المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september23.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من01حتى07/إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كما الراعي الذي لا يرعى، كذلك المطران إيلي نصار الشبيح بكل ما في المصطلح من معاني/وهرطقة جديدة لهذا المطران تتناول كهنة/الياس بجاني

مطرانٌ يطرد كاهنين من جنازة… فما السّبب/خاص موقع أم تي في

الراعي ونصار ومظلوم تلاتي بواحد فكفى تذاكي وذمية لأن مهزلة قصر غياص تستنسخ يومياً/الياس بجاني

الإستيذ نبيه ومرض لوثة السلطة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حائط" سياسي يفصل المتحاورين والترقيات في لقاء جانبي عون لا يرفض النسبية والسنيورة متصلّب وجنبلاط ليّن

عون دخل في تفاصيل قانون الانتخاب و14 آذار ردت: الرئاسة أولاً وحوار «رئاسي» وخلوة ترقيات عسكرية

شهيّب يُعلن بدء إزالة النفايات مع انتهاء تجهيز المواقع الموقع الفاصل بين لبنان وسوريا يتحدّد اليوم على الأرجح

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/9/2015

السارق هناك  والعواء هنا.فلا الحراسة تُهابولا النّهب يَهاب/إيلي صليبي

"الصديق" الذي بالإنتقادات...يضيق/أحمد الأسعد

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 22 ايلول 2015

سلام استقبل المشنوق وبراندي وتسلم من نواب المنية مذكرة طالبت بانمائها فتفت: لتفعيل عمل الحكومة بعيدا من الابتزاز

ضاهر: الجلسة المقبلة للحوار 3 أيام بدءا من 6 تشرين الاول

بري اكد اهمية الحوار واستمراره وتعيين 3 جلسات في 6 و7 و8 ت1 واجتماع مغلق ضم بري وسلام وعون والسنيورة وجنبلاط ورعد

انتهاء الخلوة بين بري وسلام والسنيورة وعون وجنبلاط ورعد

حرب: الجلسات المتتالية للحوار خطوة متقدمة وجدية

سامي الجميل: لم نستطع تأمين مصالح الناس

سليمان فرنجية وصف أجواء الحوار ب"الاكثر من ايجابية"

فارس سعيد لـ”السياسة”: هل يريد عون فتح مواجهة مع الجيش؟

لا خرق جدياً في الحوار بين القادة اللبنانيين وجلسات متتالية في 6 و7 و8 أكتوبر

فرعون من مجلس النواب: لا يجوز ان نقطع هذه المرحلة من دون ان يكون لدينا رئيس للجمهورية

درباس: حقوق المسيحيين حيلة استعملت دائما ونزفت دماء كثيرة وكل دعوة طائفية هي مسمار في نعش البلد

درباس: المتحاورون طرحوا بعض المواصفات والأسس

مجدلاني: نأمل أن يحل الحوار القضايا الخلافية

الجيش: احالة موقوفتين على القضاء ادعتا بتعرضهما للاغتصاب من قبل المحققين

 وفاة محسن الطفيلي بعد إصابته في اشتباك في بعلبك

اجتماع في اليرزة للجنة متابعة دعم قدرات الجيش قهوجي: عازمون على مواصلة محاربة الإرهاب مهما كانت التضحيات

جعجع علق على التحركات الروسية في سوريا: روسيا تلعب بالنار

الاحرار هنأ بعيد الأضحى: نأمل ان يحمل معه انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلا لحل الازمات

شهيب للحراك المدني: هذا نصر لكم ولولاكم لما تحرّك ملف النفايات

الزبداني.. مقبرة "حزب الله"؟

فشلت التسوية... روكز الى التقاعد

الرئيس سليمان: الترقية من دون معيار تحرم العمداء فرصة اختيارهم للقيادة

ابو جمرا: لوقف المتاجرة بمصير كبار الضباط حفاظا على ما تبقى

النائب أنطوان سعد: إذا أعطي عون شيئا سـيطلب أشـياء

الحوت: مقبلون على مرحلة اتساءل فيها إذا كان الحوار سيستمر

السنيورة لم يرفض ترقية روكز.. وتمسك بالدستور

المستقبل: لانتخاب رئيس للجمهورية لإخراج لبنان من المأزق

عون بعد اجتماع التكتل: بما أن هناك قانون انتخابات تتوافق عليه الأكثرية أعتقد أن الحل أصبح معقولا

وزير خارجية النروج من قصر بسترس:ايجاد حل سياسي في سوريا يجب ان يكون على رأس لائحة الأولويات في الامم المتحدة

تعميم للمحكمة الدولية بشأن جلسة النطق بالعقوبة في قضية التحقير ضد كرمى خياط

فارس سعيد: على حزب الله ازالة شعارات عن جدران طريق يربط علمات بقرطبا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاسم: نحن مع التوافق ولكن تحت سقف الدستور

رعد عرض مع وفد برلماني فرنسي "دور فرنسا لتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة"

النائب محمد الحجار: الحراك يعبر عن صرخة ألم محقة والمهم ألا يضيع البوصلة

جمعية "صرخة وطن" سألت القضاء عن مصير دعاوى الفساد العالقة: نريد دولة المؤسسات والعدالة

نقيب المعلمين نعمة محفوض ردا على بوصعب:أطالبك بالاستقالة ومستعد للمناظرة معك

الراعي في افتتاح العام الجامعي في اللبنانية: لوضع حد للتدخل السياسي في شؤون الجامعة وإدارتها بالعلم والقانون

الوفد البرلماني الفرنسي زار قبلان

السنيورة بحث مع وفد البرلمان الفرنسي في الاوضاع محليا واقليميا

الرئيس أمين الجميل دعا من نيويورك الى قيام ملتقى الاديان: لبنان منصة للجهود الإقليمية

النائب خضر حبيب: ليتوجه الحراك المدني الى الرابية لأن عون مسؤول عن الفراغ

خلاف بين حملات "الحراك"... ولا تعترف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حملة مداهمات في مساجد بألمانيا بعد أنباء عن تسلل «داعشيين» بين اللاجئين وتخوفات من هجمات إرهابية وشبكات للتجنيد مع تزايد التدفق العشوائي

روحاني :ايران هي القوة الرئيسية لمكافحة الارهاب في المنطقة

عبد ربه منصور هادي يصل عدن في خطوة كبيرة على طريق استعادة السلطة الشرعية في البلاد

توافق اوروبي بغالبية كبيرة على توزيع 120 الف لاجىء رغم معارضة العديد من دول شرق القارة

 وفاة فتاة فلسطينية متأثرة بجروحها بعد اطلاق الجيش الاسرائيلي النار عليها

دو ميستورا اجتمع مع الرؤساء الاربعة لمجموعات العمل حول سوريا

تشكيل جديد للمعارضة في جرود القلمون... استعدادات لمواجهة "حزب الله"

هولاند التقى عباس في قصر الاليزيه لبحث عملية السلام

الاستخبارات الالمانية قلقة ازاء محاولات متطرفين نشر افكارهم بين اللاجئين

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حليف الحليف «يُمانع» على الطاولة الروسية ـ الإسرائيلية/علي الحسيني/المستقبل

الشعارات الإصلاحية تحتاج بدورها إلى «نفضة»/وسام سعادة/المستقبل

فوضى؟/علي نون/المستقبل

عن مأزق الحوار والحراك في لبنان/خالد غزال/الحياة

في أسباب القلق على الحراك اللبناني/عايدة الجوهري/الحياة

بين مساعي تفعيل الحكومة وإنقاذ طاولة الحوار أسئلة لا تخفي هواجس ما بعد الفشل المتوقَّع/روزانا بومنصف /النهار

الكنيسة والحراك ضد الفساد/سمير قسطنطين – وزنات/النهار

نتائج جلسات الحوار/جوزف باسيل/النهار

إيران واستعانتها بـ"الصديق" الروسي/عبد الوهاب بدرخان/النهار

معاً دفاعاً عن الأسد!؟/موناليزا فريحة/النهار

الدولة الفلسطينية لن ترى النور/رندة تقي الدين/الحياة

روسيا وايران.. والتراخي الأميركي في سوريا/خيرالله خيرالله/المستقبل

من قال إن النسبية تؤمّن المناصفة وحقوق المسيحيين؟/بيار عطاالله/النهار

هل يستطيع بشار إقامة دولة علوية؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عودة الرئيس انتصار لعاصفة الحزم/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

الجيش الأميركي.. جنود استغلوا كفئران/توبين هارشو/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا

"قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لايَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ.... وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم.... وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا»."

 

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من01حتى07/إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين.

"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في أَفَسُس: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقَابِضُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى على ٱلكَواكِبِ ٱلسَّبْعَة، ٱلمَاشِي في وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة: إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين.

فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ ٱحْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ! ولكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلأُولى. فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وٱعْمَلْ أَعْمَالَكَ ٱلأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ. وَلكِنْ عِنْدَكَ هذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ ٱلنِّيقُولاوِيِّين، ٱلَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِس: ٱلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلحَيَاة، ٱلَّتي في فِرْدَوْسِ ٱلله."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كما الراعي الذي لا يرعى، كذلك المطران إيلي نصار الشبيح بكل ما في المصطلح من معاني/وهرطقة جديدة لهذا المطران تتناول كهنة

الياس بجاني/22 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D8%B9%D9%89%D8%8C-%D9%83%D8%B0/

كنا قبل يومين كتبنا صارخين بصوت عال نقول إن سيدنا الراعي والمطران مظلوم والمطران إيلي نصارهم هم 3 بواحد أي “كلون يعني كلون الثلاثة” لا يخافون الله ولا يحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير كونهم في ممارساتهم والخطاب والمثال هم غرباء ومغربون عن كل ما هو إيمان وقيم وواجبات كنسية وثوابت تاريخية انعم الله بها على صرحنا الذي أعطي له مجد لبنان. وقد كانت جولة الراعي اللاانجيلية على منطقة صيدا الأسبوع الماضي قد وضحت وفضحت وكشفت وعرت عملياً حتى للعميان مع ما رافقها من تصرفات وهرطقات ما عنيناه وما أردنا إيصاله لأهلنا من المؤمنين بجرأة وشفافية.

في أسفل هرطقة جديدة تناول المطران إيلي نصار في حين أن سيدنا الراعي كان اختار النصار مطراناً وهو من يحميه ولا يقوم بأي إجراء رادع ضده رغم رزم الشكاوى المدنية والروحية بحقه. ومرة أخرى لا يجب أن نخدع أنفسنا لأن الثلاثة الراعي وظلوم ونصار هم 3 بواحد. فهل من يسمع ويتعظ وينتفض ويطلّق إلى غير رجعة عاهات التذاكي والذمية واقتناص الفرص من قادتنا ورجال الدين المؤمنين والنشطاء أصحاب الضمير!!. لعلى وعسى!!

 

مطرانٌ يطرد كاهنين من جنازة… فما السّبب؟

خاص موقع أم تي في/ 22أيلول/15

http://mtv.com.lb/News/Local/524706/%D9%85%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8C_%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%AF_%D9%83%D8%A7%D9%87%D9%86%D9%8A%D9%86_%D9%85%D9%86_%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9_%D9%81%D9%85%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%A8%D8%A8%D8%9F

ألقت حادثة غير مألوفة حصلت في بلدة الرميلّة بظلالها على المنطقة، بعدما طرد راعي أبرشيّة صيدا وبيت الدّين للموارنة المطران الياس نصّار الكاهنين سمعان بولس وجان خوري من كنيسة في البلدة منذ أيّام قليلة، وذلك أثناء مراسم جنازة زوجة كاهن الرعيّة السّابق الاب الياس إيليا. وفي التّفاصيل، فقد أفادت معلومات موقع الـmtv أن المطران عمد الى طرد الكاهنين من المذبح تحديداً، مما وتّر الجوّ في الكنيسة وبين الحاضرين، فحصل تلاسنٌ وبلبلبةٌ، وسط مراسم الدّفن التي تتمّ عادة في جوّ من الصلاة والخشوع والحزن. وأكد مصدر من البلدة لموقعنا أنه من أصل 38 كاهناً في المنطقة، تربط إثنان منهم فقط علاقة جيّدة بالمطران نصّار، في حين أن الباقين على علاقة متوتّرة معه، نظراً لمشاكل حدثت سابقاً، بالاضافة الى أن غالبيّة أبناء المنطقة يتذمّرون من المطران المذكور، وقد رُفعت دعاوى عدّة ضدّه من قبل أبناء أبرشيّته. ويروي أحد أبناء المنطقة نقلاً عن المطران نصّار أنه قال حرفيّا إنه يفضّل أن يؤجّر أراضي الوقف للسوريّين لانّهم باتوا يدفعون أكثر من أبناء المنطقة. ويختم إبن المنطقة بالقول “بدّو يهجّرنا مرّة ثانيةّ!”

 

الراعي ونصار ومظلوم تلاتي بواحد فكفى تذاكي وذمية لأن مهزلة قصر غياص تستنسخ يومياً

الياس بجاني/20 أيلول/15

ملاحظة مش بريئة نوجهها إلى كل من ينتقد بقوة ممارسات وخطاب وولاءات المطرانين سمير مظلوم وايلي نصار علناً وسراً وتلميحاً ومواربة في كل ممارساتهما وتعاطيهما كل من موقعه مع ما هو مناط به من مسؤوليات سياسية ورعوية بما فيها الخلافات الفضائحية مع الرعايا، أو وضع اليد على أراضي الوقف، وتوزيع أراضي الوقف على المحظيين كما كان حال قصر غياض الكارثي اخلاقياً وامانة وكل ما هو مشابه من أعمال ومواقف ومقابلات وتصريحات وتهجمات لا كنسية ولا مسيحية ولا وجدانية… نلفت من يهمهم الأمر إلى أنهم يتذاكون وينتقدون ويهاجمون فقط المطرانين ويداهنون في نفس الوقت الراعي وهم يعلمون 100% أن الراعي ونصار ومظلوم هم ثلاثة بواحد وأن الراعي هو من اختار نصار ليصبح مطراناً وهو من قوى وفعَل دور المظلوم يوم انتخب بطريركاً حيث كان هذا المظلوم والظالم في زمن سيدنا صفير موضوعاً جانباً وليس له أي دور. من هنا المقاربات غلط 100% ولن تزحزح لا الراعي ولا نصار ولا مظلوم قيد أنملة عن مواقفهم اللاهية بامتياز لأنها مقاربات تتعامل مع الأعراض ولا تقارب العلة الأساس وبالتالي فالج لا تعالج. مجرد ملاحظة وأكيد، ومية أكيد مش بريئة ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويخرج من الرمادية إلى النور ومن التذاكي إلى الشفافية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإستيذ نبيه ومرض لوثة السلطة

الياس بجاني/22 أيلول/15

الإستيذ نبيه عملياً وواقعاً مذرياً معاشاً في وطن الأرز المحتل هو ملك وديكتاتور وربما أرفع منصباً من الاثنين، فالرجل من غير حسد وصيبة عين متمترس في عين التينة وفي المجلس النيابي منذ ما يقارب ال24 سنة وقد عاصر 4 رؤساء جمهورية هم رحلوا وهو باق. وفي مفهومه وكما وضوح الشمس هو متوهم أنه الحاكم الفعلي للبلد ولا يحق لأي كان أن يتناوله بغير المديح والتبجيل كما هو حال قيادات 14 آذار التعتير كلهم، وكلهم هنا تعني كلهم لأنهم كلهم ودون استثناء واحد متيمين بذكاء ووطنية وحكمة وصبر وهضامة الإستيذ!!.

أمس ادعى قضائياً الإستيذ الملك على مواطن معتر لأنه وضع صورته مع الفاسدين وهو باعتقادنا أي المواطن كان عليه أن يقول أصلاً مع الصورة أنه أي مرة أخرى الإستيذ هو الأكثر فساداً وإفساداً في لبنان وكل دول الجوار.

من دون شك فإنه من علامات حالة المحل في لبنان وجود الإستيذ بري في رئاسة مجلس النواب، ووجود دويلات الغزاة من الملالي واذرعتهم المحلية الميليشاوية، وحالة قيادات 14 آذار الذمية في معظمها والغارقة في غرام وعشق الإستيذ.

أما عن حال بعض رجال الدين الفريسيين ومنهم بطاركة ومطارنة فحدث ولا حرج.

نعم زمن محل ولكنه لن يدوم إلى ما لا نهاية لأن الله سبحانه وتعالى يمهل لكنه لا يهمل.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حائط" سياسي يفصل المتحاورين والترقيات في لقاء جانبي عون لا يرفض النسبية والسنيورة متصلّب وجنبلاط ليّن

النهار/23 أيلول 2015

ما دامت اللقاءات الجانبية المقفلة تطبخ فيها سلّة الحلول، فالافضل ألا تعقد جلسات حوار موسعة، اذا كانت "الطبخة" ستنضج في الكواليس. هذا الاستنتاج تظهّر أمس بعد الجولة الثالثة من حوار ساحة النجمة. 15 متحاوراً جلسوا حول الطاولة المستديرة في مجلس النواب، ثم انتقل الاقطاب الستة: الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الى لقاء جانبي بعيد عن عدسات المصورين. وعلى الرغم من التكتّم، فإن حديث الاقطاب ركّز على معضلة الترقيات الأمنية، أي التسوية التي يعمل عليها قبل حلول منتصف تشرين الاول المقبل، الموعد الحتمي لتسريح قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز.اجتماع الاقطاب استمر نحو ساعة ونصف ساعة، ووسط التكتم الشديد من المشاركين، علم ان ملف التعيينات وضع على الطاولة، واتفق على استكمال البحث فيه لاحقا. فالمعلوم ان ترقية روكز باتت الشغل الشاغل لعون حاليا، وهي تظلل أي تقدّم حواري آخر. التكتم بقي سيد الموقف. ولدى مغادرة الاقطاب، رفض اي منهم التصريح. أما اللافت فكان غياب الكتائب عن الاجتماع، اذ غادر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ساحة النجمة فور انتهاء جلسة الحوار، ولم يشارك في اللقاء الجانبي. وفق معلومات "النهار" فإن البحث تركز على مسألة التعيينات وتفعيل العمل الحكومي، وتحدث خلاله جنبلاط مطولا عن ان القانون لا يمنع الترقيات، وان كل ما يعمل عليه اليوم سيكون من ضمن القانون، ولا شائبة فيه. انما الموقف الرافض الاساسي أتى من السنيورة. أما طاولة الحوار فقد رست امس على مداخلات عدة، وصفت بأنها "مداخلات عملية وموضوعية"، في ما يتعلق ببند الرئاسة والبنود الأخرى المحددة في جدول اعمال الحوار، الا انها في الواقع لم تخرج عن معضلة العودة الى الشعب في مقابل التقيد بالدستور، اذ لا يزال الاختلاف بين عون والفريق الآخر. وربما لم يمنع الحائط الاسمنت الكبير المتحاورين من سماع مداخلات بعضهم، فالحائط أفسح في المجال امام وجود ملعب رياضي بالقرب من مبنى "النهار" تسلّى خلفه بعض شبان، الا انه لم يمنع الافرقاء السياسيين من الادلاء بدلوهم، وان كان ثمة حائط سياسي آخر لا يزال يفصل افكارهم.

موقف عون

في الشكل، غاب الرئيس نجيب ميقاتي وحضر عون والى جانبه معاون جديد هو النائب ابرهيم كنعان، مكان الوزير جبران باسيل. عون لم يتجاوز في مداخلته مطلبه المتكرر بالعودة الى الشعب، الا انه أعطاه زاوية مختلفة، اذ انتقل الى قانون الانتخاب، فذكّر بلقاء بكركي حين اجتمع النواب الموارنة وناقشوا قانونين: الاول القانون الارثوذكسي، والثاني قانون النسبية القائم على 15 دائرة، وقال: "ما دام النقاش انحصر بهذين القانونين، فلمَ لا نحاول اليوم الاتفاق على واحد منهما، والسير بانتخابات نيابية وفق قانون النسبية ما دام هناك قبول له؟". وقاطعه الجميل محاولا الاستفسار: "وهل تريد ذلك قبل الانتخابات الرئاسية ام بعدها؟". لم يحصل الجميل على جواب. أصرّ على استفساره، فتدخل بري محاولا قطع النقاش لئلا يتطور جدلا فإشكالا، وقال بري: "الانتخابات الرئاسية هي مفتاح الحل ومدخل البنود الاخرى". بعدها، تحدث النائب آغوب بقرادونيان محاولا توضيح موقف الارمن من لقاء بكركي، فذكّر بأنهم لم يكونوا مشاركين، ثم عاد وأيّد مطلب الانتخابات النيابية. أما نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري فأشار الى ان "اتفاق بكركي لم يشارك فيه جميع المسيحيين"، وشدد على أن بنود جدول الحوار لا يطبق منها شيء قبل البدء بتنفيذ الانتخابات الرئاسية أولاً. ولاحظ في مداخلته أن "كلّ فريق من المتحاورين يقدّم طرحاً، لكنّ مداخلات الفريق الآخر تأتي لتنقضه، وهذه دوامة مفرغة لا توصل إلى نتيجة". وقال: "في كلام كل فريق ثمة جانب مقبول ونقاط يمكن الإفادة منها والوقوف عندها والإتفاق عليها، فلنعمل على أن نتفق على هذه النقاط بدلاً من الإستمرار في جدل لا ينتهي". وحدّد مبادئ أربعة تشكل بابا للاتفاق، وهي "لا تعديل للدستور، الدستور ينبغي ان يطبق بحذافيره، وانتخاب الرئيس هو الخطوة الأولى. واذا ناقشنا المواضيع الأخرى في جدول الأعمال، غير انتخاب رئيس الجمهورية، فيجب أن نكون متفقين سلفاً على أن اي اتفاق نتوصل إليه في شأن هذه البنود يجب ألا يطبق قبل انتخاب رئيس، اما النقطة الرابعة فهي الإعتراف بأن أياً من الفريقين لا يمكنه فرض رئيس على الفريق الآخر بسبب الإنقسام السياسي، فإما أن يكون الرئيس وفاقيا، أو ان يتم انتخابه وفق القاعدة الآتية: إذا كان من 14 آذار ينبغي ان يوافق عليه فريق 8 آذار، والعكس صحيح".وانطلاقاً من أولوية الانتخابات الرئاسية، عاد السنيورة وذكر بكلامه السابق، معتبرا ان الرئاسة تشكل الممر الاساسي والاولي للحل، في رد على موقف عون، وبقي مصرّاً على ذلك. كذلك، شدد الجميل والوزير بطرس حرب على أولوية بند الرئاسة، مفتاحاً للحل. وفي مواقف متقاربة من الجلسة الاولى، جدّد رعد موقفه القائل بأن "المشكلة لا تُحَلّ إذا لم يكن هناك رئيس قوي". أما رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية فطالب بالبحث في مواصفات الرئيس المقبل، وايّده النائب اسعد حردان.

بين التفعيل والتأجيل

أوصل عون رسالته من قانون الانتخاب، في سعي منه الى الايحاء انه لا يضرب الحوار ولا يعرقل. هكذا، انتهت الجلسة بهدوء عكسه البيان الختامي بالقول: "تركز النقاش على بلورة الاسس لانجاز البند الاول المتعلق بالانتخاب الرئاسي، وقد طرحت افكار عملية وايجابية حول البنود كافة".

أما على خط بري، فكانت النية واضحة في تفعيل الحوار ونجاحه، فهو الراعي الاساسي له، الا ان الجميل هو من أصرّ على "خطوة عملية" رافضا التأجيل. سأل الجميل بري مراراً: "لماذا لا يفعّل من اليوم؟"، فردّ بري: "هذا الامر متعذّر الآن بسبب عطلة الاضحى وسفر رئيس الحكومة، الا ان التفعيل سيبدأ في 6 تشرين الاول المقبل، وعلينا ان نظهر للرأي العام جدية الحوار". ثم عاد الجميل وطالب المتحاورين بتحديد صفات رئيس الجمهورية، سائلاً: "ماذا يعني الكلام عن رئيس قوي؟ وما هي المواصفات المطلوبة". ورفض المماطلة، سائلا عن موعد انعقاد جلسات مجلس الوزراء لتسيير شؤون الناس، وقال: "لا بد من وقف هذا التأجيل المتكرر"، فأجابه بري: "بالتأكيد سيعقد مجلس الوزراء بعد عودة رئيس الحكومة". ولعلّ الجو الحقيقي عن المراوحة داخل الحوار يعكسه دوما جنبلاط بكلمات قليلة، إذ قال: "يبدو أننا سنذهب إلى جزر السيشيل لعلّنا نحلّ الأزمة هناك"، وأصرّ على التحدث عن سلّة متكاملة للحل، قائلاً: "نحن اليوم في أزمة سياسية نتيجتها الشغور الرئاسي، الا ان أسبابها تعود الى أساس تكوين السلطة، ولا بد من البحث عن مخرج عبر سلة متكاملة". في مقابل تصلّب السنيورة، بدا جنبلاط ليّنا. وبعد ساعات على جلسة الحوار واللقاء الجانبي، أتى كلام عون بعد اجتماع التكتل ليعكس اجواء الحوار، اذ عكس ان لا اتفاق قريباً، ومن قال انه يجب ان ننتخب رئيسا قبل الانتخابات النيابية؟"، الامر الذي يوحي اننا لا نزال داخل الحائط الاسمنت الكبير وان لا كوة حتى الآن للخروج. ويبدو أن شهر تشرين الاول سيكون متسارعا في الاحداث المحلية والاقليمية، من جلسات الحوار المتتالية التي تسبق بأيام موعد التحرك الشعبي الذي دعا اليه "التيار الوطني الحر" في 11 تشرين الاول المقبل، الى زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نهاية الشهر المقبل، فضلاً عن رهان سوري على امرار شهر تشرين، علّ الاجواء تتبدّل. وفي المقابل، اذا بقيت الاطراف على هذه المواقف، اي فرصة ستكون للحوار وعبر جلسات مفتوحة، صبحا ومساء؟. السؤال قد يتبلور في الاسبوع المقبل.

 

عون دخل في تفاصيل قانون الانتخاب و14 آذار ردت: الرئاسة أولاً وحوار «رئاسي» وخلوة ترقيات عسكرية

 ريتا شرارة/المستقبل/23 أيلول/15

ماذا يعني أن يرجئ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسات الحوار الى الشهر المقبل، ويحصرها بثلاث مكثفة، ليلاً ونهاراً بالتوازي مع اجتماعات لمجلس الوزراء في السرايا؟ ان الخلاصة المباشرة لهذا التساؤل قد تعني أن هذه الجلسات فشلت في الاقلاع، بدليل أن المجتمعين لم يتمكنوا، حتى الآن، من تسجيل إجماع على البند الاول عن رئاسة الجمهورية، بالرغم من استمرارهم في طرح مواصفات الرئيس المقبل انطلاقاً من عبارة «القوي» وتمحوراً حولها. وفي الخلاصة نفسها ان مجلس الوزراء، لينعقد، في حاجة الى مؤازرة من طاولة الحوار، تماماً كما حصل في «بروفا» جلسة النفايات عندما استحصل رئيس الحكومة تمام سلام على موافقة أكثرية الحاضرين على الطاولة ليعقد، في اليوم التالي، جلسة أفضت الى الموافقة على خطة وزير الزراعة أكرم شهيب. وعليه، كانت دعوة لوزير الاتصالات النائب بطرس حرب الى «استعجال» الحوار وعدم تأجيله من أسبوع الى آخر، وامتعاض واضح لرئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل الذي كان اقترح على بري عقد جلسات مفتوحة لحل الملفات العالقة، من أمرين: الاول عدم خروج الحوار بأي نتائج عملية، ومن ثم الاستمرار في تغييب جلسات مجلس الوزراء وتالياً «الدوران في حلقة مفرغة». فخرج من المجلس، وقد بدت على وجهه امارات الغضب، معلناً أن «لا أحد يتحمل مسؤولياته». وندد بغياب «الانتاجية»، رافضاً «الوضع السائد بشدة». في أي حال، شرح بري الذي افتتح الجلسة بالتأكيد على «أهمية الحوار واستمراره في اطار السعي الى ايجاد الحلول للبنود المطروحة في جدول الأعمال»، الحيثيات التي دفعته الى قراره عقد ثلاث جلسات متتالية في الفترة بين 6 و8 تشرين الاول المقبل، ليلاً ونهاراً. وقال: «نريد أن نظهر للرأي العام اللبناني أن هناك جدية في هذا الحوار». ولما بادره الجميل باقتراح تقريب المدة المحددة، أوضح بري أن ما يحول دون ذلك هو حلول عيد الاضحى المبارك ومن ثم سفر الرئيس سلام الى نيويورك، مع العلم أن الاخير كان وعد رئيس حزب «الكتائب» بعقد جلسة للمجلس فور عودته من العاصمة الاميركية، وبأن هذه الخطوة لم يعارضها «حزب الله» أو رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون.

لم تحمل جلسة الحوار الثالثة خرقاً في البند الاول الذي استمر يدور حول سؤالين أساسيين، على ما قيل لـ»المستقبل»: أيهما الاول الاستحقاق الرئاسي أم النيابي؟ وما هي مواصفات الرئيس القوي؟.

عن هذين الامرين، قال عون ان «لا قانون« ينص على وجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل الاستحقاق النيابي. وكرر التساؤل: «من قال ان الرئيس يجب أن ينتخب قبل اجراء الانتخابات النيابية؟». وهنا، أسهب في الكلام على الاستحقاق النيابي. فذكر بأن المسيحيين أجمعوا في بكركي على أن قانون الانتخاب يقوم على النسبية بعد تقسيم لبنان 15 دائرة، داعياً الى «العودة الى الشعب، مصدر السلطات لانتخاب رئيس جديد للبلاد» ووضع قانون انتخاب يعكس الاتفاق في بكركي. وأسف «لأنهم لا يريدون اعطاءنا 64 نائباً، بل 54»، معتبراً أنه «لو طبق هذان الطرحان، (أي لبنان 15 دائرة أو القانون الارثوذكسي) لكنا حصلنا على حقوقنا». فأجابه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري مباشرة: «ان الموارنة هم من أنجز هذا الاتفاق وليس المسيحيين كلهم». ورفض الجميل «التلاعب بالدستور أو المساس به»، مطالباً بالانتخابات الرئاسية «أولاً«. وعدد مواصفات رئيس الجمهورية، معتبراً أن «الاسماء تأتي على أساسها». وأعطى رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة لرئاسة الجمهورية «الاولوية»، معتبراً أن هذا الامر هو «الممر الاساسي والالزامي للتخلص من المشكلات كلها». وبدوره، اقترح رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط التوجه الى «جزر السيشيل علنا نحل الازمة هناك». الا أن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ربط حديثه واقتراح عون اتمام الاستحقاق النيابي أولاً. وبرأيه أن «المشكلة لا تحل ما لم يكن هناك رئيس قوي، وما لم يوضع قانون جديد للانتخاب أولاً«. وبدوره، دعا حرب الى الاتفاق على الرئاسة الاولى، معلناً أنه «لا يوافق على الانتقال الى بند آخر». وذكر بمندرجات تسوية الدوحة: «كان هناك خروج على الدستور عندما انتخبنا الرئيس ميشال سليمان، كما خالفناه عندما خرجنا بنظرية جديدة أطاحت صلاحيات رئيس الحكومة في تشكيل الحكومة، وفرضت الثلث المعطل وحكومات الوفاق الوطني مما أطاح المحاسبة والمساءلة وعمّم الفساد. واذا كنا سنعود الى تجربة الدوحة اليوم، فهذا حرام. فلنتفق على الامور الاستراتيجية الواجب أن يلتزم بها الرؤساء ونعيد الصلاحيات الى الوزراء ليمارس كل منهم صلاحياته فيتحمل كل مسؤولياته وتتم المحاسبة». وختم سائلاً عون «كيف يجمع بين الحوار والتظاهر؟«، مشيراً الى أن هناك اليوم «ضرورة لوقف التشنج».

في خلاصة الحوار- 3 في قاعة المؤتمرات حيث راوحت الجلسة بين التقدم وعدمه، أصر رئيس المجلس على «وجوب اعطاء الفرصة اللازمة لهذا الحوار واستمراره في المجلس لا في الشارع او على المنابر». لذا، اتفق المجتمعون، بحسب البيان الذي صدر عنهم وأذاعه الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر بعد مرور ساعتين وربع الساعة على الاجتماع، على أن تكون الجلسة المقبلة «لثلاثة ايام متتابعة بدءاً من 6 تشرين الاول ولغاية 8 منه لاستكمال النقاش في ما طرح من أفكار عملية وايجابية حول البنود كافة». وقال ان المناقشة «تركزت على بلورة الاسس لانجاز البند الاول من جدول أعمال الحوار (رئاسة الجمهورية)«.

الا أن اللافت، أن حواراً أضيق تولد عن الحوار الام عندما التقى بري وسلام وعون والسنيورة وجنبلاط ورعد وكنعان في مكتب رئيس المجلس للبحث في ملف التعيينات والترقيات العسكرية. اذ كان متوقعاً أن يطرح جنبلاط، على الطاولة، اقتراح تسوية على علاقة بالتعيينات العسكرية، الا أن اعتراض 14 آذار وقيادة الجيش وكتلة الرئيس ميشال سليمان عليه أدى الى سحبه الى مكتب بري حيث نوقش لمدة ساعة ونصف الساعة من دون أن ترشح أي معلومات، بناء على اتفاق مسبق بين المجتمعين.

بالامس، بدا أن الجلسة كانت هادئة على شاكلة الحراك المدني الذي لم يحضر منه الا القليل ليفاجأوا بحاجز من الباطون الصلب وصفوه بأنه «جدار الخوف»، يقطع الطريق عند ساحة سمير قصير.

وقال وزير السياحة ميشال فرعون لدى خروجه من الجلسة: «لا يجوز أن تمر هذه المرحلة من دون أن يكون لدينا رئيس للجمهورية يتحدث عن مخاطر اللاجئين السوريين ومصلحة لبنان اليوم في وقت تدول الازمة السورية». وأوضح أن بري «سيعطي الامر وقتاً أي عبر جلسات اضافية«، مشيراً الى أنه «طالما أن البعض لا يقبل برئيس وسطي، فيجب أن تكون رؤية للمرحلة المقبلة بالحد الادنى». واعتبر أن الانقسام «وطني طالما أن هناك فريقاً يعتبر أن مقاطعة الجلسات حق شرعي ويعتبر أن التعطيل عمل شرعي».

ووصف النائب روبير فاضل الجلسة بأنها «ايجابية»، منوهاً بـ»الحوار من أجل ادارة الاختلاف في وجهات النظر حول جملة من القضايا من بينها الملف الرئاسي». واكتفى رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية بوصف الاجواء بأنها «أكثر من إيجابية»، في وقت أكد النائب أحمد كرامي أن «لا علاقة لطاولة الحوار بالتعيينات الامنية«. ورأى حرب أن «الجلسات المتتالية خطوة متقدمة وجدية، وأن الحوار سيتواصل للوصول الى نتيجة ايجابية»، معتبراً أن الجهد الذي «يبذل هو لتجاوز كل العقبات وإراحة البلد». وأكد أن «بند رئاسة الجمهورية هو البند الاول، ومنه ننطلق الى بقية البنود». ونفى أن يكون جنبلاط طرح بند التعيينات الامنية، قائلاً: «انه ليس من ضمن جدول الاعمال». بدوره، وصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الجو بأنه «ايجابي وهادئ، لكنني لا أستطيع أن أبشر بأننا انتقلنا الى مكان وسط». وقال: «كل طرف على رأيه، الا أن ما بت هو أن لا تعديل للدستور في ما يختص بانتخاب الرئيس».

