المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار

فَإِنْ كُنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَارّ، فَٱعْرِفُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

ديوانيات الإستيذ نبيه كل أربعاء هي قمة في استغباء ذكاء وعقول وعلم اللبنانيين/الياس بجاني

اطلالة اعلامية موفقة وناجحة لإبنة عون، ميراي، لكنها اطلالة لن تغطي على هرطقة طرد نعيم عون ورفاقه من شركة عون-باسيل التجارية والعائلية والطروادية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لاسا لا توفّـر مكسباً معنوياً في ميزان الاستقواء نتيجة اعتداء البعض على أملاك المسيحيين/بيار عطاالله/النهار

لقاء مرتقب بين الراعي وقبلان لمتابعة الخلاف العقاري في لاسا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/8/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 آب 2016

تمثيل السعودية في لبنان... من سفير الى قائم بالاعمال/خالد موسى/موقع 14 آذار

ارتفاع أسهم رياض سلامة في ظل البحث عن رئيس توافقي

حمادة لـ "السياسة": حزب الله سيتخلى عن مرشحه

الحريري وأوهام السلطة/علي الأمين/جنوبية

ريفي: الحوار خديعة ويكفي تساهلا مع حزب الله وما حصل في الانتخابات البلدية بمثابة انذار والسلة المتكاملة تذاك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عبر تويتر: المساعدات الاميركية للجيش قيمة جدا وفي محلها

حزب الله" يستهدف مدنيي القلمون..لإخلاء جرحى إيرانيين في الفوعة

الجزيرة: مقتل عنصرين لحزب الله في حلب

حلب: "حزب الله" يُدخل الطيران/منير الربيع/المدن

إسرائيل- "حزب الله": الحرب على شاشة عملاقة/سامي خليفة/المدن

الشاب من معراب: الأولوية لانتخاب رئيس… ولنبدأ بحلّ الأمور خطوة خطوة عوض التفكير بأي سلّة

الايجابية بين عين التينة والرابية تتعدى النفط وتلامس السياســة

بري- عون نحو تنـاغم اضافي من النفط الى التربية فالسياســة

قطع الطرق يفعل فعله مجدداً:ارجاء مباراة المياومين لتهدئة الاجواء

اليمن بعد انهيار المفاوضـات: رفض دعـوات الحوثيين للاجتمـاع

اللبنانيـون يدفعون ثمن التجاذب علــى الطرقات/المياومون والقوى الأمنية: "فهم مشترك ولا صدام"!

تنسيق ملفات بين السراي و"الخارجية" ووزارات قبل اجتمـاعات النزوح والارهاب في نيويـورك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير الخارجية الاميركية ندد بابادة داعش للمسيحيين والشيعة

تركيا: موقفنا ثابت تجاه ضرورة رحيل بشار الأسد

روسيا: سنوقف العمليات العسكرية حول حلب 3 ساعات يومياً

أميركا: مقتل 45 ألفاً من داعش خلال العامين الماضيين

إيران تطلب حذف وثيقة تدينها بسبب آلاف الإعدامات بشهرين

إيران تواصل سلسلة إعداماتها الجماعية

مزيــد مـن القتلـى الفلسـطينيين فــي ســـوريا ومخاوف من ظاهرة تأييد التنظيمات الارهابية في المخيمات

"اندبندنت": نسخ من الإنجيل على مواقع "داعش"!

"ديلي تليغراف": توحّد المعارضة كسر حصار حلب

القوات الليبية تطرد داعش من جامعة سرت

"واشنطن بوست": كوماندوس اميركي يقاتل "داعش" في سرت

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواكب التشييع «تسابق».. إطلالة نصر الله/علي الحسيني/المستقبل

شاركوا في حملة تحطيم الصلبان/غسان حجار/النهار

تفاؤل عون وخيارات الحريري/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لبنان ذاهب إلى الفراغ الشامل والفوضى إذا لم ينتخب رئيس في أسرع وقت/اميل خوري/النهار

اهتراء الوضع الاقتصادي والإنهاك السياسي رهانان على تبديل واقع الفراغ قبل آخر السنة/روزانا بومنصف/النهار

سلام اليائس من التعطيل هل يقلب الطاولة لإحداث صدمة/سابين عويس/النهار

لبنان ومعركة حلب/علي حماده/النهار

مَن يعطّل «التصادم الأهلي»: كلينتون أم ترامب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

باسيل لـ"النهار": الرئيس الميثاقي يمثل طائفته وذو شعبية/خليل فليحان/النهار

المتاجرة بالدين/الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح/السياسة

 توافق روسي ـ تركي على «تسوية» للأزمة السورية/ربى كبّارة/المستقبل

هل دفع أوباما 400 مليون دولار فدية لإيران/إيلـي فــواز/لبنان الآن

قمة بوتين-أردوغان: أوهام مضخمة/بسام مقداد/المدن

الملاكمان المجروحان/غسان شربل/الحياة

إيران الأفريقية.. نشر للتشيع أم استغلاله للسياسة/محمد المختار الفال/الحياة

طريق حرير بدل «الكانتون» الكردي/زهير قصيباتي/الحياة

هل تنتهي الأوبامية الحيادية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ندوة في قنوبين عن أربعة كتب عن الرسالة والتراث الراعي: كفوا أيها السياسيون عن تجويع اللبنانيين وإذلالهم

جعجع تشاور مع شهيب في تصريف موسم التفاح والتقى وفودا بلدية

الرئيس أمين الجميل استقبل السفيرة الأميركية: لبنان يشهد نوعا من الإنقلاب الأبيض ما يقود الى تعليق الدستور وتعطيل الدولة

الراعي من مطرانية بعلبك للكاثوليك: هذه المنطقة سياج الوطن وواجبنا التعاون لنكون سدا منيعا لقطع يد الارهاب

رد من المكتب الإعلامي لحرب على باسيل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار

إنجيل القدّيس لوقا14/من12حتى15/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِلَّذي دَعَاه إِلى تنَاولِ الطَعَام: «إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلا تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ، ولا إِخْوَتَكَ، وَلا أَنْسِباءَكَ، وَلا جِيرانَكَ الأَغْنِيَاء، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا بِالمُقَابِل، وَيَكُونَ لَكَ مُكافَأَة. بَلْ إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار». وَسَمِع أَحَدُ المَدْعُوِّينَ كَلامَ يَسُوعَ فَقالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا في مَلَكُوتِ الله!»."

 

فَإِنْ كُنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَارّ، فَٱعْرِفُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى02/من21حتى29/:"يا إِخوَتِي: أَكْتُبُ إِلَيْكُم، لا لأَنَّكُم تَجْهَلُونَ الحَقّ، بَلْ لأَنَّكُم تَعْرِفُونَهُ، ولأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لا يَكُونُ مِنَ الحَقّ. مَنْ هُوَ الكَذَّابُ إِلاَّ الَّذي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيح؟ هذَا هُوَ المَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يُنْكِرُ الآبَ والٱبْن. كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الٱبْنَ فَلَيْسَ لَهُ الآب، ومَنْ يَعْتَرِفُ بِٱلٱبْنِ فَلَهُ الآب.

أَمَّا أَنْتُم، فَلْيَثْبُتْ فِيكُم مَا سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ البَدْء. فإِنْ يَثْبُتْ فِيكُم مَا سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ البَدْء، تَثْبُتُوا أَنْتُم أَيْضًا في الٱبْنِ وفي الآب. هذَا هُوَ الوَعْدُ الَّذي وَعَدَنَا بِهِ هُوَ نَفْسُهُ: أَي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّة. كَتَبْتُ إِلَيْكُم بهذَا عنْ أُولئِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُضَلِّلُوكُم. أَمَّا أَنْتُم، فَالْمَسْحَةُ الَّتي قَبِلْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فيكُم، ولا حَاجَةَ بِكُم إِلى مَنْ يُعَلِّمُكُم، لأَنَّ مَسْحَتَهُ تُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، وهِيَ حَقٌّ لا كَذِب، فَٱثْبُتُوا في المَسِيحِ كَمَا عَلَّمَتْكُم. والآن، أَيُّهَا الأَبْنَاء، فٱثْبُتُوا فِيه، لِكَي تَكُونَ لنا ثِقَةٌ أَمامَهُ، عِنْدَمَا يَظْهَر، ولا نُخْزَى مَفْصُولِينَ عَنْهُ عِنْدَ مَجِيئِهِ. فَإِنْ كُنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَارّ، فَٱعْرِفُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

ديوانيات الإستيذ نبيه كل أربعاء هي قمة في استغباء ذكاء وعقول وعلم اللبنانيين

الياس بجاني/10 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/10/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d8%b0-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d9%83%d9%84-%d8%a3/

مما لا شك فيه أنه من أكثر الظواهر البشعة والمهينة في زمن المّحل والاحتلال الإرهابي والملالوي التي تضرب المجتمع اللبناني هي ظاهرة، بل مسخرة ديوانيات الإستيذ نبيه بري كل يوم أربعاء حيث يتحوكم حوله في عين التينة، المقر الرسمي لرئاسة مجلس النواب، عدداً لا بأس به من "النوائب-النواب" الخانعين والممتهنين الذمية والتقية والطروادية وكافة فنون تمسيح الجوخ.. يتحوكمون حوله كالأطفال البلهاء والمعاقين ويستمعون دون أن يتفوهون بكلمة إلى مواعظه والحكم..

ثم يخرجون من قاعة الاجتماعات ليصرحوا لوسائل الإعلام بنّعم الدرر والجواهر الأفلاطونية والثقافية والوطنية التي تنازل وتواضع وتكرم وزودهم بها "الحكيم" و"الواعظ" وسليمان حكيم زمانه وملك القبعات والطرابيش والأرانب، الإستيذ نبيه.

عجيب غريب أمر هؤلاء النوائب البهدلة والتعتير!!

ألا يدركون أن الناس تحتقرهم وتسفههم وتهزأ بهم ولا تكن لهم أي نوع من الاحترام وأنها لا ترى فيهم غير "قرطة" من الزقيفة والزلم والأبواق والصنوج الرخيصة والذميين والفجعانين مال وسلطة؟

بربكم ما هي الانجازات الوطنية التي يمكن أن تلصق بالإستيذ غير تزويره الفاضح والإجرامي والدائم للدستور وللقوانين ولكل الأعراف اللبنانية التاريخية .. كما تجويف الممنهج عن سابق تصور وتصميم ونوايا سيئة لكل مقومات مجلس النواب وخصي دوره التشريعي وتبعيته العمياء لحزب الله وللملالي ولنظام الأسد؟

وبربكم هل فعلاً الإستيذ نبيه هو فيلسوف عصرنا وخلاق ومبتكر وقيمة وطنية ومؤمن بلبنان وكيانه وتعايش مكوناته مجتمعه المتنوعة؟

عملياً وفي الواقع الإحتلالي المعاش على الأرض فإن هذا الرجل ومنذ 25 سنة هو متربعاً سعيداً على كرسي رئاسة مجلس النواب من خلال قوة وسلبطة وإرهاب الإحتلالين السوري والإيراني..

ومنذ 25 سنة وهو يخدم أسياده الفرس والبعثيين الأسديين في حين بوقاحة يعادي كل ما هو لبنان ولبناني ودستور وتشريع واستقلال وسيادة.

في إطار زمن المّحل والبؤس والاحتلال فإذا كان من سبب أساسي لفشل جماعة 14 آذار السياسيين والأحزاب "البهدلة" فهو خضوعهم الغبي والولادي والمصلحي واللا ضميري واللا وطني واللا أخلاقي لإملاءات وهرطقات الإستيذ نبيه.

في الخلاصة: نحن نرى إن ظاهرة الإستيذ المرّضية ومعها هرطقة ديوانيات التعموية هما من أكثر ظواهر أعراض زمن المّحل والبؤس التي يعاني منها مجتمعنا اللبناني.

 

اطلالة اعلامية موفقة وناجحة لإبنة عون، ميراي، لكنها اطلالة لن تغطي على هرطقة طرد نعيم عون ورفاقه من شركة عون-باسيل التجارية والعائلية والطروادية!!

الياس بجاني/09 آب/16

عبر تلفزيون الجديد أطلت اليوم ابنة العماد عون، ميراي (زوجة روي الهاشم) وكانت اطلالة جداً موفقة له ولمصلحتها على كافة الصعد الإعلامية، أكان في تظهير مخزون معلوماتها ودقة متابعتها للأحداث أو في رصانتها والهدؤ والثقة بالنفس في الإجابة على الأسئلة التي طرحت عليها.

إلا أن هدف الإطلافة كان فاشلاً 100% وأكدت على ثقافة عون المصلحية والأنانية.

يشار هنا إلى أن زوجها روي الهاشم الذي هو مدير محطة عون التلفزيونية ال "او تي في "كان سقط سقوطاً مهيناً ومدوياً في الانتخابات البلدية الأخيرة (المتن الشمالي).

الإطلالة على ما نعتقد هدفها تفشيل وتسفيه واحباط حركة الشباب الذين طردهم جبران باسيل بتخطيط كلي من عمه العماد عون من شركة التيار الوطني الحر الملالوية والأسدية والتسوّق لباسيل .

السيدة ميراي هي من كشف الهدف من اطلالتها عندما قالت إن جبران باسيل "هو المتقدم بيننا" لتولي رئاسة التيار.

في سياق التمثيل المسيحي الذي يحمل عون رايته كذباً ونفاقاً واحتيالاً وزوراً .. نسأل هل حقوق المسيحيين هذه تتأمن من خلال عون واصهره الثلاثة، روي وجبران وشامل، وابن اخته آلان وبناته الثلاثة وباقي أفراد عائلته؟

في الخلاصة، نحن نرى أن عون انتهى سياسياً منذ توقيعه ورقة الذل مع حزب الله سنة الفين وستة، وبالتالي فإن كل محاولات وراثته وهو حي من اصهرته وبناته وغيرهم من الودائه وربع الوصوليين لا قيمة لها ولا مردود منها، ونقة ع السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لاسا لا توفّـر مكسباً معنوياً في ميزان الاستقواء نتيجة اعتداء البعض على أملاك المسيحيين

بيار عطاالله/النهار/11 آب 2016

الى لاسا في أعالي جرود جبيل تتجه الانظار مرة جديدة، نتيجة الاعتداء على أراضي البطريركية المارونية من بعض اهالي لاسا الذين يصرون على ان العقارات هذه هي ملك لهم، ويتمسكون بذلك بقوة السلاح، مستغلين الشعور بفائض القوة المعنوية والسياسية التي يعتقدون ان القوى الشيعية توفرها لهم. في حين ان هذا الامر يمثل "خسارة معنوية غير مبررة للشيعية السياسية واحزابها امام الرأي العام المسيحي الذي يتفهم الى حد كبير الهواجس الاقلوية، لكنه لا يمكن ان يتفهم بأي شكل الاعتداء على أراضي الغير وانتهاك حقوقهم بقوة السلاح"، على ما تقول أوساط كنسية متابعة للملف.

عمّ التفاؤل خلال ولاية وزير الداخلية السابق مروان شربل بقرب الاعلان عن الاتفاق على بدء أعمال المسح، بالتوازي مع التطور الايجابي في موقف الثنائي الشيعي "حزب الله" و حركة "امل" بالرغبة في التوصل الى حل ايجابي للمشكلات، برفع الغطاء بداية عن المخالفين والمعتدين على املاك الكنيسة المارونية في لاسا واعالي جبيل وكسروان. وكان الاتفاق في بكركي على رفع الغطاء عن نحو 85 مخالفة بناء وتعديات على املاك الكنيسة والاملاك الخاصة، وخصوصاً العقار 61 المملوك من الكنيسة المارونية، وإعادة الامور الى نصابها دون اي اثارة طائفية او مذهبية. لكن الامور عادت اخيراً الى نقطة الصفر مع اقتراب أعمال التحديد والتحرير أو المساحة من البيوت، مما سيؤدي عملياً الى الكشف عن الحدود العقارية ويوضح كل الامور العالقة، سواء منها الاعتداءات على ملكية الكنيسة او الملكيات الخاصة، ويسقط كل ذريعة غير قانونية. لا ذريعة حقيقية لدى المعترضين على المساحة في لاسا، والاوراق التي يبرزها البعض وتحمل تواقيع مخاتير لاسا تحتاج الى إثبات صحتها، وهي كمن يصرف من مال الآخرين. في موازاة ذلك، تحتفظ الكنيسة في خزائنها بمراسلات وصكوك ملكية رسمية تعود الى مئات السنين، ومدعمة بوثائق تاريخية ومراسلات منذ ايام العثمانيين، اضافة الى خرائط مساحة 1939، وهي آخر عملية مسح قانونية جرت في تلك الانحاء. ويقول رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي أن ما يجري لا يجوز وهو غير شرعي "ولا يمكن جمهور المقاومة الاعتداء على أملاك المسيحيين ولا غيرهم، وما يقوم به الشيخ محمد عيتاوي ليس اعتداءً على أملاك المسيحيين فحسب، بل هو اعتداء على العيش المشترك وكل الرأي العام المؤيد للمقاومة (...)". ويحض الدويهي العقلاء على "التعامل مع ما يجري تحت سقف القانون لا بمنطق الاستعلاء والهيمنة والاغتصاب الاسرائيلي". وفي رأيه ان الحل الافضل والمنطقي هو في الامتثال لقرارات القاضي العقاري. تشير محفوظات بكركي الرسمية الى أن أول من امتلك أراضي لاسا كان مطران بعلبك يوحنا الحاج الذي تبوأ مركز قاضي الموارنة في مجلس قائمقامية النصارى في جبل لبنان قبل أن يصبح بطريركا بين 1890 و1898، وذلك استكمالاً لما كان يقوم به زعماء الموارنة في العاقورة وبشري وتنورين واهدن لامتلاك جرود لبنان بكاملها، ابتداء من جبل صنين الى قمة ضهر القضيب في اقصى الشمال. وتضيف الوثائق أن أول من فكر في هذا المشروع كان الشيخ ابو نادر الخازن، ومن بعده ابنه الشيخ ابو نوفل الخازن في القرن السابع عشر، وعاونهما فارس شقير الارثوذكسي الذي نزح من شمال لبنان وتزوج فتاة مارونية من بلدة غبالة في كسروان ونزحت أسرته لاحقاً الى الشويفات. ويشار الى أن الباحث الفرنسي دومينيك شوفالييه في دراسته عن مجتمع جبل لبنان كتب عن المراسلات بين مسلمي جبيل والبترون والسلطات العثمانية، والتي توضح ان الشيعة نزحوا عن تلك الانحاء، لا بسبب الخلافات والنزاعات مع المسيحيين، بل بسبب الجوع والفقر وضيق إمكانات تلك الأنحاء اقتصادياً. يذكر أيضاً، أن البطريرك يوسف راجي الخازن (1845 - 1854)، عقب أحداث 1840، أصدر قراراً منع بموجبه بيع الاراضي على أي مسيحي مهما علا شأنه قبل العودة الى البطريركية المارونية، وعرضها على الكنيسة لكي تشتريها أو تتدبر له من يشتريها.

 

لقاء مرتقب بين الراعي وقبلان لمتابعة الخلاف العقاري في لاسا

النهار/11 آب 2016/برزت تطورات جديدة في مسألة الخلاف العقاري المزمن في بلدة لاسا على أوقاف وأملاك خاصة، خصوصا بعد اتفاق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان على ضرورة حل هذا الملف وإعطاء كل ذي حق حقه، وذلك خلال اتصال أجراه الأخير به إثر لقائه وفدا من أهالي لاسا.  وكان البطريرك تابع الملف خلال استقباله في الديمان كاهن رعية بلدة لاسا الخوري شمعون عون والمحامي اندريه باسيل، واطلع على جديد المسألة لجهة منع المسّاح من ممارسة عمله بشكل طبيعي. وأعلن المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض انه "يتم التحضير للقاء بين الكاردينال الراعي والشيخ قبلان بعد اتفاقهما على ضرورة حل هذا الملف". وأشار الى أن "البطريرك الماروني طرح تحضير الملفات على الطاولة ووضع كل الحلول الممكنة التي لن تكون على حساب اي جهة، انما لمصلحة الحق والحقيقة". ويدور الخلاف بين وجهتي نظر مطروحتين حالياً: الاولى يعمل اصحابها على الدفع نحو تسوية مع الكنيسة المارونية وتحديداً مع البطريرك الماروني، والاخرى يتحفظ اصحابها عن مبدأ التسوية ويدعو الى تنفيذ القانون فقط، اذ يعتبر هؤلاء ان التسوية لن تسمح بإحقاق الحقوق.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تدور في المحافل السياسية والدبلوماسية أسئلة كبيرة حول نتائج القمة الروسية - التركية والتي يقال إنها تركز في جانب منها على خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السورية قاعدتها مساعدة تركيا روسيا في ضرب الإرهاب مقابل تقديم روسيا تأكيدات على إجراءات ميدانية تمنع قيام دولة كردية.

واستنادا الى ذلك ثمة كلام في المحافل نفسها على مرحلة جديدة في المنطقة انطلاقا من الأرض السورية.

محليا الحلول السياسية تقوم على معادلة إتفاق أهل الحوار على عناوين لتطبيقات بنود في إتفاق الطائف لا تنفذ إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

وقد أكد الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي على السلة الواحدة للحلول وعلى مخارج تشبه إتفاق الدوحة تبدأ بإنتخاب رئيس للبلاد.

وعلى صعيد محلي آخر تحولت العاصمة بيروت والضواحي الشمالية الى موقف كبير للسيارات التي واجه سائقوها زحمة سير كواحدة من كبرى أزمات السير. السبب قطع مياومي الكهرباء الطريق عند جادة شارل حلو لمدة ساعتين والطريق لم تفتح إلا بعد تدخل القوى الأمنية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

القراءات الاقليمية في ابعاد ونتائج القمة الروسية- التركية لم تهدأ بفعل انعكاساتها على الوضع السوري وعلى المعركة المفتوحة في حلب

في وقت كانت الساحة المحلية مفتوحة على عودة المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان الى الاعتصام والى اعلاء الصوت واحراق الاطارات وقطع الطرق .

وفي السياسة، الملفات ايضا فتحت دفعة واحدة لكن من دون ان تحسم ومن دون التوصل الى تفاهمات وهذا ما ينطبق على قانون الانتخاب وعلى مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية.

اما العقدة الاساس فتبقى رئاسة الجمهورية في ظل التعطيل المفضوح الذي يمارسه حزب الله فيما شدد رئيس مجلس النواب امام نواب الاربعاء على ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم للخروج من الازمة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

رلى، فاطمة، امال، كريستال، رقيا، سلام، نسرين، سارة، لميس، غزل، هناء، زهراء، شيرين وميمونة، كلهن ضحايا العنف الاسري، رلى طويت حياتها في 7-7-2013 وميمونة رحلت امس.

وراء الاسماء الاربعة عشر اربعة عشر زوجا صدر في حق واحد منهم حكما مخففا بالسجن خمس سنوات، في حين ان ملف الاخرين القضائي كالتالي: تسعة منهم موقوفون بانتظار المحاكمة، واحد لم يلق القبض عليه، اثنان اخلي سبيلهما، الاول لعدم ثبوت تهمة القتل علما ان هناك تهمة في حقه بالتحريض على الانتحار، والثاني اخلي سبيله في انتظار صدور الحكم النهائي والاخير اوقف فجرا.

امام هذه الارقام لا امل بختم لائحة ضحايا العنف بالشمع الاحمر على اسم ميمونة، فشريعة الغاب لا يحدها سوى القانون واحكامه العادلة والسريعة ولا يحدها سوى تشريعات تضع حدا نهائيا للمخارج القانونية لمرتكبي جرائم العنف، فهل فيما تبقى من دولة وقضاء من يسمع ام ان الكل في انتظار ثورة الغضب؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "أم تي في"

مياومو كهرباء لبنان كهربوا البلد اليوم، فهم قرروا الاحتجاج على قرار عدم تثبيتهم في المؤسسة لكن احتجاجهم بدا كانه موجه ضد المواطنين اكثر مما هو موجه ضد المسؤولين، فقطعهم بعض الطرق الرئيسية في العاصمة ادى الى احتجاز الناس في سياراتهم لساعات طويلة بحيث كفر الناس بكل شيء، اذ تكفيهم العجقة العادية في ساعات الذروة من شهر اب، وعليه فان على القائمين على التحرك ان يتنبهوا بعد اليوم، فالناس معهم وبالتالي على تحركاتهم ان تستهدف من يحرمهم حقوقهم لا من يقف معهم ويؤيدهم في مطالبهم.

سياسيا، جلسة عادية في المبدأ لمجلس الوزراء غدا لان المواضيع الحامية لن تناقش فيها بدءا بملف الاتصالات وصولا الى ملف التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

في هذا الوقت لا يزال موضوع الخلاف العقاري في لاسا يتفاعل وهو حضر بقوة في لقاءات البطريرك الراعي في الديمان، وتردد ان لقاء يحضر له بين البطريرك الراعي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان لوضع حد نهائي للملف المفتوح منذ مدة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

تعايش اللبنانيون مع دولة بلا رأس ..لكنهم منوا النفس بعدالة قضائية تسري على الجميع .. فتوقف الهدر العام الحاصل في قطاع الاتصالات والإنترنت غير الشرعي .. وتضبط سرقة المواطنين مرتين في جمهورية المكيانيك .. وتمنح المرأة حق الوجود .. إن لم يكن لأبنائها فعلى الأقل لوفاتها قهرا على أيدي الزوج .... كل هذه القضايا هي أبسط مطالب الناس .. لكن القضاء يمنح عقوبات مخففة على التعنيف الأسري لكأنه يقول للرجل: أقتل واترك العقوبة لنا.... منال عاصي صارت الحكاية بعد الموت. وميمونة العكارية تدخل السجل الحزين .. فتقتل على يدي زوجها بعد تعنيف وصمت حفظ الأسى والقهر في جسد ابنة العشرين عاما .. .. لا عقوبة حتى اليوم علمت الرجال المعنفين عدم تكرار التجربة أو تبت يد المجرم .. تدخل المرأة في الثرى .. ويحيا قاتلها في الثريا .. وإن عوقب فبقصاص واعد بالحرية.

من منال بالامس الى ميمونة اليوم حيث لا عزاء للسيدات ... ومراسم العزاء تمتد على المستوى المعيشي من السيدات إلى .. السيارات بعدما وجد أربعة آلاف لبناني أنهم دفعوا فاتورة الميكانيك لكنها وصلت إلى جيوب موظفين فاسدين وبات عليهم الدفع مرة ثانية.. ولأن المال السايب يعلم الناس الحرام فقد سرقت الشركات الخاصة أسلوب الاحتيال ..

زوار للعتبات المقدسة في إيران وجدوا أنفسهم محتجزين إلى حين الدفع .. وعلت الصرخة ضمن حملة الزهراء في انتظار تبيان الحقيقة لكن الأزمة دلت على أن الزائرين باتوا أشبه بالرهائن ....

في الشارع صرخات مياومة عادت من جديد .. وقطعت الطريق قبل أن ترحل قضيتهم إلى مجلس الخدمة المدنية ....

أما في الشوارع الإقليمية فإن خط سير سريعا قطع طرقا دولية وأنشأ تحالفا روسيا تركيا أعقب لقاء بوتن أردوغان فتركيا التي أصبحت في السنوات الأخيرة عدو سوريا .. على خصام مع الأميركيين .. لم تنسجم مع الأروبيين .. مقاتلة للأكراد حلفاء أميركية..

تركيا أخت الإخوان .. تنازل السعودية على دور الزعيم في المنطقة ولا تتوافق مع مصر ولا الإمارات .. لم يبق لها سوى روسيا لإنشاء تحالف وبوجود بشار الأسد .. وهذا هو الانقلاب السياسي الذي نفذه رجب طيب أردوغان الحديث على رجب طيب أردوغان قائد الحروب ومصنع الإرهابيين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أن بي أن"

بعيدا من الكلام السياسي الذي قيل في الاستحقاق الرئاسي بشقيه الجدي والاستهلاكي، كان الرئيس نبيه بري يبني على ما جرى في ثلاثية الحوار ليؤكد على ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم للخروج من الازمة.

تشخيص رئيس المجلس يقول ان الاتفاق على الحل بدءا من الرئاسة يسهل مهمة الرئيس العتيد لان انتخاب الرئيس وحده لا يحل المشاكل والازمات السياسية القائمة.

الرئيس بري ابدى ارتياحه الى نتائج لقائه مع الوزير جبران باسيل لجهة الملف النفطي وبقية القضايا التي بحثت، مع الاشارة بحسب زواره الى انه لم يتناول الملف الرئاسي لا من قريب ولا من بعيد.

ولان الرئاسة بالرئاسة تذكر كانت قمة سانت بطرسبورغ الرئاسية ترفع الحساسية الاميركية التركية الى ذروتها، الادارة الاميركية اعلنت انها تلقت رسالة القمة وانتقدت اللهجة التركية المعادية لها في الداخل التركي، فيما ردت انقرة بانها انتظرت دعم حلفائها بعد الانقلاب الا ان ايا من الرؤساء لم يزرها.

