المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا

وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ إِلى الرَّبّ، يُنْزَعُ البُرْقُعُ عَنْ قُلُوبِهِم. فإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوح، وحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ الرَّبِّ تَكُونُ الحُرِّيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

إلى د. جعجع وكل من يعمل من زعماء لبنان لإيصال عون إلى قصر بعبدا..احترموا عقولنا/الياس بجاني

الياس بجاني: رابط مقالتنا المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان/إلى الزعماء اللبنانيين: احترموا عقولنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو تجسد بامتياز ثقافة ومفاهيم وضمير ووجدان وثوابت ثورة الأرز والمقاومة اللبنانية وتسمي الأشياء بأسمائها

عناوين مقابلة الإعلامي نوفل ضو مع ال بي سي بتاريخ 05 آب/16

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين وعلى مسؤوليته الشخصية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 5/8/2016

ضياع حزب الله «ينسحب» من القاعدة.. إلى القيادة/علي الحسيني/المستقبل

الجيش اللبناني يصطاد إرهابيين كبيرين في عرسال واشتباكات بين “داعش” و”النصرة” بجرود القلمون

جنبلاط لصفير: الجبل ولبنان بحمايتك

استقبال جنبلاطي استثنائي للبطريك بشارة الراعي اليوم في المختارة

معادلة الخراب../علي نون/المستقبل

فارس سعيد لـ”لبنان الحر”: الدستور لا يسمح مع وجود الوصاية الإيرانية بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني

ثلاثية الحوار” فشلت.. و”السلة المتكاملة” سقطت

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 5 اب 2016

اعتراض مساح في لاسا جبيل أثناء وضعه شقلات على عقار متنازع عليه تلاه اجتماع تهدئة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجراح: قانون الستين فرض علينا في الدوحة

وفي اليوم الثالث تكلّم الجميل..

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

قانصوه رئيساً لـ”القومي”

جبهة فتح الشام تعلن السيطرة على نقاط جديدة وسقوط عناصر من حزب الله

حزب الوطنيين الاحرار : ملء الشغور الرئاسي يفتح الطريق امام معالجة مشكلات المؤسسات الأخرى

الرئيس أمين الجميل عرض الأوضاع مع وفد نيابي الجراح: رئيس الجمهورية يجب أن يكون أولى الأولويات

جنجنيان : ما جرى في الحوار مضيعة للوقت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بين إعدام الشيخ النمر في السعودية ومساجين سنّة في إيران/نسرين مرعب/جنوبية

المعارضة السورية تسيطر على كلية المدفعية في حلب

روسيا تبلغ أميركا بضرورة تكثيف قتال المتطرفين في سوريا

اليمن.. المبعوث الأممي يلتقي الوفدين لتعليق المفاوضات

خبير: ثروة المخلوع صالح تتجاوز 25 مليار دولار

قوات الأسد تقتحم سجن السويداء وتقتل 4 معتقلين

حركة إخوانية تتبنى محاولة اغتيال مفتي مصر السابق

العراق.. داعش يعدم العشرات من أهالي الحويجة

صور لابنة أوباما وهي تعمل بمطعم يملكه لبناني الأصل

أوباما: قوات أميركية تعمل ضد داعش في أوروبا

محامون: نخشى من محاولة اغتيال غولن

هل اخترقت إيران 15 مليون حساب "تلغرام" لمواطنيها؟

 فتح الله غولن :القضاء التركي غير مستقل

الإعدامات في إيران جزء من خيانة روحاني لوعوده الانتخابية

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لكي لا يتحوّل «الطائف» إلى «إتفاق قاهرة» جديد/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

تمديد جديد لمجلس النواب؟/علي حماده/النهار

عقم الحوار قابله إنجاز اصطياد "داعشيين" هل مجلس الشيوخ ملحّ أكثر من الرئيس؟/خليل فليحان/النهار

مجلس الشيوخ باب جديد للهدر/ غسان حجار/النهار

حزب الله: إخضاع سنّة لبنان/ احمد عياش/النهار

لبنان "عصفورية كاملة " إذا لم يُنتخب الرئيس بري يُعوّل على " مجلس الشيوخ": مسار الخلوات جيّد/رضوان عقيل/النهار

الإصلاحات السياسية ما هي إلا تصويب تطبيق الطائف: إرساء سلطة ميثاقية متماسكة في المواقع والمسؤوليات/ألين فرح/النهار

قانون الإنتخاب: لإعادة السلطة أو لتصحيح التمثيل... و التغيير/موريس نهرا/النهار

قوة الدفع الفاقدة زخمها قد تخلط الأوراق وعزل الاستحقاق عن العوامل الخارجية سقط/ روزانا بومنصف/النهار

عن ثقافتنا التي لا تزال أقوى من «التعطيل»/جورج بكاسيني/المستقبل/إيلي القصيفي/المدن

مجلس شيوخ لضمان التوريث/مهند الحاج علي/المدن

سباق لبناني مع الفدرالية السورية/ساطع نور الدين/المدن

قمة بوتين – أردوغان: الأدوار الجديدة على حساب الشرق الأوسط القديم/د. خطار أبودياب /العرب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 سليمان: من ينتهك الدستور لا يمكنه بناء دولة ولا القيام بإصلاحات ولقاء الجمهورية تقدم باقتراح قانون يعتمد المحافظة والنسبية المطلقة

علي قانصو رئيسا للقومي: لا تهاون مع العابثين بوحدة الحزب وسنواجه العدو والعصابات الارهابية حردان: نعمل للحزب الاقوى والدور الأفعل

المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث الى مجلة الأمن العام : خضنا اصعب المواجهات مع الارهاب وينتظرنا الكثير والاقسى وسننتصر

حرب سأل عن فائدة الحوار من دون الاستعداد لتغيير المواقف: التمديد لشركتي الخلوي يقرره مجلس الوزراء ولن أقبل به تحقيقا لرغبة البعض

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا

إنجيل القدّيس مرقس09/من01حتى07/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة». وبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ ويَعْقُوبَ ويُوحَنَّا، وصَعِدَ بِهِم وَحْدَهُم إِلى جَبَلٍ عالٍ عَلى ٱنْفِرَاد، وتَجَلَّى أَمَامَهُم. وصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ نَاصِعَة، حَتَّى لَيَعْجُزُ أَيُّ قَصَّارٍ عَلى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَها. وتَرَاءَى لَهُم إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوع. فقَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوع: «رَابِّي، حَسَنٌ لَنَا أَنْ نَكُونَ هُنَا! فَلْنَنْصِبْ ثلاثَ مَظَالّ، لَكَ واحِدَة، وَلِمُوسَى واحِدَة، ولإِيلِيَّا واحِدَة». ولَمْ يَكُنْ يَدْري مَا يَقُول، لأَنَّ الخَوْفَ ٱعْتَرَاهُم. وظَهَرَتْ غمَامَةٌ تُظَلِّلُهُم، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا!»."

 

وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ إِلى الرَّبّ، يُنْزَعُ البُرْقُعُ عَنْ قُلُوبِهِم. فإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوح، وحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ الرَّبِّ تَكُونُ الحُرِّيَّة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس03/من07حتى17/:"يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَتْ خِدْمَةُ المَوْت، الَّتي نُقِشَتْ حُرُوفُهَا في أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، قَدْ ظَهَرَتْ في المَجْد، حَتَّى إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَنْظُرُوا إِلى وَجْهِ مُوسَى، بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، معَ أَنَّهُ مَجْدٌ زَائِل، فَكَيْفَ لا تَكُونُ خِدْمَةُ الرُّوحِ أَكْثَرَ مَجْدًا؟ فإِذَا كَانَ لِخِدْمَةِ الدَّيْنُونَةِ مَجْدٌ، فَكَمْ بِالأَحْرَى تَفُوقُهَا خِدْمَةُ البِرِّ مَجْدًا؟ لأَنَّ مَا كَانَ ذَا مَجْدٍ في المَاضِي، زَالَ مَجْدُهُ، بِالقِيَاسِ إِلى هذَا المَجْدِ الفَائِق! فإِذَا كَانَ مِنْ مَجْدٍ لِمَا يَزُول، فأَيُّ مَجْدٍ يَكُونُ بِالأَحْرَى لِمَا يَدُوم؟ إِذًا، بِمَا أَنَّ لَنَا مِثْلَ هذَا الرَّجَاء، فَنَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَة، ولَسْنَا كَمُوسَى الَّذي كَانَ يَضَعُ بُرْقُعًا عَلى وَجْهِهِ، لِئَلاَّ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى نِهَايَةِ مَجْدٍ يَزُول. ولكِنْ أُعْمِيَتْ بَصَائِرُهُم؛ فإِنَّ ذَلِكَ البُرْقُعَ نَفْسَهُ بَاقٍ إِلى هذَا اليَوْم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ العَهْدَ القَدِيم؛ ولا يُكْشَفُ عَنْ بَصَائِرِهِم، لأَنَّهُ لا يَزُولُ إِلاَّ بِالمَسِيح! أَجَلْ، إِنَّ ذلِكَ البُرْقُعَ لا يَزَالُ حَتَّى اليَوْمِ مَوْضُوعًا عَلى قُلُوبِهِم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ كِتَابَ مُوسَى. وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ إِلى الرَّبّ، يُنْزَعُ البُرْقُعُ عَنْ قُلُوبِهِم. فإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوح، وحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ الرَّبِّ تَكُونُ الحُرِّيَّة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

إلى د. جعجع وكل من يعمل من زعماء لبنان لإيصال عون إلى قصر بعبدا..احترموا عقولنا

الياس بجاني/06 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B2%D8%B9/

يقول القديس بولس الرسول:”لا يمكن للمؤمن أن يشرب من كأسين في وقت واحد: كأس الشيطان وكأس الله… وليس بمقدور أحد أن يجلس في وقت واحد الى مائدة الله ومائدة الشيطان”.

من هنا إيمانياً فإن كل من يتحالف مع ميشال عون في لبنان وبلاد الانتشار ينطبق عليه 100% كلام القديس بولس الرسول، وتحديداً ينطبق على الدكتور سمير جعجع الذي رشح عون للرئاسة وتحالف ومعه ويقود حملته الرئاسية.

وطنياً من الواجب محاكمة ميشال عون وليس التحالف معه، ودستورياً من الواجب إجبار عون على تقديم كشف بحساباته وأملاكه قبل نيابته وبعدها لا ترشيحه للرئاسة على خلفية التناقضات والمصالح الشخصية والتشاطر والتذاكي.

نسأل: هل وصلت أخبار ثروة عون البالغة 90 مليون دولار إلى مسامع سيد معراب وطاقم مستشاريه والمنظرين؟ طمنونا … هداكم الله!

من واجب الكنيسة المارونية اعتبار عون مرتداً عن كل ثوابت الصرح التاريخية، وليس تحت أي ظرف أو ضغوط تصنيفه من ضمن القيادات التي تمثل المسيحيين.

لا وألف لا، عون ليس حلاً رئاسياً ولن يكون، ولا كان في يوم من الأيام كما بشرنا إعلامي ومستشار محترم ومعروف يعمل من دون كلل على تلميع صورة عون والتسوّيق له.

عملياً وواقعاً معاشاً وحقائق واثباتات ووقائع ملموسة عون هو كارثة وطنية ومسيحية على الصعد كافة.

إن ما يقال عن ضمانة الدكتور جعجع لعون في محاولة منه لإقناع الرئيس سعد الحريري بكسب تأييد “تيار المستقبل” له رئاسياً هو كلام ليس فيه أي نوع من القيم والمبادئ واحترام عقول اللبنانيين…

هذا منطق اللامنطق الغريب عن كل مؤكدات وثوابت ومدونات التاريخ والحقائق والتجارب.

هذا كلام، ومن دون تجميل أو مسايرة، مجرد هرطقات وخزعبلات لا تتماشى، لا من قريب او بعيد، حتى مع وقائع وتاريخ علاقة عون وجعجع الدموية في كل المراحل والحقب والاستحقاقات.

للأسف، وكما أن عون هو الذي تغير وتبدل وتخلى عن ذاته وشعاراته ونقض كل وعوده وعهوده، وذهب خانعاً ومستسلماً إلى الأسد و”حزب الله” والنظام الملالوي سنة 2006، في حين أن لا “حزب الله” ولا الملالي ولا الأسد تغيروا، كذلك الدكتور جعجع، وهنا الكارثة القيمية والوطنية، هو الذي تغير وتبدل يوم تحالف مع عون وتبنى ترشيحه للرئاسة على خلفية “المصيبة تجمع”، في حين أن عون باقٍ على حاله التبعية لمحور الشر، وملتزم ورقة تفاهمه الإبليسية والمعادية للبنان مع “حزب الله”، ويعطل الانتخابات الرئاسية، ويعادي القرارات الدولية وكل الدول العربية، ويتباهي علناً، وبوقاحة، بتحالفه مع أعداء لبنان واللبنانيين الكامل والشامل والإلغائي للذات.

لا، ليس هناك ثقة بمن يقدمون مصالحهم الذاتية على مصالح اللبنانيين والوطن والدستور والقرارات الدولية والعلاقة مع الدول العربية.

لا، ليس من حق أي سياسي لبناني كائنا من كان، الدكتور جعجع أو غيره أن ينسلخ عن الواقع ويتوهم أنه أذكى من باقي اللبنانيين، ويراهن ويقامر من دون روادع وطنية وقيمية على لبنان وكيانه ومصيره ومستقبل أهله، ولقمة عيشهم، والسيادة والاستقلال.

لا يمكن الجمع بين حب لبنان وتضحيات الشهداء والهوية والكيان والمصير والوجود واحترام الذات وعقول الآخرين، وبين التحالف مع عون الذي هو نقيض وعدو لها.

يبقى أن على الأحرار والأتقياء والسياديين والشرفاء من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار التحرر من هرطقة عبادة السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية وتقديسهم والسير خلفهم كالأغنام، والمطلوب مخافة الله والشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها من دون مواربة أو تلون وذمية، عملاً بقول رسول الأمم القديس بولس: “لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح”.

ونختم مع رد السيد المسيح على الفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكِّت تلاميذه :”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”.

ومن عنده آذان صاغية فليتوب ويقدم الكفارات قبل فوات الأوان ويتجنب ساعة الحساب حين سيكون البكاء وصريف الأسنان.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني: رابط مقالتنا المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان/إلى الزعماء اللبنانيين: احترموا عقولنا/06 آب/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84%d9%86/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو تجسد بامتياز ثقافة ومفاهيم وضمير ووجدان وثوابت ثورة الأرز والمقاومة اللبنانية وتسمي الأشياء بأسمائها

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/05/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d9%8a-%d8%b3/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو تجسد بامتياز ثقافة ومفاهيم وضمير ووجدان وثوابت ثورة الأرز والمقاومة اللبنانية وتسمي الأشياء بأسمائها/05 آب/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/noufal%20daou05.07.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو تجسد بامتياز ثقافة ومفاهيم وضمير ووجدان وثوابت ثورة الأرز والمقاومة اللبنانية وتسمي الأشياء بأسمائها/05 آب/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/noufal%20daou05.07.16.wma

فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو تجسد بامتياز ثقافة ومفاهيم وضمير ووجدان وثوابت ثورة الأرز والمقاومة اللبنانية وتسمي الأشياء بأسمائها/05 آب/16/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=DvV5HbawAsw

عناوين مقابلة الإعلامي نوفل ضو مع ال بي سي بتاريخ 05 آب/16

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين وعلى مسؤوليته الشخصية

اتفاق الطائف

*اتفاق الطائف يتضمن شقين، الأول له علاقة بإعادة توزيع السلطة، والشق الثاني يتناول بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية وتجريد الميليشيات كافة لبنانية وغير لبنانية من سلاحها وحصره فقط وفقط بالدولة.

*بنود اتفاق الطائف فيها تسلسل واضح يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم بالتزامن تنفيذ إصلاحات سياسية وبسط السيادة من خلال آلية محددة.

*يومها تم في القليعات انتخاب الرئيس رينه معوض فاغتالوه، وتلا ذلك انتخاب الرئيس الهراوي وحولت ورقة الإصلاحات إلى مجلس النواب وأقرت وشكلت حكومة وفاق وطني أنيط بها بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية خلال سنة...والإشراف خلال 6 أشهر على تسليم كل الميليشيات سلاحها للدولة.

*الاحتلال السوري عطل تنفيذ الطائف و"اخترعوا لنا أرانب تماماً كما يفعل اليوم الرئيس بري".

*في كل مرة كنا نطالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان كان جوابهم الجاهز دائماً: "الجيش السوري هو شرعي وضروري ومؤقت." الآن تحولت هذه الثلاثية التعطيلية إلى "جيش وشعب ومقاومة".

*حتى لا ينفذ اتفاق الطائف تم إقصاء المسيحيين من السلطة، وحُل حزب القوات اللبنانية، وسجن الدكتور جعجع  وابعد العماد عون (عون هو من تسبب بإبعاد نفسه لأنه رفض تنفيذ اتفاق الطائف).

* كل تلك السيناريوهات القديمة تتكرر اليوم بأسلوب مختلف... فبدلاً من غازي كنعان عندنا السيد حسن نصرالله، وبدلاً من عنجر لدينا حارة حريك، كما حل الرئيس بري مكان الترويكا ووسعها من خلال طاولات الحوار.

* من يدعي أنه مع اتفاق الطائف عليه أن يسلم سلاحه للدولة ويلتزم بالدستور والقوانين.

طاولات حوار الرئيس بري والقبعات والأرانب

*ليس صحياً إن ما فشل أمس هو الحوار الذي جرى على مدى 3 أيام، بل الذي فشل هو الانقلاب على الطائف والدستور.

*نقدر تجاوب النائب سامي الجميل مع العريضة التي رفعت للمتحاورين من قبل 149 سيادي وناشط لبناني تطالب باحترام الدستور وعدم الخروج عن اتفاق الطائف.

*النائب سامي الجميل لا يستحق من الرئيس بري القول له "إذا ما بدكن حوار منوقف"، بل يستحق أن يقول الرئيس بري له إن محاولة تطويق النظام السياسي في لبنان على غرار ما يجري من محاولات لتطويق حلب في سوريا قد فشلت وأسقطت.
*حسناً فعل النائب سامي الجميل أمس عندما قال أمس على طاولة الحوار إن تنفيذ الطائف يبدأ بتسليم حزب الله سلاحه للدولة.

*ما انتهت إليه الأمور في حوار أمس يضع الأمور على السكة الصحية، وبالتالي أي حوار جدي هدفه تنفيذ اتفاق الطائف يجب أن يكون واضحاً ومن خلال خارطة طريق ليس فيها أي التباس ولا أي إمكانية لتحويلها وإخراجها عن مسارها الدستوري واللبناني.

*منذ 10 سنوات يلعب الرئيس بري بالحياة السياسية في لبنان وكلما وضّع حزب الله أمام الحقيقة والواقع بما يتعلق بمصير سلاحه يخرج لنا بري من قبعته أرنباً.

*خلال حقبة الاحتلال السوري كان يقال لنا يجب إلغاء الطائفية السياسية كلما طالبنا بانسحاب الجيش السوري. واليوم نفس المنطق الأعوج يُستنسخ لأن مجلس الشيوخ الذي أخرج الرئيس بري أرنبه من قبعته لا يمكن البت به إلا من خلال إلغاء الطائفية السياسية حيث يأتِ بعد انتخاب مجلس نواب على قاعدة وطنية لا طائفية.

*الرئيس بري أمس طرح ومن خارج اتفاق الطائف مجلس شيوخ على قاعدة مذهبية ومجلس نواب على قاعدة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين دون الأخذ بعين الاعتبار المذاهب. هذا الطرح لا علاقة له باتفاق الطائف.. هذا الطرح ليس بريئاً لأنه يهدف إلى وضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض وخصوصاً المسيحية منها.

*الرئيس بري وحزب الله هما اليوم "غازي كنعان" وهما الوصاية الجديدة على الحياة السياسية في لبنان وعون قابل بهذا الواقع للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

جبران باسيل وعون وتيارهما الذي لا يمثل الوجدان الماروني والمسيحي

*نعم الميثاقية يجب أن تُمثل برئيس الجمهورية ولكن من قال إنها لا تمثل بغير العماد عون "فإذا لا سمح الله صرلو العماد عون شي اليوم شو منعمل فهل بيبطل في ميثاقية بالبلد أو منجيب جبران"

*باعتراف تيار عون لديهم 12 ألف عضو.. طرد منهم جبران 6 آلاف وباق 6.. فهل بكهذا تمثيل جبران يمثل الميثاقية؟

*من خلال الذهاب الآن إلى انتخابات رئاسية ومن بعد ذلك انتخابات نيابية نعرف إذا كان باسيل وتياره لديهم ثقة الناس أم لا؟

*كتلة عون تفرفطت وعون لا يقدر أن يقول أن النائب سليمان فرنجية والنائب طلال أرسلان والبعثيين والأرمن والقوميين وغيرهم لم يساهموا في تكوين كتلته النيابية.

*لازمة "هيدا حقنا" بمقاطعة جلسات انتخاب الرئيس التي يطل علينا فيها كل يوم جبران باسيل من أين جاء بها؟ فهل في الدستور شيء من هذا القبيل؟ الدستور يقول "على النواب أن ينتخبوا رئيس جمهورية إذا خلت سدة الرئاسة لأي سبب كان..يجتمع مجلس النواب حكماً" ..  ليس في الدستور أي نص يقول بحق النواب مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس.

*حياة العماد عون السياسية من ألفها ليائها قامت على منع انتخاب رئيس للجمهورية.. هذا واقع نعيشه من العام 1988.

*في الماضي قيل لنا الفوضى أو مخايل الضاهر فرفضنا الاستسلام وقلنا يجب أن نضحي للحفاظ على الدستور، واليوم يقال لنا العماد عون أو الفراغ وموقفنا هو أيضاً الرفض. "خلصنا من مخايل الضاهر ومورفي وعلقنا بنصرالله وعون".

*من العام 1988 وكل سياسيات ومواقف وتصرفات وتحالفات العماد عون مبنية على قاعدة واحدة هي كيفية وصوله إلى سدة الرئاسة.

*عون عادى وتحالف وشن حربي التحرير والإلغاء وتفاهم مع القوات واختلف معها وجاء بكتاب الإبراء المستحيل ومن ثم تنكر له، ودائماً وأبداً على قاعدة كيف أصل إلى كرسي الرئاسة.

*من حق عون الترشح للرئاسة ومن حقه أن يكون دونكي شوت على قدر ما يشاء، ولكن ليس من حقه التسبب بخراب البلد.

*ليس من حق عون في السياسة أن يفرض علينا انتخاب مهرجين للرئاسة.

*نحن مع سياسيين لديهم ثوابت وواضحين وشفافين ونثق بهم وليسوا اكروباتيين كعون.. الرجل متقلب ووصولي ومصلحي ولا ثوابت لديه.

الخصومة السياسية، الرئاسة وثقافة عون الأكروباتية

*كانت هناك خصومة سياسية بين النائب وليد جنبلاط والقوات اللبنانية طوال حقبة الحرب وانتهت بمصالحة الجبل وعاد المسيحيين إلى بلداتهم وقراهم وأملاكهم.

*هل بإمكان زوجة العماد عون إقامة مهرجان في حارة حريك حيث مسقط رأس زوجها؟ حزب الله فرض على المسيحيين بيع أراضيه في الضاحية الجنوبية ولم يعد أحد منهم إليها بعكس ما جرى في الجبل.

*نعم الخلافات بين مكونات 14 آذار موجودة لكننا لم نرى انقلابات فاضحة وتغيير جذري في المواقف كما هي حال عون مع باق الأطراف كافة.

لا يمكن ادارة البلد بمفاهيم وثقافة عون المتقلبة والمزاجية.

*ليس صحياً أن أكثرية المسيحيين تؤيد عون.

*في الموضوع السيادي والكياني والذاكرة المسيحية القوات اللبنانية والكتائب والأحرار والكتلة الوطنية يمثلون الغالبية من الرأي العام المسيحي والماروني.

*التيار الوطني الحر وعون هما خارج هذا التمثيل السيادي ولا يمتان له بصلة والانتخابات البلدية الأخيرة ظهرت صورة واضحة جداً عن هذا الأمر.

*عون قبل بسلة الرئيس بري التي تلغي صلاحياته ودوره في حال تم انتخابه رئيساً للجمهورية.

*سلة بري وحزب الله مسبقاً تفرض رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنسب والحصص فيها للقوى السياسية.. وهي دستورياً سلة تلغي حق رئيس الجمهورية بقبول أو رفض إصدار مراسيم تشكيل الحكومة. عون تنازل عن هذا الحق الدستوري مقابل توليه الرئاسة في حين يدعي انه يسعى لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي.

*ليس صحيحاً أن اتفاق الطائف همش دور وصلاحيات رئيس الجمهورية، ولكنها تدريجياً تتقلص وتلغي من خلال التطبيق الأعوج والانتقائي لاتفاق الطائف.

سلاح حزب الله والدور الإرهابي والتعطيلي

*لا جدوى من أي أصلاح سياسي ما دام سلاح حزب الله متفلتاً وخارج سلطة الدولة.

*إقرار مجلس شيوخ بظل استمرارية سلاح حزب الله يعطي الحزب مجالاً وحرية إما لتعطيل هذا المجلس أو للهيمنة الكاملة عليه... ونفس السيناريو ينطبق على إقرار وتنفيذ اللامركزية أو الفدرالية في ظل وجود السلاح.

*طالما بقي سلاح حزب الله خارج سلطة الدولة هناك استحالة للتعاطي مع أي نظام أو تنفيذ أي إصلاح أو قيام أي عمل مؤسساتي.

*السلاح المتفلت إضافة لحزب الله هو موجود أيضاً في المخيمات الفلسطينية ومع مجموعات كثيرة منتشرة على معظم الأراضي اللبنانية.

*منذ العام 2006 تم الاتفاق على طاولة الحوار لضبط السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها.. نسأل لماذا لم يطبق هذا الاتفاق ومن هي الجهات المعرقلة؟

*اتفاق الدوحة حصر رئاسة طاولة الحوار برئيس الجمهورية وليس برئيس حركة أمل.

*ليس مقبولاً أن يصادر الرئيس بري بصفته رئيساً لحركة أمل موقع رئاسة الجمهورية.

*ليس مقبولاً من السيد حسن نصرالله لأنه يملك السلاح ولأنه أميناً عاماً لحزب الله أن يصادر القرار السياسي والعسكري وسلطات الدولة اللبنانية.

*لا غطاء شرعياً لسلاح حزب الله ولهذا الحزب مستمر ودون كلل في محاولاته المتعددة والمستميتة لتشريع نفسه.

*نحن كفريق سيادي لسنا أمام حائط مسدود، بل في مواجهة مستمرة... وعلى المدى البعيد حزب الله هو من يسير باتجاه الحائط المسدود.

*الفريق السيادي في لبنان ينتهج منطق الدول، أما حزب الله فهو غارق في منطق اللادول.

*في حين أن حزب الله يهدد النظام المصرفي والدولة اللبنانية في مواجهة القرار الأميركي المالي ضده، نرى أن بنك الصادرات في إيران أصدر تعميماً أكد من خلاله عدم فتح أي حساب لأي إيراني وارد اسمه على قائمة العقوبات الأميركية.

*ليس منطقياً أن نصدق ادعاءات حزب الله والأسد والنظام الإيراني التي تزعم أنهم قوة قادرة على الوقوف في وجه النظام الدولي.. على المدى البعد مشروعهم إلى فشل أكيد.

*حزب الله يعطل البلد ويخربه ويضرب اقتصاده وأمنه والدولة من بدءً من خلال المناطق الأمنية المحمية والضغوطات على المصارف والليرة والتهريب وتصنيع وتصدير الكوبتاغون والهيمنة على المطار والبور والجمارك، ووصولاً إلى السياسة الدفاعية والخارجية وتطول القائمة.

*حزب الله يهيمن على البلد وهو المشكلة ومن يقول عكس ذلك فهو لا يخدع إلا نفسه.

*حزب الله مباشرة ومواربة هو المسؤول بالكامل عن كل حالة التفلت والفوضى بكل أشكالها وتلاوينها لأنه يمنع قيام الدولة.

*مقاومة حزب الله غير شرعية ولا قيمة دستورية للبيان الوزاري الذي يقول بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*حزب يهدد اللبنانيين أما بالقبول بما يريد أو يستعمل القوة ويشن الحروب ضدهم كما فعل في 7 أيار ومن خلال القمصان السود ومن خلال طريقة تعاطيه مع نتائج الانتخابات النيابية سنة 2009.

*نحن لا نريد محاربة حزب الله، ولكننا لا نريده أن يحاربنا.

*لن نقر بحروب حزب الله وبسلاحه ولن نعترف بسلطته اللاشرعية وسوف نبقى في مواجهته لمصلحة البلد ودستوره.

*لن نرضخ لا لإيران ولا لحزب الله وكما واجهنا نظام الأسد الذي كان مدعوماً من أميركا وروسيا ومن العديد من الدول وانتصرنا. وكذلك سيكون وضعنا السيادي والكياني مع الحزب ومع راعيته إيران.

*ترسانة صواريخ حزب الله تخيف إسرائيل لكنها بالتأكيد لا تخيف ابن الأشرفية.

*سنة 1978 استهدف جيش النظام السوري الأشرفية ب 100 ألف صارخ خلال 3 أيام ولم تخاف الأشرفية ولا هي استسلمت.

*زحلة استهدفت من قبل الجيش السوري أيضاً ب 100 صاروخ ولم تخف ولم تستسلم.

