المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september24.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس10/من17حتى27/إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من08حتى11/فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ ٱلحَياة

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/عنوانه: لا للتبعة لأي دولة ونعم للبنان السيادي/24 أيلول/15/اضغط هنا لدخول الجرية وقراءة المقالة

الرئيس الفرزلي في زمن الاحتلال عونيا، غيره في زمننا الحالي/الياس بجاني

من الأرشيف/بيان من مجموعة تدور في فلك عون يتناول مرسوم التجنيس لعام 94

حاسة النقد واحترام الذات وعبادة السياسيين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وفد البرلمان الفرنسي زار بكركي ومعراب والرابية بونيوتوسكي: متخوّف من مخاطر الوضع في لبنان

رئيس الكتائب: اجتماعات الغرف السوداء لا تجدي ويستحيل الإتيان برئيس من 8 أو 14 آذار

هيل نفى مشاركة بلاده في التظاهرات: ليجتمع مجلس النواب وينتخب رئيساً

برنامج مُثقل بلقاءات ومحطات بارزة لسلام في نيويورك أبرز رسائل لبنان: الرئاسة واللاجئون ودعم الجيش

الرابية ترفض المقايضة بين الترقيات وأي ملف حسّاس آخر

"حزب الله" أول المرحّبين بـ"الرفاق الروس" في المتوسط ولادة "ثالوث ذهبي" في سوريا لقتال الجماعات الإرهابية

مطلوب دولة رشيقة وعدم انحراف الحراك وبكركي ترى الرئيس أولاً والبقية تأتي

الراعي إلى بولونيا اليوم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/9/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 ايلول 2015

هيل من السراي: ليجتمع مجلس النواب وينتخب رئيسا وحكومة بلادي ستخصص 59 مليون دولار لمعدات امن الحدود للجيش

سلام عرض مع وفد من بلدية جديدة الفاكهة الاوضاع الانمائية والامنية في المنطقة

الحريري: كيف يتم الجمع بين الممانعة والتنسيق مع اسرائيل لابقاء نظام سوريا؟

نديم الجميل أكد في اختتام دورة بشير الجميل بال"ميني فوتبول" تضامن أحزاب 14 آذار واكيم:  بانتخاب رئيس تتحقق مطالب الحراك المدني

الراعي التقى وفدا برلمانيا فرنسيا ويغادر غدا الى بولونيا بونياتوسكي: نتقاسم القلق من خطر يهدد لبنان فعليا

جعجع عرض ووفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي الاوضاع في لبنان والمنطقة

سامي الجميل: رئيس المرحلة لا 8 ولا 14 بل كفوء وقادر على إدارة الأزمات واسلوب الغرف السوداء لم يعد ساريا

الجراح: جلسة الحوار كادت تكون منتجة لولا تعنت عون وحزب الله

حرب أسف ل"الحوار الجانبي": لا شيء يلزمنا بما يتفقون عليه

قزي: ذهبنا الى حوار واحد وكل ما يقر خارج الاطار الجماعي لا علاقة لنا به

عراجي لـ”السياسة”: مواقف عون وباسيل طائفية وتحريضية

العميل حريري: تجسس صحّي في بيئة الحزب الأمنية

"المستقبل" موحداً: روكز مقابل الحكومة!

"المستقبل" موحداً: روكز مقابل الحكومة!

سلام يوجّه من منبر "الامم المتحدة" نداء الى المجتمع الدولي: دعوا لبنان يعيش وساعدونا في انجاز "الرئاسـة" مفتاح الحل

عودة جعجع تفتح ورش عمل لمقاربة الحلول للملفات السياسية والاجتماعية والرئاسة معبر الزامي لأي تسوية وتهنئة باسيل برئاسة "التيار" بعد نيويورك

العقبات أمام خطة شهيب تتلاشى تباعا..والتنفيذ الاسبوع المقبل؟ حل "النفايات" علمي ونهائي وقطاره سيسير بعيدا من المحاصصات

فتفت: نـريد تعيين مدير عام جديد لقوى الامن وتشكيل المجلس القيادي و"المسـتقبل" متمسّـك بتفعيل الحكومة وفق الدسـتور لقبول "الترقيـات"

المستقبل" يطرح مجلس قيادة قوى الامن مقابل التسويــــة لــروكز

خطة شهيب مطلع الاسبوع و59 مليون دولار من الولايات المتحدة للجيش

الجميل "لا رئيس من 8 ولا من 14 اذار ولا نـريد تحالفـات اقليميـــة"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاسم: لا انتخاب حرا في لبنان إلا مع قانون النسبية على قاعدة لبنان دائرة واحدة

كبارة: مصير الوطن والحكومة والشعب لا يتوقف عند ترقية ضابط

لا فساد: لبنان يحتل المرتبة 136 على 177 في المؤشر والرأي العام مقتنع بأن التدهور سببه الفساد

اليونيفيل تحتفل ب"اليوم الدولي للسلام" بورتولانو: تعاون شركائنا أساسي للمضي قدما بقضية السلام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بترايوس: الحرب في سورية كارثة بحجم تشرنوبيل على المستوى الجيوسياسي وطالب بفرض حظر جوي على طيران النظام

الرئيس المصري اصدر عفوا عن 100 شخص بينهم صحافي الجزيرة محمد فهمي وناشطات سياسيات

رسالة البابا في اليوم العالمي للرســالات الـ 39:"الرسالة والحياة المكرسة – حب للمسيح حب لشعبه"

البابا التقى اوباما في البيت الابيض: لتنمية دائمة وتامة تشمل ملايين المهمشين في العالم

هولاند دعا من بروكسل الى مؤتمر جديد للامم المتحدة حول سوريا

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خاص موقع 14 آذار: 4 عملاء CIA دفعة واحدة في "حماية" حزب الله...أحدهم مقرّب من نعيم قاسم وآخر تقاضى 15 الف دولار/سلام حرب/موقع 14 آذار

حزب الله واتهام المستقبل بالفساد/إيلـي فــواز/لبنان الآن

«حزب الله» يجر لبنان إلى الحرب السورية/حسان حيدر/الحياة

عون ينتخب جعجع/علي حماده /النهار

بعدما نخر الفساد كل مفاصل الدولة لبنان بات في حاجة إلى حُكم الأيدي النظيفة/اميل خوري/النهار

ماذا في خبايا حوار "الكبار" الرديف لطاولة الحوار؟ يحل محل الحكومة ويساوم في انتظار التسوية الكبرى/سابين عويس/النهار

نظامنا الطائفي نتمسّك به/النهار/غسان حجار

ظاهرة الزحف الأوروبي إلى البقاع لمعرفة أحوال اللاجئين والتعامل الرسمي/خليل فليحان /النهار

لاعب شطرنج اسمه بوتين/هشام ملحم/النهار

المتغيّرات تتطلّب جاهزية «قوى 14 آذار» لمواجهة السلبيات/ربى كبّارة/المستقبل

إسرائيل ضيّقت هامش واشنطن إزاء روسيا ! الاعتراض على حماية النظام غاب عربياً وأوروبياً/روزانا بومنصف/النهار

استعراض../علي نون/المستقبل

تحالف دمشق-طهران الستراتيجي/داود البصري/السياسة

إيران تعمل جاهدة لحمل أميركا على تلميع صورتها خليجيًا/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

المهرولون إلى الصفقة «السورية»/زهير قصيباتي/الحياة

التدخل الروسي لتعويض الفشل الإيراني في سورية/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

أوقفت لأنها كشفت تعرضها للاغتصاب اثناء اعتقالها/ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

ديمقراطية الاعتراض وحدها لا تكفي/منى فياض/العرب

يتي تيتي، متل ما رحتي جيتي/جو توتنجي/فايسبوك

إلى روح بشير الجميل/نبيل منذر

شاهد و الكاتب صاحب الضمير والقلم الحر/عبد الأحد يوسف

بوست وتغريدة/موقع اذاعة الشرق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس مرقس10/من17حتى27/إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله

"أَسْرَعَ إِلَى يَسُوعَ رَجُلٌ وجَثَا أَمَامَهُ وسَأَلَهُ: «أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ ٱلله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايَا: لا تَقْتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِٱلزُّور، لا تَظْلِمْ، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ». فقَالَ لَهُ الرَّجُل: «يَا مُعَلِّم، هذِهِ كُلُّها حَفِظْتُها مُنْذُ صِبَاي».وحَدَّقَ إِلَيْهِ يَسُوعُ فَأَحبَّهُ، وقَالَ لَهُ: «وَاحِدَةٌ تَنْقُصُكَ: إِذْهَبْ، وَبِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وأَعْطِ الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاء، وتَعَالَ ٱتْبَعْنِي!». فَٱغْتَمَّ الرَّجُلُ لِهذَا الكَلام، ومَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كانَ صَاحِبَ مُقْتَنَياتٍ كَثِيرة. فأَجالَ يَسُوعُ نَظَرَهُ في مَنْ حَوْلَهُ وقَالَ لِتَلامِيذِهِ: «مَا أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِيَاءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ الله!». ودَهِشَ التَّلامِيذُ مِنْ كَلامِهِ، فَأَجَابَ يَسُوعُ ثَانِيَةً وقَالَ لَهُم: «يَا بَنِيَّ، مَا أَصْعَبَ الدُّخُولَ إِلى مَلَكُوتِ الله! إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله». فَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟». فحَدَّقَ إِلَيْهِم يَسُوعُ وقَال: «هذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ عِنْدَ النَّاس، لا عِنْدَ الله، فَعِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيءٍ مُمْكِن».

 

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من08حتى11/فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ ٱلحَياة

"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في إِزْمِير: هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر، ذَاكَ ٱلَّذي أَمْسَى مَيْتًا ثُمَّ عَادَ حَيًّا:  إِنِّي عالمٌ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ من ضِيقٍ وفَقْرٍ مَعَ أَنَّكَ غَنِيّ، وَعَالِمٌ أَيضًا بِتَجْدِيفِ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم يَهُود، وَهُم لَيْسُوا بِيَهُود، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَان. فلا تَخَفِ ٱلبَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام. هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام. فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ ٱلحَياة. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ، ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ لَنْ يُؤْذِيَهُ ٱلْمَوتُ ٱلثَّاني."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/عنوانه: لا للتبعة لأي دولة ونعم للبنان السيادي/24 أيلول/15/اضغط هنا لدخول الجرية وقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D9%8A-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%86%D8%B9%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A/

 

الرئيس الفرزلي في زمن الاحتلال عونيا، غيره في زمننا الحالي

الياس بجاني/09/15

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2015/videos/_Elie_El_Ferzli_-_23_Sep_2015?fb_action_ids=10153636168282766&fb_action_types=og.comments

مما لا شك فيه أن الرئيس الفرزلي ذكي ومهضوم ومحامي بارع يعرف من أين تؤكل الأكتاف!! إلا أنه انتقائي في مواقفه وتحالفاته والقضايا التي يتولى الدفاع عنها وبالتأكيد في خطابه والمداخلات الإعلامية. لا تغيب عن بالنا مداخلته المشهورة في مواجهة العماد عون عبر تلفزيون الجزيرة يوم كان هذا الأخير منفياً في فرنسا وسيادي ويريد محاكمة النظام السوري في لاهي على أساس ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية في لبنان وسوريا.

وتستحضرنا مواقف دولته اليوم المتماهية حتى الذوبان والانصهار مع عون الذي كان من اشد منتقديه ومعارضيه ومن المطالبين علناً بمحاكمته على خلفية دوره في إقرار قانون محاسبة سوريا واستعادة استقلال لبنان.

نسأل دولته ألم يكن هو من أهل الحكم، بل من الكبار فيه يوم صدر مرسوم التجنيس سنة 95 وتم من خلاله إعطاء الجنسية لما يزيد عن نصف مليون مخلوق معظمهم دون وجه حق مما تسبب في ضرب الديموغرافية لغير مصلحة المسيحيين والتي هي علة العلل اليوم؟

ألم يكن هو من المؤيدين للمحتل الأسدي للبنان ومن المنظرين لما يسمى مقاومة وتحرير ووحدة مصير ومن واضعي نصوص العشرات من الاتفاقيات الظالمة، "معاهدات واتفاقات الأخوة" بحق لبنان؟

نحن لم نسمع دولته يدافع ولو مرة واحدة عن حقوق المسيحيين في الرئاسة وغيرها يوم كانوا في زمن الاحتلال السوري إما في السجون أو المنافي أو القبور!! فما هي أسباب هذه الصحوة المسيحية اليوم؟

وماذا عن هذا الغرام المتيم بشخص وقدرات ومسيحية عون؟ أليس كل هذا نقيضاً لكل مواقف وتحالفات وولاءات دولته قبل العام 2006 وهو العام الذي جاء عون فيه إلى محور إيران-سوريا من خلال ورقة التفاهم وتخلى عن كل ماضيه وشعاراته ومواقفه؟

بمحبة نقول لدولة الرئيس إن للشطارة حدود وهي تنتفي مع عدم مصداقيتها وتصبح مكشوفة وهذا ما نراه في حال دولته حالياً.

في الخلاصة نحن بصدق لا نرى في همروجة عونية دولته وفي استقتاله الدفاع عن حقوق المسيحيين أي نوع من المصداقية وليعذرنا دولته لأننا لا نثق به لا سياسياً ولا مسيحياً ولا وطنياً.

 

من الأرشيف/بيان من مجموعة تدور في فلك عون يتناول مرسوم التجنيس لعام 94

.(الديار 6 شباط 2010)

جبهة الحرية: مرسوم التجنيس 1994..خلل وقلب للموازين في إنتخابات 2009

كشفت جبهة الحرية أمس في مؤتمر صحافي ان مرسوم التجنيس الذي صدر عام 1994 خلق خللاً فادحاً في التوازن الطبيعي الديمغرافي، حيث بلغ عدد المجنسين 202000 توزعوا بنسبة 51071 من المسيحيين و150929 من المسلمين، اي بفارق 100 الف مجنس لصالح المسلمين. وقد تزامن الكشف عن تلك المعطيات مع المشروع الذي قدّمه وزير الداخلية زياد بارود لسحب الجنسية من غير مستحقيها.

وأشارت الجبهة إلى انه اخطر ما في المرسوم المذكور انه قلب الموازين الديمغرافية في مناطق عدة مهمشاً فئة على حساب فئة اخرى.

فعلى سبيل المثال لا الحصر سجل في قيود زحلة 13826 من المسلمين وفي البقاع الغربي 3876، والمرفأ 1914 وفي القبيات 13079 وقد لعبت هذه الارقام دوراً في قلب الموازين اثناء الانتخابات النيابية الاخيرة.

وقد جرى اخيراً تصنيف ملفات المجنسين وتم درسها ملفاً ملفاً حيث اتضح التالي لجهة توزيع المجنسين على الطوائف:

سنة : 108840

2ـ شيعة: 30281

3ـ علويون: 7541

دروز: 4267

5ـ اورثوذكس: 11314

6ـ ارمن اورثوذكس: 10548

كاثوليك: 7166

8ـ موارنة: 4199

سريان: 7212

10ـ مختلف: 10613

كما أبرزت المنظمة السياسية بعض الحالات الشاذة في تطبيق المرسوم وهي كالتالي:

1ـ المجنسون الذين ابلغوا بمنحهم الجنسية اللبنانية من قبل اطراف معينة اثناء الانتخابات النيابية حيث حصلوا على هوياتهم امام اقلام الاقتراع لاول مرة.

2ـ مجنسون لم يعلموا حتى الآن انهم نالوا الجنسية اللبنانية بفعل تعذر الاتصال بهم لفقدان او تغيير عناوين اقامتهم.

3ـ مجنسون نالوا الجنسية على اساس انهم مسيحيون وبعد حصولهم عليها قاموا بتصحيح ديانتهم من المسيحية الى الاسلام.(الديار 6 شباط 2010)

 

حاسة النقد واحترام الذات وعبادة السياسيين

الياس بجاني/23 أيلول/15

مهم جداً أكلبنانيين انعم الله علينا بالعقل السوي أن لا نذوب في السياسي كائن من كان عقلياً وعاطفة ونتحول في لا وعينا إلى مخدرين وأفراد نعبده ولا نرى غير حلوه وحسناته ونؤلهه، وبالتالي نهب بغضب وعدائية في وجه كل من ينتقده مدافعين عنه عاطفياً دون منطق وحجة. إنه مرض التزلم والغنمية المخيف والقاتل الذي تعاني منه شرائح لا بأس بها من أهلنا. فمثلاً هل من شخص عاقل يحترم انسانيته يصدق أن ميشال عون هذا المسيح الدجال عنده فكر وثقافة ويجب تأسيس جمعية لنشرهما وتعليم الأجيال الديموفراطية التي يمارسها؟ نحن بصراحة وعن قناعة تامة نرى أن الغير سويين عقلياً وفكراً وثقافة والخائبين إيماناً ورجاءً هم فقط الذين قد ينجرون وراء هذه الخزعبلات المهينة لإنسانية الإنسان واللاغية لكل ما هو فكر وحاسة نقد واحترام للذات. هذا مرض متفشي وخطير وهو انصافاً للحقيقة لا ينطبق فقط على من يؤلهون ويعبدون ميشال عون، بل للأسف يطاول كذلك 99% في المائة من جماعات الأحزاب المغرمين بالفولارات والأزرار.

الإنسان في استمرار ومنذ زمن ادم وحواء في صراع بين غرائزه والضمير. الغرائز هي الشق الحيواني فيه والضمير هو الشق الأخر المناقض وهو وجداني واخلاقي وإيماني بكل ما هو قيم واخلاق وعدل ومخافة من الخالق ويوم حسابه. للأسف غالباً ما ينتصر الشق الغرائزي وهذا ما نعيشه اليوم من حال مأساوية في لبنان ودول المحيط حيث تم تخدير الشق الضميري وتفلت الشق الحيواني. إنها الحياة بصورها المتنوعة. لقد ولى زمن قدوم جيوش لنجدتنا ولم يبقى لنا غير الاتكال على انفسنا وتحديد عللنا والأمراض والبحث عن وسائل العلاج. ولنقوم بهذه المهمة التقويمية لا بد وأن نصوب نحو انفسنا وتصليح وتصحيح مسارتنا وثقافتنا والأهم طريقة تعاطينا مع القيمين على أمورنا من رجال دين وسياسيين وأحزاب. من هنا فإن ألف باء المطلوب منا كخطوة أولى في رحلة المليون ميل التخلص من عاهات التزلم والتبعية وعبادة السياسيين واحياء حاسة النقد في دواخلنا وبالتأكيد اختيار قادة منا ويشبهوننا وليس آلهة نعبدهم ونهوبر لهم بالدم وبالروح منفديكم كما هو واقعنا المحزن نحن تحديداً الموارنة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وفد البرلمان الفرنسي زار بكركي ومعراب والرابية بونيوتوسكي: متخوّف من مخاطر الوضع في لبنان

24 أيلول 2015/النهار/استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفداً من البرلمان الفرنسي برئاسة اكسل بونيوتوسكي، رافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون، وتم عرض المستجدات المحلية والاقليمية. بعد اللقاء، أشار بونيوتوسكي الى أنه عرض مع البطريرك "الاوضاع في لبنان والمنطقة وخصوصاً الازمة السورية والفراغ الرئاسي اللبناني، وأبدينا مخاوفنا من مخاطر الوضع في لبنان، وغبطته يشاركنا في هذه المخاوف وانعكاساتها على لبنان والمنطقة". وأضاف: "أعجبنا بحكمة البطريرك ونظرته الى الامور، وتوقفنا عند ملاحظاته وأفكاره حيال الأوضاع للخروج من الأزمة التي تحيط بلبنان". كذلك زار الوفد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مدى ساعة، في حضور السفير الفرنسي، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي، وكان بحث في الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة وأزمة اللاجئين السوريين. وبعد الظهر زار الوفد الفرنسي رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، في حضور بون والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادرفيان.

 

رئيس الكتائب: اجتماعات الغرف السوداء لا تجدي ويستحيل الإتيان برئيس من 8 أو 14 آذار

24 أيلول 2015/النهار/أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ان "الاجتماعات الجانبية واسلوب الغرف السوداء القديمة لم يعد يجدي، ولا يمكن أي قرار ان يمر دون موافقة الوزراء مجتمعين، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في انتخاب رئيس يكون توافقياً وكفوءاً وغير تابع لأي محور وقادراً على ادارة البلاد في ظل حكومة تقنية تنتشله من ازمته الاقتصادية والحياتية". واعتبر في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ان "اي جدية في محاولة ايجاد الحلول تفرض على مجلس الوزراء ابقاء الجلسات مفتوحة لأن المشاكل المتراكمة تحتاج الى متابعة يومية. وأي حل يجب ان ينبع من الدستور". واشار الى وجوب "انتزاع التزام من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بعقد جلسة لمجلس الوزراء وجلسات متتالية للحوار". وفي موضوع مواصفات رئيس الجمهورية، رأى انه "في ظل الانقسام الحاصل على كل المستويات في لبنان والمنطقة والتزام بعض القوى السياسية بمحاور خارجية، من المستحيل الاتيان برئيس من 8 آذار يكون حليفاً لايران، أو من 14 آذار يكون حليفاً للمملكة العربية السعودية، بل المطلوب التعالي عن المصالح الشخصية والذهاب لاختيار رئيس توافقي يجمع اللبنانيين ويكون كفوءاً وملماً بالملفات وقادراً على معالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية الضاغطة وادارة مجلس الوزراء الذي يترأسه في ظل حكومة تقنية تنتشل لبنان من وضعه". وأعرب عن أسفه "لفتور همة الحراك المدني"، وناشد القيمين عليه "عدم الاستسلام، والاستمرار بالوتيرة نفسها، لأن التحركات الشعبية مفصلية للضغط على طاولة الحوار". وسئل عن الجلسة السداسية التي عقدت بعد انتهاء طاولة الحوار وتناولت التعيينات الأمنية، فقال ان "اسلوب الغرف السوداء الذي كان متبعاً قديماً لم يعد سارياً، واي قرار يجب ان يحظى بموافقة مجلس الوزراء ولن يكونوا قادرين على تمريره من دون موافقة ثمانية وزراء هم وزراء اللقاء التشاوري". وشدد على ان خطة الوزير اكرم شهيب جيدة وأخذت بطرح الكتائب في ما يتعلق بلا مركزية النفايات، وهي يمكن ان تنتشلنا من الواقع المرير".

واستقبل الجميل وزير الصحة وائل أبو فاعور وجرى البحث في التطورات السياسية. والتقى لاحقا الوفد البرلماني الفرنسي في حضور المستشار جان بيار قطريب

 

هيل نفى مشاركة بلاده في التظاهرات: ليجتمع مجلس النواب وينتخب رئيساً

النهار/24 أيلول 2015/أعلن السفير الاميركي ديفيد هيل ان حكومة بلاده ستخصص مبلغ 59 مليون دولار إضافية لمعدات أمن الحدود للجيش، واكد انها "غير مشاركة في تظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات". استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا امس هيل الذي صرح: "اجتمعت بالرئيس سلام لمناقشة زيارته المقبلة إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة وفي الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان. يثبت اجتماع المجموعة مرة جديدة دعم المجتمع الدولي الثابت لاستقرار لبنان وسيادته وأمنه".واضاف: "من جانبنا، يستمر الدعم الأميركي للجيش بالتعمق. ويسرني كثيرا أن أعلن ان حكومتي ستخصص مبلغ 59 مليون دولار اضافية لمعدات أمن الحدود للجيش". وأشار ان بلاده "تسلمت هذا الأسبوع تحويلة حديثة أساسية من الأموال من المملكة العربية السعودية لشراء معدات أميركية إضافية لمساعدة الجيش. وهذه الأموال، إلى جانب التمويل الأميركي، ستساعد الجيش على مواصلة تطوير قدرات سلاح الجو في الضربات الموجهة (...) هذا التحويل الأخير وهذا المشروع هما دليل آخر على الشراكة القوية والفاعلة بين لبنان وأميركا والمملكة العربية السعودية لتحسين قدرات الجيش في الدفاع عن حدود لبنان وشعبه". واكد أن "أميركا ستقف إلى جانب لبنان. فأعمالنا فقط هي المعيار للحكم على التزام أميركا استقرار لبنان. وهذه الأعمال تشمل استثماراً أميركياً يفوق 1,3 مليار دولار من المساعدات الأمنية للبنان في الاعوام العشرة الماضية. وهذا العام، لبنان هو خامس أكبر مستفيد من التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة. ولبنان أيضا هو خامس أكبر مستفيد سنوي من التدريب الثنائي لأفراد الجيش هنا. وفرت الولايات المتحدة ما يقارب المليار دولار من المساعدات الإنسانية للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في لبنان منذ بدء الصراع المأسوي في سوريا. ومساعدتنا الإنمائية الثنائية مدى العقد الماضي ستتجاوز أيضا المليار دولار، للمساعدة في الفرص المدرة للدخل، والتعليم، ومستلزمات الخدمات مثل الماء. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاستقرار، ليس هناك أي قدر من المساعدات الخارجية أو النيات الحسنة التي يمكن أن تكون بديلا من الاستقرار الذي يأتي من الحكم الرشيد. فهذا الأمر يأتي فقط من الداخل. وأنا أعلم أن القادة في لبنان يعملون على إعادة تفعيل مجلس الوزراء وعلى استئناف الحوار حول القضايا الأكثر عمقا. نرحب بأي جهد من هذا القبيل، وقد انضممنا في وقت سابق من هذا الشهر إلى أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي في تأكيد أن الوقت الآن هو ليجتمع مجلس النواب وينتخب رئيسا في أقرب وقت ممكن، ولتحديد موعد انتخابات نيابية".

وقال: "المواطنون في كل مكان يتطلعون الى الدولة لتحمي حقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى المواطنين في كل مكان مسؤولية ممارسة حقهم بطريقة سلمية ومسؤولة. كما أن المساءلة متوقعة عندما ينتهك أي من الطرفين الحقوق والمسؤوليات. ندعم هذه الحقوق العالمية، ونحض على الامتثال لهذه المسؤوليات في جميع أنحاء العالم. أميركا تدعم هذه القيم هنا في لبنان، ومبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، وكذلك الأمر بالنسبة الى رئيس الحكومة. ولكن الولايات المتحدة غير مشاركة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في تظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات".

الى ذلك، التقى هيل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي ومستشار السفير الاميركي فادي حافظ.

 

برنامج مُثقل بلقاءات ومحطات بارزة لسلام في نيويورك أبرز رسائل لبنان: الرئاسة واللاجئون ودعم الجيش

نيويورك - نبيل بو منصف/النهار/24 أيلول 2015

يصل رئيس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم الى نيويورك لرئاسة وفد لبنان الى افتتاح أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في محطة تكتسب اهمية بارزة بالنسبة الى لبنان سواء من حيث المواضيع التي سيثيرها سلام في مجموعة كلمات ولقاءات واجتماعات تتصل بالوضع اللبناني او بالواقع الاقليمي والدولي الذي سيطرح في الجمعية العمومية. وفي جدول اعمال الرئيس سلام في زيارته لنيويورك برنامج مثقل يبدأ الجمعة بحضوره الجلسة التي سيلقي خلالها البابا فرنسيس كلمة امام الامم المتحدة علما ان وصول البابا الى نيويورك بدا في الساعات الاخيرة كحدث رئيسي لاعمال الجمعية العمومية هذه السنة واتُّخذت في نيويورك إجراءات امنية متشددة بدءا من صباح امس. ويحضر سلام ايضا صباح السبت افتتاح القمة الدولية المستدامة ويلقي خلالها كلمة. اما يوم الاثنين فتفتتح رسميا اعمال الجمعية العمومية ثم يليها الثلثاء افتتاح قمة تتسم بأهمية خاصة تحت عنوان "قمة مكافحة داعش والتطرف" وستلقى خلالها كلمات بارزة لرؤساء الدول المشاركة ومن ابرزهم الرئيس الاميركي باراك اوباما وستكون للرئيس سلام مداخلة خلالها. اما يوم الاربعاء المقبل فسيكون المحطة الابرز اذ يبدأ باجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان برئاسة الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون والى جانبه الرئيس سلام واللذين سيلقيان كلمتين في المناسبة ويحضر الاجتماع وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى وممثلو الاتحاد الاوروبي ودول اخرى الى ممثلي المنظمات الدولية. وفي الساعة الاولى والنصف بعد ظهر الاربعاء بتوقيت نيويورك يلقي سلام كلمة لبنان امام الامم المتحدة قبل مغادرة الوفد اللبناني نيويورك مساء.

وتتمحور مضامين المواقف والكلمات التي سيعلنها الرئيس سلام كما افادت مصادر قريبة منه "النهار" على ثلاثة محاور: الاول الحض على مساعدة لبنان من الدول ذات النفوذ والتأثير للدفع نحو انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية اساسية وفك الارتباط بين أزمة الفراغ الرئاسي والقضايا التي تحكم الأوضاع في المنطقة. الثاني الحض على دعم الجيش اللبناني ليتمكن من الاستمرار في الاضطلاع بمهماته ولا سيما منها مكافحة الارهاب. الثالث موضوع مساعدة لبنان في تحمل اعباء اللاجئين السوريين وسط ملامح التقصير الدولي الواضح في تنفيذ التعهدات السابقة في هذا المجال.

الى هذا ستحفل زيارة سلام بلقاءات جانبية بارزة مع عدد من زعماء الدول ورؤساء الوفود، ابرزهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجمعة المقبل وممثلة الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني السبت والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين، الى لقاءات اخرى مع وزير خارجية الفاتيكان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كما ستكون له خلوة مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون تسبق اجتماع مجموعة الدعم الاربعاء المقبل.

 

الرابية ترفض المقايضة بين الترقيات وأي ملف حسّاس آخر

ألين فرح/النهار/24 أيلول 2015

انتهت الخلوة التي انعقدت بعد جلسة الحوار الثالثة من دون الاتفاق على ملف الترقيات العسكرية، وتحديداً ترقية 3 عمداء الى رتبة لواء في موازاة تسيير عمل الحكومة، وتالياً التعيين في المراكز الشاغرة في المجلس العسكري. من شارك في الخلوة أكد ان الرئيس فؤاد السنيورة هو من عرقل التسوية لمقايضتها بآلية عمل الحكومة، علماً ان موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري كان ايجابياً لجهة ملف الترقيات العسكرية في الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله". من الآن الى جلسة الحوار المقبلة ماذا سيحصل؟ وهل توقفت المساعي؟ يؤكد مصدر في "التيار الوطني الحر" أن المساعي مستمرة وتتم معالجة ما حصل، "وان "المستقبل" يعالجون مشكلتهم في ما بينهم. عند العماد ميشال عون الأمور تسير جيداً وهو على هذا الأساس حضر شخصياً طاولة الحوار، وخصوصاً ان الأطراف الآخرين من الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط و"حزب الله" غير معارضين للتسوية لأنهم يريدون تسيير أعمال الحكومة ومجلس النواب". ووفق مصدر آخر قريب ايضاً من الرابية ان ما طرحه الرئيس السنيورة يدل على أمرين لا ثالث لهما: اما عن عجز تياره عن اتخاذ موقف موحد حيال المواضيع المطروحة في الحوار، بدليل ما صدر عن الرئيس الحريري كرئيس للتيار وعن سواه، أو توزيع أدوار بين بعضهم لحجب كل استجابة لطلبات ميثاقية ودستورية محقة، هي، في اعتقادهم وفي قراءتهم، تنال من سيطرتهم الكاملة على مفاصل الحكم في مجلس النواب والحكومة كأكثرية حاكمة. "وفي رأينا ان ثمة عجزاً عن توحيد الخطاب والمقاربة وفي الوقت عينه توزيع أدوار كوسيلة لإخفاء العجز". ويشدد على ان الرابية ترفض أي مقايضة بين موضوع الترقيات العسكرية وشرعنة المخالفات في المواقع العسكرية وبين أي موضوع أو ملف حساس آخر، "لا سيما ان ما طرحه السنيورة في شكل نافر هو وضع اليد على الحكومة والتنازل عن آلية عملها حتى في جدول الأعمال في مقابل البحث في موضوع الترقيات. لذا كان لا بد للعماد عون من أن يرفض ويخرج من الخلوة التي انتهت بخروجه، علماً انه كانت ثمة مواقف متفهمة لما قاله العماد عون وخصوصاً انه من الطبيعي ان تكون طبيعة آلية عمل الحكومة بدءاً من جدول الأعمال وصولاً الى اتخاذ القرار مرهونة بالتوافق المرن". وما دام العماد عون قد عاد الى الحوار شخصياً ولم يقاطعه وسيصار الى تكثيفه في جلسات متتالية مدى ثلاثة ايام، فهذا يعني أن ثمة أملاً أن يصار، فور عودة الرئيس سلام من نيويورك، الى معاودة البحث في موضوع الترقيات العسكرية، والمساعي حتى ذلك الوقت لن تتوقف. مع التأكيد أن العماد عون "أعلن صراحة أنه لا يريد جائزة ترضية ولا استعطاف موقع ولا منّة من أحد، اذ ان مرشحه العميد شامل روكز هو من نخبة المرشحين والمستحقين لهذا المنصب، وهذا ليس مطلباً شخصياً، بل هو يقدّم حلاً لشرعنة المخالفات التي حصلت في التمديد للقيادات العسكرية". من الآن الى حين انعقاد جلسة الحوار المقبلة، المساعي لحلّ عقدة الترقيات العسكرية مستمرة. ويصرّ العماد عون على أنه اذا لم تنجح المساعي، وخصوصاً ان الفريق الآخر الذي لا يريد اعطاءه أي شيء اذ في اعتقاده انه كلما أعطاه شيئاً يفيده في الرئاسة، يكون بذلك يضرب مصلحة الوطن العليا ومؤسساته وخصوصاً العسكرية والأمنية والمقتضيات الوطنية والدستورية. أما اذا نجحت المساعي خارج اطار "المنطق" الثلاثي أي جائزة الترضية أو المنّة أو المقايضة التي يرفضها كلها عون، فتكون المؤسسة العسكرية قد ربحت وتشرعنت قياداتها وتزخّمت بقيادات جديدة. وبعيداً من هذا المنطق الثلاثي، فإن عون منفتح على كل الحلول في موضوع الترقيات العسكرية ولم يكن يوماً مرتاحاً كما هو الآن، والأهمّ أنه ليس رهينة 15 تشرين الأول تاريخ تسريح العميد روكز ولا أحد يستطيع استنزافه كلما اقترب موعد التسريح ليقبل بأي طوق نجاة، بل إن عينيّ عون تتجهان صوب تظاهرة 11 تشرين الأول نحو قصر بعبدا وساحاته للقول "ان القصر لنا والقرار لنا في اختيار رئيسنا".