في النتائج الآنية للقمة رؤية مشتركة روسية تركية بشان المساعدات الانسانية ووقف اطلاق النار في سوريا ورفع العقوبات التي فرضتها موسكو عن الاقتصاد التركي اضافة الى انشاء صندوق مشترك للمشاريع العملاقة، فهل يؤسس الاقتصاد لتشبيك في السياسة لاحقا؟

في الميدان السوري غارات روسية سورية تركزت على طرق امداد المسلحين باتجاه كليتي المدفعية والتسليح لمنع الدفع بالسلاح اليهم، هذه التطوات جعلت استئناف المفاوضات المرتقبة في جنيف اواخر الشهر الجاري امرا صعبا بحسب المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أو تي في"

مشهدان اثنان يتنافسان على توجيه الوضع اللبناني: المشهد الأول تمثله حلب في الأيام الأخيرة، المشهد الثاني يمثله خط عين التينة الرابيه هذه الأيام.

في حلب العنوان هو الحرب على خط بري - عون، العنوان هو الحل، في حلب اللاعبون سوريون وإقليميون ودوليون وأمميون.أما في مساعي حواريي الحل، فالشرط الأوحد أن يكون الحلالون لبنانيين.

في خلفية الأمر، الواضح أن ارتدادات الزلزال التركي لم تنته بعد. حصلت محاولة الانقلاب على البوسفور في 15 تموز اتهم إردوغان الغرب، ووصلت شظايا اتهاماته إلى حلفاء الغرب. عربيا، بعدها قرر سيد أنقره الذهاب شرقا، حتى حط حاني الرأس في موسكو فصار الجميع في حالة ترقب لنتائج لقاء القيصر والسلطان، عندها توتر الجميع.

تشنجت كل الحسابات الميدانية .وتولدت "نقزة" لدى الذين يتبعون "التقويم الغربي". فبدأت موجات الكر والفر في حلب. ثم تعثرت مفاوضات الكويت اليمنية، وضغط الأميركيون لإقفال ملفات الشركاء السنة في سلطة بغداد، وعاد البعض في بيروت إلى لغة التصعيد والتهويل، هكذا تجمد كل شيء. كأنه تنفيذ لقرار خارجي ما.

بإدخالنا إلى ثلاجة التجليد وحدها حرارة خط عين التينة - الرابية تحاول تسييل الحلحلة، إن لم تتمكن من تنفيذ الحل، المختارة جاهزة للمساعدة. بيت الوسط أكثر من جاهز، لكن وفق توقيته خاص،المهم أن السباق بات قائما وواضحا: كل التطورات الخارجية تدفع إلى تأجيل حلولنا وإستدامة أزماتنا، من أجل صرفها بحسب الحاجات الخارجية، بينما البعض لا يزال يسعى لبنانيا للنجاة بتسوية وطنية في الوقت الضائع،هل ننجح؟ المهم ألا نقتل كما قتلت ميمونة، وألا يأمل القاتل بالحرية بعد جريمته لمجرد أننا شرقيون قبل السياسة.

جريمة قتل ميمونة بكل تطوراتها، في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

من المصالح الاستراتيجية، بنت مراكز الدراسات الاسرائيلية ضرورة حماية داعش كحاجة ضرورية وفق التغيرات الاقليمية.. لم تأت الدراسات هذه وآخرها لمعهد بيغن - السادات بجديد، فكل مسار الميدان يؤكد تقاطع تل ابيب وداعش والكثير من رعاته الاقليميين في محور واحد..

اشبه بتبن جديد لداعش واخواته طلبته مراكز الابحاث الاسرائيلية، لتلبيه ميدانيا دول تسير مع تل ابيب على خط الشراكة في الرؤية والاهداف..

فقد كشفت مواقع اوروبية وصحف بريطانية عن حجم السلاح الذي اشترته السعودية من دول البلقان. جعلت وجهة بعضه الجماعات التي تقاتل النظام في سوريا بمختلف اتجاهاتها، ولا سيما المصنفة منها ارهابية على اللوائح الدولية، بحسب تلك المواقع الاوروبية، والبعض الآخر من السلاح المستورد جعلت وجهته اليمن حيث ترتكب به قوات العدوان الاميركي السعودي المزيد من المجازر بحق المدنيين، بعد اخفاقها الميداني بمواجهة الجيش اليمني واللجان..

في لبنان اخفاقات بوقف التدهور البيئي والصحي المرعي الاجراء. مجازر بحق الانهر ومياه ملوثة، وملفات متضخمة، لم تستطع تحريكها كل محاولات الدولة قصورا وتقصيرا..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 آب 2016

الأربعاء 10 آب 2016

يعود مرشح رئاسي الى تفعيل حركته المترافقة مع دعم إعلامي معروف الأسباب.

ستقدم احدى هيئات الحراك المدني ادعاء مباشرا امام قاضي التحقيق على المدير العام ومجلس ادارة الضمان الاجتماعي .

السفير

يؤكد مرجع رسمي أنه لم يعد بالإمكان الاستعانة باحتياطي الموازنة من أجل بعض النفقات الطارئة الكبيرة والتوظيفات الجديدة، لذلك فإن باب التوظيف والتعيين مقفل حتى اشعار آخر، حتى للفائزين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية.

يتعمّد مرجع روحي في مجالسه الخاصة انتقاد أحد رؤساء "المجلس الشرعي" السابق.

لاحظ أمنيون أنّ عمليات السرقة التي تحصل في الآونة الأخيرة يعمد فيها السارقون إلى مراقبة "فايسبوك" الضحايا لمعرفة توقيت خروجهم من المنزل!

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً يقول أمام زواره إنه لم يحدد موعد "رأس السنة" لانتخاب رئيس للجمهورية بناء على معطيات وانما من أجل منع الدولة من الانهيار.

اللواء

يجزم نائب شمالي بأن العلاقة مع رئيس حزبه عادت إلى طبيعتها.

أعرب وزير "أزرقي" عن تخوفه من حصول "هزة" قوية داخل مجلس الوزراء قد تطيح بالحكومة.

لا تستبعد مصادر حزبية قيام رئيس الحزب برد الزيارة إلى رئيس حزب غير حليف في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

الجمهورية

أكّد مرجع نيابي كبير أمام زوّاره أنّ طبخة الإسم الخامس للرئاسة قد وُضِعت على نار حامية.

فضّلَ أحد الأحزاب المسيحية عدمَ التدخّل مباشرةً في استحقاقٍ لمؤسّسة روحية، والبقاءَ على مسافة واحدة من المرشّحين.

قال سياسي وسطي إنّه قد يلجأ إلى وزارة الصحة لقياس مدى مطابقة بعض "المحللين" للمواصفات السياسية والإعلامية.

البناء

تعليقاً على مطالبة النائب عاطف مجدلاني بأن تُعطى رئاسة مجلس الشيوخ للطائفة الأرثوذكسية، قال نائب بارز: "يبدو أنّ زميلنا لم يكن على السمع حين أقرّ اتفاق الطائف، وأيضاً لم يسمع توضيحات أرباب هذا الاتفاق في الأيام القليلة الماضية، ولا سيما الرئيس حسين الحسيني الذي أوضح أنّ مجلس الشيوخ يُنشأ بعد انتخاب أول مجلس نيابي وطني من خارج القيد الطائفي، وبالتالي تتحرّر الرئاسات كلها من القيود الطائفية والمذهبية، وتنتقل إلى الرحاب الوطنية بمفهومها الأشمل

 

تمثيل السعودية في لبنان... من سفير الى قائم بالاعمال؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/10 آب/16

في ظل إشتداد حدة المعارك في المنطقة اكان في حلب السورية أو اليمن التي شهدت فشلا في المفاوضات مع الإنقلابيين على الشرعية من الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفي ظل فشل اللبنانيين في انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة التعطيل المستمر من "حزب الله" وحليفه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، برزت الى الساحة الإعلامية أمس الأول معلومات مفادها أن المملكة العربية السعودية تعتزم تقليص تمثيلها الديبلوماسي في لبنان من سفير الى قائم باعمال نتيجة الأوضاع المشتعلة في المنطقة بين الجبهتين السعودية والإيرانية.

هذا القرار من شأنه أن يترك تداعيات خطيرة على الوضع اللبناني، ويضع بعض المراقبين القرار هذا، ضمن الإجراءات التضيقية التي بدأتها دول الخليج مع لبنان في السابق نتيجة الحملات التي تشن ضدها منه خصوصاً من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي لا تخلو خطاباته من تهجم مباشر في كل مرة على السعودية ودول الخليج العربي عبر التدخل المباشر في شؤونها ودعم حزبه لبعض المتمردين هناك كما في القطيف السعودية وفي دولة البحرين. هذه الخطابات وغيرها، أدت الى توقيف الدعم السعودي عن لبنان من خلال وقف المكرمة السعودية التي كان قد قدمها الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله الى لبنان في وقت سابق من أجل دعم الجيش والقوى الأمنية الشرعية والتي بلغت أربعة مليارات دولار وهي مكرمة تاريخية لم يشهد لها لبنان مثيل بهذا الحجم. فما صحة هذا القرار، وما هي خطورته في هذا التوقيت على الشأن اللبناني، وهل هذا يعني أن الملف اللبناني مستمر في الثلاجة وكذلك رئاسة الجمهورية حتى إشعار آخر؟

حجم التمثيل على حاله

في هذا السياق، اكدت مصادر في السفارة السعودية في بيروت، لموقع "14 آذار" أن "لا صحة لكل الأخبار المتداولة عن تخفيض التمثيل الديبلوماسي للمملكة في لبنان"، مشيرة الى أن "السفير علي عواض عسيري الموجود حاليا في الرياض سيعود قريباً الى لبنان من أجل بدء الإشراف على منح تأشيرة الحج لهذا الموسم". ونفت نفياً قاطعاً "كل المعلومات التي تحدثت عن تولي القائم بالأعمال شؤون السفارة مكان السفير".

عدم إستقرار الوضع الأمني والسياسي

من جهته، وضع عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش التطور، في "إطار الوضعين الأمني والسياسي غير المستقر ان في المنطقة وخوف المملكة من تعرض ديبلوماسيها في لبنان لأي استهداف أو سوء نتيجة الأوضاع المتفاقمة"، مشيراً الى أن "هذا القرار لا دخل له بالإجراءات القديمة، وهذا القرار له علاقة بالوضع الأمني الذي قد يعرض الديبلوماسيين الى الخطر خصوصاً في ظل الجو القائم في المنطقة ككل".

لن تتخلى عن لبنان

ولفت الى أن "في المعطيات الحالية، الأمور لا زالت تنتظر ما سيحصل من حلول شاملة في المنطقة، ومن يربط الملف اللبناني بالحلول الشاملة في المنطقة هو حزب الله بقرار إيراني، والإيرانيون يريدون حصة في المنطقة ولبنان أحد الأوراق الموجودة بين يدهم"، مشدداً على ان "المملكة لن تتخلى عن لبنان ابداً ولن تبقيه ورقة بيد إيران، ولكن في الوقت نفسه ايران لديها جيش مسلح على الأرض متمثل بحزب الله والجميع يعرف أن من يحكم يكون لديه القدرة على تحريك السلاح على الأرض".

 

لبنان: ارتفاع أسهم رياض سلامة في ظل البحث عن رئيس توافقي

حمادة لـ "السياسة" : حزب الله سيتخلى عن مرشحه

بيروت – “السياسة”/11 آب/16/لا تبدي مصادر نيابية بارزة تفاؤلاً بما يُحكى عن توجه للبحث عن شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية، بعد تعثر الجهود التي بذلت لانتخاب مرشح من بين الأقطاب الموارنة الأربعة، مشيرة إلى أن كل الوقائع والمعطيات تدل على أن الأمور عادت إلى المربع الأول، بعدما رفض “حزب الله” التجاوب مع كل النداءات التي طالبته بتسهيل أمر الاستحقاق الرئاسي. وأكدت المصادر لـ”السياسة” أن “حزب الله” الذي يمسك بمفاتيح قصر بعبدا، لن يفرط بالورقة الرئاسية إلا وفق التوقيت السياسي الذي يراه مناسباً، بعدما تكون إيران حصلت على ما تريده في المنطقة، ولهذا كان واضحاً عدم قبول الحزب بتأمين نصاب جلسات الانتخاب، متذرعاً بالتوافق المسبق على انتخاب النائب ميشال عون، وهو الذي يعرف جيداً استحالة أن توافق قوى “14 آذار” على عون قبل جلسة الانتخاب. ومع عودة الحديث عن البحث عن مرشح من خارج دائرة الأقطاب، علمت “السياسة” أن اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عاد إلى الواجهة مجدداً، بالنظر إلى أدائه اللافت على رأس حاكمية مصرف لبنان منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث استطاع بحكمته وخبرته وشفافيته من الحفاظ على العملة الوطنية وعلى سمعة لبنان المالية المتمثلة بقطاعه المصرفي الذي يُعتبر من أهم القطاعات القائمة في البلد حالياً. وأشارت المعلومات إلى أنه وبعد إخفاق الكتل النيابية في اختيار مرشح للرئاسة الأولى من الطبقة السياسية الموجودة، يبدو أمراً جديراً بالاهتمام اختيار الحاكم سلامة لرئاسة الجمهورية في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يواجهها البلد، خاصةً أن هناك من يرون في هذا الرجل الشخصية المناسبة لهذه المرحلة القادرة على استنهاض المؤسسات وإعادة تفعيل دورها، كذلك الأمر استعادة الثقة العربية والدولية بلبنان، بالنظر إلى ثقة العالم ومؤسساته المالية بـ”حاكم المركزي” على مدى أكثر من عقدين. وعلمت “السياسة” أن بكركي أشادت بأداء سلامة ولا تمانع بانتخابه في حال كان هناك توافق من الكتل النيابية على انتخابه، باعتبار أنها تريد ملء الشغور الرئاسي في أسرع وقت. من جهته، اعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، أن لقاء المختارة الجامع الذي استضافه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط رسخ المصالحة الوطنية، لكنه أبعدها في الوقت نفسه من المساومات المؤدية إلى فرض مرشح واحد للرئاسة. وكشف لـ”السياسة” أن البحث بدأ جدياً في الأوساط السياسية عن بدائل وفاقية للترشيحات الرئاسية القائمة وكثر الكلام على أن الرئيس القوي ليس قوياً بشعوبيته الطائفية أو المذهبية، مشيراً إلى أن “حزب الله” سيضطر في النهاية إلى التخلي عن شروطه وعن مرشحه الذي تبخرت كل آماله الرئاسية، إذا أراد العودة إلى اللعبة السياسية اللبنانية والخروج من حمام الدم الذي لطّخ سمعته في سورية والعراق. في سياق متصل، اعتبر الرئيس الأسبق أمين الجميل بعد لقائه السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، أن “الواقع الذي نعيش هو من نوع الانقلاب الأبيض الذي لا تختلف نتائجه عن الانقلاب العسكري، وهذا يقود إلى نتيجة واحدة، هي تعليق الدستور، ما أفضى إلى حالة خطيرة على كل المستويات، من أبرزها تعليق المؤسسات الدستورية على خشبة التعطيل شبه الكامل بفعل الفراغ في موقع الرئاسة، ما انسحب شللاً في عمل كل المؤسسات والتهديد والتهويل باللجوء إلى السلاح لفض الخلافات السياسية على أنواعها والإعلان جهاراً عن الارتباط مالياً وعقائدياً وستراتيجياً بجهات غير لبنانية وهذا يطرح تساؤلاً عن مفهوم السيادة والولاء للوطن ويولّد حذراً بين المكونات اللبنانية”.

 

الحريري وأوهام السلطة

علي الأمين/جنوبية/ 9 أغسطس، 2016

يملأ تيار المستقبل أوقات الفراغ وأيام الانتظار الطويلة بوهم أنّه صاحب قرار في هذا الشأن. ويساعده حزب الله على التوهم أكثر عبر إطلاقه مقولة أنّ السعودية هي من يعطل انتخاب الرئيس عبر منع تيار المستقبل من انتخاب المرشح

كلّ محاولات الخروج من الفراغ الرئاسي اصطدمت برفض حزب الله إعطاء الضوء الأخضر لإجراء انتخابات رئاسية. وعندما نقول حزب الله هنا فالمقصود حزب الله الذي يشكل الذراع الإيرانية في لبنان وسورية و”حيث يجب” بالإضافة الى بقية الحلفاء ولا سيما التيار الوطني الحر وحركة أمل وتوابعهم من قوى 8 آذار، إذ أنّ قضية استراتيجية لمحور المقاومة بمستوى الإتيان بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في لبنان، لا تحتاج إلى كثير من الجهد من قبل ممثل ولي الفقيه في لبنان وقائد المقاومة. وسقف مطاليبه القيام ببذل بعض الجهد والعطايا للمؤلفة قلوبهم، من أجل توفير الاكثرية لمرشح المقاومة. لاسيما أنّه أمكن لهذا المرشح اختراق جبهة الخصوم وضمن تأييد حزب القوات اللبنانية له. ومن دون أن ننسى وليد بك الذي أطلق أكثر من إشارة لصاحب القرار بأنّه مستعد لتأييد الجنرال عون.

أمّا تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، فمهما كان موقفهما من الترشيح، ثمّة إقرار من قبلهما بحضور جلسة انتخاب الرئيس والمشاركة في العملية الإنتخابية وتأمين النصاب. لكن الإنهماك بهذا النقاش المتصل بالنصاب وباختيار المرشح، هو من قبيل كلام خارج الموضوع. فلا المشكلة عند تيار المستقبل ولا هي أيضاً عند العماد ميشال عون، ولا حتى النائب سليمان فرنجية الذي يمكن أن يبلغ به مستوى الوفاء للمقاومة وقائدها حدّ التنازل عن الترشح، لكنّه قالها بالفم الملآن أنّ السيد نصرالله لن يطلب منه ذلك. و”لن يطلب ذلك” لها تفسيران. إمّا ان السيد لا يريد أن يكون بموقع من يطلب من فرنجية أكثر مما يجب، أو أنّ نصرالله يدرك أنّ ترشيح فرنجية واستمراره في الترشح يلبي شروط استمرار الفراغ الرئاسي، وهو الهدف المطلوب في المرحلة الحالية والآتية إلى أن يأذن الله ورسوله ونائب الإمام في طهران.

في المقابل يبدو بعض تيار المستقبل مأخوذاً بمقولة أنّه هو من يقرر الإتيان بأيّ من مرشحي حزب الله لرئاسة الجمهورية. سواء كان عون أو فرنجية. ويملأ تيار المستقبل أوقات الفراغ وأيام الانتظار الطويلة بوهم أنّه صاحب قرار في هذا الشأن. ويساعده حزب الله على التوهم أكثر عبر اطلاقه مقولة أنّ السعودية هي من يعطل انتخاب الرئيس عبر منع تيار المستقبل من انتخاب المرشح ميشال عون. هذه المقولة التي لا يملّ الحزب من تكرارها يكاد تيار المستقبل يصدقها وينام على حرير أوهامها. هذا ربما حال بعض البسطاء. لكن البعض الآخر بات مقتنعاً أنّ فرص بقاء هذا التيار داخل السلطة، وأن يبقى الناطق باسم السنة، تكمن في ألاّ يتمرد على قواعد وشروط دولة حزب الله. لا بل إنّ البعض يحترف التمرين اليومي على آلية الولاء الذكي لدولة “المقاومة”، لا سيما أنّ هذه الدولة تحتاج إلى سماسرة في أكثر من اتجاه. وهي التي تهب أو تمنع المال العام المنظور وغير المنظور. والشهيات عالية وبلا حدود على المال والسلطة الحرام.

الفراغ الرئاسي لم يزد من حجم الفساد ووتيرته في معظم الإدارات العامة إن لم يكن كلها وأكثر… بل إنّ القضية الوطنية، أي سيادة الدولة والعبور نحوها، لم تعد غاية. السلطة هي الهدف وهي الغاية. لكن حتى الذين لا هدف لهم في الحياة إلاّ السلطة، فيهم من الأغبياء الذين يعتقدون أنّ السلطة ومكاسبها يمكن أن تُمنح وتُعطى، وآخرين موضوعيين – ولا نقول أذكياء – يدركون أنّ نيل السلطة ومكاسبها يتطلب قضية وطنية تشكل الضامن والحامي والطاقة وتوفر استمرارية البقاء فيها.

الفراغ الرئاسي مستمر بقوة عدم وجود قضية وطنية تشكل مركز استقطاب وجذب. وليس بقوة تعطيل حزب الله فحسب. الفراغ الرئاسي وسيلة تطويع وتمرين لخصوم دولة حزب الله في السلطة على سبل الطاعة والولاء. ذلك أنّ هناك مفاضلة بين أمرين اختار خصوم حزب الله في السلطة الأسوأ بينهما: أي القبول بدخول السلطة ضمن شروط دولة حزب الله. سماها الرئيس سعد الحريري يوماً “ربط نزاع” وكان هذا قناع وهمي للدخول في طاعة الحزب. على أنّ الطاعة غلبت ربط النزاع في القضايا الكبرى، وهذا ما زاد في إغراء الحزب وحلفائه بالمزيد من تطويع “تلامذته النجباء” والتفنن في إهانة اللبنانيين في عقولهم. إذ لم يكتف بأنّ أقرّ له معظم النواب بحقه في أن يختار الرئيس بل بلغ به الأمر أن يقول لهم: عليكم أن تتبنوا ترشيح العماد عون حصراً ويجب أن تنتخبوه وعلامات الرضا والقبول في محياكم وربما يتطلب الأمر أن تدفعوا ثمن الفراغ الرئاسي طيلة عامين وأكثر. وسيخرج النائب نواف الموسوي على الأرجح بعد ذلك في البرلمان مخاطباً: الم نقل لكم منذ البداية “انتخبوا عون”؟ فلماذا هذا التسويف وتعطيل استحقاقات دستورية وتعطيل المؤسسات ومصالح الناس كل هذه السنين؟ سامحكم الله..

 

ريفي: الحوار خديعة ويكفي تساهلا مع حزب الله وما حصل في الانتخابات البلدية بمثابة انذار والسلة المتكاملة تذاك

الأربعاء 10 آب 2016 /وطنية - قال وزير العدل اللواء أشرف ريفي في حوار عبر قناة "سكاي نيوز عربية": "لن نكون شهود زور على طاولة الحوار مع حزب الله، فهي خدعة، ولن نسمح له بخرق الدستور اللبناني فهو يعرقل إنتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "في دروس التاريخ العسكري لم يخرج أحد من حدوده إلا وكانت نهايته، فالإمعان في الخطأ الاستراتيجي مصيره التهالك والتآكل. كلنا يعلم أن إيران وضعت يدها على 4 عواصم عربية، وهي: بيروت، صنعاء، دمشق وبغداد، لكن حزب الله، رغم كل الإمكانات التي وفرها له النظام العسكري السوري خلال وجوده في لبنان يعلم تماما أنه لا يستطيع ان يحكم لبنان، وهو في عام 2006 صمد أمام العدو الإسرائيلي محاولا أن يترجم ذلك على الاراضي اللبنانية لكننا تصدينا له".

وتابع: "بداية تهاوي حزب الله كانت مع دخوله الوحل السوري عبر المشاركة بقتل أهلنا في سوريا، وهو سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا، فهناك العشرات من قتلاه يسقطون ضحايا لتورطه وسيكون هناك إنفجار غضب عارم من قبل أهاليهم، وأتوقع حصول ذلك قريبا".

وأردف: "حزب الله نفذ 7 أيار في الداخل اللبناني، وهو يحاول أن يثمر اليوم ما يقوم به في سوريا على شكل غلبة في لبنان. كما يستعجل الامر خصوصا بعد تطورات معركة حلب، لكنه لن يستطيع أن يترجم ذلك في الحياة السياسية في لبنان عبر دعوته إلى مؤتمر تأسيسي، ولن نسمح له بخرق الدستور. نحن مواطنون متساوون، ولا نخاف سلاح حزب الله ولا إيران ولا كل نفوذ الأسد السابق في لبنان".

وردا على سؤال حول الشلل الحاصل في لبنان، قال ريفي: "حزب الله هو أداة في يد الايرانيين شأنه شأن الحوثيين والحشد الشعبي. وهناك تعطيل لإنتخاب رئيس للجمهورية، كما يحاول الحزب أن يدفع الإدارة اللبنانية إلى الشلل والدخول في الحلقات المفرغة".

أضاف: "ما يحكى عن السلة المتكاملة هو مجرد تذاك من حزب الله وأعوانه، لكنهما لن يستطيعا تحقيق أي شيء على حسابنا كلبنانيين. ما يحصل حولنا في المنطقة يتطلب جهدا عربيا منسقا ومتواصلا، وقد يستطيع الإيرانيون التحكم والهيمنة في بعض العواصم، لكن لا التاريخ ولا الجغرافيا ولا الموقف العربي تسمح له بالتمادي في مشروعه".

وتابع: "إن طاولة الحوار هي طاولة خديعة للوصول إلى مؤتمر تأسيسي يسعى إليه حزب الله، والذي سنقاومه باللجوء الى عصيان مدني".

وردا على سؤال حول تدخل "حزب الله" في الإنتخابات النيابية، قال: "لن نمكنه من الحصول على الأغلبية النيابية، وسنستنهض كل القوى السيادية، فلبنان لن يكون تحت الهيمنة الإيرانية".

وعن غياب القرار السني الموحد، قال ريفي: "القرار السني يكون مع رجال العنفوان، وليس بإتباع سياسة الإنبطاح، فيكفي تساهلا مع حزب الله، فمشروعه إيراني لوضع اليد على لبنان، وما حصل في الانتخابات البلدية هو بمثابة انذار، والشعب اللبناني قال: نحن لسنا معكم في تساهلكم مع حزب الله. وإن مؤشر الإنتخابات في طرابلس كان في هذا الإتجاه".

ودعا "القوى السنية إلى العودة لثوابت السيادة والإستقلال والتمسك بثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وعن موقع الرئيس سعد الحريري في ظل ما يحصل، قال: "ما حصل في الإنتخابات البلدية في لبنان، وخصوصا في طرابلس، كان رسالة للجميع لوقف سياسة الإنبطاح أمام حزب الله والتساهل معه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عبر تويتر: المساعدات الاميركية للجيش قيمة جدا وفي محلها

الأربعاء 10 آب 2016 /طنية - اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في تغريدة على حسابه عبر موقع "تويتر"، ان "المساعدات الاميركية للجيش اللبناني قيمة جدا، وتأتي في محلها في حماية الوطن ومحاربة الارهاب، لانها تأتي في ادق الظروف واصعبها اقليميا ودوليا، وتعزز المؤسسة العسكرية كما ونوعا". اضاف: "وفي هذا المجال نثني على الجهود المشتركة للجيش وقوى الامن والامن العام، في تثبيت الاستقرار ومحاربة الارهاب".

 

حزب الله" يستهدف مدنيي القلمون..لإخلاء جرحى إيرانيين في الفوعة

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 10/08/2016/علمت "المدن" أن "حزب الله" أعطى تعليمات لعناصره في حواجز عبد المجيد والعسلي والشبك، شمالي بقين في ريف دمشق، بضرورة استهداف المدنيين في المنطقة، وايقاع أكبر عدد ممكن من الاصابات الخطيرة بينهم، وذلك بغرض الضغط على "جيش الفتح" الذي يُحاصر بلدة الفوعة في ريف إدلب. مصادر "المدن" أكدت أن سبب هذه التعلميات هو وجود قياديين إيرانيين، اثنين، مصابين في الفوعة، وبحاجة للإخلاء الفوري للعلاج. وقد أوقع عناصر مليشيا "حزب الله"، 8 اصابات بين المدنيين، حتى ليل الثلاثاء/الأربعاء، في مناطق القلمون الشرقي، المشمولة بالهدنة بين "جيش الفتح" وايران، بعد اتفاق الزبداني/الفوعة. وتهدف مليشيا الحزب بذلك إلى دفع "جيش الفتح" للتفاوض على اخلاء جرحى القلمون مقابل جرحى إيران في الفوعة. وكان "جيش الفتح" قد تشدد في حصار الفوعة مؤخراً، رداً على خروق "حزب الله" المتكررة في الزبداني ووادي بردى. ورفض "جيش الفتح" مؤخراً وصول المساعدات إلى الفوعة، رداً على منع الحزب وصول المساعدات إلى القلمون.

 

الجزيرة: مقتل عنصرين لحزب الله في حلب

10 آب/16/أفاد مراسل الجزيرة عن مقتل مسلحين اثنين من عناصر حزب الله اللبناني في المعارك الدائرة  مع المعارضة السورية في حلب. الجدير بالذكر انّ حزب الله قد نعى في اليومين الماضيين 5 مقاتلين.

