المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august07.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم

فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

منع الفريق الرياضي اللبناني الفريق الإسرائيلي من مشاركته نفس الباص في البرازيل هو عمل ولادي وسخيف وليس فيه رائحة البطولة/الياس بجاني

إلى د. جعجع وكل من يعمل من زعماء لبنان لإيصال عون إلى قصر بعبدا..احترموا عقولنا/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ازاحة الستار عن نصب تذكاري لشهداء التفجيرات الارهابية في القاع

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/8/2016

مقتل قائد ميداني كبير لـ"حزب الله" في حلب

حلب» تستنزف «حزب الله».. وتحاصره/علي الحسيني

مجلس الأمن يصوّت في 30 آب على التمديد لـ»اليونيفيل»/ثريا شاهين/المستقبل

التمديد لقهوجي في جلسة الحكومة المقبلة

الحريري: مصالحة الجبل علامة مضيئة في تاريخ لبنان

شمعون: المسيحيون والدروز باتوا مقتنعين بقدر العيش معاً

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 آب 2016

هذا ما حصل بين الوفد اللبناني والإسرائيلي في أولمبياد ريو

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سليمان فرنجيه عرض التطورات مع سامي الجميل

اجراس المختارة تقرع مجددا وتكرس المصالحة التاريخية

الراعي وجنبلاط يلتقيان على اولوية الرئاسة لانتظام الدولة

الجميل في بنشعي والليطاني والقرعون الى تلوث اضافـي

ماذا ينتظر لبـنان من قمة اللجوء غير ما جنـاه من مؤتمـرات الدعـم؟/وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته وتنبيهه الى خطر غياب المساعدات

الانجازات العسكرية والامنية في وجه الارهاب مستمرة.. والاستنفار أيضا والاستقرار اللبناني أولوية في حسابات الغرب والهبات الى الجيش خير دليل

حمزة: التكلفة لا تقاس بالكيلومتــر وتلوّث الليطاني يزداد بارتفاع الحرارة

حوري: لا مجلس شيوخ قبــل الرئيس وفرنجية ما يزال مرشحنا ودعمنا مستمر

ترشيشي: لتبادل احتياجات البلدين من دون انفعال ورفض قيام "حرب اقتصادية" بيــن لبنان وسوريا

"جند الشام" و"فتح الاسلام" و"القاعدة"... في عين الحلوة!؟

أين حزب الله من معارك حلب الفاصلة؟

7 آب ذكرى جمعت التيار والقوات …فما الذي يجمعهما اليوم؟/سهى جفّال/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يحسم خلافاته مع كبار المسؤولين الجمهوريين

المعارضة السورية تفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية

سوريا.. أكثر من 700 قتيل بمعارك حلب خلال أسبوع

قوات كردية وعربية تستعيد معظم مدينة منبج بحلب من داعش

مجلة ألمانية: مهاجم ميونيخ تدرب على السلاح في إيران

إيران تعدم "بطلها النووي الكردي" بعد عودته من أميركا

الرياض تراهن على لقاء اردوغان– بوتين لتوضيح المواقف قبل وبعد الإنقلاب

قلق دبلوماسي يبلغ الذروة نتيجـة تطـورات الأزمتـين اليمنيـة والسـورية

تقارير تشير الى خروج 700 حلبي محاصـر عبـر الممـرات الإنسـانيـة

"الوطن": ناقوس أزمة حلب يدق

وزارة الدفاع الإسرائيلية تقارن الاتفاق مع إيران باتفاق ميونيخ مع النازيين

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليت «عدوى» الجبل تصيب كلّ لبنان/صلاح تقي الدين/المستقبل

حزب الله": نسخة لاتينية في البيرو/سامي خليفة /المدن

سراب ما بعد بعد آب/الياس الزغبي/لبنان الآن

عن نعيم المقدام وطوني الآدمي وزياد «المنظّم/كلير شكر/السفير

النخَّاسون/بول شاوول/المستقبل

هل قتل الخميني موسى الصدر/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لماذا ممنوع أن تسقط حلب/محمد قواص/العرب

زواج مصلحة في اليمن/خيرالله خيرالله/العرب

سعوديون ضد التطبيع/أحمد عدنان/العرب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تقرير يغطي افتتاح كنيسة سيدة الدر العجائبية-المختارة، في الذكرى ال15 لمصالحة الجبل التاريخية

الراعي في المختارة: ما جدوى طرح كل المواضيع قبل انتخاب رئيس؟ جنبلاط: لنحافظ على لبنان بعيدا عن المصالح الفئوية والشخصية

نواف الموسوي: ندعو القوى التي تراهن على الوقت إلى التخلي عن رهانها والاستفادة من فرصة الحوار

حرب في تكريم رابطة مخاتير البترون: ندعو من يريد إلغاءنا ألا يتأخر/سامر سعاده: يحاولون اعتماد نهج تهديد الناس بمصالحهم ولقمة عيشهم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم

إنجيل القدّيس لوقا08/من01حتى15/:"أَخَذَ يَسوعُ يَطُوفُ المُدُنَ وَالقُرَى، يُنَادي وَيُبَشِّرُ بِمَلَكوتِ الله، وَمَعَهُ الٱثْنَا عَشَر، وَبَعْضُ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي شَفَاهُنَّ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاض، هُنَّ: مَرْيَمُ المَدْعُوَّةُ بِالمَجْدَلِيَّة، الَّتِي كانَ قَدْ خَرَجَ مِنْها سَبْعَةُ شَيَاطِين، وَحَنَّةُ ٱمْرَأَةُ خُوزَى وَكِيلِ هِيرُودُس، وَسُوسَنَّة، وَغَيرُهُنَّ كَثِيراتٌ كُنَّ يَبْذُلْنَ مِنْ أَمْوالِهِنَّ في خِدْمَتِهِم. وَلَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟». فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون. والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون."

 

فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون؟

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من01حتى11/:"يا إِخوَتِي، أَنَا، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُم كَأُنَاسٍ رُوحَانيِّينَ بَلْ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين، كَأَطْفَالٍ في المَسِيح. قَدْ غَذَوْتُكُم بِالحَليبِ لا بِالطَّعَام، لأَنَّكُم لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ قَادِرِين، ولا حَتَّى الآنَ أَنْتُم قَادِرُون. فَأَنْتُم لا تَزَالُونَ أُنَاسًا جَسَدِيِّين: فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون؟ فإِذَا كَانَ أَحَدُكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وآخَر: أَنَا لأَبُلُّوس! أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين؟ فمَا هوَ أَبُلُّوس؟ ومَا هوَ بُولُس؟ هُمَا خَادِمَانِ آمَنْتُم عَلى أَيْدِيهِمَا، عَلى قَدْرِ مَا أَعْطَى الرَّبُّ كُلاًّ مِنْهُمَا.أَنَا غَرَسْتُ، وأَبُلُّوسُ سَقَى، ولكِنَّ اللهَ هُوَ الَّذي كَانَ يُنْمِي. فلا الغَارِسُ بِشَيءٍ ولا السَّاقِي، بَلِ ٱللهُ الَّذي يُنْمِي!

لكِنَّ الغَارِسَ والسَّاقِي وَاحِد، وكُلٌّ مِنْهُمَا يَأْخُذُ أَجْرَهُ عَلى قَدْرِ تَعَبِهِ. فَنَحْنُ مُعَاوِنَانِ لله، وأَنْتُم حَقْلُ ٱللهِ وَبِنَاءُ ٱلله. وأَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

منع الفريق الرياضي اللبناني الفريق الإسرائيلي من مشاركته نفس الباص في البرازيل هو عمل ولادي وسخيف وليس فيه رائحة البطولة

الياس بجاني/06/16/بدأت أبواق الهوبرجية من ربع كذبة التحرير والممانعة والمقاومة تهلل وتكبر لتصرف الفريق اللبناني الرياضي في البرازيل حيث منع الفريق الإسرائيلي من مشاركته نفس الباص للإنتقال إلى الملاعب. الرئيس لحود وغيره من المقاومين "التجليط" والنفاق والكذب أصدروا بيانات تهنئة للفريق اللبناني تعبر عن فرحتهم وكأن التصرف هو اخلاقي ووطني وانتصار ما بعده انتصار. لا يا ربع النحر وبقر البطون وقطع الأعناق والنفاق ليس في تصرف فريقنا ما يُشرّف أو يسر، بل فيه ما يُخجِّل لسخافته وبعده عن كل القيم والفكر والثقافة والإنسانية.

في هؤلاء المقاومين والمحررين الدجالين يصح القول: "يلي استحوا ماتوا"

 

إلى د. جعجع وكل من يعمل من زعماء لبنان لإيصال عون إلى قصر بعبدا..احترموا عقولنا

الياس بجاني/06 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B2%D8%B9/

يقول القديس بولس الرسول:”لا يمكن للمؤمن أن يشرب من كأسين في وقت واحد: كأس الشيطان وكأس الله… وليس بمقدور أحد أن يجلس في وقت واحد الى مائدة الله ومائدة الشيطان”.

من هنا إيمانياً فإن كل من يتحالف مع ميشال عون في لبنان وبلاد الانتشار ينطبق عليه 100% كلام القديس بولس الرسول، وتحديداً ينطبق على الدكتور سمير جعجع الذي رشح عون للرئاسة وتحالف ومعه ويقود حملته الرئاسية.

وطنياً من الواجب محاكمة ميشال عون وليس التحالف معه، ودستورياً من الواجب إجبار عون على تقديم كشف بحساباته وأملاكه قبل نيابته وبعدها لا ترشيحه للرئاسة على خلفية التناقضات والمصالح الشخصية والتشاطر والتذاكي.

نسأل: هل وصلت أخبار ثروة عون البالغة 90 مليون دولار إلى مسامع سيد معراب وطاقم مستشاريه والمنظرين؟ طمنونا … هداكم الله!

من واجب الكنيسة المارونية اعتبار عون مرتداً عن كل ثوابت الصرح التاريخية، وليس تحت أي ظرف أو ضغوط تصنيفه من ضمن القيادات التي تمثل المسيحيين.

لا وألف لا، عون ليس حلاً رئاسياً ولن يكون، ولا كان في يوم من الأيام كما بشرنا إعلامي ومستشار محترم ومعروف يعمل من دون كلل على تلميع صورة عون والتسوّيق له.

عملياً وواقعاً معاشاً وحقائق واثباتات ووقائع ملموسة عون هو كارثة وطنية ومسيحية على الصعد كافة.

إن ما يقال عن ضمانة الدكتور جعجع لعون في محاولة منه لإقناع الرئيس سعد الحريري بكسب تأييد “تيار المستقبل” له رئاسياً هو كلام ليس فيه أي نوع من القيم والمبادئ واحترام عقول اللبنانيين…

هذا منطق اللامنطق الغريب عن كل مؤكدات وثوابت ومدونات التاريخ والحقائق والتجارب.

هذا كلام، ومن دون تجميل أو مسايرة، مجرد هرطقات وخزعبلات لا تتماشى، لا من قريب او بعيد، حتى مع وقائع وتاريخ علاقة عون وجعجع الدموية في كل المراحل والحقب والاستحقاقات.

للأسف، وكما أن عون هو الذي تغير وتبدل وتخلى عن ذاته وشعاراته ونقض كل وعوده وعهوده، وذهب خانعاً ومستسلماً إلى الأسد و”حزب الله” والنظام الملالوي سنة 2006، في حين أن لا “حزب الله” ولا الملالي ولا الأسد تغيروا، كذلك الدكتور جعجع، وهنا الكارثة القيمية والوطنية، هو الذي تغير وتبدل يوم تحالف مع عون وتبنى ترشيحه للرئاسة على خلفية “المصيبة تجمع”، في حين أن عون باقٍ على حاله التبعية لمحور الشر، وملتزم ورقة تفاهمه الإبليسية والمعادية للبنان مع “حزب الله”، ويعطل الانتخابات الرئاسية، ويعادي القرارات الدولية وكل الدول العربية، ويتباهي علناً، وبوقاحة، بتحالفه مع أعداء لبنان واللبنانيين الكامل والشامل والإلغائي للذات.

لا، ليس هناك ثقة بمن يقدمون مصالحهم الذاتية على مصالح اللبنانيين والوطن والدستور والقرارات الدولية والعلاقة مع الدول العربية.

لا، ليس من حق أي سياسي لبناني كائنا من كان، الدكتور جعجع أو غيره أن ينسلخ عن الواقع ويتوهم أنه أذكى من باقي اللبنانيين، ويراهن ويقامر من دون روادع وطنية وقيمية على لبنان وكيانه ومصيره ومستقبل أهله، ولقمة عيشهم، والسيادة والاستقلال.

لا يمكن الجمع بين حب لبنان وتضحيات الشهداء والهوية والكيان والمصير والوجود واحترام الذات وعقول الآخرين، وبين التحالف مع عون الذي هو نقيض وعدو لها.

يبقى أن على الأحرار والأتقياء والسياديين والشرفاء من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار التحرر من هرطقة عبادة السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية وتقديسهم والسير خلفهم كالأغنام، والمطلوب مخافة الله والشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها من دون مواربة أو تلون وذمية، عملاً بقول رسول الأمم القديس بولس: “لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح”.

ونختم مع رد السيد المسيح على الفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكِّت تلاميذه :”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”.

ومن عنده آذان صاغية فليتوب ويقدم الكفارات قبل فوات الأوان ويتجنب ساعة الحساب حين سيكون البكاء وصريف الأسنان.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

الياس بجاني: رابط مقالتنا المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان/إلى الزعماء اللبنانيين: احترموا عقولنا/06 آب/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84%d9%86/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ازاحة الستار عن نصب تذكاري لشهداء التفجيرات الارهابية في القاع

السبت 06 آب 2016 /وطنية - الهرمل - أقيم مساء اليوم، احتفال إزاحة الستار عن نصب تذكاري لشهداء القاع، في ساحة مار الياس وسط البلدة، عبارة عن نصب تخليدي عليه صور الشهداء الخمسة الذين سقطوا في التفجيرات الانتحارية الارهابية التي استهدفت القاع في شهر حزيران الماضي.

تضمن الاحتفال صلاة لكاهن الرعية الأب اليان نصرالله الذي لخص وضع البلدة بالقول إن "القاع حزينة"، لكنه أكد ان "كل شهيد يسقط دفاعا عن أرضه يكون قديسا في السماء، وحزننا يجب أن يتحول إلى فرح لأن شهداءنا هم شفعاء لنا وللبنان". كذلك ألقى رئيس بلدية القاع بشير مطر، كلمة أكد فيها ان "شهداءنا لم يستشهدوا لنترك أرضنا، فاستشهادهم فعل محبة وإيمان بأرضنا"، معلنا ان النصب التذكاري "هو تخليد لهؤلاء الشهداء الذين افتدوا القاع ولبنان بدمائهم الطاهرة". كما تحدث مصمم النصب ومنفذه الفنان شهيد بلقيس، والمحامي نقولا مطر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة أسبوع هادئة سياسيا، ميزها لقاء المختارة الذي أكد على مصالحة الجبل وعلى الوحدة الوطنية، وتطلع إلى الحلول السياسية برعاية رئيس للجمهورية.

وترافق ذلك مع تشديد الرئيس نبيه بري، على انتخاب رئيس قبل نهاية السنة، مشيرا إلى أنه أبلغ أهل الحوار، أنه بدأ العمل لذلك ولن يتوقف.

وتجدر الاشارة إلى أن الجلسة النيابية للانتخاب الرئاسي، بعد غد الاثنين، ليس مقدرا لها الانعقاد، بفعل عدم اكتمال النصاب. وفي رأي أوساط سياسية، ان مسألة اكتمال النصاب، لن تتحقق إلا بعد التوافق المحلي الذي ينتظر التوافق الخارجي.

وفي شأن آخر، تستمر الحروب في المنطقة وخصوصا في سوريا، التي تشهد معارك عنيفة في حلب ومحيطها. وينتظر ان يتم تشاور جديد بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي حول الأزمة السورية. ويوم الثلاثاء المقبل، يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات تاريخية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين لبنان وسوريا والبرازيل، توزعت الاهتمامات اليوم.

في لبنان وتحديدا في جبله، ذكرى مصالحة حملت على أجنحتها البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى المختارة، لتدشين كنيسة في مناسبة تجاوزت الأبعاد الدرزية- المسيحية إلى البعد الوطني على ما يرى المنظمون.

وبهذا المعنى، شدد البطريرك على ان تحقيق المصالحة بين المسيحين والدروز هو الخطوة الأولى لتعبيد الطريق نحو المصالحة الشاملة.

واستمع الراعي في المقابل إلى الزعيم الجنبلاطي، وهو يؤكد ان حرب الستين انتهت وحرب الجبل لا رجعة لها.

جنوبا، كانت جولة للـNBN عند الحدود حيث بدت واضحة الثمار السياحية للعمل المقاوم في المنطقة. كما كانت رحلة للـNBN إلى أعلى نقطة في لبنان: القرنة السوداء لرصد سير حياة عدد من اللبنانيين يقضون الصيف هناك.

وفي حدث خارجي ذي صلة محلية، لفت الانتباه منع بعثة لبنان للألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو أفراد البعثة الاسرائيلية من الصعود الى الحافلة التي كانت مخصصة لها، في مبادرة وطنية تستحق الثناء، وتصلح مثالا يحتذى في التعاطي مع العدو الصهيوني.

في سوريا، استمرت المعارك العنيفة بين الجيش والمسلحين في جنوب غرب حلب، وخصوصا عند أسوار كليتي التسليح والمدفعية، حيث بدا واضحا ألا سيطرة لهم على هاتين الكليتين بخلاف ما يضخ إعلامهم. هذا الضخ وصل إلى حد الحديث عن فك الحصار عن المسلحين المتحصنين في شرقي حلب، الأمر الذي تبين عدم دقته.

اذا، انكسارات للمسلحين لا يعوضها كذب اعلامهم، فهل تصل أصداؤها إلى قمة بوتين- اردوغان في سان بطرسبورغ بعد أربعة أيام؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بقيت راموسة حلب مقبرة التكفيريين. كل موجاتهم الميدانية لم تؤت أكلها، ومعها تلك الاعلامية. وبدل ان يفكوا الحصار عن مسلحيهم داخل أحياء المدينة، حاصروا أنفسهم مجددا بأخبارهم الكاذبة وجوقاتهم الفارغة، التي كذبتها وما زالت عدسات الميدان.

نار حلب أحرقت محاولاتهم التي لا تكاد تحصى جنوب غرب المدينة لفك الحصار. أشعلوا كل الجبهات مستخدمين كل الدعم والامكانات، ومستعينين بالفضائيات. والنتيجة ان فضاء حلب ما زال مطبقا عليهم.

كلية التسليح والمدفعية، دفعت المسلحين عشرات القتلى والآليات. معارك ضارية خاضها الجيش السوري والحلفاء ضد أرتال التكفير التي دخلتها من دون ان تخرج منها بانجاز. فانكسر زحف جديد، من دون ان تنتهي المعركة.

في لبنان، انتهى ترميم كنيسة المختارة، بمحاولة ترميم الصورة اللبنانية ولو فوتوغرافيا. جمع من مختلف الأطياف السياسية والدينية والعسكرية برجاء ان تكون الجمعة حقيقية.

أما الوقفة اللبنانية الحقيقية، فكانت لأبطال البعثة الأولمبية في ريو دي جينيرو البرازيلية، الذين حصدوا كل الميداليات بالضربة الوطنية القاضية، مع سد كل أبواب النقل والتواصل بوجه البعثة الصهيونية. فيما أبواب بلاد الحرمين الشريفين ستفتح قريبا أمام البعثات الرسمية الصهيونية على ما كشف الوزير الاسرائيلي السابق مايكل ملكوير، الذي أضاف: إن التسوية بين تل ابيب والرياض باتت قريبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تأتي زيارة البطريرك للمختارة، في هذا الظرف الوطني الخطر، ليس لتؤكد على المصالحة التي رعاها البطريرك صفير في 2001 فقط، بل لتعطي برهانا على ان لبننة الحلول وكسر الأطواق المفروضة، أمران قابلان للحصول إذا توافرت الارادات والقيادات الوطنية التاريخية.

ان زيارة البطريرك صفير المختارة، كانت كسرا للممنوع، واستتبعتها عمليات قمعية انتقامية لإطفاء نار الحرية التي أشعلتها، لكنها فشلت ونبتت بذورها استقلالا جديدا في 2005.

البطريرك الراعي وزعيم المختارة أشارا في كلمتيهما، إلى ضرورة التجرؤ على العودة إلى الدستور، بما هي خطوة خلاصية، إضافة إلى انها أسهل من الالتفاف على المؤسسات، فانتخاب الرئيس يجب أن يسبق أي خطوة تغييرية أو تفعيلية لاتفاق الطائف.

وبالتوازي مع حضور الرئيس أمين الجميل احتفالية المختارة، كان رئيس "الكتائب" سامي الجميل يدخل الشمال من بوابة بنشعي.

سوريا، الحرب لفك طوق النظام عن حلب بلغت ذروة العنف، وسط تضارب المعلومات حول النتائج الحقيقية للمعارك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل المباريات، أحرز لبنان أول ميدالية في الألعاب الاولمبية. ميدالية أبرز من تلك البرونزية، وأهم من الفضيات، وبالطبع، أسمى من كل المذهبات.

أحرز لبنان منذ اليوم الأول، ميدالية مرصعة بشرف المقاومة ورفض الاعتراف، استحقها الوفد اللبناني ازاء طريقة تعاطيه مع البعثة الاسرائيلية في زمن تطبيع البعض، وتطبع آخرين.

من حق لبنان ان يبتهج بما حصل، فهو أثبت ان المبدأ واحد، والمقاومة لا تعرف زمانا أو يحدها مكان. لكن من حقه أيضا ان يستغرب، فساحة المنافسة في ميدان المقاومة شبه معدومة، ورواد تلك الساحة معروفون ومعدودون.

قد يستهجن البعض التصرف اللبناني، وقد يصفه آخرون بالمزايدات، إلا ان الوقائع تثبت ان موقف الوفد اللبناني كان مطابقا لمواصفات الملتزم بمبدأ ثابت، خصوصا ان المعلومات تشير إلى ان اقتراب الاسرائيليين من الباص اللبناني كان محض استفزاز، إذ ان موقعهم لم يكن في هذا الباص أساسا.

قد يعتبر آخرون ان لبنان لا يعرف كيفية ابراز صورته الرياضية، ويزج السياسة في كل أمر آخر. لكن الأمر ليس سياسة، ولا يحتمل التأويل، فالعداء لاسرائيل مبدأ لا وجهة نظر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بعد خمسة عشر عاما على مصالحة الجبل، كل شيء يبدو مختلفا بإستثناء البحث المستمر عن الدولة. حينها كان الجيش السوري هنا، أما اليوم فهو يقاتل في عقر مدنه الكبرى. حينها كان للجمهورية رئيس وحكومة ومجلس نيابي واقتصاد واعد، أما اليوم فلا رئيس، وشبه حكومة، ومجلس مشلول، واقتصاد يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وسط كل الرياح العاتية، وقف وليد جنبلاط اليوم يستذكر مصالحة الجبل، ويذكر من قصد التغيب عن الحضور، ان الأثمان التي تدفع في سبيل السلم، أرخص بكثير من الأثمان التي تسدد في زمن الحرب. أما البطريرك الراعي، فراح يبحث عن رجالات دولة كبار يخلقون الحل بدل انتظاره.

كل هذا في ظل غياب المرشحين الرئاسيين عن المختارة، وسط اعلان غطاس خوري مستشارِ الرئيس الحريري، استعداد تيار "المستقبل" لخطوة اضافية نحو اسم مرشح جديد لرئاسة الجمهورية. فهل يصدق "المستقبل"؟، وهل يلتقيه الآخرون وسط طريق الحل الصعب؟، أم أن أصوات معارك حلب الطاحنة ستطغى على أصوات الجميع؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هو يوم مجيد من أيام الثورة السورية. حاصر حصارك لا مفر،…فسكة طريق حلب لم تعد مقطوعة، بل باتت مفتوحة ومعبدة بدماء الثوار.

حلب فوق الحصار. المقاومة السورية أعلنت التقاء ثوارها من خارج المدينة، برفاقهم داخلها، وكسر حصار نظام بشار الأسد ومعه ايران و"حزب الله" عنها.

أهل الأرض بدأوا يستعيدون أرضهم. وتاريخ جديد يفتح في سوريا والمنطقة، كما بشرنا الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، حين ربط مصير المنطقة بمصير حلب.

وفي لبنان كان أهل السياسة يباركون من المختارة في يوم تاريخي، مصالحة الجبل، في ذكراها الخامسة عشر. تلك التي كان البطريرك صفير عرابها، والنائب وليد جنبلاط رأس حربتها.

وفيما أكد جنبلاط ان حرب الجبل لا رجعة لها، شدد الرئيس سعد الحريري على أن هذه المصالحة وضعت أساسا متينا للحياة المشتركة بين اللبنانيين، وطوت صفحة مؤلمة لن تتكرر.

وعلى خط ليس بعيدا عن الرئاسة، كانت لافتة زيارة النائب سامي الجميل إلى بنشعي، حيث التقى النائب سليمان فرنجية.

وإذا كانت حلب على طريق الحرية،…فلعل تحرير حلب، التي وضع نصرالله مصير الشرق على أبوابها، لعل تحريرها يحرر رئاسة لبنان ومؤسساته من هيمنة الولي الفقيه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أول ميدالية في الألعاب الأولمبية عن مرتبة رفع الرأس، أحرزتها بعثة لبنان قبل دخولها الملاعب البرازيلية. وانتزع سليم الحاج نقولا ووسام شيري ميدالية الريو من باب حافلة.

رفضت البعثة وجودها في وسيلة نقل واحدة مع لاعبين إسرائيلين، فاستحقت جائزة من النوع الوطني والعربي النادر على زمان العشق الإسرائيلي. فرياضة الهرولة نحو تل أبيب ستصبح ذهابا وإيابا مع ازدياد العدائيين من العرب. وهذا ما أعلنه وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلي السابق مايكل ملكوير، بقوله إنه سيمكن أن يسافر الإسرائيليون إلى المملكة العربية السعودية "قريبا إن شاء الله".

وعلى النغمات عينها، يتحدت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال بالاحتياط، يعقوب عميدرور، عن دول عديدة في العالم تنظر بإعجاب وتقدير إلى العلاقات الآخذة في التطور بين إسرائيل ومن سماها الدول السنية المعتدلة في المنطقة، مشيرا إلى علاقات غير رسمية مع السعودية ودول في الخليج، قائلا إن أحد أسباب هذا التقارب هو تخلي الولايات المتحدة عن أصدقائها في المنطقة، إضافة إلى الإحباط الخليجي من الاتفاقية النووية مع إيران.

وفي ترميم الإحباط المسيحي لبنانيا، حطت مصالحة الجبل2 في المختارة، وكنيسة سيدة الدر التي دشنت اليوم برعاية البطريرك بشارة الراعي وحضور سياسي وأمني ودبلوماسي لافت.

دقت أجراس المختارة على توقيت سياسي فارغ، ملأه حوار ملغوم أهدى زعماء الطوائف جوائز ترضية، وبينها مجلس الشيوخ، وحياله يقول سيد الطائف اليوم الكلام الفيصل في هوية ومكونات المجلس الذي "مش لحدا". ويؤكد الرئيس حسين الحسيني ل"الجديد" أن مجلس الشيوخ ينشأ بعد انتخاب مجلس خارج القيد الطائفي وتحرير كل المراكز. وعن طاولة الحوار، رأى الحسيني أن وظيفتها اليوم إلغاء النظام وتعليق قيام الدولة ومجلس النواب وصلاحياته. ويتساءل: لشو الحوار إذا فيه مجلس نواب؟.

 

مقتل قائد ميداني كبير لـ"حزب الله" في حلب

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/العربية.نت/أعلنت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، أن ميليشيات "حزب الله" اللبناني نعت قائداً عسكرياً كبيراً لديها قتل في معارك حلب. وقال موقع التيار الوطني الحر، وهو من حلفاء الحزب في لبنان، إن "القائد الميداني الحاج حسن محمود عيسى" قد قتل في معارك حلب، وإن الحزب نعاه اليوم. يذكر أن عدداً من المواقع الإخبارية اللبنانية قد أشارت إلى مقتل القائد العسكري في ميليشيات "حزب الله" بمعارك حلب.

