المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august13.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

نحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا ٱنْتَقَلْنَا مِنَ المَوْتِ إِلى الحَيَاة، لأَنَّنا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

التجارة بالمسيحيين وبحقوقون وملايين عون ال 90/الياس بجاني

من أرشيف سنة 2013 لمثل هذا اليوم/الساكت على علته العلة تقتله/الياس بجاني

من أرشيفنا لعام 2015 لمثل هذا اليوم/عون مهووس وكل من يشاركه هوسه عليه مراجعة طبيب أمراض عقلية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/8/2016

رئيس “حركة الأرض اللبنانيّة”: المسيحيّون يتحوّلون الى “أهل ذمّة” والدّولة والمؤسّسات الدّينيّة تتقاسم المسؤوليّة/لارا سعد مراد/اتحاد أورا

“14 آذار”: مناورات باسيل لا تنطلي على أحد وعون لا تهمه مصلحة البلد

سلام متشائم ومصر على خط الاستحقاق الرئاسي

لكم تياركم.. ولنا تيارنا/المحامي لوسيان عون

خلافات داخل المستقبل حول التمسك بفرنجية رئيسا للبنان

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 12 اب 2016

الرهبانية المارونية: انتخاب الاباتي نعمة الله هاشم رئيسا عاما والاب كرم رزق مدبرا اول ونائبا عاما و3 مدبرين عامين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاحرار: لانجاز الاستحقاق الرئاسي من دون مزيد من الإبطاء

اطلاق سراح زياد علوكي بعد انهاء محكوميته

الانقلاب الاسود» قد يطيح بورقة التفاهم/ماري حدشيتي/الديار

السعودية أعلنت انها منعت ولبنان 3 نساء من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا

جناز لراحة نفس الملازم اول الشهيد سمير زيادة وإزاحة الستارة عن نصبه في الدكوانة شختورة: لقاؤنا أكبر دلالة على اتحادنا

مظلـة الاسـتقرار الدوليـة تغطـي عقم المعالجـات لانجـاز الاسـتحقاق/واشنطن تدعم امنيا وسياسياً وترى في سلام "الشخصية القابضة على القرار"

مصر تبادر رئاسـياً: شـكري فـي بيروت الثلثـاء

نصرالله يصعّد ضد "المملكة" غدا ويعرج على الداخل

تناغم تركي- ايراني وقواسـم سـورية مشـتركة

لأن انتخاب الرئيـس وحده قد يعقد الامور اكثر بري يصر على شمولية الحل بـ"سلة او دوحة"

 مكاري: للاستفادة من الوقت لتحضير الاقتراحات واقــرارها بعد انتخـاب رئيس الجمهوريــة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو توظّف علاقاتها الاقليمية دفعاً لقطار المفاوضات/بعد التركي.. تواصــل روسي – ايراني للتهدئة فـــي حلب

بلغاريا دعت اوروبا الى التعامل بحذر مع تركيا في ملف المهاجرين

جمهوريون طالبوا بوقف تمويل حملة دونالد ترامب

32 ديبلوماسيا تم استدعاؤهم بعد الانقلاب في تركيا لم يعودوا الى البلاد

تحرير 23 مصريا كانوا مختطوفين في ليبيا وعودتهم لبلادهم

بوتين اقال مدير الادارة الرئاسية النافذ سيرغي ايفانوف

4 قتلى في سلسلة تفجيرات في تايلاند

"اندبندنت": هل تفجيرات تايلاند من توقيع جهات محلية؟

ألمانيا لا تستبعد هجمات ثانية في تايلاند بعد سلسلة انفجارات برلين

مقتل زعيم داعش في أفغانستان وباكستان بضربة أميركية

هكذا يتم الإعدام في إيران لترهيب الشعب

جواد ظريف في تركيا: الإخوان المسلمين بوابة إيران للقاء السنة

عقدة الأكراد وراء توافق تركي إيراني على وحدة سوريا

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مخاطر التسوية المقترحة على صلاحيات الرئيس/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

الحريري وخطورة التشبّه بـ«الصحوات»/سعد بشارة/جريدة الجمهورية

دفاعاً عن التعددية داخل الأحزاب اللبنانية/د. جورج صدقه/جريدة الجمهورية

أين أخطأ الجنرال بعدم تحصين رهانه؟ عون والحريري خاسران أكبران لا يلتقيان/روزانا بومنصف/النهار

سباق أخير قبل الفراغ الخطير/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

لماذا تأخّر المشنوق في رفض تهمة «تسويق» عون؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

المشروعان الإقليميّان المتصارعان سعودي وإيراني/سركيس نعوم/النهار

شكري في بيروت خارقاً مقاطعة نظرائه العرب أوسع مروحة من اللقاءات وإنشاء آلية متابعة/خليل فليحان/النهار

نصرالله عالق في حلب/احمد عياش/النهار

نحن سقط المتاع وحثالة الحثالات/عقل العويط/النهار

حركة "الثنائي المسيحي" تصاعدية والتنسيق متكامل: الأولوية للرئاسة وقانون الانتخاب شبكة الأمان/ألين فرح/النهار

لبنان: التسوية المؤجلة وسط الحريق الإقليمي/د. خطار أبودياب/العرب

مدينة اسرائيلية «2020» وإختراق «حزب الله»/ميرفت سيوفي/ الشرق

داعش' ذخيرة إيرانية – روسية لا تستفز واشنطن/علي الأمين/العرب

مصالح موسكو وأنقرة السورية/وليد شقير/الحياة

تقارب روسيا - تركيا يقلق إيران أو بشار/علي حماده/النهار

وهم الرهان على أردوغان/سميح صعب/النهار

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عرض الأوضاع مع بوصعب وعريجي والصايغ

عون يحمّل الحريري إعاقة انتخابه رئيساً و«المستقبل» يسأله عن حلفاء حليفه «حزب الله»

سجال بين المشنوق وسلام حول بيروت وخطة النفايات

قهوجي إستقبل مطر ووفدا من الرابطة المارونية للتهنئة بعيد الجيش

بري استقبل فتفت وشخصيات وعرض الوضع جنوبا مع قائد اليونيفيل

سليمان زار سلام: المطالبة بتعيين قائد للجيش محقة لكن الرئيس أولا

باسيل استقبل سفيري اميركا والنمسا زايد: وزير خارجية مصر يحمل افكارا جديدة لتحريك ملف الفراغ الرئاسي

روجيه اده: لا رئيس للجمهورية حاليا والحوار أفضل من عدمه

الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك: سوريا للسوريين لا للمتآمرين الدخلاء ولا للارهابيين الوحوش

العلامة السيد علي فضل الله إذا كان البعض يراهن على حسم هنا أو هناك فإنه لن يأتي سريعا وقد لا يأتي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/:"كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

 

نحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا ٱنْتَقَلْنَا مِنَ المَوْتِ إِلى الحَيَاة، لأَنَّنا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من11حتى22/:"يا إِخوَتِي: هذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ البَدْء: أَنْ يُحِبَّ بَعضُنَا بَعْضًا، لا مِثْلَ قايِينَ الَّذي كَانَ مِنَ الشِّرِّيرِ فذَبَحَ أَخَاه. ولِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كانَتْ شِرِّيرَة، وأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّة. فلا تَتَعَجَّبُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِذَا كانَ العَالَمُ يُبْغِضُكُم. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا ٱنْتَقَلْنَا مِنَ المَوْتِ إِلى الحَيَاة، لأَنَّنا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا. ومَنْ لا يُحِبُّ يَبْقَى في المَوْت. كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاهُ يَكُونُ قاتِلاً، وتَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلٍ لا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيه. بهذَا عَرَفْنَا المَحَبَّة، أَنَّ المَسِيحَ بَذَلَ نَفْسَهُ في سَبيلِنَا، فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَبْذُلَ أَنفُسَنَا في سَبيلِ إِخوَتِنَا. مَنْ كَانَتْ لَهُ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا، ورأَى بِأَخِيهِ حَاجَة، فأَغْلَقَ أَحشَاءَهُ دُونَ أَخِيه، فكَيْفَ تُقِيمُ فِيهِ مَحَبَّةُ الله؟ أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا تَكُنْ مَحَبَّتُنَا بِالكَلامِ أَو بِاللِّسَانِِ بَلْ بالعَمَلِ والحَقّ. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الحَقّ، فتَطْمَئِنُّ قُلُوبُنَا أَمامَ الله. فإِذَا كانَ قَلْبُنَا يَلُومُنَا، فَٱللهُ أَكْبَرُ مِنْ قَلْبِنَا، ويَعْرِفُ كُلَّ شَيء. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِذَا كانَ قَلْبُنَا لا يَلُومُنَا، تَكُونُ لنا ثِقَةٌ أَمامَ الله. ومَهْمَا نَطْلُبُ مِنْهُ بِالصَّلاةِ نَنَالُهُ، لأَنَّنا نَحْفَظُ وَصَايَاه، ونَعْمَلُ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ أَمَامَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

التجارة بالمسيحيين وبحقوقون وملايين عون ال 90

الياس بجاني/12 آب/16

العشرة ملايين دولار يلي لطشها عون من الشاغوري وهربها إلى فرنسا ب 1988 فقست وصار رصيد جنرال الطروادية اليوم 90 مليون دولار..هيدا الكاش فقط..أما الأملاك فحدث ولا حرج.. وكلو من التجارة بالمسيحيين وبحقوقون. تجارة ربيحة....ولكن وألف ولكن نذكر من يهمه ويهمهم شأن متاع الدنيا ومالها والذهب والسلطة والنفوذ أن الأنسان عندما يسترد الرب وديعة الحياة منه لا يأخذ معه أي شيء ترابي وكل ما على الأرض يبقى عليها.

 

من أرشيف سنة 2013 لمثل هذا اليوم/الساكت على علته العلة تقتله

الياس بجاني/12 آب/13/دولة تعتير ورجال دين أكثر تعتيراً وأحزاب شركات تجارية ومواطن غنمي ومصلجي. ترى في أوحال وأدران هذا التعتير والأنانية هل من المنطق أن تحصد غير الذل والعبودية والفوضى؟ بالطبع لا. أما السبب فهو الحجود والكفر وعبادة تراب الأرض وعدم مخافة الله ويوم الحساب الأخير. عاهتنا تكمن في فقدان الإيمان وخور الرجاء والغرائزية ويوم نعالج العلل هذه تعود لنا الكرامة ويعود معها الوطن، وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى كوارث.

قيادات لبنان وتحديداً المارونية منهم هم جماعة كفرة وتجار وفاسقين لأنهم ارتضوا ان يكونوا اصناماً يعبدها اتباهم الأغبياء والجهلة والزقيفة.. هؤلاء فالج لا تعالج لأنهم عمي ومن يسبر خلفهم هو أعمى مثلهم والنهاية الحتمية السقوط في الحفر.. حفر الذل والبهدلة والإستعباد.

 

من أرشيفنا لعام 2015 لمثل هذا اليوم/عون مهووس وكل من يشاركه هوسه عليه مراجعة طبيب أمراض عقلية

الياس بجاني/11 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/11/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%87%d9%88%d9%88%d8%b3-%d9%88%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%87-%d9%87%d9%88%d8%b3/

باختصار ودون لف أو دوران أو حجج أو تبريرات فإن ميشال عون وعملاً بكل مقاييس العلم السياسي، والإيمان بكل تشعباته، والوطنية بكل أشكالها، ومعها مفاهيم المقاومة والمعارضة، والتعقل بكل مكوناته، وقيم وقواعد المصداقية والوفاء والشفافية كافة، فإن ميشال عون كسياسي ونائب ورئيس حزب وعامل بالشأن العام، وإنسان انتهازي وحاقد، هو إهانة وتحقيراً لنا نحن الموارنة تحديداً، وتقزيماً لكل تاريخنا وتهميشاً له، لا بل هو بهوسه وأوهامه والنرسيسية والشعوبية العوراء، بالإضافة إلى غباء وغنمية أتباعه من جماعات صغر وقلة العقل ومركبات العقد وعبدة الأشخاص والمرتزقة والوصوليين، هو يعطي الآخرين في لبنان وإيران وسوريا والسعودية وغيرها من البلدان والجماعات المحلية والإقليمية كل ما يحتاجونه من وسائل ومبررات لإلغائنا سياسياً وديموغرافياً ووجوداً وتحويلنا إلى أتباع وأهل ذمه وإبعادنا جسدياً عن لبناننا الحبيب.

هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو واقعاً أداة طيعة ورخيصة وبشعة وسرطانية بيد محور الشر الإيراني، والمحور هذا يستعمله كما يريد ومتى يشاء وفي أي وقت يبتغيه، وكل ما يعطيه إياه بالمقابل هو غنائم مالية ومواقع سلطوية زائلة وآنية تدر مالاً فقط، وفي المقابل يصادر ويفترس وإلى غير رجعة بالقضم التدريجي والممنهج دورنا الماروني والمسيحي ويلغي استقلاليتنا في كل المواقع، ويضع اليد على أرضنا ويهجرنا دون من يسأل أو يحاسب، خصوصاً وأن بطريركنا بشارة الراعي هو في غير عالم ومنسلخ عن كل ما هو مارونية بثوابتها وقيمها ودورها وواجباتها، ويعيش في قوقعة من الاستكبار وغارق كما عون في النرسيسية وثقافة المؤامرة ومركبات أرضية بعيدة عن روحية المحبة والتواضع.

أما باقي قيادتنا المارونية تحديداً فمنهم من يتوهم أنه “شاطر وذكي”، وبالتالي يتشاطر ويتذاكى في عمله السياسي والشعبوي والتحالفي طبقاً لمفاهيمه الوهمية، إلا أنه دائماً ودائماً يقع في شر وسجون تذاكيه وينقلب سحره عليه دون أن يتعلم من تجاربه أو يتعظ.

ومنهم من هو قناص فرص عالمي، وضميره مخدراً ووجدانه مقتولاً وكرامته معروضة للبيع، وهو دائماً حاملاً للسلال والمناجل وعلى أهبة الاستعداد 24/24 للانقضاض على غلال وحصاد الغير حين يرى الفرص متاحة أو يتهيأ له أن لا حماة ولا نواطير لها، مع العلم أنه لا يشارك لا في حراسة ولا رعاية المحاصيل التي كاللص يريد سرقتها. وهذا المخلوق المسخ أيضاً دائماً “بتطلع سلته فارغة”، وينتهي مهمشاً وإن أعطي أي دور يكون غير ذي أهمية.

هذا النماذج المارونية الأربعة التعيسة والمهترئة، عون وحالته المهووسة، والراعي الذي لا يرعى، والمتذاكي، وقناص الفرص، هي نماذج مفضوحة ومكشوفة حتى التعري للآخرين من مثل حزب الله والنائب وليد جنبلاط والرئيس بري وتيار المستقبل وإيران والسعودية والأسد وغيرهم. وهؤلاء يستغلونها غب حاجاتهم ومصالحهم، وننتهي نحن الموارنة تحديداً والمسيحيين عموماً ومعنا الدولة والكيان والسيادة والإستقلال في خانة الخاسرين.

إنه مسلسل ماروني تعيس واسخريوتي يتكرر ويتكرر دون أن تتعلم  شرائح كبيرة من أهلنا منه شيئاَ.

“ومن هون وبالرايح”،  لا داعي ولا ضرورة للخوض في حيثيات “نتاق وهرار”، المهووس عون الذي وسخ اليوم من خلال مؤتمره الصحافي الفضيحة والعار والكارثة و”الزقاقي”، وسخ أكثر وأكثر الأجواء اللبنانية والتي منذ 25 يوماً تفوح منها روائح الزبالة. يعني كلام عون اليوم هو زبالة فوق زبالة.

في الخلاصة، نحن نرى أن كل عنتريات المهووس عون “ونتاقه وهراره”  لن تترجم أعمالاً في حال كان أسياده في إيران ووكلائهم في دويلة الضاحية في غير إتجاه ولا تخدمهم، وبالتالي المهووس هو بوق وصنج ومداح وقداح بالإجرة ونقطة على السطر. أما من لا يزال واهماً من أهلنا أن عون هو المخلص أو أنه في نهجه وثقافته وممارساته أي شيء لبناني أو أي قيم مسيحية فعليه مراجعة أقرب طبيب للأمراض العقلية والنفسية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/8/2016

الجمعة 12 آب 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سنتان ونصف على الشغور الرئاسي والرئيس ميشال سليمان قال من السرايا الحكومية اليوم ان من يعرقل الانتخاب يتحمل مسؤولية تاريخية. وفيما تنتظر المراجع السياسية اللبنانية الإجواء المناسبة لدفع الانتخاب اعلن السفير المصري ان وزير خارجية بلاده يحمل الى بيروت أفكارا رئاسية.

وبينما تتحرك مصر على هذا الصعيد وفيما الأمال معلقة على تقارب سعودي-ايراني برز تقارب ايراني باتجاه تركيا عقب محادثات رئيسها في روسيا.

فقد اجرى وزير الخارجية الايراني محادثات في انقره وقام هو ونظيره التركي بغزل دبلوماسي شجع على القول إن تحالفا روسيا ايرانيا تركيا قد يتم وينعكس على المنطقة ولا سيما على الأزمة السورية.

وبإنتظار ما ستحمله الايام المقبلة صارح الرئيس تمام سلام اللبنانيين بأن ما من أحد يريد المواجهة محليا مشيرا إلى تهديدات التيار الوطني الحر بسحب وزرائه من الحكومة إلى أن استمرار هذه الحكومة واجب وطني.

وفي الشأن الرئاسي قال الرئيس سلام ان هناك سبع شخصيات من خارج الاسماء الاربعة مؤهلون للرئاسة. الرئيس سليمان ومن السرايا كما أشرنا اشاد بحكمة الرئيس سلام.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

هل هي مصادفة ان يحل اليوم الدولي للشباب الذي يصادف اليوم فيما جيل الشباب اللبناني يفتش عن امال بعيدة وأحلام ضائعة. سقف طموحات اطمئنان وفرصة عمل وأحيانا ينخفض السقف الى تأمين الحاجيات البديهية من ماء وكهرباء وعدم تلوث والحد من ازدحام السير، ولكن حتى هذه البديهيات غير متوافرة، فلا المياه نظيفة، هذا اذا توافرت، ولا الكهرباء مؤمنة الا في ما ندر، والتلوث يمتد ساحلا ووسطا وجبلا وما يزيد من حدته الخطة الملغمة للنفايات التي تسبب أكثر من ريبة، وهذا ما أظهرته جلسة مجلس الوزراء أمس التي استهلكت محرقة بيروت نصف وقتها من دون التوصل الى اي نتيجة. وما تبقى من شهر آب ستتوزع النشاطات فيه، جلسة اسبوعية لمجلس الوزراء الى حين حلول شهر ايلول الذي ستعاود فيه طبخة البحص الحوارية وجلسة البحص الرئاسية خصوصا أن مرحلة تقطيع الوقت الضائع باتت العلامة الفارقة الوحيدة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

زحمة طائرات دبلوماسية في سماء المنطقة، بحثا عن اختراقات ممكنة، توائم تلك العسكرية الناشطة التي تخترق تحصينات التكفير في شتى محاور حلب، مثبتة معادلة لا زالت حاكمة: التكفيريون محاصرون، وفلولهم ملاحقة..

بعد خط التواصل التركي الروسي المفتوح رئاسيا والمعزز بالوفود الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية، وصل وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الى انقرة، كأول زائر بعد الانقلاب الفاشل.. زيارة قلبتها التحليلات، وساعدت في رسم نتائجها التصريحات.. وان كان التعاون المشترك بين البلدين هو العنوان، فان سوريا وحريقها الملتهب حتى الحدود التركية ابرز الملفات.. ولأن الحريق السوري اكبر من ان تطفئه تصريحات اللقاءات، فإن وجهة الحراك التركي نحو الروسي والايراني تشي بان تطويق الحريق على الاقل، قد يكون ممكنا..

في لبنان المحترق بشتى انواع الازمات السياسية والاقتصادية وبالبيئية، خففت من لهيبه رياح الجنوب الحاملة للبنانيين مع هذه الايام عقدا من الانتصار الالهي.. ايام تعيد لبنان الى الزمن الجميل، يوم افشل اهله مشروع الشرق الاوسط الجديد، بجزيل التضحيات، وعظيم الانجازات..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

استرخاء سياسي لافت محليا، خرقه كلام للسفير المصري في لبنان عن زيارة لوزير الخارجية المصرية سامح شكري الى بيروت، لتأكيد أهمية إنهاء الفراغ الرئاسي.

وعلى الرغم من التاكيدات الاقليمية والخارجية على اهمية انجازِ الاستحقاق الرئاسي، فان حزب الله لا يزال شاخصا الى الميدان السوري، والى تورطهِ المتصاعد وتحديدا الى حلب.

وفي هذا السياق من المرتقب ان يتحدث الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عصر غد السبت في الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006 عن التطورات.

اقليميا فان الشان السوري كان حاضرا وبقوة خلال زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى أنقرة، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وفي مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره التركي، قال ظريف رؤيتنا مشتركة مع تركيا بالنسبة الى مكافحة الارهاب، ووحدة التراب السوري.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

يقول المثل التركي القديم أن من يوسع خطواته لن يصل الى الباب، وعملا بهذا المثل يبدو ان القيادة التركية بدات بالعودة الى سياسة تصفير المشاكل مع جيرانها "القراب" بعد ان خذلها حلفاؤها "البعاد" ولاسيما في ضوء الانقلاب الفاشل.

رجب طيب اردوغان الحانق على الأمريكيين والأوروبيين لم يجد بدا من طرق ابواب الكرملين والتعاون مع طهران بشكل اكبر حول سوريا بحسب ما اعلنت انقرة خلال زيارة محمد جواد ظريف اليوم.

قد لا تكون الانعطافة التركية في الشان السوري سريعة وتحتاج الى المزيد من الوقت ولكنها وضعت على السكة، والتركي يعلم جيدا معنى التضحية بلحيته في سبيل انقاذ راسه، وربما هذا ما يفسر الزكزكة الاميركية الاطلسية لموسكو مجددا عبر البوابة الاوكرانية، فهل سيرتفع منسوب هذه الزكزكة في ظل طلب السلطات الروسية من تركيا اغلاق حدودها مع سوريا لوقف تدفق المسلحين؟

في لبنان لا جديد كتب لا في السياسة ولا في المواقف، لكن قبل ان يجف حبر القرار القضائي الصادر عن قاضي الامور المستعجلة والذي يلزم قناة الجديد بعدم الاساءة والتهجم على قناة الـnbn وشخص الرئيس بري وعائلته وحركة امل، عاودت القناة المذكورة التهجم والاساءة ضاربة بعرض الحائط القرار القضائي الصادر بتاريخ 5/8/2016.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لا يزال لبنان ومحيطه ينتظران نتائج لقاء بوتين إردوغان ... لأن البعض عندنا لا يزال يربط مصير بلاده بما بعد ما بعد حلب... غير أن لقاء سانت بطرسبورغ يبدو متريث النتائج ... حتى الآن لا شيء غير لقاءات روسية إيرانية تركية للتشاور، في ظل ما يشبه الهدنة على الأرض ... وبالتالي لا مؤشر إلى تطورات خارجية حاسمة على هذا الصعيد.

عربيا، وبعد تأجيل الخطوة مرتين، قررت القاهرة إيفاد وزير خارجيتها إلى بيروت، في موعد محدد ومعروف منذ شهرين، ليكون عندنا في 17 الجاري، فكرة المصريين كانت عقد طاولة الحوار بكامل أعضائها، وبرعايتهم ... خطوة طموحة جدا، لكنها غير مطروحة فعلا. يبقى لأحفاد عبد الناصر شرف المحاولة من دون كثير أمل أو رهان، لكن في هذا الوقت، تستكمل السفيرة الأميركية الجديدة جولتها على القيادات وفي جعبتها تأكيد وسؤال.

التأكيد هو أنها شخصيا، كما إدارتها، منفتحان على الجميع في بيروت، أما السؤال الذي تطرحه على مضيفيها، فهو: كيف يمكن أن نساعدكم؟ الجواب البارز الذي سمعته السفيرة أكثر من مرة، وفاجأها أكثر من مرة: ساعدونا لتقنعوا البعض عندنا، بأنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم من دون إيحاءات الخارج. فإذا تمكنتم من إقناع هؤلاء بأن العاصمة الكبرى، واشنطن، تسلم بسيادة وطنهم، علهم عندها يقتنعون بأن الأمر نفسه يصح على العواصم الصغرى.

في الانتظار تبدو سيادتنا منقوصة حتى بين مطمر برج حمود ومشاع لاسا بارقة واحدة خرقت اليوم هذا المشهد. إنها التقاء حلول الروح القدس مع استحقاق النذور المقدسة مع قرع الأجراس فرحا... الأب نعة الله الهاشم رئيسا عاما للرهبانية اللبنانية المارونية، مبروك مستحقة بالكامل ..

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

لبنان بلغ مرحلة متقدمة من مراحل تعطل المرافق الدستورية، فبعد سنتين ونيف من دون رئيس قطت نظرية قابلية ادارة الشان الوطني بلا راس للدولة، واذا كان الامن ممسوكا بقدرة قادر فان الوضع الاقتصادي يترنح فوق الهاوية والربيع المطلبي الساخن عادة بات وراء الباب، بطريقة اوضح ما نشهده من جمود في الحركة السياسية الرسمية لا علاقة له باقتراب عيد انتقال السيدة العذراء، القصة اعمق واخطر، والمؤسف ان الفراغ تعبؤه الصفقات والنفايات والجريمة.

هذه القراءة المتشائمة تستمد صدقيتها من اجماع القوى السياسة على عقم الحوار الوطني اي عدم قدرته عل انتاج المبادرات.

في السياق، يرصد مراقبو حركة الخارج المهتم بالوضع اللبناني جملة مؤشرات لعل اهمها زيارة وزير الخارجية المصرية بيروت الثلاثاء في سعي مدعوم اوروبيا لتحريك الجمود الرئاسي، تتزامن الزيارة مع نشاط تقاربي ملحوظ تركي ايراني روسي خطوطه العريضة تاكيد الدور المحوري لموكسو، عدم اسقاط الاسد وعدم قيام دولة كردية ومحاربة داعش.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

من حارة في بلد تحولت قلوب أبنائه إلى صخر لعلع رصاص شقيق مقعد فأردى شقيقته وانتحر الجريمة في دولة الفلتان السياسي والاجتماعي أصبحت خبرنا اليومي. من المسؤول؟ سؤال قد لا نجد جوابا له في دولة مفككة من رأس هرمها إلى أصغر بناها العائلية ومجتمعنا كدولتنا استحال عصفورية قد يستعصي فهمها على عتاة المحللين النفسيين كل صبيحة تسقط ضحية العداد يسجل الأمن يحقق تغلق القضية على جريمة بلا عقاب وإذا قال القضاء كلمته فيكون الحكم نزهة في سجن يخرج بعدها الجاني "ويا دار ما دخلك شر". ومن الذين قتلوا نفْسا بغير ذنب إلى الذين قاتلوا وكانوا قادة ووقودا لحروب المحاور في طرابلس ففي حارة البرانية طويت الصفحة الأخيرة بإطلاق سراح زياد علوكي آخر الذين قادوا وشاركوا في أحداث جبل محسن وباب التبانة لكن الباب بقي مواربا للأخذ بالثأر إذ توعد علوكي بمحاسبة كل من تاجر بهم وكل من تآمر عليهم وكذلك فعل قائد محور ستاركو سعد المصري الذي وجه رسالة إلى الجبل قائلا "إن عدتم عدنا". جمر تحت الرماد في طرابلس وصراع وشيك في طرابلس الغرب بين حرس المنشآت النفطية والجيش الموالي لحكومة شرقي البلاد قرب الزويتينة أحد أهم ثلاثة موانئ نفط في شرقي البلاد ما دفع ست حكومات غربية هي فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وأميركا، وإيطاليا وبريطانيا، إلى إصدار بيان قلق والدعوة إلى تجنب أي عمل هجومي قد يخرب البنية التحتية في ليبيا وهو قلق أقبح وأوقح من ذنب ارتكبتْه الدول نفسها بتدمير ليبيا وتفتيتها على مرأى ومسمع عرب مزقهم غرب قبائل تتناحر وطوائف تتقاتل وإذا ما دبت الحمية في نفوسهم فيقتل بعضهم بعضا. ومن القتل إلى الغزل فبعد اللقاء الروسي التركي خطف ظريف رجله إلى أنقرة وصافح الشقيق الشيعي شقيقه السني على وعد التعاون في الشأن السوري ذهبت تركيا إلى روسيا وجاءت إيران إلى تركيا والباب العالي بدأ ينفتح على الحلول.

 

رئيس “حركة الأرض اللبنانيّة”: المسيحيّون يتحوّلون الى “أهل ذمّة” والدّولة والمؤسّسات الدّينيّة تتقاسم المسؤوليّة

لارا سعد مراد/اتحاد أورا/12 آب/16/

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/12/%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

“التوازن الطائفي”، “التغيير الديموغرافي”، “الديمقراطية التوافقية”، “العيش المشترك”… شعارات وعناوين فضفاضة تطالعنا كل يوم في الصحف ونشرات الأخبار، وقد تعوّد سمعنا عليها لدرجة أنّها باتت تمرّ مرور الكرام من دون أن يتوقّف عندها لا المواطن ولا المسؤول. فالمواطن مشغول بأهمّ من الشعارات، يقلقه الحاضر ولقمة العيش، فلا يفكر بالمستقبل، أمّا المسؤول فمشغول بإطلاق تلك الشعارات، لا يفكّر بالحاضر ولا يرى في “المستقبل” إلا حزبا، سواء أكان مواليا له أومخاصما… والنظرة عينها تكاد تنسحب على الله نفسه، منذ أن بدأ الضمير يحتضر في لبنان…

المسؤول هنا ليس الدولة وحدها بل رجال الدين بكل طوائفهم، والمعني هو المواطن اللبناني مسيحيا كان أم مسلما، لأن لبنان الرسالة لا يقوم “إلا بجناحيه المسيحي والمسلم”.

هذا ما يتّفق عليه جميع اللبنانيين وينادي به جميع المسؤولين الدينيين والدنيويين، ولكن شتّان ما بين القول والفعل، فالفعل هنا له نتيجة واحدة واضحة مفجعة بحق كل اللبنانيين وليس المسيحيين فقط، وهي أنّ المسيحيين يخسرون أرضهم ويتحوّلون الى “أهل ذمّة في وطنهم”…

هذه الصرخة أطلقتها “حركة الأرض اللبنانية” منذ سنوات، ويكرّرها وينادي بها رئيسها طلال الدّويهي بالتفاصيل والأرقام، مشيرا الى أن السكوت عن الكارثة الذي يلمسه من المعنيين هو أبشع وأشد خطورة من الكارثة عينها…

المخاطر بالأرقام

يبيّن تقرير ل”حركة الأرض اللبنانية”، حول حجم بيوعات أراضي المسيحيين منذ العام 2007 وحتى العام 2013 حجم الكارثة، حيث تشير الأرقام الى بيوعات مبرمجة لأكثر من 36 مليون متر مربع من تلك الأراضي، مفصّلة كالتالي:

زغرتا الزاوية : 176000،2 متر مربع

 000000،2 متر مربع (معتدى الفوار-اغتصاب آل طربيه)

الكورة: 740000،2 متر مربع (مباع للسنّة)

 البترون: 500000،1 متر مربع (معروض للبيع)

 380000 متر مربع (مباع)

جبيل: 870000،1 متر مربع (مباع مسلمين مختلف)

750000،3 متر مربع (معتدى لاسا)

10000000 متر مربع (معتدى أفقا)

الضنّيّة المنية: 20000000 متر مربع (قرية حوارة)

220000،2 متر مربع (مباع)

* عكّار: 812000 متر مربع (مباع للسنّة والعلويّين)

* طرابلس: 672000 متر مربع (مباع للسنّة والعلويّين)

* كسروان: 600000،3 متر مربع (مباع للسنّة والشّيعة)

* النبطيّة: 800000،2 متر مربع (مباع للشّيعة)

*جزّين: 300000،2 متر مربع (مباع للسنّة والشّيعة)

750000،5 متر مربّع (معروض للبيع آل أندراوس)

400000،2 متر مربع (وضع اليد)

القرى الحدودية: 700000 متر مربع (مباع للشّيعة)

450000 متر مربع (وضع اليد)

* مرجعيون: 320000 متر مربع (مباع للشّيعة)

* صور: 680000 متر مربع (مباع للشيعة)

* الشوف: 950000،4 متر مربع ( مباع للشيعة والدروز والسنّة)

* عاليه: 820000 متر مربع (مباع للشيعة والدّروز والسنّة)

* زحلة: 618000 متر مربع (مباع للشيعة والسنّة)

200000،3 متر مربع (معروض للبيع آل الخوري)

* بعلبك الهرمل: 85000000 متر مربع (وضع اليد على مشاع القاع وسرعيت – اغتصاب) 3000000 متر مربع (مباع)

* بشرّي: 580000 متر مربع (مباع للسنّة)

* المتن الجنوبي: 400000،1 متر مربع (مباع للشّيعة)

* المتن الشمالي: 380000،1 متر مربع (مباع للشيعة والسنّة)

* بيروت وضواحيها: 800000،1 متر مربع (مباع)

2000000 متر مربع (وضع اليد)

* صيدا: 740000 متر مربع

* المجموع: 558000،36 متر مربع (ستة وثلاثون مليونا وخمسمئة وثمانية وخمسون ألف متر مربع).

