المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august09.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

عون الكارثة الرئاسية..نجينا يا رب من غضبك/الياس بجاني

د.سمير حعجع المنقلب على ذاته وتاريخه والخلاص العوني الوهم/الياس بجاني

ميشال عون الساقط في كل تجارب إبليس وسرقة تياره من لبنان وتسليمه لملالي إيران والأوباش/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس إلى 7 أيلول المقبل

لم أكن أبدا أتخيل عدد الموارنة في أمريكا اللاتينية… عددهم وقوتهم مثيران جدا للدهشة

لبنان: أهالي القاع يطالبون بتحقيق شفاف في العمليات الإرهابية التي استهدفتها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/8/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 8 اب 2016

ميشال هليّل: حقائب الجمهورية القويّة (هرطقة وسخافة وهبل ترشيح جعجع لعون)/ميشال هليّل/النهار

جعجع: اي اختراق رئاسي افضل من الفراغ و"حــزب الله" لا يـريد انجـاز الاسـتحقاق

السنيورة يعتذر لبري وسلام بعد ترشيحه الحريري ورعد لرئاستي الحكومة والبرلمان

مُستَعِدّْ/الأب سيمون عساف

"المستقبل" يتفاوض سرّاً مع "حزب الله"...

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

معطيات محلية وخارجيــة دفعت بـري الى توقع انتخاب الرئيس قبل نهاية العام

حلب تتحضر لمنازلة قاسية والمعركة مفصلية في "الميـدان" و"السياسة" ولبنان تحت تأثير التقلبات السورية ولا رئاسة قبل اتضاح صيغة التسوية؟

فارس سعيد: ايران راهنت على معركة حلب وتحقيق انتصار سياسي في لبنان

باسيل: لا أجنحة لدينا بل تيار واحد.. عون: الكلمة لرئيس الحزب

الجسر: "المستقبل" متمسكــة بفرنجيـة وترفض تبني عون انشاء مجلس الشيوخ "يُخفّف" التجاذب الطائفي حول "الانتخاب"

صيــد ثميـن للجيـش فـــي صيـــدا و15 موقوفاً بينهم نجل قائد "كتائب عبدالله عزام"

ياغـي يكشف عـن مبـادئ رسالـة هوكشتايـن العامـة إلـى بـري: البدء بـ"بلوكات" الجنوب ردّ على الوساطة الأميركية والموقف الإسرائيلي

إجراءات أمنية استثنائية في النبطية

الحملة الوطنية لإنقاذ الليطاني: التلوث بلـغ 37 فـي المئـة

نجل قائد كتائب عبد الله عزام سلم نفسه الى مخابرات الجيش

سلام عرض الاوضاع مع السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كاميرمان

 كيروز في ذكرى 7 آب: أسجل إدانتي لمن اختار خط الظلم والارتهان

قتيلة وجريحان باشكال عائلي في بلدة القطين في الضنية

سليمان زار قهوجي مهنئا بعيد الجيش واثنى على الانجازات الاخيرة ضد الخلايا الارهابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لقاء أردوغان-بوتين اليوم ينهي الجمود ويرسم خريطة مستقبل العلاقات بين البلدين

واشنطن: حسم معركة حلب لن يكون سريعاً

الائتلاف السوري: النظام فشل في حلب لأن الثوار توحدوا

ميليشيات عراقية ولبنانية تصل حلب دعماً للأسد

إيران تحشد في حلب لدعم الأسد بوجه المعارضة

الامم المتحدة قلقة من ادعاءات بتحويل ملايين الدولارات من وورلد فيجن الى حماس

صحيفة روسية: تنسيق عسكري بين موسكو وانقرة

مشاورات عسكرية في المعارضة لحسم معركة حلب وبوتيـن يقصـفها لاسـتعادة كــرامة روسـيا!

"شبح الإفلاس" يهدد تونس وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة

المبعوث الأممي: لم نفشل ونسعى لحل شامل في اليمن

داعية مصري يكفر أحمد زويل.. والإفتاء ترد

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل حان وقت خلط الأوراق مجدداً؟/علي حماده/النهار

بين حافر وعاجز/راشد فايد/النهار

درسٌ في كيفية "تركيع" الحكّام والظالمين/عقل العويط/النهار

وجوب إخراج الرئاسة من "سلّة التفاهمات" لئلّا تفتح بازاراً للمقايضات على حسابها/اميل خوري/النهار

متنافسون بارزون على رئاسة الرهبنة المارونية... الإسم في «الجيبة»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

التعطيل أقوى من السلاح/جورج بكاسيني/المستقبل

إنقلاب... أم خلط أوراق/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

لماذا لم تسأل «داعش» عن «أذرُعِها» حتى اليوم؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل يطلق "التيار الوطني" رصاصة الرحمة على حكومة ميتة سريرياً؟/ألين فرح/النهار

إيران: القيادة أم الولاية؟/أسعد حيدر/المستقبل

نزاع لاسا وشل امن الدولة تحد مستمر للمسيحيين/سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين

عن "لعبة" الاطفال في بيئة "حزب الله"/علي الحسيني/موقع 14 آذار

«هل يذهب نصرالله الى سوريا؟»/ربيع شنطف/اللواء

المرأة الكنعانيّة بنت أرضنا فينيقياً وبنت لبنان/البروفسور الأب يوسف مونس/الديار

اسقاط المروحية الروسية والسقوط الاخلاقي/د.منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

حلب وبوتين وأردوغان/غسان شربل/الحياة

حلب بين قمة سان بطرسبرغ ولقاء المعارضة مع أوروبا/جورج سمعان/الحياة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 تأجيل جلسة انتخاب الرئيس الى 7 ايلول ونواب اكدوا انه المفتاح الاساسي لحل جميع اشكالات البلاد

شمعون مع وفد من الاحرار زار حناوي وبحث معه أمورا رياضية

 فتفت: مستعدون لتأمين النصاب العددي والميثاقي ولينتخب من ينتخب

الجراح : متمسكون بخيار ترشيح فرنجية للرئاسة

اوغاسابيان: توقيت انتخاب الرئيس لم يحن بعد عند حزب الله وايران

جعجع استقبل وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

قاووق يؤكد عجز السعودية واسرائيل عن محاصـرة المقاومـة واضـعافها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى17/:"يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي. كَذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، وهوَ لي وَلَدٌ حَبِيبٌ وأَمِينٌ في الرَّب، لِيُذَكِّرَكُم بِطُرُقِي في المَسِيحِ يَسُوع، كَمَا أُعَلِّمُ في كُلِّ مَكَان، في كُلِّ كَنيسَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

عون الكارثة الرئاسية..نجينا يا رب من غضبك

الياس بجاني/09 آب/16

كل خطايا تيار المستقبل والرئيس الحريري وما أكثرها تبقى أخف وأرحم من خطيئة، لا بل قل جريمة انتخاب ميشال عون ريئيسا. عون في حال وصل إلى قصر بعبدا يمكننا القول على لبنان السلام وعلى الدستور الرحمة وعلى التعايش والحريات باي باي. أمثال عون هم خطر حقيقي على الكيان . من هنا نتمنى أن لا يخضع تيار المستقبل لأية ضغوطات وأن لا ينتخب عون

http://newspaper.annahar.com/article/443775-%D9%87%D9%84-%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%AA-%D8%AE%D9%84%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7

 

د.سمير حعجع المنقلب على ذاته وتاريخه والخلاص العوني الوهم

الياس بجاني/09 آب/16

إذا كان فعلاً خلاص لبنان سيحل علينا بنعم وبركات رئاسة ميشال عون الإسخريوتي والأكروباتي والواقع في كل تجارب ابليس .. ومتل ما عم يوعظ ويبشر د. جعجع المنقلب على ذاته وعلى تاريخه.. فخير لنا مليون مرة البقاء في ما نحن فيه من خراب وويلات وفوضى وتعتير ولا سمح الله وصول عون إلى قصر بعبدا.  وصول عون المرتمي في أحضان حزب الله والملالي والأسد إلى قصر بعبدا هو باختصار انكسار لكل القيم والثوابت والتاريخ الماروني تحديداً.. والأخطر هو انتصار مظفر للجحود والإنتهازية والإبليسية على الإيمان والرجاء.

مش كتير غريبة أن يكون حزب الله و د. جعجع حلفاء بما يخص دعمها اللامحدود لرئاسة عون!! توبوا قبل فوات الآوان وأدوا الكفارات

 

ميشال عون الساقط في كل تجارب إبليس وسرقة تياره من لبنان وتسليمه لملالي إيران والأوباش

الياس بجاني/08 آب/16

ميشال عون الساقط في كل تجارب إبليس والإسخريوتي سرق التيار الوطني الحر 3 مرات. المرة الأولى عندما خان لبنان ودماء الشهداء والقضية ووقع ورقة الذل والإستسلام، "ورقة التفاهم" مع حزب الله الإرهابي والملالوي ، والمرة الثانية عندما ولى صهره العاطل والغبي والعجيبة جبران باسيل رئاسة تياره، والمرة الثالثة عندما طرد الشباب الحر والمناضل خدمة لصهره العجيبة.

تحية للشباب الذين طردوا من التيار ولماضيهم النضالي المشرّف رغم خلافنا العميق والجذري معهم فيما يخص خيارهم البقاء مع عون عندما انحرف عن القضية ورضي الإستتباع والتبعية لحزب الله ولمشروع الملالي الفرس.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس إلى 7 أيلول المقبل

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 7 أيلول المقبل.

 

لم أكن أبدا أتخيل عدد الموارنة في أمريكا اللاتينية… عددهم وقوتهم مثيران جدا للدهشة

روما / أليتيا (aleteia.org/ar) – من هم هؤلاء الكاثوليك اتباع الطقس الشرقي المتواجدين في القارة الامريكية وأي تأثيرٍ لهم على أرضها؟ انضم رجل الأعمال المكسيكي، كارلوس سليم، منذ سنوات، الى قافلة أغنى رجال العالم. خبرٌ لا يخفى على أحد! غير أن لسليم خصوصية قد تكون مرّت مرور الكرام فلم تلاحظها إلا  قلة قليلة من الناس، فهو وعلى الرغم من كونه وُلد في المكسيك، من أصلٍ لبناني وهو مسيحي ماروني أي ينتمي الى الفرع الشرقي من الكنيسة الكاثوليكية. ويُقدر ان 8.9 مليون مسيحي ماروني   من أصل 13 مليون منتشرين حول العالم – متواجدين في أمريكا اللاتينية حيث تستضيف البرازيل الجماعة المارونية الأكبر البالغ عدد أفرادها 5.8 مليون. وفي الواقع، رأى هؤلاء المهاجرين المسيحيين من أصول عربية  في أمريكا اللاتينية أرض الأمل وهم لا يزالون حتى اليوم يطبعونها بوجودهم. ومؤخراً، أوكل البابا فرنسيس الكاهن الماروني من أصول لبنانية، فادي بو شبل، مهمة تأسيس أبرشية في بوغوتا (كولومبيا) تحتضن الجماعة السورية – اللبنانية – الفلسطينية.

 

لبنان: أهالي القاع يطالبون بتحقيق شفاف في العمليات الإرهابية التي استهدفتها

الحياة/08 آب/16/شارك أهالي بلدة القاع البقاعية الحدودية مع سورية، في قداس ورتبة جناز لراحة أنفس ضحايا الهجمات الارهابية الانتحارية التي شهدتها البلدة قبل 40 يوماً. وترأس الصلاة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في كنيسة مار الياس - القاع.

وتحدث طوني وهبة باسم اهالي الضحايا عن «اللوعة التي تلف أهلنا وبيوتنا لأن مشاهد الرعب لا تفارقنا، فتفكيرنا وأحاسيسنا ومشاعرنا هي هناك في مسرح الجريمة». ولفت إلى ان «أهالي الشهداء: ماجد، جوزيف، جورج، فيصل وبولس يؤكدون أن طيفكم لا يفارقنا في حزننا كما في ألمنا، إلى الموت رميتم بأنفسكم من أجلنا فكم كان استشهادكم عظيماً، اهتز البلد لكم وأزهرت دماؤكم بطولة وشرفاً ورفعتم القاع إلى رأس العناوين الوطنية». وقال: «خالدون أنتم في قلوبنا وفي ضمائر كل الأحرار». وأكد أن «هكذا نحن أبناء القاع نفتدي الوطن بأرواحنا وفي كل معركة يكون لنا من الشهادة نصيب، دائماً نعاند المآسي والأخطار». وتوجه إلى الذين يزرعون الشر والرعب، قائلاً: «غداً سترحلون ونبقى لأن هذه الأرض لا تقبل أن يطأ أرضها إلا أهل الخير»، داعياً إلى «إحالة هذه الجريمة الى المجلس العدلي والقيام بتحقيق سريع وشفاف من أجل طمأنة النفوس ومنع الاستغلال المصلحي والسياسي ومن أي فريق كان». وكان أقيم مساء أول من أمس، حفل لإزاحة الستار عن نصب تذكاري لـ «شهداء القاع»، في ساحة مار الياس وسط البلدة. وهو عبارة عن نصب عليه صور الضحايا الخمس. وقال كاهن الرعية الأب اليان نصرالله إن «القاع حزينة»، لكنه شدد على «حزننا يجب أن يتحول إلى فرح لأن شهداءنا شفعاء لنا وللبنان». وقال رئيس بلدية القاع بشير مطر إن «شهداءنا لم يستشهدوا لنترك أرضنا، فاستشهادهم فعل محبة وإيمان بأرضنا»، معلناً ان النصب التذكاري «تخليد لهؤلاء الشهداء الذين افتدوا القاع ولبنان بدمائهم الطاهرة».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عين على حلب وعين على سان بطرسبورغ. هكذا توزع حكومات الغرب والشرق اهتماماتها بحلب التي تسجل مواجهات عنيفة وحشودا عسكرية وميليشيوية واهتماماتها أيضا بلقاء الرئيسين الروسي والتركي في سان بطرسبورغ غدا.

وتراقب الادارة الاميركية بحذر المواقف الروسية والتركية وما سينتج عن محادثات بوتين-أردوغان. كذلك تراقب حكومات دول الاتحاد الاوروبي المسألة نفسها في حين لا يستبعد متابعون دبلوماسيون ان يمضي أردوغان في السير أكثر باتجاه روسيا الى درجة تمهد لقلب الموازين في المنطقة.

محليا وكما كان متوقعا جلسة الانتخاب الرئاسي لم تنعقد كالعادة بسبب عدم اكتمال النصاب والجلسة الرابعة والاربعون تعقد في السابع من ايلول.

وفي المجلس برز كلام الرئيس فؤاد السنيورة عن ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة والنائب محمد رعد لرئاسة المجلس النيابي غير ان الرئيس السنيورة أوضح لاحقا أنه لم يقصد ذلك وان ما قصده فهم خطأ.

أمنيا أحال الجيش الى القضاء اربعة موقوفين بتهمة الانتماء لداعش.

إذن حلب التي تشهد مواجهات عنيفة مشدودة الى محادثات بوتين-أردوغان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

في الارقام انها الجلسة 43 لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي الاعداد انها الجلسة التي سجلت ادنى حضور للنواب الحاضرين الذين لم يتجاوزوا 31 نائبا، وفي المهل انها الجلسة التي سجلت اطول فترة زمنية بين جلسة واخرى، اذ ان الجلسة الـ 44 لن تنعقد الا بعد شهر تماما من اليوم اي في 7 ايلول.

التأجيل غير المسبوق يسقط كل المقولات التي كانت اشارت الى امكان انتخاب رئيس قبل نهاية شهر اب ويعيد ربط الاستحقاق الرئاسي بالوضع المتفجر في المنطقة.

اقليميا اذن الامور ذاهبة الى مزيد من التفجر في سوريا، فمعركة حلب مستمرة ومقاتلو المعارضة يحاولون الاستفادة من التقدم الذي حققوه لتعزيز مواقعهم، في حين ان حوالى الفي مقاتل من الموالين للنظام وبينهم مقاتلون من حزب الله وصلوا الى حلب للمشاركة في معركتها الكبرى التي قد تحدد نتائجها موازين القوى في سوريا والجوار، ولعل معرفة السعودية بخطورة المرحلة المقبلة هو ما دفعها الى خفض مستوى تمثيلها الديبلوماسي في لبنان كما كشفت مصادر مطلعة للـ mtv.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

لا يخجل النواب من الحضور أو الغياب عاطلون معطلون لا فرق ثلاث وأربعون جلسة انتخاب ولا تزال المواعيد تضرب مواعيد لتدور عقارب الزمن وتلتقي الجلسة المقبلة نظيرتها "أم 44" كما سماها رئيس المجلس مع فرق في أن هذه العقرب وإن لسعت فإنها لن تصيب النواب بضرر لكونهم "خالصة مدتن" وبأربع وأربعين جلسة بعد المئة لن يعثر اللبنانيون على رئيسهم الضائع بين مناورات الكتل ومبارزات الترشيح وبالمداروة من ترشيح عون إلى فرنجية فعون ثم عبر الاستفتاء السري الذي أجرته كتلة المستقبل لجس نبض نوابها حيال طرح اسم الجنرال مرة جديدة والتخلي عن مرشحها سليمان فرنجية.

الكتلة تؤكد أن الأمر لم يكن تصويتا بل نقاش للفكرة لكن بعض المؤشرات رصدت تواصلا مستمرا بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري والتقطت كذلك عبارة للرئيس فؤاد السنيورة تقول: ما أحلى الرجوع إليه على أن السنيورة خلط الدستور بالحوار وضرب المرشح بالمرشح وولى محمد رعد على رئاسة المجلس وانتزع السرايا من تمام سلام ما اضطره إلى الاعتذار في بيان رسمي وتوجه في اعتذاره إلى كل من بري وسلام لكنه لم يعتذر إلى الحريري الذي هو بيت القصيد والمستهدف الأول من رسائل السنيورة العاملة لقطع طريق زعيم المستقبل نحو السرايا.

وبلغة الطرق الإقليمية لعبت تركيا على خط حلب بكل قواها الإرهابية لإحكام السيطرة على المدينة الحلم وتغيير مسار جنيف وتعزيز التفاوض مع بوتين في اللقاء المنتظر. وتؤكد المعلومات أن تركيا حشدت ما ملكت أيمانها من مسلحين للقتال الذي تمكن فيه جيش الفتح من كسب معركة من دون أن يربح الحرب.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

انه الدوران في الحلقة المفرغة وبحثا عن حل لن يأتي في المدى المنظور في ظل اصرار حزب الله على ربط الاستحقاق الرئاسي اللبناني بالحريق السوري.

فالجلسة 43 لانتخاب رئيس جمهورية وكما سابقاتها اظهرت بما لا يقبل الشك ان التعطيل سيبقى نهجا لدى حزب الله الامر الذي دفع رئيس مجلس النواب الى تأجيل الجلسة حتى السابع من ايلول. وفيما سجل حضور 31 نائبا الى البرلمان، اكد الرئيس فؤاد السنيورة ان الحقيقة الساطعة ان هناك من يستمر في سياسة التعطيل متذرعا بأنه يعمل بما يتيح له الدستور فيما الدستور يؤكد انه من واجب النواب الحضور.

الرئيس فؤاد السنيورة أوضح ردا على سؤال انه لم يحصل تصويت داخل كتلة المستقبل في شأن ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية مؤكدا التمسك بترشيح النائب سليمان فرنجية.

في الميدان السوري حشود متبادلة تسبق معركة قاسية وحاسمة منتظرة في حلب بين نظام الاسد وحلفائه من جهة والمعارضة السورية من جهة ثانية بعدما استطاعت المعارضة فك الطوق عن الاحياء الشرقية للمدينة.

وفي اشارة الى مدى تورط حزب الله في معركة حلب كشفت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني أن مجموعة من قوات النخبة التابعة لحزب الله المسماة قوات الرضوان وصلت إلى منطقة الحمدانية غرب المدينة لدعم قوات الأسد الى جانب نحو ألفي مقاتل من تنظيم حركة النجباء العراقية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

وزير الزراعة نظريا وزير البيئة عمليا، اكرم شهيب يقلل من كل المخاوف التي اثيرت حول مطمر كوستا برافا، وهو اعتبر ان مشكلة مطمر برج حمود ليست وليدة اليوم.

هكذا الوزير شهيب المعروف عنه انه لا يساوم في اي موضوع بيئي، لم يقتصر حديثه عن موضوع الكوستا برافا بل امتد الى برج حمود حيث وصف المنطقة بانها موبوءة بيئيا، لكن ما قاله وزير البيئة الدائم ان ما ستشهده منطقة برج حمود لن يكون مشابها لاستسلام منطقة الكوستا برافا، فمنطقة كوستا برافا اذا سكت اهلها والقاطنون قربها أما منطقة برج حمود فستشهد منعا لاستكمال الاعمال رفضا لتحويلها الى مزبلة. وهذا الموقف لحزب الكتائب لا عودة عنه وان مطمر برج حمود لن يمر، فهل سيدخل الوزير شهيب في اختبار قوة مع ابناء المنطقة ممن يخشون الامراض الزاحفة على مناطقهم من جراء هذا المطمر؟ وهل يعتمد وزير البيئة سياسة "حايدة عن منطقتي بسيطة؟"

الاستخفاف البيئي قابله استخفاف نيابي، الجلسة الثالثة والاربعون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت كما سابقاتها الاثنتان والاربعون والجديد الوحيد فيها انها حددت الجلسة الرابعة والاربعين في السابع من ايلول المقبل اي بعد يومين من جلسة حوار طبخات البحص في عين التينة.

وفي سياق الرئاسيات ايضا فوضى عارمة من جراء قراءة ما حصل في اجتماع الاربع ساعات لكتلة المستقبل، بين من اعتبر ان الجلسة شهدت تصويتا لمعرفة مدى قبول نواب المستقبل لترشيح العماد عون وبين من يجزم بان التصويت لم يحدث وبأن كل ما جرى هو مجرد مناقشات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لم تحمل جلسة الثامن من اب اي رئيس للجمهورية فتكرر المشهد، حضور خجول وتأجيل وانتظار، متى عرف السبب بطل العجب، كل من يرفض النقاش بالسلة المتكاملة او حول تنفيذ البنود الاصلاحية يؤخر عمليا انتخاب رئيس الجمهورية، هذا ما ثبته الرئيس نبيه بري بالدليل والبرهان مستعيدا دروس تجربة مؤتمر الدوحة وكيف كان يومها اسم العماد ميشال سليمان متوافقا عليه في بيروت لكن لم يتم انتخابه الا بعد انجاز التفاهم الاوسع في الدوحة على كل التفاصيل من الوزير الملك الى دائرة الرميل في الاشرفية والثانية في بيروت.

ومن هنا يتحمل اصحاب المزايدات مسؤولية عدم انتخاب رئيس اليوم، فلماذا لا يتوافقون على تطبيق بنود اصلاحية هي في صلب النظام السياسي؟ ولماذا لا يسهلون امر القانون الانتخابي؟ ولماذا يعرقلون السلة؟

تأتي دعوة رئيس المجلس المكابرين للادراك "انو ما في حدا بيعطي ببلاش"، مضى اكثر من سنتين ونصف السنة على الشغور والشعارات هي ذاتها والمزايدات هي نفسها من دون القدرة على انتخاب رئيس، فماذا بعد؟ هل يبقى لبنان معلقا من دون رأس للدولة؟ والى متى؟

جلسة اليوم اكدت ان كل السيناريوهات التي بني عليها لا تترجم في ساحة النجمة من دون توافق شامل كامل يسع الجميع، حتى دعوة الرئيس تمام سلام للاقتضاء بتجربة السبعينات بالبحث عن اسم مرشح جديد اليوم لرئاسة الجمهورية لا تصح من دون اتفاق السلة، تلك السلة تسهل المصالحات السياسية بالجملة وتنقذ البلد من شلل يتدرج في مؤسساته، ومن ازمة اقليمية مفتوحة تطال شظاياها لبنان.

الانتظار لم يعد ينفع، والتاريخ يسجل من سهل ومن عرقل ومن تذرع ومن زايد ومن بادر، وبالمحصلة اللبنانيون باتوا يميزون بين مدع يعطي الاولوية لمصالحه الضيقة ووطني يمضي بحثا عن حلول تنقذ الوطن.

سوريا على حالها، كر وفر في حلب، المسلحون دخلوا الاحياء الشرقية لكنهم عجزوا عن فرض امانهم فيها واليها، حتى اللحظة لم يبادر الجيش السوري وحلفاؤه بشن حملة مضادة واسعة بانتظار ساعة الصفر التي تحددها مصلحة دمشق.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

شهر جديد من الاستراحة السياسية في لبنان... فاولى ضحايا عدم الاتفاق في خلوة مطلع آب، كان موعد اليوم الرئاسي!انتهى كأسلافه: لا نصاب، ولا جلسة، ولا رئيس... ولا جديد الا الموعد الرابع والاربعين، في السابع من ايلول... اي بعد يومين من موعد الحوار المفترض في الخامس من الشهر المقبل!ولكن ماذ قد يحمل هذا الشهر: لهيب في الحرارة جوا، ولهيب في ميادين الاقليم برا، ما يبقي الارتدادات على لبنان ماثلة في كل لحظة... ارتدادات، تجسدت صورها في الساعات الماضية في طرابلس مثلا، وعبر بعض الشاشات والصحف، وعلى السنة ساسة ورجال دين... بعضهم هلل وزغرد، آخرون احتفلوا ووزعوا الحلوى... اما المناسبة: فلان جبهة النصرة، المستترة باسماء حركية، حاولت تحقيق خرق في حلب... النصرة عينها، الابنة الشرعية لتنظيم القاعدة في بلاد الشام... النصرة عينها، التي خطفت جنودا لبنانيين، وفجرت مدنيين لبنانيين، وقتلت وذبحت...عادة، يحتفل الانسان بانجازٍ لعزيز او صديق، فما الذي يمكن استخلاصه من احتفالات هؤلاء، غير اننا نمشي، وبيننا... ارهابيون!

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

على طريق حلب ما زال يتمركز الحدث.. خنقت اصوات المسلحين، ولم يهدأ حنق فضائياتهم التي اكملت جوقاتها اعلاميا بعيدا عن الحقائق ميدانيا..

اعلنوا عن حملة جديدة سموها تحرير حلب، ولم يرصد على ارض الواقع سوى بقايا آلياتهم المحترقة، واشلاء قتلاهم المتناثرة، مع اصوات صواريخ الجيش السوري والحلفاء، التي تدك معاقل التكفير في كل اتجاه..

شريان الراموسة لم يحيي آمالهم، كما اراد محركوهم.. فبقي شريانا متخثرا تحت نيران الجيش السوري، ما يصعب على اصحاب الاحلام الامبراطورية الاستفادة منه، وهم يحاولون العبور عبر منفذ الراموسة الى قمتهم المرتقبة مع الروس..

في لبنان رست بورصة انتخاب الرئيس على تسجيل رقم جديد، فلامس عداد الجلسات الاربعة والاربعين، ولا رئيس.. فيما راس التعطيل يحاضر بالديمقراطية والدستور ويوزع المناصب على قياس مشاريع الفتن والتفتيت، وضرب حلفائه قبل الخصوم.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 8 اب 2016

النهار

لوحظ غياب الشيخ وديع الخازن رئيس المجلس الماروني عن قدّاس تدشين الكنيسة في المختارة.

قال نائب في تيار "المستقبل" إن الاجتماع الأخير للكتلة النيابيّة للتيار حسم الموقف من تعدّد الاتجاهات السياسيّة.

السفير

عندما كان الرئيس نبيه بري يحاول التوفيق بين المواعيد، تمهيداً لتحديد 5 أيلول لإعادة لمّ شمل المتحاورين، قال له الرئيس تمام سلام إن الوزراء يطالبونه أيضا بعطلة 10 أيام، فسأله بري: "يريدون عطلة وهم في حالة تعطيل دائم"؟ وكان جواب سلام أن ضرب كفاً بكف مع بري.

لوحظ أنه برغم تدخل مرجع حزبي كبير لحل إشكالية بلدية في إحدى اكبر بلدات إقليم التفاح.. لم يبصر المخرج المطروح النور حتى الآن.