 

«حلب» تستنزف «حزب الله».. وتحاصره

علي الحسيني/المستقبل/07 آب/16

ما زال الجرح السوري ينزف من «حلب« المدينة التي منها سوف يُحدد مستقبل سوريا وتحديداً مصير طاغية الشام بشار الأسد، الذي يواصل نظامه منذ أكثر من أسبوعين، تفريغ «براميل» حقده على رؤوس أهاليها بعد عجزه وحلفائه عن السيطرة الميدانية عليها، على الرغم من الإدعاءات وتباشير «النصر« التي هلّل لها حلف «المُمانعة» في المدينة على مدى الأسبوعين الماضيين وبأنه أصبح «على أبواب إعلان تحريرها». منذ فترة قريبة، غداة إعلان «حزب الله» عن انطلاق معركة حلب والسيطرة بداية على طريق «الكاستيلو»، أطل السيد حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني ليقول: «خذوا العبرة من حلب والبوصلة بحلب والمزاج الدولي بحلب»، ليعود ويؤكد في خطاب آخر «أهميّة معركة حلب وبما تعنيه استعادتها»، لدرجة أنه وصفها بـ»المعركة الاستراتيجية الكبرى« وأنه وجب أن نكون في حلب فكنا فيها، وحيث وجب أن نبقى فيها سنبقى فيها. إن لمعركة حلب منزلة استراتيجية داخل كل معادلة الحرب والأزمة السورية».

«انتصارات» حزب الله الوهمية التي يُشيع أجواءها داخل بيئته في كل وقت وحين، لم تعد تُجدي نفعاً ولم تعد تُفسح أيضاً في الطريق أمام جماعته لأخذهم حيث يُريد النظام الإيراني. انكسارات الحزب واضحة والخسائر لا يُمكن تعويضها بأي شكل من الأشكال خصوصاً أن العنصر الذي يُقتل اليوم في سوريا لا يُمكن تعويضه على الإطلاق في ظل الرفض التام الذي تُبديه معظم عائلات الجنوب والبقاع، لجهة «تجنيد» أبنائها للحرب في سوريا وتحديداً في «حلب» التي يبدو أنها تحوّلت إلى مستنقع جديد، تُضاف إلى خيبات الحزب التي كان قد تلقاها في «الزبداني» و»مضايا» أو «القلمون» بشكل عام. ويأتي رفض الأهالي هذا، غداة شيوع معلومات داخل أوساط الحزب خلال اليومين الماضيين، تُشير إلى ضرورة استحداث فصيل مُقاتل جديد على أن لا تتجاوز أعمار عناصره الخمسة والعشرين عاماً، وأن يجهز للقتال في سوريا خلال أقل من ثلاثة أشهر.

كما في السياسة كذلك في العسكر حيث يسعى «حزب الله» كعادته إلى التغطية عن عجزه بإلقاء اللوم على الآخرين، ومن هذه النافذة الضيّقة، تسّلل أمس النائب نوّاف الموسوي ليرمي عجز عناصر حزبه في السيطرة على «حلب»، على المملكة العربية السعودية وقادتها، فراح يدعي بأن «العدوان الذي وقع بالأمس على حلب هو عدوان سعودي يستهدف الشعب السوري وأنه يُريد تغيير التوازنات والمعطيات السوريّة». وراح أيضاً يتحدث عن «بطولات» جيش النظام وحلفائه في الميدان الذي انقلبت رياحه في حقيقة الأمر، لصالح الفصائل المُقاتلة حيث كانت الأنباء من حلب، تتوالى تباعاً وتؤكد قدرة الفصائل على فك الحصار عن المدينة وسيطرتها بشكل كامل على الراموسة وعلى مبنى الضباط وكليتي «البيانات والتسليح» عند تخوم مدينة حلب من جهة الجنوب، والسيطرة على «مبنى الضباط» و»كليّة المدفعية» التي كان يُسيطر عليها «الحرس الثوري الإيراني» و»حزب الله» بالإضافة إلى قوّات من النظام السوري. ويأتي هذا التطوّر للفصائل، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إعلانهم بدء عملية «فك الحصار عن حلب» والتي دخلت يومها الرابع. الخارطة العسكرية لوقائع المعارك في الميدان، توضح أن كلية المدفعية بالراموسة هي إحدى أكبر قلاع النظام بحلب والعائق الأكبر أمام الثوار لكسر الحصار عن مدينة حلب، ومع سقوطها أصبح فك الحصار شبه محسوم بسبب موقعها الاستراتيجي كونه أصبح البديل عن طريق «الكاستيلو»، وهم بذلك لم يتمكنوا من فك الحصار فقط، بل نجحوا بتطويق عناصر «حزب الله» في أكثر من مكان، ومن هنا تعمل قيادة الحزب العسكرية منذ ساعات فجر أول من أمس، على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل العملية. وفي المعلومات أن قيادة الحزب، زجّت بفرقة «المقداد» أمس في معارك «حلب» حيث يأمل من خلالها بتحقيق إنجازات نوعيّة. الداخل إلى مدينة حلب أو الخارج منها اليوم، لا تشغله أصوات الرصاص ولا القذائف ولا حتّى هدير طائرات السوخوي والميغ والتي اختفت نوعاً ما عن سمائها بفعل ما قامت به «كتيبة الدفاع الجوي»، أي الأطفال، الذين حجبوا الرؤية عن الطائرات من خلال إشعالهم الإطارات، بقدر ما يشغله إحصاء عدد جثث المدنيين والأطفال الملقاة على جانبَي طرقاتها وأحيائها، الأمر الذي يدعو البعض إلى تشبيهها بمدينة ليننغراد الروسية التي حوصرت ذات يوم على يد جيش هتلر لمدة 872 يوماً، فأوقع فيها أكثر من 50000 قتيل مدني جُلّهم من الأطفال والنساء.وسط الضياع الكامل الذي يُعاني منه «حزب الله» نظراً للموقعة التي أغرق نفسه بها في سوريا ككل وتحديداً في ظل ما يُعاني منه في حلب اليوم، ثمّة من في بيئته يتمنى لو يستعيد الحزب أمجاده السابقة وموقعه السابق والمكانة التي كان يحتلها لدى معظم الدول وشعوبها قبل تورطه في هذه الحرب. وفي البيئة نفسها، يوجد من يتمنى استعادة الثقة بالحزب مُجدّداً وينتظر من أمينه العام الظهور على الإعلام، ليقول «إن المفاجآت التي وعدتكم بها، سوف تبدأ من الآن».

 

مجلس الأمن يصوّت في 30 آب على التمديد لـ»اليونيفيل»

ثريا شاهين/المستقبل/07 آب/16

بدأت مشاورات دولية غير رسمية حول استحقاق التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار 1701 «اليونيفيل»، تحضيراً لأن تبدأ مشاورات رسمية داخل مجلس الأمن بعيد منتصف هذا الشهر وفي ضوء مشروع القرار الذي يرتقب ان تقدمه فرنسا الى مجلس الأمن من أجل التجديد للقوة سنة اضافية من دون تعديل في المهمة ولا في العديد. وتفيد مصادر ديبلوماسية، ان مجلس الأمن سيصدر في الثلاثين من الشهر الجاري قرار التجديد لـ»اليونفيل»، بعد التصويت عليه. وستقدم فرنسا مشروع القرار الخاص بذلك، كما درجت العادة، وستجرى مشاورات رسمية بين الدول الأعضاء في المجلس للتفاهم على الصياغة النهائية للقرار وقد يستغرق الأمر أياماً. مع ان مشروع القرار سيكون تقنياً لكن له أبعاداً سياسية لا سيما ما يتصل بضرورة استكمال تنفيذ القرار 1701. وستعقد الدول المشاركة في «اليونيفيل» اجتماعاً تشاورياً في مجلس الأمن في 22 آب الجاري، يليه بعد يومين اجتماع تشاوري آخر حول اليونيفيل. وقد أُبلغ لبنان أن التجديد سيتم بصورة اعتيادية، وأن لا عراقيل حول ذلك. ولا تعتقد المصادر، ان مشروع القرار سيتأثر بالوضع في سوريا، أو بوضع الحدود اللبنانية السورية، وهي مسائل تأتي على ذكرها تقارير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار 1701. وذلك منعاً لتشعب نقاط البحث، وتعقيد ردود الفعل حيال التمديد للقوة الدولية، لا سيما وان موضوعها يجب ألا يربط بأي مسألة أخرى في المنطقة. وثمة عوامل عديدة تقف وراء الرغبة الدولية وداخل مجلس للأمن في التهديد لـ»اليونيفيل»، لعل أبرزها:

ان الدول الكبرى لا تريد أي «خربطة» للوضع القائم في لبنان، وكذلك الدول المشاركة في «اليونيفيل» التي لا تريد أية تعديلات أو تغييراً في المهمة، بل الحفاظ عليها كما نص عليه القرار 1701. حيث تحتسب أية ردة فعل سلبية حيال الموضوع وانعكاساته على أداء القوة وسلامتها. وهي ترى أن المهمة وقواعد الاشتباك الخاصة بها كافيتان لحفظ الأمن والسلم الدوليين اذا ما طبقت بالكامل مع بعض التوسع العملاني على الأرض في تفاصيل محددة، وبالتالي ان كفاية القوة تجعل تغيير مهمتها غير وارد لدى المجلس، وأي مهمة جديدة لها، أكثر تشدداً ستحتم نقاشاً دولياً جديداً حول دورها، ليس وقته الآن، نظراً الى وجود أولويات دولية واقليمية أكثر دقة. وقد لا يساعد أي طرح جديد عملية التمديد لها، لذا فإن الحفاظ على مهمتها الحالية، يشجع على التمديد لها.

ان القرار 1701 يحظى بدعم سياسي دولي وعربي، وهذا الدعم ينعكس على القوة التي تنفذه، الأمر الذي يحتم إصراراً دولياً على مهمتها والحفاظ على عديدها، وكذلك الحفاظ على استمرارية التمديد لعملها، من دون تعديل لا في المهمة ولا في العديد كما يطلب لبنان تماماً. لذا هناك حفاظ على دور القوة من كل الدول لا سيما من جانب روسيا والصين اللتين أيضاً تدعمان القرار بالكامل، بعدما بات جزءاً لا يتجزأ من الشرعية الدولية. ويذكر أن عديد القوة يصل الى نحو 13 ألف جندي، 11 ألفاً في البرّ و2000 في البحر.

ان العامل الأكثر إلحاحاً لدى المجتمع الدولي، كنتيجة لوجود «اليونيفيل» في الجنوب هو انها تمثل ضمانة متعددة الجوانب الدولية والاقليمية، ومُرحّب بها لدى كل الأطراف اللبنانيين وهم ملتزمون بها. وكون القوة استطاعت توفير الاستقرار في المنطقة فإن ذلك هو الضمانة لترسيخ معادلة الأمن والاستقرار، من جراء وجودها. وهناك تشديد على الاستقرار واستمراريته في لبنان، لا سيما في ظل الوضع السوري والوضع الملتهب في المنطقة. ووجود القوة ينعكس ايجاباً على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، حيث التخوف الدائم والقلق من أي تطور في لبنان على الحدود مع إسرائيل. وليس هناك من طرف دولي يريد تغيير هذه المعادلة التي تستمر للسنة الحادية عشرة على التوالي، لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وبالتالي، ان التجديد للقوة من شأنه التجديد للضمانات والتفاهمات الدولية الاقليمية حول دورها ومهمتها.

 

التمديد لقهوجي في جلسة الحكومة المقبلة

بيروت – «السياسة/أكدت مصادر حكومية بارزة لـ»السياسة»، أن جلسة الحكومة المقبلة ستشهد على الأرجح إقرار التمديد سنة إضافية إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي، بعد حصول شبه إجماع على تأييد هذه الخطوة من قبل القوى السياسية في «8 و14 آذار» والوسطيين، بالنظر إلى الظروف السياسية والأمنية الضاغطة التي يمر بها لبنان، وتتطلب استمرار العماد قهوجي على رأس قيادة الجيش بعدما استطاع أن يقود السفينة بكل جدارة واقتدار، حيث حقق الجيش في عهده إنجازات كبيرة تسجل له، تمكن من خلالها حماية لبنان في مواجهة الإرهابيين على الحدود وفي مواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي فإنه لا يجوز إحداث أي فراغ على رأس المؤسسة العسكرية، طالما يتعذر تعيين قائد جديد للجيش في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، باعتبار أن الأمن أولوية تتجاوز ما عداها. واعتبرت مصادر سياسية متابعة لهذا الملف، أن حضور العماد قهوجي احتفال المختارة في مناسبة مصالحة الجبل بحضور البطريرك بشارة الراعي، أمس، وما لاقاه قائد الجيش من ترحيب من جانب النائب جنبلاط، مؤشراً على موافقة الأخير على التمديد لقهوجي الذي كان أكد أن كل معتدٍ على الجيش أو على المدنيين، لن يفلت من العقاب. -

 

الحريري: مصالحة الجبل علامة مضيئة في تاريخ لبنان

وكالات/٦ اب ٢٠١٦/وصف الرئيس سعد الحريري مصالحة الجبل بالعلامة المضيئة في تاريخ لبنان. وقال في تغريدة له عبر "تويتر" أن هذه المصالحة وضعت أساساً متيناً للحياة المشتركة بين اللبنانيين وطوت صفحة مؤلمة لن تتكرر باْذن الله"، ووجه في هذه المناسبة تحية خاصة للأخ وليد جنبلاط وللبطريرك مار نصر الله بطرس صفير، والمسيرة المستمرة بجهود البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

 

شمعون: المسيحيون والدروز باتوا مقتنعين بقدر العيش معاً

أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون لـ"الجمهورية" أن "ما يحصل في الجبل يُمثّل المصالحة التي يرغب فيها الجميع، إذ إنّ الماروني والدرزي تعلّما من اخطاء الماضي ودفعا ثمناً باهظاً. لذلك، لا مجال للعودة الى الحرب الأليمة". ولفت الانتباه الى أنّ "علاقتنا مع جنبلاط جيدة جداً وكذلك بين المسيحيين والدروز، ونعمل على تثبيت العيش المشترك"، ملاحِظاً "أنّ المسيحيين والدروز باتوا مقتنعين بقدر العيش معاً ولا يمكن لأحد أن يلغي الآخر». ودعا شمعون المسيحيين الى"العودة الى الجبل"، الّا انه لفتَ الى غياب الدولة، "الذي لا يستطيع الانسان من خلاله تأمين لقمة عيشه ليَصمد في البلدات الجبلية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 آب 2016

النهار

لوحظ أن إدارة مهرجانات بيت الدين اتّخذت اجراءات أمنيّة مشدّدة بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي ليلة العرض المخصّص لباسم يوسف.

تتخذ القوى الأمنية إجراءات بحق السوريين الذين لم يسجلوا آلياتهم في لبنان في مقابل امتناع مصلحة تسجيل السيارات عن تسجيل تلك الآليات.

نقل من أجواء "تيار المستقبل" استياء من التوقعات الرئاسية المتكرّرة لوزير الداخلية نهاد المشنوق.

دفعت حركات في المجتمع المدني بلديات الى إزالة لافتات تمنع تجوّل السوريّين ليلاً في نطاقها البلدي.

السفير

رفعت بلدية بيروت العوائق الأمنية من محيط منزل الرئيس رفيق الحريري في محلة قريطم بعد أن كان أمن "المستقبل" قد خفَّض إجراءات الحراسة إلى حدودها الدنيا في القصر ومحيطه.

يجري الحديث عن شبه توافق سياسي على تكليف مديرية النفط إدارة التنقيب عن البترول في البر، ردا على مطالبة البعض بإناطة هذه المهمة بهيئة قطاع البترول.

تبين أن معظم الشركات المتنافسة على الفوز بأحد التلزيمات يصب عند جهة سياسية واحدة.

المستقبل

يقال

إن وزيراً علّق على نتائج "ثلاثية الحوار" بالقول: لم يعد السؤال المطروح ما هي أسباب الفشل او كيف يمكن الخروج من الأزمة وإنما "الجمهورية الى أين؟".

اللواء

يقول وزير سيادي أن الوضع داخل مجلس الوزراء بات لا يُطاق، ولا بدّ من صدمة.

تبيّن لأحد الوزراء أن هناك فريقاً داخل الحكومة يحاول التغطية على المرتكبين الحقيقيين في فضيحة الأنترنت غير الشرعي.

ما زال وزير مطّلع يُصرّ على انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية العام الجاري.

الجمهورية

توقفت مصادر شمالية متابعة أمام الظاهرة اللافتة لزيارة السفراء الأجانب لمدينة طرابلس من دون أن تتضح أهداف البعض منها.

لاحظت مصادر متابعة أن أي صيغة قانون إنتخاب مختلط أو وفقاً للستين ستأتي على حساب المسيحيّين لأنه ممنوع تغيير الستاتيكو النيابي الحالي.

أكد نائب بارز يعمل على خطّ قانون الإنتخاب والرئاسة أن الأفق مسدود في هذين الملفين.

البناء

ذكرت معلومات أنّ زيارة رئيس حزب في قوى 14 آذار أعاد جسور العلاقة بين حزبه وبين تيار سياسي وسطي في البقاع بعد قطيعة طويلة بينهما، وسبب تجاوز هذه القطيعة هو الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل ورغبة رئيس الحزب المشار إليه بإنشاء تحالف مع التيار الوسطي البقاعي من أجل دعم مرشح الأول في مواجهة مرشح قوي يتبنى ترشيحه حزبان قويّان في المنطقة.

 

هذا ما حصل بين الوفد اللبناني والإسرائيلي في أولمبياد ريو

الجديد/06 آب/16/منعت بعثة لبنان الرياضية إلى  دورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016" البعثة الإسرائيلية من الصعود إلى الحافلة معها للذهاب الى استاد "ماراكانا" الأسطوري حيث جرت مراسم الافتتاح، ما اضطر البعثة الإسرائيلية لانتظار وصول حافلة جديدة. وقال أحد الرياضيين الإسرائيليين إنه "عار، المنتخب الأولمبي الإسرائيلي مُنع من الصعود الى الحافلة، بعد أن أدرك منتخب لبنان أنه مع منتخب إسرائيل، فتوجه المنتخب اللبناني ولا سيما رئيس الوفد، الى السائق وطلب منه إغلاق الباب. رئيس الوفد اللبناني سد بجسده باب الحافلة ومنعنا من الصعود بعد تدخلات لدى السائق لفتح الباب". ووصفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن ما حدث "خطير جداً"، مشيرة إلى أن الوفدان اللبناني والإسرائيلي كان يفترض أن يستقلا الحافلة ذاتها، والانتقال معاً الى استاد "ماركانا"، لكن اللبنانيين منعوا الوفد الإسرائيلي من الصعود إلى الحافلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سليمان فرنجيه عرض التطورات مع سامي الجميل

السبت 06 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، في دارته في بنشعي اليوم، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه الوزير آلان حكيم، النائب سامر سعاده وعضوا المكتب السياسي الكتائبي عبدالله ريشا ومنير الديك، حيث عقد لقاء بحضور الوزير السابق يوسف سعاده، المهندس زياد مكاري ومسؤول العلاقات الاعلامية في المرده المحامي سليمان فرنجيه، تم في خلاله البحث في مختلف التطورات الراهنة.

 

اجراس المختارة تقرع مجددا وتكرس المصالحة التاريخية

الراعي وجنبلاط يلتقيان على اولوية الرئاسة لانتظام الدولة

الجميل في بنشعي والليطاني والقرعون الى تلوث اضافـي

المركزية- هدأت النبرة في الخطاب السياسي الداخلي بعد سجالات الحوار الثلاثي في الرئاسة وقانون الانتخاب واقتراح انشاء مجلس الشيوخ، ومجلس الوزراء في غياهب الاتصالات وشركاتها الخلوية ومديرها العام ومصيره السياسي والوظيفي. وانتقلت المتابعات في نهاية الاسبوع الى محور تكريس المصالحة التاريخية في الجبل في ذكراها الـ15 التي ارساها الكاردينال مار نصرالله صفير مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ، في مشهدية سياسية ودينية وعسكرية ودبلوماسية واسعة حرص الزعيم الاشتراكي على اقامتها في المختارة في هذا التوقيت بالذات، علّ "جَمعة" الاحتفالية تشيح الانظار عن اخفاقات اهل السياسة المتتالية. وفي غياب الاقطاب الموارنة باستثناء الرئيس امين الجميل وايفاد من يمثلهم، بدا لافتا حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي الى جانب الرئيس ميشال سليمان وحشد من السياسيين من مختلف الاتجاهات والاطياف. اما الرئيس سعد الحريري فغاب عن الذكرى جسديا وحضر في تغريدة عبر "تويتر"، مؤكدا "ان مصالحة الجبل علامة مضيئة في تاريخ لبنان وضعت أساساً متيناً للحياة المشتركة بين اللبنانيين وطوت صفحة مؤلمة لن تتكرر".

الى المختارة: وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انطلق مع وفد كبير من عائلة الخازن، من الصرح البطريركي في بكركي، في اتجاه المختارة، حيث تم تدشين كنيسة سيدة الدر بعد انتهاء أعمال الترميم فيها، وبدأت الزيارة من بلدة دير القمر حيث زار كنيسة سيدة التلة يرافقه عدد من المطارنة ورفعوا الصلاة في داخلها، ثم انتقل الى كنسية سيدة الدر في المختارة التي انجز ترميمها واستقبله عند مدخل القصر النائب وليد جنبلاط مع وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز وحشد من الفاعليات ورؤساء البلديات وقد ازدانت الشوارع المؤدية الى المنطقة باللافتات المرحبة والاعلام البطريركية واللبنانية وصور الراعي.

الراعي: ومن المختارة وجه الراعي رسائل سياسية في اتجاهات مختلفة لم يسلم منها الحوار الثلاثي فقال " كلنا نتطلع الى المصالحة بين 8 و14 آذار والوسطيين، فكما أعادت مصالحة الجبل الحياة الى المجتمع ففي المصالحة السياسية إحياء للدولة ومؤسساتها بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وهذا الباب الى الدولة، فعبثا نحاول التسلق الى الدولة من مكان آخر"، متسائلا: "ما الجدوى من طرح المواضيع قبل انتخاب رئيس وهو وحده الكفيل بطرحها والنظر فيها عبر البرلمان وبسلطة للتشاور والتداول؟ وبأي حق يعطل انتخاب رئيس ويعطل المجلس النيابي وتعثر الحكومة، وتتوقف التعيينات وتستسهل عادة التمديد وينطبق خناق الفقر على المواطنين وتتناقص فرص العمل ونخسر المئات من قوانا الحية بسبب الهجرة ويغرق البلد بالنازحين الذين أصبحوا نصف سكانه؟" وأضاف "عند مبادرة مصالحة الجبل، رجلان جريئان قاما بها، ولو انتظرا القرار من الخارج لما حصلت"، مؤكداً أن "مبادرة انتخاب رئيس تحتاج الى رجالات الدولة الكبار، الذين يدركون أن الحل من الداخل والتجرد من المصلحة الذاتية"، مشيراً إلى أن "من هذا المنطلق يمكننا الذهاب الى مصالحة وطنية تضع يدها على الجرح الحقيقي في الحوار وتحمي الدولة من الانهيار".

كما كانت كلمة لجنبلاط تمنى فيها "مع تدشين الكنيسة انتخاب رئيس لنحفظ جميعا لبنان من الرياح العاتية"، راجياً "أن تدرعلينا الايام المقبلة حلولا لمشكلاتنا فتستعيد المؤسسات المعطلة دورها وتعود عجلة الدولة إلى الدوران بانتظام".

الجميل في بنشعي: وفي وقت غابت الحركة السياسية في شكل كامل عن المشهد السياسي بعدما انحصرت في المختارة، سجل خرق على محور بنشعي تمثل بزيارة لافتة لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لم ترشح معلومات عن تفاصيلها.

اشتباك رياضي- سياسي: في الاثناء، انشغلت الاوساط السياسية والرياضية بمتابعة نبأ منع بعثة لبنان الرياضية إلى دورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016" البعثة الإسرائيلية من الصعود إلى الحافلة نفسها معها للذهاب الى ستاد "ماراكانا" الأسطوري حيث أقيمت مراسم الافتتاح، ما اضطر البعثة الإسرائيلية إلى انتظار وصول حافلة جديدة. واشارت المعلومات الى أن رئيس الوفد اللبناني سليم الحاج نقولا سد بجسده باب الحافلة ومنع الوفد الاسرائيلي من الصعود بعد تدخلات لدى السائق لفتح الباب، واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما حدث "خطير جداً". ولاحقا اتصل الحاج نقولا بوزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي والمدير العام للوزارة زيد خيامي واطلعهما على تفاصيل ما جرى.

تلوث الليطاني... تابع: في مجال آخر، وبعدما اشاحت الاهتمامات بالحوار الانظار عن الملفات البيئية ، عادت تدريجا الى الضوء قضية تلوث نهر الليطاني الذي شغل مجلس الوزراء اخيرا، وكلف لمتابعته لجنة وزارية لم تكن قراراتها مفصّلة لناحية توزيع التكلفة التمويلية التي خمّنتها لتنظيف مجرى النهر، وإن كانت أعطت أولوية لوقف عمل المرامل حتى المرخّصة منها لمعالجة التلوث الناجم عنها جنوب بحيرة القرعون، الا ان اولويتها لا تبدو شقت طريقها الى التنفيذ في ضوء استمرار رصد الرمال تطفو على وجه النهر. وفي السياق، أفاد الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة عبر "المركزية" أن "الوضع في نهر الليطاني وبحيرة القرعون يزداد سوءاً مع استمرار التلوّث الصناعي ومياه الصرف الصحي على حوض الأعلى للنهر والبحيرة خصوصاً مع ارتفاع الحرارة". ولفت إلى أن "خبراء المركز جاؤوا بعينات جديدة وهم في صدد تحليلها ومراقبة الباكتيريا والطحالب السامة وهي كما يبدو إلى ازدياد خاصة أن التلوث مستمرّ ولا تحسن في الوضع إذ لم يلحظ أي تغيير منذ أسبوعين إلى اليوم بعد إثارة موضوع تلوث الليطاني والقرعون".

المعارضة تفك الحصار: في المقلب الاقليمي، شهدت منطقة جنوب غرب حلب أقوى وأشد المعارك بين المعارضة والنظام. واكدت وسائل اعلام المعارضة السورية أنها باتت على وشك فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بعد تحقيق تقدم وصف بـ"الأهم" على المحور الجنوبي إثر معارك أسفرت عن مقتل 150 من قوات النظام والمتحالفين معها واشارت الى ان الفصائل المقاتلة تتقدم على جبهة الراموسة جنوب حلب، وباتت على "بعد 400 متر لفك الحصار عن" الأحياء الشرقية في المدينة. وبعد أن سيطرت على كليتي المدفعية والتسليح وأبنية الضباط وكتيبة التعيينات، حاصرت المعارضة قوات النظام في الكلية الفنية الجوية جنوب غربي حلب، وتعمل على التقدم أكثر في منطقة الراموسة.واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نجاح فصائل المعارضة في الحفاظ على هذه المواقع سيؤدي إلى "قطع آخر طرق الامداد إلى أحياء حلب الغربية ناريا وبالتالي محاصرتها"، مشيرا إلى أن "التقدم الذي أحرزته الفصائل اليوم هو الأهم منذ حصار قوات النظام للأحياء الشرقية." وتحدثت وسائل اعلام المعارضة عن سقوط قتلى من جنود النظام والحرس الثوري الايراني وقائد ميداني من حزب الله في معارك حلب.

 

ماذا ينتظر لبـنان من قمة اللجوء غير ما جنـاه من مؤتمـرات الدعـم؟/وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته وتنبيهه الى خطر غياب المساعدات

المركزية- بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما، وعلى هامش اعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك تنعقد في العشرين من ايلول المقبل قمة اللجوء، بمشاركة قادة 193 دولة او ممثلين عنهم للبحث في مصادر التمويل وكيفية معالجة مشكلة الهجرة واللجوء على انواعه.

وفي هذا الاطار، يؤكد مصدر دبلوماسي لـ"المركزية" ان في ظل انشغال العالم بالارهاب الذي يضرب اوروبا التي استضافت اعدادا ولو زهيدة من اللاجئين السوريين، لن يكون لبنان وحده محط الانظار في القمة، على رغم ان الجهود الرسمية منصبة في اتجاه تسليط الضوء على ازمته بسبب وجود نحو مليوني سوري على ارضه بين نازح مسجل واخر مقيم بطريقة شرعية او غير شرعية، علماً ان القمة ستعالج امكانية مد الدول المضيفة بالدعم في مواجهة أكبر عملية نزوح شهدها التاريخ الحديث، ذلك ان دولا اخرى تتصدر الاولوية الى جانبه كالاردن وتركيا.

وعلمت "المركزية" ان رئيس الحكومة تمام سلام سيحاول الاضاءة على الواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيون جراء استضافة اكبر عدد من النازحين في بلد صغير بمساحته كلبنان. من هذا المنطلق يجري المصدر مقارنة بين الثقل الذي يحمله لبنان جراء النزوح والاعداد المتواضعة التي تم قبولها في البلدان الاخرى: ففي بلاد شاسعة مثل الولايات المتحدة الاميركية، تنوي الادارة المسؤولة استضافة ما مجموعه 85000 لاجئ سوري فقط وهي قبلت حتى اليوم نحو 8000 لاجئ من اصل 10000 تنوي قبولهم لهذا العام، بينما لبنان بمساحته المعروفة يستضيف ما نسبته 35 % من النازحين السوريين، ما عدا غير المسجلين، بما يعني ان 150 سوريا اضيفوا الى 370 مواطنا في الكيلومتر المربع الواحد اي ما مجموعه 520.

