".

السفير الالماني

وكان بري استقبل ظهر اليوم السفير الالماني الجديد مارتن هاث، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وكانت مناسبة لعرض التطورات في لبنان والمنطقة. وبعد الزيارة قال السفير الالماني: "كانت فرصة جيدة للغاية للقاء الرئيس بري للمرة الاولى، ولكي أعبر له عن دعم ألمانيا للجهود التي بذلها من أجل انعقاد الحوار الوطني في لبنان، وأهمية هذا الحوار لمعالجة المشاكل والحاجات اليومية للبنانيين. وتمنيت له كل التوفيق في هذا المجال، معربا عن الامل بأن تعود المؤسسات الدستورية الى العمل وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية".

قريطم

ثم استقبل رئيس مجلس ادارة مرفأ بيروت حسن قريطم.

ابوزكي

والتقى أيضا رئيس "مجموعة الاقتصاد والاعمال" رؤوف ابو زكي ونائب الرئيس فيصل ابو زكي، في حضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة. وتمنى ابو زكي على بري رعاية المؤتمر الخاص بالاقتصاد الاغترابي المنوي عقده في منتصف كانون الاول المقبل في لبنان.

برقيات تهنئة

من جهة أخرى، تلقى بري برقية تهنئة بعيد الاضحى من رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة.

كما تلقى اتصالا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية خالد مشعل.

 

صقر وافق على طلبات تخلية سبيل الموقوفين في تظاهرات الحراك المدني

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - وافق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القضاي صقر صقر على طلبات تخلية سبيل جميع الاشخاص الذين لا يزالون قيد التوقيف منذ تظاهرات شهر آب التي نظمها الحراك المدني. وقد احيلت الطلبات مع الموافقة الى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا.

 

عون تلقّى رسالة من الأسد: اُصمد حتى تشرين وغيابه عن حوار اليوم "انتحار سياسي"

رضوان عقيل/النهار/22 أيلول 2015

لم يقدم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في احتفال تسليم الوزير جبران باسيل رئاسة "التيار الوطني الحر" "هدية" الى مناوئيه على طاولة الحوار ويعلن انسحابه منها، الامر الذي كان سينعكس سلباً على المسعى الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا بل يقضي على اسس هذا المخرج ونافذة الضوء التي قد تساعد وتؤدي بالافرقاء الى انتخاب رئيس للجمهورية، رغم الآمال الضئيلة المعقودة على هذا الحوار. وقبل اطلالة عون بأقل من نصف ساعة، كان قياديون في 8 آذار على اطمئنان إلى أنه لن يقدم على خطوة المقاطعة التي سيتلقاها "تيار المستقبل"، ولا سيما رئيس كتلته النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، "على الرحب والسعة". وثمة من كان يعتقد ان لجوء عون الى المقاطعة ستكون "اكثر من دعسة ناقصة، وتقضي على ما تبقى له من حلم في الوصول الى رئاسة الجمهورية". وثمة من وصف توجه عون الى المقاطعة بـ"الانتحار السياسي". وسرت أخبار قبل احتفال "التيار" في الذكرى العاشرة لاطلاق ميثاقه ان عون سيكلف باسيل مهمة تمثيله حول الطاولة، الأمر الذي كان سيعني من وجهة نظر كثيرين انتهاء الحوار اليوم في جلسته الثالثة، باعتبار ان حضور عون يشكل أحد مداميك استمرار هيكل الحوار وعدم سقوطه، لأن ثمة أفرقاء يشاركون من باب الواجب مع تشديدهم على عدم الخروج من البند الاول المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي ظل ما يشهده لبنان بفعل تطور نشاط الحراك المدني الذي اظهر عدم ضموره وتراجعه، يبقى الحوار"الرئة" التي يتنفس من خلالها المتحاورون على الطاولة، وفي حال افشالها ستثبت الطبقة السياسية مرة اخرى انها عاجزة عن التوصل الى شيء وتقدم حججاً اخرى عن عجز اركانها، الامر الذي سيستغله "الحراكيون" في الشارع من اوسع ابوابه. ويشدد على هذه النقطة راعي الحوار الرئيس بري الساهر على احداث خرق يلتقي في لحظة تقارب اقليمي بين ايران والسعودية، من دون ان يقلل ابداً من الجهود التي تبذل في الداخل، حتى لو ظهر ان جني ثمارها لا يزال بعيداً. وترجع معطيات بري هذه الى ايمانه بأن الحوار بات يشكل "الممر الالزامي" لانتخاب الرئيس اذا سارت الاتصالات في لبنان في الشكل المطلوب لتلتقي وتطورات ايجابية على المسرحين اليمني والسوري، ولا سيما بعد دخول الآلة العسكرية الروسية سوريا.

وفي المعلومات عن جلسة اليوم الحوارية ان الاركان سيتابعون البحث في البند الاول، وفي حال المراوحة فيه من جلسة الى اخرى، ثمة من سيطرح على بري، ولا سيما عون، سؤالاً عن بقية البنود، وخصوصاً مسألة البحث في قانون الانتخابات النيابية وامكان اجراء تلك الانتخابات قبل الرئاسية، الأمر الذي أعلن "تيار المستقبل" رفضه. وسيطرح عون على بري ايضاً سؤالا عن الفائدة من وضع كل هذه البنود في سلة الحوار اذا لم يتم التطرق اليها.

وكان اللافت في احتفال "التيار" اول من امس، الذي اراد ايصال رسالة الى كل من يعنيه امر الاستحقاق الرئاسي، انه ستبقى الكلمة الفصل له في هذا المضمار "ولتكن الفوضى"، وان كل محاولات الخارج وممارسة ضغوط من عدد من البلدان عليه لن تأتي بنتيجة. وان الطريقة التي اوصلت الرئيس ميشال سليمان الى سدة الرئاسة عام 2008 لن تتكرر ولن يجبر ثانية على السير في هذه التجربة وسيستمر في التصدي لـ"تيار المستقبل" الذي يرفضه رئيساً. ولا يقصر السنيورة في هذه الجبهة وهو من أحرق كل أوراقه مع العونيين، على نقيض وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يحافظ على اكثر من "شعرة معاوية" مع الرابية، اضافة الى العلاقة الخاصة التي تربط باسيل بالقيادي في "التيار الازرق" نادر الحريري. وثمة من يشيد بحضور المشنوق احتفال البرتقاليين، اضافة الى كتيبة سياسية غير مفاجئة من "حزب الله" تقدمها الوزير محمد فنيش، فضلاً عن سفير ايران محمد فتحعلي الذي وصل متأخراً الى الاحتفال على وقع عاصفة من التصفيق. ولعل الرسالة الأبلغ التي اراد عون ايصالها في الساعات الاخيرة ان "شوكته" لن تكسر، وانه سيستكمل تظاهرة تياره الاخيرة في ساحة الشهداء برسالة اخرى على ابواب القصر الجمهوري في بعبدا في 11 تشرين الاول المقبل، ولا سيما في ظل التغييرات العسكرية الميدانية في سوريا والتي تصب في مصلحة نظام الرئيس بشار الاسد الذي بعث برسالة الى عون قبل اسابيع، بحسب جهات في 8 آذار، مضمونها: "اصمد الى تشرين الاول المقبل وستلمس مفاجآت".

 

ماذا تخبّئ الجولة الثالثة بعد فرصة عون؟ ترقية روكز تلقي بظلالها على جلسة الحوار وماذا يخبئ العماد عون لجلسة اليوم؟

منال شعيا/النهار/22 أيلول 2015

يبدو ان الحوار بجولته الثالثة اليوم بدأ يدخل مرحلة الاستنزاف، فلا تقدّم يلوح في الأفق ولا مقاطعة علنية تضرب الحلقات الحوارية في مهدها. وهذه الصورة تظلل حوار ساحة النجمة، بعدما قرر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون اعطاء فرصة جديدة لاستمرار الحوار، وإن في الشكل.

واذا كان عون سبق ان ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوع الماضي انه سيغيب لمرة واحدة، فان المواقف العونية اليوم ستشكل من جديد محور الحلقة الثالثة من المناقشات بين المتحاورين. وبالطبع، أراد عون بغيابه الاسبوع الفائت ايصال رسالة عنوانها العريض "الترقيات الامنية"، فموعد تسريح قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز منتصف تشرين الأول المقبل بدأ يقترب ولم تتبلور بعد صيغة لترقيته وإبقائه في الخدمة. ومن عنوان الى آخر، يقفز عون في مواقفه السياسية. من انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لمطالبته المتكررة بالعودة الى الشعب، الى مطالبته بانتخابات نيابية مبكرة وفق قانون جديد، وصولا الى المطلب المخفي: الترقيات الأمنية. وبعد المقايضة بين الموافقة بالسير في خطة النفايات في مقابل ملف الترقيات الامنية، رست المقايضة بين استمرار الحوار، والقبول بوضع اتفاق على ترقية عمداء ومنهم روكز الى رتبة لواء وتمديد خدمتهم سنة او سنتين.

ويبدو ان عون قفز مجدداً الى السقف الاعلى، فبعد استدعاء مدير المخابرات العميد ادمون فاضل من الاحتياط واعادة تكليفه بهذه المسؤولية لستة أشهر، عاد الجنرال واصرّ على مطالبه الأولى الحقيقية، والتي تتمثل في رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش. وعلى هذا الأساس، وافق على اعطاء الحوار فرصة جديدة. لا ترضي هذه المواقف بالطبع المتحاورين الآخرين على تنوّع أطيافهم، من "تيار المستقبل" الى الكتائب الى قوى 14 آذار ككل، والمستقلين، حتى بعض الحلفاء لا يجارون عون في كل تفاصيل "الطبخة". ولعلّ كلام الوزير جبران باسيل الاخير أعطى انطباعاً عن مواقف هؤلاء حين ألمح الى "احراج البعض عبر وجودنا على طاولة الحوار"، الامر الذي فسّر بالكلام التهديدي، ولم يرق للمشاركين في الحوار، وفي مقدّمهم الرئيس بري. الا ان جواب "تيار المستقبل" أتى واضحاً وسريعاً على لسان الرئيس فؤاد السنيورة: "لن ننتخب عون رئيساً"، فكيف كان الأمر يتعلق بالسير في الترقيات الامنية وترفيع روكز الى رتبة لواء، أو ربما عماد؟

جواب "المستقبل" في هذه النقطة واضح أيضاً، وعبرّ عنه النائب عاطف مجدلاني، قائلاً: "قيادة الجيش هي الاعلم بملف الضباط، ونحن نتبعها في القرارات التي تتخذها، لأن قرارها سيكون هو الصائب والسليم".

الحجم والأولوية

واذا كان العماد عون لن يقبل بالتخلي عن الحجم الذي يراه هو لنفسه ولتكلته، فإن "تيار المستقبل" لن يقبل هو أيضاً بأن تصبح طاولة الحوار ممراً لتسويات مع عون، خصوصاً أن الرئيس السنيورة رسم حتى اليوم في مداخلتيه في الجلستين الاولى والثانية من الحوار أطراً للحل بمعادلة ثلاثية: انتخابات رئاسية، تشكيل حكومة، إجراء انتخابات نيابية. وعلى خط موازٍ يرفض الأفرقاء الآخرون المتمثلون الى طاولة الحوار، ولا سيما الرئيس نجيب ميقاتي والوزير بطرس حرب، وبشدة، أن تحلّ طاولة الحوار محلّ مجلس الوزراء، ملمّحين في الدرجة الأولى الى معضلة الترقيات الأمنية.

أما حزب الكتائب فلا يبدو متفائلاً، ورئيسه النائب سامي الجميل قالها علنا انه لا يأمل خيراً في اللقاء الحواري، لكنه لفت الى ان جلسة اليوم ستكون حاسمة، بمعنى ان المواقف ستتضح اكثر، وسيظهر ان كانت هناك نية للتقدم او للجمود.

حتى اليوم، تؤكد اوساط المتحاورين من فريق 14 آذار لـ"النهار" ان ملف الترقيات الأمنية لم يبحث في الجولتين الاولى والثانية من الحوار، وبالتالي ان أجندة بنود هذا الحوار محددة ولا نية لقبول تجاوزها. والأهم ان أكثر من فريق، وتحديدا "تيار المستقبل" وحزب الكتائب، يربطان مشاركتهما في الحوار بأولوية الملف الرئاسي، وعلى هذا الأساس قبلا بالمشاركة، ولن يقبلا بتجاوز هذا البند، ما لم يتم الخروج بنتيجة فيه، وإلا فلا مبرر للاستمرار في التحاور. وحده رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لا ييأس من السعي إلى نسج خيوط للتسوية. فهو سبق وان سعى الى تسهيل عمل مجلس الوزراء وآلية عمل الحكومة وامرار خطة النفايات في مقابل حلّ ملف التعيينات العسكرية، وحاول تأمين بقاء العميد روكز في الجيش وترفيعه الى رتبة لواء، علماً أنه لم تتبق له سوى ايام في الخدمة واجراءات تقاعده شقت طريقها الى التنفيذ. ويبدو ان التسوية في شأنه لم تنضج، خصوصاً ان البعض يعود الى اساس قانون الدفاع الذي يمنع ترقية ضباط، ومن ضمنهم روكز، الى رتبة لواء لكون القانون لا يجيز وجود ضباط برتبة لواء خارج المجلس العسكري، وبالتالي يتوجب تعديل هذا القانون. على ذلك يعني ان مسار هذه القضية معقد، ويستلزم قرارات من مجلسي الوزراء والنواب، الامر الذي يشكل عقبة أساسية أقلّه في المدى القريب، والى ان يخلق الله ما لا تعلمون. والسؤال، هل سيستمر الحوار ام ان عون سيقلب الطاولة ويعلن قراره المقاطعة؟

 

شمعون: العماد عون يظن أن لا أحد يعرف غيره ان يدير البلد

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، في حديث الى "اذاعة الشرق"، " ان إنتقال الرئاسة من الجنرال ميشال عون، إلى صهره الوزير جبران باسيل، لن يغير شيئا، وهو لن يحيد عن خط ميشال عون ". وتعليقا على كلام الجنرال عون إما هو رئيسا، وإما الفوضى، قال:" هو يظن أن لا أحد يعرف ان يدير البلد، أو يخربه غيره و"حزب الله" يسانده في هذا الموضوع"، منتقدا "طريقة تفكيره المختلفة عن تفكيرنا، لا سيما بالنسبة للبنان، كما أن "حزب الله" يستعمل ميشال عون لتوصيل لبنان إلى ما يريده، مشيرا "إلى أنه لو كنا نتعاطى مع أشخاص طبيعيين، ومعتادون على طريقة تفكيرهم لكان الأمر مختلفا تماما، وقد أجبرنا على التمديد للمجلس النيابي، لأنه لم يكن هناك أي مجال لإجراء الإنتخابات، وبقينا سنة ونصف من دون رئيس، تكفينا أخطاء، وهم مسؤولون عن كل الحالة التعيسة التي وصلنا إليها". وعن كلام الوزير باسيل بأن التيار "الوطني الحر" إختصر حقوق كل المسيحيين، وهو الذي حافظ على الوجود المسيحي في الشرق، قال: "إن ميشال عون عقد صفقة مع السوريين من اجل وصوله إلى الرئاسة، لقد عرض حياة الضباط، والعسكريين للخطر، وهرب من القصر الجمهوري تاركا زوجته وأولاده ورحل". وعن ورقة النيات التي تم الإعلان عنها بين "التيار الوطني"، و"القوات"، وهل تعطي الجنرال عون حق الوصول إلى بعبدا، أجاب: "يمكن للمصالحة تطرية الأجواء في الشارع، لا سيما في ظل ما نحن فيه من تظاهرات، ونأمل أن تساهم هذه الورقة، في إبعاد المواجهات". وعن سير عمل مجلس الوزراء لا سيما في ظل المعلومات التي تناقضت حول حل هذه المشكلة، توصلا إلى حل مشكلة العميد شامل روكز، رأى شمعون "أن الجنرال حرق شامل روكز، وأصبح لدى الضباط حالة رفض للعميد روكز، لأن دعمه بهذا الشكل غير طبيعي، لافتا إلى "أن أحقية روكز ليست بالمرتبة الأولى، إنما بعيدة عنها تماما، وهو بذلك أضره". وعن أزمة النفايات، أشار شمعون إلى "أن الإتفاق مع شركة "سوكلين" معروف منذ زمن، بأنه سينتهي، وكانوا يظنون أن بإمكانهم التمديد، مثل ما فعلوا سابقا، وأن لا مشكلة، أما الغلطة الثانية بالنسبة لمطمر الناعمة، فلا يمكن أن نعرض لبنان لمشكلة كبيرة، لأن أهل الناعمة منزعجون من موضوع النفايات، يمكنهم أن ينتظروا، لأن إيجاد مطمر آخر، يستغرق وقتا، وعليهم أن يتحملوا بعض الشيء حتى يتسنى إيجاد البديل". أضاف: أما بالنسبة الى التظاهرات، فإن المشاركين فيها لا ينظرون إلى ماذا سيحصل، وأن الوضع بات غير مقبول، علينا أن نفهم الوضع أكثر، ولبنان ليس جزيرة، فمن ناحية هناك إسرائيل، ومن ناحية ثانية، هناك سوريا، ونحن لسنا بعيدين عما يجري في سوريا، هل نريد أن نهترىء من الداخل".

وختم شمعون: كأن هناك أيد ربما خارجية من أجل تخريب لبنان".

 

فتفت يحذر من تصعيد أمني يحضر له "حزب الله" والعونيون

وكالات/22 أيلول/15/علق عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت على مهرجان التيار الوطني الحر في مجمع البلاتيا مؤخرا، بالقول: "الاحتفال بالامس كان فيه بكل صراحة قلة اخلاق بطريقة استقبال ممثلي رئيس الحكومة وممثلي رئيس المجلس النيابي ودولة الرئيس الحريري بطريقة الاستقبال وطريقة التعاطي".

وقال فتفت في حديث الى الـ "MTV": "اولا لم يحصل ترحيب ولم تحصل تحية بكل صراحة بل بالعكس حصل نوع من "التصفير" الى احد ممثلي الرؤساء هذه نقطة اولى. والنقطة الثانية انه بالامس اكد جبران باسيل والعماد عون انتمائهم الكامل الى حزب الله وانهم يتصرفون كاداة من اجل وصولهم الى السلطة والكلام عن الفوضى كلام خطير يترافق مع الدعوة الى التظاهر امام قصر بعبدا في 11تشرين وهي دعوة ضد من؟". اضاف: "ضد من يريدون ان يتظاهروا امام قصر بعبدا؟ ضد انفسهم الذين يعطلون رئاسة الجمهورية منذ حوالي السنة ونصف السنة. الذين يعطلون انتخابات الرئاسة ولا يقبلون باحد رئيسا للبلاد الا الجنرال عون او هي مؤشر لما سيليه وان هناك خطوات ربما تطال النظام وتطال اتفاق الطائف وتطال كل النظام السياسي يحّضر لها على الصعيد الامني بين حزب الله والتيار الوطني الحر". وتابع: "الان بفتح معركة في بعبدا ضد من ضد الجيش اللبناني؟ لانه ليس هناك من قوى امنية هناك سوى الجيش اللبناني موجود بقصر بعبدا، وبالتالي ضد من موجهة هذه الرسالة؟ ضد الشعب اللبناني؟!". وختم فتفت: "للاسف الخطاب الذي خرج به المهرجان كان خطابا طائفياً الى اقصى درجة, وهذا ليس هو الذي يدعون انهم يتحدثون بالعلمانية بمكان اخر ويصنعون خطابا طائفيا وهذا يؤدي الى توترات كبيرة بالبلد. وانا اتذكر العماد عون عندما كان يقول اذا مرة من المرات تحدثت بالطائفية" قولوا" لي وانا على استعداد لكي الغي نفسي من الحياة السياسية، والحقيقة ان الكلام باكمله اصبح كلام طائفي".

 

عون... الناطق باسم "حزب الله" والأداة

خالد موسى/موقع 14 آذار/22 أيلول/15

قبل أقل من يومين من انعقاد جلسة الحوار الثالثة في مجلس النواب اليوم، صعّد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح النائب ميشال عون من لهجة خطابه خلال إحتفال تسليم صهره الوزير جبران باسيل رئاسة التيار "الوطني الحر". التصعيد الأول جاء خلال تخييره اللبنانيين بين "الفوضى ورئيس دمية أو إنتخابه رئيساً للجمهورية"، أما الثاني، فجاء على لسان باسيل، الذي دعا جمهور التيار الى التجمّع يوم 11 تشرين الأول المقبل أمام قصر بعبدا، في الذكرى السنوية لـ"13 تشرين"، متوجهاً إلى حلفائه المقاومين في "حزب الله"، بالقول:"حماكم الله وسنموت خجلاً ان لم تمتزج دماؤنا بدمائكم على ارض لبنان اذا اتى يوم الواجب". وأعاد باسيل إحياء معادلة "الشعب والجيش والمقاومة"، متجاهلاً باقي الأقطاب المسيحيين بالقول:"من يريد أن يتحدث عن مسيحيي الشرق وعن حماية الأقليات فليتحدث معنا". فهل أعلن التيار "الوطني الحر" حربه الشاملة على جميع مكونات الدولة وهو جزء فيها، ماذا عن الحوار ومصيره، وما أسباب هذا التصعيد اليوم في ظل هذا الوقت الدقيق الذي يمر به البلد والمنطقة؟.

فتفت: عون يخوض معركة واضحة ضد الدستور

في هذا السياق، يعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "النائب ميشال عون لا يريد بلداً ولا مؤسسات ولا أي شيء، ويخوض معركة في شكل واضح ضد الدستور والميثاق الوطني والعيش المشترك وضد إتفاق الطائف، والمعركة كبيرة ضد اتفاق الطائف"، مضيفاً: "على ما يبدو أن الجنرال عون تأكد أن لا مستقبل له على الصعيد الرئاسي وبذلك فشله في أن يكون مرشحاً توافقياً أو وفاقياً وأصر أن يكون مرشح طرف واحد". وشدد على أن "عون لم يكن يتحدث أمس الأول باسمه بل باسم حزب الله، ورد عليه بتحية شكر عدد كبير من قيادات حزب الله بالأمس عبر دعمه كما الشيخ نبيل قاووق والوزير محمد فنيش والنائب نواف الموسوي وغيرهم الكثير، برسائل دعم واضحة جداً"، لافتاً الى أن "عون اليوم ليس سوى آداة بيد حزب الله، فعندما فشلوا في تحويل الحوار الى مؤتمر تأسيسي هم يحاولون اليوم تحويله بطرق أخرى، وهذا ليس تهويلا بل الحقيقة وأعتقد أن في رأس البعض أفكار جدية للإنقلاب فعلي على النظام اللبناني".

وقف الحوار وعون يتحمل مسؤولية

وفي شأن إمكانية إنسحاب النائب عون من الحوار وتداعيات هذا القرار على مصير الحوار، أشار فتفت الى أن "سمعنا من الجنرال عون ومن جبران باسيل، أن الحوار إما أن يكون بقرار من الجنرال عون وفق شروطه وإما لا حوار، وبالتالي ميشال عون لا يريد ان يحاور فهو يريد أن يفرض رأيه"، مشدداً على أنه "في حال غادر عون الحوار فإنه يكون فقط يصعد في السياسية، لأن من خلال وجوده في الحوار تبين له أن حتى حلفائه من كلا النائب سليمان فرنجية والرئيس نبيه بري وكلام آخرين أنهم غير سائرين معه في تعديل الدستور والمخاطرة بنسف كل المرحلة الحالية في ظل جو مأزوم في منطقة الشرق الأوسط، ففي حال غادرها إضافة الى مقاطعة القوات، فإن الحوار سيتوقف حكماً كما فهمت من الرئيس بري وبالتالي يتحمل ميشال عون وتياره مسؤولية أي تطور سلبي ممكن أن يحصل على الساحة الداخلية، وقد يكون يسعى الى تطورات سلبية".

معركة ضد الجيش

واعتبر أن "الدعوة التي وجهها الوزير باسيل الى التظاهر في بعبدا، فهو يتظاهر ضد من؟، ضد قصر جمهوري فارغ ولكن هو في الحقيقة يتظاهر ضد الجيش اللبناني الموجود هناك وهو المولج بحماية القصر"، لافتاً الى أن "باسيل وعمه يبدو أنهما يريدان فتح معركة مع الجيش اليوم".

الهبر: عون التصادمي

من جهته، شدد عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر، في حديث خاص لموقعنا على انه "من حق عون الترشح، ولكن ليس على المجلس النيابي أن يكون مجبراً على انتخابه، فالمجلس النيابي ينتخب من يشاء"، مشيراً الى أن "شعبية النائب عون بدأت بالتراجع على مساحة لبنان، ومن المعروف أنه يتبع لإستراتيجية إقليمية إيرانية واضحة، وهو أقر في ذلك وداعم متقدم لحزب الله والمقاومة الشيعية في لبنان، وهذا الموضوع هو الذي يحيل دون وصوله الى قصر بعبدا، لأنه رئيس تصادمي وليس رئيساً توافقياً كما يحاول أن يسوق نفسه، وهو جزء أساسي مساهم في تعميق الإنقسامات السياسية الحادة في البلد".

وتمنى أن "يكون الوعي الوطني مهيمن وأن يكون منسجماً مع الأجواء اللبنانية المقلقة، جراء ما يدور حولنا من حرائق في سوريا والعراق والدول العربية والوضع المتردي والمتطور سلبياً في الشارع اللبناني على المستوى الإجتماعي والفساد"، مشدداً على اننا "لا نرى في ظل هذه الأجواء سوى أن العماد عون مصراً على أخذ الرئاسة أو تعميم الفوضى في البلد في حال فشله في ذلك، على الرغم من أن حلفاءه لا يريدون تعميم الفوضى في هذا الوقت الدقيق".

المطلوب رئيس جامع

وأكد أن "ما هو مطلوب اليوم رئيسا جامعا وآن للعماد عون أن يعي أن المجلس النيابي لا يريده رئيساً للجمهورية، فيما هو مستمر بتشكيل حالة شغور قاتلة ومستمرة لجميع اللبنانيين والتي هي تشكل حالة قلق دائماً للبطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي"، مشيراً الى انه "على الرغم من هذا كله، فالعماد عون مستمر في سياسة التطنيش وإعطاء الأذن الصماء الى هذه الدعوات نتيجة السياسة الإيرانية وأجندة حزب الله المهيمن على البلد وأخذ البلد رهينة كرمى لمصالح إيران على طاولة المفاوضات مع الدول الكبرى".

 

سامي الجميل من دار الفتوى: جلسة الحوار حاسمة غدا وستتوضح المواقف ونكتشف النيات

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من تجمع العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ حسان عبد الله الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء سماحته في إطار التواصل المستمر مع هذه الدار التي هي دار جميع المسلمين بل جميع اللبنانيين، ومفتي الجمهورية هو رئيس العلماء المسلمين في لبنان، لذا نحن جئنا كي نتباحث في شؤون الأمة الإسلامية بشكل عام ولبنان بشكل خاص، خصوصا ما يتعلق برجال الدين ومهامهم. وقد كان اللقاء مثمرا وأكدنا لسماحته على الأمور التالية:

أولا: إن ما يحصل اليوم في فلسطين من محاولات لتقسيم المسجد الأقصى بداية زمانيا ثم مكانيا مقدمة للاستيلاء الكامل عليه ليصار إلى هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه سيشكل طعنة في صميم عزة المسلمين والعرب ما يفرض على المسلمين وعلى رأسهم العلماء المبادرة لشحذ الهمم والدعوة للمقاومة بكل أشكالها ليس لمنع تهويد الأقصى والقدس الشريف فحسب بل لتحرير فلسطين كل فلسطين.

ثانيا: ما كان ما يحصل اليوم في فلسطين ليحصل لو كانت أمتنا موحدة وعلى قلب واحد ولا تستمع لدعاة الفتنة والدعوات الضالة للجماعات التكفيرية وأفكارهم الهدامة، لذا فإننا نعتقد أن الخطر التكفيري يتكامل مع الخطر الصهيوني ليشكلا معا العدو الأخطر لأمتنا وهذا ما يفرض ترك الاقتتال والمبادرة إلى القضاء على الحالة التكفيرية والتي يجب أن تسير على مسارين الأول المواجهة الفكرية وفضح هذه الجماعات بأن لا علاقة لها بالإسلام ومفاهيمه وثانيا بالمواجهة العسكرية للقضاء على من بقي على تعصبه وضلاله ويستمر مع هذه الجماعات.

ثالثا: نحن نؤكد ضرورة استمرار الحوار بين جميع أطراف النزاع في لبنان وخصوصا بين الإخوة في تيار "المستقبل" و"حزب الله" لأن مصلحة الوطن في حل المشاكل بالتفاهم لا بالمواجهة وبالحوار لا بالاقتتال.

رابعا: أكدنا ضرورة أن توجه دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خطباء الجمعة كي تكون خطبتهم المقبلة عن موضوع فلسطين وضرورة الوحدة الإسلامية في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يريد القضاء على أمتنا بأجمعها بغض النظر عن طائفتهم أو مذهبهم.

خامسا: أكدنا على المطالب المحقة للمتظاهرين ودعونا الحكومة لوضع الحلول السريعة لها بعيدا عن المحاصصة والروتين الإداري والصفقات، غير أننا لا نقر العمل الذي يقوم به البعض من محاولة تهديم أركان الدولة، بل إننا نعتقد أن الحل يكون من خلال الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون انتخاب عصري يقر سريعا على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة لا على أساس قانون يعيد إنتاج الطبقة السياسية ولا يساهم في تداول السلطة.

الجميل

واستقبل مفتي الجمهورية رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء سماحة المفتي، وكانت مناسبة لنا لمعايدته وتهنئته مسبقا، وبالنسبة لنا هذه القيادة الوطنية والخطاب الوطني الذي يعبر عنه منذ استلامه تعبر عن وجهة نظرنا وعن رغبتنا ببناء لبنان على هذه الأسس التي هي اللبننة الكاملة، المحبة للبنان، العمل لتحصين الوحدة الوطنية والثقة بين اللبنانيين. نحن وضعنا انفسنا بتصرفه من اجل أي خطوة من الممكن ان تساعد في تقريب اللبنانيين من بعضهم البعض، تذليل كل العوائق التي من الممكن ان تؤثر سلبا على العيش المشترك بين اللبنانيين، نحن بالتصرف لنعمل سويا بهذا الاتجاه، وبالتعاون مع بعضنا البعض سنتمكن ان شاء الله من بناء بلد افضل لأولادنا وللأجيال الصاعدة في لبنان".

اضاف: "نتمنى ان تعبر هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن كي نتمكن في المراحل المقبلة بأن نتطلع إلى الازدهار والى بحبوحة اللبنانيين ونرى الفرح على وجوههم، وان نبني البلد الذي نحلم به والحياة للمواطن اللبناني التي نحلم بها بعيدا عن كل الأزمات والماسي التي نعيشها اليوم".

وعن الحوار الوطني الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء، قال الجميل: "جئنا اليوم بعيدا عن السياسة، هذه الأمور نتكلم عنها في وقتها، لكن اليوم بالنسبة لنا كان الأساس هو ان نعبر لسماحة المفتي عن إعجابنا بخطابه الوطني، بخطابه اللبناني، بهواجسه اللبنانية، وان نضع انفسنا بتصرفه للمساعدة في اي شيء ممكن ان يعزز العيش المشترك ويقوي الثقة بين اللبنانيين، هذا هو هدفنا، والمهم ان يبقى الشعب اللبناني موحدا لمواجهة الأزمات الصعبة التي نمر بها".

سئل: هل تأمل خيرا بالحوار الوطني؟

أجاب: "بصراحة، كلا، لا آمل خيرا بالحوار الوطني، خصوصا بعد الخطابات التي سمعتها منذ يومين او ثلاثة والتي تدل على ان الجميع مصر على مواقفه، للأسف، على حساب لبنان واللبنانيين. وانا اقدر ان تكون جلسة الغد حاسمة وستتوضح المواقف، وسنكتشف اذا كان هناك نية ان نتقدم او مطلوب منا ان نبقى في مكاننا".

