المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august03.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض

بولس في مالطا يشفي المرضى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

استقتال د. جعجع لإيصال عون لبعبدا خطيئة وجريمة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"المركزية" تنشر محضر جلسة الحوار في يومهــا الاول/14 اذار لانتخاب الرئيس اولا واحترام الدستور و8 للسلة

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 2/8/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 2 اب 2016

محضر الحوار(1).. رعد لـ14 آذار: فرنجية لعبة في جيبتكم

محضر الحوار(2).. فرنجية: أنسحب فقط لمرشّح ثالث

برّي: لا رئاسة بلا «دوحة» لبناني/علي الأمين/جنوبية

حوار بلا أهداف… وميشال عون ورقة إضافية بيد حزب الله/نسرين مرعب/جنوبية

ريفي : الحوار اختراع لنسف المؤسسات وتفريغها وصفقات اقتصادية تتم تحت ستار السياسة

إلى متى يبقى نزار زكا مخطوفاً في إيران؟

فرنسا لن تتوقف عن بذل "الجهود الرئاسية" بكركي عاتبة على بري و"حزب الله" و"المستقبل"/رضوان عقيل/النهار

الافراج عن المخطوف ابراهيم قزحيا رباح صباح اليوم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

14 آذار أمام تحدي "تحديـث" العناوين لمواكبــة المرحلـــة المقبلــة/تفاهم معراب وتصدّع "التيار".. فرصة لاعادة الوطني الحر الى الخط السيادي؟

ثلاثية الحوار انطلقت: من يسبق اولا السلة ام الرئيس؟

ايران تدعم والحزب والمستقبل يتساجلان ولكل اولوياته

وعود سويدية باعادة النظر بترحيل العائلات اللبنانيــة

جعجع :اذا لم تصوب الوضعية اللبنانية بأجمعها لا أحد منا سيكون بخير

"حزب الله"يفقد ثقة جمهوره..والكذب متواصل/ طارق السيد/موقع 14 آذار

كتاب من قدامى "التيار" في الشمال الى رئيسه جبران باسيل: ارحل

إنشقاقات ما بعد الانتخابات…هل بدأ التيار العوني يحتضر؟/سهى جفّال/جنوبية

السلطة الرابعة : صحيفة “دير شبيغل” الالمانية تكشف وثائق . داعش صنيعة نظام الأسد لتشويه الثورة !

هجوم على عون في معراب... وجعجع "قلق"/داني حداد/أم تي في

نديم قطيش لـ«نصر الله»: طريق القدس مقطوع من حلب شفلك طريق تاني

تمرّد في OTV.. والتصعيد رهن مساعي الحلّ/بشير مصطفى /المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المنظمة العالمية للهجرة: أكثر من 4000 مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم منذ بداية السنة

ترامب رداً على أوباما: انت وكلينتون زعزعتا الشرق الأوسط وسلمتا العراق وليبيا وسوريا إلى 'داعش”

قيادي بالحشد الشعبي: نتبع ولاية الفقيه.. لا ساسة العراق

العراق.. منع سفر رئيس البرلمان وآخرين لاتهامات بالفساد

اليمن.. الجيش يتقدم نحو صنعاء والتحالف يدك الحوثي

خلاف جديد بين المخلوع صالح والحوثيين

المعارضة السورية ترفض مقترحاً أممياً بتعيين نواب للأسد

هل برنامج كلينتون نسخة مكررة من سياسة أوباما؟

اردوغان اتهم الغرب بدعم الارهاب ومدبري الانقلاب

 الطائرة – الرسالة: رد اميركي على الخروج الروسي عن التوافق /لا للازدواجيـة وتوتير الميـدان ونعم للعودة الـى المفاوضـات

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة الحياة الحزبيّة بين الولاء والكفاءة/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

نتحاور آ... نتفق لأ.../عبد الوهاب بدرخان/النهار

إستقامة» جعجع في خدمة عون/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

حوار لعيون فيلتمان/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الحوار.. كهواية/علي نون/المستقبل

أول أيام «ثلاثية الحوار» في عين التينة: اتفاق على الدستور والطائف/ريتا شرارة/المستقبل

أي تسمية للشتات؟/نبيل بومنصف/النهار

"المستقبل" حاسم لخياراته: الأكثرية ضد عون رئيساً/سابين عويس/النهار

في ضوء الاستعداد لإنهاء الفراغ "إذا طُلب منا" ممن ينتظر المسؤول الإيراني طلب المساعدة؟/ روزانا بومنصف/النهار

لماذا تنجح داعش/الدكتورة منى فياض

أرانب بري لا تقفز/منير الربيع/المدن

النظام الأسدي والرغبة الخائبة عند كل منعطف/وسام سعادة/المستقبل

مغزى معركة حلب/خيرالله خيرالله/المستقبل

تقسيم سوريا مهمة صعبة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل حظ أردوغان في تركيا أفضل من حظه في مصر؟//خيرالله خيرالله/العرب

أحترم أردوغان ولا أثق به/أحمد عدنان/العرب

انهيار الإخوان/عبدالله العلمي/العرب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بروجردي زار بري: مسرورون بالحوار الوطني ونولي الاستقرار في لبنان عناية فائقة

سلام عرض ووزيرة التنمية البريطانية الاوضاع والتقى اسماعيل سكرية ورئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط

كنعان بعد اجتماع التكتل: انتخابات التيار تعطي القرار للقاعدة ولاحترام الدستور بانتخاب الرئيس والشراكة بو صعب: حاملو الافادات يمكنهم التقدم الى الحربية

لقاء سيدة الجبل: الكنيسة الكاثوليكية تعالج أزمة العنف بروحية محبة الاخر خلافا للعقليات السياسية

 الحراك المدني: 2 آب الفرصة الأخيرة وسنتصدى لقانون الستين بسلاحي المقاطعة والورقة البيضاء

نصرالله إستقبل بروجردي وبحثا التطورات في المنطقة

باسيل في رسالة الى نظيرته السويدية: ابعاد 70 عائلة لبنانية في وقت يستقبل فيه لبنان النازحين السوريين سيكون له صدى غير إيجابي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض

إنجيل القدّيس لوقا13/من06حتى09/:" قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

بولس في مالطا يشفي المرضى

سفر أعمال الرسل28/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي : لَمَّا نَجَوْنَا، عَرَفْنَا أَنَّ ٱلجَزِيرَةَ تُدْعَى مَالطَة. وأَظْهَرَ لَنَا أَهَالي ٱلجَزِيرَةِ عِنَايَةً إِنْسَانِيَّةً نَادِرَة، فَأَضْرَمُوا نَارًا وَدَعَوْنَا جَمِيعًا لِنَسْتَدْفِئ، لِشِدَّةِ مَا أَصَابَنَا مِنَ ٱلمَطَرِ وَٱلبَرْد. وجَمَعَ بُولُسُ حِزْمَةً مِنَ ٱلحَطَب، وأَلْقَاهَا في ٱلنَّار، وَمِنْ شِدَّةِ ٱلحَرَارَةِ نَشَبَتْ أَفْعَى، وتَعَلَّقَتْ بِيَدِهِ. ولَمَّا رأَى ٱلأَهَالي ٱلحَيَّةَ عَالِقَةً بِيَدِهِ، قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُم: «لا شَكَّ في أَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ قَاتِل، فقَدْ نَجَى مِنَ ٱلبَحْر، ومَا تَرَكَهُ ٱلعَدْلُ ٱلإِلهِيُّ يَحْيَا!». فَنَفَضَ بُولُسُ ٱلحَيَّةَ في ٱلنَّار، ولَمْ يَمَسَّهُ أَيُّ أَذَى. أَمَّا هُم فكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ، أَو أَنْ يَقَعَ فَجْأَةً مَيْتًا. ولَمَّا ٱنْتَظَرُوا طَوِيلاً ورَأَوا أَنَّهُ مَا أُصِيبَ بِسُوء، تبَدَّلَ رَأْيُهُم وأَخَذُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ إِله!». وكَانَ في جِوارِ ذلِكَ ٱلمَكَانِ مَزْرَعَةٌ لِبُبْلِيُوسَ حَاكِمِ ٱلجَزِيرَة، فَٱسْتَقْبَلَنَا وأَضَافَنَا كأَصْدِقَاءَ لَهُ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّام. وكَانَ وَالِدُ بُبْلِيُوسَ طَريحَ ٱلفِرَاش، مُصَابًا بِحُمَّى وإِسْهَالٍ شَدِيد. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْه، وصَلَّى، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْه، فَشَفَاه. وعَلى أَثَرِ ذلِكَ، أَخَذَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ بِهِم أَمْرَاضٌ في ٱلجَزِيرَةِ يأْتُونَ إِلَيْه، فيُشْفَوْن.

فأَكْرَمُونَا كُلَّ ٱلإِكْرَام. ولَدَى إِقْلاعِنَا، زَوَّدُونَا بِمَا نَحْتَاجُ إِلَيْه."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

استقتال د. جعجع لإيصال عون لبعبدا خطيئة وجريمة

الياس بجاني/02 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/02/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b5%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86/

إن كان من أحد على وجه الأرض بإمكانه الرد على كل كلمة أكانت مديح أو تأييد يدلي بها د. سمير جعجع ويعريها ويكشف زيفها والتناقضات فهو جعجع نفسه وذلك من كل صفحة في أرشيفه الغني بالمعلومات العملانية والكارثية عن كل ما يخص ويتعلق بهرطقات واسخريوتية وشعبوية ونرسيسية وجحود وقلة وفاء ميشال عون .

بصراحة وبكل ضمير مرتاح نقول إنه فعلاً وفي ما عدا الذين يؤيدون الحكيم على عماها بشو ما قال وبكل مواقفه ودون سؤال لم يعد أحد من السياديين اللبنانيين قادراً على فهم أو بلع أو تفسير تأييده الغريب والعجيب لإيصال ميشال عون إلى موقع الرئاسة.. وهو أي عون لا يزال غارقاً في أحضان محور الشر السوري الإيراني ومعادياً لكل ما هو لبنان وسيادة واستقلال وقرارات دولية ودستور وثوابت وتاريخ وجغرافيا.

هذا التأييد غير مفهوم بكل معايير الوطنية والسيادة والاستقلال والمقاومة والعقل والتاريخ والثوابت، والأهم والأخطر هو تأييد يستهزئ بعقلنا ويهين قدسية دماء وتضحيات الشهداء.

أليس د.جعجع من قال: يطلبون منا أن نجرب عون رئيساً ونحن جربناه لمدة سنتين؟

أليس د.جعجع من ترشح للرئاسة بناء على برنامج وقال نحن نؤيد من يلتزم ببرنامجنا؟ ألا يدرك جعجع أن عون هو نقيض برنامجه 100% .

لو عدنا إلى أرشيف جعجع لوجدنا بالمؤكد والمدون بالصوت والصورة والنص أنه ضد كل تحالفات وخيارات وأقوال وأفعال وحاضر وماض عون.

صحيح الدني بلبنان خربانة كما قال جعجع أمس ولكنها سوف تتحول إلى خرابة في حال وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا لا سمح الله وقد يكون جعجع نفسه أول من سيلعن ساعة وصوله ويعض أصابعه ندامة.

على فكرة.. الندامة عندها لن تفيد ولا عض الأصابع.

هناك حقيقة تاريخية وعلمية مؤكدة وهي أن الإنسان ينسلخ عن الواقع ولا تعد الناس تفهمه ولا هو يفهمها عندما يتوهم أنه أذكى من كل الناس وأنه أشطر من كل الناس وأن بإمكانه التذاكي على كل الناس وأن لا أحد من الناس يضاهيه في “الحربقة”

برأينا المتواضع، وكل واحد حر برأيه نحن نرى أن كل حدا يؤيد ميشال عون للرئاسة لازم عن جد وبسرعة يراجع طبيب أمراض عقلية، وإذا لا سمح الله صار عون رئيس ووصول ع بعبدا يلي أيدو وتحالف معه خصوصاً د.جعجع راح يعض صبيعه ندامة مليون مرة!!

ما في حدا عاقل وبيعرف تاريخ عون وتلونه وطرواديته وعندو عقل ممكن يؤيده للرئاسة.

عون شخص ما عندو لا وفاء ولا بقوة حتى لإبن خيو نعيم عون، فهل ممكن تسليمه بلد ورئاسة؟؟ بالطبع لا وألف لا .

يبقى أن من يُجرّب المجرب بيكون عقله مخرب.

نختم بدعاء ونقول ربي نجي لبنان واللبنانيين من شر عون ومن غباء وتشاطر وتذاكي من يسعى لإيصاله إلى قصر بعبدا.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"المركزية" تنشر محضر جلسة الحوار في يومهــا الاول/14 اذار لانتخاب الرئيس اولا واحترام الدستور و8 للسلة

المركزية- تجاذَب مداولاتُ جلسة الحوار الوطني في شأن الملف الرئاسي، تياران، الاول دارت في رحاه قوى 14 آذار التي دعت الى انتخاب الرئيس عبر احترام الآليات الديموقراطية الدستورية خصوصا وأن المرشحين من فريق 8 آذار. أما الثاني، فروّج له "حزب الله" والتيار الوطني الحر" وحركة أمل، وقد رأوا ان الدستور محترم من قبل الجميع الا ان الاتفاق على سلة شاملة على غرار ما حصل ابان اتفاق الدوحة ضروري لتتمكن عجلة الحياة السياسية من الاقلاع مجددا في العهد الجديد. أما انتخاب الرئيس وحده، فلا يحل المشكلة.

المحضر: وتنشر "المركزية" في ما يلي، محضر نقاشات الجلسة التي التأمت اليوم في عين التينة، واستهله الرئيس بري بالقول: اننا امام احدى الفرص الاخيرة النادرة. واي اتفاق مهما كان سيئا يبقى افضل من الحال التي وصلنا اليها في مرحلة دقيقة وخطرة، لذلك اردت هذه الاجتماعات بمثابة دوحة لبنان. المواضيع متعددة على ان نبدأ التنفيذ برئاسة الجمهورية ونتفق عليها. اضاف " كل اللبنانيين ينتظرون منا الحل. كلنا هنا تحت دستور الطائف والدوحة ليست مؤتمرا تأسيسيا.ان مشروع قانون اللامركزية الادارية تقدمت به الحكومة عام 2001 واستعادته وحتى الان لم يرسلوا الينا مشروعا جديدا. هناك اقتراح قانون أحيل الى اللجان يمكن الآن التعجيل به واحالته الى اللجان المشتركة.

حردان: وكانت مداخلة للنائب أسعد حردان قال فيها اللامركزية موجودة في الطائف . اما اللامركزية الادارية فتكون مرتبطة بقانون الانتخاب ونتمنى ربطها به.

السنيورة: وعلق الرئيس السنيورة بالقول: في هذا الموضوع بالذات ما يقول اسعد حردان مهم ودقيق. فلنلق نظرة عليه اولا ومن ثم نراه في ضوء المعطيات.

الجميل: كان الرئيس سليمان قد شكل لجنة لدراسة مشروع اللامركزية الادارية وانجزت الدراسة لكن الحكومة لم تتبناها بسبب ضيق الوقت. اعتبر ان الاقتراح هذا هو الاقرب الى المنطق.

حرب: يجب التمييز بين التقسيمات الادارية والدوائر الانتخابية بحيث يمكن ان يكونا مختلفين.

وهنا دعا الرئيس بري للعودة الى جدول الاعمال.

حرب: المطلوب العودة الى الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية. فلينزل الجميع الى المجلس لانتخاب الرئيس الا اذا كانت النية متجهة الى تجاوز الدستور وهو سبب لوصولنا الى هذه الحال التي نشكو منها.

السنيورة: ان الضابط الحقيقي هو التزام الدستور لانتخاب الرئيس واذا خرجنا عنه نبقى ندور في محلنا من دون نتيجة. هناك مرشحان، الاثنان من 8 آذار فلننزل الى المجلس ولينتخب النواب ولتقرر الاكثرية شخصية الرئيس اما وضع شرط: اما ان تنتخبوا هذا الشخص او لا انتخاب، فهذا تجاوز لمجلس النواب في الشكل والمضمون وهو تكرار لمخالفة الدستور التي حدثت في الدوحة. ما اقريناه في الدوحة لم يتم الالتزام به.

بري: ان عدم الالتزام حصل في ما بعد، ولقد خلصنا البلد في الدوحة.

السنيورة: الدستور واضح لا يجوز الخروج عليه، فلنلتزم به ولا مجال لقواعد جديدة. أما ما يطرح من تعديلات عليه، فلا مانع من التباحث حوله انما بعد عودة الهدوء. رئيس الجمهورية مثل خيط المسبحة الذي يجمع الناس وعند انقطاعه تصبح كل حبة وحدها.

رعد: وقال النائب محمد رعد: لكل منا وجهة نظر يطرحها. هناك ناس تقول ان الدستور مقدس والخروج عنه يسبب المشاكل لكنهم يخالفون الدستور. منذ العام 1992، شردنا، لاننا لم نلتزم بما كان مقررا ان نفعله في مجلس العام 1992 والآن نحن نلتزم بالدستور عبر التوافق على التنفيذ الكامل لبنوده. عندما اتفقنا على العماد ميشال سليمان، هل التزمنا الدستور؟ نريد ان نتفق قبل تطبيق الدستور واذا لم نتفق سنرجع عن كل ما تم الاتفاق عليه. نقبل ان نتفاهم على رئيس الجمهورية ولا يحق لأحد القول ان هناك اناسا يخرجون عن الدستور ولا نعطل شيئا بل نمارس حقنا الدستوري. "بدكم بلد او بدكم رئيسا بجيبتكن؟ جاوبونا". لكن لن يبقى بلد اذا كنتم تريدون ذلك.

بري: لكل منا وجهة نظر وفي كل منها جزء من الصحة. كلنا متمسكون بالدستور وان كنا لم نطبقه. كلنا متفقون على أهمية الرئيس لكن اذا لم نتفق على الحكومة كيف تحل المشكلة. كل ما هو مطلوب غير صحي وغير دستوري، نحن مع الطائف ونعمل على تطبيقه.

السنيورة: الدعوة الى الاتفاق تعني اننا سنتفق على رئيس ولا يمكن القول اما نتفق على شخص ام لا.

رعد: تعالوا نتفق والا لن تحصل انتخابات. نحن لا نقول اما ان تنتخبوا مرشحا او لا رئاسة. بينما انتم تقولون ذلك.

السنيورة: اختيار اي رئيس ليس لطائفته بل هو قرار وطني، كما ان نادي المرشحين محصور بأربعة وهذا خطأ. القول ان الرئيس يجب ان يكون قويا غير دقيق، فالصحيح ان الرئيس يجب ان يكون مؤيدا من بيئته ومقبولا من الآخرين. الرئيس رمز الوطن واذا لم يكن للجميع فسيكون وجوده داعية الفرقة بين اللبنانيين. قررنا الموافقة على مرشح من 8 آذار وأنتم لا تقبلون به.

فرنجية: عندما بدأنا الحوار اتفقنا على بعض الامور لم يتم الالتزام بها كالالتزام بالدستور ومواصفات الرئيس. المطلوب ان نؤكد التزامنا بما سنتفق عليه على الطاولة فاذا اتفقنا على مرشح ثالث لا امانع وسأنسحب له.

مكاري: أقبل ما قاله النائب رعد وأطلب اليه طرح 3 اسماء للرئاسة، لنتفاهم على أحدها وقال اعتبرتم الوزير فرنجية لعبة بيدنا.

رعد: للناس قناعاتها.

ارسلان: حسب الجدل هناك فئة مصرة على تطبيق الدستور وفئة لا. الدستور قابل للجدل والموضوع اكبر من النقاش حول النصوص الدستورية. ان الناس تنتظر نتيجة بعد 3 ايام من الحوار، واقترح ان اذا لم نصل الى بوادر جدية ، فحرام الاستمرار 3 ايام وان نعطي مساحة للمشاورات. انا لا ارى ان احدا سيحيد عن موقفه.

حردان: ناقشنا قانون الانتخاب في الجلسة الاخيرة وطرحنا مجلس شيوخ كنقطة قد تساعد على خرق الجمود. طاولة الحوار هدفها التفاهم على اوضاع مختلف عليها. اذا عدنا الى شرح الاصول وكيفية احترامها، فلا يمكن بلوغ الحلول. اذا كنت ملتزما بالدستور فلماذا لم نحترمه سابقا ونطالب بها اليوم لتعزيز موقفنا السياسي الآن. المبادرات يجب ان تأتي من الجميع ولا يمكننا الطلب الى فريق واحد طرح اسماء لاختيار أحدها. اود طرح نظرتنا لمجلس الشيوخ: طرحت النسبية على دائرة واحدة. موضوع مجلس الشيوخ كونه دون صلاحيات انما هدف وجوده طمأنة الطوائف الى الفيتو حول كل ما يمس وجودها ودورها.

السنيورة: التزاما بالدستور لا ارى مكانا للاختراق الا بمجلس الشيوخ الذي يحل مشكلة وجود الطوائف ودورها ومسالة الحرب والسلم.

حردان: طرح مشروع مجلس الشيوخ ، فمجلس الشيوخ لا يتدخل في اعمال الدولة اليومية. ان وظيفته اعتراضية على اي قانون يمس بمصير الوطنية "العيش المشترك، حرية المعتقد، المشاركة السياسية للجميع، حقوق الانسان...".

ميقاتي: لتكرار الالتزام باتفاق الطائف، وكلنا ملتزمون بالدستور، فلنتعهد الالتزام الكامل بالدستور، ولنبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.

جنبلاط: اجتماعنا لثلاثة ايام من دون نتيجة ضربة كبيرة للجميع. عام 2006 كان الحوار صعبا لكننا انجزنا. اليوم انجزنا اننا اكدنا على الطائف ومواصفات الرئيس. هناك كلام ان قضية الرئاسة ليس ناضجة بعد. هناك ظروف اقليمية ودولية لا تساعد على انتاج رئيس ولنعالج امورنا كفتح مجلس النواب.

الجميل: القضية المبدئية فصل بين الدستور وبين وثيقة الوفاق الوطني.

حرب: تعالوا ننسى الماضي والاخطاء التي ارتكبت خلاله وتحميل المسؤوليات لبعضنا البعض وتعالوا نتفاهم اليوم على ما يجب فعله ولنحاول الالتزام بما نتفق عليه في الطائف، تعالوا ننتخب رئيسا للجمهورية ولو كنا احترمنا الدستور لما كنا في هذا المأزق ولا نتخبط في ما نحن فيه الآن. ان خرق الدستور هو ما سبب لنا المأزق الذي نحن فيه. والقول تعالوا نتفاهم على رئيس مقبول، انما القول بأن هناك مرشحا واحدا فقط تعالوا وانتخبوه هذا غير مقبول، وان طرح العماد ميشال عون وفرضه على اللبنانيين مخالف لأحكام الدستور لأننا لسنا في صدد تعيين رئيس انما انتخاب رئيس. ان اقتراحي ان نلتزم بما اتفقنا عليه في الطائف وننفذه بكامله وما ورد في الدستور حول الاصول المتبعة لانتخاب رئيس الجمهورية. فتكرار ما جرى في الدوحة هو خرق للدستور ومصادرة لصلاحية رئيس الجمهورية ولصلاحياته في تشكيل الحكومة. وانني اعتبر هذا الامر يمس بصلاحيات رئيس الجمهورية .انا كدستوري وماروني ولبناني ونائب ومسيحي ارفض ان يصبح رئيس الجمهورية في النتيجة منفذا لما نتفق عليه، فهو صاحب القرار والصلاحية.

اضاف: ان خروج البعض عن اصول الديموقراطية ومحاولة فرض رأيه علينا سبب الازمة وسيؤدي الى خراب البلد. لا يمكننا المتابعة على هذا النحو ، يمكننا الاجتماع 20 يوما من دون التوصل الى نتيجة ، تعالوا نبدأ من الـ "أ" ، اول ما يجب فعله الالتزام بالطائف وانتخاب رئيس جمهورية وفقا لآليات الدستور خصوصا ان المنافسة قائمة اليوم بين مرشحين من 8 آذار. فاين الكارثة اذا نزلنا الى المجلس وانتخبنا احدهما؟ نحن لا نقول اما ان تأتوا بفلان او لا نقبل، فإن سليمان فرنجية ليس زلمة "حدا" وليس "زلمتنا" وهو من فريقكم اما أنتم فتقولون اما ميشال عون او لا احد ، هذا كلام نرفضه ، كما نرفض تعديل اي شيء في الدستور وفي الطائف ولا يمكن ان نجري اي اتفاق يخالف احكام الدستور. نحن كلبنانيين اوجدنا المشكلة وعلينا احترام الدستور من اجل حلها. نريد رئيسا قادرا على اجراء الاستشارات وتشكيل حكومته لا ان تفرض الحكومة عليه. ينفذ صلاحياته، اما تشكيل الحكومة فخاضع لموافقة مجلس النواب .

حردان: جرت محاولات لانشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية ربما فكرتي تساعد في اخراج البلد مما هو فيه.

بري: ليس المهم ان نشكو ام لا الموضوع هو موضوع لبنان بكامله الوضع المالي سيء جدا. لدينا 3 اشهر وبعدها لا يعود من حاجة الى الحوار لأننا نقترب من الانتخابات النيابية. واذا لم نتفق سنذهب الى الانتخابات على اساس قانون الدوحة ولا مجال للتمديد واي اتفاق يجب ان يبدأ بانتخاب رئيس. واذا لم نتفق فلنذهب الى الانتخابات النيابية الآن ويلتزم كل الافرقاء في النزول الى انتخاب رئيس في المجلس.ان الخطر على البلد يزداد ولن نترك الاجتماعات الا اذا وصلنا الى شيء ايجابي.

الجميل: نحن على حافة انهيار كل ما تبقى من البلد واذا لم نحدد مهلة لبت الامور فلن ينجح الحوار، ولنقل انه اذا لم نتفق بعد الايام الثلاثة فلنعلن اننا لن نعود الى الاجتماع الا اذا طرأ جديد. وبالعودة الى تعليق على ما قاله الحاج محمد رعد يجب الفصل بين الدستور والوثيقة لأن الوثيقة تحتوي على نقاط لم تدخل في الدستور فلنبدأ بتطبيق الدستور اولا ونحن في الاساس ضد اتفاق الطائف ولنا عليه الكثير من الاعتراضات. كلنا مؤسساتيون واطالب بتعديل الدستور وفق الآليات الدستورية وادعو الى تحديد ما لم يتم تطبيقه ولنطبقه. انما هذا لا يبرر عدم الالتزام بآلية انتخاب رئيس للجمهورية المعتمدة منذ 80 سنة. عام 2008 لم يكن لنا نواب في المجلس ونعتبر انه كان يجب ان يحصل تعديل دستوري في الانتخابات. كل الموجودين باستثناء حزب الله والتيار الوطني الحر ينزلون الى مجلس النواب، فلننزل الى مجلس النواب ولنؤمن النصاب ولنخضع لنتيجة الانتخاب ويبدو ان الوضع اليوم يسمح ان ينال الجنرال عون الاكثرية لانتخابه. وسؤالي هو طالما ان الاكثرية اصبحت مؤمنة له فلماذا لا ينزل الى مجلس النواب؟ ان وضعَنا امام خيار ومسؤولية عدم انتخاب رئيس غير صحيح لأنه لنا الحق باختيار الرئيس ولا احد يمكنه ان يمنعني من ممارسة هذا الحق.

ارسلان: اذا كان هناك توافق على تشكيل مجلس الشيوخ والعمل على البحث في قانون الانتخاب نكون حققنا خرقا في جدار السلبية، لا نزال مكاننا في كل مناقشاتنا.

فرعون: ان الاتفاق السياسي على الامن امر ايجابي والتمسك بالدستور والطائف ايجابي ايضا. موضوع الاصلاحات السياسية وحدها يستحق طاولة الحوار وهناك مواضيع اخرى مهمة يجب بحثها انما يمكن تحقيق اتفاق على الموازنة وعلى قانون الانتخاب وملف اللاجئين السوريين وملف النفط وهما ملفان يجب على الحكومة التصدي لهما. ان موضوع الرئاسة معقد والصراع الاقليمي وعلاقة بعض الجالسين على الطاولة به يزيد الامور عرقلة.

بري: بحثنا موضوع الرئاسة اليوم واتفقنا على امرين: الالتزام بدستور الطائف والالتزام بأن اي اتفاق يجب ان يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية كما قال وليد جنبلاط ان القضية ليس جاهزة لبنانيا واننا سننتقل الى موضوع ثان لكن هذا لا يعني اننا تخلينا عن موضوع الرئاسة.

باسيل: لنفترض اننا اتفقنا على قانون الانتخاب دون الاتفاق على الرئيس فكيف نعمل؟

بري: لا ارى امكانية تفاهم على قانون انتخاب. حين كنا في الدوحة قلت اننا فشلنا واستعدينا للمغادرة، وفي الدقيقة الاخيرة جرى بحث بيني وبين وبين رئيس حكومة قطر الذي ابلغنا ان امير قطر سيعلن الساعة 6 ان نبيه بري فشّل الاتفاق، فاتفقنا على تشكيل لجنة عملت كل الليالي وجرى تفاهم على قانون انتخاب وقد نجحنا بذلك. ممكن ان نتفق على ان تجري الانتخابات على غير قانون الـ 60 انما التخوف من عدم احترام البعض لتعهداتهم، فاذا اتفقنا على قانون انتخابات آخر عند ذلك نكون مستعدين للذهاب الى مجلس النواب ونمشي بهذا الموضوع. اذا قررت اجراء انتخابات الآن على اساس قانون الـ 60 فسيعود النواب ذاتهم ونكون خربنا البلد اما اذا اعتمدنا النسبية ستتغير المعادلات ولا بد ان العالم سيقومون باجراء انتخابات رئاسية.

السنيورة: اذا قال احدهم انه لا يوافق هذا يعني وضع الرئاسة في الدرجة الثانية.

حرب: لا يمكن الموافقة على هذا الطرح لأننا نكون نقذف البلاد الى المجهول ما سيؤدي الى انهيار كامل للنظام.

بري: اذا كنت ممانعا للطرح وانت من اركان الحوار حول هذه الطاولة فلا يمكن ان تسير فيه. لا يجوز ان نبقى في الحالة التي نحن فيها.

باسيل: لن نقبل اي قانون لا معيار واحد فيه. لقد اجرينا تجربة في حزبنا one man one vote .

السنيورة: في حكومتي الاولى عينت لجنة فؤاد بطرس ووضعت تقريرها عام 2006 واعتبرنا اننا نحتاج الى 3 سنوات لتدريب الناس على ممارسة النسبية.

رعد: الكلام عن صعوبة النسبية لا يعني اعدامها.

باسيل: اجرينا انتخابات نسبية ولم نحتاج الى اي توعية في one man one vote وهي الافضل.

مكاري: one man one vote هي افضل طرق الانتخابات.

باسيل: نحن نقبل به.

الجميل: انا موافق.

مكاري: النسبية في الحزب لا مشكلة طوائف فيها خلافا للانتخابات العامة.

وهنا رفعت الجلسة الى الغد.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 2/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انها جلسة استشعار الخطر... هكذا وصفت جلسة اليوم الحواري الأولى على ان يكون استعراض مضامين السلة غدا وبعد غد. وإلى الاستشعار استحضار لدوحة ثانية إذا اراد أهل الحوار الانقاذ.

وفي جلسة اليوم كانت تحذيرات عدة من ارتدادات ازمات المنطقة على لبنان ومن انهيارات في الوضع الداخلي والذي لم يبق منه إلا الاستقرار الأمني الذي يصمد إذا تأمنت حلول سياسية للرئاسة والحكومة والانتخابات النيابية. واستنادا إلى مشارك في الجلسة الحوارية فإن يوم غد سيكون مفصليا بين استلحاق اليوم الثالث أو تعليق الحوار عند حدود الأفكار.

وإلى الحوار برزت جلسة الاعلام النيابية التي ركزت على دور تلفزيون لبنان واستنهاض وضعه في ظل مطالبة مجلس الوزراء بتعيين مجلس ادارة للتلفزيون يكون مكتملا وغير منتدب من القضاء وايضا في ظل ادارة حالية بدأت مهمتها في منع السقوط وتدرجت إلى رفع التلفزيون الى مرحلة تسمح بالتطوير الهادف.