ويتساءل المصدر: ما الذي قد يجنيه لبنان غير اغداقه بالوعود على غرار ما جرى في السنوات الثلاث الاخيرة في اجتماعات مجموعة الدعم الدولية ؟ ويلفت الى ان الاردن وتركيا استفادا من المنح والقروض الميسرة الدولية في هذا المجال، فيما لبنان يتأرجح بين حاجته الى المال لانتشال نفسه من الازمات المترتبة جراء النزوح وصيغته الديموغرافية وخشيته من التوطين او اطالة امد اقامة النازحين السوريين على اراضيه بحيث يصبح حالهم كما اللاجئين الفلسطينيين.

ويذكر المصدر ان المنظمين انفسهم يعلمون تماما ان لا امل كبيرا في ترحيب الدول بتقاسم اعداد النازحين بالنسبة التي يحتاجها لبنان،لأن آليات القبول يتم اعادة النظر فيها من قبل كل بلد لكي يتجنب الوقوع في مزيد من الاخطار التي يفرضها الارهاب في ظل حرص البلاد الغربية لاسيما اعضاء التحالف الدولي ضد داعش، وهذه البلدان في صدد اجراء مراجعة متواصلة لحساباتها في ما يتعلق بقبول المهاجرين للتأكد ما اذا كانت الإجراءات التي وضعتها كفيلة بالتعرف في شكل فاعل الى الإرهابيين الذي يدخلون اليها تحت ستار اللجوء الا ان الادارة الاميركية، وبلسان المندوبة الدائمة لها في الامم المتحدة سوزان رايس تعرف تماما ان في لبنان هناك لاجئ سوري على الاقل من بين كل خمسة اشخاص. وفي ظل غياب المساعدات في الشكل المطلوب من المجتمع الدولي ستتزايد الضغوط على الدول الواقعة في الخطوط الأمامية ومنها لبنان، ما يؤدي الى تذكية التوترات الطائفية، وتعاظم الاستياء الشعبي حيال اللاجئين الذين قد يلجأون الى منظمات ارهابية تغريهم بالمال او امور مشابهة. وهذا كله يقود الى تفشي الجريمة المنظمة وتمدد الجماعات الإرهابية. ويختم المصدر: هذا ما سيدفع لبنان الى وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته ويجعل موضوع الاعباء التي يتحملها احد العناوين الهامة في القمة.

 

الانجازات العسكرية والامنية في وجه الارهاب مستمرة.. والاستنفار أيضا والاستقرار اللبناني أولوية في حسابات الغرب والهبات الى الجيش خير دليل

المركزية- فيما العقم السياسي في أوجه وآخر فصوله تجلى من عين التنية حيث انتهت الثلاثية الحوارية بسلة فارغة تماما لم توضع فيها أية غلّة رئاسية كانت أم إصلاحية او متعلقة بقانون الانتخاب العتيد، ومن السراي الذي شهد فصلا جديدا من فصول الجدل "البيزنطي" في شأن ملف الاتصالات وهيئة أوجيرو... فإن الاجهزة الامنية والعسكرية في قمّة وعيها ونشاطها، تسير قدما في حربها ضد "الارهاب". أما جديد انجازاتها فكان مسرحه منطقة عين عطا في جرود عرسال، حيث نجح الجيش الخميس في توقيف المدعو طارق الفليطي وهو مسؤول داعشي، خطّط لأعمال ارهابية نفذت في الداخل، وشارك في تفخيخ سيارات وارسالها الى الاراضي اللبنانية، كما انه ضالع في ذبح عسكريين خطفوا إبان حوادث عرسال، ومحرض على الجيش وعلى مواطنين في عرسال، فيما قُتل في العملية نفسها الإرهابي "الخطير" سامي البريدي المعروف بـ"سامح السلطان"، بعد أن أصيب اصابة خطيرة.

وفيما أداء الجيش في مواجهة الارهاب محط ترحيب دولي واسع، لفتت مصادر عسكرية لـ"المركزية" الى أن أجهزة خارجية أوروبية وغربية نوّهت بالعملية "النظيفة" التي نفذها الجيش في عين عطا"، مؤكدة ان المؤسسة العسكرية وجهت خلالها ضربة قوية الى "داعش" ذلك ان الفليطي والبريدي أكبر رأسين للتنظيم في لبنان". غير ان تقدم الجيش على الارهابيين في المواجهة القائمة، لا يجعله ينام لحظة على أمجاده، خصوصا ان التهديد ماثل دائما والوضع دقيق جدا، حسب المصادر، والمطلوب يقظة واستنفار تامّان لصدّه، وكلام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يعبّر خير تعبير عن الواقع القائم. فهو أكد أمس ان "الوضع الحالي غير مريح وتغلب عليه صفة الحرج كحد ادنى والخطر كحد اقصى"، مشيرا الى اننا "خضنا اصعب المواجهات مع الارهاب ولا يزال ينتظرنا الكثير"، الا انه طمأن في المقابل الى "اننا في لبنان سننتصر في هذه المعركة، مع ان الحرب ضد الارهاب تزداد صعوبة لأن البيئات والبؤر الارهابية تزداد توسعا وانتشارا، والعالم برمته ينكشف يوما بعد يوم على صعوبة هذه المعركة". في الموازاة، تؤكد مصادر وزارية لـ"المركزية" ان الاستقرار اللبناني خط أحمر في حسابات القوى النافذة على الساحة الدولية وهي توليه اهتماما خاصا، حيث يتقدم في سلّم أولوياتها على أزمة الشغور الرئاسي مع العلم انها تعتبر انتخاب رئيس للجمهورية عنصرا ضروريا لتعزيز الامن الداخلي. واذ تؤكد ان "الهبات التي يتلقاها الجيش والاجهزة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا خصوصا تشكل دليلا حسّيا الى الحرص الذي يبديه الخارج على استقرار لبنان"، تكشف المصادر عن دفعة مساعدات عسكرية جديدة ستصل قريبا من الولايات المتحدة لصالح الجيش اللبناني، من المتوقع ان تشمل صواريخ متطورة وطائرات حربيّة، تساعد المؤسسة العسكرية في مكافحة "الإرهاب"، على الحدود الشرقية. ويأتي هذا الدعم في وقت يقترب موعد تسلّم لبنان 6 طائرات حربية من نوع "سوبر توكانو"، تعزز قدرته على مواجهة الإرهابيين على الحدود.

وكانت السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد جزمت أن بلادها ملتزمة دعم الجيش في تصديه للارهاب وأكدت غداة استلامها مهامها رسميا في بيروت أن "أميركا كانت وستستمر مستقبلا، الشريك الامني الاول للبنان. في العام الماضي، قدمت الولايات المتحدة إلى لبنان تمويلا عسكريا خارجيا بقيمة 150 مليون دولار، إضافة إلى مبلغ قدره 60 مليون دولار لدعم الجهود الأمنية على الحدود. هذه المساعدات المستمرة تظهر بوضوح التزامنا بدعم الجيش لأنها تلاقي مسؤولياته في الدفاع عن لبنان وحماية حدوده".

 

حمزة: التكلفة لا تقاس بالكيلومتــر وتلوّث الليطاني يزداد بارتفاع الحرارة

المركزية- أفاد الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة في حديث لـ"المركزية" أن "الوضع في نهر الليطاني وبحيرة القرعون يزداد سوءاً مع استمرار التلوّث الصناعي ومياه الصرف الصحي على الحوض الأعلى للنهر والبحيرة خصوصاً مع ارتفاع الحرارة". ولفت إلى أن "خبراء المركز جاؤوا بعينات جديدة وهم في صدد تحليلها ومراقبة الباكتيريا والطحالب السامة وهي كما يبدو إلى ازدياد خاصة أن التلوث مستمرّ ولا تحسن في الوضع إذ لم يلحظ أي تغيير منذ أسبوعين إلى اليوم بعد إثارة موضوع تلوث الليطاني والقرعون". في المقابل، لم تكن قرارات اللجنة الوزارية التي كلّفت معالجة تلوث مجرى نهر الليطاني مفصّلة لناحية توزيع التكلفة التمويلية التي خمّنتها لتنظيف مجرى النهر، وإن كانت أعطت أولوية لوقف عمل المرامل حتى المرخّصة منها لمعالجة التلوث الناجم عنها جنوب بحيرة القرعون، غير أنه قبل يومين استفاق سكان النبطية وفق مندوب "المركزية" على الرمال تطفو على وجه النهر. وفي السياق شدّد حمزة على ضرورة الإسراع في وقف مصادر التلوّث، وفنّد لـ"المركزية" مصادر التلوث في الحوض الأعلى للنهر إلى أربعة، مشيراً إلى ضرورة وقفها قبل التفكير في تنظيف المجرى، وهي: "أولاً، مياه الصرف الصحي التي ترفد من نحو 90 في المئة من قرى الحوض الأعلى وتصب في متفرعات النهر وتصل إلى المياه الجوفية والى بحيرة القرعون. ثانياً، التلوث الصناعي الذي لا عودة عنه بسبب العدد الكبير من مصانع الدواجن ومزارع الأبقار ومشاغل الخضار والصناعات الغذائية حيث أن عدد المصانع التي تملك محطات تكرير لمياه الصرف الناتجة عن صناعتها يعدّ على أصابع اليد الواحدة إضافة إلى عشرات الصناعات المؤذية التي نتنج معادن ثقيلة وتشكل رسوبيات سامة. وثالثاً، الاستعمال الكثيف للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب وطريقة الري تساعد على انتقال هذه المبيدات وهي مواد بطيئة التحول لتتحوّل إلى سموم ورسوبيات في قعر البحيرة. والمصدر الرابع هو التلوث الناتج عن غياب معامل الفرز ومحطات تدوير النفايات الصلبة في كل المنطقة. أما الحوض الأدنى فتضاف إليه الكسارات والمرامل التي تغسل رمالها في مياه النهر قبل بيعها ما يزيد من نسبة الرسوبيات في النهر. وردّ حمزة على من انتقدوا حديثه عن موت سريري لبحيرة القرعون، قائلاً: "حديثي لم يكن دراما كما قال البعض، بل استندت فيه إلى فحوصات نجريها في المركز منذ 6 سنوات وتشير إلى تلوث درامي ينتقل من الحوض الأعلى والبحيرة إلى الحوض الأدنى ومناطق الجنوب كافة". وأكّد حمزة أن "مشروع القانون الذي لم تنجزه اللجان بعد سوف يتم إنجازه بسرعة إذ ثمة ضرورة إليه، ويلحظ هذا المشروع تكثيف محطات التكرير وإنشاء محطات لمعالجة المياه الصلبة وتنظيف مجرى النهر". وشرح آلية تنظيف النهر معدّداً خطواتها، وهي: "وقف مصادر التلوث والصرف الصحي ومنع النفايات الصلبة والنفايات الصناعية من الوصول إلى الحوض الأعلى ومنع الكسارات والمرامل من غسل الرمال في مجرى النهر هو الأولوية. إذ لا جدوى من البدء بتنظيف النهر إن لم تمنع مصادر التلوث، ومن الضروري قبل ذلك المباشرة بإنشاء محطات جديدة أو إعادة تشغيل محطات التكرير في قرار فوري". ورأى حمزة أن في حال أعيد الاستقرار الى الجزء الاعلى من الليطاني وبحيرة القرعون فإنهما قادران خلال 3 أو 5 سنوات على العودة تدريجياً الى وضعهما الطبيعي من خلال التوازن البيولوجي للحياة المائية والحيوانية. اضاف: وتبيّن مع اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تلوث الليطاني في اجتماعها أواخر تموز الماضي، أن الحاجة التمويلية تبلغ 750 مليون دولار للشبكات الصحية ومحطات التكرير المنفّذة أو قيد التنفيذ والتلزيم، حيث أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي ترأس الاجتماع أن "المتوافر هو 25 في المئة من اصل 750 مليونا أقرت لمعالجة التلوث". إلاّ أن بعض التقارير الصحافية أشار إلى ارتفاع التكلفة مقارنة مع دول مثل الولايات المتحدة. وفي هذا السياق لفت حمزة إلى "أنه لا تجوزالمقارنة، فتكلفة التنظيف لا تحتسب بالكيلومتر بل بعدد محطات التكرير المنوي إنشاؤها إضافة إلى أن شبكات الصرف الصحي المنزلي مختلفة تماماً عن تلك الخاصة بالمصانع وكل نوع منها يتطلب نوعية مختلفة من محطات التكرير، على اعتبار أن هذه المنطقة ليست ريفية كما يشاع بل يختلط فيها النشاط الصناعي والاقتصادي بالكثافة السكانية".

 

حوري: لا مجلس شيوخ قبــل الرئيس وفرنجية ما يزال مرشحنا ودعمنا مستمر

المركزية- على رغم التفاؤل الذي شحنت به ثلاثية عين التينة الحوارية قبل انعقادها، إلى حد ذهب معه البعض إلى ابلكلام عن فرص جدية لانجاز الاستحقاق الرئاسي في آب الجاري، لم يخرج أقطاب الحوار بأي جديد يذكر في قضيتي الرئاسة وقانون الانتخاب. وفي قت انتقل المتحارون إلى بحث قضية إنشاء مجلس الشيوخ على أساس التمثيل الطائفي، كثر الكلام عن أن الطاولة تجاوزت أولوية الرئاسة، بعدما كرّستها بالاجماع خلال أولى الثلاثة الحوارية. وفي السياق، أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري لـ"المركزية" أن "الرئاسة هي الممر الالزامي والوحيد لكل القضايا الأخرى. حتى عندما ناقش المشاركون في الحوار ملفي اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ، كانت كل الأحاديث تشدد على أن مهما كانت التفاهمات التي قد نصل إليها في هذين الملفين، فإنها لن تتم إلا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ما يعني أن الأولوية لا تزال لانتخاب الرئيس العتيد". وتعليقا على الكلام عن تغيير في جدول أعمال الحوار، لفت حوري إلى أن "إن كان إنشاء مجلس الشيوخ يطرح من باب تطبيق الدستور والطائف، فهذا لا يتعارض وأولوية انتخاب الرئيس. ثم إن كان هذا الأمر يبدد بعض الهواجس، فهو لا يتعارض ما الاستحقاق، إذا كان الجميع مصرين على أن الأولوية تبقى للرئيس". وفي ما يتعلق بالحديث عن أن فشل الطاولة الحوارية قد يدفع التيار الأزرق إلى مراجعة خياراته الرئاسية لجهة دعم زعيم بنشعي، أكد أن "النائب سليمان فرنجية لا يزال مرشحنا الذي ندعم وصوله إلى رئاسة الجمهورية ، ولم يتغير شيء".

 

ترشيشي: لتبادل احتياجات البلدين من دون انفعال ورفض قيام "حرب اقتصادية" بيــن لبنان وسوريا

المركزية- هل تخبّئ المرحلة المقبلة من العلاقات اللبنانية – السورية حرباً اقتصادية غير مباشرة عبر التصدير والإستيراد المتبادل؟ فبعد قرار وزير الزراعة أكرم شهيّب وقف استيراد المنتجات الزراعية من سوريا إلى الأسواق اللبنانية، بادرت السلطات السورية كردة فعل حيال القرار، إلى منع دخول البضائع الصناعية اللبنانية إلى الأراضي السورية، الأمر الذي أثار حفيظة أهل القطاع. وترددت معلومات غير مؤكدة لـ"المركزية" في هذا الإطار، عن "تلويح الجانب اللبناني بمنع مرور الصناعات السورية ترانزيت عبر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت". رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي اعتبر في حديث لـ"المركزية" أن "هذا التشنّج يضرّ ولا ينفع"، مؤكداً رفض التجمّع قيام "حرب اقتصادية" بين البلدين، كذلك دعا إلى "تجنّب ردات الفعل العفوية غير المدروسة بين الجانبين". وقال "في ما خصّ القطاع الزراعي، نحن لا نحتاج إلى أي منتج سوري إطلاقاً"، وأكد "حاجة البلدين إلى صنف محدّد من منتجات بعضهما البعض، مثل حاجة لبنان إلى استيراد "الفستق الحلبي" من سوريا، وحاجة السوق السورية إلى "الموز" اللبناني"، داعياً إلى تبادل هذين المنتجيْن "من دون ردات فعل إنفعالية". وفي المقلب الآخر، طلب من السلطات المحلية "الإستمرار يومياً في مكافحة تهريب المنتجات السورية إلى الأسواق اللبنانية، لأن المزارع اللبناني يبيع بضائعه بأسعار تساوي 50 و60 في المئة من كلفة إنتاجه". موجة الحرّ: من جهة أخرى، وصف ترشيشي أوضاع المزروعات اللبنانية في ظل الحرّ المسيطر على المناخ اللبناني، بأنها "في حال يرثى لها"، وقال: المنتج ينضج قبل موسمه بشهر واحد، ما يجعل المنتجات تنبت دفعة واحدة بأنواعها كافة، الأمر الذي يقلل من جودة الزرع وكمية إنتاجه، ما يجعل الحاجة أكبر إلى كميات أكثر من مياه الريّ، علماً أن المنطقة تعاني أصلاً من شحّ المياه ونقص في الآبار.

 

"جند الشام" و"فتح الاسلام" و"القاعدة"... في عين الحلوة!؟

المركزية- ابلغت مصادر امنية في صيدا "المركزية" أن دورية من مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب أوقفت اللبناني (خضر مقصود)، مطلوب بمذكرات توقيف عدة لانتمائه إلى مجموعات اسلامية متشددة والمشاركة في اعمال ارهابية. والموقوف من طرابلس لكنه انتمى الى مجموعة "ابو رامز السحمراني" قبل مقتل الأخير في منطقة الطوارئ في مخيم عين الحلوة في صيدا وبقي هناك مدة طويلة. وفي السياق نفسه، لفتت مصادر مطلعة عبر "المركزية" إلى أن يمكن تقسيم المجموعات المتطرفة الموجودة في مخيم عين الحلوة كالآتي:

1- عناصر جند الشام في منطقة الطوارئ يتراوح عددهم بين 40 و50 من ابناء المخيم منهم هيثم ومحمد الشعبي.

2-50 عنصرا من فتح الاسلام ابرزهم اسامة الشهابي – بلال بدر – ابو جمرة الشريدي في منطقة الصفصاف وحي الطيري وحي حطين

3- عناصر ينتمون فكريا الى تنظيم القاعدة – كتائب عبد الله عزام توفيق طه يوسف شبايطة بينهم زياد ابو النعاج ورامي ورد بهاء الدين وحجير ابو بكر الذي اتهم بالوقوف وراء التخطيط لتفجير السفارة الايرانية في بيروت.

 

أين حزب الله من معارك حلب الفاصلة؟

خاص جنوبية 6 أغسطس، 2016/تتضارب المعلومات حول حجم مشاركة حزب الله في معركة حلب التي يخوضها الثوار السوريين بوجه النظام السوري وحلفائه لإستعادة بعض النقاط الإستراتيجية وفك الحصار المفروض من القوات الحكومية السورية المدعومة من الطيران الروسي. وسط معلومات أن حزب الله إكتفى بالتواجد بمنطقة القصير والقلمون وفي ريف دمشق تحديداً منطقة السيدة زينب وداريا. لقد كان لإعلام الممانعة روايته الخاصة عن حجم تورط حزب الله في المعركة السورية الحالية في منطقة حلب، فتحدث كلٌ من المراسل الحربي ماهر الدنا ومراسل قناة العالم حسين مرتضى عن زخم مشاركة حزب الله في المعارك الشرسة التي تخاض في الراموسة. غير أن قناة المنار لم تعر إهتماماً لأحداث حلب على نشرات اخبارها على الرغم من إفراد حلقات كثيرة في برامجها السياسية لتحليل مجريات المعارك في سوريا. وبالعودة إلى المقابلة التي أجرها نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم مع وكالة رويترز، وتنبأ فيها قاسم بأرجحية تقسيم سوريا، فقد جاء تصريحه بعد ثلاثة أيام من إعلان الثوار عن معركة فك حلب. أما قاسم سليماني فإعتبر معركة حلب أنها معركة إيران وليست معركة النظام السوري. ولم تتمكن الغارات السورية والروسية من ردع الثوار عن دخول كلية المدفعية في الراموسة، وربما يمهد هذا الانتصار الجزئي في الساعات القادمة بحسم الثوار لمعركة الكلية الفنية الجوية. تلف الضبابية مواقف النظام السوري وحلفائه بالنسبة للإشتباكات العسكرية في مدينة حلب، بالإضافة إلى تذبذب موقف روسيا الرسمي حول أهم مستجدات المعركة في ظل إنحسار قوة النظام وتقدم الثوار على الجبهات. وبعد أن فتحت معركة حلب مجدداً الحسابات الإقليمية والدولية على مصراعيها، تستمر روسيا وإيران والمليشيات المتحالفة معها وعلى راسها حزب الله في محاولة فتح معارك جديدة، أما روسيا فقد تزج بجيش النظام داخل معركة جديدة في إدلب بوجه جبهة فتح الشام. للآن لم يجد شيء يحتفل به جمهور حزب الله في لبنان على ضوء معركة حلب، فاستعاض عن إنتكاسته الحربية بالإحتفال بخبر مشاركة المنتخب اللبناني في الألعاب الأولمبية التي تجري حالياً في مدينة ريو ديجينيرو البرازيلية، بعد رفض الفريق اللبناني مشاركة الفريق الاسرائيلي في الانتقال بنفس الحافلة!

 

7 آب ذكرى جمعت التيار والقوات …فما الذي يجمعهما اليوم؟

سهى جفّال/جنوبية/ 6 أغسطس، 2016

هو السابع من آب 2001 ، يوم جسدت فيه بدايات المقاومة ضد الوصاية السورية، انها الذكرى الخامسة عشر ليوم قمعي اسود خرج فيه معارضو النظام الامني اللبناني – السوري في عهد الرئيس إميل لحود إلى ساحات الاعتراض فواجهتم السلطة آنذاك بالضرب والاعتقالات بالجملة.

الشراسة الشديدة التي جابه بها الامن اللبناني مئات الناشطين الشباب من التيارات ولا سيما منها التيار الوطني والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار وسواهم  امام المجلس العدلي جعلت من يوم السابع من آب 2001، يوما تاريخيا مشهودا سجّل في صفحات عزّ من شارك فيه من احزاب وجمعيات ومسؤولين.

هذا التحرك الذي دفعه الإحباط اللبناني والمسيحي على وجه الخصوص، بعدما بدأت النداءات بضرورة جلاء القوات السورية من لبنان والافراج عن قائد القوات اللبنانية الذي كان قابعا في سجن بعبدا، وتطالب أيضا بعودة العماد ميشال عون من منفاه في فرنسا، وكانت أولها مع نداءات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في 5 آب عام 2000 أثناء الزيارة التاريخية للجبل وتكريس المصالحة بين المسيحيين والدروز بزعامة النائب وليد جنبلاط.

دون نسيان ذكرى التحرير عام2000 الذي أيقظ الشعور المسيحي بالتخلّص من وصاية النظام سيما أن حزب الله كان بعد التحرير يعمد إلى تعزيز تراسنته من الأسلحة وهنا بدء زمن الاحباط المسيحي والذي كان دافع التلاقي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني للمطالبة بعودة ميشال عون واطلاق سراح سمير جعجع، وفي ذلك اليوم توحدوا لأول مرّة  بعد حرب إلغاء كانت نتائجها كارثية على لبنان وكانت ذكرى 7 آب.

ذكرى 7 آب تصادف هذا العام  مع تحالف معراب بين القوات والتيار بعدما فرقهما التحالف الآذاري عشرة أعوام فكيف يعلقان اليوم سيما أن ما جمعهما في الـ 2001 يفرقهما في 2016 رغم التحالف؟

المفارقة هذا العام أن ذكرى السنوية الخامسة عشرة لهذه المحطة، التي لعب فيها التيار الوطني دورا قياديا أنه قام بإجراءات عقابية تعسفية بحق  ثلاثة من رموزه كانوا من صنّاع تلك المحطة المفصلية التي توجها نضالهم  ضد نظام الوصاية والنظام الأمني في الساحات . منهم نعيم عون ابن شقيق العماد ميشال عون، الذي يملك في وجدان مناضلي التيّار الوطني حضوراً وبعضاً من رائحة الماضي، أيّام السجون والتظاهرات والنوم في الخيم وهو الذي رافق عمّه مذ أن كان الأخير قائداً للواء الثامن ومن ثم قائداً للجيش. مع النفي إلى العاصمة الفرنسية، فشكل دينامو العلاقة بين القائد وجنوده الطلاب الذين ظلوا على العهد وتابعوا «ثورتهم السلمية» في بيروت. اليوم أضحى نعيم عون خارج التيار وتمّ نسف نضالات وتاريخ هذا الرجل هو ورفاقه المفصولين.

 نعيم عون صرّح لـ”جنوبية” أن “أهمية ذكرى السابع من آب هي في جوهر وروحية ذلك اليوم ورمزيتها بالحجم الذي أخذته”. لكن عون يرى أن “هذه الذكرى لم تعد لمناضليها بل أصبحت اليوم تكريم لرموز كانت حينها في وجهنا آنذاك”.

وفيما يتعلّق بتغير سياسة التيار ووجوده اليوم صفا واحد مع حلفاء النظام السوري في 8 اذار، قال عون إن “الحياة السياسية ديناميكية ولا شيئ ثابث في التاريخ ولا وجود لعداوة ثابتة او مصالحة ثابتة”. وتابع “صحيح أن آنذاك كنا نقاوم لقضية معينة لكن مع التغيرات والمواقف التي جرت فالصراع ليس أبديا والقضية يحددها موقف الانسان منها”. مشيرا إلى أن “الخلاف اليوم هو تنظيمي، رفضا للأساليب القمعية والتسلطية المبنية على مصالح ضيقة لا تعي خطورة المستقبل،  وليس على استراتيجية سياسية بالمعنى الكبير”.

وبمناسبة مرور ذكرى تظاهرة 7 آب، وجّه نعيم عون وهو الذي اصبح خارج تيار عمّه الجنرال رسالة لأبناء التيار الوطني الحر بالقول “أنا أنفذ قناعتي وأرى أن هذه الساسية المتبعة اليوم في التيار ضرب لهذه الروحية والذي لا يحافظ عليها لا يراهن على مستقبل باهر”.

وفي هذه المناسبة قالت المسؤولة الإعلامية في القوات اللبنانية انطوانيت جعجع لـ”جنوبية” أن ذكرى 7 آب تذكرها على المستوى الشخصي “مواجهة النظام الايراني والنظام الأمني آنذاك الذي كان نتيجة حقيقية لخطوة بكركي الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك صفير”. وأشارت إلى “مدى أهمية تلك الخطوة التي لم تقدر آنذاك ولم يعرف قدر أهميتها  ولكن اليوم نلتمس وندرك جيدا مدى أهمية تلك المحطة التاريخية”. ورأت جعجع أن “في التاريخ هنك محطات قاسية وأليمة للشعوب ولكن رغم قساوتها فان النتائج الايجابية التي أسفرت عنها تجعلنا نتذكرها بقوّة وفرح”. ولفتت إلى أنه “في تلك المرحلة، انضم الى التيار الوطني والقوات العديد من القوى الحزبية التي شاركت في مقاومة النظام الأمني، ولكن اليوم مع مشهد التحالفات والتفاهمات بين المكونات التي انجزت المصالحات والتفاهمات يؤخذ بها وتشعر بالأمل”. وبرأي جعجع “في السياسة هناك معطيات وظروف تجبر على التعاطي مع القضية بشكل عام وليس التطرق للتفاصيل التي تفرق”. مشيرةً إلى أنه “بالنسبة للتيار والقوات لا يزال هناك خلاف على مسألة التعاطي مع سلاح حزب الله، ولكن هناك قضايا أخرى مهمة تجمعنا، كالقضية التي تلاقينا حولها في مقاومة النظام الأمني وتوجت نهار 7 آب”. وتابعت “هناك نقاط إلتقاء وخلاف أيضًا فلا توجد قوى سياسية متكاملة بشكل كامل على أمل أن يقتنع التيار أن لا جدوى من السلاح غير الشرعي”. وخلصت جعجع بالتأكيد” أن الدولة هي ضمانة لقيام اي جماعة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يحسم خلافاته مع كبار المسؤولين الجمهوريين

العرب  [نُشر في 06/08/2016]/واشنطن - سعى المرشح الجمهوري الى البيت الأبيض دونالد ترامب الجمعة بقوة الى وضع حد للخلافات بينه وكبار مسؤولي الحزب في وقت تجتاز فيه حملته الانتخابية مرحلة صعبة. وأعلن ترامب في نهاية المطاف تأييده لاعادة انتخاب بول راين رئيسا لمجلس النواب، بعد ان اثار توترات شديدة باعلانه قبل ايام انه لم يتخذ بعد قرارا بشأن تأييده. وقال ترامب أثناء تجمع انتخابي في غرين باي بولاية ويسكونسن التي يتحدر منها راين "نحن بحاجة الى الوحدة. علينا ان نفوز بهذه الانتخابات"، مؤكدا ان وحدة صف الجمهوريين هي الطريق الوحيدة للفوز على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثامن من نوفمبر.وقد اتسمت حملة ترامب في الآونة الأخيرة بجدالات متتالية وتراجع اسهمه في استطلاعات الرأي. وقال دونالد ترامب على وقع تصفيق انصاره "في اطار مهمتنا المشتركة لاستعادة عظمة اميركا، ادعم واؤيد رئيس مجلس نوابنا بول راين".