 

حلب: "حزب الله" يُدخل الطيران

منير الربيع/المدن/| الأربعاء 10/08/2016

لن يسكت "حزب الله" والنظام السوري عن الضربة التي تلقياها في حلب. منذ اليوم الأول الذي استطاع فيه "جيش الفتح" كسر الطوق الذي فرضه الحزب والنظام، بدأت غرفة العمليات العمل لوضع خطط لإعادته وتمتينه، لأن القرار الإستراتيجي يقضي بمنع المعارضة من الإستفادة من أي ممرّ آمن واسعاً كان أم ضيقاً. وكذلك من غير الممكن القبول بانقلاب الآية، أي بأن تتم محاصرة النظام والحزب بدلاً من أن يكونا هما من يفرض الحصار. عملياً، كل الخطوط الحمرّ سقطت في حلب وإن مرحلياً. بمعنى أن الجميع يتحضّر للمنازلة الكبرى، والهجمات الواسعة التي شنّها المعارضون قبل أسبوع وحققوا عبرها هذه النتائج، ستستمر، خصوصاً أن الطرفين يتحضران لذلك. فـ"حزب الله" أرسل قوات وتعزيزات جديدة من مناطق سورية أخرى واستدعى عناصر من لبنان، والمعارضة واصلت حشدها. والمعركة الكبرى لم تنطلق بعد على حدّ تعبير الطرفين. يعترف "حزب الله" بأن المعارضة استطاعت تحقيق خرق في بعض الجبهات، وفتح ممرّ ضيق وغير آمن، لأنه مرصود نارياً من قبله، وبالتالي فإن المعارضة غير قادرة على استخدامه وفق ما تريد لنقل إمداداتها وتنقّل عديدها في المدينة. بينما "جيش الفتح" يعتبر أنه حقق إنجازاً في فتح الطريق، وهو يستعدّ للاستمرار في المعركة بغية توسيعه. لدى الطرفين أكثر من إحتمال للمعركة المقبلة. المعارضة تدرس خياراتها، ليتبيّن أن وجهتها الأساسية والإستراتيجية قد تكون باتجاه الحمدانية والأكاديمية العسكرية إحدى أهم مراكز النظام العسكرية في المنطقة، وفي حال استطاع "جيش الفتح" إقتحام المنطقة والسيطرة عليها، يكون قد ضمن خطاً آمناً واستطاع توسيع الممر الذي فتحه في الراموسة. والإحتمالات الأخرى تتلخص في الضغط باتجاه المناطق الغربية للمدينة. لكن، ثمة من يعتبر أن هناك خطوطاً حمراء تمنع ذلك، ولاسيما أن بعض الأطراف تتخوف من حصول مجازر في حال اقتحمت المنطقة الغربية من المدينة. وإذا كان "جيش الفتح" الذي أطلق قبل أيام معركة تحرير حلب بالكامل، يأمل أن تستسنخ تجربة إدلب في إحدى أكبر المحافظات السورية، إلا أن مصادر قريبة من الحزب تستبعد ذلك وتعتبره مستحيلاً، لافتة إلى أن طبيعة حلب مختلفة كلياً، من الناحية الجغرافية والديموغرافية، وسياسياً، وهي أوسع وأكبر من إدلب، وبالتالي لا يمكن تكرار ما جرى في إدلب. وتكشف المصادر عن تلقّي المعارضة كميات كبيرة ونوعية من الأسلحة لخوض معركة حلب. وتعتبر أن التصعيد الذي تطلقه المعارضة في حلب يرتبط بموقف سعودي حاسم بضرورة التصعيد في سوريا واليمن. وبالتالي، فإن التصعيد في سوريا يهدف إلى تجميع الأوراق إلى حين نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ومجيء الإدارة الجديدة، لأن كل طرف في سوريا يريد تجميع أوراق قوته. ويأتي ذلك بالتوافق بين السعودية وتركيا في شأن الإحتفاظ بحلب لضرورة إستراتيجية بالنسبة إلى تركيا كونها منطقة نفوذها الوحيدة في سوريا، وفي حال سيطر النظام على هذه المحافظة فإن المعارضة السورية ستضعف في حلب والمحافظات الأخرى وأولها إدلب. وبذلك، يكون قضي على أي تأثير تركي في سوريا، وهذا ما لن تقبل به. كذلك الأمر بالنسبة إلى إيران، فهي تعتبر أن معركة حلب إستراتيجية ولا يمكن التفريط بها أو التساهل بسقوطها كما جرى في إدلب. لذلك، تعتبر مصادر لـ"المدن" أن حلب أكثر من ضرورة إستراتيجية في هذه المرحلة، وهي قبلة المقاتلين الموالين لإيران. عملياً، بدأ "حزب الله" عمليات متنقلة على شكل ضربات في عدد من المحاور المختلفة في حلب، ولاسيما في الراموسة والمدفعية ومشروع 1070 شقة والمحروقات والصنوبرة وخلصة وخان طومان والعيس. وقد تحدّثت مصادر "حزب الله" عن سعي إلى إقفال الثغرة التي فتحها المعارضون في الراموسة، الأمر الذي نفته المعارضة بشكل قاطع. وتكشف المصادر أن "حزب الله" سيستخدم أسلحة جديدة في المعركة المرتقبة، ولا ترتكز على قوته الصاروخية فحسب، بل على طائرات من دون طيار للمراقبة واصطياد الأهداف بالصواريخ.

 

إسرائيل- "حزب الله": الحرب على شاشة عملاقة

سامي خليفة/المدن/الأربعاء 10/08/2016

استعداداً لحرب لبنان الثالثة يقوم الجيش الإسرائيلي بتدريبات عسكرية جديدة من نوعها. فقد نفّذ في الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006 وفي سياق الحرب المقبلة التكنولوجيّة، كما أسماها، محاكاة ضد "حزب الله" في مختبر كومبيوتر عملاق تابع لوزارة الأسلحة والقوات البرية، في قاعدة تل هاشومير خارج تل أبيب. وتم اختبار أحدث أنظمة الأسلحة. وخلافاً للتدريبات القديمة، نُظمت هذه العملية على مستوى الألوية، وشارك فيها جنود من لواء غولاني، ودبابات الجيش السابع ، ووحدة طائرات بدون طيار تكتيكية، ومهندسي وحدات القتال. معظم أنظمة القتال الجديدة التي يجري التدريب عليها داخل المكاتب المكيّفة لا تزال تحت الإختبار وهي سرية للغاية. مع ذلك، تم تسريب معلومات عن أحد الأنظمة المسماة Spark، وهو الجيل المقبل من الصواريخ المضادة للدبابات التي من المتوقع أن تحل محل صواريخ Gil التي تُستخدم حالياً. وهناك العديد من الفوائد لهذا السلاح تشمل رفع مستوى نظام الاستهداف وخفض الوزن بشكل كبير، وبالتالي مزيد من سهولة المناورة لدى جنود القوات البرية. وتم اختبار سلاح هاون مزود بنظام GPS الذي يمكن القوات البرية التنسيق مباشرة مع طياري سلاح الجو، وبالونات مراقبة صغيرة من المتوقع أن تستخدمها القوات البرية في السنوات المقبلة. ويجري العمل على تطوير نظام "شاشة الريح"، الذي يحمي دبابات وعربات همفي من الصواريخ المضادة للدبابات. تعتمد الخطط الإسرائيلية لحرب لبنان الثالثة، بشكل كبير، على التكنولوجيا. لذلك، تم تدريب الجنود للاستيلاء على القرى التي يسيطر عليها "حزب الله"، عبر شاشات بلازما عملاقة، ولوحات المفاتيح، ونظارات الواقع الإفتراضي، ومختلف أجهزة المحاكاة الأخرى. فكان التدريب مثل لعبة فيديو ، مع أكثر من 150 جندياً على الإنترنت، على مدار الساعة، لمدة يومين. وكان يمكن سماع صراخ الجنود في الدبابات من خلال شاشات HD، كأنه اشتباك حقيقي مع مقاتلي الحزب داخل المباني ومن مسافة قريبة. أشرف على التدريب قائد لواء غولاني، العقيد غسان عليان. وقد سجّل ومطورو أسلحة الجيش الإسرائيلي الملاحظات، واستمعوا إلى التعليقات. وشارك في المحاكاة مبرمجون من قيادة القوات البرية، لم تتجاوز أعمار عظمهم الـ19 عاماً، لتحضير الجيل الجديد للمعركة مع "حزب الله"، وهم في الغالب من المميزين في عالم الكمبيوتر في إسرائيل وعلومه. وقد استندوا إلى ألعاب مثل Call of Duty وBattlefront، ومع ذلك، فإن رسومات وصور  3D في هذه المحاكاة تعتبر أكثر تقدماً بأشواط من ألعاب الفيديو المتطورة. وشكل عدد من الجنود والضباط في أحد المكاتب الواسعة "وحدة حزب الله" لقتال فرقة غولاني ولواء المدرعات. وقال الرائد الذي كان مسؤولاً عن "وحدة حزب الله"، إن هذه المحاكاة هي الأكبر منذ تشييد المختبر قبل 20 عاماً، وقمنا بدور "الدفاع عن منطقة محيطة بقرية لبنانية". وكشف أنهم وضعوا خطط معركتهم على أساس استراتيجيات "حزب الله" الفعلية والأسلحة التي جمعتها مخابرات جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان. ويشرح الرائد الذي كان يقاتل ضد الفصيلة 51 من لواء غولاني بقيادة النقيب عميحاي هود، أهمية هذه الاختبارات الجديدة لإسرائيل بكونها نقطة فاصلة في تاريخ الحروب مع لبنان. وقال: "عندما يركض الجندي في أرض المعركة، هناك بعض الأشياء التي لا يولي اهتماماً لها. أما في المختبر فيمكنه التركيز على هذه العوامل الجديدة. ووتتيح له التجربة أن يتمتع بالمرونة كقائد في المعركة وتعطيه القدرة على تحسين مهاراته على أنظمة الأسلحة التي ستستخدم في المستقبل".

 

الشاب من معراب: الأولوية لانتخاب رئيس… ولنبدأ بحلّ الأمور خطوة خطوة عوض التفكير بأي سلّة

موقع القوات/10 آب/16/استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب الذي وضع اللقاء “في إطار التواصل والتشاور في ظل الظرف العصيب الذي يعيشه السياسيون والشعب اللبناني على حدّ سواء”. وعمّا اذا ما كان يحمل رسالة معينة من الرئيس سعد الحريري الى رئيس القوات في ما خص الملف الرئاسي، قال الشاب: “تأتي هذه الزيارة في الواقع من أجل تقييم الأمور بعد جلسة حوار ماراتونية لم تؤدِ الى نتيجة وبعد جلسة انتخاب رئاسية فاشلة أيضاً”. واذ أسف “أن الملف الرئاسي لا يزال معلقاً وسيبقى كذلك لفترة من الزمن”، شدد الشاب على ان “موقفنا المبدئي يبقى ان الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي سيحلحل أموراً كثيرة، فلنبدأ بحلّ الأمور خطوة خطوة عوض التفكير بأي سلّة”.

 

الايجابية بين عين التينة والرابية تتعدى النفط وتلامس السياســة

المركزية/10 آب/16/ يؤشر الكلام الصادر عن عين التينة ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثر اللقاء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية الى نتائج ايجابية تعدت الملف النفطي لتلامس الموقف السياسي من العديد من الملفات المطروحة. وتقرّ مصادر عين التينة بذلك فتؤكد ان المقاربات بين الجانبين لم تكن متباعدة في شأن العديد من القضايا الشائكة، لافتة الى ان عين التينة وتكتل التغيير والاصلاح لا يقرران وحدهما في الاستحقاق الرئاسي كما غيره من الاستحقاقات والشؤون الدستورية والوطنية وان وجهات النظر كانت متقاربة ويمكن التأسيس عليها للانطلاق نحو العديد من الامور السياسية والاقتصادية.

وتضيف ان الرئيس بري يولي اهتماماً للملف النفطي انطلاقا من حرصه على سلامة الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد والمواجهة التي يقودها مع العدو الاسرائيلي للحؤول دون تمكينه من تحقيق اطماعه التاريخية في الثروات اللبنانية من مائية ونفطية وسواهما وهو ما اخذ حيزا من اللقاء.

وتتابع ان بري وكما اكد في اكثر من لقاء مع مسؤول محلي وخارجي مع تلزيم كل البلوكات النفطية دفعة واحدة حرصا منه على حفظ حق لبنان في ثروته خصوصا ان ما يشجع على مثل هذا الموقف اهتمام الشركات العالمية المتخصصة في استخراج النفط الخام بما يختزنه لبنان برا وبحرا من هذه المادة عدا عن حقول الغاز الواعدة بدورها. ويقول الرئيس بري بحسب المصادر ان من شأن وضع الملف النفطي موضع التنفيذ ان يسهم في عودة المصداقية للبنان الدولة على المستويين السياسي والاقتصادي ويعززها اضافة الى ما توفره هذه الخطوة من فرص عمل للشباب اللبناني الذي يعاني من البطالة، وان خير دليل بدء الجامعات والكليات والمعاهد منذ اليوم في تدريس هذا الاختصاص واعداد الخريجين لشغل وتبوّء مراكز العمل التي ستوفرها شركات النفط التي ستلتزم عملية التنفيذ. كما ان من شأن استخراج الثروة النفطية ان يسهم ايضاً في تخفيض الدين العام الذي يلامس عتبة الثمانين مليار دولار.

وحول اقرار مجلس الوزراء مرسومي النفط والموافقة على عملية تلزيم البلوكات ووضع الملف ككل موضع التنفيذ، تنفي المصادر اي اختلاف في وجهات النظر بين عين التينة ورئاسة الحكومة وتقول ان الرئيسين بري وسلام يتابعان هذا الملف لاقراره بالغالبية ومن دون اعتراض اي من المكونات الرئيسية في الحكومة، وان الموضوع ما يزال يحتاج لتدوير بعض الزوايا للوصول الى الغاية المطلوبة وفي الوقت الملائم، وان عين التينة مطمئنة في هذا الإطار وليس لديها ادنى شك في امكانية اعتراض اي فريق على وضع الملف النفطي على سكة التنفيذ لما فيه من خير عميم على لبنان واللبنانيين.

 

بري- عون نحو تنـاغم اضافي من النفط الى التربية فالسياســة

قطع الطرق يفعل فعله مجدداً:ارجاء مباراة المياومين لتهدئة الاجواء

اليمن بعد انهيار المفاوضـات: رفض دعـوات الحوثيين للاجتمـاع

المركزية/10 آب/16/على أهمية الأبعاد والدلالات التي تكتسبها التطورات الاقليمية الميدانية في حلب، والدولية في موسكو مع ما أسفرت عنه القمة الروسية- التركية من نتائج سيما لجهة اعادة العلاقات الى سابق عهدها وبناء آلية قوية لوقف الحرب السورية وعقد لقاء منفصل بمشاركة وزيري خارجية البلدين وممثلي الاستخبارات في وقت لاحق اليوم للبحث في سبل التسوية السورية، عاد ملف الازمات الاجتماعية في الداخل ليتصدر الاولويات الضاغطة نسبة لخطورة نتائجه وانعكاساته على أطراف هذه الازمات من جهة واللبنانيين عموما من جهة ثانية، خصوصا ان موجات الاحتجاج تطالهم مباشرة وتضيف الى معاناتهم اليومية كمّاً من الضغط لم يعد أحد من بينهم قادرا على تحمله سيما حينما يحتجزون في سياراتهم لساعات، فقط لان بعض المتظاهرين، في غض النظر عن أحقية مطلبهم، قرروا قطع الطرق التي تشكل الشريان الحيوي للعاصمة في وقت الذروة.

قطع طرق: والملف المطلبي عاد الى واجهة الاهتمام مع تصعيد المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان تحرّكهم الإحتجاجي على عدم تثبيتهم في المؤسسة، فقطعوا صباحا الطريق العام أمام المقرّ الرئيسي للمؤسسة - منطقة النهر في الإتجاهين ما تسبب بزحمة سير خانقة امتدت من الكرنتينا حتى نهر الكلب وحصلت مواجهات مع القوى الامنية بعدما عمد المحتجون الى اشعال الاطارات في وسط الاوتوستراد واعتدوا على سيارات الإطفاء التي حاولت فتح الطريق ولما نجحت انتقل المحتجون إلى مقرّ مجلس الخدمة المدنية في فردان حيث أعلنوا من هناك، أن "المجلس كان متعاطفاً مع قضيتنا، وقرر تأجيل المباريات المقررة السبت، الى أجل غير مسمى إلى حين تهدئة الأجواء".

الرئاسة" لا تكفي: في الضفة السياسية، بقيت المشاورات تدور في فلك الحوار الثلاثي وارتداداته، على رغم عدم انتاجيته، فعرض رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي لما جرى على طاولة الحوار ولردود الفرقاء على الطروحات التي قُدمت، وشدد على ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم للخروج من الازمة، وقال:"اتّفقنا في الحوار على الحل بدءًا من رئاسة الجمهورية لأن انتخاب الرّئيس وحده لا يحل المشاكل والأزمات السّياسيّة القائمة". واشار بعض النواب الى أجواء ايجابية معتبرين ان الكرة باتت في ملعب الكتل السياسية لتسمية مندوبيها في جلسة الحوار المزمع عقدها في 5 ايلول المقبل.

بوصعب.. بعد باسيل: على صعيد آخر، وغداة اللقاء الذي جمع الرئيس بري ووزير الخارجية جبران باسيل وخصص في معظمه للبحث في الملف النفطي، استمرت فصول الانفتاح "العوني – البريّ" حيث زار وزير التربية الياس بو صعب عين التينة واكد بعد اللقاء انه تناول والرئيس بري الى الملفات التربوية، مواضيع اخرى خصوصاً طاولة الحوار،" وقد طُرحت خلالها افكار يمكن ان تساعد على اخراج لبنان من الازمة، وإن وزير الخارجية يتابع مشاوراته في هذا الموضوع ويعالج كل المواضيع وهناك تقارب في وجهات النظر مع دولته خصوصاً على طاولة الحوار، واكد الرئيس بري ان هناك الكثير من التناغم في الافكار الوطنية لإيجاد حل للازمة. وشعرت ان من الأن وحتى نهاية العام اذا لم نتمكن من الوصول الى حل فإن لبنان سيدخل في ازمة اكبر وتصبح حلولها مختلفة عن المتاحة لنا اليوم".

وافادت مصادر قريبة من عين التينة "المركزية" ان مقاربة الملفات النفطية كما السياسية لم تعد متباعدة بين عين التينة والرابية بيد ان الجانبين لا يقرران وحدهما في الملفات والاستحقاقات الوطنية التي تستوجب اتفاقا بين القوى السياسية كافة ، الا ان تقاربهما يمكن ان يؤسس للانطلاق في الحلول لكثير من الملفات العالقة. واشارت الى ان الرئيس بري مع تلزيم البلوكات النفطية كلها دفعة واحدة حرصا على حفظ حق لبنان في ثروته وان من شأن وضع ملف النفط على سكة التنفيذ ان يعيد للدولة اللبنانية مصداقيتها في الخارج ويوفر فرص عمل لآلاف اللبنانيين وينهض الوضع الاقتصادي من كبوته من خلال خفض الدين العام.

"لاسا" في الديمان: في غضون ذلك، حضرت قضية الخلاف العقاري في "لاسا" في لقاءات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان حيث اجتمع بكاهن رعية البلدة الخوري شمعون عون والمحامي اندريه باسيل وكان عرض لملف الأراضي في لاسا. وخصص الاجتماع لجوجلة الأفكار بين اللجان المعنية وُوضع الراعي في صورة ما يجري في البلدة والمساعي لحل الخلاف، كي يتمكن من مواصلة العمل، وسط مؤشرات الى "نوايا طيبة لدى مرجعيات الطائفة الشيعية لانهاء الملف"، حيث من الممكن حصول لقاء قريب في هذا الشأن بين البطريرك الراعي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان .

الراعي في بعلبك: في مجال آخر، زار الراعي بعد الظهر مطرانية الروم الكاثوليك في بعلبك يرافقه راعي ابرشية بعلبك المارونية المطران حنا رحمة والتقى فاعليات ورؤساء بلديات المنطقة وتم التشاور في شأن القرى المسيحية الحدودية ومعاناتها نتيجة الظروف الحالية والمخاطر المحدقة بها وسبل حماية الاهالي وتعزيز وجودهم في أرضهم.

مواقف نصرالله: وفي محطات الاسبوع الجاري، ايضا وفيما يعقد مجلس الوزراء غدا جلسة عادية لاقرار بنود جدول اعماله، تترقب الاوساط السياسية الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله " في المهرجان المركزي لمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006 تحت عنوان "زمن الانتصارات" الخامسة عصر السبت المقبل في باحة مجمع موسى عباس، في مدينة بنت جبيل. ومن المتوقع ان يتطرق نصرالله في اطلالته بعد التذكير ببطولات وانجازات المقاومة في حرب تموز والمواقف المعهودة لجهة ضرورة استمرار المقاومة لحماية لبنان والمنطقة من الاطماع الصهيونية الى الملف السوري في ضوء التطورات الميدانية ومعارك "الكر والفر" في حلب بين المعارضة والنظام كما سيواصل حملة الحزب على المملكة العربية السعودية من زاوية "علاقاتها مع اسرائيل" التي لا ينفك يؤكدها اكثر من مسؤول في الحزب.

اليمن: اقليمياً، وفي وقت يعتبر المراقبون السياسيون تطورات الوضع اليمني مؤشرا جدياً لرياح العلاقات الاقليمية لا سيما بين السعودية وايران، والتي تمر راهنا في اكثر مراحلها تأزماً نسبة لفشل المفاوضات اليمينة في الكويت وعودة الضربات العسكرية ضد الحوثيين التي يُنفّذها التحالف العربي بقيادة السعودية، دعت السلطة اليمنية اعضاء مجلس النواب إلى رفض دعوة الحوثيين للاجتماع"، لافتةً الى ان "اي دعوة لمجلس النواب اليمني للاجتماع في ظل ظروف القوة القاهرة الحالية تعد خيانة".

 

اللبنانيـون يدفعون ثمن التجاذب علــى الطرقات/المياومون والقوى الأمنية: "فهم مشترك ولا صدام"!

المركزية/10 آب/16/ يوم طويل مرّ على مياومي مؤسسة كهرباء لبنان الذين نفذوا اعتصاما أمام مؤسسة الكهرباء في منطقة النهر وقطعوا الطريق بالاتجاهين، قبل أن تجبرهم القوى الأمنية على فك الاعتصام فحصل إشكال معها قبل ان ينتقلوا إلى أمام مجلس الخدمة المدنية في فردان ليكملوا تحركهم من دون قطع طرق وينالوا مطلبهم بإرجاء مباريات مجلس الخدمة التي كانت مقررة السبت المقبل ضمن مطلبهم الأساسي وهو الحصول على التثبيت. لكن يوم المياومين الطويل لم يكن أخفّ وطأة على المواطنين الذين احتجزوا في سياراتهم وعلقوا على الطرقات لأكثر من ساعة، إذ طالبوا القوى الامنية والمعنيين بفتح الطريق ليصلوا الى أعمالهم. وعلى وقع الإشكال الذي حصل بين المياومين والقوى الأمنية، قال مصدر أمني لـ"المركزيّة": "قمنا بواجباتنا واستخدمنا جميع الطرق السلميّة، لكننا اضطررنا بعد ساعة على احتجاز المواطنين في سياراتهم إلى استخدام تدابير حفظ النظام اللازمة لإبعاد المعتصمين عن الطريق. توازياً قمنا بالاتصال بالإدارات المسؤولة لتنتهي الأمور وتحلّ بالحوار مع المعتصمين". وأضاف: "الأمر ليس سهلاً، حاولنا التصرف بحكمة لحل المشكلة من دون التسبّب بأي أضرار جسدية. ونحن إذ نعتبر المياومين أهلنا فإننا نحثّ باقي الإدارات المعنيّة بمحاورتهم وتخفيف التوتر معهم كي لا نواجه قطع طرق في المستقبل. ففي النهاية تعطّلت أشغال الناس وتأخروا عن اعمالهم وثمة بين العالقين مرضى، وقد حاولنا منذ البداية إبعادهم والتواصل معهم ولم نستخدم القوة بشكل مباشر لكن عندما استنفدنا الحلول اضطررنا لإبعادهم". في المقابل يقول رئيس لجنة المياومين في مؤسسة الكهرباء لبنان مخول في حديث لـ"المركزية": "نعتبر أن واجب القوى الأمنية حفظ أمننا وأمن الناس ولا نتمنى أن نحتكّ لا بها ولا بالمواطنين. نضع ما حصل في خانة الأمر الطبيعي الذي يحصل بين الإخوة. وعلى الجميع أن يعلم أن رأينا واضح وهو أن القوى الأمنية تقوم بواجباتها ولا مشكلة معها ولا نريد أن يحصل أي التباس في هذا الشأن". ويعقّب بالقول: "إلاّ أننا استنفدنا كل وسائل رفع الصوت ولولا قطع الطرق لما كان أحد اتصل بنا من المسؤولين. ننفذ اعتصاماً منذ 20 يوماً ودوائر البقاع وحاصبيا ومرجعيون مقفلة كما أن أحد المعتصمين تدهورت صحته بسبب إضرابه عن الطعام، ومع ذلك لم يلتفت إلينا المعنيّون سوى اليوم. نحن لا نحبّذ هذا الأسلوب ولسنا هواة قطع طرق، لكنها وسيلة الضغط الأقوى، فمنذ سنة و8 أشهر نرفع الصوت ولا حلحلة في الملف". وفيما أكّد مخّول أن اعتصامهم اليوم هدف إلى إرجاء مباريات مجلس الخدمة المدنية للفئة الخامسة، اعتبر أنهم حققوا مطلبهم ووصل الاعتصام إلى هدفه بعدما تم تأجيل المباراة التي كانت مقررة يوم السبت المقبل. ولفت إلى أنه "في نهاية الشهر الجاري تنتهي عقود شركات مقدمي الخدمات وإن من سيخضعون من بين المياومين لمباراة الفئة الخامسة يتخوّفون من أن يصبحوا في الطرقات"، مشيراً "إلى أنه لا يحقّ لأحد إجراء مباراة لموظّف لديه منذ 20 عاماً، ففي قطاعات أخرى رأينا تثبيتاً عبر مجلس الخدمة المدنية إنما في مباريات سهلة جداً. لكن الصراع السياسي الحاصل على ملف الكهرباء، جعلهم يتعاطون معنا وكأننا نلنا شهادتنا بالأمس وأن معلوماتنا حديثة ونحفظها عن ظهر قلب إذ يضعون امتحانات تعجيزيّة لمباراة مفتوحة، وهذا عيب فخبرتنا ووجودنا في هذه المؤسسة طيلة هذه السنوات يغنينا عن إجراء امتحانات". وأضاف "لا يمكن أي منا القيام بالمباراة إذ لم يسعنا التحضير لها خصوصاً أننا مشغولون بقضيّتنا وننفذ اعتصاماً منذ فترة.لا يخفي مخّول تمنياته بعودة ملاك الدولة الذي يتسع للجميع وذهاب الشركات، ويختم قائلاً: "حرام أن تبقى هذه القضية رهن التجاذب السياسي الكبير، ببساطة إنها قضية تثبيت عمال لهم الحق في ذلك بعد 20 عاماً من الخدمة وفي حال تثبيتنا ينتهي الملف".

 

تنسيق ملفات بين السراي و"الخارجية" ووزارات قبل اجتمـاعات النزوح والارهاب في نيويـورك

المركزية/10 آب/16/ يتأبط رئيس الحكومة تمام سلام الذي يتحضر للتوجه الى نيويورك على رأس وفد وزاري، ملفات عدة تتوزع بحسب الحدث في الامم المتحدة، اكان خلال الجمعية العامة في دورتها الـ71 او الاجتماعات التي تعقد على هامشها، للبحث في مسألة النزوح والازمة السورية ومحاربة الارهاب.

وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" ان الدوائر المختصة في السراي تنسق الملفات مع وزارة الخارجية والوزارات المعنية لعرض الواقع المرير الذي يعيشه لبنان جراء انعدام فرص العمل في ضوء نزوح حوالي مليوني سوري يعيشون في لبنان، كما يجري التنسيق مع قيادة الجيش لعرض الحاجات لدرء مخاطر الارهاب وتنظيم "داعش" الذي يتصدى له الجيش في الخطوط الامامية". لكن الهم الاكبر فضلا عن الحفاظ على الامن والاستقرار يتمثل بالنسبة الى الوفد اللبناني بحسب ما تفيد مصادر في وزارة الخارجية في حشد التأييد الدولي من اجل تحفيز الاقتصاد اللبناني ومده بالمقومات اللازمة لصموده ازاء هذه الاعباء الهائلة التي يتكبدها لبنان نتيجة للحرب السورية. ومن المطالب هبات وقروض ميسرة لاقامة المشاريع الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية وجذب المستثمرين في ظل ثبات سعر صرف الليرة اللبنانية بفضل جهد المصرف المركزي، مع العلم ان المساعدات الدولية لسوء الحظ، لم تكن كافية لانتشال الاقتصاد من كبوته.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير الخارجية الاميركية ندد بابادة داعش للمسيحيين والشيعة

الأربعاء 10 آب 2016 /وطنية - نددت الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي حول "الحريات الدينية في العالم"، ب"ابادة تنظيم الدولة الاسلامية للاقليات من المسيحيين والشيعة والايزيديين".وقالت الخارجية في تقريرها المفصل حول الحرية الدينية في العام 2015، في نحو مئتي بلد: "ان تنظيم داعش واصل استراتيجيته الوحشية، التي اعتبر وزير الخارجية جون كيري (في 2015) انها ابادة في حق الايزيديين والمسيحيين والشيعة ومجموعات اخرى ضعيفة في الاراضي التي يسيطر عليها".