وأكد مكاري أن الاجواء «ايجابية»، نافياً التطرق الى موضوع الترقيات العسكرية. وأشار الجميل الى «أننا حاولنا في هذه الجلسة اقناع الجميع بأن الحكومة يجب أن تعقد جلسة مفتوحة»، معتبراً «أننا لم نستطع تأمين مصالح الناس».

وقال النائب عاطف مجدلاني: «الاجواء كانت جيدة ونأمل أن يتوصل الحوار الى حل للقضايا الخلافية والى نتيجة ترضي كل الافرقاء. المهم هو إنهاء الشغور الرئاسي في البلاد«. وأوضح أن «الجلسة تطرقت بشكل اساسي الى الفراغ الرئاسي، اضافة الى مواضيع أخرى مدرجة على جدول الاعمال».

الجلسة التي انعقدت بغياب الرئيس نجيب ميقاتي لوجوده في الخارج، وحضور كرامي مكانه، حضرها بري ومعه وزير المال علي حسن خليل، عون والنائب ابراهيم كنعان، رعد والنائب علي فياض، جنبلاط والنائب غازي العريضي، النائب هاغوب بقرادونيان، النائب اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو، مكاري ومعه فاضل، فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، الجميل والنائب ايلي ماروني، حرب، السنيورة ومعه مجدلاني. وشارك أيضاً سلام ومعه درباس والنائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حمادة.

 

شهيّب يُعلن بدء إزالة النفايات مع انتهاء تجهيز المواقع الموقع الفاصل بين لبنان وسوريا يتحدّد اليوم على الأرجح

باسكال عازار/النهار/23 أيلول 2015

يبدو أن خيوط أزمة النفايات المتشابكة بدأت تتفكك نوعاً ما، فالعمل التقني على مواقع الطمر وآلية التنفيذ يسير بوتيرة متسارعة ومتصاعدة وفي شكل مواز للقلق الوطني العام المتصاعد أيضاً والذي يعكسه نبض الشارع المربك والغاضب. وقد حرص وزير الزراعة أكرم شهيّب المكلف برئاسة لجنة معالجة أزمة النفايات على عدم تحديد أي توقيت لبدء تنفيذ الخطة وعدم إطلاق وعود أيضاً، لكنه أوضح أن العمل التقني جار وكذلك محاولات تذليل العقبات وتطبيق الخطة الموضوعية. وذكر في حديث الى "النهار" أن "كل ما يحكى عن تكليف أجهزة القوى الأمنية من جيش وقوى أمن بمواكبة تنفيذ الخطة واستخدام القوة غير صحيح. فمجلس الوزراء لم يجتمع ليتخذ قراراً مماثلاً كما أن شيئاً لم يصدر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق في هذا المجال، إذاً كل ما يتم التسويق له هو مجرد حديث إعلامي عار من الصحة". وعن المرحلة التي تمرّ بها الخطة حالياً، قال: "نعمل على تأهيل الموقع في سرار وموقع آخر في منطقة جبلية واقعة على الحدود ما بين لبنان وسوريا، ونحضّر لمرحلة الأيام السبعة التي ستشمل إعادة فتح مطمر الناعمة بأدق تفاصيلها، ونتواصل مع الرافضين ولا نزال نستقبل كل الالتزامات وندرس سبل الانتقال بالخطة من النظريات على الورق إلى التطبيق العملي". أضاف: "الوقت والظروف تضغط كثيراً، وعلينا تدارك عوامل كثيرة، أبرزها أطنان النفايات التي تتزايد كل يوم بالإضافة إلى الشتاء الذي يدهمنا". وسأل: "هل ملف النفايات أساس المشكلة أو هو أداة لتخريب البلد؟ هناك من يرفضون الخطة لمجرد الرفض بدون أن يطرحوا أي بديل. نحن حاضرون لاستقبال الاقتراحات البديلة إذا كانت تشكل حلاً، والاعتراض للاعتراض لا يجدي. ليس الهدف تحقيق انتصارات، بل إزالة النفايات من الشارع ولا يتحقق ذلك إلا بالتعاون". وعن احتمال لجوء الحكومة الى القوة لفرض الحل قال: "دوري ينتهي بوضع الخطة مع الفريق العلمي ومن ثمّ سأضع الخطة بتصرف الحكومة، وهي تقرر طريقة تطبيقها". أما عن موعد التعليق فقال: "عندما تصبح المواقع جاهزة، ونضمن نجاح الخطة في شكل كامل نباشر التطبيق"، موضحاً أن "ضمان نجاح الخطة يكون بالتواصل بين القوى السياسية لتذليل العقبات". وفي معلومات لـ"النهار"، ان قطعة الأرض المحتمل اعتمادها شرقاً هي تابعة للدولة وتقع ما بين منطقة المصنع والحدود السورية، وهي تعرف بـ"No man land"، لا يدخلها الناس وخارجة عن النطاق الاداري للبلديات، وقد يتم الاعلان عن تحديد الموقع الجديد غداً مع انتهاء الدراسات الأولية الهيدرولوجية والتي تؤكد ان اقامة مطمر فيها لا يتسبب بتلوث في التربة.

بين مرجعيون وعكار

وفي سياق المعالجات عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس مع وفد من اتحاد بلديات سهل عكار برئاسة خالد خالد شؤونا إنمائية وبلدية وتركز البحث على حل أزمة النفايات وموضوع مكب أسرار. وبدعوة من "الصالون الثقافي في القبيات" ومن "مجلس البيئة في عكار"، التقت مجموعة من اللجان والجمعيات الرافضة استقدام النفايات إلى عكار في مطعم "مونتي فيردي" في القبيات، وتلا السيد جوزف عبدالله بياناً أيد فيه "الحَراك العكاري الرافض تحويل عكار مزبلة"، ودعا "الجميع الى الوقوف بصلابة في وجه خطة المشنوق- شهيب، والنزول إلى الشارع لرفع الصوت من أجل إسقاط هذه الخطة". وفي مرجعيون سجل حرق للنفايات في بعض الأمكنة، خصوصاً في مخيّم مرج الخوخ للنازحين السوريين الذي يشكّل موقعه بالأساس مشكلة كبيرة، لأنّه يقع بمحاذاة نبع الحمّام ومحطّة الضخ التي تروي معظم قرى منطقة مرجعيون.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/9/2015

الثلاثاء 22 أيلول 2015 الساعة 22:31

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن هناك فصلا ووصلا بين الحوار والحكومة فمن المؤكد أن الحوار شيء والحكومة شيء آخر من باب الفصل لكن من المؤكد أيضا أن للحوار تأثيرا على الحكومة التئاما لمجلس الوزراء أو عرقلة للجلسات.

وبعد عودة الرئيس تمام سلام من نيويورك بعد العيد تتضح مسألة الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لكن هناك من يقول إن الجلسة لن تنعقد قبل بت مسألة التعيينات الأمنية التي كانت اليوم في صلب الجلسة الحوارية الثالثة ولم يكن هناك توافق والبحث يستأنف في السادس من الشهر المقبل وللجلسة حينها تابع في السابع والثامن واللافت أن جلسة الأيام الثلاثة ستكون ماراتونية قبل الظهر وبعده.

وفي الجلسة الحوارية ما يتعلق بمواصفات رئيس الجمهورية وهو ما سيبحث في حوار الأيام الثلاثة.

وتأسيسا على كل ما سبق يمكن القول إن الوصل بين الحوار والحكومة ثابت لكن يبقى الفصل هو الأساس في جعل جلسات الحوار للسياسة وجلسات مجلس الوزراء للخدمات ولقضايا الناس.

الحوار اليوم لم يكن منتجا لكنه كان جديا ووصل في المواصفات الرئاسية وفي حلحلة عقدة التعيينات والترقيات الأمنية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ثالثة جولات الحوار ولا قرار، لكن الاقرار ان نقاشات اليوم لم تكن روتينية، وان خلوة التعيينات حركت شرف المحاولات.

اجتمع الرئيسان بري وسلام ومعهما العماد عون والنواب محمد رعد ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة على نية الايجابية لولا سلبية السنيورة التي اطاحت مجددا بمحاولة تحقيق اختراق في ملف التعيينات الامنية، بما يحرك العجلة الحكومية وحتى النيابية.

وحتى موعد الحوار الجديد المكثف الايام والجلسات ابتداء من السادس من الشهر المقبل، فان مساعي حثيثة لتأمين اجواء اكثر ايجابية لعلها تمهد لاختراق في الواقع المازوم..

بواقعية بدأت نظرة القوى الغربية للازمة السورية.. بعد الاميركي جاء الفرنسي، بلسان اكثر اصواته تطرفا ضد سوريا لوران فابوس، ليعلن ان المطالبة برحيل الرئيس الاسد كشرط مسبق للتسوية امر غير واقعي.. اما واقع الحال فمن وحي الميدان الذي نقلت اخباره اليوم مقتل عشرات المسلحين من داعش واخواته في تدمر وحمص بغارات جديدة وربما سلاح جديد بات يحوزه الجيش السوري..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في السياسة اللبنانية، درج تعبير الثلث المعطل عند تشكيل كل حكومة... وفي الواقع اللبناني، يتدحرج "السنيورة المعطل" عند كل استحقاق او مشروع حل ليتحول حجر عثرة. من يراجع ازمات تاريخنا الحديث، منذ الـ2005 حتى اليوم، يجد رأس السنيورة مطلا عند كل مفصل، لاسعا كل حل ممكن... التاريخ يشهد، واليوم بالذات يثبت للسنيورة هذا الدور... فعلى طاولة الحوار بثالث فصولها، سجل خرق وحيد وسط دوامة الكلام المكرر لتمرير الوقت، تمثل بطرح قانون انتخابي نسبي على اساس 15 دائرة للنقاش، الا ان السنيورة وبعض فريقه عارض العودة الى الشعب عبر قانون نسبي، رافضا ان يشكل انتخاب المجلس الجديد مقدمة لحل الازمات المتراكمة... وفي خلوة ما بعد الحوار، تكشفت مناورات كثيرة رصدت طيلة فترة المفاوضات، فتعنت السنيورة امام الحل الذي سوق له وليد جنبلاط في الاسابيع الماضية لمعضلة التشكيلات العسكرية، فبدا كمن يمتهن اجهاض الحلول من دون تقديم اي بديل، سوى المضي في مخالفة القوانين والدساتير الذي دأب فريق السنيورة نفسه على احترافها... وعليه، مر اليوم بلا حلول، لتدخل البلاد عطلة الاضحى وهي في الدوامة نفسها، عل معطيات ما بعد العيد تختلف، خصوصا ان الحوار ضرب لنفسه موعدا ثلاثي الايام اعتبارا من 6 تشرين... عسى ان يلائم جو ساحة النجمة المتحاورين يومها، فلا يبقى الحل ضائعا في المحيط الهندي، ولا يضطر الاقطاب الى الانتقال الى جزر سيشيل التي اقترحها ليد جنبلاط مقرا للحوار...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الثالثة لم تكن ثابتة.. وجلسة اللف والدوران ضربت موعدا بعد عيد الأضحى بعيدية حصار قلب بيروت ثلاثة أيام متتالية.. في حلقة مفرغة دار الحوار والمتحاورون كانوا أشبه بلجنة حكم بعدما أدخلت مواصفات الرئيس بند خلاف جديد وعلى المواصفات تسقط الأسماء.. جلسة الطاولة المستديرة التي راوحت مكانها.. ما لبثت أن اختلت بنفسها وفي الخلوة استحضرت التعيينات الأمنية وآلية عمل مجلس الوزراء فكان شرط مقابل شرط.. وفي خلاصة الجلسة والخلوة "لا فهموا علينا ولا فهمونا".. وربما لن يتفقوا إلا إذا ذهبوا إلى جزيرة "السيشيل" بحسب قول وليد جنبلاط..اسألوا من كان بالحلول خبيرا وسقى الله أيام سردينيا..

لعب الكبار في ساحة النجمة استدعى ردا من مستوى اللعب.. فنزل ناشطون أرض الحراك وبروح رياضية رموا الطابة في ملعب الكبار من وراء أسوار رفعت في عتمة ليل في قلب البلد ووراء الأسوار عيون مرؤوسة وقفت دامعة على إيقاع "لبنان رح يرجع"..تلك العيون غادرت اليوم محاجرها لتتلاقى وإن بصمت مع الآلاف التي تصرخ ضد منظومة فساد أكلت أخضر البلد ويابسه.. ويطالعنا اليوم من يتهم بعض الحراك بأن أياد غريبة تحركه.. وأيا كان المحرك فطالما بوصلة المطالب تسير بالاتجاه الصحيح لا خوف على انتفاضة الشعب.. وإذا كانت تهمة السفارات تلصق ببعض ناشطي الحراك ماذا عن الآلاف المؤلفة التي ملأت قلب البلد على مدى أربع تظاهرات حاشدة حركها الانتماء للوطن والكفر بفساد طبقة سياسية لم تعدم تهمة إلا ورمت بها انتفاضة الناس من السفارات إلى الاستخبارات التي يعج بها لبنان.. طبقة خبرت التعامل مع الاستخبارات احتارت وحيرتنا.. متى ساعدت إيران فهذا واجب.. ومتى أكرمت السعودية فتلك مكرمة.. طبقة أفلتت أنصارها من عقالهم ليخربوا على الحراك.. ويعتدوا على الإعلام ضربا ورصاصا حيا وما بين الطبقتين شعب يشق طريق خلاصه مجردا إلا من حقه بدولة الإنسان لا بدويلات زعماء ما انتفضوا لكرامة وطن بل انتفضوا ضد لافتة ولاحقوا حاملها بتهمة القدح والذم وقد يكون أصدق المنتفضين على تهمة الفساد وليد جنبلاط "كلنا يعني كلنا"..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وفي الجلسة الثالثة للحوار تظهرت الاقتراحات ما بين ملف رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات النيابية نقاش دار حول الاولوية تباين سياسي ديمقراطي غلفته الجدية والمسؤولية فاستحضرت مواصفات الرئيس العتيد وتصور القانون الانتخابي.

البحث لم يعد عموميا ما يعني اهمية الحوار حول تفاصيل ابرز الملفات المطروحة على الطاولة، ومن هنا جاء قرار تحديد جلسات صباحية ومسائية في السادس والسابع والثامن من تشرين الاول بعدما ابعد عيد الاضحى المبارك وسفر رئيس الحكومة الى نيويورك الموعد الى التواريخ المحددة.

ما لم يطرح على الطاولة حضر في خلوة عقدت في مكتب رئيس المجلس النيابي حول موضوع الترقيات العسكرية، ولكن شروطا طرحها الرئيس فؤاد السنيورة تتعلق بملفات حكومية ارجأت بت ملف الترقيات، الا ان معلومات الـnbn تفيد ان التواصل مفتوح لحسم الملف.

في الشارع كانت التحركات هي الاهدأ فلجأ المتظاهرون الى كرة القدم في مشهد رمزي احاطته سلمية التحرك والتعاطي الامني.

العين بقيت ترصد التطورات الدولية حول سوريا، روسيا تخطو سريعا في حربها المفتوحة ضد الارهاب في سوريا، وموسكو حصنت جبهتها بحلف عريض ركيزته طهران التي تتحضر قواتها البحرية الى اجراء مناورات مشتركة مع الاسطول البحري الروسي.

وعلى طريق التحولات حول دمشق مشهد فرنسي مختصره بعثة نيابية ستزور دمشق للقاء الرئيس بشار الاسد وبموافقة الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا.

لا تقتصر الاشارات الفرنسية عند هذا الحد بل تصل الى ارسال باريس لحاملة الطائرات شارل ديغول لقتال داعش فماذا سنرصد بعد على درب التحولات الدولية المهمة بشأن سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الثالثة كما الثانية كما الاولى طبخة بحص وتأكد بالدليل الملموس ان حوار ساحة النجمة لملء الوقت الضائع من دون اي نتيجة حسية وملموسة حتى الآن باستثناء استفزاز الحراك المدني الذي تجمع اليوم أمام حائط اسمنتي استحدث قبالة مبنى النهار علما ان عار الاسمنت سقط في طلعة السراي فلماذا اعادته؟ السؤال هنا الى متى سيبقى المجلس وقبله السراي غير محميين سوى بالاسمنت.

جلسة الحوار اليوم شعر الجالسون حولها بأنها بطيئة قياسا بالاحداث المتسارعة فكان قرار بتسريع الوتيرة من خلال ثلاثة ايام متتالية في السادس والسابع والثامن من تشرين الاول المقبل.

في المقابل كيف ستكون عليه وتيرة الحراك المدني الذي فتح اليوم مسارا جديدا اما قصر العدل للمطالبة بتسريع البت في الدعاوى المرفةعة بقضايا الكهرباء ومجلس الانماء والاعمار وغيرها من الملفات. وهل ستكون عطلة الاضحى وسفر الرئيس سلام الى نيويورك هدنة للجميع ام ان الحراك سيستفيد من استراحة السلطة لتكثيف تحركه؟

* مقدمة نرة أخبار ال "ام تي في"

للمرة الاولى منذ اسابيع لم يكن الحدث في الشارع بل في البرلمان حيث انعقدت الجلسة الثالثة من طاولة الحوار، في الشكل الجلسة لم تكن فاشلة فالنائب ميشال عون تخلى عن مقاطعته وحضر بعد ان قاطع في الجلسة السابقة ثم ان ما رشح من المداولات اوحى ان الاجواء لم تكن متوترة.

والاهم ان راعي الحوار الرئيس نبيه بري حدد ثلاثة ايام متتالية لاستكمال الحوار في السادس والسابع والثامن من تشرين الاول ما يعني ان العملية الحوارية تتحول من تقطيع للوقت الى محاولة للتوصل الى حلول.

هذا في الشكل لكن المضمون لم يكن مطابقا مطلقا للشكل، فالجلسة العامة لاطراف الحوار اتبعت بجلسة خاصة ضمت فقط ستة اطراف للحوار فتركز البحث فيها على تسوية متكاملة تتضمن بند الترقيات العسكرية وانتهى الاجتماع من دون ان يحقق النتيجة المتوخاة منه لان الرئيس السنيورة رفض السير بالتسوية المطروحة.

مطلبيا، ناشطو حملة "طلعت ريحتكم" سددوا بالونات ملونة باتجاه مداخل ساحة النجمة تحمل مطالبهم لاثبات ان الطابة دائما في ملعب الشعب، اما بيئيا فالبحث في الخطة مستمر في ما الاجواء تشير الى ان بدء التنفيذ قد يكون بعد عيد الاضحى مباشرة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لماذا وافق "حزب الله" ومعه ايران على هدنة مع المعارضة السورية؟ هل هو ناتج عن ضعف ام عن قوة؟ وهل صحيح ان الزبداني تحولت الى مقبرة حقيقية لعناصر "حزب الله" وما هو واقع قتال حزب الله في سوريا؟

مرد هذه الاسئلة الى معلومات حصل عليها تلفزيون "المستقبل" من مصادر مطلعة تشير الى وجود سبع عشرة جثة لمقاتلين من حزب الله في مستشفى راغب حرب في النبطية كانوا لاقوا مصرعهم في الزبداني الخميس الماضي دفعة واحدة وسيقوم حزب الله بتشييعهم على دفعات بعد عيد الأضحى كي لا يثير حفيظة الأهالي. وكان سبقهم بيوم واحد مصرع سبعة اخرين جرى تشييعهم تباعا في الجنوب والبقاع.

وقالت المصادر المطلعة ان السبب الرئيسي لإعلان هدنة الزبداني يتمثل بعدم تمكن الحزب من تحمل المزيد من الخسائر في صفوف كتيبة الرضوان التي قام بسحبها واستبدالها بعناصر من وحدات اخرى.

وذكرت المصادر ان خسائر الحزب في معارك الزبداني تجاوزت ال140 قتيلا على الأقل منذ بدء المعارك حتى الخميس الماضي.

هذا في الزبداني، اما في بيروت التي غاب عنها الحراك فعليا هذا النهار فقد شهدت الجلسة الثالثة للحوار في مجلس النواب. الجلسة انتهت الى امرين:

الاول تجاوز تعديل الدستور لناحية انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وبدء البحث في مواصفات الرئيس.

اما الامر الثاني فهو الخلوة التي اعقبت جلسة الحوار وعرضت في خلالها صيغة للترقيات العسرية تشمل العميد شامل روكز وفي هذا الاطار اشترط الرئيس فؤاد السنيورة التمسك بتطبيق الدستور في ممارسة عمل مجلس الوزراء الامر الذي دفع النائب ميشال عون للقول ان الموضوع غير ناضج.

 

السارق هناك  والعواء هنا.فلا الحراسة تُهابولا النّهب يَهاب.

إيلي صليبي/فيسبوك

تجار بيروت "بزلّة" لسان "الشماس" يهوّلون على الفقراء بخطر بقاء "أبورخّوصة" في وسط الأغنياء. ويقيمون "ماركس ولينين" من قبرهما فزّاعة شيوعية مندسّة بين المتظاهرين، فيما "حدّادة" رئيس الحزب بنسخته "البلديّة" يراقب الحرب بــ"الناضور". "الجنرال" يسلم الصّهر الأوّل رئاسة التّيار، ويطالب للصّهر الثّاني بقيادة الجيش، ويسعى لنفسه بكرسيّ بعبدا، ولا يشعر بحرج، ما دام "التوريث" سائدا. "الحكيم" ينأى "بالقوّات" ربّما حمايةً للشهيد من "الموت مرّتين"، وليأخذ حرّاسها الذين لا ينعسون "غطة من النوم". جنبلاط ينفض عباءة "تيمور" من غبار "معمل سبلين" ويغرّد ضد المطامر والطبقة الفاسدة. "الجميّل" سلم مفاتيح الكتائب لــ"سامي"، ليتفرّغ لبرنامج عودته إلى القصر ويستكمل "إدهاش العالم". "فرنجية" يراهن على انتصار "الاسد" ليستعيد هو "عرين" جدّه. "بري" أنهى الإضراب عن الطعام أمام وزارة البيئة بعشرة من"احتياطيّ أمل"، تسهيلًا للحوار. "كارلوس إده" منكبّ على الدراسة الليليّة لقواعد اللّغة العربيّة وتجويدها، لعلّ وعسى، أن لم يكن في دورة الحظ "الإثنين فالخميس". "جان عبيد" متّكل على الله و"ليلى عبد اللطيف".

 

"الصديق" الذي بالإنتقادات...يضيق!

أحمد الأسعد/ المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/22 أيلول/15

فعلها "شبّيحة" رئيس "الحركة" مجدداً مع ناشطي الحراك! لم يكتفوا بالهجوم الأول على المتظاهرين، بل كرروا الترهيب الهمجي لمن تجرأ وانتقد رئيسهم وأدرجه ضمن قائمة الفاسدين في البلد. فعلوا ذلك لأن الإفلات من العقاب والمحاسبة هو القاعدة في لبنان، ولأن ممارساتهم لم تُثر في المرة الأولى أي ضجة فعلية وحقيقية، بل مرّت مرور الكرام، وكأن شيئاً لم يكن. فهم "زعران البرلمان"، بعد الهجوم الأول، أن أحداً لن يمسّهم بشعرة، وأن الملعب واسع لهم ليقوموا بما يحلو لهم من قمع. وأدرك رئيسهم أن لا شيء يمنعه من إرسال "شبّيحته"، وأن أي صوت لن يرتفع استنكاراً لذلك، وأن في استطاعته براحة تامة وسهولة مطلقة، أن يمارس الدور الذي يجيده، بل المتأصل فيه: شخصية المستبد الآتي من القرون الوسطى، والمستعد للقيام بأي شيء لكي يهابه الناس، ويخافوا من عواقب انتقاده ومعارضته. قد يكون طبيعياً أن يتغاضى أفرقاء "8 آذار" عما حصل، وألا يستنكره أيّ منهم. فوفق منطقهم، الفاعل حليف، ولا يجوز إغضابه من بيت أهله. طبعاً هذا موقف غير جائز أخلاقياً، ولكن الأخلاق في السياسة اللبنانية باتت من الزمن الغابر، وخصوصاً لدى فريق 8 آذار. ولكنّ المذهل والعجيب والمؤسف أن لا يكون لفريق 14 آذار ايضاً أيّ ردّ فعل. لم يقتصر الأمر على أن أيّا من الوزارات التي يتولاها فريق 14 آذار (كوزارتي العدل والداخلية وغيرهما ...) لم تتخذ أي إجراء مناسب بعد جولة البلطجة الأولى ولا حتى بعد الجولة الثانية التي تعرض فيها المتظاهرون، بل الأسوأ أن أي بيان يدين الإعتداءات، لم يصدر، في المرّتين، عن قوى 14 آذار، ولا سمعنا أي تصريح من قياداتها يشجب ما حصل. وإذا كان الحوار في داخل مجلس النواب "حوار طرشان"، فالجميع تعاملوا مع ما حصل في الشارع على طريقة البُكم أو..."الخرسان". لا أمل حقاً في أن تصدر مثل هذه المواقف عن فريق 14 آذار، لأن قياداته لا تنفكّ تصف حامل المطرقة النيابية بأنه "صديق"، بل حتى "صديق عزيز جدا". لا يجوز لأيّ كان أن يعتبر من يتصرف بهذا الشكل صديقاً له، ولا يجدر تحديداً بقيادات 14 آذار التي تدعي بأنها تريد بناء دولة القانون والمؤسسات، الاستمرار في صداقة مع اي طرف كان يناقض باعماله مبدأ ممارسات رجل الدولة. إن عدم الإدلاء باي تصريح لإدانة هذه الاعتداءات والإستمرار في التباهي بالصداقة مع صاحب هذه الممارسات، هو ليس فقط تواطؤاً مع منطق البلطجة والترهيب والقمع، بل انه برهان إضافي أيضاً على ان الحسابات الضيقة هي الأهم لدى قيادات قوى 14 آذار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 22 ايلول 2015

الثلاثاء 22 أيلول 2015

النهار

تبيّن في تحقيقات ألمانية وجود لبنانيين بين اللاجئين السوريين الهاربين إلى أوروبا وقد دفعوا بدلات لشركات تهريب.

يقول نائب ذو ماضٍ يساري إن كل الخطط اليسارية في لبنان باءت بالفشل وهي ستقود حتماً الحراك الحالي إلى الهاوية.

سأل سياسيون: لماذا لا يطبّق القانون على كل مَن يوجّه الاتهامات والعبارات النابية إلى مسؤولين وغير مسؤولين من خلال محطات التلفزيون والإذاعة؟

يتوقّع بعض المراقبين أن يقرّب الحراك في الشارع بين قوى 8 و14 آذار.

لوحظ أن أسئلة نيابية كثيرة لم تُجب عنها الحكومة ولا تحوّلت استجوابات.

السفير

تحاول مسؤولة دائرة الاغتراب في تيار سياسي تغيير المعتمد الديني في البرازيل على خلفية انسحابه من إحدى الجلسات التي تمّ فيها انتقاد مرجع روحي سابق.

أبلغ رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون قائد الجيش أن الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب تستحق التقدير وتجعله نموذجا يقتدى به، واعدا بتقديم مساعدات إضافية للمؤسسة العسكرية.

لوحظ أن أحد القيمين على مسجد في العاصمة يلجأ الى آلات كهربائية لترويع الفقراء كل يوم جمعة!

المستقبل

يقال

إنّ حزباً مسيحياً مشاركاً في الحكومة عاود النقاش في اجتماعاته الداخلية في إمكان استقالة وزرائه منها.

إن خبراء قانونيين يستغربون المطالبة بإجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية طالما أن أي قانون انتخاب جديد لن يؤمّن الثلثين اللازمين لفوز أي مرشّح من أي فريق.

اللواء

سجّل سفراء سقطات عدّة على بروتوكول وزير سيادي على خلفية دعوات وجّهت إليهم؟

يغمز مرجع سابق في مجالسه من قناة وزير حالي من فريقه في ما خصّ تفاقم أزمة النفايات..

يسعى حزب بارز لضبط الخلاف بين حليفين مسيحيين عند حدود عدم القطيعة، أقلّه في هذه المرحلة..

الجمهورية

كشفت مصادر ديبلوماسية أمميّة عن تطمينات تلقّتها من كل الدول المؤثرة في لبنان عن حرصها على استمرار الإستقرار.

أسفت أوساط وزير بارز أن يتمّ تصوير قوى الأمن في موقع المعتدي، فيما هي في موقع المعتدَى عليها، وقالت إنه سيتمّ إطلاع الرأي العام قريباً وبالوثائق على كل التفاصيل.

قالت أوساط مرجع ديني إن زياراته المناطقية تدخل في سياق تثبيت الناس في أرضهم وتعزيز مقوّمات وجودهم.

البناء

أثنى وزير سابق على زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى قناة "الجديد" التي تعرّض مبناها لإطلاق نار الأسبوع الماضي، لكنه تساءل: هل لهذه الزيارة مغزى آخر؟ كونها أتت بعد أيام قليلة من إصدار المحكمة الدولية حكمها بحق الزميلة كرمى خياط، و"إدانتها" بعرقلة عمل المحكمة؟ أم أنّ الوزير تقصّد توقيتها بالتزامن مع مثول الزميل في جريدة "الأخبار" محمد زبيب أمام النيابة العامة نتيجة شكوى قدّمها ضدّه المشنوق على خلفية نشره شيكاً تقاضاه الأخير من بنك المدينة؟

 

سلام استقبل المشنوق وبراندي وتسلم من نواب المنية مذكرة طالبت بانمائها فتفت: لتفعيل عمل الحكومة بعيدا من الابتزاز

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم في السراي، وزير خارجية النروج بورجي براندي وبحث معه في العلاقات بين البلدين والاوضاع في لبنان والمنطقة وازمة النازحين. واستقبل سلام وفدا من نواب المنية - الضنية ضم النواب: احمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير رفعوا اليه مذكرة تفصيلية بأهم حاجات المنية والضنية الانمائية ولا سيما بعد اقرار الحكومة للمشروع الانمائي بقيمة 503 ملايين دولار حيث كانت حصة المنية - الضنية منه صفرا.

فتفت

وقال النائب فتفت: "ان اللقاء مع الرئيس سلام يهدف الى رفع مظلومية منطقة المنية - الضنية التي استثنيت مرات عدة من اي موضوع انمائي خلال فترة هذه الحكومة سواء مشروع ال 503 ملايين دولار او بما خصص انمائيا للبقاعين الاوسط والغربي ولعكار في الآونة الاخيرة"، مشيرا الى انه "تم رفع مذكرة تفصيلية في هذا الخصوص". اضاف: "ان الوفد ناقش مع الرئيس سلام الوضع السياسي وانهم ابلغوا سلام أن حكومة غير فاعلة لا يمكن ان تحتفظ بثقة الناس سواء على الصعيد الانمائي او على الصعيد الخدماتي او في موضوع العمل السياسي او رفع النفايات. على هذه الحكومة ان تكون منتجة والا فلا معنى لاستمرارها بأي شكل من الاشكال لانها اليوم تتعرض لابتزاز كبير من بعض الاطراف الذين يعتبرون ان هناك من يخشى من سقوط هذه الحكومة في حين ان لا احد يخشى من سقوطها. البعض يعتبر انه بهذا الابتزاز يستطيع ان يحصل مكاسب سياسية وتعيينات وترقيات في اجهزة مختلفة تحت عناوين خدمة العائلة وخدمة الاجهزة، ولكن في الحقيقة عليه ان يخدم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية". وشدد على ان "المطلوب تفعيل هذه الحكومة بغض النظر عما يجري في الحوار وبغض النظر عن الابتزاز السياسي على مختلف الصعد والا فليس هناك داع لاستمرار هذه الحكومة".

مذكرة مطلبية

ثم سلم الوفد الرئيس سلام مذكرة جاء فيها: "بصفتنا نواب منطقة المنية - الضنية: احمد فتفت، قاسم عبد العزيز، كاظم الخبر، نود ان نرفع اليكم مظلومية منطقة المنية - الضنية من الناحية الانمائية حيث تم تجاهلها بالكامل سابقا من حكومتكم حين اقرت المشروع الانمائي ب 503 ملايين دولار وكانت حصة المنية - الضنية منه "صفرا" على رغم انها من اكثر المناطق حرمانا في لبنان. كما ان القرارات الانمائية الاخيرة لعكار والبقاع لم تلحظ اي شيء للمنية - الضنية، يضاف الى ذلك شكر المراجع الوزارية المختصة لتحويل اموال سبق ان أقرها مجلس الوزراء للهيئة العليا للاغاثة لمنطقة المنية - الضنية وكذلك بدلات استملاك لتنفيذ قوانين انمائية اقرها مجلس النواب منذ اعوام. بناء عليه، نرفع لدولتكم مذكرة تفصيلية بأهم حاجات المنية والضنية الانمائية، آملين ان تلقى رعايتكم ورعاية مجلس الوزراء الذي أوليناه ثقتنا ونريد ان يشعر أبناء المنية - الضنية بان هذه الثقة ما زالت مستحقة.

المطلوب انمائيا وبشكل سريع لمنطقة المنية - الضنية :

1 - من وزارة المال:

- تحويل 8 مليارات ليرة لبنانية للهيئة العليا للاغاثة لانجاز تصليح الاضرار التي تعرضت لها البنى التحتية في الضنية والمنية خلال السيول عام 2014 بناء على قرار مجلس الوزراء الحالي.

- الموافقة على توفير الاعتمادات للازمة للاستملاكات المتاحة بمشروع تحويرة سير: قانون 94 تاريخ 11/3/2010، وقد وجه مجلس الانماء والاعمار رسالة تذكيرية في هذا الموضوع لدولتكم في تاريخ 8/9/2015 والمبلغ المطلوب هو 7 ملايين دولار.

2 - وزارة الاشغال:

- استكمال اعمال الجزء الاول (انارة - صرف صحي - ارصفة - مداخل ومخارج) وتأمين تمويل الجزء الثاني (قرار 66 غير ملزم) من اوتوستراد المنية - الضنية بحيث ان الدراسات أنجزها "خطيب وعلمي" ولم ترسل الى الوزارة لان هذه الاخيرة لم تسدد كل الدراسة : المبلغ المطلوب حاليا 3 ملايين دولار لاستكمال الجزء الاول وتكاليف الدراسة للجزء الثاني.

- تأهيل طريق القبة - سير (قرار 66 ملزم) المبلغ المطلوب 8 مليارات ليرة لبنانية.

- طريق حوارة - دبعل - قبعيت (وصل الضنية بعكار) (قرار 66 غير ملزم) على مرحلتين كل مرحلة نحو 10 مليارات ليرة لبنانية.

- الكورنيش البحري في المنية: كلفة الجزء الاول 10 ملايين دولار.

- استكمال مرفأ الصيادين في المنية: حيث نفذت مرحلتان وهو في حاجة الى نحو 16 مليون دولار لاستكماله.

3- مجلس الانماء والاعمار:

- توفير التمويل الضروري لاستكمال عزل ارض سد بريصا: المطلوب 7 ملايين دولار.

- بناء مدرسة النبي يوشع بكلفة 2 مليون دولار (مراسلات عديدة بين الانماء والاعمار ووزارة التربية لتوفير التمويل).

