المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنَّهُم خَرَجُوا مِنْ بَيْنِنَا، لكِنَّهُم مَا كَانُوا مِنَّا، فلَو كَانُوا مِنَّا، لَكَانُوا ثَبَتُوا مَعَنَا. لكِنَّهُم خَرَجُوا لِيَتَبَيَّنَ أَنَّهُم جَمِيعَهُم لَيسُوا مِنَّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

اطلالة اعلامية موفقة وناجحة لإبنة عون، ميراي، لكنها اطلالة لن تغطي على هرطقة طرد نعيم عون ورفاقه من شركة عون-باسيل التجارية والعائلية والطروادية!!/الياس بجاني

عون الكارثة الرئاسية..نجينا يا رب من غضبك/الياس بجاني

د.سمير حعجع المنقلب على ذاته وتاريخه والخلاص العوني الوهم/الياس بجاني

ميشال عون الساقط في كل تجارب إبليس وسرقة تياره من لبنان وتسليمه لملالي إيران والأوباش/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

روما.. والكنيسة المارونيّة/د. نبيل خليفه/النهار

اغتيال أتاتورك/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/8/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاءالواقع في 9 اب 2016

السطو على أملاك البطريركية المارونية في لاسا.. مشهدية مصغّرة عن فشل الدولة/جنى جبور/الجمهورية

لبنان شريك أمني لأميركا: بـ50 مليون دولار أسلحة وذخائر للجيش/حلا نصر الله/جنوبية

مشروع «مديار» في ساحل الشوف: اتهامات لحزب الله… والأدلّة مؤجّلة/فايزة دياب /جنوبية

بلدية القماطية التي خسرها حزب الله: تهديدات ورصاص وقنابل

"التغيير والإصلاح": لا نتمسّك بشخص عون وأي خيار آخر للشعب نوافق عليه

متى يقول "حزب الله" لعون : كفى ولم نعد قادرين/رضوان عقيل/النهار

انتكاسة الراموسة المحدودة لا تغير من استراتيجية "حزب الله" نصر الله يعيد السبت التأكيد على "معركة الوجود" في حلب/عباس الصباغ/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرياض و'سعودي أوجيه': تأنيب الحريري لا يستبعد رعايته سياسيا

الشعّار في ضيافة الراعي

نفط الرابية- عين التينة" الى جولات جديدة لتسريعــه حكوميـــــا

لا اجتماع قريباً لـ"الوزارية" وبحث دبلوماسي في كيفية فك رموز الاستحقاق

قمة بوتين- اردوغان:العين على الاختراق في المواقف السياسية تجاه سوريا

دوفريج يأمل اجتماع اللـــجنة الوزارية للــــنفط قريباً: لا بحث في الانترنت غير الشرعي في جلسة الحكومة الخميس

هل تكرّ سبحة تسليم المتوارين في "عين الحلــوة"؟ اتصالات فلسطينية مع "رؤوس كبيرة" لتسهيل المهمة

اسهـــــم ايوب لرئاسة "اللبنانيـــــة" ترتفع والتوافق النفطي بين "امل" و "التيار" ينسحب على الملف

عقود شركات مقدمـي الخدمـات تنتهي اواخر الجاري/مؤسسـة الكهرباء تستعيد القطاع بعد فشل وخسـائر ونظريان يسعى لاستدراج عروض ومناقصات بالتراضي

جعجع: طروحات السلة المتكاملة والمشاريع الاصلاحية تبعدنا اكثر فاكثر عن الاستحقاق الرئاسي

قهوجي تفقد الوحدات العسكرية في طرابلس: سيبقى الجيش العمود الفقري للوطن وبمنأى عن أي تجاذبات سياسية أو فئوية

دلالات تخفيض التمثيل الدبلوماسي السعودي في لبنان/فاطمة عثمان/لبنان الجديد

مهور حركة أمل يشمت بعناصر حزب الله!/حنان الصبّاغ /لبنان الجديد

إنهيار "سعودي أوجيه": ماذا بعد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حشد عسكري على أطراف حلب استعدادا لمعركة 'مصيرية'

بعد حلب الغوطة مقبرة الغزاة/علي الأمين/جنوبية

 "تايمز": توقيت معركة حلب ليس عبثياً

"غارديان": لقاء بوتين- اردوغان فرصة لإعادة العلاقات

ناشط إيراني للعربية.نت: هكذا تنفذ طهران أحكام الأعدام

صفقة سلاح سعودية - أميركية بـ1.15 مليار دولار

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يستدعي «النخبة» إلى.. «النكبة»/علي الحسيني/المستقبل

موازين القوى وقوة التوازن بين لاسا والحوار/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

الرئاسة والطروحات الفاشلة: فرنجية يراقب ولا ينكّس سلاحه/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

شحنات الأسلحة الأميركيّة تتدفّق... والرسائل ترافقها/الان سركيس/جريدة الجمهورية

الإفلاس المسيحي في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الرئاسات الثلاث ومعادلة الشعبية والتفاوت في الزمنية/وسام سعادة/المستقبل

مشكلة الرئاسة... مَن يرضى الخضوع لـ "حزب الله"؟/ريـمون شاكر/النهار

خمسة شهور قبل "العصفورية"!/عبد الوهاب بدرخان/النهار

تحديث للحرب الباردة !/ نبيل بومنصف/النهار

الطيران في لبنان في خطر/ميشيل تويني/النهار

رأي على هامش طرح إنشاء مجلس للشيوخ/أمين صليبا/النهار

لبنان.. مئوية المجاعة الكبرى/ميرفت سيوفي/الشرق

جبيلي: السياسة الأميركية تتشابه في ما يخصّ الدور الإيراني وعزل “حزب الله”/موقع القوات اللبنانية

الشيعةُ في حلب، ذروة المأساة، ذروة الإنحطاط/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

مغامرة خطاب الشيعية السياسية العربية/أحمد جابر/الحياة

حلب: نكسة روسية..إيرانية/ساطع نور الدين/المدن

جندي سعودي «شيعي» شهيد الوطن/عقل العقل/الحياة

هل تغيّر كلينتون سياسة أوباما/خيرالله خيرالله/المستقبل

كيف نتصدى للوبي الإيراني القوي/حمد الماجد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كتلة المستقبل: للتمسك بالطائف كمنطلق للخطوات الحوارية وتطبيق ما لم يطبق منه في الشق الاصلاحي

جعجع استقبل وفد الجماعة الاسلامية هرموش: تغييب الاستحقاقات الوطنية والرئاسية تغييب للبنان الرسالة والدور والوطن

اللبنانية لديموقراطية الانتخابات: لاحترام رغبة الناس وحقوقها وصحة تمثيلها

المشنوق: بري صمام وطني وانتخاب رئيس للجمهورية سيتم قبل نهاية السنة

بيار فتوش: نحن مع القانون ونحترم القضاء وقراراته وتراخيصنا قانونية

النائب السابق إبراهيم بيان في ذمة الله ويشييع غدا

بلدية عين داره تقدمت بطعن لدى مجلس الشورى لابطال ترخيص وزارة الصناعة لبيار فتوش إنشاء معمل اسمنت

مجدلاني: لتخصيص موقع رئاسة مجلس الشيوخ للطائفة الارثوذكسية

فاروق جبر رئيسا للتجدد الديموقراطي : لحركة رؤيوية ورهاننا على الشباب

التيار المستقل: لوضع التعديلات اللازمة لسد الثغرات في الدستور

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا14/من07حتى11/:"لاحَظَ يَسُوعُ كَيْفَ كَانَ المَدْعُووُّنَ يَخْتَارُونَ المَقَاعِدَ الأُولى، فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «إِذَا دَعَاكَ أَحَدٌ إِلى وَلِيمَةِ عُرْس، فَلا تَجْلِسْ في المَقْعَدِ الأَوَّل، لَرُبَّما يَكُونُ قَدْ دَعَا مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ قَدْرًا، فَيَأْتي الَّذي دَعَاكَ وَدَعَاهُ وَيَقُولُ لَكَ: أَعْطِهِ مَكَانَكَ! فَحِينَئِذٍ تُضْطَرُّ خَجِلاً إِلى الجُلُوسِ في آخِرِ مَقْعَد! ولكِنْ إِذَا دُعِيتَ فٱذْهَبْ وٱجْلِسْ في آخِرِ مَقْعَد، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يا صَدِيقي، تَقَدَّمْ إِلى أَعْلَى! حِينَئِذٍ يَعْظُمُ شَأْنُكَ فِي عَيْنِ الجَالِسِينَ مَعَكَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

إنَّهُم خَرَجُوا مِنْ بَيْنِنَا، لكِنَّهُم مَا كَانُوا مِنَّا، فلَو كَانُوا مِنَّا، لَكَانُوا ثَبَتُوا مَعَنَا. لكِنَّهُم خَرَجُوا لِيَتَبَيَّنَ أَنَّهُم جَمِيعَهُم لَيسُوا مِنَّا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى02/من12حتى20/:"يا إِخوَتِي : أَكْتُبُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الأَبْنَاء، لأَنَّ خطايَاكُم غُفِرَتْ لَكُم مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ المَسِيح. أَكْتُبُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الآبَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الَّذي هُوَ مُنْذُ البَدْء. أَكْتُبُ إِلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّان، لأَنَّكُم غَلَبْتُمُ الشِّرِّير. كَتَبْتُ إِلَيكُم، أَيُّها الأَبْنَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الآب. كتَبْتُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الآبَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الَّذي هُوَ مُنْذُ البَدْء. كَتَبْتُ إِلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّان، لأَنَّكُم أَقْوِيَاء، ولأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُم، وقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّير. لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا مَا في العَالَم. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ العَالَم، فلا تَكُونُ فِيهِ مَحَبَّةُ الآب؛ لأَنَّ كُلَّ مَا في العَالَمِ مِن شَهْوَةِ الجَسَد، وشَهْوَةِ العَين، وكِبْرِياءِ الغِنَى، لَيْسَ هُوَ مِنَ الآبِ بَلْ هُوَ مِنَ العَالَم. فإِنَّ العَالَمَ وشَهْوَتَهُ يَزُولان، أَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلى الأَبَد. أَيُّهَا الأَبْنَاء، إِنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَة. لقَدْ سَمِعْتُم أَنَّ مَسِيحًا دَجَّالاً سَيَأْتِي، وقَدْ أَتَى الآنَ مُسَحَاءُ دَجَّالُونَ كَثِيرُون، فَمِنْ هذَا نَعْرِفُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَة. إِنَّهُم خَرَجُوا مِنْ بَيْنِنَا، لكِنَّهُم مَا كَانُوا مِنَّا، فلَو كَانُوا مِنَّا، لَكَانُوا ثَبَتُوا مَعَنَا. لكِنَّهُم خَرَجُوا لِيَتَبَيَّنَ أَنَّهُم جَمِيعَهُم لَيسُوا مِنَّا. أَمَّا أَنْتُم فَلَكُم مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوس، وجَمِيعُكُم تَعْرِفُون ذلِكَ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

اطلالة اعلامية موفقة وناجحة لإبنة عون، ميراي، لكنها اطلالة لن تغطي على هرطقة طرد نعيم عون ورفاقه من شركة عون-باسيل التجارية والعائلية والطروادية!!

الياس بجاني/09 آب/16

عبر تلفزيون الجديد أطلت اليوم ابنة العماد عون، ميراي (زوجة روي الهاشم) وكانت اطلالة جداً موفقة له ولمصلحتها على كافة الصعد الإعلامية، أكان في تظهير مخزون معلوماتها ودقة متابعتها للأحداث أو في رصانتها والهدؤ والثقة بالنفس في الإجابة على الأسئلة التي طرحت عليها.

إلا أن هدف الإطلافة كان فاشلاً 100% وأكدت على ثقافة عون المصلحية والأنانية.

يشار هنا إلى أن زوجها روي الهاشم الذي هو مدير محطة عون التلفزيونية ال "او تي في "كان سقط سقوطاً مهيناً ومدوياً في الانتخابات البلدية الأخيرة (المتن الشمالي).

الإطلالة على ما نعتقد هدفها تفشيل وتسفيه واحباط حركة الشباب الذين طردهم جبران باسيل بتخطيط كلي من عمه العماد عون من شركة التيار الوطني الحر الملالوية والأسدية والتسوّق لباسيل .

السيدة ميراي هي من كشف الهدف من اطلالتها عندما قالت إن جبران باسيل "هو المتقدم بيننا" لتولي رئاسة التيار.

في سياق التمثيل المسيحي الذي يحمل عون رايته كذباً ونفاقاً واحتيالاً وزوراً .. نسأل هل حقوق المسيحيين هذه تتأمن من خلال عون واصهره الثلاثة، روي وجبران وشامل، وابن اخته آلان وبناته الثلاثة وباقي أفراد عائلته؟

في الخلاصة، نحن نرى أن عون انتهى سياسياً منذ توقيعه ورقة الذل مع حزب الله سنة الفين وستة، وبالتالي فإن كل محاولات وراثته وهو حي من اصهرته وبناته وغيرهم من الودائه وربع الوصوليين لا قيمة لها ولا مردود منها، ونقة ع السطر.

 

عون الكارثة الرئاسية..نجينا يا رب من غضبك

الياس بجاني/09 آب/16

كل خطايا تيار المستقبل والرئيس الحريري وما أكثرها تبقى أخف وأرحم من خطيئة، لا بل قل جريمة انتخاب ميشال عون ريئيسا. عون في حال وصل إلى قصر بعبدا يمكننا القول على لبنان السلام وعلى الدستور الرحمة وعلى التعايش والحريات باي باي. أمثال عون هم خطر حقيقي على الكيان . من هنا نتمنى أن لا يخضع تيار المستقبل لأية ضغوطات وأن لا ينتخب عون

http://newspaper.annahar.com/article/443775-%D9%87%D9%84-%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%AA-%D8%AE%D9%84%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7

 

د.سمير حعجع المنقلب على ذاته وتاريخه والخلاص العوني الوهم

الياس بجاني/09 آب/16

إذا كان فعلاً خلاص لبنان سيحل علينا بنعم وبركات رئاسة ميشال عون الإسخريوتي والأكروباتي والواقع في كل تجارب ابليس .. ومتل ما عم يوعظ ويبشر د. جعجع المنقلب على ذاته وعلى تاريخه.. فخير لنا مليون مرة البقاء في ما نحن فيه من خراب وويلات وفوضى وتعتير ولا سمح الله وصول عون إلى قصر بعبدا.  وصول عون المرتمي في أحضان حزب الله والملالي والأسد إلى قصر بعبدا هو باختصار انكسار لكل القيم والثوابت والتاريخ الماروني تحديداً.. والأخطر هو انتصار مظفر للجحود والإنتهازية والإبليسية على الإيمان والرجاء.

مش كتير غريبة أن يكون حزب الله و د. جعجع حلفاء بما يخص دعمها اللامحدود لرئاسة عون!! توبوا قبل فوات الآوان وأدوا الكفارات

 

ميشال عون الساقط في كل تجارب إبليس وسرقة تياره من لبنان وتسليمه لملالي إيران والأوباش

الياس بجاني/08 آب/16

ميشال عون الساقط في كل تجارب إبليس والإسخريوتي سرق التيار الوطني الحر 3 مرات. المرة الأولى عندما خان لبنان ودماء الشهداء والقضية ووقع ورقة الذل والإستسلام، "ورقة التفاهم" مع حزب الله الإرهابي والملالوي ، والمرة الثانية عندما ولى صهره العاطل والغبي والعجيبة جبران باسيل رئاسة تياره، والمرة الثالثة عندما طرد الشباب الحر والمناضل خدمة لصهره العجيبة.

تحية للشباب الذين طردوا من التيار ولماضيهم النضالي المشرّف رغم خلافنا العميق والجذري معهم فيما يخص خيارهم البقاء مع عون عندما انحرف عن القضية ورضي الإستتباع والتبعية لحزب الله ولمشروع الملالي الفرس.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

روما.. والكنيسة المارونيّة

د. نبيل خليفه/النهار/10 آب 2016

على أوّل مفصل من مفاصل حياتنا الكنسيّة المارونيّة، تتّجه الأنظار إلى روما. ومع التأييد والتأكيد لهذا التوجّه، تجد الكنيسة المارونيّة نفسها أمام خيارات صعبة ضمن منطقة صعبة وأوضاع أكثر صعوبة. إنّ المؤسّسات هي عصب الجماعات، والمؤسّسة الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، إلى جانب المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة، هما المؤسّستان الأكثر تمثيلاً وتفعيلاً في حياة الطائفة والمجتمع والوطن. إنّ مرحلة حرب الآخرين على لبنان أدّت في ما أدّت إليه إلى تحوّلٍ كبيرٍ لدى كافة الطوائف وتحديداً بما يخصّ موقفها من "لبنان الكبير" الذي أعلنه الجنرال غورو (1920) وقد وصفه ميشال شيحا بأنّه "الحدث الأهم في تاريخ لبنان" واختصره المؤرّخ كمال سليمان الصليبي بأنّه "اعلان لانتصار المشروع الماروني" وهو مشروع قائم على ثمانية مبادئ: الحريّة، والذاتيّة، والكيانيّة، والنهائيّة، والسياديّة، والتعدّديّة، والميثاقيّة، والديموقراطيّة، وهي مبادئ ينبغي التذكير بها والالتزام بها، وتجسيدها في أن "جبل لبنان" هو جبل الحرية، وليس جبل الموارنة، كما هي جبال الأقليّات في المنطقة.وهذا الالتزام هو العامل الأساس الذي يحدّد طبيعة ومعنى القيادة المارونيّة. عملت الكنيسة والرهبانيّة على احترام هذه المبادئ والتزامها ، فكانت في خط القيادة المارونيّة ونادراً ما انحدرت إلى خط الزعامة المارونيّة. والفارق بين الخطين كبير وخطير!

وإذ نعاني ما نعانيه اليوم في حياتنا الوطنيّة بفعل أخطاء حدثت وأثّرت في شعبنا ودورنا ومصيرنا. وإذ نؤمن بأنّ قداسة البابا فرنسيس هو "عطر الإنجيل" ورجل الإصلاح، فإنّنا من موقعنا الشخصي والفكري في أمّة الفلّاحين الموارنة، ندعو قداسته إلى إنشاء مؤسّسة فاتيكانيّة تحقّق في بعثات روما إلى كنائس الشرق، ومنها بعثة نيافة الكاردينال ليوناردو سندري الأخيرة إلى الكنيستين المارونيّة والملكيّة لأنّنا نعتقد، ونتمنّى أن نكون مخطئين، أن معالجته لموضوع السلطة في الكنيستين هي سبب أساسي لحالة الجمود والإحباط التي تعانيها الكنيستان والطائفتان حالياً على مختلف الصعد، بما فيها رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة. وإنّنا نتمنّى، لمناسبة مؤتمر الرهبانيّة، أن تتمكن الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، بفضل جذورها المنغرسة في تاريخ لبنان وشعبه منذ أكثر من ثلاثماية سنة، أن يقودها الروح إلى اختيار قيادة رهبانيّة مارونيّة روحياً ووطنيّاً وليس مجرّد زعامة، فتكون الرافد المطلوب والمرغوب مارونيّاً ولبنانيّاً!

ففي هذا أملنا ورجاؤنا بشفاعة القديس مارون وتطلّعات البطريرك حويّك ونضالات الأباتي شربل قسّيس الراهب – الرمز للمركزيّة المارونيّة.

 

اغتيال أتاتورك

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/10 آب 2016

محاولة الانقلاب في تركيا، سواء مدبّرة أم صحيحة، كانت المناسَبَة أو الفرصة الذهبية لاغتيال مصطفى كمال الذي بقي بطلاً قومياً في تاريخ تركيا، وأنقذها عسكرياً وحضارياً بعد ما سقطت وزالت في الحرب العالمية الأولى.

كان رجلاً عسكرياً فذّاً، كما كان رجلاً مثقفاً يريد إنقاذ تركيا ليس عسكرياً فحسب، بل حضارياً، إذ أنّ ثقافته الغربية المحضة تجيب عن السؤال الذي طرحه الفيلسوف الفرنسي على عبد الناصر حين زاره في القاهرة، والمقابلة نشرتها "الأهرام" في ذلك الوقت:

"ألا تعتقد يا سيادة الرئيس أنّ الإسلام هو سبب تخلف المسلمين؟"، فأجابه عبد الناصر: "إنني أؤمن بالحديث النبوي الذي يقول: أمّا شؤون دنياكم فأنتم أدرى بها"، وفَهِمَ سارتر أن عبد الناصر يؤمن بأنّ الإسلام دين وليس دنيا، ولكن عبد الناصر لم يخطُ أية خطوة على درب قناعته في خوض معركة الإصلاح الإسلامي، خصوصاً أنّ الفرصة كانت متاحة له، لأنه اختلف مع الإخوان المسلمين الذين حاولوا اغتياله فعلّق مشانقهم.

مصطفى كمال كان غربياً بثقافته فهو لم يسعَ الى حركة إصلاح ديني، بل أجاب عن سؤال جان بول سارتر: "إن الإسلام هو سبب تخلف المسلمين. لهذا تخلّى عن معركة الإصلاح الديني الى حياد الدولة بين الأديان في نظام العلمنة والإنفتاح الثقافي العريض على الغرب، حتى أنه غيّر الحرف التركي من الحرف العربي الى الحرف اللاتيني، وكلّف الجيش التركي من بعده بالسهر على هذا النظام.

وحاول السياسيون الأتراك بعد مصطفى كمال أن يتلاعبوا بتراث مصطفى كمال وفكره ونظامه فكان الجيش لهم بالمرصاد، بانقلابات عسكرية تصحيحية، تحافظ على نظام علماني غربي فيه حرية الأديان وفيه حرية فكرية، وللدين الإسلامي مكانته في جو الحرية والإقتناع، وبقي النظام ديموقراطياً بالإنتخابات، إلاّ أنّ "النظام العام" في العلمنة، وفي دين الدولة، وفي التخلف الإسلامي: الحجاب والطربوش وتعدد الزوجات وللمرأة نصف ما للرجل. كل ذلك بقي خطاً أحمر بحراسة الجيش، وحين حاول السياسيون تجاوز الخط الأحمر لم يتردد الجيش في انقلاب يعلق مشنقة عدنان مندريس، الى أن كان رجب طيب أردوغان ورفيقه غول وهجمة الأحزاب الإسلامية. وبدأت الأحزاب التي ظاهرها ديموقراطي وحقيقتها دينية بالتقدم، وعاد الصراع الخفي بين الجيش والسياسيين!

بقي هناك توازن اخذ يميل الى كفة الإسلاميين، وعاد الحجاب (ومع كان، عادت أخواتها) وظل الأمر يتفاعل الى أن كانت محاولة الإنقلاب الفاشلة الأخيرة التي جاءت الى أردوغان هدية ذهبية من السماء ليُصفّي باسم الديموقراطية القضاء والتعليم والجيش والديبلوماسية والصحافة الخ... ويعيد تركيا الى زمن الأمبراطورية العثمانية بدون امبراطورية، جمهورية أردوغان ديكتاتورية عصرية، المعارضة فيها من صنع السلطة ومؤيدة للسلطة. والأهم أن الامبراطورية بلا امبراطورية، اغتالت مصطفى كمال وصفّت تراثه وأعادت تركيا الى أيام العثمانيين!

أردوغان من معدن برلوسكوني في الديموقراطية وموسوليني في الديكتاتورية، وهو يتجه الى تصادم مع الغرب لهذا زحف على الأعتاب ليعتذر من بوتين "صديقه" الذي "لا تسير سياسة إلاّ سياسته"!

كان بإمكان اردوغان ان يخرج من نظام مصطفى كمال الى نظام محمد علي الكبير الذي فتح أبواب مصر على الغرب وأرسل ألوفاً مؤلّفة من الطلاب ليدرسوا في باريس الطب والهندسة والحقوق والعمران والعلوم العسكرية الخ... ويعودوا الى مصر ويبنوا مصر الحديثة العصرية المدنية الحضارية. فصارت الجامعات المصرية تُخرِّج العلماء وتعطي شهادات تفتح أبواب النهوض بمصر ولا تعطي شهادات فقر حال، كما هو الحال هذه الأيام. فصارت الجامعات المصرية تُخرِّج العلماء أمثال احمد زويل وصار الجيش المصري يزحف ويحتل الشرق كله ويصل الى أبواب إسطنبول ولا يسقط طيرانه في ست ساعات... و... و... ولكن اردوغان اختار الديكتاتورية العثمانية العصرية، وسار على الدرب السوفياتي الذي يقوم فيه المعارضون بدعم النظام ويتحولون الى وظيفة سوفياتية في مساندته.

كان امام اردوغان اذا أراد القضاء على مصطفى كمال ودولته وثقافته ومدرسته أن يقتدي بمحمد علي الكبير فينفتح على الغرب في العالم والنهضة ويحوّل تركيا الى قلعة إسلامية عصرية ديموقراطية تهز الشرق بقوتها، ولكنه حين قضى على أتاتورك اختار طريق موسوليني ممزوجاً بقليل من برلوسكوني.

وضاعت فرص كثيرة، أهمها الإصلاح الديني العصري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الآن لم يصدر عن الرياض أي إعلان بخصوص ما تردد عن تخفيض مستوى التمثيل للمملكة العربية السعودية. وقد سرت شائعات عن ذلك استندت الى وجود السفير علي عواض عسيري في الخارج. وبإستيضاحنا سبب سفر السفير عسيري كان الجواب أنه في إجازة في عطلة الصيف وسيعود الى بيروت حال انتهائها.

وفي الجواب أيضا أن مستوى التمثيل في السفارة السعودية في بيروت لم يتغير ولا خطط لدى الرياض في تعديل ذلك.

محليا أيضا استمر تكتل التغيير والاصلاح في موقفه الرافض للتمديد لعمل قائد الجيش سنة إضافية وقال الوزير جبران باسيل إنه يطالب بتعيين قائد جديد. وفي الرئاسة قال إننا غير متمسكين بترشيح العماد عون إذا ما اتفق الشعب على مرشح. وفي المقابل سألت كتلة المستقبل النيابية عن المرشح التوافقي التوفيقي.

في الخارج حلب تسجل تعزيزات عسكرية من النظام السوري ومن المعارضة ومصير المعركة الكبرى المنتظرة تحكمه نتائج محادثات الرئيسين الروسي والتركي في سانت بطرسبرغ. وفي اليمن غارات جوية للتحالف العربي على مواقع للحوثيين وقوات صالح في صنعاء. وفي العراق أفرج القضاء عن رئيس البرلمان الذي كان طلب رفع الحصانة عنه.

إذن في سانت بطرسبرغ لقاء تاريخي بين الرئيسين الروسي والتركي بدأ موسعا وتخللته كلمتان للرجلين في إطار الترحيب والتأكيد على العلاقات. وقد لفت بوتن الى انه أول من اتصل باردوغان وأدان محاولة الانقلاب. ورد اردوغان بأنه يأمل بسرعة استعادة العلاقات وتزخيمها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

توتر، فتشنج، فتصعيد، فقطيعة، فاعتذار، فاتصال، فلقاء... ليست هذه خلاصة قصص العشق المعتادة، بل هي باختصار، مسار العلاقة الروسية التركية التي عادت الى مجاريها اليوم من خلال قمة القيصر والسلطان... الاول دخلها محصنا بانجاز خارجي رسم الميدان السوري معالمه، والثاني دخلها منتصرا في قطوع الانقلاب الداخلي، الذي انقلب لمصلحته... وبعد السلام والكلام، يبقى الترقب للنتائج، فهل يأتي اللقاء في اطار فك اشتباك، او في اطار احتمالات تفاهم واتفاق ينسحب على المنطقة حلا، خصوصا ان بوابة الازمات، وتحديدا في سوريا تكمن في الحدود التركية؟ في الاقوال كان كلام واضح عن العزم على التوصل إلى تفاهم مشترك للتسوية في سوريا، وكان ايحاء الى اهداف مشتركة، ولو ان الواقع يظهر انها متباعدة... الا ان هذه الاقوال، تبقى رهن الافعال التي لن ترصد، الا على ارض سوريا، وميدانها... فهل يكون الكلام صادقا، او يبقى حمال اوجه قابلا للتراجع والاعتذار، كما هي الحال عندنا، من خلال التصريحات السنيورية امس؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا يزال الامل موجودا في تحقيق طاولة الحوار الاختراقات المطلوبة، الرئيس نبيه بري ينتظر ان يتلقى من جهات الحوار اسماء ممثليهم الى لجنة انشاء مجلس الشيوخ. نجاج طاولة الحوار ضرورة وطنية، والا فان البلد يتجه امام الفوضى او للحرب الاهلية، فلا رئيس للجمهورية من دون حوار، كما قال النائب طلال ارسلان للـ nbn ما يعني عمليا ان رافضي التسوية الكاملة يجرون لبنان نحو الهاوية.

الامن مضبوط كما اكد اللواء عباس ابراهيم للـ nbn لكن الحلول الاستراتيجية بعيدة، فالمؤشرات الاقليمية تزددا تداخلا وتعزز الصورة الضبابية.

هدوء جبهة حلب يخفي استعدادات عسكرية للمنازلة الكبرى، لكن ماذا سيفعل الروس؟ هل ينتظرون ما سيترجمه الاتراك بعد الاتفاق الاردوغاني البوتيني الذي يصاغ الان؟ اثناء اللقاء بين الرئيس التركي والروسي في بطرسبرغ عممت موكسو معلومات عن توجه مجلس الدول للتصويت بالموافقة على تنظيم التواجد العسكري الروسي في سوريا. المعلومات اشارت الى اتفاتق بين الحكومتين السورية والروسية على حماية الروس للشعب الروسي من الخطر الارهابي بشكل دائم.

اردوغان كان قد اعلن قبل وصوله الى الاتحاد الروسي عن مباركته لدور موكسو في سوريا ما ثبت امكانية التفاهم المشترك بين الروس والاتراك على الدخول في مرحلة جديدة تتضمن التوافق على الملفات الاقليمية خصوصا ان هناك تباعدا اميركيا تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة يدفع اردوغان باتجاه روسيا اكثر فاكثر.

في الميدان السوري، وتحديدا التطورات في حلب افيد عن اقفال الثغرة التي خرقتها المجموعات المسلحة في محور الراموسة.

* مقدمة نشرة أخبار ال ام تي في

انها فضيحة العصر بامتياز، فالجميع يعلم ارتكابات عبد المنعم يوسف واهداره المال العام وتحديه المنطق وانتهاكه القانون في كل ما يفعل، لكن الفضيحة ان يقوم وزير من الحكومة هو الوزير جبران باسيل لكشف كل هذه الممارسات في مؤتمر صحفي ثم ان تمر القضية مرور الكرام. فأين الوزير المعني بطرس حرب؟ ولماذا لا يسأل ويسأل عن ارتكابات مديره؟ ولماذا لا يزال حتى الان مصرا على تغطيته اداريا؟ الا يدل هذا الامر على انه مشارك في ارتكابات يوسف بشكل مباشر او غير مباشر تماما كالرئيس فؤاد السنيورة المصر على تغطية عبد المنعم يوسف سياسيا؟

توازيا، يبدو واضحا ان تقدما يتحقق في الملف النفطي على خط الرابية عين التينة، فالوزير باسيل التقى الرئيس بري وكان تفاهم بينهما على ضرورة تسريع الملف عبر القنوات الحكومية، لكن ما يسري على خط الرابية عين التينة لا يسر على خط عين التينة المصيطبة، اذ ان الرئيس سلام غير مستعجل لدعوة اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الملف ما يعني ان المرسومين العالقين بالنفط سيظلان عالقين حتى اشعار اخر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سدت ثغرة الراموسة، ومعها ابواق التكفير المهللة لانجاز وهمي قطع شريان المسلحين الذين حاولوا عبره إمرار نصر معنوي.. قطع بالرجال بعد ان كان متقطعا بالنار، فاحكمت حلب من جديد قبضتها على التكفيريين، بعد ان استعاد الجيش والحلفاء السيطرة على تلة الصنوبرات الحاكمة.. حكم الميدان لصالح الجيش السوري، وعادت الاوضاع الى ما قبل الموجات التي كلفت المسلحين مئات القتلى والاصابات.. فاطبق الحصار من جديد، والصنوبرات اولى الخطوات..

في الاقليم خطا الرئيس التركي اولى الخطوات بغير ما تشتهي اشرعة حلفائه.. التقى الرئيس الروسي في سان بطرس بورغ شاكرا له تسهيل اللقاء.. اما اول غيث اعادة العلاقات فكان عند خط الغاز المعروف بالسيل الجنوبي، الذي بدأ بمليارات الاقتصاد، الذي سينعكس حتما على تنوع الخيارات وربما السياسية منها..

في اليمن فشل العدوان السياسي والعسكري، انعكس مزيدا من الاجرام الذي تظهر بمجازر ارتكبت بحق المدنيين في صعدة وصنعاء.. من دون اتعاظ اهل العدوان من التجربة: انْ بالمفاوضات او الميدان، من ان الشعب اليمني عصي على التطويع والتركيع..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كل الجهات حلب. كل العيون على حلب. حلب، ستالينغراد الثورة السورية، ونقطة التحول في المشهد. حلب التي تأخرت قبل الانخراط في الصراع، والتي جاءت متأخرة بأفضل ما عندها، فحاصرت حصارها، وفتحت بعضها على بعضها، وكسرت الاحتلال الإيراني بالمقاومة السورية الأصيلة.

حلب في موسكو، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحلب في بيروت على بيانات الكتل النيابية، وحلب في قلوب الأحرار حول العالم، وحلب في آمال السوريين المتعطشين لإسقاط نظام الأسد، بأي ثمن، حتى أثمان الابتزاز التي يفرضها عليهم بشار الأسد.

اللافت أن حلب أعادت بعض الواقعية إلى ألسنة كثيرين. وإن كانت كتلة المستقبل تنادي بالحوار دوما، فإنها دعت حزب الله إلى المسارعة في إعادة النظر بسياساته التي تعرض شباب لبنان لخسائر فادحة، وأن ينخرطوا بدلا من العنف في العلم والتعلم والاندماج في حركة بناء المستقبل.

والأنظار تتجه إلى خطاب الأمين العام لحزب الله، الذي سيتحدث بعد ايام في ذكرى انتهاء حرب تموز… بانتظار موقفه من هزيمة حلب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وكأن اللبناني لا يحق له ان يفرح، ناصيف الياس لاعب الجودو الاولمبي اقصي عن التصفيات بعدما اعتبر حكم المباراة انه ارتكب خطأا متعمدا، صرخ ناصيف الياس هذه ليست جودو، لكن التصفيات استكملت وتلاشت الامال بحصول لبنان على اي ميدالية.

ولو قدر للطفل جواد جمعة ان يصرخ كما صرخ ناصيف الياس لكان قال هذه ليست مستشفى، الطفل جواد تنقل بين المستشفيات ليلاً بعد اصابته بضربة قوية على رأسه تسببت له بكسور في الجمجمة، وسبب التنقل ان احد المستشفيات رفض استقباله رغم خطورة حالته، وان اوضحت لاحقاً هذه المستشفى رفض الاستقبال يعود الى اجراءات يجب انجازها مسبقا.

ولو قدر لابناء منطقة برج حمود والمحيط ان يصرخوا لقالوا بصوت واحد منطقتنا ليست موبوءة، ولو سلمنا جدلا بممارسات سابقة تسببت في جعل بيئتها غير مطابقة، فهذا لا يعني التسليم بالامر الواقع وجعلها موبوءة الى الابد.

خارج هذا السياق اثير في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة موضوع ما تردد عن خفض السعودية لتمثيلها الدبلوماسي من سفير الى قائم بالاعمال، وتوضيحا اشار وزير الخارجية جبران باسيل الى ان لبنان لم يتبلغ اي شيء في هذا الشأن فيما اوضحت مصادر مطلعة قريبة من تيار المستقبل ان المغادرة النهائية للسفير السعودي غير دقيقة وانه عائد الى لبنان نهاية هذا الشهر فيما تنتهي مهمته في لبنان اخر ايلول ليغادر ويحل سفيرا اخر مكانه.