تدقق سفارات غربية وعربية في محضر جلسة عقدها تكتل نيابي قبل أسبوع وظلت مناقشاتها بعيدة عن الإعلام.

تردد أن القضاء أصدر حكمه في دعوى "الجديد" ضد "ان بي ان" وقضى بوقف حملات الأولى ضد الرئيس نبيه بري وأفراد عائلته و"أمل" ومحطة "ان بي ان"، وفي المقابل، وقف حملات "ان بي ان" ضد "الجديد" وتحسين خياط وأفراد عائلته.

قال موظف في سفارة دولة كبرى إن إستراتيجية بناء المقر الجديد لسفارة بلاده في احدى التلال الجبلية أساسها تسهيل هبوط المروحيات للإجلاء السريع للعاملين في السفارة.

المستقبل

يقال

إن تياراً وحزباً مسيحيين قطعا شوطاً مهماً في المفاوضات الجارية بينهما للتوافق على صيغة لقانون الانتخاب.

اللواء

يعتبر قطب سياسي لم يتابع حضور كل جلسات الحوار أن خطاب أمين عام "حزب الله" الأخير رسم سلفاً النهايات التي وصلت إليها نقاشات الأيام الثلاثة!

انتقد حزبان مسيحيان حضور مسؤول غير مدني مناسبة سياسية - دينية في الجبل، واعتبرا أن الخطوة تصب في إطار الطموح السياسي لصاحبها!

تعقد شخصية طرابلسية بارزة اجتماعات تشاور وتأييد مع فاعليات اجتماعية ومدنية في بيروت والبقاع الغربي استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة!

الجمهورية

أبدت مراجع أمنية عدم ارتياحها الى الإحتفالات التي شهدتها مدينة طرابلس بعد التقدّم الميداني الذي حققته جبهة "فتح الشام" في حلب.

يشهد قضاء عكار حركة لافتة لمرشحين للإنتخابات النيابية يعملون على التقرّب من تيار المستقبل وقواعده بعدما تبيّن أنه ما زال الأقوى على الأرض رغم المشاكل التي تعانيها منسقيته.

جرت إتصالات بعيدة من الأضواء بين مرجعية روحية داخلية ومرجعية دولية من أجل إستحقاق داخلي لإحدى المؤسسات المارونية الكبرى في لبنان.

البناء

رغم مشاركته في احتفال تدشين كنيسة الدرّ في المختارة، بدا نائب بارز متضايقاً من هذه المشاركة، خصوصاً أنه لم يلق من صاحب الدار النائب وليد جنبلاط الحفاوة التي كان يحيطه بها في مناسبات مماثلة، وقد سمع أحد الحاضرين النائب المشار إليه وهو يتأفّف أمام أحد أصدقائه سائلاً: "ما عدا مما بدا حتى يعاملني البيك بهذه الطريقة"؟

 

ميشال هليّل: حقائب الجمهورية القويّة (هرطقة وسخافة وهبل ترشيح جعجع لعون)

ميشال هليّل/النهار/8 آب 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/08/%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%87%d9%84%d9%8a%d9%91%d9%84-%d8%ad%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d9%87/

أكثر ما يُدهش في ترشيح العماد ميشال عون العلني أو الضمني للرئاسة منذ عام 1988 وما قبل هو الحديث عن هذا الترشيح، إيران تؤيّده قازاقستان ترفضه، حظوظه ارتفعت، حظوظه انخفضت، أيلول مناسب له، شباط يؤذيه، وأكثر ما يؤسف في هذا الحديث بعد السياسيين والصحافيين والمنجّمين، هو مواقف الأحزاب التي تدعم وتسحب الدعم، تُوالي وتعارض، تجاهر وتمالق، وأكثر من يلفت في هذه الأحزاب، الآن على الأقل ومنذ نحو عام، هو حزب القوات.

حين نقرأ التصريحات أو البيانات أو الأحاديث الصادرة عن المسؤولين أو المستشارين أو القياديين، خصوصاً القياديين في القوات، نظن لوهلة أنها منسوبة زوراً إليهم، وأنّ هناك على الأكيد مُنتحلي صفة، وأنّ جماعة ما لغاية ما تعمد إلى تشويه صورة هذا الحزب. هذا ما نظنّه، لكن ما هو صحيح أن القوات ومنذ الكوكتيل الشهير في معراب، تتخبّط مثل مجموعة كشفية ضلّت في إحدى الغابات، وهي لا تتورّع عن التخلّص من التزاماتها والانقلاب على مواقفها، وكانت آخر محاولاتها الحديث المفاجئ لرئيس الحزب الذي نقلته أخيراً “النهار”. يقول رئيس الحزب بعد سنتين من تعطيل العماد عون الانتخابات إنه مستعجل لانتخاب العماد عون، كلام في محلّه. الناخب في عجلة والمُرشح بطيء.

الناخب المسكين يدخل المجلس ومعه بضعة نواب أيضاً مساكين، والمرشّح المنتفخ صاحب أكبر الكتل النيابية يدخل في غيبوبة. ويتابع “أدعو إلى إحداث خرق في موضع الرئاسة ولا أرى حلاً غير انتخاب عون”، الخرق من خلال عون، خرق من؟ وكيف؟ وماذا؟ الخرق من خلال من يمارس الخنق… نظرية جديدة في علم السياسة، الحل بواسطة المشكلة، التعمير عن طريق التخريب، والتعطيل، والتدمير، والتهجير والتفكيك من غير أن ننسى أنّ “المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار”. ويضيف كما في كل تصريح، “المسؤولية تقع على حزب الله”، هو غير مسؤول، الجنرال غير مسؤول، فقط “حزب الله”، وماذا يفعل “حزب الله”؟

يرشّح العماد عون. وماذا تفعل القوات؟ ترشّح العماد عون، الاثنان لهما مرشّح واحد ويرفضان سواه، تلك هي الديموقراطية، مرشّح واحد كالحزب الواحد كالصف الواحد، مرشح سرق منه الرؤساء المتعاقبون على مدى ثلاثين عاماً عمره وشبابه ومستقبله، واليوم يسعى الى التعويض علينا، والقوات ستعوّض عليه. ويعترف رئيس الحزب بأنّ الحريري طرح عليه الذهاب الى مرشح ثالث “لكني رفضت، لأنّ ذلك سيأخذنا إلى الفراغ أكثر… ولأنّ الضمان إذا ما انتخب عون موجود في الدستور…” الفراغ الأكثر، لا الأوسط ولا الأبسط! والضمان في الدستور، والحل في الدستور، والخلاص في الدستور، هذا ما يقوله رئيس الحزب، إذاً لا مشكلة لأنّ لدينا دستور، ويختُم كلامه “عندما رشّح الحريري فرنجية… تحركنا”.

مسؤول يقول إنه يتحرّك حين يتحرّك الآخرون، يُرشّح حين يُرشّحون، يُحالف حين يُحالفون، وأبداً لا يجرؤ حيث لا يجرؤ الآخرون.فالقوات لم تكن تقول الحقيقة للناس ولا لمحازبيها ولا لمناصريها المستقلّين المخدوعين، لم تتحرّك عن قناعة، تحرّكت عن نكاية، بعد ثمانية أشهر أتى من يقول إن لقاء معراب كان لقاءً فولكلورياً لغسل الأيدي لا لغسل القلوب، فالانتخابات هي الهدف والمصالح والأنانيات وإليكم النهاية: “لأننا لو تأخرنا في التحرّك لكان عون مشى بفرنجية وكنا جهّزنا حقائبنا للسفر”. القوات تتأخّر، عون يمشي، الحقائب للسفر. جملة بسيطة تضع فيها الكلمات حيث تشاء… عون يتأخر، الحقائب تمشي والقوات للسفر، أو نحن للسفر، أو عون، أو الحكيم… أحياناً تتمنّى أن يكون ما تقرأه ناتجاً من خطأ، وتفتش عن التصحيح، أحياناً تأسف وأحياناً تندم، وفي كل مرّة تتمنّى، أن يكون في لبنان دولة، ونظام دولة، ورجال دولة، ويكون من الأفضل أن تنتظر التصحيح.

 

جعجع: اي اختراق رئاسي افضل من الفراغ و"حــزب الله" لا يـريد انجـاز الاسـتحقاق

المركزية- عبّر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "عن قلقه من مآل الأمور الإقليمية وحتى الدولية"، قائلاً "اشعر بأن "الدنيا خربانة" ولا تزال تخرب من دون إمكانية التقدير الجدّي لما سيحصل"، مُشبّهاً الوضع بـ"صخرة تسقط من على رأس الجبل من دون ان يعرف احد اين ستستقرّ". وقال في حديث الى صحيفة "الرياض" "من اليمن الى العراق الى سوريا فلبنان لا تبدو الأمور ذات آفاق واضحة. حتى اوروبا التي طالما كانت "واحة للسلام" فإن العمليات الإرهابية التي تطاول بلدانها تؤدي الى ردود فعل مختلفة وتقوّي اليمين المتطرّف على حساب الإعتدال". في الملف السوري، شبّه جعجع الوضع بـ"المأساة الكاملة"، والأسوأ ان الوضع هناك ايضاً بلا افق وزاد الإنقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا الشهر الماضي الأمور تعقيداً". ولفت الى ان "لبنان وبخلاف المحيط الإقليمي والدولي يبدو الأكثر استقراراً، لكنه يحتاج الى انتخابات رئاسية سريعة "كي لا يهتزّ الهيكل"، مشدداً على اهمية "شدّ عصب المواطن اللبناني لكي يبقى صامداً وسط الصعوبات الإقتصادية والمعيشية اليومية في حين ان المخاطر الأمنية تبدو حاليا في حدودها الدنيا". اضاف "صحيح بأنه وقعت عمليات متقطّعة كما حصل في منطقة القاع البقاعية، لكن الوضع الأمني مستقرّ نسبياً. اما الوضع الداخلي فمشلول منذ قرابة العامين والأربعة اشهر. فالشغور الرئاسي ينسحب شللا حكوميا ونيابيا. مؤسسات الدولة موجودة، لكنها تفتقر الى القرار السياسي. لا تزال تعتبر المؤسسات اللبنانية ناجحة لأن الفرقاء متفقون على الحفاظ على الإستقرار، وفي لبنان تقوم الأجهزة الأمنية بعمل جبّار قد لا تضاهيها فيه الأجهزة الفرنسية". واستشهد جعجع بالإنتخابات البلدية والإختيارية، حيث وزارة الداخلية والبلديات تعمل في شكل ملحوظ وهي انجزت استحقاقا يبدو مثاليا وسط الظروف الراهنة"، رافضاً "تشكيل حكومة وفاق وطني مستقبليا (اي تضمّ قوى 8 آذار و"حزب الله") لأن لبنان يحتاج الى حكومات لديها قرار فاعل"، مذكّراً بقول للبطريرك الماروني السابق الكاردينال نصر الله صفير يشبّه فيه حكومات الوفاق الوطني "بعربة يجرّها حصانان وكل حصان يأخذها الى جهة مختلفة". وجدد تأكيده ان "حزب الله" وإيران لا يريدان انتخابات رئاسية، كما انهما لا يريدان لا رئاسة ولا رئيس حتى لو كان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، وتابع "لا افق للتعطيل ولا احد يمكنه ان يُقدّر مدى فترة الإنتظار ويمكن لهذه الوضعية ان تنسحب بعد على اعوام عدّة. واعتقد اننا دخلنا في دائرة خطر الإنحلال لأن التعب يولّد الإنحلال". واشار الى ان "لبنان وطيلة عامين من الفراغ لم يخرب، لكن لا احد يمكنه ان يُقدّر ماذا سيحدث لو بقي الفراغ الرئاسي سنة إضافيّة". وقال "هذا الواقع حدا بنا الى تنظيم اجتماعات متواصلة للهيئة التنفيذية في "القوات" بغية التفتيش عن اختراق ما. من هنا دعمنا ترشيح العماد عون لأنه كان الحلّ الوحيد الممكن وهو خيار "حشر" "حزب الله" واظهار نواياه المبيّتة بأنه لا يريد إتمام الإستحقاق الرئاسي لا بعون ولا بسواه". واعلن جعجع اننا "نفتّش عن حلّ للأزمة القائمة ليس لأننا نؤيد العماد عون بل لأننا نريد تسيير المؤسسات اللبنانية واي اختراق رئاسي مهما يكن الشخص سيكون جيّداً لأنه لا يوجد اسوأ من الفراغ ونتائجه"، مشيراً الى ان "الرئيس سعد الحريري ليس ملزما بانتخاب عون بل ينبغي على "حزب الله" ان يجد المخارج ويُسهّل الإنتخاب بالتعاون مع حلفائه".

 

السنيورة يعتذر لبري وسلام بعد ترشيحه الحريري ورعد لرئاستي الحكومة والبرلمان

بيروت – “السياسة”/09 آب/16/مع إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري مدعوماً من “حزب الله” على “السلة” المتكاملة مقابل الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي، وتحديد 7 سبتمبر المقبل موعداً للجلسة الـ44 لانتخاب رئيس للجمهورية بعد تعذر اكتمال النصاب في الجلسة الـ43 أمس، يتجه ملف الاستحقاق الرئاسي إلى مزيد من الغموض والتعقيد، خاصة بعد فشل ثلاثية الحوار، حيث كان رفض من قبل ممثلي “14 آذار” للسير بأي مشروع حل قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بالتوافق على اسم محدد أو بالذهاب إلى مجلس النواب لإجراء عملية الانتخاب وفق الآلية الدستورية، بعيداً من أساليب الضغط التي يحاول “حزب الله” وبعض قوى “8 آذار” ممارستها على الكتل النيابية الأخرى، للذهاب وفق مشيئته وانتخاب النائب ميشال عون رئيساً. وفيما انضمت جلسة الانتخاب الرئاسي التي كانت مقررة أمس، إلى سابقاتها لعدم اكتمال النصاب، مع تسجيل حضور 32 نائباً وهو الأدنى حتى اليوم، لفت رئيس “كتلة المستقبل” فؤاد السنيورة من ساحة النجمة، إلى أن “هناك من يستمر في سياسة التعطيل متذرعاً بأنه يعمل بما يتيح له الدستور”، مشدداً على أن انتخاب الرئيس هو المفتاح الأساسي للدخول في حل الإشكالات.

وقال إن “كتلة المستقبل” لم تصوت على تبني ترشيح النائب عون، إنما كل شخص أعطى رأيه، “ونحن متمسكون بالنائب سليمان فرنجية”، مضيفاً ان “رئيس الجمهورية هو القادر ان يجمع اللبنانيين استناداً الى خبرته وقيادته واحترامه للدستور، والأجدر أن يتولى رئاسة الحكومة النائب سعد الحريري والأجدر أن يتولى رئاسة مجلس النواب النائب محمد رعد” وهو رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” (حزب الله). وقرأ مراقبون في موقف السنيورة بترشيح رعد لرئاسة مجلس النواب انعكاساً لعلاقته المتوترة مع بري، وسط معلومات عن تدهورها في الآونة الأخيرة على خلفية العديد من الملفات، بعكس العلاقة الجيدة بين الحريري وبري.

ولاحقاً، حاول السنيورة استدراك الموقف، فأصدر بياناً بعد الظهر قال فيه إن “بعض الكلام الذي أدليت به خلال المحادثة الصحفية التي أجريتها هذا الصباح في مجلس النواب فُسِّر كلياً على غير ما قصدته منه، ولذلك فإنني اعتذر من كل من دولة الرئيس الأخ نبيه بري، ودولة الرئيس الأخ تمام سلام، لأنّ كلامي قد فُسِّر أو فُهِمَ خارج سياقه”. وأضاف “أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن تقديري ومحبتي الشخصية لهما وتثميني الرفيع للدور الوطني الكبير الذي يقوم به كل من دولة الرئيس الأخ العزيز نبيه بري ودولة الرئيس الأخ العزيز تمام سلام”.

في سياق متصل، نفت أوساط قيادية في كتلة “المستقبل” النيابية صحة كل ما يُشاع عن حصول تصويت بالنسبة لترشيح النائب عون للرئاسة داخل الكتلة في اجتماعها الأخير، مؤكدة لـ”السياسة”، أن القرار واضح لدى “تيار المستقبل” أن لا إمكانية لتأييد النائب عون للرئاسة، لأن للتيار مرشحاً هو النائب فرنجية، ولأن عون لم يظهر حرصاً على وحدة البلد بتحالفه مع “حزب الله” الذي عطل المؤسسات، بدءاً من رئاسة الجمهورية، إلى مجلسي النواب والوزراء، وكان دائماً يغلب مصالحه الشخصية والفئوية على مصلحة لبنان وشعبه، وهذا ما يظهر من خلال رفضه تأمين نصاب جلسات الانتخاب مع حليفه “حزب الله”، إلا إذا كان هناك اتفاق لانتخابه، وهذا الأمر مرفوض كلياً من جانب “تيار المستقبل” وحلفائه في “14 آذار”، لأن الكلمة الأولى والأخيرة يجب أن تكون لمجلس النواب، لا أن يحصل تعيين مسبق لرئيس الجمهورية وليس انتخاباً له. من جهة أخرى، اعتبر مصدر نيابي مستقل، في اتصال مع “السياسة”، أن الموقف الأخير لبري لجهة التأكيد على انتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية السنة الحالية، أو نكون قد دفعنا ببلدنا نحو الهاوية من حيث ندري أو لا ندري، “كلام حق يراد منه باطل، لأنّ رئيس المجلس يعرف تمام المعرفة الجهة التي تمنع حصول هذا الاستحقاق، وهو يتستر عليها باستمرار. وهذه الجهة هي “حزب الله” الذي لا يريد انتخاب رئيس جمهورية، قبل انتهاء الحرب في سورية، سيما وأنّ بري يعرف تمام المعرفة، أنّ هذه الحرب طويلة ولن تنتهي قريباً”. وسأل المصدر عن النتائج الإيجابية لثلاثية الحوار التي جرى لها التطبيل والتزمير، في حين أنها كانت مخيبة للآمال. ورأى أنّ تأجيل الحوار إلى الخامس من سبتمبر المقبل، ما هو إلا للمضي بـ”طبخة البحص” التي يتقن البعض طهيها بامتياز.

 

مُستَعِدّْ

الأب سيمون عساف/08 آب/16

الدنيا سفينه والزوارق حاويه ولْكِل واحد زورقو وقت السَفَر

والموت بحر وعُمق يَمُّو هاويه فيها الزوارق جاهزه ترسي بْخَفر

مسكين يا إنسان ناطر زورقك يلمَّك ويمشي يضمَّك بغفوة أبد

جايي خريفك لو ربيعك أورقك بالجزر كمشة رمل بالمدّ الزبَد

بوزنات أعطاك الخَلَق تاجر مليح المفروض تستنظر مجيئو للحساب

تذكّر علاقة غصنك بْكَرْم المسيح بيهجم ملاك الموت لولا الكَرْم ساب

غوص بثقافة قُدس انجيل الفدى ما بينفعك غيرو علوم ومنتدى

بالآخره في باخره وشاطي وصول عن وقفتك لا تفكّر بيدفع حدا

كون التَقي بْتِدخُل مياهج سيِّدك كون الشَقي شيطانك بيتصيَّدك

يوم القيامه بتفرح بفعل الصلاح بتدعي السما بفعل الطلاح تحيّدك

خلِّي صليبك للأعالي سُلَّمَك حتى الرسول يقول الله يسلِّمَك

ممنوع تجهل ربّ بالدمّ اشتراك وما تسمع الكلمه بْكِتاب مْعلِّمَك!!

كون البشاره وللشهاده مُستَعِدّْ وإيام عمرك متل كل الناس عِدّْ

ومن بدل ما تخسر خلودو السرمدي عِدِّة رحيلك عن زوال الأرض عِدّْ

ببقى انا واياك للملقى اشتياق شرِّف معي نتجدَّد نعيش الوعود

وحدو لنا الدرب السليمه والسياق وكل الرجا نستمتع باشرف صعود

 

"المستقبل" يتفاوض سرّاً مع "حزب الله"...

الجديد/08 آب/16/همس الرئيس سعد الحريري الذي سيغيب شهراً تقريباً عن لبنان، للقريبين منه بأنه فور عودته سيحسم الضبابية التي توحي بموقفه من ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وفي السياق اعتبرت أوساط في تيار "المستقبل" معارِضة لخيار وصول عون، عبر صحيفة  "الجمهورية" أنّ موقف الحريري سيأتي عقب لقائه بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي ولي العهد في طنجة في المغرب، ولن يكون إيجابياً لمصلحة عون. واضافت الصحيفة ان هذا الفريق يتعاطى مع خيار عون من خلال البيكار الإقليمي والقائم على أساس تصاعد حدة النزاع مع إيران في انتظار دنوّ موعد الجلوس حول الطاولة. في المقابل اشارت الأوساط المؤيّدة لخيار عون تتحدّث عن شبه اكتمال ورقة التفاهمات التي يتولّاها وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري. ويعتبر أنّ التفاهمات الداخلية قادرة على تجاوز المناخ الإقليمي المتأزّم ونسج تفاهم داخلي بحت. لكنّ للفريق الثاني تفسيراً آخر: "لماذا تقدّم السعودية ورقة مجانية إلى إيران في لبنان بينما المنطق يفرض تجميع الأوراق وانتظار لحظة التفاوض؟" وتابعت الصحيفة ان "في لبنان قلّة قليلة جداً تعرف أنّ تيار "المستقبل" فتح باب التشاور سرّاً مع "حزب الله" حول خيار عون والاستحقاق الرئاسي. لكنّ هذه القلّة تكشف أنّ التباعد كبير، خصوصاً حول الضمانات التي يطلبها الحريري لمرحلة ما بعد وصول عون، وهي تتضمّن تكريس بقائه في رئاسة الحكومة وإطلاق يده الاقتصادية.

 

المتفرقات اللبنانية

معطيات محلية وخارجيــة دفعت بـري الى توقع انتخاب الرئيس قبل نهاية العام

المركزية- يتوقع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يتم ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية العام الجاري وقد اكد ذلك علانية وفي اكثر من موقف اعلامي وكلام منسوب اليه في الآونة الاخيرة. علما انه كان سبقه الى مثل هذا التوقع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي اكد بدوره وجود معطيات لديه دفعته الى تكوين هذا الموقف. وتحدثت مصادر عين التينة في هذا السياق عن مؤشرات محلية واقليمية ودولية لدى الرئيس بري املت عليه الافصاح عن توقعه بقرب انتخاب الرئيس ومنها:

اولا – رهان رئيس المجلس على لبننة الاستحقاق في ظل انشغال العالم وتحديدا المعنيين بالوضع اللبناني، من اميركيين واوروبيين بشؤونهم الانتخابية والداخلية وفي القضايا الاكبر في منطقة الشرق الاوسط، اذ تعد المشكلة اللبنانية تفصيلا ثانويا بالنسبة الى ما يجري في كل من سوريا والعراق وليبيا وسواها من الدول العربية والاسلامية التي تصارع من اجل وقف القتل واستعادة الامن والاستقرار.

ثانيا – وعي اللبنانيين والمسؤولين خصوصا لخطورة استمرار الفراغ وتعطيل المؤسسات الدستورية والادارية والوصول الى قناعة ان لا بد في النتيجة من التلاقي والحوار حول سائر الامور المختلف عليها وفي مقدم ذلك الاستحقاق الرئاسي واعادة تفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة.

ثالثا – استمرار المساعي والاتصالات سواء التي كلف بري معاونيه القيام بها او تلك التي يتولاها بعض القيادات مثل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري الذي يبذل بدوره عربيا ودوليا مساعي لاخراج الوضع اللبناني من عنق الزجاجة العالق فيه.

رابعا- انتهاء المعركة الدامية الجارية في حلب التي ستدفع نتائجها الى تبدل في الاوضاع القائمة حاليا سواء في سوريا أو حتى في لبنان والمنطقة، والرهان تاليا ان تؤدي التداعيات الى ما يوفر للبنان بعض الحلول لمشكلاته ومنها بالطبع ملء الشغور الرئاسي وتفعيل المؤسسات الدستورية المعطلة نتيجة استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية وانسحابه على سائر مفاصل الدولة

خامسا واخيرا – تكوين قناعة لدى المراجع السياسية والدينية المحلية والخارجية بضرورة البحث عن اسم خامس خارج اطار الاسماء الاربعة المطروحة لملء الشغور الرئاسي وذلك في ضوء تخوف البعض من ان يؤدي طول امد الفراغ الى فقدان المسيحيين في لبنان هذا المركز الوحيد المتبقي لهم في العالمين العربي والاسلامي، اضافة الى ان هناك تخوفا ايضا من ان ينتج عن الهريان الحاصل في ادارات الدولة والفساد المستشري في مؤسساتها والصعوبات المالية والاقتصادية التي تطاول الاكثرية الساحقة من اللبنانيين وحتى النازحين، الى انفجار يهز الامن والاستقرار في البلاد خصوصا ان ثمة ايدي تسعى منذ فترة الى خربطة الاوضاع في لبنان بما يؤدي الى رفع الغطاء الذي يحول حتى اليوم دون تفلت الامور سواء من خلال العمليات الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة العسكرية او من خلال تدارك القيادات لمنع توسع الاحداث الفردية والمسارعة الى ضبطها وحصرها في الاطار الفردي او العائلي.

 

حلب تتحضر لمنازلة قاسية والمعركة مفصلية في "الميـدان" و"السياسة" ولبنان تحت تأثير التقلبات السورية ولا رئاسة قبل اتضاح صيغة التسوية؟

المركزية- ارتفع منسوب التفاؤل "الرئاسي" بقوة في أوساط فريق 8 آذار في الأسابيع القليلة الماضية خصوصا في الفترة التي أعقبت عيد الفطر. أما محفزات الايجابية التي لفحت مخيّم هؤلاء، فعديدة، وأبرزها خارجي المنبع ويضرب جذورَه في الاقليم، وتحديدا في حلب. فالمراقبون يجمعون على ان التطورات الميدانية في هذه البقعة الجغرافية، مفصلية ميدانيا وسياسيا، ذلك انها ستساهم الى حد كبير في رسم معالم مستقبل النزاع المستفحل على الارض بين المعارضة والنظام، وبالتالي ما اذا كانت كفّة الحل السياسي المرتقب ستميل لصالح الجانب الاول او الثاني، وهم يؤكدون ان تداعيات هذا الواقع لن تبقى محصورة بالحدود السورية، بل ستنعكس بلا شك على الجوار السوري وعلى المنطقة ككل. وبما ان لبنان اعتاد ان يكون أول المتأثرين بالرياح الاقليمية وتقلّباتها، تقول مصادر قيادية في قوى 14 آذار لـ"المركزية" إن مجرى المستجدات الميدانية في حلب في الفترة الماضية، دفع من يدورون في فلك "محور الممانعة" وحزب الله في الداخل اللبناني، الى ضخ أجواء تهلل لانتصار آت، خصوصا بعدما تمكنت قوات النظام وحلفائه من تطويق حلب والسيطرة على طريق الكاستيلو. فروّج هؤلاء معلومات كثيرة تتحدث عن انتخاب مرشح حزب الله رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الشهر الجاري وعن انعطافة مستقبلية منتظرة نحو الاخير "بحثا عن تسوية معه تعيد الرئيس سعد الحريري الى السراي في ضوء الخسارة التي يكون مني بها المحور السعودي في المنطقة"، على حد تعبيرهم. الا ان أيا من هذه التوقعات لم يصدق، تتابع المصادر. فجلسة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم، والتي قيل انها قد تحمل العماد عون الى بعبدا، التحقت بركب سابقاتها، والحصار النظامي الذي فُرض على المعارضة في حلب كُسر بعد ان تمكنت الفصائل المسلحة من فتح طريق الراموسة، معلنة "بدء معركة تحرير حلب بالكامل". انطلاقا من هنا، تشير الى ان المراوحة اللبنانية، لا سيما الرئاسية، ستستمر، الى حين اتضاح صورة التطورات "الحلبية" وهويّة الجهة التي ستحسم المعركة لصالحها، ذلك ان المدينة تتحضر لمنازلة قاسية بين الجانبين. وربما رُبط الانفراج اللبناني ببروز معالم الحل السوري ككل، تضيف المصادر، بعد أن قررت الجمهورية الاسلامية الايرانية استخدام الرئاسة اللبنانية كورقة ضغط على القوى الدولية ومقايضتها ببقاء الرئيس السوري بشار الاسد في منصبه، والا فان تعطيل نصاب جلسات الانتخاب سيستمر. في غضون ذلك، يحضر الملف السوري طبقا دسما على طاولة المفاوضات التي ستجمع غدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في سان بطرسبورغ، وستكون حلب في صلب المناقشات المرتقبة، خصوصا وأن تركيا تعتبر المنطقة هذه جزءا من مداها الحيوي ولا تحبّذ سيطرة القوى النظامية عليها. في الانتظار، وفي حين تستبعد أية حلحلة في الداخل في المدى المنظور، وترجّح بقاء الستاتيكو على حاله، تختم المصادر مؤكدة ان الانتخاب متى يحين وقته، قد يرسو على شخصية توافقية من خارج المرشحَين المطروحَين اليوم أي العماد عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

 

فارس سعيد: ايران راهنت على معركة حلب وتحقيق انتصار سياسي في لبنان

صحيفة الجمهورية/08 آب/16/اشار منسّق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ”الجمهورية”: “بعد نهاية الحوار، والانقلاب الذي حصَل في معركة حلب، نؤكّد أنّ الرهان الإيراني كان مبنيّاً على فرضية تحقيق انتصار عسكري في سوريا في معركة حلب، وتحقيق انتصار سياسي في لبنان من خلال إنجاح مبدأ السلّة. لكن في النهاية، لقد انقلبَت الأوضاع في حلب ولم يتحقّق هذا الانتصار، كما أنّ تمسّك قوى 14 آذار بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني أيضاً أدّى إلى عدم تمرير أيّ انتصار سياسي يستفيد منه “حزب الله” في لبنان. وجاء لقاء المختارة في الأمس ليتوّج مبدأ واحداً هو أنّه عندما يجتمع اللبنانيون يصنعون المعجزات، وعندما يعود كلّ طرف منهم إلى مربّعه الطائفي يَربح أعداء لبنان”.