- استكمال بناء مدرسة بخعون المطلوب 3 ملايين دولار، (مراسلات عديدة بين الانماء والاعمار ومجلس الوزراء لاتمام الموضوع).

- تأهيل القسم الثاني من مشاريع مياه الضنية: نحو 6 ملايين دولار، علما ان تمويلا بهبة ايطالية (5 ملايين يورو) قد وفر القسم الاول.

4 - وزارة التربية:

استحداث مدارس

- مدرسة دير عمار للبنات.

- مدرسة ابتدائية في بلدة كفرشلان.

5 - دعم البلديات:

- ان بلديات المنية - الضنية لم تستفد قط من اي دعم سابقا لرفع النفايات مثل سائر المناطق ("سوكلين" او "لافجيت")، لذلك نطلب توفير مبلغ 5 ملايين دولار لدعم بلديات المنية - الضنية في هذا المجال بعدما تم الغاء ديون البلديات الاخرى عبر مشروع الوزير شهيب.

المشنوق

واستقبل الرئيس سلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعرض معه لآخر التطورات والاوضاع الامنية في البلاد.

 

ضاهر: الجلسة المقبلة للحوار 3 أيام بدءا من 6 تشرين الاول

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - تلا الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر البيان التالي: "باسم المتحاورين، تركز النقاش على بلورة الاسس لانجاز البند الاول من جدول اعمال الحوار (رئاسة الجمهورية)، واتفق على ان تكون الجلسة المقبلة لثلاثة ايام متتابعة بدءا من 6 تشرين الاول ولغاية 10 منه، لاستكمال النقاش في ما طرح من افكار عملية وايجابية حول البنود كافة".

 

بري اكد اهمية الحوار واستمراره وتعيين 3 جلسات في 6 و7 و8 ت1 واجتماع مغلق ضم بري وسلام وعون والسنيورة وجنبلاط ورعد

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الثالثة في مجلس النواب ظهر اليوم، برئاسة الرئيس نبيه بري وبحضور رؤساء الكتل النيابية المشاركة، باستثناء الرئيس نجيب ميقاتي لوجوده في الخارج وقد حل محله النائب احمد كرامي. وأكد بري في مستهل الجلسة مجددا على "اهمية الحوار واستمراره في اطار السعي الى ايجاد الحلول للبنود المطروحة على جدول الاعمال"، ثم قدم المشاركون مداخلاتهم في اجواء صريحة وايجابية وجدية". وبعد الجلسة التي استمرت ساعتين وربع الساعة تلا الامين العام للمجلس عدنان ضاهر المعلومات الرسمية الآتية: "تركز النقاش على بلورة الأسس لانجاز البند الاول، واتفق على ان تكون الجلسة المقبلة لثلاثة ايام متتابعة بدءا من السادس من تشرين الاول المقبل، لاستكمال النقاش في ما طرح من افكار عملية وايجابية حول البنود كافة". وعقد اجتماع مغلق بعد جلسة الحوار ضم الرئيسين بري وسلام والعماد ميشال عون، والرئيس فؤاد السنيورة، والنائب وليد جنبلاط، والنائب محمد رعد، وشارك فيه ايضا الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض. ولم يصدر عن الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف اية معلومات.

 

انتهاء الخلوة بين بري وسلام والسنيورة وعون وجنبلاط ورعد

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مجلس النواب تمام حمدان عن انتهاء الخلوة التي جمعت الرؤساء نبيه بري، تمام سلام، فؤاد السنيورة، ميشال عون، والنائبين وليد جنبلاط ومحمد رعد، واستمرت ساعتين. وحرص المجتمعون على عدم تسريب أي معلومة، علما أن الذين شاركوا في طاولة الحوار أجمعوا على أن الاجواء كانت أكثر من إيجابية، وكان هناك تداخل بين بندي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات الجديد.

 

حرب: الجلسات المتتالية للحوار خطوة متقدمة وجدية

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - قال الوزير بطرس حرب لدى مغادرته المجلس إثر جلسة الحوار الوطني الثالثة إن "البحث تركز على مواصفات رئيس الجمهورية، وسيكون هناك جلسات متتالية قبل الظهر وبعده تبدأ الثلاثاء في السادس من تشرين الاول المقبل". وأمل التوصل الى نتيجة ايجابية، معتبرا أن "الجلسات المتتالية خطوة متقدمة وجدية، وان الحوار سيتواصل للوصول الى نتيجة ايجابية". قيل له: النائب وليد جنبلاط قال ان ليس هناك مؤشر لاتمام جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فأجاب: "الجهد الذي يبذل هو لتجاوز كل العقبات وإراحة البلد".

سئل: هل يمكن تجاوز بند رئاسة الجمهورية الى بند آخر؟

أجاب: "بند رئاسة الجمهورية هو البند الاول، ومنه سننطلق الى بقية البنود".

سئل: هل تطرقتم الى المخرج الذي طرحه النائب وليد جنبلاط للتعيينات الامنية؟

فقال: "لم يطرح هذا البند وليس من ضمن جدول الاعمال".

 

سامي الجميل: لم نستطع تأمين مصالح الناس

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - قال رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل لدى مغادرته جلسة طاولة الحوار: "حاولنا في هذه الجلسة اقناع الجميع بأن الحكومة يجب ان تعقد جلسة مفتوحة"، معتبرا اننا "لم نستطع تأمين مصالح الناس".

 

سليمان فرنجية وصف أجواء الحوار ب"الاكثر من ايجابية"

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - إكتفى النائب سليمان فرنجية بعد خروجه من جلسة الحوار بوصف الاجواء ب"الاكثر من إيجابية".

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: هل يريد عون فتح مواجهة مع الجيش؟

بيروت- “السياسة”:أوضح منسق الأمانة العامة في “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد لـ”السياسة” أن “اللبنانيين عندما تظاهروا في العام 2005 حملوا عنوانين: وطني وسياسي, الوطني تمثل بخروج الجيش السوري من لبنان ونجحوا بذلك, والسياسي تمثل باحترام اتفاق الطائف والدستور اللبناني”.

وقال إن “ما يحصل اليوم كأنه يشير إلى أن العقد السياسي الذي يربط اللبنانيين والمتمثل باتفاق الطائف سقط, أو يحاول البعض أن يقول إن هذا العقد لم يعد صالحاً, وإنهم بحاجة لعقد سياسي جديد يمكن تمريره في لحظة حرجة وطنياً وعربياً وإقليمياً, في ظل وجود عدم تكافؤ في الموازين الدولية, وهذا سيجعل القوى المستفيدة تتحرك فوراً, وسيخنقون الحراك القائم, ويدخل لبنان مجدداً في أتون العنف والحرب الطائفية”. وعن دعوة “التيار الوطني الحر” للتظاهر أمام قصر بعبدا في الحادي عشر من الشهر المقبل, قال سعيد إنه “حراك من طبيعة أخرى يقوم به العماد ميشال عون على قاعدة طائفية, فهو يقول إن حقوق المسيحيين مسلوبة من خلال الطائف وممارسة المسلمين له, وإن وصوله إلى الرئاسة يعيد ما سلبهم إياه الطائف, وهذا الكلام أخطر نسمعه, لأن طرح حقوق الطوائف يفتح شهية كل طائفة للمطالبة بحقوقها”. وفي توضيحه عما إذا كانت الساحة المسيحية مباحة أمام عون بعد الإعلان عن ورقة النوايا مع “القوات اللبنانية”, قال: “ليست هناك ساحة مسيحية ليتحرك فيها عون, فالساحة المسيحية منكفئة تحت عنوان ما يحدث في المنطقة. قد يكون ما يقوم به المسيحيون حكيماً, ولو أنه يرى غير ذلك”. وبشأن ما إذا أصر العماد عون وجمهوره على الاعتصام في بعبدا لـ”استرجاع قصر الشعب” كما يقول, سأل سعيد: “هل يريد عون فتح مواجهة مع الجيش? ولو أراد ذلك فستكون خسارة له وانتصاراً للجيش”.

 

لا خرق جدياً في الحوار بين القادة اللبنانيين وجلسات متتالية في 6 و7 و8 أكتوبر

بيروت- “السياسة”: بحضور مكتمل, عدا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي مُثل بالوزير السابق أحمد كرامي, نظراً لوجوده في فرنسا, للقاء وزير خارجيتها لوران فابيوس, ووسط تعزيزات أمنية مكثفة و”بلوكات” من الإسمنت كانت وضعت وراء الشريط الشائك, لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة النجمة, عُقدت جلسة الحوار الثالثة أمس, بين القيادات اللبنانية في مجلس النواب, وحضر رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, بعد تصعيد لهجته إلى الحد الأقصى, لكن من دون أن يتمكن المجتمعون من إحراز أي تقدم في موضوع رئاسة الجمهورية الذي لا يزال يراوح مكانه.

وأفادت المعلومات أن عون تجاوز في جلسة أمس مطلبه بانتخاب الرئيس من الشعب وتحدث عن قانون النسبية للانتخابات النيابية على أساس تقسيم الدوائر إلى 15 دائرة. وفيما حدد 6 و7 و8 أكتوبر المقبل موعداً جديداً لجلسات متتالية, عقدت خلوة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وعون ورئيس “اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد. وذكرت المعلومات أن البحث في الخلوة تركز على مطالب عون خلال الحوار بالعودة إلى ما اتفق عليه النواب الموارنة في بكركي بالنسبة إلى قانون الانتخاب, وعلى الطرح الذي قدمه جنبلاط بشأن الترقيات الأمنية. ولدى مغادرته جلسة الحوار, قال رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل “حاولنا في هذه الجلسة إقناع الجميع بأن الحكومة يجب أن تعقد جلسة مفتوحة”, مشيراً إلى أنه “غير راض على سير جلسات الحوار لأننا لم نستطع تأمين مصالح الناس”, وداعياً إلى تفادي وصول الاهتراء إلى المؤسسة العسكرية.من جهته, أشار الوزير بطرس حرب إلى أنه بدأ البحث في مواصفات الرئيس “وهذه نقطة جدية في سير الحوار ورئاسة الجمهورية هي البند الأول”. وكان متظاهرو الحراك المدني على الموعد أيضاً, وبعد أن كثرت التخمينات عن “المفاجأة” التي خبأها الاجتماع التنسيقي بين المجموعات الحراكية أول من أمس ولم يعلن عن ماهيتها, رمى المتظاهرون الكرات في أسواق بيروت أمس, في رسالة إلى المشاركين في الحوار فحواها أن “النواب يلعبون داخل المجلس, لذا قررنا أن نوجه لهم رسالة, بأنهم إذا أرادوا اللعب فإننا سنقوم باللعب أيضاً”, وفق أحد منظمي الحراك, مضيفاً: “خلافاً للجلسات الأولى والثانية التي قمنا خلالها برمي البيض والطماطم على النواب, قررنا هذه المرة أن نرمي طلباتنا عبر الكرات”. وكتب المتظاهرون الشعارات على الكرات مثل “مجلس فاسد”, “حرامية” (سارقون), “طاولة حوار كذب”, “كلن يعني كلن والكرة بملعبكم”, وقاموا برميها باتجاه ساحة النجمة. وتزامناً, نفذت حركة “صرخة وطن” اعتصاماً أمام قصر العدل ضد الفساد, وسألت عن مصير الدعاوى العالقة والمتعلقة بالفساد والإفساد, كقضية “سوكلين” والكهرباء ومجلس الإنماء والإعمار. في شأن منفصل, أكدت مصادر مطلعة على أجواء مجلس الوزراء, أن هناك اتجاهاً لتطبيق خطة الوزير أكرم شهيب بالقوة, في ما يتصل بقضية النفايات إذا لم تنفذ بالتي هي أحسن, مشيرة إلى أن الوضع الذي لم يعد يحتمل, فرض تطبيق خطة شهيب خلال الأسبوع المقبل. وعُلم أن هناك اتجاهاً لدى اتحاد البلديات لإعطاء وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الجواب النهائي, بالموافقة على نقل النفايات إلى عكار, على رغم أن لقاءه بالوزير المشنوق لم يتوصل لنتيجة. إلى ذلك, أسف البطريرك بشارة الراعي لأنّ “ميزات لبنان تتشوه بسبب النزاع السياسي بين فريقين أقحما لبنان في النزاعات الدائرة في المنطقة, ما أدى إلى تعطيل المجلس النيابي وشلل الحكومة وأزمة اقتصادية خانقة وأخيراً أزمة النفايات. وأشار الراعي, في حفل افتتاح العام الجامعي في الجامعة اللبنانية, إلى أن “الجامعة تشكل مساحة فردية للعيش معاً, خصوصاً وأن لبنان يمر بحالة طارئة”, مشدداً على ضرورة أن تدعمها الحكومة.

 

فرعون من مجلس النواب: لا يجوز ان نقطع هذه المرحلة من دون ان يكون لدينا رئيس للجمهورية

الثلاثاء 22 أيلول 2015/وطنية - اكد وزير السياحة ميشال فرعون لدى خروجه من جلسة طاولة الحوار انه "لا يجوز ان نقطع هذه المرحلة من دون ان يكون لدينا رئيس للجمهورية. هناك أفكار طرحت ودولة الرئيس بري سيعطي الامر وقتا، اي عبر جلسات اضافية". وقال:"هناك تدويل للازمة السورية يحصل ولا يجوز الا يكون لدينا رئيس للجمهورية يتحدث عن مسألة ومخاطر اللاجئين السوريين ومصلحة لبنان في هذه الفترة". اضاف: "نحن نتمنى للرئيس سلام النجاح في سفره، واقول انه في المرحلة المقبلة يجب ان يكون هناك رأس للجمهورية اللبنانية، يتحدث عن لبنان. كل دول العالم تبحث عن مصالحها في سوريا، والهاجس الاكبر هو في لبنان، لا سيما مسألة اللاجئين السوريين، كما لدينا الملفات الحياتية التي يجب ان يكون هناك بعض العناوين السياسية وان نتفق عليها ليستطيع ان يطبقها رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة، فطالما ان البعض لا يقبل برئيس وسطي فيجب ان يكون هناك بالحد الادنى رؤية للمرحلة المقبلة". وتابع: "لم يكن الجو متشنجا ويجب ان نتقدم والانقسام هو انقسام وطني واعتقد انه طالما ان هناك فريقا يعتبر ان مقاطعة الجلسات هو حق شرعي ويعتبر ان التعطيل هو عمل شرعي لا نستطيع الا ان نتحدث عن البنود، فهل من المقبول الا يطالب احد بعودة اللاجئين السوريين؟".

 

درباس: حقوق المسيحيين حيلة استعملت دائما ونزفت دماء كثيرة وكل دعوة طائفية هي مسمار في نعش البلد

الثلاثاء 22 أيلول 2015 الساعة 23:31

وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه "لا يمكن القول ان خرقا ما قد حصل في جلسة الحوار اليوم، ولكن ان الجو كان هادئا وجيدا وإن الموجودين اعادوا التأكيد على مواقفهم السابقة". وقال في حديث الى محطة "المستقبل" ان "الامر الجديد الذي طرح اليوم هو ما قاله الوزير السابق اسعد حردان عن مواصفات الرئيس الجديد للبلاد، وقدم شرحا لا يختلف عليه اثنان بدليل ان الرئيس فؤاد السنيورة قال له انا معك في هذا الطرح، اضف الى ذلك فان ما حصل في داخل الجلسة شيء يشبه التناغم من المواقع المختلفة الموجودة على الطاولة وهو امر جيد، وبالمحصلة النهائية يمكن القول انه لم يحصل خرق ما بمعنى الخرق، ولكن هناك اشخاص يشعرون بأكثر من ثقل، كثقل الشارع الذي ومهما كان عدده ومهما كانت هناك شكوك حول بعض المكونات الموجودة بداخله وخصوصا ما نقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا الشارع في جوهره يعبر عن ملايين الناس الجالسين في منازلهم، والسبب ان الازمة تدل تماما على الفشل الذريع للطبقة السياسية التي لا تستطيع ان تنتشل النفايات من الشارع، وهذا بذاته يجعل اي مواطن يقول الله يعطيهم العافية ويمكن ان السبب الذي يمنعهم من حشد الملايين او مئات الالاف من النزول الى الشارع هو ما يشوب هذا الحراك في بعض الاحيان من تشتت في التفكير وتشتت في التدبير".

وأعرب عن اعتقاده بأن "هذا الحراك لو ركز على ملف واحد هو النفايات لوجد الناس في الساحات بعشرات الالاف لا بل بمئات الالاف". وقال: "استنبط من خلال حسي السياسي شيء من قبيل ان هناك من يوحي لعون ان يتم اعطاؤه قانون انتخاب مقابل التخلي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، ولمست ذلك عندما قال الرئيس نبيه بري انه منحى ايجابي". وشدد على أن "القضية الآن هي سياسية وهناك انقسام سياسي غير حر لان المنقسمين لا يملكون حرية التصالح، غالبية المتصارعين ليست لديهم هذه الحرية لذلك هناك من يقول فلننتظر ماذا سيسفر عنه الحوار الايراني - السعودي اذا تم. ماذا سيسفر عنه التدخل الروسي في سوريا وكيف يمكن ان تكون روسيا الآن مركز استقطاب لحل ما. وهناك من يبحث عن كيفية ان ننقل تجربة الطائف في لبنان الى سوريا بعد ان نكون قد "زيتنا" الطائف لان مفاصله تصدر اصواتا مزعجة. من هذه الزاوية، فالانتقال من بند الى بند من دون ان يكون هذا الانتقال مفضيا الى حل، نكون قد ذهبنا من مشكلة الى اخرى". ورأى انه "لا توجد في الافق ملامح توافق على قانون انتخاب في حين ان هناك امكانية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية".

وردا عن سؤال بشأن ملف النازحين السوريين، أجاب درباس: "لكي نتمكن من احكام السيطرة على هذه الحالة لابد من ان يكون لدينا دولة فيها درجة من المرونة تعرف كيف تتعاطى مع الداخل، مع اللاجئين السوريين ومع الخارج والمانحين والدول المؤثرة. لذلك هذه هي مجموعة الاخطار التي اعول عليها طالما الافكار لا توصل الى حل، فربما توصلنا هي الى حل". أما في الملف الرئاسي، فقال: "الخلاف ليس على شخص عون انما على الوضع السياسي لانه جزء من حلف مختلف مع حلف آخر وهذا ما قاله النائب سليمان فرنجية حيث قال انا ضد ان تقولوا لا نقبل رئيس من 8 او 14 آذار، قد نختار واحدا من 8 او 14 متفق عليه او رئيس من خارجهما نتفق عليه، ولكن لا يمكن ان ترفض شخص بسبب انتمائه السياسي. وسبق وقلت ان الرئيس سعد الحريري كان شديد الحماسة لانتخاب عون رئيسا وكانت لديه وجهة نظر وعندما بدأ الحديث عن السياسة اختلف الموضوع. المشكلة على السياسة وليس على الشخص".وعن حقوق المسيحيين، أوضح درباس انه "بعد الطائف عندما رفض عون ترشيح النائب ميخايل الضاهر وانقسم الجيش، انا اعرف حجم الناس الذين كانوا مع الجنرال واعرف كم جنديا مسلما مات في الحرب التي قادها الجنرال. في احتفال التيار الوطني الحر منذ يومين سمعت كلام التيار المسيحي الحر. والتقيت باحد المسؤولين المسلمين ممثلين قال لي ماذا افعل هنا لم يتلفت احد لنا حتى عريف الاحتفال لم يسلم علينا. ذهبنا للمشاركة لكي نقول هذا نصاب سياسي مكتمل في احتفال سياسي في تكامل وطني. وكنت اتمنى من هذا الاحتفال مع كل اختلافي في وجهات النظر ان يكون اكثر تقربا وتقاربا".

وشدد على ان "حقوق المسيحيين هي حيلة استعملت دائما ونزفت دماء كثيرة وتهدم العمران وخسرنا فرصا عظيمة لمصالح ليست مصالحنا، وكل دعوة طائفية هي مسمار في نعش البلد".

 

درباس: المتحاورون طرحوا بعض المواصفات والأسس

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - قال الوزير رشيد درباس لدى خروجه من مجلس النواب إثر انتهاء جلسة الحوار: "لقد طرحوا بعض المواصفات وبعض الاسس، ان لا تعديل في الدستور وان الرئيس التوافقي قد يكون منتميا الى فريق اذا جرى التوافق عليه، وقد لا يكون منتميا اذا جرى التوافق عليه، المهم في الموضوع أن تتوافر فيه الصفات المفترضة وأن يكون قادرا على أن يجلب الناس اليه، ان يحاور الكل ولا يكون طرفا ولا يسبب انقساما". أضاف: "العماد عون قال اننا في اللقاء الماروني في بكركي توصلنا الى مشروعي قانونين للانتخابات النيابية، إما القانون الارثوذكسي وإما النسبية على قاعدة ال 15. وتابع: "رئيس المجلس يقول انه اذا كان ثمة ملامسة لبنود مفضية الى انتخابات رئاسية، فمن الممكن البحث فيها. في الجلسة السابقة كان الكلام حول وضع مواصفات رئيس الجمهورية، اقترحها ربما النائب اسعد حردان، ثم أعيدت اليوم، ووجندا في هذا الكلام بداية جيدة". وختم: "العماد عون اشار الى ما تم الحديث عنه في بكركي، ولنذهب الى هذين القانونين، والاساس هي العودة الى الشعب".

 

مجدلاني: نأمل أن يحل الحوار القضايا الخلافية

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - قال النائب عاطف مجدلاني لدى خروجه من جلسة الحوار الوطني ان "الاجواء كانت جيدة ونأمل ان يتوصل الحوار الى حل للقضايا الخلافية والى نتيجة ترضي كل الافرقاء. المهم هو إنهاء الشغور الرئاسي في البلاد". أضاف: "الجلسة تطرقت بشكل اساسي الى الفراغ الرئاسي، اضافة الى مواضيع اخرى مدرجة على جدول الاعمال".

 

الجيش: احالة موقوفتين على القضاء ادعتا بتعرضهما للاغتصاب من قبل المحققين

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص الموقوفتين، الفلسطينية ليال محمد الكياجي الملقبة "قمر"، واللبنانية إنصاف سميح اليمن، لإدعائهما بأنهما خلال توقيفهما قد تعرضتا لاعتداءات جنسية من قبل المحققين.

وكانت المدعوة الكياجي، قد أوقفت سابقا بتاريخ 17/9/2013 في صيدا، لقيامها بإجراء محادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسيء للمؤسسة العسكرية ولعدد من السياسيين، وتثير النعرات الطائفية، ولقيامها بالاشتراك مع آخرين بمحاولة استدراج أحد الأشخاص للنيل منه، ثم أطلق سراحها لاحقا.

وبتاريخ 16/8/2015، إدعت المدعوة الكياجي أمام إثنين من الإعلاميين، بأنها تعرضت للاغتصاب أثناء فترة توقيفها في العام 2013، وقد تم نشر هذا الإدعاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وباستدعاء المدعوة الكياجي إلى مديرية المخابرات، اعترفت بأنها اختلقت تلك الرواية لكسب العطف، وتأمين فرصة عمل.

من جهة أخرى، أقرت المدعوة إنصاف اليمن بعد توقيفها بتاريخ 17/9/2015 في صيدا، بأنها لم تتعرض لأي اعتداء خلال وجودها في احد المستشفيات المدنية، وإنها إدعت تعرضها للاغتصاب لكسب تأييد المحيطين بها، وذلك خلافا لما روجته أمام زملائها".

 

 وفاة محسن الطفيلي بعد إصابته في اشتباك في بعلبك

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش عن وفاة محسن حسن الطفيلي الذي قضى متأثرا بجروحه في مستشفى دار الامل الجامعي بعدما أصيب بثلاث رصاصات في بطنه خلال اشتباك ثأر تخلله اطلاق نار قرب اوتيل "بلميرا" في مدينة بعلبك مع مواطنه من آل جعفر كان قد اصيب برصاصتين في رجليه ونقل الى مستشفى الريان في الشراونة للمعالجة.

 

اجتماع في اليرزة للجنة متابعة دعم قدرات الجيش قهوجي: عازمون على مواصلة محاربة الإرهاب مهما كانت التضحيات

الثلاثاء 22 أيلول 2015/وطنية - عقد ظهر اليوم، في قيادة الجيش في اليرزة، اجتماع خاص للجنة التنسيق العليا المكلفة متابعة دعم قدرات الجيش اللبناني على مستوى السفراء، بدعوة من المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيدة سيغريد كاغ، حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، إلى جانب عدد من سفراء الدول الداعمة والمشاركة في القوات الدولية، وعدد من كبار ضباط القيادة. وألقى قهوجي كلمة خلال الاجتماع، شكر فيها "الدول الداعمة للجيش ومواكبتها المستمرة لأوضاعه، واهتمامها بتطوير قدراته العسكرية"، مشيرا إلى "المهمات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة، وأبرزها مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية، والحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا، والتي يبلغ طولها نحو 375 كلم، إلى جانب مهمة حفظ الأمن في الداخل، في ظل وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية، وما يتطلبه هذا النزوح من اجراءات أمنية وإنسانية واستثنائية". وأضاف مؤكدا أنه "على الرغم من هذه المسؤوليات والأعباء، فالجيش عازم على مواصلة مهماته، كائنة ما كانت المصاعب والتضحيات، خصوصا محاربة الإرهاب. وقراره هذا، ينطلق من واجبه الأساس في حماية لبنان، كما من مشاركة الدولة اللبنانية المجتمع الدولي، في النظرة إلى خطر الإرهاب الذي بات يتهدد الجميع، وضرورة أن يسهم لبنان في التصدي له بكل الإمكانات المتوافرة لديه".

كاغ

كما ألقت كاغ كلمة، أكدت فيها "قرار المجتمع الدولي بمواصلة دعم الجيش، والعمل على تأمين احتياجاته في ضوء مسؤولياته الوطنية الكبيرة، والتحديات الأمنية التي يواجهها لبنان"، منوهة ب"الإنجازات الكبيرة التي حققها في مواجهة الإرهاب، وباستخدامه الأسلحة والمعدات التي تلقاها من الدول الداعمة بفعالية وكفاءة".

بورتولانو

ثم كانت كلمة لبورتولانو أعرب فيها عن "تقديره لمستوى التعاون والتنسيق الذي يبديه الجيش اللبناني مع القوات الدولية، التي ستواصل بدورها دعمه بكل الإمكانات المتوافرة لديها، للحفاظ على استقرار المناطق الحدودية وتنفيذ القرار 1701". بعد ذلك عرض كل من نائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن مارون الحتي ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان، إيجازا عن مهمات الجيش وقدراته الحالية، واحتياجاته المطلوبة وفقا للأولويات الملحة.

 

جعجع علق على التحركات الروسية في سوريا: روسيا تلعب بالنار

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على التحركات الروسية في سوريا، وكتب جعجع على حسابه على موقع "تويتر": "روسيا تلعب بالنار".

 

الاحرار هنأ بعيد الأضحى: نأمل ان يحمل معه انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلا لحل الازمات

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - تقدم حزب الوطنيين الاحرار من "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بأحر التهاني وأطيب التمنيات في مناسبة حلول عيد الأضحى المبارك"، آملا أن "يحمل معه إنتخاب رئيس الجمهورية الذي يشكل مدخلا لحل الأزمات"، وأكد تكرارا "ضرورة إلتزام أحكام الدستور التي لا تحتاج الى حوار بل إلى تطبيق". وتمنى أن "تتحقق خطة الوزير أكرم شهيب لإيجاد حل دائم لأزمة النفايات قبل استفحال اخطارها المتعددة مع مرور الوقت وتركها من دون علاج". وشدد على ان "التمني الدائم بقيام الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات، دولة تملك حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم على حساب الدويلة والمربعات الأمنية نقيضها".

 

شهيب للحراك المدني: هذا نصر لكم ولولاكم لما تحرّك ملف النفايات

موقع 14 آذار/22 أيلول/15/ رأى وزير الزراعة أكرم شهيب أن لا حلّ ولا خطة بديلة الآن سوى الحلّ التشاركي. وقال شهيب بعد لقائه وزير الداخلية نهاد المشنوق "مطمر الناعمة قدمت 17 سنة من إستقبال النفايات" لافتا الى ان البلديات المعنية بمطمر الناعمة اعطت موافقتها. وأكد ان لا شيء اسمه رفض مطلق للخطة الحكومية. وتوجه شهيب للحراك المدني بالقول: "هذا نصر لكم ولولاكم لما تحرّك ملف النفايات".

 

الزبداني.. مقبرة "حزب الله"؟

موقع 14 آذار/22 أيلول/15/ تساءلت محطة "المستقبل" في مقدمة نشرتها المسائية، اليوم الثلاثاء، "لماذا وافق "حزب الله" ومعه ايران على هدنة مع المعارضة السورية هل هو ناتج عن ضعف ام عن قوة"؟ وقالت: "وهل صحيح ان الزبداني تحولت الى مقبرة حقيقية لعناصر "حزب الله" وما هو واقع قتال حزب الله في سوريا؟ واعتبرت أن "مرد هذه الاسئلة الى معلومات حصل عليها تلفزيون "المستقبل" من مصادر مطلعة تشير الى وجود سبع عشرة جثة لمقاتلين من حزب الله في مستشفى راغب حرب في النبطية كانوا لاقوا مصرعهم في الزبداني الخميس الماضي دفعة واحدة وسيقوم حزب الله بتشييعهم على دفعات بعد عيد الأضحى كي لا يثير حفيظة الأهالي. وكان سبقهم بيوم واحد مصرع سبعة اخرين جرى تشييعهم تباعا في الجنوب والبقاع". وقالت المصادر المطلعة، بحسب المستقبل، ان السبب الرئيسي لإعلان هدنة الزبداني يتمثل بعدم تمكن الحزب من تحمل المزيد من الخسائر في صفوف كتيبة الرضوان التي قام بسحبها واستبدالها بعناصر من وحدات اخرى. وذكرت المصادر ان خسائر الحزب في معارك الزبداني تجاوزت ال١٤٠ قتيلا على الأقل منذ بدء المعارك حتى الخميس الماضي. وتابعت المقدمة: "هذا في الزبداني، اما في بيروت التي غاب عنها الحراك فعليا هذا النهار فقد شهدت

الجلسة الثالثة للحوار في مجلس النواب الجلسة انتهت الى امرين:

الاول تجاوز تعديل الدستور لناحية انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وبدء البحث في مواصفات الرئيس. اما الامر الثاني فهو الخلوة التي اعقبت جلسة الحوار وعرضت في خلالها صيغة للترقيات العسرية تشمل العميد شامل روكز وفي ها الاطار اشترط الرئيس فؤاد السنيورة التمسك بتطبيق الدستور في ممارسة عمل مجلس الوزراء الامر الذي دفع النائب ميشال عون للقول ان الموضوع غير ناضج".

 

فشلت التسوية... روكز الى التقاعد

موقع تلفزيون المر/22 أيلول/15/النتيجة الوحيدة التي أفضت إليها الجلسة الثالثة من الحوار الذي عُقد في مجلس النواب اليوم الثلاثاء، كان تحديد ثلاث جلسات متتالية في 6 و7 و8 تشرين الأول المقبل. أما الخلوة التي أعقبت الحوار، والتي خُصّصت حضراً لموضوع الترقيات العسكريّة، فانتهت على وقع رفض رئيس الحكومة السابق النائب فؤاد السنيورة للمبادرة التي اقترحها النائب وليد جنبلاط، والتي كانت تؤمّن مخرجاً لاستمرار العميد شامل روكز ضمن السباق الى قيادة الجيش. ولم تتطرّق جلسة الحوار إلى موضوع التعيينات الامنيّة، كما كان متوقّعاً، بل تمّ البحث في انتخاب رئيس الجمهوريّة وسط معلومات عن أنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الذي حضر الجلسة، بعد تغيّبه عن الجلسة الثانية، واستعان بالنائب ابراهيم كنعان كمرافق له، بدل الوزير جبران باسيل، تجاوز مطلبه بانتخاب الرئيس من الشعب وتحدّث عن قانون النسبية على أساس تقسيم الدوائر إلى 15 دائرة. أما النائب سامي الجميّل فاعترض على أداء المشاركين في الحوار "الذين لا يتحمّلون المسؤولية ويؤجلون شؤون الناس". وبعد انتهاء الجلسة، عُقدت خلوة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة تمام سلام ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، وكان الأخير "نجمها" عبر رفضه التوافق على موضوع الترقيات العسكريّة، ما يعني أنّ إحالة العميد شامل روكز الى التقاعد باتت محسومة. وكانت الجلسة الثالثة انطلقت على وقع تحرّكات رمزيّة لناشطين من الحراك المدني في وسط بيروت من خلف جدار اسمنتي عازل. وعلى الرغم من أنّ لا دعوة رسميّة للحراك للتجمّع، إلا أنّ القوى الأمنيّة انتشرت في ساحة سمير قصير والمداخل المؤدية للمجلس، كما قطعت الطريق المؤدية من ساحة الشهداء إلى ساحة النجمة بواسطة جدار اسمنتي، وأُحكم الطوق الأمني حول السرايا الحكوميّة بجدار حديدي.

 

الرئيس سليمان: الترقية من دون معيار تحرم العمداء فرصة اختيارهم للقيادة

 موقع 14 آذار/22 أيلول/15/اعتبر الرئيس العماد ميشال سليمان في تغريدة عبر تويتر ان "الترقية من دون معيار تخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص وتحرم عمداء من فرصة اختيارهم لقيادة الجيش ورئاسة الاركان والامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع". وأضاف: "حلّوا عن ظهر المؤسسة العسكرية، اتركوا ضباطها يضحّون ويستشهدون. هم لم يطلبوا منكم اي شيء. فلا تفرّقوا صفوفهم". إلى ذلك، توجّه الرئيس سليمان إلى اللبنانيين وكافة المسلمين متمنياً "عيد أضحى مبارك" يعمّ فيه الأمن والخير والسلام.

 

ابو جمرا: لوقف المتاجرة بمصير كبار الضباط حفاظا على ما تبقى

موقع 14 آذار/22 أيلول/15/ حذر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء المتقاعد عصام ابو جمرة من مغبة تسييس الجيش اللبناني العريق بتاريخه الوطني وانضباطه، وتحزيبه بدفع الضباط للجوء إلى الاحزاب طلبا للدعم السياسي والضغط لتعديل القوانين لنيلهم الرتب وتبوئهم المراكز وتمديد خدمتهم . وقال في بيان: "لقد حدد القانون لكل رتبة سقفا" في السن والوظيغة، وبصورة أوضح: ان رتبة عماد مخصصة حصرا" لقائد الجيش ويحال الى التقاعدحكما بسن ال 60 ، ورتبة لواء هي لأعضاء المجلس العسكري دون سواهم واللواء يحال حكما بسن 59 والعميد بسن 58 والعقيد بسن 56 الخ". وأضاق: "بغياب رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وحفاظاً على ما تبقّى، يناشد اللواء ابو جمرة كل من يريد السهر على سلامة المؤسسة العسكرية تطبيق القوانين النافذة واعتماد الكفاءة لاالعائلة ولا الانتماء الحزبي الممنوع أصلاً لوقف المتاجرة والمزايدات خاصة الاعلامية بمصير كبار الضباط حفاظا على المؤسسة ومعنويات ضباطها وهي في مواجهة أخطار جسيمة ومحدقة في الدفاع عن "لبنان سواء كان على الحدود او في الداخل لابقائه آمنا" وموحداً.