سئل: هل ستستمر الكتائب في فتح ملف الفساد؟

أجاب: "هذا الامر لن يقف لا اليوم ولا غدا".

 

ابي نجم شرح ملابسات توقيفه: فوجئت بمذكرة بحث بحقي بجرم التحريض على فتوش وما حصل ظاهرة موجعة من ظواهر الفساد

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - عقد رئيس تحرير موقع IMLebanon الصحافي طوني أبي نجم مؤتمرا صحافيا في مقر نقابة الصحافة في بيروت، كشف فيه ملابسات وتفاصيل ما حدث معه خلال توقيفه لمدة 12 ساعة في مطار رفيق الحريري الدولي وفي المديرية العامة للأمن العام في بيروت، بحضور عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض، نقيب الصحافة عوني الكعكي، الدكتورة مي شدياق، ممثل مؤسسة سمير قصير للدفاع عن الحريات "سكايز" جوزف الهاشم، مستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، رئيس شركة "statistic Lebanon" ربيع الهبر، ناشر وكالة "أخبار اليوم" عمر الراسي، الصحافي اسعد بشارة، وحشد من الاعلاميين.

الكعكي

بداية علق النقيب الكعكي على توقيف أبي نجم قائلا: "تفاجأت عندما علمت في هذه الأيام بالذات ان هناك صحافيا أوقف توقيفا احتياطيا لأنه عبر عن رأيه"، مشيرا الى أن "هذا الموضوع غير مقبول".

ابي نجم

وأوضح أبي نجم أن موضوع توقيفه "لا علاقة له نهائيا بأي إطار سياسي، بل له علاقة بأمرين: الحريات الإعلامية والفساد الذي يتحدث عنه الجميع اليوم"، مضيفا أن "الذي حصل ظاهرة موجعة من ظواهر الفساد التي تنخر سواء بجانب من الجسم القضائي وسواء بجانب من الجسم الأمني". وقال: "القصة بدأت عندما اعترض شباب في زحلة على انشاء معمل للترابة كتبوا "posts" على "فايسبوك" وتم الادعاء عليهم من قبل النائب نقولا فتوش وحددت دعوات بموجب قانون المطبوعات بشهر 11 تشرين الثاني، وعندما قاموا بنشر التبليغ الذي وصلهم على مواقع التواصل الإجتماعي الأمر الذي خلق حالة امتعاض من النائب فتوش لدى الرأي العام في زحلة سواء على المعمل وسواء لأنه تقدم بشكوى على الشبان الذي اعترضوا، عندها تقدم بشكوى ثانية ضدهم". أضاف: "تمت دعوتهم الى التحقيق الخميس 14 آب الساعة 2 بعد الظهر ضمن مسرحية محضرة، فاتصلوا بي لأساعدهم بفضل صداقتي مع وزير العدل اللواء اشرف ريفي، فقمت بجمعهم بالوزير وعرضوا أمامه الموضوع وكان إصرار ريفي على تطبيق القانون"، لافتا الى أن "هذا الموضوع يمكن أن يكون أغضب النائب فتوش".وتابع: "وخلال ليل الخميس 17 أيلول أتفاجأ بتوقيفي في مطار بيروت وتم اقتيادي الى مركز الأمن العام في المطار، اتضح أنه علي مذكرة بحث وتحر بحقي بجرم التحريض على القتل وبجرم القدح والذم، مع أنني أوكد انني لم أذكر النائب فتوش قبل هذه الحادثة ولم أقم بالتحريض فهذه ليست من شيمي". وقال: "الأمر الذي حصل أنني كصحافي أمضيت الليل كله في المطار، ونقلت الساعة 8,30 صباحا الى مركز الأمن العام بعد مخابرتهم المدعي العام الذي أصدر مذكرة بحث وتحر وأصر على تسليمي مخفورا بمخفر المعلقة زحلة". مضيفا "عوملت كموقوف وتم تكبيلي بالأصفاد ووضعت بزنزانة مع المرتكبين وبقيت فيها لحوالى الساعتين والنصف".

واردف: "أنا صحافي منذ 20 عاما وهكذا تم التعاطي معي، ومن الجيد أن حصلت التدخلات والمراجعات لإحقاق الحق وتم الإفراج عني، كما أن الرتيب الموجود هناك قال لي بأنه عادة ننتظر وقتا طويلا قبل أن يبلغنا المدعي العام ما المطلوب منا، بينما هذه اول مرة يقوم المدعي العام بالإتصال والطلب منا بإطلاق سراحك". وسأل أبي نجم عن "الجرم الذي ارتكبه ان بموضوع القدح والذم، وان بالتحريض على القتل"، وقال: "هل أن اي شخص سياسي أو نافذ ماليا يستطيع تركيب ملف بمساعدة مراجع قضائية واصدار مذكرات بحث وتحر ويتم توقيف الأشخاص بشكل اعتباطي".

أضاف: "من يتحمل مسؤولية هذه الأمور، فهذا الشيء يمكن أن يحصل مع أي زميل اعلامي اخر لأنه للأسف مصر أن هناك بعض القضاء فاسد ويجب محاسبته"، سائلا "على أي أساس تم اصدار مذكرة بحث وتحر طالما أنا لم أبلغ، كما أنه كان علي دعوات سابقة وقد مثلت أمام القضاء ولا أتهرب"، مؤكدا أن "هذا الأمر تم في اطار مؤامرة حيكت ضمن المنطق الذي تخيلت أننا تجاوزناه أي "بدنا نربيه". وناشد أبي نجم رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلا: "لا يجوز أن يكون أحد داخل مجلس النواب يعتبر أنه خارج إطار أي محاكمة ومحاسبة بسبب الحصانة النيابية ويعتبر أن جزءا من لبنان إمارة له ويقوم بما يريد، فالمناشدة هي أن اي ممارسة خارج إطار المسؤوليات النيابية تعرض صاحبها الى الملاحقة". وتوجه الى بري سائلا "هل حصانة النائب فتوش تشمل أخيه الذي بمجرد نشري للدعوى على "فايسبوك" بدأت بتلقي التهديدات بشكل مكثف، إضافة الى رشوات علنية". وناشد الوزير ريفي والقاضي سمير حمود، طالبا أن "يكون هناك محاسبة منعا لتكرار هذه الحادثة"، وقال: "المحاسبة ممكن تمنع اي قاض ثان المشاركة في ارتكاب مثل هذه المؤامرة". أضاف: "سنتابع مع المحامي ادوار طيون عملية المحاسبة ولن نقبل بعملية الترقيع على الطريقة اللبنانية". وتابع: "المناشدة الثالثة هي لوزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وهي أن القضاء من دون قوى الأمن لا يستطيع القيام بعمله، فهناك عملية تواطؤ في العملية وهناك عملية تغطية على بعضهم البعض، وبالتالي العناصر الموجودة في مخفر زحلة مع المسؤول عنهم متآمرون بنفس الجريمة".وقال: "سنتابع هذا الأمر حتى النهاية، فلا يوجد أحد في لبنان يمكن أن يكون أكبر من القانون ولا أحد في لبنان ممكن أن يكون أكبر من اللبنانيين، وقد حان الوقت للدولة اللبنانية أن تقول لا لإمارة فتوش في البقاع، وأتمنى أن يساند الرأي العام كله هذه القضية".

طيون

بدوره، اعتبر المحامي ادوار طيون أن "وجودنا اليوم في هذه الدار الكريمة لوصف الخطأ المزدوج الذي حصل بحق طوني أبي نجم، فالخطأ الأول الذي حصل هو من رجال الضابطة العسكرية في مخفر زحلة، وكان من المفترض اصولا على رتيب التحقيق ابلاغ أبي نجم عريضة الشكوى المقدمة من قبل النائب نقولا فتوش وهذا الشيء لم يحصل".أضاف: "المحامي العام الإستئنافي عمم بلاغ بحث وتحر بحق أبي نجم وذلك خلافا للاصول وخلافا لقانون المطبوعات 104/77"، لافتا الى أننا "بصدد اتخاذ اجراءات بحق رتيب التحقيق في مخفر زحلة التي ستكون موضع ملاحقة أمام المفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي، كما سنتقدم بشكوى أمام الجسم القضائي والمرجع المختص بحق المحامي العام الذي ارتكب هذه الهفوة".

 

الكتائب طالب سلام بالضغط على المجتمع الدولي لسداد المتوجبات لتمكين لبنان من استمرار تقديم الخدمات للاجئين

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، إثر إجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أن "التقاعس عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي باعتماد خطة وزير الزراعة للتخلص من أزمة النفايات حتى تاريخه ينال من هيبة الدولة ومصداقيتها ويثبت انعدام الثقة بينها وبين اللبنانيين. وفي هذا الإطار، يصر حزب الكتائب، ويطالب الدولة بشخص رئيس الوزراء والوزارات المعنية المباشرة فورا بتنفيذ هذه الخطة وعدم الرضوخ لأي ضغوط، حيث أن المماطلة في التنفيذ تفاقم الضرر الصحي والبيئي، وتزيد من الشرخ بين الدولة والمواطن"، وقال: "إثر انعقاد جلستين حواريتين وما نسمعه من مواقف متصلبة وتصاريح لا تحترم الحوار بين الجلسة والأخرى، وتلمسنا عدم تحمل بعض الجالسين إلى الطاولة لمسؤولياتهم الوطنية ومحاولاتهم الدائمة ربط استحقاق رئاسة الجمهورية بقضايا إقليمية وقرارات خارجية، يؤكد حزب الكتائب العمل على استنفاد الفرص المتاحة على طاولة الحوار، توصلا الى لبننة الإستحقاق، داعيا جميع المعنيين الى تلبية الدعوة المحددة في الثلاثين من أيلول وتأمين النصاب من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، مما ينعكس إيجابا على بقية البنود المحددة من الدعوة الحوارية". وشدد حزب الكتائب على "ضرورة حماية المجتمع المدني من أي عنف يأتي من مندسين غريبين عن الحراك الشعبي"، مناشدا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "الايعاز بضبط النفس في التعاطي مع المتظاهرين"، داعيا المتظاهرين أنفسهم إلى "التصرف بما يخدم أهدافهم المباشرة". ورأى أنه "بعدما بات موضوع اللاجئين السوريين في لبنان يشكل خطرا على الأمن القومي ويتخطى كل قدرات الشعب اللبناني على التحمل، بات من واجب دولة رئيس مجلس الوزراء أن يضع هذا البند على رأس سلم اولوياته في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان". ودعا إلى "الدفع الجدي من قبل لبنان لإقرار المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا برعاية وتمويل الأمم المتحدة، مما يخفف من وزر هذا التهجير عن البنى التحتية اللبنانية وأعبائه المادية والمعنوية عن كاهل اللبنانيين جميعا". كما طالب حزب الكتائب "رئيس مجلس الوزراء بالضغط على المجتمع الدولي من أجل سداد المتوجبات المستحقة لتمكين لبنان من استمرار تقديم الخدمات إلى اللاجئين". وفي الختام، هنأ "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول عيد الأضحى أعاده الله خيرا وبركة على لبنان وعلى جميع اللبنانيين".

 

وزير خارجية النروج في بيروت

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - وصل الى بيروت، مساء اليوم، وزير خارجية النروج بورغغ برندي، آتيا من لارنكا، في زيارة للبنان يلتقي خلالها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، كما يتفقد بعض مخيمات النازخين السوريين في لبنان. واستقبلته في المطار مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة ميرا ضاهر وسفيرة النروج في لبنان لين لاند.

 

سمير وستريدا جعجع عادا إلى بيروت

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع إلى بيروت، مساء اليوم، آتيين من مدينة ميلانو الإيطالية.

 

جنبلاط عرض للتطورات مع السفيرين البريطاني والالماني وسيغريد كاغ

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ما يلي: "إستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، مساء اليوم، السفير البريطاني الجديد في لبنان هيوغو شورتر، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

كما إستقبل جنبلاط السفير الألماني الجديد مارتن هوت وعرض معه آخر المستجدات. من جهة أخرى، إلتقى جنبلاط المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وتم خلال الإجتماع نقاش عام للأوضاع في لبنان والمنطقة".

 

مختار عين درافيل نفى الموافقة على خطة شهيب وفتح مكب الناعمة

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - نفى مختار بلدة عين درافيل جوزيف أبي سليمان في تصريح "صحة البيان الذي تم نشره عبر وسائل الإعلام والذي تضمن خبر اجتماع وفد من أهالي عين درافيل بوزير الزراعة أكرم شهيب وموافقتهم على خطته لمعالجة أزمة النفايات والتي تقضي بفتح مكب الناعمة لسبعة أيام مقابل إعطائهم حصتهم من الأموال العائدة من البلديات وتأمين الدفعة الثانية من الأموال التي يجب أن تعطى لهم من الصندوق المركزي للمهجرين". وأكد أبي سليمان "أن كل ما نشر في البيان عار من الصحة فلم يجتمع أي وفد من بلدة عين درافيل بالوزير شهيب ولا يزال جميع أهالي البلدة يرفضون خطة شهيب وفتح مكب الناعمة رفضا قاطعا".

 

"طلعت ريحتكم" دعت إلى اصلاح خطة وزير الزراعة وانتخابات نيابية

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - أكدت مجموعة "طلعت ريحتكم" في مؤتمر صحافي عقدته اليوم، أنها نظمت "أكثر من مظاهرة واتخذت خطوات عدة للتخلص من أزمة النفايات، ولما قررت الدولة فض مشروع المناقصات، نزلنا على الأرض، واعترضنا على هذه القرارات.

ودعت إلى "استقالة وزير البيئة محمد المشنوق والتحرير الفوري لأموال البلديات فورا وشطب ديونها واصلاح خطة وزير الزراعة أكرم شهيب قبل تضمينها، ومحاسبة كل المعتدين على المتظاهرين والمعتصمين مدنيين وعسكريين، حتى لو وصل الامر الى استقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وانتخابات نيابية تسمح بالتمثيل الديموقراطي لكل اللبنانيين".

 

مبادرة Bi كفي دعت إلى إعلان تشكيل برلمان الشباب الوطني المدني والتجمع سلميا الأحد في 18 ت1 في ساحة الشهداء

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اقترحت مبادرة "Bi كفي" في بيان تلته نادين لبنان من ساحة رياض الصلح، على "السلطة السياسية وكل ما تمثله من أحزاب وكل المجتمع المدني وما يمثله من جمعيات وحركات إلى وضع اليد بيد والتضامن والتكافل للخروج من كل الأزمات التي تضرب لبنان"، وقالت: "نظرا للوعي الذي نتحلى به، وبالعودة الى تاريخ الصراعات والثورات وما أنتجته من فشل وخلفته من مأزق ما زالت إلى هذه الساعة تتخبط بها، وجدنا بألا شيء مقدسا سوى الإنسانية". أضافت: "تضامنا وهتفنا وسرنا معا، واليوم علينا المشاركة في إيجاد حل لكل المشاكل، بدءا من قضية العسكريين المخطوفين وسائر المخطوفين وقضية النفايات والكهرباء والماء والتعليم والاتصالات والعمل والبطالة والهدر والفساد". ودعت إلى "إعلان تشكيل برلمان الشباب الوطني المدني، لترشيح 24 وزيرا من الشباب المدني الاختصاصي للمساهمة في اعادة النبض إلى الحياة الدستورية"، مشيرة إلى أن "الوزير اللبناني المدني سيحمل قضية - ملف يتضمن مشكلة أو أزمة نعاني منها كشعب لبناني، وسيشكل لجنة - خلية من الحراك المدني أو جمعيات المجتمع المدني للتنسيق مع السلطات". ولفتت إلى أن "على كل وزارة المتابعة لحل كل قضية - ملف، والإعلان كل أسبوع عبر مؤتمر صحافي عن عمل كل لجنة وما توصلت إليه مع الجهات المسؤولة في الدولة، وسيجري كل 10 أيام ترشح 5 أشخاص للانتخابات النيابية الشبابية لتصل إلى ترشيح 128 شابا وشابة". وأشار مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد إلى أن المبادرة دعت إلى تجمع سلمي لبناني الأحد في 18 تشرين الأول، عند العاشرة صباحا، في ساحة الشهداء، على أن ترفع فيه الأعلام اللبنانية ويكون اللباس أبيض.

 

"غرين غلوب": ندعم خطة شهيب لأزمة النفايات ووصول المطر يهدد الشارع بتبعات بيئية كارثية

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - لفتت جمعية "غرين غلوب" في بيان اليوم، أن "وصول المطر يهدد الشارع بتبعثر النفايات على الطرقات وبكثير من التبعات البيئية الكارثية. لذلك فإن الجمعية تدعم خطة الوزير اكرم شهيب دعما كاملا يبدأ برفع النفايات الفوري من الشارع، وذلك مع ما توافقت عليه الجمعيات البيئية مع الوزير شهيب لجهة: ممارسة الفرز وإعادة التدوير في المرحلة الانتقالية للخطة ولجهة رفض المحارق وإيجاد حلول خاصة للنفايات الخطرة". ونبهت الى أن "عنصر الوقت أصبح ضاغطا وقد يتحول الى انفجار فوضوي إذا ما استمر التأخير في تنفيذ الخطة"، داعية "الأهالي في المناطق المحددة مؤقتا للمطامر التحلي بالمسؤولية الوطنية وتسهيل عمل الخطة والاستفادة من خطط التنمية المرافقة، من دون اعتبارها رشوة أو اعتبار أي منطقة في لبنان مزبلة. فكل المناطق اللبنانية كريمة وعزيزة". وذكرت الجمعية أبرز 10 نقاط في خطة الوزير شهيب التي أخذت بالاعتبار مطالب الجمعيات البيئية وتعتبر نصرا لها وهي: إعتماد اللامركزية في إدارة ملف النفايات، وعلى مسؤولية البلديات واتحادات البلديات - طرح اعتماد مشروع قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة - الإعتماد على أولويات التخفيض والفرز عند المصدر والمعالجة بالتسميد، حتى في المرحلة الانتقالية - معالجة النفايات الخطرة - تحويل أموال البلديات إليها من الصندوق البلدي المستقل - تحرير قطاع النفايات في المرحلة المستدامة من حيتان المال - تنفيذ المشاريع التنموية في الناعمة والبقاع وعكار وبرج حمود - رفض الحلول التي تعتمد على المحارق، المكبات أو على المطامر (باستثناء العوادم) - تحرير البلديات من عقود سوكلين نهائيا بعد سنة ونصف السنة على الأكثر- تحرير البلديات من عقدين من أصل ثلاثة لسوكلين خلال الخطة المؤقتة على مدى 18 شهرا". واشارت الى انها "قدمت إقتراحات تفصيلية الى خطة الوزير شهيب منها: فرز النفايات المتواجدة على الطرقات بعد نقلها- بدء الفرز عند المصدر خلال المرحلة الانتقالية. - اعتماد مصانع المعالجة بالتسبيخ كحل أساسي بعد مرحلة الفرز. - اعتماد القضاء كوحدة لامركزية، يضم كل منها مطمرا للعوادم. - ضرورة فصل مركز الفرز وإعادة التدوير عن مركز معالجة النفايات العضوية لإنجاح عملية الفرز. - بدء إنشاء أو إعتماد مراكز لجمع المواد المفرزة بعد فرزها من المصدر.- اعتماد أراضي بيروت نفسها لحل 90% من مشكلة نفاياتها".

وقالت: "يمكن بلوغ الحل خلال 6 الى 9 أشهر بإعتماد عدة مراكز لجمع المواد المفرزة عند المصدر لإعادة تدويرها - إعتماد مركزي العمروسية والكرنتينا لإنشاء مصنعين للتسميد - توافق مع أكثر من منطقة لإنشاء مطمر للعوادم.- رصد مساعدات مالية للمدارس المهنية لإنشاء مشاغل لإعادة التدوير الكهربائي والإلكتروني وللهواتف المحمولة. - تأهيل تدريجي لبعض الكسارات في جبل لبنان لاعتمادها مطامر - إنشاء فوري لمراكز متخصصة لمعالجة نفايات المسالخ والملاحم. - إنشاء فوري لمراكز إضافية لمعالجة نفايات المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة". وعن التكلفة المالية، نبهت الجمعية الى "ضرورة عدم اعتماد شركات مشغلة قد تتحول الى سوكلينات مصغرة. بل أن تعتمد البلديات على إدارة مباشرة لمراكزها مع الإتيان بمدراء متخصصين لذلك. والتكلفة في إنشاء مركزي التدوير والتسميد يمكن تعويضها لاحقا من بيع المواد المفرزة لإعادة التدوير وبيع السماد العضوي الناتج عن المعالجة أو عن بيع الطاقة التي يمكن استردادها. ورأت ضرورة "مساهمة البلديات واتحادات البلديات في حملات التوعية والتدريب".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نواف الموسوي: أشد المحرمات العبث بوحدة صف المقاومة أو محاولة إلقاء الفتنة بين أمل وحزب الله

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، في احتفال أقامته بلدية تولين، تكريما للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية: إن "المسجد الأقصى يهاجم الآن، ودخل إلى حرمه، الإسرائيليون، فيما الأنظمة العربية ليست ساكتة، بل هي تشن حملة مجازر على أهلنا المستضعفين في اليمن، وتحدث في كل يوم مجازر في حق الأطفال والنساء على أيدي النظام السعودي الذي يصب كل إمكانات الأمة بنفطها وسلاحها على أهل اليمن بدل أن تتوجه إلى العدو الصهيوني دفاعا عن المسجد الأقصى". اضاف: "إن من يسمح للعدو الإسرائيلي بالعدوان على المسجد الأقصى اليوم هو الذي تآمر على سوريا وتسبب بالحرب بها وعليها وفيها، وهذا هو نفسه النظام السعودي الذي ملأ صدر الأمة قيحا ودما وأشلاء، ولولا هذا النظام لما استفرد الفلسطينيون كما يستفردون الآن، فلم يعد يجد المسجد الأقصى إلا نسوة فلسطينيات يواجهن حتى ينزع الحجاب من على رؤوسهن، والذي أوصلنا إلى هنا هي مؤامرات النظام السعودي التي لم تكف عن الطعن بأي قائد مقاوم من جمال عبد الناصر إلى سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله".وتابع: "إننا ما تخلينا يوما عن واجبنا الشرعي والقومي في نصرة الشعب الفلسطيني، وقدمنا شهداء وأسرى ومعتقلين من أجل تدريب الشعب الفلسطيني على مقاومة العدو الصهيوني، وكنا في هذا الموقع وسنبقى فيه، ولن نترك المسجد الأقصى وحيدا، كما أننا ندعو العقلاء في العالم الإسلامي إلى المبادرة لوقف العدوان السعودي على اليمن وسوريا، وإلى تحقيق الحد الأدنى من التوافق الإسلامي الإسلامي الذي يسمح بعودة قوة قادرة على موازنة الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للعدو الصهيوني لكي يمعن في فتكه بالمسجد الأقصى الذي بات اليوم مهددا بالهدم والتدمير، ولقد كتبت الصحافة العبرية بالأمس بخط واضح عنوانا "الهدف هو الهيكل الثالث"، ويقولون بوضوح إن هدفهم تدمير المسجد الأقصى لبناء ما يسمونه هيكل سليمان الذي هدم مرتين من قبل، فهل يصحو العالم الإسلامي، ولذلك ندعو العقلاء في العالم الإسلامي إلى إقناع النظام السعودي بوقف حربيه الظالمتين على الشعبين السوري واليمني، وإلى تشكيل قوة ضغط دولية تنقذ المسجد الأقصى الذي بات في عين الخطر". وقال الموسوي:"اما في ما يخص بلدنا، فنحن أول من عانى من الفساد وما زلنا نعاني منه، والطريق لمواجهته تبدأ بتحديد من هو الفاسد، وتبدأ من الخروج من الاتهامات الظالمة وتضييع المسؤولية، فالفاسد هو من اقتلع قلب بيروت لتكون شركة خاصة، وجوف الدولة واشترى مرافقها بأسرها وبإداراتها وبإعلامها وقضاتها من أجل أن تسيطر الشركة على قلب بيروت وعلى قلب لبنان". واشار الى ان "الهم الأول الذي عملنا عليه في المواجهة كان توحيد صف المقاومة بين حركة أمل و"حزب الله"، فعندما دفعنا إلى الفتنة خسرنا في هذا البلد كثيرا، ولم نخسر بالدم فحسب، بل خسرنا في السياسة وفي الإستراتيجية، وما زلنا منذ عام 1990 حتى عام 2015 ندفع ثمن التصدع والضعف في الموقف الذي انعكس على اتفاق الطائف وتطبيقه، لذلك فإن من أشد المحرمات حرمة العبث بوحدة صف المقاومة أو بمحاولة إلقاء الفتنة بين حركة أمل وحزب الله، وإن أي محاولة من هذا النوع هي عمل انتحاري، ويجب أن يضرب على يده بقوة كل من يحاول التفكيك بين الأخوين والتوأمين والشقيقين، فنحن كنا معا في حالة المواجهة وسنبقى على الدوام معا". وتابع: "أما فيما يتعلق بالمحسوبيات، أريد أن أقول إننا ملتزمون مبدأ عدم التدخل في عملية التوظيف، ومن يعرفنا عن قرب يعرف أننا ما قبلنا أن نتدخل في أي مباراة حصلت، وكنا نترك القرار لنتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية الذي في ضوئه تتحدد الكفاءة، ومن هنا أدعو الجميع أن يبتعدوا عن منطق المحاصصة الطائفية والحزبية، وأن يتفقوا على اعتماد الكفاءة في الإدارات العامة، ونحن أول المستعدين لذلك، لأننا بين فاشل أو ضعيف ينتمي إلى طائفتنا وبين كفوء ينتمي إلى طائفة أخرى، فإننا نختار الكفوء على الانتماء الطائفي، فهل تستعد القوى اللبنانية المدعوة إلى التغيير الاعتماد على مبدأ الكفاءة".

فاضل

بدوره تحدث رئيس بلدية تولين فاضل فاضل الذي قال "إن العلم نجمة متلألأة في فضاء حياتنا، تسطر ملاحم المعرفة وتمحوا جذور الجهل، لتشرق شمس الوعي والإنسانية الأصيلة، فالتعلم درب طويلة ومسيرة مستديمة، وسلم نصعد من خلاله للرقي وليس بابا يفتح لنا، فاعلموا أيها الطلاب أنكم اليوم طلاب التفوق والنجاح وغدا مداميك الوطن، وستسطرون بأقلامكم حصانة بلدكم من نوائب الزمان، وستدخلون التاريخ وتختارون التربية بعطاء من أبهى الحلل، وستتجلى رحلة عمركم التعليمية بعظمة الإنجازات".

 

فنيش  لبنان بات بحاجة لإصلاح وتفعيل العمل الحكومي بإيجاد مخرج لمسألة التعيينات الأمنية

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال احتفال تكريمي لأحد عناصر حزب الله حسين غالب سرحان في حسينية بلدة الحلوسية، "أنه وبغض النظر عمن يدعو الناس للتحرك وخلفيات وانتماءات البعض، إلا أن هناك صرخة غضب من الناس وأن المطالب محقة، وبالتالي لا بد للمسؤولين من الإصغاء لهذه المطالب، ومن البحث عن إيجاد الحلول بالحد الأدنى لما يعاني منه المواطنون، فحق الناس على المسؤولين والقيمين على الشأن العام وعلى كل من يتصدى لمواقع المسؤولية أن يجدوا منهم الاهتمام والإصغاء والالتفات لقضايا الناس". ودعا الى "إيجاد مخارج لمسألة تعطيل الحكومة لكي تعود لممارسة دورها بالحد الأدنى، لأنه لا علاج لمشكلات تتراكم وتتفاقم في غياب المؤسسات، فالحكومة هي المعنية وإذا تعطلت فبالتأكيد لن يكون هناك إمكانية لإيجاد حلول"، مشددا على "أن العودة لتفعيل العمل الحكومي تكون بإيجاد مخرج لمسألة التعيينات الأمنية، وبالتالي فإن من يعطل المخارج والحلول والمبادرات والأفكار المطروحة التي يتجاوب معها التيار الوطني الحر هو من يتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة وتعطيل الحكومة كما تعطيل المجلس النيابي". وطالب فنيش ب"التعامل مع طاولة الحوار القائمة اليوم على المستوى الوطني والتي دعا إليها الرئيس نبيه بري بكل إيجابية"، مشيرا إلى "أن هذا الحوار هو من أجل تلمس حلول لمسألة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية أو لمسألة قانون الانتخابات أو لبنود أخرى مطروحة على جدول الأعمال، فحتى لو بدا أن هناك صعوبة في إحداث اختراق في مسألة الشغور في موقع الرئاسة ، فإن هذا لا يعني إيقاف الحوار ولا يعني عدم البحث في البنود الأخرى، لأنه يمكن أن نجد حلولا في البنود الأخرى من الممكن أن تساعد بمسألة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية". وشدد على "أن لبنان بات بحاجة لإصلاح، وفي حين أن الإصلاح الشامل غير متوفر اليوم، إلا أنه ومع احتدام واشتداد الأزمة نعتبر أن المدخل الطبيعي والسليم والصحيح والذي لا بد منه في الوقت الحالي من أجل إيجاد اختراق في الأزمة السياسية القائمة هو قانون انتخابات يضمن عدالة التمثيل وصحته، ويضمن مشاركة جميع القوى بما في ذلك الذين يتحركون في الشارع، فمن إيجابيات العملية الديمقراطية أنها تتيح لكل القوى أن تكون شريكة في تحمل المسؤولية، ولأجل ذلك لا بد من الابتعاد عن القواعد المتبعة في صياغة قوانين الانتخابات سابقا، أي لا بد من الابتعاد عن كل ما يثير العصبيات الطائفية أو المذهبية أو المناطقية، كما وأنه لا بد من الابتعاد عن استخدام المال لرشوة الناس والموقع السياسي للتأثير في إرادتهم وخياراتهم، لذلك فإن قانون الانتخابات الذي بات متعينا ولازما لنظامنا السياسي والذي يأتي انسجاما مع الطائف ومع الخطوات الإصلاحية التي يطالب بها الكثيرون، فإنه ينبغي أن يعتمد الدوائر الموسعة، وإذا كانت دائرة واحدة فهذا أمر مثالي مع اعتماد النسبية، فلا غنى عن هذه القواعد لإيجاد خطوات إصلاحية ولو كبداية". وختم فنيش :"أن واقع البلد والتداعيات التي تحصل في المنطقة تملي وتوجب علينا كفرقاء وقوى سياسية ومسؤولين عن الشأن العام أن نحافظ على الاستقرار وعلى سلمنا الداخلي حتى تمر هذه الأزمات العاصفة في المنطقة، وأن مهمتنا ومسؤوليتنا هي في التفكير في كيفية صون أمن لبنان واللبنانيين، وفي هذا الإطار فإنه بإمكاننا أن نبني على إنجازات المقاومة ونستفيد منها من أجل تعزيز الأمن والإستقرار، وبغير ذلك نكون كمن يعرض بلده ووطنه للتهديد والاهتزاز، وهذا خلاف مسؤوليتنا في إدارة الشأن العام".

