المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september30.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى11/من20حتى24/أَلوَيْلُ لَكِ يا كُورَزِين! أَلوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وصَيْدا مَا جَرَى فيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ في المِسْحِ والرَّمَاد

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من07حتى13/ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/9/2015

المحكمة الدولية: كينيث سكوت اعلن انه سيستأنف قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير بتبرئة كرمى الخياط من التهمة

رمضان: هيئة الإستئناف في المحكمة تثبـت الحكم علـى خياط أو تكسـره

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 ايلول 2015

سلام شارك وباسيل في قمة مواجهة الارهاب والتطرف في نيويورك والتقى امير الكويت

سلام التقى لافروف والبحث تناول العلاقات الثنائية والازمة السورية

الاستحقاق الرئاسي مؤجل وبري يجهد لازالة العقبات وانقاذ الحوار و14 اذار لن تنزلق الى قانون الانتخاب قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي

سلام التقى في نيويورك نظيره العراقي ووزير خارجية الفاتيكان ولبى دعوة اوباما الى حفل استقبال

مقبل اطلع من قهوجي على الأوضاع الأمنية والتقى مدير المخابرات

بري إستقبل سفراء سوريا والاتحاد الاوروبي وتركيا وتلقى برقيتي تهنئة بالعيد من أوباما وكيري

بدنا نحاسب: لوقف الهدر والفساد في الكهرباء والمياه وتحرك السبت

بدنا نحاسب: نؤكد سلمية تحركاتنا ونأسف لحصول الإشكال أمام وزارة الطاقة

عون بعد اجتماع التكتل: يسعون اليوم إلى تطيير الحوار وإذا لم يكن هناك قائد للجيش فلن يكون هناك مدير لقوى الأمن

خليل ردا على عون في ملف الكهرباء: أتحداه أن يعلن ما هي الشبهات التي لم يتكلم عنها

ماروني: الحوار سـيغوص في التفاصيل والاولويـة للرئاسـة اذا لم يوافق مقبل على الترقيات فلن تحصل والكتائب لن تعرقل

كتلة المستقبل: تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام امان اضافيا لاعادة الاعتبار الى المؤسسات والدستور

شؤون المصالح في القوات اولمت للوطني الحر وتأكيد ان اي اختلاف لن يتحول بعد اليوم الى خلاف

قداس في الحكمة على نية رئيسها الجديد ابو غزاله: مؤسستنا التربوية ستشع وتنير في محيطها وفي بلادنا

جعجع لميركل: آلة القتل الوحشية للأسد ليست قابلة للتفاوض

تصعيد داخلي لتقطيع الوقت تنفيذاً لتعليمات إيرانية وطهران تستعد للمساومة على لبنان قبل نهاية الخريف

مخاوف من خضة داخل المؤسسة العسكرية نتيجة إقحامها في المحاصصة السياسية

لبنان: تسوية الترقيات تواجه معارضة من وزراء سليمان وضبابية في موقف “14 آذار”

عسيري: نترفع عن الرد على المهاترات وعلى من يعتمد لغة الكيد عدم تبرير اخطائه بمحاولات النيل من نجاحات المملكة

بدنا نحاسب" ترفض دفع فاتورتين للكهرباء وتُصعّد السبت وزارة الطاقة محطة جديدة للاحتجاج على الإهدار والفساد

برّي "قرفان"... والسنيورة ينام ملء جفنيه

حسن خليل: عون اعتاد التحديات الخاسرة

"الترقيات" في ممر تحفظات وزراء سليمان والتداعيات على هرمية الجيـش

انقسام داخل 14 اذار وفرص انعقاد مجلس الوزراء الجمعة شبه معـدومة

سلام يدعو عشية مؤتمر الدعم لمحاسبة السياسين مورطي البلد في ازمات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي دشن قصر العدل الجديد في جبيل: دولة بلا رأس دولة ضعيفة لا أمل فيها وكفانا رهانات خاسرة

موظفو "المستقبل" يناشدون "نازك" لانقاذهم من حراس "مغارة علي بابا"

الناصريون الأحرار يشنون هجوماً عنيفاً على تصريحات العدو الفارسي وأمين عام حزب الله

العجوز: المملكة العربية السعودية ليست مكسر عصا ، ولن تركع أمة أنجبت أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد

قاسم: نريد رئيسا قويا لأننا نريد دولة قوية ولا حل إلا بالنسبية

نهاد المشنوق من دار الفتوى: اذا كانت الترقيات جزءا من الاستقرار السياسي ومن صحة العمل الحكومي فالحريري يوافق عليها

سليمان التقى كتلته الوزارية وشخصيات: مصلحة المؤسسة العسكرية فوق كل اعتبار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 23 مدنياً في غارات لقوات النظام على ريف دير الزور

سورية: قلق “أطلسي” من الصواريخ الروسية وإسرائيلي من اتفاق يتضمن نشر قوات إيرانية

قوة أوروبية ضاربة قوامها 50 ألفاً للتعامل مع اللاجئين

تظاهرة حاشدة بنيويورك تطالب بطرد روحاني من الأمم المتحدة  والآلاف دانوا تدخلات إيران في دول المنطقة

أمير قطر: مستعدون لاستضافة حوار بين دول الخليج وطهران وخلافاتنا سياسية لا مذهبية

السعودية: السياسات الإيرانية تزيد من إشعال الحروب في المنطقة

العربي الجديد : مبادرات سورية في نيويورك... طبخات فاشلة حتى إشعار آخر

اوباما: سنتخذ خطوات اضافية للقضاء على تمويل داعش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا للتسلّل ... الأرض وديعة ثمينة/الآب ميشال عبود الكرملي/النهار

الكتائب إلى الآخر: الاستقالة إذا فرضت الضغوط ترقية روكز/ايلي الحاج/النهار

نصرالله محلّلاً الأوضاع/عبد الوهاب بدرخان/النهار

محور "المقاومة" الجديد ينسّق مع إسرائيل/موناليزا فريحة/النهار

إيران شريك في تنفيذ 11سبتمبر/محمد آل الشيخ/نقلاً عن الجزيرة

زيارة هولاند المرتقبة من الإرجاء إلى الإلغاء؟ الشغور الرئاسي عامل غير مشجع على إتمامها/روزانا بومنصف/النهار

روحاني رَوْحَنَنا بتصريحاته... وتواضعه/الياس الديري/النهار

المفاوضات الغربية الروسية حول سورية/رندة تقي الدين/الحياة

نصرالله يكشف التصعيد الإيراني في لبنان/خيرالله خيرالله/المستقبل

فساد «حزب الله».. داخل السلطة وخارج المسؤولية/علي رباح/المستقبل

خريطة» جديدة للنفوذ وليس للحدود/أسعد حيدر/المستقبل

«أم المطاحن»/علي نون/المستقبل

سوريا أوباما أسوأ من بوتين وخامنئي/علي حماده/النهار

هل يخرج "حزب الله" بعد الدخول الروسي ليصير في الإمكان تأكيد تحييد لبنان/اميل خوري/النهار

من يدرّب الحراك المدني ويموّله/غسان حجار/النهار

الحلفاء يهربون بين النقط من ترقية روكز تسريحه من الخدمة تسريح للحكومة أيضاً/ايلي الحاج/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى11/من20حتى24/أَلوَيْلُ لَكِ يا كُورَزِين! أَلوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وصَيْدا مَا جَرَى فيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ في المِسْحِ والرَّمَاد

"شَرَعَ يَسُوعُ يُبَكِّتُ المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ، فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكِ يا كُورَزِين! أَلوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وصَيْدا مَا جَرَى فيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ في المِسْحِ والرَّمَاد! ولكِنَّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ صُورَ وصَيْدا، سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا، في يَومِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكُما! وأَنْتِ يَا كَفَرْنَاحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحيمِ سَتَهْبِطِين! لأَنَّهُ لَوْ جَرى في سَدُومَ مَا جَرى فيكِ مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَبَقِيَتْ إِلى اليَوم! لكنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُوم، سَيَكُونُ مَصِيرُهَا، في يَوْمِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكِ!.»

 

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من07حتى13/ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي

"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في فِيلادِلِفيَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحَقُّ ٱلَّذي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُد، والَّذي يَفْتَحُ ولا أَحَدَ يُغلِق، ويُغْلِقُ ولا أَحَدَ يَفْتَح! إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ: ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي. وها إِنِّي أُعْطِيكَ أُنَاسًا مِنَ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَان، يَدَّعُونَ أَنَّهُم يَهُود، وهُمْ لَيسُوا بِيَهُود، بَلْ يَكْذِبُون؛ فهَا إِنِّي أَجْعَلُهُم يَأْتُونَ ويَسْجُدُونَ عِنْدَ رِجْلَيْك، ويَعْرِفُونَ أَنِّي أَنا أَحْبَبْتُكَ. وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، لِكَي تُجَرِّبَ سُكاَّنَ ٱلأَرْض. إِنِّي آتِي عَاجِلاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا لَدَيْكَ لِئَّلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ. أَلظَّافِرُ أَجْعَلُهُ عَمُودًا في هَيْكَل إِلهي، ولَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ أبَدًا، وأَكْتُبُ عَلَيهِ ٱسْمَ إِلهِي، وٱسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورَشَليمَ ٱلجَدِيدة، ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّماءِ مِن عِنْد إِلهِي، وَٱسْمِي ٱلجَدِيد. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعَ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوح لِلْكَنائِس."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/9/2015

الثلاثاء 29 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم يكتمل التفاهم الأميركي - الروسي رغم الإتفاق على مكافحة الإرهاب في سوريا ورغم الجو الدولي المؤكد على ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي اللقاءات على هامشها.

مكمن عدم الإتفاق هو الموقف الأميركي الداعي الى إبعاد الرئيس بشار الأسد عن أي دور في أي حل للأزمة السورية في موازاة الموقف الروسي الداعي الى بقاء الرئيس الأسد في السلطة.

وبين الموقفين موقفان للاتحاد الأوروبي: الأول يماشي الموقف الأميركي، والثاني لا يمانع بقاء الأسد في المرحلة الإنتقالية. آخر المواقف هو ما شدد عليه الرئيس الأميركي في قمة مكافحة الإرهاب التي ضمت مئة دولة حين قال إن هزم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يتطلب قائدا جديدا غير الأسد.

وفي نيوريوك مداولات للرئيس تمام سلام مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الوضع في لبنان والمنطقة. ومع عودة الرئيس سلام الى بيروت بعد غد الخميس ينتظر أن تتم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة وسط اتصالات جارية حول موضوع الترقيات العسكرية الذي سيبت في جلسات الحوار في السادس والسابع والثامن من الشهر الحالي.

وقد أكد العماد ميشال عون على الحقوق في هذه الترقيات وأعرب وزير الداخلية نهاد المشنوق عن إعتقاده بأن تيار المستقبل لن يعارض أي قرار إذا كان سيعود وبالفائدة على البلد.

ومن جهته وزير الدفاع عارض الترقيات لأنها تسيء الى المؤسسة العسكرية في حين قال الوزير ريفي إنه يعارضها شخصيا.

وبالنسبة الى خطة الوزير شهيب لمعالجة أزمة النفايات نشير الى أن العماد عون أيدها كما أن شهيب شرح الخطة للهيئات المدنية.

نبدأ من نيويورك والأجواء هناك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لماذا يصر البعض على تعطيل كل الحلول؟ سؤال بلا جواب منذ الشغور الرئاسي الذي بدأ في ذاك الخامس والعشرين من أيار، الذي كرس الإخلال بالعهود، لتتحول وعود أشهر التفاوض الذي انطلق في روما، فراغا بفراغ... هكذا، قوبلت سلة الإيجابيات النسبية - التي ترجمت إنتاجا حكوميا قل نظيره - بسلبية مطلقة، بلغت حد اعتماد "مجلس الوزراء المشلول" بديلا على تفعيل التفاهم المثمر على مختلف الملفات، وبينها التعيينات الأساسية، حيث الميثاق والكفاية، معيار واحد في أقنومين... لكن، في هذا الموضوع بالتحديد، ثمة من أطاح بكل المعايير والمفاهيم. فلا الميثاق احترم، ولا الكفاية معتبرة. فمنذ الخروج على اتفاق بيت الوسط، وحدهما الخداع والمراوغة معتمدان لاختيار قادة يعتمد عليهم الوطن في الملمات، وما أكثرها وسط محيط حزين، يتخبط بدمه، من دون أن يسمع أكثر الكبار في نيويورك... خرجوا على الميثاق والدستور والقانون برفض تعيين قائد جديد للجيش، وها هم يشترطون للحل أن يعين مدير عام أصيل لقوى الأمن الداخلي، فيما يبقى قائد الجيش ممددا له... إنه مجددا صيف وشتاء فوق سطح واحد، وهي من جديد قصة ازدواجية المعايير والتمييز بين مواطن وآخر. هي حكاية الحقوق التي يجب أن تعطى لأصحابها، لأن الحق ليس منة من أحد... "إذا لم يكن هناك قائد جيش، فلن يكون هناك مدير عام لقوى الأمن الداخلي، وليفهم ذلك أصحاب العهود والوعود المنقوضة... هذا هو بالتحديد، ما ردده ميشال عون اليوم...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان بين تسويتين الاولى بيئية والثانية امنية سياسية. في التسوية الاولى المشاورات والاجتماعات مستمرة بين وزير الزراعة والحركة البيئية اللبنانية التي تقود وساطة بين الوزير شهيب والحراك المدني. وحسب الاجواء المسربة فإن اجتماع النهار حقق ايجابيات معينة واحدث بعض الخرق في الجدار المسدود ما دفع الى عقد اجتماع ثان لم يبدأ بعد. علما ان الوزير نهاد المشنوق وصل قبل قليل الى وزارة الزراعة وهو يعقد اجتماعا مع الوزير شهيب علمت الـmtv انه يتناول موضوع الترقيات الامنية ولا علاقة له مبدئيا بالملف البيئي المطروح.

التسوية الثانية ذات الطابع الامني السياسي تتعلق بالترقيات العسكرية حتى الآن لا تقدم حقيقيا وفعليا احرز في الملف ولا توافق على حل متكامل. فوزراء الرئيس سليمان والكتائب اضافة الى المستقلين لا يزالون على موقفهم الرافض اي تسوية سياسية تعرض المؤسسة العسكرية لخضة داخلية والعماد عون اطاح بالتسوية المطروحة. اما تيار المستقبل الذي قيل انه وافق على التسوية فموقفه لم يكن واحدا اذ برز تباين واضح بين موقف الوزير نهاد المشنوق والوزير اشرف ريفي.

في هذا الوقت استكمل ناشطو الحراك المدني معركتهم ضد الفساد اذ اعتصم ناشطون من حملة بدنا نحاسب امام وزارة الطاقة بشكل مفاجئ مطالبين بوقف الهدر ومعلنين ان تحركهم المقبل سيكون يوم السبت المقبل امام شركة كهرباء لبنان، فهل ينجح الحراك المدني في وقف هدر كلف الخزينة اللبنانية اكثر من 30 مليار دولار وكلف اللبنانيين دفع فاتورتين والبقاء في العتمة؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين المنابر والمحابر خلطت اوراق التعيينات.. من صباح الصحف المذيل ببنود تسوية تنقذ التعيينات وتحرك المؤسسات، الى المداولات السياسية التي قرأت بين سطور المعلن مفارقات لا يمكن القبول بها.. وضعت المواقف النقاط على حروف المساعي، ولكي لا ترمى الكرة في غير ملعبها قال العماد ميشال عون: سمعنا عن تسويات حول الترقيات، فنحن لا نفهم بالتسويات وجوائز الترضية، هناك حقوق يجب ان تعطى لاصحابها..

اما اصحاب مساعي الحل فيؤكدون تحقيق تقدم وان لم تكتمل النتيجة بعد، والمحاولات مستمرة ولو كانت العراقيل ممن يبحث عن دور في ساحات الاقطاب.. اقطاب العالم على خلافهم بالنظرة الى الحلول المفترضة لأزمات منطقة الشرق الاوسط..

الجميع اعتنق فكرة تشخيص واحدة للواقع في المنطقة لا سيما سوريا، وعنونوه بضرورة مكافحة الارهاب، لكن المكابرة الغربية تجاه دور الرئيس السوري بشار الاسد ما زالت تعيق انطلاقة قطار التسويات، وان خفت حدتها مع تنقل الرئيس الاميركي بين دور للرئيس الاسد في المرحلة الانتقالية وتغييبه عما بعدها..

اما روسيا، فما قبل كلام اوباما وما بعده يبقى الموقف ثابتا على المنابر وفي الخلوات: الاسد احد اعمدة اي غرفة دولية حقيقية تنشأ لمكافحة الارهاب، وهو الممر الالزامي لاي تسوية ترسم هنا او هناك..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هي قمة بوتين اوباما الاسد الرئيس السوري كان الحاضر الغائب في قمة لن يكون ما بعدها حتما كما قبلها في مسار الأزمة السورية.

بوتين قطع الطريق على محاولات نظيريه الاميركي والفرنسي العودة الى نغمة رحيل الأسد عبر التأكيد انهما ليسا مواطنين سوريين وبالتالي لا يمكنهما المشاركة في تقرير مصير الشعب السوري ونقطة عند اول سطر اي صيغة للتعاون المشترك. الموقف الروسي الحاسم حول اللهجة الاميركية فبات اوباما يتحدث عن الحاجة لقيادة جديدة في سوريا لهزيمة داعش من دون ان يوصف أكثر. وما لم يقله اوباما أعلن عنه البيت الأبيض الذي عبر عن سحب يده عمليا من برنامج تدريب وتسليح ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الذي لم يجر كما كانت تأمل الادارة الاميركية.

البيت الابيض لم ير ايضا اي امر سلبي في زيادة التواجد العسكري الروسي في سوريا بعد كلام بوتين عن تعزيز الدعم للجيش السوري من دون المشاركة بعمليات برية. وما لم يقله البيت الابيض او سيده قاله جون كيري صراحة: حان وقت الاتحاد وايجاد سبيل للخروج من الازمة السورية. فهل بدأ عصر اللجوء الغربي الاميركي الى روسيا لتفادي الغرق؟

في لبنان، جدد الحراك المدني نشاطه من خلال حملة بدنا نحاسب والهدف هو وزارة الطاقة والمياه. التحرك لم يمر من دون اصطدام مع القوى الأمنية بعدما أقدم بعض المعتصمين على اغلاق احد مداخل الوزارة الحملة اعلنت عن اعتصام جديد السبت المقبل امام مؤسسة الكهرباء مؤكدة ان المواجهة مع السلطة فتحت من اجل وقف الهدر والفساد ومحاسبة الفاسدين.

ملف الكهرباء كان حاضرا امام لجنة الطاقة النيابية التي ستتابع النقاش الاسبوع المقبل بعد دعوة ديوان المحاسبة لحضور الجلسة.

في أزمة النفايات طلب الرئيس نبيه بري اليوم بحل عاجل وفوري لان الوضع لم يعد يحتمل لافتا الى ان هذا الملف هو اولوية.

اما في جديد قضية التعيينات وضع العماد ميشال عون معادلة جديدة امام من وصفهم بأصحاب العهود والوعود المنقوصة مفادها عدم وجود قائد للجيش يعني عدم وجود مدير عام لقوى الامن الداخلي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من المؤكد ان جلسة الانتخابات الرئاسية التاسعة والعشرين غدا لن تنتج رئيسا للجمهورية وان كانت العيون شاخصة الى جولات الحوار المقبلة في السادس والسابع والثامن من تشرين المقبل، وما ستحمله بشان الاستحقاق الرئاسي.

ولكن السؤال هو عن مصير الترقيات العسكرية ومصير الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء بعدما اطلق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون النار اليوم على كل ما يطرح واضعا معادلة جديدة بانه اذا لم يكن هناك قائد للجيش لن يكون هناك مدير لقوى الامن الداخلي رافضا ما اسماه مبدأ التسويات.

في المقابل فان كتلة المستقبل النيابية اكدت ان الاستقرار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية مطلب اساسي لدى جميع اللبنانيين لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة داخليا واقليميا ودوليا.

ورات الكتلة ان تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام امان اضافيا في هذا الظرف بالذات وذلك على طريق اعادة الاعتبار للمؤسسات وللدستور. وجددت الكتلة في هذا الخصوص تأييدها المواقف التي يتخذها الرئيس سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

نكستان للحوار وحل التسوية معا فقد قلب النائب ميشال عون الطاولة على صانعيها وأقام إبراء غير مستحيل على التسوية التي ذاع صيتها في الصحافة بهيئة تنسيق من الوزيرين وائل أبو فاعور والياس بو صعب وقدم عون رؤية ستخرجه من الحوار معترضا على التسويات والرشوة الوظيفية والترقيات وطرح المعادلات ثم التراجع عنها لكن الشكوى الابرز دقت أبواب الرئيس نبيه بري من خلال تجميد وزير المال علي حسن خليل دفع المستحقات إلى أصحابها لاسيما المتعهدون في وزارة الطاقة ذات السحنة البرتقالية. معركة الحليفين بالوساطة تدخل منعطفا جديدا تستدعي فيه لجنة المال الوزير خليل بناء على طلب عون لسؤاله عن عرقلة الدفع الى وزارات يعود ريعها سياسيا إلى التيار إضافة الى شبهات أخرى قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح إنه لن يفصح عنها حاليا.

هذه الشبهات تحداه وزير المال في إبرازها ووضع كلام عون في إطار التوتر والرهانات الخاسرة معلنا أن المتعهدين تجاوزوا الاصول القانونية وهيئات الرقابة النزول عن الطاولة يقابله خروج من حل التسويات التي باتت على كل قلم ولسان وفي اتصال بالجديد من نيويروك نفى وزير التربية الياس بوصعب ما نشر اليوم عن خطة البنود الثمانية وقال إن أي حل سيعمل عليه سيكون من ضمن قانون الدفاع وتعيين الشغور بخاصة الألوية مؤكدا وجود عدد كبير من المغالطات في ما هو منشور وهي لم تطرح يوما على النقاش كمخرج للأزْمة الحالي. وفي رسم للحدث الآتي فإن الطاولة فقدت عونها بعد مقاطعة القوات ما يستلزم حل أرجلها وإعادتها إلى نجاريها كخردة سياسية.

أما في الرسم المشابه بيئيا فإن الوزير البديل أكرم شهيب يعقد اجتماعات في وزارة الزراعة مع خبراء بيئيين وقد انضم إليهم وزير الداخلية نهاد المشنوق فيما المشنوق الثاني لا علم ولا خبر ويجاهد وزير البيئة المستحدث لإنقاذ البلاد من أزمة كان زعيمه أحد أطرافها الأساسيين لكن الطرافة جاءت عبر إطلاق الزعيم وليد جنبلاط معركة مكافحة الفساد ما يحتم هنا سرد العبارة الشهيرة التي نكتفي بنصفها الأخير "لا تتصدقي" منعا لخدش الحياء العام.

وانتقالا إلى آخر شرايين الحياء الدولية وبعد براءة الجديد والزميلة كرمى خياط من ثلاث تهم من أصل أربع قرر صديق المحكمة كينث سكوت الاستنئاف بكل ما صدر من قرارات سائرا على دروب التمديد اللبنانية وإطالة عمر الجلسات أشهرا وربما سنوات وبذلك يكون قد أمن زادا للقضاة يوفر لهم رواتب ومخصصات مالية طوال مدة النظر في الاستئناف.

أقتطعت المحكمة نحو سنتين من عمر القضية الأساس المتعلقة باغتيال الرئيس رفيق الحريري واليوم تمدد الوقت الضائع علما أن ما صدر حتى اليوم عن القاضي نيكولا ليتيري لا يعطيها إلا فرصة الاعتذار إلى الصحافة لا المضي في التحقير وهدر الزمن وضرب الحريات والبحث عن دليل إدانة في كومة قش دولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ما زال الاجتماع بين بيئيي الحراك المدني ووزير الزراعة أكرم شهيب مستمرا، وعلى الطاولة خطتان، خطة شهيب والخطة البديلة.

الخطة الأولى باتت مساوئها معروفة، عدم التخلص من شركة سوكلين نهائيا، وتجديد عقد الجمع والكنس معها، والاستمرار في الاعتماد على المطامر اضافة الى الضبابية في شأن دور البلديات المستقبلي.

ورغم عمليات الترغيب والرشى التي أسكتت عددا من البلديات، لا تزال هذه الخطة تواجه اعتراضات الأهالي في عكار والناعمة وعنجر ومحيطها.

أما الخطة البديلة التي اقترحها الحراك المدني فتواجه صعوبة الإقناع بقابليتها للتطبيق ولا سيما أنها تتحدث عن تقنيات معالجة حتى للنفايات المتراكمة، لكن النفايات المتراكمة ليست في رأس أولويات السلطة التي تبدو منهمكة في البحث بالترقيات الأمنية وبسجالات مستجدة لا تعكس إلا انهيار تنظيم المحاصصة بين القوى السياسية، وآخر هذه السجالات دار حول ملف الطاقة بين العماد ميشال عون ووزير المال علي حسن خليل.

فهل يساعد كشف الفضائح بين السياسيين الحراك المدني للانتقال من ملف النفايات الى ملف الكهرباء وهو ما بدأ فعلا اليوم باعتصام لمجموعة بدنا نحاسب أمام وزارة الطاقة؟

 

المحكمة الدولية: كينيث سكوت اعلن انه سيستأنف قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير بتبرئة كرمى الخياط من التهمة

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، ان "صديق المحكمة للادعاء لدى المحكمة الخاصة بلبنان كينيث سكوت اعلن اليوم أنه سيستأنف قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير بتبرئة السيدة كرمى الخياط من التهمة 1 المحددة في القرار الذي يحل محل قرار الاتهام الصادر عن القاضي دايفيد باراغوانث وبتبرئة شركة الجديد ش.م.ل. من التهمتين 1 و2".وقال صديق المحكمة للادعاء: "إننا إذ ننتظر صدور قرار القاضي مكتوبا، نتوقع أيضا استئناف الحكم بالعقوبة". أضاف سكوت قائلا: "ما يسرنا ويشجعنا هو أن القاضي الناظر في قضايا التحقير أدان السيدة الخياط بالتهمة 2 المتعلقة بسوء السلوك الفادح، الذي نعتقد أنه عرض شهودا سريين مزعومين لخطر فعلي وعرقل سير العدالة". وتابع: "خلافا لبعض ما قيل وكُتِبَ منذ صدور الحكم في 18 أيلول/سبتمبر، ليس في ذلك الحكم ما يعني الموافقة على سلوك السيدة الخياط وشركة الجديد أو القبول به أو الإقرار بصحته".

أضاف: "لقد صرح القاضي فعلا أنه لا يجوز الاحتماء بمهنة الصحافة كدرع لا يمكن اختراقه. ورأى أن الاستمرار في نشر المواد التي بثها تلفزيون الجديد قد كشف بصورة غير قانونية عن معلومات بينت هويات من يزعم أنهم شهود محميون سريون. وتُعَد السيدة الخياط، نظرا إلى دورها في هذا النشر، مدانة بجرم خطير". ويأمل سكوت، في "قراره اللجوء إلى الاستئناف، أن يبطل قضاة غرفة الاستئناف في المحكمة قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير بتبرئة السيدة الخياط من التهمة 1 والشركة من التهمتين". وختم صديق المحكمة للادعاء كلامه قائلا: "إن ولايتنا وجهودنا مستمرة لحماية نزاهة المحكمة وسير العدالة والشهود الفعليين والمزعومين والمحتملين".

 

رمضان: هيئة الإستئناف في المحكمة تثبـت الحكم علـى خياط أو تكسـره

المركزية- أكدت الناطقة الرسمية بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجد رمضان ان هيئة الإستئناف في المحكمة الدولية هي التي تثبت أو تكسر حكم الغرفة الناظرة في قضايا تحقيرها والعقوبة التي أصدرتها في حق نائبة رئيس مجلس إدارة محطة "نيو.تي.في" كرمى خياط.

كلام رمضان جاء في حديث لـ"المركزية" قالت فيه: "ان المحكمة اصدرت حكمها في حق "الجديد" في 18 الجاري برأت خلاله تلفزيون "نيو. تي. في" ونائبة رئيس مجلس إدارته كرمى خياط من جرم تحقير المحكمة ودانت الأخيرة في جرم عرقلة سير العدالة. فبالنسبة الى قرار التبرئة يستطيع صديق المحكمة القاضي كينيث سكوت إستئناف هذه القرارات في مهلة أقصاها 15 يوما بعد تاريخ صدور قرار المحكمة، أما بالنسبة الى قرار الإدانة فيحق لصديق المحكمة ولفريق الدفاع عن "نيو. تي. في" إستئنافها أيضا في مهلة أقصاها 15 يوما بعد إيداع رئيس الغرفة الناظرة في قضايا التحقير في المحكمة الدولية الخاصة بلنبان القاضي الإيطالي نيكولا ليتييري قرار العقوبة المكتوب في السجل، بعد ذلك تحال هذه الإستئنافات الى هيئة الإستئناف المؤلفة من القضاة: إيفانا هردليشكوفا، جانيت نورث وورثي ووليد عاكوم، التي كلفت في هذه القضية ويحق لها النظر في هذه المذكرة وتصدر القرار النهائي في هذه القضية إما بتأكيد الحكم والعقوبة وإما بكسرهما.وردا على سؤال عن الإجراءات التي ستتخذها لردع من يقدم على تحقيرها مستقبلا، قالت رمضان: ان المحكمة تدير إجراءات التحقيق بحسب قواعد واصول، وأرضية مثبتة لوجود تحقير المحكمة وأدلة كافية في هذا الشأن، وهو ما توافر في قضية "الجديد".

أضافت رمضان ان المحكمة لديها الصلاحية بحسب القاعدة 60 مكرر من قواعد الإجراءات والإثبات بالإدعاء والنظر في قضايا تتعلق بجرم تحقيرها وعرقلة سير عدالتها، وبالتالي ان قضية "الجديد" تنتهي بعد قرار هيئة الإستئناف في حال تم إستئناف قرار المحكمة التي اعتبرت ان ما اقدمت عليه "نيو. تي.في" من تحقير وعرقلة سير العدالة يشكلان جرمين خطيرين على مصداقية المحكمة.

* ما هي المرحلة المقبلة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة النظر في جريمة إغتيال رفيق الحريري، بعد الإنتهاء من الإستماع الى الشهود وهل من أسماء جديدة لسياسيين للمثول أمامها للإدلاء بإفاداتهم؟

- ان في قضية الادعاء تتألف من ثلاث مراحل الأولى تتعلق بيوم جريمة الإغتيال في 14 شباط 2004 وانتهت في 27 شباط 2015 وتم خلالها تقديم شهود وبينات. نحن الآن في المرحلة الثانية التي تتعلق بالأدلة والبينات التي لها علاقة بتحضير جريمة إغتيال الحريري وهذه المرحلة مقسمة الى 12 جزء من ضمنها المناخ السياسي، لذلك تم الإستماع الى سياسيين، إضافة الى تقنيين وخبراء والمرحلة الثالثة تتعلق بأدلة الإتصالات وتتضمن شهودا وبيانات وسيتخللها الإستماع ايضا الى إفادات في شأن إدلة الإتصالات التي ستحدد مسؤولية المتهمين الخمسة في الجريمة.

* هل من جديد بالنسبة الى المتهمين الخمسة في الجريمة ؟

- المدعي العام اللبناني القاضي سمير حمود يقدم كل شهر تقرير لرئيس المحكمة عن جهود السلطات اللبنانية بحثاً عن المتهمين الذين تتم محاكمتهم غيابيا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 ايلول 2015

الثلاثاء 29 أيلول 2015

النهار

علّق وزير على ناشطين حزبيين في الحراك المدني قائلاً: "يحاربون الفساد بعدما أفلسوا حزبهم واختلسوا كل أمواله وباعوا معظم ممتلكاته".

نائب قواتي ينتقد مواقف العماد عون في مجالسه الخاصة لكنه يتجنّب إظهار ذلك في الإعلام.

قال مُشارك مسيحي في طاولة الحوار إن الانتقال إلى بند ثانٍ بعد رئاسة الجمهورية قبل الاتفاق عليها يُعتبر فخّاً.

يؤكّد عضو في لجنة معالجة ملف النفايات أنه لولا "تخويف" الوزير السابق شربل نحاس للأهالي في غير منطقة لكان التنفيذ قد بدأ قبل أيام.

السفير

تردد أن وزيراً سيادياً طلب الاجتماع بنظيره الغربي على هامش مناسبة دولية لكنه لم ينجح بالحصول على الموعد.

