المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا

بسبب قلة إيماننا وخور الرجاء يعاقبنا الله بقيادات شيطانية هي أسوأ من لاسيفورس رئيس الشياطين بمليون مرة/الياس بجاني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خطاب نصرالله: عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للوزراء .. ولكن تحت أمرتنا/الياس بجاني

رابط فيديو خطاب السيد نصرالله من تلفزيون ال أن تي في

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/8/2016

مصر تطرق باب الحلّ في لبنان... فهل تستجيب إيران/شكري يزور بيروت الثلاثاء في مهمّة ليومين

فارس سعيد لـ "السياسة": البلد لا يحتمل مشروع حزب الله

ترقب لبناني لانعكاسات نتائج الحراك الديبلوماسي المكثف في المنطقة

لماذا لم يأت نصرالله على ذكر معركة حلب؟

ملاحظة عابرة لسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله/د. أحمد خواجة /لبنان الجديد

هادي نصر الله مات مقتولاً في ملهى ليلي في بيروت وليس شهيداً/موقع يا بيروت

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 13 آب 2016

قداس لراحة نفس الرئيس شمعون في دير القمر

وصمت نصر الله الذي تلقى هزيمة في حلب…

جنبلاط يقلّب دفاتره القديمة.. أو أكثر؟

الجيش في الجرود.. توسيع شبكة الأمان

فضيحة السعات الدولية مع شركتي الخليوي:هدر بنحو 40 مليون دولار على الخزينة!

كنعان والرياشي: لقانون انتخابي يحمي المناصفة ويعيد تصحيح التمثيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عبد اللهيان: عرضنا على الأسد مرتين المجيء لإيران.. وهذا رده

لقمة الرئاسة كادت تصل إلى فم الجنرال.. فمن سحبها؟

حظوظ عون تراجعت.. إلى حين التسوية الإقليمية

رعد: المقاومة بالنسبة الينا قدر وليست خيارا

فنيش: لبنان ينعم بالأمن والطمأنينة ومستمرون في خوض المواجهة مع الجماعات التكفيرية

كنعان: التيار والقوات في موقع مشترك لاحداث خرق في القانون الانتخابي ونحن جسر لالتقاء جميع الفرقاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سويسرا.. 6 جرحى بهجوم مسلح على قطار ركاب

من هو الطالباني البارز الذي بايع أبوبكر البغدادي؟

معارضون سوريون: «منبج» من احتلال داعش إلى احتلال الاكراد

نائب إيراني: كل معارض للنظام يجب أن يتوقع الإعدام

تظاهرات بعواصم أوروبية تنديدا بإعدامات إيران

السويد.. استقالة وزيرة مسلمة ضبطوها تقود "مخمورة"

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ملفات عديدة رهينة الحوار الإيراني مع الإدارة الأميركية الجديدة/ثريا شاهين/المستقبل

إرث نسيب لحود.. في لبنان يرفض أن يموت/خيرالله خيرالله/العرب

معركة حلب ... اللبنانية/أحمد جابر/الحياة

من الموت لأمريكا وروسيا واسرائيل… إلى الموت للسنّة والشيعة/علي الأمين/جنوبية

خريف الرئيس الحلبي/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

إسرائيل: الحرب المقبلة ضد الدولة اللبنانية/سامي خليفة /المدن

محو الأمية الدستورية/أحمد الغز/اللواء

إيران وتركيا تتفقان ضد الأكراد/يوسف الشريف /الحياة

في أن «الثورة» لا تفرز سوى الظلاميّة/مصطفى زين/الحياة

حزب «العدالة والتنمية»: تطهير أم إعادة هيكلة/كرم سعيد/الحياة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سليمان: سأقدم بعد أشهر مشروعا لتصحيح ثغرات في الدستور يصبح بعدها رئيس الجمهورية أقوى مسؤول في الدولة

كرم: النسبية الكاملة هي نوع من المصادرة من حزب الله لجميع الاطراف فبطرحهم يدفعوننا اما باتجاه قانون الدوحة او الى عدم حصول انتخابات

ممثل جعجع في عشاء القوات بدادون: نحن مع تطبيق الطائف لان فيه الجواب على كل الاسئلة والمخاوف

فياض: نتمسك بالحوار كوسيلة لمعالجة المشاكل والإرهاب التكفيري سينهزم تحت إرادة مقاومينا الأبطال

مجلس القضاء الأعلى توقف عند حادثة قتل دياب بركات: نأسف لبلوغ العنف مستويات غير مسبوقة ولنشر صور الضحايا

نص خطاب نصرالله من بنت جبيل: ملتزمون بعون رئيسا وبري مرشحنا لمجلس النواب ومنفتحون في ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/:"فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!». فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من01حتى13/:"يا إخوَتِي، أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ دُخُولَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً. ولكِنْ، كَمَا تَعلَمُون، بَعْدَ أَنْ تَأَلَّمْنَا وشُتِمْنَا في فِيلِبِّي، تَجَرَّأْنَا بإِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُم بإِنْجِيلِ الله، في جِهَادٍ كَثِير. ولَمْ يَكُنْ وَعْظُنَا عَنْ ضَلال، ولا عَنْ نَجَاسَة، ولا بِمَكْر،

بَلْ كَمَا ٱخْتَبَرَنَا اللهُ فَأَمَّنَنَا على الإِنْجِيل، هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد، ولا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنْ بَشَر، لا مِنْكُم ولا مِنْ غَيرِكُم، معَ أَنَّنَا قادِرُونَ أَنْ نَكُونَ ذَوِي وَقَار، كَرُسُلٍ لِلمَسِيح، لكِنَّنَا صِرْنَا بَيْنَكُم ذَوِي لُطْف، كَمُرْضِعٍ تَحْتَضِنُ أَوْلادَهَا. وهكَذَا فَإِنَّنَا مِنْ شِدَّةِ الحَنِينِ إِلَيْكُم، نَرْتَضِي أَنْ نُعْطِيَكُم لا إِنْجِيلَ اللهِ وحَسْب، بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُم صِرْتُم لَنَا أَحِبَّاء. وإِنَّكُم تَتَذكَّرُون، أَيُّهَا الإِخْوَة، تَعَبَنَا وكَدَّنَا: فَلَقَد بَشَّرْنَاكُم بِإِنْجيلِ الله، ونَحْنُ نَعْمَلُ لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحَدٍ مِنْكُم. أَنْتُم شُهُود، واللهُ شَاهِد، كَيْفَ كُنَّا مَعَكُم، أَنْتُمُ ٱلمُؤْمِنِين، في نَقَاوَةٍ وبِرٍّ وبِغَيرِ لَوم، نُعامِلُ كُلاًّ مِنْكُم، كَمَا تَعْلَمُون، مُعَامَلَةَ ٱلأَبِ لأَوْلادِهِ. وكُنَّا نُنَاشِدُكُم، ونُشَجِّعُكُم، ونَحُثُّكُم على أَنْ تَسْلُكُوا مَسْلَكًا يَلِيقُ بالله، الَّذي يَدْعُوكُم إِلى مَلَكُوتِهِ ومَجْدِهِ. لِذَلِكَ نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خطاب نصرالله: عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للوزراء .. ولكن تحت أمرتنا

الياس بجاني/13 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84/

خطاب السيد حسن نصرالله اليوم وكما في كل مرة هو رزم من النفاق والدجل والجحود والكفر والشعبوية الفاضحة والأوهام وأحلام اليقظة.

هو خاطب خيالي ودونكيشوتي بامتياز لا علاقة ولا صلة له بالواقع والحقائق والإمكانيات، كما أنه تعموي ويخاطب العقول المرّيضة والمذهبية المأخوذة رهائن بقوة السلاح والجهل والعزلة والإرهاب والمال الإيراني.

للأسف فإن التجارة الكاذبة والاحتيالية  والمصلحية بقضية فلسطين كانت مرتكز الخطاب كما دائماً، وهي تجارة حتى الآن رابحة ورادعة للعقول والمنطق والسلام، وذلك بغياب حزم الدول العربية وضبابية مواقفها، وغياب الشفافية والمنطق والعقل فيما كل ما يعلق بها.. رغم أن معظم الدول العربية عملياً اعترفت بدولة إسرائيل وتقيم معها العلاقات الدبلوماسية أما علناً أو مواربة.

المطلوب من الدول العربية كافة العمل مع إسرائيل والعالم الحر على تطبيق كل بنود المبادرة العربية للسلام وهي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين والإنسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002. وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت. وقد نالت هذه المبادرة تأييدًا عربيًا.

إن التجارة بقضية فلسطين سوف تبقى كذلك ما لم تنهي الدول العربية مسرحية العداء لدولة إسرائيل والاعتراف بها والتطبيع معها مع الاحتفاظ بحقوق الفلسطينيين بدولة وهوية وكيان سلمي وحضاري وغير إسلامي وإرهابي… كما هو حال منظمة حماس في غزة.

محلياً أي لبنانياً فإن الجديد في الخطاب قول نصرالله للرئيس سعد الحريري دون أن يسميه، نحن موافقون على أن تتولى رئاسة الوزراء.. ولكن السؤال مقابل ماذا…

والجواب بسيط ويكرره كل يوم ابواق وصنوج الملالي في لبنان وهو أن يقبل الحريري بالخنوع والركوع والاستسلام 100% لأمرة ولاية الفقيه والدور الإيراني الإمبراطوري التوسعي والمذهبي والمعادي للعرب، وتحويل تيار المستقبل إلى نفس حالة “الصحوات” في العراق.

أما قبول السيد نصرالله المستمر بميشال عون رئيساً للجمهورية فمرتكز على قبول عون بدور التابع والدمية والذمي والطروادي الذليل، وذلك من خلال ورقة التفاهم معه الموقعة في العام 2006 في منطقة مار مخايل.

نشير هنا إلى عون قابل وخاضع للحزب وللمشروع التوسعي الملالوي وموافق بأن يكون سلاح حزب الله شرعياً ودستورياً وليس فقط في مواجهة إسرائيل (جيش وشعب ومقاومة)ولكن أن تكون لهذا السلاح الشرعية والحق المطلقين في محاربة “التكفيريين” في أي مكان في العالم، وكذلك إحلال عسكر الحزب الإرهابي والملالوي مكان الجيش اللبناني، وتحويل الجيش هذا إلى مجرد شرطة للأمن الداخلي كما كان وصفه عون المنحط وطنياً والإسخريوتي الفاقع في وقاحته في السابق… وكما كان جاء في طرح هذا العون الشارد عن كل ما هو لبناني في دراسته الهرطقية عن الإستراتجية العسكرية التي قدمها لطاولة الحوار.

باختصار نحن لا نرى في خطاب السيد نصرالله الجديد القديم والببغائي والتعمومي والواهم أي مصداقية أو أي شيء لبناني أو عربي …

الرجل هو دمية النظام الإيراني والملالوي الميليشياوي والإرهابي والمذهبي في لبنان والعالم العربي وخادمه الأمين… وكل ما جاء في خطابه “المعلقة” يأتي في هذا الإطار.

ويبقى أن السيد نصرالله كما حزبه وعسكره وأركانه من نواب وسياسيين ورجال دين من كل المذاهب اللبنانية هم أعداء لبنان، وأعداء العرب كافة، وأعداء النظام الدولي، وأعداء الأمم المتحدة، والأخطر هم أعداء السلام والتعايش والإنسانية وشرعة حقوق الإنسان.

**رابط فيديو خطاب السيد نصرالله من تلفزيون ال أن تي في/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

https://youtu.be/18n6IZ3msLU

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

بسبب قلة إيماننا وخور الرجاء يعاقبنا الله بقيادات شيطانية هي أسوأ من لاسيفورس رئيس الشياطين بمليون مرة

الياس بجاني/13 آب/16

اليوم نشرت جريدة النهار مقالة للكاتب الثائر عقل العويط عبرت اجل تعبير عن حالنا التعيس والمّحل مواطنين وسياسيين ورجال دين. ننصح بقراءة المقالة وتوزيعها لعلنا نستفيق من غيبوبة الغباء والغنمية. المقالة موجودة على موقعنا الألكتروني وعلى صفحتنا في أسفل عنوانها"نحن نسقط المتاع وحثالة الحثالات". وفي اطار الكذب والهرطقات وكل ما هو كفر وجحود ودجل ونفاق يطل علينا اليوم حسن نصرالله الإيراني الهوى والنوى والقرار والثقافة ليؤكد أننا شعب خانع وأن بلدنا محكوم من قبل المحتل الإيراني وأن قادتنا دون استثناء هم غنم وتجار دم وأوطان وليس أكثر.

وفي نفس السياق كنا في مثل هذا اليوم من السنة الماضية كتبنا: "ويل لنا كلبنانيين إن لم نتخلص من عاهتي الذمية والتقية ونشهد للحق ونحترم الشهداء والأبطال. مسارنا الحالي تعيس وهو مسار قطعان وراء زعامات خانعة وراكعة لمقتنيات هذه الدنيا الفانية. إن لم يساعد الإنسان نفسه لن يساعده أحد، ومن يقبل العبودية ينتهي طوعاً في الزرائب ومن ثم بساق إلى المسالخ. فهل من يسمع ويتعظ

رابط مقالة عقل العويط

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/12/%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%B7-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%B9-%D9%88%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AB%D8%A7/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا خيار أمامنا إلا أن نبقى في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب، والتزامنا مع العماد عون للرئاسة يعود إلى ما قبل حرب تموز، ومرشحنا لرئاسة المجلس هو الشريك الرئيس نبيه بري، وإذ ما تم التوافق على انتخاب رئيس، فنحن منفتحون على رئاسة الحكومة.

هذه المواقف وغيرها، أطلقها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل قليل، وسط تطورات في المنطقة أبرزها التفاهم التركي- الإيراني- الروسي على نقاط تتعلق بمواجهة الإرهاب، ومنع قيام كيانات كردية.

وجاءت مواقف السيد نصرالله، الذي أكد التمسك بالحوار والعمل الحكومي، في ظل تحذيرات لبنانية من عدم استهداف الحكومة، وضرورة استمرارها، وسد الثغرات في التعيينات الأمنية ولا سيما في قيادة الجيش.

ومساء يوم الاثنين، يصل إلى بيروت وزير الخارجية المصري سامح شكري، في إطار استعادة دور بلاده الفاعل في المنطقة. ويحمل شكري أفكارا من شأنها أن تساهم في دفع الجهود لإنجاز الإنتخاب الرئاسي اللبناني.

ويوم الأربعاء المقبل، يوجه الرئيس نبيه بري كلمة في مناسبة تغييب الإمام موسى الصدر. وقد وصفت الكلمة بخارطة طريق إلى حلول سياسية من شأنها أن تحصن لبنان، وتنهي المأزق الرئاسي.

ويوم الخميس، تنطلق ورشة التمديد لقائد الجيش، وإستكمال التعيينات الأمنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عشر سنوات مرت، وطعم الانتصار يزيد قدسية ورقيا في قلوب صانعي النصر.

عشر سنوات مرت، والتاريخ يستحضر كل عام ملحمة بطولية رفعت رأس لبنان والعرب، وبصمت على صفحات الزمن العنيد شعبا مقاوما استطاع هزيمة أقوى جيوش العالم، فتكاملت جهود مقاوميه العسكرية مع فطنة زعمائه المخلصين السياسية، وجيشه الباسل المرتوي من حليب البطولة والعزة، وشعبه المعتاد على النهوض من تحت ركام البيوت المهدمة ومن الدمار الشامل، ولا يذل.

وأمام هؤلاء جميعهم، أصيبت اسرائيل بروحها وثقتها بنفسها وجيشها وبإرادتها وكبريائها، كما قال السيد حسن نصرالله. اسرائيل أدركت انها واجهت رجالا سابقوا الرياح وأعادوا صياغة تاريخ العرب. عشقوا رائحة تراب وطنهم، وتصدوا بما أوتوا من قوة ليكسروا شوكة الميركافا وألوية الغولاني، وحقد رايس وأخواتها في الداخل والخارج.

نصر تموز، باكرا ثبت دعائمه الرئيس نبيه بري يومها، عندما قال إن رهاننا على المقاومة وعلى صمود الشعب كان بمحله، وان سبب الانتصار كان المثلث المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة، واننا لن نترك لأحد في الداخل السياسي ان ينجح بإحداث شرخ وطني.

الجيش نفسه لن يسمح الرئيس بري اليوم بإحداث فراغ في قيادته ولو لدقيقة واحدة، فهو يواجه الارهاب ويرسخ الأمن والاستقرار، وممنوع المس بهذه المؤسسة، صمام أمان البلد، قال الرئيس بري.

والرئيس بري نفسه، وانطلاقا من هذا الدور الكبير الذي يلعبه، سيظل هدف سهام رخيصة ضالة، جديدها ما عمدت إليه قناة "الجديد"، ولليوم الثاني، في مخالفة صريحة لنص القرار القضائي الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة زلفا الحسن، والذي يمنعها من الاساءة إلى شخص الرئيس نبيه بري وعائلته، فقد أوردت "الجديد" في نشرتها أمس تقريرا عن الجامعة اللبنانية زجت فيه الرئيس بري وعقيلته.

ان قناة الـ NBN تضع هذه الاساءة والمخالفة للقناة المذكورة، برسم القضاء المختص. وسيتولى فريق المحامين المكلف من قناة الـ NBN، ضم المخالفة إلى سابقاتها، لمتابعة القضية مع المرجع القضائي المختص ليبنى على الشيء مقتضاه.

وفي يوم النصر، وجه الأمين العام ل"حزب الله" رسائل بكل الاتجاهات، أقواها كان إلى اسرائيل والمسلحين، كما إلى الداخل. وفي هذا الاطار، أكد السيد نصرالله ان "حزب الله" منفتح على نقاش مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس، مجددا التزامه العميد ميشال عون مرشحا للرئاسة. وإلى من حاول اللعب على وتر محاولة الشرخ بين "حزب الله" وحركة "أمل"، قال لهم السيد نصرالله إن الرئيس نبيه بري هو مرشحنا الأكيد والوحيد للرئاسة مجلس النواب، وشريكنا هو حركة "أمل" في المعركة السياسية في التفاوض في الآلام وفي المعاناة وفي القتال "وخيطوا بغير مسلة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عشر سنبلات خضر ولا يباس، وعقد من نصر أفتى به أهل الأرض وحفظه أهل السماء. صديقه صادق الوعد، أفتى بأن بدأ زمن النصر، وبعده لا هوان. ورجاله من خيوط الشمس التي لا تغيب. أعاروا لله جماجمهم، ولوطنهم أرواحهم، وصوبوا على العدو نيرانهم، فكانوا أحسن القصص التي لن تخيب.

أما كيد الأخوة فكهدف العدو، رمي في بئر عميق.

وان عدتم عدنا، قالها السيد الأمين العام، من عاصمة النصر والتحرير، ومن تخوم فلسطين، وجيشنا وشعبنا ومقاومتنا عند الوعد وعلى العهد، ليهشموا بيت العنكبوت كما في تموز، ولا تجربونا، حذر السيد نصر الله الصهاينة، فوجودكم، بحسب قادتكم وحلفائكم، مهدد مع أي عدوان جديد.

وللعدو التكفيري المصنع في دوائر الأميركي بالمال السعودي وبعض العربي، قال الأمين العام ل"حزب الله": ستسقطون وصانعيكم كما سقط مشروع الشرق الأوسط الجديد. فأوقفوا القتال، ولا تبقوا أدوات بيد الأميركي لتنفيذ مشاريعه في سوريا وليبيا واليمن والعراق بمواجهة محور المقاومة.

في لبنان المقاومة والوفاء، جدد السيد المؤكد: العماد ميشال عون مرشحنا الرئاسي الدائم من قبل حرب تموز، والرئيس نبيه بري مرشحنا الوحيد والأكيد لرئاسة المجلس النيابي، ومنفتحون على رئاسة الحكومة إذا تم التوافق على رئيس الجمهورية.

خيرات لبنان النفطية، ضرورة في ظل العجز المالي والاقتصادي، بحسب السيد نصرالله، فلتتحمل الحكومة مسؤولياتها، ولتستثمر خيراتها، طالما الردع اللبناني جاهز. ففي الأوضاع الصعبة الحفاظ على أمن البلد أيضا من مسؤولية المقاومة. ومستقبل لبنان وفلسطين وسوريا وكل الأمة.. مقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في الذكرى العاشرة لانتهاء حرب تموز، "حزب الله" قال كلمته، وكلمة حسن نصرالله لم تأت بجديد كثيرا، بل أعاد تأكيد المؤكد، مع فروقات في الشكل لا في المضمون. فالسيد نصرالله لم يطرح حلولا جديدة لا سيما في الشق الرئاسي، فجدد القول إن الحزب يؤيد العماد ميشال عون للرئاسة، كما أعلن تأييد الحزب لنبيه بري في الرئاسة الثانية، ما يعني ان هناك مراوحة في الاستحقاق الرئاسي، وان السيد نصرالله جدد التحالف مع الرئيس نبيه، في رد غير مباشر على الرئيس السنيورة.

حكوميا، الوزير وائل أبو فاعور يأمل ان لا تتعرض الحكومة لأي خضات، على خلفية قضايا قد تطرح، ومنها موضوع قيادة الجيش، لكن كل المؤشرات توحي العكس، فالنصف الثاني من شهر آب سيكون ساخنا وزاريا، وخصوصا بعد ما ثبت ان الاتجاه هو لتأجيل تسريح العماد جان قهوجي. وأول مؤشر معبر، ان وزير الدفاع تبلغ من الرئيس سلام تفضيله تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، ما يعني ان قطار تأجيل التسريح سيسير، رغم كل الطروحات المناقضة، ولا سيما من "التيار الوطني الحر".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

سيكتب التاريخ نصر تموز في سفر الأنوار وزمن الأحرار. يوم أذلت المقاومة العدو وأعزت شعبها. يوم حطمت حفنة من الشجعان أسطورة الكرتون وأكذوبة تساهال. سيتذكر اللبنانيون صيف 2006 المجيد لسنين عديدة. وسيتذكر الاسرائيليون ما حصل بمرارة شديدة ولسنين عديدة.

سيطوي الاسرائيليون صفحة أريحا الانتصار، ويفتحون من جديد صفحة جبل جلعاد الانكسار. سينسون يشوع بن نون وداود وجدعون ويهوذا المكابي واستير ومردخاي، ويتذكرون فقط غوليات اللبناني: السيد حسن نصرالله. سيتعرفون إلى الشعر العربي وخصوصا هذا البيت: زعموا ان قليل عديدنا فقلنا ان الرجال قليل.

في مرور عشر سنوات، صال السيد وجال في أسباب الحرب وأهدافها. وعرض واستعرض النتائج والتداعيات، من الشرق الأوسط الجديد إلى "داعش" و"النصرة"، تعددت الحروب والفتن والمخطط والرأس المدبر واحد: الأفعى برأسين أميركا واسرائيل.

لكن الكلام القليل في الشأن الداخلي، حمل مدلولات كبيرة وكثيرة. إضافة ايجابية اسماها السيد: إذا كانت جهات معنية لديها أسئلة في موضوع رئاسة الحكومة المقبلة، فنحن منفتحون لكن بعد انتخاب الرئيس. أي بما معناه ان السيد يقول للحريري: "انتخب عون وبعدها منشوف شو منعمل برئاسة الحكومة". رسالة واضحة؟، لا بل أكثر. والأكثر ما كشفه السيد نصرالله وهو ان العماد عون مرشح المقاومة منذ العام 2006. وما أكده ان لا بديل عن الرئيس نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي "وخللي السنيورة"، الذي لم يسمه، "يخيط بغير هالمسلة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

البلاد في مدار الأعياد حتى الثلاثاء المقبل، لحلول عيد انتقال السيد العذراء بعد غد الاثنين. الملفات هي إياها، من فضيحة المحرقة المستعملة المحضرة لبيروت، إلى الكباش الذي يخوضه حزب "الكتائب" في مواجهة "مزبلة" برج حمود، والتي يبدو ان الحملة ضدها ستتصاعد، على رغم محاولات البعض وضع المعترضين في مواجهة القوى الأمنية، علما أن المواجهة مع من يقفون وراء "المزبلة" والذين يغطون اقامتها على رغم أنهم لا يستطيعون تغطية روائحها وأوبئتها.

في السياسة، جمود متوقع خرقه كلام للأمين العام ل"حزب الله" حسم فيه مسألة رئاسة مجلس النواب، فقال: مرشحنا الوحيد لرئاسة المجلس هو الرئيس بري. لكن لم يحسم بالقوة ذاتها مسألة الرئاسة، فلم يقل مرشحنا الوحيد بل قال التزامنا العماد عون قديم ومتجدد والوزير فرنجية صديقنا. وفي اللغة العربية الفرق واضح بين مرشحنا الوحيد وبين التزامنا وبين صديقنا. أما رئاسة الحكومة فتركها إلى ما بعد الرئاسة، ولم يعط ضمانة للرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مرشح "حزب الله" لرئاسة الجمهورية يبقى النائب ميشال عون، ولرئاسة المجلس الرئيس نبيه بري، أما بشان رئاسة الحكومة فالحزب منفتح على الحوار وبايجابية.

هذا ما أكده الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة لمناسبة ذكرى انتهاء حرب تموز، مؤكدا على أهمية الحوار بين اللبنانيين، مشددا على أهمية تفعيل عمل الحكومة.

كلام نصر الله والذي سيشكل مادة للنقاش ولردات الفعل على مدى الساعات والأيام المقبلة، كان بمثابة وضع يد على رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي، مجددا الثبات على مواقف "حزب الله" في الشان الاقليمي، مؤكدا ان حزبه سيبقى في الساحة السورية والتي شهدت المزيد من المواجهات خصوصا في حلب بين قوات النظام وحلفائه من جهة، وفصائل المعارضة من جهة ثانية. في وقت استهدفت الطائرات الحربية الروسية مناطق شمالي مدينة حلب أدت إلى مقتل العشرات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عشر مرت على انتصار تموز، تسع منها جابت مدن لبنان، وفي المرة العاشرة كان فصل الخطاب من بنت جبيل، وبمفعول رجعي لانتصار التحرير عام 2000، تحققت نبؤة ولى زمن الهزائم وجاء عصر الانتصارات، في المدينة التي تحولت لعنة وكابوسا للاحتلال حيث ضربت إسرائيل في روحها.

في الذكرى العاشرة على الانتصار، وبعد ستة عشر عاما على التحرير أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من بنت جبيل، حين وقف على مشارف فلسطين واصفا إسرائيل بأنها أوهن من بيت العنكبوت. من هنا كانت البداية، أدار السيد الدفة واتخذ مما بعد نصري التحرير وتموز، شواهد من أهل البيت الإسرائيلي، من نتينياهو الذي استعار بيت العنكبوت عند جبل هرتزل، إلى رئيس الكيان الإسرائيلي ريفلين الذي قال أمام الكونغرس الأميركي لن يكون لنا موعد ثان إذا خرجت إسرائيل إلى حرب جديدة، إلى اعتراف بيريز أمام لجنة فينوغراد أن تسليم العرب بوجود إسرائيل تراجع بعد حرب تموز.

شواهد استشهد بها السيد، ليقول إن إسرائيل خاضت حرب تموز لترمم الوعي الإسرائيلي وتكوي الوعي العربي، وهي حرب كانت بالنسبة إليها صراع الوجود والبقاء، وخاب مسعاها.

في الذكرى العاشرة، أرسى السيد معادلات جديدة، وجه الإصبع إلى الجليل، ميدان القتال المقبل، حيث لن تكون هناك حروب سريعة، والقتال سيكون على أرض العدو وفي جبهته الداخلية، ولن تكون نقطة واحدة في العمق الإسرائيلي بعيدة عن منال المقاومة. أرسى نظرية الردع المتبادل، على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء. ومثلما كان لبنان ومعه المقاومة في حالة دفاع، أصبحت إسرائيل اليوم في حالة دفاع. قبل حرب تموز كانت إسرائيل رادعة والعرب مردوعين، وما بعد حرب تموز أصبحت إسرائيل رادعة ومردوعة.

في حرب تموز، كان الهدف الأميركي بناء شرق أوسط جديد بأداته التنفيذية إسرائيل، وبعد نصر تموز خلقت الإدارة الأميركية "داعش" وأخواتها من أجل سحق "حزب الله". وللجماعات التكفيرية التي تقاتل باسم الله، كانت رسالة واضحة من نصرالله.

 

مصر تطرق باب الحلّ في لبنان... فهل تستجيب إيران/شكري يزور بيروت الثلاثاء في مهمّة ليومين

بيروت /الراي/14 آب/16/تخرق الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري لبيروت بعد غد المشهد السياسي في لبنان الذي يراوح فوق «فوهة» استحقاقاتٍ دخلتْ في «سباقٍ مع الوقت» محكومٍ بمحطات داخلية مفصلية كالانتخابات النيابية في مايو 2017 وبمجريات الصراع الاقليمي اللاهب وتحولاته الاستراتيجية.  وتشكّل زيارة شكري التي تستمرّ 48 ساعة ويلتقي خلالها مروحة واسعة من الشخصيات الرسمية والسياسية أوّل إطلالة مباشرة على هذا المستوى لمصر على الأزمة اللبنانية التي يختصرها الفراغ في رئاسة الجمهورية المستمرّ منذ 25 مايو 2014 وما استولده من شللٍ مؤسساتي، وسط مخاوف من تداعيات إطالة عمر هذا الفراغ على مجمل الواقع اللبناني المثقل بأزمة نازحين سوريين باتوا يشكلون نحو نصف عدد سكانه المقيمين والذي يعيش هاجس المخاطر الأمنية التي ترتفع كلّما اشتدّ «عصْف» المواجهة بين قوى التأثير في المنطقة. وفي موازاة أهمية المواكبة المصرية المباشرة للأزمة اللبنانية من زاوية ما تعبّر عنه من بقاء لبنان ضمن الأولويات العربية رغم التأزم الذي ساد علاقته مع «حضنه» العربي على خلفية تدهور العلاقات بين ايران ودول الخليج ولا سيما السعودية واعتبارها ان «إرداة لبنان مصادَرة من «حزب الله»، فإن مصادر سياسية في بيروت لا تعوّل الكثير على زيارة شكري لجهة إمكان ان تقدّم اي «إطار حلّ» للأزمة اللبنانية وإن كانت ستساهم في إعطاء دفْع معنوي للجهود الديبلوماسية الرامية الي إنهاء الفراغ الرئاسي.

واعتبرتْ المصادر عبر «الراي» ان شكري يزور لبنان بإيعازٍ من الرئيس عبد الفتاح السيسي وكترجمةٍ لاهتمام القاهرة بتوجيه رسالة «عدم يأس» من امكان اجتراح مخارج للمأزق اللبناني رغم ان شكري لا يحمل اي مبادرة جاهزة او خريطة طريق للحلّ لن تكون ممكنة أصلاً بلا أرضية خارجية ونقاط ارتكازٍ لا توفّرها الا قوى الثقل والنفوذ في لبنان. وتابعت إن «محادثات شكري لن تخرج في حصيلتها عما خلصت اليه مهمة وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت قبل اسابيع لجهة تأكيد استمرار المعاينة الخارجية للوضع اللبناني ولكن من دون اي قدرة فعلية على كسْر المأزق رغم الكلام على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي ودعوة اللبنانيين الى فكّ ارتباط هذا الملف بالتطورات الخارجية».

وذكّرت بأنه قبل المحاولة الفرنسية التي جُمدت عملياً، كانت موسكو سعت مراراً مع طهران سواء من خلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين او وزير الخارجية سيرغي لافروف او مسؤولين آخرين لسدّ الفراغ في الرئاسة اللبنانية فكان الجواب دائماً بأن «القرار عند اللبنانيين ولا نتدخّل في شؤون لبنان»، وصولاً الى ما نقلته صحيفة «المستقبل»، امس، عن تقارير ديبلوماسية من ان لافروف كان اقترح في لقائه قبل الأخير على نظيره الأميركي جون كيري تشكيل لجنة دولية لمعالجة الملف الرئاسي اللبناني على طريقة مجموعة «الخمسة زائد واحد» التي نجحت في الوصول الى اتفاق بين الغرب وإيران، أي إشراك الدول المعنية بالوضع اللبناني في هذه المجموعة وإطلاق دينامية ديبلوماسية يمكن أن تقود الى اختراق ملموس، لكن الوزير الأميركي اكتفى بالقول «لدينا أولويات أخرى» في اشارة الى الملف السوري وتعقيداته المتصلة بالمرحلة الانتقالية في سورية ودور الرئيس بشار الأسد فيها.