 

قاووق: المقاومة حمت اللبنانيين من العدوان التكفيري

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تكريمي، أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع على احد عناصره عماد وهيب ترمس في حسينية بلدة طلوسه الجنوبية "أن كل الأزمات التي يمر بها لبنان على المستوى الاقتصادي والمعيشي تبقى أقل خطورة من أزمة الإطاحة بالشراكة الفعلية بهذا البلد، لأنها هي ضمانة اللبنانيين وضمانة الميثاق والدستور، و على الرغم من ذلك نجد أن الفريق الممسك بقرار البلد ينتظر عند أول مفترق طرق ليطيح بهذه الشراكة، وقد رأينا ماذا حل سابقا بالحكومة عندما انسحب منها وزراء "حزب الله" وحركة أمل، حيث أكملوا بالحكومة بما في ذلك من تقويض للشراكة الفعلية"، مشيرا إلى "أن هذا الفريق اليوم قد نقض الوعود والعهود والمواثيق بعدما كان قد أعطاها للعماد ميشال عون، فأدخل البلد في أزمة ومتاهة سياسية لا تنتهي"، لافتا إلى أنه "وعلى الرغم من أن فريق 14 آذار يقرون بأن المرشح الأقوى مسيحيا ووطنيا هو العماد ميشال عون، وأن الرئيس المسيحي يجب أن يكون يحظى بتمثيل شعبي مسيحي وطني واسع، إلا أنهم مع ذلك يمتنعون عن التصويت له، لأن هناك التزامات خارجية وحسابات سياسية ضيقة، وهم بذلك إنما يقوضون الشراكة الفعلية، وهذا مصدر الخطر على العباد والبلاد"، معتبرا أن "الفساد الذي أغرقوا به البلد بات عبئا ثقيلا على العباد والبلاد، وهو وباء يفتك بالمؤسسات الرسمية". وأكد قاووق "أننا نقوم بواجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي في حماية أهلنا والوطن والكرامة بإبعاد الخطر التكفيري عن كل اللبنانيين، وسيكتب تاريخ الأمجاد في لبنان أن المقاومة حمت اللبنانيين من العدوان التكفيري، وهذا فخر لنا كما كانت حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي فخر لنا، ولكننا في الوقت الذي نقدم فيه لبنان بصورة مشرقة تدعو للفخر والاعتزاز بصورته أمام العالم من خلال انتصارات وانجازات المقاومة، نجد أن فريق الفساد في البلد بفساده يدعو اللبنانيين لأن يشعروا بالخجل أمام العالم، فشتان ما بين فساد مملكة ودويلة الفساد وبين إنجازات وتضحيات المقاومة، لأن هذه الانجازات والتضحيات قد صنعت أمجادا وانتصارات لكل اللبنانيين، بينما أغرقهم الفساد بالأزمات، من أزمة الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها". وأشار الى أن "التكفيريين يوفرون باسم الدين الخدمات للعدو الإسرائيلي حتى تجرأ على تدنيس المسجد الأقصى وإطلاق الرصاص على المصلين، ورمي القنابل داخل المسجد الأقصى، ولا نسمع للتكفيريين كلمة إدانة ضد العدو الصهيوني، بل يرسلون الانتحاريين إلى بغداد وكفريا والفوعة، ويعطون الأمان للعدو الإسرائيلي على امتداد جبهة الجولان"، لافتا إلى أنه "وبالمقابل فهناك فريق في لبنان راهن منذ البداية على التواجد الإرهابي والتكفيري في سوريا ولا زال يراهن، وبالتحديد فريق 14 آذار، وهو فريق المغامرات غير المحسوبة والرهانات الخاسرة، فهم أول من تدخل في سوريا ودعم العصابات المسلحة سياسيا وإعلاميا وماديا"، متسائلا "من الذي سهل لداعش والنصرة باحتلال مساحات واسعة من السلسلة الشرقية في جرود عرسال وجرود رأس بعلبك، ومن هم النواب والقوى السياسية الذين ذهبوا إلى عرسال ليحموا تواجد النصرة وداعش والقاعدة، ولماذا سكوت فريق 14 آذار على احتلال داعش والنصرة لجرود عرسال ورأس بعلبك، فهذا السكوت هو أكثر من مريب". ولفت قاووق إلى أن "إسرائيل تقول إن التكفيريين لا يشكلون خطرا عليها، لأنهم يشنون حروبا كلها ضد المسلمين من أفغانستان إلى نيجيريا"، مؤكدا أن "داعش وأخواتها إنما يخدمون الأهداف الإسرائيلية، ويلتقون معها في إضعاف جيوش المنطقة من الجيش المصري والعراقي وصولا إلى الجيش اللبناني والسوري، وفي إضعاف محور المقاومة، وأن إسرائيل تستفيد من الفرصة التي وفرها لها التكفيريون في المنطقة لمزيد من التهويد للقدس وتدنيس المقدسات والأقصى".

 

قاسم: لرئيس قوي يلتزم بتعهداته وقانون انتخاب نسبي ودائرة واحدة

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - طالب نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حفل التكريم السنوي الذي أقامته ثانوية المهدي - الحدث برعايته للناجحين في الشهادة الرسمية لصفي التاسع والثاني عشر، في قاعة الشهيد محمد باقر الصدر مبنى الثانوية، "بانتخاب رئيس قوي يلتزم بتعهداته"، معربا عن اسفه "لان السياسيين يضعون فرصة الحل في دوامة العرقلة". وقال: "ان الفساد دورة كاملة، فهو يبدأ بالموقف والارتكابات والاخطاء ثم يغلف بالحماية الطائفية تحت عنوان حماية الطائفة من الطوائف الاخرى، مع انهم من المرتكبين، واذ بنا نصل الى المصيبة الكبرى، ان المرتكبين يصبحون مقياس العفة في هذا البلد وبالتالي لا يمسهم احد وهم الذي يقررون". ورأى ان "قانون الانتخاب الحالي الاكثري هو دعامة الفساد في لبنان"، داعيا الى "القانون النسبي على ان يكون لبنان دائرة واحدة حيث يمثل كل القوى في البلد بشكل عادل". وفي ملف المنطقة، أكد قاسم "أن راس الفساد هي أميركا التي تدعم الفساد وترعى اسرائيل الظالمة والمجرمة"، واعرب عن "استغرابه من أن السعودية اليوم هي في حلف التحالف الدولي لضرب داعش وهي الداعم الاول للفكر الارهابي المتطرف وأنها لا تملك سوى المال"، قائلا: "أبشركم ان وجود المقاومة في لبنان والمنطقة لن تدع لا لأميركا ولا لإسرائيل ولا للسعودية ولا للقاعدة بتصنيفاتها المختلفة ان يحققوا شيئا في منطقتنا سيبقى النصر للمقاومة والمقاومين". وتحدث عما يجري في الحرم القدسي، منتقدا "سكوت العالم العربي والاسلامي عن هذه الارتكابات وخصوصا تلك الجماعات التي تتجاهل اسرائيل، بينما نحن سوف نبقى لها بالمرصاد". واذ هنأ قاسم "التلامذة الناجحين في الشهادة الرسمية وبارك للمؤسسة والاهل هذا الجهد المبارك"، اكد "أهمية اختيار الاهالي للمدرسة الاسلامية لما في ذلك مصلحة تفوق التعليم وهي التربية الصالحة التي بالعلم تعطي ثمارها، وقال: "انا اعتبر انكم كأهل نجحتم في ان تساعدوا أنفسكم وأولادكم على تربية صالحة من خلال إختيار المدرسة الاسلامية"، مشددا على "نقل هذه الثقافة والتربية من خلال المدرسة والاهل الى الجامعة والمجتمع عبر القول والعمل". وختم كلمته ب"الشكر والتقدير للمدرسة بكادرها وللتلامذة والاهالي هذا الجهد المبارك لهم هذا النجاح". وكان الحفل افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، فالنشيدان اللبناني و"حزب الله" وكلمة الخريجين، ثم عرضت وصية الشهيد التلميذ أحمد حسين محسن ابن هذه الثانوية، أعقبتها كلمة مدير الثانوية هشام شمعوني أعرب فيها عن "مدى سعادته واعتزازه بالتلامذة في عيد نجاحهم. وعرض للنتائج والتقديرات التي حصل عليها تلامذة الثانوية في الشهادات الرسمية لهذا العام"، مؤكدا "المسؤولية الملقاة على عاتقنا في اكمال الطريق بالعلم والمعرفة والتمسك بالقيم الاسلامية، قائلا:"ان رسالتنا التي تحركنا والتي ترسم معالم مسيرتنا أن نتمكن من تربية جيل حر أبي يمسك بالعلم والمعرفة بيد، وبالقرآن وقيمه وتعاليمه باليد الاخرى، لا يتخلى عن أي منهما"، شاكرا "جهود المدرسة بادارييها ومعلميها والاهالي بعنايتهم ورعايتهم لابنائهم والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المرحلة المقبلة".

وأعقب الكلمة أنشودة للناجحين قدمها مجموعة من تلامذة الثانوية. وفي ختام الحفل تم تكريم التلامذة ووزعت الهدايا على المتفوقين والتقطت الصور التذكارية. يذكر انه تم تخريج أكثر من 200 تلميذ للثانوية من أصل 1314 ناجحا بمجموع 499 تقديرا في الشهادة الرسمية لتلامذة مدارس المهدي كافة والذي سوف يتم تخريجهم على دفعات.

 

ابراهيم السيد: مشكلة لبنان في فريق يريد السيطرة على مؤسسات الدولة وآخر يريد المشاركة الحقيقية

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد خلال حفل تأبيني في بلدة فلاوى "أن المشكلة في لبنان ليست مشكلة بين السنة والشيعة، أو بين 8 و 14 آذار، ولكن المشكلة أن هناك فريقا يريد أن يسيطر على كامل مؤسسات الدولة ومفاصلها، وفريق آخر يريد المشاركة الحقيقية في هذا الوطن". وقال: "ندخل موضوع الرئاسة من باب المشاركة الحقيقية مع بقية المكونات في لبنان، حتى يكون النظام نظاما متوازنا يشعر فيه المواطن بالإطمئنان والحرية والكرامة، وليس من باب أن يلعب فيه فريق بالمال، ليختار من ورائه الضعفاء في هذا المجتمع ويسيطر عبره على مفاصل الدولة". وأشاد السيد بدور الرئيس نبيه بري "الذي يستطيع أخذ المبادرة ليكون وجودنا وإياه في لبنان بابا من أبواب الحوار وليس من أبواب المشكلة". وتابع: "نتحدى من يستطيع أن يسجل علينا في تاريخ هذا الوطن، بأننا كنا بابا من أبواب المشكلة، فقد كنا دائما بابا من أبواب الحل".

واعتبر السيد أن "المنطقة أمام مرحلة جديدة في سوريا، وهي ليست بالبعيدة من حيث التوقيت، ومن الممكن أن تغير المعادلات العسكرية والميدانية، وحتى المعادلات السياسية، حيث بدأت المواقف تتغير في ما يخص سوريا بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة، ومنها فشل مشروع إسقاط النظام والرئيس بشار الأسد، وفشل مشروع الاعتماد على القوى المعارضة السورية الخارجية، وفشل تشكيل ما سمي بمعارضة معتدلة كانت تعدها أميركا لمحاربة ما أسموه بداعش وأخواتها، ولكن لم يبق منها سوى خمسة أو ستة أفراد". ولفت إلى أن "الدول الأوروبية تعيش القلق والهواجس من نزوح حوالى مليون سوري، وبدأت بالبحث الأمني والاقتصادي والإنساني في هذا الشأن، ووصل الأمر بالبعض منها الى الشعور بتهديد جغرافي وسكاني وأمني واقتصادي، بعدما أرسلت هذه الدول ما اسمتها بالمجموعات الإسلامية المتشددة والمتطرفة إلى سوريا تحت عنوان الجهاد".

 

عمار الموسوي: داعش ليست ردة فعل على سياسة الاسد وما يقوم به المجاهدون ليس الا في صميم محاربة الارهاب

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" النائب السابق عمار الموسوي، أن "داعش ليست ردة فعل، لا على سياسة بشار الاسد ولا على ما سموه تدخل حزب الله في سوريا"، وذلك خلال تأبين أحد عناصر الحزب علي سمير زيون في بلدته زبدين، في حضور شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية. وأكد الموسوي أن "داعش هي منتج أمريكي، غربي، عربي اي الفكر المتطرف الذي يتم الترويج له بالمال"، مشيرا الى أن "داعش أنتجت لتكون سلاح يستخدم ضد الدول والقوى المناوئة". وقال: "هذه داعش اليوم التي اعدت لتدمير وتخريب وتفتيت اوطاننا، بدأت تهدد الذين أسسوا لها وبنوا صرحها وقواعدها في وجودهم ومستقبلهم، لذلك كل ما نراه من تراكض لمحاربة داعش، هو في الحقيقة تعبير عن قلق بدأ يساورهم من إمكانية سيطرت داعش في المنطقة وإمكانية ارتداد داعش الى الغرب وبعض مناطق الخليج". وأضاف: "من هنا نقول اذا كان هناك فعلا من موقف صادق فيما يتعلق بمحاربة الارهاب، نحن نعتقد أن ما يقوم به مجاهدونا ليس الا في صميم محاربة الارهاب، وهذه هي الطريق الصحيح لمحاربة الارهاب والطريقة الموصلة الى النتائج السريعة والحاسمة في القضاء على الارهاب".

 

رعد: خطران وجوديان يتهددانا اسرائيل وخطر الارهاب التكفيري

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "في لبناننا الكثير من الازمات الاجتماعية والاقتصادية وهناك من يطالب بإصلاحات وتغييرات ويفكر في مناهج لاستعادة الحياة الدستورية في البلاد ولكن كل ما يجري في اطار وطني يتهددان خطران وجوديان الخطر الاول الاسرائيلي والخطر الآخر هو خطر الارهاب التكفيري". تحدث رعد في خلال رعايته احتفال تكريم 70 طالبا وطالبة من طلاب الشهادات الرسمية والجامعية للجنة امداد الامام الخميني (قدس) في الجنوب والذي اقيم في قاعة مدرسة المصطفى في مدينة النبطية، في حضور مدير عام لجنة الامداد في لبنان النائب السابق محمد برجاوي، وفد من حركة "امل" ترأسه الدكتور محمد توبة وشخصيات وفعاليات اجتماعية وتربوية وسياسية". وقال:"ان المقاومة تنصرف بكليتها وبإهتماماتها وباهتمامات مجاهديها للتصدي لهذين الخطرين فيما يغيب الكثيرون من المعنيين في الحفاظ على سيادة هذا الوطن عن هذا الهم الدفاعي الذي يحفظ لهذا البلد وجوده وكيانه وسيادته واستقلاله". اضاف: "نحن مع الصرخات التي تطالب بمكافحة الفساد ونحن نعاني من هذا الفساد الذي استشرى في بلدنا نتيجة السياسات التي تولاها من تولاها خلال الفترة الماضية والحاضرة، ونحن نعاني ايضا من الارتهان الذي يعاني منه لبنان على مستوى المديونية العامة التي قاربت السبعين مليار دولار ونحن نعاني ايضا من روتين اداري ومركزية ادارية وعدم وجود روح مسؤولية عامة تسود بين كل الطبقة السياسية ولولا جهود البعض في الطبقة السياسية من منهم يستشعرون الحرمان والحاجة لدى المواطنيين لما كان هناك انماء ومن المفيد بل من الواجب ان نقول ان ما شهده الجنوب من حركة تنموية بفضل الاهتمام من القيادة المعنية في هذا البلد وفي هذا الجنوب بالتحديد لكان جنوبنا اليوم في ادنى مرتبة من التنمية على مستوى كل المناطق لكنه بحمد الله ينعم بكثير من مظاهر التنمية التي نحتاج الى مواكبتها بتكافلنا وبتعاوننا وتماسك موقفنا".

وقال: "فنحن حريصون على هذا التماسك والتفاهم والتكامل في المواقف على المستوى السياسي والمقاوم من اجل ان نتصدى لاعداء هذا الوطن وان نتصدى للبعض من اصحاب الشأن السياسي الذين يتحركون وفق مصالحهم الضيقة او وفق التعليمات التي تأتيهم من الخارج".

كما ألقى برجاوي كلمة أمل فيها "من الطلاب والجامعيين ان يكونوا على مستوى التضحية والثقة التي منحتم لتستمروا في الحياة مرفوعي الرأس مع اهاليكم ورئس هذه الجمعية المرفوع بكم وانا بأسم الجمعية اتوجه اليكم بالتبريك بهذا العطاء وهذه التضحية".

والقى الطالب علي الجوني كلمة الخريجين وتوجه بالشكر الى جمعية امداد الامام الخميني (قدس) لما قدمته وتقدمه على كل الاصعدة ومن ضمنها التعليم.

 

النائب هاني قبيسي: لن نقبل ان يسقط النظام بشعارات مشبوهة وبتحريك من بعض السفارات

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - شدد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي خلال حفل تخريج لطلاب الشهادة المتوسطة والثانوية في ثانوية حسن قصير- طريق المطار، في حضور مدير عام مؤسسات امل التربوية علي خريس، المسؤول التنظيمي في "حركة امل" علي بردى، واعضاء من المكتب السياسي للحركة وفعاليات اجتماعية وتربوية، ان "ما يجري اليوم في المسجد الاقصى مستنكر، والامة العربية لا تحرك ساكنا، فالجامعة العربية لا تجتمع ولا تتحرك ازاء ما يجري في الاقصى، ولا يحركهم ضميرهم، والصهاينة امام مرأى الجامعة العربية والامة العربية تستبيح المسجد الاقصى وتمنع المصلين من الدخول الى حرمه، هذا هو علمهم، ونقول ان الصهاينة لديهم علم ويحملونه لكن هو بلا دين ولا يحمل قيما اما انتم فتحملون علما مقترنا بالدين والقيم والاخلاق والمقاومة". أضاف: "الجامعة العربية لا تجتمع الا لاسقاط احدهم، او الاطاحة بأحدهم، لكن لا يجتمعون حول القضية الاساس قضية فلسطين،او قضية العراق او سوريا، الا يخجلون من مشهد يعرض على الشاشات فالشعوب العربية اليوم تتسول الدخول الى هذا البلد او ذاك، وكانهم لا ينتمون الى دول او ارض، اين الجامعة العربية؟". وقال: "تلهى الكثير منهم بربيع فكان سببا للقتل والتشريد ولا تهتز مشاعرهم، لما يجري في منطقتنا، الارهاب تفشى في منطقتنا نتيجة الجهل، وتركوا الشهامة العربية، مع الاسف تركت القضايا، اما نحن الذين تربينا مع سماحة الامام الصدر الذي حدد العنواين والثوابت، لم نتخل عن المقاومة والعلم، ومع الرئيس نبيه بري الذي نسير معه بكل فخر واعتزاز، وندافع عن كراماتنا وارضنا ان كان هناك دولة أم لم يكن دولة".

وتابع: "فعندما استشهد محمد سعد وبلال فحص لم يكن هناك دولة ووقفنا بوجه الاسرائيلي، اقول اننا وقفنا عندما تخلى كثيرون من اصحاب الرايات الجديدة اليوم، والثقافات الجديدة الذين تحركهم السفارات، لتعميم واقع على ساحتنا اللبنانية لا علاقة له بتربيتنا وثقافتنا وانتمائنا، فنحن حمينا الوطن في الوقت الصعب، فنحن في الشدة ندافع عن الوطن مهما بلغت التضحيات، لان الاوطان لا تصان بالشعارات المبتكرة، ولا بالكلمات النابية، ولا بتهديد لأحد او استفزاز لاحد، ولا تعميم لفكرة ان الوطن غير صالح، ما يجري الان على الساحة، يتمثل كما خطط للوطن العربية يخطط الان للبنان، فالدعوة التي تحصل في الشارع لا تدعو للاصلاح ولا لتغير واقع الى واقع جديد، فاذا تمعنتم بالشعارات التي تطرح فهو تدمير للهيكل ونسف للنظام، واسقاط للنظام، وهذه العنواين التي رفعت كانت مرفوعة في دول عربية، نعم اسقطوا الانظمة العربية، وقدموا الاوطان للارهاب، نحن لا نقبل ابدا بأن يسقط النظام في بلادنا بأيد مشبوهة وبالتالي نسلم الوطن للارهاب". واردف: "نحن دفعنا الغالي للدفاع عن بيروت والجنوب لتحرير الوطن من العدو الاسرائيلي، لم نتخل عن قضيتنا ولن نتخلى، ولن تستطيع بعض السفارات ان تحرك مشاعر اللبنانيين نحو واقع جديد، سيبقى عنوان هذا التحرك السباب والشتائم، ولن نرد على هذه اللغة لأن من يرد على هذه اللغة يكون في مستواهم ونحن لسنا كذلك، نمتلك القدرة على ان نسعى الى تغيير واقع على الساحة اسس له الصهاينة". وقال: "نحن نسعى لتطوير النظام نعم، واول من دعا لتطوير النظام هو دولة الرئيس نبيه بري، عندما طالب منذ سنين ودعا الى الغاء الطائفية السياسية، والى اقرار قانون انتخاب على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، والرئيس بري اسس لطاولة حوار، ودعا الى ثقافة الحوار وقبول الآخر، وثقافة الحوار التي ندعو اليها ستصل الى واقع جديد في لبنان". ودعا "الجميع الى كلمة سواء من خلال لغة الحوار، لنشكل حامية جديدة لوطن مستهدف بشعارات مشبوهة، وبأساليب غير مألوفة، لأن ما يجري هدم للهيكل، واسقاط للنظام واستدعاء للارهاب". وختم قبيسي: "لن يستطيع أحد أن يغير البوصلة، ولا يستطيع احد أن يسمي الاسماء بغير ما يجب أن تكون، وبالتالي هذا الوطن الذي بني بالمقاومين، لا يستطيع احد أن يغير باتجاه أخر، فانتم الهاربون ونحن المقاومون. لا نقبل بتهمة الفساد، من هو فاسد فليحاسب، نعم هناك فساد في ادارات الدولة والقضاء، لكن لا يوجد فساد في التيارات السياسية، ولا يوجد فساد عند من يحمل قضية، ولا يوجد فساد عند من تبع موسى الصدر ومشى معه بشعار "لبنان وطن العدالة والمساواة".

 

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي باشرت مهامها في لبنان والتقت باسيل

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - باشرت اليوم القائمة بأعمال - رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن مهامها، حيث التقت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وقالت لاسن بعد اللقاء: "يسعدني أن أعود إلى لبنان، وأنا متأكدة أن الاتحاد الأوروبي ولبنان لن يكتفيا بالمحافظة على مسار الشراكة الممتازة بينهما، بل سيعززان علاقتهما على أساس مصلحتهما المشتركة". ووزعت بعثة الاتحاد الاوروبي نبذة عن لاسن جاء فيها: "لاسن من الجنسية الدانماركية، وعملت قبل قدومها إلى لبنان كرئيسة لقسم السياسة الأمنية وإرساء الاستقرار في وزارة الخارجية الدنماركية، وشملت مهامها سياسة حلف شمال الأطلسي، المشاركات العسكرية الدنماركية، التعاون الأمني والدفاع للاتحاد الأوروبي، وبعثات حفظ السلام الأممية". وشغلت لاسن منصب رئيسة قسم الدبلوماسية العامة والتواصل في وزارة الخارجية الدنماركية (2013-2014)، بعدما كانت سفيرة لبلادها في سوريا والأردن (2009-2012). كما شغلت مناصب رئيسة ديوان الأمانة الدائمة لوزارة الخارجية الدنماركية، والمستشارة الخاصة لرئيس الحكومة الدنماركي، والسكرتيرة الأولى لسفارة الدنمارك في واشنطن. وتحمل السفيرة لاسن شهادة الماجستير في إدارة الأعمال والعلاقات الدولية من كلية "كوبنهاغن للأعمال"، وكانت زميلة في مركز "ويثيرهيد للشؤون الدولية" التابع لجامعة هارفارد، ودبلوماسية مقيمة في معهد "عصام فارس للسياسة العامة والشؤون الدولية" في الجامعة الأميركية في بيروت، كما أنها تتقن الإنكليزية والفرنسية".

 

باسيل ونظيره الهولندي عقدا مؤتمرا صحافيا: لبنان جاهز للعب دوره في تيسير الحوار في المنطقة

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الهولندي بيرت كونديرز مساء اليوم، في قصر بسترس، في حضور سفيرة هولندا استير سومسين، والوفد المرافق. بعد اللقاء، عقد الوزيران باسيل وكونديرز مؤتمرا صحافيا، استهله باسيل بالقول: "نرحب بزيارة معالي الوزير الهولندي الى لبنان. إن أوروبا بوصفها جارة قريبة تواجه اليوم التحديات نفسها التي يواجهها لبنان أي صعود التنظيمات الإرهابية وموجات النزوح الكبيرة. هذه العوامل المزعزعة للاستقرار هي نتيجة مباشرة للصراعات القائمة في المنطقة، لا سيما في سوريا. ونرى أن حلا سياسيا شاملا للجميع بإمكانه وضع حد للأزمة السورية، سامحا للسوريين باختيار قياداتهم وشكل نظامهم في ما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها". أضاف: "إن الإرهاب هو خطر دولي. ولذلك، فإن مواجهته تقتضي ردا دوليا. ويطالب لبنان بمحاكمة سريعة لكل المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. وبالرغم من أن الضربات الجوية بإمكانها أن تكون مفيدة إذا كانت منسقة بشكل جيد مع الدول المعنية إلا أنها اثبتت انها غير كافية، وبالتالي إن التدخل على الأرض للجيوش الوطنية هو أمر لازم. إن لبنان ممتن للدعم الذي تقدمه الحكومة الهولندية إلى الجيش اللبناني الذي يحارب الإرهابيين على حدودنا الشرقية. وندعو كل الدول الصديقة لزيادة دعمها العسكري للبنان حيث برهنا على قدرتنا على القتال رغم إمكاناتنا المحدودة. إن الإرهاب ليس امرا جديدا على لبنان، فمنذ قرن واجه شعبنا المجازر والفظائع وفي فترة أقرب قاتلت قواتنا المسلحة وهزمت منظمات إرهابية في عام 2000 و2007. إن المعركة ضد الإرهاب تسير بالتوازي مع معركتنا لتعزيز القيم التي يمثلها لبنان مثل التسامح والإنسانية والسلام". تابع: "نشدد على أهمية الحفاظ على النموذج اللبناني في العيش المشترك باعتباره النموذج النقيض للثقافة الآحادية التي تسعى الى قمع الآخر ماديا وسياسيا. وبالتوازي، إن لبنان يعلي الصوت منذ عام 2011 منبها الى انعكاسات حركة النزوح الكبيرة لقرابة 1,5 مليون مواطن سوري الى أراضيه. لقد تعايشنا مع هذا الواقع القاسي، رغم محدودية مواردنا والالتزامات المالية الدولية التي لم يتم الإيفاء بها. لقد وقف المجتمع الدولي من دون حراك كاف، طالبا منا إبقاء حدودنا مفتوحة لكل أنواع النازحين من مهاجرين لأسباب اقتصادية أو عمالة مهاجرة، أو طالبي لجوء إنساني. والآن، وقد وصلت موجات الهجرة الكبيرة الى أوروبا جاعلة من الصعب التمييز بين اللاجئين والمقاتلين، بتنا نرى إغلاقا للحدود على امتداد القارة والحواجز والبوابات يرفع ويقفل، وظاهرة كره الأجانب تتفاقم هنا وهناك". وأردف: "يرى لبنان أن موجة النزوح تلك تحمل خطرا على مستويين: الأول، تسرب أو تسلل العناصر الإرهابية المتطرفة بين النازحين. الثاني، إفراغ بلداننا من مكونات اجتماعية أساسية فيما يزداد تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أوروبا. مرة جديدة، يعيد لبنان التأكيد أن الحل الوحيد المستدام لأزمة النزوح هو في عودة النازحين الى مناطق آمنة في بلادهم الأم. وإن دستورنا يحظر توطين النازحين على أراضيه. وإن برامج إعادة التوطين في دول ثانية، القائمة حاليا تبقى رمزية. إن التشجيع على توطين طالبي اللجوء في أوروبا، إنما يعطي نتيجة عكسية بوصفه قائما على معايير إنتقائية (لجهة المستوى الثقافي أو الدين) مما سيضعف طاقة الصمود لدى بلدان المنشأ".

وختم باسيل: "نواجه عدوانا مستمرا من قبل إسرائيل، وندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من أراضينا وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم. وأخيرا، نرى أن الحوار في الشرق الأوسط الذي يمثل الاتفاق النووي مع إيران نموذجا له سوف يمهد الطريق لحل النزاعات القائمة. إن لبنان جاهز للعب دوره الطبيعي في تيسير الحوار في المنطقة".

كونديرز

ومن جهته، قال كونديرز: "أعتقد أن مسؤوليتنا إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا، ليس فقط خلال الاجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانما اهمية دور الاتحاد الاوروبي في الديبلوماسية في المنطقة، وهي ضرورية من اجل إيجاد حل لهذه الازمة السورية العميقة، حيث اضطر العديد الى الهرب من سوريا. وإن الحل الوحيد الدائم لازمة النزوح هو بإيجاد حل للازمة السورية، وهذا يعني زيادة المساعدات للداخل السوري، وايضا إيجاد حل سياسي سريع. ورأينا خلال الأسابيع الماضية نية عند بعض الاطراف للسير قدما". أضاف: "إن الموضوع الثاني الذي ناقشناه هو القمة الأوروبية المرتقبة، والتي ستعقد الأربعاء المقبل، في بروكسل، للبحث في قضية المهاجرين الى أوروبا، ولبنان لديه خبرة كبيرة في هذا الموضوع، وأود ان ارحب بالدور الكبير والمسؤولية التي تحملها في ما خص ازمة النازحين السوريين. ولقد تعهدت لنظيري اللبناني استمرار دعمنا، ولدي احترام كبير لقدرة الشعب اللبناني وتضامنه. وبالنسبة إلى العديد من السوريين، يعتبر لبنان البلد الأقرب والأكثر أمانا لهم، والارقام الجديدة تشير الى وجود اكثر من مليون نازح، وهذا ما يعادل 25 في المئة من نسبة السكان فيه، وهذا يشكل ضغطا هائلا على المجتمعات المضيفة، وايضا الاقتصاد اللبناني والمجتمع واستقرار البلاد. وانا أعي ان قدرة وجودة لبنان على استقبال النازحين هي تحت ضغط كبير، وهولاندا قدمت أخيرا 110 ملايين يورو لمساعدة النازحين في المنطقة، منها 25 مليون يورو مخصصة للبنان، ولكن بطبيعة الحال، هذا لا يكفي، وسوف نحث البلدان الأوروبية الاخرى على القيام بدورها". وتابع: "ان المزيد من السوريين يجدون صعوبة في العودة الى وطنهم او في بناء حياة جديدة في الدول المجاورة، مما يخلق لديهم شعور بعدم الرضى، قد يؤثر على الاستقرار في لبنان من جهة، ومن جهة اخرى يجبرهم على الهجرة بإتجاه أوروبا. ولذلك، إن معالجة هذه الازمة تصب في مصلحة الجميع. ولقد ناقشنا ايضا مسائل تتعلق بكيف يمكن لاوروبا المساهمة في تحسين الامن وفرص المستقبل، وهذا الامر يتعلق بمساعدات أوروبية لاستقبال اللاجئين، ودعم المجتمعات المضيفة اللبنانية، وتعزيز الخدمات الاساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وزيادة الفرص الاقتصادية ومراقبة الحدود، وتقديم الدعم للقوات اللبنانية المسلحة، التي تلعب دورا مهما جدا في الحفاظ على الاستقرار في لبنان".

وأردف: "هولندا قدمت مساهمة إضافية للقوات اللبنانية المسلحة، منها 20 سيارة اسعاف عسكرية. وتبلغ المساعدات المقدمة من هولندا الى القطاع الامني اللبناني حوالى 2,6 مليون يورو". وقال: "كما بحثنا في السبب الجذري لمشكلة الصراع في سوريا، وأعتقد أن على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، الاستماع بعناية الى لبنان، ليس فقط لانه يعرف كل شيء عن المشكلة، وانما المنطقة ايضا، آخذين هذا الامر في الاعتبار، أن هولندا تدعو الى دعم إضافي للبنان والأردن، على استقبالهما النازحين السوريين، والى إيجاد فرص اقتصادية للسكان وللنازحين. ونحن نعتقد انه ينبغي على الاتحاد الاوروبي، بالتشاور مع لبنان ومع دول المنطقة الاخرى، بذل كل ما في وسعه لإيجاد حل للنزاع في سوريا". وختم الوزير الهولندي: "سأزور غدا مخيمات النازحين في البقاع للاطلاع عن كثب على أوضاعهم المعقدة. وأنا أوافق الوزير باسيل في ما يتعلق بضرورة محاربة الإرهاب والارهابيين، وكلنا يعلم أن المعركة ضد "داعش" هي في بداية عملها، وعلينا متابعة هذا العمل وجعله أكثر فعالية".

