المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august15.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

صنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

بارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خطاب نصرالله: عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للوزراء .. ولكن تحت أمرتنا/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها/نصرالله يرشح عون والحريري للرئاستين… ليكوناتحت إمرته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتصالات فاتيكانية بأميركا وإيران شكري يستكشف المواقف وفرنجية خارج البلاد/خليل فليحان/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/8/2016

15 قتيلا لحزب الله بحلب في ستة أيام

حزب الله والمجزرة السورية/علي الأمين/جنوبية

الأنباء" الكويتية: الإدارة الأميركية مصممة على دعم لبنان

عرض مبهم من السيد نصر الله للرئيس الحريري/الدكتور توفيق هندي/فايسبوك

«14 آذار» ترفض عرض نصرالله المقايضة بين انتخاب عون وترؤس الحريري الحكومة

التعيينات العسكرية والأمنية مشروع أزمة في الحكومة اللبنانية

الحركة التصحيحية في التيار العوني إلى اتساع

مصادر بكركي لـ”السياسة”: لا مبادرة فاتيكانية لحل الأزمة

رئاسة الجنرال ميشال عون/نديم قطيش/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هناك تقدم حقيقي في ملف الرئاسة… الرياشي: “طاولة الحوار مأساة ملهاة”

كيلو: “حزب الله” هو فصيل عسكري إيراني يسكن في لبنان مثله مثل الحوثيين

رفع تمثال للسيدة العذراء في مرفأ صور في احتفال نظمته نقابة الصيادين ورعاه بري

مسيحيو رأس المتن ودروزها احتفلوا بعيد السيدة معاً على أمل خطوة أولى في طريق العودة

ئيس بلدية عرسال تلقى تهديدا بالقتل من الارهابيين

طلال المرعبي: لا نرى رئيسا للجمهورية بالمدى المنظور ولا قانونا انتخابيا واضحا

قاسم هاشم بعد زيارته الاباتي الهاشم: مصلحة الجميع الاسراع بتامين المخارج الوطنية للازمات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

50 قتيلاً بمجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري بحلب

الأسد يستجدي إسرائيل.. خلال زيارة سرية إلى موسكو

اغتيال ضابط كبير بإطلاق نار على سيارته في سوريا

قوات سوريا الديمقراطية تعتزم تحرير الباب من داعش .. بعد سيطرتها على معقلهم منبج في شمال سوريا

السعودية.. إصابة 6 مدنيين إثر سقوط قذائف حوثية في نجران

الجيش اليمني يطرد القاعدة من جعار وزنجبار عاصمة أبين

العراق.. البيشمركة تطرد داعش من 9 قرى بسهل نينوى

العراق.. ميليشيات "الحشد" تنهب وتفجر منازل في الخالدية

ماذا يفعل خبراء "الشيطان الأكبر" العسكريين في طهران؟

اعتقال 10 إيرانيين تسللوا إلى الكويت عبر البحر

الشرطة السويسرية: لا مؤشرات الى عمل ارهابي في هجوم القطار

ظهور علني لفيدل كاسترو في كوبا لمناسبة عيده التسعين

إيران تعلن مقتل 400 من عناصر ميليشياتها وتقر للمرة الأولى بخسائرها الفادحة في سورية

مقتل 28 مسلحاً في سيناء

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله يُنصّب نفسه «وليّاً» على الرئاسة ومجلس الوزراء/علي الحسيني/المستقبل

المثقف والأحزاب/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

رسائل نصرالله لا تغيّر في المشهد السياسي المأزوم المشكلة ليست في الانفتاح على الحريري بل في عون/ سابين عويس/النهار

تعطيل النظام في لبنان منذ جمال باشا انقلب على المعطّلين كل الأحزاب على قلق وأكثرها "حزب الله" و"المستقبل" و"التيار"/ايلي الحاج/النهار

الاستراتيجية المسيحية!/ميشال هليّل/النهار

طرح نصرالله الرئاسي هل يفتح مسلكاً ؟ تحريك لورقة دعم عون...ضمن المأزق/روزانا بومنصف/النهار

كفى عون انتظاراً و"حزب الله" تعطيلاً وليتفق أقطاب الحوار على مرشح تسوية/اميل خوري/النهار

اميركا لن تحاسبكم/نبيل بومنصف/النهار

خرافات سوريا وأحزانها/علي بردى/النهار

أزلام قانون الستين/الدكتور سامي الريشوني/النهار

الميثاقيّة وانتخاب الرئيس/عبد اللطيف مملوك/النهار

نصرالله والحريري وعون... والطريق المسدود/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«مسلِّة» نصرالله تردع «المستقبل» وتُنفِّس عون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

السيد حسن وفيلم دونالد ترامب للخيال العلمي/وسام سعادة/المستقبل

في صفوة البلاء/علي نون/المستقبل

مصر تتقدم باتجاه حلّ الرئاسة مع تراجع السعودية وايران/دوللي بشعلاني/الديار

ألعاب نارية بانتظار «غودو»/د. سوسن الابطح/الشرق الأوسط

إيران والتجارة بالقضية الفلسطينية/سالم الكتبي/العرب

تقاسم للنفوذ في سوريا… قبل تقسيمها/خيرالله خيرالله/العرب

عن داعش وجبهة النصرة/ماجد كيالي/العرب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لا نقبل ان يكون لبنان الجميل مثلما هو الآن ونحيي كل المعترضين على تشويهه

الاب العام الهاشم ترأس قداس الشكر في كنيسة دير مار انطونيوس غزير

كتلة نواب زحلة: جلسات الحوار الأخيرة مضيعة للوقت وانتخاب رئيس للجمهورية هو الحل الوحيد والمطلوب

البطريرك يوحنا العاشر في قداس في البلمند: توافق الرأي أو عدمه ليس له أن يقود بأي حال إلى نبذ الأخ والشقاق معه

فنيش: مسؤولية اللبنانيين أن يستمروا في الحوار والتلاقي والتواصل

الحاج حسن: في اي مكان نكون سنواجه المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي

فياض: الموافقة على عون رئيسا استجابة للمصلحة الوطنية فهو الأقوى مسيحيا خصوصا بعد دخول القوات على خط تبنيه

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/:"قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال،لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى15/:"يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين،

وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خطاب نصرالله: عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للوزراء .. ولكن تحت أمرتنا

الياس بجاني/13 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84/

خطاب السيد حسن نصرالله اليوم وكما في كل مرة هو رزم من النفاق والدجل والجحود والكفر والشعبوية الفاضحة والأوهام وأحلام اليقظة.

هو خاطب خيالي ودونكيشوتي بامتياز لا علاقة ولا صلة له بالواقع والحقائق والإمكانيات، كما أنه تعموي ويخاطب العقول المرّيضة والمذهبية المأخوذة رهائن بقوة السلاح والجهل والعزلة والإرهاب والمال الإيراني.

للأسف فإن التجارة الكاذبة والاحتيالية  والمصلحية بقضية فلسطين كانت مرتكز الخطاب كما دائماً، وهي تجارة حتى الآن رابحة ورادعة للعقول والمنطق والسلام، وذلك بغياب حزم الدول العربية وضبابية مواقفها، وغياب الشفافية والمنطق والعقل فيما كل ما يعلق بها.. رغم أن معظم الدول العربية عملياً اعترفت بدولة إسرائيل وتقيم معها العلاقات الدبلوماسية أما علناً أو مواربة.

المطلوب من الدول العربية كافة العمل مع إسرائيل والعالم الحر على تطبيق كل بنود المبادرة العربية للسلام وهي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين والإنسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002. وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت. وقد نالت هذه المبادرة تأييدًا عربيًا.

إن التجارة بقضية فلسطين سوف تبقى كذلك ما لم تنهي الدول العربية مسرحية العداء لدولة إسرائيل والاعتراف بها والتطبيع معها مع الاحتفاظ بحقوق الفلسطينيين بدولة وهوية وكيان سلمي وحضاري وغير إسلامي وإرهابي… كما هو حال منظمة حماس في غزة.

محلياً أي لبنانياً فإن الجديد في الخطاب قول نصرالله للرئيس سعد الحريري دون أن يسميه، نحن موافقون على أن تتولى رئاسة الوزراء.. ولكن السؤال مقابل ماذا…

والجواب بسيط ويكرره كل يوم ابواق وصنوج الملالي في لبنان وهو أن يقبل الحريري بالخنوع والركوع والاستسلام 100% لأمرة ولاية الفقيه والدور الإيراني الإمبراطوري التوسعي والمذهبي والمعادي للعرب، وتحويل تيار المستقبل إلى نفس حالة “الصحوات” في العراق.

أما قبول السيد نصرالله المستمر بميشال عون رئيساً للجمهورية فمرتكز على قبول عون بدور التابع والدمية والذمي والطروادي الذليل، وذلك من خلال ورقة التفاهم معه الموقعة في العام 2006 في منطقة مار مخايل.

نشير هنا إلى عون قابل وخاضع للحزب وللمشروع التوسعي الملالوي وموافق بأن يكون سلاح حزب الله شرعياً ودستورياً وليس فقط في مواجهة إسرائيل (جيش وشعب ومقاومة)ولكن أن تكون لهذا السلاح الشرعية والحق المطلقين في محاربة “التكفيريين” في أي مكان في العالم، وكذلك إحلال عسكر الحزب الإرهابي والملالوي مكان الجيش اللبناني، وتحويل الجيش هذا إلى مجرد شرطة للأمن الداخلي كما كان وصفه عون المنحط وطنياً والإسخريوتي الفاقع في وقاحته في السابق… وكما كان جاء في طرح هذا العون الشارد عن كل ما هو لبناني في دراسته الهرطقية عن الإستراتجية العسكرية التي قدمها لطاولة الحوار.