اشارة الى ان السفير عسيري كان نقل من لبنان الى باكستان منذ اكثر من سنة لكن المملكة ارتأت بقاءه في لبنان لدقة الوضع.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قد يكون الانسب للمواطنين الضائعين بين الحقائق ان تشتعل الحرب بين الوزراء ليفتح بعضهم ملفات بعض، حرب بالاتصالات بترونية المنشأ لكنها تصب في الصالح العام لمعرفة من اهدر المال العام، من تلاعب بقطاع الانترنت، من باع الهواء ومن سرق السعات والتلفونات وما زال يحاضر بالعفاف.

كمواطنين، فان كل وزير يقدم معلومة هو على حق وان تنافس مع خصمه الوزير، فبعد شروع الشيخ بطرس حرب في فتح ملفات وزارته من البحر الى النهر ومن اوجيرو الى ستديو فيجن تقدم سلفه في الاتصالات جبران باسيل بمطالعة تستحق التامل وتحويل كل بنودها الى التحقيق القضائي، فبمعزل عن موقفه من رفض حفلات التمديد من مجلس النواب الى قيادة الجيش وعدم القبول الا بالرئيس الميثاقي تحدث باسيل عن وزير يغطي مديرا على الرغم من انه يزور ويسافر سرا ويحرم اللبنانيين والخزينة خدمات واموالا معتبرا ان التعمية وغش الناس بلغا مكانا متقدما، وعلى مبدأ "اكمش حرامي" تصبح امام عبد المنعم يوسف المطوق سياسيا الا من الرئيس فؤاد السنيورة الذي ما برح يمد طوق النجاة الى المدير الصعب، لكن من سيشاركه في سجنه؟ في المسار القضائي الذي اتبعه وزير الاتصالات بطرس حرب فان دعوى الدولة اللبنانية على ستديو ال المر تمنح رئيس مجلس الادارة خيارين، ستديو سجن او دفع الاموال التي سرقها من الدولة اللبنانية البالغة قيمتها 90 مليار ليرة لبنانية، هكذا تقول ست مواد من قانون العقوبات الجزائي.

اما ماذا تقول السياسة فهذا شان اخر، فالسياسة تلعب من الصغار الى الكبار وملاعبها اقليميا اليوم امتدت الى الكرملين حيث اللقاء اللافت بين الرئيسين بوتين واردوغان وعلى توقيته اهتزت حلب. نقطة الارتكاز الاستراتيجية حيث أعلن من الميدان ان الثغرة التي خرقها المسلحون في محور الراموسة باتجاه حلب الشرقية منذ السبت الماضي قد أقفلها اقفالا كاملا الجيش السوري وحزب الله.

ثغرة سعودية في أزمة سعودي اوجيه قد يقفلها الملك سلمان الذي يمضي اجازة في المغرب، لكن المملكة لن تعالج ازمات الرئيس سعد الحريري المالية، انما أوضاع العمال على وجه التحديد، فقد أمر الملك سلمان بمعالجة أوضاع العمالة المتضررة، معتبرا ان سعودي اوجيه حالة خاصة ولا تمثل مشكلة عامة في سوق العمل السعودي، اي ان الدولة ستكون معنية بالعمال فقط وليس برب العمل ولن تكون لسعودي اوجيه مثيلات في البلاد تعاني الازمات عينها، وقد وجد الملك سلمان ان السعودية ستكون في مواجهة دول كفرنسا والهند والمغرب التي لديها آلاف العمال في الشركة عدا لبنان الذي لن يكون دولة وعمالا على بال أحد.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاءالواقع في 9 اب 2016

النهار

أكد أحد الوزراء أن قوى سياسية عدة تستفيد من التهريب عبر الحدود اللبنانية - السورية ولا تأبه لمصالح اللبنانيين.

زار مسؤول إعلامي في أحد الأحزاب مسؤولاً غير مدني رغم العلاقة السيئة التي تربط الأخير برئيس الحزب.

علّق سياسي على جلسة انتخاب الرئيس أمس فقال إنها تحوّلت من جلسة فرض خيار رئاسي الى بدء تشييع هذا الخيار.

نشرت مجلة صادرة عن جهاز أمني تحقيقاً ينعى اتفاق الطائف رغم كل البيانات المجمعة عليه.

تردد ان الفاتيكان ابلغ من يعنيهم الأمر ان اعادة انتخاب احد المديرين الرهبانيين سيقابلها اعادة رفض تعيينه مرة ثانية

السفير

يتحضر أحد اقسام المحكمة الخاصة بلبنان لعقد مؤتمر في لبنان في ظل تحفّظات أدّت الى عزوف جهات قانونية عن المشاركة "احتجاجا على المكلف بالتحضير للمؤتمر وهو معروف بولائه الى تنظيم حزبي محلي يميني".

أفاد مواطنون شماليون أنهم يخشون تحول بعض المرافئ الشمالية الصغيرة الى منصات لتهريب الاسلحة والمسلحين في ضوء الاجراءات الرقابية المشددة للجيش في مرفأ طرابلس.

ردد أحد كبار المتعهدين أن وزيراً سابقاً كان أذكى من خلفه الذي "يلعب بكل شيء عالمكشوف".

المستقبل

يقال

إن المشاهد الميدانية التي نشرت للكلية المدفعية في حلب بعد تحريرها من قبل الثوار أظهرت عدم تعرّضها لكثافة نارية ما يدلّ على فرار قوات الأسد منها قبل وصول فصائل المعارضة.

اللواء

تخوّف مرجع وزاري من انفجار الوضع في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل.

طلب مرجع حزبي من مسؤولي الحزب تشديد الإجراءات الأمنية في عدد من البلدات التي يتواجد فيها نازحون سوريون.

يقول مرجع نيابي أمام زواره أنه استند في تفاؤله بشأن حل الأزمة الرئاسية إلى معطيات محليّة وخارجية إيجابية.

الأخبار

مستشار ريفي يطلب لقاء الأسير

تقدّم المستشار القضائي لوزير العدل أشرف ريفي، القاضي محمد صعب، برسالة إلى مجلس القضاء الأعلى عبر المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، يطلب فيها مقابلة السجناء أحمد الأسير ونعيم عباس وجمال دفتردار وعمر الأطرش وخالد حبلص، بذريعة تأليف كتاب يتضمّن دراسات عن الأوضاع النفسية للمجرمين والأسباب التي دفعتهم إلى ارتكاب جرائمهم.

اللافت في الطلب أن مستشار ريفي اختار أبرز الموقوفين بقضايا إرهاب واعتداء على أمن الدولة، وطلب الانفراد بهم عند مقابلتهم. ووافق حمود على طلب صعب، وأحاله على مجلس القضاء الأعلى لبتّه.

هل يتنحى القاضي أيوب؟

تقدّم عدد من الشركات المستبعدة من مناقصة تشغيل منشآت المعاينة الميكانيكية للآليات، بشكوى لدى قضاء العجلة في مجلس شورى الدولة للطعن في النتائج التي توصلت إليها اللجنة الفنية المكلفة من دائرة المناقصات في وزارة الداخلية النظر في المناقصة. وسبق لرئيس مجلس الشورى القاضي شكري صادر، أن أحال شكاوى مماثلة على القاضي زياد أيوب، علماً أنه المستشار المنتدب من "الشورى" للعمل في وزارة الداخلية، ومكلف كتابة النصوص التي تدافع بها وزارة الداخلية عن نفسها. فهل يكلّف صادر القاضي أيوب النظر بهذه الشكاوى، أم أن الأخير سيتنحى في حال تكليفه، بسبب تضارب المصالح، لكون الشكاوى مقدمة ضد دائرة المناقصات والوزارة؟

تكتّم لافت

تتكتّم استخبارات الجيش في شأن التحقيقات التي تُجريها مع الموقوفين في العملية النوعية الأخيرة في جرود عرسال التي أوقف فيها القيادي في تنظيم "داعش" طارق الفليطي ومعه سوريان. وبحسب المعلومات، فإنّ التكتم والحرص على عدم التسريب مردّه استثمار المعطيات وخشية فرار متورطين مرتبطين بالموقوفين. وعلمت "الأخبار" أنّ استخبارات الجيش أوقفت شابين في مجدل عنجر أمس يُشتبه في ارتباطهما بتنظيم "داعش".

الجمهورية

أشارت مصادر مطّلعة إلى رغبة فاتيكانية بأن تحملَ الرهبنة المارونية تغييراً جذرياً، يُعيد لها دورها "كممثّل فاعل" للفاتيكان في لبنان، كما كان أثناء الحرب.

أشارت مصادر في "المستقبل" إلى أنّ وزيراً دافعَ "مستميتاً" أثناء مناقشة تبنّي ترشيح عون.

قال قطبٌ سياسي إنه سيمرّ وقتٌ قبل تبَلور الخيارات التي ستعتمدها أنقرة إزاء سوريا وغيرها بعد الانقلاب الفاشل، لأنّها مهتمّة الآن بالداخل التركي، وهذا سيشغلها طويلاً.

البناء

استغرب وزير ونائب سابق كلام رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، حين لجأ إلى المزايدة بشأن التدخلات الخارجية في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، واتهامه فريقاً معيناً بتعطيل انعقاد جلسة نيابية لانتخاب الرئيس. وسأل: هل ينطبق رأي الجميّل الابن أيضاً على طريقة وصول الجميّل الأب إلى رئاسة الجمهورية؟

 

السطو على أملاك البطريركية المارونية في لاسا.. مشهدية مصغّرة عن فشل الدولة

جنى جبور/الجمهورية/09 آب/16

لا يعتبر الخلاف بشأن أراضي البطريركية المارونية وأهالي بلدة لاسا موضوع الساعة، فقضية العقارات المتنازَع عليها في هذه المنطقة تعود الى أكثر من 70 عاماً، علماً أنّ الدماء وصلت الى «الركب» فيما خصّ الخلافات على أملاك الطوائف والمذاهب في لبنان.

لاسا ليست قضية عرضية او تكتيكاً سياسياً عابراً، بل هي قضية محورية مُستندة الى ما يعتبره البعض حقهم وانّ بلاد جبيل وكسروان ملكهم، وهنا تكمن الخطورة، فإذا لم يتدارك المعنيون الوضع سيصبح هناك خطورة على العيش المشترك في جبيل.

تعود مناسبة فتح هذا الملف الى الحادثة الاخيرة التي وقعت في البلدة. وفي التفاصيل، فقد اعترض الشيخ محمد العيتاوي وعدد من أبناء البلدة الشيعة على المسّاح فادي عقيقي، عندما كان يضع «شَقلات» على العقار المتنازَع عليه في البلدة، والذي تعود ملكيته الى أبرشية جونية المارونية.

وفي غضون ذلك، كان قائد سرية جونية في قوى الأمن الداخلي العقيد جوني داغر قد حضر الى المكان وعمل على ضبط الوضع وحَلحلة اعتراض العيتاوي والأهالي.

تزامناً، عقد اجتماع في البلدة ضمّ القيّم الأبرشي على وَقف لاسا في الأبرشية الأب شمعون عون، والشيخ العيتاوي والمسّاح عقيقي. وتمّ الإتفاق على عدم القيام بأعمال على العقار المذكور إلّا بعد مراجعة المرجعيات المعنية، علماً أنّ العقار قد تمّ مسحه منذ مدة والمسّاح كان يقوم فقط بوَضع «شَقلات» للعقار، وهي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي يمنع فيها من وضعها.

وفي السياق يروي أحد ابناء البلدة المسيحيين لـ»الجمهورية» أنها «ليست المرة الاولى او الاخيرة التي يمنع فيها التصرّف بالعقار، فهذا الأمر بات مألوفاً عندنا».

لا يلوم المسيحيون في لاسا أهالي المنطقة فقط، بل يأسفون للإهمال الكبير وعدم الجدية في التعاطي من قبل المطرانية المارونية. ويقول أحد ابناء البلدة لـ«الجمهورية»: «لا أحد يقف في وجه المُعتدين على أراضي الكنيسة المتروكة، ويمكن لأيّ كان ان يسيطر على مساحة إضافية قرب منزله، من دون ان ينتبه إليه أحد». وتشير المعلومات الى انّ هناك مراقبين للمطرانية في بلدة أمز، وهم يعلمون المطرانية عندما تباشر «الجبّالة» العمل في اراضيها، والتي تتصل بدورها بقوى الامن.

ويعلّق المصدر قائلاً: «لا أعلم أين يكون المراقبون عندما يضعون الاساس والحديد والاحجار والعواميد؟» عائداً بذاكرته سنتين الى الوراء، قائلاً: «اتخذت الكنيسة وقتها قرار المسح بمؤازرة القوى الامنية، فحضر فوج المجوقل الى المكان، فاستقبله الشيخ العيتاوي برفقة عدد من النساء اللواتي كنّ يحملن العصي، والرجال تمركزوا خلفهنّ. وبالطبع لم يستعمل العناصر العنف مع النساء، وبالتالي أفشلوا عملية المسح».

ويتابع: «الجماعَة طماعون وكلما التقينا بهم يقولون لنا: «هالأرض كُلّا لنا، كُلّا لنا». كما انهم «يُهَشّلون» كل فرد يأتي الى لاسا للقيام بالمشاريع». سائلاً: «بأيّ حق يوقفون المسّاح؟ لماذا لا يلجأون الى القانون؟».

يعتبر بعض اهالي لاسا المسيحيين انّ «أراضي المطرانية اغتصبَت، وانّ البعض يتصرف كما يشاء غير آبه بالدولة او بالقانون، ويتغطّى وراء حزب مسلّح يفرض قوانينه ويشرّعها، واذا استمر الوضع على حاله قد يتحوّل من مشكلة عقارية الى فتنة طائفية».

الى ذلك، يشير منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لـ»الجمهورية» الى أنّ «الجدية الوحيدة للتعاطي في هذا الموضوع هو ان تطالب الكنيسة المارونية بصفتها المالك، الى جانب الدولة اللبنانية، بتنفيذ القانون اللبناني، واذا كان هناك من اعتراضات من قبل الاهالي يجب ان يذهبوا الى القاضي العقاري ليدقّق في الموضوع، امّا الجلوس حول طاولة واحدة مع الاهالي تحت عنوان إيجاد تسوية فيضرّ ولا يُنتج حلاً».

وكانت قد برزت أخبار جديدة في موضوع لاسا مفادها أنّ اعمال المساحة والتحديد حصلت في العام 1936 في زمن الانتداب الفرنسي حيث كان هناك في هذه المرحلة، أرجحية سياسية لمصلحة فريق، وانّ هذا الموضوع يجب ان يعاد النظر فيه. وفي هذا الاطار يقول سعيد: «هذا الكلام خطير، لأنّ ذلك يعني انه يجب إعادة النظر بمساحة كل لبنان وليس فقط في لاسا»، مطالباً «الدولة اللبنانية والمعنيين بتنفيذ القانون، وان تبتعد الكنيسة عن «التسوية».

الى ذلك، اجتمع أمس عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وبحثا في عملية المسح العقاري في لاسا وأهمية دور قوى الأمن الداخلي على هذا الصعيد.

وأشار ابي رميا لـ«الجمهورية» الى أنّ «هذا الموضوع عند محافظ جبل لبنان الذي اتخذ على عاتقه متابعته. ومع التغيّرات التي جرت حديثاً على صعيد البلديات والمخاتير، عقد الاسبوع المنصرم اجتماع مع الفعاليات المنتخبة حديثاً للبحث في هذا الموضوع».

وأضاف: «نحن نحاول تهدئة الامور، وكنتُ قد بحثت مع اللواء بصبوص بمواكبة قوى الأمن لعمليات المسح بُغية منع أي اعتداء».

في غضون ذلك، استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفداً من أهالي بلدة لاسا الذين عرضوا الخلافات العقارية والمشاكل التي يعانونها، وتحدث باسم الوفد الشيخ محمد العيتاوي قائلاً: نريد العيش المشترك، وعرضنا لسماحته شكوى ما نتعرّض اليه من افتراء في لاسا على مستوى الاوقاف والاملاك الخاصة وما نتعرّض اليه من افتراءات في وسائل الاعلام ومن وَصفنا خارجين عن القانون ونحن نصرّ على اننا تحت القانون جميعاً، ونريد ان يبقى هذا الملف في مكانه في القضاء.

كلّ طرف يأخذ حقه في القضاء». بدوره، شدد قبلان على ضرورة العيش، وكان قد اتصل بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي متمنياً عليه «التعاون لحل قضية لاسا وإعطاء كل ذي حق حقه»، واكدّ الراعي انه سيتابع هذا الملف فور عودته من جولته الخارجية.

قد تكون قضية لاسا أو «السطو المنظّم على أملاك البطريركية المارونية»، مشهدية مُصغّرة عن فشل الدولة وخضوعها للواقع وتنازلها عن أبسط حقوقها في ما يخصّ حماية الملكيات الخاصة كما العامة، من هنا ضرورة الاحتكام الى القانون، الذي يشكّل الوسيلة الفضلى لحلّ المشكلة في لاسا، أمّا عكس ذلك فهو تأجيج للصراع المذهبي.

 

لبنان شريك أمني لأميركا: بـ50 مليون دولار أسلحة وذخائر للجيش

حلا نصر الله/جنوبية/09 آب/16

بحضور قيادة الجيش اللبناني والسفيرة الأميركية في لبنان أليزابيت ريتشرد، تسلم الجيش اللبناني دفعة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 50 مليون دولار عبارة عن مدرعات همفي، وأربعين قطعة مدفعية ميدان هاوتزر، وخمسين قاذفة آلية للرمانات MK-19 ، وألف طن من الذخيرة الصغيرة والمتوسطة وقذائف المدفعية الثقيلة، وشارك في حضور التسليم شخصيات أمنية وعسكرية ودبلوماسية من الجانبيين اللبناني والاميركي.

حفل التسليم جرى في مرفأ بيروت، فألقى نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان ممثلا لقائد الجيش العماد جان قهوجي، كلمة شكر فيها أميركا على المساعدات النوعية والدعم العسكري المتواصل للجيش اللبناني.

وإستهلت السفيرة الأميركية في لبنان أليزابيت ريتشارد كلامها بعبارة «الولايات المتحدة هي أكبر شريك أمني للبنان»، وأضافت أن “أميركا قدمت للآن مساعدات عسكرية بقيمة 221 مليون دولار وساهمت دولتها في تدريب القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية”. كما وأشارت ريتشارد إلى أن “لبنان هو خامس دولة في لائحة ملتقي المساعدات العسكرية من أميركا”. في الأشهر الماضية تسلم الجيش اللبناني هبة أميركية يقدر ثمنها ب 3.5 مليون دولار، عبارة عن صواريخ هيلفاير، وطائرتي استطلاع وتصوير وترسيم خرائط بمواصفات عالية الجودة. ويستفيد الجيش اللبناني في الهبات الأميركية في عملياته العسكرية لضرب مواقع داعش والنصرة في جرود عرسال، وحصل الجيش من اميركا في اذار الماضي على ثلاث طوافات من نوع «جونز».

هبة الأميركية للجيش اللبناني

وتؤكد أميركا بشكل دائم على ضرورة دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته لدرء تهديد الجماعات الإرهابية الساعية إلى ضرب وتهديد أمن لبنان، وإلى تعزيز موقع الجيش كقوة وحيدة تمسك بزمام القرارات العسكرية على كافة الأراضي اللبنانية. في حزيران 2016، قام الجيش اللبناني بإستعراض اسلحة في قاعدة عسكرية تابعة له في منطقة بعلبك وألقى خلالها السفير الأميركي السابق ديفيد هيل كلمة أكد فيها على أن المساعدات العسكرية تجري بتمويل من اميركا والسعودية، وذلك قبل ان تعلن السعودية قبل 6 أشهر ان ايقاف مساعدتها المالية للجيش اللبناني لاسباب سياسية تتلخص بالمواقف الخارجية من عدم ادانة لبنان لايران وحزب الله.

هبة اميركية للجيش اللبناني

العام الماضي، تلقى الجيش اللبناني عدة هبات من جهات دولية مختلفة ومن بينها 42 ألية عسكرية من الجيش الأردني. وكان رئيس فرنسا فرنسوا هولاند قد زار لبنان في نيسان المنصرم وتخللت الإجتماع الذي جمع مع رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام إتفاق على دعم فرنسا للجيش اللبناني وتقديم مساعادت عسكرية فورية له لمواجهة التحديات الإرهابية التي تعصف بلبنان. وتشهد الحدود اللبنانية توترات على خلفية تمركز عناصر لجبهة النصرة وداعش في جرود عرسال، وينفذ الجيش عمليات عسكرية تستهدف المواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية على الحدود اللبنانية المحاذية للأراضي السورية، بالإضافة إلى حملة مداهمات تطال منازل المشتبه بهم في الضلوع بأعمال إرهابية أو التحريض على الجيش اللبناني.

 

مشروع «مديار» في ساحل الشوف: اتهامات لحزب الله… والأدلّة مؤجّلة

فايزة دياب /جنوبية/09 آب/16

بدأت في تموز الماضي اعلانات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وعلى لوحات الاعلانية على طول الخط الساحلي لجبل لبنان الجنوبي تحت عنوان «استثمر وعمّر في مديار، المدينة الأكثر نموًا»، اعلانات تظهر مشروعًا ضخمًا يضم مجمعات سكنية، مقسمة إلى مناطق لبناء الفيلل وأخرى لأبنية سكنية ومنتجعات. أثار مشروع “مديار” السكني عدّة علامات استفهام بالنسبة لأبناء البلدات المحيطة به على ساحل الشوف، خصوصًا بعدما تبيّن أنّ مالك العقار هو من آل تاج الدين، العائلة الجنوبية المشهورة بمقاولات المشاريع السكنية والمقربة من حزب الله، وتبيّن ان المذكور اشترى منذ سنوات قليلة عقارا تبلغ مساحته ثلاثة ملايين وخمسمائة الف متر مربع من رجل الأعمال المليونير روبير معوض، في بلدة “الدلهمية” التابعة عقاريًا لبلدة “الدبّية”، وهي من أكبر البلدات المسيحية في إقليم الخروب، وتتميز بموقع استراتيجي مميّز، فهي من جهة تلامس طريق الشوف، ومن جهة ثانية تتحكم بمفاصل الاقليم، كما انها تشرف على الطريق الساحلية الى الجنوب من الناعمة وحتى الجيّة. المهندس حسن رزق في شركة «رزق للتصميم الهندسي» وهي الشركة المعمارية التي صممت مشروع «مديار» وتظهر اسم الشركة على اللوحات الاعلانية والتصميمة للمشروع، أكّد لـ«جنوبية» أنّ «البيع حاليًا هو حصري ببيع الأراضي، لمستثمرين أو لمن يريد تشييد أبنية سكنية. أمّا الشقق السكنية والفيلات فلم نباشر ببنائها، وهي تحتاج أقلّها إلى 6 أشهر لكي ننتهي من تخليص التراخيص والأوراق الرسمية». وعن أسعار الشقق والأراضي قال رزق «لا يوجد سعر محدد للأراضي المحددة للبيع أو للشقق المنوي بناءها، فلكل قطعة أرض سعرها»، وعلى الرغم من تأكيد رزق بيع عقارات في المشروع إلاّ أنّ الغريب أنه رفض تحديد سعر المتر إن بالنسبة للعقارات أو بالنسبة للشقق بحجة أنّ الأسعار تختلف من نطاق إلى آخر! ورفض رزق صبغ المشروع بأي جهة سياسية، مؤكدًا أنّ شركة رزق هي الشركة التي صممت دراسات المشروع، ولكن مالك العقار هو عبد الله تاج الدين، مؤكّدًا أنّ الأيام ستثبت سوء النوايا التي ترافق بناء المشروع». مصدر من الحزب الاشتراكي لم يخفِ لـ«جنوبية» قلقه من ما يحصل في الدلهمية، لكن في المقابل أكّد حساسية الوضع الذي يفرض عدم تدخل الحزب الاشتراكي لأسباب سياسية، وأكّد المصدر أنّ «الحزب الاشتراكي ليس لديه أي سلطة في الدبية، ففي النهاية البلديات هي التي تعطي التراخيص وتواكب تنفيذ المشاريع». مصدر معني متابع لحركة حزب الله على طول الساحل الممتد على طريق الجنوب – بيروت أكّد لـ«جنوبية» أنّ «حزب الله يعمل منذ سنوات للسيطرة على الخط الساحلي بين الجنوب – بيروت عبر تملكه شققا سكنية في خلدة والناعمة وجدرا. وبناء مجمّع «المصطفى» في الجيّة. وهو أكبر المجمعات التابعة لحزب الله على خط الساحل. ومجمعاً سكنيا في السعديات استحدثه قبل ثلاث سنوات. وهناك أيضًا مجمّع «البحار» في وادي الزينة، وهو مجمع ضخم يقع على مدخل إقليم الخروب ذات الأغلبية السنية». وأضاف المصدر أنّه «لولا تدخل حزب الله في الحرب السورية وانشغاله فيها، لكانت المشاريع امتدت من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مرورًا بالبقاع والساحل، من أجل إحكام سيطرة حزب الله الأمنية والعسكرية على كامل الأراضي اللبنانية».  ولكن من هم آل تاج الدين؟ تتهم الولايات المتحدة شركات تاج الدين بانها جزء من شبكة عالمية تقدم ملايين الدولارات لـ«حزب الله»، الذي يعتبره البيت الابيض «من اخطر المجموعات الارهابية في العالم». ووجهت عقوبات اميركية في كانون الاول 2010 شبكة اعمال مملوكة أو يديرها تاج الدين واشقائه في غامبيا ولبنان وسييراليون وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجزر العذراء البريطانية. وفي أيار 2009 صدر بيان عن وزارة الخزانة الاميركية انّ «قاسم تاج الدين واشقاءه يديرون «شركات وهمية» لحساب «حزب الله» في افريقيا. واشارت الى انه «في عام 2003، اعتقل تاج الدين في بلجيكا بتهمة الاحتيال وتبييض الاموال وتهريب الالماس». كما جمدت أنغولا بطلب أميركي، الأنشطة الاقتصادية لعائلة تاج الدين اللبنانية، بعد أقل من عامين على إدراج اسم أحد أفرادها على لائحة الإرهاب الأميركية، وبعد أشهر على أزمة البنك اللبناني ــ الكندي. إذًا، لا يزال الغموض يسيطر على المشروع خصوصًا، فلماذا يرفض المهندس رزق تحديد أسعار الأراضي، ويؤكّد أنّ لا شقق حاليا معروضة للبيع؟! وما زاد علامات الاستفهام هو نشر أحد مهندسي المشروع الذي يسوّق لـ«مديار» عبر صفحته الخاصة على «فيسبوك» صورا له مع أحد رموز حزب الله المعروفين على مواقع التواصل الاجتماعي. فهل هذا المشروع هو استكمالاً لمخطط حزب الله في السيطرة على المواقع الاستراتيجية على طول الخط الساحلي بين بيروت والجنوب، بعدما تبيّن للحزب في أحداث السابع من أيار أنّ الخط الساحلي الذي يربط بين الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني خارج سيطرته، هذا الخط الذي يمكن أن يعرقل مخططه التوسّعي لاحقا.

 

بلدية القماطية التي خسرها حزب الله: تهديدات ورصاص وقنابل

خاصّ جنوبية/09 أب/16/انتهت الانتخابات البلدية قبل ثلاثة شهور، ولكن تداعياتها في بلدة القماطية محافظة جبل لبنان لم تنتهِ بعد، اطلاق نار وحمل سواطير والقاء قنابل هي حرب ما بعد الاستحقاق الذي لا يزال شظاياه يهدد السلم الأهلي في المنطقة ويهدد بسفك دماء بين الأهالي في حال بقي النزاع على حاله.

النزاع الذي بدأ بعدما انفرط التحالف بين الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله على حساب تحالف عائلي من آل ناصرالدين مدعوم من “الحزب التقدمي الاشتراكي وأمل، بمواجهة تحالف عائلي آخر من آل حمادة مدعوم من حزب الله. وقد شكلت نتيجة هذه المعركة أقسى الضربات لحزب الله في الاستحقاق البلدي حيث هُزم في بلدة يبلغ عدد ناخبيها 2300 ناخب أغلبيتهم الساحقة من الطائفة الشيعية. المسألة لم تنتهِ إلى هذا الحدّ لكن المعركة الشرسة إستمرت بين آل نصرالدين وآل حمادة وأولى المعارك بدأت حينما كان أعضاء المجلس البلديّ يتحضّرون للتوجّه إلى القائمقاميّة لانتخاب الرئيس سعيد ناصر الدين، حصلت المواجهة الأولى التي بدأت بالسّواطير وامتدّت لساعات، قبل أن ينهيها الجيش اللبناني بتوقيف عدد من الأشخاص ونقل أربعة جرحى إلى المستشفيات. وغيرها من المواجهات والحرب الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي التي قادها التحالف اللخاسر والمدعوم من حزب الله وصل قبل أيام إلى حد إلقاء قنبلة على منزل رئيس البلدية في منتصف الليل دون وقوع اصابات. وعلى خلفية هذا الصراع الدموي تقدم رئيس البلدية سعيد ناصر الدين باستقالته من مهامه أمس وذلك حفاظا على سلامة عائلته ولرأب الصدع بين أهالي القماطية. أحد أفراد عائلة ناصرالدين روى لـ “جنوبية” حجم الضغوطات التي يتعرض لها المجلس البلدي منذ إعلان التنائج، من إشهار الخناجر والسواطير وبعدها حرق سيّارات حتّى تأزّم الوضع، برمي قنبلتين صوتيتين. الأولى، تحت مقرّ المجلس البلديّ في اليوم الأوّل لعيد الفطر، والثانية، منذ أربعة أيام بالقرب من منزل رئيس البلديّة، برغم الاجراءات التي ينفذها الجيش في البلدة. كما أشار المصدر إلى الحرب على مواقع التواصل وكل ذلك لأن حزب الله لم يحصل على أي مقعد في المجلس البلدي. القصة بدأت بحسب المصدر عندما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الثنائي حزب الله وأمل مما قضى إلى ابرام توافق بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله إلى ضرورة المحافظة على لائحة المقاومة والتنمية الإئتلافية مدعومة من العائلات وعلى هذا الأساس تم ذلك. لكن قبل أيام من الاستحقاق تم الكشف أن حزب الله في البلدة شكل لائحة جديدة غير اللائحة التوافقية مما خلق رد فعل لدى في الجهة المقابلة فتم تشكيل لائحة من آل حمدان مدعومة من أمل مؤلفة من 9 أعضاء. وكشف المصدر أن برّي غير راض عما جرى لأنه تم خرق الاتفاق وتابع صحيح أن الرئيس الحالي عضو سياسي في أمل إلا أنه مدعوم من عائلات البلدة، كما أشار المصدر إلى أنه وعلى الصعيد الشعبي فان اهالي القماطية يعارضون إستقالة نصرالدين من رئاسة البلدية. كما انتقد المصدر أسلوب البلطجة المتبع من آل حمادة بتغطية من حزب الله مع الإشارة إلى القنابل التي ألقيت على منزل رئيس البلدية يدوية الصنع بحسب الخبراء الذين عاينوا المكان.

الانتخابات البلدية

إلى ذلك تأسف المصدر لتسليط الضوء من قبل الإعلام على الأزمة الحاصلة في القماطية من وجهة نظر واحدة دون عكس وجهة النظر المغايرة. واليوم بعد استقالة سعيد ناصرالدين رئيس البلدية تواجه البلدة عقبة جديدة بحسب المصدر، وهو رفض أعضاء المجلس البلدي الشرعيون الإستقالة لأن بحسب المصدر الأعضاء منتخبين من قبل أبناء البلدة وبالتالي العائلات ترفض الآن إستقالة المجلس برمته. والأكثر من ذلك أنه فور استقالة ناصرالدين عمد الفريق الآخر الخاسر شعبيا الى تشكيل لائحة أخرى مستندة الى شرعية القوة والغلبة والسلاح. في المقابل، الجهة المعارضة تتهم فريق ناصرالدين برمي القنابل للاستفادة منها إعلاميّاً، والرواية بالنسبة للمعارضين أن أزمة القماطيّة بدأت حينما قرّر ناصر الدين الترشّح لرئاسة المجلس البلديّ، ضارباً بعرض الحائط العرف المعتمد بأن تكون الرئاسة مداولةً بين أكبر عائلتين: حمادة وناصر الدين، أصرّ الأخير على الترشّح، فما كان من معارضيه إلّا أن وجدوا ملجأ لاستيائهم في عين التينة، خصوصاً أنّ ناصر الدين قيادي في «أمل»، وسرعان ما وجد بري حلّاً بأنّ تتقاسم العائلتان المجلس البلديّ: ثلاث سنوات لسعيد ناصر الدين والثلاث الأخيرات لأحمد حماده. هكذا صيغت المبادرة وقرأت عائلات القماطيّة الفاتحة على نيّة التوافق وعلى مسمع ممثلي «أمل» و «حزب الله» الذين رعوا الحلّ.

كان من المفترض أن «يغربل» المعنيون أسماء المرشحين ويتوافقوا على 12 عضواً، قبل موعد الانتخابات، لكن المعارضين يتهمون ناصر الدين بأنه أطفأ هاتفه الخلوي، حتى جاء ليل السبت الذي سبق موعد الانتخابات، ليتبين لهم أنّ التوافق ضرب بعرض الحائط. وبين الروايتين، الأكيد أن الأزمة في القماطية مفتوحة على كل الإحتمالات سيما ان الصراع هو عائلي حزبي، الديموقراطية وصناديق الاقتراع تبدوان في خبر كان، وعلى ما يبدو أن تاثير قيادات الثنائية الشيعية بات محدودا في ظل هذه الأزمة الحزبية العائلية الحادة في البلدة.

 

"التغيير والإصلاح": لا نتمسّك بشخص عون وأي خيار آخر للشعب نوافق عليه

النهار/10 آب 2016/اعتبر "تكتل التغيير والإصلاح" أنه "لا يختلف شخصان على ان البلد يقوم على التوافق، ولنا حق أن نتهم من يمنع الحلول السياسية الكاملة في البلد بأنه يدعو إلى إيصاله الى أماكن بشعة لا يريد اللبنانيون أن يصلوا إليها". ورأى أنه "إن لم تتمكن الأكثرية المسيحية الساحقة من إيصال رئيس للجمهورية فهذا يعني انه على الدنيا السلام، فنحن لسنا خداما في هذا البلد، وإما تتساوى المعاملة بين الجميع وإما تمتد الأزمة". وقال رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في تصريح بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل برئاسة رئيسه العماد ميشال عون: "لن نقبل بالتمديد لمجلس النواب كما لن نقبل بإجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين"، سائلا "إلى متى الهروب من وضع قانون جديد للانتخاب؟". وأضاف: "نريد قانونا جديدا للانتخاب ولكن بعد الرئيس الميثاقي". وأشار الى أن "سقوط فريق من اللبنانيين هو سقوط لكل اللبنانيين وللبنان، كما ان سلخ الرئيس عن واقعه الشعبي هو الغاية، إلا أن حقنا الدستوري والميثاقي لن نتخلى عنه. نحن نريد رئيسا ميثاقيا لأنه الحل الوحيد، ولن نقبل بأي رئيس، فالمقبول فقط هو الرئيس الميثاقي، ونحن لسنا متمسكين بشخص العماد ميشال عون، فأي خيار آخر للشعب سنوافق عليه". من جهة أخرى، أوضح أن "مشكلة الاتصالات ليست بحجم التقرير الذي رفع الى مجلس الوزراء، إذ إن كل صفحاته فارغة. ليس المهم أن نتكلم على تقارير للتفتيش المركزي، بل هناك مدير عام يملك حاجة السوق من الانترنت ولا يقدمها، وهذا ما دفع البعض الى الانترنت غير الشرعي"، معتبرا أن "هذه القضية لم تبدأ اليوم". وأضاف: "اليوم وزير الاتصالات بطرس حرب يغطي المدير العام لأوجيرو عبد المنعم يوسف ويدافع عنه ولا يقبل أن ينظر إلى المشكلة الاساسية". وأكد أن "درجة التعمية وغش المواطنين بلغت مكانا متقدما، بحيث أرسل الوزير الحالي كتابا يسأل فيه عن شكاوينا، كأنه لا أمانة سر في الوزارة"، لافتا إلى أن "هناك جملة من المخالفات في أمور بديهية يرتكبها المدير العام، منها أنه يسافر سرًّا عن الوزير، عدا عن انه يزوّر وثائق كما حصل مع الشركة القبرصية".