 

"حزب الله" أول المرحّبين بـ"الرفاق الروس" في المتوسط ولادة "ثالوث ذهبي" في سوريا لقتال الجماعات الإرهابية

رضوان عقيل/النهار/24 أيلول 2015

وقت ينهمك أركان 8 آذار بالتطورات الداخلية وما يمكن ان يصدر عن طاولة الحوار في ساحة النجمة، تشخص في المقابل انظارهم الى الحدث السوري، ولا سيما بعد دخول وحدات من القوات الروسية وانشاء قاعدتين لاستقبالها في شمال مطار اللاذقية. وعلى رغم هذا الحبور الذي لا يخفيه هؤلاء وانسحابه على جمهورهم، لم تصدر اي اشارة من "حزب الله" حيال حضور "الرفاق الروس" بهذا الشكل. وسيتطرق السيد حسن نصرالله باسهاب الى هذه النقطة في اطلالته على محطة "المنار" مساء غد الجمعة. وكان الفريق اللبناني المؤيد للرئيس بشار الاسد والمتحمس لاستمراره في سدة الرئاسة وعلى رأس النظام، قد استبشر خيراً عقب تلقيه نبأ زيارة قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني الى موسكو، اضافة الى مسؤولين ايرانيين آخرين لم يكشف عنهم. وقد أحيط الحزب بمضمون تلك اللقاءات. من هنا يعتقد مراقبون في لبنان ان الاندفاعة الروسية الاخيرة في اتجاه سوريا تمت بعد سلسلة من الاتصالات مع القيادة الايرانية، ولم يكن "حزب الله" بعيداً من تفاصيلها، لأنه يبقى شريكاً رئيسياً في الحرب الدائرة في سوريا، وصاحب الخصوصية بعد البصمة التي طبعها مقاتلوه على اكثر من جبهة، وآخر فصولها الناجحة كانت في معركة الزبداني. ولا تخلو صالونات قوى 8 آذار من التعبير عن ارتياحها لما آلت اليه الامور أخيراً في دمشق ورفع معنويات الجيش السوري على اكثر من جبهة، وان النظام اخذ "جرعة اوكسيجين" وتمكن من استعادة المبادرة في الميدان بعد تلقيه هذا الدعم من العتاد والسلاح الروسي. وفي رأي متابعين للملف السوري المتشعب، والذي تحولت خشبته الشاسعة مسرحاً للعب من اكثر من طرف، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ خياره الاخير بادخال قواته الى الاراضي السورية، بعد الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة الاميركية، الذي لم تكن موسكو - ولو في شكل غير مرئي - بعيدة من وضع مسودة حروفه وتشجيعها طهران قبول مسار الاتفاق وترجمته وقيامها بدور حاسم لتجاوز بعض العقبات التي وضعت امام "اطارات" الاتفاق والتي جرى تذليلها.

وثمة من يحلو له ان يعود الى حال التشويش التي رافقت القيادة الروسية قبل اكثر من سنة، حيال امكان صمود النظام السوري بعد تقهقر وحداته في اكثر من محافظة وتمكّن تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وسواهما من تشكيلات المعارضة من احتلال مساحات واسعة من الخريطة السورية، وان "حزب الله" كان اول من بدد هذا التشويش عند الروس، وهذا ما سمعه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف من السيد حسن نصرالله، ولا سيما ان الاخير لم يبد في اي من لقاءاته الداخلية ولا في اطلالاته اي خشية على مصير النظام ومستقبله. ولذلك يرحب الحزب بـ"الرفاق" على حد وصف أحد قيادييه، بعد انضمام الروس الى هذا المحور بهذا القدر من المستوى وتنفيذ الاتفاقات المبرمة في هذا الشأن بين موسكو ودمشق. ولذلك يرى الغيارى من اللبنانيين على الاسد ان "الحراك الروسي" الاخير جاء بعد وضع رؤية استراتيجية مشتركة على كل الساحات لجبه "الارهاب التكفيري" والتصدي له والذي يتحرك في اكثر من دولة وخصوصاً في سوريا. ويتطلع هؤلاء الى ولادة معادلة "ثالوث ذهبي" آخر على الاراضي السورية يتمثل في الجيش والوحدات الروسية و"حزب الله" - ومن خلفه ايران بالطبع والعراق ايضاً - التي وصلت طلائعها في الايام الاخيرة، اضافة الى الوحدات العسكرية لـ"حزب الله"، والذي لم تتوقف قيادته السياسية عن متابعة الاتصالات مع موسكو سواء عبر سفارتها في بيروت او في الخارج. وفي خضم التطورات الميدانية والعسكرية في سوريا لا يتوقع انصار دمشق في لبنان على مستوى اركان 8 آذار ان تتجه المعارك الى التقسيم في هذا البلد، وان بوتين لم يأت بقواته لاقامة دولة علوية في اللاذقية وتوفير الحماية المطلوبة لها، بل من اجل كل الدولة السورية لتبقى تحت مظلة الاسد. واتخذ خياره العسكري الاخير في توقيت مؤات له ليس من اجل انقاذ الاسد ودعمه في موقعه، بل قرر ولوج هذه الطريق بعد توصله الى لحظة نضج اظهرت له نتائج كسب سياسية وعسكرية واستراتيجية. وهو أفاد من حال الضمور التركية والمواجهة المفتوحة مع "حزب العمال الكردستاني"، وان الاميركيين يلتقون مع الروس على اولوية مكافحة الارهاب. لم تظهر مفاعيل الحضور الروسي الميدانية على الارض بعد، الا انها خلفت موجة كبيرة من الارتياح في صفوف 8 آذار، على عكس حال محور قوى 14 آذار الذي ينظر اليها باستغراب اختصره رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بتغريدة ان "روسيا تلعب بالنار".

 

مطلوب دولة رشيقة وعدم انحراف الحراك وبكركي ترى الرئيس أولاً والبقية تأتي

حبيب شلوق/النهار/24 أيلول 2015/للشيخ بيار الجميل، رحمه الله، عبارة شهيرة كان يرددها عندما كان يطلب البعض من المسيحيين ان لا يخافوا، في وقت كانت لصلاح خلف ("ابو اياد") نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهو في عز "نشوة" السيطرة على الارض اللبنانية و"الجيوب" العربية، مقولة شهيرة تقول "إن طريق القدس تمر من جونية"، وهذه العبارة هي "لا يمكن ان تقول للإنسان لا تخف إنما عليك ان تجعله لا يشعر بالخوف". هذه العبارة للشيخ بيار ترددت في لقاء ضم مجموعة سياسيين مسيحيين الأسبوع الفائت في معرض الحديث عن تركيز البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على طلب انتخاب رئيس للجمهورية، وبلغ في مطالبته حد اعتباره النواب ولاسيما منهم المقاطعين مسؤولين عن انهيار الدولة، لمجرد عدم انتخاب رئيس يعيد الحياة الى الدولة والكيان اللبنانيين. وتعزو هذه المجموعة القلق البطريركي الى تجارب مر بها المسيحيون خصوصا منذ اتفاق الطائف الى اليوم، من تقليص لدورهم الى انتقاص من مناصبهم الإدارية، الى عدم احترام المشاركة في الحكم والمناصفة في الوظائف. ومن هنا ربما كان تفهم البطريركية المارونية لحراك المجتمع المدني ضد الفساد والذي يعبرفي نظر الكثيرين خصوصا عن ٣ أشياء هي:

أ - الغضب الذي يعم الناس من الوضع الذي يعيشونه.

ب - يأس الناس من الزعامات التقليدية واعتبار انها فشلت ولم تعد قادرة على الإصلاح.

ج - ابتعاد الناس ولو نسبيا عن اصطفافاتهم التقليدية، وهذا يزيد الهوة بين التقليد السياسي وبين الأجيال الطالعة.

ولكن في المقابل تبدو مشكلة هذه الأجيال المعترضة انها تفتقر الى ثقافة سياسية حقيقية ويخشى من انحراف حراكها نحو الغوغائية، اذ مهما كانت المطالب محقة، فإن التحرك يجب أن يرافقه إطار سياسي كما لو كان عودة الى الفكر الاشتراكي وإعطاء الدولة إدارة كل الشؤون واعتبار القطاع الخاص في لبنان الذي هو أساس اقتصاده كما لو انه قطاع مصاصي دماء، وهذا الانحراف يؤدي بدل جعل الدولة دولة رعاية (تأمين ضمان الشيخوخة والتعليم والطبابة والاستشفاء والثقافة وغيرها)، دولة تنفيعات على حساب المال العام.

والمطلوب في رأي هذه المجموعة وفي هذا الوقت بالذات إبراز قيادات حقيقية تضبط هذا الحراك في اتجاه إقامة دولة عصرية ودولة حداثة وليس الاكتفاء بشعارات تبقى مجرد شعارات.

صحيح في رأي كثر ان هذا الحراك مبارك من أوساط شعبية عدة نظراً الى سوء إدارة الدولة والمحاصصة منذ اتفاق الطائف الى اليوم، والى الفساد المعشش في كل الأوساط والادارات، وصحيح ان الحراك طريق الى مجتمع مدني ضابط للشطط في الدولة، إنما ثمة خوف من انحرافه عن وجهته الصحيحة واستغلاله من الفكر الغوغائي الذي يقضي عليه، بمعنى انه - من وجهة نظر المجموعة نفسها - لا يجوز أن يصل الى المطالبة بـ"التأميم" وهو نظام سقط مع البيريسترويكا.

من هنا تَرَى قيادات ومثقفون ما تراه بكركي ان مهمة الدولة هي ضبط إيقاع الاقتصاد ومنع السرقات وليس الحلول محل القطاع الخاص في بلد ليست له موارد أساسية. وتذكر أن الفساد غير محصور في النفايات والمحاسيب والدوائر الرسمية، انما تشير إلى أن قطاع الكهرباء في لبنان كان قبل عام 1960 أفضل من أي دولة في المنطقة وكان يؤمن للدولة مدخولاً واضحاً، الا انه بدأ يخسر نحو ملياري دولار سنوياً عندما تسلمه القطاع العام، أضف الى ذلك نحو مليارين آخرين من بدلات اشتراكات المولدات وتدني نسبة الإنتاج بسبب انقطاع التيار، أي ما مجموعه اربعة مليارات دولار سنوياً يخسرها الإقتصاد الوطني، فضلاً عن عدم تعيين مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء منذ 2010 ورئيس مجلس إدارة جديد منذ 1998.

وفي اختصار ان بكركي تريد دولة رشيقة، وتريد رعاية اجتماعية تمر بتأمين نهاية خدمة لجميع الناس، وتريد شبكة أمان اجتماعي وطبابة وتعليماً ولا تريد كما كثيرين انفلاش الادارة وتنفيعاتها.

والمطلوب دولة وليس سياسيين يعتبرون الدولة ملكاً لهم، والمطلوب مواطنة ودولة حديثة وثواب وعقاب وليس سماسرة ومكاتب خدمات، وقبل كل هذا مطلوب ضابط إيقاع يؤمن التوازن ويقود الدولة وينطق باسمها ويمثلها لدى كل المحافل ويكون حكما وممثلا للجميع، مطلوب انتخاب رئيس للجمهورية والبقية تأتي.

 

الراعي إلى بولونيا اليوم

النهار/24 أيلول/15/بدعوة من رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال ستانيسلاو دجيفيش، يغادر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي اليوم متوجهاً الى بولونيا للمشاركة في أعمال اليوبيل الخامس عشر للمؤتمر الدولي بعنوان «دور الكنيسة الكاثوليكية في عملية الاندماج الأوروبي: الكرامة، الحرية وحقوق الإنسان»، وسيلقي محاضرة بعنوان «حدود الحرية أو حرية بلا حدود». ومن بولونيا يتوجّه الراعي الى روما يرافقه رئيس اللجنة الاسقفية للعائلة المطران أنطوان نبيل العنداري وراعي أبرشية استراليا المطران أنطوان شربل طربيه المنتخبان من سينودس الكنيسة المارونية، للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية العادية الخامسة عشرة لسينودس الاساقفة بعنوان «دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر». كما يشارك في اجتماعات عدد من المجالس والمجامع الحبرية ويلتقي عدداً من المسؤولين في حاضرة الفاتيكان. وكان الراعي ترأس أمس اجتماعاً للمجمع الدائم للبحث في عدد من المواضيع الكنسية والادارية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/9/2015

الأربعاء 23 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دخل البلد في عطلة العيد وينتظر أن تخفت الحركة السياسية المحلية على أن تبرز حركة الرئيس تمام سلام في نيويورك من خلال المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمداولات مع عدد من رؤساء الوفود على هامشها. ومن المقرر أن يستمر تحرك الرئيس سلام في نيويورك أسبوعا على أن يحدد موعدا لجلسة لمجلس الوزراء على الأرجح يوم الجمعة من الأسبوع المقبل.

وفي السياسة أيضا ترقب لجو دافع للإنتاجية في أيام الحوار الثلاثة في السادس والسابع والثامن من الشهر المقبل. وفي رأي مشاركين في الحوار أن البحث سيركز على ما يأتي:

- أولا: البت بمسألة الترقيات والتعيينات الأمنية.

- ثانيا: رسم خطوات من شأنها تفريج الأوضاع الإجتماعية من خلال إعطاء مجلس الوزراء الضوء الأخضر للمعالجات في جلسات متتالية.

- ثالثا: ولوج عملية الإنتخاب الرئاسي عن طريق وضع مواصفات للمرشح الذي يلقى قبولا من جميع الأطراف.

- رابعا: صياغة قانون انتخاب جديد يراعي التطور البرلماني في العالم ويمهد لإنتخابات نيابية ترضي اللبنانيين جميعا.

لنا عودة مفصلة الى كل هذه الشؤون بعد الإشارة الى أن حجاج بيت الله الحرام أنجزوا وقفة جبل عرفة وانتقلوا الى مزدلفة تمهيدا لمرحلة رمي الجمرات في منى.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللبنانيون ينتظرون المرحلة الرابعة من الحوار في السادس من تشرين الاول المقبل من دون ان يعقدوا الامال الكبار على جلساته المتتالية في احراز الاختراق المطلوب الذي من شانه ان يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

في الوقت نفسه فهم يرصدون حركة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وما سيعلنه من مواقف خلال مشاركته في أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للامم المتحدة وفي اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في نيويورك حيث سيدعو المجتمع الدولي والدول الفاعلة لحل التعقيدات التي تواجه الاستحقاق الرئاسي.

وبين حال الانتظار والرصد تحرك متصاعد للوزير اكرم شهيب على مستوى حل ازمة النفايات محاولا تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ خطته التي سيتبلور مسار تنفيذها بدءا من الاسبوع المقبل بعد عطلة عيد الاضحى المبارك.

في المواقف اكد الرئيس سعد الحريري في تغريدات متتالية عبر تويتر ان القلب يدمى عشية العيد لمشهد عشرات الشباب اللبنانيين يعودون جثامين وجرحى اضحية للحفاظ على نظام ينكل بشعبه.

وسأل كيف يتم الجمع بين الممانعة والتنسيق مع اسرائيل لابقاء النظام السوري فيما هي تنتهك الاقصى وتدوس كرامة فلسطين واهلها والعرب كلهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هنيئا لاهالي عكار فالزفت سيعبد طريق مكب سرار قبل ان يعبد الطرق الى عدد من قرى القضاء المحروم. فبعد عقود من الانتظار وبعدما تبخرت الوعود الانتخابية الحريرية اكثر من مرة وصلت الدولة الى عكار لكن على متن شاحنات الزبالة. اما الاموال المرصودة مقابل هذا المكب فستوزع عبر الهيئة العليا للاغاثة ذات الصيت الذائع بحسن ادارة الاموال. وبموازاة خطة شهيب التي تريد تحويل عكار الى مزبلة كشف الوزير السابق فادي عبود انه استقدم ووزير التربية الياس بو صعب محرقة للتجربة في ضهور الشوير من اجل تقدم المحارق كحل بديل من المطامر. فهل تأتي هذه الخطوة منفردة ام ان السلطة تخفي بين اكمامها ورقة المحارق التي ان لم تقتلكم انبعاثاتها سيقتلكم الرماد السام الذي ستخلفه.

لكن من يحاسب من في بلاد يتهم فيها نقيب المعلمين نعمة محفوظ وزير التربية بالتهديد بقلعه؟ تماما كما قلع سابقا حنا غريب وانتظر وزير التربية 48 ساعة لينفي اتهام النقيب عبر موقع تويتر الا ان محفوظ أكد امتلاكه جملة بو صعب مسجلة بصوته.

كأنه الحقد الدفين على العمل النقابي في لبنان وعلى الثنائي محفوظ غريب الذي مهد الطريق امام الحراك المدني عبر تنظيم اول تظاهرات حاشدة تمكنت من خرق صفوف الثامن والرابع عشر من آذار قبل ان تنقض عليها القوى السياسية مجتمعة.

هنيئا للسلطة لإفادات مكافحة النقابات لكن التهنئة الكبرى لوزير الداخلية اما المهنئ فليس الا الرئيس نبيه بري الذي اتصل هاتفيا بنهاد المشنوق ليثني على الدور الذي قامت به قوى الامن الداخلي في حماية المتظاهرين. وقد جاء الاعلان عن الاتصال بعد ساعات قليلة على عرض الحراك المدني مشاهد تظهر بالصوت والصورة انصار بري يعتدون على المتظاهرين فيما القوى الامنية تقف متفرجة.

هنيئا توزيع الادوار في بلاد الـ كلن يعني كلن.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إذا كان حجاج بيت الله الحرام قد أتموا مراسم وقفة عيد الأضحى على جبل عرفة اليوم فإن لبنان الرسمي سبقهم الى التوقف منذ أربع مئة وستة وثمانين يوما تاريخ الوقفة الرئاسية وقبلها تواريخ أخرى تمدد فيها الزمن النيابي للمرة الأولى قبل الاستئناف الثاني فحجا سياسيا مبرورا للطبقة اللبنانية عل الحراك الشعبي يطوف بهم إلى رمي الجمرات ورجم الشيطان بعدما تعاملوا مع مواطنيهم كخراف تستخدم للأضاحي السياسية حجاج بيوت السياسة الحرام يتسابقون اليوم إلى ارتداء سترة النجاة التي قد تأتي على شكل طاولة أو خطة أو خبطة رئاسية وقد يتبارى فيها الزعماء في تحديد الأولويات المتراوحة بين: الرئيس أولا والقانون الانتخابي النسبي والمفاضلة بين الخيارين هي الفخ الكبير للحوار الملغم الذي فرض فيه العماد ميشال عون اقتراحه باعتماد قانون يستند إلى النسبية قبل الرئاسة وقد أيده في طرحه معظم الكتل السياسية باستثناء الرئيس فؤاد السنيورة حصرا من دون الرئيس سعد الحريري فيما يتحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تزامن في الاستحقاقين ويطلب ضمانات قد تبلغ منصب الرئاسة الثانية يقود هذا الحراك السياسي على الطاولات والغرف الجانبية المغلقة إلى استنتاج أن الحكم يجري عملية تبادل سريعة تجنبه السقوط في الشارع لكن على الحراك الشعبي أن يرسم طريق اللبنانيين قبل جلسة الحوار المقبلة وأن يحدد الانتخابات على قاعدة النظام النسبي هدفا وإن صادف على دربه تيارا له المطلب عينه فأنتم الرادع لاي تسويات قد تصنعها السياسة وتفرضها عليكم على قاعدة: إنا أعطيانكم الأفضل وهذه حلولنا فاقبلوها ولنا حق تقاسم غنائمها والشارع قادر على صنع معادلة: مطالب الحراك أولا وإذا ما حصرت هذه المطالب مرحليا في انتخابات نيابية وفقا للنسبية فإن من شأن الصناديق أن تغير الوجوه السياسية أو بالحد الأدنى أن تدخل إليها شركاء يصبحون مساهمين في القرار ويحدون من الاحتكار.

فكما وثق الحراك اليوم الاعتداءات على ناشطيه وقرر الملاحقة القانونية لكل من اعتدى على المتظاهرين عليه في المسار نفسه توثيق الألغام السياسية التي قد تخدع الناس بإنتاجها حلولا تشبه خطة شهيب البئية وترميها للشارع على أنها كنز لا يفنى فعلى تعبير رئيس حزب الكتائب سامي الجميل " شدوا الهمة يا شباب واصحى تخف الهمة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نفر حجاج بيت الله الحرام الى مزدلفة، بعد ان ازدلفت القلوب والدعوات على صعيد عرفات، بأن ينجي الله تعالى الأمة مما تعيشه من ويلات، وما يحيكه بعض اهلها خدمة للاعداء..

ادى الحجيج الركن الاعظم حاسري الرؤوس متحسرين على ان جمعهم هذا العام منع منه من كان لأجدادهم يد ببناء الكعبة المشرفة، واليهم ينتسب نبيهم وعترته المباركة..

حج المسلمون بلا اليمنيين، الذين صعدوا الى جبال صعدة ومأرب وصنعاء وكل المحافظات مرددين في ايام الاضحى كما في كل يوم ان صاحب الحق سلطان، وان لا امل لاهل العدوان..

اهل لبنان يمضون عيدهم الثاني بين النفايات، التي استحالت اكبر القضايا، ولاجلها تعقد اللقاءات وتمتلئ الشوارع والطرقات..فيما الحلول غائبة عن اهل الحل والربط، الذين ما قرن قرارهم بفعل.. وبالفعل وافق الجميع صراحة او مواربة على خطة شهيب لحل ازمة النفايات، وما عمل احد على تطبيقها الى الآن..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد طاولة الحوار امس بدا ان الجدران القائمة بين اهل الحوار توازي في ارتفاعها جدران الفصل المرتفعة بين الدولة وناسها، وجاءت "الخزعبلات" الجانبية بعد الطاولة لتكشف عن برج "بابل" سياسي مكتمل المواصفات.

وفي ما توقف هدافو الحراك مؤقتا عن تسديد كرات الجزاء على البرلمان خرج الى العلن الخلاف العنيف حول التعيينات العسكرية والتي تكاد تتحول الى مسخرة مهينة لولا جدية قيادة الجيش ووطنيتها.

وفي ما يشبه التوبيخ الدبلوماسي اعلن السفير الاميركي عن مساعدة عسكرية للجيش بقيمة 59 مليون دولار مضيفا ان واشنطن تلقت دفعة مالية سعودية لشراء معدات ترفع قدرات الجيش اللبناني الجوية.

وفوق الاشتباك يتحصن فريق الكتائب والرئيس سليمان واعضاء اللقاء التشاوري رافضين التسويات التي تحول مؤسسة الجيش "كونتوارا" لتزويع الحصص.

بالانتظار الرئيس سلام الى نيويورك الخميس ساعيا الى استنفار العالم لمساعدة لبنان في الضغط لانتخاب رئيس والى دعمه على مواجهة كارثة اللجوء السوري على ان يدعو مجلس الوزراء الى الالتئام فور عودته.

وفي غفلة من الخلافات تتسلل خطة شهيب لمعالجة النفايات الى مرحلة التطبيق وقد فعلت جلسات الشرح والنقاش الطويلة فعلها مسقطة التحفظات غير المسندة على الخطة وكاشفة الغايات السياسية التجارية المغلفة بادعاءات تقنية .

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

أي جدوى لحوار بين السياسيين، حين يكون المسؤولون بمعزل عن أي محاسبة أو مساءلة أو حتى محاكمة؟ أي قانون انتخابات ينفع، حين يضرب نواب على عتبة مجلسهم، ولا من يجرؤ على فتح فمه أو تسجيل عتب؟! وأي تعيينات ترتجى إذا كان بعض الأمنيين، من النافذين والمدعومين المعروفين، يعتدون على المواطنين، كما يظهرهم شريط نملكه، فيما المسؤولون عنهم ينفون وينكرون ويتنصلون؟ وأي تفعيل حكومي يريدون، طالما أن هناك محضر جلسة مجلس وزراء مزورا، ولا من يسأل عمن زوره... وطالما أن هناك إخبارا بهدر مليار دولار في الاتصالات، لم يطرح حوله سؤال... وطالما أن هناك شركة امتصت منا أكثر من ملياري دولار، مقابل معالجة نفاياتنا، فانتهت إلى جعل بلدنا مزبلة، وصار صاحبها صديق الرؤساء... وطالما أن وزيرا يقول أن هدر الجمارك مليار دولار سنويا، ولا من يجرؤ على حماية جمركي أو محاسبته... وطالما أن هيئة مافيوية في مرفأ بيروت تشفط مئات الملايين، ولا خزينة تسألها عن مصيرها... وطالما أن كل حيتان المال محصنون، وهناك من يصفق لهم ومن ينظم لهم المدائح من وزراء ونواب وطفيليين ووصوليين.. أي وطن نتوهم، فيما 500 بيت من بيوتات العمالة لكل خارج، من أيام السلطنة حتى اليوم، يملكون 70 مليار دولار من مدخراتنا، ويملكون سلطاتنا وحياتنا وموتنا، ويملكون كلامنا وصمتنا وأنفاسنا وحواسنا... أي رئيس نريد، فيما طفل بعمر ربيعه الثالث، اسمه شادي يضرب، ويعذب ويغتصب، ويشل عن الحركة ... لماذا نريد قانون انتخابات وانتخابات ورئيسا من الناس؟ حتى نغير كل ذلك. وحتى لا يكون أطفالنا كلهم، مشاريع شادي، ولا من يصرخ أو يسمع...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ضيوف الرحمان في ام القرى. ادوا الركن الاعظم في الحج وقوفا في صعيد عرفة ويستكملون مناسكهم في ضيافة الرحمان فتخشع الابصار وتمتد الاعناق شاخصة الى رب العباد في اعظم الايام حيث يفد زوار الرحمان الى البيت العتيق من كل فج عميق فكل اضحى والجميع بخير.

في لبنان تبدأ من الغد عطلة العيد المبارك وتستمر حتى مطلع الاسبوع الجديد فتنكفأ السياسة، لكن الحوار الوطني يبقى العنوان الذي يتقدم شتى العناوين، لا سيما بعد الاتفاق على تزخيمه في جلسات متلاحقة ستعقد في السادس والسابع والثامن من الشهر المقبل بمعدل جلستين في اليوم.

الرئيس بري راعي الحوار الوطني يوسع "البيكار" الى ابعد من لبنان فيعمل الى ترتيب طاولة حوار فلسطيني فلسطيني يشمل بشكل خاص حركتي حماس وفتح .

هذا المسعى له بعد القضية المركزية التي حاولت اسرائيل نسف بوصلتها والتركيز على دفع توترات المنطقة لالباسها الرداء المذهبي والطائفي والفتنوي .

سوريا، وبينما يواصل الجيش عملياته النوعية ضد مجموعات التكفير والارهاب تطل على المشهد المعطيات الجديدة الناتجة عن الزخم العسكري الروسي في مشهد التطورات السورية واعلان موسكو انها اكثر تفاؤلا حيال فرص التوصل الى اتفق بشأن الازمة .

وفيما اعلنت دمشق ان اثر الحشود الروسية بدأ يظهر على الارض في الغارات على داعش بدا بوضوح الارتباك الاميركي في تقييم هذه الحشود ، بينما اوروبا الخائفة من وصول الارهاب اليها اخذت اصوات عواصمها ترتفع ،داعش واخواتها هي من يهدد وليس الرئيس الاسد كما اعلنت" الدايلي تلغراف "بأن مئات الارهابيين البريطانيين بدأوا العودة وعلى الغرب الانضمام الى فلاديمير بوتين واعطاؤه الدعم الكامل لدحر الارهاب الذي يطرق الابواب الغربية كما قالت الصحيفة نفسها .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 ايلول 2015

الأربعاء 23 أيلول 2015

النهار

دورات تطوّع في أجهزة أمنية عدّة تقدَّم إليها شبّان وشابّات منذ نحو سنة ولم تصدر نتائجها بعد.

استغرب مشاركون في افتتاح العام الجامعي في الجامعة اللبنانية غياب وزير التربية الياس بو صعب عن الاحتفال الذي تحدّث فيه البطريرك الراعي.

قال أحد المتقدِّمين إلى مناقصة النفايات إنه نادم على فعْلَته لأنه زجّ اسمه من دون قصد في النفايات السياسية.

تزداد وتيرة الشكوى من رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" من جهة معروفة بهدف إزاحته بعد فقده الغطاء السياسي بانتهاء ولاية الرئيس سليمان.

السفير

لم أن تحريكاً فرنسياً حصل في الساعات الأخيرة لجزء من هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية الى الجيش اللبناني، عبر باريس.

أكد مصدر رسمي أن هناك خلايا إرهابية كامنة تخضع للمراقبة من الأجهزة المختصة، مشيراً الى ان انتعاشها وارد في حال حققت الفصائل المتطرفة في سوريا انجازات عسكرية نوعية، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان.

توقع قيادي حزبي لبناني أن تبادر دولة أوروبية الى دعوة قيادات من الصف الثاني الى الحوار في مدينة أوروبية اذا فشل الحوار في ساحة النجمة.

المستقبل

يقال

إنّ أحد الضباط الأربعة الذين أوقفتهم لجنة التحقيق الدولية زجّ بعدد من الأشخاص في تظاهرات الحراك المدني لرفع صور بعض السياسيين انتقاماً لرفع صوره في ساحة الشهداء العام 2005.

اللواء

يدور لغط واسع حول الأسباب الحقيقية لحماس قطب وسطي لملف الترقيات؟!

لا يزال التعامل السلبي لمنظمي مهرجان جونيه يتفاعل في أوساط سياسية ونيابية، لا سيما في ظل تجاهل المنظمين لما حصل؟!

يحرص موفد دولي عند المرور في بيروت، على لقاء مسؤول أمني سابق، في إطار التشاور في مهمته في بلد مجاور!

الجمهورية

توقعت أوساط سياسية أن تنعكس أي مقايضة بين فريقين يتمّ بحثها في الكواليس على تفاهُم سياسي بين حزب وأحد أطراف هذه المقايضة.

لوّح تيار سياسي باللجوء إلى ثلاث خطوات تصعيدية في حال عدم البت بالترقيات: مقاطعة الحكومة، والحوار، والتلويح بالشارع.

يسعى طرف سياسي إلى تقطيع مرشحه الرئاسي مستفيداً من الضغط والقلق الأوربيَّين لإنتخاب رئيس تجنّباً للفوضى وموجة هجرة جديدة.

البناء

التقى مسؤول سابق برئيس هيئة اقتصادية بارزة في مناسبة اجتماعية، فطالبه أمام الحاضرين باتخاذ إجراء ما بحق رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، الذي ألحق الأذى بالهيئات الاقتصادية نفسها قبل أيّ أحد آخر، معتبراً أنّ كلامه عن سوق "أبو رخوصة" وعمّن اعتبرهم "الدجّالين الاقتصاديين" ينمّ عن جهل، وهو يشبه إلى حدّ كبير "نصيحة" ماري أنطوانيت للفرنسيين بأن يأكلوا "البيسكويت"...!

 

هيل من السراي: ليجتمع مجلس النواب وينتخب رئيسا وحكومة بلادي ستخصص 59 مليون دولار لمعدات امن الحدود للجيش

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم في مكتبه في السراي الحكومي سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل الذي قال: "لقد اجتمعت برئيس الوزراء تمام سلام لمناقشة زيارته المقبلة إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولي للبنان. يثبت اجتماع المجموعة مرة جديدة دعم المجتمع الدولي الثابت لاستقرار لبنان وسيادته وأمنه". اضاف: "من جانبنا، الدعم الأميركي للجيش اللبناني يستمر بالتعمق. ويسرني كثيرا أن أعلن اليوم ان حكومتي ستخصص مبلغ 59 مليون دولار إضافيا لمعدات أمن الحدود للجيش".

وتابع: "إستلمت أميركا هذا الأسبوع تحويلة حديثة أساسية من الأموال من المملكة العربية السعودية لشراء معدات أميركية إضافية لمساعدة الجيش. هذه الأموال إلى جانب التمويل الأميركي ستساعد الجيش اللبناني على مواصلة تطوير قدرات سلاح الجو في الضربات الموجهة. وسنعلن عن التفاصيل الدقيقة حالما يتم ترتيبها. هذا التحويل الأخير وهذا المشروع هما دليل آخر على الشراكة القوية والفعالة بين لبنان وأميركا والمملكة العربية السعودية لتحسين قدرات الجيش اللبناني في الدفاع عن حدود لبنان وشعبه". وقال: "سواء من خلال الدعم السياسي أو المساعدات العسكرية أو الإنسانية، أميركا ستقف إلى جانب لبنان. فأعمالنا فقط هي المعيار للحكم على التزام أميركا باستقرار لبنان. وهذه الأعمال تشمل استثمار أميركي يفوق 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمنية للبنان في السنوات العشر الماضية. وهذا العام، لبنان هو خامس أكبر مستفيد من التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة. ولبنان أيضا هو خامس أكبر مستفيد سنوي من التدريب الثنائي لأفراد الجيش هنا. وفرت الولايات المتحدة ما يقارب المليار دولار من المساعدات الإنسانية للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في لبنان منذ بدء الصراع المأساوي في سوريا. ومساعدتنا الإنمائية الثنائية على مدى العقد الماضي ستتجاوز أيضا المليار دولار، للمساعدة في الفرص المدرة للدخل، والتعليم، ومستلزمات الخدمات مثل الماء. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاستقرار، ليس هناك أي قدر من المساعدات الخارجية أو النوايا الحسنة التي يمكن أن تكون بديلا عن الاستقرار الذي يأتي من الحكم الرشيد. فهذا الأمر يأتي فقط من الداخل. وأنا أعلم أن القادة في لبنان يعملون على إعادة تفعيل مجلس وزراء فاعل وعلى استئناف الحوار حول القضايا الأكثر عمقا. نحن نرحب بأي جهد من هذا القبيل، وقد انضمينا في وقت سابق من هذا الشهر إلى أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي في التأكيد على أن الآن هو الوقت ليجتمع مجلس النواب وينتخب رئيسا في أقرب وقت ممكن، ولتحديد موعد انتخابات نيابية".

