المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

أرانب الإستيذ بري مشلولة/الياس بجاني

استقتال د. جعجع لإيصال عون لبعبدا خطيئة وجريمة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حكومات غربية غبية ... سياسات غربية ساقطة ... سياسيون غربيون جهلة/نوفل ضو/فايسبوك

تسجيل لعنصر في حزب الله: لقد احتلوا معظم حلب/لبنان الجديد

دويلة ميشال عون بدأت بالإنهيار.. من المستفيد؟

الرئيس بري ترأس الجلسة الثانية من ثلاثية الحوار: لاعطاء الاولوية عند تطبيق ما يتم التوصل اليه لانتخاب رئيس للجمهورية

حوار الفرقاء في لبنان يُفشِل محاولات تجاوز اتفاق الطائف

لبنان: «المستقبل» عارض «فكرة» تأييد عون رئيساً

لاسا بين ارضي وارضك.. كل الحق ع الدولة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/8/2016

لم يفهم ولم يتفهم اي لبناني لماذا استقبل تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية الإيراني علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني/محمد عبد الحميد بيضون

فارس سعيد: "حزب الله" يُطالب بكلّ الجمهورية بعدما حصل على رئيسها

مروان حماده : ما يمنع انتخاب رئيس عدم نزول حزب الله وتكتل التغيير الى مجلس النواب

العونيون يقتلون "أباهم"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نعيم قاسم: القانون الأميركي لم يكن مؤثرا على “حزب الله”

التمديد لقائد الجيش أمر واقع… فلماذا الاعتراض العوني؟

روكز والحريري في خلوة... فما هي النتائج؟

سقوط صخرة في مغارة جعيتا وإصابة شخصين

ما حقيقة أسر23 عنصر لحزب الله؟!

نتخابات “استعراضية” في “التيار” العوني: الأغلبية ضد، ولكن القرار لـ”باسيل”!

قهوجي استقبل النائب الكندي زياد ابو لطيف وجوان حبيش مهنئا

المطارنة الموارنة حيوا جهود الجيش في مكافحة الارهاب وتمنوا نجاح الحوار: للالتزام بالدستور وانتخاب رئيس واقرار قانون جديد للانتخابات

جعجع: دعمنا ترشيح عون الى سدة الرئاسة هو الحل الواضح لحل هذه الأزمة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحبر الاعظم شكل لجنة لدرس سيامة النساء شمامسة

«معركة حياة أو موت» في حلب

هبوط اضطراري لطائرة اماراتية في مطار دبي ولا اصابات بين الركاب

المحكمة الإدارية في الكويت حددت جلسة 20 نوفمبر المقبل موعداً لنظرها دعوى قضائية لطرد السفير الإيراني

الكويت: إساءة النائب عبد الحميد دشتي إلى السعودية” للحكم في 28 سبتمبر وتأجيل قضية المعتوق إلى 17 الجاري

الأمم المتحدة: آلاف اليزيديين أسرى لدى «داعش»

الحرس الثوري الإيراني 'يتسلل' إلى موانئ الكويت

قاسم سليماني في العراق لإدارة معركة الموصل

لماذا أرسل أوباما طائرة محملة بـ400 مليون دولار لإيران؟

آخر فيديو للداعية السني شهرام أحمدي قبل إعدامه في إيران

اردوغان دعا الولايات المتحدة الى تسليم غولن

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي: عون قادر على كسر الجمود الرئاسي بمعزل عن “حزب الله” شرط قبول الحريري به/موقع القوات اللبنانية

أميركا تتعامل مع لبنان في "الزمن الإيراني" كما تعاملت معه في "الزمن السوري"/اميل خوري/النهار

الذكرى الـ 15 لمصالحة أبناء الجبل التاريخية تستدعي سكنهم في أرضهم بعد العودة/بيار عطاالله/النهار

الحوار ضروري مهما يكن مضمونه وفحواه لكن السلّة لا تلغي أولوية انتخاب رئيس/ألين فرح/النهار

غياب عربي كبير عن أزمات لبنان مشاركون في الحوار يئسوا من النتيجة/خليل فليحان/النهار

المشروع الإيراني ووقاحة.. «استغلال» المنابر/علي الحسيني/المستقبل

هل يُفجِّر جنبلاط مفاجأة في ذكرى المصالحة... ويُرشِّح عون؟/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

التجارة بفلسطين أفلست لكنها ما زالت تخدم إسرائيل/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

حزب الله» يستعيد زمن «انتصارات».. الصحّاف/علي الحسيني/المستقبل

ماذا يفعل في بيروت؟/عوني الكعكي/الشرق

حلب والمهزلة الدولية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

المهرولون وراء السراب الإيراني/طلال عبد الكريم العرب/القبس

داعش» يعيد تعويم الأسد/محمد قواص/الحياة

لا جزرة في سورية ولا توبة في اليمن/ زهير قصيباتي/ الحياة

العالم بعد الثورة الإسلامية الإيرانية: كشف حساب/زياد الدريس/ الحياة

محورية معركة حلب وانعكاساتها على الحل السياسي/ربى كبّارة/المستقبل

صعوبة توقع سعر النفط/رندة تقي الدين/الحياة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع في ذكرى مصالحة الجبل: قدرنا التلاقي دائما في الماضي والحاضر والى أبد الآبدين

الراعي خلال ترقية الخوري جوزيف نفاع إلى رتبة الأسقفية في الديمان: خادم الكلمة ورسولها من أجل الإيمان

السفارة البريطانية: باتل أعلنت عن 60 مليون جنيه استرليني لدعم برنامج توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان

بروجردي زار تجمع العلماء:المقاومة لديها عشرات آلاف الصواريخ وشوكة العدوان والمؤامرة ستنكسر في سوريا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

إنجيل القدّيس لوقا13/من10حتى17/:"كانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت.وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب. وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ٱمْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فٱنْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله. فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وٱسْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!». فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟ وَهذِهِ ٱبْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ."

 

ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع

سفر أعمال الرسل28/من11حتى15/:"يا إِخوَتِي : بَعْدَ ثلاثَةِ أَشْهُر، أَقْلَعْنَا في سَفينَةٍ آتِيَةٍ مِنَ ٱلإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَوْسُومَةٍ بِعَلامَةِ ٱلجَوْزَاء، قَضَتْ فَصْلَ ٱلشِّتَاءَ في ٱلجَزِيرَة. فَنَزَلْنَا في مَدِينَةِ سِيرَاكُوزَا وأَقَمْنَا فيهَا ثَلاثَةَ أَيَّام. ومِنْ هُنَاكَ سِرْنَا عِلى مَقْرُبَةٍ مِنَ ٱلشَّاطِئِ حَتَّى بَلَغْنَا مَدينَةَ راجِيُون. وبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِد، هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحُ جَنُوب، ووَصَلْنَا بَعْدَ يَومَيْنِ إِلى مَدينَةِ بُوطيُول. ووَجَدْنَا فيهَا بَعْضَ ٱلإِخْوَة، فسَأَلُونَا أَنْ نُقِيمَ عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام، وهكَذَا ٱنْطَلَقْنَا إِلى رُومَا. ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

أرانب الإستيذ بري مشلولة 

الياس بجاني/03 آب/16

أرانب الإستيذ بري مشلولة  بقرار إيراني ملالوي، ودفن طاولة حواره "التجليط" ""والسلة الكذبة" التي معناها المبطن الإستسلام الكلي لمشيئة السيد  نصرالله وحزبه الإرهابي.. طاولة حواره هذه تم تحويلها إلى مقابر اللجان... وخبز بدها تكل حني من مجلس شيوخ هو هروب إلى الأمام.

أما رئاسة الإسخريوتي عون فهي إذا مش هالأربعاء الأربعاء الجاي... وعيش يا ك.. حتى يطلع الحشيش

 

استقتال د. جعجع لإيصال عون لبعبدا خطيئة وجريمة

الياس بجاني/02 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/02/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b5%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86/

إن كان من أحد على وجه الأرض بإمكانه الرد على كل كلمة أكانت مديح أو تأييد يدلي بها د. سمير جعجع ويعريها ويكشف زيفها والتناقضات فهو جعجع نفسه وذلك من كل صفحة في أرشيفه الغني بالمعلومات العملانية والكارثية عن كل ما يخص ويتعلق بهرطقات واسخريوتية وشعبوية ونرسيسية وجحود وقلة وفاء ميشال عون .

بصراحة وبكل ضمير مرتاح نقول إنه فعلاً وفي ما عدا الذين يؤيدون الحكيم على عماها بشو ما قال وبكل مواقفه ودون سؤال لم يعد أحد من السياديين اللبنانيين قادراً على فهم أو بلع أو تفسير تأييده الغريب والعجيب لإيصال ميشال عون إلى موقع الرئاسة.. وهو أي عون لا يزال غارقاً في أحضان محور الشر السوري الإيراني ومعادياً لكل ما هو لبنان وسيادة واستقلال وقرارات دولية ودستور وثوابت وتاريخ وجغرافيا.

هذا التأييد غير مفهوم بكل معايير الوطنية والسيادة والاستقلال والمقاومة والعقل والتاريخ والثوابت، والأهم والأخطر هو تأييد يستهزئ بعقلنا ويهين قدسية دماء وتضحيات الشهداء.

أليس د.جعجع من قال: يطلبون منا أن نجرب عون رئيساً ونحن جربناه لمدة سنتين؟

أليس د.جعجع من ترشح للرئاسة بناء على برنامج وقال نحن نؤيد من يلتزم ببرنامجنا؟ ألا يدرك جعجع أن عون هو نقيض برنامجه 100% .

لو عدنا إلى أرشيف جعجع لوجدنا بالمؤكد والمدون بالصوت والصورة والنص أنه ضد كل تحالفات وخيارات وأقوال وأفعال وحاضر وماض عون.

صحيح الدني بلبنان خربانة كما قال جعجع أمس ولكنها سوف تتحول إلى خرابة في حال وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا لا سمح الله وقد يكون جعجع نفسه أول من سيلعن ساعة وصوله ويعض أصابعه ندامة.

على فكرة.. الندامة عندها لن تفيد ولا عض الأصابع.

هناك حقيقة تاريخية وعلمية مؤكدة وهي أن الإنسان ينسلخ عن الواقع ولا تعد الناس تفهمه ولا هو يفهمها عندما يتوهم أنه أذكى من كل الناس وأنه أشطر من كل الناس وأن بإمكانه التذاكي على كل الناس وأن لا أحد من الناس يضاهيه في “الحربقة”

برأينا المتواضع، وكل واحد حر برأيه نحن نرى أن كل حدا يؤيد ميشال عون للرئاسة لازم عن جد وبسرعة يراجع طبيب أمراض عقلية، وإذا لا سمح الله صار عون رئيس ووصول ع بعبدا يلي أيدو وتحالف معه خصوصاً د.جعجع راح يعض صبيعه ندامة مليون مرة!!

ما في حدا عاقل وبيعرف تاريخ عون وتلونه وطرواديته وعندو عقل ممكن يؤيده للرئاسة.

عون شخص ما عندو لا وفاء ولا بقوة حتى لإبن خيو نعيم عون، فهل ممكن تسليمه بلد ورئاسة؟؟ بالطبع لا وألف لا .

يبقى أن من يُجرّب المجرب بيكون عقله مخرب.

نختم بدعاء ونقول ربي نجي لبنان واللبنانيين من شر عون ومن غباء وتشاطر وتذاكي من يسعى لإيصاله إلى قصر بعبدا.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حكومات غربية غبية ... سياسات غربية ساقطة ... سياسيون غربيون جهلة ...

نوفل ضو/فايسبوك/03 آب/16

هذه ليست صور ما قامت به داعش في كنيسة روان الفرنسية الأسبوع الماضي ... هذه صور اقتحام الشرطة الفرنسية كنيسة القديسة ريتا في وسط باريس لإخراج الكاهن والمؤمنين منها بالقوة بعدما كانوا يحتفلون بالذبيحة الإلهية ويعتصمون داخل الكنيسة من اجل إيقاف قرار بهدمها، كي يُبنى مكانها موقف للسيارات... الصورة أبلغ تعليق ... وهذا دليل على أن داعش يمكن أن تكون سنية أو شيعية أو مسيحية أو علمانية أو حتى دولة وسلطات رسمية أيضا... وغدا يسألون: كيف تحظى لو بن بتأييد واسع في أوساط الفرنسيين؟ وكيف يمكن أن يفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية؟

حكومات غربية غبية ... سياسات غربية ساقطة ... سياسيون غربيون جهلة ...

 

تسجيل لعنصر في حزب الله: لقد احتلوا معظم حلب

لبنان الجديد/03 آب/16

http://www.newlebanon.info/lebanon-now/276312/%D8%AA%D8%B3%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%B8%D9%85-%D8%AD%D9%84%D8%A8

حصل موقع لبنان الجديد على تسجيل صوتي يظهر فيه صوت أحد عناصر حزب الله وهو يوجه تحية إلى المدعو علي عامر الذي على ما يبدو أنه أحد الناشطين في حزب الله ويشرح فيه الوضع  الحالي في حلب بحسب التقديرات.

وكانت البداية عما يجري في ريف حلب الجنوبي في منطقة الحاضر حيث تشهد استنفارا عاليا من قبل عناصر حزب الله كما ان وضع المعارضة حرج.

أما في السابقية فإن المعارضة نفذت هجوما شرسا أيضا إلا أنها تكبّدت خسائر عالية بين قتيل وجريح إلا أن حزب الله استطاع سحب 10 جثث وبحسب العنصر فإن المعارضة  ما زالت حتى الآن تحاول إعادة الهجوم إلا أنه دائما ما يبوء بالفشل وأشار العنصر إلى وجود إصابات عالية لدى عناصر حزب الله في هذه المنطقة

أما بالنسبة لمدينة الراموسي فبحسب العنصر فإن الهجوم بدأ يضعف بعد أن كان على عدة مراحل استطاعت المعارضة خلاله السيطرة واسترجاع تلة بازو ومدرسة الحكمة وتل العمارة كما استطاعت السيطرة على منطقة 1070 بكاملها وأضاف العنصر أنه في نفس اليوم كان لدى حزب الله حركة واسعة استخدموا فيها المدافع والأسلحة القتالية المتينة مضيفا أن طريق الراموسي الذي يؤدي إلى  مفرق العامرية –الطيارة ما زال مفتوحا أما الطريق  المؤدي إلى مدرسة الأيتيل  فقطع بسبب سيطرة المعارضة على 1070 ومدرسة الحكمة. ويشرح العنصر بشكل تفصيلي وضع المعارضة اليوم فيؤكد أن الهجوم بدأ يضعف وأن المقاتلين من المعارضة تعبوا نظرا للهجوم المكثف عليهم من المدافع والاليات والطائرات والذي ما زال مستمرا منذ يومين فضلا عن الهجمات الإرتدادية التي ينفذها عناصر حزب الله . واعتبر العنصر أنه خلال يومين أو ثلاثة سيعود الوضع نسبيا إلى ما كان عليه سابقا.

الرابط للتسجيل في أسفل

https://youtu.be/lSm-D7V9WF8

 

دويلة ميشال عون بدأت بالإنهيار.. من المستفيد؟

لبنان الجديد/03 آب/16 /شكلت الإنتخابات التمهيدية للتيار صفعة قوية لرئيسه جبران باسيل وذلك باعتراف النائب في التيار الوطني الحر زياد اسود وأصبح جليًّا أن التيار الوطني الحرّ وقع في مأزق لن ينهض منه إلّا إذا نفّذ الديمقراطية بحذافيرها ونحّى باسيل عن الرئاسة. فالدويلة العونية بدأت الإنهيار وما النتائج التي ظهرت في الانتخابات التمهيدية إلا دليل واضح وصريح على أن هناك انتفاضة ما ضد الزعيم غير المرغوب به  تجري في الكواليس وقد ظهرت هذه الإنتفاضة من خلال تفضيل العديد من الناشطين الفصل من التيار على أن يكونوا ضمن دويلة يترأسها باسيل . العونيون قالوا كلمتهم في الانتخابات التمهيدية حيث اكتسح طيف زياد عبس الأشرفية ورمزي دسوم بيروت لثالثة والان عون بعبدا وسيمون ابي رميا جبيل وطانيوس حبيقة  المتن وزياد اسود جزين أما غسان عطالله في الشوف ليفوز جبران باسيل بالتزكية في منطقة واحدة وفي حين اعتبر باسيل أن هذه الإنتخابات فوز للتيار الوطني إلا أن المنتمين للتيار اعتبروها خسارة له . وفي حالتي الفوز والخسارة فإن هذه الإنتخابات أظهرت ضعف شخصية باسيل وقدرته على التأثير بجمهوره كما أنها اعطته شهادة رسوب كرئيس نُصّب منذ سنة تقريبا وأنذرت بخطر انهيار دويلة العم والصهر لصالح ابن الشقيقة ألان عون والذي فاز بثلاثة أضعاف الاصوات على منافسيه علمًا أن عون فضّل زوج ابنته لقيادة التيّار. سياسة الإنتقال العونية التي فرضها عون تحت مسمى الديمقراطية كما بدأت ستنتهي قريبا مع انهيار قاعدة التيار ما سيؤثر سلبًا على شعبية عون مسيحيًّا نظرا لقرارات الفصل الكثيرة والتي ستضع الجيل الجديد الذي ينوي الإنضمام للتيار أمام مفترق طرق وبذلك وفي حال لن يستلم آلان عون الرئاسة فإنّ التيار سينهار وسيخسر القاعدة الشعبية لصالح الأحزاب الأخرى. فهل سيستيقظ عون قبل فوات الأوان؟

 

الرئيس بري ترأس الجلسة الثانية من ثلاثية الحوار: لاعطاء الاولوية عند تطبيق ما يتم التوصل اليه لانتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في عين التينة، جلسة الحوار الوطني لليوم الثاني على التوالي، وتركز الحديث حول قانون الانتخابات ومجلس الشيوخ واللامركزية الادارية وتطبيق الطائف. وتقرر عقد جلسة ثالثة ظهر غد لمتابعة النقاش في قانون الانتخابات.

وكانت الجولة الثانية من ثلاثية الحوار عقدت ظهرا في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومعه النائب حكمت ديب ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وسجل غياب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي مثله النائب غازي العريضي. وقد حضر الى مقر عين التينة على التوالي: رئيس الحكومة تمام سلام ومعه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه النائب عاطف مجدلاني، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس الحكومة الاسبق ميشال المر، وزير السياحة ميشال فرعون ومعه الياس بو حلا، النائب اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصوه، النائب هاغوب بقرادونيان ومعه الوزير ارتيور نظريان، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حمادة، رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، وزير الاتصالات بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي.

وانطلقت الجولة الثانية ببحث قانون الانتخابات واللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ الذي سيوضع على اساسه قانون الانتخابات الجديد، ووصف المشاركون في الحوار الجولة بأنها "كانت اهم وانجح جولة حوارية"، مؤكدين "العمل الجدي على تطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الطائف ولا سيما البنود الاصلاحية".

بري

واكد بري في مستهل الحوار على "اعطاء الاولوية عند تطبيق ما يتم التوصل اليه في الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية"، كما اكد ان "جولة الغد ستبدأ باستكمال النقاش حول قانون الانتخابات النيابية ووضع الخطوط العريضة له".

وسيتم تشكيل ورش عمل تترجم ما يتم الاتفاق عليه من أسس آليات وقواعد عامة لحل النقاط الخلافية.

وانتهت الجلسة الثانية قرابة الثالثة بعد الظهر تحدث بعدها على التوالي: فرعون، ارسلان، فرنجية، الجميل، فياض ثم حسن خليل.

فرعون

بداية تحدث فرعون فقال: "ما من شك ان النقاش حول مسألة تطوير النظام السياسي امر مهم بنص وروحية وثيقة الوفاق الوطني سواء اكان في مسألة اللامركزية الادارية او كان في مسألة مجلس الشيوخ، وهذه طبعا تتطلب آلية ونقاشا، لكن ايضا عندنا استحقاقين داهمين الا وهما قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية وهذه يفترض ان تحل في غضون اشهر قليلة، وعلينا التنبه ان لا نربط الاستحقاقين بنقاش يحمل ايضا نقاط خلاف او امكانية خلاف والوقت يداهمنا ونكون نقحم انفسنا بخلافات جديدة، ولهذا السبب سنعود ايضا في الوقت نفسه على التأكيد على مسألة الرئاسة وعلى قانون الانتخاب الجديد بغض النظر عن مجلس الشيوخ الذي هو فيه طلب لتصحيح الخلل".

وردا على سؤال قال: "هناك نقاش هادىء ومهم وهو مطلوب لتطوير النظام السياسي، ولكن ايضا اذا اردنا الربط بين مسألة رئاسة الجمهورية بقانون الانتخابات الجديد وبتطوير النظام او بأي آلية سواء بمجلس الشيوخ او غيره ، بالتأكيد لا نكون قد حللنا الامور بالوقت اللازم مع خسارة الوقت الذي يمر علينا".

ارسلان

بدوره قال ارسلان: "الجلسة اليوم كانت ايجابية، وجوها افضل من جلسة الامس، وهناك حوار ايجابي، علما ان هناك ثغرات نأمل انها خرقت جدارا ما، حول مسألة قانون الانتخاب وقانون اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ، وايجابية اليوم بدأت بمسألة التقارب والانفتاح بين كل فرقاء طاولة الحوار، فاذا استمرت هذه الايجابية التي لاحظناها البارحة واليوم على طاولة الحوار تكون الامور سلكت ان شاء الله بالاتجاه الافضل وتم البحث اليوم بالعناوين الثلاثة الاساسية وسنكمل غدا".

فرنجية

من جهته، امل فرنجية في "الوصول الى نتائج ايجابية"، واكتفى بالقول: "ان شاء الله خيرا".

الجميل

وقال الجميل: "هناك انجاز مهم حصل اليوم هو جدية التعاطي مع موضوع اللامركزية الادارية واحالته الى مجلس النواب في بدايةالبحث للوصول الى صيغة لاقراره.

اضاف: "نحن نعتبر هذه الخطوة مفصلية بالنسبة الى اللبنانيين، وهذا من شأنه ايقاف كل الاستنساب بالتعاطي مع حياة المواطنين وتسمح للمناطق اللبنانية ان تهتم بنفسها وبأوضاعها المحلية، وتسمح للناس بأن يكون عندهم اشخاص او مرجعية لهم، لانه تبين ان الدولة المركزية غير قادرة على ذلك. اما باقي الملفات التي هي اساسية ومنها موضوع انتخاب رئيس الجمهورية واقرار قانون انتخاب جديد, نحن نأسف اننا حتى اللحظة نتهرب من الديموقراطية ونتهرب من ممارستها التي هي ميزة لبنان على مدى ثمانين سنة اذ لا لزوم ان يفتش احدنا بعيدا جدا عن الحلول، فالحلول موجودة وهي واضحة جدا وهينة، فالرئيس لا يعين ولا يتم الاتفاق عليه على طاولة الحوار".

وتابع: "الرئيس ينتخب بالاقتراع السري من قبل النواب اللبنانيين، هكذا يقول دستورنا، وهكذا مارسنا حياتنا الديموقراطية على مدى ثمانين سنة، وهكذا ننتخب رؤساء الجمهورية على مدى التاريخ فإما قانون انتخابي هو القانون الموجود في المجلس النيابي وهناك مجموعة من الاقتراحات والصيغ الموجودة لدى المجلس والمطلوب اليوم ان نصوت على هذه القوانين ونعمل بما يمليه علينا الدستور".

واردف: "علينا ان نقرر اما ان نمارس ديموقراطيتنا واما ان نطبق الدستور واما سنبقى رابطين مصير بلدنا بالاتفاق وهذا الاتفاق لن يحصل بطريقة الجلوس معا وارضاء بعضنا البعض فمنطق الارضاء ومنطق التوافق امر مهم جدا، ولكن اذا لم نستطع ان نحقق هذا التوافق فنلجأ الى حل المشكلة بالممارسة الديمقراطية وبالتصويت سواء لانتخاب رئيس للجمهورية او بالتصويت على قانون انتخابات جديد حتى نصل الى موعد الانتخابات المقبلة وتجري على اساس قانون جديد يؤمن صحة التثميل ويؤمن تجديد الطبقة السياسية بدم جديد ويؤمن بالتالي اعطاء صوت لمن ليس لديهم صوت والذين هم كثر، ويؤمن لمجموعة جديدة من الناس الطامحين بأن يخدموا بلدهم وتمكنهم من خدمته، سواء من المستقلين او من المجتمع المدني او من شخصيات وطنية احبت ان تخدم بلدها، اي ان نعطي فرصة لهؤلاء الناس من خلال قانون انتخابي جديد نموذجي يحقق هذا التمثيل ويعطي فرصة لهؤلاء الناس بأن يلعبوا دورهم، ونجدد الطبقة السياسة التي برهنت على مدى الزمن انها فشلت كثيرا في ادارة الازمات الحالية".

وختم: "أنا بهذه المناسبة اود القول بأن النقاش كان اليوم جديا، وطرح قانون اللامركزية بهذه الجدية مهم جدا لاننا وضعناه اليوم على السكة الصحيحة واذا اردنا اليوم تحقيق مبدأ العودة الى الديمقراطية والعودة الى منطق المؤسسات علينا ان نمارس هذه الديمقراطية باحترام المؤسسات والعمل وفقا للدستور والاصول عبر التصويت. سواء لانتخاب رئيس للجمهورية، او بالتصويت على قانون انتخابي جديد، ومن يريد الهروب من التصويت هو غير ديمقراطي وليس مستعدا لممارسة الديمقراطية".

فياض

اما فياض فوصف جلسة اليوم "بأهم الجلسات من حيث عمقها وجديتها وهدوئها"، وقال: "ربما تكون الجلسة الاعمق من بين الجلسات ال 21 الماضية.

اضاف: "ان جلسة اليوم تجاوزت البحث في منطق دوحة جديدة الى البحث في تطبيق شامل لما تبقى من بنود اتفاق الطائف وتطبيق كل البنود الاصلاحية فيه والتي لم تطبق لغاية الان، فالبحث اليوم فتح الباب على مصراعيه في ما يتعلق بتطوير النظام السياسي اللبناني في اطار اتفاق الطائف، كذلك تركز البحث على موضوع مجلس الشيوخ وعلى موضوع قانون الانتخابات الجديد وعلى قانون اللامركزية الادارية وعلى موضوعات اخرى تتصل بهذا الامر وكل ذلك لا يلغي اطلاقا ان يبقى كل طرف عند موقفه في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة وهذه المنهجية جرى التأكيد عليها، وكذلك الامر كما جرى التاكيد ايضا في الجلسات السابقة جرى في هذه الجلسة بأن اي اتفاق يطال هذه الموضوعات من الناحية الاجرائية والتطبيقية علينا ان نعود كخطوة اولى في هذا السياق لانتخاب رئيس للجمهورية كأولوية".

وتابع: "ما يتعلق بتشكيل مجلس الشيوخ لجهة الدور والصلاحية وكذلك قانون الانتخاب المتعلق ايضا بهذا الموضوع، فعندما جرى الحديث عن مجلس شيوخ كان هناك معالجة اذا شئنا تتجاوز ما يمكن ان يفهم من اتفاق الطائف حول انه عندما ينتخب اول مجلس نيابي وطني خارج القيد الطائفي بأن يتلازم ذلك مع انشاء مجلس الشيوخ، وبالتالي اذا نجحنا بهذه الخطوة فهذا يعني اننا نسير باتجاه مجلس نيابي على اساس قانون انتخابي وطني على اساس النسبية بالكامل وان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة وبهذا نفتح الطريق امام تطوير حقيقي في الحياة السياسية اللبنانية".

وردا على سؤال قال فياض: "البحث في كل هذه المواضيع لا يلغي الاختلاف في ما يتعلق بالنقاط المختلف عليها لكن هذه المنهجية برزت اليوم بهذه الجدية لاول مرة، وطبعا هناك زاوية نظر مختلفة بين هذا الفريق وذاك، لكن كل هذا لا يلغي ان الجميع اتفقوا على مناقشة كل هذه المواضيع وبشكل جدي. وانا برأيي الشخصي هذا اكثر من سلة واحدة، ولم يعد النقاش يقتصر على موضوع اتفاق دوحة لبناني انما تجاوز هذا الامر الى اعطاء النقاش طابعا اصلاحيا يتصل بتطبيق كامل لما تبقى من البنود الاصلاحية لاتفاق الطائف، وهذا تطور مهم في منهجية النقاش وعمقه وجديته واتصاله بمستقبل هذا البلد".

خليل

بدوره قال خليل: "اعتقد انه من خلال متابعتي لجلسات الحوار ربما تكون جلسة اليوم من اهم الجلسات التي انعقدت بتاريخ الحوار الوطني لانه حصل فيها مقاربة مهمة بعيدة عن التفاصيل لكي نرسي اسلوبا اصلاحيا جديدا في معالجة المواضيع الخلافية واهمها تطبيق ما تبقى من بنود الطائف، وكان اليوم هناك فرصة حقيقية لفتح هذا النقاش وقد تم الاستماع الى وجهات نظر متقدمة جدا، ولا استطيع القول اننا متوافقون بالكامل لكن هناك نسبة كبيرة من التوافق تسمح باستمرار هذا النقاش بايجابية وصولا الى حلول، وبالتأكيد ان مثل هذه النقاط وتحديدا انشاء مجلس شيوخ وتحديد صلاحياته واقرار قانون انتخابات على اساس ان هناك مجلس شيوخ مما يسمح بتطويره نحو اعتماد ربما النسبية مع دوائر واسعة، وربما النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة وهذا امر اصلاحي حقيقي يضع البلد على سكة جديدة وعلى مناخات جديدة".

سئل: على ماذا شدد الرئيس بري اليوم؟

اجاب: "شدد اولا على ان نستفيد من هذه اللحظة وان نضع قواعد خاصة وآليات لتطبيق ما يمكن الاتفاق عليه على هذا الصعيد، وهذا الامر لا يلغي اطلاقا التركيز على اعطاء الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، فهذا موضوع مفرغ منه، والكل اكده والرئيس نبيه بري اكد في بداية حديثه على اعطاء الاولوية عند التطبيق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

قيل له: كيف يمكن تطبيق كل هذه العناوين طالما انكم غير قادرين على الاتفاق على تعيين قائد جديد للجيش والتمديد للقائد الحالي؟

اجاب: "نحن لا نريد خلط الامور بعضها ببعض، وعدم تفعيل عمل الحكومة يجب ان لا ينعكس حاله على نقاشات قيادات سياسية تحاول ان تؤسس مناخا افضل يسمح باحداث اختراقات على كل الصعد".

سئل: وماذا بعد الغد؟

اجاب خليل: "اتمنى ان ننطلق بعد الغد باتجاه تشكيل ورش عمل تترجم ماذا سنتفق عليه من اسس.

سئل: الا تخشى من العودة الى الوراء بالعودة الى ما لم يطبق منذ عشرين سنة وكأننا ندخل بمزيد من مضيعة للوقت.

اجاب خليل: "لا.لا, ابدا، فقانون الانتخابات سيكون بندا اولا على طاولة الحوار لكي نناقشه وهذا ما اكده الرئيس نبيه بري في خلاصة كلامه على اننا سنبدا غدا بمناقشة قانون الانتخابات الجديد ووضع الخطوط العريضة له، لكن حصلت اليوم مقاربة جديدة فعندما نتحدث عن مجلس شيوخ متلازم مع قانون الانتخابات نكون نتحدث عن قانون بفعل جديد وبذهنية جديدة وبمقاربة جديدة اوسع بكثير مما كان متداولا به وهذا ما اجمعت عليه كل القوى".

قيل له: يلاحظ من كلامكم انكم تضيعون البوصلة في مواضيع جديدة فهل لم يعد قانون الانتخاب وبند رئاسة الجمهورية مطروحين على طاولة البحث؟

اجاب: "ابدا، ابدا وكأنك لم تسمع كلامي فأنا قلت ان قانون الانتخابات سيكون غدا بندا اولا على طاولة الحوار لكن مقاربته من دون مجلس الشيوخ امر ومقاربته مع مجلس الشيوخ امر اخر لان نص المادة 22 من الدستور واضحة عندما نتحدث عن انتخاب مجلس نواب وطني لا طائفي واليوم الرئيس بري اعطى تفسيره للوطني بما يحفظ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وهذا برأيي امر متقدم وقد اجمع عليه كل الموجودين على الطاولة ولا يستطيع احد ان يتجاهل هذه المسالة الجوهرية، واكد دولته ان مقاربة مجلس الشيوخ الضامنة والحافظة لحقوق ومصالح مكونات وطوائف البلد يكون على اساس ما اصطلح على تسميته في مرحلة من مراحل القانون الارثوذكسي".

سئل: مع هذه الطروحات الجديدة ما هي اقصى نتيجة يمكن ان نتوصل اليها؟

اجاب: "ممكن كثيرا اذا كان مجلس الشيوخ ضامنا لحقوق الطوائف والمذاهب ويؤمن استقرار البلد، ان نذهب الى قانون يعتمد قانون النسبية لانه لا اعتقد وبرأينا الشخصي هنا ان يكون الامر افضل، فلا مهل بالحوار ويمكن ان نلزم انفسنا على طاولة الحوار بورش العمل في حال كلفت ورش العمل بهذا الخصوص".