باختصار نحن لا نرى في خطاب السيد نصرالله الجديد القديم والببغائي والتعمومي والواهم أي مصداقية أو أي شيء لبناني أو عربي …

الرجل هو دمية النظام الإيراني والملالوي الميليشياوي والإرهابي والمذهبي في لبنان والعالم العربي وخادمه الأمين… وكل ما جاء في خطابه “المعلقة” يأتي في هذا الإطار.

ويبقى أن السيد نصرالله كما حزبه وعسكره وأركانه من نواب وسياسيين ورجال دين من كل المذاهب اللبنانية هم أعداء لبنان، وأعداء العرب كافة، وأعداء النظام الدولي، وأعداء الأمم المتحدة، والأخطر هم أعداء السلام والتعايش والإنسانية وشرعة حقوق الإنسان.

**رابط فيديو خطاب السيد نصرالله من تلفزيون ال أن تي في/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

https://youtu.be/18n6IZ3msLU

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها/نصرالله يرشح عون والحريري للرئاستين… ليكوناتحت إمرته/15 آب/16/اضغط هنا لدخول السياسة وقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b1%d8%b4%d8%ad-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%84/

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتصالات فاتيكانية بأميركا وإيران شكري يستكشف المواقف وفرنجية خارج البلاد

 خليل فليحان/النهار/15 آب 2016

تجري دولة الفاتيكان اتصالات بالولايات المتحدة الأميركية وإيران في محاولة لتذليل العراقيل التي منعت حتى اليوم انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان منذ اكثر من 27 شهرا. توافرت هذه المعلومات مباشرة من الكرسي الرسولي بعد اجتماعات عدة جرت منذ ايام قليلة في روما. ويؤكد ناقل هذه المعلومات ان قداسة البابا يعمل بصمت من أجل لبنان ويتألم للحالة السياسية التي يجتازها من دون رئيس للدولة والتداعيات السلبية التي تتزايد مع الفراغ المتمادي الذي يهدد بالأسوأ في حال استمراره على الصعيدين السياسي والأمني، وخصوصاً مع تفاقم التدهور الاقتصادي وحالة العوز التي قد تتحول الى تهديد للأمن الشخصي من محتاجين إلى لقمة العيش . واعترف ناقل المعلومات بأنه لم يسمع من محدثيه في دوائر الفاتيكان ذكراً لمرشح يسعون إلى إيصاله بل عزماً على متابعة الموضوع اللبناني وإن بصعوبة لا سيما مع الرئيس الأميركي باراك اوباما . ولمس من أحد المسؤولين مدى إحاطته بتفاصيل الأوضاع وبالمنافسة المستحيلة بين المرشحَين الحاليَين للرئاسة. وبموازاة ذلك، يجهد المتنافسون للوصول الى قصر بعبدا لمعرفة الأفكار التي يحملها وزير خارجية مصر سامح شكري الذي يصل غدا الى بيروت. وتحاول مصر القيام بدور مساعد لحل أزمة الرئاسة بدون أن تدعي أنها ستتوصل إلى حل، بدليل تأكيد القائم بأعمال السفارة المنقول من مركز عمله لبلوغه سن التقاعد ان لا مبادرة يحملها وزير خارجية بلاده وما سيطرحه من يوم غد الثلثاء هو بعض الأفكار التي تراها بلاده قابلة للتحقيق . وسيقترحها على رؤساء الكتل البرلمانية الفعالة والمؤثرة في الاستحقاق وكذلك على المسؤولين، أي الرئيسين بري وسلام والوزير باسيل . يدرك شكري حدود ما يمكن ان يطرحه مع محدثيه من رؤساء الأحزاب. والأكيد أنه لن يطلب من المرشح ميشال عون ان ينسحب لمنافسه سليمان فرنجية اذا اجتمع اليه، وهناك معلومات تفيد بأن فرنجية سيكون خارج البلاد في إجازة تستغرق 25 يوما ولن ينسحبا معا مفسحين في المجال امام رئيس تسوية، بل سيقدم كل منهما تبريراته. فرئيس التسوية ليس من الضروري ان تتوافر فيه الشروط التي أكثر منها الجنرال كما أن رئيس "تيار المردة" لم يقصّر في وضعها. ولا أحد من المسترئسين ينتظر مخرجا، لأن شكري يبدأ لقاءاته مستكشفا الاحتمالات الإيجابية والسلبية منها . وإذا لم تعرقل ايران مساعي بلاده مع مؤيديها في المعادلة من خلال إعلان "التمسك بانتخاب الجنرال إلا إذا تخلى هو عن ترشحه"، فإنه سيكمل مساعيه ويصيغ مبادرة، وإلا فليس على المعنيين بالاستحقاق الرئاسي الا ان يشكروا شكري على استكشافه الذي سيفشل سلفا اذا اقتصر على النصائح لأنها لن تلقى التجاوب من الطامحَين إلى كرسي الرئاسة، فليس لدى القاهرة خيل ولا مال كما يقول المتنبي، ولأن المسترئسين أوصلوا البلاد الى حافة الهاوية وباتت الأخطار تهدد الصيغة الاساسية للبلاد وأمنها واقتصادها . لكن بعض المتفائلين دعوا الى التريث وعدم تقليل أهمية تحرك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ظل عدم مبالاة الدول العربية بالفراغ الرئاسي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بانتظار ما سيعلنه الرئيس بري من مواقف في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر في الحادي والثلاثين من الجاري، وقبيل موعد انعقاد طاولة الحوار في الخامس من أيلول المقبل، وغداة اعلان السيد نصرالله ان "حزب الله" منفتح على التوافق على رئيس للحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس، يصل إلى بيروت مساء غد الاثنين وزير الخارجية المصري سامح شكري، في زيارة وصفها السفير المصري في لبنان بالاستكشافية لبلورة افكار يمكن ان تصبح مبادرة.

قبل الشأن المحلي، نتوقف عند اقتحام عشرات المستوطنين الصهاينة المتطرفين باحة المسجد الأقصى صباح اليوم، بحماية قوات الاحتلال، وقاموا بطقوس تلمودية في إحياء ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل"، حيث اعتدت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بالضرب على عدد من الفلسطينيين احتجوا على الاقتحامات، قبل ان يعود الهدوء النسبي إلى المكان.

سلطات الاحتلال رفعت درجة استنفارها في القدس المحتلة وفي محيط الحرم القدسي، تخوفا من التوتر الذي يرافق هذه الذكرى، بسبب الدعوات التقليدية من قبل مجموعات متطرفة لاقتحام الحرم القدسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إنه يوم انتصار لبنان، يختصر كل يوميات حرب تموز، ويرسخ معادلة أساسها هزيمة إسرائيل وتثبيت تلاحم الجيش والشعب والمقاومة في لبنان.

إنه يوم الانتصار، تكاملت فيه التضحيات والجهود، من الميدان إلى السياسة، فأثمرت المواجهة نصرا، تدرجت تداعياته في كيان الاحتلال، ولا زالت تحصد وستبقى.

صفحات مجهولة من حرب تموز تحكي الحكاية، وتروي البطولات وأسرار النصر. وتتلاقى مع مشهد العائدين إلى أرضهم، يسكنون حدائق المنازل المدمرة، وعند جيرانهم. ويلبون نداء الرئيس نبيه بري، غير آبهين لا لقنابل عنقودية ولا لمتفجرات وألغام مزروعة عند كل طريق ومفرق.

مشهد كان الرسالة من دون تفسير ولا تأويل، فأكد أن هذا الشعب منتصر لا محالة. هذا ما أسس له الإمام السيد موسى الصدر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الرابع عشر من آب، درة أيام المجد وتاج الانتصارات. ما بعده ليس كما قبله وما قبل، فروح العدو مصابة بالصميم، وكذلك معنوياته وعقيدته. أما ترميم السمعة وازالة الوجع، فدونها مغامرات أشد فتكا ووجعا.

خطاب الأمين العام ل"حزب الله" من مدينة بنت جبيل بالأمس، يتردد بقوة. أصداؤه تلتقي مع المفاعيل المستمرة لخطاب بلغ ريعانا من ستة عشر عاما، حاسما جازما فوق تحديات الزمان والجغرافيا منذ التحرير عام 2000: نعم ستبقى اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.

لا داعي للاثبات، فبنت جبيل ثبتت ذلك، وأبناء الجنوب الذين تدفقوا نهرا غزيرا في يوم العودة إلى بلداتهم وقراهم، جرفوا ما تبقى من رهانات محلية ودولية واسرائيلية على ألم متوهم من دمار، أو على سراب اهتزاز الثقة بالمقاومة.

اليوم، الجنوبيون يهنأون بالاستقرار، والفضل لهامات ودماء لا تحدها حدود وتكون حيث يجب ان تكون. أما العدو فغارق في القلق والأوجاع التي لا تندمل ولا تسترها جدران، ولا تبديل لوجه العملة إلى تكفير وارهاب.

اليوم، الصهاينة الخائبون يستعرضون عضلاتهم في باحات الأقصى، يدنسونه في ذكرى خراب هيكلهم المزعوم. ولكن مهما زعموا وفعلوا لاستعطاف الجاهلين والمتجاهلين، فالحق ان خراب هيكلهم قد تحقق في ذات آب، وتهدم حلم كيانهم فوق رؤوسهم حجرا حجرا، وتحطمت أساطيرهم بقبضات رجال الله، وصمود أهل الأرض، في فلسطين ولبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنها فضائح جديدة غير معروفة لبطل معروف. عنوان الفضائح وعود كاذبة بتفعيل خدمة الانترنت وعمل السنترالات في منطقة عكار، وصفقة تصل مبالغها إلى مئات الملايين. طبعا لا حاجة إلى القول ان بطل هذه الفضائح هو عبد المنعم يوسف، لكن المستغرب فيها ان المرتكب لم يتردد في مهاجمة نائب المنطقة الذي سأله عن أرقام الصفقات والسرقات. كل ذلك والوزير بطرس حرب يغطي يوسف، علما ان حرب نائب قبل ان يكون وزيرا للاتصالات، فكيف يقبل ان يستهزئ مدير في وزارته بنائب يمثل منطقته بل الأمة جمعاء.