واضاف : "كما قلت منذ عدة أسابيع، المواطنون في كل مكان يتطلعون الى الدولة لتحمي حقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى المواطنين في كل مكان مسؤولية ممارسة حقهم بطريقة سلمية ومسؤولة. كما أن المساءلة متوقعة عندما ينتهك أي من الطرفين الحقوق والمسؤوليات. نحن ندعم هذه الحقوق العالمية، ونحث على الامتثال بهذه المسؤوليات في جميع أنحاء العالم. أميركا تدعم هذه القيم هنا في لبنان، ومبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة. ولكن الولايات المتحدة غير مشاركة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في مظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات". وختم: "نحن نتطلع كثيرا إلى زيارة رئيس الوزراء إلى نيويورك وإلى الفرصة لمناقشة معه السبل التي يمكن للمجتمع الدولي أن يكون أكثر دعما للبنان وأهدافنا المشتركة للاستقرار والأمن والحكم الرشيد".

لاسن

واستقبل الرئيس سلام، سفيرة الاتحاد الاوروبي الجديدة كريستينا لاسن وتم عرض للاوضاع والتطورات .

وزير الطاقة

كما استقبل سلام، وزير الطاقة ارثور ناظريان وتم عرض لشؤون وزارة الطاقة .

تهنئة واعتذار عن عدم الاستقبال بالعيد

وصدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان الاتي:"يتقدم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من اللبنانيين عامة، والمسلمين خصوصا بأحر التهاني بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، راجيا الله عز وجل ان يعيده عليهم وهم ولبنان في افضل حال.

ونظرا لمغادرة الرئيس سلام الى نيويورك لترؤس وفد لبنان في الجمعية العمومية للامم المتحدة يعتذر الرئيس سلام عن عدم استقبال المهنئين في العيد" .

 

سلام عرض مع وفد من بلدية جديدة الفاكهة الاوضاع الانمائية والامنية في المنطقة

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في منزله عصر اليوم، وفدا من المجلس البلدي لجديدة الفاكهة برئاسة رئيس البلدية الدكتور نبيل محيي الدين، في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، وبحث معه في الاوضاع الانمائية والامنية في المنطقة.

بعد اللقاء، قال محيي الدين: "إن البحث تطرق بصورة اساسية الى الطريق الدولية وجدران الدعم لمجرى السيل، وحملنا إليه ملفات إنمائية وأخرى تتعلق بالبنى التحتية والقصر البلدي والطرق الداخلية والزراعية. كما عرضنا له الوضع الأمني، وتلقينا منه وعدا بالاهتمام بمطالبنا". وشكر محيي الدين للواء خير "زيارته الفاكهة واهتمامه بمطالبها، بعدما لمس أن البلدة تحتاج الى الكثير من المشاريع الانمائية".

 

الحريري: كيف يتم الجمع بين الممانعة والتنسيق مع اسرائيل لابقاء نظام سوريا؟

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس سعد الحريري، في تغريدات عبر "تويتر"، انه "إذا كانت الظروف قد اوصلت الدولة الى الشلل حتى في ابسط الخدمات الاساسية، فهذا لا يلغي ان مشروع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان قد نجح رغم الصعاب". ولفت الى ان "مشروع رفيق الحريري لشباب لبنان وشاباته، كان فتح مجال العلم والعمل والحياة الكريمة، وهو سيبقى مشروعنا والامل حتى في احلك الأوقات". وأشار الى ان "القلب يدمى عشية هذا العيد لمشهد عشرات الشباب اللبنانيين يعودون جثامين وجرحى، اضحية للحفاظ على نظام قاتل ينكل بشعبه"، وقال: "ان اضاحي تقدم تحت زعم الممانعة، فيما هي في قمة التنسيق مع اسرائيل لفرض بقاء النظام السوري على رقاب شعبه المسكين". وتساءل: "كيف يتم الجمع بين الممانعة والتنسيق مع اسرائيل لابقاء النظام السوري، فيما هي تنتهك الأقصى وتدوس كرامة فلسطين واهلها والعرب كلهم؟". وقال: "نستذكر في هذا العيد رفيق الحريري ونطلب الرحمة له ولكل شهداء لبنان".

 

نديم الجميل أكد في اختتام دورة بشير الجميل بال"ميني فوتبول" تضامن أحزاب 14 آذار واكيم:  بانتخاب رئيس تتحقق مطالب الحراك المدني

الأربعاء 23 أيلول 2015

وطنية - اختتم مكتب الرياضة في "القوات اللبنانية" - بيروت دورة الرئيس الشهيد بشير الجميل الثامنة في ال"ميني فوتبول"، على ملاعب بلدية العاصمة برعاية رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ممثلا بمنسق منطقة بيروت عماد واكيم، النائب نديم الجميل، نائب رئيس مكتب الرياضة في "القوات" أنطوان فغالي ممثلاً رئيس المكتب بيار كاخيا، ومخاتير بيروت واعضاء مجلس بلدية بيروت وعدد من الفاعليات البيروتية.

واكيم

والقى واكيم كلمة رأى فيهاان "مواقف القوات السياسية مميزة عن بقية المواقف إن كان في قرار عدم مشاركتها في الحكومة، وهو كان الخيار الصحيح، او في الحوار. فقد مر على رئاسة الجمهورية سنة والشغور مستمر والحكومة فاسدة غرقت في النفايات، أما مجلس النواب فهو لا يجتمع". وقال: "من المفترض ان اول بند على طاولة الحوار انتخاب رئيس للجمهورية. فلماذا النقاش حوله؟ فليتفضلوا وينزلوا لانتخاب رئيس للجمهورية وبذلك تتحقق مطالب الحراك المدني وتتشكل حكومة جديدة ومجلس نواب جديد لاعادة بناء السلطة بلبنان. ونقول لكل الذين يحاولون العرقلة لن ننعس حتى احقاق اهدافنا. لذلك وهنا نسأل لماذا لا يقر قانون للانتخابات طالما هناك ثلاثة احتمالات بين ايديهم؟". وختم: "كل سنة نلتقي هنا لسببين: الاول لتكريم الشيخ بشير والثاني لمتابعة دورة البشير. وكل ما نقوم به لا يساوي شيئا امام عطاءات الشيخ بشير، فلا يكفي ان نردد "عدعساتك نحنا مشينا" و "بشير حي فينا" انما يجب تطبيق ما نقوله وان نحمل شعلة بشير لتحقيق النصر لقضيتنا المحقة".

الجميل

ثم كانت كلمة للجميل قال فيها: "الرياضة اليوم وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها البلد، ضرورية ومهمة ونستمد من الشباب القوة التي تعطينا الايمان والاستمرارية. اننا اليوم نواجه تحديات وصعوبات عديدة ولا نريد اضاعة البوصلة". وشدد على "الدعم والتضامن والثقة الموجودة بين جميع أحزاب 14 آذار"، وقال: "هذا ما نراه اليوم في هذه المحطة التي أصبحت اساسية من نضالنا وتعاوننا ونشاطات بيروت. سيظل امامنا خصم بلبنان سنواجهه معا وهذه هي الرسالة التي سأوجهها لكم. وكما نواجه الرياضة بروح رياضية، على الاحزاب اليوم مواجهة جميع التحديات التي تعترضنا لاننا على ابواب الكثير منها".

 

الراعي التقى وفدا برلمانيا فرنسيا ويغادر غدا الى بولونيا بونياتوسكي: نتقاسم القلق من خطر يهدد لبنان فعليا

الأربعاء 23 أيلول 2015/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، بعثة الإستعلام عن لبنان المنبثقة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي برئاسة رئيس البعثة النائب اكسيل بونياتوسكي، يرافقه النواب: بنوا هامو، جان جاك غييه، جان مارساك ورافاييل شاموزي وسفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون.

بونياتوسكي

بعد اللقاء، قال بونياتوسكي: "يسعدني ان أترأس هذه اللجنة البرلمانية الفرنسية التي أتت في مهمة الى لبنان. لقد عرضنا مع غبطته لمحة عامة وموسعة حول الإشكالية الداخلية والخارجية للوضع القائم في لبنان اليوم. كذلك سجلنا ملاحظات وتوصيات غبطته ورأيه في امكانية ايجاد حل لأزمة تعطيل الحياة السياسية في لبنان، والتي باتت معروفة خصوصا وان البطريرك الراعي قد رددها عدة مرات". أضاف: "بالطبع أصغينا جيدا الى عقلانية وحكمة غبطته في موضوع امكانية خروج لبنان من هذه الأزمة. وفي الوقت عينه استمعنا الى قراءته للوضع الخارجي، واعربنا له عن قلقنا ايضا، نحن كنواب فرنسيين، حيال المخاطر الناتجة عن الوضع السوري وتأثيره على لبنان. واستنتجنا اننا والبطريرك الراعي نتقاسم القلق لناحية الخطر الذي يهدد لبنان فعليا".

اجتماع

وكان الراعي ترأس صباحا، اجتماعا للمجمع الدائم للبحث في عدد من المواضيع الكنسية والادارية.

زيارة بولونيا وروما

اشارة الى ان الراعي سيغادر لبنان غدا متوجها الى بولونيا بدعوة من رئيس اساقفة كراكوفيا الكردينال ستانيسلاو دجيفيش للمشاركة في اعمال اليوبيل الخامس عشر للمؤتمر الدولي بعنوان "دور الكنيسة الكاثوليكية في عملية الاندماج الاوروبي: الكرامة، الحرية وحقوق الانسان"، وسيلقي محاضرة بعنوان "حدود الحرية او حرية بلا حدود". ومن بولونيا يتوجه الراعي الى روما يرافقه رئيس اللجنة الاسقفية للعائلة المطران انطوان نبيل العنداري وراعي ابرشية اوستراليا المطران انطوان شربل طربيه المنتخبان من سينودس الكنيسة المارونية، للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية العادية الخامسة عشرة لسينودس الاساقفة بعنوان "دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر". كما يشارك في اجتماعات عدد من المجالس والمجامع الحبرية ويلتقي عددا من المسؤولين في حاضرة الفاتيكان.

 

جعجع عرض ووفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب على مدار ساعة من الوقت مع وفد من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي برئاسة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس بعثة الإستعلام عن لبنان أكسيل بونياتوفسكي، يرافقه السفير الفرنسي إيمانويل بون، الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، فضلا عن أزمة اللاجئين السوريين، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي.

 

سامي الجميل: رئيس المرحلة لا 8 ولا 14 بل كفوء وقادر على إدارة الأزمات واسلوب الغرف السوداء لم يعد ساريا

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي في الصيفي أن "الاجتماعات الجانبية وأسلوب الغرف السوداء القديمة لم يعد يجدي اليوم، ولا يمكن أي قرار أن يمر دون موافقة الوزراء مجتمعين"، داعيا الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم في انتخاب رئيس يكون توافقيا وكفوءا غير تابع لأي محور، وقادرا على ادارة البلاد في ظل حكومة تقنية تنتشله من أزمته الاقتصادية والحياتية". واعتبر أن "أي جدية في محاولة إيجاد الحلول تفرض على مجلس الوزراء إبقاء الجلسات مفتوحة، لأن كمية المشاكل المتراكمة تحتاج الى متابعة يومية، وكذلك بالنسبة الى جلسات الحوار"، لافتا الى ان "اي حل يجب ان ينبع من الدستور وهذا ما نحجنا في تحقيقه من خلال المناقشات، إذ أبعدنا أي أفكار تخالفه كالذهاب الى انتخابات من الشعب او غيرها من الطروحات". واستغرب الجميل "كيف أن المطالبة بتحمل المسؤولية تجاه الناس باتت تتطلب القيام بمجهود، وعلى الرغم من ذلك استطعنا ان نأخذ التزاما من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء وجلسات متتالية للحوار". وفي موضوع مواصفات رئيس الجمهورية، قال: "في ظل الانقسام الحاصل على مختلف المستويات في لبنان والمنطقة والتزام بعض القوى السياسية محاور خارجية من المستحيل الإتيان برئيس من 8 آذار يكون حليفا لايران أو من 14 آذار يكون حليفا للمملكة العربية السعودية، بل المطلوب التعالي عن المصالح الشخصية والذهاب لاختيار رئيس توافقي يجمع اللبنانيين ويكون كفوءا ملما بالملفات وقادرا على معالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية الضاغطة، وادارة مجلس الوزراء الذي يترأسه في ظل حكومة تقنية تنتشل لبنان من وضعه". وأعرب الجميل عن أسفه "لأنه بدا ان الحراك المدني همته قد تراجعت"، مناشدا القيمين عليه "عدم الاستسلام، والاستمرار بالوتيرة نفسها لأن التحركات الشعبية مفصلية للضغط على طاولة الحوار". وأبدى استعداده لتقديم أي مساعدة من داخل الحكومة، ولكن عندما نشعر بأنها ماتت ولم يعد باستطاعتنا ان نسجل فيها نقطة لمصلحة الناس، فسنلتحق بالحراك على طريقتنا". وحول الجلسة السداسية التي عقدت بعد انتهاء طاولة الحوار وتناولت التعيينات الأمنية، اعتبر أن "أسلوب الغرف السوداء الذي كان متبعا قديما لم يعد ساريا، وأي قرار يجب ان يحظى بموافقة مجلس الوزراء، ولن يكونوا قادرين على تمريره من دون موافقة ثمانية وزراء هم وزراء اللقاء التشاوري". واعتبر أن "خطة الوزير اكرم شهيب للنفايات جيدة، على الرغم من انها ليست مثالية، لكنها أخذت بطرح الكتائب في ما يتعلق بلا مركزية النفايات، وهي يمكن ان تنتشلنا من الواقع المرير"، محذرا من "أن الأمطار على الأبواب، واذا ما انهمرت ستجرف معها النفايات والدولة والحكومة وشرعيتها على حد سواء"، داعيا رئيس الحكومة الى "اتخاذ قرار جريء في هذا الإطار".

 

الجراح: جلسة الحوار كادت تكون منتجة لولا تعنت عون وحزب الله

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح، في حديث الى اذاعة "الفجر" "أن جلسة الحوار كادت تكون منتجة لولا تعنت رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ومن ورائه حزب الله في موضوع إعادة تفعيل الحكومة". وقال : "يريد عون أخذ كل شيء دون مقابل، وإذا كان لا بد من ترقية ثلاثة عمداء إلى رتبة لواء بينهم صهر عون العميد شامل روكز، يجب تسهيل عمل الحكومة ورفع التعطيل عنها لإنهاء ملف النفايات ومعالجة ملف الكهرباء". وأكد "أن تيار المستقبل عبر عن هذا الموقف بصراحة خلال طاولة الحوار ولن يتراجع عنه"، مشددا "على أن إنتاج الحكومة وعودة عملها مطلب أساسي، وأن المستقبل لن يمانع ولن يقف حجر عثرة في وجه التسوية بملف ترقية الضباط ضمن اتفاق القوى السياسية وموافقة وزارة الدفاع، لكنه يرفض مواصلة عون للتعطيل". وردا على سؤال عن انتقاد النائب وليد جنبلاط "الحنبلية السياسية"، قال الجراح:"نحن في موسم الخريف وفيه تتغير الألوان كثيرا"، مؤكدا "أن المستقبل مع النسبية الجزئية في قانون الانتخاب، ويأمل أن تعتمد بالكامل شرط التخلص من سطوة السلاح غير الشرعي". وشدد الجراح "على أن باب الحلول لكل الملفات إنجاز الانتخابات الرئاسية"، معتبرا "أن الرئيس نبيه بري صادق في رغبته بلبننة الاستحقاق لاسيما أنه ابن الدولة واتفاق الطائف ويعلم أن حل ملف الرئاسة يسهل باقي الملفات الأخرى".

 

حرب أسف ل"الحوار الجانبي": لا شيء يلزمنا بما يتفقون عليه

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - أكد وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" 100,5، أن "أولويتنا على طاولة الحوار تبقى لرئاسة الجمهورية، ولكنه قد يكون من المناسب اليوم أن نحاول التفاهم على أمور أخرى قد تسهل البحث في البند الرئاسي والتوافق عليه ما يفسح في المجال بالنقاش على المواضيع الأخرى". وشدد حرب على أن " الثابت والأكيد أننا كفريق سياسي، نرفض تأخير البحث في البند الرئاسي لأنه يشكل الباب الذي يشكل مدخلا لكل الحلول المرتبطة بمجمل القضايا الأخرى"، موضحا أنه "بمجرد الاتفاق على رئيس للجمهورية، تعتبر الحكومة الحالية مستقيلة، وبالتالي يشكل رئيس الجمهورية حكومة جديدة، وعلى الاثر يصبح قانون الانتخاب وانتخاب مجلس نيابي جديد، أمرا طبيعيا". ورأى "أننا، وبعد ما شهدناه بالأمس، لا نزال نراوح في مكاننا ولم نتطور، ولكننا لا يمكن أن نمنع النقاش الدائر على الطاولة"، مشددا على أنه "لا يمكن تجميد جلسات الحوار بانتظار نتيجة الحوار، ومن هنا طالبنا بأن تعقد الجلسات تباعا، وهو ما سعي إليه الرئيس بري فعين 3 جلسات متتالية وقد تكون الحاسمة". وأعرب حرب عن أسفه "للجوء البعض الى عقد حوار جانبي على هامش جلسة الحوار الثالثة أمس، لم نشارك به"، وأكد أن "لا شيء يلزمنا بما يتفقون عليه، بل نلتزم بكل ما نتفق عليه مجتمعين، وليس ما يقرره غيرنا عنا، حتى ولو كان لنا حليف بينهم"، معتبرا أن "التمثيل في هذا الحوار الجانبي لم يكن جيدا، وتغييبنا عن هذا الحوار وعن الحلول، يعرقل الحل". وختم حرب: "إن طرح الموضوع بالشكل الذي يطرح به، طرح خاطىء، ويهدد وجود ومستقبل الجيش والتراتبية والانضباط فيه، ما قد يؤدي الى خلق تخريب لعملية الجيش الأمر الذي لا يمكن أن نوافق عليه اطلاقا".

 

قزي: ذهبنا الى حوار واحد وكل ما يقر خارج الاطار الجماعي لا علاقة لنا به

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - اكد وزير العمل سجعان قزي، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان100,5"، "ان حزب الكتائب ذهب الى حوار واحد وليس الى حوارين، والى حوار موسع وليس الى حوار فيه حوارات عديدة، وكل ما يقر خارج الاطار الجماعي لا علاقة لنا به".

وهنأ قزي النائب سامي الجميل "على انه لم يكن جزءا من اللقاء السداسي لاننا كحزب كتائب نرفض الالتفاف على مصلحة الجيش اللبناني وعلى هذه المؤسسة التي لا تزال شبه الوحيدة القادرة اليوم على انقاذ الوضع في حال حصلت تطورات"، مشددا على انه لا يجوز ان نلعب بالجيش لان اللعب بالجيش هو لعب بالنار". اضاف:"يجب الا نحشر الجيش في الزاوية كي لا ينفجر".واعتبر قزي "ان الحل السياسي لا يأتي من خلال الجيش"، مشددا على "ان المؤسسة العسكرية لها تقاليدها وهيكليتها وتراتبيتها ونوعية عمل لا يجوز المس بها"، واعلن "اننا كوزراء كتائب ولقاء تشاوري غير موافقين على المس بالتقاليد العسكرية وان اي قرار بشأن الجيش لن يمر اذا لم نكن راضين عنه".

 

عراجي لـ”السياسة”: مواقف عون وباسيل طائفية وتحريضية

بيروت – “السياسة”: استبعد عضو “كتلة المستقبل” النائب عاصم عراجي في اتصال مع “السياسة” حصول أي تقدم في الملفات الخلافية على طاولة الحوار, “لأن المتحاورين لم يُبدوا حتى الساعة أي مرونة في مواقفهم وفي شروطهم التعجيزية, وكأن مصلحة البلد لا تعنيهم, بل ما يعنيهم هو مصلحتهم الخاصة فقط لا غير”, واصفاً كلام رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل, ب¯”الطائفي والتحريضي من المستوى الخطير جداً”. وسأل: “بأي حق يسمح وزير خارجية لبنان لنفسه أن يكون طرفاً في الصراع السياسي القائم عوض أن يكون عنواناً من عناوين الوحدة الوطنية كي تتعزز علاقة الدول الخارجية بلبنان, كما تجعل المغترب اللبناني ملتصقاً ببلده? فالذي يسمع هذه المواقف تصدر عن وزير في الحكومة, لا يمكنه أن يفكر بالعودة إلى وطنه”. وقال إن “كل شيء في لبنان متوقف على معرفة مصير التسويات التي تحاك للمنطقة”, واصفاً الحوار القائم ب¯”حوار تضييع الوقت”, ومستغرباً “مطالبة العماد عون بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مع علمه أن هذا الموضوع يتطلب تعديلاً دستورياً, فكيف يطلب من النواب تعديل الدستور وهو لا يثق بهم أو بالمجلس النيابي? والسؤال هو لو أنهم اتفقوا على انتخابه رئيساً للجمهورية, فهل كان سيطالب بحل المجلس النيابي وإجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية? هذا الرجل أمره محير, لأنه لا يفكر إلا في نفسه”, مبدياً أسفه “لأن الشعب هو من يدفع الثمن من كل هذه الأزمات على أبواب فصل الشتاء”. واستغرب عضو “المستقبل” الدعوة إلى التظاهر أمام قصر بعبدا في الحادي عشر من الشهر المقبل, مستائلاً “هل يريد عون أن يتذكر كيف كان يحتل القصر الجمهوري في نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات قبل رحيله إلى فرنسا? ولماذا لا يطلب من نواب تكتله النزول إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس, بدلاً من اختراع ساحات جديدة للتظاهر? وهل ينوي التصادم مع الجيش الموجود في محيط القصر”.

 

العميل حريري: تجسس صحّي في بيئة الحزب الأمنية

سهى جفّال/جنوبية/23 سبتمبر، 2015 

في غضون شهرين تمكن حزب الله كشف عميلين داخل صفوفه يتجسسان على مؤسساته الصحية والاجتماعية، خرق زاد في الفترة الأخيرة واللافت أنه من نوع آخر أصبح يهدد بيئة الحزب بشكل كامل فضلا عن أمن مسؤوليه الكبار العسكريين منهم والسياسيين.  خرقٌ من نوع آخر يتعرّض له حزب الله، فبفارق شهر واحد تمّ كشف عميلان في صفوف حزب الله. إذ إنتشر أمس خبر مفاده القاء حزب الله القبض على عميل أمريكي تابع للمخابرات الأميركية CIA. هذا الخرق الأمني من قبل الموساد الاسرائيلي ليس الأول الذي استهدف حزب الله، وهو لن يكون الاخير على الارجح، فالعميل “محمد شوربا” من قرية مركبا الجنوبية، نائب مسؤول جهاز العمليات الخارجية في حزب الله المرمّز تحت الرقم 910، والذي قبض عليه في الشهر الأخير من العام الفائت 2014 ، ثبت أنه أفشل العديد من العمليات لحزب الله كانت معدّة رداً على إغتيال للمسؤول الجهادي العام في حزب الله عماد مغنية في سورية العام 2008.

حزب الله يخترق من قبل العدو من مكان لا يخطر على بال

“وكذلك المسؤول الأمني الكبير محمد سليم الملقب بـ “أبو عبد سليم” رئيس وحدة البنية التحتية في الحزب الذي فرّ الى اسرائيل في أيلول 2009 قبل القبض عليه. وقد كان الساعد الأيمن لمغنية. وكذلك مسؤول «وحدة التدريب» في الحزب الذي أُلقي القبض عليه منتصف عام 2011 لتعامله مع الـ «سي آي اي» حسب اعتراف السيد حسن نصرالله شخصيا واسمه محمد الحاج، المعروف بـ «أبو تراب». غير ان العميل المكتشف حديثا في صفوف حزب الله حيث تبين أنه عمل في جهاز امن مستشفى الرسول الأعظم التابع لمؤسسة الشهيد وهي بدورها احدى مؤسسات حزب الله مدّة ثلاث سنوات وكان موكّلا امن المستشفى بكامله، وعمل أيضًا صادق الحريري الملقب بإسم “السيد صادق” ايضا في مجمع سيد الشهداء في وحدة الحماية المركزية وحدة الـ 1000.

وأهم ما قيل أن حريري إستطاع الحصول على ملفات صحية لمسؤولين داخل الحزب ومن بينهم ملف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وإن كان البعض يشكّك بإمكانية الحصول على ملف نصرالله ذلك أن ملفه موجود ضمن دائرة سرية ضيقة لا أحد يعرف عنها شيئاً، ولا يمكن لأحد الوصول الى ايّة معلومة عنه من خارج الدائرة. ويذكر اكتشاف هذا العميل بالقبض منذ حوالي شهرين على العميل السابق وهو المهندس المغترب ناصر حرب (43 عامًا) الذي ألقي القبض عليه في شهر آب الفائت بتهمة التعامل مع إسرائيل. وحرب كان يعمل في المؤسسات الصحية والاجتماعية للحزب ويقوم بصيانة أجهزة التكييف والتدفئة في مستشفى راغب حرب التابع لمؤسسة الشهيد أيضا ومركزها الرئيسي في ايران، كما عمل لاحقا بمركز إمداد الإمام الخميني الاجتماعي،إذ تبيّن فيما بعد للأمن أنه كان يضع كاميرات داخل أنابيب المكيفات للتجسس على المسؤولين الذين يدخلون المستشفى المذكور، وهذا ما كشف بدوره كل الصفقات المالية والفساد بين المسؤول الإيراني وبعض أعضاء الهيئة الإدارية الذين تجري محاكمتهم الآن في إيران.

”كشف ملف نصر الله الصحي هو خرق أمني كبير وصيد ثمين لهذه المخابرات بعد سنوات من محاولات باءت بالفشل

“وبناء عليه، فان الملاحظ في الفترة الأخيرة أن هناك توجّها وتركيزا من قبل الموساد الإسرائيلي وربم المخابرات الغربية لخرق مؤسسات حزب الله الصحية والإجتماعية. إذ يربط هذان العميلان المكتشفان أخيرا وجه شبه من حيث المهامات التي كلّفا بها وهي التجسس على تلك المؤسسات بالذات التي تعنى بضمان المتفرغين بالحزب اجتماعيا وصحيا واحصائهم ودراسة اوضاعهم، والمولجة بالتقديمات على الصعيد الإجتماعي والصحي وربما أيضًا التربيوي والثقافي، ولا شك ان هذا يعتبر خرقا وتهديدا كبيرا لبيئة الحزب. فهذه المعلومات تعطي العدو مخزون معلومات غزير عن البيانات الشخصية لمسؤولي الحزب وأماكن سكنهم (من خلال عقود الإيجارات) ونوع عملهم، فضلاً عن الأماكن التي يترددون إليها وإمكانية الوصول إلى الأطباء المعاينين لهم ومراقبتهم للوصول الى مقرّات الأمنيين والعسكريين في الحزب المطلوبين اسرائيلسا وربما دوليا. فكشف الملفات الصحية لبعض المسؤولين ومن بينهم ملف نصر الله هو خرق أمني كبير وصيد ثمين لهذه المخابرات بعد سنوات من محاولات باءت بالفشل لمعرفة أيّة معلومة توصل إلى خيط يدلّ على مقر أو أماكن تواجد أمين عام حزب الله. وبيت القصيد هنا، أن حزب الله يخترق من قبل العدو من مكان لا يخطر على بال، بوقت أقلّ ما يقال عنه حسّاس لدى الحزب في ظل إنغماسه في الحرب السورية وإهماله على الأرجح للوضع الداخلي ولأمنه في بيئته.

 

"المستقبل" موحداً: روكز مقابل الحكومة!

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 23/09/2015

بعيد إعلان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن فشل الخلوة السداسية، التي عقدت بعد جلسة الحوار الثالثة، في التوصل إلى حلّ لمسألة الأزمة الحكومية والترقيات الأمنية، معتبراً أنها ليست ناضجة بعد، جرى تحميل مسؤولية ذلك لرئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، الذي عارض الأمر. إتهام عون سرعان ما نفاه السنيورة الذي أصدر بياناً قال فيه إنه مع ترقية روكز لكن شرط العودة إلى الدستور في مجلس الوزراء.يحتمل بيان السنيورة الكثير من التأويلات. وفق ما تشير مصادر "المدن" فإن الدعوة إلى العودة إلى الدستور في مجلس الوزراء تعني مقايضة ترقية روكز مقابل تسيير عمل مجلس الوزراء بشكل دستوري، أي اعتماد التصويت قاعدة لاتخاذ القرارات، هذا الأمر يعني أن الإتفاق على إعادة العمل إلى الحكومة مع إمكانية عدم تمرير تسوية روكز، لأنه في حال عدم التصويت عليها بالإجماع أو بالثلثين يعني أن التسوية سقطت. طالب السنيورة، بحسب ما تشير مصادر "المدن"، تعهداً خطياً من الجميع بأن الموافقة على تسوية الترقيات ستكون مرتبطة بتسهيل عمل مجلس الوزراء، وبتغيير مقاربة العمل، الأمر الذي رفض من قبل عون، وعليه تعتبر المصادر أن السنيورة يريد السير بتسوية روكز، ولا يريد معارضة ذلك وعرقلته، لكنه يستند على موقف وزراء "الكتائب" ووزراء الرئيس ميشال سليمان لجهة عدم موافقتهم على الصفقة وبالتالي إسقاطها، عبر كتلة وزارية مسيحية وازنة.  وبناء على هذا الموقف من قبل السنيورة، جهد العديد من الأفرقاء في اللعب على التناقضات، والإيحاء بأن هناك اختلافاً داخل تيار "المستقبل" بين الرئيس سعد الحريري الذي يوافق على الترقيات من دون أي شرط، فيما السنيورة يضع الشروط ويعرقل، لكن مصادر السنيورة تجزم عبر "المدن" أن الأخير لم يعارض قرار ترقية روكز، ولكنه طالب بضرورة تحكيم الدستور في الآلية المتبعة في مجلس الوزراء لناحية كيفية اتخاذ القرارات وإقرار وتوقيع المراسيم، الأمر الذي أدى إلى تعليق إبرام الاتفاق على الترقيات بانتظار اتضاح صورة الآلية الحكومية المنوي إقرارها.  وكل ذلك، تزامن مع طرح السنيورة ضرورة ان تشمل التسوية الاتفاق على آلية اتخاذ القرارات، مقترحاً العودة إلى ما نص عليه الدستور في المادة 65، مؤكداً أنه لا يجوز اجتزاء الحل، حتى لا تتكرر المشكلة وتتعمق أزمة الثقة بين الأطراف. وبطبيعة الحال، هذا الطرح لم يعجب عون الذي بقي مصراً على الآلية التي سبق ان طرحها بضرورة اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء بالإجماع. وعلى الرغم من ذلك، تتحدث مصادر في قوى الثامن من آذار، لـ"المدن"، عن أن الحريري لا يوافق السنيورة على وجهة نظره، مستندة إلى إتصال جرى بين نادر الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، ووزير المال علي حسن خليل، أكد خلاله الموافقة على طرح بري دون وضع أي شروط، لكن ذلك لا يعني وفق مصادر "المستقبل" أن هناك إنقسامات داخل "المستقبل" أو تباعداً في الرؤى من الملف، وعليه يؤكد النائب عاطف مجدلاني لـ''المدن'' أن "موقف السنيورة هو موقف الرئيس الحريري والموافقة على موضوع الترقية مرتبطة بشرط البت بموضوع آلية الحكومة".  وتؤكد مصادر مطلعة داخل "المستقبل" لـ"المدن" أن السنيورة هو المسؤول عن المفاوضات في موضوع التعيينات العسكرية وهو مكلف من الحريري، ومن المؤكد أن شروط السنيورة لا يمكن أن تصدر من دون موافقة من الحريري. كذلك يؤكد النائب أحمد فتفت لـ''المدن'' أن الإتفاق عام داخل المستقبل على موضوع الترقيات العسكرية، وضرورة ربطها بالشروط التي أقرها السنيورة، وذلك لضرورة إستبيان الضمانات التي يجب السير عليها من أجل سير موضوع التعيينات وكذلك العمل الحكومي".

وتختصر مصادر "المستقبل" عبر "المدن" المسألة بالقول: "تريد أخذ شيء ما عليك الا أن تدفع في المقابل".

 

سلام يوجّه من منبر "الامم المتحدة" نداء الى المجتمع الدولي: دعوا لبنان يعيش وساعدونا في انجاز "الرئاسـة" مفتاح الحل

المركزية- يغادر رئيس الحكومة تمام سلام لبنان غدا، متوجها الى نيويورك، على رأس وفد وزاري، ليشارك في أعمال الدورة السبعين العادية للجمعية العامة للامم المتحدة، كما في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان، وقد آلت اليه مهمة تمثيل بلاده في الحدث الدولي، للعام الثاني على التوالي، بفعل استمرار الشغور في سدة الرئاسة. الا ان اوساطه تؤكد لـ"المركزية" ان سلام سيغتنم فرصة تواجده في المحفل الاممي الذي سيجمع قادة العالم، لتوجيه نداء واضح الى كل من يعنيهم الامر، يقول فيه "ساعدونا في انجاز "الاستحقاق" لانه مدخل الحلول، وارفعوا أيديكم عن لبنان ودعونا نعيش"...

مجموعة الدعم: ثلاث محطات ستطبع زيارة سلام الى الامم المتحدة، لعل أبرزها الكلمة التي سيلقيها خلال اجتماع مجموعة الدعم، أواخر الجاري، برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، حيث سيؤكد رئيس الحكومة تعويل لبنان على الجهود الدولية لمساعدته على الخروج من ازماته السياسية من جهة، والاجتماعية – الاقتصادية بفعل النزوح السوري، من جهة أخرى. وسيطلق سلام، وفق اوساطه، كلاما صريحا ومباشرا الى المشاركين، وأبرزهم وزير الخارجية الاميركية جون كيري، ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، يدعوهم فيه الى المساهمة في ارساء حلول عملية للتعقيدات اللبنانية. وسيركز على اعتبار الانتخابات الرئاسية أولوية، والا فان الواقع المحلي سيتجه نحو مزيد من التعطيل والصعوبات ستتفاقم، وقد بات تراكم السلبيات يشكل خطرا على استقرار لبنان وبقائه وصموده. ومن هنا، سيحث سلام الدول على تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، والضغط على معطليه، لتحريره، فتنتظم بعد اتمامه الحياة السياسية في الداخل، ويتفعل عمل المؤسسات الدستورية المعطلة اليوم وتتحرر مساعدات وهبات كثيرة للبنان لا يستفيد منها بسبب تعثر التشريع كما العمل الحكومي. وسيؤكد رئيس الحكومة لمجموعة الدعم ان حل معضلة الرئاسة سهل اذا توافرت النيات، أما انتظار دُولها حلَّ الازمات الاقليمية ليأتي بعدها الملف اللبناني، فان ذلك سيستغرق وقتا طويلا ولبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا الانتظار القاتل. كما سيذكر سلام الدول بالتزاماتها السابقة تجاه لبنان، وبضرورة الايفاء بها لتخفيف عبء النزوح الثقيل عن كاهله.