 

حوار الفرقاء في لبنان يُفشِل محاولات تجاوز اتفاق الطائف

العرب/04 آب/16/بيروت - فيما يهتم الإعلام اللبناني بمداولات جلسات الحوار الجارية بين الفرقاء السياسيين، لا يبدو أن المواطن اللبناني نفسه معني بشكل ومضمون تلك الجلسات وغير مؤمن بمآلاتها. ويشاطر المراقبون الحسّ العفوي للمواطن اللبناني من حيث أن الجدل الحالي داخل جدران قاعة الحوار لا يعدو عن كونه تكرارا محليا لجملة من المواقف تعجز الطبقة السياسية المحلية عن تجاوزها دون همّة الرعاة الإقليميين والدوليين. وترى أوساط سياسية مقرّبة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي أن الأخير يدرك محدودية قدرة اللبنانيين على فكّ عقدة الرئاسة ويعلم أن أمر الرئيس في بعبدا تقرره قوى خارجية على ما خبره البلد منذ استقلاله عام 1943. لكن تلك الأوساط تعتقد أن رئيس البرلمان اللبناني المتحالف مع حزب الله يريد إنعاش النقاش المحلي لعلّه يكون محفّزا لتسوية بيتية ترضى عنها القوى الإقليمية والدولية. ولم تستبعد قيادات في معسكر 14 آذار أن تكون جلسات الحوار الممتدة على أيام ثلاثة وفق فتوى الرئيس بري مناورة خطيرة يراد منها تغيير قواعد النظام السياسي الذي أرساه اتفاق الطائف عام 1989. وتستشعر هذه القيادات ظلال المؤتمر التأسيسي الذي سبق لحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أن دعا إليه، بما اعتُبر حينها محاولة للإطاحة بـ”الطائف” الذي يكرّس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في تقاسم السلطة، باتجاه مثالثة تعيد هذا التقسيم بين السنّة والشيعة والمسيحيين. وتشكك هذه الأوساط بالسلّة المتكاملة التي يطرحها الرئيس بري والتي تستهدف الاتفاق على الرئاسة والحكومة وقانون الانتخابات، ويعتبرونها سبيلا مقنّعا لتمرير المؤتمر التأسيسي وإعادة صوغ العملية السياسية خارج المؤسسات الدستورية ووفق “استثناءات” على منوال اتفاق الدوحة تطيح بالقواعد الثابتة للعبة الديمقراطية في البلد.  وكان الدكتور فارس سعيد المنسّق العام لتحالف 14 آذار قد أصدر مع عدد من قيادات التحالف نداء إلى المتحاورين يحذّر فيه من المسّ باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية معتبرا أن تجاوزه يؤسس للعودة إلى هذه الحرب. واعتبرت أوساط من هذا الفريق أن تزامن زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إلى لبنان مع عقد جلسات الحوار ليس بريئا ويهدف إلى تذكير كل الطبقة السياسية اللبنانية بالنفوذ الذي تملكه طهران في بلادهم وبالوزن الذي تريده أن يلقي ظلالا على مداولات المتحاورين.

لكن دبلوماسيين أوروبيين يستبعدون في بيروت أي تغيير على النظام السياسي اللبناني ويرون أن أمرا كهذا يبدو مستحيلا ومرفوضا في ظل القلاقل الحالية في المنطقة عامة وفي سوريا خاصة. وترى تلك المصادر أن التعديل على النظام السياسي اللبناني الذي جرى في مدينة الطائف السعودية عام 1989 كان نتيجة توافق دولي إقليمي محلي يقبل بتعديلات لا تمسّ صلب النظام السياسي الديمقراطي المتعدد، وأن هذا التوافق غير موجود حاليا، وبالتالي لا يمكن إحداث تبدّلات جوهرية في نظام البلد السياسي. وفيما يلمّح قريبون من حزب الله إلى أن انقلاب الوضع في سوريا المأمول إثر الهجوم الذي شنّه تحالف دمشق وموسكو وطهران وميليشياتها للسيطرة على مدينة حلب يوفّر فرصة تاريخية لصرف ذلك في محاولة الهيمنة على النظام السياسي اللبناني. إلا أن سياسيين متابعين لشؤون الشرق الأوسط يستبعدون أي حسم في موضوع سوريا خلال الأشهر المقبلة، ويؤكدون استحالة إحداث أي انقلاب في موازين القوى الإقليمية على النحو الذي يسمح بإسقاط الرؤى الإيرانية على الوضع السياسي اللبناني. سوّق بري الحوار من خلال التحذير من تداعيات عدم التوافق، والتخوف من الذهاب نحو المجهول، داعيا إلى التوافق على السلّة الكاملة لأن الوضع في الداخل والخارج خطير ويفرض “علينا أن نتفق على دوحة جديدة تبدأ بالرئاسة”. لكن المتحاورين يصمون الآذان عن دعوات بري. فقيادي المستقبل فؤاد السنيورة يكرر لازمة انتخاب الرئيس داعيا حزب الله إلى تأمين نصاب برلماني لإنهاء الشغور الرئاسي، فيما يرد محمد رعد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اتهام “المستقبل” بتعطيل الاستحقاق الرئاسي.

وحين يقترح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اختيار ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية يتم الاختيار من بينها، ينبري الوزير جبران باسيل ممثل التيار العوني رافضا، ذلك أن ميشال عون بالنسبة للتيار ولحزب الله هو المرشح الأول والأخير. وتفرج المداولات عن عدم تعويل كثير للنائب وليد جنبلاط فـ”الأمور تحتاج إلى صبر”، لكنها تكشف موقفا أوضح للمرشح سليمان فرنجية الذي لن ينسحب من السباق إلا في حالة “إجماع وتوافق على شخص واحد”. لكن اللافت في صلب الكلام عن “السلّة” والمؤتمر التأسيسي ما نقل عن نائب حزب الله علي فيّاض من أنه تم التأكيد على اتفاق الطائف وعلى أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، على ما يؤكد فشل الحزب في تسجيل أي اختراق يطال أصول الدستور في البلد.

 

لبنان: «المستقبل» عارض «فكرة» تأييد عون رئيساً

الحياة/03 آب/16 /انتهى اليوم الأول من الاجتماعات المتتابعة لهيئة الحوار الوطني اللبناني التي تستمر اليوم وغداً، برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، إلى مراوحة في المواقف بين الفرقاء المختلفين، لا سيما في شأن «سلة» المواضيع الخلافية التي اقترح بري التوافق عليها، أي انتخاب رئيس الجمهورية، قانون الانتخاب، والحكومة ورئاستها وتركيبتها وسياستها. وباستثناء التوافق بين المتحاورين على التزام اتفاق الطائف، فإن تيار «المستقبل» الممثل برئيس كتلته النيابية فؤاد السنيورة عارض ربط المواضيع ببعضها مؤكداً أولوية الرئاسة على سائر المواضيع، على أن تبحث لاحقاً، في تعليقه على تشديد بري على أهمية الاتفاق على السلة، على أن ينتخب الرئيس أولاً. ومما قاله السنيورة: «أولويتنا انتخاب الرئيس عبر التزام الدستور. هناك مرشحان من 8 آذار فلننزل إلى البرلمان وننتخب. أما اشتراط هذا الشخص أو لا انتخاب فهو تجاوز للبرلمان ومخالف للدستور». وعلمت «الحياة» أن رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد رد على السنيورة قائلاً: «نحن مستعدون للتفاهم على رئيس الجمهورية وعلى كل النقاط. ولا يحق لأحد القول أن هناك من يخرج على الدستور، بل نمارس حقنا الدستوري. تريدون البلد أم تريدون الرئيس في جيبكم؟ خذوه لكن البلد سيخرب ولن يبقى بلد. تريدون التفاهم، نحنا حاضرين ولا تريدون نحنا ناطرين». وقالت مصادر المتحاورين لـ «الحياة» أن بري عقب على كلام رعد قائلاً له: «لكل منا رأيه وفي كل منها جزء من الصحة وما بدنا ننفعل ولنناقش بهدوء ونرد بهدوء، لكن كيف تحل الأمور إذا لم نتفق على الحكومة؟». وجاء هذا السجال بعدما كان نائب رئيس البرلمان فريد مكاري اقترح أن تطرح 3 أسماء للرئاسة وأن يتم الاختيار بينها رافضاً أن «يطرح علينا اسم ليتم فرضه». وأوضحت المصادر أن بري بقي خلال الجلسة يردد الحاجة إلى اتفاق على سلة من العناوين لكن الفرقاء ظلوا على مواقفهم السابقة، وأن البحث انتقل إلى مناقشة قانون الانتخاب حيث طرحت أفكار عدة اتفق على استكمال مناقشتها اليوم، فيما وعد بري بتقديم أفكار جديدة في شأنه. وسجلت المصادر مداخلة لرئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط قال فيها إن الأمور «غير ناضجة على ما يبدو لا إقليمياً ولا دولياً حول الرئاسة. لذلك دعونا نمرر المرحلة مع تخفيف الأضرار ولنفتح مجلس النواب». وانعقدت هيئة الحوار غداة اجتماع ماراثوني عقدته كتلة «المستقبل» النيابية مساء أول من أمس ناقشت خلاله الخيارات المطروحة للخروج من المراوحة في أزمة الشغور الرئاسي، برئاسة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تميز بالشمولية والبحث المعمق لكل الاحتمالات كما طرحها الأخير، بما فيها فكرة تأييد زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون التي يقترح بعض نواب الكتلة البحث فيها وصولاً إلى تسوية مع الفريق الآخر و»حزب الله». وانطلق البحث داخل الكتلة انطلاقاً من قلق الحريري من استمرار المراوحة في شأن الرئاسة، على رغم المبادرات التي أطلقها للخروج من الفراغ، بعد أن مرت أشهر على دعمه ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ولم يتجاوب «حزب الله». وعلى رغم التكتم عما دار في الاجتماع، علمت «الحياة» أن معظم نواب الكتلة عارض خيار تأييد عون مذكرين بعدائية تياره لـ «المستقبل»، فيما رأى البعض الآخر أن عون لا يستطيع أن يضمن عدم عرقلة «حزب الله» وحلفائه انتظام عمل المؤسسات بعد انتخابه لأن هدف الحزب وضع اليد على البلد. ودعا عدد من نواب الكتلة إلى الانسجام مع التوافق المسيحي (لا سيما عون و»القوات اللبنانية») على زعيم «التيار الحر» الذي لا يستطيع الحزب تجاهله، لعله يطلق مرحلة جديدة من التعاون تنقذ البلد.

 

لاسا بين ارضي وارضك.. كل الحق ع الدولة

ال بي سي/03 آب/16/النزاع حول ملكية الأرض بين الأبرشية المارونية لمنطقة جونية وأهالي بلدة لاسا الجبيلية تابع، فما إن قصد المساح المكلّف من قبل وزارة المال تحت اشراف القضاء فادي عقيقي العقار 399 بناءً على طلب الكاهن جورج عطالله حتى اصطدم بشبان من البلدة. ويقول المحامي أندريه باسيل الموكل من قبل الأبرشية المارونية للـLBCI: “طلبنا من المساح أن يكشف على المكان لا أن يقوم بترسيم حدود أو بأن يجري مسحاً، وما أن جهّز النواظير تجمهر بعض الشبان وحاولوا منعه، وعندما سأل راعي الأبرشية عن السبب أجابوا بأن الشيخ محمد العيتاوي أمر بوقف هذه الأعمال”. أضاف: “من يريد الاعتراض فليعترض لدى القاضي العقاري وان كان له حقوق يأخذها بالقضاء لا بإيقاف اعمال المسح في لاسا”. بإفادة عقارية التي تبرز ملكية العقار 399 تتسلّح الأبرشية المارونية لتؤكّد أن اعتراض الشيخ محمد العيتاوي مخالف للقوانين. وبخريطة تعود الى البرشية يتمسك الشيخ العيتاوي وعليها يُظهر جامع لآل نصرالله قائم على العقار عينه. ويوضح العيتاوي: “ما حدث البارحة اعتراض لا يتجاوز العشر دقائق، فهذا العقار فيه جامعين وجبّانة وفيه ملك خاص وهناك اعتراضات، ولم يصار الى تهديد أو الى منع المساح فنحن نعلم ان للمطرانية ملك والمطرانية تعلم أن لدينا أملاك والخلاف هو على الحدود”. هذا الخلاف بين الأبرشية وأهالي لاسا حاولت قائمقام جبيل نجوى سويدان تسويته حضرت فاعليات البلدة لإجتماع غير أن ممثلي الأبرشية غابوا والسبب أنهم يئسوا من الاجتماعات غير المجدية ومن الدولة التي لا تقوم بواجبها المني والعقاري في البلدة الجردية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

استحضر أهل الحوار اتفاق الطائف ورأوا في تنفيذه سلة حلول سياسية للواقع القائم. وعلى خلفية ذلك بحثت الجلسة الحوارية الثانية في تشريع آلية تطبيق اللامركزية الإدارية وربطت قانون الإنتخابات النيابية الملائم بقيام مجلس الشيوخ. وتتعمق الجلسة الحوارية الثالثة غدا في هذا الشأن.

ووصف الوزير علي حسن خليل جلسة اليوم بالأهم في تاريخ الحوار الوطني. كل ما تم في الحوار حتى الآن على مدى يومين جيد في المفهوم السياسي والإصلاح السياسي إلا أن خارطة الطريق الى الإنتخاب الرئاسي لم توضح بعد والسؤال هو: هل أن الإنتخاب يشق طريقه بعد إشباع تنفيذ إتفاق الطائف البحت أم أن هناك طبخة سياسية تعتمد على إقرار عناوين آلية تنفيذ الإتفاق راهنا وإنجاز الإنتخاب في موازاته؟

تجدر الإشارة الى ان جلسة الإنتخاب الرئاسي في البرلمان ستنعقد يوم الاثنين المقبل.

والى جلسة الحوار الثالثة غدا جلسة لمجلس الوزراء غدا أيضا وفيها ترقب للتمديد لعمل قائد الجيش العماد جان قهوجي سنة إضافية.

نبقى في جلسة الحوار الثانية والتفاصيل.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

عندما دعا الرئيس نبيه بري الى خلوة آب الحوارية كانت اهداف هذه الخلوة محددة، البحث في سلة حل متكامل تتضمن الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة بعد الاتفاق على قانون انتخابي جديد.

حل اب واستهلت الخلوة ليخلص اليوم الاول الى اعلان الجميع عدم التوصل الى اي خرق على صعيد الرئاسة الاولى او قانون الانتخاب، استدرك الرئيس بري الوضع سريعا، فاخرج بسحر حنكته السياسية ارنب مجلس الشيوخ ليربطه بقانون الانتخاب وليربط الاثنان معاً بانتخاب رئيس للجمهورية.

هذه خلاصة اليوم الثاني الذي سيمهد لاختتام الخلوة غدا بالاعلان عن تشكيل ورش عمل تعمل على التحضير لقيام مجلس شيوخ والتوصل الى قانون انتخابي بات يسمى وطنيا، غدا تطوى الخلوة ومعها اهدافها المحددة في حزيران ويفتح سجال جديد عن صلاحيات مجلس الشيوخ ومجلس النواب وتطرح الاسئلة التالية: اذا كانت الاعوام السبعة والعشرين التي تفصلنا عن اتفاق الطائف لم تكفي لانجاز قانون انتخابي وطني او انشاء مجلس شيوخ او وضع مدماك اللا مركزية الادارية فهل ستحل كل هذه المعضلات قبل نيسان المقبل؟ ام نحن امام مرحلة ربح الوقت ووضع الاصلاحات على السكة الصحيحة؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

عندما عجز الحوار في يومه الاول عن حسم اولوية انتخاب رئيس وعجز في يومه الثاني عن حسم حتمية التوصل الى قانون انتخاب جديد هرب الا الابعد وهو يحضر ليومه الثالث والاخير لمقاربة تطبيق اتفاق الطائف بكليته.

لكنه وفي غمرة الفرح بفكرة نصب الغبار الدهري عن الطائف غاب عن مدير الحوار احتمال ان يذكر احد الاقطاب بان الطائف تحدث عن وحدانية السلاح في يد الدولة وجيشها الوطني فكيف سيتصرف عندها في حضور المنظرين لازدواجية السلاح؟.

استسهال الهروب الى الامام في كل شأن واستسهال اغراق الناس في مستنقع الاحباط لانكم على الطائف ستختلفون هما تماما كاستسهال تعليق سقف بنيان عظيم في الهواء من دون اعمدة ولا ركائز واذا صح القول بان من يستطيع الاكثر يستطيع الاقل فالاكثر هو انتخاب الرئيس والاقل هو انتخاب الرئيس ومن ثم قانون الانتخاب .

ايها السادة هاذان هما العامودان الاساس لبنيان الدولة وما لم تنجز الخطوتين عبثا تتحاورون الا اذا كنتم تناورون.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

ألهم الله شباب الحوار مجلس شيوخ مع بيع صكوك في الجنة تتراءى على شكل رئيس اواخر العام او انتخابات نيابية في ايار، غلة اليوم الثاني من الحوار جعجعة بلا رئيس، اغراءات بامتيازات سياسية من دون ضمانة وجوائز ترضية صالحة للايام الثلاثة فقط.

على الطاولة جزم الرئيس نبيه بري بالثلاثة ان هناك رئيسا قبل نهاية العام ولم يعرف الام استند دولته ومن زوده كلمة السر الرئاسية، وفي مجريات الجلسة ان وزير الخارجية جبران باسيل طالب بانتخاب الرئيس الاكثر تمثيلاً والاقوى في طائفته وهذا الامر قال انه غير خاضع للتوافق، عندئذ اقترح النائب سليمان فرنجية انتخابه من الشعب على ان كل النقاش لم يتعد مسألة تقطيع الوقت وتعبئة الايام الثلاتة بالمواقف غير العملية، اذ ان مجلس الشيوخ وحده سيحتاج الى ورشة دستورية تبدأ اليوم ولا تنتهي عندما يصبح ابناء الزعماء شيوخا.

الثغرة الوحيدة في جدار النقاش المحكم تكمن في طرح الرئيس الارثوذكسي امس، واذا كان فرنجية قد رمى الفكرة على شكل ساخر فان الامر يحتمل تعديل السخرية وتحويلها الى واقع للاتيان برئيس مسيحي غير محصور بالموارنة وعندئذ تكسر حدة رئيس الحكومة السني ورئيس المجلس الشيعي او فلتذهب الرئاسات جميعها الى المداورة، عدا ذلك فان هذه الطاولة تحديداً ليست معددة للنجاح بل لشراء الزمن، فنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري يشبهها باللجان والمضيعة والرئيس السنيورة باللف والدوران وسمير جعجع باللهو وجبران باسيل يخرج منها بسلبية وسوف يظل الحوار ينتج ارانب من الموازنة الى قوانين الانتخاب فمجلس الشيوخ الى حين قيام الساعة والوصول الى التمديد وسبحان الباقي بالحي النيابي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لم تنته الخلوة الحوارية بنسختها الثانية كما بدأت بوجوه متجهمة وصورة دفعت راعي الحوار الرئيس نبيه بري الى وصفها بانها "بتقطع الرزق" بدأت وانتهت برزق يمكن ان يثمر قطافا على مستوى تثبيت اتفاق الطائف.

الخلوة التي وصفت بانها من اهم الجلسات في تاريخ الحوار الوطني ركز خلالها الرئيس نبيه بري على الاصلاحات العامة من دون الغاء اولوية انتخاب رئيس للجمهورية. تجاوزت الخلوة اتفاق "الدوحة" الى ما هو اهم واشمل وطنيا من تطبيق شامل لاتفاق "الطائف" من مجلس الشيوخ الى اقرار قانون انتخابي يولد مجلس نواب وطني خاليا من الطائفية بفعل وجود مجلس شيوخ يراعي تمثيل الطوائف وهواجسها ما يضع البلد برمته على سكة اصلاحات مهمة.

الخلوة الثالثة ستكون ثابتة لناحية ترجمة هذه الايجابيات قد تكون عبر ورش عمل متخصصة من سياسيين وقانونيين وتقنيين تبحث ضمن مهل محددة في اصلاح النظام السياسي، بالاضافة الى نقاش قانون الانتخاب يتكئ على وجود مجلس للشيوخ ولامركزية ادارية، اما الارضية التي ينطلق منها اي طرح فهي اقرارها بتوافق جميع الفرقاء.

الحوار حظي اليوم ببركة مجلس المطارنة الموارنة الذي تمنى النجاح له مع التاكيد ان المخرج من الازمة هو التزام الدستور وانتخاب رئيس.

وعلى خط معركة حلب صد الجيش السوري وحلفاؤه هجوما واسعا للمسلحين على عدة محاور مكبدا المسلحين خسائر فادحة في الارواح والعتاد.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

في الراموسة رمس المشروع المعد لحلب، دفن بعض قادته وادواته، فبقيت حلب اقوى من غضبهم. على طريقتها تلفظ التكفيريين الغرباء عن تاريخها، وتمضي بالعودة الى حضن الوطن..

كسر زحف التكفيريين الاكبر على المدينة ولم تنته المعركة بعد، الا ان غبارها انجلى حتى الآن عن خسائر بشرية ومعنوية كبيرة في صفوف المسلحين.. لم تسعفهم كل الجوقة الاعلامية المعظمة لهجومهم، فاتى على قياسها سقوط محاولاتهم..

سيعاودون الكرة متى طلبت منهم غرف العمليات الاقليمية والدولية، التي جمعتهم وهم اثنتان وعشرون جماعة تكفيرية متناحرة.. وان عادوا، عاد الجيش السوري ليكون محبطا لآمالهم..

في لبنان عاود الرئيس بري جمع الاقطاب في خلوات عين التينة.. جولات لم تخل من تسجيل جدية في الحوار، لكنها خلت الى الآن من اي نتائج ملموسة.. خرج المتحاورون عن اطار ملفات الأزمات المزمنة التي استدعتهم للاجتماع، من رئاسة وحكومة وقوانين انتخابية، فاكملوا النقاش الى إنشاء مجلس شيوخ واللامركزية الادارية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

هل هو خرق جدي في جدار الأزمة؟ أم مجرد مناورة أخرى لتحسين أمد إدارتها؟ هل هي بداية فعلية للخروج من النفق؟ أم محاولة صادقة لإنارته، تمهيدا للتعايش معه طويلا؟ هذه هي الأسئلة التي قفزت إلى أذهان معظم المشاركين في اليوم الثاني من خلوة الحوار... فللمرة الأولى منذ انطلاق قطار الحوار اللبناني في صيغه المتعددة منذ 2 آذار 2016، وصل اليوم في عين التينة إلى مقاربة أولى من نوعها، لتطوير نظام الطائف... أو لتطبيقه مع بعض التعديلات التي قد تكون طفيفة أو جذرية... المهم أن النقاش انتهى إلى العرض التالي: إنشاء مجلس شيوخ، من دون إلغاء الطائفية... والموافقة على اعتماد قانون اللقاء الأرثوذكسي لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، مقابل الموافقة على نسبية كاملة، لانتخاب أعضاء مجلس النواب... ومع هذه المقايضة يحصل اللبنانيون "بونس"، على لامركزية... وربما الملفات الحكومية الأخرى العالقة... العرض في ظاهره كبير ومشجع. والبعض يقول مغر... لكن دونه تفاصيل كثيرة. من نوع: أي صلاحيات لمجلس الشيوخ؟ لمن رئاسته؟ ثم أي نسبية لقانون انتخاب النواب؟ وهل يكون لبنان كله دائرة واحدة؟ لكن الأهم بالنسبة إلى المراقبين مسألتان: أولا، ماذا عن انتخاب الرئيس؟ وثانيا، ماذا لو كان الذهاب إلى طرح تعديلات دستورية، كتلك التي يقتضيها قيام مجلس شيوخ، سيؤدي إلى تحميل الشغور الرئاسي أثقالا إضافية؟ مما يوقع الحوار في دوامة "مرتا مرتا..." فيما المطلوب رئيس! علما أن مدير الحوار قدم التطمينات والضمانات. إذ أكد الرئيس بري أن أي اتفاق يحصل، على أي بند كان، يظل معلق التنفيذ، بانتظار الاتفاق على الرئاسة... هل تتأكد الإيجابية غدا وبعده؟ أم نعود إلى المراوحة؟ الجواب في تقريرنا المفصل عن اليوم الثاني من الحوار... لكن بداية، تعالوا لنذهب معا في قصة كما الخيال، مع إدمون وآني، اللذين عرفا اللقاء، ثم الحب وأخيرا الزواج... من دون ولا نظرة... قصة إدمون وآني في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

هل كلام رئيس مجلس النواب عن الصورة التي تقطع الرزق اي صورة المشاركين في ثلاثية الحوار يهدف الى التأكيد على عدم تحقيق الانجازات المطلوبة المتصلة بالاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب ام ان منطلق هذا الكلام يستند الى تشتيت المتحاورين الاهتمام في اليوم الثاني من الحوار عن هاتين القضيتين ليتوزع على اللامركزية الادارية وانشاء مجلس شيوخ؟.

مصادر سياسية مواكبة اكدت ان ما يجري بمثابة لعب في الوقت الضائع لعدم القدرة على اجراء الانتخابات الرئاسية فيما مصادر مشاركة في جلسات الحوار نقلت عن رئيس المجلس النيابي قوله ان الانتخابات الرئاسية ستحصل قبل نهاية العام.

اما المطارنة الموارنة وبعد اجتماع برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الديمان فاعربوا عن قلقهم الشديد ازاء المراوحة السياسية، والتعثر الذي بات يشل المؤسسات الدستورية، وينذر بدخول الوطن في أزمة مفتوحة.

اقليميا معركة عنيفة يشهدها الميدان السوري تحت عنوان فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وفصائل المعارضة باتت على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف من فك الحصار.

 

لم يفهم ولم يتفهم اي لبناني لماذا استقبل تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية الإيراني علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني

محمد عبد الحميد بيضون/03 آب/16

ادانة ام ترحيب٠

لم يفهم ولم يتفهم اي لبناني لماذا استقبل تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية الإيراني علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني.

تمام سلام وافق في مؤتمر القمة العربية قبل أسبوع على ادانة التدخلات الايرانية في الدول العربية ومنها لبنان وحصل على تأييد لبناني واسع لموقفه الذي يعبّر عن التضامن العربي ووحدة الموقف من التخريب الإيراني للدول العربية بالميليشيات والمذهبية والمال "الطاهر"٠

اما بروجردي فواضح ان مجيئه الى لبنان هو مجرد استعراض للنفوذ الإيراني وفي سياق تصعيد سياسي وعسكري ضد الموقف العربي وخاصةً ضد السعودية وهو رئيس لجنة برلمانية وليس له اي صفة تنفيذية

المفهوم هو ان تقوم كل التيارات والأحزاب والحركات الممولة من ايران بالتهليل له ولقاءاته يجب ان تنحصر بنظرائه اي في أحسن الحالات مع رئيس لجنة او مع فريق من لجنة يوازي الوفد النيابي الذي يرافقه فلماذا تم استقباله في السرايا الحكومي وإعطائه فرصة لإطلاق التصاريح والعنتريات وبلده غارق في الدم العربي السوري وفي تفتيت الدولة في لبنان وكأن المقصود ان يحصل على شهادة حسن سلوك او براءة ذمة من كل الارتكابات٠

هل يجوز ان ندين في القمة ونرحب في السرايا٠

هل هذه هي مصداقية الموقف اللبناني وهل هذا ما يجعل الاشقاء العرب يتضامنون مع لبنان في حالته البائسة والمزرية التي وصلته اليها طبقة سياسية ميليشيوية مرتبطة ومرتهنة لإيران وسياسات المرشد وأمواله.

 

فارس سعيد: "حزب الله" يُطالب بكلّ الجمهورية بعدما حصل على رئيسها

أبدى منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد اعتقاده بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أراد في اليوم الأول من الحوار تجنّب الموضوعات الشائكة ليستمرّ الحوار حتى يومه الثالث، مؤكّداً أنه "لو طُرحت الأمور في جلسة اليوم (أمس) لربما كان الحوار انقطع في يومه الأول. لكن من أجل ضمان استمراريّته لمدة ثلاثة أيام اكتفى الرئيس برّي، وبشطارة إستثنائية، باستضافة المتحاورين حول الطاولة وطرح موضوعات غير مزعجة وكفيلة باستمرار الحوار". "وقال سعيد لـ"الجمهورية": "لقد بات واضحاً أنّ الحوار يرتكز على فريقين: فريق يظنّ بأنه قادر، وفي غفلة من الزمن، على الإطاحة بـ"اتفاق الطائف" وبالدستور اللبناني، على قاعدة ربط انتخاب رئيس جمهورية، باسم رئيس الحكومة وبطبيعتها وبطبيعة قانون الانتخاب. أي بمعنى آخر، هذا الفريق الذي يتزّعمه "حزب الله" يريد أن يُكبّل رئيس الجمهورية المنتخب بحكومة مُتفق عليها مُسبقاً، وأن يتناول صلاحيات رئيس الحكومة ويتجاوز الاستشارات التي يُجريها أيّ رئيس جمهورية منتخب من أجل تأليف الحكومة، وأن يضع يده أيضاً على قانون الانتخاب، وأن يعرف مسبقاً أسماءَ النواب الذين سيُنتخبون. وهذا كلّه اسمه السلّة. أما الفريق الآخر فيريد التمسّك بالدستور كما هو، أي انتخاب رئيس جمهورية والذهاب بعد انتخابه وفقاً للأصول الدستورية، الى استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة ينتج حكومة وبالتالي قانون انتخاب أيضاً".

وأضاف سعيد: "يوم الخميس بعد طاولة الحوار، سيكون الفرز بين فريقين: فريق متمسّك بالدستور اللبناني وفريق يُطيح به، ونحن سنتمسّك بالدستور لأنّ أيّ خروج عنه هو الخروج في اتجاه المجهول. وسنحشد حول هذا الموقف أوسع مساحة مشتركة ممكنة".

وعن أهميّة ورقة "14 آذار" الى المتحاورين، أوضح سعيد أنّ "أهميّتها تكمن في أنها طرحت الموضوع كما هو. فهناك مَن يقول إنّ الأزمة هي نتيجة أزمة نظام أو دستور ونحن نقول إنها ليست أزمة انتخاب رئيس جمهورية أو اسم الرئيس، بل هي أزمة عدم تنفيذ الدستور".

وعن تحرّك "14 آذار" بعد انتهاء ثلاثية الحوار، قال: "لقد وضعنا أمام الرأي العام اللبناني والعربي وأيضاً الدولي، قدَرَنا من خلال النداء التحذيري الذي أصدرناه، واليوم سننتظر جلسات الحوار ومن ثمّ ستُجري المجموعة التي وقّعت هذا البيان مشاوراتٍ تنسيقية وسنتّخذ بالخطوات اللازمة. إنما القرار قرار واضح. نحن نريد الدفاع عن الدستور اللبناني في وجه مَن يعتقد بأنه يُطبّقه على قاعدة موازين القوى. نحن نريد تنفيذ الدستور على قاعدة قوة التوازن وليس موازين القوى لأنّ هذه الموازين متقلّبة. اليوم قد تكون مع فريق وغداً ستكون مع فريق آخر. أي أنّ "حزب الله" يأتي اليوم ويقول لنا إنّه منتصر في اليمن وفي العراق وفي سوريا ويريد أن يُوظّف هذا الانتصار مشروع غلبة في لبنان، فإذا جاء فريق آخر بعد عشر سنوات ليقول إنه منتصر من الجزائر حتى قندهار ومن البحر الاحمر حتى بحر ايجيه، وإنه يريد توظيف هذا الانتصار أيضاً في لبنان ماذا نقول له؟ هل يتبدّل الدستور اللبناني على قاعدة موازين القوى؟ هذا أمر مرفوض. نحن نريد تنفيذ الدستور على قاعدة قوة التوازن وليس موازين القوى". وكيف يقرأ صمت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لفت سعيد إلى أنّ عون "مرشح لرئاسة الجمهورية ويُقال إنه يُفكّك ألغازَ الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ونحن ندعو له بالتوفيق إن شاء الله بأن يُفكّكها بوضوح". ورأى أنّ "رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لو لم يكن مدعوماً من "حزب الله" بنحوٍ واضح لما تحرّك أخيراً وأعاد تأكيدَ ترشيحه إلى الرئاسة"، مشدِّداً على أنّ "حزب الله" لا يريد انتخاب رئيس جمهورية فقط بل يريد العصفور وخيطه، يريد رئيس الجمهورية وكلّ الجمهورية. يريد الحكومة وكلّ الحكومة، ويريد قانون الانتخاب وغالبية النواب. وبعدما حصل "الحزب" على رئيس الجمهورية هدية من بعض القيادات، يطالب اليوم بكلّ الجمهورية".

 

مروان حماده : ما يمنع انتخاب رئيس عدم نزول حزب الله وتكتل التغيير الى مجلس النواب

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، انه "لا يمكن نعي طاولة الحوار الوطني والوصول الى هذا القدر من التشاؤم، فالجلسة الاولى حاولت اعتماد كل سكك السلة التي كان قد طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن من الواضح ان لا رئاسة الجمهورية ناضجة لفرض مرشح واحد دون مبارزة حقيقية ديمقراطية في المجلس، ولا قانون الانتخاب لأنهم لو جمعوا كل الأوراق التي مرت في اللجان سيكتشفون كم المواقف المتباعدة، ولو البعد كان في بضعة مقاعد فهو يعني مصير لبنان على مدى سنوات لأنه يؤكد او ينفي وجود اكثرية لحزب الله عبر قانون يكون مفصلا على قياسه". وأشار الى أن "الاقتراح الكتائبي لقانون الانتخاب او الدائرة الفردية غير الطائفية قد يبدو في النهاية الافضل، لكن يوما او يومين من الحوار لن يمكنا الاقطاب من الوصول الى حل حول هذا الموضوع"، معتبرا ان "ما يمنع انتخاب رئيس للجمهورية هو عدم نزول حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح الى مجلس النواب". وقال: "سننتظر لنعرف ماذا كانت نصيحة المندوب الايراني بروجردي لحزب الله، ولكن من المؤكد انهم اذا ارادوا ان يحصلوا مسبقا على بصمة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والمستقلين في 14 اذار لانتخاب ميشال عون "هو أو لا أحد" فلن يكون هذا ما سيحققونه".واوضح انه "في حال فشلت جلسة الحوار، ستبقى الحكومة تعكز وتستمر بالطريقة التي رأيناها، ومن المؤكد ان هناك تمديدا لقائد الجيش العماد جان قهوجي واستمرارا لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في محاولة لجمع القرش بالقرش كي لا تنهار الليرة". واعتبر ان "المناخ الخارجي كتداعيات الانقلاب التركي ومعركة حلب والانتخابات الاميركية قد يكون له تأثيره على الاستحقاق الرئاسي".