وتابع وقد رفع ابهامه الى الاعلى اشارة الى موافقته على ترشح المسؤول الجمهوري "انه انسان جيد ورجل جيد (...) قد نختلف حول بعض المواضيع ولكننا متفقون على الأمور الأساسية". وفي الأيام الاخيرة اثار ترامب زوبعة لدى الجمهوريين بتصريحه لصحيفة واشنطن بوست انه غير مستعد بعد لدعم راين. وسيترشح الأخير للحفاظ على منصبه في التاسع من اغسطس في الانتخابات التمهيدية في ويسكونسن حيث سيواجه محافظا معارضا. ويبدو ان تردد ترامب في البداية أتى صد لموقف راين الذي اعلن مطلع مايو انه غير مستعد لدعم دونالد ترامب في سباقه الى البيت الأبيض قبل ان يعود عن هذا الموقف ليؤيد الملياردير. كذلك اعلن ترامب الجمعة تأييده لسناتور اريزونا جون ماكين وسناتورة نيوهامشر كيلي ايوت، وكلاهما مرشحان لاعادة انتخابهما في ظروف صعبة. والجمعة قال المرشح المليادير الذي رفض سابقا تأييد ماكين، "اكن تقديرا كبيرا" له. وكان راين وماكين وايوت عبروا عن رفضهم لتصريحات المرشح الى البيت حول اهل جندي مسلم اميركي قتل في ساحة المعركة في العراق في العام 2004. وكان والد هذا الجندي، خضر خان، هاجم بحدة ترامب من على منصة مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا الذي عين رسميا هيلاري كلينتون مرشحته الى البيت الابيض. ورد المرشح الجمهوري اثار خضة كبيرة. وتعرض ترامب لهجوم جديد الجمعة. فمايكل موريل المدير السابق بالوكالة ومساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه بين 2010 و2013، وقع مقالة لاذعة في صحيفة نيويورك تايمز اعلن فيها انه سيصوت لهيلاري كلينتون في نوفمبر. وكتب موريل "السيدة كلينتون مؤهلة تماما لتصبح القائدة العامة" في حين اعتبر ان ترامب "هو ليس غير مؤهل فحسب لهذا منصب، بل انه يمكن ان يشكل خطرا على أمننا القومي". وذكر رجل الاستخبارات الاميركي السابق ان ترامب سبق ان ابدى اعجابه بصفات "الزعامة" لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واضاف موريل الذي عمل 33 سنة في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، وكان مساعد مديرها قبل ان يصبح مديرها بالوكالة "في عالم الاستخبارات نستطيع ان نقول ان (فلاديمير) بوتين (الرئيس الروسي) قد جند ترامب كعميل لروسيا الاتحادية من دون ان يدري الاخير".وينضم موريل بذلك الى قائمة طويلة من المسؤولين السابقين في مجال الأمن القومي وبينهم جمهوريون نددوا بمواقف ترامب، وذهب بعضهم الى حد الدعوة الى انتخاب كلينتون وبينهم من عمل سابقا في ادارتي جورج دبليو بوش ورونالد ريغان. ومع ان تأثير مواقف هؤلاء المسؤولين السابقين على الناخبين يبقى غير مؤكد وخصوصا ان القسم الاكبر منهم غير معروف لدى الجمهور العريض، فان هذا الأمر يبرز تنامي قلق قسم من الطبقة الحاكمة ازاء شخصية ترامب ومواقفه بالنسبة للسياسة الخارجية. ورد المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس بسخرية على المسؤول السابق لسي آي ايه. فقال "اعتقد انها نفس السي آي ايه التي قالت للرئيس ان تنظيم داعش هو مجموعة من الهواة".

 

المعارضة السورية تفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/انتهت معارك الأيام الستة الأخيرة بفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب ، ما جنبها كارثة إنسانية وشيكة. وكان التقدم الأخير والأهم في الساعات الماضية، عندما سيطرت فصائل المعارضة ، وبشكل رئيسي جيش فتح الشام أو "جفش"، على كلية المدفعية، ليتقدم بعدها المقاتلون إلى دوار الراموسة، حيث فتح طريق الإمداد إلى حلب. والتقى المقاتلون القادمون من داخل حلب مع أولئك القادمين من محافظة إدلب المحاذية، ليعلن عن فك الحصار نهائياً بعد سيطرتهم على مجمع الراموسة الذي يضم عدداً من الكليات العسكرية التي شهدت أعنف المعارك خلال اليومين الماضيين. وسيطر مقاتلو المعارضة على كلية التسليح والكلية الفنية الجوية، وأخيرا كلية المدفعية، وهي القاعدة العسكرية الرئيسية في المجمع، وحصلوا على أسلحة مخزنة تستخدمها قوات النظام منذ خمس سنوات لقصف مناطق المعارضة في حلب. وعكست هذه التطورات العسكرية الخطيرة، في الوقت الراهن، الواقع العسكري في حلب، فهي ساعدت بفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية والمحاصرة. كما ستؤدي بالمقابل إلى عزل وحصار الجزء الغربي من حلب، والذي يسيطر عليه النظام، من خلال قطع الطريق الجنوبي الذي يصله بالعاصمة دمشق.

 

مفتي الأسد يستنجد بالروس و"حزب الله" بمعارك حلب

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/ العربية.نت – عهد فاضل/خرج مفتي النظام_السوري أحمد بدر الدين حسون ، أمس الجمعة، مستنجداً بالقوات الروسية وميليشيات حزب_الله اللبناني المصنّف إرهابياً، من أجل مزيد من الدعم لقوات #الأسد ومرتزقته في مدينة #حلب ، بعد الهجمات المشهودة التي شنتها فصائل سورية #معارضة منذ عدة أيام، أدت لخسائر كبيرة جدا في صفوف جيش الأسد وصفوف الميليشيات الطائفية التي تقاتل معه. وقال مفتي الأسد في كلمته على فضائية النظام: "وللأصدقاء الروس و"حزب الله" نقول: إن الذين جاؤوا لسوريا من خارج سوريا إنما جاؤوا يدافعون عن شرفهم وقيمهم وإنسانيتهم ودينهم". ولم يوضح مفتي الأسد القصد من قوله عندما تحدث عن المرتزقة الذين يقاتلون لصالح الأسد بأنهم "يدافعون عن شرفهم ودينهم في سوريا "، خصوصا أنهم كان يمكن أن يفعلوا ذلك في بلدانهم الأصلية، ويختصروا المسافة والمشقة، دون الحاجة لتنكّب عناء السفر والقتال ليدافعوا عن شرفهم هم ودينهم هم، في بلد آخر لا يمت إليهم بصلة!  وكان المفتي قد استصرخ "أهل إدلب وأهل الرقة" أيضاً لتقديم مزيد من العون لقوات الأسد ومرتزقته، بعد الهجمات المتكررة التي شنتها فصائل المعارضة السورية على كليتي المدفعية والتسليح في محافظة حلب الشمالية. من جهة أخرى، قام مفتي الأسد بإجراء اتصال هاتفي مع بعض الإعلاميين الذين يعملون لصالح فضائية إيرانية تنشط في سوريا، وشدّ من أزر جنود الأسد المتحلقين حول الإعلامي العامل بالفضائية الإيرانية الشهيرة، بالقول لهم: "ما دام معكم فلا تخافوا!". وانتهت المكالمة الهاتفية بقول أحد جنود الأسد للمفتي: "الله لا يحرمنا من ها الصوت الحلو".

 

سوريا.. أكثر من 700 قتيل بمعارك حلب خلال أسبوع

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/العربية.نت/قتل أكثر من 700 مقاتل من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء في المعارك الدائرة في جنوب حلب منذ الأحد الماضي، بينهم 200 يوم السبت وحده، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "قتل أكثر من 700 مقاتل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية منذ يوم الأحد الماضي". وكانت المعارضة السورية المسلحة في حلب قد أعلنت استعدادها لشن هجوم يهدف لإعادة السيطرة على مواقع خسرتها، وتحديداً طرق إمداد أدت إلى فرض حصار على المناطق التي تسيطر عليها شرق #حلب حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية والعسكرية في آن واحد. وتواصلت بعدها هجمات المعارضة من أجل فك الحصار عن حلب ، ضمن ما سمّتها عمليات الغضب لحلب. وتمكنت المعارضة من الاستيلاء على كلية التسليح والجزء الأكبر من كلية المدفعية، وهو تقدم كبير في معركة استعادة السيطرة على حي_الراموسة الاستراتيجي جنوب غربي المدينة.

 

قوات كردية وعربية تستعيد معظم مدينة منبج بحلب من داعش

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/العربية.نت، فرانس برس/أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي سيطرت على معظم مدينة منبج، وذلك بعد شهرين على إطلاقها معركة ضد المتطرفين بغطاء جوي من #التحالف_الدولي بقيادة واشنطن. وأوضح متحدث باسم المجلس العسكري لمنبج أن المعارك لا تزال مستمرة رغم السيطرة على 90% من المدينة. وأظهرت الصور الواردة من هناك محاولات المدنيين للفرار من المدينة تحت وقع المعارك. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس: "سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج، ولم يبق فيها سوى بعض فلول الإرهابيين المتوارين بين السكان". وأشار عبدالرحمن إلى أن هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثاً عما تبقى من إرهابيي "داعش". وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 أيار/مايو، بغطاء جوي من التحالف الدولي، هجوماً للسيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين محافظة #الرقة ، أبرز معاقله في سوريا، والحدود التركية. وتمكنت هذه القوات، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج بعد أسابيع، إلا أنها واجهت مقاومة عنيفة من المتطرفين الذين لجأوا إلى التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة وزرع الألغام. وتشكل منبج، إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس، أبرز معاقل الإرهابيين في محافظة حلب.

 

مجلة ألمانية: مهاجم ميونيخ تدرب على السلاح في إيران

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/كشفت مجلة "فوكوس" الألمانية أن علي سنبلي، الألماني من أصل إيراني الملقب بـ "ديفيد"، والذي قتل 9 أشخاص وجرح 27 بإطلاق نار عليهم في مطعم استدرجهم إليه، قد تدرب على السلاح خلال زيارة له إلى إيران.

وبحسب المجلة، سافر سنبلي برفقة والده إلى إيران قبل 7 أشهر من وقوع الحادث، وتدرب على استخدام السلاح هناك، دون أن تكشف عن مكان وكيفية هذا التدريب. يذكر أن التحقيقات التي أجرتها السلطات الألمانية، أظهرت أن إرهابي ميونيخ، علي سنبلي، كان "متأثرا بالنزعة العنصرية الفارسية المعادية للعرب والأتراك". وقالت مصادر أمنية إن "علي سنبلي لم يكن منتميا لتيار اليمين_المتطرف، لكنه كان عنصريا يحمل أفكارهم بشكل علني وحاقدا بشدة على العرب والأتراك، وكان يشعر بالغرور لكون يوم ميلاده يصادف يوم ميلاد الزعيم النازي أدولف هيتلر في 20 إبريل".

كما كشفت التحقيقات أن أقارب سنبلي هم من سحروه بشخصية هيتلر خاصة وأنه ولد في عائلة إيرانية وكان يعتقد بأن الإيرانيين والألمان من عرق واحد وهو العرق الآري"، وهي النظرية التي يتبناها القوميون الفرس. وكان سنبلي يكره العرب والأتراك بشدة ويشعر بالاستعلاء عليهم، ما دفع بالمحققين أن يفترضوا بأنه أقدم على ارتكاب الجريمة بسبق إصرار وترصد لقتل المهاجرين الأجانب. يذكر أن #الخطاب_العنصري لمجموعات من الإيرانيين الفرس منتشر بشكل واسع على شبكات #التواصل_الاجتماعي، كما أن جماعات سياسية كالملكيين والقوميين المتطرفين تتبنى هذا الخطاب الذي يعادي #العرب والإسلام بشكل خاص. وبحسب تقارير أمنية، فإن ما يعزز وجود دوافع عنصرية وراء جريمة سنبلي هو تأثره بالنزعة العنصرية لدى القاتل النرويجي الشهير أندرس برايفيك، الذي قتل 77 شخصا قبل خمس سنوات، حيث صرخ ضد المهاجرين بعد إطلاقه النار من على سطح المبنى قائلا: "تبا لكم.. أنا ألماني.. ولدت هنا.. أنا أكرهكم". ووفقا لإذاعة "دويتشه فيله"، فإنه من بين القتلى التسعة الذين قتلهم سنبلي، 6 منهم أجانب تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، واثنين آخرين تتراوح أعمارهما ما بين 19 و20 عاما وهم 3 شبان من أصل تركي، و3 من الكوسوفو والألبان، بالإضافة الى سيدة تركية تبلغ من العمر 45 عاما. ويقول محللون للشأن الإيراني إن تربية وتنشئة علي سنبلي في بيئة إيرانية مشبعة بالخطاب العنصري الاستعلائي ضد الآخر العربي والتركي، هي ما دفعته بأن يرتكب هذه الجريمة نظرا لانتشار المجاميع العنصرية بين الجاليات الإيرانية في الخارج وفي الداخل أيضا.

 

إيران تعدم "بطلها النووي الكردي" بعد عودته من أميركا

السبت 3 ذو القعدة 1437هـ - 6 أغسطس 2016م/دبي- مسعود الزاهد/أعلنت قناة "من و تو" الناطقة بالفارسية أن السلطات الإيرانية أعدمت شهرام أميري الذي عاد إلى إيران بعد أن كان طلب اللجوء من الولايات المتحدة الأميركية. وذكرت القناة نقلا عن أسرة أميري أن عقوبة الإعدام نفذت بحق العالم النووي فجر يوم الأربعاء الماضي، ولن تؤكد السلطة القضائية الإيرانية بعد خبر الإعدام. وكان أميري وهو كردي من مواليد كرمانشاه غربي إيران يعمل كعالم محقق في مجال النووي في جامعة "مالك أشتر" الصناعية التابعة للقوات العسكرية الإيرانية واختفى في عام 2009 بعد أداء مناسك الحج، إلا أنه ظهر بعد عام في #أميركا مراجعا مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالبا العودة إلى إيران وبعد يومين وصل إلى إيران.

نائب وزير الخارجية الإيراني على اليسار يستقبل أميري في المطار

ولدى عودته إلى إيران من واشنطن، استقبل أميري في مطار طهران كالأبطال، وكان مساعد وزارة_الخارجية الأسبق حسين قشقاوي في مقدمة المستقبلين، ولكن قامت السلطات بعد فترة وجيزة باعتقال "البطل النووي".

وكان أميري قال قبل عودته في أحد الفيديوهات التي نشرها بأنه كان مخطوفا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وفي فيديو آخر، قال إنه انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية للعيش ولإكمال الدراسة، وإنه طلب اللجوء من أميركا. ورغم اتهامات المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية للولايات المتحدة باختطاف شهرام أميري، إلا أن واشنطن أكدت أن العالم الإيراني كان طلب اللجوء في أميركا.

تضارب الأنباء حول أميري

في ذلك الوقت زعمت وكالة فارس القريبة من الحرس الثوري، نقلا عن مسؤول أمني لم تكشف عن هويته، أن شهرام أميري انتقل إلى الولايات المتحدة حسب خطة وضعتها إيران في إطار الحرب الاستخباراتية بين وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بغية الحصول على معلومات من الاستخبارات الأميركية، وادعى هذا المسؤول حسب وكالة "فارس" أن أميري زود إيران بمعلومات ثمينة، واصفا الخطة بالانتصار العظيم لإيران. ولكن بعد فترة من اعتقال شهرام أميري ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن العالم_النووي كان خلال فترة إقامته في واشنطن زود الطرف الأميركي بمعلومات خطيرة حول الأنشطة النووية الإيرانية، إلا أنها وصفت تلك المعلومات بأنها لا قيمة لها. وكان المسؤولون الإيرانيون نفوا مرارا ما تردد بخصوص أميري، ولكن قال سعيد جليلي، الرئيس للوفد الإيراني المفاوض حول الملف النووي وأمين مجلس الأمن القومي السابق في مقابلة مع صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية، إن شهرام أميري اختطف خلال زيارة للخارج وأمضى سنة كاملة خارج البلاد والتحقيقات جارية معه بعد عودته لإيران لمعرفة حيثيات ما حدث له. ورغم مزاعم وكالة أنباء الحرس الثوري حول انتقال أميري إلى الخارج حسب خطة موضوعة من قبل إيران، قامت السلطات باعتقال أميري بعد عوته بفترة وجيزة بتهمة "الاتصال الجنائي مع دول عدوة والإضرار بالأمن القومي، وتزويد معلومات مصنفة للعدو"، وحكمت المحكمة عليه بالسجن 10 سنوات، والإبعاد إلى مدينة "خاش" لمدة 5 أعوام، والأمر الذي ينفي مزاعم السلطات الإيرانية بأن #أميري كان اتصل بوكالة الاستخبارات الأميركية بـ"إيعاز منها وحسب خطة موضوعة من قبل"، بينما تؤكد كافة المؤشرات أن أميري كان قرر شخصيا الهروب من إيران، طالبا اللجوء في أميركا، ولكن الخطأ الذي ارتكبه أنه لم يبعث أسرته إلى الخارج قبل أن يطلب اللجوء لنفسه، وبذلك تحولت الأسرة كرهينة بيد الاستخبارات الإيرانية، ما اضطر شهرام أميري إلى أن يراجع مكتب رعاية المصالح الإيرانية بعد عام من اللجوء وعلى ضوء الضمانات والوعود التي تلقاها عاد إلى إيران.

لماذا الإعدام وهو محكوم بالسجن 10 أعوام

رغم أن أميري كان يقضي فترة السجن إلا أن أسباب إعدامه غير واضحة. وقالت والدة أميري لقناة "من و تو"، اتصل شهرام قبل بضعة أيام بأسرته في مدينة كرمنشاه الكردية، وطلب من الأسرة أن تزوره في طهران، ولكن بعد وصول الأسرة إلى طهران لم تلتق به في البيت الذي كان مسجونا فيه، بل في أحد المعسكرات بالعاصمة، وخلال الزيارة قال شهرام أميري إن الزيارة قد تكون الأخيرة، لأن السلطات قررت إعدامه رغم أن المحكمة حكمت عليه بالسجن 10 سنوات. وبعد إعدامه نقل جثمانه للدفن في مسقط رأسه كرمانشاه.

 

الرياض تراهن على لقاء اردوغان– بوتين لتوضيح المواقف قبل وبعد الإنقلاب

قلق دبلوماسي يبلغ الذروة نتيجـة تطـورات الأزمتـين اليمنيـة والسـورية

تقارير تشير الى خروج 700 حلبي محاصـر عبـر الممـرات الإنسـانيـة

المركزية- عبرت مراجع دبلوماسية عربية وغربية عن قلق متنام جراء ارتفاع منسوب التوتر على أكثر من مستوى اقليمي ودولي بفعل مسار العمليات العسكرية في حلب وتردداتها على مستوى العلاقة بين واشنطن وموسكو من جهة، وتلك التي تسببت بها بين الرياض وطهران وحلفائهما اضافة الى المعلومات التي تحدثت عن توقف المساعي الأممية الجارية من اجل التسوية السياسية في اليمن والتي استضافتها الكويت بدعم عُماني ودولي ما يقود الى تصعيد عسكري ينهي مساعي التهدئة. وعلى هذه الخلفية، قالت المراجع لـ"المركزية" ان ما جرى على الساحتين اليمنية والسورية تسبب بالمزيد من هدر الفرص السلمية نتيجة المواجهات الدائرة في البلدين، وان الأيام المقبلة ستشهد المزيد من سفك الدماء بفعل اعمال التسليح النوعية التي دخلت المعركة على الساحتين. وقالت ان القلق لا يتصل بامكان ان تنعكس هذه التطورات السلبية على الساحة اللبنانية امنيا وعسكريا إنما ستكون لها ارتدادات سياسية عكستها العقبات التي تحول دون اي مقاربة تتصل بالإستحقاق الرئاسي في هذه المرحلة كما بالنسبة الى الملفات التي يمكن ان تؤدي بالنتيجة في حال التفاهم بشأنها الى هذا الإستحقاق الذي طال انتظاره.

ولفتت المراجع المشار اليها الى ان لا مخاوف لديها من انعكاسات مباشرة على مستوى ارتفاع عدد النازحين السوريين في لبنان، فما جرى في حلب لم ينتج اي تدفق للنازحين كان منتظرا في اتجاه تركيا وليس مناطق أخرى بالنظر الى بعد حلبة المواجهة عن أراضي الجوار السوري باتجاه العراق او لبنان والأردن.

ولفتت الى ان العمليات العسكرية اعادت توزيع الأهالي المحاصرين من ضمن المنطقة المحاصرة التي كانت تتسع من قبل لأكثر من مليون و700 الف مدني لم يبق منهم الى اليوم سوى نحو 320 الفا ما زالوا في داخل المنطقة المحاصرة ولم تتبلغ الأمم المتحدة اي ارقام رسمية عن عدد الحلبيين الذين استخدموا الممرات الإنسانية للخروج منها باستثناء رقم ابلغته مراجع انسانية الى مؤسساتهم اشار الى ان عدد الذين خرجوا من حلب المحاصرة لم يتجاوز 700 مواطن من بينهم اقل من 30 عنصرا مسلحا سلموا أسلحتهم بعد توقيف الجيش السوري وحلفائه لعدد مماثل منهم. في الموازاة، كشفت تقارير دبلوماسية واردة من المملكة العربية السعودية، وفق ما ابلغت مصادر مواكبة "المركزية" ان الرياض اوعزت عبر مؤسساتها الدبلوماسية والعسكرية الى التحرك بأي ثمن لنصرة حلب المحاصرة وتوفير الدعم العسكري والدبلوماسي لاستعادة السيطرة على خط حلب – الاراضي التركية وهي تراهن على دور اميركي وتركي قريب يعيد التواصل مع حلب ومحيطها وينهي الحصار. ذلك ان الحديث عن معابر انسانية في نظرها مجرد دعاية سياسية سارعت موسكو الى استخدامها لتخفيف الضغوط الأميركية والدولية عليها لخروجها عن الخطوط الحمر التي رسمت في محيط حلب منذ سنوات عدة.

وافادت التقارير ان الرياض سارعت الى إجراء الإتصالات بالقيادة الروسية من اجل معالجة الوضع الطارئ الذي لا يمكن ان تتجاهله او تستخف به سعيا وراء منع مجزرة حقيقية يمكن ان ترتكب بحق المدنيين هناك والذين ليسوا في وارد الخروج من المنطقة المحاصرة ايا كان الثمن لأسباب تتعلق بالوضع السائد في محيط المدينة ومخافة ان ينتقلوا من سجن المدينة رغم كبره الى السجون السورية الأخرى التي يديرها النظام. ويراهن القادة السعوديون الذين يتابعون الملف السوري على الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى موسكو منتصف الاسبوع المقبل للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لترتيب الوضع في الشمال السوري، ذلك انها تعوّل على صمود تركيا في دعمها المعارضة السورية بعد تسوية علاقاتها مع الروس في اعقاب اسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني الماضي حيث من المقرر ان يبلغ اردوغان نظيره الروسي بان اسقاطها فوق جبل التركمان كان بأمر من قائد القوات الجوية التركية احد صانعي الإنقلاب الفاشل على نظامه.

 

"الوطن": ناقوس أزمة حلب يدق

المركزية- أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أن "واقع الأزمة السورية، يشهد المزيد من التعقيدات، وذلك في ظل استمرار النظام في تبني خياره الأوحد منذ بدء الأزمة، وهو خيار الحل العسكري والأمني". ولفتت الى ان "الأوضاع في سوريا تفاقمت على خلفية تدخل روسيا عسكريا منذ أشهرعدة، منبهة إلى أن "النظرة إلى المشهد السوري تجدد القلق من مغبة إهمال الحلول الواضحة المنشودة، ففي ظل واقع كهذا يصعب الركون إلى ما يتردد من أن هناك أملا بالعودة إلى مفاوضات جنيف، التي لم تثمر في جولاتها السابقة أية حلول واقعية، ولو على الأقل إلزام النظام بوقف الأعمال العدائية لإفساح المجال أمام وصول المساعدات إلى آلاف المدنيين المحتجزين كدروع بشرية، في خطوة إجرامية معهودة لدى للنظام". وأشارت إلى "أننا شهدنا مرارا عدم التزام النظام بمقررات الشرعية الدولية، وهو ما يؤشر إلى أن النظام ماض في غيه وتعنته، ضاربا بمناشدات القوى الإقليمية والدولية حول احترام الهدنة عرض الحائط". واكدت الصحيفة ان "أوضاع حلب المحاصرة بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه، في وقت جدد فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، الليلة قبل الماضية، انتقاداته الحادة إلى موسكو، معتبرا أنه في حال ثبوت مساندتها للنظام ودعمه في ما يقوم به من انتهاكات، فإنها ستوصم بوقوفها خلف جرائم هذا النظام الوحشي"، مضيفة ان "ناقوس الخطر يقرع الآن بضرورة تحرك إقليمي ودولي عاجل يعيد الأمور إلى نصابها، بما يمكن مدنيي حلب من الخروج الآمن، ومن وصول الإغاثة إلى آلاف المحاصرين من المدنيين، ووسطهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء".

 

وزارة الدفاع الإسرائيلية تقارن الاتفاق مع إيران باتفاق ميونيخ مع النازيين

القدس – ا ف ب: رفضت وزارة الدفاع الاسرائيلية تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي دافع فيها عن الاتفاق النووي مع ايران، وقارنته بالاتفاق الموقع مع النازيين في ميونيخ العام 1938 الذي شكل رمزاً لاستسلام القوى العظمى. وقال أوباما الخميس الماضي أمام الصحافيين ان الاتفاق مع ايران «يسير بالضبط كما قلنا سابقا»، وان أيا من سيناريوات «الرعب» التي أثيرت بشانه لم يتحقق. وأضاف «هذا ليس فقط تقييم أجهزة الاستخبارات لدينا، لكنه ايضا (تقييم) الاوساط العسكرية والاستخباراتية في اسرائيل، البلد الذي كان الأكثر معارضة لهذا الاتفاق الذي يعترف بأن هذا قد غير المعطيات وبأن ايران احترمت الاتفاق». لكن وزارة الإسرائيلية الدفاع التي يقودها السياسي المتطرف افيغدور ليبرمان ردت في بيان، ليل اول من أمس، معتبرة أن «اتفاق ميونيخ لم يمنع الحرب العالمية الثانية والمحرقة، ذلك أنه كان مبنيا على فرضية أن ألمانيا النازية يمكن أن تكون شريكة في اتفاق». واضافت الوزارة «ايران تعلن صراحة وبكل فخر أن هدفها هو تدمير دولة اسرائيل. الأجهزة الأمنية، وكذلك شعب اسرائيل … يدركان أن هذه الاتفاقات ليست مفيدة وتضر بالنضال … ضد دول ارهابية مثل ايران».وبعد ان شن حملة شعواء على الاتفاق النووي، حتى امام الكونغرس الاميركي، اصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بياناً اعتمد فيه لهجة أقل حدة مشيراً إلى ان اسرائيل «لم تغير رأيها بشأن الاتفاق مع إيران» لكن في المقابل ليس لديها «حليف اكبر من الولايات المتحدة». واعتبر ان على مؤيدي الاتفاق ومعارضيه ان يتعاونوا راهنا من اجل ابقاء الضغط على ايران في الشأن النووي ومن اجل مواجهة سلوكها العدائي في المنطقة.

 

تفاصيل التعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليت «عدوى» الجبل تصيب كلّ لبنان

صلاح تقي الدين/المستقبل/07 آب/16

مرة جديدة أثبت الجبل عبر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن المصالحة التاريخية التي أسس لها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في آب 2001 لم تكن فصلاً عابراً في تاريخه السياسي وفي تاريخ لبنان البلد، وخير دليل على ذلك الاتصال الذي أجراه بصفير مؤكّداً له «أنت فتحت الطريق سنة 2001 للمصالحة في الجبل ولبنان، وكان الجبل ولبنان بحمايتك«، وأكمله باستقبال خلفه البطريرك الكاردينال بشارة الراعي ليعيد التأكيد أمامه أن «حرب الستين ورواسبها إنتهت إلى غيرِ رجعة، وحرب الجبل لا رجعة لها«.