ولقد أكد وزير الاعلام رمزي جريج على السعي الى تعيين مجلس إدارة للتلفزيون فيما اعلن رئيس اللجنة حسن فضل الله عن جلسة مخصصة لوضع تلفزيون لبنان في التاسع والعشرين من هذا الشهر. ورغم ذلك رد رئيس مجلس الادارة المدير العام للتلفزيون طلال المقدسي بأنه اختار الاستمرار في خطة النهوض.

لنا عودة الى هذا الشأن بعد التوقف مع أهل الحوار في اليوم الأول من الجولة الهادفة الى انقاذ البلد وان اللبنانيين منتظرون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

طيلة شهر تموز، كان الترقب لثلاثية آب الحوارية... اتى آب... وحل الموعد! اجتمع الاقطاب لساعتين ونيف، وبات الانتظار ليوم غد... من يوم الى يوم، ومن موعد الى موعد، تبقى الامور على حالها! اولى جلسات الخلوة الحوارية لم تسجل خرقا: حتى الساعة، ثمة من يجلس على الطاولة بخلفيات يرفض تبديلها، في مقابل طرح يتمثل بعناوين ثلاثة: اولها، تطبيق الدستور، ثانيها إحترام الميثاق والإلتفاف المسيحي على من يمثلهم، وثالثها قانون إنتخاب ميثاقي ودستوري، لا قانونا مقسما ومفصلا على قياس فريق... وبين وجهتي النظر، والشرخ الذي استمر اليوم، هل يصبح من البديهي نعي الثلاثية على قاعدة ان المكتوب يقرأ من عنوانه، او ان الامل يبقى بالجلستين المتبقيتين، وما بعدهما، وما بعد بعدهما؟ على اي حال، مفتاح الحل: الصبر... نفس الصبر الذي عول عليه وليد جنبلاط اليوم، "ليمشي الحال"... فالبديل معروف وقاس في منطقة تصعب ظروفها، وتتشرذم... فاما الحل، واما نغرق جميعا، فيتحول البلد ككيفين، ابن السنوات الست، الذي فجع الجميع بموته... فغرق من دون ان يجد من ينتشله، ورحل تاركا لوعة الفراق، ومرارة المأساة، وفاجعة الرحيل الاخير...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حوار تحت القصف. بعد هجوم الامين العام لحزب الله على المملكة العربية السعودية عشية الحوار، وتوجيه الاهانات الى قيادتها، بدأ اليوم الاول من الحوار بهجوم إيراني ضد المملكة العربية السعودية شنه رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، على بعد كيلومترات قليلة من طاولة الحوار. إذ أنهى زيارته لبنان بالقول إن كل المؤامرات التي تقوم بها المملكة لن تصل الى نتائجها المشؤومة على حد تعبير المسؤول الايراني.

إذا ثلاثية الحوار انطلقت في يومها الاول بمشاركة جميع الاطراف لكنها لم تسجل اي خرق، تحديدا في جدار مقاطعة حزب الله والتيار الوطني الحر جلسات انتخاب رئيس للجمهورية. وبانتظار اليوم الثاني غدا فإن الواضح عدم رغبة طهران في إحراز أي تقدم وحزب الله مصر على أخذ لبنان رهينة لأجندة إيران الإقليمية.

واليوم أعدمت السلطات الإيرانية 21 سجينا سياسيا من أهل السنة بشكل جماعي، في سجن رجائي شهر جنوب غرب طهران، بينهم الداعية شهرام أحمدي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انطلقت ثلاثية الحوار الوطني باماني فرضها راعيها وكعادته دّور الرئيس نبيه بري الزوايا وحث المتحاورين على اتفاق يطلبه اللبنانيون، فلا الوضع المالي والاقتصادي يتحمل ولا المؤسسات قادرة على الاستمرار ولا الناس قادرة على تحمل المزيد انما للصبر حدود.

لا جديد سجل اليوم حول رئاسة الجمهورية كل فريق عند ترشيحاته ومواقفه نقاش كاد يحتدم في خلوة اليوم بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد بين مداخلة حول الرئاسة والدستور وعتب النائب سليمان فرنجيه على حلفائه، لكن الرئيس نبيه بري ضبطه في اطاره كي لا يخرج عن جو الحوار الديمقراطي.

واذا كانت المواقف بقيت هي ذاتها حول انتخاب الرئيس الذي لم يجده النائب وليد جنبلاط قريبا، فماذا ستحمل الجلسة الثانية غدا حول قانون الانتخابات؟ هذا البند هو ركيزة اساسية يحاول راعي الحوار ابتكار صيغة المخارج حوله لاستيلاد الحلول، علما بان الالتزام بالنسبية يريح السياسيين والمواطنيين ويقصر المسافات بين المتحاورين.

الرئيس بري يحاول خرق الجدار وفتح النوافذ بعدما لمس اللبنانيون انشغال عواصم العالم باهتمامات اقليمية ودولية، الايرانيون اكدوا ان الكرة في ملعب اللبنانيين كما بدا في تصريحات رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي.

زيارته الى بيروت تتزامن مع موعد جلسة الحوار اللبناني ما يعني دعم طهران للتقارب بين اللبنانيين واعتمادهم على انفسهم لاخراج البلد من ازمته، ومن هنا جاءت الاشادة الايرانية بدور الرئيس بري الجامع فكل ما يهم الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الاستقرار في لبنان واستتباب الامن كما قال بروجردي في عين التينة.

وحدها الساحة السورية محط انظار العواصم، وخصوصا بعد تطورات حلب، المسلحون فشلوا في هجومهم الضخم على حلب، لكن معارك عنيفة لا تزال متواصلة تعكس قرار المجموعات المتطرفة كسر تقدم الجيش السوري وحلفائه وتؤكد بالمقابل ان دمشق لن ترضى بالتراجع الى خطوط الاشتباك القديمة.

بدت حلب ترسم معالم التفاوض السياسي الآتي نهاية الشهر في ظل حصول تموضعات جديدة ابرزها التقارب الروسي التركي الذي سيترجم بعد ايام في زيارة اردوغان ليسابيترسبرغ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

باقي يومان، غدا وبعد غد، ومساء الخميس يصدر بيان الفشل او نعي الثلاثية الحوارية، اليوم الاول لم يحقق اي خرق في جدار الباطون المسلح لانتخاب رئاسة الجمهورية، واستكمال الملف غدا لا يعني ان الجدار سيتصدع وهكذا سيتم القفز فوقه للانتقال الى بند قانون الانتخابات النيابية الذي سيكون مصيره كمصير بند الرئاسة، وهكذا ستدور طاولة الحوار دورتها الكاملة لتعود الى نقطة الصفر ولتعود المراوحة الى ما كانت عليه في انتظار شيء ما لا يعرف ما هو.

قبل هذا الملف المعضلة نتوقف عند الملف المأساة، الطفل كيفين متلج كيف مات؟ لماذا مات؟ من يحمي الاطفال من المستهترين بالسلامة العامة؟ كيف يغافل طفل مراقبيه او ما يفترض انهم مرافقوه ويقفز في حوض سباحة للكبار؟ هذه المأساة فتحت ملف الكولوني على مصراعيه، خصوصا ان البعض حولها الى مهنة من لا مهنة لهم، تماما كما بعض المهن التي تستدعي شروطا قاسية في السلامة العامة، لكنها غالبا لا تطبق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ماذا سنفعل على مدى ثلاثة أيام؟ سؤال طرحه أحد أقطاب الحوار مفتتحا ثلاثية كجدول لا ماء فيه...

وصل المتحاورون المغفور لهم... فهم لا يدرون ماذا يفعلون. الرئيس من ورائهم.. والطاولة "بسلالها" الفارغة أمامهم. لكن بماذا سيخرجون على الناس؟ هم اقترحوا تقصير المهل و"ضبضة" الحوار بيوم ونصف يوم .. بعضهم أفتى بدوحة لبنانية.. آخرون ابتدعوا تعديل الدستور.. ومنهم من قال بتطبيقه. ومن بين كل هذه الطروح كان الرئيس فؤاد السنيورة يضرب الرئيس بالرئيس فيقطع أبواب بعبدا على ترشيح ميشال عون .. مع قطع الآمال من ترشيح سليمان فرنجية.. ويحكى من كواليس الحوار أن فرنجية كان نكهة الجلسة ومذاقها الذي يزيل مرارة الطاولة بمن عليها.. فهو كان صريحا حتى مع الحلفاء. قائلا للنائب محمد رعد إن حزب الله يريد رئيسا للدنيا ورئيسا للآخرة. ورعد الحزب لم يبخل بتوزيع القلوب .. قائلا نحن وفرنجية قلبا وقالبا ومع العماد عون قلبا وقالبا كمرشح لرئاسة الجمهورية. وأمام فراغ الحوار من مضمونه جاء الإرشاد من النائب وليد جنبلاط داعيا الى التحلي بالصبر. وإذا كان المتحاورن قد وجدوا طريقة للتحايل على الكلام اليوم فماذا هم فاعلون غدا؟ لا مافيا الحكم تريد إحداث خرق في جدار الفراغ .. ولا الشعب يمتلك جلدا على التحرك .. وأبلغ التظاهرات لم تعد تضم إلا بضع مئات على أبعد تقدير وبينهم اليوم واحدة للنسبية لم تحفز أحدا على المشاركة .. حروب تسوى .. حلب تستعاد .. اليمن إلى توقيع اتفاقية .. أما في لبنان فلا يطالنا عنب الشام ولا بلح اليمن .. عاجزون عن انتخاب رئيس .. نتخدر بطاولة حوار في انتظار التمديد الثالث.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كل الطرق السياسية والاعلامية اليوم مؤداها الى عين التينة، وكل عيون اللبنانيين على طاولتها الحوارية التي تدور في خلواتها مقترحات حل المعضلات الرئاسية والنيابية والحكومية، بل السلة السياسية.

وان كان القطاف لم يحنْ بعد مع اولى جلسات الحوار على ما قال المتحاورون، فان جدية زرع الطروحات في بيئة حوارية خصبة، بداية جيدة، قد تثمر على مدى الايام المقبلة.. ولان الوضع خطير في الداخل والخارج فان المفروض بحسب الرئيس نبيه بري الاتفاق على دوحة لبنانية، تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية..

انتخاب ممكن متى قلمت دوحات التعطيل، الممتدة جذورها من خارج البلاد.. وصفت النوايا وركن البعض الى حقيقة الواقع بلا عناد.. سيكمل الحوار جولاته الثلاث، والامل بان يكمل السياسيون جدية البحث عن مخارج منطقية، بعيدا عن هوايات البعض التعطيلية..

هواء لبنان الاعلامي حضر اليوم بجلسة لجنة الاعلام والاتصالات، التي جالت بين تلفزيون لبنان والنايل سات.. كشف وزير الاعلام عن نية الشركة المصرية العودة الى جورة البلوط، والقبول بالباقة اللبنانية، فماذا عن الحكومة اللبنانية؟ وهل من تحرك جدي لاستعادة سيادتها، وبعض من حريتها الاعلامية؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اليوم الاول من ثلاثية الحوار مكانك راوح. وهو امر لم يفاجئ احدا بل كان متوقعا اصلا، فالمتحاورون قاربوا اولا الموضوع الادق والاكثر الحاحا رئاسة الجمهورية وعندما اكتشفوا ان المواقف لم تتغير قرروا الانتقال الى موضوع اعتبروه اسهل وهو موضوع قانون الانتخاب، لكنهم اكتشفوا ان الموضوع الثاني ليس اسهل من الاول رفعت الجلسة الى الغد من دون تحقيق اي تقدم بأي موضوع، انه في النتيجة الحوار للحوار بل حوار الطرشان.

وفيما المتحاورون منشغلون بالحوار العقيم كانت البترون تودع الطفل كيفين متلج الذي قضى غرقا في احد المنتجعات السياحية في المدينة. هذه الحادثة المأسوية اعادت التذكير بضرورة التوصل الى حلول عملية ونهائية وجذرية تشمل بعض المسؤولين عن مخيمات الترفيه وبعض المنقذين المائيين اضافة الى بعض المجمعات البحرية، اذ غير مسموح بعد كل الحوادث التي وقعت وتقع ان تبقى سلامة الناس وحياة الاطفال تحت رحمة من لا رحمة في قلوبهم.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 2 اب 2016

النهار

لا يزال وزير الاعلام ينتظر رأي وزير المال في مشروعه لدعم الصحف الورقية وإمكان تمويله منذ نحو شهر.

سأل ناشط عوني "ألا تستحق نتائج الانتخابات الداخلية في التيار مراجعة من العماد عون شخصياً في ظل إبعاد القاعدة الحزبية لكل المدعومين من رئيس الحزب؟".

تخوّفت أوساط الرهبانية اللبنانية المارونية من أن تؤدّي الإضاءة على بعض التجاوزات الى وضع الفاتيكان يده مجدداً على الانتخابات لإعادة ضبط المسار.

تستمر الشكاوى من تراجع الخدمات في مطار بيروت الدولي ومن عدم الانضباط الوظيفي للعاملين فيه.

السفير

يعمد وزير سيادي إلى توكيل صلاحياته إلى إحدى قريباته التي تعمل في مكتبه.

يردد مرجع غير مدني أن الوضع في المستقبل القريب سيكون لمصلحته رئاسياً.

نقل صحافيون عن مسؤول عربي كبير قوله إن المحور المواجه لإيران قد هُزم.

المستقبل

يقال

إن اتصالات ومشاورات بعيدة عن الأضواء نجحت في تذليل العقبات من أمام تعيين مدير عام جديد لوزارة الشؤون الاجتماعية ورئيس جديد للجامعة اللبنانية.

اللواء

يُثني كثيرون على سرعة تمرّس قيادي شاب بالعمل السياسي الذي أُوكل إليه بالتوارث.

سارع مؤسس حزب إلى الإعراب عن انزعاجه من النتائج التي آلت إليها الأوضاع في الحزب.

يُبدي نائب من حزب آخر ارتياحه التام للعلاقات السائدة بين حزبه ورئيس حزب وسطي.

الجمهورية

يعكف فريق مرشح رئاسي على تحديد مواعيد له مع عدد من الشخصيات السياسية والروحية، رداً على ما يُثار حول إمكان إنسحابه من الإنتخابات الرئاسية.

لاحظت أوساط سياسية رفض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي طلب بعض المطارنة لدعوة الأقطاب الأربعة للإجتماع في بكركي وحسم خيار الرئاسة معتبراً أن لا جدوى من ذلك في ظل تعثّر الإتصالات الخارجية.

يؤكد أحد الأحزاب أن اتصالاته مع تيار خصم بشأن الرئاسة انقطعت وكل الوساطات لم تؤدِّ الى أي نتيجة لأن اللعبة أصبحت في مكان مُغاير تماماً.

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن سبب استمرار التلكؤ اللبناني في قبول العرض الإيراني الرسمي القائم لتسليح الجيش اللبناني وتمكينه من مواجهة الأخطار الأمنية التي تتهدّد لبنان من جانب الإرهابيّين التكفيريين، علماً أنّ الجميع يؤكد وجود هذه الأخطار ويحذّر من تداعياتها الكبيرة، وذلك بالتوازي مع تقارير استخبارية أميركية تشير إلى أنّ لبنان لن يكون في منأى عن المشاريع التي تعدّ للمنطقة والتي يجري تنفيذها بالقوة.

 

محضر الحوار(1).. رعد لـ14 آذار: فرنجية لعبة في جيبتكم

خاص جنوبية 2 أغسطس، 2016/من المحضر الرسمي للجولة الأولى من ثلاثية الحوار الوطني، برز موقف للمرة الأولى يخرج من حزب الله. فقد قال رئيس كتلة “حزب الله النيابية” النائب محمد رعد للمتحاورين بالحرف: ” نقبل ان نتفاهم على رئيس الجمهورية ولا يحق لأحد القول ان هناك اناسا يخرجون عن الدستور ولا نعطل شيئا بل نمارس حقنا الدستوري. “بدكم بلد او بدكم رئيسا بجيبتكن؟ جاوبونا”. لكن لن يبقى بلد اذا كنتم تريدون ذلك”. فردّ عليه النائب فريد مكاري: ” اعتبرتم الوزير فرنجية لعبة بيدنا؟”، فأجابه رعد: “للناس قناعاتها”

 

محضر الحوار(2).. فرنجية: أنسحب فقط لمرشّح ثالث

خاص جنوبية 2 أغسطس، 2016/يبدو أنّ الجرّة المكسورة بين النائب سليمان فرنجية والنائب ميشال عون لا سبيل لإصلاحها. فخلال الجولة الأولى من الحوار الوطني اليوم أعلن فرنجية التالي: “عندما بدأنا الحوار اتفقنا على بعض الامور لم يتمّ الإلتزام، بها كالالتزام بالدستور ومواصفات الرئيس. المطلوب أان نؤكد التزامنا بما سنتفق عليه على الطاولة. فإذا اتّفقنا على مرشّح ثالث (غير فرنجية وعون) لا أمانع وسأنسحب له”.

 

برّي: لا رئاسة بلا «دوحة» لبناني

علي الأمين/جنوبية/ 2 أغسطس، 2016

يبقى أنّ جوهر النقاش تركز على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، وكان النائب محمد رعد حريصاً على تأكيد الالتزام بترشيح العماد ميشال عون من خلال قوله "بدكم بلد أو بدكم رئيسا بجيبتكن؟ جاوبونا". لكن لن يبقى بلد إذا كنتم تريدون ذلك. بانتظار اليوم والغد فإنّ مداولات جلسة الحوار التي انعقدت أمس في عين التينة غير مشجعة، وأظهرت بحسب المعلومات أنّ فرص الخروج باتفاق على انتخاب رئيسٍ للجمهورية أو على تصور مشترك لقانون الإنتخاب، تبدو ضئيلة إن لم تكن معدومة، فقط الرئيس نبيه بري كان من موقع رئاسته لطاولة الحوار، يذكر الحاضرين بضرورة الخروج باتفاق لأنّ “الخطر على البلد يزداد ولن نترك الاجتماعات إلاّ إذا وصلنا إلى شيء إيجابي” فيما كرر لمرات عدّة أنّ ما ينبغي إنجازه هو “اتفاق دوحة لبناني”. مشروع اللامركزية الإدارية أخذ حيّزاً من النقاش، الوزير بطرس حرب تبنى الفصل بين اللامركزية الإدارية والدوائر الإنتخابية، وتطرق النائب أسعد حردان إلى مسألة إنجاز مشروع مجلس الشيوخ كما تبناه اتفاق الطائف. يبقى أنّ جوهر النقاش تركز على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، وكان النائب محمد رعد حريصاً على تأكيد الإلتزام بترشيح العماد ميشال عون من خلال قوله “بدكم بلد أو بدكم رئيساً بجيبتكن؟ جاوبونا”. لكن لن يبقى بلد إذا كنتم تريدون ذلك. لكن النائب رعد أبدى الاستعداد للتفاهم على اسم رئيس الجمهورية المقبل مستحضراً تجربة الاتفاق على الرئيس ميشال سليمان في الدوحة، و”لم يعتبر ذلك في حينه خروجا على الدستور”. على أنّ مداخلة النائب سليمان فرنجية كان شديدة الوضوح حيال إعلانه أنّه مستعد للتنازل عن ترشيحه في حال تمّ الاتفاق على مرشح ثالث. فكرة المرشح الثالث بقيت غائمة بين كلام النائب رعد الذي دعا إلى التفاهم من دون أن تعني دعوته تراجعاً عن تأييد العماد ميشال عون، وبين اتجاه آخر تبناه نائبق رئيس مجلس النواب فريد مكاري ” أقبل ما قاله النائب رعد وأطلب إليه طرح 3 أسماء للرئاسة، لنتفاهم على أحدها وقال اعتبرتم الوزير فرنجية لعبة بيدنا.” أما النائب سامي الجميل فقال “فلننزل إلى مجلس النواب ولنؤمن النصاب ولنخضع لنتيجة الإنتخاب ويبدو أنّ الوضع اليوم يسمح أن ينال الجنرال عون الأكثرية لإنتخابه. وسؤالي هو طالما أنّ الأكثرية أصبحت مؤمنة له فلماذا لا ينزل إلى مجلس النواب؟”

بين قانون الانتخاب وانتخاب رئيس الجمهورية، دعا الرئيس نبيه بري إلى الالتزام بأنّ أيّ اتفاق دوحة لبناني يجب أن يبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية، أو أنّنا ذاهبون إلى انتخابات نيابية على أساس قانون الستين العام المقبل. على أنّ تكرار الرئيس بري لاتفاق الدوحة اللبناني، كشف إلى حدّ بعيد أنّ ثمّة عدم إمكانية لانتخاب رئيس حتى لو تم ّ التوافق على الجنرال عون، من دون حسم الاتفاق على جملة عناوين صارت معروفة من قانون الانتخاب إلى استكمال تطبيق الطائف وبين السطور هو إيجاد صيغة مشرعة قانوناً تشرعن سلاح حزب الله.على أنّ اصرار حزب الله على الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية كان ينطلق من أنّ لا ذهاب إلى جلسة انتخاب ليس الرئيس فيها معروف مسبقاً، إذ أعاد النائب رعد خلال جلسة الحوار القول: تعالوا نتفق وإلاّ لن تحصل انتخابات. نحن لا نقول إما أن تنتخبوا مرشحاً أو لا رئاسة. بينما أنتم تقولون ذلك. بحيث بات واضحاً وإن بعبارات متنوعة أنّ لا انتخاب رئيس بلا اتفاق على اسمه من قبل الجميع، هذه الرسالة التي كررها النائب رعد وإن لم تكن جديدة في خطاب حزب الله السياسي. جلسة اليوم ستنتقل إلى البحث في قانون الانتخاب، لكن ليس هناك من مؤشرات تدل على قابلية لإنجاز اتفاق بين الجميع بين خيار النظام النسبي أو الأكثري، وبين طبيعة الدوائر الإنتخابية وحجمها إلى تأكيد الوزير جبران باسيل أنّه “لن نقبل أيّ قانون لا معيار واحد فيه. لقد أجرينا تجربة في حزبنا one man one vote “. وهذا الإقتراح أي صوت واحد لمرشح واحد حظي بتأييد النائب الجميل. الوصول إلى اتفاق أو تفاهمات تبدو صعبة على رغم إصرار الرئيس بري على ضرورة أن لا تنتهي ثلاثية الحوار بلا نتيجة إيجابية، على أنّ الرئيس نبيه بري نجح إلى حدّ بعيد في تثبيت معادلة دوحة لبنانية، تنطوي على اتفاق كامل لكن بدايته انتخاب رئيس للجمهورية وهذا بحدّ ذاته كفيل في ظلّ الظروف الحالية أن يجعل انتخاب رئيس للجمهورية لن تتم حتى لو أيّد سعد الحريري ميشال عون لموقع الرئاسة الاولى.

 

حوار بلا أهداف… وميشال عون ورقة إضافية بيد حزب الله

نسرين مرعب/جنوبية/2 أغسطس، 2016

جولة حوارية ثلاثية بلا أهداف، وسلّة مثقوبة، هذا ما عكسته الجولة الاولى من الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس نبيه بري، إذ لم يتضح أيّ مناخ إيجابي، ولم تأتِ الجلسة كذلك بمؤشر إيجابي يبنى عليه تطلعات قادمة.. لم يُصدم اللبنانيون بنتيجة المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تضمنت جولة حوارية ثلاثية وسلّة متكاملة، فإطلالة السيد حسن نصر الله الأخيرة وما وجهه للسعودية من شتائم واتهامات عكس صورة واضحة للواقع اللبناني المترنح. لبنان في قعر الزجاجة، وأوساط عون أكدت أنّ التفاؤل الذي حضر بعد تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق، تراجع بفعل تصريحات نصر الله الأخيرة، من جانبه أكدّ الجنرال ميشال عون اليوم أنّه ” التزم الصمت الاعلامي منذ مدة تفادياً للوصول الى سجالات مبنية على تفسيرات وتأويلات غير صحيحة في مرحلة تكثر فيها الشائعات”. فماذا سينتج مرمى الجولات في الأيام المقبلة؟ وأين أصبحت رئاسة الجمهورية اللبنانية؟ وما الرابط بين إطلالة السيد وفشل المبادرة؟ الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص أكدّ لـ”جنوبية” أنّه “في الأساس السيد نصر الله وحزب الله والفريق الإقليمي الذي ينتمي إليه، هو ليس بوارد الإفراج عن الانتخابات الرئاسية حتى لو قام اللبنانيون بأجمعهم بتفويض ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فإن حزب الله سوف يخترع الحجج لعدم وصوله حتى لو أن عون أقرب حلفائه، وذلك لأسباب عديدة أوّلها أنّ إيران تحتاج لمقايضات كبيرة على المستوى الإقليمي وتعتبر لبنان أحد أوراق المقايضة، لذلك فإن الانتخابات الرئاسية لم تعد محلية وكلام نصرالله لم يعد محلياً، هو جزء من الصراع الإقليمي الذي يرسل رسائل داخلية ببعد إقليمي”.

وأضاف “فكرة الحوار فكرة افتراضية لم يصل الحوار إلى أيّ مكان، خصوصاً اليوم إذ أصبح يعقد على أنغام حلب وهو حوار طرشان لن نسمع منه إلا أصوات المدافع “. وأوضح فحص “من كان يعتقد أنّه انتصر في حلب كان يريد أن يملي شروطاً على المنطقة ولكن أي انتصار سيكون جزئيا، بمعنى أنّه من غير المسموح للجيش السوري أو للمعارضة أن تنتصر انتصاراً كاسحاً في حلب، من غير المسموح أن تسقط أو تسقط المعادلات. وهذا ما يجعل لبنان يعود إلى منطقة المراوحة الدائمة في انتظار حل إقليمي شامل بعيد، لأنّ الأمور وصلت لنقطة لا غالب ولا مغلوب”. وختم فحص مؤكداً أنّ “ميشال عون ورقة يستخدمها حزب الله، وعون لا يستطيع أن يخرج من حزب الله إذ اصبح مرتبطاً به ارتباطا عضويا حتى الحزب لن يسمح له بذلك ، أما عن حوار بري والحريري، فالحريري يراهن في الوقت الضائع على ورقة لم تعد مربحة، إذ أنّ القرار اللبناني والقرار الشيعي خصوصاً بيد حزب الله، وهناك هامش يتصرف به الرئيس الحريري وفقاً لما يراه حزب الله لا أكثر، وكل مراهنات الرئيس الحريري على بري ليست في محلّها، فالرئيس بري ليس بيده قرار لا الحرب ولا السلم”.

 

ريفي : الحوار اختراع لنسف المؤسسات وتفريغها وصفقات اقتصادية تتم تحت ستار السياسة

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - أكد وزير العدل أشرف ريفي في حديث الى موقع Arab Economic News، رفضه لطاولة الحوار الوطني "التي لا نراهن عليها لحل الازمة السياسية، لاننا ابناء دولة، وعلينا العودة الى المؤسسات الدستورية". ووصف الحوار بـ"الاختراع لنسف المؤسسات وتفريغها لتكون بدلا عن ضائع مع قليل من التذاكي، اذ نقرر في الحوار ما يفترض ان تقوم به الحكومة او مجلس النواب، ونحدد هوية رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة، وهذا إلغاء للدستور، وان كان "حزب الله" يحاول التذاكي ليطالب بالسلة المتكاملة ويلجأ الى طاولة الحوار دون ان يسميها مؤتمرا تأسيسيا، فهذا مرفوض ونحن غير معنيين بنتائجه وسنناضل ضده. كذلك، نرفض السلة المتكاملة لانها الغاء للدستور. ولن نخدع بالحوار لان الرئيس نبيه بري هو واجهة للحزب". ودعا الى "العودة الى المربع الاول، اي الى انتخاب رئيس لتسير بعدها الآلية الدستورية لاعادة تكوين السلطة استنادا الى المشاورات الملزمة"، و"الى الغاء طاولة الحوار والغاء الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" ليتم الاكتفاء بقنوات تواصل أمنية وترك السياسة الى المؤسسات"، معتبرا ان "مؤتمر الدوحة الاول كان خطأ، ومن الخطأ الذهاب الى دوحة 2"، لافتا الى انه "تم تعطيل انتخاب الرئيس ليتسنى الاتفاق عليه، بينما يقول الدستور بانتخابه. فلنلتزم بالدستور او نقر باعتماد نظام القوي الذي يفرض السلة وطاولة الحوار، ولاننا لم ننهزم، سنقاوم السلاح غير الشرعي بالمواقف المبدئية". ووصف التمسك "بمعادلة عون هو المدخل الى الحل" بـ"عملية غش للبنانيين، اذ يستخدمون عون وفرنجية للتعطيل وقد اخطأت القوى السيادية في ترشيحهما منذ البداية"، مؤكدا انه لا يؤيد وصول اي منهما. ورأى ان "القرار الايراني هو الذي يعوق انتخاب الرئيس، فلبنان وشيعة لبنان هما ورقة بيد طهران في المفاوضات، وستقدمها الى الادارة الاميركية المقبلة"، مستبعدا "انتخاب الرئيس قبل الانتخابات الاميركية"، معتبرا ان "لبنان يمر بمرحلة مراوحة، وقد تصلح طاولة الحوار لتقطيع الوقت الضائع. وان سقطنا بخديعتها، نكون ارتكبنا جريمة وطنية كبرى". ورفض "قانون الانتخابات على اساس النسبية في ظل وجود السلاح غير الشرعي"، مؤيدا اي قانون اخر لاجراء الانتخابات النيابية مع انعدام عذر التأجيل بعد نجاح الانتخابات البلدية وبعد التمديد مرتين لمجلس النواب، ومتوقعا انجازها في موعدها الدستوري، "لكن اتمنى ان نكون انتخبنا الرئيس. وان تعذر ذلك، فلا بد من احترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها". ووصف واقع الحكومة بالـ"مريض" لا يحل بطاولة الحوار او بالسلة، بل العودة الى المربع الاول لتنتظم العملية السياسية وفق الدستور اللبناني الذي ينص على حكم الدولة لا الدويلة". وشن ريفي هجوما عنيفا على الاتفاق النفطي "الذي اعتقدوا انه ملكهم. يخطئون بذلك لانه ملك لاولادنا وهو ثروة وطنية.ان بقيت علامات استفهام، سنطالب بالمحاسبة لانهم يقسمون البلد ان ارادوا تقسيم ثرواته. فهل يعتقدون انهم ورثوه من آبائهم؟ البلد لنا كلنا. فالنفط مقابل البترون ليس ملكا للبترونيين، كما ان النفط مقابل الجنوب ليس للجنوبيين". وقال: "ان صورة اللقاء بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل لم تكن مقبولة بل استفزت اللبنانيين، وقد تكون ازعجت الرئيس تمام سلام. هناك حكومة ومجلس نواب يقرران مصير الثروة الوطنية. وليعلموا ان المجتمع الغربي بات يحارب الفساد كما الارهاب تماما ويربط في ما بينهما"، معتبرا ان "الفساد في لبنان بلغ مستويات استفزازية غير مقبولة وغير مسبوقة حتى في بعض الوزارات".ولمحاربة الفساد، رأى ان "الاصلاح يجب ان يكون في اولويات الرئيس المقبل، اضافة الى الاستقامة والنزاهة والوطنية، وان يكون دستوريا ويؤمن ويكرس العيش المشترك. نحتاج رئيسا يمنحنا أملا لا خيبة أمل. لا نريد رئيسا يسعى لتسليم البلد الى المحور الايراني - السوري او فاسدا، وخصوصا ان ثمة صفقات اقتصادية تتم تحت ستار السياسة. ربما علينا الانتظار لاشهر افضل من الارتباط لست سنوات من الان". وفي ملف النازحين السوريين، أكد استحالة توطينهم لان الدستور يمنع ذلك ديموغرافيا واقتصاديا وامنيا، اضافة الى ان الصيغة اللبنانية دقيقة حيال اي خلل بالتوازن، آملا في ان يأتي الحل من وقف العمليات العسكرية في سوريا "الامر المحتمل بعد نحو سنة، ليعود هؤلاء، ونأمل ان تشهد بلادهم ازدهارا ونموا في ظل نظام ليبرالي يريح السوريين ويريحنا جميعا. لذلك، نأمل في الا تطول الازمة لئلا يتحولوا مصدر خطر اقتصادي واجتماعي وامني وديموغرافي". ولفت الى ان "المجتمع الدولي قصر عن مساعدة لبنان لاسباب عدة، ابرزها غياب رئيس للجمهورية، وعدم تشكيل ضغط لبناني كاف خلافا للاردن الذي استضاف اقل عدد من النازحين وحصل على مساعدات". وطمأن اللبنانيين الى ان "الوضع في لبنان مقبول ولدينا معلومات بوجود قرار دولي - اقليمي ومحلي بعدم تفجير الوضع، وهذا لا يعني اننا في المدينة الفاضلة. وما نشهده هو "تفلتات" من الواقع السوري المتفجر، لكنها احداث غير مترابطة، ويقدر الجيش اللبناني على ضبطها بجهوزيته". وشدد على ان "احدا لن يستطيع افشال المجلس البلدي الجديد في طرابلس التي تقع تحت عبء الواقع العسكري السوري الذي يثقل على لبنان ايضا"، مؤكدا انه "سيشهر بكل من يحاول عرقلته من القوى السياسية وسنقاتل من اجل تطور المدينة واطلاق الدورة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب، وخصوصا ان طرابلس تتمتع بامكانات هائلة لاي فورة اقتصادية. فلديها مرفأ ومطار ومصفاة النفط ومعرض ومنطقة اقتصادية".