وتوقّفت المصادر عيْنها عند الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لتركيا في الساعات الماضية، لتشير الى ان طهران لن تكون في وارد إعطاء القاهرة اي تنازلات ذات صلة بالواقع اللبناني، هي التي سبق ان رفضت ان تمنح باريس مراراً وتكراراً اي «هدايا» سياسية في الملف اللبناني سواء ربطاً بموقف فرنسا المتشدد في مرحلة مفاوضات النووي، او لاقتناع ايران بان اي «deal» مع الغرب حول لبنان يكون مع واشنطن او من ضمن مقتضيات المواجهة مع السعودية في المنطقة. ووفق المصادر، فانه في مرحلة محاولة التقارب الايراني - التركي وتطبيع العلاقات التركية - الروسية، فإن تأثير أنقرة كـ «حلقة وصْل» بين أطراف الصراع الخارجيين على لبنان قد يكون أقوى، رغم الاقتناع الراسخ أكثر فأكثر بأن أزمة رئاسة الجمهورية معلّقة أقله حتى آخر السنة او ربيع 2017 وانه بات من شبه الاستحالة فصْلها عن الاشتباك الكبير في المنطقة وعن الهدف الذي وضعتْه طهران لجهة تثبيت نفوذها في لبنان عبر تمكين حلفائها من جعل الاستحقاق الرئاسي مدخلاً لتسوية تشتمل على إعادة توزيع «كعكة السلطة» في البلاد وضمان موقع لبنان الاقليمي بما يخدم توجهاتها. ومن هنا، فإن الأيام المقبلة في لبنان ورغم كل المحطات التي تزخر بها سواء لجهة زيارة وزير الخارجية المصري او جولة الحوار الوطني الجديدة في 5 سبتمبر لن تحمل اي اختراقات في جدار الأزمة بل ستشكل جولات جديدة في «شراء الوقت» الذي حكمته قوى «8 آذار» في لبنان بقيادة «حزب الله» بمواعيد مثل نهاية السنة لإنجاز تفاهُم على الرئاسة من ضمن السلة المتكاملة التي تشمل ايضاً قانون الانتخاب والحكومة الجديدة رئاسة وتوازنات وبياناً وزارياً وتعيينات حساسة وضوابط لإدارة السلطة في العهد الجديد وإلا تكون البلاد وُضعت، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ظلّ عدم التوافق على قانون جديد، على سكة ما اعتبره بري فراغاً يودي الى «حرب اهلية» او «الخراب» وصولاً الى إدخال مصطلح جديد امس على «الحرب النفسية» عنوانه ... «جهنّم الحمرا».

 

فارس سعيد لـ "السياسة": البلد لا يحتمل مشروع حزب الله

ترقب لبناني لانعكاسات نتائج الحراك الديبلوماسي المكثف في المنطقة

بيروت – “السياسة”/14 آب/16/ينتظر لبنان الغارق في أزماته نتائج ما يجري في المنطقة من حراك ديبلوماسي لافت، محوره الصراع الدائر في سورية، في ضوء الاستعدادات الجارية إيذاناً ببدء معركة حلب التي سترسم معالم المرحلة العسكرية المقبلة، في الوقت الذي يتوقع أن يزور بيروت الأسبوع المقبل وزير الخارجية المصرية سامح شكري لإجراء مروحة واسعة من اللقاءات مع القيادات اللبنانية، من أجل المساهمة في تفعيل الحضور المصري على الساحة اللبنانية والقيام بجهود لتسريع الانتخابات الرئاسية وتجاوز المأزق الخطير الناجم عن استمرار الفراغ الرئاسي منذ ما يقارب السنتين ونصف السنة.

وفيما لا تعول أوساط بارزة في “تيار المستقبل” على هذه التحركات الخارجية لإنهاء الأزمة القائمة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، طالما استمر “حزب الله” على موقفه المعطل، ضارباً بعرض الحائط مصالح لبنان واللبنانيين، التزاماً منه بالأجندة الإيرانية التي تتعامل مع الملف الرئاسي كورقة مساومة وابتزاز، قال منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد لـ”السياسة”، إن مأزق لبنان أصبح واضحاً، وهو أنه في مقابل تأكيدنا أن المصالحة الوطنية بين اللبنانيين حصلت في العام 1989 وتكرست في وثيقة الاتفاق الوطني في “الطائف”، فإن “حزب الله” يعتبر أنه إذا كان هناك من مصالحة جديدة، فيجب أن تتم على أساس قواعد جديدة، أي الخروج من اتفاق “الطائف”، لأنه يعتبر أنه في غفلة من الزمن هو قادر على توظيف هذا الفائض من القوى في إعادة توزيع السلطة في لبنان، وبالتالي فإن الجو السياسي في لبنان سينقسم إلى تيارين، الأول يتمسك بالدستور وباتفاق “الطائف” والثاني سيحاول نسف اتفاق “الطائف” وإدخال تعديلات دستورية، بحيث أنه يرى من حقه ذلك، لأن حجمه بات مختلفاً عما كان عليه في العام 1989.

وأكد سعيد أن لبنان لا يمكن أن يتحمل المشروعات الكبرى، “إذ أنه لم يتحمل “أبو عمار” (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) عندما اعتبر أن البلد أرض انطلاق للفدائيين الفلسطينيين ضد إسرائيل، ولم يتحمل مشروع السلم المنفرد مع إسرائيل، ولن يتحمل اليوم مشروع أن يكون أرضاً للثورة الإيرانية”.

ولفت إلى أن اللقاء الذي جمعه والنائب السابق سمير فرنجية برئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط جاء طبيعياً بعد لقاء المختارة، وإن كان حصل تباعد في المواقف في مرحلة ما، لكن ذلك لا يفسد في الود قضية، مشيراً إلى أن قراءة النائب جنبلاط الموضوعية للأمور هي أن المنطقة تمر في مرحلة انتقالية صعبة جداً وهمه الأساس عدم انزلاق لبنان باتجاه العنف.

في موازاة ذلك، تتواصل الاستعدادات لإقرار التمديد سنة إضافية وأخيرة لقائد الجيش العماد جان قهوجي، بسبب وجود صعوبات تحول دون التوافق على اسم قائد جديد للجيش الذي يتطلب إجماع 16 وزيراً من أعضاء الحكومة، أي الثلثين، في حين أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ضرورة تحصين الجيش والنأي به عن التجاذبات السياسية، رافضاً أن يقع الفراغ على رأس قيادته ولو لدقيقة واحدة، في حين لفتت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني، إلى أنه ليس هناك مانع من التمديد للعماد قهوجي.

 

لماذا لم يأت نصرالله على ذكر معركة حلب؟

حنان الصبّاغ/لبنان الجديد/13 آب 2016/في زمن الانتصارات حاول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يذكر الجنوبيين بانتصاراتهم في حرب تموز 2006 التي وقعت نتيجة عملية اسر جنديين اسرائيليين قام بها عناصر من حزب الله فنجح في ذلك لكن الملفت في خطابه الانتصاري انه لم يأت على ذكر معارك حلب وما يجري فيها علما ان نصرالله كان يستغل دائما خطاباته للإضاءة على المعارك الجارية حاليا. والملاحظ في خطابه ايضا رغم الهدوء والابتسامة التي رسمت على وجهه الا انه في الختام اضطر الى استخدام اسلوب "الحماسة" حاصرا ذلك بالامر الديني وكأنه يحاول إعطاء الجمهور الأصفر ومقاتليه معنويات يبدو انهم فقدوها بعد  الخسائر التي مني بها عناصره والنظام السوري في حلب . الأحداث في معركة حلب ورغم أهميتها لم تحسم بعد وما بين الثوار والمحتلين حرب شرسة بوادرها تبشر بانتصار اصحاب الارض. نصرالله اخطأ في حساباته فزمن الهزائم لم يولي بعد ما دام عناصره يحتلون أرض أصحاب حق .. ولان الانتصار دائما للحقيقة فلا بد ان يعود زمن الهزائم. فكيف لنصرالله في زمن الانتصارات أن يأتي على ذكر زمن الهزائم؟

 

ملاحظة عابرة لسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله

د. أحمد خواجة /لبنان الجديد/13 آب 2016/لا يشكُّ عاقل في أنّكم تعتقدون وتعلمون علم اليقين أنّكم انتصرتم على إسرائيل، التي هزمت ثلاثة جيوش عربية عام ١٩٦٧، وتمتلك أكبر وأهم جيش في منطقة الشرق الأوسط، وترسانة أسلحة متطورة، وأكبر وأهم سلاح جو، وتُصدّر بمليارات الدولارات أسلحة متطورة لبلدانٍ عدة. انتصرتم عليها بقوات محدودة، وإمكانيات محدودة، مع إيمانٍ لا محدود بصدق قضيتكم ، وحقّكم في تحرير أرضكم، ومقاومة المحتلّ الغاصب، فأيّدكم الشعب العربي قبل الشعب اللبناني، وهذا طبعا بعد تأييد الله عزّ وجلّ بنصره الموعود، وليست إسرائيل بعصيّةٍ على سُنن الله في خلقه، فالمستعمرُ والغاصب مخذولٌ مهزوم، طال الزمنُ أو قصُر، ولا بُدّ أن تنتصر إرادة الشعوب نهاية المطاف، والملاحظة التي نرغب في سوقها هنا، هي أنّك يا سماحة السيد لا بُدّ أن تُقرّ ، وتعلم علم اليقين أنّك مهزومٌ في سوريا ولو بعد حين، فلا هي أرضك لتدافع عنها، ولا تدافع فيها عن مقدسات، أو حقٍّ تدعيه، أو قضية عادلة، أو نصرة مظلوم، إنّما أنت مُستعمر، وكذلك الإيرانيون والروس والافغان والشيشان، وكل طواغيت داعش وأخواتها، كل من لا يملك قضية عادلة على أرض سوريا سيُهزم، ولن تنتصر إلاّ إرادة الشعب السوري، رغم القتل والاعتقال والتدمير والتهجير، سينتصر، هذه إرادة الشعوب، نابليون بونابرت تلقى أول هزائمه على يد العصابات المسلحة الاسبانية، ولماذا نذهب بعيدا، فلنبق في القرن العشرين، فقد خاض الفرنسيون حروبا عبثية في الهند الصينية انتهت بهزيمتهم على يد حركات التحرّر الوطنية، وفشلت مغامرة السويس التي قام بها البريطانيون والفرنسيون عام ١٩٥٦، وأُجبرت الولايات المتحدة الأميركية على إنهاء تدخلها في فيتنام عام ١٩٧٥ بعد حرب خاسرة دامت عشر سنوات، إمبراطورية اليابان المهزومة تفتّتت عام ١٩٤٥، واستقلّت في العام نفسه سوريا وليبيا، عام ١٩٤٧ انسحب البريطانيون من الهند، وفي العام التالي نشأت بورما وسيرلنكا واندونيسيا، وبعدها حازت مناطق المغرب الإسلامي استقلالها، وتُشكّل نهاية النظام العنصري في جنوب أفريقيا بارقة أمل لكل الشعوب التواقة للحرية والاستقلال، بما فيها طبعا شعب فلسطين وسائر الشعوب العربية والإسلامية، ورغم الحروب الأهلية والصراعات الثقافية والمذهبية، فهي دول ذات سيادة ، ومواطنوها أحرار في اختياراتهم السياسية والسيادية حق تقرير المصير. وبما أنّها ملاحظة عابرة، لا يبقى سوى السلام على من اتّبع الهدى.

 

هادي نصر الله مات مقتولاً في ملهى ليلي في بيروت وليس شهيداً

موقع يا بيروت/السبت, 13 آب/أغسطس 2016

http://www.yabeyrouth.net/index.php?option=com_content&view=article&id=105240:2016-08-13-21-17-45&catid=81:2011-10-13-15-50-30&Itemid=458

عادت قضية الاستشهاد المزعوم لنجل حسن نصرالله هادي نصر الله بالظهور الى الواجهة بعد أن عادت وسائل التواصل الاحتماعي والصحف العربية بنشرها من جديد تحت عنوان فضيحة معتمدة على كلام الكاتب والمراقب الدولي الأسبق في سوريا، أنور مالك، الذي أثار القضية حين نزل ضيفا على قناة “ وصال ” الفضائية الكويتية وتبث من العاصمة السعودية الرياض، وفي حلقة وُصفت بالخاصة بثت بتاريخ 13/03/2014. وقد عرض حينها مالك وثائق مسربة للمخابرات السورية تتحدث عن القصة الكاملة لهادي حسن نصر الله، التي كشفت أنه قتل في ملهى ليلي بالعاصمة اللبنانية بيروت، وتم نقله إلى الضاحية الجنوبية، أما قصة مقتله في معركة مع المقاومة أثناء معركة مع إسرائيل فهي ليست صحيحة. نصر الله الذي ليس من عادته الرد على الحملات التي تستهدف شخصه، ظهر غاضبا في رده على ما قيل عن نجله هادي، وقد اختار المناسبة بعناية كي يرد عليها، حيث إن الفتاة التي قيل إنها خطيبة نجله هادي وهي بتول خاتون وقال أنور مالك إنها كانت سبب الشجار في الملهى الليلي، هي من عائلة الشيخ محمد خاتون الذي ألقى زعيم حزب الله كلمة في ذكرى وفاته. في سياق هجوم نصر الله على السعودية بسبب إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، ضرب مثلا بالحملات التي تطاله شخصيا من طرف حكام السعودية.

وقال نصر الله في خطابه الذي استغرق أكثر من ساعة وبثته مباشرة قناة “المنار” الفضائية، إنه لم تسلم حتى عائلته من خلال نجله هادي الذي قال حزب الله إنه استشهد في معركة مع إسرائيل عام 1997. وأكد أنور مالك أن المعلومات التي أوردها عثر عليها في وثائق استخباراتية تابعة لنظام بشار الأسد.

كما أشار إلى أن الذي فضح نصر الله هو مخابرات الأسد وليس آل سعود. وأضاف: “رد نصر الله بتلك الطريقة العاطفية والهجومية ومحاولة الظهور في مظهر المظلوم أكدت صحة المعلومات التي انفردت بتقديمها إلى العالم”، ليؤكد: “ليست القضية تشهيرا برجل مات وانتهى أمره وهو عند ربّه وليس من أخلاقي الطعن في الموتى، بل تتعلق بفضح مخططات لتلميع نصر الله خدمة لمشاريع إيران في المنطقة”. وكانت القضية التي أغضبت حسن نصر الله كثيرا، وظهر ذلك واضحا من كلماته وملامحه، حيث وجدت أن عمرها أكثر من عامين وليس عشرة أشهر كما قال زعيم حزب الله في خطابه، وكانت البداية مع مداخلة هاتفية للكاتب الجزائري أنور مالك عبر قناة “شدا الحرية” الفضائية الأردنية، وفي برنامج للشيخ السوري عدنان العرعور، وكان ذلك في 16/06/2013، حيث تحدث حينها مالك بأن نجل نصر الله لم يُقتل في جبهات القتال كما روّج حزب الله، بل طُعن في ملهى ليلي ببيروت ومات ثم فبركوا مسرحية مقتله في جبهة القتال. وانتشرت هذه المداخلة كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشاهد مقاطعها الآلاف، وأثارت جدلا واسعا بين المغرِّدين والناشطين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 13 آب 2016

النهار

مع صدور الدفعة الثانية من أحكام فصل حزبيين من "التيار الوطني الحر" يقول معارضون لقيادة "التيار" إن "عدوى" التمرّد على هذه القيادة ستتسع وسيخرج كثيرون بالمحاكمات وليس بالاستقالات.

يقول سياسي بارز إن مرحلة ما بعد أيلول ستشهد "إعادة تموضعات" مرجحة في الأزمة الرئاسية لمصلحة مرشحين توافقيين.

بلغت أزمة زحمة السير عند مداخل المطار حدوداً كبيرة تنذر بفتح الملفات التنظيمية فيه بكاملها.

يستغرب نواب ومعنيون الإهمال الرسمي والحكومي لأزمة السير المتصاعدة من دون أي مبادرة أو تحرّك لمجرد التخفيف منها.

السفير

اتصلت مراسلة تلفزيونية بقيادي حزبي في جبل محسن، وسألته إذا كان لديه رد على ما قاله زياد علوكي بحق رفعت عيد.. فكان الجواب: "إتقوا الله ولا تشعلوا الفتنة مجددا".

يشكو أساتذة في جامعة خاصة عريقة في العاصمة من تهميش لهم يتخذ طابعا طائفيا ومذهبيا.

قال مرجع حكومي لبناني أمام زواره إن العقوبات المالية الأميركية لا تطال "حزب الله" بشيء بل تستهدف الشعب اللبناني.

المستقبل

يقال

إن رئيس مجلس النواب نبيه برّي كرّر أمام أحد سائليه من النواب عن نتائج لقائه الثاني بوزير الخارجية جبران باسيل القول: "في ملف النفط نتقدم.. ولكن ذلك لا يُصرف في مكان آخر".

اللواء

تبدي وزيرة خارجية دولة غربية في لقاءاتها مع المسؤولين والقيادات اللبنانية عدم ارتياحها للوضع الأمني.

سأل قيادي بارز في قوى 14 آذار: لماذا يُصرّ الرئيس برّي على السلة الواحدة، ولا يُقنع حلفاءه بالنزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس ولحل كل الإشكالات العالقة.

لا عودة إلى اجتماع اللجان النيابية المشتركة للبحث في وضع قانون جديد للانتخابات قبل انتهاء البحث به على طاولة الحوار.

البناء

رأى قطب سياسي مخضرم أنّ تيار المستقبل لا يملك الوعي السياسي الكافي والرؤية المستقبلية الواضحة، لأنه لو كان كذلك لاختار الذهاب إلى قانون انتخابات نسبي من دون أيّ لبس، لأنّ هذا القانون الذي يقلّص حجمه اليوم إلى حدّ ما، ويجعل هذا الحجم طبيعياً بلا تورّم، يحول دون تحجيمه أو شطبه من المعادلة السياسية غداً، كما شطبت أحزاب وتيارات وعائلات وشخصيات هامة من الحياة السياسية اللبنانية سابقاً بسبب القانون الأكثري.

الجمهورية

أشارت مصادر عسكرية الى أنّ هبة الخمسين مليون دولار التي تلقاها الجيش اللبناني من أميركا أوّل من أمس تُعد من بين الأهم لما احتوته من أسلحة نوعيّة ستساهم في رفع جهوزية الوحدات العسكرية على الحدود الشرقية.

يدور همسٌ في الكواليس عن دعوة نوابٍ من "المستقبل" خلال الجلسة الأخيرة للكتلة الى العودة الى خيار ترشيح الدكتور سمير جعجع.

لوحظ أنّ مجلساً ما زال يمارس مهامه منذ 8 سنوات على رغم انتهاء ولايته عام 2008، ولم تبادر المؤسسات الدستورية إلى تشكيل مجلسٍ بديل له.

 

قداس لراحة نفس الرئيس شمعون في دير القمر

السبت 13 آب 2016 /وطنية - ترأس الاباتي مارسيل ابي خليل، القداس الالهي الذي دعا اليه حزب الوطنيين الاحرار، في كنيسة السيدة العجائبية في دير القمر، لمناسبة الذكرى السنوية لغياب الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا. حضر القداس الى رئيس الحزب النائب دوري شمعون وافراد العائلة، الوزيران السابقان ادمون رزق وناجي البستاني، النائب السابق انطوان اندراوس وعدد من المسؤولين السياسيين والامنيين والحزبيين وحشد من المواطنين. بعد الانجيل، القى الاباتي ابي خليل عظة ذكر فيها بايمان الرئيس شمعون بربه ووطنه وتعلقه الملفت بسيدة التلة، منوها بما تحلى به من صفات.

 

وصمت نصر الله الذي تلقى هزيمة في حلب…

نسرين مرعب/جنوبية/ 13 أغسطس، 2016/العديد من التحليلات والقراءات عوّلت على خطاب السيد حسن نصر الله اليوم في ذكرى نهاية حرب تموز 2006، لا سيما بعد خطاب الانتصار الأخير والذي أكدّ من خلاله أنّ محور المقاومة هو من يحدد الاستراتيجيات في سوريا. لكن ما تبعه كان عملية مباغتة لفصائل الثورة السورية في حلب كسرت الحصار وكبدت الجيش السوري وحزب الله خسائر بشرية كما العديد من المواقع داخل المدينة وفي ريفها. في الذكرى العاشرة لحرب تموز أطلّ السيد حسن نصر الله من بنت جبيل التي أطلق منها عبارته الشهورة “اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، إطلالة ارتقبها جمهوره أولاً واللبنانيون ثانياً، لمعرفة ماذا سيقول السيد عن معركة حلب وكيف سيقلب الهزيمة نصراً لا سيما وأن اعلام الممانعة كان لغاية يوم أمس يصرّ ان الثوار لم يحققوا شيئاً وأنّ كل ما يساق هو محض أوهام ابتدعتها المجموعات المسلحة وصدقتها وسائل الإعلام الموالية لها. بداية، وقبل الخوض في الخطاب ومضامينه، نتوقف عند الحالة الجسدية والانفعالات التي تجسدت بإطلالة نصر الله، من التعرق، للتوتر، للتلعثم، ناهيك عن فقدانه القدرة بالتأثير على الجمهور، وهذا ما تجلّى ظاهرياً بعدم التفاعل السريع معه ممّا دفعه لتكرار العديد من العبارات الشعبوية مرتين. هذا بالمجمل، أما بالعودة لمضمون الخطاب، والذي كان من المفترض أن تأخذ معركة حلب الحيّز الأكبر منه، فلم يكن إلا استعراضات لأمجاد وتوثيقات بتقارير اسرائيلية، أكثر من 30 دقيقة وخطاب السيد يدور حول فكرة واحدة وهي “اسرائيل تخافنا ونحن خطر على اسرائيل”. ما أراده السيد هو إثبات نظرية أنّ المقاومة لا تهزم بمعلومات اسرائيلية، والتاكيد على دورها في حماية العروبة من الغدر الصهيوني، هذه الاستفاضة في استعراض قوة الحزب عبر التصويب على مكامن ضعف الاسرائيلي من تصريحاته، كان ينفع أن تكون مقدمة منطقية لتبرير هزيمة حلب أو وصف خسائره كأقل تقدير بإعادة تمركز مؤقت، أو استراحة محارب سوف يعقبها عملية عسكرية تعيد الانتصار. ولكن اللافت، هو الانتقال من عراضة الانتصارات إلى تنظيمي داعش والنصرة وتدرجهما التاريخي وصولاً لإسداء النصح إليهما ومن ثم إغلاق الملف السوري وكأنّه (ما في شي بحلب) وما من ملحمة حطمت العنجهية المشتركة بين نظام الأسد وحزب الله والطيران الروسي. على الملف السوري مرّ نصر الله خجولاً ولبنانياً تمسك بعون كداعمة مسيحية، وأوهم الحضور أنّ هناك من يريد ان يرشح منافساً لبري ليؤكد أنّ رئيس حركة أمل هو المرشح الوحيد وليقول لمن تخوله نفسه الدخول بين الشقيقين “خيطوا بغير هالمسلة”. كلمات قليلة في الشأن اللبناني لم تقدم ولم تؤخر، تبعها مانشيت هيهات منا الذلة وسوف ننتصر…. وغابت حلب، وكأنّ السيد لم يجرؤ على تحديدها. خطاب اليوم للسيد حسن نصر الله، كان مفككاً لا حلب ولا السعودية ولا اتهامات بالعمالة، لم يرتفع صوت السيد ولم يحرك اصبعه مهدداً. حزب الله تلقى هزيمة في حلب، إطلالة اليوم لم تكن إلا محاولة لإعادة انتصارات قد ولّت، الميدان السوري قال كلمته “أبن الأرض لن يسقط”، وأمين عام حزب الله أصبح يدرك أنّ كل نصرٍ يدعيه في حلب لن يكون إلا مغامرة خاسرة.

 

جنبلاط يقلّب دفاتره القديمة.. أو أكثر؟

المدن - سياسة | السبت 13/08/2016/نشر النائب وليد جنبلاط عبر تويتر صورة له تجمعه والنائبين السابقين سمير فرنجية وفارس سعيد بعدما تناولا طعام العشاء إلى مائدته في منزله بكليمنصو، وأرفق الصورة هذه بتغريدة كتب فيها: "سمير فرنجية وفارس سعيد رفيقا نضال قديم في معركة احترام الدستور وسيادة لبنان واستقلاله". الصورة دفعت كثيرين إلى السؤال عن هدف "اللقاء الثلاثي" في هذا التوقيت بالذات، وعمّا إذا كان جنبلاط في صدد إعادة تموضع ولو جزئية في السياسة بعدما انسحب من "14 آذار" بعد انتخابات العام 2009، والتزم "خط التسوية" مع "حزب الله"؟ علماً بأن آخر لقاء جمعه بسعيد كان في صيف 2009، بينما دأب على لقاء فرنجية صديقه. ما يزيد من "واقعية" هذا التساؤل أنّ اللقاء هذا جاء بعد أيام من احياء جنبلاط ذكرى مصالحة الجبل السبت في المختارة بعد 15 عاماً على اتمامها بزيارة البطريرك نصرالله صفير إلى قصر آل جنبلاط في المختارة. ومعلومٌ أنّ هذه المصالحة تمّت في ظلّ مناخ سياسي جديد في البلد بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في أيار من العام 2000، والذي تلاه صدور نداء شهير عن مجلس المطارنة الموارنة في أيلول من العام نفسه كان الشرارة الأولى للمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان ومما جاء فيه: "وبعدما خرجت إسرائيل، أفلم يحن الوقت للجيش السوري ليعيد النظر في انتشاره تمهيدا لانسحابه نهائياً، عملاً باتفاق الطائف؟". وقد تلقف جنبلاط هذا النداء فما كان منه إلا أن طالب من مجلس النواب باعاداة انتشار الجيش السوري إلى البقاع. ومعلوم أيضاً أنّه كان لفرنجية وسعيد دور أساسي وقتذاك بثبيت هذا المناخ المستجد وقد أسسا لقاء "قرنة شهوان" الذي كان جزءاً أساسياً من حلقات التواصل التي نشأت بعد نداء أيلول بين بكركي وجنبلاط ومن ثمّ الرئيس رفيق الحريري في العام 2004. من هنا، يصبح السؤال عن هدف جنبلاط من لقاء فرنجية وسعيد ونشر صورة لهم مرفقة بتغريدة تتحدث عن "احترام الدستور وسيادة لبنان واستقلاله مشروعاً. فهل يقلّب جنبلاط دفاتره القديمة أمّ أنّه بصدد تحرك سياسي ما؟ طبعاً الوضعية السياسية الراهنة مختلفة عن تلك التي عاشها لبنان منذ العام 2000. لكنّ عناوين مثل احترام الدستور والسيادة والإستقلال لا تزال عناوين راهنية إلى حد ما، لكنّها تحتاج إلى قوى سياسية تحملها وتجعلها في صلب خطابها ومشروعها، لاسيما في ظل الخلاف على سلاح "حزب الله" الذي يصنفّه خصومه بأنه ذو وظيفة إقليمية وتحديداً إيرانية، حتى أنّ سعيد يتحدث تكراراً عن "وصاية إيرانية" على لبنان بواسطة سلاح الحزب. وإذا كان هذا السلاح وارتباطه جدلياً بموضوع سيادة الدولة اللبنانية على أرضها واستقلالها، هو موضوع "حساس" بالنسبة إلى بعض القوى السياسية ومنها جنبلاط الذي يرى أنّ سلاح الحزب مسألة إقليمية أكثر منها لبنانية وحلّها مرتبط بمعطيات إقليمية، وتحديداً ايرانية، فإنّ موضوع احترام الدستور يمكن أن يشكّل عنوان تلاق بين جنبلاط وسعيد وفرنجية، لاسيما أن الأخيرين كانا قد أصدرا بياناً عشية انعقاد "خلوة الحوار" في الأول من آب- وقّع عليه زهاءَ 200 شخص بينهم سياسيون وإعلاميون ونشطاء في المجال المدني والسياسي- يدعو إلى التسمك بـ"التسوية التاريخية اللبنانية التي عبّر عنها اتفاق الطائف والدستور". وهما اليوم في صدد صوغ "بيان تأسيسي لمتابعة هذا العمل". فهل لدى جنبلاط توجه للتصلّب أكثر في موقف الدفاع عن اتفاق الطائف ومنع استبداله بعقد جديد يعكس تبدّل موازين القوى في البلد والتي يعتبر البعض أنها باتت تميل بوضوح لمصلحة "حزب الله"؟ هذا هو السؤال الأبرز الذي يُطرح بعد "اللقاء الثلاثي" في كليمنصو، لاسيما أنّ فرنجية وسعيد يشتغلان في السياسية بـ"الإبرة والخيط"، أي أنّهما يراكمان خطاباً سياسياً في انتظار التوقيت المناسب للتحرك، وهو ما تدلّ عليه تجربة "قرنة شهوان".

 

الجيش في الجرود.. توسيع شبكة الأمان

منير الربيع/المدن/السبت 13/08/2016/م يعد وجود الجيش اللبناني على طول السلسلة الشرقية وجوداً عادياً. الوحدات المنتشرة على المرتفعات وفي الجرود، ولا سيما عرسال ورأس بعلبك والقاع، كافية للدلالة على أن الجيش يربط بين تلك النقاط. يبسط السيطرة بالنار على مناطق واسعة من الجرود المقابلة للجرود اللبنانية. النقاط التي يستحدثها منذ آب 2014، أدت إلى سلسلة إجراءات أقفلت خطوط التهريب العسكري والبشري من سوريا وإليها، بالإضافة إلى حماية المناطق الحدودية. لا تغادر مروحيات الجيش سماء المنطقة، وجودها وحركاتها وعمليات القصف التي تقوم بها، تشير إلى أن الجيش يتخذ وضعية هجومية. تعيد مصادر عسكرية ذلك إلى التصميم لدى القيادة على الإنتقال من حال إلى حال أفضل، وفقاً للخطط والإستراتيجيات التي يتمّ وضعها. عملياً فرض الجيش حزاماً آمناً في كل تلك المنطقة. أكثر من عملية نوعية نفّذها الجيش هدفت إلى توقيف العديد من المطلوبين الخطرين، سواء عبر كمائنه وحواجزه أم عبر عمليات الدهم التي يقوم بها وبعضها بطريقة "الكومندس" وآخرها ما جرى قبل فترة قصيرة حين داهم أحد المنازل في منطقة وادي عطا وأوقف عنصرين مرتبطين بتنظيم "داعش"، كان لهما دور في تنفيذ عمليات إرهابية في عرسال وبعض المناطق اللبنانية، كما لهما علاقة ببعض الإعتداءات التي تعرّضت لها دوريات الجيش في تلك المنطقة. أثناء التحقيقات مع الموقوفين لدى استخبارات الجيش، انتزعت اعترافات مهمّة وفق ما تلفت المصادر، ونظراً لأهميتها يجري التكتم على مضمونها للاستمرار في تفكيك الشبكات المرتبطة بهم. يقضم الجيش كل المساحات التي كانت خارجة عن سيطرته في المنطقة، يتقدّم أكثر في الجرود ويستحدث مواقعه، وتعتبر المصادر العسكرية أن الوضع ممتاز من الناحية الأمنية، لأن الوحدات العسكرية تسيطر على كل المعابر وقادرة على صدّ أي هجوم أو اكتشاف أي محاولة تسلّل، لافتة إلى أن ما كان يجري في السابق أصبح من الماضي.

 

فضيحة السعات الدولية مع شركتي الخليوي:هدر بنحو 40 مليون دولار على الخزينة!

سلوى بعلبكي/النهار/13 آب/16

في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء وكذلك خلال الجلسة الأخيرة للجنة النيابية للإعلام والاتصالات، أثير موضوع تأمين وزارة الاتصالات في فترة الوزير نقولا صحناوي خطوط الاتصال للسعات الدولية إلى الشركات الخاصة لتوزيع الانترنت التي كانت تؤجرها بدورها بأسعار مضاعفة مرات عدة إلى شركتي الخليوي المملوكتين من الدولة اللبنانية. هذا التدبير كان يحقق للشركات الخاصة ربحاً ريعيّاً كبيراً من غير وجه حق يقدر بين 8 و16 مليون دولار سنوياً يهدر من أموال الخزينة العامة. فما الذي جرى بالتحديد، وهل تقع المسؤولية على وزير الاتصالات أم على المدير العام للوزارة؟

مع بداية عمل شركتي الخليوي على إنشاء شبكات الاتصالات للجيلين الثالث والرابع في العام 2011، وجّه المدير العام في وزارة الاتصالات عبد المنعم يوسف، وفق الأصول، كتابين إلى شركتي الخليوي يعلمهما بجهوزية المديرية العامة للاستثمار والصيانة في الوزارة لتوفير السعات المطلوبة لكلّ شركة، وطلب تالياً تزويد المديرية المذكورة حاجة كلّ شركة في هذا الإطار.