 

العونيون يقتلون "أباهم"

المدن - سياسة | الأربعاء 03/08/2016

إذا كانت الأزمة التي تعصف بـ"التيار الوطني الحر" سابقة على الانتخابات التمهيدية للاستحقاق النيابي التي جرت الأحد 31 تموز، فإنّ هذه الانتخابات ظهّرتها بوضوح بفرزها العونيين فريقين: واحد مؤيد لرئيس التيار الوزير جبران باسيل والعماد ميشال عون، وآخر معارض لهما. فإذا كان الجدل الذي رافق انتخابات رئاسة التيار في 27 آب 2005 والتي فاز بها باسيل بالتزكية قد أشرّ إلى الفرز داخل التيار حول الوزير باسيل، فإنّ الانتخابات التمهيدية أقحمت العماد عون بوضوح في هذا الفرز إلى جانب باسيل. وهو ما لم يحصل في انتخابات رئاسة الحزب حيث لم يأخذ تأييد عون باسيل حجماً اعتراضياً كالذي أخذه هذا التأييد في الانتخابات التمهيدية. يقول مطلعون على ما يدور داخل التيار إن "العونيين قتلوا أباهم، أي أنّهم تمردّوا على صورة القائد الملهم التي كان يمثلها عون في وجدانهم". هذا بنظرهم أخطر ما شهدته الانتخابات في التيار، إذ "للمرة الأولى يتمّ التعرض لعون على النحو الحاصل في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ، قبلاً كان التهجم على قيادة التيار يقتصر على باسيل". ويشير هؤلاء إلى أنّ "الانتخابات التمهيدية أظهرت حجم الحالة الاعتراضية في التيار، وهو أمر لا يمكن للقيادة أن تتجاهله، وإلا تكون كمن يدفن رأسه في الرمال. لأنه ومن الناحية العملية أسست هذه الانتخابات للانقسام الموجود في الجسم الحزبي. وبالتالين أي قيادة حزبية حكيمة عندما تواجه انقساماً في الجسم الحزبي تعمل على احتوائه وتتجنب أي تصرف يمكن أن يعززه".

لكن هل هذا توجه قيادة التيار في المرحلة المقبلة؟

الوزير باسيل كان واضحاً، في المؤتمر الصحافي الذي عقده الإثنين للتعليق على نتائج انتخابات الأحد، بعدم استعداده لمهادنة الحالة الاعتراضية في التيار والتي فصل عدد من أركانها أخيراً، إذ قال: "قضية رفاقنا المفصولين قد تتكرر لأن من يلتزم بحزب سياسي يجب أن يعرف نظامه الداخلي ويتحدد مستقبله فيه بناء على ذلك مهما كان تاريخه. ولن نسكت على المتطاولين". عملياً، قيادة التيار ماضية في إجراءاتها ضد من "يسيء إليها" من المحازبين، وهي اجراءات أسس لها البيان الشهير الذي صدر عن مكتب العماد عون في 19 تموز الماضي، وممّا ورد فيه: "إذا كان هناك احد لا يستطيع التأقلم مع نظام الحزب فما عليه إلا المغادرة بملء إرادته وإلا يفصل عن الحزب ولا مجال للسجال معه في وسائل الإعلام".وأشار البيان المذكور إلى أن "المشكلة ليست بين حزبيين في التيار بل بين بعض الحزبيين والتيار كحزب له نظامه الديموقراطي الواضح". وكان ذلك مؤشراً واضحاً إلى اتجاه القيادة العونية لإجراء عملية "تطهير" داخل التيار، قد بدأت بذلك بالفعل. وتشير أوساط قريبة من باسيل إلى أنّ "قرارات الفصل من الحزب في الأسابيع الماضية لم يصدرها باسيل بل العماد عون"، لافت إلى أنّ "الجنرال طاير عقله من أفعال وكلام المعارضين"، وهو أمر لا تنفيه أوساط المفصولين، إذ تقلل من أهمية التوقف عند مصدر هذه القرارات، "فالمهم أن تعرف القيادة الحزبية حجم الاعتراض عليها".

ويبدو من حديث بعض أوساط المعترضين أنّهم "لم يغلقوا باب الحل مع قيادة التيار"، إذ يأملون أن "تدفع نتائج الانتخابات التمهيدية هذه القيادة إلى إعادة النظر في مواقفها الحزبية والعمل على لمّ الشمل العوني". وتستغرب هذه الأوساط تقدير حجم المعترضين، من قبل باسيل، بـ1% من محازبي التيار، فهو أجرى، بنظرها، "مقاربة تضليلية" للنتائج إذ "بنى قياسه للحالة الاعتراضية على نتائج انتخابات بيروت الأولى (حيث حاز الناشط المطرود من التيار زياد عبس، وهو غير المرشح، 174 صوتاً، في وقت حاز الوزير السابق نقولا صحناوي القريب من باسيل 184 صوتاً)، ولم يأخذ في الاعتبار نتائج المناطق الأخرى، والتي لم تأت لمصلحته".

التيار إلى أين؟

لا يبدو أنّ العونيين، سواء كانوا من المعترضين على باسيل أو من المؤيدين له، يملكون جواباً واضحاً عن هذا السؤال. فالناشط "المفصول" من التيار نعيم عون تحدث الإثنين عن "ضرورة معالجة أساس المشكلة، وإلا فإن التيار يتجه إلى مزيد من الغرق"، معتبراً أن "رئيس التيار يقف على رمال متحركة ستغرقه كلما تحرّكت"، هذا في وقت تنفي أوساط معارضة أن "يكون التيار أمام خطر حقيقي، فالأمور ستعالج انشالله". كما تشير أوساط قريبة من باسيل إلى أنّ "ما جرى في الانتخابات التمهيدية من اصطفافات لن يؤثر على مستقبل التيار الذي أثبت ديموقراطيته". لكن في المقابل ترى شخصية سابقة في التيار أنّ "الانتخابات التمهيدية لم تكن في الأساس سوى محاولة من باسيل لتوضيح الفرز ضمن التيار وتصفية من لا يوالونه فيه، خصوصاً أنّ نتائج هذه الانتخابات ليست ملزمة له والقرار النهائي بالترشيحات بيده لوحده، وهو ما بينّه البيان الداعي إلى إجراء هذه الانتخابات في في 9 حزيران الماضي. وبالتالي هذه الانتخابات بدعة حزبية".

وتعتبر الشخصية نفسها أنّ عون الذي يدافع عن باسيل بشراسة الآن قد يبدّل رأيه فيه إذا استشعر أنّه غير قادر على الإمساك بالقيادة الحزبية بنجاح. وهي ترى في "دعم الإعلام التابع لحزب الله لمعارضي باسيل مؤشراً إلى أنّ الحزب يستشعر أن التيار في خطر في عهد باسيل، وبالتالي هو يراهن على المعارضة العونية لأنه غير مستعد لخسارة حليف حزبي قوي كالتيار". وتميل إلى الجزم بأنّ العميد شامل روكز "لن ينجح في استقطاب حالة عونية عريضة، لأنّ القاعدة العونية تمرّدت على قائدها الملهم عون ولن تنصب مكانه قائداً ملهماً آخر، بل هي ستفرز قيادة جماعية من نخبها"، علماً أنّ أوساط عونية تؤكد تدخّل روكز في هذه الانتخابات، حتى أن بعض المحازبين اكدوا عدم تصويتهم لمرشحين قريبين من باسيل بتوجيه من روكز. وتلفت الشخصية عينها أنّ "التفاؤل الذي بثّه العونيون بقرب انتخاب عون رئيساً ليس مستنداً إلى معطيات سياسية، بل هدفه كان الحفاظ على أكبر قدر ممكن من التماسك في الجسم العوني في ظل الإنقسام الذي يعانيه عشية الانتخابات التمهيدية، إذ أنّ الأمل بوصول عون إلى قصر بعبدا يجعل عونيين كثيرين يعرضون عن التصعيد بوجه باسيل لعدم التأثير سلباً على معركة عون الرئاسية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نعيم قاسم: القانون الأميركي لم يكن مؤثرا على “حزب الله”

وكالات/03 آب/16/أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “المصارف اللبنانية والبنك المركزي قللوا من تأثير قانون أميركي استهدف المصادر المالية للحزب”، مؤكدا أن” تطبيق القانون حتى الآن كان “متوازنا ومنطقيا”. وأكد الشيخ قاسم في مقابلة مع رويترز أن “القانون الأميركي أوجد حال تماسك كبيرة على المستوى الشيعي وعلى مستوى الحلفاء. وتمت محاصرة القانون بحدوده الدنيا من خلال التحرك الذي حصل والنقاشات التي جرت مع حاكم مصرف لبنان والمصارف والمعنيين في لبنان”. وأشار إلى أن “التطبيق الذي حصل حتى الآن من خلال تعاميم مصرف لبنان كان متوازنا ومنطقيا وإنشاءالله تستمر الأمور بهذه الطريقة”.

 

التمديد لقائد الجيش أمر واقع… فلماذا الاعتراض العوني؟

سهى جفّال/جنوبية/3 أغسطس، 2016/عودة ملف التعيينات العسكرية إلى الواجهة مجددا اعاد فتح باب الجدال في حال قرر وزير الدفاع توقيع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، فماذا سيكون توجّه التيار الوطني الحرّ الذي أعلن موقفه المعارض والصريح تجاه التمديد ؟ كما في كل الملفات العالقة في حكومة “اللاقرار” وحكومة “مرقلي لمرّقلك” كما وصفها تمامًا رئيسها تمام سلام أصبحت الحلول محصورة إما في التمديد أو التأجيل. ومع عودة قضية التعيينات العسكرية إلى الواجهة مع إعلان إحتمال التمديد سنة إضافية جديدة للعماد جان قهوجي على رأس قيادة الجيش وذلك على لسان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، فان التمديد لا يزال بنداً خلافياً بين القوى السياسية مجتمعة لا سيّما التيار الوطني الحرّ، الذي يعاند بشراسة قرار التمديد منذ العام الفائت مع الكلام داخل الأروقة السياسية عن إحتمال سحب التيار لوزرائه من الحكومة وتحويلها إلى حكومة تصريف أعمال. ففي ظل الظروف الصعبة والخطر الأمني المحدق بلبنان وفي ظل غياب رئيس الجمهورية، هل تحتمل البلاد الشغور في مركز قيادة الجيش؟ وهل يوافق مجلس الوزراء على التمديد لقهوجي؟

عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب فادي الأعور قال لموقع “جنوبية” ان “موقفنا من التمديد واضح من البداية، فنحن لا نؤيد التمديدفادي الأعورلكل المؤسسات حتى كنا ضد التمديد للمجلس النيابي”، وأضاف “من هنا نأمل أن تتخذ الحكومة القرار المناسب عبر مجموعة من العيينات بطريقة هادئة ومستقرة”.

وعن توجّه التيار الوطني في حال أقرّ التمديد لقهوجي كشف الأعور أن “كل الإحتمالات واردة ولكن حتى الآن لم يتم إتخاذ قرار حتى يتضح توجه الحكومة”. كما نفى أن “يكون للتيار أسماء مطروحة لتولّي منصب قيادة الجيش”.

وفي هذا السياق، رأى الصحافي والمحلل السياسي كمال ريشا في حديثه لـ”جنوبية” أن التمديد أمر واقع لعدة أسباب، فعمليا تعيين قائد جديد يتطلب موافقة رئيس الجمهورية، وفي ظل الفراغ التمديد هو الحل الوحيد والأنسب”. وأضاف أنه “في المرحلة الحالية، وفي ظل إنعدام الخيارات والبدائل الأخرى، الإختلاف على إسم وشخص القائد الجديد سيؤدي إلى تفاقم الأزمات”. وتابع “لذا القرار الأفضل في الوقت الحالي هو التمديد تجنبا للوقوع بفخ الأسماء”. لافتا إلى أن “التمديد سيتم بإعتماد الآلية السابقة للعام الفائت، أي بناء على اقتراح وزير الدفاع”. وأشار ريشا إلى “أنه في وقت، يقوم الجيش بواجباته بحفظ الأمن على أكمل وجه من خلال تفكيكه لأوصال عشرات الشبكات الإرهابيّة، لا يمكن تفريغ الجيش من قيادته في ظل الخطر الارهابي المحدق”.كما علّق على الموقف العوني الرافض للتمديد بالقول “لا يمكن التوقف عند “غنج” وحسابات العونيين بإقتراح شخصية يوافق عليها طرف ويعترض عليها طرف آخر”.

 

روكز والحريري في خلوة... فما هي النتائج؟

علم موقع mtv أنّ لقاءً ثنائيّاً جمع مساء أول من أمس الإثنين العميد المتقاعد شامل روكز وأمين عام تيّار المستقبل أحمد الحريري، على هامش عشاء دُعي إليه الاثنان بالإضافة الى الوزير جبران باسيل وشخصيات سياسية واعلامية. وابتعد روكز والحريري عن المدعوين حوالى ربع الساعة حيث جلسا على انفراد قبل أن ينضمّا من جديد الى المتحاورين.

 

سقوط صخرة في مغارة جعيتا وإصابة شخصين

نهارنت/03 آب/16/سقطت صخرة داخل مغارة جعيتا السياحية الاربعاء ما أدى الى إصابة شخصين. وقالت قناة الـ LBCI أن الصليب الأحمر عمل على إنقاذهما. وبعد ساعة تقريبا أعلن الصليب الأحمر ان اصابتهاما غير خطرة. وهو الحادث الثاني الذي يحصل في المغارة هذه السنة. ففي كانون الثاني من العام الجاري غرق سائح مصري في مياه المغارة، أجرت إثرها وزارة السياحة التحقيق اللازم لمعرفة ملابسات الحادث. وكان السائح حينها على متن زورق صغير او ما يعرف بال zodiaque يقوم باكتشاف الجزء السفلي من المغارة المغمور بالمياه برفقة مجموعة من مواطنيه، وحدث ان سقط من الزورق وجرفه التيار المائي الى ما يلامس الثمانية أمتار من العمق.

 

ما حقيقة أسر23 عنصر لحزب الله؟!

مواقع الكترونية/الأربعاء 03 آب 2016 /نفت مصادر خبر أسر 23 مجاهداً في معارك حلب, مؤكدة انه لا صحة لما تروجه بعض تنسيقيات المسلحين وقناة "العربية" عن الموضوع. واعتبرت المصادر نفسها ان اختلاق مثل هذه الاخبار هو بهدف التغطية على الخسائر الكبيرة للمجموعات الارهابية والتي لم تحقق هدفها المعلن منذ بدء الهجوم.بعد ان نشرت "العربية" خبر مفاده ان مجموعة من كتائب المعارضة تمكنت من أسر 23 عنصراً من حزب الله خلال تقدمهم في حي الحمدانية في مدينة حلب. وقالت الشبكة إن مجموعة أخرى من قوات النظام أسرت داخل منطقة الراموسة، فيما قتل آخرون خلال تصدي مقاتلي الثوار لهجوم في المدينة. وتأتي هذه المجريات بعد إعلان فصائل الثوار عن المرحلة الثالثة من معركة "الغضب لحلب" والتي دخلت يومها الرابع، وحقق الثوار فيها تقدما واضحا على جبهات المدينة.

 

نتخابات “استعراضية” في “التيار” العوني: الأغلبية ضد، ولكن القرار لـ”باسيل”!

 خاص بالشفاف /03 آب/16/في خطوة استعراضية وخالية من اي مضمون ديمقراطي إنتخبت قواعد التيار العوني المرشحين المحتملين للانتخابات النيابية المقبلة، والذين سيخضع انتخابهم لقرار رئيس التيار جبران باسيل بمعزل عن النتائج التي حصدوها!

ابرز الشوائب التي احاطت بالعملية الانتخابية العونية لخصها مراقبون سياسيون في بيروت بالتالي:

اولا، عدم شمول الانتخابات ترشيحَ اي شيعي لاي مقعد انتخابي، في حين ان التصويت حصل على ثلاثة مرشحين من الطائفة السنية ومرشح درزي، وفي حين ان النائب عباس هاشم والذي يتباهى بأن رقم بطاقة انتسابه الى التيار العوني هو (5) لم يخضع للتصويت!

ثانيا، أظهرت النتائج النهائية للتصويت، حصول  المعترضين على تولي جبران باسيل رئاسة التيار على أغلبية اصوات المقترعين العونيين! وهذا ما حصل في بعبدا مع النائب آلان عون الذي كان ترشح لمنصب رئيس التيار العوني في مواجهة باسيل، قبل ان يطلب منه خاله الجنرال عون الانسحاب لصالح باسيل، فحصد اربعة اضعاف اصوات المرشح حكت ديب المدعوم من باسيل.

وفي المتن حصد النائب ابراهيم كنعان غالبية اصوات المرشحين العونيين. في حين حل الوزير الياس بو صعب المدعوم من الوزير باسيل في آخر سلم الناجحين.

في جبيل حصد النائب سيمون ابي رميا غالبية الاصوات في مقابل ناجي حايك المدعوم من باسيل.

أين اختفت الأغلبية المسيحية الساحقة؟

وفي جزين حصد النائب زياد اسود غالبية الاصوات في مقابل النائب امل ابو زيد المدعوم من باسيل، وعلق اسود على مسار العملية الانتخابية العونية بالقول إن باسيل “يتعدى على كار” السياسة!

في الاشرفية، حصد الناشط العوني المفصول من التيار زياد عبس على عدد مُعتبر من الاصوات مع انه لم يكن من ضمن الاسماء المطروحة للتصويت!

في كسروان غاب اسم الجنرال عون من بين المرشحين؟

وفي البترون فاز باسيل بالتزكية ولم يترشح اي منافس له.

وفي طرابلس رشح التيار العوني إسما للمقعد السني وتجاهل المقعد الماروني؟

ثالثا، اظهر حجم التصويت حجم المنتسبين فعليا للتيار العوني وهم يتراوحون بين بضع عشرات الى بضع مئات، بما يجافي حقيقة ان التيار العوني يمثل غالبية المسيحيين.

رابعا، افرغ باسيل خطوة التيار من مضمونها “الديمقراطي” حيث ان النتائج لا تلزم رئيس التيار باختيار الفائز باكبر نسبة تأييد من اصوات المقترعين، بل له الحق في اختيار اي من الفائزين الثلاثة، من دون احترام نسبة التصويت! وإذا كان الامر كذلك لماذا حصلت الانتخابات إذا؟

خامسا، وهنا تكمن المصيبة الكبرى، في ان لرئيس التيار الحق في عدم ترشيح اي عوني او اي من الذين ترشحوا لانتخابات التيار، في حال ارتأى ان مصلحة التيار والفوز بالمقعد النيابي تقتضي ترشيح شخصية أخرى.

المعلومات تشير الى ان خطة باسيل جاءت استعراضية وافرغها رئيس التيار من مضمونها قبل حصولها، وهو أسس لخلافات حزبية بين العونيين، فانطبق عليه قول المثل “طابخ السم آكله”.

 

قهوجي استقبل النائب الكندي زياد ابو لطيف وجوان حبيش مهنئا

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، عضو البرلمان الكندي زياد أبو لطيف، في حضور سفيرة كندا ميشال كاميرون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين.

ثم استقبل قهوجي، رئيس اتحاد بلديات كسروان - رئيس بلدية جونيه جوان حبيش على رأس وفد مرافق، مهنئا بعيد الجيش، مثنيا على "الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية لطمأنة المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار".

 

المطارنة الموارنة حيوا جهود الجيش في مكافحة الارهاب وتمنوا نجاح الحوار: للالتزام بالدستور وانتخاب رئيس واقرار قانون جديد للانتخابات

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري اليوم في الكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الاب رفيق الورشا، وجاء فيه:

1- أطلع غبطته الآباء على زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث استقبل بحفاوة في الرعايا التي زارها والتي تنتمي الى الأبرشيتين المارونيتين فيها، وشارك في اللقاء السنوي "للهيئة الرسولية الوطنية المارونية"،(NAM) حيث التقى أكثر من ألف مؤمن من مختلف الرعايا. وكان موضوع اللقاء هذه السنة "تقديس الذات والجماعة" ومن ضمنها شؤون الليتورجيا المارونية، التي يتمسك بها موارنة الإنتشار ويتقنون أداءها، لأنهم يرون فيها هويتهم الروحية والحضارية، وجذورهم التاريخية، وأدار مناقشتها سيادة المطران يوسف سويف رئيس اللجنة البطريركية لليتورجية.

2- في سياق الزيارة التي قام بها غبطته إلى بلدة القاع، يجدد الآباء استنكارهم الهجوم الإرهابي على هذه البلدة، الذي أوقع فيها خمسة شهداء وعددا من الجرحى، وأظهر دقة الأوضاع وهشاشتها في المناطق الحدودية. وهم إذ يسألون الرحمة لنفوس الشهداء، والعزاء الإلهي لعائلاتهم، والشفاء العاجل للجرحى، ويشيدون بشجاعة الأهالي وصمودهم ووحدتهم في مواجهة الأخطار، ويثمنون ما يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية، يهيبون بالدولة اللبنانية أن تولي هذه البلدة والمنطقة عناية خاصة، وأن تتخذ كل التدابير اللازمة لحماية أمن الأهالي وصيانة حقوقهم، ومنع التعديات عليهم، أيا يكن نوعها ومصدرها.

3– كما يدين الآباء الأحداث الإرهابية وكل أعمال العنف التي تجري في البلدان العربية ولا سيما في سوريا، وخصوصا في مدينة حلب في هذه الأيام الأخيرة، كما في العراق وفلسطين واليمن وغيرها. حيث يعيش الناس أقسى ظروف الحياة على كل الصعد، ابتداء من غياب الأمن، مرورا بنقص الخدمات الأساسية والفقر المدقع وانتهاء بالموت اليومي، سائلين الله أن ينير عقول المسؤولين كي يعملوا على وضع حد لهذه الحروب العبثية، وعلى نشر السلام في هذه المنطقة.

4– ويستنكر الآباء الأعمال الإرهابية التي حصلت مؤخرا في مدينة ميونخ الألمانية ومدينتي نيس وروان الفرنسيتين وأوقعت عشرات الضحايا، ولا سيما الأب جاك هامل الذي ذبح فيما كان يحتفل بالذبيحة الإلهية. وإذ يعربون عن تعازيهم الحارة للشعبين الألماني والفرنسي، يضمون أصواتهم إلى أصوات إخوانهم مطارنة فرنسا في التعبير عن رفض الإرهاب بكل أشكاله والعمل على مكافحته ومواجهته بالتعاضد والوحدة الوطنية. ويتعاطفون معهم في الدعوة إلى الصلاة إلى الله أب الرحمة، كي يبعد الخطر الداهم عن شعوبنا ويساعدنا على العودة إلى أصالة تقاليدنا وقيمنا المسيحية والإنسانية في الانفتاح على الجميع، واحترام الإنسان وحقه في الحياة والكرامة.

5- يجدد الآباء تهانيهم للجيش اللبناني، قادة وضباطا ورتباء وأفرادا، في عيده السنوي الحادي والسبعين، ويحيون الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية، في مكافحة الإرهاب، والعمل على ضبط الحدود وحفظ الأمن في كل ربوع الوطن، ويؤكدون على ضرورة تأمين كل الدعم لهذه المؤسسة على الصعد كافة. كما يحيون صمود اللبنانيين ووعيهم الوطني، وتمسكهم بسلطة الدولة كملاذ وحيد يقي لبنان من العابثين بأمنه واستقراره.

6- أمام ما يهدد البلاد من مخاطر خارجية وداخلية، يشعر الآباء بقلق شديد تجاه المراوحة السياسية، والتعثر الذي بات يشل المؤسسات الدستورية، وينذر بدخول الوطن في أزمة مفتوحة تهدد النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي بالسقوط المريع. ويزيد من هذا القلق انتشار الفساد الذي ينخر مفاصل المؤسسات الرسمية وبات يدخل شيئا فشيئا في ذهنية المواطنين، ترافقه أخبار الفضائح التي تنتشر بشكل يشوه صورة لبنان في الخارج، ويقوض ثقة اللبنانيين بدولتهم وخصوصا بسبب عجز الطبقة السياسية عن إيجاد أي حل.

7- ورغم ذلك، يتمنى الآباء النجاح لهيئة الحوار المنعقدة حاليا، ويؤكدون من جديد أن المخرج الحقيقي من هذه الأزمة، يبدأ بالإلتزام بالدستور، الذي هو الضامن الوحيد للإنتظام السياسي، والإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية قادر على إعادة تكوين السلطة على أسس دستورية وميثاقية وأخلاقية متينة، بدءا بإقرار قانون جديد للإنتخاب يؤمن تمثيلا عادلا وصحيحا لكل الأطياف اللبنانية، وإجراء انتخابات نيابية نزيهة تحمل الى البرلمان وجوها تتميز بالأخلاق العالية، والكفاءة، وحب الوطن، والإستعداد للتضحية بالمصلحة الخاصة في سبيل الخير العام. تلي ذلك خطوات جريئة في الإصلاحين القضائي والإداري، تعتمد الكفاءة والأخلاق العالية، وقاعدة المشاركة المتوازنة بعيدا عن التدخلات السياسية في ممارسة هذين القطاعين.

8- يشكر الآباء الله على أبنائهم شبيبة لبنان الذين شاركوا في الأيام العالمية للشبيبة في بولونيا مع قداسة البابا فرنسيس، وقد أدوا فيها شهادة للإيمان والرجاء، وللفرح الذي تعمر به قلوبهم. ومع اقتراب الإحتفال بعيدي تجلي الرب يسوع على الجبل، وانتقال العذراء مريم بالنفس والجسد الى السماء، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم المقيمين والمنتشرين، الى الإستعداد لهذه الأعياد بالصلاة والصوم والتوبة الصادقة، والى تكثيف صلواتهم، في سنة الرحمة هذه، لأجل وضع حد للحروب والقتل والدمار والإرهاب في لبنان وكل بلدان منطقتنا المعذبة، سائلين الله أن يعيد أمثال هذه الأعياد على الجميع بالخير والبركة والسلام".

 

جعجع: دعمنا ترشيح عون الى سدة الرئاسة هو الحل الواضح لحل هذه الأزمة

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومفوض الداخلية هادي ابو الحسن ومفوض الاعلام رامي الريس، في حضور الأمين العام لحزب القوات اللبنانية فادي سعد. وقدم الوفد دعوة الى جعجع لحضور تدشين إختتام أعمال ترميم كنيسة المختارة، بمناسبة حلول الذكرى الـ 15 لمصالحة الجبل التاريخية، حيث سيزور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المختارة السبت المقبل في 6 آب 2016 ويترأس الذبيحة الإلهية في تمام الساعة 11 من قبل الظهر في الكنيسة.من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من القوات اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية، في حضور رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية ورئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن جوزف جبيلي، رئيس قطاع الانتشار انطوان البارد، ومنسق القوات في الولايات المتحدة موريس دعبول. وقد عرض المجتمعون الوضع السياسي العام في لبنان والمنطقة وبالأخص ملف رئاسة الجمهورية والجهد الذي تبذله القوات اللبنانية لملء الفراغ وحل التعطيل الحاصل في موقع الرئاسة الأولى. وقال جعجع للوفد "ان حزب القوات اللبنانية لا يألو جهدا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لأن الوضع في المنطقة غير مطمئن، ولكي نحافظ على بلدنا يجب أن يتجه النواب فورا الى مجلس النواب لانتخاب رئيس اليوم قبل الغد، فكل~ما طال الفراغ واستمر التعطيل، كلما ازداد الخطر، كم من الوقت بعد يتحمل البلد هذا التعطيل القاتل؟". وجدد جعجع التأكيد "ان دعمنا لترشيح الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة هو الحل الواضح لحل هذه الأزمة، وأنا أتفهم موقف الرئيس سعد الحريري الرافض لهذا الترشيح، ولكن ما لا أفهمه هو موقف حزب الله الذي لم يترك مناسبة إلا وكان يذكرنا بأن عون هو مرشحه الأول والأخير، فبعد مرور أكثر من سنتين على الفراغ أزداد قناعة يوما بعد يوم أن إيران وحزب الله لا يريدان انتخاب رئيسا للجمهورية لا بل لا يريدان قيام جمهورية من الأساس، وسيظلان يستخدمان هذه الورقة كوسيلة ضغط على المجتمعين الدولي والعربي حتى يقبضا ثمنها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحبر الاعظم شكل لجنة لدرس سيامة النساء شمامسة

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - قال الفاتيكان، اليوم، إن "البابا فرنسيس شكل لجنة لدرس دور المرأة كشماسة في بدايات ظهور المسيحية"، وهي خطوة قد تقود إلى تغيير في دور المرأة في الكنائس الكاثوليكية. والشمامسة مثل القساوسة يرسمون، وكما هي الحال مع القساوسة، يجب أن يكونوا من الرجال.

وربما لا يترأس الشمامسة القداس، لكن يمكنهم الوعظ وإلقاء الخطب باسم الكنيسة والعمادة وإقامة مراسم الجنازات. ويختلف علماء الدين المسيحي في شأن دور النساء كشمامسة في بدايات المسيحية. ويقول بعضهم "إنهن رسمن فقط للتعامل مع نساء أخريات على سبيل المثال أثناء طقوس الغمر الخاصة بالعمادة". والبعض الآخر يقول إنهن كن يقمن بكل مهمات الشماس الرجل. ولكن في القرون الأخيرة امتنعت الكنيسة تماما عن سيامة النساء. وأفاد بيان صادر عن الفاتيكان، أن "البابا قرر تشكيل لجنة من 6 رجال وست نساء بقيادة أسقف "بعد صلوات كثيفة وتفكير عميق". واستبعد البابا فرنسيس ومن سبقوه تماما سيامة النساء قساوسة. لكن المؤيدين لذلك يقولون إن "ما يقوم به خطوة على الطريق قد تدفع في نهاية الأمر بابا آخر في المستقبل الى ان يدرس رسامة النساء قساوسة. وكل أعضاء اللجنة تقريبا من علماء الدين وأساتذة الجامعات. ومن بين النساء الست راهبتان و4 نساء عاديات. وأعلن البابا في أيار، للمرة الأولى، عن نيته تشكيل لجنة لدرس فكرة سيامة النساء شمامسة خلال اجتماع مع قيادات الراهبات الكاثوليكيات.

 

«معركة حياة أو موت» في حلب

الحياة/03 آب/16/صعد الطيران الروسي أمس غاراته لإبطاء هجوم فصائل معارضة جنوب غربي مدينة حلب، وسط أنباء غير مؤكدة عن تحقيقها مكاسب لفك الحصار الذي فرضته القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية على الأحياء الشرقية للمدينة، ما اعتبر «معركة حياة أو موت» للقوات الحكومية والمعارضة... وبدأت الأحد معارك غير مسبوقة بعنفها بين القوات النظامية وحلفائها من جهة وفصائل معارضة إسلامية من جهة ثانية جنوب غربي حلب، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «الغارات الروسية المكثفة لم تتوقف طوال ليل الاثنين - الثلثاء» على جنوب غربي حلب، حيث قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال جراء ضربات نفذتها طائرات حربية «يُعتقد انها روسية» على بلدة الاتارب، اضافة الى اصابات في حلب. وإذ قال «المرصد» صباح أمس ان القصف الروسي والسوري ادى الى «إبطاء الهجوم المضاد الذي تشنه الفصائل» وأن ذلك «سمح للقوات النظامية باستعادة السيطرة على خمسة مواقع من اصل ثمانية كانت الفصائل المعارضة استولت عليها من دون ان تتمكن من تعزيز مواقعها»، أفادت مصادر المعارضة مساء أمس بتحقيق فصائلها تقدماً اضافياً جنوب غربي حلب وسيطرتها على نقاط في الراموسة واستعدادها لاقتحام مدرسة المدفعية أحد أهم معاقل القوات النظامية في المنطقة، مشيرين الى تفجير مقاتلين نفقاً تحت مواقع للقوات النظامية شرق حلب. ويسعى عناصر الفصائل من خلال هجومهم الأخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد الى الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق حلب وجنوبها الشرقي من جهة، وقطع طريق امداد لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى. ووفق مصدر عسكري في دمشق، يشارك حوالى خمسة آلاف عنصر موالين للنظام في المعارك المحيطة بحلب، بينهم ايرانيون ومن «حزب الله» اللبناني، في وقت أفاد نشطاء معارضون بمشاركة عشرة آلاف عنصر من فصائل معارضة وإسلامية تضم متطرفين. وبحسب «المرصد»، يعد هذا الهجوم الأكبر للفصائل المقاتلة منذ هجوم العام 2012 الذي مكنها من السيطرة على نصف مساحة المدينة. وأوضح «المرصد» أن «هذه المعركة هي الفرصة الأخيرة للمعارضة»، موضحاً «ان خسروها سيكون من الصعب لهم ان يشنوا هجوماً آخر لفك الحصار. بالنسبة الى القوات النظامية ايضاً، انها مسألة حياة او موت. فهي تعدّ منذ شهور لهذه المعركة وخسارتها ستشكل ضربة قاسية لدمشق». وفي محافظة إدلب، رصد «المرصد» عشرين «حالة اختناق في بلدة سراقب» ونقل عن سكان البلدة «اتهامهم القوات النظامية بإلقاء غاز الكلور» من دون أن يتمكن من التحقق من صحة ذلك». وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إنها تدرس تقارير عن إلقاء الغاز السام وإنه إن صحت تلك التقارير ستكون حادثة «خطرة للغاية». وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي «إن صح هذا... سيكون شديد الخطورة». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «من الضروري أن توقف روسيا ونظام (الرئيس بشار) الأسد الهجمات، كما هو من مسؤوليتنا حض المعارضة على ألا تكون طرفاً في هذه العمليات» لا سيما في حلب. وأضاف: «هذه الأيام مهمة لتحديد اذا كان أي من نظام الأسد او روسيا سيحترم توصيات الأمم المتحدة ام لا»، موضحاً ان «المؤشرات حتى الآن مقلقة جداً للجميع». وأفادت مصادر ديبلوماسية بوجود اتصالات أميركية - روسية للبحث في اقتراح فرض هدنة موقتة في حلب لتطويرها الى اتفاق يتضمن «وقف العمليات القتالية» في بقية مناطق سورية عدا المعارك ضد «داعش».

 

هبوط اضطراري لطائرة اماراتية في مطار دبي ولا اصابات بين الركاب

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - أعلنت السلطات الإماراتية، إغلاق مطار دبي بعد وقوع حادث لطائرة هبطت اضطراريا على الساعة 12:45 بالتوقيت المحلي، ما أدى إلى إغلاق المطار كإجراء احترازي. وتقرر تحويل رحلات من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم بدبي. وأظهرت بعض الصور على وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الطائرات، فيما يبدو أنها تعرضت لحادث بسيط في المطار. ولم تفصح الشركة بعد ولا سلطات المطار عن تفاصيل الحادث. وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي إنه لا يوجد إصابات بين ركاب الرحلة رقم EK521 التابعة لطيران الإمارات والقادمة من الهند.