ملاحظة: هذا التقرير خال من بيوعات من ضمن الوكالات والشركات.

هجمة مبرمجة

إنّ هذه الأرقام يعود تاريخها الى العام 2013 ولكنّ الوضع ليس أفضل اليوم كما يؤكّد الدويهي، لا بل “يتجه الى الأسوأ، والهجمة الأجنبية على شراء العقارات بدأت تظهر جليّة مع إصدار 1300 مرسوم تملّك للأجانب منذ بداية عهد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الى عهد حكومة ابنه الرئيس سعد الحريري، ومن يومها والأزمة تزداد ولا من يسمع أو يتنبّه أو يعالج. لا أدري إن كان التقصير عن معرفة أو عن جهل، ولكن بالنسبة إليّ الكارثة واقعة في كلا الحالين… ونحن كحركة الأرض لم نترك نائبا ولا وزيرا ولا مسؤولا دينيا إلا وأطلعناه على الخطر ولكن للأسف لا أحد يسمع ويتجاوب أو يساعد إلا قلّة قليلة، بينها المؤسسة المارونية لللإنتشار التي قدمت مشكورة مساعدة رمزية للحركة، ولكن المطلوب استنفار تام من قبل المسؤولين، لأنّ ما يجري هو هجمة أجنبيّة مبرمجة لتهجير المسيحيين وجعلهم أهل ذمّة في وطنهم، وبالتالي تغيير الوجه الحضاري للبنان وضرب صيغة العيش المشترك، وهو أمر لا يرضي المسيحيين ولا المسلمين.”

ويؤكّد الدويهي أنّ “مسؤوليّة المواجهة تقع بالتساوي على كلّ من الدولة والكنيسة أو المؤسسات الدينية ككلّ مسيحية  وإسلاميّة، ولكنّ الدولة غائبة دائما عن السمع فيما نلمس تعاطفا كبيرا من رجال الدين ولكنّ بآلية العمل الفعلي لا أحد يساعد أو يسمع، بل على العكس يؤسفني ويوجعني أن أقول أنّ رهبانيات عديدة تبيع ملايين الأمتار من أراضيها الى غير المسيحيين وحتى إلى الأجانب… المسيحيون يملكون اليوم 40 بالمئة من مساحة لبنان، فيما كانوا يملكون قبل الحرب 80 بالمئة، وهذا دليل على تغيير ديموغرافي ممنهج، هناك ملايين من الصفقات المشبوهة تجري وراء الكواليس كأن يبيع فرد مثلا عقارات بقيمة 8 ملايين متر مربع أو يتملّك فرد آخر 18 مليون متر مربع وهي فعليا مساحة العاصمة بيروت… ”

ويضيف الدويهي: “والمشكلة تتعدى عمليات البيع الى التربية منذ الصغر، فمجتمعنا المسيحي يفتقر الى حس التعلق بالأرض، فغالبية شبابه يتعلمون في مدارس وجامعات ذات إدارة كنسية لا تميز بين اللبناني والأجنبي، وكلفة التعليم العالية تدفع ببعض الأهالي الى بيع أراضيهم لتعليم أبنائهم، فيتخرّج الأبناء ويخرجون الى مجتمع متخوم بأصحاب الشهادات وفقير بأصحاب المهن والحرف، مما يضطرهم الى السفر الى الخارج، وبالتالي لا تصدّر المدارس والجامعات خريجين بل مهاجرين ولا يعود الكاهن أو الراهبة أهل صلاة بل أمناء صناديق… وذلك لا يعني أبدا هجوما على الكنيسة لا سمح الله، ولكن المنطق يقول أن عملهم أصبح يتعلق بالربح والخسارة الماديين، وبالتالي أصبحوا من حيث لا يدرون ربما، بعيدين عن جذور التكرّس الحقيقي لله القائم على الطاعة والفقر لأنّ عملهم يفرض ذلك. وكما المدارس والجامعات كذلك المستشفيات، فغالبيتها يديرها كهنة وراهبات، وككل مؤسسة تبغي الربح، على مديريها أن يتعاطوا بالماديّات شاؤوا أم أبوا للنهوض بالمؤسسة التي يديرونها. والحال هذه، تساهم المؤسسات الكنسية بهجرة المسيحيين بدلا من أن تساهم في صمودهم، وإن من حيث لا تدري أو تريد.”

الجبل والإبرة

وإذا كانت “حركة الأرض اللبنانية” قد استطاعت وضع الإصبع على الجرح وإيصال الصوت وتبيان حجم المشكلة، فإنّها تعمل كذلك على إيجاد الحلول، وتسعى الى فضح عمليات البيع المشبوهة وإعادة الأراضي المسيحية المغتصبة وهي تقع في ملايين الأمتار. ومن اقتراحات الحلول في هذا المجال، ما ورد في تقرير الحركة عام 2013 الذي وزّع على جميع المعنيين، سياسيين ودينيين وجاء فيه:

” إنّ دولا عديدة عمدت إلى إصدار تشريعات استثنائية تحدّ من حرية التصرف بالأملاك العقارية لمحو آثار الحروب الداخلية أو الخارجية، أو لصون السلم الأهلي ودرء الفتن أو لمنع التهجير… والدستور اللبناني، وبحسب المادّة 15 يصون حقّ الملكية الفردية، على اعتبار أنّ النظام اللبناني مبنيّ على مبادئ الإقتصاد الحرّ وحقّ التملك والتصرف بالملك، إلا أنه لا يجوز أن يكون هذا الحقّ مطلقا لا حدود له… فالمصلحة الوطنية والظروف الإستثنائية، تفرض الخضوع لقيود تحدّ من حرية التصرف المطلقة حماية للمصلحة العامة والإستقرار، مما يستدعي التدخّل السريع من قبل المشترع للحؤول دون ضرب صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية.” ويؤكّد التقرير على أنّ “وضع الملكية في حمى القانون، يستتبع حتما سنّ القوانين التي تحمي هذه الملكية وتنظم طرق اكتسابها وتضع حدود ممارستها، وهو ما فعله المشرّع اللبناني في هذا المجال (قرار رقم 2/2001 تاريخ 10/5/2001 صادر عن المجلس الدستوري اللبناني).”

واستنادا الى هذه المعطيات تقدمت “حركة الأرض اللبنانية” بمشروع قانون يحدّد “كوتا معيّنة لعمليات بيع الأراضي وشرائها بين الطوائف، بما يمنع أيّ تغيير ديموغرافي.” كما دعت الى “إعادة براءة الذمّة البلديّة وحقّ الشّفعة بين الناس، اللذين كانا موجودين منذ تأسيس لبنان الكبير واللذين سحبتهما حكومة الرئيس الحريري سنة 1997 . وإعادة هذا الحقّ توقف نزف الأراضي بنسبة 60 بالمئة.”

… وبعد، إنّ مشكلة الوجود المسيحي في لبنان تعدّت حدود التساؤلات الى الواقع الملموس، ولكن الأمل بالأفضل دائما موجود رغم أنّنا “نحفر الجبل بالإبرة” كما يقول الدويهي، ويضيف: “لولا الأمل ما كان العمل، وما على الدّيك إلا أن يصيح والله هو الذي يطلّع الضوّ…”

http://www.oraunion.org/%d9%85%d9%86-%d9%86%d8%ad%d9%86/

 

“14 آذار”: مناورات باسيل لا تنطلي على أحد وعون لا تهمه مصلحة البلد

سلام متشائم ومصر على خط الاستحقاق الرئاسي

بيروت – “السياسة”:13 آب/16/مع تراجع الملفات السياسية لمصلحة المطالب البيئية والحياتية، تتزايد المخاوف من المرحلة المقبلة، في ضوء انسداد مخارج الحل بالنسبة إلى الاستحقاقات التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية، وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي الذي رسم رئيس الحكومة تمام سلام صورة قاتمة بشأنه لا توحي بأن الأمور سائرة إلى الحل، فيما لا تزال التداعيات الإقليمية تفرض نفسها على الساحة الداخلية، تأجيلاً للكثير من هذه الاستحقاقات. وحضرت الأزمة الراهنة بتشعباتها كافة في اللقاء الذي جمع في السرايا الحكومية أمس، الرئيس سلام بالرئيس ميشال سليمان، حيث تركز الحديث على الموضوع الرئاسي ومخاطر استمرار الفراغ وأهمية المبادرة إلى الإسراع في اتخاذ خطوات تساهم في تقريب المسافات بين “8 و14 آذار”، بما يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينقذ البلد من الخطر الذي يتهدده، كذلك كان هناك توافق على أهمية بقاء الحكومة وتفعيل دورها، منعاً لتعميم الفراغ وسقوط البلد في المجهول. وكان سلام أكد أن لا حل إلا بانتخاب رئيس للجمهورية يعيد انتظام الحياة السياسية، متحدثاً عن سبعة أسماء للرئاسة من خارج الأقطاب الأربعة. وقال إن لبنان يحتاج إلى رئيس حكيم وحكم بين الناس، معرباً عن تشاؤمه من اقتراب موعد الحل، ومعتبراً أن معاناتنا طويلة في ظل هذا القصور في الملف الرئاسي. وأشار إلى أن الوضع المالي جيد، لكن الوضع الاقتصادي ليس جيداً، كاشفاً أن مصرف لبنان اضطر إلى اتخاذ إجراءات لإعادة هندسة الوضع المالي للمحافظة على الاستقرار المالي، لأنه يواجه وضعاً معقداً دولياً. سياسياً، أكدت أوساط بارزة في قوى “14 آذار” لـ”السياسة”، أن قول رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “إننا لسنا متمسكين بالنائب عون لرئاسة الجمهورية”، مجرد مناورة لن تنطلي على أحد، طالما أن باسيل يعود ويؤكد على العودة إلى خيار الشعب في الانتخابات الرئاسية وهو يعرف أن هذا الخيار غير دستوري، مشيرة إلى أن التيار “البرتقالي” لا يمكن أن يتنازل عن عون حتى لو دام الفراغ سنوات، بعدما ظهر أن هذا الفريق لا تهمه مصلحة البلد، بقدر ما يهمه مصالح قياداته قبل أي اعتبار آخر. إلى ذلك، كشف السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد أن زيارة وزير الخارجية المصرية إلى بيروت ستحمل أفكاراً جديدة وستساعد في إيجاد حل لمشكلة الرئاسة في لبنان.

على صعيد آخر، انتخب الأب المدبر نعمة الله الهاشم رئيساً عاماً للرهبانية المارونية، بحصوله على 211 صوتاً من أصل 320 صوتاً للسنوات الست المقبلة.

 

لكم تياركم.. ولنا تيارنا

المحامي لوسيان عون/12 آب 2016

لم ينتابني العجب لدى سماعي كلمة من يفترض به أن يصون شعاراته ويحافظ على صلابة مواقفه، ذاك الذي قال يوماً: "يستطيع العالم أن يسحقني لكنه لن ينتزع توقيعي". للاسف، اختصر الرجل ما ارتكبت يداه من افعال بحق أنصاره ورفاق دربه ببضع كلمات.. وكأني به كذاك الذي تم اقتياده الى حبل المشنقة، فأراد البوح والنطق بشيء ما، فكان له ما أراد، واذا به يتمتم كلمات أراد بها أن تكون حقاً فكانت باطلأً ويا للاسف. أفصح عن حقيقة مرّة أدمت قلوب رفاق الدرب الطويل يوم كان في "قصر الشعب" كما ذاع صيته يوماً، فاستحضر عشرات الآلآف من الانصار والرفاق ومن عامة الشعب، وفيما بعد أبعده "حلفاء اليوم" الى منفاه الباريسي، فكان تيارنا (من المفترض أن يكون تياره أيضاً) صلباً شرساً يقاوم الاحتلال السوري بكل فخر واعتزاز على أرض لبنان وكان طيلة خمسة عشر عاماً بعد ابعاده من قبل نظام الاسد على تواصل مع "المجاهدين" هنا يتعرضون لابشع أنواع الاعتقال والتنكيل والاضطهاد الى أن اسبسلنا لعودة مشرفة له مرفوع الراس، فكانت عودة بطل ومرشح لرئاسة الجمهورية، ولكن.. ما ان وطأت رجلاه لبنان حتى انقلب الوضع رأساً على عقب، فتحوّل رفيق النضال الى عدو والصديق الوفي الى خصم لدود، ماذا تغير، حملات "التشحيل" و "وقطع الرؤوس" على قدم وساق، فكانت أعذار غير مقنعة لكل عملية اقصاء وطرد بالجملة والمفرق، وكان اسهل تدبير وضع اسم المناضل والكادر من المؤسسين على "الحاجز التحتاني" في الرابية تحت شعار "غير مرغوب به"، ماذا حصل؟ وما الهدف؟ وأين هي الغرفة السوداء المعنية بقرارات الطرد؟ ومن هو الرأس المدبر؟ كل هذه الاسئلة تبلورت تدريجاً منذ العام 2005 وحتى اليوم قبل أن تظهر الحقائق كما هي، فينطق الرئيس الفخري، وبجانبه الرئيس المعيّن (ولي العهد) بما برّر كل هذه التدابير التي امتدت على مدى احدى عشر عاماً على التوالي: "هناك تياران، تيار كان للتحرير من الاحتلال، وتيار آخر بعده لتحرير الدولة!!!"، التيار الاول غير التيار الثاني.

نحن من التيار الاول قبل العام 2005 ولسنا من التيار الثاني بعد العام 2005 تيارنا تيار الفقر والجهاد والمخاطر والتضحية والوفاء وتيارهم تيار المال ورجال الاعمال والمناصب والثروات تيارنا يعطي ولا يأخذ وتيارهم يدفع ويشتري مقاعد نيابية ووزارية  تيارنا سام شريف وصادق ومنزه عن كل الشعارات الظرفية والاستغلالية وتيارهم تيار الشركات والمؤسسات ورؤوس الاموال والمناصب لنا الفخر والمجد وكبر النفس والجبين العالي ولهم الحسابات المصرفية وتسديد الفواتير والارتهان للفواتير والالتزامات هنا وهناك وأخيراً جاء من ينطق بالحقيقة المرّة، وان على طريقته: لنا الشرف أن كان لنا تيارنا الذي حقق الاعاجيب ودحر المحتل "الممانع الذي اتكأت على كتفه أنظمة الطغيان والاستبداد قبل أن ينكسر". ولنا الشرف أيضاً أن لا نكون جزءاً من تيارهم الذي اغرورق بكل ما يمت الى الصفقات والسمسرات والفساد والانحطاط ووحول انهيار الدول. حقاً بدورنا نبوح بحقيقة ساطعة كالشمس وموقف نتشرف به مهما طال الزمن وان أطال الله بحبل الامهال. لنا تيارنا.. ولهم تيارهم ولن يموت حق وراءه مطالب، ونضالنا لن يكون ملكاً لاحد ولا ارثاً يتناتشه أحد.

 

خلافات داخل المستقبل حول التمسك بفرنجية رئيسا للبنان

العرب/13 آب/16/بيروت – تعكس تصريحات قيادات المستقبل المتناقضة وجود خلافات في ما بينها، حول الإبقاء على ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أو السير في خيارات بديلة في ظل عامل الوقت الذي لا يخدم التيار أو لبنان ككل. وفي تصريح لافت أوضح نهاد المشنوق وزير الداخلية والبلديات، أنه طرح داخل المستقبل فكرة البحث عن خيارات بديلة لمنصب رئاسة الجمهورية، الشاغر منذ أكثر من عامين. وشدد المشنوق على “أن فرنجية لن يكون مرشح تيار المستقبل إلى الأبد”، نافيا في الآن ذاته أن يكون قد سوّق لدعم تولي رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون المنصب.وكان التيار الأزرق قد تبنى في نوفمبر 2015 ترشيح رئيس حزب المردة النائب سليمان فرنجية، في خطوة أثارت ردود فعل كثيرة آنذاك، خاصة وأن فرنجية معروف بموالاته لحزب الله والنظام السوري. وفي كل مرة يؤكد المستقبل أنه لن يعود عن قراره في دعم رئيس حزب المردة، إلا أنه في الفترة الأخيرة سجلت أصوات تنادي بضرورة بحث خيارات جديدة لاستعصاء وصول الأخير إلى المنصب، حتى أن هناك من طرح دعم عون. وبالفعل تمت مناقشة المسألة في اجتماع لكتلة المستقبل الأسبوع الماضي، انتهت بالإبقاء على الوضع الحالي الذي لا يبدو أنه يلاقي رضا من قيادات مستقبلية أخرى ووزراء محسوبين على المستقبل من ضمنهم نهاد المشنوق.

وشدد وزير الداخلية اللبناني بالقول “نحن تيّار قرار ولسنا تيّار تشاور وانتظار، ويجب أن نضع خيارات بديلة أمامنا للخروج من الأزمة. أنا قلت نريد رئيسا، ولم أقل نريد العماد عون”. ويشهد تيار المستقبل وضعا اقتصاديا وسياسيا صعبا يزداد مع الوقت تعقيدا، وبالتالي فإن هناك تخوفا من أن حالة الانتظار التي يعيشها لبنان ليست في صالح المستقبل ولا البلد، وأنه لا بد من اتخاذ خطوات تكسر هذا الجمود وتعيد للتيار ألقه. ولكن هذه الخطوات كالقبول بعون مثلا رئيسا قد يكون لها مفعول عكسي تماما، ففضلا عن وجود قاعدة سنية واسعة رافضة للأخير، فإن هناك مشكل حزب الله الذي لا يزال إلى الآن يأمل في إحداث تغيير جوهري بسوريا لصالحه قد يفسح له المجال أمام وضع النظام السياسي ككل تحت سيطرته، وبالتالي فهو ليس مستعجلا على انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا الأمر يجعل من معظم قيادات المستقبل تتأنى في اتخاذ أي قرار جديد حول هذا الموضوع، رغم أن ذلك ليس مريحا أيضا ولا يمكن أن يستمر.

وقال النائب عن كتلة المستقل عاطف مجدلاني لـ”العرب” “لا تحولات في خيارات المستقبل الرئاسية على الإطلاق. سليمان فرنجية لا يزال هو المرشح الرسمي للتيار ولا توجد هناك أي نية لوقف هذا الترشيح أو استبداله بترشيح شخصية أخرى”. واعتبر مجدلاني أن “كل ما يقال عن ميل تيار المستقبل إلى تبني ترشيح شخصية أخرى غير سليمان فرنجية، هو مجرد إشاعات لا تنطوي على أي قدر من الصحة، والهدف منها هو خلق حالة من الشك عند النائب سليمان فرنجية حول جدية ترشيح المستقبل له، وتخريب العلاقة بينه وبين التيار”.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 12 اب 2016

النهار

لم يقرأ جيداً...

قال نائب مستقبلي: "يبدو أن التيار الوطني الحر لم يقرأ جيداً زيارة النائب محمد رعد الى قائد الجيش الأسبوع الفائت".

يحضّر للانتخابات...

يحضّر وزير سابق لفتح مكتب خدماتي في منطقة كسروان تمهيداً لترشّحه إلى الانتخابات النيابيّة.

لا فرض للتوطين...

أكد أحد مسؤولي الأمم المتحدة في لبنان أن المنظّمة الدوليّة ليست في وارد فرض توطين السوريّين في لبنان.

الدولة والدويلة...

قال مسؤول سياسي: "الدولة قائمة والدويلة كذلك، وإذا فرطت الأولى ستمحى الثانية".

السفير

اتفقت مراجع حكومية سابقة وحالية على هامش جلسات الحوار على عدم رضاها عن أداء هيئة تدير قطاعاً حيوياً، واصفة إياها بـ "الاستعراضية".

قال وزير الداخلية نهاد المشنوق أمام زواره إنه من دعاة قيام "جمهورية بيروت الخدماتية".

قام أحد المسؤولين الأمنيين بتغيير فريق عمل في أحد المرافق العامّة من دون علم المعني مباشرة بالفريق.

المستقبل

يقال

إن الاتهامات المتبادلة تتصاعد بين مؤيدي النظام السوري ومسؤولي الميليشيات الإيرانية على خلفية الهزيمة الأخيرة التي تكبدوها في حلب وسط حال من التململ والشكوك بين مناصري الجانبين تجاه المسؤولية الروسية عن هذه الخسارة.

اللواء

تساءلت أوساط سياسية عن الأسباب التي تحول دون انتخاب الهيئة الإدارية لمجلس سياسي رغم مضي أكثر من ثلاثة أعوام على انتخاب الرئيس.

اقتصرت الدعوات التي وجهت لمناسبة وطنية على الرؤساء والوزراء والنواب والفاعليات السياسية واستثنت الحزبيين.

يتعرّض مسؤول في محطة إعلامية لضغوط من عدّة قوى سياسية لحشر موظفين حزبيين في المؤسسة.

الجمهورية

رصَدت جهات أمنية عودةً ملحوظة لجهات تدفَع أموالاً لمجموعات مشبوهة، ولأشخاصٍ كان لهم دورٌ خلال الفترة السابقة.

يتحدّث سياسيون عن احتمال حصول "تطوّر مهم" في التواصل القائم بين طرفين سياسيين، قد يُقرَن بإيجابيات ملموسة على الأرض.

لاحَظ المراقبون عدمَ استفزاز تيارٍ سياسي لتيّار آخر خصمٍ له في ملف الرئاسة، وذلك حرصاً على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع.

البناء

اعتبر مسؤول في فريق سياسي وازن في لبنان أنّ استمرار البعض في المماطلة والتسويف وعدم البت بقانون الانتخابات النيابية، ليس مسألة يمكن الاستخفاف بها والاعتقاد بأنّ هذه الطريقة قد تسمح لهذا البعض بالعودة إلى قانون "الستين"، بل يجب أن يدرك هؤلاء ويحذروا من أنّ ذلك قد يُحدث ثورة في البلد، وربما قد تصحّ حينها معادلة: "ع السكين مش ع الستين"!

 

الرهبانية المارونية: انتخاب الاباتي نعمة الله هاشم رئيسا عاما والاب كرم رزق مدبرا اول ونائبا عاما و3 مدبرين عامين

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - صدر عن أمانة السر العامة للرهبانية المارونية البيان التالي: "إن الرهبانية اللبنانية المارونية في هيئتها الانتخابية المنعقدة في الثاني عشر من شهر آب، بعد خلوة المجمع العام المنعقد من التاسع الى الحادي عشر من شهر آب 2016، بعد الصلاة واستلهام الروح القدس، قد انتخبت مجمع الرئاسة العامة الجديد:

قدس الأباتي نعمة الله هاشم: رئيسا عاما للرهبانية اللبنانية المارونية

الأب كرم رزق: مدبرا أول ونائبا عاما.

الأب هادي محفوظ: مدبرا عاما.

الأب جوزف القمر: مدبرا عاما.

الأب طوني فخري: مدبرا عاما.

ان الرهبانية إذ تشكر جميع الذين واكبوها بالصلاة، تسأل الله بشفاعة العذراء سيدة الانتقال، أن يباركهم، وأن يزرع في بيوتهم وعيالهم أمانه وسلامه، وأن يحمي الوطن وجميع أبنائه.

إن المجمع العام والهيئة الانتخابية ذروة روحية عاشها الرهبان بالأمانة لروحانية رهبانية القديسين، وقد أكدوا طاعتهم للأب العام ولمجمع الرئاسة العامة الجديد، رافعين الصلاة من أجلهم، لكي يكونوا علامة رحمة في زمن يوبيل الرحمة الالهية.

يتقبل قدس الأب العام ومجمع الرئاسة العامة الجديد التهاني يومي السبت والاثنين 13 و 15 آب من الساعة العاشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء، كما يحتفل بقداس الشكر نهار الأحد 14 آب، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا في دير مار انطونيوس - غزير، مقر الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية ويتقبل التهاني حتى الساعة الخامسة مساء".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاحرار: لانجاز الاستحقاق الرئاسي من دون مزيد من الإبطاء

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - اعتبر المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون ان "طرح السلة المتكاملة في غير محله، ويقود الى تعقيدات وإشكاليات تضاف الى العقبات التي تحول دون التزام الأولويات وفي مقدمها إنهاء الشغور الرئاسي. وفي المحصلة يؤدي طرحها الى التغطية على المسؤولين الحقيقيين عن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وفي مقدمهم الجمهورية الإسلامية عبر حزب الله الساعية الى بسط سيطرتها في المنطقة بدءا بالعواصم الأربع التي يجاهر القادة الإيرانيون بها ويعملون على إلحاق بلدان عربية أخرى باستراتيجيتهم التوسعية". وجدد الحزب التأكيد على "ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي من دون مزيد من الإبطاء ومع التذكير تكرارا ان ذلك يؤدي الى انفراجات على مستوى المؤسسات الوطنية الأخرى، من حكومة جديدة الى قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات النيابية على أساسه. ونشير في هذا السياق الى أهمية التدرج في تطبيق اتفاق الطائف وهذا لم يحصل حتى الساعة بدليل تصرفات الدويلة على المستويين الداخلي والإقليمي، وما ينتج عنها من قصور الدولة عن فرض سلطتها على كامل أراضيها، يليه إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية وفق مبدأ المواطنة للانتقال الى انتخاب مجلس النواب خارج القيد الطائفي ومن بعده استحداث مجلس الشيوخ". وطالب الحكومة "بأن تكون منتجة وان تبتعد عن الانقسامات والتجاذبات للتخفيف من وطأة الفراغ وهذا يعني توسيع هامش التفاهم عملا بأحكام الدستور. من هذا المنطلق ندعوها الى التصدي للأمور الخلافية بروحية وطنية مثل موضوع ملف الانترنت غير الشرعي وملف الاتصالات عموما، إضافة الى التعيينات العسكرية مع تأييدنا التمديد لقائد الجيش أولا للمحافظة على فاعلية المؤسسة العسكرية في القيام بواجباتها، وللحؤول دون تعيين قائد للجيش في غياب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوى المسلحة". وتوقف الحزب "عند غياب القرار في موضوع جهاز امن الدولة في ما يشبه الممارسة الكيدية التي تلحق بالغ الضرر في عمل هذا الجهاز، ونلفت الى استمرار محاصرته رغم مضي اكثر من شهر على انتهاء خدمة نائب الرئيس. وعلما ان داتا المعلومات لا تزال محجوبة عن الجهاز ناهيك بالحصار المالي، كأن المطلوب شله بدل تقديم الدعم اللازم له ليكمل مهامه في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. لذا نطالب رئيس الحكومة بإيجاد الحل لهذه المشكلة المفتعلة كون الجهاز يرتبط برئاسة مجلس الوزراء". ودعا "المحازبين والأصدقاء الى المشاركة في القداس الإلهي الذي يقام لراحة نفس الرئيس كميل شمعون ونفس عقيلته السيدة زلفا وذلك عند السادسة من مساء اليوم الجمعة في كنيسة سيدة التلة ـ دير القمر".

 

السعودية أعلنت انها منعت ولبنان 3 نساء من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا

الجمعة 12 آب 2016/وطنية - منعت السعودية ولبنان ثلاث نساء يصطحبن 7 اطفال، من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ان "النساء وهن شقيقات، قد اوقفن في بيروت بعدما ابلغ زوج احداهن وهو سعودي الاثنين السلطات في بلاده ان زوجته توجهت الى سوريا". وكانت النساء الثلاث يصطحبن 7 اطفال تراوح اعمارهم بين عام و10 أعوم. قد اعدن الى السعودية مع الاطفال أمس، كما قالت الوزراة السعودية، موضحة "انهن قد أحلن الى المحاكم المختصة". ولم توضح جنسيات النساء الثلاث، ولا ظروف مغادرتهن السعودية، بحيث يتعين على النساء اللواتي يرغبن في السفر، الحصول عموما على اذن من ولي الامر -الاب او الزوج او الشقيق او حتى الابن اذا ما كن ارامل او مطلقات.

 

اطلاق سراح زياد علوكي بعد انهاء محكوميته

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - طرابلس - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكريم فياض أن أبناء باب التبانة إستقبلوا المفرج عنه زياد علوكي بعدما أنهى محكوميته في سجن رومية. وكان في إستقباله سعد المصري الذي كان أوقف أيضا وأطلق سراحه على خلفية أحداث باب التبانة - جبل محسن.

 

هشام حداد بعد فصله لـ«جنوبية»: هناك عملية سطو على التيار

سهى جفّال/12 آب/16/يبدو أن الحملة الإقصائية التي بدأها رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل منذ مدة لها فصول أخرى وتتمة. فبالأمس تم فصل الإعلامي هشام حداد وسط تناقل أنباء عن أعداد أخرى ستكون ضحية قرارات فصل تعسفية مماثلة قريبا. فماذا صرّح حداد إلى موقع جنوبية بعد فصله؟

كقصة عشرة عبيد صغار يتهاوى القياديون والناشطون واحدا تلوَ الآخر من التيار الوطني الحرّ، بأمس أصبح الاعلامي هشام حداد خارج صفوف التيار، بعدما صدر قرار فصله من المحكمة الحزبية وذلك ردّاً على إنتقادات المقدّم المتكرّرة لرئيس التيار جبران باسيل على مواقع التواصل وخلال برنامجه (“لهون وبس” على شاشة “أل بي سي آي). وبأتي هذا القرار بعد الحملة الإقصائية لباسيل بحق قياديين وناشطين أمثال ابن شقيق الجنرال نعيم عون والمسؤول الإعلامي السابق أنطوان نصر الله، ومسؤول منطقة بيروت زياد عبس، والناشط بول أبي حيدر بتهمة مخالفة النظام الداخلي و”الحبل على الجرار” إذ علم عن استدعاء ستة من ناشطي “التيار” للمثول أمام المجلس التحكيمي يوم الاربعاء المقبل، وهم طوني نهرا، اسبر مخايل، فارس فلفلي، ادغار عيسى، الان ايوب، وميشال حداد . وفي حديث خاصّ لموقع “جنوبية” صرّح الإعلامي هشام حداد أن “الخلاف مع التيار تنظيمي وليس له علاقة بالسياسة الاستراتيجية للتيار”. كما تمنّى “الفصل بين هشام الإعلامي وهشام الحزبي”. وأوضح حداد تفاصيل الأزمة مع التيار قائلاً إن “الخلاف نشأ مع بدء العمل على انتقال التيار من حالة فوضوية إلى حالة تنظيمية حيث جرى العكس، إذ مورس الكثير من التجاوزات لمصالح ومآرب معينة في هذه المرحلة التي يفترض أن تكون “تنظيمية”. وضرب مثالا على ذلك “الانتخابات الرئاسية للتيار الوطني مشيرا إلى أن ” فوز باسيل بالتزكية كان في الظاهر فقط، إلا ان الحقيقة أنه مورست ضغوطات كثيرة بحق المرشح الآخر وانسحب لصالح باسيل وفرضوا التزكية”. وتابع “وعندما أصبح باسيل رئيسا مورست مخالفات كثيرة كالتعميمات ضمن المجلس الوطني والمجلس السياسي خلافا للقانون”. واصفا الحال بأن “هناك حالة من السطوة على التيار تحت جنح النظام ونصب لحقوق المناضلين القدامى الذين هم شركاء في التيار”. كما لفت حداد أن “أغلب مواقفه السياسية لا تزال تلتقي مع التيار بالعناوين العريضة، مشيرا إلى أن أراءه السياسية ملكا له وأنه يفصل تماما بينها وبين مسيرته الإعلامية قائلا ” أنا في برنامج “لهون وبس” محايد ولست مع أحد”. كما أكّد إلى أنه طوى الصفحة فالحكماء غير موجودين في التيار فهم خائفين ومغلوب على أمرهم”. اما فيما يتعلق بموقف العماد عون يجد حداد أن “الجنرال في مواقفه هذه يظن أنه يعطي باسيل مظلة للإستمرارية، إلا أنه في الواقع هذا أقصر طريق للنهاية. وأضاف “هو يظن أنه هكذا يحمي باسيل من منافسيه داخل التيار، لكنه في الواقع يستعجل القضاء عليه سياسيا بعدما ضاقت دائرة مؤيديه والأيام كفيلة بكشف كل شيء”.