 

إلى متى يبقى نزار زكا مخطوفاً في إيران؟

3 آب 2016/النهار/لفتت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات - "إجمع" وعائلة نزار زكا في بيان الى أن "الأمين العام للمنظمة اللبناني نزار زكا دخل شهره الحادي عشر وهو يقبع في السجون الإيرانية ظلماً وتعسفاً من دون أي محاكمة، وفي ظل مماطلة وتأخير متعمد لأي إجراءات قانونية بخصوص قضيته".

وسألت "المسؤولين في الدولة اللبنانية، وخصوصا وزير الخارجية جبران باسيل، الى متى يبقى الحال على ما هو؟ هل ننتظر أن تلصق به تهم باطلة ويوجه اليه حكم ظالم كما هو معهود؟ ماذا كانت التحركات والمساعي التي اتخذتها الوزارة في هذا الخصوص؟ وما الوضع الحالي للقضية؟ لقد طرحنا هذا السؤال وكررناه في جميع رسائلنا السابقة الى معاليكم من دون أن تصلنا أي ردود".وقالت: "استمعنا الى حديثكم، وكنتم تحمّلون العائلة وأطرافاً أخرى مسؤولية تعثر المساعي الديبلوماسية التي كانت قد وصلت الى خواتيمها كما وصفتم. فهل لكم أن تطلعونا وتطلعوا الرأي العام على التفاصيل؟ أنتم الجهة التي لديها كل التفاصيل بحكم منصبكم وقربكم من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهل كان المنتظر منا ان نلتزم الصمت المطلق الى أمدٍ غير معروف؟ كما نتمنى أن نفهم برأي معاليكم أين كان خطأ العائلة لكي نتلافاه في المستقبل".

 

فرنسا لن تتوقف عن بذل "الجهود الرئاسية" بكركي عاتبة على بري و"حزب الله" و"المستقبل"

رضوان عقيل/النهار/3 آب 2016

ثمة مساران في لبنان يساعدان قواه السياسية على تخطي ازماته وابرزها الاستحقاق الرئاسي. يتمثل الاول في الجهود التي يبذلها الخارج في هذا الشأن، ولا سيما فرنسا والدور الذي يضطلع به رئيسها فرنسوا هولاند ووزير خارجيتها جان مارك - ايرولت الذي زار بيروت والتقى الافرقاء المعنيين بهذا الملف العالق. ويبقى المسار الثاني طاولة الحوار التي يقودها الرئيس نبيه بري ودونها عقبات عدة، لكن باريس تجد فيها فرصة سانحة قد تساعد في تخطي حاجز الرئاسة. وتواصل بكركي في هذا الوقت القيام باتصالاتها وسعيها الدائم للتوصل الى انتخاب رئيس، وفي جعبتها اكثر من ملاحظة – تصل الى حد العتب - على اداء بري و"حزب الله" وصولاً الى "تيار المستقبل" حيال طريقة تعامل هذه القوى مع الاستحقاق الرئاسي. ويرى مطلعون على السياسة الفرنسية ان المسؤولين الفرنسيين لم يكتفوا بما قدموه وما بذلوه مع ايران والسعودية في هذا الشأن "ولن نترك لبنان". وتؤكد جهات على عِلم ببواطن الامور حيال ترشيح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية للرئاسة، ان بري والرئيس سعد الحريري لن يختلفا في الاتفاق على الاسم عند حلول ساعة الجد في جلسة الانتخاب، وان النائب وليد جنبلاط لن يكون بعيداً من خيارهما.

ويقف الجميع امام كتلة عون التمثيلية الكبيرة في الوسطين المسيحي والاسلامي، ولا سيما بعد حصوله على تأييد السيد حسن نصرالله والدكتور سمير جعجع، ومن دون التقليل من المساحة المؤيدة لفرنجية من قوى مسيحية والحريري وغيره حتى من بري الذي لم يقل كلمته النهائية، الا ان ثمة من يؤمن بنظرية هي انه عندما تقول عين التينة كلمتها النهائية والايجابية حيال عون تصبح الطريق معبدة اكثر امام الجنرال للوصول الى قصر بعبدا، وان بري قادر في نهاية المطاف على تكييف اوضاعه مع اي رئيس بحكم شخصه اولا وقبل ان يكون على رأس السلطة التشريعية، وهو لا يخفي في احاديثه الضيقة ان قلبه مع فرنجية من دون ان يضع "فيتو" على عون. في غضون ذلك، يعتقد مراقبون لبنانيون ان "حزب الله" صار اكثر ايجابية في موضوع الرئاسة وهو مع اتمام هذا الاستحقاق، وان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي كان صادقاً في كلامه لدى تطرقه الى "النخب السياسية الواعية" لتتمكن من ايجاد مخرج للفراغ الرئاسي، وان طهران تترك الخيار النهائي للحزب حيال مرشحه للرئاسة وهو عون، وان هذه الورقة في ايدي الحزب، لكنها ليست مفتوحة على رغم الموقع الذي يحتله نصرالله في طهران.

وفي المقابل ثمة من يرى ان السعودية غير مستعدة اليوم لفتح قنوات مع ايران على عكس امنيات بري، وان الرياض لم تضع "فيتو" في وجه اي مرشح، ولا سيما عون، ولم تعطِ اشارتها النهائية بعد حيال الرجل. ولن تقدم الرياض على هذه الخطوة قبل انتهاء الحرب المفتوحة في اليمن ووضوح الرؤية في سوريا في ظل صراعها المفتوح مع ايران. وبالعودة الى الفرنسيين، فهم مع حصول اي تقارب بين اللبنانيين، ولا سيما ان فكرة القبول بعون اصبحت مقبولة عند شريحة لا بأس بها من نواب "المستقبل" وقياداته، وان باريس ليست في وارد الضغط على الحريري او الطلب منه السير بعون او سواه انطلاقا من علاقاتها السياسية والاقتصادية مع السعودية، ولذلك فهي تعول على طاولة الحوار.

اين بكركي من كل ما يدور منذ أكثر من عامين من الشغور الحاصل في الرئاسة الاولى؟

تنطلق بكركي، بحسب جهات تواكب سياستها عن قرب، من مصلحة وطنية وليست مسيحية فحسب، من دون ان تخفي تقديم ملاحظات على اداء الشريك المسلم الشيعي والسني ولو بدرجات، وان المطلوب من الجميع المساهمة في صناعة لبنان القوي، وان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يبقى في مقدم المرحبين بالحوار بين السنة والشيعة. ويروي سياسي ان الراعي كان قد فاتح "المستقبل" في عشاء ضيق الى مائدته بالقول: "لماذا لا تحاورون حزب الله؟". واطلق موقفه هذا قبل بداية الحوار الثنائي في عين التينة. ومن ملاحظات بكركي على الجانب الاسلامي ان مساحة الحزب وسياسته تخطتا حدود لبنان وانه لم يعد شريكاً داخلياً من دون التقليل من مقاومته وحضوره في البلد. وتتوقف الكنيسة المارونية عند مسألة قبول بري بالتمديد لمجلس النواب ومعارضته له ولو جاء تحت ضغوط مارسها "المستقبل" الذي لم يقدر بدوره لبكركي معارضتها "المشروع الارثوذكسي" الذي اوقفه الراعي والذي يصفه البعض بـ"كاسحة الالغام" امام كل ما يصب في تقارب اللبنانيين، وان لم يلق "التحيات" نفسها من الآخرين، وان بري لم يزره في الصرح البطريركي الى اليوم، علما انهما التقيا في روما من دون ترجمة الافكار التي اتفقا عليها آنذاك. لا تقدم بكركي على البوح بهذه الملاحظات، لكنها لا تقصّر في تسليط الضوء عليها حيال الزعماء الموارنة. وهي اقدمت على هذا الفعل مع الآخرين اكثر من مرة مع ابقائها الدائم على همها الاول وهو انتخاب رئيس للبلاد ليستقيم عمل المؤسسات.

 

الافراج عن المخطوف ابراهيم قزحيا رباح صباح اليوم

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش عن الافراج عن المخطوف ابراهيم قزحيا رباح صباح اليوم في خراج بلدة برقا. وكان اربعة مسلحين يستقلون سيارة مرسيدس اقدموا مساء امس على خطف رباح بين بلدتي الصفرا ودير الاحمر وسلبوه مبلغ 10000 دولار كانت بحوزته .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

14 آذار أمام تحدي "تحديـث" العناوين لمواكبــة المرحلـــة المقبلــة/تفاهم معراب وتصدّع "التيار".. فرصة لاعادة الوطني الحر الى الخط السيادي؟

المركزية- لم يعد خافيا على أحد ان لبنان في مرحلة ترقب ومراوحة، وليس سرا ان حلحلة الملفات العالقة وأبرزها رئاسة الجمهورية، تنتظر نضوج طبخة التسويات الاقليمية التي يتوقع ان يكون للبنان حصة فيها.

والواقع هذا، تقول مصادر قيادية في قوى 14 آذار لـ"المركزية" إن الضبابية التي تسود اليوم المشهد اللبناني وخريطة التحالفات فوق الملعب السياسي، ستبقى على حالها الى حين انقشاع الرؤية في المنطقة. وفي الوقت الضائع، الرئيس سعد الحريري على موقفه من ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، فيما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع متمسك بدعم ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. أما التحدي الذي يواجه الفريق الاستقلالي، وفق المصادر، فسيبرز بعد انفراج العقدة الرئاسية، اذ سيتعين عليه ايجاد عناوين جديدة تعيد لمّ شمله من جهة، وتواكب الانطلاقة الجديدة للعجلة السياسية المحلية من جهة أخرى. فالمرحلة المقبلة والتحديات التي تحملها وهي مغايرة عن تلك التي حكمت الحقبة السابقة، تستوجب مقاربات جديدة واعادة النظر او "دوزنة" لبوصلة شعارات 14 آذار.

والسؤال المطروح في هذا الاطار، تضيف المصادر، هو "هل ستعيد القوى السيادية رصّ صفوفها تحت راية اولويات تنجح في الاتفاق عليها، فتكون جبهة متراصة على غرار ما حصل ابان ثورة الارز عام 2005، أم أن طبيعة العلاقة بين الحلفاء ستكون على "القطعة"، فيقتربون تارة ويبتعدون طورا، رغم التوافق على الثوابت الاستراتيجية؟ ومع ترجيحها الاحتمال الثاني لا سيما أن الاستحقاق النيابي المنتظر قد يكون مشابها لـ"البلدي" من حيث التحالفات، تؤكد ان "عنوان محاربة الارهاب يجب ان يتصدر الاهتمامات في السنوات المقبلة، هذا على الصعيدين العربي والعالمي. أما محليا، فلا بد من الاجتماع مجددا تحت سقف مبادئ وثوابت 14 آذار التي لا تزال اليوم محط اجماع رغم التباعد بين مكوناتها، أي حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية، ضبط الحدود، النأي بالنفس وعدم توريط لبنان في أزمات مع محيطه"...

ودائما في سياق قراءتها للمرحلة السياسية المقبلة، ترى المصادر في التحالف القائم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فرصة لاعادة استمالة أنصار التيار البرتقالي الى الخط السيادي، على حد تعبيرها. فالنقمة التي برزت في صفوف التيار على رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، يمكن البناء عليها، خصوصا أنها لا تبدو ستنتهي قريبا. فالانتخابات التمهيدية التي أجراها "الوطني الحر" الاحد الماضي، كشفت حقيقة لا يمكن تجاهلها، اذ دلّت الى وجود اعتراض في القاعدة الشعبية على أداء القيادة الحديثة للحزب، مقابل تعاطف مع الكوادر المفصولين منه أخيرا والذين يمثلون التاريخ النضالي للتيار ضد الوصاية السورية. في الموازاة، وفي حين تتحدث عن خشية تنتاب "حزب الله" من تفاهم معراب تغذيها مواقف جعجع المتوالية فصولا ضد الحزب وسلاحه وقتاله في سوريا، اضافة الى تحميله مسؤولية عدم انتخاب العماد عون حتى الساعة، في مقابل صمت الرابية ازاء هذه الاتهامات، تلفت المصادر الى ان هذه المخاوف قد تكون في مكانها. فالحلف المسيحي مع مرور الزمن، ستقطف ثماره معراب، خصوصا على الصعيد الشعبي، ذلك ان الوزير باسيل يبدو حتى اللحظة عاجزا عن لمّ شمل التيار حوله، ما يعني ان الغطاء المسيحي الذي يحتاجه الحزب وينعم به اليوم، قد لا يكون متوافرا في المرحلة المقبلة.

 

ثلاثية الحوار انطلقت: من يسبق اولا السلة ام الرئيس؟

ايران تدعم والحزب والمستقبل يتساجلان ولكل اولوياته

وعود سويدية باعادة النظر بترحيل العائلات اللبنانيــة

المركزية- تحت عنوان خطورة الوضع وضرورة ابقاء التواصل قائما بين القوى السياسية الى حين نضوج ظروف التسويات الاقليمية وانسحابها لبنانيا، لبّى اعضاء هيئة الحوار الوطني دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ثلاثية حوارية ارتسمت ملامح نتائجها سلفاً على قاعدة "المكتوب يقرأ من عنوانه". فالمواقف التي استبقتها منذ ايام مع خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وما اعقبه من ردود، وتخللتها عاكسة استمرار وقوف كل فريق "على سلاحه" السياسي رافضاً الانفتاح على اي طرح ينقذ البلاد من براثن الفراغ الهدّام، لا تنبئ بقدرة المتحاورين على احداث تغيير الحد الادنى في المعادلة المتحكمة بالوضع اللبناني منذ اكثر من عامين. في الرئاسة عقم مستفحل حوّل النقاش مباشرة نحو ملف قانون الانتخاب، على أمل الرسو على بر اتفاق، الا ان النقاش لم يخالف محاضر اجتماعات اللجان المشتركة التي أصابت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بـ"القرف" لدرجة انه يعتزم الطلب من الرئيس نبيه بري في اعقاب الحوار البحث في جدوى استمرارها. اما ترتيب الاولويات فعكس بدوره حال الاحتقان السياسي بين فريقي حزب الله و"المستقبل" الذي يضخه الحوار الثنائي بجرعات اوكسيجين تمنع انفجاره في الشارع وتنفسه مواقف القادة. ففي حين يطالب الاول باتفاق شامل يتم بعده انتخاب رئيس جمهورية رافضا اقتراح تقديم اسم مرشحين آخرين "وما لم نتفق على السلة، لن تكون انتخابات"، يصر الثاني على أولوية انتخاب رئيس قبل اي شأن آخر.

"السلّة لا تخالف الطائف": حصيلة اليوم الاول اذاً طابقت التوقعات، ولم يخرج جديد من سلة الرئيس بري الذي افتتح الجلسة وفق ما اوضح احد المشاركين في الحوار لـ "المركزية" بكلمة اكد فيها الالتزام باتفاق الطائف، وان "السلّة" التي يطرحها لا تخالفه". وفي شأن قانون الانتخاب، اشار المصدر الى ان "الوزير جبران باسيل طرح صيغة One man one vote وبانه طبّقها في الانتخابات الداخلية الاخيرة في "التيار الوطني الحر"، الا ان هذه الصيغة وبحسب المصدر لا يُمكن تطبيقها على مستوى لبنان ككل بل تصلح لانتخابات حزبية فقط".

ولاحظ المصدر انطلاقاً من مناقشات قانون الانتخاب، ان كل القوى السياسية ترفض النسبية لانها ستقلّص من حجم تمثيلها، وكل المواقف المُعلنة في هذا السياق ليس جدّية، فالكل "يُبطّن" مواقفه"، كاشفاً ان "جلسة الحوار الثانية غداً ستناقش فقط قانون الانتخاب". رئاسياً، لفت المصدر الى ان "الملف اخذ حيّزاً واسعاً من المناقشات، اذ شدد الرئيس فؤاد السنيورة على اننا متمسكّون بدعم ترشيح النائب فرنجية، لكن اذا تم التوافق على اسم اخر غير المرشحين المُعلنين فلا مانع لدينا في دعمه"، وهنا تدخّل النائب فرنجية فقال "اي شخص يتم التوافق عليه انا معه واؤيّده". واشار الى ان مكاري توجّه الى النائب محمد رعد قائلاً "قدّم 4 اسماء لرئاسة الجمهورية من ضمنها النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وننزل الى مجلس النواب لانتخاب واحد منها رئيساً، لكن النائب رعد ردّ عليه ضاحكاً "شو هل حكي هيدا".وختم المصدر بالاشارة الى ان "اكبر خطأ يُرتكب اليوم بتحديد 3 جلسات حوار متتالية، لان لا نتائج ايجابية سنخرج بها ، الامر الذي سيقلب الرأي العام ضدّنا".

توصيف لبنان ايرانياً: والحوار الوطني حضر ايضا ً في المواقف الخارجية لا سيما الايرانية، اذ اعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي اثر لقاءات عقدها مع كل من رئيسي مجلس النواب نيبه بري والحكومة تمام سلام ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي النائب عبد اللطيف الزين وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بقوة الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان وكل ما من شأنه ان يعمل على إستتباب الأمن والهدوء والإستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق كما تدعم بقوة الحوار الوطني الجاري بين التيارات والشخصيات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية، هذا الحوار الذي ينطلق اليوم مجدداً بدعوة من رئيس مجلس النواب ونحن على اتم الإستعداد للقيام بكل خطوة من شأنها ان تؤدي الى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين إستناداً الى كل الإتفاقات ومذكرات التفاهم التي سبق ان وُقّعت بين الحكومتين ".واشار من جهة اخرى الى "ان بعد الإنتخابات الخاصة بمجلس الشورى الإسلامي في إيران تم إختيار المجلس النيابي الجديد ونحن كلجنة العلاقات السياسية والامن القومي في البرلمان الايراني أردنا أن تكون اول زيارة رسمية نقوم بها الى خارج البلاد الى البلد الشقيق لبنان الذي يُعتبر حقا يقف في الصف الاول للمقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني. وفي السياق، توقفت اوساط سياسية في فريق 14 آذار امام ما اعتبرته تدخلا ايرانيا غير مبرر في شؤون لبنان من خلال توصيفه ببلد الممانعة والمقاومة ، وقالت لـ"المركزية" لا يحتاج لبنان الى مساعدة من اي كان لتحديد هويته فلديه كامل القدرة على تصنيف نفسه ودوره فحينما كان في موقع الدفاع الاول عن المنطقة برمتها لم نسمع صوتا من الخارج ، اما اليوم فلم يعد من مجال لاحد للتدخل في موقع لبنان وهويته، خصوصا من جانب من يقودونه عنوة الى وحول الصراعات الاقليمية.

مجلس الوزراء: اما في تفاصيل اليوميات السياسية، وفي حين يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الخميس المقبل لاستكمال البحث في جدول الأعمال السابق، إضافة إلى بعض المشاريع الجديدة، قالت وزير شؤون المهجرين أليس شبطيني لـ "المركزية" ان على الحكومة استخدام صلاحيتها الدستورية لاصدار الموازنة، مشيرة الى ان عددا من الوزراء ما زالوا على موقفهم لجهة تعليق مشاركتهم في الجلسات الحكومية إن لم تقر الموازنة. اما في ما يتصل بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي بدأت معركة حكومية في شأنه تلوح في الأفق، على وقع الكلام عن أن الحكومة المكلفة ممارسة صلاحيات الرئيس تستطيع تعيين قائد جديد للجيش، فأشارت إلى أن هذا رأي حزب الله الذي يدعو إلى العمل بشكل طبيعي في غياب رئيس الجمهورية. نحن لا نشاركه وجهة النظر هذه. وأنا أعتبر أن ما دام رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهذا يعني أنه يجب أن يكون موجودا للموافقة على القائد الجديد.

الترحيل من السويد: في مجال آخر، لم تنجح محاولة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل باقناع السلطات السويدية بالعودة عن قرار ترحيل أكثر من 75 عائلة لبنانية من السويد التي منحت عددا كبيرا من اللبنانيين اللجوء اليها على أثر حرب تموز. وأفادت مصادر ديبلوماسية "المركزية" ان الوزير باسيل دافع خلال زيارته استوكهولم عن وجود هؤلاء في السويد، فأتت الاجابة ان المسألة محض قضائية ولا قدرة للسلطة السياسية على التأثير في هذه القضية، وبعدما اعتبر ان هذا الترحيل لا يستأهله لبنان لأنه راهنا يعاني اكثر من اي دولة من ازمة النزوح السوري، تلقى وعودا بالنظر في ما قد يمكن القيام به حيال هؤلاء. واعطى توجيهاته للسفير اللبناني في استوكهولم علي عجمي بمتابعة القضية.

 

جعجع :اذا لم تصوب الوضعية اللبنانية بأجمعها لا أحد منا سيكون بخير

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطية - زار وفد "التجدد للروم الكاثوليك" برئاسة شارل عربيد معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ووضعه في "أجواء تأسيس التجدد"، وجرى البحث في شؤون وطنية ومسيحية. وقال جعجع:"اليوم كان لي شرف استقبال وفد "التجدد للروم الكاثوليك" وأسمح لنفسي أن أقوم بتصويب بسيط جدا، فصحيح ان الاسم هو مجموعة التجدد للروم الكاثوليك ولكن بالفعل تطال كل الوضعية اللبنانية لأننا نعي جميعا أنه اذا لم تصوب الوضعية اللبنانية بأجمعها لا أحد منا سيكون بخير". وأضاف جعجع:" ان تركيز هذه المجموعة الأساسي هو على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والانمائية وما شابه، الأمر الذي يتكامل مع عملنا كأحزاب لا بل تدخل في صلبه، ونحن تفاهمنا على أن يستمروا بعملهم ونحن سنكون دوما في تصرفهم بكل ما يتعلق بأي عمل من شأنه أن يفيد الاقتصاد وحياتنا الاجتماعية، فمجتمع قوي يحتاج اقتصادا قويا وأنا أتمنى لهم كل النجاح".

بدوره، قال عربيد:"تشرفنا بلقاء جعجع في إطار اللقاءات التي نجريها مع القيادات الوطنية والسياسية والروحية. وتركز البحث في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة وتداعياتها. وأثرنا موضوع اضطرار الشباب الى اللجوء لخيار الهجرة بسبب ضيق فرص العمل، الأمر الذي سيؤدي الى افتقاد لبنان نخبه المبادرة وطاقاته المبدعة. وتباحثنا في السبل الآيلة الى الحد من هجرة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا". وأضاف:"لمسنا حرصا واطلاعا على التفاصيل لدى جعجع في ما يتعلق بالوضعين الاقتصادي والاجتماعي كما بالمشاركة المسيحية في مواقع الادارة العامة كافة لاسيما موقع ومكانة أبناء طائفة الروم الكاثوليك فيها".

وأكد عربيد باسم الوفد "ان التواصل قائم مع الجميع من أجل استنهاض الطاقات كافة داخل الطائفة لتلعب دورها الوطني الفاعل". وهنأ الجيش بعيده، معتبرا ان "المؤسسة العسكرية ما زالت رغم خلافات الطبقة السياسية تعكس الوحدة الوطنية وتحفظ لبنان من تداعيات الإرهاب التي تكاد تصيب كل دول العالم". كما دعا "المتحاورين على طاولة الحوار الى اجتراح الحلول داخليا لإنقاذ لبنان المتعدد والمتنوع".

جمعية الصناعيين

الى ذلك، عرض جعجع مع رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل على رأس وفد "الأوضاع الاقتصادية والصناعية في لبنان، في حضور رئيس مركز "التنمية والديموقراطية للحوكمة" "CDDG" وسام راجي.

عين الدلب

كما التقى جعجع وفدا من بلدة عين الدلب - كسروان، في حضور المختار جورج ابي نخول، عضو اللجنة المركزية في القوات شوقي الدكاش، منسق القوات في كسروان-الفتوح جوزف خليل ومنسق القوات في البلدة جوزيف أبي نخول.

 

"حزب الله"يفقد ثقة جمهوره..والكذب متواصل

 طارق السيد/موقع 14 آذار/02 آب/16

اكذب، اكذب اكذب حتى يُصقدك الناس أو إلى أن تُصدق نفسك. هذا هو حال "حزب الله" اليوم في ظل التطورات التي تحصل على الأرض السوريّة والتي باتت تميل لغير مصلحته وتسير عكس طموحاته العسكرية والسياسية. أصبح اللعب بين "حزب الله" وجمهوره على "المكشوف" ولم يعد الأول في حاجة إلى تبييض صورته أو صفحته أمام هذا الأخير بعدما أصبحت اكاذيبه مكشوفة وواضحة وبعدما اصبحت إنتصاراته مُجرد أقوال لا تمت إلى الأفعال بصلة. ينتصر "حزب الله" هنا، ويحتل مناطق وقرى هناك. يأسر عناصر من المعارضة السورية هنا ويُلاحق فلول "الإرهابين هناك، لكن في نهاية المشهد، مجموعة من عناصره يعودون داخل النعوش إلى أهاليهم. في الأيّام الاخيرة، بدأتتتكاثر جراح حزب الله، وذلك من جراء السقوط الفظيع والكبير عناصرهلعناصره الذين يسقطون بشكل مخيف. بعض عناصره يقولون بأن حلب "ليست نزهة"، وهي بحسب وصفهم لها أصبحت تُسمّى بـ"مدينة الموت". الإنتصار الذي "هلّل" و"طبّل" و"زمّر" له، لم يكن سوى إكذوبة سرعان ما افتضح أمرها بعد استعادة الثوار زمام المبادرة على أرضهم وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إعلان "الإنتصار" المُزيف وهو ربما الانتصار الذي يحمل الرقم 100 منذ ان انغمس الحزب في الحرب السورية. وحتّى اليوم ومن باب التضليل الدائم، يرفض حزب اللهالإعتراف أنّه هو من استجلب الإرهاب إلى لبنان، وهو من جعل من مناطق نفوذه ساحة حرب واستهداف دائم، وأن خصومه قد استمدوا شرعيّة حربهم هذه من خلال تشريعه هو تدخّله في الحرب السوريّة. وفي ظل مكابرته على الأوجاع التي تُصيبه والخسائر التي يتكبّدها من جرّاء هذا الإنخراط، يُمعن الحزب أيضاً في العمل على ضرب مؤسّسات الدولة وإفقارها خدمة لمصالحه وهو الذي يُجنّد لهذه المُهمّة وزراءه ونوّابه وامينه العام من خلال اعتباره معركة حلب "ام المعارك التي على ضوئها سيتحدد مصير المنطقة". حاول "حزب الله" خلال اليومين الماضيين إشاعة اجواء من الإنتصارات في حلب في بين جمهوره وداخل بيئته، وهي ليست المرة الاولى التي يحاول فيها رفع معنويات جمهوره، لكن من دون اي جدوى، فهذا الجمهور الذي أصبح يُشبّه بنفسه بـ"توما" احد تلامذة السيد المسيح، لم يعد يُصدّق الادعاءات والمقولات التي تخرج عن إعلام الحزب، إلا بعد أن يلمس لمس اليد كل هذه الأقاويل التي لا لم تعد تستند لا إلى أشرطة مصوّرة كما كان الوضع في زمن الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، ولا من خلال الحكايات التي يرويها العناصر العائدون من المستنقع السوري. جمع "حزب الله" ماله وسلاحه ورجالهن ووضعهم جميعهم في "سلّة" الطاغية بشار الأسد. خسر المال والسلاح، وخسر اكثر من الفين عنصر من رجاله، ومع هذا لم يتعظ حتّى اليوم بأن لا جدوى من حربه هذه وبأنها لن تعود عليه سوى بمزيد من الموت والخراب. وفي داخل بيئته، يوجد من يقول، بأن "حزب الله" فتح على طائفته حرباً، لن تندمل أثارها حتى ولو مضى عليها خمسين عاماً.

 

كتاب من قدامى "التيار" في الشمال الى رئيسه جبران باسيل: ارحل

02 آب/16 /موقع 14 آذار/آلينا الصمت لسنوات طويلة وعضينا على جرحنا متجنبين شق الصفوف في ظل التسلط الذي عانينا منه ولا نزال في ظل قيادة حالية متهورة شاء رئيسها أخذها الى المهوار وتقليص حجم تيارنا بعدما أوشك العماد عون اكتساح المقاعد النيابية بعد عودته من المنفى فأضحى اليوم يتحاشى اظهار الارقام ويحرم محافظات برمتها من حقها في الاقتراع وابداء الرأي وانتقاء نوابها بطريقة ديمقراطية اسوة بباقي الاحزاب

حضرة الرئيس

ربّ ضارّة نافعة، تلك الانتخابات المهزلة التي أردت منها ذر الرماد في العيون وايحاء المحازبين أن جو لالديمقراطية والنزاهة يخيم على الحزب في حين كشفت هذه الانتخابات المهزلة عكس ما كنتم تصبون اليه من استئثار في السلطة وهيمنة على القرار الحزبي، فكان لنا ما أردنا وهو اثبات أن هذه الانتخابات " المسخرة " كانت انتقائية بامتياز حيث قرّرتم انتقاء المرشحين واستثناء الميسورين والداعمين لسياستكم داخل الحزب فيما عمدتم الى محاربة المناهضين لكم عن سابق تصور وتصميم، ومع ذلك كان الحظ الاوفر ليكون " المعارضون لسياستكم " في طليعة الفائزين ولكن، على النحو النظام الذي فرضتموه على قياس مصالحكم وأهوائكم ووفق حساباتكم العائلية كان الفائز خاسر حتماً طالما أن " الجولات " المبتكرة في هذا النظام ان لم تطيح بالمرشحين الفائزين، فستعمدون الى شطبهم من المعادلة الواقعية التي تهربتم منها، طالما أن الخيار الاخير هو لكم شاء من شاء وابى من ابى، فاز من فاز وخسر من خسر

والاهم في هذا الفلكلور الانتخابي الاستعراضي ما كشفته الارقام سواء لناحية تقلض حجم تيارنا من سبعين ألف حزبي يحملون بطاقات الى ستة آلآف اشتركوا في الانتخابات مما يعني حكماً أن التيار الى انحدار وزوال وتقهقر بفضل سياستكم الرعناء ولخسارة 64000 منتسب ممن مرقوا بطاقاتهم أم استقالوا أم فضلوا الانكفاء في منازلهم لان شعاراتكم التي بني عليها الحزب انتفت الى غير رجعة،

أما الاهم والاهم فمنطقة الشمال العزيزة على قلوبنا والتي حرمت من اجراء الانتخابات كالجنوب والبقاع باستثناء زحلة وبيروت الثانية، فهل لان لم يعد من عونيين فيها أم نظراً لضآلة المنتسبين فيها أم لانكشاف حجم تمثيلكم الذي طالما تغنيتم به منذ العام 1989 حتى اليوم؟

وهل طرابلس وزغرتا والضنية وبشري وعكار وصيدا وصور والنبطية وحاصبيا وجب جنين والهرمل وراشيا لم يعد فيها منتسبون لتيارنا؟

وألا يستحق المحازب جواباً على هذا التقلص في الوجود والحجم والتمثيل على ابواب الانتخابات النيابية المقبلة؟

حضرة الرئيس: أين شعب لبنان العظيم؟

أين شلالات بعبدا البشرية؟

أين الستة وثمانين في المئة التي طالما تغنينا بها؟

وباي نفس وعزم تدفعوننا بعد كل ما جرى وانكشف الى خوض المعارك الانتخابية؟

وهل بعد كل ما جرى بامكاننا لوم من تمرد أو عارض أو رفع الصوت أو طالب أو جاهر بالرفض؟

أم أن مصيرنا المحاكمة أسوة برفاقنا الذين طالبوا بالحفظ على نضالهم وكرامتهم وعنفوانهم في زمن بقي القرار للمصلحة والسلطة والمال ولم يعد للوفاء مكان في حزبكم ؟

لقد طفح الكيل ولن تتسع محاكمكم الفاشية بعد اليوم لصرخات الوجع والالم

ولن تحد قراراتكم الاعتباطية الديكتاتورية من عنفواننا الشمالي ان هب

ولن نر الاستكانة بعد الظلم الذي ركب أحصنة المال والثروات والترف على حساب التضحيات السخية

وان كنا لم نهاب يوماً الاحتلال يوم كنتم تخوضون الحروب بنا وعلى حسابنا ودمائنا وعرقنا

فان فجر التخلص من العبودية والطغيان قد بذغ

ونقول لك بالفم الملان تكراراً : ارحل ارحل ارحل

 

إنشقاقات ما بعد الانتخابات…هل بدأ التيار العوني يحتضر؟

سهى جفّال/جنوبية/02 آب/16

هي ديمقرطية مع وقف التنفيذ إذ دعا الديكتاتور البرتقالي جبران باسيل أمس المعترضين في التيار إلى الإستقالة قائلا "لن نسكت على من يتطاول على التيار من داخله وأدعو من يريد الاستمرار بهذا النهج إلى الاستقالة". وبالفعل بدأ باسيل حملته الاقصائية بالجملة. فماذا بعد خنق اصوات المعترضين؟

بخطوة وصفها رئيس التيار الوطني ديمقراطية، أنهى التيار تجربة الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين المحتملين للانتخابات النيابية، لكن هذه الانتخابات ترافقت مع قرارات جائرة بفصل ابن شقيق الجنرال ويدعى نعيم عون والمسؤول الإعلامي السابق أنطوان نصر الله، ومسؤول منطقة بيروت زياد عبس، والناشط بول أبي حيدر بتهمة مخالفة النظام الداخلي، ولاحقا تمّ استدعاء الناشط ومقدم برنامج “لهون وبس” هشام حداد من قبل المحكمة الحزبية في التيار.  لكن، المفارقات في انتخابات دائرة بيروت الأولى، هي حصول القيادي المفصول من التيار زياد عبس، على 174 صوتاً اعتبرت ملغاة، فيما حصل الوزير السابق نقولا صحناوي على 184 ليفوز عن هذه الدائرة. فتمرّد الحزبيّون على قيادتهم من خلال التصويت بأوراق بيضاء رفضا لإملاءات باسيل، وسجّلوا بذلك علامة مفصليّة ونقطة فارقة في تاريخ التيار بالإشهار بمعارضة القيادة.