 

متى يقول "حزب الله" لعون : كفى ولم نعد قادرين؟

رضوان عقيل/النهار/10 آب 2016

بعيداً من ضجيج طاولة الحوار وصخبها المفتوح بعدما أصبحت المادة الاولى في يوميات اللبنانيين، ومن دون التعويل على إمكانية تحقيق مفاجآت في الملفات المعلقة على حبال الخلافات والمساحات المتباعدة حيال انتخابات رئاسة الجمهورية، يبدو ان كثيرين من السياسيين الذين يشتغلون على هذا الموضوع ادركوا ان هذا الاستحقاق لم يعد في ايديهم، وما زالت الدول الكبرى المعنية بلبنان تمسك بالمساحة الكبرى في هذا الملف المعطل وتتحكم فيه، وأن الشغور قد يمتد الى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس باراك اوباما الذي حقق انجازات لم يستطع اسلافه انجازها، أبرزها الاتفاق النووي مع ايران وفتح صفحة جديدة مع كوبا والتأقلم مع فيدال كاسترو بعد طول عداء. ويعتقد مرجع ان التاريخ سينصف اوباما ويكتب انه كان من افضل رؤساء الجمهورية في بلاد "العم سام" مما يمهد الطريق امام مرشحة حزبه الديموقراطي هيلاري كلينتون للوصول الى البيت الابيض.

ويشبه سياسي لبناني عتيق الاتفاق النووي باتفاق "كمب ديفيد" بين مصر واسرائيل ملاحظاً انهما لا تستطيعان الخروج منه الا بحرب، وينطبق الامر نفسه على "النووي" بين ايران من جهة واميركا والغرب من جهة اخرى بصرف النظر عن هوية من سيصل الى الرئاسة الاميركية، سواء كلينتون او المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مؤكداً ان الايرانيين انفسهم لن يتنصلوا من هذا الاتفاق حتى لو وصل اقوى المتشددين الى مقاليد السلطة في طهران.

في غضون ذلك ثمة من يعتقد ان الهجوم على " حزب الله" سيزداد من جانب الادارة الاميركية المقبلة مع ترجيح فوز كلينتون التي ستضع العصا على طاولة مكتبها على نقيض سلوك اوباما، وان العرب المناوئين للحزب ولا سيما بلدان الخليج سيعملون على الاستفادة من هذا المنحى ويضاعفون وتيرة هجومهم على الحزب الذي يرفع امينه العام السيد حسن نصرالله حدة خطاباته ضد السعودية عندما يشاهد طيرانها يدك مناطق الحوثيين في اليمن والتضييق على الشيعة في البحرين ، لكنه في ساعات الهدوء يتخذ القرار المناسب والأسلم في موضوع لبناني شائك هو انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقبل موعد حصول الانتخابات الاميركية يقول هذا السياسي انه لو كان في موقع نصرالله لعجل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية قبل حلول الإنتخابات الاميركية في الثامن من تشرين الثاني المقبل لأن من مصلحة الحزب طي هذا الملف اليوم قبل الغد، والحد من الرسائل المتواصلة التي يطلقها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي لا يتوانى عن القول ان الحزب لا يريد امرار هذا الاستحقاق ويتهمه بعدم السعي وبذل الجهود المطلوبة للسير بمرشحه العماد ميشال عون وعدم ممارسته الضغوط المطلوبة على حليفه النائب سليمان فرنجية والطلب منه التوقف عن متابعة مشوار ترشحه للرئاسة .

وفي المناسبة ثمة من يغمز هنا من قناة جعجع بالسؤال لماذا لا يتوجه الى السعودية ويحاول المساهمة في اقناع المسؤولين فيها بعون بعدما مارس هذا الدور بالمقلوب عندما شوه صورة الجنرال في الرياض محذرا من وصوله الى الرئاسة قبل اتمام تفاهمه مع الرابية، وهو التفاهم الذي سبقته تحذيرات عدة من طرف "القوات اللبنانية" وصلت الى حدود التهويل على قياداتها من ان انتخاب عون يعني فرض الطوق الايراني اكثر على لبنان. فإلى متى سيستمر الحزب في هذا الموقف حيال الرئاسة وسماع قيادته تصريحات من مناوئيه تتهمه بعدم بذله الجهود المطلوبة لانتخاب الرئيس وتغيب نوابه عن جلسات الانتخاب؟ الملاحظ حتى الان ان ايران لم تقل كلمتها النهائية في هذا الاستحقاق وعندما فاتحها الفرنسيون بهذا الموضوع كان الرد ان الجواب عند نصرالله. ويكرر الايرانيون ان هذا الاستحقاق محلي وان المسؤولية تقع على النخب اللبنانية. ومع الاستمرار في المراوحة الرئاسية يعتقد البعض ان الحزب سيقول ذات يوم لعون " ما هو البديل؟" في ضوء عدم القدرة على انتخابه واقتراب جلسات الانتخاب من عتبة الرقم خمسين اذا لم يتم الانتخاب قبل نهاية السنة. اصحاب هذا الرأي يعرفون جيداً موقع الجنرال وتأثيره في هذا الاستحقاق، لكنه بحسب رأيهم سيكتشف بنفسه ان لا قدرة على تحقيق الحلم الذي يراوده منذ اكثر من ربع قرن ولم يترجم الى اليوم، ولا سيما عندما رفض زيارة الرياض ولم يستمع الى الرسالة التي تلقاها انذاك وفحواها: "توجه إلينا وارجع برتبة اخرى".

 

انتكاسة الراموسة المحدودة لا تغير من استراتيجية "حزب الله" نصر الله يعيد السبت التأكيد على "معركة الوجود" في حلب

عباس الصباغ/النهار/10 آب 2016

قبل أكثر من عام وتحديداً في 27 آذار من العام الفائت افتتح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الباب أمام سيل من الانتقادات اللاذعة للمملكة العربية السعودية بعد إطلاقها العملية العسكرية التي حملت اسم "عاصفة الحزم" في اليمن، وبعد ذلك الخطاب دخلت العلاقات الخليجية اللبنانية مرحلة توتر لم تشهد مثيلاً لها منذ عقود طويلة. إلا أن آفاق معركة حلب، ستكون حاضرة السبت في "الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة" في تموز بعد التطورات الميدانية البالغة الأهمية التي تجري في ثانية اكبر مدينة سورية ليؤكد استمرار حزبه في "معركة الوجود".

لا يشعر "حزب الله" بالإرباك بعد الخرق المحدود الذي حققته الجماعات المسلحة وبينها فصائل مصنفة دولياً بالإرهابية في كسر الطوق على القسم الغربي من مدينة حلب، وقدم إعلامه الحربي الرواية الكاملة لما حدث ليل الجمعة - السبت حين استطاع مسلحون مدعومون من دول عدة وبينها تركيا احتلال منطقة صغيرة بعرض 900 متر في الراموسة، وبالتالي تأمين ممر عسكري ليلي إلى أحياء حلب الغربية التي يحاصرها الجيش السوري منذ استعادته مزارع الملاح وطريق الكاستيلو التي كانت تشكل خط الإمداد الحيوي للجماعات المسلحة من تركيا.

وعلى وقع هذه التطورات المرشحة لمزيد من التقلبات في الميدان السوري ومن بوابة "عاصمة الشمال " يطل السيد نصر الله في ذكرى عزيزة على قلبه وقلب "جمهور المقاومة"، خصوصاً أن حديثه المتلفز في الذكرى العاشرة لـ"النصر الإلهي" سيكون في بنت جبيل وما تعنيه المدينة الجنوبية الحدودية لـ"حزب الله" والتي اطلق عليها تسمية "عاصمة المقاومة وعاصمة الانتصارين" في إشارة الى تحرير الجنوب عام 2000 وحرب تموز عام 2006، والمدينة التي تودع بعض قراها عناصر من الحزب سقطوا خلال المعارك في حلب ستجدد الولاء للنهج السياسي الذي يمثله "حزب الله"، وعلى وقع التصفيق والتكبيرات وصيحات "لبيك نصرالله" سيشرح ملابسات ما حدث في حلب وعلى خلاف الخطاب الأخير الذي حيد فيه دولاً عربية واقليمية لطالما وصفها بـ"الداعمة للمجموعات التكفيرية الإرهابية" سيسهب في عرض اهمية "معركة الوجود التي تخاض في حلب " وما استطاع الجيش السوري وحلفاؤه تحقيقه من انجازات سيصفها بأنها "بالغة الأهمية".

قرار روسي إيراني سوري بالإستمرار في المعركة

تصعيد نصر الله اللهجة ضد السعودية لم يأت من فراغ، فرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيراني علاء الدين بروجردي اكمل خلال زيارته الأخيرة لبيروت ما بدأه الأمين العام لـ"حزب الله"، واختار السرايا الحكومية لتوجيه الانتقادات إلى الرياض بعد الخطاب الناري لنصرالله الذي وصفته الاوساط اللبنانية بالأعنف منذ بدء الازمة السورية. فبعد تجاذبات روسية ايرانية اقتنعت موسكو بضرورة حسم المعركة في الشمال السوري وخصوصاً في حلب بعد بدء انقرة بنصف استدارة نحو الشرق بفعل تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز الفائت وشكوكها ازاء دور غربي محتمل فيها، ما دفعها الى اعادة النظر ولو جزئياً في سياستها تجاه دمشق عبر تشديد اجراءاتها على الحدود لتخفيف اندفاعة "الجهاديين" الى معقلهم الاساسي في حلب، ولم تمض ايام قليلة حتى تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من احكام الحصار على احياء المدينة الشرقية الخاضعة لنفوذ الجماعات المسلحة بدعم جوي روسي، وبحسب متابعين للشأن الميداني فإن معركة حلب ستتجه نحو الحسم على الرغم من الهجوم المعاكس الفاشل الذي شنته الجماعات المسلحة على ريف المدينة الجنوبي لقطع طريق امداد الجيش السوري، ونجاحها بخرق الطوق الذي فرضه الجيش السوري على الاحياء الغربية الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة وتحديداً في منطقة الراموسة. كل هذا التصعيد الميداني يدخل ضمن فترة الاشهر الستة الدموية التي سبق لنصر الله ان تحدث عنها قبل نحو شهرين، واليوم تعيش المنطقة في خضم هذا التوتر غير المسبوق وجاءت زيارة بروجردي الى لبنان من ضمن تداعيات هذا الاشتباك لتؤكد ان الجبهات متجهة الى مزيد من المواجهات والاشتعال وسط انسداد الافق بين طهران والرياض بشكل شبه نهائي، ومع سعي "حزب الله" الى ابقاء الساحة المحلية بمنأى عن هذا الاشتعال من دون ان يقدم على خطوات عملية تخفف من تداعيات الازمة السياسية. وفي السياق تكشف مصادر وازنة في 8 اذار لـ"النهار" ان الستاتيكو الراهن مرشح للاستمرار، وتنقل عن مسؤول ايراني رفيع ان " الفيتو السعودي في وجه العماد ميشال عون يقابله فيتو ايراني في وجه الرئيس سعد الحريري، وبالتالي لا عودة للاخير الى السرايا الحكومية راهناً "، وتؤكد ان هذه المعادلة سمعتها باريس من ذلك المسؤول الايراني قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان في نيسان الفائت، ولا تزال هذه المعادلة سارية المفعول والتداعيات، وان كان الحوار الوطني والحوار الثنائي بين "حزب الله" و" تيار المستقبل" مستمرين على قاعدة ان لا مصلحة لأحد في لبنان بنقل الخصومة السياسية الى الشارع. وتختم تلك المصادر بأن خطاب السيد في 13 آب الحالي لن يختلف عن السياق التصاعدي الذي رسمه أقطاب محور الممانعة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرياض و'سعودي أوجيه': تأنيب الحريري لا يستبعد رعايته سياسيا

العرب/10 آب/16/الرياض - توقفت الأوساط اللبنانية عند الأوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن شركة “سعودي أوجيه” التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وأعلن عنها وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرح بن سعد الحقباني.

وتشمل الإجراءات السعودية تدابير لدفع أجور العمال وتأمين إمكانات مغادرتهم السعودية وتوفير خدمات الإقامة والبقاء. وقرأت هذه الأوساط الحدث من حيث تداعياته على الوضع المالي للحريري، ومن حيث الإضاءة على طبيعة العلاقة ما بين الرياض و”الحريرية السياسية”.

ورأت مصادر مراقبة أن طبيعة القرارات الملكية لم تأت إنقاذا للشركة التي تعاني من عدم قدرة على دفع رواتب العاملين فيها منذ منتصف عام 2015، بل جاءت استجابة للضغوط التي مارستها دول عديدة، لا سيما فرنسا والهند، دفاعا عن مواطنيها العاملين في الشركة والذين يعانون من انقطاع مداخيلهم كما انقطاع الخدمات المرتبطة بوضعهم الوظيفي والقانوني داخل المملكة. ولم تر هذه الأوساط في الإجراءات التي أعلن عنها الوزير السعودي، إلا مزيدا من الإدانة لسلوك الشركة التي “لم تف بالتزاماتها التعاقدية وخالفت نظام العمل ولوائحه التنفيذية”. وذهبت مصادر سعودية إلى اعتبار تدخل العاهل السعودي بمثابة تدبير هدفه الدفاع عن صورة المملكة في الأسواق الدولية وعدم السماح لأزمة “سعودي أوجيه” بإرباك علاقات الرياض مع شركائها الدوليين. ولاحظت أن لهجة الأوامر التي أفصح عنها الوزير الحقباني تشي بعزم على تحميل الشركة كافة الأعباء المالية التي نجمت عن “حالة خاصة لا تمثّل مشكلة عامة في السوق السعودية”، وهي لا تشبه روح المرسوم الملكي الذي سمح لشركة بن لادن بالعودة إلى العمل في المشاريع الحكومية ورفع الحظر عن سفر كبار مديريها. ويرى عارفون بملف العلاقة بين الرياض وسعد الحريري بأن المملكة مازالت تعتبر الحريري الشخصية الأساس في علاقاتها بلبنان. ويذكّرون بأن انفتاح الرياض على شخصيات سنّية متخاصمة مع الحريري مرّ من خلال تثبيت الحريري مرجعية أولى يجري اتفاق الخصوم السابقين معه ويتم التحالف معه على ما كشفت الانتخابات البلدية الأخيرة. لكن هذه المصادر تعترف بأن العلاقة تشوبها ضبابية رغم أن الملك سلمان توجه إلى رئيس الحكومة تمام سلام حين زار المملكة واصفا سعد الحريري الذي كان حاضرا، بأنه “ابننا”. وتكشف مصادر سعودية مراقبة لسلوك الإدارة الجديدة منذ تبوؤ الملك سلمان عرش البلاد أن تعامل الرياض مع الحريري قد اختلف عن المقاربة التي كانت معتمدة قبل ذلك، وأن العلاقات المالية أصبحت تخضع لمعايير جديدة تعود إلى عقلية الحكم الراهن، لكنها تعود أيضا إلى تحفّظات سعودية على أداء تيار المستقبل في السنوات السابقة رغم التدفقات المالية السعودية التي استثمرت لصالح التيار. وتذهب هذه المصادر إلى اعتبار لجوء الرياض إلى فصل ملف “سعودي أوجيه” عن ملف العلاقة السياسية مع الحريري بمثابة استراتيجية ذات بعدين لا تخلـط مـا بين الحريــري السيـاسي والحريـري رجل الأعمـال. ولا يستبعد مراقبون أن تكون إجراءات الرياض لحلّ أزمة العاملين في “سعودي أوجيه” بمثابة رسالة واضحة لسعد الحريري بعدم التعويل على حلّ سعودي تقليدي لانتشال الشركة من مأزقها المالي. وتوقّعت هذه الأوساط قيام السعودية بإجراءات أخرى لاحقا لحسم مشكلة الشركة بصفتها شركة سعودية في قطاع المقاولات، بغض النظر عن طبيعة العلاقة السياسية مع سعد الحريري. وطالما قارب زعيم تيار المستقبل العلاقة مع الرياض من بوابة الحلف السياسي، معتبرا جانب الأعمال هامشيا وثانويا في علاقة المملكة التاريخية مع عائلة الحريري.

 

الشعّار في ضيافة الراعي

المركزية/09 أب/16/ علمت "المركزية" ان مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار يُلقي في الخامسة والنصف من عصر اليوم محاضرة في المقر الصيفي للبطريريكية المارونية في الديمان تحت عنوان "اسس علاقة المسلمين بالمسيحيين" وذلك بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وحضوره، اضافة الىشخصيات سياسية ممثلة لمختلف التيارات والاحزاب، علماء ومشايخ، رجال دين من طوائف ومذاهب عدّة، قيادات امنية ونقابية. وقبل المحاضرة، يعقد المفتي الشعّار لقاءً مع البطريرك الراعي يمتد حتى الرابعة والنصف من بعد الظهر. وبعد انتهاء المحاضرة، يولم البطريرك على شرف الشعّار والحضور.

 

نفط الرابية- عين التينة" الى جولات جديدة لتسريعــه حكوميـــــا

لا اجتماع قريباً لـ"الوزارية" وبحث دبلوماسي في كيفية فك رموز الاستحقاق

قمة بوتين- اردوغان:العين على الاختراق في المواقف السياسية تجاه سوريا

المركزية/09 أب/16/ في موازاة القمة-الحدث التي تستقطب الاضواء دوليا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في قصر قسطنطين في ضواحي سان بطرسبورغ، يبدو قطار النفط المحلي يتحرك مجددا على سكة اتفاق الرابية- عين التينة بعدما انطلق اثر تفاهم اللقاء الشهير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل منذ اسابيع، اذ استتبع اليوم بآخر بحث في كيفية تسريع سيره عبر حكومة المصلحة الوطنية، في ضوء عدم اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الملف حتى الساعة لتعبيد طريق اقرار المرسومين النفطيين في مجلس الوزراء.

لا اجتماع: وفي السياق، اوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية وعضو اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة ملف النفط نبيل دو فريج لـ"المركزية" ان "لا اجتماع قريباً للجنة التي يرأسها الرئيس تمام سلام"، موضحاً ان "لا مشكلة في "مضمون" المرسومين، ويبدو ان الخلاف السياسي في شأنهما زال بعد اللقاء الذي جمع الرئيس بري والوزير باسيل منذ اسابيع في عين التينة، وكلناّ نعوّل على نتائجه لدعوة اللجنة الوزارية الى الاجتماع، لكن يبدو ان لا اجتماع قريباً". ونفى علمه بان تكون "حلحلة ما " طرأت على خط عين التينة - المصيطبة، الامر الذي من شأنه ان يُمهّد الطريق امام دعوة الرئيس سلام قريبا اللجنة الوزارية ومن ثم مجلس الوزراء الى إقرار المرسومين العالقين".

المواجهة المرجأة: على صعيد آخر، افادت مصادر وزارية "المركزية" ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء لم تعمم هذا الأسبوع على الوزراء جدول اعمال جلسة الخميس المقبل، بعدما تبين ان الجدول القديم لم يتناوله البحث في آخر جلسة الخميس الماضي بسبب الانشغال بالمناقشات الخاصة بملف الإتصالات ورد الوزير بطرس حرب على ملاحظات الوزراء، وتاليا ما زال صالحا ببنوده السبعة والخمسين. وقالت ان المواجهة على خلفية ملف الاتصالات لن تتجدد في الجلسة المقبلة بين وزير الإتصالات ووزيري التيار الوطني الحر لاسيما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كون حرب لن يحضرها بفعل وجوده خارج البلاد في زيارة خاصة، على ان تحضر مجددا على طاولة النقاش في الجلسة التي تلي بعدما نقل حرب المواجهة المباشرة معه الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء اثر تمنيه أمس من رئيس الحكومة الطلب الى باسيل بصفته وزيرا سابقا للإتصالات تسليمه الدعاوى التي رفعها ضد رئيس هيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف أثناء وجوده في الوزارة عبر الأمانة العامة للمجلس. واستند الوزير حرب في كتابه الى ان هذه الدعاوى هي من الوثائق التي يجب ان تبقى في الوزارة فلا تنقل الى المكاتب الخاصة بالوزراء ولم يسبق ان نقل وزير ما ارشيف الوزارة الى مكتبه او بيته بعدما ترك مهمته الوزارية ولم يترك نسخة في وزارته إذا صحت مقولة ان الحكم استمرارية.

المشنوق والرئاسة: في مجال آخر وعلى وقع التقلبات في السياسة الدولية ومفاعيلها التي تلفح الداخل، وعلى رغم اخفاق كل الجهود الداخلية والخارجية لتحريك الملف الرئاسي، جدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تأكيده "ان انتخاب رئيس الجمهورية سيتم قبل نهاية السنة وان الرئيس برّي هو صمام الأمن السياسي في لبنان"، مؤكدا من جهة أخرى ان هناك وفاقا وطنيا شاملا وإجماعا أن لا توطين ولا تجنيس على رغم كل التلميحات الدولية.

... ودبلوماسية الحوار وفي وقت لم تحدث نتائج هيئة الحوار في ثلاثيتها الأخيرة اي تغييرات على الساحة السياسية، نشطت مراجع دبلوماسية غربية في تقصي بعض الوقائع التي شهدتها الجلسات الثلاث. وانهمكت الدوائر الدبلوماسية الغربية في متابعة النتائج المترتبة عليها وما يمكن الإفادة منه من اجل السعي الى فكفكة رموز الإستحقاق الرئاسي وحماية الوضع الأمني من اي ترددات لما يجري في سوريا، باعتبار انها من الأولويات في هذه المرحلة في ضوء فقدان المبادرات السياسية التي يجب ان تتقدم على الحلول العسكرية.

ونقل زوار دبلوماسي غربي عنه قوله ان ما اطلع عليه من الصحف وبعض التقارير الإعلامية عبّر بدقة متناهية عن المناقشات التي افضت اليها هذه الجلسات التي انتهت الى التأكيد على أهمية مواكبة مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري للخروج من نفق الإستحقاق الرئاسي كون الجهود المبذولة داخليا باتت امام حائط مسدود والمساعي الخارجية قد تكون اكثر افادة من اي مبادرة داخلية.

وأفاد هؤلاء ان تقارير بعض السفراء الغربيين التي رفعت الى حكوماتهم أوحت بضرورة التقنين في حركة الموفدين الى لبنان لأنها ستكون بلا بركة، مؤكدين ان اللبنانيين لم يستوعبوا من النصائح الدولية سوى السعي الى تهدئة النفوس المشحونة لمنع اي احتكاك داخلي على وقع التطورات السورية المؤلمة التي تستفز فئات لبنانية في الإتجاهين.

مساعدات اميركية: في مجال آخر وضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية، تسلّم الجيش اللبناني هبة من السلطات الأميركية عبارة عن آليات وكمية من الأسلحة والذخائر، بلغت قيمتها 50 مليون دولار وشملت مصفحات هامفي وأسلحة وذخائر، وذلك في خلال حفل أقيم في مرفأ بيروت، حضرته السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد التي شددت على ان بلادها تقدر تفاني الجنود اللبنانيين وتصميمهم، مشيرة الى ان حفل التسليم المهم يعكس التزام اميركا بالوقوف الى جانب لبنان اليوم وغداً.

حاملو الافادات: وليس بعيدا من المحور العسكري، وبعد الاشكال الذي أحدثه رفض الكلية الحربية تقدم الطلاب حاملي الإفادات في شهادة الثانوية العامة لعام 2014 إلى مبارياتها لهذا العام وتنفيذ البعض منهم اعتصاماً أمام وزارة التربية لعرض شكواهم، صححت وزارة الدفاع – قيادة الجيش هذا الوضع وألحقت باعلانها المتضمن شروط قبول الطلبات، حاملي الافادات، فذكرت في بيان "انه يضاف إلى شرط حيازة المتقدمين بطلباتهم شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها رسميا ومعدل العلامات فيها 20/12 وما فوق، حيازة إفادات إثبات القيد في الإمتحانات الرسمية للعام 2014 لطلاب الثانوية العامة بجميع فروعها."

بوتين- اردوغان: خارجياً، انطلقت ظهراً قمة المصالحة- الحدث بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في قصر قسطنطين في ضواحي سان بطرسبورغ الروسية، بعد قطيعة استمرت 9 أشهر جراء الأزمة بين البلدين بفعل إسقاط تركيا مقاتلة روسية في تشرين الثاني الماضي، قبل أن يقدم أردوغان اعتذارا علنيا وتحلّ الأزمة. وتتجه الانظار في شكل خاص الى القمة رصداً لأي اختراق جدي في موقفي البلدين المتضاربين ازاء الازمة السورية تحديدا، اذ تريد موسكو بقاء الرئيس بشار الأسد حتى في أي مرحلة انتقالية، في حين تصر تركيا حتى الساعة على رحيله كبداية لأي حل سياسي في البلاد. وفيما عبّر أردوغان خلال اللقاء عن ثقته بعودة العلاقات الروسية- التركية "بسرعة"، قال إن روسيا من أهم اللاعبين في الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه سيتشاور مع بوتين في مسعى لإيجاد حل لتلك الأزمة، واكد أن التعاون مع موسكو سيساهم في حل مشكلات المنطقة. من جهته، اعتبر بوتين أن زيارة أردوغان تعتبر مؤشرا الى الرغبة في إعادة العلاقات والحوار بين البلدين.

في المقابل، وبعيد تحذيرات وجهتها تركيا الى الولايات المتحدة الاميركية من التضحية بالعلاقات الثنائية بينهما، إذا لم تسلم واشنطن الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، ردت واشنطن سريعا على التحذير فاكدت وزارة خارجيتها ان تركيا حليفتنا وان واشنطن ليست ضالعة في محاولة الانقلاب.

 

دوفريج يأمل اجتماع اللـــجنة الوزارية للــــنفط قريباً: لا بحث في الانترنت غير الشرعي في جلسة الحكومة الخميس

المركزية/09 أب/16/ مع عودة ملف النفط الى دائرة الضوء مجدداً من "باب" الرسالة الجوابية التي تلقاها الرئيس نبيه بري عبر السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين على العرض الذي كان قد تقدم به لمعالجة مسألة ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل، ومعاودة المباحثات في هذا الشأن، اضافةً الى "اللقاء الثاني" الذي جمع الرئيس بري بوزير الخارجية جبران باسيل في عين التينة اليوم بعد اجتماعهما الاوّل منذ اسابيع والذي كان ملف النفط "نجم" المباحثات، خصوصاً لجهة المرسومين التطبيقيين المتعلّقين بالملف، اوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية وعضو اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة ملف النفط نبيل دو فريج ان "لا اجتماع قريباً للجنة التي يرأسها الرئيس تمام سلام"، موضحاً ان "لا مشكلة في "مضمون" المرسومين، ويبدو ان الخلاف السياسي في شأنهما قد زال بعد اللقاء الذي جمع الرئيس بري والوزير باسيل، وكلناّ نعوّل على نتائجه لدعوة اللجنة الوزارية الى الاجتماع، لكن يبدو ان لا اجتماع قريباً، علماً اننا نأمل ذلك". ونفى علمه بان "حلحلة" طرأت على خط عين التينة - المصيطبة، الامر الذي من شأنه ان يُمهّد الطريق امام دعوة الرئيس سلام قريبا اللجنة الوزارية ومن ثم مجلس الوزراء الى إقرار المرسومين العالقين". في سياق اخر، لفت دو فريج الى ان "جلسة مجلس الوزراء بعد غدٍ الخميس ستستكمل البحث في جدول اعمال الجلسة السابقة، لان ضيق الوقت حال دون ذلك الاسبوع الماضي"، مشيراً الى ان "ملف الانترنت غير الشرعي غير موجود على جدول الاعمال لان وزير الاتصالات بطرس حرب خارج لبنان، اذ لا يجوز طرح الموضوع في غياب الوزير المعني".

 

هل تكرّ سبحة تسليم المتوارين في "عين الحلــوة"؟ اتصالات فلسطينية مع "رؤوس كبيرة" لتسهيل المهمة

المركزية/09 أب/16/ أفادت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة "المركزية" أن الموقوفين الفلسطينيين في المخيم سلّموا أنفسهم بإرادتهم سواء لمخابرات الجيش أو للقوة الأمنية الفلسطينية. ولفتت إلى أن بين الموقوفين محمد طه نجل قائد "كتائب عبدالله عزام" توفيق طه الذي لا يزال متوارياً في حي حطين. وأكّدت المصادر أن محمد سلّم نفسه بإرادته إلى القوة الأمنية التي سلّمته بدورها الى مخابرات الجيش لأنّه فضّل إنهاء محكوميته على العيش في سجن كبير داخل المخيم حيث لا يستطيع التحرّك أو الخروج منه. وأشارت إلى "أن حال باقي الموقوفين مثل حال طه، يريدون إنهاء مدة محكوميّتهم على أن ينالوا معاملة حسنة من الجيش والدولة اللبنانية ويعودوا لاحقاً الى المخيم ويتحرّكون بحرّية بعد تنظيف سجلاّتهم الملوّثة بالاعتداء على الجيش اللبناني". وأكّدت المصادر أن الاتصالات جارية بين القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة ورؤوس تحمي المطلوبين مثل فضل شاكر وهيثم الشعبي وبلال بدر وأسامة الشهابي وتوفيق طه والعشرات غيرهم، ممّن لم يقبلوا بالمبادرة التي لن تتكرّر وهي مفتوحة أمام كل المطلوبين في المخيم. ولفتت إلى أن القوة الأمنية الفلسطينية بدأت من جانب آخر تنفيذ خطّة لإعادة الانتشار والتموضع في المخيم مركّزةً نقاطها في الأماكن الحسّاسة بالتنسيق مع الجيش اللبناني بهدف إنهاء ملف المطلوبين الموجودين داخل المخيم. واتفق بحسب المصادر على تسليم بعض المطلوبين أنفسهم بشكل مباشر على أن تسلّم القوّة الفلسطينية آخرين في إطار مساعيها للحفاظ على أمن المخيم وجواره. وفي إطار تفعيل دور الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم بعد قرارات التعيين الجديدة التي اتخذها قائد الجهاز في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، التقى الأخير في مكتبه في البركسات قائد منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي بحضور العميد بلال أصلان والعقيد أبو محمود السوكو والعميد أبو هشام عز قائد كتيبة شهداء عين الحلوة العقيد قتيبة تميم وعدد من ضباط الجهاز وأعطاهم التوجيهات بضرورة الحزم في منع العبث بأمن المخيم. وفي زيارة الى مقر الامانة العامة لحركة أنصار الله في مخيم المية ومية، التقى الامين العام لحركة "أنصار الله- المقاومة الاسلامية" جمال سليمان عضو قيادة التيار الإصلاحي في حركة فتح في لبنان ادوار كتورة حيث تم البحث في شؤون المخيمات الفلسطينية وما تعانيه من مآسٍ وكيفية تحسين اوضاعها. وكان اللقاء متابعا من حركة فتح التي ترصد تحركات التيار الاصلاحي وتراقب ما يقوم به اعضاؤه خصوصا قائد التيار العميد محمود عيسى (اللينو). إلى ذلك رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني في حديث لـ"المركزية" ان" تسليم بعض المطلوبين من داخل عين الحلوة وحي الطوائ أنفسهم للجيش اللبناني خطوة جيدة، آملا ان تشمل اسماء ما يعرف بقادة الجماعات داخل المخيم"، مؤكدا انهاء "أهمية إنهاء ملف المطلوبين وتسليمهم من دون استثناء كي لا تبقى الأحياء التي تسيطر عليها الجماعات داخل المخيم وفي حي الطوارئ ملجأ للفارين".

 

اسهـــــم ايوب لرئاسة "اللبنانيـــــة" ترتفع والتوافق النفطي بين "امل" و "التيار" ينسحب على الملف

المركزية/09 أب/16/  تتقاطع المعلومات حول اسم الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الذي سيخلف الرئيس الحالي عدنان السيد حسين، وفي حين ذكرت "المركزية" منذ نحو أسبوع أن "بات مرجحاً أن تكون الرئاسة من نصيب عميد كلية طب الأسنان فؤاد أيوب المحسوب على "حركة أمل"، نقل مقربون من رئيس مجلس النواب نبيه بري، "أن أسهم الدكتور أيوب هي الأكثر ارتفاعاً". بما يوحي بأن بري حسم النقاش بينه وبين حليفه "حزب الله" وأقنعه بتعيين الاسم الأقرب إليه، إذ نقل سابقاً عن مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" يوسف مرعي أن الحزب لم يحسم قراره وأن الأمر رهن التشاور مع الحلفاء.

وإذا كانت بعض المصادر ربطت سابقاً رئاسة اللبنانية بتعيين قائد جديد للجيش، وأفادت أن العونيين يسعون إلى التمديد للسيد حسين لاعتراضهم على مجيء أيوب واعتبارهم أن إمكان تعيين رئيس جديد للبنانية يعني إمكان تفادي التمديد لقهوجي وتعيين قائد جديد للجيش، فإن ما نقل عن قرب نضوج طبخة التمديد لقهوجي كاختيار اضطراري في ظل تعذر تعيين قائد جديد للجيش يوحي أن رهانات العونيين لن تنجح وأنهم سيسايرون بري في تعيين مرشحه لرئاسة اللبنانية. واتّجهت الأنظار اليوم نحو لقاء بري ووزير الخارجية جبران باسيل في عين التينة، حيث علمت "المركزية" أنه جرى التوافق المبدئي على كل المواضيع، وربما طُرحت بينها ملفات النفط والغاز والتعيينات بما فيها تعيين رئيسا للبنانية. في المقابل تظهر أجواء "الوطني الحر" بحسب اوساط قريبة منه أنه يتّجه إلى تخفيف التصعيد مع بري وما اللقاء مع باسيل اليوم إلاّ تدليلاً الى ذلك، ويُرجَّح أنه لا يريد أن "يزعّل" بري في رئاسة اللبنانية لأن المنصب يعنيه أكثر من "حزب الله" وأي أحد سواه. وإذا اتجه التيار إلى مسايرة بري بشكل مباشر في رئاسة اللبنانية، فإنه يُسأل حول إمكان تخلّي "تيار المستقبل" عن مرشّحه محمد صميلي وموافقته على تأمين الأكثرية لأيوب. أما إذا أُخرج ملف رئاس الجامعة من الاعتبارات الطائفية فإن التيار الحر قد يفضّل وصول الدكتورة تيريز الهاشم المقرّبة منه والمؤهلة أكاديميا وإدارياً لتولّي المنصب، لكن ذلك يحتاج إلى توجّه ودعم من حليفه "حزب الله" لتعيين الأفضل لناحية الكفائة وليس الطائفة وهو أمر بعيد المنال.

 

عقود شركات مقدمـي الخدمـات تنتهي اواخر الجاري/مؤسسـة الكهرباء تستعيد القطاع بعد فشل وخسـائر ونظريان يسعى لاستدراج عروض ومناقصات بالتراضي

المركزية/09 أب/16/ في وقت يتجه لبنان الى الغرق في الظلمة بسبب الارتفاع المتزايد والحاد في ساعات التقنين في التيار الكهربائي التي تسجل رقما قياسيا يتعدى الساعات العشرين في بعض القرى والارياف اللبنانية، تعزو مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان الامر الى عدم توافر خطوط النقل اللازمة والمطلوبة ومنها بالطبع ما يسمى وصلة المنصورية التي يتسبب عدم ربطها بالشبكة بحرمان العديد من المناطق من التيار اضافة الى ضعف الموزعات التي تتوقف نتيجة الحرارة وارتفاعها في فصل الصيف. علما وكما تقول المصادر ان الانتاج يكفي لتوفير تغذية للبنان بأسره بما يتراوح بين 16 و 18 ساعة في اليوم.