 

«الانقلاب الاسود» قد يطيح بورقة التفاهم!!

ماري حدشيتي/الديار/12 آب/16

بعد عملية الاقصاء والتطهير والفصل من التيار البرتقالي لكوادر ومؤسسي التيار وناشطي التيار الذين تعرضوا للازمات في عز الاوقات وإبان الوصاية السورية في لبنان، وتعرض هؤلاء الشباب والشابات لشتى انواع المضايقات وبعد ان تحملوا وصبروا ايمانا بقضية كانوا يعتقدونها محقة وتريد فعلا الاصلاح والتغيير، جاء الانقلاب الاسود من قبل صهر الجنرال ميشال عون، جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر حاليا، لينقلب على هؤلاء المناضلين الذين دافعوا باجسادهم العارية من اجل التيار ومعتقداته، ورفعوا بنيّانه على اكتافهم وحافظوا على مكتسباته. وللحقيقة  لان بعضهم، يقول المصروفون في التيار الوطني الحر، أقدم من باسيل في هذا التيار الذي بدأ يترنح ومنهم من هم انشط من جبران. ولكن كلمة باسيل عند عمه لا تصير اثنين، فالقول الصائب في هذا التيار هو لجبران اولا وثانيا وثالثا واخيرا ولا مجال للطعن او الشك فيه حتى من قبل عمه خاصة انه الصهر المدلل فوق العادة ويريد ان يكون هذا التيار تيارا للبرجوازية ورجال الاعمال والمتنفذين ماليا، طمعا ببعض ثرواتهم عندما يرشحهم للانتخابات او المناصب الوزارية او وظائف من الفئة الاولى، ولا يريد مناضلين ليسوا من الطبقة عينها، وهؤلاء يتناسون  مرشحي التيار المتمولين في الانتخابات النيابية ويهددون كرسي باسيل بل يهددونه شخصيا بزحزحته من على هذه الكرسي التي كان يحلم بها لولا الدلع المفروض من عمه له. ولان القائمة تطول حول اسماء الناشطين والناشطات الذين تمّ اقصاءهم وطردهم يكتفي المصروفون  الكشف على حادثة واحدة وهي حادثة المرافق الامني والشخصي للعماد ميشال عون وهو الجنرال انطوان عبد النور والذي قام باحدى الزيارات مع صهر الجنرال الاخر الغير مدلل، شامل روكز، دون علم جبران باسيل فتمّ الاستغناء عن خدماته واقصاءه من هذا التيار بعد خدمة طويلة. هذا التيار المترنح تحت ضربات جبران قد تؤدي بهؤلاء المفصولين او المطرودين إما الى نمور الاحرار وفي طليعتهم العميد عبد النور الذي اعلن ذلك، او الالتحاق باللواء عصام ابو جمرا، ليشكل حالة فريدة من نوعها او التجمع والانصهار في بوتقه واحدة واعلان تيار جديد معارض لجبران وعمه الجنرال. ولان طموحات باسيل هي اكبر من كرسي في رئاسة التيار البرتقالي بحسب مصادر المفصولين وهو يعتبر انه ولي عهد جنرال الرابية، على عكس الاصهرة الاخرين. فمن المتوقع كما تقول المصادر، بان يقوم جبران باسيل على خطوات اكثر سلبية داخل التيار تفككه من كوادره الرئيسية، ويتحكم متى يشاء وساعة يشاء لان العم راض عن كل هذه التصرفات والتي يعتبرها محقة رغم كل الشكاوى والاحاديث التي تهمس في اذن الجنرال من قبل صهره المدلل فوق العادة. وتختم المصادر عينها، بأنه اذا بقيّت الحال على ما هي عليه في هذا التيار المتفكك، فان ورقة التفاهم بينه وبين حزب الله، هي في مهب الريح ولا يعلم احد متى تطير ليغرد باسيل وعمه وحيدين في الرابية ومعهم بعض رجال الاعمال والمتمولين والنافذين ماليا والذين انضموا الى التيار مجددا طمعا بنيابة او وزارة، وهذا ما لا يرضى به حزب الله، لانه يريد تيارا ذات شعبية وقاعدة اساسية ورئيسية عندما يحتاجها تكون جاهزة، لا اصحاب البدلات والياقات والسيارات الفارهة ورؤوس الاموال من المنضوين جديدا  الى تيار جبران باسيل بعد ان تغيّر اسمه من التيار الوطني الحر الى تيار باسيل. وبكلمة مختصرة تتساءل المصادر هل سيأتي اليوم القريب الذي يترحم فيه الجميع على تيار عون وشبابه بفضل اعمال الوزير باسيل.

 

السعودية أعلنت انها منعت ولبنان 3 نساء من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - منعت السعودية ولبنان ثلاث نساء يصطحبن 7 اطفال، من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ان "النساء وهن شقيقات، قد اوقفن في بيروت بعدما ابلغ زوج احداهن وهو سعودي الاثنين السلطات في بلاده ان زوجته توجهت الى سوريا". وكانت النساء الثلاث يصطحبن 7 اطفال تراوح اعمارهم بين عام و10 أعوم. قد اعدن الى السعودية مع الاطفال أمس، كما قالت الوزراة السعودية، موضحة "انهن قد أحلن الى المحاكم المختصة". ولم توضح جنسيات النساء الثلاث، ولا ظروف مغادرتهن السعودية، بحيث يتعين على النساء اللواتي يرغبن في السفر، الحصول عموما على اذن من ولي الامر -الاب او الزوج او الشقيق او حتى الابن اذا ما كن ارامل او مطلقات.

 

جناز لراحة نفس الملازم اول الشهيد سمير زيادة وإزاحة الستارة عن نصبه في الدكوانة شختورة: لقاؤنا أكبر دلالة على اتحادنا

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - أقامت بلدية الدكوانة قداسا وجنازا لراحة نفس الشهيد الملازم أول سمير اسطفان زيادة، في كنيسة مار جرجس الرعائية - الدكوانة. وأزحيت الستارة عن نصبه التذكاري قرب كلية الزراعة في الدكوانة، بحضور ممثل النائب العماد ميشال عون الدكتور شارل جزرا، ممثلة النائب ميشال المر رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر أبو شرف، ممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل عضو المكتب السياسي في الحزب الياس حنكش، ممثل النائب دوري شمعون رئيس فرع الدكوانة في حزب الوطنيين الاحرار ايلي بو عبدو، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إدي أبي اللمع، ممثل قائد الجيش جان قهوجي العميد الركن نعيم اسطفان زيادة، مدعي عام ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص النقيب يوسف الدويهي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد وليد اسبر، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة الرائد جوزف الغفري، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثل الرئاسة العامة للرهبنة المارونية الأب ميشال الاسطا، عباد زوين ممثلا حزب التنظيم، ممثل حركة الشبيبة اللبنانية أنطوان نعيم الخوري، رئيس بلدية الدكوانة المحامي انطوان شختورة واعضاء المجلس البلدي ومخاتير المنطقة.

شختورة

بعد النشيد الوطني الذي عزفته موسيقى الجيش، ألقى شختورة كلمة قال فيها: "إن الرئيس ميشال المر مد الجبهة اللبنانية بكل تكاوينها بالمال والعتاد من أجل الصمود والاستمرارية، وهو لا يزال حتى اليوم بجانب المؤسسة العسكرية، ويسعى إلى إعلاء شأنها الى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي".

وإذ ذكر ب"تاريخ منطقة الدكوانة في مسيرة الشهداء"، أكد "ضرورة أن يدرك الجميع أن هناك أثمانا باهظة من الدم بذلت من أجل البقاء"، وقال: "إن الدكوانة تمثل بداية بطولات المقاومة اللبنانية - المسيحية، والشهادة استطاعت أن تبدد، بل تدمر نظرية الوطن البديل. واليوم، يتكفل جيشنا، وعلى رأسه العماد جان قهوجي وبجهد الضباط والافراد، أن يكون وحده ومن خلفه الشعب اللبناني، الدرع الواقية للكيان والحدود والسيادة". أضاف: "لقاؤنا اليوم في حفل رفع الستارة عن نصب الشهيد الملازم اول سمير اسطفان زيادة هو اكبر دلالة على اتحادنا للحفاظ على وجودنا، وأوضح رسالة لداعش وأخواته".

زيادة

وألقى إميل زيادة كلمة العائلة، شاكرا ل"الجميع مشاركتهم في هذا اللقاء ومواساتهم على فقدان الشهيد"، واعدا ب"أن تبقى العائلة مثالا للعطاء والشهادة".

 

مظلـة الاسـتقرار الدوليـة تغطـي عقم المعالجـات لانجـاز الاسـتحقاق/واشنطن تدعم امنيا وسياسياً وترى في سلام "الشخصية القابضة على القرار"

المركزية- ينقل بعض زوار واشنطن ممن تسنى لهم عقد لقاءات مع شخصيات فاعلة ومسؤولين في الادارة الاميركية اجواء تعكس عدم الارتياح للواقع اللبناني المعرّض في كل لحظة للاهتزاز بفعل المحيط به من عناصر تفجيرية، لا تمنع تسللها الى ساحته، سوى مظلة الاستقرار الدولية التي ما زالت تقيه تمدد الفتيل المشتعل الى داخله حتى الساعة. واذ يؤكد هؤلاء استمرار هذه المظلة بقرار دولي كبير يقولون لـ"المركزية" ان الدوائر المختصة في الدول الكبرى التي لطالما تُعنى بشؤون لبنان وشجونه منغمسة حتى العظم راهنا، بقضايا أكثر أهمية توليها كامل عنايتها لدرجة لم تعد تفرز اي حيز في اجندات عملها للبنان، وهي للغاية وتجنباً لانفجار كبير قد يطيح الدولة وأسسها، توعز لمن يعنيهم الامر بابقاء مظلة الاستقرار الواقية مفتوحة فوق الساحة اللبنانية الى حين جلاء ضباب الاجواء الاقليمية وازمات المنطقة من سوريا الى العراق واليمن والى حين انتهاء ورش الاستحقاقات الرئاسية في هذه الدول.

واستنادا الى هذا المشهد، يفيد الزوار ان المسؤولين الاميركيين يعملون على خطين متوازيين في ما يتصل بلبنان، الاول أمني- عسكري- استخباراتي يترجم بالتنسيق الدائم بين الاجهزة واقامة شبكة تواصل بين قيادات امنية في البلدين، بحيث لا يمر اسبوع من دون زيارات لضباط اميركيين كبار الى نظرائهم اللبنانيين ، كما بالمساعدات العسكرية التي تصل تباعا الى الجيش اللبناني والتي مكنتّه باقرار كبار المسؤولين في قيادته من مواجهة الارهاب المتمدد على حدوده الشرقية . اما الثاني، فسياسي تعكسه رسائل الدعم الاميركية المتتالية للبنان وحكومته بشخص رئيسها تمام سلام. ويقول الزوار ان القيادات الاميركية تؤكد ان الرئيس سلام نجح في تخطي جميع المطبات التي تعرضت لها حكومته في ظروف بالغة الصعوبة وواجه الواقع بكثير من الحنكة والصبر. وتبعا لذلك فانه لا زال الشخصية القابضة على القرار السياسي اللبناني بدعم دولي لاجتياز المرحلة السياسية والامنية الطويلة بأقل قدر من الاضرار على لبنان الذي يتعرض لضغوط امنية وسياسية ومالية هائلة. وفي حين تتجاذب ملف الرئاسة اللبنانية وجهتا نظر، تشير الاولى الى ضرورة انجاز الاستحقاق قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية التي باتت على الابواب لتمريره قبل ان يرجأ الى العام المقبل، في حين تعتبر الثانية ان تطورات السياسة الاقليمية وإعادة التواصل بين روسيا وتركيا وايران قد تفضي الى تسهيل ورقة الاستحقاق، يرجح الزوار فرضية استمرار الفراغ متربعاً على الكرسي الرئاسي في بعبدا الى آجل غير منظور راهناً، الا في حال طرأ تطور أمني كبير حتّم كسر معادلة الجمود على غرار ما جرى في 14 شباط 2005. اما خلاف ذلك فلا يمكن ان يؤدي الى عودة الحياة الى دورتها الطبيعية في لبنان حيث هناك استحالة لوضع مشروع سياسي جديد يدفع نحو الحل خصوصا ان الاطراف السياسية في الداخل عاجزة عن تجاوز تأثير القوى الاقليمية عليها وفك حلقة الارتباط الوثيق معها. والى حين نضوج "طبخة البحص" الرئاسية بعد عامين ونيف على وضعها على نار تقلبات الاقليم ، يشير زوار واشنطن الى مساعٍ يبذلها بعض اللاعبين على المسرح العربي من بينهم مصر مدعومة من عدد من الدول المهتمة بلبنان في محاولة لانتشال الرئاسة من فراغها وتحصين هيكل الدولة تجنباً لانهياره.

 

مصر تبادر رئاسـياً: شـكري فـي بيروت الثلثـاء

نصرالله يصعّد ضد "المملكة" غدا ويعرج على الداخل

تناغم تركي- ايراني وقواسـم سـورية مشـتركة

المركزية- اقتصر المشهد السياسي الداخلي في نهاية الاسبوع على زحمة ملفات وقلّة معالجات للقضايا المعلّقة على شباك الخلافات السياسية، في حين يبدو الاسبوع الرسمي الطالع بعد عطلة عيد السيدة الاثنين المقبل مفتوحاً على جديد رئاسي عبر الممر المصري، كشف النقاب عنه اليوم السفير في لبنان محمد بدر الدين زايد.

مسعى مصري: ففي غياب اي مؤشرات من الداخل او الخارج في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي مع قذف موعد جلسة الانتخاب الى 5 ايلول والحوار الوطني الى 7 منه، برز مسعى مصري منسّق فرنسيا في هذا الاتجاه، مهد له السفير في لبنان من خلال جولة لقاءات عقدها مع كبار المسؤولين وبعض القادة السياسيين آخرهم امس رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وأعقبه اليوم بالاعلان عن زيارة لوزير الخارجية سامح شكري الى بيروت الثلاثاء المقبل فاوضح من وزارة الخارجية بعد اجتماعه بالوزير جبران باسيل انه بحث معه في ترتيبات زيارة شكري الى لبنان التي تأتي في توقيت مهم للغاية اقليمياً ولبنانياً. وقال ان مصر حريصة على تقديم كل الدعم الممكن للبنان في المرحلة الراهنة، ونحن جميعاً ندرك التحديات التي تمرٓ بها المنطقة ودقة الموقف الاقليمي، من هنا، جاء الحرص المصري على التفاعل المصري -اللبناني الآن. إن الزيارة ستؤكد على معاني عدة وعلى توجهات محددة أهمها طبعاً ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي وتأكيد العلاقات الخاصة التي تربط مصر بكل مكونات لبنان، ومصر حريصة على هذه العلاقات الاستراتيجية والفريدة." واشار الى ان " الزيارة ستحمل أفكارا جديدة فيما يتعلق بكيفية التفاعل مع الشأن اللبناني، وستكون بداية أو تحريكاً للموقف ان شاء لله. وكشف ان الزيارة تهدف لتحضيرالاجواء لانتخاب رئيس، فهذا التطور ضروري للبنان الذي يحتاج اليوم الى رئيس أكثر من اي مرحلة سابقة، والمشهد الاقليمي اثبت انه لا يمكن الانتظار أكثر من هذا الوقت، وبالتالي نحن سنبدأ هذه العملية ونأمل في أن تسفر عن النتيجة المطلوبة.

...ولقاءات شكري: وفي السياق ، علمت "المركزية" ان السفير زايد طلب مواعيد لشكري مع القيادات السياسية المسيحية ومسؤولين اخرين ورؤساء الاحزاب الفاعلة للبحث معهم في المسعى المصري لتحريك الجمود الرئاسي، في وقت تعيد مصر تعزيز موقعها في المنطقة كلاعب اقليمي بعد اضطلاعها بدور هام في اطار مبادرة فرنسا اعادة احياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وافادت مصادر المعلومات "المركزية" ان مصر قد تكون قادرة اكثر من غيرها اليوم على انجاز هذه المهمة نسبة لعلاقاتها الجيدة مع ايران الاكثر تأثيرا في الملف الللبناني، وقد مهّدت لهذا الدور من خلال اتصالات اجرتها مع الدول المعنية في مقدمها فرنسا على ان يضع شكري المسؤولين اللبنانيين في اجوائها خلال زيارته.

مؤتمر نيويورك: في مجال غير بعيد يتصل بملفات لبنان الرئيسية، حضر مؤتمر اللجوء الذي يعقد في الامم المتحدة في نيوريوك في 19أيلول المقبل بين الوزير باسيل والسفيرة الاميركية إليزابيت ريتشارد، حيث كان عرض للتحضيرات وملفات البحث اضافة الى المساعدات الاميركية للجيش.

نصرالله: وسط هذه الاجواء، وعلى وقع الحماوة الاقليمية، يطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عصر غد السبت في المهرجان المركزي لمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006 تحت عنوان "زمن الانتصارات" في بنت جبيل، ويلقي خطاباً يتطرق فيه الى الاوضاع الداخلية والاقليمية بدءا من رمزية الانتصار التاريخي في بنت جبيل مرورا ببعض الملفات السياسية المطروحة على طاولة النقاش ويعرّج في الاقليميات في شكل خاص على الوضعين السوري من زاوية التطورات الميدانية في حلب، واليمني في ضوء تدهور المفاوضات وعودة الصراع الى أوجه ، ليركز هجومه "على المملكة العربية السعودية التي يعتبرها الحزب

رأس حربة في المشروع القائم ضد بلدان المنطقة، ويذكر بـ" اتصالات أمراء السعودية مع السلطات الإسرائيلية التي خرجت إلى العلن وبعمل المملكة في الميدان بهدف التصعيد في اليمن وسوريا وبرعايتها للارهاب المتمثل بالاسرائيلي والتكفيري كونهما وجهان لعملة واحدة".

العلوكي الى طرابلس: من جهة ثانية، خرج أشهر قادة "محاور" القتال السابقة في طرابلس زياد علوكي اليوم من سجن رومية بعد انقضاء محكوميته، وعاد الى عاصمة الشمال حيث نظم له أنصاره في باب التنبانة استقبالا حاشدا تخلله اطلاق مفرقعات على وقع صيحات التكبير. أما "قائد محور حارة البرانية" فتحدث بنبرة هادئة وتصالحية، فأكد ان "السجن يجعل الفرد يميز بين الصح والخطأ وبين الخير والشر"، مشيرا الى انه نادم كونه لم يدخل السجن من قبل لكي يعرف كل شخص على حقيقته. واذ رأى ان "كل السياسيين تاجروا فينا"، لفت الى ان "طالما القوى الامنية موجودة في طرابلس لا داعي لحمل السلاح من جديد"، مضيفا "معركتنا مع من فجّر المساجد وليس مع ابناء جبل محسن". ظريف في أنقرة: اقليميا، برزت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى أنقرة اليوم حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره مولود جاويش اوغلو، قال ظريف "رؤيتنا مشتركة مع تركيا بالنسبة الى مكافحة الارهاب ووحدة التراب السوري". واضاف "هناك خلاف في وجهات النظر بالنسبة لبعض القضايا لكن لدينا رؤية مشتركة حول ضرورة التصدي لداعش وجبهة النصرة وبقية الارهابيين". واذ أكد ان "حل الخلاف بالرؤى ممكن من خلال تكثيف الحوار"، قال ظريف "اننا نرحب بالتقارب بين تركيا وروسيا". أما أوغلو فأكد ان "بلاده ستتعاون أكثر مع ايران في الفترة المقبلة في شأن الأزمة السورية"، مضيفا "انقرة وطهران لديهما الكثير من القواسم المشتركة من بينها الحفاظ على وحدة سوريا". واذ قال "يجب على إيران اتخاذ موقف ايجابي تجاه الحل في سوريا ونحن ننتظر تطوراً من إيران لإيجاد حل عادل للأزمة السورية"، أشار الى ان "أمن تركيا متعلق بأمن إيران والعكس صحيح". حلب بين روسيا وتركيا وايران: وليس بعيدا، يتحضر نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف للانتقال الى طهران الاثنين "لاجراء مراجعة سياسية واستراتيجية لعقدة حلب والبحث في تطوّرات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً ما يجري في سوريا"، وفق ما أعلنَت السفارة الروسية في إيران، علما ان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف كان ناقش هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس، دعمَ جهود التسوية السوريّة... وفي السياق، أكدت مصادر دبلوماسية تتابع عن كثب الحراك الدائر على الساحة الدولية، أن روسيا تحاول اليوم توظيف شبكة علاقاتها الاقليمية المترامية الاطراف، لنسج "تفاهم ما" في شأن الازمة السورية عموما وحلب خصوصا، وهي تبحث عن حلّ يضع حدا لتدهور الوضع الميداني في اكبر مدن سوريا ويحيي خيار المفاوضات، مستعينة بتركيا وايران لانجاح مسعاها.

 

لأن انتخاب الرئيـس وحده قد يعقد الامور اكثر بري يصر على شمولية الحل بـ"سلة او دوحة"

المركزية- يصر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على شمولية الحل للازمات والملفات الشائكة بدءا من ضرورة ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والاتفاق على صيغة جديدة لقانون الانتخابات النيابية توفر تمثيلا افضل للبنانيين وخصوصا الشباب وصولا الى طمأنة الفرقاء بعضهم بعضاً في شأن الحكومة المقبلة وتفعيل عمل السلطة التشريعية وسواها من المؤسسات والادارات الرسمية الاخرى. وفي اعتقاد الرئيس بري ان انتخاب رئيس للبلاد وحده وابقاء الازمات الاخرى قائمة خصوصا تعطيل عمل المجلس النيابي والحكومة غير كاف ولا يقدم ولا يؤخر في مسيرة الحلول المطلوبة للازمات المتشعبة والقائمة.

وتقول اوساط عين التينة ان بري يصر ويؤكد على التوافق الكامل سواء أسمي ذلك اسمي "سلة" او "دوحة" او ما سواهما من عناوين. فالمهم اخراج البلاد من الازمة المستفحلة التي تخطت الخطوط الحمر وباتت تنذر بانفجار شامل قد يطيح بكل ما تبقى من هيكلية الدولة خصوصا، وفي رأي بري ان مسببات الانفجار عديدة ومتوفرة.

اولا – ان انتخاب الرئيس من غير ان يترافق مع توافق على حل تنفيذي كامل من شأنه ان يكبله ويجهض العهد الجديد في بدايته من خلال عدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وما يستوجب ذلك من اتصالات ومشاورات وسواهما من اجراءات اخرى تتطلبها عملية الانتخاب والمرحلة الجديدة التي ستقبل عليها البلاد.

ثانيا – ان عدم الاتفاق على قانون نيابي جديد يوفر تمثيلا صحيحا وعادلا والوصول الى اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون الستين خصوصا ان ثمة من يسعى الى ذلك، من شأنه ان يعيد تكوين السلطة السياسية ذاتها والكتل النيابية نفسها، علما ان هناك تخوفا من ان يؤدي الامر الى تعطيل المجلس النيابي واطاحته به من خلال عدم الاتفاق على تشكيل هيئة مكتب جديد وتعطيل مفاعيل هذا النص الذي يقول ان المجلس النيابي لا يعتبر قائما الا بعد انتخاب هيئة مكتبه وبالتالي نكون انتقلنا بالسلطة التشريعية من حال التعطيل الى الالغاء.

ثالثا – ان وضع السلطة التنفيذية ليس افضل من السلطة التشريعية. فالحكومة تهتز في كل يوم والخوف الاكبر من سقوطها خصوصا ان ثمة تهديدا بالاستقالة بعد كل جلسة من هذا الفريق او ذاك.

كذلك فإن انتخاب رئيس الجمهورية اذا ما حصل كبند وحيد أوحد يستدعي تشكيل حكومة جديدة، وتاليا السؤال منذ اليوم من يضمن انجاح المشاورات التي يفترض ان يقوم بها الرئيس المنتخب والمشاورات النيابية التي يفترض ان يقوم بها من قبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اذا ما بقي الفرقاء على تباعدهم وخلافهم العامودي القائم. لكل ذلك تختم الاوساط ان بري لن يقدم على خطوة غير مضمونة النتائج تطيح ما تبقى من بنيان الدولة، بل على العكس سيبقى متصدرا الساعين الى الحلول على قاعدة الحوار والتوافق، ليس ايمانا منه بهذا المبدأ انما لاعتقاده بهذه المقولة التي لطالما رددها رجالات لبنان منذ الاستقلال حتى عز الحرب الاهلية. ويحذر بري من مغبة عدم لقاء اللبنانيين واتفاقهم في هذه الظروف التي بدأت ترتسم فيها مؤشرات وصيغ الحلول لأزمات المنطقة وثرواتها بدءا من العراق وليبيا واليمن وصولا الى سوريا.

 

 مكاري: للاستفادة من الوقت لتحضير الاقتراحات واقــرارها بعد انتخـاب رئيس الجمهوريــة

المركزية- انضم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى قافلة الذين يستبعدون ان تُحدث جلسة الحوار المقبلة في 5 ايلول اي خرق في جدار الازمة، لان مناقشات جلسات "الثلاثية" اوائل اب لا توحي بذلك"، الا انه اشار الى "وجود بنود في اتفاق الطائف لم تُنجز حتى الان، فلا مانع من "الاستفادة" من الوقت للبحث فيها في سياق عمل "تحضيري" الى حين انتخاب رئيس الجمهورية"، فبرأيه "لا يُمكن اقرار مجلس الشيوخ او اي مشروع قانون اخر في غياب رئيس الجمهورية، لذلك يُمكن الاستفادة من الوقت والبحث في اقتراحات وتحضيرها لاقرارها في المستقبل الى حين "تحقق" امنية الرئيس نبيه بري بانتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية العام". واعتبر عبر "المركزية" ان "الظروف الان لا تسمح بانتخاب رئيس الجمهورية، فهناك طرف سياسي داخلي لا يُسهّل إنجاز الاستحقاق ولديه حساباته واجتهاداته الخاصة، وقد يكون ينتظر تطوراً ما في اوضاع المنطقة".وكرر مكاري موقفه لناحية عدم دعوته اللجان النيابية المشتركة الى عقد جلسة قبل التوافق على "توجّه" واحد لقانون الانتخاب"، معتبراًَ ان "ما حصل اخيراً داخل اللجان ليس سوى "تضييع للوقت"، اذ يتمسّك كل طرف بموقفه من قانون الانتخاب من دون ان يُقدم خطوة الى الامام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو توظّف علاقاتها الاقليمية دفعاً لقطار المفاوضات/بعد التركي.. تواصــل روسي – ايراني للتهدئة فـــي حلب

المركزية- تؤكد مصادر دبلوماسية تتابع عن كثب الحراك الدائر على الساحة الدولية، أن روسيا تحاول اليوم توظيف شبكة علاقاتها الاقليمية، لنسج "تفاهم ما" في شأن الازمة السورية عموما وحلب خصوصا، وتبحث عن حلّ يضع حدا لتدهور الوضع الميداني في اكبر مدن سوريا ويحيي خيار المفاوضات، مستعينة بتركيا وايران لانجاح مسعاها.فبعد التطبيع بين موسكو وأنقرة وزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سان بطرسبورغ حيث اجتمع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتحضر نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف للانتقال الى طهران الاثنين "لاجراء مراجعة سياسية واستراتيجية لعقدة حلب والبحث في تطوّرات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً ما يجري في سوريا"، وفق ما أعلنَت السفارة الروسية في إيران، علما ان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ناقش هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس، دعمَ جهود التسوية السوريّة... في الاثناء، حطّ ظريف في أنقرة اليوم حيث يلتقي اردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم. وفي معرض قراءتها لهذه المحطات البارزة، تقول المصادر لـ"المركزية" إن موسكو تسعى الى تسويق طروحات لدى كل من أنقرة وطهران، لا تخلو من "صفقات" أو أقلّه "مقايضات"، علّها تُسكت المدفع في حلب وتحرّك مجددا عجلات قطار التسوية المنشودة، قد تكون إحداها حسب المصادر تراجع موسكو عن اعترافها بالتمثيل الكردي ودعم "وحدات حماية الشعب" الكردية في الشمال السوري، مقابل ضبط تركيا جديا حدودها مع سوريا بما يوقف حركة تنقل المسلحين عبرها.

غير ان المهمة الروسية دونها صعوبات. فالخلافات في وجهات النظر بين موسكو وأنقرة من جهة وأنقرة وطهران من جهة ثانية، إزاء الازمة السورية، كثيرة وجوهرية، تضيف المصادر. فاذا كان الاقطاب الثلاثة يلتقون على "وحدة أراضي سوريا" وعلى همّ محاربة الارهاب، الا انهم متباعدون في النظرة الى صيغة الحل السوري والى مستقبل البلاد وطبيعة المرحلة الانتقالية، حيث ترفض أنقرة أي دور للرئيس بشار الاسد وتتمسك برحيله. واذ ترى ان هذه التباينات "الاستراتيجية" قد لا تؤثر على مسعى الكرملين للتهدئة في حلب، كونه "تكتياً"، تدعو المصادر الى ترقب نتائج الحوار الذي سيستمر بين العواصم الثلاث في الفترة المقبلة -خصوصا ان المواقف التي صدرت في اعقاب قمة سان بطرسبورغ وخلال زيارة ظريف انقرة، كانت الى حد كبير ايجابية- والى رصد موقف واشنطن ودول الخليج من التحرك الروسي. ورغم الفتور الذي يحكم العلاقات الروسية – الاميركية بفعل تطورات حلب، تؤكد المصادر ان كلا من عرابي التسوية، يعمل، ولو على طريقته، للعودة في أسرع وقت الى طاولة المفاوضات في جنيف. أوغلو – ظريف: وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش اوغلو أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في انقرة ان "بلاده ستتعاون أكثر مع ايران في الفترة المقبلة في شأن الأزمة السورية"، مضيفا ان "انقرة وطهران لديهما الكثير من القواسم المشتركة من بينها الحفاظ على وحدة سوريا". واذ أشاد بمواقف ظريف حيال الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا مؤخرا، قال اوغلو "يجب على إيران اتخاذ موقف ايجابي تجاه الحل في سوريا ونحن ننتظر تطوراً من إيران لإيجاد حل عادل للأزمة السورية"، مشيرا الى ان "أمن تركيا متعلق بأمن إيران والعكس صحيح". بدوره، قال ظريف "رؤيتنا مشتركة مع تركيا بالنسبة الى مكافحة الارهاب". واضاف "هناك خلاف في وجهات النظر بالنسبة لبعض القضايا لكن لدينا رؤية مشتركة حول وحدة التراب السوري وضرورة التصدي لداعش وجبهة النصرة وبقية الارهابيين". واذ أكد ان "حل الخلاف بالرؤى ممكن من خلال تكثيف الحوار"، قال ظريف "اننا نرحب بالتقارب بين تركيا وروسيا". واشار الى "ان التعاون بين ايران وتركيا في قطاعات الكهرباء والغاز والطاقة والتعاون في مجال السياحة سيزداد مع ازالة بعض العقبات، كما ان لدينا اهدافا مشتركة لمكافحة الارهاب والتطرف والطائفية".