سياسيا، يتوقع ان يشهد الأسبوع الطالع توترا حكوميا، على خلفية طرح قضية التمديد لقائد الجيش. وقد علمت الـmtv ان وزيري "التيار الوطني الحر" في الحكومة، يعدان لخطوات تصعيدية عند إقرار التمديد، قد تصل إلى حد تعليق المشاهدة في الحكومة.

توازيا، الحرب في سوريا على وتيرتها، مع استهداف يتركز على تنظيم "داعش" سواء من قوات النظام أو من القوات الروسية. وكل ما يحصل يصب في خانة بعض التقارير الغربية التي تشير إلى ان تنظيم "داعش" في طريقه إلى الانهيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منذ مدة، وسياسة لبنان في حال ركود يلامس حد اللاجديد. قاعدة تسري على يومياتنا في أيام العمل العادية، فكيف في أيام الاجازات، المعطوفة على أيام عطلة مقبلة.

المشهد عينه لم يتبدل، إلا بخرق وحيد أحدثه السيد حسن نصرالله بخطابه أمس، وتناوله تحديدا موضوع رئاسة الحكومة، ما يجعل الكرة في الملعب الحريري، ويجعل المطلوب اجابات ومواقف، بدلا من ترداد لأزمات التعطيل والاتهام.

حتى الساعة، لم يصدر أي رد رسمي عن الجانب المعني: لا سلبا، ولا ايجابا. قد يكون صمت الاجازات، أو فسحة المراجعات، أو مساحة الاتصلات والمشاورات. ففي كل الأحوال، أسابيع عدة تفصل عن مواعيدنا اللبنانية: إن الحوارية منها، وإن الرئاسية.

أسابيع، يبقى قدر اللبنانيين خلالها مراقبة تطورات الاقليم، من حلب الذي استعاد الجيش السوري التقدم فيها، إلى الموصل التي انطلقت عملية دحر "داعش" منها. تطورات ميدان يتسارع، فيما لبنان على حاله اذا، ينتظر اجابات وردود، قد نستشرف طياتها من خلال القراءة في كلام السيد بشقه الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الثغرة التي حاول "حزب الله" فتحها في جدار الجمود السياسي، يبدو انها ستغلق سريعا، فالانفتاح والايجابية المعلنان من قبل السيد حسن نصر الله، في موضوع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة مع التمسك بالعماد ميشال عون مرشحا رئاسيا، اعتبرهما تيار "المستقبل" تجاوزا للدستور، لا بل تأكيدا من الحزب على انه سيد النظام والناظم الأمني للدولة اللبنانية.

وفيما بدأت أجوبة تيار "المستقبل" على رسائل الحزب تتضح، ترجم قلق الرئيس بري على مستقبل الوطن عبر تقاطع حديثين لوزير المال علي حسن خليل والنائب عن "حزب الله" علي فياض، عن ضرورة العودة إلى الجلسات التشريعية لاقرار قوانين تحافظ على الاقتصاد، حسب خليل، وعن منع المفاجآت والتداعيات الاقتصادية التي سيدفع ثمنها الجميع، حسب فياض.

غدا يستفيد الجميع من عطلة عيد انتقال السيدة العذراء، ليبدأ الأسبوع الثلاثاء باضافة مشكلة أخرى على كل ما سبق، تعيدنا بالذاكرة سنة إلى الوراء: هل سنكون أمام تعيينات أمنية جديدة أم مسلسل تمديد جديد؟، وماذا سيفعل وزيرا "التيار الوطني الحر" المصران على التعيين تمسكا بالمبادئ؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

دخان الحرائق التي تلتهم سوريا، وتقتل المزيد من أبنائها، لم تحجب الرؤيا عن عيون اللبنانيين، الذين جددوا دعوتهم إلى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله للخروج من الآتون السوري.

فكلام السيد نصرالله في ذكرى إنتهاء حرب تموز، أطلق مقاربة لملفات الداخل، من دون أن يفتح كوة في جدار الأزمة الناتجة عن تعطيل "حزب الله" للنصاب في مجلس النواب، الأمر الذي يحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسسات الدستورية.

ووسط تمسك "حزب الله" بالوضع الراهن داخليا، في ظل الشغور وشلل المؤسسسات بانتظار مجريات الوضع السوري، فإن المعارك المفتوحة في حلب، والتي غابت عن خطاب نصرالله، شهدت اليوم المزيد من التطورات الدراماتيكية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

دولة لا يسمع لها صوت. الكل غاف سياسيا ينتظر الخارج. وحدها أصوات المهرجانات الدولية والمحلية تضج بالحياة. أما السياسيون فلن تعثر على أخبارهم إلا في دوي فضيحة فساد، أو ارتكابات وتجاوزات إدارية.

وغدا، تضاف إلى الرخاء عطلة رسمية، عل روح السيدة العذراء تنتقل إلى بلد "طلعت روحو" بعد رائحته. وبرخاء يستند إلى معلومات، غادر المرشح النائب سليمان فرنجية، إلى رحلة صيد طويلة، تنبئ بأن ملف الرئاسة لن يشهد في غيابه على ضربة كف واحدة، بإستثناء المحاولات التي يجريها الرئيس سعد الحريري اختبارا لورقة عون، وما بعد بعد بعد عون، وهي إختبارات رصدها "حزب الله"، حيث كانت إشارة أمينه العام لافتة بالأمس، عندما قال: نحن في الموضوع الحكومي سنكون إيجابيين ومنفتحين ولن نصعب الأمور، معلنا أنه سيكتفي الآن بهذا المقدار.

وقد أفسح زعيم تيار "المردة" في المجال أمام هذه المعاينة السياسية، تاركا الأرانب هنا، باحثا عن صيد في البعيد. وهو آثر أمام زواره، الحديث عن الانتخابات الرئاسية لكن في أميركا ومرشحها ذي اللون البرتقالي. وبات فرنجية على قناعة بأن الحل يبدأ من حيث تتنهي اليمن، ويفتح السعودي على الإيراني، وتتبلور ملامح سوريا.

هذه الملامح، لزمت أميركا الأكراد والبشمركة جزءا منها. وبدأت بترسيم حدود لا تبقي فيها الغلبة لطرف واحد. منبج أصبحت لسوريا الديمقراطية، أي للأكراد برعاية أميركا. الرقة أيضا ستكون أميركية السيطرة. حلب للنظام، لكن حدودها للأميركيين. لكن كلا من إيران وتركيا وروسيا والعراق، على قلق من توسع النفوذ الكردي، وتحقيق حلم الفديرالية وضم أي مساحة جغرافية يسيطرون عليها إلى هذا الحلم. وهذا سيشكل خطا أحمر، وسيدفع طهران وأنقرة وموسكو إلى إجتماع تنسيقي لمواجهة أميركا والأكراد.

 

15 قتيلا لحزب الله بحلب في ستة أيام

 الجزيرة/11 آب/16/أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل خمسة من عناصر حزب الله اللبناني اليوم الخميس في المعارك الجارية بمدينة حلب شمالي سوريا بين المعارضة السورية المسلحة من جهة وجيش النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه من جهة أخرى. ونقل المراسل عن مصادر خاصة أن عدد قتلى حزب الله في مدينة حلب وصل منذ السبت الماضي إلى 15 قتيلا. ونشر ناشطون سوريون في مواقع إخبارية أسماء ستة عناصر من حزب الله قالوا إنهم قتلوا في أحدث الاشتباكات بمدينة حلب. وفي نفس الوقت، قالت صفحة موالية لـجيش الفتح السوري المعارض إن مجموعة كاملة من مسلحي حزب الله قتلت اليوم أثناء محاولتها التقدم نحو منطقة الدباغات بحي الراموسة جنوب حلب في إطار هجوم شنته قوات النظام السوري ومليشيات أجنبية موالية سعيا لاستعادة ما خسروه مؤخرا.  من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن سورية مسنة قتلت اليوم برصاص قناصة حزب الله في بلدة مضايا بمنطقة الزبداني في ريف دمشق. وأضافت أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح وُصفت بعضها بأنها خطيرة جراء استهداف قناصة الحزب المدنيين أثناء تشييع القتيلة. يُذكر أن قناصة الحزب المتمركزين بمحيط البلدة يستهدفون المدنيين فيها بشكل يومي رغم هدنة الزبداني-الفوعة التي يفترض أنها تشملها. كما أن حزب الله وقوات النظام يفرضان حصارا محكما على البلدة مما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية. وبموجب الهدنة، تتوقف هجمات المعارضة السورية على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب، مقابل أن تكف قوات النظام وحزب الله عن مهاجمة مدينة الزبداني الخاضعة للمعارضة.