 

باسيل: لا أجنحة لدينا بل تيار واحد.. عون: الكلمة لرئيس الحزب

موقع القوات اللبنانية/08 آب/16/رفض رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل مقولة “المعارضة والموالاة داخل التيار”، معتبراً أنه بحث عنها ولم يجدها. وقال: “لن اقبل بالمعارضة في التيار الا على فكرة معينة فلا أجنحة بل تيار واحد”. وفي كلمة ألقاها خلال احتفال التيار بذكرى 7 آب، أضاف باسيل: “النضال لم يبدأ معنا فوطننا بني على النضال في كل محطات التاريخ”، معتبراً أن ” النضال لا يكون بالاركيلة وبالكلام على “التيار” في الاعلام بل بالعمل اليومي المستمر لتحقيق الاهداف”. تابع: “معركتنا اليوم اصعب بكثير من مرحلة التحرير فالتحرر يحرر ذهنية ونفسية وانسانا وليس فقط ارضاً، مشيراً أننا “حن تيار وطني حر لاشيء يغيرنا او يفسدنا ونضالنا نمارسه اليوم في السلطة التي نستعملها لتحقيق مشروعنا وحلمنا وكلنا من المناضلين ونريد دولة على صورة التيار وليس تيارا على صورة الدولة”. وقال باسيل: “ليس تيارياً من يقاتل رفيقه وأنا ابحث عن المعارضة والموالاة التي يتحدثون عنها ولا اجدها”. وختم: “سامحنا يا جنرال اذا كانت هناك مشكلات ولكن لا تسامحنا اذا لم نتمكن من تخطي المشاكل ليخرج التيار اقوى. بدنا نضلنا نتخانق بقلب “الاوضة” ولكن ليس في الخارج ولهذا قمنا بأربع انتخابات في سنة واحدة”. بدوره اعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال أن مسيرة التحرير والتحرر والديمقراطية مرتبطة ببعضها، مشيراً الى أن التحرير سهل لأن العدو معروف جداً والتحرر هو الأصعب لأن هناك تقاليد بالية في ذهننا. أضاف عون: نحن الآن في مرحلة مشتركة بين التحرر وبناء الديمقراطية. ونريد الوصول الى العالم السياسي المركب ونريد تحرير الدولة ونحسن الاقتصاد وهذا الموضوع بحاجة الى جهد كبير وتنظيم كبير سميناه “التيار الوطني الحر”. وقال: “حتى ابن اخي الذي انفصل مرحب به في منزلي لكن في الحزب يجب ان يكون منضبطا والكلمة الأخير لرئيس الحزب”. وختم: “الحزب يجب ان يعمل الجميع بتضامن من اجله وإلا لن نتمكن من القيام بأمر فعّال وهذا النضال الذي تقومون به هو نضال مجاني لانه مثل حب الأم”.

 

الجسر: "المستقبل" متمسكــة بفرنجيـة وترفض تبني عون انشاء مجلس الشيوخ "يُخفّف" التجاذب الطائفي حول "الانتخاب"

المركزية- مع دخول الاستحقاق الرئاسي في "سبات سياسي" عميق وطويل فرضه تمسّك كل فريق بموقفه وفقدان النصاب القانوني لجلسات الانتخاب بعد 43 جلسة "لاانتخابية"، ترددت معلومات التي تحدّثت عن تصويت تم داخل اجتماع كتلة "المستقبل" الاسبوع الفائت على تبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية "لتُعيد" الاستحقاق الى دائرة الضوء بعدما "ضاع" في المناقشات "البيزنطية" لطاولة الحوار الشامل التي عقدت في 3 جلسات متتالية الاسبوع الفائت من دون ان تُحدث ثغرة ولو بسيطة في جدار الازمة، لتخالف التوقعات التي تحدّثت عن ان شهر آب سيكون حاسماً رئاسياً، وان "التيار الازرق" يميل الى تبنّي خيار العماد عون والتخلّي عن دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر اوضح ان "الكتلة "ناقشت" الملف الرئاسي، اذ ابدى كل نائب رأيه في الازمة وفي الترشيحات المُعلنة، ولم يجرِ تصويت كما قيل، لكن معظم نوّاب الكتلة عبّروا عن رفضهم لخيار تبنّي ترشيح العماد عون وتمسّكهم بدعم ترشيح النائب فرنجية"، مشيراً الى ان "بعض النوّاب (اقلية) ابدوا مرونة تجاه تبنّي ترشيح العماد عون". واكد اننا "لن نتخلّى عن "مبدأ" حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية على رغم تراجع عدد النوّاب الذين يحضرون الجلسات من موعد الى اخر"، مشدداً على ضرورة "الاسراع في إنجاز الاستحقاق"، وآسفاً لان "لا مؤشر في الافق يوحي باقتراب انتهاء الازمة الرئاسية". ولفت الجسر رداً على سؤال الى ان "طاولات الحوار ليست بديلاً من المؤسسات الدستورية حتى ولو كانت تبحث في مسائل عالقة لا تجد سبيلاً للحل داخل المؤسسات"، معتبراً ان "انتقال الحوار الشامل الى البحث في مسائل واردة في اتفاق الطائف كمجلس الشيوخ، من شأنها "خلق" بعض التوازن وتخفيف الهواجس لدى بعض الطوائف. فانشاء مجلس الشيوخ يُساهم في "تخفيف" التجاذب الطائفي حول قانون الانتخاب". واذ ذكّر بان "بان جدول اعمال حوارنا الثنائي مع "حزب الله" يتضمّن بندين اساسيين: ايجاد حلّ لأزمة رئاسة الجمهورية وتخفيف الاحتقان المذهبي"، لفت الى ان "مناقشات "ثلاثية الحوار" ونتائجها "ستخيّم" على اجواء الجولة 32 للحوار الثنائي المُقرر عقدها الثلثاء 16 الجاري، اذ سنسعى "اذا امكن" للبحث عن سبل "مساعدة" لحل المسائل المطروحة على طاولة الحوار الشامل".

 

صيــد ثميـن للجيـش فـــي صيـــدا و15 موقوفاً بينهم نجل قائد "كتائب عبدالله عزام"

المركزية– حقق الجيش اللبناني في صيدا إنجازاً أمنياً وصيداً ثميناً، إذ أوقفت دورية من مخابراته الفلسطيني محمود. د في محيط مخيم عين الحلوة المتهم بارتباطه بـ"جند الشام" والمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني. كما سلم الفلسطيني محمد توفيق طه، نجل قائد "كتائب عبدالله عزام" توفيق طه، نفسه الى مخابرات الجيش عند الحاجز العسكري لمخيم عين الحلوة قرب مستشفى صيدا الحكومي. وفوجئت الأوساط اللبنانية والفلسطينية بجملة قرارات تعيين في قيادة الأمن الوطني الفلسطيني أصدرها تباعاً قائد هذا الجهاز اللواء صبحي أبو عرب، اندرجت تحت عنوان "مقتضيات المصلحة العامة وضرورات العمل الحركي". وأفضت الى تعيين العقيد قتيبة تميم قائداً لكتيبة شهداء عين الحلوة، والعقيد جمال قدسية رئيساً لغرفة العمليات في منطقة صيدا في قوات الامن الوطني الفلسطيني، والعميد بهاء شاتيلا مديراً للمخابرات، والعقيد احمد قاسم بكر مسؤولاً عن التفتيش والرقابة.ووصفت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" هذه التعيينات "بأنها تندرج في إطار عملية تفعيل دورالامن الوطني الفلسطيني في مخيمات لبنان لا سيما عين الحلوة، لمواجهة تداعيات وتطورات المرحلة المقبلة". مشيرة إلى "ان هذه التعيينات كان حملها معه المشرف على الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد". وقالت: "ان القوة الامنية الفلسطينية في عين الحلوة تعيد بدورها تموضعها وانتشارها في المخيم لمقتضيات الامن وأغلقت مركزها قرب مصلى المقدسي وألحقت عناصره بالقوة التنفيذية والمركز الرئيسي تمهيدا لإعادة توزيعهم على نقاطها داخل المخيم الذي يتجه نحو الاستقرار والهدوء، بعد تسليم العديد من انصار الاسير ومطلوبين آخرين أنفسهم إلى الدولة اللبنانية أو من خلال القاء القبض عليهم، وقد بلغ عددهم الـ15 موقوفاً. كما ان القوة الامنية سلمت 3 من المخيم الى مخابرات الجيش تسببوا باشكالات مسلحة في المخيم وبينهم حسين الميري". وأوقفت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب شخصين لتعاطيهما المخدرات على الكورنيش البحري لمدينة صيدا، هما: اللبناني بلال ع. (مواليد 1984) والفلسطيني أحمد س. (مواليد 1982) وضبطت بحوزتهما كمية من الحبوب المخدرة. سلم الموقوفان الى مخفر صيدا القديمة لاستكمال التحقيق قبل احالتهما إلى القضاء المختص.

 

ياغـي يكشف عـن مبـادئ رسالـة هوكشتايـن العامـة إلـى بـري: البدء بـ"بلوكات" الجنوب ردّ على الوساطة الأميركية والموقف الإسرائيلي

المركزية- تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد رسالة من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، حول العرض الذي كان تقدّم به رئيس المجلس لمعالجة مسألة ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، ومعاودة المباحثات في هذا الشأن. الخبير النفطي الدكتور ربيع ياغي كشف لـ"المركزية"، أن الرسالة تحمل "مبادئ عامة حول موضوع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إذ تسأل الولايات المتحدة في الرسالة "لماذا لا يبدأ لبنان بـ"البلوكات" التي ليست موضع خلاف؟!"، ونرى في هذا الطلب أن الجانب الأميركي ينقل وجهة النظر الإسرائيلية أكثر من أي شيء آخر، ويعكس الموقف الأميركي الرسمي الداعي إلى "التهدئة في الملف النفطي" والقاضي بـ"إرجاء العمل في النقاط التي هي موضع خلاف وتحديداً "البلوكات" الجنوبية وصرف النظر عنها حالياً، والمباشرة بـ"البلوكات" الواقعة شمال لبنان أو "البلوكات" الوسطى".

وعما كان ردّ بري على تلك الرسالة، قال: موقف الرئيس بري واضح جداً بأن لبنان لا يتراجع عن أي متر مربّع من المياه اللبنانية، ولا يقبل بالتالي بأن يُفرض عليه من أين سيبدأ بعمليات الإستكشاف والتنقيب، فمصلحتنا الوطنية فقط هي التي تقرر. هكذا ردّ الرئيس بري على الرسالة تحديداً، ومن المفترض أن يكون موقف الحكومة اللبنانية أيضاً شفافاً وواضحاً في هذا السياق، ليكون الردّ على هذا الأساس. وعن تطورات ملف النفط الذي كان محور الحماسة السياسية منذ فترة وسرعان ما أحاطت به لاحقاً برودة تامة، قال ياغي: الكرة حالياً في ملعب مجلس الوزراء، فالملف ينتظر أن تقرّ الحكومة اللبنانية مراسيم النفط التطبيقية التي على أساسها تتقدّم الشركات الأجنبية إلى المناقصة. لكن على ما يبدو أن موضوع المراسيم أصبح كأزمة رئاسة الجمهورية، بحاجة إلى توافق سياسي. المشكلة في لبنان تكمن في صعوبة توفر القرار السياسي بسبب وجود الكثير من الكيدية والأنانية، فكل فريق سياسي في البلد لديه خلفيات أو قناعات معينة يقارب من خلالها ملف النفط. لكننا نأمل في تحقيق الإجماع التوافقي على هذه المراسيم، للإنتهاء بالتالي من العمل الإداري والبدء بالعمل الفعلي على الأرض. واعتبر أن "المباشرة عملياً بالإستكشاف والتنقيب عن النفط اللبناني في البلوكات الجنوبية العائدة إلى سيادة الدولة اللبنانية بحسب القانون الدولي، هو خير ردّ على الوساطة الأميركية والموقف الإسرائيلي من هذا الموضوع. لذلك يجب البدء بهذه البلوكات لقطع الطريق على أي أطماع أو محاولات إسرائيلية للتمدّد في اتجاه البلوكات اللبنانية".

 

إجراءات أمنية استثنائية في النبطية

المركزية- شهدت مدينة النبطية فجر اليوم إجراءات أمنية استثنائية على مداخلها وفي شوارعها الرئيسية والفرعية، ومنعت قوى الأمن الداخلي عبر المكعبات الاسمنتية والعوازل الحديد السيارات من دخول المدينة، ما أدى الى زحمة سير فاجأت السائقين الذين اعتادوا على اجراءات أمنية روتينية تترافق واقامة سوق الاثنين الاسبوعي. كما لوحظ انتشار مكثف لمخابرات الجيش وأمن الدولة والأمن العام. وأشارت مصادر أمنية لـ"المركزية" الى أن "مخابرات الجيش دهمت ليلة أمس عدداً من منازل النازحين السوريين في النبطية وأوقفت 6 سوريين منتهية مدة إقامتهم واقتادتهم إلى مقرها في الجنوب".ولفتت المصادر الى "ان هذه الاجراءات روتينية ككل اثنين حيث يقام السوق الأسبوعي، لكن ارتفعت وتيرتها اليوم بسبب التطورات في سوريا والخوف من اعمال ارهابية قد تقوم بها المجموعات الارهابية في الداخل اللبناني". كما لوحظ ان جنديات من مخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي كن يقمن بتفتيش السيدات الداخلات الى سوق الاثنين الشعبي والحقائب التي يحملنها. توازياً، نفذت قوى الأمن الداخلي بقيادة قائد سرية درك النبطية المقدم توفيق نصرالله يوماً أمنياً على حواجزها في المدينة، أوقفت خلاله العديد من الدراجات والسيارات المخالفة او التي لم تسدد دفع الميكانيك وأحالت الموقوفين وآلياتهم الى ثكنة كفرجوز.

 

الحملة الوطنية لإنقاذ الليطاني: التلوث بلـغ 37 فـي المئـة

المركزية– أثبتت تحاليل أجرتها مصلحة مياه لبنان الجنوبي على عينة من مياه نهر الليطاني أن السباحة ممنوعة في النهر ومياهه لا تصلح حتى لري المزروعات. وبينت النتائج أن نسبة العكر فيه وصلت إلى 37 في المئة في حين يجب ألا تتجاوز 2 في المئة، فضلاً عن أن مياهه تحوي على الايكولاي والسالمونيلا والكولي فورم وأرضه ملوثة بجراثيم السيرومونا وهذا يعني من الناحية العلمية والبيئية ان مياه النهر غير صالحة للري أو للسباحة. وبات اللبنانيون والجنوبيون خصوصاً يعلمون أن اسباب التلوث ناجمة عن غسل الرمال في النهر وعن تحويل البلديات المياه الآسنة ومجاري الصرف الصحي إليه مما زاد الأمر تعقيداً والنهر تلوثاً من دون ان تتحرك السلطات المختصة. وتركت المعالجة لبلديات مجاورة للنهر وفعاليات اقتصادية وبيئية واجتماعية علها تتمكن من وقف تلويث النهر او التخفيف من الاضرار. وبهدف تنظيم التحرك تحت إطار علمي وبيئي، انبثقت في النبطية "الحملة الوطنية لإنقاذ نهر الليطاني"، بعد اجتماع لأندية المدينة وبلدياتها وناشطين بيئيين فيها، على ان تتحرك الحملة نحو وزراء ونواب لتبليغهم بالخطر الداهم ومطالبتهم بالعمل على انقاذ النهر. وقام المجتمعون بتعيين رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين منسقاً عاماً للحملة مع عدد من الناشطين البيئين، على ان يتولى نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه الأمانة العامة للحملة، بهدف فتح قنوات اتصال بينها وبين المسؤولين وتزويدهم بالصور والتقارير. وقال عز الدين لـ"المركزية: "ان نتائج فحوصات مياه الليطاني التي أجريت في مختبرات مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، أظهرت تلوث مياه النهر بنسبة 37 في المئة، وتم تحذيرنا من السباحه في مياهه او استخدامها لري المزروعات". وأكد فقيه "أن قضية الليطاني باتت قضية وطنية بامتياز، وحملتنا لانقاذ النهر ليست سياسية وغير موجهة ضد احد واسمها يعبر عنها، والهدف منها اعادة الليطاني الى سابق عهده"، مشدداً على ضرورة ان يكون هناك مشاركة واسعة في الحملة من مختلق المناطق ومناشداً وسائل الاعلام بمواكبة عمل الحملة والضغط معها على المعنيين.وأشار الناشط البيئي حسين سويدان، إلى "أنه للمرة الأولى منذ تحرير الجنوب بات محرماً على من حمى النهر ان يرتاده للسباحة في الصيف". وسأل: "هل يجوز ان يتحول النهر الذي كان عصياً على العدو الاسرائيلي سرقة مياهه الى نهر ملوث؟".وقال رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد جابر: "ان تلوث الليطاني ادى إلى حرمان قرى بكاملها في جبل عامل من الشرب من محطة الطيبة، فضلاً عن أن هذا التلوث يلحق أضرارا فادحة بالمؤسسات الاقتصادية والتجارية والصناعية والمزروعات".

 

نجل قائد كتائب عبد الله عزام سلم نفسه الى مخابرات الجيش

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - صيدا - أفادت مندوبة " الوكالة الوطينة للاعلام" حنان نداف أن الفلسطيني محمد توفيق طه سلم نفسه الى مخابرات الجيش في الجنوب عند حاجز مستشفى صيدا الحكومي، وهو نجل قائد كتائب عبد الله عزام توفيق طه.

 

سلام عرض الاوضاع مع السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كاميرمان

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كاميرمان وتناول البحث العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة.

 

 كيروز في ذكرى 7 آب: أسجل إدانتي لمن اختار خط الظلم والارتهان

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب ايلي كيروز البيان التالي:

"في الذكرى الخامسة عشرة لأحداث 7 آب وما رافقها من اعتقالات واسعة في صفوف القوات اللبنانية، أسجل النقاط التالية:

أولا: أوجه تحية الى شباب القوات اللبنانية وطلابها يومها الذين أدوا دورا مقاوما ورائدا، والذين اعتقلوا بالعشرات وأخضعوا لكل أنواع التعذيب.

ثانيا: أشكر من جديد الكنيسة في لبنان بقيادة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والتي احتضنت قضية المعتقلين في 7 آب.

ثالثا: أسجل إدانتي من جديد لطبقة من رجال السياسة والأمن والقضاء الذين اختاروا "خط الظلم" وخط الارتهان للإحتلال السوري.

رابعا: أستعيد مساحة مشتركة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، تشاركا في معاناتها ودفعا معا ثمن الانتساب إليها، فلم تميز آلة القمع بين الوجوه والأسماء".

 

قتيلة وجريحان باشكال عائلي في بلدة القطين في الضنية

الإثنين 08 آب 2016/وطنية - ضنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" راشد فتفت عن اشكال وقع في بلدة القطين في الضنية، بين عائلتي ابو زيد وحيدر على خلفية الانتخابات البلدية تطور الى اطلاق نار ادى الى مقتل هدى مصطفى حيدر واصابة خالد ابو زيد وجريحة من آل حيدر. نقلوا الى مستشفى الحكومي في عاصون.وتدخل الجيش وفرض طوقا حول البلدة وعمل على فض الاشكال. وأقام حواجز لتوقيف مطلقي النار.

 

سليمان زار قهوجي مهنئا بعيد الجيش واثنى على الانجازات الاخيرة ضد الخلايا الارهابية

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - زار رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، وهنأه بعيد الجيش، وتداول معه الأوضاع العامة والتطورات الراهنة. وأثنى سليمان على "الانجازات الأخيرة التي حققها الجيش ضد الخلايا الارهابية"، منوها ب"جهوده وتضحياته المتواصلة للحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار ودرء الأخطار التي يواجهها الوطن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

لقاء أردوغان-بوتين اليوم ينهي الجمود ويرسم خريطة مستقبل العلاقات بين البلدين

أنقرة – أ ف ب، الأناضول/09 آب/16/ يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، مدينة سان بطرسبورغ الروسية لترسيخ استئناف العلاقات رسميا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع شعوره بالغضب من الغرب الذي لم يبد تضامنه التام معه بعد الانقلاب الفاشل. وتأتي الزيارة تتويجا للمصالحة التي تحققت بعد أن أعرب أردوغان عن أسفه، في حين تحدثت موسكو عن تقديمه «اعتذارا» عن اسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية على الحدود السورية في نوفمبر 2015، ما تسبب بقطيعة بين البلدين لذلك كانت سرعة قبول موسكو بالمصالحة مفاجئة. وأعرب أردوغان عن ارتياحه لرد فعل روسيا على الانقلاب الفاشل منتصف يوليو الماضي، اذ كان بوتين أول من اتصل به من القادة الأجانب لادانة الانقلاب ولم يوجه انتقادات لأنقرة في ما يتعلق بحملة القمع والتطهير التي اعقبته كما فعل القادة الاوروبيون. وقال جيفري مانكوف من مركز الدراسات الدولية والستراتيجية في واشنطن، إن «رد الفعل الروسي يتعارض بشدة مع رد فعل القادة الغربيين حلفاء تركيا».وأضاف مانكوف إن العلاقات المتوترة بين تركيا والغرب وفرت «فرصة من ذهب دفعت تركيا باتجاه روسيا».وقال محلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، «حتى وإن كانت هذه العلاقات غير مستقرة تماماً فإن تدهور العلاقات مع الغرب من شأنه تسريع التقارب بينهما». وأشار محللون إلى أن موسكو في موقع قوة ازاء تركيا التي لا تزال تستورد نحو نصف احتياجاتها من الغاز من روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس بشار الأسد عدو اردوغان، والتي نجحت في تعديل موازين القوى عندما تدخلت عسكريا في سبتمبر 2015 مثيرة بذلك استياء تركيا.

وأكد ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية أن «الشخص الوحيد الذي يخشاه أردوغان هو فلاديمير بوتين». ويتوقع أن يلعب اللقاء المنتظر، دورا كبيرا في وضع خريطة طريق لمستقبل العلاقة بين البلدين، عبر مناقشة سبل إعادة إحياء العلاقات بينهما، والتعاون التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى تناول المسائل المثارة على الساحة، مثل الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السورية، ما يضفي على اللقاء بعدا إقليميا هاما، خصوصا أن تركيا وروسيا، من الدول التي يمكن أن تلعب دورا هاما في التوصل لحل للأزمة السورية. وكانت التصريحات التي صدرت عن مسؤولين روس خلال الأيام الماضية، بشأن اللقاء، ركزت على دوره في إعادة إحياء العلاقات بين البلدين. وأوضح المستشار في العلاقات الخارجية لدى بوتين يوري أوشكالوف، أن زيارة أردوغان روسيا خلال فترة قصيرة بعد الانقلاب الفاشل برهان على الأهمية التي توليها أنقرة للعلاقات مع موسكو، معرباً عن أمله في أن يسهم اللقاء في إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بشكل كامل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دمتري بيسكوف، الخميس الماضي، إن اللقاء سيشهد تبادلا جديا لوجهات النظر، بين الرئيسين، بشأن سرعة، ومراحل إحياء العلاقات الثنائية. وذكر الكرملين، في بيان، أن اللقاء سيتناول موضوعات من قبيل إحياء العلاقات الروسية التركية بشكل تدريجي، ووضع خريطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وإعادة تفعيل آليات الاستشارة رفيعة المستوى، بين البلدين.

 

واشنطن: حسم معركة حلب لن يكون سريعاً

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م/الولايات المتحدة، فرانس برس/قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور الاثنين إن حسم المعركة على مدينة #حلب ، ثاني أكبر المدن السورية، لن يكون سريعاً، معربة عن خشيتها على مصير المدنيين العالقين في القتال. وذكرت باور أمام #مجلس_الأمن الذي التقى لمناقشة الأزمة في حلب "كلما طال أمد القتال، كلما علق عدد أكبر من المدنيين في الوسط، وكلما دفعوا ثمناً أكبر". وأعلنت الفصائل السورية المسلحة الأحد سعيها للسيطرة على كامل مدينة حلب بعد أن كانت تمكنت خلال اليومين الماضيين من كسر الحصار الذي كانت القوات الحكومية تفرضه على الأحياء الشرقية للمدينة. وقالت باور إن "القتال خلال الأيام القليلة الماضية يؤكد ما عرفناه منذ فترة طويلة جداً، وهو أنه رغم القوة الكبيرة لنظام #الأسد وروسيا وإيران وحزب الله، فإن أيا من الطرفين لن يتمكن من تحقيق نصر سريع وحاسم في المعركة على حلب". واستمع أعضاء المجلس إلى شهادات من أطباء سوريين عرضوا صوراً صادمة لأطفال مصابين بهجمات بالبراميل المتفجرة، وقالوا إنهم لم يتمكنوا من انقاذهم بسبب نقص الأدوية. وقال الطبيب زاهر سحلول من الجمعية الطبية الأميركية السورية "ما شاهدناه في حلب لا يمكن وصفه". ودعا أعضاء المجلس إلى زيارة حلب للقاء الأطباء والممرضين الذين يناضلون لإنقاذ حياة المصابين. وحذر نائب السفير الفرنسي اليكسس لاميك من أن القتال في حلب قد يقضي على أي أمل في عملية السلام التي أطلقت في فيينا لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات. وقال إن "حلب قد تصبح مقبرة لعملية فيينا". وكانت الأمم المتحدة تأمل في إعادة إطلاق عملية السلام في أواخر أغسطس. وقتل أكثر من 290 ألف شخص في النزاع السوري الذي اندلع في مارس 2011، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في آخر حصيلة له الاثنين. ومن بين القتلى أكثر من 84 ألف مدني.