 

تركيا: موقفنا ثابت تجاه ضرورة رحيل بشار الأسد

الأربعاء 7 ذو القعدة 1437هـ - 10 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إنه من المبكر القول بأنه من الممكن بدء مرحلة انتقالية في سوريا بوجود نظام بشار_الأسد . وأكد المتحدث أن موقف تركيا المطالب بضرورة رحيل الأسد لم يتغير، كما حذّر في الوقت ذاته من تحركات وإجراءات لنظام على الأرض والتي يحاول فيها شراء الوقت. إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية أن بلاده اتفقت مع روسيا على محاربة الإرهاب المتمثل بـ داعش وكذلك القوات_الكردية .

 

روسيا: سنوقف العمليات العسكرية حول حلب 3 ساعات يومياً

الأربعاء 7 ذو القعدة 1437هـ - 10 أغسطس 2016م/موسكو – فرانس برس/أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أنها ستوقف العمليات العسكرية في محيط حلب لمدة 3 ساعات يوميا بدءا من غد الخميس وذلك للسماح بدخول القوافل الإنسانية للمدينة. وقال قائد العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي للصحافيين: "لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة إلى حلب ستكون هناك فترات تهدئة إنسانية من الساعة 10:00 إلى 13:00 بالتوقيت المحلي ابتداء من الغد سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي". وستبدأ هذه الهدنات الإنسانية الخميس بين السابعة والعاشرة صباحا بتوقيت غرينتش. وأضاف أن "جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية" ستتوقف خلال تلك الفترة وأن روسيا على استعداد لمساعدة جميع المنظمات المعنية على تسليم المساعدات الإنسانية بسلام إلى سكان حلب. وقال رودسكوي أيضا إن نحو 700 عنصر من جفش (جبهة فتح الشام) احتشدوا جنوب غرب حلب خلال الأسبوع الماضي ولا يزال مقاتلون جدد ينضمون إليهم. وأضاف أنهم يملكون دبابات وعربات قتال ومدفعية. من جهتها اعتبرت الأمم المتحدة أن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين في حلب التي تشهد معارك عنيفة. وصرح ستيفين اوبريان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج إلى ممرين ونحتاج إلى 48 ساعة تقريبا لإدخال عدد كاف من الشاحنات". ودعت الأمم المتحدة إلى وقف القتال لمدة 48 ساعة أسبوعيا لإدخال المساعدات الإنسانية. وقال اوبريان إنه لم يتم إطلاعه بشكل كامل على الاقتراح الروسي، إلا أن هناك مسائل لوجستية معقدة يجب معالجتها بينها ضمان منح الوقت الكافي لسائقي الشاحنات بدخول المدينة والخروج منها بأمان. وأضاف: "عندما تعرض علينا ثلاث ساعات، علينا أن نسأل ما يمكن تحقيقه في ثلاث ساعات". وتساءل: "هل الساعات الثلاث كافية لتلبية الاحتياجات أم لتلبية جزء صغير جدا فقط من الاحتياجات؟". وأضاف: "من وجهة نظرنا فمن الواضح أننا متواجدون هناك لتلبية جميع الاحتياجات، ونحتاج إلى القدر الكافي للقيام بذلك".

 

أميركا: مقتل 45 ألفاً من داعش خلال العامين الماضيين

الأربعاء 7 ذو القعدة 1437هـ - 10 أغسطس 2016م/واشنطن – فرانس برس/صرّح الجنرال الأميركي شون #ماكفارلاند قائد الحملة التي يشنها التحالف بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش أن ما يقارب 45 ألف متطرف قتلوا في العراق وسوريا منذ بدء الحملة التي يشنها التحالف لهزيمة التنظيم قبل عامين.

وأضاف: "تشير تقديراتنا إلى أنه خلال الأشهر الـ11 الماضية قتلنا نحو 25 ألفا من مقاتلي العدو. وعندما نضيف ذلك العدد إلى 20 ألفا قتلوا بحسب تقديرات (سابقة) فقد تم القضاء على 45 ألفا من مقاتلي العدو وإزالتهم من أرض المعركة". وأشار ماكفارلاند إلى أن التقديرات بشأن الأعداد المتبقية من مقاتلي التنظيم تتراوح بين 15 ألفا إلى 30 ألف مقاتل، لكنه قال إن الإرهابيين يواجهون صعوبات متزايدة في تعزيز صفوفهم. وصرح لصحافيي البنتاغون من بغداد عبر الفيديو أن "عدد المقاتلين على خط الجبهة انخفض. وقد تقلصت قوتهم ليس فقط من حيث العدد بل كذلك من حيث النوعية، فلم نعد نراهم يعملون بنفس الفعالية التي كانت لهم في السابق ما يجعل منهم هدفا أسهل بالنسبة لنا". وأضاف أنه "نتيجة لذلك فقد تزايد إنهاكهم مؤخرا". ويقدر مسؤولون كذلك أن التنظيم خسر 25 ألف كلم مربع من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق وسوريا أو نحو 50% و20% على التوالي في كل بلد.

وبدأت العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف قبل عامين تحديدا بهدف وقف الإرهابيين أثناء اجتياحهم العراق وسوريا. وأعرب ماكفارلاند عن تفاؤله بشأن استعادة السيطرة على الموصل في العراق والرقة في سوريا، وقال إن ذلك سيؤشر الى "بداية نهاية" الحملة العسكرية.

 

إيران تطلب حذف وثيقة تدينها بسبب آلاف الإعدامات بشهرين

الأربعاء 7 ذو القعدة 1437هـ - 10 أغسطس 2016م/دبي – مسعود الزاهد/ذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية نقلاً عن أحمد منتظري نجل المرجع الراحل آية الله منتظري أن وزارة الأمن والاستخبارات طلبت من الموقع الرسمي لهذا المرجع الشيعي المعارض حذف ملف صوتي يعود لعام 1988 يدين مسؤولين في النظام الإيراني لتنفيذ إعدامات جماعية بحق الآلاف من المعارضين خلال شهرين من الزمن في عام 1988.وقال أحمد منتظري إن وزارة الأمن اتصلت به هاتفيا وطلبت منه أن يحذف الملف الذي انفجر كقنبلة إعلامية ضد النظام الإيراني خاصة وأن المتحدث في الملف الصوتي هو من أبرز مؤسسي النظام الإيراني، وكان من المتوقع أن يصبح مرشدا أعلى للنظام لولا احتجاجاته الشجاعة ضد الإعدامات والقمع والتنكيل. وكانت وسائل إعلام إيرانية ودولية ناطقة بالفارسية تداولت الملف الصوتي المنشور على موقع منتظري لأنه كشف ملابسات تتعلق بإعدامات جماعية بحق المعارضة.

وكان الموقع الرسمي للمرجع الإيراني الراحل آية الله منتظري، قد نشر وثيقة صوتية منذ صيف 1988 أبدى فيها احتجاجه على الإعدامات التي طالت الآلاف من سجناء المعارضة خلال شهر واحد، صادف شهر رمضان.

ويصف منتظري، الذي كان حينها يشغل منصب نائب "الولي الفقيه"، الإعدامات بـ"أبشع جريمة ترتكبها الجمهورية الإسلامية الإيرانية" منذ تأسيسها في عام 1979. وفي توضيح رافق الوثيقة المسجلة صوتياً، أكد موقع منتظري "بما أنه من حق الناس أن تعرف، ننشر هذا الملف كما سبق أن نشرنا وثائق حول إعدامات صيف 1988، فبعد أن نفذت السلطات الإعدامات وعرف منتظري بها بعث رسالتين لآية الله #الخميني (المرشد المؤسس للنظام) بهدف إيقافها"، ولكن دون جدوى. وفي هذه الإعدامات التي وصفت بالانتقامية، تفيد بعض الإحصاءات أنها طالت 5000 سجين، إلا أن منظمة #مجاهدي_خلق تعتقد أن عقوبة #الإعدام نفذت في ما يقارب 30 ألفاً، معظمهم من أعضاء المنظمة، وذلك بعد أن شنت قوات المنظمة هجوماً واسعاً في عام 1988 من الأراضي العراقية ضد القوات الإيرانية. وفي التسجيل الصوتي الذي مدته 40 دقيقة، يخاطب منتظري حاكم الشرع ومدعي عام إيران ونائبه وممثل وزارة الأمن في سجن ايفين الذين كان يطلق عليهم "لجنة الموت" فيصف الإعدامات بأنها "أكبر جريمة ترتكب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية". ويقول منتظري في التسجيل إن "ما قمتم به أبشع جريمة منذ تأسيس النظام بعد الثورة (1979) إلى الآن"، محذراً الحاضرين في الجلسة من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين.

ويذكر منتظري نقلاً عن مسؤول قضائي أن أحد المحكومين بالإعدام أعلن براءته من التنظيم الذي كان ينتمي إليه، ولكن قيل له "هل أنت مستعد أن تمشي على الألغام لو طلبنا منك لنتأكد من صدق براءتك من التنظيم؟ فرد قائلاً: هل الجميع مستعدون أن يمشوا على الألغام؟ فبما أني أصبحت مسلماً جديداً لا يجوز أن تسألوني هذا السؤال، وهذا الرد تسبب في تنفيذ حكم الإعدام فيه"، على حد قول منتظري. اللافت في التسجيل هو تأكيد آية الله منتظري أن أحمد خميني، نجل المرشد السابق، كان يدعم حملة الإعدامات الواسعة تلك بحق المعارضين السياسيين والعقائديين، حيث قال: "وزارة الأمن كان لها موقف بهذا الخصوص، واستثمرت ذلك، وكان السيد أحمد (خميني) قبلها بثلاثة إلى أربعة أعوام يقول إنه كل من يقرأ صحف ومجلات وبيانات (مجاهدي خلق) ينبغي إعدامه. إنهم كانوا يفكرون بهذه الطريقة، والآن يستغلون الفرصة فيقولون إن مجاهدي خلق هجموا علينا وأقنعوا (الخميني) بأي طريقة كانت. وفي النهاية أخذوا رسالة (لتطبيق الإعدامات) من المرشد السابق وسلموها إلى الأشخاص المعنيين (لتنفيذها) ومن يعرف إلى أين تسير الأمور وما الذي يحدث في المستقبل".

ويؤكد منتظري في التسجيل أن لا علاقة تربطه بـ"مجاهدي خلق" ولا بالذين تم إعدامهم الذين ليسوا أبناء عمومته ولا أبناء خالاته، على حد تعبيره.

ويوضح منتظري الذي كان يعتبر "أفقه المراجع" في إيران وأكثرهم شجاعة في التعبير عن رأيه، وأمضى سنين طويلة في سجون الشاه، أنه "خلافاً للسادة الذين يلعبون السياسة لا أستطيع أن أدفن ما أعرفه في قلبي"، وفق قوله.

منتظري يستقبل الرجل الثاني في النظام الليبي السابق عبد السلام جلود

وبما أن تصريحاته المسجلة تعود لعام 1988، في أيام تلك الإعدامات، فإنه يشرح خلالها الظروف التي كانت تعيشها عوائل السجناء والقضاة الذين لم يرضوا بتلك الأحكام، فيخاطب الحاضرين في الاجتماع من المسؤولين القضائيين والأمنيين قائلاً: "منذ شهرين أوقفتم الزيارات وقطعتم الاتصالات الهاتفية (للسجناء) فهذا يثير العوائل. قد حكمتم على أحدهم بالسجن ستة أعوام أو عشرة أعوام واليوم تقومون بإعدامهم دون أن يكونوا مارسوا أي نشاط جديد، وهذا يعني أن جهازنا القضائي مخطئ برمته، إن بعض القضاة راجعوني لأنهم غير مرتاحين لهذا الوضع".

منتظري يرفض إعدام السجينات

وبحسب التسجيل، فإنه عندما يقوم بعض الحضور بتبرير الإعدامات يرد منتظري قائلاً إنه ضد إعدام النساء، ورغم أن بعض السجينات طلبن كتابة بعض الشيء (البراءة) لتتم إعادتهن للسجن إلا أنه تم رفض طلباتهن.

ويقول أحد الحاضرين في الاجتماع: "إذا كان أحدهم كتب لنا أنه انفصل عن منظمة (مجاهدي خلق) لأنها تحارب النظام وهو لا يؤمن بالنظام ولكن يرفض النضال (العمل المسلح) فمثل هذا (الموقف) كان يفي بالغرض (لعدم إعدامه)".

ويرد عليه منتظري قائلاً: "هل يظن السيد (خميني) وأنتم معه بأنكم تضمون النظام عبر هذه الأعمال؟ ولكن أنا أعتقد أن قتل شخص بريء واحد سيؤدي ذلك إلى هزيمة ثورتنا"، على حد قوله.

من هو آية الله منتظري؟

آية الله حسين علي منتظري من مواليد 1922 وتوفي في 19 كانون الأول/ديسمبر 2009، يعتبر من أبرز فقهاء الشيعة في إيران، وله العديد من المؤلفات في الفقه والعلوم الدينية، ويعتبر المنظر الأول لمشروع "ولاية الفقيه"، إلا أنه كانت له قراءة مختلفة عن ولاية الفقيه التي تشكل الأساس في نظام "الجمهورية الإسلامية الإيرانية". ساهم بقوة في انتصار ثورة 1979، وكان حكم عليه بالإعدام في زمن الشاه، لكن تم إطلاق سراحه في عام 1975، بعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن.

وبعد الثورة انتخب نائباً للولي الفقيه، ولكن تم عزله بسبب معارضته للإعدامات في إيران سنة 1988، وفي عام 1999 حكم عليه بالإقامة الجبرية في منزله بقم، بسبب نقده اللاذع للمرشد الحالي، إلى أن رفعت عنه بعد خمسة أعوام، وفي انتخابات الرئاسة لعام 2009 المثيرة للجدل صوت لصالح المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يخضع هو الآخر للإقامة الجبرية حتى الآن.

 

إيران تواصل سلسلة إعداماتها الجماعية

الحياة/10 آب/16/تواصل إيران تجاهل إدانة واستنكار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية «الصوتية»، عبر تنفيذها عمليات الإعدام التي تجري شبه يومي، جاء آخرها أمس (الثلثاء) عندما تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط السياسي الكردي المعارض محمد عبداللهي، في أرومية بمحافظة أذربيجان الغربية، وفقاً لمواقع إيرانية معارضة، ومعه خمسة آخرون. ولا أحد في البلاد التي يحكمها الملالي، يواجه ضغوطاً في أعماله اليومية مثلما يتعرض له منفذو أحكام الإعدام، التي تصدر كل يوم في سائر المدن الإيرانية. فالمحاكمات عادة في إيران لا تستغرق سوى دقائق - بحسب ناشطين - يتم بعدها إلقاء المسؤولية على الجلادين لتنفيذها في أوقات محددة وضيقة. وعادة ما تكون الأحكام معلبة يمكن إلصاقها بأي مواطن إيراني، فهي لا تخرج عن معاداة الثورة أو التحريض أو السلفية، وهي تهم أعدم بسببها عشرات الآلاف منذ تولي الخميني السلطة في إيران، وعبداللهي الذي اعتقل قبل ستة أعوام هو أحد المنتمين لحزب «كوموله» اليساري الكردي، واتهم بالدعاية ضد النظام وبتهديد الأمن القومي، وتم إعدامه بالتزامن مع إعدام خمسة متهمين آخرين بقضايا تتعلق بتجارة المخدرات المتفشية في أوساط المجتمع الإيراني. والإعدامات تأتي بعد قيام طهران بتصفية العالم النووي شهرام أميري الذي طلب اللجوء من الولايات المتحدة في وقت سابق، قبل أن يعود إلى بلاده بعد تطمينات تلقاها وتم الاحتفاء به لدى استقباله بالورود، فيما سبق إعدام العالم النووي القيام بإعدام 20 داعية سني دينوا بانتمائهم للسلفية والترويج لها أحدهم الداعية السني شهرام أحمدي، بينما لا يزال 17 سجيناً سنياً آخرين ينتظرون المصير نفسه. واللافت أن الإعدامات الجماعية التي تنفذها طهران تلقى انتقادات خجولة من جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ومن الدول الغربية، ولا سيما واشنطن التي اكتفت بدعوة طهران لاحترام حقوق الإنسان، رداً على إعدام العالم النووي. وكانت الأمم المتحدة سجلت إدانة عبر مفوضها السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن الحسين، الذي وصف المحاكمات بأنها اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة فيها ازدراء لحقوق المتهم في الإجراءات اللازمة والمحاكمة النزيهة.

 

مزيــد مـن القتلـى الفلسـطينيين فــي ســـوريا ومخاوف من ظاهرة تأييد التنظيمات الارهابية في المخيمات

المركزية - قتل الفلسطيني أحمد باسم الجنداوي الملقب بـ"أبو عكرمة المقدسي" من مخيم عين الحلوة في صيدا وهو يقاتل مع تنظيم "داعش" في منطقة القيارة في العراق. وقد وزّع بيان نعيه من قبل التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان سبقه مقتل "أبو المحتسب المقدسي" من المخيم في صفوف التنظيم في شهر رمضان في منبج السورية. وعلّقت مصادر فلسطينية على النبأ بالقول لـ"المركزية"، "إن 17 فلسطينياً من مخيمي عين الحلوة والمية ومية قتلوا خلال الأشهر السبعة الماضية مع "داعش" و"جبهة النصرة" ("جبهة فتح الشام" حالياً) في سوريا والعراق". وأضافت "إن أبو عكرمة ليس أول القتلى الفلسطينيين في سوريا، إذ سبقه مقتل محمد مصرية من مخيم المية ومية أثناء تنفيذه عملية انتحارية ضد حاجز الجيش السوري في القلمون الغربي منذ شهر وجرى نعيه حينها في المخيم عبر مكبرات الصوت من الجوامع. وافادت اوساط مطلعة في المخيم "المركزية" أن عشرة مقاتلين ينتمون الى تنظيم "فتح الاسلام" غادروا المخيم منذ مدة باتجاه سوريا للقتال الى جانب "الجيش السوري الحر" قتل منهم اثنان، فيما أصيب باقي عناصر المجموعة بجروح. وأشارت إلى أن المجموعة المغادرة تنتمي لمجموعة "بلال بدر" غير المعروفة في المخيم لكنها موالية لـ"داعش". وبحسب الاوساط فإن شباناً من المخيمين تأثروا بثقافة التنظيمين الإرهابيين والتحقوا بهما للقتال في سوريا والعراق منذ اكثر من سنة. وقتل منهم حتى اليوم نحو 15 شخصاً، وتبيّن في الفترة الاخيرة أن معظمهم يسقط قتلى وتُبلّغ عائلاتهم من دون تمكّنها من استعادة جثثهم، بما أن "النصرة" و"داعش" يعتمدان طريقة دفن القتيل في مكان مقتله. وقالت "إن معتقداتنا لا تجيز الصلاة عليهم، الأمر الذي دفعنا إلى تعميم الطلب من أهلنا في المخيمات الابتعاد عن سياسة الغلوّ في التديّن والانفتاح على الآخر". ولفتت المصادر إلى "أن أكثر من 180 فلسطينياً من مخيمات جنوب لبنان وبيروت التحقوا بالتنظيمين الإرهابيين ولا معلومات عنهم وسط ترجيحات بان يكونوا قضوا في المعارك". مؤكدة "أن ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة وهو ما تعمل عليه اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا والقوة الامنية الفلسطية وهما على تواصل دائم مع الدولة اللبنانية لتبريد الأجواء وعدم السماح لذوي القتلى بالقيام بأي عمل أو تحرّك بما أن بيوتاتهم متأثرة بالفكر المتطرّف وترفع أعلاماً للتنظيمين".

 

"اندبندنت": نسخ من الإنجيل على مواقع "داعش"!

المركزية/10 آب/16/ افادت صحيفة "اندبندنت" البريطانية ان "الكنيسة الإنجيلية السويدية تؤكد انها ستسقط آلاف النسخ من الإنجيل بهدف "نشر رسالة الحب والسلام الإنجيلية على المواطنين والمقيمين في هذه المناطق"، موضحةً ان "الكنيسة ستقوم بتسيير الطائرات المسيّرة على ارتفاعات كبيرة ثم تقوم بإلقاء آلاف النسخ الرقمية من الإنجيل فوق هذه المناطق في العراق وسوريا". ونقلت الصحيفة عن الكنيسة ومقرها شمال السويد ان "هذه النسخ الرقمية يبلغ حجم الواحدة منها حجم علبة اقراص الدواء المعتادة ولا تحتاج التوصيل بالكهرباء وتعمل بيسر شديد"، لافتةً الى ان "الكنيسة اكدت ان هذا الجهد لا يهدف إلى استفزاز الإسلاميين، لكنه يقتصر على حب الخير والهداية للبشر اجمعين"، ومؤكدةً انها تسعى "لنشر رسالة المحبة الموجودة في الإنجيل في مجتمعات مغلقة ولا تحظى بأي حق من حقوق الإنسان المعروفة".

 

"ديلي تليغراف": توحّد المعارضة كسر حصار حلب

المركزية/10 آب/16/ افادت صحيفة "ديلي تليغراف" ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وانصاره كانوا يعتقدون ان معركة حلب قد انتهت بنصر يسير وذلك بعدما نجحوا في حصار المدينة"، موضحةً ان "الممرات الإنسانية التي اعلن عنها نظام الأسد لخروج المدنيين من شرق حلب والتي كان يطمع ايضا ان تشجّع المقاتلين المعارضين على إلقاء السلاح والاستسلام انقلبت ضده بعد ايام قليلة". ولفتت الصحيفة الى ان "نجاح فصائل المعارضة السريع في قلب الصورة وكسر الحصار عن المدينة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص نتج عن توحّد نادر لهذه الفصائل وعن دعم إقليمي ايضا"، مؤكدةً ان "العملية شاركت فيها كل الفصائل الموجودة على الأرض في حلب بدءاً من "الجيش الحرّ" الذي تدعمه الولايات المتحدة الاميركية إلى جبهة "فتح الشام" التي كانت تُعرف سابقا بجبهة "النصرة" والتي اعلنت انفصالها عن تنظيم "القاعدة" قبل اسابيع عدة". وشددت "ديلي تليغراف" على ان "المعركة لم تنته حتى الآن وانها تحظى برمزية كبيرة لروسيا في عدة امور منها انه عندما تدخلت موسكو في الصراع السوري قبل نحو عام كان النظام على حافة السقوط وهو ما يعني ان روسيا كانت ستفقد نفوذاً إقليميا في الشرق الاوسط وقاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري".

 

القوات الليبية تطرد داعش من جامعة سرت

الأربعاء 7 ذو القعدة 1437هـ - 10 أغسطس 2016م/طرابلس – رويترز/قالت القوات الليبية التي تقاتل لطرد تنظيم داعش من مدينة سرت إنها استعادت اليوم الأربعاء مجمع جامعة سرت لكنها فقدت طائرة حربية في المدينة.وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات إنه ليس واضحا بعد كيفية تحطم الطائرة. وبحسب بيان نشر على موقع قريب لتنظيم داعش قال التنظيم إنه أسقط الطائرة مما أسفر عن مقتل قائدها. وبدأت القوات الموالية للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة حملتها على سرت في مايو أيار. وفي الأول من أغسطس آب الجاري بدأت الولايات المتحدة شن ضربات جوية لمساعدة تلك القوات على إحراز تقدم ضد المتطرفين المحاصرين في وسط المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط. وبحسب بيانات صدرت عن القيادة الأمريكية في أفريقيا فإنه منذ ذلك الحين شنت الطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة الأميركية 29 ضربة جوية واستهدفت عددا من مواقع التنظيم يوم الاثنين وشاحنة صغيرة تحمل مدفعا أمس الثلاثاء. كما تشن الطائرات الليبية المقاتلة غارات منتظمة على سرت مسقط رأس الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به انتفاضة عام 2011. ووصلت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس في مارس آذار لكنها مازالت تناضل من أجل بسط سيطرتها وتواجه مقاومة مستمرة من الفصائل المسلحة التي تسيطر على شرق ليبيا. وميدانيا في سرت منيت القوات الليبية التي تقودها قوات من مدينة مصراتة بخسائر بشرية ضخمة بسبب هجمات تنظيم داعش باستخدام الألغام والقناصة. والاشتباكات متقطعة وتشهد قتالا عنيفا لكن يتخللها فترات توقف ربما تستمر أياما. وقال عيسى "قواتنا تتقدم خلال اشتباكاتها ضد داعش كما قاموا بالسيطرة على جامعة سرت بالكامل." وأضاف أن القوات تقدمت تجاه عدد من المباني تحت الإنشاء يستخدمها قناصة التنظيم إلى الغرب من وسط مدينة سرت. ووقعت أحدث الاشتباكات عندما وصل المقاتلون المدعومون من الحكومة يوم الاثنين إلى مجمع فنادق جنوب شرقي حي الدولار الذي استعادت السيطرة عليه في الآونة الأخيرة. وساهم متطرفون ليبيون عادوا من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا في ترسيخ وجود تنظيم داعش في ليبيا عام 2014. لكن التنظيم مازال يحاول كسب تأييد السكان المحليين الذين اعتبروا التنظيم جماعة خارجية تعتمد على المقاتلين الأجانب.

 

"واشنطن بوست": كوماندوس اميركي يقاتل "داعش" في سرت

المركزية/10 آب/16/ افادت صحيفة "واشنطن بوست" ان جنوداً من الوحدات الخاصة الاميركية قدموا للمرة الاولى اسناداً مباشراً للقوات الليبية التي تقاتل تنظيم "داعش" في معقله في مدينة سرت شرقي طرابلس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين لم تكشف اسماءهم ان "جنود الكوماندوس الاميركيين يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في اطراف سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران 2015". واضافت ان "الجنود الاميركيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزوّدون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية". كما نقلت "واشنطن بوست" عن ضباط موالين للحكومة الليبية ومسؤولين امنيين غربيين ان جنوداً اميركيين وبريطانيين يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرّات عديدة في سرت".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 مواكب التشييع «تسابق».. إطلالة نصر الله

علي الحسيني/المستقبل/11 آب/16

وسط النكبات التي يتخبط فيها «حزب الله» ووسط الجراح والأوجاع التي يُعاني منها جمهوره، يُطل السيد حسن نصرالله بعد غد السبت، في المهرجان المركزي بمناسبة الذكرى العاشرة لحرب تموز عام 2006 تحت عنوان «زمن الانتصارات« في مدينة بنت جبيل. وقبل الإطلالة بيومين، ثمة من بدأ يتساءل في بيئة الحزب عن جدوى الخطابات والمهرجانات، في وقت هناك جثث لعناصر منه ما زالت في أرض المعركة في «حلب»، لم يتمكن رفاقهم من سحبهم حتّى الساعة، على الرغم من مرور أكثر من خمسة أيام على سقوطهم. المهرجانات الخطابية أمر لا بد منه في قاموس «حزب الله»، والكلمات الحماسية أصبحت المتنفس الوحيد لبث الروح المعنوية في نفوس الجماهير وإستعادة زمن حشدها، لكن في المقابل، هناك فئة وهي أهالي القتلى، ما عادت تعنيهم المعنويات ولا حتّى التحريضات على القتال، فكل ما يعنيهم، هو الحفاظ على حياة ما تبقّى من شُبّان وإبقاؤهم بعيدين عن الدعوات إلى «التجنيد» تحت حجّة «استهداف» الطائفة الشيعيّة ونيّة «التكفيريين» قتل أبنائها، ودائماً ضمن عنوان «الواجب الجهادي».

التكهّن بما يُمكن أن يحتويه خطاب نصرالله، أصبح ساري المفعول منذ لحظة الإعلان عن موعد المهرجان. البعض ينتظر «النصر» الموعود منذ سنوات ويحلم بيوم الخروج من مستنقع الرعب الذي أصبح يُحاصره من كل الجهات. والبعض الآخر يحلم بالدعوة إلى «الجهاد» تحت راية نصرالله خصوصاً في ظل الدعاية التي ينشرها الحزب في أوساطه والتي تتحدث عن نيّة نصرالله بالتوجه إلى حلب للإشراف على سير المعركة. لكن بين هذا وذاك، ثمة فئة مُدركة أن «ما من شيء سوف يتغيّر« وأن «الإنزلاق والموت في هذه الحرب سيستمر إلى أن تأمر إيران بالعكس أو حتى يلقى آخر شيعي مصيره في هذه الحرب الملعونة».