توقفت مصادر اسلامية أمام تزايد زيارات مسؤول مركزي في حركة فلسطينية مقاومة لبيروت في ظل ما تعانيه الحركة من تضييق لحركتها في اكثر من دولة عربية وإسلامية.

تلقى قطب وسطي لبناني دعوة رسمية لزيارة العاصمة الايرانية.

المستقبل

يقال

إنّ انقساماً حادّاً بدأ بالظهور تدريجياً منذ مدّة وتصاعد بقوّة خلال الأيام القليلة الماضية بين قيادات وقواعد "حزب الله" في منطقة البقاع على خلفية مشاركة الحزب في القتال في سوريا والخسائر الفادحة التي يتكبّدها ولا سيما بالأرواح من شباب القرى والعشائر.

اللواء

يتعرّض مرجع نيابي لحملة انتقادات واسعة في أوساط قيادية من مسيحيي 14 آذار!

شاركت جهة دولية من خلال "قنّاصين" في معركة الزبداني في مراحلها الأولى؟

كُفّت يد أحد ناشطي الحراك المدني، في ضوء تقييم سلبي لدوره، وبعد انتقادات عدّة تلقاها أركان الحملة التي ينتمي إليها!

الجمهورية

قال رئيس حزب مشارك في الحوار إنه سيُسجّل إعتراضه وتحفُّظه في أول جلسة حوارية مقبلة بحيث لا يُعطي الإنطباع عن وجود طاولة حوار شكلية وأخرى فعلية.

قالت أوساط في تيار سياسي إن كل مكوّن من مكوّنات فريق

"14 آذار" يرمي على الآخر مسؤولية التشدّد في الوصول الى تسوية حكومية ضمن توزيع للأدوار.

لم تستبعد مصادر سياسية دخول موسكو بقوة على خط المساعي لإنهاء الفراغ الرئاسي، خصوصاً بعد دخولها العسكري إلى سوريا

البناء

اعتبر سياسي بارز أنّ ترداد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط جملة "لا مانع من دور للأسد في المرحلة الانتقالية في سورية" خلف وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدد من زملائه الأوروبيين والرئيس التركي، هو من جهة تسليم بعدم صوابية رهاناته نتيجة تشوّش "الأنتينات" بعدما صار بعيداً عن دمشق، ومن جهة أخرى، تأكيد من جنبلاط على اصطفافه في المحور الذي كرّر مواقف مسؤوليه، والذين عليهم ألا يتركوه وحيداً عند تغيّر الدول….

 

سلام شارك وباسيل في قمة مواجهة الارهاب والتطرف في نيويورك والتقى امير الكويت

الثلاثاء 29 أيلول 2015/وطنية - شارك رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل وسفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام، في قمة مواجهة الارهاب والتطرف التي انعقدت في مبنى الامم المتحدة في نيويورك برئاسة الرئيس الاميركي باراك اوباما

وكان سلام التقى على هامش اعمال القمة امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح.

 

سلام التقى لافروف والبحث تناول العلاقات الثنائية والازمة السورية

الثلاثاء 29 أيلول 2015/وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مقر الامم المتحدة في نيويورك، وتناول البحث العلاقات الثنائية والازمة السورية وتداعياتها على لبنان.

 

الاستحقاق الرئاسي مؤجل وبري يجهد لازالة العقبات وانقاذ الحوار و14 اذار لن تنزلق الى قانون الانتخاب قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي

المركزية- تتقاطع معظم المواقف والمؤشرات الداخلية والخارجية عند استبعاد حصول اي تطور، اقله على المدى القريب في ملف الاستحقاق الرئاسي. فحصيلة مشاورات نيويورك خصوصا بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني لم تترك مجالا للشك في استمرار توظيف طهران ورقة لبنان في البازار السياسي الاقليمي والدولي، بعدما ابلغ هولاند "إن الموضوع اللبناني يقتضي مزيدا من البحث وان زيارته لباريس في تشرين الثاني المقبل ستكون مناسبة لاستكمال البحث" ما يعني ان لا رئاسة في لبنان قبل هذا الموعد كما ان عدم تحديد اي موعد لزيارة الرئيس هولاند لبيروت يشكل في حد ذاته مؤشرا الى غياب اي معطيات قد تحمل "راعي الرئاسة الاوروبي" الى تكبد عناء المجيء الى لبنان خالي الوفاض في ظل الفراغ الرئاسي وان زيارته كما تقول مصادر لبنانية مطلعة في باريس لـ"المركزية" لن تتم الا بعد توافر كل عناصر نجاحها. اما مواقف الداخل فلا تبدو اكثر تفاؤلا، اذ ان كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يكاد وحده يكفي لتظهير الصورة الرئاسية بدعوته اركان الحوار، في حال تعذر التوافق على بند انتخاب رئيس الى الانتقال للبنود الاخرى، كما ان مجمل مواقف الحزب تصب في هذه الخانة مستندة الى التطورات الاقليمية غير المؤاتية راهنا للاتفاق على الرئيس.

امام هذا المشهد، تتوسع دائرة التساؤلات حول جدوى استمرار الحوار الذي ما زال يدور في الفلك الرئاسي المقفل راهنا، وسط تمسك فريق 14 اذار بموقفه القاضي بعدم الانتقال الى اي بند قبل بت البند الرئاسي الاول ومحاولة 8 اذار النفاد من الرئاسة الى قانون الانتخاب، علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يضّحي بالحوار ويتمسك به كاطار وحيد للتواصل المباشر بين القوى الداخلية في زمن الافلاس السياسي العام. وتتركز الانظار على موعد 6 و7 و8 تشرين الاول المقبل الذي يراهن عليه كثيرون كحد فاصل بين استمرار الحوار ووقفه، اذ تنعقد الجلسات صباحا ومساء وكل فريق يتطلع الى هدفه:14 اذار يريد تسوية رئاسية كمفتاح لكل الحلول وقدمت مكوناته اكثر من اقتراح وعرض وتنتظر رد الفريق الاخر عليه مع التمسك بتحديد مدة زمنية لبت هذا البند، رافضا الانزلاق الى البنود الاخرى ومستندا الى النص الدستوري لجهة عدم القيام باي مهام قبل انتخاب رئيس، وهو اذا ما تلمس محاولات للتلكؤ في مناقشة البند الاول بجدية ،سيعمد وفق ما تقول اوساطه لـ"المركزية" الى ترك الحوار باعتباره اصبح مطية لتحقيق اهداف يعمل لاجلها الطرف الاخر من بينها قانون الانتخاب مستفيدا من المناخ الخارجي لفرض وجهة نظره. اما قوى 8 اذار فتعتبر انه من غير الجائز الاستمرار في موقع المتفرج طوال هذه المدة ما دام انجازالاستحقاق الرئاسي متعذرا ويفترض تاليا الا تفاق على قانون الانتخاب من دون اقراره حتى اذا ما حانت الساعة وانتخب رئيس الجمهورية يكون القانون جاهزا، كما ان الاتفاق عليه من شأنه ان يسرّع الاتفاق على الرئاسة. وتعتبر ان نظرية الاعتياد على الفراغ التي يروج لها فريق 14 اذار ليست واقعية وتضع مصير ما تبقى من مؤسسات دستورية عاملة على المحك عبر سياسة التعطيل التي ينتهجها بعض اركانه. الا ان اوساطا برلمانية قريبة من رئيس مجلس النواب تؤكد لـ"المركزية" ان كل ما طرح او سيطرح على طاولة الحوار يبقى ملك المتحاورين ورهن توافقهم سواء لجهة تكثيف الجلسات وانعقادها صباحا ومساء او لجهة تعليق التوافق على بند انتخاب الرئيس والانتقال الى قانون الانتخاب، مشيرة الى ان بري يبذل جهودا من اجل تقريب وجهات النظر بين المتحاورين انطلاقا من وجوب تحصين لبنان وتفعيل مؤسساته في ظل المتغيرات التي تشهدها دول المنطقة.

 

سلام التقى في نيويورك نظيره العراقي ووزير خارجية الفاتيكان ولبى دعوة اوباما الى حفل استقبال

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - يواصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام زيارته الى نيويورك، حيث يشارك في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة.

العبادي

وكان سلام التقى رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وتناول البحث الاوضاع والتطورات في المنطقة وسبل مواجهة الارهاب.

كالاغر

كما التقى وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول كالاغر.

عانم

واستقبل سلام في مقر اقامته في فندق "والدورف آستوريا" في نيويورك، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حافظ غانم.

حفل استقبال

بعد ذلك، لبى رئيس مجلس الوزراء وعقيلته السيدة لمى دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما لحضور حفل استقبال اقامه على شرف رؤساء الوفود وعقيلاتهم، في مقر اقامته في فندق "نيويورك بالاس".

نشاط اليوم

واليوم، يشارك سلام في قمة مواجهة الارهاب والتطرف في مقر الامم المتحدة عند التاسعة مساء بتوقيت بيروت، ليعقد بعد ذلك لقاء ثنائي مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وآخر مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، كذلك يلتقي اعضاء منظمة العمل من اجل لبنان ومنظمة "لايف" life.

وبذلك يختتم سلام نشاطه ليوم الثلاثاء على ان يستأنفه الاربعاء حيث ستكون له كلمتان واحدة في مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان الى جانب كلمة لبنان في الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها السبعين.

 

مقبل اطلع من قهوجي على الأوضاع الأمنية والتقى مدير المخابرات

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أطلعه على الاوضاع الأمنية في البلاد على الجبهات، وعلى عمليات الدهم وملاحقة المخلين بالأمن ولا سيما المنتمين الى المنظمات الإرهابية.

وأثنى مقبل على "النشاطات والمهمات التي تتولاها الوحدات العسكرية في كل المناطق اللبنانية وبقيادتها الحكيمة، والتي بفضلها ينعم لبنان بالأمن رغم ما يحيق به من مخاطر ودسائس لزرع الفتن ونشر الفوضى وزعزعة الإستقرار". وتطرق البحث خلال الإجتماع الى بعض القضايا الإدارية وما يثار حول موضوع الترقيات والتعيينات في المؤسسة العسكرية. كذلك استقبل مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل الذي زاره شاكرا له الثقة التي منحه أياها باستدعائه من الاحتياط.

 

بري إستقبل سفراء سوريا والاتحاد الاوروبي وتركيا وتلقى برقيتي تهنئة بالعيد من أوباما وكيري

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة. وقال السفير السوري بعد اللقاء: "لقاء دولة الرئيس للمعايدة اولا بالاضحى المبارك، وكانت جولة أفق بعد الذي حدث ويحدث في الجمعية العامة للامم المتحدة والمواقف الروسية والاميركية والاستدارات الاوروبية". وأضاف: "ما يجري في المنطقة، والذي قرأ فيه دولة الرئيس بأنه إستثمار لصمود كبير جسدته سوريا جيشا وشعبا وقيادة، والذي عبر عنه في هذا الحراك الدولي الذي كان لروسيا دور محوري فيه، ويستشرف هذا الدور مستقبلا فيه مصلحة للانسانية جميعا في مواجهة الارهاب وكل الذين دعموا ومولوا وسلحوا وما زالوا يكابرون في رعاية هذا الارهاب صاروا يستشعرون ارتدادات هذا الخطر عليهم، وبالتالي كان هذا التوافق الدولي الذي بعضه واضح وصريح وبعضه لا يزال يأخذ مواقف تحمل عناوين متعددة ولكن بغاية واحدة هي مواجهة الارهاب".

وتابع: "لقد إستشعر الجميع إرتدادات هذا الارهاب ومخاطره عليهم وتقدير الذي يعلن هذا الموقف أو الذي يقوله مداورة بأن سوريا وجيشها ورئيسها والصمود المذهل للشعب السوري الذي إحتضن هذا الجيش وهذه المقاومة تنوب عن البشرية جميعا في مواجهة الارهاب، هذه القراءة لدولته بأن المستقبل صارت فيه ملامح الامان أكبر وملامح الانتصار على هذا الارهاب الخطير على الكون كله صار في مرتبة اليقين لا سيما بعد الاتفاق النووي صارت السكة أوضح بإتجاه مستقبل آمن لهذه المنطقة". وأردف علي "طبعا تحدث دولته عن لبنان وعن المخارج التي يجري البحث عنها وعن الحوار والحرص على الوصول الى قانون إنتخابي عادل يعتمد النسبية، وعن الخروج من الدوامة التي يعاني منها هذا البلد العزيز".وعند سؤاله هل ناقشتم مع دولة الرئيس التصريحات الاخيرة التي كنا نسمعها في الاسابيع والايام الماضية حول عدم التمسك بالرئيس الاسد؟ أجاب: كل هذا الذي قلته هو رد على هذه المواقف التي تعبر عن إرتباك مطلقيها، لأن ما يقوم به الرئيس بوتين، وما تحدث به الرئيس روحاني وكذلك الرئيس الصيني وما تتحدث به قوى فاعلة في فرنسا وبريطانيا والمسؤولة الاولى في المانيا، وما يتحدث به الجميع الان من نواب وسياسيين وكتاب استراتيجيين، وما يقر به الجميع من خطأ السياسات الخارجية لهذه الدول تجاه أوطانهم والمصلحة الانسانية، وبالتالي فأن هذا الكلام هو تعبير عن إرتباك وفشل وإحباط أكثر منه تعبير عن مواقف حقيقية". وعن موضوع مواقف دول خليجية أجاب: "الذي حدث ويحدث كشف الطوابق كلها لذلك فأن هذه الدول تعرت وإنكشفت مواقفها وإرتكاباتها ليس بحق سوريا فقط بل بحق شعوبها، ما يجري في هذه الدول وفي تركيا هو إرتباك، ونحن نرجو العافية لهذه المنطقة ولشعوب هذه الدول لأننا حريصون على هذه الشعوب. وإذ كان قادة هذه الدول هم أعداء شعوبهم فنحن حريصون على هذه الشعوب لكي تبرأ منهم ومن السياسات التي أذت سوريا وشعبها وهجرت ودمرت حضارات في العراق وفي سوريا وهي تصيب مصر بالأذى الكبير أيضا، كما أنها أخرت الحلول للقضية الفلسطينية العادلة وزورت الحقائق، ولكن رغم كل هذه الخسائر والدمار نحن على سكة الخلاص والعافية بفضل صمود سوريا وبفضل المقاومة في لبنان وإنتصارها في العام 2006. فلولا كل هذه الانتصارات وكل هذه المواقف التي جسدتها روسيا والصين في أقدام السيادة الدولية والشرعية لما كان العالم الان ينعم بأنه وصل الى سكة الخلاص من إرهاب يتهدد الكون بأكمله. لذلك هذا العيد فيه بركة وخير لأن فيه علامات وبشائر الوصول الى مستقبل فيه أمان للبشرية بأذن الله". وعند سؤاله عن النازحين السوريين الذين يموتون غرقا قال: "هذه نتائج السياسات الحمقاء التي قادتها حكومات أردوغان والخليج التي مولت هذه الارهاب وبكل أسف برعاية أوروبية وأميركية، إن مصلحة الكون أن يشخص الامور تشخيصا صحيحا ويسمى من مول هذا الارهاب ومن فتح الحدود له وعطل تنفيذ القرارات الدولية خصوصا 2170 و 2178، كل هذه الامور لو طبقت تطبيقا أمينا، لو كانت السياسة التي يتحدث فيها بالدفاع عن حقوق الانسان والغيرة على هؤلاء اللاجئين، لو كان هولاند وكاميرون والرئيس أوباما وكل هؤلاء لو كانوا أمناء على حقوق الانسان وعلى الشعارات التي يرفعونها لما كان حصل كل هذا الامر، ولما كانت هذه المآسي لتحدث لا للعراقيين ولا للسوريين ولا للفلسطينيين ولا ايضا لشعوبهم لأن هذه المآسي يتشارك فيها الان كل العالم وارتداداتها على كل العالم. أما العدل والمعايير الواحدة لكل البشرية وإما ظلم سيتقاسم الجميع إرتداداته، العدل أساسي والمعايير الموحدة هي أساس واحترام الشرعية الدولية أساس، لا التلاعب عليها او التلطي وراء عناوين كاذبة لخداع الرأي العام".

سفيرة الاتحاد الاوروبي

وإستقبل بري أيضا سفيرة الاتحاد الاوروبي الجديدة في لبنان كرستينا لاسن بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

السفير التركي

كما إستقبل أيضا السفير التركي الجديد في لبنان تشاتاي أرجيياس في حضور حمدان وعرض معه للاوضاع الراهنة، كما نقل لدولته رسالة تهنئة بعيد الاضحى من رئيس مجلس الامة التركي عصمت يلماز".

برقية من اوباما

من جهة أخرى تلقى الرئيس بري رسالة من الرئيس الاميركي باراك أوباما مهنئا بعيد الاضحى المبارك، ومشيدا بهذا العيد ومناسك الحج التي يشارك فيه الاف المواطنين الاميركيين، وقال في البرقية: "يشكل عيد الاضحى، الى جانب كونه مناسبة إحتفالية سعيدة، موسما للاحسان والصلاة والتأمل، ولقد تأثرت بملايين المسلمين في الولايات المتحدة الاميركية وأرجاء العالم الذين يحيون ذكرى إستعداد النبي ابراهيم للتضحية بإبنه من خلال تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين". وأضاف: "تتجلى هذه المعاناة في أي مكان في العالم أكثر مما تبدو واضحة مع الفارين من النزاعات الدائرة في بورما ونيجيريا والعراق وسوريا، حيث يواجه رجال ونساء وأطفال أبرياء وحشية وحرمانا لا يعقلان، وفي ظل الاوضاع الراهنة يجب أن نوجه التحية للدول التي بذلت كل الجهود من أجل جيرانها".وختم أوباما: "يعبر هذه التضامن عن الجذور والقيم المشتركة بين الناس من كافة الاديان، كما أنه يمثل الصورة الحقيقية لمجتمع عالمي، يقدر التعاطف والتنوع والتعاون".

برقية من كيري

كما تلقى بري برقية تهنئة بالعيد من وزير الخارجية الاميركية جون كيري.

 

بدنا نحاسب: لوقف الهدر والفساد في الكهرباء والمياه وتحرك السبت

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر الناشطون في حملة "بدنا نحاسب" في بيان أنه "لا يعنيهم أي تفاوض أو لقاءات مع السلطة وأن أي لقاءات تحصل مع أركانها وكل من يرتضي لنفسه هذه المفاوضات اليوم لا يمثل الحراك الشعبي ونعتبر أنفسنا في حملة بدنا نحاسب غير معنيين بها بأي شكل من الأشكال".

واشاروا الى أن "أكثر من أربعة عقود و السلطة تمعن في سرقة مال الدولة والمواطن عبر الكهرباء. و أكثر من 30 مليار دولار صرف على الكهرباء وما زلنا نقبع في ظلمة القرون الوسطى ليتأكد بدون جدل أن مشكلة الكهرباء هي قبل كل شيء فساد". وأضاف البيان:" إن وجوه الفساد تصل إلى الشبكات التي تنقل الطاقة فتكون باب من أبواب نار السرقة من تاهيلها إلى انقطاعها. إن السلطة السياسية أوجدت مافيات المولدات التي تتحكم برقاب المواطنين"، مطالبين ب "وقف الهدر والفساد في الكهرباء والمياه ومحاسبة المرتكبين والزامهم إرجاع المال المسروق ووضع خطة عملية مستدامة لحل مشكلة الكهرباء والمياه بناء لرؤية أصحاب الاختصاص ورفض الخصخصة باعتبارها الباب الأوسع للسلطة لنهب منظم و سرقة، بالاضافة إلى اعتماد على الطاقة البديلة لإنتاج المياه واعتماد وسائل حديثة لضبط عملية بيع الكهرباء للمواطنين. منع سرقة الكهرباء عن طريق التعليق و فرض عقوبات و غرامات مالية على المخالفين. جعل عنوان أي خطة حماية المواطن وتخفيفه العبء المالي عنه وليس زيادته". كذلك اشاروا الى ان "الخطط لا تنفذ وتبقى للاستهلاك المصلحي والإنتخابي"، وأوضحوا إلى أن "التحرك المقبل سيكون يوم السبت في 3 تشرين الأول، أمام شركة كهرباء لبنان".

 

بدنا نحاسب: نؤكد سلمية تحركاتنا ونأسف لحصول الإشكال أمام وزارة الطاقة

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - اوضحت حملة "بدنا نحاسب" في بيان، أن "نشاط الحملة اليوم على مقر وزارة الطاقة يندرج في إطار النشاطات التي تقوم بها الحملة من أجل تبيان حقيقة الفساد والهدر التي يعاني منها قطاع الكهرباء في لبنان، وتحميل السلطة السياسية تبعات سياساتها المستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاما، والتي أدت إلى الواقع الذي يعيشه اللبنانيون من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي في مختلف المناطق اللبنانية رغم صرف مليارات الدولارات على هذا القطاع". اضافت: "إن الإشكال الذي حصل خلال اعتراض الناشطين على تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية أمام الباحة الخارجية للوزارة من قبل "مدنيين" (أصبحوا معروفين لدينا)، أدى إلى حصول إشكال بين الناشطين وبين العناصر المذكورة مما خلق جوا من التشنج والتدافع، قام المشرفون على النشاط بحله سريعا". واكدت الحملة "سلمية تحركاتها"، معربة عن اسفها "لحصول الإشكال الذي حصل اليوم أمام وزارة الطاقة"، مؤكدة أنها "لا تستهدف الموظفين والقوة الأمنية وهي بالتالي تحرص أشد الحرص على سلامة الممتلكات العامة والخاصة".

 

عون بعد اجتماع التكتل: يسعون اليوم إلى تطيير الحوار وإذا لم يكن هناك قائد للجيش فلن يكون هناك مدير لقوى الأمن

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته بالرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع، قال عون: "ناقشنا اليوم ثلاثة مواضيع مهمة في إجتماع التكتل:

أولا: خطة النفايات التي عرضها علينا الوزير أكرم شهيب، ونأمل تنفيذها، رغم وجود بعض التحفظات عليها من قبلنا، ولكن هذه التحفظات لا تمنع من تطبيقها، كي لا يقع الأسوأ.

ثانيا: شؤون مالية. لقد وردتني مراجعات عدة في هذا الأسبوع حول ما يحصل في وزارة المال، حيث أن كل المتعهدين يتهمون وزير المال بعدم الدفع، وإن الأموال التي حصلوا عليها لا تكفي حتى للدفع مقابل القروض التي أخذوها من المصارف، فلا يمكن للمتعهدين أن يدفعوا كل هذه الأموال حتى لو كانت لديهم أموال خاصة. يبدو أن هناك خطة لافلاس المتعهدين اللبنانيين، لا سيما أن عدد المتعهدين الذين يمكنهم أن يلتزموا مشاريع ضخمة ليس كبيرا. كما أن أكثر من يعاني من هذه الأزمة، هم المتعهدون في وزارة الطاقة، وذلك بسبب الغرامات المتراكمة عليهم نظرا للتأخر في دفع المستحقات. ونظرا لكل هذه الأمور، كلفنا رئيس لجنة الموازنة استدعاء وزير المال لطرح تساؤلات وشكاوى المواطنين عليه، لأنه من غير المقبول أن تكون الوزارات التي يرأسها التكتل لا تدفع المال مقابل إنجاز الأعمال. هذا إضافة إلى "شبهات" أخرى، لن نتكلم عنها اليوم، تسببت بكلفة مالية إضافية. لذا، نأمل من لجنة المال أن تقوم بواجبها حيال هذا الموضوع".

أضاف: "بحثنا في موضوع المدعي العام المالي. لدينا ملفان كبيران تمت إحالتهما مع المستندات المطلوبة على المدعي العام المالي، الأول أحيل عام 2009 عن مبلغ 985 مليون دولار أي ما يقارب المليار دولار، وحتى اليوم لم يستدع المدعي العام أي شخص معني في هذا الموضوع، للتمييز بين الصح والخطأ. ثانيا، تمت إحالة ملف إعادة النظر في الموازنات والحسابات عام 2013، التي لم تنته منها وزارة المال حتى اليوم. ونتمنى أن تنتهي هذه الحسابات مع نهاية القرن ال21. هناك أهمية كبيرة لهذا الموضوع، خصوصا أن الموازنات الأخيرة شهدت على الكثير من "العجائب المالية"، حيث أن هناك 11 مليار دولار حتى عام 2009. نتكلم هنا فقط عن الموازنة، من دون أن نتطرق إلى سلفات الخزينة غير المسددة أو القروض الخارجية التي لم تدخل الخزينة، وأموال الإغاثة أو الإنماء والإعمار لأن هناك الكثير من العجائب. وجميعنا يعلم أن هذا الموضوع منفلت من المراقبة المسبقة واللاحقة، لأن ما من أحد يراقب في ديوان المحاسبة، لا قبل البدء بالمشروع، ولا بعد القيام به، وهذا الأمر مستمر منذ العام 1995 وحتى اليوم. لقد مرت قرابة 20 عاما على غياب المراقبة والسرقة. ومنذ 20 عاما، ولا أحد يراقب أحدا، وكما يقول المثل: المال السائب يعلم الناس الحرام".

وعن الحوار، قال: "نسمع كثيرا ونقرأ في الصحف عن تسويات على الترقيات. نحن لا نفهم بالتسويات ولا بالرشوة الوظيفية أو جوائز الترضية. فإذا لم تتوافر حقوق أصحاب العلاقة لا نريد ترقية أو غيرها، فهل باتت مسألة الحقوق منة وتحتاج الى الاستعطاء والشحادة؟ أضف إلى ذلك، أننا في الأساس، لسنا من جماعة التسويات، فلو كنا من جماعة التسويات لكنا اليوم في الصف الثاني، وما كنا هنا".

أضاف: "قرأنا في جريدة السفير أن هناك مشروعا من 9 بنود، إحداها تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي، إضافة الى تعيين مجلس قيادة. وهنا نقول، وبوضوح، إذا لم يكن هناك قائد للجيش، فلن يكون هناك مدير عام لقوى الأمن الداخلي، ومن كتب هذا البند هنا، يجب أن يتذكر أنه هو تعهد بأن ينجز هذين الأمرين سويا، فهذا الأمر لا يحتمل أبدا، نحن لدينا ذاكرة، لا ننسى كلامنا، ونلتزم بما نقوله ونتعهد به، ونريد من الجميع أن يكونوا كذلك، أي أن يسمعوا ما يقولونه ويفوا بتعهداتهم، ويحترموا كلمتهم، لكن يبدو أنهم يريدون أن يطيروا الحوار".

وتابع: "هناك أمور أخرى غير صحيحة، خصوصا في ما يتعلق بالتواقيع في موضوع المراسيم وغيرها، إذ يتخللها كلها الكثير من الأخطاء التي لن أناقشها الآن، لأنها ستناقش في الحكومة وبين الوزراء ورئيس الحكومة، بين مؤيديها ومن هم ضدها. إذا، يبدو أنهم انزعجوا في الحوار لطرحنا موضوع قانون الانتخاب، وربما من أمور أخرى أيضا. لذلك، يسعون اليوم إلى تطييره، فنحن لم نطرح يوما خطة ترقية، إنما كل ما طلبناه أن تجري التعيينات، في المجلس العسكري، وفي قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، هذا ما طلبناه، ولكنهم عرقلوه. لا يزالون حتى اليوم يطرحون معادلات ومبادرات، فيما نحن نسمع. نحن لا نركض وراء احد، ولا نريد منة من أحد، ومن لا يريد احترام كلمته فهذا شأنه، وهي مشكلته وليست مشكلتنا.

وردا على سؤال عن مشاركته في طاولة الحوار وعما إذا كان سيعلق هذه المشاركة، قال: "إذا استمرت الأمور على هذا النحو، لن أشارك في طاولة الحوار، فلماذا سأذهب؟ هل سأذهب ليطلقوا وعودا فارغة؟".

 

خليل ردا على عون في ملف الكهرباء: أتحداه أن يعلن ما هي الشبهات التي لم يتكلم عنها

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - رد وزير المال علي حسن خليل على ما جاء على لسان العماد عون بعد إجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"، وقال في بيان: "أفهم جيدا توتر الجنرال عون ورميه الاتهامات بعدما نقل له نواب تكتله بالتأكيد أجواء لجنة الاشغال والطاقة اليوم، والتي كشفت بالوثائق المشكلة الحقيقية في ملف تلزيم إنتاج الكهرباء وإصرار وزارة الطاقة ومن لزم فيها، على تجاوز الاصول القانونية ومخالفة قرارات هيئات الرقابة". وأضاف: "إستطرادا لما قاله عن صراخ متعهدي وزارة الطاقة، وبما أنه تعود على التحديات الخاسرة، أتحداه أن يعلن ما هي الشبهات التي لم يتكلم عنها ليبنى على الامر مقتضاه، بإعتبار أننا لم نجد في ما قاله ما يستحق التعليق أكثر في الاعلان". وختم خليل: "لسنا كما غيرنا، كنا دوما وما زلنا نعمل تحت سقف الاصول البرلمانية في الاجابة عن أي إستفسار من الزملاء في التكتل الكريم وغيره".

 

ماروني: الحوار سـيغوص في التفاصيل والاولويـة للرئاسـة اذا لم يوافق مقبل على الترقيات فلن تحصل والكتائب لن تعرقل

المركزية- المجتمع المدني في الشارع مجددا رافعا لواء المساءلة والمحاسبة، فيما المجتمع السياسي لا يزال يدور في حلقة مفرغة بحثا عن مخارج تعيد ضخ الحياة في المؤسسات الدستورية. ففي انتظار عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك لعقد جلسة لمجلس الوزراء الجمعة المقبل، تنشط الاتصالات لانضاج تسوية لملف الترقيات العسكرية. وفي هذا السياق، وبعد مواقف عكست ليونة من المستقبل إزاء التسوية المتداولة، سرت معلومات عن موافقة كتائبية "ضمنية" على المخرج المطروح. في هذا السياق، أشار رئيس كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني لـ"المركزية" إلى أن "في كثير من الأحيان، عندما يصل وطن ومسيرته السياسية إلى حائط مسدود نتيجة انانيات ومصالح البعض، وتعنتهم لخربطة كل المؤسسات، وأمام ما وصلنا إليه اليوم على كل الصعد في غياب أي حلول، وفي أجواء حوار نحاول أن تنعكس ايجابا على الوضع السياسي، يضطر المرء إلى الموافقة على أمور قد تكون على عكس قناعاته، إن كانت للمصلحة العامة ولتسيير شؤون البلاد. غير أننا لم نتخذ بعد أي قرار، لأن أي قرار في شأن التسويات يحتاج إلى اجتماع قيادة الكتائب لاتخاذه. فحتى الساعة، لم يعرض علينا حل كامل أو تسوية كاملة باستثناء بعض الزيارات ووضعنا في الأجواء. وعندما تتم التسوية وتوضع سلة متكاملة أمامنا، لأن هذا ما يقول به حلفاؤنا، وإن لم يكن من حل إلا هذا الحل، فنحن لن نضع العراقيل". ولفت إلى أننا "ما زلنا في إطار الكلام الاعلامي ولا مواقف نهائية. من جهة أخرى، تيار المستقبل يطرح سلة متكاملة وليس الترقيات فقط. فهو يربطها بوضع المجلس النيابي والحكومة، وبقرارات أخرى ضرورية ومصيرية يسجنها العماد ميشال عون وحلفاؤه لمصالحهم الشخصية"، مشددا على أن "إذا لم يوافق الجميع، وخصوصا وزير الدفاع المعني الأول بالملف، على التسوية، فلن تحصل. وتاليا سيكون بحث في اللقاء التشاوري وفي المكتب السياسي الكتائبي لاتخاذ القرار". وفي ما يتعلق بطاولة الحوار، أكد ماروني أن "الجلسات الحوارية المتتالية في 6، 7، و8 تشرين الأول مهمة جدا، وأعتقد أننا سنخرج من العموميات للغوص في التفاصيل الدقيقة، ويبنى على الشيء مقتضاه. لننتظر ما يريده الفريق الآخر لأننا في بعض الأحيان نفاجأ"، مشيرا إلى أن "هدفنا من المشاركة في الحوار الوصول إلى تسوية رئاسية، وقد طرح حزب الكتائب مبادرة من شقين ونحن متمسكون بانتخاب الرئيس لأنه مفتاح لكل الحلول. لذلك، الأولوية له حصرا. وإذ أعلن ماروني أن "مرصد مكافحة الفساد الذي أطلقه حزب الكتائب باشر أعماله، على ان تعلن التفاصيل بعد اجتماعات المكتب السياسي"، أبدى تشاؤمه إزاء الوضع الراهن "ما دام هناك أشخاص متمسكين بمواقفهم وسلبياتهم وبسَجن مؤسسات الدولة وبمصالحهم ومطالبهم. وقد عولنا على الحراك المدني ليصوب البوصلة، لكنه تحرك بشكل خاطىء ناسيا رئاسة الجمهورية وهي مفتاح الحلول، وانتقل إلى بنود أخرى علما أن تغيير الحكومة وإقرار قانون انتخابي، وانتخاب مجلس نيابي جديد ومكافحة الفساد كلها تستلزم بناء المؤسسات".