 

النائب أنطوان سعد: إذا أعطي عون شيئا سـيطلب أشـياء

 موقع 14 آذار/22 أيلول/15/ قال عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد: "مع محبتي وصداقتي للعميد شامل روكز، وهو أهل لكل المناصب، لكن بصفتي لواء أمضى 40 عاما في الجيش، لا أعتقد أن هذه التسوية تريح المؤسسة العسكرية، خصوصا أن لدينا 420 عميدا تقريبا، فلماذا نختار 8 لترقيتهم فقط؟

أضاف للمركزية: أما بالنسبة إلى إرضاء العماد ميشال عون، برأيي، إذا أعطي شيئا، سيطلب أشياء أخرى"، منبها إلى "أنني أتحدث هنا كضابط في الجيش، وليس كسياسي. وكلامي لمصلحة الجيش ولا أناقض النائب وليد جنبلاط، لكننا نسير، كلقاء ديموقراطي، بقرار النائب جنبلاط".

 

الحوت: مقبلون على مرحلة اتساءل فيها إذا كان الحوار سيستمر

موقع 14 آذار/22 أيلول/15/أشار النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت الى أن الحوار لن يخرج عن هدفه الرئيسي أي احتواء نقمة الناس وتحركهم في وجه الطبقة السياسية من خلال اقناعهم بأن هذه الطبقة ستسعى الى تحقيق المطالب وإصلاح الوضع، في محاولة لتمرير الوقت. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال الحوت: في الوقت عينه، يعمل الرئيس نبيه بري على تحضير الأجواء بشكل هادئ، فإذا أتت التسوية الإقليمية – الدولية، وبالتالي وصلت "كلمة السر"، تكون الأرضية السياسية الناخبة في لبنان متحضّرة لذلك. وأضاف: لكن في اعتقادي ان كليْ الأمرين سيفشلان، وبالتالي فإننا مقبلون على مرحلة أتساءل فيها إذا كان الحوار نفسه سيستمر. وسئل: لماذا تتوقع الفشل؟، أجاب: الفشل مردّه أولاً الى أن الناس لم يعد لديها ثقة بالطبقة السياسية الحالية، وبالتالي لا بدّ من ان الإتجاه الى إنتخاب رئيس للجمهورية، وعندها قد يشعر اللبنانيون أن هذه الطبقة بدأت تستجيب لمنظومة إعادة بناء السلطة والدولة. وما عدا ذلك، يدرك اللبنانيون ان كل ما يحصل مضيعة للوقت ولا يمكن ان يفيد في هذه المرحلة. وأضاف: أما ما يمكن ان يفيد هو ان نتخلى عن تغليب الإنتمائات الإقليمية والخارجية والذهاب باتجاه قناعة حقيقية انه لا يمكن في هذه المرحلة إنتخاب رئيس من فريق 8 او 14 آذار، وبالتالي ينبغي ان نصل الى إنجاز الإستحقاق الرئاسي تحت قبّة البرلمان ليس من خلال الحوار بل من خلال مرشح يستطيع ان يطمئن الجميع ويخرق الإصطفاف. ورداً على سؤال حول المعلومات التي تتحدث عن رسالة بعث بها الرئيس السوري بشار الأسد الى عون مضمونها "أصمد الى تشرين الأول المقبل وستلمس مفاجآت"، قال الحوت: هذا الكلام هو نتيجة التدخل الروسي في سوريا واعتقاد "النظام المجرم في سوريا وحلفاؤه" أن هذا التدخّل يستطيع ان يغيّر موازين القوى، وبالتالي يعود هذا النظام ليكون قادراً على فرض شروطه في لبنان. وأضاف: لكن هذا حلم لن يتحقق لأن نظام الأسد انتهى في سوريا والمسألة مسألة وقت ولم تعد مسألة ان يبقى اولا يبقى والعودة الى فرض خياراته في لبنان هي صفر. أما بالنسبة الى التعيينات الأمنية، شدد الحوت على ضرورة التمييز بين مدير المخابرات وبين قيادة اي لواء من الجيش، الذي لا يمكن ان يستدعى من الإحتياط، حيث ان قائد اي لواء يجب ان يكون من ضمن عديد الجيش، وبالتالي استدعاء العميد ريمون فاضل من الإحتياط لا ينطبق على العميد شامل روكز، وبالتالي هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق. وشدّد على أن موضوع الترقيات دونه عقبات أهمها المناخ العام الموجود في المؤسسة العسكرية حيث ان ترقية عدد محدّد من العمداء سينعكس سلباً على معنويات الجيش في هذه الفترة، فضلاً عن إثقال الجيش بألوية جديدة. وختم: وبالتالي هذه التسوية حتى اللحظة ليست ناضجة بعد.

 

السنيورة لم يرفض ترقية روكز.. وتمسك بالدستور

موقع 14 آذار/22 أيلول/15/صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي: تتردد في بعض وسائل الاعلام رواية ومفادها ان الرئيس السنيورة هو من رفض التسوية المقترحة والتي تشتمل على ترقية العميد شامل روكز الى رتبة لواء في الخلوة التي عقدت بدعوة من الرئيس بري في مجلس النواب اليوم.

وللتوضيح، يهم المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة ان يؤكد انه لم يرفض ترقية العميد روكز، إنما اقترح التأكيد على التمسك بشكل واضح بتطبيق الدستور في عمل الحكومة، حرصاً على فعالية عملها في خدمة المواطنين ومصالحهم، وهو ما استدعى التريث من قبل الفريق الآخر في التوصل الى هذه التسوية.

 

المستقبل: لانتخاب رئيس للجمهورية لإخراج لبنان من المأزق

موقع 14 آذار/22 أيلول/15/عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب محمد الحجار وفي ما يلي نصه:

اولاً: في مناسبة عيد الأضحى المبارك

تتوجه الكتلة بالتهنئة الى اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص، بحلول عيد الاضحى المبارك على امل ان تكون الايام المقبلة ايام خير وتضحية من اجل لبنان السيد الحر المستقل القائم على ركيزته الاساسية وهي العيش الواحد المشترك هذا العيش الذي يعترف بالشركاء وبالتعدد وحق الاختلاف والنظام القائم على الديمقراطية وليس على التسلط او الارغام واستخدام السلاح غير الشرعي من اجل الوصول الى غايات واهداف داخلية او اقليمية. هذا الميثاق الوطني، الذي اعيد التأكيد عليه عبر التسوية التاريخية التي انعقدت في الطائف واعادت التمسك بمرتكزات لبنان وانتجت دستوره الذي يعتبر من ارقى الدساتير في المنطقة. إن اتفاق الطائف حسم أن لبنان وطن حر مستقل ، نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء، في جمهورية ديمقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل، فالشعب فيها، مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية.والنظام فيها قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، ويعتمد النظام الاقتصادي الحر ويكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة. ويطرح الإنماء المتوازن للمناطق ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً كركن أساسي من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام. ويطرح العمل على تحقيق عدالة اجتماعية شاملة من خلال الإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي . ويؤكد على ان أرض لبنان واحدة لكل اللبنانيين، فلكل لبناني الحق في الإقامة على أي جزء منها والتمتع به في ظل سيادة القانون ، فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، ولا تجزئة ولا تقسيم، لا توطين .ويؤكد اتفاق الطائف في شقه الميثاقي على ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

صحيح أن اتفاق الطائف لم ينفذ بكامله حتى الآن، إلا أن الحل يكمن حتما في تنفيذ ما لم ينفذ منه بداية قبل النقاش في أية تعديلات.

ان الكتلة تؤكد على تمسكِها بالدستور والمؤسسات وبالشرعية، وتدعو كل القوى السياسية الى التمسك بهذه المسلمات، وعدم المغامرة بالخروج عنها.

ثانياً: في حراك المجتمع المدني

توقفت الكتلة عند الحيوية التي اظهرتها منظمات المجتمع المدني في حراكها الأخير ، إلا انها نبهت في ذات الوقت لبعض الممارسات التي أساءت الى هذا الحراك السلمي وأثرت عليه سلبا كقيمة اجتماعية وطنية متقدمة ومنها:

أ‌-الممارسة الانتقائية غير المبررة في تناسي بعض المطالب التي تهم اللبنانيين كالمطالبة بحل ازمة الكهرباء وقصور التغذية التي تبقي اللبنانيين في العتمة بعد ان استنفدت أموالهم وأرهقت الخزينة العامة وتتسبب بعجز سنوي هائل في المالية العامة للدولة وتراكم الدين العام الذي يمثل عجز الكهرباء أكثر من ثلث مجموع هذا الدين، وكل ذلك بسبب فشل واضح في ادارة هذا القطاع ممن تولى مسؤوليته على مدى السنوات الماضية ولاسيما السنوات السبع الأخيرة.

ب‌- ظهور التبرم وضيق الصدر بالراي الاخر واستهداف القوى الامنية الرسمية بتصرفات وتجن على هذه القوى لا تليق بحراك مدني سلمي تابعه اللبنانيون على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي.

ج‌- التراجع امام ارهاب بعض الجماعات المسلحة والتصرفات البلطجية والشبيحة.

د‌- تقديم المطالبة بانتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية مما يعني انحيازا لفريق سياسي ومواجهة لأطراف اخرى، مما يفقد الحراك المدني حياديته، في مقابل تناسي المطلب الاساسي والضروري، في انتظام العقد اللبناني اي انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو المفتاح الأساس للبدء باعادة تكوين المؤسسات الدستورية والتقدم على مسار اعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها والبدء بعدها باقرار قانون جديد للانتخابات واجراء الانتخابات النيابية والتقدم على مسار تنفيذ ما لم ينفذ من أحكام الدستور واتفاق الطائف ولاسيما مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية.

ثالثاً: في الحملة المبرمجة لحزب الله والتيار الوطني الحر

تستنكر الكتلة اشد الاستنكار المواقف المنظمة والمبرمجة والممجوجة من قبل قيادات حزب الله ونوابه وقيادات التيار الوطني الحر ونوابه ضد تيار المستقبل والتي تحاول تزوير الحقائق والوقائع ونسب اتهامات هي ملتصقة بهما. فمن ناحية فان الوصاية الحزبية المسلحة التي يمارسها حزب الله تتيح نمو اكبر ظاهرة فساد وافساد في تاريخ لبنان عبر رعاية كل خروج على القانون. ومن ناحية ثانية استمرار الهروب من تحمل مسؤولية الانهيار الحاصل في التغذية في التيار الكهربائي والاخطاء الجسيمة التي ارتكبها وزراء التيار الوطني في ادارة هذا القطاع وغيره.

ان كتلة المستقبل تعود للتأكيد على ضرورة النزول الى ساحة المحاسبة الشفافة والفعلية، عبر اقرار مشروع قانون التدقيق المالي لحسابات الدولة اللبنانية النائم في الادراج منذ تحويله من قبل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006 الى مجلس النواب ، وحينها سيعلم القاصي والداني أن الأرقام لا تكذب ، لكن البعض يزَوِّر حقائقها عن سابق اصرار وتصميم.

رابعاً: في ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

ان استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى والمفروض على اللبنانيين من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر، هو بمثابة انقلاب غير مكتمل على الدستور. لذا تكرر الكتلة دعوتها النواب للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لإخراج لبنان من المأزق الكبير الذي يقع فيه من اجل عودة انتظام عمل المؤسسات الدستورية والسياسية وتفعيل عملها والتشديد على التزام هذه المؤسسات بالدستور والقواعد القانونية الصحيحة وفي مقدمها المجلس النيابي والحكومة، وذلك لتعويض الخسائر والفرص الضائعة التي فاتت لبنان، في مختلف المجالات. ان جهودا كثيرة يقترحها البعض، ويبقى المطلوب واحد انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل الزامي وحيد لولوج ابواب الحلول.

 

عون بعد اجتماع التكتل: بما أن هناك قانون انتخابات تتوافق عليه الأكثرية أعتقد أن الحل أصبح معقولا

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة. عقب الاجتماع، تحدث عون، فقال: "في جلسة الحوار اليوم، تم إعادة طرح المواضيع نفسها، فكان أبرزها رئاسة الجمهورية، فيما توسع البعض في الحديث عن أمور اخرى، كقانون الإنتخاب وقانون استعادة الجنسية". اضاف: "تحدث الجميع عن مواصفات الرئيس الذين يريدونه، في حين أن البعض تكلم في العموم عن المشاكل في الوطن. وعندما وصل الكلام عندنا، قلنا لهم: "هناك تراكم للأزمات في لبنان، خصوصا في الحياة السياسية، جاءت من خلال عدم احترام المسار الزمني للمراحل المختلفة لإعادة تكوين السلطة، أولا، تم التمديد لمجلس النواب في ظل عدم الإتفاق على قانون جديد للانتخابات، وقد تكرر هذا الأمر مرتين، ثم تراكمت المشاكل الأخرى". وتابع: "في كل دول العالم، وحتى عندما ينعقد مجلس النواب بصورة عادية وطبيعية، يتم حله عند الأزمة وتتم العودة إلى الشعب، لأنه المصدر الحقيقي للسلطة. ماذا ننتظر في لبنان لنعود إلى الشعب؟ ومن قال إنه يجب إنتخاب رئيس للجمهورية قبل الإنتخابات النيابية؟ لا يوجد أي مصدر قانوني يحدد إنتخاب الرئيس قبل إجراء الإنتخابات النيابية". واردف: "إذا، علينا العودة إلى مصدر السلطات لأننا لا نتفق على شيء. ويجب أن تكون البداية في الإتفاق على قانون جديد للانتخابات وفقا لنظام النسبية، وقد طرحت اليوم في الحوار أن تكون هذه النسبية على أساس 15 دائرة إنتخابية التي سبق وإتفقنا عليها في بكركي كنواب موارنة. وقد لاقى هذا الأمر استحسانا لدى الجميع، إلا البعض القليل الذي كان ممتعضا، ومنهم الرئيس السنيورة، ولكن الأكثرية الساحقة وجدت أن هذا هو المدخل الوحيد إلى الحل. وانتهى الأمر هنا، وكان أن تعينت الجلسة التالية في 6 تشرين الاول".وختم عون: "جرى بعد ذلك اجتماع مصغر للحديث بموضوع التعيينات، وقد تناقشنا به ولكنه لم يكن ناضجا بعد. وكذلك الأمر بالنسبة لسير العمل في مجلس الوزراء الذي لم يكن ناضجا أيضا، لذلك قلنا إننا سنستأنف هذه المواضيع فيما بعد، وكان هذا كل شيء".

سئل: متى ستنضح الحلول لأن الشعب لا يزال منتظرا، وهو ما زال يسألكم لماذا لا تظهر نتائج للحوار الذي تقومون به. متى ستنضج كل هذه المواضيع؟

اجاب: "لقد حددنا 3 أيام متتالية يتخلل كل نهار فيها جلستان، الأولى كهذه، بينما الثانية تكون عند الساعة السادسة مساء. إذا حددنا 3 أيام بمعدل 6 جلسات لكي نتوصل إلى حل. لقد بات هناك مدخلان لحل مشكلة الرئاسة، وبما أن هناك قانون انتخابات تتوافق عليه الأكثرية، أعتقد أن الحل أصبح معقولا، عندما تحل هذه العقد تحل بقية الأمور".

سئل: إذا كنا لا نزال ندور في دائرة مفرغة، ما هو جدوى المشاركة في الحوار حتى هذه اللحظة؟

اجاب: "كلا، فاليوم لم تكن الجلسة مفرغة، بل كان هناك اعتبار بأن هذين المدخلين سوف يبحثان وانهما إيجابيان وما من حل آخر سواهما".

 

وزير خارجية النروج من قصر بسترس:ايجاد حل سياسي في سوريا يجب ان يكون على رأس لائحة الأولويات في الامم المتحدة

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، نظيره وزير الخارجية النروجية بورخي براندي، في حضور سفيرة النروج لين لاند والوفد المرافق.

بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا، استهله باسيل بالقول:" هذه الزيارة هي تعبير عن الصداقة القائمة بين بلدينا والتي تعكس دعم النروج الدائم للبنان. خلال الاجتماع ناقشنا الوضع في الشرق الاوسط وقلقنا ازاء التوسع الخطير للارهاب، وموجات النزوح الكثيفة التي تأتي نتيجة تفاقم همجية العنف. ان هذه التحديات تعيد رسم صورة المنطقة وتتمدد الى الغرب في الوقت نفسه وباتت مسائل عابرة لحدود الدول واصبحت تستدعي ردا دوليا شاملا. علينا ان نتحرك الان معا للحد من الاضرار والتكاليف التي تتكبدها مجتمعاتنا". وعن الكلفة الامنية أشار باسيل الى " الادارة الفعالة للحدود ومراقبة الخلايا الإرهابية الناشطة والنائمة هي أولويات عملنا، وتتطلب استثمارات ضخمة بعد تحذيرات كثيرة. وها هو الخطر الامني يتسرب من الشرق الاوسط الى أوروبا"، لافتا الى ان " المنطقة تشهد عملية إعادة تشكيل على أسس طائفية وأثنية، وهناك مجتمعات آحادية يتم إنشاؤها ولاعبين غير دوليين يكتسبون المزيد من القوة والحيز. ان الاقليات تدفع الى المواجهة او المنفى، كل هذا يؤسس لعدم إستقرار مستدام في المنطقة وأبعد من ذلك". وعن التكلفة الثقافية قال باسيل:" ان المجموعات الإرهابية مسؤولة عن عملية تصفية ممنهجة ثقافية لتراثنا المشترك، فمن خلال تدمير الرموز المعمارية التاريخية، تقوم تلك المجموعات بتدمير التوازن الدقيق القائم بين مختلف مكونات المجتمع التعددية". واضاف:" اما بالنسبة للكلفة الاقتصادية، فثمة الكثير من الأموال يصرفها المهاجرون ويجنيها المهربون على حساب كرامة اللاجئين. وتتكبد أيضا المجتمعات المضيفة أعباء مادية لجهة إقامة بنى لإستضافة النازحين وإستحداث برامج للاندماج وتفعيل آليات الرقابة الاجتماعية لهم. والامر الاشد أهمية هو أن هناك جيل قوامه مئات الآلاف من الشبان قد ضاع ولم يعد بالإمكان إنقاذه. ان التكاليف المباشرة وغير المباشرة لاستضافة النازحين هي اكبر بكثير على أوروبا من تكاليف بقائهم في بلدانهم الام، والاعداد ستستمر بالتصاعد، من سوريا ومن المنطقة، لا بل من كل المناطق التي تشهد النزاعات. إن تقديم حوافز لطالبي اللجوء في أوروبا، هو بمثابة دعوة مفتوحة لقدوم المزيد من موجات اللجوء". ورأى باسيل انه "الى جانب الرد العسكري المباشر الهادف لانتزاع جذور الارهاب، إن الاستجابة الاكثر مردودية للتحديات التي يمليها الارهاب والهجرة، تقوم على الالتزام بايجاد حل سياسي طويل الامد يرتكز على تقاسم السلطة والتمثيل العادل وعلى احترام تطلعات الشعب وخياراته المشروعة لجهة قيادته او نظام حكمه وذلك من خلال اجراء انتخابات دون شروط مسبقة باستثناء شرط القضاء على الارهاب وتحقيق الامن، واجتثاث الايديولوجيات الارهابية والانخراط في برامج تربوية لمواجهة عوامل جذبها ولا سيما لدى الشباب".

واضاف: "لن يكون بالامكان تحقيق ما سبق الا من خلال تشجيع شعوب المنطقة على البقاء في بلدانهم، وتشجيع النازحين داخليا او الهاربين الى بلدان مجاورة على العودة الى مناطق امنة داخل بلدانهم مع توفير ظروف مؤاتية .لذا فإن الخيار الان هو بين اعادة بناء سوريا من قبل السوريين باستخدام البنة السورية الاصيلة وانعاش النسيج الاجتماعي الاصيل من جهة، او تدمير المنطقة وهو ما سيؤدي تدريجيا وحتما الى زعزعة الاستقرار في اوروبا" .

وختم: "نشكر النروج على دعمها السخي لقطاع التربية في لبنان ونتطلع الى مزيد من التعاون".

براندي

بدوره قال الوزير النروجي:" انا سعيد لعودتي الى لبنان، وكما تعلمون تربط بيننا علاقات تعاون قديمة وجيدة نود ان نعززها اكثر ونتابعها، كما اننا مشاركون في اليونيفيل. نحن نعلم انه مع التحديات في المنطقة، يتحمل لبنان الكثير من المسؤوليات، ونحن نقدر ذلك ونسعى للقيام بكل ما في وسعنا لدعم بلدكم، ولهذا السبب دعا رئيس حكومة النروج الى عقد اجتماع دولي للمانحين هذه السنة، من اجل مساعدة سوريا والدول المجاورة لها بما فيها لبنان. الوضع غير مقبول ونحن نرى ان الاستجابة من قبل الدول لنداءات الامم المتحدة بالنسبة لتقديم المساعدات الانسانية هي اقل من 40 في المئة، لذلك فإن التحديات سوف تزداد وستترافق مع تدهور الاوضاع في سوريا والظروف الصعبة للنازحين في الدول المجاورة، كل هذا يشكل عوامل للهجرة بإتجاه أوروبا". وتابع: "لقد توافقت الرأي مع الوزير باسيل، على ضرورة إيجاد حل سياسي قريب في الأشهر المقبلة في سوريا، وهذا الامر يجب ان يكون على رأس لائحة الأولويات في الاجندة الدولية خلال الجمعية العامة للامم المتحدة، والحاجة الى التركيز على البنى التحتية المتبقية في سورياعلى أساس جنيف 1 وجنيف 2". اضاف:" ستستمر النروج بتقديم الدعم في قطاع التربية في لبنان، ودعمنا للبنان". وردا على سؤال لفت باسيل الى ان "الذي يصيب اوروبا اليوم هو الامر نفسه الذي اصاب لبنان، في بداية حصول ازمة فيها تدحرج الاعداد والاكلاف والنتائج السلبية على سوريا واهل سوريا والمنطقة واهلها وعلى اوروبا والاوروبيين. وبالنتيجة تغيير المسار له مسيرة واحدة وهي انهاء الارهاب ووقف الحرب على سوريا وترك الخيار للسوريين باختيار من يريدون".

اضاف: "نحن اليوم امام خيارين اما بناء سوريا من السوريين او تدمير سوريا والمنطقة واوروبا. والدمار للاسف حقيقة صعبة ومرة ولكن على الاوروبيين ان يسمعونا. مثل ما نبهنا من 4 سنوات ان الارهاب والنزوح سيصل الى اوروبا، نقول اليوم ان عدم الاستقرار والخراب سيصل الى اوروبا ان لم تضغط اوروبا لايقاف هذه الحرب، التي لا تطال سوريا فقط انما كل المنطقة. واكلافها اقتصادية وامنية وسياسية وثقافية. والتكلفة ستزيد والموضوع الانساني سيكون اكثر عمقا على المنطقة وعلى اوروبا ان بقينا ننظر بمنظار بضعة آلاف. ان معالجة الازمة انسانيا تكون بابقاء السوريين في بلدهم سوريا. هذا الامر دفع ثمنه لبنان منذ اربع سنوات لانه لم يتم الاستماع له، لاننا نبهنا له ولم تسمع كلمة واليوم وصلنا لمفترق صعب كثيرا والكلفة ستكون كبيرة". وردا على سؤال أوضح براندي "ان النروج قدمت مساعدات كثيرة، فإذا نظرنا الى سياستنا تجدون انه لدينا عناصر عدة في ما يتعلق بموضوع اللاجئين، فنحن لدينا اتفاقية مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لاستقبال عدد كبير من اللاجئين خلال السنوات الثلاث المقبلة، اي بما يوازي 7 في المئة من عددهم. وفيما يتعلق بتقديم الدعم للمنطقة وسوريا والدول المجاورة، وتقديم المساعدات الانسانية، فإن النروج هي في طليعة الدول المانحة. لقد راينا أعدادا كبيرة من المهاجرين الى أوروبا، وموقف النروج في هذا الاطار انها ستتحمل مسؤوليتها في هذه الازمة. واود ان اشدد هنا، وهذا الامر بحثته مع الوزير باسيل،ان هذا الوضع سيستمر طالما توجد حرب في سوريا، والحل الوحيد الحقيقي للازمة السورية هو بإيجاد حل سياسي فيها، اذ يوجد نحو 4 ملايين لاجىء سوري خارج البلاد، وربما نحو 7 او 8 ملايين داخل الاراضي السورية، في حين يتبقى 18 مليونا. وهذا ما يجب ان نتنبه له اذ يمكن للوضع ان يصبح اكثر سوءا على الصعيد الإنساني وعلى صعيد تطور الازمة وتزايد اعداد النازحين، ما سيؤدي الى المزيد من التداعيات ليس على دول الجوار فحسب بل على الدول الأوروبية ككل".

 

تعميم للمحكمة الدولية بشأن جلسة النطق بالعقوبة في قضية التحقير ضد كرمى خياط

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التعميم الآتي: "حدد القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير يوم الاثنين في 28 أيلول الحالي، موعدا لعقد جلسة النطق بالعقوبة في القضية ضد السيدة كرمى الخياط. وتفتتح الجلسة عند الساعة 11:30 صباحا (بتوقيت وسط أوروبا). وتخصص لصديق المحكمة للادعاء (صديق المحكمة) ولجهة الدفاع 30 دقيقة لعرض حججهما بشأن العقوبة، بدءا بصديق المحكمة. وتستأنف الجلسة عند الساعة 1:30 من بعد الظهر برد كل من صديق المحكمة وجهة الدفاع على حجج خصمه. وتتاح لكل فريق 20 دقيقة للرد. ويصدر القاضي الناظر في قضايا التحقير قراره بشأن العقوبة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه. وتبث حجج الفريقين عبر موقعنا الإلكتروني بتأخير مدته 30 دقيقة.أما النطق بالعقوبة فيبث مباشرة. ويأتي القرار بشأن تحديد جدول زمني لهذه الجلسة بعد أن أصدر القاضي الناظر في قضايا التحقير حكما في 18 أيلول/سبتمبر 2015، وجد فيه أن تلفزيون الجديد والسيدة الخياط ليسا مذنبين فيما يتعلق بالتهم المسندة إليهما تحت عنوان "التهمة 1" من الأمر الذي يحل محل قرار اتهام. ووجد القاضي لتييري أن السيدة كرمى الخيّاط مذنبة وأن شركة تلفزيون الجديد غير مذنبة فيما يتعلق بالتهم المسندة إليهما تحت عنوان "التهمة 2". يطلب من جميع ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغبون في نقل وقائع الجلسة ودخول مبنى المحكمة الحصول على بطاقات اعتماد. لذلك يرجى ملء ‏استمارة الاعتماد عبر شبكة الإنترنت في موعد أقصاه يوم الخميس 24 أيلول/سبتمبر 2015 عند الساعة الخامسة من بعد الظهر (بتوقيت وسط أوروبا).

 

فارس سعيد: على حزب الله ازالة شعارات عن جدران طريق يربط علمات بقرطبا

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية -اعلن النائب السابق فارس سعيد في بيان ان "أهالي جرد جبيل استيقظوا على شعارات داعمة ل"حزب الله" موضوعة على جدران الطريق الجديد الذي يربط بلدة علمات بقرطبا". وقال:"منعا لأي التباس وحرصا على العيش المشترك في المنطقة، نتمنى على الحزب إزالة الشعارات حتى لا يعتبر أحدا أنها استفزاز لأهالي المنطقة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاسم: نحن مع التوافق ولكن تحت سقف الدستور

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال حفل تخرج المعلمين، في "مجمع المجتبى": ان "كل المشاكل في لبنان مصدرها العقلية الطائفية التي يتستر خلفها زعماء الطوائف من السياسيين الذين يتسترسون بطوائفهم لتحميهم من الارتكابات والمخالفات والإضرار بالوطن، كل المشاكل من تعطيل الدستور، صحيح أنه يوجد دستور لبناني لكن للأسف لا نعمل في لبنان بمقتضى هذا الدستور، وإنما نقتطع في كل يوم صيغة وتسوية وعنوانا وشكلا من أجل أن نضرب الدستور وننطلق من خلال الحماية الطائفية لنحقق بعض المكتسبات على حساب كل البلد، وإلا أين هو التوافق في الدستور الذي يعبد طريق الحياة السياسية". اضاف: "نحن مع التوافق ولكن تحت سقف الدستور، نحن مع التوافق على أن نحترم القوانين والأنظمة، نحن مع التوافق ولكن هذا لا يعني أن نعطي تفسيرات تلغي الدستور تماما، وإلا ما نراه اليوم للأسف يعطل الحياة ويعطل كل الأمل. قلنا مرارا بأننا مع استمرار الحكومة اللبنانية لأن هذه الحكومة لو سقطت فسنكون أمام فوضى غير عادية في داخل لبنان، لا لأن هذه الحكومة تمتلك المقومات العظيمة. بل لأنها الحجر الباقي من الدول اللبنانية، فقط لا نريد أن يسقط هذا الحجر حتى لا ينفجر البركان وحتى لا نخسر كل الدولة التي تقع على رؤوس الجميع، ولكن استمرارية الحكومة تتطلب أن نتوقف عن الإساءة لها وأن نتوقف عن تعطيلها، ما الذي يمنع أن ننتهي من مهزلة التعيينات الأمنية ونقدم المخرج الذي أصبح معروفا من أجل أن تنطلق الحكومة مجددا وتعمل وفق الآليات التي اتفق عليها، حتى يأخذ المواطنون بعض حقوقهم وحتى تسير بعض أعمالهم. وأسأل أيضا: لماذا لا ينعقد المجلس النيابي تحت أي عنوان من العناوين؟ هناك قوانين وتشريعات تهم المواطنين والناس، هل هناك نص دستوري يتحدث عن عدم انعقاد المجلس النيابي إلا إذا كان هناك رئيس جمهورية أو كان هناك أشكال معينة في داخل الحكم؟ نتمنى أن يكون هناك رئيس جمهورية وننسى كل هذه المشاكل المختلفة، ولكن ما الذي يمنع أن ينعقد المجلس النيابي لتشريع الضرورة وكل القوانين التي نحتاجها لأن البلد يحتاج إلى أن يسير لمصلحة المواطنين، ولا حل من دون انعقاد المجلس من أجل سلسلة الرتب والرواتب ومن أجل بعض المشاريع الإنمائية ومن أجل قانون الانتخابات وأشياء أخرى كلها في الواقع ضرورة وحاجة مطلوبة. بكل وضوح: إذا خيرنا بين رئيس قوي ينتخب للبنان وبين الفوضى والفراغ والتعطيل فنحن مع انتخاب الرئيس القوي، لسنا مع الفوضى، الذين يرفضون انتخاب الرئيس القوي ويعلمون أنه طريق حصري هم الذي يعرقلون وهم الذين يقبلون بالفراغ وهم يفضلون الفراغ والتعطيل على أن ينتخب الرئيس القوي وعلى أن يتفقوا مع شخصية قادرة على أن تلم الجميع وتتفق مع الجميع وأن ننطلق خطوات لمصلحة لبنان حتى ننتهي من الفراغ من هذه الفوضى التي نعيشها". وتابع قاسم: "نحن في زمن الاستقرار الأمني والسياسي الغريب من نوعه في لبنان مع توتر المنطقة، وهذه فرصة علينا أن نستغلها قبل أن تضيع، من قال أن الفراغ إذا استمر في المؤسسات الدستورية من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء إلى رئاسة الجمهورية بأن هذه الفرصة المتاحة للاستقرار ستستمر طويلا؟ من يضمن المستقبل وما يمكن أن يجري؟ فلنتابع إيجاد حلول قبل أن تفوتنا الفرصة وعندها سيكون الندم صعب جدا".

 

رعد عرض مع وفد برلماني فرنسي "دور فرنسا لتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة"

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وفدا برلمانيا فرنسيا، ودار الحديث حول "آخر مستجدات جلسات الحوار الوطني، مع إطلالة سريعة على واقع الأزمة السورية والسبل الممكنة للحل، وكذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به فرنسا لتحقيق الأمن والإستقرار وإعادة الحياة السياسية الطبيعية في المنطقة"، بحسب بيان للكتلة.

 

النائب محمد الحجار: الحراك يعبر عن صرخة ألم محقة والمهم ألا يضيع البوصلة

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "الواقع اللبناني الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي والحياتي يلاقي صدى عند الحراك الشعبي الذي يعبر عن صرخة ألم محقة، والمهم الا يضيع هذا الحراك البوصلة ولا يسمح للمندسين بالدخول اليه عبر تضييع مشاكل واشكالات يحاول البعض افتعالها ان كان مع المتظاهرين في ما بينهم او مع قوى الامن الداخلى الحريصة على سلمية التظاهرات وعلى احقية المتظاهرين في التعبير عن رأيهم ضمن القوانين، ونجد مندسين من نوع آخر يحاولون ابعاد الحراك عن اهدافه الاساسية برفع شعارات ليست في وقتها الصحيح، فالمطلوب من هذا الحراك حتى لا يضيع الهدف والبوصلة القيام بعمليه التنقية الداخلية حتى لا يترك لهؤلاء المندسين مكانا".

 

جمعية "صرخة وطن" سألت القضاء عن مصير دعاوى الفساد العالقة: نريد دولة المؤسسات والعدالة

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - أطلقت جمعية "صرخة وطن" من أمام قصر العدل، في حضور النائب السابق بيار دكاش، صرخة الى القضاء اللبناني سألت فيها عن "مصير الدعاوى العالقة والمتعلقة بالفساد والافساد كقضية "سوكلين" والكهرباء وغيرها من القضايا التي بقيت دون محاسبة". وتلا رئيس جمعية "صرخة وطن" جهاد ذبيان بياناقال فيه: "العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة، فالحق لا يعطى لمن يسكت عنه، فلسنا شركاء ولن نكون ساكتين. من امام قصر العدل تطلق "صرخة وطن" حملة من مختلف الجمعيات والهيئات اللبنانية والمجتمع المدني ضمن حراك شعبي يهدف لبناء دولة المؤسسات وليست المحسوبيات، دولة العدل والعدالة الاجتماعية، يكون الانتماء الاول فيها الى الدستور والقانون وليس لكل من يعتبر نفسه اهم من الدستور وفوق القانون. صرخة وطن، زمن البطش ولى يا فرعون، فالسارق سارق، والجاني هو الجاني والمختلس مختلس، يجب ان ينال حكمه مهما كان وعلا شأنه".

اضاف: "نذكر رئيس محكمة جنايات بيروت في عهد المتصرفية متحديا السلطة السياسية بتنفيذ العدالة بقوله: سنأخذ الحق لصاحبه حتى لو كانت ملوك العالم ضده وسنقتص من المرتكب حتى لو كانت ملوك العالم معه، على قاعدة سيادة القانون وفصل السلطات واستقلال السلطة القضائية.فالفساد مستشر من كل صوب فساد مالي، وفساد اداري، وفساد سياسي، فلا انتظام للدولة الا بالعدل ولا صلاح فيها الا معه". وختم: "خرج مارد الخوف من نفوسنا فنحن لسنا لاجئين ولا مرابعين ولسنا مرتزقة، نحن مصدر السلطات والقضاء يصدر احكامه بإسم الشعب، فيا لسان حالنا انظر الى احوالنا، ألا ترى من الواجب صد ابواب المسايرة وفتح ابواب المحاسبة، أوليس في برلين قضاء. نريد حكم القضاء على الارض بنصوص قانونية، قبل حكم السماء على وحوش بشرية".