 

حزب الله والمجزرة السورية

 علي الأمين/جنوبية/14 آب/16/المجزرة السورية تقتضي اليوم من حزب الله ليس البحث في عناوين لم يعد لها وجود كالمقاومة والممانعة، وإنّما البحث اليوم في وقف المجزرة الإنسانية ليس أكثر، المجزرة هنا هي في ما أصاب الشعب السوري من قتل وتنكيل وحصار ومجاعة وتهجير فاق كل تصور وتفوق على كل ما ارتكبته اسرائيل من قتل وتدمير. التغني بالعداء لإسرائيل لم يعد ينفع، والسوريون اليوم يريدون وقف النزف ووقف الموت ووقف فنون القتل والتنكيل. ما يفعل ذلك ليس جنود اسرائيل ولا سلاحها ولا قادتها. أكبر مهمة يمكن أن ينجزها حزب الله هي أن يقنع اكثرية السوريين أنّه ليس هو من شارك في القتل والتدمير وأنّه ليس هو من وصف كل من ثار على الأسد هو إمّا متآمر أو غبي. على حزب الله أن يفكر كيف لا يجعل الشعب السوري مصدر عداء ومصدر خطر. السيد حسن نصرالله في خطابه بذكرى حرب تموز ذهب إلى التغني بما أنجزه حزب الله في هذه الحرب وهو لا قيمة له إن لم يكن إنجازاً لمشروع الدولة وإنجازاً في سياق حرية الشعوب، ولكن إذا كان من رصيد حفظه العرب لنصر الله قبل عقد فإنّ هذا الرصيد تمّ صرفه بل استخدم في معركة تفتيت المجتمعات والدول العربية وهذا أهم عنصر لحماية لإسرائيل. الهزيمة والإنتصار لا يقاسان بالسلاح والصواريخ بل بالنموذج الحضاري الذي تقدمه للعالم وللشعب وهذا ما لا يريد أن يعترف به حزب الله لذلك تزداد صواريخه فيما تتراجع الدولة ويتفتت المجتمع في لبنان وفي سوريا وفي العراق واليمن….فهل اسرائيل بربكم تخشى من هذا المشهد المريع في مآسيه.

 

"الأنباء" الكويتية: الإدارة الأميركية مصممة على دعم لبنان!

/14 آب/16/توقفت مصادر ديبلوماسية عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية، "عند قرار الإدارة الأميركية تعيين ممثل ديبلوماسي لها في لبنان في ظل غياب رئيس الجمهورية الذي عادة ووفق الدستور هو الناظم للعلاقات الديبلوماسية بين لبنان ودول العالم، وترى فيه تصميماً نهائياً على دعم لبنان، كما أن اختيار ريتشارد الخبيرة في السلك الديبلوماسي والشؤون الدولية على مدى 30 عاما يعكس حقيقة الاهتمام الأميركي ليس فقط بلبنان بل بأن يكون لديها حضور ديبلوماسي قوي في الشرق الأوسط لمتابعة قضايا المنطقة، وهي في جهودها الديبلوماسية في الدول التي خدمت فيها لاسيما في أفغانستان وباكستان واليمن، ومن ثم مساعدة رئيسية في وزارة الخارجية الأميركية عملت على إعطاء دفع لأهداف سياسة الولايات المتحدة، والإشراف على منظومة المساعدات الأمنية التي تقدمها أميركا، وكذلك برامج دعم سياسات الحكم ومكافحة المخدرات، وهي في متابعتها لهذه القضايا، تدرك مدى الدور القيادي الذي تمارسه الولايات المتحدة في العالم، ومدى تعزيز قدرات أميركا القيادية نظرا لتأثيرات الأزمات المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط على مصالح الولايات المتحدة بالذات". واستغربت "الحملة على مواقف السفيرة الأميركية الجديدة إليزابيت ريتشارد ولاسيما لجهة الادعاء فقط "أنها جاءت لتشل حزب الله"، وتعتبر أن اقتطاع موقف السفيرة بهذا الشكل يدل بوضوح على الخلفية الحقيقية لهذا الأسلوب، وخصوصا لجهة استهداف ثوابت السياسة الأميركية في لبنان وليس فقط الاعتراض على الموقف الأميركي من "حزب الله"، خصوصا من قبل أولئك الذين لا يريدون للبنان أن يكون بلدا حرا مستقلا يحظى بدعم المجتمع الدولي".

 

عرض مبهم من السيد نصر الله للرئيس الحريري.

الدكتور توفيق هندي/فايسبوك/14 آب/16/من علياء الإنتصار الإلاهي، السيد نصر الله يعرض على الحريري "المنكسر" دون أن يسميه، صفقة مفخخة: عون رئيس للجمهورية لست سنوات مقابل تساهل غير واضح المعالم في رئاسة الحكومة: "قلنا وسنقول بأننا منفتحون وإيجابيون فيما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس.... في ما يعني رئاسة الحكومة أنا أقول نحن سنكون ايجابيين ومنفتحين ولن نصعّب الأمور، والآن أكتفي بهذا المقدار، تفضلوا وليس هناك من داع من أن نكبر “الكوشة” وأن نقول إنكم تكبرون علينا السلة، فيما سبق عندما تكلمنا بالسلة كنا نتكلم من أجل أن نحل لكم مشكلتكم وليس من أجل أن نحل مشكلتنا."في الواقع، حزب االله لن يقدم على إنتخاب عون رئيسا" إلا إذا تأكد أن موازين القوى تبقي عليه حليفا" موثوقا" (كما كان منذ ال2006) في حال إنتخابه. ومن ناحية أخرى، لن يقبل بالحريري رئيسا" للحكومة ويدعه يشكلها إلا إذا أخضعه لشروطه (بيان وزاري يعيد لبنان أقله إلى صيغة "الثالوث المقدس" وتشكيلة حكومية تناسبه) و/أو قبول الحريري بقانون إنتخابي يضعف تمثيل تيار المستقبل النيابي ويعطي الغالبية النيابية للحزب وحلفائه. العقل يفترض أن لا يقبل الحريري بهذا العرض لأن تجربة إتفاق الدوحة وتوافق الس- س كما إعلان بعبدا برهنت بما فيه الكفاية، أن الإتفاقات مع حزب الله غير مضمونة.

فكيف يمكن الوثوق بهذا العرض المبهم والمفخخ إذا شكل الحريري حكومة الرئيس عون الأولى وهي تستقيل حكما" بعد سنة عند إنتخاب المجلس النيابي؟!

 

«14 آذار» ترفض عرض نصرالله المقايضة بين انتخاب عون وترؤس الحريري الحكومة

التعيينات العسكرية والأمنية مشروع أزمة في الحكومة اللبنانية

بيروت – «السياسة»15 آب/16/أضفى الامين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله، عبر مواقفه في خطابه أول من أمس، مزيداً من التعقيد على الازمة الرئاسية، بإصراره مجدداً على التوافق على رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية قبل جلسة الانتخاب الرئاسي، في مقابل تركه الباب مفتوحا بالنسبة الى موافقته على أن يكون رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري رئيسا للحكومة في العهد الجديد، لكن من دون أن يسميه، في ما فسرته أوساط سياسية مراقبة محاولة من جانب نصرالله للمقايضة بين انتخاب عون رئيساً للجمهورية وتولي الحريري رئاسة الحكومة، بعدما كان «حزب الله» يعارض وصول رئيس «المستقبل» الى الرئاسة الثالثة. ورداً على ذلك، رفضت أوساط نيابية بارزة في «14 آذار» فرض أي مرشح للرئاسة على اللبنانين، مؤكدة لـ»السياسة» ان الكلمة الفصل في هذا الموضوع هي لنتيجة التصويت السري في جلسة الانتخاب الرئاسي، مشددة على أن «مقايضة نصرالله مرفوضة»، لأن الاحتكام للدستور أساسي في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية وفي اختيار الشخصية التي ستكلف تشكيل الحكومة، «وتالياً فإن المدخل لولوج الحل المنشود يكون من خلال حضور نواب «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» جلسة الانتخابات الرئاسية والقيام بواجبهم الدستوري لانتخاب الرئيس العتيد الذي يجري الاستشارات النيابية الملزمة بعد انتخابه لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، أما ما عدا ذلك من تسويات فلا يمكن القبول به لأنه خارج الدستور والقوانين». بدوره، دعا عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار الحوري إلى النزول للمجلس النيابي وانتخاب الرئيس، مؤكداً أن أي توافق على الاسم قبل الدخول الى مجلس النواب «غير دستوري». وقال «ان اختيار رئيس الحكومة يأتي وفق الغالبية النيابية، كما انتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً أن كلام نصرالله عن دعم عون في العام 2005 يطرح علامات استفهام بشأن شروط عودة عون الى لبنان والتغير المفاجئ في مواقفه لجهة دعم سلاح «حزب الله».

وكان نصرالله، أعاد في كلمة له في الذكرى العاشرة لحرب يوليو 2006، مساء أول من أمس، التأكيد على أن عون هو مرشحه الأول والاساسي للانتخابات الرئاسية، داعياً الى التوافق على انتخابه.

وأعلن أنه منفتح على كل الاقتراحات والاسماء بشأن رئاسة الحكومة في العهد الجديد، في اشارة منه الى عدم رفضه ان يكون الحريري رئيساً للحكومة في المرحلة المقبلة. ورد نصرالله على رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة من دون ان يسميه، مشدداً على أن مرشح «حزب الله» الوحيد لرئاسة مجلس النواب هو نبيه بري. من جهة أخرى، يتوقع أن تشهد جلسة الحكومة المقررة الخميس المقبل أولى المواجهات بشأن التعيينات العسكرية والامنية، تحديداً في ما يتصل بمنصب قائد الجيش، في ظل التوجه لتمديد ولايته، الى جانب عودة الاشتباك السياسي بشأن الملفات البيئية والمطلبية.

وأكد وزير الصحة وائل ابو فاعور ان «رئاسة الجمهورية ربما تنتظر صلح اليمن بمعنى نضوج عوامل اقليمية، قد تقود الى بعض الدفع الخارجي، إلا أن الدفع الداخلي مفقود ونحن في أزمة فعلية على المستوى الوطني»، معتبراً أن أياً من القوى السياسية لا يفكر في الدخول مجددا في قضية التمديد للمجلس النيابي. وأعرب عن أمله ألا تتعرض الحكومة لأي أزمة على خلفية قضايا قد تطرح، ومنها موضوع قيادة الجيش، وألا تحفل الايام المقبلة بأي مفاجآت على المستوى الدستوري في موضوع الحكومة. على صعيد آخر، واصل «حزب الله» تشييع المزيد من قتلاه الذين سقطوا في الحرب السورية، إذ بلغ عدد الذين تم تشييعهم في الأيام القليلة الماضية 4 مقاتلين، فيما بلغ عدد الذين شيعوا منذ الثلاثاء الماضي عشرة قتلى.