بعد نحو أسبوعين على توجيه الكتابين المذكورين، وبينما كانت المديرية العامة في الوزارة تنتظر اللوائح التي تتضمّن حاجة كلّ شركة من خطوط الاتصال، كانت المفاجأة بإصدار وزير الاتصالات السابق صحناوي قراراً بعنوان: "توجيه تنبيه إلى المدير العام للاستثمار والصيانة" كونه قد قام بمخاطبة شركتي الخليوي من دون الرجوع إلى الوزير، طالباً "وجوب الامتناع عن مخاطبة شركتي الخليوي مباشرة، وأن تتمّ المراسلة عبر هيئة المالكين والوزير حصراً وفق منطوق عقد الإدارة". علماً أن عقد الادارة المقصود به عقد إدارة وتشغيل شركتي الخليوي، لا يقوم مقام القانون والمراسيم الاشتراعية التي تحدّد مهمات وصلاحيات المديرية العامة للاستثمار والصيانة والتي تستطيع، بل من صلب مسؤولياتها وواجباتها، التواصل مباشرة مع شركتي الخليوي أو أي شركات أخرى لتوفير الخدمات المطلوبة. اضف إلى ذلك، فإنّ عقد التشغيل والإدارة مع شركتي الخليوي ينصّ على حصر المخاطبة بالوزير وهيئة المالكين التي يديرها مستشار الوزير الخاص، فقط في الأمور العائدة لحسن تنفيذ العقد، أمّا تأمين السعات الدولية والمحلية فهي من المهمات الحصرية، وفقاً للقانون، للمديرية العامة للاستثمار والصيانة.

بالرغم من أن القوانين والمراسيم المرعية الإجراء تجيز للمدير العام مخاطبة شركتي الخليوي مباشرة، إلاّ أن يوسف استجاب لقرار الوزير وامتنع عن مخاطبة شركتي الخليوي طيلة عام 2012، وحتى الشهر الخامس من العام 2013، إذ تبيّن أنّ شركتي الخليوي هما في صدد استئجار خطوط اتصال E1 من شركات القطاع الخاص لتوزيع خدمات الانترنت. عندئذ قام يوسف بإرسال كتابين جديدين إلى شركتي الخليوي بتاريخ 16-5-2013 يبلغهما أنّ هنالك مخالفةً كبيرة في حال تزويد الشركات الخاصة لشركتي الخليوي السعات المطلوبة، عدا عن ان الأسعار مرتفعة جداً، مقارنةً بتعرفة وزارة الاتصالات. وقد أبلغ يوسف الشركتين بأنّ كل حاجاتهما متوافرة لدى الوزارة وبالأسعار الرسمية المخفّضة.

مرةً أخرى، وفور تبليغ شركتي الخليوي بكتاب المدير العام، قام وزير الاتصالات، وفي اليوم نفسه بتاريخ 20-5-2013، بتوجيه كتاب إلى المدير العام يذكّره فيه بقرار التنبيه الصادر عن الوزير عام 2011 ويجدّد توجيه التنبيه إلى المدير العام.

أمام هذا الواقع، لم يكن أمام يوسف إلاّ توجيه كتاب إلى صحناوي يتضمّن مطالعة قانونية وإدارية تستند إلى القوانين والمراسيم الاشتراعية النافذة، والأصول والأنظمة المرعية الإجراء، ويشرح فيه مدى الأخطاء والمخالفات المرتكبة من هيئة المالكين وشركتي الخليوي وشركات القطاع الخاص، ويطلب في نهاية الكتاب ضرورة التوقف فوراً عن قيام شركتي الخليوي باستئجار السعات الدولية من الشركات الخاصة لما فيه هدر كبير للمال العام. كما قام يوسف بتبليغ مطالعته القانونية / الإدارية الى كل من وزارة المال وديوان المحاسبة، وهيئة التفتيش المركزي والمفتّشية العامة المالية.

ومع عدم تلقّي المدير العام أي جواب من صحناوي، وبعد مرور 15 يوماً، قام يوسف، وفقاً للأصول، بمخاطبة الأمانة العامة لمجلس الوزراء وأبلغها كتابه الموجّه إلى وزير الاتصالات وذلك بتاريخ 29-6-2013.

بعد تدخل رئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي، تجاوب صحناوي، وتمّ تزويد بعض السعات لشركتي الخليوي. إلاّ أن الشركات الخاصة استمرّت بتزويد سعات كبيرة للشركتين، مخالفة بذلك القوانين ومحققة أرباحاً كبيرة من دون وجه حقّ، على حساب المال العام. وقد قدرت بعض المصادر في وزارة الاتصالات الهدر الفعلي الناتج على المال العام من هذه الممارسات المخالفة، ما يقارب 40 مليون دولار لمصلحة بعض الشركات الخاصة التابعة لبعض النافذين السياسيين والمؤثرين. ومع وصول الوزير بطرس حرب إلى وزارة الاتصالات، وبناء على اقتراح المدير العام للاستثمار والصيانة، وجّه الأول كتابين إلى شركتي الخليوي يطلب بموجبهما توفير السعات الدولية حصراً من وزارة الاتصالات. وأصبح لشركتي الخليوي، حالياً، ما يناهز الـ 8 آلاف خط (E1 ) مؤمّنة جميعها مباشرة من وزارة الاتصالات، مما أوقف هدراً للمال العام لا يقل عن 50 مليون دولار سنوياً.

وتؤكد مصادر وزارة الاتصالات أن السعات الدولية المخصصة للشركات الخاصة (ISPs) ارتفعت من 5,848 خط E1 عام 2013 إلى 11,109 خط E1 عام 2014، ثم إلى 39200 خط E1 عام 2015، ثم إلى ما يناهز 51,000 خط E1 حالياً، علما أنه لا يوجد طلب واحد، لشركة واحدة، غير منفّذ في تاريخ اليوم. كما نفت ما يشاع عن أنه لم يتم تخصيص سعات دولية لشركتي الخليوي بعد تولي الوزير حرب وزارة الإتصالات، بدليل أنه تم تخصيص شركة "ألفا" بـ4000 خط E1، وشركة "تاتش" بـ4400 خط E1، منذ عام 2014 ولغاية تاريخ اليوم.

أصبح الموضوع اليوم بيد القضاء، إذ سبق أن تقدم النائبان آلان عون ومعين المرعبي في شهر حزيران الماضي بإخبار للنائب العام المالي في هذا الموضوع. وقد بدأ المدعي العام المالي تحقيقاته مع يوسف وشركتي "تاتش" و"ألفا" على أن يكمل تحقيقاته مع الشركات الخاصة (ISP) قريبا. وسيستتبع في الأسبوع المقبل بإخبار قضائي يتقدم به وزير الاتصالات يعطي دفعاً جديداً للتحقيقات وتحديد المسؤوليات القضائية والعدلية المترتبة عن ذلك

 

كنعان والرياشي: لقانون انتخابي يحمي المناصفة ويعيد تصحيح التمثيل

موقع القوات اللبناني/13 آب/16/أوضح النائب ابراهيم كنعان أنّ الخلاف بشأن القانون الانتخابي لم يعد مسيحياً – مسيحياً، بل هو قدرة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وباقي الكتل المسيحية على إقناع الأفرقاء الآخرين بصيغة تكون دستورية ميثاقية تعيد تصحيح الخلل الحاصل منذ الطائف حتى اليوم.

وأكد كنعان في حديث للـ OTV “الاتفاق على انه يجب ألا يكون هناك قانون دوحة أو قانون ستّين، وأن هناك عملاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال تواصل الوزير جبران باسيل معه، ومع أطراف آخرين تتواصل معهم “القوات اللبنانية” في هذا الشأن”. وأضاف: “لا أعتبر أنّ أياً من الأفرقاء المسيحيين وخصوصاً المرجعية الروحية الكبيرة – أي بكركي – لا يريد لهذا الخرق أن يحدث”. من جهة أخرى، لفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي في حديث للـ OTV  أيضاً أنّ الاتفاق بين القوات والتيار لم يحصل بعد على قانون انتخابي جديد لكن حصل على معايير أساسية لوضع قانون الانتخاب، موضحاً أن هذه المعايير هي حماية المناصفة الفعلية، تصحيح التمثيل، إعطاء كل صاحب حق حقه سواء المسيحيين أو الطوائف الأخرى. ورأى الرياشي أنّ “النسبية المطلقة تسهّل عطب الشريك المسلم لنا في الوطن، بمعنى أنّ النسبية تساعد في وجود التطرف، فإذا أخذ المسيحيون كل حقوقهم والشريك لم يأخذ حقوقه وساهمنا بوصول المتطرفين الى مجلس النواب، نكون قد ضربنا الشريك. بالنسبة لنا، ضرب الشراكة أسوأ بكثير من تصحيح التمثيل، أو حتى بنفس المستوى”. وتابع: “لا أحد منا متمسك بنقاط معينة وهناك نقاش جدي بين النائب جورج عدوان موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وبين الرئيس بري، وثمة نقاش جدي بيننا وبين “التيار الوطني الحر” وبين كل الأطراف سواء تيار “المستقبل” أو “الحزب الاشتراكي” لصيغة ترضي الجميع، ليس بمعنى مراضاة بل بمعنى مناصفة فعلية وإعطاء كل ذي حق حقه”. وأكد أنّ بكركي كانت أكثر الحريصين على الاتفاق المسيحي – المسيحي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عبد اللهيان: عرضنا على الأسد مرتين المجيء لإيران.. وهذا رده

جنوبية/13 آب/16/كشف المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض اقتراحات للمجيء بصحبة أسرته للاستراحة في إيران معللا ذلك بالقول “سأظل حتى النهاية إلى جانب شعبي ولن أخرج من سوريا”.

وقال عبداللهيان في تصريح لوكالة “نادي الصحفيين الشباب”، الجمعة، “طلبنا ربما مرتين على الأقل خلال السنوات الماضية من الأسد أن يأتي بصحبة عائلته إلى طهران أو أي محافظة أخرى، لكن قال سأظل حتى النهاية إلى جانب شعبي ولن أخرج من سوريا وعائلتي وزوجتي مسؤولون عن زيارة والاهتمام بشؤون عائلات شهداء الحرب على الإرهاب، وزوجتي وأبنائي لن يتركوا سوريا أيضا”.

 

لقمة الرئاسة كادت تصل إلى فم الجنرال.. فمن سحبها؟

كلير شكر - خاص "لبنان 24" 04:27 2016-8-12 /من يجالس أحد اركان الحلقة المحيطة بالجنرال ميشال عون في هذه الأيام، يسمع كلاماً حاسماً ممزوجاً بالكثير من علامات التعجب والاستغراب: لقد بلغت ملعقة الرئاسة فم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" بعدما أبلغ بالحرف الواحد أن سعد الحريري مستعد للسير بترشيحه لرئاسة الجمهورية على اساس اتفاق مفصل جرى التوصل اليه خلال المشاورات بين جبران باسيل ونادر الحريري... الى أن عادت الأمور الى نقطة الصفر!يجزم هؤلاء أنّ الاتفاق بلغ خواتيمه، وأن اللمسات الأخيرة كانت توضع عليه، بناء على ضوء أخضر أطلقه رئيس الحكومة السابق الذي ترك وديعته في جيب مندوبه الى المفاوضات، نادر الحريري. كانت الأجواء جدّ ايجابية، فيها ما يكفي من الضمانات الشفهية التي توحي بأن التوجه الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، بات قريباً. فجأة، حصل شيء ما لا يزال غامضاً ومجهولاً بالنسبة إلى هذا الفريق، فرمل كل مشوار المفاوضات واعادها الى نقطة الصفر، لينتقل السؤال من: متى الرئاسة؟ الى: من عطّل الرئاسة؟ بالنسبة إلى هؤلاء ثمة اصبعا اتهام يوجهان الى فريقين: الاول هو فريق داخلي يتمثل بالرئيس فؤاد السنيورة وبعض المحيطين به، وهؤلاء غير متحمسين لوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية لاعتبارات عديدة. وفريق خارجي يتمثل بالمملكة العربية السعودية، وهي ليست بممانعة لوصول الجنرال، لكن حساباتها الراهنة تبعد الملف اللبناني عن سلّم اهتماماتها وأولوياتها ما يجعلها منكفئة عن اتخاذ قرار حاسم في الملف الرئاسي. ولهذا يسود اعتقاد لدى الفريق العوني أنّ الرياض لن تقف حجر عثرة في وجه أي اتفاق في حال تمّ التوصل اليه بين القوى اللبنانية، كما أن الحريري "مجبر لا بطل" في ابرام هذا الاتفاق في حال كان يريد العودة الى السراي الحكومي، ويفترض عليه بالتالي اتخاذ قرار جريء لضمان هذه العودة. هكذا، طار الاتفاق بلمح البصر بعد سلسلة جلسات نقاش في العمق، طاولت رئاستي الجمهورية والحكومة وما بينهما من تفاصيل حيث يكمن الشيطان، وحيث تمّ تطويق كل احتمال خلاف قد يظهر في ما بعد، وجرى وفق المعلومات ترحيل بند قانون الانتخابات الى ما بعد الرئاسة. وما يزيد من غرابة هذا الفريق هو أنّ الفريق المقابل بدا واثقاً من نفسه ومن المبادرة التي يقودها، خصوصاً أنّه أصّر على بحث كل التفاصيل الممكنة والعالقة من باب حلها قبل الوصول الى اتفاق نهائي. حتى أنّ موقف الرئيس نبيه بري لم يكن ليثير "نقزة" العونيين الواثقين من أن رئيس المجلس سيسير بالتسوية في حال وضع الحريري بصمته عليها. ويقولون إنّ الحاجة الى اتفاق مكتوب على شاكلة اتفاق الدوحة قد يكون صار ملحاً، وهو الوحيد القادر على تقديم ضمانات جدية للفريقين تسمح بحل عقدة الرئاسة وانتخاب رئيس للجمهورية، ولهذا ربما كان من السهل أن تطير كل المفاوضات بغفلة عين.

 

حظوظ عون تراجعت.. إلى حين التسوية الإقليمية

"لبنان 24" 2016-8-12 /أكد مصدر سياسي مطلع لـ"لبنان 24" أن حظوظ العماد ميشال عون في الوصول إلى رئاسة الجمهورية يمكن إعتبارها تراجعت منذ اللحظة التي سربت بها كتلة "المستقبل" خبر تصويتها لصالح عدم إعطاء أصواتها لعون في الإنتخابات الرئاسية. وأشارت المصادر إلى أن تسريب الخبر يعني أن "الفيتو" على وصول عون إلى بعبدا لا يزال قائماً بل وأصبح أكثر صلابة، والقبول به ينتظر الكثير من التطورات والتسويات الإقليمية من اليمن إلى سوريا مروراً بالعراق. وترى المصادر أن الطرف المؤيد لعون وعلى رأسه "حزب الله"، والذي يعتقد أن "الستاتيكو" الحالي في لبنان من مصلحته ما دامت التسوية لن تعطيه ربحاً صافياً، سيجد في "الفيتو" على وصول عون سبباً آخر لتأخير إنتخاب الرئيس لسنة قادمة على الأقل. ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله" بدأ يشعر بأن التعديلات الدستورية بدأت تلوح في الأفق، وأن التطورات في المنطقة تسير لصالح الفريق الذي يقاتل إلى جانبه وهذا سيكون لصالحه في أي تسوية داخلية. وتختم المصادر بالتأكيد أن لا رئيس في المرحلة القريبة المقبلة، وكما أن حظوظ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ستعود للإرتفاع عند إقتراب موعد التسوية الإقليمية.

 

رعد: المقاومة بالنسبة الينا قدر وليست خيارا

السبت 13 آب 2016 /وطنية - رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الحفل الذي اقامته بلدية النبطية لتوقيع كتاب الصحفي عبدالله شمس الدين "عين الإنتصار" وقائع وأسرار مجهولة في إدارة الحرب الاعلامية خلال عدوان تموز "المنار نموذجا"، في نادي الشقيف النبطية، حضره الى النائب رعد ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل وفعاليات. بعد ترحيب من الزميلة منار صباغ، ألقى كحيل كلمة أشار فيها الى ان "عين الانتصار، كتاب يروي وقائع وأسرار كانت مجهولة في إدارة الحرب الاعلامية خلال عدوان تموز 2006. متخذا من قناة المنار، قناة المقاومة، نموذجا للمؤلف الإستاذ عبدالله شمس الدين، إنه عمل يستحق التنويه والتقدير، نظرا لأهمية الوقائع التي تم سردها في الكتاب عن عدوان تموز، وبعد المشاهدات الميدانية، ونظرا للمنهجية وللأسلوب القصصي السردي الموضوعي الواقعي الجاذب والشيق". وقال: "الكتاب شحنة وجدانية مجبولة بالطيبة وبالطينة الناضجة بالمعلومات وبالحقائق الفريدة والعام". ثم تحدث المؤلف شمس الدين عن كتابه ومحتوياته.

رعد

والقى راعي الإحتفال النائب رعد كلمة أعلن في مستهلها أن "الانتصار هو تكريس جدارة، والجدارة هي ترجمان الإرادة، والإرادة يشحذها اليقين، واليقين هو التماهي مع الحق والحقيقة. وبناء عليه، فإن المقاومة تنطلق من يقين يشحذ إرادة تعبر عن جدارة بصنع الإنتصار، والإنتصار وصف لا يصح إسقاطه إلا على الأعداء. أما الفوز فهو وصف يستخدم بين الأوداء أو بين الخصماء". وقال: "الإعلام المرئي هو من أهم التجهيزات والمستلزمات والأسلحة الفاعلة والشريكة في صنع الإنتصار. والأخ عبدالله شمس الدين رغم أنه كان موفقا جدا في تقديم تجربته الغنية خلال التغطية والمواكبة الإعلامية عبر قناة المنار، إلا أنه كان متواضعا في تسمية كتابه المهم والمشوق. إذ أن إعلام المنار إبان حرب تموز العدوانية لم يكن مجرد عين الإنتصار، بل كان بكل موضوعية شريكا أساسيا في صناعة الإنتصار وتظهيره". أضاف: "عرض الكتاب للظروف والحيثيات التي كانت تحيط بالعاملين في قناة المنار أثناء الحرب ليقول لنا جميعا ان التغطية الإعلامية التي تولتها القناة المستهدفة من العدو بأبنيتها وتجهيزاتها وطاقم أفرادها كانت تؤدي مهمتها الصعبة دون أن تكون في مأمن او في وضع إعتيادي، وما كانت لتنجح في أدائها لولا البدائل التي كان أعدها المعنيون وتحسبوا لإمكان الحاجة إليها أثناء الحرب. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حسن التقدير والتدبير". وقال: "المقاومة بالنسبة الينا قدر وليست خيارا فحسب، والذين يحيكون اليوم المكائد لإنهائها هم كالمرأة التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، وهؤلاء بدأوا يظهرون على الشاشات وهم يلتمسون ود العدو ويصافحونه ويشاركونه المنتديات ويبادلهم العدو الإستعداد لزيارتهم في عواصمهم العربية في مرحلة لم تعد الشاشات تذكر فلسطين ولا تحدث عن إحتلال اليهود لأرضها ولا يستفزها طوفان المستوطنات في القدس والضفة الغربية". وتابع: "في لبنان ثمة من خاب ظنونه وخسر رهانه في حرب تموز، ولا يزال يرى المقاومة عبئا، والوطن محفظة سفر، وموقعه في السلطة قدس الأقداس، فيما اللبنانيون لا يشعرون بحضور الدولة وهم يئنون من إنقطاع المياه والكهرباء، وإنعدام فرص العمل، وفساد الإدارة وتضخم الدين العام وسوء التدبير في الإنماء، وفي معالجة النفايات والتلوث البيئي، وفي إرتفاع السكن والإستشفاء".أضاف: "في مهمة التحرير والدفاع عن الوطن وحمايته، الشركاء متفاهمون ضمن معادلة الشعب والجيش والمقاومة، لذلك تحقق الإنتصار وسيتحقق المزيد من الإنتصارات. أما في مهمة بناء الدولة ومؤسساتها وقيام السلطة وتوزيع المغانم والمكتسبات والمحاصصة الطائفية فالشركاء متشاكسون، ولذلك تتعثر المهمة حتى الآن". وختم: "بديع وجميل وشيق وصادق كتابك أيها الأخ العزيز. شكرا لك على ما قدمت وأملي ان تكثر الكتابة عن تلك الحرب التي حقق فيها شعبنا أعظم إنتصار". بعد ذلك، وقع شمس الدين كتابه للنائب رعد وللحضور.

 

فنيش: لبنان ينعم بالأمن والطمأنينة ومستمرون في خوض المواجهة مع الجماعات التكفيرية

السبت 13 آب 2016 /وطنية - أقامت الهيئة الصحية الإسلامية و"جمعية الإمداد الخيرية" بالتعاون مع بلدية صور وجمعية صور الثقافية، حفل افتتاح معرض "خيرات ستي وجدي" للمونة البلدية والحرفيات، في قاعة الجامعة الإسلامية في صور، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وحضور رئيس بلدية صور حسن دبوق، المدير العام لجمعية "لجنة إمداد الامام الخميني" محمد برجاوي، المدير العام للهيئة الصحية الاسلامية عباس حب الله، رئيس منتدى الفكر والأدب غسان فران، ممثلين عن الجمعيات الأهلية والكشفية والأندية الرياضية، وعدد من الفاعليات والشخصيات والمسنين والمهتمين.

افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومن ثم عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لجمعية كشافة الإمام المهدي النشيد الوطني ونشيد حزب الله، وعرض لأبرز النشاطات التي تهتم بالمسنين إضافة إلى المراحل العملية التي أدت إلى إقامة هذا المعرض.

فنيش

وتحدث الوزير فنيش فأكد "أننا سنستمر في خوض المواجهة مع الجماعات التكفيرية المدعومة سواء من الكيان الصهيوني، أو من دول ترتكب مجازر بحق الإنسانية في اليمن أو في العراق جراء التفجيرات التي تحصل بها، أو في البحرين جراء اضطهاد شعبها، أو في سوريا"، مشددا على "أننا دائما في موقع المنتصر للحق في مواجهة الحروب التي تخاض ضد الإنسانية، وفي موقع المدافع عن القيم، والمتمسك بحقنا في المقاومة، وفي موقع المصير للشعوب المظلومة والمضطهدة"، لافتا إلى أن "من رعى الإرهابيين التكفيريين، بدأ يشكو اليوم من معاناته معهم، حيث بدأت جرائمهم تضرب اليوم في أوروبا وأميركا، وفي العديد من الدول التي كانت حاضنة وراعية لهم". وشدد على "أننا استطعنا أن ندفع خطر التكفيريين الوحوش عن بلدنا لبنان بفضل تضحيات المقاومين، وبفضل الآباء الذين ربوا أبناءهم في مدرسة العزة والإيمان والحرية والجهاد والمقاومة، وبالتالي بات ينعم لبنان اليوم وباعتراف الجميع بحال من الأمن والطمأنينة لا تنعم بها حتى دول أوروبا، وهذا لم يأت بالمجان، بل جاء من خلال تضحيات مجاهدينا وشهدائنا، وعطاء أهلنا وصبرهم"، مؤكدا "أننا ماضون على هذا الطريق في التصدي لهذا الخطر المصيري، ولهؤلاء الوحوش ومن يرعاهم، وفي نفس الوقت نؤدي دورنا على المستوى الداخلي بما نستطيع تقديمه في خدمة أهلنا ورعايتهم، وذلك تعبيرا عن وفائنا وشكرنا وتقديرنا لدورهم وتضحياتهم". بدوره، أشار المسن رشيد مفتي إلى "أن هؤلاء المسنين الذين عصفت بهم رياح الدهر، باتوا على قارعة المجتمع، لا معيل ولا معين لهم، وقد تخلى عنهم حتى أقرب الناس إليهم، ولكن يد الله امتدت إليهم، فتلقفتهم دار الإمام الكاظم، واحتضنتهم وأمنت لهم المكان والملبس والمأكل والطبابة، حتى باتوا بأمان، وأعيدت إليهم كراماتهم، ولذلك فإننا نشكر كل من ساهم في تأسيس هذه الدار من رأس الهرم إلى كل العاملين على ذلك".

حجيج

وشدد مدير جمعية الإمداد الخميني في المنطقة الأولى حسين حجيج على "أن كبار السن هم بأمس الحاجة لمد يد العون لهم، ورفع أعباء وأثر الزمن المتعب عن كاهلهم، وبالتالي جاءت يد بيضاء امتدت لهم لتنتشلهم من الضياع والحرمان، وكان دار الإمام الكاظم لرعاية المسنين، متوجها بالدعوة للجميع وخصوصا أهل الخير من أجل مؤازرة الجمعية بمشروعها المبارك، علما أن باب التطوع مفتوح أمام الجميع في الدار، وكل حسب إمكانياته وقدراته، والذي نأمل بحول الله وقوته أن ينمو ويتطور ويستطيع القيام بدوره الرسالي والإنساني".

حب الله

واعتبر حب الله "أن عمل الإخوان في جمعية الإمداد كما عملنا في الهيئة الصحية وعمل الجمعيات المشتركة في هذا المعرض، هو بهدف المساهمة وإنشاء وعي في المجتمع حول كبار السن والاعتناء بهم وبأسرهم، لأن هدفنا الأساسي هو أن نضيء على مفهوم في المجتمع يجب أن يكون موجودا، وأن نعمل عليه أكثر، وهو أهمية هذا المسن في تطور ورقي هذا المجتمع واستقراره الاجتماعي".

فران

وكانت كلمة لفران باسم بلدية صور، قال فيها: "إننا اليوم نزرع سنبلة الخير في أرض عاملة الطاهرة النقية كطهارة أبنائها ونقاوة نفوسهم، لنحصد سوية عناوين فرح في وجوه أحبتنا الذين يسكنون بالقلب، وينبضون كعروقنا، ويمتدون حيث لا نهاية للعطاء، ونحن نواكب أشرعتهم المسافرة في عباب الحياة، يعبدون الطرق لكل العابرين، دون أن تنحني هاماتهم أو تسقط آه من آهاتهم فوق مسامعنا، لتبقى ورود حياتنا فواحة بعطرهم وتضحياتهم، ومن هنا ينطلق معرض خيرات ستي وجدي كتأكيد على النهج التضامني التفاعلي للمؤسسات الأهلية الفاعلة في خدمة الإنسان، وحاجته وتأمين مقومات الصمود في واحدة من أبهى صور الصمود والتفاعل الإنساني والحضاري لبناء غد أفضل". وفي الختام، قص الوزير فنيش والحضور شريط افتتاح المعرض، وجالوا في أرجائه.

 

كنعان: التيار والقوات في موقع مشترك لاحداث خرق في القانون الانتخابي ونحن جسر لالتقاء جميع الفرقاء

السبت 13 آب 2016 /وطنية - اشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان الى ان "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في "تواصل مستمر حول مسائل قانون الانتخاب والرئاسة الى غيرها من الملفات الاساسية المطروحة"، مشددا على ان "التنسيق قائم وهناك تقارب في مسألة قانون الانتخاب، على غرار الموضوع الرئاسي، اضافة الى محاولات مشتركة (تيار-قوات) لردم الهوة بين الاطراف الاخرى". وقال في حديث ل "لبنان الحر": "ان الخلاف لم يعد مسيحيا-مسيحيا بل ان الاختلاف عند تلك الاطراف"، متحدثا عن "محاولة من قبلنا للوصول الى صيغة مشتركة يشارك فيها التيار والقوات من خلال حركتنا النيابية وحركتنا على طاولة الحوار باتجاه الفرقاء الاخرين". واوضح كنعان ان "لا خلاف ولا نقطة تباعد كبيرة في الصيغ المطروحة بين القوات والتيار"، مشيرا الى "احتمال وجود خلاف قوي بين الاحزاب الممثلة للسنة والشيعة". وردا على سؤال عما اذا كان يبشر باتفاق قريب بين التيار والقوات حول قانون انتخابي، لفت كنعان الى انه "وبعد تفاهم معراب واعلان النوايا والتحالف الذي يحصل، نحن في موقع مشترك كي لا أقول في موقع واحد لاحداث خرق ولا يجب على احد الاعتقاد اننا سنكون سببا في عدم الوصول الى قانون انتخابي جديد". اضاف: "ان التيار والقوات يريدان قانونا انتخابيا جديدا يؤمن تمثيلا صحيحا ومناصفة، وهذا ما يجب ان يكون عليه موقف سائر القوى المسيحية وفي مقدمهم بكركي ونريد ان نكون الجسر المساهم الاول لالتقاء جميع الفرقاء".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سويسرا.. 6 جرحى بهجوم مسلح على قطار ركاب

السبت 10 ذو القعدة 1437هـ - 13 أغسطس 2016م/جنيف - فرانس برس/أضرم شاب سويسري (27 عاما) النيران في عربة قطار بواسطة سائل قابل للاشتعال كما طعن ركابا في قطار سويسري ما أسفر عن جرح ستة أشخاص بينهم طفل، بحسب الشرطة. وأوضحت شرطة منطقة سانت غالن (شرق) في بيان أن الهجوم وقع في قطار على الحدود مع إمارة ليشتنشتاين مؤكدة إصابة المهاجم بجروح.

 

من هو الطالباني البارز الذي بايع أبوبكر البغدادي؟

السبت 10 ذو القعدة 1437هـ - 13 أغسطس 2016م/العربية.نت - إيليا جزائري/أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" نبأ مقتل زعيم تنظيم "داعش" في باكستان وأفغانستان أي ما يسمى بـ"ولاية خراسان"، "حافظ سعيد خان". وذكر نائب المسؤول الإعلامي في البنتاغون جوردون تروبريدج أن "الضربة جاءت في إطار تنفيذ عمليات مشتركة بين الولايات المتحدة وقوات العمليات الخاصة الأفغانية ضد داعش في إقليم ننغرهار جنوب أفغانستان"، وأضاف: "أن القوات الأميركية شنت في ذلك الوقت غارة جوية استهدفت حافظ سعيد خان أمير داعش في خراسان في مقاطعة اشين بإقليم ننغرهار في 26 تموز ما أدى إلى مقتله".

نشأة سعيد خان

ولد حافظ سعيد خان بمنطقة "أوراكزاي" الباكستانية عام 1972. و"أوركازي" منطقة قبلية في باكستان تقع بالقرب من حدود أفغانستان. تلقى حافظ سعيد خان تعليمه الابتدائي على يد رجل دين محلي في ما يسمى بـ"مكتبخانه" ولتكميل دراسته التحق بمدرسة دار العلوم الإسلامية بمنطقة هانجو القبلية في شمال غرب باكستان. وفي مدرسة دار العلوم الإسلامية، تعرف على المتحدث الحالي باسم حركة طالبان الباكستانية شهيد الله شهيد. وفي هذه الفترة تزوج حافظ سعيد خان وله ولدان وبنت.

تأسيس حركة طالبان باكستان

وبعد أن نفذت حركة القاعدة هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأميركية وبعد هجوم الائتلاف الدولي بقيادة أميركا على أفغانستان الذي أطاح بنظام حركة طالبان التي كانت تحكم البلاد حينها، انضم حافظ سعيد خان إلى حركة طالبان الأفغانية "للجهاد ضد الاحتلال الأميركي". ومكث حافظ سعيد خان في أفغانستان أكثر من عامين ومن ثم عاد إلى باكستان ليشارك في تأسيس حركة طالبان باكستان مع عدد من زملائه. شارك حافظ سعيد خان في تأسيس حركة طالبان الباكستانية عقب عودته إلى مسقط رأسه منطقة "أوراكزاي القبلية" من أفغانستان. وعينه الزعيم المؤسس لحركة طالبان الباكستانية "بيت الله محسود" الذي كان يعتبر أحد أكثر الشخصيات المرهوبة في باكستان. وكان لحافظ سعيد خان مناصب متعددة في حركة طالبان الباكستانية بتعيين من بيت الله محسود ومنها عضوية مجلس شورى الحركة وأمير الحركة في منطقه "أوركازاي".

انشقاقات في حركة طالبان باكستان

حدثت انشقاقات في حركة طالبان الباكستانية عقب مقتل بيت الله محسود بغارة لطائرة أميركية بدون طيار.

وانقسمت الحركة إلى مجموعتين، مجموعة تتبع فقير محمد حكيم الله محسود والمجموعة الثانية تتبع ولي الرحمن وكليهما من قبيلة بيت الله محسود. وانحاز حافظ سعيد خان لولي الرحمن لكنها لم تكن صفقة مربحة له حيث حسم حكيم الله محسود زعامة حركة طالبان الباكستانية. وقتل حكيم الله محسود في نوفمبر 2013 بغارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار.

مقتل حكيم الله محسود أيضا أثار تنافسا بين أقطاب الحركة لزعامتها وكان حافظ سعيد خان أحد المنافسين الثلاثة لقيادة حركة طالبان الباكستانية ولكنه خسر المنافسة لصالح الملا فضل الله.