 

المحكمة الإدارية في الكويت حددت جلسة 20 نوفمبر المقبل موعداً لنظرها دعوى قضائية لطرد السفير الإيراني

الكويت: إساءة النائب عبد الحميد دشتي إلى السعودية” للحكم في 28 سبتمبر وتأجيل قضية المعتوق إلى 17 الجاري

كتب ـ جابر الحمود/السياسة/04 آب/16/حددت المحكمة الإدارية يوم 20 من نوفمبر المقبل موعدا لأولى جلسات نظر الدعوى المرفوعة من المحامي محمد عبد الله العنزي التي اختصم فيها سمو رئيس الوزراء ووكيل وزارة الخارجية ـ بصفتيهما ـ وطالب بطرد السفير الإيراني من الكويت وإدراج تنظيم حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية. واستند العنزي في دعواه إلى الحكم الصادر في القضية المشهورة إعلامياً باسم “خلية العبدلي”.وقال:إن “المحكومين ثبت في حقهم أنهم ارتكبوا عمداً أفعالاً من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت ومن بينها جلب وتخزين مواد متفجرة وأسلحة وذخائر والتدرب على استعمالها بقصد استخدامها في أعمال غير مشروعة، وسعوا لدى دولة أجنبية (إيران) وتخابروا معها ومع جماعة حزب الله التي تعمل لمصلحتها على القيام بأعمال عدائية”. وفي موضوع الدعوى قال:إن”إيران اتخذت منهجاً لها أصبح ديدنها وأساس تصرفاتها وهو العمل على زعزعة أمن واستقرار دول الخليج،متخذة من سفاراتها في تلك الدول ستاراً لأعمالها غير المشروعة”. وأضاف:”الثابت أن سفارة إيران انتهجت في حق الكويت نهجاً سلبياً فيه مساس بأمن الوطن وسلامته فضلاً عن قيام حزب الله بأعمال عدائية وإرهابية لزعزعة أمن البلد وتهديد استقراره”.

وأشار إلى أن إدانة السفارة الإيرانية وردت في أسباب وحيثيات الحكم الجزائي.ورأى أن ما جاء فيها يعتبر سبباً كافياً لطرد السفير الإيراني،لأنه خالف قواعد وأعراف القانون الدولي في تصرفاته التي قصد منها الإضرار بمصالح البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإثارة الذعر والفوضى داخل البلاد، وتاليا فإن النتيجة الحتمية المترتبة على ذلك هي الطرد. وفي شأن آخر حجزت محكمة الجنايات خلال جلستها أمس برئاسة المستشار أحمد الياسين قضية أمن الدولة المتهم فيها النائب عبد الحميد دشتي بالإساءة إلى المملكة العربية السعودية للحكم في 28 سبتمبر المقبل.

فيما أجلت المحكمة ذاتها قضية أمن دولة المتهم فيها الأمين العام للتحالف الإسلامي الشيخ حسين المعتوق بتهمتي مخالفة قانون الوحدة الوطنية وإذاعة أخبار كاذبة إلى 17 أغسطس للمرافعة.

 

الأمم المتحدة: آلاف اليزيديين أسرى لدى «داعش»

بغداد – رويترز/04 آب/16/أعلنت الأمم المتحدة أمس، في الذكرى السنوية الثانية لما وصفه محققون دوليون بأنه إبادة جماعية بحق اليزيديين، أن الآلاف من أفراد هذه الأقلية ما زالوا أسرى لدى تنظيم «داعش» في العراق وسورية الذي يستعبدهم جنسيا أو يجبرهم على القتال في صفوفه.

وذكرت لجنة من محققين مستقلين في جرائم الحرب عينتها الأمم المتحدة في يونيو الماضي، أن «داعش» يرتكب إبادة جماعية بحق اليزيديين، وهم أقلية دينية تعدادها نحو 400 ألف شخص تعيش في شمال العراق منذ الهجوم على مدينتهم سنجار في الثالث من أغسطس العام 2014.

وأكدت أن معظم الأسرى نقلوا إلى سورية «حيث ما زالت النساء والفتيات ضحايا للاستعباد الجنسي، فيما يتم تلقين الصبية اليزيديين معتقدات مختلفة وتدريبهم واستغلالهم في الأعمال الحربية»، مضيفة إن نحو 3200 امرأة وفتاة إيزيدية ما زلن أسيرات، فيما لا يزال آلاف الرجال والصبية مفقودين.

 

الحرس الثوري الإيراني 'يتسلل' إلى موانئ الكويت

العرب/04 آب/16/الكويت - كشف مقرر اللجنة المالية بالبرلمان الكويتي النائب محمد الجبري عن فتح النيابة العامة تحقيقا بشأن علاقة شركة نقل وتخزين عاملة في الموانئ الكويتية بالحرس الثوري الإيراني وتواطئها معه في عملية تلاعب بالمال العام، مؤكدا وجود شكوك في أن أعضاء بالشركة هم في نفس الوقت عناصر من الحرس الثوري. ووعد الجبري بكشف تفاصيل القضية “بالأدلة والوثائق”، معتبرا أن الأمر “يتجاوز التعدي على المال العام إلى المساس بأمن البلد واستقراره”. وشرح النائب ذاته لصحيفة الرأي المحلية أن الشركة المعنية لم تنفذ حكما قضائيا ضدّها، مستغربا نفوذها الذي أتاح لها عدم الرضوخ للقضاء “رغم أنها استولت على المال العام واغتصبت أراضي وأملاكا تابعة للدولة منها مليون متر مربع في ميناء عبدالله و270 ألفا في ميناء الدوحة، وكبّدت من خلال ذلك البلد خسائر في المال العام تجاوزت الـ20 مليون دينار، كما أنها قامت بتعطيل العمل في ميناء الشعيبة من خلال غلق مداخل ومخارج محطة الحاويات بالميناء بعدد من الشاحنات، بقصد إيقاف العمل وتعطيل دخول أو خروج البضائع”. وذكر النائب الجبري أنّ “الشركة المرتبطة بعلاقة مع الحرس الثوري رفضت إتمام عمليات التسليم والتسلم لأعمال المناولة بالميناء وإخراج معداتها، ولم ترضخ لأحكام القضاء، وحاولت أكثر من مرة تعطيل العمل في الموانئ رغم أهمية تلك المرافق وحيويتها، وتصرفت بطريقة تدعو إلى القلق مصرّة على مواصلة العمل رغم انتهاء عقد المناولة الخاص بها”. يذكر أنّ للحرس الثوري الإيراني أذرعا اقتصادية داخل إيران وخارجها في أنحاء متفرقة من العالم أغلبها مموهة بأسماء شركات عادية عاملة في مجالات متنوعة.

وفضلا عن توفير تلك الشركات عائدات مالية للحرس يستخدمها في التسلح والتدريب وتأسيس جماعات مسلّحة موالية له في بعض البلدان مثل العراق، فإنها تتيح له اختراق بعض الدول وزرع خلايا تجسسية داخل مؤسساتها عبر استمالة موظفين محليين وإغرائهم بالمال.

 

قاسم سليماني في العراق لإدارة معركة الموصل

الأربعاء 29 شوال 1437هـ - 3 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/عاد قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، للعراق هذا الأسبوع وحضر قبل يومين إلى النجف ومن ثم إلى كربلاء للاجتماع بسياسيين شيعة وقادة في الحشد الشعبي، وذلك بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ"العربية.نت".

وأوضح المصدر أن سليماني لم يعتد البقاء فترة طويلة خارج إيران لأسباب أمنية، حيث إن تواجده في الخارج كان يتراوح بين 3 و4 أيام فقط، ثم يعود بعدها إلى إيران ليسافر مرة أخرى خارج البلد لمواصلة المهام الملكف بها في إطار العمليات الخارجية التي ينفذها فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادته.

من جهته، كشف برلماني عراقي لصحيفة "الشرق الأوسط"عن وصول سليماني إلى حدود محافظة نينوى "لغرض الاطلاع على الأوضاع هناك، ودراسة احتمالات معركة تحرير الموصل"، مشيرا إلى أن "سليماني كان قد دخل الأراضي العراقية من خلال معبر المنذرية، الفاصل بين الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة ديالى شرق العراق، وتوجه مباشرة مع عدد من مرافقيه وحماياته إلى كركوك، وصولا إلى حدود محافظة نينوى دون المرور ببغداد".وأكد البرلماني المنحدر من ديالى، عضو كتلة اتحاد القوى التي يتزعمها أسامة النجيفي، الذي فضل عدم نشر اسمه، وجود سليماني في العراق بقوله "إن ضابطا عراقيا في معبر المنذرية أبلغني بأن سليماني ومرافقيه دخلوا الأراضي العراقية بسيارات رباعية الدفع، تحمل لوحات أرقام إيرانية، ومن دون أن يبرزوا جوازات سفرهم كالعادة، وإن الضابط اتصل بالجهات الأمنية المعنية، وأبلغوه بأن الجنرال الإيراني مسموح له بالدخول للأراضي العراقية بلا جواز سفر، كونه مستشارا لدى الحكومة العراقية". وتابع البرلماني: "أبلغني الضابط ذاته بما حدث كونه من أقاربي، وعندما أبلغت جهات عليا ببغداد أخبروني بأن سليماني يتمتع بموافقات حكومية لدخول الأراضي العراقية، كونه مستشارا عسكريا يشارك في الحرب ضد تنظيم داعش". وكان المتحدث باسم ميليشيات الحشد الشعبي أحمد الأسدي، علق على مشاركة هذه الميليشيات في معركة تحرير الموصل، قائلا إن سليماني سيقود هذه المعركة، مضيفا أن "سليماني ليس مستشارا عسكريا للحشد الشعبي فقط بل للجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي". وتأتي الأنباء عن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من تجدد الانتهاكات ضد آلاف المدنيين، حيث طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" العراق بمنع ميليشيات الحشد الشعبي التي ارتكبت جرائم ضد المدنيين من المشاركة في عملية الموصل. هذا وحذر سياسيون عراقيون من وقوع انتهاكات وجرائم ضد المدنيين على غرار ماحدث في الفلوجة إذا ما شارك قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بمعركة تحرير الموصل.

 

لماذا أرسل أوباما طائرة محملة بـ400 مليون دولار لإيران؟

الأربعاء 29 شوال 1437هـ - 3 أغسطس 2016م/صالح حميد - العربية.نت/كشفت صحيفة "وول ستريت غورنال" الأميركية أن إدارة #أوباما أرسلت سرا طائرة محملة بمبلغ 400 مليون دولار، إلى #إيران وذلك كفدية من أجل إطلاق سراح مواطنين مزدوجي الجنسية ( أميركيين – إيرانيين) كانت تحتجزهم #طهران بتهم " التجسس والعمالة للعدو والعمل ضد الأمن القومي". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين وأميركيين لم تكشف عن هويتهم، أن المبلغ المذكور هو الدفعة الأولى من صفقة بين الجانبين يبلغ حجمها 1.7 مليار دولار، وتم تسديده باليورو والفرنك السويسري وعملات أخرى بسبب حظر القانون الأميركي التعامل مع إيران بالدولار.وبحسب التقرير، فقد دفعت الإدارة الأميركية في كانون الثاني/ يناير الماضي، 400 مليون دولار إلى إيران من أجل إطلاق سراح 4 أميركيين، بينهم مراسل صحيفة واشنطن بوست، جيسون رضائيان. وأكدت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، صرح في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي أن بلاده ستعيد مبلغ 400 مليون دولار، من أصل مبلغ يصل مع فوائده 1.7 مليار دولار إلى إيران بسبب عدم تسليم #طائرات_حربية في صفقة تم الاتفاق عليها بين الجانبين قبل الثورة الإيرانية، إلا أنها جمدت بعد ذلك بسبب العقوبات الدولية. ولفت التقرير الى أن الأميركيين الأربعة أُطلق سراحهم قبل يوم من إدلاء كيري بتصريحه المذكور. وأفرجت السلطات الإيرانية، في 16 كانون الثاني/ يناير، في إطار صفقة لتبادل مساجين مع #الولايات_المتحدة، عن مراسل صحيفة واشنطن بوست في العاصمة الإيرانية طهران، جيسون رضائيان، و3 آخرين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية.

 

آخر فيديو للداعية السني شهرام أحمدي قبل إعدامه في إيران

الأربعاء 29 شوال 1437هـ - 3 أغسطس 2016م/العربية نت/دبي - مسعود الزاهد

https://youtu.be/5PydoTSl3yw

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لمقابلة أجراها أحد النشطاء الكرد الإيرانيين عبر تطبيق هاتفي، مع الداعية السني الكردي شهرام أحمدي قبل بضعة أيام من إعدامه في سجن رجائي شهر شمال العاصمة الإيرانية طهران.

ويقول الناشط الكردي شابو عباسي إنه استطاع بمساعدة بعض النشطاء في مجال حقوق الإنسان إجراء هذه المقابلة السرية من داخل السجن، مؤكدا أنه لو علمت سلطات السجن بهذه المقابلة سيتم زجه في زنزانة انفرادية، لذا طالب بعدم بثها إلا إذا تم إعدامه، لأنه تعب من الزنازين الانفرادية.

يذكر أن الداعية أحمدي قضى ثماني سنوات في مختلف السجون والمعتقلات منذ اعتقاله بتهمة الحرابة، التي يرفضها في هذا الفيديو ويتحدى السلطات أن تأتي بأولياء دم المقتول أو المقتولين على يده حينها يقبل بالحكم الصادر ضده، مؤكدا أن السلطات لا تستطيع أن تثبت أنه مارس العنف بل كان يمارس الدعوة بعيدا عن السلاح، على حد قوله.

تهم مرفوضة

وكان محمود أميري مقدم، الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ذكر أن وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية دعت صباح يوم الثلاثاء عوائل السجناء السنة لمراجعة الطب الشرعي لاستلام جثث الذين نفذت فيهم عقوبة الإعدام، مضيفا أن السلطات اتهمتهم بالحرابة والتعاون مع "المجموعات السلفية" وهي تهم رفضها المتهمون قبل إعدامهم. وأكد أميري أن محاكمة المتهمين الأكراد السنة كانت في أغلبيتها غير عادلة، وتم نزع الاعترافات منهم تحت التعذيب، وهذا الأسلوب يشكل جريمة يضع مسؤولي النظام وفي مقدمتهم المرشد علي خامنئي أمام مسؤولية جنائية، على حد تعبيره.

"أنا لم أرفع السلاح بل كنت أمارس الدعوة"

وفي المقابلة السرية التي أجراها شهرام أحمدي قبل إعدامه بأيام من سجنه قال "أنا شهرام أحمدي من مواليد 1987 ولدت وترعرت في أسرة دينية، أنا كردي من مدينة سنندج (عاصمة محافظة كردستان)، تم اعتقالي في عام 2009 قبل زيارة السيد خامنئي لسنندج وقضيت 33 شهرا في زنزانة انفرادية في معتقلي الاستخبارات في سنندج وزنجان".وأضاف يقول عندما زار خامنئي كردستان أصدر فتوى تقضي بمواجهة من يبث الفرقة بين الشيعة والسنة بشدة ونحن كنا قبل ذلك وزعنا بيانات أشرنا فيها إلى أن بعض رجال الدين الشيعة يهينون الرموز السنية ويحطون من شأنهم، وبعد إصدار هذا البيان اعتقلوني بضعة أيام قبل زيارة خامنئي واعتقلوا شقيقي بعد ستة أشهر أيضا ثم نقلوني إلى معتقل الاستخبارات في سجن ايفين (بطهران) ولاحقا نقلوني إلى سجن رجائي شهر في كرج. وأضاف: "بعد مرور أكثر من 40 شهرا على اعتقالي تمت محاكمتي في جلسة لم تطل إلا بضع دقائق، دون السماح لي بالدفاع عن نفسي أو يسمحوا لمحامي الدفاع أن يقوم بذلك، وفي عام 2012 نفذوا حكم الإعدام في شقيقي الذي كان تحت الـ18 لدى اعتقاله، فنحن كنا نتمنى أن نحاكم في محكمة عادلة طبقا لقوانين النظام نفسه وبعد محاكمتي في أكتوبر 2012 صدر حكم الإعدام في مايو 2013".

وردا على سؤال حول التهم الموجهة إليه قال الداعية الكردي شهرام أحمدي: "تهمتي كانت الحرابة والسعي لإسقاط نظام ما يسمى بجمهورية إيران وبدقة أكثر كانت التهمة محاربة الله ورسوله في حين نحن لم نحارب الله ولا الرسول أبداً".

"لم أحمل سكيناً لتقشير الفواكه"

واستطرد يقول: "طلب المحامي الاستئناف وأصدر مجلس القضاء الأعلى حكم النقض، لأن الحرابة حسب قوانينهم تهمة توجه لمن يرفع السلاح، في حين لم يجدوا عندي حتى سكينا لتقشير الفواكه، ولم أقم بأي عمل ولم أقتل أي شخص ولم أحمل السلاح".

وواصل يقول: "وبعد إصدار حكم النقض تمت إحالته لنفس الشعبة رقم 28 برئاسة القاضي محمد مقيسة وهو رجل دين كان طوال المحاكمة يهين المقدسات (الرموز السنية) ويشتم الأكراد وكان يقول لي أنت تواجه ثلاثة اتهامات الأولى أنك كردي والثانية أنك سني والثالثة أنك ضد النظام، وأي من هذه التهم تكفي لإصدار حكم الإعدام بحقك". ويوضح الداعية الكردي أن قاضي المحكمة قام بإرسال كتاب بمساعدة وزارة الأمن والاستخبارات إلى مجلس القضاء الأعلى بغية تأييد الحكم ولكن طلب المحامي إعادة المحاكمة وعلى ضوء هذا الطلب تم إحالة الملف إلى الشعبة 42 وبما أن قاضي هذه الشبعة هو أيضا من الملالي فإنه أيد الحكم السابق". وأوضح أحمدي يقول "أنا لم أنخرط في أي تنظيم أو حزب أو مجموعة، ولم أقم بأي عمل مسلح وكان طلبي أن تتم محاكمتي حسب قوانينهم لو كانوا حقا يؤمنون بهذه القوانين".

وأكد أحمدي قائلا إنه لم ينضم إلى أي مجموعة مسلحة ولم يحمل السلاح ولم يتم اعتقاله في عمليات مسلحة، لذا لا تشمله تهمة المحاربة لأنها تنطبق على من يحمل السلاح ويتعرض لحرية الناس وسلامتهم".

"هاتوا أصحاب الدم.. وأنا أقبل حكم الإعدام"

وقال أحمدي أنا أطالب بإجراء محاكمة عادلة فإذا كنت قتلت أي شخص أو كنت حملت السلاح حينها أنا وأسرتي على استعداد لقبول حكم الإعدام ولكن إذا كان الحكم صادرا ضدي وفقا لاعترافات انتزعت مني بواسطة الأمن والاستخبارات تحت التعذيب فإن هذا الحكم مرفوض وباطل، وأنا أتحدث هنا ليعرف الجميع أنه لو أعدموني فإنهم أعدموا شخصا بريئا مثلما أعدموا شقيقي البريء".

وأوضح الداعية أحمدي أن جميع الدعاة ونشطاء السنة الذين تم إعدامهم كانوا أبرياء وإنهم مجرد أشخاص طالبوا بعدم إهانة رموزهم (السنية) ولغتهم (الكردية) وشعبهم وهذا مجرد احتجاج".

وقال "بما أننا لم نكن أعضاء في الأحزاب والتنظيمات لم يصل صوتنا إلى المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان الدولية، فيقوم النظام بإعدامنا بكل سهولة ولم يصل صوتنا إلى أي جهة ولكن بعض الأقليات التي لها لوبيات في الخارج يصل صوتها إلى أسماع العالم فتصدر بحق سجنائها أحكام مخففة، خلافا لنا نحن (الأكراد السنة) الذين تصدر بحقنا أحكام الإعدام لمجرد تهمة بسيطة".

وأشار الداعية الكردي إلى حكم المحاربة في القوانين الإيرانية والتي تشمل إما النفي من البلد أو السجن أو الإعدام، موضحا أن المحكمة أصدرت كافة هذه الأحكام في حزمة واحدة بحقه، حيث هو من سكان سنندج ولكن نفي إلى كرج كما سجن لمدة 8 سنوات وصدر بحقه حكم الإعدام وهذا يناقض قوانينهم، لأنه لا يجوز إصدار ثلاثة أحكام ضد المتهم في قضية واحدة.

العنبر يضم 40 سنياً معظمهم محكومون بالإعدام

وكشف أحمدي أن العنبر الذي يتواجد فيه يضم 40 سجينا سنيا كرديا صدر بحق أكثر من ثلاثين منهم الإعدام وهددتهم سلطات السجن بعدم إجراء أي مقابلة، وأضاف "أنا لم يبق لي شيء أخاف عليه، لأن شقيقي أعدموه وأجري هذه المقابلة ليعرف الجميع أنني بريء ولا اريد أن يتم إعدامي دون أن يعرف الناس الحقيقة". وأوضح أحمدي أنه عندما سأل لماذا حكم عليه بالإعدام بتهمة المحاربة، فردوا عليه أن المحاربة لا تعني حمل السلاح وقتل الآخرين بل مجرد الحديث ضد "النظام الإسلامي" يعتبر محاربة ويستوجب حكم الاعدام. وشرح الداعية الكردي شهرام أحمدي في نهاية المقابلة أصناف التعذيب الذي تعرض لها في الزنزانات، حيث تم نقله ذات مرة من العنبر العام إلى زنزانة انفرادية وقضى فيها 40 يوميا بسبب مقابلة سابقة أجراها من داخل السجن وبشكل سري مع وسائل الإعلام. هذا وأعدمت السلطات شهرام أحمدي فجر يوم الثلاثاء مع مجموعة أخرى من السجناء بين 10 إلى 21 سجين وتضارب الارقام يعود لعدم الشفافية من قبل السلطات القضائية في إيران. ورغم ذلك تؤكد التقارير نقل 36 من السجناء السنة المحكومين بالإعدام إلى العنبر رقم 10 في سجن "رجائي شهر" تحت اجراءات أمنية مشددة الأمر الذي يزيد من المخاوف بشأن موجة أخرى من الإعدامات بحق هؤلاء السجناء.

 

اردوغان دعا الولايات المتحدة الى تسليم غولن

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الولايات المتحدة الى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت في منتصف تموز الماضي. وقال اردوغان مع القناة التلفزيونية المكسيكية "تيليفيزا" ان السلطات الاميركية تطلب وثائق لتسليم غولن الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا. واضاف "من لا يرى انه يقف وراء كل هذا اعمى".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي: عون قادر على كسر الجمود الرئاسي بمعزل عن “حزب الله” شرط قبول الحريري به

موقع القوات اللبنانية/03 آب/16

أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إلى ان “”القوات اللبنانية” قرأت “مكتوب” طاولة الحوار عند تشكيلها وهي مضيعة للوقت”، مضيفاً: “تبدد الأجواء التفاؤلية منتظر ومن زرع هذه الأجواء كانت استراتيجية رئيس مجلس النواب نبيه بري الذكية للوقت الضائع”.

ورأى الرياشي في حديث لقناة “المستقبل” انه “ما من انتظام للإيقاع السياسي البلد، و”القوات” رفضت المشاركة في الحكومة ورفضت المشاركة في طاولة الحوار لمعرفتها بنتائجهما”، لافتاً إلى ان “معظم الفئات السياسية مستسلمة لواقع التعطيل وعدم انتظام الإيقاع السياسي في البلد ويد وحدها لا تصفّق”.

وتابع الرياشي: “رأينا أين أصبحنا في موضوع انتخاب الرئيس فبدل ان يكون القرار لبنانيا هو اليوم بيد الخارج وإيران تتمسك بورقة الرئاسة لحساباتها، في حين انه كان يمكن ان يتم الاتفاق على رئيس خصوصاً بعد مصالحة معراب بعد ان اتفق معظم المسيحيين على رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ولكن استمر التعطيل”. واوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” ان “العماد عون لم يقل لنا ان مشكلته مع الرئيس سعد الحريري بل هو يسعى لإجماع وطني”، مضيفاً: “الحريري حمل وزر الرئاسة طويلاً وهو يشارك في كل الجلسات واعلن استعداده القبول بكل النتائج ولكن التعطيل في مكان آخر”، مشيراً إلى ان “عون يقول لنا ان نتركه يحلّ ملف “حزب الله” في موضوع الرئاسة على طريقته”.

وأعلن الرياشي ان “وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قال للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وللنواب الألمان الذين نقلوا مجريات الحديث إلى معراب بأنه لم يحن وقت الرئاسة بعد وهو بجميع الأحوال ليس الخيار الذي نعتمده اي العماد عون”.

واكد الرياشي ان “هناك قراراً دولياً ومحلياً بحماية الاستقرار في لبنان وحصر الحرب في سوريا لسبب بسيط وهو وجود اللاجئين في لبنان فإذا حصلت خضة أمنية في لبنان، سيتدفق اللاجئون في لبنان إلى اوروبا وهذا يفوق قدرة استيعابها”.

وأكد الرياشي ان “كل ما يسمى بـ”حقوق الإنسان” سقط في سوريا عن جبين كل العالم جراء كل ما حصل وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية مع استخدام السلاح الكيميائي”.

ولفت إلى ان “الشيء الوحيد الذي ممكن ان تنتجه طاولة الحوار هو تشكيل لجنة لبحث قانون الانتخاب المختلط بشكل جدي”، مضيفاً: “لا يُخفى على أحد ان مشهد 14 و8 آذار لم يعد موجوداً كما هو، وامامنا 3 أشهر لبت القانون الجديد للانتخاب وممكن التصويت عليه في اول جلسة عامة”.

واعتبر الرياشي ان “الذهاب إلى انتخابات نيابية من دون رئيس جمهورية يشكّل خطراً على اتفاق الطائف، فانتخاب مجلس نيابي جديد من دون انتخاب رئيس وتحوّل الحكومة إلى تصريف الأعمال قد يحوّل المجلس النيابي إلى مجلس تأسيسي ولكن لا احد يريد تأجيل الانتخابات النيابية خصوصاً بعد إجراء الانتخابات البلدية”، مشدداً على ان “كل حديث عن المثالثة هو ضرب للدستور فلبنان منذ تاريخه بالكاد يقوم بجناحين فكيف بالحري بثلاثة؟ سيضيع حتماً”.

وأشار الرياشي إلى ان “ترشيح العماد عون ليس مأزق لرئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع بل هو الحل الذي ننشده ونحن وضعنا من ضمن الاحتمال ان يستمر “حزب الله” بالتعطيل”، مضيفاً: “العرقلة الحاصلة غير مقنعة فنحن لا نقتنع ان القوى التي تدور في فلك “حزب الله” لا تخضع له مع احترامنا الكامل لها”. وعن العلاقة مع “المستقبل” أكد انه “لم يعد هناك من شرخ مع “المستقبل” وفي السابق اختلفنا بالمقاربة حول رئاسة الجمهورية”، مشدداً على ان “معادلة الـ”س – س” غير قابلة للكسر واللقاءات خلال رمضان اكدت ان الاختلاف لن يتحول إلى خلاف مع “المستقبل” كما فعلنا مع “التيار الوطني الحر” في المصالحة”. واوضح الرياشي ان “الرئيس الحريري أُرهق من متابعة ملف رئاسة الجمهورية ولذا هو مقتنع حتى الآن بخياره ولكن لا احد يعلم غداً ما قد يحصل، ونحن نتفهّم تماماً موقف الرئيس الحريري فهو دفع ثمناً من رصيده الشعبي والسياسي في هذا الرهان على رئيس “تيار المرده” النائب سليمان فرنجية”.

ورأى الرياشي انه “لن يتغير اي شيء إذا أسقطنا ترشيحي عون وفرنجية في ظل استمرار التعطيل من “حزب الله””، مردفاً: “الشخص الوحيد القادر على كسر الجمود هو العماد عون فإذا قبل به الحريري ينزل فوراً إلى مجلس النواب بمعزل عن موقف “حزب الله””، مؤكداً ان “وصول العماد عون إلى بعبدا هو وصول العماد عون وليس “حزب الله””.

ولفت إلى انه “لا مانع لدينا من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ولكن نحن لسنا بالحكومة”. وأشار الرياشي إلى ان “كثراً حاولوا كسر الثنائي المسيحي في الانتخابات البلدية ولكن نحن أساساً لم نتفق على كل المواضيع ولكن الأهمية تكمن بعدم الخلاف في اي مكان”، مضيفاً: “نحن نتحالف مع “التيار” ولا احد يتبع الآخر فنحن على يميننا سعد الحريري وهم على يمينهم أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله”.وعن حصر المصالحة بـ”القوات” و”التيار” قال الرياشي: “المصالحة كانت ثنائية لأنه أساساً لم يكن هناك من مشكلة بين سامي الجميل والحكيم او بين سامي الجميل والجنرال او بين اي منهما وشخصيات مسيحية أخرى”، مؤكداً “اننا لم نحاول إلغاء اي كان في الانتخابات البلدية بل ألغينا منطق الإلغاء”. وعن التحالفات النيابية المقبال لفت الرياشي إلى “اننا سنحاول الاتفاق مع “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” و”الكتائب” في الانتخابات النيابية وإذا اختلفنا في بعض الأماكن تكون المنافسة حبية”، مستطرداً: “نحن نحرص على الحريري و”المستقبل” لأنه الشريك الذي يشبهنا فما المطلوب إذاً؟ استبدال الحريري بـ”داعش”؟ واستشهد بقول لجلال الدين رومي: “”لا تحزن من الجرح لأن منه يدخل النور إلى قلبك” وهذا ما حصل مع “المستقبل””.

وعن الأوضاع الداخلية للأحزاب قال الرياشي: “الحياة الحزبية ليست بخطر بل هي تستعيد دورها أكثر فأكثر من خلال انتخابات داخلية او استشارية”، متابعاً: “لا اريد التدخل في انتخابات “التيار” ولكن أرى ان ما يحصل هو عملية ديمقراطية داخلية صحية ونحن لا نتدخل في شؤون الأحزاب الأخرى وتحديداً “التيار الوطني الحر” والممارسة هي التي تطور الحياة الحزبية”، متابعاً: “يجب تزويج الكفاءة على الولاء وليس تقدم الواحدة على الأخرى”. وأكد الرياشي انه “ما من خضات داخلية في “القوات” وهذا لن يحصل وهناك لجنة داخلية تدقق ببعض ما جرى في الانتخابات البلدية والاختيارية، والديمقراطية تقضي بالاستماع إلى الطرفين خلال تقصي الحقائق”، مضيفاً: “لا اوافق على كلمة احتضار “التيار” بل هو جدد نفسه في هذه الانتخابات الداخلية”. وعن موضوع اللجوء السوري قال الرياشي: “المجتمع الدولي عليه ان يساعدنا في تنظيم اللجوء، والمزاج العام اللبناني متعاطف مع الشعب السوري ولكن في نفس الوقت يجب ان يكون اللاجئ السوري تحت سقف النظام والقانون اللبناني”، مضيفاً: “على اللاجئ السوري الموجود في لبنان إذا شعر بخلل ما او اختراق ما ان يبلّغ الدولة اللبنانية لمعالجة الثغرات الأمنية”. وأكد الرياشي ان “اللجوء السوري مختلف عن الوضع الفلسطيني فالشعب الفلسطيني أتى مكانه شعب آخر في حين ان الشعب السوري لم يأخد احد مكانه، وكل اللبنانيين يرفضون التوطين والسوريون سيعودون إلى بلدهم عند انتهاء الأزمة”. ورأى الرياشي ان “المفصل الأساسي معركة حلب سواء لنظام الأسد او المعارضة فهي ورقة قوة كبيرة لأي من الطرفين في المفاوضات المقبلة”، مضيفاً: “الوضع مجمد حتى انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة فمهمن أتى سنرى تغييراً جذرياً في السياسية الخارجية الأميركية”. وختم الرياشي: “مستقبل لبنان زاهر وهناك مسؤولية على لبنان وكل الدول العربية بطرد “داعش” ليس فقط جغرافياً بل من الإسلام بشكل عام ومسؤولية اللبنانيين كبيرة جداً في هذا الخصوص”.

 

أميركا تتعامل مع لبنان في "الزمن الإيراني" كما تعاملت معه في "الزمن السوري"...

اميل خوري/النهار/4 آب 2016

قال سياسي مخضرم إنه يخشى أن تكون أميركا تعاملت مع لبنان في "الزمن الإيراني" كما تعاملت معه في "الزمن السوري"، أي بزرع الأشواك في طريقه ثم مطالبته بأن يقلعها بيديه، حتى إذا ما عجز عن ذلك اضطر الى الاستعانة بخارج يقبض ثمن ذلك... وتساءل: هل يعقل أن تكون ايران وحدها قادرة على تعطيل انتخاب رئيس للبنان؟ الواقع أنه في الزمن السوري لم تكن أميركا بعيدة عن إشعال حرب الـ 75 في لبنان بدءاً باغتيال النائب معروف سعد مروراً ببوسطة عين الرمانة التي أشعلت حرباً لبنانية – فلسطينية ما لبثت أن تحوّلت حرب الآخرين على أرض لبنان. وكان التغاضي عن دخول مسلحين فلسطينيين الى منطقة العرقوب بداية إشعال تلك الحرب وكأن ذلك كان مخططاً له وإلا لكان في وسع أميركا منع دخول هؤلاء المسلحين الى لبنان ليشعل دخولهم حرباً طويلة دامت 15 سنة. ولم يكن في استطاعة لبنان الضعيف والعاجز وقفها ولا إبعاد المسلحين الفلسطينيين خارج حدوده إلا بتدخل عسكري سوري استطاع أن يفعل ذلك ويقبض الثمن وصاية على لبنان دامت 30 عاماً... وأطل مسؤولون أميركيون في غضون ذلك يكرّرون تأكيد حرصهم على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه... ويتغاضون عن وجود قوات فلسطينية واسرائيلية وسورية فيه. وها أن المشهد ذاته يكاد يتكرّر في الزمن الإيراني وتحت نظر أميركا وسمعها، فتطلب أميركا من لبنان الضعيف والعاجز التصدّي لسلاح "حزب الله"، مع علم من يطالبه بذلك أن هذا الحزب هو مكوّن من مكوّنات لبنان وشريك في الحكم وفي المؤسسات، وأن من يموّله ويسلّحه علناً هي إيران. فعوض أن تطلب أميركا منها وقف التمويل والتسليح فإنها تطلب ذلك من لبنان الذي تعلم انه عاجز عن مواجهة هذا السلاح إلا بحرب أهلية كتلك التي اندلعت عام 1975 بسبب السلاح الفلسطيني. ويكرّر مسؤولون أميركيون اليوم ما كانوا يصرّحون به بالأمس وهو تأكيد حرصهم على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه ومنع امتداد شرارة الحرب في سوريا إليه، والوقوف معه ليظل محافظاً على أمنه واستقراره. ولكن عوض أن تهدّد أميركا إيران بعقوبات إذا لم توقف تمويل "حزب الله" وتسليحه طلب من لبنان تطبيق العقوبات على المصارف التي تفتح حسابات لهذا الحرب وحتى لمناصرين له... أي أن أميركا تأتي كل مرّة بالدب الى لبنان وتطلب منه إخراجه وإلاّ كلّفت من يستطيع ذلك وإن على حساب سيادة لبنان واستقلاله.