ولم يكن تصريح نائب التكتل التغيير والاصلاح زياد أسود  للنهار اليوم (الثلثاء) سوى مثالا واضحا عن مدى التناقض والتشرزم وتصاعد حركة المعارضة في التيار إذ رأى أن ما الانتفاضة التي افرزتها صناديق الاقتراع في الانتخابات سوى “صفعة لباسيل بعد سنة من توليه مسؤولية رئاسة الحزب وتأكيد على ان مناضلي التيار يرفضونه”. على ما يقول بإصرار نائب جزين زياد أسود الذي حصد غالبية اصوات العونيين في دائرته الحزبية، أسوة برفاقه في “النضال”.  كم ذهب أسود الى إشهار التحدي امام الجميع من خلال الإعلان: “أنا في صف المعارضة، والتيار الوطني الحر ليس تيار رجال الأعمال بل هو تيار الفقراء والمناضلين، ومن لم يتخرج من رحم النضال والمعاناة فلا مكان له في حزبنا“. وفي تصريح للمسؤول الإعلامي في التيار الوطني الحرّ الذي جرى اقالته أنطوان نصرالله  كشف لـ “جنوبية” أن “سبب الفصل المزعوم هو تناول القضايا الداخلية المتعلقة بالتيار ونشرها إعلاميا”. وقال “وهذا السبب غير صحيح فنحن خرجنا من التيار لأنه لم يعد هناك مساحة من الحرية داخليا لمناقشة الأوضاع والمسائل التنظيمية المتعلقة بالتيار”. كما اتهم نصرالله باسيل “بالقضاء على آخر مساحة من الحرية في لبنان التي كانت موجودة في التيار وكنا نفتخر بها أمام الجميع” مضيفا “هامش الحرية الذي اضمحل إضافة إلى استعمال النظام وتعديله وفقا لأهواء باسيل”. وتابع “كل هذه الأمور دفعتنا بتناول الملفات الداخلية عبر الاعلام اعتراضا على هذه السياسة”. إلى ذلك، نفى أن يكون “تم التواصل معه ومع زملائه المفصولين من قبل العماد ميشال عون مؤكدا على اعتراضه على قرار الفصل حتى لو كان مغطى من أية جهة كانت”.

ومثال على سياسة التيار المعتمدة ومصادرة القرارات بحسب نصرالله “الأمثلة كثيرة كالاستئثار بقرارات الهيئة الحزبية في التيار الحرّ، إضافة إلى موضوع الترشيحات والتعديلات البسيطة فيما يتعلق بالسماح لمن عمره سنتان في التيار بالترشح، التعيينات في المجلس السياسي أو المحكمة الحزبية إضافة إلى استدعاء عبس ليلة الانتخابات التمهيدية واقفال باب الترشح بوجهه وغيرها..”

وخلص نصرالله بالتأكيدعلى أنه “هو وزملائه سيستمرون في نضالهم حتى ينتصر الحق وهناك الكثير من الحزبيين في التيار سبقوهم في نضالهم”. وقال “التيار هو روح نضالية ولا ويستطيع أي نظام القضاء على هذه الروح لأنه بذاك يجعل التيار الوطني تمثال  جامد ونحن لن نقبل بهذا الأمر”.

وفي هذا السياق، رأى المسؤول الاعلامي السابق في «التيار الوطني الحر» وأبرز مؤسسيه الياس الزغبي أن “ما يجري اليوم داخل التيار هو مؤشر على بداية نهايته فعلى الرغم من صغر سنه لم يستطع بعد بلوغ العمر المتقدم الذي بلغه الأحزاب الأخرى وإذا به يصاب بأمراض خطيرة وقاضية”.

وأشار الزغبي الى إصابة التيار بمرضين “الأول عدم التحول إلى حزب سياسي حديث رغم كل الشكليات الديمقراطية التي نراها والتي هي بالحقيقة ديكتاتورية معلّبة بقرارمن عون وباسيل القاضي بعدم تحويل التيار إلى حزب ديمقراطي حديث خلافا لكل المظاهر البراقة الخداعة لأنهم يريدون ابقاء التيار كحالة شعبوية عاطفية تغيب عنها المحاسبة والآليات الفعلية لإنتاج القرار”. أما المرض الثاني الذي أصاب التيار في عمقه هو “الشذوذ” السياسي الوطني حيث انحرف عن أهدافه الوطنية التي الحقته بغيبوبة سياسية تتناقض مع تاريخه وماضيه وأسس قيامه بسب ورقة التفاهم مع حزب الله والتي تتضمن التزام خطير بسلاح غير شرعي  ومن ثم الانضمام إلى المحور الايراني مما يتناقض مع طبيعة لبنان وهويته العربية “. هذان المرضان تراكما على مدى 10 سنوات على الأقل وأوصلا التيار الى الحالة المرضية، فبحسب الزغبي “هذا الصراع الذي يعانيه يؤكد انه دخل فعليا مرحلة الاحتضار من خلال التشرذم الداخلي الذي عبرت عنه القرارات الفوقية باقصاء ناشطين واسكات مئات الاصوات من المنتسبين واعطائهم خيار اما الاتزام بقرارات الامبراطور أو إرحلوا إلى بيوتكم”. مشيرا إلى أن “هناك نوع من حرب الغاء داخلية يقودها رئيس التيار  وهذا ما سيؤدي إلى المزيد من التشرذم  من حيث أن تراجع التيار يصبح غير مرتد في المرحلة الوسيطة المقبلة”.

والنقطة الأخيرة التي تناولها الزغبي “هي أن الأحزب اللبنانية المعروفة استطاعت المحافظة على عمقها الا أن التيار الوطني الذي بدأ بنهج عميق لم يحافظ عليه واصبح التيار سطحيا يتجه أفقيا وشعبوي وهو سبب عميق لاحتضار التيار”.

 

السلطة الرابعة : صحيفة “دير شبيغل” الالمانية تكشف وثائق . داعش صنيعة نظام الأسد لتشويه الثورة !

بتاريخ أبريل 19, 2015/السلطة الرابعة : موقع تلفزيون المستقبل اللبناني

بعدما طاشت رؤوس الكثير من الشرق اوسطيين من تنظيم “داعش” وأفعاله وتساءل كثيرون عن هوية مؤسسيه واتهم آخرون الاستخبارات الغربية والاسرائيلية، وقعت بالأمس وثائق سرية تفصيلية كاملة لهيكلية التنظيم الأسود في قبضة صحافيي “در شبيغل” الالمانية الذين نشروا اجزاء كبيرة منها، مسلطين الضوء على بدايات التنظيم والاسلوب الذي استخدمه لاستقطاب المؤيدين والمتطرفين والاموال من شتى انحاء العالم.

وستنشر “المستقبل” تقريرا مفصلا الاثنين يحتوي ابرز ما ورد في الوثائق. وبانتظار الغد يمكننا التأكيد اليوم ان اسم المؤسس الأول للتنظيم والزعيم الحقيقي والمخطط الاستراتيجي هو سمير عبد محمد الخلفاوي ضابط سابق في استخبارات البعث العراقي الجوية، عمل لحساب استخبارات البعث السوري بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق (ان لم يكن من قبل ذلك)، وعمل مع نظام الأسد لزعزعة امن واستقرار العراق وتحويل حياة الاميركيين فيه الى جحيم، فقد كان بشار الأسد يخشى ان يكون دوره هو التالي بعد صدام فقرر تحريك الارهاب في العراق ضد الاميركيين.

وخاصة أن الجنرال الاميركي كولن باول كان قصده عند بدء الاجتياح الاميركي – البريطاني للعراق من اجل ضبط الحدود السورية – العراقية لمنع تحركات الارهابيين، فاستعمل الأسد ورقة الارهاب هذه ليحمي بها عرشه من الاميركيين عند الحاجة. المهم ان الوثائق التأسيسية لـ”داعش” حسبما ذكرت “در شبيغل” كتبت بقرطاسية من وزارة الدفاع السورية بما يدفع للتساؤل ما اذا كان فعلا الخلفاوي هو الرأس المدبر والمخطط، ام انه فقط الاداة التنفيذية للمدبرين الحقيقيين الذين هم طبعا كوادر في نظام الأسد.

والأهم ان النظام السوري اراد لهذا التنظيم ان يكبر ويتعاظم نفوذه تحت ستار الطائفية السنية بالتحديد، كما خطط له ان ينمو بشكل اوتوماتيكي بحيث يصعب على افراده وفرقه ان يتعرفوا فعلا على من يقف وراه. وما مقتل الخلفاوي في تل رفعت في شمال حلب في صباح احد ايام كانون الثاني من عام 2014 الا مثال على ذلك، فقد كان جاره احد امراء التنظيم لا يعرف البتة ان الساكن بجواره هو المؤسس الحقيقي لـ”داعش”. وحصلت معركة عندما انقسمت تل رفعت بين موالين لـ”داعش” وآخرين تابعين لفصائل معارضة فوصل الثوار الى منزله، وحصل تبادل لاطلاق النار قتل فيه الخلفاوي ولم يدرك الثوار هوية القتيل او قيمته بالنسبة لتنظيمهم، الا بعد اطلاعهم على اوراقه التي افادت أنه هو الملقب الحاجي بكر، مع الاشارة الى انه لم يتم العثور على اي قرآن او كتاب ديني في منزله.

وعندما انتصر لواء التوحيد احد الالوية المعارضة في معركة تل رفعت وسيطروا عليها تماما واستولوا على منزل الخلفاوي، عثروا فيه على الملف التأسيسي لداعش وقد تمكنت الصحيفة الالمانية من وضع يدها على 31 صفحة مليئة بالكتابات والرسوم والجداول التي تشرح كيفية بناء “داعش” وكيفية العمل بين مؤسساتها.ويبقى اهم ما يمكن استخلاصه من محتوى هذه الاوراق انه منذ البداية كانت الخطة ارسال رجال دين مزورين بعد تلقينهم بعض التدريبات الى مدن وقرى سوريا لفتح مكاتب دينية بريئة فيها لتعليم الشريعة والدين ومع الوقت يتم استقطاب الشبان الى تلك المكاتب، وعندما بدأ النظام يشدد قمعه ضد الثوة السلمية كان يتوقع ان يقوم عملاؤه رؤساء مكاتب “داعش” حول البلاد بتعزيز التعصب الديني السني ورفع راية الجهاد المزعومة.

وهكذا فوجئ السوريون بين ليلة وضحاها بالاعداد الهائلة التي يملكها التنظيم في شتى المناطق. وهذا يفسر بشكل اوضح الآن لماذا كان طيران الاسد يغير على مواقع المعارضة والجيش الحر عندما يكون هؤلاء في خضم معركة ضد ارهابيي “داعش”، بينما لا يتعرض ابدا لأي داعشي.

واشارت الصحيفة الى ان العديد من المقاتلين الاجانب الذين تدفقوا الى سوريا لمحاربة الأسد فوجئوا ان داعش يقاتل فقط الجيش الحر والمعارضين المعتدلين وان العديد من هؤلاء تمت تصفيتهم لدى محاولتهم الفرار او الانقلاب على التنظيم بعد اكتشافهم حقيقته. وكانت الخطة تقضي باحتلال اراض عراقية بعد ترسيخ اقدام التنظيم في سوريا من ناحية لاعطائه طابع الارهاب العالمي، ومن ناحية اخرى للسيطرة على بعض موارد النفط التي كانت ماكينة الأسد بحاجة اليها، وبالطبع لم تكن لتحصل عليها من اكراد العراق.

كما تضمن مخطط الخلفاوي، او بالاحرى مخطط الاستخبارات السورية، استهدافا واضحا للعائلات الثرية وكان المخطط مصاهرة هذه العائلات من قبل شبان “داعش” الذين كانوا يظهرون في مظهر الشباب المؤدبين ثم تقوم فرق تجسس بملاحقة رب الاسرة وافرادها من اجل معرفة خفايا حياة كل شخص فيها والتقاط صور حميمية له لتهديده بها وابتزاز المال منه. وهكذا قويت شوكة التنظيم واتسعت رقعة نفوذه وجمع اموالا طائلة في وقت قياسي. ومعظم فرق التجسس هذه كانت تؤلف من مراهقين اعمارهم بين الـ15 والـ20 عاما.

وتقول الصحيفة الالمانية ان الحاجي بكر قرر وقادة آخرون في التنظيم اعلان ابو بكر البغدادي خليفة له لأنه يتمع بالكاريزما المطلوبة ويوحي لأفراد التنظيم بأنه صورة دينية ملتزمة مع انه في الحقيقة غير ذلك.

وان التنظيم منذ مقتل الخلفاوي العام الفائت بدأت بعض فرقه وخاصة المنتشرة في العراق والرقة تتمرد على نظام الاسد وقد قامت احداها، بعد السيطرة على الموصل واحساس التنظيم بأنه لا يحتاج الى الأسد ونظامه من الآن فصاعدا، بسفك دماء الكتيبة رقم 17 في جيش الاسد بعدما كان التنظيم قام بحمايتها في وقت سابق من محاصرة الجيش الحر لها في قاعدة جوية قرب الرقة. والمهم الآن بغض النظر عن اي اختلاف من الآن فصاعدا بين برنامجي الأسد و”داعش”، الا ان نظام الأسد اراد لـ”داعش” ان تكون كما هي الآن تنظيماً ارهابياً قوياً ينمو بعيدا عنه ويفسد سمعة الثورة السورية ويظهره هو امام العالم على انه المخلص الوحيد. هذه المعلومات الآن برسم حكومات المجتمع الدولي التي ركزت عملياتها العسكرية على الذيل تاركة رأس الأفعى.

 

هجوم على عون في معراب... وجعجع "قلق"

داني حداد/أم تي في/02 آب/16

طغى الحضور "المستقبلي" في اللقاء الإعلامي الذي عُقد مع رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب. لعلّ ذلك ما يُفسّر الهجوم المنظّم الذي شُنّ على رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون من قبل بعض الحاضرين، والذي كان له جعجع بالمرصاد، فشرح أسباب دعمه لترشيح عون ودافع عن خياره، ولو أنّه بدا غير متفائل بقرب انتخاب "الجنرال" أو غيره. اختار سمير جعجع أن يبدأ الحوار متوقّفاً عند تصريحٍ للرئيس فؤاد السنيورة يقول فيه إنّه يذهب الى طاولة الحوار بيد ممدودة، ومدّ جعجع يده مازحاً بأنّ السنيورة يمدّ يده ليأخذ لا ليصافح. وبعد جولة بانوراميّة بدأت من اليمن الى العراق وسوريا وتركيا، وصولاً الى اوروبا والولايات المتحدة الأميركيّة "التي تشهد حملة انتخابيّة مسعورة تُختصر بعبارة "مع ترامب أو ضدّه". أما في لبنان، "فالوضع ليس بالسوء الذي يظنّه كثيرون، وعلى الإعلام أن يظهّر ذلك لمساعدة المواطن على الصمود"، مشيراً الى أنّ الأزمة تتوقّف على انتخاب رئيس للجمهوريّة.

يقول جعجع: "كانت الصورة واضحة لدينا منذ البداية، وهي أنّ إيران وحزب الله لا يريدان رئيساً، وتحديداً لا يريدان عون، وثبت هذا الأمر بعد دعمنا لترشيح عون. والأمر الخطر أنّ هذا الأمر يمكن أن ينسحب لسنوات، ما سيؤدّي الى مزيد من انحلال الدولة".

ويردّ جعجع على سؤال عن سبب ترشيحه لعون بالقول: "إذا أردنا أن نصل الى انتخاب رئيس فلا بدّ من دعم عون، علماً أنّ هذا الحلّ ليس مضموناً أيضاً". وردّاً على سؤال عمّن يضمن عون إذا صار رئيساً، رأى جعجع أنّ "الدستور هو الضابط لأنّ صلاحيّات الرئيس لا تتيح له اتخاذ القرارات وحده، فالحكومة تسمّيها الأكثريّة النيابيّة، ورئيس الجمهوريّة يحتاج، من أجل تعيين قائد درك على سبيل المثال، الى ثلثَي مجلس الوزراء".

"أتفهّم الحريري"

يؤكد رئيس "القوات" أنّ البحث ليس عن طريقة لإيصال عون بل عن حلّ للأزمة، ونتفق مع النائب وليد جنبلاط على التحليل نفسه. في المقابل، يضيف جعجع، "ليس مطلوباً من سعد الحريري التصويت لعون وإيصاله الى الرئاسة، بل الحريّ بحزب الله أن يذهب مع حلفائه للتصويت له، إلا أنّ هذا الأمر لن يحصل ونحن ندرك ذلك جيّداً". ويضيف: "طرحت هذه الأمور كلّها على الحريري، وكان يصغي ويطرح علامات استفهام كثيرة أتفهّمها، ولكن من يملك حلولاً أخرى فليطرحها". وبلهجة القلِق، يتابع جعجع: "لست مطمئنّاً لتسلسل الأحداث من الآن وصاعداً، ولذلك قمت بمسعى دعماً لعون. وإذا توفّرت الظروف لعون للوصول الى الرئاسة فإنّه سيذهب من دون حزب الله". "نعم سئلت أثناء اللقاء مع الحريري إذا كنت مستعدّاً لسحب ترشيحي لعون إذا سحب ترشيحه لفرنجيّة" يروي جعجع، ثمّ يضيف: "قلت لا، لأنّ الأمر لن يؤدّي الى إنهاء الفراغ الرئاسي. أما المرشّح الثالث فلا نقبل به، لأنّه سيكون مرادفاً لعدم وجود رئيس".

لا يعترض جعجع على قول أحد الزملاء بأنّ عون فاقد للمبادرة مع حزب الله، إلا أنّه يؤكّد أنّ "الجنرال" براغماتيكي ولا تتوقّف علاقته مع حزب الله على اقتناعه بولاية الفقيه مثلاً، والدليل على ذلك أنّه كان من أشدّ معارضي الحزب قبل العام 2005، وهذا الأمر يطمئن.

وبدا لافتاً حرص جعجع على إيجاد التبريرات لعدم دعم الحريري لترشيح عون، لافتاً الى أنّ رئيس "المستقبل" خسر نصف شعبيّته بترشيح فرنجيّة، وسيخسر النصف الآخر إن رشّح عون.

ما وراء تفاؤل عون

يؤكد جعجع، ردّاً على سؤال الـ mtv، أنّ تفاؤل عون الرئاسي ليس جديداً، "فالجنرال متفائل دوماً على طريقة "إذا مش الإثنين الخميس"، إلا أنّ هذا التفاؤل ليس مستنداً الى معطيات جديدة باستثناء بعض التحليلات وما ينقله بعض السفراء عن إعادة النظر بترشيح فرنجيّة".

وعن موقف السعوديّة من عون، يجيب: "السعوديّة في مكانٍ آخر، وتحديداً في اليمن حيث تصل الكلفة العسكريّة في اليوم الواحد أحياناً الى 200 مليون دولار أميركي". ويقلّل جعجع من أهميّة وجود خوف أمني على عون من حزب الله، وفق إشارة أحد الزملاء، إذ يقول مازحاً: "إذا صار رئيس منجيبو لعنّا على معراب".

وفي إشارة معبّرة جدّاً، يلفت جعجع الى أنّ "عون، إذا وصل الى الرئاسة، فلن يصل وحيداً، وسيأخذ دوماً وجودنا بعين الاعتبار وسيكون حريصاً على عدم الدخول في خلافٍ معنا". وعن الوضع الداخلي في التيّار الوطني الحر يقول جعجع إنّه يراقبه "بقلق". قبل أن يضيف مازحاً "على وجّ الحزينة سكّرت المدينة".

لكنّ باب معراب ليس مقفلاً أمام الحلول الرئاسيّة كما يبدو، ولو أنّ ساكنها لا يبدو متفائلاً كثيراً بحلولٍ قريبة، إلا أنّه يجد الكلام عن مؤتمر تأسيسي مجرّد وهم. ما نخشاه فعلاً أن يكون انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في المستقبل القريب أصبح مجرّد وهمٍ أيضاً...

 

نديم قطيش لـ«نصر الله»: طريق القدس مقطوع من حلب شفلك طريق تاني

2 أغسطس، 2016/علّق الإعلامي نديم قطيش في سياق برنامجه D.N.A على خطاب السيد حسن نصر الله الأخير وما قاله عن التطبيع السعودي مع اسرائيل، كما توقف عند الشتيمة التي وجهها نصر الله لوزير الخارجية السعودي عادل جبير.

 

تمرّد في OTV.. والتصعيد رهن مساعي الحلّ

بشير مصطفى /المدن/الثلاثاء 02/08/2016

عدوى "الاحتجاج" في تلفزيون "المستقبل"، انتقلت الى قناة "أو تي في". فقد وجه مراسلو المحطة في المناطق، رسالة تحذيرية الى إدارة المحطة لدفع مستحقاتهم التي باتت لهم في ذمة المحطة، وتصل لدى البعض الى أكثر من عام، تمثلت في التوقف عن ارسال التقارير والاخبار من المناطق، الى أن تُحل الازمة.

رسالة الاحتجاج "التحذيرية الاولية"، جاءت على ألسنة المراسلين في مرجعيون والنبطية والشمال وصيدا الذين توقفوا عن العمل نهائيا، وأحجموا عن ارسال أي صور أو تغطيات إخبارية منذ ثلاثة أشهر. في مقابل مراسلي البقاع الذين فضلوا تمرير اﻹستحقاق البلدي، على أمل الوصول إلى حل، لكن لم يتم تنفيذ الوعود. ويتعاون المراسلون في المناطق، مع المحطة، على قاعدة "المتعاقد الحر" (فري لانسر)، ويتقاض بعضهم 23 دولاراً على الخبر، علماً أن المراسل يتكفل بمصاريف الكاميرا والنقليات. الأزمة بدأت فعليا قبل 14 شهراً. وبحسب ما يقول المراسلون، فإن "الوعود المتتالية بدفع البدلات ذهبت أدراج الرياح". ورغم المطالب المتكررة، لم ينجح المراسلون بترتيب إجتماع مع رئيس مجلس اﻹدارة روي الهاشم، اﻷمر الذي دفعهم إلى مطالبة الجنرال ميشال عون مباشرة بالتدخل لحل اﻷزمة.  لكن اﻷزمة تدحرجت مع الوقت، وبدأت معالمها بالبروز عندما طلبت القناة من المراسلين إرسال المواد عبر اﻹنترنت عوضا عن استخدام التاكسي الذي كانت تدفع بدله القناة، وهو ما كبّد المراسل كلفة إضافية. ويتفق مراسلو القناة بأن خطوتهم سيكون لها صدى. فقد تراجعت نسبة المشاهدة في المناطق. ويعطي حسن حتقير، مراسل القناة في الجنوب، مثلاً على ذلك، قائلاً في تصريحات لـ"المدن" إن النشرة "لم تعد متنوعة كالسابق عندما كان يقدم المراسل بحدود ثلاثة تحقيقات أسبوعية تغطي الجوانب السياسية والاجتماعية وغيرها وتعطي النشرة فرادتها وخصوصيتها بحيث لا تقتصر على أخبار الوكالات". في هذا الوقت، تقتصر النشرة الرئيسية الى أخبار المناطق، حيث يُحصر مضمونها في بيروت ومحيطها. وفي الوقت الذي يتحفظ كثير من المراسلين عن الحديث، منعاً لـ"إلحاق الأذى بهم" وإغلاق أبواب الحل، أصر آخرون على إصدار بيان، كان بمثابة النداء اﻷخير.وعن الخطوات التصعيدية المستقبلية، يفضل المراسلون التمهل في اتخاذ القرار فيها، وذلك بهدف رصد ردود الفعل على البيان، وسط نفي مطلق لخطوة التوجه ﻹعتصام أمام القناة في القريب العاجل. وكان المراسلون دعوا في البيان العماد ميشال عون الى النظر في موضوعهم "لانه بالتأكيد لا يقبل ان يعامل هؤلاء بهذه الطريقة من قبل ادارة تلفزيون الـ"OTV"، خصوصا وانهم مخلصون لهذه المحطة، والمبالغ المستحقة ليست كبيرة بالمقارنة مع رواتب الموظفين في التلفزيون". الجدير ذكره أن التوقف عن إرسال اﻷخبار، يرتبط بشاشة "أو تي في"، ولا يرتبط بباقي وسائل إعلام التيار كإذاعة "صوت المدى" أو "تيار دوت أورغ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المنظمة العالمية للهجرة: أكثر من 4000 مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم منذ بداية السنة

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - لقي اكثر من 4000 مهاجر ولاجئ حتفهم منذ بداية السنة، وقد سجل هذا العدد ارتفاعا بلغ 26 في المئة بالنسبة الى الفترة نفسها من العام الماضي، كما اعلنت اليوم المنظمة العالمية للهجرة. فقد لقي 4027 مهاجرا ولاجئا بالاجمال حتفهم لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط، وعلى طرق شمال افريقيا والحدود التركية-السورية ايضا، كما جاء في بيان للوكالة من مقرها في جنيف. وسجلت اكبر حصيلة في البحر المتوسط، لدى مصرع 3120 شخصا بالاجمال بين الاول من كانون الثاني و31 تموز، كما ذكرت المنظمة العالمية للهجرة. ويشكل العبور الى ايطاليا اكثر الطرق البحرية خطورة، بحيث قتل حتى الان 2692 شخصا، بفارق كبير عن حصيلة القتلى على الطرق المؤدية الى اليونان (383 قتيلا) والى اسبانيا (45 قتيلا). وكشفت المنظمة العالمية للهجرة اليوم حصيلتها عن حوادث الاختفاء في البحر المتوسط، بعد العثور اخيرا على 120 جثة على شواطئ مدينة صبراتة الليبية. وعثر الاسبوع الماضي على 87 جثة غارقة على شاطئ هذه المدينة، وعثر ايضا على 33 جثة اخرى في الايام الاخيرة. وقال المتحدث باسم المنظمة العالمية للهجرة جويل ميلمان: "إن المسافرين كانوا يحاولون على ما يبدو الوصول الى ايطاليا".وبغض النظر عن البحر المتوسط، كانت شمال افريقيا هذه السنة اخطر منطقة للراغبين في الهجرة من خلال مصرع 342 شخصا. وكان هؤلاء المهاجرون ضحايا المهربين و"السلطات الوطنية"، كما ذكرت المنظمة العالمية للهجرة، محذرة من "تزايد عدد الوفيات بطريقة عنيفة على الطرق التي تعبر شمال افريقيا.والمهاجرون واللاجئون الآتون من سوريا، دفعوا ايضا ثمنا باهظا لدى محاولتهم اجتياز الحدود الى تركيا. ومنذ بداية السنة، قتل 64 طالب لجوء سوريا برصاص حرس الحدود الاتراك، وفق المنظمة العالمية للهجرة.

 

ترامب رداً على أوباما: انت وكلينتون زعزعتا الشرق الأوسط وسلمتا العراق وليبيا وسوريا إلى 'داعش”

موقع القوات/02 آب/16/ رد المرشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب على هجوم الرئيس الأميركي أوباما عليه بالقول: 'اوباما والمرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون استطاعا بنفسيهما زعزعة استقرار الشرق الأوسط، سلما العراق وليبيا وسوريا إلى 'داعش”، وسمحا لموظفينا ان يذبحوا في بنغازي”، مضيفاً: 'لقد وضعا إيران على طريق السلاح النووي، ومن ثم سمحا لعشرات قدامى المحاربين ان يموتوا بانتظار رعاية طبية لم تأتِ أبداً”. وأضاف ترامب في بيانه: 'كلينتون وضعت البلاد برمتها في خطر بسبب خادمها للبريد الإلكتروني غير القانوني، وحذفت الأدلة من جريمتها، وكذبت مراراً عن سلوكها الذي شكل خطراً عليها”، متابعاً: 'لقد اطلقا سراح مجرمين أجانب في بلدنا وقاموا بقتل الأبرياء الأميركيين واحداً تلو الآخر، كساره روت وكايت شتينل، واستقبلا مراراً مهاجرين تورطوا لاحقاً بالإرهاب”. وأشار إلى ان اوباما وكلينتون انتجا اسوأ انتعاش للاقتصاد الأميركي منذ الكساد الكبير”، لافتاً إلى انهما 'رحّلا الملايين من افضل وظائفنا إلى ما وراء البحار لاسترضاء مصالحهم العالمية”، متابعاً: 'لقد خانا أمننا وعمّالنا، وهيلاري كلينتون أظهرت انها غير صالحة للعمل بأي منصب رسمي”.وختم ترامب بيانه بالقول: 'هي متهورة في رسائلها الإلكتروني، متهورة مع تغيير الأنظمة ومتهورية مع أرواح الأميركيين”، مضيفاً: 'تم إذلال أمتنا في الخارج وتم وضعها في دائرة الخطر جراء التطرف الأسلامي الذي جيء به إلى شواطئنا”، مؤكداً: 'نحن بحاجة إلى التغيير الآن”.

 

قيادي بالحشد الشعبي: نتبع ولاية الفقيه.. لا ساسة العراق

الثلاثاء 28 شوال 1437هـ - 2 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قال القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي أبو آلاء الولائي، وهو الأمين العام لـ "كتائب سيد الشهداء، إحدى أهم فصائل الحشد، إن "الكتائب تشكيل عقائدي مرتبط بولاية الفقيه ولا يتبع الساسة العراقيين"، والولي الفقيه بمفهوم ميليشيات الحشد الشعبي العراقية هو المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. ووفقاً لموقع "السومرية نيوز"، فقد أكد الولائي في بيان أمس الاثنين أن "كتائب سيد الشهداء تشكيل عقائدي مرتبط بولاية الفقيه ولا يرتبط بمزاج وأهواء السياسيين في العراق". وكانت ميليشيات الحشد الشعبي - المتهمة بارتكاب جرائم طائفية من قتل وتعذيب وخطف وتهجير ضد المدنيين السنة – أصبحت جزءاً من القوات المسلحة العراقية، بقرار من الرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وذلك في إطار الخطة الإيرانية التي صرح بها مسؤولون في طهران، والرامية إلى تشكيل "حرس ثوري عراقي" على غرار الحرس الثوري الذي حرس نظام ولاية الفقيه.