الجمعية العامة: اما في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستسبق اعمال "مجموعة الدعم"، فستكون لسلام ايضا كلمة في 29 أيلول، لن تغيب عنها الدعوة الى اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. كما سيوجه نداء الى مساعدة لبنان في تحمل أعباء النزوح السوري، والابرز انه سيدعو الدول القادرة والفاعلة الى تحييد لبنان عن الصراعات الملتهبة في الاقليم وعدم ربط ازماته بالتطورات في المنطقة، في رسالة واضحة عنوانها "دعوا لبنان يعيش". الى ذلك، سيؤكد ان حل ازمات الشرق الاوسط يبدأ بوضع حد للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

قمة التنمية المستدامة: ويشارك سلام أيضا، في الاجتماع الدولي للتنمية في العالم لما بعد 2015، بين 26 و27 ايلول، علما ان لبنان عضو فاعل فيها وساهم في وضع جدول اعمالها وبيانها الختامي عبر جملة أفكار قدمها مندوبه في الامم المتحدة نواف سلام.

لقاءات: وعلى هامش هذه الاجتماعات، على أجندة سلام مجموعة لقاءات لافتة أبرزها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ومع كل من كيري ولافروف ووزير خارجية الفاتيكان بول غلاغير، سيكون الاستحقاق الرئاسي في صلبها، علما ان جدول لقاءات سلام قد يتبدل ليتوسع او يضيق خلال الزيارة. الى ذلك، تعقد قمة "ضد التطرف" على هامش القمة الاممية أيضا، بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما، وسيحضرها سلام، حيث سيعلن ان محاربة الارهاب تتطلب شراكة وموقفا جماعيا وتضافرا في الجهود، ولا تتحقق بمبادرات فردية، ولعل القمة تشكل فرصة للقاء محتمل بين اوباما وسلام.

 

عودة جعجع تفتح ورش عمل لمقاربة الحلول للملفات السياسية والاجتماعية والرئاسة معبر الزامي لأي تسوية وتهنئة باسيل برئاسة "التيار" بعد نيويورك

المركزية- مع عودة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أمس الاول من الخارج اثر زيارة رسمية لقطر واخرى لبعض دول اوروبا، حيث عقد مجموعة لقاءات بقيت بعيدة من الاضواء، يفترض ان تقدم عودته جديدا على مستوى الحراك الداخلي من زاوية موقعه الذي يتفرد به راهنا بين القوى السياسية الداخلية خارج الحكومة والحوار، بما يتيح مراقبة الوضع عن بعد وتوصيف العلاج اذا امكن، بعد معاينة ميدانية يقدمها فريق مستشاريه وكبار معاونيه. وتقول مصادر قواتية متابعة لـ"المركزية" ان هذا الفريق أعدّ دراسات تتناول جملة عناوين نضجت ظروف معالجتها ضمن ورش عمل علمية، سياسية واجتماعية بعيدا من صخب الشارع وضوضاء الحراك الشعبي بهدف رسم رؤية استراتيجية تقدم حلولا بناءة وهادفة لمعالجة المشكلات التي تضج بها البلاد. وتؤكد ان المقاربات القواتية للحل تركز في شكل اساسي على الملفات السياسية والاجتماعية في ضوء قناعة تامة بان استمرار واقع الحال على ما هو عليه اليوم سيدفع لبنان الى الهاوية، وان مؤسسات الدولة لا يمكن ان تبقى معطلة خصوصا الحكومة لكونها آخر معاقل المؤسسات الدستورية العاملة في زمن الفراغ الرئاسي. وتشدد المصادر على ان حزب القوات، ولئن كان خارج الحكومة السلامية لاسباب لم تعد خافية على أحد ويقاطع الحوار الوطني للمرة الثانية لقناعته بعدم جدواه، بيد انه ليس بعيدا مما يدور في اروقة التسويات السياسية ومحاولة اعادة ضخ الحياة في عروق المؤسسات الدستورية، وهو ينطلق من خريطة الطريق التي رسمها جعجع المرتكزة الى انتخاب رئيس جمهورية اولا ثم اعداد قانون انتخابي واجراء انتخابات نيابية يليها تشكيل حكومة، اذ ان اي مسار للحل لا يمكن الا ان يمر عبر معبر رئاسة الجمهورية، وغير جائز في اي حال تبديل الاولويات لان من شأنه ان يولد حالة انقلابية ليس الوقت وقتها. وليس بعيدا، تستغرب اوساط نيابية قواتية كيف ان فريق 14 اذار عموما والمسيحيين منهم خصوصا، انجرّ في جلسة الحوار أمس الى مناقشة بندي قانون الانتخابات ومنح الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني تحت عنوان الرئاسة من دون ان يتنبه الاطراف كافة الى هذه المحاولة، وقد اعلنوا في بداية الحوار رفض مناقشة اي بند قبل بت البند الاول، "رئاسة الجمهورية". وتعتبر ان الرئيس نبيه بري وكما "يقطّع الوقت" بالحوار الداخلي الى حين نضوج التسوية الاقليمية، كذلك يعمد الى تمرير الوقت الضائع بطروحات ومشاريع تسويات الارجح ان ايا منها لن يبصر النور قبل موعد احالة قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز الى التقاعد منتصف تشرين الاول المقبل. من جهة ثانية، تتوقع الاوساط ان تتحرك مجددا بعد عودة جعجع واثر انتهاء زيارة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لنيويورك وعدد من الولايات الاميركية مطلع الشهر المقبل عقد لقاء بين الجانبين لم يتحدد حتى الساعة شكله وتوقيته، الا ان المستجدات الاخيرة تحتمه. لا سيما تقديم التهنئة القواتية للوزير باسيل برئاسة التيار ورسم اطار للتعاون في المرحلة المقبلة، بعد ورقة "اعلان النيات" التي حددت الخطوط العريضة والارضية المشتركة لهذا التعاون.

 

العقبات أمام خطة شهيب تتلاشى تباعا..والتنفيذ الاسبوع المقبل؟ حل "النفايات" علمي ونهائي وقطاره سيسير بعيدا من المحاصصات

المركزية- ببطء لكن بثبات، تشق خطة وزير الزراعة اكرم شهيب لحل أزمة النفايات، طريقها نحو التنفيذ. وتفيد أوساط اللجنة المكلفة متابعة الملف "المركزية"، ان اجتماعات مكثفة بعضها علني وبعضها بعيد من الاضواء، يعقدها شهيب في شكل متواصل، مع جهات سياسية وأهلية وبيئية، لتذليل العقبات التي لا زالت تعترض تنفيذ الحل، علما ان وزير الزراعة يرفض اللجوء الى القوة لتطبيقه، ويصرّ على الانصات الى هواجس ومخاوف المناطق كما الى ملاحظات الخبراء، لتأمين انتقال سلس للخطة، من الورق الى الارض. وفي السياق، تشير المصادر الى ان الاعتراضات بدأت تتلاشى تباعا بعد الشرح المستفيض الذي قدمه شهيب أكثر من مرة، وبعد ان سأل الوزيرُ الرافضين عن "بدائل"، فلم ينل جوابا.. وعليه، تقول المعلومات المتوافرة ان الساعة الصفر لبدء تنفيذ الخطة، اقتربت وقد تكون في منتصف الاسبوع المقبل، فتوضع على السكة خطوات المرحلة الانتقالية اولا ومدتها 18 شهرا، على ان يتبعها الحل الدائم الذي تم ارساؤه وفقا لمعايير علمية وتقنية، استعانت لجنة شهيب في وضعها بخبراء أتراك وأوروبيين، قدّموا خبراتهم في هذا الاطار، وحرصوا على التأكيد ان النفايات ليست نقمة بل نعمة يمكن الاستفادة منها لتأمين مداخيل للدولة، حيث تساعد في توليد الطاقة كما ان استخراج المواد العضوية منها والعوادم يمكن ان يساهم في اعمال البناء وفي ردم الجبال التي نهشتها الكسارات. وتلفت الاوساط الى ان شهيب منفتح على كل الاقتراحات ومستعد لادخال اصلاحات الى خطته، مشيرة في هذا الاطار، الى مشاركة عدد من الجمعيات المدنية والبيئية في أعمال اللجنة، حيث تم اخذ عدد من ملاحظاتها في الاعتبار لتحسين لخطة، وتقول ان "شهيب دعا الحراك الشعبي الى اعتبار ما تم اقراره، انجازا له ما كان ليتحقق لولاه"، معتبرة ان "على المعترضين التعاون مع وزير الزراعة، أما الاعتراض فقط للاعتراض، فلا جدوى منه". واذ تؤكد ان مجموعة دراسات باتت اليوم على طاولة رئيس الحكومة تمام سلام، حول المطامر ومعامل المعالجة والمحارق وغيرها، تعتبر الاوساط ان قطار الحل السليم والنهائي لأزمة النفايات وضع على السكة، بعيدا من المزايدات والمحاصصات. عين درافيل: واليوم، أكد وفد من اهالي عين درافيل زار شهيب في وزارة الزراعة، تأييد خطته كاملة بفتح مطمر الناعمة لسبعة أيام فقط، رافضا أي تمديد للمدة. وشدد الوفد على أن لا انقسام بين اهالي عين درافيل، لافتا الى أن مختار عين درافيل سيحضر للقاء شهيب لاحقا. شهيب: من جهته، اكد شهيب ان التحضيرات مستمرة لاعادة فتح مطمر الناعمة وتحويل المكب في سرار الى مطمر كما اننا نجهز الموقع قرب الحدود مشيرا الى ان الاتصالات مستمرة لتذليل العقبات وتسهيل تطبيق الخطة"، مشيرا الى ان "التكامل موجود بين كل مراحل الخطة"، مشددا على ان الخطة باتت اليوم اقرب الى الواقعية مما هي على الورق . وقال "نتحاور مع الجميع شرط الا يكون الرفض من اجل الرفض والموضوع ليس غلبة فريق على آخر".

 

فتفت: نـريد تعيين مدير عام جديد لقوى الامن وتشكيل المجلس القيادي و"المسـتقبل" متمسّـك بتفعيل الحكومة وفق الدسـتور لقبول "الترقيـات"

المركزية- لان جلسات الحوار تحت قبّة البرلمان برعاية رئيس المجلس نبيه بري مُخصصة للبحث في جدول اعمال "سباعي" تتصدره ازمة رئاسة الجمهورية، ولان الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" حُدد هدفه منذ انطلاقته ببندين: تخفيف الاحتقان المذهبي ومحاولة ايجاد حلّ للرئاسة، ولان مواقف القوى السياسية على حالها من ملفات عدة لعل ابرزها مسألة التعيينات العسكرية التي "جمّدت" عمل الحكومة، استغلّ الرئيس بري وجود المتخاصمين بخلوة عقدها في مكتبه شارك فيها الرئيس تمام سلام ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والنائب محمد رعد وعدد من مساعديهم، عل اللقاء "المباشر" يُساعد في تحريك ما عجزت عنه الاتصالات والوساطات. وفي حين لم تسلك تسوية "التعيينات" طريقها الى التنفيذ في ضوء تمسّك القوى السياسية بمواقفها، وبانتظار نتائج الاتصالات التي ستنشط في الاسبوع المقبل بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى وقبل عودة الرئيس تمام سلام من نيويورك، كرر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت عبر "المركزية" ما جاء في بيان المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة امس من انه "اقترح التمسك في شكل واضح بتطبيق الدستور في عمل الحكومة"، مؤكداً اننا "نريد تسوية مبنية على تفعيل مجلس الوزراء، وآلية تحترم الدستور"، ولفت الى انه "اذا اتّفق على تفعيل عمل مجلس الوزراء وفق آلية تحترم الدستور والقوانين، عندها يجتمع المجلس واذا وافقت اكثرية اعضائه على التمديد للعميد روكز فلا مشكلة لدينا". واوضح اننا "كتيار سياسي لسنا ضد اي تسوية سياسية شرط تفعيل عمل الحكومة خدمةّ لمصالح الناس، وهذا التفعيل لا يتم الا عبر تطبيق الاصول الدستورية"، واعتبر ان "الرئيس بري اخطأ في عدم دعوته رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ووزير الدفاع سمير مقبل الى الخلوة التي عُقدت في مكتبه بعد الحوار امس". وقال فتفت رداً على سؤال "من ضمن ما يتم السعي اليه نريد تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي وتشكيل المجلس القيادي في قوى الامن، وهذا ما يُطالب به ايضاً وزير الداخلية نهاد المشنوق". واعتبر ان "مشكلة العماد عون انه يُطالب بالشيء ويُهدد في الوقت نفسه بالشارع، فكيف سنثق بانه يريد فعلاً تسوية سياسية"؟ وعن جلسة الحوار امس، اكد فتفت ان "قوى "14 آذار" لم تُناقش في بند قانون الانتخابات علماً ان الفريق الاخر ناقشه"، مجدداً تأكيده ان "لا نقاش الا في مسألة رئاسة الجمهورية، وهذه اولوية كل "14 آذار".

 

"المستقبل" يطرح مجلس قيادة قوى الامن مقابل التسويــــة لــروكز

خطة شهيب مطلع الاسبوع و59 مليون دولار من الولايات المتحدة للجيش

الجميل "لا رئيس من 8 ولا من 14 اذار ولا نـريد تحالفـات اقليميـــة"

المركزية- تدخل البلاد اعتبارا من يوم غد مدار عطلة عيد الاضحى الممتدة حتى مطلع الاسبوع المقبل والمفترض ان تشكل مناسبة لمزيد من الاتصالات بين المقار السياسية المعنية بالتسوية العسكرية – الحكومية التي ينسج خيوطها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وتبقى حتى الساعة بعيدة لا بل متوارية خلف انعدام الرؤية السياسية المحددة على المستوى الداخلي، وفي ظل الضبابية على المستوى الاقليمي - الدولي بسبب عبق الغبار المنبعث من أوضاع دول الجوار لا سيما سوريا التي تبدو متجهة نحو مرحلة جديدة عنوانها النفوذ الروسي بتنسيق بعيد من الاضواء بين واشنطن وموسكو بدأت ملامحه تتظّهر تدريجا في مواقف أكثر من مسؤول غربي.

تسوية المستقبل: وفي وقت شهدت خلوة الامس السداسية الخاصة بالتسوية التي نظمها وسعى اليها الرئيس نبيه بري والنائب جنبلاط ،انتكاسة وضعت مصير التسوية على المحك، وربطت اي ترفيع لقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز لرتبة لواء بعدم احداث خلل في هيكلية المؤسسة العسكرية وضرورة احترام القانون، كشف عضو الكتلة النائب احمد فتفت لـ"المركزية" ان من ضمن ما يتم العمل عليه والسعي اليه تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي وتشكيل المجلس القيادي في قوى الامن، وفق ما يُطالب وزير الداخلية نهاد المشنوق"، مشيرا الى ان "المستقبل" يريد تسوية مبنية على تفعيل مؤسسة مجلس الوزراء، وآلية تحترم الدستور فاذا اتّفق على تفعيل عمل المجلس وفق آلية من هذا النوع، عندها يجتمع المجلس واذا وافق اكثرية اعضائه على التمديد للعميد روكز فلا مشكلة لدينا".

شبطيني: اما فريق الرئيس ميشال سليمان الوزاري فعلى موقفه من الترفيعات العسكرية. وقالت وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني لـ"المركزية" ان الرئيس سليمان عرض مشروعا للحل تُمدد بموجبه خدمات العميد روكز عندما يحال الى التقاعد كما حصل مع اللواء محمد خير والعميد إدمون فاضل، بناء على مادة من قانون الدفاع التي تنص على أن في حال أحيل الى التقاعد، يمكن لوزير الدفاع أن يتخذ قرارا بتأجيل تسريحه، كما حصل مع سائر الضباط، ما يعني أننا نعامل العميد روكز كزملائه، وهو ليس أعز من قائد الجيش".

سلام في نيويورك: في غضون ذلك، يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد وزاري الى نيويورك غدا، للمشاركة في أعمال الدورة السبعين العادية للجمعية العامة للامم المتحدة، كما في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان. وفي السياق، أشارت مصادر سلام لـ"المركزية" الى ان رئيس الحكومة سيطلق خلال المناسبتين نداء الى المجتمع الدولي يحثه فيه على تحييد لبنان عن الصراعات القائمة في المنطقة و"تركه يعيش"، وسيقول كلاما صريحا ومباشرا يدعو فيه الدول العظمى لا سيما فرنسا والولايات المتحدة وروسيا الى المساهمة في ارساء حلول عملية للتعقيدات اللبنانية، ويركز على اعتبار الانتخابات الرئاسية أولوية، والا فان الواقع المحلي سيتجه نحو مزيد من التعطيل والصعوبات ستتفاقم. وسيحث الدول على تسهيل انجاز الانتخابات الرئاسية، والضغط على معطليه، لتحريره، فتنتظم بعد اتمامه الحياة السياسية في الداخل. كما سيذكر سلام الدول بالتزاماتها السابقة تجاه لبنان، وبضرورة الايفاء بها لتخفيف عبء النزوح السوري الثقيل عن كاهله. وعلى هامش هذه الاجتماعات، على أجندة سلام مجموعة لقاءات لافتة أبرزها سيجمعه بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وبكل من وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف ووزير خارجية الفاتيكان بول غلاغير، سيكون في صلبها الاستحقاق الرئاسي، علما ان جدول لقاءات سلام قد يتعدل خلال الزيارة، استنادا الى جدول مواعيد الرؤساء والمسؤولين المشاركين اذ يسعى الى عقد اوسع مروحة من اللقاءات الدولية.

خطة شهيب: على صعيد آخر، تقترب خطة وزير الزراعة اكرم شهيب لحل أزمة النفايات، من مرحلة التنفيذ. وافادت أوساط اللجنة المكلفة متابعة الملف "المركزية"، ان اجتماعات مكثفة بعضها علني وبعضها بعيد من الاضواء، يعقدها شهيب في شكل متواصل، مع جهات سياسية وأهلية وبيئية، لتذليل العقبات التي لا زالت تعترض تنفيذ الحل. وفي السياق، اشارت المصادر الى ان الاعتراضات بدأت تتلاشى تباعا بعد الشرح المستفيض الذي قدمه شهيب أكثر من مرة، وبعد ان سأل الوزيرُ الرافضين عن "بدائل"، فلم ينل جوابا.. وانطلاقا من هنا، تقول المعلومات المتوافرة ان الساعة الصفر لبدء تنفيذ الخطة، اقتربت وقد تكون في مطلع الاسبوع المقبل.

دعم اميركي: من جهة ثانية، أعلن سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ديفيد هيل اثر زيارة للسراي أن "حكومتي ستخصص مبلغ 59 مليون دولار إضافي لمعدات أمن الحدود للجيش"، مشيراً الى ان "أميركا استلمت هذا الأسبوع حوالة حديثة أساسية من الأموال من المملكة العربية السعودية لشراء معدات أميركية إضافية لمساعدة الجيش على مواصلة تطوير قدرات سلاح الجو في الضربات الموجهة وسنعلن عن التفاصيل الدقيقة حالما يتم ترتيبها". وأكد في معرض توضيح الموقف من حراك الشارع ان "أميركا تدعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، لكنها غير مشاركة، سواءً في شكل مباشر أو غير مباشر، في تظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات".

الجميل: على خط آخر وفي موقف "كتائبي" حمل الكثير من "الاشمئزاز" من الواقع السياسي، اوضح رئيس الحزب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي "اننا لم نعد نريد لا 8 ولا 14 اذار ولا تحالفات اقليمية، بل نريد ان نهتم بالشعب اللبناني ونشكّل حكومة من تقنيين يجدون حلولا لمشاكل الكهرباء والمياه والنفايات وانتشال لبنان من واقعه، فالوقت ليس مناسبا للمزايدات السياسية، وإذا لم يشعر البعض ان الطبقة الوسطى تنقرض فلينزل الى الطرقات وليذهب الى المطار، نحن نخسر الاشخاص الذين بامكانهم بناء البلد". وقال: الواضح ان الرئيس لن يكون لا من 8 ولا من 14، ومن الواضح ان الحليف الاول للسعودية لن يأتي رئيساً وكذلك الحليف الاول لايران، فاللبنانيون منقسمون حول هذه الخيارات".

الامانة العامة: الى ذلك، لم تجتمع الامانة العامة لقوى 14 آذار للأسبوع الرابع على التوالي، علما انها تلتئم دوريا كل أربعاء. الا ان مصادرها أفادت "المركزية" ان الاجتماع ينتظر تبلور المشهد الداخلي (لناحية مجرى طاولة الحوار من جهة، والحراك الشعبي من جهة أخرى) لكنها تعقد اجتماعات تنسيقية بعيدا من الاضواء. واذ اشارت الى ان بعض أعضائها موجود حاليا خارج البلاد حيث يجري مشاورات مع القيادات، أفادت ان اجتماعات عدة عقدت في بيت الوسط وضعت رؤيا مشتركة لمقاربة المواضيع المثارة على طاولة الحوار، وشددت على ان ممثلي الفريق الآذاري سيتمسكون في الجلسات المقبلة المحددة في 6، 7 و8 تشرين الاول على اولوية الرئاسة، وسيرفضون الانتقال الى اي بنود اخرى قبل الاتفاق عليها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاسم: لا انتخاب حرا في لبنان إلا مع قانون النسبية على قاعدة لبنان دائرة واحدة

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - القى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في ذكرى شهداء هونين في حسينية البرجاوي قال فيها: "ذهب "حزب الله" ليقاتل في سوريا دفاعا عن مشروع المقاومة وليس دفاعا عن نظام ولا عن شخص ولا عن جماعة ولا عن حزب، ذهب ليدافع عن مشروع المقاومة المتكامل الذي تعتبر سوريا إحدى دعائمه، والنتيجة كانت أن مشروع المقاومة في سوريا صمد ولم ينكسر بعد ثلاثة أشهر كمن كانوا يخططون، بل إستطاع أن يصمد لأربع سنوات ونصف، ومؤخرا ببركة هذا الجهاد وهذا الصمود أضيف إلى المشروع تلك المحاولة الجديدة التي تقوم بها روسيا في إعطاء دعم إضافي لسوريا لمواجهة التكفيريين لأنهم اكتشفوا كما اكتشف العالم أن الأمركيين ومن معهم كاذبون فهم يريدون مشروع "داعش" والنصرة والتكفيريين من أجل تخريب المنطقة ليتسلطوا عليها وهم ليسوا جديين في مواجهة هذا المشروع، يتحدثون عنه بلطف ويريدون احتواء داعش، هل هذا يمكن أن يسقط داعش أو يوقفها؟ التحالف الدولي موجود منذ سنتين فماذا أنجز؟ لم ينجز شيئا". وأضاف: "إكتشف المحور المقاوم بشكل مباشر أنه إذا لم يتماسك أكثر ويقف بالمرصاد فإن المحور الآخر قد يحقق بعد الإنجازات، ولذا العنوان اليوم هو مواجهة المشروع التكفيري الإرهابي وهو عنوان جدي بالنسبة لمشروع المقاومة، ومن معه لروسيا وإيران وحزب الله وسوريا وكل أولئك الذين يواجهون ويجاهدون". وتابع: "رأينا كيف أن العالم تغير وتبدَّل، وبدأت المواقف تنساق من هنا وهناك وأدركت فرنسا وبريطانيا وأميركا ومن معهم أن أي خيار في سوريا على المستوى السياسي لا يمكن أن يكون من دون الرئيس الأسد، فبعد أربع سنوات ونصف أدركوا الحقيقة التي كنا نقولها منذ اليوم الأول، هؤلاء فاشلون ومراهنون خطيرون لأنهم يراهنون على الشعوب ولأنهم يرون الشهداء والقتلى والضحايا والدمار ويمارسونه ويساعدون عليه ولا يرتدعون إلا بالمواجهة".

وأردف: "اليوم أثبتت الأيام بأن الإرهاب التكفيري مرض عالمي، وإذا لم يشارك كل العالم في القضاء عليه سيتحمل تبعاته بشكل مباشر، ومن كان يعتقد أن هذا المرض مخصوص لمنطقة الشرق الأوسط لا يعرف شيئا لا في التاريخ ولا في الجغرافيا ولا في المستقبل، هذا المرض مرض وبائي عالمي يمس منطقتنا لكن بشكل أكثر سيطال الغرب وأميركا وسيؤذيهم أكثر مما آذانا، والسبب أننا هنا نواجهه بينما هم هناك يدعمونه فلا بد أن يتحملوا وزره في يوم من الإيام.

وقال: "نحن نريد القضاء على داعش والنصرة وليس الإحتواء، ونساند كل المحاولات التي تواجه هذا الخطر في أي موقع وفي أي مكان، وعندما نواجه التكفيريين في سوريا إنما نواجههم في لبنان وفي كل موقع حق، نحن لا نبحث عن الجغرافيا، وإنما نبحث عن الموقف الذي يحمي أجيالنا ويحمي مستقبلنا ومن دون هذا الموقف في سوريا لم يكن بإمكاننا أن نحمي لبنان، ليكن معلوما لولا جهاد "حزب الله" في سوريا لكان لبنان في قلب العاصفة ولأصيب بانهيارات وأخطار وأعداد كبيرة من الضحايا والقتلى، ولكن لأننا واجهناهم في الخط المتقدم منعناهم من أن يدخلوا إلينا وأدَّينا مهمتنا بشكل لائق، وبالتعاون مع الجيش والشعب لتكون ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة حاملة الفضل للتحرير من إسرائيل وفي منع "داعش" من أن تتمدد إلى لبنان وأن تؤثر على لبنان". وأردف: "أنا أعلم أن البعض لا يعجبه هذا الكلام فيقولون أن تدخلنا في سوريا خرَّب لبنان، نبحث عن التخريب في لبنان فلا نراه، عقولهم خربت لأنهم ينطقون بأشياء لم يصدقهم بها أحد، إذا لماذا يوجد إستقرار في لبنان أمني وسياسي لولا أننا قطعنا يد الفتنة المرتبطة بداعش ومنعناها من أن تصل إلى لبنان".واشار الى ان "الفساد في لبنان أصبح نموذجا بحيث أن التباري بين عدد كبير من المسؤولين والقوى التي تعمل في الساحة هو بمقدار الفساد مع التغطية عليه، الفساد يتطلب محاسبة، وفي هذا النظام الطائفي وفي هذه التركيبة الطائفية الموجودة لا تستطيع الآليات المعتمدة أن تحاسب أحد، إذا ما هو الحل؟ الحل هو أن يعرف السياسيون أنهم معرِّضون للمحاسبة والجهة الوحيدة التي تستطيع المحاسبة هي الشعب، ولا يستطيع الشعب أن يحاسب إذا لم يكن هو قادرا على الانتخاب الحر، ولا انتخاب حرا في لبنان إلا مع قانون النسبية على قاعدة لبنان دائرة واحدة، عندها يعرف المسؤولون تماما أنهم إذا قصروا أو أخطأوا لن ينجحوا في الدورة الثانية لأن الناس ستحاسبهم، إن إعادة بناء السلطة وفق قانون النسبية يساعد على رسم الطريق من أجل المحاسبة للتخلص من الفساد ولو بشكل تدريجي".

ولفت الى ان "إيران اليوم في قلب المعادلة العالمية بتضحيات أبنائها وبركة قيادتها المتمثلة بالإمام الخامنئي حفظه الله ورعاه على خط الإمام الخميني، الجمهورية الإسلامية عقدت إتفاقا نديا مع الدول الكبرى في العالم وأثبتت جدارتها كمنافس حقيقي يقف في المقابل ليطرح مطالبه ويقبل ويرفض، هذا ليس أمرا عاديا، فكل المواجهات التي حصلت مع إيران، كل الإتهامات التي سيقت ضد إيران، كل الإدعاءات حول خطر إيران إنكشفت أمام العالم بأن إيران ركن دولي أساسي بالإستقرار في المنطقة وفي العالم، لديها شعب معطاء ولديها إنجازات في الحقول المختلفة وهي قادرة على لعب دور مهم في الإستقرار الإقليمي والدولي، لهذه العناوين عقدوا الإتفاق النووي مع إيران، ما يؤكد قدرة إيران ومكانة إيران، الحمد لله، نحن السباقون ونقول أن إيران رمز للأخلاق ورمز للمقاومة ورمز للولاية، ونقول أن الولاية نعمة كبرى، الحمدالله تذوقناها ولمسناها على المستوى العملي، ماذا نفعل لمن لا يملك الذوق ولا يريد الخير له ولأمته هذه مشكلته هو". وختم: "اليوم نقول للعرب، خير لهم أن تلاقوا اليد الإيرانية الممدودة من أجل معالجة المشاكل الموجودة في المنطقة، فمن دون إيران لا تستطيعون معالجة أي مشكلة، وفي مواجهة إيران ستسقطون في مشاكلكم، لأنكم تبحثون عن الحل في مكان أخر. إيران اليوم تمد يد العون، ولكن على العالم العربي وعلى حكام العرب أن يمدوا أيديهم وسيجدون كل الخيرات من إيران".

 

 

كبارة: مصير الوطن والحكومة والشعب لا يتوقف عند ترقية ضابط

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - رأى النائب محمد كبارة في تصريح اليوم، ان "من قمة المساخر والمهازل ان يتوقف مصير حكومة وطن ومصير شعب بأكمله على ترقية ضابط او إبقائه في الخدمة"، منتقدا "بشدة دعوة النائب ميشال عون للتظاهر الى قصر بعبدا في ذكرى هروبه منه وتخليه عن ضباطه وجنوده وتركهم لقمة سائغة لجيش الأسد"، ومشيرا الى ان "القادة يحتفلون اما بنصرهم او بهزيمتهم المشرفة، اما الاحتفال بالهروب فهو سمة حصرية من سمات قائد الهروب ميشال عون". وقال: "مع حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على اللبنانيين بالخير واليمن والأمن والاستقرار، ومع انطلاق العام الدراسي، يرزح الشعب اللبناني تحت اعباء مالية ضخمة ترهق ميزانياته، فيما حكومة لبنان معطلة لأن هناك من يرفض السماح لها بالعمل إلا إذا أقرت ترقية ضابط أو إبقائه في الخدمة". وسأل كبارة: "أهي مسخرة أم مذلة أن يتوقف مصير الشعب اللبناني على ترقية ضابط أو ابقائه في الخدمة؟، أهي مسخرة أم مذلة أن يتوقف مصير حكومة لبنان على قبولها بترقية ضابط أو إبقائه في الخدمة؟. أضاف: "إذا كانت الحكومة لن تعمل إلا بعد ترقية صهر العماد عون فالأفضل ألا تعمل، ولا ردها الله لا هي ولا من يطلب منها ترقيته، معتبرا انه "من مساخر القدر أيضا أن الجنرال عون يريد التظاهر إلى قصر بعبدا في ذكرى هروبه منه، علما انه لا يوجد قائد في العالم، غير ميشال عون، يحتفل بذكرى هروبه. فالقادة إما يحتفلون بذكرى انتصارهم أو حتى بذكرى هزيمتهم المشرفة، أما الاحتفال بالهروب فهو سمة خاصة من سمات ميشال عون الذي تخلى عن ضباطه وجنوده وهم ما يزالون في ميدان القتال وتركهم لقمة سائغة لجيش الأسد. وختم كبارة: كان الاجدر بميشال عون ان يقيم ذكرى للضباط والجنود الذين استشهدوا بعد هروبه وتخليه عنهم. هؤلاء وحدهم يستحقون الاحترام والتكريم، وليس بطل الهروب المذل".

 

لا فساد: لبنان يحتل المرتبة 136 على 177 في المؤشر والرأي العام مقتنع بأن التدهور سببه الفساد

الأربعاء 23 أيلول 2015/وطنية - عقدت رئيسة الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية - "لا فساد" المحامية ندى عبد الساتر ابو سمرا مؤتمرا صحافيا في مقر في بدارو حضره أمين سر الجمعية يحيى الحكيم ومدير العلاقات العامة والمشاريع الميدانية الدكتور سعيد عيسى والاعضاء. واعتبرت فيه ان "الرأي العام اصبح مدركا اكثر ومقتنعا بان التخلف الحقيقي والتدهور في لبنان سببه الاساسي الفساد، وأن من حق الناس ألا تثق بوعود الدولة بعد كل الخيبات والممارسات الفاسدة وفي ظل انعدام الشفافية". وحملت كلمة عبد الساتر العنوان "هل تكون أزمة النفايات والغضب الشعبي الذي رافقها مدخلا لارساء الشفافية واستعادة الثقة بين المواطن والدولة؟"، وقالت: :"من اكثر الكلمات رواجا" اليوم في الشارع اللبناني كلمة "فساد". 16 عاما من نضال جمعية "لا فساد" وعملها، والتي تعنى بمحاربة الفساد المستشري في لبنان تجلت أحقية هذا النضال خلال الشهرين الماضين بحيث تتخبط السلطة وما زالت في "الزبالة". اصبح الرأي العام مدركا اكثر ومقتنعا بأن التخلف الحقيقي والتدهور في لبنان سببه الاساسي الفساد. الفساد بلغ في لبنان مستويات غير مسبوقة فاحتل بلدنا المرتبة 136 من أصل 177 في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية. وقد أدى هذا الفساد الى انعدام الثقة بالدولة لعدم قيامها بأبسط واجباتها تجاه المواطن. فبعد أكثر من 25 عاما على انتهاء الحرب لا كهرباء ولا مياه ولا طرقات ولا مواطنية ولا حقوق للفرد وكأن كل ذلك لا يكفي، استمرت السلطة في مغالاتها وتجاهلها لأبسط حاجات الشعب، فترمينا بزبالتها وقد طفح الكيل مع تراكم النفايات على الطرقات وفي الشوارع والأحياء والغابات والأنهر حتى بتنا نعيش في مكب هائل للنفايات". واضافت: "ان اهمال السلطة وتقاعسها في موضوع النفايات شكل تعديا فادحا على كرامة كل انسان، لا بل أنه شكل تعديا على انسانية كل واحد منا، كأن المطلوب أن يطمر هذا الانسان بالنفايات ويبقى صامتا مطواعا للدولة. ان غضب الشعب اللبناني أثبت أننا لا زلنا ننبض بالحياة والكرامة والشجاعة واننا نرفض أن نعيش بالذل. ان الفساد هو السبب الحقيقي وراء تفاقم مشكلة النفايات وكل المشكلات الأخرى في لبنان من سياسية وانمائية واقتصادية. وأبرز ما يعزز الفساد هو:

- حرمان الشعب من سلطة المحاسبة الشعبية.