 

كتلة المستقبل: تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام امان اضافيا لاعادة الاعتبار الى المؤسسات والدستور

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري، كررت فيه دعوتها "النواب والقوى السياسية الى العمل من اجل انهاء الشغور الرئاسي والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، في الجلسة الـ29 المقررة يوم الغد، على قاعدة دعم انتخاب الرئيس الذي يجمع ولا يفرق". وأيدت الكتلة "النتائج الأولية التي أسفر عنها الحوار الوطني حتى الآن والمتمثلة بأهمية العودة إلى الدستور والتأكيد على احترامه وعدم مخالفته، وكذلك على أولوية استمرار البحث وقبل اي شيء آخر في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية الذي ينبغي ان يكون توافقيا مقبولا ومؤيدا في بيئته وفي ذات الوقت مقبولا ومؤيدا من الفئات الأخرى في المجتمع اللبناني"، معتبرة أن "الكلام الاستفزازي الذي صدر عن السيد نصر الله بمحاولة فرضه فكرة الرئيس التحدي رئيسا للجمهورية، يعيد الى اذهان اللبنانيين وذاكرتهم صور مآسي التجارب القاسية والفاشلة التي سبق وان خبروها وتحملوا، هم وبلدهم، أعباء باهظة ومؤلمة وهم لا يريدون تكرار مآسيها والتي ومن الواجب ومن الحكمة التبصر بها والابتعاد عنها".

وفي ما يتعلق بمعالجة المسائل المعلقة توصلا إلى تفعيل عمل الحكومة، أكدت الكتلة ان "الاستقرار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية مطلب اساسي لدى جميع اللبنانيين لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة داخليا واقليميا ودوليا"، معتبرة ان "تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام امان اضافيا في هذا الظرف بالذات وذلك على طريق اعادة الاعتبار للمؤسسات وللدستور"، مجددة تأييدها "للمواقف التي يتخذها دولة الرئيس سعد الحريري".

وعن التعزية بضحايا حجاج بيت الله الحرام، توجهت الكتلة الى "المسؤولين في المملكة العربية السعودية وإلى باقي الدول الشقيقة والصديقة التي فقدت المئات من الشهداء خلال أدائهم لمناسك الحج، بالتعزية الحارة جراء حادث التدافع المفجع في منى"، مشيرة الى أنها إذ "هالها هذا الحادث المفجع والاليم"، تسأل "الله تعالى أن يسكن الشهداء الفسيح من جناته ويخفف عن الجرحى الذين تتمنى لهم الشفاء العاجل"، مؤكدة ثقتها بأن "التحقيق الذي تجريه السلطات السعودية المختصة، سيساهم في اماطة اللثام عن وقائع ما جرى وادى الى حدوث هذه الكارثة المؤلمة".

واستنكرت "أشد الاستنكار الكلام الذي صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في مقابلته التلفزيونية الاخيرة حيث كشف ومن دون أي لبس، انه يراهن على نتائج التطورات والمعارك العسكرية في المنطقة ليوظف نتائجها في لبنان لمصلحة فريقه وحزبه والمحور الذي ينتمي اليه"، معتبرة أن كلامه "يكشف انه لا يعلق اي أهمية على الحوار الداخلي، بين اللبنانيين، بل أن القيمة الفعلية كما يحسبها وبينها في كلامه، هي للتطورات العسكرية التي ينخرط فيها حزب الله ويورط لبنان وشباب لبنان في أتونها والتي لن تصب في محصلة الأمر في صالح حزب الله، علما ان هذه المراهنة سوف تحمل المواطنين أعباءها إلى أن ينكشف فشلها"، لافتة الى أن "كلام السيد نصر الله عن توزيعه التوجيهات والتعليمات لكيفية التصرف والتوجه في العديد من القضايا الداخلية، مردود عليه".

من جهة أخرى، استنكرت الكتلة "من حيث المبدأ، تهجم السيد نصر الله على المملكة العربية السعودية ومحاولة تنصيب نفسه رقيبا وحسيبا على من يجب ان يدير شؤون حجاج بيت الله الحرام، هو من اكبر ادعاء ليس من شأنه، ولا علاقة لحزب لبناني بأن ينصب نفسه مرشدا في من يجب ان يدير شؤون الحجاج"، معتبرة أن "تهجمه لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني الذي هو بحاجة لمن يسهل حياته ويعتني بشؤونه ويحرص على لقمة عيشه ويعزز علاقته الوطيدة بأشقائه العرب والتي بالمقابل يعمل السيد نصر الله وحزبه والاطراف الحليفة له على تهديدها ودفعها الى مستويات خطيرة، عبر تصرفات التدخل والتعطيل والتكبيل وإثارة النعرات والفتن". وفي معالجة ملف النفايات، طالبت الكتلة الحكومة ب"الانصراف وبسرعة الى تطبيق خطة رفع ومعالجة النفايات التي اعدها الوزير اكرم شهيب"، مؤيدة "مساعي الحكومة وعملها في ممارسة قدر عال من الانفتاح والدراية والنقاش والتبصر ازاء الافكار التي يطرحها الحراك المدني وذلك للاستفادة من كل الافكار البناءة والايجابية، ومن جهة أخرى، وضع الافكار السلبية والتعطيلية جانبا من أجل التمكن من التقدم وبسرعة على مسارات مواجهة هذه الازمة الخانقة وذلك على أساس ان الحل يحتاج لجهود تشاركية تتكامل فيها كل الطاقات الوطنية وتعود بالخير والتنمية على جميع المناطق اللبنانية وعلى جميع اللبنانيين". وتوقفت الكتلة "باستهجان شديد، امام السابقة الخطيرة التي اقدم عليها وزير التربية والتعليم العالي، والقاضية بإعادة النظر بنتائج الامتحانات الرسمية -الدورة الثانية، عبر اعادة تصحيح مسابقات لمرشحين محددين وفق لوائح معدة سلفا، وذلك خلافا لأحكام المرسوم رقم 5997 الذي يمنع اعادة التصحيح بعد اعلان النتائج وبالرغم من معارضة لجان التصحيح مما يشكك بنزاهة اللجان الخاصة وأهليتها، وصدقية ومستوى الشهادة الرسمية".

 

شؤون المصالح في القوات اولمت للوطني الحر وتأكيد ان اي اختلاف لن يتحول بعد اليوم الى خلاف

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - أقامت أمانة شؤون المصالح في حزب "القوات اللبنانية" غداء على شرف زملاء لها في "التيار الوطني الحر" في مطعم "منير" - برمانا، في حضور لجنة الارتباط بين الحزبين والمتمثلة بأمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي، بالاضافة الى الامين العام لحزب "القوات" فادي سعد ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب، أمين شؤون المصالح في "القوات" غسان يارد، منسق لجنة النقابات في "التيار الوطني الحر" ايلي حنا ومسؤولين سياسيين ونقابيين.

سعد

بداية ألقى سعد كلمة قال فيها: "تأخرنا 25 سنة ولكن في النهاية التقينا لأنه يجمعنا مصير واحد، مجتمع واحد، بلد واحد، التقينا حول ورقة النوايا وحان الوقت الان ان نحول هذه الورقة الى نتائج ونترجمها بالعمل، حتى لو كنا نختلف في بعض النواحي السياسية، وحتى لو اختلفت مشاريعنا، علينا تنظيم اختلافنا ونعمل معا على المساحة المشتركة، وأؤكد لكم أن ما يحمينا أكثر بكثير مما يفرقنا، وما دامت نياتنا صافية فيجب ألا نخاف، بل علينا توحيد جهودنا". أضاف: "بالامس كان اعلان ورقة النوايا، واليوم صار خبز وملح بيننا، وغدا من يتوقع؟ بالامس كنا نتواجه وكنا نبني من الحدق متاريس، أما اليوم فنتناقش بطريقة ديموقراطية ونتحالف في بعض الاماكن. وأقول إن الخير يخبئ لنا الخير ما دامت نياتنا طيبة وأصواتنا مشتركة، وبالنتيجة كلنا في موكب واحد وليس لنا ترف الاختلاف كما حصل في السنوات الماضية. قواعدنا الشعبية مرتاحة، وطلابنا ومصالحنا المهنية تتقارب، فلا يجوز ان تستمر الخلافات، إذ لا يمكنكم ان تحلموا بوطن ما دمتم مختلفين على كل شيء. يمكننا ان نختلف على بعض القضايا وفي المقابل نتفق على أخرى، وبذلك ليس لنا أي أمل بقيام الوطن الذي نحلم به". وختم: "نامل من هذا النداء ان يكون فاتحة لمرحلة جديدة نبني فيها لبنان معا، فتتحد جهودنا ومشاريعنا لنصل الى هذا البلد كي يكون على قدر تضحياتنا وتطلعات ابنائنا".

حنا

ثم ألقى حنا كلمة استهلها بشكر زملائه في حزب "القوات" على هذه الدعوة "من أجل التلاقي والتشاور في الامور النقابية المشتركة التي تهم الحزبين ومحاولة ايجاد قواسم مشتركة لتفعيل العمل النقابي في لبنان، لما يمثل ذلك من اهمية على الصعيد الوطني العام". وقال: "إننا في التيار الوطني الحر نتطلع الى ترجمة ورقة اعلان النوايا بين الحزبين ومحاولة تطويرها من اجل انقاذ الوطن من ازماته الاقتصادية والسياسية والنقابية. وطننا اليوم على مفترق طرق خطير، حيث لهيب النار من حولنا وكيانات المنطقة مهددة بالتقسيم او الزوال، وهذا ما يحتم علينا كطرفين سياسيين ان نختم جروح الماضي وندفن الاحقاد والضغائن الى غير رجعة، ونتطلع الى مستقبل الاجيال الصاعدة بالتجذر في الارض والعيش بكرامة وعزة دون تبعية لأحد في الداخل او الخارج". وأكد أن "قطاع النقابات في حاجة الى تضافر الجهود من أجل تأدية دوره دون انحياز لاحد، بل فقط لحساب مصلحة المنتسبين الى أي نقابة. قد تكون خلفياتنا السياسية مختلفة، وهذا دليل صحي، غير أن ذلك يجب ألا يمنعنا من التنسيق في كل النقابات من أجل تحصيل حقوق النقابيين والدفاع عنهم".

وأضاف: "إن التنسيق في ما بيننا لا يعني تجاهل سائر شركاء الوطن، بل يجب السعي لجمع أكبر شريحة ممكنة في مشروع النهوض بالنقابات، وبالتالي بالوطن كله".

يارد

وتلاه الامين المساعد لشؤون المصالح في "القوات" غسان يارد الذي قال: "يوم حكي عن قناة تواصل جديدة بين معراب والرابية، سارع البعض الى عدم التعويل على الامر. ويوم خرج الى العلن ان هذه القناة متمثلة بامين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي وانها تعمل من دون حرق مراحل، راح هذا البعض ينعاها ويقول ان الامر ليس ابعد من تمضية وقت. وحين تم التوقيع على اعلان النوايا بين القوات والتيار راهن هذا على ان هذا الاعلان ليس سوى حبر على ورق. وها هو لقاؤنا اليوم كمصالح في القوات والتيار يقطع الشك باليقين، ويؤكد اننا معا طوينا صفحة الماضي، ومعا ننظر الى مستقبل زاهر لوطننا، وما تأكيد رئيس حزب القوات اللبنانية اهمية اعلان النوايا في خطابه في قداس الشهداء، إلا دليل ساطع على ذلك. قد نتخلف على نقاط عدة ولكن بالطبع هناك نقاط كثيرة وملفات جمة قد تجمعنا". وختم: "اي اختلاف لن يتحول بعد اليوم الى خلاف، واي تلاق سنعمل على تكريسه وتطويره لما فيه خير مجتمعنا ووطننا. هناك الكثير الكثير من الملفات التي يمكن ان نخوض غمارها معا، جميعنا يدرك ان الحركة النقابية في لبنان بحاجة الى الكثير من العمل النقابي والقليل من السياسة، فلنضع السياسة في خدمة العمل النقابي وليس العكس.

ولنجعل تلاقينا بناء وهادفا، فما نزرعه اليوم سيحصده أولادنا غدا".

 

قداس في الحكمة على نية رئيسها الجديد ابو غزاله: مؤسستنا التربوية ستشع وتنير في محيطها وفي بلادنا

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - اقيم قداس احتفالي في مدرسة الحكمة في بيروت على نية رئيسها الجديد الخوري جان بول أبو غزاله، في كنيسة مار يوسف شفيع المدرسة بم

 

جعجع لميركل: آلة القتل الوحشية للأسد ليست قابلة للتفاوض

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - وزع المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الترجمة العربية للرسالة المفتوحة التي وجهها رئيس الحزب الى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبر صحيفة L'Orient Le Jour جاء فيها: حضرة المستشارة أنجيلا ميركل، أود أولا أن أعبر عن إعجابي وتقديري إزاء موقفكم المضياف تجاه موجة هجرة المواطنين السوريين الذين أجبروا على النزوح، والذين وجدوا في ألمانيا صورة الإنسانية والديمقراطية - التي تعكسونها جيدا - وأرض الوصول المختارة التي حلموا بها بعدما عاشوا كابوسا طويلا خلال مسارهم الأليم، منذ اقتلاعهم من أرضهم الأم، التي تحولت جحيما.

ان الدعم السياسي المقدم من حكومتكم لشعب في خطر أعطى مثالا إنسانيا واضحا على المستوى الأوروبي، وأثبت، مرة أخرى، الرسالة الإنسانية لألمانيا التي تربعت على رأس الدول المضيفة من أجل تقديم اللجوء لمئات الآلاف من النازحين الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في ظل نظام دكتاتوري قاتل.

وبالحديث عن هذا النظام، اسمحوا لي بعدم تبني فكرة إشراك رئيسه في أي مفاوضات إلا إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى إزاحته من السلطة، وفي أحسن الأحوال، الى مثوله أمام المحاكم الجنائية الدولية. باسم أكثر من 250 ألف قتيل، وملايين النازحين، ومئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين، وباسم آلاف المعتقلين في أقبية هذا النظام وباسم الأطفال الذين أبيدوا بالغاز الكيماوي في الغوطة الشرقية والعائلات التي ذبحت في بانياس وغيرها، وباسم الضحايا التي لا تحصى جراء إلقاء البراميل المتفجرة عليها وصواريخ الـ"سكود"، باسم التراث السوري الذي أضحى خرابا، وباسم البلدات والقرى التي باتت رمادا، وباسم سوريا الجريحة والمعذبة، وباسم ما تبقى من إنسانية في هذا العالم، باسم الأخلاق والقيم آلة القتل الوحشية، التي أشمئز من تسميتها، ليست قابلة للتفاوض ولإعادة التأهيل. فهذه الموجة الكبيرة من النازحين، والتي خلفت وراءها العديد من الغرقى، بحيث تجد أوروبا صعوبة في احتوائها، أليست ناتجة عن سبب الشر هذا؟ ألم يكن من العدل أكثر إزالة السبب بدلا من معالجة آثاره؟ لا يمكن أن تصان حقوق الإنسان دون محاسبة المذنب وإحقاق الحق، فالشعب السوري الشهيد لن ينعم بالسلام بينما جلاده يفلت من العقاب بين مجزرة وأخرى. وسيكون بالتالي من غير الأخلاقي إنقاذ وتعويم المسؤول الأول عن المأساة السورية، الذي توازي جرائمه أكبر مجرمي الحروب في التاريخ. لهذا، أدعو المجتمع الدولي، من خلالكم، لتقويم فظاعة الجرائم التي ارتكبها هذا الدكتاتور وإحقاق العدالة حتى لا يوسم القرن الحادي والعشرون بظلم فادح يشجع مجرمين آخرين على التمادي في الإفلات من العقاب؛ وحتى لا يسجل القرن الحادي والعشرون تراجعا عن القرن السابق في احترام "القانون الدولي لحقوق الإنسان".

 

تصعيد داخلي لتقطيع الوقت تنفيذاً لتعليمات إيرانية وطهران تستعد للمساومة على لبنان قبل نهاية الخريف

بيروت – “السياسة”: لا يزال لبنان في ثلاجة الانتظار الإقليمية والدولية, ويدفع ثمن الاحتدام المتجدد للأزمة السورية, فيستمر الشغور الرئاسي إلى أجل غير مسمى, وتتلهى القوى السياسية بإيجاد مخرج ما لإعادة إحياء المؤسسات الدستورية. هذه هي الخلاصة التي توصلت إليها الأوساط السياسية اللبنانية, بعد أسابيع من التجاذبات, وبعد بروز معطيات إقليمية تؤكد المنحى التشاؤمي. ففي الوقت الذي تسعى بعض القوى السياسية على طاولة الحوار للتقدم في مناقشة بند الانتخابات الرئاسية, قبل الانتقال إلى بند آخر, جاءت إطلالة الأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصرالله التلفزيونية الأخيرة, لتعيد رسم الخطوط الحمر التي يصعب تجاوزها لإحداث اختراق ما في جدار الأزمة, إذ استفاض الرجل في مديح النائب ميشال عون معتبراً أنه المرشح الوحيد القوي المؤهل لسدة الرئاسة. وبالانتقال إلى موضوع قانون الانتخاب طرح النسبية كشرط ملزم لنقاش هذا البند على طاولة الحوار, وهو الذي يعرف تماماً معارضة الكثير من القوى السياسية لذلك, في حين يستمر عون على عناده في مسألة الترقيات الأمنية, التي يريدها وسيلة لتعطيل الحكومة والضغط في الموضوع الرئاسي, حيث يستعد لموجة جديدة من التصعيد مطلع الشهر المقبل, من خلال التظاهر أمام القصر الجمهوري “الفارغ”. ومن هنا فإن الحليفين, حزب الله وعون, يتناغمان ويكملان بعضهما البعض لتقطيع الوقت, حيث وردت إشارات إيرانية متعددة, عن تأجيل أي بحث بملفات المنطقة, ومنها لبنان, إلى نوفمبر المقبل. وتأكد ذلك من خلال تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان, بانتظار أن تتوافر لديه معطيات إيجابية بشأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وعلى خط ثان أكد هذا الجو التعطيلي, إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك, ما يعني أن طهران بدأت فعلياً الاستعداد للتفاوض على لبنان, وهي تمهد الأجواء من خلف رفع حلفائها السقوف السياسية وطرح المطالب التعجيزية حتى يحين موعد المساومات ولكن ليس قبل نهاية الخريف.وإزاء ما تقدم, فإن الأشهر الثلاثة المقبلة, لن تحمل جديداً يذكر في الملف اللبناني, فطهران ليست وحدها في الميدان, وثمة قوى إقليمية ودولية لن تسمح لها بالاستفراد بلبنان وفرض إرادتها فيه.

 

مخاوف من خضة داخل المؤسسة العسكرية نتيجة إقحامها في المحاصصة السياسية

لبنان: تسوية الترقيات تواجه معارضة من وزراء سليمان وضبابية في موقف “14 آذار”

بيروت – “السياسة” والمركزية: تقلصت الهدنة السياسية التي أملتها فسحتا عطلة الاضحى واجتماعات نيويورك على صعيد الأزمة الداخلية في لبنان لتوضع الاطراف السياسية مجدداً أمام محك النيات, اعتباراً من اليوم مع الموعد التاسع والعشرين لجلسة انتخابات الرئاسة, التي لن تعقد كالمعتاد, ثم يوم الثلثاء المقبل مع جولات الحوار الثلاثية في 6 و7 و8 أكتوبر المقبل, حيث ستوضع على الطاولة كل الطروحات الرئاسية التي قدمها أطراف فريق “14 آذار” للخروج من المأزق مقابل “محاولات تسلل” من بعض أطراف “8 آذار” الى قانون الانتخاب الذي مهد له رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في الجلسة الاخيرة. أما ملف الترقيات العسكرية بكل تفرعاته فلم يحرز تقدماً فعلياً على صعيد اختراق المأزق, على رغم ما تردد عن موافقة قوى سياسية أساسية على سيناريو رسم للحل, إذ أكدت مصادر وزارية معنية أن لا اتفاق حتى الآن وأن الأولوية اليوم هي لعدم تعريض المؤسسة العسكرية لأي خضة داخلية خصوصاً أن هناك 481 عميداً في الجيش يحتل (صهر العماد ميشال عون) قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز المرتبة الستين بينهم والرابعة عشرة بين العمداء الموارنة, وأن أي اجراء من النوع الجاري العمل على تسويقه لجهة ترقية عمداء دون آخرين سيرتب تداعيات سلبية على المؤسسة التي تحتاج أكثر من أي يوم مضى الى اللحمة والصمود والدعم ومواجهة محاولات اقحامها في السياسة وحصصها. والملف بتشعباته, حضر في عدد من اللقاءات التي عقدها الوزير وائل ابو فاعور كما الرئيس السابق ميشال سليمان والوزير بطرس حرب وآخرين ووزير الدفاع سمير مقبل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي حيث تطرق البحث الى ما يثار بشأن موضوع الترقيات والتعيينات في المؤسسة, في حين جدد مقبل, بعد لقاء جمع الرئيس سليمان بكتلته الوزارية, رفضه القديم – الجديد “لأي تسوية على حساب الجيش”, مؤكداً أن “هذا الأمر غير وارد على الاطلاق, ونحن ككتلة الرئيس سليمان ضد الطروحات التي تبحث”, مضيفاً “اذا كانت كل المكونات السياسية ستوافق, حينها يعرض الموضوع على مجلس الوزراء الذي عليه اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية”, سائلاً “هل تحصل في اي بلد في العالم تسويات سياسية من اجل شخص حتى لو كان زعيماً”? في المقابل, سُجل موقف “مستقبلي” مرن من التسوية على لسان وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال من دار الفتوى, ان “المستقبل” يوافق على أي شيء يُحقق الاستقرار, والرئيس سعد الحريري دائماً موقفه داعم للاستقرار الحكومي وللحوار, وإذا كانت الترقيات العسكرية جزءا من الاستقرار السياسي ومن صحة العمل الحكومي فبالتأكيد الرئيس الحريري يوافق عليها.

لكن “الفريق الأزرق” بدا منقسماً على نفسه في النظرة إلى مسألة الترقيات, حيث قال وزير العدل اشرف ريفي بعد لقائه سليمان “إنني لن أقبل مهما كلف الامر بأي حل غير قانوني لأي كان, ولا يوجد شيء يفصل على مقاس اشخاص معينين”, مضيفا “علينا التوقف عن اهانة المؤسسات والقانون وتركيب تسويات على حساب القانون”, الا انه اكد ردا على سؤال “انني لا اتكلم باسم “المستقبل” انما باسم اشرف ريفي, وهذا موقفي الذي اعلنته سابقا وأؤكد عليه تكرارا”. وإذا كان تموضع كتلة الرئيس سليمان واضحاً, و”المستقبل” أقل وضوحا, فإن المقاربة “الكتائبية” للتسوية المطروحة لم تحدد رسميا بعد, غير أن عضو كتلة “الكتائب” النائب ايلي ماروني أكد أن “المرء يضطر أحياناً الى الموافقة على أمور قد تكون على عكس قناعاته, إذا كانت للمصلحة العامة ولتسيير شؤون البلاد”, مضيفا “حتى الساعة, لم يعرض علينا حل كامل أو تسوية كاملة باستثناء بعض الزيارات ووضعنا في الأجواء. وعندما تتم التسوية وتوضع سلة متكاملة أمامنا, لأن هذا ما يقول به حلفاؤنا, وإن لم يكن من حل إلا هذا, فنحن لن نضع العراقيل”. ووسط الضباب الذي لا زال يلف صورة “التسوية” ومصيرها, يبدو أن جلسة الحكومة التي كان من المقرر ان تعقد الجمعة المقبل دونها عقبات, فرئيس الحكومة تمام سلام لم يوجه حتى أمس دعوة الى جلسة, علماً ان الدعوات توجه قبل 72 ساعة. واعتبر رئيس الحكومة من نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة, ان “الشلل بدأ يتسرب إلى السلطة التنفيذية”, مشددا على ان الأولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية, ولافتاً إلى أن “المحاسبة يجب أن تذهب إلى القوى السياسية التي تورط البلد في أزمات”.

في الشق المطلبي, وفي إطار تحركاتهم المباغتة ضد “مكامن الفساد”, حضر ناشطون من حملة “بدنا نحاسب” صباح أمس الى امام وزارة الموارد المائية والكهربائية في كورنيش النهر, في شكل مفاجئ, حيث اعتصموا تحت شعار “فاتورة مش فاتورتين”, مطالبين ب¯”وقف الهدر في الكهرباء والمياه ومحاسبة المرتكبين والزامهم إرجاع المال المسروق ووضع خطة عملية مستدامة لحل مشكلة الكهرباء والمياه”, معلنين ان “التحرك المقبل سيكون يوم السبت المقبل أمام شركة كهرباء لبنان”.

 

عسيري: نترفع عن الرد على المهاترات وعلى من يعتمد لغة الكيد عدم تبرير اخطائه بمحاولات النيل من نجاحات المملكة

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - اكد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في بيان أن "بعض المواقف التي صدرت في لبنان وايران وصوبت على المملكة العربية السعودية على خلفية حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى خلال موسم حج هذا العام ليست سوى تعبير عن حال الافلاس السياسي والضياع التي تعيشها الجهات التي اصدرتها والتي وصلت الى حد استغلال الدين والحادث المؤسف الذي حل بالحجيج لتشويه صورة المملكة والكيد منها ردا على فضحها المخططات الهدامة التي تحاك لدول المنطقة". وسأل:" لماذا سارعت بعض الجهات الى كيل الاتهامات واستبقت التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة في المملكة والتي ستوضح اسباب الحادث بكل شفافية؟ أليس ذلك دليلا على وجود نيات مبيتة مسبقة لمهاجمة المملكة ومحاولة تشويه صورتها؟". وأضاف: "إن أي مرجع، مهما علا شأنه، لا يستطيع المزايدة على المملكة العربية السعودية التي يتوارث حكامها وابناؤها شرف خدمة ضيوف الرحمن، واعمال التطوير المستمرة التي تقوم بها في المشاعر المقدسة والتي نالت تقدير دول العالم أجمع التي ادركت حجم المسؤوليات وحجم ما تبذله المملكة ماديا ومعنويا بكل تفان وسخاء ودون منة، بالاضافة الى التسهيلات اللامحدودة التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام من كل اصقاع الارض والانطباعات الطيبة التي يعود بها الحجاج الى اوطانهم ومن بينها لبنان، بعد تأدية المناسك بيسر وطمأنينة، هي الرد الأفضل على كيد المغرضين". وتابع: "إن وجود ملايين الحجاج في نفس الوقت ونفس المكان يرفع من احتمال وقوع الحوادث، وهذا ما نشهده كل عام بنسب متفاوتة تعمل الحكومة السعودية والهيئات المختصة المشرفة على الحج على ابقائها في حدها الأدنى وبالتالي كان حريا بالذين اطلقوا العنان لحملات التشكيك والتشفي الأخذ في الاعتبار الجهود التي تبذلها المملكة في استقبال ضيوف الرحمن على مدار العام والتي لا تضاهى بأي عمل آخر في أي مكان من العالم. وقيادة المملكة تدرك حجم التحديات والمهام التي تتشرف بها ولن تتأثر ببعض السهام التي تطلق من هنا وهناك بغير وجه حق ، وردها هو استمرار مسيرة التفاني والتطوير والتشرف بهذه الخدمة السامية". وأضاف: "إن سفارات المملكة المنتشرة في كل دول العالم تتجند بدورها لخدمة حجاج بيت الله الحرام والحمد الله ان السفارة في بيروت قد أدت واجبها بنجاح كغيرها من السفارات السعودية وعملت على مدار الساعة لإصدار التأشيرات المطلوبة للحجاج اللبنانيين بعد صدور قرار زيادة عددهم كما كانت على تواصل دائم مع رئاسة الحكومة اللبنانية والجهات المسؤولة في المملكة لتسهيل انتقال الحجاج الذين تأخروا في مطار بيروت نتيجة تعذر وجود حجوزات وقد اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله توجيهاته الكريمة بتمديد فتح الاجواء استثنائيا امام الرحلات القادمة من لبنان لتمكين الحجاج اللبنانيين من الالتحاق باشقائهم وتأدية مناسكهم". وختم: "ان طبع المملكة العربية السعودية هو الترفع عن الرد على المهاترات وعلى الذين يعتمدون لغة الكيد والتشفي، الا اننا نقول لهم انظروا الى الامور نظرة سوية ولا تبرروا اخطاءكم بمحاولات النيل من نجاحات المملكة".

 

بدنا نحاسب" ترفض دفع فاتورتين للكهرباء وتُصعّد السبت وزارة الطاقة محطة جديدة للاحتجاج على الإهدار والفساد

النهار/30 أيلول 2015/تنظر الموظفة في وزارة الطاقة والمياه من الكافيتيريا الى المحتجين امام مدخل الوزارة وتهمس في اذن زميلتها " والله معهم حق ، ليش عم تجي الكهربا عنا ، انا عم فكر اعمل ركوة قهوة وضيفهم". بعد قليل تخرج الى امام مدخل الوزارة وتنضم الى المعتصمين من حملة " بدنا نحاسب"، وتصبح قبلة وسائل الاعلام التي احتشدت صباح امس لمتابعة التحرك المفاجىء لعدد من اليساريين المنضوين في الحراك المدني الذي يشهده لبنان منذ تموز الفائت. قبيل الثامنة صباح امس تتصل احدى الناشطات من حملة " بدنا نحاسب" بعدد من الصحافيين وتبلغهم ان تحركاً ستشهده منطقة العدلية، وبعد قليل توضح انه بالقرب من مقر الاتحاد العمالي العام، علماً ان الاخير غائب عن السمع وعن المطالب الشعبية منذ فترة طويلة. ولاحقاً يتضح المشهد: عدد من الشبان يحملون لافتة كبيرة فيها "فاتورة، مش فاتورتين. بدنا نحاسب"، ويركضون الى المدخل الاساسي لوزارة الطاقة والمياه على بولفار نهر بيروت، ولدى اقترابهم من الباب يفاجأ بهم العنصر الامني، وعند تقدمهم أكثر نحو المدخل يضرب احد الشبان زجاج الباب بالعصا التي رفع عليها اللافتة فيحطمه، وبعد مشادة محدودة تهدأ الامور ويرتسم مشهد مكرر لما حدث امام مبنى الواردات في وزارة المال قبل نحو أسبوعين. انه اعتصام احتجاجي على "الاهدار والفساد، وعدم تأمين التيار الكهربائي للمواطنين". الاعتصام الذي استمر قرابة الثلاث ساعات اتسم بالهدوء وسط ترحيب من معظم الموظفين الذين واظبوا على التقاط الصور للمعتصمين من الطبقتين الاولى والثانية من مبنى الوزارة. وقبل انتهاء الاعتصام، وعلى وقع الاناشيد الثورية و "جايي مع الشعب المسكين لاعرف ارضي لمين" تحدث الناشط اليساري وائل عبد الله باسم المعتصمين معلناً تنظيم تحرك امام شركة الكهرباء السبت المقبل. وانتقد من يفاوض السلطة. وقال: "أكثر من أربعة عقود و السلطة تمعن في سرقة مال الدولة والمواطن عبر الكهرباء. أكثر من 30 مليار دولار انفقت على الكهرباء وما زلنا نقبع في ظلمة القرون الوسطى، ليتأكد من دون جدل أن مشكلة الكهرباء هي قبل كل شيء فساد"، ورفضت " بدنا نحاسب " خصخصة الكهرباء، مؤكدة "ضرورة منع سرقة الكهرباء من طريق التعليق، و فرض عقوبات وغرامات مالية على المخالفين". ولاحقاً، أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان أنه "تبين من خلال مشهد فيديو ان من من أقدم على كسر زجاج المدخل العائد الى مبنى الوزارة هو ب.ح. أحد المشاركين في الاعتصام وليس أحد عناصر قوى الأمن الداخلي".