لقد بات معروفاً لدى القاصي والداني أن إيران هي التي خلقت للبنان مشكلة تزويد "حزب الله" السلاح، وهو ما حال دون قيام دولة قوية فيه ستكون هي الآمر الناهي، وإذ بهذا الحزب يصبح أقوى من الدولة وله وحده اتخاذ قرار السلم والحرب، سواء كان مشاركاً في السلطة أو كان خارجها. وهذا ما فعله الحزب عندما قرر التدخّل عسكرياً في الحرب السورية مخالفاً سياسة الحكومة التي كان شريكاً أساسياً فيها، كما خالف "اعلان بعبدا" الذي حظي باجماع أقطاب الحوار. لقد استطاع سلاح "حزب الله" أن يحول دون اقامة دولة قوية في لبنان ودون تشكيل حكومات إلا إذا كان له فيه الثلث المعطّل، وحال أيضاً دون إجراء انتخابات نيابية إلّا إذا كان القانون الذي تجرى على أساسه على قياسه. وها هو يحول منذ سنتين وثلاثة أشهر دون اجراء انتخابات رئاسية باصراره على ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة من جهة وامتناعه من جهة أخرى عن حضور جلسة الانتخاب بغية تعطيل نصابها ليبقى الفراغ هو المرشّح الحقيقي للحزب. وكلما زار مسؤولون ايرانيون لبنان والتقوا مسؤولين فيه، وكان آخرهم علاء الدين بروجردي، يكرّرون القول إنهم لا يتدخّلون في شؤون دول أخرى ومنها لبنان، وان رئاسة الجمهورية اللبنانية هي شأن اللبنانيين وحدهم... وكأنهم بقولهم هذا يستغبون عقول الناس وهم يشاهدون التدخل الإيراني في أكثر من دولة في المنطقة وحتى خارج المنطقة، وهي التي تتدخل سلباً في لبنان لمنع انتخاب رئيس للجمهورية، وإلّا فإن تدخلها مطلوب ومرحّب به للمساعدة على انتخاب الرئيس بكلمة منها الى "حزب الله" تدعوه فيه الى النزول مع من معه الى مجلس النواب من دون شروط مسبقة لينتخب من يشاء رئيساً، وهو ما فعلته لتسهيل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. فاذا كانت ايران تريد أن تكون صديقة صدوقة للبنان، وتريد له الاستقرار والازدهار فعلاً لا قولاً، فما عليها سوى الطلب من "حزب الله" حضور جلسة الانتخاب ليكون للبنان رئيس لا أن يظل بلا رأس وتحكمه رؤوس...

 

الذكرى الـ 15 لمصالحة أبناء الجبل التاريخية تستدعي سكنهم في أرضهم بعد العودة

بيار عطاالله/النهار/4 آب 2016

في الذكرى الـ15 لمصالحة أبناء الجبل التاريخية، يستوقف كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على بقاء أهل الجبل معاً وعبثية "حرب الجبل" وعدم العودة الى اي نوع من الحروب أياً تكن الظروف. كلام يجب أن يشكل دعوة صريحة إلى قسم كبير من مسيحيي الجبل للعودة الفعلية الى قراهم وبلداتهم في أرجاء الشوف وعاليه وإبعاد الأفكار "الإنعزالية" عنهم اذا صح التعبير، والتي يروجها سماسرة العقارات وعدد من اصحاب المصالح الشخصية والموتورين الطائفيين، ومختصرها "ان تلك الانحاء ليست لنا والأجدى أن نبيع عقاراتنا وننتقل إلى مناطق أخرى" يعتقدون أنها صافية طائفياً وتشكل ملاذاً لهم.

تحققت العودة الى الجبل على رغم كل الكلام و"النق" من هنا وهناك. والمصالحة التي طال انتظارها تحققت أخيراً في بريح بين أبناء البلدة الواحدة، وبعد الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية بكل اصطفافاتها وغرضياتها الحزبية، وعودة التواصل بين ابناء الطوائف جميعاً، يتوجب ان تشكل هذه المعطيات الإيجابية حافزاً اضافياً لأهالي الشوف وعاليه على العودة الى الجبل والاقامة فيه وعدم الإكتفاء بزيارة البيت الريفي خلال عطل نهاية الاسبوع والأعياد وترك القرى مهجورة طيلة فصول الخريف والشتاء والربيع. والبداية تكون من مدينة الدامور التي عاد أربعة آلاف ونيف من سكانها اليها، لكن منازل كثيرة فيها تبقى مظلمة مساء ويفوق عددها بأضعاف عدد المنازل المضاءة في الأحياء ، ومن مهمات بلدية الدامور الأولى و"الاستراتيجية" اذا صح التعبير التشجيع على اضاءة المزيد من المنازل، وذلك من خلال دفع العائلات الجديدة من ابناء الدامور للعودة الدائمة الى بلدتهم والإقامة فيها، فالقرى والبلدات الصغيرة تتشجع بعودة البلدات الكبيرة وتتعزز امكانات السكن فيها خصوصاً ان بلدات كبيرة – مدن مثل الدامور ودير القمر ورشميا وبحمدون لا تبعد كثيراً عن بيروت، وهي أقرب الى العاصمة ومقار العمل المدينية من كسروان وجبيل واعالي المتن.

لا ذريعة تبرر بقاء القرى والبلدات المسيحية فارغة من سكانها شتاءً وخلال أيام الاسبوع، لأسباب عدة في مقدمها قرب هذه المناطق من بيروت وقيام شبكة مواصلات لا بأس بها على رغم زحمة السير المعممة على مداخل بيروت الشمالية والجنوبية والشرقية. ويوفر السكن في هذه القرى والبلدات ملايين الدولارات على أبنائها الذين يشترون شققاً سكنية في مناطق اخرى وينفقون العمر في سداد الاقساط والفوائد للمصارف والمؤسسات المقرضة. ولا مبرر للتذرع بعدم وجود مدارس او جامعات مثلاً، ففي دير القمر فروع جامعية عدة خاصة مسيحية وعامة، وهناك مثيلات لها في أرجاء الجبل، وفي مطلق الاحوال يتوافر الانتقال السهل ما بين الجبل والمدارس في قضاء بعبدا مثلاً اضافة الى عوامل البقاء في الجبل. اما التذرع بانعدام فرص العمل فهو معمم على كل ابناء الجبل والمناطق والطوائف ولا حل إلا باعتماد نصيحة مؤسسة "لابورا" بالعودة الى القطاع العام والالتحاق بوظائف الدولة المدنية منها والعسكرية مع كل مستلزمات هذه المهمة وشروطها ومنافعها. لا يمكن المسيحيين بصريح العبارة الاستمرار في التهرب من مسؤوليتهم التاريخية تجاه أنفسهم وبلداتهم وانتظار مبادرات لن تأتي، بل عليهم تتبع خطى الرهبان الموارنة الذين اقاموا فرعاً لجامعة سيدة اللويزة في دير القمر، ويشترون الأراضي التي يعرضها أبناء البلدات والقرى المسيحية في ارجاء الشوف وعاليه ويعيدون بناء الاديرة وترميمها بشكل حثيث الى جانب اقامة المشاريع الزراعية والحيوانية وتأجير الاراضي لاغراض الاستثمار وافادة المواطنين. وعلى مسيحيي الجبل محاسبة احزابهم ووزرائهم ونوابهم وبلدياتهم على مسار ادائهم وانتاجيتهم ومردود هذا الأداء على مجتمعاتهم، لأننا اصبحنا في القرن الـ21 ولا مسافات ولا حدود بعد اليوم إلا كرامة المواطنين وسعادتهم.

 

الحوار ضروري مهما يكن مضمونه وفحواه لكن السلّة لا تلغي أولوية انتخاب رئيس!

ألين فرح/النهار/4 آب 2016

رغم وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن ما يجري في جلسات الحوار يراوح بين مأساة كبيرة وملهاة صغيرة، ورغم نعي الأكثرية له أنه لن يقدّم أو يؤخر، ثمة من يرى في الحوار إيجابيات. لا تصل الإيجابيات الى حدّ إيجاد الحلول لكل الملفات المطروحة ولا الى إعادة العمل بالمؤسسات، ولكن توصل مختلف الأفرقاء السياسيين إلى اقتناع بأن بعثرة الحوار لا تفيده، رغم نعي نتائجه واعتبار أنه لن يخرج بحلول، اذ بحثت فيه الى الآن مواضيع مختلفة من الاستحقاق الرئاسي الى قانون الانتخاب واللامركزية الادارية وإنشاء مجلس للشيوخ وسواها. لكن الكلام في كل هذه المواضيع، معطوفا على الأزمة الاقتصادية والأمور المالية والموازنة، وفق أي ضمان يمكن ترجمته في المواعيد أو الاستحقاقات الداهمة؟ وفق مصادر متابعة أن الاستحقاق الأول مرّ عليه زمن، صحيح أن الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن ثمة تشديداً على ضرورة انتخاب رئيس يحاكي الميثاق. مع ذلك، إذا لم يتم الاتفاق على الأولوية، فلا يعني ذلك أنه لا يمكن الكلام في ملفات أخرى، أو محاولة إيجاد حلول لها على غرار المقاربة الجديدة التي تتحدث عن مجلس شيوخ في موازاة البحث في قانون انتخاب جديد. وثمة استحقاق داهم ثان هو الانتخابات النيابية في أيار المقبل، مع ما يرافقها من دعوة الهيئات الناخبة وقانون جديد كي لا نكون أمام مجلس نسخة من الحالي بتناقضاته. لذا، فإن الوقت داهم للاتفاق على قانون جديد. في رأي مصدر سياسي من 8 آذار أن هذا الحوار، حتى لو سمّي عصفاً فكرياً أو خلوة، هو ضروري مهما كان مضمونه وفحواه، ومهما كانت الحسرة على عدم تحقيق نتائج، (خصوصاً في الاستحقاق الرئاسي نظراً الى اتهام كل فريق الآخر بارتباطه بالخارج). لكن الأهم أنه صورة جامعة ويشكّل الحاضنة والوسيلة لتظهير النتائج الإيجابية للنقاشات الجارية داخل كل فريق سياسي، كـ"تيار المستقبل" مثلا، أو للحوارات الثنائية التي قد تكون أكثر نتاجاً، ولإعطائها هذا الطابع الوطني الجامع، كحوار "حزب الله" – "المستقبل" لتذليل الخلافات السلطوية بينهما، أو التعويل على خطوط التواصل الثنائي بين "القوات اللبنانية" و"المستقبل"، حتى لو ان "القوات" ليست على طاولة الحوار، أو التواصل مثلاً بين "التيار الوطني الحر" و"المستقبل"، أو تناغم الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط. ويمكن القول إن زيارة النائب سليمان فرنجية للرئيس بري قد تكون أكثر إيحاء وإيجابية في موضوع تقدم المسار الرئاسي مما يجري في الحوار، حيث عبّر بوضوح وصراحة عن عدم رضاه عن تصوّر الأمور داخل فريقه. لا يريد الرئيس برّي أن يفشل حواره، وفق المصدر عينه، وهو يجمع الأطراف لتظهير الإيجابيات. لذلك مفهوم السلة يغطي هذه البعثرة الفاضحة، ويقصد به أن أي حلّ قد يتم التوصل اليه في موضوع الاستحقاق يعطى طابعاً وطنياً ويواكَب بتفاهمات معينة على رؤية ما في قانون الانتخاب أو اللامركزية الادارية أو ما شابه. ومعلوم أن السلة لا تلغي أولوية الرئاسة كي لا يحصل الأسوأ: فراغ كلي في أيار 2017، أو التمديد لمجلس النواب. وثمة تحذير دولي من التمديد، أو العودة الى قانون الستين الذي يشكّل مشروع ثورة عبّر عنها الرئيس برّي والوزير جبران باسيل. فهل يفك الصاعق بانتخابات رئاسية تليها حكومة جديدة تكون حكومة وحدة وطنية انتقالية تشرف على الانتخابات النيابية، فيوضع قانون جديد جامع بالحد الأدنى ثم انتخابات نيابية فحكومة جديدة تنبثق من المجلس المنتخب؟.

 

غياب عربي كبير عن أزمات لبنان مشاركون في الحوار يئسوا من النتيجة

خليل فليحان/النهار/4 آب 2016

من الثابت أن جميع الاتفاقات السياسية التي شهدها لبنان في أعقاب مراحل التوتر السياسي، كانت برعاية دولة أو أكثر، عربية أو أجنبية. فاتقاق الطائف على سبيل الحصر أعدت له السعودية وولد في الطائف، فيما أنتجت قطر اتفاق الدوحة، واليوم يجهد الرئيس نبيه بري لإنتاج "دوحة لبناني" من خلال جلسات الحوار الثلاث. ومعلوم أن بري الطرف في قوة سياسية وازنة، وليس فقط حكما او زعيما سياسيا، يؤيد المرشح سليمان فرنجية وليس الجنرال ميشال عون الذي تؤيده قوى الثامن من آذار. لا أحد يمكن ان ينكر حرص رئيس المجلس على الدور الذي يقوم به لإحداث خرق في جدار الازمة التي تكبر يوما بعد يوم ويستعصي حلها في غياب أي تنازل أو تضحية من أي طامح الى الرئاسة أو رئيس كتلة برلمانية أو مسؤول سابق مشارك في جلسات الحوار المستمرة منذ يومين في عين التينة. ولا أحد يستطيع أن يتجاهل التغييب العربي للازمة السياسية التي يتخبط فيها لبنان منذ أكثر منذ 26 شهرا. والسؤال المطروح في هذا السياق: هل يعلم الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط بهذه الازمة، وهو الذي خلف عمرو موسى في وزارة الخارجية المصرية وكان يكلفه الرئيس حسني مبارك مهمات لتقريب وجهات النظر عندما مكث موسى في بيروت يوم كان أمينا عاما للجامعة وحاول تقريب وجهات النظر وإيجاد حل للتعقيدات السياسية وأفشلوه؟ يضاف الى عدم الاهتمام العربي، الفشل الفرنسي وتأجيل البحث في ملء الشغور الرئاسي الى أيلول المقبل، لطرحه في اجتماع دعا اليه وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك إيرولت المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والامني، والذي سيعقد على هامش اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للامم المتحدة.

بإزاء هذا الإهمال العربي لأزمة لبنان، لا يمكن أي مسؤول المساهمة الفعلية في حلحلة الأمور عمليا. وما يدفع الى هذا الاعتقاد، هو أن من يدقق في محضر جلستي الحوار يتبيّن له تمسك كل مشارك بما يريده، سواء مرشحه للرئاسة او قانون الانتخاب او مجلس الشيوخ او قانون اللامركزية، فكيف ستكون الخلاصات اليوم؟ والمتداول أنه سيصار الى تكليف لجنة مناقشة ما سيتم الاتفاق عليه. اللافت في جلسة أمس الاربعاء كان التباين بين تصريح احد الوزراء ومبالغته في التفاؤل، وما ينقله اكثر من مشارك عن يأسه مما انتهت اليه الجلسة. وأوضح أحد المتحاورين لـ"النهار" أنه فيما كان بري يحاول طرح اقتراحات بديلة لتعبيد الطريق امام قانون اللامركزية ومجلس الشيوخ وقانون انتخاب يمكن ان يكون مقبولا من الافرقاء، وبعد ساعتين ونصف ساعة من الطرح والكلام الهادىء، اشترط وزير الاتصالات بطرس حرب ورئيس الكتائب سامي الجميل عدم تنفيذ أي من الاقتراحات قبل انتخاب رئيس للجمهورية. أما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فقال "إن سكوتنا عما سمعناه لا يعني أننا موافقون. لدينا تفويض مسيحي بانتخاب رئيس الجمهورية، وهذا حق دستوري، وإلا فهناك احتمالان: الاول ضمان إقناع حزب الله بأن يسحب دعمه للجنرال، والثاني سحب التفويض المعطى لنا بقانون انتخاب عادل. وإذا خسرنا فنحن مستعدون لثورة". وتلاه النائب محمد رعد: "نحن مع مجلس الشيوخ ومع اللامركزية، والفيتو الذي نمارسه في التغيب عن جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس مستمد من الدستور". ثم اقترح باسيل إجراء استفتاء لاختيار رئيس للجمهورية، فأجابه حرب بأن هذا يناقض الدستور.

 

المشروع الإيراني ووقاحة.. «استغلال» المنابر

علي الحسيني/المستقبل/04 آب/16

من يسأل عن مفهوم وعادة إستغلال قادة «حزب الله» للمنابر وتحديداً تلك التي يمتزج فيها ألم الناس مع وقع المُناسبة على غرار ما يحصل اليوم في مناسبات «العزاء» المتنقلة من بيروت الى الجنوب فالبقاع، ما عليه إلا أن يُتابع الاسلوب الذي ينتهجه أو يتفنّن به القادة الإيرانيون في توجيه رسائلهم ضد «خصومهم» من على منابر دول عادة ما تكون مُحايدة بالنسبة الى هذه الصراعات أو في كثير من الأحيان، مؤيّدة للطرف غير الإيراني الذي يتقصّد إستغلال المناسبات الرسمية من أجل خلق بلبلة إعلامية وهو الذي تقوم سياسته في المنطقة على مبدأ «فرّق تسد».

تقوم قيامة «حزب الله» ولا تقعد على كلام أي مسؤول غربي أو عربي، لمجرد انه اعطى رأيه في قضيّة هي في رأي الحزب، داخلية، ويُطالب بتنحية مسؤول لبناني من موقعه فقط لأنه أعطى رأياً مُخالفاً لسياسته وتوجهاته وتحديداً في ما خص النظرة إلى النظام السوري والجرائم التي يرتكبها بحق شعبه. لكن في المقابل، يسقط كل هذا «الحرص» و»الغيرة» على الوطن عندما يتعلّق الأمر بتدخل مسؤول إيراني بالسياسة اللبنانية وإستغلاله المنابر الرسمية لتوجيه حقده وسمومه باتجاه دول أقل ما يُقال فيها، انها داعمة للبنان وصديقة صدوقة في الأزمات والمحن واللحظات الصعبة والعصيبة.

الإستغلال المُستجد للساحة اللبنانية من قبل القادة والسياسيين الإيرانيين، جاء أوّل من أمس على لسان رئيس «لجنة الأمن والسياسات الخارجية« في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي الذي خرج عن لياقة الآداب والتخاطب السياسي، فراح يوجّه من على منبر «السرايا الحكومية» إساءات ضد المملكة العربية السعودية وتوجيه اتهامات بحقها من دون الإكتراث لمشاعر أكثر من ثلثي الشعب اللبناني الذي يكن للمملكة وقادتها كل الإمتنان والعرفان بالجميل، لما كانت وما زالت تُقدّمه للبنان في جميع المواقع وخصوصاً في مجالي الإنماء والخدمات إضافة إلى المساعدات المادية والدعم السياسي، على عكس إيران التي ما زالت تُصرّ على اعتبار لبنان قاعدة عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط لمواجهة إسرائيل، والتي لم تجلب للبنان وشعبه، سوى الإنتكاسات والخراب والموت وتحديداً لأبناء الطائفة الشيعية وذلك منذ أن زرعت بذرة فتنتها في لبنان.

لم تكن يوماً السعودية مركزا لتصدير الثورات والإنقلابات في المنطقة ولا حتّى نقطة اجتذاب مذهبي يمنح دولاً أو جماعات حق التفوّق على شركائهم في الوطن أو جيرانهم من الدول، بل كانت على الدوام نقطة التقاء تجمع الخصوم على عناوين توافقية تماما كما تعاطت مع القضيّة اللبنانيّة يوم أنهت الاقتتال بين اللبنانيين وكرّست أمنهم بالدرجة الأولى من خلال إتفاق «الطائف« الذي أصبح بمثابة دستور يلجأ اليه المختلفون في القضايا الأساسية والمصيرية والذي يُحاول حلفاء إيران في لبنان، نسفه كونه يحفظ المؤسسات الرسمية ويُبعدها عن الصراعات والتجاذبات السياسية وخصوصاً أطماع «حزب الله» الساعي على الدوام إلى ضرب هذه المؤسسات وركائزها وذلك تنفيذا لأجندة أسياده الإيرانيين، إن من خلال تفريغها، أو عبر تخريب علاقات لبنان بجواره. يجهد الإيرانيون طوال الوقت، من أجل تخريب الوضع في المنطقة وعرقلة التسويات والحوارات التي يُمكن أن تفرد مساحات من الإستقرار بين الدول الجارة. يزرع الإيراني بذور إرهابه في العراق فيُحوّل الصراع فيه إلى مذهبي وإلى تقاتل بين أبنائه على الهويّة، وهذا ما يظهر بشكل جلّي من خلال «الحشد الشعبي» الذي أنشأه لإتمام مشروعه التقسيمي. الأمر نفسه يُمارسه في اليمن حيث يقوم بتسليح جماعات خارجة على القانون لا تجمعه بهم سوى المصالح الآنية وحثّهم على الإنقلاب على الدولة، ثم يمدهم بالسلاح والدعم المادي ليعود ويتهم دولاً عربية بأنها داعمة للإرهاب وللإنقلابات في المنطقة. والأمر نفسه تعتمده إيران في سوريا، وفي لبنان. وهي التي حاولت خلال الأشهر الماضية، أن تؤسس في هذا البلد، «حشداً شعبياً« شيعيا في مواجهة الشعب السوري، لكن وعي اللبنانيين وحكمتهم، قتلا هذا المشروع في مهده. من نافل القول أن السياسة الإيرانية المُتبعة، تقوم على الإستعلاء والمُكابرة والتعاطي الفوقي مع الدول «الجارة»، ولذلك ليس غريباً عنها إعتماد سياسة التخريب فيها، سواء بشكل مُباشر أو من خلال «حزب الله» ذراعها التخريبي في المنطقة. ولكنها في لبنان، سوف لن تجد من ينصاع لا إلى رغباتها ولا إلى إرهابها، ففي لبنان شعب يُصرّ على نبذ الفتن وعلى هويّته العربية. لكن مقابل هذا الإصرار اللبناني، يبرز دهاء إيراني يقوم على المقولة التالية: لن نخسر شيئاً في حال تمكّنا من ضرب العرب بالعرب وتحديداً على أرضهم، فإذا ربح حلفاؤنا نكون قد انتصرنا، وإذا خسر العرب تكون الخسارة لكل العرب.

 

هل يُفجِّر جنبلاط مفاجأة في ذكرى المصالحة... ويُرشِّح عون؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 04 آب 2016

محطّات مؤلمة كثيرة مرَّت على لبنان، وانطبعت في الذاكرة، فلم تستطع مَحوَ الآثار السلبية التي خلّفتها تلك الحروب الأهلية وحرب الأخوة، وإن إنطفأت نارها، لكنها بقيَت مشتعلة في النفوس. شهِد معظم البلدان حروباً أهلية، وعايَش لبنان فتراتٍ عصيبة تمثّلت في مواجهات ضارية بين أحزابه ومذاهبه، وعائلاته وعشائره. لكنّ لحرب الجبل طعماً مختلفاً، فعدا عن رائحة النار والبارود التي إنبعثت من المدن والقرى والبلدات، فإنّ تلك الحرب تتكرَّر كلّ فترة زمنية ويُعيد التاريخ نفسه، من العام 1841 الى 1860 وصولاً الى 1983، وكأنّ قدرَ الجبل أن تسيل فيه الدماء دائماً، وتختلط على سفوحه وهضابه السياسات المحلّية بالدولية وتُنتج قائممقاميات ومتصرّفيات وكانتونات طائفية. المصالحة الأساسية تكرّست عام 2001، عندما قرَّر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تكريسَ شقٍّ أساس في اتفاق «الطائف»، هو المصالحة بين مختلف المكوِّنات اللبنانية، وطيّ صفحة الحرب الأليمة وفتح صفحة جديدة عنوانها التلاقي ونبذ الحروب الطائفية.  وتلاحقت فصول التلاقي الماروني- الدرزي، حيث إجتمعوا في 14 آذار 2005 مطالبين بالحرّية والسيادة والاستقلال وخروج الجيش السوري من لبنان. يحشد الحزب «التقدّمي الإشتراكي» لإحياء الذكرى الـ15 لمصالحة الجبل في المختارة السبت المقبل، وقد جال على القيادات اللبنانية داعياً إياها للحضور الى مقرّ الزعامة الدرزية التي ستظهر بمظهر الحريصة على العيش المشترك، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إضافة الى تدشين كنيسة السيدة «الخازنية». في 17 أيار 2014، زلّ لسان جنبلاط خلال زيارة البطريرك الراعي الى الجبل، وقبل أيام على الشغور الرئاسي، رحّب جنبلاط برئيس الجمهورية قائلاً «أهلاً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، قبل أن يستدرك خطأه. لكن بعد عامين ونحو 80 يوماً على زلّة اللسان الجنبلاطية، يبدو أنّ زعيم المختارة لا يمانع بوصول عون لإنهاء الفراغ الرئاسي.

يترقّب الجميع المواقف في لقاء السبت المنتظر، فجنبلاط عوَّد اللبنانيين على المفاجآت والتقلّبات السياسية، إذ إنه يعتمد قانونه السياسي الخاص على أساس أنّ «الضرورة تبيح المحظورات»، فما كان محظوراً منذ فترة يبدو أنه غير بعيد المنال الآن.

يقف جنبلاط متأمّلاً التطورات السياسية، ويُبدي إرتياحاً نوعاً ما الى إبتعاد الخطر من دروز سوريا بعدما إقتربت النار إليهم في مرحلة سابقة، لكن لا شيء نهائياً، إذ إنّ الدروز هم أقلية في منطقة ملتهبة محكومة بالتطاحن السنّي- الشيعي الضروس، والأقليات تذهب «فرق عملة» في هذه الحروب الكبيرة المتنقلة.

وأمام اللاإستقرار المسيطر على المنطقة، تتخوّف المختارة من أيّ هزّة داخلية قد تسبّب قلب موازين القوى الداخلية، وترى أنّ المدخل الأساس هو إنتخاب رئيس للجمهورية، وعندما يقف جنبلاط يوم السبت سيفكّر في كلّ تلك المعطيات الأمنية والسياسية والرئاسية.

فبالنسبة الى الرئاسة، يرى إستحالة إنتخاب مرشّحه الوسطي النائب هنري حلو، كما أنّ إمكانية وصول رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الى بعبدا إصطدمت برفض الغالبيّة المسيحية الممثلة بـ«التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية»، إضافة الى عدم قبول «حزب الله» به.

ومع التساؤلات المطروحة، تتكتّم أوساط الحزب «التقدّمي الإشتراكي» عن مضمون كلمة جنبلاط، وتعتبر أن لا أحد يعرف موقفه السياسي الرئاسي إلّا هو، وخيار إعلان ترشيح عون علناً ورسمياً يعود إليه وحده، وهو مَن يقرّر، على رغم أنّ مواقفه العلنية باتت واضحة ويؤيّد أيَّ تسوية رئاسية ولا يضع «فيتو» على أيّ إسم، لذلك كل الإحتمالات مفتوحة ولا يمكننا إلّا أن ننتظر السبت لنرى ما سيحمله من مفاجآة محتملة». وتؤكد الأوساط أنّ جنبلاط يفصل بين الخلافات السياسية والمصالحة التاريخية مع الموارنة والمسيحيين، «ورغم الخلافات السياسية الحادة مع «التيار الوطني الحرّ» في مرحلة سابقة، إلاّ أنّ التواصل لم ينقطع يوماً وبقيت القضايا الحياتية والتواصل في الجبل قائمة، وكذلك الأمر بالنسبة الى العلاقة مع «القوات اللبنانية»، فهذه مسائل جوهرية لأنّ التعايش الماروني- الدرزي خطّ احمر، ونهج «الإشتراكي» وجنبلاط يصبّ في هذا المجال».

وتوضح الأوساط أنّ جنبلاط كان أوَّل مَن جال على القيادات المسيحية عند وقوع الفراغ الرئاسي، والعلاقة لم تنقطع يوماً معها، لذلك يستعجل إنتخاب رئيس للجمهورية لكي تعود مؤسسات الدولة الى العمل وتشارك كلّ المكوّنات في صناعة القرار لأنّ الوضع لا يتحمّل مزيداً من الشلل المؤسساتي الذي قد يهدّد الإستقرار الأمني. لا يرغب جنبلاط، رغم الخلافات السياسية، في إستفزاز الغالبية المسيحية في الجبل، فهو من السياسيين القلائل الذين يخطّطون جيداً ويحفظون خطّ الرجعة، ومهما كان إسم الرئيس المقبل فإنّ الحصّة الجنبلاطية محفوظة، فيما تتعرّض تلك الحصّة للإهتزاز في حال خاصم الغالبية المسيحية التي تشكّلت بعد التفاهم بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ»، وهي قادرة على تهديد عرشه النيابي في الشوف وعاليه، لذلك يدخل هذا الموضوع كعامل حاسم في حساباته، ويؤثر في قراراته السياسية والرئاسية خصوصاً مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية.

للموارنة والدروز تاريخ طويل في بناء الفكرة الإستقلالية اللبنانية وتكوين الكيان، فمهما غرّدت القيادات الدرزية في سرب ما تعتبره البعد الإستراتيجي العروبي، فإنها ستعود حتماً الى لبنان الذي يحمي الأقلّيات والأكثريات معاً.

 

التجارة بفلسطين أفلست لكنها ما زالت تخدم إسرائيل

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الخميس 04 آب 2016

لم أعد أستمع لما يقوله الأمين العام لـ»حزب الله» منذ زمن طويل، وأتجنّب حتى متابعة تقلّبات حركات وجهه وهو يتصنّع الإنفعال حيناً ومن ثمّ يرسم تلك الإبتسامة الهازئة والمستكبرة، التي يعلن من خلالها أنه العالم بكلّ شيء وحامل الأسرار وصاحب الهمّة في الأفعال. ولكنّني بحكم المسؤولية أتابع ملخّص ما يقوله في صحف اليوم التالي، على أساس أن لا شيء جديداً، فالإتهامات أصبحت معروفة ومكرّرة والتهديدات والوعود والروحانيات التي تتشابك في الحديث، تأتي كلها بملخصها لخدمة قضية واحدة، ووجوه الصف الأول هي هي، وعلامات الإعجاب على الوجوه هي هي، والهتافات والتبريكات من الصفوف الخلفية هي هي.

في خطابه الأخير، صودف عدم وجود برنامج آخر يهمّني على الشاشة، فتركت القناة مسمّرة عليه أستمع إلى كلام شيّق لمَّح له في السابق، وأتى اليوم باتهامات مباشرة للسعودية ولعرب آخرين بالسعي إلى التطبيع مع إسرائيل. لن يتمكن الأمين العام لـ»حزب الله» هنا من استدراجي إلى دفاع مطلق عن السعودية على أساس أنّ شيعياً يتهم سنّة، فليس كلّ ما يفعله أو يقوله أتباع السنّة والجماعة صحيح بالمطلق، ومن البديهي أنّ بعضاً ممّا يقوله أو يفعله أتباع التشيّع صحيح، والعكس أيضاً ممكن. ولكنّ الواقع هو أنّ أبناء جيلي الذين عاشوا لزمن طويل على حلم العودة إلى فلسطين واقتنعوا بأنّ الصبر على ظلم الحكام «الوطنيين» هو مفتاح التحرير، وأنّ انسحاق كرامتنا أمام المخبر الوطني هو الطريق لاستعادة الكرامة من العدوّ الصهيوني. وكنا كما يفعل اليوم نصر الله نكيل الشتائم والإتهامات «للرجعية العربية المتمثلة بحكام الخليج»، وبالطبع كانت المملكة العربية السعودية على رأس القائمة، مع العلم أنّ تمويلَ المعركة من سلاح وعتاد، ودعم «الصمود القومي»، من مشاريع وطرقات ومساعدات إنسانية وغيرها، كانت تأتي من دول الخليج، ومن السعودية بالذات.

ومَن هم مِن جيلي يذكرون حفلات الإبتزاز على منابر الزعماء المناضلين عندما كانوا يهجون الرجعية في يوم، ويدعون للتضامن العربي في اليوم التالي بعدما يحصلون على مرادهم... ما لنا ولكلّ ذلك الآن، فقد مرَّ زمن طويل، وفهم معظم جيلنا أنّ طريق هزيمة فكرة إسرائيل هي بالتأكيد غير الذي سلكه متسلّطو السلطات الوطنية منذ النكبة إلى الآن، وفهموا أنّ الخطاب الشعبوي لا يخدم إلّا منطق العدوّ في شعبويته هو نفسه، وأنه في كلّ يوم نهتف فيه بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل، فإنّ النتيجة كانت دائماً رجع الصدى لملايين الحناجر الهاتفة بحياة القائد على شاكله «لبيك يا فلان». في المقابل فإنّ صلابة وقوة وتطرّف إسرائيل كانت تزداد مع كلّ خطاب حماسي من جماعتنا، ومعها يتراجع التفهّم والتعاطف مع شعبنا. أما اليوم، فقد أتت أجيال عدة من العرب لم تعش ذلّ النكبة ولا مرارة النكسة ولا رمزية القدس إلّا من بعض وسائل إعلام تبث بعض برامج عن كلّ هذا بشكل عاطفي أشبه بفيلم هندي من أيام البكائيات. وبطبيعة الحال فإنّ معظم أبنائنا كانوا يقلبون المحطات على قضية «أكثر قرباً من رغبات الجيل»، وبصراحة فإنّ القضية بقيت حتى عند الكثير من الفلسطينيين اليوم، حكاية مفتاح صدئ احتفظت به الجدة لبيت تركته عام ١٩٤٨.