- حرمان الشعب من حقه بمراقبة الادارة والمالية وعدم اقرار التشريعات التي تصون الشفافية وتلزم الادارات بنشر المعلومات ذات المنفعة العامة.

- تعطيل عمل هيئات المحاسبة والرقابة وبشكل خاص المحاسبة القضائية عبر حرمان المواطن من الاطلاع على المعلومات وعدم تعزيز استقلال القضاء عن السلطة السياسية.

ومن هنا أتى نضال الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية منذ عام 1999 لاعادة تفعيل سبل الشفافية والمحاسبة وخصوصا خنضالنا لاقرار "قانون الوصول الى المعلومات" الذي تقدمنا به منذ عام 2004 وسلك طريقه الى المجلس النيابي ونحن لا نزال نناضل مع مجموعة من البرلمانيين ومجموعة واسعة من هيئات المجتمع المدني لاقرار مجلس النواب هذا القانون، علما بأن حق الوصول الى المعلومات هو من حقوق الانسان الأساسية.

ان انعدام الشفافية يؤدي حتما وهو أدى فعلا الى تفاقم الفساد. فالشفافية تبني والظلام يدمر، والشفافية معرفة والظلام جهل".

وتابعت: "اليوم وعلى وقع غضب الشارع تم اخراج الملف من يد وزير البيئة وتسليمه الى وزير الزراعة الذي وضع خطة طوارئ لحل الأزمة. وبغض النظر عن الانتقادات التقنية التي تعرضت لها هذه الخطة والتي قد تكون محقة أو لا، يبقى أن العائق الأساسي وراء القبول بهذه الخطة وبأي خطة هو انعدام الثقة بين الدولة والمواطن. ومن حق الناس ألا تثق بوعود الدولة بعد كل الخيبات والممارسات الفاسدة وفي ظل انعدام الشفافية. من هنا قررنا أن نسير بالتحدي وطالبنا بالرقابة مباشرة على الهواء خلال برنامج كلام الناس حلقة الخميس 10 أيلول الحالي. والحدث الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ جمهوريتنا كان قيام الوزير شهيب بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء السيد تمام سلام ، بالموافقة على إشراك المجتمع المدني عبر جمعيتنا في مواكبة آلية تنفيذ الخطة ومراقبتها لضمان شفافاية العمل واعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطن. وهذه سابقة لم يعرفها لبنان منذ استقلاله ولا أي دولة عربية. ونتمنى أن تكمل الحكومة مبادرتها هذه حتى النهاية". وقالت: "بناء عليه، قامت جمعية "لا فساد" (منظمة الشفافية الدولية، لبنان) على الفور بتشكيل فريق عمل للقيام بهذه المهمة. ولهذه الغاية انتدبت الجمعية أمين سرها الأستاذ يحيى الحكيم الخبير في الشؤون الادارية والمالية والدكتور سعيد عيسى (مدير المشاريع الميدانية والعلاقات العامة) والسيد أيمن دندش (منسق البرامج و الأنشطة الميدانية). كما أن الجمعية ستستعين بخبراء أجانب من منظمة الشفافية الدولية عند الاقتضاء للافادة من خبرة المنظمة في أكثر من مئة بلد.

و منذ 12 أيلول ولغاية تاريخه، شاركت الجمعية في جميع الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها لجنة الوزير شهيب. ونحن في صدد استكمال فريق العمل المتخصص بهذه المهمة، وهنا نوجه نداء الى جميع الأشخاص الراغبين في الانضمام الى الجمعية للمساعدة على تنفيذ هذه المهمة. فنحن في حاجة الى متطوعين في مجال استقصاء المعلومات وجمعها، والخدمات الاستشارية والأعمال الميدانية للتنسيق مع الجهات الرسمية والجهات المحلية في جميع المناطق وخبراء في المعلوماتية والبرمجة وخبرات قانونية وبيئية ومالية".

وأضافت: "فور مباشرتها هذه المهمة، نشرت الجمعية على موقعها الالكتروني

www.transparency-lebanon.org خطة الوزير شهيب وقرار مجلس الوزراء الذي أقرها. (وهذا من أبسط المسائل لكننا لم نعتد عليه في لبنان، فلا ثقافة نشر ولا ثقافة شفافية). ووثقت الجمعية جميع الاجتماعات التي عقدها الوزير شهيب وفريق عمله مع المسؤولين والفاعليات الرسمية والأهلية والبيئية منذ انضمام الجمعية الى هذه المهمة ووضعنا تقريرا عن اعمال الأسبوع الأول. وستنشر الجمعية على موقعها الالكتروني تقارير دورية تضع أمام الرأي العام مجريات تنفيذ الخطة تباعا. وسنقوم بنشر الاقتراحات أو الملاحظات او الانتقادات التي قد تردنا من هيئات المجتمع المدني أو الخبراء أو المواطنين في خصوص أزمة النفايات. كما أن الجمعية تضع في تصرف المواطن اللبناني الخط الساخن للمركز اللبناني لحماية ضحايا الفساد للتبليغ عن أي عملية فساد أكانت في موضوع النفايات أم في أي موضوع آخر 03-868303. واننا نشجع المواطنين على الاتصال بالمركز على الرقم المذكور 03-868303 للتبليغ عن حالات الفساد التي قد يكونون وقعوا ضحيتها أم أنهم شهود عليها. ان الجمعية افتتحت هذا المركز منذ أكثر من 6 أعغوام وان التقارير تبين تحقيق نسبة نجاح عالية في تصحيح واصلاح حالات الفساد التي تم التبليغ عنها (60 في المئة) أي أنه وعندما يتم تقديم الشكوى المحقة في شكل علمي ومهني لا بد من تحقيق نتيجة". وسألت: "هل تكون أزمة النفايات والغضب الشعبي الذي رافقها مدخلا لارساء الشفافية واستعادة الثقة بين المواطن والدولة؟ نعم ، هذا ما سنعمل جمعية "لا فساد" جاهدة على تحقيقه".

 

اليونيفيل تحتفل ب"اليوم الدولي للسلام" بورتولانو: تعاون شركائنا أساسي للمضي قدما بقضية السلام

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - أقامت "اليونيفيل" اليوم إحتفالا في مقرها العام في الناقورة لمناسبة اليوم الدولي للسلام. وافاد بيان لليونيفيل، ان "ممثلين عن السلطات المحلية، وقادة روحيين وممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية وأعضاء المجتمع الدولي، حضروا الاحتفال إلى جانب جنود حفظ سلام يمثلون 39 دولة مشاركة في "اليونيفيل".وتم إحياء الحفل تحت الشعار العالمي لهذا العام وهو "شراكة من أجل السلام - الكرامة للجميع"، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية جميع شرائح المجتمع للعمل معا من أجل السلام.

بورتولانو

في مستهل الحفل، عرض رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال لوتشيانو بورتولانو حرس الشرف، برفقة العميد فرانسوا شاهين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، ووضع أكاليل على النصب التذكاري ل"اليونيفيل" تخليدا لذكرى أكثر من ثلاثمئة جندي حفظ سلام من "اليونيفيل" قضوا خلال أداء واجبهم في جنوب لبنان. وقال بورتولانو: "ها نحن اليوم نقف معا كفريق واحد يمتلك روحا حقيقية تعكس موضوع الشراكة من أجل السلام- والكرامة للجميع. وأنا أفتحر بوجود ممثلين لجميع شركائنا الذي عملوا مع اليونيفيل جنبا الى جنب بغية إحراز السلام والإستقرار. فانضمامكم إلينا في الناقورة يظهر امتلاكنا لهدف مشترك. اسمحوا لي بأن أتقدم بشكري العميق من حفظة السلام العاملين تحت راية اليونيفيل، الجيش اللبناني، مؤسسات الأمن، السلطات الدينية والمحلية والسياسية كما وأهالي جنوب لبنان. إن تعاونهم يمثل أساس دعم لليونيفيل في تنفيذ مهامها والمضي قدما بقضية السلام".

وخلال الحفل، تم منح 32 ضابط من "اليونيفيل" ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

مشاركة طلابية

وفي وقت لاحق، وفي اطار احياء المناسبة، انضم بورتولانو وطلاب لبنانيين، إلى الاحتفالات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وحضر الحفل في مقر الأمم المتحدة الأمين العام بان كي-مون، وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، إلى جانب طلاب من أجزاء أخرى من العالم.

وكانت "اليونيفيل" بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الوحيدة التي اختيرت للمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير، وفق بيان لها، حيث كان طلاب لبنانيون من صور إلى جانب مؤدين من جمعية "تيروس" للفنون يتفاعلون بشكل مباشر مع نحو 700 طالب ثانوي وجامعي في نيويورك، وكذلك مع رسل السلام مثل الحائز جائزة الأوسكار الممثل مايكل دوغلاس، وعالم الأحياء جين غودال، وموسيقي الجاز هيربي هانكوك وعازف التشيلو الشهير يو يو ما. كما تم تقديم عرض تيكواندو في كلا الموقعين - في لبنان من قبل جنود حفظ سلام من الكتيبة الكورية وفي نيويورك من قبل مجموعة من الطلاب.

وأعقب ذلك عرض مسرحي من أداء طلاب لبنانيين وسوريين وفلسطينيين من جمعية "تيروس للفنون".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بترايوس: الحرب في سورية كارثة بحجم تشرنوبيل على المستوى الجيوسياسي وطالب بفرض حظر جوي على طيران النظام

واشنطن – أ ف ب: دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق ديفيد بترايوس الولايات المتحدة إلى أداء دور أكبر في الأزمة السورية بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي لمنع طائرات النظام من إلقاء البراميل المتفجرة. وقال بترايوس في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي, ليل اول من امس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم “داعش” لم يحقق تقدماً كافياً في العراق وسورية, مؤكداً أن الحرب في سورية هي “كارثة بحجم تشرنوبيل, لكن على المستوى الجيوسياسي”. وأضاف إن “تداعيات انهيار سورية قد تبقى ماثلة لفترة طويلة, وكلما سمحنا لتلك الحرب بالإستمرار لفترة أطول, كان الضرر أكثر فداحة”. وأكد أن واشنطن تملك القدرة على لجم طائرات النظام السوري عن إلقاء القنابل من الطائرات على السكان المدنيين, مضيفاً إن “المشاكل في سورية لا يمكن حلها بسرعة, لكن هناك خطوات يمكن للولايات المتحدة وحدها أن تتخذها لتحدث فرقاً”, موضحاً “يمكننا على سبيل المثال أن نبلغ الأسد أن استخدام البراميل المتفجرة يجب أن يتوقف, وأنه إذا استمر في استخدامها, فإننا سنمنع المقاتلات السورية من التحليق, لدينا القدرة على ذلك”. واعتبر أن “ذلك لن ينهي الأزمة الإنسانية في سورية, لكنه سيزيل سلاحاً شرساً من ترسانة الأسد”.

وجاءت تصريحات بترايوس بعد أيام على انتقادات وجهتها اللجنة نفسها للستراتيجية الأميركية ضد “داعش” في سورية والعراق. وأوضح أن المعضلة التي تواجه المسؤولين الغربيين بشأن رئيس النظام السوري بشار الأسد تتمثل في أن الولايات المتحدة ترغب في خروجه من السلطة على المدى الطويل, لكنها لا ترغب كذلك في تنحيه من دون ان تعرف من سيخلفه, مؤكداً أن الأسد “يجب أن يرحل في نهاية المطاف”, مضيفاً “إلى أن نعرف ماذا سيحل محله, نحتاج إلى توخي الحذر الكبير وألا ندفعه إلى التنحي لأن ما يمكن يأتي بعد ذلك قد يكون أسوأ”. وأشار إلى أنه يؤيد إقامة جيوب آمنة في سورية لحماية السكان المدنيين, وقال “أدعم استقرار الجيوب التي تحميها القوة الجوية في سورية وحيث يمكن دعم قوة سنية معتدلة وتدريب قوات إضافية”. وبشأن العراق, قال إن الوضع متقلب يخسر فيه مقاتلو “داعش” أراضي في مناطق ليكسبوا أخرى في مناطق ثانية, مطالباً الولايات المتحدة بتعزيز دعمها لقوات الأمن العراقية وللمقاتلين الأكراد (البشمركة) والقوات القبلية السنية.

 

الرئيس المصري اصدر عفوا عن 100 شخص بينهم صحافي الجزيرة محمد فهمي وناشطات سياسيات

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - اصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، عفوا عن مئة من الشباب بينهم صحافي "الجزيرة" محمد فهمي وناشطات وناشطون مدافعات عن الديموقراطية خصوصا يارا سلام وسناء سيف، بحسب مسؤول في الرئاسة والاعلام الرسمي. وقال المسؤول ان "العفو يشمل صحافي الجزيرة محمد فهمي الذي صدر حكم بحبسه ثلاث سنوات من محكمة جنايات في القاهرة في 30 آب الماضي بعد ادانته ب"نشر اخبار كاذبة". وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان قرارا جمهوريا صدر "بالعفو عن مئة من الشباب المحبوسين من بينهم فتيات، والذين صدرت في حقهم أحكام نهائية بالحبس" ومن ضمنهم سناء سيف، شقيقة الناشط المعروف علاء عبد الفتاح، ويارا سلام المحامية المدافعة عن حقوق الانسان".

 

رسالة البابا في اليوم العالمي للرســالات الـ 39:"الرسالة والحياة المكرسة – حب للمسيح حب لشعبه"

المركزية- قدم نائب رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين، الأب العام مالك أبو طانوس، والمدير الوطني للاعمال الرسولية البابوية في لبنان الخوري روفايل زغيب في مؤتمر صحافي، في المركز الكاثوليكي للإعلام، رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للرسالات التاسع والثمانين، تحت عنوان: "الرسالة والحياة المكرسة: حبٌ للمسيح، حبٌ لشعبه"، ويحتفل به في إطار سنة الحياة المكرّسة، الأحد 18 تشرين الأول المقبل. شارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضره عدد من الإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم: بداية تحدث الخوري عبده أبو كسم وقال: "يطيب لي في هذا الصباح أن أرحب بكم في المركز الكاثوليكي للإعلام باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمطران بولس مطر، لتقدموا لنا رسالة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات التاسع والثمانين تحت عنوان "الرسالة والحياة المكرسة: حبٌ للمسيح، حبٌ لشعبه".

وقال: "نحن بأمس الحاجة في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه في هذا العالم المتخبط بالأحداث الدموية ولكثرة المهاجرين من هذا الشرق إلى المغتربات إلى أوروبا واميركا خضوضا أبنائنا المسيحيين الذي يعانون مشاكل التهجير والحروب في العراق، سوريا، وفي منطقة الشرق الأوسط، وأيضا هذا الأهتمام ينسحب على كل العاملين والمهاجرين الأجانب إلى لبنان حيث تعمل الكنيسة على إحاطتهم بحنان الأم، هؤلاء لهم كرامتهم، لهم الحس الإنساني، لهم الحق في أن يعيشوا بكرامة حتى خارج أوطانهم، وهذا ما تعمل الكنيسة على الإهتمام بهم.

هذه الرسالة المزدوجة اليوم، رسالة الإهتمام بالإجانب الوافدين إلى لبنان والعاملين في هذا الوطن، ورسالة الكنيسة احتواء كل المهاجرين من هذا الشرق بفعل الحروب والإضطهاد إلى العالم."

وختم: "من هذا المنطلق تأتي رسالة البابا فرنسيس تحت هذا العنوان "الرسالة والحياة المكرسة: حبٌ للمسيح، حبٌ لشعبه"، هي رسالة الحياة المكرّسة، رسالة الكنيسة، نحن اليوم نطلق هذه الرسالة آملين أن يصل الصوت إلى ضمير كل إنسان مؤمن بالمسيح إلى ضمير كل مسيحي حتى يعمل على مساعدة هؤلاء الناس ويعمل ويصلي من أجلهم لتكون لهم حياة كريمة.

أبو طانوس: ثم كانت كلمة الأب مالك أبو طانوس فقال: "باسم المطران الياس نصّار رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعاون الرسالي بين الكنائس أرفع لكم جزيل الشكر والامتنان لاستضافتكم إيّانا في مركزكم اليوم لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي التاسع والثمانين للرسالات."

تابع "يدعونا قداسة البابا فرنسيس إلى الاحتفال بيوم الرسالات العالمي للعام 2015 ضمن إطار سنة الحياة المكرّسة... ويتأمّل معنا في العمل الرسولي والحياة المكرّسة. وإنّ الرابط بين الرسالة والحياة المكرّسة لقويّ جدًّا. فالرسالة هي جزء من قاعدة الإيمان... وهي شكل من أشكال الحياة المكرّسة.

الرسالة هي حبّ ليسوع المسيح، وفي الوقت نفسه هي حبّ لشعب الله. إنّ كلّ عمل رسولي هو تعبير حبّ وشغف في الذي أرسلنا تقول الأم تريزيا دوكلكوتا: "ذبيحة الحبّ تجاه الخالق لا تكتمل إلاّ بخدمة الأخوة والأخوات...» «يريد الربّ أن يستعين بنا ليقترب أكثر من شعبه». نعم إنّ ميزة كنيسة المسيح أنّها كنيسة في انطلاق مستمرّ «نحو ضواحي الرسالة الكبيرة، بين الناس الذين لم يصلهم فرح الإنجيل". وقال "يدعونا البابا في رسالته هذه السنة إلى جذرية في العمل الرسولي: محورها يسوع المسيح الذي بذل ذاته في خدمة البشارة بالملكوت - هذا الأمر لا يقبل مساومات ولا تنازلات بل شجاعة حقّة في العيش مع المسيح ومن أجل المسيح في خدمة شعبه. ويتوجّه قداسته إلى الشبان والشابات الذين لا يزالون قادرين على تقديم شهادات شجاعة وأعمال سخيّة بعكس التيار: "لا تسمحوا لأحد بأن يسلبكم حلم رسالة حقيقيّة، وإتباعاً ليسوع يتطلّب منكم تقدمة كاملة للذات".

تابع: "ويستحثّنا العمل الرسولي في عصرنا اليوم إلى عيش حياة فقر يوميّة متخلّين عن كلّ أنواع السلطة... حبًّا بالمعلّم الذي دعانا. * فليكن الإنجيل وشهادة فرح الإنجيل شغفنا الأول!" فلنجهد بأن ندخل في علاقة شخصيّة مع المسيح من خلال حياة صلاة عميقة بالربّ. ونُدخل من معنا في هذه العلاقة الحميمة مع الربّ."وختم بالقول "يدعونا البابا إلى تعزيز حضور العلمانيّين في خدمة رسالة الكنيسة... كشهود وأدوات حيّة في رسالة الكنيسة الخلاصيّة. ويعهد كلّ الرجال والنساء الذين يبشّرون بالإنجيل في حياتهم إلى العذراء مريم، أمّ الكنيسة ومثال الإرساليّات."

زغيب: ثم كانت كلمة الخوري روفايل زغيب وقال: "يتّسم اليوم العالمي للرّسالات هذه السنة بطابعٍ خاص، في سنة الحياة المكرّسة يتمثّل بالذكرى الخمسين لصدور القرار المَجْمَعيّ "إلى الأمم"، الذي يعبّر عن هم الرّسالي للكنيسة؛ لأنّ الرّسالة تكوِّن هُوِيّة الذاتية ودعوتها."

تابع "مع المَجْمَع الفاتيكاني الثّاني، دخلت الكنيسة حِقبة رساليّة جديدة: إنتقلَت من مسيحيّة تقليديّة ورعويّة مُحافظة، إلى إعادة تنظيم هيكليّتها بطريقة رِساليّة مُنفَتحة على العالم. لم تَعُدِ الرّسالة محصورة بالسلطة الكنسيّة، كما كانت في السابق، بل أضحَت اليوم من شأن كلّ مُعمَّد له دور أساسيّ وفعّال في الكنيسة، لا دوراً مُلحقاً بالسلطة الكنسيّة (إلى الأمم 1)." أضاف "يَظهر لنا مشروع الأنجلة الجديدة في مشاركة الكهنة للعلمانيّين من خلال ديناميكيّة تَضامنٍ مع الفقراء وصراعٍ من أجل العدالة. بذلك، نرى أنّ الرّسالة تَحَرّرٌ كلّيّ وترقٍّ للإنسان، ودفاع عن حقوقه، وشهادة إنجيليّة. هي رسالة لا تتحقّق بالفرض، بل بالحوار، إذ ليست رسالة روحيّة بعيدة عن الواقع، إنما رسالة متجسّدة في عمق التّاريخ، فهي ليست اقتناصاً، بل شهادة. في هذا المشروع، يشترك جميع المؤمنين المعمّدين في الرّسالة، ولا سيما المُكرّسون لأنّهم من شعب الله. لكن ما هو دورهم الخاص جميعاً في قلب شعب الله، وفي رسالة الكنيسة؟"

تابع "يحدّد المجْمَع الفاتيكاني الثاني هويّة الحياة المكرّسة بعيش المشورات الإنجيليّة أي الفقر والطاعة والعفّة. أمّا إطار الحياة المكرّسة في الكنيسة، فيرسمه دستور "نور الأمم": فالحياة المُكرّسة تأخذ أعضاءها من السلطة الكنسيّة ومن العَلمانيين. والذي يميزها هو الجذرية الإنجيلية، والنهيوية، والعذرية، والجماعة الأخوية."

لكن اتّباع المسيح بالجذريّة الإنجيليّة هو دعوة ُكل معمّد، كلٌ من خلال طريقة حياته. ما يميّز المكرّس هو خصوصا العفّة التي هي تعبير عن الاستعداد الدائم لخدمة الكنيسة في أوضاع خاصة، وعن الانفتاح الدائم على حاجات الإخوة، لا سيما من خلال الحياة الجَماعية التي كانت في بعض الرهبانيّات نذراً واجباً على أعضائها. هذا لا يعني أنّ هنالك ضمن شعب الله مسيحيين فئة أولى وفئة ثانية، إنما هنالك مواهب مختلفة: فالعفة موهبة، والزواج موهبة، يتكامل بعضهما مع بعض. فالمتزوج يعلّم المكرّس أن ينتبه على ألا يكون حبه الشامل مرادفاً للامبالاة بالآخرين: فالزواج يعلّمنا الحب المتجسد. والمكرّس يعلّم المتزوّج ألا يكون حبه أنانيّاً محدوداً ببعض الأشخاص: إنّ الحب منفتح على كلّ محتاج." أضاف "وما تقديس الطوباويينِ لويس وزيلي مرتان والدَي القديسة تريز الطفل يسوع في يوم الرّسالات العالمي هذه السنة، إلا علامة على هذا التكامل بين الحب الشامل والحب المتجسد. فتغدو هذه العائلة المكونة من زوجين وراهبات أربع مثالاً للعائلات المرسلة، لأنّ الرسالة هي "حبٌّ للمسيح وحبٌّ لشعبه أيضاً"." وطلب "تزامناً مع شهر الرّسالات (أي تشرين الأوّل)، نرجو من الآباء كهنة الرعايا والرهبان والراهبات ورؤساء المدارس الرسميّة والخاصّة ومعلّمي ومنشطيّ التّعليم المسيحيّ والأساتذة وطلاب المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، ونطلب منهم جميعاً تفعيل هذا الشهر المبارك، وخصوصا الأسبوع الرساليّ العالمي (12-18 تشرين الأوّل 2015)، آملين الإحتفال مع الحبر الأعظم بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي للرّسالات الـ 89 يوم الأحد 18 تشربن الأوّل 2015 كلٌّ في أبرشيّته ورعيّته ومدرسته وجامعته من خلال الصلاة وجمع الصواني والتبرعات. فروح الشركة مع الكنيسة تجعلنا رُسُل المحبّة من أجل شهادة مسيحيّة حقيقيّة أفضل لعالم اليوم." وختم الأب روفايل "لمناسبة عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع (شفيعة المُرسلين والمرسلات وشهر الرسلات العالمي (تشرين الأول)، يسر اللجنة الأسفقية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين (فريق التنشيط الرسالي – GAM) والأعمال الرسولية البابوية في لبنان (Missio Libani)، بدعوتكم الى المشاركة في القداس الإلهي الذي يحتفل به، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، و رئيس اللجنة وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار، ويخدم القداس تجمّع يسوع فرحي، وذلك نهار الخميس في 1 تشرين الأول 2015 الساعة السابعة مساء، في دير القديسة الطفل تريزيا يسوع – السهيلة، والدعوة عامة.

 

البابا التقى اوباما في البيت الابيض: لتنمية دائمة وتامة تشمل ملايين المهمشين في العالم

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطنية - خص الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم، البابا فرنسيس باستقبال حار في البيت الابيض واشاد بتواضعه وسخائه ورسالة "الحب والامل" التي يحملها، وقال: "ان حجم لقاء اليوم وروحيته هما مجرد انعكاس بسيط لتفاني  زهاء 70 مليون كاثوليكي اميركي وللطريقة التي الهمت فيها رسالتك للحب والامل الكثير من الاشخاص عبر امتنا وفي مختلف انحاء العالم".  وركز البابا فرنسيس في مستهل زيارته التاريخية للولايات المتحدة على قضية الهجرة، مؤكدا امام الرئيس اوباما انه يزور هذا البلد ك"ابن عائلة مهاجرة".  وقال الحبر الأعظم في مستهل خطابه في البيت الابيض: "كابن عائلة مهاجرة، انا مسرور بان اكون ضيفا في هذا البلد الذي بني في القسم الاكبر منه بأيدي عائلات مماثلة". وطالب بتغيير في النظام من اجل "تنمية دائمة وتامة" تشمل ملايين المهمشين في العالم، وقال: "لا يزال الوقت ملائما لاحداث التغييرات المطلوبة من اجل تنمية دائمة وتامة. ان تغييرا كهذا يتطلب من جهتنا ان نأخذ في الاعتبار في شكل جدي ومسؤول ملايين الاشخاص الذين يعيشون في نظام يهمشهم".

 

هولاند دعا من بروكسل الى مؤتمر جديد للامم المتحدة حول سوريا

الأربعاء 23 أيلول 2015 /وطية - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من بروكسل، الى "تنظيم مؤتمر جديد للامم المتحدة حول سوريا بعد مؤتمري كانون الثاني 2012 وشباط 2013 والمعروفين باسم جنيف 1 وجنيف 2". وقال هولاند لدى وصوله الى القمة الاوروبية المخصصة لمسألة الهجرة: "كل الذين يمكنهم المساهمة في ايجاد حل سياسي في سوريا عليهم أن يجلسوا حول الطاولة. هذا كان المبدأ الذي قام عليه مؤتمرا جنيف، وأنا أدعو إلى مؤتمر جديد يتاح لكل البلدان التي تريد عودة السلام الى سوريا المشاركة فيه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خاص موقع 14 آذار: 4 عملاء CIA دفعة واحدة في "حماية" حزب الله...أحدهم مقرّب من نعيم قاسم وآخر تقاضى 15 الف دولار!

 سلام حرب/موقع 14 آذار/23 أيلول/15

نشرت عدة مصادر إعلامية أن أمن حزب الله ألقى القبض على عميل تابع للمخابرات الاميركيةCIA كان موكلاً بحماية امن مستشفى الرسول الاعظم لمدة 3 سنوات، بعد أن عمل في مجمع "سيد الشهداء" وهي مقر احتفالات حزب الله في حي الأبيض. وبحسب المصادر الصحافية فإنّ العميل يحمل اسم عسكري هو السيد صادق في حين أن اسمه الحقيق هو صادق حريري من أحد القرى الجنوبية وينتمي الى صفوف "الحماية المركزية" المعروفة باسم الوحدة 1000. مصادر خاصة بموقعنا أوضحت ان حريري هو واحد من 3 أشخاص تم القبض عليهم بنفس التهمة ويعملون جميعاً في جهاز حماية حزب الله أي الوحدة 1000؛ احدهم شخص مقرب للغاية من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وهو من آل فضل الله ويعمل مرافقاً له يواكبه تقريباً في جميع تحركاته، ما يتيح له معرفة المناطق الأمنية الحساسة التي يزورها نائب الأمين العام وكذلك الأماكن السرية للاجتماعات واللقاءات بمسؤولين آخرين بالإضافة الى غرف العمليات المحتملة. أما الآخر فهو من آل الحاج حسن ويعمل مع الشيخ محمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله وممثل آية الله علي الخامنئي. ويعتبر اختراق محمد يزبك أقل اهمية من نعيم قاسم ولكنه يعتبر ذا قيمة استخباراتية عالية بسبب اطلاع يزبك على مواقع الحزب وقوته الصاروخية ومخازنه العسكرية في البقاع على أقل تقدير. أما "السيد صادق" فبصفته يعمل في أمن مستشفى الرسول الأعظم، فإنّ اطلاعه على ملفات المصابين التابعين لحزب الله الذي يفدون الى المستشفى التي خصصت طابقاً مستقلاً لهم، قد مكنه من الحصول على أعداد هؤلاء القتلى والجرحى بالإضافة الى قيامه بنقل الحالة النفسية لأهاليهم وعائلاتهم والأجواء العامة لحزب الله. كما تمكن "السيد صادق" من رصد الزيارات المتكررة لبعض مسؤولي حزب الله الى المستشفى وحالتهم الصحية. كما استبعدت المصادر ما نشره الإعلام عن قدرة "السيد صادق" الوصول الى الملف الصحي لأمين عام حزب الله حسن نصرالله لسبب بسيط أن الحزب قد أقام شبه مستشفى خاصة بأمينه العام في قلب الضاحية كي لا يعرضه لأي خرق أمني. وقد أوضحت المصادر أن الأشخاص الثلاث المذكورين أعلاه لا يقومون بمهام قتالية أو يشاركون بالعمل العسكري المباشر سواء ضد اسرائيل أو في سوريا، بل يقتصر عملهم على مهام أمن وحراسة ومرافقة. وبحسب هذه المصادر فإنّ الإغراء الأساسي الذي أوقع هؤلاء الأشخاص في قبضة CIA هو العامل المالي خصوصاً أن ظروف العمل التي يعملون فيها ضاغطة نسبياً وسط حالة الاستنفار واليقظة المطلوبة منهم، بالإضافة الى التدني النسبي للرواتب التي يتقاضونها والتي في بعض الاحيان قد تكون بمستوى 1500 الى 2000 دولار شهرياً. كما أن الثلاثة يقطنون في منطقة الأوزاعي في منازل بسيطة ومنطقة لا ترقى برقيها الى حارة حريك ومنازل مسؤولي حزب الله. أما الشخص الرابع والذي كان سبباً اساسياً في وقوع المجموعة في قبضة أمن الحزب هو المدعو "ابو جمال" الذي يعمل في الوحدة 800 التابعة لحزب الله والمعنية بتدريب وإعداد المقاتلين وعناصر الحماية في الحزب وتأهيلهم. وقد قام "أبو جمال" بتجنيد العملاء الثلاثة خلال قيامه بتدريبهم وكان سقوطه بسبب المبالغ التي كان يتقاضاها من الطرف الأميركي وكانت تقارب 15 الف دولار في كل دفعة بحسب المصادر ما ادى الى وضع "ابو جمال" تحت المراقبة. وقد اعترف "ابو جمال" بتجنيده هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم سريعاً قبل أن تفضح قضيته. ونفت المصادر أن يكون هؤلاء الأربعة يعملون بالضرورة مع الموساد الإسرائيلي مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل معلومة تصل للCIA فمن الممكن ان تصل الى يد الإسرائيلي.

 

حزب الله واتهام المستقبل بالفساد

إيلـي فــواز/لبنان الآن/23 أيلول/15

ما سمعه اللبنانيون في الآونة الأخيرة من بعض السياسيين أو المحللين أو النقابيين أو الناشطين، عقب الحراك الذي أحيا فيه الشباب شوارع بيروت الحزينة بمطالبهم وغضبهم المشروع من نظامٍ لا يستطيع تسيير أمور الناس، بعضه كان يستحق التوقف عنده، أما بعضه الآخر - وما أكثره - لم يخرج عن سياق ربط الأمور بمؤامرات دولية، والشباب بأجهزة استخبارات عالمية، ناهيك عن نظريات صراع الطبقات الخ.. و لكن من أغرب ما يمكن ان يسمعه اللبنانيون، جاء على لسان نواب حزب الله وقيادييه وجمهوره باتهام تيار المستقبل بالفساد واغتيال الدولة، كما قال مثلاً النائب نواف الموسوي عندما دعى لتفكيك سوليدير الشركة التي تدير وسط بيروت. طبعاً الغرابة تأتي بشكل أساسي من التناقض الفاضح بين هذه الاتهامات المتكررة  التي يطلقها حزب الله من على لسان نوابه وإعلامه، وإصراره على استمرار الحوار مع تيار المستقبل على اساس أن هكذا حوار يضمن الاستقرار الأمني ويخفف من الاحتقان المذهبي ويمنع تفجيره.