خطاب طائفي

وكان موقع الحشد الشعبي نقل كلمة للولائي، الأمين العام لـ "كتائب سيد الشهداء، باحتفال في بغداد أمس الاثنين، قال فيها إن صور أئمة الشيعة الموجودة في الشوارع وضعها الناس وفصائل المقاومة والحشد الشعبي وليس الحكومة"، محتجاً على وجود أسماء وصور الرموز السنية بقوله إن "هناك ساحات وشوارع وجامعات تسمى بأسماء قاتلي الأئمة المعصومين كشارع الرشيد وفندق ومسرح المنصور ومنطقة المنصور والأمين والمأمون وغيرها وليس هنالك شوارع باسم الشهداء"، على حد تعبيره.

"هيومان رايتس" تندد

كانت منظمة هيومان رايتس ووتش، لمراقبة حقوق الإنسان، قد نددت بغياب العقاب على القتل والتعذيب التي ارتكبتها هذه الميليشيات ضد المدنيين، وطالبت العراق بمنع ميليشيات الحشد الشعبي التي ارتكبت جرائم ضد المدنيين من المشاركة في عملية الموصل. وقالت المنظمة في بيان الأحد، إن هجمات "الحشد" على سنة عراقيين جرت فيها عمليات اختطاف وقتل العشرات من السنة، وتم هدم منازل ومساجد ومتاجر سنية الشهر الحالي، مشددة على أن هذه التصرفات قد ترقى إلى "جرائم حرب"، وسط نفي لقيادات الحشد الشعبي، الذين اتهموا المنظمة الحقوقية بعدم الحيادية والخضوع لضغوط أميركية".

ووثّقت هيومان رايتس ووتش عمليات الإعدام السريع بلا محاكمة وحالات الإخفاء القسري والتعذيب وتدمير المنازل من قبل فصائل بالحشد الشعبي، خلال العمليات الأخيرة لاستعادة الأراضي من تنظيم "داعش" في الفلوجة.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط: "ارتكبت الميليشيات التي تشكل جزءا من الحشد الشعبي مراراً انتهاكات مروعة كانت واسعة النطاق في بعض الحالات، آخرها في الفلوجة. لم تكن هناك عواقب، رغم وعود الحكومة بالتحقيق. على قادة العراق تجنيب المدنيين في الموصل الأذى الخطير من قبل الميليشيات التي سُجلت انتهاكاتها حديثا". ورغم المطالبات الحقوقية والسياسية بعد إشراك الحشد الطائفي في العلميات لاستعادة الأراضي التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي، قال هادي العامري زعيم فيلق بدر، أحد أبرز فصائل الحشد، في بيان في 25 يونيو/حزيران: "إنّ الحشد الشعبيّ سيشارك في معركة تحرير الموصل، رغم أنف السياسيّين المعارضين لذلك". ووفقا لهيومان رايتس ووتش، جاءت الانتهاكات في الفلوجة بعد العديد من الانتهاكات الواسعة النطاق من قبل الميليشيات التي كانت جزءا من الحشد الشعبي، بما فيه في ديالى، وحول آمرلي وتكريت.

 

العراق.. منع سفر رئيس البرلمان وآخرين لاتهامات بالفساد

الثلاثاء 28 شوال 1437هـ - 2 أغسطس 2016م/بغداد - العربية.نت/قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منع سفر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وعدد من النواب، مؤقتا للتحقق من تهم فساد وجهت لهم من قبل وزير الدفاع خالد العبيدي، حسبما نقل بيان رسمي الثلاثاء. وقال البيان الذي صدر عن مكتب العبادي الثلاثاء إن رئيس مجلس الوزراء "أصدر أمرا بالمنع المؤقت لسفر من وردت أسماؤهم في استجواب مجلس النواب الاثنين، من أجل التحقيق من صحة الادعاءات وذلك لخطورة التهم الواردة". وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وجه الاثنين اتهامات مباشرة بالفساد إلى رئيس البرلمان وعدد من النواب بينهم عالية نصيف وحنان الفتلاوي ومحمد الكربولي. لكن البيان لم يتضمن أسماء النواب الذين سيمنعون من السفر مؤقتا، كما أنه لم يوضح ما إذا كان يشمل وزير الدفاع الذي خضع لجلسة الاستجواب بتهم فساد الاثنين. وأكدت الصفحة الخاصة بوزير الدفاع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن خالد العبيدي وجه اتهامات إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى جانب النواب الثلاثة الآخرين. وأعلن مصدر برلماني أن جلسة الاثنين رفعت إلى التاسع من آب/أغسطس. وكان رئيس الوزراء العراقي أمر الاثنين بتشكيل لجنة تحقيق في الأمر. وقال بيان صادر عن مكتبه إن "رئيس الوزراء وجه هيئة النزاهة بالتحقيق في الاتهامات التي طرحت في جلسة استجواب وزير الدفاع في مجلس النواب (الاثنين) حول ملفات فساد". وتتزامن هذه الأزمة مع استعداد القوات العراقية لاستعادة الموصل ثاني مدن البلاد مسقط رأس العبيدي، بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وهي آخر مدينة عراقية يسيطر عليها تنظيم داعش.

وتشهد بغداد ومدن عراقية أخرى، تظاهرات شعبية متكررة لمحاربة الفساد في البلاد التي تعد بين أكثر دول العالم انتشارا للفساد وسوء الخدمات. وكان وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، قد دافع عن نفسه عشية استجوابه أمام البرلمان، فالوزير يعتقد أن البرلمان يغض الطرف عن محاسبة من كان على رأس المؤسسة العسكرية وقت سقوط #الموصل قبل عامين، ما تسبب بخسارة العراق مليارات الدولارات من الأسلحة والعتاد، وفقدان 40% من مساحة البلاد، في إشارة منه إلى رئيس الوزراء العراقي آنذاك #نوري_المالكي . وكشف العبيدي في تصريحاته للتلفزيون العراقي الرسمي، عن إجراءات عقابية أصدرتها وزارته بحق كل من تخاذل عن محاولة صد تنظيم #داعش وقت اقتحامه الموصل عام 2014.

وتمثّلت تلك الإجراءات بإقالة أكثر من 100 ألف عسكري فروا من أرض معركة الموصل

 

اليمن.. الجيش يتقدم نحو صنعاء والتحالف يدك الحوثي

الثلاثاء 28 شوال 1437هـ - 2 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/يواصل الجيش اليمني تقدمه ناحية العاصمة #صنعاء، القابعة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، حيث قصف معسكر اللواء 63 حرس جمهوري. كما شنت طائرات التحالف غارات على مواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله #صالح في معسكر الجميمة بضاحية بني حشيش.وفي منطقة بني دهرة التابعة لمديرية بني الحارث بالضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة، قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة معسكر اللواء 63 حرس جمهوري. القصف طال أيضا بلدة شراع في مديرية أرحب شمال صنعاء، ومنطقة الشرفة في ضاحية بني حشيش.

وتؤكد مصادر أيضا أن نحو 20 موقعا عسكريا تابعا للميليشيات في مناطق أرحب وبني حشيش وبني الحارث أصبحت هي الأخرى في مرمى صواريخ ومدفعية الجيش الوطني. واستهدفت طائرات التحالف، من جهتها، مواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في معسكر الجميمة في ضاحية بني حشيش.

وتشي التطورات في مجملها بأن تحرير صنعاء من الميليشيات الانقلابية، بات أقرب من أي وقت. وتقع صنعاء رمز الدولة اليمنية وسط البلاد، وسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون أواخر سبتمبر عام 2014. ويؤكد الجيش الوطني أنه بات مستعدا لردها واستعادة العاصمة، فهو يسيطر الآن على مواقع حيوية في منطقة أرحب التي تبعد عن صنعاء20 كيلومتراً فقط، إلى جانب السيطرة بشكل تام على معظم المناطق التابعة لمديرية "نهم"، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. وما يعرقل تقدم الجيش السريع هو دفع الانقلابيين بتعزيزات مكثفة إلى ما يعرف بمناطق "الحزام الأمني" للعاصمة، إذ تشير أنباء إلى أن المخلوع صالح أمر بإرسال تعزيزات من القوات الموالية له إلى جبهة صنعاء، وجبهات أخرى مثل شبوة، لحج، أبين، تعز، والجوف.

 

خلاف جديد بين المخلوع صالح والحوثيين

الثلاثاء 28 شوال 1437هـ - 2 أغسطس 2016م/صنعاء – كامل المطري/أعلنت جماعة الحوثي ضمنياً طي صفحة ما تسمى "اللجنة الثورية العليا"، التي شكلتها كسلطة انقلابية عقب إصدارها ما يسمى "الإعلان الدستوري" في السادس من شباط/فبراير2015. واعتبر مراقبون أن #المتمردين أصدروا "بيان نعي" لتلك اللجنة، حيث أشاد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بالدور الذي قام به رئيس وأعضاء ما تسمى اللجنة الثورية العليا "والشجاعة التي تحلوا بها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومعالجة الاختلالات خلال الفترة الماضية"، على حد قوله. وقال عبدالسلام في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "استطاعت اللجنة الثورية العليا رغم هذه التحديات المعقدة وغيرها أن تدير هذه المرحلة الحرجة". وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إصدار حزب المؤتمر الشعبي العام تعميماً لمنتسبيه في صنعاء بعدم الخروج في مسيرة الاثنين دعت إليها ما تسمى اللجنة الثورية العليا، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة. وأشارت المصادر إلى أن ذلك التعميم جاء على خلفية خلاف جديد بين المؤتمر والحوثيين بشأن عدم امتثال الحوثيين لمقررات اتفاقهم مع حزب المخلوع علي #صالح والمتضمن تشكيل المجلس الرئاسي وإلغاء ما تسمى اللجنة الثورية التي ما زالت تمارس عملها حتى اليوم. ويقول متابعون إن الحوثيين ورقة بيد المخلوع_صالح الذي استفاد منهم في تصفية حساباته مع خصومه من قوى الشرعية. واعتبر المحلل السياسي محمد صالح أن مؤشرات الاتفاق الأخير تؤكد أن جماعة الحوثي مجرد أداة بيد صالح الذي لا يزال يملك قوة عسكرية بارزة.

 

المعارضة السورية ترفض مقترحاً أممياً بتعيين نواب للأسد

الثلاثاء 28 شوال 1437هـ - 2 أغسطس 2016م/العربية نت/ كشف رئيس وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات، أسعد الزعبي، عن رفض مقترحات تقدم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مشيراً إلى أن هذه المقترحات إما إيرانية أو روسية، وكلها تميل لصالح النظام. وخلال تغريدات للزعبي على موقع تويتر أوضح أن آخر هذه المقترحات يقضي بتعيين ثلاثة نواب لبشار الأسد، يتولون الأجهزة الأمنية والمالية والعسكرية، إضافة إلى تخفيض صلاحيات الأسد وأردف الزعبي أن هذا المقترح الإيراني قد رفض، معتبرا أن الأسد مجرم ويجب أن يحال لمحكمة الجنايات، وأي خطة للحل تتضمن بقاءه في السلطة تعد مخالفة لقرارات جنيف 1 التي تعد المرجعية الأساسية للحل في سوريا.. واتهم الزعبي في إحدى التغريدات الأمم المتحدة بالتأمر على الشعب السوري فبدل أن تقدم المساعدات للمحاصرين تعمل على إفراغ مدينتي حلب وحمص من أهلهما.

 

هل برنامج كلينتون نسخة مكررة من سياسة أوباما؟

الثلاثاء 28 شوال 1437هـ - 2 أغسطس 2016م/دبي - علاء المنشاوي/رغم خبرتها السياسية الكبيرة، إلا أن مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون لا تخوض الانتخابات استنادا لخبرتها السياسية فقط، إذا يتطلع الناخبون والأوساط الاقتصادية العالمية والمحلية في أميركا إلى برنامجها والسياسات الاقتصادية التي سيتم انتهاجها. والانتخابات عادة ما تعود إلى الاقتصاد حيث الوظائف والأجور والضرائب والواردات والصادرات، وأسعار السلع وتكاليف التعليم، وتوجد اختلافات كبيرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكلينتون، بحسب ما قرأت "العربية.نت"، حول كل هذه القضايا بدءا من معدلات الضرائب والهجرة إلى الحد الأدنى للأجور، فهي أشبه بمواجهة عينة رؤساء الشركات التنفيذيين. ويرى جيرالد فريدمان، أستاذ الاقتصاد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، بحسب صحيفة الغارديان أنه لا يوجد أي غموض حول حقيقة أن كلينتون ستحرك السياسة العامة تدريجيا إلى اليسار. وبعض الزيادات الضريبية، ولكن لن تكون زيادات ضريبية عملاقة. سيكون هناك عبء أكبر على الإنفاق الحكومي، ولكن لن تحول أميركا إلى يونان جديدة. ستقوم بزيادة الحد الأدنى للأجور، ولكنها لن تصل إلى 15 دولارا للساعة، وستقدم مزيدا من الدعم للتعليم العالي، ولكن لن يكون استحقاق للجميع. وسنرى بعض القيود على التجارة، ولكنها لن تسير باتجاه معاكس للإجماع العالمي بشأن حرية التجارة. الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة بروكينغز، غاري برتليس، قال "توجد 3 قضايا هامة، كيفية التعامل مع ملف الهجرة، والثاني فرض الضرائب على السلع والواردات من المكسيك والصين، والثالث التخفيضات الضريبية"، بحسب موقع politifact الشأن المحلي الأميركي.

كلينتون تقترح بحسب ما اطلعت عليه "العربية نت"، أجندة حذرة إلى حد ما، مع توفير قدر من التغيير، ولكن من دون نسف النظام القائم حاليا، وهو ما يعني استمرار الأداء الاقتصادي الضعيف لفترة ما، وبالتالي هي تمديد لخطة أوباما، ففيما يتعلق بالضرائب تقترح زيادة صغيرة نسبيا في الضرائب سيتحملها بالكامل تقريبا من قبل الأثرياء. ويعتبر ملف الطاقة واحدا من أوضح السياسات تناقضا بين المرشحين، حيث تسعى كلينتون إلى "فطم" الولايات المتحدة من الوقود الأحفوري من خلال وضع أهداف للطاقة المتجددة، في حين يريد ترامب تنشيط حضور أميركا في قطاع النفط والغاز المحلي الضعيف.

ويرى خبير اقتصادي آخر أن "انه ليس مجرد تخمين، ولكن كلينتون ستكون يسارية بعض الشيء، وهذا من المؤكد ما سيميز رئاسة كلينتون، وهو ما يعني أن المفترض أن يستمر التوسع الاقتصادي الضعيف الحالي". ولن تفعل كلينتون شيئا يذكر لتغيير اتجاه الاقتصاد، وبرنامجها ينطوي على العمل قليلا لتحسين الأجور وظروف معيشة العاملين، ولاسيما النساء، وتلك الأسر التي لديها أطفال صغار، وتلك التي لا تزال من دون تأمين صحي. واقترحت كلينتون مواصلة سياسات الاقتصادية لإدارة أوباما بما في ذلك دعمها للتجارة الحرة، وأن تكون المواطنة طريق التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن اقتراح زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 12 دولارا لكل ساعة، فضلا عن زيادة ضريبية صغيرة على المؤسسات المالية الغنية جدا، وعلى الملكيات الكبيرة، كما ستقوم برفع أجور ما يصل إلى 40 مليون عامل، وتضييق الفجوة بعض الشيء بين الأغنياء والفقراء. كما اقترحت كلينتون أيضا زيادة توسيع إجازة الأسرة لرعاية الأطفال، وتوفير المزيد من فرص الحصول على التأمين الصحي من خلال قانون الرعاية بأسعار معقولة. وستوفر هذه البرامج مكاسب حقيقية لملايين الناس من أصحاب الدخل المتوسط. ولعل أهم مقترحات كلينتون هي تنظيم الأسواق المالية، والتي كانت مصدرا رئيسيا للأزمة الاقتصادية بين عامي 2007 إلى 2009. وسوف تذهب أبعد من ذلك إلى تنظيم البنوك للحد من سلك سياسات محفوفة بالمخاطر عبر زيادة التنظيم وفرض الضرائب على أنشطة البنوك والمؤسسات المالية المحفوفة بالمخاطر والتي قد تساعد اقتصاديا أيضا عن طريق الحد من خطر حصول انهيار مالي كبير، عبر تشديد الرقابة وتشجيع زيادة الاستثمارات والتوظيف وتحفيز النمو الاقتصادي.

 

اردوغان اتهم الغرب بدعم الارهاب ومدبري الانقلاب

الثلاثاء 02 آب 2016/وطنية - اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم، الغرب ب"دعم الارهاب ومدبري الانقلاب الذين حاولوا ازاحته عن السلطة"، في اعنف هجوم على حلفاء انقرة الغربيين منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز الماضي. وقال اردوغان في خطاب متلفز من القصر الرئاسي: "للاسف، الغرب يدعم الارهاب ومدبري الانقلاب. وهؤلاء الذين كنا نظن انهم اصدقاء يقفون الى جانب مدبري الانقلاب والارهابيين".

 

 الطائرة – الرسالة: رد اميركي على الخروج الروسي عن التوافق /لا للازدواجيـة وتوتير الميـدان ونعم للعودة الـى المفاوضـات

المركزية- دخل الاتفاق الروسي- الاميركي حول سوريا في أدقّ مراحله واكثرها حساسية مع اقتراب موعد الحسم لتحديد مصيره نحو واحد من اتجاهين ، التنفيذ الذي من شأنه ان يضع حداً لشلال الدم الفائض منذ خمس سنوات من دون انقطاع، والا الاخفاق في ضوء سلسلة المطبات التي تعترض طريقه وعودة الامور الى مربع المواجهات الدامية التي لم تفلح كل العلاجات الموضعية بما فيها وقف النار في وضع حد نهائي لها. وحتى ذاك الموعد، تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان المرحلة ستشهد أشدّ انواع الكباش والتجاذب بين الفريقين في الميدان السوري، وما اسقاط المروحية العسكرية الروسية من طراز "مي- 8" أمس في محافظة ادلب بنيران المعارضة ومقتل كامل طاقمها أثناء تحليقها فى طريق العودة إلى قاعدة "حميميم"، سوى الوجه الآخر الخفي لكباش "الجبارين" ومن يسبق اولا الى فرض شروطه وتحصيل اعلى نسبة من المكتسبات من خلال الاتفاق الذي تؤكد المصادر انه نهائي لكن درب تنفيذه ليست ولن تكون مزروعة بالورود. وتعتبر ان الصاروخ الاميركي الصنع الذي اسقطت به المعارضة السورية المروحية الروسية، وعلى رغم محاولة موسكو اسباغ مهمتها بالطابع الانساني باعلان الكرملين انها كانت في طريق عودتها الى القاعدة بعدما سلمت مساعدات انسانية في مدينة حلب، وان الطيارين الخمسة على متنها قتلوا كابطال لانهم كانوا يحاولون تغيير وجهتها لتقليل عدد الضحايا على الارض، شكل الرسالة الميدانية الاقوى لموسكو منذ خروج الاتفاق الاميركي- الروسي الى العلن، ولئن بقيت معظم بنوده طي الكتمان، يفيد مضمونها بأن محاولة الانقلاب على المعادلة التي تم التوافق على اساسها في الاتفاق الشهير، لن تمر مرور الكرام وسيتم التعامل معها بالمثل . فالجانب الروسي بدعمه للنظام وحلفائه في حلب خرج عما اتفق عليه لجهة وقف اطلاق النار وتحضير الارضية للعودة الى طاولة المفاوضات في جنيف في اسرع وقت، وأي خطوة من هذا النوع ستلقى الرد المناسب عبر المعارضة ومن يدعمها اقليميا لا سيما تركيا والسعودية وقطر التي ما زالت ترسم علامات استفهام كثيرة حول الاتفاق الثنائي الدولي ودورها فيه، وتأخذ على الروس مطالبتهم دول التحالف في مواجهة الارهاب بالقضاء على داعش وسائر التنظيمات الارهابية فيما تقف هي في موقع المتفرج لا بل تدعم النظام وحلفاءه عسكرياً بما يعقّد مهمة هذه الدول، عوض الانخراط في التحالف. وتدرج المصادر الممارسات الروسية في خانتين، الاولى عرض عضلات ينفذه الرئيس فلاديمير بوتين على نظيره باراك اوباما قبيل رحيله، باعتبار انه يحتاج الى تسجيل الانتصار السوري في سجلات ولايته الرئاسية بعدما دوّن انجاز الاتفاق النووي مع ايران، بحيث يسعى بوتين الى رفع سقف شروطه مستفيدا من حاجة اوباما لانجاز التسوية في حين ينظر الرئيس الاميركي الى المسألة من زاوية أخرى ويرفض تقديم تنازلات لانه على قناعة بان الرئيس الاميركي الخلف، اذا ما قرر السير بمشروع التسوية، فانه لن يبدأ حتما الا من السقف العالي للشروط والمطالب. اما الخانة الثانية فتلفت المصادر الى انها محاولة تشدد روسية في سوريا لتحصيل تنازلات في قضيتها المركزية في اوكرانيا واوروبا حيث مصالحها الحيوية التي تعلو فوق مصلحة التسوية في سوريا. على اي حال تختم المصادر، سيبقى التفاهم الاميركي- الروسي قائما والتواصل كذلك من خلال شبكة اتصالات وزيري خارجية البلدين المفتوحة الى حين تذليل نقاط الخلاف التي قد تحتاج الى بعض السخونة في الميدان قبل الانتقال الى جنيف مجددا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة الحياة الحزبيّة بين الولاء والكفاءة

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 آب 2016

تتجاوز أزمة الحياة الحزبية في لبنان حدود غياب المشروع السياسي الإستراتيجي واستبداله عملياً بلعبة التنافس على السلطة وحجم الحضور فيها، لتشمل أسساً تنظيمية داخلية تطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل حضور هذه الأحزاب في المجتمع اللبناني وفاعلية دورها وصدقيّتها في أوساط محازبيها ومؤيّديها. في وقت تخوض الأحزاب اللبنانية على المستوى الوطني «حروبَ» إعادة تكوين السلطة، يكاد أيٌّ من هذه الأحزاب من أقصى اليمين الى أقصى اليسار لا يخلو من مشكلات تنظيمية داخلية على علاقة بتكوين السلطة فيه.

وكما أنّ لبنان يعيش أزمة مؤسسات دستورية، هكذا فإنّ الكثير من الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان يعيش أزمات تنظيمية عميقة على الرغم من الشعارات الكبيرة التي ترفعها هذه الأحزاب عن ريادتها في مجال تبنّيها قوانين داخلية «متقدّمة» لتكوين القيادة فيها على أسُس تعكس توجّهات القواعد الحزبية وآراءها وخياراتها. أما على أرض الواقع، فإنّ المسألة تختلف كثيراً بين الشعارات المرفوعة وبين الممارسات. فمواقع القوى تحلّ مكان النصوص، وفي أحسن الأحوال تسخر النصوص من خلال اجتهادات وممارسات في خدمة تثبيت مواقع القوى التي غالباً ما تكون عائلية أو «فئوية» على حساب تطلّعات الشباب اللبناني المنتمي الى هذه الأحزاب والتيارات والذي كان انتسابه إليها على قاعدة أحلام تغييرية وتطويرية في المجتمع الذي يعيش فيه، ليُفاجَأ بعد حين بأنّ ما يعيشه داخل حزبه هو نسخة طبق الأصل عن التقليد السياسي السائد من حوله، سواءٌ كان ذلك من خلال القيادات المحلّية والمناطقية أو من خلال بعض المرجعيات العائلية العريقة في الحياة السياسية اللبنانية. والواضح أنّ أزمة الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان، هي أزمة خيارات في تكوين السلطة التي تديرها، وأزمة ازدواجية متناقضة بين ما هو معلن من «ديموقراطية» هذه الخيارات المبنيّة على نصوص تحتمل التفسيرات والتأويلات، وبين الواقع القائم على «تقليد» في تكوين السلطة وممارستها داخل هذه الأحزاب والتيارات لا يختلف في شيء عن توارث السلطة في أوساط القيادات والعائلات السياسية اللبنانية المعروفة. ولعلّ جوهر المشكلة يكمن في إشكالية العلاقة بين الولاء والكفاءة في تكوين القيادات الحزبية، بحيث يطغى عنصر الولاء على عنصر الكفاءة في سعي القيادات الحزبية الى الإمساك بمواقع القرار والتحكّم فيه. فالنظرية السائدة ولو غير معلنة في أوساط معظم قادة الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان قائمة على اختيار المسؤولين والقادة الحزبيين على أساس مدى ولائهم للقيادة في الدرجة الأولى من دون اهتمام كبير بكفاءة المسؤولين المعيّنين وقدرتهم على تسيير شؤون مواقعهم واستقطاب الرأي العام... وفي رأي القادة الحزبيّين، فإنّ الإمساك بمفاصل القرار يكون من خلال الولاء، لا من خلال الكفاءة. فالكفاءة في نظرهم هي حافز من حوافز الطموح. والطموح حافز من حوافز التنافس. والتنافس حافز من حوافز إثبات الوجود والحضور... وهي كلها عوامل مساعدة في إفراز كوادر قيادية لا يبدو أنّ قادة الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان يرتاحون لوجودها. لذلك، فإنهم يرون قوتهم في حصر دائرة القرار في أحزابهم وتياراتهم بمجموعة من الموالين بمعزل عن كفاءة هؤلاء الموالين، على حساب نظرية مقابلة تقوم على أساس أنّ قوة أيّ قيادة حزبية تكمن في مدى اتساع دائرة المشاركين في القرار فيها.

من هنا كثرة الإشكاليات التنظيمية التي يكاد لا يخلو منها حزب أو تيار سياسي في لبنان والتي يتمّ التعبير عنها باستقالات أو إقالات أو عمليات فصل أو صراع على السلطة الحزبية. فـ«الإلتزام الحزبي» بات الذريعة التي تلجأ إليها القيادات لـ»تطهير» صفوفها من الكفاءات وحصر المواقع القيادية فيها بـ«الموالين». في حين أنّ الإلتزام لا يعني «حالة قمعية» ولا يلغي في أيّ شكل من الأشكال «التعدّدية» و»التيارات» داخل الحزب الواحد. فأرقى الأحزاب الغربية تحتضن يميناً ويساراً ووسطاً في الحزب الواحد... وكلّ أحزاب الغرب تنقسم الى «حمائم» و»صقور» و»معتدلين» و»متطرّفين»، وهي تعابير تتردّد في وسائل الإعلام وفي الحياة الحزبية الغربية العريقة في ديموقراطيّتها من دون أن تنال من موقع الأحزاب المعنية ودورها وفاعليتها. لذلك، فإنّ الإصلاح السياسي في لبنان، لا يحتاج فقط الى قانون انتخابات نيابية والى تعديلات دستورية توسّع دائرة المشاركة والتمثيل في مؤسسات الحكم والإدارة، إنما وقبل كلّ شيء الى إصلاح في الحياة الحزبية يستبدل قاعدة الولاء الأعمى بقاعدة الكفاءة في اختيار الكوادر والقيادات الحزبية.

 

نتحاور آ... نتفق لأ...

عبد الوهاب بدرخان/النهار/3 آب 2016

طالما أن هناك زائراً ايرانياً في بيروت فلماذا لا يُدعى الى المشاركة في ماراتون الحوار، أمس واليوم وغداً، خصوصاً أن علاء الدين بروجردي، وهو رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، قال: "اذا طُلب منا مسعى لحلحلة الفراغ الرئاسي (في لبنان) فلن نتردّد"، وزاد أن ايران "تولي عناية خاصة لدعم الوحدة الوطنية اللبنانية". وبذلك يتطابق موقفه مع منطلقات الرئيس نبيه بري، المبادر للدعوة الى هذا الحوار، وحليف "حزب الله" الطرف المعطّل لانتخاب رئيس، لكن المتمايز عنه بأنه لا يتمسّك بمرشّح واحد ووحيد للرئاسة. لو دُعي بروجردي لقال للحاضرين أن حتى المرشد علي خامنئي، عندما يكون لديه مرشحه، لا يمانع وجود العديد من المرشحين، فهو بارك انتخاب حسن روحاني لكنه يبادر اليوم الى سحب دعمه له بعدما استنفد الغرض من استخدامه. بلغ الحوار من أجل الحوار جلسته العشرين ويقترب من إنهاء عامه الأول، من دون نتائج تتجاوز مجرّد جمع مَن لا يجتمعون عادةً في غرفة واحدة وتحت سقف واحد، بل مَن لم يعودوا يلتقون تحت قبة البرلمان إلا بجهد جهيد. استهدف الحوار التوصّل الى اتفاق ينهي الفراغ الرئاسي المستمر منذ ستة وعشرين شهراً تخللتها 42 جلسة فاشلة، والـ 43 بعد أيام. ولما تعذّر الاتفاق على جلسة انتخاب طبيعية دستورية، يفوز فيها من يفوز ويفشل من يفشل، راح البحث يتفرّع سعياً الى توافق على قانون للانتخاب يتيح اجراء انتخابات لتجديد البرلمان الحالي الذي انتهت ولايته قبل ثلاثة أعوام ونيّف ولا يزال قائماً بالتمديد الذاتي بذريعة "الظروف الاستثنائية" التي لم تمنع اجراء انتخابات للبلديات في أيار الماضي. وإذ كان واضحاً أن الخلاف على هذا القانون لن يحلّ فقد ارتؤي أحياناً أن يُستغلّ الحوار لمعالجة ملفات تسهّل عمل الحكومة (نفايات، تعيينات...) لكن أيضاً بحصيلة هزيلة. أخيراً، وبعد مراكمة التعثرات، بدأ منطق "تصفية التفليسة" يفرض نفسه ليمسّ بالأصول، وهو منطق ميليشيوي أشاعه النهج الايراني في ممارسة السياسة بالتسلّط والترهيب ويتولّى "حزب الله" تطبيقه وتعميمه. اذ لا يختلف جلوس ممثله الى طاولة الحوار في بيروت عن جلوس ممثل الحوثيين في مشاورات الكويت. فالأخير قام بانقلاب ويريد من الحكومة الشرعية والأمم المتحدة وسائر الدول أن تعترف و"تشرعن" استيلاءه على الحكم بالقوة والسلاح غير الشرعي، وإلا فلا اتفاق ولا حلّ، ومن دون أي اعتبار لدستور أو شرعية أو تعايش أو حتى نتائج حوار وطني شارك فيه الحوثيون تمويهاً للمكيدة التي يعدّونها. عدا العار التاريخي الذي يرتكبه في سوريا، يتطلّع "حزب الله" الى تغيير الصيغة اللبنانية بتعديل الدستور والالتفاف على وفاق الطائف، إما بانتخاب مرشحه رئيساً أو بتنازلات مسبقة في الحوار، وإلا فلا رئيس ولا انتخابات، ونعم للحوار لكن لا للاتفاق.

 

«إستقامة» جعجع في خدمة عون

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 آب 2016

لا عودة إلى الوراء في ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون. هذا ما استنتجَه الذين التقوا رئيس حزب «القوات اللبنانية» في معراب، الذي استفاض في شرح معالم المرحلة. «الدنيا الخربانة» في كلّ المنطقة، مِن اليمن إلى العراق وسوريا، تُملي لبنانياً الذهابَ بسرعة نحو انتخاب رئيس الجمهورية، من دون الالتفات إلى «الشخص» بل تجاوُز ذلك إلى ملء الموقع، بَعد أكثر من سنتين على الفراغ. يُظهر جعجع «إستقامة» واضحة في تعاطيه مع ملفّ انتخابات الرئاسة، استقامة يترجمها مع حلفائه السابقين ـ الحاليين، ومع الجُدد، ولا سيّما منهم عون الذي بات ترشيح «القوات» له بمثابة المسلّمات، تلك المسلّمات التي حدَت بجعجع إلى رفضِ عرض مغرٍ بسحب ترشيح متزامن لكلّ من سليمان فرنجية وعون. يكشف جعجع بجرأة: «نعم سألني الرئيس الحريري في حال سحبَ ترشيح فرنجية ماذا أفعل؟ رفضتُ سحبَ ترشيح عون، لأنّ ذلك لن يقدّم ولن يؤخّر، في الطريق الى انتخاب رئيس، بل سيُصعّب المهمّة أكثر».