 

الحركة التصحيحية في التيار العوني إلى اتساع

بيروت – «السياسة»/15 آب/16/أكدت مصادر سياسية معارضة في «التيار الوطني الحر» في تصريح لـ»السياسة»، أن الأخير يواجه مرحلة حرجة وصفتها بأنها الأخطر منذ تأسيسه، في ظل تنامي حركة الاعتراضات على سياسة رئيسه جبران باسيل الذي يريد أن يقصي جميع معارضيه عن التيار وحتى الذين هم من قدامى المؤسسين.وأشارت المصادر إلى أن ممارسات باسيل باتت لا تطاق وتشكل خطراً على وحدة التيار البرتقالي والمنضوين تحت لوائه، متوقعة اتساع دائرة الانتفاضة التي يمر بها، بعد قرار الفصل الذي قامت به محكمة التيار في الأسابيع القليلة الأخيرة. ولفتت إلى أن المطرودين يتوجهون لتوسيع الحركة التصحيحية داخل التيار، بهدف استمالة أكبر عدد من «العونيين» الحقيقيين الذين لا يوافقون على سياسة باسيل، التي دمرت التيار وتكاد تدخله في النفق، متوقعة قرارات فصل جديدة وقريبة ستطال عدداً كبيراً من معارضي وزير الخارجية وعمه النائب ميشال عون.

 

مصادر بكركي لـ”السياسة”: لا مبادرة فاتيكانية لحل الأزمة

بيروت – “السياسة”/15 آب/16/أكدت مصادر روحية قريبة من البطريركية المارونية في بكركي لـ”السياسة” ان حضور جميع النواب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يغني عن كل المبادرات العربية والدولية في هذا الاطار، أي ان يتحمل النواب المقاطعون مسؤولياتهم الاخلاقية والدستورية لانتخاب رئيس للبلد بعدما يقارب السنتين ونصف السنة من الفراغ القاتل، نافية وجود اي مبادرة فاتيكانية أو غيرها على هذا الصعيد، لأن الخارج لا يريد ان يتدخل في مسألة سيادية ووطنية لبنانية، وفي ظل الاوضاع المتوترة في الاقليم التي لا تساعد على التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. وقالت المصادر ان رسالة الفاتيكان الى كل اللبنانيين هي العمل على التعاون لحل خلافاتهم الداخلية من دون اي تدخل خارجي والالتزام بالدستور في ما يتعلق بعمل المؤسسات الدستورية، مشددة على ان استمرار الصراعات الاقليمية لن يسهل مطلقا عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا بل سيطيل عمر الشغور مع ما لذلك من مخاطر جسيمة على عمل باقي المؤسسات التي يتهددها الشلل على استقرار البلد. وفي هذا الاطار، أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ”السياسة” ان زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري الى لبنان استطلاعية ولا يحمل في جعبته اي مبادرة لحل الازمة الرئاسية، بقدر ما سيبلغ القيادات اللبنانية التي سيلتقيها ان بلاده مستعدة للقيام بأي مساعدة لتوفير اجواء توافق في ما بينها على سلوك طريق الحل الذي يبقى أولاً وأخيراً بأيدي اللبنانيين، ولا يمكن لاحد ان يفرضه عليهم، وتالياً لا يمكن توقع ان ياتي هذا الحل من الخارج في ظل هذه الاوضاع المضطربة في الاقليم.

 

رئاسة الجنرال ميشال عون

نديم قطيش/فايسبوك/14 آب/16

رئاسة الجنرال ميشال عون (وأكاد أقول أي رئاسة في ظل التوازن الحربي الحالي) باتت من السخف (وأنا لا أقصد هنا التجريج الشخصي بالجنرال) بحيث أنها ما عادت تؤدي غرضها لا للمشروع العوني، أكان إصلاحاً أو تغييراً مزعومين، ولا لحليفه حزب الله الذي يقوم بما يقوم به مع عون أو من دونه. كما أنها لا تشكل الخطر السابق الذي كانت تشكله في فترة ما حين كان هاجس ١٤ آذار (رحمها الله) عدم تسليم البلد من موقعه الرسمي لجهة تعادي العرب او تتحالف مع من يعاديهم. الحقيقة سقط هذا الهاجس بإنتقال الخليج وعلى رأسه السعودية لخانة المواجهة مع لبنان، عموم لبنان، نتيجة مواقف حزب الله، وبصرف النظر عن هوية الرئيس أو عن وجود أو غياب رئيس. مع او من دون رئيس جمدت الهبات العسكرية. مع ومن دون رئيس جردت حملة اعلامية ضد لبنان واللبنانيين. مع ومن دون رئيس قد يُبحث بتخفيض التمثيل الديبلوماسي السعودي والخليجي بعد خطاب “صلاح الدين” نصرالله قبل الاخير. العالم يتعامل مع لبنان بإعتبار أن حسن نصرالله رئيسه أياً تكن هوية الرئيس وإنتماؤه السياسي. هذا معطى جديد في العلاقة مع البلد وقواه السياسية، وهذه ازمة تفاقمت مع إنتهاء المشروع السياسي للحركة السيادية، بحيث لم تعد لا حركة سيادية ولا حتى كتلة إنتخابية موحدة مكونة من ٥٧ صوتاً في البرلمان!!

اذاً رئاسة عون، لا هي رئاسة رح “تشيل الزير من البير” بالنسبة لحزب الله ومشروعه الدموي المذهبي في المنطقة، ولا هي رئاسة ستعود بالويل والثبور على لبنان، حيث أنه “أكتر من القرد ما مسخ الله” “So far”"!! أعتقد أننا إنتقلنا منذ فترة، تلت ترشيح الوزير سليمان فرنجية بقليل، الى مرحلة جديدة تغير معها إطار البحث في رئاسة الجمهورية وفي علاقات لبنان بمحيطه وفي علاقة حزب الله بالازمة السورية. هذه ليست دعوة لإنتخاب عون أو عدم إنتخابه، إنما دعوة لإعادة تعريف الأزمة اللبنانية في لحظتها الراهنة، بغية الانطلاق من هذا التعريف نحو البحث عن حلول، خارج الاطار الذي لا يزال معتمداً رغم إنتهاء مدة صلاحيته.الواقع أن ثقل الدم الحقيقي لرئاسة عون ليس في التبعات الخارجية الوهمية لرئيس لن يمون عملياً أكثر أو أقل مما يمون بقية اللبنانيين مجتمعين في وجه ميليشيا حزب الله، وليس هو في إحتمال تسهيل هذا الرئيس لحزب الله أن يقوم بما يقوم به الحزب اصلاً. ثقل الدم الحقيقي هو زيادة غطرسة ونرجسية الوزير جبران باسيل التي نرى نموذجاً من كيديته السياسية في التعاطي مع التيار الوطني الحر قبل التعاطي مع بقية اللبنانيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هناك تقدم حقيقي في ملف الرئاسة… الرياشي: “طاولة الحوار مأساة ملهاة”

موقع القوات اللبنانية/15 آب/16/أعلن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أنّ هناك تقدم حقيقي في موضوع الرئاسة والبحث جدّي مع “تيار المستقبل” وحزب “الكتائب” في هذا الملفّ. وشدد في حديث إلى برنامج “بيروت اليوم” عبر الـmtv، على أنّ “المطلوب من “حزب الله” التأييد العملي لترشيح العماد ميشال عون الى الرئاسة وإقناع فريق “8 آذار” بتأمين النصاب”، لافتاً إلى أنّ “القوات” تواصلت سابقاً مع السعودية حول ترشيح عون وتبلغت منها أن لا فيتو على أي مرشّح للرئاسة، مؤكّداً أن لا خلاف مع “تيار المستقبل”، مضيفا: “العلاقة مع المستقبل لا تشوبها اي خلافات ونتواصل بشكل يومي واتفقنا على تنظيم اي خلاف”. وعن موضوع السلة، قال: “بالنسبة للقوات لا توجد سلة بل هناك اولوية لإنتخاب الرئيس والإلتزام باللعبة الديمقراطية ومن الطبيعي ان يكون مرشحنا لرئاسة الحكومة الرئيس سعد الحريري”، مشيرا الى انه “يحقّ لـ”تيار المستقبل” رفض ترشيح عون الى الرئاسة، لافتا الى ان “عون يمثّل أكثر من فرنجيّة على الساحة المسيحية”. وأضاف: “سأتفاجأ إذا طرحت “8 آذار” إسما غير عون للرئاسة لأن “حزب الله” متمسك به”، مؤكدا ان “القوات اللبنانية” تؤيّد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في هذه الظروف. وتابع: “القوات لا تفضّل قانون الستين لإجراء الإنتخابات ولكنها ليست مع تأجيلها او التمديد للمجلس الحالي”، معتبرا ان “طاولة الحوار مأساة ملهاة”، لافتا الى انه “مبدئيا “القوات” ستخوض الانتخابات النيابية مع “التيار الوطني الحر” وما زال البحث جارٍ في هذا الموضوع”. وكشف الرياشي ان “رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع اتصل بالرئيس أمين الجميل منذ أسبوعين وعلى أثر الاتصال كان اللقاء بين الرياشي ورئيس “الكتائب” سامي الجميّل”، مؤكدا ان “التواصل مستمر مع “الكتائب” وهناك بحث في قانون الانتخاب بين سامي الجميّل وعدوان”. وتطرق الرياشي الى موضوع معركة حلب، وقال: “حلب نقطة اسياسية لكل المتحاربين والفريق المنتصر سيحدد وجه السياسة المقبلة ومتفائل جدأ بأن سنة 2017 اي الإنتخابات الأميركية المقبلة ستكون مرحلة الحلول والمفاوضات. واعتبر الرياش ان الثقافة ومحو الأمية ومكافحة الفقر والعوز من اهم الأشياء لإنهاء حالة اسمها “داعش” ومحوها من الذاكرة الإسلامية. ورداً على سؤال بشأن التحالف مع اللواء أشرف ريفي و”المستقبل”، قال: “لن ندخل في الصراع القائم بين ريفي والمستقبل ونبني تحالفاتنا وفقاً لمل يخدم قضيتنا كقوات”.