والغرابة في أن يستمر الحزب في المشاركة بحكومة تضم المستقبل؛ لا بل يكاد يصر على استمرارها على عوراتها مهما كان الثمن. الغرابة أيضاً تكمن في ان حزب الله يغطي هو نفسه الفاسدين، أمثال نوح زعيتر، وهو لا يجد حراجة في استضافت رجل بحقه عشرات مذكرات توقيف على جبهات الحرب ضد "التكفيريين"، بالإضافة الى علاقته بشكل أو بآخر بقضايا الأدوية المزورة والفاسدة، وحبوب الكابتاغون المخدرة، وبيع الأسلحة الى سوريين، من خلال اقارب نوابه او مقربين من قيادييه. اما استفادة الحزب وانغماسه في فساد المرافق اللبنانية لا سيما "بور بيروت" فهو ماثل للعيان، وعلى شفة ولسان كل من له علاقة بهذه المرافق. كل ملفات الفضائح التي تلاحق الحزب ومقربين منه لم تردعه من اطلاق اتهامات الفساد بحق تيار المستقبل. هذا الكم من التضليل الاعلامي او الحقن تجاه تيار المستقبل انفجر حقدا في شغب وسط بيروت، وإن كان هؤلاء الشبان المنضوون لحزب الله او لحركة امل، مسؤولين عن الشغب، انما الكراهية التي تعم قلوبهم تجاه كل ما يتعلق بالحريرية من مسؤولية حزب الله وإعلامه الذي ما فتئ يبث تلك الكراهية والحقد في قلوبهم. لكن السؤال ما مبتغى حزب الله من وراء حملة اتهام تيار المستقبل ومشروعه بالفساد؟ ما هي الرسالة التي يبعث بها الى شريكه- الخصم في تيار المستقبل، في ظل تطورات اقليمية ليست لصالح جبهة الممانعة، وما الوجود الروسي العسكري الا دلالة على وصول قدرة ايران وحزب الله الى مداها الاقصى. على ما يبدو ما يخسره حزب الله اقليمياً يريد تعويضه في لبنان بقوة السلاح ومن دون ان يدفع ثمنا لمغامراته، او هكذا يظن. و هو في طريقه الى اعادة التموضع الداخلي يقول لتيار المستقبل ان معادلة الامن للحزب والاقتصاد للمستقبل تبدلت، بحيث يبقى ملف الأمن للحزب اما الاقتصاد و كل ما يدور في فلكه فهو للمستقبل و الحزب ايضا.

 

«حزب الله» يجر لبنان إلى الحرب السورية

 حسان حيدر/الحياة/24 أيلول/15

بعد الاتفاق الأميركي- الإيراني والانخراط الروسي في سورية المتوافق عليه ضمناً مع واشنطن، تكثر التساؤلات عن إمكان استمرار «الحصانة الدولية» التي وَقَتْ لبنان حتى الآن من عدوى حرب الجيران وأبقت على توازنه الهش، ذلك أن البلد الذي يغوص أقوى أطرافه بعمق في المستنقع السوري، لا يملك الحد الأدنى من الحصانة الداخلية لمنع انزلاقه بالكامل إليها وسط ارتسام حدود الدويلات السورية أكثر فأكثر. ومرد هذه التساؤلات إلى أنه ليس في لبنان أي مرجعية شاملة بالمعنى السياسي والطائفي والاجتماعي، وحتى الاقتصادي، فهذه كلها موزعة على أكثر من جهة، مع خلل فادح لمصلحة طائفة معينة، فيما الوضع في الجوار السوري، على ما هو واضح في دوافع التدخل الروسي وتبعاته، يتطلب توحيد القرار اللبناني بيد جهة واحدة نافذة، تستطيع متى حان الوقت الانضمام الى المحور الجديد بقيادته الروسية- الإيرانية المشتركة وخدمته. ولطالما كانت الأوضاع في لبنان تتغير تبعاً للتقلبات في الجوار السوري، لكن هذا التغيير شهد أحياناً محطات حادة، مثلما حصل في 1975 عندما اختلطت الأزمة الاجتماعية المستفحلة بالمأزق السياسي الإقليمي. يومها تحول الاحتقان الداخلي إلى حرب أهلية شارك فيها الفلسطينيون، فيما الأحزاب اليمينية واليسارية غافلة أو متورطة في ما كان يحاك في دمشق للبلد الصغير، وما ينصب مع الأميركيين، وعبرهم مع إسرائيل، من فخاخ لتغيير مصيره. أو مثلما حصل مرة أخرى في 1989 مع اتفاق الطائف الذي كرس الهيمنة السورية على لبنان وشرّع تدخلها في تفاصيله السياسية والاقتصادية عبر شرذمة جماعاته الأهلية وتفتيت قرارها. واليوم، وعلى رغم أهمية الحراك الاجتماعي في وجه نظام التوافق الطوائفي المتعثر، إلا أن العوامل التي تحدد مصير لبنان مرتبطة أساساً بالتجاذبات الإقليمية المحتدمة في سورية والعراق واليمن وسائر جبهات المواجهة بين المحورين العربي والإيراني. لكن التأزم الداخلي قد يستخدم منصة أو ذريعة لتحديد الخيارات والمسارات المستقبلية. ولعل «حزب الله» وحلفاءه المشتركين مع بشار الأسد، وبينهم خصوصاً ميشال عون بحيثيته الملتبسة، يجدون في الاحتجاجات على الوضع المعيشي المتدهور، والتي تفضح فشلهم مع غيرهم من أقطاب النظام، فرصة مواتية للانقضاض على ما تبقى من دولة مشلولة وحياد خجول، وفرض أنفسهم بديلاً من «احتمالات الفوضى والضعف». وتندرج في هذا الإطار تصريحات مسؤولي الحزب المتكررة عن الإتيان برئيس «قوي يلتزم تعهداته»، ومطالبتهم بقانون انتخابي يكون فيه لبنان دائرة واحدة ويُنتخب الرئيس مباشرة من الشعب، وربطهم تفعيل العمل الحكومي بإقرار تعيينات أمنية محددة تشمل أشخاصاً بعينهم، واتهامهم المتظاهرين المسالمين وقياديي الحراك الشعبي المطالبين بحلول فورية لمشكلات ضاغطة ناجمة عن فساد النظام ورجالاته بـ «الداعشية» وبالارتباط بـ «الاستخبارات الأميركية»، وتحذيراتهم من «الخطرَيْن الوجودييْن الإسرائيلي والتكفيري» اللذين «يتجاهلهما دعاة الإصلاح». ويعني هذا عملياً أن الحزب الوحيد المسلح الذي يحول دون انتخاب رئيس، إنما يضع شروطاً مستعصية للإبقاء على الفراغ تمهيداً لملئه، مثل أن يلتزم الرئيس العتيد ثلاثيته الشهيرة، وأن ينتخب من بيئته الحاضنة، وأن تكون لرجال الحزب وحلفائه السيطرة التامة على الدفاع والأمن وأجهزتهما، وخصوصاً أن يسارع المحتجون في الشارع إلى إثبات ولائهم لـ «المقاومة» وتجير شعاراتهم وجهودهم لخدمتها، وإلا «واجهوا مصير الخونة المحتوم».

ليس ما يشغل «حزب الله» الأوضاع الاجتماعية المتدهورة التي تطاول قسماً كبيراً من جمهوره، بل كيف سيُلحق لبنان بالكيان الآخذ في التبلور عند حدوده الشمالية والشرقية بحماية روسية.

 

عون ينتخب جعجع...

علي حماده /النهار/24 أيلول 2015

قليل من الخيال: فلقد صمّت آذان اللبنانيين بخطاب الجنرال ميشال عون الذي يعطّل جهاراً إتمام الاستحقاق الرئاسي بذريعة أنه ضدّ الإتيان برئيس ضعيف التمثيل المسيحي يكون دمية في الحياة السياسية. طبعاً نحن لا نوافق عون على نظريته، وإنما ندعوه الى التفكير في قلب الأمور استناداً الى النظرية نفسها، ومواجهة رفض نصف لبنان له رئيساً على أساس انتمائه الى المحور الإيراني، وبالتالي فإن وصوله الى سدة الرئاسة يمثل استفزازا كبيرا لنصف اللبنانيين على الاقل. ومن هنا فهو لن يكون في رأينا مؤهلاً لجمع اللبنانيين، فضلاً عن شخصيته الصدامية، وخطابه السياسي المتوتر الذي يخلف اللبنانيين بدل أن يجمع بينهم. ندعوه على أساس تمسكه بنظرية المسيحي القوي - هذا إذا كان ضنيناً بقوة التمثيل المسيحي ومتمسكاً بنظرية الرئيس القوي، الى ان يقلب الآية بقوة حواره المستجد مع حزب "القوات اللبنانية" وان يتبنى ترشيح رئيسها سمير جعجع بهدف كشف نيات "المسلمين آكلي حقوق المسيحيين"، فهو بخطوته هذه يجمع الفريق المسيحي خلف ترشيح موحد، ويكون أدى خدمة اولا للموقع المسيحي، وثانيا للوحدة المسيحية التي طال انتظارها. أما "حزب الله" فيصعب عليه الوقوف ضد اجماع مسيحي. فلماذا لا يفكر في قلب الأمور إذا كان مرتاحاً الى نتائج حواره مع جعجع؟

طبعاً هذا سيناريو من محض الخيال، ولا نظن عون يفكر لحظة واحدة في تبني ترشيح غيره، أكان "العدو الودود" جعجع، أم غيره غير المعلنين رسميا مثل الرئيس الجميل. عون لا يريد رئيساً غير عون، ولا يريد قائداً للجيش غير صهره العميد شامل روكز، ومن هنا تبقى الأمور واقفة عند نقطة الصفر. وكما قال النائب سامي الجميل نحن أمام حلّين إما رئيس توافقي، وإما لا رئيس وشغور مديد. لكنني كنت تمنيت على الجميل باعتباره ركناً من قوى ١٤ آذار ان يتريث في الطرح، فلا يضرب ترشيح جعجع مجاناً، علما بأن الأخير سبق أن قال إنه يسحب ترشيحه أمام مرشح تسوية!

بالعودة الى الحلول التي يتم تداولها في موضوع الترقيات في المؤسسة العسكرية، والتي نلمس فيها كثيراً من الصبيانية السياسية، بل أسوأ من ذلك، نلمس إذعاناً أمام ابتزاز الجنرال ميشال عون الذي يخوض معركة إيصال صهره روكز الى قيادة الجيش من دون إقامة أي اعتبار لعشرات الضباط الذين يتقدمون على الأخير في الأحقية. ونحن نقول لمبتدعي "التوليفات" في التعيينات، ولا سيما الوسطيين، إن القضية لا تتعلق بكفاءة العميد المذكور بمقدار ما تتعلق برفضنا إيصال ضابط مهما علا شأنه الى قيادة الجيش، يكون جزءاً من تركيبة سياسية تنتمي الى محور اقليمي يمتد من طهران الى حارة حريك.

بصراحة إن وصول عون الى سدة الرئاسة هو انقلاب واعلان حرب في البلد، ووصول مرشحه، بصرف النظر عن حسناته، هو إدخال للجيش في انقسام عميق يدمره. إننا ندعو عون الى تحكيم مصلحة لبنان والمسيحيين والبحث عن تسويات منطقية.

 

بعدما نخر الفساد كل مفاصل الدولة لبنان بات في حاجة إلى حُكم الأيدي النظيفة

اميل خوري/النهار/24 أيلول 2015

الفساد الذي تطالب كل الشعوب بمكافحته بات آفة عالمية خصوصاً في هذا العصر، لكن الفارق هو بين دول تحاسب وتحاكم الفاسد ودول لا تحاسبه ولا تحاكمه لا بل تكرّمه أحياناً... ولبنان هو بين هذه الدول، فمنذ أن وضع "قانون من أين لك هذا؟" لم يحاسَب أحد، ولم يحاكم أحد، ولا عهد حاسب عهداً سابقاً بل كانت عبارة "عفا الله عما مضى" هي التي تطوي صفحة وتفتح صفحة جديدة، وهذه العبارة هي التي شجعت على تفشي الفساد في كل مفاصل الدولة، ولا سيما هذه الأيام على رغم أن مكافحة الفساد وضعت لها قوانين لا تحصى لكنها ظلت من دون تنفيذ.

لذلك فإن الحل العملي يكون برفع السرية المصرفية عن كل من يتعاطى الشأن العام وانشاء محكمة خاصة لمحاكمة المجرمين سواء كانوا قتلة أم مختلسين وفاسدين لأن المحكمة الخاصة تسرّع في إصدار أحكامها وليست كالمحاكم العادية التي قد لا تصدر أحكامها أحياناً إلا بعد وفاة من تحاكمه!

ومكافحة الفساد تبدأ ليس برفع السرية المصرفية فقط عن كل من يتعاطى الشأن العام، إنما بانتخاب رئيس للجمهورية له سمعته العطرة وتأليف حكومة الأيدي النظيفة، كلها نظيفة، لأن يداً واحدة غير نظيفة تفسد الحكومة كلها ومعها العهد. واذا كان لبنان فشل في مكافحة الفساد فلأن الحكومات التي تشكلت خصوصاً بعد حرب الـ75 راعت الازدواجية فأبقت عقلية الحرب سائدة ومتعايشة مع عقلية الدولة، فتم جمع بعض أهل الحكم بين سلطة الشرعية وسلطة الشارع، وبين الذهنية الميليشيوية وذهنية النظام والقانون، بحيث يكون وزير في الحكومة وفي الوقت عينه زعيم ميليشيا مما يحول دون تمكين النظام السياسي من فرض نفسه ومن تطبيق القوانين وإقامة دولة المؤسسات ومحاسبة الفاسدين والمفسدين. إن المرحلة المقبلة من تاريخ لبنان يجب أن تكون مرحلة أمل وأمن وأمان، أي مع عهد جديد يتسع فيه العمل لكل القوى السياسية والاقتصادية الفاعلة داخل لبنان وخارجه وفي ظل النظام الديموقراطي والدستور والقانون، مع إحداث تغيير جوهري على مستوى الاداء السياسي والاداري والقضائي، وان يراعي تشكيل حكومة العهد الأولى التي تنبثق من مجلس نيابي جديد. تمثيل شتى فئات الشعب وأجياله مؤشراً لبداية التغيير والاصلاح الفعلي لا الكلامي، حكومة تطبق مبدأ الثواب والعقاب وتفعّل هيئات الرقابة وتعيد النظر في تعيينات موظفي الفئة الأولى، فتضع الصالح منهم في المكان الصالح، حكومة تكمل تنفيذ ما بقي من اتفاق الطائف، وتباشر ورشة عمل لتحقيق الانماء المتوازن ورعاية المناطق المحرومة رعاية خاصة، وتلزيم المشاريع بشفافية مطلقة منعاً لأي إهدار أو اختلاس. وإذا لم يكن مطلوباً من العهد العتيد محاسبة عهد سابق، فان عليه ان يجعل المحاسبة تبدأ برفع السرية المصرفية عن كل من يتعاطى الشأن العام لأنه الوسيلة العملية للحد من الفساد وليست التصاريح الورقية التي اعتمدت وكان تطبيقها فاشلاً، عهد لا يسمح بالتجاوزات والارتكابات ولا بالتساهل في تطبيق القوانين على الجميع، ويعطي كل مؤسسة الدور المحدد لها في الدستور بحيث لا تتدخل واحدة منها في شؤون الأخرى، أو تتجاوز مؤسسة صلاحيات مؤسسة أخرى، أو تتشابك الصلاحيات فتضيع الادوار والمسؤولين، ليتحقق الفصل التام بين السلطات مع الحرص على تعاونها.لقد وصف الرئيس سليم الحص في احد مقالاته الفساد بأنه "آفة العصر"، وان "استشرى في لبنان واختلط الأمر عند الناس بين الاثراء غير المشروع والشطارة ... وقلّما وجد بلد في العالم كان بريئاً من آفة الفساد، وان اي محاولة لمكافحة الفساد لن تجدي في اجواء لا تدين الفاسد أو المفسد، فلا بد من تعزيز القيم الاخلاقية في المجتمع. كما أن للمدرسة والتربية الوطنية دوراً في توطيد أسباب المناعة في المجتمعات في وجه تعاظم الفساد والافساد".

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون مقالاً في "النهار" عام 2010 تحت عنوان: "المساءلة اساس النجاح" قال فيه: "من دواعي التفاؤل ان هناك اعترافاً متزايداً لدى القادة بالحاجة الى المزيد من المساءلة، فعلينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن نكون مسؤولين أمام الفئات الأكثر ضعفاً وعلَّة ذلك واضحة من الناحية الاخلاقية". وختم: "في زمن سمته التقشف يجب أن نتحلى بالحكمة في استخدام مواردنا القليلة، وليست المساءلة عملاً خيرياً بل هي تتبوأ موقع المركز من اي خطة انتعاش، والتركيز على حاجات الفئات الأكثر ضعفاً من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي ويرسي الأسس لعيش أكثر استدامة ورخاء في المستقبل".

 

ماذا في خبايا حوار "الكبار" الرديف لطاولة الحوار؟ يحل محل الحكومة ويساوم في انتظار التسوية الكبرى

سابين عويس/النهار/24 أيلول 2015

يذهب رئيس الحكومة تمام سلام إلى نيويورك لنحو ثمانية أيام لتمثيل لبنان في الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، إضافة إلى المشاركة في اجتماع مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان، فتكتسب الحكومة أعذارا تخفيفية لعدم اجتماعها لأكثر من ثلاثة اسابيع لتستأنف نشاطها في نهاية الاسبوع الاول من تشرين الاول المقبل، على ما كشف رئيسها. ويفترض ان تكون الفترة الفاصلة عن موعد استئناف مجلس الوزراء جلساته كفيلة بحل العقد السياسية التي تقف حاجزا دون انتاجيتها. علما ان الجلسة المقبلة تنعقد عشية استئناف طاولة الحوار الوطني اعمالها في جلسات متتالية، تعبيرا عن الحرص على تزخيم الحركة السياسية علها تحدث خرقا في حال الجمود والمراوحة، كانت بدأت ملامحه تتبلور من خلال مشهد غير مسبوق في حصرية التحكم السياسي في ميزان القوى المحلي، الرامي إلى التحكّم في التسويات والمقايضات على الملفات المطروحة.

إنه مشهد اجتماع القادة الستة على طاولة حوار رديفة للحوار الوطني. قد لا يكون لقاء الكبار حقق خرقا في المشهد المأزوم، لكنه يمر كذلك مرورا عابرا في ضوء الملاحظات الجمة التي أمكن تسجيلها وتحميلها لهذا اللقاء.

- فمن حيث الشكل، (الذي يعكس بدوره مغزى مهماً)، استثنى اللقاء الذي ضم ستة أقطاب يمثلون خمس قوى أساسية على ضفتي 8 و14 آذار، مسيحيي 14 آذار ومستقليها، بحيث اقتصر الحضور المسيحي على الرئيس السابق لـ"التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون. وإذا كان لهذا التمثيل ما يبرره باعتبار أن "القوات اللبنانية" غير مشاركة أساسا في طاولة الحوار، ولأن الموضوع الذي شكل الطبق الرئيسي للقاء تمثل في مسألة التسوية المقترحة لترقية ضباط، فإن الحوار المصغر لم يقتصر على هذا الامر بل تجاوزه ليطرح المواضيع الخلافية الاساسية المتعلقة بآلية عمل الحكومة.

- ان الحوار الرديف حلّ فعلاً لا قولاً محل الحكومة في طرح الملفات الخلافية. وهذا الامر لا يزعج رئيس الحكومة الذي يرغب صدقاً في أن تُحيَد حكومته عن الملفات الخلافية السياسية وتُترك فقط لتسيير شؤون البلاد والعباد.

- الحوار في مثل هذه الحال، أوجد مساحة واسعة للنقاش من خارج ترتيب جدول اعمال طاولة الحوار الوطني. فإذا كانت تلك الطاولة محكومة بالرئاسة بندا أول، ومن ثم تفعيل المجلس النيابي وثالثا تفعيل الحكومة، فإن الحوار الرديف نجح في القفز على هذا الترتيب وبحث في قانون الانتخاب وفي آلية عمل الحكومة وفي التسوية المقترحة لترقية الضباط، في حين أبقى النقاش العقيم حول الرئاسة في دائرته المفرغة.

- بدا من النقاش الضيق الدائر حول قانون الانتخاب أن ثمة نواة للتسليم باعتماد مبدأ النسبية، وأن استمرار الحوار يؤدي في مكان ما إلى إيجاد مساحة حول تفاهمات مشتركة قد تفضي في نهاية المطاف إلى قانون للإنتخاب، يصبح جاهزا متى حانت ساعة إنضاجه.

- إن حصر النقاش في المسائل الاساسية بمجموعة ضيقة من الاقطاب يسهل التفاهم على التسويات وعلى الاخراج اللائق لها، كما يفتح الباب أمام المقايضات كما حصل تماما مع مسألة ترقية الضباط، اذ رفض رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تقديم أي تنازل مجاني لحساب ترقية العميد شامل روكز التي تصب في رصيد العماد عون، من دون تحصيل مكاسب في المقابل لمصلحة رئيس الحكومة ودعمه في ممارسة صلاحياته في رئاسة الحكومة، المغتصبة في جزء منها لناحية وضع جدول الاعمال وإدارة الجلسة وآلية اتخاذ القرارات. - لكن المفارقة أن الحوار الرديف كشف جانبا من الموقف "المستقبلي" الملتبس على الخصوم. إذ جاء موقف السنيورة من تسوية روكز ليخالف ما كان تم التوافق عليه في الحوار الثنائي بين التيار الازرق و"حزب الله". وهذا الالتباس دفع الخصوم الى التساؤل عما إذا كان مرده إلى توزع أدوار أو افتقار التيار إلى موقف موحد صادر عن زعامة واحدة، علما أن في اوساط التيار من يفسر موقف السنيورة بأنه ليس خروجا عن قرار التيار وإنما محاولة لرفع السقف وتحقيق مكسب لئلا يأتي التنازل، كما في غالبية الاحيان، مجانياً

 

نظامنا الطائفي نتمسّك به

النهار/غسان حجار/24 أيلول 2015

صحيح أن لديموقراطيتنا التوافقية شكلها الغريب والعجيب، وآلياتها التي لا تشبه ديموقراطيات العالم، لكننا في الوقت عينه نملك نظاما محددا قد يكون المثال والنموذج المعتمد لاحقا في كثير من الدول المتعددة الطائفة والمذهب، خصوصا في هذا الشرق الذي عرف قيمة التنوع في زمن مضى، وإذ به ينحدر بسرعة نحو هاوية سحقت كل أفكار العروبة والقومية والتعدد الاتني والمذهبي، فطغت مذهبية بغيضة، قاتلة، مجرمة. وقد أدى الصراع بين المذاهب الإسلامية الذي استيقظ بعد سبات عميق ليوقظ معه أحقاداً لم تستطع مئات السنين محوها، إلى تنامي الخوف لدى كثيرين، ومنهم المتصارعون انفسهم. فالسنة في سوريا والعراق متخوفون من السيطرة الشيعية، والشيعة في السعودية والبحرين قلقون لمصيرهم، وغيرهم في كل دول الخليج متخوفون من ترحيل جماعي. واذا كانت الحال هذه بين قوتين كبيرتين، فماذا عن المجموعات الأقل عدداً؟ الأكراد يناضلون من أجل إقامة دولتهم المستقلة ليكون لهم كرامة لم يجدوها إطلاقا. الايزيديون، ليس من أرقام دقيقة حول الأعداد المتبقية منهم بعد المجازر الجماعية بحقهم، ولم ينظر المجتمع الدولي إلى حقهم في العيش الحر. البهائيون يتخفون خوفاً من سحقهم وهم مجموعة صغيرة أصلاً. اليهود غادروا كل أرض عربية بعدما ضاق بهم العيش. أما المسيحيون فحدّث ولا حرج، ففي لبنان الحرية والبلد الذي يقال إنه أُقيم من أجلهم، صاروا مهضومي الحقوق ويتقاسم السنة والشيعة مناصبهم ووظائفهم وأراضيهم المصادَرة في غير منطقة تحت حجج واهية تارة أمنية وعسكرية، وتارة باقتسام القرى وإنشاء بلدات جديدة تقضم أرضهم. ومسيحيو مصر الذين يتجاوز عددهم العشرة ملايين، كانوا ينتظرون أن يمنّ عليهم الرئيس حسني مبارك بنائبين أو ثلاثة يسميهم للدخول إلى مجلس لا يتّسع لهم ديموقراطياً بسبب امتناع مواطنيهم عن الاقتراع لمصلحتهم. أما مسيحيو سوريا والعراق، أو لنقل من بقي منهم في أرضه، فيعانون الأمرين من سيطرة الإرهاب بعناوين وشعارات مختلفة، وقد عادوا في القرن الحادي والعشرين اهل ذمة تفرض عليهم احكام الشريعة.

وفي الاردن تزداد النزعة العدائية تجاه المسيحيين، على رغم رعاية الأسرة الهاشمية لهم، فلا اعتراف بهم في الكتب المعتمدة، وثمة دعاة يُطلون عبر الإعلام لإثارة العدائية ضدهم. فإذا كانت مفاهيم وعقائد وافكار العروبة والقومية الاجتماعية والبعث والشيوعية والاشتراكية وكل محاولات العلمنة والدولة المدنية سقطت في هذا الشرق، وإذا كان لبنان عاد إلى الارتباط وثيقاً ليس بملفات المنطقة فحسب، بل بتخلفها وانهيار قيمها، وفَقَدَ دوره التنويري، فكيف يريد منا البعض أن نمضي نحو إلغاء الطائفية؟

 

ظاهرة الزحف الأوروبي إلى البقاع لمعرفة أحوال اللاجئين والتعامل الرسمي

خليل فليحان /النهار/24 أيلول 2015

لم يكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ينهي مؤتمره الصحافي أمام السلك الديبلوماسي الفرنسي مطلع الشهر الجاري، الذي تضمن قراره زيارة مخيم للاجئين السوريين في البقاع بعد مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعلى الأرجح ستكون في مطلع الشهر المقبل، إلاّ إذا طرأ ما يعوقها، حتى سارع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون فسبقه وزار مخيما للاجئين في بلدة تربل البقاعية، وجلس على الارض في خيمة تؤوي أمّاً لعشرة أولاد والوالد مجهول المصير منذ أكثر من سنة. جلس كاميرون على الارض، بثيابه "السبور" وطرح أسئلة على اللاجئة السورية، وما اذا كانت المساعدة المالية الشهرية كافية لإعالة أولادها، وهل ستبقى حيث هي في الخيمة مع حلول فصل الشتاء؟ كما زار مدرسة لتلامذة سوريين لتفقد أحوالهم. ولاحظ وزير معني بشؤون اللاجئين ان ظاهرة تدفق المسؤولين الأوروبيين الى بيروت والى البقاع، من وزراء خارجية وعمل أوروبيين، آخذة في الازدياد، ومساء الاثنين تزامنت زيارة كل من وزيري خارجية هولندا الذي وصل من طهران، ونروج. الاول زار ايضا اكثر من مخيم في البقاع للاطلاع على طريقة عيش اللاجئين، واستفسر من نظيره جبران باسيل عن كيفية التعامل الرسمي مع اللاجئين من مختلف وجوهه، ليس فقط ما يشكلونه من أعباء مالية وضغط ديموغرافي، بل من الناحية الأمنية ايضا والتدقيق في ما إذا كان في عداد آلاف اللاجئين المتدفقين حاليا الى اوروبا ارهابيون سيشكلون خطرا على الامن القومي للدول التي ستستضيفهم. وان الامثولة الأولى من استضافة اللاجئ تكمن في ضرورة اعادته الى بلاده من طريق السعي الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية المشتعلة منذ نحو أربع سنوات.

ولفت الى ان هولاند يكثف اتصالاته بقادة دول الاتحاد الاوروبي من أجل تأمين مساعدات كبيرة للبنان تتقرر في اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي ستجتمع في نيويورك على هامش الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، سواء كانت مبالغ مالية تكفي اللاجئين السوريين الذين هم الأكثر عددا من بين دول الجوار التي تستضيفهم، أو للحكومة اللبنانية لتكفي الخدمات التي تقدمها لهم طبيا وتربويا وسوى ذلك. وستتقرر مبالغ مالية اخرى لدعم الجيش الذي يحمي الحدود الشرقية ويمنع أي اختراق لمقاتلي التنظيمات الارهابية، من "داعش" الى "النصرة". واستبقت أميركا الاجتماع ليبلغ سفيرها ديفيد هيل ان بلاده قررت التبرع بمبلغ 59 مليون دولار لهذا الغرض، وفقا لما أبلغه الى رئيس الحكومة تمام سلام قبل ساعات من توجهه الى نيويورك صباحا لتمثيل لبنان في أعمال الدورة الحالية. ونبّه الى أن زحف اللاجئين، ولا سيما السوريين منهم إلى أوروبا، جعل قادتها تتحمس لتقديم المزيد من المبالغ المالية الى لبنان للإبقاء على اللاجئين السوريين حتى التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، وثمة محاولة جديدة يحضّر لها الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دو ميستورا بمحادثات رباعية بين المعارضة وممثلين للنظام. من هنا يمكن فهم تمسك الدول الأوروبية بإبقاء اللاجئين حيث هم في لبنان، معترضة على توجه الحكومة لإعادة هؤلاء الى القرى والبلدات المحررة والتي تحررت من سيطرة "داعش"، بذريعة عدم ضمان أمنهم. كما واجه لبنان ايضا اعتراضا على إنشاء مخيمات للاجئين بالقرب من الحدود الدولية مع سوريا بسبب الحفاظ على أمنهم. وتوقع الا تنتج اجتماعات نيويورك قبولاً دولياً لمساعدة لبنان على استيعاب اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين اليه، ما دام الاتحاد الاوروبي قرر استيعاب 120 الفا في الوقت الحاضر، يجري توزيعهم على الدول الموافقة على لجوئهم، كما ان اجتماعات نيويورك مع عدد من قادة الدول لن تقنعهم بتأييد أي مخرج لبناني رسمي لخفض الأعداد الهائلة.

 

لاعب شطرنج اسمه بوتين

هشام ملحم/النهار/24 أيلول 2015

منذ أن بدأت روسيا نشر قوات خاصة مدعومة بطائرات حربية وتوسيع منشآت عسكرية في اللاذقية والمسؤولون الاميركيون يتساءلون علناً ويستوضحون المسؤولين الروس المعنى الحقيقي لنيات موسكو. في البداية احتج الاميركيون وقال وزير الخارجية جون كيري إن الحشود تزيد الوضع تأزماً، وعندما اقترحت موسكو اجراء محادثات عسكرية في شأن الأوضاع في سوريا، وافقت واشنطن وناشدت روسيا التعاون معها ضد "الدولة الاسلامية" (داعش). وقبل يومين، قال كيري إن الحشود الروسية، وفقاً للتقويم الأولي للاستخبارات الأميركية، هي لحماية القوات الروسية. هذه التطورات تبيّن بشكل نافر مدى إخفاق إدارة الرئيس أوباما في سوريا، ومدى نجاح روسيا في الأشهر الأخيرة في فرض نفسها لاعباً رئيسياً ليس فقط في سوريا والمنطقة، بل أيضاً في أوروبا. الرئيس فلاديمير بوتين عبر هذه الحشود قضى على أي بحث جدي في إقامة مناطق آمنة في سوريا. وهو سيطرح قريباً مبادرة في الامم المتحدة لبناء تحالف دولي جديد في سوريا لمواجهة "داعش" يكون نظام الأسد في صلبه وسيدعو واشنطن ودول العالم للمشاركة فيه. والحرب في سوريا، التي ساهمت موسكو في اطالتها من طريق دعمها لنظام الأسد، أوجدت مشكلة لاجئين في أوروبا. الآن يطرح بوتين نفسه طرفاً أساسياً لأي حل في سوريا، وتالياً لأي حل بعيد المدى لأزمة اللاجئين في أوروبا. والرئيس الروسي، الذي وافق على صون آخر وقف للنار في أوكرانيا، نجح الى حد بعيد نتيجة استراتيجيته في سوريا في وضع الأزمة الأوكرانية في الخلفية، اذ يتركز الاهتمام الأوروبي الآن على سوريا وأزمة اللاجئين. ويقول بوتين لأميركا ولأوروبا إذا أردتم أي حل في سوريا أو في أوكرانيا، أو ضد الإرهاب بشكل عام، عليكم التعاون مع موسكو، وضمناً مع أصدقائها. انظروا من زار موسكو حديثاً: زعماء عرب من الخليج الى مصر، ولحق بهم بنيامين نتنياهو الذي يريد من موسكو ألا تعترض حرية طائراته في الأجواء السورية. هناك تفسيرات مختلفة للتنسيق الروسي – الايراني لدعم نظام الأسد، احدها يقول إن ثمة اتفاقاً ثلاثياً على أنه من المستحيل استعادة السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال والشرق وبعض الجنوب، وأن الهدف الآني هو تعزيز السيطرة على دمشق ومحيطها والممر الجغرافي المحاذي للحدود مع لبنان حتى المنطقة العلوية الساحلية. وحملات تهجير السنّة من هذه المناطق مستمرة منذ زمن، وما يحصل لسكان الزبداني دليل على ذلك. الفراغ القيادي المحرج لإدارة الرئيس أوباما في سوريا، وضع بوتين في موقع المبادر والفاعل، وزجّ أوباما في موقع رد الفعل. لكن الانهيار السوري لم يصل الى القعر بعد.