لجنة محامين

وانبثقت عن الجمعية لجنة محامين، تلت باسمهم المحامية شادية ابو زكي كتابا موجها الى رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، نقلت فيه "صرخة أبناء الوطني الذين يسألون عن مصير الدعاوى العالقة أمامكم والمتعلقة بالفساد والافساد، ومنها: قضية سوكلين التي تحركت بمثابة إخبار من حلقة برنامج الفساد منذ أكثر من 3 سنوات، قضية مجلس الانماء والاعمار، الكهرباء التي أقرت لها خطة طوارىء بقيمة مليار ومئتي مليون دولار لبناء قوة انتاجية بقيمة 700 ميغاوات التي يحتاجها لبنان لتأمين الكهرباء 24 على 24 علما انه بعد 4 سنوات صرف 700 مليون دولار لتنفيذ المشروع كاملا في العام 2015 والتقنين زاد".

وقالت: "لاننا نرفض ان تزج القوى الامنية في موقع حرج مع الحراك المدني الذي يتزايد يوما بعد يوم، ولاننا نعي خطورة وجود طوابير خارجية وداخلية تنتظر التدخل لايقاع البلد في أزمة، نطلب منكم الامساك بزمام الامور واحكموا بأسرع وقت على كل من سرق وأهدر أو خان أمانة المال العام، معولين على القضاء في إنصافه وحماية المواطن من كل ظلم يقع عليه، كما نؤمن ان القانون سيد على الجميع دون تفرقة أو محاباة". أضافت: "إذا الظلم طال فقدنا الثقة بالدولة ومؤسساتها، فأنتم مؤتمنون بأن تعيدوا للدولة هيبتها، ساعدونا برفض أي انقلاب او ربيع عربي جديد، ناصرونا بإسقاط النظام. ان صرح القضاء اللبناني لا يزال يضم الشرفاء الذين نلجأ اليهم بل ونساندهم لاخذ خطوات جبارة جريئة لاصدار أحكام بالمفسدين أيا كانوا، قامعين التدخلات السياسية والمحسوبيات والمصالح الضيقة".

عيد

ثم تلت الاعلامية غادة عيد كلمة سألت فيها: "أين الملفات المحالة من ديوان المحاسبة ومنها تقدم بها نواب الى اجهزة الرقابة، وحتى وزراء مقدمي اخبارات وطالبي استشارات قانونية عن كوارث من الفساد في الادارات والصفقات بالتراضي وتحرير مشاريع خلافا لرأي ديوان المحاسبة". أضافت: "ملفات فساد في قطاع الكهرباء وفساد وصفقات في قطاع النفط والمازوت الاخضر قررورا ان يفتحوا ملف عدم دفع فواتير كهرباء بمليون دولار لعدد من الاشخاص". وختمت: "لماذا إخبارات جديدة، فأنا تقدمت بمعلومات واخبارات خطيرة الى النيابة العامة المالية منذ اقل من سنتين عن سوكلين واموال البلديات، وبدأ النائب العام المالي علي ابراهيم التحقيق وساعدته في التواصل مع رؤساء بلديات أتوا الى هنا وأدلوا بإفاداتهم، والنتيجة الله اعلم".

 

نقيب المعلمين نعمة محفوض ردا على بوصعب:أطالبك بالاستقالة ومستعد للمناظرة معك

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - رد نقيب المعلمين نعمة محفوض في بيان اليوم، على ما صرح به وزير التربية الياس بو صعب، مطالبا اياه "ان يكون وزيرا لكل اللبنانيين"، وجاء في البيان: "ردا على ما صرح به معالي وزير التربية لاحدى وسائل الاعلام واتهامي بركوب كل الموجات وأنني لا أعرف ماذا أريد وأنني أعمل في السياسة أكثر من التربية . جئت أبين عليك للرأي العام من الذي يعمل سياسة أكثر من التربية، ومن الذي يركب الموجات: "من الذي يدعي وقوفه كلاميا مع سلسلة الرتب والرواتب ومن الذي ضرب هيئة التنسيق وضرب هيبة الشهادة اللبنانية ووجه ضربة قاسية للتربية في لبنان بالغاءالشهادة الرسمية واعطاء افادات لـ 150 الف طالب؟". من الذي دار على زعماء الطوائف في لبنان ووزع عليهم "1300" أستاذ جامعي متفرغ وضرب ما تبقى من استقلالية الجامعة الوطنية؟ من الذي يعمل سياسة؟.

من الذي يمنع تشكيل مجلس ادارة صندوق التعويضات لمعلمي المدارس الخاصة منذ فترة طويلة بحجة أن حصته وحصة الرابية غير موجودة في هذا المجلس، مع العلم أن القانون رقم 445 تاريخ 29/7/2002، المادة 43 تنص على ما يلي: يشرف على ادارة صندوق التعويضات مجلس يتألف من:المدير العام للتربية، ممثل عن وزارة العدل، أربعة ممثلين عن أصحاب المدارس الخاصة يختارهم أصحاب الاجازات العشر الأكثر مساهمة، أربعة ممثلين عن أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة يختارهم مجلس النقابة ومع ذلك يا معالي الوزير تصر على عدم ارسال الاسماء العشرة الى مجلس الوزراء مخالفا القوانين المرعية الاجراء ومصرا على حصتك، واضعا مصالح 60 ألف معلم في المدارس الخاصة في مهب الريح ومعطلا مجلس ادارة صندوق التعويضات منذ أكثر من سنة ونصف. ما زال حملة اجازات الاقتصاد والمعلوماتية والفنون والمسرح غير معترف بشهاداتهم كاجازات تعليمية والنقابة عقدت مع معاليك أكثر من خمسة اجتماعات حول هذا الموضوع وكل مرة تقول غدا سأرفعه لمجلس الوزراء وتتحجج بتأخر مستشاريك، اتنتج تربية أنت يا معالي الوزير، من الذي يعمل سياسة؟ وكيف تتحمل مسؤولية آلاف المعلمين غير المصنفة شهاداتهم؟. بخصوص اعادة التصحيح في الدورة الثانية قالت:"أن النقابة أصدرت بيانا وأيدت ما ذهبت اليه رابطة أساتذة التعليم الثانوي وأكثرية اللجان الفاحصة من رفضها لاعادة التصحيح، لأن هذا يمس بسمعة الشهادة اللبنانية وسمعة اللجان الفاحصة ولأن معاليك لم تضع معايير محددة لانتقاء المسابقات فكنا مع اعادة جمع العلامات للمعترضين فقط وليس اعادة التصحيح والأسماء لا نعرف من يحددها ولماذا ؟ وهي وليس غيرها؟. من الذي ينتج تربية اذا يا معالي الوزير من يدافع عن حقوق المعلمين في سلسلة الرتب والرواتب وحقوق حملة الاجازات غير المعترف بها وحقوق حضانات الأطفال وحقوق الطلاب بشهادة رسمية ذات مستوى وضد الافادات أم الذي يقضي على ما تبقى من شهادة رسمية اما بالافادة واما بتشكيكه باللجان الفاحصة طالبا باعادة تصحيح من دون معايير محددة". من الذي يعمل سياسة ولا علاقة له بالتربية الذي يوزع الجامعة اللبنانية على الطوائف أو الذي يدافع عن الجامعة الوطنية الديموقراطية مستقلة عن كل هذه الطبقة السياسية، أتنتج تربية عندما قلت لاحدى الروابط قولوا لنعمه محفوض أن يخفض صوته "ويرويق" وليجعل رجليه على الأرض لكي لا نقلعه كما قلعنا حنا غريب. هذه هي التربية يا معالي وزير كل لبنان، على كل معلمي المدارس الخاصة أصحاب القرار وهم من يحدد مستقبل نعمه محفوض النقابي وليس انت يا معالي الوزير". لهذه الاسباب مجتمعة أطالبك مجددا بالاستقالة ومستعد لمناظرة معك أمام كل الشعب اللبناني وخاصة التربويين والنقابيين منهم الذين أحترم وأخضع لمشيئتهم.وما يحصل في وزارة التربية وفي ثانويات لبنان الرسمية في حلقة مقبلة".

نقابة المعلمين

بدورها نقابة المعلمين، اعلنت "ان النقيب نعمه محفوض يتحدث باسمها ويمثلها،وأي اساءة اليه هي اساءة لنقابة المعلمين".

 

الراعي في افتتاح العام الجامعي في اللبنانية: لوضع حد للتدخل السياسي في شؤون الجامعة وإدارتها بالعلم والقانون

الثلاثاء 22 أيلول 2015

وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم احتفال، لمناسبة افتتاح العام الجامعي 2015 - 2016 في الجامعة اللبنانية بعنوان "جامعة الوطن...لمزيد من الاستقلالية والتألق"، بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في قاعة المؤتمرات في مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدت.

حضر الاحتفال وزير الاعلام رمزي جريج، النواب بهية الحريري ومحمد الحجار وسليم سلهب، الدكتور جورج قزي ممثلا الرئيس أمين الجميل، العميد الركن ابراهيم حرفوش ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الدكتور سايد أنطون ممثلا النائب سليمان فرنجيه، الشيخ دانيال عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، العقيد روجيه صوما ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، الأمين العام للمجلس الاعلى السوري-اللبناني نصري خوري، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المطارنة بولس مطر، بولس صياح وحنا علوان، نقيب الاطباء الدكتور انطوان البستاني، فادي بو غاريوس ممثلا المدير العام للجمارك شفيق بو مرعي، المحامي وليد الخوري ممثلا المجلس العام الماروني، الدكتور فادي جرجس ممثلا الرابطة المارونية، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، امينة السر العام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، رئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام في الجامعة غازي مراد، رئيس بلدية الحدت جورج عون وعمداء الجامعة ومدراء الفروع وحشد من الاساتذة والشخصيات الأكاديمية والطلاب.

الخطيب

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الجامعة أدتهما فرقة موسيقى قوى الامن الداخلي، ثم القى عريف الاحتفال عميد كلية الاداب في الجامعة اللبنانية الدكتور نبيل الخطيب كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي مشددا على أهمية المناسبة في انطلاقة العام الجامعي الجديد، "والدور الرائد الذي تقوم به الجامعة اللبنانية، جامعة الوطن".

السيد حسين

ثم ألقى السيد حسين كلمة جاء فيها: "في افتتاح العام الجامعي نحيي أهل الجامعة اللبنانية أساتذة وموظفين وطلبة. تحية لبنانية تجسد ما في هذا الوطن من فئات اجتماعية ومناطق جغرافية وتطلعات فكرية وسياسية". اضاف:" تحية إلى كل أستاذ مخلص التزم بقانون الجامعة وأنظمتها وأسهم في تعظيم البحث العلمي حيث سجلت جامعتنا الوطنية أعلى مرتبة بحثية كما ونوعا، في العلوم الدقيقة كما في العلوم الاجتماعية والإنسانية". وتابع:"تحية إلى كل موظف عمل ويعمل بتفان لإنجاز الأعمال الجامعية على الرغم من شكواه الدائمة في شح الراتب، وقلة الحيلة المادية أمام الأزمة الاجتماعية المتفاقمة".

اضاف:"تحية إلى الطلبة المواظبين والملتزمين. المواظبون على تحصيل أعلى المراتب العلمية، والذين رفعوا اسم لبنان في أوروبا والعالم عندما تفوقوا بين أقرانهم من جنسيات مختلفة. تحية وطنية لكم يا طلبة الجامعة اللبنانية الذين لم تقحموا جامعتكم في آتون الصراعات التي تعصف بالشارع. إنكن تستحقون كل الاهتمام لرصانتكم وترفعكم وإخلاصكم لشعبكم ووطنكم، إنه الالتزام الرفيع". ثم توجه الى البطريرك الراعي بالقول:"يا صاحب الغبطة والنيافة، تتشرف الجامعة اللبنانية، جامعة الدولة والوطن، تتشرف برعايتكم ومباركتكم العام الجامعي الجديد. وإذ نكن لكم كل الاحترام لموقعكم الروحي ودوركم الوطني الجامع نعبر عن كل الامتنان لموقفكم الداعم للجامعة اللبنانية في رسالة الفصح المجيد ومطالبتكم بإنصاف هذه الجامعة التي تمثل ركن الأركان في منظومة التعليم العالي". اضاف:"جامعة لبنان واللبنانيين تعطي للتعليم العالي في سائر الجامعات أفضل الكفايات الأكاديمية وأعلى الرتب، وعلى كاهلها نهض هذا التعليم واستمر على الرغم من الأعاصير التي عصفت بلبنان وطنا ودولة منذ العام 1975. جامعة الأربعين في المائة من مجمل الطلبة الجامعيين، بعدما زاد عدد الجامعات الخاصة المستحدثة على خمسين جامعة ومعهد، تتحمل عبء التعليم العالي بقدراتها المتجددة". وتابع:"استمرت وتستمر هذه الجامعة في زمن تراجع التعليم العام في المراحل التأسيسية قبل الجامعية. وعبثا يسعى المراهنون على خنق هذه الجامعة بالموازنة المالية المتراجعة، وبتأخير إنجاز مجمعاتها في الفنار وطرابلس والبقاع، وبتأخير البت في معاملاتها الرسمية. ومن حقنا، بل من واجبنا، طرح السؤال: لماذا التنكر لوثيقة الوفاق الوطني، وثيقة الطائف، التي دعت إلى تعزيز الجامعة اللبنانية وبخاصة في كلياتها التطبيقية؟، قد يقال: "إن معظم بنود تلك الوثيقة لم ينفذ، وإن مصير النظام السياسي والدستوري موضع تساؤل. بيد أن هذا القول لا يبرر تجاهل مستقبل الشباب اللبناني". اضاف:"يا علماء الجامعة اللبنانية، أنتم مستشارو الجمهورية في الاقتصاد والتنمية، في الهندسة وحماية البيئة، وفي الفقه الدستوري والسياسي، وفي العلوم الطبية والصحية على أنواعها، وفي الآداب والفنون. أنتم أيها الخريجون على مدى أكثر من ستة عقود سجلتم اسم لبنان علما ومعرفة في أطراف المعمورة، فكنتم المصدر الأبرز للدخل القومي الآتي من ديار الانتشار". وتابع:"أنتم ردمتم الهوة بين الغنى والفقر، بالعلم وبامتلاك جوهر الحداثة ومبتغاها. أنتم أساس الفئة الاجتماعية الوسطى، المهمشة منذ زمن الحرب الأهلية. بكلمة أخرى، أنتم الأمل في لبنان جديد. في دولة لبنانية مدنية ترعى حق الإنسان، كل إنسان. دولة المواطنة اللبنانية التي تقدس الحريات وتقدس العلم، وتحول وطن الرسالة إلى حقيقة واقعة في منطقتنا والعالم".

واردف:"يا أهل الجامعة اللبنانية: حل زمن الالتزام الوطني بعيدا من العصبيات، وصار الانفتاح الثقافي والحضاري بعيدا من الظلامية والجهالة مطلبا للاستقرار في الشرق الأوسط. ثقوا أن وطنكم بحاجة إلى مجهوداتكم. وأن الشباب اللبناني المتوثب للنهوض يجد فيكم سبيل الرجاء، أطلقوا ثورة القيم الإنسانية في مواجهة الانحلال وسيطرة الماديات المدمرة لمجتمعنا. أعيدوا إلى بيروت صفاتها الجميلة: عاصمة العرب، جامعة العرب، مكتبة العرب، أنموذج العرب في الحداثة. دافعوا عن استقلالية الجامعة كمؤسسة عامة لها استقلالها المالي والإداري والأكاديمي، فلا تتنكروا للأم التي أعطت أبناءها أسباب الحياة".

واستطرد بالقول:"ثمن الاستقلالية يدفع بالقناعة أولا بلا زبائنية وبلا تملق وبلا تبعية. إن السلطات الحكومية المتعاقبة مطالبة بأن تنفذ قراراتها: إنجاز المجمعات الجامعية التي بدأ العمل بها بلا تباطؤ، وبناء المجمعات المقررة منذ عقود، فتح باب الوظيفة العامة في الجامعة بعدما أغلق منذ أكثر من عقدين، استنادا إلى حاجات هذا المرفق العام وهو الأكبر، وفي إطار القوانين المرعية، واعتبار حل المشكلة الوظيفية في جامعتنا أولوية مطلبية كي تستقيم الأعمال الجامعية". وتابع:"أنتم معنيون بترشيد أي حراك مدني بعيدا من العنف. أنتم ملتزمون برسالة الجامعة الوطنية: رسالة المواطنة حيث المساواة بين المواطنين أمام القانون، والانتماء للبنان الوطن والعمل من أجل رسالته. إنها رسالة الإنسان اللبناني المبدع، رسالة حضارية إنسانية، رسالة نهضوية لبنانية وعربية في محيط عربي يشهد النكبات". وختم:"لا نستطيع يا صاحب الغبطة والنيافة إنتاج الدولة العادلة والقادرة إلا باستقرار المجتمع اللبناني، وحسبنا هنا اقتباس بعض ما ورد في مذكرتكم الوطنية بمناسبة عيد مار مارون في التاسع من شباط 2014. قلتم: على اللبنانيين أن يعوا أن أي مشروع وطني لا يمكن أن يتجذر في الواقع، إلا إذا أنتج دولة عادلة وقادرة ومنتجة في كيان مستقر يخدم الإنسان وإلا يكون المشروع الوطني غير قابل للتطبيق، والكيان دائم الاهتزاز، والمواطن في مهب الريح."

الراعي

من جهته، حيا البطريرك الراعي في كلمته رئيس الجامعة شاكرا اياه على دعوته، وقال: "يطيب لي أن أتكلم عن موضوع هذه السنة الجامعية الجديدة وهو: جامعة الوطن لمزيد من الاستقلالية والتألق، ويسعدني بالأكثر أن تأتي كلمتي مستوحاة من المجمع البطريركي الماروني الذي حدد موقف الكنيسة الداعم للجامعة اللبنانية كجامعة وطنية في نصه السابع عشر: الكنيسة المارونية والتعليم العالي. فخصص للجامعة اللبنانية أربع عشرة فقرة، وأربع توصيات. ما يعني حرص الكنيسة على هذه الجامعة الوطنية، إلى جانب الجامعات الكاثوليكية".

جامعة وطنية

اضاف: "الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية تشكل مساحة فريدة للعيش معاالذي يعطي لبنان معنى وجوده وقيمته. لأنه بفضل العيش معا، المنظم في الدستور والمثبت في الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية، يتمتع المسيحيون والمسلمون في لبنان بنظام المساواة في الحقوق والواجبات، وهم يفصلون بين الدين والدولة، مع احترام جميع الأديان وتعاليمها وشرائعها، ويقرون الحريات العامة، وفي مقدمتها الحرية الدينية، ممارسة ومعتقدا، وكل حقوق الإنسان الأساسية، ويعتنقون النظام الديموقراطي البرلماني، على أساس الوحدة في التنوع". وتابع: "لئن كان لبنان يمر حاليا في مرحلة طارئة تتعارض مع ميزاته الميثاقية والدستورية، فإن دور هذه الجامعة الوطنية المثابرة والسهر على تربية أجيالنا اللبنانية وفقا لخصوصية لبنان التي تجعل منه قيمة حضارية ثمينة، ونموذجا للعيش معا بالاحترام المتبادل والتعاون والتكامل والثقة. وهو بالتالي دور مؤسسات التعليم العالي الخاص، من جامعات وكليات ومعاهد، لا سيما الكاثوليكية التي اشكرها على تفانيها وجهودها في خدمة العلم والتربية والروح الوطنية الأصيلة". وقال: "إنها جامعة وطنية أريدت في الأصل كذلك، فبمناسبة اختتام مؤتمر الأونيسكو الثالث سنة 1948 في بيروت، أعلن وزير الخارجية اللبنانية آنذاك، المغفور له الأستاذ حميد فرنجيه، في خطابه: إن لبنان يأمل أن تبصر فيه النور جامعة لبنانية تكون روحها روح الاونيسكو. وكان يدرك في حينه مثل سواه أن لا استقلال حقيقي ولا سيادة تامة للوطن من دون جامعة وطنية ترفده بطاقات علمية تخلص له، وتعمل على إنمائه وترسيخ طابعه الحضاري، وتعلي من شأنه بين الدول". واضاف: "بعد ثلاث سنوات، وتحديدا في العام 1951 انطلقت مسيرة التأسيس خطوة خطوة بشكل تصاعدي حتى انها تضم اليوم حوالي عشرين كلية ومعهدا، وثلاثة معاهد عليا للدكتوراه، وعشرات الفروع الجامعية الموزعة على المناطق اللبنانية كافة. وينتسب إليها أكثر من نصف مجموع الطلاب في مؤسسات التعليم العالي الخاص. إنها توفر الجودة في التعليم والاختصاص من دون إرهاق الأهل بعبء أقساط القطاع الخاص. كما انها تشكل واحة لقاء وطني بناء". وتابع: اننا نقدر ونشجع حرص رئيس الجامعة على تحقيق التوازن بين المسيحيين والمسلمين في هذه الجامعة الوطنية، على مستوى العمداء والمدراء والأساتذة والطلاب، بروح الدستور والميثاق الوطني، من أجل تكوين مجتمع لبناني أسلم انطلاقا من الشباب الجامعي الذي يرسم مستقبل هذا الوطن، ويعي أهمية دوره الحضاري البناء في بناء السلام وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان في المنطقة، بحكم نظامه السياسي وموقعه على الضفة الشرقية من المتوسط". وقال الراعي: "من أجل أن تكون هذه الجامعة جامعة وطنية، ينبغي أن تتمتع بمزيد من الاستقلالية، ما يقتضي أولا وجوب وضع حد للتدخل من أهل السياسة في شؤونها، واحترام قوانينها الناظمة لها كمؤسسة مستقلة إداريا وماليا وأكاديميا، فالجامعة لا تدار بالسياسة بل بالعلم والقانون، ويقتضي ثانيا بأن ينعم مجلس الجامعة بصلاحية التعاقد، وثالثا بأن تزاد ميزانية الجامعة من أجل تطويرها وتلبية حاجاتها الأكاديمية والإدارية، وهذا يندرج في واجب الحكومة بدعمها بغية تشجيع البحوث كعامل أساسي لتأمين التوازن في أداء المهام التعليمية والإجتماعية، وبغية تحقيق اللامركزية والإنماء المتوازن من خلال إقامة المجمعات الجامعية في المناطق". اضاف: "ينبغي، من هذا القبيل، حماية إستقلالية الجامعة بموآزرة وزارة التربية، والتنسيق مع الوزارات الأخرى التي لها علاقة بمستقبل المتخرجين، بحيث تتوفر لهم فرص العمل في وطنهم، وإمكانات تحفيز إبداعهم على أرض الوطن". وتابع: "تتميز الجامعة اللبنانية بخبرة أساتذتها في شتى الاختصاصات، وبتخريج الآلاف من الطلاب الذين يبدعون في سوق العمل، ويحتلون مراكز مرموقة في المؤسسات والصروح العلمية في لبنان والخارج، ويبدعون في مجالات البحث والإكتشاف. فنرجو لها أن تسير نحو مزيد من التألق، لكي تبقى مؤسسة رائدة برسالتها الوطنية ووظيفتها الأكاديمية. فالغاية من اكتساب العلم والتربية إنما هي من أجل الآخرين وخدمتهم". اضاف: "بفضل العلم والتربية إحتل لبنان دورا رائدا في النهضة الثقافية والإقتصادية والإنمائية في المنطقة، وقام بخطوة مميزة هي: تجاوز الذات لملاقاة الجماعة، والإنطلاق من الطائفة إلى رحاب الوطن، والإشعاع في محيطه العربي. كل هذه الميزات تتشوه اليوم بسبب النزاع السياسي المستحكم بين فريقين سياسيين مذهبيين، أقحما لبنان في النزاع القائم في المنطقة، فكان الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ سنة وأربعة أشهر، وبالتالي تعطيل كامل لعمل المجلس النيابي، وشلل في عمل الحكومة، وفساد عارم في المؤسسات العامة، وسلب للمال العام، وأزمة إقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة، حتى رمي ما يقارب ثلث الشعب اللبناني في حالة الفقر، وأغرقت البلاد في النفايات". اضاف: "هنا تظهر أهمية المدرسة والجامعة الحرة والمتحررة من تدخلات السياسيين والتيارات والأحزاب. فتبقى المكان المميز حيث تتكون شخصية مواطنين منزهين من كل تلوث سياسي ومذهبي، يطبقون في حياتهم العامة ما اكتسبوا من علم وتربية في المدرسة والجامعة. فمن المؤسف جدا أن نرى في لبنان إنفصاما كاملا بين العلم والمعرفة من جهة، والعمل السياسي وممارسة الوظيفة العامة من جهة أخرى. فعندما نشهد الارتهان الكامل وفقدان الرأي الشخصي نأسف على العلم والشهادات العلمية". وتابع: "في كل حال، نحن نعلق الآمال على الجامعة، وننتظر منها التألق في جودة التعليم وترقي الطالب الجامعي في العلم والأخلاق وروح المواطنة وتحرير الذات من الإستعباد والإستقواء. من أجل هذه الغاية، تحتاج الجامعة إلى رسم سياسة وطنية للتعليم العالي في لبنان، تتناول التخطيط الاستراتيجي لتطويره ولتطوير البلاد على مختلف المستويات، كما تتناول الإستشراف والرؤية". اضاف: "إنها مسؤولية الدولة، بل من أبرز أدوارها. ولكن بسبب غياب الدولة، يجب على جامعتنا الوطنية أن تتعاون مع الجامعات الأخرى على رسم خطوط هذه السياسة التربوية الوطنية، مستوحية، في منطلقاتها الأساسية، أحكام الدستور اللبناني والميثاق الوطني والمواثيق الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة بشكل عام، وعن الأونيسكو بشكل خاص، ومتوخية في أهدافها التنمية الشاملة والمتكاملة للشخص البشري وللمجتمع. هذه كلها من توصيات المجمع البطريركي الماروني بشأن التعليم العالي". وقال الراعي: "تحتاج الجامعة اللبنانية، من أجل مزيد من التألق، إلى تخطي ما تعاني منه، وقد عدد المجمع البطريركي الماروني بعضها وتختص على سبيل المثال:

1)- بالأبنية وتجهيزاتها في الفروع، بعد إنجاز المجمع الجديد الذي يجمعنا. وهو مجمع عصري يستوفي شروط النوعية من حيث البناء والمساحات الخضر والتجهيزات المتطورة، بحيث تكون الفروع على شبهه نسبيا.

2)- بضرورة وضع نظام خاص بالموارد البشرية والتوظيف، فيتم بموجبه اختيار العاملين الإداريين، بعيدا عن التدخلات السياسية والطائفية، وتتعزز رواتبهم والتقديمات الاجتماعية.

3)- بوضع أنظمة لتحضير أفواج جديدة في الاختصاصات التي تحتاج إليها الجامعة، متوازنة مع الأساتذة الذين يحالون على التقاعد، ولتقويم الإداء الأكاديمي والتطوير المهني.

4)- بتصحيح الخلل في آلية وضع الموازنة، خاصة وأنه يصرف معظمها على الأجور والتعويضات.

5)- بتنسيق الاختصاصات الجامعية مع سوق العمل، بحيث لا تخرج الجامعة عاطلين عن العمل بسبب عدم الحاجة إلى اختصاصاتهم.

6)- بتعزيز الثلاثية اللغوية: العربية والفرنسية والانكليزية، نظرا لحاجتها اليومية في زمن العولمة".

وختم الراعي: "في هذا الاحتفال بافتتاح العام الجامعي 2015-2016، نؤكد أن الكنيسة تنظر بكثير من الأمل إلى الجامعة اللبنانية، فتدعم تطلعاتها، ولا سيما استقلاليتها ضمن إطار الدستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية، وترجو لها مزيدا من التألق، لأنها الجامعة الوطنية الرسمية الوحيدة، ولأنها تضم، بفارق مرموق، أكبر عدد من الطلاب والأساتذة والموظفين الأكاديميين والاداريين. والكنيسة تبتغي من هذا الدعم تأمين مستقبل أفضل لشبابنا اللبناني، الذين حطمت الجماعة السياسية آمالهم. ومعروف أن المستقبل هو في يد الذين يزرعون بذور الرجاء في القلوب. والجامعة اللبنانية، بحجمها وانتشارها هي أولى هؤلاء". تلا ذلك كوكتيل في المناسبة.

 

الوفد البرلماني الفرنسي زار قبلان

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وفدا برلمانيا فرنسيا ضم النواب: اكسيل بونياتوسكي، بينوا هامو، جان جاك غييه، جان رين مارساك، رافاييل شاموزي، في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون، وتم البحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة. ورحب قبلان بالوفد الفرنسي في "وطنه الثاني"، متمنيا له "النجاح في جولته"، معتبرا ان "لبنان وطن الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فاللبنانيون اخوة ونحن لا نفرق بين مواطن واخر وطائفة واخرى، ونحن نتعاون مع الجميع لما فيه مصلحة الانسان، فاللبنانيون متعاونون على حفظ وطنهم ومصلحته فهم منضووين في بوتقة الوحدة الوطنية ولا يفرق بينهم مفرق". وطالب قبلان "الحكومة الفرنسية بدعم لبنان سياسيا واقتصاديا وامنيا وبذل الجهود لدعم مسيرة الوحدة والامن والتواصل بين اللبنانيين ولا سيما ان لبنان مستهدف من الارهاب التكفيري والكيان الصهيوني، مما يحتم ان تقف فرنسا مع لبنان وشعبه، ولاسيما اننا في لبنان نسير على نهج الاستقامة ونعمل لما فيه خير الانسان ورفع الظلم عنه". واكد ان "اسرائيل مصدر الشر في المنطقة وهي تنتهك المقدسات في فلسطين وتهدد لبنان مما يستدعي ان تلجم فرنسا واوروبا الكيان الصهيوني المتغطرس الذي يهدد الامن والاستقرار في المنطقة".

الوفد الفرنسي

بدوره، اعرب اعضاء الوفد الفرنسي عن سعادتهم بلقاء الشيخ قبلان "والاستماع الى مواقفه الوطنية وحرصه على تعزيز التعاون بين لبنان وفرنسا الذين يرتبطان بعلاقات صداقة بين الشعبين والدولتين".

 

السنيورة بحث مع وفد البرلمان الفرنسي في الاوضاع محليا واقليميا

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في "بيت الوسط"، وفدا برلمانيا فرنسيا ضم كلا من نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي، رئيس بعثة الاستعلام عن لبنان أكسيل بونياتوسكي، بينوا هامون، جان جاك غييه وجان رينيه مارساك، يرافقه السفير الفرنسي إيمانويل بون، في حضور النواب: عاطف مجدلاني، سمير الجسر، خالد زهرمان وباسم الشاب ومستشار الرئيس السنيورة السفير مراد الجمال.

بونياتوسكي

بعد اللقاء، أوضح بونياتوسكي أن "البحث تناول الوضع السياسي الراهن في لبنان والعرقلة الحاصلة، خاصة وأن اليوم يجتمع مختلف الفرقاء السياسيين من أجل إيجاد حل للأزمة، ومن الواضح أننا نمر في حالة عرقلة متشابكة، ومن المهم بالنسبة لنا معرفة موقف تيار "المستقبل" ومواقف باقي الفرقاء السياسيين".

واشار الى "أن هناك عرقلة سياسية للمؤسسات اللبنانية"،آملا "بأن تتغلب المصلحة الوطنية العليا وأن يتم إيجاد التسوية الضرورية". وقال :"أن هناك أملا في ذلك ولا سيما في ظل تصلب الوضع الإقليمي الذي يجعل الاتفاق ضروريا، قد يأخذ الأمر بعض الوقت ولكن اتفاقا كهذا سيكون لا بد منه".

 

الرئيس أمين الجميل دعا من نيويورك الى قيام ملتقى الاديان: لبنان منصة للجهود الإقليمية

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - دعا الرئيس أمين الجميل، في مداخلة في مؤتمر دعت اليه مؤسسة كونراد اديناور في نيويورك عن "الجهود الدولية لتعزيز حرية الدين والمعتقد: عمل مشترك للصالح العام" الى "عمل دولي سريع لحماية وصون التعددية التي تتعرض لاعتداءات يومية في منطقة الشرق الاوسط"، معتبرا ان "المسائل المطروحة حيوية لمستقبل المنطقة ولنشوء نظام دولي سلمي في القرن الواحد والعشرين". واسترجع فلسفة الاب المؤسس لمنظمة الأمم المتحدة فرانكلين ديلانو روزفلت في العام 1941، الذي "أثبت الصلة المباشرة بين حرية الدين والمعتقد والسلام من خلال فلسفته الخاصة بالأمن والنظام الدوليين المعروفة بالحريات الأربع، وشملت حرية التعبير، التحرر من الحاجة، التحرر من الخوف، وحرية كل شخص في عبادة الله على طريقته - أينما كان في العالم". واذ حذر من التراجع الدراماتيكي الذي يصيب هذه الحريات في دول المنطقة كافة، أكد أن "التعددية الدينية هي أساس الحريات"، لافتا "الى اختلاف المفهومين بحيث تشير التعددية إلى تعايش بين مجتمعات دينية مختلفة، في حين تنحو الحرية الى إعطاء الأفراد حق تحديد معتقداتهم بأنفسهم، وحق تغيير ديانتهم أو التخلي عنها". واقترح الجميل "مواجهة أزمة التعددية في الشرق الاوسط، قيام ما أسماه ملتقى الاديان للمساهمة في حل الازمات الناشئة"، مستعينا ب"سابقة رجل الدولة النمساوي كليمنس فون مترنيش في القرن التاسع عشر الذي اطلق ملتقى اوروبا او Concert of Europe وقد شكل في حينه اتحادا غير رسمي للقوى الرئيسية عملت على حل الأزمات الدولية من خلال الجهود الديبلوماسية بدل الحروب". واعتبر ان "ملتقى الاديان المقترح يجب أن يكون قادرا على توليد جهود تبذلها مختلف الدول والمعتقدات لتأمين شروط تضمن حرية الدين والمعتقد للجميع"، داعيا الى "اعتماد خمسة اجراءات لتفعيل الحل: الاول: تزويد ملتقى الاديان بآلية ذات طابع رسمي، مقترحا ما أسماه أمم متحدة روحية"، وطالب "كبار قادة الديانات والمعتقدات على اختلافها الى قمة روحية تبارك بشكل رسمي الجهود المبذولة لصون التعددية الدينية خاصة في الشرق الأوسط". اضاف "اما الثاني: صياغة إستراتيجية إقليمية للتعامل مع أزمة التعددية في الشرق الأوسط، مقترحا لرمزية العمل، تعميم بيان مشترك حول أهمية التعايش والتناغم بين الديانات والمعتقدات يتلى في وقت واحد في كل جامع وكنيسة وكنيس في المنطقة". وتابع: "والثالث، تشكيل مجموعة دائمة للبحوث والدعم مهمتها جمع المعلومات عن المخاطر التي تتعرض لها التعددية الدينية وتعميم الخيارات السياسية ذات الصلة في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والحكومات الوطنية". وقال: "اما الرابع، فهو دعم واحات التعددية المتبقية في الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، الذي يشكل ركنا أساسيا للتعددية الدينية، والمركز الرمزي والفعلي للحوار والتعايش ما بين الأديان والمعتقدات". وطرح الرئيس الجميل "وطن الارز ليكون منصة للجهود الإقليمية التي ترمي إلى حماية التعددية ونشرها، كونه الدولة العربية الوحيدة التي تضم منظومة معقدة لمجتمعات تتميز بالتعددية الطائفية"، لافتا الى "المشكلتين الأكثر إلحاحا للمعالجة في ما يتعلق بالتعددية الدينية، هي ضمان مكانة للمسيحيين وغيرهم من المعتقدات، ووضع العلاقات الشيعية - السنية على مسار سلمي في المدى الطويل". وتابع: "اما الخامس والاخير هو نشر ثقافة مدنية بالتنسيق مع منظمات في الشرق الأوسط تقوم على المساواة بين الجنسين وحكم القانون والإعلام المستقل". وختم الى أن "أولى مهام ملتقى الاديان هو إطلاق جبهة ثانية أكثر قوة في وجه داعش، بعد الجبهة الاولى المكونة من مروحة من الجهود القائمة بين دول الشرق الأوسط، تكون بين أهدافها حماية التنوع"، داعيا "مؤسسة كونراد أديناور والمنتدى الدولي للبرلمانيين من أجل حرية الدين والمعتقد الى الضغط باتجاه تأسيس هذا الملتقى".