انعدام الثقة وبيعة داعش

وأصبح حافظ سعيد خان أحد الشخصيات في حركة طالبان الباكستانية التي طالما تنتقد سياسات القيادة وكان معارضا تماما لأي مفاوضات سلام تقوم بها الحركتان أي طالبان الأفغانية والباكستانية وهذا ما شجعه للتخلي عن طالبان كليا. وأعلن انشقاقه من حركة طالبان باكستان في 15 أكتوبر 2014 مع خمسة من قادة الحركة الآخرين، وبايع زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي في يناير 2015 وبأمر من البغدادي، أصبح قائدا لما يسمى بـ"ولاية خراسان" أي فرع تنظيم داعش في باكستان وأفغانستان والهند وبنغلادش. وفي يناير 2015 أعلن تنظيم داعش ضم ما أسماها "ولاية خراسان" إلى حدوده التي تتبعه، وذلك من خلال شريط فيديو تحدث فيه الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني. وقال العدناني: "إن المجاهدين حققوا الشروط والمطالب لإعلان ولاية خراسان، فأعلنوا بيعتهم لأمير المؤمنين (أبو بكر البغدادي) وقد قبلها" وفق وصفه. وهذه أول مرة يعلن فيها التنظيم المتطرف استحداث ولاية تتداخل فيها بلاد متعددة. وأعلن تنظيم "داعش" تعيين حافظ سعيد خان واليا على "خراسان"، وعين نائبا له عبد الرؤوف خادم المدعو أبو طلحة من أنصاره الذين بايعوه العمل بمعية هذين الشخصين. وحول زعامته في داعش ورقعة المنطقة التي أوكلت إليه، كان قد قال حافظ سعيد خان لمجلة "دابق" المتحدثة بالإنجليزية التابعة لداعش: "إن ولاية خراسان ذات أهمية كبيرة للإسلام والمسلمين، فقد كانت هي ومناطق حولها تحت سلطان المسلمين، ثم تغلب على بعضها المرتدون من العلمانيين والروافض، وتغلب على بعض المناطق القريبة منها الكفرة من عبدة البقر الهندوس وملاحدة الصين كما هو الحال في أجزاء من كشمير وتركستان، فالولاية بإذن الله باب لفتح جميع هذه المناطق حتى تُحكم بشرع الله الحنيف من جديد، وحتى تتوسع رقعة الخلافة المباركة".

نهاية حافظ سعيد خان

وأخيرا في يوم الجمعة 12 أغسطس أعلن السفير الأفغاني في باكستان عمر زخيلوال أنه تلقى تأكيدا من قوات الأمن الأفغانية بمقتل خان. وأضاف "أؤكد أن حافظ سعيد خان زعيم ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش قتل مع كبار قادته ومقاتليه في ضربة نفذتها طائرة أميركية دون طيار في 26 يوليو في منطقة كوت بإقليم ننغرهار الأفغاني". بدوره أكد جوردون تروبريدج المتحدث باسم البنتاغون مقتل حافظ سعيد خان، مشيرا في بيان إلى أن الغارة الجوية جرت خلال عمليات مشتركة بين القوات الخاصة الأفغانية والأميركية ضد تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية من إقليم ننغرهار. وأوضح تروبريدج أن الغارة الجوية شُنت على منطقة أشين وليس الكوت.

 

معارضون سوريون: «منبج» من احتلال داعش إلى احتلال الاكراد

جنوبية/13 آب/16/أثناء سيطرته على منبج، نشر تنظيم داعش لوحات أعلانية كبيرة خاطب فيها الأكراد على ان لا حرب عليهم لأنهم أكراد، إنما الحرب على الكفار منهم، مشدداً على وجود عدد كبير من المقاتلين الاكراد في صفوفه. وإنطلقت المعركة ضد داعش في أيار الماضي وأمن التحالف الدولي غطاء جويا لتسهيل تقدم «قسد» أي قوات سوريا الديموقراطية، داخل مدينة منبج وسقط خلال العمليات العسكرية مئات القتلى والجرحى من كلا الطرفين. وتحدث شهود عيان عن أسر التنظيم لـ 2000 مدني وإستخدامهم كدروع بشرية أثناء عملية إنسحابه نحو جرابلس. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم تحرير مئات الرهائن الذين أصطحبهم داعش معه إلى خارج المدينة. وجاء في البيان الصادر عن المجلس العسكري لمنبج أنه «منذ بداية انطلاقة حملة الشهيد القائد فيصل ابو ليلى، وقواتنا تولي اهمية كبيرة لحماية وسلامة أهلنا المدنيين، وكل تقدمٍ على الارض كان يواكبه تحرير وتأمين المدنيين العالقين كرهائن لدى 'الإرهابيين” والعمل على اخراجهم من مناطق المعارك، حيث تمكنّا من انقاذ وايصال ما يزيد عن 170 الف مدني محاصر من المدينة والريف إلى المناطق الآمن». وقال الصحافي والمختص في الشأن السوري جاد يتيم عبر صفحته فيسبوك «أن قوات النظام السوري سمحت لقوافل داعش أن تأتي من دير الزور بقيادة ابو عمر الشيشاني عبر الاوتستراد الدولي من دون ان يتم قصفها بالطيران السوري، واستخدم التنظيم طريق مطار كشيش للإلتفاف على الجيش الحر، ولم يطلق الجيش السوري أي طلقة رصاص لمنع التنظيم من دخول مدينة منبج». في تموز الماضي أطبقت 'قسد” حصارها الشهر الماضي على مدينة منبج، مما دفع عدة منظمات حقوقية لمناشدة المجتمع الدولي والدول الكبرى للتدخل من أجل حماية حياة 200 ألف سوري وقعوا في فخ حصار داعش داخل المدينة وقسد من خارج المدينة. كذلك شهد الشهر الماضي مجموعة احداث مشينة من قبل قوات التحالف الدولي، خصوصاً عندما قامت طائرات التحالف بقصف عدد من المباني السكنية في منبج راح ضحيتها ما يقرب المئتي مدني وتم إعتبارهم بكل بساطة كأضرار جانبية في «الحرب على الإرهاب». وألقي اللوم حينها على قوات سوريا الديموقراطية وإتهمت بتمرير معلومات خاطئة عن أماكن تواجد عناصر داعش في منبج لطيران التحالف.

وكانت غالبية القوى المقاتلة على الاراضي السورية تحاول السيطرة على مدينة منبج لما لها من أهمية إستراتيجية، ويرى البعض أن التقدم الذي احرزته قوات سوريا الديمقراطية في منبج، قطع الطريق على المتطرفين الذين إتخذوا من المدينة مقراً ومعبراً للتسلل إلى ساحات القتال، ويكون بذلك التنظيم قد خسر ثقل إمدادته إلى مدينة الرقة. ومن جهة آخرى كانت حاول الجيش الحر وجيش الفتح السيطرة على منبج وإنشاء منطقة آمنة للاجئين والهاربين من حلب والرقة. وتحذر تركيا وروسيا من أهداف «قسد» المشبوهة، ففي الأشهر السابقة سجل عدة خروقات وإنتهاكات لقسد بحق السوريين، وقد وجه لها عدة إتهامات بالضلوع في مخططات لتهجير السكان العرب من المدن التي تحكم السيطرة عليها. ولم يرُق مشهد تحرير مدينة منبج من قبضة داعش لكافة أطياف المعارضة السورية المسلحة، مشككين بأهداف القوى الكردية المشاركة في التحرير، وبحسب بعض الناشطين السوريين فإن منبج تحررت من إحتلال داعش وسقطت في دوامة الإحتلال الكردي الذي ستنكشف نتائجه الكارثية في الأشهر المقبلة. وفي قرار يثير ويؤكّد تلك المخاوف التي عبرت عنها المعارضة السورية من تحرير المدينة على يد القوى الكردية، فقد أعلنت «وحدات حماية الشعب الكردي» عن عزمها على ضم مدينة منبج المحررة إلى الفدرالية الكردية التي تم إنشاءها مطلع عام 2016 من قبل مجموعة حزبية وقوى عسكرية كردية. وستحمل الأيام المقبلة إرتدادات سلبية لسيطرة 'قسد” على المدينة المحاذية للحدود التركية، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة التركية – الكردية توترات ونشوب بعض المعارك بينهما في العامين الماضيين لجهة إتهام تركيا المباشر للاكراد بالسعي إلى تفكيك المنطقة عبر أحلامهم الإنفصالية وإقامة كيانات قومية ستؤثر بشكل مباشر على إستقرار وضعها الداخلي.وتسبب دعم اميركا لقوات سوريا الديمقراطية وبعض القوى العسكرية الكردية إلى توتير العلاقات الدبلوماسية بين إدارة أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي شن في العام الماضي حملة عسكرية شرسة على المدن الكردية داخل تركيا وإتهامه لـ PKK بمحاولة زعزعة استقرار البلاد وتنفيذ اجندات خارجية. وينحسر كامل الكلام عن الأبعاد الإستراتيجية للمعركة وتأثيرها على المشهد السوري أمام مشهد إحتفال أبناء مدينة منبج بالنصر الذي حققته قسد. وبدأت قناة ANHA، الموجودة داخل منبج ببث مشاهد مباشرة للإحتفالات من داخل المدينة المحررة، وحصلت على عدة شهادات من السكان يتكلمون فيها عن معاناتهم والظلم الذي تعرضوا له على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

 

نائب إيراني: كل معارض للنظام يجب أن يتوقع الإعدام

العربية.نت/13 آب/16 /قال النائب عن التيار الأصولي المتشدد في مجلس الشورى الإيراني، محمد رضا باهنر، إن كل معارض للنظام يجب أن يتوقع الإعدام، مشيرا إلى أن هناك "أعداء للثورة من داخل النظام". وقال باهنر الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الشورى في دورته الماضية، في حوار مع موقع "نداي ايرانيان"، إن "من يعارض النظام ويعمل ضده لأي سبب كان، سواء عن عقيدة أو بحثا عن السلطة، يجب أن يتوقع الإعدام وأشياء من هذا القبيل". ورأى نائب مدينة طهران أن "النظام لا يجامل أحدا، وليس هناك بلد يسمح للمعارضة بأن تعمل ضد السلطة الشرعية في بلادها"، على حد تعبيره. وجاءت هذه التصريحات على خلفية نشر شريط صوتي لآية الله حسين علي منتظري (خليفة الخميني لمنصب المرشد)، تضمن جزءا من لقائه مع أعضاء "لجنة الموت" التي أعدمت عشرات الآلاف من سجناء مجاهدي خلق والمنظمات اليسارية في صيف 1988، تعتبر وثيقة دامغة لمحاكمة قادة نظام الملالي في المحاكم الدولية. وأثار الشريط جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية، إلى درجة أن وزارة الاستخبارات ضغطت على مكتب منتظري ونجله، لحذف الشريط التي تلقفته وكالات الأنباء العالمية بسرعة. وتطرق منتظري حسب ما جاء في الملف الصوتي خلال لقائه بأعضاء "لجنة الموت" المسؤولين عن إعدامات 1988 إلى قضية المحاكمات غير العادلة والفعل الانتقامي من خلال الإعدامات الجماعية، وقال مخاطبا إياهم: "إنكم ارتكبتم أكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية"، محذرا من أن "التاريخ سيعتبر الخميني رجلا مجرما ودمويا"، وهذا هو الموقف الذي أدى إلى إقالته من منصبه من قبل الخميني. كما تزامنت هذه التصريحات مع موجة الإدانات الدولية ضد إيران بسبب الإعدامات الجماعية التي نفذتها ضد العشرات من النشطاء السنة المتهمين بأعمال مسلحة ضد النظام وآخرين منهم بالدعاية ضد النظام.

 

تظاهرات بعواصم أوروبية تنديدا بإعدامات إيران

السبت 10 ذو القعدة 1437هـ - 13 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/نظمت الجاليات الإيرانية في عدة دول وعواصم أوروبية تجمعات احتجاجیة للتنديد بالإعدامات الجماعیة واستمرار القمع وانتهاكات حقوق الإنسان وكذلك إحياء ذكرى 28 عاما على مجزرة تصفیة عشرات الآلاف من السجناء السياسيين عام 1988 التي تمت على يد "لجنة الموت" التي تشكلت بأوامر من المرشد المؤسس لنظام ولاية الفقيه في إيران آية الله روح الله الخميني. وركزت هذه التجمعات على ثلاثة مطالب أساسية وهي: 1- اشتراط العلاقات مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان 2- إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، 3- تشكيل محكمة جنايات دولية لمثول رموز النظام الإيراني المتورطين بمجزرة تصفية السجناء أمام العدالة. وتجمع عشرات الإيرانيين في ساحة الأمم المتحدة في جنيف أمام مقر المنظمة الدولية، لمطالبة المجتمع الدولي للتدخل لوقف موجة الإعدامات وإدانة القمع والانتهاكات التي يقوم بها النظام الحاكم في طهران ضد المعارضين والناشطين والنساء والأقليات. وبدأ عدد من المعارضين الإيرانيين إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام خلال اعتصام أمام مكتب رئاسة الوزراء البريطانية في لندن، ورفعوا خلاله شعارات ولافتات تطالب بوقف التعامل مع النظام الدكتاتوري في طهران على حساب استمرار قمع الشعب الإيراني في الداخل وتصدير ونشر الإرهاب إلى دول المنطقة. وقامت الجاليات الإيرانية بتجمعات مشابهة في كل من العاصمة السويدية، ستوكهولم، وفي العاصمة الألمانية، برلين. كما تجمع العشرات أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بهولندا لمدة 3 أيام من 11 حتى 13 آب/ أغسطس تحت شعار: "لن ننسى مجازر نظام الملالي ونطالب بمحاسبة مرتكبيها

 

السويد.. استقالة وزيرة مسلمة ضبطوها تقود "مخمورة"

السبت 10 ذو القعدة 1437هـ - 13 أغسطس 2016م/ستوكهولم - صالح حميد/قدمت عايدة حاج علي، (29 عاما) وهي أصغر وزيرة سويدية مسلمة من أصل بوسني، استقالتها من الحكومة بعد أن ضبطتها الشرطة وهي تقود السيارة تحت تأثير الكحول. ووفقا لصحيفة "أفتونبلادت"، فإن عايدة حاج علي وهي وزيرة التعليم الثانوي ورفع الكفاءات في السويد، تقود سيارتها برفقة صديق لها عندما كانت تعود من زيارة من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، متجهة إلى مدينة مالمو القريبة الواقعة في جنوب السويد، الخميس الماضي، حيث ضبطتها الشرطة وهي تقود تحت تأثير الكحول. وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي صباح السبت، إنها لم تكن تتوقع أن تقع تحت تأثير الكحول بعد كأسين من النبيذ في حفلة في كوبنهاغن. وشددت على أنها قد ارتكبت بالفعل خطأ فادحا، قائلة "مع هذا، فقد ارتكبت أكبر خطأ في حياتي، وهذه هي المرة الأولى التي أقود فيها بحالة سكر". يذكر أن الشرطة قامت بسحب رخصة قيادة الوزيرة بعد ما ثبت لها أن نسبة الكحول في دمها كانت بنسبة 0,2 بروميل، وهي نسبة قليلة، لكن غير مسموح بها في السويد. وردا على سؤال حول سبب قرارها السريع بتقديم استقالتها، قالت حاج علي إنها شعرت بخيبة أمل واتخذت قرارها بالتشاور مع رئيس الوزراء. وأضافت "أعتقد أنه أمر خطير جدا، وعليّ أن أتحمل المسؤولية عما حدث". من جهته، كلف رئيس الوزراء ستيفان لوفين، وزيرة التربية والتعليم العالي هيلين هلمارك كنوتسون، للقيام بمهام زميلتها المستقيلة وقال في بيان صحفي: "أتفق مع تقييم الوزيرة في تقديم استقالتها وآسف لفقدان وزيرة ناجحة". يذكر أن عايدة (Aida Hadžialić) ولدت عام 1987 في بلدة فوتسا في البوسنة، ولجأت في عام 1992 مع أسرتها إلى السويد هرباً من الحرب بسبب التطهير العرقي. فنشأت "عايدة" في هالمستاد ودرست الحقوق في جامعة لوند وبعد تخرجها عينت في نفس الجامعة، وانضمت إلى صفوف الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وعيّنت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي ترعرعت فيها. واشتهرت بنشاطها التربوي والاجتماعي، حيث صنفتها مجلة Veckans Affarer الاقتصادية سنة 2013 في المرتبة العاشرة بين 100 امرأة مميزة المواهب والطاقات. واختارها رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، وهو رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم وزيرة للتعليم الثانوي ورفع الكفاءات، في أكتوبر عام 2014.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ملفات عديدة رهينة الحوار الإيراني مع الإدارة الأميركية الجديدة

ثريا شاهين/المستقبل/14 آب/16

كيف تنظر إيران الى الاستحقاق الرئاسي الأميركي وهل تعوّل على أي حوار مع واشنطن في ضوئه حول ملفات المنطقة؟ تفيد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن ليس لدى طهران تفضيل لأي من المرشحين، إذ إن «العداء لأميركا» مستمر، والموضوع ليس من يفوز، المرشح الديموقراطي أو الجمهوري، وهي تعتبر أن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة سيستغرق وقتاً طويلاً، لأن هناك عراقيل على خط التطبيع. صحيح أنه حصل توافق رؤى في بعض المواضيع الاقليمية أفضت الى تفاوض حول البرنامج النووي واتفاق، ولكن يجب عدم نسيان أن ليس هناك تبادل سياسي منذ تشرين الثاني العام 1979 عندما دخل الطلاب الى السفارة الأميركية في ايران واحتجزوا الرهائن 444 يوماً. وفي الوقت نفسه لا يمكن إلا القول ان الاتفاق النووي قد يشكل بارقة أمل لتطبيع العلاقات والنظر بايجابية الى الرئاسة الأميركية الجديدة. هناك العديد من الأمور التي تجعلها تحد من التطلع الى العلاقات، ولكن يوجد مجال للتوافق مثلاً حول النظرة الى المنطقة، والارهاب واللاجئين، و»داعش»، والوضع في العراق وقد ينسحب ذلك على الموضوع الكردي. قائد الثورة منع الديبلوماسية الايرانية من التعاطي مع الديبلوماسية الأميركية هذا في العلن، ولكن في السر يمكن أن يحصل تفاوض، مثلاً في العام 2013 وبقرار من قائد الثورة بدأت في مسقط مفاوضات ايرانية غربية أفضت لاحقاً الى الاعلان عن بدء التفاوض حول البرنامج النووي. الأمور ليست مهيأة للعودة الى العلاقات بين الطرفين، ولا تأكيد في ضوء المنع هذا، ولكن يمكن أن يرعى الحوار طرف ثالث. يقال انه بالتزامن مع التفاوض الغربي - الايراني حول النووي جرى البحث في مسائل اقليمية وثنائية ولوحظ أنه في اليوم نفسه الذي تم الاعلان عن التوصل الى الاتفاق النووي، جرى تحرير رهائن أميركيين أو يتمتعون بجنسية مزدوجة أميركية ايرانية. حالياً ليس الوضع في مرحلة يمكن التطلع من خلالها الى علاقة مباشرة بين الطرفين.

إيران في ما خص ملفات المنطقة، وفي مرحلة ما قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي مستمرة في رؤيتها للموضوع السوري ولا تغيير فيه، وكذلك في الموضوع اللبناني. إذ سيبقى وجود «حزب الله» أيضاً في هذا البلد، وكل ذلك، بهدف حماية «الخط» الممتد من العراق الى سوريا فلبنان وصولاً الى فلسطين حيث «الجهاد الاسلامي« في غزة.

ولا تعتبر ايران أن خطاب المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون «جيداً« لأنها قالت انه يجب الحفاظ على العلاقات التاريخية مع إسرائيل، ويجب إجبار طهران على احترام الاتفاق النووي.

بالنسبة الى الموقف الثابت في سوريا، فإن حماية المقامات الدينية أيضاً أمر مهم لايران. والحزب والمقاومة هما اللذان يحميان ذلك. ومستشار قائد الثورة للعلاقات الخارجية علي أكبر ولايتي قال ان الرئيس السوري بشار الأسد خط أحمر. هناك اجتماع لوزراء الدفاع الروسي والايراني والسوري مطلع الصيف الجاري الذي هدف الى انهاء موضوع حلب وحماية مصالحهم ضد الارهاب. ولكن هناك خلاف ايراني حول مصير الأسد، مع روسيا التي تعتبر أن المهم انتخاب الرئيس ديموقراطياً وإيران تريد استمرار وجود الأسد، فيما الروس يعتبرون أن هناك محورين، في سوريا: الأول، يريد تقويض المصالح الروسية بدءاً من ليبياً وصولاً الى سوريا. والثاني أن روسيا وإيران في المقابل لا تريدان أن يتم أي تغيير في المنطقة على حساب مصالحهما، التي تتفاوت. لا يزال الموضوع الاقليمي متقدماً على أية مسائل أخرى لدى الايرانيين لا سيما في سوريا واليمن والعراق، وصولاً الى لبنان. وليس هناك من بوادر لحلحلة معينة، لا بل انه قبل الانتخابات الأميركية، هناك مسعى من ايران للتصعيد لتثبت أمراً واقعاً جديداً على الأرض ان استطاعت ذلك. ويعني ذلك تعزيز موقعها التفاوضي، فضلاً عن موقع النظام، ان حصل، لأن الوضع في سوريا لا يزال بمثابة كرّ وفرّ، ولن يكون هناك منتصر. بعد نحو مئة يوم سيتم الاستحقاق الرئاسي الأميركي، وهناك ملفات رهينة هذا التوقيت نظراً الى عدم وجود رغبة لا دولية ولا ايرانية في معالجتها في أسرع وقت ممكن. بالون الاختبار الكبير هو موضوع اليمن بحيث أنه برزت في الأسابيع الأخيرة اتصالات فرنسية على خط كل من الخليج وايران لتسوية العلاقات الأمر الذي يحسن البحث في حلول لملفات المنطقة.

 

إرث نسيب لحود.. في لبنان يرفض أن يموت

خيرالله خيرالله/العرب/14 آب/16

تصدر بين حين وآخر إشارات، وإن كانت خجولة، تؤكّد أنّ لبنان يرفض أن يموت من جهة وأنّ النواة الصالحة ذات العقل السليم في المجتمع ما زالت حيّة ترزق من جهة أخرى. تظلّ هذه الإشارات ظاهرة صحيّة في بلد، هناك من يسعى إلى تدمير مؤسساته بطريقة منهجية وتغيير طبيعة المجتمع فيه.

قبل أيام انتخبت الهيئة العامة لـ”حركة التجدّد الديمقراطي”، وهو الحزب الذي أسّسه نسيب لحود رئيسا جديدا لها. مرّة أخرى كانت الحركة، وهي حزب سياسي مختلف، وفيّة لنسيب لحود، الذي توفّى في العام 2012. بقيت وفيّة لكل ما كان يمثّله الرجل على الصعيد اللبناني.

انتخبت الهيئة العامة للحزب فاروق جبر، الشخصيّة السنية البيروتية، رئيسا له، خلفا لكميل زيادة. نعم، هناك حزب لبناني أسّسه ماروني من جبل لبنان يخلفه ماروني آخر، ثمّ في مرحلة لاحقة، سنّي لديه نائبان للرئيس الأوّل شيعي (مالك مروة) والآخر أرثوذكسي (أنطوان حدّاد).

أسّس نسيب لحود، الذي كان نائبا للمتن بين 1992 و2005 ثمّ وزيرا في العام 2008، الحزب في العام 2001. أقدم على هذه الخطوة لتأكيد أنّ لبنان يستطيع تجاوز الطائفية والمذهبية وأن الجانب المشرق في الصيغة اللبنانية يمكن أن ينتصر على الجانب المظلم الذي طالت إقامته بعدما بسط ظلّه الثقيل على الحياة السياسية في البلد. أراد أن يقول بكلّ بساطة إنّه لا يزال في لبنان أشخاص فوق الطائفية والمذهبية والمناطقية ويتمتّعون في الوقت ذاته بالقدرة على أن يكونوا نظيفي الكف.

بقيت “حركة التجدّد الديمقراطي” وفيّة لنسيب لحّود الذي كان يمكن أن يكون أفضل رئيس للجمهورية في لبنان نظرا إلى أنّه كان مختلفا عن معظم السياسيين اللبنانيين بدءا برفضه كلّ نوع من أنواع الطائفية والمذهبية، كما قدّم نموذجا لرفض الفساد في بلد غارق في هذه الآفة إلى ما فوق أذنيه.

الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ نسيب لحود لم يكن فقط في خانة أخلاقية لا علاقة لها بتلك التي حشر فيها السياسيون الآخرون، في معظمهم، أنفسهم فيها. مثّل حالا فريدة من نوعها بالقول والفعل في آن. كان أوّل ما عمله عندما دخل المعترك السياسي اللبناني بعد عودته من واشنطن، حيث كان سفيرا لكلّ لبنان ولكل اللبنانيين، إعلان رفض شركته المتخصصة في بناء المحطات الكهربائية الدخول في أيّ مشاريع داخل لبنان.

في موازاة ذلك، أكّد نسيب لحود في كلّ يوم أنّه شخصية سياسية مستقلة لا تقبل أن تكون تابعة لأحد، مهما كان ثمن هذه التبعية. هذا هو الجانب الأهمّ في شخصية رجل استثنائي لا تمكن مقارنته سوى مع عدد قليل من السياسيين اللبنانيين المترفّعين عن المادة مثل ريمون إده وفؤاد شهاب وآخرين غيرهما لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين. كان نسيب لحود فوق رئاسة الجمهورية التي فقدت بريقها في لبنان منذ اغتيال الأجهزة السورية الرئيس رينيه معوّض في تشرين الثاني ـ نوفمبر 1989 وذلك بعدما أصرّ على أن يكون رئيسا للبنان. رفض رينيه معوّض أن يكون مجرّد موظّف برتبة مدير عام، أو ما دون ذلك، في رئاسة الجمهورية السورية، فدفع من حياته ثمنا لذلك. جاء انتخاب فاروق جبر رئيسا لـ”حركة التجدّد” لتذكير اللبنانيين أن القيم التي مثّلها نسيب لحود لم تمت. لا يزال هناك من يؤمن بهذه القيم، خصوصا بين الشباب اللبناني. من الواضح أنّ مهمة رجل عاقل وحكيم في عمر فاروق جبر هو زرع القيم التي آمن بها نسيب لحود في نفوس الشباب اللبناني وفي تكوين شخصيتهم. وقد نذر الرجل نفسه لهذه المهمّة.

ثمة من سيقول إنّ “التجدّد” هو حزب النخبة في لبنان وأن لا أمل له في تحقيق انتشار واسع يوما حتى في الأوساط المتعلمة. يمكن أن يكون ذلك صحيحا إلى حدّ كبير. هناك أدلة كثيرة تدعم وجهة النظر هذه بما في ذلك نتائج الانتخابات في المتن حيث ترشّح نسيب لحود في دورة العام 2005 ولم ينجح. تقدّم عليه، في هذه المنطقة، التي يعتبر سكانها من ذوي المستوى التعليمي المعقول، مرشحون لا يصلح أفضلهم، أن يكونوا حاجبا عند نسيب لحود، هذا إذا استثنينا بيار أمين الجميّل، الذي اغتيل لاحقا، ثم سامي أمين الجميّل رئيس حزب الكتائب حاليا.

هل من ظلم أكبر من هذا الظلم يلحق بأفضل رجالات لبنان؟ هل من دليل أكبر على مدى التدهور والانحطاط والتعصّب الأعمى داخل قسم من المجتمع المسيحي في لبنان؟ كان آخرون، غير نسيب لحّود، استسلموا لليأس وللغرائز التي تسيّر قسما من اللبنانيين. بين هؤلاء للأسف من لا يزال يعتقد أنّ ميشال عون سيستعيد حقوق المسيحيين! أصيب نسيب لحود بإحباط، لكنّه لم يستسلم. جاءت الانتخابات الأخيرة لـ”حركة التجدّد” لتثبت أن هناك من لا يزال مصرّا على المحافظة على إرث نسيب لحود وعلى ما يمثّله على كل صعيد. فنسيب لحود من السياسيين المسيحيين القلائل الذين أدركوا باكرا حجم التغييرات التي ألمّت بلبنان على كلّ صعيد، خصوصا في مجال التوازن العددي القائم بين المسيحيين والمسلمين. من هذا المنطلق لم يقاطع الانتخابات النيابية للعام 1992، بل شارك فيها من منطلق أن بداية عودة المسيحيين إلى لعب دور على الصعيد الوطني تكون بالانخراط مجدّدا في الحياة السياسية على الرغم من الوصاية السورية التي كانت قائمة وقتذاك. كانت تلك الوصاية تقوم على وضع أسوأ نوع من المسيحيين في الواجهة السياسية من أجل إذلال اللبنانيين جميعا وليس المسيحيين وحدهم.

نعم، لا يزال في لبنان حزب لا يفرّق بين مسيحي ومسلم وغني وفقير ومنطقة وأخرى. حزب غير محسوب لا على طائفة ولا على مذهب. مثل هذا الحزب هو المقاومة الحقيقية لكلّ ما له علاقة بالتخلف والفساد والمذهبية في هذه المرحلة المظلمة التي يمر فيها لبنان الذي عليه أن يعيش من دون رئيس للجمهورية

كان نسيب لحود يعرف تماما معنى اتفاق الطائف الذي يسعى “حزب الله” ومن خلفه إيران إلى التخلّص منه هذه الأيّام. كان يعرف معنى قول رفيق الحريري”أوقفنا العدّ”، أي أوقفنا المقارنة بين عدد المسلمين وعدد المسيحيين في لبنان حفاظا على الشراكة بين اللبنانيين والعيش المشترك وصورة البلد.

نعم، لا يزال في لبنان حزب لا يفرّق بين مسيحي ومسلم وغني وفقير ومنطقة وأخرى. حزب غير محسوب لا على طائفة ولا على مذهب. مثل هذا الحزب هو المقاومة الحقيقية لكلّ ما له علاقة بالتخلّف والفساد والمذهبية في هذه المرحلة المظلمة التي يمرّ فيها لبنان الذي عليه أن يعيش من دون رئيس للجمهورية. أكثر من ذلك، على البلد أن يتفرّج على ميليشيا مذهبية مسلّحة تضم شبّانا لبنانيين تشارك في الحرب على الشعب السوري بأوامر من إيران.

في ظلّ كلّ هذه التحديات التي يعيشها لبنان لا يزال هناك من يؤمن بما زرعه نسيب لحود، هذا الرجل الفاضل والمهذّب والصديق دائما، الذي لا يزال هناك من يؤمن به وبفكره وعقله وقدرته على الربط بين الفكر والممارسة، بعيدا عن الشعارات الفارغة والمزايدات والغرائز المذهبية.

كان بالفعل الرئيس ـ الحلم للبنان. لم يعن رحيله أنّ على اللبنانيين التوقف عن الحلم، بمقدار ما ازداد تعلّق القريبين منه بما مثّله وما زال يمثّله وبأنّه حلم لن يموت في بلد يستطيع مسلم أن يخلف مسيحيا وأن يخلف مسيحي مسلما في موقع ما من دون عقد وتبجّح من أيّ نوع كان. أليس هذا معنى ما شهدته “حركة التجدّد” قبل أيّام؟ أليس هذا دليلا على أن لبنان لم يمت بعد؟

 

معركة حلب ... اللبنانية

 أحمد جابر/الحياة/13 آب/16

لسبب عربي، اهتم اللبنانيون بسورية وبالعلاقة معها، ومصطلح اللبنانيين يضم الجمع السياسي كله على اختلاف أهوائه السياسية، ويستوي فيه من يخاصم السياسة السورية ومن يواليها، ومن يبتعد عنها ومن يقيم معها صنوفاً من العلاقات، فهذا ما أكدته الوقائع التاريخية التي تبدلت خلالها مواقع الخصوم والحلفاء في سياق العلاقات اللبنانية السورية. السبب العربي اشتمل ماضياً، على الانضمام إلى رؤية قومية عربية كانت لها مستنداتها، واشتمل أيضاً على نظرة عربية عامة مضمونها سلامة البلاد العربية وأمنها واستقرار العلاقات في ما بينها، وقد اجتمعت الرؤية والنظرة، فوق مساحة كلام محدد وعام، فحواه النطق بالمصالح الاستراتيجية العربية، والجهر بضرورة صياغة رؤية متقاربة حول الأخطار التي تهدد «العروبية» العامة، بخاصة في مجال القضية الفلسطينية، وحول الحد من أخطار النفوذ الخارجي، في شقيه الدولي والإقليمي. لم يكن عسيراً على الناظر أن يلحظ المفارقة بين النطق العام العربي الحريص، وبين السياسات المتفرقة التي اتبعتها الدول العربية، مجتمعة ومفردة، ولم تكن كلها مشدودة إلى الحرص البياني، أو الشعاري، الذي تضج به المنابر وقاعات المؤتمرات.

السبب اللبناني العربي أعلاه، واكبته واتصلت به أسباب داخلية على صلة بحسابات القوى المحلية، بما اعتنقته من أفكار وسياسات، وبما أقدمت عليه من ممارسات، في الحقل الوطني الداخلي العام، ومع المدى العربي الذي توزع فضاؤه سياسات ومحاور، وأقامت على التنافر البيني لحقبات وأعوام.