ما يقوله جعجع عن عون قليل ومدروس، وما لا يقوله كثير. ما يفعله لانتخابه كبير، وما يطلب من مرشّحه أن يفعل قليل. منذ مصالحة معراب، وعون ينام على حرير التعطيل، ينتظر من جعجع أن يكون كاسحة ألغام طريق بعبدا، لكنّه يعتصم بالصمت. يراقب حزب الله وهو يحمّل تيار «المستقبل» مسؤولية عدم الانتخاب، ولا يَنبس ببِنت شفة، ولا بالتلميح تجاه الحزب الذي يعطي حلفاءَه المعارضين لعون هوامش تكفي لتعطيل الانتخاب. إستمعَ جعجع الى آراء كثيرة في معراب، دافعَ عن موقف الحريري الرافض انتخابَ عون، متفهّماً، وحمّلَ المسؤولية لإيران وحزب الله بتعطيل انتخاب عون، لكنّه في المقابل لم يتقدّم خطوة واحدة، لحضّ عون على تقليع شوكِه بيديه. ربّما يقول قائل في هذا الإطار: ماذا لو أحرَجنا عون ودفعناه لأن يواجه حزب الله بالحقيقة؟ قد يؤدّي ذلك بالحزب الى انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً، وهذا ما لا نريده.

يؤمِن جعجع، ويشاركه النائب وليد جنبلاط الرأي، بأنّ انتخاب عون هو الحلّ الممكن، مع أنّه ليس مضموناً مئة في المئة، هذا الخيار هو الأسلم، فمَن يضمن أن لا يطولَ تعطيل انتخاب الرئيس لسنة أو سنتين أو ربّما أكثر. وإذا كانت معراب لا تتكلم، فإنّ كثيراً من الأسئلة يطرحها القريبون والبعيدون، عن الجدوى من ترشيح عون، وعمّا حقّقه هذا الترشيح بَعد ستّة أشهر على إعلانه. لم يدافع عون عن مفهوم المرشّح المسيحي الإجماعي، عندما دقّت ساعة الكلام، فحلفاؤه هم مَن وقفَ في وجه هذا المرشّح، لا بل تجاهلوه، وجَعلوا من فرَضية أنّ توافقَ المسيحيين يخلق العجائب مجرّدَ أضحوكة، فها هم حلفاء عون يعطّلون انتخابَ مرشّح الإجماع، ويستخفّون بالإجماع. لم يؤدِّ ترشيح عون إلى تحقيق الهدف الذي يرجوه جعجع وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لا بل على العكس من ذلك، بدا أنّ هذا الهدف بعيد المنال، في ظلّ رفضِ إيران إجراءَ الانتخابات، ومع ذلك بقيَ عون صامتاً. يقول البعيدون والقريبون إنّ مرشّحاً لا يستطيع الدفاع عن ترشيحه أمام حلفائه، بل يتمسّك بالصمت السلبي في وجه تعطيلهم انتخابَه، لا يملك أيّ هامش للمناورة، إذا ما انتُخب رئيساً، وهو لن يستطيع أن يدافع عن نفسه وعن موقع الرئاسة (كما يتمنّى جعجع)، بل سيَعمد إلى افتعال كثيرٍ من الأزمات، ولا سيّما منها المتعلقة بتعديل «اتفاق الطائف»، وهذا منحى سيوصِل التوتّر إلى أعلى مستوياته، وسيَحرف الأنظار عن القضايا الأساسية المرتبطة بالسيادة والسلاح وقتال حزب الله في سوريا، والمحكمة والقرارات الدولية، هذا فضلاً عن مسار شاقّ منتظَر في تشكيل الحكومات وفي إقرار قانون الانتخاب.

 

حوار لعيون فيلتمان!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 آب 2016

لم يكن عبثياً قولُ وزير الداخلية نهاد المشنوق إنّ «هناك قراراً دوليّاً وجدّياً وكبيراً وغيرَ منظور بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السَنة». وهو يَستدعي طرحَ السؤال الآتي: إذا كان القرار متّخَذاً على هذا المستوى، فيجب أن تتمّ الانتخابات الرئاسية بالتأكيد. إذ مَن هو القادر على مواجهة قرار دولي «جدّي وكبير»؟ يَعتقد المطّلعون أنّ سلسلة مشاورات جرَت في باريس خلال الشهرين الفائتين، وشاركَ فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، شجّعت على عقدِ جلسات الحوار الحالية. وعلى الخط، كان جيفري فيلتمان الذي يقود مسعى لعقدِ تسوية مرحلية داخلية، قوامُها الأقطاب أنفسُهم الذين شجّعهم على عقدِ صفقة «الحلف الرباعي» في 2005 والدوحة في 2008. بات راسخاً في أذهان كثيرين أنّ اللبنانيين إذا لم يتّفقوا على ملءِ الفراغ الرئاسي خلال الشهرين المقبلين، فإنّهم سيبقون بلا رئيس حتى الربيع المقبل على الأقلّ، لأنّ الاهتمام الدولي سيكون منصبّاً في الخريف على الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستُجرى في تشرين الثاني. وسيَدخل الرئيس الجديد البيتَ الأبيض في كانون الثاني. وسيَستغرق اطّلاعُه واستيعابه الملفّات الداخلية والخارجية أشهراً عدّة، بل أكثر من عام. ولذلك، لن يكون أحد متفرّغاً لملفّ الرئاسة في لبنان، فتضيع الرئاسة عاماً آخر بالإهمال.

لذلك، هناك فرصة اليوم للاتفاق على رئيس، لأنّ استمرار لبنان بلا رئيس عاماً آخر سيَطرح مزيداً من الشكوك حول عودته إلى صيغته الراهنة. ففي السنة المقبلة، ستكون الملفّات في سوريا والعراق وسواهما قد تبَلورت أكثر، وسيتأثّر لبنان بالمعطيات الجديدة، ولن يعود إلى وضعه السابق.

الجريئون يقولون: سيتغيَّر لبنان بالتأكيد. وحتى واشنطن لم تكن شديدةَ الحماس قبل اليوم لملءِ الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، ليس فقط لأنّها لا تريد أن تدفعَ ثمناً لإيران مقابل المجيء برئيس، بل أيضاً لأنّ عدم وجود رئيس للجمهورية جاءت به الطبَقة السياسية يقدِّم فرصة للتغيير. وهنا ربّما تتقاطع المصالح بين إيران والولايات المتحدة على الفراغ، فيصبح حتمياً. وما يريده الأميركيون في لبنان، خلال هذه المرحلة، هو تغيير الطبقة السياسية التقليدية وإتاحة المجال للجوّ الجديد لكي يعلن عن نفسه. هذا ما ظهرَ في مناسبات عدة:

- التحفّظات التي أطلقَها السفير الأميركي السابق ديفيد هيل منذ مطلع عهدِه في السفارة في حقّ كثيرين من الطاقم السياسي اللبناني.

- الرسائل التي توالت عبر الموفدين الأميركيين إلى بيروت في السنوات الأخيرة، وتحمل المضمون إيّاه.

- الغطاء الضمني، المعنوي على الأقلّ، للحراك الشعبي المطالب بالتغيير في لبنان.

- النتائج المفاجئة التي أحرزَتها هيئات المجتمع المدني في الانتخابات البلدية، والتي تفوّقَت فيها أحياناً على القوى السياسية التقليدية مجتمعةً، كما حصل في بيروت.

لذلك، يَفهم الطاقم السياسي في لبنان أنّ عليه أنْ «يزيح من الطريق» ويفسحَ المجال لقوى جديدة لكي تعبّرَ عن نفسها. وفي عبارة أكثر وضوحاً، على الطاقم السياسي إمّا أن يُغيِّر وإمّا أن يتغيَّر!

طبعاً، الجميع يخاف على رأسه، ولذلك قرّر أن يغيِّر من الداخل لئلّا يدفعَ ثمنَ التغيير من الخارج. ويحاول كثيرون من هذا الطاقم أن يثبتوا أنّهم يتجاوبون مع الاتّجاه التغييري من خلال تسليم الأجيال الجديدة مسؤوليات القيادة، وآخِر هؤلاء كان النائب وليد جنبلاط المعروف بسرعة إداركه وحساسية «أنتيناته» في التقاط الإشارات، ولا سيّما منها الأميركية.

تيمور وليد جنبلاط هو الجيل الجديد. وآخِر النماذج ما فَعله «التيار الوطني الحر» عندما اختار «ديموقراطيّاً» مرشّحيه للانتخابات النيابية المقبلة. فبَعث برسالة إلى الذين يَعنيهم الأمر بأنّ ورشة الإصلاح بدأت. ولكن، «زاح» عون لباسيل. باسيل «نظَّف» المشاكِسين، ثمّ استفتى البقيّة «على بياض». وعلى رغم ذلك، لم تكن النتائج وفقَ ما يَشتهي.

في الشرق الأوسط الجديد، ستُفرَز الكيانات، ومنها لبنان، مناخات سياسية جديدة، وطواقم من السياسيين الذين يلائمون المتغيّرات الآتية. ومن هذا المنطلق، يمكن استشراف ما ينتظر لبنان من تحوّلات. ويمكن التأكيد أنّ الرئيس العتيد للبنان - عندما تحين ساعته - لن يكون من الطاقم السياسي الحالي.

هذا الحلّ التغييري يمكن أن تعبِّر عنه «السلّة المتكاملة» التي يَطرحها برّي في خلوات الحوار المنعقدة حاليّاً. لكنّ الحلّ أكبر بكثير من خلوات يُراد منها أن تعالج أزمات لبنان العميقة كلّها!

ما هو مؤكّد أنّ خلوات عين التينة لن تنتج «سلّة». لكنّها ستؤسّس لمسار نحو تسوية تأتي في وقتِها، لأنها ممسوكة بيَد «أستاذ» مجرَّب هو برّي، ومدعومة أميركيّاً وتحت عيون فيلتمان... أو لعيونه!

 

الحوار.. كهواية

علي نون/المستقبل/03 آب/16

ليس مطلوباً (ربما) أن يكفّ اللبنانيون عن لعبة الحوار. فهذا صار من عاداتهم «اللطيفة» حتى وإن أخذ شيئاً فشيئاً يشبه ردحية الفن للفن، الذي هدفه في ذاته! لا يخرج عنه ولا يبتغي ذلك. ومعلّق في فضاء العين والزمان. لا يحركه واقع ولا تغريه وعود قدرات مضمرة على تغيير ذلك الواقع!

ومفردة الحوار في ذاتها ليست حاسمة المعنى في نواحينا. هي عند البعض الممانع رديف لمطالبة الآخر بالإذعان والتسليم وصولاً إلى الإقرار بالذنب والاعتذار عنه! وهي عند ذلك الآخر، المدني والمديني برغم إصابته ببعض عوارض المحيط الخربان، محاولة فيها شيء من الشجاعة، لجر الطرف المقابل إلى العمران مجدداً. وفي هذا التوصيف عدالة أكيدة! حيث الميزان مكسور من أساسه: طرف مسلّح بالحديد والنار واليقينيات والمقدّسات. لغته آتية من غريزته وليس من عقله. ومن درعه وليس من صدره. وآراؤه وليدة نزال واحتراب وضرب وساحات وغى لا خضرة فيها ولا بركة مياه! ومشتقة في جذورها وفروعها، من مخزون فكري ثقافي كتابي لا يَرضى النزول تحت سقف الإرادة الإلهية.. وكل مشتقاتها! ولا يقبل التراخي في ذلك تبعاً لاستحالة مزدوجة: واحدة تفرضها قراءاته الخاصة لتلك الإرادة. وثانية موصولة، تفرضها سياسات «الولي» المكلّف بترجمة تلك الإرادة!

.. وطرف آخر لا يملك إلاّ الدعاء! يعرف الحال ولا يعترف به. ويقرّ بانكسار الميزان لكنه لا ينكسر! «يحاول» الحوار مثلما يحاول العطشان الاعتياد على كرع الماء المالح! يعرف النتيجة سلفاً ولا يتعب من البحث عن غيرها مرة تلو مرة. ويقلّب الخيارات فقط كي يتأكد من أنه اختار السيئ وتحاشى الأسوأ! مخزونه المدني لا يتلاءم مع قرقعة السلاح! ومشروعه الخاص لا ينفصل عن خير عام يراه في تسوية تنتج جماليات كثيرة، أولها رد الاعتبار إلى الدولة، والقانون، والدستور.. يفترض أن الطاولة ليست دبّابة، والجلوس حولها يعني تقديم التحية للورقة وليس للمسدس، وللصوت وليس للقنبلة! ثم يفترض (محقاً) أن قوته في مدنيته، وضعف خصمه في تسلّحه. وما يعينه على افتراضه ذاك هو هذه الدنيا في ذاتها، حيث هي أشياء كثيرة «جزء» منها ساحة وغى ونزال مستدام وليست «كلها» ساحة وغى ونزال مستدام! وحيث المقابر فيها جزء من وجودها وليست علّة ذلك الوجود! وحيث الحياة هي لغة الله وإلا ما كانت أولى كلماته وسرّ إرادته. يتحاور اللبنانيون في زمن الحروب (الإقليمية) وعلى هامشها، مثلما سبق وأن تحاربوا في زمن السلم (الإقليمي) وعلى هامشه.. وفي الحالتين كان بحث عن خلاص مُرتجى! مرة بالنار ومرة بالرقص حول النار.. وفي الحالتين كان العبث بديل ذلك الخلاص، سوى أن التجربة الراهنة، على علاّتها ومنغصّاتها، تبدو «البديل» الوحيد المتوفر والممكن عن تلك النار! حتى وإن كان أحد طرفيها يلعب دوره الطبيعي كمفتعل حرائق، والطرف الآخر يلعب دوره الطبيعي كإطفائي.. بالفطرة!

 

أول أيام «ثلاثية الحوار» في عين التينة: اتفاق على الدستور والطائف

ريتا شرارة/المستقبل/03 آب/16

أكثر ما لفت مشاركين في ثلاثية الحوار- 1 في عين التينة أن المناقشات التي تتمحور حول الرئاسة الأولى، استحقاقاً وصلاحيات، لم تجد صداها عند النائبين المرشحين لها والممثلين كتلتيهما على الطاولة. ففي حين استمر أولهما وهو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في التغيب عن الحضور، لزم ثانيهما وهو رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الصمت - ما خلا استعداده للانسحاب من السباق الرئاسي في حال التوافق على مرشح - وكأنهما غريبان عن هذا الاستحقاق الذي لا يزال الانقسام راسخاً في شأنه بين فريقين:

- الأول هو لـ»المستقبل» الذي رفض أن يُصار الى «إجباره» على انتخاب من لا يريده. فالرئيس فؤاد السنيورة الذي مثل الكتلة النيابية الى الطاولة، طالب النواب المقاطعين جلسات انتخاب الرئيس بالنزول الى مجلس النواب على أن تجري العملية الانتخابية تلقائياً، بمعنى أن ينتخب كل فريق سياسي من يريده رئيساً للبلاد.

- الثاني هو لـ»حزب الله» الذي نفى أن يكون «يفرض» مرشحاً واحداً الى الرئاسة الأولى، مشيراً الى وجود مرشحين لهذا المنصب. واقترح النائب محمد رعد متحدثاً باسم كتلة «الوفاء للمقاومة» الاتفاق «أولاً« على رزمة الإصلاحات من دون تسمية عون أو غيره للرئاسة الأولى. فبرأيه أنه «لا يكفي» الاتفاق على شخص الرئيس، إنما لا بد من الاتفاق على بقية الأمور أي الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وكيفية تطبيقها إجرائياً بتحديد الحكومة وسياستها وتسمية رئيسها. وسأل لماذا لا يطبق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني فيؤخذ منهما ما يروق للبعض؟.

وعلى هذا الأساس، خرج مشاركون من اليوم الأول لثلاثية الحوار بانطباع أنه جرى تضخيم الأجواء المرافقة لهذا الحدث ما انعكس «ضجراً ومللاً« في الداخل لأن لا شيء جديداً جرى انتاجه أو اتفق عليه ما خلا التزام الدستور واتفاق الطائف و«كأن المطلوب هو التعرف على هوية الميت قبل دفنه». وهم كانوا توقفوا عند كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في مستهل الجلسة وفيه أن «الوضع خطير داخلياً وخارجياً ويفرض علينا الاتفاق والذهاب نحو دوحة لبنانية أو سلة تبدأ بالرئاسة». واستغرب الضجة على السلة المتكاملة، لافتاً الى أنها «قائمة أساساً في جدول الأعمال ومن ضمنه اللامركزية الإدارية». واستوقف هؤلاء أيضاً مطالبة نائب رئيس المجلس فريد مكاري «حزب الله» والتيار «الوطني الحر» بطرح أسماء لمرشحين للرئاسة الأولى بغية البحث في إمكان التوافق على أحدها. فبحسبه أنه «لا يجوز حصر المرشحين بشخص واحد ولا سيما أنه لم يتمكن من تأمين الإجماع المطلوب». غير أن اقتراحه الذي جوبه برفض الجانبين تلاه موقف «على السريع» للنائب وليد جنبلاط الذي أكد أن «الأمور غير ناضجة وغير مؤاتية لانتخاب رئيس وابتكار حلول أكثر شمولاً«، طالباً أن «نمشي حالنا كما نحن الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً«. هنا، لم يتوقف المشاركون عند ما قاله جنبلاط فقط إنما عند إسراعه الى ترك طاولة الحوار بمجرد قول هذه الجمل القصيرة إنما المعبرة في أبعادها الرئاسية إقليمياً.

لم يكن الكلام على القانون العتيد للانتخاب أكثر انتاجية. فبعدما طرح كل طرف مقاربته لهذا الأمر، طرح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل النسبية أو اقتراح الصوت الواحد بالرغم من تحبيذه «القانون الأرثوذكسي«، مستشهداً بالانتخابات التمهيدية للتيار «الوطني الحر». ورفض تعدد المعايير، مطالباً بمعايير واحدة وقواعد واضحة للقانون. كما رفض قانوناً مفصلاً «على قياس الأطراف». في المقابل، اقترح وزير الاتصالات بطرس حرب قانون الصوت الواحد، في وقت قيل إنه سيكون لبري اليوم أفكار جديدة في هذا الشأن على أن تُبحث الى جانب مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية.

وفي التصريحات بعد الجلسة، بدا لجنبلاط أن الرئاسة «متأخرة». وقال: «هناك عقبات وعراقيل في الشأن الرئاسي لكن الأمور في حاجة الى قليل من الصبر و»بيمشي الحال»». وأكد أنه «لا بد من الاستمرار في الحوار«.

بدوره، غادر فرنجية من دون الادلاء بأي تصريح، في وقت اعتبر النائب طلال ارسلان أن أجواء الحوار «مريحة». وقال: «الكلام الذي قيل إيجابي بغض النظر عن الاختلاف في المقاربات. وفي رأيي، إذا لم نتوصل الى خرق في قانون الانتخاب فنكون عدنا الى نقطة الصفر ونأمل المعالجة في اليومين المقبلين». ورأى أن «الكل مجمع على الطائف وعلى أن الحل يبدأ بانتخاب رئيس، ولكن الترجمة العملية للحلول برأينا تكون بقانون انتخاب عصري وجديد يساوي بين الجميع ومن دون تفرقة بين المناطق«.

وبعدما أعلن باسيل «أننا لن نقبل بأي قانون لا قاعدة واضحة له ولا يعتمد معياراً واحداً«، أكد «وجوب أن لا يفصّل القانون على قياس الأطراف«.

وبحسب النائب علي فياض، فإن الجلسة «لم تأتِ بجديد في النتائج بالرغم من جدية المباحثات». وتحدث عن «تكرار في المواقف المعهودة بالنسبة الى الرئاسة»، لافتاً الى «خرق عبر قانون الانتخاب على أن ينطوي على «جديد ما» ولا يتجاوز النسبية بما يسمح بخرق في الرئاسة». وقال: «جرى التأكيد على الطائف وعلى أن أي اتفاق يجب أن يبدأ تطبيقه بانتخاب رئيس«. وأوضح أنه «طُرحت أفكار كثيرة والبعض دعا الى إنشاء مجلس شيوخ وقدمت أفكار إصلاحية أخرى، إلا أن البعض طرح التزام الدستور لتقييد الحوارية الثلاثية»، معتبراً أن «الأساس هو الدفع نحو خرق في قانون الانتخاب«.

وبعدما لفت الرئيس نجيب ميقاتي الى أن «قطاف الحل لم يحن بعد»، أشار حرب الى أن «أي اتفاق لم يُسجل في قانون الانتخاب». وقال: «كان هناك تمسك من البعض في موضوع الرئاسة بأنه، إذا لم ينتخب العماد عون فلن تكون هناك انتخابات. وهذا البعض هو التيار الوطني الحر وحزب الله»«. وتلا اقتراح مكاري، قائلاً: «الجميع أبدى التزامه الطائف». وشدد على وجوب «أن يكون هناك سعي مشترك الى الخروج من الأزمة لأن البلاد ما عادت تحتمل، والحل، في رأينا، أن يكون هناك التزام بالدستور». وإذ أشار الى أنه اقترح قانون الصوت الواحد، اعتبر أنه «في حال غيّر المعطلون رأيهم وتمسكهم بمرشح واحد، يمكن حل الأزمة«. من جهته، عبّر النائب سامي الجميل عن «عدم» ارتياحه للجلسة، قائلاً: «البعض لا يشعر بالمسؤولية تجاه الناس«.

 

أي تسمية للشتات؟

 نبيل بومنصف/النهار/3 آب 2016

لا تعوز رئيس مجلس النواب نبيه بري البراعة اللغوية والتعبيرية لاطلاق تسميات وأوصاف تسووية على دوره في رعاية الحوارات في عز الأزمة الآخذة بالاختناق. ومع ذلك نتساءل ماذا تراه سيطلق في قابل الأيام على مرحلة تطل على استنزاف "السلة" المنخورة بالثقوب اذا صحت التوقعات الاكثر تشاؤما بتهاوي جولة الحوار الثلاثية الجارية؟ يحفل تاريخ الازمات والحروب اللبنانية بمواكب لتسميات أرخت للظروف التي كانت ترافق وتملي تسويات ظرفية او مستدامة علما ان النوع الثاني غالبا ما شكل صنفا نادرا في بلد لا يستقيم على ليل انفراج ليفيق على فجر يطيحه. وللجيل الذي عايش الحقبات المتعاقبة منذ مقدمات الحرب في العام 1957 وصولا الى جولات عين التينة الراهنة ان ينفض الغبار عن عشرات التسميات ذات الدلالة التي تحتل جانبا واسعا في رسم الخط البياني للظروف المتآلبة على لبنان بما فيها تاريخ التدخلات الخارجية في صراعاته وتسوياته. لا نثير هذا الجانب على سبيل ترف ربما لا يعني شيئا لمعظم اللبنانيين الذين اصيبوا بالملل واللامبالاة حيال كل طقوس الحوارات الشكلية ومشاريع قتل الوقت الضائع في انتظار حل جذري يقيم دولة طبيعية في بلدهم، وانما من باب تثبيت خشية من ان يكون الواقع الحواري الحالي مختلفا اختلافا جذريا عن السوابق الى حدود لا نملك استكشافها مهما تفنن كثيرون في اصطناع القدرة الزائفة والادعاء بمعرفة المجريات المقبلة. بدءا من "الوثيقة الدستورية" التي جرى التعويل عليها لكبح جماح الحرب في طلائعها في عهد الرئيس سليمان فرنجية، مرورا بالوثائق والعهود المتعاقبة اللاحقة التي عقدت في عهد الرئيس الياس سركيس، ومن ثم في عهد الرئيس أمين الجميل وصولا الى "ورقة ابريل غلاسبي" الشهيرة ومن ثم ورقة "النقاط العشر" التي وضعها الأخضر الإبرهيمي تمهيدا لمفاوضات الطائف، وقبلها أوراق اللجنة السداسية العربية ومساعيها الحميدة لوقف "حرب التحرير"، وبعدها وثيقة الوفاق الوطني التاريخية في الطائف التي أنهت رسميا الحرب اللبنانية ولو لم تتمكن من وقف تفجير "حرب الإلغاء"، الى وثائق المعاهدات والاتفاقات اللبنانية - السورية التي ابتلعت السيادة اللبنانية بقفازات الوصاية وعصر "السلام السوري" في لبنان، بلوغا الى "اتفاق الدوحة" الذي كتب بحبر السلاح الذي اجتاح الشارع في 7 ايار 2008 وبالكاد مرر عهد الرئيس ميشال سليمان الذي جرى الانقضاض في نهاياته على "اعلان بعبدا" ليعود بعده الفراغ القياسي الأطول عهدا في تاريخ لبنان... والآن، "سلة" ام "مؤتمر تأسيسي" ام ما بينهما من لا شيء اطلاقا غير انتظار المجهول؟ من تراه ينورنا بتسمية تنطبق على هذا الشتات الدستوري والمؤسساتي والوطني العارم؟

 

"المستقبل" حاسم لخياراته: الأكثرية ضد عون رئيساً

سابين عويس/النهار/3 آب 2016

أكثر من 3 ساعات أمضاها أعضاء كتلة "المستقبل" في "بيت الوسط"، مجتمعين حول رئيس التيار سعد الحريري ورئيس الكتلة فؤاد السنيورة، من أجل البحث في الوضع وتبادل الأفكار في شأن المواضيع المطروحة. ليس جديدا أن تجتمع الكتلة في "بيت الوسط"، بما أنها تلتئم أسبوعيا برئاسة السنيورة، لكن الجديد أنها قدمت موعد اجتماعها الاسبوعي من الثلثاء إلى الاثنين عشية انعقاد ثلاثية الحوار الوطني في عين التينة، وهو ما دفع بعض الأوساط إلى ربطها بالجلسات الحوارية. لكن أوساطا "مستقبلية" أكدت أن لا رابط بين الموضوعين، بل مجرد تزامن، بما أن المواضيع التي تمت مناقشتها لم تنته إلى قرارات أو مواقف حاسمة، تمهيدا لنقلها إلى طاولة الحوار اليوم. والمعلوم بالنسبة الى الكوادر "المستقبلية" أن المواقف ثابتة من الملفات المطروحة، ولا تغيير فيها يستدعي اجتماعات تقويمية قبيل الحوار. صحيح أن المجتمعين آثروا عدم إصدار بيان أو موقف، لكنهم خرجوا بانطباعات إيجابية حيال النقاش، حتى أن أحدهم وصف الجو بأنه "لم يمكن جيدا جدا بل ممتازاً". وأكد أن الاجتماع كان مفيداً لجهة توضيح المواقف من التطورات الاخيرة في المنطقة. وتناول الملفات المطروحة بدءاً من الاستحقاق الرئاسي مرورا بموضوع "حزب الله" وسلاحه وصولا إلى قانون الانتخاب والثوابت "المستقبلية" من الدولة والمؤسسات.

لكن الاجتماع شكل كذلك مناسبة لـ"المستقبليين" ليتناقشوا مع الحريري الذي يعتزم التغيب بعض الوقت في إجازة خاصة، في الامور التي تثير التباسات لدى القاعدة "المستقبلية"، ولا سيما حيال الاستحقاق الرئاسي. ذلك أن "المستقبل" يتعرض منذ فترة غير قصيرة لتسويق أفكار ومواقف تنسب إلى أعضائه، ولا تتأكد صحتها أو صحة مصادرها، وأهمها ما يتعلق بتردد معلومات عن إمكان سير التيار الازرق بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وكان هذا الموضوع محور بحث خلال الاجتماع، إذ ليس واضحا لأعضاء التيار ما إذا كان ثمة توجه جدي في هذا الشأن أو مجرد تكهنات.

وأكدت المصادر "المستقبلية" في هذا المجال أن الموضوع حاسم وجازم ونهائي بالنسبة الى التيار، وهو الثبات على رفض ترشيح عون والتمسك بترشيح فرنجية!

 

في ضوء الاستعداد لإنهاء الفراغ "إذا طُلب منا" ممن ينتظر المسؤول الإيراني طلب المساعدة؟

 روزانا بومنصف/النهار/3 آب 2016

لا تمرّ الزيارات شبه الشهرية التي يقوم بها مسؤولون ايرانيون لبيروت مرورا عابرا أو هامشيا، بل على العكس من ذلك، تثير اهتماما وتساؤلات مستمرة، عن الرسائل السياسية التي توجهها ايران عبر وتيرة هذه الزيارات للبنان من جهة، وعما يحمله هؤلاء المسؤولون فعلا الى "حزب الله" من جهة اخرى، اكان على صعيد المشاورات السياسية أم الامنية أم العسكرية أم سواها، خصوصا ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان قال في وقت سابق إنه يحصل على كل ما يتصل بالحزب من ايران. وليس خافيا انه يتم ترقب مواقف الحزب بعد كل زيارة لمسؤول ايراني لرصد اي متغيرات قد تكون حملتها هذه الزيارة وكيفية انعكاسها في الداخل، حلحلة او ثباتا على المواقف نفسها. وكان آخر هذه الزيارات مطلع الاسبوع الجاري زيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، علما ان معاون وزير الخارجية الايراني حسن جابر الانصاري الذي حل مكان حسين عبد اللهيان كان في بيروت قبل شهر تقريبا في 28 حزيران الماضي، وهو روتين دأب المسؤولون الايرانيون على القيام به منذ فترة في اتجاه لبنان، وفق ما لاحظ أكثر من مسؤول سياسي. ومع ان مغزى هذه الزيارات او ما تحمله حقيقة يبقى غالبا بعيدا عن الاعلام ومحاطا بسرية بالغة بحيث لا يتم تسريب اي شيء في صددها، باعتبار ان اللقاءات التي تعقد مع الرسميين غالبا ما تدور حول مسائل لا تتصل بالاهداف الحقيقية لكل من هذه الزيارات التي تشمل في شكل اساسي زيارة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وهو لب هذه الزيارات وجوهرها. واستوقف بعض المراقبين اعلان بروجردي من بيروت انه "اذا كانت هناك من مساع سياسية تساعد على حلحلة هذا الفراغ السياسي في لبنان، وإذا طلب هذا المسعى منا فنحن لن نتردد في القيام به"، مثيرا بذلك تساؤلا عمن هو المقصود في كلام المسؤول الايراني، والمفترض به أن يطلب مساعدة ايران في حل أزمة الفراغ السياسي. ذلك أن ثمة جهودا معلنة بذلتها فرنسا على الأقل في أكثر من مناسبة في اتجاه ايران خلال أكثر من سنتين من الشغور الرئاسي حتى الآن، لكن من دون نجاح يذكر، وفق ما أظهرت زيارتان لكل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير خارجيته جان مارك ايرولت لبيروت بين نيسان وتموز الماضيين، وقد تخللتهما لقاءات عقدتها الديبلوماسية الفرنسية مع الديبلوماسية الايرانية من دون ان تحصل على اي تجاوب. وثمة جهود بذلتها الامم المتحدة في هذا الاطار وزيارات ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ لعواصم دول عدة من بينها طهران بهدف المساعدة في انهاء الفراغ الرئاسي لم تنجح ايضا. وهناك من يقول ان ثمة جهودا بذلها الفاتيكان ايضا مع طهران للغاية نفسها. الاهتمام بكلام بروجردي أتى على خلفية التساؤل، هل كلام المسؤول الايراني الذي يأتي ليعبر عن مضمون معين وليس كلاما عبثيا، موجه في اتجاه طرف اقليمي أو دولي معين؟ ومن هو هذا الطرف في ظل اعتقاد سياسي وديبلوماسي ان الرسالة قد تكون موجهة لمن يستطيع ان يوفر الاثمان التي تطلبها طهران لذلك؟ وهذا الاستنتاج يفيد أنه قد تكون الولايات المتحدة هي المقصودة من طهران، بالأصالة عن نفسها وربما بالنيابة عن المملكة السعودية او من المملكة تحديدا، باعتبار ان الأثمان المحتملة لإنهاء الفراغ الرئاسي وفق ما بات يعتقد سياسيون كثر في لبنان متصلة بايران وهم يعبرون عن ذلك علنا انطلاقا من اقتناع ان ورقة الرئاسة تمسك بها ايران حتى تنال الثمن الذي ترغب به ليس في لبنان فحسب باعتبار ان فريق 8 آذار نال مسبقا في موضوع الرئاسة مرشحين اثنين من فريقه والمجال لا يزال متاحا امامه لاختيار احدهما، بل ان هذا الثمن هو ربما في مناطق معينة قد تكون في سوريا او سواها. والتساؤل الآخر يتصل بما اذا كان المسؤول الايراني يفيد بأن بلاده قد تكون باتت جاهزة في هذا التوقيت الراهن للبحث في ملف الفراغ السياسي في لبنان على غير ما كانت الحال في السابق، حين فوتحت في هذا الموضوع. وهناك دوما التساؤل عما اذا كان الكلام مجرد كلام ديبلوماسي يعني في مضمونه ما قصده في المبدأ لكن من دون اطار او التزام محدد بل انه رسالة في المطلق تعني في ما تعنيه ان الوجهة لإيجاد حلحلة لموضوع الفراغ السياسي محددة ومعروفة حين يحين الاوان لذلك خصوصا في ظل الاعتقاد بأن اوان الطلب من ايران قد لا يكون ممكنا من الولايات المتحدة تحديدا في توقيت قريب نظرا لانشغال الولايات المتحدة بانتخاباتها وبمسائل بعيدة جدا من الفراغ السياسي اللبناني. الا ان ثمة من يعتقد ان المهل التي بات يحددها المسؤولون السياسيون لجهة التخويف من الذهاب الى انتخابات نيابية في الربيع المقبل في غياب رئيس للجمهورية لا تستهدف الفريق الخصم لدى كل فريق فحسب، بل تطاول ايضا الدول الاقليمية او الخارجية التي يتعين عليها ان تأخذ هذه المعطيات في حساباتها لئلا يذهب لبنان الى وضع يغدو أصعب أو أكثر كلفة عليها. وبذلك فإن التمهيد لعدم الوصول الى هذا الامر يتطلب التحرك في الوقت الراهن.