 

المتغيّرات تتطلّب جاهزية «قوى 14 آذار» لمواجهة السلبيات

 ربى كبّارة/المستقبل/24 أيلول/15

في خضم التطورات الاقليمية المتسارعة، ومنها زيادة روسيا انخراطها العسكري في سوريا واقتراب السلاح الايراني من نهاية دوره، تقف «قوى 14 آذار» أمام ما يشبه الفرصة الأخيرة لمتابعة مشروع بنائها الدولة. ويتطلب ذلك جاهزية توازي أقلّه ما كانت عليه قواها الحية عام 2005 حين نجحت في تلقف المتغيرات وتحقيق هدفها الرئيس: إخراج القوات السورية. لقد واجهت الدولة مرات عدة سلاحاً انقلابياً غير شرعي في مواجهة شرعيتها. ومن الأبرز ثلاث: السلاح الفلسطيني فالسلاح السوري وحالياً السلاح الإيراني بيد «حزب الله». لقد لعب عبء السلاح الفلسطيني دوره في اندلاع الحرب الأهلية وفي اجتياح إسرائيل لأول مرة عاصمة عربية، كما يذكر سياسي سيادي مخضرم. وانتهى وجود السلاح السوري مع اغتياله الشهيد رفيق الحريري ومع انتفاضة استقلال أخرجته من لبنان وكانت مميزة بربطها الريف بالمدينة والمسلم بالمسيحي وبتحقيقها أبرز أهدافها مع الحفاظ على سلميتها.أما السلاح الإيراني المتفلت بيد «حزب الله» فهو يقترب، من بدون شك، من نهايته خصوصاً بسبب مشاركته بشار الاسد في نحر شعبه. ويضعنا ذلك أمام خيار من اثنين وفق المصدر نفسه. إما إعادة تجديد الحرب الأهلية او القبول بتسوية وفق شروط الحزب وعلى مقاسه. حتى الآن لم ينزلق «حزب الله» الى الخيار الأول لأسباب داخلية منها امتناع الطرف المقابل (السنة)، ولأسباب خارجية منها انقلاب الأدوار عما كانت عليه عام 1975 عند اندلاع الحرب الأهلية عندما كان الخارج يريد لبنان ساحة متفجرة لحماية سائر الأقطار، فيما يهتم حالياً بحماية استقراره مقابل الساحات المشتعلة. أما بالنسبة للخيار الثاني فالحزب يسعى للاستفادة من ربع الساعة الأخير لتأمين مقومات بيئة مناسبة. لكن نجاحه في مشروع الغلبة هذا «مستحيل في بلد متنوع». فقبل أيام معدودة قال نائب «حزب الله» نواف الموسوي إن ثمة خطين أحمرين لا يمكن تجاوزهما. الأول هو دماء مجاهدي المقاومة في مواجهة اسرائيل؛ والثاني في مواجهة العدو التكفيري، بما يعني دافعنا عنكم عندما كنتم تتلهون وغارقين في فسادكم وحقنا أن نفرض التسوية السياسية التي تناسبنا. فإذا كان «حزب الله» يسعى لفرض تسوية بشروطه، ليس بيد «قوى 14 آذار» من تسوية سوى «اتفاق الطائف» الذي أضحى دستوراً، ويجب على أحزابها ومستقليها أن تدافع عنه من دون مواربة، خصوصاً بسبب تغير طبيعة القوى التي ساندت هذا الاتفاق عند إنجازه. ففي العام 1989 ساندته على الساحة المسيحية الكنيسة و«القوات اللبنانية»، وسانده رفيق الحريري على الساحة الإسلامية، بينما لم يحبذه بدرجات متفاوتة «حزب الله» و«حركة امل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» انسجاماً مع الموقف السوري الذي كان يفضّل اتفاقاً من مثل «الاتفاق الثلاثي» بين إيلي حبيقة ووليد جنبلاط ونبيه بري. أما في العام 2015 فالكنيسة مثلاً دعت إلى تجديد العقد الاجتماعي و«حزب الله» إلى مؤتمر تأسيسي، فيما الحراك المدني الأخير يدعو إلى إسقاط النظام ما يعني عقداً سياسياً جديداً. وجاهزية «قوى 14 آذار» الضرورية حالياً تستدعي مجدداً توحيد اللغة وترتيب الأولويات بدل الانزلاق إلى عناوين فرعية كانت من أبرز الأسباب التي سمحت لقسم من شبابها بالالتحاق بالتحركات المطلبية. والمتغيرات الإقليمية لم تعد حالياً تسمح لقوى 14 آذار بترف الدخول، كما سابقاً، في تسويات أتت دائماً على حسابها. فمشروع بناء الدولة مهمتها ومن دونها يتغير تماماً وجه لبنان، يقول المصدر نفسه.لقد سمح التنسيق التحضيري بين مكوناتها عشية كل جلسة حوار بالتمسك خلال ثلاث جلسات بموقفها القائل إن لا انتقال من البند الأول، بند الرئاسة، قبل بته. ويلفت المصدر إلى أنهم كما توحدوا على طاولة الحوار فإن الظروف تستدعي توحداً وتنسيقاً أوسع.

 

إسرائيل ضيّقت هامش واشنطن إزاء روسيا ! الاعتراض على حماية النظام غاب عربياً وأوروبياً

روزانا بومنصف/النهار/24 أيلول 2015

فيما وجدت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو، التي عززت من وجودها العسكري في اللاذقية ومحيطها في الاسابيع الاخيرة، تفسيرات تتصل بايجاد الية تنسيق بين ما تستعد روسيا للقيام به في سوريا من حماية النظام وما تلتقي فيه والمصلحة الاسرائيلية، فان هذه الزيارة بدت بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية معبرة جدا عن تقبل اسرائيل بسرعة ومن دون اي اعتراض دور روسيا في سوريا والاستعداد للتعامل معه كأمر واقع وان في اطار رسم كل منهما حدود تحركه ومصالحه وعدم تأثيره على الاخر او تأمين ضوابط محددة. لم تفد أي معلومات بأن نتنياهو توجه الى موسكو للاعتراض بل لبحث اليات عسكرية معينة وانه نسق زيارته الى موسكو مع واشنطن في كل حيثياتها. كما لم يصدر في الواقع اعتراض على ما قامت به روسيا من الدول العربية المفترض انها معنية اكثر من سواها بالموضوع السوري علما ان ثمة معلومات تحدثت عن ان روسيا وضعت الدول العربية مسبقا في اجواء تحركها لئلا يفهم استهدافها مع النظام السوري لفئة مذهبية معينة هي الطائفة السنية. وكذلك غاب الاعتراض من الدول الاوروبية لا ايضا من الولايات المتحدة ولو صدرت مواقف تحذر من ان دخول روسيا المباشر على خط الحرب في سوريا قد يساهم في تعقيدها واطالة امدها اذا كان هدفها تعزيز بقاء الرئيس السوري ودعمه في اي مفاوضات على مستقبل سوريا. ومع ان الاعتراض اللفظي او السياسي لن يقدم او يؤخر في اي من الاحوال فضلا عن ان التدخل قائم في سوريا من جهات دولية واقليمية، فان احدا لم يشهر انتقادا لروسيا في الوقت الذي صدرت مواقف اوروبية من دول مؤثرة كفرنسا والمانيا توحي وكأن ثمة تفهما لما تقترحه روسيا من ضمن الحلول لسوريا لجهة احتمال بقاء بشار الاسد موقتا. وفيما تقول مصادر ديبلوماسية ان الخطوة الروسية التي اتت في خضم مواجهة الدول الاوروبية ازمة غير مسبوقة في موضوع هجرة اللاجئين اليها ساهمت في تليين بعض المواقف الاوروبية على غرار ما عبرت عنه كل من النمسا واسبانيا لجهة امكان تفهم استمرار الاسد في المرحلة الانتقالية في ظل غياب البدائل، فان هذه المواقف الاوروبية معطوفة على الموقف الاسرائيلي الذي تحرك بسرعة في اتجاه موسكو في عز مواقف اميركية رسمية ملتبسة ضيق الهامش امام واشنطن لجهة رد الفعل السلبي المحتمل على تعزيز روسيا وجودها العسكري علما ان اداء واشنطن في الملف السوري لم يكن يتوقع ان يظهر اي تغير في سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي انتهجها في الملف السوري والتي كفلت انتقادات واسعة له من مسؤولين كبار عملوا معه في الاعوام الماضية واستقالوا نتيجة سلبية هذه السياسة وفق ما تعتبر هذه المصادر. وهؤلاء لم يتوانوا عن الاستمرار في توجيه انتقادات قاسية لادارة اوباما مع المزيد من التدخل الروسي على خلفية التسليم مسبقا من جانب واشنطن لروسيا بهامش كبير في الموضوع السوري وعدم ابداء الادارة اي استعداد لبذل اي جهد يذكر على هذا الصعيد في تتويج لمسار فاشل للادارة الاميركية في السياسة الخارجية في منطقة الشرق الاوسط.

وثمة من يعتبر في الموقف الذي اطلقه البابا فرنسيس وهو في طريقه من زيارة تاريخية لكوبا الى اخرى مماثلة للولايات المتحدة، انه لا يمكن حل اي قضية كبرى في العالم بمعزل عن روسيا، الأمر الذي يعطي التحرك الروسي دفعاً او زخماً من حيث المبدأ، انطلاقا من ان تقاعس الولايات المتحدة وعدم رغبتها في الاستثمار في حلول للازمات القائمة في المنطقة يشرعان الابواب على مساع للغير للاستثمار فيها، من دون قدرة كبيرة لواشنطن على الاعتراض او الرفض ما دامت هي منسحبة من المنطقة من الاساس ما لم يكن اعتراضها لفظيا او شكليا.

المفارقة بالنسبة الى المصادر المعنية هو امكان ان توظف الولايات المتحدة وسواها الوجود العسكري الروسي المباشر والمتزايد، في جملة احتمالات سلبا او ايجابا قد تعود لتصب في مصلحة المتحفظين غير المعلنين لهذا الوجود : اهمها التساؤل في ضوء المحادثات بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عما اذا كانت روسيا ستصبح مرجعية مؤثرة باتت تتمركز على الارض السورية ويمكن ان يتم التحدث اليها اقله في مناطق سيطرة النظام، وبالوكالة عنه، من اجل الضغط عليه في حال رغبت روسيا في تسويق التفاوض على الحل اقليميا ودوليا ما دامت هي مسؤولة على نحو مباشر عن تأمين استمراريته واعادة تأهيل القوات المتبقية معه. وذلك في الوقت الذي ليس هناك من قنوات مفتوحة مع رأس النظام وترغب دول عدة في استبعاد ايران عن واجهة المسؤولية المباشرة عنه. وفي ما خص الشعار الذي رفعته روسيا لزيادة تدخلها اي مساعدة النظام في مواجهة الارهاب، فانها قد تقع ضحية طموحها المتعدد في المحافظة على موقع قوتها في المنطقة كما في منافسة الولايات المتحدة متى تحولت طرفا مباشرا في الحرب الداخلية بحيث يحتمل ان تستدعي ردود فعل عنيفة على تدخلها من المتطرفين في سوريا كما في استدراج ذلك الى داخل روسيا ايضا. فايا كانت الخطط التي يضعها قادة او زعماء دول كبرى، فان الحرب غالبا ما تبدل المعطيات هذا في حال التسليم جدلا بان الخطوات المعتمدة لم تأت في سياق رد فعل او ارتجال في مكان ما.

 

استعراض..

علي نون/المستقبل/24 أيلول/15

يشبه الاستعراض الروسي في سوريا، في بعض نواحيه «الإبهارية»، ذلك الذي اعتمده الإيرانيون في العراق غداة «نكسة حزيران» 2014 وخروج «داعش» على العالم وسيطرته البرقية على الموصل ومناطق توازي مساحتها ثلث جغرافية الكيان العراقي. فجأة ضخّ الإيرانيون، غداة ذلك، وعلى مدى أسابيع، أخباراً وصوراً لقائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني، توازي كل ما نُشر وأُعلن عنه في كل تاريخه.. تارة يتفقّد مواقع في محيط بغداد، وتارة يزور المراقد الدينية ومرجعياتها، وتارة يتباسط مع عناصر مسلحة، ودوماً في لباسه العسكري ولكن من دون سلاح.. و»الفكرة» هي أنّ «صورته» وأخبار «إشرافه» على، أو «قيادته» للعمليات المضادّة لـ»داعش» يُفترض أن تكون عاملاً حاسماً في دبّ الرعب لدى الأعداء الداعشيين تمهيداً لانطلاق حرب تحرير ما سيطروا عليه. .. بعد عام وثلاثة أشهر، لا يزال «داعش» يحكم الموصل ومعظم المناطق التي سيطر عليها ومن دون أي قتال يُذكر! ما يفعله الروس في سوريا اليوم يحمل بعض سمات ذلك الأداء الاستعراضي رغم أنّه يبدو أكثر جدّية وثقلاً: بدلاً من صوَر الرموز، يشاهد العالم صوَر طائرات حديثة واستعدادات لوجستية في بعض مناطق الشمال لكنه (هذا العالم!) يسمع في موازاة ذلك، كلاماً كبيراً إلى حد يدفع بالمتلقّي إلى افتراض أنّ الأمر سيُحسم غداً! وأنّ الروس «احتلوا» سوريا! وأنّ بشار الأسد انتصر! وأنّ محور «الممانعة« ركّع كل أعدائه! وأنّ سوريا اليوم هي النسخة المستعادة لإسبانيا الثلاثينات، وأنّ الأسد هو النسخة المستعادة للجنرال فرانكو! الواقع يقول غير ذلك. رغم كل الإبهام المحيط بالأهداف الروسية، وكل الأسئلة التي لا أجوبة حاسمة عنها حتى الآن، وكل التخبّط الواضح في مواقف الأميركيين والغربيين، فإنّ الخطوط العامّة للمشهد تحدّد خطوطه التفصيلية. ومنها، أنّ النزول الروسي دفاعي وليس هجومياً! ورقعة انتشاره محدودة وضيّقة نسبة إلى خريطة الحرب! وأنّ برنامج العمليات، ومن دون الاستعانة بخبريات وآراء خبراء، يستحيل أن يتضمّن أي هدف يمكن أن يؤدي إلى «إشكال» ما مع قوى التحالف التي تخوض الحرب ضدّ «الإرهاب الداعشي».. وأنّ حدود «حلف الأطلسي» في تركيا لا يمكن أن تكون مهدّدة بأي طريقة وخصوصاً بالشكل الذي تروّج له الآلة الإعلامية والسياسية الأسدية والممانعة.. والأهم من ذلك كله، هو أنّ قوى المعارضة المسلحة لم تصب بالهلع ولم تتراجع في أي نقطة، وأنها تعرف في المحصّلة، أنّ ما تفعله موسكو قد يؤخّر النهاية الحتمية للأسد لكنه لن يغيّرها! .. ومرّة جديدة: أليس غريباً بالفعل، أن «ينتشر» الروس في المنطقة الشمالية التي ستكون الملجأ الأخير للأسد، وليس في قلعته الحالية في دمشق أو في محيطها؟! وألا يعني ذلك، أنّهم يبنون أو يساهمون، في بناء خطّ الدفاع الأخير عن ذلك الطاغية؟!

 

تحالف دمشق-طهران الستراتيجي؟

داود البصري/السياسة/24 أيلول/15

لاشك في ان معركة المصير التي يخوضها النظام الإيراني في الأرض السورية لم تأت اعتباطا, ولم تنشأ من فراغ,, بل كانت تعبيرا عن تاريخ طويل من التحالف والأعمال المشتركة وإدارة عمليات الإرهاب الإقليمي والدولي خلال عقود مهمة من تاريخ الشرق المعاصر.

جدلية العلاقات التحالفية والستراتيجية بين نظامي دمشق وطهران, أكبر من كل أشكال العلاقات الإعتيادية بين الدول, وما وصلت إليه محطات هذه العلاقة قد سجلت حالة تحالفية غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية في الشرق الأوسط.

في مطلع ثمانينات القرن الماضي نسجت خيوط علاقة من نوع خاص بين النظام الإيراني الثوري, وقتذاك, وبين النظام “البعثي” السوري, وهي علاقة شكلت حالة جدلية غريبة في منظومة العلاقات الإقليمية, فنظام آيات الله الثوري في إيران لم يكن يخفي أبدا شعاراته الحماسية ودعواته الثورية لماعرف بسياسة “تصدير الثورة” وقلب الأنظمة, وهو الأمر الذي تردد صداه بشكل واضح في العراق المجاور الذي كان يحكمه نظام بعثي أيضا, لكنه مناوئ ومختلف عن الضفة الأخرى للبعث في دمشق , فقد خرج البلدان العربيان, وقتذاك, من تجربة وحدوية فاشلة إنتهت نهاية دموية بعد فشل تجربة العمل الوحدوي بين بغداد ودمشق التي تمت أواخر العام 1978 و أنتهت في صيف العام 1979 بعد التصفية الدموية للبعثيين في بغداد وإتهام الأخيرة لدمشق بالوقوف خلف الإنشقاق, مما أجهض مشروع الوحدة المفترضة, وأدخل النظامين, نظام صدام في بغداد ونظام حافظ الأسد في الشام في معركة كسر عظم دموية توجت بمحاولات القيادتين إحداث إنقلابات متبادلة , فدعمت بغداد المعارضة السورية, وخصوصا جماعة “الإخوان” والفرع البعثي المؤيد للعراق , فيما دعمت دمشق الفرع البعثي المؤيد لدمشق, وكذلك المعارضة الشيعية المدعومة من طهران, وهنا ظهر تقارب المتحالفين ونسجت علاقات خاصة بين النظام السوري والنظام الإيراني الذي قدم للسوريين حلفائه من الإسلاميين الشيعة العراقيين , وأندلعت الحرب العراقية الإيرانية رسميا في 22/9/1980 وتوغل الجيش العراقي في العمق الإيراني ووقفت دمشق موقفا مغايرا لغالبية المواقف العربية وساندت طهران بشكل واضح وتدفق المعارضون العراقيون على دمشق وبدأت مخابرات النظامين بإدارة عمليات تخريب متبادلة توجها العراقيون بدعم المعارضة السورية التي دخلت في معارك حاسمة مع النظام في حلب ودمشق ثم حماه وبلغت الذروة مع مجزرة حماه العام 1982, فيما إعتمد السوريون على جهود جماعة إيران في المعارضة العراقية من جماعة الحكيم المجاهدين العراقيين ومن عناصر “حزب الدعوة” و “منظمة العمل الإسلامي”! في إدارة عمليات التفجير في العراق , وتدفق الإيرانيون (الحرس الثوري) بشكل مباشر في العمق السوري ثم على سهل البقاع بعد الإجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982, وزاد تدفق العراقيين من المتمولين و المهجرين و أصحاب رؤوس الأموال وحتى المفلسين على دمشق واهتمت المخابرات السورية بالقوى الدينية العراقية ونسجت مع قياداتها علاقات خاصة من خلال أحد أهم فروع المخابرات السورية وهو فرع “مخابرات القوة الجوية” الذي كان مخصصا للتنسيق مع الأحزاب الشيعية العراقية من خلال رئيسه اللواء محمد الخولي, وكذلك الفرع “279 (الفرع الخارجي) المخصص لتعقب و تجنيد المعارضين العراقيين , وادى الوزير العراقي الحالي باقر صولاغ, وكذلك نوري المالكي, دورا ستراتيجيا في إدارة أمور التخريب السوري في العراق من خلال تجنيد العناصر الإنتحارية , كما مارست سفارة إيران أيام السفير محتشمي دورا متميزا في دعم الإرهاب الطائفي, وشهد الخط العسكري بين دمشق وبيروت الذي كان بإدارة المخابرات السورية أيام الإحتلال السوري للبنان دورا ستراتيجيا في عمليات التهريب ونقل الأفراد, وقد إنعكس الصراع الطائفي حتى على وضعية عمل حزب البعث السوري نفسه!, فكانت القيادة القومية السورية للحزب منقسمة بين جناح بعثي سني يقوده جبار الكبيسي وفوزي الراوي وجناح بعثي شيعي يقوده سهيل السهيل والأنصاري! وكان ذلك في منتهى الغرابة في لعبة خطرة كان يلعب بخيوطها ويحرك شخوصها حافظ الأسد الذي كان يمارس توازنا صعبا للغاية إقتقر إليه خليفته بشار الذي إستسلم تماما للنفوذ الإيراني بعد أن فقد ظله! وقتذاك أسس الإيرانيون قواعدهم وكانت الزيارات الأسبوعية لفرق الحرس الثوري لضريح السيدة زينب تثير الحيرة والتأمل , فشعارات النظام قومية وإشتراكية محض, وتحالفاته طائفية صرفة! ولكنه كان يضع جميع القوى تحت الرقابة اللصيقة في ظل نظام مخابراتي حديدي إستفاد مباشرة من الدعم الإيراني من دون أن يقطع الوصل مع الجوار الخليجي وقدم نفسه على كونه جسراً للحوار والتواصل بين طهران وعواصم الخليج مما فتح له باب المساعدات في وضع إقليمي ودولي حساس للغاية, ثم جاء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 ليعطي النظام السوري قوة ومكانة لم يكن يحلم بها… وتلك قصة أخرى.. وفصول تستحق متابعة مقبلة.

 

إيران تعمل جاهدة لحمل أميركا على تلميع صورتها خليجيًا

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 أيلول/15

القناع الذي يضعه الرئيس الإيراني حسن روحاني وهو يتحدث إلى الغرب، يخفي تحته صراعًا على السلطة داخل إيران، فهو منذ أصبح رئيسًا في أغسطس (آب) 2013 منشغل وحكومته في صراع مع «الحرس الثوري» حول من له القرار الأخير في قضايا كثيرة أبرزها:

- الاختلافات في وجهات النظر والأسلوب بشأن تورط إيران في الشرق الأوسط.

- السيطرة والميزانيات والنفوذ.

فالآيديولوجيا التي يطرحها روحاني تمثل نهجًا أكثر اعتدالاً بالنسبة إلى كل القضايا الداخلية والخارجية، في وقت يمثل فيه «الحرس الثوري» المؤسسة المحافظة التي تدفع إلى تصدير الثورة بأي ثمن وبتحدٍ غير محدود. خلال السنة الأولى من ولايته، أقدم روحاني على خطوة لتهميش «الحرس الثوري» في مواقع السلطة والنفوذ داخل النظام السياسي والمالي الإيراني، ونجح في إبعاد واستبدال ممثلي الحرس من بعض المراكز المالية الرئيسية ومن السلطات المحلية، لكن بشكل عام كان لتحركه نجاح محدود. وهذا لم يمنع روحاني من أن ينتقد وباستمرار مستوى تدخل «الحرس الثوري» في السياسة والمال، وأدلى بتصريحات علنية ضد تحكم الحرس بقوة عسكرية ومالية واسعة وهذا بحسب رأيه العلني ممارسة للفساد. في شهر أغسطس الماضي اتهم روحاني «الحرس الثوري» بالتورط السياسي، ومحاولة التأثير على السلطات المسؤولة عن التدقيق في قائمة المرشحين لانتخابات مجلس الشورى (بينهم حفيد الخميني) المقرر إجراؤها في شهر فبراير (شباط) من عام 2016. وحدثت «مناكفة» في الكلمات بينه وبين قائد «الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفري، بعدما انتقد روحاني وبشكل صارخ دور مجلس صيانة الدستور في اختيار المرشحين، فما كان من جعفري إلا أن انتقد بدوره تصريحات روحاني وروحاني نفسه، بطريقة عكست الصراع الآيديولوجي بينهما، وكذلك النظرة التي يراها الحرس لمؤسسته كممثل ومدافع عن النظام ضد روحاني ورفاقه. صراع آخر مستمر بين الطرفين له صلة بالمخصصات المالية والأولويات الوطنية. «فيلق القدس» بقيادة اللواء قاسم سليماني يحاول جمع الأموال من الدولة من أجل دعم حلفاء إيران في سوريا، و«حزب الله» في لبنان، وميليشيا «الحوثي» في اليمن، وغيرها من البلدان. من ناحيته يحاول روحاني وحكومته استثمار الموارد لتحسين وضع إيران الاقتصادي أولاً، ويود بالتالي تخفيض الدعم الذي يتلقاه الحلفاء.

لكن من ناحية أخرى يتعاون روحاني وسليماني في بعض الأحيان لتحقيق أهداف مشتركة. وعلى سبيل المثال نرى العام الماضي أن «فيلق القدس» بقيادة سليماني ووزارة الخارجية الإيرانية بإدارة وزيرها محمد جواد ظريف وبموافقة روحاني، عملا معًا على تكامل الجهود في المنطقة في محاولة لزيادة نفوذ إيران؛ إذ بينما يوفر سليماني وفريقه الأسلحة والدعم اللوجستي والتدريب العسكري لـ«الحوثيين» للقتال في اليمن، يعمل ظريف على إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء القتال، يشمل ضم «الحوثيين» إلى الحكومة التي سيتم تشكيلها في صنعاء، وبهذه الطريقة يحافظ الإيرانيون على نفوذهم داخل الحكومة الجديدة وعلى عموم اليمن.

هناك أسلوب آخر من التعاون يجري اعتماده في دول أخرى مثل سوريا؛ إذ بينما قوات «فيلق القدس» ومقاتلو «حزب الله» غارقون حتى أعناقهم في الحرب التي تعصف بسوريا، نرى أن ظريف يبذل جهودًا دبلوماسية لإيجاد تسوية سياسية تمكن إيران من المحافظة على نفوذها في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب، ويُشرك كبار مسؤولي الوزارة في هذه الجهود. لذلك، وتبعًا للتوقعات بأن الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العظمى ستتم الموافقة عليه، وستليه أرباح مالية لإيران، فإن الميزانية المخصصة لـ«فيلق القدس» وتقديم الدعم لحلفاء إيران في المنطقة وأبرزهم «حزب الله»، من المتوقع أن تنمو في السنوات المقبلة، وسيجد روحاني صعوبة في إيقاف تحويل الأموال إلى «فيلق القدس» بادعاء قلة الموارد المالية. وكنا لاحظنا مثلاً تصريحات قياديي «حزب الله» في لبنان ومؤيديه الذين يصرون على القول إن ما قبل الاتفاق النووي يختلف عما بعده، نظرًا للأموال التي ستتدفق بعد رفع الحصار، إلى درجة أن أحد نواب «حزب الله» أخذه الولاء لإيران فأقدم على «تحوير» ما يرمز إليه العلم اللبناني، حيث قال يوم السبت الماضي 19 من الشهر الحالي: «إن الخطين الأحمرين على العلم اللبناني هما من دماء مجاهدي المقاومة، ولولا ذلك لما كان لأرزة أن تخفق». وينسحب الأمر أيضًا على جهود «أيرنة» العراق، إذ بثت ميليشيا «سرايا الخورساني» أخيرًا، شريطًا مصورًا عن مخيم تدريب جديد يحمل اسم «مركز تدريب الحاج حميد تقوي» وهو كان لواءً في «فيلق القدس» واغتاله قناص من «داعش» العام الماضي، وقبل مقتله كان المستشار العسكري لـ«سرايا الخورساني». من أول أهداف إيران بدعمها الميليشيات والتنظيمات في الدول العربية عبر «فيلق القدس»، شق الصف العربي. وهناك أمور كثيرة تساعد على استقرار المنطقة تواجهها إيران لأن رغبتها في تحقيق الإمبراطورية الشيعية تعتمد على عدم الاستقرار. من جهة أخرى كان أكثرَ المرحبين بالاتفاق النووي مقررو السياسة الخارجية الإيرانية، إذ رأوا فيه تقوية لدور إيران الإقليمي، كما رأوا أن تقلص الاهتمام الأميركي بالشرق الأوسط وصراعاته المتعددة، يفتح المجال أمام إيران للعب دور قيادي في المنطقة.

كيهان برزيغار مدير «مؤسسة الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» في طهران قال إن الاتفاق النووي هو نقطة تحول، وألا يكون للولايات المتحدة سياسة في الشرق الأوسط بنظرنا «سياسة جيدة»، ثم أوضح أن هدف إيران من التعاون الإقليمي هو التخلص من الوجود الأميركي أكبر قوة عسكرية في المنطقة، وهي الوحيدة القادرة على إيذاء إيران. تعرف إيران أن هناك مصالح لغير أميركا في المنطقة، هناك روسيا وهناك الصين أيضا، لذلك فهي لها تطلع آخر، كشف عنه سيد جلال ساداتيان السفير الإيراني السابق في لندن بقوله: «إن أميركا تبحث عن حليف إقليمي قوي يكون شرطي المنطقة، وإيران تُعتبر الشريك الجيد المحتمل لأميركا في المستقبل». هناك سباق، في ظل الصراعات الداخلية لتقديم صورة «إيران المفيدة» لأميركا كي تقتنع أن «مصلحتها وراحتها» تكمنان وإيران إلى جانبها، إنما، وكما يقول برزيغار: المفتاح لمثل هذا التغيير هو بـ«الضغط» على دول الخليج الحليفة لأميركا، وبالتالي من مسؤوليتها أن تقنع المملكة العربية السعودية بأن إيران لا تشكل خطرًا عليها. و«يجب» على أميركا أن تغير هذه الصورة. أما داود هرميداس باوند الدبلوماسي الإيراني المتقاعد فقال: «عندما تكون علاقاتنا جيدة مع أميركا فإن جيراننا من الدول سيحاولون كسب ود إيران».

وكي لا تبدو إيران تهرول للعلاقة مع أميركا، بث المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على «يوتيوب» فيلمًا بعنوان «إذا ما وقعت الحرب»، يبدأ بالرئيس الأميركي باراك أوباما وهو يقول إن الولايات المتحدة تستطيع أن تطيح إيران عسكريًا إذا ما قررت ذلك، فيرد خامنئي، ترافقه صور الترسانة العسكرية الإيرانية، وأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وقوافل متحركة لصواريخ إيرانية تستهدف القوات الأميركية في أفغانستان قائلاً: «عليهم أن يعرفوا، إذا ما وقعت الحرب، من سيخرج مهانًا، إنها المجرمة أميركا»، وينتهي الفيديو بصور لجنود أميركيين يحملون تابوتًا ملفوفًا بالعلم الأميركي.

لا بد لخامنئي أن يقول هذا، لأنه بتصور الجميع صاحب الكلمة الأخيرة، وهو يستفيد من الصراع الداخلي كونه يعطي الضوء الأخضر للطرفين: روحاني وحكومته، و«الحرس الثوري» وفيلقه. أما الصراع بينهما فحول من سيسبق الآخر في تحقيق الطموحات الإيرانية. إن الصراع الآيديولوجي بين الفريقين، حول السلطة والنفوذ سيتوضح قبل انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في فبراير 2016 وسيستمر ويتوضح أكثر وأكثر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2017. لكن الأهداف تبقى واحدة: السيطرة المطلقة على المنطقة، ولهذا السبب، لا حلول سلمية بل احتمال اشتعال حروب أخرى، وبالتالي لا يمكن أن تأكل النار كل غرف المنزل باستثناء غرفة واحدة!

 

المهرولون إلى الصفقة «السورية»

زهير قصيباتي/الحياة/24 أيلول/15

الحل الوحيد للسوريين هو أن «يقاتلوا الإرهاب الدولي بلا هوادة». ومع هذا «التبصُّر» الروسي بوقائع سورية وشعبها المعذّب بالقتل والغازات السامة والبراميل المتفجِّرة والتشرُّد، تتبرّع إيران للعرب المعذّبين في شرق أوسط الخراب والعنف والتنكيل، بأنها وحدها قادرة بجيشها وحرسها «الثوري» على إنقاذهم... بسحق «الإرهابيين»! مَنْ يقف تحت مبنى الـ «كي جي بي» في موسكو، قد يمكنه التكهُّن بحجم الأسرار التي يخفيها الخرّيج النجيب للاستخبارات، الرئيس فلاديمير بوتين، وحجم الأهداف التي يسعى إليها، منذ قرّر إرسال طائرات مقاتلة وعتاد حديث و «دقيق» إلى ساحل اللاذقية. وبعد نحو أربع سنوات ونصف سنة على كارثة سورية، ما زالت واشنطن تختبر سذاجتنا بادعائها هدفاً نبيلاً لدى بوتين، هو مجرد حماية قاعدة روسية. وما دام الأمر دفاعاً مشروعاً عن النفس، لماذا افتراض سوء النية لدى الكرملين، فيما هو يسعى الى توحيد جميع السوريين، وجمع القاتل والقتيل في خندق واحد ضد إرهاب «داعش»؟

الأكيد أن سورية ومأساتها في بداية مرحلة جديدة، دشّنها الجسر الجوي الروسي الذي يتكئ عليه النظام في دمشق ليُظهِر أنه ما زال قادراً على الصمود، وعلى محاربة «داعش»، وكل التنظيمات المعارضة معه. فلدى النظام الإرهاب واحد، والروس لم يشرحوا بعد كيف ستُميّز طائراتهم بين مَنْ هو «داعشي» ومَنْ يقاتل النظام! ظاهر المعادلة ساذج، إذ ليس متوقّعاً أن يعلن الكرملين عزمه على سحق كل مَنْ يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وما حصل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يُظهِر الأميركيين في موقع المندهش من «المفاجأة» الروسية، لكنه لا يبدّد في كل الأحوال شكوكاً في توافقٍ بين موسكو وواشنطن على توزيع الأدوار في فرض تسويةٍ ما تجمّد النزاع في سورية. لا يتعارض التفاؤل الروسي بالمرونة الأميركية حيال مصير الأسد وموعد رحيله ودوره في الحل (تضاف إليها «المرونة» الفرنسية)، مع تصعيد على جبهة الترسانة النووية الأميركية وتهديد موسكو بِرَدّ. وتجربة تقاطع المصالح الأميركية والروسية في مفاوضات الملف النووي الإيراني، دليل حاسم على الثابت- المتحوّل في لعبة الأمم. وإذا كان الوقت ما زال مبكراً للتكهُّن بما وراء التفاؤل الروسي المسلّح بقاذفات متطورة ودبابات في سورية، فالأمر ذاته ينطبق أيضاً على الإجحاف في تيئيس مقاتلي المعارضة السورية، وشطب أي أمل بتغيير جدي لطبيعة النظام في دمشق... فقط لأن الكرملين لا يعترف إلا بمعارضة «سليمة»، ليس في صفوفها «الائتلاف الوطني السوري»، ولا «حركة أحرار الشام» حتماً، ولا يمكنه أن يرى الأسد خارج الحكم. ولكن، أين حصة واشنطن؟ وحصة حليفها الإسرائيلي، والحليف الإيراني للنظام السوري؟ أول ما بادر إليه النظام هو تكثيف غاراته على مواقع «داعش»، وإعلانه ثماراً للسلاح الروسي المتطوّر الذي بات في مخازنه. هرول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أوروبا، مستاءً من «مبادرة» بوتين المفاجئة، وهرول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو. الأول بدا كمن عبّد الطريق للمرونة التي لا تجعل رحيل الأسد أولوية، والثاني سعى الى ضمانات باستعادة الهدوء السوري على هضبة الجولان الذي استقر لأربعين سنة ونيف. الحرص الأميركي على عدم الاشتباك مع الروس في الأجواء السورية، استنسخه الإسرائيلي، وأما الإيراني فيشكو علناً من أن بوتين يسحب من يديه إدارة الصراع في سورية، ومع «التكفيريين». هروَلَ أيضاً ليحجز مقعداً في قطار تسوية، سيكون الكرملين عرّابها الفعلي، بعدما أتاح للرئيس باراك أوباما أن يكون عرّاب الاتفاق النووي بين إيران والغرب. لذلك، تُسارع طهران الى تضخيم عضلات جيشها و «الحرس الثوري» ليصبحا القوة «الوحيدة» القادرة على منازلة الإرهابيين ودحرهم، ولتصبح هي «الأمل الوحيد» بعد يومين على إنكارها وجود أي قوة إيرانية أو «خبراء» لـ «الحرس» على الأراضي السورية. والأرجح ان افتراض نهاية قريبة للصراع الذي أطلق طوفان اللاجئين على أوروبا، وجعل وحدتها على المحك، هو أقرب إلى الأمنيات من الوقائع. الأرجح أن سيد الكرملين لا يريد للأسد مصير القذافي ولا زين العابدين بن علي، لكنه قادر على طيّ الصفحة حين تكتمل تفاهمات يريدها مع أوباما قبل مغادرة الأخير البيت الأبيض. وإن بدا أنّ بوتين رد الصاع «الأوكراني» (العقوبات الغربية) صاعين وأكثر في سورية، فالمؤلم في كل الأحوال أن يُسفر تجميد الصراع في شرق المتوسط عن شطب ثمنٍ باهظ دفعه السوريون من أجل وداع الذُّل.