وأثبت جنبلاط في يوم «تكريس المصالحة التاريخية» كما وصفه مصدر وسطي لـ «المستقبل» إنه «الزعيم الوطني الوحيد القادر على جمع هذا الحشد الذي يمثّل لبنان بكل أطيافه»، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه «فيما يشهد عالمنا القريب والبعيد تهديماً للكنائس، ها هو وليد جنبلاط يرمم الكنائس في الجبل ويهديها إلى أصحابها». كثيرة هي المواقف التي اتخذها جنبلاط وسجّلت مراراً لصالحه وبضع مرات عليه، غير أن من خلال موقفه الراسخ والثابت من العيش الواحد في الجبل، أثبت أنه «على استعداد لبذل ما بإمكانه من أجل عدم التفريط به أو العودة إلى الوراء« يضيف المصدر، ويؤكد أن «صدق البطريرك صفير حين قال إن إصابة الجبل هي إصابة مقتل، كإصابة القلب في الجسم«. وجرياً على عادتها، احتضنت دار المختارة أمس أوسع حشد سياسي، ديني، عسكري يمكن أن يجتمع تحت سقف واحد في لبنان، في تأكيد استمرارية دورها التاريخي الجامع، وللتذكير بأن خيار جنبلاط منذ العام 2009 التموضع خارج الاصطفافين السياسيين العموديين اللذين يقسمان البلد، إنما اتاح له إمكانية التواصل مع جميع الفرقاء، وخاصة من يشدّد ولا يزال على اختلافه السياسي معهم لكن من ضمن «الاتفاق على تنظيم الخلاف».

ويشير المصدر لـ «المستقبل» إلى أنه «لا يمكن إلا الوقوف عند التمثيل السياسي الجامع الذي شهدته دار المختارة أمس، فكأن فرقاء طاولة الحوار جميعهم استأنفوا الجلسات الثلاث التي انتهت على زغل، وانطلقوا في جلسة جديدة أمس برعاية جنبلاط».

أضاف: «ما يتمناه وليد جنبلاط قلباً وقالباً هو أن نشهد عودة لانتظام العمل في المؤسسات الدستورية وأن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن، وهذا هو الهاجس الذي يعبّر عنه في كل مناسبة وآخرها تأكيده أن الرئاسة اهم بكثير من اسم الرئيس العتيد، وهو بذلك يلتقي مع البطريرك الراعي الذي بدوره لا يزال يرفع الصوت ليعلن أن الجسم بلا رأس لا يمكن له أن يعيش».

ومناسبة الذكرى الخامسة عشرة للمصالحة التاريخية اقترنت أمس بـ «هدية» أراد جنبلاط تقديمها إلى آل الخازن من خلال إعادة ترميم كنيسة «سيدة الدرّ» التي بناها الشيخ بشير جنبلاط في العام 1820 لأصدقائه من آل الخازن لكي يتمكنوا من ممارسة شعائرهم لدى زيارتهم المختارة، وبرأي المصدر الوسطي أن هذه «الهدية ليست مجاملة من جنبلاط بل تدخل في صلب وعمق شخصيته من حيث المحافظة على التراث والمواقع الأثرية وتعلّقه بالتاريخ، ومن لا يقرأ التاريخ ويتعّظ منه لا يمكنه صناعة المستقبل».

ولأن مصالحة الجبل التاريخية «وضعت أساساً متيناً للحياة المشتركة بين اللبنانيين«، كما قال الرئيس سعد الحريري في هذه المناسبة، فإن جنبلاط شدّد على ضرورة «تثبيت مناخ المصالحات بين اللبنانيين والحد من الإنقسامات القاتلة، ونبعث برسالة إلى العالم أن لبنان يستطيع أن يقدّم مثالاً فريداً في حماية التعددية والتنوع«. وكثيرة هي المرات التي أشار فيها جنبلاط إلى النيران الملتهبة التي تدور حولنا في الإقليم وإلى سقوط الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو، داعياً إلى ضرورة المحافظة على دولة لبنان الكبير، وهو أعاد بالأمس تأكيد خشيته من امتداد الحريق إلى لبنان فدعا إلى «التأكيد على العيش المشترك بين اللبنانيين جميعاً الذين يلتقون تحت سماء لبنان الكبير الذي تصادف الذكرى المئوية لولادته بعد سنواتٍ قليلةٍ، فلنحافظ عليه جميعاً بعيداً عن المصالح والحسابات الفئوية والشخصية«.

ولأن المحافظة على لبنان الكبير تبدأ بضرورة انتخاب رئيس لجمهورية «هذا اللبنان»، فإن الراعي أكّد أنه «عند مبادرة مصالحة الجبل كان رجلان كبيران جريئان قاما بها، فلو انتظرا قرارًا من الخارج، كما يجري حاليًا، لما حصلت المصالحة حتى يومنا. واليوم مبادرة انتخاب رئيس للجمهورية تحتاج إلى رجالات دولة كبار من هذا وذاك من الفرقاء، يدركون أن الحلّ يأتي من الداخل، بشجاعة التجرّد من المصلحة الذاتية، وبغيرة النظر إلى مصلحة البلاد التي تعلو الجميع«. ويختم المصدر: «هل من يستمع إلى هذا الكلام العاقل الذي ليس جديداً على البطريرك؟ لقد اجتمع جنبلاط وصفير على كلمة سواء لتكريس إنهاء القطيعة ومسح غبار أزمة عصفت بقلب لبنان، فهل من يقتدي بهذه المصالحة لينهي الأزمة المستعصية ويعمل من أجل وضع قطار حل أزمتنا الداخلية على سكة الحل وانتخاب رئيس انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا؟ يا ليت عدوى الجبل إن صح التعبير، تصيب لبنان بأكلمه».

 

"حزب الله": نسخة لاتينية في البيرو

سامي خليفة /المدن/السبت 06/08/2016

مجدداً "حزب الله" تحت الضوء في أميركا اللاتينية. وبعد القاء وكالة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة القبض على شبكات مرتبطة به تنشط في غسل الأموال في دول الباراغواي والأرجنتين والبرازيل، وإعلان دول لاتينية عدة عن دور مشبوه للحزب، تم الكشف عن دور سياسي للحزب في البيرو وتأسيسه فرعه الأول في أميركا اللاتينية. ظهور الحزب في المشهد السياسي أحدث بلبلة في البيرو، إذ كانت السلطات البيروفية قد ألقت القبض، في أواخر عام  2014، في العاصمة ليما، على اللبناني محمد  همدر، وضبطت في شقته مواد متفجرة وكيميائية تستخدم في صنع المتفجرات. وأشار وزير الداخلية حينها، داردو وبيز دوس، في شهادته أمام اللجنة الفرعية في مجلس النواب الأميركي للشؤون الخارجية، إلى أن همدر يعمل مع "حزب الله" وأن لديه شبكة كانت تحضر لتنفيذ هجمات لتظهر قضية الحزب مجدداً، لكن هذه المرة بشكل مغاير يرتبط بطموح سياسي في البلاد.

وبثت وكالة أخبار البيرو تقريراً تلفزيونياً بعنوان "وصول حزب الله إلى البيرو"، يتحدث عن تسجيل الحزب رسمياً في محافظة ابانكاي الواقعة في جبال الأنديز جنوب بيرو، فوق نهر باشاشاكا، موطن أكبر جالية مسلمة في البلاد يقدر عددها 60 ألفاً، وعن اكتساب الحزب مؤيدين في المنطقة الجبلية من المحافظة الموجود فيها منذ مدة طويلة.يتزعم فرع الحزب في البيرو الشيخ عبد الرحمن بول، وهو من أصول أرجنتينية يتحدث العربية، يسافر بشكل متكرر إلى إيران واعتنق الإسلام منذ سنوات. وقد ظهر في التقرير حاملاً صورة للسيد علي الخامنئي وتعهّد بالولاء له ومتحدثاً عن الدور السلبي للولايات المتحدة في العالم. وخلال التقرير تحدث المراسل مع شبان من البيرو تحولوا إلى الإسلام وهم الأن أعضاء في الحزب. ونقلت شبكة أخبار Breitbart اللاتينية أن الحزب يعتمد بشكل كبير على "المراكز الثقافية" الإيرانية التي انتشرت في جميع أنحاء أميركا اللاتينية لتجنيد الشباب، كاشفة عن سفر أكثر من 20 شاباً مؤخراً من بيرو إلى إيران، بدعم من أحد المراكز الإيرانية. وقابلت الشبكة الإخبارية عدداً من أولئك الشبان، ومنهم جون آروني الذي وصف دور الحزب في البيرو بالإيجابي ولا يتعلق بالعنف والإرهاب مثل ما تصور وسائل الإعلام. أما أوكي أحمد، وهو شاب تحول إلى الإسلام قبل أشهر وغير اسمه، فيرى أن الحزب يلعب دوراً اجتماعياً لكون "البلد يعاني من الانحطاط الثقافي".واستفز هذا التقرير السلطات الأميركية، ما دفع بعض الخبراء الأميركيين، وفي مقدمهم جوزيف هومير الخبير في النفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية، إلى القول إن "وجود حزب الله في البيرو دليل على جهود إيران لاختراق المجتمع البيروفي. فإيران تريد نشر الإيديولوجية الثورية المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل والرأسمالية. وهذا ما دفع الجيش الأميركي إلى الإعراب عن قلقه إزاء وجود إيران على المدى الطويل في أميركا اللاتينية. ما  يمكن أن يدفع السلطات البيروفية إلى التضييق أكثر على نشاطات الحزب.

 

سراب ما بعد بعد آب

الياس الزغبي/لبنان الآن/06 آب/16

لم يخب أمل اللبنانيّين بفشل طاولة “الحوار الوطني” والجالسين إليها، فما كانوا يتوقّعونه حصل، وما زرعته الطاولة حصده الناس، خيبةً وقرفاً وإدماناً لليأس. وما ترحيل الجلسة التالية إلى 5 أيلول سوى وعد إبليسي باللجان – المقابر التي لا تملك الطبقة السياسيّة غيرها كي تدفن الآمال والوعود. إنّها ذروة الخواء السياسي والوطني الذي لا يُنتج سوى دولة فاشلة وحطام وطن. ويراهن السياسيّون الخاوون والغاوون على ما بقي من غفلة اللبنانيّين وسذاجتهم وعجزهم، كي يستمرّوا في رقصهم على الحطام، وغالباً على رؤوس الثعابين. ولعلّ الخيبة الأشدّ ضربت أولئك البسطاء من أغرار الحزبيّين الذين حقنهم قادتهم بمنشّطات التفاؤل والأمل بمواعيد آب في القصور الخاوية. ولن يُعدم هؤلاء القادة وسيلة أُخرى لاحتواء الصدمة واختراع أمل جديد ومواعيد خريفيّة لاحقة، طالما أنّ مطلع أيلول بتسوية وهميّة مبلول! قد يكون الزعيم السياسي قادراً على تمديد الأمل لنفسه، فيبيت ليلته على تنظير تفاؤلي من بطانته، لكنّ الناس يبيتون لياليهم، إمّا على أمل مخدوع وإمّا على طويّة جوع. وشتّان ما بين متخَم بشهوة السلطة وجائع إلى الثقة بالحياة.

وقد يكون بين هؤلاء اللاعبين بالقدر الوطني، بعض الصادقين الأصحّاء العقول والقلوب، لكنّ أصواتهم لا تُسمع في طاحونة الطاولة الحواريّة، ولا في الحكومة الدائخة في دورانها الأبدي على نفسها، ولا في اللجان النيابيّة العالقة في أبراجها البابليّة، ولا في الأحزاب والتيّارت الغائصة في تصفياتها الداخليّة، ولا في الإدارات العائمة على الفساد وروائح الفضائح… هؤلاء الصادقون، وبينهم رئيس حزب أو أكثر، ووزير أو أكثر، ونائب أو أكثر، وقائد رأي أو أكثر، وناشط حزبي ومدني أو أكثر، ما زالوا في حلقات متباعدة، يسهل استفرادها وتشتيتها، كما حصل سابقاً في غير مناسبة وتظاهرة وحركة، وتبقى ناقصة الدور والتأثير والفاعليّة طالما هي كذلك. ولا بدّ من تبسيط المطالب والأهداف كي يمكن تحقيقها. فيجب أوّلاً الخروج من سلّة السلاطعين التي نصبها نبيه برّي للمتحاورين، وتناهشوا وتعاقصوا داخلها، وتقاذفوا محتوياتها، وأرجأوها شهراً كاملاً لالتهام بقاياها.

وقد تبيّن أنّها “مؤتمر تأسيسي” لتغيير النظام تحت تسمية مخفّفة، بعدما تأكّد الانقلابيّون من أنّ السعي إلى هذا المؤتمر دونه حواجز سياسيّة واستحالات وطنيّة وغياب رعاية إقليميّة ودوليّة. بعد ذلك، يجب الإمساك بهذه السلّة من فوق، من قبضتها، كي يمكن حملها، أي من رئاسة الجمهوريّة.

من هنا يبدأ البحث في السلّة، بدون ربط الرئاسة بأيّ مطلب أو مقايضة أو صفقة أو بازار. وحين يستوي الرئيس الجديد على سدّة الرئاسة يبدأ ملء السلال وقطف الغلال، ولا شيء آخر قبل ذلك. فمن الحكومة الجديدة وتوازناتها وحصصها، إلى قانون الانتخاب، إلى التعيينات الكبرى والموازنات، إلى معالجة الملفّات الخطيرة… كلّها تبدأ من الرأس. وعبثاً تأجيل مواعيد الحوار إذا لم يكن هناك رئيس للدولة. ولا يختلف اثنان بعد الآن على أنّ جهة بعينها ترعاها طهران ترتاح إلى لبنان بلا رأس في هذه المرحلة، كي يسهل التحكّم بأطرافه وأعضائه. فلا حاجة لإيران و”حزب الله” إلى شرعيّة لبنانيّة مكتملة، بل إلى شرعيّة شكليّة هزيلة، وصفناها مراراً ب”قشرة شرعيّة” يؤمّنها مجلسان عاجزان: مجلس الوزراء ومجلس النوّاب.

وعلى القوى الحيّة الباقية في لبنان، من سياسيّة ومدنيّة وإعلاميّة، أن تتوحّد حول هذه الأولويّة المطلقة، فلا تضيّع جهودها الآن في تفاصيل “السلّة”، ولو كان قانون الانتخاب أهمّها، لأنّ هذه الجهود ستذهب هباء كما حدث في السابق. يكفي اللبنانيّين ركضهم الخائب وراء السراب. ويكفيهم التلهّي بأذناب المشكلات بدلاً من رأسها. ولئلاّ يظلّوا لاهثين وراء سراب آب وبلل أيلول، وما بعد بعد الخريف، ويطووا فصلاً وراء فصل وموعداً بعد موعد، عليهم الإقدام والضغط لانتخاب رئيس للجمهوريّة. فلا منزل يأويهم بلا سقف، ولا وطن لهم ولا ودولة بدون رأس

 

عن نعيم المقدام وطوني الآدمي وزياد «المنظّم

كلير شكر/السفير/06 آب/16

تحفر ذكرى يومي 7 و9 آب 2001 عميقاً في الوجدان العوني. لهم معها شريط من الصور والأخبار والذكريات. بعضها مؤلم وبعضها الآخر يفيض عنفواناً وفخراً. كأنها معمودية انتسابهم الى حزب هو أكبر من أن تحدّه هيكلية وأصغر من أن تذبحه تشوّهات السلطة ومفاسدها وإغراءاتها.

في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لهذه المحطة، وقفة عند مفارقة أن تشمل أول إجراءات عقابية في «التيار الوطني الحر» ثلاثة من رموزه كانوا من صنّاع تلك المحطة المفصلية بصرخاتهم وتضحياتهم في ميادين الاعتراض والاعتصامات في شوارع العاصمة بيروت.

نعيم عون

بقدر الضوضاء التي أثارتها إطلالتا نعيم عون، عبر شاشتي «الجديد» و«ام. تي. في»، بقدر ما تباهى رفاقه ومؤيدوه ليكرروا في ما بينهم: هذا هو «نعيمُنا». صحيح أن الرأي العام اللبناني يتعرف إليه حديثاً، لكن نعيم الياس عون في قلب الحالة العونية يعني باختصار: «التيار الوطني الحر».

هو من لحم ودم القائد ميشال عون. الحامل لاسمه. المشاغب، المقدام، الحامل للقضية منذ نشأتها، الحاضر دوماً حتى وإن اعتصم بالصمت في «صومعته»، ولطالما فعلها. حائط مبكى رفاقه حيناً وملجأهم حيناً آخر. مستمع جيد حين يكون متحدثه شاكياً، ويفيض في تعابيره وتوصيفاته وخططه «الإستراتيجية» حين يكثر المسـتمعون من حوله. الجامع بين الطيبة والقساوة. صريح وواضح. شفافيته فجّة لا يجمّلها أي مجهود للمسايرة.

بين نعيم الشاب «الطحّيش» ونعيم الرجل المنظّم الأفكار والمنطق، ثمة سمة لم تتغير فيه: جريء ومندفع الى الأمام خصوصاً اذا كان الرفاق على المحكّ. كان يرمي نفسه بشاحنات القوى الأمنية حتى يكون مع بقية الشباب الموقوفين. وحين يكون الاعلام متبلّداً تجاه قضية بعض المعتقلين، كان نعيم يخترع «مشكلاً» ليدخل السجن ويجلب معه الأضواء!

يصعب وضع تاريخ يحدد علاقته بالتيار. هو الذي رافق عمّه العماد ميشال عون مذ أن كان الأخير قائداً للواء الثامن ومن ثم قائداً للجيش. مع النفي إلى العاصمة الفرنسية، لعب دوراً مزدوجاً: ملازمة عمّه على مدى أربع وعشرين ساعة لمدة عامين في الـ haute maison، ودينامو العلاقة بين القائد وجنوده الطلاب الذين تبرعوا بمتابعة «ثورتهم السلمية» في بيروت.

إلى منزل والده «أبو نعيم» كان يلجأ الشباب، وهو المنزل الذي عاش فيه «الجنرال» بعض سنيّ الثمانينيات وكان نعيم في مقتبل عمره. في زوايا هذا المنزل، كانوا يخطون المناشير الممنوعة. له في سجل الاعتقالات صولات وجولات، وفي 7 آب كان آخر العائدين إلى الحرية.

لطالما ابتعد عن الأضواء فخبّأ سلاح الشاشة الصغيرة الأبيض الى يومه الأسود. من القلة النادرة التي عملت في الظل ومن دون «لقب». كتوم مع أنّ بمقدوره أن يحكي لساعات حتى يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن عمّه، ولكن ثمة شيئاً لا يفصح عنه. غرامه في أن يلعب دور المرشد، وهو سلوك ورثه عن والده وعمّه. لا تعنيه التفاصيل الصغيرة. حدّثه دوماً عن الإستراتيجيات، المصلحة الجماعية، الفائدة من أي خطوة وحساباتها وأثمانها...

قد تجد بين رفاقه من يشكو من طباعه الحادة، ولكن لن تجد من يرميه بتهمة «الوصولية المبتذلة». والأكيد انهم يجمعون على منحه ثقة عمياء لقيادة «المعركة»، وهم الذين اختبروه في أقسى المفاصل. هو أكثر من يعرف نبض «التيار» ويحفظ تفاصيله.

هو و «الجنرال» يعرفان كيف يتفاهمان ويتناغمان فكرياً، وكيف يخاصمان بقساوة الصخر... نقطة قوته أنه ليس من جماعة الانشقاقات وهو لا يريد شيئا لنفسه، سواء في قيادة «التيار» أو في أي مقعد نيابي أو غير نيابي. لو رغب بذلك، لكان قد تجاوب مع عروض وإغراءات، لكنه ظل متمسكاً بالقضية.. ولو أنه لا يضمن دائما النتيجة.

انطوان نصرالله

قد لا يصدّق البعض أن طوني نصرالله محامٍ ممارس للمهنة وحائز على شهادة في العلوم السياسية وثانية في التاريخ. يعرفه كثر بوصفه المسؤول الإعلامي لـ «التيار الوطني الحر»، ولا شيء غير ذلك. التصق اسمه بالتواصل مع الاعلاميين مذ كان رئيساً للجنة الإعلام، قبل أن يتمّ تنحيته إثر «الثلاثاء الأسود» من العام 2007... ولكن من دون أن يفقد هذه المكانة لدى عارفيه بقي رئيساً للاعلام في الظل، بعدما عجز كل من أتى من بعده على أن يملأ الحد الأدنى من المساحة التي شغلها هذا القيادي الناجح.

في العام 1989 كانت البداية من أمام السفارة الأميركية حيث اعتصم بعض الطلاب دعماً لـ «حرب التحرير» التي يقودها «الجنرال»، فبدأت مسيرة عمر كرّسه الطالب المتحمس لقضيته الوطنية، ليصير فيما بعد مسؤولاً للجنة الطلاب، ومن ثم رئيساً للجنة المحامين (يوم اعتقاله في 7 آب 2001).

حينها كان الاعتقال بالنسبة اليه قدراً طبيعياً، وأكثر ما عزّ عليه دموع والده حين أتاه زائراً في السجن. سمي طوني عضواً في لجنة الاعلام قبل أن يترأسها، لينهي مشواره الحزبي بتقديم ترشحه عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة المتن الشمالي... اسم على لوائح لم تر النور.

هو من جيل نعيم عون، زياد عبس، طانيوس حبيقه، زياد مونس، ايلي بيطار، رمزي كنج، طوني حرب وكل أولئك الذين شاركوا في الخلوات التنظيمية الأولى لـ «التيار»، ومن صاغوا أولى الهيكليات. من وزّعوا المناشير وركضوا في الاعتصامات واعتُقلوا وأطلق سراحهم ولم يبارحوا الميدان. واحد ممن عرفوا كيف يتسللوا الى السياسة باكراً من خلال اللقاءات الطلابية التي كانت تعقد مع «منظمة الشباب التقدمي» (زمن وائل أبو فاعور). مع الشيوعيين، القوميين، حركة «الشعب»، «حزب الله». حتى أنّ أحد رفاقه يجزم أنه كان عرّاب أول زيارة قام بها نهاد المشنوق الصحافي (في «السفير») الى الرابية.

يذكر نصرالله جيداً أول رحلة له خارج البلاد في العام 1998. الى باريس طبعاً. وقد اختار الشباب الخطوط الصربية تخفيفاً للأعباء المالية. يستعيد بنشاط شريط الساعات السبع التي أمضوها في المطار الصربي قبل انتقالهم الى باريس ليستقلوا القطار قبل أن يطرقوا باب الـ haute maison.

نصر الله عاشق للكلمة، قراءة وكتابة، معروف عنه أنه دمث الأخلاق، «آدمي» وفق توصيف رفاقه، ما يفسر ميله دوماً الى الجلوس في حضرة الرهبان ورجالات الكنيسة. نشيط، طيب القلب ولو أنّ عصبيته قد تخرجه أحياناً عن طوره. اختار العمل النضالي بمشيئته وهو الخارج من بيت بحمدوني غير حزبي، وحين كان يواجه بمقولة إن الأحزاب وجوه متعددة لعملة واحدة تستغل طاقات شبابها لترميها عند اول مفترق، كان جوابه إن الجنرال يمثل ثورة على كل الموروثات... ولكن يبدو اليوم أنه أعاد النظر بموقفه، فـ «التيار» بنظره «يتجدد اليوم بالأشخاص الخطأ.. وبالتوقيت الخطأ».

زياد عبس

لعل أكثر ما يميز زياد عبس عن غيره من رفاقه في «التيار»، قدرته على التنظيم، لكأنه خُلق لأجل هذه المهمة. يسجل له عارفوه أنّه عاشق للعمل ضمن مجموعة. يعرف كيف يستفيد من هذا المفهوم. كل شيء من حوله منظّم: رؤيته لموقعه، مستقبله، تواصله مع الناس، شغله الخاص، أوقاته مع عائلته ورفاقه. لكل شيء وقته وخطة عمله وبرنامجه.

يعرف كيف يحسب خطواته بالمسطرة والقلم. يحرص على ترك خط للرجعة. براغماتيته تطغى في كثير من الأحيان على حماسته، فتلجمه حين يلزم وتحوله من طالب مشاغب قصد يوماً قصر بعبدا سيراً على الأقدام طمعاً بلمحة عن بُعد من «القائد»، الى سياسي يعرف كيف يقتنص الفرص ويلعب على التناقضات ويتخذ الموقف المناسب في اللحظة المناسبة.

مع خروج عبس من «التيار» الذي أمضى حياته في صفوفه، تبيّن لراصديه أنّه قادر على محاكاة الرأي العام والتأثير به، بعدما كانوا خبِروا قدرته على تنظيم «مجموعته» البيروتية التي له تدين بالولاء، وهذا ما حوّله الى «هدف» مطلوب رأسه حزبياً وانتخابياً!

مسيرته «البرتقالية» تنقلّت بين الشارع والصالونات السياسية. فهو من الذين كانوا يوفدون في بداية التسعينيات للقاء وليد جنبلاط على الرغم من حداثة تجربته وسنّه. كان من أوائل الأشخاص الذين ناقشوا مع العماد عون فكرة الحوار مع «الآخر».

قبيل عودة «الجنرال» تولى إجراء الاتصالات السياسية مع الكثير من القوى. عرض على رفيق الحريري فكرة المؤتمر الوطني لتأمين انسحاب لائق للسوريين، كما شارك في لقاءات البريستول قبيل زلزال 14 شباط 2005 وبعده. دوّن اسمه 28 مرة على سجل «الاعتقال الذهبي».

خاض زياد عبس مع «حزب الله» تجربة «وثيقة التفاهم»، بشراكة كاملة مع رفيقه جبران باسيل من «التيار»، ومع غالب أبو زينب ومحمود قماطي من قيادة «حزب الله».

لطالما اعتقد المناضل العتيق أنّ مهمته ستنتهي مع خروج الجيش السوري من لبنان. لم يخطر بباله أّنه سيكون حاضراً في «مسيرة التحرر بعد التحرير». ولكن في أحد الأيام، وقع التحدي: «حين سمعت أحد السياسيين الذي كان يناقشني مراراً في جدوى المقاومة والاستمرار بتأييد العماد عون «الذي انتهى ولن يعود أبداً الى لبنان»، ينصحني بالتخلي عن هذه المسيرة وتأمين مصالحي الشخصيّة، لأنّه حتى لو انسحب السوري لن يكون هناك مكاناً لك ولرفاقك. فقررت أن أثبت له العكس...»

اليوم انتقل زياد عبس من الحالة البرتقالية التنظيمية الضيقة، الى الحالة العونية الواسعة. لا يندم على تاريخه أو حاضره. أسفه الوحيد أنه كان بمقدوره أن يمضي وقتا أكبر مع عائلته الصغيرة. لعله يعوّض ذلك في الآتي من الايام.

 

النخَّاسون

بول شاوول/المستقبل/07 آب/16

الأسد على خطوط متوازية من الفشل، سواء سياسياً، أم عسكرياً؛ فبعد تمسك أميركا برحيله، يأتي انتصار المعارضة باسترجاع ما احتله عبر القوة الروسية والطيران، وإيران و«حزب الله« و«الحرس الثوري« وما هب ودب من المرتزقة من كل فج عميق. هذه الخطوط يطول أحدها هنا ويقصر، يستقر ثم يتراجع، يتراجع ثم يتقدم، يتقدم ثم القهقرى. وهذا يعني ان كل ما ارتكبه الأسد من موبقات وجرائم في حق أهله، لم يؤتِ ثماره. لا شيء. معلق بين حقيقتين الرحيل والبقاء سجين قصره. فالأسد، منذ اندلاع الربيع السوري ضد طغيانه بدأ عده العكسي. إلى الوراء، فإلى بعض الأمام وكله إلى الوراء. وقد تقول إن ابن حافظ الأسد، قد حارب، بجيشه وشبيحته، للحفاظ، على الأقل، على ما يعتقد انها حقوقهم. لكن هذا القول يُبتذل عندما نعرف مدى استهتار هذا الرجل ببلده. فسوريا الأسد، لم تعد لا سوريا، ولا الأسد. ولا شيء منهما. ذلك أنه عرض كل ما فيها إلى البيع لقاء بقائه، باوكازيون مجنون لا مثيل له في التاريخ. فهو الذي قال جملته المُذلة والمهينة «سوريا لمن يدافع عنها وليس لمن يسكنها». أي انها تحولت أراضي مفرزة توهب لكل مرتزق خارجي ينخرط في قتل شعبه.

بمعنى آخر، وزعت ارض سوريا على الدول والمجموعات والأحزاب التي تشكل درعه الواقية، حتى باتت كالكلمات المتقاطعة أو كمفردات تحولت ملكية لغير السوريين. فالرئيس يوزع المغانم والخيرات والأموال والإدارات والأحياء والمدن على كل «شُذّاذ« الآفاق. فمنظوره ان سوريا «مستباحة» معروضة للسبي والنهب بشعبها وممتلكاتها وتاريخها... وجغرافيتها، وحدودها. لا شيء اسمه سوريا لأنه يرى ان أهلها لا يستحقونها وليسوا منها. بل غرباء، مرذولون، منبوذون، محرومون من حقوقهم الوطنية والمدنية... فلا هوية لأي سوري: «اسقطوا هوياتهم» وامنحوها لكل وافد، مجرم، ومرتزق، فهو أجدى بها.