 

لماذا تنجح داعش

الدكتورة منى فياض/02 آب/16

مرة اخرى تضرب داعش بشكل متلاحق في اماكن عدة، وتذبح كاهناً بعمر الاربعة والثمانون. يمكننا القول بسهولة ان العالم ليس بخير. نظام قديم يتهاوى ونظام جديد لم يتكون بعد. هناك من يجد ان الراديكالية الاسلامية تعبير عن "هوام هائل" أكثر مما هي تعبير عن ايديولوجيا سياسية حقيقية. انها ظاهرة توحي بوجود أزمة ثقافات عميقة سواء في الشرق او في الغرب. ولذا داعش ليست سوى الشجرة التي تخبئ ازمة سياسات النيوليبرالية المتوحشة. هناك الكثير من الجرائم والعنف، جرائم سياسية وجرائم تعصب ديني واخرى مافيوية. والعرض الاعلامي المستمر للجرائم يسمح لبعض الشخصيات المريضة بالمرور نحو الفعل.

لا يمكن هنا معالجة جميع النواحي المتعلقة بظهور داعش وجرائمها. لذا ساتكلم فقط عن نجاحها منقطع النظير في التحول الى مثال للشبيبة مجروحة الهوية والمهمشة والتي تعاني من ازمة عيش وانتماء في انحاء العالم وخصوصاً المسلم. لقد تحولت الى نموذج وماركة تجارية معروضة في السوق لمن يريد ان يشتري.

تتميز داعش بالمهارة والفطنة ما جعلها تستغل ميل الإنسانية العام نحو رفض العنف وإدانته كي ترمي الخوف والرعب في القلوب من أجل "إضعاف العدو ومقاومته" ومن أجل ممارسة دعاية مجانية. كما أثبتت قدرتها على استخدام وسائط الاعلام والتقنيات الحديثة على اختلافها وتطبيقها على أفضل وجه مع معرفة بطرائق الحرب النفسية والبروباغندا. الداعشيون عصريون حداثيون يبحثون عن الغريب المبتكر. يذكرون بخيالات كبار الفنانين ويطبقونها بتفنن اجرامي ملفت. لديهم مهارة غير مسبوقة باستخدام الصورة وتأثيرها وجعل المشاهد شريكا مع كل ما يحمله هذا من متعة وانغماس وبصبصة وتلبية ميول نفسية مختلفة. الافلام التي يعرضونها تستخدم التقنيات الحديثة والتصوير المعتمد على التصاميم الغرافية يفتنون بها الشبان المسلمين (أو المتأسلمين) والمتعلمين اينما تواجدوا وتغريهم بالانضمام الى هذا العالم الخيالي والمشاركة بالمعارك التي تقشعر لها الابدان في العالم أجمع، الأمر الذي يسمح لهم بتحقيق فانتازماتهم المتخيلة.

تحولت داعش الى أشهر "ماركة" إعلامية على الاطلاق يستعيرها من يرغب من جريحي الهوية المنوعين. استخدامهم الترويجي والتسويقي يخضع لمعايير وسائل وتقنيات الأفلام الدعائية: كل تفصيل في المشهد المرعب المعروض مدروس بدقة. ذلك ما يجعل من المنفذين مجرد شباب يبحثون عن حرب العصابات guerilla خاصتهم، مثل جيل الستينات. ففيما عدا انهم يقتلون فلا وجود لفروقات أساسية بين مناضلي السابق وهؤلاء. انهم مناضلو الكون المعولم، غجر مقتلعون. انهم وحوش الراديكالية الاسلامية بتقاطعها مع النيوليبرالية والشجرة التي تخبئ الازمة السياسية العميقة والمرحلة الانتقالية التي يعيشها العالم.

والتي من دون افق ولكن يجب التعاطي معها لدرء الخطر الارهابي.

 

أرانب بري لا تقفز

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 02/08/2016

من بعيد، يبدو مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة كأنه تجمّع لكل مؤسسات القرار اللبنانية. اجراءات أمنية في كل مكان. سيارات المسؤولين في الدولة، من رؤساء، نواب، وزراء وزعماء، تحج إلى مقر الرئيس نبيه برّي. غالباً ما يقترن اسم المقرّ باسم قاطنه. فقلائل هم الذين يعرفون أن قصر عين التينة هو لرئاسة مجلس النوب وليس للرئيس. وكما اقترن المكان بشخصية ساكنه، صار كل عمل سياسي في لبنان مقترناً ببرّي. الحوار الحالي الذي بدأ قبل نحو السنة، كان أرنباً أخرجه برّي للبحث في حلول لأزمة النفايات وتلقّف الحراك في الشارع. في المقابل، طرح "تيار المستقبل" مسألة الرئاسة وأولويتها، فيما ذهب حزب "الكتائب" إلى البحث في اللامركزية الادارية. أما "التيار الوطني الحر" فطالب بقانون انتخابي على أن تجري الانتخابات النيابية قبل الرئاسية. ومن تشعّب هذه التوجهات كان بادياً ألا اتفاقاً بين القوى السياسية، المتفقة على أن لا تتفق.

دعا برّي إلى الجلسات في مجلس النواب. وما لبث أن نقلها إلى عين التينة، بسبب الوضع الأمني. هكذا، أصبحت مختلف المسائل تدوّر في زوايا المقرّ. في الشكل الدعوة للأسباب المذكورة، وفي المضمون كل الدعوات تهدف إلى تخفيف الاحتقان، والاشارة إلى أن السياسيين يعملون وإن بوفاض خال، خصوصاً أن الدعوة لكل حوار تستند إلى معطيات إقليمية تحيّد لبنان عن الصراعات، منذ اتفاق الدوحة، لكن من دون إيجاد أي حلول لمشاكله أو تجاوز الاختلافات القائمة. فمتحاورو فريق "14 آذار" يعتبرون أن أي حوار قابل للنقض في ظل السلاح. وهذا ما أثبتته التجربة مع "حزب الله"، الذي تعهد في اتفاق الدوحة أن يحتكم إلى نتائج الانتخابات النيابية بعد الاتفاق على قانون الانتخاب، ثم انقلب على تعهده وفرض الثلث المعطل في حكومة الرئيس سعد الحريري بعد تعطيل تشكيلها لأشهر. وبعدها أطاح بالحكومة رهناً بمتغيرات اقليمية. وعلى هذه القاعدة يتعاطى الآذاريون مع الجلسات المكثفة حالياً.

في وقت يحرص برّي في دعوته الافرقاء على حلّ وفق إتفاق الطائف، يعتبر "المستقبل" وحلفاؤه أن منطق السلة خارج المؤسسات هو تكريس عرف انقلابي على مضمون الطائف. وما يلفت "المستقبل"، لاسيما الرئيس فؤاد السنيورة، هو التحذير المبطن الذي يطلقه برّي بقوله إنها الفرصة الأخيرة و"من بعدها الله يستر". ثمة من يعتبر أن بري لا يستطيع المكوث بدون عمل. فإما أن يجترح المبادرات ليبقى مقرّ إقامته محجّة للسياسيين فرادة، أو عبر المبادرات الحوارية التي تجعل الجميع يتحلّق حوله. هكذا، حشر برّي الجميع، وكرّس نفسه المرجعية في حين كان البعض منهم يريد الطعن بشرعيته ودستوريته، كلامياً على الأقل. فلا قرار يمرّ أو يوقّع من دون مناقشته على الطاولة، من إتفاق النفط، إلى التعيينات العسكرية والتمديد لقائد الجيش، إلى أزمة النفايات، الموازنة وقانون الانتخاب.

عملياً، تمثّل طاولة الحوار برئاسة برّي، كل المؤسسات المعطّلة، الدستورية والإدارية، فلا بنود تدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء، قبل مناقشتها على الطاولة، وتوفير حدّ أدنى من التوافق عليها، ولا شيء يحُوّل إلى اللجان النيابية المشتركة، قبل مناقشته على الطاولة. لكن في السياسة، ثمة ما يشبه حوار الطرشان. النائب وليد جنبلاط يؤيد الحوار لكنه يضجره الى حدّ التذمّر من حال "العشرة عبيد صغار" وحفلات الزجل غير المقفاة. النائب سامي الجميّل يحمل همومه ويطرحها بلا أي تردد. الوزير جبران باسيل يقبض على كل شيء، تمثيل الجنرال ميشال عون والتيار، واطلاق قبضته على كل ما يريد في السياسة والمحاصصة. أما النائب سليمان فرنجية فلا يعنيه سوى ما حققه، أي استمرار ترشحه إلى الرئاسة وصون الطائف والعلاقة الجديدة والجيدة مع الخصوم. أما "المير" طلال ارسلان فربما هذه الطاولة هي الشيء الوحيد الذي يشعره بأنه لا يزال زعيماً. فيما الرئيس نجيب ميقاتي لا يغفل انجازات حكومته من الحدود الى النأي بالنفس، بينما يهتّم "حزب الله" بالاستراتيجية ومعركة حلب وما بعدها، ليقابله السنيورة بضرورة العودة إلى لبنان وانتخاب الرئيس، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الوضع المالي، والتأكيد على وحدة التيار بقيادة الرئيس سعد الحريري، اما ابو الياس فيحنّ الى مجد ماض، وحده الرئيس تمام سلام، يبقى متسلّحاً بالأمل لعلّ الطاولة تفعّل طاولة السراي، ولا تطيل تعطيلها كما اطال تجرّع الكأس المرّة منذ الشغور الرئاسي كما قال ذات مرّة.8.

 

النظام الأسدي والرغبة الخائبة عند كل منعطف

وسام سعادة/المستقبل/03 آب/16

أنْ يَعود نظام آل الأسد فيقف على قدميه: أمنية خائبة تتكرر خيبتها عند كل منعطف من منعطفات الحرب السورية، لكن النظام لم يقلع عنها بعد ولا يبدو أنه سيفعل في الأشهر القادمة. ليست تماماً أمنية يتشارك بها مع كل حلفائه. يتشارك بها الى حد كبير مع الايرانيين طبعاً، خصوصاً في فترة التصعيد الكبير هذه بالنسبة لهم، هذا التصعيد المستثمر في موسم الانتخابات الأميركية، والمستفيد من التضخّم الكابوسي لظاهرة «داعش» عبر العالم، في مقابل انكماشها الميداني النسبي حيثما تقيم هذه الظاهرة نطاق سيطرتها المباشرة. الروس لديهم مقاربة أخرى. ليست عندهم أوهام بأن النظام يمكن اعادة ايقافه على قدميه بأي شكل من الاشكال. لديهم ما هو أخطر من ذلك: اصرار على اطالة أمده بأي شكل كان، لأطول وقت ممكن، وهو اصرار يرتبط بروزنامات وحسابات روسية عديدة ليس أقلها اعادة تطبيع الغرب علاقاته مع روسيا، ورفع العقوبات عنها بعد ضمها للقرم، واقرار الغرب بأن «الحرب على الارهاب» هي من الآن فصاعداً عنوان شراكة روسية ـ أميركية. من هنا، الاختلاف بين النظرة الروسية وبين النظرتين الايرانية والسورية النظامية حقيقي ودائم، لكنه ليس كما يتمناه المتفائلون في وقت سابق بامكان التضاد بين هاتين النظرتين. عندما يحصل تباين بين الموقفين الروسي والايراني - الأسدي فمرد ذلك ان الروس يتخوفون من ان يؤدي «موال الحسم» مفعوله العكسي، ويضرّ بشروط الاطالة بعمر النظام الى اقصى مدة ممكنة. حالياً، ليس هناك لا في أميركا ولا في فرنسا رأي واضح حول النظام الأسدي. فرنسياً، هناك اكثر فأكثر رغبة في «التخلص من داعش» اولاً. أميركياً، هناك أكثر فأكثر تصالح مع فكرة دعم «الحشد الشعبي» الخميني النكهة في مواجهة «داعش»، ومن دون التطرق الى مشكلة التغلب الفئوي في العراق التي كانت سبباً لسرعة انهيار الجيش النظامي قبل سنتين، والتي وبدلاً من العمل على معالجتها، جرى تصعيدها كمشكلة مع الحشد الشعبي، هذا الحشد الذي بدأ مستظلاً بالمرجعية النجفية فصار الآن مؤطراً من طرف الحرس الثوري الايراني ومؤازراً أكثر فأكثر بسلاح الجو الأميركي. طبعاً، لم يكن هناك رأي واضح عملياً تجاه النظام حتى عندما استخدم الأسلحة الكيماوية، فبعد دق طبول الحرب عولجت المسألة بالطلب منه نزع هذه الترسانة ليس الا، والسماح له في المقابل باستخدام براميل المتفجرات والطيران الحربي من دون حدود.

مع ذلك، ورغم كل ما يعاب عليها، وأحيانا بشكل لاذع ومستحق، فان حكومات الغرب لا يمكن أن تتطبّع بأي شكل كان مع بقاء النظام الأسدي، وهي ما زالت تنظر اليه نظرة مقارنة مع نموذج النظام الصدّامي الذي استمر ثلاثة عشر عاماً بعد هزيمته في عاصفة الصحراء وفرض مناطق الحظر الجوي شمالاً وجنوباً. طبعاً، هذه النظرة «السينيكية» تعود فتواجهها نظرة «سينيكية» أخرى، لأن فاتورة مثل هذه اللامبالاة حيال عذابات السوريين، تدفع المزيد من اللاجئين الى أوروبا. معركة حلب يخوضها الروس كمعركة اطالة عمر النظام ما استطاعوا. يخوضها النظام والايرانيون كمعركة تغذية موّال الحسم، او تعبيد الطريق لذلك. ويخوضها الحلبيون، كمعركة دفع ما لا يطاق عنهم: حصار التهلكة، والتحالف المتعدد الجنسيات المناصر، بشكل شنيع، لنظام دموي شنيع. رصيد المقاومة الحلبية في هذه المعركة من شأنه اظهار الطابع الأرعن لفكرة احياء النظام كما كان قبل الثورة. أما النضال لتقصير عمر نظام الاحتضار الدموي هذا فما زال .. غير قصير. أقله وفق المعطيات الظاهرة.

 

مغزى معركة حلب

خيرالله خيرالله/المستقبل/03 آب/16

مرّت امس الذكرى السادسة والعشرون للغزو العراقي للكويت. كان ذلك في الثاني من آب من العام الف وتسعمئة وتسعين. ماذا تفيد الذكرى؟ وهل هناك من يريد الاستفادة منها؟ سقط النظام الذي أقامه صدّام حسين في اليوم الذي قرّر فيه اجتياح الكويت الدولة الصغيرة المسالمة. انتهى نظام صدّام بعد ثلاثة عشر عاما على قيامه بتلك المغامرة التي عكست جهلا ليس بعده جهل في التوازنات الإقليمية والدولية في آن. لم تقدم الولايات المتحدة على احتلال العراق واسقاط النظام فيه الا بعدما تأكدت من انّه لن تقوم للعراق قيامة في يوم من الايّام. انتظرت ثلاثة عشر عاما قبل دخول بغداد في عهد جورج بوش الابن وذلك من دون حسابات من أي نوع تأخذ في الاعتبار ان الرابح الوحيد من الحرب على العراق سيكون ايران. انها الجار الذي يمتلك حسابا قديما يريد تصفيته مع النظام العراقي ومع العراق نفسه في الوقت ذاته.

كان في استطاعة الجيش الاميركي متابعة رحلته الى بغداد لدى تحرير الكويت في شباط من العام الف وتسعمئة وواحد وتسعين. امتلك جورج بوش الاب، الذي كانت لديه مجموعة من المستشارين في مستوى جيمس بايكر، وزير الخارجية وقتذاك، والجنرال برنت سكوكروفت مستشار الامن القومي، ما يكفي من الحكمة والفهم لتعقيدات الشرق الاوسط لوقف تقدّم القوات الاميركية عند الحدود الدولية المعترف بها بين العراق والكويت. المضحك المبكي في ايّامنا هذه امران. الاوّل ان النظام السوري لا يريد ان يتعلّم شيئا من التجربة العراقية. هل هي المدرسة البعثية ذاتها التي تعتبر ان لا مكان في العالم الّا لسياسة إلغاء الآخر التي لم يعثر النظام السوري على بديل منها، حتّى عندما يكون الامر متعلّقا بالشعب السوري؟ امّا الامر الثاني المضحك المبكي، فهو انّ الولايات المتحدة في عهد باراك أوباما لن تكون في حاجة الى تدخل مباشر ولعملية عسكرية كبيرة من اجل الانتهاء من سوريا، تماما كما انتهت من العراق. هناك نظام في دمشق ينفّذ كل ما هو مطلوب منه في مجال القضاء على سوريا عن طريق تفتيتها بطريقة منهجية. لو لم يكن الامر كذلك، لما استعان النظام في حربه على الشعب السوري بايران ثم بروسيا التي تنسق بدورها مع إسرائيل في شأن كلّ خطوة تقدم عليها في الأراضي السورية.

تأتي معركة حلب الدائرة حاليا لتؤكد ان البعث السوري لم يتعلّم شيئا من تجربة البعث العراقي. تفوّق بشّار الأسد على صدّام حسين. لكنّ ما يجمع بينه وبين صدّام ان كليهما يخدم ايران على طريقته. الفارق الوحيد ان الرئيس العراقي السابق كان يفعل ذلك عن غير قصد. كان يخدم ايران بسبب سذاجته السياسية التي ليس بعدها سذاجة. امّا بشّار، فانّه يسير في هذا الاتجاه عن سابق تصوّر وتصميم من منطلق ايمانه بحلف الاقلّيات الذي سيعود بكل نوع من المصائب على المنطقة ودولها.

كيف يمكن لرئيس النظام السوري تصوّر انّه سيكون في استطاعته في يوم من الايّام العودة الى حكم البلد بعد كلّ ما ارتكبه من جرائم؟ كيف يمكن ان يعود الى حلب يوما متجاهلا ان في المدينة ومحيطها ما يزيد على خمسة وأربعين الف مسلّح، فضلا عن ان حلب هي بمثابة منطقة نفوذ تركية. سقوط المدينة يعني سقوط تركيا التي لا تزال تعالج نتائج المحاولة الانقلابية التي استهدفت رئيسها رجب طيّب اردوغان. كلّ ما يستطيعه بشّار الأسد هو لعب الدور المرسوم له في مجال تقسيم سوريا مناطق نفوذ ليس الّا. لن يستطيع الانتصار يوما في حلب وفي غير حلب. كلّ ما يستطيعه هو خدمة المشروع الايراني والمشروع الروسي والمشروع الإسرائيلي في وقت تجد تركيا نفسها في وضع لا تحسد عليه بعدما تبيّن ان معالجة وضع المؤسسة العسكرية ليس مسألة سهلة باي شكل. في حال كان من مغزى لمعركة حلب، فهذا المغزى يتمثّل في انّ ليست لدى أي طرف القدرة على تحقيق انتصار حاسم في سوريا. كلّ ما هناك انّ القوى التي تعمل على تقسيم سوريا وتفتيتها والانتهاء منها ستخرج منتصرة. سيكون هناك انتصار كبير على الشعب السوري. اليس مثل هذا النوع من الانتصارات ما تبتغيه جماعة «المقاومة« و«الممانعة« التي وضعت نفسها في كلّ وقت في خدمة إسرائيل ومشروع حلف الاقلّيات الذي لم تتردد يوما في دعمه.

رفعت جماعة «المقاومة« و«الممانعة« في الماضي شعار التصدي للمشروع الاميركي في المنطقة. لا يتردد الأمين العام لـ«حزب الله« السيد حسن نصرالله في ترديد مقولة انّ اميركا هي الخطر على المنطقة. هل لدى اميركا بالفعل مشروعها للمنطقة، ام كلّ ما في الامر ان التحالف الايراني ـ الروسي ـ الإسرائيلي يستفيد من غياب مثل هذا المشروع لتقاسم سوريا لا اكثر ولا اقلّ... بعدما فعل كلّ ما فعله بلبنان؟ فعل هذا التحالف فعله الذي بدأت تظهر نتائجه الآن منذ ملء ايران الفراغ العسكري الذي خلفه الانسحاب العسكري السوري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل احد عشر عاما وبضعة اشهر ومنذ حصول ذلك التواطؤ مع إسرائيل كي تنتهي حرب صيف العام الفين وستة بانتصار ساحق ماحق على لبنان واللبنانيين. بعد تلك الحرب، رفع حسن نصرالله علامة النصر وهو يقف على ما بات اقرب الى جثة اكثر من ايّ شيء آخر... أي على ما بقي من مؤسسات الدولة اللبنانية التي صارت بفضله وبفضل أولياء امره في طهران، جمهورية من دون رأس!

 

تقسيم سوريا مهمة صعبة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 آب/16

منذ بداية انتفاضة سوريا في عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، تنبأ البعض بتفكيك البلاد وفق مكوناتها الإثنية والطائفية، سنية وعلوية وكردية ودرزية وتركمانية. وكان المحفز الرئيسي للتفكيك الخوف على الأقليات. وبعد سنوات، تحولت الانتفاضة إلى حروب داخلية، ثم إلى تدخلات عسكرية من قوى أجنبية، إيرانية وروسية وعراقية وحزب الله، واستوطنت سوريا تنظيمات «جهادية» أجنبية ومحلية، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام». وبسبب ويلات الحرب، تشرد اثنا عشر مليون سوري من مدنهم وقراهم ومناطقهم، ثلثهم لجأ إلى خارج البلاد، وتموضع بعضهم في مناطق تناسبه، والبقية فرت من القتل والدمار داخل بلدها. عاد الحديث عن تقسيم سوريا لأن مسؤولين أميركيين صرحوا أخيرًا بأنهم يستبعدون أن تعود البلاد وحدة واحدة، وأن التقسيم هو الأقرب. وقد اعتبرها البعض تمهيدًا للتقسيم، وبداية «سايكس بيكو» جديد، على اعتبار أن اتفاق تقسيم المشرق القديم بين البريطانيين والفرنسيين قد انتهى مفعوله، بعد أن مر عليه مائة عام، وأن الروس والأميركيين اتفقوا على تقسيم جديد للمنطقة. هل يوجد فعلاً اتفاق على تقسيم سوريا بين الدول الكبرى؟ صراحة، استبعد ذلك لأسباب كثيرة، أبرزها أنه تنقصهم القوة على الأرض لفرض أي حدود في منطقة الشرق الأوسط، قديمة كانت أم جديدة. فالروس والإيرانيون يحاولون منذ فترة تنفيذ مهمة أقل صعوبة، وهي تمكين الأسد من حكم المناطق التي تحت سيطرته، ومع هذا لم ينجحوا بعد، فما بالنا بخلق كيانات جديدة متصارعة، ستتنافس على الموارد والحدود. وهنا، استحضر مثلاً مشابهًا للفوضى والحروب، العراق، جار سوريا. فمنذ عام 1990، والأكراد العراقيون يعيشون في إقليم شبه مستقل تمامًا، بعد حرب تحرير الكويت. 26 عامًا مرت والأكراد العراقيون على هذا الحال. والذي وقف دون قيام جمهورية كردية في شمال العراق لم يكن صدام، ولا تركيا، ولا إيران، وهي الأطراف الثلاثة المعارضة عادة لقيام أي كيان كردي مستقل، بل المجتمع الدولي، والمصطلح يستعمل عادة للتعبير عن دول مجلس الأمن الدائمة. فقد رفض منحهم حق الاستقلال. السبب أنه لا أحد يريد تغيير خريطة المنطقة، لما قد تسببه من تفكك يؤدي لفوضى خارج السيطرة. قد يكون المجتمع الدولي غير رأيه مع استمرار الفوضى والدم في سوريا، واقتنع بأن التقسيم حل أقل شرًا من دولة مضطربة. وتطبيق هذا الأمر ربما كان ممكنًا في أول عامين من سنوات الثورة السورية، أما اليوم فإن تهجير السكان غيّر الديموغرافيا، وبالتالي لا أرى كيف سيتم تقسيم سوريا من دون وجود تجمعات متجانسة كبيرة. مدينة منبج نموذج، فبعد أن احتلها تنظيم داعش الإرهابي، هرب كثير من سكانها إلى الأرياف وما وراءها، وعندما جاءتها ميليشيات قوات سوريا المتطرفة لإخراج «داعش»، بدعم دولي، قامت هي أيضًا بطرد كثير من السكان لأسباب عرقية، وهرب من المنطقة نحو مائتي ألف. منبج مدينة ومنطقة صغيرة نسبيًا، فما بالنا بحلب التي كان يسكنها خمسة ملايين نسمة، ومن أكثر المدن التي تعرضت للدمار والتهجير؟! أيضًا، لا يمكن تجاهل العامل الإقليمي، ومخاوف دول مثل تركيا وإيران والعراق. للمكونات العرقية والطائفية السورية امتدادات في هذه الدول، وأي اعتراف بكيانات مبنية على اعتبارات إثنية سيهدد وحدة دول الجوار. واليوم، تعارض تركيا بشدة محاولة إقامة مناطق كردية على طول حدودها. حتى إيران، التي لا حدود لها مع سوريا، تعتبره محركًا لمشاعر نحو ثمانية ملايين كردي إيراني من سكانها. كما أن كل التجمعات تفككت، وليس الوضع بأفضل حالاً لعلويي سوريا، الذين حملوا وزر النظام بحكم انتماء عائلة الأسد لهم، فكثير من شبابهم غادر البلاد هربًا من التجنيد الإجباري، وآلاف العائلات لجأت خشية الانتقام. لتقسيم أي دولة شرط أساسي، عند انفضاض العقد الوطني، هو انكفاء السكان نحو مناطقهم، كما حدث في يوغوسلافيا التي تفككت إثر الحرب الأهلية إلى أربع جمهوريات برعاية دولية. أما الوضع في سوريا، فهو كالإناء المكسور الذي تناثر إلى قطع صغيرة. والحل في سوريا بالحفاظ على كيان الدولة، بنظام سياسي جديد تحت رعاية دولية، مهمة صعبة خاصة في ظل احتلال إيران وروسيا للبلاد باسم الأسد، التي صارت مثل حكومة «فيشي» النازية!

 

هل حظ أردوغان في تركيا أفضل من حظه في مصر؟

خيرالله خيرالله/العرب/03 آب/16

يسعى رجب طيب أردوغان إلى القضاء على الدولة العميقة في تركيا. هل ينجح في ذلك مستغلا الفرصة التي أتاحها له الانقلابيون في الخامس عشر من يوليو الماضي؟ ما يقوم به أردوغان هو انقلاب على الانقلاب. ليس معروفا هل يمكن الانقلاب على الانقلاب أن يحظى بدعم شعبي في المدى الطويل في ضوء الرغبة في الانتقام التي تحرّك الرئيس التركي أوّلا، وفي ضوء تمسّك المجتمع التركي عموما بإسلام آخر غير إسلام الإخوان المسلمين الذي يسعى أردوغان إلى فرضه ثانيا. إضافة إلى ذلك، لا يمكن بأي شكل الاستخفاف بوجود قيم خاصة بتركيا وشعبها. إنّها قيم الجمهورية التي أسّس لها مصطفى كمال أتاتورك وإرث الرجل الذي يبقى رمزا لتركيا الحديثة، تركيا ما بعد انهيار الدولة العثمانية في عشرينات القرن الماضي. لا شكّ أن الشعب التركي وقف في وجه الانقلابيين وتصدّى لهم. انحاز الشعب التركي للديمقراطية، التي في أساسها التداول السلمي للسلطة، وليس لأردوغان وحزبه. ولكن هل ينحاز أردوغان بدوره إلى الديمقراطية ويسير في خيار الشعب الذي لا يمكن أن يذهب بعيدا في إلغاء الوضع الخاص للمؤسسة العسكرية الضامنة للعلمانية ولوحدة الأراضي التركية قبل أي شيء آخر؟ من الواضح أن لدى أردوغان، الذي استطاع تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الاقتصادي يمكن وصفها بنقلة نوعية للبلد، رغبة معينة كامنة في داخل الشخص. تتمثّل هذه الرغبة في التخلص من الدولة العميقة في تركيا. عماد هذه الدولة العميقة الجيش من جهة، والإسلام المتصوف لفتح الله غولن من جهة أخرى. يواجه الرئيس التركي تحديا كبيرا لم يسبق أن واجهه أي زعيم تركي منذ وفاة مصطفى كمال أتاتورك. يريد، بكل بساطة، القضاء على أسباب القوة التي تمتلكها المؤسسة العسكرية، بما في ذلك الكليات الحربية. في النهاية يعود الفضل الأوّل في بقاء تركيا دولة تمتلك دورا على الصعيدين الإقليمي والدولي إلى أتاتورك الذي عرف كيف يعيد تركيا إلى الحياة ويمنع تفككها نهائيا بعد سقوط الدولة العثمانية. منع أتاتورك قيام دولة كردية، كانت حقا لهذا الشعب من جهة، كما حال دون تمدد الاتحاد السوفياتي، وقبله روسيا، في اتجاه مضيق البوسفور من جهة أخرى.

يركّز أردوغان حاليا على المؤسسة العسكرية وعلى وجود ما يسميه “الكيان الموازي” أي أنصار غولن في كل الإدارات، خصوصا في الجسم القضائي التركي وحتّى داخل المؤسسة العسكرية. هناك حملة تطهير لا سابق لها في تركيا بحجة الانتهاء من المؤسسة العسكرية وجعلها في تصرّف السلطة السياسية وبمثابة خادم مطيع لها. هذا أمر طبيعي في الدول الديمقراطية، بل أكثر من طبيعي… ولكن هل بلغت تركيا مرحلة أصبح فيها من الطبيعي مقارنتها بدولة أوروبية ليس مطروحا فيها موضوع مثل موضوع سيطرة الحكومة المدنية على المؤسسة العسكرية؟

هناك أيضا حملة شعواء على كلّ ما له علاقة بـ“الكيان الموازي”، وكأن فتح الله غولن جسم غريب في تركيا وطارئ عليها، علما أن غولن كان إلى ما قبل ثلاثة أعوام بمثابة “العرّاب” بالنسبة إلى أردوغان.