 

التدخل الروسي لتعويض الفشل الإيراني في سورية

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/24 أيلول/15

منذ بداية الأزمة في سورية انشغل النظام بهاجسيَن: ضرورة إخماد الانتفاضة بحسم أمني يبقي سطوته وهيبته في الداخل، وسرعة الانتهاء من الأزمة لاستعادة دوره الإقليمي. لم يحقق أياً منهما. لذا اندفع نحو العسكرة التي ارتدّت عليه وكادت تسقطه لولا أن حلفاءه – وخصومه - توافقوا على تمديد بقائه، ثم لجأ إلى الإرهاب الذي ساعده إلى حين ثم ارتدّ عليه أيضاً بمجيء تحالف دولي لضرب تنظيم «داعش» من دون قبوله كـ «حليف»، ولا حتى قبول إيران أو روسيا اللتين توصّل التنسيق بينهما إلى إقناع موسكو بالتدخل الميداني المباشر، وليس بهدف إنعاش النظام فحسب بعدما بدا متهاوياً بل إعادة تأهيله من خلال ضغط روسي لتغيير استراتيجية الحرب على «داعش» كي يُصار فيها إلى التعاون مع النظام وربما مع إيران وميليشياتها. ولعل وجود لعبة دولية وتنافس غربي - روسي على سورية يُشعر النظام بأن الصراع عاد أخيراً إلى الإطار الذي يفضّله، معتبراً أن أي حلّ ينبثق من هذا التنافس لا بدّ أن يضمن بقاءه، خصوصاً أنه أكثر جاهزية للمساومات بفضل حلفائه، ثم أن حلفاءه وخصومه الدوليين ساهموا معه في إدامة المعارضة مشرذمة عسكرياً وسياسياً كما في عدم مساعدتها على بلورة بديل من النظام.

يترافق بناء الوجود الروسي العسكري في سورية بتكهّنات متفاوتة سلباً وإيجاباً، لأن موسكو لا تكشف نياتها ولا أوراقها. لديها دوافع لمحاربة الإرهاب لكنها أساساً لتدخلها الحالي، ثم أن طريقتها في إقحام نفسها على حرب قائمة منذ عام تتسم أيضاً بانتهاز الفرصة لتحدّي الولايات المتحدة، إذ تسلّط الضوء على «اللاجدوى» البيّنة والنتائج الهزيلة للضربات الجوية لـ «التحالف»، غير أن الخطط الروسية المفترضة لن تكون أكثر فاعلية إلا بحملات تقوم بها قوات برّية لاستثمار مفاعيل الضربات الجوية. لا شك أن دخول تركيا أخيراً هذه الحرب وإبرامها اتفاقاً خاصاً مع أميركا والإعلان عن «حرب شاملة» وشيكة على «داعش» لعبت دوراً في تسريع القرار الروسي، باعتبار أن دمشق وطهران أبلغتا موسكو أن شمال سورية سيقع في أيدي الأميركيين والأتراك، أي في أيدي «الناتو»، من دون أن تتمكّنا من مواجهتهم، وبالتالي إذا كانت روسيا تنوي التدخل فإن هذه هي اللحظة الحاسمة. بديهي أن الروس وجدوا أن تفاهمهم مع الأميركيين - على الخطوط العريضة لـ «الحل السياسي» وعلى قيادتهم الخطوات الأولى لهذا «الحل» - لا قيمة له إذا لم يكن لهم وجود عسكري وازن على الأرض لحماية «أوراقهم» واستخدامها في الوقت المناسب.

بمقدار ما يظهر التدخل الروسي مستنداً إلى تنسيق عميق مع إيران، وتغطية شكلية من «شرعية» يدّعيها النظام، بمقدار ما يبدو هذا التدخل إقراراً بعجز طهران ودمشق، أولاً عن حسم الصراع عسكرياً، وثانياً عن استدراج مساومة دولية وتسريعها للحصول على صفقة مبكرة تضمن لهما «دولة الساحل» التي لا تزال هدفهما النهائي. ذاك أن أي ترتيبات تمسّ بالجغرافية السورية أصبحت تتعلّق أيضاً بالوضع الإقليمي عموماً، لذا يفضّل الأميركيون التباحث فيها مع الروس لا مع الإيرانيين وحدهم، على رغم تأكيد مصادر عدة وجود تواصل سرّي، أميركي - إيراني، في شأن الملفات الإقليمية. وفي أي حال يرى مراقبون أن التدخل الروسي ألقى ظلالاً على الدور الإيراني الكبير في سورية، ليس فقط لأنه اضطرّه لاعتراف غير مباشر بمحدودية نفوذه «الامبراطوري» أو لأنه فعّل شراكة أخرى يراهن عليها النظام، بل خصوصاً لأن الدور الروسي ازداد أهمية أخيراً لارتباطه بتفاهمات مع أميركا وكذلك مع دول عربية، وكذلك لأن روسيا تعمل بخطتها ولأهدافها التي قد تلتقي مع بعض وليس كلّ أهداف إيران والنظام.

لم يخرج التحرك الروسي حتى الآن عن إطار ما أعلنته موسكو دائماً من مواقف داعمة للنظام ومعترفة بـ «شرعيته» وحاثّة على التعامل معه، لكن تصاعد التشكيك في أهدافها جعلها مثلاً تكرر صيغة «عدم التمسّك ببشار الأسد» ودفعها أيضاً إلى تأكيد أن دورها ليس «إنقاذ النظام والحفاظ عليه» بل «الحفاظ على الدولة السورية». ولا يُعوَّل كثيراً على هذه الحذلقات اللفظية، فمن الواضح أن لروسيا حالياً أولويات تريد تحقيقها لبناء طوق أمان لقواتها وأسلحتها، فضلاً عن أنها تريد تأكيد امتلاكها الورقة السورية قبل أن تبتّ وجوه التصرّف بها، فما بينها وبين أميركا مجرد تفاهمات على معالجة الأزمة وليس توافقاً على حلّها، ثم أنها ليست مستعجلة لاعتماد الصيغة الذي ذكّر بها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر خلال اتصاله بنظيره الروسي قائلاً إن التفاهم مع روسيا يقوم على محاربة «داعش» والبدء بعملية الانتقال السياسي «في وقت واحد». وإذ تسعى واشنطن إلى تثبيت هذا التزامن، فقد أطلق وزير الخارجية جون كيري تنازلاً علنياً بأن «رحيل الأسد ليس بالضرورة أن يكون في اليوم الأول أو الشهر الأول...». وكان الروس حاججوا دائماً بأن بقاء الأسد «ضروري» للشروع بالعملية الانتقالية والواقع أن وجوده لفترة غير محدّدة وصفة لتسميم تلك العملية وتعطيلها، والأهم أن وجوده كفيل باعتبار الاستقرار مؤجلاً ومعه كل ما يتعلق بإعادة الإعمار وإنهاض الاقتصاد. لكن أحداً لا يعرف ما هي السيناريوات الروسية، وما إذا كانت ستحترم تفاهمات أو تعهّدات، ولا أحد يستطيع تأكيد أنها مولجة فعلاً بإنهاء الأزمة السورية. فهذه دولة كبرى تفكّر مثل الدول الكبرى، أي أنها تعتبر سورية جزءاً من ملف أوسع، ولا شيء يمنعها من انتهاز دورها لإحراج أميركا بمساومة أكبر تتناول أوكرانيا وغيرها من الجمهوريات المستتبعة بالإضافة إلى الترتيبات الدفاعية في أوروبا التي عبّرت روسيا مراراً عن انشغال كبير بها كأولوية الأولويات استراتيجياً. من هنا قد يبدو ساذجاً الحديث عن دور لروسيا يقتصر على حل سياسي لأزمة سورية وكأنه مكافأة لها يقنعها بتجاوز البنود الأخرى لأجندتها. فمنذ أعوام يعوّل نظرياً على روسيا لإيجاد بديل للأسد يكون مقبولاً ولو من داخل النظام، وعلى افتراض أن هذا البديل موجود إلا أن الإرادة الروسية لم تكن متوافرة. يقال الآن أن الوضع تغيّر لأن روسيا اقتنعت أخيراً باستحالة استمرار النظام ورئيسه، بل لعلها أرادت بتدخلها المباشر استباق اعتماد «بديل آخر» يأتي به الإيرانيون، ولكن هل تقدم روسيا على هذه الخطوة، ووفقاً لأي جدول زمني، وهل ستمتنع عن المساومة على رأس الأسد طالما أن الفرصة سانحة؟

واقعياً لم تطرأ معطيات جديدة على موقف روسيا لترجّح الوثوق بها، فعدا عن تناقض مصالحها مع مصالح أطراف أخرى معنية بسورية، فإن كل ما قدّمته يبدو صالحاً فقط لتبرير وجودها العسكري على الأرض. وهذا ينتقل بسورية عملياً إلى حال استعمار روسي يتقاسم الوظائف مع الاستعمار الإيراني وقد يتقدّم عليه أو يسعى إلى ابتلاعه. وليس في تجارب التدخل الروسية، سواء في الحقبة السوفياتية أو في ما بعدها ما يفيد بأنها تختلف شكلاً وموضوعاً وممارساتٍ عن تلك التي أقدمت عليها الولايات المتحدة في العراق أو سواه. يكفي التذكير بنموذج الحديد والنار والسفك عديم الرحمة للدماء الذي اتّبعته روسيا في الشيشان حيث حرصت على تركيب حكم خاضع تماماً لإملاءاتها، وبالنسبة إلى سورية لم تكن يوماً مع تغيير النظام، فهو يشبهها ويقوم بالوظيفة التي تتوقعها، وإذا فكّرت بتغيير الشخص أو الأشخاص فلتضمن استمراره في تلك الوظيفة. والأخطر أنها لم تعترف في أي لحظة بالانتفاضة الشعبية ولا بمَن يمثلها، إذ أن الحاصل في نظرها مجرّد تمرّد يجب القضاء عليه لمصلحة النظام.

 

أُوقفت لأنها كشفت تعرضها للاغتصاب اثناء اعتقالها

ميـرا عبـدالله/لبنان الآن/23 أيلول/15

تم استدعاء ليال الكياجي، الموظفة السابقة في عيادة للحيوانات في صيدا، للتحقيق معها عام 2013 على خلفية نشوء حركة الشيخ أحمد الأسير. وآنذاك اتُّهِمت ليال بدعم الشيخ المتطرف ضد الجيش اللبناني لأننها نشرت تصريحات عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك داعمة للشيخ ومنتقدة لوجوه سياسية لبنانية، كما وأن بعض زبائنها كانوا من الداعمين للأسير. وقد تم توقيفها يومها لمدة 5 أيام. في آب 2015، أخبرت ليال قصتها لموقع NOW مستعملة اسم "قمر" كإسم مستعار. تم نشر المقابلة التي أجريت معها بتاريخ 4 أيلول 2015 باللغة الانكليزية وبتاريخ 11 أيلول 2015 باللغة العربية. صرّحت ليال في المقابلة أنه خلال فترة اعتقالها في مركز مخابرات الجيش في الريحانية، تعرّضت للتعذيب والاغتصاب من قبل المحققين (لقراءة قصة ليال الكاملة انقر هنا). قرر موقع NOW عدم نشر اسم ليال الحقيقي في المقابلة بهدف حمايتها في حال كانت ادعاءاتها صحيحة. رغم ذلك، تمكّنت السلطات اللبنانية من تحديد هويتها. وتم استدعاؤها مجدداً بتاريخ 21 أيلول من قبل مخابرات الجيش في صيدا، أي من قبل المؤسسة نفسها التي استدعتها منذ سنتين. تم توقيفها مجدداً ولم يتمكن محاميها ولا أفراد عائلتها من التواصل معها أو مقابلتها.

بالأمس وبتاريخ 22 أيلول، نشرت مديرية الجيش بياناً على موقع المؤسسة الإلكتروني يصرّح أن ليال، وفور وصولها، اعترفت خلال التحقيقات ان ادعاءاتها حول تعرضها للاغتصاب كانت كاذبة وأنها قالت ذلك لكسب التعاطف وايجاد فرص عمل. تم توقيف ليال بالوقت نفسه التي تم فيه توقيف انصاف اليمن، امرأة لبنانية ادعت انها تعرضت للاغتصاب خلال احتجازها في مركز لبناني أيضاً. يعبّر موقع NOW، وكذلك منظمات تدافع عن حقوق الانسان في لبنان، عن قلق حول الظروف التي تم من خلالها توقيف ليال، خاصة أنه لم يسمح لها من الاتصال بمحامٍ أو بأحد أفراد عائلتها وأنه تم استدعاؤها من قبل المؤسسة نفسها التي تتهم ليال اثنين من موظفيها بانتهاك حقوق الإنسان. وفي ما يلي البيان الصادر عن المنظمات الحقوقية المتابعة لهذه القضية.

 تدعو الجمعيات الموقعة ادناه القضاء للتحرك في قضية ليال الكياجي، موظفة سابقة في عيادة للحيوانات في صيدا، التي تم استدعاؤها للتحقيق معها في تاريخ 21 أيلول 2015 من قبل مخابرات الجيش في صيدا، لبنان، اثر تصريحاتها حول التعذيب والاغتصاب الذين تعرضت لهما خلال توقيفها.

تم استدعاء ليال الكياجي في تاريخ 21 أيلول، أي بعد اسبوعين من تاريخ نشر موقع NOW لمقابلة اجراها معها حول تعرضها للتعذيب والاغتصاب خلال احتجازها. بحسب المقال، صرّحت ليال انه تم احتجازها لمدة خمسة أيام عام 2013 في وزارة الدفاع وسجن الريحانية ولم يتم السماح لها بالاتصال بمحامٍ أو بأحد أفراد عائلتها. كما أكّدت ليال أنه تم اغتصابها من قبل المحققين.  أعلمت الآنسة الكياجي بعض الجمعيات بتاريخ 21 أيلول أنه تم استدعاؤها للتحقيق من قبل مخابرات الجيش فرع صيدا. لم تستطع عائلتها ولا جمعيات حقوق الانسان من معرفة مكان احتجازها أو حالتها. يصنّف هذا التوقيف توقيفاً اعتباطياً بما أن السلطات اللبنانية حجبت المعلومات المتعلقة بتوقيف ليال وبذلك حرمتها من حقها بالاتصال بمحامٍ ومواجهة الاحتجاز امام سلطة قضائية مستقلة. لا يعتبر منع الاتصال بالعالم الخارجي قسراً انتهاكاً للقوانين اللبنانية وحسب، بل هو انتهاك لقوانين حقوق الانسان الدولية وهي الضمانة لحرية وكرامة الموقوف ايضاً. صدر بتاريخ 22 أيلول مساءاً بياناً عن مديرية الجيش يصرّح ان التوقيف الذي جرى بتاريخ 21 أيلول مبرراً باتهامات القدح والتشهير تجاه المؤسسة العسكرية. تدعو المنظمات الموقعة أدناه السلطات القضائية المعنية بفتح تحقيقات غير متحيزة ومستقلة باحتجاز ليال وادعاءاتها السابقة بتعرضها للتعذيب وتحميل المسؤولية للفاعلين وتجريمهم. تشدد المنظمات الموقعة أدناه على أن التحقيقات والاجراءات يجب أن تجرى من قبل جهة قضائية غير متحيزة ومستقلة. يجب التحقيق بكل التهم التي وجهت الى الآنسة ليال الكياجي مع تأمين ضمانات المحاكمة العادلة الصادرة عن الالتزامات القانونية الوطنية والدولية.

 المنظمات الحقوقية:

ألف – تحرك من أجل حقوق الانسان

مؤسسة الكرامة

بدائل Alternatives

المؤسسة اللبنانية للديمقراطية و حقوق الإنسان (لايـف

 

ديمقراطية الاعتراض وحدها لا تكفي

الحراك اللبناني الأخير هو محاولة لاستعادة سلطة 'الرأي العام'، إذا لم تنجح الطبقة السياسية مجددا في شرذمته وشيطنته وإفشاله. لكن ما يحصل قد يكون بوادر وعي واعدة.

منى فياض/العرب/23 أيلول/15

يقارن ألكسيس دو توكفيل في كتابه الشهير عن الديمقراطية في أميركا بين النظامين الملكي والجمهوري ودور الرأي العام في كليهما. ويلاحظ أن ملك فرنسا سيّد مطلق الصلاحية في نطاق السلطة التنفيذية، والقانون الفرنسي ينزّه شخص الملك من المطاعن. لكن رئيس الولايات المتحدة مسؤول عن قراراته.

ومع ذلك ثمة سلطة حاكمة أرفع مرتبة من الملك والرئيس في الحالتين، وهي سلطة الرأي العام. لم يكن هناك تعريف دقيق في فرنسا لهذه السلطة كما هي الحال في الولايات المتحدة. فهي تحظى باعتراف أقل، كما أن القوانين لا تشير إليها صراحة. لكنها موجودة مع ذلك. يعبر عن هذه السلطة في أميركا بالانتخابات والقرارات. وفي فرنسا يعبر عنها بالثورات. وبذلك يكون القاسم المشترك بين الولايات المتحدة وفرنسا، رغم أوجه الاختلاف بين دستوريهما ونظاميهما، متمثلا بالرأي العام. إنه السلطة المهيمنة في كلا البلدين.

إذا اتخذنا من تعريف توكفيل هذا مدخلا لفهم وضع “الديمقراطية” اللبنانية، خصوصا على ضوء الحراك الحاصل مؤخرا؛ ماذا نجد؟ تبدو “جمهوريتنا” أقرب إلى الملكية الفرنسية، مع خصوصية لبنانية بالطبع.

أعتقد أننا نتفق جميعا على أن الفساد بضاعة عالمية لا ينجو منها أي بلد أو مجتمع. لكن الاختلاف بين بلد ديمقراطي وآخر لا ديمقراطي، يكمن في كيفية معالجتها. محاولة التوريث أيضا موجودة، بوش الأب وبوش الابن وربما بوش الأخ باللوبيينغ والاقتراع. وربما ما زلنا نذكر حادثة محاولة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترشيح ابنه جان، البالغ من العمر 23 عاما والحائز على الباكالوريا فقط في حينها، لتوريثه رئاسة Epad، وهي مؤسسة عامة تعنى بالإدارة وتوظف المليارات. عدّ الأمر في البداية مزحة، لكنها لم تكن كذلك. ما جعل أعضاء في الحكومة يبدون دهشتهم وملاحظتهم أن هذا عكس ما كان قد أعلنه ساركوزي عندما كان لا يزال مرشحا رئاسيا، من أن “قطع الرأس هو مصير الورثة” عندما تعلق الأمر بآلان جوبيه، رئيس الحكومة الأسبق.

لكن الاستياء الكبير الذي أثارته ترقية الابن، والانتقادات التي تصاعدت في فرنسا والخارج، والضغط والاستنكار الشعبيين لغالبية كبيرة من الفرنسيين، كل ذلك أجبر الرئيس على التراجع. فقد أظهر استطلاع للرأي قبل أسبوع من التراجع عن الترشيح للمنصب، أن ثلثي الفرنسيين تقريبا (64 بالمئة) يعارضون. علّق البعض بأن “مستوى نفاد الصبر في البلاد دفع عائلة ساركوزي إلى التراجع”.

لنقارن مع لبنان، وهو بلد ديمقراطي تعددي، مع ذلك بلغ الأمر بالطبقة السياسية فيه، المنقسمة على بعضها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وولاءاتها المتناقضة، لكن المتضامنة والمتكافلة على اقتسام الجبنة والحصص باسم “الطوائف”؛ حدا غير مسبوق من الاستهتار والفساد المعلن والصفقات المشبوهة والإثراء الصاروخي، دون أدنى “تخوف” من محاسبة الرأي العام. كيف يمكن ذلك مع وجود مجتمع مدني وصحافة قوية وممارسة قصوى لحرية التعبير؟ ونحن نعلم الدور الرئيسي لحرية الصحافة في مساعدة الرأي العام على لعب دوره في حفظ حقوق المواطنين.

الأمر يعود إلى أنها ديمقراطية تسمح بالاعتراض فقط، لكن المحاسبة والمساءلة ممنوعتان أو الأدق أنهما معطلتان. آلية التعطيل معقدة جدا لكن يمكن تبسيطها واختصارها: حدد الدستور اللبناني التعددية على أساس طائفي، في زمن تاريخي كانت فيه الولاءات الجمعية، مثل الانتماء العائلي والعشائري والديني والمذهبي هي السائدة. أدّت الممارسة السياسية بارتباطها عضويا بالتطورات الإقليمية المحيطة (احتلال فلسطين، حرب 1967، بروز المقاومة الفلسطينية إلى الثورة الإيرانية)، إضافة إلى تأثير المنظومة العالمية المهيمنة اقتصاديا وسياسيا واستغلال اهتمامها بأمن إسرائيل.

أدّى كل هذا إلى انقسام المجتمع اللبناني عموديا وتم تحويل التعددية السياسية الملحوظة في الدستور إلى محاصصة طائفية يمسك أو يستبد بها، من يهيمن على طائفته بطرق ووسائل مختلفة. ما سمح بتقوية الولاءات العضوية واستغلال المال السياسي، وصولا إلى من يجمع كل ذلك مع السلاح. النتيجة إمساك فئة ضئيلة بمقادير البلاد والعباد منقسمة الولاءات الخارجية لكن متحدة داخليا. الانقسام السياسي الحاد منذ اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وتعطيل آلية الحكم والهيمنة على القرار، حال دون المحاسبة وشرذم المواطنين وقسّمهم، ما منعهم من الاجتماع على حد أدنى من المطالب من أجل ممارسة واجبهم ودورهم.

ما حصل مؤخرا يبشر ببوادر ولادة المواطن – الفرد، الذي غلّب ولاءه الوطني ومصلحته كمواطن على ولاءاته الأخرى؛ المواطن الذي صار واضحا لديه أن الشرط المركزي للديمقراطية وللنمو الإنساني هو المشاركة.

إنها أهم مقوّمات مؤسسات المجتمع المدني المكون من مجموعة التنظيمات والتشكيلات والهيئات الاجتماعية غير الرسمية. الانخراط في هذه التشكيلات والتنظيمات في نشاطات وأعمال ومشاريع هو وحده ما يسمح بتعزيز التنمية وترسيخ مقومات الوطن والمواطنية؛ كذلك المساهمة في إدارة الشأن العام، ومراقبة السلطة والضغط عليها. هذا ما يجعله وسيطا، أو أحد القنوات، بين المجتمع والسلطة القائمة. ذلك أن ممارسة مثل هذه الحقوق هي الطريق إلى الديمقراطية وليس العكس، فالديمقراطية ليست معطى بل هي نتيجة لممارسة الحقوق؛ فالحق هو مفهوم مدني حضاري، وهو مفهوم قانوني سياسي ونضالي. فلا وجود لحقوق خارج شرعية القوانين والأنظمة. وليس هناك من حقوق بعيدا عن المواطنية الفاعلة والضامنة للمشاركة في مسارات اتخاذ القرار السياسي والقانوني. وعى اللبناني – الفرد أخيرا، أن المواطنية تعني الممارسة الكاملة للحقوق والواجبات المدنية والسياسية، ومن ضمنها المشاركة في وضع القوانين والقواعد والنظم التي ترعى هذه الحقوق، ودون أي تمييز عرقي أو طائفي بين جميع البالغين المنتمين إلى الوطن الواحد. ومن هذا المنطلق تعبر عن الإنسان ككائن له دور فاعل في إدارة الشأن العام. لا ينحصر تعريف المواطنية إذن بالصفة القانونية المتمثلة بالانتماء إلى كيان جغرافي أو سياسي، بل تمتد في جوهرها إلى كونها دورا اجتماعيا يرتكز على المساواة أمام القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية. وفي عودة إلى مقدمة المقال، حوّل تخلي المواطن عن حقوقه القيادات السياسية إلى “ملوك- أسياد” منزّهين عن المساءلة. الحراك الأخير هو محاولة لاستعادة سلطة “الرأي العام”، إذا لم تنجح الطبقة السياسية مجددا في شرذمته وشيطنته وإفشاله. لكن ما يحصل قد يكون بوادر وعي واعدة.

 

يتي تيتي، متل ما رحتي جيتي .

جو توتنجي/فايسبوك

شدد عون في كلمة له بعد اجتماع التكتل على انه “لا يوجد أي قانون ينص على أن رئيس الجمهورية يجب أن ينتخب قبل مجلس النواب”، متسائلا “من قال ان الرئيس يجب أن ينتخب قبل الانتخابات النيابية؟”، داعيا الى “العودة الى مصدر السلطات وهو الشعب، ووضع قانون انتخابي على أساس النسبية ووفقا لـ15 دائرة الذي اتفقنا عليه في بكركي”. نعم، لا يوجد قانون، ولكن لا يوجد قانون يفرض على اللبنانيين أن ينفذوا أحلامك ومآربك وأوامرك. للتذكير فقط، أنت لست جنرالاً في الخدمة، ولا يمكنك إعطاء أوامر إلا لخدمك. انت فيك تقترح، وما فيك تفرض رأيك. وكمان، وين قانون الانتخاب المولود العجيب؟ هل يوجد قانون حتى انت مهيّج على حصول انتخابات نيابية ؟ ولماذا إذاً بحثت بجلسة الحوار بانتخابات الرئاسة؟ تمريراً للوقت بانتظار تشرين كما قال لك الاسد ؟ تلميذ نجيب.

 

إلى روح بشير الجميل

نبيل منذر

قصيدة ألقاها نبيل منذر في إجتماع كتائبي موسَّع في حضور وزراء ونواب ورؤساء كتائبيين سابقين وفاعليات كتائبية بدعوة من الرفيق جورج قسيس في صالة اوتيل اكواريوم عام ٢٠٠٧.

إلى روح الشهيد بشير الجميل وأرواح شهداء الكتائب والقوات اللبنانية:

أزيحوا عن مُحيّاُكم الستارة

وخُرّوا عند طلَّتِهِ وِقارا

البشيرُ بيننا يَفِضْ نوراً

ويُضرِمُ في صُدورِ القومِ نارا

يا شهيدُ أصبُّ عليك الدَمعَ مِدرارا

وأنظِمُ النَوحَ آصالاً وأسحارا

دعني أُناجيك في علياكَ مُكتَشِفاً

من حياتِك الغابرةِ أسرارا

دَعني أُنادي وإن كان النِدا عَبَثاً

لا يَعدَمُ الصَّارِخُ المحزونُ أنصارا

أطِلَّ بِروحِكَ الطاهِرَةِ علينا

تَجِدنا في مرابِعِنا حَيارى

أطِلَّ فتُلهِمُنا القَوافي

لِنُرسِلها إرتِجالاً وإبتكارا

أطِلَّ على الحِمى كرَماً وعِزّاً

تُقِلنا من مَرامينا العِثارا

وعانِق كُلِّ مِقدامٍ شَريفٍ

وعاقِب كُلِّ من خَلَعَ العِذارى

فباستِشهادِك سَطَّرتَ قَولاً

عن حَديثِ المَجدِ بالإعجابِ سار

عَلَّمتَنا بالشَّهادَةِ دَرساً

وقلَّدتَنا بالأسِنَّةِ والشِفارا

فالإستقلالُ بالدستورِ وَهمٌ

إن لم يَكُن دَمَك الشِعارا

 

شاهد و الكاتب صاحب الضمير والقلم الحر

Abdalahad Youssf/18 ديسمبر، 2013 · ستوكهولم

اخرجوا من هيكل الرب يا عَبدة الشيطان !!!المقنَّعون .. المُلَثَمون ..المُشبحون .. المطبلون والمزمرون من أبناء الطائفة لسفاح دمشق ..المقتحمون لحرم الكنيسة المقدس في مدينة القامشلي ..المعتدون على قامتنا الدينية الوطنية والانسانية بامتياز المطران متى روهم .المطران متى روهم نطق بكلمة الحق . رفض استباحة دماء السوريين والسلاح والتسلح وزج ابناء الطائفة في معركة السلطة مع الشعب تكون السلطة الدموية هي الرابح الأكبر فيها ... أسس مجالس حماية السلم الأهلي من كل مكونات الطيف الوطني القومي والإثني في الجزيرة وكان رائدا" ومحترما" ومسموعا" من الجميع إلآ من الذين لايروق لهم ، وهم قلّة منبوذة رهنت نفسها وكرامتها للسطة الباغية .. ندد بأعمال الخطف والخاطفين وأدان تقصير السلطات الأمنية واعتبرها شريكة في عمليات الخطف طالما هي مقصرة في ذلك حيث قال في كلمته الجريئة العاصفة لدماغ رجال السلطة أمام حشد كبير من مكونات المجتمع الأهلي في صالة الكنيسة بالحسكة قال عبارته المشهورة : ( إن السلطة التي لاتستطيع حماية مواطنيها عليها أن تحزم حقائبها وترحل . نحن نرغب ونريد سلطة تحمي مواطنيها ، لاسلطة تحمي نفسها ) . من هذا المفصل ونتيجة لهذا الموقف الجريء للمطران متى روهم بدأت السلطات الأمنية تحيك خيوط المؤامرة ضده توجتها بعملية اختطافه من قبل افراد من عائلة معروفة بعهرها الأخلاقي في مقر إقامته في المطرانية مدججة بالسلاح والقنابل لمدة 7 ساعات كرسالة من الأجهزة الأمنية بعدم الرضا على سلوكيته الوطنية التي عرتهم . ونتيجة لمواقفه المعارضة للظلم الواقع أعطت الأجهزة الأمنية الضوء الأخضر لرعاعها من أقتحام حرم الكنيسة واخراج صوره وتحطيمها والدوس عليها أمام رعيته في سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ سوريا الحديث إلآ في عهد سلطة العائلة الأسدية العاهره . إن هذا التعدي الصارخ المفضوح على دور عبادتنا والتعرض الوقح لرموزنا الدينية الوطنية إنما هو تعدي ليس على كرامة المسيحيين بل على كرامة كل السوريين .

الملثمون .. المقنعون .. المشبحون لسفاح سوريا .. اخرجوا من هيكل الرب يسوع المسيح فهو يجازيكم . ولا تدنسوا قدسيته بأقدامكم وأياديكم الملوثة بدماء السوريين ،

 

بوست وتغريدة/موقع اذاعة الشرق

الكاتب الصحافي حازم الأمين كتب على الفايسبوك: في التظاهرة القادمة لن ترفع صور لبري. تظاهرة الاحد لم ترفع فيها صورة نصرالله لان التظاهرة التي سبقتها تعرضت فيها ال بي سي للتهديد وفهم الشباب الدرس. أضاف: سلاح المقاومة على بعد امتار

الإعلامي الزميل يقظان التقي كتب على الفايسبوك: تستغرب أن في البلد بعد حملاناً وخواريف للعيد، وتشفق على الخراف، الكل مستشرس ومتوتر الناس والطوائف والشوارع ، لا احد يريد ان يضحي من اجل لبنان ولا يريد احد التواضع ، حالة غوطية والمستئذب فينا يريد قضم حصته من الاخر .

الرئيس ميشال سليمان غرد عبر تويتر : "حلّوا عن ظهر المؤسسة العسكرية، اتركوا ضباطها يضحّون ويستشهدون. هم لم يطلبوا منكم اي شيء. فلا تفرّقوا صفوفهم".

وكتب السيد جو حتي : اللبنانيون متشوقون ﻷطﻻﻻت الشيخ حسن نصرالله، المنتظر نصره "اﻵلهي"، عل وعسى، ويكتفون في هذه الفترة بظهورات ميشال وصهره جبران المعبرة والغنية.

السيد فادي شاماتي كتب على الفايسبوك: في لبنان الأخبار والوقائع، تتناقلها الألسن وليس العقول!!

وكتب السيد نزيه درويش: بين المزاح والجد والقرارات، بيطلع انو الوزير سمير مقبل اقوى وزير !

الصحافي يوسف بزي كتب: تفاديا لأي ملاحقة قانونية: كلن يعني كلن ، إلا نبيه بري

رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع غرد على تويتر: تعليقاً على التحركات الروسية في سوريا : روسيا تلعب بالنار

الكاتب الصحافي راشد فايد كتب على الفايسبوك: حدا يشرح لي. ليه فجأة صار فيه عشرات شركات استيراد السيراميك وعلى طريق المطار. كأن اللبنانيين اكتشفوا فجأة هالمادة . ما يكون السيراميك ممانع؟

الأكاديمي هشام بو ناصيف كتب من واشنطن:هناك ظواهر تتكرّر بما يكفي من المرّات، وفي ظروف متشابهة، ليصير بالامكان الحديث عن قانون أو قاعدة. يبدو لي أن هذه احداها: أعطني، على المستوى المجتمعي، فئة يدخل في روعها أنّ محيطها يتغيّر بما لا تشتهي لدرجة الشعور بالخوف على المصير، أعطك، على المستوى السياسي، انتقال الشعبويين من الهوامش الى المتون. صباح الخير جنرال عون.

وغرد الكاتب السياسي أحمد الغز على تويتر: لكي نفكر كالعباقرة... علينا ان نحب كالأطفال.

وغرد الدكتور فارس سعيد على تويتر أيضاً: انتهى السلاح الفلسطيني بحرب اهلية و اجتياح اسرائيلي و السلاح السوري بثورة وطنية على دم الرئيس رفيق الحريري نأمل ان ينتهي السلاح الايراني بدون عنف.

وأخيراً، الصحافي فارس خشان ، غرد على تويتر: تحية الى الصامدين، بعنفوان المناضل وصبر أيوب،على المعاناة، بكل أوجه المعاناة ، منذ ثمانية أشهر. وما أتفه شعارات البعض وما اجهل عقله وما أسخف لسانه.