* حزب الله لا يمثلنا وليس مكلفاً من قبلنا بأي أمر. الدولة هي التي تمثلنا.

*لبنان لا يحميه سلاح حزب الله بل قيام الدولة والنظام الدولي والقرارات الدولية.

*الإرهاب له وجهين وجه التكفيريين ووجه حزب الله.

*حزب الله نعم إرهابي لأنه يرهب الدولة واللبنانيين من خلال ممارساته ومن خلال منعه قيام الدولة وتهديده المستمر بشن الحروب والغزوات ضدنا إن لم نرضخ لإملاءاته.

*لا منطق في مقولة ربح حزب الله لحرب ال 2006 .. كلام غير واقعي وغير مقبول.

رئاسة الجمهورية

*رئيس الجمهورية هو رأس الدولة وليس رئيس حركة أمل أو الأمين العام لحزب الله.

*حزب الله هو من يحاول فرض معادلة إما عون أو الفراغ...نحن نريد انتخاب رئيس.

*نحن ضد ترشيح كل من فرنجية وعون ولكن لا يمكننا أن أقول إن فرنجية هو في التعاطي كعون. فرنجية أمس وعلى طاولة الحوار قال أنا مستعد لسحب ترشيحي في حال تم الاتفاق على رئيس ما.

*عون مرشح ومصر على عدم الانسحاب تحت أي ظرف. لا يمكن لعون أن يصادر قرار الغير رفض القبول به رئيساً.

*حزب الله يريد وضع اليد على البلد ويقوم بعمل أي شيء يسهل له هذا الأمر.

*الفراغ الرئاسي حالياً أفضل بكثير من وصول عون إلى موقع الرئاسة.

*وصول عون يعني أن حزب الله نجح وبدأ بتنفيذ سياسته، أما الفراغ فيعني أن المواجهة مع الحزب لا تزال قائمة ومستمرة.

*مشروع القوى السيادية في لبنان هو مشروع دولة.. ومشاريع الدول مهما تعثرت وواجهت من صعاب فهي لا تسقط وفي النهاية تنجح.

سوريا ودور حزب الله الإيراني فيها

*لكل من الروسي والأميركي أسلوبه في رفد الحروب بالمقاتلين. فالأميركي على سبيل المثال معظم جنوده في العراق وأفغانستان هم من الأجانب من طالبي الهجرة إلى أميركا.. أما الروسي فيقف إلى جانب المقاتلين المرتزقة خدمة لمصالحه كما هو حاله في سوريا مع ميليشيات وأذرع إيران العسكرية من المرتزقة.

*هل حزب الله فعلاً مستفيد من تدخله العسكري في سوريا وهو فقد من مقاتليه ما يزيد عن الألفين إضافة إلى أضعافهم من الجرحى والمصابين؟ وهل هي استفادة بتخريب البلد على رؤوس اللبنانيين ورؤوس أبناء طائفته الذين يصادر قرارهم ويحتكر تمثيلهم؟

عبد المنعم يوسف

*كما هو معروف أقيمت 160 دعوى قضائية ضد عبد المنعم يوسف ربحها جميعا. نسأل لماذا لم يُقيِّل هذا الرجل كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الاتصالات بمن فيهم جبران باسيل؟ الأمر هذا ليس طبيعياً وهل يعقل أن القضاء من خلال 160 قاضياً واقع تحت سلطة عبد المنعم يوسف.. لماذا يطلب الوزير باسيل من الوزير حرب ما لم يفعله هو!!

*هل يعقل أن صحن إرسال على تلة هو مشكلة كبيرة للبلد وشبكة اتصالات حزب الله التي كانت وراء غزوة 7 أيار أمر عادي جداً؟؟

المرجعيات الخارجية

*لا يمكن القبول بمنطق حزب الله القائل بأنه تابع لإيران وليس للبنان وأن ماله وسلاحه وحروبه منها ولها وكل ما عنده بأمرتها.

*ونحن أيضاً ضد كل من يقول أنه يأكل ويشرب من السعودية ويتنفس الهواء من السعودية ويدير سياسة لبنان من السعودية ونحن ضد هذا الكلام إن كان المقصود به أميركا أو الفاتيكان أو فرنسا أو أي قوى غير لبنانية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 5/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تجري مخابرات الجيش تحقيقات مع المسؤولين الثلاثة في داعش والذين ألقي القبض عليهم وقتل رابعهم في العملية النوعية في محيط عرسال. والموقوفون الثلاثة وخصوصا طارق فليطي من أخطر عناصر داعش الذين يتابعون عمليات إرهابية على الأراضي اللبنانية. وقد أكد أهالي عرسال اليوم تمسكهم بالجيش اللبناني وبدوره الأمني في حمايتهم وفي مواجهة خطر الإرهابيين. وتواصل وحدات الجيش تنفيذ الإجراءات المناسبة في عرسال والجوار وفي مناطق بقاعية عدة.

وفي سوريا تستمر المعارك في حلب ومحيطها في أعنف مرحلة من الحرب السورية وسط تأكيد حزب الله أن المسلحين خسروا أربعمئة عنصر فيما أعلن رئيس جبهة فتح الشام أبو محمد الجولاني أن النصر في فك حصار حلب سيتحقق قريبا جدا. وذكرت سكاي نيوز أن فصائل مسلحة دخلت الى كلية المدفعية في حلب.

وعلى خلفية الحرب في سوريا شن الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة عنيفة على النظام في سوريا وأيضا على روسيا التي قال إنه لا يثق بها ولا برئيسها فلاديمير بوتين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بعد ست ساعات من الان يتسمر ثلاثة مليارات شخص حول شاشات التلفزة لمشاهدة احتفال انطلاق الالعاب الاولومبية في استاد ماركانا في ريو دو جينيرو في البرازيل. هذه الالعاب التي ستحبس الانفاس من هذه الليلة وحتى الحادي والعشرين من هذا الشهر قد تطغى على اخبار العنف والارهاب الذي ضرب ولايات اميركية كما دول اوروبية كما دول في الشرق الاوسط.

واذا كانت الولايات المتحدة الاميركية تشارك بأكبر عدد من اللاعبين فإن لبنان ستكون له مشاركة ايضا، كما انها المرة الاولى التي تتم بها مشاركة فريق من اللاجئين من بعض الدول المشتعلة فيها الحروب.

الالعاب الاولمبية تجري في بلد يشهد توترات سياسية وارتفاع منسوب الاتهامات بالفساد، اما في لبنان فإن الحكومة عاجزة عن تنظيم اولومبيات النفايات تماما كما مجلس النواب عاجز عن تنظيم اولومبيات انتخاب الرئاسة او حتى اولومبيات انجاز قانون جديد للانتخابات النيابية.

في البرازيل نحو عشرة الاف وخمسمئة لاعب يتنافسون على الميداليات، في لبنان ما اكثر اللاعبين لكن لا ميداليات لان الالعاب السياسية التي يمارسونها تتجاوز القوانين والاعراف، الالعاب اللبنانية هذا الاسبوع اطاحت طاولتين، طاولة الحوار التي قذفت الى الخامس من ايلول المقبل وطاولة مجلس الوزراء التي شهدت نكايات بمقدار ما شهدت نقاشات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم يرفع راعي الحوار من توقعاته وان كان متفائلا بما جرى في الخلوات الثلاث، لا بديل عن الحوار الان والرئيس نبيه بري ينطلق من تفاؤله بوجود فرصة لتطبيق الاصلاحات المدرجة في اتفاق الطائف، ومن هنا تأتي اهمية عمل اللجنة التي ستشكل لوضع تصور عملي حول مجلس شيوخ واللامركزية الادارية من دون ان يعني ذلك تجاهل اهمية انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت.

فاذا لم يحصل انتخاب الرئيس حتى الان هل يعني ذلك منع التفكير وتجميد العمل؟ بالعكس تماما فان تطبيق الطائف سيريح البلد والرئيس العتيد لانه سيزيح عن كاهله عبء تنفيذ البنود الاصلاحية.

واذا كانت الاعتراضات جاءت للمزايدات فليتحدث المعترضون بصراحة عن كل الاحتمالات، فهل يتحمل الوضع الداخلي المزيد من الجمود؟ وهل يستطيع البلد المراوحة في دائرة السلبية السياسية؟ بالطبع لا تماما كما الواقع لم يعد يستطيع تحمل المزيد من الشغور الرئاسي، فاذا كان البلد الان نصف عصفورية فيصبح في حال استمرار الشغور عصفورية كاملة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لم تنضج اقليميا ام لم تنضج وطنيا؟ الحقيقة انها لم تنضج وطنيا، ومن هنا فان الاسترسال في البحث عن فشل ثلاثية الحوار واعطائها ابعادا دستورية او كونية يشكل تواطؤا مع الانقلابيين، فالعقدة تكمن في رفض حزب الله العودة الى لبنان وفي تركه لبنان يعود الى ذاته.

في المقلب الاخر يواصل بطرس حرب وشريكه فؤاد السنيورة البلطجة على الاتصالات عبر استماتتهما في حماية عبد المنعم ولتحقيق ذلك كل الحرام حلال ولو ادى الامر الى خراب مؤسسات عريقة وتشريد موظفيها.

وسط السواد نقطتان مضيئتان الاولى انجاز الجيش ضد الارهاب والذي عززه اليوم في مشاريع القاع، والثانية تأكيد مصالحة الجبل السبت في المختارة في حضور البطريرك الراعي ودعوة المسيحيين الى الانخراط بالقلب والروح في العودة الى الجبل وتمتين الوحدة المسيحية الدرزية بما هي نواة وحدة لبنان.

وقد مهد جنبلاط للحدث باتصاله بأبي المصالحة البطريرك صفير قائلا" لبنان والجبل بحمايتك وستكون حاضرا بيننا مثل ما كنت حاضرا معنا من اول الطريق.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اذا كانت ثلاثية عين التينة الحوارية قد كرست الشغور الرئاسي وفتحت المجال لمزيد من الخلافات التي تبدأ من انشاء مجلس الشيوخ ولا تنتهي عند قانون الانتخاب فان التباعد على خلفية هذه القضايا ينتظر المزيد من البلورة الشهر المقبل في ضوء اتضاح صورة الوضع الاقليمي.

سوريا مزيد من التقدم لقوات المعارضة التي باتت على قاب قوسين او ادنى من فك الطوق عن حلب فيما التباعد بين الجانبين الاميركي والروسي اكد عليه الرئيس باراك اوباما مشككا بالتعاون الروسي في شأن الازمة السورية ومعلنا انه غير واثق مما اذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد التعاون مع واشنطن لحل النزاع الدائر في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في العلوم الطبيعية هناك جهاز دقيق لقياس الضغط الجوي. اسمه بارومتر ... وفي الهموم اللبنانية هناك شخص أكثر دقة لقياس الضغط الخارجي، اسمه فؤاد السنيورة ... منذ أسابيع رصد بارومتر السنيورة انحسار كل المنخفضات الجوية بين الرابية وبيت الوسط. فأعلن استنفاره، خوفا من جو منقشع وسماء صافية وأحوال مناخية كاملة تمنع الصيد في الماء العكر ... أمس، تأكد بارومتر السنيورة من هواجسه ... فالذين قدر لهم على طاولة الحوار، أن يرصدوا انقباضات وجهه، حين سمعت أذناه فريد مكاري يقول: نعم لميشال عون، أدركوا أن رده لن يتأخر ... وبالفعل لم يتأخر رد السنيورة على فريقه ورفاقه ... بعد ساعة على الحوار، كان الرئيس سعد الحريري قد رتب عملية تبديل عبد المنعم يوسف بموظف جديد. حتى أنه كان قد أوفد بديله إلى المسؤولين الحكوميين للتعرف عليه قبل تعيينه ... لكن السنيورة انقلب على الحريري وبادر إلى إجهاض خطوته ... اليوم، استمر بارومتر السنيورة في هجومه. حتى أطلق كل أبواقه. فجأة طلعت جوقته بكلام من نوع: رئاسة عون تعني تسليم وكيل ولي الفقيه ... لم يقنعنا ... الاتصالات فضيحة العهود الماضية ... فصيلة زئبقية كاملة تطوعت لتلبية نداء البارومتر ... في الشكل والظاهر المستهدف ميشال عون... في الحقيقة والباطن الهدف هو سعد الحريري والتوازن الوطني وكل لبنان ... الأكيد أن الهبات السنيورية الشباطية ستنتهي. لا لزوم لاستعادة ماضي الزئبق والبارومتر ... يكفي استذكار مصالحة الجبل. بعدها فورا جاءت الضربة. بعد خمسة عشر عاما انتصر المقموعون. وسقط القامعون ... إلى الجبل تعود الأوتي في عشية الذكرى، لتفتح تاريخ الكنيسة المحاذية لقصر المختارة، مع تقرير خاص ضمن نشرة الـ otv.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كسر جديد لجحافل التكفير في راموسة حلب.. لم ينفع غضبهم ولا كل موجاتهم وكذب اعلامهم، بانقاذ هيبتهم او تعويض خيبتهم.. لم تسعفهم صواريخ التاو الاميركية المكتشفة في مخازنهم بتغيير الواقع الميداني، ولا صراخ الرئيس الاميركي الذي اصابته تداعياتهم، فوجه اللوم لنظيره الروسي، متحدثا عن عدم الثقة بان بوتين يريد التعاون معه من اجل حل الازمة في سوريا.. ازمة باتت تقرأ بين صفحات الصحف العبرية على انها مشكلة استراتيجية لاميركا وحلفائها..

هآرتس كتبت بناء لكبار المحللين الصهاينة أن السيطرة على حلب ستمكن الرئيس بشار الأسد وروسيا من اعلان الحسم الاستراتيجي الذي يسمح لهما بالوصول إلى المفاوضات من موقع قوي، محذرة واشنطن من ان "أدراجها" ستنفد من المخططات اذا ما سقطت حلب، وستضطر إلى مواصلة قبول املاءات موسكو على ما قال محللوا هآرتس..

في لبنان يعجز التحليل عن وصف الحال، بعد ثلاثية الحوار التي لم تتمكن من حلحلة العقد السياسية وبعض المعقدين العالقين في اوهامهم الحزبية بل التاريخية.. فاشاحت عدسات الاعلام تصويبها الى غير مكان، لتعود وتصطدم بالالياف الضوئية ومشاريع الانترنت غير الشرعية، العصية الى الآن على المختصين التقْنيين والقضائيين، بفعل حرفية بعض السياسيين..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إنتهت مأساة الحوار ليضرب ملف الاتصالات على كل الطاولات من جديد فالمصالح المالية للسياسيين سوف تقف في وجه التوسع في القضية التي يبدو أنها لا تستثني كثيرا من رموز الدولة وأفرعها داخل المؤسسات لكن هناك طرفين سيساعدان على تزويد الملف بالحطب كلما أطفئت النيران وهما وزير الاتصالات بطرس حرب ولجنة الإعلام والاتصالات النيابية التي بلغت مصافي لجان الاستقصاء هو نهر متدفق ولن يتوقف ولن يحصر بالسد العالي لعبد المنعم يوسف لأن تقصي الجديد يؤكد المضاربة التجارية بربح مالي سياسي لكل من استطاع إلى قطاع الاتصالات سبيلا من وزراء سابقين إلى مملكة أوجيرو فالشركات الخاصة المملوكة من صنف سياسي " نادر" ووصولا الى عملاء التفاوض على الأسعار ومندوبي الأحزاب في الشركات المعنية من الخلوي إلى الخاص فأوجيرو.

وتكشف الجديد اليوم عن غلاف هذا الملف فقط حيث يتبين المسار الهرمي للسرقات يبدأ مثلث برمودا بأوجيرو التي تحجب ال e one أو السعات عن شركتي الخلوي وتمنحها طلبها بالقطارة ولما تضيق السبل يتدخل السماسرة لأسداء النصح بشراء السعات من الشركات الخاصة بمبالغ مضاعفة مرتين فتحرم الدولة أموالها ويجري تقاسم الغلة بين من اشترى ومن باع في السوق السوداء ثلاثة عشر مليون دولار أهدرت في ضربة هواء ومنذ عام ألفين وأحد عشر إلى أن اندلعت حرب الشيخ بطرس فأوقف النزف وكان النائب حسن فضل الله قد فتح قبل ذلك أولى الشرارات في اللجنة ليصل في النهاية إلى أن الشرارة استحالت نارا يحاول بعض السياسيين وأدها اليوم تمتد النيران إلى طاولة مجلس الوزراء. وكل يدافع عن محميته وزراء يسعون لتجميل الملف المر وتحييد الزعرور لأن لهم مصالح على الشاشة آخرون يريدون رأس عبد المنعم ووزراء يسعون لضرب الحديد وإن كان باردا لكن عبد المنعم لم يسقطْ بعد لأن الرئيس فؤاد السنيورة لم يطرقْ على صدره بعد وما زال يشكل المحمية الطبيعية ليوسف.

 

ضياع حزب الله «ينسحب» من القاعدة.. إلى القيادة

علي الحسيني/المستقبل/06 آب/16

كل يوم إضافي في عمر الأزمة السورية، يشكل إنتكاسة جديدة وواضحة بالنسبة إلى «حزب الله» الذي تتعمّق جراحه وتكبر مع كل طلعة شمس، ومن دون أن يتمكّن بعد خمس سنوات تقريباً على إندلاع الحرب هناك، من إيجاد حل يُسهم في التقليل من خسائره والحد من الإستنزاف الذي يطاله ويُلاحقه بشكل يومي في الداخل السوري، في وقت تقوم فيه قيادته السياسية بممارسة «فنّ» تقطيع الوقت وتعطيل الإستحقاقات ظنّاً منها بأن الغد يحمل ما هو أفضل لها ولعناصرها المُشتتين على جبهات الموت المتنقلة.

ما زالت معركة «حلب» تُعتبر العنوان الأبرز والفاصل بالنسبة إلى كل الجهات المُتقاتلة على الأرض السورية، لكن بالنسبة إلى «حزب الله»، يبدو أنها معركة مصيرية يطمح بالخروج منها بأقل الأضرار المُمكنة وهو الذي يقف عاجزاً عن إحراز أو تحقيق أي إنجاز من شأنه أن يقوي عزيمة مقاتليه في «حلب» و»إدلب» و»دمشق» و»القلمون». وحتّى فرضيّة الإنسحاب من «حلب» قد غابت كُليّاً بالأمس من قاموس الحزب أقلّه في المدى المنظور، خصوصاً بعد اعتبارها «أم المعارك» على حد وصف السيد حسن نصرالله لها، وكذلك بالنسبة إلى طاغية الشام بشّار الأسد.

إستنزاف «حزب الله» في حلب مُستمر، فأمس الأوّل، أعلنت «الشبكة السورية« أن «مجموعة من كتائب المعارضة تمكنت من أسر ثلاثة وعشرين عنصراً من «حزب الله« خلال تقدمهم في حي الحمدانية في مدينة حلب«. كما أكدت أن «مجموعة أخرى من قوات النظام أسرت داخل منطقة الراموسة، فيما قتل آخرون خلال تصدي مقاتلي الثوار لهجوم في المدينة«. وقد أتت هذه التطورات السريعة، عقب إعلان الثوّار بدء المرحلة الثالثة من معركة «الغضب لحلب» والتي دخلت يومها الرابع، والتي حققوا فيها تقدما واضحا على معظم الجبهات.

وبغض النظر عن صحّة المعلومات هذه والتي لم يُعلّق عليها «حزب الله» حتّى الساعة لا نفياً ولا تأكيداً، إلا أن جميع المؤشرات والمعطيات التي برزت خلال الفترة الأخيرة، تؤكد دخول «حزب الله« بأزمات مستعصية لا إمكانية للخروج منها إلا في حالة واحدة فقط، العودة إلى لبنان بعدما شتّت نفسه على الساحات الدولية والعربية وجعل من قضية «المقاومة« عنواناً للإرهاب في نظر الخارج، وشركة «مقاولات» في الداخل. ففي النظرة الأولى، أثبت الحزب أنه ومن خلال الجرائم التي يرتكبها بحق الآمنين والأطفال في سوريا، لا تقل شأناً عن تلك التي يرتكبها النظام والجماعات الإرهابية، بل وفي كثير من الأحيان تزيد عنها إجراماً وفتكاً، وهذا ما ظهر من خلال ممارساته في بلدتي «الزبداني» و»مضايا». أمّا في النظرة الثانية، فقد تحوّل «حزب الله» فعلاً، إلى «مقاول« وهو ما تدل عليه المفاوضات التي يُجريها ويشترط فيها على «السلل» الكاملة إضافة إلى العراقيل التي يضعها أمام أي عملية تسوية يُمكن أن تُنتج رئيساً للبلاد.

التخبط داخل «حزب الله» لم يعد يقتصر على العسكر ودوره في سوريا، بل إنسحب على السياسة التي ينتهجها وتحديدا داخل ما يُسمّى بـ»الصف الأوّل». اليوم يغيب التنسيق الفكري والزمني بين السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، ففي وقت يُجاهر فيه الأوّل بأهمية معركة «حلب» وضرورة العمل على تحريرها حتّى ولو استدعى الأمر «ذهابي أنا» على حد قول نصرالله، نسف الثاني هذه الأهميّة ورمى بها إلى المستقبل البعيد وربما غير المنظور. يقول قاسم في حديث إلى وكالة «رويترز» منذ يومين: «إعادة السيطرة الكاملة على حلب ليست هدفا فوريا وتقسيم سوريا والعراق نتيجة محتملة نتيجة الإقتتال الطائفي«. مع العلم أن نصرالله وفي جميع إطلالاته، لا ينفك عن الإدعاء أنهم الجهة الوحيدة التي تعمل على منع التقسيم في سوريا وأن الحرب التي يخوضها هناك لا تمت بصلة لكل ما هو مذهبي أو طائفي. وهذا يدل أيضاً على أن للحزب طرحاً يقول «إن سوريا ستبقى موحدة طالما هي بقيادة بشار الأسد، أمّا إذا صار العكس، فذلك يعني أننا دخلنا في المجهول«. على مدار الساعة، تصل إلى بيئة «حزب الله» جملة أخبار تتعلّق بتدهور الأوضاع في سوريا عموماً وفي «حلب» خصوصاً وإنتقال دفّة السيطرة فيها لصالح الفصائل السوريّة. يرفض البعض تصديق أخبار أو معلومات كهذه ويذهب إلى حد الإعتقاد بأن الحزب لا يُمكن أن يُهزم، كيف وهو الذي «هزم أعتى الجيوش في المنطقة، وهو أينما وجد هناك نصر؟«. هذه الأجواء يُشيعها قادة الحزب على الدوام داخل جمهورهم وهي على حد قول هذا البعض، خلقت نوعاً من التشتّت الفكري لديهم حول حقيقة قوّة الحزب والوعود بـ»النصر» التي يُغدقها عليهم. لكن البعض الآخر، أصبح موقناً أن «حزب الله» لن يعود منتصراً من سوريا، وأن أقصى ما يُمكن أن يقوم به، هو الخروج منها بتسوية تحفظ له ماء وجهه داخل بيئته.

 

الجيش اللبناني يصطاد إرهابيين كبيرين في عرسال واشتباكات بين “داعش” و”النصرة” بجرود القلمون

بيروت – “السياسة//06 آب/16”/استمرت أجواء الحذر الشديد في جرود القلمون السورية، بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت، أمس، بين مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة”، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى بينهم المسؤول الميداني في التنظيم” علاء ياسين العبد ومن “النصرة” المسؤول أبو مصعب خليل. وكان الجيش اللبناني في الذكرى الثانية لمعارك عرسال، تمكّن من تحقيق إنجاز أمني كبير من خلال تفكيكه أبرز شبكات “داعش” في عرسال، باصطياده رمزين كبيرين من هذا التنظيم الإرهابي، هما سامح بريدي وطارق الفليطي، المتهمان بسلسلة أعمال إرهابية، أهمها تفجيرا بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت وإطلاق صواريخ على بعض البلدات البقاعية، وكذلك المساهمة في خطف العسكريين في أغسطس 2014. وفي التفاصيل أن قوة خاصة من الجيش وبعد رصد مكثف، تمكّنت من تحديد مكان تواجد بريدي والفليطي في منزل قيد الإنشاء، لشخص من آل بريدي في وادي عطا، عند طرف بلدة عرسال، فتمت مهاجمة المنزل، فما كان من بريدي وفليطي إلا أن أطلقا النار على المجموعة العسكرية التي ردت بالمثل، ما أدى إلى مقتل بريدي وتوقيف فليطي وهو شقيق رنا فليطي زوجة العسكري الشهيد علي البزال الذي أعدمته جبهة “النصرة”، كما تم اعتقال شخصين سوريين أحياء في العملية.

يشار إلى أن بريدي والفليطي متورطان في قتل قتيبة الحجيري، بعدما اتهماه بالتعاون مع الجيش اللبناني. ونفذ الجيش عملية مداهمة واسعة النطاق في مشاريع القاع الحدودية الشرقية، شملت تفتيش المخيمات وتنظيفها من السلاح والمشبوهين والإرهابيين، حيث تمكّن من توقيف عدد من النازحين السوريين.

وتسلمت مخابرات الجيش من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، الفلسطيني محمد عصام أبو طربوش الذي أطلق النار قبل يومين في إشكال وقع داخل مخيم “عين الحلوة”، ما أدى إلى سقوط جريح ليكون الثالث الذي تسلمته القوى الأمنية بعد حسين ميري ومحمد سعد. وأكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن توطين النازحين يساوي مباشرة الحرب، مشيراً “إلى أننا نعمل على بناء الدولة الآمنة، لا الدولة الأمنية البوليسية”. وشدد على “أن لبنان سينتصر في المعركة على الإرهاب وأن الأمن أولوية ثابتة

 

جنبلاط لصفير: الجبل ولبنان بحمايتك

المستقبل/06 آب/16Lأجرى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط إتصالاً بالكاردينال نصرالله بطرس صفير امس، قال له: «بكرا نهارك. أنت فتحت الطريق سنة 2001 للمصالحة في الجبل ولبنان، وكان الجبل ولبنان بحمايتك، وبكرا رح يكون الجبل ولبنان بحمايتك، ورح تكون حاضر بيننا مثلما كنت حاضراً معنا من أول الطريق». وفي هذا الاطار، أكد وزير الزراعة أكرم شهيب في حديث الى اذاعة «صوت لبنان»، أن «الوطن ربح بمصالحة الجبل، والبطريرك صفير سيذكره التاريخ«، مشيراً الى أن «النائب جنبلاط سيكون له خطاب وطني جامع يوم غد (اليوم) في المختارة، من أجل حماية الوطن في ظل الحريق في المنطقة، وهو يعتبر أن المؤسسات لا تنتظم إلا برأسها». وقال رئيس «حركة التغيير» عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار ايلي محفوض: «ان النائب وليد جنبلاط، مهما اختلفت معه، يبقى السياسي والزعيم اللبناني صاحب النكهة الخاصة في الحياة السياسية اللبنانية، وخطوته في مصالحة الجبل نسجلها في سجل لبنان الأبيض«.أضاف في ذكرى مصالحة الجبل: «استوقفني كلام النائب وليد جنبلاط للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير حول مصالحة الجبل التاريخية، فتحية لكل من عمل لهذا الإنجاز وأطال الله بعمر مار نصرالله بطرس صفير. وتحية لوليد جنبلاط على ما قام به».

ورأى رئيس مؤسسة «مواطنون جدد» أنطوان صفير في تصريح، أن «اتصال النائب جنبلاط بالكاردينال صفير عشية اللقاء في المختارة، يعتبر لفتة مميزة نحو صفير، أبو الاستقلال الثاني، ورمز مناهضة كل ما يهدد ثوابت الكيان اللبناني التعددي«، مشيراً الى أن «كل المتعلقين بثوابت بكركي ومواقف صفير التاريخية، لا شك أنهم يوجهون التحية الى جنبلاط، الذي، وبغض النظر عن أي موقف او معطى سياسي، أعرب في هذا الاتصال عن الوفاء لمن قاد المصالحة التاريخية، وطالب برفع الوصاية ورفع الصوت لصون سيادة لبنان«.

 

استقبال جنبلاطي استثنائي للبطريك بشارة الراعي اليوم في المختارة

بيروت – “السياسة/06 آب/16”/تشكل الزيارة التي يجريها اليوم البطريرك بشارة الراعي إلى المختارة بدعوة من رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، الحدث السياسي والوطني الأبرز، بعد الفشل الذي أصاب جلسات الحوار الثلاثية. وتأتي تلك الزيارة تكريساً لمصالحة الجبل التي رعاها البطريرك نصر الله صفير والنائب جنبلاط في 15 أغسطس 2001، وكأنّ هذا التاريخ يعيد نفسه اليوم، فيتجدد اللقاء بين بكركي والمختارة، ترسيخاً للمصالحة الوطنية ولوحدة الجبل ولبنان. ونجح النائب جنبلاط بإقناع ضيفه بإعطاء طابع الرعوية، لزيارته إلى الشوف بشكل عام وإلى المختارة بشكل خاص من أجل تدشين كنيسة آل الخازن المارونية في المختارة، بعد الانتهاء من ترميمها، حيث سبق لأسلافه أن شيدوها كعربون محبة ووفاء لحلفائهم آل الخازن، في أوج علاقة الصداقة الوطيدة معهم، منذ بداية القرن التاسع عشر، لإقامة شعائرهم الدينية فيها، أثناء زياراتهم المتكررة إلى المختارة، مقر الزعامة الجنبلاطية ومكوثهم لأيام عدة في ضيافتهم، لذا فإن لهذه الزيارة دلالات وطنية أخرى قد تظهر نتائجها في أوقات ليست ببعيدة، باعتبار أن النائب جنبلاط يريد أن يكرس خيار الوسطية قولاً وليس فعلاً، كونه صمام أمان في التركيبة السياسية، من خلال مواقفه الوطنية، ومدّ اليد لجميع القوى السياسية من دون استثناء.