 

النائب خضر حبيب: ليتوجه الحراك المدني الى الرابية لأن عون مسؤول عن الفراغ

الثلاثاء 22 سبع شقق ومسجدا يضم مكاتب جمعية مجاورة له. وشاهد مصور تابع لوكالة الصحافة الفرنسية الشرطيين يخرجون من المبنى الذي يضم المسجد حاملين اكياسا واجهزة كمبيوتر، كما اخرجوا امرأة منقبة وطفلين من الموقع بدون اعتقال المرأة. وتدور الشبهات ايضا في هذه القضية بحسب بيان الشرطة حول مقدوني أيلول 2015/وطنية - دعا النائب خضر حبيب في حديث الى "صوت لبنان 93,3"، "الحراك المدني الى تعديل البوصلة والتوجه الى الرابية عوض وسط بيروت كون رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو المسؤول عن الفراغ الرئاسي". ورأى أن "هناك تشرذما في الحراك وبعض مطالبه غير قابلة للتطبيق كإسقاط الحكومة مثلا"، مشددا على انه "يوافقه في بعض مطالبه المحقة وخصوصا في الوضع المعيشي والنفايات". وعن طاولة الحوار أكد أن "تيار المستقبل متمسك بالحوار وأن مسألة الشغور الرئاسي البند الرئيسي على جدول أعماله"، وتمنى الوصول الى "تسوية مع الافرقاء المتحاورين"، أما في ملف النفايات فلفت الى ان "لا بديل عن خطة وزير الزراعة أكرم شهيب التي نالت موافقة الحكومة بالاجماع".

 

خلاف بين حملات "الحراك"... ولا تعترف

موقع 14 آذار/23 أيلول/15 /خالد موسى

الأحد الماضي، تجمع المئات من منصري حملة "طلعت ريحتكم" و"بدنا نحاسب" في برج حمود وانطلقوا في مسيرة باتجاه ساحة النجمة. وقبل وصول الحملات الى أمام مبنى "النهار"، انقسمت الآراء بين ناشطي الحملات، فناشطو "طلعت ريحتكم" أصروا على الدخول الى ساحة النجمة وعدم الإكتفاء بالأمتار القليلة التي أعطتها القوى الأمنية للمتظاهرين بالتقدم حتى بلدية بيروت، في حين انسحبت "بدنا نحاسب" من المكان تراكة زميلتها في الواجهة وحيدة، ما أظهر صورة الإنقسام والخلاف الحاد بين الحملات، كما أظهر سوء التنسيق بينهما، فما دور "لجنة التنسيق" التي تشكلت بين الحملات؟ بوادر الخلاف هذه، كانت بداياتها في خطوة الدخول الى مبنى اللعازارية حيث وزارة البيئة، بعدما باغتت حملة "طلعت ريحتكم" جميع الحملات أثناء إجتماعها التنسيقي، وأقدمت على الدخول الى مبنى وزارة البيئة في اللعازارية، ما اعتبرها بعض ناشطي الحملات الأخرى بأنها "خطأ إستراتيجي". أمس الأول، رفضت حملة "طلعت ريحتكم" خلال مؤتمرها الصحافي التقيمي بعد تحركاتها على مدى شهرين، "تمييع الحراك وتسييسه كما يحاول البعض"، مجددة مطالبتها بـ"استقالة وزير البيئة محمد المشنوق لتقاعسه عن أعماله، وبتحرير أموال البلديات فوراً، وشطب ديونها، وإصلاح خطة وزير البيئة أكرم شهيب، ومحاسبة كل مطلقي النار على المتظاهرين من مدنيين وقوى أمن، حتى لو وصل الأمر الى استقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وإجراء انتخابات نيابية تسمح بالتمثيل الديموقراطي لكل اللبنانيين".

اختلاف لا خلاف

مصادر في الحراك المدني، قالت في حديث لموقع "14 آذار": "لا خلاف بين الحملات على خلفية الإصرار على الدخول الى ساحة النجمة نهار الأحد الفائت، وكان هناك إتفاق بين جميع الحملات بمحاولة الدخول الى ساحة النجمة"، موضحة أن "ما جرى نهار الأحد من مغادرة لبعض الأشخاص من بعض الحملات الساحة نتيجة الإشكالات التي حصلت وكذلك التأخر في الوقت بالنسبة لبعض الناشطين من المناطق الذين لديهم أعمال وأشغال في اليوم التالي والذين غادروا الساحة لهذه الأسباب".

إستقلالية للحملات وأهداف موحدة

وعن الإختلاف في الشعارات بين الحملات، أشارت المصادر الى أن "هناك إستقلالية لكل الحملات، وكل حملة ترفع شعاراتها منذ اليوم الأول، وعندما تدعو لجنة التنسيق نكون جميعاً حاضرين ونحمي أنفسنا"، مضيفة: "صحيح أن هناك تفاوتاً بين الحملات الا أنهم جميعاً يتفقون على أهداف محددة واحدة منها محاربة الفساد في جميع الوزارات والملفات (الكهرباء، المياه، النفايات، الأملاك البحرية... الخ) ومحاسبة المسؤولين عن القمع وإجراء إنتخابات نيابية جديدة وفق قانون انتخابي على الأساس النسبي".

مستمرون في الشارع

وسألت "لماذا نحن لسنا بحملة واحدة؟، لأن هناك إختلاف في بعض التفاصيل بين الحملات، على الرغم من أن هذه التفاصيل ليست كبيرة أمام حجم هذا الحراك"، مشيرة الى أن "حملات الحراك مستمرة بتحركاتها، ولن يخيفها اي إعتداء من اي جهة كان، ومستمرون بتقديم الدعاوى ضد كل من يثبت تعرضه للمتظاهرين والعمل على متابعة جميع ملفات الموقفين في التظاهرات، وبفضل هذه الجهود خرج أمس الأول جميع الشباب الموقفوفين منذ أحداث 22 آب بموجب كفالة مالية، ونحن مستمرون بمتابعة ملفات الفساد في جميع الوزارات المعنية يداً بيد من أجل إبعاد شبح الفساد عن هذه الوزاراة ومؤسسات الدولة كافة، ومستمرون في الشارع حتى تحقيق جميع مطالبنا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حملة مداهمات في مساجد بألمانيا بعد أنباء عن تسلل «داعشيين» بين اللاجئين وتخوفات من هجمات إرهابية وشبكات للتجنيد مع تزايد التدفق العشوائي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»22 أيلول/15/أبدت اجهزة الاستخبارات الالمانية "قلقها" من محاولات تقوم بها الاوساط المتطرفة لنشر افكارها بين مئات آلاف المهاجرين الوافدين الى البلاد. وأعرب مكتب الاستخبارات الداخلية في بيان له عن "قلق شديد من ان يسعى اسلاميون في المانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر افكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء"، مشيرا الى زيادة كبيرة في عدد المتطرفين في البلاد خلال الاشهر الماضية. وعلى ضوء ذلك، تقوم شرطة برلين صباح اليوم (الثلاثاء) بحملة مداهمات للاشتباه بوجود شبكة لتجنيد مقاتلين لتنظيم "داعش" في سوريا في أحد مساجد العاصمة الالمانية. واوضحت الشرطة في بيان لها ان المداهمات التي تجري في حي تمبلهوف بدأت في الساعة 6:30 (4:30 تغ)، وهي تستهدف مغربيا في الـ51 من العمر يشتبه بسعيه لتجنيد مقاتلين للالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا. من جانبه، قال متحدث باسم شرطة برلين في الموقع "اننا نبحث عن عناصر أدلة للتثبت من صحة هذه الاتهامات"، موضحا ان الشرطيين لا يتوقعون القيام بأي اعتقالات وان عملياتهم تقتصر على المداهمات. واضاف "ليس هناك أي مؤشرات الى انه كان يتم الاعداد لشيء ما في ألمانيا". لكنه اشار الى انه في حال ارسال مقاتلين الى روسيا "سوف يكتسبون هناك خبرة في العنف وقد يعودون يوما ما الى برلين"، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وتستهدف المداهمات في الـ19 من العمر تعتقد السلطات انه يقاتل حاليا في سوريا بعدما تم تجنيده في هذا المسجد. ولم يقع أي هجوم ارهابي ضخم في ألمانيا حتى الآن -خلافا لدول اوروبية اخرى - إلا ان مقاتلين يتكلمان الألمانية ويعلنان انتماءهما لتنظيم "داعش" في سوريا، وجها تهديدا لألمانيا في اغسطس (آب) المنصرم. وتقدر اجهزة الاستخبارات الالمانية عدد المتطرفين الذين غادروا المانيا الى سوريا بحوالى 600، بحسب ما اوردت وسائل الاعلام. وفي أعقاب ملف اللجوء في أوروبا الأكثر عشوائية وتأزما منذ الحرب العالمية الثانية، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم ان اقتراح الاتحاد الاوروبي بتخصيص مساحات لايواء 120 ألف لاجيء لن يجدي ما لم يتم تجهيز منشآت إيواء يمكنها استقبال عشرات الآلاف من اللاجئين في أي وقت. وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية "مجرد وضع برنامج لاعادة التوزيع في هذه المرحلة من الأزمة لن يكون كافيا لاستقرار الوضع". وأضافت أن 477906 مهاجرين وصلوا الى أوروبا بحرا هذا العام.

 

روحاني :ايران هي القوة الرئيسية لمكافحة الارهاب في المنطقة

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - صرح الرئيس الايراني حسن روحاني في خطاب بثه التلفزيون مباشرة اليوم ان "الجيش الايراني هو القوة الرئيسية لمكافحة الارهاب في المنطقة التي عليها الا تعتمد على القوى الكبرى". وقال روحاني في الخطاب الذي القاه قبل عرض عسكري كبير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) :"نقول للعالم ان القوة الرئيسية لمكافحة الارهاب هي القوات المسلحة الايرانية هي وحدها قادرة على تدمير الارهابيين". واضاف :"في العراق وفي سوريا وبطلب من حكومتيهما ساعدنا جيشيهما على مكافحة الارهاب". وتابع "اذا كان الارهابيون يتمددون في دول اخرى في المنطقة، لا يمكن ان يكون الامل الوحيد سوى الجيش وحراس الثورة والباسيدج الايرانية"، مؤكدا انه على "هذا الدول الا تظن ان القوى الكبرى ستدافع عنها".

 

عبد ربه منصور هادي يصل عدن في خطوة كبيرة على طريق استعادة السلطة الشرعية في البلاد

 وكالات/22 أيلول/15/وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن المحررة جنوب اليمن، في خطوة كبيرة على طريق استعادة السلطة الشرعية في البلاد. ووصل هادي، برفقة وفد حكومي إلى مطار عدن، حيث من المقرر أن يدير شؤون البلاد من المحافظة التي تعد ثاني أكبر محافظات اليمن.

وقد أكد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، لـ”سكاي نيوز عربية” وصول الرئيس هادي إلى عدن، قائلا إن 'عودة الرئيس إلى اليمن ستكون نهائية”. وأضاف ياسين أن الشرعية ستفرض وجودها على كامل أرجاء اليمن، الذي 'يعيش مرحلة تاريخية جديدة بعد عودة الشرعية”. وعن عودة هادي إلى عدن، قال ياسين إنها تعبر عن 'إرادة وعزيمة يتمتع بها الرئيس هادي، جعلته يرفض الانقلاب ويتعرض للحصار منذ انقلاب الحوثيين”. وشدّد على أن توجه الرئيس هادي إلى الأمم المتحدة لإلقاء كلمة اليمن في الدورة الـ70 للجمعية العامة إنما يؤكد شرعية الحكومة اليمنية، مضيفا 'المستقبل القريب سيشهد عودة الدولة في اليمن”. وتأتي عودة هادي إلى البلاد بعد أسبوع من عودة نائبه خالد بحاح إلى المدينة التي يسيطر عليها الجيش الوطني ويسعى حاليا لاستعادة العاصمة صنعاء. وتعطي عودة الرئيس اليمني إلى البلاد دفعة قوية للقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي من أجل استعادة كامل التراب اليمني تحت مظلة السلطة الشرعية. تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة.

 

توافق اوروبي بغالبية كبيرة على توزيع 120 الف لاجىء رغم معارضة العديد من دول شرق القارة

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - اقرت الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، "بغالبية كبيرة توزيع 120 الف لاجىء في اوروبا، رغم معارضة العديد من دول شرق القارة، للحصص التي اقترحتها بروكسل"، بحسب ما اعلنت لوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد. وقالت الرئاسة عبر تويتر: "تبنت الدول الاعضاء بغالبية كبيرة قرار اسكان 120 الف شخص". في حين اوضح وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيك عبر "تويتر"، ان "بلاده والمجر ورومانيا وسلوفاكيا صوتت ضد القرار". وامتنعت فنلندا عن التصويت.

 

 وفاة فتاة فلسطينية متأثرة بجروحها بعد اطلاق الجيش الاسرائيلي النار عليها

الثلاثاء 22 أيلول 2015/وطنية - توفيت فتاة فلسطينية اصيبت صباح اليوم برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بدعوى محاولتها طعن جندي اسرائيلي، متأثرة بجروحها في مستشفى في القدس، بحسب ما اعلن والدها ل"وكالة الصحافة الفرنسية". وقال صلاح الدين الهشلمون والد الفتاة هديل (18 عاما) انها "استشهدت قبل نحو نصف ساعة".

 

دو ميستورا اجتمع مع الرؤساء الاربعة لمجموعات العمل حول سوريا

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - اجتمع موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا ليومين مع رؤساء اربع مجموعات عمل محددة المهمات شكلتها الامم المتحدة تمهيدا لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالازمة السورية. واعلنت المتحدثة باسمه جيسي شاهين، في بيان، ان الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون وافق على اسماء الاشخاص المكلفين ترؤس هذه المجموعات. وهؤلاء هم النروجي يان ايغلاند (الامين العام للمجلس النروجي للاجئين) للشؤون الامنية، والسويسري نيكولا ميشال (الرئيس السابق للشؤون القانونية للامم المتحدة بين 2004 و2008، وقد اضطلع بدور فاعل في انشاء المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 2005) للمسائل السياسية والقانونية، والخبير السياسي والاستاذ الجامعي الالماني المتخصص في الشؤون السورية فولكر برتيس للجوانب العسكرية ومكافحة الارهاب، والسويدية بريجيتا هولست آلاني لاعادة اعمار البلاد. وتشكل مجموعات العمل الاربع هذه اساس المقاربة الجديدة التي اقترحها دو ميستورا اواخر حزيران من اجل التوصل الى السلام في سوريا، وذلك بعدما اخفق مؤتمرا جنيف حول سوريا في وقف الحرب. والتقى دو ميستورا ومساعده رمزي عزالدين رمزي أمس واليوم الرؤساء الاربعة لهذه المجموعات، كما قالت شاهين، موضحة انهم ناقشوا خطط العمل لضمان التنسيق بين المجموعات و"احراز تقدم". ونقل البيان عنه قوله "نأمل في ان تمهد النتائج الطريق لاتفاق سوري من اجل انهاء النزاع على قاعدة بيان جنيف". ولم تتوافر معلومات عن موعد الاجتماعات الاولى لمجموعات العمل هذه. وقد عاد الموفد الدولي من دمشق وزار ايضا اسطنبول، كما قالت شاهين. ويتوجه الآن الى الامم المتحدة في نيويورك حيث سيقدم تقريرا عن المحادثات التي اجراها في اليومين الماضيين مع رؤساء مجموعات العمل.

 

تشكيل جديد للمعارضة في جرود القلمون... استعدادات لمواجهة "حزب الله"

 موقع 14 آذار/23 أيلول/15 /يبدو أن المعركة في جرود القلمون لم تنته بعد بالنسبة إلى مقاتلي المعارضة السورية، الذين قاتلوا "حزب الله" في المعركة الأخيرة ضمن غرفة عمليات واحدة باسم "جيش الفتح"، وعلم موقع "14 آذار" من مصادر سورية معارضة، أن فصائل الجرود يستعدون للتوحد ضمن تشكيل جديد يكون إلى جانب "جبهة النصرة"، ولم يتم بعد تحديد اسم التشكيل الجديد الذي يضم فصائل "الجيش السوري الحر". وأوضح الناطق باسم تجمع "واعتصموا بالله" زكريا الشامي لموقعنا أن "قرار الوحدة جاء بعد منشادات كبيرة، وكان من المفترض أن يولد التشكيل الجديد منذ بدء المعركة في الزبداني ولكن تأخير الاعلان كان بسبب جمع الصفوف ومناقشة طرق وكيفية العمل للمستقبل القريب في صد العدوان المتمثل بحزب الله وتاكيد المواجهة الحتمية له والتي ستكون بداية خروجه من القلمون في شكل عام". ويشير إلى أن "جيش الفتح كان المسمى لغرفة عمليات موحدة تجمع فصائل والوية ثورية مقاتلة، اضافة الى جبهة النصرة، فيما الكيان الجديد سيكون تحت سقف هذه الغرفة، لكن بحجم اكبر وعدد اكبر"، لافتاً إلى أن "جبهة النصرة ستكون الكيان الثاني في غرفة العمليات والتنسيق لن ينقطع معها كما يروج بعض من يريد شق الصف، انما يجمعنا عدوٌ واحد وهدفٌ واحد وهو تحرير ما تبقى من القلمون الغربي من السرطان الاكبر المتمثل بحزب الله"، ويأمل أن "يشمل هذا الكيان من يرابط في مناطق وادي القلمون والمتمثل بالفصائل داخل وادي بردى والمناطق المحيطة بها والتي خرجت عن سيطرة قوات النظام منذ عامين". إلى ذلك، تحدثت مصادر سورية لموقعنا أن "حزب الله غير مستعد لأي معركة في الجرود، وهو يعتبر أنه حاصر المقاتلين في جرود عرسال، فضلاً عن أنه استعان بعديده لمعركة الزبداني التي كانت أصعب عليه من معركة الجبال"، وتابعت: "إن حزب الله لم يعد باستطاعته التقدم في جرود عرسال، لسببين الأول يتعلق بالوضع الحساس في لبنان، وبالتالي فإن دخوله إلى جرود عرسال ستستفز الشارع السني، وثانياً لأن دخوله إلى عمق حيث تتواجد الفصائل، بين جرود فليطا وعرسال سيكلفه دفع الثمن بعدد هائل من القتلى، تماما كما حال الزبداني وآخر كلم مربع، حيث يجتمع مئات المقاتلين وليس لديهم ما يخسرونه، وفي حال دخل إليهم الحزب سيكون حجم الخسائر كبيراً". وقالت: "إن المعركة المقبلة في الجرود لن تكون على شكل مواجهة، بل كم كانت في السابق، عبارة عن كمائن وعمليات نوعية"، كاشفة عن أن "الحزب خسر في الفترة الأخيرة أحد قادته في الزبداني، بعملية نوعية، ومعنويات مقاتلينه متراجعة، وترتفع مع كل هدنة".

 

هولاند التقى عباس في قصر الاليزيه لبحث عملية السلام

الثلاثاء 22 أيلول 2015 /وطنية - التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم في قصر الاليزيه بنظيره الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة وسبل دفع عملية السلام المتجمدة. وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية لدى وصول الرئيس عباس الى قصر الرئاسة حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي قبل بدء جلسة مباحثات حول آخر المستجدات في الأراضي المحتلة، لا سيما في القدس المحتلة التي تشهد اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات. ويتشاور ايضا الجانبان حول فكرة تشكيل وعقد اجتماع قادم للمجموعة الدولية للدعم التي اقترحتها فرنسا. وكان عباس قد التقى خلال زيارته للعاصمة الفرنسية - التي استهلها الأحد - برئيسة لجنة العلاقات الفرنسية بالجمعية الوطنية الفرنسية اليزابيت جيجو ، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات. كما تسلم الرئيس الفلسطيني ميدالية باريس خلال حفل أقيم بحضور عمدة باريس أن هيدالغو تكريما لجهوده من اجل السلام.

 

الاستخبارات الالمانية قلقة ازاء محاولات متطرفين نشر افكارهم بين اللاجئين

الثلاثاء 22 أيلول 2015/وطنية - أبدت اجهزة الاستخبارات الالمانية قلقها من محاولات تقوم بها الاوساط المتطرفة لنشر افكارها بين مئات آلاف المهاجرين الوافدين الى البلاد. واعرب مكتب الاستخبارات الداخلية في بيان، عن "قلق شديد من ان يسعى اسلاميون في المانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر افكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء"، مشيرا الى "زيادة كبيرة في عدد المتطرفين في البلاد خلال الاشهر الماضية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حليف الحليف «يُمانع» على الطاولة الروسية ـ الإسرائيلية

علي الحسيني/المستقبل/23 أيلول/15

يوم اعلان التوصل الى إتفاق بين إيران والدول الست حول الملف النووي الإيراني وسط تهليل «الممانعة» وإعلامها لهذا «الإنجاز»، دخلت إيران شريكاً أساسياً في حلف مكافحة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وقد أدرج هذا الإنتماء إلى الحلف المذكور ضمن بنود سرية التزم بها الإيرانيون، ويأتي في قائمتها إسقاط شعارات «الشيطان الاكبر» و»الزحف نحو القدس» والدعوات إلى تدمير إسرائيل. بين تلك المواقف المتقلبة والشعارات الطنانة التي لم تؤتِ أُكلها، تكثر فضائح الفريق «الممانع» وتزداد يوماً بعد يوم، فبعد الحرد الايراني من عدم ضمه الى دول مكافحة الارهاب قبل الاتفاق النووي مروراً بإستهداف إسرائيل المتكرر والمتعدد لمواقع النظام السوري وقافلات «حزب الله» العسكرية والامنية في الداخل السوري التي يقابلها الحزب بتجاهل تام ما عدا عملية الرد الوحيدة التي نفذها كرد على اغتيال القيادي جهاد مغنية في القنيطرة، حطت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاول على أرض روسيا بلد حليف الحليف للتنسيق الامني معها في ما يتعلق بالازمة السورية. أمس الأول التقت الخيارات الايرانية - الاسرائيلية عند نقطة التواصل الروسية وذلك ضمن أسس تقوم على مصالح دولة كل منهما، وبهذا أيضاً يكون قد انضم «حزب الله» الى الحلف نفسه وتحوّل الى شريك ولو بشكل غير مباشر، ما يعني أن «المقاومة« في جنوب لبنان سيبدأ نجمها بالأفول بعد غياب دام تسعة أعوام أمضتها في قتال أبناء شعبها وشعوب جارة، وعليه اصبح وجودها في لبنان لزوم ما لا يلزم وهو ما يترجمه الحزب من خلال تكثيف وجوده في الداخل السوري وسحب معظم تواجده وانتشاره في لبنان الى خلف الحدود باعتبار ان جبهاته في لبنان اصبحت أكثر اماناً من ذي قبل بعدما تحولت سوريا التي وجد فيها ارضا خصبة لمشروعه الجديد، قبلة لمقاومته. حتى الأمس القريب، لم يكن «حزب الله» هضم بعد مسألة الإتفاق النووي الإيراني - الأميركي بعدما كان رأى فيه مشروعاً مستقبلياً إقليمياً لا مكان له فيه يقوم على اسس جديدة قد تضطر فيها ايران الى خلع بزتها العسكرية وارتداء بزة رجال الاعمال، وقد ذهب الحزب في خياره هذا الى جانب الجناح الايراني المتشدد بقيادة «الولي الفقيه» الذي ما زال حتى اليوم يُصوّب رصاصاته باتجاه الاتفاق المعلن من تحت عباءة الامام الخميني الذي قال يوما «لو اعلنت اميركا اسلامها ونطقت بشهادة لا اله الا الله، لا تصدقوها«. لكن في قرارة نفسه، يُدرك الحزب جيداً أن المسار السياسي في المنطقة أصبح هو الغالب وبالتالي وجد ان عليه ركوب الموجة نفسها مع إبقاء أو إستخدام بعض الشعارات والعبارات التي تحفظ له ماء الوجه امام جمهوره من وقت الى آخر.

«عدو عدوي صديقي»، لكن ماذا عن حليف حليفي؟. يرحب «حزب الله» على الدوام بالمواقف التي تتخذها روسيا في ما خص الشأن السوري وتحديدا لجهة دعمها الاسد وهو الخيار الذي يسير عليه بتكليف ايراني. واليوم شاء الحزب ام ابى، فقد تحوّل من خلال التنسيق العالي والعلني بين اسرائيل وروسيا الى «حليف حليف حليفي» وبالتالي قد اصبحت هناك قضية مشتركة بينه وبين اسرائيل يمكن البناء عليها مستقبلاً وهي التنسيق في سوريا خصوصا في ظل قرار روسي قضى بزيادة التدخل في الحرب السورية سواء على الصعيد البشري او الدعم العسكري للنظام السوري بطائرات ودبابات. محللون غربيون علقوا على الزيارة بقولهم انها تهدف إلى التنسيق المخابراتي داخل سوريا الى جانب التنسيق العسكري على الارض وفي المجال الجوي، ما يعني أن نظام الأسد وإيران و»حزب الله» سوف يستفيدون من هذا التعاون لصالح تحركاتهم على الارض وضمن المناطق التي يخوضون فيها حربهم. وعلى عكس ما يشيع إعلام «الممانعة» بأن الزيارة تهدف الى تنسيق الطلعات الجوية بين روسيا وإسرائيل في سوريا كحد اقصى، فان مجرد وصول السلاح الروسي الموعود الى نظام الاسد ومنه الى الحزب، سيكون بضمانة ورعاية اسرائيلية تتعهد فيها الاخيرة بعدم اعتراض طائراتها لعمليات نقل هذا السلاح من المطارات العسكرية والمرافئ وتحديدا ومن قاعدة «طرطوس» البحرية التي تسيطر عليها روسيا الى جبهات القتال. مع اعلان التدخل الروسي في الحرب السورية، انفرجت أسارير «حزب الله» الذي وجد فيه هذا التدخل دعماً له في ظل إنهيار الجبهات التي يتواجد عليها مع النظام السوري، ولكن من المؤكد أن هذا التدخل سيتحول لاحقاً الى تهمة لن يستطيع الحزب رفعها عن نفسه أمام جمهوره إذا ما قرر مساءلته خصوصا إذا ما قورن بتنسيق استخباراتي روسي- أميركي إسرائيلي- إيراني، ومعها قد يجد الحزب نفسه امام فضيحة جديدة تحت عنوان «SYRIA GATE».

 

الشعارات الإصلاحية تحتاج بدورها إلى «نفضة»

وسام سعادة/المستقبل/23 أيلول/15

بعض من مشكلة هذا البلد يرجع أيضاً الى لوك الشعارات الاصلاحية نفسها بشكل ببغائي منذ السبعينيات الى اليوم، بحيث ان ما هو مطبوع في ذهن النخبة والعامة على حد سواء كشعارات اصلاحية يصبح بمنأى عن كل مناسبة في الزمان والمكان وعن كل مساءلة عن الراهنية. على صعيد التفكير السياسي يعاني البلد من قحط مصدره تشمّع الشعارات الاصلاحية نفسها، وتحوّلها الى منفصلة عن الذوات الاجتماعية التي يفترض ان تحملها وان تكسيها المعنى والمبنى. بعض هذه الشعارات أجوف أو تجوّف مع الزمن، ولا يزال ينظر الى مفهوم الدولة كما كان قبل عدد من الثورات في المفاهيم؛ فالشعارات الاصلاحية في هذا البلد اكثرها يلف ويدور حول نقطة واحدة، وهو التبشير بالفكرة اليعقوبية المركزية عن الدولة، «دولة الانصهار»، وعندما يعمّم السؤال البائس «أين هي الدولة؟« نضع على أعيننا غشاوة، اذ يصار الى افتراض الدولة ككائن خرافي مفقود ومشتهى، بدلا من الانطلاق من حال الدولة المعطوبة، لكن القائمة والتي ظلت قائمة حتى في عز سنوات الحرب. الشعارات الاصلاحية التي خيضت بجزء منها بدايات الحرب اللبنانية لم يُعَد النظر فيها كشعارات يمكن ان لا تكون اصلاحية بالفعل، وليس فقط غير واقعية على ما يجري تداوله. منذ البرنامج المرحلي للحركة الوطنية والنخب اللبنانية أسرى لشعارات بعينها حول سبل الاصلاح في البلد وتجاوز الطائفية واقرار قانون الانتخاب الأفضل الخ. وعلى الرغم من ان هذا البرنامج سحبت بنده العلماني الاحزاب الاكثر علمانية في هذه الحركة، فإنه لا يزال يفرض وطأته على النخب وعلى تصورات العامة عن التحديث والاصلاح المرغوبين حين تكون مفاتحة بالأمر. اكثر من ذلك، ما كان شعارات لفريق في وجه آخر من اللبنانيين في منتصف السبعينيات نجح في التحول الى مقياس الخطاب الاصلاحي التحديثي بالنسبة الى الجميع. وهذا ما يعرقل الانطلاقة من المجتمع وتعدديته القائمة ومشكلاته الملموسة والتي لا يمكن حلها بجهاز مركزي سحري عرمرمي واحد يدعى الدولة. في هذا الموسم من الحيوية التي يشهدها الشارع اللبناني، فإن السبيل لحماية هذه الحيوية من الكائدين لها هو مراجعة الشعارات الاصلاحية نفسها، والبحث في اربعين عاماً من التطور السياسي لمختلف التجارب عبر العالم، ظهر فيها أنّ الديموقراطية التمثيلية نفسها بأزمة ولا بدّ أن تفتح على آفاق أكثر تداولية وتشاركية، وعلى أنماط من ممارسة السلطة تكون أكثر محلية وأكثر انسجاماً مع تنوع الناس ثقافياً واجتماعياً ومناطقياً، في كل بلد من العالم وان بأشكال مختلفة. في لبنان يجري الاعتراف بالتنوع، لكن فقط من بعد تجريده، تجريده عن المعاش اليومي، وابعاده عن أشكال تحققه وتداخله في الجغرافيا السكانية للبنانيين. تجديد الشعارات الاصلاحية نفسها هو تحدي التحديات، فالشعارات الاصلاحية التي ينقلها جيل عن جيل كما لو كانت آخر صيحات الموضة الثورية في العالم، لم تعد كذلك، وليس صحيحاً انها لا تزال جذابة، واكثر، من يرفع لواءها مطمئن مسبقاً انها شعارات تطرح كي لا تنفّذ، بل تطرح كي لا تسمع جدياً، تطرح كي تعترض سبيل التفكير بإصلاح ملموس ينطلق من التحليل الملموس للواقع الملموس، ومن مصالح العدد الاكبر من الناس، ومن حقيقة ان الناس في غاية التعدد والتنوع فوق كل ارض. الشعارات الاصلاحية المكرسة لبنانياً منذ السبعينيات هي هي، تحتاج بدورها الى نفضة.

 

فوضى؟

علي نون/المستقبل/23 أيلول/15

تهديد اللبنانيين بالفوضى يوحي وكأنهم يعيشون راهناً في سوية طبيعية على كل المستويات.. من مستوى السلطة وتركيبتها الدستورية ووظائف مؤسساتها، إلى مستوى الشارع وظواهره الحركية والمطلبية. وهذه، بمعنى ما، وضعية فوضى مدنية وسلمية.. ومضبوطة. والمقصود بالتهديد هو تزخيمها ورفعها الى نواحٍ سبق وأن خبرها اللبنانيون على مدى سنوات طويلة ودفعوا فيها أفدح الأثمان وأكثرها قتامة وسواداً. سوى ان الأمر، في خلاصته، لا يعود كونه مماحكة، ولا تستحق أكثر من هذا التوصيف، خصوصاً، إذا كان البديل المطروح عن الفوضى القائمة، هو في ذاته، وصفة مُثلى للفوضى الأسوأ. عنوان هذه المماحكة، كان ولا يزال ترشيح النائب ميشال عون لملء الفراغ الرئاسي. والذهاب في محاولة ذلك الى اعتماد منطق الترئيس أو التيئيس، الموازي لمنطق «عون أو الفراغ« المستدام. أو التلويح بتلك الفوضى الاستثنائية (الدموية) التي جرت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي غداة إطلاق الأميركيين تلك الجملة التي دخلت التاريخ والتي خيّرت اللبنانيين بين القبول برئاسة النائب (يومها) مخايل الضاهر أو مواجهة الفوضى. ضمور جدوى الاستعارة والتشبيه والتهديد، متأتٍ من واقعة صلدة صلبة هي ان الانقسام المرير في لبنان يحول دون ترئيس رمز كبير من رموز هذا الانقسام وعلامة من علامات الاصطفاف والتموضع الأحادي والفئوي النافر فيه.. بحيث إن النائب عون تخطّى منذ أزمان، القدرة على تقديم نفسه كنقطة تقاطع بين مختلفين، وكرمز توحيدي عابر فوق الانقسامات والمرارات، أو كمرجع يمكن في أي لحظة اعتباره حَكَماً بقدر ما هو حاكم.. وتلك كما يُفترض بأهل الحصافة الانتباه، هي لبّ دور الرئاسة في لبنان، وشيء من حاصل جمع مؤهلات الرئيس العتيد. وظلمٌ الزعم، بأن القوة بالمفهوم العوني رديف لرئيس لبنان المأمول. خصوصاً وان الجنرال السابق منخرط في محور كل رموزه تقدّس البلطجة وليس الدستور. وصندوق الذخائر وليس صندوق الاقتراع. ولا تعرف من التعددية سوى تلك الخاصة بتعدد أنواع الأسلحة والأجهزة الأمنية وآليات الفتك بالآخر المختلف.. ولا تعرف عن تداول السلطة سوى ما يتصل منها بالهوامش العالقة على حافة الحزب الحاكم أو «الولي الفقيه».. وظلمٌ موازٍ، نكران أو تجاهل السيرة الذاتية والسياسية والمسلكية للمرشح عون، والتي يحرص هو قبل غيره من الأخصام والأنداد، على إعادة تظهيرها، كلما بهتت بعض الشيء، أو غابت خلف الأزمات المتراكمة. وفي تلك السيرة ما يكفي من عدّة النبذ، الى حدّ ان أهل تيّاره ذاقوا مرّ علقمها مثلما ذاقها غيرهم في محطات كثيرة أبرزها واحدة تسمى «حرب الإلغاء» وأخرى تسمى «حرب التحرير».. لا يمكن (مثلاً)، وعلى جاري موضة التشبيه السارية في هذه الأيام، هضم أنشودة عون المطالبة بـ»الاحتكام الى الشعب» وانتخاب رئيس بالاقتراع الشعبي المباشر، وهو لم يرضَ لـ»شعبه« في تياره، مباشرة تلك الممارسة النبيلة. ولا يمكن الركون الى تسليم أمانة رئاسة اللبنانيين، الى من يختصر كل الأمانات والكفاءات بـ»أهل بيته»..الخ. بتلك المعاني وبغيرها الكثير، فإن عون هو مشروع فوضى مفتوحة وليس مشروع استقرار.. فوضى ولعانة، وليست كالحالية، باردة رغم حرارتها وناشفة رغم خطورتها!