 

برّي "قرفان"... والسنيورة ينام ملء جفنيه

رضوان عقيل/النهار/30 أيلول 2015

عندما يعود رئيس الحكومة تمّام سلام من نيويورك ويمسك سماعة هاتفه ويتحدث الى رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستهلّان الحديث بأزمة النفايات، لأن خطة الحكومة لحلها لم تنفذ حتى اليوم. ومن يستمع إلى بري في الساعات الاخيرة لا يحتاج الى كشف ما يدور في مكنونات الرجل من "قرف" حيال ما وصلت اليه الأوضاع، والتي لم يكن ينقصها إلا السجال الأخير الذي فتح بين العماد ميشال عون والوزير علي حسن خليل والردود النارية التي تطايرت بين الرابية وعين التينة والتي ستصيب شراراتها جلسات الحكومة وصولا الى طاولة الحوار. وكان من أولى "ضحايا" الاتصالات الأخيرة ملف الترقيات العسكرية الذي عمل النائب وليد جنبلاط عليه جاهداً لتذهب كل محاولاته سدى. ولا يقل مستوى "القرف" عنده عن حال بري. ولا شيء يتقدم على اولويات بري بعد كل هذه الموجة من الضجيج أكثر "من الزبالة التي لم يعد ممكناً تحملها على الإطلاق". وهو يعبر عن غضبه أمام زواره، ويسأل عن "القرارات التي اتخذت ولم تنفذ، وهذا وضع لم يعد مقبولاً وليس له أي تفسير، خصوصاً أن التوجيهات والقرارات قد اتخذت ولا تحتاج الا الى التنفيذ وبكل حزم اذا اقتضى الأمر". ولا يكتفي بهذه الملاحظة بل يقول إن "حرص الرئيس سلام وصبره يجب ان يكونا بحدود، وسياسة الانتظار لم تعد تنفع وهي تنعكس سلباً على كل شيء. هل يعقل ألا تمون الدولة في إيجاد قطعة ارض لتطمر فيها النفايات لمصلحة الوطن كله؟ البعض يتخوف أن تصير الحكومة حكومة تصريف للأعمال. فلتصرّف الأعمال، فهذا أفضل من الوضع القائم". ويتابع "كفى تفاوضاً مع أفراد يعترضون على الخطة التي يجب ان تأخذ طريقها الى التنفيذ. وتبقى الاولوية الآن لهذا الموضوع ولا أحد يكلمني او يراجعني في اي موضوع آخر" ويتوجه بكلامه الى السياسيين وليس الى الاعلاميين قائلاً إن "ما نشهده لا يقبله العقل ولا المنطق".ويضيف: "واذا استمر الوضع على هذا المنوال، بعد شوي رح نشارك الشباب في الحراك". ويردد: "صرنا نستحي ونخجل ونحن نتوجه الى الحوار بين الزبالة". المواقف الأخيرة التي صدرت على لسان أكثر من طرف أمس، لا تحتاج الى أي تأويل حيال ما يهدد الحوار والحكومة من تطورات ومشكلات جديدة. وعلى الرغم من كل ما حصل يقول الوزير خليل بعد تسطير بيان رده على عون: "أزمة وبتمر". وحده الرئيس فؤاد السنيورة من بين السياسيين نام ملء جفنيه ليل أمس، وفق وصف سياسي لأن الغيارى على الحوار يحملونه مسؤولية خلخلة الحوار وتطيير ملف الترقيات. لينطبق عليهم المثل القائل "انتظروها من الشرق فجاءتهم من الغرب".

 

حسن خليل: عون اعتاد التحديات الخاسرة

30 أيلول 2015/النهار/رد وزير المال علي حسن خليل على ما ورد في كلمة النائب العماد ميشال عون بعد اجتماع التكتل أمس، بالآتي: "أفهم جيداً توتر الجنرال عون ورميه الاتهامات بعدما نقل إليه نواب تكتله بالتأكيد اجواء لجنة الاشغال والطاقة اليوم، والتي كشفت بالوثائق المشكلة الحقيقية في ملف تلزيم انتاج الكهرباء، وإصرار وزارة الطاقة ومن لزّم فيها على تجاوز الاصول القانونية ومخالفة قرارات هيئات الرقابة. واستطراداً لما قاله عن صراخ متعهدي وزارة الطاقة، وبما انه اعتاد التحديات الخاسرة، اتحداه ان يعلن ما هي الشبهات التي لم يتكلم عليها ليبنى على الامر مقتضاه، باعتبار اننا لم نجد في ما قال ما يستحق التعليق أكثر. لسنا كما غيرنا، كنا دوماً وما زلنا نعمل تحت سقف الاصول البرلمانية، في الإجابة عن أي استفسار من الزملاء في التكتل الكريم وغيره" .

 

"الترقيات" في ممر تحفظات وزراء سليمان والتداعيات على هرمية الجيـش

انقسام داخل 14 اذار وفرص انعقاد مجلس الوزراء الجمعة شبه معـدومة

سلام يدعو عشية مؤتمر الدعم لمحاسبة السياسين مورطي البلد في ازمات

المركزية- تقلصت الهدنة السياسية التي أملتها فسحتا عطلة الاضحى واجتماعات نيويورك على صعيد الازمة الداخلية لتوضع الاطراف السياسية مجددا امام محك النيات، اعتبارا من يوم غد مع الموعد التاسع والعشرين لجلسة الرئاسة التي لن تعقد كالمعتاد، ثم يوم الثلثاء المقبل مع جولات الحوار الثلاثية في 6 و7 و8 تشرين الاول حيث ستوضع على الطاولة كل الطروحات الرئاسية التي قدمها اطراف فريق 14 اذار للخروج من المأزق مقابل "محاولات تسلل" من بعض اطراف 8 اذار الى قانون الانتخاب الذي مهّد له رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في الجلسة الاخيرة. اما ملف الترقيات العسكرية بكل تفرعاته فلم يحرز تقدما فعليا على صعيد اختراق المأزق على رغم ما تردد عن موافقة قوى سياسية اساسية على سيناريو رسم للحل، اذ اكدت مصادر وزارية معنية لـ"المركزية" ان لا اتفاق حتى الان وان الاولوية اليوم هي لعدم تعريض المؤسسة العسكرية لاي خضة داخلية خصوصا ان هناك 481 عميدا في الجيش يحتل قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز المرتبة الستين بينهم والرابعة عشرة بين العمداء الموارنة، وان اي اجراء من النوع الجاري العمل على تسويقه لجهة ترقية عمداء دون آخرين سيرتب تداعيات سلبية على المؤسسة التي تحتاج اكثر من اي يوم مضى الى اللحمة والصمود والدعم ومواجهة محاولات اقحامها في السياسة وحصصها.

رفض التسوية: والملف بتشعباته، حضر في عدد من اللقاءات التي عقدها الوزير وائل ابو فاعور كما الرئيس ميشال سليمان والوزير بطرس حرب واخرين لقاء وزير الدفاع سمير مقبل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي حيث تطرق البحث الى ما يثار حول موضوع الترقيات والتعيينات في المؤسسة، في حين جدد مقبل، بعد لقاء جمع الرئيس سليمان بكتلته الوزارية، رفضه القديم – الجديد "لاي تسوية على حساب الجيش"، مؤكدا ان "هذا الامر غير وارد على الاطلاق، ونحن ككتلة الرئيس سليمان ضد الطروحات التي تبحث"، مضيفا "اذا كانت كل المكونات السياسية ستوافق، حينها يعرض الموضوع على مجلس الوزراء الذي عليه اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية"، سائلا "هل تحصل في اي بلد في العالم تسويات سياسية من اجل شخص حتى لو كان زعيما"؟

انقسام "أزرق": في المقابل، سُجل موقف "مستقبلي" مرن من التسوية على لسان وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال من دار الفتوى، ان "المستقبل" يوافق على اي شيء يُحقق الاستقرار، والرئيس سعد الحريري دائما موقفه داعم للاستقرار الحكومي وللحوار، واذا كانت الترقيات العسكرية جزءا من الاستقرار السياسي ومن صحة العمل الحكومي فبالتأكيد الرئيس الحريري يوافق عليها". الا ان الفريق الازرق بدا منقسما على نفسه في النظرة الى مسألة الترقيات، حيث أعلن وزير العدل اشرف ريفي بعد لقائه سليمان "انني لن اقبل مهما كلف الامر بأي حل غير قانوني لاي كان، ولا يوجد شيء يفصّل على مقاس اشخاص معينين"، مضيفا "علينا التوقف عن اهانة المؤسسات والقانون وتركيب تسويات على حساب القانون"، الا انه اكد ردا على سؤال "انني لا اتكلم باسم "المستقبل" انما باسم اشرف ريفي، وهذا موقفي الذي اعلنته سابقا واؤكد عليه تكرارا".

ماروني: واذا كان تموضع كتلة الرئيس سليمان واضحا، و"المستقبل" أقل وضوحا، فان المقاربة الكتائبية للتسوية المطروحة لم تحدد رسميا بعد. غير ان رئيس كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني اكد لـ"المركزية" ان المرء يضطر احيانا الى الموافقة على أمور قد تكون على عكس قناعاته، اذا كانت للمصلحة العامة ولتسيير شؤون البلاد"، مضيفا "حتى الساعة، لم يعرض علينا حل كامل أو تسوية كاملة باستثناء بعض الزيارات ووضعنا في الأجواء. وعندما تتم التسوية وتوضع سلة متكاملة أمامنا، لأن هذا ما يقول به حلفاؤنا، وإن لم يكن من حل إلا هذا، فنحن لن نضع العراقيل

سلام: ووسط الضباب الذي لا زال يلفّ صورة "التسوية" ومصيرها، يبدو ان جلسة الحكومة التي كان من المقرر ان تعقد الجمعة المقبل، دونها عقبات، فرئيس الحكومة تمام سلام لم يوجه حتى اللحظة دعوة الى جلسة، علما ان الدعوات توجه قبل 72 ساعة. واعتبر رئيس الحكومة من نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ان "الشلل بدأ يتسرب إلى السلطة التنفيذية"، مشددا على ان الأولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية، ولافتاً إلى أنّ "المحاسبة يجب أن تذهب إلى القوى السياسية التي تورط البلد في أزمات".

مؤتمر الدعم: الى ذلك، وعشية انعقاد المؤتمر السنوي لمجموعة الدعم الدولي للبنان على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك غدا بمشاركة الرئيس سلام، رأى الوزير السابق للمال جهاد أزعور عبر "المركزية" أن النتائج المرتقبة من هذا المؤتمر لا توازي حاجة لبنان إلى الدعم، نظراً إلى الكلفة الكبيرة التي يتكبّدها جراء أزمة النزوح السوري، وعزا ذلك إلى عوامل عدة أبرزها "ضعف الزخم الدولي لتقديم الدعم، كما أن لبنان لم يوحِ من خلال إدارته هذا الملف بمدى حاجته الكبرى إلى الدعم الدولي، وإذا لم يرفع الصوت فلا أحد يدعمه".

عسيري: على صعيد آخر، استدعت المواقف التي أطلقت محليا وحملّت السعودية مسؤولية ما جرى في مشعر منى، ردا مباشرا من سفير المملكة علي عواض عسيري، الذي رأى في بيان أن "بعض المواقف التي صدرت في لبنان وايران وصوبت على المملكة على خلفية حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى، ليست سوى تعبير عن حال الافلاس السياسي والضياع التي تعيشها الجهات التي اصدرتها والتي وصلت الى حد استغلال الدين والحادث المؤسف الذي حل بالحجيج لتشويه صورة المملكة والكيد منها ردا على فضحها المخططات الهدامة التي تحاك لدول المنطقة". وتحدث عن "نيات مبيتة مسبقة لمهاجمة المملكة ومحاولة تشويه صورتها"، وقال "انظروا الى الامور نظرة سوية ولا تبرروا اخطاءكم بمحاولات النيل من نجاحات المملكة."

والتشنج السعودي- الايراني بدد كل الامال التي علقت على امكان احداث خرق في الملف الرئاسي، اذ في حين كانت تترقب مصادر دبلوماسية عقد لقاء بين وزيري خارجية المملكة وايران على هامش اجتماعات نيويورك بترتيب اميركي، جاءت حادثة منى لتطيح باي امكانية للقاء والتقارب في المدى المنظور. كما ان حصيلة بعض الاجتماعات لا سيما بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني، اكدت المؤكد لناحية تريث ايران في بت ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني بقوله لهولاند انه سيبحث خلال زيارته لباريس في تشرين الثاني المقبل، وهو ما حمل، وفق ما يقول مراقبون سياسيون، هولاند على تأجيل تحديد موعد زيارة لبنان في انتظار نضوج ظروف هذه الزيارة

"بدنا نحاسب": في الشق المطلبي، وفي اطار تحركاتهم المباغتة ضد "مكامن الفساد"، حضر ناشطون من حملة "بدنا نحاسب" صباحا الى امام وزارة الموارد المائية والكهربائية في كورنيش النهر، في شكل مفاجئ، حيث اعتصموا تحت شعار "فاتورة مش فاتورتين"، مطالبين بـ"وقف الهدر في الكهرباء والمياه ومحاسبة المرتكبين والزامهم إرجاع المال المسروق ووضع خطة عملية مستدامة لحل مشكلة الكهرباء والمياه"، معلنين ان "التحرك المقبل سيكون يوم السبت في 3 تشرين الأول، أمام شركة كهرباء لبنان".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي دشن قصر العدل الجديد في جبيل: دولة بلا رأس دولة ضعيفة لا أمل فيها وكفانا رهانات خاسرة

الثلاثاء 29 أيلول 2015

وطنية - دشن وزير العدل اللواء أشرف ريفي مبنى القصر العدل الجديد في جبيل خلال احتفال دعت اليه وزارة العدل ونقابة المحامين في بيروت و"بنك بيبلوس"، في حضور الرئيس ميشال سليمان، وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني، النائبين نعمة الله أبي نصر وعباس هاشم، الوزير السابق ناظم الخوري، نقيب المحامين في بيروت جورج جريج واعضاء مجلس النقابة، محافظ الشمال رمزي نهرا، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، النقيبين السابقين عصام خوري وانطوان اقليموس، رئيس مجموعة "بنك بيبلوس" الدكتور فرنسوا باسيل، عقيلة الوزير ريفي سليمة ريفي، رؤساء بلديات: جبيل زياد الحواط، بلاط بولس القصيفي وبجة رستم صعيبي، رئيس رابطة مخاتير قضاء جبيل وديع أبي غصن ومخاتير المدينة، رئيس تجمع صناعيي قضاء جبيل جورج خيرالله، الامين العام الأسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان حواط، رئيس أنطش جبيل الأب جان بول الحاج، قائد الدرك السابق العميد المتقاعد الياس سعادة، آمر سرية جونية في القوى الامن الداخلي المقدم جوني داغر، آمر فصيلة جبيل النقيب كارلوس الحماتي، رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، رئيس امتياز كهرباء جبيل ايلي باسيل وقضاة محكمة جبيل ومحامي القضاء وحشد من الفاعليات والمدعوين.

حواط

بعد النشيد الوطني وكلمة عريف الاحتفال المحامي أمين القدوم، ألقى الحواط كلمة وصف فيها هذا التدشين ب"الخطوة الأولى على طريق تحقيق اللامركزية الادارية"، وقال: "لو تحققت منذ زمن لوفرنا على لبنان الكثير من المشاكل التي نعيشها اليوم". وشكر الرئيس سليمان على "كل ما قدمه إلى بلاد جبيل من مشاريع انمائية"، مشيدا ب"الدور الذي قام ويقوم به الوزير ريفي منذ ان كان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي حتى اليوم". كما شكر "الدكتور فرنسوا باسيل على تعاونه وتجاوبه في تأمين هذا المبنى وتجهيزه ليكون لائقا للقضاة والمحامين والمحكومين"، وقال: "من هنا، أعد أبناء جبيل من كل الانتماءات والطوائف بأننا سنبقى متضامنين من أجل انماء مدينتنا واعطاء صورة حضارية للعالم، رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها في هذه الايام والوضع الحكومي المزري والشلل في الوزارات ومجلس النواب وتعطيل رأس الدولة في غياب رئيس الجمهورية. فقد حان الاوان للعودة الى ضميرنا ووطنينا من اجل نتاج نخبة سياسية جديدة قادرة على الوصول بالبلد الى شاطئ الامان". وختم: "ما دام في لبنان طاقات قادرة على تحسين الاوضاع بشفافية وإخلاص، لا خوف على لبنان، وستكون جبيل في عام 2016 عاصمة السياحة العربية، ونؤكد للاشقاء العرب ان ما زال في لبنان رجال اوفياء قادرين على نقل الصورة الحقيقية عن لبنان الدولة والمؤسسات والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال".

باسيل

ثم القى رئيس مجموعة بنك بيبلوس كلمة اعتبر فيها ان "مبادرة بنك بيبلوس في تأمين هذا المقر لقصر العدل في قضاء جبيل تندرج في تأمين البنية المادية الضرورية للجسم القضائي لتمكينه من القيام بمهامه بإنتظام وفعالية". وقال: "إن بنك بيبلوس لم يكن يوما مؤسسة مصرفية فحسب ، بل مؤسسة وطنية ملتزمة. همها ليس فقط تأمين الربح المشروع وصون مصالح المستثمرين والمساهمين في هذه المجموعة المالية والتأمينية، إنما أيضا تأمين فرص العمل اللائق والعيش الكريم لأكبر عدد ممكن من اللبنانيين، لا سيما الشباب من ذوي الكفايات العلميةالساعين الى مستقبل مهني واعد، والإسهام بفعالية في توطيد دعائم الدولة اللبنانية العادلة، القادرة والمتطورة، وفي توفير مقومات النمو الإقتصادي المستدام والمتوازن". اضاف: "الرأسمالية كما نفهمها ونمارسها وندعو إليها، هي الرأسمالية المؤنسنة والملتزمة، أي التي تستغل إمكاناتها في خدمة الإنسان وحاجاته وتطلعاته، وفي خدمة الوطن ورفاهية شعبه، إنها رأسمالية تسعى الى الربحية المشروعة والمعقولة، ولا تتغاضى عن واجبها تجاه المجتمع الذي يحتضنها والبيئة التي تعمل فيها. وهي رأسمالية تدرك أن الدولة وحدها عاجزة عن تأمين جميع متطلبات الناس، خصوصا في ظل التكاليف المتزايدة للحياةالمعاصرة، ما يفرض على القطاع الخاص الناجح والمقتدر أن يمد يد العون حيث ينبغي، وحيث يستطيع. غير أن هذا التعاضد وهذا التكافل بين القطاعين العام والخاص لا يستقيمان ولا يتعززان إلا إذا كانت الدولة دولة راعية لجميع أبنائها، بدون أي تمييز أو استنساب، دولة حق وقانون، دولة عدالة وشفافية، دولة مساءلة ومحاسبة، دولة حزم ومسؤولية". وتابع: "إن مبادرتنا هذه هي تجسيد عملي وواقعي لدعواتنا الصارخة والمتكررة الى المزيد من تحصين الجسم القضائي وتعزيز استقلاليته والى ملء الشواغر في سلك القضاء والإسراع في بت ألوف الدعاوى العالقة في المحاكم والى تكبير مساهمة القضاة والمحامين في تحديث مجموعة واسعة من النصوص التشريعية والتنظيمية التي تتناول شؤونا عامة بالغة الأهمية بالنسبة الى المؤسسات والأفراد، خصوصا في قطاع المال والأعمال، الذي يشهد تحولات متسارعة ومتزايدة، مع تنامي دور تكنولوجيا المعلومات وتقنيات العمل المعقدة في المصارف وأسواق المال وآليات التجارة الدولية، ومع الحرص المتعاظم على مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وسائر الجرائم الماليةالمنظمة". واردف: "لا يغيب عن بالنا أننا ما زلنا نعيش للأسف في ظل "إدارة الأزمة الوطنية" من غير أن ننتقل بعد الى مرحلة "حكم الدولة". لكن إدارة الأزمة سلميا، وإن كانت دون طموحاتنا بكثير، تبقى بديلا أفضل وأقل كلفة بكثير من المغامرات العنفية العبثية والمدمرة، التي نأمل أن يبقى وطننا الحبيب بمنأى عنها ضمن ظروف إقليمية بالغةالدقة والخطورة، في انتظار أن تتاح لأجيالنا القادمة فرصة الإرتقاء بلبنان الى مستوى "الوطن" ومصاف "الدولة" بكل ما لهذين المفهومين من معنى". وقال: "الأهم الآن هو عدم القبول بأن تتحول "إدارة الأزمة" من حالة الإستثناء الى ما يشبه القاعدة. وهنا تأتي أهمية التزام مختلف القوى السياسية اللبنانية بتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت، كي يعكف العهد الجديد على استكمال مسار الحوار الوطني، عبر تنفيذ مقررات هيئة الحوار السابقة والتفاهم بخاصة حول استراتيجية لبنان الدفاعية، تمهيدا لعودة البلاد الى عافيتها المنشودة واستقرارها السياسي والأمني كشرط لازم للنهوض الإقتصادي والنمو المستدام. لقد سجلنا للأسف رقما قياسيا في تفويت الفرص السانحة، ما كلفنا انحسارا في معدلات النمو، وارتفاعا في معدلات البطالة وهجرة الشباب المتعلم، وتفاقما في العجز العام ومديونية الدولة، وتراجعا في أداء مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية وفي حجم الإستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال الوافدة". وامل أن "تسهم مبادرة بنك بيبلوس المتواضعة هذه في الجهود الخيرة التي يبذلها المخلصون وأصحاب الأيادي البيضاء، في سبيل إعادة بناء هيبة الدولة وفرض سلطة القانون وتفعيل عمل السلطات القضائية وتحديث أداء الإدارة العامة".

وختم: "سنواصل في مجموعة بنك بيبلوس تأدية دورنا الوطني كأحد أهم الممولين للاقتصاد اللبناني، وسنستمر في سعينا مع الهيئات الفاعلة في الوطن إلى إصلاحات بنيوية تعزز مناعة الهيكل الإقتصادي، وتقلص الاختلالات في المالية العامة، وتحمي الاستقرار النقدي والمالي، وتساهم في مكافحة الفساد والهدر، وتؤسس لشراكة متينة بين القطاعين العام والخاص من شأنها تأمين محفزات النمو الاقتصادي المتوازن والمستدام".

جريج

ثم القى النقيب جريج كلمة قال فيها: "كان هاجسي أن يحظى القضاء، ويحظى المحامون، ويحظى المتقاضون، وأن تنعم العدالة، ليس بترف أو دلع أو رفاهية، بل بالحد الادنى من مقومات العمل الكريم. وقد نزل طلبي بردا وسلاما على الدكتور فرنسوا باسيل الذي استمهل أربعا وعشرين ساعة، لا ليفكر أو يقرر، فجبيل فى قلبه وعقله. وقبل انقضاء الأجل كان الاتصال. قال لي: معك حق، عدلية جبيل لا تليق بالمدينة، مدينة الحرف في التاريخ، ومدينة المستقبل التي انتخبتها الامم المتحدة أفضل مدينة سياحية للعام 2013. سأضع مبنى بنك بيبلوس بالتصرف". أضاف: "انتهى كلام الدكتور فرنسوا باسيل ليبدأ العمل. شكلنا خلية أزمة للمتابعة: وزير العدل، والرئيس الاول، ورئيس المجلس البلدي، وأكون ظالما ان استثنيت هذا القاضي الكبير الذي تعب وجد وجهد وكد: الرئيس هنري خوري. وأسفر الحراك عن إطلاق المشروع خلال مؤتمر صحافي في بيت المحامي في 19 أيلول 2014". وتابع: "رغم كل عناصر الازمة في السياسة والامن والاقتصاد، كان لجبيل هذا المقر الذي منه سنفتتح السنة القضائية الجديدة متحدين المؤشرات المحبطة وكل الاشارات المتوترة. وأعلن بالمناسبة للزملاء المحامين أن الطابق الخامس من هذا المبنى خصص لنقابة المحامين بكل دوائرها وخدماتها، وسيصار الى افتتاحه رسميا يوم الخميس في 5 تشرين الثاني المقبل. وهذا المبنى يعيد بعض كرامة لا تكتمل الا باستقلالية تامة للقضاء، القضاء سلطة، لا شبهة سلطة، ولا شبيه سلطة، والرجلان، الوزير والرئيس الاول، يملكان كل القدرات للحفاظ على استقلاليته". وحيا ريفي على "الكتاب الذي وجهه الى وزير المال بتخصيص باب مستقل لمحكمة التمييز في الموازنة العامة سندا للمادة 26 من قانون القضاء العدلي، وهذا اجراء من شأنه تفعيل استقلال محكمة التمييز وبلوغ سلطة قضائية مستقلة، كما جاء في كتاب وزير العدل تاريخ 25 آب 2015". وقال: "نعم نحن والقضاء في معترك واحد، وحبذا لو تكون العلاقة سوية بين كل ادارات الدولة، علاقة تسودها المسؤولية والتصميم على النهوض بالسلطة الثالثة الى أعلى المراتب". وأعلن عن "توقيع بروتوكول تعاون بعد غد الخميس بين معهد الدروس القضائية ومعهد المحاماة". وتوجه الى سليمان بالقول: "تركت الرئاسة بالدستور، ودخلت الوطن بالضمير، ساعيا مع الساعين للانقاذ بوقف الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية. استرجع بعض ما قلته لمجلس النقابة خلال تشرفنا بزيارة قصر بعبدا. قلتم: ان الجمهورية لم تبدأ معك ولن تنتهي معك. دعوتم الى تطبيق الطائف كاملا قبل الدعوة الى تعديل الدستور. قلت للقضاة: لا تخبرونني ما هي أحكامكم، وبماذا تقضي، احكموا بالقانون وباسم الشعب اللبناني". أضاف: "أنت من قماشة الرؤساء الكبار، هؤلاء الرؤساء الذين أعرفهم جيدا لا يتقاعدون في الوطن، يبقون واقفين لا يرزحون بالاحمال مهما كانت مرهقة، ولا ينكسرون بالرياح مهما كانت عاتية. ان هذا المشهد يدفعني الى استخلاص ما يلي:

أولا: كم نحتاج في الوطن لقيادات ومؤسسات تحترم المهل، وتحترم الكلمة، وتحترم الوعد. فرنسوا باسيل جاءت أخلاقياته وأدبياته لتفصح عن قامة ورقي، وتفضح قصورا في الوطن والدولة. هو نفذ موجبا عن سواه، وهم نسفوا واجبا دستوريا وموجبا وطنيا، فأفرغوا في مكان ومددوا مرتين في مكان، وفي المكانين كان يجب الانتخاب لانقاذ الديمقراطية وصون النظام ومبدأ تداول السلطة. ان نقيب المحامين، ان نقابة المحامين، ان كل حراك نظيف وحر في البلاد لن يسكت عن هذا السلوك. هذه مصادرة واحتلال ارادة وتأميم سيادة، هذه هرطقة وغطرسة. ثانيا: ان نقابة المحامين ستبقى البيئة الحاضنة لكل الهيئات الملتزمة بلبنان، ولكل الثقافات المؤمنة بالكيان، ولكل العقول التي تفكر ولا تعطي فرصة لأن يفكر أحد عنها، أو يمون عليها، أو يملي عليها. ان نقابة المحامين التي ستحتفل بمئويتها الاولى في العام 2019 ، ستبقى شاهدا على الديمقراطية وتداول السلطة، ستبقى الولد المزعج الى أن يعود الكمال والاكتمال الى الدولة بكل أركانها، رئيسا منتخبا في قصر بعبدا، ومجلسا منتخبا في ساحة النجمة، وسلطة مكتملة في السراي، ودولة خالية من فساد جمهوريات الموز".

وختم: "لبنان المفطور على الحرية لا يمكن أن يعيش في قفص القمع، ولا في مربعات الجهل. الديمقراطية راجعة، الديمقراطية باقية".

ريفي

وفي الختام القى ريفي كلمة قال فيها: "في أحلك الظروف التي مر بها الوطن، وفي أصعب المحطات التي توقف عندها زمن التطوير والتحديث، وبات التطلع الى المستقبل ولو على سبيل التأمل فقط، أمرا غير مقدور عليه، بقيت جبيل عنوانا لتحدي الصعاب ورمزا لنهضة على كل صعيد، فرسمت صورة لبنان الحلم، لبنان الحضارة، حيث يمتزج الإرث التاريخي العريق بكل بصماته التي لم تتمكن ذيول الحرب من محوها، مع نفوس أهل جبيل المحبة للحياة والمليئة بالأمل بمستقبل أفضل، لبنان العيش المشترك، حيث تجسد عدالة الإسلام الحاضر في جبيل بشرا وحجرا مع تسامح المسيحية، قاعدة ومعادلة تصلح لتطبق في كل زمان ومكان وعلى كل شبر من أرض لبنان". اضاف: "نعم أيها الأخوة، جبيل تصلح لأن تكون نموذجا للعيش المشترك وأكاد أقول أنها أقرب ما تكون للمدينة الفاضلة، ولأنها كذلك نلتقي اليوم لنفتتح صرحا للعدالة فيها يليق في بنيانه بإسمها ويلبي طموحات أبناء هذه المنطقة المؤمنة بمؤسسات الدولة والحريصة على أن تكون الكلمة الفصل في أروقتها للقضاء وحده، لا لغيره. هذه المنطقة وعنيت بذلك جبيل ومحيطها، لم تبخل على الوطن بخيرة من رجال الدولة على رأسهم فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي خدم الوطن قائدا للجيش فحماه بوحدته، ورئيسا للجمهورية فصانها بإعلان بعبدا التاريخي الذي كرس مبدأ أزلية الدولة وزوال الدويلة". وتابع: "منذ أن توليت مهامي كوزير للعدل وأنا أعمل جاهدا بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى لكي نرتقي بالقضاء اللبناني كمؤسسة الى المستوى الذي يليق بقضاة لبنان وأبنائه، فأطلقنا ورشة على كل صعيد، ومن جملة ما عملنا عليه هو توحيد الهوية المعمارية لقصور العدل ووضعنا تصورا لقصر عدل نموذجي بعد أن شكلنا لجنة من قضاة ومهندسين متخصصين لوضع الخرائط المطلوبة، وهذا النموذج يعكس في تصميمه هيبة القضاء ويليق في تقسيمه والإنسياب في داخله بعمل القضاة والعدالة بما يحفظ كرامة المتقاضين والإنسان". واعتبر ان "نهضة هذا الوطن لا تقوم إلا بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وهذا الأخير، وعندما يثق بمن يتعامل معه، لا يتأخرعن مساندة الدولة ومؤسساتها في الحفاظ على إستمرارية عمل المؤسسات وتطوير أدائها، وها نحن اليوم نشهد نموذجا حيا لهذا التعاون البناء ولهذه الثقة، ونحن اليوم نتسلم هبة مقدمة من بنك بيبلوس بشخص الصديق العزيز الرئيس السابق لجمعية المصارف اللبنانية الدكتور فرنسوا باسيل، الذي تخطت إنجازاته القطاع المصرفي، لتصبح على مستوى الوطن، فله منا فائق الشكر والتقدير". واردف: "كما أن العدالة لا تستقيم ما لم يعزز التعاون بين جناحيها، وعنيت بذلك القضاء ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، اللتين تستحقان منا كل تقدير وأخص بالذكر النقيب جورج جريج وأعضاء مجلس النقابة اللذين لم يوفروا جهدا أو دعمالمساندة القضاء في إرساء منظومة عدالة متقدمة في لبنان. وأتوجه بالشكر أيضا الى رئيس بلدية جبيل زياد حواط وأعضاء المجلس البلدي على عملهم الدؤوب وعلى ما قدموه لجبيل ولهذا الصرح القضائي بالتحديد، فقد أعادوا لبنان الى خارطة العالمية بحفاظهم على تراث هذه المدينة وإظهار معالم الحضارة فيها، وما أكثرها. ولا يغيب عني أن أشكر الرئيس هنري خوري والمحامي فادي بركات على الجهود الإستثنائية التي بذلوها في إتمام هذا الإنجاز القضائي". وقال: "مع كل خطوة نحو بناء المؤسسات نسير في الطريق الصحيح لبناء الدولة القوية. ولأننا نؤمن جميعا أن دولة بلا رأس يديرها ويحفظ التوازن فيها، هي دولة ضعيفة لا أمل فيها، فإننا نجدد الدعوة الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، وهكذا نكون قد أعدنا قطار التنمية الى مساره الصحيح، وأحبطنا مخططات البعض لتعميم الفراغ بما يخدم الدويلة فقط". وتوجه الى القضاة في لبنان قائلا: "انتم الضمانة والأمل، فكونوا على قدر المسؤولية التي أولاكم إياها الشعب اللبناني، لا تترددوا في إحقاق الحق وصون العدالة، نتفهم التحديات التي تواجهكم كل يوم ونعلم جيدا حجم الأعباء الملقاة على عاتقكم، لكنكم كما عرفناكم جميعا أهل للثقة ومصدر للطمأنينة، نضع بين أيديكم اليوم ساحة من ساحات الحرية في هذا الوطن، فاملؤها بصدى أحكام تنطق بالحق وتحفظ كرامات الناس وأموالهم من أي إعتداء". كما توجه الى اللبنانيين بالقول: "كفانا رهانات خاسرة على مشاريع من هنا أو هناك، الرهان لا يكون إلا على الوطن ولأجله فقط، رهاننا دائما على القوى الشرعية التي تعمل تحت كنف الدولة ولمصلحتها، رهاننا على الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، رهاننا على القضاء العادل الذي يحكم بلغة القانون والحق بعيدا منطق الإستقواء، قضاء يحاسب الفاسدين ويضع المفسدين وراء القضبان كي ينعم شعبنا بالحد الادنى من حقوق المواطنة. وفقنا الله وإياكم في مسيرة بناء الدولة،عشتم، عاشت جبيل، عاش القضاء اللبناني شامخا كشموح الأرز، عاش لبنان، وطنا للعدالة والإنسان". وفي الختام، قص سليمان وريفي وباسيل وجريج والحواط شريط الافتتاح، وجال الجميع في ارجاء المبنى.