وفي المعلومات التي حصلت عليها “السياسة”، فإنّ جنبلاط وجّه دعوات إلى معظم القادة الموارنة، للمشاركة بمأدبة الغداء التي يقيمها على شرف الراعي في قصره في المختارة، وفي مقدمهم الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ورئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات المسيحية والإسلامية والوزراء والنواب الحاليين والسابقين، فضلاً عن وزراء ونواب “اللقاء الديمقراطي” وشخصيات من آل الخازن، إلى حشد من الفعاليات المدنية والعسكرية ورؤساء البلديات والمخاتير. وبهذه المناسبة رفعت اللافتات المرحبة على طول الطريق من الدامور إلى المختارة، حيث يتوقع أن يصدر عن هذا اللقاء الحدث مواقف بغاية الأهمية تصب في مصلحة جميع اللبنانيين وتضيء على التطورات الداخلية، سيما ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية.

 

معادلة الخراب..

علي نون/المستقبل/06 آب/16

لا تختلف المعادلة التي وضعها رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد أمام المتحاورين ومن خلفهم معظم اللبنانيين، من أجل «حل» قصة الفراغ في رئاسة الجمهورية، عن تلك التي اعتمدها نظام آل الأسد في سوريا، وترجمها ويترجمها على مدار الساعة تدميراً نيرونياً عزّ نظيره وغلا!

وقولة رعد التي توعّد فيها بخراب لبنان ما لم يعُد المعترضون على «تعيين» النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية عن اعتراضهم، هي في الحقيقة ترجمة فظّة ولا تعوزها الغلاظة والجلافة وثقل الدم، للسياسة المركزية التي يعتمدها حزبه إزاء الفراغ الرئاسي والقائمة جهاراً على نسف دستور الجمهورية وإلغاء بنوده الخاصة بـ«انتخاب» رئيس البلاد، كما نسف السيبة التي يقوم عليها مجمل الكيان اللبناني والتي تقول في جوهرها وقشرتها وفي متنها وفروعها أن صيغة العيش المشترك محكومة بميثاق وطني دقيق وحسّاس أساسه التوافق المضاد لفرضيات القهر والاستبداد وثقافة الحزب الواحد..

النائب رعد «طوّر» على طريقته سياسة حزبه، ونقلها من حيّز التعطيل، الذي يشترك في استخدامه مع خصومه في كل حال، إلى حيّز التهديد الذي كان ولا يزال منتجاً حصرياً له! معيداً الاعتبار للرأي القائل باستحالة الثقة به وبسلاحه لأنه تحديداً لا يتردد في اللحظة التي يراها مناسبة، عن خلع ثوبه «المدني» الذي تفرضه مشاركته في المؤسسات الشرعية، ولبس ثوبه العسكري بديلاً منه. والذي يعنيه كلام النائب رعد هو تماماً ما دفع ويدفع خصومه إلى إشهار خصومتهم له! وإلى إبداء كل ذلك التوجّس من مراميه التي لا تعني بداهة، إلاّ تهديد ما توافق عليه اللبنانيون بعد حربهم المريرة، وتهديد نظامهم الذي فطروا عليه قبل أن يقوننوه، والذي يعكس واقع حالهم التعددي، مذهبياً وطائفياً. والحاصل منذ توقيع «ورقة التفاهم» مع النائب ميشال عون، ومنذ بدء الفراغ الرئاسي، هو أن «حزب الله» يسلك خطاً مزدوجاً يؤدي إلى نتيجة واحدة: ينخرط في تحالف أقلوي جزئي مع مكوّن مسيحي لبناني مستفيداً من حالة عصابية خاصة بشبق ترؤس الجمهورية من جهة، ويستند إلى سلاحه (أو وهج ذلك السلاح!) في عمله السياسي المحلي من جهة ثانية، ما أوصله في المحصّلة إلى مرتبة «الحزب القائد» الذي يقرر ما يرتئيه وينفّذه بغض النظر عن طبيعة النظام اللبناني ودستوره ورأي المكوّنات الأخرى في ذلك.

هذا المعطى أنتج مفارقة تقول أنه في الوقت الذي بُني الحراك الزلزالي العربي الأخير من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى سوريا، على فرضية السعي إلى التخلص من الاستبداد والحكم الفردي والتشبه بالحالة اللبنانية (ولو شكلاً) والقائمة على ممارسة ديموقراطية فيها أولوية لصندوق الاقتراع باعتباره موصلاً إلى تداول السلطة.. فإن «حزب الله» يسعى إلى العكس تماماً: جعل النظام اللبناني شبيهاً بتلك الأنظمة المريضة والآفلة في المحيط العربي! .. وعلى وقع سمفونية «الأسد أو نحرق البلد»، يقدّم النائب رعد أحدث تغريداته وأكثرها فصاحة: ميشال عون أو نخرب البلد! وذلك، في كل حال، لا يستدعي من «الأغيار» إلاّ توجيه برقية شكر سريعة إلى صاحب تلك التغريدة، لأنه «حسم النقاش»! وقدّم خدمة جليلة لكل من رأى ويرى أن الفراغ أفضل بمئة مليون مليون مرة من تعبئته برئيس، يُنهي الجمهورية ولا يحييها!

 

فارس سعيد لـ”لبنان الحر”: الدستور لا يسمح مع وجود الوصاية الإيرانية بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني

لبنان الحر/06 آب/16/تعليقاً على إثارة عناوين جديدة في جلسات الحوار الثلاثية على غرار إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس للشيوخ، قال الوزير السابق سليم جريصاتي إن الحياة السياسية من الناحية الدستورية تعاني من غياب الموقع الأول في الدولة، مشيراً الى أن هذه مواضيع حساسة إلى درجة أن تكون السلطات الثلاث في الدولة قائمة.وفي حديث لـ”لبنان الحر”، أضاف: “إذا كان صحيحاً أننا سنذهب إلى تشكيل مجلس للشيوخ، فالمادة 22 تقول مع إنتخاب أول مجلس نيابي خارج القيد الطائفي”. تابع: “المادة 95 تقول: بعد إستتباب المناصفة الفعلية من الممكن طرح إلغاء الطائفية السياسية والطائفية العامة من البلد وهذا يعني أننا ذاهبون إلى تطبيق الطائف بقوانين تسمى قوانين عضوية”.بدوره رأى الأمين العام لقوى “14 آذار” الدكتور فارس سعيد أن المطلوب تنفيذ الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني. وقال: “هذا الدستور عُلّق على أيام الوصاية السورية ولم يسمح للبنانيين أن ينفذوه، كما لا يسمح اليوم على أيام الوصاية الإيرانية بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني”.أضاف: “لهذه الوثيقة بنود إصلاحية منها: إنشاء مجلس للشيوخ وهناك بند أساسي سيادي هو حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية”. وشدد على وجوب أن يطبق إتفاق الطائف والدستور اللبناني بكل مندرجاته وإنشاء مجلس نيابي محرر من الطائفية. مضيفاً: “لا جدية لقيام شيء قبل تسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية وقبل أن يكون هناك حصرية للسلاح في يد الدولة اللبنانية، فـ”حزب الله” يشتري الوقت لعدم انتخاب رئيس للجمهورية ولا يريد إسقاط حكومة تمام سلام لأنه ربما هذا الحزب بعد تشكيل حكومة جديدة لن يكون فيها نظرا لإدراج إسمه على لائحة الإرهاب”.

 

ثلاثية الحوار” فشلت.. و”السلة المتكاملة” سقطت

الأنباء الكويتية/06 آب/16/وسمت مصادر مستقلة “ثلاثية الحوار” وبأيامها الثلاثة بالفشل، واكثر من ذلك، إذ رأت المصادر أن “السلة المتكاملة” سقطت، مع العجز عن إعطاء أمل للناس بإنتخابات رئاسية قريبا، أو بقانون إنتخابات نيابية أكثر ملاءمة. أضافت المصادر نفسها لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أنه حتى محاولة إنقاذ ماء الوجه بفكرة إنشاء مجلس الشيوخ تعثرت، ولم تلبث ان انكفأت، لأنه حتى هذا الجزء من الإصلاح السياسي في لبنان مربوط بوتد رئاسة الجمهورية التي في غياب شاغلها، لا إصلاح سياسيا ولا من يصلحون، كما ان حضور هذا الشاغل مرتبط بدوره بالمصالح المتحكمة في الإرادة اللبنانية. ومع كل ذلك بدا رئيس مجلس النواب نبيه بري وعراب الحوار انه خارج هذه الصورة، وأشار الى ان الأمور في عهدة القوى السياسية التي عليها ان تسمي مندوبيها الى ورشة العمل التي تقرر انشاؤها تحضيرا لاقتراح قانون بهذا الخصوص يرسل الى اللجان النيابية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 5 اب 2016

النهار

إنقسام عند الترشح ...

يتوقّع عونيون أن ينشأ انقسام آخر داخل "التيار الوطني الحر" عند تسمية المرشحين الى النيابة بعدما أسفرت الانتخابات التمهيدية الى استبعاد بعض الطامحين.

سعودي أوجيه؟ ...

تتضارب الاخبار حول مصير شركة "سعودي أوجيه" وما اذا بيعت بالكامل أو اجزاء منها ولا يقدم "أهل البيت" اجابات واضحة في هذا المجال.

تفاهم اميركي روسي ...

قال وزير سابق للخارجية ان لا حل للحروب في المنطقة ما لم يحصل تفاهم اميركي روسي وكل ما عداه إضاعة للوقت.

ضوء أخضر للتمديد ...

قرأ متابعون زيارة رعد - صفا الى قائد الجيش بأنها ضوء أخضر للتمديد له سنة إضافية ورسالة للحلفاء.

السفير

طلب الوزير بطرس حرب تشغيل الإنترنت في قاعة اجتماعات هيئة الحوار في عين التينة، لكن الرئيس نبيه بري رفض ذلك "لدواعٍ أمنية".

يتردد أن وزيراً خدماتياً سابقاً أعطى تلزيمات لأحد أبرز مقاولي الجمهورية بقيمة تخطت المليار دولار.

فضّل أحد رجال الأعمال الابتعاد عن واجهة إحدى المناقصات تخفيفاً للشائعات التي تشير إلى علاقة تجمعه بالوزير المعني وتسهّل عليه الأمور.

المستقبل

يقال

إن بعض الوزراء غطوا في النوم خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، بسبب "القرف" من أجواء النقاش التي تتكرر في كل جلسة، والتي بحسب رأيهم "تُنذر بسقوط الدولة".

اللواء

سجّلت دوائر رسمية انخفاضاً كبيراً في منسوب استثمار المغتربين في مشاريع داخل لبنان خلال العام 2016.

لفت نظر المراقبين التحرّك العلني لمرشح إلى رئاسة الجمهورية، بعد غياب طويل عن المسرح.

تتحضّر جمعيات بيروتية لإعلان بلدية ظل لمراقبة عمل مجلس بلدية العاصمة ومساءلته.

الجمهورية

أشارت مصادر مطلعة الى أن كلام دبلوماسي إقليمي من السراي عن دولة عربية كان مقصوداً وبالتنسيق مع خارجية بلاده.

تترقّب جهات سياسية موقفاً مهماً سيصدُر عن زعيم وسطي خلال استقباله مرجعية روحية.

عبّر سفير دولة كبرى عن تأييده للحكومة على رغم سيئاتها، وسأل مُنتقديها عن البديل قبل انتخاب الرئيس.

البناء

عبّر وزير سابق عن اعتقاده بأنّ فريق 14 آذار، وتحديداً تيار المستقبل، ليس جاهزاً بعد لتيسير التوصل إلى تفاهمات كبرى في لبنان، والسبب أنّ حلفاءه ورعاته الإقليميين يمرّون بمرحلة من الضياع والتّوَهان في أكثر من ساحة، لا سيما في سورية واليمن والعراق، ولذلك ينصح الوزير السابق بخفض سقف التوقعات والآمال على الأقلّ في المرحلة الراهنة…

 

اعتراض مساح في لاسا جبيل أثناء وضعه شقلات على عقار متنازع عليه تلاه اجتماع تهدئة

الجمعة 05 آب 2016/وطنية - جبيل - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج كرم ان الشيخ محمد العيتاوي وعددا من أبناء بلدة لاسا في جرد قضاء جبيل، اعترضوا المساح فادي عقيقي بينما كان يقوم بوضع شقلات على العقار المتنازع عليه في البلدة الذي تعود ملكيته الى أبرشية جونية المارونية.

وعقد إجتماع في البلدة ضم القيم الأبرشي على وقف أملاك لاسا في الأبرشية الأب شمعون عون، والشيخ العيتاوي والمساح عقيقي. وتم الإتفاق على عدم القيام بأعمال على العقار المذكور إلا بعد مراجعة المرجعيات المعنية، علما أن العقار قد تم مسحه منذ مدة والمساح كان يقوم فقط بوضع شقلات للعقار، وهي المرة الثانية في هذا الأسبوع يمنع فيها من وضعها. وحضر إلى بلدة لاسا قائد سرية جونية في قوى الأمن الداخلي العقيد جوني داغر الذي "عمل على ضبط الوضع وحلحلة إعتراض الشيخ العيتاوي والأهالي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجراح: قانون الستين فرض علينا في الدوحة

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن "لبنان يمر بمرحلة انتظار"، مجددا "تمسك تيار المستقبل بترشيح الوزير سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية". وقال في حديث الى تلفزيون المستقبل :"ايران تملك القرار بتعطيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني وحزب الله ينفذ هذا القرار، وهناك رأي بأنه اذا تم الاتفاق بين فريقين مسيحيين على انتخاب النائب ميشال عون رئيسا، فعلى جميع الافرقاء أن ينصاعوا لهذا التحالف. لن نوافق على انتخاب رئيس يخالف السيادة وهو نقيض مشروعنا السياسي، اذا تم انتخاب عون رئيسا فذلك سينسحب على الحكومة والجيش وبالتالي سنسلم البلد لمندوب الولي الفقيه في لبنان". ورأى ان "عون لا يستطيع ان يخالف حزب الله، والاخير لن يتورط برئيس جمهورية غير مضمون أن ينفذ أوامره وتعليماته، وبالتالي عندما يقول أن مرشحه ميشال عون فهو يعلم أن الاخير سينفذ توجيهات حزب الله لانه في سياق التجربة مع ميشال عون على مدى سنوات فهو غطى ارتكاباته وتعطيله خارج الدولة وبالتالي هو مضمون بالتجربة وقوة وهيمنة السلاح وعشقه لرئاسة الجمهورية". وردا على سؤال، قال: "الامور أصبحت أفضل من السابق بيننا وبين رئيس حزب القوات سمير جعجع، مع وجود تباين في وجهات النظر بشأن ترشيح عون لرئاسة الجمهورية".

وعن قانون الانتخاب، قال: "ما من أحد مغرم بقانون الستين، فالستين أساسا فرض علينا في الدوحة ونحن نؤيد النسبية لذلك ذهبنا الى منتصف الطريق بالمشروع المشترك الذي قدمناه مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذا أفضل مشروع يقدم الى اللبنانيين في هذه المرحلة ويكون مرحلة تمهيدية لتطبيق النسبية عندما يتم ازالة السلاح".

 

وفي اليوم الثالث تكلّم الجميل..

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 06 آب 2016

خبّأ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل موقفه الى ما قبل انتهاء جلسة الحوار الثالثة، وفجَّر القنبلة، على طريقة "حيث لا يجرؤ الآخرون". استمع المحاورون طوال ثلاثة أيام الى حوار كاد يتحوّل نقاشاً حول جنس الملائكة، حوار خارج الموضوع الاساسي الذي يُفترض بهم أن يناقشوه اولاً، وهو النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. كاد النقاش أن يوحي بأنّ الجميع سلّموا بالسلّة خارج المؤسسات، فبالاضافة الى النقاش العابر حول ملف الرئاسة، انتقل المتحاورون في خوض مسألة المجلس الدستوري، بعد أن كان النائب محمد رعد قد استحضر عدمَ استكمال تطبيق "إتفاق الطائف" منذ أوائل التسعينات. كان الرئيس فؤاد السنيورة حاضراً على الطاولة وجاهزاً للمفاجآت، خصوصاً بعد ان تمّ تسليحه بالنداء الذي أعدّه منسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد، الذي أعطي صفة الإنذار دفاعاً عن "الطائف" والدستور والجمهورية والذي وقعته مئتا شخصية، منها اولئك الذين أُحبطوا من إفشال "المجلس الوطني"، ومنهم وافدون جدد لبّوا نداء الإنذار، خوفاً من نجاح حزب الله في جرّ الجميع الى "المؤتمر التأسيسي". في موازاة حضور السنيورة، وعدم ممانعته على سبيل التكتيك، في مناقشة مفتوحة حول مجلس الشيوخ، فاجأ الجميل الجميع، بمفاجئة لم تفاجئ القريبين منه.

في اليوم الثالث للحوار ذهب مستعداً لما سيعلنه، حاول النائب أسعد حردان مقاطعته فأكمل مشدِّداً على "الطائف" والدستور وحصرية السلاح، وحصر مناقشة أيّ إصلاحات، أو أيّ إجراءات لاستكمال تطبيق الاتفاق، بالمؤسسات، أي بمجلس النواب بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وفي حضوره ورعايته، وفي قسمه على الحفاظ على الدستور. خطا الجميل خطوة كبيرة، على طريق انتهاج أسلوب جديد لمدرسة جديدة، متخفّفة من أعباء الماضي، ومتطلّعة الى بناء الثقة وتجديدها والسير بها مع جيل الغد، فهل ينجح؟ الواضح أنّ الجميل اتخذ منذ ما قبل الاستقالة من الحكومة، قراراً بالخروج من اللعبة على طريقته للدخول بحلة جديدة، كما لو أنها بداية جديدة. القرار بالاستقالة لم يكن سهلاً، لكنّ الاستمرار كان أصعب، ومن هنا تبدأ بالنسبة اليه الطريق الطويلة نحو الخيارات الواضحة. في الأمس لعب الجميل دوره ليس فقط كرئيس لحزب الكتائب، بل كحفيد لأحد صنّاع الاستقلال، فالكلام عن تطبيق "الطائف" لجهة حصرية السلاح يصبّ في هذا الاطار، والتصدي لـ"الانقلاب الناعم" (الى الآن) على المؤسسات يؤدّي الغرض نفسه، والحرص على أولوية انتخاب الرئيس قبل أيِّ بحث آخر، يعيد للرئاسة موقعها، بعدما استُنزفت لأكثر من سنتين بالفراغ. بالأمس اتخذت الكتائب عبر موقف رئيسها موقعها الطبيعي في الدفاع عن الدولة والمؤسسات، لكن على ما يبدو يريد الجميل الذهاب أبعد، خصوصاً في موضوع الاصلاح. يمتلك الجميل ملفاتٍ موثّقة تشير الى خريطة الفساد. طوال سنتين من مشاركة الكتائب في الحكومة تكوَّنت لديه فكرة واضحة عمّا يجري في كواليس معادلة "مرقلي تمرقلك"، وتحالف المسارين بين سدّ جنّة وردم الشاطئ بالنفايات، فضلاً عن المسارات المتشابكة على أكثر من اتجاه. يستعد حزب الكتائب للاعتراض الميداني، على ردم البحر بالنفايات، وهذا قرار يعني مواجهة الشركة المنفّذة التي سيتمّ فرز قوة أمنية لحمايتها. حلفاؤه الجدد شبان من كلّ الطوائف والمناطق قرّروا الانخراط في العمل العام، من زاوية تشبه ما فعله مَن خطّطوا لحملة "بيروت مدينتي"، وهؤلاء باتوا موجودين في كلّ مدينة.

 

قانصوه رئيساً لـ”القومي”

بيروت – “السياسة/06 آب/16”/انتخب “الحزب السوري القومي الاجتماعي” الوزير السابق علي قانصوه رئيساً له أمس، بدلاً من الوزير السابق النائب أسعد حردان. وشدد قانصوه في كلمة له بعد انتخابه، على أن هذا الموضوع يضع على كتفيه مسؤوليات كبيرة، “وأنا مستعد لتحملها”، مضيفاً “من حسن المصادفات أن أستلم رئاسة الحزب والجيش السوري وحلفاؤه يحققون إنجازات”. وأكد “سنستمر في لبنان بالعمل والنضال، من أجل تطور النظام السياسي إلى نظام غير طائفي وانتخاب مجلس نيابي من خارج القيد الطائفي”.

 

جبهة فتح الشام تعلن السيطرة على نقاط جديدة وسقوط عناصر من حزب الله

جنوبية/05 آب/16/أعلنت جبهة فتح الشام سيطرة الثوار على عدة نقاط جديدة داخل كلية المدفعية ولفتت إلى سقوط العديد من عناصر “حزب الله” الداعمة لنظام بشار  الأسد.

 

حزب الوطنيين الاحرار : ملء الشغور الرئاسي يفتح الطريق امام معالجة مشكلات المؤسسات الأخرى

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - اكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "ان الاستحقاق الرئاسي يحتل الأولوية المطلقة بالنسبة الى باقي الأولويات، وان إنجازه يفرض التزام الدستور والمبادئ الديمقراطية مما يحتم تأمين النصاب ومشاركة كل النواب في جلسة الانتخاب". اضاف: "يعد تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية منذ قرابة السنتين والنصف حتى اليوم استهداف للبنان الكيان والدولة، ويتجلى ذلك في شلل المؤسسات الدستورية وفي تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وفي حالة اليأس التي تسيطر على اللبنانيين".

وتابع: "نعتبر ومع تسليمنا بأهمية الحوار، ان حل الأزمة الدستورية ليس بحاجة الى اجتماعات ثلاثية أو رباعية إنما الى إرادة صادقة متحررة من قيود المصالح ومن تأثير الخارج ويتحقق بواسطتها وليس من خلال اي اعتبار آخر"، لافتا الى ان ملء الشغور الرئاسي يفتح الطريق امام معالجة مشكلات المؤسسات الأخرى إذ يصار الى تشكيل حكومة جديدة والى إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون عادل يضمن صحة التمثيل". وقال: "يجب في الانتظار، تفعيل الحكومة كونها تقوم مجتمعة مقام رئيس الجمهورية والحرص على الابتعاد عن السجالات والتجاذبات التي تضعفها".

ورأى ان "حزب الله يتحمل مسؤولية عدم إتمام الاستحقاق الرئاسي وهي مسؤولية يشاركه فيها فريق 8 آذار. نقول ذلك لان المرشحين المعلنين ينتميان له وعليه بالتالي يقع الحسم في الاختيار بينهما. وفي حال استعصى الحل ، على الجميع السعي الى خيار الرئيس الوفاقي والالتفاف حوله لتحصينه وتقويته".

اضاف: "يجب النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية وهذا جوهر إعلان بعبدا الذي سبق لجميع الأفرقاء، بمن فيهم حزب الله، ان أعلنوا تأييد مضمونه. وهذا لم يحصل مع انخراط الاخير في النزاعات القائمة في سوريا وفي العراق واليمن، ناهيك بتدخله في الشؤون الداخلية لبعض الدول كالبحرين والكويت وغيرهما".

واكد ان "استمرار تدفق النازحين السوريين الذين فاق عددهم المليون والنصف، يفرض التضامن على شتى الأصعدة لمواجهة التحديات أسوة بالدول التي تستقبل اللاجئين. ونحذر في المناسبة من عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من عبء النزوح". وشدد على "التصدي للمشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية لما لها من تداعيات على الوضع اللبناني. ومن هنا تكرار الدعوة الى ان تكون الحكومة فاعلة وموحدة عملا بمبدأ التضامن الوزاري". وختم الحزب: المطوب أخيرا إيلاء موضوع النفط والغاز أهمية كبرى والتعاطي معه من زاوية المصلحة الوطنية بعيدا من منطق المحاصصة. كذلك يجب مقاربته بشفافية وبحرفية على ان تتم الإفادة من خبرة الدول المماثلة ومن الطرق التي لجأت اليها في مقارباتها".

 

الرئيس أمين الجميل عرض الأوضاع مع وفد نيابي الجراح: رئيس الجمهورية يجب أن يكون أولى الأولويات

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في "بيت المستقبل" في سراي بكفيا بعد ظهر اليوم، وفدا نيابيا ضم النواب: جمال الجراح، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد وفادي الهبر، وتم البحث في الأوضاع المحلية.

إثر اللقاء قال الجراح باسم الوفد: "كان لنا شرف زيارة بيت المستقبل في بكفيا بدعوة من فخامة الرئيس أمين الجميل لزيارة هذا المركز الثقافي الحضاري المعلوماتي المهم جدا، والاطلاع على غنى العمل الذي يقوم به والذي يؤرخ لتاريخ لبنان الحديث بأحداثه وعلاقاته العربية والدولية، إضافة الى الدراسات المستقبلية لتطور لبنان ونموه ولكل ما يهم الدولة اللبنانية واللبنانيين".  وأضاف: "أتوجه باسمي وباسم زملائي بجزيل الشكر الى فخامة الرئيس على هذه الدعوة اللطيفة التي اطلعنا خلالها على المعلومات القيمة التي يحتفظ بها بيت المستقبل وعلى العدد الكبير من الجامعات التي تستعمل هذا المركز المعلوماتي المهم والتأريخ الذي قامت به مجموعة كبيرة من الباحثين والصحافيين، نتمنى لفخامة الرئيس ولبيت المستقبل التوفيق والاستمرار في هذه المهمة الوطنية، على أمل أن نؤرخ في المستقبل القريب لقيام الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية واستقامة العمل المؤسساتي والسياسي في لبنان".

وردا على سؤال قال الجراح: "تطرقنا الى الوضع السياسي وكيف ننظر الى مستقبل لبنان وملء الفراغ في رئاسة الجمهورية، وكيف تعود المؤسسات في لبنان لعملها، وكيف ننهض بالبلد من جديد، ولفخامة الرئيس خبرة طويلة في هذا المجال وفي الحياة السياسية كرئيس سابق للجمهورية اللبنانية، وله معرفة دقيقة وعميقة بالعلاقات اللبنانية- العربية".

سئل: هل سيكون هناك رئيس للجمهورية قريبا؟

أجاب: "بالتأكيد يجب أن يكون رئيس الجمهورية في أولى الأولويات، لأنه رمز الدولة، ولا تستقيم الأمور في لبنان عامة، ولا تستقيم أمور المؤسسات والأمور الإقتصادية فيه إلا بوجود رئيس للجمهورية".

 

جنجنيان : ما جرى في الحوار مضيعة للوقت

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - رأى النائب شانت جنجنيان "أن ما جرى على طاولة الحوار هو اضاعة للوقت"، معتبرا "أن هناك قرارا ايرانيا ينفذه حزب الله بعدم اعادة الانتظام الى المؤسسات الدستورية وبعدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل وضوع الصورة الاقليمية". واوضح في حديث لاذاعة " صوت لبنان - 93.3" انه "لا يمكن البحث في انشاء مجلس الشيوخ قبل انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون جديد للانتخابات"، مؤكدا "أن لا معطيات ايجابية تشير الى امكان التوصل للاتفاق حول قانون جديد للانتخابات". وسأل جنجنيان :"من سيتحمل مسؤولية الفراغ في السلطة التشريعية أو الابقاء على قانون الستين المرفوض من الجميع؟". داعيا الى "عدم انتظار القرارات الخارجية وأخذ المبادرة من الداخل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بين إعدام الشيخ النمر في السعودية ومساجين سنّة في إيران

نسرين مرعب/جنوبية/05 آب/16/رغم أنّ الاعدامات التي تمارسها الجمهورية الإيرانية مذهبياً أصبحت موثقة، إلا أنّ المجتمع الدولي الذي ينتفض لحقوق الحيوان، لم يراعِ حقوق الإنسان والأقليات في إيران فتعامل مع الخبر وكأنّه لا اساس له ولم يصدر. نفذت السلطات الإيرانية ليل الثلاثاء أحكام الإعدام في عدد غير محدد من المساجين السنة، وقد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش هذه الجريمة واصفةً اياها بأنّها “إعدام جماعي” فيما قالت سارة ليا واتسون مديرة المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن إيران أعدمت 230 شخصا على الأقل خلال عام 2016. الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “إيران منذ تمّ اعدام الشيخ نمر النمر، أحدثت ضجة كبيرة، وتضامن معها كل من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وتحوّلت أوروبياً كأنّها دولة حقوقية فيما العرب ولا سيما السعودية من زاوية قراءتهم هي من تعدم وتقمع الأقليات”. مصطفى فحصولفت أنّ “السعودية أعدمت شخص شيعي واحد و 40 سني من القاعدة، فيما إيران تقوم بحملة إعدامات بالجملة واليوم أقدمت على إعدام 28 سني من الأكراد لا نعلم كيف حوكموا أو بماذا أدينوا فيما المجتمع الدولي في موقف المتفرج”.وتساءل فحص “أين حقوق الإنسان؟”، مردفاً أنّ “من أثار الضجة حول إيران هو أضاء على ظاهرة سلبية ولا بدّ من إدانتها”. وعن انعكاس هذه الإعدامات على العلاقات الأروبية – الإيرانية، والأمريكية- الإيرانية، أشار فحص أنّ “المجتمع الأوروبي نظام مصالح ولو كان هذا المجتمع يهتم بحقوق الإنسان لكان التفت إلى الشعب السوري، وهذه المصالح التي تحكم تسقط في سياقها حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وحرية التعبير، إذ أنّ الاقتصاد والعقود بين الأوروبيين والأمريكان وإيران تحتل الأولوية بالنسبة لهذا المجتمع”. وأما عن موقف السعودية وعدم سماع إدانة واضحة، أكدّ “هناك موقف مدين ورافض بالطبع ولكن هناك تقصير إعلامي، وإيران أصبحت لها نجوميتها عند الأوروبيين لذلك يغضون النظر عن أخطائها ويعتبرون فقط الشر بالسنة والعرب”.