حوار

وعما إذا كانت القمة الأوروبية ستبحث الأربعاء مراكز آمنة في المناطق المجاورة للصراع، قال: الوزير الهولندي: "أعتقد أن ما سيتطرق اليه المسؤولون الأوروبيون في الاجتماع هو حسب ما طرحه رئيس البرلمان التعاون بين الدول المضيفة والمصدرة، والتي يصل اليها النازحون. لم يعد الأمر "تابو" للحديث عنه، بل علينا النظر الى ما يمكن أن نقوم به معا داخل سوريا. الأمر معقد، ولكن لا أعلم إذا كان القادة سيناقشونه الاربعاء المقبل لأنه يتطلب تدخلا عسكريا، وعناصر اخرى قد تدخل في مناقشات مجلس الأمن". وردا على سؤال حول إمكان استيعاب هولندا المزيد من النازحين لديها، قال الوزير باسيل: "من الواضح أن بعض الدول الاوروبية تبدي استعدادا لاستقبالهم مثل هولندا، وأخرى ليست مستعدة لذلك. ومن واجبنا أن ننقل تجربتنا في لبنان الى هذه الدول، في حين اعتقد البعض ان هذه العملية حين تبدأ ستكون محدودة في الزمن والعدد. لقد نبهنا أنه عندما يتم استقبال النازحين سيكون هناك تشجيع على ذلك، وستتزايد الاعداد بالتالي. ولهذا، فإن الحل هو بتشجيع السوريين على البقاء في بلدهم وفق حل سياسي، وبالتزامن مع هذا الأمر يصار الى المحافظة عليهم في بلدهم وتأمين المساعدة لهم فيه لأن الأموال التي ستدفع لاستقبالهم خارج بلدهم من المؤكد أقل بكثير من بقائهم في داخله. أما بالنسبة للتسابق الإنساني، فإننا إنسانيا نخدم الشعب السوري المظلوم أكثر بإبقائه ببلده، وسياسيا نكون نحمي المنطقة وأوروبا من فصل عرقي وديني وبشري يؤدي الى صراع أكبر وتنازع أكبر، بدلا من التنوع الذي يقدمه الشرق الأوسط للعالم".

وأمل من "الدول التي ساهمت في الأزمة السورية، مباشرة أو غير مباشرة، أن تساهم هي نفسها في الثقل ذاته لإيقاف الحرب".

 

قداس التسلم والتسليم بين المطرانين العمار وعبد الساتر في كنيسة مار جرجس في اهدن

الإثنين 21 أيلول 2015 ا/وطنية - تسلم النائب البطريركي العام الجديد، المطران بولس عبد الساتر، كرسي نيابة إهدن ـ زغرتا البطريركية، من سلفه المطران مارون العمار، وذلك خلال قداس التولية الذي اقيم في كنيسة مار جرجس الاثرية في اهدن، بمشاركة المطارنة جوزف معوض، بولس مطر، اميل سعادة، جورج بو جودة ومنير خيرالله، وكهنة رعية اهدن زغرتا. حضر القداس وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، النائب اسطفان الدويهي، الوزيرة السابقة نايلة معوض، نائب رئيس بلدية زغرتا اهدن جوزف كرم ممثلا النائب سليم كرم، رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان الغزال معوض، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني مخائيل خير، منسق حزب القوات في زغرتا سركيس الدويهي، زياد المكاري، ورئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، الى فاعليات سياسية وتربوية وثقافية واقتصادية ورهبان وراهبات ومؤمنين.

العمار

بداية القى العمار الرقيم البطريركي وجاء فيه: "البركة الرسولية تشمل سيادة أخينا المطران مارون العمار النائب البطريركي العام في نيابة الجبة والمكلف بنيابة إهدن - زغرتا، وكهنتها ورهبانها وراهباتها والمؤمنين والمؤمنات فيها المحترمين والأحباء. تستقبلون في هذا الاحتفال المقدس سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر، المعاون البطريركي في الكرسي البطريركي، الذي عيناه نائبا بطريركيا عاما في نيابة إهدن - زغرتا من الأبرشية البطريركية. وتتم بهذه الليتورجيا توليته القانونية على هذه النيابة. فأود أولا توجيه الشكر والتقدير لسيادة أخينا المطران مارون العمار السامي الاحترام الذي تولى خدمة هذه النيابة، كنائب بطريركي عام عليها، منذ شهر تشرين الثاني 2014، من بعد أن عينا سيادة سلفه أخانا المطران جوزف معوض مدبرا بطريركيا لأبرشية زحلة، ثم انتخبه سينودس أساقفة كنيستنا المقدس مطرانا لهذه الأبرشية، خلفا لمثلث الرحمة المطران منصور حبيقة. لقد ساس سيادة المطران مارون هذه النيابة البطريركية بحكمة وإخلاص طيلة الفترة القصيرة التي دامت حوالي عشرة أشهر. ويضعها اليوم بين يدي راعيها الجديد سيادة المطران بولس عبد الساتر، فيجلسه باسمنا على كرسيها، ويجري عملية التسليم والتسلم وفقًا للقوانين الكنسية، ويرفعها إلينا في تقرير موقّع من المعنيين. إن مطرانكم الجديد بولس عبد الساتر، سليل أبرشية بيروت، يأتيكم، مثل أسلافه، بروح الراعي الصالح، مع ما يتميز به من روحانية عميقة، وغيرة رسولية، وعلم وافر، وبساطة عيش، وخبرة متنوعة في كل من الحقل الراعوي والتربوي والإداري، اكتسبها في معظمها في عهد سيادة أخينا المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت، الذي وجد فيه خير معاون، ومحضه ثقته الكاملة.

فبعد تنشئته في إكليريكية مار مارون غزيز البطريركية، تنشئة روحية وليتورجية، وإنسانية وأخلاقية، تابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في كلية اللاهوت الحبرية بجامعة الروح القدس - الكسليك، ثم الاختصاص في جامعة بوسطن التابعة للآباء اليسوعيين في الولايات المتحدة الأميركية، حيث نال شهادتي ماجستير في التربية واللاهوت الأدبي. لقد ترك أثرا طيبا في الرعايا التي خدمها، وفي مدرستي الحكمة في عين الرمانة وفي الأشرفية اللتين ترأسهما، بالإضافة إلى مهمتي قيم عام لأبرشية بيروت، ونائب أسقفي للشؤون الإدارية والمالية فيها. إنه يضع كل ما عنده في خدمتكم بكل محبة وغيرة واندفاع، فيما أنتم توآزرونه بتعاونكم من أجل أن تؤتي خدمته ثمارها الوافرة، فينعم الجميع بعطايا الله ونعمه، ويتمجد اسمه فيكم. وإذ نكل خدمته الأسقفية الراعوية لحماية أمنا وسيدتنا مريم العذراء وسائر شفعائكم في إهدن - زغرتا، نؤكد لكم دوام محبتنا وصلاتنا، مع البركة الرسولية عربون النعم الإلهية".

عبد الساتر

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران عبد الساتر كلمة قال فيها: "آتي اليكم في هذا المساء بخشوع فأنا عارف أنني أطأ ارضا مقدسة وانني أقف بقرب ذخائر ابطال قديسين.آتي اليكم وقلبي تملؤه البهجة لأنني سأخدم بينكم انتم يا اكبر الناس واحسنهم، واكثرهم ايمانا وتقوى، انتم الذين تحبون الرب يسوع بكل جوارح قلبكم، وتبنون كنيسته بالتضحيات وبالإماتات، وتحافظون عليها بالعرق وبالدم. اجيء اليكم بفرح عظيم لأنني متيقن اننا سنعيش سوية، اكليروسا وعلمانيين، مغامرة الحب، هذه المغامرة التي بدأها الله معنا عند الخلق، ولأني سأعمل واياكم، كل من موقعه وبحسب موهبته، لتبقى اهدن زغرتا مقصدا لمن يريد ان يختبر حب الله له، وبيتا للتعبين والمتألمين، وللمقهورين والخطأة يستريحون فيه ويستعيدون كرامتهم الأولى، كرامة ابناء وبنات الله". اضاف: "أقف امامكم وانا مدرك انني في حضرة جماعة اخرجت ولا تزال، للبنان وللعالم، نساء ورجالا متميزين في مجالات الروح والعلم، والقانون والتاريخ، والبناء والإبداع بمختلف اشكاله. نساء ورجالا طبعوا بشخصهم وكلمتهم ومواقفهم حياة لبنان المدنية والسياسية والعسكرية. اشخاصا تحصنوا في قناعاتهم الدينية والوطنية وصمدوا في وجه السلاح والتسلط والظلم. كبارا عاشوا بحسب ضميرهم وحبهم لوطنهم واستشهدوا ليشهدوا للحق. سمعنا الرب يقول عن ذاته في انجيل هذا المساء إنه ما جاء ليخدم بل ليخدم وليفدي بحياته الكثيرين. وانا ايضا وعلى مثال معلمي، لم آت لاخدم، ولم ات إليكم سعيا خلف جاه أو زعامة أو مملكة". وتابع: "لكنني اتيت لأعيش معكم فرح الإنجيل، ولأحمل عليَّ حزنكم وضيقكم وألمكم. واتيت لأكون بقرب الطفل والشاب والشيخ، وبقرب المريض والوحيد والفقير حضورا محبا ومشجعا. جئت لأشارككم افراحكم وإنجازاتكم وطموحاتكم. جئت لأكون الأسقف الأخ والأب والابن بينكم. انتم رسالتي وفرحي وغايتي. سأعيش بينكم البساطة في التعاطي، والفرح في الخدمة، والمثابرة في الصعوبات. وحدي لا استطيع شيئا ولكن بنعمة الله، وبمعاونة حضرات الآباء كهنة الرعية، وبمحبتكم وبصلاتكم جميعا أتمم سعيي وتكمل خدمتي". وختم: "انهي كلامي بشكر صاحب الغبطة مار بشاره بطرس الراعي والسينودس المقدس على انتخابي وإرسالي اليكم. اشكر اصحاب السيادة على حضورهم معي في هذا المساء. واشكر عرابيَّ سيادة المطران بولس مطر والمطران مارون عمار الساميي الاحترام على ما فعلاه لأجلي منذ انتخابي اسقفا. واشكر ايضا حضرات الآباء، كهنة الرعية الذي عملوا الكثير في الاعداد لهذا القداس والاحتفال وأظهروا لي محبتهم الكهنوتية منذ لقائي الأول بهم. كما واشكر جميع الشخصيات الروحية والسياسية والعسكرية والمدنية الحاضرة، فوجودهم يعني لي الكثير. واخيرا أشكركم فردا فردا انتم الذين اردتم ان تكونوا معي في هذا المساء المبارك لأنكم تحبون كنيستكم وتتمسكون بها. واطلب منكم ان نرفع الصلوات جميعا في هذه الذبيحة لراحة انفس موتانا الغالين على قلوبنا والذين ارجو لهم الحياة الأبدية لأنهم عاشوا ايمانهم وقدموا الكثير لعائلاتهم وكنيستهم ووطنهم".

بعد القداس تقبل المطران الجديد تهاني الحضور في قاعة بيت الكهنة الملاصقة للكنيسة.

 

الراعي في خلوة خاصة ب"تيلي لوميار نورسات": شكلت وعاء لرسالة الحق المؤتمنين عليها كمسيحيين

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - عقدت في الصرح البطريركي في بكركي، خلوة خاصة ب"تيلي لوميار - نورسات"، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، شارك فيها الى مجلس الادارة واعضاء الجمعية العمومية وشخصيات. افتتح اللقاء رئيس مجلس الادارة المطران رولان ابو جودة، ثم تحدث المدير العام ل"تيلي لوميار" ورئيس مجلس ادارة "نورسات" جاك الكلاسي عن نشاط الشركة من برامج، قداسات، كليبات، وثائقيات وغيرها، وعلى كيفية توسيع شبكة البرامج وتقوية الانتاج. وألقى الضوء على فضائياتها الجديدة التي "أطلقت بين عامي 2014 و 2015 والتي تسعى بكل جد الى التمرد على العنف والفساد المنتشر في مجتمعاتنا"، مؤكدا "ضرورة اطلاق العملية المصرفية الائتمانية FIDUCI من اجل تنفيذ مشروع الحاضرة الاعلامية للشرق الذي ستصل كلفته لما يعادل ال 100 مليون دولار".

الكلاسي

وعرض الكلاسي "معاناة مجتمعاتنا من اشاعات واكاذيب وعنف ورعب واباحية، حيث اصبح الاعلام في خدمة الموت والتحريض الطائفي"، وقال: "نرى كم نحن اليوم بحاجة الى مدينة اعلامية سلامية، لقلعة، يمكن آخر قلعة في هذه الشرق".ولفت الى أن "أبرز وأهم ما انجزته تيلي لوميار في 25 سنة هو محبة الجميع لها، المسلم قبل المسيحي"، مطالبا الراعي الذي "حمل الصليب منذ البدء مع تيلي لوميار نورسات ان يباركهم ويساعدهم في انجاح مشروع المدينة الاعلامية انطلاقا من مسؤوليته عن مسيحيي هذا الشرق".

المعوشي

ثم تحدث سليم المعوشي عن ماهية العمليات المصرفية الائتمانية وآلية الانتساب اليها ومدى فعاليتها وضمانتها للمنتسبين المودعين ول"تيلي لوميار" - نورسات.

والراعي

وختم الراعي الخلوة مذكرا بأهمية "تيلي لوميار" - نورسات التي "اكتسحت منازل الجميع المسلمين قبل المسيحيين ببشارتها ومحبتها والتي شكلت بدورها وعاء لرسالة الحق المؤتمنين عليها كمسيحيين"، داعيا "المجتمعين وجميع محبي وداعمي تيلي لوميار نورسات للانضمام الى العملية الائتمانية توصلا لتحقيق مشروع الحاضرة الاعلامية خدمة للانسان وتحقيقا لرسالة السلام والمحبة التي تنادي بها تيلي لوميار وفضائياتها".

بعد ذلك، أولم الراعي على شرف الحاضرين.

 

كيروز خلال عشاء مكتب القوات في حصرون: التمادي في تعطيل الإستحقاق الرئاسي تماد في ضرب مفهوم الشراكة

الإثنين 21 أيلول 2015/وطنية - رعى النائب إيلي كيروز ممثلا الدكتور سمير جعجع، حفل العشاء السنوي الذي أقامه مكتب "القوات اللبنانية" في حصرون، في حضور النقيب المهندس جوزاف إسحاق ممثلا النائب ستريدا جعجع، نائب رئيس بلدية حصرون جيرار السمعاني، المختار لابا شليطا، أمين سر منطقة بشري روبير حدشيتي، رئيس مدرسة "السيدة للآباء الأنطونيين" في حصرون الأب طوني غانم وعدد من الرهبان، إضافة الى مدراء مدارس البلدة وحشد من مسؤولي المصالح ومنسقي القوات في المنطقة ومحازبين. بداية، القى مسؤول مكتب القوات اللبنانية في حصرون إدوار هندية كلمة نوه فيها ب"الإنجازات التي يحققها نائبي بشري على مختلف الصعد لإنماء المنطقة رغم الظروف الصعبة التي نمر بها في ظل تعطيل المؤسسات". وأضاف: يمر لبنان اليوم في أزمة فساد تفوح رائحتها العفنة كما رائحة النفايات التي ملأت شوارع مدننا وهذا الأمر يؤكد لنا مرة بعد مرة صوابية قرار القائد الحكيم في زمن السلم كما في زمن الحرب عبر عدم المشاركة في حكومة الألوان المتناقضة". وتابع: نعيش اليوم حالة من القرف السياسي رغم المحاولات المتكررة لنوابنا لإعادة إحياء وطن الأرز بكل مقوماته وطن الحرية والسيادة والإستقلال، وطن الحياة، وقد شهدت منطقتنا على العمل الجبار الذي قامت به النائب ستريدا جعجع عبر إعادة إحياء مهرجانات الأرز الدولية التي أعادت الحياة الى المنطقة، طبعا بالإضافة الى المشاريع الإنمائية رغم الشلل في المؤسسات الحكومية وهذا يؤكد على أن السنين العجاف مضت الى غير رجعة بفضل سعي نائبينا ستريدا جعجع وإيلي كيروز وبمباركة وإرشادات قائدنا الحكيم الدكتور سمير جعجع". وختم: "القوات اللبنانية ستبقى دائما الضمانة الأكيدة لوجودنا المسيحي طبعا في ظل القوى اللبنانية الشرعية من جيش وقوى أمن، ومهما تعددت الحوارات والمبادرات فإن المطالب الشعبية لا تتحقق إلا من خلال الأحزاب".

كيروز

بدوره حيا النائب كيروز أبناء ومناضلي حصرون وقال: إذا كانت حصرون تزهو بجمال قرميدها وحاراتها الحجرية وسوقها التراثي وموقعها على كتف الوادي المقدس، فإن من حقها أن تزهو أيضا بوفاء أهلها للبنان والحرية والقضية، ومن حقها أن تفخر بالشهداء من أبنائها الذين سقطوا في صفوف القوات اللبنانية كي يبقى لبنان ونبقى، إن تاريخكم في الصمود في الحقبة الصعبة والإيمان والشهادة هو الذخيرة وهو الذي يقود خطانا في الحاضر والمستقبل لأنكم من أهل الوفاء ولأننا من أهل الوفاء للأوفياء. فإليكم يا أهلنا في حصرون ويا رفاقنا كل التحيات والمحبة والإفتخار بحصرون وأبنائها ومناضليها كإحدى قلاع جبة بشري والقوات اللبنانية". وأضاف: على رغم الظروف الصعبة، وعلى رغم العجز الذي يعتري الدولة ومؤسساتها بفعل التعطيل والإستقواء، فإننا عازمون كقوات لبنانية وكنواب لمنطقة بشري على المضي في رهان الإنماء والتطوير لمنطقتنا وعلى بذل كل جهد لإعلاء المصلحة العامة على المصالح الخاصة الضيقة وهو رهان صعب لكنه الرهان الصحيح لأن الفائدة ستعم الجميع بعيدا من المحسوبيات والإستزلام". وتابع: أما في السياسة، فنحن على مواقفنا ثابتون والأيام تؤكد أكثر فأكثر على صوابية مواقفنا النابعة من قناعاتنا الراسخة برفض الفساد والمحاصصة والزبائنية ورفض منطق التكاذب والإنجرار إليه. من هنا كان رفضنا المشاركة في الحكومة، ومن هنا كان رفضنا المشاركة في طاولة الحوار في ساحة النجمة. فأي نفع لحوار سواء حول رئاسة الجمهورية أو غير رئاسة الجمهورية طالما أن بعض المشاركين فيه لا يمشون بضع خطوات من طاولة الحوار الى القاعة العامة لإنتخاب رئيس للجمهورية، إن أولوية الأولويات بالنسبة لنا هي إنتخاب رئيس للجمهورية لأن التمادي في تعطيل الإستحقاق الرئاسي هو تماد في ضرب مفهوم الشراكة والمبدأ الميثاقي". وأردف: أن "القوات اللبنانية تؤكد أكثر فأكثر على صوابية مواقفها الرافضة للفساد والمحاصصة والزبائنية"، مشيرا الى أن "التمادي في تعطيل الإستحقاق الرئاسي هو تماد في ضرب مفهوم الشراكة والمبدأ الميثاقي"، وقال: "نحن حريصون على التحالف الوطني الواسع في إطار 14 آذار، ونحن متوافقون على العناوين الأساسية، بقدر ما نرفض الإبتزاز الذي يمارسه "حزب الله" مستقويا بسلاحه لتعطيل الدولة بأبرز مؤسساتها، مستخدما طرقا شتى ومحاولا إستغلال الحراك المدني". وختم: "نحن أصحاب القضية، قضية العدالة والمساواة وإحترام حقوق الإنسان، ونحن الفريق الأبعد عن الفساد والإرتكابات، لذلك يحق لنا قبل سوانا أن نقول كلمتنا ونمشي، سنبقى معا على مواعيد الحرية والفرح".

 

إرجاء استجواب محمد زبيب في قضية شيك بنك المدينة بعد تقدم المشنوق بدعوة قدح وذم: الامر ليس شخصيا بل يتعلق بحرية الصحافة

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - أرجأت النيابة العامة التمييزية استجواب رئيس قسم "مجتمع واقتصاد" في جريدة "الاخبار" الصحافي محمد زبيب الى 1 تشرين الاول المقبل، بعدما تقدم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق صباح اليوم بشكوى مفاجئة، بجرم القدح والذم والتحقير. واستمهل محامو زبيب النيابة العامة للاطلاع على مضمون الشكوى. وقد استدعي زبيب من قبل النيابة العامة على خلفية نشره صورة شيك من الشيكات الصادرة من "بنك المدينة" لصالح المشنوق في العام 2002 بقيمة مليار و 436 مليون و400 الف ليرة لبنانية.

وبالتزامن مع جلسة الاستجواب، نظمت وقفة تضامنية مع زبيب رفضا "لاستدعائه ودفاعا عن حق التشهير بالفاسدين وحرية التعبير"، شارك فيها عدد من الصحافيين في وسائل الاعلام المرئي والمكتوب وناشطون وشخصيات مستقلة واصدقاء زبيب. واثر انتهاء جلسة الاستجواب، خرج زبيب مع وكلائه المحامين من باحة قصر العدل وانضم الى المتضامنين معه، موضحا انه "تم استدعاؤه يوم الجمعة الماضي على اساس وجود ورقة معلومات، وبالتالي ليس مدعيا عليه ولا شاهدا". وأشار الى انه "تبين اليوم ان وزير الداخلية نهاد المشنوق تقدم بشكوى قدح وذم وتحقير وسجلها صباحا في النيابة العامة التمييزية، وصار واجبا الاطلاع على مضمون الشكوى وتحضير الردود عليها"، لافتا الى أنه "بناء على ذلك فتح المحضر وتم ارجاء الاستجواب الى الاول من تشرين الاول المقبل". وشدد زبيب على ان "الامر ليس شخصيا فالمسألة تتعرض لحرية الصحافة وحق التعبير المصان بالدستور، وبالتالي هناك وقائع ستعرض على القضاء وهو يقوم بواجبه".

من جهته، شكر مدير المفكرة القانونية المحامي نزار صاغية المتضامنين مع زبيب، معتبرا ان ذلك "يعد اكبر ضمانة لحرية الصحافة"، وقال: "القضية مبدئية بالنسبة الينا خصوصا ان استدعاء زبيب تم اثناء الحراك الشعبي". أضاف: "تم استدعاء زبيب بناء على كتاب ومعلومات النيابة العامة التمييزية، وقد اكتشفنا ان وزير الداخلية تقدم بشكوى فطلبنا مهلة لمتابعة المعطيات وتقديم الجواب الصحيح، وبالتالي لم يحصل اليوم اي استجواب". وتابع: "اننا في مرحلة المحافظة على سرية التحقيقات، ولدى نهاية الاستجواب سنطلع الرأي العام على حصيلة هذه التحقيقات".

وأكد "التمسك بحرية الصحافة والصحافيين والمدافعة عنها مهما كانت التحديات".

أما محامي المشنوق كارلوس ابو جوده فشدد على ان "هذه القضية ليس لها اي طابع اعلامي"، مؤكدا ان "لا احد يريد التعرض لحرية الاعلام وهذا الامر مقدس".وأشار الى ان "القضية تتعلق بنشر ما يسمى معلومات، وهي غير دقيقة"، لافتا الى ان هناك "عملية ذم وقدح وتجريح بكرامة الوزير".

وقال: "الشيك صحيح، وليس شيك رشوة، بل هو ثمن عقار باعه الوزير آنذاك وقبض ثمنه. وهدف دعوى الوزير على زبيب هو معرفة كيفية وصول الشيك اليه". واتهم زبيب ب"التسلل الى الحراك والاثارة".

ولدى سؤال زبيب عما قاله محامي المشنوق عن تسلله الى الحراك، اجاب: "كي لا يقع احد ضحية هذا النوع من بث الشائعات، فأنا أيتابع ملف بنك المدينة منذ العام 2002 ونشرت تحقيقات عدة في جريدة الاخبار العام 2013 حول الموضوع ومنها لائحة ب 431 اسما تقاضوا اموالا من بنك المدينة، وكان اسم الوزير المشنوق ضمنها، وبالتالي لست طارئا على هذه القضية".وأكد انه "في قلب الحراك وعضو حيوي فيه".

وتحدث المحامي علي زبيب وهو أحد المتابعين لهذا الملف عن الحيثية القانونية فاختصرها بنقطتين: الاولى ان الشيك في حد ذاته هو أداة استحقاق عند الاطلاع، وهذا تصنيفه القانوني أنه يوازي العملة النقدية وبالتالي الشيك ليس خاضعا للسرية المصرفية كونه اداة استحقاق عند الاطلاع. أما النقطية الثانية من حيث المبدأ القانوني لشخص غير مؤتمن على السرية المصرفية، ان يتهم بخرق السرية المصرفية والاشخاص المؤتمنون هم الذين لديهم حق الولوج الى المعلومات التي تغطيها او تحميها السرية المصرفية". واعطى مثالا "القضاة او المحامون الموكلون بالقضية او اشخاص معنيون من المصرف المركزي او المصرف التجاري المعني، وبالتالي لا تنطبق عملية خرق السرية المصرفية على الصحافيين ابدا، كما هي الحال في هذه القضية الحاضرة وبالتالي اي موضوع يتعلق باتهام صحافي بخرق السرية المصرفية هو موضوع باطل".

وفي الشق المتعلق بشكوى القدح والذم والتحقير واساءة السمعة، قال المحامي زبيب: "من المعلوم ان محكمة المطبوعات هي المحكمة التي تعنى بشؤون الصحافيين، وعليه كان من الاجدر ان تكون هذه الشكوى مقدمة الى هذه المحكمة. ان القدح والذم له طابع جزائي لكن الطريقة التي قدمت بها الدعوى عبرت عن ضعف الحجة القانونية". أضاف: "بكل بساطة كان هناك إخبار بسيط، وسبب نزول الصحافي محمد زبيب الى النيابة العامة التمييزية هو البحث في الملف الذي فتح على اساس إخبار بموضوع تسريب الشيك الذي هو اصلا مردود بالشكل، ولكن قيام الادعاء اي وزير الداخلية بتقديم شكوى قدح وذم وتشهير وتحقير صباح هذا اليوم عند حوالي التاسعة والربع، هدفه ارباك الصحافي زبيب وموكليه القانونيين، وهذا موضوع رائج بالقانون لكنه غير محبذ".

 

بري تقدم بشكوى امام النيابة التمييزية ضد صلاح مهدي نورالدين بتهمة قدح وذم ونشر معلومات مضللة

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - تقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكوى امام النيابة العامة التمييزية بواسطة وكيله القانوني، ضد صلاح مهدي نور الدين، بتهمة قدح وذم ونشر معلومات مغلوطة ومضللة، وكل من يظهره التحقيق فاعلا او شريكا او محرضا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا من كوبا: لا تخافوا من الرحمة ولا تكلوا من المسامحة

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اعلن البابا فرنسيس امس امام عدد من رجال الدين المسيحيين في كوبا ان "الفقر بالنسبة لهم هو السور والام ضد الدنيوية"، طالبا منهم الا "يكلوا ابدا عن المسامحة". وقال في كاتدرائية هافانا بحضور مئات من الكهنة والرهبان والراهبات الكوبيين ان "الثروة تضعف قوة الايمان والفقر هو الجدار والام للحياة الدينية". وقد ارتجل البابا عظته وسلم الكاردينال جايم اورتيغا نص الكلمة التي كان سيلقيها وطلب منه ان يعممها في وقت لاحق. وتوجه الحبر الاعظم الى الحضور قائلا :"من فضلكم، لا تكلوا عن المسامحة، لا تخافوا من الرحمة". وفي العظة التي لم يقرأها وسلمت الى وسائل الاعلام، اعتبر البابا ان "النزاعات مرحب بها وحتى ضرورية في الكنيسة". وقال ايضا :ان "النزاعات والمناقشات في الكنيسة هي امر طبيعي واسمح لنفسي ان اقول بأنها ضرورية لانها تدل على ان الكنيسة حية وان الروح تستمر في تفعيلها".

 

اكد مسؤولون اميركيون ان روسيا نشرت 28 مقاتلة في سوريا.

AFP/22 أيلول/15/وقال احد هؤلاء المسؤولين رافضا كشف هويته "هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الارض" تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا التي تشكل معقلا للرئيس بشار الاسد. واكد مسؤول اميركي اخر عدد هذه الطائرات، لافتا ايضا الى وجود "عشرين" مروحية روسية للقتال والنقل. واضاف ان روسيا تنشر كذلك طائرات من دون طيار فوق سوريا من دون تفاصيل اضافية. ومنذ اسابيع، تبدي واشنطن قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا دعما للنظام. والجمعة، اجرى وزيرا الدفاع الاميركي والروسي مشاورات في هذا الشأن في اول اتصال مباشر بينهما منذ تولي اشتون كارتر حقيبة الدفاع الاميركية. وتم التوافق على مواصلة هذه المباحثات لتجنب خطر اي حادث بين القوات الروسية ومقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بضربات جوية في سوريا. وفي وقت سابق الاثنين، اعلنت موسكو ان حرم سفارتها في دمشق تعرض للقصف محملة مقاتلي المعارضة مسؤولية ذلك.

 

بوتين بعد لقائه نتانياهو: سوريا لا تريد مهاجمة اسرائيل

وكالات/22 أيلول/15التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في موسكو، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ، لمناقشة النزاع في سوريا ، فيما تتّهم واشنطن روسيا بتعزيز وجودها العسكري فيها. وقال نتانياهو في بداية اللقاء، كما جاء في بيان أصدره مكتبه، "كان من المهم جدا ان آتي الى هنا من اجل توضيح سياستنا، والحرص على الا يحصل اي سوء تفاهم بين قواتنا".

الابعاد الحقيقية لزيارة نتنياهو لموسكو

وشدّد رئيس الوزراء الاسرائيلي أيضاً على اهمية ان توقف سوريا وايران تسليم الاسلحة لـ"حزب الله"، متهماً هذين البلدين بأنهما يريدان "فتح جبهة ثانية" ضد اسرائيل. وفي مشاهد بثها التلفزيون الروسي، أكّد الرئيس الروسي من جهته ان "السياسة الروسية في الشرق الاوسط ستكون دائماً مدروسة"، موضحاً ان سوريا لا تريد مهاجمة اسرائيل. وقال فلاديمير بوتين: "نعرف وندرك ان الجيش السوري، وسوريا عموماً، هما في وضع لا يمكنهما من فتح جبهة ثانية. وسوريا تحاول فقط الحفاظ على استقلالها". وأكّد المكتب الاعلامي لنتانيتاهو، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي حضر الى روسيا لاجراء مباحثات مع بوتين "حول نشر قوات روسية في سوريا"، و"عرض التهديدات التي تواجه اسرائيل نتيجة التعزيزات العسكرية على الساحة السورية وتزويد حزب الله ومنظمات ارهابية اخرى بالاسلحة". ويرافق نتانياهو قائد الجيش ورئيس الاستخبارات في خطوة نادرة خلال زيارة للخارج ما يؤكد الاهمية الاستراتيجية لهذه المحادثات. وتأتي هذه الزيارة لموسكو فيما تحذر الولايات المتحدة منذ اسابيع من تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا، الرامي الى زيادة المساعدة لنظام الرئيس بشار الاسد. الا ان موسكو نفت اتخاذ تدابير اضافية من اجل تعزيز وجودها في سوريا حيث اسفر النزاع عن اكثر من 250 الف قتيل خلال اربع سنوات ونصف سنة. لكن الكرملين يدافع عن دعمه لدمشق، ابرز حلفائه، ويدعو الى تحالف واسع لمحاربة تنظيم داعش المتطرف. وقد بدأت موسكو وواشنطن الاسبوع الماضي للمرة الاولى حواراً عسكرياً قي شأن الوضع في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي اعتبر "ايجابياً" بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والاميركي اشتون كارتر. وفيما تحاول اسرائيل ان تبقى في منأى عن النزاع السوري، فقد اثار في الاشهر الاخيرة توترات حادة وحوادث على خط فض الاشتباك بين الدولة العبرية وسوريا. وذكرت الصحافة الاسرائيلية ان مسؤولين عسكريين يتخوّفون من ان يؤدّي الوجود العسكري الروسي، اذا ما تأكد، الى الحد من هامش المناورة المتاح للطيران الاسرائيلي. وكتبت صحيفة "هآرتس" اليسارية الاسرائيلية ان زيارة نتانياهو لموسكو "يبدو انها تعكس عدم ثقته بقدرة ورغبة الولايات المتحدة في حماية المصالح الامنية الاسرائيلية"، علماً بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما في 9 تشرين الثاني.