يُجمع كل من يسمع خطابات قادة «حزب الله« من رأس الهرم إلى القاعدة، على أن جل أحاديثهم ما هي إلّا اعلان عن افلاس سياسي يعيشه الحزب وجماعاته في لبنان، نتيجة التخبط الذي يعانونه في أكثر من مكان وموقع. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن الوضع في الضاحية الجنوبية اليوم هو نفسه مُنذ أن وضعها الحزب تحت «انتدابه»، اذ لا جديد سوى نوعية الفرمانات التي يتم اطلاعهم عليها بين الحين والآخر وآخرها ضرورة إتخاذ الحيطة والحذر من مجموعة أشخاص يُشتبه أنهم ينتمون إلى «داعش»، يُريدون تفجير أنفسهم في مكان ما داخلها، وآخر هذه التهويلات، الحديث عن سيارات مُفخّخة تمكنت من دخول الضاحية لكن من دون معرفة مصيرها. لكن «الراسخين» في علم «حزب الله» وباطنه، أصبحوا يُدركون بأن مثل هذه التسريبات، عادة ما تحدث إمّا إستباقاً لعمل عسكري في سوريا يُمكن ان ينتج عنه قتلى وجرحى بأعداد كبيرة، أو للتغطية على خسائر أصيب بها، وهو الأمر الذي ما زال يحصل في حلب منذ اسبوعين تقريباً. ثمة معلومات خرجت خلال اليومين الماضيين من داخل بيئة «حزب الله»، تحدثت عن خسائر كبيرة للحزب في حلب وأن هناك عدداً كبيراً من «الشهداء» سقطوا في المواجهات، لكن من دون أن يتبنّى الحزب أياً منها، بل على العكس راح مسؤولوه السياسيون يتحدثون عن «إنتصارات» و»إنجازات»، وعن اكثر من الف قتيل في صفوف «التكفيريين»، لكن بالأمس اعترف الحزب بمقتل أربعة عناصر، منهم اثنان نعاهما في وقت متأخر. وأمس عاد الحزب وشيّع ثلاثة من عناصره سقطوا في حلب هم: علي محمد مظلوم من بلدة بريتال، مهدي ابراهيم صوان من بلدة يونين وجواد غصن من مشاريع القاع. وثمة معلومات تقول إن في المُقبل من الأيام، سوف يقوم الحزب، بتشييع المزيد من عناصره وذلك بعد انتهائه من الإجراءات التي تسلكها عادة عمليات دفن عناصره الذين يسقطون وتحديداً أولئك الذين يتواجدون في سوريا.

حتّى اليوم، لا إحصاءات رسميّة مؤكّدة لعدد عناصر «حزب الله« الذين سقطوا في سوريا منذ بداية الثورة ولغاية اليوم رغم أن المعلومات تُشير إلى أن العدد تخطّى الألفي مُقاتل، ومع هذا لم يخرج حتّى الساعة عن «مؤسّسة الشهيد« التابعة للحزب أي رقم مُحدّد في هذا المجال، بل على العكس، يُحكى عن أن هناك تلاعباً دائماً وتفاوتاً في أعداد القتلى بين ما يُعلنه السيد نصرالله أو الجهة المنوطة بإعلان أسماء القتلى في الحزب، وبين ما تؤكّده الوقائع الميدانيّة في سوريا وعمليّات التشييع ، خصوصاً وأن أي مُراقب لسير المعارك التي تدور في حلب يُمكن أن يُلاحظ أن العدد كبير جداً مُقارنة مع الحشود العسكرية التي يسعى الحزب إلى تأمينها خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الإسبوعين، وذلك في ظل الإستعدادات التي يتحضر لها للمعركة «الكُبرى» المُقبلة، وذلك بحسب ما يُسوق له «الإعلام الحربي».

الموت الذي يواجهه «حزب الله» في حلب وغيرها من المناطق السورية، قد جرى الترخيص له بتوقيع نصرالله يوم أعلن استعداده «التضحية بثلثي أبناء طائفته مُقابل أن يعيش الثُلث المُتبقّي بكرامة«، وذلك بعدما عجزت قيادة الحزب مُجتمعة، عن إيجاد حل أو مخرج للأزمة التي أوقعوا أبناء الطائفة الشيعية فيها. هذه الأزمة تحوّلت إلى كابوس أشبه بكوابيس «فييتنام« تضطرهم بين يوم وآخر للخروج إلى الإعلام لتوضيح أسباب خسارتهم عناصر من هنا وتبرير سقوط مناطق من أيديهم هناك، وكأن طبيعة عملهم انحصرت فقط في إطار التوضيحات ورفع التهم التي تُلاحقهم عنهم، وآخرها امتناع عدد غير قليل من العناصر عن الخدمة في «حلب».

ثمة من يعتبر، أن قيادة «حزب الله« مُجتمعة، تسير اليوم على منهج يقوم على طبيعة التأقلم مع القتل، مُستعيدة من التاريخ عبارات وشعارات نسجتها عقول بشريّة خدمة لمصالحها وروايات يُقتل أبطالها في سبيل «القضيّة«. والثابت الوحيد بين الواقع والخيال، هو أن الموت في سوريا، تحوّل إلى هاجس يومي يشغل بال جمهور الحزب. فمن بلدة إلى أخرى تتبدّل الأسماء وتتغيّر العناوين، لكن الحقيقة الوحيدة هي أن أبناء هذه البيئة ما عادوا يحلمون بعُمر طريّ يُشبه ربيع أطفالهم وأحلامهم بعدما أصبحت حياتهم أشبه بمحطة قطار، تودّع قتيلاً وتستقبل آخر

 

شاركوا في حملة تحطيم الصلبان

 غسان حجار/النهار/11 آب 2016

حمل غلاف العدد الأخير من مجلة "دابق" الناطقة باسم "تنظيم الدولة الاسلامية" (داعش) صورة أحد عناصر التنظيم وهو يقوم بتحطيم صليب لدير مار كوركيس في منطقة حي العربي شمال مدينة الموصل. الصورة التي تعود الى خريف عام 2014 والتي بثها التنظيم في تقرير مصور مطلع عام 2015، تزامنت مع مانشيت للعدد الذي حمل الرقم 15 لشهر شوال 1437 الهجري، الموافق لشهر آب 2016 الميلادي بعنوان "شاركوا في حملة تحطيم الصلبان" مع تقرير في صفحات المجلة يدعو الى مواصلة تلك الحملة التي تستهدف الصليب بوصفه إحدى أدوات الإشراك بالله، وفق وجهة نظر التنظيم، فضلا عن كراهية المسلمين لأتباع الديانة المسيحية لكونهم مشركين وفق كاتب المقال أيضا. نشرت المجلة، والحملة انطلقت، وهي لا تكتفي بتكسير الصلبان، بل تعمل على تدمير الكنائس وتفجيرها، وقتل الرهبان والراهبات، وذبح الكهنة في الكنائس، وصولا الى العبث بالمقابر ونبشها.

ومثلها انطلقت حملة في الصين، وأدت الى إزالة نحو 2000 صليب أو تكسيره أو هدمه في محافظة تشجيانغ وحدها منذ نهاية عام 2013 عندما بدأت حملة ضد الرموز الدينية المسيحية يقودها الحزب المحلي. وإذا كان أحد لا يطالب الصين بشيء لأن لا صلة قربى وجوار وصداقة ولا إله مشتركا معها، فإن النداء يوجّه الى المسلمين في العالم، يرافقه استغراب من صمت علمائهم ومسؤوليهم المدنيين حيال تلك الحملة "الداعشية". ومع علمنا الاكيد بأن العالم الاسلامي عاجز عن وقف تلك الحملات، ومواجهة الارهاب، فإن المطالبة لا تبلغ حد المواجهة العسكرية، بل جل ما يطلبه المسيحيون في هذا الشرق هو التنديد والرفض المعلن لتلك الاهانة وذاك الاضطهاد، لأن الصمت يعني موافقة ضمنية لا تشرف أصحابها، بل تسجل لهم نقطة سوداء دامغة في تاريخهم وفي مستقبلهم. تقتصر مطالبة المسيحيين لإخوانهم المسلمين على احترام التعدد والتنوع الذي تحدث عنه كتابهم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، وإعلاء شأن الاسلام، وتنظيفه مما علق به من إرهاب متنقل، حتى كاد الارهاب يصير صفة ملازمة للاسلام أينما حل، لان من شأن ذلك ان يتسبب بالاذى لهم اولاً، ويضعف الثقة التي بناها أجداد وراكمها آباء، ويأمل أبناء في أن يحصدوا من ايجابياتها لبناء دول ومجتمعات قادرة على عيش التنوع الديني والفكري ثانيا، تمهيدا لقيام دول مدنية حضارية ثالثا. والواقع أن المسيحيين لا يطلبون من المسلمين القيام الا بما يمليه عليهم واجب ديني واخلاقي وانساني ينطلق من آيات قرآنية ورد في إحداها "ولا تُجادلوا أَهل الكتاب إِلا بالتي هي أحسن"، فإذا كانت حدود الجدل قد رسمت بهذه الطريقة فهل يجوز بعدها الإمعان في القتل والترهيب من دون استنكار في الحد الادنى؟

 

تفاؤل عون وخيارات الحريري

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 11 آب 2016

فتح الرئيس سعد الحريري في الجلسة ما قبل الأخيرة باب النقاش حول «التسوية»، أي حول انتخاب العماد ميشال عون، وكما بات معلوماً فقد عبّرت غالبية نواب «المستقبل» عن رفض هذه «التسوية»، فيما وافق ثلاثة نواب عليها. أن يترأس الحريري اجتماع كتلة «المستقبل»، فهذا هدف له أغراضه، وأولها طرح موضوع التسوية التي وضعها ضمن ثلاثة خيارات: إما التسوية، أو المواجهة، أو الاستمرار في المراوحة، ثم علّق ساخراً في سياق النقاش «الخيار هو إما ننتحر من الطابق العاشر أو الحادي عشر او الثاني عشر». كان هذا التعليق رداً على شبه إجماع بأنّ الموافقة تعني الانتحار، وهو شبه إجماع بدأ بكلام واضح للنائب سمير الجسر رفض فيه خيار عون، وتبعه حشد من النواب الذين اجمع بعضهم على الرفض المطلق، فيما وضعت قلة قرارها في يد الحريري، مفوِّضة إياه على طريقة «نعارض ولكن نترك لك القرار النهائي». في ذلك الاجتماع كان الرئيس فؤاد السنيورة صامتاً لأنّ موقفه بات معروفاً سلفاً، وكان مؤيّدو خيار انتخاب عون يجهدون لإبراز محاسن الخطوة، لكنهم ظلوا أقلية. أما الحريري فاستمع ولم يوضح الخيار الذي سيتبنّاه، بغض النظر عن ثقل القرار وصعوبته، فيما تأكد بعض النواب من أنّ مستشاره نادر الحريري غير مؤيّد لخطوة انتخاب عون، خلافاً لما يُقال عن أنّ علاقته الجيدة بالوزير جبران باسيل تسير في خط تسويق عون. في المقابل، ماذا في الجانب العوني وكيف ينظر عون الى ما يجري في تيار «المستقبل» في شأن ترشيحه؟

تقول مصادر عونية إنّ عون المتفائل بقرب انتخابه، يرى أنّ مسار الأحداث يصب لمصلحته، فترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، في رأي المصادر احترق، منذ ولادته على يد «حزب الله» الذي بات يرى فيه مرشحاً أقرب الى الحريري والسعودية، وما العتب العلني على «الحزب» الذي عبّر عنه على طاولة الحوار سوى نذر يسير ممّا يقوله في الغرف المغلقة. حرق ورقة فرنجية يصبّ في خانة عون، تقول المصادر، والجنرال يتصرف ببرود لافت وارتياح لأنّ انتخاب فرنجية لم يعد مطروحاً، ومع أنّ القطيعة باتت تامة مع فرنجية، فإنّ الإعلام العوني والنواب يتجنّبون تناوله، بإيعاز من الجنرال، إذ لا حاجة لإطلاق النار على ورقة احترقت.

في التصوّر العوني للأحداث المقبلة، كما تقول المصادر العونية، مسار واضح يفيد أنّ عون بات المعبر الإلزامي إلى قصر بعبدا. تعود المصادر الى الوراء قليلاً وتقول: عند التمديد للمجلس النيابي، قال العماد عون للرئيس الحريري، إنّ هذا التمديد القصد منه حرمانه من الإتيان بغالبية نيابية تقوده الى الرئاسة، لكنّ المجلس الممدّد له لن يكون أكثر من غطاء لتسوية كبرى، (السلة). وتضيف المصادر، أنّ كلام عون مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان شبيهاً. تتوقع المصادر العونية أن تظهر ايجابيات في موقف الحريري من ترشيح عون، فمعارضة الحريري انتخابه تعني إقفال الباب امام وصوله الى السراي، أما الموافقة فتعني أنّ الحريري يمكن أن يكون رئيساً للحكومة بموافقة «حزب الله»، ولهذه الموافقة أسبابها العملية. ترى المصادر العونية أنّ الحزب له اليد الطولى في قرار الموافقة على الحريري رئيساً للحكومة من ضمن التسوية الكبرى، وإذا كان هذا القرار ليس في يد عون حصراً، فإنّ الحزب يطمئنّ الى أنّ ضبط الحريري كرئيس للحكومة، ممكن جداً فقط إذا كان عون الرئيس. لهذا تقول المصادر، إنّ عون يطرح ثنائية تعاون متوازنة مع الحريري، القادر على إضفاء شرعية سنّية على الحكومة، وهذا ما يسير به الحزب مع عون، وما لا يسير به مع أيّ مرشح آخر. ويبقى السؤال: مَن سينتصر في لعبة عضّ الأصابع الطويلة؟ الحريري وخياراته الصعبة، أم عون الذي بات يقول أمام زواره: «معادلة عضّ الأصابع أستطيع تحمّلها، حتى لو انقطع إصبعي، والطابة لم تعد في ملعبي».

 

لبنان ذاهب إلى الفراغ الشامل والفوضى إذا لم ينتخب رئيس في أسرع وقت

اميل خوري/النهار/11 آب 2016

هل صحيح أن ما يجري في لبنان هو انقلاب أبيض كما وصفه الرئيس أمين الجميل في حديث له؟ قد يكون كذلك عندما يستمر الشغور الرئاسي للمرة الأولى في تاريخ لبنان سنتين وثلاثة أشهر، وعندما يُصاب مجلس النواب بالشلل، وحكومة متعثرة لا تنتج بحيث بات لبنان محكوماً من خارج الدستور.

الواقع أن إيران هي التي تخطط لهذا الانقلاب من خلال "حزب الله" المسلح والمموّل منها، وهي التي بعقلها الفارسي وصبرها الطويل الذي تعلمته في حياكة السجاد قطبة قطبة، قد تنجح في استكمال تنفيذ فصول الانقلاب. وكان الفصل الأول منه الاتفاق على أن تعقد جلسة انتخاب الرئيس بحضور ثلثي عدد النواب فضمنت ايران بذلك قدرتها على تعطيل النصاب من خلال تغيّب نواب "حزب الله" ومن معهم، ولا سيما نواب "تكتل التغيير والاصلاح"، من دون الاتفاق على أن يكون حضور النائب الجلسة الزامياً. وعندما اكتمل النصاب في جلسة واحدة ظلت يتيمة، جرت دورة أولى لعملية الاقتراع. وعندما لم ينل أي مرشح أصوات الأكثرية المطلوبة رفعت الجلسة من دون اجراء دورة اقتراع ثانية وثالثة علّ الحظ يحالف أحد المرشحين فيفوز بالرئاسة.

وبعد تلك الجلسة الوحيدة لم يعد يكتمل نصاب أي جلسة فبلغ عددها 43 حتى الآن والحبل على الجرار... ولكي يكتمل تنفيذ فصول الانقلاب الأبيض يستمر نواب "حزب الله" ونواب "تكتل التغيير والاصلاح" في مقاطعة جلسات الانتخاب، مشترطين انتخاب العماد ميشال عون رئيساً دون سواه أو تبقى البلاد بلا رئيس، وهو شرط يعرف الحزب وايران أنه تعجيزي ومرفوض لكنه يحقق أهدافهما في استمرار الشغور الرئاسي والتعطيل الى أن تقبض ايران أو الحزب ثمن تأمين النصاب لجلسة انتخاب الرئيس. وهذا الثمن لم يعرفُ حتى الآن، ومن هي الدولة المستعدة لدفعه كرمى للبنان. ولكي تحصل ايران على الثمن الذي تريد تسهيلاً لانتخاب رئيس للبنان، فإنها تظل ممسكة بورقة إحداث فراغ شامل في لبنان لا خروج منه إلا بتغيير النظام ربما. إذ عندما يحين موعد اجراء انتخابات نيابية في ربيع العام المقبل، ولا يكون قد حصل اتفاق على قانون للانتخاب ولا على انتخاب رئيس للجمهورية، فيتعذّر عندئذ اجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين المرفوض ولا يتم بالتالي التمديد مرة ثالثة لمجلس النواب وتبقى الحكومة مهددة بالاستقالة في أي وقت ولأي سبب، فتكون ايران قد أكملت تنفيذ فصول الانقلاب الأبيض في لبنان وحققت ما توقعه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عام 2006 بقوله: "إن هزيمة أميركا ستكون في لبنان"، محذراً من "أن هناك مؤامرات سياسية للتقليل من انتصار حزب الله على اسرائيل في حرب تموز من قبل أميركا والكيان الصهيوني". وأكد "استعداد الشعب والمقاومة الاسلامية في لبنان لمواجهة جميع الاحتمالات"، لافتاً الى أن "التطورات السياسية في المنطقة والعالم تؤكد بداية مرحلة جديدة، وان ايران ستكون القوة الرئيسية فيها". وهذا الموقف الايراني الحازم جعل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يقول في تشرين الثاني 2006: "لو أن الحزب كان يريد الانقلاب على النظام كما يتهمه أخصامه السياسيون فعل ذلك عام 2005 ولكان سيطر على البلد، وكنا قادرين على النزول الى الشارع لتنفيذ عصيان مدني فتسقط الحكومة وتجرى انتخابات مبكرة، لكننا لم نفعل". أما العماد عون فقد جاء على لسانه في مذكرة صادرة عن السفارة الأميركية في باريس (حزيران 2007) أنه قال لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير: "أنا البطل الحقيقي والوحيد للسيادة اللبنانية، فإما أصبح رئيساً للجمهورية وإما أعطل النظام في شكل كامل"، وأنه مستعد لتبنّي أي تكتيك يساعده على الفوز برئاسة الجمهورية. وأشار مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان فيليكس باغانيون الى ان "ليس لدى سوريا وحزب الله اي نية في السماح لعون بالوصول الى الرئاسة" قائلاً: "عون هو كل ما يخشونه في رئيس ماروني" بعدما كان قد علّق على حرق "تلفزيون المستقبل" بالقول ضاحكاً: "يستحقون ذلك"... والسؤال المطروح هو: هل تنجح ايران من خلال "حزب الله" في إكمال تنفيذ فصول الانقلاب الأبيض على النظام في لبنان، أم أن القادة المخلصين سيقطعون عليها الطريق بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت كي يعيد الأمور الى نصابها؟

 

اهتراء الوضع الاقتصادي والإنهاك السياسي رهانان على تبديل واقع الفراغ قبل آخر السنة!

روزانا بومنصف/النهار/11 آب 2016

تكاد تجزم مصادر سياسية أن تأكيد بعض المسؤولين حتمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية السنة ليس مبنيا على واقع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل في ظل الرفض القاطع للتمديد مجددا لمجلس النواب رغم اهمية هذا العامل، وكذلك ليس مبنيا ايضا على عامل التحريك الذي قد يضفيه حصول الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني على حسابات القوى الاقليمية رغم رهان البعض على هذا العامل، بل هو مبني على معطيين: الأول هو عامل اهتراء الوضع في لبنان على كل المستويات، خصوصا في ظل شلل حكومي ونيابي يعوق البحث الجدي في معالجة شؤون البلد ومشكلات مواطنيه. فالمسكنات التي تعتمدها القوى السياسية لشؤون الناس فيما هي تلاحق مصالحها وطموحاتها السياسية قد يخشى ان تفجر وضعا مأسويا في البلاد في حال أتيح التعبير عنه، كما في حال الحراك الذي اعتمده المجتمع المدني قبل عام ونجح في التعبير عن هذا الواقع لو لم ينحرف في مساره المطلبي. وتجاهل هذا الواقع أو إنكاره من قوى سياسية لا يعني عدم وجوده اذ يشعر المواطن بثقله في اقفال الطرق بفعل أزمة مياومي الكهرباء مثلا، وفي ازمة السير والطرق في لبنان يوميا وفي كل مناسبة بعيدا عن أوهام همروجة مهرجانات صيفية تحاول ان تبقي الحيوية في لبنان بعض الشيء. لكن واقع الامر ان لبنان يعيش عزلة خارجية على وقع انشغالات دول العالم والإقليم، الى حد تبدو معه المساعدات الاميركية للجيش اللبناني - على غرار تلك الاخيرة التي اعلنت عنها السفيرة الاميركية الجديدة اليزابيت ريتشارد بقيمة 50 مليون دولار - او زيارات مسؤولين عسكريين أميركيين للبنان ومن بينها زيارة متوقعة هذا الشهر- كأنها الوحيدة التي تبقي لبنان على رادار الاهتمام، ولغاية محددة هي محاربة الارهاب. في حين ان رئيس الحكومة تمام سلام قد يجد احراجا في مناقشة وضع لبنان على هامش مشاركته في الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول المقبل في ظل العجز الداخلي عن اضطلاع لبنان الرسمي حكومة ومجلسا للنواب بأدنى شؤونه ومسؤولياته، او مطالبة الخارج بمساعدة لبنان باستثناء ما يتصل بموضوعي اللاجئين والارهاب، وهو لم يعد يحصل سوى على الحد الادنى من الدعم من اجلهما في حين ان لبنان لا يظهر انه عنصر فاعل يمكن ان يكون مفيدا ومؤثرا ايجابيا على اي صعيد ديبلوماسي او سياسي.

والعامل الآخر الذي يبني البعض عليه هو الانهاك السياسي والذي يسلط الضوء فيه على الازمة التي يواجهها "تيار المستقبل" على مستوى ازمة مالية لزعيمه وأزمة تنظيمية في داخل تياره عبرت عن نفسها في الانتخابات البلدية، علما ان الانهاك السياسي بدأ يصيب الجميع وليست هناك قوة سياسية في منأى عنها، وإن كانت ثمة مكابرة في رفض الإقرار بأن الخسائر بدأت تطاول الجميع ولو بنسب مختلفة. فالكلام في الصالونات السياسية وكواليسها غيره خارجها وهو يشي بأن الجميع بات محشورا في موقفه وموقعه وغير قادر على التقدم في اتجاه فرض اقتناعاته او خياراته، ولا هو قادر على التراجع عنها من دون اثمان معينة او متغيرات تبرر هذا التراجع، خصوصا متى كان الوضع الداخلي مرتبطاً بحسابات دول اقليمية ومصالحها. كما ان هذه القوى عالقة في مأزق عجزها عن فك ارتباط الوضع الداخلي بأزمات دول الجوار، فيما هي لا تقيم وزنا لاهتراء الوضع في البلد ووصول وضعيه الاقتصادي والاجتماعي إلى حد خطر بحيث يمكن ان يشكل انذارا للقوى الاقليمية المعنية بتعطيل استحقاقات البلد بأن النوم على حرير تسكينه بالمواقف العالية السقف لن يستمر على حاله، بل ان منع البلد من ان يختلف عن دول الجوار بحيث يكون مزدهرا ومرتاحا يقلل من اهمية استخدامه ورقة ضغط تستخدم لمصالح مكملة للحروب المجاورة. كما ان هذه الدول لا تقيم وزنا لمدى تأزم القوى السياسية على وقع فشلها في خوض معارك خارج نطاق ضيق يتصل بمصالحها المباشرة. ثمة أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة يعانيها المواطنون في لبنان أكانوا من أبناء الطائفة الشيعية الذين لا يودون الالتحاق بالحرب السورية من اجل ان ينالوا رواتب تعيل عائلاتهم، أو من ابناء الطائفة السنية او من المسيحيين والطوائف الاخرى، فيما لا تظهر القوى السياسية حساسيتها المفرطة لايجاد حلول لهذه الازمة واليأس بلغ مداه لدى اللبنانيين ويشعرون باهمال فظيع ليس لمصيرهم فحسب، بل لواقعهم ومستقبلهم فيما هم مدعوون لدعم معارك سياسية لمصلحة زعماء وقوى سياسية. وقد سبق لسياسيين كثر ان اقترحوا تحييد الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وشؤون الناس عن الصراع الداخلي على الروزنامة السياسية والنظام والاستحقاقات ما داموا لم يتمكنوا من اقناع الخارج بتحييد استحقاقاتهم الدستورية والسياسية عن الصراع في المنطقة. لكن هذا ما ينبغي القيام به انطلاقا من تحسس واقعي مبني على ان القوى السياسية ستمنى جميعها بخسارة جسيمة في حال خاضت انتخابات نيابية في هذه المرحلة. وليس صحيحا أنها لا تزال تتمتع بالدعم الشعبي الذي حصلت عليه في الانتخابات النيابية الماضية، علما ان مجموعة عوامل تؤثر في مدى شعبية كل من القوى السياسية.

 

سلام اليائس من التعطيل هل يقلب الطاولة لإحداث صدمة؟

سابين عويس/النهار/11 آب 2016

لا يبدو رئيس الحكومة مرتاحاً هذه الأيام لما تؤول اليه أوضاع البلاد وأمور الناس وشؤون الدولة. يشعر باليأس والإحباط بعدما استنفد كل ما لديه من صبر وسعة بال. شيء من التهميش يصيب السرايا، وليس في الأفق ما يشي بأن ثمة رغبة لدى أي من القوى السياسية في إعادة الاعتبار الى مؤسسة مجلس الوزراء.

قد يكون الرئيس فؤاد السنيورة الوحيد الذي أصاب بغير قصد بسهامه الرئيس تمام سلام عندما تحدث عن أحقية الرئيس سعد الحريري بمعيار الاكثر تمثيلا في طائفته، لكنه عاد فاعتذر عندما لمس أن الكلام قد يسيء الى رئيس الحكومة في الظروف الصعبة التي يمر فيها، وثمة كثير من القوى التي لا تفوت مناسبة في مجالسها للتصويب على الحكومة، وتطال شظاياها رئيسها على خلفية عجزه أحيانا عن إدارة ربط النزاع داخل حكومته. في مثل هذه الأجواء، وهي ليست جديدة بما أنها تعود إلى بدايات الشغور الرئاسي، يدرس سلام خياراته. ولا يخفي أمام القريبين منه تعبه ونفاد صبره. يطرح على نفسه سؤالا مكررا منذ أشهر وأشهر: "وماذا لو انسحبت؟ هل يمكن أن تشكل استقالة الحكومة صدمة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم وتدفعهم إلى النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وإعادة تكوين سلطة سياسية ودستورية جديدة في البلاد؟ سؤال يشغل الرئيس تمام سلام كثيرا هذه الايام، لكنه يدرك خطورة اللجوء الى مثل هذه الخطوة - الصدمة. فحكومته هي آخر المؤسسات الدستورية الشرعية القائمة، ولا يمكن القول "العاملة" بما أنها تخضع لكل انواع الابتزاز والتعطيل. يشعر سلام بالسوء عندما يدرك أن طاولة مجلس الوزراء هي للخلافات والتعطيل، أما التفاهمات فتحصل من خارج هذه الطاولة. لم يتوان عن وصف حكومته بحكومة "مرّقلي تمرقلك". الامر الذي دفع وزراء إلى التذمر والتشكي، من دون أن يدفع مثل هذا الاعتراف الصارخ بعجز الحكومة وفشلها من على لسان رئيسها أي من القوى إلى المبادرة والتصرف والمعالجة. بل على العكس، يذهب بعضهم في "التيار الوطني الحر" إلى التهديد بالاستقالة وتحويلها إلى تصريف الاعمال إذا تم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لمرة ثالثة. ويذهب البعض الآخر مثل الوزيرين المستقيلين أشرف ريفي وألان حكيم إلى الاجتماع للبحث في أداء الحكومة الناقصة، فيما يقف رئيس الحكومة على مسافة واحدة من وزرائه، ضابطا لإيقاع الجلسات الحكومية على الساعات الثلاث. اما الانتاجية والتفعيل، فموضوع آخر مفتاحه في جيب القوى السياسية التي إئتمنها سلام منذ توليه مسؤولياته على بت المسائل الخلافية من خارج الحكومة. بحيث تحولت حكومته عمليا إلى تصريف تفاهمات واتفاقات من خارجها، نادرا ما يطلع على مضامينها، كما هي حال التفاهم النفطي أو مسألة قيادة الجيش التي يعلن سلام أنه لم يطلع من وزير الدفاع على خلاصة مشاوراته في شأنها وتوجهاته بالنسبة إلى التمديد للقائد الحالي أو اقتراح أسماء مرشحين جدد.

حال اليأس من الداخل تنسحب على الحركة الخارجية لرئيس الحكومة، إذ يقتصر حضور لبنان على إلقاء كلمة (كما حصل أخيرا في موريتانيا) من دون أن تنجح ديبلوماسيته في تحقيق أي وجود فاعل على الساحة العربية والدولية، علما أن وزير الخارجية غالبا ما يغيب عن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الحكومة في جولاته الخارجية. إطلالتان جديدتان على الخارج تنتظران سلام الشهر المقبل: قمة قادة دول عدم الانحياز المزمع عقدها في فنزويلا بين 13 و18 ايلول المقبل، واجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بين 23 و25 ايلول، يسبقها مؤتمران دوليان، الاول يبحث في أوضاع اللاجئين والمهاجرين، وينعقد في 19 ايلول على مستوى رؤساء الدول والحكومات برعاية الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، والثاني ينعقد في العشرين من ايلول، بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما للبحث في مصادر التمويل لمعالجة مشكلة الهجرة واللجوء. وقد يتعذر على سلام المشاركة في مؤتمر قمة عدم الانحياز نظرا الى تزامنه مع انعقاد مؤتمرات نيويورك في الوقت عينه.