 

كيلو: “حزب الله” هو فصيل عسكري إيراني يسكن في لبنان مثله مثل الحوثيين

العربي/ 15 آب/16/رأى المعارض السوري ميشال كيلو ان المقاومة كانت من المظاهر التي يتخذها “حزب الله” كشعار لزيادة شعبيته داخل الوطن العربي، وظهر في ظروف كان العالم العربي يشعر فيها بالانكسار وعدم قدرته على مقاومة إسرائيل، وكانت “المقاومة” الذريعة التي رفعها “الحزب” كي يبرر دوره اللاحق في تنفيذ المشروع الإيراني. وقال ردّاً على خطاب امين عام الحزب حسن نصرالله بشأن الأنتصار الهي في حرب تموز في حديث عبر التلفزيزن “العربي”: “حزب الله هو فصيل عسكري إيراني يسكن في لبنان مثله مثل الحوثيين، وكان هناك في لبنان عام 1982 ما يسمى المقاومة الوطنية والتي كانت تضم الكثير من اللبنانيين، فأتى الحزب ونشأ من الأساس ليمثل الفئة التي تعتقد في ولاية الفقيه”. واضاف: “لم يكن هناك أحد في النظام السوري يعتقد أن إسرائيل ستنسحب من لبنان بسبب العنتريات التي قام بها حزب الله”، مضيفاً ان من قرر تأسيس منظمات طائفية في لبنان هو من له الدور الأكبر في تأسيس “حزب الله”.

 

رفع تمثال للسيدة العذراء في مرفأ صور في احتفال نظمته نقابة الصيادين ورعاه بري

النهار/15 آب 2016/رعى رئيس مجلس الادارة المدير العام لادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية ناصيف سقلاوي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، احتفال ازاحة الستار عن تمثال للسيدة العذراء، عند سنسول ميناء الصيادين في صور، بدعوة من نقابة صيادي الأسماك. وحضر الى سقلاوي، راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، راعي أبرشية الروم الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، كاهن رعية الروم الأرثوذكس الاب نقولا باصيل، وعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس البلدية حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي، مأمور النفوس علي درباع، مديرة العلاقات العامة والاعلام في مؤسسات الامام الصدر مهى ابو خليل، نقيب الصيادين خليل طه، وفاعليات وحشد من الاهالي. بعد ازاحة الستار والصلاة والتبريكات التي تلاها المطرانان أبرص والحاج والأب باصيل، أقيم زياح بالشموع، ثم عزف النشيد الوطني. وتعاقب على الكلمة الحسيني وطه وأبرص والحاج وسقلاوي الذي القى كلمة اعتبر فيها "أن مدينة صور كانت ولا تزال السباقة والمبادرة دائما، واعتادت من خلال سلوك رجالها الكبار أن تعيش في ما بين جميع أهلها الفرح المشترك والهم المشترك. وان تمثال السيدة العذراء يرفع اليوم في صور وهو موجود منذ الأزل في قلوب الاهالي قبل أن يرفع في هذه الساحة، ساحة الصيادين التي باركها الله تعالى به وبسيدتنا مريم العذراء البتول التي هي عنوان للمحبة والتسامح والايمان، وان صور عنوان للتعايش وعنوان للمقاومة وللانتصار، وحاضنة للجيش الوطني حيث الدفاع عن الحدود وعن الوجود".

واقيمت في المناسبة حفلة فنية، أحياها المطرب طوني كيوان وفرقته الموسيقية.

 

مسيحيو رأس المتن ودروزها احتفلوا بعيد السيدة معاً على أمل خطوة أولى في طريق العودة

"النهار/15 آب 2016/لم يكن عيد السيدة عاديا هذه السنة في بلدة رأس المتن التي هجرها أهلها المسيحيون منذ ثمانينات القرن الماضي ولم يعودوا اليها مذذاك، خلافاً لقرى مختلطة كثيرة عاد أهلها اليها منذ مصالحات الجيل. أمس ارتأى مسيحيو الذين لا يزورون بلدتهم سوى مرة في الشهر لحضور القداس، وحشد من دروزها أن يكون العيد مناسبة للم الشمل، فحضروا معاً القداس الذي رأسه الأب ديمتري جرداق، ثم التقوا في ساحة الكنيسة وسط البلدة، بالقرب من النصب التذكاري للعلامة انيس فريحة، حول مائدة كانت "الهريسة" نجمتها بحسب التقليد الشعبي لدى معظم المسيحيين، آملين في أن يكون هذا اللقاء خطوة أولى على طريق فتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي الأليم. وتتكثف المحاولات منذ مدة لاعادة التلاقي بين أبناء البلدة لفتح الطريق أمام عودة المسيحيين الذين باع قسم كبير منهم أملاكه. وكانت البلدية السابقة دشنت في احتفال حضرته شخصيات من البلدة ومنطقة المتن الأعلى نصباً للعلامة أنيس فريحة في ما بات يعرف بساحة الشهداء. وتركز جهود جديدة على تشجيع عودة المسيحيين الى البلدة التي يقر أبناؤها من الطائفتين أنه لا يمكن للحياة أن تعود اليها كالسابق إلا بوجود أبنائها جميعاً، مسيحيين ودروزاً.

 

ئيس بلدية عرسال تلقى تهديدا بالقتل من الارهابيين

الأحد 14 آب 2016 /طنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش ان رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري تلقى تهديدا بالقتل "بالتصفية "من الجماعات الارهابية في جرود البلدة، وذلك عبر رسالة خطية وصلته. مع الاشارة الى ان هذا التهديد هو الثالث الذي يتلقاه الحجيري.

 

طلال المرعبي: لا نرى رئيسا للجمهورية بالمدى المنظور ولا قانونا انتخابيا واضحا

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - رأى رئيس "تيار القرار" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، أن "الخلافات والانقسامات السياسية تحول دون الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية والكل ينتظر القرار الدولي الذي ما زال ينتظر الوقت المناسب للنضوج". كلام المرعبي جاء خلال استقباله في دارته في بلدة عيون الغزلان - عكار رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، وفدا من مشايخ الدائرة، ثم رئيس واعضاء جمعية الصناعيين في عكار برئاسة عامر عبود الذين شكروا المرعبي على خدماته وقدموا له درعا تقديرية، كما التقى وفودا شعبية وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية وهيئات من المجتمع المدني. وقال: "ما بال السياسيون يتقاسمون الحصص والشعب يئن تحت وطاة الحرمان والجوع؟ نسمع عن اجتماعات ومؤتمرات وطروحات وكل ذلك لم يؤد لاي نتيجة ايجابية بل بالعكس عمق الخلافات واظهر للعلن ان لا حل بالافق القريب وحتى في قانون الانتخابات النيابية كل فريق يريده على قياسه ولا احد يطالب بقانون على قياس الوطن". واضاف: "اننا لا نرى رئيسا للجمهورية بالمدى المنظور ولا قانونا انتخابيا واضحا وكل المساعي التي قام بها وما زال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لم تعط النتائج حتى الان لان الارادة غير موجودة لاي حلول صحيحة. وبدأنا نرى تحركات انتخابية في ظل غياب قانون انتخابي جديد او اي تصور". وحذر من "العودة إلى قانون الستين الذي اوصل لبنان الى واقع سياسي بائس"، واشار إلى أن "انشاء مجلس شيوخ في هذه الفترة هو امر ضروري ومهم جدا وهو جزء هام من انتاج الطائف وان مجلس الشيوخ هو المكان الصالح لمعالجة مختلف المشاكل الطائفية".

 

قاسم هاشم بعد زيارته الاباتي الهاشم: مصلحة الجميع الاسراع بتامين المخارج الوطنية للازمات

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم "ان التنوع في لبنان هو غنى وثروة وهو ما يميزه في هذه المنطقة بل في العالم ويستطيع لبنان ان يكون الموقع والمثال لحوار الثقافات والأديان وتلاقيها، فهذا الوطن بتكوينه وعائلاته العابرة للطوائف والمذاهب يستحق الرعاية والاهتمام من أبنائه قبل غيرهم، وهنا تكمن مسؤولية القوى والفاعليات لبذل المزيد من الجهد لإنهاء أزماته لتعود الحياة السياسية الى دورتها الطبيعية، لأن مصلحة الجميع الاسراع بتأمين المخارج الوطنية لأزماته التي تنوعت وتشعبت، والأمل دائما رغم بعض الملاحظات التي يرميها البعض هي في الحوار الذي لا بد وأن يصل الى خواتيم سعيدة بوضع قطار الحل على السكة الصحيحة". وقال في تصريح بعد زيارته الرئيس العام للرهبنة المارونية اللبنانية الاباتي نعمة الله الهاشم في دير مار انطونيوس، حيث قدم له التهنئة بانتخابه والمجلس الجديد، متمنيا لهم التوفيق في هذه المسؤولية، في وقت "وطننا أحوج ما يكون الى شبكة الأمان الوطني من خلال وحدة الموقف الوطني وإخراجه من حال الإرباك والمراوحة والعودة الى المؤسسات الفاعلة المنتجة القادرة على مقاربة الأزمات والمعضلات التي تقض مضاجع اللبنانيين في كل حياتهم اليومية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