 

روحاني: الايرانيون يدعمون الاتفاق النووي

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان "اغلبية مواطنيه تدعم الاتفاق النووي الموقع مع الولايات المتحدة والقوى العظمى في تموز وان المؤسسات في بلاده سوف تقره على الارجح". وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" بثتها محطة "سي بي أس" الاميركية امس قال روحاني: ان "واشنطن تثير الشك دائما في بلاده ولكن الاتفاق قد يتيح تحسين العلاقات بين البلدين". ولفت إلى أن "اغلبية مواطنينا وحسب الاستطلاعات، ينظرون الى الاتفاق بطريقة ايجابية"، موضحا أن "المؤسسات بشكل عام مثل مجلس الشورى والمجلس الاعلى للامن القومي ليست بعيدة عن الرأي العام وهي تسير في هذا الاتجاه". واقر روحاني بأن "العدائية القائمة بين الولايات المتحدة وايران منذ عقود والمسافة والخلافات وقلة الثقة لن تختفي سريعا". وقال: "المهم هو ان نعرف الاتجاه الذي نريد ان نسلكه. هل سنتجه نحو تصعيد العدائية او نحو تخفيف هذه العدائية؟ اعتقد اننا قمنا بالخطوات الاولى نحو تخفيف العدائية".

 

ايران سلمت المدير العام للوكالة الذرية عينات من موقع بارشين

الإثنين 21 أيلول 2015 /وطنية - سلمت ايران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، عينات اخذت من موقع بارشين العسكري، من دون وجود مفتشي الوكالة، كما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اليوم عن مسؤول ايراني في الملف النووي. ويشتبه بأن "ايران اجرت تجارب على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي في هذا الموقع شرق طهران وهو ما نفته ايران على الدوام". وتمكن امانو من زيارة هذا الموقع امس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد عجز حزب الله: ايران ترضخ لاتفاق يبقي المسلحين في الزبداني

خاصّ جنوبية 21 سبتمبر، 2015  Tweet نشر الناشط الحقوقي نبيل الحلبي نصّا للإتفاق المبرم بشأن مدينة الزبداني ومحيطها وبلدتي كفريا والفوعة غيرها بـ إدلب وريفها، وذلك بعد بدء سريان الهدنة في المدينة منتصف ليل أمس بين الطرفين المتقاتلين، الجيش السوري وحزب الله من جهة وفصائل المعارضة السورية من جهة ثانية. ولا يتضمّن الإتفاق تسليم مدينة الزبداني واخراج المقاتلين والأهالي منها، كما كان يطالب الوفد الايراني الذي يفاوض عن الأطراف المهاجمة في تركيا، إنما يتضمن السماح لمن يريد من المسلحين الخروج وخصوصاً الجرحى منهم مع عائلاتهم، وقد عدّ ذلك تغليبا لارادة قوات المعارضة المدافعة عن المدينة والتي يفاوض عنها حركة أحرار الشام، وهي كانت قد رفضت وبدعم تركي في الهدنة السابقة نظرية “الترانسفير” والتطهير المذهبي التي طرحها الوفد الايراني المفاوض.أما سبب الرضوخ الايراني لإرادة فصائل المعارضة السورية المدافعة عن الزبداني، فهي بسبب الخسائر البشريّة والماديّة الفادحة التي يمنى بها حزب الله يوميا، وفشله في السيطرة على المدينة بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء هجومه عليها، وهو اعترف بسقوط 110 قتلى في صفوفه اضافة لمئات الجرحى، وذلك على الرغم من الدعم الجوي والصاروخي للجيش السوري الذي يؤازر الحزب في هجوماته المدمّرة ولكن دون جدوى ودون تحقيق أي تقدّم ميداني يذكر. هذا وقد ظهر الانهاك على قطاعات حزب الله المقاتلة بشكل جلي، واضطر الحزب الى سحب عناصر وحدته الضاربة “الرضوان” من المعركة بعد تعاظم الاصابات في صفوفها لإعادة ترميمها، وهو بدأ يجز في المعركة مقاتلين شباب من المتطوعين الجدد لا يتمتعون بخبرات ميدانية لتكثر بدورها الاصابات في صفوفهم قتلى وجرحى، وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لحزب الله نعيا يوميا لهؤلاء الفتيان والشباب وجلهم دون العشرين من العمر.

أما بنود نص الإتفاق كما نشرها المحامي الحلبي فهي:

الإتفاق المبرم بشأن ‏الزبداني و محيطها و كفريا و الفوعة و غيرها من مناطق ريف إدلب :

1- الاتفاق يتضمن مرحلة أولى يبدأ تطبيقها فورا بعد توقيع الاتفاق، ومرحلة ثانية تبدأ فور انتهاء المرحلة الأولى.

2- المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار بداية، ولاحقا الهدنة لمدة ستة أشهر:

أ- الجنوب: الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها.

ب- الشمال: الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ.

3- خروج المقاتلين من بلدة الزبداني من الراغبين بالخروج مع عائلاتهم.

4- الوجهة الوحيدة لخروج كافة الشرائح من منطقة الزبداني (مسلحين – جرحى – عوائل ) هي ادلب حصراً.

5- تعمل حكومة إيران مع الحكومة اللبنانية على اخراج عائلات الزبداني التي هربت بطريقة غير قانونية إلى لبنان واعادتهم اما الى سوريا مباشرة او الى تركيا شرط ان يكون العدد بين اربعون وخمسون عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولىة ( يمكن للعائلات المذكورة مراجعتي شخصياً او مراجعة مكتب مؤسسة لايـف ) .

6- خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشر والرجال فوق الخمسين من الفوعة وكفريا بحيث لا يزيد العدد عن عشرة آلاف مواطن سوري.

7- خروج كامل الجرحى قيد العلاج في الفوعة وكفريا على ان يحتسب الذين يمكن معالجتهم في الفوعة وكفريا حال خروجهم من سقف العشرة الاف.

8- التعهد والالتزام باطلاق سراح 500 معتقل من سجون الدولة بعد انجاز المرحلة الاولى والبدء بمباحثات المرحلة الثانية وتفصيل هذا العدد 325 امرأة 25 حدث 150 رجل دون الالتزام باسماء محددة او مناطق معينة، على أن تكون تواريخ اعتقالهم سابقة ل 01-07-2015

9- يعتبر ساعة الصفر لسريان وقف اطلاق النار وقت البدء بتنفيذ المرحلة الاولى .

10- يشمل وقف إطلاق النار الأمور التالية والالتزام من الطرفين :

أ- وقف كامل العمليات العسكرية واطلاق النار من داخل مناطق “التهدئة” إلى خارجها، ومن خارجها إليها.

ب- وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي.

ج- وقف أي تحصين للدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهة.

د- وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.

11- تشمل التهدئة إضافة إلى لوقف إطلاق النار إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.

12- يتم خروج المسلحين من بلدة الزبداني بالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحتوي سلاح او ذخائر). يشمل السلاح 13- الفردي الخفيف المسدس، وأحد الأسلحة التالية: “البندقية بأنواعها، القناصات بأنواعها، رشاش PKC، قاذف RPG” مع الوحدة النارية لها.

14- يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني.

15- يتم تنفيذ الاتفاق برعاية وإشراف وحضور الأمم المتحدة.

16- يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.

17- تم الاتفاق ان تكون نقطة الاستلام والتسليم للداخلين الى منطقة ادلب او الخارجين منها هي بلدة مورك, اما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين.

18- يتم خلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الوارد اعلاه التحضير اللوجستي لبدء تنفيذ الاتفاق.

19- لا يشمل هذا الاتفاق خروج مسلحي مضايا، ولكن يسمح باخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة الذين لا يمكن علاجهم داخل مضايا ويحدد ذلك من خلال الهلال الاحمر تحت اشراف الامم المتحدة .

20- عوائل مسلحي الزبداني الراغبين في الخروج : يشمل كافة العوائل الراغبة بالخروج المتواجدة في الزبداني – مضايا – بقين – سرغايا.

21- بعد احتساب العدد الاجمالي الذي سيخرج من الفوعة وكفريا (نساء – اطفال – عجز – جرحى) والزبداني (جرحى – مسلحين – عوائل ) يتم تحديد ل دفعة من المنطقتين بما يتناسب والاعداد المحددة وتكون نقطة مورك هي نقطة التبادل بالاتجاهين.

22- يتم دخول فريق طبي الى الفوعة وكفريا (تحدده الامم المتحدة) لتحديد الجرحى الذين يمكن علاجهم داخل الفوعة وكفريا ويرغبون بالخروج لاحتسابهم ضمن سقف العشرة الاف.

24- يتم تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوب من الامم المتحدة مندوب من ايران ومندوب من طرف المسلحين ، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل اي مشاكل قد تطرأ ويتواجد مندوبي الامم المتحدة وايران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المسلحين.

25 – مع إنتهاء المرحلة الأولى، تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح ال٥٠٠ معتقلة ومعتقل، وتثبت هدنة لمدة ٦ أشهر في المناطق التي ذكرت في البند رقم 2. يتم مناقشة تفاصيل الهدنة وآليات ضبطها أثناء اللقاء وجها لوجه.

 

موسكو مع «إسرائيل علوية» فماذا عن حزب الله؟

محمد عقل/جنوبية/ 21 سبتمبر، 2015 

لافروف والمعلمTweet نتنياهو في موسكو ﻻ يستبعد الموافقة على "إسرائيل علوية" بشروط مدروسة في سورية "المفيدة". وروسيا تنسق مع واشنطن الراضية عن دخول الدب إلى الكرم السوري. وتهران تترقب بحذر. وحزب الله أمام حلين أحلاهما: الخروج من وحول سورية بسلة فارغة وخسائر فادحة. أو الإستمرار في حرب عبثية وصوﻻً إلى انهيار منتظر. وفي الحالين ليس حزب الله من يقرر. عشية سفر رئيس كيان الإحتلال نتنياهو إلى روسيا، ينكشف الدور الإسرائيليّ في الحرب السورية. ومعه ينكشف الدور الروسي ليهبط من دور الدولة الجبارة إلى ﻻعب إقليمي ينسق من تل أبيب وينافس تهران وأنقرة. تحت ذرائع “محاربة التّكفير والإرهاب” نتنياهو موافق على قيام “إسرائيل” ثانية باسم الدولة العلوية بصفة “سورية المفيدة” وذلك منذ طرح النظام السوري الموضوع صيف 2013 بحسب صحيفة الغارديان البريطانية. وشروط نتنياهو بسيطة تتلخص باسترجاع رفات بعض الجواسيس ورفات بعض الجنود المحتلين الذين قتلوا في لبنان. وضمان الهدوء في الجوﻻن. وهذا ما جعل روسيا تروج الآن ﻻنتشار قوات طوارئ UN بين “إسرائيل علويّة” ومعها دمشق للفصل بينها وبين باقي السوريين “الإرهابيين”. خصوصًا وأن الوﻻيات المتحدة ﻻ تمانع وستستمر باستقبال اللاجئين السوريين واستيعابهم بوتيرة أعلى حتى العام 2017 كمرحلة أولى.

كل هذه الأمور ستكون مطروحة على بساط البحث في موسكو هذا الأسبوع. والأهم أمنيًا:هل ستتعايش تل أبيب مع نموذج أفغنة سوري؟ والأخطر، ماهو اللاجم لحركة وتمدد الحركات الأصولية على تخوم الإحتلال في الجوﻻن! موسكو تضمن مناوشات وحروب ﻻ تنتهي بين القوى المتناتشة والجاذبة لكل أنواع الضباع والميليشيات المتأسلمة لمعارك مفتوحة ﻻ تنتهي فيما بينها. ولن تكون قادرة على تهديد أمن الإحتلال في فلسطين. وحتى حزب الله الغاطس في الدم السوري وكان الأخطر والأقوى. وإيران الداعمة والمشغلة لمشروعه باتت مقيدة بالإتفاق النووي والضوابط الاستراتيجية أقله لعشر سنوات مدة العقد الأولى. في ظل خراب عربي-إسلامي شامل وناجز من أفغانستان إلى المغرب العربي مرورًا بالخليج والجزيرة العربية ومصر. واشنطن مرتاحة تمامًا للدور المهم الذي يلعبه الدب الروسي. وبكل ما يحمله من أعباء محيطة في الشرق الأوسط وحول موسكو نفسها. وبات الدب الآن وسط الفخ بكل تجاذباته وتداعياته. ويكفي انشغاله لفترة طويلة. وحيال هذا الواقع سيبدي ليونة حيال المطالب الصهيونية. وسط حال من الترقب الإيراني المريع، فكل ما جناه حائك السجاد يستثمره الروس. روسيا التي تدعو منذ 4 سنوات إلى ضرورة التحرّك والتحالف تحت راية وقرارات الأمم المتحدة. وموسكو صاحبة الفيتوات المتكررة، هي نفسها تغطس بكلها في المعمعة. وتدعو للتنسيق والتعاون مع الشيطان الأكبر للقضاء على الإرهاب، وواشنطن المرتاحة تترقب وﻻ تمانع. وحدها ايران يأكلها الغيظ، كلمتها وشروطها لقوننة شراء الأراضي السورية لم تعد مسموعة. والحرب طويلة ورأس النظام فريق ميليشياوي كغيره. وباتت كلمة روسيا هي المسموعة دوليًا. أمّا التابعون للتابعين وهم حزب الله فمأزقهم هو الأكبر. مشروعهم الإيراني انكشف، وحروب الإستنزاف طويلة، وبدل “إسرائيل” واحدة هناك “إسرائيل علوية” في سورية المفيدة تتكوّن، فإلى أين المفر؟ وباب الإنتصارات الإلهيه يضيق حتى الإنغلاق التام، والقتلى بالمئات، وﻻ سورية موحدة في الأفق وحاضن الأقليات وضامنها موسكو وليس تهران، ذلك هو المختصر المفيد. والسؤآل الأبرز: حرر التحالف سورية من الدواعش بالتعاون مع الروس بعد حين، ولكن، إلى من تسلّم الأرض. ومن يقرر عملية التسليم؟ فالأصوب دوليًا وإنسانيًا، والأسلم لسورية وشعبها هو العمل بموجب اتفاق جينيف 2012 وعرّابته روسية. بوجود سلطة تنفيذية تمثل كل الأطراف تقوم بكل المهام ﻻنتخابات عامة ورئاسية. وهذا يعني، ﻻ أسد وعودة دول الخليج لإعادة عملية البناء والإعمار. وروسيا تعرف متطلبات ذلك سياسيًا واقتصاديًا، وإذا صحّت “مباركة ” المملكة السعودية للتدخل الروسي وضرورة التنسيق معه. فالمسألة صعبة. والخيارات ضيقة. والأهداف متواضعة. وإذا حينها قرر الكبار. فأين موقع تهران وأتباع تهران بين الدب والشيطان!

 

بقايا يسار الوصاية السورية تسطو على الحراك

علي الحسيني/المستقبل/22 أيلول/15

تحوّل الحراك في الشارع من حركة مطلبية أساسية تعبر عن تفاصيل مهمة من حياة الشعب اللبناني، إلى حركة إستغلالية تقوم على شعارات فضفاضة أكل الدهر عليها وشرب ولم تجر على البلد في الأصل سوى الخراب والويلات، تتخذ من المطالب الشعبية واجهة للإطلالة من خلفها بعدما نبذها الزمن ورماها خلفه مع خروج آخر عسكري يتبع لامرة نظام الوصاية السورية من لبنان. بقايا يسار الوصاية السورية وعلى رأسهم مَن تبقى من الحزب «الشيوعي»، قرروا استغلال المطالب الشعبية والسطو على التحركات في الشارع لصالح اجندات معروفة ما زالت ترى في لبنان بلدا غير قابل للحياة ولا للتطوير وتريد له ان يبقى تابعاً لا مستقلا والعودة به الى زمن التقاتل والتناحر وتقسيمه الى مناطق على احجامها. وجد «يسار« الوصاية السورية في تحركات الناس العفوية منفذاً جديداً للعودة إلى الظهور في شارع سبق ان لفظهم اكثر من مرّة، رافعين شعارات خارجة عن المألوف العام ومستبدلين الدعوات الى حل ازمة النفايات بمطالب اخرى تدعو الى اسقاط النظام وحل مجلسي الوزراء والنواب، مطلقين العنان لأغان ثورية ذكّرت اللبنانيين بزمن الخيبة والويلات التي لحقت بهم من جراء هذه الممارسات إضافة إلى الدعوات الى الانقلاب على الدولة واسقاطها من خلال احتلال المؤسسات العامة من دون تحديد البديل وكأن الفراغ وأخذ البلد إلى المجهول هو هدفهم المنشود. لم ينفك هذا «اليسار« عن تحويل وسط بيروت بشكل يومي إلى ساحة دامية وساحة صراع وحرب بين اللبنانيين وبين المتظاهرين أنفسهم، وذلك من خلال توجهات تقودها غرف سوداء وكأنهم في حالة بحث مستمرة عن قضية مطلبية ما، يستغلونها ليعبروا من خلالها على أوجاع الناس وفوق جراحهم وأوجاعهم لتحقيق مكتسبات خاصة. وهنا يُعبّر أحد رموز الحزب الشيوعي السابقين عن حالات التسلل بين صفوف المتظاهرين التي تقوم بها جماعة امين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة على حد وصفه لهم، بالقول «هؤلاء يريدون ضرب الحراك بشتّى الطرق ويستغلون قضايا الناس ومطالبهم للظهور مجددا في الشارع وللقول بأنهم ما يزالون يتمتعون بحيثيات ومكانة بين الناس». ويتابع: نحن كنا نشارك في جزء من تحركات في الشارع، لكن تحت مطلب الدعوة الى اجراء انتخابات نيابية وهو امر يجتمع عليه كل الشعب اللبناني، ولكن جماعة يسار الوصاية السورية سرقوا مطالب الناس واعتدوا على شعارات مطلبية محقة لصالح شعارات زائفة تحمل نفس النظام السوري. ومن ذهب منذ فترة الى سوريا تحت جنح الظلام للقاء الاسد وعاد بمشروع جديد عنوانه «المقاومة» عند الحدود اللبنانية السورية وقام باخراج مقاطع مصورة تظهر عناصره المسلحة في الجرود لحماية نظام بشار، لا يحق له النزول إلى وسط العاصمة والمطالبة بإسقاط النظام اللبناني ونسفه». من مساوئ استغلال الحراك، ظهور وجوه على الساحات مجدداً بعدما كانت الناس قد نسيتها وكانت تنشط في مجال اعداد التقارير الامنية لصالح المخابرات السورية في زمن الوصاية. رموز ذكرت بزمن الفوضى وتفلّت السلاح وبزمن الإنقلابات. خالد حدادة، شربل نحاس وزاهر الخطيب ونجاح واكيم وغيرهم من الذين سبقهم تاريخهم إلى الساحة. أسماء لمعت في زمن الحرب وهم من امرائها، عادت اليوم لتنكأ الجراح وتقلب مواجع الناس خصوصا وأن جزءاً من الذين نزلوا الى الشارع لهم مع كل شخص من هؤلاء حكاية تذكر بقتل شقيق وخطف اخ وإعدام جار.

الشيوعي السابق نفسه يُنهي كلامه حول من اسماهم بـ»اليسار المتسلّق» او «يسار حدادة»: «ثمة صاعدون على اكتاف اليسار القديم أوقعوا انفسهم في فخ المزايدات، فعلقوا بين مطالب التغيير على الطريقة الديموقراطية وبين براثن سياسيين هم في الأصل تملّقوا مواقفهم حتى صعدوا مواقعهم حتى ضاعت مطالبهم بين دعوات التحريض ومشاهد الدماء التي سالت على الأرض وعلى أسرّة المستشفيات، والأمرّ من هذا كله أنهم شاهدوا وسمعوا بالصوت والصورة هتافات مذهبت الحراك وجيّرته وكأنهم يُعطون من خلال الشعارات التي يُطلقونها كلمة السر للنظام السوري للعودة الى لبنان من النافذة بعدما لفظناهم من الباب العريض». عبثاً يحاول يسار الوصاية السورية ركوب موجة التحضر، فهو يُصرّ على التبعية. يبحث عن تغرة ينفذ عبرها الى الواجهة لكنه سرعان ما يكتشف بأن الصفوف الخلفية تليق به أكثر.

 

"حزب الله" يتوسل إرضاء عون.. والتمديد لروكز مستحيل

صبحي أمهز/المدن/ الإثنين 21/09/2015

عاد حزب الله إلى التصعيد السياسي من بوابة التمسك برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون كمرشح أوحد لرئاسة الجمهورية، عبر دعم "المرشح القوي" الذي يمثل غالبية وازنة انطلاقاً من القواعد المعمول بها في اختيار من يتولّى المواقع الأولى سواء كان في الحكومة أم في رئاسة المجلس النيابي، إذ اعتبر الوزير محمد فنيش أن "التعامل وفقاً لقواعد مختلفة سيؤدي إلى ما نمرّ به من أزمات، كما أن التعامل من أجل الإتيان برئيس لا يمثل الغالبية المطلوبة يُشعر فريقاً من اللبنانيين بالتهميش والغبن". لا تستغرب مصادر عين التينة عبر "المدن" الموقف الحازم لـ"حزب الله" تجاه دعم عون رئاسياً. وتقول المصادر ان "الموقف الذي تردد على لسان أكثر من قيادي في حزب الله بدعم المرشح القوي مسيحيا للرئاسة هو الموقف، خصوصاً أن الحزب يعتبر أن لعون الحق- كما المستقبل وأمل - في ان يكون هو من يمثل المسيحيين في المواقع الأساسية في الدولة". وترى مصادر "المدن" أن تصعيد "حزب الله" الأخير يتعدى حدود "تصعيد الضرورة"، لأنه لا يريد بأي شكل من الأشكال الاستفراد بعون وإضعافه، إذ تلفت مصادر عين التينة إلى أن الحزب يعي تماما انه في حل لم تتم مؤازرته خطابيا فان حالته السياسية والشعبية تكاد تنتهي. أكثر من ذلك يحاول "حزب الله" الذهاب مع عون إلى النهاية في موضوع قيادة الجيش، ويتجلى ذلك في كلام النائب نواف الموسوي الذي قال فيه: "ألا يبدو مستفزًا أن يقف نائب ينتمي إلى كتلة نيابية ويقول للمسيحيين بأسرهم نحن لن نسمح بوصول فلان إلى قيادة الجيش، فهذا الإستفزاز هو ما يخّرب ويعطل لبنان". في موقف الموسوي تقرأ المصادر عبر "المدن" أن "حزب الله" يحاول الوقوف إلى جانب عون للتغطية على موقفه المؤيد للتمديد لقائد الجيش، وتشير إلى ان البحث عن حلول لهذه الأزمة مستمرة من أجل إرضاء عون، وفي هذا السياق تكشف أن "حزب الله" يسعى مع مختلف الأفرقاء إلى إيجاد صيغة ترضي عون بروكز لمقايضة هذا الأمر بالرئاسة، لكن المصادر تعتبر أن "حزب الله" يعتمد هذا الأسلوب لتحصيل شيء ما لعون من دون التخلي عن ترشيحه". وتؤكد مصادر "المدن" أن تيار "المستقبل"، وقيادة الجيش، ووزراء الرئيس السابق ميشال سليمان، لم يوافقوا على أي صيغة من شأنها إرضاء عون، عبر ترقية روكز من دون غيره من الضباط، لأن ذلك يؤثر سلباً على هيكلية الجيش، وتؤكد أن ما يحكى عن ترقية العمداء لا تعدو كونها مناورة إعلامية من أجل كسب الوقت وعدم تفجير الحوار الذي يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، خصوصاً أن هذا الأمر مرفوض تماماً لدى شريحة واسعة من السياسيين على حد تعبير المصادر. وفي السياق، تتحدث معلومات "المدن" عن وضع 75 ضابطاً إستقالاتهم بتصرف قائد الجيش العماد جان قهوجي، وذلك إحتجاجاً على ما يتردد لجهة التمديد لروكز، وتشير المعلومات إلى أن هناك 13 عميداً يتقدمون على روكز في الجيش بحق الأقدمية في الترقية وبالتالي لا يمكن الموافقة على ترقيته من دونهم. وتجمع انه "لو كان بالامكان السير بالترقية، لما كان تم استدعاء العميد إدمون فاضل من صفوف الإحتياط بل كان تم العمل على إيجاد تسوية شاملة". عليه فان رفع السقف من قبل "حزب الله"، ليس سوى مناورة سياسية لتحسين الشروط التفاوضية على طاولة الحوار، ولاعطاء عون دعماً جديداً في مواجهة رفض "المستقبل" ووزراء  سليمان السير بأي صيغة تعدل من توازنات المؤسسة العسكرية.

 

مؤسسة الجنرال عون

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/21 أيلول/15

قبل أن يستوعب اللبنانيون البعد الميتافيزيكي لنشيد التنصيب المهدى إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران الألفية الثالثة، وقبل أن يحفظوا هذا المطلع الرائع: "طالع فوق المجد الساطع/كاتب عجبينو لبنان/إسمك صوت الحق القاطع/نجمك لامع يا جبران"، تلقوا ضربة ثانية، أو قل سطل ثلج أيقظهم على حقيقة وجود فيلسوف كبير بينهم، من الضرورة بمكان، أن ينتشر فكره ليس في لبنان فقط، إنما عبر المحيطات وجريمة كبرى ألاّ يُجمع هذا التراث الفكري في CD’s. صوت وصورة. "مين إلو جلادة يقرا؟" كتيب "الطريق الآخر" وفشل في تخطي كتاب "مأكول الهنا" للشيف أنطوان الحاج.

لم ينتبه المفكرون والمثقفون وقادة الرأي لوجود مفكر سياسي رؤيوي إسمه ميشال عون. يعرفونه قطباً سياسياً عنيداً طموحاً غاضباً منذ الولادة. إنما الجانب الفكري فيحتاج لمن يظهّره ويبلوره وينشره، وهذا ما هنّ فاعلات كريمات الجنرال ميراي وشانتال وكلودين. أكرمهن الله على خطوة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور ألا وهي تأسييس General  Michel Aoun Foundation ومركزها سن الفيل. هنّ الثلاث عماد هيئة تأسيسية قابلة للتوسع كي تضم لاحقاً أسماء أخرى، قد يكون بينها الشاعر نزار فرنسيس وعباس وروي الهاشم المؤرخ بيار رفول والزميل جان عزيز وكاتب سيرة الرئيس إميل لحود كريم بقرادوني والعلاّمة سليم جريصاتي...في أي حال بعد بكير على توسيع الهيئة. لكل مؤسسة غاية وهدف. غاية مؤسسة الجنرال ميشال عون مزدوجة: القيام بنشر فكر العماد ميشال عون في لبنان والعالم.

وثقيف الشباب اللبناني لتعزيز الديمقراطية لديهم.

تحار من أين يبدأ الفكر من السيف أو من الغنية؟ (هيدي رحبانية 100%)

من التراث المدوّن أو من الشفوي؟

من الممارسة أو من الطرح؟

إذا كان الفكر يبدأ من السيف؟ لدينا  طواحين هواء ودون كيشوت وبطولات من وهمٍ.

اذا من الغنيّة؟ "إنتَ العزّ وانتَ "العون" عن اهدافك ما بتحيد\ يرضى كون وبيزعل كون، قائد غيرك ما منريد"، نموذج لمنطلق فكري.

من الطرح؟ الطرح يتغير بحسب الظروف والمناخات.  على سبيل المثل في 27 ايلول 2003   إكتشف الجنرال طبيعتين: الطبيعة الحقيقية للشعب اللبناني ھي حب الحرية، والتأثر بأميركا. والطبيعة الحقيقية لأميركا ھي دعم أولئك الذين يطمحون للحرية. لم يطل الأمر فإذ بأميركا تعود إذا مش شيطان أكبر، عفريتة أزغر. وفي أيار 2005 ضمّن "الطريق الآخر" عصارات وثوابت. لا مشروعية لعمل حزب الله المسلّح بعد الإنسحاب الإسرائيلي. وبعد ورقة التفاهم، بات وجود سلاح حزب الله ضرورة لتأديب المتآمرين على الجنرال من قوى 14 آذار. وفي الفكر العوني "تواجد الموالين والمعارضين في الحكومة هرطقة دستورية" مرة، وضرورة  تحفظ التوازن بين السلطات مرة أخرى. الفكر العوني هيلا يا واسع. يسع الأمر ونقيضه. ومما يجب أن يحفظه جيل الشباب كأساس للممارسة الديمقراطية وأن يعلقوه حلقة بآذانهم هذا القول المأثور الذي أصبح على شفة كنعان ولسان نقولا: "نأمل أن تقترعوا بأقدامكم، وأن تعبّدوا الطرقات كي تصلوا إلى الاقتراع السّليم في صناديق الاقتراع". نحن اشتلقنا على هذا الأمر قبل أوروبا. معترة أوروبا. خبط الأقدام في الأرض توطئة  للممارسة الديمقراطية. أما أصول التخاطب، وهي تشكل فصل كامل في فكر الجنرال عون، فقوامها "بخروا تمكّن قبل ما تجيبوا سيرتنا"... وفي الواقع أنا فعلتها بخّرت فمي وكتبت.