 

لبنان ومعركة حلب!

علي حماده/النهار/11 آب 2016

تكاد أصوات طبول الحرب الصادرة من مدينة حلب، تغطي على كل ما عداها في المنطقة. لكنها لا تغطي حقيقة الواقع المر الذي يعيشه أبناء سوريا، ولا حتى المأزق الفعلي الذي تتخبط فيه جميع الاطراف المتورطة في الحرب السورية. فالدم السوري مرشح لمزيد من الإهراق، فيما يكاد ينعدم إمكان الانتصار عند جميع الاطراف على الأرض. فالنظام مهترىء الى أبعد الحدود، ويعتمد بقاؤه حصرا على استمرار دعم الايرانيين وميليشياتهم، وتواصل التدخل العسكري الروسي المباشر، وعدا ذلك فإن بشار ينهار في كل مكان، وصولا الى منطقة الساحل العلوي! أما الإيرانيون فيحاربون بأرواح الغير، من ميليشيا "حزب الله" التي فاقت خسائرها الفا وثمانمئة قتيل، الى مختلف الميليشيات المذهبية من العراقيين الى الهزارة في افغانستان، وذلك من دون ان يتمكنوا من تحقيق اختراقات حاسمة في مآل المعركة. فالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يخرج بين الحين والآخر على الشاشات ليعلن عن حسم سريع للمواجهة، يكتشف مرة بعد مرة أن تورط ميليشياته في سوريا هو كالنزول في بئر من دون قعر. فالكلفة البشرية هائلة بمقاييس البيئة الحاضنة، فيما الإنجازات متى حصلت تبقى محدودة للغاية. ولولا التدخل الروسي المباشر في خريف العام الماضي لانهار بشار الاسد، ومعه كل الميليشيات المذهبية الإيرانية على جميع الجبهات. أما روسيا، القوة العسكرية الكبرى، فقد مر أكثر من عام على تدخلها، استطاعت خلاله منع سقوط بشار، واعادت شيئا من التوازن على ارض المعركة. وبالرغم من وحشية القصف الجوي الروسي الذي لم يميز بين مقاتلين ومدنيين، محرقا القرى والمدن من دون هوادة، لم يقلب تدخل روسيا الطاولة على رؤوس الآخرين كما كان يعتقد. فبقي تورط روسيا دون تحقيق أهداف حاسمة تنهي المعركة لمصلحة الفريق الذي تدعم. وبدت حدود القوة الروسية جلية، على أكثر من صعيد، ولا سيما على صعيد القدرة الاقتصادية على تغطية مزيد من التورط العسكري المكلف.

في المقلب الآخر، مأزق أيضا. من الدول العربية الداعمة للثورة التي بددت سنوات طويلة في التنافر والتنافس في ما بينها على أرض سوريا، بحيث أسهمت في توليد عشرات الفصائل المعارضة المسلحة التي أكلت "الجيش السوري الحر". وقد أدى الدور الاميركي "الملتبس" الى ضرب كل أمل بالحصول على دعم حاسم من واشنطن لتغيير النظام، وكسر الجسر الإيراني في سوريا بسرعة. هذا الواقع صدم الأتراك أيضا، فعلقوا في عنق الزجاجة. واليوم تسير تركيا في مسار غير واضح، بين أن تواصل دعم فصائل المعارضة المحسوبة عليها، أو تحاول إبرام صفقة مع روسيا تعدل بموجبها موقفها الفعلي من سوريا، في ظل اقتناع بأن واشنطن سحبت موقتا من الطاولة ورقة إسقاط بشار، في انتظار الانتهاء من الحرب ضد تنظيم "داعش". أين لبنان من كل ذلك؟ مزيد من تورط "حزب الله" العالق في وحول سوريا دونما أمل بتحقيق أي انتصار، ولو حصلت معركة حلب المنتظرة وتقدمت فيها قوى "الممانعة"! فالمنحى العام يشير الى "ستاتيكو" طويل، والى منع أي طرف من تحقيق انتصار حاسم. ويبقى لبنان عالقا بين عودة النار الى "الهشيم" اليمني، وحرب الكرّ والفرّ السورية التي ستطول كثيرا!

 

مَن يعطّل «التصادم الأهلي»: كلينتون أم ترامب؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 آب 2016

لم تكن معركة الرئاسة الأميركية مثيرة في أيّ يوم بمقدار ما هي اليوم. وعنصر الإثارة فيها ناجم من وجود مرشح «خارج عن المألوف» هو دونالد ترامب، لأنّ وصوله إلى البيت الأبيض - إذا وصل - سيكون مفاجأة بكلّ المقاييس.

يقول أحد سفراء لبنان السابقين في واشنطن إنّ بروز ظاهرة ترامب في المجتمع الأميركي ليس عبثياً، بل هو نتيجة عوامل متراكمة:

- تصاعُد الإرهاب التكفيري في الغرب.

- الصمت الذي يُظهِره - إجمالاً- المسلمون المقيمون في أوروبا وأميركا إزاء هذا الإرهاب.

- التدفّق الدراماتيكي والعشوائي للمهاجرين المسلمين من الشرق إلى المجتمعات الغربية.

- عدم رغبة شريحة كبيرة من المسلمين المهاجرين بالاندماج في الثقافة الغربية، بل محاولة الالتفاف عليها ومحاربتها في عقر دارها.

وفي عبارة أوضح، يضيف السفير، إنّ ظاهرة ترامب هي ردّ فعل على ظاهرة أوباما قبل 8 سنوات. فحينذاك، رشّح الحزب الديموقراطي مهاجراً حديثاً من أفريقيا، أسوَدَ ومُسلِماً. وتبيَّن أنّ الغالبية من الأميركيين البيض صوَّتت بناءً على اقتناعها ببرنامج الرئيس، من دون أن تولي أهمية للّون أو الدين.

لكنّ غالبية الأميركيين الملوَّنين، من أصول مكسيكية أو آسيوية أو أفريقية، والمسلمين، صوَّتوا لأوباما بناءً على اعتبار اللون والدين. وهذا ما رجّح كفّة فوزه. وقد أثار هذا الأمر حفيظة العديد من الأوساط الأميركية وطرح كثيراً من علامات الاستفهام. ويمكن تفسير ظاهرة ترامب من خلال هذه المعطيات.

وفي ظلّ الفورة الإسلامية المتنامية عالمياً، والمشفوعة بتدفّق اللاجئين من الشرق، استيقظت الانفعالات النائمة في الوجدان الأميركي منذ 11 أيلول 2001. وتحاكي ظاهرة ترامب تأجّج اليمين المتطرّف في أوروبا، الذي في ظلّه أعلن البريطانيون رغبتهم في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويعتقد خبراء أنّ تلكّؤَ الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة وأوروبا عن القيام بدورها في مواجهة الإرهاب «الجهادي» هو الخطأ الذي يستتبع خطأ نمو الموجات المتطرّفة في الغرب إلى حدّ الجنون أحياناً.

وعلى العكس، ينمو اعتقادٌ في الغرب بأنّ بعض المسلمين يستغلون سماحة المجتمعات الغربية وانفتاحها ليكونوا حصانَ طروادة الذي سينقضّ عليها عندما تسمح له الظروف لضربها من الداخل. وهذا الشعور سيؤدّي عاجلاً أم آجلاً إلى وقوع صِدام ثقافي في المجتمعات الغربية يذهب المسلمون والعرب، لا الغربيون، ضحيّته.

وفي صلب الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، هناك انقسامٌ بين داعمٍ لهيلاري كلينتون وآخر لترامب. فالداعمون لكلنتون يعبّرون عن خشيتهم من نزعة ترامب ضد «الغرباء»، وقال بعضهم علناً: «إذا كان هذا الرجل يغتاظ من الأميركيين من أصل مكسيكي، والحاصلين على الجنسية قبل 100 عام وأكثر، فكيف سيكون حالنا في عهده، ونحن آتون من الشرق الأوسط منذ 30 أو 40 سنة مثلاً؟

ويضيف هؤلاء: إذا وصلت كلينتون، فنحن نعرف ما ينتظرنا. أما ترامب فلا نعرف أيّ صدمة سيخبّئها، لأنّ منسوبَ العنصرية سيرتفع في عهده داخل المجتمع الأميركي. وعلينا أن نختار كلينتون لنستمر في العيش في الولايات المتحدة بكرامة.

هذا المنطق يرفضه الداعمون لترامب، إذ يسألون: «لو كان الرجل عنصرياً يستهدف العرب والجالية اللبنانية، هل كان يختار وليد فارس مستشاراً له؟» ويضيفون: «في مجال المواجهة مع الإرهاب الجهادي، تمتلك الجاليات الآتية من الشرق الأوسط، ومن لبنان خصوصاً، الخبرة أكثر من سواها في إدراك جذور هذا الإرهاب.

وهناك اقتناعٌ بأنّ سياسة أوباما لمواجهة الإرهاب داخل الولايات المتحدة قد فشلت. كما أنّ مصلحة هذه الجاليات هي في الهجرة الشرعية المنظّمة، تحت راية القانون، والتي أسَّست الجاليات المحترمة التي خدمت أميركا، لا الانقياد وراء المهاجرين غير الشرعيين والفوضى التي تُسيء إلى صورة جالياتنا ومستقبلها. ولذلك، إنّ مصلحة الجاليات العربية هي في وصول ترامب وتنظيم الهجرة لا في الفوضى التي ستدفع هذه الجاليات ثمنها في النهاية».

ويعتقد هؤلاء أنّ أكثرية اللبنانيين والسوريين والعراقيين، والعرب الأميركيين عموماً، إضافة الى الإيرانيين الأميركيين، قد صُدموا بالسياسات الشرق أوسطية التي اتّبعها أوباما وكلينتون عندما كانت في موقع وزيرة الخارجية. ولذلك، تريد الجاليات العربية خياراً آخر.

وفي الخلاصة، يبدو واضحاً أنّ ترامب هو الذي يشكل صدمة للمجتمع الأميركي، وللجاليات العربية والمسلمة. أما كلينتون فتشكّل «استمراراً للمألوف»، فيما تنزلق الولايات المتحدة، والغرب بأجمعه، بصمت، إلى مأزق «حرب الثقافات»، وهي من أنواع التصادم الأهلي أو حرب أهلية باردة.

ولذلك، يبرز السؤال: هل مصلحة الولايات المتحدة والجاليات هي مع كلينتون واستمرار الانزلاق الصامت إلى المأزق، أم مع ترامب والصدمة التي تضع الجميع أمام المواجهة المبكرة؟

في أيّ حال، سواءٌ وصل ترامب أم لم يصل إلى البيت الأبيض، فإنه على الأقل حرّك المستنقع الذي يتجاهله كثيرون، والذي يمكن أن يغرقوا فيه إذا استمرّوا في التجاهل!

 

باسيل لـ"النهار": الرئيس الميثاقي يمثل طائفته وذو شعبية

 خليل فليحان/النهار/11 آب 2016

كسر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الجمود الذي يحصر التنافس على رئاسة الجمهورية برئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النيابية ميشال عون ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه عندما أعلن من الرابية الثلثاء الماضي ان تياره لا يقبل إلا برئيس ميثاقي "لأنه الحل الوحيد، ولا نقبل بأي رئيس. فالمقبول فقط هو الرئيس الميثاقي، ولسنا متمسكين بشخص العماد ميشال عون، فأي خيار آخر للشعب سنوافق عليه". وسألت "النهار" باسيل بصفته رئيس "التيار الوطني الحر" عن تحديده للرئيس الميثاقي، فأجاب: "انه الرئيس الذي يمثل المكوّن الذي ينبثق منه، والذي يحظى بشرعية شعبية تعطيه القوة ليحقق الشراكة الميثاقية في البلد". واستنادا الى هذا التحديد يرى أن الجنرال عون تنطبق عليه هذه المرتكزات فهو في الوقت نفسه زعيم وطني ويتمتع بقاعدة شعبية على مساحة البلاد، وهو الزعيم الماروني الأكثر شعبية والأكثر تمثيلا في مجلس النواب (26 نائبا) بعد الرئيس سعد الحريري (28 نائبا)، فيما المرشح المنافس فرنجيه ليس أكثر شعبية ولا في البرلمان. والسؤال المطروح: هل يخطط التيار لخطوة ما اذا لم تعتبر بقية الكتل النيابية المعارضة للجنرال أنه المرشح الميثاقي ؟ هناك تكتم في الرابية، لكن ما فهم أن تحركاً شعبياً قد يحصل لتسريع انتخاب الرئيس الأكثر تمثيلا من الموارنة بعد التاييد القوي له من حزب "القوات اللبنانية" بعد "حزب الله". لا أحد ينكر أن هذا الطرح يهدف الى الخروج من حلقة المراوحة في التنافس بين عون وفرنجيه، ويرتدي أهمية خاصة لانه ياتي بعد تداوله في اخر اجتماع للتكتل، وأطلقه باسيل بعدما نُقل عن الرئيس نبيه بري مطلع الاسبوع أن لا انتخاب لرئيس الجمهورية قبل اكتمال الإتفاق على سلة الإصلاحات السياسية. وأتى موقف رئيس المجلس بعد رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي من المختارة تاخير إنتخاب رئيس البلاد الى حين الانتهاء من الإصلاحات النهائية وفق سلة بري التي تضمنت إنشاء مجلس للشيوخ وإقرار اللامركزية الادارية والى ما هنالك. وتجدر الاشارة الى ان حزب "القوات" وقبله رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ووزير الاتصالات بطرس حرب قد شددوا على ضرورة انتخاب الرئيس أولا ولم يقنعهما وعد بري بأن الإصلاحات التي سيتم الإتفاق عليها لن تقر إلا بعد عرضها على الرئيس الجديد بعد انتخابه وتسلمه مهماته الدستورية.

وسألت "النهار" أستاذاً في العلوم السياسية في إحدى جامعات بيروت الكبرى عن رأيه في تحديد باسيل للرئيس الميثاقي، فأجاب طالبا عدم ذكر اسمه بأن "الميثاقية تحمل اكثر من تفسير. فهي في المعنى الضيق "مراعاة للتوازن الطائفي في الرئاسات الثلاث وموظفي الفئة الاولى، ولكنها قد تفسّر بتمثّل كل طائفة بمن هو الأقوى فيها من ناحيتي التمثيل الشعبي والبرلماني، وهذا يلتقي ومفهوم باسيل للرئيس الميثاقي". وأضاف: "بمراجعة للمواقع التي تمتع بها رؤساء الجمهوريات السابقين يتبين أن الرئيس بشاره الخوري كان يحظى بقاعدة شعبية واسعة كما كانت له كتلة نيابية لها وزنها في البرلمان. وجرت العادة حتى السبعينيات أن ينتخب رئيس الجمهورية من قيادات الصف الأول مارونيا ووطنيا، ولكن مع استثناء الرئيس شارل حلو الذي أتى بتزكية من الرئيس فؤاد شهاب". ولفت إلى أن "مواصفات الرئيس الخوري تنطبق على الرئيس كميل شمعون الذي تميّز بشعبية واسعة فكان قويا شعبيا وبرلمانيا وعلى الاخص في السنوات الأربع الأولى من حكمه، أي حتى بروز الحركة الناصرية وانخراط لبنانيين في صفوفها. علماً أن الرئيس شمعون وصل إلى الرئاسة بإجماع دولي وإقليمي وكان يحظى بدعم فئة كبيرة من الشعب اللبناني والمؤسسة العسكرية".

 

المتاجرة بالدين

الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح/السياسة/11 آب/16

نكمل حديثنا في هذه المقالة ما بدأناه في المقالة السابقة عن مفهوم العلمانية وضرورة فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية، فقد نادى المفكر السوري الراحل جورج طرابيشي بهذا الفصل بين السلطتين، واوضح ان “العلمانية لا تعني إلغاء السلطة الدينية، لكن هي فصل بين السلطات لكي لا تبغي احداهما على الأخرى، وأيضا هي ضرورة لمنع الاحتكار الكهنوتي للدين أو الاستبداد السياسي على المفكرين”. مفهوم العلمانية الصحيح الذي نطلبه هو تطبيق للقيم والمبادئ الإنسانية وليس مجرد تنظير وكلام أجوف يتم تفسيره من بعض المغرضين على أنه عداء للدين من باب التشويش على الحقائق والوقائع، وذلك يزيدنا إصرارا على الدفاع عن هذا النظام الناجح المطبق بالفعل في كل الدول المتقدمة حضاريا في عصرنا الحالي، فالغرب عندما طبق العلمانية، بمفهومها الصحيح، لم يعاد الأديان ولم يمنع بناء الكنائس والمساجد والمعابد وكل دور العبادة والمراكز الثقافية والتبشيرية التابعة للأديان كافة، بعكس الدول التي تحكمها سلطة دينية تضطهد الأقليات وتحرمهم حقوقهم الإنسانية، فالنظام العلماني هو النظام الأكثر سلمية وإنسانية، وهو الذي يطبق جوهر ديننا الحنيف من حفظ الحقوق والأموال والأعراض والأنفس، مستندا الى الصرامة في تطبيق القانون والعدالة الاجتماعية بلا تفرقة على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الجنس. نحن هنا نتحدث عن وقائع وأخبار وتجارب ومعايشة وليس فقط تنظيرات و آراء، في مجتمعاتنا العربية والشرق أوسطية نسمع كثيرا في الخطب والمواعظ عن التسامح والسلام والمحبة، لكن لا نرى أو نعايش ذلك في تفاصيل حياتنا التي لا نستطيع حصر سلبياتها.

عندما تم الفصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية المدنية في الدول التي طبقت النظام العلماني تم الإنتصار للإنسان فيها بحق المواطنة والانتماء للوطن، وحق كل فرد في الحرية والإختيار والتمييز والبحث عن الطريقة المثلى لحياته، ومن المحزن أننا نجد الكثير من شبابنا العربي المسلم يهرب إلى الإلحاد في حين ينتشر الإسلام بقوة ويزيد في الدول العلمانية، وذلك لأن مناخ الحرية في الفكر والمعرفة يجعل الإنسان يتدبر جيدا القيم الإنسانية الحقيقية، في حين أن المناخ الخانق فكريا ومعرفيا هو الذي يصد عن سبيل الله ويعاكس الضرورات والحقائق ويسبح ضد تيار سنن الحياة وحكمة الله في خلقه، فالعلمانية هي التي تحول بين تسلط فئة من الناس على الآخرين وتعطي الجميع الحق في تكوين الشخصية والإرادة المنفردة لكي نتكامل ويتحقق الثراء الحضاري، وهي من سمات المجتمعات القوية. فإذا أردنا أن نصلح مجتمعاتنا علينا أن نصلح أنفسنا وأوطاننا بالمواطنة، وذلك مرهون بإرادة قوية من أجل البناء والتعمير، فالعلمانية تبعد الناس عن أجواء الفرقة والتعصب الفكري وتفتح المجال لإظهار الإبداع في المراكز البحثية العلمية، ولكل صاحب فكرة أو مشروع أو خطة، وجميع ما سبق يؤدي الى نهضة شاملة ترتقي بالمجتمع، باختصار نريد تهيئة المناخ لبناء الإنسان الحقيقي، وذلك لن يأتي في مناخ طائفي محتقن يزيد الهوة بيننا وبين الأمم التي سبقتنا، علميا ومعرفيا وقوة، العلمانية أو المدنية أو المواطنة هي مفهوم واحد وإتجاه واحد، وهي حتمية تاريخية فرضتها سنن الله في التطور والتحديث الدائم الذي نعيشه منذ مئات السنين، فهي لا شك مفاهيم ونظم تواكب تطور الحياة والتزاماتها.

 

 توافق روسي ـ تركي على «تسوية» للأزمة السورية

ربى كبّارة/المستقبل/11 آب/16

استبق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وصوله الى روسيا بالاعلان «ان لا حلّ للازمة في سوريا من دون روسيا«. والتقى نظيره فلاديمير بوتين مزودا بعناصر قوة نابعة من مستجدات حلب، ونجاح المعارضة بكسر حصارها، وهو ما كان ليتم من دون سماح أنقرة تزويدها بالمقاتلين والذخائر.

ويوحي فصل الرئيسين ملف تطبيع علاقاتهما عن البحث في سبل التوصل الى «تسوية» للازمة السورية بـ«الجدية» وفق ديبلوماسي لبناني متابع رغم اقرارهما بأن «المقاربات غير متطابقة» حتى الآن. فلهذا الفصل ثلاثة احتمالات: إما دليل على الخلاف، أو عن رغبة في الحل، وإما على الاقل دليل على عمق المباحثات وشموليتها. فبعد بحثهما مساء الثلاثاء في الازمة السورية، اقتصر ما تسرب عنه على «اتفاق مبدئي» لإيجاد حل مشترك يرضي الطرفين أساسه «ان التحولات الديموقراطية لا يمكن ان تتم الا عبر وسائل ديموقراطية. وأعقب ذلك اعلان وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو عن وفد مختص الى روسيا لمواصلة البحث في «التسوية». و»التسوية» تعني وفق المصدر المتابع عن كثب للتطورات التركية «تنازلات» من الجانبين توصلا الى «رؤية مشتركة». وهو ما يذكر بـ«تفاهمات موسكو« التي اقرت منتصف الشهر الماضي بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي والتي مازال البحث في تفاصيلها مستمراً في جنيف عبر الخبراء. وعما في جعبة الرجلين للمقايضة في مسألة «التسوية» يتساءل المصدر عن استعداد موسكو لبيع رأس بشار الأسد مقابل أنبوب يُوصل غازها الى اوروبا عبر تركيا، ويعوّضها عن الانبوب الذي حرمتها منه اوروبا وكان عبر اوكرانيا، وخصوصا أن النقطة الاهم بنظر بوتين هي «استئناف التعاون في مجال الطاقة». وهو لا يستبعد أن يرجأ البحث في المرحلة الراهنة بنقطة الخلاف الاساسية هذه كما جرى في «تفاهمات موسكو» وخصوصا ان اردوغان ما زال متمسكا برحيل الأسد وأن بوتين طالما أعلن ان تمسكه يعني الدولة السورية لا الاسد شخصياً.

ويذكّر المصدر بأن ما يجمع الطرفين في بحث «التسوية» تمسكهما بالحل السلمي وبوحدة الاراضي السورية بما يوفر لأنقرة ضمانات لعدم قيام كانتون كردي سوري على حدودها، وهذا من الاسباب التي تدفعها للحفاظ بكل قواها على حلب خارج سيطرة النظام. وبرأيه فإن اردوغان يؤيد توسع الدور الروسي لأنه يقلّص دور إيران من جهة ودور الاكراد الذين ترعاهم واشنطن من جهة أخرى. فمعارك حلب أظهرت استحالة الحل العسكري الذي ما زال بشار الاسد، مدعوما من إيران، يسعى اليه. لكن لا واشنطن ولا موسكو ولا أنقرة تريد ان يحقق الاسد انتصارا كاملا لان ذلك يقضي على العملية السياسية التي يتمسكون بها والمكرسة في «بيان جنيف 1« وفي قرار مجلس الامن 2254 . فالمواضيع ذات الطابع الاقتصادي كانت محور المؤتمر الصحافي الذي عقداه اثر اول اجتماع بينهما بعد ظهر الثلاثاء من مسألة التبادل التجاري الى السياحة الى الاستثمارات الاستراتيجية، وهو ما يساعد فعليا في تحقيق انفراج اقتصادي للطرفين: انقرة التي تعاني بشدة من العقوبات الروسية وموسكو التي ترزح تحت وطأة عقوبات دولية. وقد انعقدت القمة على وقع اخبار حشودات الطرفين في حلب استعدادا للمنازلة الكبرى. وهي اول زيارة للرئيس التركي بعد محاولة الانقلاب، الذي كان بوتين اول من رحب بفشله، والاولى منذ توتر العلاقات مع روسيا بعد إسقاط المقاتلة الروسية في نوفمبر 2015 وبعد عملية التقارب مع موسكو وتل ابيب. يضاف الى ذلك ما يسود من توتر ما بين تركيا والولايات المتحدة وأوروبا بسبب تمنع الاولى عن تسليم المتهم بالوقوف وراء الانقلاب وانتقادات الثانية لعملية التطهير الواسعة ومقولة الحفاظ على حقوق الانسان وما سبقها من نتائج مسألة النزوح السوري الى الدول الاوروبية عبر تركيا.

 

هل دفع أوباما 400 مليون دولار فدية لإيران؟

إيلـي فــواز/لبنان الآن/10 آب/16

هل دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما يدفع 400 مليون دولار فدية لإيران مقابل الإفراج عن أربعة أميركيين، هو السؤال الذي تضج به الأوساط السياسية الأميركية منذ أسبوعين. سؤال تتهرّب عن إجابته إدارة الرئيس أوباما. قبل أسبوعين نشرت "وال ستيريت جورنال" تفاصيل عن صفقة دفع بموجبها أوباما مبلغ 400 مليون دولار اميركي نقداً لإيران، بالعملات الأجنبية من يورو وفرنك سويسري، وشُحنت بطائرة هبطت في طهران مقابل الإفراج عن إربعة أميركيين كانوا محتجزين في إيران، في صفقة يعتقد مُنتقديها أنها أشبه بفدية دُفِعت من قبل الولايات المتحدة الأميركية لنظام الملالي الإيراني. الإفراج جاء مع تحرير إدارة البيت الأبيض مبلغ مليار وسبعمئة مليون دولار أميركي تنفيذاً لأحد شروط الاتفاق النووي. سارع الرئيس الأميركي بنفي هذا الموضوع وقال إن الاموال التي دُفعت لإيران لم تكن أبداً من أجل تحرير الرهائن الاميركيين. رفضت السلطات الأميركية إعطاء أية تفاصيل عن تلك الصفقة، خاصة في ما يتعلّق بالتوقيت، لمعرفة ما اذا كان هناك عملية تسلّم وتسليم. لكن وكالة "تنسيم" الإخبارية القريبة من الحرس الثوري الإيراني قالت إن الأموال وصلت في اليوم نفسه الذي تم الإفراج فيه عن الرهائن الأميركيين. وقال الجنرال محمد رضا نقدي، قائد ميليشيا الباسيج في عبر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن "الأميركيين استسلموا للضغوط الإيرانية"، وأن هذا المال كان في مقابل الإفراج عن "الجواسيس الأميركيين". يقول المسؤلون الاميركيون إن المحادثات بدأت بالحديث عن إفراج إيران عن الرهائن الاميركيين مقابل إفراج الولايات عن موقوفين إيرانيين في سجونها. لكن سرعان ما بدأ الايرانيون يطالبون بمبلغ 400 مليون دولار أميركي مع فوائدها المتراكمة كان دفعها الشاه عام 1979 كدفعة أولى لصفقة شراء طيران حربي. وإزاء ذلك هناك أعضاء من الكونغرس يسعون لتمرير قانون يمنع إدارة أوباما من تحويل أو دفع اية أموال أخرى لإيران. كما يطلب القانون في احدى فقراته اعلان البيت الأبيض عن تفاصيل دفع 1.7 مليار $ لإيران. وقال السناتور الجمهوري لولاية أوكلاهوما جيمس لانكفورد الذي شارك في كتابة مسودة مشروع القانون: "إن دفع اوباما 400 مليون دولار لإيران هو ربما أسوأ استخدام لأموال دافعي الضرائب من قبل رئيس أميركي".

 

قمة بوتين-أردوغان: أوهام مضخمة؟

بسام مقداد/المدن/10 آب/16

حذرت صحيفة "kommersant" الروسية المستقلة من "التوقعات غير المبررة والأوهام المضخمة"، التي يمكن أن تثيرها القمة الروسية ـــ التركية. وتحت عنوان "لماذا سيكون من الصعب على روسيا وتركيا أن تصبحا شريكين إستراتيجيين؟" كتب مكسيم يوسين في الصحيفة مقالة، عدد فيها سبعة أسباب تحول دون إمكان الحديث عن "حلف إستراتيجي" بين روسيا وتركيا "كما يفعل بعض المحللين". وتقول الصحيفة، إن ثمة الكثير من المشاكل والتناقضات، التي تحول دون القيام بمثل هذا الإستنتاج، وفي الطليعة تأتي مواقف الطرفين "المتناقضة كلياً" من الصراع في سوريا. ففي حين يراهن فلاديمير بوتين على بشار الأسد، يعمل الطيب أردوغان "على إسقاطه السريع. ولم يتبدل شيء على هذا الصعيد". أضف إلى ذلك، لم يتوقف دعم أنقرة لفصائل المعارضة السورية "تلك نفسها، التي تشن الهجوم الآن في حلب ويقصفها الطيران الروسي". كما لا ينبغي أيضاً أن ننسى التناقضات بسبب سوريا "التي تسببت بالأزمة غير المسبوقة في العلاقات الثنائية بعد إسقاط المقاتلة الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. هذه التناقضات مستمرة". المشكلة الثانية، وهي الأخرى مرتبطة بالحرب السورية، فهي الموقف من الأكراد. "فمقاتلو الفصائل الكردية، الذين يقاتلون الإسلاميين الراديكاليين في سوريا، هم بالنسبة لأنقرة أعداء، إنفصاليون ومتواطئون مع الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني، والذين يخوض الرئيس أردوغان حرباً معهم". أما بالنسبة إلى موسكو، فإن الأكراد السوريين هم "حلفاء محتملون"، كما أن لموسكو علاقات تقليدية خاصة مع الأكراد الأتراك، و"هي ليست عدائية أبداً"، على حد قول الكاتب. إضافة إلى الصراع الأرمني الأذربيجاني، الذي تُعتبر فيه موسكو، وعلى الرغم من "وقوفها على مسافة واحدة من الطرفين"،  حليفاً محتملاً لأرمينيا، و"شريكتها في الإتحاد الجمركي الأوراسي"، تشير الصحيفة إلى الصراع بين تركيا وروسيا على النفوذ في الجمهوريات التركمانية السوفياتية السابقة، وهي "مشكلة خاصة وشديدة الحساسية".