لقد تراجعت الأسباب اللبنانية العربية تباعاً، مع تراجع كل أفكار العروبة وشعاراتها، واختفت أشكال من السياسات اللبنانية العروبية مع انهيار الأنظمة التي قامت باسم المشاريع القومية، وزادت الفرقة بين أطياف اللبنانيين بالتناسب مع ازدياد التشظي الذي عصف بأكثر من بلد عربي، وكان العصف الأهم وما زال، ذاك الذي تصفر رياحه في الديار السورية. لقد عاد اللبنانيون لبنانيين أكثر، عندما صار كل بلد عربي محلياً أكثر، وإذ تختلف نسخة كل عودة محلية إلى محليتها، فإن الرجوع اللبناني إلى أصل التكوين، يختزن في طياته معضلة نشوئه الأصلية، ومعضلات تطوره الذي ظل مسدود الآفاق التطورية والتطويرية، ويضيف إلى الذات اللبنانية المأزومة تداعيات الذوات العربية التي انفجرت أزماتها، وتظل الأزمة السورية الشقيقة، الأقرب إلى تفاعل اللبنانيين معها وإلى الانفعال بما يصدر عنها من سياسات.

ضمن هذا السياق الذي تداعت معطياته القديمة وتكاثرت معطياته الجديدة، تبدو المعارك في سورية معارك لبنانية، وضمن هذه الحرب، تحتل الموقعة الحلبية منزلة بارزة، فتعلق على نتائجها آمال المراهنين على الفوز، من موقع المساهمة المباشرة فيها، دعماً للنظام سياسياً وقتالياً، أو دعماً للمعارضة بالتمنيات والآمال، وبعض المساهمات الميدانية الفردية المعزولة. ولأن الداخل اللبناني متصل بالداخل السوري إلى هذا الحد تصير الهزيمة هناك، أي في سورية، هزيمة هنا، أي في لبنان، ويكون الفوز بنجاح ما في الديار البعيدة، عامل توظيف مطلوباً ومستساغاً في الديار المحلية، مما يجوز معه القول أن كل طرف لبناني يريد هزيمة الطرف الآخر خارج الساحة المحلية، وأن كل فريق يطلب تفوقاً في معركة خارجية، هي خارجية فقط بالمعنى الجغرافي، لكنها داخلية على كل المعاني التكوينية اللبنانية، وعلى كل معاني التوازنات الأهلية والسياسية ضمن هذا التكوين. وفقاً لذلك، لم تعد جغرافيا حلب صندوق بريد لبنانياً، بل هي الصندوق والرسالة وساعي البريد، ولأن النظام المستبد هناك هو الذي أسس بسياساته للحرب الأهلية، ولتعريض سورية الوطن لشتى الأخطار، فإن طلب الهزيمة لهذا النظام يظل هو الأمل المرتجى. في الوقت ذاته، ولأن النظام أنتج نسخ معارضته التي تشبهه، استبداداً وتخلفاً، فإن طلب الهزيمة لهذه المعارضة هو الرجاء المنشود. هزيمتان سوريتان، توازيهما هزيمة للفريق الذي دعم النظام من اللبنانيين، وخيبة أمل للذين جعلوا من المعارضة السورية الحالية، حصان سباقهم إلى الغنيمة اللبنانية الداخلية. توازن الهزيمة أو واقع عدم الحسم، ربما دفع السوريين إلى ابتكار تهدئة – تسوية، وربما أتاح عناصر دفعٍ للبنانيين إلى توازن التسوية أيضاً، دفعٌ يأتي أولاً من قبل المتدخل الدولي، ومن جانب صاحب المشروع الإقليمي الذي جعل فريقاً أهلياً لبنانياً «كتيبة» مقاتلة في سورية، ومن قبل الأطراف الآخرين، من العرب وسواهم، الذين زيَّنوا لبعض الفرقاء اللبنانيين محاسن الجلوس على مقاعد الانتظار... انتظارٌ ملأه كل طالبي الفردوس، من خلال المرور بإذكاء نار جحيم المقتلة السورية.

 

من الموت لأمريكا وروسيا واسرائيل… إلى الموت للسنّة والشيعة

علي الأمين/جنوبية/ 13 أغسطس، 2016

سلاح المذهبية ومنهج خطاب الطائفة كفيل بأن يستكمل تدمير شروط الحياة الإنسانية ويدفعنا أكثر لأن نكون قتلة ولكن باسم المذهب والدين. يمكن أن نحيل كلّ ما يجري في سوريا اليوم إلى المؤامرات الدولية وإلى مؤامرة صهيونية لكن المروجين لهذه النظرية لا يريدون أن يقرّوا أنّهم هم أنفسهم أدوات هذه المؤامرة. سنسلم جدلاً أنّ ثورة الشعب السوري من أجل تغيير نظام الأسد مؤامرة، وأنّ استبداد الأسد ليس السبب في انتفاضة السوريين وأنّ خروج ملايين السوريين في تظاهرات سلمية من أجل التغيير ما هو إلاّ عملية تغرير بالشعب السوري ضد القيادة الحكيمة لنظام البعث والأسد.

مهما قيل عن تغيير معادلات إقليمية ومهما قيل عن محاور متصارعة لكن الملفت أنّ اسرائيل هي الطرف الأكثر قرباً من روسيا والأكثر قرباً من واشنطن طرفي المعادلة الأقوى في منطقتنا من دون نقاش.

اسرائيل خط أحمر لدى الدولتين لكن الخط المستباح هو تدمير المجتمعات العربية باسم تحرير فلسطين. ماذا يقدم هذا الإيغال في إحداث الشرخ بين السوريين وهذا التورط في استخدام السلاح المذهبي لتبرير ما لا يبرر من عدوان وقتل واستباحة دول وبشر؟ الحرب السورية بكلّ ما نسمعه من تعبئة مذهبية، كفيل بجعل العداء يترسخ بين فئات المجتمع العربي وبين الشعوب الاسلامية. وهو بذاته كفيل أن يجعل العلاقة مع الروسي أو الاميركي هي الأوثق وهنا أتحدث عن جهابذة الإسلاميين السنة والشيعة. أوَ ليست الحركات الأصولية هي أكثر من اتهم الغرب وكفّره، وقال ماقال في عدوانية الروس والأميركيين من شعارات الثورة الإيرانية “الموت لأميركا والموت لروسيا” …هذه شعارات طويت ليصبح اليوم الشعار الموت للتكفيريين أو الموت للشيعة أو الفارسي أو الرافضي… باختصار قوّة روسيا اليوم في المنطقة لأنّها الأقرب إلى الإسلام السياسي الشيعي وإلى اسرائيل وقوّة اميركا أنّها تدغدغ طموحات إيران وحليفة اسرائيل وعلى علاقة جيدة مع أصوليات سنية وإن كانت تقاتل القاعدة وداعش وتتهم الأخير بأنّه يبيد المسيحيين والأزيديين والشيعة. هكذا هي الحرب السورية تسير بنا إلى رسم خطوط تماس بالدم وتساهم في خلق أعداء، هم في وعي أصحابها أخطر من أنظمة الإستبداد وأخطر من إسرائيل ومن الغرب الاستعماري… سلاح المذهبية هذا هو الأمضى في تقسيم المجتمع وتدميره وهو الوسيلة لأن يتسلّط علينا مجموعة من القتلة لا يحسنون في الحياة إلاّ فنون القتل والتدمير والوقوف على ركام الجماجم وعلى ركام الدولة والشعب.

سلاح المذهبية ومنهج خطاب الطائفة كفيل بأن يستكمل تدمير شروط الحياة الإنسانية ويدفعنا أكثر لأن نكون قتلة ولكن باسم المذهب والدين. الحرب السورية هي كارثة ليست على السوريين وعلى مستقبلهم هي كارثة على لبنان وعلى الأقليات والشيعة في مقدمتهم، الذين رغماً عنهم يقادون إلى أن يكونوا مجموعة منفصلة ستكون معنية بالبحث عن حلول خاصة إزاء تعاظم خطر التكفيريين، وهو كلمة ملطفة للسنة وخطر أخر اسمه الغرب واسرائيل والأخيران ينتظران على ضفة النهر موعد طلب الحماية من بحر سني هائج. حزب الله ومعه القيادة الإيرانية يمكن أن يدعيان اليوم أنّهما شاركا بقوة بإرادتهما أو بقوة المؤامرة الصهيونية والإمبريالية بإحداث أعمق شرخ سني- شيعي في تاريخ بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين.. سيقول التاريخ أنّه في زمن تمدد إيران الإقليمي وتوسعها في بلاد العرب كانت هي المرحلة السوداء في العلاقة بين السنة والشيعة وعلى صعيد وحدة المجتمعات والدول في العالم العربي.

 

خريف الرئيس الحلبي

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/13 آب/16

لم يتعلّم بعد أهل الرهان على تطوّرات سوريا، أنّ انتظارهم فارغ كفراغ قصر بعبدا. فقد انقضت سنتان ونصف السنة، منذ دخلت رئاسة لبنان حيّز استحقاقها، ولم يملّ الطامحون إلى كرسي القصر، من قراءة بختهم في الفنجان السوري، وإطلاق الوعد تلو الوعد، والوعيد تلو الوعيد، بين ثلثاء وآخر، وبين ربيع وخريف.

بل قبل ذلك بسنتين، ركّزوا رهانهم على “انتصارات” القصير وحمص، ثمّ القلمون وجرود عرسال والجولان، ثمّ ريف دمشق ودرعا والسويداء، ثمّ تدمر وريف اللاذقيّة، والانغماس الإيراني حرساً ثوريّاً وفصائل شيعيّة عراقيّة وأفغانيّة ولبنانيّة، ثمّ اليد الثقيلة للدبّ الروسي… وأخيراً كان رهان تمّوز الفائت على حسم جميع هؤلاء حرب حلب. وانتهى رهان حلب مع بداية آب الجاري إلى ضرب موعد جديد في أيلول، وإلاّ فـ”المواجهة” حتميّة في تشرين، وأُعذر من أنذر! وبهدوء رجال الدولة، سخر الرئيس تمّام سلام من هذا التهديد، وسأل ببساطة: التهديد ضدّ من؟ فالجميع مأزومون، ولا إمكان أو ظروف لأيّ مواجهة، فلنفكّر برئيس من 7 أسماء خارج الرباعي. وقد سبق هذا التهديد الجديد تهديدٌ سابق غير مرّة، بزلزلة هنا وتسونامي هناك و”تحالف وجودي” هنالك، وظلّت الأمور تدور على نفسها في الفراغ المفتوح. وبعد تراجع الرهان على حلب، فتّش المراهنون عن مشجب آخر لتعليق آمالهم، فاكتشفوا أنّ سعد الحريري يواجه أزمة مثلّثة الأبعاد: مالية وسياسية وشعبية، ولا بدّ له من السقوط عاجلاً في خطّتهم للرئاسة الأُولى، فيستسلم لقرارهم الرئاسي بعد ترغيبه بجنّة الرئاسة الثالثة، وما فيها من تعويم سياسي ومالي! لكنّ الثابت الوحيد في كلّ هذا المشهد السوداوي، هو أنّ أيّ رئيس جديد للبنان لا يمكن أن يكون نتيجة رهان على ضعف قوّة سياسيّة أو زعيم، ولا على تبدّل ميزان إقليمي، في سوريّا تحديداً، حيث الحسم بات سراباً، والحرب سجالاً. ولم تغيّر قمّة أردوغان -  بوتين شيئاً واضحاً في هذه المعادلة، كما لا يمكن انتظار حلّ واضح المعالم من اتفاق موسكو – واشنطن، ولا في معرفة هويّة الرئيس الأميركي الجديد. وفي هذه الحال، يصبح التهديد بـ”مواجهة” في الخريف مجرّد تعبير عن الخيبة من الرهانات المتوالية، واليأس من اختراع الآمال والفرص. وطالما أنّ رئيس لبنان لا يمكن أن يكون وليد رهانات على ضفّتَي الاصطفاف السياسي، وعلى استحقاقات انتهى بعضها ويقترب بعضها الآخر من الانتهاء، فإنّ ما طرحه الرئيس تمّام سلام، في انتخاب واحد من السبعة الآخرين، أقرب إلى المنطق والمعقول. وأيّ اسم من هؤلاء المجهولين المعروفين، لا يمكن أن يُحسب في خانة هذا الفريق أو ذاك، ولا في هذه الجبهة الإقليميّة أو تلك. وحين ترى إيران، عبر واجهتها “حزب الله”، أنّها لن تكون غالبة في لبنان، ولا مغلوبة، ستوعز بتسهيل انتخاب الرئيس. وهذا يتطلّب وقتاً للحسابات البراغماتيّة تجعلها تقتنع بأنّ لبنان خارج المقاصّة على حصصها في العالم العربي.فلبنان غير قابل للدخول في حساب صندوقها، بفعل توازناته التاريخيّة الدقيقة. وهذا ما لمسته أكثر من مرّة بعد 7 أيّار واتفاق الدوحة، وتلمسه الآن في استحالة حلمها بـ”مؤتمر تأسيسي”، وحتّى بـ “سلّة” نبيه برّي الخارجة حديثاً فارغة من “طاولة الحوار”. لقد حان الوقت كي يخرج المسترئسون من رهاناتهم الإقليميّة، ويفتحوا الطريق أمام أصحاب السيرة الهادئة والعاقلة، وغير المصطفّة في الجبهات المتقاتلة. وإذا استمرّ الرهان على رئاسة حلبيّة أو إيرانيّة للبنان صيفاً بعد صيف وخريفاً إثر خريف، فابشري بطول فراغك أيّتها الكرسيّ الأُولى.

 

إسرائيل: الحرب المقبلة ضد الدولة اللبنانية

سامي خليفة /المدن/السبت 13/08/2016

للمرة الأولى، وفي الذكرى السنوية العاشرة لحرب تموز، قررت إسرائيل الكشف عن الجدل داخل القيادة العسكرية خلال الحرب في شأن التعامل مع الدولة اللبنانية خلال المقبلة، إنطلاقاً من سؤال هل نكتفي بضرب "حزب الله" أم تشمل الحرب الدولة؟ ضرب الدولة اللبنانية كان قد أشعل حينها نقاشاً في إسرائيل، وفق اللواء غيورا آيلاند، الذي شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في السنوات التي سبقت الحرب. وفي رأيه أكبر خطأ في "حرب لبنان الثانية" لم يرد ذكره حتى في تقرير فينوغرا، و هو اعتبار "حزب الله" بالعدو الرئيسي، ووضع الحكومة والجيش اللبنانيين والبنية التحتية خارج الحسابات. ويرى آيلاند أن المعركة التي استمرت 34 يوماً، وكان من الممكن أن تستمر لأسابيع أخرى، لم تجعل العالم يشعر بالقلق. إذ إن اقتصار الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل لم يثر أي مخاوف. ولو تضررت الدولة اللبنانية بشكل أوسع، فإن مدة الحرب كانت أقصر بكثير.

ويكشف آيلاند أنه خلال خدمته طلب من إيهود أولمرت الرد على أي هجوم شنّه الحزب، باستهداف الدولة اللبنانية. فالحل برأيه وبرأي عدد من القادة الأمنيين حينها كان يكمن مع الحكومة اللبنانية كون الحزب يتمتع برعاية كاملة من الدولة. وإذا لم تستجب إسرائيل لهذه الدعوة، فإن "الفشل سيعيد نفسه والنتيجة ستكون واضحة". الصراع المباشر مع الدولة اللبنانية سيكون الحل الأفضل في "حرب لبنان الثالثة"، فإسرائيل وفقاً لآيلاند ستواجه مشكلة في تدمير أكثر من مئة ألف صاروخ، ولكن يمكنها، في غضون أيام، إلحاق ضرر هائل بدولة لبنان. وهذا يعتبر ميزة لإسرائيل، فلا أحد في العالم يريد أن يرى الدمار في لبنان. وإذا بدأت الحرب المقبلة بضربة حاسمة للبنية التحتية اللبنانية والجيش، فإن العالم سيصرخ لوقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام، وليس 34 يوماً.

ويتفق اللواء عاموس يادلين، رئيس معهد دراسات الأمن القومي والذي شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية خلال "حرب لبنان الثانية"، مع وجهة نظر آيلاند. فدولة إسرائيل استسلمت للضغوط الدولية وامتنعت عن ضرب لبنان بما فيه الكفاية، رغم أن رئيس الأركان أوصى بذلك، ولكن القيادة السياسية برئاسة أولمرت امتنعت. ويؤكد يادلين أن واحدة من الطرق لضمان حرب أقصر، هو "إلحاق مزيد من الضرر في البنية التحتية اللبنانية، مثل شبكات الكهرباء والنقل. وكل الذين استمعوا إلى خليفته في شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء هرتزل هاليفي، يتحدث عن كيفية دفع لبنان ثمناً باهظاً، إذا هاجم الحزب إسرائيل، يدرك أن هذه الرؤية قد أصبحت متجذرة عند كامل القيادة الإسرائيلية". مع ذلك يعتقد يادلين أنه طالما الحزب يحافظ على الهدوء عند الحدود، وطالما أن مواطني إسرائيل ليسوا في خطر، فإنه من الأفضل عدم الدخول في حرب اليوم. فليس هناك شرعية لتوجيه ضربة وقائية. وأي ضربة وقائية مثل حرب الأيام الستة عام 1967، ينبغي النظر فيها عندما يكون الصراع أمراً لا مفر منه. أما ضربة وقائية مثل أزمة السويس عام 1956 فلن يكون لها أي شرعية في العالم اليوم.

هذا النمط من التفكير بات يغلب على المشهد العسكري الإسرائيلي. ويؤكده  اللواء آيال بن رؤوفين، الذي تولى مهمة عسكرية على الجبهة الشمالية خلال "حرب لبنان الثانية"، ونظم العمليات في آخر 60 ساعة، إذ اعتبر أن الدرس الذي تعلمته إسرائيل للمستقبل هو أنه لا بد من استخدام القوة في أسرع وقت ممكن، وليس تدريجاً، من أجل التقليل أو القضاء على التهديد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أقصى حد ممكن. ويستذكر بن رؤوفين كيف قال له رئيس الموساد السابق مئير داغان بعد اندلاع الحرب بثلاثة أيام، إنه تحدث إلى أولمرت وتوسل إليه لاستخدام كل القوة المتاحة من أجل الفوز، ولكن كان لدى أولمرت رئيس أركان فضل الاعتماد أكثر وأكثر على الضربات الجوية. وتأجيل العملية البرية أثر سلباً. ويتذكر بن رؤوفين قائد المنطقة الشمالية أودي آدم الذي أُصيب بالجنون مع كل تأجيل للعملية البرية، وكان يصرخ بأنه يريد مقابلة أولمرت. ثم أُطلق الهجوم البري، عندما كان واضحاً بالفعل أن الجميع متجه لوقف إطلاق النار. وانتهت الحرب بطريقة خاطئة تسببت بالضرر لإسرائيل.

 

محو الأمية الدستورية

بقلم أحمد الغز/اللواء/13 آب/16

بدون إستثناء أزمة الأمية الدستورية أي عدم معرفة إدارة الشأن العام على أساس الكتاب أو العقد الإجتماعي أو الدستور، وبمعنى أوضح ما توافق عليه الجميع من مبادئ وقواعد وقوانين حاكمة للفرد والمجتمع، وهي مغايرة للأنماط التي تحكّمت بإدارة الشأن العام على مدى عقودٍ طويلة، وهي الأعراف و الإستثناءات والظروف القاهرة، والتي لم تعد صالحة لإدارة الشأن العام. ترتبط عملية الشروع في تأسيس ثقافة دستورية بإتفاق الطائف لانه جاء بعد نزاع مسلح دام خمسة عشر عاماً وهو بمثابة عملية انتقالية من حال الحرب والفوضى الى حال السلم والاستقرار، والطائف او وثيقة الوفاق الوطني تضمنت ثلاثة أبواب وهي المبادئ العامة أو ما عرف بمقدمة الدستور اي البنود العشرة الحاكمة للدستور والتي تحدّد الهوية والحدود ونظام الحكم والثوابت الوطنية ، ثم البنود الإصلاحية وهي إعادة صياغة ما هو قائم بمنحى اصلاحي يتلاءم مع إستقرار الدولة والمؤسسات. والأمر الثالث هو البنود التحديثية وهي مواد لم تكن موجودة في الدستور اللبناني أصلاً. ولقد تم إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مطار القليعات في 5 تشرين الثاني 1989 ، وبذلك أصبح إتفاق الطائف جزءاً لا يتجزأ من الدستور اللبناني. الآن يطالب الأقوياء في الدولة اللبنانية الضعيفة تغليب قوة التشريع على تشريع القوة، أي الإعتراف بضرورة قوة الدولة على حساب قوة مكونات السلطة وإمتيازاتها وقوتها القاهرة للدستور والدولة والمؤسسات، وذلك بالدعوة إلى تطبيق إتفاق الطائف وبكامل بنوده بعد إهماله سبعة وعشرين عاماً. ولا أعتقد أن هذه الدعوة مناورة من المناورات القديمة الجديدة للطبقة السياسية القابضة على الدولة والمؤسسات والمانعة للحياة الدستورية التي كان يفترض فيها ان تجعلنا جميعاً مواطنين في دولة القانون والمؤسسات. لا شك أن هذه الدعوة تتطلب شجاعة كبرى لانها تؤشر على إنهيار القوى المستفيدة من تعطيل الحياة الدستورية من وصاية وتدخلات وإحتلال، بالإضافة إلى الأدوات الطائفية والأمنية التي ساعدت هذه القوى على التحكم بإدارة الشأن العام بالأعراف والإستثناءات.

يشعر الكثيرون في لبنان بوجود مساحات من الفراغ تجعلهم يبادرون إلى التجمع والتلاقي وإطلاق المبادرات، معتقدين أن هناك حالة فراغ في السلطة وأنهم قادرون على ملء هذا الفراغ في تكوين مجموعات جديدة على قاعدة إعادة تكوين السُلطة، والحقيقة هي أنه يوجد فراغ حقيقي ولكن في الحياة الوطنية السياسية وليس في السلطة. والمضحك المبكي هو أن مكوّنات السلطة الحالية تحاول ملء الفراغ السياسي بإعادة تفعيل الحياة الدستورية المعلّقة منذ عقود، منذ إنتخابات 1972 إلى 1992و برلمان العشرين عاماً وصولاً الى برلمانات الوصاية والإحتلال ومعها التمديد للبرلمان الحالي أربع سنوات. وأعتقد أن مكوّنات السلطة الحالية هي الأقدر على الشروع في إطلاق ورشة دستورية وذلك لتمكّنها الفعلي من أدوات السلطة الطائفية ، في حين أن الآخرين غير قادرين على ولوج هذه العملية لأنهم يتطلعون إلى اعادة تكوين السلطة بدل التأسيس لحياة سياسية وطنية من خلال إطلاق ورشة حوار ونقاش من أجل تكوين ثقافة دستورية والتي تتطلب تعميم الوعي حول العملية التعاقديّة في بناء الدولة والمجتمع على أساس الحقوق والواجبات بدل ثقافة الغرائز الطائفية والقبلية والمناطقية المتحكمة في الوعي العام، لأن تمكن جماعة النخبة من الثقافة الدستورية لا يعني وجودها لدى عموم الناس والثقافة لاتتحقق الا عندما تصبح وعياً عاماً ونمط حياة لدى عموم الناس ،وهنا تأتي أهمية عملية محو الأمية الدستورية في لبنان.

 

إيران وتركيا تتفقان ضد الأكراد

 يوسف الشريف { طهران – محمد صالح صدقيان/الحياة/13 آب/16

تعهدت تركيا وإيران أمس تعزيز تعاونهما السياسي وتبادلهما التجاري، وشددا على أولوية الحفاظ على «وحدة» سورية ومكافحة الإرهاب في المنطقة، وذُكر ان البلدين أتفقا على منع قيام كيانات انفصالية كردية. أتى ذلك خلال محادثات أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أنقرة أمس، مع نظيرة التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان، تطرّقت إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وفي ضوء نتائج زيارة أردوغان إلى روسيا الأسبوع الماضي. وعشية توجّهه إلى أنقرة، اتصل ظريف بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واطّلع منه على نتائج قمة سان بطرسبورغ بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصوّراته في شأن الموقف التركي من الأزمة السورية. وأفادت معلومات إيرانية بجهد بذلته طهران لترطيب الأجواء بين أنقرة وموسكو، ما أثار ارتياحاً لدى تركيا، خصوصاً أن إيران كانت من أوائل الدول التي دانت المحاولة الانقلابية ودعمت الحكومة التركية.

والتقى ظريف أردوغان نحو 3 ساعات في قصر الرئاسة، بعدما أجرى محادثات مع جاويش أوغلو. وشكر الأخير «إيران، حكومة وشعباً، على وقوفها إلى جانب تركيا» خلال المحاولة الانقلابية، مضيفاً أنه ونظيره الإيراني «لم يناما ليلة» المحاولة الفاشلة، اذ اتصل به ظريف 4-5 مرات، «ليطمئن على الأوضاع في تركيا»، كما اتصل به مرات للسبب ذاته في اليوم التالي. واعتبر خلال مؤتمر صحافي مع ظريف، أن «أمن إيران واستقرارها من أمن تركيا واستقرارها»، مشدداً على أهمية تعاون البلدين في القضايا الأمنية، ومؤكداً أنهما يسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 30 بليون دولار سنوياً. وأعلن أن بلاده تريد شراء مزيد من الغاز الطبيعي من إيران. وتطرّق الوزير التركي إلى الأزمة السورية، قائلاً: «هناك مسائل نتفق فيها، مثل وحدة الأراضي السورية، فيما اختلفت وجهات نظرنا حول قضايا أخرى، من دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، خصوصاً أننا أكدنا منذ البداية أهمية الدور البنّاء الذي تضطلع به إيران من أجل التوصل إلى حلّ دائم في سورية». واعتبر أن التنظيمات الكردية في تركيا وإيران وسورية «تشكّل مصدر تهديد» بالنسبة الى أنقرة وطهران، لافتاً إلى «ضرورة إيجاد شراكة مع طهران لمكافحة تنظيمات راديكالية في المنطقة، مثل داعش وجبهة النصرة».

وهنّأ ظريف «الأمّة التركية على صمودها أمام الانقلابيين»، معتبراً أن الأتراك «باتوا يشكّلون مصدر فخر لشعوب المنطقة». وأضاف: «طلبت من صديقي جاويش أوغلو أن أتفقّد مقر البرلمان التركي الذي استهدفه الانقلابيون بالمدفعية، ما يذكّرنا باستهداف البرلمان في إيران قبل مئة سنة بالمدفعية».

وشدد على أن «أمن تركيا من أمننا القومي»، وتابع: «لدينا خلاف في وجهات النظر في بعض القضايا، لكن لدينا وجهات نظر مشتركة في شأن ضرورة التصدي لداعش وجبهة النصرة وسائر الإرهابيين. لدى إيران وتركيا أهداف مشتركة في المحاربة المشتركة للإرهاب والتطرف والتفرقة».

وذكر ظريف أن طهران وأنقرة «تريدان حماية وحدة أراضي سورية»، معتبراً أن «على الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه». ورحّب بتقارب أنقرة وموسكو، قائلاً: «لإيران دوماً علاقات جيدة مع تركيا وروسيا. وعلى كل دول المنطقة التعاون لإحلال السلام في سورية ومحاربة التطرف». لكنه رفض الردّ على سؤال هل ستنضمّ إيران إلى آلية ثلاثية شكّلتها موسكو وأنقرة، على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية. وأبلغت مصادر إيرانية «الحياة» أن ظريف طرح على المسؤولين الأتراك فكرة عقد لقاء ثلاثي تركي- روسي– إيراني، من اجل مناقشة سبل تسوية الأزمة السورية، بما يحقق مصالح دول المنطقة. لكنها نفت سعي طهران إلى ضمّ أنقرة إلى حلف يضمّ موسكو والدول المقرّبة منها، وإن رحّبت بتشكيل لجنة مشتركة لدرس الأزمة السورية والخيارات المطروحة لتسويتها. ورجّحت المصادر أن يزور أردوغان طهران في غضون أسابيع. وأشارت مصادر تركية إلى نقاط تقارب بين طهران وأنقرة في شأن سورية، أهمها ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها ورفض سيناريوات التقسيم والفيديرالية أو الكيان الكردي المستقل، إضافة إلى محاربة الإرهاب، ممثلاً بتنظيمَي «داعش» و «النصرة» و «حزب العمال الكردستاني». ويؤشّر ذلك إلى أن وضع الرئيس السوري بشار الأسد في مسيرة الحلّ لم يعد أولوية بالنسبة إلى أنقرة، وإن أكد إبراهيم كالن، الناطق باسم أردوغان، أن موقف تركيا من ضرورة رحيل الأسد لم يتغيّر، مستدركاً أن «الوقت ما زال مبكراً للحديث عن حلّ انتقالي أو مرحلة انتقالية يشارك الأسد فيها».

 

في أن «الثورة» لا تفرز سوى الظلاميّة

مصطفى زين/الحياة/13 آب/16

أفرزت الحروب الأهلية في العالم العربي مجموعة كبيرة من المفكرين الاستراتيجيين بمقاييس هذه الحرب وأدواتها اللغوية والسياسية. تستخدم هذه الطائفة من المفكرين شعارات «داعش» و»النصرة»، مع قليل من التحديث بإزالة عبارات مثل «انغمس الليوث في تجمع للكفار، وأبادوهم»، أو غيرها من العبارات الخاصة بالتنظيم والمستعارة من تراث لغوي بائس، مستبدلينها بعبارات أكثر حداثة وأكثر دلالة على ظلامية تفكيرهم وضحالة ثقافتهم السياسية. معظم هؤلاء خبراء استراتيجيون يتحدون كيسينجر وبريجنسكي وسوسلوف في سعة الاطلاع والتفكير والتنظير. يفسر هؤلاء التاريخ باعتباره صراع مذاهب وديانات. يقسمون العالم إلى فسطاطين، ما يدفعهم إلى إلغاء الاجتماع الإنساني وحركة المجتمع، في انسجامه وصراعاته وتطوره باعتباره المحرك الأساسي للتاريخ، أي إلغاء الشعب، بما هو مصدر السلطات ليصبح مجرد تجمع رعايا تابعين لقوة غيبية يمثلها جهلة يدفعونهم إلى الحروب من دون مساءلة. وتصبح الأوطان مجرد أرض خالية من أي لون سوى اللون الأسود الذي يلغي كل ما له علاقة بالتطور مهما كان بسيطاً، مثل الملابس والطعام وأماكن اللهو، والمدارس التي تعاد إلى عهد الكتاب، وإلغاء أي مادة في المناهج تدعو إلى التفكير، حتى لو كانت مادة علمية. ألغى «داعش» في الرقة والموصل الرياضيات والعلوم الطبيعية، وحكماً ألغى الفلسفة لأنها بدعة «وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»، وهو يريد للجميع أن يدخلوا الجنة، باعتباره يملك مفاتيحها. المفتاح الأساس إبادة الآخر المختلف.

نماذج هذا النوع من المفكرين كثيرة في العالم العربي، يكفي أن نورد بعضاً من تحليلهم لوضع الموصل: ينزع هؤلاء عن «أم الربيعين» انتماءها إلى العراق، ويرون إليها آخر مدينة سنية كبيرة، بعد طرد «داعش» من الرمادي وتكريت والفلوجة، ويجب أن تبقى كذلك كي تستطيع تمثيل الطائفة في الصراع على المحاصصة مع الأطراف الأخرى، ويقولون أن الأميركيين والأكراد والأتراك مع هذا التوجه كي يحدثوا توازناً على مستوى السلطة المركزية، فضلاً عن تهيئتها، بدعم من هذه الأطراف، لتكون عاصمة للإقليم الذي يتوقعون إعلانه بعد تحريرها، ويستشهدون بدعوة رئيس إقليم كردستان إلى التفاهم السياسي قبل خوض المعركة، مهدداً بمنع قواته من المشاركة في الحرب. وهو يعني بالتفاهم اقتطاع أجزاء كبيرة من محافظة نينوى، وضمها إلى كردستان، باعتبارها «أراضيَ متنازعاً عليها»، على ما جاء في دستور بريمر. هذا النوع من التحليل يصب في نهاية الأمر في طروحات «داعش»، وإن زعم أنه يتحدث عن الواقع الذي آل إليه العراق. ويشبه إلى حد بعيد طروحات «عصائب أهل الحق» التي خاضت وتخوض الحروب، دفاعاً عن المقامات، من دون أن يكون لديها أي تصور للحياة على أرض واحدة مع المذاهب والطوائف الأخرى.