 

المعارضة السورية تسيطر على كلية المدفعية في حلب

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/دبي - قناة الحدث/تمكن مقاتلو المعارضة السورية من السيطرة على كلية المدفعية، أهم نقاط النظام في الجهة الجنوبية لحلب. وأكدت الفصائل المقاتلة في بيان لغرفة عمليات فتح حلب، على مواصلة المعارك، مطالبة المدنيين في المدينة بالتزام منازلهم وتجنب حواجز النظام ومقراته التي ستكون مستهدفة في أي لحظة. وأحصت كتائب المعارضة السورية مئات الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام والطيران الروسي ضد مواقعها في محيط حلب وريفها. وتأتي هذه التطورات في وقت تمكنت المعارضة في حلب من التصدي لمحاولات قوات الأسد للتقدم على جبهات مساكن الـ1070 شقة وتلة الشرفة ومخيم حندرات، التي استعادتها المعارضة من يد الميليشيات.

 

روسيا تبلغ أميركا بضرورة تكثيف قتال المتطرفين في سوريا

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/موسكو –رويترز/أبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الأميركي، جون كيري، اليوم الجمعة، بضرورة تكثيف القتال ضد الجماعات المتطرفة في سوريا لاستخدامها غازات سامة ضد المدنيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف وكيري بحثا الصراع السوري في اتصال هاتفي. وتحدث الرجلان بعد يوم من توجيه موسكو انتقادات شديدة لسلوك الولايات المتحدة في سوريا، متهمة واشنطن بدعم الجماعات المعارضة التي تستخدم الغازات السامة ضد المدنيين وقتل المئات.

 

اليمن.. المبعوث الأممي يلتقي الوفدين لتعليق المفاوضات

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/عقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد جلسة مع وفد الانقلابيين وأخرى مع الوفد الحكومي اليمني، الجمعة، قبل ساعات من الإعلان رسمياً عن تعليق المفاوضات. وتمت مناقشة تصوراته للجوانب السياسية والأمنية والعسكرية التي تضمنها مقترحه لحل الأزمة اليمنية وضرورة عودة كل الأطراف لمسار السلام واستئناف المشاورات. وسيعقد المبعوث الأممي الليلة لقاءات مع سفراء الدول الثماني عشرة الراعية للتسوية في #اليمن لإطلاعهم على آخر مستجدات المشاورات والجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة. ومن المقرر أن يعقد ولد الشيخ أحمد السبت جلسة ختامية بمشاركة طرفي النزاع لتأكيد أهمية العودة إلى مسار السلام واستئناف المشاورات كما سيعقد مؤتمراً صحافياً للحديث عن آخر التطورات. وأعلن ولد الشيخ أحمد، الخميس، أنه سيعلق مفاوضات السلام اليمنية، السبت، على أن تستأنف في وقت لاحق. وأوضح مصدر في مكتب المبعوث الأممي بأن المشاورات ستدخل مرحلة جديدة. وصرح الدبلوماسي الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مقابلة مع التلفزيون الكويتي الرسمي "نخطط لعقد الجلسة الختامية يوم السبت. ونعمل الآن على إصدار بيان للتأكيد على النقاط التي توصلنا إليها"، مشيراً إلى أن المفاوضات التي بدأت في 21 نيسان/أبريل ستستأنف في وقت لاحق، من دون أن يحدد موعد ومكان انعقادها، لكنه لفت إلى إمكان العودة إلى الكويت. وأضاف أنه تم إحراز بعض التقدم ومناقشة كل القضايا الصعبة خلال المفاوضات التي استمرت أكثر من 90 يوماً. كما ذكر المبعوث الأممي إلى أنه عرض في الأيام الماضية خطة سلام تتمحور حول الوضع الأمني، شاكراً للوفد الحكومي رده الإيجابي عليها، وموضحاً أن الطرف الآخر أبدى تحفظات.

 

خبير: ثروة المخلوع صالح تتجاوز 25 مليار دولار

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/صنعاء – كامل المطري/قدر خبير اقتصادي يمني ثروة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأكثر من 25 مليار دولار جمعها خلال فترة حكمه التي تجاوزت ثلاثة عقود، وامتدت بين عامي 1978 و2011. وأشار الخبير الاقتصادي اليمني، الدكتور عبدالكريم العواضي، إلى أن من بين تلك الثروة مبلغ 1,5 مليار دولار قيمة أسلحة بيعت ولا تزال تباع لليمنيين ليتقاتلوا فيما بينهم، وذلك عبر صفقات أبرمها تجار سلاح يمنيون يعدون شركاء للمخلوع وواجهة لاستثماراته. كلام الخبير العواضي جاء في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي #فيسبوك رداً على منشور للنجل الثاني للمخلوع خالد علي عبدالله #صالح تضمن مقطع فيديو من مؤتمر صحفي سابق قال فيه صالح إن ثروته هي الإنجازات التي حققها للشعب اليمني. ولفت العواضي أيضا إلى مبلغ 1,2 مليار دولار هي استثمارات في شركة اتصالات للهاتف الخلوي وبنكين وطنيين، ومبلغ 900 مليون دولار على شكل عقارات داخل #اليمن وفي #باريس ولندن ومدن عربية. وقال الخبير العواضي إن صالح يمتلك أسطولاً بحرياً وشركة طيران في إفريقيا واستثمارا في بنك بدولة عربية إفريقية، وسبائك ذهب بأكثر من 200 مليون دولار، متهماً #المخلوع_صالح بسرقة مساعدات دولية عبر أقارب له عينهم في قيادة وزارة التخطيط والتعاون الدولي وصناديق اجتماعية وتنموية. وأشار إلى أن حجم المساعدات السعودية لليمن بين عامي 2000 و2010 فقط بلغ 14 مليار دولار، ولا أحد يعلم أين ذهبت. ومنذ العام 2011 بدأت تثار قضية ثروة صالح بشكل أقوى من أي مرة سابقة، حيث كثفت الحكومة التي أعقبت خروجه من السلطة مطالباتها بتعقب ثروة المخلوع وأقاربه، الذين كانوا يستحوذون على معظم المؤسسات الإيرادية في الدولة، إضافة إلى المؤسسات العسكرية والأمنية التي كانت مصدراً من مصادر الفساد، من بينها وزارة الدفاع، وعلى رأسها قوات الحرس الجمهوري ووزارة الداخلية والأمن المركزي والمؤسسة الاقتصادية العسكرية، إضافة إلى وزارة المالية والنفط وغيرهما من المؤسسات. وكانت مصادر اقتصادية قد أوضحت في فترة سابقة أن صالح قام أثناء أحداث العام 2011 بسحب كميات كبيرة من الاحتياطي النقدي الأجنبي من المصرف المركزي على دفعات ونقلها إلى القصر الجمهوري تمهيداً لتهريبها قبل رحيله عن السلطة.

 

قوات الأسد تقتحم سجن السويداء وتقتل 4 معتقلين

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/العربية.نت/فتحت قوات النظام_السوري النار على المعتقلين في سجن السويداء، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة آخرين، وفق مصادر لقناة "العربية". وكان المعتقلون في سجن #السويداء نفذوا عصياناً قبل أيام، بعد اعتداء تعرضوا له من السجانين التابعين للنظام السوري. حينها، اقتحم الأسرى بعض الأجنحة، وسادت مخاوف من اقتحام قوات الأسد للسجن.وترددت أنباء أن ما دفع السجناء للاعتصام كذلك هو نقل بعض زملائهم من السجن المعتقل فيه نحو 1000 معارض، إلى #دمشق لتنفيذ الإعدام بحقهم.

 

حركة إخوانية تتبنى محاولة اغتيال مفتي مصر السابق

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/العربية.نت/أعلنت حركة تابعة لجماعة الإخوان في مصر تطلق على نفسها اسم "حسم"، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة قرب منزله في مدينة السادس من أكتوبر في القاهرة. وكانت مراسلة "العربية" في القاهرة قد أفادت بإصابة الحرس الخاص بالدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق في محاولة اغتياله بمدينة السادس من أكتوبر. وبحسب مصادر أمنية، فإن مسلحين أطلقوا النار على علي جمعة أثناء دخوله أحد المساجد بالسادس من أكتوبر لإلقاء خطبة الجمعة، ما أدى لإصابة الحرس الخاص به، فيما لم تلحق بجمعة أي إصابات. وقد ألقى جمعة خطبة الجمعة، وأدى الصلاة في المسجد ذاته، وغادر بعدها، ولم يتبين حتى اللحظة ما إذا تم إلقاء القبض على الجناة أم لا. وبحسب بيان الشرطة، فإن مسلحين اختبأوا بإحدى الحدائق وتتبّعوا خط سير جمعة، وأطلقوا النار عليه، ما أدى لإصابة حارسه الخاص بإصابة طفيفة في قدمه.

الأزهر يستنكر

استنكر الأزهر الشريف بشدة محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، جراء إطلاق مجهولين النار عليه أمام أحد المساجد بمدينة 6. وأجرى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بالدكتور علي جمعة للاطمئنان على سلامته من محاولة الاغتيال الفاشلة.الهجوم نفذ أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة. كما أدان مفتي الجمهوية الحالي شوقي علام، محاولة اغتيال جمعة، واصفا إياها بالعملية الإرهابية الخسيسة، كما استنكر الأزهر الشريف استهداف جمعة. وفي سياق متصل، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن تعرض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، لمحاولة اغتيال عمل خسيس وسلوك إجرامي ضد علم من أعلام الأزهر، وعضو من أعضاء هيئة كبار العلماء، ولن يزيد العلماء إلا إصرارا على التصدي للإرهابيين المفسدين والمضي قدما لبيان صحيح الدين. وتابع معقبا على محاولة الاغتيال الفاشلة، أن ما حدث هو عمل جبان لن يزيد العلماء إلا إصرارا على مجابهة الضالين. ونشرت فضائية "سي بي سي إكسترا"، الصور الأولى للدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، عقب نجاته من محاولة إطلاق نار أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمدينة 6 أكتوبر.

 

العراق.. داعش يعدم العشرات من أهالي الحويجة

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/العربية.نت، وكالات/أعدم تنظيم داعش العشرات من أهالي الحويجة في العراق بتهمة حض السكان على النزوح. وكان التنظيم قد اختطف، أمس الخميس، نحو 3 آلاف مدني أثناء هروبهم من منطقة الحويجة باتجاه #كركوك ، وأعدم 12 منهم، وفق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وذكر التقرير، الذي نقلته وكالة رويترز، أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقت تقارير عن أن تنظيم داعش أسر يوم الرابع من أغسطس نحو 3000 نازح من قرى في منطقة #الحويجة في محافظة #كركوك كانوا يحاولون الفرار إلى مدينة كركوك. ووردت أنباء عن مقتل 12 منهم في الأسر". من جهته، أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن ما بين 100 إلى 120 مقاتلاً من التنظيم أسروا آلاف المدنيين ويستخدمونهم دروعاً بشرية لصد القوات العراقية، مشيراً إلى ان العشرات تم إعدامهم، فيما أحرق ستة منهم. من جانبها، أعلنت مصادر أمنية ورسمية عراقية، الجمعة، عن قيام "داعش" بإعدام عدد من أهالي بلدة الحويجة القريبة من مدينة كركوك شمال بغداد، لمحاولة الهروب من البلدة التي يسيطر عليها. وحاول المئات من أهالي الحويجة الواقعة إلى الغرب من كركوك (240 كلم شمال بغداد) الهروب خلال الأيام الماضية من قبضة المنطرفين، في حين تنفذ القوات العراقية عمليات لاستعادة السيطرة على البلدة ومحيطها على امتداد نهر دجلة بهدف التقدم باتجاه مدينة #الموصل ، كبرى مدن محافظة نينوى في شمال العراق. وقال ضابط برتبة عميد في قوات البيشمركة الكردية "قواتنا استقبلت فجر أمس 600 شخص وقدمت لهم المساعدة".كما أكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن "داعش أعدم عدداً من أهالي الحويجة لهربهم من البلدة".

 

صور لابنة أوباما وهي تعمل بمطعم يملكه لبناني الأصل

المطعم الذي يملكه جوزف مجبّر هو المفضل لأوباما وعائلته في جزيرة أميركية

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/لندن- كمال قبيسي/من أخبار العائلة الأميركية الأولى، أن صغرى ابنتي الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهي "ساشا" البالغ عمرها 15 سنة، نصفها عاشتها بأشهر بيت رئاسي في العالم، بدأت تعمل منذ أسبوع في مطعم أسماك ومتنوعات البحر، اسمه Nancy's ويملكه #جوزيف_مجبّر ، وهي عائلة موجودة في أكثر من بلد عربي، خصوصاً في لبنان ، وقد يكون مهاجراً أو مولوداً في أميركا . وتعمل ساشا على الصندوق، وأحياناً توصل الطلبيات إلى الزبائن وتسجل ساشا طلبات الزبائن وهم في سياراتهم، وتشرف بنفسها على توصيلها إليهم. المطعم، بحسب الوارد عنه في موقع صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" هو المفضل بين مطاعم الأسماك للرئيس وعائلته في جزيرة Martha's Vineyard بولاية #ماساشوستس ، على حد ما طالعت عنه "العربية.نت" في موقعه بالذات، وفيه تعمل ساشا الصغيرة، باسمها الحقيقي، وهو ناتاشا ، مدة 4 ساعات يومياً، ولأيام عدة من أغسطس الحالي، في ما يسمونه "عمل صيفي" يمارسه الطلاب وغيرهم عادة، لاكتساب الخبرات وتوابعها. خبر عملها في المطعم نشرته الأربعاء صحيفة Boston Herald الأميركية، وانتقل منها إلى بقية وسائل الإعلام، معززاً بصورها وهي تعمل على الصندوق لتسجيل الطلبيات، كما وهناك صورة وهي تسجل طلبية أحد الزبائن وهو بسيارته، وثالثة لأبيها يزور المطعم، منشورة في "نيويورك ديلي نيوز" فقط. لكنا لا نجد أي صورة لصاحب المطعم، المعروف باسمه المختصر الأول Joe Moujabber وفقاً لما في حسابه "الفيسبوكي" وهو باسمه الكامل، وزارته "العربية.نت" للاطلاع على ما فيه من معلومات وصور، نقلت منها واحدة، فقط لإشباع الفضول.

وقد لا يكون اسم "مجبّر" عربياً، مع أن لحنه في الأذن يشير تقريباً إلى أن أصل صاحبه من الشرق الأوسط، ربما لبناني أو مصري أيضاً، وربما اسمه الأول "يوسف" وتغيّر إلى "جوزيف" لكن المهم هو ابنة الرئيس التي نراها في أوضاع مختلفة بصور طوى خبرها العالم، من دون أن يظهر في أي منها، ولو واحد من 6 حرس رئاسيين سريين يرافقونها، بعضهم يجلس داخل المطعم المكتظ بأكثر من 350 طاولة، تسع 700 زبون مرة واحدة على الأقل، والآخر في سيارات مركونة خارجه.  ومن المقرر أن يقضي #أوباما وعائلته بدءاً من غد السبت، عطلة صيفية في الجزيرة تستمر أسبوعين، وقد يتناول الغداء أو العشاء في المطعم الشهير، إلا أن ساشا لن تخدمه، لأن عطلتها تبدأ السبت أيضاً. أما الغريب، فإن أحداً من الزبائن لم يصوّر "الابنة الأولى" ولو بهاتفه الجوال، ليجعل مما التقطه فيديو شهيراً نراها فيه. لكن "العربية.نت" عثرت على فيديو لزيارة قام بها والدها في أغسطس 2013 للمطعم، ونراه أعلاه وقد استقبلوه وودعوه فرحين بوجوده بينهم. وهناك قرائن تشير نوعاً ما إلى أن Joseph Moujabber أصله عربي، ولبناني بشكل خاص، وهو كثرة أصدقائه العرب في حسابه "الفيسبوكي" وعددهم 145 "فيسبوكياً" معظمهم من دول في المنطقة العربية، بينهم رفعت جابري وعدنان صابح، وآخر لبناني وضع اسم "بلديات اهمج" كاسم لحسابه، وآخر من عائلة عبد النور. كما نجد ريما حداد ونهى الخوري، ثم الأهم، ويدل بأن "جو مجبّر" لبناني الأصل، وهو صديق من عائلته يشبهه أيضاً، اسمه Elie Mouhjabber ووضع صورته في "فيسبوك" وخلفها علم لبنان.

 

أوباما: قوات أميركية تعمل ضد داعش في أوروبا

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/العربية.نت/قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة إن هناك قوات أميركية تعمل على مواجهة تنظيم داعش في أوروبا. وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع في واشنطن أن داعش ما زال يمتد في عمليات من العراق إلى دول العالم، وأنه يستلهم عملياته من تنظيم #القاعدة وأن "عملياته أصبحت محكمة". لكن الرئيس الأميركي قال إنه راضٍ عن الجهود المبذولة لمحاربة التنظيم المتطرف. وذكر أن "أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية تعمل على مدار الساعة تحسبا لأي هجمات" معلناً أن "أكثر من 14 ألف طلعة جوية (نفذت) على مواقع داعش"، مشيراً إلى أن الولايات_المتحدة تأخذ أي تهديدات على محمل الجد. وقال الرئيس الذي تقود بلاده تحالفاً دولياً ضد داعش إن التنظيم المتطرف يستخدم المدنيين دروعا بشرية مشيراً إلى أنه "سنواصل محاربة داعش واستهداف قياداته"، مذكراً بأن "الحرب على داعش نجحت مؤخرا في قتل القيادي عمر الشيشاني". ورد أوباما على سؤال حول دور المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد #ترامب في محاربة داعش قائلاً "لا بد أن نتوجه لترامب بالسؤال (..) تعلمون موقفي من هذا المرشح"، معتبراً أن ترامب "غير مستعد لتولي الرئاسة لأنه لا يدرك شيئاً بالواقع الأمني". وبين أوباما الخميس أن ترامب سيتلقى تقارير عن الأمن القومي كما يقتضي القانون قبل الانتخابات لكنه حذر من أن المعلومات في مثل تلك الإحاطات يجب أن تبقى سرية. وقال أوباما عن التقارير التي سيتلقاها ترامب قبل التصويت الذي يجرى في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر "سنلتزم بالقانون... إذا كان أحدهم مرشحا مثل المرشح الجمهوري للانتخابات فيحتاج لأن تصله التقارير الأمنية حتى يتسنى له إذا ما فاز أن يكون مستعدا لمهام منصبه فلا يبدأ من الصفر". وأضاف "إذا أراد أحدهم أن يصبح رئيسا فيجب أن يبدأ في التصرف كرئيس وهذا يعني أن يكون قادرا على تلقي تلك التقارير وعدم نشرها". ونفى الرئيس الأميركي أن تكون واشنطن دفعت أية أموال لإيران مقابل الإفراج عن رهائن قائلاً إنه لو حصل لذلك لصار الأميركيون هدفاً للاختطاف للحصول على المال. إلى ذلك، أعلن أوباما أن التفتيش على المواقع النووية في إيران يجري على قدم وساق. وأبدى أوباما قلقه إزاء التحركات العسكرية التي تقوم بها روسيا في #سوريا دعما لنظام بشار_الأسد مطالباً موسكو بالعمل مع واشنطن من أجل التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد. وقال أوباما إن "الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للعمل مع روسيا من أجل خفض حدة العنف وتعزيز جهودنا ضد القاعدة وداعش (...) ولكن روسيا لم تتخذ الإجراءات الواجبة"، مطالباً موسكو أن "تبرهن عن جديتها" في السعي إلى حل للنزاع في سوريا. كما دان الرئيس الأميركي "وحشية" نظام #الأسد "ضد الشعب السوري والذي دفعه إلى أحضان المتطرفين". وأكد أوباما أن "النظام (السوري) لا يزال يشن هجمات على المدنيين ويمنع وصول المواد الغذائية المرسلة إلى عائلات تتضور جوعا. هذا أمر مخز".وأضاف أن "ضلوع روسيا المباشر في هذه الأعمال منذ أسابيع عديدة يثير علامات استفهام عن مدى التزامها الابتعاد عن حافة الهاوية".

 

محامون: نخشى من محاولة اغتيال غولن

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/واشنطن – رويترز/قال محامو رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الجمعة إنهم يخشون من شن هجمات محتمله لاغتياله في أعقاب مطالبات من تركيا بتسليمه لمواجهة اتهامات بالوقوف وراء محاولة #الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة الشهر الماضي. وأضاف المحامون في مؤتمر صحفي في واشنطن أنهم يتوقعون بقاء غولن في المجمع الذي يقيم به في منطقة جبلية نائية في ولاية بنسلفانيا. ونفى غولن أي علاقة له بالمحاولة التي وقعت الشهر الماضي ضد الحكومة التركية. وقال المحامي ريد وينغارتن الجمعة "قرأنا عن مخاوف من جانب تركيا من أن السيد غولن .. هذا الزعيم الديني المسن الواهن .. سيهرب لدولة أخرى". ووصف المحامي هذه الادعاءات بأنها "سخيفة".وأضاف وينغارتن، ومايكل ميللر وهو محام آخر من هيئة الدفاع عن غولن، أن الأدلة التي قدمتها الحكومة_التركية في قضية رفعتها في عام 2015 ضد غولن أمام المحكمة الاتحادية في #بنسلفانيا تظهر أن الحكومة التركية تعتمد على أدلة غامضة لمقاضاته. وادعت تلك القضية أن غولن أرسل أوامر مشفرة لأتباعه في القضاء التركي خلال خطاب في 2009 يطلب منهم فيها محاكمة أعضاء طائفة دينية أخرى. كما تزعم القضية أن رسائل دست في نص برنامج تلفزيوني تركي له شعبية. ورفض قاض نظر القضية في حزيران/يونيو. لكن مسؤولي الحكومة التركية يقولون إن مثل هذه الأدلة يجب أن تكون مقبولة لأن غولن يعمل سرا ويرسل رسائل مشفرة لأتباعه. وقال روبرت أمستردام الذي تمثل شركته المتهمين الذين حوكموا على أيدي أتباع غولن في القضاء إن القضية رفضت لأسباب إجرائية قبل أن يتمكن محاموه من تقديم شهادات شهود دامغة. وأفاد "لو كان لدينا الوقت للمضي قدما في القضية لكنا قدمنا بالتأكيد كمية هائلة من الأدلة (الإضافية)." لكنه رفض مناقشة الأدلة التي لدى #تركيا عن تورط غولن في محاولة الانقلاب. وقال طه أوزهان رئيس وفد النواب الأتراك الذي يزور الولايات_المتحدة هذا الأسبوع للمطالبة بتسليم غولن إن أدلة الحكومة التركية على أن غولن دبر محاولة الانقلاب الفاشلة تتضمن "على الأرجح" رسائل مشفرة مشابهة لتلك التي استشهدت بها الحكومة في قضية 2015.

 

هل اخترقت إيران 15 مليون حساب "تلغرام" لمواطنيها؟

الجمعة 2 ذو القعدة 1437هـ - 5 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قالت وكالة "رويترز" إن السلطات الإيرانية من خلال جيشها الإلكتروني باختراق 15 مليون حساب لمواطنيها على تطبيق "تلغرام" الشهير، وسط نفي من مسؤولي "تلغرام" صحة هذه المعلومات. وبينما ذكرت وكالة "رويترز" في تقريرها، أن قراصنة تمكنوا من الحصول على بيانات وأرقام هواتف 15 مليون مواطن إيراني في هذه العملية، اعتبر المدير العام والمسؤولون في شبكة "تلغرام" ما جاء في تقرير رويترز بأنه "عار من الصحة ومجرد إشاعات لا أساس لها".وكانت الوكالة قد رفعت تقريراً بعدما أجرت مقابلة مع الخبراء الأمنيين لشبكة الإنترنت جاء فيها أن حساب 15 مليون مستخدم إيراني يتعرض لتهديد، ويرجح الخبراء بأنه قد تم اختراق حساب المستخدمين. ويعتقد الخبراء أن الاختراق تم عن طريق الرسالة التي ترسلها التلغرام عند تفعيل التطبيق حيث عندما يقوم المستخدمون بتفعيل خدمة "تلغرام" من جهاز نقال يقوم التطبيق بإرسال رسالة نصية عن طريق إحدى شركات الاتصالات في إيران. وبحسب الخبراء، بما أن الحرس الثوري الإيراني يمتلك 51 بالمئة من أسهم شركة الاتصالات الإيرانية، فبإمكانه الحصول على الرقم السري الذي ترسله شبكة تلغرام قبل أن يحصل عليها المستخدم، وبهذا تتمكن قراصنة الجيش الإلكتروني من الولوج والتحكم بالحسابات. وتقول منظمات حقوقية إيرانية إن استخبارات الحرس الثوري تعمل حاليا على إطلاق تطبيقين إيرانيين على غرار باقي تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف احتواء ومراقبة الحسابات الداخلية. وبحسب التقارير، فإن هذين التطبيقين في مراحل الاختبار الأخيرة، ومن المقرر أن تتم مراقبتهما من قبل الأجهزة الرقابية التابعة للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية. وتعمل الأجهزة الأمنية والجيش الإلكتروني على اختراق التطبيقات التي يعتبرها الإيرانيون آمنة مثل تلغرام بهدف دفع المواطنين لاستخدام التطبيقات المحلية التي تنوي السلطات إطلاقها. وتوقعت المنظمات الحقوقية أن تصبح بيانات الكثير من المواطنين والصحافيين والنشطاء في حوزة الأجهزة الأمنية الإيرانية في حال إطلاق هذه التطبيقات.

 

 فتح الله غولن :القضاء التركي غير مستقل

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - ندد الداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن المقيم في المنفى الطوعي في الولايات المتحدة اليوم بالقضاء التركي، معتبرا انه "غير مستقل ويمتثل لاوامر النظام، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من انقرة لاتهامه بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز".

وقال غولن في بيان مقتضب ليل امس: "من المؤكد ان النظام القضائي التركي ليس مستقلا، وبالتالي فان مذكرة التوقيف هذه هي مثال جديد على نزعة الرئيس رجب طيب اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديموقراطية".

 

الإعدامات في إيران جزء من خيانة روحاني لوعوده الانتخابية

العرب/06 آب/16/جنيف - “إقدام إيران على شنق ما يصل إلى 20 شخصا هذا الأسبوع جاء عقب شكوك خطيرة في نزاهة المحاكمات واحترام الإجراءات القانونية، مما يثير الريبة في وقوع ظلم واضح”. بهذا التصريح، ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين بإقدام إيران على إعدام نحو 20 كرديا الثلاثاء الماضي أدينوا بمهاجمة قوات الأمن، ممّا فجر إدانات من جماعات حقوقية قالت إن أحكام الإعدام ربما استندت إلى اعترافات انتزعت بالقوة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن المتهمين أدينوا بقتل رجلي دين وعدد من رجال الشرطة وحراس الأمن واختطاف عدة أشخاص وتنفيذ عمليات سطو مسلح وتفجيرات في غرب إيران، فيما تؤكد جهات حقوقية وأممية أن التحقيق مع هؤلاء كان غير قانوني وقد تم بطرق التعذيب. وهذه الإعدامات جاءت في سياق تأكيد العديد من الخبراء، أن الوعود التي أطلقها الرئيس الحالي لإيران حسن روحاني، بأن عهده سيكون فيه المزيد من احترام حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة وغيرها، لم تكن سوى دعاية للحملة الانتخابية التي قادها الشباب الإصلاحي نظرا إلى المخزون الانتخابي الواسع الذي يحض عليه الإصلاحيون ممن يريدون التغيير فعلا ونزع عباءة أسلمة الدولة، وهي الأيديولوجية التي يرتكز عليها نظام ولاية الفقيه.

وبعد تأكيد السلطات الإيرانية رسميا على خبر إعدام 20 كرديا من الطائفة السنية في إيران، أطلقت العديد من الجهات الأممية والحقوقية بيانات تنديد وتصريحات تستنكر فيها ما قامت به الدولة الإيرانية، ويقول الأمير زيد المفوض السامي لحقوق الإنسان “إن توجيه اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة إلى جانب ازدراء حقوق المتهم في الإجراءات اللازمة والمحاكمة النزيهة، أسفر في هذه الحالات على ظلم بيّن”. وقال المفوض السامي إن هناك مزاعم عن تعرض شاهرام أحمدي، أحد الذين نفذ فيه حكم الإعدام للضرب وإجباره على التوقيع على ورقة بيضاء، تم تسجيل اعترافات كاذبة عليها في ما بعد. وتقول جماعات حقوقية دولية إن إيران من أكثر الدول تنفيذا لحكم الإعدام، كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع، إن إيران أعدمت 230 على الأقل هذا العام.