وتشير الصحيفة إلى المنظمات المعادية لموسكو، سواء المنظمات القفقازية أو التترية من القرم، والتي تستند إلى دعم جماعات عديدة وقوية من الدياسبورا، والتي "سوف يصطدم بها الرئيس أردوغان في ما لو أراد نزع هذا العامل المنغص في العلاقات مع روسيا". أما المشكلة السادسة فهي مشكلة "أزمة الثقة". تقول الصحيفة إن حادثة الطائرة لم يعد يجري الحديث علناً عنها في موسكو "إلا أنها ليست منسية". كما أنها ليست منسية أيضاً تصريحات الرسميين الأتراك، بمن فيهم السيد أردوغان نفسه، والتي "لم تكن سلمية أبداً". وأخيراً، تقول الصحيفة إن التقارب الحالي هو "تقارب إضطراري، إلى حد كبير". فالغرب يتعامل بحذر مع موسكو، ومنذ بعض الوقت، مع أنقرة أيضاً، ويبقى على مسافة منهما. وتبدو طبيعية في مثل هذه الحالة محاولة البحث عن شريك بديل واختراق العزلة الدولية. لكن ليس من المؤكد، في الوقت عينه، بأن تركيا هذه نفسها، وفي حال عودة العلاقات مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي إلى طبيعتها، سوف تستمر في الرهان على روسيا وتقوم بتنفيذ مشاريع مثل "التدفق التركي". وكتبت صحيفة "vedomosti" المستقلة مقالة حول القمة الروسية-التركية بقلم ثلاثة صحافيين تحت عنوان "النزاع في سوريا من بين المسائل الأصعب في القمة الروسية-التركية". تقول الصحيفة إن النزاع السوري جرى بحثه في حلقة ضيقة وفي المحادثات بين الوفدين، بمشاركة رئيس المخابرات التركية MIT حاقان فيدان، ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف.

وتشير الصحيفة إلى أن التعاون العسكري ـــــ التقني بين روسيا وتركيا كان ضئيلاً في ما مضى. وقد خسرت روسيا جميع المناقصات الضخمة خلال السنوات العشرين الماضية، ولم يجرِ إبرام سوى عقود صغيرة لتوريد مروحيات "MI-17" وقذائف مضادة للدبابات.

وتقول الصحيفة، إن اللقاء جرى في ظل المعارك التي تدور على نطاق واسع في مدينة حلب السورية، حيث تدعم القوة الجوية الروسية القوات السورية، بينما تمد تركيا إئتلاف المقاتلين بقيادة "جبهة فتح الشام" بالسلاح والتعزيزات من المقاتلين. وتنقل الصحيفة عن العقيد المتقاعد فيكتور موراخوفسكي قوله: "بعد أن تمكن المقاتلون نهاية الأسبوع الماضي من فتح ممر بعرض كيلومتر واحد  في الجزء الشرقي المحاصر من حلب، برز وضع غير مستقر: الجيش السوري يحاول القضاء على الممر بتوجيه ضربات من الجنوب، والمقاتلون يحاولون توسيعه". وتنقل الصحيفة عن أحد المقربين من وزارة الدفاع الروسية، قوله إنه تجري اتصالات الآن بين العسكريين الروس والأتراك "من أجل استبعاد حصول حوادث جديدة في الجو". إضافة إلى ذلك، يمكن للعلاقات العسكرية بين روسيا وتركيا أن تتعزز نتيجةً للقمة، إذ ليس من الصدفة أن يضم الوفد التركي مدير قسم الصناعات الحربية اسماعيل ديمير. وتنقل الصحيفة عن رسلان بوخوف، مدير مركز تحليل الإستراتيجيات والتكنولوجيا، بأن الرجل، الذي كان يتولى منصب اسماعيل ديمير سابقاً، كان "يراهن على عدد من المشاريع الكبيرة، التي باءت بالفشل، أما ديمير فهو مهندس طيران سابق و قيادي رصين". ويتوقع بوخوف أنه "وبسبب إجراءات أردوغان المتشددة، بعد فشل محاولة الإنقلاب، سوف تواجه تركيا صعوبات في الحصول على تقنيات عسكرية غربية، ويمكن لموسكو أن تمد يد العون لأنقرة في هذا المجال". وتشير الصحيفة إلى أن بوتين قام صبيحة يوم القمة بتحويل الإتفاقية مع سوريا حول قاعدة حميميم إلى مجلس الدوما من أجل المصادقة عليها، وهي الإتفاقية التي كان قد تم التوقيع عليها في اغسطس/آب 2015، وأُعلن عنها في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وتنقل الصحيفة عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع، بأن تحويل الإتفاقية إلى مجلس الدوما صبيحة انعقاد القمة "ليس صدفة، ويشير إلى أن روسيا سوف تواصل دعم سوريا". وتقول مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية يلينا سابونينا، إن "القليل من الكلام عن سوريا قيل في العلن، وهذا، برأيي، يثبت أن الخلافات باقية". وإذا أخذنا بالاعتبار "أن موسكو لا تنوي تبديل موقفها، وهذا واضح، فإن على أردوغان أن يخطو الخطوة اللازمة"، كما تفترض سابونينا. وتمضي قائلة "كان بوسعه الموافقة على فكرة روسيا بعدم مناقشة المصير السياسي للرئيس السوري بشار الأسد الآن والتركيز على المسائل الأخرى، مثل النضال ضد الإرهاب". وتقول كبيرة الباحثين في معهد الإستشراق إيرينا زفياغلسكيا، إن "موقف القيادة التركية من الأسد هو موقف شديد السلبية، لكن يبدو لي، أنه قد ارتسمت بعض التغيرات وبرز فَهمٌ، بأنه ينبغي أن يبقى في المرحلة الإنتقالية، لأنها (الرئاسة) المؤسسة الوحيدة المتبقية، وبدونها لن ينجح القيام بأي أمر". ومن جهته يفترض رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كارتونوف، بأنه "إذا أخذنا بالإعتبار الوضع حول حلب وتعزيز المعارضة لمواقعها، كما يبدو، كان بوسع أردوغان طرح مسألة البحث عن حل وسط ما". ويقول الخبير إن المسألة الأخرى المهمة بالنسبة لتركيا هي مسألة الأكراد السوريين، وموقف موسكو من الجماعات الكردية الراديكالية في تركيا. وكان "بود أردوغان لو تُختزل هذه العلاقات إلى حدودها الدنيا، إن كان من غير الممكن قطعها، وهذه هي الورقة الرابحة التي يمكن أن يلعبها الجانب الروسي".

 

الملاكمان المجروحان

غسان شربل/الحياة/10 آب/16

الصورة استثنائية فعلاً. لا الزائر عادي ولا صاحب الدار. والمرحلة حرجة. استقبله في قصر الأباطرة في سان بطرسبورغ. في المكان الذي شهد بعض خطط الحرب ضد السلطنة العثمانية. يتظاهر التاريخ بالنوم المديد، لكنه لا يكف عن دس الملح في جروح المتحاربين. الصورة استثنائية. كم يتشابهان وكم يفترقان. حين ولد رجب طيب أردوغان في اسطنبول في 1954، كان فلاديمير بوتين ولد قبل عامين في سان بطرسبورغ. إنها قصة رجلين تحمل أيضاً بصمات مدينتين. ولد بوتين في عائلة فقيرة. نجا والداه من حصار ليننغراد. جذوره عادية جداً. ويكن وداً عميقاً لجده الذي كان يعمل طباخاً لدى فلاديمير لينين وجوزف ستالين.

كانت نتائجه المدرسية سيئة. لكنه أحب باكراً الرياضات التي توفر فرص الدفاع عن النفس. أتقن السامبو وذهب في الجودو إلى «الحزام الأسود». في هذا الوقت، كان أردوغان مولعاً بكرة القدم، وكاد يحترف لولا اضطراره إلى بيع البطيخ في شوارع اسطنبول لمساعدة عائلته الفقيرة. سلك بوتين طريق الشبيبة الشيوعية وتحقق حلمه بالانضواء في قلعة الـ»كي جي بي». انضوى تحت عباءة يوري اندروبوف. سلك أردوغان طريق المسجد واعتنق إسلاماً بنكهة «إخوانية». انضوى تحت عباءة نجم الدين اربكان. تدرب الأول على إخفاء مقاصده. تميز الثاني بحماسته والبوح بمشاعره. ارتدى الأول ثياب الجاسوس ولبس الثاني ثياب الخطيب والداعية. كان ذلك في 1998. ذهبت الخطابة بأردوغان بعيداً. استعار من شاعر بضع أبيات: «مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا». عاقبته جمهورية أتاتورك بالسجن عشرة أشهر.

رجلان من بلدين يفصلهما نهر من الدم تدفق على امتداد مئات السنين. رجلان من قاموسين وإرثين يجمعهما جوع عميق إلى الإمساك بالسلطة والقرار وتطويع المخالفين. رجلان مجروحان. كان الكولونيل بوتين يعيش باسم مستعار في درسدن في ألمانيا الشرقية ويزعم أنه مترجم. كانت وظيفته الفعلية اصطياد جواسيس واستقطاب جواسيس. فجأةً انهار جدار برلين. أحرق ما في حوزته من الأوراق وعاد إلى روسيا. وهناك سيشهد انهيار الاتحاد السوفياتي ولن يغفر أبداً لمن تسبب أو احتفل. وفتى اسطنبول مجروح أيضاً. علمانية أتاتورك وجنرالاته لا تشبهه ولا يطيقها. سيطل على الجنرالات آتياً من صناديق الاقتراع. سيرقص معهم وسيكمن وسيناور. محاولة الانقلاب الأخيرة كانت هدية من السماء. أعطته فرصة تصفية الحسابات. انتقل من تقليم الأظافر إلى قطع الأصابع. مجروح أيضاً لأنه يقرع الباب الأوروبي فيشترطون عليه تغيير قاموسه ورقصته وقراءته للعالم. كأنهم ينسون أن مدافع السلطنة دوت ذات يوم على مشارف فيينا. في معهد الـ «كي جي بي» تعلم بوتين أشياء كثيرة. الكتابة بالحبر السري. والتخلص من معارض أو منشق. وفن التضليل واتهام الخصم بما ليس فيه. أستاذ في التضليل. ناور كثيراً حتى جاءت ساعة تدخله العسكري في سورية. لا أحد يعرف حتى الساعة رأيه الحقيقي بمستقبل الرئيس بشار الأسد. ملاكم خبيث. لاكم أميركا والغرب وأوروبا وها هو يفتح أبوابه للملاكم التركي الذي ندم على ضربة الطائرة. الملاكم التركي لا تعوزه القدرة على التسديد. قد لا يكون بريئاً من انقلاب حلب الذي حسن موقعه في موعد البارحة. لكن القيصر ليس طيب القلب. يعرف أن الزائر الذي يتحدث اليوم عن «صديقي بوتين» تحدث طويلاً في السابق عن «صديقي بشار»، وهو اليوم يصر على رحيله. إنها عواطف الملاكمين المجروحين. كل غرام آخره انتقام. خرج أردوغان مجروحاً من محاولة الانقلاب. يتلاعب الآن بملامح تركيا العلمانية المستقرة منذ عقود. يتبرم بقبعتها الأطلسية وأنانية الاتحاد الأوروبي ويوزع الشكوك في صدق الحليف الأميركي. نتائجه في الإقليم ليست باهرة. إيران تقيم على حدود بلاده في أكثر من جهة. و «الربيع الإخواني» تبخر. لدى بوتين ما يكسبه من غضب الملاكم التركي. لكن القيصر يعرف قصة الحسابات الطويلة. لن يلاكم إلى الابد. حين يستكمل جمع الأوراق سيذهب لاستثمارها في تحسين شروط الرقص مع أميركا. وربما استنتج أردوغان نفسه أن لا خيار أمامه غير تحسين شروط الرقص. كانت الصورة استثنائية فعلاً. تابعها كثيرون. أغلب الظن أن اسم الأسد تردد كثيراً في اللقاء بين صديقه الحالي وصديقه السابق.

 

إيران الأفريقية.. نشر للتشيع أم استغلاله للسياسة؟

محمد المختار الفال/الحياة/10 آب/16

< الحديث عن المذاهب والاصطفاف الطائفي في الصراع السياسي الدائر بالمنطقة يشكل حرجاً للكثير من الكتاب والمثقفين، على رغم تسليمهم بأنه واقع بات يفرض نفسه على المواقف والخطابات السائدة في الإعلام ومنابر التأثير.. وهم يتحرجون من مناقشة

«الوجه الشيعي لإيران»، وامتداداته على الخريطة العربية ومجالها الطبيعي لأنهم لا يريدون الوقوع في خطيئة الطائفية التي تمزق المجتمعات وتقطع خيوطاً متداخلة متماسكة في نسيجها لمئات السنين كما لا يريدون المساهمة في تعميق الشرخ الذي يستغله السياسيون، فيزيدون تركيز الضوء على المذاهب لأن من شأن ذلك إخراجها من الخاص إلى العام وتحويلها من «وسيلة خاطئة» إلى هدف بعد أن جعلتها السياسة «أنفاقاً» تمرر من فوهاتها مشاريعها.. وتزداد الحساسية حين ينظر المثقف الخليجي إلى واقع مجتمعات دول مجلس التعاون، إذ يشكل الشيعة جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني وامتداداً طبيعياً للتشيع العربي الذي لم يكن - يوماً من الأيام - سبباً في إضعاف الجبهات الداخلية أو تعريض الأمن الوطني للأخطار الخارجية، بل إن التاريخ يسجل بطولات الوطنيين، على امتداد الخريطة العربية، ضد التدخلات الأجنبية من دون أن يميز طوائفهم أو انتماءاتهم المذهبية. نقول هذا ونحن لا نستطيع تجاهل السياسة الإيرانية المذهبية وامتداداتها وطموحاتها منذ قيام الثورة 1979، إذ رفعت «لافتات» تصديرها، بحسب الموقع والجمهور المستهدف، ففي المنطقة العربية «المأزومة» بالفشل في مواجهة المشروع الصهيوني وموقف الغرب الظالم من القضية الفلسطينية، رفعت طهران شعار دعم المقاومة فألهبت مشاعر الكثيرين واندفع بعض الفلسطينيين - لظروف مختلفة - للتعاون معها والإشادة بدورها، لكن الوقائع على الأرض كشفت المستور وفضحت الأهداف. وفي أفريقيا دخلت إيران تحت مظلة «الأخوة الإسلامية ومحبة آل البيت ومقاومة ظلم الشيطان الأكبر»، كما دخلت إسرائيل من نافذة الحروب والنزاعات العرقية وحركات الانفصال وأطماع الجنرالات الطامحين إلى السلطة. والقارة الأفريقية جذبت ثلاث قوى غير غربية، تتسابق للحصول على أكبر جزء من الغنيمة: الصين وإسرائيل وإيران، وبالطبع تختلف وسائل كل قوة عن الأخرى بحسب إمكاناتها وصورتها الذهنية لدى المجتمعات الأفريقية، وما تقدمه من «ذرائع» تسهل دخولها وتقربها من أهدافها، فالصين جاءت في صورة الصديق الودود الذي لم يرتبط في ذهن الأفريقي بأية خلفية سلبية تتصل بالحريات أو امتصاص الثروات كما هي صورة المستعمر الغربي، وقدمت نفسها بصورة ناعمة تستخدم الأرقام وتقدم «الهدايا» المحسوسة، فالكثير من العواصم الأفريقية تحتضن «قاعات الصداقة» الصينية، حيث المباني الأنيقة المحاطة بالحدائق المنسقة، كما وجدت في القرى والأرياف ومع الرحل لتجمعهم حول الآبار «الارتوازية» المتدفقة بالمياه النقية العذبة بعد أن كان الجفاف يفرقهم ويفعهم إلى المدن.. وإسرائيل، بأسلوبها «السري» تنشط في دوائر صنع القرار وتقدم الاستشارات والمساعدات العلمية والعسكرية والمعلوماتية وتدرس النزاعات العرقية والسياسية والاختلافات الثقافية، فتعمل على زرع العملاء والأتباع والاصدقاء وتدخل «عصب» الشبكة المالية والبنكية ولا تزاحم التجار الصغار وتكتفي بالسيطرة على «الرؤوس». أما إيران الطامحة إلى توسيع دائرة قبولها في الجسد المسلم فقد رفعت - بداية الثمانينات من القرن الماضي - لافتات الأخوة والإسلامية ومناصرة الضعفاء والوقوف في وجه الطغاة وقوى الاستكبار ومحاربة من يقف معهم.. استغلت مشاعر الشعوب الأفريقية المسلمة وتعلقها بالرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، كما استغلت «ثقافة المشيخة» وتركيز القرار في يد «صاحب الطريقة»، وتأثيره على محيطه وأتباعه. واستفادت من روح التسامح السائدة في هذه القارة، فهي كما وصفها أحد دعاة التشيع - السوداني معتصم سيد أحمد - بأنها «تربة خصبة، فإذا نظرنا للجزء الشمالي من القارة: مصر والجزائر والمغرب والسودان نجد حباً متجذراً في نفوس هذه الشعوب بالولاء لأهل البيت إلى جانب البساطة في قبول الطرف الآخر، فالأفريقي بشكل عام متسامح يقبل الحوار ويقبل الطرف الآخر».

هذه الشخصية المتسامحة المرحبة بالآخر ليست هي كل ما يجذب إيران، بل إنها «الطريق» الذي دخلت منه إيران مجتمعات القارة لتحقيق أهدافها السياسية، من استغلال الثروات وكسب النفوذ وتكثير الأصوات المدافعة عن نظامها وسياساتها في المنظمات والمحافل الدولية. هذا هو الذي دفع طهران لإنفاق البلايين على مشروعها التوسعي، حتى وإن كان على حساب الإيرانيين الجياع، وهذه القارة «الطيبة» لم تعرف التشيع حتى قيام الثورة الإيرانية، إذا استثنينا الجالية اللبنانية الموجودة في غرب القارة، وهي جالية لم تكن يوماً معنية بالدعوة للمذهب قبل مجيء الخميني، إذ كانت منشغلة بالتجارة والتواصل مع النخب الحاكمة من أجل ضمان أمنها وممتلكاتها في بلدان عرفت الانقلابات والقلاقل والحروب الاهلية، لكن قيام الثورة ورفع شعار تصديرها شجع بعض أفراد هذه الجالية على الدخول في هذا المجال ولكن بحذر شديد. وتغير هذا الواقع بشكل ملحوظ بعد سنين ليست بالكثيرة، حين فتحت طهران جامعاتها ومعاهدها ومصارفها للطلاب وسماسرة الدين وتجاره لتتشكل كيانات شيعية، إن صدقاً وإن كذباً، في العديد من الدول التي لم يكن بها شيعي واحد من أبناء الوطن. ويرصد المتابعون لهذا النشاط السياسي المتدثر بالشعار الديني أن عدد المسلمين السنة الذين تشيعوا تجاوز 7 ملايين. ويقول أحد قادتهم في ساحل العاج إن التشيع في بلاده يسير وفق خطة منتظمة ترعاها إيران، ليكون المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي في بلاده بعد عشر سنوات، (يشكل المسلمون 60 في المئة من سكان البلاد وغالبيتهم على المذهب المالكي). واستثمرت إيران العديد من العوامل حتى نجحت في تكوين مجموعات ترقى إلى مستوى الظاهرة في بعض الدول مثل نيجيريا (5 ملايين). ومن تلك الأسباب استغلال الفقر والجهل وحاجة بعض الدول إلى المساندة السياسية والمساعدات العسكرية الاقتصادية، وتراجع دور المؤسسات الخيرية العربية بعد 11 سبتمبر، واستغلال حال الرفض الناتجة عن عمليات الإرهاب التي ربطها الإعلام بالمسلمين السنة في السنوات الأخيرة.

ويلاحظ أن إيران، وهي تدعو إلى مذهبها، لم تعمل إلا في البيئات المسلمة، مع أن أفريقيا بها نسبة كبيرة من الوثنيين وإدخالهم إلى دائرة الدين أولى من تشييع مسلمين على مذهب الإمام مالك في غرب القارة والإمام الشافعي في شرقها، هي شعوب تلتقي معها في حب وإجلال آل البيت.

والخلاصة التي تدعمها الشواهد هي أن إيران «مشروع توسعي» يرفع شعار الدين وينفق ثروات البلاد لتوسيع مجاله الحيوي، وأفريقيا بيئة خصبة بشرياً واقتصادياً والفوز بها غنيمة يجب ألا تترك لنظام طهران.

 

طريق حرير بدل «الكانتون» الكردي

 زهير قصيباتي/الحياة/10 آب/16

سأل القيصر بوتين السلطان أردوغان كيف يفسّر قُدرة «مفاجئة» أبداها خصوم النظام السوري في حلب ومكّنتهم من كسر حصاره للأحياء الشرقية، ملمّحاً ضمناً إلى الأصابع التركية وإصرار أنقرة على منع سحق الفصائل السورية المقاتلة في ثاني أكبر مدينة سورية. ردَّ أردوغان بسؤال القيصر كيف يفسّر عجز النظام أمام اندفاعة الفصائل، لولا تباطؤ الطيران الروسي في منع كسر الحصار. بداية متخيّلة لحوار سان بطرسبورغ بين بوتين وضيفه المنتصر على الانقلابيين في تركيا، والمرتاب بالنيات الأميركية والمعايير الأوروبية «المزدوجة». وإن كان بعضهم يستحضر انعطافة القاهرة إلى موسكو، إثر تراكم «مدوّنات السلوك» الأميركية وانتقادات واشنطن للسياسة الداخلية لعهد الرئيس عبدالفتّاح السيسي، مشبّهاً تعاون الرئيس المصري مع الكرملين بحرص أردوغان على «الصفحة الجديدة» مع «صديقه العزيز» بوتين، في ظل انهيار الثقة بين السلطان وإدارة الرئيس باراك أوباما، فالأهم هو مفارقة جمع القيصر الأضداد والمتخاصمين، في سعيه إلى الإمساك بمعظم أوراق الحرب السورية. في تفسير مفاجأة كسر «جيش الفتح» حصار النظام السوري للأحياء الشرقية في حلب، ترِد مجدداً معادلة تقاطُع الأهداف الروسية والأميركية عند منع النظام من تحقيق «انتصار» كامل يعني شطب العملية السياسية والمفاوضات.

في المقابل، تلتقي الخطوط التركية والروسية عند هدف منع تقسيم سورية الذي يستتبع حتماً دويلة كردية تشكّل خطراً على وحدة تركيا. وتردد أن أردوغان القلِق من إشارة أميركية لا تستبعد سيناريو التقسيم، طلب من بوتين في قمة سان بطرسبورغ منع الأكراد السوريين من ترسيخ حدود «كانتون»، في مقابل تبادل معلومات عسكرية، فضلاً عن تعاون عسكري في إطار شامل، والتراجع عن تجميد مشروع بناء الروس محطة نووية على الأراضي التركية. يردّ أردوغان على النيات الأميركية «المشبوهة» حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة على طموحات السلطان، بفتح أبواب التعاون العسكري بين الكرملين ودولة ما زالت تعتبر خاصرة الحلف الأطلسي المتهم بالزحف إلى أسوار الروس. ويظن الرئيس التركي أنه يردّ الصاع صاعين إلى ما يعتبره عنجهية لدى الاتحاد الأوروبي الذي تنفخ في قراراته رياح «كراهية» كلما طلبت أنقرة تسريع مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد. ومن فوائد «الصفحة البيضاء» التي وعد السلطان بفتحها قبل توجّهه إلى سان بطرسبورغ، دماء جديدة ستُضَخ في شرايين الاقتصاد الروسي المنهك بالعقوبات الغربية (ملف أوكرانيا). وهكذا يساعد أردوغان مضيفه في القفز فوق جدار العقوبات، عبر طريق من حرير، فيما يعد بوتين بالإصرار على تمسّكه بوحدة سورية. في السياق، لا تبدو مفارقة غريبة أن يجتمع تحت مظلة التعاون مع الروس، حليفهم النظام السوري وحُماته الإيرانيون وميليشياتهم، وخصومهم الأتراك فضلاً عن الإسرائيليين... وكل ذلك على ساحة الحرب السورية التي لا يمكن التكهُّن مبكراً برغبة الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر)، في حسم سريع لخيار أي صفقة تُخمِد نارها وبراكينها. سمِع أردوغان في سان بطرسبورغ ما يرضيه في معارضة المحاولة الانقلابية، من دون أن يسأله القيصر عن عدد الموقوفين والذين سيحاكمون في إطار «تطهير» الدولة التركية. فلطالما اعتاد القيصر «مدوّنات السلوك» الغربية، وانتقاد نهجه مع معارضيه. الضيف ومضيفه مع الديموقراطية «صناعة محلية»، وأما في الملف السوري فما زالت أنقرة تأمل بضغوط روسية جدّية لإنهاء الحرب، من دون الإصرار على إقصاء الأسد في بداية العملية السياسية التي لم تُفتح عملياً أولى صفحاتها، لأن نظامه ما زال يراهن على سحق المعارضين المقاتلين. القمة الروسية- التركية ترمّم آخر جدران المصالحة بين القيصر والسلطان، والتي تراقبها إيران باستياء صامت، بعدما اعتبرت أن المياه العكرة بين البحر الأسود والبوسفور تتيح فرصة لها لحرق أوراق تركيا في الحرب السورية. والمعادلة إذا رست بعد تشرين الثاني على الرباعي الروسي- الأميركي- التركي- الإيراني في رسم خريطة الصفقة «السورية»، هل يبقى هامش لدور عربي في التسوية؟ حلب «معركة كبرى»، لكن الحسم كما يكرر الأميركيون ليس سريعاً ولا وشيكاً. فانتصار أي طرف ممنوع، ولائحة الضحايا مرشحة لأثمان باهظة.