وتتجه مؤسسة الكهرباء الى استعادة القطاع برمته من شركات مقدمي الخدمات التي تنتهي العقود المبرمة معها في الثامن والعشرين من الجاري والمترافقة مع فترة سماح لا تتعدى الايام من اجل اتمام عملية التسليم والتسلم. علماً ان المؤسسة كانت تسلمت من شركتي NEW و KVA قسم الجباية الاساس في توفير المال للمؤسسة وفي عملية التوزيع. وتقول المصادر في مؤسسة الكهرباء ان شركات مقدمي الخدمات لم تنفذ شروط العقد كما يجب وهي سجلت على نفسها تقصيرا فاضحاً في تنفيذ الاشغال وتجهيز العدادات والمحطات وتأهيلها وان هناك قرابة 39 الف معاملة للمواطنين مدفوعة لصندوق الكهرباء لكنها غير منفذة من قبل الشركات الامر الذي يشكل مشكلة اضافية للمؤسسة بعد انتهاء العقود اواخر آب الجاري. وتكشف المصادر عن تراجع كبير في نسبة الجباية خلال السنوات الاربع من عمل شركات الخدمات تخطت الثلاثين في المئة اضافة الى الفشل الذريع والتام في اعتماد وتركيب العدادات الذكية ووقف الهدر الموعود الذي سجل ارتفاعا مضاعفا بدل الانخفاض نسبة 10 في المئة كل سنة من السنوات الاربع كما جاء في العقود المبرمة مع الشركات. علما ايضا ان الاسعار التي اعتمدت من قبل الشركات كانت مضاعفة لتلك التي كانت محتسبة من قبل المتعهدين السابقين. وتكشف المصادر عن حديث يدور في الكواليس عن شركات وعقود جديدة لتنفيذ اشغال لمصلحة الكهرباء من خلال عمليات غب الطلب، وان وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان يحاول الاستحصال على موافقة مجلس الوزراء لاجراء هذه العقود بالتراضي سيما وان الفترة المتبقية لانتهاء عقود شركات مقدمي الخدمات حتى اواخر الجاري لا تكفي وتسمح بالقيام باستدراج عروض وتقديم مناقصات، الامر الذي يشكل ايضا مشكلة اضافية تضاف الى المشكلات القائمة التي تؤشر الى حلول الظلام في لبنان.

 

جعجع: طروحات السلة المتكاملة والمشاريع الاصلاحية تبعدنا اكثر فاكثر عن الاستحقاق الرئاسي

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من دائرة التأمين وخبراء السير في مصلحة النقابات في الحزب، في حضور نقيب خبراء السير في لبنان ابراهيم القاصوف، رئيس مصلحة النقابات في القوات المحامي شربل عيد، نائب رئيس المصلحة ملحم الصيفي، رئيس دائرة التأمين وخبراء السير طوني عواد وأعضاء مكاتب القطاعات في الدائرة. تأتي الزيارة عقب فوز ابراهيم القاصوف بمنصب نقيب خبراء السير في لبنان حيث تم التداول في شؤون نقابية وحزبية بالإضافة الى الأوضاع العامة. وألقى جعجع كلمة قال فيها: "أنا مسرور بالانتصار الذي حققتموه ولكن أتمنى أن تدركوا أن القضية هي أبعد من انتصار انتخابي نقابي هنا أو هناك. إن الحزب أبعد الأحزاب عن الفساد في لبنان وهو الوحيد القادر على محاربة الفساد مستقبلا، وبالتالي ستصبح القوات كما يقول المثل:"للكيف والضيف ولغدرات الزمن"، الناس متأكدون دوما أننا معهم في غدرات الزمن، وفي الكيف كما شهدتم في مهرجانات الأرز الدولية كيف تكون القوات عنوانا للفرح والثقافة، وكونوا على ثقة أننا سنكون للضيف في أول مناسبة نشارك فيها في أي حكومة سنكون فيها كما كنا للكيف والضيف ولغدرات الزمن ولكل مواطن لبناني، سنكون رأس حربة في محاربة الفساد".وأشار الى ان "لبنان لم يصبح بعد دولة مكتملة للأسف، بل هو مشروع دولة على طريق القيام، ونحن نسعى الى تحقيق هذا الهدف"، مطمئنا إلى أن "الجيش يقيم خطوط تماس قوية جدا كما أن قوى الأمن الداخلي متواجدة بكثافة وكل الأجهزة الأمنية تعمل كما يجب، وهذا كله لأقول ان وضعيتنا الأمنية، وفي خضم كل ما يجري في المنطقة، ما زالت بألف خير". وشدد على أن "قيام الأحزاب في لبنان ضرورة قصوى أيضا، فلا يمكن الاستمرار بممارسة السياسة كما كانت تحصل في القرن التاسع عشر، فالسياسة تختلف عن العلاقات الاجتماعية، ولكي تكون فاعلا في المجلس النيابي يجب أن يكون لديك كتلة نيابية وازنة لتتمكن من تمرير المشاريع والقوانين، ففي كل العالم المتحضر من أوروبا الى أميركا وأستراليا وصولاً الى اليايان، لا تستقيم الحياة السياسية الا من خلال الأحزاب". أما في ما يتعلق بكل ما هو متداول عن سلة متكاملة وعن مشاريع إصلاحية من هنا وهناك، قال: "كل هذه الطروحات تبعدنا أكثر فأكثر عن استحقاق رئاسة الجمهورية، إن من هو جدي في تحقيق استحقاق الانتخابات الرئاسية يذهب الى مجلس النواب وينتخب رئيسا للجمهورية ولا يتلهى، عن قصد أو عن غير قصد، بمواضيع غاية في التعقيد تطرح خارج إطارها الطبيعي وفي ظروف غير ملائمة أبدا".

 

قهوجي تفقد الوحدات العسكرية في طرابلس: سيبقى الجيش العمود الفقري للوطن وبمنأى عن أي تجاذبات سياسية أو فئوية

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهر اليوم، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة طرابلس ومحيطها، حيث جال في معسكر عرمان للتدريب وأفتتح فيه غرفة عمليات متقدمة، ثم جال في قيادة المنطقة في القبة وأفتتح فيها مستوصفا ومجمعا رياضيا. والتقى ضباطا وعناصر من اللواءين الثاني والثاني عشر وفوجي مغاوير البحر والتدخل الأول وزودهم التوجيهات اللازمة. وأثنى العماد قهوجي خلال لقائه الضباط والعسكريين على "الجهود والتضحيات التي يبذلونها لضبط الحدود اللبنانية - السورية، والحفاظ على استقرار منطقة طرابلس والشمال عموما"، لافتا إلى أن "الكفاءة القتالية للجيش عديدا وسلاحا وتدريبا، باتت اليوم أكثر تحققا وفاعلية من أي وقت مضى. أضاف: أنه بهذه الكفاءة المميزة والروح المعنوية العالية لدى ضباطه وأفراده، استطاع الجيش أن يكسر شوكة الإرهاب، ويحمي لبنان على الرغم من احتدام الاحداث الدامية في محيطه، ويثبت أنه من أفضل جيوش العالم أداء ومناقبية واستعدادا للتضحية"، واكد أن "هذه المؤسسة ستبقى العمود الفقري للوطن، وبمنأى عن أي تجاذبات سياسية أو فئوية".

 

دلالات تخفيض التمثيل الدبلوماسي السعودي في لبنان

فاطمة عثمان/لبنان الجديد/9 آب 2016/  هزّ إعلان المملكة العربية السعودية عن قرارها بتخفيض تمثيلها الديبلوماسي في لبنان من السفير إلى القائم بالأعمال الأوساط اللبنانية، وبدأت موجة عارمة من التوقعات والتساؤلات تغزو شاشات التلفزة والشارع اللبناني. الروايات كثيرة، فالبعض توقع إقبال لبنان على ثلاثة أشهر مفصلية وسط احتدام المواجهات في حلب واليمن، ما دفع المملكة لإتخاذ هذا القرار تجنبا" لأي ضغط أمني في لبنان.  البعض الآخر إعتبر أن هذه الخطوة أتت ضمن سلسلة الخطوات التي ستتخذها دول الخليج حيال لبنان لا سيما بعد عدول لبنان عن التوقيع على بيان الجامعة العربية الذي اعتبر  حزب الله إرهابيا، ودان إيران متهما" السلطات الإيرانية بالتعرض للبعثة الديبلوماسية السعودية، إضافة إلى مواقف أمين عام حزب الله حسن نصر الله المهينة بحق المملكة. لمعرفة دلالات تخفيض التمثيل الديبلوماسي السعودي في لبنان، تحدث موقع لبنان الجديد مع المحلل السياسي أحمد الأيوبي:

" إن صح ما يقال عن تخفيض التمثيل الديبلوماسي السعودي، فهذا مؤشر يدل على خطوات إحترازية للمملكة العربية السعودية تجاه ما يمكن أن يحصل في لبنان خلال الأشهر القليلة القادمة، خاصة وأننا نشهد تصعيدا على مستوى المنطقة  في سوريا بعد إنجازات الثوار في حلب أو حتى في اليمن، وبالتأكيد سيحاول الإيرانيون، والنظام السوري، وحلفاؤهم أن يقوموا بهجمات مضادة لكسر تقدم الثوار، وفي اليمن كذلك الأمر، فإيران قضت على المحادثات التي حدثت في الكويت لإيجاد تسوية سياسية، ونحن نشهد الآن شن هجمات صاعقة لقوات التحالف بقيادة المملكة على معسكرات الحوثي والصالح.

باعتقادي نحن على أعتاب خيارات الحسم العسكري في اليمن". وعند سؤالنا الأيوبي إن كان تقد الثوار في حلب سينعكس على لبنان من خلال حصول حوادث أمنية أجاب: " كلما هزم حزب الله في الداخل السوري، سيزداد تأزمه وتأزيمه للأوضاع في لبنان. هذه معادلة تلقائية وطبيعية، وباعتقادي سيتكبد الحزب المزيد من الخسائر في الداخل السوري، وسيحاول أن يصعّد ويضغط على الجميع في لبنان، خاصة أن الإشكال الأبرز في هذه المرحلة هو أن إيران لا تريد فتح ملف رئاسة الجمهورية، بمعنى أنها تريد الحفاظ على الستاتيكو القائم من  دون أن يتم إحداث أي خرق سياسي في الخريطة السياسية أو في الواقع السياسي، وهذا يزيد أيضا" من عوامل التأزيم، لأن المؤسسات أصبحت في درجة إهتراء كبيرة جدا"، ولا تحتمل المزيد من الضغط، لا في مجال قضية المصارف ومنعها من التعامل مع حزب الله، ولا في مجال الضغط الأمني الغير مبرر في الكثير من المواقع، أو محاولة توريط الجيش اللباني في بعض المواجهات التي لا صالح بها لا للجيش ولا للبلد". وعن إحتمال أن تكون هذه الخطوة هي نتيجة موقف لبنان الذي حصل مؤخرا" في الجامعة العربية أجاب الأيوبي: " لا أعتقد أن هناك علاقة لموقف لبنان في الجامعة العربية بهذا الأمر، فموقف لبنان أصبح معروفا"، والحكومة اللبنانية مشلولة، وخاضعة لضغط حزب الله، وقد رأينا كيف هاجم علاء الدين بروجردي المملكة أثناء زيارته إلى بيروت من السراي الحكومي، ولم يصدر عن الرئيس تمام سلام أي موقف، أو أي توضيح، أو أي رد، وهذا موقف في غاية السلبية، والخطورة، والهوان، بحيث يكون موقف رئيس حكومة لبنان العربي السني بين مزدوجين عبارة عن سكوت عن التهجم على المملكة العربية السعودية، وعلى بلاد الحرمين.

 

مهور حركة أمل يشمت بعناصر حزب الله!

حنان الصبّاغ /لبنان الجديد/9 آب 2016/ملفتة هي التعليقات التي تراها على صفحات الموالين لحركة أمل والمتعلّقة بالمعركة الدائرة في سوريا بين الحلف الرباعي "الإيراني-الروسي- حزب الله-النظام السوري" من جهة والمعارضة السورية من جهة أخرى والملفت أكثر تعليقات الجمهور المؤيد لحزب الله فتارة يعزون الخسارة التي منيوا بها في المرحلة الراهنة إلى خيانة الجيش السوري وطورا إلى خذلان الطائرات الروسية لهم. وبعيدًا عمّا يقوله جمهور حزب الله فإنّ حركة أمل الرافضة للتدخل في سوريا والواقفة على الحياد والتي تختلف سياستها عن سياسة حزب الله رغم أن الحزبين منطويان تحت اسم "الطائفة الشيعية" كان لغالبية جمهورها رأي منطقي ومنهم ما قالوه علنا وبعضهم في الخفاء.فالحركيّون يجدون تدخل حزب الله بالأزمة السورية أمرا غير مقنع نظرا لأن "المقامات لها رب يحميها " وأن دماء الشباب أغلى من بشار الأسد كما أنهم لا يرون أن الشهادة هي الموت بمعركة ليست في وطنهم .

هذه المواقف التي يطلقونها في الخفاء خوفًا من أي احتكاك لا يصب في مصلحة الطائفة الشيعية تحوّلت  وعلنا إلى شماتة لدى البعض فتوجه المدعو "ا.ع" بعد استعادة المعارضة للمناطق التي سيطر عليها النظام السوري وحزب الله في بداية المعركة إلى الفتيات اللواتي امتلأت صفحاتهن الفيسبوكية بالدعاء لعناصر حزب الله قائلا " أُختاه، كل دعواتك الفايسبوكيه لحبيبك المجاهد لم تُجدي نفعا، لقد فكّ الكفار الحصار عن حلب، إنتحري يا أُختاه إنتحري" وأحدهم كتب:  " قبل فك الحصار : رجال الله يحكمون الحصار على الارهابيين في حلب (ويختفي ذكر الجبش السوري) بعد فك الحصار : للأسف تمكن الارهابيون من فك الحصار الذي فرضه عليهم الجيش العربي السوري ( وبقدرة قادر يختفي ذِكر رجال الله يقطع حريشكن يا إخواتاه". ويعلن آخر أن "الطائفة الشيعية يتيمة من بعد الإمام المغيب السيد موسى الصدر" باعتبار أنه الرجل الذي يدعو إلى الحوار ويرفض الحرب .والعجيب أن في مجالسهم يؤكدون أنه لو أن الإمام الصدر ما زال موجودا لتغير الوضع نهائيا" ويهمسون "لوين السيد حسن رايح مش حرام هالشباب كلها عم تروح عالفاضي بس يجوا لعنا الدواعش يقاتلوهن". هذا غيض من فيض من رأي الجمهور الأخضر بما يجري في سوريا وإن تمعّنا قليلا بكلامهم لوجدنا أنّ الحق يقال "فسوريا ليست أرضنا والجنوب أحقّ بدماء شبابنا " .

 

إنهيار "سعودي أوجيه": ماذا بعد؟

المدن - سياسة | الثلاثاء 09/08/2016

قبل أكثر من شهرين، أبلغت الإدارة العامة لشركة "سعودي أوجيه" عدداً من الموظفين بوجوب إنهاء عقودهم. يمنح القانون السعودي مهلة شهرين لربّ العملّ لتصفية حسابات العاملين لديه ودفع تعويضاتهم ومستحقات إنهاء خدماتهم. انتهت المهلة في الأول من آب، إلا أن أزمة هؤلاء المصروفين لم تحلّ بعد. ما دفعهم إلى التحرك إحتجاجاً على صرفهم التعسّفي بدون إيفائهم حقوقهم. الوضع العمّالي في الشركة في أسوأ أحواله. الموظفون يعيشون أزمة "إنسانية"، فيما تبدو بالنسبة إلى البعض أكبر من ذلك، ولها دلالات وتداعيات سياسية واجتماعية. "الشركة فرطت"، وفق ما يقول أحد صقور "تيار المستقبل" لـ"المدن". أيام قليلة ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. سفارات عديدة انشغلت بأزمة "سعودي أوجيه". منذ فترة ليست قصيرة تجري التحركات الإحتجاجية. وفي وقت لم يتلق المحتجون أي أجوبة استنجدوا بسفارات بلادهم للتدخلّ بغية حصولهم على رواتبهم ومستحقّاتهم، حتى وصل الأمر بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى التدخل لدى الإدارة السعودية لحلّ أزمة الشركة. وكذلك فعلت حكومة الهند التي أرسلت وزير العمل إلى الرياض لبحث كيفية "إنقاذ" العاملين الهنود. بقي تحرّك السفارة اللبنانية خجولاً، فكما إدارة الشركة كانت ضائعة في كيفية التعاطي مع هذا الملف، كذلك حال السفارة والعمال اللبنانيين. هي السنة السادسة التي تمرّ فيها الأزمة على الشركة، لكنها استفحلت منذ تسعة أشهر، ولم يتقاض العمّال والموظفون رواتبهم. فإضطرّت السفارة اللبنانية إلى التدخل متوجهة إلى العمال اللبنانيين بأنها ستحصّل حقوقهم بالتنسيق مع الحكومة السعودية. وهذا مؤشّر على أن الشركة ذاهبة نحو الإفلاس، سواء أعلن ذلك أم لا.

منذ فترة طويلة، والحديث يجري عن إفلاس الشركة، أو عن مطالبة السعودية بالحصول على نصف الأسهم فيها. طالت المفاوضات من دون أن تصل إلى نتيجة، إلا أن مصادر "المدن" تؤكد أن الرئيس سعد الحريري هو من عرض بيع حصة من الشركة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بغية الخروج من الأزمة، بالتزامن مع هذه الأجواء قبل أشهر. وخرج بن سلمان في مقابلته الشهيرة مع مجلة "بلومبرغ" الإقتصادية معلناً أن شركة "سعودي أوجيه" تقاضت أكثر من 75 في المئة من مستحقاتها، ولكن الديون التي تغرق بها الشركة تدفع المصارف إلى الإستيلاء على هذه الأموال لتحصيل حقوقها.

يعكس هذا الكلام حجم الأزمة، التي لا يفصلها البعض عن "الأزمة السياسية" في الوجهة السعودية الجديدة بعد إطلاق عاصفة الحزم في اليمن، أي اتباع سياسة غير مهادنة. ما يعني أن الأزمة التي تمرّ بها الشركة هي أزمة سياسية يمرّ بها الحريري مع السعودية. منذ العام 2009 والحريري محروم من المال السياسي السعودي. هذا ما يدرجه البعض في سياق إتفاق "السين سين" الذي تلخّص في حينها بمساومة وقف المال السياسي مقابل وقف الإغتيالات. وإلى اليوم لا يزال هذا المال متوقفاً.

منذ تأسيس الشركة، كان المال السياسي يجيّر عبرها. الآن ثمة أمور كثيرة تتغير، إذ تقول مصادر متابعة إن المملكة ترفض الربط بين شركات المقاولات والسياسة. وبالتالي، هي تريد التعاطي مع الحريري وفق خطّين منفصلين، في العمل السياسي، وفي عمله الخاص. هنا، لا تزال الصورة غير واضحة. البعض يعتبر أن لا علاقة لهذه بتلك. ولا يعني إفلاس الشركة أو وضع الدولة السعودية اليد عليها إنعكاساً سلبياً على وضع الحريري السياسي. فيما لا يفصل البعض الآخر بين المسألتين. ووفق مصادر مطلعة فإن المفاوضات النهائية أفضت إلى استلام الدولة السعودية الحصة الأكبر من الشركة، مع تفاوت في تحديد النسب، وهناك من يعتبر أن الحريري سيحتفظ بالشق المتعلّق بصيانة القصور وبعض المنشآت الموكلة إلى الشركة، أي بنسبة 21 في المئة من الأسهم. وهناك، في المقابل، من يشير إلى أن الإتفاق النهائي سيفضي إلى احتفاظ الحريري بـ40 في المئة من الأسهم. أي أنه سيحتفظ ببعض المشاريع، إضافة إلى أعمال الصيانة، كي يبقى لديه مورد مالي من المملكة. هذا الإتفاق أتى بعد إتصالات شاركت فيها دول عدة للعمل على حلّ أزمة العمال. وقد أصدرت وزارة العمل السعودية خططاً جديدة لمعالجة أوضاع العمال المتضررين من تجاوزات بعض المنشآت. ما يعني، وفق المصادر، أن الدولة السعودية هي التي ستدفع الحقوق المتأخرة للعاملين وتعويضاتهم. كل ذلك يأتي بالتزامن مع وجود الحريري في الرياض، وهو سيغيب لفترة طويلة نسبياً، إلى حين حلّ أزمة الشركة. فيما تتحدث المعلومات عن إمكانية لقائه بالملك السعودي في مقر إقامته في المغرب لحلّ الأزمة.

ولكن، ما معنى ذلك سياسيّاً؟ يعتبر البعض أن العتب السعودي على الحريري يكبر بسبب الوضع الذي آل إليه لبنان، ووقوعه تحت سيطرة "حزب الله"، وأن ذلك يأتي تتمة للمواقف السعودية التصعيدية تجاه لبنان والحزب منذ الإعلان عن وقف العمل بالهبة السعودية المخصصة للجيش. وتربط المصادر بين ما يجري حالياً، وبين السقوف المرتفعة التي يخرج بها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ضد السعودية، فيما "تيار المستقبل" مستمرّ في الحوار مع الحزب. وسط ذلك، يرفض بعض المستقبليين اعتبار أن المملكة غاضبة على الحريري سياسياً. وفيما يؤكدون أن الحريري مازال بالنسبة إلى المملكة الممثل السني الأول، يستغربون سبب استمرار الأزمة المالية، ويحاولون التخفيف من حجمها من خلال القول إن أولوية السعودية الآن هي لسوريا واليمن، ولبنان ساحة محيّدة عن الصراع. ولذلك ليس هناك من داع لإغداق الدعم عليه.

ولا يمكن فصل ما يجري مالياً عن السياسة في لبنان والمنطقة، إذ تعتبر المصادر أن التصعيد مقبل، خصوصاً بعد إنهيار المفاوضات في شأن اليمن، والاتجاه نحو التصعيد العسكري، كما أن الأمور في سوريا تستعر بعد معركة حلب، وبعد الإستعداد لفتح معارك أخرى. وبالتالي، لا مجال للمهادنة في هذه المرحلة. وبالتزامن، تسرّبت معلومات عن أن السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري الموجود في الرياض حالياً، قد لا يعود إلى لبنان، بناء على قرار رسمي غير معلن بتخفيض التمثيل الديبلوماسي والإكتفاء بالقائم بالأعمال، خصوصاً في ضوء التصعيد المرتقب. وهذه الخطوة تذكّر بما جرى بعد الإجراءات السعودية وتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية. لكن مصادر أخرى تقول لـ"المدن" إن العسيري موجود في الرياض بإجازة، ومن المفترض أن تنتهي مهماته في لبنان في شهر أيلول المقبل. وبالتالي، قد لا يعود وقد تم تعيين خلف له، وهو في انتظار استلام مهماته، لكن لا تاريخ محدداً لذلك. وتلفت المصادر إلى أن العسيري قد يعود لأيام قليلة بغية متابعة أمور تأشيرات الحج على أن يغادر بعد ذلك. وتعتبر المصادر أن السخونة السياسية ستبقى مستمرّة في لبنان في المرحلة المقبلة، وكل الإستحقاقات والتسويات معلّقة على حبال التطورات الخارجية، ولا سيما السورية واليمنية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حشد عسكري على أطراف حلب استعدادا لمعركة 'مصيرية'

العرب/10 آب/16/بيروت- استقدمت قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة تعزيزات تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم الى مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، استعدادا لمعركة "مصيرية" يسعى الطرفان من خلالها الى السيطرة الكاملة على المدينة. وتأتي هذه التعزيزات بعد اعلان الطرفين استعدادهما لمعركة قريبة بعدما حققت الفصائل المقاتلة تقدما السبت في جنوب غرب حلب. وتمكنت اثر ذلك من فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة اسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما قطعت طريق امداد رئيسية لقوات النظام الى الاحياء الغربية في حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "كلا الطرفين يحشدان المقاتلين تمهيدا لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى"، مشددا على أن "معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم". وأوضح أن "قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها ارسلت تعزيزات بالعديد والعتاد إلى مدينة حلب وريفها الجنوبي".وذكر ان "نحو الفي عنصر من المقاتلين الموالين لقوات النظام، سوريين وعراقيين وايرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعا منذ يوم أمس الى حلب عبر طريق الكاستيلو (شمال المدينة) قادمين من وسط سوريا". وتلقت قوات النظام ضربة قوية السبت بعد تمكن الفصائل المقاتلة من السيطرة السبت على الكليات العسكرية في جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي تمر منه طريق الامداد الوحيدة الى الاحياء الغربية. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات في عددها الاثنين عن مصدر ميداني ان "الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها" جنوب غرب حلب. وذكرت الصحيفة ان الجيش يسعى الى استرداد هذه المناطق "بعملية عسكرية وشيكة قد تنطلق في أي وقت". كما اشارت الى اعلان "لواء القدس الفلسطيني الذي يؤازر الجيش العربي السوري عن وصول تعزيزات كبيرة له إلى معمل الإسمنت" حيث تتركز الاشتباكات حاليا بين الطرفين.

لن تتوقف الحرب

واستقدمت الفصائل المعارضة والاسلامية بدورها تعزيزات عسكرية ايضا، وفق المرصد، وواصلت الطائرات الروسية والسورية قصف مواقف الفصائل المسلحة في جنوب حلب ومحافظة ادلب. وقال عبد الرحمن إن "المئات من مقاتلي الفصائل وتحديدا من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) ومقاتلي تركستان يصلون تباعا من محافظة ادلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي الى محيط حلب".

أي مصضير ينتظر المدنيين

وأعلن تحالف "جيش الفتح" الذي يضم جبهة فتح الشام وفصائل اسلامية اخرى، في بيان ليل الاحد "بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة"، مضيفا "نبشر بمضاعفة اعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة. ولن نستكين باذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب". وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية انس العبدة الاثنين في مؤتمر صحافي في اسطنبول "انطلقنا الان من حالة حصار إلى حالة تحرير كامل حلب". واضاف "هناك فرصة حقيقية امام الضباط والجنود الذين يقاتلون مع الجيش الاسدي للانشقاق". وقال في وقت لاحق ان سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة على مدينة حلب باكملها ليست سوى مسالة وقت. واشاد العبده بالتوحد بين فصائل المعارضة بعد انضمام جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التي كانت ترتبط بتنظيم القاعدة، الى الفصائل المسلحة الاخرى في المعركة على حلب. من جهتها قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سمانثا باور الاثنين ان حسم المعركة على مدينة حلب، لن يكون سريعا، معربة عن خشيتها على مصير المدنيين العالقين في القتال.وذكرت باور امام مجلس الامن الذي التقى لمناقشة الازمة في حلب "كلما طال امد القتال، كلما علق عدد اكبر من المدنيين في الوسط، وكلما دفعوا ثمنا اكبر". وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل المعارضة لكن المعركة الراهنة تكتسب اهمية كبرى بالنسبة الى طرفي النزاع وداعميهما. ويقول الباحث المتخصص في الشؤون السورية توماس بييريه "ليست معركة حاسمة بمعنى انها هي التي ستحدد الفائز. وبغض النظر عن الجهة التي ستحقق الفوز، فإن الحرب لن تتوقف ابدا. انها جولة هامة ستحدد نتائجها مسار النزاع". ويضيف "اذا حققت الفصائل الفوز، سنكون امام تقسيم للبلاد مع نظام ممسك بالجولان ودمشق وحمص والساحل. واذا انتصر النظام، ستنكفىء حركة التمرد الى محافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها حركة احرار الشام وفتح الشام" بشكل رئيسي.

ادخال مساعدات

في موازاة ذلك، تمكنت قوات النظام منذ ليل الاحد حتى الفجر من ادخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرتها في غرب حلب عبر طريق الكاستيلو، وفق المرصد. ويخشى سكان الأحياء الغربية ان يتمكن مقاتلو الفصائل من فرض حصار كامل عليهم، ما دفع قوات النظام الى استخدام طريق الكاستيلو الذي كان طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، قبل تمكنها من قطعه في 17 تموز/يوليو اثر معارك ضارية امتدت لاسابيع. وبحسب عبد الرحمن، باتت هذه الطريق "المنفذ الجديد الذي تعمل قوات النظام على تأمينه كبديل مؤقت عن الطريق الرئيسي الذي كانت تعتمده ويمر عبر منطقة الراموسة". واورد تلفزيون الاخبارية السورية في شريط اخباري عاجل صباح الاثنين "بدء دخول صهاريج المحروقات والمواد الغذائية والخضروات الى مدينة حلب". وياتي ادخال هذه المساعدات غداة ارتفاع غير مسبوق في اسعار المواد الغذائية وندرة بعضها في الاحياء الغربية، للمرة الاولى منذ العام 2013، بعدما تمكنت الفصائل المعارضة والمقاتلة من التقدم جنوب غرب المدينة.

 

بعد حلب الغوطة مقبرة الغزاة

علي الأمين/جنوبية/ 9 أغسطس، 2016/لم تنتصر الثورة السورية، لكنّ نظام الأسد سقط منذ ان خرج ملايين السوريين قبل خمسة أعوام في كل المدن السورية والأرياف وأعلنوا إسقاط النظام. ليس نظام الاسد من منع انتصار الثورة فهو أعجز من تحقيق هذا الفعل، لقد تكالب على الثورة كل العالم لكنّهم لم يستطيعوا أن يكتموها ويقتلوها . ملحمة حلب الأخيرة كشفت كم أنّ نظام الأسد عاجز وميت، وان الثورة حية ونضرة، واظهرت أنّ سورية تواجه غزاة ومحتلين وميليشيات كما الذين تقاطروا إلى حلب من كل الأصقاع ليقتلوا ويمروا أمثولة حلب أنهت فكرة راودت الغزاة بإنهاء الثورة ورسخت وجودها…هكذا ومن الغوطة في دمشق تردد صدى حلب في قلب الغوطة. انتصار حلب ليس في فكّ الحصار عن بعض أحيائها فحسب، بل هو انتصار لفكرة الثورة التي حاولت العنجهية الروسية والباطنية الإيرانية القول أنّ سورية هي الأسد والاسد هو سورية لكن الرد الاخير كان في تباشير حلب هي تباشير تتوزع وتتناثر كالياسمين في طول البلاد وعرضها…

 

 "تايمز": توقيت معركة حلب ليس عبثياً

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية، الى ان "بغض النظر عن الفائز في معركة حلب الكبرى، فإن هناك فريقا واحدا لديه سبب للاحتفال". اضافت "بعد ايام من انشقاق "جبهة النصرة" عن "القاعدة" رسمياً، قادت الجبهة معركة مع الفصائل السورية المعارضة ونجحت في كسر الحصار المفروض على شرق حلب من قبل النظام السوري"، واعتبرت ان "توقيت شنّ عملية كسر حصار حلب من قبل المعارضة، ليس عبثياً، إذ ان نجاحها يوفّر حملة دعائية مهمة في اعقاب انشقاقها عن "القاعدة وتسمية نفسها "جبهة فتح الشام". واوضحت "تايمز" ان "جبهة فتح الشام" لم تخجل من الدور الذي لعبته والطرق التي استخدمتها لكسر حصار حلب، بعد منع الإمدادات الغذائية والطبية عن 300 الف مواطن سوري هناك"، واشارت الى ان "جبهة فتح الشام نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً درامية توثّق لحظة اختراق الشاحنتين المفخختين لمواقع الجيش السوري، إضافة إلى نشرها صور الاحتفالات بكسر الحصار عن هذا الجزء من المدينة". ولفتت الصحيفة البريطانية الى ان "مؤيدي المعارضة السورية يرون ان "جبهة فتح الشام" نجحت فيما نظام الأسد ومناصروه فشلوا في تحرير المدنيين من عقاب الحصار".

 

"غارديان": لقاء بوتين- اردوغان فرصة لإعادة العلاقات

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية، الى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى نظيره التركي رجب طيب اردوغان اليوم في سان بطرسبرغ للمرة الأولى منذ إسقاط تركيا الطائرة الروسية في شهر تشرين الثاني الماضي، يمكن ان يرى في هذه الزيارة فرصة لإعادة العلاقات التركية–الروسية إلى ما كانت عليه، لاسيما بعدما اتهم اردوغان الغرب بدعم الإرهاب في بلاده". واشارت الى ان "بوتين كان من بين اوائل الرؤساء الأجانب الذين اتّصلوا بأردوغان واعلن عن دعمه له بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا".

 

ناشط إيراني للعربية.نت: هكذا تنفذ طهران أحكام الأعدام

الثلاثاء 6 ذو القعدة 1437هـ - 9 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قال الناشط الإيراني والسجين السياسي السابق وعضو هيئة نقابة المعلمين، هاشم خواستار، في مقابلة هاتفية مع "العربية.نت"، من منزله بمدينة مشهد شمال غربي إيران، إن أحكام #الإعدام في #إيران تتم في محاكم صورية تشبه بـ "الغرف المظلمة"، وتفتقر إلى أدنى المعايير القانونية. وأكد خواستار، الذي سجن 3 مرات متفاوتة بسبب نشاطاته السياسية والمدنية، أن أوضاع #حقوق_الإنسان متدهورة جداً، وطالب بالتفات المجتمع المدني لوقف الإعدمات والمجازر والانتهاكات اليومية ضد النشطاء وكافة شرائح المجتمع.

ودان خواستار تدخلات نظام بلاده في #سوريا والعراق واليمن ودول المنطقة، وقال إنه "على العرب والمسلمين أن يعلموا أن الشعب الإيراني يريد أن يعيش معهم بسلام وصداقة ومحبة".

وفي ما يلي نص المقابلة:

سؤال: السيد خواستار بصفتك ناشطاً وعضو نقابة المعلمين وقد تم اعتقالك عدة مرات بسبب نشاطاتك، كيف تقيّم أوضاع حقوق الإنسان في إيران؟

جواب: الوضع متدهور جداً، والحكومة في بلادنا لا تعير أية أهمية لحقوق الإنسان. على سبيل المثال، لا يسمح النظام بإجراء انتخابات حرة للنقابة المعلمين ولا للمؤسسات غير الحكومية هنا في محافظة خراسان وغيرها من المحافظات، علماً أن هذه المؤسسات الثقافية تشكلت في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي قبل 13 عاماً من الآن. لا توجد أبسط أشكال الحريات في إيران والحكومة لا تمنح أياً من الحقوق الأساسية للمواطنين. قد يتم اعتقالك لمجرد نشاط ثقافي بسيط ويتم زجك في السجن، وإذا كنتم ترونني الآن طليقاً، فهذا لأنهم لا يريدون أن يخلقوا ضجة كما حدثت في اعتقالاتي المتكررة السابقة من قبل الاستخبارات، حيث إنهم توصلوا إلى نتيجة أن يطلقوا سراحي حتى لا يسبب لهم بقائي في السجن المتاعب في وسائل الإعلام والمحافل الدولية، وإلّا لو قرروا سجني ثانية، فلت يمنعهم من ذلك شيء.

سؤال: الإعدامات الجماعية الخيرة ضد 25 سجيناً من ناشطي السنة الأكراد تزامنت مع ذكرى تصفية 30 ألفا من السجناء السياسيين في عام 1988، برأيك لماذا عاد النظام لسياسة الإعدامات الجماعية؟

جواب: كل الدول الديكتاتورية في أنحاء العالم تستخدم القتل والاغتيال كوسيلة لبث الرعب والخوف، كي لا تقوم الشعوب بالنزول إلى الساحات للمطالبة بحقوقها، وتمارس هذه الحكومات #الإرهاب لإسكات مواطنيها وهذا مبدأ ثابت لدى كل الأنظمة الديكتاتورية، وبلدنا ليس استثناء في هذا الأمر. التصفيات ضد السجناء السياسيين في عام 1988 كانت جريمة غير مسبوقة في 200 سنة ماضية من تاريخ إيران، حيث حدثت مجزرة فظيعة جعلت الناس يتساءلون، ما الذي حدث؟! وما هذا البلاء الذي ابتليت به بلادنا؟!

أنا أدين هذه الإعدامات الجماعية التي جرت ضد إخواننا من أهل السنة مهما كانت عقيدتهم، والكل يدين هذه الإعدامات التي جرت في محاكم صورية أشبة بالغرف المظلمة.

سؤال: يقول الناشطون ومنظمات حقوقية إن الاستخبارات لفقت التهم لهؤلاء النشطاء السنة، ما رأيكم بذلك؟

قلت في مرات عديدة إن السلطات في بلادنا لا تحترم أبسط حقوق الإنسان، وإن القوميات الإيرانية اضطهدوا بشكل كبير وخاصة الأخوة الأكراد، حتى إنه إذا ما حصلت نشاطات أو حدثت تحركات في المناطق الشيعية من إيران فتكون الأحكام القضائية ضد مرتكبيها خفيفة، بينما في مناطق السنة عند الأكراد مثلا، فتكون الأحكام ثقيلة من الإعدامات إلى أحكام السجن لسنوات طويلة.

أنا كنت مسجونا مع 12 من الدعاة السنة في سجن وكيل آباد، في مدينة مشهد، وكنت شاهداً على كيفية محاكمة هؤلاء بأحكام من سنتين حتى عشر سنوات سجن بتهم واهية، وعندما عاشرتهم واطلعت على قضاياهم علمت أنهم لم يرتكبوا أية جريمة لكي يعاقبوا عليها.