الأمير زيد بن رعد الحسين: الإعدامات التي نفذتها إيران تتعلق بجرائم قيل إنها تتصل بالإرهاب

وهذا الواقع الحقوقي الإيراني الذي يعد مخالفا للقوانين الدولية والإنسانية كان محل انتقاد من قبل العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية التي بحثت في الواقع الداخلي الإيراني بشكل قريب، إذ تناولت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تحليلا لتناقض خطاب روحاني مع سلوكياته، مؤكدة أن 1119 إيرانيا أعدموا منذ وصول روحاني إلى السلطة في 4 أغسطس 2013 إلى حدود أواخر سنة 2015 فقط، ما يتجاوز الوتيرة التي كانت سائدة أيام سلفه محمود أحمدي نجاد الذي يعتبر من المحافظين، وأكدت الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان أحصت في تقاريرها المئات من السجناء السياسيين، منهم 62 في مدينة واحدة، بينما ينفي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وجود أي سجين رأي في بلاده، قائلا “نحن لا نسجن الناس لمجرد التعبير عن آرائهم”. وتذكّر الصحيفة برئيس الحكومة السابق مير حسين موسوي والنائب السابق في البرلمان مهدي كروبي، اللذين مازالا قيد الإقامة الجبرية منذ العام 2009، إثر الثورة الخضراء التي أعقبت انتخابات العام 2009 المشكوك في نزاهتها. وتؤكد آراء خبراء ونشطاء إيرانيين أن هناك نزعة آلية نحو تلفيق التهم والإعدام من قبل السلطات الإيرانية ضد أي متهم أو مشتبه فيه من الطائفة السنية رغم أن المتهم مواطن إيراني بالدرجة الأولى، ويقول الباحث والكاتب الإيراني رضا علي جاني، إن هؤلاء تم إعدامهم “بعد مرحلة مقاضاة غير عادلة، وتعرضوا للتعذيب الشديد من أجل قبول التهم الموجهة إليهم”. كما أشار إلى أن الإعدامات التي وقعت قبل يومين “كانت تهدف السلطات الإيرانية من ورائها إلى ترهيب السنة وتحقيق مآرب سياسية، وذلك كنتيجة طبيعية للمنافسة الإقليمية القائمة بينها وبين المملكة العربية السعودية” والتي تعد من أكبر الدول السنية في المنطقة. وعن تنكر روحاني لوعوده الانتخابية التي أكد فيها أن عهدا جديدا للحرية سيبدأ معه، قال علي جاني إن “حكومة روحاني حصدت نسبة كبيرة من أصواتها من المناطق التي ينتسب إليها الأشخاص الذين تمّ إعدامهم، ومن الواضح أنّ أمن وسلامة الأهالي القاطنين في تلك المناطق، لا يدخلان ضمن اهتمامات تلك الحكومة الآن”. وتحرس إيران على إبراز كل الأوجه العنيفة للنظام عندما يتعلق الأمر بشبهات تمس المواطنين من ذوي الطائفة السنية وذلك في سياق عملية ما يشبه التطهير الطائفي داخل إيران بحسب مراقبين، الأمر الذي يزيد من التوتر والاحتقان بين القوى الإقليمية، وهذا أمر لا تريده القوى العربية نظرا إلى بحثها الدائم والمتواصل عن إيجاد حلول للنزاعات العربية المسلحة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لكي لا يتحوّل «الطائف» إلى «إتفاق قاهرة» جديد

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 06 آب 2016

ليست المشكلة في أن تنتهي جولة الحوار الثلاثية التي انعقدت هذا الأسبوع بما انتهت اليه من «لا شيء»، بل إنّ الخشية الحقيقية في أن تنتهي الجولات المقبلة بما لم تنجح الجولة الأخيرة في الوصول إليه من توزيع وإعادة توزيع لمواقع السلطات الدستورية على الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية وفقاً لمساومة جديدة على حساب سيادة الدولة، بحجّة الحفاظ على الإستقرار السياسي بعيداً عمّا نَصّ عليه اتفاق «الطائف» والدستور الذي انبثق عنه. كل النقاشات والسجالات الخاصة بظروف انتخاب رئيس للجمهورية وقانون جديد للانتخابات النيابية وإقامة مجلس للشيوخ وإطلاق اللامركزية الإدارية وغيرها من الإصلاحات السياسية التي نصّ عليها اتفاق «الطائف» أو لم ينصّ، تبقى تفصيلاً صغيراً في مقابل التخلّي عن القاعدة الاساسية والجوهرية لقيام أيّ دولة، وهي مرجعيتها الحصرية في كل القرارات والسياسات الداخلية والخارجية والإقتصادية والمالية والدفاعية والعسكرية والأمنية وغيرها من الإختصاصات الحصرية للدول والحكومات والمؤسسات الدستورية. لقد سبق للبنان أن عاش في مرحلة التحضير للحرب الأهلية والتأسيس لظروف إنتاجها منذ نهاية ستينيات القرن الماضي وحتى منتصف سبعينياته حالة مشابهة من المساومة على سيادة الدولة في مقابل الحفاظ على بعض مواقع السلطة ولو مُفرغة من مضمونها وصلاحياتها الفعلية.

يومها، كان سلاح منظمة التحرير الفلسطينية هو السلاح الخارج عن منطق الدولة اللبنانية وقوانينها، بذريعة مقاومة إسرائيل. وعوض أن يكون الحلّ الذي اعتمد للتعاطي مع هذا السلاح مبنياً على مبدأ سيادة الدولة اللبنانية التي لا يجوز أن تجتزأ أو أن تنتقص أو أن يكون لها شريك محلي أو خارجي، جاء الحلّ على حساب هذه السيادة وعلى قاعدة المساومة بين السيادة والسلطة بحجّة الحفاظ على الاستقرار ومنع انفجار الحرب والمواجهات.

وهكذا تحوّل «اتفاق القاهرة» الذي تخلّت بموجبه الدولة اللبنانية عن حقوقها السيادية بموافقة معظم الفرقاء الحزبيين والسياسيين اللبنانيين الممثلين في مجلس النواب وغير الممثلين فيه، من «شرٍّ لا بد منه» لمنع الانفجار والحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازنات اللبنانية الداخلية الهَشّة، الى حرب أهلية لم ينفع تخلّي الدولة اللبنانية عن جزء من سيادتها لمنظمة التحرير الفلسطينية في تلافيها. نستذكر هذه الوقائع التاريخية، لنُحذّر من أنّ المحاولات المبذولة منذ العام 2006 لصرف نظر اللبنانيين في كل جولة من جولات الحوار عن ضرورة إيجاد حلّ للمعضلة المتثّملة بسلاح «حزب الله»، وتحويل البحث الى قضايا وملفات على علاقة بالمحاصصات والمواقع والمناصب، بحجّة الحفاظ على الاستقرار ومنع الانفجار الداخلي بين اللبنانيين، والحفاظ على مؤسسات الدولة من خلال صفقة جديدة تتخلى فيها الدولة عن حقوقها السيادية لـ«حزب الله» في تكرار لسابقة التخلّي عن هذه الحقوق لمنظمة التحرير الفلسطينية، سينتهي بما انتهت اليه الأمور نتيجة لـ«اتفاق القاهرة» من حروب داخلية وخارجية تدفع ثمنها الدولة اللبنانية والشعب اللبناني.

فالمطلوب في هذه المرحلة تنفيذ اتفاق «الطائف» الذي ينص على تسليم كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية سلاحها الى الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية الشرعية التي تتولّى حصراً ومن دون أيّ شريك مسؤولية بسط سلطة الدولة كاملة على كل أراضيها ومن دون أيّ استثناء.

في حين أنّ المطروح من خلال بعض المقترحات التي يتم التداول بها على طاولة الحوار هو «اتفاق قاهرة» جديد يحلّ فيه «حزب الله» محل منظمة التحرير الفلسطينية في التحكّم بالسياسات العسكرية والأمنية للدولة اللبنانية بحجة الحافظ على الإستقرار.

وبالتالي، فإنّ المطروح اليوم عن حسن نيّة من بعض الفرقاء أو عن سابق تصور وتصميم من فرقاء آخرين ليس مشروع حلّ للمشاكل العالقة التي يعانيها لبنان واللبنانيون على قاعدة قيام الدولة ومؤسساتها، وإنّما التأسيس لحالة من الإحتقان الوطني من طريق إرغام فريق من اللبنانيين على القبول بفعل موازين القوى القائمة باحتفاظ «حزب الله» بسلاحه في مقابل مرحلة قصيرة من الإستقرار الهَش والظاهري الذي يُخفي حالة من القهر والرفض، والذي سرعان ما سيتبيّن أنها لم تكن سوى مرحلة التحضير لانفجار جديد بفِعل أيّ تبدّل في موازين القوى نتيجة للمتغيرات المتسارعة والمتلاحقة على المستويين الإقليمي والدولي.

لقد سبق للبنانيين أن دفعوا غالياً ثمن نظرية المساومة بين سيادة الدولة والإستقرار الأمني من خلال «اتفاق القاهرة»... فلماذا تكرار تجربة دفعنا ثمنها مئات الألوف من الضحايا والجرحى والمهجّرين والمهاجرين بدل التزام اتفاق «الطائف» الذي يعيد للدولة سيادتها وللبنانيين استقرارهم المبني على شراكة حقيقية ومتوازنة؟

 

تمديد جديد لمجلس النواب؟

علي حماده/النهار/6 آب 2016

هل هناك تمديد جديد لمجلس النواب؟ هذا السؤال ليس ترفا فكريا، ولا يمت الى "الندوة الفكرية" التي عقدت مطلع الاسبوع على مدى ثلاثة ايام تحت مسمى "ثلاثية الحوار". انه سؤال مشروع في ظل الفراغ المستديم الذي يبدو انه سيطبع لبنان في المرحلة المقبلة. فـ"ثلاثية الحوار" انتهت تاركة خلفها فراغا أشد وطأة من ذي قبل. والهروب من العقدة الاساسية والعاجلة، أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، باستحضار بنود اصلاحية تضمنها اتفاق الطائف كاستحداث مجلس للشيوخ، أشر الى أن مرحلة الاختراق في جدار التعطيل الرئاسي لم تحن بعد، وان جلّ المطلوب راهنا هو مزيد من الشيء نفسه، بمعنى أن اللجوء الى طاولة الحوار مهمته الحفاظ على منسوب معقول من الاحتقان الداخلي، تحتاج اليه كل الاطراف في المرحلة الراهنة! إذا تمخض جبل "ثلاثية الحوار" بفأر الهروب الى الامام، وفتح نقاشات اصلاحية عقيمة لا ترتقي الى مستوى الازمة، التي نعتقد أن عقدتها الاولى تتمحور في واقع "حزب الله" الشاذ، ووظيفته المحلية والاقليمية التي تتجاوز حدود لبنان. طبعا سيكون لانتخاب رئيس مقبول ومعقول أثر يخفف الاحتقان، ويضخ شيئا من الحياة في المؤسسات، والاقتصاد المنكوب، ويمنح بعضا من الأمل بمرحلة أكثر إشراقا من التي نعيشها الآن. ولكن اذا ما نظرنا الى الصورة الكبرى، نكتشف ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، او اجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة ليس كافيا لمعالجة لبّ المشكلة، اي واقع "حزب الله" نقيض الدولة، والنظام والكيان. في الانتظار، تبقى كل الحلول قاصرة، وما يفاقم الازمة أن استمرار الشغور الرئاسي ضمن أفق زمني مفتوح، والفشل في التوصل الى توافق حول قانون جديد للانتخاب، سيوصلنا حتما، مطلع الربيع المقبل، الى خيار التمديد لمجلس النواب. فكيف تحصل انتخابات في ظل شغور رئاسي، بما يحول الحكومة الحالية الى حكومة تصريف أعمال، ويمنع تكليف رئيس جديد للحكومة، ومن ثم تشكيلها؟ ففي غياب رئيس الجمهورية يستحيل ملء الفراغ الحكومي. وبسقوط الحكومة الحالية يستحيل على مجلس النواب ان يقوم بدوره التشريعي والرقابي.

إذا استمر الوضع على ما هو الى شهر شباط المقبل، فسيتحتم على مرجعيات البلد أن تعيد طرح ورقة التمديد لمجلس النواب لمدة سنة. فلا انتخابات ممكنة في غياب رئيس الجمهورية. هل تدفع هذه المعطيات القيادات السياسية، ولا سيما تلك المعطلة للاستحقاق الرئاسي الى القيام بجهد حقيقي لانهاء الشغور الرئاسي؟ في مطلق الاحوال، وما لم يتغير شيء حقيقي في الصورة، فإن اللبنانيين سيكونون مدعويين الى التعايش مع مجلس النواب الحالي الممدد له سنة اضافية، الى صيف ٢٠١٨! وكما يقولون: "عيشوا بهالنعمة"!

 

عقم الحوار قابله إنجاز اصطياد "داعشيين" هل مجلس الشيوخ ملحّ أكثر من الرئيس؟

خليل فليحان/النهار/6 آب 2016

أبى أهل الحوار إلا أن يثبتوا للسياسيين وللرأي العام أنهم عاجزون عن لبننة الاستحقاق الرئاسي أو حتى مقاربته جديا على طاولة الحوار، فأثبتوا بعد ثلاثة أيام من النقاش العقيم في عين التينة أنهم فاشلون. ونجح الرئيس نبيه بري في إقناع المتحاورين بأن مناقشة مشروع مجلس الشيوخ أفضل وأجدى، لأنه بإقراره سيكون هناك نصر كبير لتحقيق إنجازات لم تطبق من اتفاق الطائف. وسأل أحد المشاركين: "أليس هذا المجلس، وليس رئيس الجمهورية، هو المعطل منذ اكثر من سنتين؟ فكيف يعطي الحكومة زخما لتنتج مشاريع عجزت عنها حكومة الرئيس تمام سلام؟ ولعل الدليل الأبلغ على فشل جلسات الحوار الثلاث، عدم صدور أي بيان ختامي يلخص ما تضمنته. وإذا سلمنا بأن مجلس الشيوخ حاجة ملحة وضرورية أكثر من انتخاب رئيس للبلاد، فهل اختيار كل فريق ممثل له مع خبير دستوري يستوجب 32 يوما؟

وتقتضي الموضوعية ذكر موقف وزير الاتصالات بطرس حرب والنائب سامي الجميل اللذين أصرّا على ضرورة حصر النقاش بموضوع انتخاب رئيس للبلاد، وانه لا يجوز اجراء إصلاحات سياسية من دونه، الا ان الرئيس نبيه بري طمأنهما الى ان هذا المشروع لن يقرّ قبل عرضه على رئيس البلاد، وهو ما أفسح في المجال لاستمرار البحث حول مشروع مجلس الشيوخ. ولكن إذا كان لا بد من اطلاع رئيس الجمهورية على ما سيتم الاتفاق عليه في جلسات الحوار، فلمَ الاستعجال؟ ولماذا لا يكون العكس، اي حصر الجهود بانتخاب الرئيس الذي هو المفتاح لحل الشلل في المؤسسات؟ من يراجع محاضر جلسات الحوار الثلاث التي استغرقت اكثر من 20 ساعة، يتبيّن له ان المشاركين عاجزون عن لبننة هذا الاستحقاق. وقال سفير دولة أوروبية معتمد لدى لبنان، تابع تفاصيل الجلسات الثلاث: "كان المطلوب الوحيد من أهل الحوار محاولة تحديد العقبات وتذليلها بوضع الحلول لها، لكن يا للأسف، تمكن الرئيس بري من تثبيت موضوع مجلس الشيوخ الذي كثرت تعليقات المشاركين عليه بين مؤيد له ومعارض، وهل يجب ربطه بقانون انتخابي جديد او إبقاؤه مشروعا منفردا". ويبقى أنه في موازاة عقم الحوار، وتزامنا مع الجلسة الختامية له الخميس الماضي، حقق عناصر المخابرات في الجيش انجازا أمنيا لم ينجزه نظراء لهم في الدول التي تتعرض لعمليات ارهابية، وذلك من خلال إلقاء القبض على "داعشيين" بعد الاشتباك معهم في عين عطا في طرف بلدة عرسال، ومقتل رابع. والمهم في العملية ان هؤلاء متهمون بقتل الرائد بيار مشعلاني ومرافقه، وان بعض الموقوفين من الجرحى متهمون بتفخيخ سيارات في الضاحية وفي مناطق أخرى.

 

مجلس الشيوخ باب جديد للهدر

 غسان حجار/النهار/6 آب 2016

جرى الاتفاق في الطائف على اعادة توزيع الحصص في مجلس النواب بحيث يتساوى المسيحيون والمسلمون، ويقسم عدد النواب مناصفة في ما بينهم، فتم رفع عدد النواب من 99 الى 108، اي انه اضيف 9 نواب مسلمين ليصبح العدد متساوياً، علماً ان الرقم 99 كبير جداً نسبةً الى حجم لبنان وعدد ناخبيه. فعدد النواب في اميركا 435 على 324 مليون مواطن، وفي فرنسا 577 على 65 مليون مواطن، وفي مصر ما بين 500 و600 على 91 مليون مواطن. لكن الهدر لم يثبت عند هذا الحد، بل ان المصالح والحصص، وبَرَكة الوصاية السورية، رفعت العدد من دون مبرر الى 128، وعملت سلطة الوصاية آنذاك على توزيع المقاعد وفق ما تقتضيه مصالح حلفائها لضمان عدم فوز معارضين لسياساتها إلا بالنزر اليسير من المقاعد النيابية. اليوم يُطرح موضوع مجلس الشيوخ، وهو الذي اقر في الطائف وعُدّ من المداخل لتطوير النظام السياسي، وحصرت مهمته في القضايا المصيرية التي لم تحدد ايضاً. والى اليوم ليس واضحاً ما هي القضايا المصيرية التي يمكن ان توكل الى المجلس ولا يستطيع مجلس النواب القيام بها. واذا اعتُبر مجلس الشيوخ باباً لتمثيل المكونات الطائفية للبنان، فان التصريح الاخير للرئيس نبيه بري، والمطمئن الى ان مجلس النواب على اساس وطني يحفظ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين لكنه يلغي التوزيع المذهبي، بما يتيح لكثيرين من مذاهب اقلوية الترشح والوصول، يزيل كل خوف من "الالغاء" ويبقي على التمثيل الطائفي والمناصفة، ما يلغي الحاجة الى مجلس الشيوخ، لان مجلس النواب سيظل قادرا على لعب هذا الدور. يقول النائب السابق عثمان الدنا، وهو الذي شارك في اتفاق الطائف، ان "فكرة مجلس الشيوخ في اتفاق الطائف والسعي إلى تشكيله آنذاك كانت لارضاء الطائفة الدرزية بموقع رئاسة، وصلاحيات أعضاء هذا المجلس معروفة عالمياً، وله دستور، لكن الفكرة لم تأت من أجل الحاجة الى هذا المجلس، بل فقط لارضاء الدروز، وطوال هذه الفترة تم ارضاؤهم بحصص وازنة في الوزارة والمؤسسات، لذا لم تعد ثمة حاجة". ويقترح الدنا "تقليص العدد في مجلس النواب اذا ما تم الاتفاق على مجلس للشيوخ لان لبنان لا يتحمّل هذا العدد الكبير من النواب والشيوخ، يكفيه 50 او 60". هنا بيت القصيد، إذ لا يمكن تقليص عدد النواب طبعاً، ما يعني اننا سنزيد عليهم، 60 او 70 لا فرق، ليبلغ العدد نحو 200 من حائزي النمرة الزرقاء، ويتضاعف عدد المواكب، وتزداد النفقات والرواتب والتعويضات، من دون تحقيق اي انجاز على غرار مجالس اقيمت منذ الطائف وظلت بلا صلاحيات، بل كل ما تفعله ان اعضاءها يقبضون رواتبهم من الخزينة العامة، ويضعون الشارات على سياراتهم، ويجلسون في المقاعد الامامية. هدر بهدر لا اكثر.

 

حزب الله: إخضاع سنّة لبنان

 احمد عياش/النهار/6 آب 2016

لم يفت كثر من المراقبين الموقف الذي أعلنه رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي قبل أيام من السرايا ضد المملكة العربية السعودية، أي من مقر رئاسة مجلس الوزراء اللبناني المركز الارفع للطائفة السنيّة في لبنان. وقد أتى موقف البرلماني الايراني غداة إنتقادات وجهها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للحكومة خلال خطاب تضمن هجوما غير مسبوق على الرياض. من تابع السلوك الايراني الرسمي في لبنان على مدى أعوام طويلة لاحظ ان طهران حرصت على الاخذ في الاعتبار حساسية الواقع اللبناني فحاذرت ان تجاهر مباشرة بإنتقاداتها للمواقع السنيّة انطلاقا من أن هذه الانتقادات ستؤخذ على محمل مذهبي، وإذا ما اضطرت الى ذلك كلفت جهات سنيّة تابعة لها لا تزال حتى الان على جداول التمويل الايرانية. لكن الامور تغيّرت اليوم: فبروجردي، ووفق ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية (إرنا)، عندما سئل: "خلال زيارتكم للرئيس تمام سلام أعربتم عن أسفكم وإدانتكم للتطبيع الذي تقوم به السعودية مع إسرائيل، هل توجهون رسالة بذلك عبر شخصية مقرّبة من السعودية مثل الرئيس سلام "أجاب بروجردي مبررا بـ"الغيرة على القضايا العربية والاسلامية!" أما نصرالله، وفي خطابه الاخير فانبرى للتصويب على الحكومة ورئيسها بالقول انه لا يجوز للاخيرة "أن تبقى تتهرّب من المسؤولية بحجة أن المفتاح هو انتخاب رئيس..." فرد عليه أحد وزراء الرئيس سلام، وزير البيئة محمد المشنوق قائلا:"يعطّلون إنتخاب رئيس الجمهورية ويتهمون الحكومة بالتقصير". كتب الكثير ولا يزال عن أشهر حاسمة تمرّ بها المنطقة إنطلاقا من نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية في النصف الاول من تشرين الثاني المقبل. وهذه الاشهر وفق الحسابات الايرانية تعني تثبيت واقع الهلال الايراني بين بحر قزوين والبحر المتوسط بالتحالف مع موسكو.وقد وصف مستشار المرشد الايراني علي أكبر ولايتي "انتصارات حلب" بأنها "نقطة حساسة في مسار تطورات الازمة السورية". فيما استعاد بروجردي تاريخ الصهيونية في إفراغ فلسطين من أهلها فدعا الامم المتحدة الى "إتخاذ المبادرة والقيام بالمساعي اللازمة لتمهيد الطريق لخروج الاهالي المحاصرين من القسم الشرقي لحلب"! بالامس قال الرئيس الاميركي باراك اوباما أن تنظيم (داعش) "سيهزم حتما". وقبل اوباما شدّد نصرالله على ربط هزيمة (داعش) بهزيمة "مشروع آل سعود". وفي ترجمة لهذه اللغة الانتصارية أبلغ نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وكالة (رويترز): "نحن لا ننتظر اتفاقا سعودياً - إيرانياً. نحن ننتظر أن توافق السعودية أن تطلق سراح حزب المستقبل... عليهم أن يختاروا الرئيس عون". في العام 2008 ولكي يولد اتفاق الدوحة إندفع سلاح "حزب الله" الى بيروت في 7 أيار من ذلك العام ليفرض من العاصمة التي هي معقل الزعامة السنيّة شروط الاتفاق. واليوم أطل بروجردي من السرايا ليفرض شروط طهران على سنّة لبنان.

 

لبنان "عصفورية كاملة " إذا لم يُنتخب الرئيس بري يُعوّل على " مجلس الشيوخ": مسار الخلوات جيّد

رضوان عقيل/النهار/6 آب 2016

خرج أفرقاء طاولة الحوار في عين التينة وكل منهم يغني على ليل قانونه الانتخابي وما يطمح اليه في رئاسة الجمهورية. ولا يزال ضابط إيقاع صالون الحوار، الرئيس نبيه بري، ينشط على خط تحقيق آمال الوصول الى تسوية تحاكي بنود السلة التي قدمها، ويظهر للعيان انها لن تتحقق بسهولة بسبب الشروط والفيتوات المتبادلة. فما ان يتم اتفاق على مسألة حتى يتلاشى عند الدخول في شياطين التفاصيل ويعود الجميع الى نقطة الصفر وهي عدم الاتفاق على بند انتخاب رئيس الجمهورية، واستمرار الشغور المفتوح. كان مسار الخلوات مقبولا وجيدا بحسب مقياس عين التينة، لكن المهم يبقى المصير برأي سيدها.

وبدت العلة الاساس بعد الرئاسة في مدار المناقشات المفتوحة، قانون الانتخاب الذي وافق الجميع على دخوله - أقله في الكلام - سعياً الى انتاج قانون خارج القيد الطائفي، وتطبيق هذا البند الذي ورد في اتفاق الطائف بشرط ان يسبقه او يلازمه تأليف مجلس للشيوخ، ينتخب على أساس مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، من دون نظر في عدده وتمثيله للمذاهب على أن يكون في حال ولادته مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ومن غير تقليل من الاتفاق على اسم رئيسه، باعتبار ان الدروز يجمعون ويشددون على ان يكون من حصتهم والأرثوذكس يريدونه منهم . ولا تتوقف شخصيات في هذه الطائفة عن القول انها صاحبة الحق في هذا المنصب لأن منصبي نيابة الرئاسة في الحكومة والبرلمان لا قيمة فعلية لهما في الميزان السياسي في البلاد واتخاذ القرار والتأثير على الرئاستين الثانية والثالثة . وسينشغل اعضاء اللجنة المنتظرة بعدد أعضاء مجلس الشيوخ وما اذا ستكون مساواة فيه بين المذاهب الكبيرة والصغيرة، الا ان الامور تتجه الى غلبة الطوائف الثلاث الكبرى عند المسيحيين والمسلمين. وفي المناسبة اخذت اصوات ارثوذكسية تحذر من عدم تسلمها رئاسة مجلس الشيوخ في حال التوصل الى اربع رئاسات في البلد واذا كانت من حصة الدروز فهذا يعني ان ثلاثاً منها تصبح في أيدي مسلمين.

لا يحبذ بري الدخول في هذه التفاصيل لا بل يتركها لمناقشات اللجنة التي ستمثل أفرقاء الحوار، وهذا يعني ان اللبنانيين سينشغلون في هوية هذه المجموعة السياسية الجديدة والتي ستضيف وجوهاً جديدة على الشاشات ومسرح الاعلام. والملاحظ ان بري سينتظر الى الخامس من أيلول المقبل حتى اكتمال عنقود اللجنة التي سيبقي اعضاؤها خطوط هواتفهم مفتوحة مع مراجعهم، ويتوقع لها ان تغرق في واد من التفاصيل والاخذ والرد قبل ان تنتج النسخة النهائية لقانون الانتخاب وولادة مجلس الشيوخ اذا استطاعت تحقيق ما عجزت عنه اللجان النيابية المشتركة ، في حين يقترب موعد انتهاء ولاية المجلس الممدد له وسط انشغال الجميع بالاستحقاق المقبل وإن في غياب رئيس للجمهورية، وفقدان هذه البوصلة التي تصوب عمل المؤسسات اذا كان اللبنانيون يعيشون حياة سياسية طبيعية.

وهل من السهولة اقرار قانون خارج القيد الطائفي؟

يرد بري " ان القانون سيكون محددا، وبالنسبية في الدائرة الواحدة لكل لبنان ومناصفة في المقاعد، أما مجلس الشيوخ فسيتم انتخابه وفق القانون الأرثوذكسي". ويشدد على مسألة تهدف الى خلق مساحة من الاطمئنان في صفوف الفريق المسيحي أولا، وهي ان لا إمرار لقانون الانتخاب ولا لمجلس الشيوخ قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وأن تكون القضية الاخيرة البند التنفيذي الأول أي اتمام هذا الاستحقاق المعطل وان يتقدم على سائر البنود. وينطلق من نقطة انه في حال الاتفاق على قانون الانتخاب "فنكون قد أزحنا هذا العبء عن كاهل الرئيس الذي تنتظره قضايا أخرى". واحتراماً لموقع الرئيس يجب ان تكون له كلمته ورأيه في هذه المسائل. واذا تم انتخاب الرئيس فسوف تجرى الانتخابات النيابية بموجب القانون الجديد ويودع اللبنانيون "قانون الستين" . وفي حال عدم انتخابه يتم تأجيل كل هذه الامور ويتجه الجميع الى "الستين در" ولو من دون رئيس.

وعند سؤال بري هل من المنطق التطرق الى هذه الامور الحساسة في الهيكل السياسي اللبناني من دون وجود رئيس، خصوصاً أن هناك من يعترض على هذا المنحى؟ يجيب: "اذا لم يكن هناك رئيس فهل المطلوب ان نتوقف عن التفكير والعمل؟".

وعن تفاؤله بانتخاب رئيس قبل نهاية السنة الجارية، يقول إن الوضع لا يتحمل و"نحن اليوم في نصف عصفورية، واذا لم ننتخب رئيساً فسنصبح نهاية السنة في عصفورية كاملة".