 

الائتلاف السوري: النظام فشل في حلب لأن الثوار توحدوا

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م/دبي- العربية.نت/شدد أنس_العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، على أن ما تحقق في حلب معجزة حقيقية، قائلاً: "النظام لم يستطع مواجهة الثوار لأنهم توحدوا وكانوا على قلب رجل واحد فحققوا معجزة."وأضاف أن أهل حلب الآن في حرب تحرير للأرض والإنسان، وهم يقاتلون احتلالات وغرباء وشذاذ آفاق يحاولون فرض الأسد على الشعب السوري بالقوة، مشدداً على أن النظام لن يستطيع الصمود أمام الثوار في حلب. إلى ذلك، نوه بالبيانات الصادرة عن المقاتلين في حلب، لاسيما لجهة التأكيد أن "هناك فرصة أخيرة أمام الضباط المنضوين في قوات النظام_السوري من أجل الانشقاق عن هذا الجيش المجرم بدلاً من أن يقتلوا شعبهم"، كما نوه بتأكيد الثوار على أن "أهل حلب بشرقها وغربها لن يظلموا". وشدد العبدة على أن السياسة التي كان ينتهجها النظام لجهة تفريغ حلب من أهلها توقفت بفضل جهد الثوار، وأكد أن الثوار كسروا الحصار وبدأت مرحلة جديدة هي مرحلة تحرير حلب، وهذه رسالة واضحة للمدنيين في حلب، مفادها أنه لم يعد هناك ما يخشوه.

المجتمع الدولي متفرج

وعلى صعيد الموقف الدولي، قال: "حتى الآن المجتمع الدولي متفرج على ما يجري في حلب، فإذا أراد هذا المجتمع أن يكون جاداً عليه أن يقوم بمسعى جدي تجاه المدن المحاصرة التي ترزح تحت القصف اليومي ومحاولات الاقتحام والنقص الحاد بالمواد الغذائية والطبية. من جهة أخرى، أشار إلى القلق الحقيقي حول ما يجري في سجن السويداء المركزي منذ يوم الجمعة 5 أغسطس. كما أكد أن روسيا شريك لنظام الأسد ضد السوريين. أما عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو، فقال: "ننظر بإيجابية لزيارة أردوغان إلى روسيا، وقد أكد لنا الطرف التركي أن موقفه تجاه الثورة السورية لم يتغير، وواثقون من موقف الرئيس التركي الحليف والصديق للثورة السورية". أبو حطب: النظام يمارس تطهيراً عرقياً في حلب . من جهته، اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب أن النظام_السوري يمارس تطهيرا عرقيا في بعض مناطق حلب، منددا بقصف المناطق المأهولة بالسكان والتي لا تعتبر جبهات قتالية.

واعتبر أبو حطب أنه لن يتم التعرض لأي مدني يجلس في منزله ولا يحمل السلاح ضد المعارضة ، معتبراً أن الممرات المفتوحة هي لإدخال المساعدات وليس لتهجير المدنيين.

 

ميليشيات عراقية ولبنانية تصل حلب دعماً للأسد

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/ذكرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن قرابة 2000 مقاتل من تنظيم "حركة النجباء" العراقية الشيعية قد وصلوا إلى مدينة حلب السورية للمشاركة في القتال ضد المعارضة، التي تستعد لمعركة تحرير كامل المدينة من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية. كما ذكرت أن مجموعة من قوات النخبة التابعة لميليشيات حزب الله اللبناني المسماة "قوات الرضوان" وصلت إلى منطقة "الحمدانية"، غرب المدينة لدعم قوات الأسد وبهدف اقتحام منطقة الراموسة. إلى ذلك، اعترفت الوكالة في تقرير منفصل بخسارة قوات إيران وحلفائها نقاطاً استراتيجية في معارك الراموسة، وزعمت أن الأسطول الأميركي في البحر الأبيض يزود المعارضة بمعلومات عن تحركات القوات السورية والميليشيات الإيرانية وحلفائها. وبحسب زعم وكالة الحرس الثوري، فإن "ائتلاف جيش الفتح" المعارض، خطط عمليات على 6 مراحل بدعم غربي من أجل فك الحصار عن حلب، وتمكن بالفعل من التقدم في بعض المناطق الاستراتيجية نحو المدينة بعد السيطرة على كلية المدفعية والطيران والتعيينات. كما أكدت حضور عسكريين من الجيش الإيراني إلى جانب عناصر الحرس الثوري، وقالت إنهم يشاركون في المعارك الدائرة شمال وغرب الراموسة بدعم من الطيران الروسي والسوري. وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادرها أن "النظام السوري عين الأحد، اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري رئيسا للجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب بعد إعفاء اللواء أديب محمد من كافة مهامه العسكرية في حلب، حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية".

 

إيران تحشد في حلب لدعم الأسد بوجه المعارضة

أفادت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن قرابة 2000 مقاتل من تنظيم "حركة النجباء" العراقية الشيعية وصلوا إلى مدينة حلب السورية للمشاركة في القتال ضد المعارضة، التي تستعد لمعركة تحرير كامل المدينة من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية. كما ذكرت الوكالة أن مجموعة من قوات النخبة التابعة لـ"حزب الله"، والمسماة "قوات الرضوان"، وصلت إلى منطقة "الحمدانية"، غرب المدينة لدعم قوات الأسد وبهدف اقتحام منطقة الراموسة. إلى ذلك، اعترفت الوكالة في تقرير منفصل بخسارة قوات إيران وحلفائها نقاطاً استراتيجية في معارك الراموسة، وقالت إن الأسطول الأميركي في البحر الأبيض يزود المعارضة بمعلومات عن تحركات القوات السورية والميليشيات الإيرانية وحلفائها. وبحسب وكالة الحرس الثوري، فإن "ائتلاف جيش الفتح" المعارض، خطط عمليات على 6 مراحل بدعم غربي من أجل فكّ الحصار عن حلب، وتمكن بالفعل من التقدم في بعض المناطق الاستراتيجية نحو المدينة بعد السيطرة على كلية المدفعية والطيران والتعيينات. كما أكدت حضور عسكريين من الجيش الإيراني إلى جانب عناصر الحرس الثوري، وقالت إنهم يشاركون في المعارك الدائرة شمال وغرب الراموسة بدعم من الطيران الروسي والسوري. وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادرها أن "النظام السوري عيّن الأحد، اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب بعد إعفاء اللواء أديب محمد من كافة مهامه العسكرية في حلب، حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية".

 

الامم المتحدة قلقة من ادعاءات بتحويل ملايين الدولارات من وورلد فيجن الى حماس

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - اكدت الامم المتحدة الاثنين ان ادعاءات اسرائيل بقيام مدير فرع منظمة دولية كبرى في قطاع غزة بتحويل ملايين الدولارات الى حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، "تثير مخاوف جدية، للمنظمات الانسانية العاملة في القطاع". وأعلن منسق الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بايبر في بيان، ان "تحويل الاغاثة لغير المستفيدين الاساسيين منها سيكون خيانة كبيرة للثقة التي توليها الجهة الموظفة لمدير المؤسسة ومانحيها". واكد بايبر ان "الاتهامات الموجهة الى مدير فرع وورلد فيجن في غزة محمد الحلبي "تثير مخاوف جدية لدى المنظمات الانسانية العاملة في غزة". وشدد على أن "من الضروري ان يخضع الحلبي لمحاكمة عادلة".

 

صحيفة روسية: تنسيق عسكري بين موسكو وانقرة

المركزية- نقلت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية "اقتراح الوزارة على نظيرتها التركية إقامة قنوات اتصال مباشرة بينهما من اجل الحيلولة دون وقوع حوادث على غرار حادثة إسقاط "سو-24" الروسية"، مشيراً إلى ان "الجانب الروسي اعدّ حزمة مسودات اتفاقات بهذا الشأن، وهو مستعد لتسليمها للجانب التركي فور اتخاذ القرار المبدئي بهذا الشأن خلال اللقاء المُزمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في سان بطرسبورغ غداً الثلاثاء" واوضح المصدر بحسب الصحيفة الروسية ان "اقتراحات وزارة الدفاع الروسية تضم إنشاء قنوات لتبادل المعلومات بين العسكريين الروس والأتراك، وعقد بروتوكولات تنظّم تصرف الطائرات الحربية اثناء التحليق"، لافتاً إلى ان "من بين تلك الوثائق التي اعدها الجانب الروسي، كُتيّب تعليمات للطيّارين حول التصرف لدى نشوب وضع خطير، من اجل الحيلولة دون تكرار حوادث على غرار إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية في اجواء سوريا من قبل مقاتلة تركية في24 تشرين الثاني الفائت".

 

مشاورات عسكرية في المعارضة لحسم معركة حلب وبوتيـن يقصـفها لاسـتعادة كــرامة روسـيا!

المركزية- افادت صحيفة "عكاظ"، بان "فصائل المعارضة السورية تجري مشاورات عسكرية عاصفة من اجل حسم مسألة الاستمرار في معركة حلب من اجل السيطرة الكاملة، بعد انهيار النظام في المناطق التي كان يسيطر عليها، سيما بعد ربط الأحياء الغربية بالشرقية من خلال ممر عسكري".

"غارديان": وفي المحور ذاته، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا بعنوان "اشفقوا على حلب، بوتين يقصفها لاستعادة كرامة روسيا"، اشارت فيه إلى ان "بعد ايام من بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 قال الرئيس الأميركي باراك اوباما انها ستغرق في مستنقع، لكنه بالعكس بعد مضي عشرة شهور على تصريح اوباما فإن روسيا تحقق انتصارات لحليفها الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا". ولفتت إلى ان "من بين الأسباب التي افترضها العالم وراء تحالف روسيا مع نظام الأسد انها لا تريد لانتفاضة شعبية ان تنتصر، او انها تريد الاحتفاظ بحليف في العالم العربي، او انها تريد تحويل انتباه العالم عما يجري في اوكرانيا، وقد يكون في كل من الأسباب اعلاه شيء من الحقيقة، لكن لا تنسوا رغبة روسيا، بينما تمطر طائراتها حلب بالقنابل، في ان تمحو من الذاكرة الذل الذي تكبدته في افغانستان".واعتبرت "غارديان" بحسب ما جاء في المقال ان "روسيا ستعلق في مستنقع، حيث كان يُقارن فلاديمير بوتين ببريجينيف الذي ارسل قواته إلى افغانستان عام 1979، لتخوض حربا انتهت نهاية سيئة بالنسبة للاتحاد السوفياتي وعجّلت في سقوطه".

 

"شبح الإفلاس" يهدد تونس وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م/تونس - العربية.نت/تنذر تصريحات متطابقة لمسؤولين تونسيين، بأن كل المؤشرات الاقتصادية أصبحت حمراء، وأن البلاد تواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وسط تسريبات عن عجز متوقع في تسديد مرتبات الموظفين، وما يتردد عن فرضية الانزلاق إلى إفلاس الخزينة، وهو ما استبعدته مصادر حكومية لـ "العربية.نت"، دون أن تنفي وجود صعوبات حقيقية. في هذا السياق، أكد الخبير في المخاطر المالية مراد الحطاب في تصريح لراديو "ماد" المحلي ، اليوم الاثنين، أن خزينة الدولة التونسية تشهد عجزا تاريخيا لم تعرفه منذ تأسيس الدولة التونسية، وأضاف أن رصيد تونس هو في حدود 712 مليون دينار، وهو مبلغ لا يكفي لدفع الرواتب والأجور، وهو يضاهي رصيد شركة ليس دولة، على حد تعبيره. وتابع بقوله إن المنظومات المالية تعاني صعوبات على مختلف المستويات وديون الدولة خيالية وتونس بلغت مستوى قياسيا من العجز. وكان محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري، أكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "تمويل ميزانية 2017 سيكون صعبا في ظل عدم كفاية الموارد الجبائية، التي لا تغطي النفقات الجارية مثل أجور القطاع العمومي ودعم المؤسسات وميزانيات الصناديق الاجتماعية". وأكد العياري أن الموارد الجبائية المباشرة وغير المباشرة لا تكفي لسداد أجور أكثر من 670 ألف موظف تعادل قيمتها 1 مليار دينار شهريا، قائلا: "نحن بصدد البحث عن حلول معقولة تخول تحقيق النمو وزيادة حجم الادخار، الذي لا يتجاوز 13 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، والارتقاء بالاستثمار في نفس الوقت". وقال المسؤول التونسي: "لا نزال في حاجة الى التمويل الأجنبي لتواصل تأزم الوضع الاقتصادي بسبب تقلص الإنتاج في قطاعين أساسيين لجلب العملة للبلاد وهما السياحة والمناجم اللذين تكبدا خسائر بمعدل 4،5 مليون دينار". والتقى رئيس حكومة تسيير الأعمال الحبيب الصيد، اليوم الاثنين، وزير المالية سليم شاكر للاطلاع على تقدم إعداد قانون المالية لسنة 2017 واعتماد ميزانية 2016.وأفاد وزير المالية، بحسب بيان لرئاسة الحكومة، بأنه أطلع رئيس الحكومة، على نتائج عملية إصدار ضمان قرض من الولايات المتحدة الأميركية بقيمة 500 مليون دولار جرى توقيعه الأسبوع الماضي مع البنك المركزي، مبينا أن الضمان الأميركي سيمكّن تونس من الحصول على قروض بنسبة فائدة في حدود 1.4 بالمائة عوضا عن 2 بالمائة مثلما أعلن عن ذلك أمام مجلس النواب. كما قال شاكر إن هذا التخفيض في نسبة الفائدة يعود بالأساس إلى السمعة الطيبة التي تحظى بها تونس في الأسواق المالية الأميركية وعلى قدرتها على تخطي الصعوبات الاقتصادية وأهمية الإصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة.

 

المبعوث الأممي: لم نفشل ونسعى لحل شامل في اليمن

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م/العربية.نت – كونا/أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الاثنين أن مشاورات السلام اليمنية التي استضافتها دولة #الكويت "لم تفشل"، مؤكداً سعيه لأن تكون "طريقا للحل الشامل للأزمة" اليمنية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده ولد الشيخ أحمد مع الأمين العام لمنظمة التعاون_الإسلامي إياد أمين مدني عقب اجتماعهما بمقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، لبحث أحدث التطورات المتعلقة بمشاورات السلام اليمنية. وأوضح ولد الشيخ أحمد أن مفاوضات الكويت تطرقت إلى مواضيع حساسة كالانسحابات العسكرية والترتيبات الأمنية وتسليم السلاح وسبل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

الحل العسكري غير ممكن

وشدد على أن "الحل العسكري لن يكون ممكناً في اليمن" وأنه "لا بديل عن الحل السياسي"، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستخصص لدعم المشاورات للتوصل لحل شامل وإجراء سلسلة لقاءات مع مختلف أطراف النزاع في اليمن. وذكر أن المجتمع الدولي لديه قرار واضح لإنهاء الأزمة اليمنية، وهو ملتزم بالمرجعيات الثلاثة لحل الأزمة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم (2216). وأشار إلى أن جميع الأطراف اليمنية أكدت التزامها بالمرجعيات المعتمدة لحل الأزمة مشددا على وجوب تنفيذ قرارات مجلس الأمن للحل في اليمن بما فيها تسليم السلاح. ولفت ‏ولد الشيخ أحمد إلى تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتأثر أكثر من 85 في المئة من اليمنيين جراء الحرب في بلادهم.

التعاون الإسلامي: ندعم الحل السياسي

من جهته، عبر مدني عن أمله في أن تؤدي الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وأكد أن القرار الانفرادي الذي اتخذته "جهات انقلبت على الشرعية" بإنشاء مجلس رئاسي ودعوة البرلمان لعقد جلسة أخرى سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات. وأوضح أن المنظمة "كانت دائما وأبدا" تدعم الحل السياسي في اليمن الذي يتقيد بالوثائق والقرارات التي اتخذت في هذا الشأن، مشيرا إلى أنها ستظل داعمة بأي وسيلة لجهود الأمم المتحدة لإنجاح دورها، ومؤكدا أن فرص الحوار في اليمن "لا تزال متاحة".

 

داعية مصري يكفر أحمد زويل.. والإفتاء ترد

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م/العربية.نت/رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الاثنين، على تكفير الداعية المصري وجدي غنيم، للعالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، حيث قال في إحدى الفضائيات: "لا أقول إن زويل مشرك، لا بل هو كافر، ولا يجوز الترحم عليه". وأكد المرصد، في بيان له، أن التكفير دائماً وأبداً هو سلاح المتطرفين للنيل من خصومهم وتشويه صورتهم وتبرير الاعتداء عليهم واغتيالهم ماديًّا ومعنويًّا، ويعد التكفير السبب الرئيسي والمباشر لمعظم عمليات الاغتيال والتصفية التي تتم بحق رموز وقيادات المجتمع، فتكفير الدكتور زويل واغتياله معنويًّا وتشويه صورته يتساوى في الجرم مع تكفير مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، ومن ثم محاولة اغتياله ومنعه من ممارسة رسالته في التنوير والتحديث وإيصال العلم الشرعي الوسطي المنضبط إلى المسلمين في الداخل والخارج. وأضاف البيان أن العالم اليوم أصبح أكثر وعياً بمخاطر التكفير والتفسيق واستخدام الدين في الصراعات والنيل من الخصوم، نظراً لما جره التكفير واستخدام الدين في الصراعات من خراب ووبال على الأمتين العربية والإسلامية ولما لحق بالكثير من الدول والمجتمعات العربية التي قارب الكثير منها على الانهيار أمام طوفان العنف المدجج بالفتاوى الدينية، مما يعني أن استمرار استخدام سلاح الفتاوى الدينية التكفيرية هو محاولة مستمرة من قبل البعض لتعريض أمن الوطن واستقراره إلى الخطر، ودفعه إلى مهالك السوء التي تنتشر في المنطقة من حولنا. ودعا المرصد إلى محاربة تلك التيارات التكفيرية والمتطرفة التي تسعى لنشر نار الصراعات الدينية المسلحة في المنطقة بأسرها ومنعها من توظيف الفتاوى الدينية في النيل من خصومها وتوضيح خطورة التكفير، وما يستتبعه من استباحة للدماء والأعراض والأموال.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل حان وقت خلط الأوراق مجدداً؟

علي حماده/النهار/9 آب 2016

لم يكن غريبا أن تنتهي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاخيرة أمس على النحو الذي انتهت اليه. فما من أحد كان ينتظر انتخاب رئيس جديد. حتى الجنرال ميشال عون الذي روّج محيطه الاقرب ان يوم الثامن من آب سيكون يوم انتخابه رئيسا للجمهورية، لم يرسل نوابه الى ساحة النجمة لانتخابه. بقي القديم على قدمه ولم يتغير شيء. حكي الكثير عن اجتماع كتلة "المستقبل" الاسبوع الماضي، ولا سيما عن حضور الرئيس سعد الحريري الاجتماع، وفتحه مناقشات حول الانتخابات الرئاسية، بما فيها طرح موضوع الترشيحات من زوايا عدة، أولاها الاستمرار بترشيح النائب سليمان فرنجية، والثانية احتمال ترشيح عون، والثالثة الذهاب نحو ترشيح من خارج نادي المرشحين الاربعة الرئيسيين (عون، فرنجية، جعجع، الجميّل). وليس خافيا على الرأي العام أن المزاج العام داخل "تيار المستقبل"، وخصوصا داخل الكتلة النيابية لم يكن ميالا الى تأييد عون، وهو الذي بالكاد تمكّن من هضم ترشيح النائب سليمان فرنجية المعتبر أولا وآخرا عضوا أساسيا في فريق ٨ آذار، أقرب المقربين الى بشار الاسد! وليس خافيا على أحد أن مزاج جمهور "تيار المستقبل" يميل اكثر الى ترشيح شخصية وسطية، في ظل انعدام حظوظ اي مرشح من ١٤ آذار. لكن كلا الجمهور والكوادر، يبقون على ثقتهم بخيارات سعد الحريري. وقد تجلى ذلك في قضية ترشيح فرنجية. أما ترشيح عون فأمر حساس للغاية لأسباب عدة، ليس أقلها سجل عون الحافل بالتحريض المذهبي ضد السنة، والشتائم الشخصية التي لم يوفر فيها احدا بمن فيهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولا نتحدث هنا عن رصيد عون السلبي جدا عربيا، وخصوصا لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا معطى يتعين على الحريري أخذه في الاعتبار اذا ما اراد التفكير في نقل تأييده من فرنجية الى عون. على مستوى آخر، لا بد من الاشارة الى أن النائب فرنجية لم يتمكن حتى الآن من احداث خرق حقيقي في مواقف حلفائه. فلا هو أقنع عون بالتنحي، على الرغم من ان الاخير يعرف ان فرنجية يحظى من حيث المبدأ بتأييد اكثرية نيابية، ولا تمكن من دفع "حزب الله" الى الخروج من موقف التعطيل الذي يمارسه، إما عبر تأييده، وإما بالنزول الى المجلس لتأمين النصاب (بحسب قراءة الرئيس نبيه بري الخاصة). ولا ننسى ان فرنجية ظل طوال تسعة أشهر مقاطعا جلسات الانتخاب انسجاما مع موقف فريقه، وبالتحديد "حزب الله"! من هنا السؤال المشروع: ما جدوى الاستمرار بترشيح فرنجية، ما دام ترشيحه لم يغير شيئا في المعادلة، وما دام لم يفلح في تغيير موقف فريقه؟ بناء على ما تقدم، قد يصح قول البعض إن موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يربطه كثيرون بالوضع الإقليمي، وبنتائج معركة حلب الكبرى المقبلة، يفترض النظر اليه من زاوية مختلفة، بمعنى إعادة خلط الاوراق من جديد، ربما عبر طرح أسماء جديدة في السباق الرئاسي، وذلك لصعوبة هضم ترشيح عون ما لم يقم الاخير بمبادرات في أكثر من اتجاه لخلط الاوراق، عوض الاكتفاء بمحاولة اتمام "صفقات" في الكواليس كما هو حاصل الآن.

 

بين حافر وعاجز

 راشد فايد/النهار/9 آب 2016

لم تأت ثلاثية الحوار، على طاولة الرئيس نبيه بري، بالترياق المنتظر لمرض رئاسة الجمهورية، ولم يفض خلب ألباب الجمهور الى إبهاره بـ"المولود" المنتظر. فلم يكن قرار الايام الثلاثة مستندا الى اي تسريبة محلية أو اقليمية، وكان أقرب الى حركة سحرية، حملت فرحا خجولا الى قلوب اللبنانيين، لم يلبث ان انطوى بوعد بطاولة أيلولية. صار واضحاً ان الطاقم السياسي امتهن الإذعان، ولو رفض، لمشيئة طهران إبقاء لبنان في برزخ المراوحة حتى يشاء الولي الفقيه، ويترجم "رسله" من نواب الحزب والتيار مشيئته. وكل ما يجري، ولو كان صائبا، من فضائح الدواء والغذاء، الى تلوث الليطاني، لا يعدو أن يكون تجزية للوقت، وتغطية لفراغ المسرح، أمام جمهور الصالة اللبنانية، الذي مل الانتظار الى حد التسليم بما يجري، والتعامل معه كأنه من الأمور المعتادة. لا ينتظرن أحد ثورة شعبية، على طريقة الشعب التركي الذي نزل الى الشارع، بالملايين، نصرة للديموقراطية. اذ كيف لشعب أن يتمرد على اذلال ارادته، ومؤسساته ودستوره، فيما هو أعطى منذ 1975 دليلاً على قدرته على قبول ما لا يريد، والعيش مع ما لا يقبل: تعايش مع الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب، ومع الاحتلال الأسدي في كل لبنان، ومع الفساد السياسي، في كل حين. وطبّق بإخلاص مقولة "من يتزوج أمي يصير عمي". فكثر عمومته، وسيكثرون. لم يشارك كل اللبنانيين في حروب بلادهم. ولم يقروا جميعا بالاحتلال الأسدي، أو يتعاملوا معه، لكنهم، في كل المراحل، واءموا بين ما يريدونه، وما تمليه الوقائع، وجمعوا في صلواتهم بين الدعاء للسلام، والدعاء على من يصنع الحرب. فكانوا يقبّلون اليد التي يعجزون عن ردها، ويدعون عليها بالكسر، وفق المثل الشعبي. مدد هذا التواطؤ الصامت الحرب والاحتلال، وأتاح توافقات اقليمية ودولية على ظهر اللبنانيين، واليوم، يمدد، هذا التواطؤ، نفسه، أزمة رئاسة الجمهورية، بقبول أكاذيب، عن المرشح الأوحد والأقوى والأكثر مسيحية، والتسليم به قبل توفير النصاب. لكن الحقيقة في مكان آخر: يريد الحزب إقراراً بهيمنته على الدولة، وأولى "البشائر" الإذعان لإسم مرشحه اليوم، أما الغد فسيلي، بلا عناء، حسبما يتصور، ولو سقط السلاح يوماً. فالعادات السياسية أقوى من الدستور والمسلمات: هل أعاد ميشال عون المديرية العامة للأمن العام الى الموارنة؟ أم أعاد اللبنانيين الهاربين إلى فلسطين المحتلة في 25 أيار سنة 2000؟ ومن يتحدث في الأمرين اليوم، بينما يشتعل الخلاف على مديرية أمن الدولة؟ ومن يثير مصير صلاحيات رئيس الجمهورية فيما تدير رئاسة مجلس النواب، واقعيا، السلطتين التشريعية والتنفيذية معا، ويحكم السلاح المتمرد شؤون الجميع، ويتحكم. إنها الديموقراطية، ولو كانت مشوهة، من يحتضر اليوم في لبنان، والدافنون حافر وعاجز.

 

درسٌ في كيفية "تركيع" الحكّام والظالمين

عقل العويط/النهار/9 آب 2016

يطفح الكيل ببربر (نصري شمس الدين) في "ناطورة المفاتيح" لـ"الأخوَين"، بسبب تكاثر الضرائب وفرض أعمال السخرة واعتبار الحاكم "شريك النص" في مملكة سيرا التي يحكمها الملك الظالم غيبون (أنطوان كرباج). ويُطلِق صرخته المدوّية: "لأيمتى بدّنا نضلّ ساكتين"، "لأيمتى بدّو يضلّ ينهبنا الخوف"، "صرنا متل الحيطان"، "تخمين انكتبلنا ننحبس بسكوتنا"، "ليش ما منرفع صوتنا"، "لازم البرج الحالي يوقَع"، "لازم الرماح القاسية تتكسر"، "قوموا صرخوا احتجّوا اهجروا"، "الحالة ما بقا تنطاق"، "إذا في ناس عندن كرامة، بليلة ما فيها ضوّ قمر/ متل رفوف الطير بيهاجروا عن ها المملكة/ وبيتركولو البيوت الفاضية وأصوات الدياب".