سؤال: لماذا باتت السلطات تركز في الإعدامات بشكل أكبر على نشطاء القوميات والأقليات الدينية؟

هناك علاقة مباشرة بين تصاعد الوعي لدى القوميات بالنسبة لحقوقهم وبين تزايد الإعدمات ضد نشطائهم، بمعنى أنه كل ما كانت القوميات الإيرانية أكثر وعياً قام النظام بالتضييق عليهم بشكل أكبر، كي لا تفلت الأمور من يده، ويوغل في هذا الضغط حتى الإعدامات والسجون. وهذه هي الحقيقة في إيران.

سؤال: إلى أي حد كان لنشاطكم وزملائكم تأثير في فضح الانتهاكات بحق السجناء وغيرهم؟

أنا أعتقد أننا بالدرجة الأولى يجب أن نعمل بواجبنا الأخلاقي. نحن لا نطالب أصدقاءنا أو كافة أفراد الشعب الإيراني بأن يخاطروا بحياتهم ولكن قلتها عدة مرات أنه إذا لم تكن هذه النشاطات لفضح هذه الممارسات والانتهاكات، لقام هذا النظام بسلخ جلودنا وحشوها بالتبن ووضعها في المدارس لكي نكون عبرة للآخرين. لكن حراك نشطاء حقوق الإنسان والناشطين السياسيين يجعل الحكومة تدفع ثمناً باهظاً مقابل قمعها، لذلك نحن نحاول أن لا نكون لقمة سائغة للحكومة.

لقد بذلت كل جهدي أن أدافع عن الذين ينشطون في سبيل الحرية والديمقراطية وارتقاء حقوق الإنسان في إيران حتى لا تتمكن الحكومة من ابتلاعهم بسهولة، حيث عندما يتم اعتقال ناشط نقوم بنشر أخباره في وسائل الإعلام لكي لا تتمكن الحكومة من الاستفراد بهم، كما حدث مع الدعاة السنة الذين كانوا معي في السجن، فإن الصمت وعدم نشر قضاياهم والتعتيم عليهم فتح يد الأمن للتنكيل بهم بعيداً عن مرأى ومسمع الرأي العام.

سؤال: كيف ترى مستقبل الاحتجاجات الشعبية ضد الفقر والبطالة والفساد من جهة، وعدم اكتراث هذا النظام بمشاكل شعبه والانهماك في تدخلاته بدول المنطقة، من جهة أخرى؟

جواب: لقد أصبح الحراك المدني للشعب الإيراني قوياً للغاية، على أن الشعب الإيراني ليس لديه أية عداوات أو حروب مع أي دولة أخرى، بل نريد أن نكون أصدقاء مع الشعوب المنطقة.. نحن ندين تدخلات حكامنا في سوريا ودعمها للنظام بشار الأسد، كما ندين تدخلاتهم في اليمن والعراق.

إن الحراك المدني في إيران أصبح قوياً اليوم، وسيبلغ مرحلة الديمقراطية.. نحن نريد أن نبني بلدنا ونريد أن تكون لدينا علاقات صداقة وأخوة مع دول الجوار.

سؤال: هل تكفي الإدانات الدولية لوقف الانتهاكات والإعدامات في إيران؟ ما هي رسالتك كناشط حقوقي إلى المجتمع الدولي؟

جواب: لا شك في أن إدانة هذه الإعدامات أمر جيد جدا، ولكنه لا يكفي. على العالم أن يساعد الشعب الإيراني، ونحن لا نريد أن نقول لهم ماذا يفعلون، لكن بنفس الوقت نريد للمجمتع الدولي أن يختار الطريق الذي لا يلحق الضرر بالشعب الإيراني. هذا الشعب أصبح على درجة كبيرة من الوعي السياسي ويعرف طريقه ولم تعد حيل الحكام تنطلي عليه. بات يرفض كل هذه الإعدامات والسجون. على سبيل المثال، لقد استقبلت الجماهير استقبالاً مهيباً عوائل اثنين من المعلمين المسجونين بتهم سياسية رغم أننا امتنعنا عن نشر الأخبار خشية مضايفتهم من قبل قوى الأمن، لكن هذه الخطوة الشجاعة من قبل الناس لاقت ترحيباً واسعاً في الداخل والخارج.

إن الشعب الإيراني سيختار طرقا توصله إلى الحرية والديمقراطية بأقل التكاليف. نحن نطالب العالم أن يدعموا مطالب هذا الشعب وبالطرق التي يرونها مناسبة دون إلحاق الضرر بهذا الشعب، وهذا بالتأكيد سيكون لصالح الاستقرار في المنطقة والعالم.

 

صفقة سلاح سعودية - أميركية بـ1.15 مليار دولار

الأربعاء 7 ذو القعدة 1437هـ - 10 أغسطس 2016م/واشنطن – رويترز/قالت وزارة الدفاع الأميركية #البنتاغون، الثلاثاء، إن وزارة الخارجية وافقت على بيع عتاد عسكري بقيمة 1.15 مليار دولار للسعودية يشمل أكثر من 130 دبابة أبرامز و20 مدرعة. وذكرت وكالة #التعاون_الأمني الدفاعي التي تشرف على مبيعات الأسلحة للخارج إن الصفقة ستساهم في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال "تحسين أمن شريك إقليمي". وأضافت أن شركة جنرال ديناميكس ستكون المتعاقد الرئيسي. وقالت الوكالة في إخطار لأعضاء الكونغرس نشر بموقعها الإلكتروني "هذه الصفقة ستعزز قدرات القوات البرية السعودية في العمليات مع القوات الأميركية، وتدل على التزام #الولايات_المتحدة حيال أمن #السعودية وتحديث قواتها المسلحة". وأمام أعضاء #الكونغرس 30 يوماً لمنع الصفقة، غير أن إجراء من هذا القبيل يندر اتخاذه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يستدعي «النخبة» إلى.. «النكبة»

علي الحسيني/المستقبل/10 آب/16

غابت «القدس» وقضيتها التي استغلها الإيراني منذ العام 1982، عن أدبيات مقاومة «حزب الله»، وكذلك غاب معها خطر الوجود الإسرائيلي على الجنوب لدرجة أن من يُتابع خطابات قادة الحزب خلال المرحلة الحالية، سيتأكد له أن هذا الصراع تحوّل إلى صراع سياسي محض، بعدما استعاضوا عن الخنادق والأنفاق بالمنابر. وإذ بمدينة «حلب» وريفها، قد تحوّلت إلى عنوان جديد لـ»المسمار» الإيراني في المنطقة، وأيضاً وأيضاً، بواسطة «حزب الله». خسر النظام السوري ومعه «الحرس الثوري الإيراني» و»حزب الله»، نقاط قوّتهم في حلب، وتحوّلوا بين ليلة وضُحاها من قوّة تُحاصر «أعداءها»، إلى قوّة مُشتتة ومُحاصرة تستنجد بالبعيد والقريب لفك الحصار عنها أو أقله، فتح ممرات آمنة لعناصرها، علّهم يتمكنون من النجاة بأرواحهم قبل أن يُلاقوا مصير زملائهم الذين سبقوهم. وتلبية لهذه الإستغاثات، اعترفت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري الإيراني بالأمس، أن قرابة ألفي مقاتل من تنظيم «حركة النجباء» العراقية الشيعية قد وصلوا إلى مدينة حلب السورية للمشاركة في القتال ضد المعارضة«. كما ذكرت أن مجموعة من قوات النخبة التابعة لـ«حزب الله» اللبناني وصلت إلى منطقة «الحمدانية«، غرب المدينة لدعم قوات الأسد وبهدف اقتحام منطقة الراموسة«.

الخوف والذعر يُسيطران على بيئة «حزب الله» في لبنان، فالخوف كل الخوف يُترجم بالتحضيرات التي تسبق عادة مرحلة الإنتقال إلى المعركة. بالأرقام والاسماء بدأ الحزب يستدعي عناصره، سواء الموجودين في لبنان أو في أماكن في سوريا تُعتبر آمنة نوعاً ما. أمّا من لهم أبناء وأشقاء أو أقارب في سوريا، فلا معلومات تصلهم يُمكن أن تُصبّر قلوبهم وتُهدئ من روعهم وخوفهم. والشيء الثابت والوحيد، هو أن «حزب الله»، يخوض اليوم معركة وجود على في حلب، وهذا ما يُفهم من خلال وجوه قادته وكوادره «العابسة» على الدوام.

وبما أن توجيه السؤال عن مصير الأبناء الى القادة مُباشرة هو أمر «مُحرّم» إلى حد ما في بيئة الحزب وخصوصاً في القرى، يسعى بعض الأهالي إلى المشاركة بشكل متواصل في واجبات التشييع والعزاء لعناصر الحزب الذين يسقطون في سوريا وذلك في القرى المجاورة، علّهم يُفلحون بسرقة معلومة ولو صغيرة تُثلج قلوبهم. وهذا ما حصل مع والدة عنصر ذهبت بالأمس إلى بلدة «حداثا» لحضور تشييع العنصر حسن محمود عيسى «الحاج أبو عيسى«. وما أراح قلبها نوعاً ما، تأكيد أحد رفاقه أنه التقاه منذ اسبوع تقريباً في منطقة «السيدة زينب».

منذ بدء معركة «فك الحصار عن حلب» التي أعلنها الثوّار، لم يُعلن «حزب الله» بشكل رسمي عن تشييع عناصر له يُمكن أن يكونوا قد سقطوا في المعركة «النكبة» سوى ما تمكنت بعض عدسات الكاميرات من التقاطه في أكثر من قرية جنوبية وبقاعية. وعادة ما كان يُشيع الحزب بأن هؤلاء «استشهدوا» متأثرين بجراح كانوا قد أصيبوا بها. لكن اللافت بالأمس كانت عودة الحزب إلى سيرة التشييع حيث نعى العنصرين محمد جمال حاريصي «صادق« من بلدة طلوسة، وحسن محمود عيسى «الحاج أبو عيسى« من «حداثا». وفي المعلومات أن «حزب الله» سوف ينعي خلال اليومين المقبلين، العديد من عناصره الذين سقطوا مؤخراً في حلب، لأسباب عديدة، منها صعوبة تمكنه من سحب بعض الجثث من أرض المعركة، وعدم تمكنه من اخراجهم من حلب إلا عبر طريق «خناصر» و»اسريا» ثم حلب فـ«حندرات». ولذلك احتاج الى وقت طويل لاخراج الجثث.

حلب معركة مصير فعلية بالنسبة إلى «حزب الله»، فمن يُتابع عملية إدارته للمعركة هناك يُدرك حجم قيمة هذه المعركة بالنسبة اليه وللإيراني على حد سواء. داخل الحزب هناك من يتغنّى ببعض الفرق القتالية وقوّة عناصرها، وعادة ما يتحدّث هؤلاء عن الإنجازات التي يُمكن أن تحققها هذه الفرق التي تعتبر من «القوّات الخاصة» والمهمات التي أنجزتها في زمن الصراع من إسرائيل. امس الأوّل استدعت قيادة الحزب فرقتين من هؤلاء هما: «المقداد» و»النصر»، علماً أن هذه الاخيرة كان جرى استدعاؤها منذ اسبوعين تقريباً، لكن القيادة ارتأت تأجيل اشتراكها في المعركة لأسباب لم تُعرف. والتسريبات من داخل «حزب الله»، تصل إلى حد التأكيد بأن الأيام المُقبلة سوف تُحدث إنقلاباً كبيراً في موازين القوى في حلب. لكن هناك من يعتبر أن كل هذه التأكيدات، هي مُجرّد إدعاءات الهدف منها رفع معنويات العناصر المتواجدة في حلب، وجمهور «حزب الله» بالدرجة الثانية.

في سابقة تُعتبر الأولى من نوعها في تاريخ «حزب الله»، تحوّلت الرسائل الصوتية والمكتوبة، إلى وسيلة لعناصر الحزب ليُعبروا من خلالها عن حقيقة ما يجري على الأرض ولتوضيح بعض المعلومات التي يعتبرونها غير صحيحة. لكن الغريب في الموضوع، هو ما تناقله بعض هؤلاء العناصر بأن السيد حسن نصرالله أبرق رسالة صوتية منذ ثلاثة أيام لعدد من القادة الميدانيين في حلب، يحثّهم فيها على الصمود ويعدهم بالنصر وبدعم عسكري ولوجستي قريب. أما الأغرب، فهو تحوّل «الواتس أب» الى حفلة زجل بين عناصر الحزب حيث كان بعضهم يُعبّر عن الخيانات التي يتعرضون لها من جرّاء فرار عناصر النظام من المعارك في حلب. أما البعض الآخر، فقد أوكل لنفسه مهمة شرح المعطيات الميدانية، فراح يتحدث عن طبيعة المعركة و»التكتيكات» العسكرية التي يتبعها الروسي والإيراني في حلب. واللافت اليوم في المناطق التي تُعتبر مؤيدة لـ»حزب الله» وتحديداً في القرى، هو اللعبة الجديدة التي ابتكرها الاطفال. اللعبة تُحتم على الأطفال أن يتكهنوا والد من أو شقيق من فيهم، سوف يعود «مُستشهداً« أولاً؟. وعادة ما يكون «الرابح» هو من تكون «خدمة» قريبه في حلب.

 

موازين القوى وقوة التوازن بين لاسا والحوار

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 آب 2016

يُعتبر الخلاف على ملكية عدد من العقارات الكبيرة في بلدة لاسا الجبيلية بين النيابة البطريركية المارونية على جونية من جهة والسكان الشيعة من جهة ثانية واحداً من مظاهر استبدال القانون في لبنان بموازين القوى. منذ العام 2006 برزت الى الواجهة نزاعات حول ملكية بعض العقارات الممسوحة والمسجّلة لدى السجل العقاري والتي تملك مطرانية جونية المارونية صكوكاً بملكيتها وفقاً للأصول. فبعض أهالي لاسا من الطائفة الشيعية يعتبر أنّ له حقوقاً في هذه العقارات وأنً عملية المسح التي تعود الى العام 1939 شابَتها في تلك الفترة «عيوب» ألحقت إجحافاً بحقوق بعض السكان.

لكن، وعوض اللجوء الى القضاء لإعطاء كلّ ذي حق حقه وفقاً للقانون بحسب الإثباتات والوثائق المتوافرة، يعمد بعض سكان لاسا ووجهائها الى منع المسّاحين من القيام بأعمالهم بالقوة بغطاء من مرجعيات سياسية وحزبية ودينية في محاولة لحلّ المشكلة من طريق «تسوية» تتجاوز القانون شكلاً ومضموناً، مستفيدين من موازين القوى الموجودة على الأرض وهم يستدرجون الكنيسة المارونية الى مفاوضات واجتماعات ولقاءات بحجة تلافي أيّ مشكلة طائفية تمسّ السلم الأهلي.

إنّ الخطورة في ما تشهده بلدة لاسا تكمن في أنّ الخضوع لـ«منطق» عدم صحّة عمليات المسح التي تمت منذ العام 1939 و«تصحيحها» بتسويات الأمر الواقع بعيداً من الآليات القانونية والقضائية، سوف يجعل من المسألة سابقة يمكن أن تنسحب على أكثر من منطقة لبنانية تشعر فيها الأحزاب والقوى السياسية والفاعليات الشيعية بأنها قادرة على فرض وجهة نظرها فيها على حساب أصحاب الحقوق المسيحيين على نحو يُهدّد بتغيير ممنهَج لهوية الأرض وبالتالي للهوية التعددية للبنان. ولعلّ ما يزيد من هذه المخاوف ما شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت على مدى السنوات العشرين الماضية من عمليات شراء منظّمة وممنهجة لأراضي المسيحيين من خلال سياسة الترغيب والترهيب، ما أدّى الى تغيير الهوية الديموغرافية لتلك المنطقة بحيث لم يعد المسيحيون يملكون فيها أكثر من 5 في المئة من الأرض بعدما كانت أملاكهم بُعيد نهاية الحرب تفوق الخمسين في المئة.

أما في الجنوب والبقاع، فقد وضَع «حزب الله» ولا يزال يده بقوة «الأمر الواقع» على ملايين الأمتار المربعة من الأراضي التي يملك المسيحيون الكثير منها، وحوّلها الى مناطق عسكرية مقفلة يمنع الدخول إليها واستثمارها في الزراعة أو في غيرها من المجالات بحجّة أنها مناطق عسكرية حسّاسة لأمن المقاومة وحركتها. ويزيد من خطورة تراكم هذه المشكلات «العقارية» على مساحة لبنان، كونها تترافق مع مسار سياسي مماثل يتمّ الإستغناء فيه عن الدستور والقانون في حلّ المشكلات السياسية العالقة واستبدالهما بتسويات تُفرض على اللبنانيين بقوة الأمر الواقع وتُهدّد بتغيير هوية لبنان الديموغرافية والسياسية والديموقراطية.

من هنا أهمية العودة الى الدستور والقانون والى المسارات الشرعية والمؤسساتية والقضائية في إيجاد الحلول للمشكلات والخلافات بين اللبنانيين على المستويات كافة، بدءاً بطاولة الحوار التي تشكل شكلاً من أشكال «الأمر الواقع» باعتبارها إطاراً غير دستوري وغير مؤسساتي يُقارب المسائل الخلافية بعيداً عمّا ينص عليه الدستور والقوانين المرعية الإجراء وعلى حساب عمل المؤسسات الدستورية المتمثلة في مجلسَي النواب والوزراء ورئاسة الجمهورية ودورها وصلاحياتها التشريعية والإجرائية والرقابية، بدءاً بتسمية رئيس الجمهورية ومروراُ بتشكيل الحكومات وصولاً الى قوانين الإنتخابات المعلّبة والمعروفة نتائجها سلفاً. إنّ أحداً لا يُنكر أهمية الحوار كوسيلة من وسائل التفاهم وفض النزاعات بين الأشخاص والجماعات والدول. فحتى المحاكم تنصح المتقاضين بالحلول «الحبّية» قبل ولوج مرحلة الأحكام المبرَمة شرط أن يتمّ ذلك تحت سقف القانون وليس على حسابه. فأيّ تسوية يشعر معها أحد أطراف الخلاف بأنه مظلوم ومقهور ستشكل في حدّ ذاتها مشروع أزمة جديدة مستقبَلية يؤسّس لها الإحتقان الذي سرعان ما يعود الى الإنفجار عند أوّل فرصة تسمح للمظلوم بأن يقلب الطاولة. لذلك، فإنّ الشعار الذي أطلقه الناشطون في قوى «14 آذار» في رسالتهم - الإنذار الى المتحاورين بضرورة أن تكون الحلول التي يسعون إليها مبنيّة على قاعدة «قوة التوازن والقانون والدستور» التي تضمن الإستقرار والعدالة للجميع، لا على أساس «موازين القوى» التي يحكمها السلاح والتي يمكن أن تتغيّر عند كلّ مفترق محلّي وإقليمي ودولي، يبدو اليوم قاعدة ضرورية لحلّ أيّ مشكلة بدءاً بالخلافات الشخصية والمناطقية والعقارية وصولاً الى الخلافات السياسية والوطنية، إذا ما أريد لهذه المشكلات أن تلقى حلاً ثابتاً ومستداماً... وإلّا فإنّ الكنيسة والقيادة الروحية للطائفة الشيعية والسياسيين يكونون في موقع مَن يؤسِّس مِن حيث يريد أو لا يريد، ومِن حيث يَدري أو لا يَدري لحالات احتقان وقهر جديدة ستنتهي عاجلاً أو آجلاً بانفجار جديد!

 

الرئاسة والطروحات الفاشلة: فرنجية يراقب ولا ينكّس سلاحه

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 آب 2016

ما ان طَفت الليونة الحريرية على السطح الرئاسي، وظهّرت احتمال تبنّي ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حتى شعر رئيس التيار البرتقالي انّ سعد الحريري تخلّى عن سليمان فرنجية، وانّ مفتاح القصر الجمهوري صار في يده! سمير جعجع شارك عون فرحته، فإزاحة هذا «الخصم» من الطريق الرئاسي، هدف مشترك لكليهما، لأنّ تربّعه على عرش الرئاسة الاولى يكسر كل الاحلام والطموحات السياسية والرئاسية الممتدة من الرابية الى معراب وما بعدهما.ولكنّ الفرحة العونية لم تكتمل، وكما ارتفع منسوب التفاؤل في الرابية الى الحد الأعلى، هبط دفعة واحدة نزولاً الى ما دون الصفر، ليستبدل بخيبة امل كبرى من اصطدام تلك الليونة بالفشل. وبالتالي، فإنّ الخطوات الافتراضية التي ظنّ عون انه قطعها الى الامام نحو بعبدا، خَطا مثلها خطوات الى الخلف، وعاد الى التمركز مجدداً في غرفة الانتظار، لعلّ ظروف الفشل تتبدّل وتطرأ مستجدات تعيد فتح باب القصر الجمهوري أمامه.

كل ما أحاط الليونة الحريرية من ألفه الى يائه، كان تحت مرمى عَين بنشعي. كان واضحاً انّ هناك من يحاول ان يسحب البساط الرئاسي من تحت قدمي فرنجية. لا شك انّ وَقع ذلك لم يكن مريحاً في بنشعي، بل سقط ثقيلاً جداً عليها، لم تجد تفسيراً او مبرراً لكلّ هذه «المعمعة» لا في الزمان ولا في المكان ولا في مضمون الطروحات التي تسرَّبت عَمداً، ودَحرجها «المتفائلون» من الرابية ومفادها «الحريري تخلّى عن فرنجية».

وعلى رغم ذلك، قرّر سليمان فرنجية ان يراقب ويُحصّن نفسه بما يتطلّبه هذا المُستجِد. أدركَ من البداية انّ هناك من يراهن على اشتباك، بينه وبين الحريري، يقضي على المبادرة الحريرية بتَبنّي ترشيحه لرئاسة الجمهورية، لكنه خيّب أمل المنظّرين لهذا الاشتباك، فلم يُستفَز، ولم ينزل الى ساحة السجال.

أكثر من ذلك، ضبط ايقاع حركته وأدائه في الاتجاه الذي يجعل كل الآخرين، وخصوصاً «المستَفَزِّين» من ترشيحه، يفكرون أكثر من مرّتين، قبل مقاربة موقعه الثابت في نادي المرشحين للرئاسة. إلتقى حلفاءه وآخرين، وصارَحهم بالكلام الذي لا لبس فيه، وبالمختصر المفيد قال ما يجب ان يقال، حيث يجب ان يقال، وأوصلَ رسالته، بكل صراحة ووضوح وحزم، الى حيث يجب ان تصل.

حراك فرنجية هذا، لم يكن محاولة لاستيلاد فعالية ما او معنويات، او للتأكيد مجدداً على انه في قلب الارقام الصعبة التي لا يمكن تجاوزها، او للتأكيد على حقه الطبيعي في ان يكون مرشحاً قوياً لرئاسة الجمهورية وانه يمتلك المواصفات والمؤهلات التي تخوّله التربّع على عرش بعبدا.

كما لم يكن هذا الحراك محاولة للرد على «من يُجيِّر الميثاقية لنفسه ويعتبرها حقاً حصرياً له، ويتهم فرنجية بأنه لا يعكس صحة التمثيل المسيحي». وبالتالي، تذكير هؤلاء أولاً بما اكد عليه لقاء بكركي في حضور البطريرك الماروني بشارة الراعي، بأنّ هذه الميثاقية متوافرة في انتخاب ايّ من المرشحين الاربعة. وثانياً تذكير هؤلاء بنتائج الانتخابات البلدية الاخيرة، التي كشفت الكثير من العلل والعورات المسجّلة بالصوت والصورة.

ولم يكن حراك فرنجية ايضاً محاولة لكي يستغرب تحفظات من هم في «خطّه السياسي»، ويواجههم بحجّته «كَما لِغَيري الحق في ان يحاور الحريري على مدى أشهر، ويسعى الى الاتفاق والتفاهم معه حول امور كثيرة ومتنوعة حتى على أبسط التفاصيل المرتبطة بالاداء الحكومي وكل ما يتفرّع عنه من سياسات، من دون أخذ إذن من ايّ من حلفائه، ومن دون مراعاة لهم ولتحفظاتهم على هذا الحوار شكلاً ومضموناً، فَلِي الحق ايضاً في أن احاور الحريري واتفق معه، وبالتالي لا قيود علي، وأنا سيّد نفسي في هذا المجال».

ولم يكن ايضاً، حراكاً، لكي يعبّر فرنجية خلاله عن شديد استغرابه من ان يقف «الحليف القريب جداً» مع الخصم اللدود (سمير جعجع) في خندق واحد مَنعاً لوصوله الى رئاسة الجمهورية.

وكذلك استغرابه من استمرار تحفّظ بعض مَن هم من فريقه السياسي على وصوله الى رئاسة الجمهورية، فيما وصوله الى الرئاسة بقدر ما هو انتصار له، هو انتصار لهم وللخط السياسي الذي ينتمي اليه.

بل انّ هذا الحراك، كان شكلاً من اشكال الحضور الفاعل ليقول من خلاله لكل الوسط السياسي إنه مستمر على خياراته اولاً، وعلى حضوره في المسرح الرئاسي ثانياً، والأهم ّانه ليس في وارد ان يُنكِّس سلاحه في المعركة الرئاسية المفتوحة، او ان يتخلى عن اوراقه ويسلّمها الى الآخرين.

وعلى رغم كل الضجيج الذي افتعل على الخط الرئاسي في الآونة الاخيرة، فإنّ العبرة في مفهوم فرنحية، تبقى في الخواتيم، هو يقرأ المشهد الداخلي على حقيقته بواقعية، والواقعية توجِب القراءة الموضوعية والهادئة في اتجاهين:

- الأول، للداخل اللبناني لعله يصبح مؤهلاً اكثر لإنضاج الملف الرئاسي وإتمامه. ولعلّ الضرورة باتت تُحَتّم الذهاب الى «لَبننة» الاستحقاق على النحو الذي يدعو اليه الرئيس نبيه بري، وهنا لا بدّ من لفت الانتباه الى انّ عامل الزمن شديد الدقة والحساسية. وكلما مرّ يوم تأخير، تصبح التسوية عرضة للتهديد والتصويب عليها ومحاولة نَسفها من أساسها من قبل المتربّصين بها. وأوجب الواجبات هنا هو التسريع في الانتخاب.

- الثاني، للخارج الاقليمي والدولي، فلعبة الامم الاقليمية والدولية شديدة الاشتعال، واللحظة الاقليمية ما زال مَوجُها عالياً جداً، وملف الرئاسة في لبنان مرتبط باحكام بعناصر الازمة السورية ومتفرعاتها الاقليمية والدولية، وبالعلاقة السعودية الايرانية المتفجرة حتى الآن.

وتِبعاً لهذين الاتجاهين، فإنّ الصورة واضحة بالنسبة الى فرنجية، ولعلّ الأكثر وضوحاً فيها هو انّ كل ما يطرح حالياً على صعيد رئاسة الجمهورية، وحتى إشعار آخر، هو أشبَه بـ»بالونات هواء» او «بالونات اختبار» او مناورات سياسية لتعبئة الفراغ.

لماذا تَبدّت الليونة الحريرية أصلاً؟ هناك من يقول «مَرّت تلك الليونة في الأجواء وعَبرت، والحريري على تمسّكه سياسياً واعلامياً بخيار فرنجية، لكنّ هذا لا ينفي انّ الحريري قد يكون في حاجة ماسّة لتوسيع هوامش المناورة الداخلية، خصوصاً انّ قواعد اللعبة الرئاسية شديدة التعقيد في هذه المرحلة.

يبقى السؤال، هل أثّرت تلك الليونة في العلاقة بين فرنجية والحريري؟ لم يَبدر عن بنشعي او عن بيت الوسط ما يؤشّر الى دخول تلك العلاقة الى منطقة التوتر والاهتزاز، وهناك من يؤكد انّ الانسجام المتبادَل بين الرجلين ما زال متقدماً على ايّ سوء فهم قد يطرأ في ايّ وقت.

 

شحنات الأسلحة الأميركيّة تتدفّق... والرسائل ترافقها

الان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 آب 2016

باتت المساعدات العسكرية الأميركيّة الى الجيش اللبناني أمراً طبيعياً، في ظلّ إصرار واشنطن على دعم المؤسسة العسكريّة التي أثبَتت جدارتها في مواجهة «داعش» ومحاربة الإرهاب على الحدود وفي الداخل. أبعد من المساعدات الى الجيش، فإنّ الثقة التي تُوليها الإدارة الأميركية للمؤسسة العسكرية باتت واضحة للعيان، إذ إنّ الدول الكبرى لا تعمل وفق العاطفة، بل على أساس: «أثبت نفسك ونحن نساعدك». تُترجم الثقة الأميركية والغربية بالجيش عبر المساعدات المتتالية التي تصل لبنان، وكان آخرها أمس حيث أشرفت السفيرة الأميركيّة اليزابيث ريتشارد على تسليم الجيش شحنة كبيرة من المساعدات العسكريّة الأميركيّة تبلغ قيمتها 50 مليون دولار، وتضمّ 50 عربة «هامفي» مصفّحة، 40 قطعة مدفعيّة ميدان هاوتزر، 50 قاذفة آليّة للرمانات MK-19، و1000 طنّ من الذخيرة الصغيرة والمتوسّطة وقذائف المدفعيّة الثقيلة.

وبغض النظر عن الطريق الذي تسلكه المساعدات الأميركيّة، أكان بحراً أو جواً، ومهما كان حجمها أو نوعيتها، يبقى الأهم الرسالة التي تصل مع الأسلحة والتي تُقرأ في كتاب سياسات الدول وحساباتها وتُبنى على أساسها الاهداف والخطط الاستراتيجية.

عانى الجيش في الماضي من حجب السلاح عنه، لذلك، ومع كلّ مدفعية كانت تفرّغ من الباخرة الرابضة على شاطئ بيروت أمس، ومع كلّ عربة «هامفي» تسير على أرض المرفأ، كان الأمل يبرق في عيون الجنود الذين يشرفون على إفراغ الأسلحة والأعتدة والذخائر، ويؤمّنون الحماية للمرفأ.

وفي نفس كلّ جنديّ لبناني يشاهد حجم الإهتمام الأميركي بتسليح الجيش، طمأنينة تجعله يفكّر بأنّ عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، فلا الزمن هو زمن الـ1958 حين شُرّعت الحدود أمام مَن قام بثورة لخدمة أهداف خارجيّة، ولا المرحلة هي مرحلة العام 1969 حين وُقّع «اتفاق القاهرة» وتخلّت الدولة عن سيادتها، ولا تشبه أحداث عام 1973 عندما كان الفدائي الفلسطيني ومناصروه في الداخل يطلقون النار على ثكنات الجيش والوطن في آن، من دون أن يُسمح للجيش بالردّ لأنّ هناك قسماً من اللبنانيين تعاطف مع الفلسطيني أكثر من وطنه، ولا التاريخ اليوم هو 13 نيسان 1975 عندما دخل لبنان المحظور، مع إننا نعيش كلّ يوم تلك التجربة، لكننا ما زلنا ننجو من تكرارها بفعل تماسك المؤسسة العسكرية وإنتزاعها الغطاء السياسي لتنفيذ مهامها الوطنيّة.

يعلم العسكري الذي كان يصفّ المدافع قرب بعضها البعض، أنها ستُنقل الى الجبهات، لكنّ التقاط الصورة يبقى أساسياً ليرى اللبنانيون ويطمئنّوا إلى أنّ الجيش بات يملك الذخائر والأسلحة. فالصورة مهمة للغاية لأنّ الإعلام يشكل الجزء الأكبر من الحرب، وتنظيم «داعش» إنتشر وتمدّد مستغلّاً «البروباغندا» الإعلامية والتخويف المتعمد و»صيت» القتل والترويع الذي يسبقه، ويُهجّر البلدات والقرى قبل إطلاقه الطلقة الاولى. مرفأ بيروت هو أحد أهم شراين لبنان والعاصمة، فيه رُتّبت المدافع، الواحد جنب الآخر، وعلى أرضه اصطّفت أيضاً 50 عربة «هامفي» طُليت باللون الأصفر الفاتح، فـ«الهامفي» من الوسائل التي تساعد على تنقّل الجنود بين المراكز خصوصاً أنّ الإنتشار الأكبر للجيش هو على الحدود في السلسلة الشرقية بين عرسال ورأس بعلبك والقاع، ما يجعله بحاجة الى آليات متطوّرة للتنقّل. في الأمس، وقف العسكري اللبناني الى جانب الأميركي في المرفأ أثناء تسلّم الأسلحة، في إشارة الى أنّ أميركا، الدولة العظمى، لن تترك لبنان وحيداً في مواجهة «داعش» والإرهاب، ولو كانت تريد ذلك لكانت تركته لقدره من دون أيّ دعم. مع كلّ خطوة كانت تمشيها السفيرة الأميركية برفقة نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان الذي مثّل قائد الجيش العماد جان قهوجي والشرح عن نوع كلّ قطعة سلاح، كانت الاستفسارات تُطرح عن مدى استفادة الجيش من تلك الأسلحة وتأثيرها في مجريات المعركة، فهل تستطيع المَدافع أن تخترق تحصينات الإرهابيين في الجرود، وكيف يمكن أن تساعد في مواجهة هجوم مباغت، وهل يمكن صدّ أيّ تحرّك للمسلّحين، وهل تنفع كلّ تلك الأسلحة إذا فوجئ الجيش بتحرّك ينفّذه بعض المجموعات الإرهابية من الداخل، وماذا عن الأسلحة الأميركية المقبلة؟ لم تتأخّر السفيرة بعد إشرافها على عملية التسليم وإلقاء التحية على الجنود اللبنانيين والأميركيين، في التأكيد على أنّ «الولايات المتحدة هي أكبر شريك أمني للبنان. فخلال هذا العام وحده ساهمنا في أكثر من 221 مليون دولار من المعدات والتدريب للقوى الأمنية اللبنانية»، مشيرة الى أنّ «لبنان هو خامس أكبر متلقٍّ للتمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة في العالم. وهذا ما يدلّ على مستوى التزامنا».

ولفتت اليزابيت الى أنّ «بعضاً من المعدات التي يمكن رؤيتها حولنا ستساعد جنوداً لبنانيين في التحرك بأمان ضمن نطاق مسؤوليتهم. وبعضها سيسمح بنقل المعركة إلى أرض العدو، ما يساعد على الانتقال إلى الهجوم»، مشدِّدة على أنّ «هذه شراكة مستوحاة تماماً من تفاني وإصرار الجنود اللبنانيين: الناس العاديون الذين يمكن أن يضعوا حياتهم كلّ يوم على خط الدفاع عن الشعب اللبناني والدفاع عن الوطن. كما أنّنا معجبون جداً بالتخطيط في قيادة الجيش والمدى الذي وصلوا اليه في تحديد ما يحتاج اليه هذا الجيش للوصول إلى النجاح. لقد حاولنا بكلّ جهد أن نستجيب لهذه الطلبات بسرعة».

من جهته، شكر كرجيان للسلطات الأميركية هذه المساعدة النوعية، والدعم العسكري المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني. مع الإنتهاء من تفريغ أيذ شحنة أميركية، تتّجه الأنظار الى الشحنات المقبلة، لكنّ الأهمّ هو إذا ما كانت المظلة السياسية الحامية للإستقرار ستستمرّ وقتاً طويلاً، لأنّ الأمنَ هو أمنٌ سياسي في الدرجة الأولى.

 

الإفلاس المسيحي في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/10 آب/16

من أطرف ما يشهده لبنان في هذه الأيام، ذلك الأخذ والرد بين شبان يسمّون “عونيين” نسبة إلى النائب المسيحي ميشال عون، قائد الجيش السابق، الذي أصبح في الوقت الراهن حليفا لـ“حزب الله”، حتّى لا نقول شيئا آخر. كان عون، الذي مازال للأسف الشديد يمثّل قسما من المسيحيين في لبنان، في الماضي القريب من دعـاة الحرية والسيادة والاستقلال والعدو اللدود للنظام السوري، على الرغم من أنّه تبيّن مع تطور الأحداث أنّه كان أفضل الأدوات التي استخدمها هذا النظام لفرض وصايته المباشرة على لبنان، خصوصا في المرحلة الممتدة من خريف العام 1990، إلى ربيع العام 2005، مباشرة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. تسبب هذا الاغتيال بخروج الجيش السوري من لبنان ومعه الأجهزة الأمنية في السادس والعشرين من نيسان- أبريل من تلك السنة… كما أدت إلى عودة ميشال عون إلى البلد. حصل كلّ ذلك في وقت استطاعت فيه إيران ملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب السوري عبر ميليشيا مذهبية ليست سوى لواء في “الحرس” الثوري، اسمها “حزب الله”.