 

موظفو "المستقبل" يناشدون "نازك" لانقاذهم من حراس "مغارة علي بابا"

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات الصباح الاولى رسالة سخط وعتب من موظفي تلفزيون المستقبل، عبروا ضمنها عن استيائهم واحتجاجهم عن عدم قبضهم مستحقاتهم المالية لاكثر من 7 اشهر. هذا وناشد موظفو المستقبل السيدة نازك الحريري التدخل لفك اسر رواتبهم من حراس "مغارة علي بابا" وانقاذهم من الوضع المذري والمتردي المصاحب لاوضاعهم المادية المتدهورة والضيقة المعيشية التي يمرون بها.

وتنص الرسالة على ما يلي:

نحن موظفو احدى مؤسسات الحلم التي بناها الشهيد. نحن الموظفون التي تتراوح معاشاتنا الشهرية بين 600$ وال 1200$ ولسنا من اصحاب المعاشات الخيالية التي تفوق العشرة آلاف دولار او اصحاب السمسارات والفيدات (feeds) المكلفة والصفقات وغيرها ... نحن الموظفون الذين نأتي الى عملنا بوسائل نقل امتلكناها من عرق جبيننا ولسنا من الذين يستعملون سيارات المؤسسة لغايات شخصية وعائلية كما حال اصحاب المعاشات الخيالية، والذين قام بعضهم بالاحتجاج على عدم صرف قيمة المواصلات لهم رغم انهم لا يحركون سياراتهم. كذلك لسنا نحن المسؤولين عن تدهور اهم مؤسسة اعلامية في لبنان كي نذل بالطريقة التي تحصل معنا اليوم. نحن من 7 اشهر لم نقبض مستحقاتنا المالية ... في تلك الاشهر، مر علينا شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والاضحى؛ واليوم لا نعلم من اين نأتي بأقساط اطفالنا ونحن الذين لم نسدد بعد اقساط السنة الدراسية الماضية، هذا فضلا عن ثمن الكتب والقرطاسية وثياب وغيرها من المصاريف ...معظمنا لديه كمبيالات للبنوك (اسكان وغيره) والتي وصلت بالبعض الى امكانية ان يخسر بيته. نحن ابناء هذه المؤسسة، نعرف جيدا مصادر الهدر والسرقة ولكن معظمنا يتكتم خيفة الطرد من حراس مغارة علي بابا. نحن لم نبخل يوما على مؤسستنا، فقد تعرضنا للكثير من المضايقات التي وصلت في فترة من الفترات الى محاولة القتل ابان الانقسام العامودي في لبنان... ما كان ليرضى رفيق الحريري بان يحصل ما يحصل وهو الذي كان اذا ما واجهت احدنا مشكلة ما، كان يقول "هيدي عندي انا"، لذلك نحن اليوم نطلب منك، ان تقولي لنا "هيدي عندي انا" ...

رصد موقع ليبانون ديبايت

 

الناصريون الأحرار يشنون هجوماً عنيفاً على تصريحات العدو الفارسي وأمين عام حزب الله

العجوز: المملكة العربية السعودية ليست مكسر عصا ، ولن تركع أمة أنجبت أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد

شنّ رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز هجوماً عنيفاً في رده على الإتهامات الإيرانية للمملكة العربية السعودية بالتقصير في إدارة مناسك الحج والتسبب بحادثة منى .  وقال ، إنه لمن سخرية القدر أن يتطاول الأقزام الفرس من أصحاب العمائم المزيفة على المملكة العربية السعودية ، ومن فضيحة الفضائح أن يتنطح كبار المسؤولين لدى العدو الفارسي للنيل من القيادة السعودية بتصريحاتهم.. ومن العار كل العار أن نبقى صامتين على هذا السلوك المافياوي المقزز الذي لا يعير إهتماماً لحرمة المصاب الجلل الذي حصل في منى بل إستغل الكارثة الكبرى لبث سمومه وحقده ضد المملكة العربية السعودية وقياداتها. وتابع ، لقد سقط القناع مجدداً عن وجه العدو الفارسي الإيراني ، وتقاطعت المعلومات مع حالة الإستنفار االمبرمجة لهذا العدو تزامناً مع كارثة منى ، وتبين من دون أدنى شك بأن للمخابرات الإيرانية دور ما في هذه الكارثة بشكل مباشر أو غير مباشر .. وإتضح أن العدو الفارسي ليس همه عدد الضحايا الذين سقطوا وهويتهم بقدر ما كان همه هو استغلال هذه الكارثة للإستمرار في محاولة نيله من المملكة العربية السعودية ضمن أجندته ومخططه في المنطقة .. وهذا ما يجعلنا نتساءل ، هل جاء هذا الحادث نتيجة الصدفة ؟ أم أنه جاء بشكل مدبر وبشكل تآمري عكسه ما تناقله شهود العيان عن الفوضى التي عمل عليها الحجاج الإيرانيون بشكل مبرمج ؟ مهما كان الأمر فيهمنا نحن في حركة الناصريين الأحرار أن نوجه إدانتنا الكبرى لتصريحات العدو الفارسي واستهدافه للمملكة العربية السعودية ، ونؤكد ونجدد دعمنا وعهدنا للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، ونقول للقاصي والداني إياكم واللعب بالنار، فالمملكة العربية السعودية بما تمثل ليست مكسر عصا ، وادارة مناسك الحج ستبقى تحت رايتها ولن يتحقق حلم العدو الفارسي بالتلطي حول كارثة مفتعلة للتسلل الى تحقيق حلمه بالتدخل في شؤون لا تعنيه.. ولأمين عام حزب الله حسن نصرالله نقول ، راجع كلماتك وخطاباتك ومواقفك ، وانظر حولك جيداً ، فكل ما تصرح به لا يمت للحقيقة بصلة .. واعلم بأن نبرتك العالية لن تخيفنا وفوقيتك لن تلغينا ، فنحن عرب أشراف ,, إقرأ التاريخ جيداً واعلم بأن أمة أنجبت أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد لا يمكن أن تركع. ولأسيادك الفرس نقول ، تآمروا كيفما شئتم ، وافتعلوا الحروب والكوارث أينما أردتم ، واستغلوا المقاومة والدين كيفما أردتم ، ولكن إعلموا جيداً بأن زمن الصمت والإستسلام قد ولى وأتى زمن التصدي والمواجهة..لن نخشى تحالفاتكم السرية والعلنية مع العدو الصهيوني والإدارة الأميركية والغرب .. لقد أسقطت عاصفة الحزم مشروع هلالكم الفارسي في المنطقة ، وستتقطع كل أوصال مؤامرتكم في كل الدول العربية .فأحفاد الخليفة عمر بن الخطاب قد ولدوا من جديد ، فاحذرونا.بيروت في 29 أيلول 2015

 

قاسم: نريد رئيسا قويا لأننا نريد دولة قوية ولا حل إلا بالنسبية

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - اكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حفل تخريج طلاب معهد الرسول الجامعي، طريق المطار، ان "حزب الله يعمل من أجل الإنسان ومن أجل المستقبل والأجيال، وبالتالي عندما يقاتل إسرائيل إنما يقاتلها لأنها معتدية ولأنها تريد أن تسلب حق الإنسان في بلدنا وفي منطقتنا".اضاف: "حزب الله يحاول أن يعيد الحق إلى نصابه، يحاول أن يعيد الكرامة والمعنويات والعزة، والحمد لله تعالى تقدمنا خطوات كثيرة في هذا المجال، واستطعنا أن نقدم نموذجا رائدا ورائعا، وأنتم تعلمون أننا لا نقصر في خدمة الناس حيث نستطيع ذلك، ولكن بطبيعة الحال نحن لسنا بديلا عن الدولة، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة فنحن نسد الثغرات ونساعد ونقدم بعض ما يمكننا أن نقدمه. وهذا الذي نقدمه هو الذي حمى الساحة من كثير من التداعيات التي كان يمكن أن تحصل". وتابع: "نحن نلاحظ اليوم التمادي الإسرائيلي في الاعتداء على الأقصى، والسبب المركزي لهذا الاعتداء المتكرر هو انصراف العرب والمسلمين إلى قضايا جانبية أو إلى مشاكل أوجدتها إسرائيل، ولو جعل هؤلاء أولويتهم قتال إسرائيل وتحرير فلسطين والقدس لما تجرأ أحد علينا أو أن يتصرف بهذه الطلاقة. في كل الأحوال يجب أن نصرخ ونرفع أصواتنا، يجب أن ننتقد وندين إسرائيل المعتدية والمجرمة التي تنتهك الحرمات والمقدسات وتعتدي على الناس أطفالا وشيوخا ونساء ليسمع العالم المستكبر المتواطئ مع إسرائيل، والذي يغطي إسرائيل ويشاركها في جرائمها. يجب أن يسجل التاريخ أن أصواتا خرجت من كل مكان، وفي الحد الأدنى هذه الأصوات إن لم تغير فهي تحرك وتضع المسؤولية على من يجب أن يتحملوها، هذا فضلا عن الدعم الذي يجب أن يعطى للشرفاء الفلسطينيين الذين يواجهون بأجسادهم وحجارتهم هذا العدوان الغاشم".واعتبر ان "سوريا اليوم في مرحلة جديدة، في مرحلة إنهاء كامل المشروع المعادي لمصلحة مشروع جديد دعامته الرئيس بشار الأسد، وليكن واضحا: لولا الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري والشعب السوري وهذا التماسك والصبر والقتال والإلتفاف والصمود لما استطاعت سوريا أن تواجه هذه الحملة الكونية الآثمة التي استمرت لخمس سنوات تقريبا، نعم نحن ساعدنا سوريا، ولكن هل كانت المساعدة لتنفع لولا أنهم أهل لذلك؟ ولولا أنهم وقفوا أساسا لاستعادة الدور والمكانة لسوريا؟ هم الأساس. اليوم يقر العالم بشرقه وغربه أن الحلول في سوريا لا يمكن أن تتم إلا مع الرئيس بشار الأسد، هذا الاعتراف ليس مكرمة لهم إنما هو اعتراف المهزوم، واعتراف الذي لا يستطيع أن يصنع شيئا في سوريا من دون قيادتها وشعبها وجيشها الذين صمدوا وقاتلوا، حتى عندما تدخلت روسيا الآن بشكل مميز بسلاحها وإمكاناتها إنما تدخل لأن هناك من وقف على قدميه، ومن أجل أن تواجه العبث الدولي وخطر داعش الذي هو خطر على الجميع من دون استثناء". وقال: "نعم أصبح واضحا: سوريا عصية على السقوط، سوريا المقاومة باقية، وعلينا جميعا أن نبقى إلى جانبها لأن نجاح سوريا من نجاح مشروع المقاومة، هذا المشروع المتكامل الذي تتضافر جهوده وإمكاناته لمصلحة المستقبل. لا يريدون انتخاب رئيس قوي للبنان لأنهم لا يريدون دولة قوية تلتزم الدستور وتحاسب وتسير وفق الضوابط والقوانين وتسأل وتقبل المساءلة، لا يريدون رئيسا قويا لأنهم يتأملون اللعب من خلال الرئيس الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة لينسحق أمام مشاريعهم الإقليمية والدولية على حساب لبنان ودولة لبنان، أما نحن فنجاهر بأننا نريد الرئيس القوي لأننا نريد الدولة القوية، لأننا نريد بناء لبنان على أسس متينة، لأننا نريد أن نتخلص من هذا الاصطفاف الطائفي الذي يحمي الفاسدين والمفسدين والمرتكبين، ونتحداهم بأن يقبلوا بناء الدولة القوية لأن دعامتها الرئيس القوي". اضاف: "الأمر الآخر هم لا يريدون الانتخابات عن طريق النسبية، ويجاهرون بأن عدم موافقتهم عليها أنهم يخسرون، يعني أنكم تريدون نظاما يأتي بكم تزويرا بإرادة ما وخلافا لما يريده الناس لتتربعوا على عرش صنعتموه في غفلة من الزمن لتتحكموا برقاب البلاد والعباد وتغطوا الفساد والمفسدين. أليست الانتخابات أصلا هي لتمثيل الناس؟ الاعتراض هو بما أن السلاح موجود لا نقبل الانتخابات النسبية، فكيف قبلت الانتخابات بالأكثرية والسلاح موجود؟ مع ذلك هذه الحجج لا معنى لها وإنما يطرحها البعض من أجل أن يقول بأنه تكلم فقط، نحن ندعو إلى الانتخابات النسبية من أجل أن يمثل الناس جميع الناس سواء نقصت حصتنا أو زادت أو نقصت حصص الآخرين أو زادت، ما يهمنا أن يشعر الناس جميعا أنهم ممثلون في المجلس النيابي ولا حل إلا بالانتخابات على قاعدة النسبية". وختم: "أدعو جماعة 14 آذار إلى إعادة النظر بخياراتهم السياسية، وأقول لهم: لقد ملأتم سجلكم أخطاء ولا زلتم تتابعونها، توقفوا قليلا واملكوا الجرأة لأن تعيدوا النظر في مساراتكم التي أدت إلى هذا الفشل في داخل لبنان وفي الخيارات السياسية وحتى في النظر إلى القضايا الإقليمية المختلفة. آمل أن يتعظوا وإن كان عندي يأس من هذا الأمر لأن المأمور إقليميا ودوليا يصعب عليه أن يأخذ قرارا جريئا إلا إذا تحرر من هذا الإنتماء والتحرر يحتاج إلى أبطال، آمل أن يفكروا بأن يكونوا أبطالا عندها نلاقيهم في كل شيء".

 

نهاد المشنوق من دار الفتوى: اذا كانت الترقيات جزءا من الاستقرار السياسي ومن صحة العمل الحكومي فالحريري يوافق عليها

الثلاثاء 29 أيلول 2015/وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديان نهاد المشنوق الذي قال:"التشاور دائم مع سماحته وضروري ومفيد، أولا نتعلم من اعتداله، ونتعلم من تمسكه بالدولة وبالشرعية، ونتعلم أيضا من سكينة النفس التي توحي بالثقة وبالاطمئنان لكل اللبنانيين، والذي ابدى سماحته الحرص عليهم". اضاف: "تحدثنا أيضا في موضوع الحراك، طبعا هو يجد بعناوين الحراك عناوين مطلبية صحيحة، ولكن شرط الا تكون سبيلا للفوضى او الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وأشار الى الجهد التي تقوم به قوى الامن داعما ومؤيدا قدرتهم على إدارة الوضع بشكل يؤمن حرية التعبير ويحفظ الاستقرار في البلد. كان واضحا ان سماحته حريص جدا على موضوع الاستقرار الحكومي واستمرار الحوار، سواء الحوار الموسع في مجلس النواب، او الحوار الثنائي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، بصرف النظر عن النتائج، لان هذه حوارات لا ينتظر منها نتائج سريعة، ولكن هي جزء من الاستقرار لفكرة الدولة ولمؤسسات الدولة وسط تغيرات وتقلبات إقليمية ودولية كبيرة، نحن لا نسطيع سوى ان نعمل كي لا تصل نتائجها السلبية الينا، ما نجحنا به حتى الان منذ سنة ونصف ولغاية اليوم تثبيت الاستقرار الحكومي وتثبيت الاستقرار السياسي بعيدا عن حدة الخلافات والصراع السياسي بين اللبنانيين، وهو رغبة سماحته بان يستمر ويتأكد مهما كانت الخلافات الداخلية، لان هذه هي الطريقة الوحيدة لحفظ لبنان وحفظ وضعه الاقتصادي". وردا على سؤال عن الأخبار التي تقول أن تيار "المستقبل" وافق على الترقيات، قال المشنوق:"تيار المستقبل يوافق على أي شيء يحقق الاستقرار ولست مطلعا على هذه التفاصيل. وأؤكد ان الرئيس الحريري دائما موقفه داعم للاستقرار الحكومي وللحوار واذا كانت هذه الترقيات هي جزء من الاستقرار السياسي وجزء من صحة العمل الحكومي فبالتأكيد الرئيس الحريري يوافق على الترقيات". وهل سيكون هناك جلسة للحكومة قبل تنفيذ خطة الوزير شهيب؟ اجاب:ليس لدي فكرة تماما حول هذا الموضوع، نحن في انتظار عودة الرئيس سلام من نيويورك وبناء عليه يتقرر". وهل هناك اطمئنان الى عمل الحراك الشعبي لجهة الا تتكرر المشاغبات او دخول المندسين على خط التحرك؟ اجاب:"لا استطيع ان اقول انني مطمئن الى اي شيء، ولكني مطمئن ان قوى الامن ستقوم بعملها بشكل مثابر وجدي ومسؤول واثبتت ذلك خلال الشهر الماضي بالعديد من المشاكل والاستفزازات وكان التصرف معهم بقدرة عالية على الاحتواء وهذا امن حرية التعبير للمتظاهرين من جهة والحفاظ على الاستقرار وعلى حياة الناس في مدينة بيروت". وعن ربط البعض قضية انتخاب رئيس الجمهورية بالازمة السورية، قال المشنوق:"هناك العديد من النظريات حول مسألة ارتباط انتخابات الرئاسة بمحاور إقليمية ولكن هناك جهة إقليمية واضح رأيها ومحددة انها لن تسمح بإجراء انتخابات رئاسية قبل ان تكون رتبت أمورها الإقليمية مع دول عربية معينة، واضح ان هذا الترتيب ليس قريبا". وعن التضامن الوزاري في الحكومة، قال:"هناك تفاهم سياسي على استمرار الخلافات وعلى استمرار عمل الحكومة وليس هناك من تضامن وزاري. وهذه الوزارة شكلت على أساس انها انتقالية وتستمر لفترة لإجراء الانتخابات النيابية وفيها كل الخصومات السياسية ولا يمكن ان تنتظر منها تضامن".

 

سليمان التقى كتلته الوزارية وشخصيات: مصلحة المؤسسة العسكرية فوق كل اعتبار

الثلاثاء 29 أيلول 2015

وطنية - شدد الرئيس سليمان، خلال اجتماع مع كتلته الوزارية على "ضرورة إبقاء المؤسسة العسكرية خارج إطار الصراعات والمقايضات"، مؤكدا ان "أمن لبنان من سلامتها، ومصلحتها كانت وستبقى فوق كل اعتبار"، مشيرا الى "ان هبة المليارات الثلاث السعودية لتسليح الجيش دخلت حيز التنفيذ"، مثمنا "الدور الفرنسي الحريص على ضرورة مساعدة المؤسسة العسكرية لمحاربة الارهاب".

مقبل

وقال وزير الدفاع الوطني سمير مقبل: "المشاورات والاجتماعات المتعلقة بالترقيات والتعيينات سارية المفعول. لذلك لا بد من التوضيح انني كوزير للدفاع الوطني لن اقبل اي تسوية سياسية على حساب الجيش وهذا الامر غير وارد على الاطلاق، ونحن ككتلة الرئيس سليمان ضد الطروحات التي تبحث. اذا كانت كل المكونات السياسية ستوافق، حينها يعرض الموضوع على مجلس الوزراء الذي عليه اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية".

سئل: هل هذا يعني عدم موافقتكم على التسوية المطروحة؟

اجاب: "اذا لم يكن هناك معيار فالتسوية لا تمشي، واذا لم تتوفر العدالة والقانونية لن نمشي باي طرح".

سئل: كيف ستسير الامور اذا كان كل شيء معطلا؟

اجاب: "هل تحصل في اي بلد في العالم تسويات سياسية من اجل شخص حتى لو كان زعيما؟، هذا لم يحصل في اي بلد في العالم، اذا سرنا بهذه التسوية بعد فترة يأتي زعيم آخر بمطالب مماثلة وتسوية مماثلة، هذا غير ممكن هناك مصلحة بلد وهناك قانون ودستور يجب ان يحترم".

سئل: هل تبلغتم عقد جلسة للحكومة يوم الجمعة؟

اجاب: "ننتظر عودة رئيس الحكومة من نيويورك وهو سيصل غدا، والدعوة يجب ان تتم قبل 72 ساعة وبالتالي لا اعرف اذا كان المجال يتسع لعقد جلسة يوم الجمعة ربما تحدد الجلسة يوم السبت".

سئل: قلت ان على مجلس الوزراء تحمل المسؤولية في موضوع الترقيات هل يعني الذهاب الى التصويت؟

اجاب: "من الطبيعي ان يطرح الموضوع على التصويت، واذا اراد رئيس الحكومة اصدار المرسوم بمن يوقع عليه هذا حقه ويستطيع ذلك".

ريفي

واستقبل سليمان وزير العدل اللواء اشرف ريفي، الذي قال: "تمنيت على فخامة الرئيس مشاركتنا في افتتاح المبنى الجديد الموقت لمحكمة جبيل الذي سنفتتحه اليوم سوية، وانا اعرف كم جبيل وقضاؤها عزيز عليه. تطرقنا الى المواضيع المطروحة وخصوصا ما يحكى عن ترقيات في الجيش او تأجيل تسريح احد معين. توافقنا سوية، وسبق واعلنت موقفي المبدئي انني ضد الحلول الترقيعية سواء في المؤسسات او في المواقع الرئاسية".

اضاف ريفي: "البلد بحاجة الى انتخاب رئيس جمهورية، واي حل ترقيعي يأخذنا الى ازمات اضافية اكثر واكثر. آسف ان اقول هناك توجه لدى البعض بحل كل ازمة لوحدها بشكل ترقيعي حتى لو كانت هناك مخالفة للقانون، واي مخالفة في القانون ستؤدي الى تعقيدات اضافية، ارتكبنا جريمة في الشغور الرئاسي من خلال تأجيل انتخاب رئيس جمهورية انعكس شللا في مجلس النواب وتعثرا اوليا في مجلس الوزراء يتفاقم تباعا. وكما كان يقول الرئيس فؤاد شهاب فلنعد الى الكتاب، تبدأ الحلول في لبنان بانتخاب رئيس جمهورية وتستقيل حكومة وتشكل حكومة جديدة ويعد قانون انتخابات وتجرى الانتخابات النيابية ونعيد تكوين السلطة، واليوم نحن امام استحقاق وكأننا نفصل البلد على قياس اشخاص معينين، واي انسان يعتقد بأن الحياة متوقفة عليه هو واهم تماما واي انسان يعتقد ان المؤسسات متوقفة عليه هو واهم تماما".

وتابع: "انا اشرف ريفي تركت قوى الامن الداخلي، لم تتعطل قوى الامن الداخلي ولا يمكن ان تتعطل ولم اتوهم انه يمكن ان تتعطل اذا غادرها اشرف ريفي، فلنعتبر من هذه الامثولة، انا في 1/4/2013 استحق تقاعدي سلمت برأس مرفوع وغادرت. وفي أي موقع اكون فيه لا احد له علي شيء، ليس من احد مدد له او تأجل تسريحه الا وتم النيل من جزء من كرامته وعنفوانه ومعنوياته".

وقال: "لن اقبل مهما كلف الامر بأي حل غير قانوني لاي كان، ولا يوجد شيء يفصل على مقاس اشخاص معينين، مع احترامي لكل الاشخاص المعنيين، انا خرجت في يوم استحقاقي وفخامة الرئيس خرج في يوم استحقاقه وهناك كثر على مثالنا رأسهم مرفوع وجبينهم عال".

واكد ان "علينا التوقف عن اهانة المؤسسات والقانون وتركيب تسويات على حساب القانون، حتى تأجيل التسريح هي مادة قانونية شبهتها كالطلاق عند المسلمين "ابغض الحلال" اي هي ابغض مادة قانونية موجودة ولكن على الاقل هي مادة قانونية، اذا كان هناك اضطرار للجوء اليها نقدم عليها ولكن حتى هذه المادة غير مضطرين اليها، هناك تداول اشخاص وسلطة. هذا موقفي المبدئي ولن اغير موقفي اما ان نبني وطنا ضمن احترام القانون او ان ندمر الوطن ونضرب معولا في جداره".

سئل: هناك معلومات عن موافقة تيار "المستقبل" على التسوية؟

اجاب: "انا لا اتكلم باسم "المستقبل" انما باسم اشرف ريفي، وهذا موقفي الذي اعلنته سابقا واؤكد عليه تكرارا، اما ان نبني مؤسسات وفق القانون او ستكون هناك عواقب وخيمة وتداعيات سلبية على لبنان، هناك تهويل بأنهم سيلجأون الى خطوات، في النهاية البلد في اسوأ الظروف واسوأ من القرد لم يخلق الله، اما ان نضع حدا ونقول كفى استهتارا بالمؤسسات والقانون وتعالوا لنبني وطنا وفق القانون. نحن في ظرف غير طبيعي وعلينا ان نرعى المؤسسات خصوصا العسكرية والامنية برموش العين ولا تتم الرعاية الا وفق القانون فقط لا غير".

سئل: ما هو جو "المستقبل" اليوم؟

اجاب: "بامكانكم ان تسألوا اي مسؤول في المستقبل، انا اتكلم اليوم باسم اشرف ريفي، انا لا اسير مهما كلف الامر باي امر غير قانوني انني اعرف كم هي تداعياته على الوطن وعلى المؤسسات".

سئل: حتى لو سار وزراء "المستقبل" بالتسوية ستعارضها؟

اجاب: "انا اعلنت سابقا موقفي المبدئي وما زال هذا موقفي، اما ان أسير بالقانون او لا اسير بأي امر غير قانوني ايا كان الذي سيسير فيه. كفى استهتارا بالقانون وكفى تعرضا لهيبة المؤسسات وكرامتها، وتحديدا المؤسسة العسكرية. الهيبة والمعنويات والتراتبية هي قيمة لاي مؤسسة، وخصوصا العسكرية او الامنية. وعندما تضرب التراتبية العسكرية ستهتز كل اركانها الثابتة".

السفير المصري

كما استقبل سليمان السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد الذي قال: "هذا اللقاء تم في اطار التواصل الدائم مع فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بشأن الاوضاع اللبنانية والاقليمية. تطرقنا الى الجهود الراهنة لحلحلة الموقف الداخلي واهمية تسيير عمل الحكومة واحتياجات الناس. اكدنا الموقف الثابت من دعم الاستقرار في لبنان وابعاده عن التجاذبات الاقليمية واهمية انهاء الفراغ الرئاسي. ايضا تطرق الحديث الى الاوضاع الاقليمية والتطورات الاخيرة تحديدا في الملف السوري، وكان هناك توافق كبير في قراءة هذه التطورات من انها تصب في النهاية في صالح تغيير المعادلة الاقليمية المعقدة الراهنة، وان فرص حدوث تسويات اقليمية تبدو وشيكة او على قدر كبير من القوة".

وردا على سؤال عن التناقضات في المواقف من الازمة السورية، قال: "هذه التناقضات جزء من تفاعلات معقدة. بالنسبة للوضع الاقليمي انا اعتقد بأنها تؤشر الى ان هناك حلولا قريبة وان هذه الحلول ليست بالضرورة ضد الاستقرار الاقليمي انما بالعكس، رغم وجود تناقضات في الاجل القصير وتطورات في اتجاهات متعاكسة ومتناقضة، لكن على المدى الابعد ستكون حلول اكثر وتطورات اكثر باتجاه الاستقرار الاقليمي".

السفير الاميركي

كما استقبل الرئيس سليمان السفير الأميركي ديفيد هيل وعرض معه الاوضاع الدولية.

جريج

من جهة ثانية، بحث سليمان مع وزير الاعلام رمزي جريج في الاوضاع السياسية.