قُدِّمت "ناطورة المفاتيح" في بعلبك أولاً، ثمّ في معرض دمشق الدولي. وكان ذلك في 1972. إذا أردنا أن نعيد التاريخ نفسه، والمضمون نفسه، فهل يتغيّر شيء في التاريخ والمضمون؟ المسألة التي تثيرها المسرحية ليست في الاحتجاج فحسب. إنها في لزوم "تركيع" الملك (كلّ حاكم ظالم) الذي يفرض السخرة والضريبة، ويسرق "النصّ"، ويريد إجبار صديقه القديم مراد الأسمر (جوزف صقر) على الركوع أمامه، تأكيداً لسلطان الظلم والرضوخ. لكن مراد يرفض الركوع فيُرمى وأولاده في الحبس. ديك المي (إيلي شويري) يُقتَل للسبب نفسه. زاد الخير (فيروز) تُجبَر على ممارسة أعمال السخرة لأنها لا تملك رزقاً يؤخذ نصفه. رافضو الركوع جميعهم في الحبس أو في المقبرة. ألسنا الآن، في الحبس الموضوعي والمقبرة الموضوعية؟! أمام تصاعد الظلم، يقرّر الناس بقيادة بربر، الرحيل عن المملكة، لابسين الليل وخيالات الشجر، وراءهم "بيوت ساكنها الصدى/ طرقات ما فيها حدا": "ما دام بدّو الأرض وبدّو البيوت بدّنا نخلّيلو الأرض والبيوت/ رح ناخد الانسان/ ورح يضلّ ملك ع العتم والحيطان". يترك الأهالي مفاتيح البيوت في عهدة زاد الخير التي تقرّر البقاء، و"تبتزّ" الملك مهدِّدةً إيّاه بالرحيل. أمام الأمر الواقع – ملك بدون رعيّة - يُطلِق الملكُ المساجين، لكن هؤلاء يرحلون أيضاً. في الأخير، يتوسل الملك إلى زاد الخير أن تبقى، ويسأل الرعية بذلٍّ كبير (أكاد أقول: بركوع) أن تعود إلى البيوت المهجورة، واعداً برفع الظلم والضرائب وأعمال السخرة. "أنا حاسس بمسؤولية، وما بقا فيّي طيق الظلم"، يقول بربر. يشرّفني أن أكرّر وراءه القول نفسه، الذي يجب أن يكون لسان حال "المواطنين" جميعاً. لكنْ، هل نحن حقاً "مواطنون"؟ أين "مواطنو" العصيان المدني؟

السؤال الذي أُطلِقه هنا: كيف "يركّع" الناس "ملوكهم" في ممالك لبنان وسوريا والعراق وفلسطين...؟ في لبنان خصوصاً!

 

وجوب إخراج الرئاسة من "سلّة التفاهمات" لئلّا تفتح بازاراً للمقايضات على حسابها

اميل خوري/النهار/9 آب 2016

يرى مسؤول سابق وجوب إخراج رئاسة الجمهوريّة من سلّة التفاهمات على مواضيع عدّة لئلّا تفتح بازاراً للمقايضات والتسويات على حسابها كأن لا اتفاق على رئيس للجمهوريّة إلّا بالاتفاق على قانون للانتخاب، ولا اتفاق على قانون للانتخاب إلّا بالاتفاق على مجلس للشيوخ وتحديد صلاحياته، ولا اتفاق على مجلس للشيوخ إلّا بالاتفاق على تطبيق اللامركزية الإدارية الموسّعة. فإذا كان اجتماع الدوحة انتهى باتفاق فلأنّه سبقه اتفاق على رئيس الجمهوريّة هو العماد ميشال سليمان، ولم تفعل الدوحة سوى تأكيد الإصرار على انتخابه. لا شك في أن المواضيع التي طرحت في جلسات الحوار مهمّة وإصلاحيّة ويجب العودة إليها بعد انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة منبثقة من مجلس نيابي ينتخب على أساس قانون عادل ومتوازن يحقّق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله. وينبغي بعد انتخاب رئيس للجمهوريّة الدخول في بحث جدّي ومعمّق للإصلاحات التي نصّ عليها اتفاق الطائف بغية التوصّل إلى إقرارها بتقديم تنازلات متبادلة. فاعتماد النسبية في قانون جديد للانتخابات يقابله مثلاً انتخاب مجلس للشيوخ يعتمد قانوناً يعطي لكل مذهب حق انتخاب ممثّليه فيه، على أن يكون له حق النظر في المواضيع المهمّة والأساسيّة التي لها صلة بالميثاق الوطني والعيش المشترك والوحدة والسلم الأهلي، بحيث تصبح كل طائفة مطمئنة الى ما يضمن حقوقها ويحافظ على خصوصيّتها. واعتماد اللامركزية الإدارية الموسّعة يخرج القوى السياسيّة الأساسيّة في البلاد من ساحة الصراع على السلطة المركزية وينقلها إلى ساحة الصراع على اللامركزية.

لذلك من المهم جداً البدء بالأساس كي يقوم البناء. والأساس هو انتخاب رئيس للجمهوريّة، علماً أن الاتفاق قبل انتخابه على قانون للانتخاب وعلى انتخاب مجلس للشيوخ وتحديد صلاحيّاته وعلى اللامركزية وصلاحيّاتها، كلّها تؤخّر انتخابه، عدا أنّها قد تتعرّض للرد من قبل رئيس الجمهوريّة إذا كان له رأي مخالف فيها، فتبقى هذه الاتفاقات عندئذ غير نافذة لأنّها لا تقترن بتوقيعه. إن التسلسل الطبيعي لتكوين السلطة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريّة وهو ما نص عليه الدستور بقوله: "ان لا عمل آخر للمجلس غير ذلك، يليه اتفاق على قانون للانتخاب إذا لم يكن قد صار اتفاق عليه كي تستطيع الحكومة الدعوة الى انتخابات نيابيّة فوريّة بعد الانتخابات الرئاسيّة، ولكي ينبثق منها مجلس نيابي يمثل تمثيلاً صحيحاً شتّى فئات الشعب وأجياله، حتى إذا ما تشكّلت حكومة منه تكون هي الأخرى ممثّلة لهذه الفئات وتستطيع اتخاذ القرارات المهمّة المعبّرة تعبيراً صحيحاً عن إرادة الشعب بكل فئاته. ومن المُستحسن أن يتم انتخاب رئيس للجمهوريّة وقد صار اتفاق على قانون للانتخاب يجعل الرئيس في وضع القادر على الدعوة الى انتخابات نيابية تجرى على أساسه، لأنّه يخشى إذا لم يتمّ اتفاق على القانون أن يُواجه رئيس الجمهوريّة وهو في مستهل عهده مشكلة الاتفاق عليه، حتى إذا ما تعذّر ذلك عاد لبنان الى مواجهة الخيارات الصعبة وهي: إمّا إجراء انتخابات نيابيّة على أساس قانون الستين أو لا انتخابات، وإمّا التمديد لمجلس النواب مرّة ثالثة، أو يكون فراغ تشريعي فيصبح رئيس الجمهوريّة عندئذ رئيساً لدولة الفراغ الشامل. لذلك يجب التركيز في حوار الأقطاب على انتخاب رئيس للجمهوريّة بالتوافق على إلزام النواب الحضور لينتخبوا من يريدون رئيساً، ليتمّ بعد ذلك وضع قانون يسمح بإجراء انتخابات نيابيّة على أساسه، وقد تصبح حتى النسبيّة في كل لبنان مقبولة إذا تمّ التوصّل إلى حل لمشكلة السلاح خارج الدولة، لأنّها مشكلة واجهت رؤساء سابقين وستُواجه رؤساء لاحقين إذا لم يتم التوصّل إلى حل لها. ذلك أن تطبيق قاعدة النسبية بدقّة ونزاهة في حاجة إلى وجود دولة لا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها حماية لحقوق كل مواطن وحرية كل ناخب. الواقع أن المشكلة التي يواجهها كل رئيس للجمهوريّة هي مشكلة السلاح خارج الدولة. فإذا لم يتمّ التوصّل إلى حل لها فإنّه سيُواجه مشكلة تشكيل الحكومات ومشكلة إقرار كل مشروع أو اتخاذ موقف مهم في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، لا بل مشكلة العبور إلى الدولة، وهي مشكلة لم يتمّ التوصّل إلى حل لها منذ العام 2005 فبقي لبنان يعيش في ظل اللادولة.

 

متنافسون بارزون على رئاسة الرهبنة المارونية... الإسم في «الجيبة»!

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 آب 2016

دخلت الرهبنة اللبنانية المارونية أسبوعاً حاسماً سيُحدِّد مسارَها على مدى الست سنوات المقبلة، حيث تتنافس أسماءٌ عدّة لملء مركز الرئيس العام، في حين تبقى الجمهوريةُ من دون رأسها الماروني الذي أعطى لبنان فرادة ميزته عن دول الشرق الأوسط. تشهد الرهبنة اللبنانية المارونية في 12 آب إستحقاقاً جديداً ومهمّاً يدخل سجلاتها. موعدٌ إعتادت أكبرُ الرهبانيات في الشرق الأوسط ألّا تتأخر عنه يوماً واحداً، وهو تداول السلطة وإنتخاب رئيسها، إذ إنها تحرص دائماً على سير العملية الديموقراطية بانتظام لكي تستمرّ كمؤسسة رائدة ولا تدخل في نفق التمديد المظلم والعجز عن إنتاج قياداتٍ متجدّدة.تُعتبر الرهبنة المارونية أمينة على إرث وطني وتاريخي وثقافي وتربوي وصحي، جسّدته أجيال الرهبان الذين قاوموا في أصعب الظروف للحفاظ على لبنان مزدهر ومستقل، ومن أجل الدّفاع عن الوجود المسيحي الحر في لبنان والشرق. 320 راهباً على موعد يوم الجمعة المقبل لإختيار رئيس عام للرهبنة، تلك الرهبنة وإن حافظت على دورها التربوي والخدماتي بعد الحرب، إلّا أنها استقالت من دورها السياسي المؤثر. من هنا، يأتي إستحقاقُ الجمعة كمؤشرٍ الى ما ستكون عليه الأمور وسط الأجواء الآتية:

أولاً: الموارنة والمسيحيون يطالبون بعودة الرهبنة الى لعب دورها الوطني مثلما كانت أيام الحرب وما قبلها.

ثانياً: يفتقد المسيحيون الى موقع رئاسة الجمهورية، لذلك يتمسّكون بأيّ مؤسسة تستطيع تأمين حضورهم الفاعل، وبما أنّ الرهبنة تملك الإمكانات

المادية والتاريخية والانتشار الواسع، فإنّ ذلك يؤهّلها للعب هذا الدور.ثالثاً: بعيداً من الشق السياسي، فإنّ المسيحيين ينظرون الى مؤسسات الرهبنة على أنها تشكل حماية وملجأ لهم وتحلّ مكان مؤسسات الدولة المتخاذلة أصلاً عن تأدية دورها على رغم الصرخات المتتالية من غلاء الأقساط المدرسية وحتى الاستشفائية.

ونظراً الى سير العملية الانتخابية، فإنّ الفاتيكان حرص على إبقاء الحملات الانتخابية داخل أروقة الرهبانيات، وضبَط اللعبة الى الحدِّ الأكبر، خصوصاً أنّ الرهبنة اللبنانية المارونية هي رهبنة حبريّة وتتبع له مباشرة.

وأمام هذا الواقع، تطفو على سطح المتنافسين لمنصب الرئيس العام ثلاثة أسماء بارزة، علماً أن لا وجود لترشيحٍ رسميّ، بل إنّ الرهبان يختارون الإسم الذي يرونه مناسباً لتبوُّء هذه المسؤولية والانتخاب يتمّ بشكل فردي. وهذه الأسماء حتى الساعة هي: نعمة الله الهاشم وهو المدبر العام للرهبنة في المتن، أيوب شهوان وهو المدبر العام للرهبنة في الشوف، وجان عقيقي وهو دكتور في جامعة الروح القدس- الكسليك.

وفي السياق، توحي الأجواء بتقدّم أحد الأسماء على منافسَيه، في حين أنّ الحديث داخل الرهبنة يدلّ على أنّ شهوان وعقيقي يأخذان أصوات بعضهما، أي إنّ القاعدة الرهبانية مشترَكة بينهما، وفي حال إنسحب أحدهما للآخر فقد يحدث الفرق. لكنّ هذه التوقعات، وإن كانت توحي بالجدّية لكنها أولية، لأنّ أحداً لا يعلم ماذا تخبّئ الصندوقة وكلّ شيء قد يتغيّر من اليوم إلى الجمعة، وقد يظهر إسمٌ رابع يقلب المعادلات والترجيحات رأساً على عقب، خصوصاً أنّ طريق بكركي في اتجاه السفارة البابوية تعجّ بالمؤثرين الذين يعملون في طبخ التركيبات الإنتخابية، مع عدم إنكار تأثير الفاتيكان في هذه العملية. يشهد كل دير أو مكان تجمّع للرهبان حركة مكوكية لافتة، فهذه هي الإنتخابات. وكما بات معلوماً فإنّ اللبناني عموماً، والماروني خصوصاً، تشعله نار الانتخابات أكثر ممّا يشعله لهيب البنزين... فيما يرتاح القيّمون على الرهبنة الى مسار الإنتخابات خصوصاً أنّ البعض يقول إنّ الإسم بات «في الجيبة»، والدفّة رُجّحت في اتجاهه، وسوى ذلك إنتخاب بإنتخاب. لا تبدو بكركي بعيدة من أجواء الفاتيكان على رغم أنها لا تملك سلطة مباشرة على الرهبنة، لكنها باتت تعلم الى أين تتّجه البوصلة، وبالتالي فإنّ استحقاق يوم الجمعة هو محطة لكنّ الأهمّ هو برنامج العمل للسنوات الست المقبلة.

 

التعطيل أقوى من السلاح

 جورج بكاسيني/المستقبل/09 آب/16

لم يعد سرًّا أن التعطيل الذي مورس في الاستحقاق الرئاسي كما في مجلسي النواب والوزراء منذ عامين ونصف عام، هو أقوى من السلاح الذي استخدمه «حزب الله» في السابع من أيار في بيروت والجبل، والذي تمكّن بنتيجته من تغيير وقائع سياسية عديدة أهمها قرار مجلس الوزراء بشأن نقل موظّف في المطار، واعتماد بدعة «الثلث المعطّل» المقنّع التي جرى التوافق عليها في مؤتمر الدوحة. ذلك أن «التعطيل» تحوّل الى رديف لمفعول السلاح لا بل أقوى، بحيث تمكّن «حزب الله» من خلاله من تغيير وقائع سياسية أكثر أهمية حتى وصلت الجمهورية الى مرحلة العجز والشلل الشاملين، في غياب رئيس للجمهورية لعامين ونصف عام (وهي سابقة لم يشهد العالم كلّه مثيلاً لها). وغياب السلطة التشريعية عن دورها بصورة كاملة، ومعها الحكومة المعطّلة جملة وتفصيلاً والتي تترنّح بين ملف نفطي من هنا وخلوي من هناك وبيئي من هنالك. هذه الوقائع تشي بأن «حزب الله» يتعاطى الشأن السياسي الداخلي كما لو أنه جزء من معاركه الميدانية وتكتيكاتها المتبدلة، حيث يبدّل تكتيكه بين مرحلة وأخرى وفقاً للظروف التي تحيط بكل تكتيك وللنتائج التي تنجم عنه. ففي 7 أيار 2008 ظنّ «حزب الله» أن استخدام السلاح يمكن أن يوفّر له نتائج سياسية مهمة قبل أن يكتشف في الانتخابات النيابية بعد عام أن «7 أيار» قاده الى هزيمة انتخابية مع حلفائه، وأن قوى 14 آذار استعادت أكثريتها النيابية، مستفيدة من جريمة 7 أيار. ولأن وسيلة السلاح لم تجدِ نفعاً وإنما أدّت الى نتائج عكسية، لجأ «حزب الله» الى «القمصان السود» في 2011 لإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري والاتيان بحكومة نجيب ميقاتي، حيث نزل رجال الحزب فجراً الى شوارع بيروت و انتشروا لمدة أربعين دقيقة قبل أن ينسحبوا، مخلّفين ذعراً كان كافياً لتغيير الواقع الحكومي. لكن هذا «الانقلاب» الذي اعتمد تكتيك الاستفادة من وهج السلاح من دون استخدامه لم ينجح هو الآخر، لأن نتائجه السياسية جاءت مخالفة لتمنيات الحزب، وسقطت حكومة ميقاتي وسقطت معها تجربة حكم لبنان أحادياً من «حزب الله». لذلك لجأ الحزب الى تكتيك جديد اسمه «التعطيل» هذه المرّة، في محاولة منه للضغط من أجل بلوغ واحدة من نتيجتين: إما إيصال المرشّح الذي يريد الى سدّة الرئاسة، أو إحلال الفراغ في السلطة ووضع ورقة الأزمة الوطنية الناجمة عن هذا الفراغ في جيبه أي جيب إيران من أجل المقايضة بها في لعبة البازار الاقليمي عندما يحين أوان التسوية. قبل عامين تقريباً، لم يكن قد مضى على تعطيل الاستحقاق الرئاسي أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر، جمعت مناسبة بلدية في احدى مدن محافظة جبل لبنان مجموعة من النواب والوزراء والسياسيين ورؤساء الأحزاب. اقتربت من رئيس حزب عضو في تكتّل مسيحي كبير متسائلاً: «أيجوز أن يبقى لبنان من دون رئيس لأكثر من ثلاثة أشهر؟ كيف يمكن أن يقبل النواب بذلك وببقاء الجمهورية بلا رأس وبتعطيل استحقاق بهذه الأهمية؟». أجاب رئيس الحزب متحسراً: «صحيح، لكن للأسف ثمة بدعة تمّ اختراعها تدعى التعطيل سيتمّ استخدامها لفترة طويلة حتى تؤدي الغاية المرجوّة منها، مع لفت الانتباه الى أن التعطيل أقوى من السلاح». وقد صَدَق.

 

إنقلاب... أم خلط أوراق

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 آب 2016

قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عشية لقائه الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين في سان بيترسبورغ اليوم، أن «لا يمكن حلّ الأزمة في سوريا من دون الشراكة مع روسيا». والسؤال الذي يطرح نفسَه هو، إلى أيّ مدى يمكن أن يذهب أردوغان في شراكته مع بوتين؟ هل هو في صَدد قيادة انقلاب على السياسة الخارجية والتحالفات الاستراتيجية التركيّة؟ وهل يتخلّى عن الولايات المتحدة الأميركية لعقدِ شراكة جديدة مع روسيا؟ وهل يبتعد عن حلف شمال الأطلسي؟ وهل يسَلّم بالخيار الروسي في النزاع السوري، ويتخلّى عن فكرة تنحيةِ الرئيس بشّار الأسد؟ يحاول الغرب التخفيفَ من تحميل زيارة أردوغان أكثرَ ممّا تحتمل، فيما يحاول الحلف الروسي الإيراني السوري تضخيمَ الاستدارة التركية وجعلَها انتصاراً لاستراتيجية أعضائه. سيبتسم بوتين اليوم؛ يهمّه أن يُظهر أنّ روسيا قوّة لا يُستغنى عنها، وأنّها وأصدقاءَها يَربحون المواجهة في سوريا، وأنّ الولايات المتحدة تخسر، وأن لا حلّ سياسياً بدون كسرِ المعارضة وتقوية النظام السوري.

وسيبتسم أردوغان؛ فهو أيضاً لديه حساباته وطموحاته:

أوّلاً: يهمّه أن يُظهر تعدّد خياراته في حماية المصالح التركية.

ثانياً: يعبّر عن خيبة رهاناته على سياسة الانكفاء الأميركية وعدم التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهّداته وخطوطه الحمر في النزاع السوري، حتى إنّ خطّته الأخيرة لم ترُق لكبار مسؤولي البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزارة الخارجية.

ثالثاً: ليس لديه ما يخسره مع الاتّحاد الأوروبي بعدما تيقّنَ من أنّ أعضاءَه لن يسهّلوا انضمام تركيا إليه، إضافةً إلى رفضِ حلفاء أنقرة سياساتها الداخلية في مواجهة الانقلاب الذي أجهضَته، ما جعلَ أردوغان يلجأ إلى بوتين لتوفير مظلّة لِما يقوم به من تطهير شامل في بلاده.

رابعاً: يريد أردوغان إحياءَ مشروع خط أنابيب الغاز الروسي عبر الأراضي التركية، ومساعدة موسكو في إنشاء محطة نوَوية.

غير أنّ قنوات دبلوماسية غربية لخّصَت قراءتَها للتقارب الروسي التركي في النقاط الآتية:

أوّلاً: إنّ الاتفاق بين بوتين وأردوغان قد يهدّد فعلاً المصالح الأميركية والغربية في منطقة الشرق الأوسط.

‏ثانياً: قد يشكّل التفاهم الروسي التركي مدخلاً لحلٍّ في سوريا، إذ سبقَ للكرملين أن لمَّح في الفترة الأخيرة إلى أنّ بقاء الأسد في حدّ ذاته ‏لا يشكّل أولوية روسيّة، وأنّ هدفَ موسكو الرئيسي والاستراتيجي ‏هو ضمان مصالحها الحيوية، ولا سيّما منها استمرار قواعدها العسكرية البحرية والجوّية في الساحل السوري.

وهذا الأمر يفتح بابَ التكهّن في أن تكون موسكو مستعدّة ‏للدخول في مقايضة عنوانُها الأسد في مقابل المصالح الروسية، كثمنٍ لتفاهمٍ طويل المدى مع تركيا.

‏ثالثاً: لن تخرج تركيا من حلف الناتو لتدخلَ في الفلك الروسي، خصوصاً وأنّ ‏ثلاثة أرباع الاستثمارات الخارجية في تركيا تأتي ‏من الغرب.

مهما تعدّدت التحليلات والتوقّعات، الأكيد أنّ القمّة الروسية التركية تكتسب أهمّية بالغة في هذا التوقيت المفصلي، حيث يُعاد رسمُ خريطة المنطقة.

 

لماذا لم تسأل «داعش» عن «أذرُعِها» حتى اليوم؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 آب 2016

تُراقب المراجع الديبلوماسية والسياسية والأمنية بدقّة صمت «داعش» تجاه وقوع عدد من أذرعها في قبضة القوى العسكرية والأمنية، على عكس ما حصل مع «جبهة النصرة» عند توقيف قادتها، بحيث لم تُسجّل لها بعد أيّ ردة فعل تُقاس بحصيلة العمليات النوعية والإستباقية التي أوقعت برؤوس كبيرة. ما الدافع الى هذا الصمت؟ وهل من تفسير له؟ خلف كمٍّ كبير من الملفات المليئة بالتقارير والبرقيات الأمنية الملوّنة للدلالة على نسبة خطورتها، يجلس أكثر من مرجع أمني مواكباً التطوّرات والإجراءات التي تتّخذها الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد، وهو ما ترجمه قادتها في حالات كثيرة شهدها البلد.

فقادة هذه الأجهزة يعترفون بأنّ ما زاد من التعاون في ما بينهم وعزّزه يعود في جانب منه الى ما فرضته الأزمة السورية من إستحقاقات خطيرة على البلد، وما ألقته من أعباء ناءت تحتها قدرات الأجهزة الأمنية والإستخبارية الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب المعولم الذي خرق القارات وحصانات الدول العظمى بلا عوائق كبيرة. ويعترف أحد القادة الأمنيين بأنّ هذه الأجهزة ما زالت على العهد بالتنسيق التام، على رغم فقدانها الرعاية السياسية التي كان يشكلها وجود رئيس المجلس الأعلى للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الخاضعة لسلطة مجلس الوزراء بسبب الشغور الرئاسي المتمادي وسط التجاذبات، فالشغور الذي فرز اللبنانيين بين الإستحقاقات الكبرى ووضعهم في معسكرات متقابلة انعكس سلباً على المستويات السياسية والنيابية والحكومية والإقتصادية والإدارية، لكنّ الأجهزة العسكرية والأمنية ما زالت في منأى عنه وخارج تأثيراته باستثناء الأزمة العابرة التي تعانيها المديرية العامة لأمن الدولة. من هذه المعطيات، يتوسّع المرجع الأمني في قراءته للتطوّرات الأمنية، ليقول إنه وباستثناء العمليات التي تنفّذها الأجهزة العسكرية والأمنية ضمن نطاق عملياتها وانتشارها التام، لم ينفّذ أيّ جهاز أيّ عملية من دون أن يكون نظراؤه في أجواء التحضيرات التي سبَقتها وأهدافها للمؤازرة عند الحاجة.

وهو ما ضمن نجاح الكثير منها، فأوقعت برؤوس وشبكات خطيرة حرّضت وخطّطت ونفّذت عمليات إرهابية دفع ثمنها لبنانيون وعرب وغربيّون مقيمون على الأراضي اللبنانية، عدا عن تلك التي عطّلت أخرى كانت في طور التحضير، فاستبقتها بتوقيف أبطالها وإن ما زالت تبحث عن المحرّضين.

وعند استعراض هذه الوقائع وما فيها من إنجازات أمنية، لا يُخفي المرجع الأمني بعض الهواجس التي يتقاسمها وزملاؤه، ومعهم ديبلوماسيون وقادة أجهزة أمنية واستخبارية دولية إزاء صمت المجموعات الإرهابية التي أوقعت القوى الأمنية بأذرعها الخطيرة في الأسابيع الأخيرة.

وفي غمرة البحث عن سبب هذا الصمت، تتّجه الأنظار بالدرجة الأولى الى «داعش» التي ما زالت تحتفظ بتسعة عسكريين لبنانيين مخطوفين لديها منذ عامين ولم يظهر حتى الساعة أيّ رد فعل على توقيف عدد من قادتها.

ويستذكر هؤلاء ردات الفعل السابقة التي رافقت توقيف بعض قادة «جبهة النصرة» وأقرب المقرّبين من عائلات قادتها والتي فتحت المجال أمام مفاوضات قادت الى الإفراج عن العسكريين المخطوفين في عمليات تبادل لم ينسها أحد بعد. لذلك طرح توقيف عدد من قادة «داعش» المعادلة عينها، وفتحت العيون على تردّدها في طرح ملف العسكريين المخطوفين لديها، ولو من باب السؤال عن قيادييها على الأقل، ما قد يفتح الباب على مفاوضات جديدة تبحث في مصيرهم. فالموقوفون هم من قادتها النافذين وكانت لهم مواقعهم الحساسة في إدارة الجبهة المفتوحة على شتى الإحتمالات على امتداد عرسال وقرى القلمون.

وعليه، طرح السؤال عن أسباب تجاهل قيادتهم لمصيرهم، على رغم إدراك الجميع أنّ هناك وسطاء مستعدون لمثل هذه المهمة وسبق لهم أن جرّبوا ذلك في أوقات سابقة. لكنّ محاولاتهم لم تنتهِ الى ما يشكل قاعدة لإطلاق مثل هذه المفاوضات لا في شأن العسكريين ولا في ملف مطراني حلب المخطوفين ابراهيم اليازجي ويوحنا ابراهيم. ولذلك يعترف القادة الأمنيون ومعهم الديبلوماسيون بوجود ما يدعو الى التوجّس من أن تمتزج هواجسهم بقلق يرقى الى الخوف الجدي على مصير العسكريين المخطوفين الذين لم يعودوا موضع تفاوض بالنسبة إلى «داعش».

وهو أمر ما زال قيد النقاش ولا يستطيع أحد أن يثبته أو ينفيه. لذلك لا يوجد حتى الساعة أيّ تفسير في انتظار ما يحسم الأمور في هذا الإتجاه أو ذاك وسط التخبّط الإعلامي الذي يرافق هذا الملف وحجم الروايات الإعلامية الخاطئة التي تنشر من وقت لآخر. فإلى متى؟

 

هل يطلق "التيار الوطني" رصاصة الرحمة على حكومة ميتة سريرياً؟

ألين فرح/النهار/9 آب 2016

استحقاق التمديد الثالث لقائد الجيش على الأبواب، في حين يحكى عن تعيين رئيس جديد للأركان. مواقف معظم الأطراف أصبحت معروفة، منها "التيار الوطني الحر" الذي تعتبر معارضته للتمديد في المطلق مبدئية، ولا يقبل أي مراجعة في الموضوع. لكن كيف ستنعكس ردة فعل "التيار" على هذا الاستحقاق؟ وهل يطلق رصاصة الرحمة على من هو ميت سريرياً أصلاً؟ دولة الفصل والتكليف والإنابة والفراغ والاستقالة المنقوصة غير النافذة والتمديد وتأجيل التسريح هي دولة عاجزة كي لا نقول فاشلة بالمعنى القانوني، كما يصفها أحد السياسيين، وبالتالي أي فريق سياسي يبلغ منه السأم مبلغاً من هذه الدولة قد يتخذ موقفاً من الحكومة. فـ"القوات اللبنانية" مثلاً اتخذت موقفاً مسبقاً بعدم المشاركة في الحكومة لأنها عرفت أن حكومة ربط النزاع، كما سماها الرئيس سعد الحريري من لاهاي، لن تتمكن مكوناتها المتخاصمة من الانتاج أو ممارسة السلطة الإجرائية.