 

عن مأزق الحوار والحراك في لبنان

خالد غزال/الحياة/23 أيلول/15

لم تخرج الجلسة الثانية للحوار بين أهل السلطة بنتائج مختلفة عن سابقتها. فالبند الأول المتصل بحل أزمة الرئاسة لا يزال يصطدم بموقف التيار الوطني الحر المدعوم من «حزب الله». يكمن وراء التعنت الهدف الأصلي للتيار والحزب في تعديل اتفاق الطائف عبر مؤتمر تأسيسي يعيد توزيع السلطة بين الطوائف، وهو أمر لا يبدو سهلاً الوصول اليه. إن الإصرار على هذا المؤتمر هو فتح الباب مجدداً لنزاعات أهلية غير سلمية كما عرف لبنان مثيلاتها في الأعوام 1958 و1975. لذا من المتوقع تواصل الاجتماعات الحوارية تحت بند الحد من التشنج والتوافق على عدم انزلاق البلد الى أخطار أكبر، خصوصاً ان هذا الحوار ينعقد وسط حراك شعبي، يراهن قسم من المتحاورين على الإفادة منه في طرح صيغه «الراديكالية» المتصلة بتغيير النظام وما شابه. وفي العودة الى الحراك المتواصل بأشكاله المتعددة، لا بد من تسجيل وتأكيد ما ينطوي عليه من إيجابيات تمثلت، حتى الآن، في هز موقع الطبقة السياسية – الطائفية الحاكمة، من دون ان يعني ذلك قرب انهيارها كما يدعو او يتمنى أهل الحراك ومعهم مجموع الشعب اللبناني. كما ان الحراك بدا بمثابة انتفاضة سياسية - اجتماعية تفيض بالتأكيد عن القائمين بها او الداعين اليها من كل الاتجاهات. ان تواصل الحراك، خصوصاً عبر التظاهرتين الكبيرتين، قد سدد صفعة لأهل الحكم لم يعتادوا عليها من قبل. في سياق المحصلة المتحققة حتى الآن، لا يمكن الاستهانة باضطرار السلطة الى فتح ملف النفايات والوصول به الى نتائج محددة، وهو نجاح يجب تسجيله في خانة الحراك والضغوط التي مارستها القوى على الأرض. قياساً على حراك اجتماعي كان كبيراً جداً ويفوق حجم الحراك الراهن في تسعينات القرن الماضي، أمكن للسلطة الالتفاف على المطالب ورفض الاستجابة لأي منها، بل استخدمت العنف العاري وسيلة لإنهاء الحراك آنذاك. ان التشديد على هذه الإيجابيات لا يمنع من قراءة نقدية لما جرى حتى اليوم، وللأخطار المحيقة بالحراك وانزلاقاته نحو العدمية. إحدى ميزات هذا الحراك انه لا يستند الى أطر نقابية على غرار الحراك في عقود سابقة، وهي مسألة تؤدي الى فوضى المطالب والعجز عن تعيين الأولويات. ليس غريباً على حراك انطلق في شكل عفوي واخترقته تنظيمات شبابية، قسم كبير منها يفتقد الى تجارب نضالية سابقة، ان تسوده فوضى المطالب والشعارات. لكن الفترة التي مضت عليه، كان يمكن لها ان تفرز في المطالب والشعارات ما هو بمقدورها ان تحقق فيه إنجازات، وبين شعارات لا يجب الإصرار عليها لاستحالة تحققها، خصوصاً ان الإصرار عليها مصيره الفشل والإحباط، من قبيل إسقاط النظام الطائفي او استقالة الحكومة او استقالة أي وزير.

لم تحسن قوى الحراك الإفادة من استجابة أهل الحكم لمسألة حل النفايات، رغم ما يمكن ان يشوبها من ثغرات. أبرز الردود اتسمت بالعدمية وبرفض الحلول المقترحة والتي أتت استجابة للحراك. وابتعد معظم قيادات التنظيمات عن استحضار ملفات المطالب الحياتية الكبيرة من قبيل الكهرباء والماء والطرقات والأملاك البحرية ... وغيرها الكثير، وهي قضايا ستهز الطبقة الحاكمة من خلال كشف الفضائح الكامنة فيها، على غرار ما جرى في قضية النفايات. لن ينجو اي زعيم طائفي – سياسي من فضائح هذه الملفات، ومن دون استثناء، فالكل متورط بالنهب والفساد. والأخطر من ذلك، تحول الحراك لأن يكون ممسوكاً من أطراف النظام نفسه. فالقوى العاملة تحت اسم «بدنا نحاسب»، على سبيل المثال، والمكونة من بقايا يسار وناصريين وقوميين منتهية صلاحيتهم، تعمل تحت عباءة فريق الثامن من آذار، وتركز شعاراتها على فريق الرابع عشر من آذار في وصفه وحده المسؤول عن الفساد في البلد، فيما الحقيقة ان كلا الآذاريين غاطسان في هذا الفساد من دون تمييز بين واحد وآخر. اما مطلب الإصرار على استقالة وزير البيئة، إضافة الى انه مطلب عبثي غير قابل للتحقق، فإن رافعيه قد لا يدركون ان هذه الاستقالة لو تمت، لكانت سينظر اليها في وصفها هزيمة للطائفة السنّية، حيث من الممنوع ان تهزم طائفة من قبل طائفة اخرى. لعل استعادة اعتصام العام 2006 والسعي الى احتلال السرايا وإسقاط حكومة فؤاد السنيورة خير تذكير في هذا المجال. من الأخطار التي يجب ان لا يستهان بها، تحول الحراك الى شغب وفوضى تنعكس على حياة المواطن العادي، فتجعله ينقلب على المتظاهرين من التأييد الى مطالبة السلطة باستخدام العنف من أجل تثبيت الأمن، ولعل في تجربة الشباب المصريين عام 2011 ما يكفي من الدروس حيث انقلب الجمهور عليهم بعد ان بات حراكهم عبثياً وعدمياً وفوضوياً. لم يفت الأوان على الاستدراكات وتصحيح البوصلة. فالحراك متواصل ولن يتوقف بالنظر الى القضايا التي يمثلها. لكن الخطر يهدد الحراك اذا ما انحرف نحو العدمية، التي تعتبر أقصر الطرق للإحباط واليأس.

 

في أسباب القلق على الحراك اللبناني

 عايدة الجوهري/الحياة/23 أيلول/15

نكتبُ الآن وهنا، لأنّنا قلقون على مآل الحراك المدني الذي كان لمُطلقيه فضل إخراج أصوات اللبنانيين الحانقة المكتومة، ورجّ عقول المتذبذبين ومشاعرهم، وإعادة الحياة للموات السياسي، وإحياء الآمال الشعبيّة المترنّحة. ولأنّنا قلقون على قوام رؤيته المشتركة، المفترضة، واستراتيجياته وآلياته المشتركة، المفترضة، فنحن حيال مشروع واحد مفترض، وُلد من ظروف تاريخية اجتماعية سياسية واحدة، وبواعث انطلاقته واحدة. وأبواب الإصلاح لا تحتاج إلى اجتهاد كبير، فيما التنوّع في الرؤى والاستراتيجيات والآليات، يُبدّد الجهود والضغوط، ويُشتّت الرسائل، ويُنبئ إلى حدّ ما بمخرجات هذا الحراك.

إنّ رهانات اللبنانيين التغييريين المحمومة على الحراك هي التي تدفع إلى وضعه المستمرّ تحت المجهر. عمليّاً، كشف الحراك النقاب عن اختمار حالة شعبية ناقمة على أداء السلطة منذ أمد بعيد، وتنتظر اللحظة المناسبة لتفجير غضبها، لتنفي نفياً قاطعاً أن يكون إصلاح الحال من المحال، وأن تكون الأقدار الكونية هي التي شاءت أن تكونَ الأمور على هذه الشاكلة، وأنّ قوى غاضبة مجهولة تتربّص بالكائنات والموجودات وتُلزمها بالسّكون. كشف الحراك النقاب عن شريحة واسعة من اللبنانيين سئمت لغةَ الجماعة ومفرداتها وتهويلاتها وهلوساتها، وأصنامها المعصومة، كما سئمت بالمقدار ذاته لغة سلطة أبطلت، متآزرة، شرف إدارة شؤون الناس والبلاد، وجوّفت مفهوم السياسة ولوّثته. كما لم يعد يُغري تلك الشريحة تحويلها إلى كائنات استراتيجية تُدمن الانتظار والترقّب والتلقّي، وتتغرغر بالعناوين والأهداف الكبرى، التي تحجب الواقع اليومي وتمنع رؤيته.

في الواقع، انتفضت عشرات الألوف من اللبنانيين ضدّ انحدار قيم الدولة والقانون والحق، وضدّ هيمنة أخلاق الميليشيا والبلطجة والتشبيح على الحكّام وأزلامهم، وعلى بعض المحكومين من باب العدوى، واستفحال الفساد الذي أدّى ويؤدّي إلى إهدار الأموال والأملاك العامّة، وإلى إثقال كاهل الشّعب بديون فلكية، يُسدّدها اللبنانيون، صاغرين، بقوّة الضرائب، والحرمان من المشاريع العامّة. وفي المقابل تُدرك شريحة واسعة من اللبنانيين المنتفضين أنّ مفهوم «حقوق الطوائف» الذي بُني عليها النظام اللبناني لم يُفضِ منذ تأسيسه سوى إلى التحكّم والاستبداد المحلّي المناطقي والوطني، وإلى تحاصص سياسي وإداري ومالي وعسكري واستخباري وثقافي وقضائي، فوقي، وحتّى بشري، إذا نظرنا إلى التقسيمات الانتخابية، وبالتالي إلى تشتيت قوى الشعب وشرذمتها، وإلى قصور في التنمية والتحديث، وإلى تشويه مفهوم العدالة، وإرساء آليات اللاعدالة والتقهقر، ما لم يُؤدِّ هذا المفهوم إلى حروب واحتكاكات وانتفاضات بائسة كاريكاتورية.

لهذه الأسباب تُطالب هذه الشريحة المنتفضة بحق اللبنانيين في الإدلاء برأيهم في كل من القوى السياسية التي تزعم إدارة شؤون لبنان، شؤونها، كي تستشعر هذه التكوينات بالمسؤولية الوطنية ولا تتهرّب من المحاسبة، وتتوقّف عن ادّعائها تمثيل «حقوق طوائفها» وعن ابتزاز طوائفها والطوائف الأخرى من أجل المحاصصة، أو من أجل مشاريع خاصّة، فئويّة، تتخطّى فيها القوانين. إنّ أشواقَ اللبنانيين الغزيرة التي يتعذّر سردها كلّها، تُلخَّص بإرادتهم في تطبيق القانون، القانون الذي يمنع التعسّف باستخدام السلطة من أجل مصالح خاصّة والذي يُعطّل التشريعات التي تُجيِّر هي الأخرى العام من أجل الخاص، وذلك من خلال تفعيل القضاء النزيه الذي يبقى السلاح الأقوى لملاحقة الفاسدين. هل لا يزال ديوان المحاسبة مثلاً حيّاً يُرزَق؟ هل تمّ ولو لمرّة واحدة تفعيل «قانون الإثراء غير المشروع»؟ هل تمّ إنشاء مجلس محاكمة الوزراء والرؤساء؟ وما هي الحكمة من مبدأ «الحصانة» التي يتمتّع بها النواب؟

وحين يحلم اللبنانيون بلبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي، وبالنسبية، إنّما يُكرّرون ما جاء في دستور الطائف الذي يقول بإلغاء الطائفية السياسية وبتكبير الدوائر الانتخابية وبالنسبية. بعد محاولتنا تقويم مضامين الحراك واقتراحنا هدفاً أوليّاً له وأسباب قلقنا عليه، نختم بالقول إنّه، لقوّته الأخلاقية، المتأتّية من مشروعيّته، أحدث ثغرةً في الجدار السياسي يتعذّر ردمها، لكنّ فوضى الاستراتيجيات العابقة بالنوايا الطيّبة، قد تُفقده زخمه، وقد تُذهب حماسة اللبنانيين المتحلّقين حوله، وتجعلهم يفكّرون أنّ عيش المجتمع المدني الواحد متعثّر، مثل عيش طوائفه، وأنّ مخرجاته غامضة، متدحرجة، غير مضمونة، بل بعيدة المنال، وأنّ المجتمع المدني ليس جاهزاً بعد لتولّي مسؤولية التغيير، بنيةً وخطاباً. إنّ التغيير في لبنان يحتاج إلى قباطنة مهرة، يقودون باخرته في مشوارها الطويل وسط الأعاصير والأنواء بعد أن آن لليل أن ينتهي. إنّها مسؤولية تاريخية تحتاج إلى نضوج وجديّة.

 

بين مساعي تفعيل الحكومة وإنقاذ طاولة الحوار أسئلة لا تخفي هواجس ما بعد الفشل المتوقَّع

روزانا بومنصف /النهار/23 أيلول 2015

تولى النائب وليد جنبلاط في الأيام الأخيرة تصويب بعض الاتجاهات السياسية التي تركت انطباعات باحتمال وجود مؤشرات لتحرك ما على صعيد الموضوع الرئاسي. ولا يخفى ان البعض بنى خصوصاً على البيان الذي صدر عن لقاء القمة الذي عقد بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الاميركي باراك اوباما باعتبار انه تم ذكر موضوع لبنان في البيان من باب الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية والحرص على الاستقرار، فضلاً عن تفسير بعض المؤشرات الاقليمية الأخرى، وكذلك البناء على دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار، في سعيه الى ملاقاة اي تحرك خارجي.

والواقع أن القراءة الخاطئة لبعض التطورات السياسية يمكن ان تدفع في اتجاهات معينة، فيما لا يبدو ممكنا حصول انتخابات رئاسية راهناً تأتي برئيس توافقي، ولذا يفترض الا يبعد الافرقاء السياسيون عن محاولة تفعيل الحياة السياسية، أقله من خلال اعادة تنشيط الحكومة، في ظل التوهم باحتمال حصول تطورات قريبة تنهي مأزق الاستحقاق الرئاسي. وتفيد معلومات ان محاولة تصويب المواقف طالت ايضا العماد ميشال عون الذي كان فهم انه يمكن ان يقاطع الجلسة الثالثة للحوار ما لم يتبلغ نهاية سعيدة لترقية صهره العميد شامل روكز الى رتبة لواء، في حين ان مقاطعته الحوار والتسبب بنسفه كانا سيوجهان ضربة سياسية لحلفائه في الدرجة الاولى، اي الرئيس نبيه بري باعتباره عراب الدعوة الى طاولة الحوار، و"حزب الله" الذي يتأذى ايضا بتأذي حليفه الشيعي، في الوقت الذي يرغب فيه هو ايضا في طاولة الحوار لاعتبارات واسباب عدة لا تضطره الى مواجهة تحديات مختلفة.

وبالنسبة الى مصادر سياسية معنية، يكفي مقدار الجهود التي تحاول ان تجد مخرجاً لأزمة ترقية بعض الضباط بهدف حلحلة العمل الحكومي واتاحة المجال أمام ادارة شؤون الناس بالحد الادنى، من أجل أن تبرز كم هو راجح بقاء الحكومة الى أجل غير مسمى، في غياب اي معطيات ايجابية عن الرئاسة الاولى. كذلك تكفي بالمقدار نفسه المواقف التي لا يزال يطلقها الحزب في هذا الاطار، من دون اظهار أي استعداد للبحث في رئيس توافقي، للدلالة على ان المجال الوحيد المتاح راهنا هو تفعيل عمل الحكومة، جنبا الى جنب مع الحوار الذي تم استحداثه. هل يكفي ذلك لاستيعاب الوضع المجمد؟ وماذا بعد الفشل المتوقع في الموضوع الرئاسي؟ جلسات متلاحقة حددت لمتابعة البحث في موضوع الرئاسة لا يتوقع احد من المحاورين ان تسفر عن نتيجة. والدائرة المقفلة تبدو ابعد من ذلك وفق مصادر سياسية، باعتبار ان الافرقاء السياسيين على طاولة الحوار فشلوا في تقديم أي شيء حتى الآن للحركة الشبابية والمدنية في الشارع مهما كانت الاتهامات التي تكال لهذه الحركة او للمطبات التي وقعت فيها. فالجميع، كل على طريقته، أقر بوجود تراكمات لازمات اجتماعية فشلت السلطة في معالجتها، لكن الافرقاء السياسيين لم يخترقوا المجموعات الشبابية للحوار معها او محاولة ملاقاتها في مطالبها بعض الشيء، باعتبار انها تعبر عن معاناة الناس ولو تم تسييسها. فالبعض من هؤلاء الافرقاء كان متفرجاً وكأن ما يجري لا يعنيه إلا من باب خشية استهدافه، في ضوء ربط التحرك الميداني في لبنان بتطورات في الخارج تمتد من العراق الى تحول "حماس" في غزة. وقد تم التعبير عن هذه الخشية بأساليب عدة.

وتتصل الدائرة المقفلة بالتخوف من الاقتراحات التي يحاول بعض الافرقاء فرضها، وفي الخلفية الرهان كما النوم على حرير تطورات اقليمية يعتقد انها تصب في مصلحة فريق او محور معين. فحين تذهب الامور من المخاوف من فراغ دستوري يدفع بالبلد الى مؤتمر تأسيسي، الى اقتراحات تفترض نسفاً لدستور الطائف وتحتم تعديلا له على غرار اجراء انتخابات رئاسية من الشعب وما شابه، تكبر المخاوف من ان يكون هذا السقف المرتفع عنواناً يقود الى تسوية تلحظ تغييرات كبيرة، خصوصاً متى استمر الوضع مقفلا على اي حل، بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولذلك فإن البنود الاخرى من الحوار لا تريح بعض الافرقاء اذا تم تجاوز بند رئاسة الجمهورية من دون تحقيق تقدم يذكر. في موازاة ذلك، ثمة مخارج يبدو ان مصادر سياسية تعمل عليها، الى جانب متابعة العمل على محاولة طمأنة العماد عون بتأمين استمرارية صهره في الجيش، وتالياً تأمين اعادة احياء العمل الحكومي بالحد المعقول الذي يخرج المسؤولين من ارباكات المشكلات الحياتية، وامكان معاودة مجلس النواب اجتماعاته وفقاً للدورة العادية التي تبدأ في منتصف تشرين الاول، بما يمكن ان يفتح الباب أمام معاودة النقاش عبر لجان معنية بإعداد قانون للانتخاب يكون جاهزا من اجل اجراء الانتخابات اذا امكن، فيحصل ذلك في المجلس وليس على طاولة الحوار، مع ما يمكن ان يدفع في اتجاه خطوات اخرى مرتبطة به على غرار امكان التوافق على طبيعة الحكومة المقبلة وما شابه. وربما يمكن عبر ذلك التحضير جانبياً لأي تسوية قد تفرضها التطورات، ولن تقتصر في اي حال على انجاز الانتخابات الرئاسية وحدها، بل تشمل سلة متكاملة تكون جاهزة عبر توافق اللبنانيين وليس عبر حلول مرتجلة او سريعة. وفي هذا الاطار، يرتبط الوضع مرة اخرى بعامل الثقة المفقود بين الأفرقاء السياسيين والصراع المحتدم في المنطقة.

 

الكنيسة والحراك ضد الفساد

سمير قسطنطين – وزنات/النهار/23 أيلول 2015

في خضم الحراك المدني المتعدِّد الجانب سألتُ نفسي "أين هي الكنيسة مما يجري؟". سؤالي ليس استنطاقياً ولا اتهامياً ولا تخوينياً، لا سمح الله. سؤالي محضُ استفهامي. في الوقت عينه أنا أُدرك أنّ الكنيسة لا تقدر أن تغلق الطرق بأكياس النفايات، ولا أن ترمي قناني مياه فارغة على رجال الأمن، الأمر الذي ليس مطلوباً من أيٍّ كان. وليس من لياقات الكنيسة أن تشتم الآخرين، أو أن تستعمل العبارات النابية ضد مواطنين أو مسؤولين. وليس من المُرحّب به أن تتورّط الكنيسة في اشتباكات في الشارع أو أن تتماهى مع هذا الطرف السياسي أو ذاك. ولا تقدر الكنيسة أن تقتحم مبنى وزارة أو أن تحاصر وزيراً داخل مكتبه. هذا كُلُّه أفهمه وأؤيّده وأتوقعه. وفي الوقت عينه، أسأل: "وما هو موقف الكنيسة من الفساد في البلد"؟ أُدرك كلّ الإدراك أنّ الكنيسة لا تستطيع وأنّه من غير المطلوب منها الانخراط في العمل السياسي اليومي واتخاذ المواقف السياسية الصارخة والتسبُّب بإحداث شرخٍ بين المؤمنين. لكن "أَوَليست الكنيسة هي ضمير العالم؟"، وأذهب بسؤالي إلى ما هو أبعد من ذلك، وماذا يضير الكنيسة إن بادرَ خمسة وعشرون كاهناً وراهباً وراهبة إلى الاعتصام في الشارع ضد الفساد؟ الكنيسة لن تطالب بإسقاط النظام لأنه مطلبٌ غير مضمون التبعات، ولن تنادي باستقالة الحكومة، لأن الكنيسة لا يمكنها أن تكون مع الفراغ العدمي، لكن ألا يحق لنا أن نتوقع من الكنيسة أن تقول بصوتٍ صارخٍ "كفى فساداً"؟ وإذا كانت ساحة رياض الصلح أو باحة اللعازرية أمكنةً مثيرةً للجدل فليعتصم أهل الكنيسة في مكانٍ آخر، لكن لتَرفع الكنيسة صوتها بحكمةٍ وبجرأة في آنٍ معاً، فهي إن فَعَلت ذلك لن تثير نعرات طائفية أو حساسياتٍ مذهبية. الكنيسة علّمَت الناس في مدارسها حُسن الكلام والإصغاء أيضاً، وهي لن تُخطئ في التعبير إذا أقدَمَت. في تبنّيها موضوع محاربة الفساد ستُزعج الكنيسة كل الأطراف السياسية لكن أحداً لن يستطيع اتهامها بالانحياز إلى 8 آذار أو 14 آذار. الكنيسة تدرك أنّ البلدَ منهوبٌ وأنّ المال العام مهدورٌ، وأنّ كل ذلك يؤدّي إلى هجرة اللبنانيين من بلدهم، وتحديداً المسيحيين منهم. فماذا تنتظر إذاً؟ لماذا لا تُقدم؟ هي دعوة لأهل الكنيسة من المكرّسين والمكرّسات للاعتصام السلمي الحضاري ضد الفساد. إفعلوها أينما شئتم وكيفما شئتم وادرسوها جيّداً قبل الإقدام عليها، لأن الكنيسة لا تستطيع أن تُخطئ بأي خطوةٍ متهوّرة، لكنّها وفي الوقت عينه لا يمكنها أن ترى كل هذا الفساد ولا تنتفض. إذا انتفضت ضد الفساد تحديداً ستجد أنّ كلّ الناس معها، المسلمون قبل المسيحيين، وأهالي الجنوب والشمال قبل أهالي كسروان والمتن والبقاع. فلماذا الانتظار؟!

 

نتائج جلسات الحوار

جوزف باسيل/النهار/23 أيلول 2015

ينتظر قسم من اللبنانيين أن تصدر عن جلسات الحوار قرارات سياسية تتعلق مثلاً بانتخاب رئيس للجمهورية أو اجراء انتخابات نيابية، سواء بعد اقرار قانون انتخابي، وهذا مستبعد، أو من دونه... لكن معظم اللبنانيين لا يتوقعون شيئاً من هذه الجلسات... أما إذا ما صدر بيان أو اعلان ما أو ما شابه، فإنه يبقى حبراً على ورق، فضلاً عن ان احداً لا ينتظر ان تتوصل جلسات الحوار الى حلول لمشكلات المواطن الحياتية. ليس لأن المتحاورين يشعرون بأنهم اكثر رفعة من البحث في هذه الصغائر فحسب، بل لأنهم عاجزون عن ايجاد الحلول، الا اذا تحولت محاصصات بينهم يمكن الاتفاق عليها، فتصبح سهلة الحل.

هل ترفع النفايات من تحت انوفنا؟ هل تتحسن الكهرباء، بحيث ندفع فاتورة واحدة للدولة فقط؟ هل تبنى السدود وتؤهل شبكة المياه كي تصل الى بيوتنا نظيفة، فلا ندفع ثلاث فواتير للمياه؟ هل تجد حلاً لقضية العسكريين الأسرى؟... مئة هل يمكن طرحها والتساؤل في شأنها، لكن جواباً واحداً لن نلقى.

اذا كان التمنين ان المتحاورين يبحثون في مسألة رئاسة الجمهورية فألف مرة قالوا: انها ليست في يدهم، بل في يد الخارج، اذاً فيم يبحثون؟ أم سيتفقون على قانون للانتخابات النيابية، وقد مرروا سنوات دون أن يتفقوا في المؤسستين الأوليين اي مجلسي النواب والوزراء، فما هو السحر في جلسات الحوار كي يتوصلوا الى قانون الآن؟ لم يكونوا مستعجلين على اقرار قانون جديد، ولا على اجراء الانتخابات، بل على اقرار التمديد فقط. اظهروا انهم في كل قضية سياسية هم مسيّرون وليسوا مخيرين، يتلقون التعليمات في شأنها من دول خارجية عربية أو أجنبية ومن سفرائها – فأي قضية سينجزون اذا لم يرضَ الخارج؟

إذا لم يكونوا قادرين على حل قضايا النفايات والكهرباء والمياه، فهل نصدق انهم قادرون على حل قضيتي الرئاسة والانتخابات النيابية؟ ما هي نتائج جلسات الحوار الثلاث التي انعقدت في المربع الامني في ساحة النجمة؟ إن النتائج التي ظهرت على الارض، وكانت أهم من تصريحات المتحاورين الذين لم يتوصلوا الى شيء، هي:

- التعدي على الناشطين في التحرك المدني واعتقال العشرات منهم. - ارسال البلطجية للتعدي على المعتصمين امام مبنى وزارة البيئة، والمضربين عن الطعام الذين كانوا ينقلون الى المستشفيات لاسعافهم. وعمد المعتدون الى رشق المعتصمين بالحجارة وبكل ما طالته أيديهم فجرح عدد كبير منهم، فيما عناصر مكافحة الشغب وقفت تتفرج على مسرحية التعدي. - زحمة سير خانقة على كل مداخل بيروت ومحيطها، أدت الى عرقلة المواطنين من الوصول الى وظائفهم واعمالهم. - اختراق الحركة الشعبية بتصعيد التوتير الطائفي واثارة التوتير المذهبي، فضلاً عن اختراقها بمن يثير الشبهات حولها ويدفع الى الترهيب من الانضمام اليها، المحاولات لم تنجح لكنها ستتكرر، وإن اخفقت حتى الآن. بعض النفوس الضعيفة سيقع في المخطط له، لكن الغالبية صارت اكثر وعياً وصلابة. إنّ تداعي المواطنين الى رياض الصلح السبت الماضي، رفضاً لمقولات "ابو رخوصة"، وبينهم كثيرون من أهل بيروت الأصيلين، يثبت أن أسواق بيروت قبل "سوليدير" كانت تجمع كل الناس من كل الطبقات والطوائف والمناطق، وكانت غالبية روّادها من الفقراء ومتوسطي الحال، وكانت تنعم بالوفرة والرزق، لأنها كانت تنبذ التفرقة والبغضاء اللتين يشيعهما حالياً أرباب المال. فقد بدا واضحاً في كلام "ابو رخوصة" الحقد الطبقي على الفقراء مظهِّراً بكلام عنصري انه يحتقرهم وليس يفقرهم فقط. هذه كلها من نتائج ثلاث جلسات للحوار، فنتمنى ألاّ تأتي نتائج الجلسة الرابعة أكثر سوءاً.

 

إيران واستعانتها بـ"الصديق" الروسي

عبد الوهاب بدرخان/النهار/23 أيلول 2015

ما دام الوضع اللبناني معلّقاً في انتظار مآل الصراع السوري، فإن التدخل الروسي يشكّل معطىً جديداً ينبغي النظر في انعكاساته، المباشرة وغير المباشرة، على لبنان. ومهما راعت موسكو خصوصيات ايران ودورها ونظام بشار الاسد وطموحاته أو تجاهلت الشعب السوري وتضحياته طوال خمسة أعوام دموية، فإن الواقع فرض حسابات لم تكن واردة حتى الآن. ذاك أن حجم التأثير والقرار الروسيين كبر تلقائياً على حساب النفوذ الايراني في سوريا، وإلا لما لبّى فلاديمير بوتين رغبة دمشق وطهران في تدخله مباشرة، فهو متحالف معهما لكنه مدركٌ أنهما استدعياه من موقع عجز لا من موقع قوة، وبالتالي فإنه لا يرسل قواته للعمل تحت إمرتهما أو وفقاً لخططهما. في المقابل استبقت موسكو تحرّكها الحالي بسلسلة تعهّدات ووعود لإحاطة تدخلها بشبكة أمان سياسية، تستند الى تفاهمات اساسية مع الولايات المتحدة وإلى توافقات جزئية مع أطراف عرب واوروبيين. وبناء عليه فإن الروس مجبرون على أخذ كل ذلك في الاعتبار لئلا يتحوّل دورهم الى مغامرة خاسرة أو تورّط يغرقهم في رمال سوريا المتحركة. ونظراً الى أن الصراع السوري بلغ مرحلة البحث الجدّي عن حلّ فإن تذويب الدور الروسي في "المشروع الايراني" أو في "محور الممانعة" سيعني تحجيمه وإفشاله، لذلك تبدو طهران مضطرة لقبول صيغة "انقاذ ما يمكن انقاذه" من نفوذها، كما يبدو نظام الاسد مجبراً على لعب اللعبة آملاً في أن تحافظ موسكو على تمسكها بـ "شرعيته" ونيتها اعادة تأهيله حتى لو فرضت عليه بعض الجراحات الهيكلية التي يستشعر فيها إضعافاً لعصبه وعصبيته. بالطبع هذا لا يعني أن روسيا آتية لتطبيق نظرية "المدينة الفاضلة" أو لإرساء نموذج لدولة حديثة كما ادّعت الولايات المتحدة لدى احتلالها العراق، إلا أن القبول الاميركي (والعربي والاوروبي) المبدئي بالدور الروسي يرمي خصوصاً الى تغيير المعادلة التي كانت ايران رسمتها وبدأت تروّج لها لتفتح مزاداً دولياً على تقطيع الجغرافية السورية مع ما يتمدّد منها الى دول الجوار، ومنها لبنان. وما الجدل الدائر حالياً سوى محاولات اميركية وايرانية للتأثير في الخيارات الروسية أو لتقنينها. فالكل يعلم أن روسيا آتية لخدمة مصالحها أولاً، وأن خبرتها في ادارة تدخلاتها الخارجية تتصف بالصلف والهوَج أكثر ما تتصف بالحكمة أو القوة الهادئة، ولذلك سيكون الاختبار الحقيقي لها في تحديد مصير الاسد. بموازاة هذا التغيير في المعادلة تستمر ايران في مراجعة شاملة لاستراتيجيتها الاقليمية، ففي العراق تشهد بيئتها الحاضنة تحوّلات مقلقة وإنْ غير معادية، وفي اليمن تتأكد خسارتها أكثر فأكثر، وفي سوريا تضطر "للاستعانة بصديق" لكنه هذه المرة دولة كبرى لها أهدافها. اذاً، يبقى لبنان نقطة القوة الوحيدة "المضمونة" لايران بفضل ميليشيا "حزب الله". لكن المراجعة نفسها مقبلة على اعادة تعريف وظيفته لبنانياً وايرانياً.

 

معاً دفاعاً عن الأسد!؟

موناليزا فريحة/النهار/23 أيلول 2015

دفعت روسيا بعضاً من احدث معداتها الى سوريا. مقاتلاتها بدأت التحليق في اجوائها. "بنك" الاهداف المفترضة بات جاهزاً على الارجح مع توقع مسؤولين أميركيين بدء العمليات القتالية الروسية في سوريا قريبا، وربما قبل اطلالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العمويمة للأمم المتحدة الاثنين المقبل.

في ايام قليلة، تطور الموقف الاميركي حيال التعزيزات الروسية في سوريا على نحو لافت. فبالسرعة نفسها التي نقلت فيها موسكو ترسانة عسكرية الى الساحل السوري، ارتقى موقف واشنطن من قول الرئيس باراك أوباما إن التدخل الروسي في سوريا محكوم بالفشل، الى طلب البيت الابيض من وزير الدفاع آشتون كارتر التنسيق مع نظيره الروسي من أجل "تفادي أي حوادث بين الطائرات الاميركية والروسية فوق سوريا". بل ان صحيفة "بيلد أم سونتاغ" الالمانية نشرت ان مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إي" و"جهاز الاستخبارات الخارجية" الروسي التقوا في موسكو، وأن واشنطن تخطط لمساعدة موسكو استخبارياً لدعم عملياتها ضد "داعش". التراجع السريع لواشنطن لم يقتصر على الموقف من التعزيزات الروسية، وإنما ظهر أيضا في تصريح وزير الخارجية جون كيري بأن على الاسد أن يرحل ولكن ليس بالضرورة "فوراً". يشبه السيناريو الذي تكتمل عناصره تدريجاً ما حصل في صيف 2013 عندما حشدت واشنطن قواتها بغية ضرب الاسد رداً على انتهاكه "الخط الاحمر" لاوباما واستخدامه الاسلحة الكيميائية. في حينه، أنقذ الروس الرئيس الاميركي من شن عملية عسكرية لا يريدها، باقتراحهم التسوية الكيميائية الشهيرة. اليوم تواجه الادارة الاميركية مأزقاً آخر في سوريا. الحملة التي تقودها ضد "الدولة الاسلامية" في سوريا تراوح مكانها. برنامجها لتدريب المعارضة السورية المعتدلة فشل فشلاً ذريعاً. وموسكو التي تراقب التخبط الاميركي عن كثب تأخذ المبادرة مجدداً، وتلعب هذه المرة ورقة الحرب على "داعش" التي تحظى باجماع دولي. ضمناً قد يكون البيت الابيض مرتاحاً الى تدخل عسكري روسي في سوريا ما دام يخفف عنه اعباء مقاتلة "داعش". وليس مستبعداً أن تفوض واشنطن الى الروس أكثر من مواجهة التنظيم المتشدد ما دام ذلك يريحها من تحمل تبعات الفوضى المحتملة في سوريا لاحقا. الثابت أن التورط الروسي يندرج في اطار جهود استراتيجية مدروسة لدعم النظام السوري وتالياً مصالح موسكو في سوريا والمنطقة. من هذا المنطلق، قد تستخدم روسيا تعزيزاتها العسكرية في سوريا ضد كل من يقاتل النظام، بمن فيهم المقاتلون الذين يفترض أنهم يتمتعون بدعم واشنطن وحلفائها الخليجيين. ولعل فرضيات كهذه تكتسب صدقية مع رصد تحركات عسكرية روسية من اللاذقية في اتجاه أدلب وحلب حيث مني النظام أخيراً بخسائر على أيدي فصائل المعارضة و"جبهة النصرة".