 

النظام اللبناني متجذّر ولا خوف عليه

غسان حجار/النهار/22 أيلول 2015

كتبت الأسبوع الماضي عن الأسباب المجتمعة التي تحاصر الحراك المدني وتساهم تدريجاً في إضعافه وصولاً الى القضاء عليه. ليس الهدف الانتقاص من قيمة الحراك الذي ما زلت أؤيده، وأثمن حيوية المشاركين فيه وإن تعددت أهدافهم ومشاربهم، فأنا أنظر الى الجانب الإيجابي فيه وهو تحريك المياه الراكدة في المستنقع اللبناني، ورفع الصوت ضدّ منظومة الفساد التي استفحلت وتضاعفت وازدادت وقاحة مرتكبيها. فإعلان رفض واقع إغراقنا في النفايات جاء نتيجة إهمال البعض وتواطؤ البعض الآخر في صفقات مشبوهة يتشارك فيها أكثر من طرف، ولا يجرؤ أي طرف، ولو ادعى العفة، على فضح الآخرين، في ما يشبه الاتفاق على تقاسم السلطة والكراسي والمغانم... هذا الحراك، وإن وقع في أخطاء، مقصودة وغير مقصودة، أو ركب موجته البعض ممّن طواهم الزمن، يبقى دليلاً الى أن "شعب الفينيق" لا يستسلم ولا يرضخ لواقع مرّ ولو استمر دهراً. لكن الحقيقة ان الحراك الذي يجمع عشرات الآلاف، وأكثر بكثير من الذين ينزلون الى الشارع، لا يبلغ عددياً ما يوازي الموالين لهذا النظام والمتمسكين به. فالنظام، الذي نشتمه ويدعو البعض عبثاً الى إسقاطه، يحرص كثيرون عليه، ويخافون تغييره. هذا النظام يوافق الأحزاب السياسية في معظمها لأنها تتقاسم الحصص فيه، وفي المواقع النيابية والوزارية والوظائف العامة، ولولا هذه المكاسب لهجرها مناصروها وأكثرهم لا مبدأ لهم سوى انتماء غريزي مذهبي طائفي أو مصلحي. ويوافق النظام معظم الزعماء والمسؤولين لأن النظام الانتخابي الطائفي يساعدهم في التربع على مقاعدهم ويوفر لهم توريث أبنائهم من بعدهم. وبقاؤهم في السلطة يضمن لهم ولعائلاتهم سلسلة من الامتيازات والخدمات، ويفتح لنسائهم الصناديق لتنظيم المؤتمرات والاعمال "الخيرية". والنظام اللبناني يوافق الطوائف والمذاهب، وأربابها الأقوياء الى حد كبير، لأنهم يؤثرون في مجمل الحياة العامة، وهم يفيدون من ترك الدولة أمور العباد لهم يتحكمون بها إنسانياً ومالياً، كما يتمتّعون بامتيازات مالية واجتماعية تفوق ما هو لأي مواطن آخر. والنظام الحالي بفساده ورشاواه يفيد كبار التجار والصناعيين وأصحاب المصارف لأنه يساعدهم في التهرّب من الضرائب والرسوم، ويوزع عليهم أرباح سندات الخزينة والمناقصات وغيرها في شبكة مقفلة يصعب اختراقها. والنظام عينه يفيد أمنيين كباراً، فيحفظ رؤوسهم ويضمن ترقياتهم ويمنع محاسبتهم على أخطاء يرتكبونها عمداً بتوزيع ولاءاتهم على السياسيين. والنظام إياه يفيد موظفي الدولة إذ يمنع صرف أي واحد منهم مهما ارتكب من أخطاء، ويحول دون معاقبة أحد محمي من زعيم أو طائفة. من يكون إذن ضد النظام الحالي؟ علمانيون ومواطنون عاديون لا حول لهم ولا قوة، كلما تحركوا تألبت عليهم كل فئات المتضررين منهم، والمنتفعين من النظام، والخائفين من كل تغيير، لقمعهم، وغالباً ما تنجح حركتهم.

 

ليست أزمة نظام ولا أزمة انتخاب رئيس إنما السلاح وتعذّر إقامة دولة قويّة عادلة

اميل خوري/النهار/22 أيلول 2015

قبل سنوات قال وزير الخارجية سابقاً فؤاد بطرس عندما كان لبنان يواجه أزمة انتخابات رئاسية: "إن موضوع الرئاسة المطروح راهناً ليس سوى مظهر من مظاهر الأزمة الأساسية اللبنانية التي هي أعمق بكثير من هذا، ورئاسة الجمهورية ليست سوى وجه من أوجهها، ومعالجة موضوع الرئاسة بمعزل عن كل شيء آخر هي في الحقيقة نوع من تهرّب من معالجة الأساس، لكن الوقت داهم ولا بد من معالجة هذا الموضوع، وأتمنى أن يتفقوا على شيء مقبول لا على شيء مبني على الخيانة"... إن ما قاله الوزير بطرس قبل سنوات يصح قوله اليوم في أزمة انتخابات رئاسية أشد من أي أزمة سابقة، فلا يكفي أن يكون للبنان رؤساء وحكومات ومجالس نيابية إذا لم تكن فيه دولة لا دولة سواها، فمنذ السبعينات ولبنان تحكمه ميليشيات لبنانية وغير لبنانية الى جانب دولة صورية ضعيفة لا هيبة لها لفترة دامت 15 سنة، أو وصايات مباشرة أو غير مباشرة كان أبرزها الوصاية السورية التي دامت 30 سنة. فهل يتعلم القادة في لبنان دروساً من الماضي ويتفقون على إقامة دولة سيدة حرة مستقلة، فلا يظل لبنان محكوماً من الخارج وكأن القادة فيه لم يبلغوا بعد سن الرشد؟ إن اللبنانيّين كانوا يأملون في أن يروا قيام دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها بعد انتهاء الوصاية السورية، وإذ بسلاح "حزب الله" يعرقل قيام هذه الدولة ويفعل ما فعله السلاح الفلسطيني بإقامة دولة ضمن الدولة. لذلك فإن الأزمة في لبنان ليست أزمة انتخابات رئاسية فقط، ولا هي انتخابات نيابية، ولا هي أزمة نظام، إنما هي أزمة سلاح خارج الدولة. فما لم يتم التوصل إلى حل لها فلن تقوم في لبنان دولة لا دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها، بل يكون رئيسها شبه رئيس والحكومة شبه حكومة ومجلس نواب لا يستطيع ان يحاسب مرتكباً ومختلساً إذا كان يحظى بغطاء سياسي او حزبي او مذهبي أو يحميه سلاح. هذا الوضع الشاذ يعيشه لبنان منذ عام 2005 بعدما عاشه قبلاً في ظل السلاح الفلسطيني ثم في ظل الوصاية السورية، واليوم في ظل سلاح "حزب الله". والسؤال المطروح هو: هل سيكون في استطاعة لبنان الخروج من الوضع الشاذ إذا ما انتُخب رئيس للجمهورية وتشكلت حكومة جديدة واجريت انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس ربما بوجوه جديدة؟ وهل ستقوم الدولة القوية القادرة والعادلة التي تخرج لبنان نهائياً من الوضع الشاذ؟ الواقع ان القرار ليس للقادة وحدهم في لبنان انما هو لخارج يفيد من انقساماتهم ويلعب على تناقضاتهم، وهذا الخارج هو اليوم إيران تحديداً كما كان من قبل سوريا ومصر عبد الناصر. فإذا كانت ايران تريد في لبنان دولة قوية قادرة وعادلة فما عليها سوى ان تطلب من "حزب الله" تسليم سلاحه للدولة، أو أقله وضع هذا السلاح في كنفها كما فعلت سوريا عندما خضع لبنان لوصايتها بسلاح الميليشيات اللبنانية، لكنها استثنت لحسابات خاصة بها السلاح الفلسطيني في المخيمات، وما كان خارجها رحّلته مع حامليه الى تونس. لكن هذا السلاح كان تحت سيطرة الوصاية السورية وليس تحت سيطرة الدولة اللبنانية المستعارة، وكان ابقاء هذا السلاح وسيلة تخويف اللبنانيين به لتبقى الوصاية الى أجل غير معروف. والسؤال الذي يحتاج الى جواب ولا سيما من ايران، ليس انتخاب رئيس للجمهورية فقط ولا تشكيل حكومة جديدة، ولا حتى اجراء انتخابات نيابية، انما هل ان الدولة الشقيقة والصديقة مستعدة لان تساعد لبنان على اقامة دولة قوية فيه قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها، ولا يكون قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها، ام انها تريد ان تبقى فيه دولة داخل دولة ما دام لها مصلحة في ذلك، وان يبقى الامن فيها مستعاراً والدولة شبه دولة؟ إن اللبنانيين ينتظرون كلمة ايران تحديدا لمعرفة ما اذا كان سلوكها بعد الاتفاق النووي هو غير سلوكها ما قبله كي يكون لانتخاب رئيس للجمهورية معنى مع قيام الدولة، او يبقى من دون معنى ولا مبنى اذا لم تقم هذه الدولة.

 

الناس أولاً ...

علي حماده /النهار/22 أيلول 2015

أدى الحراك المدني المطلبي الى تحريك الوضع على الساحة اللبنانية، على قاعدة ان اللبنانيين الذين كانوا يغطون في سبات عميق مدى سنوات طويلة ربما نسوا أو تناسوا أن الصراع الكبير في البلد بين خيارين لا يلتقيان، لا يعني بالضرورة ان يموت الناس جوعا، ولا أن يغرقوا تحت أطنان من النفايات من دون حل، لا يجوز أن يكون موضع خلافات بين القوى الكبرى. بناء عليه، دفع الحراك المدني القيادات السياسية الى التفكير جديا في أن تأجيل الخلافات الكبرى التي تعني مصير لبنان، لا يجوز أن ينسحب على قضايا الناس الحياتية، وبالتالي فإن من واجبات المسؤولين الى أي فئة انتموا أن يميّزوا بين القضايا الخلافية الكبرى التي لا حل لها راهناً، والمسألة الحياتية التي تمس لقمة الخبز والحد الادنى من المستوى المعيشي المطلوب في لبنان. هذا الكلام هو دعوة الى جميع المسؤولين الحكوميين ومرجعياتهم للالتفات الى حاجات الناس الاساسية، والاستماع الى صرخات الناس وغضبهم من سوء ادارة شؤونهم اليومية والحياتية. أما الصراع الاكبر فيظل بنظرنا الاساس، على قاعدة ألا يموت الناس وهم في انتظار الحلول الكبرى في لبنان والمنطقة. في المقابل نودّ أن نذكّر القيمين على الحراك المدني ببعض الاساسيات التي تحكم الامور في لبنان، وأولها أن في لبنان صراعا كبيرا يتعدى الاطار الذي انطلقوا منه، أكان أزمة النفايات، أم آفة الفساد المستشري، وهذا الصراع محلي - اقليمي واسع وممتد في الزمان والمكان، وهو الحد المقرر في مستقبل البلاد باعتبار لبنان جزءاً، ويا للأـسف، من مسرح الصراع الاقليمي الكبير بين النظام العربي والمشروع الايراني. العراق جزء من المسرح، ومثله سوريا واليمن، ولبنان لا يشذ عن القاعدة، وان كان شهد منذ تشكيل الحكومة الحالية مرحلة "تهدئة" استندت الى تفاهمات اقليمية أمّنت لها مظلة. وللتذكير هنا، فإن الحكومة الحالية عكست رغبة في تحييد لبنان الداخل عن انفجار شامل، من دون أن يلغي عمق الخلاف حول طبيعة البلد ودوره وموقعه ومستقبله. هذا الخلاف، لا بل التضاد، لا يزال قائماً أكثر من أي وقت مضى، وإن يكن انتباه الناس تحوّل صوب الحراك المدني في الشهرين الماضيين. في اختصار، ان الصراع العميق بين خطين متعارضين في البلد قائم، ومع ذلك فإن اخفاق الطرفين الكبيرين في التعامل مع الحد الادنى من حاجات الناس ومطالبهم لا عذر له. لقد قامت "حكومة الأضداد" على أساس متابعة شؤون الناس الحياتية واليومية ومعالجتها، وتحييدها عن الصراع الكبير. ولذلك على الحكومة الحالية ومرجعياتها وقبل سقوط "التهدئة" الالتفات اكثر الى قضايا الناس، والتخلص من تخبّطها المحزن. إن الفريقين الكبيرين مطالبان بالالتفات الى الناس لأن لا السلاح يطعم الجياع، ولا السيادة والاستقلال تروي العطشى! أما الحلول الكبرى فبعيدة المنال.

 

عن "أبو رخوصة" وأهله

راشد فايد /النهار/22 أيلول 2015

لا سوق "أبو رخوصة" سيعيد وسط بيروت إلى يوميات اللبنانيين، كما يزعم منظموه، ولا ادعاء الشعور بالغربة سيخرجه منها. فالزعمان قديمان قدم إعادة بناء قلب العاصمة، وقدم العداء لإعادة المدينة منطقة حياة العائدين من معازل الحروب المتعددة. بين ولادة اتفاق الطائف وترؤس الشهيد رفيق الحريري حكومته الأولى، 3 سنوات، لم يُقْدم خلالها، أي من الحكومات الثلاث المتعاقبة، برئاسة سليم الحص وعمر كرامي ورشيد الصلح، على تبني أي نهج لإعادة البناء، بحجة من أين نبدأ؟ كان ذلك يسهل مهمة نظام الوصاية الذي أراد للبنان أن يظل مهمشا، في العالم وفي يوميات اللبنانيين، وأن يظل في عقلهم الباطن اقتناع بانهم منفصلون، لا متصلون، فكانت الكلمة الأكثر تردادا في حواراتهم، هي المشتقة من فعل "قطع": فهذا "يقطع" من "الشرقية" إلى "الغربية"، وذاك "يقطع" في الاتجاه المعاكس. وكان همّ الحريري أن يردم الهوة غير المرئية التي تبعد بينهم، من الجميزة إلى السراي الكبير، ومن بشارة الخوري إلى البحر، ولم يكن ذلك ممكنا من دون مخطط يدمج عراقة بيروت برؤيوية الآتي. كما لم يكن ممكنا من دون فكرة عبقرية تخرج إعادة بناء هذه البقعة العزيزة، تاريخا ومغزى، من تناحر أولويات إعادة البناء، بحفظ حقوق المالكين والمستأجرين، وتوفير رأس المال اللازم من مستثمرين خاصين، لتكون الجدوى والفائدة مشتركة للطرفين، بنسبة ثلثين للأولين إلى ثلث. بدأت الحملة على إعادة بناء وسط بيروت قبل أن يقره مجلس النواب، وكان أحد عناوينها البارزة أنه سيكون للأغنياء وحدهم. وهو ما كذبه الواقع حين عج هذا الوسط في السنوات اللاحقة، وحتى بعد اغتيال الحريري، ثم شهداء ثورة الأرز، برواد من مختلف الطبقات والمناطق. ولم تنجح محاولات اغتيال قلب العاصمة، تحت الوصاية، وبعدها، وربما في ذلك ما يفسر الحرص على احتلاله بخيم 8 آذار لسنة ونيف، منذ عام 2007، لانجاز ما عجزت عنه، والدليل عدد المؤسسات التي أفلست حينها. اليوم تتجدد محاولة إعطاء المكان انتماء طبقيا غير واقعي، فهو، قبل الحرب لم يكن متاحا لكل التجار وأصحاب الأعمال، وكانت إيجاراته، وأسعار عقاراته، أعلى من مثيلاتها خارجه، وحين دبت الحياة العامة في شارع الحمراء شهد الأخير طفرة مماثلة. وكان الموقعان متاحين لكل الطبقات، ولن يكون قلب العاصمة مختلفا عنهما، وهو لم يكن. ليس وسط بيروت ما يُحرم منه اللبنانيون، بل الدولة المتبصرة الرؤيوية، واحتكارها السلطة والسلاح، وحيوية مؤسساتها الرقابية، واحترام ساستها القوانين والدستور، وتداول الحكم واحترام إرادة الشعب. ذلك طريق إنهاء الفساد، وتنشيط الدورة الإقتصادية، وولادة فرص العمل، وإعادة بعث الطبقة الوسطى، ووسط بيروت. لا يبرئ ذلك "سوليدير" من أخطاء كثيرة أهمها فهم الدور الاجتماعي لقلب العاصمة.

 

بيروت:الابتذال البروليتاري والليبرالي

نديم قطيش/المدن/الإثنين 21/09/2015

لم ينجح الربيع العربي حتى الآن في محطاته الكثيرة في إنتاج خطاب سياسي أو ثقافي أو قيمي يوازي حالة الاعتراض الشعبي. بقي الاعتراض افقياً، مسطحاً، عابراً كل شيء وبلا نخب تصيغه الى أفكار محددة. في مصر عادت عقارب الساعة الى الوراء وإستعيدت “المباركية” بلا “مبارك”. نصف الثورة ونصف الانقلاب أطاحا بحكم الإخوان المسلمين لتتقدم الدولة العميقة، بما هي الجيش الى صدارة المشهد. في ليبيا سقط مع القذافي كل شيء. سقطت الدولة والمؤسسات والعقد الإجتماعي الذي كانه القذافي نفسه، بشخصه. أما سوريا فتدرجت من الثورة السلمية الى الثورة المسلحة الى الحرب الاهلية الى تحولها ساحة للارهاب الدولي، وصولاً الان الى كونها ساحة لإعادة إنتاج ميزان القوى في الشرق الاوسط في ظل الإنسحاب الأميريكي منه، وتحديداً من بوابة وصول  موسكو الى اللاذقية! أما اليمن حيث اختلطت منذ البدايات الحرب الاهلية بالثورة فقد باتت ساحة حرب عربية ايرانية، وساحة اعادة إنتاج ميزان قوى إقليمي بين محوري الرياض وطهران! ولئن كانت تونس، دولة الربيع الاولى، قد استفادت من الارث المدني الدولتي الذي ارسته دولة الحبيب بورقيبة وحافظت على هياكله الاساسية تجربة زين العابدين بن علي، بقيت تونس قاصرة عن التحول نموذجاً، وبدت شمسها بعيدة لا تشع أبعد من حدود زمنها الانتقالي الحساس.

في كل هذه الساحات، لم تنتج فكرة واحدة تتجاوز الشعاراتية الغاضبة، أو القيم الاولية كالحرية والكرامة من دون تصورات نظرية وعملية ومؤسساتية تسند التوق الى الحرية والكرامة. وبدا المثقف العربي ممجوجاً وبعدة اشتغال عاطلة عن الانتاج خارج منطق الاصطفاف هنا أو هناك.

لا أعرف إن كان يجوز ادراج الحراك الذي يشهده لبنان ضمن تنويعات الربيع العربي. فللبنان دائماً خصوصيته التي تلتحم وتنفصل عن محيطها وفق آليات غامضة أحياناً ووفق سياقات حادة في خصوصيتها. لكن القاسم المشترك بين الحراك والربيع العربي هو الافلاس الثقافي والفكري وعدم تجاوز ما حاول الحراك إثارته من نقاش، الغضب المشروع على فشل النخبة السياسية المولودة بعد الطائف في تقديم أبسط الخدمات التي ينتظرها مواطن وهي معالجة النفايات! لم تتقدم فكرة واحدة حتى الان خارج دائرة الشتيمة والقدح والذم، ولم تتقدم اطروحة منسجمة غير النوستالجيا المرضية لجيل يحن الى بيروت لم يعشها ولم يتفاعل معها خارج دائرة الاستعادات الارشيفية. بل ان الكثير من السجال المطروح حول وسط بيروت يفتقر الى الوقائع الصرفة والمعطيات الحقيقية ويساجل بالانطباع والاشاعة والتهمة! سير المدن هي سير تحولاتها، وبيروت كبقية المدن لا تحاكم وفق عدسة الحنين المرضي.وهل كانت بيروت أصلاً كياناً ثابتاً لم يتغير ولم يتبدل الى أن جاء مشروع اعادة الاعمار!!! هل بيروت الستينات هي  بيروت التي يحن لها بعض اهل الحراك؟ هل هو حنين لبيروت العربية، ام العثمانية، ام بيروت الانتداب، ام بيروت الجمهورية الاولى، ام بيروت الشوارع والجادات الكبرى التي شقت بعد ثورة العام ١٩٥٨ ومزقت النسيج التقليدي لأحياء بيروت الشعبية، ام بيروت الحرب الاهلية، ام بيروت اعادة الاعمار؟ أم هي بيروت التي بالتعاون بين بعض الأغنياء فيها ووالي بيروت بكر سامي بك عام ١٩١٥ تم هدم الأبنية القديمة فيها واعيد اعمار أسواقها وأبنيتها على نسق أوروبي، وشقت شوارعها العريضة التي صارت في ما بعد شوارع فوش واللنبي وفخر الدين (شارع المصارف الحالي).

بعض الحنين الذي استثمره عسس الامن في فترة صراعه مع رفيق الحريري يعاد انتاجه اليوم، علم الحراكيون أم لم يعلموا، والهدف ما زال تصفية الحساب مع مغامرة اعادة اعمار بيروت ووضعها على الخريطة. وبموازاة هذه الحنين المزيف، تندلع نقاشات مبتورة في الاقتصاد والصراع الطبقي بلا اي ركيزة واقعية او علمية، وهو ما مثله بأعلى درجات الاهتراء مشروع “سوق أبو رخوصة”، في الوقت الذي تسعى فيه شوارع المدن اللبنانية وشوارع بيروتية (بربور مثلاً) لمحاكاة الالق الذي مثلته اسواق بيروت. هكذا بدا سوق أبو رخوصة بإبتذاله “البروليتاري” الوجه الاخر لنقولا شماس بإبتذاله “الليبرالي”، والذي حاول رفيق الحريري وحيداً مواجهته يوم اصطدم بممانعة الممانعين لمشروع تحرير الوكالات الحصرية والذين تصدرهم آنذاك الرئيس المقاوم إميل لحود!للاسف يُستغل هذا الحنين اليوم في اعادة انتاج روايات العسس الامني بلا اي افق ثقافي او حراكي حقيقي، يغني النقاش حول المدينة واعادة اعمارها. والاخطر انه يؤسس لذاكرة تسقط الاسباب الموضوعية التي ضربت الدولة والمدينة والسياسة والنظام والمؤسسات والدستور وربما الكيان برمته.

 

وإن الشرّ مبدؤهُ كلامُ

فارس سعيد21 أيلول/15

في بداية السبعبنيات ومع صعود الثورة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها المواجهة مع اسرائيل بعد سقوط الأنظمة العربية وجيوشها خلال حرب 1967، تساكنت في لبنان قوتان:

الجمهورية اللبنانية، بقيادة مارونية صلبة ومؤسسات دستورية وشرعية، تمثلت بمجلس النواب والحكومة والجيش، فضلاً عن شخص رئيس البلاد،

والثورة الفلسطينية المسلّحة، التي تحالفت مع قوى الإعتراض اللبناني بزعامة الحركة الوطنية، والتي تعاظم نفوذها بالإمساك بمفاصل الأمور بعد اعتداء اسرائيل على مطار بيروت في 1968، وهزيمة الشهابية في انتخابات 1968، واتفاق القاهرة في 1969، وانتخاب سليمان فرنجية في العام 1970، إضافة إلى وهج الحركة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط الذي ربط الريف مع المدينة من خلال برنامج مرحلي، وسلوك جذّاب لمعظم جيل الشباب اللبناني والفلسطيني والعربي.

سرعان ما أدت هذه المساكنة بين الجمهورية اللبنانية و"ظاهرة الشعارات الثورية"، إلى انهيار الدولة الشرعية لصالح الدويلة تحت وطأة الاتهام الواضح والصريح للموارنة بكل ما آلت إليه ظروف الدولة العاجزة في العام 1975؛

فكان الفساد - "مارونياً"، وسوء إدارة الدولة - "مارونياً"، وتهميش المسلمين المطالبين بحقوق المساواة مع المسيحيين - "مارونياً"، وعدم تفهم قضية فلسطين ومتطلباتها كما يجب - "مارونياً" أيضاً و...

وما كان من الموارنة إلا أن أداروا ظهرهم للإنتقادات الموجهة إليهم من قبل خصومهم وانتفضوا تحت عنوان " الدفاع عن الشرعية"، في مواجهة ما اعتبروه حركة إنقلابية يقودها كمال جنبلاط وأبو عمار "تهدف إلى تحقيق غلبة إسلامية على الدولة اللبنانية".

يقول كارل ماركس أن التاريخ لا يعيد نفسه، لأن المرة الأولى تكون "تراجيديا" أما الثانية فتكون "كوميديا".

أخشى أن ما نعيشه اليوم يشابه الذي عشناه قبل اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975.

فاليوم، وصلت عملية المساكنة بين الدولة اللبنانية وسلاح ايران غير الشرعي في لبنان إلى نهاياتها بعد اغتيال الرئيس الحريري في العام 2005، وحرب تموز التي تفرّد بقرارها "حزب الله" وحمّل أعباءها جميع اللبنانيين في العام 2006، و7 أيار الـ 2008، وشروط اتفاق الدوحة على حساب اتفاق الطائف، وتدخّل "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، إضافة إلى اقتطاع رقع جغرافية داخل لبنان بنى عليها الحزب دورته الإقتصادية والإجتماعية والمالية والعسكرية بمعزلٍ عن لبنان، دون أن ننسى التنازلات المتتالية لصالح السلاح منذ العام 2008.

إضافة إلى ذلك، يتماشى هذا السلاح الآن مع حراك شعبي وطني يرتكب الخطأ نفسه الذي قاد الحركة الوطنية إلى الدمار في 1975 عندما اتُّهِمت الدولة اللبنانية برموزها المارونية بإيصال البلاد إلى حافة الهاوية، ولم يُتّهم السلاح غير الشرعي الذي أنهك الدولة وعطّل قدراتها.

أحذّر وبكل وضوح، من إنفجارٍ طائفي لا يقف في وجهه حراك أو دولة أو حتى جيش بكامله ،إذا استمرّ الكلام على أن الفساد "سنّي"، والإرهاب "سنّي"، وعدم تفهّم الحراك الشعبي "سنّي"، ومن يقمع بإسم الدولة "سنّي"، وأن مقدرات البلد نُهِبت من قبل "السنّي"، وأن اغتصاب حقوق المسيحيين "سنّي"، ومن حلّ مكانهم في صدارة الدفاع عن لبنان في العالم "سنّي"، وأن الهجرة إلى أوروبا "سنّية" إلخ...

أحذّر وبكل وضوح، من انزلاق لبنان مجدّداً نحو العنف.

أحذّر وبكل وضوح، من تكرار أخطاء الماضي. فليست الدولة اللبنانية هي العاجزة بالأصل والتكوين والضرورة إنما تقع المسؤولية على السلاح الذي منعها ويمنعها من القيام بواجباتها منذ العام 2005 وقبله وحتى اليوم. هذا مع تحميلنا قوى 14 آذار مجتمعة ومنفردة مسؤولية الوقوع في الفخ القديم – الجديد، منذ اتفاقية القاهرة 1969 حتى اليوم، وهو "مقايضة الاستقرار وجزءٍ من السلطة بجزءٍ من السيادة". فلقد تنازلت 14 آذار تدريجياً وتقاسمت السلطة مع السلاح في حكومات 2005 – 2008 – 2009 – واليوم مع حكومة المصلحة الوطنية. وإذا كان من أخطاء، وهي عديدة وخطيرة، من قبل الطبقة السياسية فلنحاكم من هو المسؤول بعيداً عن محاكمة طائفة أو مذهب. أما الحل فيكون تحت عنوان واحد منذ العام 1920: العبور إلى الدولة، التي تحتكر وحدها استخدام القوة العسكرية وفقاً للقانون!

وتحذيراً مما قاله الشاعر العربي الحكيم القديم نصر بن سيار:

أرى تحت الرمادِ وميضَ جمرٍ -------- ويوشكُ أن يكونَ له ضرامُ

فإنّ النارَ بالعودينِ تذكى -------- وإن الشرّ مبدوُّهُ كلامُ

 

ضيف النهار الثوار الحقيقيون والـثورة المجازية

سجعان قزي/النهار/21 أيلول 2015

إني متفائلٌ بالمتظاهرين اللبنانيين لكني متشائم ٌ"بالثورة اللبنانية". أملُ المتظاهرين ســـيَــخيب من الثورة كما خاب أملُـــهم من الدولة. غالبيةُ المتظاهرين أناسٌ طـــيّــبون، أصحابُ شكوى، لكن ولاءاتِ محرّكي التظاهرات هي نفسُـها ولاءاتُ الطبقةِ السياسية. الدول نفسُها والسفارات نفسُها والوصولية نفسها. إنّ القوى الخارجية التي راهنت على زعماء الطوائف تارةً وعلى قادة الجيش تارة أخرى تَـــلعب اليوم ورقةَ ما يُسمّى المجتمع المدني ضد الطبقة الحاكمة أكانت سياسية أم عسكرية. من موقعي في وزارة العمل لاحظت برَيْـــــبَـــــــةٍ تدفّقَ "الخبراء" الأجانب إلى لبنان من خلال بعض الجمعيات غير الحكومية ONG. وحين كنت أحجِم عن منحِ بعضِهم إجازات عملٍ حِرصاً على اليد العاملة اللبنانية ولغموض مهماتهم، كان سفراء عرب وأجانب يغضبون ويَــشْـــكون عِنادي لدى رئيس الحكومة وغيره. اليوم تأكدت شكوكي وأدركت "بالوجه الشرعي" لماذا كان يلحّ هؤلاء الديبلوماسيون عليَّ لمنح "الخبراء" إجازات عملٍ، وهي عملياً إجازاتُ تحضيرِ انتفاضات. ورافق وصولَ "الخبراء" وأعقبه مجيءُ أعدادِ مرتفعة من الصحافيين الأجانب ينتمون إلى دول هؤلاء الخبراء من دون وجود أحداث في لبنان تستحق تغطية الاعلام الدولي. والبارز أيضاً قيامُ ناشطين، هم الآن في التظاهرات أو في كواليسها، بالتوسط لدي لتسريع معاملات هؤلاء الصحافيين والخبراء "حِرصاً على صورةِ لبنان وحفاظاً على المساعدات الدولية للبنان". لا يجوز أن يُـــوقِفَ التدخّــلُ الأجنبي والتسلل اليساري الحَراكَ الشعبيَّ الحقيقي الذي هو حاجة ملحّـــة لتغيير السلوك الأخلاقي والوطني في لبنان. لكن إذا سيطر "الطارئون" عليه، فأقصى ما يمكن أن يؤدي إليه الحراك، الخارج من أحشاء المعاناة والقهر والقلق، هو فوضى جديدة عوض نظام جديد. انتبهوا، فقبضةُ الطارئين أقوى من عزمِ الثائرين. المشكلة في لبنان هي صعوبةُ تغييرِ النظام وتَـــعذّرُ تبديلِ الطبقة السياسية. تغييرُ النظام مرتبط بمصير الكيان نظراً لـــتَرنُّح كلِّ كيانات الشرق الأوسط. وتغييرُ الطبقة السياسية متعلقٌ بإسقاط الطائفية، وهي علةُ نشوء دولة لبنان الكبير. ليس لبنانُ مجموعةَ مواطنين بل تجمّـــعُ طوائف. نحن أمام معضلة تاريخية ووجودية تشكل قـــوّتنا وضعفَــنا في آن معاً. الطائفيةُ بَـــنَــت الدولة اللبنانية وتُـــعطِّـــلها، والطائفيةُ تُـــفجّر الثورةَ وتُــجهِضُـــها. الانتقالُ إلى الدولة المدنية يَستلزم مجتمعاً علمانياً، وهو تحوّلّ متعذِّر بسبب البنية اللبنانية التحتية التي أسقطت كلَّ العقائد العلمانية النهضويةِ التي نشأت في القرن الماضي. لم يكن لبنان دولةً علمانيةً وجعلناها طائفية، بل كان دائماً ملاذَ الطوائف والمذاهب المسيحية والإسلامية. كان لبنانُ مذهبياً وجعلناه طوائفياً، وهي كانت خطوةً متقدمة في واقع الشرق آنذاك. وفيما نحن نقاوم اليومَ للانتقال من الطائفيةِ إلى المجتمع المدني، أعادنا الصراعُ السني الشيعي إلى نقطة الصفر، إلى المذهبية.