 

بلغاريا دعت اوروبا الى التعامل بحذر مع تركيا في ملف المهاجرين

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - دعا رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، اليوم، الاتحاد الاوروبي الى "التحلي بالحذر في سياسته حيال تركيا"، مؤكدا ان بلاده واليونان قد تواجهان "مشكلة هائلة" في موضوع المهاجرين في حال عدم القيام بذلك. وقال لقناة "نوفا" التلفزيونية: "من المهم بالنسبة الي ان اسهر على علاقاتنا مع تركيا لعدم التسبب بموجة مهاجرين، إنه أمر ذو أهمية حيوية". اضاف: "آمل ان يكون زملائي الاوروبيون مدركين ان بلغاريا واليونان قد تواجهان مشكلة هائلة" في حال تقويض الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الاوروبي وتركيا في آذار لاحتواء تدفق المهاجرين". وحذرت الحكومة التركية ومثلها المفوضية الاوروبية من "امكان اعادة النظر في هذا الاتفاق مع تجدد التوتر اثر الانقلاب الفاشل في تركيا في منتصف تموز". وتخشى صوفيا واثينا ان تكونا في مقدم المتضررين "اذا قررت انقرة السماح لمئات آلاف المهاجرين الموجودين على اراضيها بالعبور". ولفت بوريسوف الى ان "المهاجرين سيبقون في نهاية المطاف في بلغاريا واليونان" لان دول اوروبا الغربية "اغلقت جميعا حدودها". وتابع "نحن ضعفاء جدا. لقد اقامت اوروبا سياجات وسيتم اغراق بلغاريا". واقامت بلغاريا سياجا من الاسلاك الشائكة على طول 130 من اصل 259 كيلومترا تشكل حدودها مع تركيا، وأحصت وصول 2573 مهاجرا في الاشهر السبعة الاولى من العام. واشارت وزيرة الداخلية البلغارية رومانيا باتشفاروفا الى ان "قنوات تهريب المهاجرين نشطت" في الاسابيع الاخيرة.

 

جمهوريون طالبوا بوقف تمويل حملة دونالد ترامب

الجمعة 12 آب 2016/وطنية - وقع اكثر من سبعين جمهوريا نافذا رسالة الى حزبهم تطالب بوقف تمويل حملة مرشح الحزب للبيت الابيض دونالد ترامب والتركيز على انتخابات الكونغرس التي ستجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني. وكتب الجمهوريون في مسودة الرسالة الموجهة الى رئيس المجلس الوطني الجمهوري رينس بريباس وتلقت صحيفة "بوليتيكو" نسخة عنها "اننا نعتقد ان نزعة دونالد ترامب الى اثارة الشقاقات وقلة كفاءته وتهوره وشعبيته المتدنية الى مستوى قياسي، كل هذه العوامل قد تحول هذه الانتخابات الى مد ديموقراطي". ودعا الجمهوريون الى "تحويل فوري" لاموال الحزب الى انتخابات مجلس الشيوخ الذي سيتم تجديد ثلث مقاعده في الانتخابات المقبلة، ومجلس النواب التي سيتم تجديد كامل اعضائه ال435، لمساعدة المرشحين الجمهوريين الذين تضررت حظوظهم بسبب تدني شعبية ترامب. وتؤكد الرسالة ان "هذا القرار يفترض الا يكون صعبا، اذ ان فرص دونالد ترامب بالفوز في الانتخابات تتبخر اكثر يوما بعد يوم". وذكر الموقعون عدة مبادرات قام بها ترامب وقالوا انها "ابعدت ملايين الناخبين من الحزبين". وكتب الموقعون ان "هذه الاساءات الاخيرة اضيفت الى حملته القائمة على الغضب والاقصاء، والتي قام خلالها بالتهكم على ملايين الناخبين واهانتهم، بمن فيهم المعوقون والنساء والمسلمون والاقليات". وتابعت الرسالة "انه اظهر كذلك ميولا سلطوية خطيرة، تضمنت تهديدات بحظر ديانة كاملة من الدخول الى البلاد، واصدار اوامر الى القوات المسلحة بمخالفة القانون بتعذيب معتقلين وقتل عائلات مشتبه بهم في مسائل ارهابية، وادراج مواطنين مسلمين يمتثلون للقانون في قواعد بيانات، واستخدام اوامر تنفيذية لتطبيق اجراءات غير قانونية ومخالفة للدستور".

 

32 ديبلوماسيا تم استدعاؤهم بعد الانقلاب في تركيا لم يعودوا الى البلاد

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - اعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو اليوم ان " 32 دبلوماسيا معتمدين في الخارج استدعتهم تركيا بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز لم يعودوا الى البلاد". وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف :ان "32 من الديبلوماسيين ال208 الذين تم استدعاؤهم الى تركيا بعد محاولة الانقلاب لم يعودوا الى بلادهم"، موضحا ان "بعضهم لجأ الى بلدان اخرى".

 

تحرير 23 مصريا كانوا مختطوفين في ليبيا وعودتهم لبلادهم

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - عاد 23 مصريا كانوا مخطوفين في ليبيا، اليوم الى مصر، بعدما حررتهم القوات الخاصة الليبية بالتنسيق مع المخابرات المصرية، حسبما اعلن التلفزيون الرسمي المصري. وقال التلفزيون الذي بث مشاهد وصولهم الى منفذ مساعد البري الليبي الواقع على الحدود مع مصر والمقابل لمنفذ السلوم البري المصري: "ان القوات الخاصة الليبية، بالتنسيق مع المخابرات العامة المصرية وبناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حررت المصريين ال 23". واكد المخطوفون المحررون وجميعهم من العمال، في مقابلات مع التلفزيون الرسمي المصري، انهم خطفوا في البريقة وظلوا محتجزين في مكان مجهول 10 ايام وان الخاطفين كانوا يطلبون "اموالا" لاطلاقهم.

 

بوتين اقال مدير الادارة الرئاسية النافذ سيرغي ايفانوف

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقال اليوم رئيس ادارته الرئاسية سيرغي ايفانوف الذي يتمتع بنفوذ كبير ويعد من اقرب حلفائه. وجاء في مرسوم نشره الكرملين ان "ايفانوف عين ممثلا خاصا للرئيس للقضايا المتعلقة بالبيئة والنقل.

 

4 قتلى في سلسلة تفجيرات في تايلاند

الجمعة 12 آب 2016/وطنية - قتل أربعة أشخاص على الأقل في سلسلة تفجيرات وقعت في تايلاند مساء امس وصباح اليوم، استهدفت خصوصا منتجع "هوا هين" السياحي، بحسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات. وارتفعت الحصيلة بعد مقتل شخصين صباح اليوم، أحدهما في اعتداء جديد في "هوا هين"، وآخر في مدينة سورات تاني على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب، حسب ما أوضحت السلطات "لوكالة فرانس برس".

 

"اندبندنت": هل تفجيرات تايلاند من توقيع جهات محلية؟

المركزية- لفتت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى ان "السلطات التايلاندية حسمت الجهة التي قامت بسلسلة تفجيرات في تايلاند في اماكن سياحية يرتادها الأجانب والتي ذهب ضحيتها 4 قتلى وعشرات الجرحى، مؤكدة ان الجهة محلية لا ترتبط بتنظيم "داعش" او اي تنظيم إسلامي خارجي، في حين ان احداً لم يتبنّ هذه التفجيرات حتى الآن". واشارت الصحيفة الى ان "التفجيرات جاءت في توقيت حسّاس لتايلاند وصف بالانتقالي، حيث تعززت سيطرة الرئيس جونتا العسكرية في استفتاء شعبي بأغلبية كبيرة، كما ان التفجيرات جاءت عشية الاحتفال بميلاد الملكة التايلاندية سيريكيت، وحصلت في بلدة "هوا هين" مسقط رأس العائلة المالكة "كلاي كانغوون"، كما تشكل المنطقة جذبا سياحيا من جميع انحاء العالم". واوضحت "اندبندنت" ان "الجهات الغربية وخاصة السفارة البريطانية التي يتجاوز سياحها الى تايلاند المليون زائر سنويا، حذرت من اخطار امنية في البلاد ودعت مواطنيها منذ مدة الى اخذ الحيطة في تنقلاتهم وخصوصا في الأماكن السياحية، وحصل تنسيق مع السلطات المحلية في هذا السياق".

 

ألمانيا لا تستبعد هجمات ثانية في تايلاند بعد سلسلة انفجارات برلين

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - اكدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم ان تايلاند قد تتعرض لمزيد من الهجمات بعد سلسلة انفجارات في ثلاثة من منتجعاتها ونصحت الزائرين لهذا البلد بتوخي "الحذر الشديد"، وتشتهر تايلاند كمقصد للعطلات بالنسبة للألمان. وقتل شخصان وأصيب عشرات في الانفجارات التي استهدفت أشهر منتجعات تايلاند مساء أمس واليوم .  ووقع هذا بعد أيام من استفتاء شعبي وافق فيه التايلانديون على دستور يدعمه الجيش.  وقالت وزارة الخارجية الألمانية في تحذير سفر :"لا يمكن استبعاد وقوع هجمات أخرى. وبالتالي تنصح وزارة الخارجية بضرورة توخي الحذر الشديد. على المسافرين إلى تايلاند تجنب الأماكن العامة والمزدحمة ومتابعة وسائل الإعلام عن كثب". وأكدت وزارة الخارجية أيضا "إصابة ثلاثة من المواطنين الألمان في تلك الهجمات بتايلاند".

 

مقتل زعيم داعش في أفغانستان وباكستان بضربة أميركية

الجمعة 9 ذو القعدة 1437هـ - 12 أغسطس 2016م/بيشاور (باكستان) –رويترز/قال مسؤول دفاعي أمريكي  الجمعة إن زعيم فرع تنظيم داعش بأفغانستان وباكستان قتل في ضربة بطائرة أمريكية بدون طيار في أفغانستان يوم 26 يوليو. وكان السفير الأفغاني في باكستان قال في وقت سابق الجمعة إن حافظ سعيد خان قتل في ضربة بطائرة بدون طيار مما يمثل ضربة لجهود التنظيم في بسط نفوذه بأفغانستان وباكستان. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه إن الضربة وقعت في منطقة كوت بإقليم ننكرهار الأفغاني. وخان عضو سابق في حركة طالبان الباكستانية وأعلن الولاء لتنظيم داعش. ووردت تقارير سابقة عن مقتله العام الماضي لكن لم تتأكد وفاته أبدا.

 

هكذا يتم الإعدام في إيران لترهيب الشعب

الجمعة 9 ذو القعدة 1437هـ - 12 أغسطس 2016م/العربية/لندن - رمضان الساعدي/ربما تكون كلمة "إعدام" هي الأكثر شيوعا واستخداما في الشارع الإيراني منذ مطلع الشهر الجاري، حيث قامت السلطات في طهران بإعدام أكثر من 20 ناشطا سنيا كرديا، وأكملته خلال اليومين الماضيين، بتنفيذ أحكام مشابهة بحق 4 آخرين في رجائي شهر وكرمانشاه وكازرون أي في شمال ووسط وغرب إيران. ونشر موقع "منظمة حقوق الإنسان في إيران" مجموعة صور تظهر ترتيبات الإعدام المخيفة التي لا تختلف كثيرا عما ينشره تنظيم داعش الإرهابي عن ضحاياه المعدومين في الرقة في سوريا والموصل في العراق.

والترتيبات في عملية إعدام تمت بمدينة كازرون وسط إيران بحق اثنين آخرين يوم أمس، يشير إلى أن عمليات الإعدام العلنية تبدأ بإرسال جنود للاستقرار في الشوارع فجرا، أي قبل تنفيذ الحكم بساعات خوفاً من حدوث أي طارئ. بعد ذلك يجلب المنفذون المتهمين في الصباح الباكر لتنفيذ الأحكام أمام حشد من الناس، بينهم ذوو المحكومين. بعد ذلك يأتي دور تعذيب عوائل المعدومين حيث عملية تسليم الجثث لا يتم بيسر وسهولة، بل يتعهد ذوو الضحايا أمام السلطات بعدم إجراء أي مراسم، مثل استقبال المعزين وتتم عملية الدفن خفية، هذا في حال تسلم أهالي المعدومين جثث أبنائهم حيث في كثير من الأحيان تقوم السلطات بعملية الدفن ولم تكشف عن المكان إلا بعد أشهر أو سنين. كما نشر الموقع الإيراني المختص في قضايا حقوق الإنسان صورا غير مألوفة عن حالات الإعدام في إيران، يبدو أنها تمت أخيرا في مدينة كردستانية، حيث وضع المنفذون حافلة ركاب بدل الرافعة تحت أقدام المتهم لتنفيذ الحكم. الصور التي أثارت سخطا كبيرا بين الإيرانيين.

 

جواد ظريف في تركيا: الإخوان المسلمين بوابة إيران للقاء السنة

حلا نصر الله/جنوبية/ 13 أغسطس، 2016/قبل قليل توجه وزير خارجية إيران جواد ظريف إلى تركيا مؤكداً على ان زيارته جاءت لمباركة النصر الذي حققه أردوغان ضد المحاولة الإنقلابية الفاشلة. ويرى بعض السنة في سوريا ولبنان برجب طيب أردوغان أنه زعيمهم. منذ إندلاع الثورة السورية إرتفعت حظوظ أردوغان في إحتلال مركز القيادة السنية بعد ضعف القيادة السعودية عن تأدية الدور المطلوب منها بالوقوف في وجه تدخل إيران وأذرعها العسكرية في سوريا والعراق. وإستطاع رجب طيب اردوغان الذي واكب كافة مجريات الحدث السوري توفير أجواء لجوء أكثر إنسانية للهاربين السوريين من الحرب، والسماح لهم بإجتياز الحدود نحو أوروبا وهو ما عجز عن تأمينه المجتمع الدولي والحاضنة السنية العربية. وعند مراجعة المواقف التي أصدرتها القيادة الإيرانية على ضوء الحرب في سوريا فإن مواقفها وإتهاماتها لتركيا لم تجنح إلى العنف اللفظي كتلك الموجهة إلى السعودية. منذ عقدين من الزمن ساهم تحالف حركة حماس السنية مع حزب الله الشيعي بترسيخ أرضية متماسكة للصراع العربي –الإسرائيلي. وقبل اضطرام الحرب في سوريا هيمنت أجواء من التوأمة بين إيران وشيعة لبنان من جهة وسنة الإخوان من جهة ثانية المسلمين حول المفاصل الأساسية للحرب بوجه إسرائيل. عام 2015 نفى السيد حسن نصرالله وجود علاقة تجمع حزبه مع الإخوان المسلمين رغم محاولتهم طرق أبواب الاخوان خلال فترة تولي الرئيس المصري محمد مرسي وأصر على إمتداد الخلاف مع الإخوان المسلمين إلى ما قبل الثورة السورية. إلا أن حادثين يبدو أنهما كافيان للتشكيك بموقف حزب الله تجاه إخوان المسلمين. الحادث الأول، المديح الذي أثناه مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسبب موقفه في الأمم المتحدة ودعمه للقضية الفلسطينية. أما الحادثة الثانية، تتحدث عن امكانية ضلوع جماعة من الإخوان المسلمين في تهريب مجموعة لحزب الله اعتقلت في مصر ابان حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وذلك أيام الفوضى التي شهدتها مصر بفعل الثورة الشعب المصري على حكمه. وقد ساهم قتال الإيرانيين إلى جانب النظام السوري بتوسيع الشرخ الطائفي في الشرق الأوسط، بالمقابل إصطفت حركة حماس في غزة وحزب الحرية والعدالة المصري وحزب العدالة والتنمية التركي إلى جانب المعارضة السورية.

كذلك فقد صدرت عدة خطابات وتصريحات طائفية عن أكثر من مسؤول إيراني أسهمت بتحفيز الكراهية بين السنة والشيعة، ومن بين تلك التصريحات ما قاله المستشار الإيراني لشؤون القوميات والأقليات المذهبية علي ياسيني بضرورة ترك الشيعة لعروبتهم، ويضاف إليها ما صرحت به بعض قيادات الحرس الثوري ضد التطرف السني. وتصرفت إيران أكثر من مرة بأسلوب سيء مع الطائفة السنية في ايران حين منعتهم هذا العام من أداء صلاة عيد الفطر وأجبرتهم على الصلاة خلف إمام شيعي. في الآونة الاخيرة قامت إيران بزج 2000 مقاتل شيعي من حركة «نجباء العراق» بمعركة حلب التي مازالت مشتعلة بين المعارضة المسلحة والنظام السوري. ومن الممكن الجزم بأن كافة «أسماء» المجموعات الشيعية التي ترسلها إيران إلى سوريا تحمل عقيدة الثقافة الشيعية المتطرفة، كلواء ابو فضل العباس، ولواء سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق. إن إيران مجبرة على الإقرار بعجزها عن تجييش وتجنيد مجموعات سنية للقتال في صفها، وإرسالهم إلى ساحات صراعها المتنقل على غرار ما تفعله مع شيعة افغانستان والعراق ولبنان وسوريا. على الرغم من ان الاعلام في طهران إحتفل بخبر مقتل شابيين من الطائفة السنة كانا يقاتلان بصفوف الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وجاء تقرير وكالة «تسنيم» الإيرانية الناقل للخبر بعنوان «إستشهاد السنة الإيرانيين في سوريا يحبط الفرقة المذهبية». ولا يوجد أي مؤشرات عن إمكانية دخول إيران والسعودية في حوار بسبب إحتقان الإتهامات الموجهة للطرف الشيعي بالضلوع في تهجير عدد كبير من السنة السوريين والمشاركة بالقتال إلى جانب نظام يطغى عليه الطابع العلوي من جهة وإتهام إيران للسعودية بدعم التطرف وتغذيته ومحاولة تهميش الوجود الشيعي في الخليج العربي. إلا ان دخول جواد ظريف مجدداً إلى عقر ديار الإخوان المسلمين في تركيا يشكل محاولة جديدة منها لجذب الطائفة السنية. وقد إتفق الوفد الإيراني على ضرورة العمل مع الجانب التركي لمكافحة التطرف وعلى تكثيف اللقاءات بهدف التوصل إلى حلول للملف السوري، ولكن لا أمل تعلق كثيراً لتضميد جرح الحرب الطائفية الذي يعود إلى 1400 واعيد فتحه قبل سنوات بعد غزو العراق والتدخل الايراني في سوريا لدعم نظام بشار الاسد ضد الغالبية السنية.

 

عقدة الأكراد وراء توافق تركي إيراني على وحدة سوريا

العرب/13 آب/16/أنقرة - عكست زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة تقاربا إيرانيا تركيا بشأن سوريا محكوما بمخاوف مشتركة من تزايد أنشطة الأكراد في كل بلد وزيادة آمالهم في تأسيس كيان جامع لأكراد المنطقة. وجاءت زيارة الوزير الإيراني مباشرة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو وما تبعها من حديث عن مراجعة تركية جذرية للموقف من الملف السوري. وقال مراقبون إن إيران تسعى إلى تلقف أردوغان المصدوم من موقف واشنطن تجاه محاولة الانقلاب عليه، تماما مثل روسيا التي عملت على دفعه إلى الاصطفاف وراء رؤيتها للحل في سوريا وضمه إلى حلف طهران-موسكو.

ورغم أن الخلافات كثيرة مع أنقرة، إلا أن ظريف سعى في هذه الزيارة إلى تنسيق المواقف مع المسؤولين الأتراك تجاه القضايا التي تحوز على التوافق، وأساسا الموقف من الأكراد بعد أن فوجئت إيران بأن أكرادها يكثفون أنشطتهم في المناطق المحاذية لكردستان العراق، وأنهم جزء من الحراك الكردي لإقامة دولة جامعة.

وأشار المراقبون إلى توافق البلدين على وحدة الأراضي السورية هدفه منع أكراد سوريا من الحصول على إقليم خاص بهم مثل أكراد العراق، وهو ما سيشجع أكراد تركيا وإيران على التحرك بقوة لتحقيق أقاليم خاصة تكون نواة مستقبلية للدولة الكردية.

دانيال عبدالفتاح: التخوف من الخطر الكردي في سوريا من أولويات تركيا وإيران

وركزت تركيا وإيران مؤخرا جهودهما على نقطة أساسية في الملف السوري وهي وحدة الأراضي ومركزية الحكم في سوريا المستقبل بعد إنجاز حل سياسي، رغم أن الخلاف بينهما يشمل كل النواحي في الشأن السوري باستثناء الخطر الكردي الذي أصبح يهدد أمنهما القومي بشكل مباشر.

وقال جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي بعد لقائه مع نظيره الإيراني “هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية. فيما اختلفت وجهات نظرنا حول البعض من القضايا الأخرى”. وأكد ظريف من جانبه “ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فالشعب السوري هو الذي يمتلك حق تحديد مستقبل بلاده”. واعتبر المحلل السياسي في الشأن التركي دانيال عبدالفتاح في تصريح لـ”العرب” أن “التخوف من الخطر الكردي في سوريا هو من الأولويات لدى الأتراك وكذلك لدى إيران وإن بدرجة ثانية”، مشيرا إلى أن “الأتراك يرون أن الأكراد هم العنصر الوحيد الذي يريد تقسيم سوريا، ويتشارك الروس معهم في القلق من تقسيم سوريا لذلك هناك تصريحات مشتركة إيرانية روسية تركية على وحدة الأراضي السورية”.

ويرى الناشط السياسي الكردي الإيراني منصور برزويي في تصريح لـ”العرب” أنه رغم كل الخلافات بين تركيا وإيران، فإن “هناك بعض المصالح الإقليمية تربط هاتين الدولتين معا. وأحد أهم هذه المصالح يتعلق بمواجهة قضية الأكراد ليس فقط في كلا الدولتين ولكن في كل المنطقة”.

والخطر الكردي الذي بدأ يتجلى بالهجوم المسلح في كردستان إيران وجعل السلطات في حالة قلق دائم هو نفسه الخطر الكردي الذي عاد إلى الكفاح المسلح في مناطق متعددة في تركيا.

منصور برزويي: رغم كل الخلافات بين تركيا وإيران، فإن هناك بعض المصالح الإقليمية تربط هاتين الدولتين معا

وارتبط الخلاف الرئيسي بين أردوغان والولايات المتحدة بالأكراد الذين مر الأميركيون إلى دعمهم عسكريا بشكل كبير دون الاستماع إلى اعتراض تركيا، وأن محاولة الانقلاب جاءت لتوسع من دائرة هذا الخلاف.

ويهدف التجاء الرئيس التركي إلى روسيا إلى منع تحول الأكراد إلى قوة إقليمية في مواجهة داعش، وهو ما نجحوا فيه إلى الآن سواء في العراق أو سوريا (عين العرب ومنبج). ولم تكن دعوة أردوغان إلى الاشتراك مع روسيا في الحرب ضد داعش سوى محاولة لمنع هذا الامتياز عن القوات الكردية التي أثبتت كفاءة عالية. ولفت محللون إلى أن اندفاع أردوغان نحو روسيا وإيران لن يساعده على حل مشكلة الأكراد كما يريد، خاصة أن روسيا لا تخفي بدورها رغبته في الانفتاح عليهم ومنع أن يتحولوا إلى ورقة إقليمية مهمة بيد واشنطن.

وأشاروا إلى أن مواقف الرئيس التركي المتناقضة، والتي لا تقرأ حسابا للصداقات، لن تجعل العلاقة مع إيران تدوم طويلا خاصة في ظل رعاية كليهما لميليشيات وجماعات ذات أهداف سياسية وطائفية متضاربة.

وسبق أن أعلن أردوغان عن دعمه للأدوار الإقليمية لإيران، خاصة في اليمن، لكنه انقلب على ذلك وسعى لاسترضاء السعودية ودول الخليج، وأطلق تصريحات داعمة لها. وهذا التذبذب في المواقف يفسر العزلة التي يعيشها الرئيس التركي وخاصة شعوره بغياب الدعم الدولي له في التصدي لخصومه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي. وبانتظار اختبار النوايا في القضايا السياسية، أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده تريد شراء المزيد من الغاز الطبيعي من إيران وأنها بحثت المشاكل المتعلقة بالتسعير، مضيفا أن على أنقرة وطهران حل الخلاف على أسعار الغاز دون اللجوء إلى التحكيم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مخاطر التسوية المقترحة على صلاحيات الرئيس

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 13 آب 2016

يرفع عدد من القيادات المسيحية، وفي مقدمها النائب ميشال عون، منذ سنوات شعار «إستعادة صلاحيات رئيس الجمهورية» في إطار المعركة السياسية الهادفة الى «استعادة حقوق المسيحيين في الدولة»، في ظلّ مقاربة سياسية تعتبر أنّ «اتفاق الطائف» أضعَفَ دور المسيحيين ومواقعهم في المؤسسات الدستورية على المستويات كافة. لكنّ الفرق شاسع بين الشعار والممارسة السياسية على أرض الواقع، بحيث أنّ الممارسة، لا سيما لناحية التسويات التي يتم التداول بها في إطار السّعِي لحلّ عقدة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن أن تؤدي الى القضاء على ما تبقّى من هذه الصلاحيات عوض استعادة ما فُقد منها.

فالحديث عن سلّة تتضمّن اتفاقاً مسبقاً على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وقانون جديد للإنتخابات، يضرب الصلاحيات الرئاسية بحسب الدستور الحالي المعتمد من خلال الآتي:

1 - تُلغي السلّة الحق الدستوري لرئيس الجمهورية في الإمساك بآلية تشكيل الحكومة، بحيث يصبح الرئيس المنتخب مكبّلاً بالإتفاق السياسي المُسبق على هندسة الحكومة وتركيبتها وتوازناتها، في حين أنّ دستور «الطائف» الذي نقل الكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً، أبقى للرئيس القدرة على التأثير من خلال صلاحية مشاركة رئيس الحكومة في تشكيل الحكومة عبر الإمتناع عن توقيع مراسيم تشكيل الحكومة في حال رفع اليه الرئيس المكلّف أي تشكيلة لا يقتنع بها، وبالتالي تتناقض مع تطلعاته وتوجهاته، وصولاً الى حقه في إبداء الرأي في قبول أو رفض توزير أيّ شخصية يمكن ترشيحها من المرجعيات السياسية والحزبية.

2 - إنّ النقاشات التي شهدتها طاولة الحوار في جولتها الأخيرة الأسبوع الماضي تركزت على استحداث مجلس الشيوخ الذي ينص عليه «اتفاق الطائف»، وفي ذلك مصادرة لصلاحية أخرى أساسية من صلاحيات رئيس الجمهورية.

فالدستور اللبناني ينص على أن يتمّ استحداث مجلس الشيوخ مع أول مجلس نيابي منتخب على أساس لا طائفي، علماً أنّ إلغاء الطائفية السياسية بحسب الدستور يتمّ بعد تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية برئاسة رئيس الجمهورية.

من هنا، فإنّ إقرار مجلس إنشاء مجلس للشيوخ قبل انتخاب رئيس للجمهورية يعني ضمناً قراراً بإلغاء الطائفية السياسية من دون الأخذ في رأي رئيس الجمهورية لناحية التوقيت والظروف والحيثيات والآليات التي سوف يجد الرئيس المقبل نفسه مُكبّلاً باتفاق سياسي مُسبق في شأنها.

3 - إنّ الإتفاق السياسي على طاولة الحوار على قانون للانتخاب في إطار سلّة تتضمّن انتخاب رئيس للجمهورية يُكبّل عملياً الرئيس المنتخب ويُجرّده فعلياً من صلاحية إبداء الرأي في هذا القانون وصولاً الى ممارسة حقه في رد القانون والطعن فيه أمام المجلس الدستوري.

4 - إنّ قبول الكثيرين من قادة قوى «14 آذار» بالقفز فوق بند بَسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الشرعية حصراً، وبالتالي جمع السلاح غير الشرعي وفي مقدّمه سلاح «حزب الله»، وإصرار قادة قوى «8 آذار» على رفض البحث في هذا البند المُدرج على كل جداول أعمال الحوار منذ العام 2006 وحتى اليوم ترجمة لـ»اتفاق الطائف» وحتى لـ»اتفاق الدوحة»، يُوجّه ضربة قاسية الى ما تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية.

فالدستور اللبناني ينص على أنّ رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تأتمر بأوامر مجلس الوزراء، في حين أنّ السلّة السياسية التي يتم الحديث عنها تفرض على الرئيس المنتخب عدم مقاربة هذه المسألة الشائكة، وبالتالي تجرّده من صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة من خلال إبقاء قوات مسلحة على الأراضي اللبنانية خارج إمرته وإمرة مجلس الوزراء، علماً كما سبقت الإشارة اليه أنّ للرئيس الحق الدستوري في الموافقة على وزرائه أو رفضهم، وبالتالي على ضمان تشكيلة يتمثّل فيها في شكل وازن يسمح له بدور وازن في قرارات مجلس الوزراء لا سيما لناحية إمرة القوات المسلحة.

من هنا، فإنّ سلة التفاهمات السياسية التي يتم البحث فيها لانتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن المؤسسات الدستورية وبمعزل عن نصوص الدستور اللبناني، تشكل خطراً على ما تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية، وبالتالي مزيداً من إضعاف دوره وتحجيم تأثيره في عمل المؤسسات الدستورية والحياة السياسية في لبنان. ومن غير الجائز بطبيعة الحال أن يأتي الإتفاق على اسم رئيس الجمهورية على حساب موقع الرئاسة وصلاحياتها، كما أنه من غير الجائز أن يقبل أيّ مرشح رئاسي بتسوية سياسية على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عنها في الدستور لأنّ من شأن ذلك أن يعتبر تنازلاً مُسبقاً عن الصلاحيات ومساهمة مباشرة في توجيه الضربة القاضية الى الموقع المسيحي الأول في الدولة اللبنانية ودوره وتأثيره في دورة الحياة السياسية، في وقت ترفع شعارات وتُخاض معارك سياسية قاسية باسم تقوية الحضور المسيحي عموماً وموقع رئاسة الجمهورية خصوصاً.

 

الحريري وخطورة التشبّه بـ«الصحوات»

سعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 13 آب 2016

على رغم أنّ أحداً في تيار «المستقبل» لم يجزم بحصول نقاش مع «التيار الوطني الحر» حول رئاسة الجمهورية، فإنّ ما يتسرّب خصوصاً من قناة الاتصال الدائمة التي تربط الوزير جبران باسيل بمستشار الرئيس الحريري نادر، يفيد أنّ نقاشاً حصل، وصحيح أنّ الحريري (نادر) لا يسير في خيار ترشيح النائب ميشال عون، إلّا أنّ النقاش مطروح، لكنه على الأرجح لم ولن يؤدي الى أيّ نتيجة إيجابية. الاسباب كثيرة، ولا تقتصر على رفض البيئة السنّية لترشيح عون، الذي سيضيف سلبيات أخرى على علاقة الحريري بقاعدته، كما لا يقتصر على الرفض السعودي لعون صاحب التجربة المعروفة في العلاقة مع السعودية، بل تتصل بطبيعة الصفقة التي يمكن الاتفاق عليها، والتي لا يمكن عون أن يقدّم فيها أيَّ حدّ أدنى من الضمانات التي قدمها النائب سليمان فرنجية. المغزى في ذلك كما يشعر البعض في تيار «المستقبل»، أنّ عون ليس صاحب القرار في ما يتعلق بتأليف الحكومة، كما أنه ليس مفوّضاً أن يتّفق مع الحريري على الحدّ الأدنى من النقاط التي تُمكّن الأخير من وضع اليد بيده. لا يملك عون أن يقرّر مَن يكون رئيس الحكومة، وإذا ما انتخب، وإذا ما سُمّي الحريري رئيساً، فلا يوجد أيّ ضمان لأن يساعد عون في تأليف الحكومة، بل على الأرجح سيلعب دور المساند لـ«حزب الله» في فرض الشروط على الرئيس المكلف، بما يتعلق بتركيبة الحكومة، وبالبيان الوزاري، الذي يريد منه الحزب هذه المرة في وضوح أن يغطي سلاحه في لبنان وفي سوريا، عبر وضع فقرة تعطي هذا السلاح شرعية الدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل والإرهاب، وفي هذا المجال أعطى عون المؤشرات الواضحة في تغطية قتال «حزب الله» في سوريا ولا يزال وسيبقى.

لهذا يمكن الحزب أن ينزل الى المجلس وينتخب عون في حال أُحرِج بموافقة مفاجئة من الحريري، كذلك يمكن أن يوجِد سبباً لعدم النزول، لكن في كلّ الحالات، لن يُحرَج الحزب في كسب رئيس كعون، والانتقال الى مرحلة ثانية تهدف الى كسب القرار في أيّ حكومة ستُشكل، وكلّ الاحتمالات تبقى واردة، بدءاً من معارضة وصول الحريري الى رئاسة الحكومة، مروراً بعرقلة تشكيله للحكومة إذا ما سمّته الغالبية النيابية، وصولاً الى احتمال إسقاطه بـ»الثلث المعطل» في أيّ لحظة يجد فيها أنّ مصلحته تقتضي ذلك، تماماً كما فعل عام 2010.