 

الإصلاحات السياسية ما هي إلا تصويب تطبيق الطائف: إرساء سلطة ميثاقية متماسكة في المواقع والمسؤوليات

ألين فرح/النهار/6 آب 2016

في اليوم الثالث من الحوار، انقلب بعض المواقف، وما كان إيجابياً اصبح تعجيزياً، علماً أن الآمال التي كانت معقودة على ثلاثية الحوار لا تعني أن الحلول ستأتي دفعة واحدة. مصادر في 8 آذار "تتهم" قوى 14 آذار بإفشال الحوار وإفراغه من مضمونه، وخصوصاً لجهة عرقلة البحث في انشاء مجلس للشيوخ، كما أوحى الرئيس فؤاد السنيورة، أو رفض الإصلاحات السياسية في غياب رئيس الجمهورية، على غرار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، عدا عن تمييع ورفض إقرار قانون جديد للانتخاب. أين الخطأ في الكلام على إصلاح سياسي؟ وهل هو مؤتمر تأسيسي أم محاولة تعديل بعد البنود الدستورية؟ يأسف مصدر في "تكتل التغيير والإصلاح" لما آلت إليه الأمور، معتبراً انه "وصل فينا الدرك من سوء ممارسة اتفاق الطائف ومن سوء تطبيقه الى اعتبار أن ما لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه في العام 1998 أي منذ 18 سنة خلت هو بمثابة إصلاح سياسي. ما وصلنا إليه الآن لا يعني أنه مرحلة إصلاح نظام الطائف، إذ ان "عورات" الطائف لا تقتصر على ما لم يطبق منه بل أيضاً على ما طبّق منه في صورة استنسابية وانتقائية ومنحرفة. وما المطالبات الآن الا استكمال تطبيق البنود غير المطبقة وتصحيح ما طبّق في طريقة خاطئة". هذه الإصلاحات يرفضها "المستقبل"، لأنه "يأسر الطائف ولا يريد التخلي عن سلطته أو تسلّطه، لكنه يعرف أنه لا يستطيع أسره بعد اليوم، وسيفرج عن الأمور غير المطبّقة مثل قانون الانتخاب وصحة التمثيل والشركة الفعلية واللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ والانماء المتوازن ومفهومه. لذا لا ضرورة للتهويل بمؤتمر تأسيسي كلما حكي على تصحيح خلل تطبيق الطائف، والسقف المتدني الذي سميناه الإصلاح السياسي ما هو إلا تطبيق فعلي للطائف". لكن كل ذلك لا يمكن تطبيقه ما لم يرأس الجمهورية شخص يرغب حقيقة في الإصلاح ويؤتمن على الدستور وحسن تطبيقه، وبالتالي الذهاب الى إرساء سلطة ميثاقية متماسكة في المواقع والمسؤوليات. صحيح أن المطلب الأساسي انتخاب رئيس للجمهورية، "لكن ليس لأنه لا يجوز اجراء تعديلات الا بوجوده. فثمة كلام كبير قيل يخفي تقصيراً فاضحاً وانحرافاً واعوجاجاً في تطبيق الطائف، وهذا ليس إصلاحاً بل تصويب تطبيق الطائف عن طريق استكمال تطبيق بنوده وتصحيح الانحراف والاعوجاج، علماً أن ثمة انحرافاً ثانياً أساسياً يكمن في عدم وجود مناصفة كاملة ولاتشاركية حقيقية مما يفقد السلطة توازنها"، وفق مرجع دستوري. وإذ اعتبرت ثلاثية الحوار مضيعة للوقت، خصوصاً أن فريقاً لا يريد التنازل عن مكتسباته السلطوية في الداخل وإعادة السلطة الى محراب الميثاق، وآخر ينصبّ اهتمامه على الاطمئنان الى مسار الأمور اقليمياً وانعكاسها لبنانياً، فإن مصدراً مقرّباً من الرابية يؤكد عدم القبول بأن تعاد تجربة العام 1992 مع المسيحيين، "فنحن نريد تطبيق الميثاق وتصحيح التشاركية، أي تطبيق الطائف ورئيس جمهورية ميثاقي". ويؤكد أنه "لن يأتي على يدنا ما من شأنه أن يمسّ بحقوق أي مكوّن من مكوّنات الوطن. وبقدر ما نرغب في أن يستكين المكونان الشيعي والسنّي على مصيرهما بقدر ما نتمسّك بأن ينال المكوّن المسيحي حقوقه الميثاقية كاملة ولا منّة لأحد فيها". لذا لا دلائل تشير الى خرق ما في جلسة 8 آب، لكن منسوب التصميم والصمود عند المكوّن المسيحي بلغ مستويات مرتفعة غير مسبوقة للتصدي لظاهرة تمييع الاستحقاق الرئاسي، وفق المصدر عينه، علماً أن العماد ميشال عون ما زال على هدوئه، وبعد ثلاثية الحوار وما صدر عنها، ارتفع لديه منسوب التصميم والصمود لنيل المكوّن المسيحي كامل حقوقه في المواقع والسلطات.

 

قانون الإنتخاب: لإعادة السلطة أو لتصحيح التمثيل... و التغيير

موريس نهرا/النهار/6 آب 2016

الحوار الذي جرى في 2-3-4 آب في شأن قانون الإنتخاب، هو بين أطراف السلطة العاجزين أنفسهم. وهذا ما يشير الى ضعف جدواه. فهم أنفسهم الذين صادروا حق الشعب، بتمديدهم المتكرّر لنيابتهم. ولو تُرك الأمر لهم لمدّدوا مرة ثالثة ورابعة. والكل يعرف أنّ قانون 1960 الذي اتى بهم، أصبح بعد مجيئهم يتيماً. فكلهم تنصّلوا منه بعد وصولهم. ومع ايجابية الحوار كمبدأ، لكن حصره بالأطراف ذاتهم، وهم لم تنقطع لقاءاتهم، بل تتواصل في اللجان النيابية، وفي الحكومة، وفي أشكال أخرى من الصلات، لا يقنع الناس بأنه سيفضي الى جديد نوعي.

اضطروا للبحث في قانون الانتخاب بعدما اسقطت الانتخابات البلدية الحجة الأمنية للتمديد للمجلس النيابي، وبلغ الاستياء الشعبي من ممارستهم ومحاصصاتهم درجة يخشون معها أن يتحول غضبةً شعبيةً تنفجر في وجوههم في الشارع، لكن ما رشح من تصريحات وأفكار لنواب ووزراء منضوين في السلطة، لا يحمل على التفاؤل. فهم يضعون الناس بين أمرين: إما قانون 1960 السيئ الذكر، بذريعة عدم اتفاقهم على قانون آخر. وهذا يعني التمديد لهذا القانون ولهم، أو قانون مختلط، أكثري ونسبي، يتخذ من النسبية اسمها ويفرغها من محتواها بجعلها في دوائر صغيرة، مفصّلة على مقاس الاطراف المذكورين وزعمائهم. والاشكالية بينهم تنبثق من وجود اختلافات محدودة في شأن التفصيلة التي تعيد الى كل منهم حجمه وموقعه. فالقانون الأكثري والطائفي، والمختلط بدوائر صغيرة، يعيد هذه الطبقة السلطوية، التي اوصلت شعبنا وبلدنا الى هذا الدرك من الانحدار الفاضح في عجز السلطة وشللها، وإضعاف الدولة والتلاشي الجاري لدورها، وفي ظروف يتهدد فيها لبنان، خطر العدو الصهيوني، والتنظيمات الإرهابية، وتتفاقم فيها الأزمات التي تشمل جميع المجالات الاجتماعية والوطنية، مروراً بالأمن الغذائي والأولويات الحياتية كالماء والكهرباء... الخ. وإزاء هذه الحالة المأزقية، صار النضال الشعبي من أجل قانون انتخاب نسبي ولا طائفي، وفي دائرة واحدة، ضرورة وطنية وانقاذية وديموقراطية، لتصحيح التمثيل الشعبي، ولإحداث خرق في جدار النظام الطائفي الطبقي المقفل، لفتح باب التغيير الديموقراطي، ولمعالجة فعلية للأزمات القائمة. فالنسبية تزيل نمط الغاء الآخر، وتتيح تمثيل كل حزب أو تكتل، بقدر ما ينال من أصوات المقترعين. وأهمية الدائرة الواحدة تنجم من كونها تُحدث تحولاً نوعياً في الحياة السياسية، فتجعل الانتخاب على أساس برامج وطنية وإجتماعية وإنمائية، عابرة للطوائف، تتيح للناخبين المحاسبة على أساسها، وتضعف دور العامل الطائفي والمذهبي والعائلي في الاختيار. كما أنّ الدائرة الواحدة تجعل اللبنانيين يتشاركون معاً فعلياً، فيتعزز الانفتاح والتفاعل في المدى الوطني الشامل. مما يخلق مناخاً تتنامى فيه روح المواطنة وعناصر بناء الوطن والدولة الديموقراطية الجامعة والمتماسكة. أمّا مسألة القيد الطائفي، فإنّ بقاءه في قانون الانتخاب، يلغي أولاً حق الفرد اللبناني كمواطن، ويملي عليه أن يكون الترشح عن طائفة. ثانياً يؤدي التمثيل الطائفي للنائب أو لأي موقع سلطوي، الى ازدواجية التمثيل. فالدستور اللبناني يعتبر النائب ممثلاً للأمة. وإلزامية القيد الطائفي تجعله ممثلاً للطائفة. وكثيراً ما تنشأ من هذه الإزدواجية، ارباكات وتناقض في المواقف، خصوصاً بين النظرة الى القضية أو حدث، من منطلق مصلحة طائفة بعينها، وبين مصالح الأمة الجامعة. وغالباً ما يطغى الموقف الطائفي، وتنعكس سلبياته على مجمل الحياة السياسية في السلطة وفي المجتمع. واذا ما رأى البعض أنّ القيد الطائفي في الانتخاب، وُجد لطمأنة الطوائف وإشعارها بالأمان والاستقرار والمشاركة وتوطيد العيش المشترك، فإنّ التجربة اثبتت عكس ذلك، فلا شَعر جمهور أي طائفة بالأمان، ولا توافر الاستقرار ولا العيش المشترك الراسخ. فبقي الحذر والقلق، ووصلت الانقسامات والتوترات الى الحروب الأهلية. ويبقى استحداث مجلس شيوخ لتمثيل الطوائف، كما جاء في اتفاق الطائف، الى جانب مجلس نيابي غير طائفي لتمثيل الشعب والأمة، تستولده النسبية والدائرة الواحدة، هو المخرج حالياً لولوج شعبنا وبلدنا طريق التغيير وكسر دائرة العجز والشلل، والا تبقى الأزمات وأسبابها. لكن ذلك لا يُنتظر تحقيقه من فوق، فالدور الشعبي الضاغط والمتصاعد، هو الأساس في ذلك.

 

قوة الدفع الفاقدة زخمها قد تخلط الأوراق وعزل الاستحقاق عن العوامل الخارجية سقط

 روزانا بومنصف/النهار/6 آب 2016

يقرّ سياسيون حياديون بأن زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون استطاع أن يبني قوة دفع خلال الشهرين الماضيين من خلال تزخيم الاقتناع بأن انتخابه آت حتما في شهر آب الحالي، على نحو عاكس لكل المعطيات المتوافرة لدى الافرقاء السياسيين بأن لا جديد في الأفق الرئاسي فعلا. وهي معطيات جاهد أفرقاء عدة في محاولة إبرازها، إنما من دون نجاح كبير، إذ استمر الدفع العوني متقدما ومدعوما بحملات سياسية وإعلامية من الحلفاء. وهذا النجاح بدا في شكل أساسي من خلال حشر "تيار المستقبل" الذي اضطر الى مراجعة خياراته في اجتماعات عقدها من اجل رصد المزاج والخيارات المحتملة في ضوء آراء لا تهمل خيار انتخاب العماد عون، على سبيل السعي الى إنقاذ البلد من المأزق الذي يتجه اليه على صعد متعددة، كما على صعيد مأزق وصلت اليه غالبية القوى السياسية نتيجة العجز عن التقدم او البقاء في المراوحة. وهذا الاحراج اظهر ان التيار بات في موقع دفاعي، متأثرا بما رمي به من تهم بأنه يرفض انتخاب العماد عون، على رغم أن الكرة الفعلية لعدم انتخاب رئيس تكمن في عدم مشاركة كل الكتل في جلسات انتخاب الرئيس العتيد، لكن الحملات المتتالية صبت في اتجاه واحد اخيرا بما أظهر ترددا أو محاولة تفكير ثانية لدى التيار الأزرق.

إلا أن قوة الدفع هذه تضاءلت جدا بنتائج طاولة الحوار الثلاثية التي بلورت القرار لدى الكتل النيابية المستهدفة، ولا سيما منها "المستقبل" و"تيار المردة" لجهة بقاء القديم على قدمه، شأن مواقف كل الأفرقاء الآخرين على هذا الصعيد. ويثق سياسيون من التيار بأنه بتراجع قوة الدفع لانتخاب العماد عون رئيسا خلال الاسابيع المقبلة، هناك فشل لمحاولة لبننة الاستحقاق الرئاسي بعيدا من التجاذبات الاقليمية الحادة من خلال محاولة الضغط على الافرقاء الداخليين، خصوصا في ضوء أوضاع لبنانية على مختلف المستويات لم تعد تحتمل، ويتفق الجميع على التحذير منها ومن خلال محاولة توظيف الوضع الخاص والصعب لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ومحاولة الاستفادة منه للحصول على تنازلات اضافية تؤدي في نهاية الامر الى انتخاب عون. ويرى هؤلاء في سقوط قوة الدفع التي كانت مرتقبة أن تثمر خلال الشهر الحالي، أنه قد يكون من الصعوبة استمرار البناء عليها، خصوصا ان من ضمنها عوامل قد تتغير تبعا للتطورات، ولعل أبرزها ما ارتكز عليه موقف عون من تحول في موقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي أعلن عدم ممانعته في انتخاب الزعيم العوني رئيسا بعد اشهر قليلة على إعلان دعمه انتخاب النائب سليمان فرنجية، وهو أمر قد يتغير مجددا بعدما أعطى جنبلاط مجددا فرصة لدعم انتخاب عون، لم تنجح ايضا، وساهم في اجراء اتصالات تصب في هذه الخانة، كما فعل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وجهود الأخير ساهمت أيضا في تعزيز الآمال بأن اكثرية ضاغطة قد تساهم في تغيير الموازين لمصلحة انتخاب العماد عون، لكن البعض توقفوا باهتمام عند إعلان جعجع على نحو اكثر تركيزا من قبل، تفهمه موقف الرئيس سعد الحريري بدلا من التركيز على نقطة ضرورة التقارب والانفتاح بين العماد عون والرئيس الحريري. وبناء على هذه المعطيات، فإن فقدان قوة الدفع قد يساهم في خلط الأوراق مجددا في اتجاه اعادة البحث في مخارج قد تساعد فعلا في انهاء الشغور الرئاسي، على قاعدة أنه لا يجوز البقاء متمسكين بخيارات ليست مقبولة من الجميع، خصوصا أن المحاولة الجديدة أو المتجددة حصلت بعد سنتين وثلاثة أشهر على خلو موقع رئاسة الجمهورية، وهي ليست الاولى من نوعها. وهذه القاعدة هي التي أدت في الاساس الى الذهاب الى خيار النائب فرنجية، ولو لم يؤد بدوره الى نتيجة. وهذا لا يعني في رأي السياسيين أنفسهم أن ثمة تراجعا سيسجل في موقف العماد عون في شأن تأكيد حتمية انتخابه، ولا من داعمه الاساسي اي "حزب الله"، اقله في المدى المنظور. انما هذا يعني ان المراوحة ستبقى على حالها.

ففي الشق المتعلق بعدم النجاح في لبننة الخيار الرئاسي من خلال التركيز على العوامل الداخلية في ظل انشغالات قوية لدول المنطقة بأمورها الداخلية او بمسائل الجوار الاكثر اهمية، فان عدم النجاح في فك ارتباط الاستحقاق الرئاسي وفق ما كان متوقعا في اي حال، ووفق ما تفيد كل المعلومات المتوافرة على هذا الصعيد، من شأنه أن يعوق بقاء الخيارات نفسها المطروحة على الطاولة راهنا. اذ انه على رغم اهتمام الدول العربية المؤثرة على سبيل المثال بأزمة لبنان الدستورية فإنه يصعب القول إن أي تساهل ممكن حصوله ازاء هذه الخيارات خصوصا في ظل تسعير الصراع السني - الشيعي بين الدول العربية وايران. وتخشى المصادر السياسية المعنية ان ليس هناك اقتناع بامكان تمييز المرشحين المسيحيين للرئاسة انفسهم عن هذا الواقع، لاعتبارات متعددة لا مجال لذكرها، ولا بقدرتهم على ذلك إذا أرادوا فعلا طمأنة الخائفين من محورية معينة للرئاسة الاولى في ظل ما يجري في المنطقة. وتجاهل هذه العوامل اعلاميا ممكن، لكن هذا التجاهل ليس ممكنا واقعيا وفق ما يعرفه ويدركه سياسيون كثر، وقد عادوا ليعملوا بهديه، لأن انجاز الاستحقاق وفقا للعوامل الداخلية بمعزل عن اهمية الانعكاسات الخارجية انما يعني على نحو واضح ان الانتخابات الرئاسية لن تحدث التغيير المطلوب او المتوقع باعتباره المفتاح لإنقاذ البلد.

 

عن ثقافتنا التي لا تزال أقوى من «التعطيل»

جورج بكاسيني/المستقبل/06 آب/16

يشهد اللبنانيون في يومياتهم حالات من التناقض عرفوها في عقود سابقة بما في ذلك في مرحلة الحرب، لكنها تتكرر اليوم وعلى نحو أوضح لترسّخ صورة عن مزاج لبناني فريد من نوعه وقادر على امتصاص أزمات لا تقوى دول كبرى على مواجهتها. ويمكن على امتداد كل عام التوقف أمام مجموعة من هذه اللوحات حيث يواجه اللبنانيون أزمات لا تحصى ولا تعد، سياسية وأمنية وبيئية واقتصادية ومعيشية، ورغم ذلك كله فهم ينكبّون على متابعة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، بما في ذلك تمضية اجازاتهم السنوية داخل لبنان أو خارجه، أو المشاركة في المهرجانات الفنية في كامل الأراضي اللبنانية، متجاوزين الاعتبارات السياسية واجواء الانقسام الحادّة. فمن صور إلى بعلبك إلى جونيه وجبيل والبترون مروراً ببيروت وعكار وتنورين وبيت الدين وزغرتا يتسابق اللبنانيون على حضور المهرجانات السياحية، حتى إذا أقيم مهرجان في منطقة محسوبة على فريق سياسي لا يتردد أقطاب من فريق سياسي خصم في المشاركة فيه. ولعل أصدق تعبير عن هذه الصورة مشاركة كل من الرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة في مهرجانات بعلبك قبل أسبوعين (كركلا) رغم وجود القلعة في عرين «حزب الله»، حيث لم يتردد الاول في إلقاء كلمة على الخشبة قال فيها إن المقاومة ليست سلاحاً وحسب وانما ثمة «مقاومة في الموسيقى والفنون». فيما أعلنت ليلى الصلح في حفل الافتتاح ان «هذه هي صورة بعلبك الحقيقية ولا يمكن لبعض الزعران تخريب هذه الصورة».إذاً في مقابل مهرجانات النكد السياسي التي يتواصل عرضها أمام اللبنانيين، وآخرها «ثلاثية الحوار» وجلسة مجلس الوزراء اللتين شهدتا سجالات لمّا تنتهِ بعد، ثمة مساحة فرح يتمسك بها اللبنانيون متحدّين كل ممارسات التعطيل وإطالة أمد الشغور الرئاسي والشلل المتفاقم في مجلسي النواب والوزراء. ذلك أن هذه المساحة هي جزء من الثقافة اللبنانية التي بقي اللبنانيون متمسكين بها من جهة، والتي لم يستطع «حزب الله» من جهة ثانية «تعطيلها» كما فعل في حقول أخرى، لان ثقافة الحياة ثقافة متجذّرة في مزاج اللبنانيين منذ الاستقلال الاول، وهي استعادت حيويتها مع الاستقلال الثاني، بوصفها عينة من «المناعة» اللبنانية في وجه الاخطار والانقسامات والازمات. ولأن هذه الثقافة جزء من تكوين المزاج اللبناني المتراكم على مدى عقود، لم يتمكن لا «حزب الله» ولا كل الظروف المحيطة بلبنان من حرف مسارها أو تشويهها أو اجراء اي تعديل فيها كما جرى في العراق مثلاً أو في اليمن حيث تمكّنت الثقافة الميليشيوية المستجدة والوافدة إليها من تحريف الثقافات الأم، بما في ذلك اللغة الأم حيث يؤكد قادمون من بغداد مثلاً ان اللغة الفارسية اصبحت تُستخدم في بعض الدوائر الرسمية. معنى ذلك ان الثقافة اللبنانية عصية على أي تطويع أو أي محاولة لحرفها عن مسارها، تماماً كما هو حال القطاع المصرفي، مثلاً، الذي واجه احتلالات ووصايات وميليشيات وأزمات وحروبا منذ الاستقلال حتى اليوم ولم يقوَ أحد على تطويعه أو إضعافه أو حتى تشويه صورته، كما حصل مؤخراًثر صدور قانون العقوبات الاميركية ضد «حزب الله».

 

ينتظرون "حزب الله"

إيلي القصيفي/المدن/الجمعة 05/08/2016

عملياً، كرّست جلسات الحوار الثلاثية في عين التينة مقولة الرئيس نبيه بري عشية انعقادها بأن لا حل للأزمة السياسية في لبنان من دون الاتفاق على سلة متكاملة تشمل رئاستي الجمهورية  والحكومة وتركيبة الحكومة وقانون انتخاب، استنساخاً لـ"ما قمنا به في الدوحة في العام 2008". عدم الاتفاق على رئيس للجمهورية في الخلوة الحوارية الثلاثية- وهو أمر كان متوقعاً بل محسوماً سلفاً- أعطى دعوة بري إلى "دوحة لبناني" "صدقية" أكيدة. وبالتالي، لم يعد طرح موضوع رئاسة الجمهورية بمعزل عن "السلة المتكاملة" طرحاً "واقعياً". فحتى لو سار الرئيس سعد الحريري بترشيح العماد عون كما يرغب الدكتور سمير جعجع (علماً أنّ هذا أمر مستبعد جداً حتى اللحظة) فإنّ انتخابه بمعزل عن اتفاق مسبق على رئاسة الحكومة وطبيعة هذه الحكومة والقانون الانتخابي أمر غير محسوم. هذه الخلاصة الأساسية لجلسات الحوار الثلاثية في عين التينة. أمّا الحديث عن مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية فلا يتوقّع أن يترجم في وقت قريب. لأنّ تطبيق هذه الإصلاحات الواردة في اتفاق الطائف دونه عراقيل سياسية كثيرة وسيستغرق وقتاً وأخذاً ورداً بين القوى السياسية. وفي النهاية سنعود إلى الأزمة الأساسية التي استدعت الحوار وهي الشغور في رئاسة الجمهورية. وإذا افترضنا أنّ طرح هذه البنود الإصلاحية بعد تأخير لـ26 عاماً أمر أيجابي فإنّ إغفال ما ورد في الطائف عن "بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجاً على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية"، لهو، مرة جديدة، تطبيق انتقائي لهذا الاتفاق الذي تؤكّد جميع القوى تمسكها به ولكن عملياً يقوم بعضها بتكبيله بفرض تسويات للحكم من خارج مؤسساته الدستورية. ناهيك بأنّ طرحها في هذا التوقيت هو في مكان ما "أرنب بِرّي" يسمح باستمرار الحوار بعد فشله في معالجة البنود الواردة على جدول أعماله الأساسي. إذاً، الأزمة السياسية في لبنان ما زالت تراوح مكانها، ولا يُتوقّع أن تشهد حلحلة ما دامت عقدة رئاسة الجمهورية عصيّة على الحل، وقد بات حلّها رهناً باتفاق على "سلة متكاملة" لا يزال بعيد المنال. لأن أي اتفاق من هذا النوع، على نحو ما حصل في الدوحة عام 2008، يتطلب توفّر حاضنة إقليمية ودولية له، هي حتى الساعة غير متوفرة، والدليل تطورات الأوضاع في الإقليم التي تذهب أكثر فأكثر نحو تعزيز الاشتباك الإقليمي وتضارب المصالح والأولويات الدولية. عليه، على اللبنانيين أن لا يتفاءلوا كثيراً، بعد "خلوة عين التينة"، في حل قريب للأزمة السياسية في بلدهم والتي تستجر أزمات معيشية واقتصادية تطالهم جميعاً. فغالب الظنّ أنّ لا حلّ في لبنان قبل انطلاق قطار الحل في المنطقة (لاسميا في سوريا)، حتى لو تأخر ذلك سنوات عديدة. وهذا ما يؤشر إليه خطاب "حزب الله" الذي يتداخل في أزمات المنطقة في الميدان والسياسة. وكلام النائب محمد رعد الذي وجهه إلى الرئيس فؤاد السنيورة على طاولة الحوار كان واضحاً في دلالته على أنّ الحزب غير مستعجل للحل في لبنان، إذا قال متوجهاً إلى الرئيس فؤاد السنيورة: "تريدون التفاهم نحنا حاضرين، ولا تريدون نحنا ناطرين".

الحزب يستطيع الانتظار إلى حين جلاء صورة الأوضاع في المنطقة، لكن هل لبنان واللبنانيون يستطيعون ذلك؟الحزب غير معني بالإجابة عن هذا السؤال. هو معني بما يحصل في المنطقة وبتعزيز أفضل الفرص لتحقيق مكاسب في المعركة السورية والعراقية واليمنية لأنها ستنعكس حتماً على الوضعية اللبنانية بفعل ارتباط اللعبة السياسية اللبنانية بموازين القوى الإقليمية، وبالتالي أي فوز لإيران في الإقليم يعزز وضعية الحزب في لبنان ويجعله أكثر قدرة على فرض شروطه في اي تسوية للحل في لبنان.

هل هذا يعني أنّ الحزب غير مستعد للحل قبل جلاء الصورة في المنطقة؟ بحسب تصريحات مسؤوليه هو مستعد للحل لكن وفقَ شروط تؤمن حصة وازنة و"ضامنة" له في الحكم. أي أنّ كلامه عن القبول باتفاق سياسي من ضمن الطائف ليس عملياً سوى محاصرة لهذا الاتفاق باتفاقات جانبية تضعف المؤسسات الدستورية وتجعل وظيفتها المصادقة على ما يتم الاتفاق عليه خارجها.وهذا جوهر الخلاف السياسي الحاصل في البلد، بين فريق متمسك بالطائف ولا يرضى عنه بديلاً، وفريق "غير مغرم" به لكنّه لا يملك بديلاً جاهزاً له، وهو لذلك لا يكفّ عن محاصرته وتكبيله لأنّه لم يعد يعكس، من وجهة نظره، واقع موازين القوى في البلد. أمّا الشغور في رئاسة الجمهورية فأحد نتائج هذا الخلاف وليس أحد أسبابه، وبالتالي وضع حد لهذا الشغور يكون نتيجة معالجة هذا الخلاف وليس العكس.

 

مجلس شيوخ لضمان التوريث

مهند الحاج علي/المدن/الجمعة 05/08/2016

كانت طاولة عين التينة سحرية ومن ثم عجيبة، إلا أنها أيضاً دعوة جديدة لإعادة النظر في كيفية تحليلنا لسلوك الطبقة السياسية. لنفترض بداية أننا أمام طبقة سياسية تجتمع للبحث عن حلول لأزمة. فالبلاد في أزمة فراغ،إذ يعجز البرلمان عن الالتئام لانتخاب رئيس جمهورية.مؤسسة تعجز عن الاجتماع لملء الفراغ بمؤسسة. ما الحل؟ طاولة الحوار التي تضم كبار السياسيين أجابت: هيا بنا نخلق مؤسسة أخرى. بكلام آخر، هناك مؤسسة (البرلمان) فشلت، ثم اقترح أركانها حلاً باستنساخ التجربة ذاتها في مؤسسة أخرى. تضخم الدين العام والاهتراء في المالية العامة، والعجز المرتقب في تسديدها الرواتب وغيرها من المستحقات، ليسا على جدول الأعمال، بل إنشاء مجلس شيوخ. لماذا يعجز الأفرقاء السياسيون عن انتخاب رئيس، ويتفقون على تأسيس مجلس جديد يزيد الحياة السياسية تعقيداً؟  لو أعدنا طرح المسألة من زاوية أخرى. فنلقي نظرة على بعض مؤسساتنا العامة. من برلمان مقفل وعاجز عن أداء مهماته الدستورية، رئاسة جمهورية شاغرة، إلى مصلحة سكك حديد بلا قطارات أو ركاب لكن موظفين يتقاضون رواتب، وهيئة للتنقيب عن النفط برواتب خيالية دون مهام. بالأمس، التفكير “المنطقي”، بحسب أركان طاولة الحوار، كان: هيا بنا نخلق مؤسسة أخرى.

للوهلة الأولى، يبدو الطرح "ماري انطوانيتي" الطابع أساسه الانفصال عن الواقع. بالتأكيد هناك لا اكتراث بالأزمة اللبنانية بكل جوانبها لدى أركان هذه الطبقة السياسية. فتاريخها يجمع عنصرين: أولاً، أزمات سياسية وأمنية على أنغام الرعاة الاقليميين والمصالح المالية، وثانياً، ثرواتهم الشخصية والعائلية تزداد كلما زاد الدين العام. هناك تركيز على المصالح الخاصة حوّله غياب المحاسبة إلى هوس. هذه طبقة سياسية يُستحيل أن تبحث عن حلول لمشكلات عامة، بل جّل تركيزها مصلحة خاصة. تبديل السؤال بهذا الاتجاه يُوفر اجابات أكثر منطقية.