ابو فاعور وزهرا

وكان استقبل وزير الصحة العامة وائل بو فاعور والنائب انطوان زهرا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 23 مدنياً في غارات لقوات النظام على ريف دير الزور

سورية: قلق “أطلسي” من الصواريخ الروسية وإسرائيلي من اتفاق يتضمن نشر قوات إيرانية

عواصم – أ ف ب ¯ الأناضول: أعرب قائد قوات “حلف شمال الأطلسي” في أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف عن قلقه من نشر صواريخ روسية مضادة للطائرات في سورية, معتبراً أنه لا حاجة لها في الحرب ضد تنظيم “داعش” التي تريد موسكو مقاتلته. وقال بريدلوف في كلمة بمعهد “جرمان مارشال فاند” في واشنطن مساء أول من أمس, “لم أر طائرات لداعش” لتبرير نشر “صواريخ سام 15 أو سام 22 أو “مقاتلات متطورة” من قبل روسيا, مضيفاً إن “هذه التجهيزات المتطورة ليس لها علاقة بالتنظيم المتطرف”. واعتبر أن روسيا تسعى إلى خلق حماية ضد أي هجوم جوي وذلك خدمة لنظام بشار الأسد, مشيراً إلى أن “الجدول الزمني (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والروس في سورية يتضمن حماية نظام الأسد” ضد أعدائه وضد كل الذين يمكن أن يساعدوهم. وأضاف “إننا قلقون نوعاً ما” لرؤية الروس على المدى الطويل يخلقون منطقة حماية ضد الطيران في شمال شرق المتوسط تمنع المقاتلات من العمل في المنطقة, لافتاً إلى أن موسكو خلقت في البحر الأسود هذا النوع من الحماية عن طريق نشر بطاريات صواريخ في القرم بعد ضمها من قبل القوات الروسية. ورجح أن الروس يسعون قبل كل شيء في سورية إلى إطالة عمر نظام الأسد “لأنه الباب الشرعي لمرافئهم وقواعدهم الجوية في سورية”, معتبراً أن روسيا تريد أولاً “تخفيف سرعة تقدم القوات المعادية للأسد” وأن تجري بعد ذلك بعض “الأعمال ضد داعش من أجل شرعنة مقاربتها”. من جهة أخرى, أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن بلاده قلقة من إمكانية نشر قوات برية إيرانية في سورية ضمن أي اتفاق محتمل بين القوى الدولية بشأن الأزمة. وقال شتاينتس في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة, أمس, إن بلاده قلقة من “انتشار قوات برية إيرانية في سورية”, مضيفاً إن “إسرائيل لا تتدخل في بقاء الأسد في منصبه من عدمه, لكنها تريد التأكد من عدم السماح لإيران بنشر قوات برية في الأراضي السورية, ضمن أي اتفاق محتمل بين القوى الدولية بشأن الأزمة السورية”. على صعيد متصل, أعلنت فرنسا أنها ستشن “ضربات أخرى” على “داعش” في سورية, بعد عملية أولى استهدفت الأحد الماضي معسكراً للتدريب تابعاً للتنظيم المتطرف. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في مقابلة مع قناة “بي اف ام تي في” الفرنسية أول من أمس, “ستكون هناك ضربات أخرى (ضد “داعش” في سورية) وستكون هناك تدخلات أخرى لحمايتنا من أجل منع معسكرات التدريب لمقاتلين أجانب من أن تستمر وتدرب عناصر إرهابية قد تأتي إلى فرنسا أو أوروبا لمهاجمتنا”. وأوضح “وجهنا ضربة عسكرية إلى موقع حساس للغاية لداعش”, في إشارة إلى معسكر للتنظيم بدير الزور, مضيفاً “لدينا أدلة أنه يتم في معسكرات تدريب داعش في سورية تحضير وتنظيم مقاتلين أجانب ليست مهمتهم الذهاب للقتال في المشرق بل تنفيذ اعتداءات في أوروبا وعلى أرضنا بالذات”. ميدانياً, قتل 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال في غارات لقوات النظام على مدينة الميادين في ريف محافظة دير الزور شرق سورية التي يسيطر عليها “داعش”.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أول من أمس, إن “نحو 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء قتلوا وأصيب نحو 50 آخرين جراء ضربات جوية عدة لطائرات النظام استهدفت السوق المقبي بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي

 

قوة أوروبية ضاربة قوامها 50 ألفاً للتعامل مع اللاجئين

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/لم تستبعد قيادات نيابية وحزبية في بريطانيا وفرنسا, اضطرار دول الاتحاد الأوروبي الأطلسية وغير الأطلسية إلى تشكيل ما يشبه “جيشاً أمنياً” تقتصر مهماته على متابعة تداعيات مسألة الهجرة الإسلامية إلى القارة, و”ما قد ينجم عنها من إخلال بالنظام الأوروبي العام”. وقال أحد نواب مجلس العموم البريطاني ل¯”السياسة”, أمس, إن الهجرة الإسلامية إلى أوروبا والعالم, “ستحتم على دول الغرب وشعوبه تغيير جوانب كثيرة من مساريهم الحضاري والديمقراطي, وقد تضطرهم إلى “اقفال مدارس وفتح سجون” كما حدث ويحدث في سورية والعراق وليبيا واليمن, ضد منطق المسار الصحيح للبشرية. وأكد البرلماني البريطاني أن أوروبا ستجد نفسها قريباً مضطرة لانشاء قوة عسكرية-أمنية شبيهة ب¯”الجيش الأوروبي” الذي شكل اثر العمليات الإرهابية التي ضربت فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا واليونان وغيرها خلال العقدين الماضيين, إلا أن القوة الجديدة التي قوامها نحو خمسين ألفا من عناصر مكافحة الإرهاب مختارين من نحو 25 دولة أوروبية, ستشكل باشراف حلف شمال الأطلسي, والاعتماد الكبير لها على شريحة واسعة من رجال الاستخبارات الذين ينسقون مع نظرائهم في الدول الاوروبية في مراقبة وملاحقة وإبعاد الآلاف من المهاجرين الذين غزوا القارة خلال شهرين فقط”. من جهته, أكد ديبلوماسي فرنسي ل¯”السياسة” أن لدى باريس “نحو ألفي رجل أمن تم تدريبهم منذ الهجوم الإرهابي على مجلة “شارلي ابدو” الفرنسية, سيشكلون طليعة تلك القوة الأوروبية المشتركة, التي ستكون لها سجونها الخاصة وربما محاكمها المشتركة مع المحاكم العادية, إلا أن هناك اقتراحا بانشاء سجن موحد في إحدى دول أوروبا الشرقية يخصص للمهاجرين واللاجئين, وتشرف عليه أجهزة من خمس أو ست دول أوروبية رئيسية”. وقال الديبلوماسي إن “التغييرات الجذرية التي ستحدث على طرفي المتوسط في العام 2016, ستدفع بآلاف مسلمي الشرق الأوسط الى اعتناق الدين المسيحي للحصول على “مرقد غزة في أوروبا”, والانتساب الى المذهب الأوروبي ومبادئه, تماما كما يحدث في ألمانيا وفرنسا وصربيا وبعض الدول الأوروبية, فيما تلوح كندا واستراليا ودول أميركية لا تينية بجنسياتها “الى كل لاجئ يعتنق الدين المسيحي”. وأشار الديبلوماسي إلى أن المقررات الصادرة عن اجتماعات قادة ووزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الاوروبي, تختلف عن القرارات الأوروبية المعمول بها منذ الحرب العالمية الثانية في ما يتعلق بالهجرة, اذ تمنع منح الجنسيات للاجئين المسلمين الا نادرا وبعد دراسة دقيقة وتحقيقات واسعة, ما يؤكد أن اوروبا تفكر باعادة اللاجئين الى بلدانهم متى تغيرات أحولها وسقطت أنظمتها القمعية”

 

تظاهرة حاشدة بنيويورك تطالب بطرد روحاني من الأمم المتحدة  والآلاف دانوا تدخلات إيران في دول المنطقة

نيويورك – نزار جاف والوكالات: عشية إلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمته في الجمعية العامة الأمم المتحدة, تظاهر آلاف الايرانيين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك, احتجاجا على مشاركة روحاني في اجتماعات المنظمة الدولية, ومعبرين عن ادانتهم لانتهاكات حقوق الإنسان في طهران. وشارك في التظاهرة, آلاف الايرانيين والمئات من أبناء الجاليات السورية واليمنية والعراقية لينقلوا صيحات شعوب تعرضت للقمع والإرهاب والتشرد من قبل نظام ولاية الفقيه, وليؤكدوا للعالم أن النظام الذي يمثله روحاني ليس فقط عدو الشعب الإيراني بل هو أساس المشكلة في سورية والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية. وحضر التظاهرة شخصيات أميركية بينها السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة وزير الطاقة بيل ريتشاردسون, وأول وزير الأمن الداخلي في أميركا حاكم ولاية بنسلفانيا سابقا توم ريدج, وأستاذ كلية الحقوق بجامعة هارفارد سابقاً ألان ديرشوفيتز, وعضو الكونغرس كارولين ملوني, ورئيس الحزب الجموري في نيويورك اد كاكس, بالإضافة لزعماء دينيين ومسؤولي منظمات حقوقية وشخصيات نسوية. وهتف المتظاهرون, بينهم أميركيون من أصول إيرانية من المؤيدين للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذين جاءوا إلى نيويورك من نحو 40 ولاية أميركية, شعارات عدة منها “لا لروحاني”, أطردوا روحاني من الأمم المتحدة”¯ ورفعوا صور رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي والأعلام الإيرانية. وقال نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني للمقاومة في الولايات المتحدة علي صفوي, في تصريح ل¯”السياسة” إن هذه التظاهرة حملت رسالة واضحة جداً, وهي أن نظام الملالي لايمثل الشعب الإيراني, حيث إن المتظاهرين نددوا بمشاركة روحاني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة, وناشدوا الأمم المتحدة المصادقة على قرار ملزم ضد انتهاك حقوق الإنسان في ايران خصوصاً وأنه طوال عامين من رئاسة روحاني تم إعدام نحو ألفين من أبناء الشعب الإيراني.

وأضاف إن مشاركة المئات من أبناء الجاليات العراقية والسورية واليمنية “كانت بمثابة رسالة أخرى للمتظاهرين هي أن روحاني أكد جميع سياسات نظام ولاية الفقيه وأيد الرئيس بشار الأسد المجرم والميليشيات الحوثيين القتلة وحزب الله الإرهابي واستمرار التدخلات المريبة في العراق”. وخلال التظاهرة, تم قراءة كلمة لرجوي قالت فيها “خلال فترة الملا روحاني الذي يدعي بأنه معتدل ساءت حالة حقوق الإنسان بكل المقاييس, احتجاجات المدرسين والعمال أدت إلى اعتقالات وانفصالات, رجال القانون والمحامون, وناشطو حقوق الإنسان, والمدونون, والصحافيون, وأهل السنة, والمسيحيون, واليهود, والدروايش, والبهائيون, والأكراد, والبلوتش, والعرب تعرضوا للسجن, فيما تنتهك حقوق وحريات النساء والشباب يومياً, كما زاد تدخل النظام في بلدان المنطقة”.

 

أمير قطر: مستعدون لاستضافة حوار بين دول الخليج وطهران وخلافاتنا سياسية لا مذهبية

السعودية: السياسات الإيرانية تزيد من إشعال الحروب في المنطقة

نيويورك – وكالات: أكدت السعودية أن إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة لأن سياساتها تزيد من إشعال نار الحروب.جاء ذلك على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات إلى قناة “العربية” الفضائية, فجر أمس, رداً على ماورد في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة. وقال الجبير إن إيران شريكة في انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن, وذلك عبر تزويدهم السلاح والمستشارين والخبراء, مشيراً إلى أنها أحد الأسباب الرئيسية في الحرب الدائرة في اليمن. وأكد أن إيران بسياساتها تزيد من إشعال نار الحروب, وذلك بمحاولتها تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة صريحة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216, كاشفاً أن آخر محاولة لهم كانت يوم السبت الماضي عندما تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها للحوثيين. وتعليقاً على قول روحاني إن طهران تسعى لاستقرار سورية, قال الجبير إن “إيران آخر من يتحدث عن ذلك”, مشيراً إلى أنها سبب رئيسي في الدمار والمأساة التي تشهدها سورية. وبشأن ما تطرق إليه الرئيس الإيراني عن حادثة التدافع في منى, قال الجبير إنه سبق وأكدت المملكة أنه لا يجوز استغلال أمور إنسانية حدثت عندما كان الناس يمارسون شعائر دينية سياسياً.

وأضاف إن الإيرانيين يعلمون تماماً أن المملكة, وعلى مدى عقود, لم تبخل بتوفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة, وبالذات مكة المكرمة, مشيراً إلى أن الإيرانيين يدركون تماماً أن المملكة تقوم بعمل عظيم وهائل في خدمة زوار بيت الله الحرام, وأن ما ذكره الإيراني يتناقض مع مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

وأكد الجبير أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان واضحاً جداً عندما أمر بإجراء تحقيق بكل شفافية ومحاسبة أي شخص أو جهة قد يكون وقع منها تقصير, مضيفاً إن هذا التحقيق جارٍ وسيعلن للعالم كله بعد الانتهاء منه. وبشأن حديث روحاني ومطالبته المملكة بالاهتمام أكثر بالحج والحجاج, قال الجبير إن “آخر مَنْ يتكلم عن الاهتمام بالحجاج والحج وبيت الله الحرام هم الإيرانيون أنفسهم, لأنهم في الماضي تسببوا بمشاكل للحجاج وأزعجوا زوار بيت الله الحرام عدة مرات, وأشهرها كانت عندما تظاهروا وسط الحجاج في ثمانينيات القرن الماضي, مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء, بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها”.

من جهة أخرى, أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الخلافات بين إيران ودول الخليج سياسية وليست سنية – شيعية, معرباً عن استعداد بلاده لاستضافة حوار بين إيران ودول الخليج. وفي كلمة له ليل أول من أمس خلال أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة, قال أمير قطر “إيران دولة جارة مهمة, والتعاون معها في مصلحة المنطقة, ولا يوجد خلاف متعلق بالعلاقات الثنائية بين بلدينا”, مشيراً إلى أنه “على مستوى الإقليم, تتنوع المذاهب والديانات, ولا يوجد برأيي صراع سني – شيعي في الجوهر, بل نزاعات تثيرها المصالح السياسية للدول”.

وأضاف إن “الخلافات القائمة برأيي هي خلافات سياسية إقليمية عربية إيرانية, وليست سنية شيعية, يمكن حلها بالحوار والاتفاق على قواعد تنظم العلاقات بين إيران ودول الخليج, على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية, وقد آن الآوان لإجراء حوار هادف من هذا النوع, بين دول ستبقى دائماً دولاً جارة, ولا تحتاج لوساطةأحد, ونحن مستعدون لاستضافة حوار كهذا عندنا في قطر”. ورحب الشيخ تميم بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “5+1, معتبراً أنه “خطوة إيجابية ومهمة, ونحن نتطلع لأن يساهم في حفظ الأمن والاستقرار في منطقتنا, لكننا نطالب بالانتقال إلى نزع السلاح النووي في المنطقة كلها”, كما دعا إلى “تجنيب منطقة الخليج أي أخطاء أو تهديات نووية”.

وفي الشأن الفلسطيني, دعا أمير قطر إلى تحقيق تسوية عادلة ودائمة, مؤكداً أن اسرائيل “لا تعد شريكاً في السلام”. ودان الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى, معتبراً أن “استمرار القضية الفلسطينية دون حل عادل وصمة عار في جبين الإنسانية”.

كما وجه أمير قطر انتقادات شديدة اللهجة للمجتمع الدولي على خلفية “تقاعسه” في حل الأزمة السورية الذي “يعد جريمة كبرى ويؤدي لفقدان الثقة في القانون والمجتمع الدولي”, داعياً إلى “التعاون من أجل فرض حل سياسي في سورية, ينهي عهد الاستبداد, ويحل محله نظام تعددي يقوم على المواطنة المتساوية بين جميع المواطنين, ويعيد المهجرين إلى ديارهم, ويتيح بناء سورية

 

العربي الجديد : مبادرات سورية في نيويورك... طبخات فاشلة حتى إشعار آخر

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : لا يعني توافق المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، انتفاء التناقضات بين الأطراف المؤثرة في الملف السوري. بل يبدو الانقسام العميق، هو العائق الأبرز في التوصل إلى صيغة توافقية للخروج بالملف السوري إلى حيّز الانفراج. فقد تحوّل منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأوّل الأحد، إلى حلبة صراع "ناعمة" بين روسيا الاتحادية بزعامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والولايات المتحدة الأميركية ممثلة بشخص الرئيس باراك أوباما. أمّا عنوان المواجهة، هو سورية.

ظهر بوتين بصورة المُنقذ، الذي هبّ لإنقاذ العالم، بعدما وصلت تداعيات الأزمة السورية إلى شواطئ أوروبا، بسبب فشل الاستراتيجيات المرتبكة للإدارة الأميركية، إذ لم تنجح في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأخفقت في لجم تمدّد وتفوق تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأخوته، وأغرقت أوروبا ودول الشرق الأوسط بملايين اللاجئين. في المقابل، ظهر أوباما كمن يحاول اللحاق بالمركب بعد أربع سنوات من الفشل المتراكم في سورية، مدفوعاً بأمر القوة العسكرية المتدفقة في جسر جوي لا يتوقف، من موسكو إلى مدن الساحل السوري، مروراً بحلفاء غارقين بطوفان اللاجئين، ناهيك عن الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، ومصاباً بالخيبة من فشل تدريب "المعارضة المعتدلة"، التي باتت محط تهكّم من الطرف الروسي. التقى الزعيمان الأميركي والروسي في الغرف المغلقة، للمرة الأولى، أمس الإثنين، منذ ما يزيد على العامين. وبينما يلقي بوتين بأوراق قوته على الطاولة بفعل تدخله العسكري في سورية، يجد أوباما نفسه مضطراً إلى الاستماع، باعتبار أنّ الخيارات الأخرى، وإنْ كانت متاحة، لا تبدو إلا أسوأ. فإما أن يقبل الرئيس الأميركي بالعمل معنظيره الروسي، ويأخذ مكانه في مسيرة الحل الدبلوماسي للأزمة، وإمّا أن يذهب وحيداً للتدخل بشكل مباشر في سورية. وللخيار الأخير، عواقبه التي ستفتح عليه نيران حلفائه داخل الحزب الديمقراطي، قبل نيران خصومه الجمهوريين، في موسم انتخابي ساخن. ولإخراج الزعيمين من حلبة المنافسة التي قد تكون دامية لكليهما، وإيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه، بادرت بعض الأطراف الدولية إلى طرح مبادرة تقوم على أساس إحياء مجموعة 5+1 (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والصين، وبريطانيا إلى جانب ألمانيا) من أجل التوصل إلى حلّ للقضية السورية، بعد نجاح المجموعة في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قبل أكثر من شهرين، كما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وذكرت الصحيفة أنّ الأطراف المعنية بالمبادرة، تبحث إمكانية ضم السعودية وتركيا إلى المجموعة. غير أن هذه المبادرة مجهولة النسب، لم تأت على أي ذكر لدور إيران، وهو ما يلقي بظلال ثقيلة على هذه الأفكار، لا سيما أنّ الحماس الروسي لضم طهران إلى أي طاولة تبحث في مستقبل سورية، يقابله صد سعودي رافض لأي دور إيراني في الملف السوري، علماً أن واشنطن التي التقى وزير خارجيتها جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لا تُعارض مشاركة إيران في أي مباحثات تخص سورية، شرط ألا يتعارض ذلك مع حرص الإدارة الأميركية على عدم الإخلال بالتزاماتها لحلفائها في الخليج، عندما تعهدت بعد توقيع اتفاق فيينا (5 +1) بعدم السماح بتمدد النفوذ الإيراني في الإقليم. ويعترف المسؤولون الأميركيون، أنّه من أجل التوصل إلى انفراج سياسي في سورية، لا بدّ من أن تقوم إيران بدور في نهاية المطاف. وقد يكون في الاجتماع الذي أعلنت عنه الخارجية الروسية، يوم الأحد، لمن وصفتهم بـ"اللاعبين الرئيسيين" في النزاع السوري، كالولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا ومصر في أكتوبر/تشرين الأول، مخرجاً لمعضلة مشاركة إيران، التي ترى بعض الأوساط بإمكانية اقتصار دورها على المشاركة في لجان المتابعة أو الاتصال، وذلك كحلّ وسط يقفز عن الاعتراض السعودي.

ويبدو مثل هذا التصور، مخرجاً مناسباً لكل من واشنطن وموسكو. فالأولى، لا تفضّل الصدام مع موسكو، كما لا تفضّل الغوص في رمال الأزمة السورية وتكرار تجربة التدخل في العراق بكل عواقبه المؤلمة. أما موسكو، وعلى الرغم من كل الثقة التي يتظاهر بها بوتين، فهي تخشى المزيد من الأصوات المناهضة لإقحام البلاد في سورية، بسبب القلق من إمكانية أن تصبح هذه الأخيرة، أفغانستان جديدة لروسيا، تلك الحرب التي ساهمت بشكل كبير في انهيار الاتحاد السوفييتي.

 

اوباما: سنتخذ خطوات اضافية للقضاء على تمويل داعش

الثلاثاء 29 أيلول 2015 /وطنية - أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة له خلال قمة مكافحة الارهاب والتطرف، انه "تم اجتثاث تنظيم داعش من كل المنطقة التي تقع على حدود تركيا وهي خطوة تجاه مكافحة المقاتلين الاجانب"، معلنا ان "الولايات المتحدة ستتخذ خطوات اضافية للقضاء على تمويل "داعش" والتي منها تدفع لمقاتليها"، مشيرا الى ان "رئيس حكومة العراق حيدر العبادي يتخذ خطوات مهمة في دعم الحكومة ووضع الاستقرار في المنطقة". وقال: "ان هزيمة داعش تحتاج الى قيادة جديدة"، معلنا "تشكيل حركة دولية للقضاء على تنظيم داعش، فأميركا تكثف تعاونها في مكافحة الارهاب مع تونس ونيجيريا وننسق مع برامج مكافحة الارهاب قدر المستطاع، إذ يجب ان نمنع داعش من تجنيد الاخرين وهزيمة ايديولوجيتها، ولا يمكن هزيمة هذه الايديولوجية بالاسلحة انما بالافكار السليمة، إذ نعمل على تكثيف وجودنا لمكافحة البروباغاندا وخاصة على الانترنت". واكد اوباما ان "علينا مواجهة المشاكل الاقتصادية التي استغلتها "داعش" للسيطرة عليها، وعلينا كذلك ان نقدم حلولا سياسية، والطريق الصحيح نحو السلام والحرية هو المزيد من الديموقراطية"، لافتا الى ان "المجتمع المدني والازدهار الاقتصادي سيساعدان على هزم الارهاب وعلينا ان نساعد في تعزيز دور المجتمع، فالتشدد الديني لا يرتبط بدين واحد، ليس علينا ان نعمم التشدد على جميع المسلمين، لكن نعلم ان علينا المساعدة لبناء مجتمعات متعددة ومتسامحة لا تسبب الكراهية للاسلام ولمجتمعات اخرى".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا للتسلّل ... الأرض وديعة ثمينة

الآب ميشال عبود الكرملي/النهار/28 أيلول 2015

فيما يسهر شبابنا على التلال في الليالي الحالكة، في البرد وفي الحر، ويحرمون راحتهم، غير آبهين لأي خطر من هنا أو هناك وهم له بالمرصاد، كي تبقى أرضنا مصونة، فيما يواجه جيشنا اشد المعارك ويقدم نفسه لتبقى أرضنا لنا، ونعيش معاً. في وقت نستذكر شهداءنا، ونعرف انهم ماتوا لنبقى نحن ونبقى هنا، عارفين دوماً أن تراب أرضنا مجبول بدمائهم، فيما... فيما... مع هذا كله، ما زال هناك اشخاص يسمسرون في ظلمة الضمائر ليبيعوا ارضهم، بل أرضنا، ضاربين عرض الحائط، بما ذكرناه. المحافظة على الارض، واجب مقدس لا يفرط به أبداْ، وليس محدوداً في زمان أو مدة محددة، وليس هو ردة فعل آنية، تنتهي كانتهاء عاصفة رمل عابرة، بل هي التزام ووعي وتربية على البقاء، وتحضير للعيش في الوطن السماوي، لأننا من الارض نعبر الى السماء. المحافظة على ارض المسيحيين هي ضمانة لوجود المسلمين وللعيش معاً، بكل أخوة ومحبة، لأن هذا هو وجه لبنان الحقيقي، الذي هو رسالة لكل من اراد ان يعيش متقوقعاً، وكما قال غبطة البطريرك الراعي: "لا يهمني ان يسكن معي المسيحي الفرنسي، أريد ان اسكن بقرب جاري المسلم، الذي ابني معه وطني".بالرغم من كل ما يشغلنا حالياً، من اصوات النار من هناك، وروائح كريهة هنا (يأتي اغلبها من نتانة الضمائر) يجب أن نبقى متيقظين، لا نسمح لاحد بأن يتسلل ليفرط بأرضنا مقابل حفنة من المال. نعم في ظلمة الضمائر، نرى البعض يحاول التسلل لقضم قطعة أرض من هنا، واستغلال أخرى من هناك. لذلك نرفع الصوت عالياً في وجه من يفرط، وفي وجه من يسمسر، وفي وجه اللامبالي، وفي وجه الصامت عن الجريمة في حق الوجود. الامر يعنينا جميعا.

الحرص على الأرض، وعدم التفريط بها، يأتي من عمق الالتزام الايماني الكنسي، فأمنا الكنيسة تعلمنا (في المجمع الماروني): "الارض في تقليدنا ليست ملكا نتصرف به على هوانا، بل هي ارث من الآباء والاجداد. هذا الارث أشبه بوديعة ثمينة أو "ذخيرة مقدسة". التعامل مع هذا الارث يصلنا بالخالق، كما يصلنا بالاجيال السابقة التي تركت فيه بصمات لا تمحى من تعبها ودمها....

 

الكتائب إلى الآخر: الاستقالة إذا فرضت الضغوط ترقية روكز

ايلي الحاج/النهار/30 أيلول 2015

وقائع تبعث على التأمل: لماذا يتطوّع ديبلوماسيون عرب وغربيون للتوسط لدى عدد من السياسيين من أجل تسهيل ترقية قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز إلى رتبة لواء، وتعيينه تالياً في عضوية المجلس العسكري؟ الخبر يؤكده أكثر من مصدر. والتحليل أن الرغبات الخارجية لا تخفى في إبقاء الوضع اللبناني هادئاً تحت السيطرة، وفي عودة الحكومة إلى العمل لمعالجة الأزمات الحياتية على أنواعها إلى أن يحين أوان الحل الأكبر، والذي يمر حتماً بانتخاب رئيس للجمهورية. يخشى الخارج رد فعل متوتراً من "التيار الوطني الحر" ينجرّ إليه "حزب الله" أيضاً ثم بقية الأطراف، مما يعني أن لبنان بات مرة أخرى أمام معادلة جديدة: "ترقية شامل روكز أو الفوضى". إلا أنها معادلة غير نهائية، فثمة عناصر أخرى تتداخل وتؤثر فيها، منها معلومات تلقتها "النهار" عن تردد العميد روكز في قبول ترقيته إلى رتبة لواء، لأنه يرفض إنهاء مسيرته العسكرية بتسوية على حساب المؤسسة. يحيل هذا الموقف على ما سبق من محاولات للتوصل إلى تسوية صعبة، عمل عليها بجهد الوزير وائل أبو فاعور وأكثر من سفير لدول ذات نفوذ في لبنان. تسوية تقضي بملء الفراغات الناتجة من انتهاء مدة خدمة ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري منذ أيار 2013 وإضافة ثلاثة أعضاء آخرين إلى هذا المجلس الذي يرأسه قائد الجيش العماد، ويضم إلى جانبه خمسة ضباط برتبة لواء، ليصبح عدد أعضائه 9 بدل 6 من الطوائف الست الكبرى. قضى مشروع التسوية بإضافة ضباط ألوية من الطوائف المارونية والسنية والشيعية، فيصير المجلس من خمسة ألوية مسلمين وأربعة مسيحيين علماً أن ثمة قرارات يتخذها بالتصويت. يلاحظ المتحفظون عن التسوية إفقاد المجلس توازنه الطائفي من أجل ترقية روكز فحسب إلى رتبة أعلى. لكن الأخطر هو ضرب التراتبية والمعايير في الترقية والتعيين. تتولى لجنة من ثلاثة ضباط كبار درس ملفات الضباط من رتبة عميد ركن المستحقين للترقية، وهم في هذه الحال من خريجي دورات 1981 و1983 و1984، والعميد روكز خريج 1983 يسبقه في التراتبية 21 ضابطاً عميد ركن من طائفته. هؤلاء وعشرات الضباط غيرهم أمضى 35 عاماً من حياته العسكرية يؤدي لهم التحية وسوف ينقلب الوضع فيصير عليهم أداء التحية له في حال ترقيته إلى رتبة لواء. لن يمرّ هذا الخرق للتراتبية والقانون وتجاوز الحقوق بسهولة. على الأقل سوف تتجه مجموعة كبيرة من الضباط إلى مجلس شورى الدولة بطعن في تعيين يغمطهم حقهم ويضرب الأنظمة والقوانين والأعراف في المؤسسة لمصلحة ضابط ملأت أشرعته رياح سياسية شديدة الخطورة على المؤسسة، لأن كل تلميذ ضابط بعد هذه الواقعة سيضع في حساباته ضرورة اللجوء إلى حزب، أو زعيم، أو تيار ليرقيه ويوصله إلى رتب أعلى.

يتذرع من يبررون لترقية روكز بأن قائد الجيش يمكن اختياره من بين العمداء وتجاوز التراتبية تالياً. جواب المتحفظين أن الاستثناء محصور في منصب قيادة الجيش وتعميمه يضرب الجيش في صميمه. ويتابع السياسيون المعنيون باهتمام شديد تطور هذه القضية، متحسبين - رغم كل المعطيات التي توحي أن الترقية مستحيلة - لاحتمال أن يفعل الضغط الخارجي والداخلي فعله، سواء في قيادة المؤسسة العسكرية أم في قوى سياسية تقف خلفها من أجل المحافظة على الجيش. عند هذا السؤال يطرح المتحفظون على أنفسهم السؤال: ما العمل إذا وصل القرار إلى مجلس الوزراء وارتضى "تكتل التغيير والإصلاح" وحلفاؤه التصويت لاتخاذ القرارات ووافقت على الترقية غالبية الثلثين؟ حزب الكتائب يبدو حاسماً في قراره الرافض وأيضاً في رد فعله: استقالة وزرائه الثلاثة. وإذا رفض الرئيس تمام سلام هذه الاستقالة؟ "نصرّ عليها ويتولى وزراء بدلاء الوزارات الثلاث. وفي كل الأحوال لماذا نبقى في هذه الحكومة إذا كانت عاجزة، ولن تستطيع رفع النفايات من الشوارع والأحياء والقرى؟ ألنتحمل مسؤولية عمّن لا يتحملون مسؤولية ويدمرون البلاد بلا تردد من أجل مصالحهم؟". ينصرف المسؤول الكتائبي بعد هذا الجواب إلى التفكير بصوت عالٍ بما يتوجب فعله في اليوم التالي للاستقالة، كأنها حاصلة غداً.

 

نصرالله محلّلاً الأوضاع...

عبد الوهاب بدرخان/النهار/30 أيلول 2015

كيفما قلّبتها، تبقى مقزّزة ومقرفة تلك الرواية التي قدّمها حسن نصرالله عن الزبداني – الفوعة وكفريا، مع كل جهده لإضفاء بعد "انساني" عليها. وليكن في بالكم أنها رواية بشعة على جانبيها، لأنها تتعلق بسوريين على أرضهم وفي بيوتهم، ولأن الراوي لا يزال مصرّاً على أننا أخطأنا حين اعتقدناه بطل مقاومة. تلك كانت رواية "أمراء حرب" بالغي القسوة ولا رحمة في قلوبهم. فيها احتقار للناس ولحرمتهم، وفيها استرخاص للأرواح حتى حين يتحدّث عن خسائر "حزب الله"، وفيها أيضاً - نعم فيها اقتلاع للسكان وتغيير ديموغرافي ينكره مع أن الايرانيين ماضون في هندسته. أي أن فيها ما لا يُنسى تاريخياً ولا يُغتفر. لكن نصرالله مثل بشار الاسد مثل قاسم سليماني عاقدون العزم على أن لا حياة ولا تعايش مستقبلاً مع من يقتلعونهم من مدنهم وقراهم، ولا فرق بين أن يكونوا سنّة أو شيعة. فلكثرة ما يثرثرون عن فلسطين وقضيتها لم يجدوا أفضل من استنساخ مأساتها في سوريا وأهلها، وبوسائل فاقت الإجرام الاسرائيلي.

أضعف الايمان القول كفى مزايدات هابطة لبضاعة شعاراتية مبتذلة، وكفى عروضاً متخمة بأشباه الحقائق، وكفى رقصاً على الجثث وفوق أنقاض بيوت روّع قاطنوها وهُجّروا كأنما الذين حرّروا أرضهم في جنوب لبنان لم يتعلّموا سوى تقليد العدو في سفك الدماء، كما في بغيه وإذلاله للبنانيين. ويكرر نصرالله أن اسرائيل هي "المستفيد الأول" و"لا تزال"، وفي عرضه للتوقعات الاسرائيلية يقدّم سيناريوين: الأول يبقى فيه الاسد والجيش السوري (أي الجيش الاسدي) "وهذا انتصار لمحور المقاومة" و"تهديد استراتيجي لإسرائيل". والثاني تنتصر فيه "الجماعات المسلحة" وعندئذ "لن تقوم قائمة لسوريا لتشكّل تهديداً لإسرائيل"... هذا نموذج واضح للتلفيق والتوليف المؤدلجين، فضلاً عما فيه من تذاكٍ مكشوف، خصوصاً لدى استخلاص النتائج، اذ يقول إن سقوط النظام السوري هو "خيار اسرائيل ضمناً"، لكنه يتجاهل أن هذا النظام لم يعد يشكّل خطراً على اسرائيل منذ الاسد الأب، وأنها حصلت على "تمزّق سوريا وتفتتها" بفضل النظام وحلفائه، خصوصاً ايران و"حزب الله"، فهؤلاء حققوا لها ما تريده مجاناً، وبتبعات إجرامية لاأخلاقية لن تتحمّلها. هنا يضيف نصرالله روسيا الى معادلة "انتصار محور المقاومة"، باعتبار أن ايران هي التي جرّت رجل فلاديمير بوتين الى لعبتها "الممانعتية". ثمة قصر نظر في القول إن "مجيء الروس يعني بقاء النظام وهذا لن يُسعد الاسرائيلي"، علماً أن الأمر الوحيد الذي أكّده بوتين لنتنياهو هو التقليل من أهمية التهديد الذي يمكن أن تشكّله القوات السورية لإسرائيل، وهذا معلن. لكن الأهم عند ايران و"حزب الله" اليوم ليس ما يتعلق باسرائيل، بل بأن يعتمد الروسي نهائياً خطة "دولة الساحل" ويقرر أن وجوده هو لحمايتها، وهي تحتاج طبعاً الى قبول اسرائيلي ستحصل عليه، لكن مقابل ماذا؟

 

محور "المقاومة" الجديد ينسّق مع إسرائيل!؟

 موناليزا فريحة/النهار/30 أيلول 2015

وسَّعت موسكو تحالفها المفترض ضد "الدولة الاسلامية" من سوريا وايران و"حزب الله"، الى العراق. بعد نقلها مقاتلات وطائرات شحن ووحدات سكنية لألفي جندي الى اللاذقية، أعلنت انشاء خلية لتبادل المعلومات الاستخبارية مع بغداد، وذلك طبعا بالتنسيق مع طهران ودمشق.