ولكن ما لم يذكره نصر الله في خطابه هو دور المنظومة التي ينتمي إليها في تضييع فلسطين قولاً وفعلاً، على الرغم من الصواريخ المنصوبة والنتعات والتهديدات التي يطلقها كتحصيلٍ حاصل ضد العدوّ في كلّ خطاب من خطاباته الكثيرة.

في مجال تفتيت المنطقة إلى كيانات مذهبية، فقد نجحت منظومة ولاية الفقيه في وضع دول عربية عدة على هذه السكة، من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن، وتسعى إلى ضمّ البحرين والكويت إلى القائمة. وهذا كما سمعنا منذ أجيال بأنه حلم الصهيونية.

لقد تمكّن مشروع ولاية الفقيه المذهبي من استثارة كمٍّ هائلٍ من التعصّب المذهبي جعل بوصلة العداء ترتكز على المذهب والطائفة الأخرى كأولويّة مباشرة بما أنّ الحرب والخطر المحدق قائم، في حين تحوّلت إسرائيل إلى «أصل البلاء» في أحسن الأحوال، متواطئة مع «العدوّ الفارسي» من جهة، ومع «العدوّ التكفيري» من جهة أخرى. في الأساطير المؤسسة للمهدوية، فإنّ المتداوَل في الكثير من الأدبيات الشائعة، هو أولويّة «استعادة مكة» قبل المعركة النهائية التي يقودها المهدي، وهذا بحدِّ ذاته أصبح نوعاً من الهاجس الذي يجعل العدوَّ الأوّل للسعودي، على الأقل، وللسنّة بالإجمال، حاملي راية المهدوية ومشروع ولاية الفقيه، والفرس خصوصاً، والشيعة عموماً، وإن لطفت هذه القضية أحياناً بتحييد بعض الشيعة أو نصحهم بأنهم أدوات «المشروع الفارسي». لا أعلم اليوم ماذا يدور في فكر قادة المملكة العربية السعودية، ومن الواضح أنّ الهاجس الوجودي الأول ليس إسرائيل، بل هي الحرب الدائرة في اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان، وهي بكلّ موضوعية حرباً وجودية تخوضها إيران بأدوات مذهبية مسلّحة بحقد أعمى مصدره أسطورة مستمَدة من الماضي السحيق. ونصر الله هو أداة تنفيذية في هذا المشروع، فهو عملياً ينفّذ، وإن لم يرغب، كلّ ما نفع العدوّ الإسرائيلي. فهو يساهم في تفتيت المنطقة أخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، ويدعم آخر ما تبقى من حكام سقطوا من وجدان شعوبهم أمثال بشار الأسد والمالكي وصالح، وساهموا في حماية وجود إسرائيل بخطاباتهم العبقرية. والأهمّ هو أنّه تحوّل في وجدان معظم العرب ليصبح أكثر خطورة عليهم من «موشيه دايان» و«أرييل شارون» و«بيبي نتانياهو»، وأصبحت ذكرى مؤسس دولة ولاية الفقيه أكثر تنفيراً من ذكرى «ديفيد بن غوريون» مؤسس دولة إسرائيل. أنا أعلم بأنه سيأتي مَن يقول عن يوم القدس وطرد السفير الإسرائيلي من طهران، ولكن أين يُصرف كلّ ذلك الآن؟ ومَن يحدّثنا الآن عن خطورة التطبيع.

 

حزب الله» يستعيد زمن «انتصارات».. الصحّاف

علي الحسيني/المستقبل/03 آب/16

في وقت مضى، أفرد قادة «حزب الله» وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصرالله، مساحات واسعة على محطات إعلام «الممانعة»، للحديث عن الإعلام او ما يسمونه «لعبة الإعلام» ودوره في صناعة الخبر أو قولبته. وقد سلك الحزب هذا المنحى خلال حروبه السابقة مع إسرائيل ومنها على سبيل التذكير «إذا قصفتم بيروت سوف نقصف تل أبيب» وجملة «ما بعد بعد حيفا». هذه «اللعبة» التي أتقنها «حزب الله» ومارسها وفعلت فعلها نوعاً ما في وقت من الاوقات، يعجز اليوم عن ممارستها او حتّى تطبيقها على النحو السابق خصوصاً أمام جمهوره الذي بدأ يحصد خيبات الأمل من جرّاء الإنكسارات والإنهزامات التي يتكبدها الحزب في سوريا على الدوام وبشكل متكرّر وآخرها في ريف حلب حيث يتعرض «حزب الله» والنظام السوري و«الحرس الثوري الإيراني» والميليشيات التابعة له من العراق وأفغانستان، إلى أقسى ضربة منذ يومين تحديداً، وذلك ضمن عملية «فك الحصار عن حلب» التي أطلقها الثوّار صباح امس الاول الأحد بعدما كان الحلف «الممانع» قد أطبق حصاره على المدينة. نهاية الاسبوع المنصرم، كان يوماً إعلاميّاً بإمتياز لـ«حزب الله» وحلفائه بحيث لم يبق سياسي أو محلّل إستراتيجي أو حتّى إعلامي من الدرجة الثالثة والرابعة، إلّأ وأطل على القنوات التابعة لـ«الممانعة» ليُدلي بدلوه في ما خص معارك «حلب» وليُعلن «إنتصار» الحزب والنظام السوري هناك وإحكام قبضتهما على جميع المعابر والطرق وتكبيدهما الثوّار خسائر فادحة في العديد والعتاد. حتّى ان نصرالله الذي كان أكد خلال خطابه ما قبل الأخير على أهميّة «حلب» لدرجة وصفها بأنها «معركتنا الكبرى»، عاد الإسبوع الماضي ليقول من باب النشوة والشعور بالإنتصار إن «أهمية ما جرى في حلب أخيراً ترتبط باسقاط المشاريع الاقليمية والاحلام الامبراطورية».

نصرالله وقادة حزبه ومن خلال أحاديثهم عن «الإنتصارات» في سوريا وتحديداً في «حلب»، يُشبه إلى حد كبير كلام وزير الإعلام العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، محمد سعيد الصحّاف. فالصحّاف الذي كان أطلق وصف «العلوج» على الجنود الاميركيين أثناء غزو بلاده، كان يُبشّر شعبه بالنصر ليلاً وبـ«تكتيكات» عسكرية لا سابق ولا مثيل لها، لكن سرعان ما كانت تتحوّل هذه الوعود في الصباح إلى هزائم متتالية وضربات متلاحقة يتلقاها الجيش العراقي. وهذا الأمر ينطبق تماماً اليوم على قادة الحزب الذين هم ايضاً تتحوّل وعودهم و«إنتصاراتهم» إلى هزائم خصوصاً بالنسبة إلى من تسنى له مُشاهدة شريط مصوّر يظهر فيه عناصر الحزب والنظام وهم يفروّن من أمام الثوّار ودباباتهم.

من المؤكد أن «حزب الله» بدأ يشعر بعمق وخطورة المستنقع الذي أغرق نفسه فيه منذ قرر أن يكون طرفاً في الصراع السوري في العام 2001. واليوم يتنامى هذا الشعور في ظل عجزه وعجز حلفائه، عن تحقيق أي إنتصار من شأنه أن يُبرّر الأسباب التي أدت أو دفعته إلى هذا التدخل والتي على أساسها ما زال حتّى اليوم يُحاول أن يُقنع جمهوره بأهمية هذه الحرب ودفعه اليها تحت مُسميات عديدة منها: «الواجب الجهادي» و«التكليف الشرعي» الذي كلّفه حتّى اليوم أكثر من الفي قتيل ومثلهم من الجرحى.

الممرات الثلاثة الآمنة التي تحدث عنها حلف «الممانعة» في حلب والتي قال إنها خُصّصت لخروج المدنيين والعسكريين في حال أرادوا ذلك شرط تسليم أسلحتهم للنظام السوري، تحوّلت إلى مسارح للإشتباكات بين الثوّار من جهة، والنظام وحلفائه من جهة اخرى وذلك بعد إقتحامها وإحكام سيطرتهم النارية على طول خط إمدادها، وبذلك تكون المعارضة قد فكّت طوق الحصار عنها وقلبت المقاييس رأساً على عقب وغيّرت بالتالي قواعد اللعبة لدرجة أصبحت هي من يتحكم بـ«الممرات الآمنة» وربما وجب عليها لاحقاً تأمين خروج عناصر النظام و«حزب الله» وبقيّة الميليشيات عبرها وتحت مراقبة دولية.

بعد ما جرى ويجري في ريف «حلب» اليوم، ربما أصبح لزاماً على «حزب الله» التفكير مُجدّداً بالإنسحاب من هناك واليوم قبل الغد، مع العلم أن معلومات كهذه كانت أُشيعت منذ أسابيع وتحديداً منذ جرى الحديث عن خلافات بينه وبين مجموعات من النظام السوري بالإضافة إلى الإختلاف في وجهات النظر وفي طريقة سير المعارك فيها بين الإيراني والروسي. لأنه من المؤكد أن ما يجري في ريف حلب الجنوبي، هو صورة مُصغّرة عما يُمكن أن تكون عليه الأوضاع في سوريا ككل في المستقبل خصوصاً وأن إعلان «الإنتصارات» من قبل «الممانعة»، أصبح «لعبة» إعلامية مكشوفة الهدف منها طمأنة الجمهور وتهدئته في ظل «غيمة» النعوش التي تأبى أن تُفارقهم أو ان تُفارق أجواءهم ومنازلهم. في ظل التأكيد بأن لا سيطرة ميدانية فعلية لأي فريق في سوريا حتى الساعة خصوصاً وأن المعطيات على الأرض هي في حالة تبدّل دائم بين هذه الجهة وتلك، برزت قوّة جديدة على الساحة «الحلبيّة» أمس، تمثّلت بمجموعات من الأطفال أُطلق عليهم لقب «مجموعة الدفاع الجوي». فقد حقّق هؤلاء الأطفال أسطورة سيذكرها التاريخ بعدما قاموا بإحراق الإطارات في كافة ريف «حلب» بهدف حجب الرؤية عن طائرات «الميغ» و«السوخوي»، فكان لهؤلاء الصغار ما أرادوا وكان النصر حليفهم ولو بشكل جزئي. فبعدما كانوا يقفون عند باب أوّل الممرّات تحضيراً للخروج من بلدتهم تحت تهديد السلاح والقتل، أصبحوا هم الذين يتحكّمون بها ويفرضون شروطهم على الداخل والخارج منها. في خلاصة الحرب التي يخوضها «حزب الله» في سوريا، ثمة رأي يقول إن الحزب سوف يبحث عاجلاً ام آجلاً عن مُبرّر أمام جمهوره، لإنزلاقه في هذه الحرب يجعله يتصالح معه. لكن رأياً آخر يقول بأن هذا الجمهور سوف يُحاسب قادة «حزب الله» عن كل نقطة دم سقطت من أجساد أبنائه في سوريا.

 

ماذا يفعل في بيروت؟

عوني الكعكي/الشرق/03 آب/16

اللافت للإهتمام أنه لا يمر شهر واحد إلاّ ويزورنا في لبنان مسؤول إيراني كبير: وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعلي لاريجاني رئيس مجلس الشورى، ونائب وزير الخارجية الايرانية الحالي، خصوصاً السابق أمير عبداللهيان الذي كان يحل بيننا في زيارة جديدة بين الزيارة والزيارة! وسواهم من المسؤولين الايرانيين. واليوم يزورنا علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني.

السؤال: لماذا هذا الإقبال؟

وما هي أسبابه الموجبة؟

وما هي طبيعة العلاقة الثنائية؟

وهل يأتون للإطمئنان على استثماراتهم في لبنان (عبر «حزب الله») البالغة 70 مليار دولار؟

واللافت للإهتمام أيضاً أنّه في وقت صار للعالم العربي أسوأ العلاقات مع ايران بسبب مواقفها في اليمن والعراق وسوريا… أين مصلحة لبنان في هذه الاندفاعة الايرانية نحوه؟

صحيح أننا لا نتنكر للإنجاز العظيم الذي حققته إيران عبر مساعدة المقاومة في تحقيق التحرير سنة الــ2000، ولكن هذا لا يبرّر أن يحكمونا.

والغريب العجيب قول بروجردي رداً على سؤال عن الاستحقاق الرئاسي: نحن لا نتدخل في الشأن اللبناني الداخلي.

ولكن السيّد حسن نصرالله يقول إنّه جندي في ولاية الفقيه، ويضيف أنّ أمواله وسلاحه ورواتب الكوادر والعناصر من إيران…

ومع ذلك فإيران لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وإذا كانت إيران لا علاقة لها بلبنان، فلماذا يتوجه الموفدون والوسطاء الفرنسيون الى طهران لمفاوضة المسؤولين الايرانيين في الشأن الرئاسي اللبناني؟!.

ولأنّ إيران لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني نجد مجموعة من الحزبيين والسياسيين والمسؤولين الحاليين والسابقين يمجّدون إيران ليلاً ونهاراً!

في أي حال، إذا كانت إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي فلماذا يأتي هؤلاء الزوّار الايرانيون الكبار الى لبنان؟ وهل يأتون للسياحة؟

قد يكون بعض الكلام غير الصحيح يحمل وجوهاً عديدة، ولكن الكلام عن أنّ إيران لا تتدخل في لبنان لا يحمل إلاّ تفسيراً واحداً، وهو أنه مجافٍ للحقيقة!

فليس فقط أنّ إيران لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية تدخلاً مباشراً، ومنحازاً لجهة فريق ضد أفرقاء، وله آثار سلبية سيّئة كونه يدخل في إطار الكلام عن السيطرة الايرانية على عواصم البلدان الاربعة (سوريا والعراق واليمن ولبنان)… ليس هذا فقط بل على الأخص لأنّ التدخل الايراني أدّى ويؤدّي، حتى الآن على الأقل، الى منع اللبنانيين من انتخاب رئيس لجمهوريتهم، لأنّ حليف إيران الأوّل وممثلها في لبنان، «حزب الله» يرفض وحلفاؤه النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية… وذلك كله بأوامر إيرانية.

 

حلب والمهزلة الدولية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 آب/16

نحن أمام مهزلة دولية حقيقية في سوريا٬ خصوصا الجرائم التي ترتكب في حلب٬ وحولها٬ وهي مهزلة تحدث أمام أعين الأمم المتحدة٬ وأميركا٬ والغرب. فبينما يواصل النظام الأسدي جرائمه بمحاصرة حلب٬ وبمساندة روسية٬ يخرج علينا وزير الخارجية الأميركي بتصريحات لا معنى لها٬ فواشنطن تريد مواصلة النأي بالنفس عن الأزمة السورية! على أثر إسقاط المروحية الروسية في إدلب٬ ومقتل طاقمها٬ خرج الوزير الأميركي بتصريحات يطالب بها الروس٬ والنظام الأسدي٬ والمعارضة٬ بضبط النفس٬ ويطالب بهدنة أسبوع في حلب! يقول الوزير كيري ذلك مساويا بين القاتل والمقتول! ويقول كيري ذلك في الوقت الذي تتم فيه معاقبة بلدة سراقب٬ التي أسقطت بها الطائرة الروسية٬ بضربها بالغازات السامة٬ ومع هذا يطالب كيري كل الأطراف بضبط النفس٬ ولم يصدر حتى بيان عن أمين عام الأمم المتحدة٬ ولو تعبيرا عن القلق٬ وحتى كتابة هذه السطور! والمهزلة لا تقف عند هذا الحد٬ حيث يدور الآن سجال بين الأميركيين والروس حول عمليات واشنطن العسكرية ضد «داعش» في ليبيا٬ التي يقول عنها السفير الروسي هناك إنها ضربات غير مشروعة٬ وكان يجب أن تتم بقرار من مجلس الأمن٬ والسؤال هنا هو: هل لدى الروس قرار أممي للضرب في سوريا وقتل الأبرياء؟ هل لدى إيران قرار أممي يجيز لها إرسال ميليشياتها المسلحة هناك٬ والمساهمة في قتل الأبرياء؟ أمر محير فعلا٬ ويشي أن الغرب٬ وعلى رأسه الأمم المتحدة٬ وأميركا٬ غير حريصين على الأزمة السورية٬ ومعاناة السوريين٬ وحتى لو تدخلت إيران بإرسال ميليشيات إرهابية٬ وعمقت الطائفية بسوريا. وحتى لو واصل الروس قتل الأبرياء السوريين٬ وحتى مع استمرار الأسد في إلقاء البراميل المتفجرة٬ وقصف المستشفيات٬ واستخدام الغازات السامة! لذلك نقول مهزلة٬ وستكون لها عواقب وخيمة٬ في المنطقة والغرب٬ فشلال الدم هذا سيغرق الجميع٬ وسيزيد من الأحقاد الطائفية٬ والإرهاب. سقوط المروحية الروسية٬ وحجم الجرائم التي يرتكبها الأسد٬ وداعموه٬ في سوريا لا تعني الحاجة إلى ضبط النفس٬ بل توجب طرح الأسئلة الجادة٬ وأولها: ما جدوى التدخل الروسي في سوريا٬ حتى الآن؟ وما نتائج التدخل الإيراني وميليشياتها؟ لا شيء حقيقيا٬ حيث ما زال الأسد ضعيفا٬ ولم تكسر المعارضة٬ ولم تتوقف الأزمة. وهذا يعني أنه من الضرورة الشروع الآن في حلول عملية٬ من أجل الوصول إلى الأهداف السياسية٬ وأولى تلك الخطوات أن يقال للروس والإيرانيين: حسنا جربتم كل شيء٬ وطال الصبر عليكم٬ الآن وقت تجرع الكأس المر٬ إذا أردتموها حربا فهذا شكلها٬ وطعمها. وإذا أردتموها عملا سياسيا٬ فالموعد جنيف٬ أو أي مكان آخر٬ أما هذه التصريحات الفضفاضة من الوزير الأميركي فمعناها إطالة أمد الأزمة٬ وتهرب من استحقاقات فشل فيها الرئيس الأميركي أوباما٬ ولذا فها هو ذا يهرب إلى عمل عسكري في ليبيا٬ وفي انتظار موعد خروجه من البيت الأبيض بعد أشهر قليلة. لذلك نحن أمام مهزلة دولية حقيقية.

 

المهرولون وراء السراب الإيراني

طلال عبد الكريم العرب/القبس/03 آب/16

كما أن هناك مهرولين وراء السراب التركي، فهناك، وبلا شك، مهرولون وراء السراب الإيراني، ولكن شتان ما بين الاثنين؛ وذلك للفارق الكبير بين نظامي البلدين. نحن لا نلوم من يهرول وراء السراب التركي، فلا شك في أن هناك احباطا عاما أصاب العرب بسبب الفشل الاقتصادي والتنموي والسياسي، ويزداد احباطهم عندما يرون أمتهم تتعرض للضربات الموجعة من كل حدب وصوب، ويرون تاريخهم يدمر، ومدنهم تخرب، وشعوبهم تهيم في بلاد الله الواسعة بحثا عن الأمن ولقمة العيش. ولكن، إيران – وبحسب ما يتردد في الاعلام وبناء على تصريحات كثيرة وشواهد أكثر – هي المتهم الرسمي والرئيسي في التدخل في شؤون الكويت والسعودية والبحرين والعراق واليمن وسوريا وغيرها، وهي بدورها تعترف علنا بدعمها لميليشيات وأحزاب وحشود مصنفة عربيا ودوليا بأنها إرهابية، فكيف يهرول وراءها بعض من يعيش بيننا؟ فهذا البلد، وكما نرى، متورط في ما يجري في كل المدن والقرى والأماكن الأثرية في كل بلد تغلغل فيه، مع اليقين بأن نفوذه وتغلغله لم يتما الا بعد تمهيد الأرض العربية له، وبموافقة غربية إسرائيلية لا شك فيها. وحتى لا نبدو كأننا نبالغ في الحلف بين إسرائيل وإيران، فما علينا الا أن نتساءل بالعقل وبالمنطق كيف تسمح إسرائيل ومن ورائها أميركا بمد النفوذ الإيراني الى الحدود المحاذية لها في لبنان وسوريا وقطاع غزة، وهي التي تلعلع ليل نهار بأن صواريخها موجهة الى إسرائيل شيطان إيران الأصغر، وهي، أي إسرائيل، التي غزت لبنان حتى تطرد المقاومة اللبنانية الفلسطينية الوطنية عن حدودها لتستبدل بها ما يسمى بحزب الله الايراني؟! فهناك فارق كبير بين النظامين التركي والإيراني، فعلاقة تركيا بإسرائيل والغرب واضحة ومعروفة ومعترف بها إعلاميا، وهذا ما يجعل الأمور لنا واضحة. أما إيران، فهي تدعي إعلاميا معاداتها لأميركا واسرائيل، الا أن كل المؤشرات وكل ما يحدث على أرض العرب يدل على أن هناك تنسيقا واضحا وفائدة متبادلة وحلفا تاريخيا معهما ضد أمتنا. أما الفارق الأهم، فهو أن ايران هي التي تريد الهيمنة على منطقتنا ربما لاسترجاع تاريخها الغابر، بل هي هيمنت على بعض منها. أما تركيا، فهي على العكس من ذلك تماما، فقلبها يهفو الى الغرب لا إلينا، على الأقل حتى الآن. فننصح كل مهرول لاهث وراء سراب الآخرين بألا يفرط بما هو عليه من عيشة هنية، والى الأمن والأمان اللذين يسودان بلده، وأن يدعو الله أن يحمي وطنه وأمته العربية من الأخطار المحيقة بها.

 

داعش» يعيد تعويم الأسد

محمد قواص/الحياة/03 آب/16

في الأفكار المتداولة في ميادين النقاش العام، رزمة قيم جديدة لا تشبه تلك التي ما برح الغرب يبشّر بها منذ الحرب العالمية الثانية. العدو الأول هو «داعش»، و «داعش» فقط. وكل من يقاتل هذا «العدو الأول»، وأياً كانت خلفيته وممارساته وقناعاته وسوابقه، ينبغي دعمه والتحالف معه للقضاء نهائياً على التنظيم الإرهابي بحيث «يصبح تنقّل المواطن من بيته وإليه آمناً». هكذا يخبرنا فرنسوا فيون، رئيس وزراء فرنسا الأسبق والمرشح المحتمل للرئاسة المقبلة. ضمن ذلك المناخ الثقافي الجديد الذي تمليه ظروف الحرب الإرهابية ضد العالم، تتقدم أفكار اليمين المتطرّف بعد أن سقط احتكارها من جانب رموز ذلك اليمين وأحزابه، وتصبح مادة متداولة في شكل عادي داخل الأحزاب التقليدية، يسارية كانت أم يمينية. ينجح «داعش» في الكشف عن الوهن البنيوي لقيم الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان لدى هذا الغرب، ويروج خطاباً يمجّد سلوك الاستبداد في العالم، لا سيما في عالمنا، لحماية أسلوب عيش الفرد في عالمه.

في أوروبا كما في الولايات المتحدة، دعوات صريحة للوقوف إلى جانب النظام السوري وميليشيات الحشد الشعبي وقوات حزب الله والميليشيات التابعة لإيران من أجل محاربة داعش. وفي تبرير الأمر انتهازية خبيثة تدعو إلى استغلال «موقّت» لكل من وضعوا سابقاً على قوائم الإرهاب أو اعتبروا ديكتاتوريات كئيبة من أجل صبّ الجهود على هزيمة داعش. في المقابل، تراقب تلك القوى المحلية تحوّلات الغرب وشططه باعتبارها انقلاباً في نظرة العالم إليها ومباركة لسلوكياتها في دعم الاستبداد ورفد المذهبية وتبديد أي أحلام لبناء ديموقراطيات على النسق الذي أقيم غرباً. على هذا تصبح الاستراتيجية الروسية أساساً يجب البناء عليه. يمتلك الغرب الوقاحة في الإعلان صراحة أن لا نية أميركية، وبالتالي غربية، للذهاب مباشرة نحو حرب برية ميدانية ضد الإرهاب. أوباما لا يريد وستبقى العواصم معتكفة طالما أن أوباما لا يريد. وعليه، فإن الذين يقاتلون في الميادين دفاعاً عن نظام الأسد في دمشق ونظام الوليّ الفقيه في طهران ومصالحه في بغداد، يرتقون إلى مرتبة جنود يباركهم هذا الغرب حماية لأحيائه ومدنه. هذا تماماً ما يفسّر ذلك التحوّل في معركة حلب وما يبرر المناورات الخجولة التي بالكاد تتحدث عن مصير الأسد ومستقبل سورية، وبالكاد تقارب السلوك الإيراني في الميادين العربية من بيروت إلى صنعاء، مروراً بدمشق والمنامة والكويت إلخ…

وبغضّ النظر عن حيثيات داعش في ضرب المدن الأوروبية، فإن نتائج تلك الجرائم تصبّ مباشرة في مصلحة دمشق وطهران، على ما يطرح أسئلة حول الحوافز الحقيقية لعمليات الإرهاب في باريس وبروكسل ونيس وسواها، ونجاحها في صناعة رأي عام محلي يبارك نزوع المجتمعات نحو التسليم برؤى تدعو إلى ضرب التطرّف بالتطرّف وهضم التوجّه لرعاية الديكتاتوريات الدموية بأبشع صورها اتقاء لشرور «الذئاب المنفردة» الشاردة نظرياً من معاقل داعش في الموصل والرقّة وأشباههما.

يحصّن الغرب نفسه بجدار فكري لا يختلف عن ذلك الأسمنتي الذي تقيمه إسرائيل صوناً لأمنها. المعادلة بسيطة: أما وأننا لم نعد عابئين بتصدير الديموقراطية وحقوق الإنسان بصفتها قيماً إنسانية كونية تخصّ كل الحضارات، فإن الأولوية ستكون في الحماية الحصرية لعالمنا وعدم الاعتراض على شيوع الطغاة في عالمهم. بمعنى آخر، يستعد الغرب لإقامة ستار حديدي كذلك الذي قسّم العالم إلى شطرين في الخمسينات، بحيث يتقلص الحيّز «الحر» إلى الرقعة التي سبقت مباشرة سقوط الاتحاد السوفياتي وكتلته الاشتراكية، من دون أن يعني ذلك شمولها الدول الأوروبية التي تخلّصت من رعاية موسكو وهرعت باتجاه رعاية أوروبا والولايات المتحدة ومظلّتهما الأطلسية. ضمن تلك البيئة الجديدة، تروّج أسماء دونالد ترامب في الولايات المتحدة وبوريس جونسون ونايجل فاراج في بريطانيا ومارين لوبن في فرنسا إلخ…

الكل يبشّر ببشار الأسد شريكاً منطقياً ويتفهمون سلوكه. في باريس هذه الأيام، يتعرض رئيس الوزراء مانويل فالس لحملة بعد أن كشف مدير مخابرات فرنسي سابق أن الأجهزة السورية عرضت تسليم باريس لائحة بأسماء الجهاديين الفرنسيين في سورية، ورفض فالس ذلك لرفضه تبادل المعلومات مع نظام الأسد الديكتاتوري. تنقلب المفاهيم وتسقط المسلمات. يشنّ الرأي العام حملة لا تمقت الطغاة ولا ترى بهم شراً. يحتاج وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المرور بموسكو حتى تبدأ معركة حلب. فالحدث نتاج اتفاق لا خلاف، وما على الجوقة الغربية بعد ذلك إلا أن تطالب بمراعاة الجوانب الإنسانية أو التشكيك في مقاصد الممرات الإنسانية. تدعونا تحفّظات باريس ولندن وبرلين وواشنطن إلى تفحّص وجاهة الممرات لا وجاهة المعركة الكبرى في حلب.يبشرّنا رئيس وكالة المخابرات المركزية في واشنطن، بأن سورية لن تعود موحّدة. ليس في التبشير من صاحب أكبر مخزن معلومات في العالم استنتاج أو استشراف. هو قرار تعمل موسكو وواشنطن على تسويقه بغضّ النظر عن أدبيات السوريين، معارضة ونظاماً، الخالية من أي مرامٍ تقسيمية. الأمر يتطلب ربما التعجيل بإسدال الستار، والعودة إلى المربع الأول حيث فصل سورية المفيدة بقيادة الأسد عن تلك التي ستستوطنها الجماعات وفق استشراف جون رينان رأس «سي آي إيه» الأول.

 

لا جزرة في سورية ولا توبة في اليمن

 زهير قصيباتي/ الحياة/03 آب/16

يباغتنا وزير الخارجية الأميركي جون كيري برياح أمل سيرى ماذا سيفعل خلال ساعات، لتُمطِر برداً وسلاماً على السوريين المنكوبين بنظامهم وإصراره على «الانتصار»، وبإيران التي تراهن على «الخوارق» دفاعاً عن «مصالحها» في سورية، ولا ترى حلاً إلا بسحق المعارضين للرئيس بشار الأسد. اعترف كيري بعد صحوة مباغتة بأن خريطة الطريق إلى تسوية جنيف، لم يتحقق منها ما يمكن أن يفتح الباب للعملية الانتقالية، فيبرّئ بالتالي إدارة الرئيس باراك أوباما من وصمة التواطؤ، على رغم كل ما شهدته سورية من مجازر وجرائم حرب. وربما لم يكن مجرد أمنيات، التكهُّن بصفقة ما بين أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تقود سورية إلى مرحلة جديدة انطلاقاً من تبريد جبهات القتال، قبل انتخاب الأميركيين رئيساً للولايات المتحدة. لكن إصرار الروس والنظام السوري على خنق المعارضة في حلب، ولو كلّف تدمير ما بقي من المدينة، وقتل آلاف من المحاصرين فيها، يستبعد مراعاة الكرملين الحسابات الانتخابية للديموقراطيين في أميركا. وما دام هناك إعجاب متبادل بين بوتين والمرشّح الجمهوري الجهوري دونالد ترمب، يمكن النظام السوري أن يحلم بـ «خوارق» إيران لضم رجل الأعمال الصاعد إلى سلّم مقاومة «التكفيريين»، ولو كانت بين مشاريعه إثارة فتنة في أميركا ضد كل مسلميها. رغم كل ذلك، وبعد كوارث الدجل الأميركي في مزاعم دعم واشنطن المعارضة «المعتدلة» في سورية، فلنثق باتكال «المفوض السامي» للأذرع الإيرانية، اللواء قاسم سليماني، على «الأثر الخارق» لـ «لواء فاطميين». نراه جلياً في الأرض المنكوبة بالنظام وحُماته، ونلمسه في «تواضع» حاكم يصر على «نصر» كامل، على رغم تشكيك الأميركيين في عودة سورية. لدى الروس، لا جزرة للمعارضة السورية، مهما روّج الكرملين لمقولة «الحرب على الإرهاب» وأولويتها. لا جزرة بل مجزرة لا تتوقف، جسدياً معظم ضحاياها مدنيون لإخضاع المقاتلين، وسياسياً لشطب ما أمكن من الرموز المعارضين بتيئيسهم من إمكانات الحل. وأما «داعش» الذي تمدِّد عمره في العراق، فضائح صفقات وفساد، ستعطّل تعبئة لتحرير الموصل، فهو أبعد ما يكون عن «التوبة»، كحال كل إرهاب. ينطبق ذلك أيضاً على أهداف التنظيم في سورية، حيث كل مجزرة تُحسَب رصيداً في خدمة النظام. لا جزرة، ولا توبة يمكن أن تخفّفا معاناة السوريين على أيدي جلاّديهم. وإذا كان بديهياً أن أوروبا القلقة ارتبكت أمام ضربات الإرهاب في عواصم ومدن لا تكنّ الودّ للنظام السوري، فانشغلت عن المأساة بالتعبئة الكبرى، وتركيا انهمكت بمطاردة «أشباح» الانقلاب، وتطهير كل الدولة من «سرطان المؤامرة»... فالأكيد في المحصّلة أن الكرملين بات طليقاً، يمارس سياسة الأرض السورية المحروقة، بمَنْ عليها، إلى أن تحين ساعة رسم الخرائط.

كسِب بوتين حصة الأسد على البحر المتوسط، عزّت إيران نفسها بأنها «تشغِّل» الروس لحسابها، وما إن ينكفئوا حتى تقطف نظاماً مهترئاً، لا يقوى على الاستغناء عن مظلتها العسكرية- الأمنية. وهذه بالطبع رؤية لا تتطابق مع رغبات الروس، ولا أطماعهم، في حرب «ناعمة»، القوة العظمى تكتفي فيها بتوجيه نصائح إلى خصم غيّر خريطة أوكرانيا، ويصول ويجول في سورية كأنها مجرد بحيرة على كتف البحر الأسود. المفارقة أن تعتمد إيران أيضاً نهج التحدّي وتحرّض حلفاءها الحوثيين في اليمن على الاقتداء به، فلا جزرة يقبلون بها لتسهيل التسوية ووقف الحرب، ولا توبة عن حسابات «الربح الصافي»، كل شيء أو لا شيء... ولا رجعة حتى الآن عن استهداف الحدود السعودية، رغم الفارق في ميزان القوة بين جماعة عبدالملك الحوثي وأنصار علي صالح، والتحالف العربي بقيادة المملكة. يصرّ بوتين على استغلال غياب أي دور غربي فاعل لوقف المآسي في سورية، تصرّ طهران على انتهاز فرص الصمت الأميركي- الغربي السلبي على كل ما يرتكبه الحوثيون في اليمن، تحدّياً لمجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي. ففي ذاك ذروة المسعى إلى تسعير الصراع المذهبي، خدمة لهدف إيران الأول، وهو إشغال السعودية ومحاولة تطويقها، لتقبل التفاوض مع طهران وبشروطها، على قضايا عربية.

من سورية إلى اليمن، المنطقة على عتبة شهور مريرة من الصراع، على قاعدة لا جزرة ولا توبة، ولا عصا لمجلس الأمن لردع التمرُّد على الشرعيات، ولجم أحلام القيصر والمرشد.

 

العالم بعد الثورة الإسلامية الإيرانية: كشف حساب

زياد الدريس/ الحياة/03 آب/16

كنت في السابعة عشرة من عمري، حين نزل الخميني من طائرة الخطوط الفرنسية على أرض طهران، قادماً من باريس. لم تكن معرفتي السياسية المحدودة حين ذاك، في عمري اليافع، تساعدني على الالتفات إلى تفاصيل الرحلة: الشركة الناقلة، جهة القدوم، جهة الوصول، طاقم الطائرة الفرنسي الذي اتكأ عليه الشيخ عند هبوط السلم!انقسم الناس من حولي، في ذلك اليوم من العام 1979، إلى ثلاثة أقسام:

فئة طبّلت لانتصار الثورة الإيرانية الإسلامية، وأنها ستكون منعطفاً في حلول مشكلات العالم الإسلامي، خصوصاً في محورين هما: خلق التوازن الإسلامي مع الغرب، وتحقيق آمال العرب بتحرير فلسطين.