 

هل تنتهي الأوبامية الحيادية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/10 آب/16

بالفعل الانتخابات الأميركية المقبلة تعتبر بكل المقاييس غير عادية، ليس فقط بسبب أن المتنافسين أحدهما شخصية صاخبة، رجل أعمال لا علاقة له أصلاً بالشأن السياسي، والثانية أول امرأة تكسر العرف وتجرب حظها كمرشحة للرئاسة، بل أيضًا لأن العالم يتغير كثيرًا، في ظل شبه غياب للقيادة الأميركية في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما. منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منابع النفط وممراته، صارت براكين متفجرة، تعمها الحروب والفوضى. والإرهاب بلغ مبلغًا من الانتشار والخطر على العالم لا مثيل له في قرن كامل. كما أن أوروبا تعاني من أزمات خطيرة؛ من ارتفاع للمد القومي المتطرف، وغزو المهاجرين يهدد منظومتها الاجتماعية والسياسية، وبات مشروعها للاتحاد الأوروبي مهددًا بالتفكك، كما أن الجبهة الغربية القديمة المواجهة للنفوذ الروسي قد لا تصمد من دون عودة قوية لواشنطن. وهناك النزاعات في بحر الصين التي انفجرت أخيرًا وبلغت من التوتر مرحلة غير مسبوقة، وتحول حلم الرئيس أوباما بالتعاون الأطلسي إلى كابوس من النزاعات على الجزر والحدود والموارد. كلها قضايا سيرثها الرئيس المقبل، سواء كان ترامب أو كلينتون، والتساؤلات من الآن هي هل يستطيع الرئيس المقبل الاستمرار بنفس النهج الانعزالي الأوبامي أم يحيي مبدأ الدفاع عن المصالح العليا ودور الشرطي العالمي؟ لقد برهنت أحداث سبع سنوات صعبة من إدارة أوباما على أن عدم التدخل والمشاركة الفعالة لا تقل كلفة وخطرًا على الولايات المتحدة. فـ«داعش» اليوم أخطر من «القاعدة» بالأمس، كبر التنظيم نتيجة الانسحاب الأميركي الكامل، وتركه حرًا في العراق ثم سوريا وليبيا. وقدوم رئيس أميركي مقبل قد لا يحسم الأوضاع المعلقة لأنها باتت أكبر من قدرة الدولة العظمى، لكن وجود إرادة ضرورة لتحقيق التعاون بين الدول الأخرى من أجل وقف النزاعات، أو تأطيرها، ووقف لهيبها من أن يمتد. وهذا التفاؤل لا يقلل من القلق العالمي الاستثنائي مما قد تفرزه الانتخابات الأميركية بعد أقل من ثلاثة أشهر من الآن، بوجود دونالد ترامب الذي انتشرت آراؤه المتطرفة. لكننا ندرك أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، ولا تحكمها أهواء الأفراد، تعلو فيها المصالح العليا على الميول الفردية. يستطيع الرئيس العمل فقط من داخل أطر مؤسساتية، سواء قرر التدخل أو الانعزال. دولة عظمى، كالولايات المتحدة، ذات قوة عسكرية ضاربة، لها أكثر من ستمائة قاعدة عسكرية في نحو أربعين دولة وتملك ترسانة من السلاح تكفي لتدمير العالم مرات، تحكمها أنظمة وقوانين لا تطلق يدي الرئيس في التصرف كما يهوى. بل هناك سلسلة واجبات تملى على الرئيس، رغم أنه أيضًا القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن يحصل على موافقة المؤسسات التشريعية قبل أن يخوض حربًا. وعليه استمالة مراكز التأثير الكثيرة، مع تأييد نسبة كبيرة من الشعب الأميركي. وبالتالي لا يخشى كثيرًا من صعود أفراد، مثل ترامب، مهما أفرطوا في الحديث عن توجهاتهم في إدارة العلاقات الدولية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ندوة في قنوبين عن أربعة كتب عن الرسالة والتراث الراعي: كفوا أيها السياسيون عن تجويع اللبنانيين وإذلالهم

الأربعاء 10 آب 2016 /وطنية - أحيت رابطة قنوبين للرسالة والتراث نشاطها الثاني ضمن فعالياتها لصيف 2016، ونظمت ندوة في الكرسي البطريركي في الديمان عن أربعة كتب جديدة أصدرتها من أوراق بطاركة قنوبين بعنوان "الوادي المقدس والجوار في الحرب العالمية الاولى". جمع الكتب بولس رميا وحققها جورج عرب وراجعها الاباتي انطوان ضو، وهي تقدمة رئيس الرابطة نوفل الشدراوي، ضمن تبنيه برنامج أوراق بطاركة قنوبين من المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس. وحضر البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على رأس وفد من مشايخ دار الفتوى في الشمال، المطارنة رولان أبو جودة، بولس اميل سعادة، مطانيوس خوري، حنا علوان، مارون العمار، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، وشخصيات. بداية اللقاء كلمة لامين النشر والاعلام في رابطة قنوبين الزميل جورج عرب عارضا لمضامين الكتب الاربعة الصادرة في ذكرى مئوية الحرب العالمية الاولى. ثم كانت مداخلة الزميل محسن يمين بعنوان "زغرتا في زمن المجاعة"، ومما قال: "كل كتاب أو بحث أو فيلم وثائقي أو معرض فوتوغرافي، يتخذ من مئوية الحرب حافزا للظهور ورؤية النور، يساهم في كسر الصمت الجائر وغير المبرر الذي غلف هذه الإرادة الجماعية، وأملى على الكتب التي نلنا منها العلم، مرورا خاطفا على وقائعها لا يتعدى الصمت سوى باليسير اليسير غير المراعي لأوجاع تلك الحقبة المظلمة". ثم كانت مداخلة الدكتور طانيوس نجيم في رسائل الحويك خلال سنوات الحرب، ومما قال: "للمجاعة التي فتكت بأهالي جبل لبنان خلال الحرب العالمية الأولى، أسباب عديدة. أدركها السعيد الذكر البطريرك الياس الحويك لكنه قبل إتهام الآخرين، يعترف بالمسؤولية التي تقع على أبناء الطائفة أنفسهم. هدفه حماية الفقراء والمعوزين من الفاقة وردع الميسورين عن الجشع والإستغلال، وتنظيم المساعدات على صعيد الجماعة بكامل مؤسساتها".

ورأى أنه "من نعم الله على الكنيسة وتدبير عنايته في تلك السنين الصعبة أن يوجد على رأسها بطريرك من طينة بطاركتنا العظام الذين لا يزالون حتى اليوم مع غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يبذلون كل شيء لقيادة السفينة الى شاطئ الأمان في غمرة الصعوبات المصيرية التي تتهددها. ولعل تكليف جميع اللبنانيين للبطريرك الحويك حمل قضية الوطن الى مؤتمر السلام في باريس أبلغ إقرار بفضله وفضائله وخير تقدير له من قبل كل الطوائف على كل ما صنع". ثم تحدث الاباتي ضو عن "الرحمة الالهية المتجلية بأوراق الحويك الواردة في الكتب الاربعة". وقال: "اليوم في الديمان كتب عن توزيعات البطريرك الياس الحويك في قنوبين والوادي المقدس أثناء الحرب العالمية الأولى للأستاذ جورج عرب. وقريبا جدا في بكركي كتب عن توزيعات البطريرك الياس الحويك وكل الأبرشيات والرهبانيات والأديار في كل لبنان، الى موسوعة جديدة عنوانها أوقاف البطريركية المارونية منذ سنة 1300 الى سنة 1940. في القسم الثاني من هذه المجموعة التاريخية التي سنطلقها قريبا من بكركين إن شاء الله، وفيها لوائح بالتوزيعات التي تم توزيعها على جياع الحرب العالمية الأولى".

الشعار

بعد ذلك كانت مداخلة للمفتي الشعار في البعد الوطني لمضامين الكتب الاربعة. وقال: "إذا أردت أن أستطرد أكثر في بيان أسس العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على وجه التحجيج، فإني أعلن بالفم الملآن أن الله تعالى قال لنا في القرآن الكريم: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم".. فأساس العلاقة بيننا تقوم على البر ومثلكم يدرك معنى البر مضمونه طالما أنه لم نقاتل في ديننا أو لم نخرج من ديارنا. والأمر بالقسط هو الأمر بالعدل وهو الحد الأدنى وهو حق لكم وليس منة منا إليكم هكذا يقول القرآن الكريم وهكذا يعلمنا الله تعالى في تنزيله. إذن العلاقة بيننا قديمة جدا وتصور الى لحظات نزول القرآن الكريم على النبي وليست علاقة حديثة أو جديدة". وأضاف: "نحن اليوم لا نتحدث عن جمالية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين لأننا نعيش في لبنان أو لأن الحياة مع بعضنا قدر لا مفر منهن وإنما نتحدث عنها لأننا مسلمون ومسيحيون وكل واحد منا مطالب أن يمارس دينهن وقيمه ويعبر عن تدينه وفهمه مضمون التدين، وصفاؤه ينجلي في المعاملة مع الآخرين مسيحيين كانوا أم مسلمين. نتحدث عن العلاقة وجمالياتها لأنها خيار ديني، وإنساني وحضاري، نحن أمة متحضرة لأننا أمة القيم والإنسان والحياة، لأننا أمة المحبة والشراكة والتراحم، لأننا مسلمون ومسيحيون ولأن الإنسان أخ الإنسان ولأنه خير الناس أنفعهم للناس ولأن الخلق كلهم عيال الله وأحبهم الى الله أنفعهم لعياله". وأكد "أننا "نملك سلاحا قويا هو وحدتنا الوطنية بتسامحنا الديني، محبتنا لبعضنا لا يجوز أن يكون إختلاف الدين سببا للفرقة أو الخصومة أو التراشق والبغضاء والكراهية. الدين يلزمنا المحبة للآخر أيا كان مذهبه وأيا كان دينه وطائفته. الدين يلزمنا أن نحب لبعضنا ما نحبه لأنفسنا. والإسلام يعلن أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. الإسلام بريء كل البراءة من أي عمل بربري فيه إكراه الآخرين على غير معتقداتهم". وختم: "الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والوحدة بين المذاهب الدينية هي سلاح اللبنانيين الذي نقاوم به أي فتنة. وهذه الوحدة لا تتحقق إلا إذا إلتزمنا جميعا تعاليم ديننا وقيم الرسالات السماوية. وبمقدار ما نعرف ونطبق ونلتزم تعاليم الدين يكون الأمن والاستقرار، وكلما هجر الناس تعاليم دينهم ساد الجهل والفوضى وعم البلاء والفساد".

الراعي

وختاما كانت كلمة الراعي، وجاء فيها: "في ختام هذا اللقاء الجميل والمحب أود أن أقول أربع كلمات سريعة. أولا الترحيب ثم الشكر ثم التواصل ثم نداء. بإسم إخواني المطارنة وبإسم البطريرك الكبير الذي أحيينا ذكراه اليوم كأب الفقير والفقراء البطريرك مار الياس بطرس الحويك باني هذا الصرح. وباسم معاونه مطران طرابلس آنذاك ومكمل هذا البناء البطريرك أنطون بطرس عريضة الذي باع صليبه لكي يطعم الفقراء بإسمهم أرحب بكم صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. وأرحب بأصحاب الفضيلة المشايخ الكرام الحاضرين معنا. الشكر لكل الذين تكلموا والذين أحيوا هذه الصفحة المجيدة في قلب صفحة مؤلمة هي المجاعة في لبنان. أقول مجيدة لأنها أظهرت محبة صاحب القلب الكبير البطريرك الحويك، الذي لا نختلف على تسميه أبا الفقير، ونحن نأمل ونصلي أن يظهر الله قداسته كما تعرفون. وقيل إن دعوى تطويبه اليوم في الدوائر الفاتيكانية، ونرجو عندما تنتهي أن يحمل لقبين، هما أبو الفقير وأبو لبنان الدولة الحرة السيدة المستقلة". وأضاف: "عندما أسس القديس دي بول رهبنة تعرفونها كلكم، هي راهبات المحبة قال لهن: "عندما تمتن وتحضرن أمام الله سيكون هناك جماهير من الناس يقولون يا رب هذه الراهبة عرفتنا اليك. نحن عرفنا أنك أنت المحبة والرحمة، هي عرفتنا اليك. وعندما أسس أبونا يعقوب الكبوشي رهبنة الصليب التي تضم في دير الصليب ألف مريض عصبي ونفساني يعيشون هناك، ولكل واحد علاج خاص. هذه رسالتنا في لبنان التي تفضلت سماحتك وتحدثت عنها، هذا هو العيش المشترك في لبنان، وهذه حضارتنا اللبنانية وثقافتنا التي نريد الحفاظ عليها. عندما يدخل اللبناني أو أي كان بيت مسلم أو بيت مسيحي، يجد الضيافة، يجد الحب، يجد الإخلاص، وهذا ما نحرص على أن يبقى. هذا هو التواصل الذي علينا أن نحافظ عليه في لبنان. أما النداء فللسياسيين في لبنان الذين يتعاطون الشأن السياسي: كلنا يعرف أن العمل السياسي هو فن شريف لخدمة الخير العام الذي منه خير كل إنسان، والخير العام يعني حاجات الأفراد والجماعات، كل أنواع الحاجات ليعيشوا بكرامة ويحققوا ذواتهم.

نداؤنا من هنا معكم من هذا اللقاء، وبصوت الحويك وبصوت عريضة، كفوا أيها السياسيون عن تجويع اللبنانيين، كفوا عن تهجير اللبنانيين، كفوا عن إذلال اللبنانيين. اليوم في القرن الحادي والعشرين نجد عائلات لبنانية محرومة الخبز، مع كل محافظتها على كرامتها، لم تزل تطرق بابك وتطلب حسنة. هذا عار في هذا الجيل، ولذلك لا يحق للذين يتعاطون الشأن السياسي أن يعطلوا مؤسسات الدولة ويعطلوا انتخاب رئيس ويعطلوا العمل في كل مؤسساتنا العامة. هذا مرفوض ولا نستطيع قبوله على الإطلاق".

وختم: أريد أن أنهي بنقطة رجاء. نحن جماعة الرجاء، وتفضلت سماحتك وقلتها. رغن المجاعة التي ضربت لبنان، عاد وقام من الركام وانطلق. ونقول اليوم بالرغم من كل شيء، بسبب إرادة اللبنانيين الصامدين على أرض لبنان والصامدين في عالم الإنتشار، هذا كفيل بقيامة لبنان، لأن إيماننا بالله وإيماننا بلبنان أكبر من أي إعتبار. نحن صلاتنا أن يقصر الرب أيام الانتظار لننعم معا بلبنان الجديد". بعد ذلك قدم الشدراوي المجموعة الاولى من الكتب الى البطريرك الراعي، فالى المفتي الشعار وسائر رؤساء بلديات ومخاتير قرى منطقة الوادي المقدس والجوار.

 

جعجع تشاور مع شهيب في تصريف موسم التفاح والتقى وفودا بلدية

الأربعاء 10 آب 2016 /وطنية - أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم اتصالا هاتفيا مطولا بوزير الزراعة أكرم شهيب، استتباعا للاتصالات السابقة، واطلع منه على ما آلت إليه الجهود التي تبذلها الوزارة لتصريف موسم التفاح اللبناني لهذا العام. واتفقا على البقاء على اتصال مستمر لهذه الغاية.

بعدها، كلف رئيس "القوات" جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بإجراء اتصالات سريعة مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا، اضافة الى الولايات المتحدة الأميركية، مصر ودول الخليج لحثهم على مساعدة الحكومة اللبنانية في تصريف موسم التفاح. من جهة أخرى، التقى جعجع في معراب وفدا من "القوات اللبنانية" من منطقة صور حيث عرض المجتمعون لشؤون انمائية وحزبية فضلا عن قراءة شاملة للانتخابات البلدية والاختيارية، في حضور منسق القوات في منطقة صور روبير فرنسيس. كما واصل جعجع استقبال الوفود البلدية، فاستقبل وفدا من بلدية "كفرنيس-الجعايل" (الشوف) برئاسة الدكتور سليمان لبوس، في حضور منسق "القوات" في الشوف اندريه السرنوك والمختار ومنسق "القوات" في كفرنيس جوزيف الخوري، ووفدا من بلدية "جديدة غزير وهرهريا القطين" برئاسة أيوب غانم مطر، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش ورئيس القطاع ايلي الشامي.

 

الرئيس أمين الجميل استقبل السفيرة الأميركية: لبنان يشهد نوعا من الإنقلاب الأبيض ما يقود الى تعليق الدستور وتعطيل الدولة

الأربعاء 10 آب 2016/وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في بيت المستقبل في سراي بكفيا قبل ظهر اليوم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيت ريتشارد وكانت جولة افق تم فيها التداول في الوضع السياسي، ومسألة الفراغ في رئاسة الجمهورية وخطورته على لبنان والمؤسسات فيه.

وتطرق البحث الى موضوع اللاجئين، واعتبر الجميل :"انه من غير الطبيعي ان يتحمل لبنان وحده كل العبء علما ان للدول العربية طاقات مالية هائلة ومساحات شاسعة وامكانات تفوق ما يملكه لبنان، ومن غير المقبول ان تمارس الضغوطات على لبنان بمفرده لإبقاء هذا العدد من اللاجئين الذي ناهز نصف عدد سكانه.  ورأى انه "نادرا ما شهدت دولة تدعي الديمقراطية وتداول السلطة ما يشهده لبنان من ضرب لكل قواعد العمل السياسي"، معتبرا ان "الواقع الذي نعيشه اليوم هو من نوع الانقلاب الابيض الذي لا تختلف نتائجه عن الانقلاب العسكري، وهذا يقود الى نتيجة واحدة، تعليق الدستور، وتعطيل الدولة بفعل ارادة واعية وعن سابق تصور وتصميم، ما افضى الى حالة خطيرة على كل المستويات:

أولا: تعليق المؤسسات الدستورية على خشبة التعطيل شبه الكامل بفعل الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية الذي انسحب شللا في عمل كل المؤسسات الأخرى، من دستورية وإدارية ومالية.

ثانيا: التهديد والتهويل دائما باللجوء الى السلاح لفض الخلافات السياسية على أنواعها، وهذا ما حصل مرارا كمثل انتفاضة 7 أيار 2009، وحركة القمصان السود أبان الأزمة الوزارية، وسواها من التهديدات المباشرة وغير المباشرة، الظاهرة والباطنة، الحادة والناعمة، التي شهدتها الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة.

ثالثا: الاعلان جهارا عن الارتباط ماليا وعقائديا واستراتيجيا بجهات غير لبنانية، وهذا يطرح تساؤلا بديهيا وعفويا عن مفهوم السيادة والولاء للوطن، ويولد حذرا بين المكونات اللبنانية التي دفعت أغلى شهدائها دفاعا عن سيادة لبنان وتحريرا له من كل وصاية خارجية. ولا يصح اليوم استبدال الوصاية السورية بوصاية اخرى". اضاف: "ان هذا الواقع الذي يعيشه اللبنانيون في الظرف الراهن يثير القلق البالغ في الداخل ويسهم في ارباك موقع لبنان الدولي، كما ويطرح تساؤلات عن مستقبل لبنان في كيانه ووحدته واستقراره السياسي والامني، ومناعته المالية والاقتصادية، ومكانته ضمن المجتمع الدولي".

ولفت الجميل الى ان "لبنان يتمتع بمناعة ذاتية أثبتها على مدى التاريخ، فانتصر على كل المحن، وحافظ على هويته، وحفظ ثقافته ودوره، إنما المأزق الذي علق به هذه المرة محفوف بمخاطر كيانية - وجودية، يبقى لبنان الديمقراطي، لبنان الدستور، لبنان الحريات، او لا يبقى، وليس كل مرة تسلم الجرة كما يقول المثل اللبناني. وعندها، لن يقف الوضع عند حدود غالب ومغلوب، بل يصير الوطن، كل الوطن هو الضحية، لا سمح الله، وهذا ما نعمل بكل ما اوتينا من ادوات لمنع حصوله".

 

الراعي من مطرانية بعلبك للكاثوليك: هذه المنطقة سياج الوطن وواجبنا التعاون لنكون سدا منيعا لقطع يد الارهاب

الأربعاء 10 آب 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنة للاعلام" في بعلبك محمد أبو اسبر أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وصل عند الخامسة والنصف من عصر اليوم، إلى مطرانية بعلبك للروم الكاثوليك، يرافقه راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة والمطران سمير مظلوم والأب بول كيروز. وكان في استقباله أمام كنيسة القديستين بربارة وتقلا النائب اميل رحمة، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وعدد من الكهنة، رئيس "مؤسسة النورج" فؤاد أبي ناضر، رئيس اتحاد بلديات شرقي زحلة وبلدية دير الغزال رفيق الدبس، رؤساء بلديات: رأس بعلبك دريد رحال، القاع بشير مطر، قوسايا خليل سمعان كعدي، رعيت كرم عبدو، عين كفر زبد بسام سركيس، تربل فادي خوري، وعنجر فاردكيس كوشيان. وبارك الراعي الكنيسة، وجال في أقسام مطرانية بعلبك، مستمعا إلى شروح المطران رحال عن تاريخها.

رحال

وفي مستهل اللقاء الذي نظمته مؤسسة "النورج" للتداول مع بلديات وفاعليات المنطقة حول أوضاع القرى الحدودية المسيحية، ومتابعة المبادرات المنوي تنفيذها لتعزيز صمود الأهالي، تحدث المطران رحال فقال: "هذه الزيارة الثانية التي باركنا بها سيدنا البطريرك، الاولى كانت عقب تفجيرات القاع حيث أعطانا القوة والعزم لنبقى ثابتين في أرضنا أرض الشهداء والقداسة، فنحن باقون للتعايش مع جميع أهل المنطقة ومنفتحون على الجميع، ويدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة، وسنبقى اليد باليد والقلب بالقلب للمحافظة على العيش الواحد المشترك. لم ترهبنا أحداث القاع، ونحن ثابتون مع أهلنا وفي أرضنا. بالأمس، زرنا المنطقة الجردية في رأس بعلبك والفاكهة وعايدنا الجيش في عيده، الصامد في كل الظروف وحامي منطقتنا، وقلت للعسكريين بعد ما شاهدنا وعورة الأرض، اسمحوا لي بتقبيل الغبار على أحذيتكم. فالجيش، كما شهداء القاع، يحمون الوطن، ونحن معتادون على الشهادة ولا نخاف، والشهيدة الأولى في تاريخ المسيحية هي من بعلبك القديسة ايدوينا التي استشهدت عام 113، وهذا وعدنا لك يا سيدنا بألا نتراجع عن تقديم حياتنا دفاعا عن أرضنا إذا استدعى الأمر".

أبو ناضر

بدوره، قال أبو ناضر: "مؤسسة النورج التي أترأسها أخذت على عاتقها الاهتمام بالمناطق الحدودية، خصوصا بعد أحداث القاع، فهي سياج الوطن وقد دافعت عن كل لبنان. وانطلاقا من هنا، يأتي تحركنا مع مجموعات مساهمة لنحقق الحلم بصيانة أمن كل قرية، وقد جمعنا رؤساء بلديات البقاع الشمالي، رأس بعلبك، القاع، جديدة الفاكهة وغيرها لنشعر جميعا بأننا متضامنون مع بعضنا البعض. لقد طالبنا رؤساء البلديات بتقديم مذكرات بمتطلباتهم على كل الصعد الخدماتية والإنمائية، وجمعت كل المذكرات وأقدمها إلى غبطته للاطلاع على حاجات المنطقة".

الراعي

وألقى الراعي كلمة قال فيها: "سيدنا الياس، نشكرك من كل قلبنا على هذا اللقاء اليوم في هذه المطرانية العريقة والمفتوحة لكل الناس، نحن نشعر عندما نزورها بأننا في بيتنا، فإني أحييك وأحيي كل أبناء الأبرشية. كما أحيي سيدنا المطران حنا رحمة الذي هو كما ذكرت رفيق الدرب، فأنتما سويا لخدمة هذه المنطقة. وأحيي أيضا سيدنا المطران سمير مظلوم والنائب إميل رحمة وكل رؤساء البلديات والفاعليات الموجودة معنا اليوم والدكتور فؤاد أبو ناضر البعلبكي". أضاف: "نعتبر هذه الزيارة تكملة لزيارتنا للتعزية في القاع، نظرا ما سمعناه من شعبنا من خوفه من المستقبل وحاجته الى الطمأنينة ووجود الجيش الذي يحمي الجبهة. جئنا اليوم وتنادينا لنقول لأبناء المنطقة مسيحيين ومسلمين جميعنا متضامنون للمحافظة على وطننا والامن والعيش معا بكرامة". وتابع: "هذه المنطقة هي سياج الوطن، فنحن نجدد تعازينا لأهالي الضحايا والجرحى الذين افتدوا لبنان كله. لقد كان الارهاب يريدها الباب لإدخال الرعب والإرهاب، فنحن ننحني امام الشهداء، وهذا يقتضي منا كلنا أن نتعاون لنكون سدا منيعا لقطع يد الارهاب ومواجهة كل المحاولات التي تريد ادخال الارهاب الى لبنان". وأردف: "لبنان هو البلد الوحيد في هذا الشرق الأوسط الذي ما زال صامدا بأعجوبة وإرادة أهله، الذين يريدون الحفاظ على وجودهم رغم كل شيء. وجميعنا كلبنانيين، وخصوصا كمسيحيين وعمرنا 2000 سنة على هذه الأرض، حرصاء على استمرارية بقائنا وثباتنا. وهنا، نتحدث عن بقاء المسيحي المنفتح على كل الناس والديانات". وقال: "ما يجعل لبنان دولة مميزة في هذا المشرق، هو الثقافة التي نتحلى بها، ونحن ضنينون بأن تستمر هذه الثقافة التي بناها المسيحيون والمسلمون معا في سوريا والعراق وفلسطين والاردن والمشرق، فلا نستطيع أن نتركها لتصبح أرض داعش والقاعدة والمنظمات الارهابية، ولا أرض المرتزقة التي تأتينا من كل أنحاء العالم". أضاف: "هذه أبعاد زيارتنا ولقائنا اليوم مع رؤساء بلديات المنطقة وفاعلياتها، إضافة إلى كيفية التضامن مع الاجهزة الامنية والقوى العسكرية كافة، فنحن معهم ونتضامن معهم لتحقيق الأمن في المنطقة. نحن نحيي الجيش وننحني أمام تضحياته وأمام الغبار الذي يحمله على أرجله من الأرض التي يحميها، فالشهداء الذين سقطوا رووا الارض بدمائهم، وهذا يعني أن نعطي الارض قيمتها وكرامتها ونحافظ عليها لتستمر أرضا مقدسة، أرض الوحدة اللبنانية. نشكر صمودكم، ونحيي الجيش اللبناني الذي قدم إلينا الطمأنينة، ونتمنى لهذا اللقاء كل النجاح ليعيش شعبنا في فرح وطمأنينة".

رحمة

وكان الراعي زار دار مطرانية دير الأحمر المارونية، والتقى المطران حنا رحمة وكهنة الأبرشية. وألقى رحم كلمة قال فيها: "تداولنا مع البطريرك الراعي ببعض الشؤون الحالية وواقع المنطقة وحاجاتها وهمومها. وكانت كلمة تشجيع من غبطته وتأكيد على التشبث بالأرض وبالعيش المشترك الواحد المسيحي - الإسلامي، والحفاظ على لبنان الرسالة، لبنان التاريخ، لبنان البطريرك الياس الحويك باني دولة لبنان الكبير، وبأن نكون حاضرين على أرضنا، ونعيش تاريخنا وتراثنا مع كل لبناني شريف وأصيل يحب أن يحمي لبنان وتاريخه ورسالته".

 

رد من المكتب الإعلامي لحرب على باسيل

الأربعاء 10 آب 2016/وطنية - رد المكتب الإعلامي لوزير الإتصالات بطرس حرب في بيان، على كلام رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل جاء فيه: "عجيب غريب أمر "دونكيشوت الخارجية"، فالطفل المعجزة الذي وصل في طرفة عين إلى مراكز المسؤولية نتيجة ظروف صدفة المصاهرة، لا يجد خللا يحتاج إصلاحا في ممارسته مسؤولياته في الوزارات التي تولاها ويتولاها. أعجوبة عصره، لا يقول شيئا عن وعده بالكهرباء 24/24 في نهاية 2015، ولا عن السمسرات في تلزيماتها، ولا عن عمولات النفط والغاز قبل استكشافهما، ولا عما نشر على لسان الشركات البرازيلية والإيطالية وغيرها عن طلب عمولات مسبقة. إنه فقط مهتم بوزارة الإتصالات، إحدى المؤسسات القليلة المتبقية في الدولة اللبنانية التي تعمل وتجهد في ظروف التعطيل الشامل لتحقيق تقدم عجز عنه عندما تولاها هو والآخرون المنتمون إلى تكتله. وهي الوزارة التي تكاد تكون الوحيدة التي تشرك في همومها وقضاياها وخططها، وبشفافية كاملة، كافة المؤسسات الرقابية بدءا من مجلس النواب ممثلا بلجنة الإتصالات النيابية مرورا بمجلس الوزراء وصولا إلى الهيئات القضائية، وهي وضعت أمام كل هذه المراجع ملفاتها وأوراقها وحجم السطو الذي تتعرض له من مافيات تجد في "دونكيشوت مقطع السكة" وأمثاله خير مدافع عنها.

لسنا بحاجة للرد على الثرثرة بثرثرة مماثلة، فبالنسبة إلينا، لوريث التيار الإصلاحي التغييري كمية من المشاكل والعقد التي لا يعرف الخروج منها، تبدأ بفشله مرشحا إلى عضوية المجلس البلدي في مدينته ثم سقوطه مرتين في الإنتخابات النيابية لتصل إلى طرد معارضيه داخل تياره إلى أن نصب نفسه مرشحا وحيدا لهذا التيار من دون منافس للانتخابات النيابية المقبلة في البترون. هنا تكمن مشكلة الصهر، هنا بدأت ولا يبدو أنها ستنتهي، ولن تنفعه حملاته الشخصية ضد النائب والوزير بطرس حرب. لكن، والله يكرم من يشاء، جمع باسيل ثروات وراكم عقارات وبات على من يود مقابلته من المغتربين اللبنانيين الراغبين بالإسهام في بناء بلدهم، أن يدفع سلفا مبلغا مرقوما لقاء التشرف بمقابلته. من يفعل كل هذا لن يكون الصدق طريقه والشفافية منهجا له. إن الكذب الذي كان يعتبر ملح الرجال بات مع أمثاله طعامهم وشرابهم وخبزهم والهواء الذي يتنفسونه. يقال أن حبل الكذب قصير وهو سيبقى قصيرا مهما لاك باسيل وأمثاله من أقاويل، أما الحقيقة فهي تلك التي تدافع عن نفسها بنفسها، تحميها معرفة الناس بتفاصيلها. وهذه التفاصيل المتعلقة بتجربة وزارة الإتصالات هي ما يصر الوزير حرب على وضعها في تصرف الهيئات المسؤولة في مجلس النواب ومجلس الوزراء والقضاء وفي تصرف الرأي العام اللبناني، فهي ليست سلعة تباع وتشرى في اجتماعات التغيير والإصلاح المزعومين، وفي كل حال صدق القول:القافلة تسير".