بعيدا عن الظروف التي رافقت نفي ميشال عون إلى فرنسا بعد فراره إلى بيت السفير الفرنسي من القصر الرئاسي في بعبدا في تشرين الأوّل- أكتوبر 1990، عندما سمح الأميركيون لسلاح الجو السوري بقصف القصر الرئاسي في لبنان إثر القرار الذي اتخذه الرئيس الراحل حافظ الأسد بالانضمام إلى التحالف الدولي والعربي الذي سيخوض حرب تحرير الكويت، هناك ما يثير الاهتمام في التجاذبات السائدة بين “العونيين”. تعكس هذه التجاذبات حال التخلف والضياع التي يعاني منها قسم لا بأس به من المسيحيين اللبنانيين.

يعود التخلف والضياع لدى هؤلاء المسيحيين إلى غياب الثقافة السياسية من جهة، والعجز عن القيام بعملية نقد للذات من جهة أخرى. ثمّة سؤال يختزل هذه الحال: كيف يمكن لشخص طبيعي يقرأ ويكتب وربّما دخل الجامعة، أن ينتمي في يوم من الأيام إلى تيّار يقوده ميشال عون الذي أدخل الجيش السوري إلى قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية كي لا يعود متر مربّع من الأراضي اللبنانية خارج الاحتلال السوري؟

إنّها بالفعل مأساة ليس بعدها مأساة أن يكون في لبنان مؤيدون لسياسي أمضى حياته في ارتكاب الأخطاء التي دفع المسيحيون ثمنها غاليا وذلك عندما تمترس في قصر بعبدا رافضا إخلاءه بسبب اعتراضه على اتفاق الطائف، ورغبته في أن يكون رئيسا للجمهورية بأي ثمن كان. خاض ميشال عون كلّ الحروب التي كان عليه تفاديها عندما كان رئيسا لحكومة مؤقتة، لا مهمّة لها سوى تأمين انتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس أمين الجميّل، الذي غادر قصر بعبدا في اليوم الذي انتهت فيه ولايته بموجب الدستور.                                                                                                           

يصعب المرور مرور الكرام على ما اقترفه ميشال عون في حق لبنان واللبنانيين، إن باعتدائه على الأحياء الإسلامية في بيروت في العامين 1988 و1989، أو بدخوله في حرب مع “القوات اللبنانية” بعد تلقيه دبابات من صدّام حسين وصلت إلى لبنان بعد نقلها إلى تركيا برّا ومنها بحرا إلى جونيه… بتغاض إسرائيلي مفضوح، ليس ما يدعو الآن إلى كشف تفاصيله.

كيف لقائد الجيش اللبناني ورئيس للحكومة المؤقتة، التي لم تضمّ أيّ مسلم، منع الرئيس المنتخب رينيه معوض من دخول قصر بعبدا ليكون هدفا سهلا للمخابرات السورية التي تولت تصفيته لكون الرجل أراد تطبيق اتفاق الطائف بعيدا عن الوصاية السورية المباشرة وبغطاء عربي ودولي؟

كيف يمكن لرئيس حكومة مؤقتة الدخول في حرب مع طرف مسيحي آخر، وتهجير هذا العدد الكبير من المسيحيين من لبنان؟

كيف يمكن لشخص مثل ميشال عون البقاء في قصر بعبدا والاستعانة بعملاء للنظام السوري من أجل الحصول على ذخيرة يقاتل بها “القوات اللبنانية”، ثم إرسال أنصاره إلى بكركي لإهانة رجل عظيم مثل البطريرك صفير الذي يمتلك ما يكفي من الحكمة وبعد النظر ما جعله يؤيد اتفاق الطائف ويستوعب أهميته التاريخية؟

لا تعود مأساة المسيحيين في لبنان إلى وقوف الكثيرين منهم إلى جانب ميشال عون واعتقادهم أنّ في استطاعته “إعادة حقوقهم” التي أخذها أهل السنّة. نعم، من أهل السنّة الذين رفعوا أخيرا شعار “لبنان أوّلا”. في أساس المأساة العجز عن فهم المعادلة الإقليمية، بدءا بتوقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969، وصولا إلى الوضع الراهن المتمثل في غياب رئيس الجمهورية.

هذا العجز عن فهم المعادلة الإقليمية جعل المسيحيين، باستثناء ريمون اده، يوافقون على اتفاق القاهرة. هذا العجز قادهم إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية في العام 1970، في حين كان لديهم خيار أفضل بكثير هو إلياس سركيس. عندما أصبح إلياس سركيس رئيسا في 1976، كان أوان الرجل فات. لم يعد لديه مؤسسات أمنية تستطيع حماية مؤسسات الدولة اللبنانية في ظل الوجود الفلسطيني المسلّح والتدخلات السورية في شؤون البلد، بأدقّ تفاصيل هذه الشؤون.

لا تكمن مأساة المسيحيين في لبنان في العجز الدائم عن فهم المعادلة الإقليمية والدولية فحسب، بل في الاستمرار في ارتكاب الخطأ ذاته، ورفض التعلم من تجارب الماضي القريب أيضا. لا مشكلة في وجود تجاذبات داخل “التيّار”. المشكلة، بكلّ بساطة، في وجود مثل هذا “التيّار” الذي يعبّر عن قدرة كبيرة على الاستعانة بالغرائز البدائية لتغطية عملية السقوط لطائفة كان في استطاعتها لعب دور أساسي في حماية لبنان، بالمشاركة مع الطوائف الأخرى دائما وأبدا.

أن تكون “عَوْنيّا” يعني أوّل ما يعني أنك تابع لرجل لم يفهم يوما أن العالم يتغيّر، وأن المنطقـة تتغيّر، وأن لبنـان يتغيّر. لم يفهم المسيحي العادي خطورة الدخول في لعبة الميليشيات والحروب مع الفلسطينيين التي كان النظام العلوي في سوريا يشجّع عليها. هذا لا يعني من دون أدنى شك التقليل من مسؤولية الفلسطينيين عن جانب كبير من الدمار الذي لحق بلبنان ودوره ومؤسساته.

ولكن في نهاية المطاف، لم يستطع ميشال عون أن يفهم في أي وقت ماذا على المحك. لا يفهم حاليا أن حلفه مع “حزب الله” الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية خطر على لبنان وليس على المسيحيين فقط. لا يستوعب أن وصوله إلى رئاسة الجمهورية بفضل سلاح “حزب الله” الإيراني خطوة أولى على طريق تغيير طبيعة النظام اللبناني. ولكن ما الذي يمكن توقّعه من شخص لم يفهم يوما معنى إعادة الحياة إلى بيروت، من رجل لا يستطيع أن يسأل نفسه لماذا يقيم في الرابية وليس في حارة حريك حيث مسقط رأسه؟

يعطي وجود ميشال عون في الرابية وليس في حارة حريك فكرة عن التحولات التي شهدها لبنان وحجم التراجع المسيحي الذي لا يمكن وضع حدّ له إلا بالعودة إلى الدولة التي تحمي كلّ اللبنانيين من دون أيّ استثناء من أيّ نوع. لا خيار آخر غير العودة إلى الدولة، بدل الالتحاق بدولة “حزب الله” التي تقاتل في سوريا إلى جانب نظام أقلّوي، وهو تورط ستكون له نتائج وخيمة على الوطن الصغير، بكل طوائفه، في المدى الطويل.

من لا يستطيع التعاطي مع هذه المعادلة البسيطة، التي تعبّر في جانب منها عن الإفلاس المسيحي، لن يفهم يوما معنى وجود لبنان ودور مسيحييه ومسلميه في مرحلة ما بعد انهيار سوريا والعراق، في ظلّ السعي الإيراني إلى وضع اليد على لبنان…

 

الرئاسات الثلاث ومعادلة الشعبية والتفاوت في الزمنية

وسام سعادة/المستقبل/10 آب/16

ليسَ هناك في النظام البرلماني اللبناني أيّ رئاسة من الرئاسات الثلاث تنتخب بالاقتراع العام. ثلاثتها تنتخب (مع صيغة استشارات ملزمة فيما يتعلق بتسمية رئيس الوزراء) من المجلس النيابي الذي هو «كل البرلمان»، منذ الغاء المنتدب الفرنسي لمجلس الشيوخ سريعاً بعد اعتماده في الصيغة الأولى لدستور البلاد. المجلس النيابي وحده هو الذي ينتخب من طريق الاقتراع العام المباشر في هذه التركيبة الدستورية. عليه بعد ذلك أن يعكّز على وكالته غير المشروطة عن الهيئات الناخبة كي يختار من يشغل المناصب الرئاسية الثلاثة، أو التي كرّست بعد الطائف كرئاسات ثلاث. بما أنّ أياً من الرئاسات الثلاث لا تنتخب مباشرة من الشعب وكلّها تنتخب «من نفس المصدر البرلماني» صارت هذه الرئاسات والى حد كبير «تشبه بعضها بعضاً» من ناحية مصدر شرعيتها، مع كونها في الوقت نفسه مختلفة ومتفاوتة من حيث الصلاحيات، رغم الابهام الحاصل نصاً وتطبيقاً على امتداد التاريخ الدستوري اللبناني وخصوصاً بعد الحرب، وليس دائماً، أو ليس أبداً، من جملة «الغموض الدستوري الخلاق». هل يعني ذلك أن الرئاسات ومعايير اختيار الأشخاص لها هي تماماً بمعزل عن متطلبات هالة شعبية يتفاضل بها مرشّح على آخر؟ لا يمكن قول ذلك. في الوقت نفسه، الشعبية وحدها غير كافية، ما دام النظام برلمانياً، والرئاسات تنتخب من البرلمان، وما دامت الرئاسات بهذا المعنى من مصدر شرعية واحد، الأمر الذي يحد من تسلسلها الهرميّ، ويجعله في كثير من الأحيان بروتوكولياً فقط.

لكن هناك قاعدة لا بد أن يصار الى بلورتها وتشكيل اجماع حولها. وهي أنَّه اذا كان بحكم المتعذر اشتراط أكثرية شعبية تؤيد المرشح لاحدى الرئاسات، في طائفته - المذهب، أو في طائفته الأوسع، أو على المستوى الوطني، يمكن موازنة الأمر من الناحية المقابلة، وتحبيذ أن يكون تولي احدى الرئاسات غير مواجه بأكثرية شعبية مسيحية، وغير مواجهة بأكثرية شعبية اسلامية، سنية أو شيعية. مثل هذه البلورة أساسية اذا اردنا تقليل مستوى الاعتباطية المرتفع كثيراً في تركيبتنا. اذا كانت الأكثرية الشعبية المسيحية في مكان والأكثرية الشعبية الاسلامية في مكان ينبغي امتلاك شجاعة المصارحة بأنّ مرشّحاً يتمكّن من تفادي تشكّل مناخات شعبية واسعة ضده في الطوائف الكبرى هو أفضل من مرشّح لا يتمكّن من تفادي الاستقطاب الشعبي الحاد حوله، ايجاباً وسلباً. الشعبية مسألة حيوية جداً ولا يمكن استبعادها اذاً عن جادة الرئاسات الثلاث، انما لا يمكن الركون اليها خبط لصق، لها شروطها، والمعادلة الأكثر عقلانية هي تفضيل المرشح القادر على الحيلولة دون تشكل شعبية ضده في أي طائفة، على المرشح المستقوي بشعبية بعينها، انما لاستثارة وتوليد شعبية مضادة له. فهذا هو الفارق بين انتخاب الرؤساء من البرلمان وبين انتخابهم بالاقتراع العام. في الاقتراع العام، من الطبيعي، بل هو عين المطلوب، ان يتقدم مرشح لتشكيل حالة شعبية حوله في مقابل حالة شعبية مضادة له، ويجري التحاكم للصناديق الشعبية. أما حين يقتصر الاحتكام للصناديق على النواب، فان قيام حالة شعبية اعتراضية على مرشح لرئاسة ينقص من مناسبة هذا المرشح للمنصب، وليس العكس.

تبقى مسألة غير ثانوية. الرئاسات الثلاث منتخبة من نفس المصدر، لكن رئاسة الجمهورية التي هي رئاسة الدولة، والرئاسة «غير التنفيذية» للسلطة التنفيذية، ان صحّ التعبير، هي رئاسة محدّدة بست سنوات، في مقابل رئاسة غير محدّدة بأجل في الحالتين الأخريين، في مقابل تعاقب ثلاثة رؤساء جمهورية وسبعة رؤساء وزارة. هذا «التفاوت الزمني» اشكاليّ للغاية. الديموقراطيات حتى تلك التي تحصر الاقتراع العام الى اقصى حد والتي تبتذله بقانون الانتخاب وبعدم احترام مواقيت الانتخاب عليها تأمين قاعدة التداول على السلطة، عدم حصول التداول في رئاسة بعينها ليس مسألة شخصية وليست محض صدفة. هي مسألة يفترض أن تنال قسطها من المداولة. فكما ان القسم الاكبر من الازمة الدستورية الحالية ترجع الى الشغور منذ سنتين وبضعة اشهر في سدة رئيس الدولة، هناك قسم آخر من الأزمة مرتبط بالتفاوت الزمني بين الرئاسات، وخصوصاً تلك التشريعية.

 

مشكلة الرئاسة... مَن يرضى الخضوع لـ "حزب الله"؟

ريـمون شاكر/النهار/10 آب 2016

بدأت الأزمة الرئاسية قبل إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان بأشهر، وتحديداً، بعد صدور إعلان بعبدا في 11 حزيران 2012 وقبول "حزب الله" كل بنوده، بما فيها البند الذي يتكلّم على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية"... ثمّ تنصّله منه واعتباره حبراً على ورق، و"وُلد ميتاً"، كما قال النائب محمد رعد لاحقاً، رافضاً مبدأ الحياد عن الصراعات الإقليمية، خصوصاً بعد إعلان السيد حسن نصرالله مشاركته في المعارك في سوريا وتأكيده في كلمته في عيد الشهيد إستمراره في القتال في سوريا ومضاعفة إرسال مقاتليه لدعم النظام ومحاربة التكفيريين والإرهابيين.

إستمرّ التشنج بين الرئيس ميشال سليمان و"حزب الله"، إلى أن تفجّر بعد خطاب سليمان في جامعة الروح القدس في الكسليك بتاريخ 28 شباط 2014 ، قبل ثلاثة أشهر من تاريخ إنتهاء ولايته، مُنتقداً "الحزب" باستقلاله عن منطق الدولة وتخطّيه الحدود والإنخراط في نزاع مسلّح، ومنتقداً للمرة الأولى بطريقة مباشرة ما وصفه بالتمسّك بــ"معادلات خشبية"، في إشارة إلى تشبّث "حزب الله" بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، وإصراره على تضمينها البيان الوزاري، من دون ربطها بأي شرط في البيان، في حين ربطت 14 آذار قبولها بذلك، بضرورة أن تقترن عبارة الحق في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، بإشراف الدولة ومرجعيتها الحصرية. فأصدر "الحزب" بياناً إعتبر فيه أن "قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقّى من العهد الحالي إلى عناية خاصة، لأن ساكنه أصبح لا يميّز بين الذهب والخشب".

وهكذا، جاء هجوم "الحزب" لــ"يفرمل" عمل الحكومة، ويبدأ مشواره الطويل في تعطيل الإستحقاق الرئاسي، ورفْض أي رئيس لا يرضخ لمشيئته ومعادلته الشهيرة وخياره الإقليمي في دعم النظام السوري وبقاء الرئيس بشار الأسد. ومنذ أيار 2014، تربّع الفراغ على عرش قصر بعبدا ولم يزل حتى تاريخه. بعضهم يقول أن خيار "الحزب" منذ البداية هو الفراغ وليس "الجنرال"، وأنا أقول، إن طريقة 14 آذار "الذكية" في إدارة الملف الرئاسي أوصلت الأمور إلى هذا الدرْك من الضياع والإنحلال والفراغ. نحن نسأل، وبكل بساطة وبراءة، مَن أوعز للرئيس سعد الحريري بفتح ملف الرئاسة مع العماد ميشال عون، والقبول به رئيساً للجمهورية، ثمّ أمرَ بإقفال الملف؟ فإذا كانت السعودية ورّطت الحريري، فيجب محاسبتها وفضْحها أمام المجتمع الدولي، والتصرّف بعكس إرادتها، وعدم تحميل الشعب اللبناني مسؤولية تفرُّدها في إتخاذ قرارَي القبول ثم الرفض. وإذا كانت السعودية قد أعطت الأوامر في ما بعد بترشيح النائب سليمان فرنجيه، معوّلةً على شقّ صفوف 8 آذار وإرباك "حزب الله"، وإرغام "القوات اللبنانية" وسائر القوى المسيحية على القبول بفرنجيه، فقد سقطت في محاولتها وأسقطت معها كل الحلول. صحيحٌ أن زعماءنا لم يُحسنوا يوماً الفِعْل، بل ردّود الفعل، ولم يبرعوا يوماً إلاّ بالنكايات والحزازات، والتفتيش دوماً عن مصالحهم الذاتية، ضاربين عرض الحائط بمصلحة الوطن وشعبه، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ الخارج لم يتعامل يوماً مع لبنان كوطن، بل ورقة للمقايضة، وصفقة للشراء والبيع مع الدول الكبرى.

إنّ إصرار "حزب الله" على التصريح في كل مناسبة "إما القبول بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وإلاّ الفراغ"، يزيد حدّة المشكلة ولا يحلّها، ويعمّق الخلاف بين اللبنانيين بدل أن يجمعهم ويوفّقهم. و"الحزب" الذي يريد فرض مرشحه على الرئيس نبيه بري، وعلى النائب وليد جنبلاط، والنائب سليمان فرنجيه، وحزب الكتائب، والمسيحيين المستقلين، وكتلة المستقبل، يتصرّف وكأنه يثبّت أقوال البعض وظنونه بأنه لا يريد العماد ميشال عون رئيساً، ولا إنهاء الشغور الرئاسي. فلغة التحدّي والفرْض التي يمارسها "الحزب" كل يوم لن تؤدّي يوماً إلى حلّ، بل تزيد الأمور تعقيداً.

أراد الرئيس نبيه بري، في الثلاثية الحوارية التي دعا إليها، عن حسن نية، محاولة كسْر الجليد الرئاسي وإنهاء الفراغ الذي دخل عامه الثالث، وطرح سلّة الرئاسة والحكومة وقانون الإنتخاب، مُستعيداً الحلّ الذي حصل في "الدوحة" عام 2008 ، ولكنه إصطدم بالحائط نفسه، والمواقف نفسها، ممّا إضطرّه من أجل المحافظة على ماء الوجه، إلى تغيير مسار الحوار والعودة به إلى خمس وعشرين سنة، إلى "الطائف" وبنوده، وإلى مجلس الشيوخ وإلغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية. فالرئيس بري، الذي يعرف أساس المشكلة وتشعّباتها، يُدرك جيداً أنّ "الدوحة اللبنانية" تحتاج إلى الراعيين الإيراني والسعودي على طاولة الحوار، وإلى تواضع "حزب الله" في مقاربة الملف الرئاسي، وهذا لن يحصل في المدى المنظور، ما دامت حرب الإقليم مشتعلة، والولايات المتحدة منهمكة في صخب إنتخاباتها، والعالم مُنشغل في حربه على الإرهاب.

مسكين هذا الشعب، لا يستحق كل هذه "البهدلة"، ومساكين أولادنا، لن ينعموا بوطن.

 

خمسة شهور قبل "العصفورية"!

عبد الوهاب بدرخان/النهار/10 آب 2016

تزامنت جلسات الحوار في بيروت مع تقدّم معركة كسر الحصار على حلب وتعليق المشاورات اليمنية في الكويت، فكان هناك سببان اضافيان لعدم توقّع أي جديد في مواقف "حزب الله" حتى لو كان الاتفاق على إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لا يؤثّر سلباً على أجندة ايران وادارتها للتخريب في محيطها العربي. لكن "الحزب" ملتزم تعليمات طهران بمواصلة التأزيم في كل مكان الى أن تبدأ الحلحلة في كل مكان. ولعل أهم ما توصلت اليه الجلسات أنها أكّدت المؤكّد، وهو أن دولة متهالكة ومتهتّكة لم يعد ينفع فيها حوار ولا نقاش، طالما أن هناك طرفاً واحداً - "حزب الله" - ينتظر من الآخرين أن يخضعوا لمشيئته، فهو يجالسهم الى الطاولة نفسها لكنه "متمترس في متراسه ولا يريد التقدّم أي خطوة" (وفقاً للرئيس فؤاد السنيورة)، ويشهر سلاحه ليذكّرهم بأن هناك مرشحاً واحداً لا غير و"إذا أرادوا حلّاً فعليهم أن يختاروا الرئيس عون (...) وأي بحث خارج هذه الدائرة هو إضاعة وقت" (وفقاً للشيخ نعيم قاسم).

أصبح هناك الآن خطٌ أحمر أخير، فإذا تخطّى لبنان نهاية السنة من دون انتخاب رئيس فإنه سيدخل مرحلة كل المخاطر، مرحلة "الجنون"، بحسب الانذار الذي أطلقه الرئيس نبيه برّي: "أكاد اقسم انّ البلد مقبل على الخراب ان لم نتدارك ذلك قبل فوات الاوان (...) وإننا اليوم في نصف عصفورية، واذا لم ننتخب رئيساً فسنصبح في نهاية السنة في عصفورية كاملة". لكن مراقبة جلسات الحكومة والحوار وجلسات البرلمان المؤجلة لا تفيد بشيء آخر غير أن استشراء آفة التحلّل من أي مسؤولية "وطنية" ماضٍ في تعميم حال من "الجنون". هي حالٌ لا تختلف إلا بالتفاصيل عما نشهده في العراق وليبيا واليمن، وبالنسبة الى لبنان فإن مشاركته مرغماً، عبر "حزب الله"، في الصراع السوري جلبت اليه فيروسا تكوّن من تداخل أمراض النظام السوري بأمراض النظام الايراني وبات عصيّاً على المعالجة، ولا في أي عصفورية. وفيما اجتهدت دوائر "حزب الله" وأبواقه للتقليل مما يحدث في حلب، رغم أن أمينه العام كان اعتبر الحصار مقدمة للحسم ولانتصار ايران "اقليمياً"، فقد كان على "الحزب" أن يستمع الى أحاديث مقاتليه وهم يصفون رأي العَين ما شاهدوه في معركة الكليات العسكرية، إذ قال أحدهم إن جنود بشار الاسد هربوا و"ما بقي غير اللبنانيي" طبعاً على أطراف المواقع المتساقطة. ولماذا بقي هؤلاء هناك؟ للدفاع عن الاسد، لأن "لا حلّ في سوريا من دون الاسد" الذي التقى الروسي مع الايراني على ضرورة "بقائه"... والكلام لنعيم قاسم أيضاً، أي أن التمسك بالاسد رئيساً يوازي عند "حزب الله" التمسك بميشال عون مرشّحاً وحيداً.

 

تحديث للحرب الباردة !

 نبيل بومنصف/النهار/10 آب 2016

منذ تجاوز أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان رزمة الجلسات العشر الاول فقد الرقم أهميته وانكسرت سطوته بفعل التراكم الممل الذي راح يلحق طبقة اثر طبقة في العشرات المتناسلة الى ان بلغ التعداد أخيرا الجلسة الـ43 . لم يعد الوقع النفسي مثار استغراب بطبيعة الحال لدى رأي عام داخلي استنزفته الازمات المفتوحة على الغارب وتنذره بمزيد على وقع سقوط الطبقة السياسية اللبنانية برمتها . ولكن لا بأس من اعادة الاعتبار الى الرقم المهمش كأنه مجرد تمرير ليوميات الانهاك والانتظار من خلال "تحديث" معنى التراكم هذا في تطورات الازمة الوطنية الكبرى . ثمة خطأ موضوعي كبير في التعامل مع الأزمة الرئاسية من منطلق المقارنة والشبه مع تعدادات الحوارات الجارية . في البعد الدستوري والسياسي حين تنعقد 43 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية وتبقى الحصيلة صفرا مكعبا فان ذلك يعني مباشرة ان لبنان يرزح تحت حرب باردة شاملة وليس تحت ازمة رئاسية . هذه الحرب لا تختلف في دلالاتها الرمزية على الاقل عن تقسيم بيروت في حرب الـ15 عاما بين خطوط تماس شرقية وغربية ولو مع فارق تعدد الطوائف الآن على ضفتي النزاع السياسي . هي حرب العض على الاصابع في انتظار "نصر" بالنقاط القاتلة . وليس ادل على ذلك من اطلاق موجات المواعيد التي غالبا ما تصبح وهمية ولكنها تتكرر وتمعن في تسليط المعادلات القسرية على الازمة والناس . مر وعد آب بالامس وقبله وعود كثيرة وها نحن على مشارف وعد أيلول وما بعده الى امد مفتوح . هي الحرب الباردة التي يمسك نافذون فيها بالرهان على انهيار الرئيس سعد الحريري مثلا عله يسلم الراية بانتخاب العماد ميشال عون . وهي الحرب الباردة التي يتراءى لممسكين بخناقها ان نظرية الرئيس القوي باتت المعادلة التي لا يقوى أحد على تجاوزها وإلا اعتبر مفرطا بوحدة حال مسيحية مزعومة قامت في لحظة على تحديد معايير الترشيحات الاربعة ولا تزال تجرجر هذه المعادلة رغم سقوطها المدوي في انهاء ازمة الفراغ كما ازمة التشتت المسيحي . وهي الحرب الباردة لان بلدا في العالم لم يشهد ما يشهده لبنان من اخضاع وتعليق لمصير على معادلة اسم او اسمين من دون ان يتنبه كبار القوم الى ان ما سيبقى من لبنان والرئاسة والنظام بعد هذه الحرب الناعمة سيشكل التفريغ القاتل للمنصب الشاغر من سنتين وأربعة اشهر . وهي الحرب الباردة لانها تنذر بسقوط مبدأ التسوية التاريخية في لبنان من خلال قمع الاتجاهات المستقلة او الثالثة وسد المنافذ عليها وتسليط المعادلات التي تبقي واقعيا الفراغ انعكاسا واضحا وتاما للإرتباطات الاقليمية القاتلة التي تطبق على الدستور والنظام وتفرغهما من كل تأثير على الصراع . ليست الأرقام عندنا معادلات حسابية ، انها مؤشرات الشؤم

 

الطيران في لبنان في خطر؟

ميشيل تويني/النهار/10 آب 2016

لفتني تقرير للزميل فيليب ابو زيد في حلقة "كلام الناس" عبر شاشةً LBC، تناول فيه موضوعاً مهماً جداً هو سلامة المطار الوحيد في لبنان، والذي لا نعلم أصلا لمَ هو المطار الوحيد حتى الآن، في بلاد تحتاج الى مطارين في ظل تركيبتها السياسية والأمنية. لكن هذا موضوع مختلف، والموضوع المطروح اليوم وبالأمس وتم التحدث عنه تكراراً وطرحه في الاعلام يجب السؤال عنه والضغط مجدداً على المسؤولين في شأنه.

أولاً: لماذا تبقى واجهة لبنان مشوهة بهذه الطريقة الشنيعة؟ فمشهد المباني المخالفة يقدم أبشع صورة للسائح والزائر والمستثمر، ويذكّر اللبناني العائد الى بلاده بأنه وصل الى دولة اللاقانون واللامبالاة.

ثانياً: الأخطر أن هذه المباني تهدد السلامة العامة كما تؤكد تقارير المختصين علمياً، فكيف يتم غض النظر عن تهديد حياة الناس يومياً من دون مبالاة؟

ثالثاً: يتم تحويل الكثير من الرحلات في فصل الشتاء بسبب تلك المخالفات، فهل هذا مقبول؟

رابعاً: مكب الكوستابرافا الذي لا يلتزم ايضاً معايير السلامة العامة، كيف تمضي الاعمال الجارية فيه من دون معالجة هذه الناحية؟

كل هذه النقاط التي عرضت في التقرير نعرفها جميعاً، لكن لماذا لا يتحرك المسؤولون؟ والسؤال الأكبر: كيف تقبل شركات الطيران بتلك المعايير؟

وهل قبولها يعني أن الخطر ليس كبيراً، أو أن لا حول ولا قوة، لأن لا منفذ آخر للحلول، ويتخذون تدابير أكثر في الشتاء لأن لا حل آخر؟

اليوم المطلوب أجوبة واضحة من المسؤولين، لأن هذه التساؤلات تخص كل مواطن وكل عائلة تسافر وتعود الى لبنان وتسأل عن مدى حفاظ الدولة على سلامتها من لحظة دخولها المطار حتى الخروج منه.

هذا الملف الخطير الذي يتعلق بسلامة الطيران وسلامة المسافرين وبسمعة مطار رفيق الحريري الدولي، يقودنا الى كثير وكثير من ملفات أخرى مماثلة عنوانها الكبير مسؤولية الدولة عن مواطنيها. في كل يوم تبرز أخبار المآسي والمصائب التي تحل بعائلات من جراء حوادث السير والإهمال وعدم تقيد الناس بالقانون وعدم سهر الجهات المعنية على تطبيقه بحذافيره. وفي كل يوم يسمع اللبنانيون عن أخطار تتربص بحياتهم وسلامتهم، وليس ملف سلامة الطيران أولها أو آخرها. والأسوأ من كل هذا أن اللبنانيين الذين ينتظرون المسؤولين حتى يستفيقوا من غيبوبة الصراعات على السلطة ليهتموا بسلامة الانسان والمواطن، لا يسمعون إلا أخبار الفساد والصفقات والتسابق على تقاسم ما تبقى من دولة مفلسة وقطاعات مهددة بالانهيارات. فهل نحن في دولة فعلاً أم أننا نعيش في أسوأ دول العالم الثالث؟

 

رأي على هامش طرح إنشاء مجلس للشيوخ

أمين صليبا/النهار/10 آب 2016

انشاء مجلس الشيوخ الوارد اقتراحه في وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في الطائف في 22\10\1989، ورد في الفقرة 7 من البند الثاني (الإصلاحات السياسية) وذلك وفق الشرط الآتي:" مع انتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي يُستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية." بصرف النظر عن أنّ إنشاء هذا المجلس يتطلب تعديلاً دستورياً، لكي يتجسّد هذا المجلس في التركيبة الدستورية للنظام اللبناني، وعدم جواز تعديل الدستور في غياب رئيس الجمهورية، فإنّ انشاء مجلس الشيوخ معلق دستورياً على شرط واضح، وهو " انتخاب مجلس نيابي على اساس وطني".أزاء هذا المانع الدستوري – مادام المجلس النيابي الحالي مُنتخباً على أساس طائفي – كيف يمكن السير في هذا الطرح الذي عاد الى التداول بعد جلسات الحوار الثلاثية في عين التينة؟ وبالرغم من أن غالبية الحضور هم من أهل القانون، ويعلمون العوائق الدستورية في وجه هذا الطرح، لكنّه أُطلق وتمّ تداوله إعلامياً وقانونياً وسياسياً، وكأن تحقيقه على الأبواب ولا موانع دستورية وقانونية من شأنها الحؤول دون إقراره.

لكنني، وعلى سبيل النقاش الدستوري، أردت أن أبدي طرحاً، يُكمل السير بمشروع إنشاء مجلس الشيوخ، ولأنه في دول العالم عندما تُقدِم السلطات السياسية على تعديل دساتيرها، تنطلق من النواقص التي شابت تطبيق النص القديم، وذلك من أجل تبسيط القواعد الدستورية التي يغلب عليها طابع العموميات. لذلك أنا مع انشاء مجلس للشيوخ، لكن بعد انتخاب رئيس للجمهورية الذي يطلب تعديل الدستور لجهة انشاء مجلس للشيوخ، وتعديل المادة 19 المتعلقة بتسمية المرجعيات التي يحق لها مراجعة المجلس الدستوري– على أساس أنّ تشكيلة المجلس،وصلاحياته يمكن أن تكون بموجب قانون عادي على غرار قانون انشاء المجلس الدستوري – كما يطلب تعديل الدستور لجهة تعديل المادة 62 من الدستورالتي تنص:" في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء" بحيث تصبح:" في حال خلو سدة الرئاسة.............. تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة برئيس مجلس الشيوخ". إنّ هذا التعديل الضروري يتماشى وروحية دستور الطائف، ولاسيما مقدمته، على أساس أن يكون رئيس مجلس الشيوخ من الطائفة المسيحية الأرثوذوكسية(الطائفة الرابعة في لبنان)،إذ خلاف ذلك، في حال إناطة رئاسة مجلس الشيوخ لأي طائفة أخرى – خصوصاً اخواننا طائفة الموحدين الدروز – نكون بذلك قد أخلينا بمبدأ المناصفة والتوازن الطائفي، بحيث يصبح لدينا سلطة دستورية واحدة متمثلة برئيس جمورية مسيحي،يقابله ثلاث سلطات دستورية برئاسة مسلمين. أعذروني على هذا الطرح، لكن هذا هو لبنان، بني على التوازنات، وعلينا أن نستمر هكذا لكي نبقى مع روحية العيش المشترك، المنصوص عنها في الفقرة (ي) من المقدمة، والتي جاء نصّها بفجاجة غير مسبوقة، بالتأكيد على أنه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". وهل من ميثاق يعلو عن المناصفة بين المسيحين والمسلمين، في عدة مواد من الدستور،إن لجهة عدد النواب أو عدد الوزراء، وصولاً الى المناصفة في وظائف الفئة الأولى، فكم بالحري عند توزيع السلطات الدستورية الأرفع في النظام السياسي؟ طرح نضعه للنقاش الدستوري والسياسي،لعلنا من خلاله، نتحوط لأي أزمة قد تبقينا أكثر من سنتين من دون رئيس للجمهورية، لأنه من المؤسف أن لا يكون لدينا آلية دستورية في سد هذا الفراغ،غير تلك المنصوص عنها في المادة 62 التي أظهرت عدم جديتها،خصوصاً أنها سمحت بتعطيل النصاب الانتخابي لرئيس جديد،حيث أنّ غالبية المعطلين يتكئون على أن الفراغ مؤمن بديله. لنكن واقعيين،هذه الاستمرارية وعلى هذا النهج، من شأنها تطبيع الواقع وتناسي موقع رئاسة الجمهورية التي بالرغم من ضعف صلاحياتها،لكنها تبقى ضرورية لبقاء لبنان والمحافظة على توازناته.

 

لبنان.. مئوية المجاعة الكبرى

ميرفت سيوفي/الشرق/09 آب/16

تروي صور إبراهيم نعوم كنعان التي خرجت إلى النور عام 2014 وأرّخت للمجاعة الكبرى في الحرب العالمية الأولى، أو حرب الـ14 كما تسميتها من جدّة أبي، تروي مأساة مجاعة حقيقيّة ضربت متصرفيّة جبل لبنان، وهي يومها لبنان الحقيقي لأنّ ما تبقّى كان أجزاء مسلوخة عنه ومضمومة إلى بلاد أخرى كسوريا وفلسطين في تبعيّة الكلّ للإمبراطوريّة العثمانيّة، وللأمانة استدعت هذا المقال تساؤلاتي عن أثر الطقس الحار في آب اللّهاب عبر التاريخ في اندلاع الحروب في الأجواء الحارّة، كأن الرؤوس تحمى في الصيف القاتل!! وكما في نزاع اللبنانيون على كتابة تاريخهم خلال فترة الحرب الأهليّة، تاريخ المجاعة الكبرى يظلّ غامضاً ومُتجاهلاً، كما في كلّ المراحل المفصليّة، تنقسم الوجهات في التأريخ والتبرير، البعض يرى أن اختصار تأريخ المجاعة الكبرى يسبّب انقساماً إسلاميّاً ـ مسيحيّاً مع أنّ المجاعة الكبرى ضربت مناطق واسعة من «سوريا العثمانية» وكانت تشمل ولاية سورية، وولاية حلب، وولاية بيروت، ومتصرفية جبل لبنان، وليس مبرراً إنكار أرقام الضحايا أو تخفيفها وتخفيضها بادّعاء عدم وجود إحصاءات، ولم يعد مفهوماً ولا مبرّراً اليوم تجاهل الحديث عن المجاعة الكبرى، أو تخصيص درس واحد لها في كتاب التاريخ بدل صفحات ثلاث غامضة ما دامت صور إبراهيم نعوم كنعان تجعلنا نظنّ أنّنا في الصومال لا في لبنان، وأيّ احتكار هذا الذي يحوّل النّاس في جبل لبنان إلى هياكل عظميّة منتفخة البطون ملقاة على الطرقات، في المقابل هل تبدو بعض التبريرات التي تنطّحت للكتابة عن المجاعة الكبرى بأنّ الحصار الذي ضرب على السواحل اللبنانيّة نفّذه الإنكليز وحلفاؤهم الفرنسيّون، كأنّ أصحاب هذا التبرير يقولون ولكن بكلام موارب هل هكذا يكون الأتراك المسلمون أبرياء بالرّغم من تجويع جمال باشا السفّاح لجبل لبنان بقوله «أنا لا أريد إدخال السلع الغذائية لجبل لبنان لأن اللبنانيين موالون للفرنسيين، وهو ما سيؤدي إلى سقوطها في أيدي الفرنسيين»، علينا أن نتساءل هنا: أين كان الفرنسيّون يتواجدون في جبل لبنان؟!