منذ ألف ومائتين واثنين وخمسين سنة، أي منذ نشوء أول إمارة في جبل لبنان، إمارة التنوخيين سنة 763، ولبنان تحكمه نفسُ الطبقة السياسية. تتغير الأسماء وتبقى القبائل والعشائر والعائلات نفسها. تتغير المســمِّــــيات (أحزاب، تيارات، حركات، منظمات) وتبقى الذهنية هي نفسها. أهذا قدرُ لبنان أم هذا هو لبنان، بل هذا هو الانسان؟ عملياً، حين نطالب جغرافياً بتغيير النظام اللبناني بوجهه الفاسد، نكون نطالب تاريخياً بتغيير الطبيعة البشرية التي يشكل الفساد أحدَ مكوناتها الاجتماعية في كل زمان ومكان وفي ظل أي نظام ديكتاتوري أو ديموقراطي وفي أي دولة متقدمة أو نامية. إن حركات الاصلاح الاجتماعي والأخلاقي في العالم اصطدمت بالطبيعة البشرية وليس بنوعية النظام السياسي أو الدستوري فقط. لقد تعاطف اللبنانيون مع كل مشروعٍ إصلاحي، فأيدوا كل رئيس جمهورية إصلاحي توسموا فيه القدرة على تنحية الطبقة السياسية. من فؤاد شهاب، إلى الياس سركيس، إلى بشير الجميّل. لكن البيئة الحاضنة آنذاك أحبطت مشروع شهاب، والفلسطينيين والسوريين وقوى الأمر الواقع التفوا على إرادة سركيس، والسوريين اغتالوا بشير زعيماً وحلماً ومشروعاً. حين يُخفِق الاصلاحُ تُـــطِل الثورة. وحين تُـــطِل الثورةُ يَـــكــثُر العـــرّابون. وحين يكـــثُر العـــرّابون يَـنقسِم الثوار. وحين ينقسم الثوار تسقط الثورة. وحين تسقط الثورةُ تَـــعُم الفوضى كنظام واقعي بأشكال شتى. فعدا ضحايا "الربيع الأميركي" المتــنقِّـــل، إن ضحايا حروب أنظمة الثورة الفرنسية فاقت ضحايا حروب الملكية الفرنسية. مئة وعشرون سنة استغرق استقرارُ الجمهورية الفرنسية بعد ثورة 1789. وثلاثية "حرية، أخوة ومساواة" ما كانت تحتاج كل هذه التضحيات، فهذه المفاهيم الثلاثة موجودة في كل كتب الدين والفلسفة.

لم يَحصل أن ثارَ اللبنانيون. انتفَضوا، عَصَوا، تَمرّدوا، قاوموا، تقاتلوا، قاتلوا، لكنهم لم يثوروا. ظلت الثورةُ سياحةً سياسيةً،مشروعاً غنائياً وديوانَ شِعر. عشِقنا الثورة من دون أن نتزوَّجها. اقتربنا منها من دون أن نَــلِجها ونُطلِــقَــــها. الثورة الشاملةُ بمفهومها العالمي ليست جزءاً من الشخصية اللبنانية لأسباب عدة أبرزها: هشاشةُ الوِحدة اللبنانية، الاختلافُ على مشروعِ الوطن والدولة، تعدديةُ الولاء للمحيط، عدمُ تعرّض لبنان لحكم وطني طاغٍ كالإمبراطورية والملكية والأنظمة الفاشية والشيوعية، كونُ أوضاع لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية، رغم ثغراتها، أفضل من أوضاع محيطه العربي. قدرةُ اللبنانيين على حل مشاكلهم عبر التضامن العائلي والهجرات المتتالية كونُ الطائفية والمذهبية والعائلية مكوِّن أساسي للحالة اللبنانية. اليسار ليس جُزءاً من مكــــوِّناتنا التاريخية، بل من رفاهـــيِّـــتنا الفكرية. نمطُ حياة اللبنانيين عموماً يساريٌّ بيومياته، لكن اليساريةَ ليست عقيدةَ اللبنانيين. فاليسارُ بنظر اللبنانيين ليس ضدَّ اليمين بل ضدّ الدين. والدين، بمفهوم الحرية، هو أساسُ نشوءِ الدولة اللبنانية. لذلك، يَجدر بالناس الذين ينزلون إلى الشارع أن يكونوا قوةَ ضغطٍ وتغيير لينجحوا، فينتصر الشعب، لا ثورةً وفوضى فيفشلوا، ويُربِّــحوا أخصامهم. الشعبُ يراهن على شجاعتهم والطبقةُ السياسية تراهن على تهوّرهم. شأن هذه التظاهرات أنها تستعيد النبض اللبناني وتطلق منهجيةً أخلاقية للتعاطي في الشأن العام مختلفة عن الماضي. هذه تظاهرة المجهولين من أجل قضايا شفافة. مجهوليةُ هذه الظاهرة الشعبية هي قوتها إذ تعطّل استغلالها. واللحظة التي تُجــــيّر التظاهرةُ زخمَها وقضيتها لشخص أو أشخاص مشبوهين أو فاشلين أو حاقدين، أو مغرورين، أو عقائديين، أو منتحلي صفة ودور، تنتهي الانتفاضة، ونخسر جميعاً فرصة التغيير. أبعدوا المعلومين لتبقوا شــــفّــــافين.

 

خندق واحد!

علي نون/المستقبل/22 أيلول/15

التفسير الميداني المباشر والوحيد للكلام الذي قاله رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد لقائه فلاديمير بوتين في موسكو أمس، هو أن المشهد الآيل الى التشكل التام في سوريا صار يتضمن جبهة مقاتلة واحدة تضم روسيا وبقايا السلطة الأسدية وايران و»حزب الله».. وإسرائيل! المشهد سوريالي في التوصيف، لكنه حقيقي وواقعي، ولا يحتاج الى تزويق ولا تلزيق ولا خوازيق «فكرية».. نتنياهو قال حرفيًّا: «اتفقت مع بوتين على وضع آلية تنسيق للقوات الروسية والاسرائيلية في شأن سوريا». ومن دون أدنى (أو أعلى) شك، فإن هذه الآلية موازية، أو بالأحرى، متممة لواحدة موجودة أصلاً بين العسكر البوتيني والعسكر الأسدي والايراني.. أي ان الجميع، يتخندقون في النتيجة، في «خندق واحد» ضد «عدو» واحد اسمه الحركي الارهاب الداعشي، واسمه الحقيقي «الثورة السورية»! قد تكون هذه القراءة محكومة بنوازع الغضب من هذا التكالب على الفتك بالأكثرية السورية الثائرة والقانعة سواء بسواء، لكنها تستند الى وقائع منشافة وملموسة ولا تذهب على مذاهب أهل التحريف والتخريف والتأليف الذين طوّشوا العالم بخبرياتهم عن محاربة الارهاب «المتحالف» مع اسرائيل! والمقصود، عندهم، بذلك الارهاب، ليس «داعش» ولا «النصرة»، بل الأصل العام للثورة السورية منذ بداياتها، حيث تبنى المحور الايراني الرواية الأسدية عن «العصابات الارهابية» منذ أول يوم انطلقت فيه التظاهرات التأسيسية في درعا! و»آلية التنسيق» الاسرائيلية _ الروسية هذه تتناسق تماماً مع آلية ذهنية مركزية في طريقة تفكير بوتين، وفي مقوّمات صنع القرار عنده.. وحدهم شبيحة البيان الأسدي تغاضوا عنها وتعاموا عن تفاصيلها ونتائجها، وآثروا التطنيش المخزي عن وقائعها، التي منها، عدم إزعاج إسرائيل إزاء، أي موقف أو خطوة! أو عدوان! أو استفزاز! أو استيطان! أو قمع. وآخر علامات ذلك، كانت حرب غزة الأخيرة، التي ارتكبت فيها إسرائيل مجزرة فعلية في القطاع كان من بين ضحاياها أكثر من 500 طفل فلسطيني! بيان واحد من موسكو لإدانة إسرائيل لم يصدر! تظاهرات التنديد بالإجرام الاسرائيلي شملت تقريباً كل عواصم أوروبا إلا موسكو! عشرة أشخاص لم يتجمعوا فيها استنكاراً أو إدانة أو رفضاً! حملات المقاطعة للصادرات الاسرائيلية وخصوصاً الآتية من المستوطنات، وصلت الى أماكن كثيرة، لكنها لم تخرق الجدار البوتيني، ولم تصل الى دكان واحد! إذا كان القيصر الباحث عن إحياء قيصريّته عبر الشيشان والقُرم وسوريا وغزّة، يعرف شروط الإحياء تلك «ويلتزم» بها، ولا يجد سوى «دماء إسلامية» لإعادة نفخ الروح في امبراطوريته الموءودة، (وفي أفغانستان الاسلامية بالمناسبة!)، فماذا عن الجانب الممانع اللابس قناعين: قناع الإسلام الإيراني، وقناع «مقاومة» إسرائيل وصولاً الى التوعّد بمحوها عن الخريطة؟! وعلى الطريق الى ذلك لا يتورّع عن تشغيل مطابعه وجعلها محاكم تفتيش تصدر قرارات وتوزّع بطاقات أحكامها وتحدّد هي وحدها من هو العميل الصهيوني ومن هو الممانع! الأكيد هو أن بوتين لا يشعر بأي حرج في جمع الممانعين والاسرائيليين في خندق واحد دفاعاً عن الأسد، لكن ماذا عن محور الممانعة!؟ والى أي حد يمكن أن يذهب بعد تدمير سوريا والفتك بشعبها؟! أم ان «حلف الأقليات» أقوى من أي شيء آخر؟!!

 

النزول الروسي في سوريا يؤكد فشل الجنرال سليماني

أسعد حيدر/المستقبل/22 أيلول/15

لا يمكن قراءة الموقف الروسي من سوريا، قراءة آحادية للتوصل الى إجابات واضحة ومحددة، تماماً كما مع اللعبة الروسية الشهيرة «بابوشكا». كلما كشفت «بابوشكا» عن سر من أسرارها ظهرت «أخت لها أصغر قليلاً تصف أسراراً جديدة. ما يعقد فكفكة «بابوشكا» التي حطت في سوريا، أن اللاعبين والمراقبين يتزايدون يوماً بعد يوم. موسكو لم تنزل اليوم مع «القيصر» بوتين الى سوريا. موسكو موجودة منذ حوالى نصف قرن. الجديد أن «القيصر» قرر ضمن استراتيجيته الناشطة، أن سوريا مهمة لروسيا مثل أوكرانيا. «الدب» الروسي، بحاجة الى الضفاف الدافئة لبحر الأبيض المتوسط، حتى تصبح مطالبته بـ«الشراكة» مع الولايات المتحدة الأميركية شرعية. على «الدب» الروسي التحرك بعناية ودراية وحتى ببراعة حتى لا ينزلق نحو «أفغنة» ثانية قد تكون أقسى وأشرس. كل شيء يتوقف على السرّ الذي تكشفه اللعبة الأخيرة من «بابوشكا» وهو ماذا يريد «القيصر» في سوريا؟ ما يعقد الموقف أمام «القيصر» أنه لا يكفي التفاهم مع واشنطن حتى تستقيم الأمور له. يجب العثور على صيغة مقبولة مع الرياض وطهران وأنقره وإسرائيل حتى لا يتحوّل «داعش» الى مكوّن سني شامل متى انزلق في «مستنقعه» لن يمد أحداً يده لسحبه منه. واشنطن نسقت حكماً مع موسكو. ليس فقط من أجل عدم وقوع أخطاء نارية بين «الأصدقاء». لا شك أن المحادثات الأميركية الروسية أوسع من ذلك بكثير. الهدف ضرب «داعش»، والمحافظة على «الدولة» السورية حتى لا تتكرر صيغة العراق، العقدة اللغم في هذا مصير الأسد. ما لم يتم الاتفاق نهائياً على كل شيء، لا شيء. واشنطن تعرف أن 9500 طلعة جويّة في سوريا لم تنتج كثيراً، ليس لأنها لا تملك «بنك أهداف» وإنما لأنها لم تقرر فعلاً الحسم ولأن القصف الجوي وحده يجرح لكنه لا يقتل. طهران، مهما كابرت، خسرت مع النزول الروسي الواسع. النزول العسكري الروسي بقوة جواً وبحراً وحتى براً ولو بأعداد محدودة، يؤكد ميدانياً أن استراتيجية الجنرال قاسم سليماني العسكرية قد فشلت. منذ عامين تقريباً والجنرال الذي تحوّل الى «أسطورة» إيرانية، يملك القرار العسكري في سوريا، خصوصاً بعد أن أعاد تشكيل أكثر من لواء سوري على نهج «الحرس« الإيراني، وضم «حزب الله« بأعداد كبيرة الى جانب العراقيين من لواء أبو الفضل العباس والأفغان «الفاطميين» والباكستانيين «الزينبيين». كل ذلك لم ينتج نصراً لأن الضعف ضرب «العمود الفقري« للجيش السوري، وهو ما تحدث عنه الرئيس بشار الأسد. الجيش السوري أصبح يفتقد العديد، وهو غير قادر على التجنيد لسد الخسائر المرتفعة والمتزايدة، هذا النزول يعني ارتفاع «حصة» موسكو من سوريا. الوجود العسكري اليوم، يترجم مستقبلاً أفضل على «طاولة» المفاوضات، ربما هذا التحول هو الذي يرضي واشنطن، ورافضي قيام «دولة الأسد العلوية». روسيا كانت وما زالت تريد «دولة» سوريا، بينما إيران لا تمانع في النهاية من الإمساك «بالدولة» أو «الكانتون العلوي». الآن على طهران أن تتفاهم مع موسكو قبل أي خطوة قادمة. حتى الآن لم يظهر أي تعليق عربي على «النزول» الجوي البحري الروسي. جميع الأطراف العربية لزمت الصمت. من الصعب البناء إيجاباً أو سلباً على هذا الصمت الذي يكتنفه الغموض. يجب المراقبة ميدانياً من حلب الى صنعاء لقراءة الإجابة الواقعية. يبقى ماذا عن تركيا وإسرائيل. تركيا لاعب حدودي كبير في سوريا. لا يمكن لموسكو تجاهل أنقرة. يكفي قراءة ما فعلته أنقرة بأوروبا، حتى تحسب موسكو لها ألف حساب. لم يُسمح لتركيا بإقامة المنطقة العازلة. كما شجعت أوروبا الأكراد على التصعيد، فجاء الرد عاجلاً بأمواج من اللاجئين السوريين الذين أربكوا أوروبا حاضراً ومستقبلاً. يجب متابعة الحوار الروسي التركي لتحديد ماذا تريد أنقرة وماذا ستأخذ لاحقاً. أما إسرائيل التي ضمنت احتكارها الحصول من واشنطن على طائرات أف 35، فإنها سارعت الى التفاهم مع موسكو. بنيامين نتنياهو بحضور قيادة أركان الجيش الإسرائيلي تباحث مع بوتين، وتبادل معه الضمانات العسكرية والتوضيحات السياسية. «القيصر» طمأن نتنياهو أن سوريا الأسد لا تريد ولا هي قادرة على الصدام مع إسرائيل. بمعنى آخر قدّم القيصر لنتنياهو بالتكافل والتضامن مع الأسد الضمانات الكافية لإبقاء الجولان هادئاً كما كان منذ العام 1973 حتى الآن. حتى الآن لم يظهر من «بابوشكا» سوى الجزء الثاني. بقي الكثير خصوصاً أن النهاية ستكون على «طاولة» المفاوضات.

 

الانقلاب الحوثي .. سنة على المأزق

خيرالله خيرالله/المستقبل/22 أيلول/15

مرّت امس الذكرى السنوية الأولى لسيطرة الحوثيين، أي «انصار الله» على صنعاء. بعد سنة، ليس امام الحوثيين سوى البحث عن مخرج من المأزق الذي دخلوا فيه وادخلوا معهم فيه اليمن وأهل المدينة. فرض الحوثيون، قبل سنة، على السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس الإنتقالي عبد ربّه منصور هادي توقيع «إتفاق السلم والشراكة» الذي لم يكن سوى غطاء لوضع اليد على العاصمة وعلى كلّ الوزارات والمؤسسات الرسمية، بما في ذلك البنك المركزي. كان ذلك انقلابا بكلّ معنى الكلمة. لم يخف عبد الملك الحوثي، زعيم «انصار الله»، ذلك. أكّد حصول الإنقلاب في الخطب التي القاها في مناسبة ومن دون مناسبة طوال سنة محاولا اخفاء علاقته بايران احيانا ومجاهرا بتلك العلاقة في احيان أخرى. قال الحوثي صراحة أنّ هناك شرعية جديدة في اليمن اسمها «الشرعية الثورية»، تسعى إلى محاربة الفساد، وأن ذكرى الواحد والعشرين من ايلول 2014 أخذت مكان ذكرى «السادس والعشرين من سبتمبر 1962»، حين حلّت الجمهورية مكان النظام الإمامي. لم يكن ينقص الحوثي سوى اعلان نفسه اماماً على اليمن! كان ملفتا مسارعة الأمين العام لـ»حزب الله» في لبنان، السيد حسن نصرالله، إلى تأييد «اتفاق السلم والشراكة» الذي حظي للأسف الشديد بمباركة من جمال بنعمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك، ومن الرئيس الإنتقالي نفسه الذي فوجئ بأن الحوثيين لم يكتفوا كما كان يتوقّع باحتلال مركز القيادة للفرقة الأولى/ مدرّع وجامعة الإيمان. كانت الفرقة الأولى/ مدرّع تابعة للواء علي محسن صالح الأحمر الذي انقلب مع الإخوان المسلمين على علي عبدالله صالح في العام 2011. اما جامعة الإيمان فكانت ترمز إلى ما كان يمثّله الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان يقود التيار السلفي في اليمن والمنضوي تحت حزب التجمّع اليمني للإصلاح. على غرار ما فعله «حزب الله» في لبنان لتأكيد أنّه السلطة العليا في البلد، استخدم «انصار الله» شعار «الشعب والجيش واللجان الشعبية»، الذي لا يشبه سوى الشعار الذي يعاني منه اللبنانيون اشدّ معاناة وهو «الشعب والجيش والمقاومة».

خلافا لما اعتقده الرئيس الإنتقالي الذي فضّل عدم مواجهة «انصار الله» في عمران، كانت سيطرة الحوثيين على صنعاء خطوة على طريق السعي إلى احتلال كلّ البلد. استفاد «انصار الله» من كلّ التناقضات، خصوصا من العلاقة السيئة التي قامت بين علي عبدالله صالح وعبد ربّه منصور. اكثر من ذلك، استفادوا إلى ابعد حدود من القوات الباقية لدى الرئيس السابق وتمكنوا بواسطتها من تجاوز تعز والإلتفاف عليها وصولا إلى عدن. لم يدخل في حسابات الحوثيين، ومن خلفهم ايران، ان هناك حدودا للتذاكي، خصوصا عندما ذهبوا بعيدا في ارسال وفد رسمي إلى ايران لتوقيع اتفاقات معها. شملت الإتفاقات مجالات عدة، وكانت بين دولتين. احد هذه الإتفاقات كان في مجال تسيير رحلات طيران بين طهران وصنعاء. كان اتفاقا من جانب واحد لمصلحة ايران التي ارادت اقامة جسر جوّي يتكفّل نقل اسلحة ومعدات إلى اليمن. ترافق ذلك مع مناورات عسكرية، ذات طابع استفزازي، في منطقة يمنية شمالية على الحدود مع المملكة العربية السعودية.

لم يدخل في حسابات الحوثيين، ومن خلفهم ايران، أنّه سيكون هناك ردّ فعل عربي على اعلان المسؤولين في طهران أن صنعاء انضمت إلى بغداد ودمشق وبيروت في السقوط تحت الهيمنة الإيرانية. جاءت «عاصفة الحزم» لتؤكد أنّ هناك تغييرا في العمق طرأ على الموقف الخليجي وذلك بقيادة المملكة العربية السعودية. قبل سنة، بدأ الزحف الحوثي من صنعاء في اتجاه عدن. بعد سنة، هناك زحف من عدن في اتجاه صنعاء. ليس وجود نائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح في عدن مع عدد من الوزراء سوى دليل على مدى جدية الحملة الهادفة إلى استعادة العاصمة اليمنية.

كان هناك رهان لدى «انصار الله» وايران على أن ليس هناك من يمكن أن يتجرّأ على التحرّك عسكريا في اليمن وأن الغارات لن أن تستمر سوى لبضعة ايام أو اسابيع في اسوأ الأحوال. كان رأي «انصار الله» أنّه حتّى لو استمرّت الغارات، فإن الحرب الجويّة لا يمكن ان تحسم الوضع على الأرض. جاءت الحرب البرّية لتغيّر كل المعطيات. من كان يصدّق أن الشرعية ستكون قادرة على استعادة عدن في يوم من الأيّام بدعم من قوات عربية وأنّ محافظة مأرب ذات الموقع الإستراتيجي لن تتمكن من البقاء طويلا تحت سيطرة الحوثيين؟ في كلّ الأحوال، يتبيّن بعد سنة من سيطرة «انصار الله» على صنعاء ان الحلم الإيراني في اليمن سيبقى حلما وأن النزهة في اتجاه عدن وباب المندب ليست في وارد ان تكون اكثر من نزهة قصيرة مكلفة جدّا. هناك بكل بساطة معادلة جديدة فرضتها «عاصفة الحزم» بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، خصوصا بعد الإنزال البرّي في عدن والوجود العسكري في محافظة مأرب واظهار التحالف العربي الإستعداد لتحمّل عدد كبير من الشهداء في هذه المحافظة.

 

هل يخرق تحرّك الشارع الاهتمام الدولي؟ الأمل محدود في حوار على الساعة الإقليمية

روزانا بومنصف/النهار/22 أيلول 2015

مع تسارع التطورات في الشارع خلال الأسابيع الأخيرة عاد الأمل يساور البعض من الذين راهنوا على ان التوصل الى اتفاق نووي مع ايران قد يسمح بايجاد حل جزئي للوضع اللبناني من دون حتمية ربطه بالجلوس الى طاولة المفاوضات من أجل البحث في ملفات المنطقة على قاعدة ان الملف اللبناني هو الاسهل بين الملفات المعقدة من اليمن فالعراق وسوريا، وان "الانتفاضة" الشبابية في الشارع ربما تعيد تسليط الضوء على لبنان بدلاً من وضعه على الرف. فالسياسيون أصحاب هذا الرهان اضطروا الى تعديل تطلّعاتهم مع انشغال الادارة الاميركية بتمرير الموافقة على الاتفاق في الكونغرس الاميركي وبدء التنفيذ فيما كان الأمر يسير على نحو مقبول نسبياً على رغم استمرار المراوحة في الداخل . ومع الانهيار الذي اصاب العمل الحكومي وبروز ازمة النفايات، انصب الاهتمام في الاسابيع الاخيرة على محاولة معرفة الى اي مدى يمكن ان يساهم التحرك الشعبي في الشارع في التسبب بالقلق للأفرقاء السياسيين ما قد يدفعهم الى التحرك ايجاباً في اتجاه توجيه رسالة للخارج ان هناك جهوزية على طاولة الحوار من جهة وضغوطا قوية في الشارع من جهة أخرى ما يوجب رفع الحظر عن إجراء انتخابات رئاسية يقنع بموجبها "حزب الله" حليفه العوني بأن لا مجال سوى لرئيس وفاقي. فهل تفاقم الوضع في الشارع والارتباك الذي يسببه للحكومة المضعضعة يمكن ان يوجه رسائل انذار الى الدول الممسكة باستحقاقات لبنان رهينة لمصالحها من أجل الافراج عنها والمساهمة في حلحلة الوضع؟ الحوار بهذا المعنى لا بد منه كممر الزامي للإيحاء بأن هناك احتمالاً أو قدرة على التفاهم من أجل ان تضغط بعض الدول التي يهمها الوضع الداخلي من أجل إنهاء المراوحة. ويتفق مراقبون كثر على ان التحرك في الشارع بدأ محقاً ونتيجة لتراكمات كبيرة نتيجة عجز الطبقة السياسية عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية أو الاتفاق على قانون انتخابات أو حتى حل أزمة النفايات، لكن التباساً واكب دخول يساريين عليه في الداخل كما برز في الشارع وكذلك الحديث عن دخول الولايات المتحدة على الخط. وهو موضوع أخذ حيزاً في المداولات السياسية على قاعدة الاقتناع بحصوله أو وجوده وعلى قاعدة الانقسام بين من تخوف من دعم اميركي يؤكدونه ولو تحت عنوان دعم التحركات الشعبية الديموقراطية والشبابية واللاطائفية على رغم ان ليس ضرورة ان يكون الدعم الاميركي بريئاً وفق هؤلاء، في حين لم ير آخرون ضرراً من هذا الدعم اذا كان هدفه الضغط على الطبقة السياسية من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية. اليوم بعد جولتي حوار وقبيل الجولة الثالثة وجولات متكررة من التحرك الشعبي في الشارع تزامنا معه وتصعيدا للضغط على السياسيين، يخشى ان لا أمل بتوجيه طاولة الحوار الرسائل اللازمة الى الخارج من اجل ان يفرج الاخير عن انتخابات رئاسية أولاً في ظل عدم امكان توحيد رؤية القوى اللبنانية من النظر الى الوضع السياسي ولعدم قدرة طاولة الحوار او رغبتها في توظيف التحرك الاحتجاجي لمصلحة الدفع في هذا الاتجاه. ذلك في الوقت الذي يخشى معه ان يكون التحرك الشبابي غداً جزءاً معتاداً من المشهد الداخلي لا يوصل الى أي نتيجة ولا أمل بأن يفعل بعد مجموعة الاخطاء التي ارتكبها ولا يزال ما لم يصحح تحركه على غرار ما انطلق به بحيث يمكن ان يخيف القوى السياسية ويعطي تبريرات لهذه القوى لأن تضغط على الخارج بأن البلد يحتمل ان يذهب الى وضع أكثر خطورة بدلاً من ان يعطي ذرائع لمن يرغب في الطعن في تحركه.

بالتزامن مع ذلك تحرص مصادر مراقبة على متابعة بعض المؤشرات في المنطقة لعل ابرزها انفتاح أفق جديد على أساس ان ايران لم تعد معزولة دوليا وليست مبعدة عن الحوار في ما خص شؤون المنطقة وفق ما بات يرحب بها الى الطاولة الأميركيون والغرب عموماً. الأمر الذي يرى معه المراقبون ان لبنان قد لا يضطر الى انتظار حوار ايراني – سعودي من أجل حلحلة أزمته بل ان حواراً أميركياً ايرانياً أو غربياً ايرانياً هو الاكثر احتمالا بعد تثبيت الاتفاق على النووي، على رغم ان مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي قال بأن لا نقاط تفاوضية مع الولايات المتحدة في اي موضوع غير النووي الايراني. إذ هو يرسم بذلك سقفاً تفاوضياً يعتقد انه من اجل الضغط على واشنطن لعدم فتح مشكلة سلاح "حزب الله" خصوصا بعدما ابتلعت اسرائيل اعتراضها على النووي الايراني وقد تطالب بضمانات في موضوع نزع سلاح الحزب. لا يغفل المراقبون في الوقت نفسه مجموعة اشارات مهمة من بينها وضوح الاتجاهات في اليمن وكأنه تم التسليم بأرجحية الخيار السعودي في مقابل ما يراه البعض بمثابة استراتيجة دخول لروسيا كفريق في الحرب الداخلية السورية بما يمكن ان ينزع من ايران ظاهرياً على الأقل دعم استمرار النظام ومحوريته الثنائية بين الجانبين في اتجاه أرجحية روسية تطمئن الدول العربية في هيكلة حل يسمح ببقاء مرحلي لبشار الأسد. وقد لفت في هذا الأطار ما نقل عن وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات المتعددة الأطراف تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود من استعداد بلاده للتعاون مع روسيا لتسوية الازمة في سوريا.

فإذا كان الحوار يتحرك على الساعة الاقليمية، فماذا عن التحرك الشارعي؟

 

في أول حديث له بعد تسلّمه رئاسة "التيار الوطني الحر" باسيل لـ"النهار": 13 تشرين الأول لن يتكرّر عسكرياً ولا سياسياً

ألين فرح/النهار/22 أيلول 2015

للمرة الأولى يتحدث جبران باسيل بصفته رئيساً رسمياً لـ"التيار الوطني الحر". تسلّم تياراً من حميه العماد ميشال عون الذي يملك رمزية معينة في وجدان عدد كبير من اللبنانيين، فكيف سيكون هذا "الحِمل" في عملية المأسسة وقيادة "التيار" لمدة 4 سنين؟ باسيل تكلم على الورشة التنظيمية الكبيرة، مادّاً يده للجميع، حتى لمعارضي تسلّمه الرئاسة بالتزكية، وتطرق الى الحوار وبنوده والمشاركة فيه وتحديداً الرئيس القوي، والوحدة المسيحية والعلاقة مع "القوات اللبنانية" وما يطمح اليه، ومع الحلفاء والخصوم... ولم ينسَ نضالاً عمره 25 عاماً أوصل "التيار" الى ما هو عليه الآن، موجهاً التحية الى كل مناضلي "التيار" الذين وقفوا بوجه الوجود السوري و"الجزمة" السورية ولم يخافوا ولم يستسلموا... لنبدأ بالانتخابات الداخلية التي أفرزت معارضة له، يقول باسيل إنها المرة الأولى تحصل انتخابات من القاعدة في أي حزب في لبنان. "أنا أعرف انها حصلت بسرعة وأتمنى في المرة المقبلة ألا تحصل كذلك، لكن جرى تنافس وجولات وماكينات انتخابية واستطلاعات رأي، واجتزنا ثلاثة أرباع المشوار الانتخابي ورست الأمور على تنافس فريقين انسحب أحدهما للآخر وفق اتفاق. لكن عملية الترشيح بقيت لمدة أسبوع بعد الاتفاق، وكنت أشجّع على أن يترشح أحد لأنني متضرر من عدم حصول الانتخابات التي كانت فرصة لي لأبرهن عن حجم التأييد الذي احظى به في "التيار". في النهاية حصلت تزكية، لكن هذا لا ينفي انني لم أكن سأحصل على نسبة تأييد كبيرة في الانتخابات، وكذلك لا ينفي وجود أشخاص لا يؤيدونني.

اليوم تبدأ مرحلة جديدة، و"التيار" كان وسيبقى جسماً واحداً وفريقاً واحداً وهدفاً واحداً، وبرهنّا عن هذه الروحية في احتفال الأحد وفي 4 أيلول وفي 11 تشرين الأول وفي كل نشاطات التيار. اليوم نعمل وفق قواعد جديدة لم تكن موجودة من قبل، ونظام جديد، هذه القواعد ليست فقط الديموقراطية والمشاركة والمحاسبة، بل أكثر بكثير. سيتشكّل مجلس وطني منتخب مثل البرلمان، وحكومة داخلية، أي مجلس تنفيذي وحكومة سياسية هي الهيئة السياسية، وهذا الأمر يتطلّب وقتاً، وسيطبّق النظام الجديد للمرة الأولى. قد نصل الى المثالية التي نطمح اليها، لكنها ستكون بداية، وعلينا أن نتساعد لتكون بداية جيدة، كي ننتقل لاحقاً الى عمل تنظيمي، قاعدته وجود الملتزمين الذين يفرزون الكوادر ويشكّلون الادارة. وعنوان عملي مركزية قرار لكن لامركزية تنفيذ، وأنا مع أن تبقى للتيار حريته وحركته وطريقة عمله في القطاعات، لكن من ضمن سياسة عامة واحدة".

ينفي باسيل إمكان الاستئثار بالقرار، ويؤكد خيار التشارك. "المجلس الوطني منتخب وفق القاعدة النسبية وأعضاؤه يصوتون أيضاً وفق النسبية، صحيح أن الرئيس يقرر لكنهم يستطيعون نقض أي تعيين وسحب ثقة أي كان حتى من الرئيس المنتخب الذي يملك سلطة واسعة. فالمجلس الوطني يقرّ سياسة التيار الداخلية والوطنية مرة في السنة. اذاً قاعدة العمل في التيار ستكون تشاوراً لأن هذه طبيعتنا وانا مقتنع بأنه هكذا يجب ان يكون الوضع. صحيح انه في بعض الاوقات على الرئيس أن يتخذ قراراً ما ولا يستطيع الانتظار لكن هذا القرار يكون من ضمن السياسات العامة. أطمح الى أن تكون العلاقة الداخلية بيننا علاقة تكامل ومشاركة وديموقراطية، والسلطة لن تكون حكراً على مجموعة، بل سيكون لكل من يعمل مكان. لكنّ ثمة امراً جديداً لم نعتده هو المحاسبة، سيقوم بها المجلس التحكيمي وليس الرئيس، لكنها لا تعني تعليق مشانق بل تشكل تنافساً ايجابياً، فجميعنا متطوعون في العمل، وبدلاً من أن يتسابق الملتزمون على الانتقاد فليكن التسابق على العمل والانتاجية".