وهكذا، فقد وزّع بشار بجود لا حدود له ممتلكات الشعب السوري، والدولة، على الأحزاب، والتنظيمات الأجنبية التي تحارب في صفه. ومنح كل طرف «مناضل» كـ»حزب الله« والإيرانيين والحرس الثوري مناطق مستقلة لهم، جُعلت «كانتونات» مدموغة بأسمائهم. هنا يحكم «الإيرانيون» على أرضهم وهناك الروس. وهناك (اسرائيل في الجولان)، وهناك مركز عسكري وهناك نقطة أمنية خارج سيطرة «دولته» مرتبطة بمرجعياتها أو الجهات التي أرسلتها. حتى منازل ملايين النازحين إما دمرت أو نُهبت لكي لا يعودوا إليها، باعتبارهم رحلوا. لا شاميين ولا درعاويين ولا حلبيين. فليذهبوا! «أوليس نحن من هجّرهم، وشردهم ونفاهم... فلماذا نعيدهم؟ فهؤلاء لا قيمة لهم ولا حساب ولا تاريخ ولا سجل نفوس ولا ذكريات ولا أسماء ولا حنين ولا أمل بالعودة: فبدلاً من أن يدافعوا عن سوريا الأسد فضلوا الموت في المراكب والسفن أو السكن في مخيمات تمتد من لبنان والأردن وتركيا إلى المانيا، ومصر.. فهم لا يستحقون لا مواطنة ولا وطناً. فلنبع ممتلكاتهم وأراضيهم وهوياتهم لمن صمدوا كمجاهدين في الجمهورية ليدافعوا عن رئيسها». رحل معظم الشعب اذن. وما زالت الجمهورية (المشتقة من الجمهور) اسماً بلا مسمى، بيعت أو منحت الأرض وما زال هناك من يتكلم على الدفاع عن «التراب» السوري في تلفزيوناته. انه زمن البدائل والاستعارات. فهناك إما الإيرانيون جاهزون يتم تجنيسهم بعشرات الألوف بديلاً من الشعب السوري والموظفون جاهزون ايضاً من بلاد أخرى يحلون محل السوريين: حتى لتفاجأ عندما تسمع في بعض الدوائر الحكومية ممن يتولون الشؤون، لهجة روسية، أو فارسية، أو باكستانية، أو أفغانية! انها العولمة بأبهى صورها الانفتاحية! وتزول المفاجأة بحكم العادة عندما يتسلم الأمن على الحواجز داخل دمشق، وفي بعض المناطق «عسكر» ميليشيوي من «حزب الله« يسأل السوري عن هويته واسمه وفصله ووجهته وانتمائه! وقد اقتبس نظام الأسد هذه الممارسات من وجوده في لبنان: «الهواوي يا شباب». يقصد اللبنانيين. بل أكثر! فالمحاكم الأمنية أو المدنية أو العسكرية، أحيلت أيضاً على من يدافعون عن «سوريا الأسد» أي ميليشيات الحرس الثوري الذين يحق لهم محاكمة كل من يشكّون بإخلاصه «الجهادي» فيخطفونه أو يسجنونه أو يصفونه. فهؤلاء الغرباء باتوا هم السوريين والسوريون باتوا الغرباء.

[ الفرمان

وهم، بكل دقة، ينفذون «وصية» الأسد وفرماناته اليائسة: «سوريا لمن يدافع عنها» وهذا ما شهدناه في لبنان على امتداد نصف قرن تقريباً: فإسرائيل احتلت لبنان وأفرزت اللبنانيين بين «مخلص» لاحتلالها ضد «الارهاب» الفلسطيني وبين «ارهابي» يقاومها وسجونها غصت باللبنانيين. وهذا ما ارتكبته منظمة التحرير الفلسطينية عندما اعتبرت انها تحكم لبنان، وقراره وأجزاء منه (فتح لاند) وهي التي توزع شهادات العروبة والوطنية وحتى المناصب ومناطق النفوذ؛ وهذا ما ابدع فيه جيش النظام السوري في لبنان، عندما استبدل رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب بمسؤولين أمنيين سوريين كمفوضين ساميين: غازي كنعان ورستم غزالي اللذين باتا الدولة يوزعان «الهدايا والمغانم والوزارات والنيابات على ودائعهم في لبنان» فهذه الودائع في الحكومة وفي البرلمان وفي المصارف والمطار والمرفأ... هي الحاكمة بأمرها. وكل لبناني يخرج على هذا الواقع، يدان، ويتهم بالعمالة، وبالخيانة فيقتل أو يسجن (ما زال هناك 15 ألف لبناني في سجون آل الأسد) فمنطق «سوريا لمن يدافع عنها» عرفناه في بلدنا بصيغة «لبنان لمن يدافع عن الوصاية السورية» وهكذا تم اغتيال العديدين ونفي رموز كبيرة إلى الخارج: ريمون اده، أمين الجميل، ميشال عون، وصائب سلام، تقي الدين الصلح الذين ما كانوا يستحقون، بحسب النظام البعثي، لا هويتهم ولا عروبتهم ولا بلدهم ولا حريتهم!

وهذا ما استكمل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. وبعض رموز 14 آذار. فلنمحُ كل من ليس يخضع لوصايتنا؟ فهو منزوع الحقوق والحياة والبلد...

[ لمن يحتله

فمنطق البلد لمن يحتله لا يختلف عن مقولة الأسد «سوريا لمن يدافع عنها». أو ليس هذا ما يجسده «حزب الله« (ووراءه إيران)، فالحزب يتصرف بمقولة «استعمارية» قديمة، ويعتبر أن «انتصاره» في الجنوب اللبناني وتحريره من اسرائيل، يؤهلانه لأن يحتل ما «قد حرر» أي يسلم إيران ما احتل، لتحتله؛ وهذا يفسر تصريحات بني فارس: «ان لهم موقعاً متقدماً في الجنوب في مواجهة اسرائيل» (أقصد في مؤازرة اسرائيل) . أي الجنوب لمن حرره... ودافع عنه... وكذلك البقاع وسواه.

لكن مصادرة الأرض جزء من منطق الهيمنة السياسية أيضاً: فمن يحرر «أرضاً» مُحرَرة يحتل مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية، فالبرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية لمن «دافع عن الجنوب» وافتعل حرب 2006 المشؤومة. وله الحق في وضع فيتو على من يشاء أو يشطب من يشاء أو يقتل من يشاء أو يؤيد من يشاء. فالناس والأحزاب والتنظيمات والأمن العام والجيش هي كلها لمن «دافع عن لبنان»... ويسري ذلك على علاقة لبنان بالعرب، فيما أن لبنان صار من ملكيات حزب إيران، فمن الطبيعي ان يتحكم الحزب بهذه العلاقات فيمنع من يشاء من العرب من المجيء إلى لبنان ويسمح لمن يشاء بالدخول: حاجز فضائي، بري، جوي، يذكرنا بالحواجز الميليشيوية على الهوية. وبما أن الحزب هو عميل خالص محض لإيران فعلى اللبنانيين، وبحكم سطوته، ان يحملوا «هوية» إيرانية، في مواقفهم واتجاهاتهم وأفكارهم ومواقفهم. فهناك «مربط خيله» وهناك يجب أن يربط اللبنانيون بأرسان أو بحبال في حظائر خامنئي.

[ المقولة المرتدة

لكن مقولة الأسد «الذهبية» ترتد على أصحابها. فالشعوب كلها تمر بلحظات مشؤومة، منهم ما تسمح له ظروفه بالمواجهة وآخرون يصمدون على الرغم من كل الويلات التي يتعرضون لها، والذل والجوع والحصار والتعذيب والترهيب... الفرنسيون حرروا بلدهم من الاحتلال النازي والإيطاليون من الاحتلال الفاشي والجزائريون من الاستعمار الفرنسي... انه منطق التاريخ والجغرافيا. من الصعب استبداله بمنطق آخر هو اللاتاريخ واللاجغرافيا. والدليل ان ما جرى في سوريا كان نتيجة ثورة الشعب بربيعه المشع على استبداد آل الأسد... أي العودة إلى «الواقع». أي حياتهم. وقد اجتمع العالم كلّه ضدهم ليدفن أحلامهم: من أوباما إلى اسرائيل إلى روسيا إلى إيران. كلهم تنادوا بترساناتهم الحربية وطائراتهم ومرتزقتهم وارهابهم لتشويه حلمهم.

[ الصامدون

لكنهم صمدوا بأسلحة بدائية ومن دون غطاء يقيهم قصف «السوخوي« وعصابات إيران وزحف «داعش«. وها هم، أمس، يسجلون ملحمة عسكرية في حلب بهذه الأدوات المتواضعة، ويرتدون على الحصار والتجويع والقنابل الكيماوية والغاز والبراميل المتفجرة... كأنهم يصرخون «لا! هذه الأرض أرضنا لن نتخلى عنها وان تحولت رماداً. فبالرماد أحياناً نبعث بلادنا! فكأنهم يرّدون على مقولة الأسد «الخيانية» وعلى منطق الفرس بكل ما أوتوا من أرماق وتضحيات. انه ايمانهم بوطنهم هو الذي وفّر لهم انتصارهم الأخير الذي نتمنى ان يحافظوا عليه. الإيمان بالوطن هو السلاح الأمضى. وهنا تكمن «معجزة الشعوب المنكوبة، المغلوبة على أمرها: الصمود! أو ليس هذا ما فعله الربيع اللبناني عندما رفع مستوى الإيمان بالوطن وقيمه وتاريخه وسيادته إلى ما يجعله «معجزة»: ثورة 14 آذار طردت الوصاية السورية واذلت قواتها وجيشها بقوة الناس لا بقوة السلاح. وهنا بالذات يمكن الرد على عنجهية حزب إيران الذي يستقوي بالخارج الفارسي ليحتل لبنان بطريقة أو أخرى.

فمنطق الأسد سقط في سوريا.. طبعاً، وسقط في لبنان. فالبلدان ليست لمن يحتلها ويرهبها ويذلها ويصادر إرادتها. هنا بالذات، تأتي المقاومة المدنية بكل مرونتها الرمزية «العنيفة» لترد ارهاب السلاح. وما انتفاضة 14 آذار إلا لتدحض ما أراد فرضه حزب ايران من أن لبنان لمن يدافع عنه بسلاحها. بل وان «هاجس» جعل لبنان ولاية «فقهية» (والذي يصب بمنطوق الأسد) يتهاوى ويتفكك حتى في المناطق التي جعلها السيد حسن نصرالله إيرانية. والغريب أن نصرالله، الذي يتكبد في سوريا هزائم وخسائر لم يفهم حتى الآن سر الشعوب العربية وغير العربية. والحسابات التي أجراها بعد اغتيال الحريري، بأن السّنة قوم لا ينتفضون جاءت مخيبة له. فسوريا قلبت حساباته رأساً على عقب: وها هو الحزب من لاعب «رئيسي» في سوريا لينفذ مآرب ايران الإسرائيلية إلى لاعب ثانوي، يلهث وراء الوجود الروسي الذي خطف دوره ودور إيران. وكذلك في اليمن والبحرين والكويت والسعودية وظنهم بأن هذه الأخيرة لا تجيد الحروب أو الدفاع أو الرد، قد خاب بعدما توهموا انهم يسرحون ويمرحون ويعيثون فساداً في العالم العربي.

[ النخاسون

اليوم، وعلى الرغم من كل شيء، فإن العرب والمسلمون السنة، استدركوا، وانتفضوا وقالوا للأسد وأربابه الفرس والروس: «لا ليست الأرض لمن يحتلها أو ينتهكها«. وعلى الرغم من الاعتداد الإيراني والاستعلاء الأجوف تأكد هؤلاء ان فكرتهم عن العرب والمسلمين ضّلت وضلّت معهم بوصلتهم. ولقائل ان البلد الفارسي بات موجوداً داخل المنطقة العربية كالسرطان، ربما هو السرطان وأكثر لكن وجوده بات ككابوس في «ليلة صيف»... ولا أظن ان أحداً تمكن من الانتصار على أرض الشعوب الأخرى. فالأرض غالبة.

وإذا اردنا مقاربة تلك الرؤى اللوناتيكية لكل الطغاة بأن الشعوب ليست «كائنات» بل مكونات من تركيبها. وليست على وعي كاف، بل نحن من نرسم لها غيابها، وليست على وجود بل مجرد «أشياء» بدون مضمون، ولا تاريخ ولا مكان ولا زمان ولا حضور، فإن هذا المنطق التشييئي بدا فهماً مقلوباً. فالناس، عرفت أن وجودها لا يكون إلاّ بنزع الصفة الاستيهامية عنه ووعي شروطها وتحديد اختياراتها مهما استغرقت هذه العملية من وقت.

«سوريا لمن يدافع عن الأسد» تعني سوريا مجموعة أدوات غيبية، غافلة، قابلة لاتخاذ كل الأشكال التي تحضر فيها جامدة، ساكنة، اليفة كالنبات، والخضوع والنقل لا تمتلك هوياتها ولا كائنها ولا قسماتها ولا جذورها ولا تمردها ولا مصيرها!

سوريا لمن يدافع عنها، لا تعني سوى ان الأسد نفسه صاحب هذه المقولة «الالغائية» هو الملغى، وهو الذي صار من تفاصيل الأشياء المنقطعة عن الحياة وعن الوجود...

ذلك ان بشار بات من «مكونات» من استدعاه ليحافظ على وجوده.

فوجوده بات جزءاً من وجود الآخرين: أي اللاوجود في أقصى غيابه! وجماده ولاجدواه...

فالذين ظنوا ان سوريا وشعبها وارضها مجرد بضاعة للبيع في اوكازيونات.... مفتوحة تحول نفسه بضاعة كاسدة!

انهم النخَّاسون باعة العبيد والجواري في سوق الرقيق. فشعوبهم مجرد بضاعة يعرضونها للقتلة أو للتجار كما في الزمن السابق أو الحديث: الاستعمار تعامل مع «المستعمَرين» كمواد وأشياء وامتعة يرمونهم في البحر اذا زادت الحمولة في السفن. تطور الأمر اليوم مع الطغاة وخصوصاً مع الأسد الذي يبيع شعبه فقط لتجار الرقيق.. دائما أرضه للمحتلين لقاء بقائه في السلطة: فنخاس إيران لا يختلف عن نخاس اسرائيل أو سوريا أو روسيا!

انه حقاً زمن النخَّاسين!

 

هل قتل الخميني موسى الصدر؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/06 آب/16

من الصعب جًدا فصل اسم الإمام موسى الصدر عن حدث سقوط نظام الشاه في إيران. للصدر، قبل بداية الأزمة وفي ساعاتها الأخيرة، دور أُجهض، وانتهى بعملية اختطافه أو تغييبه، والأرجح اغتياله في 31 أغسطس (آب) 1978 في ليبيا. من المفارقات الباهرة التي يكشفها كتاب «سقوط الجنة» الصادر حديثًا لمؤلفه آندرو سكوت كووبر، أن الصدر كان على موعد مهم في ألمانيا الغربية، مع ممثل الشاه للبحث في كيفية الخروج من الأزمة المندلعة في إيران، يومي الخامس والسابع من سبتمبر (أيلول) 1978 ،أي بعد أيام قليلة من اختفائه، وذلك بمبادرة من الصدر نفسه. يكشف الكاتب خلال روايته لسقوط الشاه، رواية أخرى موزعة بين ثنايا الكتاب وفصوله، عن الصدر، الشخصية الشيعية الأكثر تأثيًرا فيما آلت إليه شؤون الشيعة في لبنان، والشخصية التي كان يمكن لها أن تذهب بالشيعة العرب والإيرانيين إلى مصائر مختلفة! قبل بدايات الأزمة، في عام 1973 ،بعث الصدر عبر صديق طفولة له يعمل معاونًا كبيًرا للشاه، برسالة هي عبارة عن كتيب يحوي محاضرات الإمام الخميني الداعية لإسقاط النظام وإحلال حكومة إسلامية مكانه. صديق الصدر، علي كني، وهو عمل وزيًرا في حكومة أسد الله علام، الذي ينقل عنه كووبر الرواية، أفاد بأن الصدر وصف المحاضرات بأنها «عصارة عقل مريض»، محذًرا الشاه وناصًحا إياه بتوزيع المحاضرات لإحراق الخميني وإطفاء نجمه الصاعد بين الشبيبة الإيرانية، غير أن حكومة الشاه قررت عدم المضي بنصيحة الصدر! لم تكن علاقة الصدر بالشاه ثابتة. منذ عام 1974 أشهر الصدر معارضته للشاه، تماشيًا مع موجة صاعدة في إيران، وانهيار الوضع في لبنان وحاجته لإنشاء ميليشيا تنسجم مع المشهد الجديد في لبنان وتواجه الاحتلال الفلسطيني لجنوب لبنان، أي البيئة الحاضنة لمشروع الإمام. لكنه في الوقت نفسه أبقى عينًا ساهرة على الصراع الدائر داخل الجسم الديني، بين مدرسة الخميني المتطرفة وتيارات أخرى ليبرالية تنهل من معين التجربة الدستورية في الفقه الشيعي، التي كان آل الصدر من روادها.

كان الصدر براغماتيًا إلى حد التناقض أحيانًا. وبراغماتيته جعلته يلمس أنه في لحظة من لحظات الأزمة الإيرانية صار الأمل الأخير لطرفين: الشاه والمجموعة العلمائية، التي تصدرها الإمامان محمد كاظم شريعتمداري وأبو القاسم الخوئي (أستاذ الصدر)، التي كانت ساعية لمواجهة نظرية الخميني حول الحكومة الإسلامية، ولاحقًا ولاية الفقيه، بخيار توسيع الشراكة بين الدين ممثلاً بقم، والحداثة ممثلة بتجربة الدولة الإيرانية الدستورية المدنية. ولاية الفقيه مقابل الحوزة الصامتة!

كما في عام 1973 ،يكشف كتاب كووبر أن الصدر بعث برسالة إلى الشاه عام 1978 ،قبل أكثر من شهرين بقليل على حادثة اختفائه، يعرض فيها المساعدة لمواجهة الخميني، في مقابل إدخال رموز حركته «حركة تحرير إيران» إلى الحكومة، لا سيما مهدي بازركان.

لم يكن الصراع صامتًا بين الخميني وخصومه، وهو كان في العمق صراًعا على الثورة بقدر ما كان صراًعا مع الشاه. وكان الصدر في قلب الصراع على مستقبل إيران وتحديد اتجاهات هذا المستقبل وشكل الدولة الوليدة من رحم الأزمة الإيرانية، بل مصير السلالة التي حكمت إيران أكثر من 2500 سنة.

يكشف الكتاب تفاصيل عن علاقة الخميني بمعمر القذافي سبقت الثورة بسنتين، وانطوت على تمويل الخميني لاكتساب أكبر عدد من المؤيدين له داخل قم بالاعتماد علي المنح التعليمية لطلاب الحوزات. وهو ما يفسر تحسن العلاقات الإيرانية ­ الليبية السريع بعد الثورة وتحول ليبيا إلى أكبر حليف (إلى جانب حافظ الأسد) وممول للمجهود الحربي الإيراني في المواجهة مع العراق!

صحيح أن القذافي مّول الصدر أيًضا، لكنه كان يمقت علاقته المتردية بياسر عرفات وحرصه على عدم فتح جبهة مع إسرائيل رغم وعود قدمها بهذا الاتجاه لقاء أموال حصل عليها. الحقيقة أن الميليشيا التي أنشأها الصدر كانت في اشتباك مسلح مع منظمة التحرير وليس إسرائيل، وهو سلوك يتناقض مع العقيدة الثورية لليبيا القذافي. كان الصدر حريًصا على عدم جر الجنوب اللبناني إلى مذبحة وحرب تدميرية مع إسرائيل، لكنه فشل في تجنيب الشيعة المصير الذي لاقوه خلال اجتياح إسرائيل للبنان لاحقًا في مارس (آذار) 1978!

سمعة الصدر وسلوكه الراغب في تجنب الحرب، دفعا، بحسب الكتاب، سفير إسرائيل لدى إيران أوري لوبراني إلى الطلب من الشاه عام 1977 ،دعم الإمام الصدر ليمسك بالجنوب، على حساب منظمة التحرير الفلسطينية!! وكان الصدر قبلها من داعمي خيار دخول سوريا إلى لبنان لضبط الفدائيين!

المفاجأة الكبيرة في كتاب كووبر هي إضاءته على رد فعل الشاه بعد اطلاعه على خبر اختفاء الصدر في ليبيا. تعود الحكاية إلى علي كني، صديق طفولة الإمام الصدر! كان الشاه يائًسا، وقرر إيفاد كني إلى كل من الأمير فهد بن عبد العزيز، والملك حسين، والرئيس أنور السادات، لحثهم على إنقاذ «أمله الأخير»، لكن الصدر كان قد انتهى!! أما لماذا زار الصدر ليبيا خلافًا لكل النصائح؟ يتضح أن الإمام وقع في فخ اقتراح مصالحة بينه وبين الخميني، إذ كان يفترض أن يلتقي في ليبيا آية الله محمد بهشتي اليد اليمنى للخميني لتوحيد جهود معارضي الشاه! ولم يحدث أن حضر بهشتي مطلقًا!

هل تآمر الخميني وياسر عرفات والقذافي على الصدر؟ سؤال يتجدد مع كل كتاب يصدر وفيه بعض من سيرة الإمام.

 

لماذا ممنوع أن تسقط حلب؟

محمد قواص/العرب/06 آب/16

ليست معركة حلب معركة سورية يسمح للسوريين المتصارعين البت في مآلاتها. فمصير المدينة يحدد مصير البلد، والسيطرة عليها من قبل النظام أو المعارضة تلقي بظلال حاسمة في أي تسوية مقبلة. وفي الهجوم الذي شنّته قوات النظام والميليشيات الشيعية الحليفة بغطاء جوي روسي لإسقاط المدينة، وفي ذلك المضاد الذي باشرته المعارضة لقلب الطاولة ومنع ذلك، ما يفيد أن الأوان لم يحنْ بعد لأي طرف كان أن يحسم معركة حلب، وبالتالي أن يحسم معركة سوريا.لم يأت الهجوم الدمشقي الإيراني الروسي على المدينة خارج السياقات الدولية أو معاندا لها. أعطي الضوء الأخضر للهجوم بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو. قال الرجل إن المداولات مستمرة مع الطرف الروسي حول سيناريو التنسيق العسكري بين الطرفين لضرب تنظيميْ داعش والنصرة، فيما سرّبت موسكو ما مفاده أن الاتفاق لن يكشف عنه، بما أوحى أن معركة حلب هي في صلب الصفقة العتيدة.

لم تكن واشنطن وموسكو الوحيدتين في التواطؤ. كان يجب على كل الجوقة الغربية أن تدلي بدلوها مواكبة للحدث الحلبي. حمل كيري الاتفاق السري إلى نظرائه الأوروبيين متصاحباً مع ضجيج أوروبي بدّل رأي بوريس جونسون وزير خارجية لندن الذي أفاق على اعتبار بشار الأسد المشكلة بعد أن اعتبره قبل ذلك حلا. عزف الأوروبيون جميعا معزوفة واحدة ضد رأس السلطة في دمشق، على ما اعتبر رعاية أخلاقية نظرية منافقة لما ينتظر حلب. كان بالإمكان استنتاج أن معركة حلب مطلوبة لموسكو لتحسين شروط التفاوض في جنيف، وليست لحسم الصراع في سوريا. وعلى قاعدة ذلك كان مسموحا دوليا العبور إلى تلك الحقيقة الجديدة المتوخاة، طالما أنها ليست مفصلاً لقلب التوازنات نهائيا. ليس في الأمر عبقرية استثنائية، ذلك أن مصير سوريا النهائي يقرره توازن قوى دولي إقليمي لا يبدو أبدا أنه بات مرجحا لتفوّق روسي، ناهيك عن أن القوى العسكرية المساندة للنظام عجزت منذ بداية الأزمة عام 2011، وما زالت عاجزة على حسم الصراع عسكرياً لصالح نظام الأسد في دمشق. تعرف موسكو حدود المعركة في حلب والحدّ الأقصى المتاح، وهو أمر، على ما يبدو، لا يروق لنظام دمشق ونظام الولي الفقيه في طهران.

حققت قوات النظام وحلفاؤها التقدم اللافت في حلب لسببين واضحين: الأول، قوة المهاجمين وكثافة نيرانهم وتناسق هجماتهم وتوافق قوى الأرض (السورية الإيرانية) مع قوى الجو (الروسية) التي لم تغب هذه المرة. الثاني، هو امتناع فصائل كبرى عن الدفاع وإعلانها عن ذلك لأسباب تتعلق ربما بحسابات تركيا في مداولاتها الحالية مع روسيا عشية زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى موسكو. وفي دقة ذلك العزف الذي لا يتحمل نشازا، قرعت دمشق طبول النصر وأعلنت موسكو عن فتح ممرات إنسانية فُهم منها طموح لتفريغ مناطق المعارضة في حلب تمهيدا للانقضاض التام والكامل على المدينة.

انزعجت واشنطن وعواصم أوروبية مشككة بممرات موسكو لإخراج المدنيين والعسكريين مـن النصف الثاني للمـدينة الذي لم يسقط. وقد يفهم من ذلك الانزعاج أن من ابتلع النهر غص بالساقية، وقد يُفهم أيضـا أن تفاصيل الميـدان الحلبي قـد اخترقت خطوطا حمراء لم تَرْقَ إليها تفاهمات كيري في موسكو. بقيت أنقرة صامتة إزاء التطورات في سوريا وهي مازالت كذلك، مشغولة تصب جهدها المعلن على تداعيات محاولة الانقلاب. لكن أنقرة التي اهتز نظامها منذ ليلة الانقلاب الفاشل تسعى دون ضجيج إلى الاحتفاظ بأوراق القوة لديها.

سبق لأنقرة أن اعتبرت أن حلب جزء من فضائها الأمني الاستراتيجي، وبالتالي فإن سقوط المدينة سقوط لهذا الأمن. تأخذ تركيا منذ المصالحة مع روسيا مصالح وأجندات موسكو في سوريا بعين الاعتبار، لكنها غير جاهزة للتخلي عن أوراقها السورية مجانا كرامة لتقدم في علاقاتها المأمولة مع روسيا والتي قد تفرج عنها زيارة سلطان أنقرة لقيصر موسكو. وربما في الهجوم المضاد الذي شنته المعـارضة السورية في حلب تذكير لمن يهمه الأمر بمواطن القوة المريحة التي تمتلكها تـركيا، والتي لن تفرّط فيها دون شراكة حقيقية كاملة في المآلات السورية.

لا تسمح واشنطـن بتحقيق تسـوية ناجزة في سوريا في الأشهر الأخيرة لإدارة الرئيس بـاراك أوباما، ولا تمتلك النيـة والعزم والقدرة، لكنها غير معنية في هذا البلد إلا بـإسقاط الرقّة وطـرد داعش وبتجميد الملف لتسليمه معلّقا إلى الخلف في البيت الأبيض. لا تسمح واشنطن بأرجحية تثبت تفوّقا روسياً يخدم أجندة طهران الإقليمية. لا شيء في شكل العلاقة بين الغرب وإيران بعد التوقيع على الاتفاق النووي يتيح تسليما بالأوراق الإيرانية في المنطقة عامة، وسوريا خاصة. قد يتوافق المزاجان؛ الأميركي والتركي، في التفصيل الحلبي، وليس بريئا أن يتزامن الهجوم المضاد للمعارضة (تركي الهوى) مع زيارة قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد إلى تركيا، وهو ما يعيد تعريف العلاقة بين أنقرة وواشنطن، والتي يبالغ البعض في استشراف انهيارها، مقابل تنام غير طبيعي لعلاقة أنقرة بموسكو.

سيطل الرئيس التركي على روسيا، خلال أيام، بعد اعتذاره عن سقوط طائرة السوخوي، وربما أسفه لسقوط طائرة الهليكوبتر التي كـانت تقوم بـ“مهام إنسانية” حسب الرواية الروسية الرسمية والتي أسقطها سلاح أميركي وفق البعض من التقارير. ولا شك أن سيّد الكرملين أصبح مدركا لعدم قدرة تركيا على قلب نظام الحكم في سوريا، وأصبح مدركا أيضا لقدرة تركيا، مع ذلك، على تعطيل طموحات روسيا وجنرالاتها في سوريا. يثمّن أردوغان موقف الأسد في إدانته لمحاولة الانقلاب بتركيا. ليس في ذلك أي حركة ودّ تجاه الأسد، بل تعبير تركيا لروسيا عن مواهب المرونة التي تتحلى بها تركيا وقدرة نظامها السياسي على تدوير أي زوايا تتطلبها الرسوم الهندسية المطلوبة. شروط ذلك بسيطة: أن تعترف روسيا لتركيا بشراكة حتمية إذا ما أرادت لفلاحتها السورية أن تنتج ثمراً قابلاً للقطاف يوما ما.