يؤرّخ العام 1915 لبدء المجاعة في لبنان على أثر الحرب وقيام نظام السخرة، وغزو أسراب الجراد للمنطقة منذ ربيع العام 1915، ولم يدخل الحلفاء إلى لبنان إلا في العام 1918، وعلى مدى سنوات ثلاث فتك الجوع باللبنانيين، وفي رسالة مؤرّخة بتاريخ 7 أيلول 1916 يؤكّد رئيس مدرسة عينطورة العازاريّة أنّ «المجاعة المُمَنْهجة لا تزال تفعل فعلها. يبيع الأتراك رطل الطحين بـ12 فرنكا، لكن اذا قرّر أحد شراءه، يستشعر الأتراك توفّر المال على الفور فيطلبون 30 فرنكا»، الحديث عن «مجاعة ممنهجة» يجعل الظنّ يميل إلى فكرة «الإبادة الجماعيّة» التي يرفض كثيرون فكرتها، وإن افترضنا أنّ «سفر برلك» كانت عامّة ولم تستهدف فقط مسيحيي جبل لبنان، خصوصاً أننا سمعنا عنها مرويّات كثيرة من جدودنا، وعن السخرة وعن الرّجال الذين كانوا يبترون أصابعهم السبابة حتى لا يأخذهم «التركي» إلى السُخرة، خصوصاً أننا من «ولاية بيروت» التي ضربتها المجاعة، فأنا لا أذكر جدّة والدي إلا وهي تحثّنا على «التقشف» في طعامنا خلال حرب السنتيْن (1975 ـ 1976) وكانت جدتي تبرّر لنا ذلك بما قاسته في حرب سفر برلك…ثمّة صحف كثيرة أرخت بالتأكيد لهذه المجاعة الكبرى، على الأقل بعد سقوط الإمبراطوريّة العثمانية، كان الشّهود العيان ما زالوا على قيد الحياة، وكان المؤرخون والكتاب يوثقون وإن من غير نشرٍ يوميات الحرب، على الباحثين في هذا الشأن أن يتقدّموا لتأريخ متأخر قرناً من الزمان لهذه المجاعة الكبرى، من دون تقديم استنتاجات مسبقة، يوميّات الحرب لا بدّ وأنها موجودة خلف أسوار الجامعة الأميركيّة في لبنان، أو في دفاتر الكتاب والأدباء في سنوات الحرب الأربع، أو عند من يمتلكون ملفات عثمانية عن يوميات الحرب الأولى، ابحثوا بين هذه الأوراق البالية عن تصريحٍ منسوب إلى وزير الحربية التركي آنذاك، أنور باشا، يعود تاريخه للعام 1916 قال فيه: «إن الحكومة (العثمانيّة) لا يمكنها استعادة حريتها وشرفها إلا عندما يتم تنظيف الإمبراطورية التركية من الأرمن واللبنانيين، الأوائل دمرناهم بالسيف، أما الآخرون فسنميتهم جوعاً»!!

 

جبيلي: السياسة الأميركية تتشابه في ما يخصّ الدور الإيراني وعزل “حزب الله”

 موقع القوات اللبنانية/09 آب/16

نظم “مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الإستراتيجية” طاولة مستديرة حول الإنتخابات الرئاسية الاميركية وإنعكاساتها على لبنان، تحدث فيها كل من رئيس “المركز اللبناني للمعلومات” (LIC – Lebanese Information Center) في واشنطن ورئيس مقاطعة أميركا الشمالية في حزب القوات اللبنانية الدكتور جوزف جبيلي، والدكتور إيلي سمعان نائب رئيس المركز وأستاذ محاضر في جامعة جايمس ماديسون في فرجينيا. اللقاء الذي حضره عدد من الباحثين والأكاديميين والطلاب، إستُهلَّ بمداخلة لرئيس “مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الإستراتيجية” الدكتور إيلي الهندي الذي شرح خلالها موضوع البحث ومحاوره، كما رحب بالضيوف المتحدثين والحضور، مثنياً على إهتمامهم ومشاركتهم الملفتة. ثم تحدث سمعان الذي بدأ أولاً بشرح حجم ودورالجالية اللبنانية في الولايات المتحدة معتبراً إياها أنها “من الأقدم والأفعل، ويقدر عددها بحوالي المليونين”. وتابع سمعان: “كانت الجالية اللبنانية تعمل ضمن المجموعة العربية، ولكن سرعان ما ميّزت نفسها فيما بعد عبر نوعية نشاطاتها الثقافية والإجتماعية والسياسية وبإعطائها الصورة المتقدمة والأفضل عن دول المنطقة.” وفنّدَ سمعان بشكل خاص دور “المركز اللبناني للمعلومات” في واشنطن، منذ نشأته حتى اليوم، عارضاً للمسار الذي مر فيه المركز من أجل دعم القضية اللبنانية. وتطرق سمعان إلى أهداف ومهام المركز، شارحاً الركائز الثلاث التي يتمحورعمل المركز حولها وهي: “أولاً، التوعية وتوفير المعلومات educate))، فالتأثير على أصحاب القرار يحتم علينا إعطاء المعلومات وتثقيف المعنيين حول المسائل التي تهمنا ونسعى الى دعمها، وذلك عبر تقديم التقارير والدراسات وتنظيم المؤتمرات..الخ. ثانياً المناصرة (advocate) عبر اللقاءات العلاقات والتواصل بشتى الوسائل الممكنة. وثالثا،ً المشاركة (participate) في الحياة العامة والسياسية الأميركية على مختلف المستويات. سمعان الذي اعتبر أن أهم ما يميز المركز اللبناني للمعلومات عن سواه في واشنطن هو القاعدة الشعبية التابعة له، أشار الى أن العمل فيه يرتكز بشكل أساس على المتطوعين وعلى الإلتزام والتفاني للقضية اللبنانية.وشدد سمعان على أن “العمل في عاصمة القرار في العالم يشكل التحدي الأبرز للمركز ويحتم عليه  بذل جهود كبيرة والعمل بجدية بشكل مستمر”.

من جهته، عرض جبيلي لمبادىء “المركز اللبناني للمعلومات” مشيراً إلى أن  للمركز نظرة معينة للبنان أساسها السيادة والإستقلال، الديمقراطية التوافقية، الإقتصاد الحر، حقوق وكرامة الانسان والحريّات على مختلف مستوياتها، ودور لبنان الدولي الرائد في مجالات عدة”.

ثم إنتقل جبيلي إلى شرح أركان السياسية الخارجية الأميركية والمؤثرين فيها والتي يشكل شخص الرئيس الأميركي الركن الأهم فيها. وإعتبر جبيلي “أن نظرة الولايات المتحدة إلى لبنان أو السياسة المحددة تجاه لبنان، كانت شبه غائبة عن السياسة الأميركية في التسعينيات وجرت العادة على اعتباره جزء من الحل الشامل في منطقة الشرق الأوسط. لكن مع الرئيس جورج بوش أخذ لبنان حيزاً معيناً في السياسة وذلك عبر اعتباره أن لبنان الحر، المستقل، الديمقراطي، والتعددي أمر مفيد لأميركا، الأمر الذي انعكس جلياً على المستوى الدبلوماسي والسياسات الاميركية تجاه لبنان لاسيما منها المساعدات والهبات”.

جبيلي أكد أن النظرة الى لبنان كدولة تتمتّع بالسيادة والحريّة والاستقلال استمرّت في عهد الرئيس باراك أوباما، بالاضافة الى سياسة عزل لبنان عن صراعات المنطقة ودعم مؤسسات الدولة ناهيك عن الدعم المادي للبنان وبالأخصّ للأجهزة الأمنية. أمّا في ما يتعلق بسياسة أوباما الشرق أوسطية، فقد برز بوضوح مقاربة جديدة للمنطقة من خلال تحسين علاقات الولايات المتّحدة الأميركية مع ايران.

وشدد جبيلي على أنه مخطىء من يجزم “أن لأميركا سياسة خارجية محددة لا تتغير، وأنه لا يمكن للبنانيين التأثير في السياسة الأميركية، أو أن الأميركيين يعرفون ماذا يريدون، وأن أميركا لها تأثير مطلق على مجريات العالم”، معتقداً إياها مسلمات خاطئة  يجب تفاديها وتخطيها إذا ما أردنا التأثير.

ثم عرض جبيلي للمسائل التي تشكل محور إهتمام المطالبة اللبنانية (Lobbying) في الولايات المتحدة، فعلى المستوى العام يتم التركيز على الإرهاب والتطرف والصراع السني الشيعي في المنطقة، أما على المستوى اللبناني  فتتركز الجهود على موضوع الرئاسة، الأمن، اللاجئين والهبات.

أما في ما يتعلق بالإنتخابات الأميركية الحالية، إعتبر جبيلي أنها ” تشهد هذه المرة  ظواهر غريبة وفريدة بكل المقاييس، أولها وجود دونالد ترامب كمرشح من خارج المنظومة السياسية و/أو العسكرية في أميركا وتبني الجمهوريين ترشيحه علماً أنه كان يصوت للديمقراطيين، إضافة الى الأرقام الملفتة التي حققها برني ساندرز خلال حملته وهو الذي يعتبر يساري لا بل يقارب الشيوعية وكان يعلن باستمرار أنه مستقلاً، أما هيلاري كلينتون فتتميز بأن لديها خبرة كبيرة جداً إلا أنها تفتقر لثقة الجمهور الأميركي.” وأشار جبيلي إلى “أن الاميركيين سيختارون في هذه الإنتخابات بين شخصين غير مرغوبين، متوقعاً أن الفائز سيكون من أضعف الرؤوساء شعبية في تاريخ أميركا”. هذا وأوضح جبيلي أن “المركز اللبناني للمعلومات” يعمل مع كل من حملتي كلينتون وترامب، ويسعى لبلورة صورة واضحة عن مقاربة كل منهم لموضوع لبنان، وهذا والعمل يجري على مستوى الحملات والحفاظ على علاقات مع المستشارين والحوارات الحزبية الداخلية، مشيراً الى أن هناك أوجه شبه بالمشروع السياسي الحزبي للجمهوريين والديمقراطيين في ما يخصّ الدور الايراني في المنطقة، عزل “حزب الله”، وضرورة دعم استقلال لبنان . واختُتم اللقاء بإعطاء حيز من الوقت لأسئلة الحاضرين والأستفسارات التي تمحورت بمعظمها حول العلاقات الأميركية – اللبنانية والتحديات التي يواجهها المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن والانتخابات الرئاسية الأميركية.

 

الشيعةُ في حلب، ذروة المأساة، ذروة الإنحطاط

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/09 آب/16

أولاً: المجتمع الشيعي في حالة اضطراب..

عانى شيعة لبنان، وخاصة في جنوبه حالةً من الاضطراب والتفكك والتهجير والانتشار خارج أرضهم منذ لحظة دخول العامل الفلسطيني المسلح جنوب لبنان بداية السبعينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا، وما زال "المجتمع الشيعي" يشعر بأنّه مُهدّد بالأخطار، فقد احتلت إسرائيل أجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني لمدة تزيد على العقدين من الزمن، وتركت وراءها مآسٍ  وجراحا لم تبرأ حتى الآن، وفاقم الشعور العام بالقلق والاضطراب وتهديد المصير، دخول الايرانيين "بحزبهم اللهي" دخولاً فجّاً قلب بنية المجتمع وتقاليده وشعائره وولاءاته رأساً على عقب، فشاع الفكر الأيديولوجي التعبوي الذي يُجيّش الجماهير من أجل الكفاح أو "الجهاد" أو مواجهة الأخطار، فوجد الشيعة أنفسهم بمواجهة إسرائيل في الخارج، ومواطنيهم من المذاهب الأخرى في الداخل، وساد الفكر التقليدي المحافظ، وغاب الفكر النقدي المتحرّر، بعد استحضار تاريخ العداء المأساوي مع "أهل السُّنة" باعتبارهم مسؤولين عن "طمس" وصية النبي، وقتل ابن بنته وسبي نسائه، وثلم الرسالة المحمدية الإسلامية منذ لحظة "اغتصاب الخلافة" ،فأصاب الحزب "الإيراني" عصافير عدة بحجرٍ واحد، فأحكم قبضته على المجتمع الشيعي، وجرى تأطيره وتسليحه وإعداده لحروب المنطقة المفتوحة، فإذا تعذّرت جنوباً، فهي متاحة شرقا وشمالاً حتى الحدود التركية، وقد تصل في بعض الأحيان، وعند الضرورة إلى شمال الجزيرة العربية في اليمن السعيد.

ثانياً: المعارضة الشيعية، تشرذمها، وحدود فعلها وإمكانياتها..

تعاني المعارضة الشيعية (أي معارضة حزب الله تحديدا) أعطابا كثيرة، فهي مُشتّتة، ولا ينتظمها ناظم، وتفتقر للامكانيات الضرورية، ويحمل لواءها بعض الرموز الدينية، وهي، على أهميتها، وضرورة وجودها، لا تستطيع أن تذهب بعيدا في نقد الفكر الديني، بسبب طبيعة فكرها التقليدي والمحافظ في نهاية المطاف، أما اليساريون والمناضلون الشيوعيون والليبراليون، فمصيبتهم أعظم وأفدح، ذلك أنّ التهم الملصقة بهم، تحول بينهم وبين اختراق البُنى التقليدية المحافظة للمجتمع الشيعي، فتغدو معارضتهم محدودة برفع الصوت الذي نادرا ما يجد صدىً أو رجع، وطالما أنّهم لا يشكلون تهديدا "أمنياً" لحزب الله ومسيرته "المظفرة" فلا بأس من وجودهم، باعتبارهم علامة بينة على ديمقراطية الجماعة وتقبّلها للفكر الآخر وتسامحها مع معارضيها "الشرفاء".

ثالثاً: تنامي المعارضة وخيبات الحزب..

ومع ذلك، ورغم الصعوبات، تتنامى المعارضة الشيعية، لأصالتها، ونبل أهدافها، والفضل الأكبر يعود للأخطاء الجسيمة التي ترتكبها قيادة الحزب ، سواء بالالتحاق الكامل بسياسة إيران في المنطقة، أو الانخراط الكامل في الحرب السورية، وعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، هذه الأسباب مجتمعة تجعل من مواصلة المعارضة الشيعية نضالها "الهزيل" والشرعي والبطولي هدفاً يستحق العناء والمغامرة، وهي إذ تنجح، فلن يتمّ ذلك، إلا بانتفاضة المجتمع الحاضن للحزب، بعد تكشّف فداحة الخسائر البشرية، في الحرب السورية المفتوحة، وخطورة التلاعب بمصير لبنان بمنع أو حجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فالشيعة كغيرهم من المواطنين، لا يملكون إلا وطنهم لبنان، ولا مندوحة من الحفاظ عليه، وهذا ما ستُبديه الأيام القادمة، فوجود الشيعة في مقتلة حلب، ذروة المأساة، لا بل ذروة الانحطاط الديني والسياسي والأخلاقي والإنساني، ولات ساعة مندم.

 

مغامرة خطاب الشيعية السياسية العربية

أحمد جابر/الحياة/09 آب/16

الحديث عن خطاب للشيعية السياسية على مستوى عربي، حديث جديد، والمصطلح هذا ما كان وارداً في السنين الأطول من عمر الكيانية العربية. لقد ساد التعريف بالشيعة كمواطنين في بلادهم، وما خلا لبنان، صاحب البنية «المختلفة» عن سائر البنيات العربية، ما كان ممكناً الكلام على كتلة مذهبية شيعية ذات توجه سياسي محدد بكلمات، وبمطالب وبحركة سياسية واضحة. بناءً عليه، يمكن قراءة هذه الشيعية التي طفرت مذهبيتها بعد حقبات من الكمون، قراءة استرجاعية تاريخية، ضمن الأطر الكيانية التي تبلورت فيها، ومن ضمن السياقات المجتمعية والأهلية الخاصة بكل كيانية عربية. إذاً القول بعمومية شيعية سياسية، أي القول بطموح سياسي يتجاوز المدار الوطني المحلي هو الجديد. وهذا الأخير لا يلغي الوقائع المجتمعية المجحفة أو المنصفة، التي عرفتها الكتل الشيعية، مثلما لا ينفي أنماطاً من حركاتها الاحتجاجية، لكن كل ذلك ظلَّ مرتبطاً بالتعريف الوطني، أي الداخلي، لكل فئة شيعية عربية على حدة. زد على ذلك، أن مرجعية «الوطنية» الشيعية كانت أوطانها، لذلك كانت لوائح مطالبها مرفوعة إلى المعنيين في هذه الأوطان، وهذا كان يعني المطالبة بمساواة في الدولة، وبالاستفادة العادلة من توزيع مغانمها، ولم يكن في الأمر خروج على الدولة بل كان الأمر طلباً للانضمام إلى سياقها، حيث كانت بعض الدلائل والمؤشرات والوقائع تفيد باستبعاد هذه الكتلة المذهبية عن مجرى انتظام السياق، فكانت تفسر استبعادها الجزئي أو الواسع، تفسيراً مذهبياً، وهذا الأمر في حد ذاته، أضاف عامل احتقان فئوي إلى عوامل الاحتقان المجتمعية والأهلية، التي كانت تعتمل في البنى العربية المختلفة.

من العوامل التي دفعت إلى بلورة شيعية سياسية عربية في السنوات الأخيرة، يبرز عاملان مهمان، أحدهما بنيوي عربي داخلي، والثاني إقليمي خارجي، ومن تضافر هذين العاملين المهمين، مع سواهما من العوامل، طفا على السطح مظهر انشقاق شيعي سياسي، داخل البنى الأهلية المحلية، وامتد ليعقد «تفاهماته الوجدانية» وقراءته عن «المظلومية» التاريخية، مع من يشاركه القراءة ذاتها والوجدان ذاته. ارتبط المأزق البنيوي العربي بفشل المشروع القومي العام، فشله السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، فكانت الحصيلة أن كل النزعات والمنازعات التي سُجنت قي قمقم القولبة القسرية والفهرية، أفلتت من قيودها حالما بدأت جدران القمقم بالتشقق وبالتصدع، وانطلقت «الهويات» الموروثة، مسلحة بثقافتها الخاصة وبتواريخها الاحترابية، لتعمل كلام الهدم والبعثرة في كل المنظومة الانتظامية العربية، التي حاولت انسجاماً واندماجاً على طريقتها، فما أدركت لا هذا ولا ذاك.

بالتزامن مع بروز أزمة العامل العربي، الذي كان واحداً من عوامل بروز اللغة الشيعية السياسية الخاصة، برز العامل الإيراني بعد نجاح الثورة الإسلامية ضد نظام الشاه، وقد ساعد الخطاب الاعتراضي الذي أعلنته الثورة على مدّ الجسور ليس مع الشيعية السياسية المحلية، بل هو دغدغ الآمال القومية لشرائح عربية واسعة، بعد أن كانت هذه قد أصيبت بالخيبة، بخاصة في موضوع القضية الفلسطينية. لقد تصرف النظام الإيراني الجديد تصرفاً شعارياً وأتقن مقوماته، بخاصة في المجال القومي، ولم يكن قليل الحجة في المجال الإسلامي، لذلك استطاع في الحقبة الأولى من عمره أن يستقطب حلفاء له حتى أثناء قتاله ضد العراق، البلد العربي الذي كان بالنسبة للقوميين العرب، القاعدة الخلفية المتينة لدول الطوق التي تحاذي فلسطين.

مع الممارسة الإعلامية والإعلانية والشعارية، سعى النظام الإيراني إلى بناء ركائز داخلية في الدول الواقعة في جواره، وفي الدول البعيدة، مادة الركائز كانت من أبناء الفئة الواحدة، أي من الكتلة الشيعية التي عمل النظام الإيراني على نقل مرجعيتها الوطنية إليه، فبات بالنسبة إليها «النموذج المركز»، الذي يجب الأخذ بتوجيهاته، والدفاع عن سياساته، وذلك في محاكاة للنموذج السوفياتي السابق الذي كانت له أحزابه الشيوعية المختلفة، وفي تشبه مع الولايات المتحدة الأميركية، التي دعمت وساندت وبنت أنظمة قوية تابعة لها، بخاصة في حقبة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي. لقد أفلحت السياسة الإيرانية في تقديم مكاسبها السياسية كمكاسب للشيعية السياسية المحلية، ولمجموع «الشيعيات» السياسية العربية وغير العربية، وهي، أي السياسة، نجحت أيضاً في جعل «تطورها» التسليحي، التكتيكي والاستراتيجي، كنجاح وكضمانة لكل الشيعيات التي تقول قولها، وتتولى مشاركتها في أفعالها، وفي امتداد ذلك، بات النصر الإيراني العام، نصراً خاصاً لكل شيعية سياسية بعينها. عند هذه النقطة، نقطة التماهي مع القراءات الإيرانية لموقع إيران ولنفوذها والأنجع من سياساتها، بدأ الافتراق مع المحليات الوطنية التي ترى ذواتها مهددة بطفرة فئوياتها، وبدأ التباعد بين الوطنيات العربية، المفترقة داخلياً، وبين العامل الإيراني الذي صار تأكيد نجاحه في ميادين سياساته، نفياً لسياسات عربية وإفشالاً لها، وبمقدار ما بدت العصبية الإيرانية، المشحونة بمذهبيتها، عصية ومتماسكة، بدت العصبيات العربية الأخرى، الممتلئة بكل موروثاتها في موقع الدفاع عن تماسكها. مفارقة تاريخية تواجه الناظر إلى الوقائع: تأكيد الوجود الطافر في مكان، هو نفي للوجود الذي يرفض أن يكون ضامراً في مكان آخر، أما المواجهة فتدور فوق رقعة جغرافية واسعة، وأما الأسلحة ففيها من سلاح التاريخ الغابر الكثير. إلى أين من هنا؟ إلى القول إن معارك المذهبية الفئوية خاسرة في ديارها، وخاسرة خارج الديار، وكل خسارة تدفع من حساب الأوطان... ومما لم يعد مستغرباً أن الفئويات تقبل بحماسة على دفع فواتير الخسائر والهزائم من حساباتها، وعلى حساب كل الأوطان.

 

حلب: نكسة روسية..إيرانية

ساطع نور الدين/المدن/الثلاثاء 09/08/2016

لأن حلب مدينة عريقة، غنية بالرموز والدلالات، يصعب التسليم بأن معركتها الراهنة هي فقط نتاج قرار أخرق بفرض الحصار على أكثر من ثلث سكانها، جرى الرد عليه بعملية جريئة فكت الطوق عن المحاصرين. العبر المستخلصة من تلك المعركة أهم من أن يجري حصرها في ذلك النطاق المحلي المحدد بحرب الإستنزاف المنظمة، على جبهات وخطوط تماس رسمت بدقة فتحولت الى خطوط حمراء يُمنع على أي من طرفي الحرب خرقها. ولعل الخلاصة الاهم لتلك المعركة هي ان أوهام النظام باستعادة السيطرة على كامل الارض السورية سقطت نهائيا، مثلها مثل أحلام المعارضة بانها مؤهلة للمضي قدماً حتى إطاحة النظام بالقوة. ومثلما غامر النظام بدعوة معارضيه الى الاستسلام في اعقاب فرضه الحصار على الاحياء الشرقية، تخاطر المعارضة اليوم في الاعلان عن انها متجهة نحو تحرير مدينة حلب بالكامل. كلاهما يغفل أنه لا يملك مثل هذا القرار ولا يستطيع تنفيذه. وكلاهما يجهل ان ما تشهده المدينة هو مجرد مسعى لتصويب موازين القوى بما يتيح عودتهما الى قاعة المفاوضات من دون الشروط السابقة التي أفشلت جولات التفاوض الماضية في جنيف، وما زالت حتى الان تعيق تحديد موعد الجولة الجديدة. لم يكن ذلك المسعى وليد تفاهم ضمني بين الدول الداعمة لطرفي النزاع السوري. الارجح انه كان وليد تواطوء على إختبار القوات المتحاربة ومدى إستعدادها لخرق مواقع الطرف الاخر ودفعه الى تقديم التنازلات المطلوبة على طاولة المفاوضات. والحصيلة هي ان روسيا كانت الخاسر الاكبر من ذلك الاختبار الذي مس سمعتها وهيبتها العسكرية. فهي التي سبقت النظام في الاعلان عن فرض الحصار، وهي التي بادر وزير دفاعها سيرغي شويغو بدعوة المعارضين الى تسليم اسلحتهم وحدد لهم وللمدنيين الطرقات الاربع للخروج من المدينة. الخسارة الروسية فادحة لان الحصار لم يصمد وكذا الامر بالنسبة الى القوات المكلفة بفرضه على الارض. ولا بد ان المراجعة الروسية للمعركة ستقود الى خطوات توسع الخيار العسكري، وتستعجل الخيار السياسي في آن معا.. وإن كان الخداع هو احد الاحتمالات الروسية الواردة، لا سيما وان الرئيس فلاديمير بوتين سبق أن كذب في شهر آذار مارس الماضي عندما أعلن سحب وحداته المقاتلة من سوريا، في خطوة ما زالت تثير علامات الاستفهام. توسيع الخيار العسكري الروسي لا يحتمل الكثير من الفرص. ف"القوة الفضائية والجوية"، حسب تعبير الكرملين، التي تقاتل في سوريا هي ذروة الاسلحة التقليدية الروسية التي شملت القاذفات البعيدة المدى والصواريخ العابرة للقارات( التي تشهد على إطلاقها طهران بعدما تحطم بعضها فوق الاراضي الايرانية، والتي أوصت واشنطن الروس بالتوقف عن إستخدامها لانها تعتمد على تقنيات روسية قديمة من العهد السوفياتي). لم يبق سوى إرسال فرق من الوحدات البرية الروسية للقتال مع الجيش السوري المتهالك والمليشيات الايرانية الداعمة له والغرق في رمال سوريا المتحركة التي تفوق خطورتها الرمال المتحركة الافغانية. وليس الخيار السياسي الروسي أسهل او أجدى. تعرف موسكو منذ البداية ان الشرط الاول والاهم لانهاء الحرب في سوريا وضبط الجزء الاكبر من مسلحي المعارضة، هو رأس بشار الاسد، وقد حاولت أكثر من مرة ان تساوم عليه، بعد أن عملت على رفع ثمنه، لكن أحداً لم يبد إستعداداً للدفع حتى الآن.  ولعل من نتائج نكسة حلب الاخيرة، أنها تقفل تلك المساومة، وتضع الروس للمرة الاولى، أمام تحدي الفصل الحقيقي، الذي كان يعتقد أنه مستحيل، بين الرئيس السوري وفريقه المقرب، وبين النظام ومؤسساته.. من أجل الاحتفاظ بسوريا تحت الحماية_الوصاية الروسية. يمكن لروسيا الخروج من نكسة حلب( ومن مأزق سوريا كلها)، بتفاهم جديد مع تركيا، فتحت الافاق أمامه أخيراً، وبتوافق مختلف مع ايران التي تلقت ضربة قاسية يمكن ان تقنعها بأنها والمليشيات التي أرسلتها الى سوريا، وعبأتها من أجل معركة حلب بالذات..لا تستطيع أن تخرق أياً من الخطوط الحمراء السورية، ولا ان تحمي رئيساً يمكن ان يفصل عن نظامه في أي لحظة من الان فصاعداً.

 

جندي سعودي «شيعي» شهيد الوطن

عقل العقل/الحياة/09 آب/16

بداية أعتذر أن أصف المواطن صادق إبراهيم العواد، الذي استشهد قبل أسبوع في الجبهة ودفاعاً عن حدود الوطن بنسبته إلى الطائفة الشيعية الكريمة في وطننا، لولا الأصوات والخطاب الطائفي الضارب في المنطقة العربية، ومنها للأسف بعض الأصوات في فضائنا المحلي، ولكن استشهاد صادق العواد هو الرد والدليل أن الوطن للجميع، والكل يتشرف ويقدم حياته فداء في الدفاع عن ترابه، بغض النظر عن منطقته أو مذهبه، فكلنا في قارب واحد في هذه الملحمة الوطنية. رحم الله الرقيب صادق العواد وألهم ذويه الصبر والسلوان، فقيدهم الذي أصر على العودة إلى زملائه في الجبهة الجنوبية بعد إصابته قبل أربعة أشهر، وكان له شرف الشهادة كأول جندي من قريته «الفضول» في منطقة الأحساء، إذ خدم في القوات البرية السعودية لمدة امتدت 22 عاماً، والغريب أن بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية لم تركز أو تفرح بهذا الخبر بسبب ترديدها أن هناك مظالم على الأقليات المذهبية في المملكة واستشهاد الرقيب صادق أتى رداً ملجماً لهم، وأنا لا أدعي بالمثالية ونفي التأجيج الطائفي في الداخل، ولكن مثل هذا الخطاب الطائفي بعيداً عن المؤسسات الرسمية، وللأسف أن من يقف خلافه هي من تيارات إسلاموية لها أجندات سياسية، فهي لا يهمها الدفاع عن هذه الأقليات، ولكن هدفها الرئيس هو التأليب وإثارة الفتنة الداخلية حتى تخلق جواً من الفوضى، وكلنا يعرف أن تنظيم داعش الإرهابي في بداية أعماله الإرهابية ضد المملكة كان يستهدف دور العبادة للأقليات في مناطقهم في الشرقية ونجران، وعندما قوبلت تلك الأعمال بتماسك المجتمع بكل فئاته ضد استهداف الأقليات على أساس مذهبي، بدأ تنظيم داعش يستهدف رجال الأمن، وكان آخر أعماله استهداف المسجد النبوي الشريف. الدولة استشعرت خطورة الخطاب الطائفي المتطرف ولم تقف متفرجة، فكلنا يذكر إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي كان من أولى القضايا التي ناقشها كانت قضية الخطاب الطائفي المتشدد في المجتمع، وشاهدنا وعلى الهواء مباشرة تلك الجلسات على محطات التلفزة المحلية، وكانت تلك الجلسات تضم جميع أطياف المجتمع من جميع الطوائف، وقد يتساءل البعض أن مخرجات الحوار الوطني لم تكن فاعلة بسبب عدم تبنيها من الجهات الرسمية، ولكن باعتقادي أن مناقشتها بتلك الشفافية كان جديراً بالتقدير والتصدي لثقافة الإقصاء والتمهيد لمطالب أخرى في هذا السياق، التي ينادي فيها المجتمع الآن من ضرورة سن قوانين تجرم خطاب الكراهية ومن ضمنها الخطاب الطائفي. حال التصدي للخطاب الطائفي ليست بتلك الوردية، فلا يمكن أن نصحو يوماً ونجد المجتمع الملائكي، ولكن المتابع للشأن المحلي يلحظ ارتفاع الوعي المجتمعي بخطورة هذا الخطاب، وأتذكر قبل سنوات عندما عيّن أحد المسؤولين على رأس شركة وطنية، كان هناك هجوماً عليه وعلى الشركة، وكان مذهبه الديني هو سبب ذلك الهجوم، على رغم ذلك استمر ذلك المسؤول وما زال في عمله، في حال استشهاد الرقيب العواد نجد «وسماً» على «تويتر» يستشهد عليه ويشيد في دفاعه عن وطنه والتضحية بحياته بعزة وكرامة، مثل هذا التغير في الوعي المجتمعي دليل على أن هناك مشاريع قامت بها الدولة بدأت تأتي بنتائجها المأمولة ضد هذا الخطاب الطائفي البغيض.

 

هل تغيّر كلينتون سياسة أوباما؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/10 آب/16

ليس معروفاً ما الذي ستؤول اليه أوضاع المنطقة في ظلّ نفض الولايات المتحدة يدها منها وحصر اهتمامها باسترضاء إيران. كان آخر دليل على ذلك كشف ارسالها اربعمئة مليون دولار، نقداً، إلى طهران في اطار تسوية قضايا عالقة بين البلدين منذ سنوات طويلة... او ثمناً لاربع رهائن أميركية اطلقت من السجون الإيرانية في اعقاب توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني. هل يتغيّر شيء في الولايات المتحدة بعد انتهاء ولاية باراك أوباما؟ يُحتمل ان يطرأ تغيير على السياسة الاميركية، خصوصاً ان فرص وصول هيلاري كلينتون إلى البيت تزداد يوماً بعد يوم.

ليس ما يشير، اقلّه إلى الآن، إلى ان هناك ما سيمنعها من الوصول إلى الرئاسة، هي التي تعتقد ان لا حاجة إلى مسايرة إيران في أي مكان من العالم ثمناً لالتزامها الاتفاق النووي. تؤمن كلينتون بانّ من مصلحة إيران احترام بنود الاتفاق وليس ما يدعو إلى التغاضي عما ترتكبه لا في العراق ولا في سوريا ولا في البحرين واليمن... ولا في لبنان. لا يمكن للسياسة الاميركية الّا ان تتغيّر في اتجاه موقف اكثر إنسانية، خصوصاً في سوريا، حيث يتبيّن كلّ يوم ان الشعب فيها عانى الكثير بسبب سياسة قائمة على مراعاة إدارة أوباما لإيران واعتقاد الرئيس الاميركي الحالي انّ في استطاعته التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقضاء على الإرهاب الممثل بـ»داعش». لم ير أوباما سوى «الإرهاب السنّي» الذي يرمز اليه «داعش». لا يريد ان يرى «الإرهاب الشيعي» الذي ترمز اليه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران والمنتشرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وكادت ان تصل إلى البحرين وحتّى إلى دولة مسالمة مثل الكويت.

من المؤشرات التي تدعو إلى بعض التفاؤل، ان أوباما اكتشف أخيراً ان ليس في الإمكان التخلص من «داعش» من دون التخلص من النظام السوري. ما هذا السرّ الخطير الذي اعلن عنه الرئيس الاميركي في وقت لا يوجد طفل في بلد مثل سوريا او لبنان لا يعرف ان النظام السوري يعتبر، منذ قيامه، المتاجرة بالإرهاب علّة وجوده وغطاء لممارساته الطائفية والمذهبية التي اخذت بعداً جديداً بعد انتصار «الثورة الإسلامية» في إيران والتعاون الجدي بين الجانبين في هذا المجال.

في الواقع، كشفت الحرب العراقية ـ الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات عمق هذا التعاون بعدما أصبحت سوريا القاعدة الخلفية لإيران طوال تلك الحرب التي استنزفت دول المنطقة. كانت تلك الحرب افضل تعبير عن العقم الذي عانى منه النظام الذي أقامه صدّام حسين في العراق من جهة ومدى تورط النظام الإيراني الجديد الذي أقامه آيه الله الخميني في الرهان على اللعبة المذهبية والاستثمار فيها من جهة اخرى.

اذا كانت هيلاري كلينتون، التي ستستفيد إلى حد كبير من الانقسامات داخل الحزب الجمهوري للانتصار على دونالد ترامب، جدّية في انتهاج سياسة مختلفة، ولو نسبياً، في الشرق الاوسط بدل تركه فريسة للميليشيات الإيرانية التي تمنع حتّى بقوة السلاح انتخاب رئيس للبنان، فان نقطة البداية واضحة كلّ الوضوح. لا يمكن التفريق بين ميليشيا وأخرى في الشرق الاوسط كلّه وصولا إلى ليبيا، أي إلى ما هو ابعد من المشرق العربي. بكلام أوضح، لا يمكن ان تكون هناك حرب ناجحة على الإرهاب من دون وضع كلّ المنظمات الإرهابية، بما في ذلك «الحشد الشعبي» في العراق، في سلّة واحدة.