50 قتيلاً بمجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري بحلب

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/العربية.نت/قتل أكثر من 50 مدنياً في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات النظام السوري والمقاتلات الروسية في حلب وريفها الغربي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد المرصد أن القتلى، بينهم أربعة أطفال، سقطوا نتيجة قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية تركز على مناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة، فيما أطلق مقاتلو المعارضة قذائف على مناطق تسيطر عليها قوات الأسد غرب حلب. وتشهد مدينة حلب ومحيطها منذ أسبوعين معارك يحشد فيها طرفا النزاع آلاف المقاتلين، وهي الأكثر عنفاً منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

 

الأسد يستجدي إسرائيل.. خلال زيارة سرية إلى موسكو

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/الحدث.نت/لم يعد خفياً أن جملة المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي شهدتها المنطقة والاجتماعات الأخيرة المكثفة التي كانت موسكو محورها، تهدف بشكل رئيسي إلى رسم مستقبل الأزمة السورية. وذلك ما تحدث عنه رئيس الوزراء التركي صراحة حين أكد أن الأشهر المقبلة ستأتي بتطورات تغير المشهد السوري وتأذن ببدء حقبة جديدة من الصراع الممتد لأكثر من خمسة أعوام. صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية ألقت ضوءا جديدا على تفاصيل ما يتم ترتيبه في أروقة السياسة الروسية، وموضوع أمن إسرائيل الذي بالرغم من عدم التطرق له علنا، إلا أنه كان دائم الحضور في معادلة التوازنات الدولية والإقليمية حول الملف السوري. وكشفت الصحيفة عن أن رئيس النظام_السوري بشار الأسد زار روسيا سرا، قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغ الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيعمل على ضمان هدوء الأوضاع على الحدود الإسرائيلية كما كانت هذه الجبهة لعقود، مقابل تقديم تل أبيب دعمها لنظامه. الصحيفة أشارت إلى أن كل الأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى ضمان أمن واستقرار إسرائيل أكثر من أي زمن مضى، باستثناء التهديدات التي تخشاها من الجبهة الشمالية، في حال تفرغ حزب_الله من الحرب في سوريا ، وهنا يكمن دور الأسد بالتحديد وفحوى التطمينات التي نقلها سرا إلى بوتين.ما يعيد للأذهان المعلومات التي تسربت سابقا عن طلب إسرائيلي عبر الوسيط الروسي بضمانات، للموافقة على تأجير هضبة الجولان السوري المحتل لـ99 عاما. أما بوتين فيبدو راضيا عما تؤول إليه الأمور وفقا للصحيفة التي ترى بأن ما تحققه قواته على الأرض، في مقابل تضاؤل الدور الإيراني بعد خسارة طهران للعديد من قادتها العسكريين وانشغالها بالاحتجاجات الكردية والعربية في الداخل. إضافة إلى انكفاء أنقرة على بيتها الداخلي في أعقاب محاولة الانقلاب، وكل ذلك يصب في النهاية في صالح إسرائيل.

 

اغتيال ضابط كبير بإطلاق نار على سيارته في سوريا

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/العربية.نت – عهد فاضل/شهدت محافظة طرطوس الساحلية السورية، اليوم الأحد، مراسم تشييع اللواء في الحرس الجمهوري علي خضر صبوح، والذي تم اغتياله اليوم صباحاً في محافظة السويداء. وقد عمت "الصدمة والذهول" أوساط أنصار رئيس النظام السوري بشار الأسد، لاغتيال هذا الضابط الذي كانت تربطه علاقة برئيس النظام منذ فترة طويلة. وجاء في التفاصيل أن اللواء صبوح قد تعرّض لعملية اغتيال من خلال نصب كمين له، ما بين بلدتي "عريقة" و"الخرسا" التابعتين لمحافظة السويداء، حيث كان يستقل سيارته العسكرية التي تقله إلى ريف السويداء الغربي. واشتهر اللواء صبوح بأنه "بطل الحرس الجمهوري" كما يرد في تسميات أنصار #النظام_السوري، حيث عرف الضابط القتيل بولائه منقطع النظير لآل الأسد، وكان مقربا من العائلة بعدما منِح "ثقة" خاصة من #بشار_الأسد، لسنوات طويلة. وتوافد المشيعون الى قريته "المشيرفة" التابعة لمحافظة طرطوس، والتي دفن فيها، وسط حضور عسكري وأهلي كثيف. وللواء القتيل أكثر من مهمة عسكرية حساسة كان يتولاها ما بين العاصمة دمشق و#محافظة_السويداء ومحافظات أخرى كحمص واللاذقية وحلب، ومنها دعم قوات الدفاع الوطني في السويداء، وأعمال الإمداد العسكرية بمختلف أشكالها، ويعتبر واحداً من الوسطاء ما بين الأسد وباقي العسكريين في القطعات التابعة للحرس الجمهوري، خصوصا في الفترة الأخيرة التي لم يعد الأسد فيها يعطي أوامره لجنوده، عبر اللاسلكي أو عبر أي وسيلة يمكن تعقبها. اغتيال اللواء صبوح ترك صدمة في أوساط رئيس النظام السوري في الساحل، وتحديدا في محافظة #طرطوس التي شيّعته بعد ساعات من إعلان مقتله اليوم، وبوقت قياسي نظراً إلى الأوضاع الأمنية في البلاد. وتشير مصادر مختلفة أن سبب الصدمة التي هزّت أنصار الأسد، هي أن #اللواء القتيل يعتبر من الشخصيات التي تحظى بحماية رفيعة لا تمنح إلا لقلة من المقربين للأسد، وأن الوصول إليه يعتبر مؤشراً "يهتز" له محيط رئيس النظام السوري، من الهرم إلى القاعدة.

 

قوات سوريا الديمقراطية تعتزم تحرير الباب من داعش .. بعد سيطرتها على معقلهم منبج في شمال سوريا

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/بيروت – فرانس برس/اعلنت قوات_سوريا_الديمقراطية ، التي تضم تحالفا من المقاتلين الأكراد والعرب وتحظى بدعم الولايات المتحدة، اليوم الأحد عزمها على طرد مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الباب بعد سيطرتها على معقلهم منبج في شمال سوريا.

وقالت في بيان بعد يومين من طرد آخر المتطرفين من منبج في محافظة حلب: "نعلن تشكيل المجلس العسكري لمدينة الباب الهادف لتحرير أهلنا في الباب من مرتزقة #داعش على غرار مجلس منبج العسكري الذي حرر منبج". وتبعد مدينة الباب 50 كلم جنوب غرب منبج. وأضاف البيان: "نعاهد شعبنا على العمل من أجل تحرير مدينة الباب وريفها بكل ما نملك من طاقات بمساندة عدالة قضيتنا ودعم شعبنا وكل القوى والفعاليات الديمقراطية بما فيها التحالف الدولي ضد داعش"، لافتا إلى أن المجلس العسكري الجديد يضم سبعة فصائل.وتابع: "ندعو قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الى مساندتنا ودعمنا في نضالنا لتحرير أرضنا وأهلنا من إرهابيي داعش". وبعد معارك استمرت أكثر من شهرين بمساندة ضربات جوية أميركية، تمكنت "قوات سوريا الديموقراطية" من السيطرة على منبج في السادس من آب/أغسطس قبل أن تطرد منها آخر الإرهابيين الجمعة، ما شكل هزيمة كبرى للتنظيم المتطرف.

 

السعودية.. إصابة 6 مدنيين إثر سقوط قذائف حوثية في نجران

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/العربية.نت - عبدالرحمن العصيمي/أفاد مراسل "العربية.نت" أن 6 مدنيين أصيبوا إثر سقوط قذائف أطلقت من الأراضي اليمنية على مصنع مياه في مدينة نجران الحدودية، و تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وصباح الأحد، سقطت قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح أمام مبنى بلدية محافظة الطوال السعودية في جازان.وتضررت بعض السيارات دون وقوع خسائر بشرية، بينما تحدثت أنباء عن إصابة رئيس بلدية المحافظة إصابة طفيفة. وشنت طائرات #التحالف_العربي غارات عدة صباح الأحد على مواقع قرب الحدود السعودية اليمنية، ‏حيث استهدفت مواقع للميليشيات في منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر الحدودية مع السعودية في جازان، إلى جانب قصف بعض التعزيزات العسكرية في مديرية حرض قُبالة منفذ_الطوال السعودي البري. أما في عسير، وتحديداً بلدة الربوعة التي لا تبعد سوى 2 كلم عن حرم الحدود السعودية اليمنية، تمكنت القوات المسلحة السعودية من أسر عدد من عناصر الحوثيين وقتل عدد منهم بعد محاولة التسلل للأراضي السعودية. ويسود الهدوء في نجران بعد أن تمكنت القوات السعودية المشتركة من إفشال عملية تسلل واسعة للميليشيات وإعطاب عدد من المركبات العسكرية التابعة لهم ومقتل العشرات منهم.

 

الجيش اليمني يطرد القاعدة من جعار وزنجبار عاصمة أبين

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/استعادت قوات الجيش اليمني، مدعومة بقوات التحالف العربي مدينة زنجبار عاصمة #أبين جنوب البلاد من #تنظيم_القاعدة .وتمكنت القوات من السيطرة على مبنى السلطة المحلية بعد مواجهات انتهت بهروب عناصر القاعدة من المدينة إلى المرتفعات.كما قام الجيش الوطني بطرد القاعدة من مدينة جعار، المعقل الرئيسي لجماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة، بعد أن دخل إليها معززاً بآليات عسكرية. وأدى ذلك إلى فرار العشرات من عناصر الجماعة إلى الجبال المحيطة والقريبة. من جانبه، عزز التحالف العربي القوات اليمنية بمختلف الأسلحة والمعدات والآليات والمدرعات في هذه العملية. وكانت مقاتلات التحالف قد شنت، في وقت سابق، غارات عدة استهدفت مواقع للقاعدة في مدينتي زنجبار وشقرة.