 

الدولة الفلسطينية لن ترى النور

 رندة تقي الدين/الحياة/23 أيلول/15

قول وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل لن تسمح لـ «حزب الله» أن يرسل سلاحاً إلى لبنان من ضمن مواقف إسرائيلية علنية لا تعبر عن حقيقة وواقع الموقف الإسرائيلي مما يحدث في سورية. فإسرائيل مرتاحة جداً لانشغال «حزب الله» في حربه لدعم بشار الأسد ضد شعبه. وتدرك الدولة الصهيونية أن الحزب في خضم الصراع السوري وهو يتكبد خسائر كبرى وتحولت أعماله الحربية من الجنوب ضد إسرائيل إلى مواجهة الشعب العربي السوري. إضافة إلى ذلك، تحبذ إسرائيل بقاء نظام الأسد الذي حرص تولي والده زمام الحكم في سورية هو حرص على عدم التعرض للدولة العبرية في أي مواجهة عسكرية حتى عندما ضربت إسرائيل الموقع النووي السوري. وإسرائيل مرتاحة للحرب السورية لأنها تضعف «حزب الله» وتمزق بلداً عربياً وتحول اهتمام العالم والمنطقة العربية إلى الصراع السوري وتترك القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتحملان مآسي الاحتلال الإسرائيلي. والمخاوف الإسرائيلية من وصول سلاح «حزب الله» وايران إلى لبنان مصطنعة لأن الدولة العبرية مدركة تماماً ان الحزب يسيطر على المطار والمرفأ في بيروت وأن أي شيء يدخل لما يسمى بالمقاومة لا يفتش ولا يتم توقيفه. وقلما شهد الوضع الإسرائيلي أحوالاً مريحة له كهذه التي تسود في العالم العربي الذي يتمزق بالحروب وبالطائفية والانقسامات إضافة إلى وضع سيئ في السلطة الفلسطينية مع خلافات داخلية ورئاسة شاخت وهي عاجزة تعاني من صراعات عميقة ومن تمزق من أجل سلطة من دون نفوذ مع احتلال مستمر ومتماد من دون أية محاسبة دولية. وجاء الرئيس محمود عباس إلى فرنسا، وهي دولة صديقة، يطالب بالعمل على وقف ما يحصل في القدس من عنف في باحة مسجد الأقصى ووقف الاستيطان لإعداد الأجواء للمفاوضات لأن استمرار الوضع يعني انتفاضة جديدة. لا ريب في أن الممارسات الإسرائيلية في القدس والاستيطان إجرام في حق الشعب الفلسطيني وينبغي إيقافه. وطمحت فرنسا إلى قرار من مجلس الأمن يجبر على التفاوض ويضع مهلة زمنية ١٨ شهراً، بعدها في حال لم يجر التوصل إلى نتائج، تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية. لكنها تراجعت عن هذا المشروع بسبب الفيتو الاميركي. ثم طرحت فكرة مجموعة مواكبة أو اتصال للقضية الفلسطينية في الجمعية العمومية تضم اللجنة الرباعية المعنية بمفاوضات السلام إضافة إلى الاردن والسعودية ومصر والمغرب. أي مواكبة هذه لشعب فلسطيني مستمر تحت الاحتلال؟ وانتهاكات حقوق الإنسان من دولة عبرية تحميها الإدارة الأميركية ولا تريد في الظرف الحالي أكثر من أي وقت مضى إزعاج الحليف الإسرائيلي بسبب استيائه من اتفاق الدول الست مع إيران حول النووي الإيراني. فإن الحديث عن دعم أو مواكبة لشعب فلسطيني كل العالم تركه إلى مأساته منذ عقود خال من أي مضمون، ما دام أن ما من أحد مستعد لأن يحاسب نتانياهو. ويراهن مسؤول عربي ان اوباما خلال خطابه أمام الجمعية العمومية سيكتفي بالكلام عن معايير السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من دون العودة إلى ما وعد به للعمل لإنشاء دولة فلسطينية. بكل الأحوال، من المستبعد أن ترى الدولة الفلسطينية النور يوماً في ظل عدم محاسبة حكومة نتانياهو. لم يتصور أحد عندما انتهى عهد جورج دبليو بوش إمكان ان يأتي أسوأ منه للعالم العربي. وهلل العرب لخطاب اوباما في القاهرة في بداية عهده الأول. أما فعلياً، فالحرب السورية والوضع الفلسطيني والتقارب مع إيران وتسليم العراق ولبنان وتدريجياً سورية للنفوذ الإيراني ستجعل تاريخ اوباما أسوأ للعرب. لكن ماذا بعده؟

 

روسيا وايران.. والتراخي الأميركي في سوريا

خيرالله خيرالله/المستقبل/23 أيلول/15

كلّما مرّ الوقت، يتبين أن التدخل الروسي في سوريا يطرح مزيدا من الأسئلة التي لا اجوبة عنها، أقلّه في المدى المنظور. هناك كلام لوزير الخارجية في النظام السوري وليد المعلّم يوحي بأنّ بشّار الأسد يمكن ان يطلب من موسكو ارسال جنود إلى سوريا. هذا الكلام الصادر عن المعلّم غير دقيق، على الرغم من أنّه يترافق مع تأكيد ناطق باسم الكرملين لوجود رغبة روسية في ارسال قوات إلى الأراضي السورية. يفتقد كلام المعلّم الدقّة لسبب بسيط عائد إلى أن هناك قوات روسية في سوريا، خصوصا في منطقة الساحل. القوات موجودة في اللاذقية ومحيطها تحديدا، وفي طرطوس ايضا. يبلغ عدد الجنود الروس الآن نحو الفين وهم يساعدون الميليشيات التابعة للنظام في منع سقوط المنطقة العلوية التي تظن روسيا أنّ في استطاعتها وضعها تحت وصايتها، بقي بشّار الأسد أو رحل. لم يكن لروسيا أن تزيد حجم تدخلها في سوريا، مع الإصرار على جعله علنيا، لولا شعورها في الأسابيع القليلة الماضية أن مصير الأسد الإبن صار مطروحا بشكل جدّي. لذلك كان عليها طمأنته إلى وضعه في ضوء رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في استغلال الأسد الإبن إلى أبعد حدود ممكنة... أي أنّه يريد عصره حتّى آخر نقطة. لم يعد رئيس النظام يسيطر على شيء في سوريا، خصوصا أن لدى الإيرانيين واداتهم المسماة «حزب الله»، الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية لبنانية تابعة لـ»الحرس الثوري» الإيراني، حسابات خاصة بهم. تقوم هذه الحسابات على الإستيلاء على اكبر مساحة من الأراضي والعقارات في دمشق ومحيطها... وصولا إلى الزبداني والغوطتين، على ان يكون هناك انتقال لسكان القرى الشيعية القريبة من حلب وادلب إلى العاصمة ومحيطها. هذا لا يعني، أقلّه إلى الآن، ان هناك تضاربا في المواقف بين طهران وموسكو. على العكس من ذلك، يبدو أن هناك توزيعا للأدوار بينهما في وقت بات جزء من الأراضي السورية منطقة نفوذ تركية عاصمتها حلب.

ليس سرّا أن من بين الأسباب التي أدّت إلى وقف «جبهة النصرة» تمددها في اتجاه قرى علوية لا تبعد كثيرا عن القرداحة وجود ضغوط تركية على الجبهة. هذه الضغوط عائدة اساسا إلى أنّ الأولويات التركية تندرج في سياق حسابات معقّدة. تأخذ هذه الحسابات في الإعتبار مستقبل العلاقة مع العلويين في سوريا من جهة والمواجهة المفتوحة بين انقرة والأكراد من جهة أخرى. كذلك، لم يعد سرّا أن الإدارة الأميركية حائرة من امرها. لا تشبه ادارة باراك اوباما سوى ادارة جيمي كارتر الذي امتحنته ايران اواخر سبعينات القرن الماضي واكتشفت أنّ لا وجود لديه لأي نيّة في مواجهة من أي نوع كان... مع أيّ طرف كان.

بوتين، بدوره امتحن اوباما وتأكّد له أنّ في استطاعته الذهاب بعيدا في تحدّيه، أو احتوائه، أكان ذلك في اوكرانيا أو في سوريا. أمّا ايران، فهي تعتبر أنّ الإتفاق في شأن ملفّها النووي مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا، هو الإنجاز الوحيد لإدارة اوباما. إنّه في الواقع انجاز ايراني لا اكثر. إنّه انجاز ايراني صار موضع فخر لدى الإدارة الأميركية! ليس لدى أي سوري أي وهم في شأن ما إذا كان اوباما على استعداد لتحدي ايران في سوريا، وحتّى في لبنان، وذلك حرصا على الإتفاق المتعلّق بالملفّ النووي الذي يبدو الرئيس الأميركي مستعدا لحمايته برموش العين...

ثمّة بديهيات غريبة، يبدو أنّ الإدارة الأميركية باتت تلتزمها. في مقدّمها الإستعداد لمراعاة ايران وروسيا إلى الحدّ الأقصى في سوريا. هناك اعتراف اميركي بأنّ سوريا منطقة نفوذ ايرانية ـ روسية ـ تركية. هذا ما يفسّر إلى حد كبير التراجع الأميركي عن أيّ رد فعل في آب ـ اغسطس من العام 2013، عندما استخدم بشّار الأسد السلاح الكيميائي الحرب التي يشنّها على شعبه. استطاع فلاديمير بوتين، الذي كتب وقتذاك مقالا في «نيويورك تايمز» يدعو فيه اوباما إلى التعقّل والتركيز على مواجهة الإرهاب، منع توجيه ضربة إلى النظام السوري تشلّ في أقلّ تقدير مطاراته.

قبل الرئيس الأميركي، الذي كان يعتبر السلاح الكيميائي «خطا احمر» ويشدّد على رحيل الأسد الأبن، استخدام البراميل المتفجرة في قتل السوريين. رفع اوباما شعار «لا للسلاح الكيميائي... نعم للبراميل المتفجّرة». مرّر الرئيس الروسي على اوباما ما يريد تمريره، كذلك فعلت ايران التي اكتشفت اخيرا مدى صعوبة تشييع العلويين في سوريا وغير سوريا.ما نشهده حاليا هو بحث في كيفية التنسيق من أجل مواجهة «داعش» وذلك من أجل ضمان بقاء الإدارة الأميركية في مركب واحد مع الروسي والإيراني والذهاب إلى النهاية في لعبة تقاسم النفوذ في سوريا. صار هذا الأمر قابلا للتحقيق، خصوصا أنّه لم يعد يوجد في موسكو وطهران من يحمل كلام اوباما على محمل الجدّ منذ تراجع عن توجيه ضربة إلى النظام السوري. سيرحل الأسد الإبن. سيرحل عاجلا أم آجلا، حتّى لو كان يعتقد أن الكرملين لا يمكن أن يتخلّى عنه يوما. سيذهب الرئيس الروسي بعيدا في مغامرته السورية، كذلك ستفعل ايران، خصوصا أنّ ليس في واشنطن من يريد الإعتراف بالدور الذي لعبه النظام السوري في نشوء «داعش» وتمدّده. ليس في واشنطن من يريد العودة قليلا إلى خلف للتأكد من أنّ بشّار و»داعش» وجهان لعملة واحدة وأن الحرب على النظام السوري، بهدف الإنتهاء منه، جزء لا يتجزّأ من الحرب على الإرهاب.

هذا التراخي الأميركي الذي يعكس تفهّما للمصالح الروسية في سوريا، خصوصا لجهة منع تمرير انابيب الغاز الخليجي في اراضيها، أدّى إلى نتائج سلبية تهدّد الإستقرار الإقليمي. في غياب الدور الذي يفترض أن تلعبه القوة العظمى الوحيدة في العالم، لا يعود مستغربا استمرار عملية تقسيم سوريا وتفتيتها. ليس مستغربا ايضا ما تفعله ايران في لبنان حيث شلل حكومي وحراك شعبي لا يستفيد منه سوى «حزب الله» الذي يصرّ على تعديل الطائف واحلال المثالثة مكان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتكريس سلاحه المذهبي سلاحا شرعيا، بل اكثر شرعية من سلاح الدولة اللبنانية.

في ظلّ التراخي الأميركي، أيضا وأيضا، ليس مستغربا ما تقوم به اسرائيل في القدس حيث تحاول تغيير وضع المسجد الأقصى وفتح حرمه امام المتطرّفين اليهود ايضا. لم يعد هناك من شيء مستغرب في الشرق الأوسط منذ الزلزال العراقي الذي افتعلته ادارة بوش الإبن في العام 2003 ومنذ قرّرت ادارة اوباما الإكتفاء بالتفرّج على ترددات هذا الزلزال، وهي ترددات ليس ما يشير إلى أنّها ستهدأ قريبا.

 

من قال إن النسبية تؤمّن المناصفة وحقوق المسيحيين؟

بيار عطاالله/النهار/23 أيلول 2015

الكلام على النسبية وقانون انتخاب يستند اليها، بات رائجاً هذه الايام، وهي أصبحت بعدما طالبت بها مجموعات الحراك المدني وكأنها كلام منزل من السماء ولا تحتاج سوى الى اعتمادها. وما كان ينقص سوى تبنّي "التيار الوطني الحر" لعنوان النسبية لكي تكتمل حلقة المصفقين لهذا الخيار، الذي وإن كان يوحي بالحداثة والعصرية إلا ان لا شيء يضمن أنه يحقق تمثيل التعددية اللبنانية بصورة عادلة، وخصوصاً المسيحيين والاقليات الأخرى التي تجد نفسها دائماً مجبرة على تقديم التنازلات وعلى حسابها من أجل ارضاء الاطراف الآخرين.

ذات يوم قال البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير: "الدستور أعطانا 64 نائباً ونريد 64 نائباً". والمفارقة ان المسيحيين لا ينتخبون نصف نوابهم بل يفرضون عليهم فرضاً، وهذا الكلام يتم تداوله على نطاق واسع وفي محافل مسيحية مارونية وارثوذكسية وكاثوليكية، ترى ان مشاريع قوانين النسبية المطروحة، لا تؤمن الحد الادنى من المناصفة وحقوق الجماعات اللبنانية المهضومة وخصوصاً المسيحيين. ويقول الحقوقي وائل خير، ان النسبية والنتائج الناجمة عنها سوف تزيد الشرخ بين اللبنانيين وتؤدي الى مزيد من الانقسامات وتعطل آليات العمل الاداري الحكومي، بدليل ما يجري في اسرائيل التي تعتمد النسبية في انتخاباتها النيابية ما يؤدي الى عرقلة تشكيل الحكومات الاسرائيلية وانفراط عقدها عند اول خلاف واستقالة أي وزير عضو في الائتلاف الحاكم، بحيث يتعين على رئيس الوزراء او زعيم الأكثرية النيابية مراضاة أصغر الاحزاب والاستجابة لمطالبها المتطرفة في غالب الأحيان من أجل تأمين استمرار حكومته.

اضافة الى هذا المعطى، يدور نقاش في محافل مسيحية ودوائر جامعية متخصصة وجمعيات حول اقتراحات مشاريع قوانين الانتخابات النسبية في لبنان، لجهة التقسيمات الادارية التي ستعتمد فيها، وهل يكون لبنان دائرة واحدة كما يطالب الرئيس نبيه بري والاحزاب اليسارية المحسوبة على 8 آذار، بهدف تأمين وصول ممثلين عن الاحزاب والجمعيات الضعيفة النفوذ على مستوى الطوائف، أم تعتمد الدوائر الوسطى في هذه الانتخابات، ومنها مشروع القانون الذي اتفق عليه "المستقبل" و"التقدمي" و"القوات" والذي يخدم تالياً مصالح هذه الاحزاب ويقصي الاحزاب الاخرى. أم يعتمد مشروع التقسيمات الذي اقترحه الرئيس بري، او ذلك الذي اقترحه النائب العماد ميشال عون، مع ما يعنيه ذلك من حسم للنتائج لمصلحة قوى معينة. وأيضاً لجهة اعتماد التقسيم الوارد في المشروع الذي اعدته الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب، والذي يقول فيه المحامي انطوان سعد ان تأثير الناخب المسلم المباشر متفوق بنسبة 65 في المئة تقريباً، ما يعني انه يمكن المسيحيين نظرياً انتخاب 47 نائباً حداً اقصى، في حين انهم لا يستطيعون عملياً انتخاب اكثر من 43 نائباً من أصل 64 نائباً خصصها لهم الدستور. ويشرح سعد نظريته بأن قدرة الناخب المسيحي الصافية، في حال اعتماد النسبية مع تقسيمات قانون 1960، على إيصال مرشحين من دون أي تأثير حاسم للناخب المسلم، لن تتجاوز 26 نائباً (77 نائباً منهم 39 مسيحياً) على أساس القضاء، ولن تكون اكثر من 17 من أصل 25 نائباً مسيحياً على أساس المحافظة، من بين 51 نائباً تكون على أساس النسبية. وتالياً القدرة الصافية للمسيحيين على إيصال نوابهم مقتصرة على 43 نائباً من أصل 128، ويخسرون 21 نائباً، ما يعيد الامور الى المربع الاول والى الشكوى عينها لدى المسيحيين من عدم احترام المناصفة ومبدأ الشراكة. وهكذا يخسر الارثوذكس مقاعد تمثيلية في طرابلس وعكار ومرجعيون وعاليه، اضافة الى مقاعد يخسرها الموارنة في عكار وطرابلس وزغرتا وبشري والبترون.المثير في الأمر ان جميع الاحزاب تصفق للنسبية، التي يقول عنها الحقوقي خير أنها لم تعد مطروحة على مستوى المجتمعات المتقدمة نظراً الى شموليتها، وهي تخلت أو أخلت مكانها تدريجاً لقانون الانتخاب الذي يستند الى الدائرة الفردية ويعزز محاسبة النائب ويضعه وجهاً لوجه أمام ناخبيه ويمكّنهم من محاسبته كل مدة من دون وجود أي وسيط حزبي، وتالياً لا شيء يحول دون اعتماد الدائرة الصغيرة ونظام الصوت الواحد (One man one vote).

 

هل يستطيع بشار إقامة دولة علوية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 أيلول/15

سبب طرح التساؤل هو التدخل العسكري الروسي غير المسبوق في حجمه في سوريا، والأكبر منذ أن أنهى الرئيس المصري وجود الاتحاد السوفياتي على أرض بلاده في عام 1972. النشاط الروسي العسكري في سوريا معظمه في اللاذقية، ومنطقة الساحل حتى ميناء طرطوس جنوبًا، التي توصف بأنها مشروع محتمل لدولة علوية، في حال سقط النظام أو تم تفكيك الدولة السورية. القوات الروسية، والطائرات المقاتلة، وعمليات التشييد على الأرض من مطارات وسكن ومستودعات في سوريا، تظهر واضحة في الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأميركية. وهي التي دفعت واشنطن إلى التساؤل رسميا عن أهداف الروس.

وعندما كتبت مقالي قبل أيام تعليقًا على رواية أن الرئيس السوري بشار الأسد يطلب الاستعانة بالروس، للتخلص من هيمنة حليفه الإيراني عليه، جاء ذلك في إطار نقاش هذا السيناريو الجديد لو كان صحيحا، والتطور الخطير بغزو الروس سوريا. طبعًا، لا بد من التشكيك في رواية خلاف الأسد مع الإيرانيين، وأنه سبب استعانته بالروس، لأسباب متعددة، فالإيرانيون أقوى من الروس في سوريا، ويحيطون بها عسكريا من العراق ولبنان. إنما تظل نوايا مجيء الروس مريبة، وستظهر حقيقتها بعد فترة ليست بالطويلة. ولو أخذنا فرضية التقسيم، وأن الأسد يخطط للجوء إلى ساحل البحر المتوسط، ويبني هناك دولة علوية، بسبب تزايد هجوم المعارضة على العاصمة، فإن بناء دولة هناك، وحمايتها، سيكون أصعب كثيرا من الاحتفاظ بالحكم في دمشق. وقد تكرر الحديث عن تقسيم سوريا منذ بداية انتفاضة الشعب السوري المفاجئة في عام 2011، ويعود الحديث للواجهة الآن أكثر، بسبب مظاهر وجود الروس الكثيف في محيط اللاذقية، كبرى مدن الساحل، وكذلك طرطوس. مفهوم التقسيم ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، فمعظم الحكومات تعارضه، لأن المبدأ ذاته خطير على كل دول المنطقة. وثانيًا، ثبت أنه يزيد من مشاكل المنطقة ولا ينهيها. وقد كذبت الوقائع روايات تقسيم العراق التي شاعت منذ عام 1991، وإلى الآن يعارض المجتمع الدولي فكرة حل تنازع العراقيين بالتقسيم، لأنه غالبا سيقسم العراق إلى عدة دول متحاربة. ولدينا تجربة الصومال، الذي مر بتجربة مريعة منذ انهيار النظام بعد وفاة رئيسه سياد بري. فالبلاد منذ أكثر من عشرين عامًا وهي في فوضى، ومقسمة على الأقل إلى ثلاث دويلات، إحداها سمت نفسها بجمهورية أرض الصومال، حيث أعلنت استقلالها منذ عقدين، ولها حكومتها، وشرطتها، وعملتها، لكن لا أحد يعترف بها. وبالتالي لو فر الأسد من دمشق إلى اللاذقية أو القرداحة، وقرر بناء جمهوريته هناك، فإنه لن يضمن اعترافا دوليا بنظامه. والأخطر على الدولة العلوية عاملان، الحرب الأهلية التي ستلاحق الأسد حيثما رحل وحل في أي مكان في سوريا. وسيكون هدفا لكل السوريين الغاضبين، ولن يستطيع أن يؤمن لدولته حماية دولية دائمة. والعامل الآخر أن العلويين أنفسهم سيعتبرون الأسد عبئًا عليهم، وسبب كارثتهم. ولا ننسى أن معظم النخبة منهم غادروا البلاد بعد اندلاع الأزمة، إلى أوروبا والخليج، مدركين حجم الخطر الذي وضعهم فيه. ولا يوجد سبب يلزم أبناء الطائفة، التي تمثل عشرة في المائة من السكان، بالقبول بعائلة الأسد حاكمة عليهم. على الأقل كان حافظ الأسد، الأب، يستخدم شعارات وطنية وقومية لتوحيد السوريين تحت حكمه، أما ابنه بشار فقد دخل في حرب مع الغالبية من المواطنين، ومكّن فئة صغيرة من أقربائه من مراكز السلطة وإدارة موارد البلاد. والأسد يدرك أنه لا مكان له إن غادر قصره في دمشق، لهذا يرفض كل الطروحات الداعية لتخليه عن الحكم. وحتى يبقى، ضحى بربع مليون إنسان قتلوا، وأكثر من اثني عشر مليونًا هجروا من بيوتهم، وتسببت براميله المتفجرة في تدمير معظم المدن. ببقاء الإيرانيين يقاتلون، وظهور طلائع القوات الروسية، يلعب الحليفان لعبة خاسرة بتمسكهم بالأسد. وهم الآن يجربون طرح أفكار، وإرسال المزيد من القوات، حتى يدوم في الحكم. السؤال: إلى متى سيتحملون الخسائر؟

 

عودة الرئيس انتصار لعاصفة الحزم

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/23 أيلول/15

في السادس والعشرين من مارس (آذار) الماضي انطلقت عاصفة الحزم بتحالف من 10 دول. كانت هذه المرة الأولى التي يلتئم فيها مثل هذا التحالف، مما غيّر من المفاهيم السياسية والعسكرية في المنطقة. تشكّل سريعًا في سابقة لم تعرفها المنطقة في تاريخها. تسلّح وفق القانون الدولي، وبطلب رسمي من الرئيس الشرعي للبلاد. حدد أهدافا واضحة: حماية الشرعية الدستورية الممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ردع الميليشيات الحوثية عن تهديد المواطنين اليمنيين، ودمّر قدراتها العسكرية، خاصة الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية. وأزال التهديد لأمن السعودية والدول المجاورة. واليوم وبعد عودة الرئيس هادي إلى عدن، تكون عاصفة الحزم قد حققت جلّ أهدافها، ونجحت في منع تهديد أو انهيار دولة عربية جارة. لم تكن الحرب ضد الانقلاب الحوثي، الذي ساعده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من الداخل، ودعمته إيران من الخارج، خيارًا، بقدر ما هي ضرورة فرضت على الرياض عندما قادت التحالف من باب عدم تكرار مأساة العراق وسوريا. دول الخليج لم تكن يومًا دول حرب، ولم يُعرف عنها جنوحها إلا للسّلم. لكن ما الحيلة إذا اقتربت النار من أطراف ثوبك. أو كما قال الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل: «لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها». مع عودة هادي والحكومة اليمنية لاستئناف عملها من عدن، تكون عاصفة الحزم قد قطعت أكثر من 95 في المائة من مشوارها بنجاح. أثبتت أنه ليس هناك مطامع في متر واحد من الأراضي اليمنية. لم تتغير الأهداف الاستراتيجية المعلنة في أي وقت من أيام الحرب. لم تكن هناك مؤامرات خفية أو تكتيكات غامضة. كان التحالف يمدّ يد السلم حتى وهو متفوق عسكريًا وبمراحل عن خصومه. التحالف تمكّن وببراعة من صياغة رؤيته السياسية والعسكرية من دون الاعتماد على الغرب. في النهاية وصلت الرسالة جيدًا لكل من يريد العبث وخلط الأوراق: احترس فما قبل عاصفة الحزم، ليس كما بعدها. ماذا بعد تحقيق التحالف لأهدافه؟ وهل انتهت مهمته في اليمن؟ يمكن القول إن تحديد أولويات المرحلة القادمة معنية به حكومة بحاح، بعد أن عادت إلى قواعدها تمارس سلطاتها من التراب اليمني، وتعيد بناء قدراتها العسكرية والأمنية وتعيد الاستقرار لباقي المدن. لا شك هناك احتلال حوثي لمدن يمنية عدة، فإذا أرادت مواصلة الضغط على الانقلابيين عسكريًا فالتحالف لن يتردد في مساعدتها. إن خرج الحوثيون من صنعاء من خلال استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، فسيكون ذلك في صالح كل الأطراف، أما إذا استمر الانقلابيون في احتلال صنعاء فللحكومة الحق في إخراجهم منها. ومع ذلك ومع ضعف تحالف الحوثيين وصالح عسكريًا وسياسيًا، فإن سقوط العاصمة من الداخل هو الأقرب، خاصة مع تعرضهم لعملية استنزاف يومية، جراء ضراوة عمليات الجيش الوطني الذي يسانده التحالف العربي، وهو ما أعاد الأمل للشعب اليمني في قرب التخلص من الانقلابيين، ونتذكر هنا ما قاله خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في الأيام الأولى لانطلاق عمليات التحالف: «سوف تستمر عملية عاصفة الحزم حتى تتحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار». نجاح التحالف في إعادة الرئيس هادي لعدن، تحول استراتيجي في مسار عاصفة الحزم، كما كانت عملية تحرير عدن أيضًا. يومًا بعد يوم تحقق عاصفة الحزم نجاحًا تلو الآخر. لا بروباغندا مزعجة، ولا تصريحات رنانة. التحالف ليس بحاجة لإعلان النصر. فالهدف الحقيقي لهذه الحرب، كان ولا يزال أمن الشعب اليمني واستقراره، وهو ما يتحقق رويدًا رويدًا مهما زاد صراخ الحوثيين وسمع صداه في طهران.

 

الجيش الأميركي.. جنود استغلوا كفئران

توبين هارشو/الشرق الأوسط/23 أيلول/15

على مدار عقود وافق الجنود الأميركيون على عرض من قبل الجيش الأميركي يصعب رفضه: عدة أيام بعيدًا عن العمل الشاق في القاعدة العسكرية، مقابل السماح للعلماء بإخضاعهم لبعض اختبارات السلامة. بيد أن هؤلاء الذين وافقوا كانوا على موعد مع مفاجأة مروعة. عقب الحرب العالمية الأولى وحتى سبعينات القرن الماضي، تعرض الجنود والبحارة الأميركيون، ودون علمهم، إلى غاز الخردل وترياقات تجريبية مضادة لغازات الأعصاب ومواد سامة أخرى. والآن يريد الناجون أن يعرفوا بالضبط ما الذي فعله الجيش بهم. يريدون الرعاية الطبية. إلا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تبدو مصممة على معاملتهم وكأنهم مجموعة من المتمارضين الذين يحاولون التهرب من خدمة مطبخ الجنود. وتمثل الآن دعوى قضائية جماعية 70 ألف جندي على الأقل يدفعون بأن تلك التجارب تسببت في إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطانات وانتفاخ الرئة وأمراض أخرى خطيرة. هؤلاء الجنود يريدون أن يعرفوا بالضبط نوعية المواد التي تعرضوا إليها، ومدى خطورتها، علاوة على إعفائهم من أي تعهدات وقعوها خلال التجارب للحفاظ على السرية، وتلقيهم الرعاية اللازمة للحالات التي نجمت عنها. وتبدو هذه الطلبات منطقية ومفهومة. لكن البنتاغون ووزارة العدل يقاومان هذا المسعى، بدعوى أن الجيش حاول التواصل معهم على مدار السنوات الماضية دون أن يدرك النجاح. الدائرة التاسعة بمحكمة الاستئناف في كاليفورنيا أيدت موقف الناجين وأمرت وزارة الدفاع بالكشف عن تلك المعلومات ووجهت الجيش، وليس وزارة شؤون المحاربين القدامى المثقلة بالأعباء، بعلاج حالاتهم المرضية. إلا أن هذا الحكم لم ينه هذه المهزلة، حيث يطلب البنتاغون إعادة النظر في القضية. في الحقيقة سيكون من الصعب إثبات أن أي حالات مرضية أو وفاة بين الجنود كانت النتيجة المباشرة لاختبارات الجيش، لكن كثيرين منهم تعرضوا لتجارب مفزعة. ومن أجل ذلك وحده، يستحق هؤلاء الإنصاف في المحكمة والحصول على تعويضات. يذكر أن الجيش والبحرية الأميركيين استغلا جنودهما إبان الحرب العالمية الثانية كفئران تجارب لاختبار آثار غاز الخردل وتقييم كفاءة الملابس الواقية، خشية أن يلجأ الألمان إلى الأسلحة التي استخدموها في الحرب العالمية الأولى. وما زال بعض الرجال، الذين أصبحوا الآن في العقدين التاسع والعاشر من أعمارهم، يتذكرون تعرضهم لغاز الأعصاب فيما كانوا محتجزين داخل غرف محكمة الإغلاق ومزودة بمراوح تدفع الهواء عبر ألواح ثلج بهدف زيادة الرطوبة، مما يعزز فعالية الغاز. النتيجة كانت احمرار جلودهم وتقرحها، بل وسقوطها عن أياديهم. ويقول البعض إن تلك الإصابات الجلدية تلازمهم حتى الآن. كما تظهر السجلات أن علماء فصلوا بين الجنود بحسب أعراقهم، للوقوف على الاختلافات في تأثير التجارب على السود والآسيويين واللاتينيين. وخضعت مجموعة من الجنود البورتوريكيين لتجارب الجيش في العراء على جزيرة «دكتور مورو» قبالة بنما. ويقولون: «كنا نرتدي أزياء لحماية أنفسنا.. كانت هناك أرانب. وجميعها قد نفق». وبينما يوصف هؤلاء الرجال بأنهم متطوعون، تكشف السجلات المتاحة أن كثيرين منهم تلقوا أوامر بالمشاركة. ولم تصنف وزارة الحرب، كما كان يطلق عليها آنذاك، هذه الاختبارات بأنها تجارب على البشر، مما يعفيها من الحاجة إلى الموافقة الواعية من جانب الجنود.

وفي العقود اللاحقة، تحول الجيش الأميركي إلى تجربة الأسلحة البيولوجية وأسلحة الغاز، في مسعى لإصابة العدو بـ«الخوف والذعر والهستيريا والهلاوس»، كما يصفها أحد العلماء المشاركين في تلك التجارب. واكتشف أحد الرجال الذين خاضوا هذه المحنة في سبعينات القرن الماضي، بعدما حصل على سجلات بعض هذه التجارب بموجب قانون حرية المعلومات، أن العلماء أعطوه ترياقًا مضادًا لغاز الأعصاب رغم علمهم بأن له آثارًا جانبية، ثم سرعان ما أعطوه عقارًا آخر لاحتواء آثار الجرعة الأولى. بينما أعطوا آخرين عقار الـ«أتروبين»، وهو مادة مهلوسة. ويحكي جندي سابق أنه على مدار أيام تالية كان يسمع أصواتا متخيلة ويرى صورًا لحيوانات تخرج من الجدران. ويصر الجيش الأميركي على أنه لم يتخل عن هؤلاء الرجال، ويزعم أنه حاول الاتصال بالذين تعرضوا لهذه التجارب، لكنه لم يتلق أي رد. وفي أوائل تسعينات القرن الماضي، وبعد رفع السرية عن تفاصيل التجارب التي أجريت إبان الحرب العالمية الثانية، تعهدت وزارة شؤون المحاربين القدامى بمحاولة الاتصال بنحو 4 آلاف جندي خضعوا لهذه التجارب ممن لا يزالون على قيد الحياة، إلا أنها لم تتصل إلا بـ610 منهم، زاعمة أن السجلات كانت غير منظمة بما يستحيل معه التعرف على هوية أفراد كثيرين منهم. واقتصرت محاولات الاتصال على إرسال خطاب واحد، دون متابعة لاحقة للموقف. لكن باحثًا في الإذاعة الأميركية الوطنية العامة، التي كانت مهتمة بالتحقيق في حجم البرنامج، يقول إنها تمكنت من تحديد مكان ضعف هذا العدد من الناجين باستخدام البيانات الحكومية ذاتها. وبينما تواصل وزارتا الدفاع والمحاربين القدامى عرقلتهما للضحايا، يبدي الكونغرس اهتماما أوسع بالقضية. واستجابة لتحقيق الإذاعة الوطنية العامة، أعلن غاس بيليراكيس، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا في لجنة المحاربين القدامى بمجلس النواب الأميركي، أنه سيعقد جلسة استماع يدلي خلالها مسؤولو الوزارة بشهادة حول جهودهم لمساعدة الناجين. كما تعهدت وزارة شؤون المحاربين القدامى بمضاعفة جهودها لتحديد أماكن الذين تعرضوا لسموم خلال تجارب الحرب العالمية الثانية. ورغم أن اهتمام الكونغرس محل ترحيب، فإنه ليس الفرع من الدولة المنوط بمواجهة فظائعه. وينبغي على الجيش التوقف عن التشاحن مع وزارة المحاربين القدامى حول الجهة المسؤولة عن توفير الرعاية الصحية للناجين. أما الخطوة الأولى فتكمن في تعريف هؤلاء الرجال على وجه الدقة بطبيعة هذا العلم المجنون الذي مارسته الحكومة بحقهم.* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»