أما الكتائبيون، عندما عرفوا أن حكومة الأضداد والفشل تلك لا تزن وزناً لهم، استقال وزير وأُخرج آخر، فيما الثالث "تنصّل" من الحزب. في حين أن "التيار الوطني الحر"، وهو الممثل الأقوى للمكوّن المسيحي، يحسب خطواته في موضوع الخروج من الحكومة إذا تخلّت عن صلاحيتها بتعيين قائد للجيش واختبأت خلف وزير دفاعها بتأجيل تسريح ثالث، فيما سبق لها أن عيّنت 3 أعضاء من المجلس العسكري الذي أصبح مؤلفاً من 3 أعضاء أصيلين شرعيين و3 غير شرعيين. "فإذا سكتت الحكومة عن هذا الواقع تكون قد سكتت عن مخالفة الدستور والقانون معاً في صورة متكررة، وتجاهلت رأي المكوّن السياسي الوازن مسيحياً الوحيد المتبقي في الحكومة"، وفق مصادر مطلعة. أما ردة فعل "التيار"، وفق المعلومات المتوافرة، أن كل الاحتمالات واردة، مروراً بمقاطعة أعمال مجلس الوزراء في انتظار تصحيح الخطأ الجسيم، وانتهاءً بإطلاق رصاصة الرحمة الميثاقية على الحكومة. كما أن "تكتل التغيير والإصلاح" عموماً و"التيار الوطني" خصوصاً يعمدان منذ مدة الى احتساب كل خطوة، وهما بالتأكيد سيحتسبان هذه الخطوة بكل المعايير، "ذلك أن إعادة تكوين السلطة في لبنان على أسس ميثاقية ودستورية سليمة هي المطروحة على بساط الحوار والبحث، وليس فقط تجاوزات هذه الحكومة العاجزة، على خطورتها، ومساسها بالميثاق والدستور"، وفق ما تقول المصادر المطلعة على أجواء "التكتل". إذاً، عملية التقويم جارية الآن في "التكتل" و"التيار"، والقرار لن يتأخر فيما لو بادر وزير الدفاع الى تأجيل تسريح قائد الجيش مرة جديدة، "كأن الجيش خالٍ من أي ضابط مؤهل لقيادته راهناً". لكن "التيار" يعرف أن تأجيل التسريح ليس بريئاً، وثمة مراهنة سياسية على استغلال الأمر، فالرابية ومن يدور في فلكها واعون لمحاولة تفجير صاعق أمام العماد ميشال عون على طريق رئاسة الجمهورية.

 

إيران: القيادة أم الولاية؟

أسعد حيدر/المستقبل/09 آب/16

يرفض الكثير من الايرانيين، والأغلبية العظمى من الملتزمين بإيران، الأخذ بالربط بين الانتخابات الرئاسية الايرانية والانتخابات الرئاسية الأميركية. إيران أصبحت منذ مطلع الثورة مستقلّة وهي طلّقت أميركا لأنها «الشيطان الأكبر». لذلك لا يمكن الرجوع إليها ولو من باب التشابه أو المصلحة المشتركة. هكذا يحزم الرافضون. أكثر من ذلك، أن الربط مرفوض حالياً جملةً وتفصيلاً، لأن المواجهات مفتوحة من دمشق الى صنعاء. الأهم أن عملية «ليّ الأذرع» مفتوحة على وقع حيثيات تنفيذ الاتفاق النووي، وهي لن تنتهي إلا برضوخ واشنطن لمطالب طهران العادلة والمضمونة في الاتفاق، كما يريد المتشددون.

رغم هذا الرفض، فإن الواقعية السياسية فرضت نفسها ولو من باب التصعيد الخطابي. أحمدي نجاد الرئيس السابق والطامح بدعم من الأصوليين و»المهدويين» (نسبة الى الملتزمين بخط عودة الإمام المهدي) بدأ حملته السياسية لفتح مسار لترشيحه لرئاسة الجمهورية ومنافسة حسن روحاني، في الملف النووي والأموال الأميركية وعقدة الوصل في كل ذلك واشنطن. نجاد طالب بإعادة نحو ملياري دولار حجزهما القضاء الأميركي من أصل أموال إيرانية مجمّدة في واشنطن، وذلك في رسالة وجهها الى الرئيس باراك أوباما مباشرة لأن «العيون» الايرانية مركّزة بقوة على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي وصفها الأميرال علي شامخاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني «بالمناخ الانتخابي الفوضوي». بعيداً عن القلق من «عودة الأميركي» الى قلب «الايراني» بعد «عقله»، فإن حيثيات الحركة اليومية للسياسة في «إيران العميقة« تجري حول قضايا استراتيجية بعيدة المدى، واللافت فيها أن منها ما هو قديم- جديد ومنها كان تناولها من المحرمات:

[ صعود وهبوط الكلام عن خلافة المرشد آية الله علي خامنئي، طرح مسألة خارجة من الخوف من وقوع أزمة خلافة ليس أوانها مع كل ما يحدث داخل إيران وخارجها، وهي لماذا لم يعيّن خامنئي «قائم مقام» له كما فعل الامام الخميني؟ ويرى كثيرون ممن عايشوا خامنئي من بداياته، أنه نجح في الصعود تحت «عباءة» هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني وإظهار الطاعة لكل ما يأمر به الخميني.

لكنه بعد تسميته «الولي الفقيه»، تدرّج في وضع يده على مواقع القوة في السلطة، فقرّب إليه من يحتاج إليه وأبعده متى اشتد عوده واعتقد أنه مركز قوة وذلك ببراعة. وهو لم يسمِ أحداً لأنه لا يأمن لأحد من «الرفاق» القدامى خصوصاً هاشمي رفسنجاني، لأنه ومعه عدد من «الرفاق» بمعنى «رفقة المسيرة»، لا ينقصهم شيء عنه. فهم شركاء وأنداد له وهو رفض دائماً مبدأ الشراكة.

[ أن عودة الى النقاش القديم تحصل حالياً بسبب صعود التيار الاصلاحي. فالإصلاحيون يريدون «قائداً من صلب الدستور» وليس «ولياً« لأنه عنوان ديني يتداخل مع المرجعية». أما «الخامنئيون» الطامحون لأن يكمل «الخليفة» هذا المسار ويقوّيه فإنهم يريدون «التخلص من ثنائية القيادة والولاية (خامنئي هو قائد الثورة والولي الفقيه) والأخذ بـ»تقليد« خامنئي (المرجع الأكبر) الذي يطيعه مقلّدوه. وكانت تجربة رفع صور خامنئي في ذكرى الامام الحسين في العراق في العام الماضي تجربة خاسرة، لأنه كادت تقع مواجهات مع مقلّدي آية الله العظمى السيستاني. لذلك فضّل خامنئي حتى لا تقع المواجهة الكبرى والدرامية منع الزوار الايرانيين من حمل صوره في الذكرى في العراق.

[ الخوض في قضية حساسة عن العلاقة بين «الحرس الثوري» والجيش وهي من المحرمات بعد أن حسم النقاش في الدستور وفي كلام الامام الخميني. فجأة طافت على السطح هذه العلاقة، عندما استخرجت تصريحات مضى عليها ست سنوات للعميد السابق في «الحرس« حسن عباسي الذي كما يبدو وما زال له موقع في الهيئة العسكرية، والمعروف بأنه من التيار الأصولي المتشدد؛ وكان قد اتهم فيها الجيش بأنه «لا يتحرك ولا يتخذ موقفاً ولو ابتلعت المياه البلاد وهذا ما تريده أميركا». وكأنه بذلك يتهم «الجيش» بالسمع والطاعة لأميركا. طبعاً جنرالات عديدون من «الجيش» و«الحرس أعلنوا أنهم قبضة حديد للشعب وروح واحدة في جسد مؤسستين». حتى ولو تمّ وأد هذا النقاش، فإن مجرد طرحه يثير الكثير من «الغبار» حول هذه العلاقة المعقدة التي قويت وترسّخت بسبب تحويل «الحرس» تدريجياً الى «جيش يملك كل عناصر القوة من أسلحة برية وجوية وبحرية وصاروخية توازي وأحياناً تزيد على أسلحة الجيش، اضافة الى تحوله الى قوة اقتصادية هائلة تمسك بمراكز القرار. ويبدو أن النائب «المشاغب» علي مطهري استثمر هذا الاشتباك ليصطاد «عصفورَين بحجر واحد» أي إدانة وضع «الحرس» يده على جزء أساسي من القوة الاقتصادية وفي الوقت نفسه تحذير الجيش من طموح تقليد «الحرس» بالقول «إن ابتعاد الجيش عن السياسة والاقتصاد هو من نقاط قوته لا ضعفه».

[ الدمج بين «نهوض» الأكراد في كردستان ايران، والارهاب حتى يشرّع الاعدامات العلنية والتستّر على مواجهات مسلحة بين مقاتلين اكراد قادمين من وراء الحدود الكردية والعراقية. ومن أبرز هذا الدمج، الاعدامات الأخيرة التي أعلن انها نفذت في حق أحد عشر كردياً في حين يقال انهم عشرون. هذا الغموض في عدد الذين أعدموا يعود الى السرية الكاملة في المحاكمات والادانات (بعضها تمّ قبل ست سنوات).

ويبدو أن القلق من انفجار الوضع في كردستان الايرانية وبلوشستان يسود كلا المعسكرين، لأن لكل موقف حسابه سواء عند الايرانيين القوميين أو الشيعة من جهة أو عند الأكراد والبلوش والسنة عموماً لأن الاندماج بين العاملين القومي والمذهبي هو خطوة نحو الدخول في دوائر النار القاتلة على وقع «السورنة»!

 

نزاع لاسا وشل امن الدولة تحد مستمر للمسيحيين

سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين/08 آب/16

بين النزاع العقاري في بلدة لاسا المفتوح على تعديات مستمرة على اراضي المسيحيين والكنيسة بينها وبين الاستمرار الحكومي والمذهبي بالتضييق على رئيس جهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة، يندرج التلكؤ السياسي المسيحي من ناحية عدم المطالبة بما يصنّف حقوقاً في ظل توازنات النظام المذهبي اللبناني.

وبات يصنف الصمت الكنسي والسياسي المسيحي في خانة الذمية على ما بات الكلام في الاوساط المسيحية التي تجد الفرق الواضح بين كيفية معالجة وحل المشاكل ذات الصلة بابناء وحقوق الطوائف المحمدية وبين تمادي القوى المسيحية في التهاون والتنازل على غرار نزاع لاسا وملف امن الدولة اللذين كان ممكناً ايجاد حل لهما لو كانت صفة هؤلاء غير مسيحية، بحيث لم يخف كاهن رعية لاسا  الأب شمعون عون قوله بان الاقطاب الاربعة عاجزون عن  حل نزاع لاسا في وقت يجاهر المعتدون على الاراضي بانهم مدعومون من ركني الثنائي الشيعي في امل وحزب الله.

ولم يعد امر الانتعاش المسيحي حسب الاوساط المسيحية مرتبطاً بانتخاب رئيس للجمهورية من اجل تحقيق العدالة المذهبية في البلد، بعد تعاقب عدد من الرؤساء على بعبدا وكان بعضهم شريكا في المحاصصات مع القوى السياسية المحمدية بحيث باتوا مقيدين وغير قادرين على ممارسة مهام رئاسة البلاد ومن بينها الحفاظ على حقوق المسيحيين الذين يمثلهم رئيس الجمهورية، وبعد ان انغمس بعضهم في الفساد، فيما الاخر اضحى شريكا في صفقات عقارية ومالية واضحة، جعلته اسير هذه الصفقات على قاعدة «اطعامهم لاسكاتهم».

ورغم المجهود الذي توفره مؤسسة «لابورا» من أجل تعزيز الحضور المسيحي في ادارات ومؤسسات الدولة، وكذلك ما تقدم عليه «حركة الارض» في مجال الحد من ظاهرة بيع المسيحيين لاراضيهم او اختراقهم عقاريا، فان القوى الحزبية لم تبد اي حماسة في مجال العودة الى الدولة ادارياً، في خطوة منها لتقوية موقعها المكمل للسياسي ضمن المعادلة القائمة في البلاد، ولا يخفي اصحاب رأي او موظفون في الدولة علنا في احاديثهم الغياب المسيحي الظاهر عن هذا الحقل بسبب ما بات يعرفونه عدم رغبة مسؤولين مسيحيين بالتشابك  مع اقطاب المذاهب الاخرى، طمعاً في رئاسة او وزارة او نيابة او املاً بكسب ودهم تحت شعار الشراكة والتعايش. وتفتقد رؤية المسؤولين المسيحيين في مواقعهم المتعددة اي مشروع انمائي او اقتصادي من شأنه ان يحاكي قواعدهم التي تمر في ظروف صعبة الى حد الهجرة الواضحة كما هو عند البيئة المسيحية، ويعلن عدد كبير من الموظفين في عدة فئات موزعة ضمن هيكلية الدولة غياب اي غطاء مسيحي اذا ما كان ضروريا احيانا لصالحهم، حتى بات بعضهم يرمز الى ان المسؤولين المسيحيين يجدون في «بيع رأس هؤلاء» في بعض الاحيان كسباً لاقطاب المذاهب الاخرى، نتيجة عقدة النقص التي هم عليها.

وفي منطق هؤلاء الموظفين وبينهم الكبار ان مسألة انتخاب رئاسة الجمهورية ليست شرطاً لعودة المسيحيين الى الدولة وهو ما يدل عليه واقع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وكذلك تيار المستقبل سابقا وحالياً، حيث تمكن هؤلاء من توسيع حضورهم الاداري في ظل وجود رئيس للجمهورية في وقت لم تتمكن القوى السياسية المسيحية باحجامها المتعددة من مرافقة  هذه القوى السياسة في مسار تعييناتهم، ولذلك فان على سبيل المثال حل  النزاع في لاسا او رفع الشلل عن جهاز امن الدولة الذي يترأسه ضابط مسيحي ليس   له  صلة بوجود رئيس للجمهورية او عدمه لكون هذه الازمات بدأت في ظل وجود رئيس للجمهورية وايضا   ألقوى السياسية ذاتها التي لا تزال مستقيلة من دورها في هذا الحقل وغير راغبة في استحصال الحقوق المسيحية وليس اكثر.

وفي ظل الجمود المسيحي الكنسي والسياسي، وانعدام روح  المبادرة، يخرق هذا الركود استحقاق الرهبنة اللبنانية التي تبدأ مجمعها يوم غد الثلثاء لينتهي يوم الجمعة المقبل قبل الظهر على انتخاب اباتي جديد لها، لتستكمل بعد الظهر انتخاب مدبرين اربعة، ليشكل  هؤلاء السلطة العليا لهذه الرهبنة مع الأباتي الجديد.

وحسب المعلومات الكنسية فان  القيود المفروضة على الرهبانيات المسيحية حدت الى حد كبير من الدور المطلوب لها في البيئة المسيحية نتيجة تقاطع المواقف منها  بين الفاتيكان وبين بكركي، لكن ذلك لم يعطل اجراء الاستحقاق الديمقراطي داخل هذه الرهبنة الفاعلة ثقافيا وتربويا، بحيث ستعتمد المداورة في السلطة في موازاة غياب الاستحقاقات الديمقراطية عن الساحة اللبنانية، حتى ان رغبة السفير البابوي غبريال كاتشيا بعدم حرق اصابعه اذا ما وكلته روما بضبضة ذيول الانتخابات الرهبانية فكانت  نصيحته للرهبانية اللبنانية بالتفاهم وهو امر يندرج  في اطار التعاون وقبول الاخر من خلال انتخابات تمكن السلطة الجديدة من اداء دورها، اي ان الفاتيكان يرغب بابعاد الشلل الكنسي وغياب المبادرة المطلوبة من بكركي عن هذه الرهبنة التي على عاتقها دور جد ضيق في هذا الظرف. وتأتي خطوة الاب شربل  بيروتي القيم على ممتلكات بكركي والكنيسة المارونية للترشح الى منصب «مدبر» لتحمل قراراً بالابتعاد عن فقدان الدور المطلوب من الكنيسة والقيمين عليها وكذلك يفضل الابتعاد عن مقاربة ملف الاملاك والعقارات الساخنة ليعود الى حضن الرهبنة لاعتباره انها تحمل اكثر من غير مكان دورا منتجاً، وان كانت تدل النتائج منذ اليوم بان الاب نعمة الله الهاشم هو الذي سيصل الى رئاسة الرهبنة، يبدو حتى حينه ان الفريق الاخر يرغب في ان يكون له موقع في رباعية المدبرين بحيث يأملون ان يكونوا فريقا مكملاً له وليس معطلاً، وتقول معلومات ان اادور الذي تعول عايه الرهبنة بعيدا عن الاعتبارات السياسية هو تفعيل دور مؤسساتها وجعل بعض الاراضي والعقارات في المناطق النائية مواقع انتاج تشجع المسيحيين في تلك المناطق على التمسك باراضيهم وعدم مغادرتها. وفي هذا السياق شكلت  الذكرى الاربعين لشهداء القاع  محطة لكشف المزايدات التي تبعت يومها التفجيرات الارهابية بحيث غاب الحضور السياسي الواسع عن المشاركة  في ذكرى الاربعين، حتى ان مطالبة الوزراء الياس بو صعب وميشال فرعون والان حكيم رئيس الحكومة تمام سلام بإنشاء صندوق للمناطق المتاخمة لتواجد المنظمات الإرهابية على غرار القاع ومحيطها اسوة بالظروف التي ادت الى ولادة كل من مجلس الانماء والاعمار ووزارة المهجرين وصندوقي الجنوب والمهجرين، رفضها سلام، هذا دون التوقف امام حجم المطالبة ليس فقط الا لانهم مسيحيون على ما تقول الاوساط المسيحية التي تعرب عن خيبتها من الأداء الذي تمارسه الأحزاب المسيحية التي تفتقد أي روية استراتيجية او ديموغرافية وهدفها السلطة وليس اكثر.

 

عن "لعبة" الاطفال في بيئة "حزب الله"

علي الحسيني/موقع 14 آذار/08 آب/16

صمت مُخيف يُخيّم على مناطق "حزب الله"، فلا ضجّة ناس ولا زحمة سير يُمكن رصدها من الضاحية الجنوبية إلى الجنوب والتفافا على مناطق البقاع. الجميع مُنشغل في الأخبار التي ترد من "حلب" كما ولو أن مصيرهم يتوقف عند ما سيحصل هناك أو بالأحرى ما يُمكن ان تنتج عنه معركة "فك الحصار" التي أعلنتها الفصائل السورية المسلحة منذ أيام قليلة. لكن وعلى لارغم من كل المتابعات هذه للوضع في حلب وريفها، إلا أن لا معلومات مؤكدة تصلهم علّها تُصبّر قلوبهم وتُهدئ من روع الأهالي وخوفهم على أبنائهم. والشيئ الثابت الوحيدن هو أن "حزب الله"، يخوض معركة وجود على تلك الأرض وهذا ما يُفهم من خلال وجوه قادته وكوادره "العابسة"، السياسيون منهم والعسكريون. كما وأن سؤال أحدهم عن مصير ولده أو شقيقه أو قريب له، أصبح بمثابة "الجرم" خصوصاً وأن الإجابة ستكون على الشكل التالي "روح ابنك مش أغلى من روح الشباب". الخوف على المصير، هو من يتسيّد اللحظات داخل بيئة "حزب الله" وهو الذي يستدعي الأهالي للسهر طوال الليل والنهار بالقرب من شاشات التلفزة، فعلّ هناك خبر أضل طريقه يُمكن أن يصل اليهم. حتّى ان لعبة الأطفال المُفضلة في الجنوب في هذه التفرة، هي التكهّن، من سيأتي "شهيداً" أوّلاً من سوريا، "والدي ام والدك". وعادة ما يكون الخاسر في هذه اللعبة، هو الذي يُقاتل والده في حلب. رب هناك من يسأل عن التراجع الملحوظ في الإنتساب إلى "حزب الله" وتحديدا في الجنوب. وعن الوجهة الجديدة التي يحذوها الشبان نحو مستقبلهم. المعلومات الواردة من معظم قرى الجنوب تؤكد ان وجهتهم هي الخارج. السفر خارج لبنان. لا هم اي تكون محطتهم، فالمهم هو الخروج من دائرة القتل التي رسمها الحزب حولهم. يبيعون ممتلكاتهم من ارض وسيارة ومنزل، ثمناً لتأشيرات وتذاكر سفر لهم ولعائلاتهم. ومن لا يمتلك هذه الامور، يُمكنه الإستدانة بالفائدة من أشخاص يستغلّون فرص كهذه وعادة ما تكون بعض الممتلكات الصغيرة وبقاء أفراد من العائلة في البلدة، هو الضامن الأبرز لإستعادة الدين. ومع التراجع الملحوظ الذي يشهده حزب الله في عمليّة استقطاب العناصر الجديدة، كان لا بد من التركيز على الأعمار الصغيرة من خلال اللعب على الوتر المذهبي ضمن الحلقات الدينيّة أو عبر تقديم الدعم المعنوي مثل منحهم بطاقات حزبيّة بالإضافة إلى بعض المغريات الماديّة والمساعدات الشهريّة. ومع اشتداد المعارك في سوريا وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح، وجد الحزب نفسه مضطراً أكثر من أي وقت مضى الى الاستعانة بهؤلاء لزجّهم بشكل عملي ومُباشر في العمل المُسلّح. وهذا وحده، احدث توجسا في نفوس الاهالي بشكل عام خاصة ان بعض صغار السن الذين سقطوا للحزب في سوريا، هم إمّا أيتام وإمّا وحيدين ومسؤولين عن عائلات. سقطت جميع الحرمات في قاموس "حزب الله". الحرب في سوريا استنزفته وجعلته يخرج عن الادبيات التي ادعاها منذ انطلاقته. غض الطرف عن تجارة المخدرات في مناطقهن وتصنيع بعضها. حماية سارقي السيارات والخاطفون وقتلىمطلوبون للدولة.وأخر ابتكاراته او ارتكاباته، قتل الشعب السوري وتهجيره من ارضه. كل هذان وما زال يُصر على انه "حزب الله" الذي ولد لمقاومة العدو الإسرائيلي.

يسوع

 المشهد ذاته كان مع يسوع في اعجوبة المرأة النازفة التي تقدمت ولمست طرف ثوبه وشفيت وهتف يسوع: «من لمسني لان قوة خرجت مني» هذا كان بفضل ايمان المرأة بيسوع. وعاد التلاميذ بطريقة فجة الى قساوتهم فقالوا له: الجموع تزحمك (عم تدفشك) وانت تقول من لمسني. وهنا ايضاً يسوع يشفى بكلمة. بعد ان انقلب الموقف ضده بقوة ايمان المرأة الكنعانية اختنا الفينيقية اسمح لنفسي بان اقول مع اعتذاري بان اختنا اللبنانية الفينيقية الكنعانية بنت صور وصيدا قد غلب ايمانها يسوع.

نعم بالايمان يستجيب يسوع

عندها قال لها يسوع: لا يجوز ان يؤخذ خبز البنين ويرمي الى جراء الكلاب» فأجابت بقوة وجرأة وثقة وايمان: نعم يا سيدي حتى جراء الكلاب تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد البنين اصحابها». فاجابها يسوع: «ما اعظم ايمانك يا امرأة فليكن لك ما تريدين» فشفيت ابنتها من تلك الساعة. المجد لك يا اختنا الكنعانية الفينيقية اللبنانية وفخرنا بك يا بنت ارضنا، بنت صور وصيدا.

يسوع يشفي بكلمة

يسوع يشفي بكلمة «قوة يسوع خارقة تشفي» بكلمة «ولو غاب المريض وبعد» (شرح الكسليك صفحة 108) هكذا حدث مع ابن قائد المئة يسوع يشفي بلمسة او بنظرة او بكلمة. او بفعل خارق من يديه. اشفينا يا يسوع بكلمة منك او بلمسة من يديك او بنظرة رحمة من عينيك. هذا الاحد كان نص الانجيل المقدس حول لقاء يسوع بالمرأة الكنعانية في ضواحي صور وصيدا. لذلك كانت كتابتي اليوم حول هذا الموضوع الجميل من مواضيع الانجيل المقدس.

 

«هل يذهب نصرالله الى سوريا؟»

 ربيع شنطف/اللواء/08 آب/16

«بات على أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن يذهب الى سوريا ويحارب شخصيا هنالك تطبيقا لوعده الذي قطعه يوما، لأن الحاجة قد اقتضت واقتضت». هذه الدعوة أتت لنصرالله من قبل عدد كبير من المدونين والمغردين المزهوين بانتصار حلب الذي تسطر نتيجة عوامل كثيرة، فهل يلبيها؟

ومن أسباب الانتصار، الثبات والصمود بين جنبات زنار من الحصار المسيج بالنار من كل حدب وصوب، من الأرض كما من السماء، من قوات الأسد كما من حزب الله والميليشيات الشيعية والقوات الروسية. الصمود أتى من حوالي أربعمئة ألف انسان، قرروا ان لا تكون حلب مضايا ثانية بأي ثمن، فتعاونوا وقسّموا انفسهم كتائب، كتيبة أطفال ليست الحجارة سلاحهم هذه المرة انما الاطارات المشتعلة، وكتيبة نساء وقفن وقفة آلاف الرجال، فضلا عن الأبطال الذين استخدموا ما أوتوا من قوة ليصدوا عدوان الأسديين والمرتزقة. والى الصمود، فان الوحدة بين فصائل المعارضة المعتدلة كافة من اسلامية ووطنية، كانت الحل الأنجع، وهنا لا بد من عدم انكار أن انهاء جبهة النصرة وولادة جبهة جديدة على أطلالها تأخذ من الاعتدال منبعا لها، قد ساهم مساهمة فعالة في صناعة النصر، وما جرى من وحدة في الرؤية يشكل خطوة جيدة ان استمرت ستصنع لاحقا انتصارات في أماكن أخرى. وقد عبّر الصحافي المناضل هادي العبدالله عن هذا المنحى، من خلال تدوينه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ما يلي: «هل وصلت رسالة ربّكم إليكم يا قادة فصائلنا؟ عندما تكونون يداً واحدة تستطيعون صناعة المعجزات.. وعندما تتفرقون تضيّعون عناصركم وتخذلون أهلكم..». وكان العبدالله قد خرج من المستشفى متوجها الى حلب وبدا على كرسي متحرك، آبيا الا أن يدشن النصر الجديد مع المقاتلين والأهالي الذين لطالما دفع دما ليسمع العالم صوتهم، وهو الذي فقد مؤخرا زميله وصديقه في النضال المصور الشهيد خالد العيسى. والى عوامل الانتصار الداخلية، عوامل خارجية، فقد بدا جليا أن أسلحة متطورة وصلت للمقاتلين من دول عدة، لكن لا يزال ينقصهم الكثير مثل مضادات الطيران، وهنا - للتذكير- لعب الأطفال دورهم بابتكار مضاد من نوع خيالي تمثل باثارة الدخان المنبعث من الاطارات المشتعلة لتضييع الطيارين الذين أتوا للحلبيين بهدايا الموت. ويمكن اضافة، فشل المفاوضات اليمنية في الكويت عبر رد التحدي من قبل المملكة العربية السعودية، وزيادة الدعم التركي ووقف «النفاق» الأميركي. .. وانطلاقا من كل ذلك، يبقى أن المضحك هو اصرار بعض الوسائل الاعلامية ومحلليها على أن هنالك كراً وفراً في حلب، هو كر في مخيلة هؤلاء وفر من الواقع الذي أثبت مجددا أن المقاومة هي الحل وأن من حوّل البوصلة سيدفع الثمن مهما طال الزمن وأن الدماء تنتصر على السيف وأن النصر صبر ساعة، وأن الحلبيين كانوا حسينيين حقيقيين وأن هنالك من يحتاج الى تنشيط ذاكرته ودعوته كي يطبق تعاليمه التي أتحف العالم بتردادها على مدى سنوات وله يحلو القول: «وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً».