 

زواج مصلحة في اليمن

 خيرالله خيرالله/العرب/07 آب/16

من يستمع إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الثلاثين من الشهر الماضي، أي قبل أيّام قليلة، يتأكد من أنّ المفاوضات مع وفد “الشرعية”، التي استضافتها الكويت، لم تعد مجدية. أقلّه من وجهة نظره. توحي الكلمة بكل بساطة بأن لا فائدة من أيّ مفاوضات يمنية ـ يمنية، نظرا لأن هناك طرفا واحدا بات يعتبر أنه يمثل اليمن من الآن فصاعدا. هذا الطرف هو الحلف القائم بين علي عبدالله صالح و”أنصار الله” والذي توّج بتوقيع الاتفاق في شأن المجلس السياسي الأعلى. أراد علي عبدالله صالح، الذي تحدث في لقاء مع قياديي حزبه (المؤتمر الشعبي العام)، القول إن المخرج يكون بصفقة تاريخية مع “الشقيقة الكبرى” المملكة العربية السعودية على غرار تلك “المصالحة” التي عقدت في العام ألف وتسعمئة وسبعين بعد سلسلة مفاوضات معها. جاءت تلك “المصالحة” بعد حروب داخلية يمنية استمرت ما يزيد على سبع سنوات بين الملكيين والجمهوريين وانتهت باستضافة السعودية آل حميد الدين وأنصارهم، فيما سمح لمواطنين آخرين، كانوا يقفون إلى جانب الأسرة التي حكمت اليمن طويلا في عهد الإمامة، بالعودة إلى البلد الذي صار اسمه الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي).

هل يمكن أن يشكل طرح الرئيس السابق مخرجا من الطريق المسدود الذي بلغته المفاوضات اليمنية ـ اليمنية في ظل جمود على الصعيد العسكري، خصوصا بعدما تبيّن أن ليس في استطاعة أيّ طرف تغيير الوضع الذي استقرت عنده الخطوط التي تفصل بين الجانبين، إن في محيط صنعاء أو في تعز نفسها وحتى في مأرب. يمكن أن تحصل استفزازات للسعودية عند نقاط حدودية معيّنة.

يمكن أيضا أن تحصل بعض الحوادث ذات الطابع المذهبي أو المناطقي مثل تلك التي ارتكبها السلفيون قرب تعز أو الحوثيون في البيضاء أو ما حدث من طرد لشماليين من عدن. لم يتغيّر شيء على الأرض منذ أشهر عدة، خصوصا بعدما تبيّن أن الرهان على الإخوان المسلمين من أجل تغيير الخريطة التي استقرت عندها خطوط وقف النار ليس في محله. لا شكّ الكلمة التي ألقاها رئيس “المؤتمر الشعبي العام” مدروسة بعناية كبيرة، علما أنّها لم تأخذ في الاعتبار أنّ هناك يمنا جديدا قام منذ العام 1970. فما يمكن وصفه بـ”مصالحة”، وقتذاك، كان بين السعودية والشمال وبين أهل الشمال أنفسهم، كما كان اعترافا من المملكة العربية السعودية بقيام نظام جديد في اليمن الشمالي، في حين كانت هناك دولة مستقلة في الجنوب استقلّت في العام 1967. الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ الوضع اليمني تغيّر كليا منذ العام 2011. هذا ليس عائدا فقط إلى الوحدة التي تحققت في العام 1990، بمقدار ما أنّه عائد إلى الصراع الذي دار داخل أسوار صنعاء والذي انتهى باستقالة علي عبدالله صالح وتسليمه الرئاسة إلى “رئيس انتقالي” هو نائبه عبدربّه منصور هادي. من حق الرئيس السابق التشكيك في شرعية “الرئيس الانتقالي” الذي لم يكن مقررا، استنادا إلى المبادرة الخليجية، أن يبقى في موقعه غير سنتين. لكنّ السؤال الذي يفرض نفسه لا يزال هل في الإمكان حكم اليمن من صنعاء، لا لشيء سوى لأنّ الحوثيين (أنصار الله) قبلوا الدخول في شراكة مع علي عبدالله صالح والتخلي عن “الإعلان الدستوري” الذي نادوا به بعد احتلالهم العاصمة اليمنية في الحادي والعشرين من أيلول ـ سبتمبر 2014؟

قبل العام 2011، عندما استغل الإخوان المسلمون الانتفاضة التي قام بها شبان يمنيون صادقون على الحكم القائم في إطار “الربيع العربي”، كي يتخلصوا من نظام علي عبدالله صالح، كان اليمن يحكم من صنعاء.

بعد سقوط الصيغة التي كانت تحكم اليمن، صار الصراع على السلطة يدور داخل أسوار صنعاء. لا يزال هذا الصراع داخل أسوار صنعاء قائما بعدما حلّ الحوثيون في العاصمة مكان الإخوان المسلمين. استخدم علي عبدالله صالح عبارة “الشقيقة الكبرى” مرات عدة لدى تطرّقه إلى المملكة العربية السعودية ولكن بعد شنّه هجوما عنيفا عليها بسبب “عاصفة الحزم” متجاهلا مقدمات هذه العملية العسكرية، بما في ذلك الاتفاقات التي عقدها “أنصار الله” مع إيران بعد احتلالهم للعاصمة والمناورات العسكرية التي أجروها على الحدود السعودية. يمكن أن يكون الرئيس السابق مدفوعا بالرغبة في الخروج من الأزمة العميقة التي يعيشها اليمن. يسعى إلى تصوير نفسه بالقادر على طرح حلول وتقديم كلّ الضمانات المطلوبة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. لكنّ ذلك لا يمنع من طرح سلسلة من الأسئلة تستند إلى أن اليمن في العام 2016 ليس يمن مرحلة ما بين 1962 و1970. صحيح أن الحكمة دفعت آل حميد الدين إلى التزام حدود معيّنة في تلك المرحلة، لكنّ الصحيح أيضا أن كلّ شيء في اليمن مختلف الآن. هناك قبل كلّ شيء سؤال مرتبط بطبيعة العلاقة بين علي عبدالله صالح نفسه والحوثيين. الرجل ليس أيديولوجيا، بل هو براغماتي إلى أبعد حدود البراغماتية ومستعد لعقد كل أنواع الصفقات في الأوقات التي تناسبه. في المقابل إن الحوثيين أصحاب عقيدة ولديهم أجندة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأجندة علي عبدالله صالح وذلك على الرغم من وجود خدمات متبادلة بين الجانبين في هذه المرحلة.

في ظلّ توازن القوى القائم على الأرض وغياب القيادات القادرة على اتخاذ قرارات كبيرة، لا مجال لمفاوضات يمنية ـ يمنية مثمرة. هناك بالفعل حاجة إلى تجاوز المفاوضات اليمنية ـ اليمنية، علما أنّ طبيعة العلاقة بين الرئيس السابق و”أنصار الله” ليست واضحة.

الأمر الوحيد الواضح أن طبيعة العلاقة بين الحوثيين وإيران أعمق بكثير مما يعتقد. ليس كافيا تلميح علي عبدالله صالح إلى أن إيران لم تدعم الحوثيين سوى عن طريق الإعلام وانتقادها بشكل مبطّن كي يقتنع، من عليه أن يقتنع، بأن الدور الإيراني في اليمن هامشي وأن لا طموحات إيرانية في اليمن ولا رغبة في استغلاله في عملية زعزعة الاستقرار الخليجي وتهديد المملكة العربية السعودية. أكثر من ذلك، هل يمكن القول إن علي عبدالله صالح قادر على تقديم الضمانات التي تحدّث عنها في كلمته؟

نعم، لم يكن هناك في يوم من الأيّام فارق بين شافعي وزيدي في اليمن. ولكن هل لا يزال ذلك هو الوضع القائم في ضوء التحولات التي شهدها قسم من الزيود على يد “أنصار الله”؟

يبقى السؤال الأهمّ. هذا السؤال يفرض نفسه نظرا إلى أن الرئيس السابق شدّد غير مرّة في كلمته على الوحدة اليمنية وعلى أن هذه الوحدة كانت موجودة دائما، حتّى عندما كان الجنوب مشيخات وسلطنات وتحت الحكم البريطاني. هل رهانه على الوحدة في مكانه في بلد تشظّى. لم يعد ممكنا في أيّ شكل إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الوحدة، أي عندما كان هناك شمال وجنوب ودولتان مستقلتان، كما لا يمكن استعادة دور صنعاء قبل العام 2011.

على الرغم من ذلك كلّه، لا يمكن الاستخفاف بالكلمة الأخيرة لعلي عبدالله صالح ومضمونها. كذلك لا يمكن الاستخفاف بالأسئلة التي تثيرها. في مقدّم هذه الأسئلة مستقبل العلاقة بينه وبين الحوثيين وإلى متى تتسع صنعاء لهما معا. هناك زواج مصلحة في الوقت الراهن لا أكثر ولا أقلّ. إلى متى يدوم هذا الزواج بين عقائديين من جهة وشخص أبعد ما يكون عن كلّ العقائد وكل ما هو عقائدي من جهة أخرى؟ إلى متى يدوم هذا الزواج وهل يمكن البناء عليه؟

 

سعوديون ضد التطبيع

أحمد عدنان/العرب/07 آب/16

بعد إعلان المصالحة بين تركيا وإسرائيل، غرّد أحمد بن راشد بن سعيد “إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني كانت أخلاقية، ومن أجل أهلنا في غزة، ومن ينكر ذلك فهو إما مغرض أو جاهل”. وبعد أن تكشّفت الزيارة “الشخصية” للجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي إلى فلسطين بدعوة من السلطة الفلسطينية، كتب بن سعيد “لست مني إذا احتضنت الأعادي/يا عدوي ويا عدو بلادي/كل من خان قدسه فعليه/لعنة لا تزول حتى المعاد”، والسؤال هنا من هو المغرض أو الجاهل؟ في مقالة سابقة، قلنا إن الاحتلال يجب ألاّ يعيق التواصل مع فلسطين أرضا وشعبا، ومن دون استثناء عرب 48 الذين ألقيناهم مع سبق الإصرار والترصد في الحضن الإسرائيلي، والآن نكمل السياق، عن مشروع السلام والاتصالات السعودية – الإسرائيلية سواء كانت رسمية أو شخصية. انطلق في تويتر وسم #سعوديون_ضد_التطبيع، ولا شك في صدق أغلب نوايا المشاركين فيه، فمن كانت غايته فلسطين وجب احترامه حتى لو حضر التباين في وجهات النظر، إلا أن فئتين لا تستحقان الاحترام بأيّ حال، الأولى هي التي نشطت مزايدة بعد الهجوم الأخير لأمين عام ما يسمى بحزب الله ضد المملكة، والثانية هي تلك التي تقدم مرجعيتها الحزبية أو الإقليمية ضد وطنها. لنتفق بداية أن معاداة إسرائيل ليست لمجرد أنها إسرائيل، وليست لمجرد أنها يهودية، إنما من أجل الاحتلال ولجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن تتهم إسرائيل بالعنصرية وأنت تعادي اليهود، فمشكلتنا مع الصهيونية لا مع الدين اليهودي، والأخطر أنك إذا عاديت دينا أو طائفة ستنتهي نسخة مماثلة من عدوك، وهذه هي الهزيمة الأمضى، ألاّ فرق بينك وبين العدو. من جهة أخرى، لا يمكن اتخاذ موقف مهادن من أيّ طرف يمارس نفس الأفعال الإسرائيلية، كإيران مثلا، لأن الصراع حول قضايا وأفعال لا مع هويات وأديان وأشخاص وأعراق. وما يؤسف حقا أن ممارسات دولة إسلامية كإيران، أشد ضررا وسوءا من ممارسات إسرائيل نفسها. اليوم تحتل إسرائيل دولة فلسطين وهضبة الجولان في سوريا، بينما تحتل إيران وتقترف الإرهاب -عبر ميليشياتها أو عبر الحرس الثوري- في الجزر الإماراتية والبحرين واليمن والعراق ولبنان، أي أن ضحايا إيران من العرب في سنوات وجيزة فاق أضعافا مضاعفة شهداء العرب في الصراع العربي – الإسرائيلي. ونجحت إيران في فلسطين فيما فشل فيه الإسرائيليون عبر عقود. حولت قضية البندقية الفلسطينية من فلسطين إلى السلطة، فانقسم الفلسطينيون واقتتلوا، وبسبب تدخلاتها في بلاد العرب عمّ الخراب ولم يهنأ بالأمن إلا الإسرائيليون. هذه الحقائق ليست ثناء على إسرائيل، بل مذمّة لإيران ومن والاها. ولا أجد غضاضة في القول إن الخطر الإيراني أشد من الخطر الإسرائيلي، فبسلاح إيران وأموالها ودعايتها أصبح هناك في أرض العرب من يقدّم طاعتها على طاعة وطنه ولو كان ذلك ضد وطنه، ومهما فعلت إسرائيل لن تتمكن من تحقيق ما فعلته إيران، رغم تشابههما الثقافي والعملي، الاستعلاء على العرب واحتلال الأرض وممارسة الإرهاب، مع التأكيد على التفوق الإيراني المؤسف إرهابا واحتلالا.

وما قلناه عن إسرائيل نكرّره مع إيران، مشكلتنا ليست مع الشيعة وليست مع العلويين، بل مع إيران وبشار الأسد، وسنصبح من أنصار السلام مع إيران إذا خفضت مستوى سوئها إلى مستوى السوء الإسرائيلي، وهذا يلفت النظر إلى أهم “منجزات” إيران، تجميل إسرائيل.

شارك في وسم #سعوديون_ضد_التطبيع، من لا يؤمنون بالسلام، وهذا حقهم المحترم، ووجب التوضيح لهم أن دعاة السلام يؤمنون بمواجهة إسرائيل بطريقة مختلفة، فالسلام يفرض على إسرائيل التزامات وأعباء لا توفرها حالة اللاسلام.

وأستخدم مصطلح “اللاسلام” لأن الوضع الراهن هو حالة “اللاحرب”، انطلقت قاطرة مباحثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية عام 1992 تقريبا وتوقفت عام 2002، ولو عقدنا المقارنة بين حال الفلسطينيين في ذلك الوقت وفي الآن الراهن، سنجد أن الماضي أفضل.

وقد يقول قائل إن الإسرائيليين لا يريدون السلام، وهذا يعزز وجهة نظرنا لا وجهة نظرهم. إسرائيل متضررة من السلام أكثر من اللاحرب. ماذا عن حالة الحرب؟ هي حالة غير موجودة لا عند الدول ولا عند المنظمات. أعطني دولة أو منظمة عربية لديها خطة عملية وواضحة لتحرير فلسطين.

سوريا الأسد لم تطلق رصاصة من أجل الجولان منذ عقود. وبشار راسل نتنياهو متعهدا باستقرار جبهة الجولان. وما يسمّى بحزب الله تحول عمليا منذ عشر سنوات إلى كتيبة في حرس الحدود الإسرائيلي. وحين حانت ساعة الجد، فضل بشار الأسد قتل شعبه، وتفرغ الحزب الإلهي لذبح السنة في غير مكان. والمضحك المبكي أنهم يقترفون كل جرائمهم بذريعة فلسطين ومعاداة إسرائيل، ويصدقهم الحمقى، وهم كثر. ووجب التوضيح كذلك أن مشروع السلام لا يتم بين الأصدقاء، بل بين الخصوم والأعداء، ومشروع السلام في أساسه قائم من أجل مصلحة فلسطين، ولا تناقض بينه وبين الالتزام بخدمة القضية الفلسطينية. ونضرب المثل بالتعامل التركي مع الصراع العربي – الإسرائيلي، الاتصالات والعلاقات قائمة بين تركيا وإسرائيل. ولا يمكن لأحد اتهام تركيا بالانحياز لإسرائيل ضد فلسطين، فلماذا ما هو حلال للأتراك محرّم علينا؟

الأتراك يعملون من أجل مصالحهم ونحن يجب أن نعمل من أجل مصالحنا. ولا يعقل أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين، فهم يكافحون من أجل قضيتهم ويعملون من أجل مصالحهم. ولا تناقض بين كل ذلك وبين الاتصال مع إسرائيل.

خيار السلام الذي يوجد من يؤمن به، يستقي شرعيته من المبادرة العربية للسلام وقبلها المعاهدات والقرارات الدولية المعروفة. والسؤال الأهم يتعلق بثقافة العرب في الصراع العربي – الإسرائيلي. ومن ذلك نظرية المقاطعة، التي تم ابتداعها – رغم عوارها التاريخي والمنطقي والديني – من أجل حصار إسرائيل ورفضا للاحتلال. وبعد عقود من تجربة هذه النظرية انتهينا إلى تهويد القدس ومحاصرة الفلسطينيين، فلماذا الإصرار عليها وهي اعتراف واقعي بالاحتلال وتطبيع عكسي تجاهه؟ ألم يقل المثل “من جرب المجرب عقله مخرب”؟

وهناك نظرية “الوسيط العادل والمحايد”، وهذه خرافة أقرب من كونها نظرية، فهذا المصطلح توصيف دبلوماسي لوساطة أميركية أو أوروبية منحازة لإسرائيل، كما أن التعريف العربي للعدالة والحياد يعني الانحياز لنا. وهذه رعونة. الوسيط – أيا يكن – سينحاز لمصالحه، التي هي إسرائيلية غالبا، ولن ينحاز لنا. ولتحقيق نتائج أفضل لا بد من الاستغناء عن الوسيط، وإقامة شبكة مصالح مباشرة مع إسرائيل تشكل وسائل ضغط لإنجاز السلام ولنصرة الفلسطينيين.

تنتمي هذه النظريات إلى جيل مضى فشل في خيار الحرب وفشل في خيار السلام. ومع ذلك هناك من يريد تحميل الأجيال الجديدة نظريات الماضي وإخفاقاته المستدامة، فلنجرب طريقة جديدة في الصراع العربي – الإسرائيلي لعلنا نصل إلى نتائج أفضل، خصوصا مع تقلبات الظرف الإقليمي والدولي التي تتموضع ضدنا حصرا. خيار السلام ليس موجّها ضد فلسطين بل هو من أجلها. وخيار السلام لا يعني بتر أسباب القوة، فكل سبل الكفاح مشروعة وتكمّل بعضها، ومشكلتنا مع أعداء التطبيع، أنهم يتبنون تعريفا مختلا للتطبيع، فالمصطلح المثير للجدل ابن “الطبيعية” وليس ابن “الشرعية”. وشرعية إسرائيل لن تقوم إلا بقيام الدولة الفلسطينية، وما قبل ذلك ليس قطعيا ولا نهائيا. أما الأمر الواقع “الطبيعي” فإنكاره تصرف طفولي يضر ولا ينفع، إذا أردت مسالمة إسرائيل أو محاربتها لا أن تعرفها، ولا معرفة من دون اتصالات وتفاعل.

بالنسبة إليّ، المسألة ليست أنور عشقي وليست إسرائيل، إنما مصلحة المملكة العربية السعودية ومصلحة فلسطين، لكن بالنسبة إلى البعض ينبغي الحصول على موافقة السلطان التركي أو الحرس الثوري الإيراني أو المرشد الإخواني المصري عند كل كبيرة وصغيرة. وهؤلاء لا يستحقون احتراما أو اهتماما.

وبالنسبة إلى البعض آخر لهم احترامهم وتقديرهم، يريدون أن يفرضوا على الجميع ثقافة ثبت فشلها. ولو ألزموا أنفسهم بذلك لما اعترضنا، أما أن يفرضوا رأيهم على الجميع فهناك ألف اعتراض ورفض. ما الفرق بين سلوك هؤلاء وبين سلوك القاعديين والدواعش، إذا اختلفنا مع الإسلامويين كفّرونا دينيا، وإذا اختلفنا مع القومويين كفّرونا سياسيا بالخيانة مع أن ساحة السياسة تسع الجميع ويجب أن تستفيد من الجميع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تقرير يغطي افتتاح كنيسة سيدة الدر العجائبية-المختارة، في الذكرى ال15 لمصالحة الجبل التاريخية

الراعي في المختارة: ما جدوى طرح كل المواضيع قبل انتخاب رئيس؟ جنبلاط: لنحافظ على لبنان بعيدا عن المصالح الفئوية والشخصية

السبت 06 آب 2016

وطنية - المختارة - شهد قصر المختارة يوما وطنيا في الذكرى ال15 لمصالحة الجبل التاريخية التي رعاها البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ولمناسبة تدشين كنيسة سيدة الدر المارونية في المختارة بعد اعادة ترميمها من قبل جنبلاط، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره الى جانب جنبلاط وعقيلته السيدة نورا وأولادهما.

وحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال وزير الزراعة اكرم شهيب، رئيس الحكومة تمام سلام من خلال الوزير ميشال فرعون، الرئيسان ميشال سليمان وامين الجميل، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق وليد الداعوق، الممثل الشخصي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله النائب علي فياض، النائب ناجي غاريوس ممثلا النائب العماد ميشال عون.

كما شارك شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ممثل مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان القاضي الشيخ هاني الجوزو، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الامير قبلان المفتي الشيخ احمد قبلان، السفير البابوي غبريال كاتشيا، رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، ممثل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب جورج عدوان، ممثل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بيار بعقليني، الوزيران اليس شبطيني ووائل ابو فاعور، النواب: نعمة طعمة، هنري حلو، دوري شمعون، فريد الياس الخازن، انور الخليل، فادي الهبر، فؤاد السعد، مروان حمادة، انطوان سعد، علاء الدين ترو وايلي عون، الوزراء والنواب السابقون: محسن دلول، ناجي البستاني، مروان خير الدين، جوزيف الهاشم، صلاح حنين، عبدالله فرحات، ايمن شقير، الياس عطالله، زاهر الخطيب، غطاس خوري، فيصل الصايغ وفريد هيكل الخازن على رأس وفد كبير من عائلة الخازن، عدد من اركان "الحركة الوطنية" السابقة، رئيس المجلس الوطني لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية، والامين العام النائب السابق فارس سعيد.

كما حضر قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن جهاد المصري، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود ومدراء عامون وقضاة.

وشارك ايضا الامين العام ل"الجماعة الاسلامية" عزام الايوبي، رئيس "حزب الهانشاك" روستو تونجيان، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات، ممثلون عن "حزب الرامغافار"، القيادي في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع مع وفد، رئيس المجلس الاعلى في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" محمود عبد الخالق، مسؤول الشوف في "حزب الكتائب اللبنانية" جوزيف عيد مع وفد من المنطقة، أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، رئيس المحاكم الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب الدرزي واعضاء من المجلس المذهبي ورؤساء اللجان، المطارنة، بولس مطر وطانيوس الخوري والياس الكفوري، الارشمندريت انطوان سعد ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد، رئيس الرهبانية المخلصية الارشمندريت انطوان ذيب، الشيخ علي ديبي ممثلا السيد علي فضل الله، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من مشايخ المؤسسة، وفد من العلماء وأئمة المساجد في اقليم الخروب وحشد من رجال الدين من الطوائف الاسلامية والمسيحية الى جانب امين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر ونواب رئيس الحزب واعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية في المناطق والاتحاد النسائي التقدمي ومنظمة الشباب التقدمي والكشاف التقدمي الذي تولى تنظيم الاستقبال ورفع الاعلام اللبنانية، ونحو 70 رئيس بلدية واتحاد بلديات، و220 مختارا من المنطقة وحشد غفير من المواطنين غصت بهم باحات القصر الخارجية والداخلية والطرق المؤدية الى القصر.

جنبلاط

وبعد الاستقبال من المدخل صعودا نحو باحة "البركة"، اقيم احتفال استهله جنبلاط بكلمة جاء فيها: "مع تدشين كنيسة السيدة (سيدة الدر)، نتطلع لأن تدر علينا الأيام الآتية المزيد من الحكمة والوعي والمسؤولية لمجابهة الصعاب المتنامية من كل حدب وصوب. مع تدشين كنيسة السيدة نتمنى أن تدر علينا الأيام المقبلة رئيسا للجمهورية كي نحفظ جميعا لبنان من الرياح العاتية. مع تدشين كنيسة السيدة، نرجو أن تدر علينا الأيام القادمة حلولا لمشاكلنا المعقدة فتستعيد المؤسسات المعطلة دورها المنتظر وتعود عجلة الدولة إلى الدوران بإنتظام. مع تدشين كنيسة السيدة، نأمل أن تدر علينا الأيام المقبلة تثبيتا لمناخ المصالحات بين اللبنانيين والحد من الإنقسامات القاتلة. لكن، بعيدا عن الأمنيات والمناجاة، فإننا نؤكد اليوم، في هذا اللقاء الوطني الجامع، على تمتين مصالحة الجبل التي كنا أرسينا أسسها مع تلك القامة الوطنية الشامخة، البطريرك صفير، في زيارته التاريخية إلى المختارة في آب سنة 2001.

وإسمحوا لي أن أستعيد عبارة واحدة من خطابي في تلك المحطة، إذ قلت وأكرر: "حرب الستين ورواسبها إنتهت إلى غير رجعة، وحرب الجبل لا رجعة لها".

أضاف: "في الوقت الذي تلتهب المنطقة العربية والإسلامية وتشتعل فيها النيران، وفي الوقت الذي تخطى الإرهاب الحدود الجغرافية بين الدول راسما بالدم كل أشكال القتل والإجرام والتدمير، نؤكد في لبنان إحياء مناخ المصالحة والتقارب بين اللبنانيين، ونبعث برسالة إلى العالم أن لبنان يستطيع أن يقدم مثالا فريدا في حماية التعددية والتنوع. قد نختلف في مقاربتنا لهذا الملف أو ذاك، لهذه القضية أو تلك، ولكننا سنتمسك بالثوابت: ثوابت المصالحة، الوحدة الوطنية، السلم الأهلي والعيش المشترك والحوار. لقد أثبتت كل التجارب، السياسية منها أو العسكرية، أن أي أثمان تسدد في سبيل السلم أرخص من أثمان الحرب والقتل والدمار".

وتابع: "إلى البطريرك الراعي، زيارتكم إلى داركم، دار المختارة اليوم، بعد تدشين كنيسة السيدة (سيدة الدر) يعكس حرصكم على التقارب بين اللبنانيين ورفضكم لقيام أي حواجز سياسية أو نفسية بينهم. زيارتكم تأكيد على العيش المشترك بين اللبنانيين جميعا الذين يلتقون تحت سماء لبنان الكبير الذي تصادف الذكرى المئوية لولادته بعد سنوات قليلة، فلنحافظ عليه جميعا بعيدا عن المصالح والحسابات الفئوية والشخصية. أهلا وسهلا بكم وبصحبكم، وأهلا وسهلا بجميع ممثلي القوى السياسية والمرجعيات الدينية والأمنية، وأهلا وسهلا بآل الخازن الكرام الذين لولاهم لما كانت هذه الكنيسة، وأهلا وسهلا بجميع الضيوف الكرام".

ثم تسلم جنبلاط من النائب السابق فريد هيكل الخازن هدية تقديرية باسم عائلة الخازن، عبارة عن منحوتة صخرية تشبه تلك المرفوعة فوق الكنيسة باسم بشير جنبلاط. مشددا على "اهمية هذا اليوم والمصالحة الوطنية في الجبل".

الراعي

بعد ذلك ألقى البطريرك الماروني كلمة قال فيها: "جميل هذا اليوم الذي يجمعنا في دارة الزعيم الوطني الاستاذ النائب وليد بك جنبلاط، لاحياء الذكرى السنوية الخامسة عشرة لمصالحة الجبل التي أرسى أسسها مع صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في 4 آب 2001، في زيارته التاريخية التي شملت معظم بلدات الجبل بمختلف أقضيته. فالشكر لكم على هذه المبادرة وللسيدة قرينتكم على هذا الاستقبال الحافل. ففيها نلتزم جميعنا كل من موقعه من أجل استكمال هذه المصالحة بتوفير اطارها الروحي والاجتماعي والاقتصادي والانمائي، بحيث تعود الحياة إلى الجبل كسابق عهده، إخاء وحياة اجتماعية ناشطة".

وتابع مخاطبا جنبلاط: "فيومها قلتم، يا معالي وليد بك، لصاحب الغبطة والنيافة: "استأذنكم لأعلن أن حرب الجبل قد ولت إلى غير رجعة. معكم نحمي الجبل، نحمي لبنان، ونحمي العيش المشترك في كل مكان". وفي الواقع، من أجل هذه الغاية قام البطريرك معك بالتحدي الكبير في تلك الظروف، واطلقتما المصالحة التاريخية. واليوم هو معنا بالروح والصلاة، ونحن نواصل المسيرة اياها ببناء مداميك هذه المصالحة من أجل حماية الجبل ولبنان. وغبطته مقتنع، كما أعلن يومها، "أن إصابة الجبل هي إصابة مقتل، كإصابة القلب في الجسم".