ما المصلحة الخاصة للسياسيين في تأسيس مجلس شيوخ؟ الهم الظرفي الأساسي لهؤلاء السياسيين هو التوريث. هذا إستحقاق لا ثاني أو ثالث له. وتبين من تجربة رئيسي التيار الوطني الحر والكتائب، وزير الخارجية جبران باسيل والنائب سامي الجميل، أن الانتقال ليس سلساً بل تعتريه شوائب وعقبات تُقلق الآباء المُورثين. من جهة ثانية، هناك معضلة ثنائية الأب والإبن، أو الأب والصُهر في حال غياب الوريث الذكر كما في حالة عون-باسيل. والآباء لا يريدون التقاعد، بل الإشراف ولعب دور “الرمز الروحي-السياسي” الذي يتدخل عندما تتطلب الظروف ذلك. والانتخابات النيابية المقبلة عنوانها الأول ترشيح الورثة، وبشكل جماعي، بما أنهم يحملون الجينات الجهبوذية للآباء المؤسسين لهذا الواقع السياسي-الاقتصادي في لبنان. وبما أن الآباء غير مرشحين لمجلس النواب، فإنهم إما أن يخرجوا من اللعبة أو يؤسسوا مجلساً جديداً. لهذا السبب ربما هناك اتجاه لتأسيس مجلس شيوخ.

مجلس الشيوخ يضمن أيضاً عملية انتقال أكثر سلاسة للسلطة. الأب سيبقى في الطليعة ريثما يبدأ الوريث الجيني صعوده. سيتفرغ الوريث في مجلس النواب لتفاصيل السياسة والتشريع، فيما تُترك القضايا الكبرى والاستراتيجية للكبار. فالأبناء عملياً غير مسيسين بما فيه الكفاية لخوض لعبة الطوائف التي ستُعهد الى مجلس الشيوخ. ولعل الجدل الاعلامي-السياسي حول من يترأس المجلس الجديد: درزي أم أرثوذكسي، مفيد في رصد الأدوار المحتملة، سيما لو رست على المذهب الأول. النائب وليد جنبلاط الأكفأ لقيادة مهمة تسليمنا، نحن اللبنانيين، الى الورثة، وبسلاسة. على من يريد تجنب خيبات الأمل، الإقلاع عن توقع أي نتيجة ايجابية من أي طاولة حوار بين أركان هذه الطبقة السياسية. التفاؤل حيالها كجندي يُغمض عينيه عند بدء المعركة ويُصوّب سيفه للأعلى بانتظار عدو يهبط عليه. هذه الطاولة لن تحل مشكلة. عناصر المشكلة مجتمعة حولها.

 

سباق لبناني مع الفدرالية السورية

ساطع نور الدين/المدن/الخميس 04/08/2016

لم تكن ثلاثية الحوار الوطني في عين التينة دليلاً على فراغ السلطة او فسادها او نزاعاتها التي لا تنتهي، وهو في الاصل ما يعترف به أهلها من دون مواربة. قدمت الايام الثلاثة الماضية برهاناً جديداً على ان المتحاورين ليسوا بحاجة ماسة الى تكوين سلطة، تتعارض بالمبدأ مع مصالحهم ، وتتنافى مع رغبة الجمهور في إنهاء ذلك الفراغ بأي شكل من الاشكال. ما كان مطلوباً او منشوداً من هيئة الحوار الوطني خيالي، يفوق التصور عن هوية أعضائها وثقافتهم وقراءتهم للمعضلة الراهنة. الهيئة هي بالفعل مجلس تأسيسي لا ينقصه سوى الاسم. جدول اعمالها لا يغفل عنواناً من العناوين الرئيسية لإقامة الدولة وتنظيم عمل مؤسساتها. وكذا الامر بالنسبة الى التمثيل الطائفي الدقيق للأحجام والأوزان والقوى داخل كل طائفة.. لكن التواضع وحده ، وربما بعض الحرج، هو ما يحول دون تبني ذلك التوصيف، مع ان الفترة القريبة المقبلة كفيلة بتبديد ذلك الإلتباس. مع أن المتحاورين هم الأقوى والأدق تمثيلاً، فان الهيئة لم تنجح، ولن تنجح في أي من مهماتها.  كانت جلسات الايام الثلاثة الماضية أشبه بجلسات"عصف فكري"حول قضايا وطنية كبرى، أكثر من كونها حواراً سياسياً يهدف الى بلوغ تسويات او مخارج من مآزق محددة. ولانها المرة الاولى في تاريخ لبنان الحديث التي لا ينسب فيها مثل هذا المأزق المتكرر الى الخارج والى دوله وأجهزته التي لطالما كانت متهمة  بالتآمر على البلد . فإن عدم اللجوء الى السلاح او الى الشارع ليس  إنجازاً يحسب لاي من المتحاورين المتخاصمين . ثمة تسليم عام بان جبهات المواجهة اللبنانية على اختلافها ، لم تعد توازي بأهميتها خط تماس واحد في مدينة حلب السورية.

إحالة الفراغ اللبناني الى الازمة السورية لم تعد موفقة او حتى مقنعة. لعلها كانت واردة في الايام والاسابيع الاولى من تلك الازمة، عندما كان إرسال بضعة مقاتلين لبنانيين او بضع بنادق لبنانية المصدر يمكن ان تخل بموازين القوى على جبهات القتال السورية، التي باتت تبتلع اليوم جيوشاً وميليشيات من مختلف انحاء العالم ، يضيع بينها الجيش المصغر الذي يمثله حزب الله المنتشر على اكثر من جبهة في سوريا. اليوم يمكن الجزم بأنه ليس هناك من بين المتحاورين من يدرك فعلا ما يجري في سوريا والى أين وصل الصراع على أرضها وما هو مصير ذلك البلد الشقيق. وهي بالمناسبة مهمة عسيرة حتى على غير المسؤولين اللبنانيين. حول طاولة الحوار، كان هناك واثقون بالنصر، لكن ثقتهم تداري خوفهم من الهزيمة. وكان هناك مقتنعون بان الحل سيكون في البلدين معا او لا يكون ، لكنهم لا يستطيعون تقديم دليل واحد على ذلك، او شبه واحد بين الازمتين وعناصرهما المركبة. ثمة تقديرات او بالاحرى مخاوف لبنانية دائمة من تقسيم سوريا، وبالضرورة لبنان تالياً، لكنها لا تأخذ بالاعتبار ان معركة دمشق وحدها دون سواها هي التي ستحسم الحرب وهي التي ستحدد شكل الدولة السورية ونسبة الفدرالية في نظامها السياسي المقبل. معركة حلب  الحالية ليست اكثر من معركة تبادل مواقع وشروط لمفاوضات لم تنضج بعد.

لا أحد من المتحاورين ينتظر تلك المعركة، ولا أحد يبني حساباته السياسية الراهنة على ذلك الانتظار الذي قد يكون مديداً .. الفراغ اللبناني هو الاصل وهو المكون الاول، وكل ما عداه تفاصيل لا تستقيم قراءتها من جلسات حوار وطني مراوغ،مخادع، ينكر طابعه التأسيسي، وينفي قدرته على انتاج محاورين أفضل او أكفأ او أذكى في سباقهم الخفي مع الفدرالية السورية. 

 

قمة بوتين – أردوغان: الأدوار الجديدة على حساب الشرق الأوسط القديم

 د. خطار أبودياب /العرب/06 آب/16

تتجه الأنظار نحو سان بطرسبورغ عاصمة روسيا القيصرية، الثلاثاء التاسع من أغسطس، وذلك لمتابعة القمة بين “القيصر الجديد” المحارب المختال فلاديمير بوتين و“السلطان الجديد” المقاتل المنهك رجب طيب أردوغان. انطلاقا من ترميم العلاقات الثنائية التي تدهورت بعد إسقاط الطائرة الروسية وألغت قمة سابقة في نفس المكان في ديسمبر الماضي، سيكون مستقبل الشرق الأوسط القديم بما فيه تركيا الكمالية وتموضعها ودورها على جدول الأعمال. هل تتقاطع المصالح بين الطرفين بعيدا عن الالتزامات الأطلسية لأنقرة، وما هي الانعكاسات المُحتملة على المسألة السورية؟

ومما لا شك فيه أن هذا اللقاء الذي يأتي بعد الاستدارة الإقليمية التركية للتطبيع مع إسرائيل وروسيا، وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة في أنقرة وبالتزامن مع التوتر التركي – الغربي واحتدام معركة حلب، يكتسب الكثير من الأهمية في هذه اللحظة الإقليمية الحرجة، وسيكون لنتائجه دور في بلورة ملامح الشرق الأوسط القادم.

منذ بروز المسألة الشرقية في القرن التاسع عشر أي الصراع بين الدول الأوروبية حول تقسيم أملاك الرجل المريض (الإمبراطورية العثمانية) وتصفية الوجود العثماني في أوروبا، إلى تداعيات الحرب العالمية الأولى ونهاية السلطنة والاتفاقيات التي كادت تقضي على تركيا بشكلها الحالي، كان لروسيا والاتحاد السوفييتي دور كبير في مخاضات تركيا المعاصرة وأدوارها. واليوم بالرغم من التوتر الكبير حيال الملف السوري والانتقام الروسي التاريخي الذي سعى من خلاله بوتين لتحجيم الدور التركي في المشرق، أتى إحجام باراك أوباما عن إسناد الأطلسي لأردوغان خلال اختبار القوة مع موسكو نهاية العام الماضي، وكذلك التباينات الكبرى بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي بخصوص ملف اللاجئين لتلقي بظلها على الصلات الغربية – التركية التي طغت على مسارها في الأشهر الأخيرة المقاربات المختلفة للورقة الكردية في النزاع ضد داعش ومجمل ملف ما يسمى الحرب على الإرهاب. وأتت المحاولة الانقلابية الأخيرة ليلة الخامس عشر من يوليو لتصب الزيت على النار وتلهب العلاقات التركية مع واشنطن وعواصم الغرب الأوروبي، إلى حد أن واشنطن المستضيفة لفتح الله غولن حليف أردوغان السابق وعدوه الأول اليوم، تريثت قبل إرسال رئيس الأركان إلى أنقرة ولن يأتي جون كيري إليها قبل نهاية الشهر الحالي، فيما أبقت برلين على خيوط الوصل بالرغم من انتقادها لمسار القبضة الحديدية والتطهير الذي يقوم به الرئيس التركي لتوطيد سلطته.

الملفت أن موسكو كانت أكثر تفهما من الغربيين للنهج الأردوغاني السلطوي، ولعبت على أوتار التناقضات الغربية – التركية على أمل إزعاج واشنطن وزعزعة الثقة بالشراكة الأطلسية مع تركيا رأس حربة الناتو في جناحه الجنوبي. أحد المؤرخين الملمين بالشأن التركي لا يستبعد أن يلوّح أردوغان بعصا التفاهم مع روسيا في مواجهة أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية، تماما كما حدث في العام 1833 عندما كاد محمد علي باشا مصر أن يحتل إسطنبول بعد احتلاله بالفعل بلاد الشام وفلسطين، وحينها كانت بريطانيا وفرنسا في موقف متردد فلجأ الرجل المريض العثماني إلى روسيا ووقع معها اتفاقية هنكار اسكلة سي، وبموجب الاتفاقية تعهدت روسيا بالدفاع عن الدولة العثمانية. بالطبع، لا تتشابه ظروف الأمس البعيد مع اليوم، ولن يتم الوصول بسهولة إلى تحالف وريثيْ السلطان العثماني والقيصر الروسي ضد الغرب.

بالطبع، في زمن الاضطراب الإستراتيجي لم يهتم باراك أوباما بصيانة العلاقة مع حلفاء تاريخيين، وغرد أردوغان بعيدا في بعض المجالات، إلا أنه بالرغم من التباينات والتناقضات حيال مستقبل الأكراد والحرب ضد داعش والموقف من الوضع التركي الداخلي وإعادة تشكيل مؤسسة الجيش، لن يكون من السهل إتمام الطلاق بين أنقرة والناتو.

هناك الكثير من المصالح الاقتصادية المشتركة والمتشابكة بين روسيا وتركيا، لكن التقارب السياسي ليس يسيرا تبعا لمقاربات مختلفة إزاء الوضع السوري، كما حيال آسيا الوسطى والقوقاز وهي فضاءات تقاطع وتنافس بين الطرفين.

إلا أن العامل المصيري المستقبلي في تحديد التموضع التركي سيكون عاملا داخليا في المقام الأول. يدور حاليا نزاع كبير حول هوية تركيا ودورها، ويجهد أردوغان لانتهاز فرصة ما بعد الخامس عشر من يوليو ليعيد تركيا إلى ما قبل الكمالية مع ما يعنيه ذلك من تغيير لوجهها ولوجهتها، مما سيبعدها عن طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومما سيزيد من الهوة بينها وبين واشنطن وحلف الناتو.

يسعى رجب طيب أردوغان إلى أن يكون شريكا في قسمة النفوذ وتقاسم إرث الرجل المريض لهذا القرن أي العالم العربي، ولا يريد أن يعيد التاريخ نفسه ليكون الصراع حول تركيا أو ليمتد المقص الأميركي – الروسي إلى الخارطة التركية، كما هو الحال بالنسبة إلى خرائط المشرق.

بالرغم من التقاطعات الروسية على الساحة السورية مع إسرائيل وإيران تحت عين واشنطن، وبالرغم من السعي الإيراني الروسي لحسم معركة حلب وفرض القراءة الروسية لاتفاق كيري – لافروف حول سوريا، أتت التطورات الأخيرة جنوب حلب لتبين أن تركيا المنهمكة بمتاعبها الداخلية لم تسلم بالهزيمة في الملف السوري وأن أردوغان لن يذهب إلى سان بطرسبورغ كي يتبنى الرؤية “البوتينية” للحل في دمشق، ولن يسلم بتكريس الأسد ضمن الحل الانتقالي.

لا يزال عند أردوغان الكثير من الأوراق للعبها، إذ أن المصالح المتشابكة مع الرياض في الملف السوري وعلاقته المرتبة مع إسرائيل تمنحانه هامشا من المناورة، إلى حد أن فلاديمير بوتين بحاجة لمراعاته كي لا ينغمس في المستنقع السوري، ولكي يلجم البعض من مطالب طهران.

في مصارحة حديثه مع الرأي العام الأميركي يقول أوباما إنه متأكد من “أن جزءا كبيرا من الشيب الذي أخذ يغزو شعره سببه الاجتماعات حول سوريا”، ويضيف حرفيا “في كل اجتماع أفكر ما إذا كانت هناك خطة ما من شأنها إنقاذ الشعب السوري. الأمر ليس سهلا أبدا، في وجود رئيس لا يهتم بشعبه، ومنظمات إرهابية متوحشة، ومعارضة معتدلة وشعب دائما يكون الأقل تسليحا وإمكانيات”. إنه أوباما الذي لا يعترف بمسؤوليته عن الفشل السياسي والأخلاقي لسياساته في سوريا، فكيف إذا كان الأمر مع بوتين وأردوغان اللذين يتحملان قسطا كبيرا من مسؤولية درب الجلجلة السورية.

لن يتغير مجرى التطور التاريخي لمخاض الشرق مع لقاء سان بطرسبورغ، وستستمر المناورات والنزيف بانتظار التغيير الأميركي، لكن الجغرافيا السياسية ووقائع التاريخ تفرضان على بوتين وأردوغان المزيد من الواقعية بانتظار اكتمال حلقة اللاعبين والمنتصرين والمهزومين لبلورة شرق أوسط جديد على ركام كيانات سايكس – بيكو.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 سليمان: من ينتهك الدستور لا يمكنه بناء دولة ولا القيام بإصلاحات ولقاء الجمهورية تقدم باقتراح قانون يعتمد المحافظة والنسبية المطلقة

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان بعد اجتماع "لقاء الجمهورية" على "ضرورة فصل الرئاسة عن سائر الملفات المطروحة أيا كانت أهميتها، كون رئاسة الجمهورية هي أولوية الأولويات وتحتاج إلى بذل كل الجهود لإنقاذها بعيدا من أي تعطيل أو التفاف بالتذاكي عليها"، مؤكدا ان "مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس منذ العام 2004 على قاعدة "أنا أو الفراغ" ليست حقا دستوريا، بقدر ما هي "المسمار الاخير" في نعش الدستور، ومسؤولية وطنية سيذكرها التاريخ كما ذكر سابقاتها". واعتبر "لقاء الجمهورية" ان "الوقت حان لكي يعلم القاصي والداني ان من ينتهك الدستور ويخالف الاصول الديمقراطية، لا يمكنه بناء دولة ولا القيام بإصلاحات"، سائلا "كيف يمكن لمن لا يطبق القوانين ويحترم الدستور، سن قوانين جديدة؟". وأكد اللقاء ان "انتخاب رئيس الجمهورية تحت قبة البرلمان هو المعبر الميثاقي الآمن لاتمام التعيينات المطلوبة، كما الاصلاحات واستكمال تطبيق الطائف وإقرار قانون الانتخاب وإنشاء مجلس الشيوخ، ومن بين كل هذه الملفات الشائكة، لا يزال النزول إلى المجلس والاحتكام إلى ديمقراطية "الرابح والخاسر" أسهل بكثير من إقرار أي من الملفات الأخرى". وتقدم "لقاء الجمهورية" من "النواب الكرام والرأي العام باقتراح قانون انتخابي يعتمد المحافظة والنسبية المطلقة والصوت التفضيلي ضمن الدائرة"، آملا "مناقشته وإقراره بعد انتخاب رئيس الجمهورية في حال توافقت عليه القوى السياسية".

نص المشروع

وجاء في مشروع القانون الإنتخابي الذي يعتمد المحافظة والنسبية المطلقة:

"الكلام على الانتخابات النيابية، يعني حصرا النظام الديمقراطي الذي يقوم على مبدأ سيادة الأمة وعلى اختيار الشعب حكامه بنفسه.

والقول بالنظام الديمقراطي، يستوجب تبيان أهم أركان هذا النظام وهي:

سيادة الشعب، العدل والمساواة، الحرية الفردية والكرامة الإنسانية.

وهي أركان لا تتأمن إلا بالانتخابات الحرة، إي بالتعبير التجسيدي الصادق لإرادة الشعب على أنها مصدر السلطة الحاكمة، وقد نصت الدساتير التي اعتمدت الأنظمة الديمقراطية على أن "السلطة لا تكون شرعية إلا إذا كانت وليدة الإرادة العامة"، مثلما لحظت مقدمة الدستور اللبناني في الفقرة "د"، "أن الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية".

وإذا كان لكل مجتمع طبيعة وصفات وخصائص، فمن المحتم أن يكون نظامه العام متآلفا مع خصائصه، وإلا فقد يصبح مجتمعا معرضا للهزات والانتفاضات، أو راضخا تحت هيمنة الحاكم الجائر.

ولبنان الذي يتميز بصيغة فريدة تقوم على التوازن والتنوع الحضاري، فإن النظام الديمقراطي المنزه عن الشوائب والتشويه، هو الذي يحقق فيه العدالة والمساواة بين سائر الفئات، ويشكل صمام أمان للعيش المشترك، ويحصن الاستقرار الأمني والمناخ السياسي، كما تقول الفقرة "ي" من مقدمة الدستور "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

لقد أدى اختلال القوانين الانتخابية التي وضعت لدورات ما بعد الطائف الى إطاحة القواعد الإنتخابية وأهدافها، من سيادة الشعب، الى التنوع والتوازن والعدالة والمساواة، وسددت الى العيش المشترك وهو غير معافى، إصابات، وفي هبوط السلطة الإشتراعية على سلطة الشعب بإرادة فوقية ضاغطة، وبما هو أشبه بالتعيين الإنتخابي.

ان الدورات الانتخابية المتلاحقة التي جرت بعد اتفاق الطائف دلت التجربة فيها على انها تؤدي الى:

أ - نقيض ما تتوخاه الديمقراطية من الانتخابات، وهو حكم جمهور الشعب دون تمييز، بل بدت وتبدو كأن قسما من الشعب يحكم قسما آخر.

ب - قانون قهري، تخضع الحرية فيه الى تحكم الضرورة، فيحل محل "الانتخاب الإرادي"، ما يعرف "بالانتخاب الطبيعي" الذي يحافظ على بقاء سيطرة النفوذ وسطوة الهيمنة.

ج - الحؤول دون وصول جيل واعد يشكل طبقة سياسية متجددة تؤمن تداول السلطة الذي هو أساس الممارسة الديمقراطية.

ه - توراث الفساد السياسي والإداري عبر استمرار الطبقة السياسية نفسها، واستبعاد أصحاب الأهلية والكفاية: "وإن أثقل مصائب الناس أن يقصى فضلاؤهم عن الأحكام"، كما يقول أفلاطون في كتاب جمهوريته.

الدائرة الكبرى والدائرة القضاء والقضائين

في استفحال الأحزاب الطائفية، ومع استبعاد الدائرة الفردية التي تحد من نطاق المشاركة، فإن الدائرة الكبرى على أساس لبنان دائرة إنتخابية واحدة من شأنها أن تحدث خللا في التوازنات، ما يعزز ضرورة اعتماد النظام النسبي على ان تعتمد الدائرة الفردية أو ما عرف بالقانون الأرثوذوكسي لإنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية بالتساوي، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة التي تنتخب فيها مجالس الأقضية من قبل ناخبي الدائرة.

الدائرة القضاء أو القضاءان

أما ما سمي بقانون القضاء، مع ما رافقه من إشكالية حول ما هو قضاء إداري وما هو دائرة إنتخابية تضم قضائين على غرار (بعلبك - الهرمل) مثلا، فإن هو حقق بعض الفرص من حيث التمثيل، إلا أنه يباعد بين فرص المساواة المدنية بين المرشحين والمقترعين، بسبب التباين الفادح أحيانا بين قضاء وآخر لجهة عدد الناخبين وعدد المرشحين على السواء.

والمساواة المدنية التي تستند الى القانون الطبيعي والى العقد الاجتماعي هي التي تساوي بين جميع الأفراد في تمتعهم بالحقوق والتزامهم بالواجبات.

ومقدمة الدستور اللبناني الفقرة "ج" تؤكد على "العدالة الإجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دونما تمايز أو تفضيل".

فالقضاء كدائرة انتخابية لا يحقق الشروط الكاملة للمساواة في الدوائر، كما في الحقوق والواجبات لا بين المرشحين ولا بين الناخبين. كما أن المجلس الدستوري اللبناني كان قرر "أن قانون الانتخاب يجب أن يكون واحدا لجميع المواطنين انطلاقا من مبدأ إعطاء كل صوت القيمة الاقتراعية عينها في مختلف الدوائر الانتخابية ومن خلال المساواة في تقسيم هذه الدوائر".

الدائرة المحافظة

يستخلص مما تقدم أن المحافظة مع النسبية هي الدائرة الانتخابية الأفضل في المرحلة الراهنة التي تراعي خصائص لبنان وتحقق الغاية الانتخابية والشراكة الوطنية انسجاما مع اتفاق الطائف، وهي تتميز بأنها:

1-تؤمن تمثيلا نيابيا متكافئا، وتتيح التفاعل الديمقراطي في معزل عن الضغوط والمؤثرات.

2-تحقق المساواة في الحقوق والواجبات وتراعي موجبات الدستور في إعطاء كل صوت القيمة الاقتراعية عينها في الدوائر الانتخابية المتساوية، على قاعدة تتيح للمقترع ان يختار لائحة مقفلة ويمنح صوته التفضيلي حصرا لمرشح من دائرته (القضاء الاداري).

3-تفسح المجال واسعا أمام تمثيل سائر التيارات والتوجهات السياسية وتخلق تنوعا نيابيا تنبثق منه إئتلافات وتكتلات برلمانية متحررة (قرار المجلس الدستوري بالإجماع الرقم: 4/96/ تاريخ 7/8/1996) ومتحركة تطلق عجلة المجلس النيابي عند الإنكماش التشريعي أو الالتباس الدستوري.

4-تجعل المجلس النيابي أكثر انسجاما مع التطلعات الشعبية والتوجهات الوطنية من خلال تنوع الأكثرية والأقلية، وتحقق المراقبة والمحاسبة والقدر المقبول من الإنتاجية.

خلاصة

لأن المشاريع الانتخابية المطروحة بدت كأن كلا منها يستهدف مأربا خاصا، أو مراعاة خصوصية فريق على حساب فريق. ولأن بعضا منها راح يلجأ الى اجتهادات للتوفيق في الحصص بين القانون النسبي والقانون الأكثري بما يشكل مراوحة مع كل ما يحمل القانون المختلط من تعقيدات في الاستيعاب والتطبيق. وفي ظل الخلاف على تقسيمات الدوائر الواردة في مشروع القانون النسبي الذي رفعته الحكومة (13 دائرة).

ولأن تعذر الإتفاق على أيٍ من هذه المشاريع المتضاربة بات يشكل عقدة محورية في الانشقاق السياسي وينذر بتكرار التمديد للمجلس النيابي أو باللجوء الى قانون 1960 المعمول به.

ولأن قانون الانتخابات الذي يجسد إرادة الشعب ويتنزه عن العيوب، هو الذي ينتج سلطة اشتراعية مسؤولة تدرأ عن لبنان دوامة الأزمات الدستورية والوطنية، وتنقذه من خطر تحويل الصراع "من صراع في النظام الى صراع على النظام"، وتنتشل المصير الغارق في المعاناة الى منفسح المعافاة.

لذلك، وبوحي من ضرورة وطنية حتمية نرى أن تنصهر الخصوصيات الانتخابية الذاتية في إطار الخصوصية الوطنية العامة عبر قانون يحقق القدر الممكن من إعطاء كل صوت القيمة الإقتراعية نفسها في اعتماد:

أ - المحافظة دائرة انتخابية واحدة (يفضل اعتماد المحافظات التقليدية أو دراسة تقسيم جديد للمحافظات وفقا لما ورد في وثيقة الوفاق الوطني).

ب - تطبيق النسبية المطلقة في كل من المحافظات الدوائر.

ج - الابقاء على توزيع المقاعد كما هي عليه في القانون الحالي بحسب الدوائر المعتمدة.

د - اعتماد اللائحة المقفلة والمكتملة على ان لا يتدنى عدد المرشحين من أحد الجنسين نسبة ال%20.

ه - إعطاء المقترع حق تفضيل مرشح واحد من اللائحة التي يختارها، من ضمن دارته الانتخابية (القضاء الإداري).

و - إعتماد سن الـ18 للانتخاب ودراسة تخفيض سن الترشح في الدوارات اللاحقة.

ز - تخصيص دائرة للانتشار اللبناني قوامها ستة مقاعد على أساس المناصفة الطائفية غير المذهبية، ليصبح عدد النواب الاجمالي 134 نائبا.

من الممكن اعتماد الاصلاحات والتقنيات الواردة في مشروع القانون الإنتخابي الموجه الى المجلس النيابي من حكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي في عهد الرئيس ميشال سليمان، والتي تتوافق معها الإصلاحات الواردة في مشروع الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب لجهة الآلية الإنتخابية ونظام الإقتراع".

 

علي قانصو رئيسا للقومي: لا تهاون مع العابثين بوحدة الحزب وسنواجه العدو والعصابات الارهابية حردان: نعمل للحزب الاقوى والدور الأفعل

الجمعة 05 آب 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، جلسة في المركز مخصصة لإنتخاب رئيس للحزب، "في موعدها المقرر وضمن المهل الدستورية"،

افتتح الجلسة رسميا رئيس المجلس الأعلى الأمين محمود عبد الخالق، ثم جرى عرض الترشيحات كافة، ومناقشتها، لتتم بعد ذلك عملية الاقتراع، التي بنتيجتها فاز علي قانصو رئيسا للحزب.

عبد الخالق

وبعد انتخاب قانصو رئيسا للحزب، جرى تسليم وتسلم بين الرئيس السابق للحزب النائب اسعد حردان وقانصو، وعقد مؤتمر صحافي، استهله عبد الخالق بكلمة رحب فيها بوسائل الاعلام، معلنا أنه ب"انتخاب الأمين علي قانصو رئيسا يكون الحزب قد أتم استحقاقاته الداخلية"، وأكد أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي أعطى صورة بهية وجلية عن مؤسساته وعن ممارساته الديموقراطية". وأثنى على "الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس السابق الأمين اسعد حردان، والتي اعطت دفعا لمسيرة الحزب النضالية على كل المستويات". وهنأ الرئيس الجديد الأمين علي قانصو، وأثنى على "دوره النضالي عبر مواقعه الحزبية والوطنية العديد، ولا سيما دوره في موقع رئاسة الحزب".

حردان

ثم ألقى حردان كلمة قال فيها: "أشكركم يا ممثلي وسائل الإعلام على حضوركم لتغطية هذا المؤتمر الصحافي الذي نعقده في مناسبة التسلم والتسليم بيني وبين الرئيس الجديد. اليوم، نتبادل مسؤولية كبرى ونؤكد قضية لا يمكن ان نتخلى عنها. فالحزب السوري القومي الاجتماعي فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها وتعنى بانجازات تاريخية لا بشعارات. ففي هذا الظرف الاستثنائي التي تمر فيه أمتنا من عدوان على مجتمعنا، عقد المؤتمر القومي الاجتماعي على قاعدة ان مصلحة الحزب فرضت نفسها بضرورة عقده. وإضافة الى الاستحقاق الدستوري كانت رغبة القوميين الاجتماعيين الذين عبروا عنها بحضورهم المؤتمر من كل المناطق في الوطن والمغتربات، فاستمعوا وناقشوا ما طرحته قيادة الحزب من واقع للبلاد وللحزب الذي تلاقى حتما وحكما بشعار المؤتمر بأننا نعمل ل"حزب اقوى ودور افعل"، هذا الشعار التزمناه منذ تسلمنا رئاسة الحزب. فعبر المؤتمرون عن خياراتهم التي كانت بمثابة استفتاء على دور الحزب ونهجه وخياره".