ومع أنّ التصوّر العوني لإغراء الحريري بالقبول بعون، يرتكز الى إغرائه بقبول صفقة متكاملة، حول تقاسم الحكم على قاعدة «عون في بعبدا والحريري في السراي»، فإنّ أكثر المتفائلين في «المستقبل»، لا يرون أيّ واقعية في القبول بهذا الإغراء، لأنّ القرار ليس في يد عون، فضلاً عن أنّ الأخير لن يتردّد متى امتلك توقيع الرئاسة، في فتح معارك الصلاحيات، وفي عرقلة تطبيق «إتفاق الطائف»، فما يفعله اليوم وهو يمتلك وزراء في الحكومة، سيكون مضاعَفاً، إذا ما وصل الى بعبدا، وامتلك «الثلث المعطل». في موازاة الإغراء العوني غير المستند الى الواقع، يتعامل الحريري مع إغراء آخر من داخل البيت، حيث يؤيّد فريقٌ معروف التسوية مع عون، على أن يكون الحريري أو مَن يُسمّيه رئيساً لحكومة العهد الأولى. وهذا الإغراء سقط في كتلة «المستقبل» التي عبّرت عن رفض التسوية، ليس بمنطق رفض عون كشخص، بل بمنطق عدم تكرار مغامرة عام 2009، التي انتهت كارثياً بإسقاط حكومة الحريري عام 2010، وهي تجربة يمكن أن تتكرّر بسهولة، هذه المرة، بعد استنزافٍ سيكون مكلِفاً، خصوصاً إذا تجرّع الحريري كأس القبول بـ«الثلث المعطل»، وببيان وزاري غير متوازن، وبقانون انتخابي يقلب موازين القوى، وبمشاركة «حزب الله» مباشرة في الحكومة، مع ما تحمله هذه المشاركة من أعباء على رئيسها، كون الحزب أصبح مدرَجاً على لوائح الإرهاب العربية والدولية. وهذا إن حصل لن يكون أكثر من تكرار سيّئ للتعايش مع سلاح «حزب الله» ومشروعه، ولن تكون هذه الحكومة إلّا «حكومة صحوة» جديدة، على طريقة التشبّه بـ»الصحوات» العراقية، بغية نيل غطاء الشرعية السنّية منه، مقابل وعد بتقاسم وهمي للسلطة.

 

دفاعاً عن التعددية داخل الأحزاب اللبنانية

د. جورج صدقه/جريدة الجمهورية/السبت 13 آب 2016

«إنني لا اقبل بأن يكون هناك معارضة داخل التيّار لأنّ المعارضة تكون على الفكرة والمشروع، وفي التيار لن يكون هناك تيارات وأجنحة». (كلمة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في ذكرى 7 آب). هذا الكلام لرئيس «التيار الوطني الحر» قبل أيام، ينطبق على غالبية الأحزاب اللبنانية، حيث لا مكان لرأي يُناقض رأي رئيس الحزب أو التوجّه العام للقيادة. وقد شهدت كل الأحزاب إقصاء لأشخاص حاولوا التمَايز عن خط الحزب أو عبّروا عن معارضتهم لتوجّه رئيس الحزب. وقد شهد التيار في الفترة الأخيرة، كما حزب الكتائب، وغيرهما من الأحزاب من قبل، قرارات بفصل من تجرّأ على التعبير عن رأي مخالف. والسؤال: هل هذا الأمر في مصلحة الأحزاب؟ وهل الفكر الواحد والقرار الواحد يخدمان حقاً مصلحة الحزب والمصلحة الوطنية؟ وأيّ مصلحة يجب أن تتقدّم على الأخرى: مصلحة الحزب أم المصلحة الوطنية؟ أسئلة بنيوية على صعيد الحزب كما على صعيد الوطن. فالقرار الحزبي ينعكس على الوطن، والأحزاب هي محرّك الحياة السياسية؛ نجاحها يُسهم في تقدّم الوطن وفشلها يعطّل المسيرة الوطنية. في العالم العربي، اعتَدنا على حكم الحزب الواحد والرأي الواحد. وهذا الأمر كان أحد الأسباب الرئيسة في عدم تقدّم المجتمعات العربية طوال عقود، ومن ثم أدّى الى تدمير الأنظمة العربية من الداخل ولا سيما حين أصبح همّ الحفاظ على الحزب يتقدّم همّ الحفاظ على الوطن. إذا نظرنا الى الأحزاب في الدول الديموقراطية رأينا أنّ الأمر مختلفاً.

ها هي الانتخابات الأميركية تشهد معارضة علنية من جانب شخصيات كثيرة لمرشّح حزبهم، وقد أعلن كثير من مسؤولي الحزب الجمهوري أنهم لن يصوّتوا لصالح مرشح الحزب، من دون أن يتم فصلهم.

وها هي الأحزاب الفرنسية حيث هناك معارضة قوية داخل الأحزاب لتوجهات قيادات حزبهم، كما الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا الذي يشهد تيارات كثيرة في داخله ومنها من يُعارض بصوت عالٍ سياسة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، من دون أن يتم فصلهم.

لا بل فإنّ مارتين اوبري، الاشتراكية، إحدى أشدّ معارضي سياسة رئيس الحكومة الاشتراكي مانوال فالس، باتت إحدى الشخصيات التي يُعوّل عليها الحزب لاستعادة شعبيته. وفي تقليد الأحزاب الفرنسية أن يكون هناك تيارات متعددة في داخلها، يسعى كل واحد لإقناع الآخرين بحججه وتوجّهاته.

ويعتبر الأمر بمثابة غِنى فكرياً وميدانياً، بحيث يتمّ اقتراح أفكار جديدة للمناقشة، كما يتمّ من خلال التيارات استقطاب المعارضين لكي لا يتركوا الحزب أو لكي لا يتوجّهوا الى أحزاب أخرى. فالنقاش داخل الأحزاب يخدم النقاش العام ويقدّم آراء مختلفة تُسهم في بلورة الخيارات السياسية الكبرى وفي تصويب المسيرة الحزبية وتالياً الوطنية. فمن يستطيع، مثلاً، التأكيد أنّ خيارات «التيار الوطني الحر» حالياً هي صائبة مئة في المئة لكي يتمّ رفض أيّ معارضة لها؟ أوَلم يحدث في الماضي أن كانت خيارات هذا الحزب، كما غيره من الأحزاب، خاطئة؟ وهل يفترض بالحزبيين أن يوافقوا على خيارات حزبهم صاغرين من دون أيّ نقاش؟

أحد مسؤولي «التيار الوطني الحر» وصَف طَرد بعض الحزبيين بأنّه عملية «تَشحيل للأغصان المضرّة وغير النافعة لإحيائها من جديد»، والضّرر المقصود هنا هو عدم الرضوخ لتوجّهات القيادة. لكنّ التشحيل سيصيب بعض الأغصان المُنتِجة، وتشحيلها سيُخفّف إنتاجية الشجرة ويضعف مردودها.

إنّ غياب التعددية الفكرية داخل الاحزاب هو تغييب للديموقراطية فيها وإفقار للنقاش وللتداول، وهي مبادئ يفترض بالأحزاب أن تقوم عليها وأن تدافع عنها. وهو أيضاً إفقار للأحزاب التي تخسر نخبة كادراتها، وغالباً تتخلّى عن النخبة التي تملك أفكاراً متميّزة والتي تتجرّأ على معاكسة القيمين على الحزب.

وهناك الكثير من الحراك السياسي الذي تقوده هذه النخب التي تمّ إقصاؤها من مختلف الاحزاب اللبنانية (القدامى)، لكن من غير أن تتمكن من تحقيق خرق سياسي، فتنكفئ الى مناوشات إعلامية تضرّ بالحزب وبصورته. ويفترض بالقيادات الحزبية أن تحذر من المصفقين ومنفذي الأوامر من دون اعتراض، فليس هؤلاء من يطلقون الأفكار الجديدة والمبادرات الفاعلة. إنّ الأحزاب اللبنانية مدعوة الى فتح النقاشات في داخلها حول خياراتها وتوجّهاتها، والى قبول المعارضة في صفوفها، لأنّ في ذلك تطويراً للحزب واحتراماً لمبادئ التعددية والديموقراطية.

 

أين أخطأ الجنرال بعدم تحصين رهانه؟ عون والحريري خاسران أكبران لا يلتقيان

روزانا بومنصف/النهار/13 آب 2016

يعتبر بعض السياسيين ان تسريب محضر اجتماع كتلة المستقبل حول موضوع الانتخابات الرئاسية ومحاولة معرفة الرئيس سعد الحريري مواقف نواب كتلته كان مؤذيا لجهتين على الاقل: للرئيس الحريري الذي اظهر فتح الباب امام الاستماع الى آراء النواب انه كان لديه الاستعداد لاتخاذ قرار جديد قد يكون النظر جديا في دعم ترشيح العماد ميشال عون لو وجد ميلا الى ذلك لدى هؤلاء النواب. وهذا الاستعداد الذي قرأه البعض كما لو ان هناك كتلة متشددة مقابلة لرأيه بحيث يميل هؤلاء الى اعتبار ان الرئيس فؤاد السنيورة هو من يقف وراءها. وهذا ليس جيدا بالنسبة الى الحريري كما ان التسريب قطع عليه الطريق للتفكير مجددا في اتجاه دعم عون في ضوء اعتراض من كتلته وتاليا من القاعدة السنية علما ان الحريري كان على بينة من ذلك وسبق ان اكده لكل المتصلين به من اجل حضه على دعم العماد عون ومن بينهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. اما الجهة الاخرى التي تأذت فهي العماد عون نفسه اذ اظهر التسريب المقصود عن مضمون لقاء كتلة المستقبل والكلام على تصويت لم يحصل في الواقع ان لا دعم سنيا له وان داعميه قلة معدودة لن تغير الاتجاه لمصلحته. وفي هذه النقطة بالذات اي ما يتصل بالعماد عون، فان ثمة من يأخذ عليه بعدما اعتبر في الاشهر الاخيرة ان البلد مقبل على انتخابه في شهر آب ضامنا على نحو غير مباشر الاتجاه من الرئيس الحريري لتغيير موقفه ازاءه، انه لم يقم بفروضه على نحو جيد. اذ انه قام بثلاثة امور لافتة لكنها غير كافية: احدها كان مشاركته في العشاء الذي اقامه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في مؤشر على مهادنته المملكة وزوال التوتر بينهما ومن ثم زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في عيد الفطر اخيرا من ضمن انفتاحه على الطائفة السنية وثالثا هو اعتماده الصمت الاعلامي وامتناعه عن الادلاء باي احاديث صحافية قد يتورط فيها في اي موقف لا يرغبه. والامتناع عن الكلام ليس كمن يقوم بفعل ايجابي مطمئن في حين انه كان يتعين عليه في ضوء معرفته المسبقة بمواقف الطائفة السنية ونوابها ان يقدم على مبادرات ما ومن ضمن الهامش الممكن الذي لا ينسف حظوظه مع الاخرين من اجل مساعدة الحريري على الذهاب الى تغيير موقفه في اتجاه احتمال دعم ترشيحه. فاذا كان الرهان مبنيا على اتصالات او ضمانات غير معلنة فهذا غير كاف والاخراج يقتضي حصول مبادرات امام الراي العام تقدم مخرجا حقيقيا لما قد يعتبره كثر مأزقا قد يكون بات عليه الحريري في ضوء دعمه ترشيح النائب سليمان فرنجيه من دون نجاح لدى حلفاء الاخير في تلقف دعم ترشيحه والحاجة الى الخروج الى حل اخر. ولم يشتغل العماد عون على اطلاق مواقف او بالاحرى مبادرات مطمئنة وضامنة تذهب عكس الكثير مما ذهب اليه في السابق باعتبار ان معالجة الامور لا تتم شكليا فقط بل تحتاج الى خطوات عملية في عملية بناء تراكمية. وفي ما نقل مثلا عن مضمون لقائه مع وفد من الجماعة الاسلامية فانه كان في موقف دفاعي كما نقله هذا الوفد من تحفظات ومآخذ عليه ولذلك يعتبر هؤلاء السياسيون ان الجنرال عون قد يكون فوت فرصة لن تتكرر ولو ان هناك من يعتبر ان هذه الفرصة لم تكن يوما مؤكدة اذ ان هناك افرقاء مؤثرين آخرين غير داعمين لانتخاب الجنرال لكنهم ليسوا مضطرين لان يعلنوا ذلك ما دام تحفظ الحريري في الواجهة ويحمي مواقفهم. وثمة اكثر من مصدر سياسي وديبلوماسي يثير مسألة انه لو ان ايران مع انتخاب رئيس للجمهورية في هذا التوقيت لكانت مارست نفوذها وتأثيرها من اجل ان يتأمن النصاب لانتخاب العماد عون من دون ان يعني ذلك تخليها او تخلي " حزب الله" عنه. وعلى رغم هذه الانتكاسة التي يسعى زعيم التيار الى تجاوزها لجهة عدم صحة رهانه على انتخابه في آب، فان مصادر سياسية من مختلف الاتجاهات باتت تجزم ان المساحة التي اتيحت في الفترة الماضية قد ذهبت ولا عودة اليها قريبا. وفيما التوقعات بان لا تحصل انتخابات لا رئاسية ولا نيابية، فان ثمة خاسرين اساسيين في لعبة تقطيع الوقت اكثر بكثير من الافرقاء الاخرين هما الرئيس الحريري القلق على الوضع في ظل استمرار الفراغ الرئاسي وما قد يذهب اليه البلد في حال وصول موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل من دون وجود رئيس ما يخشى معه ان يعاد طرح اتفاق الطائف على طاولة البحث على نحو يتوافق ومصالح عدة افرقاء على رغم الطمأنة التي قدمها الرئيس نبيه بري في هذا الاطار. وهو من هذا الزاوية قد يكون فتح باب النقاش داخل كتلته من اجل ان يبرىء ذمته ربما من خيارات لا قبل له عليها في ظل احتمال خسارته الشارع السني. ومحاولة توظيف العماد عون رغبة الحريري في اعادة اللحمة مع الشارع المسيحي والمحافظة على اتفاق الطائف كانت في محلها الى حد كبير فضلا عن محاولة توظيف وضع شخصي صعب لزعيم المستقبل. الا ان عون ايضا يعتبر خاسرا اكبر ايضا لان الوقت ثمين بالنسبة اليه ولم يعد يحتمل التأجيل خصوصا ان ثمة مشاكل داخلية ظهرت في التيار لكنها تعكس انفكاكا ايضا من حوله.

 

سباق أخير قبل الفراغ الخطير

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/السبت 13 آب 2016

لو أخذ السياسيون استراحة قصيرة وغادروا مناكفاتهم، وتأمّلوا بالمشهد من حولنا، وتعمّقوا في ما يجرى فيه من قتل ودمار وتهجير وتطهير عرقي وذبح وقطع رؤوس، ثمّ تأمّلوا بلبنان، فلن يتأخروا لحظة في أن يقبّلوا أيديهم «وجّْ وقفا». قد لا يخلو مجلس أو صالون سياسي أو حوار بين سياسيين ورسميين من هذا الكلام، ومبعثه تلك الصورة الماثلة حول لبنان؛ واقعٌ عربيٌ مريض، والعربُ كلهم صاروا «بيادقَ» صغيرة في لعبة أمم كبيرة، ودولهم مأزومة يتآكلها الحقد والكراهية في داخلها، والدولة التي لا تعاني من مشكلة داخلية، تجدها متورّطة في أزمة أكبر منها ومشكلات مع دولة أخرى، عربية أو إقليمية.

وها هو المثال الساطع في الأزمة السورية التي ينخرط فيها كلّ العرب تقريباً، وقد طحنت سوريا ومرشَّحة لأن تطحن غيرها، وإقفالها على الحلول السياسية يُبقيها مفتوحة على الأسوأ. مع ذلك، العرب ماضون في ما هم عليه؛ يضربون مصالحهم بأيديهم، فيما المسَلَّم به أنّ أحداً من أطراف الصراع الدائر لا يستطيع أن يربح في الحرب، والتغيير لا يمكن أن يحصل بالقوة، وهذا ما خبره لبنان- واللبنانيون لم يقصّروا في حقّ أنفسهم ولا في حقّ بلدهم - من العام 1975 الى العام 1989، بحيث سقط أكثر من 150 الف قتيل عدا عن الجرحى والمفقودين ناهيك عن الدمار والخراب، وفي النهاية لا غالب ولا مغلوب. وفي النهاية جاؤوا كلهم راضين مرضيّين الى «الطائف». هذه التجربة اللبنانية يمكن استنساخُها عربياً، وعبرها يمكن للعرب أن يسلكوا طريقَ «اللبننة»؛ كلهم صاروا في حاجة ماسة الى ما يسمّيها مسؤولٌ كبير «الديموقراطية التوافقية» على غرار ما هو معمول به في لبنان.

لبنان في قلب العاصفة العربية، ولكنّ المستويات السياسية والعسكرية تُجمع على القول «نكاد نُحسد على وضعنا، وصرنا نخاف أن يصيبنا أحد بالعين:

- أولاً، الغرب الأوروبي على مقصّلة الإرهاب يعيش القلق في كلّ مفاصله، تركيا من انقلابٍ عسكريٍّ فاشل الى انقلابٍ ثانٍ ينفّذه الرئيس رجيب طيب أردوغان وتتقلّب على صفيح ساخن ليس معلوماً متى تشتعل شراراته.

- ثانياً، لبنان يؤكّد تمسكه بالحياة، ولننظر الى الشق السياحي. فرغم كلّ شيء، إنّ ما يزيد عن 60 في المئة من القطاع السياحي «ماشي حالو»، والاحتفالاتُ والمهرجاناتُ تكاد توازي عدد القرى اللبنانية.

- ثالثاً، الخطر الكبير الذي يُهدّد المنطقة هو الفتنة السنّية - الشيعية، والعالم العربي غارقٌ فيها، ما عدا لبنان فهو الدولة الوحيدة في هذا الزمن العربي الصعب، التي تحضن حواراً سنّياً - شيعياً بين «تيار المستقبل» و»حزب الله»، ساهم الى حدٍّ كبير في تخفيف التوتر والاحتقان.

- رابعاً، كلّ العالم أعلن الحربَ على «داعش» والمجموهاتِ الإرهابية على اختلافها، ولكن هل سمع أحدٌ بأنّ «داعشياً» تتمّ محاكمته في أيّ من دول العالم، إن ألقوا القبض على إرهابي، سرعان ما تسمع أنه هرب او تمّ تهريبه، بينما الوضع في لبنان مختلف ويكاد يكون البلد الوحيد الذي يحاكمهم، والجيش والأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها وتلاحق الخلايا الإرهابية وتلقي القبض على الإرهابيين، والمحكمة العسكرية تعمل ليلاً نهاراً في محاكمتهم، والجميع يعلم أنّ مِن بين مَن يحاكمون رؤوساً كبيرة في التنظيمات الإرهابية.

- خامساً، هل استطاعت أيٌّ من دول العالم أن تضبط أمنها الداخلي وتحصّنه من الإرهاب التكفيري أكثر من لبنان وبجهودٍ كبيرة من الجيش اللبناني ومعه الأجهزة الأمنية الأخرى. علماً أنّ لبنان تعرّض لتجارب إرهابية خطيرة ومع ذلك تجاوزها الجيش وأحبط هدف الإرهابيين. واستعاد المبادرة وصار الأمن على الحدود تحت الرعاية القصوى وفي الداخل ممسوكاً ويبعث على الاطمئنان أكثر من أيّ وقت مضى، والكلام هنا لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

ولعلّ أقسى وأصعب تجربة مرّ بها الجيش، تبدّت في الهجوم الإرهابي على مواقع الجيش في بلدة عرسال في آب 2014. حيث كشفت اعترافاتُ الإرهابيين الموقوفين لدى الجيش، ومن بينهم مَن تمّ توقيفه قبل أيام، أنّ عمليّة عرسال في ذلك الوقت كانت في منتهى الخطورة، هدفها لم يكن فقط ضرب الجيش فقط بل السّيطرة على المنطقة وإقامة إمارة إرهابية.

وكما يقول قائد الجيش فإنّ الهجوم الإرهابي لم يشارك فيه كما قيل 200 إرهابي أو 300 أو 400، بل كان العدد أكبر من ذلك بكثير. كانت «جحافل» من الإرهابيين هاجمت الجيش انطلاقاً من مخيمات النازحين السوريين والتلال ومن داخل عرسال، ومن كلّ الجهات وصمَد الجيش وأحبط هدفَ الإرهابيين.

وأكثر من ذلك إنّ جميع الإرهابيين الذين شاركوا في قتل الرائد الشهيد بيار بشعلاني والمعاون الشهيد ابراهيم زهرمان إما تمّت تصفيتهم وإما أصبحوا في قبضة الجيش.

في الخلاصة، وضعُنا الداخلي مطَمئِن ولا بدّ من تعزيزه أكثر، بالتوازي مع تحصين الجيش. فالضرورات الأمنية والوطنية باتت توجب ذلك، والأهم هو النأي بالجيش عن التجاذبات والتشنّجات الداخلية، خصوصاً مع اقتراب بعض الاستحقاقات المرتبطة بالمؤسسة العسكرية، ولاسيما التمديد لقائد الجيش.

وللرئيس نبيه برّي موقفٌ لافت للانتباه في هذا المجال حيث أبلغ «الجمهورية» قوله: «المهم بالنسبة لي هو ألّا يكون هناك فراغ في المؤسسة العسكرية، هذه المؤسسة تشكل صمّامَ الأمان للبلد، وممنوع المَسّ بها وتعريضها للاهتزاز. أكثر من ذلك ما أفهمه هو أنه ممنوع الفراغ في المؤسسة العسكرية حتى ولو كان لدقيقة». ما تقدّم، يؤكّد أنّ لبنان في افضل حال قياساً على ما حوله، وكان وضعه ليكون أفضل بكثير لولا «المصيبة السياسية» التي يعاني منها على حدّ تعبير مسؤول كبير. فلولا هذه المصيبة لكنّا بألف خير. وإذ هناك مَن ينصَح بلبننة العالم العربي، فإنّ امتحان اللبنانيين هو النجاح في إعادة لبننة لبنان ليس من حيث الهويّة والانتماء، بل من حيث إعادة بناء الدولة كدولة جامعة.

يُحذّر المسؤول المذكور من أنّ لبنان دخل منطقة الخطر الأكبر وعلى مقربة من الدخول الى الفراغ الكبير، صرنا في سباق مع الوقت.

انتظار الانتخابات الأميركية لننتخب رئيساً في ضوئها، يعني أننا سنبقى في الانتظار من ستة الى ثمانية أشهر على الأقل، وإن انتظرنا التوافق السعودي - الإيراني فيبدو أنّ التوافق صار صعباً جداً، والرهان على ذلك كمَن يراهن على سراب، فهل ننتظر الى أن يسقط الهيكل علينا أم نبادر الى تجنيب بلدنا الذهاب الى جهنم وبئس المصير؟ إنّ السلبية القائمة في رأي المسؤول الكبير هي الوصفة الملائمة ليس فقط للذهاب الى مؤتمر تأسيسي أو ما شابه، بل الى الحرب وساعتئذ لا ينفع الندم. لذلك أمام لبنان فترة حاسمة من الآن ولغاية تشرين الثاني لصياغة حلٍّ شامل. الرئيس نبيه برّي يستشعر هذا الخطر، ولأنّ انتخابَ رئيسٍ للجمهورية وحده ليس الحلّ، بل جزءٌ منه، وكذلك الأمر بالنسبة الى مجلس الشيوخ، فصارت الأولوية بالنسبة اليه هي الشغل الحثيث من الآن وحتى الخامس من أيلول المقبل لمحاولة إحداثِ خرقٍ كبير على مستوى القانون الانتخابي، فالقانون الحالي هو «أبو المشاكل»، فلنجعله «أبا الحلول»، وإن حلّت هذه العقدة تُحَل كلّ العقد الباقية مهما كانت مستعصية... وعندها تنطلق مسيرةُ الدولة من جديد.

 

لماذا تأخّر المشنوق في رفض تهمة «تسويق» عون؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 13 آب 2016

سال حبرٌ كثير حول انتظار الرابية موقفاً من «بيت الوسط» يفتح الطريق أمام العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. وسرَت روايات تحدّثت عن تصويت داخل كتلة «المستقبل» للمفاضلة بينه وبين مرشّحها النائب سليمان فرنجية. واتّهم البعض وزير الداخلية نهاد المشنوق بتسويق عون وهو ما دفَعه الى التوضيح رافضاً «المهمّة التسويقية». فما الذي قصَده المشنوق؟ ولماذا تأخّر في التوضيح؟ من المفترض أن يضع التوضيح، الصادر عن وزير الداخلية عبر «الجمهورية»، حدّاً للروايات التي وضعته في موقع التسويق داخل تيار «المستقبل» لمشروع يقود الى التخلّي عن ترشيح الرئيس سعد الحريري رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وتفضيل عون، فيختصر ما يجري من مفاوضات وسيناريوهات تُنهي العقدة الرئاسية وتختصر مرحلة الشغور في قصر بعبدا. لكنّ وضع حدّ لهذه السيناريوهات ينتظر أن يأخذ مسوّقوها في الإعتبار، المتوافر من معطيات اقليمية ودولية ومحلية تُرجّح استمرار الشغور الرئاسي الى أجل غير مسمى، علماً أنهم يعرفون جيداً أنّ فيها كمّاً من التمنيات والرغبات والأوهام والكثير من الضغوط النفسية والإعلامية بما يزيد على ما فيها من حقائق، وهي لم ولن تغيّر في الإقتناعات شيئاً. وبناء على ما تقدم، تُعبّر أوساط وزير الداخلية عن اقتناعها بما سبق هذه الوقائع التي تعكس حقيقة المواقف ولا ترى في تصريحه أمس، الرافض تهمة تسويق عون أو غيره، تصحيحاً بسيطاً لمسار الأمور. وتعتقد أنّ من يعنيهم الأمر يُدركون أنه لم ولن يسوّق لهذا المرشح أو ذاك، وكلّ ما طرَحه كان في سبيل استشراف المستقبل، فلا تبقى الأوضاع «مُكَربَجة». فهو يدرك، ومعه كثر، أنّ هؤلاء جميعاً في المأزق ولن تقود مكابرة البعض وإغفاله هذه الحقائق الى أيّ من الحلول المرجوة. وتذكّر الأوساط بأنّ المشنوق وجّه الدعوة في أكثر من لقاء ومناسبة الى مقاربة الإستحقاق الرئاسي من بوّابات ومسارات أخرى للخروج من المأزق. فهو على تواصل مع الجميع ولا يُخفي علاقاته الممتازة مع مختلف الأقطاب، وقد عزّزتها اللقاءات التي قادته الى معراب والرابية وبكفيا وبنشعي قبَيل الانتخابات البلدية والاختيارية، والتي نسجت مزيداً من علاقات الود التي تجمعه بهؤلاء القادة وغيرهم.

فهو، ومعه كل من تابع التحضيرات لهذه الإنتخابات، يُدرك حجم ما ساهمت فيه تلك الإتصالات من تخفيف أجواء التشنج في بعض المناطق، ولا سيما منها تلك التي نشأت بين حلفاء الأمس مثل «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» في أكثر من بلدية، قبل أن تصاب قوى «14 آذار» بما أصيبت به من اهتزازات، ويضاف اليها ما حقّقته أيضاً في ترميم مشكلات كثيرة عصفت بالطائفة السنيّة، فتجاوزت الإنتخابات في البقاع الغربي وعكار وإقليم الخروب كثيراً من العوائق بين «المستقبل» والقيادات والعائلات السنية الأخرى التي لم تكن على توافق قبل هذا الاستحقاق.

ومن هذه الخلفيات بالذات، تُصرّ أوساط وزير الداخلية على التأكيد أنه لم يكن يُسوّق لعون بدلاً من فرنجية، ولم يكن في ذهنه عندما طرَح فكرة إعادة النظر في لائحة المرشحين للرئاسة إجراء أيّ إعادة نظر او مفاضلة بين عون وفرنجية حصراً، بمقدار ما دعا الى الخروج من اللائحة المقفلة للمرشحين بحثاً عن ثقب ما يُخرج الإستحقاق من الدائرة المفرغة. وتضيف هذه الأوساط أنّ المشنوق يُدرك كما الآخرين أنّ استمرار الربط بين الإستحقاق الرئاسي وتطورات المنطقة قد يودي بالبلد الى ما لا يريده أحد، وأنّ قراراً سياسياً يُجمع عليه القادة المسيحيون خصوصاً، واللبنانيون عموماً، يمكن أن يخرج الإستحقاق من لائحة القضايا الإقليمية للعودة به الى المطبخ اللبناني.إذ إنّ لانشغال العواصم الكبرى بالقضايا الإقليمية والدولية محاسن يمكن النظر اليها واستغلال هذه الفترة ليخرج اللبنانيون باستحقاقهم بصفقة لبنانية - لبنانية يمكن الوصول اليها بحوار يبدأ في المؤسسات الحزبية ومنها الى المؤسسات الوطنية.

وتعطي الأوساط مثالاً على ذلك ما شهدته كتلة «المستقبل» من نقاش داخلي في هذا الملف، توصّلاً الى تكوين اقتناع يقود الى نقل هذا الحوار من المؤسسات الداخلية الى المؤسسات الوطنية وهي كثيرة.

ولا تغفل الإشارة الى أنّ هيئة الحوار الوطني هي واحدة من أطر الحوار، وقد يتّفق اللبنانيون على مواقع أفضل ليكون شاملاً، شرط أن يكون الجميع قد عقدوا العزم على مقاربة الإستحقاق بنحو يتجاوزون فيه الطرق المقفلة بالمشاريع الخاصة والسعي الى الدخول في حوارات بديلة مع الآخرين تفتح الطريق الى بعبدا وتُنهي الشغور الرئاسي. وتراهن أوساط وزير الداخلية على قدرة اللبنانيين على استعادة المبادرة الداخلية. وتقول: «طالما نحن في شهر آب، فهل يتذكر الجميع زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير للمختارة عام 2001 وما شكّلته من خرق كبير للحصار الذي يفرضه الوضع الإقليمي على اللبنانيين؟ لذلك ما الذي يمنع من استنساخ تلك التجربة مرة أخرى؟». فهل يفعلها اللبنانيون ليثبتوا أنهم قادرون على حكم بلدهم بأنفسهم؟ إنه الرهان الذي ينتظر فهم ما قصده وزير الداخلية في طرحه الأخير للخروج من شرنقة مربّع الترشيحات وثنائيتها الى أفق أوسع من دون التسويق لهذا الإسم أو ذاك بحثاً في لائحة هي أطول ممّا يتصوّره أسرى الدوائر المقفلة للمرشحين.

 

المشروعان الإقليميّان المتصارعان سعودي وإيراني

سركيس نعوم/النهار/13 آب 2016

يعتبر مركز أبحاث عربي جدّي أن هناك أربعة مشروعات تتصارع في الشرق الأوسط. إثنان منها إقليميّان واحد سعودي وآخر إيراني. وإثنان دوليّان أحدهما روسي والثاني أميركي. وهو يعتقد أن حصيلة الصراع ستكون مختلفة عن الأهداف التي خطّط لتحقيقها أصحابها. والأسوأ من ذلك هو أن أحداً من هؤلاء لا يمتلك المقدرة على توقّع الحصيلة. وكي لا يبقى كلامه تنظيراً يُشرح المركز هذه المشروعات بدءاً بالسعودي فيقول أن المملكة تعتبر أن طهران قد ذهبت بعيداً جدّاً. فهي اعتبرت تصدير ثورتها الإسلاميّة عملاً مقدّساً ولذلك تضمنه دستور الجمهورية الإسلاميّة، وأنشأت "فيلق القدس" داخل "الحرس الثوري"، ونجحت في اختراق العراق تسلُّلاً بعد الغزو الأميركي له وفي التحوّل صاحبة حضور قوي سياسي وعسكري في سوريا، وتمّ ذلك بعد تأسيسها "حزب الله" في لبنان. واستمرّ التقدّم في التطبيق بدعم ثورة الحوثيّين في اليمن الذين سيطروا على عاصمته صنعاء. وبذلك تحوّل "الهلال الشيعي" في المنطقة، وهو مشروعها الأساسي، قمراً مكتملاً أي بدراً. إضافة إلى ذلك، يلفت المركز الجدّي نفسه، حقّقت طهران تقدّماً عبر أنصارها الموزّعين في العالم العربي الذين صارت اعتداءاتهم في دوله وخصوصاً التي منها خليجيّة أمراً عاديّاً ومُرتقباً. فشجّعت في مملكة البحرين الشيعة على الثورة. وصارت أكثر مقدرة على مُتابعة تنفيذ مشروعها بعدما تحرّرت من عُزلتها وحصدت المكاسب الممكنة من الاتفاق النووي الذي وقّعته مع المجموعة الدولية 5 + 1. في هذه الأثناء "أرسلت" أميركا التي كانت ولمدّة طويلة الضامن شبه الوحيد للنظام الأمني الإقليمي إشارات تُظهر تغييراً في اتجاهاتها. إذ اتَّبعت سياسة تُؤمّن مصالحها تمثّلت بفتح قنوات اتّصال مع طهران، وبسحب قوّاتها العسكريّة من العراق قبل الأوان، وبانتهاج سياسة سورية "متعرّجة" قبل أن تعرض أخيراً العمل مع روسيا للتوصّل إلى تسوية تحفظ الأسد وتخذل عدداً من الحكام الحلفاء لها من زمان في المنطقة في وقت هم في حاجة إليها.