أضاف: "ويزيد من بهاء ذكرى المصالحة، أنها تأتي، ودائما بمبادرة من الزعيم وليد بك، بمناسبة الاحتفال باختتام أعمال ترميم كنيسة سيدة المختارة. هذه الكنيسة على اسم سيدة الدر بنيت بمبادرة من الشيخ بشير جنبلاط سنة 1820، في عهد البطريرك يوحنا الحلو ومطران صيدا ودير القمر آنذاك عبد الله البستاني. وجاءت المبادرة تكريما لمشايخ آل الخازن، وتوطيدا لعلاقات المودة والصداقة بينهم وبين آل جنبلاط. إننا نحيي ونقدر هذه العلاقات بين العائلتين الكريمتين، لأنها لم تكن يوما آنية وفي ظروف طارئة ولمصالح شخصية، بل كانت وطيدة الاركان متجذرة في التاريخ منذ عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير وإمارة الشهابيين. وبالنسبة إلينا، إن مشايخ آل الخازن أصحاب علاقة تاريخية مع الكرسي البطريركي ومعتبرون حماته. وإلى الآن ما زالت العائلة تنتدب حارسين لأبواب الصرح أثناء انتخاب البطريرك، فضلا عما لهم من مآثر على المستوى الكنسي والمدني، والاجتماعي والوطني، هم الذين أوقفوا الكثير من أملاكهم وبنوا أديارا وكنائس ودور عبادة.

كان البطريرك صفير، في تلك الزيارة التاريخة، شديد الاقتناع، ونحن نشاطره إياه، بأن تحقيق المصالحة بين المسيحيين والأخوة الموحدين الدروز هو الخطوة الأولى التي لا مفر منها، في سبيل تعبيد الطريق نحو المصالحة الشاملة بين جميع اللبنانيين؛ وبأنه من دون هذه المصالحة الشاملة لا ينهض مشروع بناء الدولة اللبنانية القادرة السيدة الحرة المستقلة. لم يكن على الاطلاق في بال البطريرك ووليد بك التفكير باستعادة ثنائية تاريخية، بل الانطلاق من فكرتها الاساسية التي أرست الكيان اللبناني على التعددية في الوحدة، إلى تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة".

واستطرد: "أما اليوم، فكلنا نتطلع إلى المصالحة السياسية بين فريقي 8 و14 أذار والوسطيين. فكما أن مصالحة الجبل أعادت الحياة إليه وإلى مجتمعه، كذلك بالمصالحة السياسية منوط إحياء الدولة ومؤسساتها الدستورية بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية الذي هو الباب. فعبثا نحاول التسلق إلى الدولة من مكان آخر. وما الجدوى من طرح جميع المواضيع قبل انتخاب رئيس للجمهورية وهو وحده الكفيل بقيادة طرحها والنظر فيها كلها، عبر برلمان هو المكان المخول طبيعيا وبسلطة للتشاور والتداول والتصويت واتخاذ القرار. وبأي حق يعطل انتخاب الرئيس لهذا أو ذاك من الاعتبارات، ويتعطل معه بالكلية المجلس النيابي، وتتعثر الحكومة، وتدب الفوضى في المؤسسات العامة، وتتوقف التعيينات، وتستسهل عادة التمديد مع حرمان العديد من المستحقين، وينطبق خناق الفقر والحرمان على المواطنين، وتنشل الحركة الاقتصادية، وتتناقص فرص العمل، ونخسر سنويا بالهجرة المئات من قوانا الحية، فيما البلاد تغرق بالنازحين الذي أصبحوا نصف سكانها. من يحق له أن يمارس عملا سياسيا منافيا للخير العام ومعطلا لحياة الدولة؟".

وخلص إلى القول: "عند مبادرة مصالحة الجبل كان رجلان كبيران جريئان قاما بها: البطريرك صفير والزعيم وليد بك جنبلاط. فلو انتظرا قرارا من الخارج، كما يجري حاليا، لما حصلت المصالحة حتى يومنا. واليوم مبادرة انتخاب رئيس للجمهورية تحتاج إلى رجالات دولة كبار من هذا وذاك من الفرقاء، يدركون أن الحل يأتي من الداخل، بشجاعة التجرد من المصلحة الذاتية، وبغيرة النظر إلى مصلحة البلاد التي تعلو الجميع. من هذا المنطلق، يمكن الذهاب إلى مصالحة وطنية تضع يدها على الجرح الحقيقي في الحوار، وتحمي دولة لبنان من الانهيار. نحن نصلي كي يخرج الله مثل هؤلاء. فهو السميع المجيب".

واختتم الاحتفال بغداء على شرف الراعي والحضور في قصر المختارة.

تدشين الكنيسة

وكان الراعي قد وصل الى المختارة حيث ترأس القداس الاحتفالي في كنيسة سيدة الدر العجائبية، بعد ترميمها من قبل النائب جنبلاط، عاونه المطرانان بولس مطر وطانيوس الخوري ولفيف من الكهنة، في حضور الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، الوزير السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي،النائب ناجي غاريوس ممثلا النائب العماد ميشال عون، الوزيرين وائل ابو فاعور وأليس شبطيني، السفير البابوي غابريال كاتشا، النواب: وليد جنبلاط، طلال ارسلان، فريد الياس الخازن وعلي فياض، قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائب السابق فريد هيكل الخازن على رأس وفد من مشايخ آل الخازن وشخصيات وفاعليات سياسية ورسمية وعسكرية وديبلوماسية.

وكان وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز يتقدمهم جنبلاط وارسلان وحشد من الفاعليات ورؤساء البلديات قد استقبلوا الراعي والوفد عند مدخل قصر المختارة التي زينت الشوارع المؤدية اليه باللافتات المرحبة والاعلام البطريركية واللبنانية وصور الراعي عند مداخل البلدات المؤدية الى المختارة.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "وتجلى الرب يسوع أمامهم" (مر 9: 2)،

وقال فيها: "يسعدنا أن نحتفل معكم بقداس عيد تجلي الرب يسوع بألوهيته على جبل طابور، هنا في كنيسة سيدة المختارة. والمناسبة هي اختتام أعمال ترميمها بمبادرة مشكورة من الاستاذ النائب وليد بك جنبلاط. وبذلك يواصل مبادرة الشيخ بشير جنبلاط الذي بناها سنة 1820 قرب قصره إكراما لمشايخ آل الخازن أصدقاء العائلة الجنبلاطية، فيتمكنوا من إحياء قداس الأحد عندما يحلون ضيوفا عليه. وتتجمل هذه المناسبة باحياء الذكرى الخامسة عشرة لمصالحة الجبل التي أرسى أسسها صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والزعيم وليد بك جنبلاط والأمير طلال مجيد إرسلان".

أضاف: "إنني أحيي مشايخ آل الخازن الكرام الذين توافدوا إلى هذا الاحتفال المزدوج بدعوة كريمة من الاستاذ وليد بك، وكل المشاركين معنا، وبخاصة أبناء الرعية في المختارة العزيزة. نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نيتكم جميعا، وعلى نية كل من له تعب في هذه الكنيسة التي أعلنت فيها كلمة الله وتوزعت نعمة الأسرار وعاش المؤمنون والمؤمنات جمال الاتحاد بالله والوحدة فيما بينهم، على مدى مئة وست وتسعين سنة. وبعد أربع سنوات سنحتفل، إن شاء الله، بيوبيل مئتي سنة على تشييدها، وبيوبيل مئة سنة على إعلان لبنان الكبير".

وتابع: "وتجلى الرب أمامهم" (مر 9: 2). أراد يسوع أن يتجلى ببهاء مجد ألوهيته، أمام ثلاثة من تلاميذه، بطرس ويعقوب ويوحنا، بهدفين: الأول، استباق مجد قيامته وشد عزيمتهم لقبول واقع آلامه وصلبه وموته مرذولا من الجميع. وكان قد أنبأهم عن هذا الواقع منذ قليل فلم يستطيعوا تحمله وقبوله. والهدف الثاني إعلان مصير آلامه وموته الذي ينتهي بالقيامة، فيكون موته فداء عن خطايا البشرية جمعاء، وتكون قيامته لبث الحياة الجديدة المبررة للنفوس".

أضاف: "في ضوء هذا الهدف يعطي معنى لآلامنا، ويدعونا لكي نضمها إلى آلامه، فتصبح وسيلة فداء وخلاص لنا ولمجتمعنا ولوطننا.

التلاميذ الثلاثة الذين شاهدوا مجد ألوهيته، هم إياهم اصطحبهم معه إلى جبل الزيتون ليروا ضعف إنسانيته المتألمة، من دون أن ينسوا مشهد التجلي. ومع هذا انغلبوا للضعف، ولم يصمد منهم إلا صغيرهم يوحنا الذي رافقه حتى الصليب مع مريم أمه. فكانت أول ثمرة لموته أمومة مريم للبشرية جمعاء بشخص يوحنا: "يا امرأة، هذا ابنك! يا يوحنا هذه أمك" (يو19: 26-27). هذه الكنيسة على اسم سيدة الثديين ترمز إلى أمومة مريم الروحية لنا جميعا، وإلى تشفعها من أجل كل أم".

وقال: "في حدث التجلي ظهر موسى وإيليا:الأول يمثل الشريعة، والثاني الأنبياء. ما يعني أن يسوع الإله المتأنس هو كمال كل ما كتب في الشريعة وما قيل عنه في النبوءات. هكذا عرف به فيليبس لنتنائيل منذ اللحظة الأولى قائلا: "إن الذي كتب عنه في شريعة موسى وفي الأنبياء، قد وجدناه. وهو يسوع ابن يوسف من الناصرة" (يو1: 45).

وظهر أيضا سر الله الواحد والثالوث: الآب بالصوت الذي سمع "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعموا"، والابن بشخص يسوع المسيح، والروح القدس بالغمامة التي ظللتهم (مر9: 7)".

وختم الراعي: "فيما نجدد إيماننا بصليب المسيح الفادي وبقيامته المحيية، وبالإله الواحد والثالوث، إنما نعلن جوهر إيماننا المسيحي، ونعمل من أجل فداء وطننا وشعبنا وإحيائه، كي يتجلى ببهاء القيم الروحية والأخلاقية والوطنية. ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

دير القمر

وكان الراعي قد توقف في طريقه نحو المختارة في دير القمر، وزار كنيسة سيدة التلة بمناسبة عيدها، واستقبله الاباتي مارسيل ابي خليل.

كما يشار إلى ان شوارع منطقة الشوف ازدانت باللافتات المرحبة بالبطريرك الماروني وحملت تواقيع ومواقف للنائب جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي واهالي الجبل.

 

نواف الموسوي: ندعو القوى التي تراهن على الوقت إلى التخلي عن رهانها والاستفادة من فرصة الحوار

السبت 06 آب 2016/وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة معركة الجنوبية، في حضور رجال دين وفاعليات وشخصيات وأهالي، أن "النظام السعودي يشن عدوانا على هذه الأمة وعلى شعوب المنطقة، ويعمل على توليد الفتنة بين المسلمين بانتماءاتهم المختلفة، فتارة يحرض الفرس على العرب والعرب على الفرس، وتارة بانتماءاتهم المذهبية يحرضون السنة على الشيعة والشيعة على السنة، فالمسلمون ليس بينهم نزاع، لا مذهبي ولا عرقي ولا قومي، بل هم موحدون في انتماءاتهم إلى نبي واحد، وعبوديتهم لإله واحد، وإيمانهم بقرآن واحد، وما النزاعات التي تفتعل في منطقتنا أو في مناطق مختلفة من العالم، إلا بسبب التحريض الوهابي السعودي الذي يستهدف تصديع وحدة هذه المنطقة ووحدة المسلمين، ويريد أن يجعل بأسنا بيننا، لكي يستغل هذه الوقائع من أجل أن تغطي على خطواته بإقامة التطبيع العملي مع العدو الصهيوني".

وقال: "إن العدوان السعودي لا يكتفي بالتحريض السياسي ولا بالتمويل ولا ينحصر بالحملات الإعلامية، بل إنه يتورط على نحو مباشر في سفك دماء شعوبنا المستضعفة، فمنذ أكثر من سنة وهو يشن عدوانا على الشعب اليمني بأطفاله ونسائه وكهوله، مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا، ويفتك بهذا الشعب المستضعف بغية إركاعه ودفعه إلى الاستسلام كي تكون اليمن حديقة خلفية لهذا النظام، ومجرد مزرعة تلحق بالمزارع التي يمتلكها آل سعود، ولكن الشعب اليمني العزيز الذي تعودناه أبيا، وكان على الدوام على إبائه يموت ويقاوم ويرفض الخنوع لآل سعود، ويرفض التبعية لنظامهم، يعرف كيف يدافع عن نفسه، في حين أن هذا النظام لم يكتف باليمن، ففي العراق بات هناك منذ عام 2003 إلى اليوم ما يقارب 559 ألف شهيد عراقي اسشتهدوا جراء تفجيرات بالسيارات المفخخة، ورغم أن من يقوم بذلك هم بعض الانتحاريين، إلا أن دينهم هو ليس الإسلام، وإنما الوهابية التي تشكل عدوانا على الإسلام فضلا عن أنها انقلاب عليه وانحراف عنه، وبالتالي فإن الذي يمول الانتحاريين والمجموعات التكفيرية التي تعمل قتلا بالشعب العراقي، هو النظام السعودي عبر مخابراته التي تجند على نحو مباشر أو مداورة عملاء من هذه المجموعات التكفيرية التي ربت من البئر الوهابية، فالوهابية تقتل في كل مكان، سواء في فرنسا وبريطانيا وباكستان وصولا إلى بنغلادش وأفغانستان، حيث قتلوا أولئك الذين كانوا يطالبون بالكهرباء، فكان انفجار سبب حفرة هائلة واستشهد من جرائه 80 شهيدا ومئات الجرحى".

أضاف: "إن العدوان الذي وقع بالأمس على حلب هو عدوان سعودي يستهدف الشعب السوري ويريد تغيير التوازنات والمعطيات الميدانية، وذلك بهدف إعاقة إقفال الملف السوري عبر مصالحة بين القوى المكونة للمجتمع السياسي والأهلي السوري، وما يقوم به المسلحون حول حلب ومن داخلها، هو هجمة سعودية تريد محاولة قلب الأوضاع، إلا أنه وبحمد الله تعالى أمكن للجيش السوري وحلفائه أن يصدوا هذه الهجمات البربرية والوحشية، وأن يثبتوا في الميدان ويؤكدوا أن أفق الأزمة السورية هو أفق الانتصار لمحور المقاومة بجميع أطرافه، من الأطراف الدولية إلى الأطراف المحلية فالإقليمية، ونحن نقول اليوم بعد هذه السنوات من المواجهة وبكل ثقة، إن النصر بات في الأفق وقريبا، وما نشهده من هجمات، هو حشرجة الأنفاس الأخيرة، ونزع موت لا نزاع".

وتابع: "إن المؤسسات الدستورية في لبنان معطلة، فلا يوجد رئيس للجمهورية، والحكومة بالكاد تصرف الأعمال، والمجلس النيابي لا يجتمع وإن كانت لجانه تجتمع بصورة أسبوعية ويومية، ولكن العملية التشريعية لا تتم إلا من خلال عقد جلسات تشريعية فيه، فإذا كان هناك من يراهن على الوقت من أجل تحسين وضعه التفاوضي وشروطه التفاوضية، فعليه أن يعلم أن الوقت ليس في صالحه، وأن الذي ينتظر شهرين أو ثلاثة أو أكثر، أو ينتظر حتى ينتخب رئيس جديد في الولايات المتحدة الأميركية، عليه أن يعلم أن الوقت الذي يمر ليس في صالحه، بل ستشهد الأشهر المقبلة المزيد من التطورات السياسية والميدانية التي لن تكون لمصلحة العدوان السعودي الوهابي التكفيري على شعوبنا وأمتنا، ومن هنا فإننا ندعو القوى السياسية التي تراهن على الوقت إلى التخلي عن رهانها، وأن تستفيد من فرصة الحوار التي فتحها دولة الرئيس نبيه بري للتوصل إلى تسوية داخلية بعيدا عن التدخلات الخارجية، بحيث تكون هذه التسوية معبرا إلى إعادة تفعيل المؤسسات الدستورية، فينتخب رئيس للجمهورية، وتشكل الحكومة، وينتخب المجلس النيابي على أساس قانون انتخابي جديد، وهذا هو جوهر الموضوعات الحوارية، ولكن البعض يسأل وله الحق في ذلك، هل أن الحوار يتعلق بابتداع أو ابتكار صيغة جديدة غير اتفاق الطائف، والجواب هو أنه من المفترض أن لا يتعلق بذلك، وإنما هو لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية".

 

حرب في تكريم رابطة مخاتير البترون: ندعو من يريد إلغاءنا ألا يتأخر/سامر سعاده: يحاولون اعتماد نهج تهديد الناس بمصالحهم ولقمة عيشهم

 

السبت 06 آب 2016 /وطنية - أقام وزير الاتصالات بطرس حرب والنائب سامر سعاده احتفالا تكريميا للهيئة الادارية الجديدة لرابطة مخاتير منطقة البترون برئاسة مختار بقسميا جوزف أبي فاضل، خلال عشاء في منتجع "بترون فيلاج كلوب"، شارك فيه ممثل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه سمير الحصري، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، القيم الابرشي الخوري بيار صعب، مأمورا نفوس البترون مارلو كفوري ودوما جان إيلي داغر، رئيس إقليم البترون الكتائبي أرز فدعوس ووفد من اللجنة التنفيذية في الاقليم، وفدان من تياري المستقبل والمردة وفاعليات بترونية وشخصيات ومخاتير ومدعوون. بعد النشيد الوطني قدم للاحتفال حميد داود الذي أكد دور المختارين على المستوى الخدماتي والاجتماعي في البلدات والقرى، وقال: "كلمة مختار لها نكهة مميزة لا نجدها في اي من الكلمات الاخرى".

أبي فاضل

ثم رحب أبي فاضل بالحضور شاكرا لحرب وسعاده "هذا التقدير الذي ما استثنى أحدا وهذا يعني أن تكاتف الايدي سيعطي زخما فاعلا لأبناء منطقة البترون ويرسي أسس التعاون البناء لحلحلة أصعب الامور في زمن لا نستطيع تقدير محاذيره، ولن ندخر جهدا ووقتا في سبيل الشأن العام أيا كان من أجل نهضة منطقتنا الحبيبة وازدهارها". وختم داعيا الى "ورشة عمل بترونية تتميز بروح القيم لنهضة المجتمع".

طوبيا

وكانت كلمة لطوبيا قال فيها: "لقاؤنا اليوم هو تأكيد للتلاقي، تلاق على مستوى قضاء البترون، لنؤكد تمسكنا بالدولة ومؤسساتها لأن المختار هو رمز من رموز هذه الدولة". ورأى أن "اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية هو خير دليل على قدرة اللبنانيين على ممارسة حقهم الديموقراطي واختيار من يمثلهم. صحيح ان الدولة بمؤسساتها قد أنجزت هذا الاستحقاق الانتخابي لكن الفضل الاول يعود الى الشعب، هذا الشعب الذي اقترع بكل ديموقراطية وحضارة ورقي، هناك من ترشح وتنافس بكبر وحضارة وهذا رمز من الرموز الاساسية للديموقراطية في لبنان". وهنأ الهيئة الادارية الجديدة لرابطة المخاتير، منوها بجهود رئيسها المختار جوزيف ابي فاضل "الذي وضع سابقا الحجر الأساس للرابطة"، وشكر للرئيس السابق للرابطة حنا بركات "كل ما بذله من جهود وتضحيات". وشكر لحرب وسعاده "كل ما يقومان به لخدمة البترون واهلها".

سعاده

ثم ألقى سعاده كلمة قال فيها: "نحن في البترون لا ننتصر على بعضنا بل نساند بعضنا بعضا لتنمية منطقتنا لتزدهر وتتطور. من هذا المنطلق لقاؤنا اليوم هو لقاء أحبة وليس لقاء انتصار مختار على مختار او انتصار فريق على فريق آخر، ونحن على هذه القيم تربينا وأنا في منزل جورج سعاده تربيت على هذه المبادىء ولن أتخلى عنها". واستشهد برواية من آخر مرحلة في حياة الدكتور جورج سعاده لتأكيد القيم التي ورثها عنه وتدفعه لمتابعة النضال في سبيل خدمة منطقة البترون. وقال: "هدفنا ان نحافظ على هذه المنطقة التي نحب وهدفنا ان نحافظ على القضية التي ناضلنا في سبيلها فتقوى وتنتصر ولكن للأسف ان هناك نهجا جديدا يحاولون اعتماده في التعاطي مع ابناء منطقة البترون، نهجا يهدد الناس بمصالحهم ولقمة عيشهم لاعتقادهم انه بامكانهم شراء وبيع ابناء منطقة البترون واليوم ان المنطقة ضحت وقدمت الشهداء ستبقى على قدر هذه التضحيات وهي لا تباع ولا تشترى".

أضاف: "باسم كل الذين استشهدوا وتعرضوا للاعاقات والعذابات وكل الذين تهجروا وتركوا منازلهم وكل الذين دمرت بيوتهم نقول أنه آن الأوان لكي يعود الأصيل ويرفع الراية في هذه المنطقة وموعدنا ان شاء الله في حزيران المقبل ومع انتصار جديد".

حرب

أما حرب فأعرب عن سروره "بلقاء الاحبة وكنا نتمنى حضور كل المخاتير المدعوين الى هذا اللقاء لكي نؤكد أن لا أحقاد بيننا وبين أحد وما من شي يبعدنا عن الناس. لنا مواقفنا السياسية ولغيرنا الحق باتخاذ مواقف مغايرة لمواقفنا الا أننا بشر وهناك قيم تجمعنا وعلينا العمل لما فيه مصلحة منطقتنا التي تجمعنا ومصلحة البلد التي تجمعنا، لذلك مهما اختلفت مواقفنا الا أن المحبة يجب ان تدوم. وأنا أوافق زميلي الاستاذ سامر ما قاله باسمه وباسمي اننا ضد الحقد والكراهية في مجتمعنا ونحن مع المحبة". وقال: "نجتمع الليلة باسم المحبة وباسم الديموقراطية التي تعني حرية التفكير والحق بابداء الرأي ونحن على هذه المبادى والقيم تربينا وتمسكنا بها منذ دخلنا معترك العمل السياسي، وهناك أخصام لنا في السياسة ولكننا لم نتجاوز حدود اللياقة والتهذيب في تعاطينا معهم وفي تبادل الخطابات الا أن ما يبدو لنا على الساحة البترونية ان المطلوب هم تبديل عاداتنا وتقاليدنا في مجتمعنا، وان نزرع شيئا جديدا هو الحقد والكراهية والحسد والأخذ بالثأر وهذا ما لم نتعود عليه وهنا لا بد من إجراء مقارنة بسيطة بين حديثين حصلا خلال الشهرين الأخيرين. مقارنة بين تعاطينا مع نتائج انتخابات رابطة مخاتير منطقة البترون وفوزنا وفوز المخاتير الذين يمثلوننا للامساك بزمام الرابطة وتعاطي الفريق الاخير مع نتائج انتخابات اتحادات بلديات منطقة البترون وعندما فزنا لم نتكلم عن إقفال شرفات أحد لأن هذا النوع من الكلام معيب وليس من مستوانا. نحن نرحب ونريد الخير للجميع ولكن ما نطلبه هو عدم القضاء على المحبة وزرع الحقد والحسد في القلوب لأن الحسد لا يبني بل يهدم، ومنطقتنا تعودت على المحبة والاحترام المتبادل ولم تتعود على الحقد والكراهية والحسد". وتابع: "نحن نلتقي في هذه الليلة لنحتفل بنجاح اللائحة التي ستتولى مسؤولية رابطة مخاتير منطقة البترون. أنوه بحس ابناء قرى وبلدات قضاء البترون الذين انتخبوكم واختاروكم كمخاتير وترجم باختياركم لرئيس الرابطة. جوزيف ابي فاضل والفريق الذي يشكل معه مجلس رابطتكم ليسوا زلما لأحد بل هم أشخاص لهم كراماتهم واحترامهم وتاريخ نضالهم ومعرفتهم، يراجعون لمصلحة كل المواطنين بعيدا عن مصالحهم الشخصية ولا يرغبون بفتح دكان بل يعملون لخدمة المواطنين". ونوه بتنظيم اللقاء وقال: "أنتهزها مناسبة لكي أنحني احتراما لكم ولخياراتكم ولأخلاقكم ونحن لا نؤمن بسياسة أن تزول أنت لكي أكون أنا، ولا ان أهدم بيتك لكي أبني بيتي، فالدنيا تتسع لكل الناس وبإمكاني أن أبني بيتي بجانب بيتك فيكون لك بيتك ويكون لي بيتي، ونقول هذا الكلام في حين البلد ينهار ويدمر وفي حين نجد فريقا لا يريد الا مصلحته ولو على حساب البلد، ولا يهتم لمصلحة ابني وابنك وابنه ومستقبلهم وكل همه أن يصل الى السلطة ويأكلها ويغرف منها سلطة ونفوذا ومالا ليحقق الثروات. ونتساءل من أين أتت الثروات في حين أن الجميع يعرف أن السياسي الشريف يبيع لكي يكون في خدمة المواطنين؟" أضاف: "هناك قيم نؤمن بها وتربينا عليها ولن نتغير والقيم لا تتبدل، نحن نريد أن يكون المواطن في منطقة البترون رجلا حرا ومحترما وعندما أقول المواطن البتروني فإنني أعني بذلك السيدات والرجال ونحن خرجنا من الذكورية المطلقة والنساء أصبحن جزءا أساسيا من حياتنا وفي مجتمعنا وانا مسرور بوجود مختارات بين مخاتير منطقة البترون. همي الوحيد أن نحافظ على احترامنا لبعضنا البعض وعلى قيمنا وأخلاقنا وبغير ذلك لا يمكننا أن نحافظ على لبنان وعلينا ان نعرف أنه عندما نفضل المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن ينتهي الوطن ويخرب، وما يحصل اليوم في لبنان هو نموذج لكيفية تدمير البلد ونحن ننبه ونحذر مما يهدد مصير البلد ومستقبل اولادنا واولادكم ولكن ما من أحد يسمعنا ولا يريدون ان يسمعونا بل يتطلعون الى كيفية شن هجومهم علينا لكي يطمسوا اعمالهم ويدعون انهم يعملون لمصلحة البلد. نحن بالمرصاد وباقون بالمرصاد ولن نبدل مواقفنا، والمبادىء التي آمنا بها سنحافظ عليها وسنورثها لأولادنا من بعدنا لكي يحملوها ويسيروا عليها واذا لم نفعل هكذا لن يبقى لنا وطن".

وتابع: "منطقة البترون تتسع للجميع وما من أحد يستطيع إلغاء أحد وليس لأن هناك من قرر إلغاء وجود بطرس حرب أو سامر سعاده أو حزب الكتائب او تيار المردة ويجب إزاحتهم من الطريق فذلك سيتحقق. لمن يريد ذلك نقول أننا موجودون وباقون ومتضامنون ومتعاونون لخدمة لبنان ولخدمة مجتمعنا في لبنان وندعو من يريد أن يلغينا ألا يتأخر. نحن نكره التحدي ونحن كنا نفضل لو حافظنا على مكونات الرابع عشر من آذار وضمينا كل الأفرقاء لمساندتنا لكي نعيد إحياء لبنان. الظروف تتغير وهناك كثر غيروا مواقفهم ومن كان يخبرنا عن السيادة باعوا السيادة لكي يحققوا مصالحهم الشخصية، ومن كان يكلمنا عن دولة القانون والمؤسسات باعوا القانون والدولة من أجل تأمين مصالحهم، وأنا آسف لأن الظروف والأيام تبدلت الا أن إيماننا بلبنان أكبر من هذه التطورات وايماننا سيبقى لكي يبقى لبنان كما آمنا به بلدا نفتخر به ويعيش أبناؤنا فيه بكرامة وحرية فلا نخجل يوما أننا لبنانيون".

وقال: "نحن اجتمعنا في هذه الليلة لكي نهنىء المخاتير ورابطة المخاتير وهيئتهاالجديدة ولنؤكد للمنتخبين الجدد أننا فرحون باختياركم الا أننا نتطلع الى ما ستقومون به لتطوير واقع المختار وواقع منطقة البترون معكم. نحن واياكم يدا واحدة للعمل في سبيل مصلحة المنطقة ، ونحن وانتم والمجالس البلدية سنكون يدا واحدة، كلنا سنتعاون من أجل مصلحة المنطقة وأملي أن نكون قد انتخبنا رئيس جمهورية للبنان مع انتهاء الولاية الحالية، ونكون قد انتخبنا مجلسا نيابيا جديدا فنتكمن من بناء مستقبل مع بعضنا بعد أن نكون قد أعدنا لبنان الى أصالته".

وشكر "كل الحاضرين وكل المخاتير الذين صوتوا للائحة جوزيف أبي فاضل والذين لم يصوتوا لها بل شاركوا في العملية الانتخابية لأننا لا نستطيع ان نعيش في ظل رأي واحد بل نريد لبنان بلد تعدد الآراء وهذه التعددية وهذا التنوع يحميان لبنان ويحميان الحرية فيه".

وتوجه الى ابي فاضل: "انت أسست الرابطة وهي بمثابة إبن لك ونتمنى عليك مع فريق عملك تعزيز الرابطة ونحن والنائب سامر سعاده نضع كل امكاناتنا بتصرفكم ونحن بخدمتكم".