فئة أخرى قرعت طبول الحرب في التحذير من المدّ القادم، سواء من حيث منطلقاته القومية (الفارسية) أو المذهبية (الشيعية).

الفئة الثالثة لم تطبّل للخميني ولم تقرع طبول الحرب منه، بل اعتبرت أن الحدث لا يستحق كل هذا التهويل، المتفائل أو المتشائم، فالمسألة لا تعدو أن تكون انقلاباً أسقط زعيم دولة وجاء بزعيم بديل، كما حدث في بلدان مجاورة كثيرة.

والآن، بعد مرور ٣٧ عاماً على الثورة الإيرانية، كيف يمكن تقويم دقّة وصوابية تلك المواقف الثلاثة؟

أما الفئة الثالثة التي ظنت أن الثورة ستكون حدثاً انقلابياً عابراً، فهي بلا شك خارج حسبة التقويم الآن، إذ لا حاجة لإثبات خطأ توقعاتها الهادئة حينذاك!

سيبقى التقويم والفحص مشروعاً بين فئة التبشير وفئة التحذير.

الطريقة الوحيدة لفحص دقّة الموقفَين هي من خلال القيام بما يشبه «جَرْدة حساب» للأعمال التي أحدثتها الثورة الإسلامية الإيرانية في إيران، وفي العالم الإسلامي، وفي العالم في شكل شامل.

منهجياً، أدرك بأن هويّاتي الكبرى والصغرى ستؤثر في قياسي وتقويمي، لكني سأحاول تقليص أثر هوياتي الصغرى، فيما سأتمسّك بتأثير هوياتي الكبرى: الإسلام والعروبة، لأنها مرجعية أساسية في التقييم.

أولاً، لنبدأ بالداخل الإيراني، ولن أطيل لأني لا أريد أن أكون إيرانياً أكثر من الإيرانيين:

هل أصبحت إيران الخميني أكثر تقدماً وتنميةً واستقراراً من إيران الشاه؟

هل تحركت عجلة التصنيع وتنوعت مصادر الدخل في إيران الثورة، أم أنها ما زالت تعتمد على النفط في شكل رئيس، كما كانت قبل الثورة؟

هل تبدّلت أحوال المواطن الإيراني عما كانت عليه أيام الشاه؟ لا أعني هنا الأحوال الوجدانية التي ربما تُشبعها الشعارات الثورجية في الشوارع والساحات، بل الأحوال الحياتية من حيث مستوى المعيشة والتسهيلات والخدمات التي تعبّر في شكل أكبر عن اهتمام النظام الحاكم بكرامة الإنسان أكثر مما تُحدثه الشعارات!

ثانياً، في العالم الإسلامي:

هل ساهمت الثورة «الإسلامية» الإيرانية في زيادة وحدة المسلمين وتكاتفهم وترابطهم، بين أنفسهم أولاً، ثم أمام خصومهم الحقيقيين أو المحتملين؟

وهل أسهمت الثورة «الإسلامية» في نشر الإسلام والدعوة إليه؟ أم أن برنامج «تصدير الثورة» قد انشغل عن دعوة غير المسلمين بدعوة المسلمين للتحوّل من مذهب إلى مذهب، أو كما عبّر بعض دعاتهم الغلاة بأنه دخولٌ إلى الإسلام من جديد!

ألم تؤدِّ هذه الدعوة المذهبية إلى انقسامات وفتن داخل البلد الإسلامي الواحد، وبين الشعب المسلم الموحّد من قبل؟

ألم تُسهم فلول الثورة الإيرانية في إحياء فتنة عمرها أكثر من ١٤٠٠عام، لا لتفكيك ضغائنها التي كادت تخبو، بل لإشعالها من جديد، وتأجيج خصومات دينية/ تاريخية عبر نشر طقوس فانتازية تتنافى مع عقل ومنطق القرن الحادي والعشرين! (راجع كتابي: من هو عدوّنا في إيران؟!).

ثالثاً، في المذهب الشيعي:

قد تبدو للبعض سلامة التأكيد المطلق بأن الثورة الإيرانية قد خدمت المذهب الشيعي.

الثورة بلا شك ساهمت في شكل كبير في انتشار المذهب الشيعي، لكن هل كل انتشار لفكرةٍ ما، أيّاً كانت صيغته ومضامينه وأهدافه، هو بالضرورة خادمٌ لجوهر الفكرة؟!

ألا يوجد من عقلاء الشيعة اليوم من يأنف ويرفض الملابسات التي أحدثتها الثورة الإيرانية في المذهب الشيعي، مثلما يوجد من عقلاء السنّة من يأنف ويرفض ما أحدثته حركة جهيمان وتبعات الجهاد الأفغاني في صورة الإسلام السني؟!

رابعاً، في العالم العربي:

هل تحررت فلسطين، كما كانت تخدعنا خطابات الثورة الإيرانية بالوعود؟

بل هل يتذكر العرب، الذين عوّلوا على ذلك كثيراً، أيّ موقف أو إجراء أو تحرّك أو قرار اتخذته إيران الثورة خلال الـ٣٧ سنة الماضية تجاه مناصرة فلسطين أو القدس أو المسجد الأقصى؟!

لم تُطلق إيران «الثورية» رصاصة واحدة في وجه إسرائيل، لكنها فعلت ذلك كثيراً في وجه العراق ولبنان وسورية واليمن والبحرين، وفاخَر زعماؤها العسكريون باحتلالهم أربع عواصم عربية، وسعيهم لاحتلال المزيد من المدن العربية باسم الثورة الإسلامية!

وبعد أن تمّ تحطيم العراق ومسخ سورية واختطاف لبنان والعبث باليمن، بيد الفلول الخمينية من العرب وغير العرب، هل يمكن القول اليوم أن حالة العالم العربي بعد الثورة الإيرانية لم تزدد سوءاً؟!

غنيٌّ عن القول أن العواصم العربية الأربع (المتأيرنة الآن) كانت تعتبر زهرة الدنيا وحواضر العالم العربي، في حين أورثها النفوذ والتغلغل (الاحتلال) الإيراني التخلف والدمار وانتكاسة القيم وهروب العقول النابغة واستعار حمّى الاغتيالات بسبب صراع الأيديولوجيا.

وبعد أن عاش الوطن العربي قروناً طويلة من الوئام بين مسلميه ومسيحيّيه وسنّته وشيعته، أصبح العربي المسلم الآن يتعايش مع العربي المسيحي، بينما لا يطيق فعل ذلك مع المسلم الذي يخالفه المذهب. أي أن إيران «الإسلامية» نجحت في بث الفرقة المذهبية بين المسلمين كما لم تنجح القوى الاستعمارية في بث الفرقة الدينية بين العرب!

خامساً وأخيراً، لنفحص حالة العالم في شكل شامل:

هل كانت شعوب العالم، قبل الثورة الإيرانية، تعرف من الإسلام غير الإسلام فقط، ثم أصبحت بعد الثورة «الإسلامية» تعرف إسلامين اثنين أو أكثر؟

وهل تحسنت الصورة النمطية عن الإنسان المسلم في العالم بعد الثورة «الإسلامية» الإيرانية أم ازدادت سوءاً؟! ولا أُغفل هنا تأثير حوادث أخرى موازية أو متقاطعة، كالحركة الجهيمانية وحركات الغلو الجهادية كـ «القاعدة» و «داعش»، في صنع الصورة النمطية الجديدة للمسلم. لكني أيضاً لن أتغافل التأثير الذي أحدثته، وإن في شكل غير مباشر، مسيرات التحريض وخطابات الكراهية التي تتكرر في المناحات الدينية السنوية التي تقام في المدن الإيرانية والمدن العربية المشابهة لها.

وفي سؤال ختامي موجز:

بعد مرور أربعة عقود على قيامها وبمراجعة أفعالها و «إنجازاتها»، هل الثورة الإسلامية الإيرانية خدمت الإسلام أم إيران؟

قد يتدخل مواطن إيراني في الإجابة، ليقول: لم تخدم أيّاً منهما!

 

محورية معركة حلب وانعكاساتها على الحل السياسي

ربى كبّارة/المستقبل/04 آب/16

مجددا تتخذ معارك حلب طابعا محوريا اذ من المتوقع ان يحدد مآلها مسار الامور في سوريا، اما تقدما باتجاه العملية السياسية، او تواصلا للنزاع في المدى المنظور، مترافقا مع انكفاء في دور الولايات المتحدة يحرمها حتى من مجرد التصعيد اللفظي الذي ما زالت تواجه به عبثا التطلعات الروسية.

تنبع اهمية حلب خصوصا من كونها معقل المعارضة المعتدلة ومن موقعها المحاذي للحدود التركية. فنجاح النظام باستعادتها مدعوما بثقل الغارات الروسية، او مجرد نجاح المعارضة بكسر الحصار، يساهم في تقوية موقف الطرف الرابح على طاولة التفاوض، عندما يتحدد موعدها الفعلي في جنيف، بنظر سياسي لبناني متابع بدقة للتطورات على هذه الجبهة. وهو يذكر بتشديد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر الانصاري مؤخرا امام المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا على ضرورة ان يأخذ الحل السياسي بالاعتبار «الحقائق الميدانية».فمع نجاح النظام بقطع طريق الامداد للثوار عبر معبر الكاستيللو في 17 الشهر الماضي اشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مثلا الى ان استعادة حلب تشكل «نقطة انعطاف في الحرب تعني انتصارا نهائيا للاسد». فيما اظهر ردّ المعارضة وتقدمها في الجنوب الغربي ان بامكان الفصائل ان تتوحد، وان تركيا عمليا لم تنكفئ الى الداخل بعد الانقلاب الفاشل« وإلا لما كانت المعارضة تنجح في هجماتها وخصوصا ان طرق الامداد تمر حاليا حصرا عبر حدودها. وقد استبقت الولايات المتحدة لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المقرر بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد ايام قليلة وارسلت له رئيس اركان جيوشها الجنرال جوزف دانفورد رغم تلميحات انقرة الى تورط واشنطن بشكل ما في الانقلاب الفاشل وتمنّعها حتى الآن عن تسليم فتح الله غولن المقيم عندها والمتهم بالتخطيط للانقلاب. ويتساءل المصدر ما اذا كان التقارب بين اردوغان وبوتين سيؤدي «الى توسع حقل التفاهم السياسي بينهما بما يعطي تركيا دوراً أكبر في سوريا»، لافتا الى ان ذلك في حال تحققه «يفتح امام تركيا الباب لتلعب دورا منعها الغرب عنه» خصوصا الولايات المتحدة التي لجمت مرارا الاندفاعة التركية بذريعة عدم التفرد باعتبارها عضوا في الحلف الاطلسي. ومع انكفاء الولايات المتحدة، رغم تصعيدها الاعلامي الذي لم ينجح مرة في فرض فعلي لوقف اطلاق النار منذ التوافق عليه في شباط الماضي في جنيف، لا يستبعد المصدر ان يكون الهدف من تكبير دور روسيا في اطار التفاهم الروسي - الاميركي الذي انجز منتصف الشهر الماضي من دون ان تتوفر معلومات واضحة عن مضمونه «التوصل الى توازن في الميدان يمهد للحل السياسي«. فثمة تحليلات سابقة عن تعارض بين روسيا من جهة وايران والنظام الاسدي من جهة اخرى بشأن حلب، اذ يرى الطرف الاول وجوب الاكتفاء بمحاصرتها فيما يريد الطرف الثاني اقتحامها وضمها الى سيطرته. لكن الوقائع الميدانية تدل على خلاف ذلك. فكثافة غارات المقاتلات الروسية مفهومة اذ ساهمت الى حد كبير في نجاح القوات النظامية باحكام الحصار على معاقل الثوار، ولكن ماذا عن تدخلها بوحشية اكبر في مواجهة هجمات المعارضة التي نجحت، الى حد ما، في تحقيق خروق؟ كما وان مبادرة روسيا، بعد احكام الحصار على حلب، الى فتح «ممرات انسانية» للمدنيين والمقاتلين بالتزامن مع اعلان الاسد استعداده للعفو عن كل من حمل السلاح يؤدي، وفق المعارضة، الى افراغ المدينة من مئات الآلاف. وقد قوبلت المبادرة الروسية بتشكيك غربي ومن قبل الامم المتحدة، الى حدّ ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعرب عن خشيته من ان تكون «مجرد خدعة» وتحذيره من ان اثبات ذلك «سيوقف كل اشكال التعاون التي تحددت في تفاهمات موسكو».

 

صعوبة توقع سعر النفط

 رندة تقي الدين/الحياة/03 آب/16

أخطأت توقعات معظم العاملين في قطاع النفط والمحللين في توقع تراجع العرض النفطي العالمي بشكل سيرفع سعر البرميل. فقد انخفض سعر برميل البرنت في الأيام الأخيرة إلى حوالى ٤٣ دولاراً بعد أن كان منذ أسبوع في حدود ٤٦ دولاراً و٥٥ دولاراً في بداية السنة. فالجميع كانوا يتوقعون تراجعاً كبيراً في العرض، لم يحدث بالمستوى الذي كان متوقعاً. فقد تراجع العرض فعلاً ولكن بأقل بكثير مما كان متوقعاً. فبالنسبة إلى دول «أوبك» ما زال إنتاج السعودية أكثر بقليل من ١٠ ملايين برميل، إذ أن إنتاج المملكة زاد بحوالى ٢٥٠ ألف برميل في اليوم بعد انتهاء صيانة حقل شيبة. وإيران زادت إنتاجها بأكثر من حوالى مليون برميل في اليوم في حين أن التوقعات كانت أن زيادتها لن تكون أكثر من نصف مليون برميل في اليوم وهي الآن مستمرة في الزيادة. والعراق مستمر في إنتاج ٤،٢ مليون برميل في اليوم والكويت والإمارات مستمرتان في مستوى إنتاج بحوالى ٣،١ مليون برميل في اليوم. ودول خارج «أوبك» مثل روسيا مستمرة في إنتاج أكثر من ١٠ ملايين برميل في اليوم وانخفض إنتاج أميركا إلى ٨،٦ مليون برميل في اليوم كمعدل للسنة الحالية بعد أن كان معدل الإنتاج الأميركي في ٢٠١٥ ٩،٤ مليون برميل في اليوم. ولكن رغم تراجع الإنتاج الأميركي يستمر الفائض في العرض والأوضاع الاقتصادية العالمية لا تحمل على توقع زيادة كبيرة في الطلب على النفط. ففي كانون الثاني (يناير) توقع خبراء النفط انخفاضاً في المخزون النفطي العالمي في النصف الثاني من هذه السنة ولكن هذا لم يحصل وبقي مستوى المخزون على ما هو وقد يبقى مستقراً بحسب الخبراء لهذه السنة. وهم يتوقعون انخفاض المخزون في ٢٠١٧. ولكن هذا أيضاً غير مضمون نظراً لخطأ التوقعات الذي ساد في بداية هذه السنة. فيبدو أن مؤشرات حالة السوق كما هي الآن قد تدفع إلى الظن بأن الفائض النفطي باق ثم أن ارتفاع الدولار يؤدي إلى المزيد من بيع النفط في ظروف ارتفاع العملة الأميركية. فعوامل السوق الحالية تشير إلى مستويات سعر برميل النفط عند حوالى ٤٠ دولاراً. ولكن السنوات الأخيرة أثبتت أن التوقعات حول العرض والطلب لم تكن دقيقة بل أنها كثيراً ما كانت خاطئة لأن هناك عوامل كثيرة ومفاجئة تؤثر في سعر النفط منها اقتصادية ومنها سياسية. ولكن على رغم خطأ التوقعات يستبعد بعض المحللين أن ينخفض سعر البرميل إلى ٣٥ دولاراً. ففي رأي هؤلاء أن انخفاضاً إلى مثل هذا المستوى يحصل إذا كان مستوى الطلب على النفط بلغ الضعف إضافة إلى زيادة في إنتاج ليبيا بـ٣٠٠ ألف برميل في اليوم، ولكن هذا مستبعد في ظل الفوضى الأمنية والسياسية في ليبيا، وإذا توصل الحكم في نيجيريا إلى اتفاق مع مجموعات الدلتا يؤدي إلى زيادة إنتاج نيجيريا، ولكن ذلك غير متوقع إضافة إلى أن أوضاع فنزويلا السياسية متأزمة جداً وإنتاج هذا البلد ينخفض شهرياً علماً أن صادراته حتى الآن مستقرة عند حوالى مليوني برميل في اليوم. فالتوقعات في الوضع الحالي أن سعر النفط سيبقى عند حوالى ٤٠ دولاراً للبرميل إلا أنها مجرد توقعات مبنية على عوامل آنية في السوق وكثيراً ما تطرأ تغييرات مفاجئة ترفع أو تخفض السعر. فينبغي الحذر من تأكيد اتجاه السعر لأن تاريخه مليء بالمفاجآت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع في ذكرى مصالحة الجبل: قدرنا التلاقي دائما في الماضي والحاضر والى أبد الآبدين

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - نظمت مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" دائرة بعبدا - الشوف - عاليه لقاء مع منظمة الطلاب في الحزب التقدمي الاشتراكي تحت شعار: "الجبل…حقا قام"، في المقر العام لحزب القوات في معراب، لمناسبة الذكرى الـ 15 لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير الى الجبل وتكريس المصالحة الوطنية، في حضور رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. كما حضر مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفي، أمين عام منظمة الشباب سلام عبد الصمد، ورئيس مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية جاد دميان.

ابي ضاهر

بعد النشيد الوطني، استهل رئيس دائرة بعبدا- الشوف- عاليه في مصلحة طلاب القوات اللبنانية سليم ابي ضاهر اللقاء بكلمة ترحيبية قال فيها: "الجبل ... حقا قام، وكيف لا تكون قيامة ونحن مجتمعون هنا، يدا واحدة، اهله وأولاده وحراسه، نحن الذين نبني على أساس الحرية والسيادة والعيش المشترك. وسمير جعجع ووليد جنبلاط يدا بيد يسهران للحفاظ على الدولة ومؤسساتها". وأضاف: "من منا لا يتذكر الحلم الذي تحقق سنة 2001 مع زيارة البطريرك صفير الى الجبل وكل المسار السياسي الذي سبقه ولحقه من نداء المطارنة، الى لقاء قرنة شهوان حتى ثورة الأرز، وفي هذه السنة تعمدت المصالحة وأصبحت حقيقة على الارض وبين الناس". ووجه ابي ضاهر تحية الى النائب ستريدا جعجع، فقال: "من فكروا انها ستخاف مع الشباب وتبقى في المنزل، فوجئوا برؤية رمزي عيراني في بعقلين، وستريدا تكسر الحواجز وتذهب للتعزية بالشيخ ابو حسن عارف حلاوة في الجبل، من هناك انطلق مسار المصالحة وبدأنا سويا خرق سجن النظام الامني السوري". وتابع: "طالما هناك منظمات شبابية وطالبية، تبني جيلا من الشباب المثقف، لا خوف على القضية، لأننا هواة بناء دول قوية يرأسها رئيس قوي". وتوجه الى طلاب التقدمي بالقول: "نحن واياكم سنحافظ على الجبل، هذا الجبل الذي يقول عنه الكاتب فيليب حتي: "من شدة الشبه بين الدروز والموارنة في اساليب العيش وفي نظام الحكم وفي اللهجة، في العادات والآداب العامة، فإن عائلات درزية ومارونية تعيش جنبا إلى جنب متوادة وأحيانا يصتحب الموارنة جيرانهم الدروز إلى الكنائس". أصدقائي، هذا تاريخنا وهكذا نطمح ان يكون مستقبلنا، فمهما تخاصمنا في السياسة يبقى هذا الجبل بيتنا وركيزة من ركائز دولة لبنان".

وختم ابي ضاهر: "ألى ابينا البطريرك صفير نقول لولا حكمتك وقراراتك المصيرية لما كنا اليوم هنا. سيدنا، نحن نشكرك على كل شيء قدمته للمقاومة اللبنانية وللمسيحيين وللجبل وللشعب اللبناني، فموقفك طيلة ثلاثين عاما جعلنا نتشبث أكثر فأكثر بارضنا ونحافظ عليها".

خداج

ثم تحدث أمين سر منظمة الشباب التقدمي منطقة عاليه فريد خداج فقال: "سيذكر التاريخ أن آخر صفحات الحرب الأهلية اللبنانية الأليمة طويناها جميعا بشجاعة وإباء وقناعة كاملة بأننا أبناء وطن واحد لا نريد بديلا سواه. وسيذكر التاريخ أن الجبل أسقط كل المتاريس الطائفية وغير الطائفية، وتوج تلك المسيرة في آب 2001 ليبدأ بذلك مسار الانفتاح والتلاقي والمحبة". وتابع: "اليوم، وفي الذكرى الخامسة عشرة لـ"مصالحة الجبل" جئنا إلى معراب لنؤكد هذه المصالحة التاريخية التي رعاها وحماها البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والزعيم وليد جنبلاط، وكرساها نهجا مع كل القوى السياسية المعنية في الجبل، وبنيا فيها على نضالات الشباب الذين كانوا سباقين في التلاقي والانفتاح. ولا تزال المدينة الكشفية في عين زحلتا شاهدة على المخيمات التي جمعت شبابنا من كل التوجهات منذ أواخر التسعينات، فانطلقت قافلة المصالحة الحقيقية، التي نحن في منظمة الشباب التقدمي كنا من مطلقيها وسنبقى خير حريص عليها، والأهم أنها فعل إيمان وقناعة ونهج عمل نمارسه في كل يوم". وأردف: "في ذكرى المصالحة، ومن معراب وأمامكم شباب القوات اللبنانية وفي حضورك دكتور جعجع، نؤكد اننا ماضون وثابتون على خيارنا النهائي في تعزيز العيش الواحد بين أبناء الجبل كما على مساحة كل لبنان، والمحطات المختلفة التي حفلت بها حياتنا السياسية منذ مصالحة الجبل وحتى اليوم شهادة دامغة على هذا الخيار. سنكمل الطريق في نهج الوسطية والاعتدال الذي يثبت يوما بعد يوم صوابيته في تعزيز الدولة وحماية العيش الوطني ومواجهة دوامة التناحر المحيطة بنا".

وقال: "اذا كانت مصالحة الجبل في العام 2001 فاتحة لمسيرة "الحرية السيادة والاستقلال" التي كنا فيها كشباب حجر أساس وأخرجت لبنان من تحت نير الوصاية السورية التي قامت على إختلاف اللبنانيين وخلافهم، فإن مسؤوليتنا اليوم جميعا، نحن الشباب قبل غيرنا، أن نثبت أننا جديرون بوطننا، وأن نسبق أحزابنا دائما في خيار الحوار والتلاقي وبناء الدولة ومؤسساتها ومحاربة الفساد وتأسيس مستقبل أفضل. ولتؤسس الذكرى الخامسة عشر لمصالحة الجبل الى "مصالحة وطنية" شاملة توصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية فنخرج من دوامة الفراغ المستمرة، وتعطي شباب لبنان قانون انتخاب عادل عصري يمثل اللبنانيين جميعهم بمساواة، وتمنحهم الحق في قيام دولة عادلة قادرة بمؤسسات شفافة حديثة منتجة". وختم خداج بالقول: "ان منظمة الشباب التقدمي لن تكون الا كما هي دائما، الى جانب جميع الشباب اللبناني لتوسيع آفاق العمل المشترك والبناء على القضايا الجامعة وتأكيد اهمية اقتناع الشباب بدورهم واقتناصه وتطوير كل مجالاتهم. الشكر للدكتور سمير جعجع ودائرة بعبدا والشوف وعاليه في مصلحة طلاب القوات اللبنانية على استضافتكم لنا اليوم. لكم التحية من منظمة الشباب التقدمي، والى مزيد من التلاقي والانفتاح والعمل الدؤوب لبناء الوطن".

جعجع

وألقى جعجع كلمة وجدانية قال فيها: "شاءت الظروف والأقدار أن أكون واحدا منكم بشكل من الاشكال، ففي الحرب اللبنانية شهدنا فصولا كثيرة كان بعضها ضروريا ومحتما حصولها في ظل وجود مجموعات مسلحة اجتاحت الاراضي اللبنانية من كل حدب وصوب، وسقطت تحت ضرباتها الدولة اللبنانية، وغالبية من الشعب اللبناني اضطرت للدفاع عن وجودنا، فالكثير من فصول الحرب فرضتها ظروف إلا فصل واحد قد عايشته، واليوم أنا هنا أتذكر ليس فقط للذكرى بل لاتخاذ العبر، واللقاء اليوم ما هو إلا لحمل هذه الرسالة والعبر من أجل القيام بما هو أفضل مما قمنا به".اضاف: "الفصل الوحيد في الحرب اللبنانية بين عامي 1975 و1990 الذي لم يكن له أي مبرر وينطبق عليه فعليا وصف الحرب العبثية هو حرب الجبل، التي لم يكن مخططا لها، بل الأحداث هي التي جرت نفسها على غير هدى، فمنطق الحرب كان هو السائد، وانطلاقا من هنا ومهما كانت الظروف يجب أن نفعل المستحيل لكي لا نقع في الحرب مجددا"، مشيرا الى ان "أكبر دليل على ان حرب الجبل كانت عبثية هو انه بمجرد انتهائها حاول كل طرف من جهته التقرب من الآخر، باعتبار أن هذه الحرب لم يكن لها جذور". وتابع: "بعد اتفاق الطائف، تلقيت دعوة من النائب وليد جنبلاط حين كنت في غدراس لمناسبة انتهاء مهام السفير الفرنسي آنذاك رينيه الآن لتكريمه في قصر المختارة، فالرسول الذي حمل الدعوة أكد لي ان النائب جنبلاط يعلم انك لا تستطيع الحضور ومن الضروري أن ترسل من يمثلك، فأرسلت زوجتي ستريدا لتمثيلي، ولو أن كثرا اعترضوا على هذا الأمر، ولكن وفق حدسي الطبيعي وما أعرفه عن أهل الجبل كنت متأكدا أن الدعوة تأتي من قلب وليد جنبلاط، لذا اتصلت بوزير الدفاع حينها ميشال المر وطلبت منه مواكبة ستريدا الى المختارة حيث لقيت أفضل استقبال، وهناك توجه جنبلاط الى طاولة الشباب المرافقين لستريدا ليقول لهم: "سأشرب معكم نخب الحكيم وأتمنى أن يكون معنا في المرة المقبلة". واذ أكد ان "قدرنا هو التلاقي دائما أبدا في الماضي والحاضر والى أبد الآبدين"، ذكر جعجع باللقاءات السرية التي كانت تحصل بين القوات والحزب الاشتراكي "لأن سلطة الوصاية السورية كانت تمنع بالفعل أي تواصل أو تلاق بين الحزبين، ومن أماكن هذه اللقاءات كان رأس بيروت أو بيروت أو غدراس أو فاريا، لقد تعددت الأماكن كي لا يرصدوننا في مكان ما، من أجل التخطيط لمستقبل لبنان وفقا لاتفاق الطائف". واستطرد جعجع: "وبما أننا لم نقبل بمنطق الوصاية، حلوا حزب "القوات" وزجوا قياداته في المعتقل، وكان أول المعترضين وليد جنبلاط ولكن على طريقته في ذاك الزمان، فعلى سبيل المثال صرح قائلا: "ما رأيكم أن تحكموا سمير جعجع عشرات الآلاف من المرات بالاعدام؟ فمرة واحدة لا تكفي!"

ورأى "ان ارادة التلاقي القوية جدا بين البطريرك صفير والنائب جنبلاط تجسدت في مصالحة الجبل عام 2001 التي يجب أن تكون منارة لنا للماضي والحاضر والمستقبل كي نستهدي بها عند أي حالة من الضياع". وأردف:" بعد المصالحة، توفى الله الشيخ ابو عارف حسن حلاوة وأصررنا على أن يشارك وفد قواتي كبير على رأسه النائبان ستريدا جعجع وجورج عدوان لتقديم واجب العزاء، واستمرت العلاقة في ما بعد الى ان قام جنبلاط بزيارة الى يسوع الملك وكنت لا أزال في الاعتقال، وحين وصلني الخبر تأكدت أن ساعة الفرج صارت قريبة لأنني مدرك كم ان النائب جنبلاط يقرأ الأحداث، واتفقنا بعدها على الانتخابات النيابية عام 2005 كما شاركنا سويا في إطار ثورة الأرز وبدأنا بالمسيرة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم". ووجه جعجع تحية الى "الصديق وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، ففي بعض الأوقات نختلف ونتفق في أخرى، ولكن هذه طبيعة الحياة والانسان الحر وهذه الديموقراطية الحقة، فحين صارت المصالحة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" صدرت أغنية تقول "أوعا خيك" واليوم أقول للقوات والاشتراكيين في الجبل "أوعا خيك". وتخلل الاحتفال عرض لأفلام وثائقية عن مصالحة الجبل التاريخية كما وزع طلاب المدراس في القوات ورودا بيضاء على الحضور رمزا للسلام والمصالحة على وقع أغنية "وحياة اللي راحوا".

 

الراعي خلال ترقية الخوري جوزيف نفاع إلى رتبة الأسقفية في الديمان: خادم الكلمة ورسولها من أجل الإيمان

الأربعاء 03 آب 2016/وطنية - رقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الخوري جوزيف نفاع من أبرشية طرابلس المارونية إلى رتبة الأسقفية، خلال ترؤسه قداسا إحتفاليا أقيم في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة.

وحضر القداس وزيرة المهجرين أليس شبطيني، ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي توفيق أبي اللمع، السفير البابوي غبريللي كاتشا، ممثلة رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عقيلته ريما، ممثل النائب محمد الصفدي الدكتور مصطفى حلوة، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب فادي كرم، الوزيرة السابقة نايلة معوض، النائبين السابقين جمال اسماعيل وعبدالله حنا، المطارنة الموارنة، متروبوليت عكار للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، ممثل مطران صيدا للروم الملكيين الكاثوليك ايلي حداد المونسينيور ساسين غريغوار، قائمقام الكورة كاترين الكفوري انجول، المدبرين العامين لكل الرهبانيات المارونية ورؤساء الأديار والرهبانيات وحشد من أبناء أبرشية طرابلس المارونية وكهنتها وقرى بنشعي وعندقت وعائلة الأسقف الجديد.

الراعي

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "أنت هو المسيح ابن الله الحي"، وقال فيها: "في قيصرية فيليبس، أعلن سمعان بن يونا إيمانه "بالمسيح ابن الله الحي"، كاشفا هكذا هوية يسوع، فبدل الرب اسمه سمعان الى بطرس، جاعلا إياه صخرة ايمان يبني عليها كنيسته. واليوم، في هذا الكرسي البطريركي في الديمان، انت أيها الأخ الجليل المطران المنتخب جوزف نفاع، يجعلك المسيح الرب، بقوة الروح القدس، صخرة ايمان يواصل عليها بناء كنيسته. فقد بناها على بطرس والرسل الاثني عشر، وما زال يبنيها جيلا بعد جيل على ايمان خلفائهم أساقفة الكنيسة. وأنت تصبح اليوم في مصافهم، من بعد أن انتخبك الروح القدس وسينودس أساقفة كنيستنا المقدس أسقفا معاونا بطريركيا، وقبلك قداسة البابا فرنسيس في الشركة الرسولية (نور الأمم، 24). إننا نهنئك ونهنئ أهلك وأبرشية طرابلس ورعية بنشعي وكل محبيك. إننا نشكر الله معك على أنه نظر اليك ودعاك الى الكهنوت واليوم إلى ملئه، وأنت ابن عندقت - عكار العزيزة مولود في التل بطرابلس، في عائلة مارونية مؤمنة مكنتك من سماع النداء الالهي، فلبيت الدعوة بالتزام وفرح. وحباك الروح القدس بالمواهب الروحية والعلمية، وقدرك على تمييز دعوتك الكهنوتية، واكتساب العلوم الفلسفية واللاهوتية في اكليريكية غزير البطريركية وفي كلية اللاهوت الحبرية بجامعة الروح القدس - الكسليك. وتوسم فيك أساقفة طرابلس المتعاقبون وجه الكاهن المجمل بالفضيلة والمقدرة العلمية، فأجازوا لك مواصلة الدروس العليا. فتتلمذت في الجامعة اللبنانية ونلت منها إجازة تعليمية في الفلسفة، وجامعة الحكمة واكتسبت ديبلوما في إدارة المؤسسات الاجتماعية والدينية، والجامعة الحبرية الغريغورية للآباء اليسوعيين في روما وتخرجت منها بشهادة دكتوراه في اللاهوت البيبلي".

أضاف: "هكذا، تهيأت لتعلن إيمانك بالمسيح: بحياتك الشخصية، وبخدمتك الراعوية في رعية مار روحانا بنشعي في قضاء زغرتا، وبإرشادك الروحي للحركات الكشفية وجماعات الشبيبة، وبمؤازرتك في حياة أبرشية طرابلس العزيزة، كمسؤول عن التعليم المسيحي فيها وعضو في المجلس الكهنوتي، وفي الرابطة الكتابية، وبالتعليم اللاهوت الكتابي في اكليريكية مار انطونيوس البادواني-كرم سده، والجامعة الانطونية، وجامعة الروح القدس-الكسليك، وجامعة القديس يوسف-بيروت وجامعة الحكمة، وعدد من معاهد التثقيف الديني، وبكتاباتك ومقالاتك وبرامجك الإذاعية والتلفزيونية العديدة، ناشرا كلمة الله ومعلما إياها باستقامة".

وتابع: "اليوم، بحلول الروح القدس عليك، بوضع اليد ومسحة الميرون، تقبل من المسيح الرب، الذي أعطي كل سلطان في السماء والارض، رسالة التعليم لجميع الأمم، والكرازة بالانجيل لكل خليقة، لكي ينال جميع الناس، بواسطة الايمان، والمعمودية وحفظ الوصايا، الخلاص الابدي. ومعروف أن خلاص كل إنسان منوط برسالة تعليم كلمة الله والكرازة بالانجيل. ولهذا هتف سمعان بطرس ليسوع عندما ثقل كلامه على واضعي كل همهم في شؤون الارض، وقال: "يا رب، إلى من نذهب، وكلام الحياة الابدية عندك؟" (يو 6: 68)، هذه الكلمة اخترتها أنت، أيها الأخ الجليل المطران جوزف، شعارا لخدمتك الاسقفية، فأنت خادم الكلمة ورسولها من أجل الإيمان".