هذان "التعرّج (zigzagging) الأميركي في سوريا ونجاح "الهجمة" الإيرانيّة في العراق "نرفزا" السعوديّن، إذ من شأنهما السماح بالتوسّع الإيراني وبنجاح طهران في محاصرة دولتهم وفي حرمانها أي عمق استراتيجي في الشرق الأدنى. ووضعهم ذلك أمام موقفين، إمّا الاستسلام للتدخّل الإيراني المتصاعد، وإمّا المبادرة رغم تحالف مملكتهم التقليدي مع واشنطن للقيام بما يجب من أجل وقف موجة تمدّد إيران.

ماذا عن إيران صاحبة المشروع الإقليمي الآخر؟

يُشير مركز الأبحاث العربي الجدّي نفسه إلى أن طهران في أثناء سنوات العُزلة والعقوبات اعتبرت تدخّلها في العراق ولبنان أولويّة أمنيّة وطنيّة. فالإيديولوجيا في إيران الثوريّة لم تكن مجرّد بلاغة أو خطابة سطحيّة، بل كانت ولا تزال الأداة لتعبئة الشيعة في الداخل والخارج. كما أنّها تحقّق الكثير من السلطة المحسوسة أو المكاسب لـ"الحرس". فضلاً عن أنّها قابلة للإستعمال كأداة وطنيّة وقوميّة. ولا يعني ذلك على الإطلاق أن قادة "الحرس" غير صادقين عندما يتكلّمون عن قضيّتهم الإقليميّة. فهم يؤمنون وبصدق بخطابهم السياسي ومواقفهم الإيديولوجية، وليس هناك ما يفرض عليهم التساؤل حول شرعيّتها وصلاحيّتها وقائدتها. فهؤلاء ومعهم نسبة جيّدة من "المؤسّسة" (Establishment) والعلماء يؤمنون بمسؤوليتهم عن "المُستضعفين" في العالم الإسلامي، وبأن غالبيّة دول "مجلس التعاون الخليجي" تقليديّة وموالية للغرب وتتآمر على ثورتهم وتدعم الإرهاب وتقمع الأقليّات الشيعيّة فيها وتُضعف المسلمين، ولذلك يجب التخلّص من أنظمتها. إلى ذلك تُؤمن طهران بأن وجود أميركا في المنطقة مُهدَّداً وعقبة أمام استرجاع "حقّها" في أن تصبح قوّة إقليميّة رئيسيّة. أمّا نهج عملها (إيران) فيقوم على مراعاة خصوصيّات كل موقف وكل بلد تتدخّل فيه. فهي تلعب الورقة القوميّة في لبنان وسوريا بواسطة "حزب الله" وسوريا الأسد. وفي العراق تلعب الورقة الشيعيّة. وفي اليمن تلعب ورقة "الاستقلال". وفي دول أخرى تلعب ورقة الديموقراطيّة. وهي تؤمن أخيراً بأنّ لها حقّ التدخّل في شؤون جيرانها انطلاقاً من تزاوج الإيديولوجيا والمصالح القوميّة. ماذا عن المشروعَيْن الإقليميَّيْن لروسيا وأميركا.

 

شكري في بيروت خارقاً مقاطعة نظرائه العرب أوسع مروحة من اللقاءات وإنشاء آلية متابعة

خليل فليحان/النهار/13 آب 2016

يخرق وزير الخارجية المصري سامح شكري قطيعة نظرائه العرب للبنان ليزور بيروت الثلثاء المقبل، ناقلا الى المسؤولين الحكوميين والى الفاعليات الحزبية وقوف مصر الى جانب لبنان كما كانت دوما، من دون أي خلفيات للتدخل السياسي أو هيمنة تريد فرضها على أي فريق، خصوصا أن السياسة المصرية الجديدة منفتحة على الأفرقاء جميعا بعد إعادة تموضعها، وربما يؤهلها هذا لأداء دور يمكن أن يكون منتجا. وتتوسع محادثاته الى الخطر الإرهابي على لبنان والتنسيق على مستوى الاجهزة الامنية لمكافحته. وكانت القاهرة دائما تدعم لبنان ضد اعتداءات اسرائيل، وتحاول مساعدته زمن الوصاية السورية، وقد حاولت تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية لدى توسع الخلافات في ما بينها. وسيؤكد أن في طليعة اهتمامات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنهاء الفراغ الرئاسي الذي - في حال استمراره - سيضاعف المخاطر على لبنان على كل الصعد. والواقع أن ما يخشاه المسؤولون المصريون حاليا هو امتداد النار السورية الى لبنان، وخصوصا بعد إصرار "داعش" على خرق الجبهة مع الجيش في البقاع الشرقي وافتعال مجزرة ذات طابع طائفي. ولن يتردد شكري في تسجيل إعجابه بالاداء الرفيع للاجهزة الامنية المختصة في تفكيك الخلايا الارهابية. وستتركز محادثاته مع المسؤولين على سبل تحصين لبنان من الحرب في سوريا، ولا سيما في ضوء معركة حلب وشراستها وما يمكن أن تتمخض عنه، ولا سيما أن روسيا تدعم النظام وحلفاءه في وجه "داعش" وأخواته. ويؤكد مصدر ديبلوماسي أن السيسي عبّر عن خشيته من استمرار الفراغ الرئاسي ومخاطر الاٍرهاب وأزمة اللاجئين السوريين وتداعياتها الديموغرافية والاقتصادية واندساس إرهابيين في صفوف اللاجئين، وذلك خلال استقباله مسؤولين لبنانيين ورؤساء كتل نيابية، إما في مصر وإما على هامش القمم العربية أو في مناسبات أخرى في نيويورك أو سواها، أو عبر تعليمات ينقلها اليهم السفير في بيروت. لماذا قرّر السيسي إيفاد شكري في هذا الوقت بالذات؟ يجيب أحد العارفين في السياسة المصرية بأن السيسي لم ييأس من عدم حماسة أفرقاء لبنانيين لأي تحرك لطرح أفكار تضيق الخلافات وترسخ الاستقرار السياسي والامني في البلاد، وتحصنه للحفاظ على صيغته الفريدة من نوعها.

ويؤكد أن جس النبض المصري لم ينقطع مع مسؤولين لبنانيين، ولكن عندما تتدخل فرنسا والفاتيكان والسعودية لبذل الجهود والمساعي الحميدة، لا يمكن مصر أن تدخل على الخط، فمن الأجدى إخلاء الساحة لسواها. واللافت أن شكري لا ينوي فقط لقاء كل من الرئيسين تمام سلام ونبيه بري ونظيره وزير الخارجية جبران باسيل، بل سيلتقي المرشحين رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وممثلا لـ"حزب الله" ورؤساء كتل برلمانية مؤثرة، ولكن تبين من خلال الاتصالات التي تجريها السفارة المصرية في بيروت أن بعضهم في إجازة خارج البلاد. وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن شكري سيصطحب معه سفير مصر الجديد لدى لبنان نزيه النجاري الذي سيلتحق بعمله أوائل ايلول المقبل، ويتابع الملف اللبناني، ولا سيما بالنسبة الى الشركات المصرية مع رجال أعمال لبنانيين في الدول الافريقية، وسيتولى هؤلاء تسويق البضائع المصرية في الاسواق الافريقية نظرا الى خبرتهم الواسعة فيها. وأشار أيضا الى أن شكري ينوي إنشاء آلية متابعة في ضوء الاتصالات المكثفة التي يجريها، كي لا تتبخر نتائج محادثاته في بيروت ما أن يغادر.

ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية المصري الى بيروت الساعة الثانية فجر الثلثاء ويمكث 48 ساعة.

 

نصرالله عالق في حلب

احمد عياش/النهار/13 آب 2016

إطلالة الامين العام لـ"حزب الله " اليوم في المهرجان لمناسبة مرور عشرة أعوام على حرب تموز التي وصف الحزب نتائجها سابقا بـ"الانتصار الالهي" تأتي في ظروف لا يشتهيها نصرالله. فإذا كانت مدينة بنت جبيل التي تحتضن الاحتفال بالامس رمزا لما يعتبره الحزب إنتصارا على إسرائيل، ستكون اليوم شاهدا على هزيمة المشروع الذي زجّت إيران "حزب الله" فيه من خلال توريطه في الحرب السورية ما كبّده خسائر بشرية تقدّر بالالاف بين قتيل وجريح ونزعت عنه صفة المقاوم ضد إسرائيل وألزمته صفة المدافع عن أحد أعتى الطغاة في المنطقة.

بين آخر إطلالة متلفزة لنصرالله في النبطية قبل أسبوعين تقريبا وضع فيها حصار المعارضة في شرقي حلب في إطار الانتصار الاستراتيجي، وبين إطلالته اليوم في بنت جبيل التي تترافق مع فرض المعارضة السورية حصارا مماثلا في حلب تقريبا، فارق كبير. ولن يكون تبرير التغيير الميداني في حلب كافيا لطمس حقيقة استراتيجية تؤكد أن حزب نصرالله أصبح عالقا في لعبة دولية لن يكون سهلا الخروج منها سالما. ترافقت موجة التفاؤل الانتصارية التي أطل بها نصرالله قبل أسبوعين مع التطور الدراماتيكي في تركيا مما أطلق العنان في محور طهران للتحليلات بأن تركيا انتقلت من الحلف الاطلسي الى حلف الممانعة بزعامة موسكو. غير ان إتجاه هذه الموجة تبدّل مع فك المعارضة السورية الحصار عن حلب. مما جعل شخصية سياسية مخضرمة رافقت احداث لبنان منذ العام 1975 وحتى اليوم تشبّه واقع "حزب الله" اليوم بواقع "الحركة الوطنية" في حرب لبنان في سبعينيات القرن الماضي. ففيما راهن محور طهران على دور موسكو في قلب موازين القوى في الحرب السورية الحالية، راهنت "الحركة الوطنية" على الاتحاد السوفياتي في قلب موازين القوى في الحرب اللبنانية قبل أربعة عقود. لكن روسيا خيبت آمال "الحركة الوطنية" سابقا كما تخيّب الان آمال "حزب الله".

من يرا قب المشهد الاقليمي والدولي حاليا يتبيّن له ان لعبة الامم لا مجاملات فيها. فموسكو تشاور واشنطن في حلب، والرئيس الروسي يبحث مع الرئيس التركي في "إنشاء آلية قوية بشأن سوريا"، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في أنقرة يبشّر بـ"الحوار والطرق الديبلوماسية". فماذا بقي لـ"حزب الله" من دور خارج هذه اللعبة؟ كل المعطيات تفيد أن تنظيم "الدولة الاسلامية" التي يطلق عليها اسم "داعش" في طريقه الى الزوال وفق ما ورد في صحيفة الانديبندنت البريطانية بالامس. في المقابل لم نجد "حزب الله" يخوض يوما في الميدان السوري حربا ضد هذا التنظيم. فهل هذا يعني ان معارك حلب هي استباق لزوال "داعش" كي لا يأتي يوم وتصبح فيه المطالبة بإزالة سائر الميليشيات غير السورية مطلبا أساسيا؟لا يبدو أن "حزب الله" سيحظى بانتصار في حلب، بل ما يلوح هو مزيد من التورّط.

 

نحن سقط المتاع وحثالة الحثالات

عقل العويط/النهار/13 آب 2016

حسناً يفعل المتحاورون. حسناً يفعل النوّاب.

لستُ أدري ما إذا كان التعبير دقيقاً. لكنْ نُقِل عن رئيس مجلس النوّاب أنها العصفورية. العصفورية لا تكفي يا عطوفة الرئيس لوصف ما يجري، لأنها تعبّر عن الجنون وغياب العقل فحسب، في حين أن ما يحدث إنّما يعبّر بالقوّة نفسها عن الانحطاط السياسي والوطني والقيمي والأخلاقي، وعن العجز الثقافي، البالغ أسفل دركاته في الشكل وفي المضمون. هكذا يصحّ في أتباع المتحاورين وفي ناخبي النوّاب، أقصد اللبنانيين، المثل القائل: كما تكونون يُولَّى عليكم. لا أستطيع أن أطلب من الطبقة السياسية غير ما تمنحنا إياه. هي طبقة سافلة، وإناؤها ينضح بما فيها. لكني أستطيع أن أعيّر اللبنانيين، فهم مستحقّون مصيرهم الأرعن هذا. عجزُ السياسيين هو صورةٌ لعجز الناس المعيب عن قلب الطاولة وعن الانتفاض لكرامتهم السياسية والوطنية المطعونة في أعزّ قيمها. العجز عن توليد ثقافة وأفكار وقيادات وأحزاب تعبّر عن حقوق الناس وأحلامهم، هو المأزق الأعمق. يسألني أحد القرّاء: ما العمل؟ معه حقّ هذا القارئ: ما العمل؟ لكن الجواب يجب أن يكون عنده، عند هذا القارئ بالذات، بقدر ما يجب أن يكون عند الجميع بالتساوي. أنا رأيي واضحٌ في المسألة: نحن نرمي المسؤولية على "الآخر"، كلّ "آخر"، في حين أننا المسؤولون. نحن مسؤولون عن مشكلة النفايات، وعن قضية الكهرباء، وعن حال التلوّث، وعن الفساد، وعن النهب، وعن السرقة وضيق ذات اليد. نحن مسؤولون عن أزمة السير، وعن الغش في إنتاج المزروعات والدواء والطعام والماء. أوعا حدا يقول العكس: نحن مسؤولون عن تساقط الدولة ومؤسساتها. نحن مسؤولون عن تفريغ رئاسة الجمهورية. نحن مسؤولون عن تفاهة هذه الحكومة. نحن مسؤولون عن التمديد لمجلس النوّاب. نحن مسؤولون عن عدم التمكن من إنتاج قانون جديد للانتخاب. نحن مسؤولون عن النظام الطائفي البغيض هذا. نحن مسؤولون عن وجود هذا الطاقم المقيت من الأحزاب والتيارات والقوى السياسية والطائفية: "حزب الله" وحركة "أمل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" و"حزب القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب اللبنانية" و"تيار المردة" و"الحزب الشيوعي اللبناني"، وسواهم مما لا يتسع له الموضع. نحن سقط المتاع، وحثالة الحثالات. ما نُصاب به اليوم، وما سنُصاب به في المقبل من الأيّام، هو أقلّ بكثير مما يجب أن يصيبنا. أقول بالصوت الملآن إننا محظوظون لأننا نستحقّ مصيراً أسوأ من هذا المصير. مَن فيه كرامةٌ وطنية، فليفعل شيئاً مدنياً مفيداً. ولينتفض لكرامته!

 

حركة "الثنائي المسيحي" تصاعدية والتنسيق متكامل: الأولوية للرئاسة وقانون الانتخاب شبكة الأمان

ألين فرح/النهار/13 آب 2016

بعكس ما يعتقد البعض أن تقاربهما تراجع أو حركتهما خفّت، يعمل "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على تحقيق خرق ما في جدار الأزمة. وفي اعتقادهما أنه من الطبيعي أن يحصل الخرق في أحد ملفين، وهما الرئاسة وقانون الانتخاب. أما البقية من الاصلاحات المطروحة التي لم تنفذ من الطائف، فهي لا تستطيع أن تكون إلا نوعاً من تفاهم أولي مبدئي تواكب الخرق السابق ذكره في أحد الملفين. ما يحصل اليوم هو العمل على مسارين: الأول عبر "القوات اللبنانية" وتسير فيه بدفع وقوة وهو الرئاسة، اذ ان محور الحركة السياسية لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع يذهب في اتجاه الرئاسة، لكن من دون اغفال أهمية اقرار قانون انتخاب جديد، إذ إن الاستحقاق النيابي بات داهماً والعودة الى الستين غير واردة، مما يعني ان القانون الجديد والانتخابات النيابية قد تشكّل شبكة الأمان الوحيدة للحؤول دون انهيار الطائف، وبالتالي النظام، وفق مصدر معني.

أما في المسار الثاني الموازي للأول، فإن النظرة الى قانون الانتخاب مهمة، فعلى صعيد "التيار"، ورغم أولوية الرئاسة وأهميتها، تبدو الاجتماعات الحاصلة بين النواب المعنيين في الملف والخبراء في وتيرة متصاعدة. كما تبرز الاتصالات التصاعدية بين "التيار" و"القوات" والضغط من أجل إقرار قانون انتخاب جديد. ووفق مصادر معنية أن الاتفاق بينهما أصبح أكثر نضجاً على أكثر من مستوى. والواقع أن هذا الملف يرتبط أيضاً بأطراف آخرين كالسنّة والشيعة، والأزمة بينهما كبيرة، وهذا يفتح مجالاً لإيجاد أكثر من سيناريو ضمن الصيغ المطروحة حالياً لتشكيل جسر تواصل واتفاق بين طرفي الأزمة. بمعنى آخر، ان الخلاف على قانون الانتخاب ليس مسيحياً - مسيحياً، أي ليس بين "التيار" و"القوات".

من هذا المنطلق يتم العمل لاستكمال الضغط لإقرار قانون انتخاب جديد إذا لم تحصل انتخابات رئاسية، يشكّل شبكة أمان. وهذه الأمور كانت مدار بحث أمس في اجتماع في الرابية ضمّ العماد ميشال عون ورئيس "التيار" الوزير جبران باسيل وأمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي موفداً من جعجع. أما لناحية الاصلاحات المطروحة في الحوار، والتي تعتبرها "القوات" ملهاة وتلتقي في هذا الموقف مع موقف الرئيس حسين الحسيني وكثير من مكوّنات "التيار"، فلا مشكلة في وضع خريطة طريق لها، على أن تكون الاولوية للرئاسة وقانون الانتخاب اللذين لم ينفذا من الطائف الى اليوم، وأولويتهما مستحقة منذ أعوام، أي منذ وضع الاتفاق موضع التنفيذ، إذ لا يمكن إقرار إصلاحات من دون رئيس للجمهورية وبمجلس نواب لا يتمتع بالحد الادنى من التمثيل الصحيح. ووفق المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، أن هذا البحث بين "التيار" و"القوات" وما يتصل بالملفات الأخرى التي أضيفت الى طاولة الحوار، يتم العمل بها بمنهجية واضحة، ستتم متابعتها في الأيام المقبلة عبر تواصل مكثف بين الطرفين كي تتبلور خطة معينة قبل الحوار. ووفق الطرفين أن ثمة حرصاً على ضرورة إشراك بقية المكونات المسيحية في هذا البحث، وحصلت لقاءات بعيدة من الاعلام ضمّت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والرياشي، ومحاولات عدة لتقريب وجهات النظر خصوصاً في مسألة قانون الانتخاب الذي يمكن أن يحدث نتيجة أكثر من الرئاسة. وفي الموازاة حصل لقاء بين كنعان والجميّل في شكل مستقلّ وخصص للبحث في مقاربة قانون الانتخاب. والاسبوع المقبل ستكثّف الاتصالات بين "الثنائي المسيحي" في اتجاه المراجع المسيحية ومنها بكركي. وفي موازاة هذ التحرك، ثمة تحرّك يقوم به باسيل في اتجاه الرئيس نبيه برّي، وان كانت ثمة عوائق في موضوع الرئاسة، لكن تحرّك قانون الانتخاب يمكن أن يتكامل مع التحرّك المسيحي ولا يناقضه. من دون أن ننسى حركة النائب جورج عدوان ضمن اطار العلاقة مع الرئيس برّي، والى حد كبير مع الرئيس فؤاد السنيورة. وتبقى العبرة في إمكان الربط والتكامل بين الثنائي المسيحي والرئيس بري وحركته الحوارية، وهو ما يمكن أن يحقق الخرق المطلوب، أقله على صعيد قانون الانتخاب.

 

لبنان: التسوية المؤجلة وسط الحريق الإقليمي

د. خطار أبودياب/العرب/13 آب/16

بعد عشر سنوات على حرب تموز 2006، وبعد خمس سنوات على انطلاق الصراع السوري، يبدو لبنان وكأنه واحة استقرار نسبي وسط إقليم ملتهب، وذلك خلافا لأحد ثوابته التاريخية في التحول بسهولة إلى ضحية الصراعـات الجيوسياسية في محيطه. هل ينجو “طائر الفينيق” أي الكيان اللبناني من مطحنة نزاعات الفوضى التدميرية وهل يصمد الستاتيكو إذا استمر المأزق الداخلي الذي يعكس عمق الانقسام الإقليمي. هل يعاني لبنان مستقبلا من ارتدادات الزلزال السوري وإعادة تركيب المنطقة؟ إن التعويل على المفارقات والظروف الخارجية لا يقدم ضمانات ملموسة للمواطن اللبناني الخائف على حاضره ومستقبله. للوهلة الأولى يبرز التعطيل؛ الجمهورية اللبنانية من دون رئيس منذ مايو 2014، الديموغرافيا اللبنانية تغيرت جذريا وأكثر من نصف المقيمين هم من غير اللبنانيين، المؤسسات خاضعة لمنطق التمديد والمحاصصة والتسيير.. لكن مقابل هذه الصورة الرمادية يستنتج المتابع عن كثب لأوضاع بلاد الأرز أن الاستقرار النسبي الأمني والاقتصادي يدفع إلى تذكر مقولة الراحل رفيق الحريري “البلد ماشي والشغل ماشي” بالرغم من التراجع الاقتصادي وتداعيات الأزمة السورية، إن كانا لناحية أزمة اللاجئين أو لانعكاسها على الدورة الاقتصادية والسياحة.

شهد شهر يونيو حدثين أمنيين خشي معهما لبنان الأسوأ:

في 12 يونيو حصل اعتداء أمام بنك لبنان والمهجر في بيروت رأى فيه البعض رسالة محلية أو إقليمية إلى القطاع المصرفي اللبناني وإلى واشنطن التي فرضت عقوبات مالية على حزب الله، وحسب مصدر مطلع جرى تطويق التتمة والتداعيات عبر اتصالات أجرتها طهران مع الولايات المتحدة الأميركية، وأدى ذلك إلى تراجع في التطبيق المتشدد للقرار الأميركي حرصا على اهتمام الجانب الأميركي بصلاته الإقليمية مع إيران روحاني – ظريف وسلامة القطاع المصرفي في لبنان في آن معا.

حسب القراءة الفرنسية والأميركية لتطور الوضع اللبناني وفي ظل الفراغ الرئاسي، يعتبر حاكم مصرف لبنان بمثابة نصف رئيس اقتصادي، أما نصف الرئيس الأمني فهو قائد الجيش العماد جان قهوجي، ولذا يفرض التمديد منطقه في غياب رئيس للجمهورية إذ لا يستحسن استسهال اختيار رأس المؤسسة العسكرية في ظل شغور الموقع المسيحي الأول في الدولة. ومن هنا الحرص العميق على استمرارية الدولة من خلال حماية هذين الموقعين، وبرز ذلك في الحدث الأمني الثاني أواخر شهر يونيو مع استهداف بلدة القاع، ونجاح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في كسر الإرهاب وضرب خلاياه النائمة.

لا تخفي مصادر أوروبية قلقها على الأمن في لبنان وخاصة في حال احتدام الصراع الإقليمي المفتوح من دون أفق تسويات منظورة، لكنها تعتبر أن وجود هذا الكم من اللاجئين السوريين في لبنان يعزز المظلة الخارجية لأن أوروبا والغرب يطمحان إلى تركيز هؤلاء في دول الجوار السوري وعدم عبورهم المتوسط.

سيكون لبنان رهينة انتظار اتضاح موازين القوى الإقليمية، إذ مع بدايات أغسطس أمل اللبنانيون خيرا وانتظروا الدخان الأبيض من استئناف الحوار الوطني لثلاثة أيام متوالية في عين التينة، مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، صاحب مبادرة ما سمي السلة المتكاملة لإخراج البلاد من الفراغ الرئاسي المستعصي والأزمة التي تضرب نظامها السياسي، لكن ظنهم خاب وجرى إغلاق هذا المشهد بانتظار جلسة شهر سبتمبر القادم، وذلك بسبب استمرار المناكفات الشخصية والتناقضات الناجمة عن الاصطفاف الإقليمي.

لكن في مواجهة مشهد عين التينة الملتبس والمتعثر، برز مشهد إيجابي آخر في المختارة دار آل جنبلاط في جبل لبنان ليعكس صورة أخرى عن التمسك بالتنوع والتعددية والعيش المشترك بين كل الفئات اللبنانية. لقد كانت مناسبة انتهاء ترميم وتدشين كنيسة سيدة المختارة فرصة لتلاقي كل الزعامات السياسية والدينية على اختلاف مشاربها في لحظة إقليمية حرجة وكأنها قبل أربع سنوات على مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، تؤكد أن هذا البلد الصغير قابل للحياة وأن وحدته الإنسانية هي دره الفريد. من المختارة قال الكاردينال بشارة الراعي بطريرك الموارنة بالفم الملآن إن انتخاب الرئيس هو الأولوية قبل الحوار في المواضيع الخلافية الأخرى، وشدد على عدم انتظار الخارج للقيام بهذا الواجب الوطني مشيرا إلى أن مصالحة الجبل عام 2001 التي أتمها سلفه مار نصرالله بطرس صفير مع وليد جنبلاط كانت نابعة من إرادة داخلية من دون انتظار الخارج. وفي نفس السياق شدد جنبلاط على أن الأثمان السياسية التي تدفع من أجل السلم تبقى أبخس بكثير من أثمان الحروب المدمرة. من كلام الراعي وجنبلاط، ومن حضور الرئيسين السابقين أمين الجميل وميشال سليمان وكل ممثلي الطيفين السياسي والديني، والقيادات العسكرية والأمنية والاقتصادية، تتبين بوضوح قدرة لبنان على رفع التحدي وسط الحريق الإقليمي، وأن التسوية المتجددة فيه ولو كانت مؤجلة هي صنو لاستمراره.

 

نزاع عقارات لاسا: التدخل السياسي ممنوع‏ فايزة دياب

فايزة دياب/جنوبية/12 آب/16

مجددا عادت البلدة الجبلية لاسا إلى الواجهة الاعلامية من جديد، بعد تجدد الاشكال بين أبنائها والكنيسة المارونية، على خلفية العقارات المتنازع عليها، فما هي رواية الطرفين؟ بين أبناء لاسا والبطريركية المارونية قضية خلافية عمرها عشرات السنين، تبرز إعلاميًا بين الحين والآخر، هي قضية نزاع بين أبناء لاسا وجلهم من المسلمين الشيعة، مع الكنيسة المسيحية المارونية حول عقارات يؤكّد كل طرف أحقية ملكيته لها، وسط غياب مقصود للثنائية الشيعية والاحزاب المسيحية عن واجهة هذا النزاع.

في السنوات الأخيرة أثيرت أكثر من مرّة قضية لاسا إعلاميًا، وبين «التعدي على أملاك الكنيسة» و «تعدي الكنيسة على أملاك ابناء لاسا» تبقى القضية عالقة بين الحوارات والمفاوضات التي فتحت بين البطريركية المارونية، والثنائية الشيعية حزب الله وأمل سابقًا، وحاليًا بين المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والبطريركية المارونية لطرح الحلول الممكنة.

وقبل أسبوع عادت الوسائل الاعلامية لتضج بخبر «تعدي الشيخ محمد عيتاوي وعدداً من أبناء البلدة على المسّاح العقاري فادي عقيقي عندما كان يضع «شقلات» على العقار 399، الذي تعود ملكيته الى أبرشية جونية المارونية».

إلاّ أنّ رئيس بلدية لاسا أكرم المقداد أكّد في اتصال مع «جنوبية» أنّ: «هناك تضخيما اعلاميا لما يحصل في لاسا، والكلام الذي قيل حول التعدي هو عار عن الصحة، بل أنّ الشيخ عيتاوي شرب القهوة مع الأب جورج عطالله».

وفي اتصال لـ «جنوبية» مع عضو بلدية لاسا رمزي المقداد شرح وجهة نظر أبناء لاسا، فقال إنّ: «قضية الاراضي في لاسا هي قضية شائكة تعود إلى عشرات السنين، بدأت مع جدودنا ومرّت على آبائنا ووصلت إلينا وسيحملها أولادنا، لأنّ هناك قرارًا يقضي بعدم انهاء هذا الملف وإرجاع الحق لأصحابه.

ففي عام 1939 أجرت الأبرشية المارونية مسحًا اختياريًا للأراضي في لاسا وهو آخر مسح جرى في البلدة وحينها كان النفوذ في السلطة للمسيحيين المدعومين من الانتداب الفرنسي، وعلى الرغم من اعتراض الأهالي على المسح آنذاك إلاّ أنّ اعتراضهم لم يؤخذ به حتى اليوم، ومع بداية الحرب الأهلية سارعت الأبرشية لتثبيت المسح في الدوائر العقارية». ورفض المقداد تطييف القضية وتحويلها الى صراع مسيحي – شيعي «بل هي قضية حقوق الأهالي الذين ورثوا هذه الأراضي عن أجدادهم ويحملون حجج ملكية تعود لعهد العثمانيين، وأوراق علم وخبر من المخاتير التي تعاقبت على البلدة على مرّ السنوات». وتساءل «لماذا لا يلتزمون بعدم الااستصلاح أو التعدي على أي عقار متنازع عليه كما نفعل نحن؟»

وختم المقداد «الكنيسة المارونية لا تملك أي صك يكسر الحجج والعلم والخبر الذي يملكه الأهالي، فهي لا تملك سوى خريطة المسح الذي جرى عام 1939».

في المقابل روى الوكيل عن أملاك الكنيسة في لاسا الأب شمعون عون لـ«جنوبية» حقيقة ما يجري من وجهة نظر البطريركية المارونية، وأكّد أنّ «أراضي الكنيسة في لاسا يتم التعدي عليها منذ حوالي عشر سنين، على الرغم من أننا نملك الصكوك التي تثبت ملكيتنا لهذه الأراضي، مقابل امتلاكهم دفاتر شمسية تعود لعهد العثمانيين والتي لم يعد لها أي قيمة قانونية في الدستور والقوانين اللبنانية الحالية».

وأضاف عون «الكنيسة اشترت هذه الأراضي من أصحابها وثبتت الملكية في الدوائر العقارية، إلاّ أنّهم رفضوا الاعتراف وهم لا يزالون بقوة السلاح يقومون بالتعدي على أملاك الكنيسة وقد بنوا أكثر من 50 منزلاً، ويمنعون وزارة المالية والداخلية من اجراء عملية المسح».

واستغرب شمعون عدم اعتراض الأهالي على مسح جميع عقارات لاسا بما فيهم عقارات يملكها مسيحيين، مقابل التعدي فقط على أراضي الكنيسة، «فهل يظنون أنّ الكنيسة سقفها واطي ويمكنهم التسلّط على أملاكها؟» قال شمعون.

وطالب شمعون الدولة بتطبيق القانون خصوصًا أنّهم هم من يملكون الصكوك الشرعية، وقال «رفعت الكنيسة 57 شكوى جزائية بسبب التعدي على أراضيها، وهي تنتظر الحكم العادل من القضاء».

وعن المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين البطريركية المارونية والمجلس الشيعي، استبعد شمعون «الوصول الى حلّ قريبًا، طالما أنّ الطرف الآخر لا يريد الوصول الى حلّ» كما قال.

حزب الله وحركة أمل، العونيون والقواتيون، غائبون علنا، ويتحركون سرا تحت الطاولة، وحسب مصدر من البلدة، هم اتفقوا على عدم التدخل السياسي العلني في القضية على الرغم من مؤازرة كل جهة لجمهورها على الأرض، وذلك كي لا يتحوّل النزاع العقاري الى نزاع طائفي سياسي لا تحمد عقباه.