في المقابل، يؤخر الأميركيون معركة الموصل لأسباب مختلفة، وإن كانوا يزعمون حماية حلفائهم في «الحزب الإسلامي» وأبناء النجيفي والأكراد. من هذه الأسباب، أنهم يربطون المعركة بما يدور في سورية. حاولوا دعم مجموعاتهم السورية في هجوم على الرقة ليتسنى لهم السيطرة على جانبي الحدود وفرض شروطهم، لكن الهجوم فشل، ولم يكن أمامهم سوى تأخير تحرير الموصل إلى حين إنضاج الظروف، وتمهيد الأرض لتستقر قواتهم البرية (المستشارون) من دون إزعاج، وفي حساباتهم أيضاً قطع الطريق على أي تحالف عراقي - سوري في المستقبل. وهو تحالف كان ممنوعاً سابقاً أيام صدام، عندما كانت إيران الشاه ضده، وهو ممنوع اليوم كي لا يشكل جسراً بين إيران الخميني ودمشق وصولاً إلى لبنان و»حزب الله». للتذكير فقط. بعض المفكرين الذين أفرزتهم الحروب الأهلية العربية يبرر القتل والدمار والإبادة الجماعية بما حصل إبان الثورة الفرنسية والثورات الأوروبية الأخرى، ويستنتج أن مستقبلنا سيكون شبيهاً بحاضر القارة. لكنه ينسى أو يجهل أن ما حدث في فرنسا رافقته ثورة فكرية قادها فلاسفة أمثال مونتسكيو وديدارو، وتنظير فائق الأهمية لفصل الكنيسة عن السياسة، بينما تفرز ثوراتـ»نا» المزيد من فقهاء (بعضهم يزعم العلمانية) معادين لأي فكر متنور.

 

حزب «العدالة والتنمية»: تطهير أم إعادة هيكلة؟

كرم سعيد/الحياة/13 آب/16

هناك عدد معتبر من قيادات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، رفض الانقلاب الفاشل، إلا أنهم تململوا للإجراءات الاستثنائية التي فرضها الرئيس رجب طيب أردوغان عشية الانقلاب، ووجهوا انتقادات لاذعة لسياسة العقاب الجماعي، واعتبروها تقسم المجتمع التركي إلى معسكرات متناحرة.

ولم تصمت هذه القيادات عن الدوافع الانتقامية المغلَّفة بحسابات سياسية للرئيس التركي ضد منظمات المجتمع المدني وقطاع التعليم والجامعات والمدارس المحسوبة على جماعة «خدمة». فعلى سبيل المثال ندَّدت بعودة حالة الطوارئ والتطهير العشوائي في المؤسسة العسكرية، والصدام مع المؤسسة القضائية.

كما رفضت هذه القيادات في وقت سابق التوجهات السلطوية لأردوغان وجهوده لتحويل مجرى النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي معتمداً على استثمار المكتسبات السياسية والاقتصادية والفكرية التي حققها «العدالة والتنمية» منذ صعوده إلى صدارة المشهد في 2002، وتوظيفها لخدمة أحلامه الشخصية سواء لجهة الإمساك بمفاصل الدولة وحده أو إعادة إنتاج نمط الخلافة العثمانية من خلال طبعة أكثر حداثة ومغلَّفة بالهوية الثقافية والحضارية لتركيا. والأهم أن الجناح الإصلاحي داخل الحزب، وفي الصدارة منه عبدالله غل، دخل في صدام مع الرئيس والحكومة في شأن جماعة غولن بعد كشف النقاب عن فضائح فساد طاولت أردوغان ونجله وعدداً من أعضاء الحزب المقربين منه في كانون الأول (ديسمبر) 2013، وبينما اتخذ أردوغان موقف التصفية الكامل لجماعة «خدمة»، اتخذ عبدالله غل وعدد من قادة الحزب موقفاً أكثر ليونة رفضاً لحالة الهياج والانتقام والتصفية.

والواقع أن السلوك الناقد لبولنت أرينش، النائب السابق لرئيس الوزراء، ورفاقه الإصلاحيين في الحزب، مثل عبدالقادر أكسو، أدى إلى دخول مناخ الحزب مرحلة الشحن، واتسع الفتق بين الجناح الإصلاحي والنافذين الجدد، وفي مقدمهم بيرات البيراق، وزير الطاقة وصهر أردوغان، والذي يعود إليه الفضل وفق أعضاء في الحزب في حملة تشويه الصورة الذهنية لرئيس الوزراء السابق داود أوغلو والمخالفين لتوجهات الرئيس. لذا لم يكن غريباً أن يتصاعد الاحتقان السياسي داخل الحزب بعد انقلاب 15 تموز (يوليو) الفاشل، ويصل إلى الذروة عشية رفض الجناح الإصلاحي إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية عبر إخضاعها مباشرة لسلطة الرئيس بجوار إقصاء القيادات العسكرية التي لا توالي سياسة حزب العدالة والتنمية بذريعة الانتماء إلى جماعة فتح الله غولن. كما يرفض الجناح الإصلاحي تعزيز دور مؤسسة الأمن وقوات الشرطة على حساب الجيش، ناهيك عن رفض سياسة المراوحة مع الأكراد على رغم دور حزب «الشعوب الديموقراطي» في التصدي للانقلاب، وتوقيعه على بيان برلماني يجرم التحرك العسكري، بينما يصر أردوغان على رفع العصا الغليظة من دون التجاوب مع مطالبهم، ناهيك عن استثنائهم من الدعوة إلى التظاهرة المليونية التي نظَّمتها الأحزاب السياسية في 7 آب (أغسطس) الجاري، لرفض محاولة الانقلاب.

هكذا؛ أصبح الانقلاب الفاشل فرصة لأردوغان، ليس لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة للتماهي مع توجهاته، وإنما لوضع نهاية لدور المختلفين معه من قيادات «العدالة والتنمية» والجناح الإصلاحي الرافض لتوجهات أردوغان السلطوية.وإذا كان أردوغان نجح في حجب نفوذ الجناح الإصلاحي وإقصائه حزبياً في المؤتمر الاستثنائي للحزب في 22 أيار (مايو) الماضي، إلا أنه لم يتمكن من إحداث تآكل في الرصيد التقليدي للإصلاحيين في الشارع، وبالذات عبدالله غل؛ رفيق مشواره السياسي، وأيضاً شيوخه مثل بولينت أرينغ، الشخصية المعروفة داخل الحزب وأحد مؤسسيه والرجل الثاني في الحزب سابقاً، وعلي باباغان، المعروف بخبرته الاقتصادية الواسعة، وكذلك وزير المال السابق محمد شمشيك الذي ساهم قبل سنوات في إنقاذ البلاد من عثرات اقتصادية جمَّة، وسعد الدين آرغين وزير الصناعة السابق وأحد وجوه المعارضة داخل «العدالة والتنمية». القصد أن تشويه الصورة الذهنية لعدد من قيادات «العدالة والتنمية» قبيل ذكرى تأسيس الحزب، ووصول الأمر إلى حد الاتهام علنية بالانتماء إلى جماعة غولن التي تصنّفها تركيا إرهابية، هو اتهام يخفي أكثر مما يبدي، فلم تكن التهمة في جوهرها إلا تكتيكاً لكسب غطاء شعبي وسط قواعد الحزب وأنصاره لتمرير إطاحة الجناح الإصلاحي الذي يمثل شوكة في خاصرة أردوغان وحائط صد أمام طموحاته السلطوية، خصوصاً أن هذا التيار ما زال يحظى بتأييد قطاعات جماهيرية معتبرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سليمان: سأقدم بعد أشهر مشروعا لتصحيح ثغرات في الدستور يصبح بعدها رئيس الجمهورية أقوى مسؤول في الدولة

السبت 13 آب 2016 /وطنية - عكار - رأى الرئيس العماد ميشال سليمان، ان هناك ثغرات في الدستور "عندما تصبح واضحة عندها يصبح رئيس الجمهورية أقوى مسؤول في الدولة لأنه يكون هو أبعد شخص عن المحاصصة"، معلنا انه عمل سابقا مع الوزير والنائب السابق مخايل ضاهر على مشروع لتصحيح هذه الثغرات، وانه سيقدم هذا المشروع في مؤتمر عام خلال شهر تشرين الثاني. وأمل "في أن نتمكن من تصحيح هذه الثغرات لأنه تبين بأن لبنان أقوى بكثير مما كان يتصور الذين حولنا، وأقوى مما كنا نحن نعتقد حتى". كلام سليمان جاء في كلمة ألقاها خلال لقاء تكريمي أقامه على شرفه الدكتور دومينيك سماحة وزوجته في دارتهما في بلدة القبيات، وتخللته مأدبة غداء، في حضور النواب هادي حبيش ونديم الجميل ورياض رحال، النائب والوزير السابق فوزي جبيش ، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، ماري الضاهر ممثلة النائب السابق مخايل ضاهر، رئيس بلدية القبيات عبدو مخول عبدو، المونسنسيور الياس جرجس والأب نبيل زريبي وكهنة وقيادات حزبية وفاعاليات قبياتية. بداية ألقى جوزيف خطار كلمة باسم صاحب الدعوة، مؤكدا لسليمان ترحيب الجميع به في بلدة القبيات "التي أحبتكم وأحبت المؤسسة العسكرية التي كان لكم شرف قيادتها بكل شجاعة واخلاص وتفان، وذلك من أجل الحفاظ على استقلال لبنان ووحدته وسيادته وسلمه الأهلي".

سليمان

ورد سليمان بكلمة ارتجالية شكر في مستهلها صاحب الدعوة الدكتور دومينيك سماحة على مبادرته، والنواب والمحافظ لبكي والجميع على حضورهم ومشاركتهم، مبديا اعتزازه بعلاقته القديمة والوطيدة مع اهالي القبيات. وخص بالتحية النائب السابق مخايل ضاهر "الذي تربطني به علاقة كبيرة جدا أعتز بها، وأتمنى له كل الصحة، لقد اشتغلنا معا لفترة طويلة وكان مرجعا دستوريا كبيرا، وأعددنا عبر جلسات عدة مشروعا لتصحيح الثغرات الدستورية، وهذا المشروع ساقدمه في مؤتمر عام خلال شهر تشرين الثاني، ونتطلع إلى ان يكون الشيخ مخايل ضاهر بصحة جيدة ليشاركنا في هذا المؤتمر، ويعطينا أيضا بعضا من أفكاره، وهو المتميز بسرعة الخاطر في المواضيع الدستورية، وعلى قدر كبير من الاهمية، واننا نتمنى له كل الخير". أضاف: "أتحدث عن الثغرات الدستورية لأنه، واثر خروج السوريين من لبنان وبتنا مضطرين لأن نحكم أنفسنا، تبين لنا بأننا غير قادرين على فعل أي شيء: لا نستطيع تأليف حكومة في الوقت المحدد، ولا نستطيع أيضا ان ننتخب مجلسا نيابيا في الوقت المحدد، وهكذا بالنسبة للبلديات. وتبين اننا غير قادرين على تعيين قائد جيش ولا مدير عام. ما يعني ان هناك ثغرات، ومن دون ان ندخل في الطائف وأساس الطائف، الطائف عظيم، ولكن هناك ثغرات في الدستور، وعندما تصبح هذه الثغرات واضحة عندها يصبح رئيس الجمهورية اقوى مسؤول في الدولة لأنه يكون هو أبعد شخص عن المحاصصة. وعندما يلجأ هو إلى الدستور ويكون الدستور واضحا عندها يستطيع حقيقة ان يكون رئيس جمهورية، لأن الدخول في الصلاحيات مسألة إذا دخلنا فيها نصبح في مؤتمر تأسيسي وتأخذنا إلى "غير مطرح".

وتابع: "علينا إذا ان "نشتغل" على معالجة الثغرات والاشكاليات الدستورية. وان شاء الله نتعاون، صحيح انا الأن ليست لدي القدرة، ولكن املك قدرة النصح واملك قدرة التعبير عن الرأي، أو بعض آراء الناس، وأملك الخبرة التي اكتسبتها خلال السنوات الست التي امضيتها رئيسا للجمهورية. ونأمل في أن نتمكن من تصحيح هذه الثغرات لأنه تبين بأن لبنان أقوى بكثير مما كان يتصور الذين حولنا، وأقوى مما كنا نحن نعتقد حتى". واستطرد بالقول: "عندما خرج الجيش السوري من لبنان كثرت الأحاديث عن "الله يساعد لبنان شو رح يصير فيه"، وان الجيش اللبناني سينقسم، وكنت قائدا للجيش وقلت حينها إن الجيش اللبناني لن ينقسم وهو قوي. وهذا ما حصل، لقد اكتسب قوة أكبر وحقق انجازت كبرى، عاد إلى الجنوب وحارب في البارد وضرب الارهاب". وخلص إلى القول: "وذهبت تلك الفترة وبدأت الأزمة السورية للأسف، ونحن لا نريد إلا الخير لسوريا، لكن أيضا كان هناك من يعتقد بأن الحرب ستنشب في لبنان، والحمد لله، وبعد مرور هذه السنوات على الأزمة السورية، ظهر ان الشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية أقوى مما كنا نعتقد والجيش اللبناني، الذي نرفع له التحية من هنا، ظهر أيضا بانه أقوى بكثير من جيوش الأنظمة التي كانت حولنا".

 

كرم: النسبية الكاملة هي نوع من المصادرة من حزب الله لجميع الاطراف فبطرحهم يدفعوننا اما باتجاه قانون الدوحة او الى عدم حصول انتخابات

السبت 13 آب 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم ان "ما نشهده من شلل للدولة وتراجع في الاقتصاد وتوقف كل الملفات وعدم حلحلة في القرارات، نتيجة سياسة حزب الله"، وقال: "وضعنا في لبنان قد يكون أفضل مما هو عليه لو كان هناك قرار جامع لبناني بعيدا من الحسابات الانانية والفئوية. إذا كان حزب الله يظن ان معاركه في سوريا أو في العراق رابحة فهذا لا يعني ان باستطاعته فرض شروطه علينا، وقرار حل حزب الله ليس عسكريا ولا أمنيا إنما سياسي". وقال في حديث عبر "لبنان الحر" اليوم: "بعد العام 2005 أنتجت الديموقراطية سلطة 14 آذار التي لم تحكم بل أسقطت بمنطق غياب العنصرين الشيعيين، وأسقط المفهوم الديموقراطي بمنطق الميثاقية. وما دام هناك سلاح لا شيء سيسير، ونحن كقوات لبنانية لم نشارك في الحكومة لنبقى متحررين بمواقفنا الوطنية، فارتباطنا هو بقناعاتنا وبصوابية القرار". أضاف: "مشاكلنا لا تحل بغياب رئيس للجمهورية لذلك علينا بت هذا الملف للانطلاق بحلحلة مشاكلنا وبناء الدولة، فطرح السلة ووضعها في وجهنا على طاولة الحوار وربط الازمات بعضها ببعض يؤدي الى الضياع لا الى الحلول، والرئيس نبيه بري يستغل الوقت الضائع عبر إبقاء التواصل بين اللبنانيين من خلال الحوار. في الاستحقاق الرئاسي المشكلة ليست في الاسماء انما المشكلة ان حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية الى حين تبلور الشروط الخارجية الذي يعتبر انها ستكون ذخيرة له وبالتالي يفرج عن انتخاب رئيس". وردا على سؤال عن البؤر الامنية، أجاب: "هناك دول وأطراف تحركهم فهدفهم ان يتركوا لنا بؤرا أمنية في لبنان هدفها اما الضغط علينا او زعزعة امننا لهدف معين، وأجهزة النظام السوري جهزت اشخاصا بهدف الإرهاب. ثقتنا كاملة بالجيش الذي يلعب دوره، ولكنه يحتاج الى مزيد من العتاد. والوضع يسير نحو التحسن". وعن قانون الانتخاب، رأى ان "النسبية الكاملة هي نوع من المصادرة من حزب الله لجميع الاطراف، فبطرحهم يدفعوننا اما باتجاه قانون الدوحة او الى عدم حصول انتخابات"، لافتا الى ان "قانون الستين نوع من التمديد الشرعي، وإصرار الحزب على النسبية يعني انه ليس جديا في الوصول الى قانون جديد". وختم: "نحن نبحث مع التيار الوطني الحر في التفاصيل الدقيقة وأعتقد اننا لسنا بعيدين عن التفاهم على قانون إنتخابي".

 

ممثل جعجع في عشاء القوات بدادون: نحن مع تطبيق الطائف لان فيه الجواب على كل الاسئلة والمخاوف

السبت 13 آب 2016 /وطنية - اقام مركز "القوات اللبنانية" في بدادون حفل عشائه السنوي الاول برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالدكتور فادي سعد، في حضور رئيس البلدية جوزف الحويك، منسق "التيار الوطني الحر" غسان فغالي واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية. بعد النشيدين الوطني والقوات، القى عريف الحفل بهيج حويك كلمة رحب فيها بالحضور واشاد باهمية اللقاء. ثم، القى الاستاذ رفيق ضو كلمة، اشار فيها الى "تاريخ بلدة بدادون الغني بالتضحيات من اجل الدفاع عن كرامة الوطن". بدوره، قال الحويك: "بدادون بلدة البطولة، دفعت أغلى الدماء من ابنائها الابطال دفاعا عن الوطن، وكانت دائما سباقة من اجل منعة الوطن والحفاظ على سيادته واستقلاله. لقد قدم شهداؤنا ارواحهم لنحيا بحرية وكرامة، وعلينا نحن ان نكون اوفياء لدماء الشهداء بالحفاظ على الوطن والايمان بترسيخ معنى الشهادة والولاء لسلطة الدولة الشرعية، ولا سلاح الا سلاح الجيش اللبناني ولا شرعية الا شرعية الدولة اللبنانية وسلطتها على اراضيها. الوفاء للشهداء يكون بالوحدة بين ابناء الوطن على اسس الشرعية والوطن الحر السيد المستقل".

سعد

والقى سعد كلمة جعجع، مهنئا مركز بدادون على هذا اللقاء الرائع "الذي يضم وجوها امنت بالوطن السيد الحر والمستقل وضحت وتضحي من اجله".وعرض في نبذة تاريخ بلدة بدادون في المقاومة والبطولة، لافتا الى "اهمية التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على الصعيدين المسيحي والوطني، حيث وفر الاطمئنان الى الشارع الداخلي المسيحي، خصوصا في هذه الظروف الشديدة التعقيد التي يمر بها الوطن". اضاف: "يقولون بانشاء مجلس للشيوخ والغاء الطائفية السياسية، ونحن نقول لهم نحن مع تطبيق اتفاق الطائف تطبيقا جديا وحقيقيا، لان فيه الجواب على كل الاسئلة والمخاوف".

ودعا الى "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية". كما دعا كل التكتلات النيابية الى "المسارعة الى الحضور الى جلسات الانتخاب وانتخاب رئيس للجمهورية حتى تستقيم مؤسسات الدولة وتنتظم في دورها لتقوم بالاعمال المطلوبة منها من اجل الحفاظ على استمرارية الدولة". ودعا الدولة "باجهزتها المختلفة وعلى رأسها الجيش اللبناني البطل الى ان تأخذ زمام المبادرة والقرار الرسمي، حتى يكون بيدها وحدها قرار الحرب والسلم، ما يجنبنا ويلات الحروب".

 

فياض: نتمسك بالحوار كوسيلة لمعالجة المشاكل والإرهاب التكفيري سينهزم تحت إرادة مقاومينا الأبطال

السبت 13 آب 2016 /وطنية - أقام اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وجمعية جبل عامل الانمائية، حفل افتتاح معرض خيرات أرضي للسنة الثالثة على التوالي للمنتوجات البلدية والحرفية، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، في قاعة الإمام الخميني، في حديقة إيران ببلدة مارون الراس، في حضور رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطاالله شعيتو، مدير مؤسسة جهاد البناء في الجنوب قاسم حسن، عضو هيئة مكتب غرفة الصناعة والتجارة في صيدا والجنوب عماد قصير، ممثلين عن الجمعيات الأهلية والكشفية والأندية الرياضية، وعدد من الفاعليات، الشخصيات والمهتمين.

وتحدث النائب فياض، فأكد "أننا نتمسك بالحوار الوطني كوسيلة لمعالجة المشاكل بين اللبنانيين، وكإطار فاعل للوصول إلى نتائج في ما يتعلق بالملفات العالقة التي تعيق الدولة بالقيام بدورها تجاه مجتمعها ومواطنيها، وبالتالي نحن جاهزون تماما كي نعيد تزخيم مسيرة طاولة الحوار الوطني التي سعى البعض إلى إعاقتها وفرملة اندفاعاتها، وإلى الحؤول دون أن تمضي في تسجيل إنجازات كبيرة في سياق معالجة الأزمة التي يعاني منها لبنان، ودفع المطالب الإصلاحية التي ينطوي عليها اتفاق الطائف". وقال: "إننا نقف في الموقع الإيجابي، وأننا مستعدون للتعاطي بإيجابية، سيما وأننا نقوم بدورنا في الدفاع عن هذا الوطن في وجه العدو الإسرائيلي من خلال معادلة الردع والتوازن، وفي مواجهة الإرهاب التكفيري مباشرة على أرض الميدان الذي نهزمه بالمعركة التي نخوضها ضده في كل ساعة ويوم، والتي نتطلع فيها بكل ثقة وطمأنينة أن هذا الإرهاب التكفيري الضلالي والمتخلف، إنما سينهزم تحت إرادة مقاومينا الأبطال". وشدد على "أننا نقوم بدورنا على صعيد حماية هذا الوطن في أمنه واستقراره، ولكن من ناحية أخرى نحن جاهزون تماما للتعاون مع كل المكونات بما فيها تلك التي نختلف معها في السياسة، وفي ملفات جوهرية، وجاهزون للتعاون في الاقتصاد وفي معالجة الشأن الحياتي والإنساني والمعيشي والخدماتي الذي يعنى به المجتمع اللبناني ككل دون تمييز". بدوره، اكد حسن "أن جمعية جبل عامل الإنمائية تبذل ما بوسعها من مشاريع متعددة بهدف بناء مجتمع قوي يتمتع بالقدرة الذاتية على مواجهة جميع الصعاب التي تحدق بنا في هذا الزمن الرديء"، مشيرا إلى "أن معرض خيرات أرضي يأتي للعام الثالث على التوالي الذي تعرض فيه المنتجات البلدية ذات الجودة العالية والصحية والمصنوعات الحرفية التي يصنعها أهلنا، لتصريف كمية كبيرة من منتجات التعاونيات والمزارعين، وكما أن هدف هذا المعرض أيضا هو خلق التواصل بين المنتج والمستهلك، والمقيم والمغترب، وتنمية القطاع التعاوني، وتسليط الضوء الإعلامي على ذلك". من ناحيته، رأى قصير "أن هذه الأنشطة تمثل إعادة تموضع على السكة الصحيحة، وبالتالي يجب علينا أن نضافر الجهود من أجل تكوين حركة إنتاجية ناجعة، من أجل إعادة تكوين ثروة حيوانية وزراعية وصناعية، بخاصة مع وجود التقنيات الحديثة الميسرة في هذا العصر، لنبدأ ببناء اقتصاد ذاتي قائم على التكامل لما يحتاجه مجتمعنا"، مؤكدا "أننا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب على استعداد تام للمشاركة والاسهام في إنجاح مثل هذه الأنشطة في أي وقت كان". بدوره، اعتبر شعيتو "أنه وفي وقت ننتظر فيه مشاريع الري الكبرى، تبقى الزراعات البديلة هي الزراعات الأساسية في هذه المنطقة، وهي زراعات بعلية أو تعتمد على الري الخفيف، ولما كان هذا الانتاج لا يوجد له أسواق لتنشيط الدورة الاقتصادية في هذه المنطقة، كان لا بد من افتتاح هكذا معارض وفرص أمام المزارعين لتسويق وتصريف هذا الانتاج". وفي الختام، قص فياض والحضور شريط افتتاح المعرض، وجالوا في أرجائه.

 

مجلس القضاء الأعلى توقف عند حادثة قتل دياب بركات: نأسف لبلوغ العنف مستويات غير مسبوقة ولنشر صور الضحايا

السبت 13 آب 2016 /وطنية - توقف المكتب الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى في بيان، "عند حادثتي القتل الأليمتين اللتين أوديتا في اليومين الأخيرين بحياة اربعة اشخاص منهم القاضي المتقاعد في مجلس شورى الدولة دياب بركات. وهو إذ يسأل للضحايا الرحمة ولعائلاتهم الصبر والسلوان، يأسف لبلوغ التوتر والعنف بين المواطنين مستويات غير مسبوقة؛ كما يأسف لنشر صور الضحايا على وسائل الاعلام الالكترونية دون اعتبار لحرمة الموت ومشاعر المحزونين". وأشار البيان الى ان المكتب توقف أيضا "عند جنوح البعض الى التعرض للقضاة والتحريض عليهم بمناسبة صدور قرارات قضائية في قضية في محافظة الشمال شغلت الرأي العام مؤخرا، موضحا ان "مجلس القضاء الاعلى اذ يحرص دائما على حق المواطن في التعليق على جميع القرارات القضائية وعلى طريقة سير العدالة في لبنان، سوف يناقش في الوقت ذاته في جلسته المقرر عقدها الاسبوع المقبل الخطوات القضائية الواجب اتخاذها صونا للقضاة ولصورة العدالة"، مذكرا "بموجب السهر على حرمة القضاء والقضاة الملقى على عاتق المحامين ولا سيما متولي مرفق المحاماة في الشمال وبموجب تنوير الرأي العام حول الوقائع التي تحتم اصدار قرارات قضائية بوجهة معينة خصوصا عندما يكون على بينة تامة من تلك الوقائع".

 

نص خطاب نصرالله من بنت جبيل: ملتزمون بعون رئيسا وبري مرشحنا لمجلس النواب ومنفتحون في ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس

السبت 13 آب 2016 /وطنية - أحيا "حزب الله" الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006، باحتفال مركزي أقامه في باحة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، تحدث فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وحضره النائب عبد المجيد صالح ممثلا رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، ممثلون عن عدد من البعثات الديبلوماسية، عدد من الوزراء والنواب من كتل نيابية مختلفة، ممثلون عن قادة المؤسسات العسكرية والأمنية، رجال الدين من مختلف الطوائف، قيادات من "حزب الله"، شخصيات سياسية وقضائية وتربوية، ممثلون عن أحزاب وقوى وفصائل لبنانية وفلسطينية، حشود من عوائل الشهداء ووفود من الجرحى والأسرى المحررين وعوائلهم، وفود من مختلف المجالس البلدية والاختيارية، وحشود جماهيرية من مختلف المدن والبلدات والقرى الجنوبية.

وقد ازدانت الطرقات المؤدية إلى باحة الاحتفال بلافتات عن المناسبة ورايات "حزب الله" وصور قادته وشهدائه. وتوسطت مكان الاحتفال منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام "زمن الانتصارات"، مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة ومفاجآتها، وأخرى تبرز هزيمة جيش الاحتلال. كما وضعت عند دوار الاستشهادي صلاح غندور الية عسكرية مدمرة وبجانبها صورة للسيد نصرالله كتب عليها "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

قدم برنامج الاحتفال الإعلامي سهيل دياب، حيث كانت البداية مع القرآن الكريم للقارئ الدولي والمؤذن في الحرم الرضوي الشرف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية القارئ حسن نجفي، ثم النشيد الوطني ونشيد "حزب الله" عزفتهما الفرقة الموسيقية في جمعية كشافة الإمام المهدي. وقدمت بعد ذلك فرقة المقاومة بقيادة المنشد علي العطار، باقة من أناشيد الانتصار والتحرير.

نصر الله

وأطل نصرالله، عبر الشاشة، ملقيا خطاب المناسبة الذي استهله بشكر الله "الذي دافع عنا ودفع عنا وآوانا وأيدنا بنصره، ورزقنا من الطيبات، وأعطانا الأمن والأمان والطمأنينة والعزة والكرامة والسيادة والشرف، وله الشكر على نعمه التي لا تعد ولا تحصى". وتوجه إلى الحضور مرحبا بمشاركتهم بالاحتفال "في الذكرى السنوية العاشرة لانتصاركم، لانتصار دماء شهدائكم، لانتصار وطنكم ومقاومتكم وجيشكم وشعبكم في حرب تموز عام 2006".

كما شكر حيا "كل الذين صنعوا هذا الانتصار، أو شاركوا في صنعه وإيجاده وحمايته ودعمه ومساندته، من رجال المقاومة والجيش الوطني والقوى الأمنية، من الشهداء والجرحى والأسرى والصامدين في أرضهم والمهجرين منها، والمحتضنين لهم والصابرين والمضحين والمصابين، من القيادات الدينية والسياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية، والأحزاب والقوى والتيارات والهيئات والجمعيات ووسائل الإعلام، وكل الناس الطيبين في لبنان وعلى إمتداد العالم العربي والإسلامي وفي كل مكان من العالم".

ووجه شكرا خاصا ل"الدول التي وقفت إلى جانب المقاومة وكانت معها في كل ما استطاعت، لسوريا وللجمهورية الإسلامية في إيران، على الوقفة التاريخية لهما إلى جانب لبنان والمقاومة في حرب تموز 2006".

وقال: "في الذكرى السنوية العاشرة، يبدو أن اهتمام الإسرائيليين كان أكبر من اهتمام اللبنانين والعرب. وبكل الأحوال من واجبي أن أشكر وأن أنوه ببعض وسائل الإعلام وبعض الجهات التي أبرزت وعبرت عن اهتمام مميز وخاص بهذه المناسبة العظيمة. لكن اهتمام الإسرائيليين كان أكبر بحيث أنه لم يبق مسؤول في الكيان الإسرائيلي، من رئيس الدولة إلى رئيس الحكومة إلى وزير الحرب إلى الوزراء الحاليين والسابقين، القيادات العسكرية، الأمنية، وسائل الإعلام خلال 30، 33 يوما كانوا مهتمين كثيرا وتحدثوا وعبروا وشرحوا، وهذا في الحقيقة سببه أن حرب تموز 2006- أنا سأستخدم عبارة حرب تموز- هم يسمونها حرب لبنان الثانية، وغيروا لها اسمها بعد الفشل. الآن، نحن- تخفيفا- نقول حرب تموز لأن حرب تموز أصبحت عند الكيان الإسرائيلي وفي الوجدان الإسرائيلي مفصلا تاريخيا مهما جدا، وله تداعيات مصيرية على هذا الكيان، ولذلك ما غابت هذه الحرب عن الإعلام الإسرائيلي والجدل الإسرائيلي والنقاش الإسرائيلي والوعي الإسرائيلي واللاوعي الإسرائيلي، خلال عشر سنوات، ما غاب طبعا في العالم العربي والإسلامي، وفي لبنان كانت جهود مضنية من كثيرين لتغييب هذه الحرب وانتصارات هذه الحرب وإنجازات هذه الحرب".

وأشار إلى أن خطابه سيتمحور حول المناسبة والوضع في المنطقة والوضع المحلي. وقال في المحور الأول: "عادة، عندما يجري الحديث عن انتصار في حرب تموز، انتصار المقاومة ولبنان ومحور المقاومة، يجري الحديث عن عنوان عريض ومهم جدا اسمه إفشال أهداف العدوان. من يود أن يقول نعم، حصل انتصار في لبنان في حرب تموز، كيف يعبر عن هذا الانتصار، يقول الدليل إن المقاومة ومن ساندها وهذه الجبهة كلها أفشلت أهداف العدوان. هذا صحيح وهذا جانب كبير ومهم جدا في انتصار حرب تموز، ولكن هو جانب من الحقيقة، هناك جانب آخر هو الذي أريد أن أتحدث عنه في هذا اليوم.‏

لا شك إذا تحدثنا عن الجانب الأول للتذكير لا شك أن إحباط وإسقاط أهداف العدوان الإسرائيلي- الأميركي على لبنان، لأنه كان القرار بالعدوان على لبنان أميركيا، مثلما اليوم الحرب في اليمن. القرار في العدوان على لبنان أميركي نفذته ‏إسرائيل. إسقاط وإفشال هذه الأهداف هو انجاز عظيم وتاريخي واستراتيجي وكبير جدا، لكن يجب أن نطل على الجانب الآخر".

‏أضاف: "بتذكير سريع للأهداف التي تم إسقاطها وفشل العدوان في تحقيقها، ما أعلن في الأيام الأولى من الحرب، ما تم الكشف ‏عنه لاحقا بعد تحقيقات لجنة فينوغراد، وما قيل في السنوات الأخيرة في مذكرات المسؤولين الأميركيين وما قيل قبل أسابيع ‏وكتب في مقالات أميركية من قبل بعض المحافظين الجدد الذين كانوا في وزارة الدفاع الأميركية في ذلك الوقت. لذلك هذه ‏الأهداف كلها الآن لن آتي بالشواهد، كلها تستند إلى نصوص إسرائيلية وأميركية، أنا أتحدث عن الأهداف وأنتم تعرفون أنها فشلت ولم تتحقق.

سحق المقاومة كان أكبر هدف في عدوان تموز. انخفض الهدف قليلا، بات تحقيق أكبر قدر من التدمير وقتل لعناصر وقادة المقاومة وتدمير قدرات وإمكانات المقاومة ونزع سلاح المقاومة. شطب حزب الله من المعادلة الداخلية والإقليمية، هذا لاحقا ظهر بالأهداف التي تحدث عنها الأميركي. تراجعوا إلى إخراج المقاومة من جنوب الليطاني. تراجعوا إلى نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني، والذي كان البعض عندنا في لبنان يود أن يكلف الجيش (بهذه المهمة).