أضاف: "انطلاقا من تأكيد احترام قرار المؤسسات التي تساهم وتساعد في تقوية الحزب وتماسكه لأن المؤسسة هي التعبير الحقيقي للالتزام، أعد المجلس الاعلى قرارا بتحديد يوم 5/8/2016 موعدا لانتخاب رئيس جديد للحزب وهذا ما حصل. وقد فاز الامين علي قانصو بثقة المجلس الاعلى الذي بدوره فاز بثقة المجلس القومي، والمجلس القومي فاز بثقة القوميين الاجتماعيين العاملين والملتزمين فعلا وأخلاقا". وتابع: "فبكل ثقة وطمأنينة، وبكل اعتزاز، أسلم اليوم، رئاسة الحزب، وهي موقع نضالي متقدم إلى الرئيس الجديد، الأمين علي قانصو، آخذين في الاعتبار ان الظرف الاستثنائي الذي تمر فيه أمتنا كان معيارا مضافا الى عملية انتقاء رئيس الحزب، من بين رفقاء هم كوادر وإمكانات مؤهلة لقيادة الحزب. فالحزب غني بطاقاته لكن الظروف في هذه الاستحقاقات تعتبر معيارا في عملية تولي قيادة المرحلة، والأمين علي هو أمين مؤتمن على موقع الحزب ودوره وقيادته وهو المناضل المستمر في قيادة الحزب، بالزخم الذي عرف عنه، وبالرؤية الغنية بالطموحات، وبالوجدان الحي الحريص على صون الحزب والدفع به قدما نحو الأمام". ووجه "تحية إلى جميع مناضلي حزبنا وقيادييه الذين أعطوا وضحوا وساهموا في تعزيز وضع الحزب ومواقعه"، وقال: "ندائي إلى رفقائي في مختلف الفروع الحزبية، في الوطن والمغتربات على حد سواء، ان يكونوا سندا قويا ملتزما منتظما بخيار المؤسسة الحزبية لنصل الى الحزب الاقوى والدور الأفعل، وسأبقى عند ثقة القوميين مؤمنا بأن طريقنا شاقة وطويلة، وأننا بالنضال والتضحيات والثبات والالتزام والإرادة سنصنع نصر امتنا. وأقول للرئيس الجديد وللقيادة الجديدة "مبروك".

قانصو

وألقى قانصو كلمة قال فيها: "اتوجه بالشكر الى المجلس الأعلى الموقر، رئيسا وأعضاء، على الثقة التي منحوني اياها بانتخابي رئيسا للحزب، وعلى هذا النجاح في انجاز الاستحقاق الرئاسي، بسلاسة وديموقراطية ووفق الأصول الدستورية. وأتوجه بالشكر إلى رئيسنا السابق الأمين أسعد حردان على ما بذله من عظيم الجهود والتضحيات وعلى ما حققه من انجازات للحزب خلال توليه الرئاسة في السنوات الثماني الماضية. ولا يفوتني أن أكبر في الامين اسعد حردان مناقب النهضة حينما وقف وبكل كبر وإباء ومسؤولية والتزم قرار المحكمة الحزبية بإبطال التعديل الدستوري الذي أقره المجلس الاعلى وأجاز له الترشح لولاية رئاسية ثالثة. فكما الحق يعرف بأهله فقيم النهضة تعرف برجالها والأمين اسعد في طليعتهم". أضاف: "اليوم أتسلم رئاسة الحزب من الأمين اسعد حردان، وهذا في ذاته يضع على كتفي مسؤوليات كبيرة، وأنا عازم على تحملها، وسأقود الحزب بثبات من أجل دور أقوى وفي كل المجالات وخصوصا في مواجهة أعداء الأمة وفي طليعتهم العدو الصهيوني والعصابات الارهابية، وكما قاومنا العدو الصهيوني وقدمنا قوافل الشهداء في فلسطين وفي لبنان، وسنكون دائما في جهوز لمقاومته على كل أرض يحتلها من بلادنا، سيبقى همنا الأول كيف نعزز دور الحزب في مواجهة العصابات الارهابية في الشام، قدمنا مئات الشهداء والجرحى، وسنقدم المزيد حتى الحاق الهزيمة بعصابات الارهاب التي لا تتهدد الشام وحدها بل الأمة كلها، ومن حسن المصادفات أن أتسلم رئاسة الحزب والجيش العربي السوري وحلفاؤه يحققون انجازات نوعية في الميدان ما يبشر بأن انتصار الشام بقيادة الرئيس بشار الاسد على اعدائها بات قريبا".

وتابع: "نحن حزب قضية قومية، ومن الطبيعي أن تكون كل كيانات الأمة موضع اهتمامنا ونضالنا، بدءا بفلسطين قلب هذه القضية فهي ستبقى بوصلة نضالنا حتى تحريرها كاملة، والأردن سيبقى موضع اهتمامنا وإطلاق دورنا فيه أولوية في خطتنا، والعراق الذي نقف مع نضال شعبه لتحريره من العصابات الارهابية وحفظ وحدته وانتمائه القومي وحقه في الازدهار والارتقاء أولويات لعمل فرعنا الحزبي فيه، أما لبنان فسنستمر في النضال من أجل ترسيخ أمنه واستقراره ووحدته وتعزيز جيشه وحفظ مقاومته. وسنستمر في النضال من أجل تطوير نظامه السياسي فياتجاه لا طائفي وقيام الدولة المدنية، ونستبشر خيرا بما توافقت عليه طاولة الحوار لجهة تنفيذ البنود الاصلاحية من اتفاق الطائف وخصوصا بندي انتخاب مجلس وطني لا طائفي وإنشاء مجلس شيوخ". واردف: "ان مواجهة مشاريع التفتيت التي تعمل لها العصابات الارهابية ويرعاها العدو الصهيوني، لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تتعداه الى الجوانب الثقافية والإعلامية والتربوية والسياسية، فالمطلوب اليوم نشر ثقافة الوحدة، وإعلام الوحدة، وسياسة الوحدة، وهذه مسؤولية كل الحرصاء على وحدة مجتمعنا وسلامة قضيتنا، ومن أقدر منكم أيها القوميون، وانتم نموذج الوحدة القومية الاجتماعية حيث تنصهرون على اختلاف مذاهبكم وطوائفكم وأعراقكم وكياناتكم في المؤسسة الواحدة تجمعكم القضية الواحدة، ومن أقدر منكم على مواجهة العصبيات المذهبية والطائفية وثقافات التهجين والتغريب، وبناء الوعي القومي وثقافة المواطنة والوحدة؟". واشار الى ان "تعزيز هذا الدور القومي للحزب، يقتضي بالضرورة بناء مستداما لقدرات الحزب، وخصوصا البشرية منها، بناء نظاميا عقائديا مناقبيا وإداريا متينا، وهذا ما سنضعه في أولويات خطتنا. وستبقى وحدة القوميين الاجتماعيين هدفا دائما لنا، ولن أوفر جهدا أو وقتا او سبيلا إلا وسأبذلها لتحقيق هذه الوحدة باعتبارها مطلبا لجميع القوميين الاجتماعيين وحاجة لتحقيق مشهدية أجمل وفاعلية أقوى لحزبنا".

وقال: "أيها الامناء والرفقاء في الوطن وعبر الحدود، أدعوكم إلى التأمل مليا في موقف رئيسنا السابق ومجلسنا الاعلى القائم على التزام منطق المؤسسات وأحكامها، وليأخذ الجميع من هذا الموقف قدوة، لسلوكهم وانتظامهم في مؤسساتهم والاحتكام لها في علاقاتهم وفي أعمالهم، فيصونوا حزبهم ويلفظوا من يتطاول على مؤسساتهم، ويسيء متعمدا إلى سمعة حزبهم وإلى تضحياته". وختم: "إنني أعلن أن صدر المؤسسة المركزية مفتوح لجميع الغيارى على مصلحة الحزب، ومهما كانت آراؤهم وإني جاهز لحوار الجميع والافادة من قدرات الجميع، إلا انني لن أتهاون مع هواة العبث بسمعة الحزب وصورته ودوره في وسائل الاعلام وغيرها. ومسؤولية المؤسسات حماية الحزب ولهذا ستتخذ كل الإجراءات النظامية الرادعة بحق المستمرين في هذا العبث. ولن نسمح لأحد ان يتطاول على الحزب وخصوصا لمن تخلى قصدا ولسنوات عن موجبات انتمائه إلى الحزب فلم ينخرط في مؤسسة ولم يشارك في أي نشاط وحتى لم يدفع اشتراكه المالي، ومع ذلك يستمر في سلبيته وينصب نفسه معلما للحزب، ورحم الله من قال: "من نصب نفسه معلما للناس عليه ان يعلم نفسه اولا". وفي الختام، أشكر ممثلي وسائل الاعلام على نقلهم وقائع هذا اللقاء الصحافي".

وبعد الكلمات، رد قانصو وحردان على أسئلة الصحافيين.

 

المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث الى مجلة الأمن العام : خضنا اصعب المواجهات مع الارهاب وينتظرنا الكثير والاقسى وسننتصر

الجمعة 05 آب 2016/وطنية - صدر عن العدد 35 من مجلة "الامن العام" المديرية العامة للامن العام، وتزامن صدوره مع العيد الـ71 للامن العام في 27 من الشهر الحالي. وفي هذه الذكرى حاورت المجلة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عن ملفات شتى في الامن والسياسة. وقال ابراهيم: "ان توطين النازحين يساوي مباشرة الحرب"، مشيرا الى ان "المطلوب هو الكف عن المراهنات الخارجية وإستجداء الحلول المستوردة"، مؤكدا "اننا نعمل على بناء الدولة الآمنة لا الدولة الأمنية البوليسية". وأعلن "اننا سننتصر في المعركة على الإرهاب، لأن الهزيمة تعني نهاية لبنان"، مشددا على ان "الأمن اولوية ثابتة لأنه ضمان بقاء الدولة وإستمرارها". وقال: "خضنا اصعب المواجهات مع الارهاب ولا يزال ينتظرنا الكثير والاقسى". واوضح "ان الامن العام أوجد نظرية "الامن الاستباقي" وجعله شعارا ونموذجا بالقدرة على منع اي عمل ارهابي قبل وقوعه"، لافتا الى "ان الوضع الحالي غير مريح، وتغلب عليه صفة الحرج كحد ادنى والخطر كحد اقصى". وقال: "المعركة ضد الارهاب تزداد صعوبة لأن البيئات والبؤر الارهابية تزداد توسعا وانتشارا، والواقع ان العالم برمته ينكشف يوما بعد يوم على صعوبة هذه المعركة. اذا كان صحيحا ان دول العالم قررت خوض هذه المواجهة حتى النهاية، لكن التخطيط الموحد ما زال مفقودا جراء التباين السياسي في عواصم القرار، مضافا اليه الفوارق في الامكانات بين الدول، بل وحتى نقصها احيانا. اما في ما يعنينا، فأؤكد بتواضع اننا سننتصر في هذه المعركة". ولاحظ ان "لبنان في حال الاستقرار الحرج، يواجه كما كبيرا ونوعيا من التناقضات التي اضحت عصية بسببب الواقع الداخلي غير المقبول، واحيانا جراء عمل خارجي يريد لبنان ساحة او مستودعا للازمات، او حقل تجارب للافكار التي يمكن اسقاطها على المنطقة. والمفارقة الاكثر حدة تتجلى في انه بعد كل محطة مفصلية ينتقل لبنان واللبنانيون من موقع الى آخر مشابه يمنع تحول الوطن الى دولة وجمهورية بكل ما للكلمة من معنى. الاسوأ ان الامراض السياسية تزداد انتشارا في الجسد اللبناني وتعطبه، في ظل مخططات دولية تجعل استقرارنا حرجا. الاخطر من كل ذلك ان هناك نوعا من التكيف مع الازمات والفراغ الرئاسي والشلل الحكومي".

شهيب

كما تضمن العدد الجديد لقاء مع وزير الزراعة اكرم شهيب الذي "دق ناقوس الخطر على قطاع الزراعة الذي ينذر بالانهيار".

شبطيني

اما وزيرة المهجرين القاضية اليس شبطيني، فقد تناولت استقالة الوزير، مشددة على ان تكون خطية.

قانون الانتخاب

ويتحدث في العدد ممثلون عن الكتل النيابية الرئيسية عن مواقفهم من قانون الانتخاب، وكذلك الوزير السابق عصام نعمان وممثلو هيئات المجتمع المدني حيال مقاربتهم له، الى تقرير اقليمي عن تركيا بعدما دخلت نفق التغيير.

مواضيع اخرى

ويتضمن العدد تحقيقان عن الامن العام مؤازرا البلديات حماية لأمن اللبنانيين والمقيمين، وعن مركز شبعا الاقليمي. ويتحدث العميدان المتقاعدان سامي ريحانا وادونيس نعمة عن مناسبة تخريج تلامذة الضباط في يوم عيد الجيش في الاول من آب، كما يروي ضابطان متقاعدان هما العميد اسعد الطقش والمقدم انطوان طراف حقبا من تاريخ الامن العام في عيد المديرية الـ71، الى احصاءات الشهر والوثائق المزورة، ومقابلة مع الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة يتطرق الى واقع السدود والثروة المائية ويحذر من كارثة مائية، قائلا ان انهارنا ملوثة. ويتطرق الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان الى تدني نسبة النمو، ومقابلة مع الكاتب انيس شكري فاخوري عن الكتابة الدرامية، اضافة الى الابواب الدائمة في الثقافة والفنون والتغذية والاقتصاد والرياضة والتسلية.

 

حرب سأل عن فائدة الحوار من دون الاستعداد لتغيير المواقف: التمديد لشركتي الخلوي يقرره مجلس الوزراء ولن أقبل به تحقيقا لرغبة البعض

الجمعة 05 آب 2016 Lوطنية - عقد وزير الاتصالات بطرس حرب مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الحازمية، عرض خلاله قضايا الوزارة وثلاثية الحوار التي عقدت والنتائج التي آلت اليها. وأوضح حرب انه رد على "كلام جميع الوزراء في جلسة مجلس الوزراء الخميس"، وقال: "ردي لا علاقة له بأشخاص او منطقة معينة او مصلحة معينة بل يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين للحصول على انترنت مقبول". أضاف: "في مجلس الوزراء طرحت السؤال الآتي: لماذا هذا التوقيت لإثارة قضايا وزارة الاتصالات؟ هل لأن الوزارة كشفت الانترنت غير الشرعي وطلبت إحالة المرتكبين الى القضاء؟ هل لأن الوزارة كشفت ان هناك تخابرا دوليا غير شرعي؟ هل لأن الوزارة تقوم بانجازات لم تستطع انجازها في السابق؟". وأشار الى أن "لبنان تقدم وتطور منذ عام 2014 حتى اليوم في هذا الملف بحسب المنظمة الدولية للاتصالات والمؤتمر الدولي اللذين اعلنا هذه النتيجة".

وذكر حرب بمشروع استراتيجية "لبنان 2020" الذي اطلقه في أول تموز 2015، وبعدما تسلم الوزارة، وبالاستراتيجية التي وضعها لحل مشاكل الاتصالات في لبنان "ووضعه على مستوى الدول المتقدمة التي بلغ الخلوي مستوى الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم G4+ للتحضير لدخول الجيل الخامس"، لافتا الى ان "هذا المشروع سينتهي تنفيذه في نهاية هذا العام"، مؤكدا ان "عمل الوزارة يصب في مصلحة البلد ومصلحة الناس وتقديم الخدمة التي يحتاجون لها، والتي باتت حاجة اساسية".

وقال: "حين طلب مني في مجلس الوزراء تقرير عن وضع اوجيرو رفعت التقرير في شباط ولكن عندما عرض على مجلس الوزراء كانت قد استجدت مسألة فضيحة الانترنت غير الشرعي التي كشفتها الوزارة، واعترض بعض الوزراء لعدم ورود هذا الموضوع في التقرير، وهنا اوضحنا انه عندما تم تحضير الملف لم تكن هذه القضية قد كشفت. ولهذا السبب قدمنا تقريرا ثانيا في 29 حزيران مؤلفا من 19 صفحة، وارفق معه اكثر من مستند، الا انه لاقى اعتراضا من بعض الوزراء بحجة انه تقرير كبير يهدف الى تضييع مجلس الوزراء. ولكن سبب الاعتراض الاساسي هو صراع كيدي وتافه الا اننا لن ننجر اليه".

أضاف: "لقد رددت في جلسة البارحة على كل الملاحظات التي اوردها الوزراء، وتبين عدم صحة الكثير منها وبالمقابل أيدت عددا منها. من جملة ما بينت في قضية الخلوي، اتهامنا اننا نريد ابعاد احدى الشركات عن المشاركة في المناقصة المرتقبة لأن هذه الشركة مقربة من التيار العوني، بحسب ما وصف وزير الخارجية، ولكن نحن لا نتعاطى من زاوية سياسية ولا نبعد اي شركة اذا توافرت فيها الشروط التقنية التي تسمح لها ان تدير الشبكات في المستقبل، كما اننا في المقابل لن نقبل ادخال أي شركة لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة".

وتطرق الى أعداد الموظفين في شركتي "الفا" و"تاتش"، فقال: "ارتفعت من العام 2008 حتى 2014 بحوالى 977 شخصا. ففي عام 2008 كان العدد في "ألفا" 478 موظفا ولدى تولي الوزارة سنة 2014 كان العدد قد ارتفع ليصبح 1158 موظفا، أي بزيادة 680 موظفا. أما في "تاتش" سنة 2008 فكان العدد 398 موظفا وارتفع ليبلغ 695 موظفا يوم توليت الوزارة أي بزيادة 297 موظفا، جرى حشو الشركتين بهم بهدف التنفيعات فقط".

أضاف: "في موضوع الخلوي، اؤكد انني قررت التمديد شهرا فشهرا للشركتين، لأن هناك مسعى لضرب المناقصة وعدم اجرائها، وذلك بسبب ملاحظات فريق سياسي معين يرغب بإبقاء الشركتين ذاتهما، وإن لم تكن تتمتعان بالكفاءات المطلوبة. ان هذا الفريق ذاته قام بتأخير دفتر الشروط كما أخر المناقصة ودفع احدى الشركات الى العرقلة، هذا الفريق ذاته يريد التمديد للشركتين من دون دفتر مناقصة".

وأعلن ان "التمديد للشركات يأتي بقرار من مجلس الوزراء مرتبط بالموافقة على دفتر الشروط، واذا لم يقر فلن أقبل بالتمديد لشركتي الخليوي تحقيقا لرغبة بعض الجهات".

وعن العقد مع هيئة "اوجيرو"، قال: "العقد مع هيئة اوجيرو يقضي بتكليف الهيئة ببعض المهام التي تعد من وظيفة المديرية العامة للانشاء والتجهيز، ما اعتبره وزراء التيار تخطيا للقانون"، واضاف: "لم أوقع على العقد إلا بعدما نال موافقة ديوان المحاسبة عليه وهو السلطة الرقابية القانونية على العقود. عندما توليت الوزارة وباشرنا بمشروع "لبنان 2020" قررت الا انتظر 10 سنوات لتنفيذه إنما صممت على التعجيل بالتنفيذ، من هنا اعطيت الصلاحية لهيئة "أوجيرو" لتنفيذ قسم منه والقسم الآخر للمديرية العامة ما يسهل تنفيذ المشروع تلبية لحاجات الناس والبلد".

أضاف: "بعد التدقيق تبين لي ان الوزير المعترض، عندما كان وزيرا للاتصالات، وقع عقدين مع "اوجيرو" من دون الرجوع الى مجلس الوزراء، اما اليوم فهو يصر على الاعتراض على العقد وهو يسوق في الاعلام ان مدعي عام ديوان المحاسبة رفض ما اقوم به، لكن هذا الأمر غير صحيح، فقد استغرب ديوان المحاسبة هذا الامر. وسيعاد النظر به ونحن بانتظار صدور القرار الجديد وحتى يصدر أي قرار جديد، فقرار ديوان المحاسبة نافذ ولا يمكن لأحد ان يعترض عليه".

ورد حرب على الوزير جبران باسيل بالنسبة للانترنت غير الشرعي الذي اعتبر ان "هناك احتمالين فقط للانترنت غير الشرعي وهما: اما المادة او الغلاء"، مؤكدا ان "الرغبة في السرقة وكسب المال هما سبب ايضا". وقال: "عندما كان باسيل وزيرا عام 2009 اكتشف شبكة انترنت غير شرعي على جبل الباروك ومتصلة باسرائيل بطلها شركتان للانترنت، ولم يلغ ترخيصهما آنذاك، ولدى المحاكمة، جرى تسخيف الجرم واعتباره جرما بسيطا وهو "خرق قانون مقاطعة اسرائيل". وهاتان الشركتان قبضنا عليهما اليوم بقضية الانترنت غير الشرعي".

وأوضح حرب انه منذ توليه وزارة الإتصالات قام "بزيادة نسبة السعات الدولية E1"، مذكرا بأن "بعض الشركات كانت تبيع الـ E1 في السابق بموافقة الوزراء السابقين إلى شركتي الخليوي بألف ومئتي دولار وبألف وثمانماية دولار، فيما الوزارة كانت تبيع الـ E1 للشركات بخمسمئة وخمسين دولارا بحسب قرار مجلس الوزراء، وكان الوزراء السالفون يحرمون على شركتي ألفا وتاتش شراء الـ E1 من الوزارة عبر أوجيرو، ما ادى الى تكبيد الدولة اللبنانية خسائر، وكان هذا سببا لتراجع لبنان في الانترنت".

وقال: "ليس صحيحا ما يزعمه المعترضون من أن الوزارة لا تسلم كميات الـ E1 إلى المستهلكين، فعندما تسلمت الوزارة كانت نسبة السعات الدولية الموضوعة بتصرف السوق تبلغ 5000 E1 تقريبا، وقد رفعتها لتصبح 51 ألف E1، لنتمكن من تلبية الحاجة المتزايدة للسوق".

وأوضح حرب أنه سيتقدم ب"إخبار للنيابة العامة حول عملية الهدر في هذا الموضوع"، وقال: "المدير العام لهيئة أوجيرو كان يقوم بواجباته في هذا المجال ولكن الوزير منع التعاطي بينه وبين شركتي الخليوي في هذا المجال، وحين توليت الوزارة شخصيا طلبت من ألفا وتاتش التوقف عن شراء الـ E1 من الشركات الخاصة وعدم شرائها إلا من الوزارة، خلافا لما كان يحصل والذي كان يشكل هدرا كبيرا على الخزينة العامة".

أضاف: "ألاحق الحالات المخالفة وليس الاشخاص، ولكن ورغم هذا الامر هناك من فتح النار علي. وأنا أمارس واجباتي في ضبط سير الاتصالات في لبنان، ومؤمن بالقانون رغم فقدان الثقة به من قبل بعض الناس. كما أنني باق في الحكومة لاني اؤمن بأن للبنانيين الحق بأن يكون لهم دولة. وأنا موجود في السلطة لاكون شفافا ولتطبيق القانون، وأصر على ان الرأي العام هو من يحاسبني فقط". أما في ما خص ثلاثية الحوار، فشكر حرب رئيس مجلس النواب نبيه بري على "المبادرات التي يقوم بها لزرع الامل ومحاولات الوصول الى حل، فهو يدير الحوار بالشكل الذي يمكن ان يؤدي الى نتيجة"، آسفا ان "الجلوس الى طاولة الحوار يعود الى المواقف الثابتة لبعض الاطراف". وقال: "ينص الدستور على ضرورة النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس، ولكن هناك فريق يصر على عدم النزول الى المجلس معتبرا ان التعطيل حق له رغم ان هذا التعطيل هو مخالف للانظمة البرلمانية وللديمقراطية. من هنا حاول الرئيس بري في الثلاثية، طرح امر جديد والتفتيش على ما يطمئن الناس، لذا حاولنا العمل معه، خصوصا واننا لم نجد مخرجا آخر رغم ان هناك من سيستفيد من هذا للاستمرار بالتعطيل".

أضاف: "وافقنا على المشاركة في الحوار على اساس ان جميع المشاركين على استعداد وقابلية لاعادة النظر بآرائهم وعدم التمسك بها، فهذا هو مبدأ الحوار، ولكن بعد 3 ايام اعلن احد الافرقاء ان موقفه لن يتغير لا بل اعتبر ان التعطيل حق دستوري له كما الاصرار على مرشحه بحجة ان تمتعه بالشعبية الاكبر حق ميثاقي له. بعد هذا الموقف نسأل ما الفائدة من الحوار اذا لم يكن هناك استعداد لتغيير المواقف".

وتابع: "لن نقبل بأن نكون شهود زور على تطويل فترة التعطيل والقضاء على النظام اللبناني، اذ لن نقبل بأن يقال إننا شاركنا في حوار عطل الرئاسة، فانتخاب رئيس كان يجب ان يحصل منذ سنتين".

ووصف هذا التعطيل ب"الجريمة الكبيرة التي لم تنته حتى الآن"، مشيرا الى ان "انتخاب رئيس افضل بكثير من عدم وجوده"، محذرا من ان "ما جرى ويجري امر خطير جدا على لبنان ووجوده وسيادته واقتصاده". وقال: "ان انتخاب رئيس لن ينهي هذه المسألة، اذ سيشهد اللبنانيون امرا مماثلا عند كل استحقاق فهي موضة جديدة لكسر الدستور والاعتداء على احكامه. وعلى الناس وعي خطورة ما يقوم به البعض من تدمير للبنان".

أضاف: "لن أعطل الحوار وسأتابع بالتعاون مع الرئيس بري، وأريد أن أوضح للرأي العام بأن هذا القرار لا يهدف للتعطيل بل للاستعجال في إيجاد الحلول كي يبدل رأيه كل من بيده سلاح او يتكل على حملة السلاح، ويدخل بهذه اللعبة السياسية الديمقراطية التي نص عليها الدستور".

الاسئلة

وسئل حرب عن ضرورة تعديل الدستور للحؤول دون تكرار التعطيل، فأجاب: "كل الافكار مطروحة للخروج من المأزق الذي سببه البعض، ولكن من الاسهل ان يبدل من يضرب الدستور ويعرقل رأيه. ولكن هذا لا يمنع من التفكير بحلول اخرى للمستقبل كي لا يتكرر هذا الامر انما كل تعديل للدستور يتطلب رئيسا للجمهورية". وعن زيارته الى قبرص لحل مشكلة الكابل الذي اعتقد ان لبنان يملكه وتبين انه يستأجر جزءا منه فقط، قال: "هذا الموضوع استدعى جهودا كبيرة، فقد قدم وزير الاتصالات عام 2012 طلبا لشراء حصة من الكابل الذي يصل قبرص بمرسيليا ويوضح العقد ان للبنان حق مرور فقط ولا يملك حق الملكية فيه. ولكني كوزير وكمحام، اعتبرت ان هذا العقد يصب في مصلحة قبرص اكثر من لبنان، فبعد القيام ببعض الحسابات، تبين ان على الحكومة اللبنانية دفع 55 مليون دولار خلال 15 سنة وهي تستأجر فقط 19%، بينما الكابل كلف الحكومة القبرصية 50 مليونا فقط. من هنا قررت زيارة قبرص لاعادة النظر بالموضوع، وأجرينا مفاوضات مع الشركة المعنية لتعديل شروط العقد بما يمكن ان يعوض لبنان بعض الخسارة". وقال ردا على سؤال: "وجودي في الحكومة يزعج البعض، وبعض الاطراف ينسى مصلحة الوطن بسبب بعض الاحقاد". ورد على اتهامه بوضع شروط صعبة للشركات منها امتلاكها 10 ملايين خط ب10 سنوات، بالقول: "نضع شروطا لرفع مستوى الشركات المشاركة، ونعمل على تقديم الجيل الرابع والمتقدم مما يستدعي التعامل مع من هم ذات خبرة كبيرة وطاقات فنية ومالية، لهذا السبب نرفع الشروط. اما عن العدد الكبير للخطوط، فخلال سنتين ستزيد حاجات لبنان بشكل كبير جدا قد يصل الى 8 ملايين خط". وأكد "العمل للوصول الى تغطية كاملة على كافة الاراضي اللبنانية من خلال تطبيق الجيل الرابع"، لافتا الى "خدمات الـmachine 2 machine اي خدمات الآلات بين بعضها البعض مما يفسح المجال لحاجات كبيرة جدا، لذا يتم البحث عن شركة تمتلك الخبرة الكافية". وقال: "هناك حلول تطرح في مجلس الوزراء وتقوم الوزارة بدراستها. وقد أفسح المجال للشركات الصغيرة من أجل التضامن مع شركات اخرى كي يتم قبولها".

انترنت غير شرعي

وعن عدم توقيف من ثبتت علاقتهم بقضية الانترنت غير الشرعي، قال: "أنا أحترم القضاء الا اني لست راضيا عن سيره لانه بطيء جدا، هناك من اعترف بفعلته ولم يتوقف حتى الان. وقد أثيرت قضية الغوغل كاش لتلهي الناس عن مسألة الانترنت غير الشرعي. ومن هنا، أتحمل مسؤولية إطلاق خدمة الغوغل كاش مجانا، لان من حق اللبناني التمتع بخدمات الغوغل مجانا". وسئل عن حمايته لعبد المنعم يوسف رغم انه مخالف للقانون ويتولى منصبين متناقضين، فأجاب: "لقد تسلم الدكتور عبد المنعم يوسف المنصبين بقرار من مجلس الوزراء".

وأكد "الحفاظ على معنويات الموظفين في الدولة"، وقال: "سمعنا كلاما عن رفع الغطاء عن يوسف ممن كان يدعمه وهذا كلام مسيء جدا، فوجود الموظف مرتبط بكفاءته واحترامه للقانون لا بالغطاء السياسي".