 

مدينة اسرائيلية «2020» وإختراق «حزب الله»!

ميرفت سيوفي/ الشرق/12 آب/16

بما ان معظم الدول العربية مشغولة في ثوراتها »الربيعية«، »عفواً« اقصد اكذوبة »الربيع العربي« الذي اضحى خريفاً اسود متلوناً بالدماء والآهات والحسرات! وبما ان اكثر القادة العرب غير آبهين للقضية الفلسطينية التي يحاول العدو الاسرائيلي بشتى الطرق والوسائل ان يمحوها من ذاكرة الشعب العربي فلا عجب اذاً ان تبدأ »اسرائيل« ببناء مدينة تحت القدس المحتلة، مدينة ستكون من اروع المدن يا سادة! وبإذن الله سيكون لنا نصيباً في زيارتها وسوف نحضر افلام السينما، ونشاهد الفنانين على مسرحها! هذه المدينة سيتم افتتاحها عام »٢٠٢٠«! وتضم دور سينما ومسارح، وهذه الحفريات تحت الارض تهدد المسجد الشريف ومختلف الآثار، وما زال الصهاينة مستمرين في مخططهم الجهنمي!! حسناً هل هناك اروع من مدينة تاريخية ستنعش اقتصاد »اسرائيل« ويقصدها مئات السياّح في العالم؟ ونحن نائمون في العسل، ونتلهى في خلافاتنا الداخلية واعني هنا الفلسطينيين واللبنانيين، ذلك اننا نحن في خندق واحد في مواجهة العدو الصهيوني. ولكن دعونا نتخيل ولربما يصبح ما سأقوله واقعاً لست ادري! سأتخيل ان قوات النخبة في المقاومة اللبنانية تحفر ايضاً الخنادق والتي قد توصل الى المدينة الاسطورية التي ينتظرها الاسرائيليون بفارغ الصبر بعد اربع سنوات، وقد اخترقتها المقاومة وعاينت كل حبة تراب وعمودا وبابا او حائطا!

ولننعش ذاكرة الاسرائيليين لا تنسوا ما فعلته المقاومة اللبنانية منذ فترة وجيزة عندما ارسل الصحافي الايطالي وسجل مقابلات للقادة وللعسكري الذي جرح خلال عملية الاسر عام ٢٠٠٦! لم يصدق الصهاينة هذا الاختراق الفاضح لامنهم الصحفي!! بس حزب الله »عملها وبيعمل غيرها«!!

اذاً من يضمن عدم اختراقهم للمدينة التي ستكون سبباً لهدم الاقصى الشريف؟؟ ويتحدثون عن امنهم الذي يُصرف عليه ملايين الدولارات! ان كنتم تفاجأتم بمقابلاتكم على قناة تابعة للمقاومة، فما بالكم بالمفاجآت المقبلة؟؟! »صدّقوا« قادرة على اختراقكم المقاومة!

 

داعش' ذخيرة إيرانية – روسية لا تستفز واشنطن

علي الأمين/العرب/13 آب/16

تفعل الطائرات الروسية فعلها في حلب وعلى امتداد مناطق إدلب وغيرها من مناطق نفوذ المعارضة السورية، لكنها غائبة عن ذلك التنظيم الذي ضجّ الغرب والعرب بأفعاله الدموية، يغيب هذا التنظيم عن جدول أعمال الرئيس الروسي الذي يكرر أن معركته في سوريا ضد الإرهاب، ولكن الإرهاب كما تشير الأهداف الروسية على الأرض، هو كل معارض جدي للرئيس بشار الأسد، وكل القوى التي نالها من تنظيم داعش ما نالها من قتل وإبادة. الهدف الروسي والإيراني هو ضرب المشروع البديل عن نظام الأسد، وهذا المشروع لا يمكن أن يكون داعش لا لأن هذا التنظيم أقل أو أكثر إجراما من الأسد، بل لأسباب تتصل بأوضاع دولية وبعنوان الإرهاب الذي يختزل وجود هذا التنظيم دوليا وإقليميا. من هنا تتركز الجهود الإيرانية الروسية على محاولة إنهاء المعارضة السورية المقبولة دوليا، وتلك التي تحظى بدعم عربي أو رعاية تركية. من هنا كانت معركة حلب لفك الحصار عن آخر معاقل المعارضة في المدينة رسالة قوية لروسيا وإيران بأن التسامح في عملية إضعاف المعارضة لا يعني إلغاءها، فيما شكلت إرادة القتال لفصائل المعارضة السورية في حلب وجها متجددا للرفض العميق لدى الشعب السوري للنظام السوري المتهالك، وبالدرجة الأولى لما تسميه قوى المعارضة قوى الاحتلال الروسي والإيراني والميليشيات الأجنبية التي تشكل الطاقة العسكرية الفعلية على الأرض وفي الجو. حدد الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ عامين مدة زمنية تمتد بين ثلاث سنوات وخمس سنوات للقضاء على هذا التنظيم. وتحديد هذه المدة الزمنية قد يبدو عكس المرجو منه. ذلك أنه إذا ما جرى التدقيق في الشروط التي وضعها الرئيس الأميركي لإنجازها، نجد أن ما طلبه أوباما هو عملية سياسية يجب أن تواكب العمليات العسكرية ضد داعش. وهذه العملية السياسية حددها على خارطة انتشار هذا التنظيم، وهي في إعادة صياغة العملية السياسية بالعراق وفي سوريا، بما يوفر إعادة الاعتبار للمكون السني في المعادلة السياسية العراقية وداخل الدولة، كذلك في سوريا. وقال أوباما “نريد أن تكون هناك قوات قادرة على السيطرة في المناطق التي يمكن أن نخرج داعش منها وهذا يتطلب وجود حكومة تمثل الجميع”.

إضافة إلى هذا التحدي، ثمة ما هو أهم في نظر الأميركيين، ألا وهو إعادة صوغ المعادلة الإقليمية بشروط جديدة، تحقق لأطراف النزاع الإقليمي مساحة من الأدوار التي لا تميز بين الحلفاء التقليديين لواشنطن، أو اللاعبين الجدد تحت المظلة الأميركية… وإزاء هذه الشروط السياسية والإقليمية يمكن فهم أسباب عدم استعجال واشنطن للقضاء على داعش. فهي ببساطة لا تجد نهاية لداعش إذا لم يكن من بديل سياسي وإقليمي قادر على الحلول مكانها. هذا التنظيم أظهر قدرة ليس على الصمود فحسب، بل على التمدد في خضم الحرب عليه من قبل التحالف الدولي، في سوريا. وإذا كان هناك من يوفر دعما لوجستيا وماليا لهذا التنظيم، إلا أن ذلك لا يقلل من قوة ذاتية توفرت لداعش. منها أسباب اجتماعية وسياسية لا تغيب عن أحد. فداعش هو فكرة جاذبة لكل من يعتقد أن العالم الإسلامي السنّي يتعرض منذ سنوات لهجمة استعمارية واحدة غربية تمثلها الإدارة الأميركية، وأخرى مذهبية تقودها إيران في سوريا والعراق واليمن. وهو جاذب أيضا لكل من يعتقد أن النظام العربي الرسمي أو ما تبقى منه، عاجز عن أن يكون ندّا للهجمة الخارجية من جهة، وفاشل وقامع لتطلعات المجتمعات العربية نحو الحرية ولتقاسم عادل للثروات الوطنية من جهة ثانية.

بهذا المعنى تنظيم داعش هو أكبر تنظيم في العالم الإسلامي، ما دامت السياسات الدولية والإقليمية تذهب نحو قمع خيارات الأكثرية لصالح الأقليات سواء كانت قومية أو سلطوية أو مذهبية.

في المقابل يعتقد بعض المراقبين أنه إذا كانت أهداف واشنطن واضحة لجهة صوغ معادلة إقليمية جديدة في الشرق الأوسط، فإن ثمة ما هو مسكوت عنه في السياسة الأميركية، وهي خارطة الطريق لتحقيق هذه الأهداف. إذ أن واشنطن تبقي عينها مثبتة على ما تعتقد أنه الجائزة الكبرى لها في هذا المخاض الإقليمي: أي إيران. ويلفت المراقبون إلى أن الإدارة الأميركية تنطلق من اعتبار استراتيجي يقوم على أن إيران لا يمكن أن تكون خارج نظام المصالح الأميركية في المنطقة، وعملية احتواء إيران جارية لكن هذه المرة على حساب النظام الإقليمي العربي، وبسلاح الإرهاب الذي يمثله داعش وبما يتلاءم ولا يتعارض مع المدى الإستراتيجي الحيوي لإسرائيل، والأرض السورية هي الامتحان الناجح على هذا الصعيد، فإيران تقول إن العداء هو مع العرب ليس مع إسرائيل وإن كان العنوان محاربة الإرهاب.

وإذا كانت واشنطن غير مهتمة بمواجهة النفوذ الإيراني وتمدده، كما هو الحال في اليمن أو في سوريا والعراق، فهي تعلم أن دولا إقليمية (تركيا السعودية) بما فيها الثورة السورية تشكل قوة ردع واستنزاف يعفي واشنطن من الرد المباشر. إضافة إلى حاجة السلطة الإيرانية المتنامية في الداخل والإقليم، إلى مستوى ملح من التعاون مع واشنطن في ظل الغضب السني ضدها. الحرب السورية لم تشهد منذ بدايتها حتى يومنا هذا أيّ مواجهة فعلية بين التنظيمات الإيرانية الرسمية والميليشياوية بما فيها حزب الله مع تنظيم داعش، على طول الجغرافيا السورية، فقد كان التنظيم سلاحا في وجه المعارضات السورية المدنية والمعتدلة.

 

مصالح موسكو وأنقرة السورية

وليد شقير/الحياة/12 آب/16

لا تشذ العلاقات الروسية- التركية عن القاعدة التي تتحكم بمسار التعاون أو الافتراق بين سائر الدول في الحوض الشرقي للبحر المتوسط: الموقف الميداني في سورية التي باتت ساحة الاختبارات، والمناورات والضربات العسكرية، والمفاوضات حول مصير هذه البقعة. فمنذ تدويل الصراع في سورية وعليها، بعد أن أدخل نظام بشار الأسد عن سابق تصور وتصميم إيران وميليشياتها العراقية والأفغانية واللبنانية وروسيا، إلى الميدان لمساعدته على الفتك بشعبه، لأنه قرر عدم التنازل قيد أنملة عن سيطرته الكاملة على السلطة، واستمراره في استبداده بالسوريين، باتت الدول المتدخلة في الملعب السوري تقيس أدوارها بموقعها في هذا الملعب. زاد نجاح هذا المحور في تظهير دور «داعش» وإجرامه من تعقيدات الحرب المفتوحة في الميدان السوري وفي العالم برمته. أيهما له الأولوية، القضاء على الإرهاب أم التخلص من الأسد؟ لا يلغي ذلك البعد الاقتصادي الاستراتيجي لاستعادة العلاقة التركية- الروسية حرارتها التي «ستأخذ وقتاً» كما قال فلاديمير بوتين عند استقباله رجب طيب أردوغان الثلثاء الماضي. فالمصالح المشتركة على هذا الصعيد تقاس بعشرات بلايين الدولارات على صعيدي التبادل التجاري ومشاريع إمدادات النفط والغاز الروسيين، إلى أوروبا، عبر الأنابيب من طريق الأراضي التركية. والدولتان تحتاج إحداهما إلى الأخرى، في ظل الحاجة إلى الأسواق والاستثمارات، أمام ارتباك علاقة كل منهما بالغرب: موسكو بسبب العقوبات عليها بفعل الأزمة الأوكرانية، وأنقرة بسبب تأزم تحالفها مع أوروبا وأميركا عقب الانقلاب الفاشل ضد حزب «العدالة والتنمية». إلا أن المصالحة بينهما لم تكن لتزيل اختلافهما في سورية. توقع الكثيرون انضمام تركيا إلى التمسك الروسي والإيراني ببقاء بشار الأسد، بحجة تفضيله على «داعش» والإرهابيين، وإلى الموقف السلبي حيال «المعارضة المعتدلة» التي تنسج القيادة التركية تعاوناً استثنائياً معها. لكنها توقعات أقرب إلى الأمنيات منها إلى الواقع، وإلى التبسيط المجافي للجغرافيا السياسية، وللمعادلات الدولية والإقليمية. فمع حاجة أردوغان إلى موسكو، بعد دورها الاستخباري في إحباط الانقلاب، لإحداث توازن مقابل اضطراب علاقته بالغرب، من الصعب تصور انقلاب في السياسة الخارجية التركية وارتباطها بحلف «الناتو» وبالعلاقة التاريخية مع الولايات المتحدة، بين ليلة وضحاها.

وفي الميدان السوري ثمة عوامل تستبعد ما يمكن وصفه التحاقاً بالسياسة الروسية، لدولة تقوم أهميتها الاستراتيجية على كونها جسراً بين أوروبا وآسيا. ومن هذه العوامل:

1- أن التسليم بالسياسة الروسية في سورية يعني إفقاد أنقرة بوابتها الآسيوية الطبيعية التي كانت وراء إقحامها في الحرب السورية، وتحديداً تحالفها مع المعارضة في حلب. وعليه من السذاجة التصور بأن نجاح الفصائل المسلحة السورية في كسر الحصار الروسي- الإيراني- الأسدي- «الحزب اللهي»، تم من دون المساعدة التركية المباشرة، بالتنسيق مع الدول العربية الداعمة لهذه الفصائل.

2- تدرك موسكو أن دور أنقرة في الشمال السوري احتياطي مساعد على جذب الفصائل المقاتلة إلى طاولة الحل السياسي عندما يحين أوانه. ولهذا منفعة الحد الأدنى إذا كان يصعب عليها جذب العامل التركي إلى سياستها.

3- أن الأهم بالنسبة إلى أردوغان في الميدان السوري، هو السعي إلى تحييد روسيا عن الاتجاه الأميركي إلى تأييد كيان كردي سوري على الحدود التركية. تتقاطع مصلحته في ذلك مع مصلحة الحليف الإيراني لبوتين، ومع انزعاج الأخير من نجاح واشنطن في تنويع مواقع نفوذها في بلاد الشام، عبر رعايتها «قوات سورية الديموقراطية» التي عمادها الميليشيات الكردية، فالمنافسة الأميركية الروسية على هذا النفوذ تحت سقف «التعاون» لمواجهة الإرهاب ورعاية الحل السياسي الموعود، تشتد وتخفت وفقاً لوقائع الميدان.

4- القيصر الروسي يحسب حساباً جوهرياً للحاجة إلى العلاقة الحسنة مع الدول الإسلامية السنية، في مواجهة ارتدادات خوضه الحرب في سورية ضد المعارضة ذات الأكثرية الساحقة السنية، على ملايين المواطنين السنّة الموزعين في بعض جمهوريات الاتحاد الروسي (تتراوح أرقام هؤلاء بين 25 و30 مليوناً)، فضلاً عن أعدادهم في جمهوريات آسيا الوسطى ودول الاتحاد السوفياتي السابق. وبعض هؤلاء يتحدر من القومية التركية الذين اندمجوا بالإمبراطورية الروسية قبل قرون... ويحرص بوتين على تفادي انتشار عدوى التطرف في صفوفهم من طريق هذه العلاقة مع الدول العربية ومع أنقرة أردوغان.

5- أن القيادة الروسية، وتحت سقف التحالف الاستراتيجي مع إيران، تترك مساحة لحاجتها إلى قدر من التوازن في الميدان السوري مع اندفاع الدور الإيراني الذي يخرج في كثير من الأحيان عن حسابات القيصر ويربكه

 

تقارب روسيا - تركيا يقلق إيران أو بشار؟

علي حماده/النهار/13 آب 2016

ما إن عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من زيارته الرسمية لمدينة سان بطرسبرج حيث يبدو انه نجح بلقائه والرئيس فلاديمير بوتين في إعادة وصل ما انقطع من علاقات دافئة مع روسيا، وذلك بعد أزمة استمرت اكثر من تسعة أشهر، حتى أوفدت القيادة في إيران وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى أنقرة، للاطلاع على "الرواية" التركية للمحادثات بين أردوغان و بوتين، بينما كان وفد إيراني يضم قادة من "الحرس الثوري " يزور موسكو للاطلاع على "الرواية" الروسية بشقها الميداني التنفيذي الذي يهم إيران في المقام الأول. والحال ان محادثات سان بطرسبرغ أدت حسب ما تبين في الساعات التي تلت عودة أردوغان إلى انقره إلى "تليين" في الخطاب التركي حيال التسوية في سوريا، وصولا إلى حد وضع ورقة القبول ببقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية على الطاولة، ثم سحبها فقط لإشعار موسكو بأن تركيا مستعدة للتفاوض الجدي من دون أن يشكل شرط بقاء بشار في المرحلة الانتقالية عائقاً. وهذا بحد ذاته تنازل تركي كبير، أمام تمسك روسيا بعدم اشتراط رحيل بشار في بداية المرحلة الانتقالية! ولكن ماذا خلف التنازل التركي الذي بدا من خلال تصريحين متناقضين أشبه بفتح باب عروض إقليمية حول الأزمة السورية؟ بالرغم من "بروباغاندا" نظام بشار، وأدوات إيران في سوريا ولبنان التي روجت لمرحلة "انتصارات " لما يسمى بـ"محور المقاومة"، كان بشار أكثر الجهات قلقاً من تقارب تركيا - أردوغان مع روسيا، باعتبار معرفته بأن كل ما يقال عن ان النظام صار في امان، وان رحيل بشار ما عاد مطروحا ليس صحيحاً على الإطلاق. ومثل بشار يدرك الإيرانيون الذين دفعوا ويدفعون غاليا على مسرح العمليات العسكرية في سوريا، ان مصير بشار رهن بإتفاق اميركي - روسي اولا، ثم بالقوى الإقليمية أي إيران - تركيا - السعودية. و لعل في استمرار تراجع تنظيم "داعش" على الأرض في كل من العراق وسوريا ما يؤشر الى ان ظرف الحفاظ على بشار ما دامت الحرب ضد "داعش " في أوجها، بدأ يشهد متغيرات تخيف بشار وإيران. اكثر المتمسكين ببشار وقسم كبير من بطانته المباشرة هم الإيرانيون. الروس يعملون بلا هوادة على الحد من نفوذ إيران داخل ما تبقى من الجيش والمؤسسات الأمنية، فهم يعتبرون ان وجودهم المباشر ينبغي ألا تجاريه أي قوة اخرى، و إن تكن حليفة اليوم. أما الأميركيون فموضوع رحيل بشار باق على الطاولة بالنسبة إليهم، وينسقون مع إسرائيل وموسكو لإنشاء "نموذج" امني قابل للحياة على الحدود الجنوبية لسوريا قبالة الجولان والاردن، وسط تراجع الإختراق الايراني عبر "حزب الله" هناك. خلاصة القول إن الحل في سوريا لا يزال بعيد المنال، و لكن التقارب التركي - الروسي من شأنه ان يحافظ على توازن عسكري في منطقة حلب وريفها الشمالي، مما يغضب بشار والإيرانيين وميليشياتهم وعلى رأسها "حزب الله" المثخن بالجراح السورية!

 

وهم الرهان على أردوغان

سميح صعب/النهار/13 آب 2016

الرهان على انعطافة تركية في سوريا تحت تأثير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا في 15 تموز الماضي، لم يكن في محله. هكذا تبين من قمة بطرسبرج ومن المواقف التركية العلنية التي تلتها، فأنقرة لا تزال تتمسك بموقفها إزاء ضرورة تنحي الرئيس بشار الاسد قبل الخوض في غمار أي حل سياسي في سوريا. وتصريح السفير التركي في موسكو أوميت يارديم عن امكان مشاركة القيادة السورية في عملية الانتقال السياسي سرعان ما حدا وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على تصحيح الموقف التركي المعروف، بالحديث عن استحالة بدء عملية كهذه بوجود الاسد.

وما تظهره أنقرة من تصلب في السياسة، تترجمه على الارض بمواصلة دعمها غير المحدود لفصائل المعارضة السورية من جهادية و"معتدلة". واعداد المقاتلين التي تدفقت الى جنوب غرب حلب في الايام الاخيرة واحداث ثغرة الراموسة، ما كانت لتأتي لولا الدعم التركي... والرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه تحدث بارتياح عن اعادة "التوازن" الى حلب بعد قطع الجيش السوري طريق الكاستيلو على خطوط امداد الجماعات المسلحة في شرق المدينة. ويخطئ اولئك الذين يتحدثون عن احتمال قيام تعاون روسي - تركي - ايراني في سوريا حتى لو تعددت الاجتماعات والاتصالات التي يجريها مسؤولون من الدول الثلاث. والمتفائلون بامكان قيام مثل هذا التعاون يقيمون الحجة على ذلك من خلال التوتر الذي يسود العلاقات التركية - الاميركية والتركية - الاوروبية منذ المحاولة الانقلابية والعتب الذي يبديه اردوغان على أميركا لانها لا تسلمه فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء هذه المحاولة، وعلى اوروبا لانها تجرأت على ابداء القلق من الاجراءات الانتقامية التي تتخذها الحكومة التركية بعد الانقلاب ومن احتمال اعادة العمل بعقوبة الاعدام. صحيح ان ثمة توتراً بادياً بين أنقرة والغرب، لكن ذلك لم يصل الى حدود احداث انقلاب في الموقف التركي من سوريا. فتركيا هي التي يعبر منها السلاح والمسلحون الى "داعش" و"جبهة النصرة" قبل اعلانها الملتبس عن فك ارتباطها بـ"القاعدة" أو من بعده. ولاحاجة الى تعداد بقية اسماء بقية الفصائل ذات المنشأ والهوى التركيين. التقارب مع موسكو وطهران هو حاجة لاردوغان الجريح. وهو يستخدم هاتين الورقتين عامل ابتزاز لدفع واشنطن الى تلبية مطلبه تسليم غولن ولجعل أوروبا تفتح أبوابها للاتراك من دون تأشيرة وتمتنع عن توجيه الانتقادات اليه في انتهاكه اليومي لحقوق الانسان. أما الملف السوري، فتلك مسألة يعتبرها اردوغان بمثابة حياة أو موت بالنسبة اليه، وليس متوقعاً ان يتراجع عن سياساته الا اذا ارغم على ذلك. لكن هذا ربما احتاج الى انقلاب آخر!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عرض الأوضاع مع بوصعب وعريجي والصايغ

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، نشاطه في الديمان صباح اليوم، باستقبال وزير الثقافة ريمون عريجي الذي أشار بعد اللقاء الى أنه "تمت مناقشة الاوضاع السياسية العامة والمستجدات في موضوع رئاسة الجمهورية وعمل مجلس الوزراء، كما تطرق البحث الى موضوع وادي قنوبين وسبل تفعيل السياحة الدينية والبيئية فيه، مع التشديد على المحافظة على العناصر البشرية والتاريخية والبيئية المكونة للوادي، آخذين في الاعتبار توجهات منظمة الاونيسكو".

الصايغ

واستقبل الراعي أيضا الوزير السابق سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع غبطته في ثلاثة مواضيع أساسية، أولها موضوع رئاسة الجمهورية ومسار الأمور وتهميش هذا الموضوع ودفعه للنسيان، إذ لا مبادرات لبنانية في هذا المجال، ونتلهى بأمور أخرى كطاولة الحوار التي تتحول الى طاولة ممأسسة تناقش عليها كل المواضيع إلا الموضوع الأم. وتناولنا أيضا موضوع الحوار، وقد عبر غبطته عن دعمه لمبادئ الحوار المستند الى الدستور وعدم إدخال أي تعديلات على اتفاق الطائف من دون وجود رئيس للجمهورية. كما أكدنا أن المجزرة البيئية التي تحصل في ساحل المتن نرى فيها تهجيرا من نوع آخر للمسيحيين، إذ إن انبعاثات السموم في الهواء ستضرب كل المنطقة من شمال بيروت وصولا الى كسروان، وأطلعنا غبطته على أجواء التحركات التي تحصل، وأكدنا ضرورة التضامن لوقف المطامر، مع التشديد على حلول رديفة أو بديلة موجودة كي لا تغرق الناس في النفايات مجددا، ومبدأ لا مركزية معالجة النفايات أقره مجلس الوزراء، وعلى البلديات القيام بواجباتها".

بوصعب

وظهرا، استقبل الراعي وزير التربية الياس بو صعب وعرض معه الاوضاع السياسية العامة وشؤونا تربوية وأخرى تتعلق بالمدارس الكاثوليكية.

زوار

والتقى أيضا، في حضور القيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، رئيس بلدية حدشيت روبير صقر وأعضاء المجلس البلدي والرئيس السابق ايلي الحمصي ووفد بلدية "سوفاتر" الفرنسي الذي يزور حدشيت حاليا لتوقيع اتفاقية توأمة مع بلدية حدشيت، وقد بارك غبطته الخطوة مثنيا على مثل هذه الاتفاقات "لأنها تساعد في تنمية الارياف اللبنانية".

 

عون يحمّل الحريري إعاقة انتخابه رئيساً و«المستقبل» يسأله عن حلفاء حليفه «حزب الله»

بيروت - محمد شقير /الحياة/12 آب/16/قالت مصادر وزارية ونيابية لبنانية، إن تفاؤل أكثر من مسؤول في «التيار الوطني الحر» بقرب انتخاب مؤسسه العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لا يتقاطع مع تحذير رئيس المجلس النيابي نبيه بري من الخراب الذي يحل بالبلد ما لم يتم التوصل الى تسوية سياسية قبل نهاية العام الحالي، ولا مع قول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إن الوضع ليس سوداوياً وأن الرئيس سينتخب قريباً. ورأت أن لا مفر أمام الأخيرين من ضخ جرعة تلو الأخرى من التفاؤل بهدف الضغط لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإن ليس في وسعهما، من موقع مسؤوليتهما، الانجرار الى مواقف يغلب عليها التشاؤم. ولفتت المصادر نفسها لـ «الحياة» الى أن الرئيس بري والوزير المشنوق يتسابقان على شراء الوقت من خلال دعوتهما الى التفاؤل وعدم قطع الأمل بإمكان التوصل الى تسوية سياسية على رغم أنها ما زالت صعبة المنال. وسألت المصادر عينها كيف سيكون عليه الوضع في البلد لو أن الرئيس بري بدأ يتصرف وكأنه فاقد الأمل بالتوصل الى تسوية، وهو لا يزال يراهن على طاولة الحوار لعلها تتمكن من التفاهم على خريطة طريق تدفع في اتجاه فتح ثغرة في الحائط المسدود الذي وصلت إليه الأزمة السياسية. وإلا ما الجدوى من استمرار الحوار الوطني الموسع طالما أنه يراوح في مكانه؟ كما سألت عن التداعيات السياسية والأمنية لو أن وزير الداخلية المؤتمن على الأمن، قال إن الوضع في البلد سوداوي، وأن ارتباط الأزمة في الداخل مع الأزمة في المنطقة يقف حائلاً دون تحقيق أي تقدم يفتح الباب أمام البحث الجدي في إمكان التوافق على تسوية تعيد الانتظام الى المؤسسات الدستورية. وأكدت هذه المصادر أن موقف بري في طاولة الحوار يتقاطع مع موقف المشنوق لجهة إعطاء الأولوية لانتخاب الرئيس باعتبار أن انتخابه هو المدخل الوحيد للولوج الى حلول تدريجية للأزمة.

سر التفاؤل

ومع أن المصادر هذه ليست في صورة المعطيات التي دفعت وزير الداخلية الى التفاؤل بأن هناك تسوية مقبلة على البلد، فإنها في المقابل تضع تفاؤله في الخانة نفسها لتفاؤل رئيس المجلس، وإن كان البعض لا يشاركهما في تفاؤلهما، ليس لأنه ضد التسوية وإنما لتقديره بأنها ما زالت عالقة بسبب الحرب الدائرة في سورية. وعلمت «الحياة» أن تفاؤل المشنوق الذي استبق فيه الاجتماع الأسبوعي لكتلة «المستقبل» الثلثاء الماضي لم يكن حاضراً في مداولات أعضاء الكتلة لأن أحداً لم يسأله عن سر تفاؤله ولا هو تطرق إليه في الاجتماع. واعتبرت المصادر هذه أن لتفاؤل بري والمشنوق هدفاً واحداً هو حض الأطراف المعنيين على انتخاب الرئيس كمدخل للتوافق على مخارج للأزمة التي تتخذ من البلد رهينة الى حين التأكد من المسار النهائي للأزمة الطاحنة في سورية. وقالت إن ما يميز موقفهما عن موقف «التيار الوطني» يكمن في أن الأخير يستمر في رهانه على الأحلام لعلها تحمل العماد عون الى سدة الرئاسة الأولى.

وقالت المصادر إن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يدرك حجم الأزمة ولا يدير ظهره للصعوبات التي ما زالت تعترض انتخاب عون رئيساً للجمهورية، لكنه يواصل تحركه لتمرير رسالة الى الأخير الى أنه ماضٍ في تبني ترشحه وأن تأييده له ليس مناورة مع أنه لم يتوصل الى إقناع زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري ولا رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط بتأييده، وأن الأخير أحاله بصراحة على بري وكأنه يقول له إنه يلتزم بما يقرره حليفه في ملف الاستحقاق الرئاسي. واستغربت المصادر ما أخذت تشيعه أوساط مقربة من «التيار الوطني» أن ممثلين عنها يتبادلون الأوراق السياسية مع ممثلين عن الحريري وفيها تصور عون لمستقبل الأزمة في حال انتخب رئيساً للجمهورية، وسألت لماذا تركز هذه الأوساط على «المستقبل» وتقدمه وكأنه العائق الوحيد الذي يؤخر انتخابه فيما تتجاهل مواقف بري وجنبلاط والأطراف المنتمين الى «قوى 8 آذار» باستثناء «حزب الله».

تجربة غير مشجعة

ورأت أن مقربين من عون يتعاملون مع ترشحه لرئاسة الجمهورية وكأن مشكلته تحل من خلال تمتين العلاقات الشخصية من دون أن تجيب عن مجموعة من الأسئلة السياسية وأولها موقفه من سلاح «حزب الله» في الداخل ومن مشاركته في الحرب الدائرة في سورية الى جانب بشار الأسد. كما أنها تتجاهل ما نصت عليه ورقة التفاهم بين «التيار الوطني» و «حزب الله» وتحاول في المقابل تظهير المشكلة التي تمنع انتخابه وكأنها تتعلق بتوفير الضمانات المطلوبة لتولي الحريري رئاسة الحكومة. وتابعت المصادر هذه أن تجربة عون يوم كلف رئاسة الحكومة العسكرية قبل ساعات من انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل لم تكن مشجعة وكان في مقدوره أن يبادر الى تصحيحها لكنه لا يزال يمعن في هجومه على «المستقبل» قبل أن يضعه على الرف لحاجته الى دعمه ليكون رئيساً للجمهورية. ونقلت المصادر عن أحد الوزراء الذي يتواصل باستمرار مع أبرز القيادات في «التيار الوطني» قوله: «أنا أعرف عون أكثر من غيري ولا حاجة للتذكير بمواقفه السلبية في حق المستقبل». كما نقلت عن نائب في التيار نفسه قوله: «كيف يمكن انتخابه طالما أنه يضيق ذرعاً بوجود معارض لرئيس «التيار الوطني» الوزير جبران باسيل في داخل هذا التيار؟».

وفي هذا السياق سأل النائب نفسه: «هل يقبل عون بوجود معارضة له على صعيد البلد وهو من أخذ على عاتقه أن يكون كاسحة ألغام في وجه المعارضين لباسيل الذي يريد أن يأتي هذا التيار على قياسه؟».

وقال: «نحن لا ننكر على عون حجمه التمثيلي في الشارع المسيحي لكن يخطئ من يعتقد أن «المستقبل» يبني موقفه من الاستحقاق الرئاسي بناء لأجندة هذا الطرف أو ذاك أو تحت ضغط التهويل وكأننا نحن من يعطل انتخاب الرئيس وأن الكرة الآن في مرمانا.