 

المرأة الكنعانيّة بنت أرضنا فينيقياً وبنت لبنان

البروفسور الأب يوسف مونس/الديار/08 آب/16

بنت فينيقيا

بنت كنعان

بنت الجنوب

بنت لبنان

يسوع اتى الى لبنان

ربما كان نص انجيل متى فصل 15من اجمل النصوص المتصلة بوجود المسيح في ارض لبنان.

وهذا النص يأتي ايضاً في نص انجيل مرقص في الفصل 7. نعم اتى يسوع الى لبنان، اتى الى قانا، في عرس قانا، اتى الى سيدة المنطرة، اتى الى الجليل، اتى الى صور وصيدا، اتى الى جبل طابور. فالاراضي اللبنانية اراض مقدسة مع ارض زبعلون ونفتالي وجليل الامم. وبعض شراح الكتاب المقدس يقولون بوصول يسوع الى اعالي مرجعيون وحدود «بلاد الشام» عندما يرسمون خارطة درب يسوع الى جليل الامم.

واعرف ان آراء شراح الكتاب المقدس تتلاقى وتتباعد في شرح هذه النصوص لكنني استند على شرح الاباتي بطرس قزي والاب لويس خليفه والاب يوحنا خوند اساتذة في الكتاب المقدس حول هذا الموضوع وقد قال هذا الكلام فقط الاب الحبيس العالم يوحنا خوند في برنامج مسجل لشرح عرس قانا في حلقة تلفزيونية وقال ان قانا هي قانا اللبنانية استناداً الى شرح فصل الانجيل بعد مشوار قائد المئة للقاء يسوع في عرس قانا في جنوب لبنان.

يسوع يأتي

الى صور وصيدا

ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى ربوع صور وصيدا واذا بامرأة كنعانية تبرز في تلك الضواحي. وهي تصرخ: حنانك سيدي، ابن داود، فابليس يسقي ابنتي الامرين» (ترجمة الكسليك) (ترجمة دار الكتاب المقدس في الشرق الاوسط).

(ترجمة الاباء اليونيسيين)

لقاء التحدي

بين يسوع واختنا الكنعانية

اتى يسوع الى نواحي صور وصيدا وسبقته شهرة اعاجيبه واعماله ورحمته ومحبته فاقبلت اليه امرأة كنعانية من عندنا من لبنان، وصاحت: ارحمني يا رب يا ابن داود، ابنتي فيها شيطان ويعذبها كثيراً انه صراخ الام لشفاء ابنتها المريضة. هذا الصراخ نسمعه اليوم في عنايا وكفيفان وجربتا. صراخ الوجع والالم والمرض الدعاء الى لبنان ليشفي ويعطي الصحة والعافية.

المرأة الوثنية

تتغلب على يسوع بايمانها

جاءت اختنا الكنعانية بجرأة وثقة وايمان وسجدت امام الرب يسوع قائلة: «ساعدني يا رب» وكان يسوع قد رفض طلبها وقال لها انه لم يرسل الى الخراف الضالة. وهي بقيت تصيح وتصرخ وطلب التلاميذ من الرب ان يصرفها عنهم «لانها تتعبنا بصياحها» لكن الرب شاء ان يمتحن ايمانها وهي رفضت ان يرد الرب يسوع طلبها بالرغم من كونها وثنية وغير يهودية. وكان رد يسوع ونعته لها قاسياً بان خبز البنين لا يرمى «لجراء الكلاب».

جراء الكلاب

مثل شائع

لكن هذا الكلام هو مثل شائع في تلك الايام ولا يحمل قوة المعنى الذي نحن نقصده اليوم وهذا ايضاً امتحان نحوي لايمان الكنعانية الوثنية الفينيقية اللبنانية بنت ضواحي صور وصيدا وربما تكون قد سمعت بيسوع (شرح الكسليك) وكان اليهود يعدون انفسهم ابناء الله ويعدون الشعوب الاخرى «كلاباً» فيخف ما في الكلمة من احتقار (شرح الانجيل طبعة الكسليك صفحة 108).

المشهد ذاته كان مع يسوع في اعجوبة. الجموع «تدفش»

 

اسقاط المروحية الروسية والسقوط الاخلاقي

د.منى فياض/صوت لبنان الكتائبي/08 آب/16

تبين ان المروحية الروسية التي اسقطت في ضواحي حلب كانت تقوم بمهمة انسانية بحتة. وربما سيتبين لاحقا ان كل ما قامت به موسكو في سوريا كان لتقدم البشرية، إذ ربما دفع يأس الشعب السوري من تآمر جميع القوى عليه الى المزيد من المقاومة والتمسك بالعدالة وبحقوق الانسان. اذن وعلى طريقة لا تكرهوا شيئاً، تكون فائدة التدخل الروسي.... وهكذا استُكملت المهمة الانسانية التي يقوم بها "الضباط الروس الأبطال" بحسب توصيف موسكو بقصف قرية سراقب ببراميل تحوي عبوات غازات سامة واصابة اكثر من 30 شخصاً. لا حدود لصفاقة البرباغندا الروسية، انها مدرسة تعود جذورُها الى الحقبة السوفياتية التي كانت تبرر للسوفيات الجرائم الموصوفة التي قاموا بها بحق الشعوب الواقعة تحت نفوذهم وذلك بتصفيق وتهليل ودفاع ببغائي من قبل النخب اليسارية المنتشرة حول العالم. ويعد حكم كل من الاسد ، الاب والابن، وحكم المرشد الاعلى وجنديه الأمين وخادمه حزب الله من اتباع هذه المدرسة ومجتهديها. تشكل التصريحات التي تبعت حادث المروحية نموذجاً للسياسة المعتمدة من التحالف المقدس ضد الشعب السوري. تُستخدم القوة الباطشة بأبشع اشكالها مترافقة ببروباغندا كاذبة مخادعة لا تحترم عقولنا ولا تمتلك أي صدقية. مارست هذه المدرسة اسوأ جرائم القتل والتعذيب والسجن والتهجير التعسفي والاضطهاد الديني والاتني والثقافي باسم التقدم والتطور. تستهدف المستشفيات وتهدم على رؤوس اطبائها ومرضاها وتحرق الأسواق والمخابز والمدارس ويخطف المدنيين ويسجنوا أو يقتلوا أو يعدموا، باسم الدفاع عنهم. طالما ترافقت الاحتلالات بالجرائم والكذب والادعاءات المضللة واسرائيل أقرب نموذج. لكن ما يحصل في سوريا غير مسبوق في التاريخ. لم يبق أي قانون دولي او انساني او الهي لم يخرق فيها. وذلك تحت رايات المقاومة والحرية والعدالة والحق الالهي والشرعية. يمارَس كل ذلك بغض نظر ورعاية من دول العالم وخصوصاً من ادارة اوباما المهادنة والتي تغض الطرف عن مئات آلاف الضحايا تحت غطاء جائزة نوبل للسلام والاتفاق النووي. على عقولنا ان تستوعب ان كل هذا اعمال بطولية لتحرير سوريا والدفاع عنها وقبل ذلك وبعده محاربة الصهيونية وتحرير فلسطين. صار من الواضح ان روسيا تريد تنفيذ السيناريو الذي سبق واستخدمته في الشيشان عندما قامت بهدم مدينة غروزني ومسحها. على كل حال لم الابتعاد كثيراً اليس هذا ما حصل في حمص؟ ان من يريد ايقاف الحرب في سوريا لا يصرّ على بقاء الرئيس السوري ولا يمنع اقامة مناطق حظر جوي ولا يستمر في فبركة اللاجئين. انه السقوط الاخلاقي العظيم لكافة الدول والمؤسسات في العالم.

 

حلب وبوتين وأردوغان

 غسان شربل/الحياة/08 آب/16

من المبكر اعتبار الانقلاب الذي شهدته حلب تحولاً في مسار الحرب المفتوحة في سورية. ومن الخطأ التقليل من أهمية ما حصل في المدينة والرسائل التي أطلقتها عملية كسر الحصار في اتجاهات عدة. أول الرسائل أن إرادة القتال لدى المعارضة المسلحة لا تزال عالية جداً خصوصاً لدى فصائلها الإسلامية والجهادية. لكن من التسرع الاعتقاد بأن معركة حلب الأخيرة تعني أن المعارضة قادرة على حسم الحرب على امتداد الخريطة السورية. كان من التسرع أيضاً الاعتقاد بأن الجيش السوري بمساعدة الميليشيات الحليفة له قادر على توظيف التدخل الجوي الروسي لحسم المعركة على كامل الأرض السورية.

وجهت معركة حلب رسالة قاسية إلى الجيش السوري الذي كان التدخل العسكري الروسي أعطاه قدراً من الأرجحية في المواجهات. الرسالة موجهة أيضاً إلى الميليشيات الحليفة لإيران التي تجد نفسها أمام خيار تعميق انخراطها في نزاع لم يعد ممكناً إنكار طابعه المذهبي.

كشفت معركة حلب الأخيرة أن الفصائل الإسلامية هي العمود الفقري للمعارضة السورية المسلحة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تعميق التورط الروسي ومضاعفة الابتعاد الأميركي. نجاح معركة كسر الطوق الذي كان مفروضاً على أحياء المعارضة في حلب يعطي «جبهة النصرة» في حلتها الجديدة فرصة التسرب أكثر إلى نسيج المعارضة المسلحة والتمتع بقدر من الجاذبية لدى أعداء النظام في الداخل. تفيد عملية كسر الحصار بأن الحرب في سورية طويلة جداً. وهناك من يعتقد بأن معركة حلب قد تدفع النظام إلى الاكتفاء بالدفاع عما يمكن الدفاع عنه. وهذا يطلق بالتأكيد شبح التقسيم حتى لو رد الجيش وحلفاؤه بعملية تعويض في الغوطة أو داريا أو جسر الشغور. وجهت معركة حلب رسالة قاسية إلى فلاديمير بوتين الذي لا يستطيع أن ينسى أن بلاده ستطفئ في نهاية الشهر المقبل الشمعة الأولى لتدخلها العسكري في سورية. في الحروب المعقدة لا بد من الالتفات إلى جنرال شديد الخطورة إنه الجنرال وقت. أخطر ما يمكن أن توحي به عملية كسر الحصار هو أن روسيا تتحول تدريجياً إلى مجرد طرف محارب في نزاع طويل. حين تتدخل دولة بحجم روسيا في نزاع من هذا النوع تتوهم أنها قادرة على الحسم. تعتقد بأنها قادرة على فرض وقائع ميدانية جديدة ترغم المعارضة على تقليص مطالبها تفادياً لهزيمة ساحقة. نجح التدخل الروسي في طي صفحة إسقاط النظام لكن لا شيء يوحي بأن النظام قادر على استعادة كامل الأراضي السورية مع احتفاظه برموزه وخياراته. الإقامة الطويلة في سورية المفككة المشتعلة لا تعطي روسيا صورة القوة العظمى. والانطلاق من قاعدة حميميم لتدمير «البيئة الحاضنة للإرهابيين والتكفيريين» سيغرق صورة روسيا في دم المدنيين وركام المستشفيات. والاكتفاء بدور المحارب لسنوات قد يعطي بوتين صورة حارس التقسيم أو حارس الأقليات ولكل من الدورين ثمن غير بسيط. يتفق الغرب مع بوتين على ضرورة إلحاق الهزيمة بالإرهابيين والتكفيريين. لكن الغرب يرى أن شرط الانتصار هو إبطال جاذبية المتشددين بطرح حل يتضمن تغيير أبرز رموز النظام لإنقاذ النظام ومؤسساته. وواضح أن بوتين لم ينجح في إقناع النظام بتقبل فكرة الانتقال السياسي ولم ينجح أبداً في تسويق هذه الفكرة لدى إيران. موقف الدول الإقليمية شبيه هنا بموقف الدول الغربية لجهة اعتقادها بأنه يستحيل إنهاء الحرب بصيغة تنقذ النظام ورموزه معاً.

كان بوتين يستعد للتمتع بموعده غداً مع ضيفه رجب طيب أردوغان. اعتذر السلطان وها هو يأتي لترميم العلاقات الاقتصادية والسياحية. إنه منهمك الآن بمطاردة أعداء الداخل. ضاعفت محاولة الانقلاب شكوكه في حلفائه. اختار المشاكسة مع أميركا والأطلسي والاتحاد الأوروبي. ثم أن أكثر ما يمكن أن يطلبه في سورية هو شيء من الرحمة لمناطق المعارضة المحاصرة في حلب وخفض التعاطف مع الأكراد. يصعب أن يكون السلطان لاعباً إقليمياً فاعلاً إذا كان محاصراً في حلب. لم تطل متعة القيصر. الانقلاب الذي شهدته حلب يجدد شكوكه بنوايا ضيفه. الانقلاب يضعه أمام خيارات صعبة. يمتحن صورته وصورة بلاده. القصة شديدة التعقيد. لماذا يحق لإيران أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في بغداد ولا يحق لتركيا أن تكون صاحبة دور في حلب؟ أفسدت حلب متعة قيصر المنشطات. رممت شيئاً من معنويات السلطان الزائر. باراك أوباما خبيث. قلب الأمر طويلاً. لا يريد حكم الأسد. ولا يريد هذه المعارضة التي يتقدمها الانغماسيون. اكتفى من أضرار سورية بالشيب الذي دهم رأسه. ابتعد تاركاً لبوتين متعة الانزلاق في حقول الجمر. هذا موسم الألعاب الأولمبية. انتزع الشعب السوري باكراً الميدالية الذهبية في فئة أكثر الشعوب عذاباً بعد الحرب العالمية الثانية. هذا فظيع.

 

حلب بين قمة سان بطرسبرغ ولقاء المعارضة مع أوروبا

 جورج سمعان/الحياة/08 آب/16

الرئيس باراك أوباما لا يثق بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. لكنه يصر على إبرام اتفاق عسكري معه! لذلك لا يعنيه من الاتفاق سوى التعجيل في تحقيق نصر كبير على «داعش» وقوى الإرهاب الأخرى. ولا يشغله أي هدف آخر عن ذلك. لا يعنيه قيام المرحلة الانتقالية لتسوية الأزمة السورية. ولا يعنيه مصير المعارضة. والواقع أن ثمة رغبة روسية مماثلة في إبرام الاتفاق. وقد يتوصلان إليه من دون أن يؤدي ذلك إلى فتح طريق التسوية. فالعقدة ليست في إصرار واشنطن على حق الفيتو على بعض أهداف الغارات الروسية ورفض موسكو ذلك. هذه عقبة تمكن إزالتها. ما تريده الإدارة هو فك الحصار عن حلب وأهلها ووقف الهجوم عليها. لأن استعادة النظام هذه المدينة تعني هزيمة كاملة للفصائل المقاتلة والمعارضة عموماً. فلا يبقى أي معنى للتفاوض. ولا يبقى بيد الولايات المتحدة أي ورقة ضغط لتحقيق الحد الأدنى من التغيير المطلوب. خصوصاً أن غيابها الميداني الطويل لم يوفر لها سابقاً ولا يوفر لها الآن وزناً بمواجهة التدخلين الروسي والإيراني. إن استعادة حلب ستجر إلى استعادة إدلب أيضاً. ويقود ذلك إلى تثبيت الرئيس بشار الأسد، وطي صفحة العملية السياسية. وهو ما يعزز موقف موسكو في أي مفاوضات. في مقابل ذلك، باتت روسيا على قناعة تامة بأن الإدارة الحالية ليست مستعدة للبحث في ما يتجاوز الوضع العسكري. أي أنها لا تبدي أي مرونة في نقل الحوار إلى ملفات أخرى على رأسها البحث في رفع الحصار عنها وإسقاط العقوبات. لذلك يبدي زعيم الكرملين تشدداً وإصراراً على التمسك بالورقة السورية. ويرفض إبرام أي اتفاق مع أولئك الذين «يخوضون حرباً اقتصادية» على بلاده، ما لم يعبروا عن استعدادهم لمراجعة مواقفهم في ملفات كثيرة تشكل موضع خلاف.

من هنا تتخذ معركة حلب صفة استثنائية ومصيرية. روسيا قد لا ترغب مرحلياً في أكثر من حصارها لتظل ورقة مساومة وضغط. في حين يهدف النظام وحليفه الإيراني والميليشيات المقاتلة إلى جانبه إلى استعادة أكبر مدينة في البلاد (تشكل محافظة حلب ربع سكان سورية) والعاصمة الاقتصادية. لأن ذلك سيفتح أمامه الطريق إلى مواصلة حربه حتى إقفال الحدود الشمالية مع تركيا. فيحقق بذلك هدفين كبيرين: يقطع كل خطوط الإمداد للفصائل المقاتلة في الشمال. ويكبل يد تركيا أيضاً. أما المعارضة فتخوض حرب حياة أو موت فعلاً. لأنها تعي أن لا شيء يعوضها خسارتها العاصمة الشمالية. سيضيق عليها الخناق. فلا طرق إمداد وسبل تواصل مع الخارج. ولا حلفاء وأصدقاء تمكن استعادة ثقتهم بقوتها وقدرتها على تحقيق أي تقدم. ولا شيء بعد ذلك يمكن أن يرغم النظام على تقديم أي تنازل أو التسليم بالرحيل. ومن هنا هذا الحشد الواسع لفصائل المعارضة المختلفة من «الجيش الحر» إلى القوى الإسلامية الأخرى من «جيش الفتح» إلى «فيلق الشام» وغيرهما من قوات لمعركة تعتبر مصيرية لمنع سقوط حلب.

ضجيج معركة حلب ترافقه تحركات سياسية مصيرية هي الأخرى. ليس أبرزها التحركات الحثيثة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، من أجل إطلاق محادثات «جنيف 3». فلا المعارضة مستعدة لتقديم ما رفضت تقديمه في الجولة السابقة من المفاوضات، أياً كانت المفاجآت الميدانية. وهي قد لا تحضر في ظل هذه الحرب المفتوحة بمشاركة فعالة من الطيران الروسي. ولا النظام يبدي مرونة في ظل الدعم الكبير الذي يتلقاه من حلفائه، وفي ظل تفاهم حقيقي بين موسكو وواشنطن. وليس أبرزها أيضاً المساومات الأميركية - الروسية التي لن تثمر، إذ إن الكرملين الذي لم يعد يأمل بتحقيق تقدم فعلي مع إدارة الرئيس أوباما، يسعى إلى فرض أمر واقع جديد على الأرض شمال سورية استعداداً للتوجه نحو الإدارة الأميركية المقبلة. ثمة محطتان قد تبدلان المشهد: مآل القمة التركية – الروسية الراهنة، ثم الاجتماع الذي تعد له المعارضة مع دول أوروبية وعربية في لندن آخر هذا الشهر.

ثمة مبالغة في الحديث عن شراكة استراتيجية بين تركيا وروسيا تحل محل علاقة الأولى بكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. لن يكون الأمر بهذه السهولة ولا بهذه السرعة. ثمة مبالغة في رؤية انقلاب من هذا النوع في قمة الرئيسين بوتين ورجب طيب أردوغان في سان بطرسبورغ، مهما بلغ غضب «حزب العدالة والتنمية» وقوى أخرى من موقف واشنطن حيال المحاولة الانقلابية، وعدم تجاوبها في تسليم أنقرة المتهم بالمحاولة الداعية الإسلامي فتح الله غولن. ومهما بلغ الغضب التركي من مواقف دول أوروبية تحذر حكومة علي بن يلدريم من المغالاة في إجراءاتها ضد آلاف من أنصار الداعية المقيم في بنسلفانيا وغيرهم، ومن التضييق على الحريات، وإعادة العمل بقانون الإعدام، ومن الطريقة التي يتم التعامل بها مع قادة الجيش والأمن، ومن سياسة «إعادة تأهيل» المؤسسة العسكرية... لا يمكن في هذا اللقاء أن يسوي البلدان خلافاتهما التي لا تقتصر على سورية فحسب، فهناك قضية القرم وقبرص والصراع بين أرمينيا وأذربيجان ومستقبل الأوضاع في آسيا الوسطى.

موسكو أعلنت صراحة أن مستقبل العلاقات مع أنقرة رهن بموقف الأخيرة من الأزمة في سورية. فهل يسلم أردوغان بمشروع روسيا في سورية من دون أي ثمن؟ أو هل يطوي صفحة مواقفه في السنوات الخمس الأخيرة من هذه الأزمة ويقبل بإعادة تأهيل النظام؟ ماذا يبقى من صدقيته؟ صحيح أنه لا يزال قلقاً جداً من الأوضاع الداخلية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. لكن فشل الانقلاب عزز موقعه وشعبيته. وهو يستغل هذه الفرصة إلى أقصى حد بإقصاء كل خصومه ومنافسيه وإضعافهم. فهل يجازف بإضعاف موقفه بالتخلي عن المعارضة السورية، أم يكتفي بالتفاهم مع موسكو على محاربة الإرهاب؟ هل يجازف في حمأة الصراع على سورية أن يسقط هذا البلد بيد إيران؟ أم أنه يبدي استعداداً للتعاون مع مضيفه غداً لتعزيز موقعيهما بمواجهة النفوذ الإيراني؟

هناك عناصر أخرى تعوق انقلاباً جذرياً لأردوغان على مواقفه السابقة. الاعتذار من موسكو والسعي إلى مصالحتها كانت وراءهما الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها تركيا نتيجة المقاطعة الروسية. والأهم من ذلك أيضاً شعور تركيا بأنها باتت محاصرة داخل حدودها ولم تعد لها اليد الفاعلة في الأزمة السورية. خصوصاً أن لكل من الكرملين وواشنطن أجندة مختلفة لم تقم أي اعتبار لحسابات تركيا ومصالحها. وقدما دعماً واسعاً إلى حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري». وهو ما ضاعف قلق أردوغان من صعود الكرد وتبنيهم مشروع الفيديرالية لسورية وانعكاس ذلك على الأوضاع الداخلية في بلاده. فكيف سيبدد مضيفه هذا القلق؟ صحيح أن موسكو تربط تحسين العلاقات مع جارتها الجنوبية بموقفها من الأزمة السورية وسبل تسويتها سياسياً. لكنها لم تنتظر تحولاً من هذا النوع. بل رحبت سريعاً بعودة العلاقات الثنائية لأسباب اقتصادية وسياسية أيضاً. فهي تراهن على ابتعاد جارتها الجنوبية عن أوروبا والولايات المتحدة. وذاكرة الروس لا تزال حية. لا يغيب عن بالهم أن هذه الجارة كانت على الدوام ولا تزال مبدئياً ركناً من أركان «الناتو». وهي إلى اليوم تستضيف أجزاء من «الدرع الصاروخية» التي يعتبرون أن الحلف الأطلسي يقيمها بهدف تطويق بلادهم. ولا يمكن الرئيس بوتين أن يفــــوت فرصة استجابة بعض طلبات نظــيره من أجل تعميق خلافاته مع أوروبا والولايات المتحدة وزعزعة استـــراتيجية الحلف. وقد يكون مستــعداً لأن يقايضه بمواقف محددة فـــي سورية ليس مستعداً لتقديمها إلى الرئيس الأميركي. وهو يعلم أن حكومة حزب العدالة قدمت وتقدم دعماً إلى المعارضة في معركة حلب.

الحدث الآخـــر الذي قـــد يبدل في المشهد الســـوري، اللقـــاء الـــذي تعد له المعارضــة في لندن آخـر هذا الشهر. من المقـــرر أن تجتمـــع الهيئة العليا للمفاوضات: «الائتلاف الوطني»، «هيئة التنسيق» وممثلو كبرى الفصائل العسكرية المقاتلة، من أجل إطلاق «رؤيتها السياسية» الواحدة، بحضـــور عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب ووزيري الخــارجية الأميركي والتركي. المهم فــي «الرؤية» أنها ستخاطب أوروبا وغيرها من المهتمين بمستقبل سورية: الحفاظ على مؤسسات الدولة، وإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية، التمسك بوحدة الأرض والشعب، والحــرص على حقوق الأقليات الدينية والعــرقية، والدعوة إلى خروج جميع المسلحين الأجانب من سورية، ونبذ التشدد الديني والإرهاب ومحاربته... وقبل كل ذلك وبعده التمسك بالانتقال السياسي الذي نص عليه بيان جنيف الأول. ليست «الرؤية» وحدها ما يضفي أهمية على هذا اللقاء، بل رغبة المعارضة في ملاقاة استياء أوروبا من الثنائي الروسي - الأميركي الذي تعي أنه خطف عملياً إدارة البحث عن تسوية في سورية، من دون أي حساب للقارة العجوز ومصالحها. علماً أنها تتحمل العبء الأكبر من تداعيات الأزمة السورية. وتعيش مجتمعاتها على وقع الإرهاب الضارب في عواصمها ومدنها، وتعاني من تدفق اللاجئين ومــا يفرضون من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية. فهل تنجح المعارضة والقارة العجوز بعد لقاء لندن في رسم مشهد جديد يفرض على اللاعبين الآخرين إعادة النظر في حساباتهم وسياساتهم؟

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 تأجيل جلسة انتخاب الرئيس الى 7 ايلول ونواب اكدوا انه المفتاح الاساسي لحل جميع اشكالات البلاد

الإثنين 08 آب 2016/وطنية - لم تنعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة ال 43، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني اذ لم يتعد عدد الحضور في جلسة اليوم ال 31 نائبا، علما ان النصاب القانوني لمثل هذه الجلسة يتطلب حضور 86 نائبا، وقد رحلت الجلسة بعد انتظار تخطى النصف الساعة الى ظهر الاربعاء 7 ايلول المقبل، وكان بدأ توافد النواب عند الحادية عشرة والنصف الى ساحة النجمة وكان اول الواصلين النائب عمار حوري ثم توالى الوصول الى ان استقر عند العدد 31 نائبا وبعد انتظار نصف ساعة دخل الامين العام للمجلس عدنان ضاهر القاعة العامة ليتلو بيان التأجيل وجاء فيه: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم، الى ظهر الاربعاء الواقع في السابع من ايلول 2016".وشهد المجلس النيابي لقاءات ثنائية وثلاثية كان ابرزها اللقاء الذي جمع الرئيس فؤاد السنيورة مع النائب جورج عدوان.

فتفت

وسئل النائب احمد فتفت لدى مغادرته المجلس: هل صحيح انه حصل تصويت في اجتماع كتلة المستقبل على تأييد ترشيح العماد ميشال عون؟.

اجاب: "لم يكن هناك تصويت بمعنى التصويت لا برفع الايدي ولا بالكلام، وبالكتلة عامة لا يحصل تصويت.

وردا على سؤال قال: "لا اعرف وبامكانك ان تطرح هذا السؤال على الرئيس الحريري وانا اعرف ان الجنرال عون منذ زمن يقول انه ينتظر ان يأتيه الجواب، وانا في حينه اجبته لو كان هناك جواب لكان وصل، ولكن اليوم نحن نضيع الوقت لانه بصراحة الناس تريد ان تعرف الحقيقة، فالحقيقة اتضحت اليوم في الجلسة ان هناك اطرافا سياسيين يريدون ان تعرقل انتخابات رئاسة الجمهورية واعلنتها، والاستاذ جبران باسيل اعلن انه يريد تعطيل النصاب وانه حق له وبتأييد من "حزب الله"، وما دام الوضع لن يكون كما يريده هو ومرشحه وبذلك السلام عليكم على الديموقراطية، انما هناك محاولة اجبار النواب بأن يلتزموا رأيهم ولا احد يستطيع ان يجبرنا على السير برأيه، وهذا الاسلوب بالتحديد يجعلنا نعطي رأيا معاكسا تماما".

وردا على سؤال قال: "اولا ليس هناك تصويت بحسب ما درجت عليه العادة داخل كتلة "المستقبل" ولم يحصل تصويت لا هذه المرة ولا قبل هذه المرة".

قيل له: هل اصبحتم ميالين لترشيح العماد ميشال عون؟

اجاب: "من قال هذا الكلام؟ لا ابدا، ورأي الكتلة واضح في كل المحلات، والعماد عون قال انه ليس مرشحا لا توافقيا ولا توفيقيا فكيف تريدون من الكتلة ان تتبنى ترشيحه، نحن مرشحنا سليمان فرنجيه.