محور موسكو- طهران - بغداد - دمشق - "حزب الله" يقدم نفسه على أنه القوة الوحيدة المستعدة لمحاربة "الدولة الاسلامية"، وتاليا يسعى الى تقويض الجهود الخجولة للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن، وتهميشه في هذه الحرب. وعلى غموض أهدافه البعيدة المدى، تبدو الخطوات المباشرة لموسكو أكثر ثقة من خطة "الحرق البطيء" التي يعتمدها الغرب في سوريا تحديدا. ففي خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما، أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحديد حلفائه كما اعدائه. تمسك بالرئيس السوري حليفا في المعركة ضد الارهاب، معتبرا أن الجيش النظامي هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة "داعش" والمقاتلين الآخرين الذين صنفهم جميعهم في الخانة نفسها. ولمّح الى التعاون مع العراق من خلال المساعدة "التقنية" التي يقدمها لها ولسوريا لمواجهة "داعش".

وفي المقابل، كرر أوباما التزامه "الانساني" ضد اعدائه من "الطغاة" كالاسد الذي يلقي براميل متفجرة ويقتل الاطفال، الى "داعش" القوة الارهابية. لكنّ الرئيس الاميركي الذي أبدى استعداده للعمل مع اي دولة، حتى روسيا وايران التي كان يستثنيها سابقا، لم يأت ، ولو تلميحا، على ذكر اي حليف له في معركته ضد أعدائه، ولا أورد اية ملامح لخطة محتملة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، في ما عدا زيادة عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم أميركا!. مرة أخرى ينكشف عدم تماسك الاستراتيجية الاميركية لمواجهة "داعش" والنظام السوري. الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف، ومعه أعضاؤه الجدد، لم تنجح في اضعاف التنظيم. وجهود "البنتاغون" لتجهيز قوة برية تواجه التنظيم المتشدد أخفقت. ولا شك في أن موافقة بغداد على التنسيق مع موسكو في الاستخبارات يشتت أكثر جهود واشنطن من غير أن يحسم بالضرورة فاعلية المحور الآخر في هذه المعركة الصعبة.

وهكذا، تخطو موسكو بثقة واستراتيجية واضحة في سوريا على خلاف واشنطن التي لا تزال تظهر ترددا في مواجهة "داعش" كما في بلورة خطة حل سياسي للنزاع. وبإرسالها تعزيزات الى المنطقة وإرسائها أسس محور جديد، توجه موسكو رسالة الى دول المنطقة بأنها حليف ذو صدقية في المعركة ولاعب رئيسي في الحرب كما في اي مشروع سلام لسوريا. وهي لا تنسى أن تطمئن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بموافقتها على اقامة "قناة لتبادل المعلومات" مع اسرائيل في ما يتعلق بالوضع في سوريا، بما في ذلك "نشاط القوات الإيرانية قرب خط وقف النار في هضبة الجولان"، استنادا الى تقارير اعلامية اسرائيلية.

 

إيران شريك في تنفيذ 11سبتمبر

محمد آل الشيخ/نقلاً عن الجزيرة

 نائب الرئيس الأمريكي السابق «ديك تشيني» في كلمة ألقاها في معهد (إينتربراز الأمريكي) تحدث بصراحة عن الوثائق التي أخذها فوج مغاوير البحرية الأمريكية معهم من مخبأ ابن لادن في (آبوت أباد) في باكستان بعد مقتله، وكانت هذه الوثائق تشير - حسب تشيني- إلى أن إيران ضالعة في جريمة 11سبتمبر، وسهلت للعملية، ودفعت أعضاء القاعدة، وعلى رأسهم ابن لادن، لتنفيذها. أن يشهد رجل في حجم نائب رئيس أمريكا السابق بهذه المقولة الخطيرة، يجعل إيران في قفص الاتهام، ويثير كثيراً من التساؤلات حول بواعث إصرار الرئيس الأمريكي «أوباما» على توقيع الاتفاقية النووية معها، وإخراجها من طوق المقاطعة الاقتصادية؛ فعلاقة إيران بالقاعدة لا يمكن أن تكون في منأى عن علم الدوائر الاستخباراتية الأمريكية، لاسيما وأنها كانت على وجه الخصوص السبب الرئيس الذي كان وراء انشقاق الدواعش المعلن عن تنظيم القاعدة، كما كان يقول أبو محمد العدناني أحد زعمائها، في تصريح علني له، وإذا كانت (داعش) صنيعة الاستخبارات الأمريكية، كما هو شائع، وتؤكده كثير من الشواهد يوما بعد يوم، فإن ذلك أدعى وأحرى أن يكون أوباما على علم به. والسؤال الذي يطرحه السياق هنا: لماذا غض الرئيس أوباما الطرف، وتخطى كل المحاذير، وغامر، وهو الذي يدعي الحرب على الإرهاب، ووقع الاتفاقية النووية مع إيران؟.. وهذا السؤال - بالمناسبة - هو الذي طرحته أيضاً صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية المرموقة تعليقاً على ما ذكره «تشيني». أضف إلى ذلك أن المدير السابق للاستخبارات العسكرية الأمريكية الجنرال «ميشيل فلين» سبق أن دعا (لإطلاع الكونجرس على جميع الوثائق الخاصة بابن لادن والمتعلقة بإيران)، لأنه كما قال (تكشف أشياء كثيرة هامة).. كما أن «ديفيد كوهين» نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سبق وأن أشار أيضا إلى (ضرورة فضح الصفقة الإيرانية مع القاعدة، لإلقاء الضوء على جانب آخر من دعم إيران اللامحدود للإرهاب).

أقرب الظن أن الرئيس أوباما تغاضى عن كل ذلك، والسبب في تقديري محاولة (عقلنة) السياسة الإيرانية، وسحب البساط من تحت أقدام الجناح المتعصب، وتقوية الجناح المعتدل؛ ومعروف أن ما يسمونهم المتعصبين في إيران جعلوا من موقف أمريكا العدائي، والعقوبات الاقتصادية، سببا لتكريس كراهية الشعب الإيراني للغرب. ولا أجد منطقا يمكن أن يكون مقبولا غير هذا المنطق. ولكن: هل سيقتنع العرب مُقدّسي ابن لادن، أن من يرقون به فوق الشبهات كان عميلاً حقيراً لإيران ضد أهله ووطنه، وأن تدينه المزعوم كان بمثابة حصان طروادة؟

 

زيارة هولاند المرتقبة من الإرجاء إلى الإلغاء؟ الشغور الرئاسي عامل غير مشجع على إتمامها

روزانا بومنصف/النهار/30 أيلول 2015

ترجح معلومات تتداولها مصادر سياسية أن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان، والتي كان أعلن عن اعتزامه القيام بها بعد مشاركته في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، لن تتأخر فحسب، بل ان احتمالات إلغائها باتت هي الأقوى، إذا استمر الوضع على ما هو من المراوحة السياسية، على رغم رواج ترجيح إرجائها من الأسبوع الأخير من تشرين الأول الى تشرين الثاني، في ضوء زيارة محتملة للرئيس الإيراني حسن روحاني لباريس، الأمر الذي قد يتيح للرئيس الفرنسي أن يحمل اجوبة في ما خص إمكان ان تساهم إيران إيجاباً في حلحلة الموضوع الرئاسي في لبنان ام لا. ولكن مع انطلاق الحديث عن الموضوع السوري على نطاق دولي واسع وامكان البحث في حلول محتملة، فد يستمر ملف الرئاسة اللبنانية مستبعداً الى أجل غير محدد، في انتظار ما ستسفر عنه الإتصالات الدولية والإقليمية حول سوريا، بما يعني ان زيارة روحاني قد لا تتيح لجهود الرئيس الفرنسي في ما خص لبنان فرصة النجاح. ومع ان اجواء اللقاء الذي عقد بين الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة تمام سلام على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة أبقت احتمال الزيارة واردا، فإن المعلومات المتوافرة لدى مصادر سياسية لا تجزم بذلك، بل على العكس. وفي أي حال، تفيد معلومات ديبلوماسية ان ثمة نصائح كثيرة تلقتها الرئاسة، كما الديبلوماسية الفرنسية، مباشرة أو عبر استطلاع مباشر أو غير مباشر أجرته لدى زعماء وسياسيين لبنانيين تبين بنتيجته انه لم يكن هناك تشجيع ملموس لحصول الزيارة في الظروف الراهنة، أي ما دام تعطيل انتخابات الرئاسة للموقع المسيحي الأول قائما، باعتبار أن ثمة محاذير لزيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي للبنان في ظل شغور موقع الرئاسة الأولى. هذه النصائح بنيت على جملة عناصر، من بينها ان هولاند نفسه حين زار لبنان في تشرين الثاني 2012، إنما خص رئاسة الجمهورية وحدها بهذه الزيارة، والتقى الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، ولم يلتق في تلك الزيارة التي اقتصرت على بضع ساعات قبل توجهه الى المملكة العربية السعودية، لا رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا رئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي. بل انه عمد الى استقبال ميقاتي بعد 15 يوماً تقريباً على زيارته للبنان، في قصر الإليزيه، في اشارة ربما الى حرص فرنسا على مراعاة التركيبة اللبنانية الحساسة. ويرى سياسيون كثر ان سعي الرئاسة الفرنسية الى تعويض لقاء رئاسي لشغور موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية بلقاءات قد تشمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وابرز زعماء الطائفة المارونية، لا يشكل الرد المناسب الذي ينبغي لفرنسا بالذات اعتماده بديلاً من التعامل مع الشغور الرئاسي. فعلى أهمية هذه اللقاءات وما يمكن ان تحمله، فإن انعكاساتها قد تكون سلبية على هيبة الرئاسة الفرنسية التي سيبرز عجزها عندئذ عن التأثير أو الضغط على الأفرقاء أو الزعماء المسيحيين من اجل الإتفاق على ملء الشغور في الرئاسة الأولى، في الوقت الذي كان لفرنسا دوماً دالتها على المسيحيين في شكل خاص. فهل يمكن أن يأتي الرئيس الفرنسي الى لبنان ولا يحمل في جعبته أي مبادرة أو اقتراح لمعالجة الشغور الرئاسي؟ أو هل يمكن ان يمر على الموضوع الرئاسي مرور الكرام، فيعلن بعد كل لقاء ضرورة ان يتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس جديد من دون الخوض في التفاصيل؟ وهل ستكون لزيارته أي نتائج ملموسة نتيجة مناقشته موضوع الرئاسة، في حال كان ذلك على جدول اعماله، أو انه سيخرج خالي الوفاض، علماً ان التنسيق القائم بين فرنسا والفاتيكان ينبغي ان يتيح للرئاسة الفرنسية في ضوء الزيارة الأخيرة للكاردينال دومينيك مومبرتي لبيروت معرفة عقم المحاولة مع الزعماء المسيحيين لإقناعهم بالإتفاق على التنازل من اجل اولوية الرئاسة إذا كان الأمر لا يزال منوطاً بهم بعض الشيء، وليس بإيران مثلاً على ما هي الحال؟ ولا ينفي سياسيون ان لبنان في حاجة الى زيارة على مستوى الرئيس الفرنسي، تظهر اهتماماً بالبلد، فتخرجه بعض الشيء من مستنقع ازماته وتعيده الى خريطة الاهتمام والمتابعة، على رغم ان عنوان زيارة هولاند وفق ما اعلنه في مؤتمره الصحافي الذي عقده في الإليزيه هو موضوع اللاجئين السوريين. لكن الزيارة لا يمكن ان تكون عابرة كما كانت زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبنان قبل اسابيع قليلة، للاطلاع أيضاً على أوضاع اللاجئين عن كثب والإكتفاء بلقاء رئيس الحكومة فحسب، في محور يتركز على هذا الموضوع في الدرجة الأولى، على رغم المعاناة الكبيرة للبنان بسبب اللاجئين وتحملهم المسؤوليات الجسام وتبعات الحرب الأهلية السورية. لكن اذا كانت الزيارة ستقتصر على ذلك، أي الاطلاع على ملف اللاجئين، فيمكن رئيس الحكومة الفرنسية القيام بذلك كما فعل نظيره البريطاني، بدلاً من ان يتكبّد الرئيس الفرنسي عناء زيارة يضطر فيها الى فتح ملفات لا يمكنه تجاهلها، من موقعه الرئاسي أولاً ومن موقع فرنسا بالذات ومسؤوليتها المعنوية حيال لبنان ثانيا.

 

روحاني رَوْحَنَنا بتصريحاته... وتواضعه!

الياس الديري/النهار/30 أيلول 2015

من تحصيل الحاصل حضور الاستحقاق الرئاسي المعطَّل في لقاءات نيويورك. لكنّ المهمّ والمطلوب إقناع طهران بالإفراج عن هذا الاستحقاق، فيعود الروح إلى لبنان وترجع دورة الحياة الطبيعيّة إلى بيروت الضائعة. لقد مرّت سنة ونصف سنة تقريباً على الفراغ الرئاسي الذي تعترف الأمم المتحدة، وواشنطن، وباريس، وموسكو، ونيودلهي، وجزر المالديف، بأن لإيران الدور الرئيسي، بل كل الدور، في "صنعه" والتمسّك به على رغم حصول طهران على الاتفاق النووي. كثيرون من المسؤولين والسياسيّين، هنا وفي الخارج وحتى بالنسبة إلى البيت الأبيض، كانوا يتوقّعون أن تُسارع "إيران العظمى" إلى إطلاق سراح الرئاسة اللبنانيّة بعد نيْلها مطلوبها، واستعمالها تعطيل الدولة اللبنانيّة ورقة ضاغطة في اجتماعات خمسة زائد واحد...حتى هذه اللحظة لا يزال كل شيء في لبنان على حاله. بل باتت "مشكلة زبالة" تهدّد الوضع والاستقرار واضرب واطرح... ولم يتوقّف الأمر عند حدود الزبالة، ونزول بعض الفئات إلى الشوارع، ومحاولة افتعال صدامات مع قوى الأمن. إلى هنا، إلى هذه النقطة، يبقى الحال مقبولاً لو لم يُفاجئنا الرئيس الإيراني حسن روحاني، ويُفاجئ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالقول والتأكيد إن الموضوع الرئاسي اللبناني ليس مستعجلاً. وثمّة تطوّرات تفرض تأجيله تكراراً إلى تشرين الثاني. يمون الرئيس الإيراني. غالٍ وطلب رخيصاً. فليكُن تأجيل جديد، قد يجد له روحاني باباً لتأجيل آخر لغايات قد تكون أبعد من كل ما راوَدنا من أفكار وتحليلات وتعليلات في ما مضى من الأيام والأسابيع والأشهر. وتمون إيران التي تلعب دور المفوّض السامي والمنتدب والوصيّ، من غير أن يُعلن ذلك رسميّاً. فالأعمال والتصرّفات كافية وافية لتحكي وتفسِّر وتشرح، ولا يبقى من حاجة إلى توضيح. وليصطفل اللبنانيّون. وليبقوا على ما هُم عليه من تشرذم وانقسامات. وليبقَ البلد بلا رئيس للجمهوريّة، وتحت رحمة مفاجآت آخر تطوّرات أكوام الزبالة وإجراءات القيّمين عليها. فالجماعة في طهران عندهم مواويل كثيرة، تتمدّد على ثلاثة أرباع مساحة المنطقة العربية ودولها وحروبها وأزماتها. والدول الكبرى وعالم الخارج الذي بدأ يتعثّر بمئة وثلاثين ألف مهاجر معظمهم من سوريا، وقليلهم من ليبيا، جميعهم كلّهم يكادون يغرقون في شبر مهجَّرين... فكيف لو كانوا مكان لبنان الذي يستضيف ما يرجّح البعض بلوغ عددهم المليوني مهجَّر سوري. وفي بلد مساحته لا تتجاوز عشرة آلاف وأربعمئة واثنين وخمسين كيلومتراً مربّعاً؟ إنما بيت القصيد يبقى في طهران، وفي "تواضع" كبار مسؤوليها خلال أحاديثهم مع رؤساء الدول العظمى في العالم. كلام روحاني الصريح والمريح يضعنا أمام علامة استفهام لا تعجُّب.

 

المفاوضات الغربية الروسية حول سورية

رندة تقي الدين/الحياة/30 أيلول/15

لم يغير فرنسوا هولاند موقفه من ضرورة رحيل بشار الأسد في إطار حل سياسي لسورية. فرغم اللغط الذي أثير حول أن فرنسا أبدت بعض المرونة بالنسبة إلى احتمال أن يكون الأسد جزءاً من الحل، أكد هولاند في كل المناسبات أن الأسد المسؤول عن قتل شعبه وتهجيره بالملايين ونشر الفوضى في بلده وفتح الباب لـ «داعش» لا يمكنه أن يفاوض الذين قاتلهم. وبدد باراك اوباما أمس في نيويورك الشكوك حول الموقف الأميركي من بقاء الأسد عندما أكد موقفاً مشابهاً للموقف الفرنسي. وكانت القناعة قبل خطاب اوباما أن الولايات المتحدة ستتساهل مع روسيا في موضوع بقاء الأسد من أجل بدء المفاوضات مع النظام. ولكن خطاب اوباما أثبت أنه يدرك أن الأسد هو سبب ما انتهت إليه الأوضاع في سورية وهو المسؤول عن قتل شعبه بالكيماوي وبالبراميل. في حين أن الشعب السوري كان في البداية يتظاهر سلمياً. وبدا الشرخ بين روسيا والولايات المتحدة وفرنسا في القمة عندما ألقى فلاديمير بوتين خطابه مدافعاً عن الأسد والنظام السوري. ولكن الغرب مصر على التحاور مع روسيا. فأوباما عقد اجتماعاً مع بوتين دام ٩٠ دقيقة حول اوكرانيا وسورية. وكان الخلاف والتباين حول سورية وبقاء الأسد عميقاً. والإدارة الأميركية تتخوف من التعزيزات العسكرية الروسية في سورية وأنها تعقد الأمور ولكنها تريد الاستمرار في التفاوض مع بوتين. وهولاند يستعد لاستقبال بوتين بعد ظهر يوم الجمعة، في إطار المحادثات الرباعية حول اوكرانيا التي تشارك فيها المستشارة الألمانية انغيلا مركل وسيتحاور معه حول سورية. إن العلاقة الاوروبية الروسية وخصوصاً الفرنسية الروسية أفضل من العلاقة الأميركية الروسية لأنها أقل توتراً. فقد ظهر ذلك عندما ألغت فرنسا صفقة حاملتي الطائرات «ميسترال» إلى روسيا بسبب العقوبات وتمت تسوية قضية الأموال التي دفعتها روسيا لشراء هذه الناقلات التي اشتراها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر. إن التحاور بين فرنسا وروسيا وألمانيا قد يكون مفيداً بالنسبة للقضية السورية ولكن بوتين لن يسلم بهذه السهولة لاوباما حول سورية لأنه يدرك الآن أنه المسيطر في سورية. فهو يريد العودة إلى هيمنة الاتحاد السوفياتي على جزء من الشرق الأوسط. وكان هذا حلمه منذ بداية عهده. وها هو يعزز قواته العسكرية في سورية ويجازف بإدخال روسيا في مستنقع قد يصبح مثل أفغانستان. فهناك آلاف من مقاتلي الشيشان يحاربون إلى جانب «داعش». والتعزيزات العسكرية الروسية لن تمنع حدوث عمليات إرهابية ضد الروس في سورية. وروسيا في شبه منافسة مع إيران على الأرض السورية. فإيران تريد السيطرة على سورية ولبنان عبر «حزب الله» وروسيا تريد البقاء في سورية لأنها الباب الوحيد المتبقي لها في الشرق الأوسط، لذا تتمسك بالأسد. فلعبة الدول تنهك شعباً وتهجره في سبيل عائلة الأسد التي لم تكن لها شرعية للحكم بعكس ما يقول بوتين. فحافظ الأسد استولى على الحكم بانقلاب عسكري ونجله بالوراثة. فشرعية النظام التي تحدث عنها بوتين هي بدعة روسية كما فعل عندما وضع ميدفيديف مكانه في رئاسة الدولة لفترة وجيزة. إن الحل في سورية في مثل هذه الظروف لا يمكن أن يكون سياسياً. فالحرب السورية ستطول ومأساة الشعب السوري معها، طالما بقي الأسد من جانب و «داعش» من جانب آخر. وخراب الدول المجاورة نتيجة هذه الحرب وتفاقم مشكلة اللاجئين أيضاً. وفي الوقت نفسه، ظروف المعارضة السورية الوطنية بالغة الصعوبة. فهي منقسمة ووحدها فرنسا ورئيسها هولاند يهتمان بها. فقد التقى هولاند رئيس «الائتلاف» السوري خالد خوجة ووفد المعارضة، في حين أن حتى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم يهتم بلقائهم وأوكل ذلك إلى نائب له. واوباما منذ أن التقى وفداً من «الائتلاف» في بداية تشكيله، لم يكن معجباً بهم ولم يشجعهم بسبب انقساماتهم التي تفاقمت لاحقاً. وربما كان على المعارضة المعتدلة أن تغير أداءها لتلعب دوراً أهم. ولكن الأحداث في سورية تحتاج إلى حسم عسكري من مقاتلين يريدون تحرير بلدهم من الأسد و «داعش». ولكن الأمور بالغة الصعوبة، فكيف تتمكن المعارضة المعتدلة من الحسم العسكري وهي تواجه قوات النظام و «داعش» وروسيا وإيران و «حزب الله» وهي شبه متروكة دولياً؟ فالمأزق كبير والحسم العسكري خطير والحل السياسي غير وارد حالياً إلى أن يحدث خرق في مفاوضات بوتين مع الغرب.

 

 نصرالله يكشف التصعيد الإيراني في لبنان

خيرالله خيرالله/المستقبل/29 أيلول/15

يعترف الأمين العام لـ»حزب الله» في لبنان السيّد حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة بأن الفريق الآخر، أي الفريق الذي يرفض هيمنة ميليشيا مذهبية مسلّحة على البلد، فاز في الإنتخابات النيابية الأخيرة. كان ذلك في العام 2009. ويعترف نصرالله ايضا بأنّ حزبه أيّدَ التمديد لمجلس النوّاب. لكن ّ الأمين العام لـ»حزب الله»، كعادته، يناقض نفسه عندما يتمسّك برفض انتخاب مجلس النوّاب لشخص آخر غير النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية. كشف بذلك أنّ المطلوب تغيير النظام بدل انتخاب رئيس للجمهورية. من يرفض أن يكون شخص آخر غير ميشال عون رئيسا للجمهورية، إنّما يبحث عن ذريعة لبقاء الموقع الأوّل في لبنان شاغرا. من حقّ الأمين العام لـ»حزب الله» التمسّك بمرشّح اسمه ميشال عون، بغض النظر عمّا إذا كان الرجل مؤهّلا أو غير مؤهّل لرئاسة الجمهورية. هذا حقّ مشروع لحزب يفترض أن يكون لديه مرشّح للرئاسة يخوض به الإنتخابات. ما ليس طبيعيا تعطيل انتخابات الرئاسة وتعطيل الحياة السياسية والإقتصادية والعمل الحكومي بحجة أن المطلوب قانون جديد للإنتخابات يعتمد نظام النسبية الذي لديه حسناته كما لديه سلبياته الكثيرة في بلد معقّد مثل لبنان. كشف نصرالله بصراحة ليس بعدها صراحة أنّ المطلوب تغيير النظام في لبنان نافيا في الوقت نفسه أي دور لسلاح حزبه، وهو الميليشيا المسلّحة الوحيدة في البلد، في التأثير على اللبنانيين الآخرين. ربّما نسي غزوة بيروت والجبل في أيّار. مايو 2008، وقبل ذلك احتلال وسط بيروت والاعتصام فيه ما يزيد على سنة. ربّما نسي ايضا من يحمي المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والمتهمين بالاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخرى.

قاوم اللبنانيون الآخرون الذين يؤمنون بثقافة الحياة هيمنة «حزب الله» وانتصروا عليه في انتخابات 2009، وذلك على الرغم من كل التعبئة المذهبية التي مارسها الحزب وكلّ ارتكاباته في المناطق التي يهيمن عليها. ما الذي يمنع حاليا انتخاب رئيس جديد للجمهورية غير سلاح «حزب الله»؟

حاول الأمين العام لـ»حزب الله» أن يبدو هادئا في اثناء المقابلة التلفزيونية التي اجرتها معه المحطة التابعة لحزبه، أي «المنار». لكن الهدوء كان يخفي في العمق الواضح لهجته التصعيدية، خصوصا لدى مهاجمته المملكة العربية السعودية بطريقة، أقلّ ما يمكن ان توصف به انّها مبتذلة.

لا يدري الأمين للحزب أن السذّج فقط يصدّقون ما يقوله، بدءا بكلام مضحك عن استعداد إيران لحل مشكلة الكهرباء في لبنان وصولا إلى أن مسلحيه يدافعون عن البلد وعن حدوده.

من يدافع عن لبنان لا يخرق السيادة الوطنية اللبنانية ويدوس عليها ويضع الرابط المذهبي فوق الرابط الوطني. بكلام أوضح، من يحترم السيادة اللبنانية، يحترم أوّل ما يحترم الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا ولا يقوم بحملة تطهير ذات طابع مذهبي في الداخل السوري. لا يقوم بذلك لا في القصير ولا في الزبداني ولا في أيّ منطقة سورية أخرى... كذلك، كشف نصرالله في المقابلة التلفزيونية التي حاول من خلالها طمأنة انصاره إلى أن الوقت يعمل لمصلحة المشروع التوسّعي الإيراني، أن إيران تنوي التصعيد في لبنان. لم يخف تأييده للتظاهرات التي يشهدها وسط بيروت، علما انّه شدّد على أن «حزب الله» لا يشارك فيها. لم تكن لديه حاجة للذهاب إلى أبعد من ذلك، خصوصا أن هذه التظاهرات تؤدي، من حيث يدري منظموها أو لا يدرون، الغرض المطلوب المتمثّل في نشر الفقر والبطالة في لبنان وتعميمهما. هذا لا يعني في أي شكل تجاهل مسؤولية الحكومة اللبنانية عن ازمة النفايات وعدم ادراكها لخطورتها باكرا.

لا هدف للحزب التابع لإيران سوى نشر البؤس في لبنان وتيئيس اللبنانيين وتهجير اكبر عدد منهم، خصوصا المسيحيين، من ارضهم بحثا عن فرص عمل في الخارج. لذلك يمنع العرب من المجيء إلى لبنان، إن للسياحة أو للإستثمار، ويصرّ على التدخّل العسكري في سوريا لمصلحة نظام أقلّ ما يمكن أن يوصف به أنّه اقلّوي. فوق ذلك، يخلق الحزب بواسطة سلاحه ومسلّحيه بيئة حاضنة للفساد بابشع اشكاله على كلّ المستويات. لا حاجة بالطبع إلى تعداد ارتكابات الحزب وحمايته للمهرّبين ورعايته نشاطاتهم! كان الكلام الهادئ، ظاهرا، لنصرالله مخيفا. لا لشيء سوى لأنّه اكّد الإصرار الإيراني على التصعيد في لبنان عبر رفض انتخاب رئيس للجمهورية أوّلا. كيف يمكن تفسير هذا الموقف الإيراني؟ الجواب أنّه يترافق مع افلاس للسياسة الإيرانية في غير مكان. في العراق واليمن والبحرين على وجه التحديد وتجاه السعودية خصوصا. كذلك، انكشف ما كانت تعدّه إيران و»حزب الله» للكويت، وذلك بعد القبض على افراد خليّة العبدلي ومصادرة كمية ضخمة من الأسلحة والمتفجرات وتبيّن ان كويتيين تدرّبوا في لبنان لدى الحزب. نرى حاليا سياسة إيرانية اكثر هجومية في لبنان في وقت بات هناك توزيع للأدوار بين طهران وموسكو في سوريا. إلى أي حدّ يمكن ان تذهب إيران في تفجير الوضع اللبناني؟ الثابت أنّها ستكتفي، في المدى المنظور، بتعطيل الاستحقاق الرئاسي. فلبنان يجب أن يبقى، إلى إشعار آخر، ورقة إيرانية تستخدم في كلّ انواع المساومات على حساب اللبنانيين ومستقبل ابنائهم...

 

 فساد «حزب الله».. داخل السلطة وخارج المسؤولية

علي رباح/المستقبل/29 أيلول/15

في مقابلة بثّتها قناة «المنار» يوم الجمعة الماضي، سأل الإعلامي عماد مرمل ضيفه، الأمين العام لـ»حزب الله« السيّد حسن نصرالله، إن كان شعار «كلن يعني كلن»، الذي رفعه بعض المتظاهرين في معرض اتهام الطبقة السياسية بالفساد، قد أزعجه أم أنه يتفهّم مضمونه. ضحك السيّد مطوّلاً وأجاب قائلاً: «لا نتفهّم طبعاً، فمن الظلم أن يعمّم الحراك الشعبي تهمة الفساد على كل القوى السياسية». واسترسل في شرح وجهة نظره، فقال، «في الشق الذي له علاقة بالدولة، فنحن قبل الـ2005 لم نكن شركاء في السلطة، وبعد الـ2005 فإن الوضع المالي للدولة كان صعباً والتركيبة السياسية كانت معطّلة«.

حسناً. ربما يتوجّب على «حزب الله« أوّلاً تقديم تعريف للسلطة؟. ما هي السلطة، وكيف تشكّلت قبل الـ2005 وبعد 2005؟ من حكم لبنان قبل الـ2005 وبعده؟ وكيف حُكم لبنان قبل خروج الجيش السوري منه وبعده؟ وقبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده، مَن كان يسيطر على المرافق التي يشكو الناس من تعاستها؟ من يدير شركة الكهرباء، السيئة الذكر؟ ما اسم الميليشيا التي تسترزق من غياب كهرباء الدولة، فتنشر مولّداتها في الضاحية وكل بلدياتها في قرى الجنوب والبقاع؟ ماذا يُسمّي نصرالله السيطرة الميليشيوية على الرصيف الخامس في مرفأ بيروت؟ وماذا يُسمّي إدخال آلاف الأطنان من البضائع مقابل خوات ميليشيوية بدلاً من الرسوم الجمركية؟ أليست كل هذه من مظاهر السلطة؟ وأبعد من الشأن الخدمي، من ضرب يده على الطاولة وفرض اسم مدير جهاز أمن المطار على اللبنانيين؟ وماذا يُسمّي سياسة المفاضلة التي تنتهجها المحكمة العسكرية؟ فريق «حزب الله« يأخذ أحكاماً مخفّفة (عميل إسرائيلي- ناقل متفجرات من سوريا الى لبنان- قاتل الضابط سامر حنا مجموعة مسلحة تقتحم المطار إلخ إلخ). ماذا يسمّي انتشار القمصان السود لتغيير أجواء الاستشارات النيابية؟ ماذا يُسمي «غزوة« بيروت والجبل لتغيير معادلات سياسية تحت شعار العداء لأميركا وعملائها؟ ماذا يسمي تورط شقيق وزير في الحزب بقضية الأدوية الفاسدة وآخرين في قضية اللحوم الفاسدة؟ ماذا يسمي التستّر على الخارجين عن القانون في منطقة البقاع؟ أليست هذه هي السلطة بأعتى وجوهها؟ قبل الـ2005، ما اسم الفريق السياسي الذي كانت بيده أكثرية الثلثين داخل مجلس الوزراء؟

لم يكن «حزب الله« ممثّلاً في حكومات ما قبل الـ2005؟ جميل! لكنه كان ميليشيا تُغطّيها الوصاية السورية الحاكمة في لبنان. لم يكن حاجز للجيش أو للدرك يجرؤ على توقيف عنصر من عناصر الحزب. كما منعت الوصاية الجيش اللبناني والدولة من التواجد في الضاحية والجنوب. وأسّس «حزب الله« دويلته في عهد الوصاية، وفرض سلطته الكاملة بقوة السلاح بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

لم يكن «حزب الله« ممثّلاً في حكومات ما قبل الـ2005؟ جميل! لكن فريق حليفه السوري، الذي بنى نصرالله دويلة لا تُسأل عما تفعل في عهده، حكم البلد بقبضة من حديد، ليس بالثلت زائداً واحداً، بل بالثلثين. منذ عام 1990 حتى عام 2005، لم يكن للرئيس الشهيد رفيق الحريري أي أكثرية عددية في الحكومات، ولا حتى الثلث زائداً واحداً. وفي المرة الوحيدة التي حاز فيها الحريري على ست وزارات ما بعد انتخابات العام 2000، أُجبر على الاستقالة لتتشكّل حكومة جديدة تأكل من حصته.