هناك بكل بساطة مشروع توسّعي إيراني يقوم على الاستثمار في اثارة الغرائز المذهبية وتوظيف الميليشيات خدمة لهذا المشروع الذي قضى على العراق وقضى على سوريا ويكاد ان يقضي على لبنان لولا صمود أكثرية الشعب اللبناني ومقاومتها سلاح «حزب الله».

هل تبدأ هيلاري كلينتون من حيث يجب ان تبدأ، أي من المباشرة برفض التفريق بين إرهاب وآخر؟

في النهاية، اذا كانت روسيا معنيّة فعلا بالحرب على الإرهاب، سيكون عليها ان تختار بين بقاء بشّار الأسد ورحيله. لا يمكن قصف مدارس حلب ومستشفياتها تحت ذريعة التصدّي للارهاب «السنّي». لا يمكن باي شكل تجاهل الدور الذي لعبه النظام السوري في خلق «داعش» ولا المساعي الإيرانية للاستفادة من هذه الظاهرة الإرهابية لتغيير الوضع القائم في العراق عن طريق عمليات تطهير ذات طابع مذهبي لمناطق معيّنة بدءاً من بغداد. لم تعد لبغداد علاقة بتلك العاصمة التي تضمّ عراقيين من كلّ الطوائف والمذاهب والطبقات الاجتماعية.

بعد قرن على توقيع اتفاق سايكس ـ بيكو، ستتغيّر المنطقة في العمق. ستتغيّر الخرائط. العراق الذي عرفناه انتهى، كذلك سوريا. لبنان مهدّد شئنا ام ابينا. لا يمكن الاستخفاف باي شكل بان التغييرات ستشمل الاكراد، الشعب الوحيد الذي حرم من دولة... إلى جانب الشعب الفلسطيني طبعا. ولا شكّ ان الموضوع الكردي كان من بين الأسباب التي دعت الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان إلى الذهاب لملاقاة فلاديمير بوتين. أي اميركا في عهد هيلاري كلينتون؟ هل تلعب دوراً في إعادة بعض التوازن إلى الشرق الاوسط عبر سياسة لا تفرّق بين إرهاب وإرهاب، ام تبقى أسيرة سياسة باراك أوباما وسذاجة وزير الخارجية جون كيري الذي لا يريد ان يرى ان ابتسامة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ليست سوى قناع لسياسة اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها تعبير عن خبث واحتقار للعرب ليس بعدهما خبث واحتقار...

 

كيف نتصدى للوبي الإيراني القوي؟

حمد الماجد/الشرق الأوسط/09 آب/16

همس في أذني سياسي أوروبي معروف بتعاطفه مع القضايا العربية ومناوئ في الخفاء للوبي الإيراني شديد التغلغل ذي الهمة التي لا تفتر والجهد الذي لا يكّل٬ قائلاً: «أنا على صلة بعدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي والنشاط السياسي الذي يجري في أروقته٬ وساءني أن يكون النشاط المحموم للوبي الإيراني في البرلمان الأوروبي أقوى من كل النشاطات السياسية للدول العربية مجتمعة. تصور أنني ومن خلال علاقاتي الدبلوماسية هناك عرفت أن اللوبي الإيراني يبادر إلى عقد الصداقات وإحياء الحفلات وتوجيه الدعوات التي يجري فيها دس السم الإيراني في العسل الدبلوماسي٬ وفي المقابل تجد خمولاً وكموًنا في الجانب العربي٬ بل جفاء عن القيام بأي نشاط٬ لدرجة أن بعض أعضاء البرلمان الأوروبي المتعاطفين مع القضايا العربية امتعض من ردود الفعل العربية الباردة التي واجهتهم وهم يحاولون إقناع عدد من الدبلوماسيين العرب بضرورة التحرك بفاعلية أكثر داخل أروقة البرلمان الأوروبي٬ الذي له تأثير في صياغة الموقف الأوروبي٬ بدل استفراد النشاط الإيراني المحموم بالساحة٬ حتى إن عدًدا من أعضاء البرلمان الأوروبي المسلمين حدثهم بأن الإيرانيين لا يفترون عن طرق أبوابهم لعقد اجتماعات وتوجيه دعوات لزيارة إيران مع تغطية كل تكاليف السفر».

اللوبي الإيراني نافذ وقوي ومدعوم في الدهاليز الأوروبية والأميركية؛ بل وفي أغلب دول العالم الثالث٬ وقد ساهمت مداخيل النفط الإيراني٬ يسندها «الُخمس»٬ في تكوين إمبراطورية مالية في كل أنحاء العالم٬ بل وفي بعض الدول العربية التي هي في حالة صراع معها بالوكالة٬ ففي الولايات المتحدة وحدها٬ كما يقول «لي سميث» الذي كتب دراسة عن اللوبي الإيراني في أميركا٬ يملك الإيرانيون 300 شركة كبيرة٬ كما يساهمون في 400 شركة أخرى٬ وقد أسسوا أحد أكثر اللوبيات الإيرانية تأثيًرا في أميركا٬ وهو المجلس القومي الإيراني المعروف باسم «ناياك»٬ ويرأسه «تريتا بارسي» أحد المقربين جًدا من صانعي القرار الأميركي٬ وهناك اللوبي النافذ والقوي «علوي» الذي سيطر عليه نظام الملالي بعد الشاه٬ والذي يديره عن بعد وزير الخارجية الإيراني ويملك ناطحة سحاب في نيويورك تدعم نشاط هذا اللوبي مع 30 مؤسسة تعليمية إيرانية. ومن أبرز ما يتميز به النشاط الإيراني وتفتقده الدول العربية مجتمعة٬ تناغم العمل الحكومي الرسمي مع العمل الشعبي الخيري٬ فأطلقت إيران لأذرعتها الخيرية إعلامًيا وتعليمًيا وإغاثًيا العنان لخدمة الاستراتيجية الإيرانية٬ وهذا ما جعل نشاطاتها الخارجية نافذة وقوية ومتماسكة٬ مع أنها تقاتل بالوكالة على الجبهات  العراقية والسورية واللبنانية واليمنية بشراسة وتستهلك مليارات الدولارات من دخلها القومي في هذه الصراعات الخطيرة. وفي المقابل٬ وفي عدد من الدول العربية المؤثرة هناك جبهة مرتبكة وعلاقات يعتورها عدم الثقة بين العمل الحكومي والشعبي٬ وتقليص للمؤسسات الخيرية ولأذرعتها التعليمية في الخارج التي تمثل جبهة صمود وتصد لأذرع إيران المتعددة٬ فكانت المخرجات٬ التي تعتبر منطقية بالنظر إلى مدخلات كل طرف٬ هي استحواذ إيران على نصيب الأسد في النفوذ والتغلغل والتأثير٬ مما يستدعي ضرورة ترميم الجبهة إقليمًيا وعربًيا ودولًيا٬ كما يستدعي إعادة النظر في طبيعة المهمات الدبلوماسية في الخارج٬ والانتقاء الدقيق للكفاءات الفاعلة والمؤثرة التي تفهم وتدرك المهمات الحقيقية لهذه البعثات الدبلوماسية٬ والتي يجب أنُتنتشل من الانغماس في المهام البروتوكولية التيُتعتبر في بعض السفارات العربية هي الأصل٬ مع أنها المنهكة للأوقات والمقدرات والجهود٬ والنتيجة الأخطر والمؤسفة أنُتترك إيران تلعب في ساحة التأثير العالمي والإقليمي دون منافسة حقيقية مؤثرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كتلة المستقبل: للتمسك بالطائف كمنطلق للخطوات الحوارية وتطبيق ما لم يطبق منه في الشق الاصلاحي

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط، واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وفي نهاية الإجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، تناول فيه "الجلسة الثالثة والأربعين لانتخاب رئيس الجمهورية وجلسة الحوار الوطني الأخيرة والمؤشرات والدلالات التي نتجت منهما"، مشيرا الى انه "جرى التداولت في الجلسة الثالثة والأربعين لانتخاب الرئيس التي عقدت بالأمس، وكذلك في المواضيع التي بحثت في الجلسة الأخيرة من جلسات الحوار الوطني التي عقدت في عين التينة"، وابدت الكتلة أسفها "لأن تنضم الجلسة الأخيرة لمجلس النواب التي لم يتأمن فيها النصاب إلى سابقاتها، وبالتالي يستمر التعطيل ويستمر الشغور الرئاسي". وجددت التأكيد على "ضرورة وأهمية مسارعة جميع النواب إلى انتخاب رئيس الجمهورية، حسب الأصول التي يحددها الدستور التي توجب على المجلس الاجتماع فورا لإنجاز هذا الواجب الدستوري. وإن انتخاب الرئيس يشكل المفتاح الرئيس، بما يتيح للبنان ولمؤسساته الدستورية التقاط الأنفاس، وبالتالي تمكين اللبنانيين من العودة إلى التركيز على معالجة ذلك الكم الكبير المتراكم من المشكلات والمآزق التي تعصف بهم، والتي تفاقمت بسبب استمرار الشغور الرئاسي، وأدت إلى المزيد من الانحلال في سلطة الدولة وهيبتها".

واشارت الى ان "التراجع الكبير الجاري في الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، وكذلك في الأوضاع السياسية والادارية في البلاد، لم يعد تحتمل الإنتظار، وهو ينذر بالمزيد من التفاقم مدفوعا باستمرار التعطيل الرئاسي وبسبب التداعيات الناتجة من الأوضاع الحربية الصعبة التي تتصاعد في المنطقة، ويزداد تورط حزب الله فيها". ولفتت الكتلة الى انها "تعلم جيدا أن الحوار الجاري لم يصل بعد الى نتائج حاسمة ومباشرة، لكنها تدرك أنه مسعى لفتح الآفاق على استمرار أهمية التواصل والنقاش في الفترة المقبلة، لا سيما انطلاقا مما اتفق عليه في الجلسة الأخيرة للحوار بشأن التأكيد مرة جديدة على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية على أي أمر آخر في البلاد. وكذلك على محورية وأهمية التركيز على إعادة الاعتبار والاحترام للدستور وضرورة العودة الى الالتزام الكامل به، وعلى وجه الخصوص في كل الأمور الرئيسية، ذلك بما يعني ايضا التأكيد على استمرار التمسك باتفاق الطائف كمنطلق لكل الخطوات الحوارية، انطلاقا من جانبه الميثاقي، والعمل على تطبيق ما لم يطبق منه، وتحديدا في الشق الإصلاحي".

أضافت: "في ضوء استمرار الشغور الرئاسي واستمرار حال التعطيل التي يتسبب بها حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما، فإن الكتلة ما زالت ترى ان الحوار هو الوسيلة الفضلى للتواصل بين اللبنانيين، ولكن تحت سقف الدستور والالتزام الكامل به، وخصوصا في ظل الاجواء السائدة في المنطقة المحيطة بنا، حيث تسيطر لغة الحروب والمعارك والمواجهات العسكرية، إلا أن الكتلة ترى وفي الوقت ذاته أيضا أنه ولكي يستقيم الحوار ويؤتي ثماره، فإنه من الضروري التأكيد على ضرورة توافر القناعة لدى جميع الأفرقاء بالالتزام بتنفيذ مقررات الحوار، وذلك خلافا لما حصل في كل جلسات الحوار الماضية منذ عام 2006، مرورا باتفاق الدوحة وإعلان بعبدا، وصولا إلى يومنا الحاضر:. وعن أهمية الاجتماع والمواقف التي صدرت عن لقاء المختارة، نوهت الكتلة ب"المبادرة التي قام بها معالي النائب وليد جنبلاط بإعادة ترميم وتدشين كنيسة سيدة الدر العجائبية في المختارة واللقاء الجامع الذي دعا إليه في المختارة بحضور غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والمواقف التي صدرت خلال هذا اللقاء، وهي مواقف تؤكد أهمية ترسيخ المصالحة الوطنية في الجبل، والتي كان قد ارساها وثبت دعائمها البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل 15 سنة، تلك التصريحات والمواقف التي تستند إلى اتفاق الطائف وقاعدة العيش المشترك الإسلامي - المسيحي، والتي هي في أساس صيغة لبنان وقوته، وهي التي شكلت أيضا نموذجا يحتضن فكرة التعدد ضمن الوحدة، بما يشكل في حد ذاته مصدر استلهام لاحترام هذه الفكرة في المنطقة العربية والعالم، وباعتبارها رسالة سلام ومحبة وأخوة بين البشر حسب تعبير قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني". واكدت تأييدها "للمواقف التي صدرت عن هذا اللقاء تعيد التأكيد أنه لا يمكن للبنان، الا التمسك بوحدته الوطنية وبنقاط الاجماع الوطنية التي تراكمت طوال تاريخ مسيرة العيش المشترك والواحد في لبنان، والتي شكل لقاء المختارة خطوة مهمة على هذا الطريق".

وعن أهمية الموقف الذي صدر عن قداسة البابا فرنسيس، توجهت ب"التحية والتقدير للموقف المميز والمتقدم الذي صدر عن قداسة البابا فرنسيس، والذي رفض فيه ربط الدين الاسلامي بالإرهاب، وتصدى بذلك عمليا لموجة الاسلاموفوبيا التي تنتشر للأسف بقوة في بعض الدول الغربية في المدة الاخيرة". وعبرت "عن هذا الموقف في الزيارة التي قام بها وفد من نوابها للسفارة البابوية الخميس الماضي، حيث نقلوا لسعادة السفير البابوي تنويه ودعم كتلة المستقبل النيابية لهذا الموقف المتقدم من قداسة البابا، لا سيما في هذه المرحلة المصيرية والمهمة التي تمر بها المنطقة والعالم في مواجهة دعوات التطرف والارهاب".

أما عن خطورة استمرار التورط في معارك سوريا، فرأت الكتلة أن "شراسة وعنف المعارك الدائرة في سوريا، وتحديدا في مدينة حلب والخسائر البشرية والمادية الفادحة التي يسقط بنتيجتها العشرات من اللبنانيين الذين جندهم حزب الله للمشاركة في هذه المعارك المدمرة والعبثية، تتطلب من حزب الله المسارعة فورا إلى إعادة النظر بسياسته التي تعرض الشباب اللبناني إلى خسائر فادحة في الأرواح وإلى إصابات وإعاقات كثيرة، وإلى تداعيات سلبية على مسيرة حياتهم المستقبلية. ألم يدرك حزب الله بعد ان لبنان بحاجة لكل شبابه ومواطنيه لكي ينخرطوا في مسيرة العلم والتعلم والإنتاج والاندماج في حركة بناء المستقبل وليس للانجراف والتورط في مسارات القتل والتقاتل والتدمير والوقوع في أسر الماضي الذي لا فكاك ولا خروج منه؟".

 

جعجع استقبل وفد الجماعة الاسلامية هرموش: تغييب الاستحقاقات الوطنية والرئاسية تغييب للبنان الرسالة والدور والوطن

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من المكتب السياسي للجماعة الاسلامية برئاسة النائب السابق أسعد هرموش، في حضور مدير مكتب جعجع المحامي ايلي براغيد. عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين من الوقت، قال هرموش: "في إطار اللقاءات والزيارات التي يقوم بها مكتب الجماعة الاسلامية على القيادات المسيحية اللبنانية، قمنا بجولة أفق واسعة مع الدكتور جعجع بحيث استعرضنا بشكل مشترك مآلات تعثر طاولة الحوار والفراغ الحاصل في المؤسسات وغياب أي أفق حل في قضية انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن اذ نشدد على الجميع أن معيار الوطنية الصادقة هو بتفعيل عمل المؤسسات عبر قيام مجلس النواب بدوره، نحن نرفض أي تعطيل لهذه الاستحقاقات الوطنية التي إن غيبت فهي تغيب لبنان الرسالة والدور والوطن وتتعدى إطار الموقع الرئاسي". أضاف: "نقلنا هواجس الساحة الاسلامية التي تعتبر أن هناك محاولات خبيثة لشيطنة الساحة السنية وإظهارها بمظاهر التطرف والعنف، ونحن من موقعنا الإسلامي نعتبر أن التفاهم والحوار الاسلامي المسيحي هو الضمانة الأولى لقيام لبنان القوي والعادل والمتوازن". وتابع: "استعرضنا الوضع في المنطقة وما وصلت اليه الحرب في سوريا ضد الشعب السوري وثورته واعتبرنا أن التوغل اللبناني من قبل حزب الله في الملف السوري هو باب من أبواب الفتنة وزج خيرة الشباب اللبناني في معركة غير محددة الأفق وغير معروفة النتائج ولا تخدم لبنان والأجندة اللبنانية". وأردف: "أعربنا أيضا عن اعتزازنا بالتجربة التركية التي نعتبرها ديمقراطية بحيث نرى ان الاتقلابات العسكرية مرفوضة بكل المعايير، فنحن أنصار الديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال ولا يمكننا إلا أن نكون مع الحرية والاحتكام لصناديق الاقتراع وضد كل أشكال الانقلابات على الصيغ الديمقراطية في المنطقة". وعما اذا كانت الجماعة الاسلامية ومن خلال جولتها على القيادات المسيحية سوف تدعم ترشيح العماد ميشال عون ولا سيما بعدما رشحت القوات الأخير الى سدة الرئاسة؟

أجاب هرموش: "نحن نعتبر أن من حق أفرقاء الساحة المسيحية أن يتحدوا، كما أننا نرى أن هناك تفاهما ثنائيا شيعيا وتفاهما ثنائيا ضمنيا درزيا لذا من حق إخواننا المسيحيين أن يكون لديهم التفاهم الذي يريدون، ونحن التقينا بالجنرال في الأسبوع الماضي واليوم التقينا بالدكتور جعجع وقد لمسنا في اللقاءين انفتاحا كليا على مكونات الساحة اللبنانية كافة، ولم يكن في يوم من الايام هذا التفاهم المسيحي موجها ضد أحد في لبنان بل هو باب من أبواب وحدة الموقف اللبناني، ونحن ندعو أن يكون لدينا على المستوى الاسلامي وحدة موقف اسلامي لتكون رافدة من روافد وحدة الموقف اللبناني ككل".

 

اللبنانية لديموقراطية الانتخابات: لاحترام رغبة الناس وحقوقها وصحة تمثيلها

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - اعلنت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات"، في بيان، انه "بعد الفشل المتوقع لطاولة الحوار، التي لطالما اعتبرت الجمعية أنها ليست الإطار المناسب لمناقشة قضايا اللبنانيين، تتوالى المواقف التي لا تزال تعبر عن استخفاف الطبقة السياسية بحقوق اللبنانيين الأساسية بشقيها السياسي والاقتصادي - الاجتماعي. فبدل الاجتماع لأيام على طاولة حوار من خارج مؤسسات الدولة، كان الأجدى بالمتحاورين الكرام انتخاب رئيس/ة للجمهورية فورا ومن دون إبطاء. وكان الأجدى بهم استكمال النقاش الجدي لقانون الانتخابات تحت سدة البرلمان، من أجل الوصول الى إقرار قانون جديد إصلاحي في أقرب وقت وقبل نهاية العام الحالي". اضافت: "تمديدان للبرلمان وثمان سنوات في السلطة، لم تسمح لهذا البرلمان بانتخاب رئيس للجمهورية، بل أمعن المجلس في استباحة الدستور اللبناني والتسبب بفراغ في رئاسة الجمهورية لأكثر من سنتين، لتصبح جلسات انتخاب الرئيس جلسات فولكلورية لا تؤدي الى نتيجة بل الى زيادة الاحباط لدى اللبنانيين، تماما كما فشل برلمان 2009 بالاتفاق على قانون انتخابات جديد اصلاحي يحترم حقوق اللبنانيين السياسية حتى هذه الساعة. بعد 8 سنوات لا يمكن لهذه السلطة أن تتذرع بعدم تمكنها من الاتفاق على قانون جديد، بل على النواب الكرام الممدين لأنفسهم أن يقوموا بأبسط واجباتهم الدستورية باحترام أصوات اللبنانيين التي منحت لهم منذ 8 سنوات، وهم لا يزالون حتى هذه اللحظة يتعاطون بخفة في القضايا الأساسية المتعلقة بالدستور والقانون والمؤسسات والمواطنين". وختمت: "فلينتخب البرلمان رئيسا او رئيسة للجمهورية في أسرع وقت، وليبدأ نقاش وطني جدي لقانون انتخابات يحترم حقوق اللبنانيين وليعمد الى إقراره قبل نهاية العام 2016، لأن الانتخابات النيابية على الأبواب في حزيران من العام المقبل، ولا يمكن اعتبار التقسيم الحالي للدوائر مناسبا لناحية صحة التمثيل وقيمة صوت الناخب اللبناني، كما أن النظام الأكثري ليس النظام الأمثل بطبيعة الحال. فقد آن الأوان لاحترام رغبة الناس وحقوقها وصحة تمثيلها".

 

المشنوق: بري صمام وطني وانتخاب رئيس للجمهورية سيتم قبل نهاية السنة

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - اكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق،"انه ما زال مقتنعا بان انتخاب رئيس للجمهورية سيتم قبل نهاية هذه السنة" ولفت في حديث الى قناة ال "أن.بي.أن" الى "انه لم يحصل تصويت داخل تيار "المستقبل" حول ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، انما ما حصل كان تشاورا حول الخيارات السياسية الواجب اتباعها" مضيفا "نحن لسنا تيار انتظار سياسي بل تيار قرار وواجبنا مناقشة أي خيار في المرحلة المقبلة ونتصرف على أساسه". وحول تحذير الرئيس نبيه بري من ان عدم التوصل الى تسوية سيؤدي الى مؤتمر تأسيسي او حرب أهلية، قال الوزير المشنوق: "الرئيس بري صمام امان سياسي ووطني دائم مهما قال".

 

بيار فتوش: نحن مع القانون ونحترم القضاء وقراراته وتراخيصنا قانونية

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - اوضح بيار فتوش في تصريح اليوم، حول الطعن المقدم الى مجلس الشورى بالتراخيص العائدة لمعمل الإسمنت في منطقة عين دارة - ضهر البيدر، انه لم "يتبلغ رسميا بهذا الطعن حتى الآن ولكن سمعنا عنه في وسائل الإعلام". وقال: "بعد ثلاثة أشهر من حملات الإفتراء والقدح والذم وإطلاق الأكاذيب وتشويه السمعة التي قادها رئيس وبعض من أعضاء مجلس بلدية عين دارة مدعومين من ماكينة حزبية وإعلامية، عاد المعترضون على إقامة المعمل، الى القضاء والى القانون والى الشرعية، وهذا ما كنا ندعوهم اليه منذ اليوم الأول لظهور إعتراضاتهم. وإذا لجاؤا الى القانون والقضاء فعليهم أن يحترموا وينفذوا أحكامه وقراراته المبرمة، إذن فما هو مبرر تنظيمهم للعراضات المسلحة والتحركات الغوغائية وإعتداءاتهم على العاملين لدينا وعلى ملكيتنا وما هو مبرر الهجمات المختلفة الأشكال والأنواع التي تعرضنا لها". اضاف: "نحن مع القانون ونعمل في ظله ونحترم قراراته وتراخيصنا قانونية. ومشروع معمل الإسمنت ينفذ في منطقة خصصتها الدولة بموجب المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات ولهذا النوع من المشاريع، وعلى أراض خاصة نملكها. والمعمل ينفذ وفق معايير بيئية عالمية وبعد الموافقة على دراسة الأثر البيئي من قبل الوزارات المعنية، والجهة صاحبة الكلمة النهائية في هذا الموضوع هي القضاء المختص وليس رئيس بلدية أو مختارا، أو أي شخص آخر يرغب في التحول الى نجم تلفزيوني، مع التأكيد على استمراريتنا في العمل لناحية تنفيذ مضمون التراخيص الواضحة والصادرة عن المرجع المختص لحين البت بالدعوى الراهنة التي سمعنا أنهم تقدموا بها ونكرر إحترامنا للقضاء ولإحكامه".

 

النائب السابق إبراهيم بيان في ذمة الله ويشييع غدا

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - توفي اليوم النائب السابق في البرلمان اللبناني إبراهيم بيان في مدينة بعلبك، وسيوارى الثرى الساعة 11,00 من قبل ظهر الغد في جبانة المقاصد في بعلبك. وتقبل التعازي في منزله الكائن في رأس العين بالقرب من مطعم "دراج بعلبك".

 

بلدية عين داره تقدمت بطعن لدى مجلس الشورى لابطال ترخيص وزارة الصناعة لبيار فتوش إنشاء معمل اسمنت

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - تقدم المحامي نشأت الحسنية بطعن باسم بلدية عين دارة وبلديات الجوار وافراد من هيئات المجتمع المدني لابطال ترخيص وزارة الصناعة لانشاء معمل اسمنت عائد الى بيار فتوش، امام مجلس شورى الدولة في قصر العدل. وخلال تقديم الطعن، تجمع عدد من أبناء بلدة عين دارة والمجتمع المدني وهيئات بيئية وجمعيات حقوق انسان امام قصر العدل يتقدمهم رئيس البلدية العميد فؤاد هيدموس والمختار انطوان بدر بمشاركة النائب فؤاد السعد. وحمل المجتمعون لافتات ناشدت وزير الصناعة حسين الحاج حسن "الغاء تراخيص معمل الاسمنت"، ووزير البيئة أكرم شهيب "اعادة النظر في موضوع الاثر البيئي". واعربت عن ثقتها بالقضاء، واكدت ان "معمل الموت" لن يمر". واشار المحامي الحسنية الى "ان الطعن يتناول تجاوز حد السلطة الذي صدر عن وزارة الصناعة ومنع هذا الترخيص تحت اسم معمل اسمنت". وقال: "هذا الترخيص يمس بحقوق كل مواطن في عين دارة والقرى المحيطة في جبل لبنان وفي البقاع وصولا الى مشارف الجنوب، يمس بالصحة والبيئة، وبالتالي لا يستطيع لا وزير ولا أي سلطة العبث بهذا الحق". ورأى "ان وزير الصناعة خرق القوانين والانظمة في اعطاء ترخيص لانشاء معمل الاسمنت، وان الطعن اصبح في عهدة مجلس شورى الدولة"، داعيا اياه الى "اتخاذ الموقف الذي يراعي صحة الناس ومصالحهم". ووصف ترخيص معمل الاسمنت ب "ترخيص الموت"، وقال: "يكفي العبث بمصالح الناس ومستقبل اولادهم"، لافتا الى ان "وزارة الصناعة لم تتوقف لحظة عند المناشدات لاعادة النظر في هذا الترخيص الذي يطاول صحتنا، بل اصرت واجازت خلافا للقوانين اعطاء الترخيص". ودعا مجلس الشورى الى "ان لا يقع تحت اي ضغط والى تغليب مصلحة المواطن على اي مصلحة اخرى". واعلن هيدموس "ان الطعن جاء استكمالا للمسيرة القانونية لمنع اقامة معمل الاسمنت"، لافتا الى "عدد من الثغرات في هذا المعمل". واكد "الاستمرار في التحرك بالطريقة القانونية لمنع اقامته"، معربا عن ثقته "الكاملة بمجلس شورى الدولة". واشار الى "قيام انشاءات غير قانونية من فتوش فرضها بالقوة وبواسطة مسلحين". وقال: "حررنا محضر ضبط واوقفناه عن العمل". وأبدى "ثقته بالقوى الامنية التي تساند الحق وتساندنا كسلطة شرعية بمنع دخول فتوش بالقوة". وأكد اننا "لن نسمح له بالعمل خلسة سنمنعه بالقانون"، مشيرا الى "تظاهر اهالي عين دارة سابقا وسلميا لمنعه". وشدد على "عدم الخوف من استعمال فتوش لأي قوة عبر تقديم الدعاوى ضد بعض الاهالي او الاتيان بالمسلحين، لأن الحق معنا". واعتبر المختار بدر "ان الطعن ليس بانشاء المعمل بل بابادة اهل عين دارة وقب الياس والمناطق المجاورة"، مكررا "ثقته بالقضاء".وقال: "المسؤولون يدعون اللبنانيين الى التشبث بأرضهم"، مناشدا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي "الدعوة الى اجتماع طارئ يضم (رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدرس الموضوع واصدار بيان شديد اللهجة ضد ما سماه ابادة أهل عين دارة".

 

مجدلاني: لتخصيص موقع رئاسة مجلس الشيوخ للطائفة الارثوذكسية

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - تمنى النائب عاطف مجدلاني "أن يتم التفاهم بين كل الاطراف على تخصيص موقع رئاسة مجلس الشيوخ المزمع تأسيسه للطائفة الارثوذكسية التي تعتبر الطائفة الرابعة عدديا بعد السنة والشيعة والموارنة". وقال إن "طائفة الروم الارثوذكس تحولت الى طائفة محرومة في السنوات الاخيرة من خلال حرمانها مواقع كثيرة كانت من حقها، وقد اختارت قيادات الطائفة أن تعض على الجرح من أجل تسهيل الامور، ولأنها تعتبر أن مصلحة البلد فوق كل اعتبار، لكن هذا النهج العقلاني النابع من روح التضحية بالذات لا يعني أن الطائفة لا تعرف حقوقها". وأضاف: "وفق المنطلق العددي ومنطلق تعويض الغبن ومنطق تاريخ الطائفة في بناء لبنان منذ الاستقلال وما قبل ذلك، فإن موقع رئاسة مجلس الشيوخ ينبغي أن يكون للارثوذكس. وبما أن فلسفة مجلس الشيوخ تقوم على منح الطوائف كافة ضمانا معنويا وفعليا، فإن هذه الفلسفة هي سبب إضافي تمنح رئاسة هذا المجلس الى الارثوذكس، وهي الطائفة الاكثر انتفاحا وتواصلا مع كل الطوائف كما يشير الى ذلك بوضوح تاريخها الطويل في هذا المضمار". وختم مجدلاني: "لا نريد ان تبدو مطالبنا برئاسة مجلس الشيوخ كأنها مجرد مطالبة طائفية، لأننا في الواقع نهدف من وراء ذلك الى إعادة نوع من التوازن في توزيع الحقوق والمسؤوليات والى ضمان نجاح المجلس في المهمة الوطنية التي سيتولاها".

 

فاروق جبر رئيسا للتجدد الديموقراطي : لحركة رؤيوية ورهاننا على الشباب

الثلاثاء 09 آب 2016 /وطنية - انتخبت الهيئة الوطنية العامة ل "حركة التجدد الديموقراطي" خلال اجتماع برئاسة أكبر الأعضاء سنا جورج عسيلي فاروق جبر رئيسا للحركة، كما انتخبت لعضوية اللجنة التنفيذية كلا من: أنطوان الخوري طوق، أنطوان حداد، أيمن مهنا، رامي شما، سرج يازجي، سمير لحود، شفيق مراد، ماري كلود إده، مالك مروة، ملحم شاوول، ميشال عقل، نسيم أبي غانم، نهلا حولا ووجدي غصوب، علما أن جبر هو عضو في اللجنة التنفيذية للحركة منذ تموز 2013 كما أن يازجي ومراد وأبي غانم وغصوب يدخلون اللجنة التنفيذية للمرة الأولى. ثم عقدت اللجنة التنفيذية المنتخبة اجتماعها الأول برئاسة جبر وانتخبت أنطوان حداد ومالك مروة نائبين للرئيس، وأيمن مهنا أمينا للسر ورامي شما أمينا للمال وميشال عقل ممثلا لحركة التجدد لدى الحكومة. في ختام الجلسة الانتخابية توجهت اللجنة التنفيذية بالشكر والتقدير إلى الرئيس السابق للحركة كميل زيادة ونائبي الرئيس السابقين وفيق زنتوت والدكتورة منى فياض، وأعضاء اللجنة التنفيذية السابقين النائب السابق مصباح الاحدب والدكتور حارث سليمان والدكتور لينا قماطي لجهودهم المميزة ومساهمتهم النوعية داخل حركة التجدد وخارجها.

جبر

وصرح جبر بعد انتخابه انه "سعيد بالثقة التي اولاه اياها اعضاء الحركة وأنه يتشرف بتسلم رئاسة حركة أسسها الوزير والنائب الراحل نسيب لحود". وقال: "خسر لبنان فرصة لا تعوض برحيل نسيب لحود لكن حركة التجدد الديموقراطي استمرت في عملها خلال هذه السنوات، وقد كان لها مساهمة نوعية في التصدي للقضايا الاساسية والملحة على الساحة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وينبغي اليوم الانتقال إلى مرحلة رؤيوية وواقعية في التعاطي مع جميع التحديات التي تواجه الوطن، وأن المكونات المعنوية والتخصصية لأعضاء الحركة هي غنى لها وللبلاد وبالامكان أن توظف لتشكل مثالا أخلاقيا في الحياة السياسية اللبنانية تليق بطموح الأجيال الصاعدة". أضاف: "نقدر دور الشباب الذين ما زالوا يؤمنون بتوجهات الحركة وأهدافها، وقد كان لهم دور مميز في الحراك المدني الذي نشط على جميع الأصعدة، وهم رأسمال الحركة الذي يمكننا توظيفه من خلال دخول الشريحة الشبابية إلى اللجنة التنفيذية، وهي متقدمة علميا وأخلاقيا في مجتمعنا الذي ينخر فيه الفساد". وأكد أننا "سنعمل سويا على جذب المزيد من الشباب لكي تلعب الحركة دورا جديدا يرتكز على التنسيق مع القوى والمبادرات والحملات المدنية والإصلاحية، ورفدها بالدراسات وبشبكة العلاقات التي يتمتع بها أعضاء حركة التجدد وبطاقاتهم العلمية والفكرية". وتضم اللجنة التنفيذية الجديدة خمسة من اعضاء قطاع الشباب في الحركة.

نبذة

فاروق جبر ناشط في الحقل العام، ورجل أعمال في مجالات الصناعة والمصارف والتجارة. رئيس عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، عضو اللجنة التنفيذية لمركز سرطان الاطفال (jude St). انتسب إلى حركة التجدد منذ تأسيسها عام 2001، عضو اللجنة التنفيذية منذ العام 2013، انتخب رئيسا في تموز 2016.

 

التيار المستقل : لوضع التعديلات اللازمة لسد الثغرات في الدستور

الثلاثاء 09 آب 2016/وطنية - عزى المكتب السياسي للتيار المستقل في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة اللواء عصام ابو جمرة "أهل القاع الابطال في ذكرى أربعين شهداء الجريمة التي نفذها الارهابيون في البلدة"، سائلين الله أن "يمنحهم القوة لتبقى القاع ومنطقة مشاريع القاع جزءا من سياج الوطن الى جانب الجيش اللبناني وباقي القوى الشرعية اللبنانية". وأشاد المجتمعون ب "وقفات رجالات لبنان :الرئيس شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون اده الذين زكوا المصلحة الوطنية العليا على حساب مصالحهم الشخصية عام 1976 وبايعوا الرئيس الراحل الياس سركيس ترؤس الجمهورية خلافا لمن ينادي منذ سنتين وثلاثة أشهر "بأنا أو لا أحد" ويمتنع عن تأدية واجب الذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية تنفيذا للدستور، ما يوجب تحميله ومن معه من النواب تبعات عرقلة تطبيق الدستور وما ينتج عنها من اضرار مادية ومعنوية على الدولة والشعب". وطالب المجتمعون ب "تكليف هيئة من كبار رجال القانون وضع التعديلات اللازمة لسد الثغرات في دستور البلاد لعدم تكرار هكذا تمرد، ووضع قانون جديد للانتخاب النيابية بعيدا عن حسابات السادة النواب الضيقة للمحاصصة". وتعليقا على ما يجري في التيار العوني، قال أبو جمرة: "هكذا كان الجنرال عون منذ حداثته وما زال حتى الثالثة والثمانين من العمر: ينادي بالديمقراطية ويطبق الدكتاتورية يعين مكتب سياسي ويتفرد بالقرارات السياسية، يضع نظاما للحزب ويعلن ان الحزب بزة ضيقة عليه. يقرر عملية انتخاب عامة للحزب، وخلافا للنظام يعلن تعيين رئيس الحزب بالتوافق . يطرد من يرفع إصبعه ليعترض من المؤسسين المناضلين ويتابع "ديمقراطيته القمعية" .