وأردف: "أجل، أنت تصبح اليوم كأسقف رسول الايمان، لتهدي إلى المسيح تلاميذ جددا. انت ملفان التعليم الأصيل، اللابس سلطة المسيح: تكرز للشعب الايمان بالمسيح، لكي يحققوا به اتحادهم بالله، ويمارسوه في حياتهم، وتوضحه لهم في ضوء إلهامات الروح القدس، وتعمل على أن يؤتي الايمان فيهم ثماره، وتسهر على حمايته وتنقيته من الأخطاء والأضاليل والانحرافات، فلأنك لابس سلطة المسيح التعليمية، بات على جميع المؤمنين أن يسمعوا تعليمك بوقار، لكونك شاهدا للحقيقة الالهية والكاثوليكية، طالما أنت تعمل بالشركة مع الحبر الأعظم والجسم الاسقفي. ومن واجب المؤمنين أن يقبلوا حكمك كأسقف، المعطى باسم المسيح، في شؤون الإيمان والأخلاق. وفي الوقت عينه تصبح أيها الاسقف الجديد، بحلول الروح القدس، "وكيل نعمة الكهنوت الأسمى"، بحكم تقليدك ملء سر الكهنوت. وفي قمة خدمة التقديس هذه، أنت خادم سر الافخارستيا الذي تقدمه كل يوم من أجل حياة الكنيسة ونموها. بخدمة الكلمة انت تنقل الى المؤمنين قوة الله لخلاصهم، وبخدمة الأسرار تقدسهم ويشركك الروح القدس بخدمة المسيح الملوكية لكي تدبر الجماعة المؤمنة وتبنيها على أساس الحقيقة والمحبة، وتعمل جاهدا من أجل توطيد وحدتها، وحل النزاعات فيها بالغفران والمصالحة، والعناية بالفقير والمريض والمحتاج".

وقال: "في هذا الاطار اللاهوتي، وانطلاقا من هويتك الأسقفية الجديدة، انت تمارس خدمتك كمعاون بطريركي في الكرسي البطريركي. من خلال ما يسند إليك من مهام ومسؤوليات، وكلها قائمة على ركيزتين اساسيتين الرسالة والخدمة. فأنت رسول وخادم في آن وبشكل غير منفصم: فلأنك رسول يعلن سر المسيح، انت مدعو لتخدم. ولأنك تخدم، أنت تعلن المسيح. ربنا المسيح نفسه، رسول الآب وكلمته، الذي حمل إلينا البشرى السارة (اشعيا 61: 1)، جعل نفسه خادما لنا (فيل 2: 7). "الخدمة هي النهج الذي به نعيش الرسالة"، على ما يقول قداسة البابا فرنسيس وأول ما يقتضي هذا النهج، يقول البابا فرنسيس، أن نعيش في جهوزية دائمة للخدمة والرسالة، بحيث نتحرر من قيودنا الذاتية وتدبر شؤوننا الخاصة، معتبرين في كل صباح أن اليوم ليس لنا، بل لحاجات الخدمة والرسالة. فلا يكون الواحد منا أسير وقته وروزنامته ومشاريعه. فالوقت المعطى له من الله، إنما يقبله منه ليعود فيقدمه إليه: هكذا فقط يعطي الوقت ثماره. مثل هذه الجهوزية، تفتح المجال أمام مفاجآت الله اليومية، هذا ما يجمل حياة الأسقف في أبرشيته وحياتنا في الكرسي البطريركي، حيث لا يوجد وقت محدد من ساعة كذا إلى ساعة كذا".

أضاف: "إن جهوزية الأسقف، كرسول وخادم، تتألق في اللطف والوداعة والتواضع، وفقا لنهج المسيح الرب، الذي يدعونا "لنتعلم منه، فهو وديع ومتواضع القلب لكي نجد الفرح الداخلي" (متى 11: 29) الذي يعوض وحده عن الوقت والراحة الضائعين. بهذه الفضائل يستوعب الأسقف ضعف الضعفاء، بل يتغلب بالصبر على الإساءة. أليس الله بفيض من حبه صبورا علينا، ومستعدا دائما للغفران ولخدمتنا؟ في مدرسة المسيح، الكبير ليس الذي يأمر، بل الذي يخدم".

وختم: "يا رب، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك" (يو 6: 86)، بهذا الشعار تبدأ، أيها الأخ الجليل المطران جوزف، رسالتك وخدمتك الأسقفية. ونحن الأساقفة نجدد في المناسبة العهد الذي قطعناه مع المسيح "راعي الرعاة العظيم" (1بطرس 5: 4)، الذي "جاء ليخدم، لا ليخدم، ويبذل نفسه فدى عن الكثيرين" (مر10: 45)، فنتضرع إليه معك كي يشفي قلوبنا، فنصبح شبيهين به في الرسالة والخدمة، وهو الذي قال: "لا أدعوكم خداما بل أصدقاء" (يو 15: 15)، فله وللآب وللروح القدس نرفع نشيد المجد والتسبيح والشكر، الآن وإلى الأبد، آمين".

نفاع

وبعد سيامته، ألقى المطران الجديد نفاع كلمة شكر فيها "الراعي والمطران بو جودة والآباء العامين والفاعليات المدنية والعسكرية والتربوية والروحية الذين شاركوا في الإحتفال"، وقال: "أصحاب السيادة السامي احترامهم، قدس الآباء العامين والرئيسات العامات، أصحاب السعادة والمعالي، حضرة الفعاليات المدنية والعسكرية والتربوية، آبائي الأجلاء، أخواتي الفاضلات، أيها الأبناء الأحباء، أقف بينكم اليوم تماما كما اعتدت على الوقوف معكم في كل يوم من خدمتي الكهنوتية. لا أشعر بأي غرابة فأنتم كلكم أهلي وشركائي في الرسالة. وعربون افتخاري أنني منكم خرجت وإليكم أرسل. أشكر الله أنه وثق بي يوم أنا نفسي لم أجد الشجاعة الكافية للوثوق بقدرتي على حمل ما هو مطلوب مني. لذلك، أضع كل اتكالي عليه فهو من اختارني بدون استحقاق، وهو من سند دوما ضعفي. أشكر غبطة أبينا السيد البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى على الثقة الغالية التي أولاني إياها، ومعه أشكر كل السادة الأساقفة أعضاء سينودس كنيستنا المقدس على انتخابهم لي معاونا بطريركيا. ولكني أشكر الله أيضا على كل فرد منكم، أنتم الذين أنبتم في بذرة الدعوة التي زرعها الله، وساعدتموني على العناية بها بالشكل الصحيح".

أضاف: "لقد منحني الرب منذ ولادتي عائلة تعيش إيمانها ببساطة، علمتني أن أشكر الله على كل شيء، لثقتها الكبيرة بأنه يدبر لنا الخير دوما وبدون انقطاع. هذا الإيمان الراسخ شربه أهلي، وشربته أنا أيضا، من مياه عندقت، قريتي الصلبة كصخرة بطرس. هناك، في تلك البقعة الخضراء الراسية على آخر الحدود، سمعت للمرة الأولى كبارنا يرددون: إيماني إيمان بطرس وإيمان بطرس إيماني، فتعلمت معنى أن أكون ابنا للكنيسة، يثق بقداستها. وأكبر هدية قدمتها إلي عائلتي كانت أن علمتني الالتزام بالرعية فتربيت في أحضان كنيسة مار مارون في طرابلس، وشغفت هناك بجمال أمي الكنيسة، بروعة بنيانها ومهابة احتفالاتها والفرح العامر يملأ قلوبنا مع نشاطات فوج الكشافة والفرسان والطلائع والكورال الذي لم يقتصر دوره على الترتيل، بل امتد إلى إقامة حفلات يعود ريعها للأطفال الأيتام، وها هم اليوم يرافقون هذه الرسامة بخدمتهم المميزة، فشكرا لهم. أمنت لنا رعية مار مارون، أيام الحرب، سورا روحيا حمانا من الضياع والتشتت".

وتابع: "في حضن هذه الرعية نمت دعوتي الكهنوتية واستحوذت على كل كياني. وفي غزير، اسمحوا لي أن أقول، أول ما تعلمته كان كيف أكون رجلا ثم مؤمنا ثم مارونيا عالما، على غرار أسلافنا العظماء. وأكملت الكلية الحبرية للاهوت، في جامعة الكسليك، صقل فكرنا اللاهوتي والنقدي عبر جمهور من الأساتذة العظام كانت تقشعر أبداننا احتراما لمجرد دخولهم إلى قاعات التدريس".

وأردف: "أشكر الله ليل نهار على الأساقفة الذين رعوا مسيرتي في التنشئة من المطران أنطون جبير الذي قبلني في عداد طلابه الإكليريكيين إلى المطران جبرائيل طوبيا الذي رسمني شماسا ثم كاهنا بوضع يديه وجعلني أشغف بالعلم فوجهني أولا إلى الجامعة اللبنانية للتخصص في الفلسفة، ومن ثم طلب لي من المجمع الشرقي منحة لدراسة اللاهوت الكتابي في الجامعة الحبرية الغريغورية في روما. ولقد شاءت الأقدار أن تصلني الموافقة على المنحة بعد انتقال المطران طوبيا إلى الأخدار السماوية، فسافرت مزودا ببركات سيادة المطران رولان أبو جودة، المدبر البطريركي على أبرشيتنا آنذاك. ولقد تابع المثلث الرحمات المطران يوحنا فؤاد الحج مسيرتي العلمية وشجعني على استكمالها إلى أن وصلت إلى درجة الدكتوراه قبل أن أعود أدراجي إلى الوطن. أما القسط الأكبر من عملي فكان مع سيادة المطران جورج بو جودة الذي أحاطني دوما بعاطفة أبوية، مباركا كل أعمالي ونشاطاتي".

وقال: "لا بد أن أشكر جميع المؤسسات والجامعات التي أولتني ثقتها وسمحت لي أن أستثمر وزناتي فيها. بادىء ذي بدء لا يمكنني أن أنكر فضل إكليريكية مار أنطونيوس البادواني في كرم سده، التي احتضنتني وألقيت فيها أولى دروسي الجامعية. عملت مع رؤسائها يدا بيد على إنمائها وتطويرها، مع حضرة المونسينيور نبيه معوض رائد التطوير فيها، إلى الأب شربل أبي خليل الذي حولها إلى صرح جامعي مع الجامعة الأنطونية، إلى الأب، المطران اليوم، موسى الحاج الذي أطلق حركة المؤتمرات العلمية فيها، إلى الأب مارون أبي نادر الذي جدد برامج التدريس والخوري نعمة الله حديد الذي اهتم بالتنشئة الرعوية وصولا إلى حضرة الخوراسقف أنطوان مخائيل الذي فتح أبواب الدير أمام العلمانيين لدراسة اللاهوت وللرياضات الروحية، كما افتتح مستوى الماستر، إن في اللاهوت أو في الزواج والعائلة مع جامعة الحكمة".

أضاف: "أشكر الكلية الحبرية للاهوت التي لم تنتظر عودتي من روما إلى أرض الوطن بل كلفت حضرة الأب هادي محفوظ، رئيسها اليوم، الاتصال بي في عاصمة الكثلكة ليسند إلي تدريس مادة التوراة، وأنا اليوم أنسق فيها دروس برنامج رائد لدراسة اللاهوت على الانترنت مع الأب العميد زياد صقر يضم ثلاث مئة طالب عربي منتشرين في أربعة أقطار المسكونة. أستذكر بفرح كبير سني العمل المثمرة في جامعة الحكمة مع الخوري خليل شلفون، مدير الجامعة اليوم، فمعه أسسنا الكلية وعملنا على تطويرها إلى أن صارت على ما هي عليه من نمو وازدهار. كما أذكر الجامعة الأنطونية التي اعتبرتني دوما فردا من المسؤولين عنها، فعينني حضرة الأب أنطوان راجح، رئيسها السابق والأباتي حاليا، مديرا للدروس في الفرع الثاني في كرم سده، فتمرست على أصول الإدارة والعمل المؤسساتي. أستذكر أيضا بفرح اختبار التعليم في الجامعة اليسوعية لطلاب من مختلف الكليات، مسيحيين ومسلمين. كانت تلك فرصة فريدة من نوعها للتفكير مع شباب لبنان الواعي والمثقف".

وتابع نفاع: "هذه الخبرة الشبابية وجهني الرب إليها بشكل خاص يوم طلب مني أن أدير معهد مار يوحنا المهني في كرم سده. من عالم اللاهوت والكتاب المقدس قادني الروح إلى صفوف المحاسبة والمعلوماتية، إلى مختبرات الكهرباء وأدخلني أيضا المطبخ في المعهد الفندقي. لم أفهم في البداية ما الذي أراده الله مني. ولكني اليوم أشكره على ما اكتسبته في المعهد من خبرة في العمل الجماعي مع كافة أفراد الإدارة. ليس من السهل في يومنا هذا، وخاصة مع الضائقة الاقتصادية في لبنان، أن نحافظ على مؤسسة تربوية كانت ما تزال صغيرة. عملنا لأيام ولليال، واضعين نصب أعيننا أن لا خيار آخر سوى النجاح. فكافأنا الرب هذه السنة بنتائج مشرفة في الشهادات الرسمية، بطلاب احتلوا المراتب الأولى في لبنان، في مختلف الاختصاصات".

وأردف: "أما الشكر الأكبر فللرعايا التي خدمتها والتي سأحتفل فيها بقداس شكر، من رعية مار مارون طرابلس، هذه العائلة المسيحية الصامدة والمتمسكة بإيمانها الراسخ، إلى رعية السيدة شكا، هذا المختبر الرعوي حيث تمرس رعيل كبير من الكهنة على الخدمة والرسالة، إلى رعية مار شليطا عندقت، مسقط رأسي، التي منها تعلمت عنفوان الإيمان ورفعة النفس عن الصغائر لأختم برعية مار روحانا بنشعي حيث عشت خبرة راعوية حقيقية بكل ما للكلمة من معنى طوال أربعة عشرة سنة، بنينا فيها يدا بيد رعيتنا، إن من ناحية الحجر ولكن خصوصا من ناحية البشر. في حذه القرية الصغيرة، رغم قلة العدد، فاجأني إصرار الأطفال والشبيبة على عيش الإيمان. دفعوني هم لإتمام كل المشاطات الراعوية المطلوبة، من ليتورجية وروحية واجتماعية أيضا. أتركها اليوم وفيها عدد لا يستهان به من الشابات والشبان يدرسون اللاهوت في كرم سده".

وقال: "اسمحوا لي بشكل خاص أن أشكركم أنتم الحاضرين معنا في هذا الاحتفال المقدس. لقد تكبدتم عناء الطريق، أتيتم من قريب ومن بعيد. أخص بالذكر سعادة السفير البابوي المونسينيور غابريللي كاتشا مع أصحاب السيادة الأساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات مع مجالسهم الموقرة، أشكر السيدة الأولى السابقة مع أصحاب السعادة والمعالي النواب والوزراء والسفراء والقناصلة والقضاة والمديرين العامين والنقباء الحاليين والسابقين وممثليهم، والقيادات العسكرية وممثليهم. أشكر قدس الأباتيين والخوارنة الأسقفيين والفعاليات المدنية والقائمقامين ورؤساء اتحاد البلديات والفاعليات التربوية من رؤساء جامعات وعمداء ومدراء معاهد ومدارس مع مجالسهم وهيئاتهم التدريسية".

أضاف: "أشكر آبائي الكهنة والرهبان والراهبات، أشكر رؤساء البلديات والمخاتير، ورئيسات ورؤساء الأخويات والحركات الرسولية والخيرية والاجتماعية، وأخص بالذكر كشافة لبنان ومفوضهم الذين ساهموا في تنظيم هذا الاحتفال، وجوقة مار مارون والطلاب الأكليريكيين على خدمتهم الملائكية. أشكر وسائل الإعلام التي رافقت هذا الاحتفال وبشكل خاص تيلي لوميير، نور سات التي قامت مشكورة بنقله مباشرة عبر أثير قنواتها. كما أشكر إتحاد بلديات الجبة لسهرهم على التنظيم ولتعبهم الكبير. والشكر الكبير لهذا الجمع الغفير من الأبناء الأحباء. فأنتم أصدق دليل على حيوية كنيستنا وقوتها بخبرة شيبها وحماسة شبابها. وجود كل فرد منكم يعبر عن اختبار عميق عشناه سويا في حقل الخدمة والرسالة. أرى في كل واحد وردة يفوح منها عطر الإيمان. أضمكم جميعا باقة رائعة، أقدمها للرب واضعا إياها عند أقدام أمنا العذراء سيدة هذا الصرح وحامية هذا الوادي المقدس، لترعاكم بنظرها الوالدي".

وتابع: "أختم بالقول، إنني، ومنذ أن وعيت دعوتي الكهنوتية، وضعت نصب عيني صليب الرب. ولذلك اخترت شعارا لكهنوتي، عبارة بولس الرسول القائلة: "إني لم أشأ أن أعرف شيئا وأنا بينكم، غير يسوع المسيح، بل يسوع المسيح المصلوب" (? كور ?:?). وأعتقد أنني أحسنت الاختيار. فالكهنوت سير يومي وراء المعلم الإلهي على جلجلات هذا العالم. لذلك أبقيت هذا الشعار نفسه لخدمتي الأسقفية. فهذه الدرجة هي بعمقها حمل كامل للصليب، نعلقه في أعناقنا لا للزينة بل لنتذكر كل صباح أي عهد قطعناه مع الرب. وتلبسنا الكنيسة في رسامتنا ثوبا أحمرا، لا للمجد، بل تمثلا براعينا، إذ ألبسه الجنود ثوبا قرمزيا واقتادوه إلى الجلجلة ليصلب. نحن نصطبغ بلونه، هو من أضحى من أجلنا "جرح من أعلى الرأس حتى الأقدام".

وأردف: "كم نحن اليوم مدعوون إلى تجديد هذا الالتزام الجذري، في أيام تستصرخنا فيها آلام مسيحيي الشرق وشهداء الايمان في أربعة أقطار العالم، يسقطون فيروون مجددا، كما في أيام الكنيسة الأولى، تراب الأرض بدمائهم الذكية، لتنبت أزهار القديسة والقديسين. لست بواهم ولا بحالم. قد لا أستطيع فعل الكثير. لا أدعي القدرة على تغيير الواقع. ولكن أعد شعبي، بكل أطيافه، أن أحمل قضيته، أن أحمل همومه حيثما يسمح لي الروح القدس أن أحملها. وفي كل موقع يرسلني إليه أبينا السيد البطريرك، مار بشارة بطرس الراعي، الذي يجوب القارات كلها بلا توان ولا تعب، بحثا عن أبنائه، يشجعهم ويقف إلى جانبهم".

وختم: "أعاهد إخوتي الأساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات مع معاونيهم من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين، إذ أوكل إلي السيد البطريرك مهمة العمل معهم على نشر تعاليم أمنا الكنيسة المقدسة وعلى تفعيل توصيات المجمع الماروني، أعاهدكم أن أكون معكم خادما لكلمة الله، نبع الحياة ومصدر كل النعم، بروح الأخوة والتعاون، مطبقا بذلك شعاركم يا صاحب الغبطة، أي العمل دائما بالشركة والمحبة. ربي أنا ورقة بيضاء أكتب عليها كل ما تشاء، وفقط ما تشاء أنت".

التهاني

بعد ذلك، تقبل نفاع التهاني وأقيم كوكتيل في باحة الصرح البطريركي.

يشار الى أن المطران الجديد سيتقبل التهاني في كرسي مار يعقوب في كرم سدة يومي الخميس والجمعة، ويترأس يوم الأحد عند العاشرة صباحا قداس الشكر في كنيسة مار مارون في طرابلس وقداديس إحتفال.

 

السفارة البريطانية: باتل أعلنت عن 60 مليون جنيه استرليني لدعم برنامج توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان

الأربعاء 03 آب 2016 /وطنية - أكدت الوزيرة البريطانية للتنمية الدولية بريتي باتل "استمرار المملكة المتحدة بدعمها لاستقرار لبنان وأمنه الاقتصادي خلال إدارته لتداعيات الأزمة السورية". وأشارت السفارة البريطانية في بيان، اثر زيارة باتل للبنان والتي دامت يومين، أن "زيارة الوزيرة البريطانية الى لبنان تأتي كجزء من زيارة قامت بها للمنطقة، في أول زيارة لها للخارج منذ توليها مهامها كوزيرة للتنمية، حيث التقت عددا من نظرائها اللبنانيين للبحث في المساعدات التي تقدمها المملكة المتحدة والعلاقة الوثيقة التي تجمع البلدين. وشكرت الحكومة اللبنانية وشعبها لاستمرار دعمهم واستضافتهم لأكثر من 1.5 مليون لاجىء سوري. وأعلنت عن برنامج جديد قيمته 60 مليون جنيه استرليني على مدى الأربع سنوات القادمة لدعم برنامج توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان بمرحلته الثانية، مع التركيز على تأمين حماية للطفل وتعليم غير رسمي لأكثر الأطفال حاجة تحضيرا لحصولهم على تعليم في مدرسة رسمية".

وعقب زيارتها الميدانية، قالت باتل: "كان مهما لي أن أزور لبنان في جولتي الأولى الى الخارج كوزيرة للتنمية الدولية لأجدد التزام المملكة المتحدة بالشراكة القوية مع لبنان. تقف المملكة المتحدة جنبا الى جنب مع الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات الأزمة السورية بما فيها الشراكة الحيوية الهادفة إلى حصول كل أطفال لبنان على التعليم". أضافت: "ان استقرار لبنان وازدهاره على المدى الطويل هما في المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة ولبنان معا. ونحن نعمل يدا بيد للحرص على أن يفي المجتمع الدولي أجمع بالتزاماته التي نتجت عن مؤتمر لندن. لقد شاركت المملكة المتحدة لبنان في تقوية قطاع التعليم منذ العام 2013 وللحكومتين الهدف نفسه لا لجيل ضائع عبر إيصال التعليم إلى أولاد لبنان كافة. وقد التزمت المملكة المتحدة لتاريخه بمبلغ يراوح 300 مليون جنيه استرليني يستثمر في دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة منذ بداية الأزمة السورية". وأوضح البيان أن "باتل زارت تجمعا لخيم اللاجئين ومدرسة في منطقة البقاع للاطلاع على كيفية دعم المملكة المتحدة للبنان بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين. وقد رافقها في جولتها وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، ممثلة اليونسف في لبنان تانيا شابويزا والسفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر. وقد التقت باتل خلال زيارتها تلاميذ من اللاجئين السوريين ضمن برنامج التعليم المسرع لتعويض أعوام التعليم الضائعة وتحضيرهم لدخول المدارس بحسب مستواهم التعليمي الصحيح. كما والتقت شبابا من اللاجئين السوريين الذين شاركوها تجربة النزاعات والتهجير وأملهم ببناء مستقبل أفضل عبر تحسين تعليمهم ومهاراتهم".

جيرار

وقالت ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار: "لقد قدمت المملكة المتحدة، منذ اندلاع الأزمة، تمويلا سخيا ساهم في تأمين المساعدة الضرورية والحيوية للأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها، فبفضل الدعم المقدم من الحكومة البريطانية، تمكنت المفوضية من تقديم المساعدة إلى الأسر اللاجئة الأكثر عرضة للخطر لكي تتمكن من تلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحا، وإعادة تأهيل الملاجىء، مثل تلك التي قمنا بزيارتها اليوم، ومساعدة اللاجئين على الصمود خلال فصل الشتاء وتمكينهم من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية. فالمملكة المتحدة هي من الداعمين الرئيسيين لبرامجنا في لبنان وزيارة اليوم تعكس التعاون الوثيق القائم بيننا لدعم اللاجئين السوريين، فضلا عن دعم المؤسسات اللبنانية والمجتمعات المحلية المضيفة".

شابويزا

وقالت ممثلة اليونسف في لبنان تانيا شابويزا: "ان الغالبية العظمى من ال 340,000 طفل خارج المدارس في لبنان بحاجة الى دعم تعليمي كبير لمساعدتهم على العودة إلى -والبقاء في- المدرسة. لهؤلاء الأطفال تمثل فرص التعليم غير النظامي شرايين الحياة التي تضمن لهم امكانية الانضمام للمدارس الرسمية والحصول على التعليم الذي يحتاجونه لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وأسرهم. كما يحتاج الكثير منهم إلى الدعم النفسي لتضميد جراح حرب لا هوادة فيها وحمايتهم من العنف والاستغلال والإيذاء". أضافت: "لقد كانت، ولا تزال، المملكة المتحدة شريكا حريصا على حماية مستقبل هؤلاء الأطفال. واستمرار هذه الاستثمارات في الأطفال هي السبيل الوحيد للتخفيف من العواقب الطويلة الأمد لهذه الأزمة التي يمكن أن تطال سوريا والمنطقة".

لقاءات

ولفت البيان الى أن "باتل التقت دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل وعقدت مؤتمرا صحافيا مع وزير التربية الياس بو صعب. وتناولت المباحثات أزمة اللاجئين والتطورات المحلية والاقليمية الاخيرة. وزارت المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي الذي تدعمه الحكومة البريطانية وهدفه دعم المعرفة الاقتصادية اللبنانية ونموها".

 

بروجردي زار تجمع العلماء:المقاومة لديها عشرات آلاف الصواريخ وشوكة العدوان والمؤامرة ستنكسر في سوريا

الأربعاء 03 آب 2016/وطنية - زار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي يرافقه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي على رأس وفد، مقر تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك حيث كان في استقباله هيئة مجلس الأمناء والهيئة الإدارية وأعضاء التجمع. وتخللت اللقاء كلمة ترحيب لرئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ احمد الزين قال فيها، بحسب بيان للتجمع، "إننا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان على العهد الذي قدمناه للإمام الخميني مجتمعين على الوحدة الإسلامية وتحرير كل شبر من الأرض الفلسطينية وصولا إلى القدس الشريف، رافعين راية "المقاومة الإسلامية" في لبنان وفي سائر الدول العربية والإسلامية. نرحب بكم أجمل ترحيب في داركم دار تجمع العلماء المسلمين في لبنان وترحيبنا بكم هو ترحيب بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبقائدها السيد الإمام الخامنئي".

عبدالله

ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبدالله، كلمة التجمع، فقال: "يؤسفنا أن قادة بعض الدول العربية قد انحرفت وتآمرت وسارت بركب الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأميركية وأعلنت جهارا نهارا مودتها للكيان الصهيوني بزيارات واضحة وعلنية خالية من أدنى مقومات الحياء والخجل، ذلك لأن قوى الشر قد تكالبت على خط المقاومة تريد القضاء عليه من خلال القضاء على رأسه المتمثل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتباره العدو الأول- كما يزعمون ويحرفون- للعرب والصهاينة. ومن هنا نقول لكم أن تنقلوا الى سماحة إمام الأمة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أننا الشعوب العربية نعلن ولاءنا لسماحته ونبايعه قائدا لمعركة تحرير فلسطين من رجس العدو الصهيوني، ولن يستطيع بعض حكام باعوا أنفسهم للشيطان أن يزوروا التاريخ ويحرفوا العقيدة ويخلقوا لنا عدوا وهميا هو، في الواقع، الأقرب إلينا بل هو بالنسبة الى جسدنا الإسلامي بمثابة الرأس منه".

اضاف: "يسعدني أن أقول لسعادتكم إننا في تجمع العلماء المسلمين ورغم كل الصعوبات والتحديات وضعف الإمكانات، استطعنا أن نحافظ على الوحدة الإسلامية وأن ننتقل من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، فلم يعد الخطر على الوحدة بقدر ما بات الخطر على مفاهيم الدين الحنيف الذي يتعرض للتشويه اليوم ليس المذهب بغض النظر عن نوعه بل العقيدة الإسلامية بكاملها، فدين الوسطية والرحمة للعالمين والتكامل وخدمة البشرية يريدون تحويله إلى دين القتل والتطرف والدمار، لذلك انطلقنا اليوم لنعلن انطلاق حملة حماية الدين الإسلامي من التحريف ومنع تشويه مفاهيمه الأساسية".

وختم: "إنه لمن دواعي فخرنا أن يضمنا حلف استراتيجي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن نكون جزءا من حلف لا يعتبر العدو الصهيوني عدوا ويسعى الى الصلح معه والاعتراف بشرعية احتلاله لأرض فلسطين كي يبقى مستقرا على كرسي حكمه.

ولهذا الحلف نقول أن لا أحد على وجه الأرض في أي موقع كان يمتلك حق أن يتنازل عن شبر من أرض فلسطين التي هي وقف إلى يوم القيامة، سننال نحن المؤمنين شرف تحريرها".

بروجردي

وفي الختام، ألقى بروجردي كلمة استهلها بالقول: "يطيب لي أن أتوجه بالشكر والتقدير من الأمانة العامة في تجمع العلماء المسلمين على هذه الدعوة الكريمة وعلى إتاحتهم هذه الفرصة الطيبة كي ننزل في هذا الصرح الكريم ونلتقي هذه الوجوه العلمائية النورانية المباركة من علماء الدين الإسلامي الأجلاء، سنة وشيعة، في هذا البلد الشقيق لبنان والذين إتحدوا ليكونوا منتدى في مجال الوحدة الإسلامية. إن تجمع العلماء المسلمين في كلمته وفي وجوده يمثل تجسيدا لأمر إلهي مقدس عبر قوله سبحانه وتعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) إذا هذا التجمع هو تجسيد للأمر الإلهي المقدس، من جهة، وهو تجسيد أيضا لحركة ثورية إسلامية تتصدى للفكر الذي يتمثل في المؤامرات الأميركية والبريطانية التي كانت تعمل منذ البداية عبر فرض مبدأ التفرق في ما بين المسلمين، وهذا الأمر إن دل على شيء فعلى مدى الوعي والنضج والحكمة والدراية السياسية والإسلامية والأخلاقية المتمثلة في المجتمع اللبناني الشقيق وخصوصا في علمائه الأجلاء".وأضاف: "هم يقولون "نحن يحق لنا أن نمتلك الطاقة النووية العسكرية الفتاكة بينما أنتم يا مسلمين لا يمكنكم أن تحظوا بالطاقة النووية حتى في إطارها السلمي والعلمي البحت. هم يقولون أيضا نحن يحق لنا كقوى دولية متسلطة أن نصنع الأقمار الاصطناعية ونرسلها إلى الفضاء الخارجي ونستثمرها علميا، ولكن انتم لا يحق لكم أن تفيدوا من حقكم الطبيعي والمشروع في مجال إنتاج الصواريخ التي من شأنها أن تكون قادرة على إسقاط هذه الأقمار، وأنتم إذا لاحظتم أن المعادلة، معادلة القوة والاقتدار في هذه المنطقة قد تغيرت حاليا مما كانت عليه في الفترات السابقة. هذا التغيير ما كان ليحدث لولا الالتزام المطلق لهذه الآية الكريمة الشريفة والعمل بها، ونستعيد سويا السير التاريخي في الصراع العربي - الإسرائيلي، منذ اللحظة الأولى التي عمل بها الاستعمار البريطاني المشؤوم على زرع هذه الغدة السرطانية المسماة إسرائيل في قلب العالمين الإسلامي والعربي في فلسطين المحتلة عام 1948 وصولا إلى العام 2000 نرى انه للأسف الشديد ومن خلال كل المواجهات العسكرية التي جرت بين دول الطوق والجيش الإسرائيلي كانت دائما جيوش دول الطوق تنهزم وتندحر وتنسحب شيئا فشيئا أمام تقدم القوات الإسرائيلية وتوسعها".

وتابع: "اليوم نرى أن هناك عشرات الآلاف من الصواريخ الموجودة في حوزة "المقاومة الإسلامية" في "حزب الله" وبقية الحركات المقاومة في المنطقة والتي تحولت إلى عنصر رادع ومدافع عن الحقوق اللبنانية وحقوق بقية الشرفاء في المنطقة، وبعدما شعر الاستكبار وإسرائيل بأنه ليس في استطاعتها أن تواجه المقاومة والممانعة وجها لوجه في أرض الميدان أرادت أن تنجح في هذه المؤامرة الخبيثة وأن تزرع هذه الشوكة في خاصرة العالم الإسلامي والعالم العربي وأن تتسلل إلى بيت المقاومة عبر هذه الفتن التي أوجدتها في سوريا، وأرادت من خلال إنشاء هذه الحركات الإرهابية التكفيرية المتطرفة أن تقدم صورة مشوهة عن الإسلام الحنيف، ولكن نحن على ثقة تامة بأن الله عز وجل سيكتب لنا النصر من جديد، وأن شوكة هذا العدوان ستنكسر، مرة أخرى، وأبرز دليل على ما أقول هذه التطورات الميدانية الجديدة التي شهدناها في المرحلة الأخيرة، سواء في العراق أو في سوريا، اليوم وجدوا أن هذه المؤامرة لن تؤتي الثمار المطلوبة منها بالنسبة اليهم، فبادروا إلى اللجوء لمؤامرة دنيئة وخبيثة أخرى. من هنا نرى أن هذه القوى المستكبرة أرادت أن تستغل وجود الحرمين الشريفين وهو من أهم المقدسات الدينية الإسلامية وهي موجودة في السعودية بطبيعة الحال، أرادت قوى الاستكبار أن تستغل هذا الأمر تحديدا وأوعزت الى المملكة العربية السعودية أن تبادر للانفتاح ومحاولة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لماذا؟ لأنها أرادت أن تخفف من القبح الكبير الذي يعتري مثل هذا السلوك. ولأننا نعرف أن المملكة العربية السعودية لطالما اعتمدت على عدوانها الظاهرة في مجال شراء الذمم، وفي المجال السلبي على مختلف الأطراف العربية والإسلامية كي تحذو حذوها في كل الخطوات السياسية التي تتخذها نهجا، لذلك أنا أعتقد أن هذا الأمر بالتحديد يحمل مسؤولية كبرى على عاتق علماء الدين الإسلامي الأجلاء والغيارى كي يتصدوا لمحاولة التطبيع الآثمة هذه".