يؤكد باسيل أن ورشة التيار كبيرة، ويمدّ يده للجميع، و"هي بدأت وستأخذ وقتها، وسيظهر الفرق تنظيمياً بدءاً من السنة الأولى. قاعدتنا السياسية ثابتة وقائدنا السياسي الجنرال عون ثابت وأكثر، ونملك القدرة على أن يتزامن عملنا السياسي مع عملنا التنظيمي والانمائي والاجتماعي. فأنا أعتبر نفسي رفيقاً للجميع وأخاً وأباً، وهذه واجباتي، وثمة الكثير من العمل. فكيف يمكن ألا اخطىء أثناء العمل، والانتقاد من الداخل مطلوب ليتمّ التطوير، لكن الانتقاد لا يكون خارج التيار، فمن يريد الانتقاد خارجاً يصبح هو في الخارج".

"نعم سنشارك"

في السياسة، لافتة كانت دعوته الى التظاهر في ساحات بعبدا في 11 تشرين الأول. يفخر باسيل "بأننا ورثة 25 سنة نضالاً، وهذا ما يعطينا قوة غريبة. 25 سنة مرت على 13 تشرين الاول، وهذه الدعوة لنقول ان 13 تشرين لن يتكرر عسكرياً ولا سياسياً، لأنه اذا تكرر انتهى لبنان، ولن يكون هناك لبنان من دون مسيحيين، ولن يكون هناك مسيحيون من دون تمثيلهم في رئاسة الجمهورية، ولن يكون هناك تمثيل في رئاسة الجمهورية من دون العودة الى القوي في الحضور والرئاسة، ونحن جاهزون لتحديد القوي وفق الطريقة التي يريدونها".

لكن هل يشارك "التيار" في جلسة الحوار اليوم؟ "نعم سنشارك، موقفنا واحد ولن يتغيرّ، وهو العودة الى الشعب مصدر كل السلطات. أساساً شاركنا في الحوار من أجل الرئيس بري، فالدعوة منه، وايضاً من أجل محاولة ايجاد حلّ، فعندما يكون السعي جدياً والهدف نبيلاً نشارك. لكن أن نبقى نبحث في نقطة واحدة من دون التوصل الى حلّ، عندها سنقدّر نحن وسوانا جدوى المشاركة. إن جدول الاعمال يتضمن 7 نقاط، ونستطيع البحث في إحداها وإيجاد حلول، اذا قيل مثلاً البحث في قانون الجنسية او في قانون الانتخاب فهل نرفض؟ نحن لا نقبل بحلول "تسكيج"، مرة نسمع برئيس تسوية او اداري او موظف ناجح او رئيس "القوة النائمة" الخالي من شعبيته ومن صلاحياته ولا يملك كتلة ولا شارع، فأين القوة في ذلك؟ اذا تمّ الآن الاكتشاف ان الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق مهمّ فعلينا تعزيزه بشخصه وبناسه الذي يمثلهم، لذا نحن مع العودة الى الشعب. بالنسبة الى قانون انتخاب وفق القاعدة النسبية، أين الخطأ في المطالبة بتمثيل جميع اللبنانيين؟ مثلاً "القوات اللبنانية" مهما مثّلوا في الشارع المسيحي لماذا لا ينالون حقهم الذي يستحقونه بقدرتهم بل بالتحالف؟ أنا معهم ونصيرهم ليأخذوا حقهم في التمثيل اللازم في مجلس النواب وفي الحكومة، وبذلك نكون نعمل على حلول دائمة".

... إلى أفعال

هل هذا يعني ان "اعلان النيات" فعل فعله بين "التيار" و"القوات"؟

يجيب: "طبعاً، ويجب ان يكون أكثر، لقد حان الوقت أن يتحوّل من نيات الى أفعال، وأنا أطمح الى ذلك، والناس يطالبونا بهذا الأمر. ثمة مواضيع مطروحة الآن على طاولة الحوار مثل الرئاسة وقانون الانتخاب واستعادة الجنسية، ألم يحن الوقت لنترجم هذه النيات ونتفق على قانون انتخاب يعطيهم حقهم ويعطينا حقنا؟ لماذا اليوم مثلاً لا تكون "القوات" معنا في الموقف عينه بالمطالبة برئيس يمثّل المسيحيين؟ لماذا لا نعود الى الشعب اللبناني والمسيحيين ليقولوا كلمتهم؟

أنا أملك اقتناعاً عميقاً، بأنه يجب أن نجتمع ليس فقط نحن والقوات، فتلاقينا ضروري رمزياً ومعنوياً وسياسياً، لكنه غير كاف، ويجب أن ينضم اليه الباقون وألا يكون على حساب أحد. من هنا انا مع الوحدة عند المسيحيين بالأهداف والقضايا الكبرى كالجنسية، الارض، الهوية، اللجوء، الكيان، قانون الانتخاب، رئاسة الجمهورية، الإدارة، الإقتصاد، اذ ان وجودنا في الشرق على المحك، ومن غير المسموح التفرقة والتقسيم في هذا الموضوع، لكن نحن مع بقاء كل طرف محافظاً على تمايزه وتنوعه".

لكن ماذا عن الحلفاء وموقفهم مما تقوله؟

"هم قبلنا. بالنسبة إليّ سليمان فرنجية بمبدئيته ووطنيته مع هذه القاعدة وأكثر، ونضعه أمامنا في هذا الموضوع ما دام الهدف واحداً". ويضيف ان العلاقة جيدة جداً مع "المردة"، "نحن حزبان وكل واحد له طريقته واسلوبه يحافظ عليهما، نحن ذهبنا الى البعيد، أي "القوات"، فكيف بالحري القريب، أي "المردة"؟ لن نضيّع ونخسر الأساس بل سنحافظ ونعزز، ولدينا مسؤولية في هذا الموضوع. وكما هي المسؤولية حيال "المردة" بحكم ان الكثير من الامور تجمعنا ويجب أن تكون أكثر، كذلك حيال بقية الحلفاء وفي مقدمهم "حزب الله".

أما عن الرئيس بري والملفات الكثيرة التصادمية بينهما، فيقول باسيل "ثمة ملفات كثيرة لا نتفق عليها، لكن عندما نصل الى المحك سنجد أنفسنا مع بعضنا، أي استراتيجياً".

وعن عودة الحكومة الى اجتماعاتها وعملها، يجيب "عندما يتمّ احترام قاعدة التوافق والمشاركة، ثمة مراسيم استثنائية وضرورية لا تسير من دون موافقتنا وقّعناها".

أما عن العلاقة المترجّحة مع الرئيس سعد الحريري، تارة غزل وتارة أخرى بُعد وأكثر، يقول باسيل "الموضوع عند الرئيس الحريري. منذ عام 2005 سعينا الى نسج علاقة جيدة، لكن دائماً يدخل أحد ما من الداخل أو الخارج ويخرّبها. وفي المرة الاخيرة التي اعتبر انه كان هناك تصحيح منهم لخطأ 2005 كان التخريب قوياً، اذ أتى من الخارج. لذا على الرئيس الحريري أن يكون أقوى من الداخل والخارج اذا أراد ان يشكّل ركيزة اساسية في الداخل، وقاعدتها مع الاقوياء، ليس لإبعاد الضعفاء، بل بالعكس الاقوياء يجلبون الضعفاء. وعلى هذه القاعدة لن يستطيع الهرب من التعامل معنا وإلا سيعيش في الفشل السياسي وسيعيش لبنان في الفشل السياسي. لا نستطيع انتظار الخارج، ولا يقوم البلد الا بأقويائه، وكل مرة كانوا يراهنون اننا فقدنا من قوتنا نثبت لهم العكس. عليهم أن يعرفوا أنهم اذا أرادوا بناء لبنان التعايش والمناصفة والشراكة، فإن "التيار الوطني الحر" هو ممرّ الزامي، وهم أيضاً ممرّ الزامي، فلا نستطيع الهروب من بعضنا، علينا الالتقاء على قواعد شراكة حقيقية والا سيكون الخاسرون هم ونحن ولبنان".

 

التطرف وخطاب الكراهية (2)

جريدة القبس/21 أيلول/15

إعداد مهى الحمود وأميرة بن طرف -

ارتفع منسوب الكراهية في العالم العربي، وسط أجواء من الحروب والمواجهات التي اتخذت الدين ستاراً لها، وتحول الخطاب الإعلامي في بعض صوره إلى مفردات من التطرف والوحشية. انسحب هذا التطرف الديني المتشدد على مجموعات من التنظيمات وبعض الدعاة، وبات الفرز يتم على أساس الانتماء المذهبي الضيق، في الوقت الذي اهتمت الحكومات العربية بتقييد حرية التعبير من دون ان يجري الحديث عن مشروعات وطنية أو قومية والتي غابت عن التداول، لتحل مكانها اصوات تصادر حق الاختلاف بالرأي وتقصي الآخر.القبس تفتح ملف «التطرف الديني وخطاب الكراهية» وتسلط الضوء عليه بمساهمات نقدية لعدد من المفكرين والكتَّاب والناشطين الكويتيين والعرب.

الصراع المذهبي في جوهره.. سياسي

من دون التقليل من أهمية النقد وضرورة مراجعة التأويلات السائدة للوجه المتطرف الذي يبرزه الخطاب الديني المتشدد، عبر حركة إصلاح ديني جذرية. يجدر التأكيد على أن هذا الخطاب هو قراءة للنصوص الدينية في مرحلة مأزومة وتأويلها بشكل متطرف. لذا، أحب التمييز بين الدين وبين الخطاب الناطق باسمه. فالأمر لا يتعلّق بالدين، بل بالبشر وسياساتهم في كل ما له صلة بالممارسات التي تعلّق على مشجب الأديان. ومن هنا، علينا الابتعاد عن فكرة أن الدين نفسه هو المسؤول عن هذه القراءة المتحيزة ذات الطابع العنفي. فللأديان السماوية مواقف مختلفة من التشدد أو العنف إذا أردنا، فالدين المسيحي من أكثر الأديان تسامحاً، ومع ذلك استطاعت فئة من المسيحيين أن تخوض حرباً صليبية باسمه، وهي بهذا ابتكرت له وجهاً متشدداً وعنيفاً عندما احتاجت إلى ذلك. النص الديني الإسلامي نص معتدل، مقارنة بالأديان الأخرى، لا ينبغي الاعتداء على الآخرين إلا بالحق. أي لرد العدوان فقط، ولكن التأويل يصبح عن معنى الحق. ومن هنا نجد أن الممارسة التاريخية تختلف باختلاف الظروف وتمليها إكراهات اجتماعية وتاريخية وسياسية. الصراع المذهبي في جوهره صراع سياسي على السلطة بين تأويلين لشرعية السلطة السياسية، «فالآباء المؤسسون» للشيعية كانوا يميلون إلى إرساء شرعية سلالية، معتبرين أن الخلفاء يجب أن يختاروا من عائلة النبي، وبالعكس نجد أن أهل السنّة يؤمنون بأن النبي لم يوص لأحد بالخلافة، بل تركها شورى يختار الناس لها ما يشاؤون. على خلفية التجربة الإيرانية ذات «الغطاء» الديني المذهبي، برز الصراع، أخيراً، من تصادم التجربتين السنّية التي تتحسر على ماض مجيد، والشيعية التي تثأر لمظلوميتها التاريخية.

بعد أن ساهمت الثورة الإيرانية في بداياتها بإعطاء زخم وحياة جديدة للإسلام السياسي والأصولي في العالم العربي، أعادت ممارسات البعض في الدولة الإيرانية تأجيج الصراع السنّي الشيعي لتوظيفها الراديكالي للروح الأصولية. فلقد أثبتت أنه لا يوجد مسلمون في المطلق، وأن هناك سنّة وشيعة، وهناك مصالح متناقضة بينهما. غالباً ما يستغل الدين من قبل الأنظمة، سواء كانت دينية أم لا (فتحت غشاء علمانية الدولة المصرية، فلجأ السادات إلى تقوية التيارات الإسلامية في مواجهة اليسار والشيوعية والناصرية وأسلم المجتمع). يعود ذلك إلى أن الدين يعدّ جزءاً مهماً من تكوين الهويات الجماعية. ولذلك، فهو يمنح قاعدة، «يراد تشريعها»، للتضامن الاجتماعي والحشد السياسي.  من الناحية النفس - اجتماعية ما يساعد الخطاب الديني المتشدد على اجتياح الفضاء العام ضعف المنطق السياسي في قلب ميزان القوى لمصلحة أحد المتصارعين مما يؤدي إلى تكثيف الحياة الجماعية، وتغلي المشاعر في النفوس فيستيقظ الحس الديني وينقلب الصراع إلى صراع ديني ومذهبي. إن اللجوء إلى الدين أو الحق الإلهي يعطي الشرعية والأحقية ويطبع الأمور بطابع منزّه ومقدس يبعدها عن المفاهيم السلبية الملتصقة بكل ما هو سياسي والمرادف عامة للفساد وللانتهازية.

واستخدم الدين في كل الحالات بهدف توفير «كهنوتي» للأنماط الحالية من السلطة الاجتماعية والسياسية، ولإمداد الأنظمة بالقاعدة الشعبية للحكومات من الناحية السياسية.

أما خلفية الصراع والتشدد الحاصلان، فمتعددة:

ولقد تضافر الاحتلال الإسرائيلي المزروع في المنطقة مع الفساد والعجز والاستبداد في إغراقها في هوة من التأخر على جميع الصعد: فتأخرت التنمية وتراجع التطور وعمت البطالة والأمية الشعوب العربية التي تكابد العجز على صعيد التحرر الوطني وعلى صعيد التنمية البشرية والتطور الاقتصادي. مما شكّل الخلفية المناسبة لانفجار الصراعات، سواء عبر الخطاب الديني أو من دونه، بسبب هشاشة الكيانات بعد انهيار الدولة العثمانية. جوهر الصراع هو طمع العولمة الاقتصادية المتوحشة بالثروات البترولية وابتزازها للأنظمة العربية.

إن تأجيج الصراع على أساس اتني ومذهبي (دولتان دينيتان قويتان، إسرائيل وإيران، مقابل دول عربية ضعيفة) هو أصل الصراع الحالي.

التشدد الديني أو الثقافة الدينية، يبرر العنف وليس الدافع الوحيد له.

منى فياض/استاذة جامعية ــــ لبنان

مكافحة التطرف والإرهاب: بماذا أخطأنا؟!

بعد مضي 13 عاماً على أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لا تبدو الحرب على الإرهاب قد أنجزت جزءاً من مهمتها أو استطاعت الحدّ من خطر الجماعات والتيارات المرتبطة بتنظيم القاعدة، والجماعات التي تدور في فلكه، بل على النقيض من ذلك، فإنّ الخطّ البياني ما زال يشير إلى صعود التيارات المتطرفة والمتشددة وانتشارها في المجتمعات العربية. وإذا كان تنظيم القاعدة مثّل «نقلة نوعية» في مسار هذا التيار (الذي يسمّى بالسلفية الجهادية) عبر تجميع الجهود وتنسيقها وزيادة القدرة على الدعاية والتجنيد، فإنّ تنظيم ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» (داعش) أخذ هذا التيار إلى مدى أبعد بكثير من القاعدة، سواء على صعيد الانتشار والقدرة على التجنيد، ما وصل إلى عشرات الدول في العالم، أو حتى على صعيد «المضمون الأيديولوجي» المتشدد، إذ تجاوز القاعدة في مسائل التكفير واستباحة الدماء والتفجير والتطرف الديني والعقائدي. بالرغم من كل الجهود العسكرية السابقة والقائمة في مواجهة هذه التنظيمات، وبالرغم كذلك من المؤتمرات والندوات والاستراتيجيات الدولية والإقليمية المتبعة، ومن الملاحقات الأمنية التي شملت أكثر من 80 دولة في العالم لهذه التنظيمات، فإنّها ما زالت فاعلة وتزداد قوة وانتشاراً، ما يدفع بالحكومات والدول العربية قبل غيرها إلى وضع هذه المعطيات على الطاولة وطرح سؤال جوهري ورئيسي: بماذا أخطأنا في الحرب على التطرف والإرهاب؟! الجواب على ذلك يكمن بجملة رئيسية تؤدي بنا إلى «مدخل» آخر للتعامل مع هذه التيارات ومعالجة أسباب التطرف والعنف، والجملة تكمن في أنّ هذه الجهود ما زالت تدور في فلك النتائج والمخرجات وليس الشروط والأسباب التي تؤدي إلى صعود هذه الجماعات وذلك الخطاب في العالم العربي والإسلامي اليوم. بالضرورة الشروط، التي نتحدث عنها هنا، تقسم إلى قسمين رئيسيين، الأول هي الظروف والشروط الموضوعية والواقعية، والثاني هي الشروط الثقافية - الدينية. وما حدث سابقاً أن الجهود الدولية والإقليمية أو المحلية إما ركّزت على الجانب العسكري- الأمني أو الجانب الثقافي الذي يحاول تفنيد حجج تلك التيارات وخطابها، وصولاً إلى تعطيل أو الحدّ من قدرتها على التجنيد والدعاية، وهي جهود مطلوبة ورئيسية، ولكنّها لن تؤتي أكلها طالما أنها لم تترافق وتتواز مع الجهود الأكثر أهمية وعمقاً، وهي الظروف السياسية تحديداً، أو بعبارة أخرى غياب الديموقراطية ونقص الحريات العامة والأساسية وضعف الحاكمية الرشيدة وشعور شرائح اجتماعية واسعة بالتهميش- الإقصاء السياسي أو الاقتصادي أو حتى الثقافي، مما ينعكس على جيل الشباب الجديد الذي يبحث عن هويّته عبر تعويض ذاتي في مقابل الشعور بالعجز أو الهزيمة أو الضعف وعدم القدرة على التغيير السلمي المدني الصحيح.

من الأخطاء الكبيرة التي وقعنا فيها أنّنا تعاملنا مع هؤلاء الشباب، الذين ينضمون لذلك التيار أو الجماعات بوصفهم إرهابيين مجرمين ابتداء، فيما هم ينظرون إلى أنفسهم بوصفهم منقذين ومخلّصين وأمناء صادقين لحماية الدين من الأخطار المحيطة، وكان من المفروض أن نبدأ بهذه القضية، أي التعامل مع «عملية غسل الدماغ» بغسل آخر للدماغ عبر الإرشاد والتوجيه للطرق السليمة والصحيحة للتعبير عن الذات واكتساب الهوية النضالية والبحث عن التغيير السلمي المنشود نحو الأمام. على النقيض من ذلك، وقفت كثير من الحكومات العربية مع الثورة المضادة، وشعرت بالقلق من انتشار وتمدد ثورات الربيع العربي، وبدأت تعمل على ترميم السلطوية والأنظمة الاستبدادية، بل ووقعت في تناقض مريب (ومقصود) في أنّها ربطت انهيار السلطوية والثورات الشعبية بصعود تنظيم داعش، بينما العكس هو الصحيح تماماً أي انّ داعش وأخواته هم أبناء شرعيون للأنظمة السلطوية والسياسات الاستبدادية، وللثورات المضادة لاحقاً.

لو أنّ الدول العربية تركت المجال لتغييرات سلمية حضارية، وفتحت الباب لجيل الشباب للتعبير عن نفسه، وأطلقت الحريات العامة واحترمت حقوق الإنسان، فإنّ ذلك كله بمنزلة رافعة للتيارات المعتدلة والمزاج الاجتماعي المنفتح الصحّي، بما يفتح الطريق أمام خطاب إسلامي أكثر قوة في موضوع الاستنارة والوسطية!

المعادلة، باختصار، التيارات المعتدلة والوسطية لا تنتعش في بيئة القمع والاضطهاد والإقصاء ووسط مشاعر الظلم، فهذه البيئة هي التربة الخصبة للتيارات المتشددة والأفكار العدمية، والعكس صحيح.

محمد أبو رمان/خبير في حركات الإسلام السياسي ــــــــ الأردن

التسامح ينقذنا مما هو أسوأ

جاء في بيان التاسيس للشبكة العربية للتسامح والذي تلي في مؤتمر صحافي في نقابة الصحافة اللبنانية بيروت في الثاني من سبتمبر عام 2008 ما يلي: شهدت بلدان الوطن العربي في العقدين الأخيرين اعتداءات حربية خارجية، وحروبا ونزاعات داخلية مسلحة، اثرت بشكل سلبي في نسيج العلاقة بين تلك البلدان حكومات وشعوبا، وكذلك بين ابناء الشعب الواحد بشكل عرّض النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي فيها لمخاطر شديدة.

وخلال تلك المرحلة جرى تحريك الانتماءات المذهبية والاثنية والقبلية، سواء بفعل عوامل خارجية او داخلية، لتغذية الصراعات في العديد من البلدان العربية، او ايقاظ تلك الانتماءات في بلدان اخرى بهدف احداث انقسامات متعددة من اجل الدفع بالشعوب العربية نحو صراعات داخلية قد تصل الى حروب أهلية، رغم ان هذا الكلام عبر وفي وقت مبكر نسبيا عن تخوف وقلق واضحين مما قد ياتي به المستقبل على الشعوب العربية، اذا ما استمرت عوامل الفرقة والتعصب والانقسام، الا انني أعترف ان الاكثر تشاؤما من الذين صاغوا البيان في حينه لم يتوقفوا ان الامور ستذهب الى هذا الحد من العنف والقتل والاقتتال والحروب الاهلية والارهاب.

للاسف الآن يحصل كل ذلك، والعامل الاساسي في استمرار هذا الوضع هو تصاعد خطايا التحريض على الكراهية ونبذ الآخر وتكفيره، بل وطغيان هذا الخطاب، سواء في وسائل الاعلام التقليدية، او وسائل التواصل الاجتماعي او في كثير من دور العبادة. يتزايد خطاب الكراهية واللاتسامح في فترات تراجع الامم، ووصولها الى حالة من الذعر التي تفقدها شعورها الحقيقي بذاتها وهويتها، فتذهب للتحوصل حول هويات فرعية قابلة للانقسام الدائم.

وخلال هذه العملية تضيع عملية الحكم على الاشياء، فيتم اختراع الاعداء، وتخرج ردود الافعال عن منطق الطبيعة.

رغم ان خطاب الكراهية الحالي ارتبط بالدين، وجاء في منطقتنا بالتوازي مع تصاعد عملية الاسلمة منذ ثمانينات القرن الماضي، الا ان واقع الامر يقول ان هذا الخطاب لم يقتصر على الاسلام السياسي، بل ايضا على كثير من الاديان الاخرى ومن التنظيمات العلمانية ايضا.

لا تكمن المشكلة في البعد الانساني والروحي للاديان، بل تبرز عندما يتحول الفكر الديني الى ايديولوجيا شمولية، وخاصة اذا ما حملت هذه الايديولوجيا مشروعا سياسيا، كما حدث مع الصهيونية في حالة اليهودية، ومع كثير من حركات الاسلام السياسي في حالة الاسلام.

تميز الايديولوجيا التي يستند اليها خطاب الكراهية بين «الأنا» المميز والراقي والمتعالي، «والآخر» المختلف والدون والكافر والمنحرف، في حالة الصهيونية، ينقسم العالم الى يهود واغيار، وفي حالة الاسلام السياسي ينقسم العالم الى مسلمين وغير مسلمين، او بلغة بن لادن ينقسم العالم الى فسطاطين.. الايمان والكفر.

عندما تتحدث عن مرجعية خطاب الكراهية المستند الى الايديولوجيا الاسلامية، والتي لا تختلف جوهريا عن مرجعية اي خطاب كراهية آخر، فاننا نتحدث عن جوانب ثلاث لتلك المرجعية، الاول: الاصطفائية، حيث يوظف النص الاثبات ان المسلمين خير أمة، تختلف عن بقية الامم في قربها من الله، وان اي شي قد يشير الى غير ذلك هو غير صحيح او مشكوك فيه وفي خلفياته.

صفة الاصطفائية تقود بالضرورة الى الجانب الثاني للمرجعية الاسلامية، وهي صفة الاستاذية، فما دام الله قد اختار الامة عن سواها واعطاها من العلم والمعرفة ما لم يعطه لاحد سواها، اذا فهو حملها امانة لتعليم الآخرين ودعوتهم وارشادهم سواء السبيل.

وما دمنا اساتذه، فالآخرون بالضرورة طلاب، والطالب ليس على مستوى الاستاذ مهما حاول، عليه الاصغاء، والتعلم، وشكر استاذه على هذا الخير الذي يقوم به من أجله.

اما الصفة الثالثة للمرجعية الاسلامية كما يعتقد المؤمنون بها كايديولوجيا، فهي صفة القطعية، فخطابها يستند الى الشريعة «الكاملة الدائمة والمستعصية على التبديل او التعديل». الاسلام بالنسبة لاصحاب هذه الايديولوجيا هو وحده المعرفة المطلقة. بينما كل الافكار والنظريات والايديولوجيات الاخرى هي اما انحراف عن الصحيح، او مجرد آراء في احسن الاحوال.

وللاختصار، فخطاب الكراهية هذا هو غالباً خطاب سلفي يستند الى النص والتراث استنادا انتقائيا نفعيا، وهو خطاب لا تاريخي. وعندما يقوله رجال الدين، يقال بنبرة ترهيبية بالاغلب، تلغي علاقة الخطاب بالزمن وبالواقع.

فقط التسامح ، الاعتراف بحق الاختلاف، ونشر ثقافة الايثار واحترام الآخر من خلال التعليم والتربية والانتصار للحرية هو الذي ينقذنا مما هو أسوا.

اياد البرغوثي/رئيس الشبكة العربية للتسامح – رام الله

نعيش لحظات حرجة

ما يحدث اليوم في عالمنا العربي من احداث وتطورات يثبت، بشكل جلي لا لبس فيه، أننا نواجه هجمة شرسة ونعيش لحظات حرجة وتحديات خطيرة من خلال الاستغلال السياسي الخبيث لإثارة النعرات الدينية والمذهبية لتحقيق تمزيق الامة لاهداف وأجندات سياسية.

إن الطائفية المقيتة المستشرية في مجتمعاتنا اليوم هي نتيجة البيئة المحيطة، انطلاقاً من الاسرة والتربية وبرامج التعليم، ونتاج البيئة الاستبدادية الدينية التي تكفر الاختلاف المذهبي، وتعميق ذلك ليتحول الى خلاف وعدم تقبل الرأي والاجتهاد الديني الآخر في غياب الحريات العامة والعمل على بث الفتن والكراهية بين فئات المجتمع بهدف تمزيق مجتمعاتنا وتحويلها الى مجموعات تتناحر وتتقاتل لتحقيق مخططات خارجية بغيضة، وبذلك يتم تخريب اجواء التعايش لتحقيق الاصلاح السياسي المنشود وتعميق الحريات. لذا فمن الأهمية ان يعي كل منا مسؤوليته تجاه وطنه بالمحافظة على وحدته كما وعلى الحكومات ان ترسخ مبادئ المواطنة بين فئات الشعب من خلال العدل والمساواة لنتمكن من مواجهة الاخطار المحدقة بنا لتحقيق التنمية والاستقرار والرخاء لمستقبل ابنائنا وأحفادنا.

ومن هنا آن للنخب الواعية توعية المجتمع من اخطار التطرف الطائفي، كما لمؤسسات المجتمع المدني دور مهم لبلورة رؤية واضحة لكيفية مواجهة الأيادي الخبيثة التي تعمل بهذه الممارسات الشريرة، ممن هم أدوات لأسيادهم الذين يخططون الى استنزاف ثروات عالمنا العربي بتخريب اقتصادها وتخريب البنى التحتية وإراقة الدماء بالتقاتل بين فئاته.

إن ما ندعو اليه هنا هو فصل الدين والمذهب عن السياسة لتحقيق التعايش بين فئات المجتمع بالاستفادة من تجارب الشعوب الاوروبية التي مرت بهذه التجربة قبل عده قرون، في نهاية الامر استقر الامر على تكريس الدولة المدنية التي تحفظ حقوق الجميع والتي تسودها حرية الرأي والمعتقد وتقبل الرأي والمعتقد الآخر ونبذ الكراهية لتحقيق الاستقرار السياسي الذي في ظله تتحقق التنمية المنشودة لاوطاننا. وان نعي أن القوة الحقيقية لنا في مواجهة الاخطار والتحديات ليست في بناء الترسانات العسكرية بل بالرضا الشعبي عن الحكومات ضمن اطار دولة المؤسسات الديموقراطية التي تضمن وحدة الشعوب.

موسى معرفي/كاتب وباحث ـــ الكويت

هشاشة المواطنة

كشفت الأحداث الأخيرة من تفجير مسجد الإمام الصادق وخلية العبدلي هشاشة مفهوم المواطنة، التي أفضت إلى إعادة المشهد الطائفي للكويت بقوة، أسوة بما يحدث في سوريا والعراق وسوريا ولبنان، ضاربا بتاريخ الكويت العريق منذ التأسيس في ممارستها للتعددية والتعايش السلمي بين الطوائف والقبائل المختلفة، فقد تعايش الكويتيون باختلافهم المتعدد في ظل ثقافة وحرية ديموقراطية حقيقية حتى بزوغ تيارات الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني منذ بدء الثورة الإيرانية، وتغذية الوجدان الديني بفكرة المظلومية واجترار الماضي التاريخي للطائفة الشيعية، وكان للحرب العراقية الإيرانية البعد في تنمية هذا الشعور من خلال الاصطفاف الطائفي وقيام الدعاة الدينيين بتأجيج هذا التطرف ضد الطائفتين.

للدور الحكومي بالغ الأثر في التخندق الطائفي وغياب كامل لدوره في ترسيخ مفهوم المواطنة، ولم تراع. الدولة المناهج الدراسية المؤسسة والداعمة للثقافة الديموقراطية لدعم مسيرة وتاريخ الكويت في الممارسة والعمل الديموقراطي، بل اتخذت موقفا غير حازم في مواجهة التطرف وخطاب الكراهية المتنامي مع كل أزمة في منطقتنا الملتهبة بالصراعات الطائفية، كما لم يكن للنخبة المثقفة موقفا عقلانيا لتهدئة هذا الصراع، بل تمترس جميع المثقفين من الطائفتين خلف الخطاب الديني المتطرف بدعم من الغوغائيين.

لن تهدأ الطائفية في بلادنا وكل الوطن العربي إلا بخطاب عقلاني حقيقي بعيدا عن بربجندا الشعارات الوطنية عند المناسبات، وقيام النخبة المثقفة ومؤسسات المجتمع المدني بدورها في ترسيخ ثقافة الديموقراطية من خلال التأسيس للتعددية والتعايش واحترام القانون، وأن تقوم الدولة بدورها في الدعم الحقيقي لتلك المؤسسات المدنية، وتفعيل القانون في محاسبة كل من يدعم أو يبث خطابا دينيا يحض على الكراهية للأديان وضد مكونات المجتمع الكويتي المتعدد دينيا وثقافيا.

وأخيرا على الدولة عدم تبني دين أو فكر أو طائفة محددة، بل تكون المرجعية قانونية عادلة وعدم استثناء أي مخالفة من شأنها أن تحفظ البلاد من الوقوع في خطر حرب الطوائف وأن تتكرر مآسي الحروب الدينية المدمرة التي عصفت بالعالم في فترة من التاريخ البشري، والتي راح ضحيتها الآلاف من الضحايا وتهدمت أركان الدول.

طالب المولى/باحث ـــ الكويت

«كل صراع هناك قاتل ومقتول إلا في الصراع الطائفي فهما قتيلان»(مريد البرغوثي)

{ابن الطائفة البارّ لا يستطيع أن ينضمّ إلى الطائفة الكبرى انضماماً صادقاً ثابتاً وثيقاً، سياسيّاً وثقافيّاً، قبل أن يتّجه بقلبه إلى الوحدة الوطنيّة}(أمين الريحاني)