سئل: هل صحيح ان العماد ميشال عون ينتظر جواب الرئيس سعد الحريري في هذا الموضوع؟

اجاب: "يمكن ان هناك ابداء رأي ونناقش بحرية كاملة وبصراحة وجرأة كاملة، وكل واحد منا يعطي رأيه".

سئل: هل صحيح انه حصل انقسام في الرأي داخل كتلة "المستقبل"؟

اجاب: "نحن كتلة ديموقراطية ودائما عندنا اكثر من رأي، وعندما يكون هناك توافق على رأي ما يصدر بيان رسمي عن الكتلة، وحتى اللحظة لم يصدر اي بيان رسمي، ثم ان هناك من يمتلك من الصحافيين اخبارا، علما ان كل ما نشر غير صحيح ولا اعرف من اين يأتون بهذه الاخبار".

وردا على سؤال قال: "هناك من يفتخر بنفسه بأنه يعطل النصاب وانه سيستمر بالتعطيل طالما نحن لن نسير بما يريده وبالرأي الذي يريده، وهذا ما قاله الوزير جبران باسيل بعد جلسة الحوار، فهل هناك من حرية اكثر من ذلك، يمكنه ان يفرض رأيه على تياره او حزبه لكن لا يستطيع ان يفرض على النواب بالقوة ان يسيروا بخياره والا يعطل، فمبدأ التعطيل هذا غير دستوري، فالدستور يقول: يجتمع مجلس النواب فورا حتى من دون دعوة".

سئل: لماذا لا توافقون على ترشيح العماد عون وبذلك تنقذون الرئاسة؟

اجاب: "نحن نلتزم بحضور كل الجلسات فليتفضلوا ويحضروا، نحن لا نعطل الحضور لا بالعدد ولا بالميثاقية، انما نحضر ديمقراطيا، فاذا كان لديهم الاكثرية فليتفضلوا وينتخبوا الرئيس الذي يريدون ونحن لا مشكلة لدينا بل نأتي لنهنئه ونتعامل معه كرئيس للجمهورية، ولكن ان يفرضوا علينا رأيهم في السياسة فهذا امر مرفوض".

سامي الجميل

بدوره، اكتفى النائب سامي الجميل بالقول: "لا يوجد حس بالمسؤولية لدى البعض والمطلوب القرار بانتخاب رئيس للجمهورية".

السنيورة

من جهته، دعا السنيورة الى "اعادة الاعتبار للدستور اللبناني"، وقال بعد لقاء جمعه مع عدوان: الحقيقة انه من المحزن اننا اجتمعنا اليوم وللمرة ال 43 من اجل انتخاب رئيس للجمهورية لكن للاسف لم نتمكن من تأمين النصاب، والحقيقة كما ترونها ساطعة بأن هناك من يستمر في سياسة التعطيل متذرعا بأنه يعمل بما يتيح له الدستور، وكلنا يعلم بأن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية في الدستور اللبناني مختلفة عن مسألة حضور او عدم حضور جلسة يصار فيها الى اقرار قانون عادي، ففي الدستور اللبناني ينص صراحة بالحضور على ان يجتمع مجلس النواب حكما يعني يفترض انه من واجب النواب جميعا ولا احد يمكن له ان يتغيب بل عليه ان يشارك في انتخاب رئيس للجمهورية". اضاف: "نعود ونكرر اننا قد مضى علينا اكثر من سنتين وثلاثة اشهر وما زلنا في هذه الازمة، وكلنا نعلم بأن انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الاساس اي "الماستر كي" المفتاح الرئيسي للدخول في حل الاشكالات التي تعاني منها البلاد، اكانت اشكالات وطنية ام سياسية ام امنية ام اقتصادية ام نقدية وكل هذا الامر يتوقف على عملية انتخاب رئيس للجمهورية". وتابع: "في جلسة الحوار الاخيرة ومن ضمن الاشياء التي اعتبر اننا حققنا نوعا من التقدم بهذا الشأن وهو ما يتعلق باعادة الاعتبار للدستور اللبناني، فقد مضى علينا زمن ليس بالقصير وهناك ممارسات لا ابرىء احدا منها بل الجميع شارك في موضوع الابتعاد عن الدستور بشكل او بآخر، وطبيعي هناك اخاص اكثر من غيرهم، ولكن العودة الى الدستور هو الذي يضمن للجميع ان يحقق نتائج في كل المجالات الوطنية، لذلك اعتقد ان ما جرى في جلسة الحوار الاخيرة كان امرا هاما على صعيد العودة الى الدستور، وكما سمعنا ايضا من الاخ محمد رعد بأنه علينا ان نتفق على انتخاب رئيس الجمهورية واعتبر هذه خطوة متقدمة، الا اذا كان الاستاذ محمد رعد يعني ان نتفق بما يسمى اتفاق الاذعان فهذا الامر غير وارد، فالاتفاق يعني اتفاق بالرضاء من قبل الجميع". وقال: "اعتقد اننا عمليا وصلنا الى نقطة اصبح واضحا ان الامور مش ماشية بالشكل الذي وصلت اليه، وعلينا ان نفكر جميعا، وحرصا على استمرار الوضع في لبنان وقد حققنا نوعا من الاستقرار النسبي، فالاستقرار لا زال هشا في كل المجالات، ولكن علينا ان نبني على هذا الامر، لا ان نعيد الامور في لبنان الى الوراء، وبحيث نشكو جميعا ونتحمل جميعا المسؤولية بالاستمرار في هذا الامر، وطبيعي هذا يدفعني مرة ثانية للقول بأن ليس هناك من حل غير العودة الى اولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه الاولوية نعرف ان هناك اعضاء في المجلس النيابي هم من يعطلونها بالامتناع عن الحضور والمشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية".

سئل عن صحة الحديث عن تصويت الكتلة مع ترشيح العماد ميشال عون وبأن هناك 23 مع ترشيحه وثلاثة ضد؟

اجاب السنيورة: "لم يحصل اي تصويت حول هذا الموضوع في الكتلة، كانت هناك آراء عبر عنها كل المشاركين وادلى كل بدلوه وبرأيه، وكل واحد منا اعرب عن رأيه، لكن لم يحصل اي تصويت، وحتى الان نحن ما زلنا متمسكين بترشيح النائب سليمان فرنجية وهذا ما عبرت عنه ايضا في جلسة الحوار".

قيل له: ما دام النائب محمد رعد قال لكم تعالوا نتفق على رئيس للجمهورية فما هو جوابكم؟

اجاب: "حينها قام احد المشاركين وهو دولة نائب رئيس المجلس فريد مكاري وقال له انا اقترح عليك ان تسموا مرشحين اخرين، لكن لم نسمع جوابه".

سئل: لماذا لا تؤيدون العماد عون؟

اجاب: "تعيدوننا الى الف باء الامور".

قيل له: البعض يقول اذا سارت كتلة "المستقبل" بالجنرال عون تحل قضية الرئاسة؟

اجاب: "أنا منذ اكثر من سنتين كنت في زيارة للصرح البطريركي في بكركي ومن هناك قلت بكل وضوح وصراحة انه آن لنا ان نرى الامور بشكلها الصحيح، وكما ينص عليه الدستور بأن مسالة انتخاب رئيس للجمهورية مثلها مثل موضوع ترشيح رئيس وزراء وايضا بانتخاب رئيس للمجلس النيابي والقضية ليست محصورة بالمسيحيين او بالمسلمين السنة ام بالمسلمين الشيعة فهذه قضية وطنية، يشارك فيها الجميع ومن الخطأ ان نظن انها قضية تهم فقط مجموعة من اللبنانيين، فهذا الامر ايضا جرى بحثه في هيئة الحوار وعندما تحدثنا في هيئة الحوار وتوصلنا الى اقتناع بان اختيار رئيس الجمهورية من ضمن المواصفات ان يكون مؤيدا ومدعوما ومعتبرا في بيئته وبالمقدار نفسه مؤيدا ومعتبرا ومدعوما في البيئات الاخرى لان رئيس الجمهورية هو الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين استنادا الى حكمته وخبرته وقدراته القيادية، واحترامه للدستور قادرا ان يجمع اللبنانيين في مناطق مشتركة والامر الثاني ان الاحداث ايضا تثبت هذا الموضوع أنه عندما استقال اكثر من ثلث اعضاء مجلس الوزراء في ايام حكومة دولة الرئيس سعد الحريري فقد استقالت الحكومة، وبعد ذلك اذا كان، وهذا ما ذكرته في هيئة الحوار الاخيرة عندما طرح هذا السؤال، اذا كان هناك من احد على اساس انه مسمى من طائفته فالاجدى في موقع رئاسة الحكومة هو سعد الحريري وليس تمام سلام وايضا الاجدى بأن يتولى رئاسة مجلس النواب الاخ محمد رعد وليس الرئيس نبيه بري، اذن يجب ان نعود الى الدستور، وعندما قلنا ما احلى الرجوع اليه، اعني بذلك العودة الى احترام الدستور".

قيل له: لكن منذ الطائف الى اليوم رئيس الجمهورية يأتي توافقيا وغير محسوب على احد ويكون مقبولا من الجميع الخ، فقال: "دعونا نرجع الى التاريخ، ونذكر عندما جاء الرئيس الراحل سليمان فرنجيه ولم يكن يتمتع بقوة معتبرة من ناحية عدد الاصوات، انما قد يكون معتبرا في بيئته، ولكن على الصعيد اللبناني كان هناك ايضا الرئيس كميل شعون والعميد ريمون اده، وكلاهما معتبر في بيئته، اذا، هذا ما اعنيه معتبرا ومقبولا في البيئات الاخرى، واتحدث عن القصة الشهيرة التي تمثل فعليا القرار اللبناني، الذي كان حرا بكل معنى الكلمة".

سئل ما صحة التهديدات في حال تم غير خيار العماد عون؟

اجاب: "لا اسميتها تهديدات انما كانت على شكل تخوفات".

عدوان

بدوره، قال النائب عدوان: "هذه الجلسة كسابقاتها من الجلسات لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، وفي مناسبة الكلام على تطبيق الدستور، اريد ان اؤكد باسم "القوات اللبنانية" اننا مع تطبيق الدستور كليا، انما هذا التطبيق يفرض اولويات ومسارا معينا موجودا في كل دساتير العالم. وعندما نتحدث عن تطبيق اتفاق الطائف، كان الاجدى ان نبدأ اولا بان تكون المؤسسات الاساسية موجودة حتى تستطيع ان تطبق هذا الاتفاق، ويفترض ايضا ان يكون هناك رئيس للجمهورية، و مجلس نواب منتخب على اساس مراعاة صحة التمثيل عندها ننتقل فورا الى شيء آخر وهو الاساس مثل وجود الرئيس والمجلس النيابي الا وهو بسط سلطة الدولة على كل اراضيها، قبل ان نتحدث عن أمور اخرى في اتفاق الطائف تحتاج الى تطبيق، اما وان الدولة وحتى اليوم لا تمتلك قرارا الحرب والسلم وليست مسيطرة على كل ترابها وليس هناك مجلس نيابي منتخب وفقا لقانون يراعي صحة التمثيل ورئيس الجمهورية الذي له حق الرقابة والاشراف على كل ما سيطرح، نكون بذلك نبدأ الامور بعكسها، لذلك علينا تصحيح المسار أي تطبيق كل الطائف، وهذا ما نؤيده، لكن لا نستطيع ان نبدأه معكوسا، أي نأخذ منة البند الاخير ونترك الاساس فالاساس ان دولتنا اليوم تعاني، انها لا تمتلك لا حصر السلاح السلاح ولا قرار الحرب والسلم، وهناك فريق كبير من اللبنانيين يعتبر انه يستطيع الحرب والتدخل في غير دول من دون الرجوع الى الدولة ومن دون ان يكون تحت كنفها، او ان يكون متفاهما مع باقي اللبنانيين على ما يحصل. ولذلك فان تصحيح المسار يبدأ من هنا، من قيام الدولة بشكل فعلي ومن قيام المؤسسات بدءا برئيس الجمهورية مرورا بمجلس نيابي على اساس يراعي صحة التمثيل". وأضاف: "لاحظتم ان البحث توقف في قانون انتخاب جديد وبات واضحا أنه بدل ان نلجأ الى التمديد لمجلس النيابي وتقوم بالتالي قيامة الناس، نجري تمديدا مبطنا عبر قانون الدوحة الذي سيعيدنا الى المحادل والبوسطات واعادة الطبقة السياسية نفسها التي لا تريد ان تراقب الحكومة ولا وضع موازنة عامة للدولة ولا تريد تأليف حكومة ما يسمى الاتفاق الوطني، وهذا الاتفاق لا يحصل، مع الأسف، الا على اساس الصفقات وعلى إمرار القضايا التي لا علاقة للناس بها، والاستمرار بالتالي في هدر مال الدولة. اعتقد ان هذا المسار غير صحيح وقصة قانون الانتخاب يفترض ان تخصص له جلسة عامة سريعا حتى نصوت على قانون انتخاب جديد، وان عدم تعيين جلسة يعني اننا لا نريد قانون انتخاب جديدا، واننا نريد ابقاء الوضع على ما هو عليه".

وتابع: "أحببت ان أوضح ذلك امام الرأي العام كقوات لبنانية ندعو الى تصحيح المسار ونحن ملتزمون انتخاب رئيس اولا وملتزمون قانون انتخاب جديدا، وعندما لا يعود هناك سلاح خارج سيطرة الدولة عندها نحن مستعدون للحديث عن اتفاق الطائف".

سئل: يعني أنتم ضد كل ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطني؟

أجاب: "نحن بقدر ما نشجع على الحوار لأنه افضل طريق لكي يتكلم اللبنانيون مع بعضهم البعض، ولكن لا نقبل بأن يختصر الحوار وجود المؤسسات، فاذا اتفقنا غدا نحن و"تيار المستقبل" على موضوع ما فهذا أمر جيد، لكن الاتفاق يصبح سارى المفعول عندما يأتي الى المجلس ويصوت عليه ثم يذهب الى الحكومة، لكن قبل ان يأتي الى المؤسسات، كل هذا الكلام قد يكون أوجد افكارا واجواء مهمة، لكن لا نريد ان ننقل المؤسسات الدستورية لكن نؤسس مؤسسات دستورية رديفة او غير دستورية لكي تحل مكان المؤسسات الدستورية".

 

شمعون مع وفد من الاحرار زار حناوي وبحث معه أمورا رياضية

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - زار رئيس حزب الوطنيين الاحرار ومؤسسة كميل شمعون النائب دوري شمعون، يرافقه أمين التربية في حزب الوطنيين الاحرار فريدي شهاب ورئيس مكتب الشباب والرياضة في المؤسسة طوني نجم ومنسق لعبة الرماية جوزف حاوي، وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب الحناوي في مكتبه في الوزارة.

شمعون

وأوضح بيان ل"الاحرار" أن "المجتمعين بحثوا في أمور رياضية عدة"، مشيرا الى أن شمعون وضع الوزير حناوي في أجواء نشاطات مؤسسة كميل شمعون على مختلف الاصعدة"، طالبا منه "احتضان المواهب الرياضية الناشئة، اضافة الى الاهتمام بوضع مدينة كميل شمعون الرياضية".

الحناوي

بدوره، أثنى الحناوي على "انجازات الرئيس شمعون على مختلف الاصعدة وخصوصا الرياضية"، واصفا عهده ب-"عهد الازدهار". اما نجم، فأطلع الوزير على مختلف أنشطة المكتب من دورات الرماية والفروسية واكاديمية كرة القدم، ووجه له دعوة لحضور حفل توزيع جوائز كأس الرئيس شمعون في الرماية الذي يقام في 14 آب 2016 الساعة السادسة مساء في شتورة كونتري كلوب، برعاية وحضور النائب دوري شمعون وحشد من فاعليات المنطقة.

 

 فتفت: مستعدون لتأمين النصاب العددي والميثاقي ولينتخب من ينتخب

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن "وضع قضية مجلس الشيوخ في الصفوف الأمامية، هو نوع من رفض الإقرار بأن ثلاثية الحوار فشلت وكان يجب الخروج بشيء ما، برسالة تطمئن الرأي العام بأن هناك بعض الأفكار الجذرية التي تطرح". وقال: "إن موضوع مجلس الشيوخ نحن طرحناه بشكل جدي ورسمي وبواسطة إقتراح قانون قدمناه إلى المجلس النيابي منذ 3 سنوات، وتضمن إقتراح قانون للإنتخابات النيابية وتركيز على اللامركزية الإدارية أي تطبيق إتفاق الطائف بالكامل، أما لماذا لم يطبق الطائف بالكامل، فهناك أسباب عديدة أولا كان هناك رفض لمبدأ إلغاء الطائفية السياسية عند فريق من اللبنانيين، والخوف من أن مجلس الشيوخ سيعني البدء بالحديث الجدي عن إلغاء الطائفية السياسية لذلك لم تشكل حتى الآن الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، إضافة إلى كل الظروف السياسية التي مرت بها البلاد، واعتبرت أطراف عديدة أن إستقرار الوضع الراهن أفضل من محاولة العبث به وإقتراح أنظمة جديدة، إن ما يجري هو نوع من إخفاء الحقيقة لأن الثلاثية فشلت ولم تنجز إنتخاب رئيس جمهورية"، لافتا إلى أن "إستعادة السيادة الكاملة هو جزء أساس من إتفاق الطائف". أضاف: "إذا قرأنا ما جرى في الدوحة، نرى أن هذا الموضوع كان تمويها لأن من يملك السلاح ومن يقف وراءه غير معني بتطور الوضع السياسي في لبنان وهو معني فقط بحجم وزنه الإستراتيجي وتدخلاته الإستعمارية، وما نراه في سوريا هو فعلا حرب إستعمارية تخاض ضد الشعب السوري ومن قبل إيران وحزب الله". وعن جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، شدد على أن "هذا الموضوع يجب طرحه على الأطراف التي تقاطع جلسات الإنتخاب أي حزب الله والتيار الوطني الحر لأنهم يقاطعون الجلسات تحت عنوان تطيير النصاب، نحن على إستعداد لتأمين النصاب العددي والميثاقي ولينتخب من ينتخب رئيسا للجمهورية وسنتعامل معه، لكن من الواضح أن حزب الله لا يريد رئيسا في المرحلة الحالية وبفضل الفراغ ويقاطع الجلسات وقد إستمعنا إلى الوزير جبران باسيل قائلا نحن نعطل حتى نحصل على ما نريد وهنا تكمن المشكلة".

وعن الحديث عن مرشح توافقي ثالث، وإستعداد النائب سليمان فرنجية للانسحاب لصالحه أكد تفهمه لما قاله فرنجية، واصفا موقفه ب"الشجاع والوطني، ومؤكدا إلتزامه بترشيح فرنجية، وقال: "إذا ظهر وجود مرشح ثالث لن نقف حجر عثرة في وجهه لكن لا ينتظر منا أحد أن نبادر أكثر، لكن السؤال هل يضمنوا أن حزب الله لن يعرقل؟" ورأى ان الرئيس نبيه بري لن يدعو إلى دوحة 2، فالكلام أصبح الآن أكثر من دوحة 2 وأقل من الطائف، إن ما يدعو إليه بري ضمنا هو تغيير النظام السياسي في ظل غياب رئيس الجمهورية، إذا كانوا فعلا يريدون إصلاحات ليبدأوا بإنتخاب رئيس وبعدها لنتحدث سويا عن إصلاحات وليست هي إصلاحات بل إستكمال تطبيق الطائف، مشيرا إلى أن "هذه الإصلاحات يجب أن يكون الكل متفق عليها موضوع السلاح غير الشرعي وموضوع السيادة، وصولا إلى مجلس الشيوخ وإلغاء الطائفية السياسية وموضوع اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن لأن هناك مجموعة كبيرة من الأمور التي يجب أن يتم الإتفاق عليها. أما الحديث عن تعديل النظام السياسي فهو محاولة لتغيير النظام إنطلاقا من توازن معين نتيجة السلاح غير الشرعي لحزب الله، ويريد حزب الله أن يستثمره سياسيا كما حصل بعد إجتياح بيروت في 7 أيار وإتفاق الدوحة، ورغم ذلك لم يلتزموا بأي شيء كما فعلوا سابقا في الحوارات السابقة لم يلتزموا بالمحكمة الدولية ولا بترسيم الحدود ولا بسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ورغم ذلك وافق السيد نصر الله وتعهد شخصيا بعدم اجتياز الخط الأزرق وإحترام قرارات الأمم المتحدة، وبعد 10 أيام كان يجتاز الخط الأزرق وسبب الحرب المدمرة في لبنان، وفي الدوحة تعهدوا عدم إسقاط الحكومة بالثلث المعطل وأسقطوها ثم ذهبنا إلى حوار بعبدا، ووافقوا على إعلان بعبدا وهم الآن يمارسون عكسه ويأخذون الشباب اللبناني ليحترق في سوريا بناء لرغبة إيران". وعن معركة حلب، رأى ان "السيد نصر الله سارع بإعلان الإنتصار مستبعدا حصول أي معركة فاصلة لأن الحرب في سوريا سوف تستمر سنوات وسنوات، ونحن أمام معركة طويلة جدا لأن الشعب السوري لن يرضخ بالتأكيد".

 

الجراح: متمسكون بخيار ترشيح فرنجية للرئاسة

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - رأى النائب جمال الجراح "أن قرار التعطيل لا يزال سيد الموقف، وهذا ما اتضح من خلال طاولة الحوار"، مشيرا، في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93.3" الى "أن الخروج من المأزق يكمن باتخاذ حزب الله قرارا بانتخاب رئيس للجمهورية، غير انه لا أفق لهكذا قرار في الوقت الحاضر". ونفى الجراح أن تكون "كتلة المستقبل" قد صوتت على خيار العماد عون للرئاسة"، واشار إلى "أن ما تم هو نقاش في الخيارات السياسية المطروحة في البلد بحضور الرئيس سعد الحريري". وعن طرح اسم ثالث للرئاسة، قال الجراح :" نحن متمسكون بالنائب سليمان فرنجية وليس لدينا أي نية لمبادرات جديدة. وإذا كان لدى الآخرين طروحات فليقدموها وسنستمع إليها وندرسها".

 

اوغاسابيان: توقيت انتخاب الرئيس لم يحن بعد عند حزب الله وايران

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - اكد النائب جان اوغاسابيان، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، ان "موضوع التصويت على تبني ترشيح النائب ميشال عون لم يطرح في اجتماع كتلة المستقبل بل ان الرئيس سعد الحريري تمنى على النواب مناقشة الملف الرئاسي بصورة عامة والتداول في الامكانيات والفرص للذهاب الى خيار العماد عون او الى خيارات اخرى". واضاف: "لقد ساد النقاش الكثير من المنطق في سبيل إحداث خرق ما ولكننا لمسنا ان تيار المستقبل هو الوحيد الذي قدم الكثير من التنازلات، من هنا كان الحذر الكبير لجهة الذهاب الى خيار تبني عون من دون تقديم التنازلات من الفريق الآخر". وردا على سؤال، اشار اوغاسابيان الى انه "تم طرح الخروج من الأقطاب الأربعة والذهاب الى خيار توافقي لأنه لا يجوز الاستمرار بالتمسك بعون ام الفراغ في ظل الشلل في المؤسسات الدستورية".ورأى "ان كل الأمور تؤشر الى أن توقيت انتخاب الرئيس لم يحن بعد عند "حزب الله" وايران لأنه لو كان "حزب الله" يريد عون لكان تم الانتخاب اليوم قبل الغد"، مشددا على "ان كل هذه الأمور تضع لبنان في الدائرة المفرغة بإنتظار الأحداث في سوريا لأن الحل اقليمي، وبتنا في عجز من انجاز اي استحقاق له علاقة بإعادة تكوين السلطة".

 

جعجع استقبل وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

الإثنين 08 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الياس كساب، في حضور رئيس قطاع الانتشار في الحزب أنطوان البارد. وعقب اللقاء، قال كساب: "لقد تشرفنا بلقاء رئيس حزب القوات لننقل اليه نتائج مؤتمر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي عقد في بيروت في الثالث من آب، وقد طرحنا كل الأوضاع والشؤون الاغترابية واستمعنا من الدكتور جعجع الى رأيه في الأوضاع الوطنية، ونحن نشد على يده في عملية الحوار في لبنان، على أمل أن نصل الى شاطئ الأمان وننتخب رئيسا للجمهورية في أقرب وقت ممكن".

وإذ نقل "قلق المغتربين من الأوضاع في لبنان ولا سيما لجهة الفراغ الدستوري وعملية تفريغ المؤسسات، مما يدفعهم الى عدم الاستثمار في لبنان"، كشف كساب أن "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستقوم بتحرك دولي في الأمم المتحدة ودول العالم في التاسع عشر من أيلول المقبل حول موضوع اللاجئين في لبنان الذين نؤيد حصولهم على كل حقوقهم الانسانية، ولا يمكننا إلا الوقوف الى جانبهم كشعب متألم في الحرب السورية، وخصوصا أننا عشنا مثلهم التجربة نفسها سابقا، لكننا حرصاء على ألا يؤثر وضع اللجوء على استقرار لبنان ومستقبله".

 

قاووق يؤكد عجز السعودية واسرائيل عن محاصـرة المقاومـة واضـعافها

المركزية- اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عجز السعودية واسرائيل عن محاصرة المقاومة واضعافها وانه آن الأوان لأن نكشف في الذكرى العاشرة للانتصار عن الجانب المظلم للنظام السعودي الذي قدم نفسه صاحب مكرمات في تموز عام 2006، وكان يومها شريكاً لإسرائيل في المجازر وقرار الحرب وإطالتها، وقد سقط القناع عنه، وانكشفت حقيقة تموضعه والجانب المظلم فيه، وما كشفه هو مصادقة السعودية لإسرائيل، بعد تصنيفها للمقاومة المنتصرة على أنها إرهاباً، مؤكداً أن السياسات السعودية باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على شعوب المنطقة، وعاراً ومذلة للعروبة، فالنظام السعودي بعلاقاته مع إسرائيل يصنع مذلة للعروبة، بينما تصنع المقاومة مجداً وانتصاراً وكرامة لكل العرب، وأبطالها اليوم هم التيجان على الرؤوس وحماة بقية الكرامة العربية، ولولاها لكانت العروبة تعني الهزيمة والمذلة والخيانة مع إسرائيل. وخلال الاحتفال الجماهيري الذي أقامه حزب الله في الساحة العامة لبلدة عيتا الشعب الجنوبية لمناسبة ذكرى الانتصار في حضور عدد من رجال الدين، وفعاليات رأى الشيخ قاووق أنه وبعد عشر سنوات على حرب تموز عام 2006 ينكشف أمران، ألا وهما عجز إسرائيل عن المواجهة العسكرية مع المقاومة، وعجز السعودية عن محاصرة وإضعاف المقاومة على رغم استخدام كل الأوراق السياسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، إلاّ أن المقاومة اليوم وبعد هذه الحملة السعودية عليها، وتصنيفها لحزب الله على لوائح الإرهاب، والعقوبات المصرفية الأميركية ضدها، لم تزدد إلاّ قوةً سياسياً وشعبياً وعسكرياً، بينما هم في المقابل، لم يزدادوا إلاّ حسرةً وحنقاً وخيبة، بعدما كتشفوا أننا وعلى رغم كل ذلك لم نغيّر موقفنا في سوريا، ولم نتراجع عن مواجهة الخطر التكفيري المدعوم سعودياً وإسرائيلياً، مؤكداً أننا سنكمل هذه المعركة، وأننا سنقوم بكل ما يجب أن نقوم به للانتصار فيها، وأننا نتطلع إلى مستقبل قريب نصنع فيه نصراً جديداً يحمي لبنان وسوريا والأمة والمقدسات ونقاوة وصفاء ديننا، في المقابل فإننا نجد أن أبشع ما تقوم به السعودية، هو أنها تصدر وباء التكفير إلى مختلف دول العالم، وتوجب الإساءة لدين الرحمة والمحبة والتسامح. في الختام قدمت فرقة الحرية باقة من الأناشيد الحماسية.