وتابع النائب نفسه: «نحن نقدر الأسباب التي تضغط على عون لحرق المراحل مستعجلاً انتخابه، لكن «المستقبل» كان أول من بادر الى طرح مبادرة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم وقوبلت من «حزب الله» بموقف قاطع: إما عون أو لا أحد. وأكد أن «المستقبل» سيستأنف فور عودة الحريري من الخارج مناقشته الملف الرئاسي على قاعدة أننا نرفض أن يفرض هذا الفريق أو ذاك «أجندته» علينا أو أن يربطنا بتوقيته، خصوصاً من أعاق الانتخاب وعطل الدعوات المتتالية لانتخاب الرئيس. وأضاف: «كنا ناقشنا في الاجتماع الموسع في الملف الرئاسي من زاوية الخيارات المطروحة: بقاء الوضع على حاله وهذا ما لا يتحمله البلد لأنه أصبح مكلفاً على جميع المستويات وبات ملحاً إخراجه من المراوحة وانعدام الإنتاجية وغياب التشريع لما يترتب عليها من أزمات تدفع بالاقتصاد الى حافة الانهيار، أو الدخول في مواجهة تستدعي توفير مقومات الصمود لها وتستدعي منا الانسحاب من الحكومة ومقاطعة الحوار، خصوصاً الثنائي منه الذي يجمعنا بحزب الله برعاية رئيس البرلمان». وتابع ان «البحث بقي مفتوحاً حول الخيار الثالث أي إمكان الوصول الى تسوية سياسية ومدى استعداد الأطراف للتجاوب معها، ويفترض أن نستأنف نقاشنا في هذا الخصوص فور عودة الحريري».

وأكد أن التسوية طرحت من الباب الواسع وهذا ما دفع أحد النواب الى السؤال عن احتمال التسوية مع انتاخب عون رئيساً مع أن الحريري لم يأتِ على ذكره مع بدء النقاش في هذا الموضوع وجدد تمسكه بدعم ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة. ولفت النائب نفسه الى أن المنافسة على الرئاسة محصورة حالياً بمرشحَين من «8 آذار» هما عون وفرنجية، وقال إن البعض فيها وضع ترشيح الأخير في جيبه بينما البعض الآخر أي «حزب الله» يصر على موقفه الداعم لعون الذي يفترض فيه سؤاله عن موقف حلفائه المعترضين على انتخابه. وأضاف أن البلد لم يعد يحتمل تمديد فترات الانتظار وتقطيعها بجرعة تلو الأخرى من التفاؤل الذي لا يصرف في مكان يؤدي الى إنهاء الشغور الرئاسي وبالتالي يفترض بفرنجية ومن يدعمه القيام بخطوة ما لإعادة الحيوية الى المشاورات الرئاسية، خصوصاً أن عملية خلط الأوراق دفعت في اتجاه عدم الإبقاء على الاصطفافات السياسية السابقة ومهدت الطريق أمام إمكان قيام تحالفات جديدة. ورأى أن الكرة الآن في مرمى الأفرقاء الآخرين وأن إيهام الرأي العام بأن الحريري هو الوحيد القابض على المعادلة السياسية وبالتالي المعترض على انتخاب عون يتنافى والواقع السياسي الراهن ويشكل محاولة للهروب الى الأمام.

 

سجال بين المشنوق وسلام حول بيروت وخطة النفايات

الحياة/12 آب/16/تراكمت الملفات المطلبية والحياتية في الشارع وأمام مجلس الوزراء اللبناني الذي لم يستطع خلال جلسته امس، معالجة بعضها نتيجة، اما جمود المؤسسات بسبب تداعيات الشغور الرئاسي او غياب وزراء معنيين. وعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في السراي الكبيرة برئاسة رئيسه تمام سلام، وعلى وقع اعتصام ضاغط نفذه عشرات الأساتذة الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية طلباً لإدخالهم الى الملاك. وكان ابرز ما وافق عليه مجلس الوزراء «إطلاق آلية تعيين رئيس ونائب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء الملحوظة في قانون سلامة الغذاء عن طريق وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية. وهذا المطلب كان محور تحركات لهيئات من المجتمع المدني خلال الأسابيع الماضية. واستمرت الجلسة نحو ثلاث ساعات، أوضح بعدها وزير الإعلام رمزي جريج ان سلام «كما في كل جلسة، جدد المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، باعتبار ان استمرار الشغور الرئاسي أثر ويؤثر في شكل سلبي فيى عمل سائر المؤسسات الدستورية». وأشار إلى أن المجتمعين ناقشوا «المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، وأبدى الوزراء وجهات نظرهم بصددها، واتخذ المجلس القرارات اللازمة في شأنها». ووافق مجلس الوزراء «على طلب وزارة الداخلية شراء خدمات 8 متقاعدين من ذوي الخبرة في الأحوال الشخصية لغاية نهاية العام، وعلى طلب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي تكليف متعاقدين مهمات ذات طابع إداري في بعض المدارس الرسمية في القرى النائية لعدم وجود مدرسين في الملاك، والموافقة على مشروع قانون يرمي إلى الإجازة للحكومة إبرام اتفاق باريس الملحق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ المصادق عليها بموجب قانون في عام 1994 ووقع عليها لبنان في نيويورك في نيسان (ابريل) الماضي. ووافق المجلس «على تكليف اللجنة التي تتابع الخطة المرحلية (المتعلقة بمعالجة النفايات) إجراء بحث إضافي في ما يتعلق بالخطة المستدامة والعودة برؤية واضحة مبنية على معطيات وعرضها على مجلس الوزراء بناء على طلب بلدية بيروت استثناءها من الخطة. كما وافق «على طلب وزارة الداخلية تأليف لجنة لدراسة موضوع التعويضات المترتبة نتيجة إشغال اللاجئين الفلسطينيين لبعض العقارات الخاصة على الأراضي اللبنانية».

وعلمت «الحياة» أن الجلسة شهدت سجالاً بين الرئيس سلام والوزير نهاد المشنوق، على خلفية مطالبة الأخير بإخراج بيروت من الخطة الشاملة لمعالجة النفايات التي وضعها مجلس الإنماء والإعمار بالتعاون المباشر مع الوزير أكرم شهيب.

وتذرع الوزير المشنوق في مطالبته هذه وفي دعوته مجلس الوزراء الى اتخاذ قرار يدعم موقفه، بأن جميع المناطق اعترضت على أن يكون لها دور في استيعاب نفايات بيروت. وختمت مطالبة المشنوق الباب أمام مداخلات، أبرزها للرئيس سلام الذي لم يحبذ موقفه لما سيكون له من تأثير في مجمل الخطة الدائمة لمعالجة النفايات. وطرح شهيب أسئلة عما إذا كانت مطالبته ستنفذ فوراً أم بعد انتهاء الخطة الطارئة لمعالجة النفايات ومدتها أربع سنوات، ريثما تصبح الخطة الدائمة جاهزة للتنفيذ. ورد المشنوق بأن انسحاب بيروت من هذه الخطة سيتم فور انتهاء مفعول الخطة الطارئة. كما أن سلام أشار الى تأثير انسحاب العاصمة من هذه الخطة في الخطة الشاملة. وأضاف المشنوق أنه معني بهذا الطلب كونه ينتمي الى كتلة نيابية كبيرة وتتمتع بتمثيل واسع في بيروت، وأن البلدية أبدت استعداداً لدعم الخطة الرامية الى إنشاء معمل خاص بمعالجة نفايات العاصمة. كما سأل شهيب عن تمويل هذه الخطة وموقف البلديات الأخرى في حال انسحاب بيروت من الخطة الشاملة، خصوصاً أن هذه البلديات غير قادرة لعدم توافر المال المطلوب في صناديقها للمساهمة بما يترتب عليها من نفقات إضافية لتمويل الخطة الشاملة في حال تقرر انسحاب بيروت منها. وكلّف مجلس الوزراء الوزير شهيب وضع دراسة فنية شاملة، على أن يعود بها الى الحكومة لاتخاذ القرار المناسب في ضوء الأبعاد الناجمة عن إخراج بيروت من الخطة الدائمة والشاملة. كما يفترض، نقلاً عن مصادر وزارية، أن تأتي هذه الدراسة مقرونة بأجوبة سياسية من القوى المشاركة في الحكومة.

تحركان

وبسبب غياب وزير المال عن الجلسة، فإن قضية قرابة 200 أستاذ تجمعوا على الرصيف قرب تمثال رياض الصلح ظلت معلقة، وبقيت لافتاتهم التي تطالب بإدخالهم الى الملاك مرفوعة. وتمكن 5 أساتذة من المعتصمين، بعد مفاوضات مع السلطات المعنية عبر قوى الأمن الداخلي، من الدخول الى السراي لنقل مطلبهم الى المسؤولين. وضمنوا مذكرة سلموها الى المعنيين مدى الحاجة اليهم في الملاك بعد اجتيازهم مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة استاذ ثانوي. وأشارت المذكرة الى «ان نسبة 70 في المئة منهم هم متعاقدون حالياً ما لا يشكل عبئاً على خزينة الدولة». والتحركات المطلبية في الشارع كانت امتدت الى مطمر برج حمود المراد انشاؤه في ساحل المتن ناحية الطريق البحرية، حيث توجه ناشطون من مصلحة الطلاب والشباب في حزب «الكتائب اللبنانية» الى الموقع واعتصموا طلباً «لوقف مشروع ردم البحر بالنفايات في ساحل المتن». ورفعوا الأعلام اللبنانية وهتفوا «المطمر في المتن لن يمر». وضربت القوى الأمنية طوقاً أمام المطمر مع وصول المعتصمين. وحصل تدافع وتشابك بين المعتصمين في الكرنتينا والقوى الأمنية بعد منعهم من الدخول الى موقع المكب للتأكد من توقف الأعمال على الطريق البحرية، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص اصابات طفيفة. وحاول احد ضباط قوى الأمن الداخلي المولجين بالإجراءات الأمنية تهدئة المعتصمين وطالبهم بضبط النفس، ثم سمحت القوى الأمنية للمعتصمين بالدخول الى المطمر.

 

قهوجي إستقبل مطر ووفدا من الرابطة المارونية للتهنئة بعيد الجيش

الجمعة 12 آب 2016/وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ثم إستقبل أيضا وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس، حيث قدموا له التهنئة بمناسبة عيد الجيش، وأثنوا على "التضحيات التي تبذلها المؤسسة العسكرية لحماية لبنان والحفاظ على أمنه وإستقراره".

 

بري استقبل فتفت وشخصيات وعرض الوضع جنوبا مع قائد اليونيفيل

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال مايكل بيري، وعرض معه الاوضاع في لبنان وفي الجنوب خصوصا، ودور القوات الدولية.

ووزعت "اليونيفيل" بعد الزيارة البيان الآتي: "لقد كان هذا اللقاء الأول للواء بيري مع رئيس المجلس النيابي منذ توليه قيادة اليونيفيل في 19 تموز.

وقدم رئيس بعثة اليونيفيل لرئيس المجلس النيابي شرحا عن الوضع على طول الخط الأزرق وعن التزام اليونيفيل تجاه سكان جنوب لبنان، بذل الجهود، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة في إطار قرار مجلس الأمن 1701 (2006).

بعد الاجتماع، قال القائد العام لليونيفيل: "تشجعت للغاية بالترحيب الحار وكلمات الدعم القوية التي سمعتها اليوم من رئيس مجلس النواب. وأكدت له عزم اليونيفيل على مواصلة العمل مع السلطات المحلية ومع كل الوزارات المعنية من أجل تسهيل عملية بسط سلطة الدولة في منطقة عمليات اليونيفيل".

وأضاف: "قلت للرئيس بري إن إحدى أولوياتي الأساسية هي أن نمد يدنا لسكان الجنوب، إذ نضع سلامتهم في قلب عملياتنا. إن الحفاظ على الاستقرار من خلال عمليات اليونيفيل المتواصلة على الأرض مهم للغاية، ولكن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل مع الناس في جنوب لبنان الذين استقبلوا واستضافوا جنود حفظ السلام بالترحاب.

ولقد أكدت للرئيس بري التزامي الشديد المهمات الموكلة إلينا بموجب القرار 1701. إن الإنجازات التي شهدناها وعملنا من أجل تحقيقها بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية خلال الأعوام العشرة الأخيرة، علينا الحفاظ عليها وحمايتها وتقويتها".

ثم استقبل وفدا من مجلس عشائر ومكونات البصرة العراقية يضم ممثلين لمختلف الطوائف والمذاهب الاسلامية والمسيحية، وكانت جولة أفق حول التطورات في المنطقة والوضع في العراق.

والتقى بعد الظهر اتحاد بلديات اقليم التفاح برئاسة رئيسه بلال شحادة الذي عرض أوضاع المنطقة ومشاريع إنمائية.

وكان بري استقبل النائب احمد فتفت وعرض معه الاوضاع العامة.

كما عرض الوضع العام واجواء الحوار مع النائب السابق فيصل الداود.

واستقبل ايضا قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا.

 

سليمان زار سلام: المطالبة بتعيين قائد للجيش محقة لكن الرئيس أولا

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الحكومي الرئيس العماد ميشال سليمان، وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد. بعد اللقاء قال سليمان: "من الطبيعي أن نزور دولة الرئيس سلام من وقت الى آخر من أجل التنسيق بالنسبة الى المواقف التي تواجه الحكومة اللبنانية في هذا الظرف الصعب، من دون أن أكرر دائما أن الدور الذي يقوم به الرئيس سلام هو دور مهم جدا على صعيد الوطن، ومن المؤكد أنه يساهم بشكل كبير جدا في حفظ الاستقرار في البلد. وليس من الصدفة ان يكون لبنان مستقرا خلال خمس او ست سنوات من الحرب من حولنا، وخصوصا في سوريا، هذا أمر مهم جدا ويجب المحافظة عليه، ولو لم يكن هناك رأس يدير هذه الامور بشكل جيد وبحكمة لكان اختل هذا الاستقرار". أضاف: "لقد ناقشنا معه المواضيع المطروحة في لبنان وعلى مجلس الوزراء من مواضيع الجيش والامن والتعيينات الامنية، وصولا الى المواضيع المتعلقة بشؤون الناس الحياتية التي تشاهدون التعبير عنها يوميا، ولقد توصلنا الى قواسم مشتركة هي ضرورة اللجوء الى القانون والدستور بشكل دائم. ولا يمكننا أن نقول إنه لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية أصبح بالامكان تجاوز القوانين، وكل من يعرقل انتخاب الرئيس سيتحمل مسؤولية أمام التاريخ. الحمدالله لم يحدث شيء، ولكن اذا حدث أي أمر فإن مقاطعة أو عرقلة انتخاب رئيس هو أمر خطير على البلد. لقد عقدت 43 جلسة لانتخاب الرئيس، وأحيانا تكون الرهانات على الاتفاق النووي او معركة حلب او التدخل الروسي، رهانات لا تفيدنا بشيء، يجب ان نعود الى لبنانيتنا ومسؤوليتنا. وانا اقول إن هذا لبنان بصيغته الميثاقية نجح في هذه الفترة نجاحا كبيرا في حين لم تنجح الدول المحيطة، فلبنان نجح على مستوى الامن والاستقرار وأداء المؤسسات الأمنية لواجبها وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يحيطه الرئيس سلام بعناية لصيقة بدعم هذا الجيش. هذا الدستور الميثاقي أعطانا الكثير من الفرص في حين يحصل تطهير عرقي ومذهبي وتهجير في الدول المحيطة".

وتابع: "نحن نرى أن لبنان واحة سلام يطمح الكثيرون للجوء اليها، وهذا أمر آخر فيه خطورة، بمعنى ان هذا الكيان اللبناني أظهر أنه كيان ثابت وان اللبنانيين مرتاحون لبعضهم البعض وللشراكة التي يعيشونها، واعتقد أن الرئيس سلام الذي اتمنى ان يعطيه الله القوة لقيادة هذه السفينة رغم العواصف التي يتحدث عنها والانتقادات والملاحظات التي يعبر عنها أكثر مما نعبر عنها نحن لأنه يراها أكثر من غيره وان شاء الله نكون الى جانبه دائما بقيادة هذه السفينة عبر الموقف والرأي وعبر الوزراء الموجودين الذين يمكن ان يكونوا الى جانبه دائما".

سئل: ما هو موقفكم بالنسبة الى التمديد لقائد الجيش؟

أجاب: "نحن في الاساس مع التعيين، وفي المرة الماضية كنا كذلك، ولكن لم يتوصل وزير الدفاع الى تأمين التعيين لأنه يحتاج الى ثلثي الاصوات، وهذا بذاته أمر صعب في الايام العادية، فاذا توصل الى اتفاق يمكن ان يتم التعيين رغم انه بالنسبة الينا اسهل الطرق هو انتخاب رئيس، وافضل واقصر الطرق هو انتخاب رئيس، ولا يجوز ان نحصر كل الهم في التمديد او التعيين، وهناك خلاف على الحلين. لقد مرت سنتان ونصف سنة، أي بمثابة نصف ولاية تقريبا ونحن نتلهى بكل الامور ما عدا الرئاسة. من يطالب بالتعيين الآن لديه الحق مئة بالمئة، لكن فلننتخب رئيس جمهورية وهو الذي يعين قائد الجيش. حتى لو حصل تمديد اضطراري يستطيع رئيس الجمهورية القيام بتعيين جديد في مجلس الوزراء".

 

باسيل استقبل سفيري اميركا والنمسا زايد: وزير خارجية مصر يحمل افكارا جديدة لتحريك ملف الفراغ الرئاسي

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مكتبه في قصر بسترس، مع سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد، التحضيرات للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري للبنان الثلثاء المقبل.

بعد اللقاء، قال زايد: "بحثت مع الوزير باسيل في ترتيبات زيارة وزير الخارجية سامح شكري للبنان في الأسبوع المقبل، والتي تأتي في توقيت مهم للغاية اقليميا ولبنانيا. ان مصر حريصة على تقديم كل الدعم الى لبنان في المرحلة الراهنة، ونحن جميعا ندرك التحديات التي تمر فيها المنطقة ودقة الموقف الاقليمي. من هنا جاء الحرص المصري على التفاعل المصري -اللبناني الآن. إن الزيارة ستؤكد معاني عدة وتوجهات محددة أهمها طبعا ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي وتأكيد العلاقات الخاصة التي تربط مصر بكل مكونات لبنان، ومصر حريصة على هذه العلاقات الاستراتيجية والفريدة".

سئل: هل تحمل زيارة وزير الخارجية المصرية أي مبادرة جديدة للبنان؟

أجاب: "ان الزيارة ستحمل أفكارا جديدة في ما يتعلق بطريقة التفاعل مع الشأن اللبناني، وستكون بداية أو تحريكا للموقف ان شاء الله".

سئل: هل في إمكانكم أن تساعدوا في إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟

اجاب: "ان مصر ابدت هذه الرغبة والاستعداد مرات عدة. ان هدف الزيارة التحضير لهذا الوضع وهذا التطور الضروري للبنان الآن، الذي هو في حاجة اليوم الى رئيس أكثر من أي مرحلة سابقة، والمشهد الاقليمي اثبت انه لا يمكن الانتظار أكثر من هذا الوقت، وبالتالي نحن سنبدأ هذه العملية ونأمل في أن تسفر عن النتيجة المطلوبة".

السفيرة الاميركية

ثم التقى الوزير باسيل السفيرة المعينة للولايات المتحدة الاميركية إليزابيت ريتشارد وعرض معها العلاقات الثنائية ومساعدات بلادها للجيش، إضافة الى مؤتمر النازحين الذي سيعقد في الامم المتحدة في نيوريوك في 19أيلول المقبل.

سفير النمسا

والتقى ايضا السفير المعين للنمسا مارين وربا في زيارة بروتوكولية.

 

روجيه اده: لا رئيس للجمهورية حاليا والحوار أفضل من عدمه

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده في لقاء مع عدد من الاعلاميين في دارته في اده - جبيل ان "انتخاب رئيس للجمهورية غير وارد على الاطلاق في الوقت الحاضر وان الحكومة الحالية ستبقى الى حين اعادة تأسيس لبنان". وعلل السبب الى انه "مع انتخاب رئيس للجمهورية سيتم تشكيل حكومة جديدة، ففي الماضي كان في استطاعة الرئيس المكلف، تشكيل حكومة تضم وزراء من حزب الله رغم رفض اميركا لذلك ولكن بعد وصف الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي الحزب بالارهابي لم يعد بالامكان ضم حزب الله الى اي حكومة جديدة تشكل". واعتبر انه "يوم يسلم حزب الله سلاحه عندها يمكن الطلب الى المجتمع الدولي رفع الحظر عنه كمنظمة ارهابية". ورأى اده "اننا نعيش في بلد نظامه فاسد ومفسد وساقط وعلينا الاعتراف بهذا الواقع"، مؤكدا ان "لا احد في لبنان مستعد للدخول بحرب اهلية سواء الذين يملكون السلاح كحزب الله او سواه"، ولافتا الى ان "الحرب ممكن ان تحصل اذا ما حصل تصادما بين الوجود السوري الفلسطيني في لبنان وبين حزب الله". واعرب عن "تخوفه من وجود انتحاريين في لبنان"، مشيرا الى ان "هناك عوامل لحرب الاخرين على ارض لبنان"، واعتبر ان "جلسات طاولة الحوار هي مضيعة للوقت ولكنه يبقى افضل من اللاحوار"، لافتا الى "ضرورة ان يبحث موضوع الغاء الطائفية واللامركزية لانه ان ذهبنا الى تحقيق هذين المطلبين يمكن عندها طمأنة جميع المكونات اللبنانية والحفاظ على وحدة لبنان ضمن حدوده الدولية، وكل دولة لا تحافظ على حدودها المعترف بها دوليا مهددة بالتفتيت وبحرب اهلية دائمة".

واعلن ان "الطائف لم ينفذ حتى اليوم بل اصبح مشروع محاصصة الفساد بين اللبنانيين على حساب الاقتصاد اللبناني وتوظيف الرساميل اللبنانية وغير اللبنانية". واذ اعلن انه مع "الدائرة الفردية او قانون - وان مان وان فوت - استبعد اده "حصول انتخابات نيابية في القريب المنظور لا بل ذاهبون الى المزيد من الفراغ"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على اهم ما عندنا اليوم من مؤسسات اي المنظومة الامنية من جيش وقوى امنية وامن عام وان يبقى هناك احترام للقانون ولو بالحد الادنى والا يكون في لبنان مكونات تحترم القانون وتدفع الفواتر والضرائب وآخرون لا يسألون لا عن القانون ولا عن المؤسسات فيسيطرون ويستملكون اراضي الغير باسم الدين". ورأى اده ان "موضوع لاسا اصبح سياسيا لا دينيا ولا طائفيا فاما ان يطبق القانون او لا يطبق، فملكية الاراضي تعود للبطريركية المارونية وعليها تكليف القيادات المارونية بهذه القضية لما لكل واحد منها من اتصالات"، مشيرا الى ان "هناك مناطق شاسعة ساحلا وجبلا تسيطر عليها احزاب طائفية". ووصف معركة حلب بانها "ام المعارك وعلينا الاعتراف ان اي عملية سلام مبنية على حل سياسي عليها ان تقوم على توازن القوى الداخلية، فدمشق اليوم بيد النظام وحلب ستكون بيد المعارضة لانها اهميتها تكمن باهمية دمشق والمهم جدا هاتان المدينتان بحالة توازن مهما فعل الايراني والروسي وادواتهما". ورأى ان "التطور المهم الذي حصل في سوريا هو انفصال النصرة وخروجها عن القاعدة واعادة تسميتها ووضعها تحت قيادة الجيش الحر لانه لن تحصل مفاوضات تأتي بنتيجة ان لم تكن حاصلة في ظل معارضة ذات مصداقية"، معتبرا ان "زيارة الرئيس التركي الى روسيا ومصالحته مع بوتين والاتفاق على التعاون في الملف السوري، ليس بعيدا عن مصلحة وارادة الادارة الاميركية، لانه ان لم يستطيعوا ايجاد حل في سوريا فعليهم على الاقل ضبط الوضع لان لا قناعة لديهم من ان الايرانيين سيلعبون دورا ايجابيا، لا بل مقتنعون انها ستغذي الفتنة في المنطقة العربية الاسلامية".

 

الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك: سوريا للسوريين لا للمتآمرين الدخلاء ولا للارهابيين الوحوش

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - بعلبك - قال الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في كلمة في مقام السيدة خولة في بعلبك: "يومان على الرابع عشر من آب، الذكرى العاشرة للنصر الإلهي، وانتهاء الحرب العدوانية التي شنها العدو الإسرائيلي خلال ثلاثة وثلاثين يوما على لبنان، فانتصر لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وألحق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي ومن خلفه، القوى الاستكبارية وأذنابها في المنطقة من آل سعود وكل المتآمرين على الأمة ومقاومتها وقضيتها الأم فلسطين، نبارك للبنانيين والأمة وأحرار العالم، الإنجاز الكبير بإسقاط المشروع الذي بشرت بولادته كوندوليزا رايس على خلفية أمن العدو الإسرائيلي في المنطقة". وأضاف:"تأجيل بعد تأجيل، ولم يحن وقت انتخاب رئيس للجمهورية، وتتراكم الملفات ويستشري الفساد، ولا يبت ملف الإنترنت غير الشرعي، وتتزايد المهاترات برمي الاتهامات، وتخالف القوانين ويسخر القضاء". واعتبر انه "في حلب ارتفعت أصوات الأميركيين، فتداعت قوى الإرهاب العالمي المدعومة من دول العالم إلى أم المعارك، واستخدمت أسلحة متطورة وإعلام موجه واحتفالات بقرب الإنتصار وفك الحصار، ولكن إرادة الجيش السوري والحلفاء كانت الأقوى وسترسم المستقبل، وان سوريا للسوريين لا للمتآمرين الدخلاء والإرهابيين الوحوش". وختم: "في فلسطين، العدو الإسرائيلي إلى مزيد من العنف، من حصار واعتقالات وفسح المجال لقطعان الاستيطان بالاعتداء وتهديد المسجد بالاقتحام، فضلا عن هدم المنازل ومواجهة الأمعاء الخاوية للأسير كايد، والمتضامنين معه بالإضراب عن الطعام، لعل من يسمع بمظلومية الشعب الفلسطيني وحقه في دولته، ولعل الآتي أعظم، ولكن كلما ضاقت قرب الفرج، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا إن شاء الله".

 

العلامة السيد علي فضل الله إذا كان البعض يراهن على حسم هنا أو هناك فإنه لن يأتي سريعا وقد لا يأتي

الجمعة 12 آب 2016 /وطنية - ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به الله عندما قال: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين* إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين* وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}. هو وعد إلهي للمؤمنين بالنصر، ولكن ذلك لا يعني أنهم لن يتعرضوا لنكسات، وحتى لهزائم، في الطريق إليه، فهذه الهزائم والنكسات هي تمحيص واختبار لمدى ثباتهم على خط الإيمان، ولتعميق تجربتهم، ولذلك، فإنها لا تحبطهم، بل يرونها خطوة قد تكون ضرورية لبلوغ النصر وتحقيق الأهداف. بهذا المنطق، لم تسقطنا الشدائد ولا الابتلاءات، وبه نصنع المستقبل". أضاف: "والبداية من لبنان، الذي دخل مجددا في مرحلة الترقب والانتظار لما قد تحمله جلسة الحوار في الخامس من أيلول، والتي يمكن القول من الآن إنها ستكون كسابقاتها، إن بقيت القوى السياسية على مواقفها، ولم تحرك ساكنا، ولم تعد النظر في مواقفها. لقد أصبح واضحا، ومن المسلمات، أن الحلول بيد القوى السياسية إن أرادت ذلك، فلا حلول ترتجى من الخارج الغارق في اهتمامات لا يرى لبنان أولوية فيها. وإذا كان البعض يراهن على حسم هنا أو هناك، فإن هذا الحسم لن يأتي سريعا، وقد لا يأتي".

ورأى انه "في هذا الوقت، سيبقى لبنان يعيش المعاناة، جراء مراوحة الأزمات مكانها، واستفحال الفساد، وعدم معالجة قضايا الكهرباء والصحة والبيئة والغذاء، وملف المواصلات، وأسلوب التعامل مع متطلبات المياومين الكهرباء. وبالطبع، ستحمل الأيام أزمات إضافية جديدة، كما هو الحديث الجاري عن الميكانيك".

وقال: "في ظل هذا الجو القاتم، يستعيد اللبنانيون نقطة ضوء في ذاكرتهم، وهي الذكرى العاشرة لانتصار حرب تموز، والذي كان تأكيدا عمليا على مكامن القوة الموجودة لدى هذا الشعب، عندما تتكامل جهوده، كما في التكامل الذي حصل بين المقاومة والجيش والشعب، والمواقف العزيزة الصادرة عن المواقع السياسية التي آثرت أن لا تعطي العدو الصهيوني أي مكافأة على عدوانه. وفي الوقت الذي نستعيد مشاهد البطولة والعزة والصبر والتضحية التي حصلت خلال الحرب، لا بد من التنبه إلى كل الذين عملوا، ولا زالوا يعملون، على تفريغ هذا الانتصار من أية نتائج وآثار، وإلغاء مفاعيله، وذلك بتشويه صورة المقاومة، والمس بوطنيتها، وإضعاف الجيش اللبناني، وعدم تعزيز قدراته، أو باللعب على الوحدة التي تجلت في الداخل والخارج، بإثارة النعرات المذهبية والطائفية والقومية، أو بالعمل على إرباك ساحات القوى الداعمة لنهج المقاومة وإشغالها بحروب داخلية أو خارجية. ولذلك، ليس غريبا أن يستتبع هذا الانتصار بما نشهده من فتن غير عفوية، بل هيأت ظروفها أجهزة مخابرات ووسائل إعلام وشخصيات وعقل تكفيري، سوق له، وأعطي الدور الفاعل، وبذلت لأجله قدرات وإمكانات".

وتابع: "إننا نريد لهذه الذكرى أن لا تقف عند إنعاش ذاكرتنا بكل هذه المشاهد العزيزة، التي تبقى تاريخا نعتز به، بقدر ما ينبغي أن تدفعنا إلى العمل أكثر لمواجهة هذا العدو الذي لن يهدأ لهزيمته ويركن لها، بل سيعمل بكل السبل والوسائل لإعادة الاعتبار إلى جيشه وكيانه. كما ينبغي أن تدفعنا إلى إدراك الأهداف المرسومة لكل ما يجري من حولنا من فتن وحملات إعلامية وحروب تجري في أكثر من بلد، والتي تريد أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لنجتر مجددا لغة الهزيمة، بدلا من أن نثبت الانتصار، ونبني عليه انتصارات جديدة".

واعتبر أن "المسؤوليات التي يلقيها الانتصار على عاتق المنتصرين، قد تكون كبيرة، ولذلك علينا أن نستعد لها، لأن العدو الذي يواجهنا ليس عاديا، لكننا بالطبع قادرون على هزيمته. إننا نريد لهذا الانتصار أن يعيد توجيه بوصلتنا من جديد نحو الكيان الصهيوني، وأن نفهم الانعكاسات الخطيرة على أوضاع الأمة، من خلال ما يجري في سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وغيرها من البلدان".

أضاف: "وإلى فلسطين، حيث يستمر العدو الصهيوني بممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني، من خلال الاستمرار في تشديد حصاره على غزة، التي جعل منها المنطقة الأكثر فقرا، بحسب تقرير الأمم المتحدة، إضافة إلى التوسع في ممارساته الاستيطانية، وبشكل لافت في الضفة الغربية، ولا سيما في القدس، لتغيير ديموغرافيتها، أو في سياسة هدم بيوت الناشطين الفلسطينيين، وفي الممارسات اللاإنسانية مع الأسرى، ما دفع العديد منهم إلى الإضراب عن الطعام، وصولا إلى حد الموت".

وأسف لان ذلك يأتي "في ظل صمت العالم الغربي، وعدم قيام الدول العربية والإسلامية بمسؤولياتها، كما أن بعض الدول بدأت تنفض يديها من هذه القضية، وتعتبرها عبئا عليها، وتسعى للتخلص منها. إننا أمام هذا الواقع، نعيد دعوة الشعوب العربية والإسلامية، وكل الدول الحريصة على قضية فلسطين، إلى إبقاء هذه القضية حاضرة في وجدانها، وأن لا يشغلها عنها أية قضية، لأنها ينبغي أن تبقى أم القضايا وأساسها. إن هذه الشعوب حين تقف مع فلسطين، فإنها تقف مع قضيتها، لأن معاناة هذه الأمة تعود في كثير من عناصرها إلى ما ألحقه الاحتلال الصهيوني وداعموه من الدول الغربية بفلسطين، من تهجير لشبابها، ومن تكريس لحالة الضعف العربي والإسلامي، ومن تعزيز للانقسامات، ليسهل على هذه القوى إمكانية التحكم بمقدرات الأمة وسياسات دولها".