أحد الفوارق الكثيرة بين رفيق الحريري و«حزب الله«، هو أن الأول أنتج على الرغم من حصّته الصغيرة في السلطة. عزّز قطاع السياحة وأتى بالعملة الصعبة. حتى أن الوسط التجاري الذي يريد البعض تحويله الى سوق «أبو رخوصة»، هو الذي اجتذب السياحة وجمع للمصرف المركزي احتياطات بالعملة الصعبة، لولاها لما بقيت الليرة صامدة، ولما ظل اللبناني قادراً على شراء رغيف الخبز. وعلى الرغم من حصّته الصغيرة في السلطة، إلا أن ماكينة إعلام «حزب الله« الضخمة عملت على تحميل رفيق الحريري مسؤولية كامل السلطة. حُمّل مسؤولية الدين العام، والجميع يعلم أين ذهبت أموال الدين: رواتب لآلاف الموظفين الذين تم «حَشوَهم« في القطاعات العامة. هدر في قطاع الكهرباء كلّف الدولة مئات ملايين الدولارات سنوياً من دون أن يبصر اللبنانيون نورها. في المقابل، سيطر «حزب الله« عملياً على مرافق الدولة ومفاصلها، من دون استعداد لتحمّل المسؤولية! لماذا؟ لأنه يريد أن يحكم بالميليشيا ويأكل حلاوة السلطة من دون أن يحمل وزر المسؤولية. لو أراد «حزب الله« أن يسيطر على الحكومات لفعل بقوة سلاحه. قالها نصرالله في المقابلة، «نحن لا نملك عدداً كبيراً من الوزارات». تماماً! فما حاجته للوزارات إذا كان يسيطر فعلياً على المفاصل الأمنية والاقتصادية بقوة الأمر الواقع؟ سيطر على المرفأ والمطار ومافيات المولدات من دون أن يكون لديه وزير واحد في الحكومة. ولأن سياسته قامت على مبدأ «الشراكة في السلطة وليس في المسؤولية»، يرمي السيّد مسؤولية تعطيل انتخابات رئيس للجمهورية على السعودية والرئيس سعد الحريري. وفي حديثه إلى «المنار»، أطلق السيّد «نكتة»، إذ وصف من يرفض قانون النسبية بـ»الدكتاتوري»! من يصدّق أن من دعم بشار الأسد وساهم في قتل وتهجير مئات آلاف السوريين، يمكن أن يتحدّث عن الدكتاتورية؟ من يصدّق أن من يرفض المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس إلا بشرطه، ويفرض على اللبنانيين النائب ميشال عون رئيساً أو لا انتخابات، يمكن أن يتحدّث عن الدكتاتورية؟ مَن يصدّق أن مَن هدّد الحراك المدني لمجرّد رفع صورة لنصرالله بين صور الزعماء المتّهمين، يتحدّث عن الدكتاتورية؟ وفي دفاعه عن السلاح، قال نصرالله، إنه «في العام 2005 حصل الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه على الأغلبية بظل وجود السلاح، وفي العام 2009 أيضاً، وهذا يعني أن السلاح لم يؤثّر في المعركة». صحيح أن السلاح لم يُستَعمل في المعارك الانتخابية، إلا أن فريق «14 آذار»، الذي فاز في انتخابات عامي 2005 و2009، لم يستطع أن يحكم بفعل سلاح الميليشيات. الفساد بقوة السلاح أسوأ وأخطر بألف مرة من الفساد بقوة السلطة. من يملك سلطة السلاح خارج إطار الدولة، يقدر من خلاله فرض مدير أمن المطار وشبكة اتصالات خاصة واستشارات نيابية على هواه وتغيير معادلات سياسية وكل ما يشتهي. يمكن للحراك أن يحدث تغييرات ما في سلطة فاسدة، لكن لا يمكنه أن يسقط سلطة السلاح. إذا كان الحراك قد فشل في رفع صورة «السيّد الديموقراطي»، فكيف ينهي المافيوية المسلحة، المختبئة خلف شعارات كبيرة؟!

 

 «خريطة» جديدة للنفوذ وليس للحدود!

أسعد حيدر/المستقبل/29 أيلول/15

الانتصار الشامل والناجز بالضربة القاضية في سوريا، مستحيل. الانتصار يكون بالنقاط، أو سقوط المتحاربين من الإنهاك والنزيف. الحرب في سوريا عدة حروب في واحدة. الحسم يكون في واحدة لمصلحة حرب أخرى. الحسم النهائي ما زال بعيداً.

الرئيس بشار الاسد، سجل نقطة كبيرة لمصلحته. نجح مع حلفائه، في وضع معادلة سوداء. أنا أو «داعش». العالم بدأ يميل نحو التحالف ضدّ «داعش»، على قاعدة أن التنظيم خطر عالمي وداهم، في حين أن الأسد خطر سوري. غاب عن العالم وتحديداً الغرب أنّ «داعش» يتغذى وينمو وينتشر من وجود الأسد وحربه. لذلك الحروب مستمرة، والخسائر متصاعدة، والحل ما زال بعيداً. الرئيس بشار الأسد «قاتل الأطفال» كما وصفه الرئيس باراك أوباما من منصة الأمم المتحدة، يكاد يضمن وجوده في «المرحلة الانتقالية». العقدة لم تعد في مشاركته في المرحلة الانتقالية، وإنما هل يكون جزءاً من الحل النهائي، مهما كانت صيغة النظام الجديد، وسوريا التي ستخرج من قلب نيران «الحروب» فيها. «النقطة» التي ربحها الاسد، لم تكن كما يقال شعبياً «بذراعيه«. الحلف الذي وقف معه هو الذي صنع هذا «الفوز» المحدود. تحالف روسيا وإيران والصين، وضع استراتيجية متحرّكة ووزع المهمات ببراعة. إيران فتحت خزائنها المالية ومخازنها الحربية منذ الطلقة الأولى، وهي كلما اختل توازن الأسد سندته، حتى وصل الأمر إلى إقحام «حزب الله» بكل قواه في الحرب والى جانبه كل الميليشيات الشيعية المشكّلة في العراق وافغانستان وباكستان، إضافة إلى الشيشانيين السُنَّة. موسكو ومعها الصين استخدمتا سلاح «الفيتو» في الأمم المتحدة إلى جانب الخبراء من الجنرالات والتقنيين، وصولاً إلى التدخّل المباشر في نشر قواتها الجوية وحتى البرية على الأرض. هذا الحلف «الممانِع» لم ينتصر رغم كل قوته. الروس لم يتدخلوا إلاّ لأنّ الجيش السوري لم يعد يقوى على الصمود، ولأنّ الاستراتيجية العسكرية الإيرانية فشلت فشلاً واضحاً مما يفتح الجبهة أمام كل الاحتمالات. ما دعم قوّة «الحلف الممانِع»، أنّ المعارضة «معارضات» ممزّقة ومتصارعة في وجه «النظام الأسدي« الشرس الذي لا يحسب أي حساب للخسائر. الأخطر ان الجبهة التي ساندت «المعارضات» تنافست وتزاحمت فيما بينها، وعمّقت بذلك الخلافات السورية، وزادت التشرذم السوري المعارض. واشنطن شاركت في الحرب الجوية فقصفت «داعش» لتجرحه وليس لتقتله، لأنّ الوقت لم يحن. الرئيس باراك أوباما، واضع استراتيجية «الحرب» بصفر خسائر بشرية ومالية، يتابع تنفيذها بدقّة. دان الاسد بقوّة، وفي الوقت نفسه اعترف بالدور الإيراني الروسي بالحل في سوريا. بهذا ضمّ أوباما إيران رسمياً إلى «مجلس» الحل والربط في الحروب المشتعلة في المنطقة عبر «البوابة» السورية. مرة أخرى يتأكد أنّ المفاوضات النووية كانت في الأساس مفاوضات سياسية، أخذت إيران بموجبها «الشرعية» السياسية لدورها الاقليمي. السؤال هو حدود دورها مستقبلاً، وهل كان القبول الأميركي والصمت العربي بالدور الروسي الجديد جزءاً من عملية مدروسة لتطويق «الشهية» الإيرانية ووضع «نقاط مساحة« للدور الإيراني المستقبلي؟ ما يعزّز هذا التوجه، أن الوجود الأميركي في العراق يترسّخ مع نجاح واشنطن في تشكيل «قوّات سنّية» في الموصل والأنبار، مما حقق تطوراً نوعياً في الحرب ضدّ «داعش»، وحقّق إقامة توازن حقيقي مع الجبهة «الشيعية» أو «الحشد». إنشاء حلف عسكري وأمني رباعي مشكّل من طهران وموسكو وبغداد ودمشق، هو لمواجهة التمدّد الأميركي. سواء نجح هذا «الحلف الرباعي» أو فشل، فإنّه «يقضم» حصّة مهمّة من الوجود الإيراني في بغداد. أصبح لإيران «شركاء» أقوياء في العراق بعد أن انفردت فيه طويلاً. لا يمكن فصل ما يجري في سوريا عن العراق. يمكن القول ان واشنطن أعطت «الشرعية» للدور الإيراني بيد، وتعمل على تحديد مساحة هذا الدور وحجمه باليد الأخرى. كل ما يُقال عن خطط ومخططات للحلول في سوريا، يبقى احتمالات. الحل النهائي ما زال بعيداً، لأنّ الهدف ليس فقط إنهاء الحرب في سوريا، وإنّما رسم «خريطة» لنفوذ القوى الدولية والاقليمية وليس لحدود جديدة للدول في الشرق الأوسط.

 

«أم المطاحن»!

علي نون/المستقبل/29 أيلول/15

بغضّ النظر عن القدرة (من عدمها) على فكّ طلاسم السياسة الأوبامية إزاء سوريا، وبغضّ النظر عن الاستعراض العسكري الروسي، وكل الارتباك الضارب حتى النخاع في طول المجتمع السياسي الدولي وعرضه.. وبغضّ النظر عن تطورات الوضع الميداني في «القطر الشقيق» ومواقف قوى المعارضة الواضحة والحاسمة في رفض أي دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وفي المرحلة الدائمة، وفي مستقبل سوريا في العموم.. بغضّ النظر عن ذلك كله، فإن بشار الأسد نفسه لا يصدّق (ولا يحتمل) كل المواقف الهمروجية الفالتة راهناً، في شأنه وشأن «أدواره» المفترضة! وحده الأسد، أكثر من أي معني آخر بالنكبة في هذه الدنيا، يعرف تماماً انه لم يعد له حول ولا قوة، وأنه يُستخدم كورقة في حسابات من سلّمهم رقبته، من إيران «المرشد» إلى روسيا «القيصر»، وأنه غير قادر بالمعنى العسكري والبشري (خصوصاً) على القيام بما يدعيه هؤلاء من أدوار له.. بل إنه لم يعد قادراً على الخروج من قوقعته في داخل القلعة التي يتحصن فيها في دمشق، بل تراه، على وتيرة طغاة التاريخ «الأفذاذ» يحسب ألف حساب لانتقاله من غرفة النوم الى غرفة الطعام! وحده بشار الأسد، يعرف أكثر من كل «حلفائه» و«أصدقائه»، أنه انتهى وصار من الماضي. وأن معضلته أكبر من أي إمكانية للترقيع. وأن سلطاته التي تبخّرت لا يمكن لأحد أن يعيدها إليه. وأن وظائف نظامه راحت باتجاه لا عودة منه.. وأنه في المحصلة يطلب المدد للدفاع عن حاله وعن حاشيته وعن ملجأه بين «أهله» في الشمال، ولا يطلب ذلك المدد من أجل استرجاع ما فات وإعادة إحياء ما مات! حجم التهويل المرافق للاستعراض الروسي لا يتناسب مع تلك الوقائع التي يراها الجميع في الداخل السوري وخارجه، ولا يتناسب سوى مع الاستخدامات الجارية للنكبة السورية في مواضع جزئية منها، وفي مواضع خارجة عنها.. كأن يكتشف بوتين، بعد أربع سنوات و6 أشهر، «الأهمية الاستثنائية» لتلك الورقة في حربه الجارية في أوكرانيا ومن خلالها مع الغربيين والأميركيين، ومع العقوبات التي أنزلوها بروسيا غداة دعمها الانفصاليين الأوكرانيين ثم ضم القرم وهضمها! أو كأن تكتشف طهران، بعد كل هذه الويلات والمصائب والبلايا والفتن، أن دور روسيا في سوريا لا بد منه! وأنه «حاسم» في «محاربة الإرهاب» وفي منع تفلّت سوريا باتجاه سيطرة «القوى المعادية للمقاومة عليها»! وفي رفد القوى الجهادية التي تحمي «المقدسات» وتمنع «التكفيريين» من التعرض لها! يعرف بشار الأسد مثلما يعرف ضاربو الطبول الاستعراضية الممانعة، أن اربع سنوات ونصف السنة لم توقف مسلسل انهيارات سلطته، ولم تُرجع عقارب الساعة إلى الخلف، بل العكس تماماً. وأن عجزه تمدد باتجاه حلفائه الإيرانيين وصولاً بالطرفين الى الاستعانة بـ«الصديق الروسي» الذي سيكتشف بدوره، لاحقاً، وبأثمان كارثية (على السوريين الأحرار أساساً)، أنه مثيل الاثنين في العجز، إن لم يكن أكثر! نكبة سوريا، أمّ النكبات، لكنها في الوقت ذاته، مطحنة دموية بكل معنى الكلمة، بل هي «أم المطاحن».. ويعرف ذلك كل من دخل فيها!

 

سوريا أوباما أسوأ من بوتين وخامنئي

علي حماده/النهار/29 أيلول 2015

من تابع خطابي الرئيسين الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة المنعقدة في دورتها السبعين، لاحظ ان الفجوة بالنسبة الى الأزمة السورية قد ضاقت بين البلدين الى حد بعيد، على الرغم من اختلاف موقفيهما المعلنين من مسألة بقاء بشار الأسد في المعادلة السورية في المرحلتين الانتقالية والمستقبلية. لم يلمس المراقبون المتابعون للسياسة الأميركية "حرارة" لافتة في نبرة أوباما عندما تناول الأزمة السورية، او لدى حديثه الانتقادي لشخص بشار الأسد، مما عزز الانطباع ان الادارة الأميركية الحالية لا تزال تفضل البقاء في المقعد الخلفي في ما يتعلق بالأزمة السورية. فلا التدخل الروسي المباشر عبر ارسال طائرات حربية وقوات نخبة الى منطقة الساحل، غيّر قرار أوباما القديم الابتعاد عن التدخل المباشر لإنهاء الصراع بالاسهام الجدي في إسقاط بشار، ولا مشهد ملايين النازحين السوريين داخل بلادهم وخارجها، فضلاً عن مئات الآلاف من المرميّين على أبواب أوروبا، حرّك الموقف الأميركي في الاتجاه الصحيح. على العكس من ذلك، اقترب أوباما ومعظم أوروبا من الموقف الروسي - الايراني الذي يهدف الى الابقاء على بشار بعد اكبر مجزرة في تاريخ المنطقة ارتكبها ونظامه. والأسوأ من ذلك ان بوتين الذي وضع موضوع محاربة "داعش" فوق كل اعتبار لم يجد في مواجهته موقفاً قوياً في خطاب أوباما. لقد كان أوباما في الجزء المخصص لسوريا من خطابه بارداً ومبتعداً الى درجة كبيرة، قد يقرأها بوتين على انها ضوء أخضر أميركي لروسيا للتوغل في الصراع السوري، بما يمنع سقوط بشار. وللتوضيح، كان موقف أوباما البارد والضعيف الذي لا يزيد شيئاً على مواقفه اللفظية من أزمة أوكرانيا اشارة اخرى لبوتين ان امامه رئيس اميركي ضعيف للغاية، وان عليه استغلال ما تبقى من ولاية الأخير لإحراز خطوات الى الأمام وتثبيت مكاسب جديدة على الساحة الدولية، خصوصاً في سوريا وأوكرانيا. لم يكن احد من المراقبين يتوقع ان يولد أوباما جديد، بعدما باغته بوتين بتشكيل "حلف رباعي" تحت شعار محاربة "داعش" يضم الى روسيا، إيران والعراق وسوريا، وهدفه الأساسي مواجهة النظام العربي ومن خلاله مصالح أميركا وأوروبا معاً. لقد شاهدنا بالأمس رئيساً أميركياً تجاوزته الأحداث في الشرق الأوسط، وفشل في إعادة احياء القليل من عناصر الثقة مع الحلفاء في المنطقة. بالطبع هذا لا يعني ان المشروع الروسي سينجح، كما لا يعني ان الايرانيين والروس يلتقون حول جميع القضايا المطروحة. ولكن هذا معناه ان شلالات الدم في سوريا ستستمر طويلا، باعتبار ان محاولة احياء "الجثة" بشار، لا يمكن ان تكون ضماناً للاستقرار في سوريا. فبشار ونظامه بإرهابهما وإجرامهما هما أساس المشكلة، والقوة الخالقة ثم الجاذبة لكل ارهاب مواز لها. وفي انتظار ان يرحل أوباما واحتمال ان تأتي ادارة اميركية جديدة اكثر حزماً وجدية، سيستمر حمام الدم في سوريا ويتوسع مع انخراط روسيا المباشر على الأرض.

 

هل يخرج "حزب الله" بعد الدخول الروسي ليصير في الإمكان تأكيد تحييد لبنان؟

اميل خوري/النهار/29 أيلول 2015

هل بات "حزب الله" يرى أن الفرصة أصبحت سانحة مع الدخول العسكري الروسي الى سوريا ليقرر العودة الى لبنان والى لبنانيته فيكون ذلك بداية الخروج من تداعيات ما يجري حوله وعدم ربط أزماته كل مرّة بحلّ أي أزمة في المنطقة؟ لقد عانى لبنان كثيراً من ربط حلّ كل أزمة يواجهها بحلّ أي أزمة في المنطقة، فلم يحصل على الاستقلال عام 1943 إلا مع حصول سوريا عليه، ولا توقيع اتفاق النقد بين لبنان وفرنسا إلا بتوقيعه مع سوريا، ولا أمكن حلّ القضية اللبنانية مع اسرائيل ما لم تحلّ معها القضية الفلسطينية، ولا أمكنه تحرير أرضه المحتلة من اسرائيل ما لم تتوصل سوريا الى تحرير أرضها أيضاً، فكانت مقولة تلازم المسارين اللبناني والسوري لا بل تلازم مصيرهما... مع أن القرارات الدولية تميز لبنان عن سوريا وعن القضية الفلسطينية. وهكذا صار لبنان ساحة مفتوحة للتظاهرات ليس من أجل مطالب لبنانيين بل من أجل مطالب غير اللبنانيين، وبدأ حرق "الدواليب" تعبيراً عن غضبهم. ففي مناسبة مرور 20 عاماً على وعد بلفور، وبعد نكسة حزيران 1967 واعلان استقالة الرئيس جمال عبد الناصر انطلقت في بيروت تظاهرات شعبية صاخبة، وعمد بعض المتظاهرين الى تحطيم أبواب محال تجارية وهم يهتفون بحياة هذا الزعيم العربي أو ذاك. وعندما طلب متظاهر من مسؤول حزبي منع تحطيم أبواب المتاجر قال له: "بشو بدّن المتظاهرين يفشّوا خلقهم"... وفي مناسبات أخرى "فشَّ" متظاهرون خلقهم بـ"التبويل" على الجدران، ثم ترقّى "فش الخلق" الى كتابة الشتائم عليها، ما جعل الشاعر موسى الزين شرارة وهو يرى كيف يفشّ اللبنانيون خلقهم يقول: "إذا شعبُ تظلَّم في أقاصي الأرض تظاهرنا وأضربنا وأحرقنا الدواليب ولم يشعر بنا أحد. كفى بالناس تجريبا". وعندما صار اتفاق بين اللبنانيين عام 1943 على عبارة "لا شرق ولا غرب" في ما عُرف بـ"المثياق الوطني" غير المكتوب بغية إقفال الساحة اللبنانية فلا تظل مفتوحة لكل متظاهر عند كل حدث يقع، ليس في المنطقة فحسب بل في أي دولة في العالم، ويتذكر كثيرون هتاف متظاهرين لبنانيين في احدى القرى: "يا بتردّوا النابوليون يمَّا بتقوم الضيعة". فالمطلوب إذاً من القادة في لبنان أن يتعلموا من دروس الماضي ويترجموا عبارة "لا شرق ولا غرب" باتفاقهم على تحييد لبنان عن كل الصراعات في المنطقة وخارج المنطقة كي يرتاح اللبنانيون ويريحون غيرهم، فليس سوى تحييد لبنان ما يضمن استمرار الاستقرار والازدهار فيه.

لقد اضطر "حزب الله" الى خرق سياسة "النأي بالنفس" ومخالفة "إعلان بعبدا" بسبب الحرب في سوريا وبأمر من ايران، فهل يخرج الحزب من سوريا بأمر منها أيضاً بعدما دخل الروسي اليها ما قد يجعل الأزمة فيها مدوَّلة ومعرَّبة أيضاً، إذ أنه عندما يدخل الكبار يخرج الصغار. ومما لا شك فيه أن عودة "حزب الله" من سوريا الى لبنان ليمارس لبنانيته الصافية هي نقطة انطلاق لقيامة لبنان الجديد برئيس جديد وحكومة جديدة ومجلس نيابي جديد، رئيس توافقي يهتم بتحرير ما تبقى من الأرض في الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة مع اسرائيل الى أن يتم اتفاق سلام شامل يضع حداً لنزاع طويل ويعيد لكل ذي حق حقه، فتنتفي الحاجة عندئذ الى الدخول في سباق التسلّح بل في سباق التنمية لرفع مستوى معيشة الشعوب فلا يبقى فقير أو معوز ويسهل تنفيذ القرار 1701 مع كل القرارات الدولية لتصبح المنطقة واحة أمن وأمان وسلام. وبعودة "حزب الله" من سوريا الى لبنان يصير في الامكان اتخاذ قرارات تحمي استقلاله وسيادته بمعزل عن أي قرارات لا تخصه، فتنتهي سياسة ربط مصير لبنان بمصير أي دولة قريبة كانت أم بعيدة، بعدما دفع لبنان غالياً ثمن ذلك، ولا يظل يربط تحرير ما تبقى من أرضه المحتلة بتحرير أراضي الآخرين، خصوصاً أن لكل احتلال وضعاً مختلفاً، ولا ربط مصير أزمة الانتخابات الرئاسية بمصير الأزمة السورية كما دعا الى ذلك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بل ينبغي أن يقرر اللبنانيون أنفسهم مصير بلدهم وعدم ربط ذلك بمصير أي بلد. لذلك، فإن تأكيد الاتفاق على تحييد لبنان هو الذي يفك ارتباطه بأزمة أي خارج، وبتحييده تزول أسباب الصراع على السلطة سواء كان سياسياً أم مذهبياً، ويزول الخلاف أيضاً على سياسة من سينتخب رئيساً لأن سياسته تصبح معروفة وهي الحياد، ولا يعود حتى الغاء الطائفية مشكلة ولا توزيع المناصب. فهل يعود "حزب الله" من سوريا كي يعود الأمن والاستقرار الثابتان والدائمان الى لبنان من خلال اعتماد سياسة النأي بالنفس؟

 

من يدرّب الحراك المدني ويموّله؟

غسان حجار/النهار/29 أيلول 2015

تأييدنا الحراك المدني في الشارع، وان صار حملات عدة، لا يلغي انتقادنا بعض مطالبه العبثية في اسقاط النظام واستقالة الحكومة وحل مجلس النواب... من دون تقديم حلول بديلة غير الفوضى التي تعرقل بناء دولة مؤسسات. وهذه المطالب دأب عليها اليسار اللبناني، خصوصاً انه لم ينجح في دخول لعبة السلطة ولم يفز يوماً بمقعد نيابي على رغم ترشح مسؤوليه المرة تلو الأخرى. لكن اختلافنا في الرأي مع بعض مكونات الحراك أيضاً، لا يحجب دعمنا له في إنجازه تحريك مياه راكدة وآسنة منذ زمن، ومساهمته في جمع مؤيدين لمطالبه المحقة في رفع النفايات ورفض الصفقات ومحاربة الفساد، من ضفتي 8 و14 آذار. والأهم ان اختلافنا في الرأي يجب الا يعيدنا الى خطاب الاتهام بالعمالة، الذي كان سائداً زمن الوصاية السورية عندما كانت التهمة جاهزة لمن لا تهمة له. ما نشر في الأيام الأخيرة من تقارير سخيفة عن ارتباط الناشطين بالادارة الأميركية تدريباً وتمويلاً، لا يخرج عن سياق الاتهام بالعمالة. والعمالة في مفهومها واحدة، سواء كانت لأميركا أو فرنسا أو سوريا أو إيران أو... ولا يحق تالياً للطبقة السياسية الحالية، المنزعجة من الحراك المدني الذي ساهم في كشف بعض المستور من فسادها، ان تلصق التهم بالناشطين، لأن الذي بيته من زجاج لا يجوز له رمي الناس بالحجار. فالحراك هو الأول في زمن ما بعد الحرب، المدني فعلاً، والذي خرج في بداياته عن إمرة الأحزاب، قبل ان يسعى بعض الحزبيين الى ركوب موجته، ربما لتلاقي الأهداف، أو حباً بالظهور بعد طول انكفاء. وقال فيه نقيب المحامين الأسبق عصام كرم "انه بصيص أمل في مجتمع ما بعد الحرب، وعلينا مرافقة الشباب، ومراقبتهم كي لا يضيّعوا البوصلة ويقضوا على الأمل من جديد". أما الأحزاب والطوائف والمذاهب فحدّث ولا حرج. اتفق "المسؤولون" في ما بينهم على ان استحقاق رئاسة الجمهورية بات مفتاحه في الخارج، وبالتالي فهم ينتظرون إشارات من هذا الخارج، ويفتشون عن بديل، أو عن إحياء محور السين - سين، أي السعودية وسوريا، مع ابدال الأخيرة بإيران، التي صارت لها اليد الطولى في سوريا أيضاً، وهم يتحولون ادوات لهذا الخارج، في اتفاقه أو خلافه. والأحزاب، كما مذاهب متداخلة بالأحزاب، تتلقى التمويل، وأيضاً السلاح من الخارج، ولا تخجل بذلك، بل تفاخر به علناً، طمعاً بالمزيد، لأنها من دونه، تفقد المؤيدين والصدقية، فلا انتماء في لبنان من دون خدمات، الا في ما ندر. وأما المشاريع المموّلة من السفارات فحكاية طويلة، بدءاً من القوات الدولية العاملة في الجنوب التي تنفذ مشاريع انماء وتدريب في عمق الجنوب المقاوم، وصولاً الى تمويل البنى التحتية، ودعم المشاريع التربوية في أقاصي عكار.

فهل يتهم الحراك المدني من دون غيره؟

 

الحلفاء يهربون بين النقط من ترقية روكز تسريحه من الخدمة تسريح للحكومة أيضاً!

ايلي الحاج/النهار/29 أيلول 2015

عندما يتعلق الحديث بترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء، تتقاذف قوى سياسية الموقف السلبي منها ويحاذر كل طرف إجمالاً تحمل التبعات بمفرده ويزين المعطيات مراراً. "تيار المستقبل" مثالاً: رئيس كتلته النيابية الرئيس فؤاد السنيورة يجهر بتحفظه عن هذه الترقية ذات الدوافع السياسية والتي تؤثر سلباً في المؤسسة العسكرية، من دون الذهاب إلى إعلان الرفض بالمطلق، فيما المعلومات المستقاة من مصادر رئيس "التيار" الرئيس سعد الحريري توحي خياره القبول إذا كان ثمناً لعودة الحكومة إلى العمل وتوفير مناخات استقرار، وإن بالحد الأدنى للبلاد، إلى أن تعبر الغيمة السوداء فوق المنطقة.

في النتيجة يبقى الموقف النهائي لـ"المستقبل"بين أخذ ورد ولا حسم حتى اليوم. يأخذ الحريري في الاعتبار عند مقاربة وضع النائب العماد ميشال عون موقف حليفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي لا يعلن رفضاً لترقية العميد روكز مراعاةً لورقة "إعلان النيات" الجامعة بينه وبين "الجنرال"، وأيضاً لتطبيقات هذه الورقة في مستوى القواعد "القواتية" و"العونية"، وآخر تجلياتها لقاء الكوادر النقابية في الجانبين بدعوة من "القوات" في برمانا اليوم. يحرص الحريري على عدم إعطاء عون ذريعة للترويج أن الزعيم اللبناني السنّي الأبرز يعترض طريق الزعيم المسيحي الأبرز و"الأقوى" وطموحاته، سواء في الرئاسة أو في قيادة الجيش، بينما يسايره حليفه المسيحي الأقوى ومرشح قوى 14 آذار الرئاسي. في المقابل يكتفي جعجع في العلن بالدعوة إلى بقاء السياسيين بعيدين من التدخل في المؤسسة العسكرية، ويمكنه الإفادة من عدم مشاركة حزبه في الحكومة للنأي بنفسه عن هذه المعمعة. لا يلغي ذلك بالطبع أن المسألة سياسية بامتياز وليس القرار في شأنها حكومياً. فللموقف ثقله في ظرف كهذا من داخل الحكومة أو من خارجها. يختلف الأمر عند حزب الكتائب الناظر إلى الترقية من أربع زوايا: أولاها الحرص على وحدة الجيش وقوة قيادته وتقديم الدعم إليها في ما تراه مناسباً. ثانيتها عدم الرضوخ لمطالب عون خصوصاً إذا كان لا يزال غير مستعد لإعطاء أي ثمن سياسي في المقابل مثل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية. ثالثتها عدم إفادة رئيس حزب "القوات" من هذا الوضع لتعزيز صورة الحريص على وحدة المسيحيين والمقبول بالتالي عند الجمهور العوني الهوى، خلافاً للكتائب بدليل موقفه من ترقية العميد روكز. غني عن الذكر أن المسؤولين الحزبيين في الصيفي لم يهضموا كلام جعجع الذي حمّل فيه تبعة أزمة النفايات والفساد لمن شاركوا في الحكومة. رأوا فيه ظلماً من حليف وتحاملاً وتجاهلاً لوقائع. جعجع في المقابل لم تهضم أوساطه كلام رئيس حزب الكتائب على انعدام فرص وصول مرشح من قوى 14 آذار أو 8 آذار إلى رئاسة الجمهورية.

الزاوية الرابعة التي ينظر منها حزب الكتائب إلى موضوع الترقية هي ضرورة إفهام كل من يعنيهم الأمر أنه ليس "شرابة خرج" يسهل البحث والاتفاق على حلول بتغييبه ومن دون تشاور معه حتى، خصوصاً بعد اجتماع القيادات السياسية السداسي الذي انعقد في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري إثر انتهاء جلسة الحوار الثلثاء الماضي، والذي لم يدعُ إليه بري رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، حاصراً تمثيل المسيحيين بالعماد عون. هذه "الدعسة الناقصة" لبري، إن جاز التعبير، جعلت إمرار قرار في مجلس الوزراء بخصوص العميد روكز أصعب من السابق، وإن واصل الوزير وائل أبو فاعور زياراته المكوكية والتوسطية بين "بيت الوسط" والرابية بتوجيه من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حتى اليوم الأخير من مدة خدمة روكز المسرعة إلى نهايتها منتصف تشرين الأول المقبل. فهناك ثمانية وزراء على الأقل يشكلون "اللقاء التشاوري" برعاية الرئيس ميشال سليمان سوف يعارضون حتماً قرار الترقية في مجلس الوزراء.

يعني كل ذلك أن الحل الوسط المُتاح والممكن- إذا قبل به الرئيس سليمان والعماد قهوجي - هو إصدار وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قراراً بتأجيل تسريح العميد روكز سنة، إذا سبق القرار موعد انتهاء خدمته بعد أسبوعين، فيكرّر سابقة مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، أو إصداره قراراً باستدعاء روكز من الاحتياط بعد حلول موعد انتهاء خدمته، فيكرّر سابقة مع مدير مديرية المخابرات العميد إدمون فاضل. في الحالين سيستخدم العميد روكز حقه القانوني في توجيه كتاب إلى القيادة بطلب تسريحه وفق معلومات تتقاطع عندها مصادر "التيار الوطني الحر" وغيره.

وفي الأساس لا يتطلع الجنرال عون إلى إبقاء العميد روكز في المؤسسة العسكرية لمجرد البقاء، بل أن يُرقى إلى الرتبة الأعلى لضابط مسيحي بعد قائد الجيش الذي تنتهي ولايته الممددة قبل انتهاء خدمة روكز في حال تمديدها بشهر، وفي حال انتخاب عون أو غيره رئيساً يكون قائد المغاوير جاهزاً داخل المؤسسة للمنصب الأعلى. أما ذهاب روكز إلى بيته بعد منتصف تشرين فيعني لعون وحلفائه عطلة أخرى قسرية للحكومة طويلة جداً هذه المرة، وبين النفايات على أنواعها.