قبل أن يسقط حكم الإخوان المسلمين في مصر، قبل ثلاث سنوات، نصح أردوغان الإخوان المسلمين في مصر بالعمل على القضاء على الدولة العميقة. كان الهدف تفكيك الجيش المصري الذي ما لبث أن استغل الثورة الشعبية التي قامت على الإخوان، وهي ثورة حقيقية ساندها العرب الشرفاء، كي يستعيد السلطة عبر عبدالفتّاح السيسي. بغض النظر عن كلّ تقويم للسيسي، بحسناته وسيئاته، ولإنجازاته التي قد تكون حقيقية، كما قد لا تكون كذلك، ما حصل في مصر كان ثورة سمحت للدولة العميقة بالعودة إلى الواجهة وبسط سيطرتها على الإدارة بقيادة الجيش. كان هذا الجيش قد لعب دورا رئيسيا في التخلص من حسني مبارك، لكن الإخوان ما لبثوا أن انقلبوا على التفاهم الضمني الذي كان قائما بين الجانبين، وباشروا المسّ به وببنيته. هل ينجح أردوغان في تركيا حيث فشل في مصر، مع الاعتراف بوجود فوارق كبيرة بين البلدين؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لكن الأكيد أن ليس في الإمكان الاستخفاف بالدولة العميقة في تركيا، مثلما أنّه لم يكن واقعيا الاستخفاف بالدولة العميقة في مصر التي حاول الإخوان المسلمون القضاء عليها. ليس صدفة أن القرار الأهمّ لأردوغان يتمثل في التخلص من المدارس الحربية في تركيا. ليس صدفة التركيز على تلك الصورة التي ظهرت فيها الشرطة تعتقل عسكريين بمن في ذلك ضباط في الجيش. الغرض واضح وهو يتمثل في إظهار أن لا أحد فوق القانون في تركيا، وأنّ مرحلة ما قبل الانقلاب ولّت إلى غير رجعة…

لا شكّ أن أردوغان يبدو مستعجلا. كان دائما مستعجلا. تخلص من كل الرؤوس الكبيرة في حزبه من عبدالله غول… إلى أحمد داوود أوغلو. لا يريد أن يكون هناك من يستطيع الإدلاء برأي مخالف لرأيه، أو من يستطيع تشكيل مركز استقطاب داخل حزبه. هل لرجل من هذا النوع يمتلك شبق الإخوان المسلمين إلى السلطة، وهو شبق ليس بعده شبق، استكمال بناء دولة حديثة في تركيا؟ هل أردوغان رجل المرحلة القادر على نقل تركيا إلى دولة المؤسسات الديمقراطية، أم أنّه ليس سوى حاكم آخر في دولة من دول المنطقة يهمّه قبل أي شيء آخر استكمال سيطرته على تركيا، والانتهاء من صيغة مراعاة المؤسسة العسكرية وامتيازاتها لمصلحة الإخوان المسلمين وفكرهم؟

كلّ ما يمكن قوله أن على أردوغان التمهّل قليلا بدل حرق المراحل. صحيح أن الانقلابيين ارتكبوا خطأ فادحا، بل جريمة في حقّ البلد. لكن الصحيح أيضا أن هذا الخطأ لا يبرر تلك الحملة الواسعة التي تصبّ في تغيير طبيعة النظام في تركيا. يبدأ ذلك بالانتهاء من أي دور للمؤسسة العسكرية، وطيّ صفحة هذه المؤسسة التي ما زالت تعتبر نفسها جزءا من النظام الديمقراطي وشريكا فيه، إضافة إلى أنّها تلعب دورا أساسيا في المحافظة على العلمانية من جهة، وعلى وحدة الأراضي التركية من جهة أخرى.

وحده الوقت سيكشف هل حظ أردوغان في تركيا سيكون أفضل من حظه في مصر. الأكيد أن الوقت سيلعب دوره في تحديد مستقبل أردوغان. لكنّ الأكيد أيضا أن ليس في الإمكان بأي شكل الاستخفاف بالدولة العميقة في تركيا. كان من الأفضل لو اعتمد الرئيس التركي سياسة أقلّ هجومية على المؤسسة العسكرية أو على “الكيان الموازي”، علما أن المؤيدين له يقولون إن فرصة ما بعد إفشال الانقلاب الأخير قد لا تتكرر أبدا… إنّها فرصة العمر لأردوغان لا أكثر ولا أقلّ.

 

أحترم أردوغان ولا أثق به

أحمد عدنان/العرب/03 آب/16

ذاكرة العرب قصيرة، فالبعض يبرر تأييده لرجب طيب أردوغان بسبب موقفه المؤيد للثورة السورية والمعادي لإيران. من حسن الحظ أن د. رضوان السيد كتب في صحيفة “الاتحاد” مقالة بعنوان “الحدث التركي، أصداء وتداعيات” تحدث فيها عن زيارته لأردوغان مرافقا لرئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة عام 2011، قال أردوغان بأن بشار الأسد خيب ظنه بقتل شعبه لذلك سيعاديه، وطالب أردوغان سنة لبنان بعدم الخوف لأنه متحالف مع زعيم الشيعة خامنئي “هكذا” وسيصل معه لتسويات لأن تركيا تهتم بسنة المنطقة، وهذه صيغة دبلوماسية قال فيها أردوغان عن نفسه بأنه زعيم السنة، ومن حسن الحظ أن الرئيس السنيورة رد عليه بأن المنطقة ليست سنة وشيعة إنما عرب، والعرب يُطْرَقُ بابهم من مصر والسعودية لا من إيران والأسد، وهنا نذكّر بأن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيران في أفضل حال.

إذن، قبل 2011، كان أردوغان حليفا لإيران وبشار الأسد، وذات مرة عقدت دول الاعتدال العربي اجتماعا رد عليه أردوغان بقمة اسطنبول التي جمعته مع أحمدي نجاد وبشار وأمير قطر، وفي آخر زيارة أجراها أردوغان للبنان صرح بأن حزب الله مقاومة، وهو لا يصدق اتهامه باغتيال الرئيس رفيق الحريري رافضا المحكمة الدولية. أغلب مؤيدي أردوغان اليوم دافعهم الحقيقي هو انتماؤهم إلى جماعات الإسلام السياسي، وأقول للمخدوعين: أردوغان تركي وليس عربيا، ويستخدم ورقة السنة وسوريا والإخوان من أجل مصلحته لا من أجل مصالحنا، والتطورات الحاصلة في حلب اليوم ليست بعيدة عن تقرير ممتاز نشرته هذه الصحيفة قبل أيام كان عنوانه “تركيا تهدي حلب عربون صداقة إلى روسيا”، فأردوغان لا يرى في سوريا غير المسألة الكردية وأنابيب الغاز، وشاهدنا قبل الانقلاب الفاشل كيف صافح روسيا وإسرائيل وابتسم للأسد مجددا من دون الالتفات لجحافل مطبّليه العرب الذين تفرغوا لنسج المبررات، والأيام المقبلة ستكشف المزيد.

من أجل كل ذلك لا أثق في أردوغان، لكنني أحترمه، وسبب الاحترام وفقدان الثقة واحد، عمله لما يظنه مصلحة تركيا، فمصلحة الترك ليست مصلحة العرب بالضرورة دائما. الحديث عن المعجزة الاقتصادية التي حققها أردوغان في بلاده صحيح، لكن لا بد من تأكيد أن المعجزة التركية قامت على أسس تحققت قبل المرحلة الأردوغانية، وجاء حزب العدالة والتنمية وأكمل المشوار، ولا بد من التأكيد بأن الشعب التركي تجاوب مع مساعي حكومته التغييرية، وعلى المطبّلين الاعتراف بأن منجز أردوغان في تركيا كان لتركيا وليس للعرب، وهذا أمر طبيعي يحسب له.

ورغم انتماء أردوغان إلى الإسلاموية، لا يمكن لمنصف إلا أن يعترف بأنه قدم في بلده أفضل صورة معاصرة للإسلاموية، لكنه حين جرب تصديرها خارج بلده صدّر أسوأ صورها كما يتجلى في دعم الإخوان في مصر والبعض من الفصائل المتطرفة في سوريا.

على صعيد آخر، كان طريفا أن ينساق الأردوغانيون العرب إلى الصراعات الحزبية في تركيا، فشاهدنا من لا ناقة لهم ولا جمل ينهالون بالسباب على الداعية فتح الله غولن ومنهم من أشاد به قبل سنوات، والواضح أن من شتم ومن أشاد لا يعرف غولن.

على الأرجح، تكتيكيا تكمن مصالحنا – كعرب ومسلمين- في أن نكون مع أردوغان، لكن على المدى الاستراتيجي غولن أفضل، ينتمي غولن إلى مدرسة بديع النورسي الذي بدأ حياته في كنف إسلام سياسي بسيط، ثم تطور برفع شعار “أعوذ بالله من الشيطان ومن السياسة”، وغولن على نفس النهج، إذ يُحسب له اتخاذ موقف حاسم وصريح مفاده تحرير الدولة كليا ومطلقا من تطبيق الشريعة، وفضلا عن ذلك يرى أن الامتداد الطبيعي لتركيا في آسيا الوسطى حيث العرق التركي، وأي مطلع على سيرة غولن يعرف أنه من رواد الدعوة إلى الديمقراطية وحوار الأديان وتوطين الإسلام.

في نهاية التسعينات اتهم الجيش التركي غولن بالعمل ضد العلمانية، ورغم أن رئيس الحكومة النزيه بولنت أجاويد حاول الدفاع عن غولن إلا أنه عجز، وغادر غولن بلاده إلى الولايات المتحدة. بعد فشل الانقلاب الذي وضع أردوغان مسؤوليته على عاتق غولن قبل أي تحقيقات، انطلقت حملات الاعتقال والإقالة والإيقاف التي طالت آلافا مؤلفة في قطاعات الجيش والشرطة والإعلام والتعليم بنحو يوحي بأن تركيا تعيش حربا أهلية، وأن أردوغان أصبح أسوأ من المستبدين العرب. إذن، على المخدوعين العرب ألّا يغفلوا تركية أردوغان، وأن يكفوا عن تسويقه لنا بمبرر وبلا مبرر، وأتعجب حقا من أولئك الذين يدافعون عن أردوغان أكثر مما يدافعون عن رموز بلادهم. الخوف على تركيا الآن من تحول أردوغان إلى دكتاتور مستبد، فيهدم أردوغان ما بناه أردوغان.

 

انهيار الإخوان

عبدالله العلمي/العرب/03 آب/16

في أحد شوارع المحمودية بالبحيرة في جمهورية مصر العربية، يباغتك منزل مهجور يضمُّ طابقا وحيدا تهدمت أركانه ينعى حظه المتعثر. هذه “الخرابة” هي مسقط رأس حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، أحد منابع التطرف فى العالم. من الواضح أن الآيل للسقوط ليس فقط منزل البنا، بل إن جماعة الإخوان بكل أركانها تتدحرج نحو القاع. توجيه وزارة العدل البريطانية الشهر الماضي بسحب مؤلفات الإسلام السياسي لجماعة الإخوان من مكتبات سجون بريطانيا، جاء متأخرا، ولكنها خطوة إيجابية في الطريق الصحيح. أخيراً اكتشفت بريطانيا أن كتب سيد قطب وحسن البنا تحريضية، وأنها لعبت دوراً مهماً في نشر أفكار التطرف حول العالم. تقوم “ثقافة” الإخوان على سبعة محاور؛ بدءاً بالأسرة، ومروراً بالكتيبة والرحلة والمعسكر والدورة والندوة، وأخيراً المؤتمر، الهدف منها مجتمعة ومنفردة هدم المجتمع وإقامة “الدولة الموازية” أو الخلافة المزعومة. الشعب المصري يظهر معدنه الأصيل في أوقات الأزمات. شاهدت بنفسي خلال الثورة كيف كشف الشباب المصري ألاعيب الإخوان واصطف خلف القيادة الوطنية في 30 يونيو. شعارات الإخوان “لإعادة برمجة” ولاء الشعب في “رابعة” كانت البذرة التي أيقظت ميدان التحرير، فكانت النتيجة الإقصاء السياسي والمجتمعي للإخوان. داليا يوسف، رئيسة الوفد المصري في جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، طالبت بمنع ممارسة جماعة الإخوان لنشاط يُخلّ بالاستقرار الداخلي في مصر من خلال نشاط فرع الجماعة في بريطانيا. آن الأوان لإعلامنا الخليجي والعربي أيضاً لأن يخاطب الغرب بلغة يفهمها، فالشارع الغربي لا يعتمد على الرأي والعواطف، بل على الحقائق والوثائق. يقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني “جماعة الإخوان تهتم فقط بالكلام، ولا تهتم بمعرفة الإسلام”. مؤلفات الإخوان وثائق بين أيدينا، وهي تدل بما لا يحمل الشك على أن جماعة الإخوان استخدمت تكتيكات رخيصة لخلط الأوراق بادعاء شعارات العمل الجماعي المخادع والكاذب. الأهم من هذا أن جماعة الإخوان كانت تسعى لهدم الكيانات العربية، فارتد الهدم على الجماعة نفسها. لعلي أعطي مثالين من الأحداث الأخيرة؛ مكتب إخوان الإسكندرية، متهم بالاستيلاء على الأموال المخصصة من اشتراكات الأعضاء لكفالات أسر السجناء، هذا يعني أن السرقة منهم وفيهم. المثال الثاني محاولة إخوان مصر بقيادة إبراهيم منير التأثير على السياسة الخارجية البريطانية دون علم مكتب إخوان لندن، فى محاولة لضربه فى عقر داره. بات من المؤكد أن هذه الجماعة -ومن ورائها أتباعها- لم تعد طرفاً يُعتَد به في الأحداث في المشهد الراهن. الآن وقد شقّ التمزّق طريقه المحتوم إلى تنظيم الإخوان، فإن محاولات الجماعة التسلّل مرة أخرى إلى الحياة السياسية في مصر لن تنجح، الشارع المصري أصبح اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لمجريات الأمور. قائمة أعضاء الشرف لجماعة الإخوان في مصر تضم كبار تجار العملة ومهربي الدولار ومستوردي السلاح وسماسرة تمويل الجماعات الإرهابية ومثيري الفتن وغسيل الأموال. لذلك، فإن حلم الإخوان بالعودة إلى العمل السياسي بدستورهم الخاص وجيشهم وعلمهم ونشيدهم أصبح من الماضي. أسلوب جماعة الإخوان المبطن للمصالحة والعودة للنسيج المصري كحل لـ“مشاكل الأمة” سيفشل كما فشلت جميع أساليبهم الملتوية والمعروفة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بروجردي زار بري: مسرورون بالحوار الوطني ونولي الاستقرار في لبنان عناية فائقة

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق والسفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور الوزير علي حسن خليل، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.وبعد اللقاء قال بروجردي: "نقلنا الى دولته بداية التحيات القلبية من رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني، وعبرنا عن بالغ سرورنا بهذا الحوار الوطني البناء الذي ينعقد بين كل التيارات السياسية اللبنانية الفاعلة والمؤثرة بمبادرة كريمة من دولته. ولا شك في أن الجمهورية الاسلامية في ايران تولي عناية فائقة باستتباب الهدوء والامن والاستقرار والوحدة الداخلية في هذا البلد الشقيق. وكما تعرفون فإن التطورات في المنطقة بالغة الدقة والحساسية، سواء ما يجرى على الساحة السورية او الساحة العراقية او بقية الملفات الاقليمية التي ما زالت عالقة. وتعرفون أيضا أن ظاهرة الإرهاب التكفيري المتطرف المشؤومة التي تهدد دول هذه المنطقة وشعوبها، بما فيها لبنان الشقيق، بدأت نيرانها تصل الى الاطراف التي كانت مسببة بقيامها منذ اللحظة الأولى، سواء في العالم الغربي أو في بعض دول هذه المنطقة. لذا فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تبدي جدية كبرى في مواجهة هذا الإرهاب التكفيري المتطرف، ولهذا ايضا تبدي هذا القدر الكبير من التعاون والتنسيق والانفتاح على الجمهورية العربية السورية وعلى العراق في مجال المواجهة المشتركة لهذه الظاهرة المشؤومة". أضاف: "نعتقد أن الأطراف التي كانت المسبب الرئيسي من وراء الستار لهذه الأزمة التي تعصف بسوريا منذ خمس سنوات، رمت الى هدف أساسي هو حرف البوصلة التي كانت تتمسك بها سوريا كقلعة للمقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني، كما ترمي الى ضرب المقاومة أيضا. والمسألة المؤسفة والمزعجة للغاية في هذه المرحلة هي هذا الانفتاح الذي تبديه المملكة العربية السعودية في مجال مساعيها الرامية الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. ونحن على ثقة تامة بأن كل هذه المؤامرات لن تصل الى النتائج المشؤومة التي تسعى الى تحقيقها، فكما ترون جميعا، ان المنحى البياني لعمل المنظمات الارهابية التكفيرية المتطرفة على صعيد المنطقة برمتها سواء في العراق او في سوريا او في بقية دول المنطقة، آخذ في الانحدار والاضمحلال، وإن هذه الاهداف التي تعمل على تحقيقها المملكة العربية السعودية سوف تصل الى الحائط المسدود لأن جبهة المقاومة آخذة بالمضى في اهدافها بشكل قوي وصلب ومقتدر. ونحن نولي عناية كبرى بتعميق العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في مختلف المجالات، ونأمل ان نتمكن معا من تعميق هذا التعاون".

سئل: هل تستطيع ايران ان تساعد على إيجاد الحل في لبنان وانتخاب الرئيس؟

أجاب: "أكرر أننا نشعر بسرور بالغ عندما نرى الحوار الوطني البناء والايجابي قائم حاليا في هذا المكان بالذات بين مختلف الاطراف والجهات السياسية الفاعلة في لبنان، ونأمل ان يؤدي الى ايجاد المخارج اللازمة والمطلوبة لكل الملفات العالقة. ونحن نعتبر أن لبنان، على الرغم من صغر مساحته الجغرافية، كبير جدا من ناحية الدور السياسي والتأثير السياسي الذي يتمتع به في هذه المنطقة، وليس لدينا أدنى شك في أن وجود هؤلاء الحكماء وهذه الشخصيات السياسية الفاعلة والغيورة على مصلحة هذا البلد سوف تتمكن في نهاية المطاف من ايجاد المخارج والحلول الناجعة لكل المشكلات العالقة وفي طليعتها الفراغ الرئاسي".

سئل: خلال زيارتكم للرئيس سلام أعربتم عن أسفكم وإدانتكم للتطبيع الذي تقوم به السعودية مع اسرائيل، هل توجهون رسالة بذلك عبر شخصية مقربة من السعودية مثل الرئيس سلام؟

أجاب: "أعتقد أن ليس هناك شخص غيور على القضايا العربية والاسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، إلا ويشعر بتضامن ومؤازرة واحتضان للشعب الفلسطيني المجاهد والبطل الذي يتعرض منذ عقود للظلم والجور الاسرائيليين. وعندما اجتمعنا بدولة الرئيس سلام تقدمنا منه بالتهنئة والتبريك لمناسبتين عظيمتين ومهمتين: الاولى مناسبة عيد الجيش، والثانية الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية البطلة في حرب تموز 2006. وفي سياق رده على هذه التهنئة الايرانية سمعنا كلاما مشجعا وطيبا من دولته في هذا الإطار".

سئل: أبديتم استعدادكم للمساعدة في التوصل الى انتخاب رئيس في لبنان، الى من توجهون هذه الرسالة؟ الى الاميركيين ام السعوديين ام الفرنسيين؟

أجاب: "أعتقد أن هذه القضية هي استحقاق داخلي لبناني، وفي نهاية المطاف هذا الفراغ سوف يحل من خلال توافق لبناني. ونأمل بإذن الله أن نرى هذا المخرج المناسب في أسرع وقت ممكن. ما قلته في سياق كلامي ان كل أمر يمكننا ان نقوم به لن نتوانى عنه، من خلال التنسيق والتشاور مع الطرف اللبناني المعني أساسا بهذا الشأن".

سئل: هل تحمل مبادرة؟

أجاب: "نحن عندما نقول ان مسألة الاستحقاق الرئاسي استحقاق لبناني داخلي، فهذا يعني أننا جاهزون للإستماع الى المقترحات والمبادرات وليس لتقديم هذه المبادرات".

 

سلام عرض ووزيرة التنمية البريطانية الاوضاع والتقى اسماعيل سكرية ورئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه، وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية الجديدة بريتي باتيل في حضور السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، وجرى عرض للاوضاع والتطورات. واستقبل سلام رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط محمد البسط، وتناول البحث جملة مشاريع انمائية تحتاجها المنطقة ومنها انشاء محطات تكرير الصرف الصحي وآلية عمل البلديات التي تقع على ضفتي نهر الليطاني لمعالجة التلوث الذي يعاني منه حوض النهر. ومن زوار السراي النائب السابق اسماعيل سكرية.

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: انتخابات التيار تعطي القرار للقاعدة ولاحترام الدستور بانتخاب الرئيس والشراكة بو صعب: حاملو الافادات يمكنهم التقدم الى الحربية

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون، وعرض لملفات الساعة.

وعقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان فقال: "توقفنا بداية عند انتخابات التيار، وهي تجربة ديموقراطية رائدة وجريئة يقوم بها حزب في لبنان والمنطقة. وللمرة الأولى، تنتخب القاعدة الحزبية مرشحيها، وتعطي القيادة السياسية للناخب الحزبي الخيار والقرار، وما حصل هو تأكيد على جملة عناصر من أهمها:

- التواصل بين المرشحين والقاعدة، والذي يجب أن يكون في شكل دائم، وليس موسميا في فترة الانتخابات.

- كل من ترشح يشعر من خلال النتيجة التي حققها بقربه أو بعده عن القاعدة الحزبية، وهي مسألة جيدة قبل الانتخابات النيابية، مع ما يفترضه ذلك من تقييم للتجربة.

- تسهل النتائج التي تحققت وفق تراتبية المرشحين في كل طائفة وفي كل دائرة انتخابية، على اختيار المرشحين وفق التحالفات الانتخابية.

- قدم التيار تجربة فريدة من خلال الورقة الموحدة التي لا مجال للتزوير والتلاعب في ضوئها، وهو ما وافقت عليه اللجان النيابية عند طرح إصلاحات قانون الانتخاب وسحب النقاش في شأنها في المجلس النيابي، لكنه اعتمد في التيار.

- أظهر اعتماد التيار خيار الone man one vote قابلية تطبيقه على الصعيد الوطني، وفق آلية سهلة التطبيق وصلت نسبة الاقتراع معها الى 80 في المئة. وبالتالي، يمكن اعتماد مثل هذه القوانين التي تعتمد النسبية من دون أي خوف أو حجج".

أضاف: "بناء على ما تقدم، نأمل في أن يكون التنافس بيننا وبين سائر الأحزاب من الآن وصاعدا على مدى تأمين شفافية العملية الانتخابية. وكل النقاشات الحاصلة راهنا، على صعيد التيار، تسهم في سد الثغرات وتطوير هذه التجربة بعد هذه البداية الجيدة. لقد ناضلنا في مرحلة التسعين حتى ال2005 لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال، وحققنا هذا الشعار، وانطلقنا الى التغيير والإصلاح، وقدرتنا يجب ان تصب في اتجاه هذا الانتقال. ونحن مطالبون اليوم بتحقيق الإصلاح المطلوب على مستوى التمثيل والإصلاح المالي والرقابة، فهذه رسالتنا وهذا نضالنا اليوم. وكل ناشط أو مسؤول او طامح في التيار عليه اعتماد هذا الاتجاه، لاكمال رسالتنا في تحقيق ما نصبو اليه من بناء للدولة لكل اللبنانيين، ونكون شركاء في القرار فيها، وتحضن أولادها وتوقف هجرة 50 الف شاب سنويا".

وتابع: "في عيد الجيش، نقول للعسكريين، ما قاله العماد عون، وهو: أنتم كنتم وستبقون عيون الوطن الساهرة ودرعه الواقي والاعتماد عليكم، ونتذكر اليوم وكل يوم الشهداء في مدرسة التضحية والشرق والوفاء".

وأردف: على صعيد الحوار الوطني، نسأل عن الجامع المشترك بين الرئاسة وقانون الانتخاب، ونقول إنه الميثاق والدستور والعودة الى الشعب. وموقفنا في هذا السياق واضح جدا، اذ نطالب باحترام الدستور بانتخاب الرئيس والشراكة. والالتفاف المسيحي بأكثرية ساحقة حول مرشح له بعد وطني، والعمل لايصال هذا الخيار المسيحي والوطني هو عمل دستوري وميثاقي. كما ان من اهم شروط قانون الانتخاب ان يؤمن المناصفة والتمثيل العادل، وهي ليست شعارات للمنابر، بل يجب ان تصبح واقعا وحقيقة. وبناء على ذلك، نأمل من خلال المبادرة اللبنانية - اللبنانية بمعزل عن كل التأثيرات، أن يأتي الحوار بثماره. وقد اثبتنا اننا مؤمنون بالمبادرة اللبنانية في كل تفاهماتنا من حزب الله والقوات اللبنانية، والتي يبقى غرضها حماية لبنان ووحدته والعيش المشترك فيه".

وختم: "نحن نطالب بإرادة سياسية لبنانية ووطنية مستقلة تتحمل مسؤوليتها، وأملنا في أن تتجلى هذه الإرادة في جلسات الحوار، وفقا للعناوين الدستورية والميثاقية. وسنتابع جلسات الحوار بالروحية والايجابية نفسيهما".

بو صعب

ومن جهته، تطرق وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب إلى حادثة غرق الطفل، وقال: "هذه المسألة فتحت الباب على الخلل الموجود على صعيد التراخيص التي تعطى للكولونيات المعنية بالنشاطات الصيفية للأولاد، فهذه المسألة يجب النظر فيها سريعا في مجلس الوزراء لفرض إجراءات صارمة".

أما على صعيد الافادات المدرسية وامتحانات المدرسة الحربية، أكد بو صعب تواصله مع قائد الجيش العماد جان قهوجي والمعنيين، مشددا على انه "يمكن للتلامذة الذين استحصلوا على الافادات الرسمية أن يتقدموا بطلب الانضمام الى المدرسة الحربية".

 

لقاء سيدة الجبل: الكنيسة الكاثوليكية تعالج أزمة العنف بروحية محبة الاخر خلافا للعقليات السياسية

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - صدر عن لقاء "سيدة الجبل" البيان الآتي: "توقف اللقاء أمام دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى "عدم وصف الإسلام بالعنف لأن ذلك من شأنه وصف الكاثوليكية بالعنف"، والتي أثارت جدلا واسعا في أوروبا وكل أنحاء العالم. لقد برهنت الكنيسة الكاثوليكية، وعلى رأسها قداسة البابا، عن فهم عميق لأحداث العالم الدموية يتجاوز فهم الطبقة السياسية بوجه عام، هذا الفهم الذي يقتصر على محاربة الإرهاب بالوسائل التقليدية، التقنية أو العسكرية، وعلى قاعدة ردة الفعل. إن الكنيسة الكاثوليكية وضعت إصبعها على جرح الإنسانية اليوم، وتجنبت تصنيف الديانات إلى "ديانات عنفية وأخرى لا تحب العنف"، راجية الله إلهام من ضل الطريق العودة إلى أصول الديانات السماوية. ومن خلال هذه المقاربة المسؤولة، تعالج الكنيسة أزمة عالمية بالوسائل الثقافية، وبروحية مسيحية تؤكد على محبة الآخر المختلف، خلافا لما تفعله العقليات السياسية".

 

 الحراك المدني: 2 آب الفرصة الأخيرة وسنتصدى لقانون الستين بسلاحي المقاطعة والورقة البيضاء

الثلاثاء 02 آب 2016/وطنية - توجه ناشطو مرصد الحراك المدني في بيان بعد اجتماعهم اليوم إلى "الجيش اللبناني العظيم الباسل، بأحر التهاني وأطيب الأمنيات، لمناسبة حلول الأول من آب، عيده المجيد، ونهديه كل التحيات لآخر مظهر من مظاهر الجمهورية اللبنانية، المتمثلة بقيادة الجيش وأفراده وعديده".

وطالبوا "برفع اليد السياسية الآثمة عن الجيش الباسل"، ورفضوا "رفضا قاطعا ما يحصل من مناكفات سياسية تشكل جريمة كبرى في حق التضحيات الجسام لجنوده البواسل، في المعركة المستمرة ضد الإرهاب الدولي. وفي الوقت عينه"، داعين "كل الدول الشقيقة والصديقة الى تزويد الجيش اللبناني الأسلحة النوعية المطلوبة لتنفيذ المهمات الموكلة لقواته المسلحة الباسلة". وجددوا مطالبة الطاقم السياسي "بإيجاد حل جذري لقضية الجنود المخطوفين لدى عصابة ابراهيم البدري -المعروف بأبو بكر البغدادي- الإرهابية، وبإيجاد حل نهائي لوجود بؤر إرهابية في جرود المناطق الجبلية، والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن لبنان واستقراره وسلامة أراضيه". ورحبوا بانعقاد الحوار في خلوة لمدة ثلاثة أيام، معتبرين أن "هذه الخلوة هي حوار الفرصة الأخيرة التي يجب على الطبقة السياسية أن تستغلها، إن أرادت الإبقاء على النظام اللبناني، لأن فشل الطقم السياسي في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يعني إطلاق النار على رأس إتفاق الطائف، ودعوة إلى نظام جديد يعتمد الفيديرالية الجغرافية". وشددوا على "ضرورة إقرار قانون جديد للإنتخاب على أساس النسبية والدوائر الكبرى، أو الدوائر الفردية والصغيرة جدا على الأساس الأكثري"، وأعلنوا جهوزيتهم "للتصدي لأي محاولة لإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين البائد، قانون المحادل والبوسطات، والتمديد المقنع بسلاحي المقاطعة والورقة البيضاء، وصولا إلى إمكان الطعن في نتيجة الانتخابات أمام المراجع الدولية المختصة وذات الصلة، وحتى المطالبة بتجميد عضوية لبنان في المؤسسات الدولية، وإعلان الطبقة السياسية مغتصبة للسلطة".

وناشد الناشطون "ما تبقى من مسؤولين أن ينظروا إلى الانحدار الذي تسير فيه الجمهورية اللبنانية، والذي يكاد يطيح ما تبقى من دولة في لبنان"، وشددوا على أن "عدم وعي المسؤولين لمسؤولياتهم سيجعلهم عرضة للعنة التاريخ والمستقبل. فقد طفح الكيل".

 

نصرالله إستقبل بروجردي وبحثا التطورات في المنطقة

الثلاثاء 02 آب 2016 /وطنية - إستقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، رئيس لجنة الأمن والخارجية في مجلس الشورى الاسلامي السيد علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له في حضور السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي. وناقش المجتمعون، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب، "آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة".

 

باسيل في رسالة الى نظيرته السويدية: ابعاد 70 عائلة لبنانية في وقت يستقبل فيه لبنان النازحين السوريين سيكون له صدى غير إيجابي

الثلاثاء 02 آب 2016/وطنية - يتابع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل موضوع العائلات اللبنانية التي جرى إبعادها من السويد منذ فترة، ويبلغ عددها 70 عائلة. وقد أثار قضيتهم خلال لقاءاته مع المسؤولين السويديين أثناء زيارته الرسمية الأخيرة الى السويد، كما لم تتوقف دوائر الخارجية عن العمل بإرشاداته لمتابعة هذه المسألة. ووجه الوزير باسيل في هذا السياق رسالة الى نظيرته السويدية مارغوت والستروم أكد فيها موقف الخارجية الذي "يستند الى مبدأ عام من القانون الإنساني الدولي ألا وهو إلزامية التضامن الدولي مع تلك الدول المعنية بالأزمات الإنسانية". وذكر الوزير باسيل نظيرته السويدية بأن "التضامن الإنساني لا يجب أن يكون محصورا بالنازحين واللاجئين الذين يستقبلهم لبنان على أرضه، بل عليه أن يكون أكثر شمولية ليأخذ بالإعتبار الأسباب التي أدت الى هجرة العديد من اللبنانيين من لبنان بسبب الأزمات التي تعصف به وبالمنطقة"، مؤكدا أن "إبعاد 70 عائلة لبنانية من السويد كانت قد ثابرت ونجحت في اندماجها في المجتمع السويدي، في وقت يستقبل فيه لبنان هذا الكم الهائل من النازحين، سيكون له صدى غير إيجابي في الأوساط اللبنانية". وختم الوزير باسيل معولا على "عمق العلاقات الثنائية التي تربط لبنان بالسويد، وعلى تفهم السلطات السويدية لخصوصية لبنان لكي تتم معالجة أوضاع هذه العائلات بالسبل اللازمة".