من الأهداف التي أيضا أسقطت:

- تحويل جنوب الليطاني إلى منطقة عازلة وخالية من السكان، أي استمرار تهجير أهل بنت جبيل وأهل المنطقة وكل جنوب الليطاني إل أجل غير مسمى.

- إبعاد المقاومة عن الحدود، والكل يعرف انها ما زالت عند الحدود لأنكم أنتم المقاومة وأنتم أبناء القرى وأبناء البلدات التي تتواجد على الشريط الشائك.

- فرض قوات متعددة الجنسيات- وليس يونيفيل، ليس UN- قوات متعددة الجنسيات كالتي كانت تحتل العراق وفشلت، ونشر هذه القوات على الحدود اللبنانية- الفلسطينية والحدود اللبنانية- السورية لمنع إطلاق المقاومة من جديد، وفي المطار وفي الميناء للسيطرة على السيادة اللبنانية.

- إلحاق لبنان نهائيا بالمنظومة السياسية الأمنية لأميركا وحلفاء أميركا في المنطقة.

- ترميم قوة الردع الإسرائيلية التي كانت قد تآكلت وبالخصوص بعد هزيمة عام 2000 والانسحاب من قطاع غزة.

- تعزيز مكانة إسرائيل إقليميا ودوليا.

- وإطلاق سراح الأسيرين الإسرائيليين دون قيد أو شرط".

وأردف: "هذه الأهداف ذكرت، لكن يبقى الهدف الأكبر والأهم والأشمل والأوسع الذي كان كل هذه الأهداف في خدمته، هو ما أعلنته (وزير خارجية أميركا السابقة) كونودوليزا رايس: ولادة شرق أوسط جديد.

تذكرون أن أميركا كانت تحتل افغانستان وتحتل العراق، وأساطيلها موجودة في البحور والمحيطات، وتهدد سوريا ‏ووضعت مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان الخطوة على طريقه- بعد كل ما انجزته أميركا في المنطقة- هو سحق ‏المقاومة في لبنان، ليلحقها السيطرة على سوريا وضرب المقاومة في فلسطين وعزل إيران كمقدمة لإسقاطها وتحقيق الشرق الأوسط الجديد الذي يعني هيمنة أميركية- إسرائيلية مطلقة على كل شيء في منطقتنا إلى مئات السنين".

واعتبر ان "هذه الأهداف العظيمة والكبيرة والإستراتيجية والتاريخة يسقطت. طبعا هذا انتصار هائل وعظيم ويكفي هذا العنوان لنؤكد على عظمة هذا الانتصار".

وتابع: "الجانب الآخر من حقيقة الانتصار في حرب تموز، هو النتائج التي ترتبت على الحرب. هناك نتائج لم تكن أهدافا للمقاومة ‏منظورة ومقصودة، المقاومة في حرب تموز كانت في حال دفاع كامل. إذا سألت المقاومة ما هو هدفك في هذه الحرب ‏ستقول إسقاط أهداف العدوان. ولكن بمعزل عن الأهداف وما تنويه أنت، لأي أحداث أو وقائع ميدانية نتائج، هذه النتائج لم تأت من فراغ، وإنما صنعت من خلال المقاومة، من خلال الصمود، من خلال التضحيات والثبات ودماء الشهداء والجراح والإدارة والتخطيط والوحدة والتكامل والشراكة في هذه المعركة التي كانت قائمة. ولذلك أنا أدعو الباحثين والدارسين- طبعا هناك كثر عملوا على هذا الموضوع لكن بقي الجانب الأول هو الطاغي- لنجري استعراضا واستقراء واستقصاء للنتائج العسكرية والأمنية والسياسية ‏والثقافية والمعنوية والاقتصادية و.. و.. و.. الخ، لهذه الحرب، لنعرف أيضا جانبا آخر من الانتصار الذي تحقق في حرب تموز".

وإذ أمل أن يقوم الخبراء والباحثون "بجهد كبير في هذا الاتجاه"، ذكر بشكل موجز "بعض العناوين السريعة، وخصوصا ما يتعلق بكيان العدو وبالمقاومة"، مشيرا إلى أنه سيكتفي ببعض العناوين "كنتائج ملموسة غير قابلة للنقاش:

أولا: اهتزاز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من الداخل. بعد هذه الحرب ونتيجتها اهتز الجيش الإسرائيلي بعنف وبقوة، صار في حالة تشتت، حالة ضعف معنوي هائل، شبه حالة انهيار، اتهامات متبادلة بين رئيس الأركان وهيئة الأركان ‏وقادة الوحدات والقادة الجغرافيين والضباط والجنود صعودا ونزولا، اتهامات وصلت إلى حد الشتائم، إلى حد التخوين. هذا موجود، كله تقرأونه من عشر سنوات وإلى الآن.

هذه الحالة ليس لها سابقة في تاريخ الجيش الإسرائيلي، هذه الهزة العنيفة وبالتالي الاستقالات والإقالات والتغيرات الدراماتيكية التي حصلت في هذا الجيش. وهذا أدى إلى أزمة ثقة ما زالت قائمة حتى الآن في داخل المؤسسة العسكرية، بين المستوى الأعلى والمستوى الأدنى ثم الأدنى ثم الجنود. لا الذي هو فوق يثق بمن هو أدنى ولا الأدنى يثق بالأعلى وهذا سينعكس في أي حرب مقبلة. هذا ظهر لاحقا في حرب غزة التي جرت.

ثانيا: اهتزاز- لا أود قول انعدام، لا أود المبالغة- اهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش، وأن هذا الجيش قادر على صنع الانتصار، وأن هذا الجيش قادر على حسم المعركة، وهذا أخطر أمر في الكيان الإسرائيلي الحالي. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي ايزنكوت يقول: "التهديد الأكبر هو تراجع ثقة الجمهور بالجيش"، هذا حصل.

ثالثا: اهتزاز ثقة القيادة السياسية بالجيش وبجنرالاته. تقديراكم خاطئة. انتم تبالغون. خططكم ليست دقيقة. أنتم عاجزون. هذا حصل خلال عشر سنوات.

رابعا: اهتزاز ثقة الجيش بالقيادة السياسية التي كانت في حرب تموز مترددة وضعيفة وخائفة ومرتبكة في اتخاذ القرارات.

خامسا: اهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بالقيادة السياسية ونشوء أزمة زعامة في إسرائيل عندما بات أولمرت رئيس وزراء بعد ‏شارون. كان هناك زعيم كبير بإسرائيل اسمه شارون، قبله كان هناك رابين وزعماء كبار. أولمرت لو انتصر في حرب تموز لكرس زعامة تاريخية وزعامة كبرى، لكن الهزيمة في حرب تموز أدخلت الكيان ‏الإسرائيلي في أزمة قيادة سياسية وأزمة زعامة سياسية يعبر عنها تشقق الأحزاب والحكومات الإئتلافية والانتخابات المبكرة والتصدع السياسي والحكومي والبرلماني إلخ.

هذه العناوين الخمسة كمحطة. يعني هناك أمر بالجوهر، سأعود إليه بعد قليل، مس بسبب حرب تموز شيء اسمه الثقة، ثقة ‏الشعب الإسرائيلي بقيادته وثقته بجيشه وثقة القيادة بالجيش وثقة الجيش بالقيادة. أي كيان عندما يفتقد لهذه الثقة فمعنى هذا هو انه ذاهب إلى مصير خطير جدا. هنا لا نتحدث عن نتائج مؤقتة أو مرحلية أو تكتيكية أو حتى استراتيجية، وانما نتحدث عن مسار إلى مصير.

سادسا: سقوط العقيدة العسكرية الإسرائيلية، سقطت في حرب تموز. هذه العقيدة التي وضعها بن غوريون من بدايات تأسيس الكيان، وكل الحروب العربية- الإسرائيلية لم تسقط العقيدة العسكرية الإسرائيلية، ربما قاموا ببعض التعديلات الطفيفة. ولكن في حرب تموز، في اليوم الثاني بعد الحرب هناك لجنة شكلت اسمها لجنة الأمن لتطوير العقيدة الأمنية والعقيدة العسكرية، وكان يرأسها أحد زعماء الليكود في الكنيست، وعقدوا جلسات طويلة لإعادة النظر في العقيدة العسكرية الإسرائيلية.

العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تعتمد الحسم العسكري الميداني السريع، تحقيق انتصارات سريعة، القتال في أرض العدو، الجيش يقاتل في أرض العدو وعلى الحدود، والجبهة الداخلية هانئة وناعمة وتسبح على شاطئ البحر، هذا بالعقيدة العسكرية الإسرائيلية.

طبعا هناك تفصيل بهذه العقيدة لا أود الدخول إليه، لكن يكفي أن أقول لكم هذا انتهى. اليوم الإسرائيلي يضع عقيدة جديدة أو ركب عقيدة جديدة. لا يوجد فيها حسم سريع لأنه يعرف أنه لا يقدر وليس فيها فقط قتال في أرض العدو وإنما هناك قتال أيضا قد يحصل في داخل الأرض التي يحتلها، هي ليست أرضه وأيضا لن يكون هناك ‏قتال بمعزل عن الجبهة الداخلية. هذا الذي ثبتته حرب تموز وحروب غزة.

لا يمكنك أن تأتي وتقاتل في لبنان وتقصف في لبنان و"تشم الهواء" بالمستعمرات الشمالية، أو بحيفا أو بما بعد حيفا أو ما بعد ما بعد حيفا أو ما بعد ما بعد ما بعد حيفا. هذا انتهى، هذا الزمن انتهى. اذهب وشكل عقيدة جديدة، وهو يعترف وهو يقبل. عادة تعرفون انه خلال أكثر من 60 سنة من الصراع العربي- الإسرائيلي "ياما فيه ناس" خطبوا وهددوا وتوعدوا والإسرائيلي أحيانا علق ساخرا منهم. ولكن كل ما قالته المقاومة في لبنان يعتقد به الإسرائيلي ويصدقه، ليس فقط لأنه يعلم انها صادقة، بل لأن معطياته ومعلوماته تؤكد ذلك أيضا، وهو أنه لا يوجد هدف ولا نقطة في فلسطين المحتلة إلا ويمكن ان تكون هدفا ومرمى لصواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان، وهو يعرف ذلك. ولذلك هو بحاجة إلى عقيدة عسكرية جديدة، تأخذ بعين الاعتبار الجبهة الداخلية، وعلى مر عشر سنوات، العدو يعمل على الجبهة الداخلية، وحتى الآن هو غير جاهز، المشكلة لم يحلها.

سابعا: ادراك وتسليم قيادة العدو السياسية والعسكرية بمحدودية القوة الإسرائيلية. ليس كل شيء يريدون أن يفعلوه يمكنهم أن يفعلوه. هذا الزمن انتهى. هنا نرسل فرقة موسيقية، وهنا نرسل كومندوس، وهنا نقوم بإنزال وهنا نهدد.

ثامنا: خفض سقف الطموحات الإسرائيلية، سقف الطموحات الحقيقية والضمنية، بمعنى الآن عندما يضع (العدو) أهدافا ضمنية لأية حرب ستكون أهدافا متواضعة ضمنا عنده، وعندما يعلن أهدافا فإنه يعلن أهدافا متواضعة. وتلاحظون أنه بعد حرب تموز عندما ذهبوا إلى حرب غزة لم يجرؤوا أن يعلنوا أهدافا عالية، وحتى أنهم لم يعلنوا أهدافا، ولم يجرؤوا أن يعلنوا حتى أهدافا متدنية، هذا يعتبر من نتائج حرب تموز.

تاسعا: تقييد الدور الوظيفي المباشر لإسرائيل لتنفيذ المخططات الأميركية. أصلا في حرب تموز كانت إسرائيل فيها أداة تنفيذية لمشروع أميركي، هذه الأداة التنفيذية فشلت، بمعنى أنه لدى الأميركيين إسرائيل في المنطقة أداة تنفيذية وكانوا منذ سنوات وعقود يقومون بتمويلها وتسليحها ودعمها، ولذلك نقول عنها إنها كيان عسكري متقدم لأميركا في المنطقة، وهي معسكر، وعندما أتوا ليستخدمونها من أجل تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد فشلت وخابت آمال سادتهم الأميركيين، وهذا ما تقرأونه في مذكرات جورج بوش وكوندوليزا رايس والمحافظين الجدد والمقالات التي نشرت مؤخرا.

عاشرا: وهي نتيجة مهمة جدا وعظيمة جدا، عودة شبح وسؤال الوجود والبقاء لدولة إسرائيل، في داخل إسرائيل. الآن إذا قام أحد من المقاومة ليتكلم في هذا الموضوع أو من داعمي المقاومة سيقولون له أنتم تبالغون. بعد حرب تموز مباشرة، عاد الحديث عند جنرالات إسرائيل وزعماء إسرائيل وكبار المنظرين في إسرائيل وهو عن سؤال الوجود والبقاء، هذه إسرائيل هل توجد إمكانية لأن تبقى أم ذاهبة باتجاه السقوط والزوال؟ متى هذا؟ بعد حرب تموز، قبل حرب تموز كانت إسرائيل في وضع مختلف تماما، من الثقة بالقوة والقدرة والبقاء والردع والإستمرار والهيمنة والسيطرة، خصوصا وأن الأميركيين صاروا في العراق وفي أفغانستان وفي المحيطات وفي البحور وفي المنطقة وفي ما يسمى بالبيئة الإستراتيجية، كله يتحول لمصلحة أميركا وإسرائيل، لم يكن يوجد عشية حرب تموز أي سؤال في أي مكان وفي أي عقل إسرائيلي عن بقاء دولة إسرائيل وكيان إسرائيل. لكن هذا السؤال فتح من جديد بعد حرب تموز، وإذا أردنا أن نعمل إستشهاد. لنتكلم عن رئيس الدولة الحالي ـ اسمه ليفيين، طبعا في لبنان لا يوجد من يسمع به ماذا قال؟ قال: حزب الله لم يكف عن جهوده لتدمير إسرائيل، وفي الفترة الأخيرة إعترف بالفم الملآن، على كل حال يدعو إلى وحدة الصفوف الإسرائيلية للمواجهة المحتملة المقبلة في المستقبل، الله يعلم متى، ونحن نعلم وليسمع كل اللبنانيين والعرب والناس في المنطقة، ونحن نعلم يعني الإسرائيليين أن الحرب القادمة إذا ما فرضت علينا ـ ولتكن هذه في بالكم ـ إذا ما فرضت علينا، الإسرائيلي يقول ذلك، إسرائيل هي التي تقول والتي كانت تفرض الحروب على دول وشعوب وحكومات المنطقة، الآن تقول: إذا ما فرضت علينا ستكون قاسية، ومع ذلك سنخرج ويدنا هي العليا، طبعا يريد أن يعطي معنويات، لأنه يا أصدقائي لن يكون لنا موعد ثان، يعني ماذا يقول هذا الرئيس؟ إذا خرجت إسرائيل إلى الحرب الجديدة وخسرت الحرب فإنه لن يكون هناك بعدها حرب لأنه لن يكون هناك إسرائيل. هذا سؤال وجود وهذا سؤال بقاء، ونتنياهو يقول ماذا حدث في ال67 وفي ال73 وفي ال82 والبقاء والهيمنة والسلطة وكذا. بالنسبة لإسرائيل، يقول، وبعد حرب لبنان الثانية 2006 انقلب الإتجاه، هذا الإتجاه انقلب فصار نزول، انقلب الإتجاه وبات واضحا الآن، لهؤلاء بعض الناس في لبنان الذين ما زالوا "مغبشين"، بات واضحا الآن أن إسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها، إنتهى، وعاد التساؤل حول بقائها يلوح من جديد، ليس فقط لدى أعداء إسرائيل وإنما لدى أصدقائها أيضا، اليوم توجد دراسات لكبار وإستراتيجيين في أميركا تتحدث عن أن مستقبل إسرائيل لم يعد طويلا، لا يتكلمون لا منامات ولا نبوءات ولا نوسترداموس ولا أحد رأى ذلك في منامه، بل على المعطيات الحقيقية والواقعية، هو الذي يقول، ليس فقط الأعداء بل الأصدقاء بدأ يلوح لديهم هذا السؤال عن بقاء إسرائيل. شيمون بيريز أمام فينوغراد ماذا يقول؟ هذه التصريحات هامة جدا، الذي يتكلم ليس واحدا من المقاومة أو دكتور أو عميد أو لواء في المقاومة، هؤلاء هم زعماء إسرائيل، شيمون بيريز: قبل هذه الحرب كان العالم العربي قد سلم بشكل أو بآخر بوجود إسرائيل ويقول طبعا باستثناء إيران، لكن بعد الحرب، بدأ هذا بالتراجع، إن صحة مقولة لا يوجد حل عسكري تلاشت، يعني حرب تموز قد أوصلتهم إلى ذلك، لا يوجد حل عسكري بل أذهبوا لتجدوا حلا سياسيا، إن اندثار صحة مقولة إنه لا يوجد حل عسكري يعني أن إسرائيل لن تستطيع البقاء في هذه المنطقة، يوجد شيء ليس واضحا، هو واضح.

أحد عشر: تعزيز الردع الإستراتيجي للمقاومة في لبنان لحماية لبنان، لأنه دائما كنا نقول بعد ال2000 نريد أن نعمل ردعا متبادلا، وهذا ليس جديدا بشأن الردع الإسرائيلي، لأن إسرائيل منذ ال1948 هي حالة رادعة وقوة رادعة وتمارس الردع، المشكلة أن الإسرائيلي طوال عمره رادع والكثير من العرب مردوعين. الجديد بعد حرب تموز أنه صار هناك ردع متبادل يعترف به الإسرائيلي، نحن كنا نقول: الحرب إذا فرضت علينا، الآن من يقول ذلك؟ الإسرائيلي يقول: الحرب إذا فرضت علينا، اليوم لم يعد ذلك كلاما، بل أصبح حقيقة وواقعا، يتكلم عنه كل المسؤولين الإسرائيليين، السياسيين والعسكريين والإعلاميين، هناك إقرار بقدرة حزب الله في لبنان على الردع. هذا انتهى وهذا مسلم به في إسرائيل، وعلى أساسه يتخذ قرار سياسي وقرار عسكري في إسرائيل، وتوضع خطط وتوضع إستراتيجيات. حديث نتنياهو قبل أيام الذي سأرجع إليه بعد قليل، حديثه قبل أيام عندما أتى ليتكلم عن معادلة الهدوء في مقابل الهدوء، مع من؟ مع جهة هو يعلم بأنها تزداد قوة وتدريبا وتسليحا و"مش تاركه"، يتكلم عن هدوء في مقابل هدوء مع لبنان الذي ليس معه معاهدة سلام ولا التزامات ولا مكاسب ولا ترتيبات أمنية".

وسأل "من أين أتت هذه المعادلة؟ من الإقرار الإسرائيلي الواضح والقاطع بمعادلة الردع المتبادلة التي كرستها نتائج حرب تموز، هذه هي النتيجة أمام أعينكم وأمام عيون الناس الذين لديهم عيون، الذي حقده لا يمنعه من أن يرى.

أنا لم آت بأي شاهد ولم أستشهد بكلام أحد من جماعة المقاومة ولا من محور المقاومة، عمدا كل شواهدي أتيت بها إسرائيلية، وشهد شاهد من أهله، لأنه يوجد أناس لا يصدقوننا بل يصدقون الإسرائيليين، هم يقولون ذلك ويتكلمون عن ذلك".

وقال: "النتيجة التي أريد أن أصل إليها في هذا العنوان، قبل أن أنتقل إلى الوضع الإقليمي، النتيجة التي أريد أن أصل إليها هي التالية: أن الجامع المشترك بين كل هذه النتائج أو المصب الذي تؤدي إليه كل مسارات هذه النتائج هو التالي: أن إسرائيل في حرب تموز أصيبت في روحها، الآن الشخص عندما يصاب في جسمه فتنقطع يده أو تقطع أذنه أو تكسر رجله فيظل الجسم يرمم، أما الروح فإن الإصابة بها صعبة والشفاء منها صعب، الإصابة في الروح هي إصابة قاتلة غالبا. إسرائيل أصيبت في روحها، في ثقتها وفي عزمها وفي إرادتها وفي أملها وفي طموحها وفي إعتدادها بذاتها وفي كبريائها وفي علوها وفي جبروتها وفي إطمئنانها إلى بقائها في هذه المنطقة، أصيبت بثقتها في نفسها وثقتها في جيشها وثقتها في إمكانياتها على إلحاق الهزيمة بالآخرين وشكها في قدرتها على البقاء في منطقتنا".

ورأى ان "هذا الأهم وهو الإنجاز الأكبر والأعظم. ضعوا إسقاط الاهداف جانبا، هو مشهد عظيم. لكن هذا مشهد عظيم في الصراع العربي الإسرائيلي وفي تاريخ المقاومة والصراع بين العرب وإسرائيل وبين المسلمين والمسيحيين الذين يؤيدون خيار المقاومة وإسرائيل، هذا أهم إنجاز حصل خلال عقود من الزمن يتحقق في حرب تموز. المشكلة أين؟ هم دائما كانوا يقولون: المهم أن نشتغل على كي الوعي العربي، وكي الوعي الفلسطيني، وهنا توجد نصوص كثيرة، لن آخذ وقتا طويلا لأقرأها لكم، توجد نصوص كثيرة في هذا الشأن، أنه منذ زمن بن غوريون وقبله وبعده يجب أن يقتنع العرب أن إسرائيل لا تهزم ويجب أن يقتنع العرب أنه بالقوة لا يمكن أن يأخذوا شيئا من إسرائيل، ويجب أن يقتنع العرب بأن يقبلوا بما تمن عليهم إسرائيل به من فتات، هذا يجب أن يحصل في الوعي واللاوعي العربي، وفي المقابل في الوعي واللاوعي الإسرائيلي، العلو والإقتدار والثقة والقدرة على صنع النصر، بحيث يوجد مثل شعبي في إسرائيل عندما يعقد السياسيون الأمور قليلا يقولون لهم إتركوا الجيش ينتصر، على أساس أنه من المسلم به أن الجيش الإسرائيلي حيثما يذهب ينتصر، هذا عمل في الوعي عبر عقود من الزمن وجاءت حرب تموز وقبلها في ال2000 أسست المقاومة لكي الوعي الإسرائيلي، والآن مثلما أتى قبل قليل في الفيلم الصغير والذي سأرجع لأتكلم عنه، لماذا إصرار العدو في ال2006 على الدخول إلى مدينة بنت جبيل؟ المعركة كانت على الوعي ولم تكن لا على الحجارة ولا على الملعب ولا على الطرقات ولا على الأحياء، كانت معركة الوعي لترميم الوعي الإسرائيلي وإعادة كي الوعي العربي".

واعتبر ان "هذه حقيقة معركة بنت جبيل التي سأرجع لها في ما بعد، أنظروا في ال 2000 هنا في بنت جبيل ببركتكم وتضحياتكم وصمودكم ودمائكم، أتى العبد الذي هو أنا وكان لدي الشرف أن وقفت في هذا الملعب وخطبت، وقلت جملة معروفة وحلفت عليها يمين: إن إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت، تمام خلصنا، نحن حزب الله وكل حلفائنا ومراكز الدراسات ووسائل الإعلام، لم يعمل أحد برنامج حرب نفسية وإعلامية وسياسية وثقافية على قصة بيت العنكبوت، كلمة قيلت ومشينا، لكن أين "دبست" وعلقت؟ علقت في إسرائيل، في الوجدان الإسرائيلي كله، في قادتهم وجنرالاتهم وإعلامييهم وسياسييهم وكبارهم وصغارهم. نتكلم عن قبل ست عشرة سنة، وأتت حرب تموز لتؤكد هذا المنطق وهذا التوصيف وهذه الحقيقة وهم ليسوا قادرين على الهروب منها. الآن يمكن أن يأتي أحد ويقول لي يا سيد هكذا أنت تلفت نظرهم فربما غدا لا يعودون للكلام عن بيت العنكبوت، ليس المهم أن يتكلموا أو لا يتكلموا. المهم أنني متأكد أنهم مقتنعون، تريدون شاهدا؟ في الذكرى العاشرة، أي منذ أيام، في يوم واحد خطب نتنياهو رئيس حكومة العدو، هذا الذي هو أهم شخصية في إسرائيل، هو الآن الزعيم في إسرائيل الذي يرتبكون في أن يجدوا بديلا له، بعد ست عشرة سنة خطب مرتين في الذكرى السنوية، مرة في الكنيست وفي نفس اليوم خطب في جبل هرتزل، وفي المكانين تكلم عن بيت العنكبوت، لا يتكلم هنا صحافي أوجريدة أو نائب في الكنيست، هذا اليوم هو رأس الكيان وقائد القوات المسلحة في كيان العدو، تكلم في المرتين، في إحداهما ماذا قال؟ طبعا هو تكلم في السياق لكن نفس أنه يتكلم ويلفظ مصطلح العنكبوت يعني كم هو حفر عميقا فيه وفي كل مجتمعه. قبل أيام قال من يعتقد أنه سوف يجد هنا بيت عنكبوت سوف يلقى جدارا حديديا وقبضة حديدية، نعم يا "حبيبي" رأينا قبضتكم الحديدية هذه في بنت جبيل في ال2006، رأيناها أم لا؟ في المرة الثانية ماذا قال؟ حزب الله نظر إلينا كدولة ضعيفة تفتقد إلى عمود فقري قوي وإلى مجتمع أوهن من بيت العنكبوت تعب من القتال ومن الدفاع عن نفسه، وأنا أقول لنتنياهو اليوم: نعم، أنتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت، تعب من القتال ومن الدفاع عن نفسه، هذه هي الحقيقة".

وعن معركة بنت جبيل قال: "أصلا لماذا كانت هذه المعركة؟ كانت معركة الوعي، نحن كنا نعتبر انهم أتوا إلى بنت جبيل مثلما حاولوا ودخلوا إلى مارون الراس وأتوا إلى عيناتا وأتوا إلى بقية الضيع والمناطق الأمامية حتى لا أدخل هنا في الأسماء، لكن في ما بعد اتضح أن الإسرائيليين هم أنفسهم تكلموا عن أن الهدف كله كان في بنت جبيل أن يصلوا إلى الملعب و"يطلع" ضابط إسرائيلي ليرفع العلم الإسرائيلي ويعمل خطاب أنه نحن لسنا بيت عنكبوت أيها العالم بل نحن قبضة حديدية وقبضة فولاذية، فمعركة بنت جبيل أسقطت القبضة الفولاذية وثبتت مقولة بيت العنكبوت بدماء الشهداء الأبطال، وكلنا يعرف ماذا حدث في بنت جبيل في حرب تموز، دمار وقصف جوي وقصف مدفعي وقصف صاروخي، الكتائب والألوية والنخب والأعداد الهائلة والدبابات والآليات، وفي المقابل ثلة من المجاهدين المقاومين الأبطال هم الذين صنعوا هذه الملحمة، وعجز جيش بيت العنكبوت أن يصل إلى الملعب ليقف ضابط منه ويقول: لسنا بيت عنكبوت، هذه هي قصة بنت جبيل، هذا أخطر ما أصاب الكيان الإسرائيلي، عندما أقول أنه أصيب في روحه وفي وعيه وفي ثقته وفي عقيدته العسكرية وفي زعامته وفي جبهته الداخلية وفي قدرته على المواجهة".

أضاف: "اليوم إذا لم يكن هناك عدوان على لبنان لا أحد يقدر أن يمن على لبنان، لا أحد يقدر، لا الأميركيين ولا مجلس الأمن الدولي ولا الأوروبيين، طبعا العرب أكيد لا يمنعون إسرائيل أن تهجم على لبنان، هناك أناس يطلبون منها أن تهجم على لبنان. لا أحد يقدر أن يمن على لبنان لماذا لا تعتدي عليه إسرائيل؟ نحن منذ عشر سنوات أمن وأمان، هذه السنوات العشر، أمن وأمان، وأعود لها بعد قليل، لكن لا أحد يقدر أن يمن علينا، أبدا، وأن إسرائيل لا تهاجم نتيجة كرم أخلاق، منذ متى عندها كرم أخلاق؟ لماذا لا نشاهده في فلسطين كرم الأخلاق هذا؟ لا. نتيجة حرب تموز، نتيجة معادلة الردع، نتيجة التحول في الثقة والإيمان والعقيدة والفكر والوعي والروحية والمعنويات الإسرائيلية، نتيجة الوقائع التي فرضها انتصار لبنان والمقاومة ومحور المقاومة في حرب تموز، وليس أي شيء آخر".

وتابع: "لذلك اليوم، نعم عشر سنوات من الأمن والأمان، ليس هناك معاهدة مع إسرائيل، لا أحد أعطى وعودا لإسرائيل، لا أحد أعطاها ضمانات ولا هناك ترتيبات أمنية مع إسرائيل. وبالعكس، إسرائيل مردوعة أمام بلد هي تعلم بأن المقاومة تزداد فيه عدة وعديدا وقوة وقدرة وبيئة وشعبية وثقة وإيمانا وعزما وإرادة وإلى آخره، إذا هذه المعادلة هي فرضتها. الشاهد اليوم، أنتم الآن في بنت جبيل، "فشخة" عن الحدود، هذه الحدود، دائما كان الإسرائيلي هو في موقع المبادرة والهجوم، نحن لا نجرؤ أن نعمر بيوتا على الحدود، هو يبني مستعمرات، اليوم أهلنا في الجنوب يعمرون بيوتهم على الحدود، على الشريط الشائك. كان الإسرائيلي ينزل يفلح أرضه وأرضنا متروكة، لذلك أنا أتذكر لما أتيت إلى بنت جبيل في عام 2000 وانتهينا، طلعنا تجولنا قليلا على الشريط، المنطقة كلها عنده خضار وأغلبها عندنا يباس، الآن المنطقة عندنا تصبح خضارا، لكن عنده ماذا يفعل، جزء من الخضار يجرفه، يبني تلالا ويجرف وديانا، لماذا؟ لأنه خائف من اجتياح الجليل، هذه إسرائيل. ضيعنا كانت تنام على خوف، أنه لا نعرف متى الإسرائيلي يعمل كومندوس ويدخل ويجتاح ويخطف ويقتل ويقصف ومستوطناتهم تحيا في أمان. الآن أحدهم يأتي من أي ضيعة، يأخذ "كومبيرسة" على الحدود أو قبل الحدود بقليل، ويبدأ العمل بالكومبيرسة ستجدون المستعمرات القريبة هربت، كومبريسة هذه التي تحفر. لا أريد أن أبالغ، إذا أحد "دق شكوش" على الحدود، بينما تأتي قوافل عسكرية إسرائيلية تقف على الشريط الشائك، الناس "غير ملتكشة" (مهتمة) فيهم، أطفالنا، نساؤنا، أناسنا.

انظروا ليلا، هل هناك أحد يتحرك عندهم في المستعمرات، أم أصبحوا ينامون باكرا، وانظروا عندنا، العالم تبقى ساهرة حتى طلوع الفجر. هذا ماذا؟ هذا ليس إنجازا؟ هذه من النتائج، هذه المعادلة".

وأكد ان الإسرائيلي واضع عندنا شريط شائك، لماذا الآن بدأ يبني حيطان، بدأ يبنيها لأن عقيدته العسكرية سقطت، تغيرت، هذه قصة أن هناك فقط إسرائيل هي تهجم على بنت جبيل، لماذا؟ أيضا هناك أناس في بنت جبيل يهجمون على الجليل، ومثلما نحن يجب أن نضع خططا دفاعية، هم يجب أن يضعوا خططا دفاعية، مثلما نحن يجب أن نقلق على مدننا وقرانا هم يجب أن يقلقوا على مستعمراتهم، هذه من نتائج حرب تموز".

وقال: "أكتفي بهذا المقدار حتى أحكي فقط كلمتين بعد بوضع المنطقة والوضع المحلي، لكن الخلاصة نحن أيها الأخوة والأخوات اليوم أحببنا أن نضيء، طبعا هذه خلاصة، هذه بعض العناوين، لم نتحدث بعد عن انعكاس النتائج على مستوى المقاومة وثقتها وقوتها وإرادتها واحتضان الناس لها ورأي الأمة بخيار المقاومة والبديل الذي قدمته المقاومة، البديل الاستراتيجي العسكري ونتائج هذا على مستوى المنطقة وتداعياته، المقاومة في فلسطين، الموقف في سوريا، انتصار المقاومة في العراق، بعد ذلك الربيع العربي، هذا كله دعوه لاحقا، الوقت لا يتسع لذلك. لكن هذا المقدار، أنا أحببت أن أقول هذا عدونا، أليس هذا انتصارا إلهيا، تاريخيا، استراتيجيا عظيما؟ حتى في بعض النتائج، هذا طبعا لم يأت مجانا، لم يأت مجانا، جاء بالتضحيات الجسام العظيمة التي حصلت خلال 33 يوم وقبل وبعد".

ودعا "اللبنانيين جميعا وشعوب المنطقة إلى متابعة التصريحات، وشعوب المنطقة والقيادات السياسية والأحزاب وكل المهتمين بالشأن العام إلى متابعة التصريحات التي تطلق الآن في الولايات المتحدة الأميركية - الآن البعض سيقول إلى أين أخذنا السيد، إلى أميركا، لا، نحن هنا في المنطقة - حول مسؤولية الإدارة الأميركية عن تأسيس وايجاد ودعم داعش. فلنبدأ من هنا بكلمتين، الآن موجود في مواقع الانترنت اعترافات لوزراء وجنرلات وأمنيين أميركيين كانوا في الإدارة الحالية وبعضهم ما زالوا في الإدارة الحالية يعترفون أنه نحن، يعني هم الأميركيين، نحن صنعنا داعش، نحن أوجدنا داعش. الآن البعض يمكن أن يقول لك كيف؟ الآن أيضا أعقب عليها. حسنا، لماذا أوجدتم داعش؟ أو أول شيء كيف؟ هم كان عندهم اختراق لتنظيم القاعدة في العراق، هذا إذا لم يكن عندهم سيطرة كاملة عليه، لكن كان عندهم اختراق قوي، حسنا، كان عندهم مجموعة في السجون، منهم أبو بكر البغدادي، كان في السجن الأميركي في العراق وأطلق سراحه، ذهب وبسرعة أصبح أمير تنظيم القاعدة في العراق، بعد ذلك أصبح اسمه الدولة الإسلامية في العراق. أبو محمد الجولاني زعيم النصرة كان عند أبو بكر البغدادي، يعني في الدولة الإسلامية في العراق، لما أرسلوهم إلى سوريا، كانوا ما زالوا مع بعض ولذلك النصرة وداعش ـ أقول أنا دائما ـ هؤلاء واحد، اختلفوا على الزعامة، لكن رعاية المشروع واحدة.

أضاف: "جاء الأميركيون، جاءوا ببعض الدول ومنها دول، بالتحديد السعودية، تفضلوا، الإعلام، المشايخ، الفضائيات، الأموال، السلاح، الذخيرة، مولوا لنا هذا المشروع، واستعانوا أيضا بدول إقليمية أخرى لتقديم التسهيلات، وتعاونوا مع الغرب ولذلك جمعوا عشرات الآلاف من المقاتلين، الآن هناك مركز دراسات ألماني يقول 360 ألف جاءوا إلى سوريا والعراق، ممكن لم يأتوا جميعا دفعة واحدة أو بقوا كلهم في وقت واحد، لكن دخلوا وخرجوا، لكن عشرات الآلاف جاءوا بهم".

وسأل "هل أحد يتصور، الآن نحكي هكذا "على بساط أحمدي"، أميركا التي تلحق الدولار والتي تلحق المصرف في لبنان لمن فتح حسابا ولمن لم يفتح حسابا، فتح لمستشفى أو لجمعية خيرية أو لابن عم فلان المسؤول في حزب الله، أميركا التي تلاحق البندقية والصاروخ وقطعة ضد الدروع والدفاع الجوي إلى أين ذهبت وإلى أين أتت، مرت آلاف الأطنان باعتراف الأميركان على العراق وسوريا، هذا من دون علم الأميركيين والإدارة الأميركية؟ أبدا".

وقال: "التمويل، الإدارة، التسليح، طبعا تكفلت دول، أميركا ليس هناك من داع أن تعذب نفسها بالتحريض، هناك أناس لديهم خبرة عالية في التحريض وأموال الى ما شاء الله، هم صنعوا هذه الجماعة التكفيرية الواسعة التي كان اسمها تنظيم القاعدة ثم أصبح اسمها الدولة الإسلامية في العراق، ثم أصبح اسمها الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وانشق عنها جبهة النصرة، ولحقت بها الآن جماعات وفصائل إلى جانبها تحمل نفس الفكر. لماذا فعلتم ذلك يا أميركيين؟ بكل صراحة هم يقولون، بكل صراحة، وموجود هذا، مثل ما استشهدت بالإسرائيلي قبل قليل، أستشهد بالأمريكيين، دعوا الناس تسمع وتشاهد وترى وتحلل صح وتفهم صح وتقرر صح: من أجل ضرب محور المقاومة وبالتحديد حزب الله، وبالتحديد حزب الله، ليس لأن حزب الله أهم من سوريا، ولا لأن حزب الله أهم من إيران، بل لأن حزب الله هو أعتبر بشكل أو بآخر رأس الحربة الموجود فعلا في الميدان، لأنه حركة مقاومة، عنده هوامش، قد لا تتاح لدول في محور المقاومة، فإذا هذا رأس حربة محور المقاومة، الذي في الخط الأمامي، الذي يقاتل، الذي قاتل في حرب تموز هو حزب الله. نريد أن نأتي بمن يهزم حزب الله، من يدمر حزب الله ويدمر محور المقاومة، الآن هذا الكلام من أشهر عدة نشر في وسائل الإعلام، ليس هناك داع أن نحلل، مثلما كنا نحلل عن حرب تموز بعد حرب تموز، الآن الإسرائيلي "طلع" كل شيء، والأميركي يكتب كل شيء، كل أهداف حرب تموز، الآن أصبحوا يتكلمون نفس الشيء، ولذلك لأن هذا الموضوع له مصداقية عالية، في أميركا اليوم بالانتخابات الرئاسية و"الملاشقة" (التراشق) الموجودة بين ترامب وبين كلينتون وأوباما، أهم سلاح يستخدمه المرشح الجمهوري ترامب ضد الديمقراطيين، ماذا هو؟ لأنه الآن الشعب الأميركي والرأي العام الأميركي والرأي العام الغربي كله أصبح ضد داعش بسبب جرائم داعش، لم يعد باستطاعتهم إخفاء هذا الموضوع، ماذا يقول لهم؟ الذي أسس داعش هذه يا أميركيين ويا أوروبيين ـ هو ليس مهتما بالسوريين والعراقيين والليبيين واليمنيين والمصريين والفلسطينيين، هو ليس بسائل عن كل هؤلاء الذي يقتلون، والأفغاني والباكستاني والهندي، هو سائل عن الأميركيين والأوروبيين، هؤلاء (داعش) أسسهم أوباما وكلينتون".

وتابع: "هذا ليس بكلام بسيط، هذا مرشح أميركي، هذا يخطب باسم الحزب الجمهوري الأميركي، الذي عنده معطياته وعنده وثائقه، أصلا ليس هناك داع أن يقدم معطيات، هم معترفون، وموجودون على مواقع الانترنت. إذا هم الذين أسسوا داعش، العنوان الأوسع، هم الذين أتوا بهذه الجماعات التكفيرية التي أصبح الآن عنوانها الكبير داعش وجبهة النصرة، أتوا بهم من كل أنحاء العالم، بعد أن فشل الشرق الأوسط الجديد. وبعد أن فشل الشرق الأوسط الجديد وصمدت المقاومة في لبنان، وصمدت المقاومة في فلسطين، وصمدت سوريا وصمدت إيران وهزمت أميركا في العراق وخرجت عام 2011 وبدأت طلائع الثورات الشعبية العربية التي أطاحت بأنظمة هي في المنظومة الأميركية وفي المنظومة الحليفة لإسرائيل، الأميركيون أصبحوا أمام وضع جديد: هناك محور مقاومة هائل ضخم. تصوروا لو بقيت الأمور تسير مثلما كانت تسير في البدايات، إسرائيل في عام 2011 في مؤتمر هرتزليا قالت نحن في أسوأ بيئة استراتيجية منذ قيام الكيان، لأنهم حسبوا ماذا حصل في السنوات الأخيرة، حسنا، كيف يمكن مواجهة هذا التطور التاريخي القومي الكبير الهائل في المنطقة؟ إسرائيل تشن حربا؟ قبل قليل قلنا من النتائج إسرائيل فشلت، لم تعد أداة ناجحة لمواجهة بهذا الحجم، هي مع حزب الله ومع المقاومة في غزة فشلت، ستعمل مواجهة على مستوى المنطقة؟ لا. يرسل الجيش الأميركي؟ هو كان في العراق، وهو في أفغانستان، لن يستطيع أن يغير المعادلة. إذا ماذا؟ الحرب بالوكالة، وهذا ما تتقنه الولايات المتحدة الأميركية وما فعلته سابقا في أفغانستان، عادوا الى أصحابهم القدامى، تعالي أيتها السعودية وغير السعودية، اجمعوهم لنا من كل أنحاء العالم، ونذهب ونقاتل بهم، فلنقاتل بهم النظام في سوريا وندمر الجيش السوري، ونقاتل بهم في العراق الذي لم يخضع لشروطنا ونهز الوضع في العراق وندمر ما بني في العراق وخرج من قدرتنا وطاعتنا، ونرسلهم ليدمروا حزب الله في لبنان ويسيطروا على لبنان ويجعلوا اللبنانيين كلهم يركعون لأميركا وإسرائيل وعملاء أميركا في لبنان، يجعلونهم كلهم يركعون. وفلسطين، ننتهي من فلسطين، ومن كل هذا الوضع العربي. فبدل ان في هذا البلد وذاك البلد هم الناس الإصلاح، يصبح هم الناس الأمن، كيف ينتهون من داعش والقاعدة والنصرة والتكفيريين والتفجيرات والمطاعم التي تفجر والمساجد والكنائس والمدارس والأسواق ويقبلون بأي حاكم وبأي نظام وبأي سلطة وينسون شيئا اسمه حريات وإصلاح وديمقراطية وعيش وكرامة، وكل هذه الشعارات التي رفعتها الشعوب العربية في المنطقة، فضلا عن فلسطين. أتوا بهذه الجماعات ليعملوا هذه الفوضى المدمرة في منطقتنا، وجاء الأميركيون واستخدموهم".

وأكد ان الاميركيين "أتوا بهم وجمعوهم ومولوهم وسلحوهم، طبعا ليس من جيبهم، من جيب الخزائن العربية، وفتحوا لهم الحدود وعملوا لهم تسهيلات ودربوهم وقاتلوا فيهم، لكن الآن بدأوا يصلون إلى مرحلة أن هناك في بعض الأماكن هذه الورقة انتهت، مثلما حصل بعد أفغانستان، هذه الورقة انتهت".

وقال: "اليوم طبعا داعش في الموصل وفي الرقة، هي اليوم صوت انتخابي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما مصر على معركة الموصل وداعش والرقة، يلحق أو لا يلحق لا أعرف، لكن من أجل ماذا؟ من أجل أن ينقذ العراقيين والسوريين من داعش؟ لا، من أجل الانتخابات الرئاسية، يريد للحزب الديمقراطي أن يحكم، حتى النصرة، إلى ما قبل معركة حلب كان هناك اتفاق يركب، روسي - أميركي، هذا أصبح موجودا في وسائل الإعلام، في الصحف، أنا لا أكشف سرا، لتوافق روسي أميركي على سحق داعش وجبهة النصرة، لماذا؟ الآن من الممكن ان يقول لي أحدهم "يا سيد هذا تناقض"، أبدا ليس بتناقض، أتوا بهم وشغلوهم ووظفوهم وقاتلوا بهم واستنفذوهم والآن جاء وقت القطاف، الآن وقت الحصاد".

وأضاف: "أنا هذا قلته، أريد أن أذكر به، قبل خمس سنين، عندما قلت للمقاتلين من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق، لم يكن اسمها داعش بعد، وقلت لهم يا جماعة أنتم الذين تعتبرون أنفسكم مقاتلين، مجاهدين، وتدعون أنكم تريدون إقامة الحكومة الإسلامية والدولة الإسلامية، يا جماعة، أميركا والسعودية ودول في المنطقة جاءت بكم وسلحتكم وسهلت مجيئكم وقاتلت بكم ودعمتكم لتحقق أهدافها وبعد ذلك ستقضي عليكم، هذا منذ خمس سنوات، هذا لا يحتاج لاحد يعرف مستقبل ويعرف غيب ولا يحتاج بصارة، هذا يقرأ من التجارب والوقائع وحقيقة العدو الصديق".

وتابع: "اليوم أنا أقول لهم، ستستغربون أن اليوم في الذكرى العاشرة أنا سأوجه خطابا لداعش ولجبهة النصرة ولكل هذه الجماعات التي ما زالت تقاتل في سوريا وفي العراق، وفي اليمن ما زالت تقاتل، وفي ليبيا ما زالت تقاتل، وفي سيناء ما زالت تقاتل، لأقول لهم إذا كانوا ما زالوا يسمعون الصوت، إذا كان ما زال هناك مكان في عقلهم، هناك القليل من العقل، هناك إمكانية تأمل قليلا، يا جماعة أنتم تم استغلالكم خلال خمس سنوات لتدمير محور المقاومة ولتدمير شعوب المنطقة ولتدمير آمال هذه المنطقة ليقوم على أنقاضها أنظمة ضعيفة خانعة، عميلة، خاضعة للأميركي والإسرائيلي، إذا عندكم حقا ما زال هناك شيء من الإسلام، هناك شيء من الحب للنبي هناك شيء من العلاقة بالقرآن، أوقفوا هذا القتال لمصلحة أميركا في المنطقة، أوقفوا هذا القتال، ألقوا هذا السلاح، نتكلم بمصالحات، نتكلم بتسويات، ربما يكون هذا الكلام فيه مبالغة".

وتوجه الى "كل أولئك الذين ما زالوا يحملون السلاح" بالقول: "نحن نأسف عليهم ونأسى لهم، هؤلاء الذين يسمون أنفسهم استشهاديين هؤلاء انتحاريون، انت تنتحر وتقتل إخوانك من أجل من؟ من أجل أي هدف؟ في حلب أو في الموصل أو في دير الزور أو في درعا أو في أي مكان في سوريا أو في العراق، وتفجر نفسك في بغداد وتفجر نفسك في دمشق وتفجر نفسك في المدن اليمنية، في خدمة من؟ مشروع من؟ من أجل من؟ لعيون من؟ يا جماعة اجلسوا فقط فكروا قليلا، فقط فكروا قليلا ستكتشفون أنه تم استغلالكم وأنه آن وقت حصاد بعضكم وهو داعش وحصاد الباقين آت عندما لا يعودون بحاجة لهم. هذا ما ندعو اليه اليوم أمام كل المعارك الموجودة في المنطقة. العلماء الحكماء العقلاء الفهيمون، الناس الحريصون على هذه الأمة، الذي يستطيع أن يقول كلمة، الذي يستطيع أن يجري اتصالا، الذي يقدر أن يبذل جهدا، يجب أن تتوافر كل الجهود لوأد هذه الفتنة القائمة في الأمة وفي المنطقة، وإذا لم يتوقف هؤلاء عن القتال لمصلحة الأميركي وصاحبه الاسرائيلي في النهاية نحن ليس لدينا خيار. يوما بعد يوم تتضح صوابية وصحة الذهاب إلى سوريا وإلى غير سوريا، لأن هذه معركة واحدة تقودها داعش هنا وهنا وهنا، داعش التي تقاتل في كل هذه البلدان صنعتها أميركا وسهلتها أميركا وأعطتها أميركا وحتى الان عندما تريد أن تضربها أميركا تضربها بحدود، لأنها تريد أن توظف الباقين، ما زال التوظيف النهائي لم يكتمل".

وشدد على انه "نحن ليس لدينا خيار إلا أن نبقى وأن نحضر في الساحات، في حلب وفي غير حلب، وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون سنكون، كنا وسنكون، مهما كان التهويل القائم حاليا. لكن تبقى الدعوة الأساسية اليوم هي الدعوة إلى الوعي، إلى المراجعة، إلى التأمل، إلى التوقف عند حقيقة المسارات التي تحصل وتجري الآن في منطقتنا من أجل فلسطين وقضية فلسطين وأسرى فلسطين الذين يناضلون بالأمعاء الخاوية كبلال كايد واخوانه وأعزائها، من أجل المهجرين، من أجل المحاصرين، من اجل المتواطئ والمتآمر عليهم، من أجل لبنان وسوريا وفلسطين واليمن والبحرين ومصر وليبيا وكل شعوب ودول هذه المنطقة ومجتمعات هذه المنطقة. دعوة إلى الوعي، دعوة إلى المراجعة، دعوة إلى العقل. ليس العقل هو ما يدعوننا إليه، هم يدعوننا إلى الانسحاب من هذه المعركة. هناك أناس في لبنان يقولون لك مطلوب أن تخرج من سوريا، يدعوننا إلى الانسحاب من هذه المعركة، من أجل أي شيء؟ من أجل أن تغلب داعش، من أجل أن تغلب النصرة.

إذا نحن تخلينا والجيش السوري تخلى والجيش العراقي تخلى والحشد الشعبي تخلى والجيش اليمني واللجان الثورية تخلت، وهنا غلبت داعش وداعش وداعش، مصير شعوبنا وحكوماتنا ومطقتنا إلى أين؟

الوضع اللبناني

وفي الشأن اللبناني قال: "الواضح في لبنان أن الجميع ينتظر ما سيحصل في المنطقة، رغم أن الأمور في أيدينا. اللبنانيون قادرون على أن يحسموا مسائلهم وقضاياهم، الجميع متفق أن المفتاح هو انتخاب رئيس جمهورية. جيد هذه المعطيات موجودة بين أيدي الناس، ممكن أن تعود وتناقش وتجادل، بالنسبة لنا نحن حتى في الآونة الأخيرة عندما تم الحديث عن سلة واحدة بات هناك مجموعة أسئلة، نحن قلنا نعم نحن التزامنا بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في الحقيقة أنا أحب أن أوضح في الذكرى العاشرة لحرب تموز، التزامنا سابق على حرب تموز، يعني عندما كنا على طاولة الحوار قبل حرب تموز وكان هناك نقاش، كان وقتها تتآمر بعض القوى السياسية على الرئيس إميل لحود ويريدون أن يقيلوه ونحن لم نكن نقبل، وطبعا تأكد أن خيارنا صحيح نتيجة أداء الرئيس لحود بالحكومة في حرب تموز، الأداء العالي والكبير، فحينها تم طرح ونحن منذ ذلك اليوم ملتزمون مع العماد عون أنه في حال هناك انتخابات رئاسية نحن ننتخبك رئيسا للجمهورية، لم تكن هناك حرب تموز. جاءت حرب تموز لتؤكد أيضا أن هذا الالتزام صحيح نتيجة موقف العماد عون وكلنا كنا في هذا الجو والمناخ".

أضاف: "في ما بعد هم جاءوا وقالوا نقبل بترشيح الوزير سليمان فرنجية حليفنا وصديقنا وتكلمنا في حقه الكثير وأيضا في حرب تموز موقفه كان واضحا، ولكن نحن قلنا أن لدينا التزاما والتزامنا قديم ومتجدد، الآن هذه الفرصة متاحة، أنا الذي أريد أن أقوله اليوم القليل من الإضافة الإيجابية إذا أرادت الجهات المعنية بهذا الاستحقاق أن ينجح ولديها اسئلة فنحن قلنا وسنقول بأننا منفتحون وإيجابيون في ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس، اكتفي بهذا القدر. يوجد باب لنأتي ونبادر، من ننتظر، ماذا ننتظر؟"

وتابع: "النقطة الثانية، دعوني ايضا من الآن، ربما أحدهم يقول لي "بكير يا سيد"، كلا ليس باكرا. منذ عدد قليل من الأيام، أحدهم، بدون أن نذكر الحرف الأول من اسمه ارتكب غلطة، غلطة مقصودة، وهذه الغلطة هي مقصودة منذ عام 2005، ونحن لم نكن نقبل بهذا الخطأ، حتى منذ عام 2005، عندما خرج أحدهم وكان يريد من الآن أن يحدد من رئيس الحكومة المقبل ومن رئيس مجلس النواب المقبل، وطبعا طرح عزيزنا وأخانا الكبير الحاج محمد رعد لرئاسة المجلس. أنا اليوم من بنت جبيل ـ رغم انه في ما بعد اعتذر ولكن هذه ليست زلة لسان، هذه فكرة هذا مشروع قديم وموجود ـ أقول لصاحب هذا الطرح ولمن يخطط معه ويتكلم معه، الآن نحن اليوم في 13 أب، يعني قبل الانتخابات النيابية المقبلة بكثير، ليأخذ البلد كله علما، كل القوى السياسية، كل التيارات السياسية، أيا تكن نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، نحن حزب الله مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي الوحيد والأكيد والقديم الجديد هو دولة الرئيس الأخ نبيه بري، شريكنا هو وحركة امل، شريكنا في المعركة، في السياسة، في التفاوض، في القتال، في الميدان، في الآلام، في الجراح، في المعاناة، وعلى طريقة اللبنانية "خيطو بغير هالمسلة"، أليس هكذا يقولون في لبنان؟

هذا أيضا وبالتالي هذه المسارات واضحة، المسارات الممكنة واضحة في ما يعني رئاسة الجمهورية، في ما يعني رئاسة المجلس المقبلة، وفي ما يعني رئاسة الحكومة أنا أقول نحن سنكون ايجابيين ومنفتحين ولن نصعب الأمور، والآن أكتفي بهذا المقدار، تفضلوا وليس هناك من داع من أن نكبر "الكوشة" وأن نقول إنكم تكبرون علينا السلة، في ما سبق عندما تكلمنا بالسلة كنا نتكلم من أجل أن نحل لكم مشكلتكم وليس من أجل أن نحل مشكلتنا".

ورأى ان "البلد معني أن تستمر الناس بالحوار، هناك كثر حاولوا في الأيام القليلة الماضية أن يطعنوا بطاولة الحوار، وأنه ليس هناك من داع لها وأنها طاولة عبثية. كلا الطاولة ليست عبثية، نفس التقاء اللبنانيين في مكان وأنهم يتكلمون فيه، يتناقشون فيه، ويتلاقون فيه ويتعاتبون فيه هو محطة للاطمئنان في البلد، للاطمئنان السياسي، للاطمئنان الأمني، للتواصل، للبحث عن حلول. لذلك نؤكد على استمرار طاولة الحوار، ونؤكد أيضا على وجوب تحمل الحكومة لكامل مسؤولياتها ولو كانت المرحلة استثنائية وانتقالية".

وعن موضوع النفط والغاز، قال: "البلد في ألف مشكلة على المستوى المالي، وجزء كبير من المشاكل سيبدأ يكبر مع الأيام، والسبب العجز المالي والعجز في الموازنة، الله وضع لنا نعمة هنا الى جانبنا في البحر، لماذا لا نقدر أن نستخرجها، لماذا لا نقدر بأن نسيل لها الأموال في الخزينة لنحل فيها مشاكل البلد؟ لأنه يوجد قرار سياسي بالتعطيل، إن شاء الله لا يكون قرار اميركي ـ اسرائيلي، إن شاء الله أن يكون فقط قرارا محليا، لكن الحكومة مسؤولة عن كل لحظة، عن كل ساعة، عن كل يوم يضيع فيه على لبنان فرصة استخراج نفطه وغازه وتسييله مالا لمصلحة الشعب اللبناني وحل مشكلة اللبنانيين. اليوم نحن لدينا فرصة، وبسبب نتائج حرب تموز، وبسبب الردع المتبادل، كل الناس تعرف، النفط، يوجد هنا نفط ويوجد هنا نفط، واضح؟ وهنا يوجد غاز وهنا يوجد غاز، وهنا ستعمل منشأة في الأراضي اللبنانية، وهنا يوجد منشأة في الأراضي الفلسطينية، وفهمكم كفاية. ان لبنان اليوم في وضع قادر أن يحمي نفطه وأن يحمي غازه، وكل ما عليه هو أن يأخذ قرارا ليستخرج نفطه وغازه، لحل مشاكله الاقتصادية والمعيشية والمالية".

وأضاف: "كذلك الموضوع الأمني والاهتمام بالموضوع الأمني والتواصل بين الأجهزة الأمنية والتعاون بين الجميع، هذه مسؤولية، الحفاظ على أمن البلد في ظل هذه المنطقة التي يوجد فيها كل هذه الأوضاع الصعبة، هذه مسؤولية الجميع".

ودعا "ونحن على مقربة من ذكرى 31 اب، أن نتذكر سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله بخير، وأن نتذكر إخوانه وأعزاءه ورفاق دربه، وليس فقط رفاق مشواره إلى ليبيا، سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، ونؤكد من جديد أن هذه القضية هي قضية وطن وقضية شعب وقضية أمة وقضية مقاومة، لأن الإمام الصدر كان إمام الوطن وإمام المقاومة وكان قامة شامخة في هذه الأمة وكان صاحب الوعي التاريخي ولذلك تآمروا عليه وخطفوه وسجنوه ومن معه، اليوم أيضا نحن على مقربة من هذه الذكرى نؤكد أننا جميعا أبناء هذا الإمام وتلامذة هذا الإمام وأحباء هذا الإمام نواصل طريق ودرب هذا الإمام".

وتابع: "من بنت جبيل أيضا اسمحوا لي، وإن كنت أنا لا أريد أن أدخل بلائحة أسماء بالحلفاء والأصدقاء والداعمين، لأنه ستصبح اللائحة طويلة، وقد أدخل في إحراجات. ولكن اسمحوا لي من بنت جبيل بالتحديد أن أعيد التذكير بالمواقف المشرفة والداعمة والأبوية على طول مسار المقاومة لسماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله ولأبيه اية الله السيد عبد الرؤوف فضل الله ولعلماء أجلاء من هذه العائلة الكريمة، سماحة اية الله السيد عبد المحسن فضل الله، وكذلك علماء لبنان، علماء هذا الجبل، ولكن أحببت أن اخص بالذكر سماحة السيد محمد حسين لما له من أبوة ومن حق ومن تاريخ ومن حضور، وخصوصا في حرب تموز، والموقف الأبوي الذي عبر عنه في تلك الحرب من خلال وصفه للمقاومين بالبدريين، شبههم بأصحاب رسول الله، ومن خلال موقفه في هذه المعركة وبعدها وبكل ما يتعلق بآلامها ومعاناتها والنقاش حولها والجدل فيها".

ولفت الى انه "لو أردنا أن نضع لائحة بكل الأشراف والشرفاء في العالم الذين وقفوا مع المقاومة وقاتلوا إلى جانبها ستطول اللائحة، حتى بالنسبة إلى الشهداء، أنا أعرف أن هناك بعض عوائل الشهداء اليوم يتوقعون أن أتكلم ببعض الأسماء، ولكن لأن حرب تموز كان فيها عدد كبير من الشهداء وحتى من القادة الميدانيين، لذلك أنا أعتذر منهم، وإن كان لي الشرف أن أتلفظ بهذه الأسماء الشريفة لهؤلاء الشهداء، أنا الذي يشرفني أن أذكر اسم الشهيد فلان والشهيد فلان والشهيد فلان، ولكن من أجل أن لا نقع ببعض المحاذير، نذكر البعض وننسى البعض، إن شاء الله لا ننساهم في مناسبات تساعد على ذكر أسمائهم، والأيام إن شاء الله سبحانه وتعالى يمن علينا وعليكم بإحياء كل هذه المناسبات بعزة وكرامة".

وقال: "اسمحوا لي أن اختم بكلمة من وحي حرب تموز والأيام الأولى من حرب تموز. أنا قلت هذا في يوم من الأيام في إحدى ليالي عاشوراء، ولكن عادة خطب ليالي عاشوراء لا تنقل في وسائل الاعلام إلا المنار لوحده. اسمحوا لي أن أعيد الفكرة لأنها لها علاقة بما جرى في حرب تموز ولها علاقة بما نحن فيه ومقبلون عليه وهي المسألة التالية، أنه كنت أتكلم عن نفسي وعن إخواني، نحن منذ صغرنا نحضر مجالس أبي عبد الله الحسين ونسمع جملة يقولها الخطباء دائما، يعني على مدار الأيام وعلى مدار السنين نسمع هذه الجملة التي تدمغ في أدمغتنا وفي عقولنا وفي قلوبنا وفي أرواحنا، ونفهمها ونستوعبها ونشعر فيها بدرجات، وهي الكلمة المعروفة للإمام الحسين يوم العاشر من محرم، عندما يقول وأنا دائما أرددها يوم العاشر من محرم: "ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة ـ يعني الحرب ـ والذلة ـ يعني الاستسلام المذل، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبية وأنوف حمية أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام" هذا نحفظه منذ أن كنا صغارا.

أنا الذي قلته، في حرب تموز قبل عشر سنوات أول مرة أنا أشعر أنني فهمت بنسبة معينة جوهر وروح هذا الكلام، وأنتم معي فهمتموه بتلك اللحظة، لماذا؟ لأنه في الأيام الأولى من حرب تموز عرض علينا بعض الوسطاء ما يلي: إسرائيل ومعها أميركا ومعها العالم أخذوا قرارا بسحقكم، الحل الوحيد من أجل وقف الحرب، هذه السلة، الحل الوحيد مقابل وقف الحرب هو: تسليم السلاح، سلاح المقاومة كله، ليس فقط الصواريخ، كل سلاح المقاومة.

اثنين: حل تشكيلات المقاومة، انتهى.

ثلاثة: القبول بقوات متعددة الجنسيات، مثل ما تكلمت قبل قليل، ليس اليونيفل، ليس الأمم المتحدة، بل مثل الذين كانوا محتلين في العراق ، قوات متعددة الجنسيات على الحدود اللبنانية الفلسطينية واللبنانية السورية وفي الميناء والمطار، يعني يريدون أن يأتوا ويحتلوا البلد.

أربعة: أن تسلموا الأسيرين الإسرائيليين بلا قيد ولا شرط.

نقلوا لنا الشروط، وكان وقتها نزل علينا آلاف الغارات، آلاف الغارات في الأيام الأولى، والعالم كله مطبق بأغلبيته الساحقة علينا، وليس لنا إلا الله سبحانه وتعالى، وجاءوا وعرضوا علينا: عندكم حلان، إما ان تكملوا الحرب، تذهبون للحرب ويسحقونكم، يقتلونكم، يذبحونكم، يسبون نساءكم، يهجرونكم، يدمرون بيوتكم، او تقبلون بهذه الشروط، هذه الشروط المذلة التي كانت تعني يومها انتهاء المقاومة، عودة الاحتلال، بقاء الأسرى في السجون، دخول أسرى جدد إلى السجون وتسليم لبنان الى أميركا وحلفاء أميركا، هذا ليس فقط ذلا... هو خسارة كل شيء، خسارة الدنيا والآخرة. في تلك اللحظة، أنا وإخواني كنا نتناقش، كأنه وقف بين أيدينا وأمام ناظرينا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب يوم العاشر وهو يقول: "ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة".

وقلنا لهم يأبى الله لنا ذلك، أن نستسلم، أن نذل، أن نسلم بلدنا ونترك أسرانا ونذل شعبنا، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبية وأنوف حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. وبعض كرامنا استشهد ولكن شاء الله لنا أن ننتصر فكان النصر في تموز".

وأضاف: "هكذا في كل الساحات. لكل الذين يخططون ويتآمرون ويحيكون ويراهنون ويحاولون المس بمعنويات جمهورنا ومن معنا، بمعنوياتنا بإرادتنا بتصميمنا بثقتنا بربنا، بثقتنا بشعبنا، بثقتنا بقدراتنا، بتصميمنا وعزمنا، أقول لهم هذه هي الروح التي تسكن أجساد الرجال والصغار والكبار. ولن تستطيعوا أن تمسوا بها، لا بحرب ناعمة ولا بتضليل، ولا بتعريض، ولا بتحريض، ولا بحرب خشنة، ولا بقتل، ولا باغتيالات، ولا بتهويل ولا بتهديد. نحن في هذا الوطن وفي هذه الأرض وفي هذه المنطقة منذ أن انطلقت هذه المقاومة وسقط فيها الشهداء الكبار الكبار كالسيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد وآخرون كثيرون".

وختم: "نحن صممنا وحسمنا خيارنا وسنواصل طريقنا هكذا بنفس هذه الروح الصلبة القوية المؤمنة المصممة العازمة، نحن نواصل دربنا في لبنان، في سوريا، في كل المنطقة. وأنا أقول لكم في ختام هذا الحفل المبارك كما كان الانتصار في تموز، نحن دخلنا زمن الانتصارات، هذا عنوان الاحتفال، نحن دخلنا زمن الانتصارات، ولى زمن الهزائم. المشروع الذي يتداعى الآن في العراق وفي سوريا وفي المنطقة، النسخة الجديدة من المشروع الأميركي، وهو مشروع ضخم جدا، ومؤامرة خطيرة جدا واستخدمت فيها كما قلت قبل قليل عشرات مليارات الدولارات، آلاف الأطنان، مئات آلاف المقاتلين، التحريض المذهبي، أقسى شيء تستطيع أميركا وأدواتها في المنطقة أن يفعلوه لم يفعلوه في تموز، وإنما فعلوه الآن. كل شيء يستطيعون فعله فعلوه: فتنة طائفية، فتنة مذهبية، مال، فلوس، انتحاريون، جمع للوحوش الكاسرة من كل أنحاء العالم، وهذا هو مشروعهم يتداعى، هذا المشروع لا مستقبل له، مستقبل لبنان هو المقاومة، مستقبل فلسطين هو المقاومة، مستقبل سوريا هو المقاومة. ومستقبل المنطقة هو مستقبل شعوبنا وأمتنا وكرامتها وعزتها وسيادتها.