 

العراق.. البيشمركة تطرد داعش من 9 قرى بسهل نينوى

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/الموصل - أحمد الحمداني/استعادت قوات البيشمركة 9 قرى من تنظيم داعش في سهل نينوى، بعد هجوم واسع، ومن محاور عدة، شنته القوات شرق الموصل في العراق، بإسناد من طيران التحالف_الدولي. وعمد عناصر داعش إلى إحراق إطارات سيارات لحجب مواقعهم عن الطائرات. وأضاف مسؤول كردي، رفض الإفصاح عن هويته، أن الهجوم يأتي ضمن عمليات تمهيدية لتضييق الخناق على داعش، واستعداداً لمعركة استعادة_الموصل. وتشارك في هذه المعركة القوات الكردية المتمثلة بالبيشمركة والفصائل التابعة لها من القوات الخاصة وقوات حماية حدود إقليم كردستان، بالإضافة لقوات سهل نينوى المكونة من عناصر آشورية وكلدانية تلقت تدريبات على يد مدربين أكراد وأميركيين، ومن المتوقع أن توكل لهذه القوة حماية مناطق سهل نينوى بعد طرد "داعش" منها. من جانبها، ذكرت مصادر كردية أن عمليات الإسناد الجوي ستنحصر بمقاتلات التحالف الدولي، وبمشاركة مستشارين على الأرض بقيادة الجيش الأميركي. يأتي هذا بينما تحقق القوات العراقية المشتركة تقدما في ناحية القيارة حيث سيطرت على عدد من القرى والمناطق شمال وجنوب قاعدة_القيارة الجوية جنوب نينوى. هذا وأفاد مصدر عسكري في نينوى أن تنظيم داعش أعدم 60 منتسبا سابقا في شرطة محافظة نينوى بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية المتواجدة جنوب الموصل.

 

العراق.. ميليشيات "الحشد" تنهب وتفجر منازل في الخالدية

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/دبي - قناة الحدث/أفاد مراسل "الحدث"، نقلاً عن مصادر من شرطة الأنبار ، بانتهاكات لـميليشيات_الحشد_الشعبي شرق الرمادي. وذكر المصدر أن عناصر من ميليشيات الحشد بدأت بتنفيذ عمليات سلب وحرق وتفجير للمنازل السكنية في منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي. وأظهر شريط فيديو، في حزيران/يونيو، صوراً لهذه الميليشيات تقوم بانتهاكات ضد أحد يوخ_الأنبار، وهو خالد فرج المحمي قائد صحوة الخالدية شرق الرمادي، والذي تعرف عنه مواقفه في القتال ضد لقاعدة سابقاً مع الشيخ الراحل عبد الستارأبوريشه مؤسس الصحوات في العراق.

 

ماذا يفعل خبراء "الشيطان الأكبر" العسكريين في طهران؟

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/العربية نت/دبي - مسعود الزاهد/تفيد مصادر إيرانية مختلفة أن وفداً أميركياً سافر إلى طهران منذ بضعة أيام ويقوم الوفد المكون من 9 أعضاء بإجراء مفاوضات شبه سرية بغية إنهاء صفقة مع إيران لبيعها طائرات مدنية من طراز بوينغ ولكن اللافت أن اثنين من أعضاء الوفد هما خبيران عسكريان وهذا ما أكدته مصادر إعلامية قريبة من الحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية. وذكر موقع "نسيم اونلاين" القريب من الأجهزة الأمنية الإيرانية أن وفدا أميركيا قام بزيارة العاصمة الإيرانية وشكك الموقع في نوايا الوفد نظرا للخلفية العسكرية لاثنين من أعضائه.

ويشمل الوفد خبراء اقتصاديين وحقوقيين ومسؤولين من شركة بوينغ وخبيرين عسكريين يتفاوضون مع الجانب الإيراني حول صفقة تشمل بيع 100 طائرة مدنية تلبية لطلب إيران. ويقوم هذا الوفد بزيارة #طهران في الوقت الذي كان المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي تهجم في مختلف خطاباته خلال الأشهر القليلة الماضية على الولايات المتحدة الأميركية رافضا وبشكل علني تطبيع #العلاقات السياسية والاقتصادية وحتى العلمية مع واشنطن متهما إياها ببث الفرقة بين أجنحة النظام رغم أن المفاوضات النووية خاضتها طهران مع القوى الست الكبرى ومن ضمنها الولايات المتحدة #الأميركية بإيعاز منه شخصيا وتم التوقيع على الاتفاق بموافقته ويرى الخبراء في الشأن الإيراني أنه لا يمكن أن يقوم وفد أميركي بزيارة طهران دون الاستئذان من المرشد. إلا أن الموقع القريب من الحرس الثوري اعتبر اللقاء بين الجانبين بهدف إنهاء الصفقة أمرا بديهيا إلا أنه زعم أن الخلفية العسكرية لاثنين من أعضاء الوفد هي التي "تثير القلق" خاصة وأن الزيارة تتم بعيدا عن الإعلام والصحافة الحكومية وغير الحكومية. السؤال الذي يطرح نفسه هو، ألم تعلم طهران بوجود العسكريين الأميركيين في الوفد وهما "Donald Galvanin" و"Raymond Wolber"؟ الأمر الذي يثير الشك حول استغراب وسائل إعلام قريبة من الأجهزة الأمنية من قبيل "نسيم اونلاين" بخصوص وجود مستشارين عسكريين برفقة الوفد الذي كان من المفروض أن يكون وفدا اقتصاديا صرفا! بعيدا عن هذه الشكوك التي تبدو مفتعلة من الصعوبة بمكان القبول بأن الحرس الثوري والأجهزة الأمنية لم تكن على علم بالمستشارين العسكريين قبل وصول الوفد إلى طهران وإلا ينبغي التشكيك في قدرات الأمن والاستخبارات في إيران ويرى بعض الخبراء أن الأصوليين القريبين من المرشد والحرس الثوري يحاولون استغلال هذا الأمر لفائدة صراعهم مع الرئيس حسن روحاني. ومما يؤكد معرفة الأجهزة الأمنية بهويات أعضاء الوفد هو إقدام موقع "نسيم اونلاين" ذو الخلفية الأمنية على نشر معلومات عن "دونالد غالفانين" حيث عرّفه كمستشار عسكري في الجيش الأميركي لمدة 27 عاما منذ 1974 إلى 2001 مضيفا أنه كان ضابطا في قوات المشاة المستقرة في الشرق الأوسط، أما بالنسبة لـ"رایموند والبر" ذكر الموقع الأمني الإيراني نفسه بأنه كان قائدا لغواصة نووية في القوة البحرية الأميركية. وبعد إثارة الشكوك حول الوفد، برر الموقع الأمني الإيراني نقلا عن "خبير في شؤون #المفاوضات الدولية" لم يذكر اسمه قائلا: "إن الأعضاء الحقوقيين والسياسيين في الوفد تتلخص مهامهم في إيجاد طريقة لنقل قيمة الصفقة إلى واشنطن نظرا لكون العقوبات الأميركية المالية ضد طهران لا تزال سارية المفعول، أما الخبراء العسكريين يقمون بالتأكد من مراعاة الشؤون الأمنية من قبل إيران لكي لا تستخدم #طهران التقنية القادمة مع الطائرات من خلال الهندسة العكسية". ولكن لم يتحدث الموقع عن معارضة مرشد النظام مرارا وتكرارا في العلن لإقامة أي علاقات مع #واشنطن في حين تقوم الحكومة التي لا يمكنها اتخاذ خطوة من هذا القبيل دون موافقة #خامنئي، بإجراء مفاوضات مع #وفد من أبناء "الشيطان الأكبر" يضم مستشارين عسكريين أميركيين!

 

اعتقال 10 إيرانيين تسللوا إلى الكويت عبر البحر

الأحد 11 ذو القعدة 1437هـ - 14 أغسطس 2016م/دبي – قناة العربية/أعلنت وزارة الداخلية_الكويتية اعتقال 10 إيرانيين قالت إنهم تسللوا عبر الحدود بطريقة غير شرعية. وأفادت الوزارة أن أحد المتسللين أصيب بعد رفضه الاستجابة لأوامر خفر السواحل. من جهتها نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن نائب رئيس خفر السواحل في بوشهر جنوب إيران بأنه تم اعتقال بعض الصيادين الإيرانيين في الكويت.

 

الشرطة السويسرية: لا مؤشرات الى عمل ارهابي في هجوم القطار

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - اعلنت الشرطة السويسرية انه ليست هناك اي مؤشرات حتى الآن تدل على ان الهجوم الذي ارتكبه رجل مسلح بسكين في قطار وادى الى جرح ستة اشخاص، عمل ارهابي. وقالت شرطة اقليم سانت غالن في بيان: "حتى الآن ليست هناك مؤشرات على انه عمل ارهابي او دوافعه سياسية".

 

ظهور علني لفيدل كاسترو في كوبا لمناسبة عيده التسعين

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - ظهر قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو علنا امس إلى جانب شقيقه راوول والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لمناسبة عيد مولده التسعين، بحسب صور بثها مباشرة التلفزيون المحلي. وبدا فيدل كاسترو، الذي لم يظهر بشكل علني منذ نيسان، مرتديا بزة رياضية بيضاء جالسا إلى جانب شقيقه ومادورو خلال حفل نظمته مؤسسة مسرحية للأطفال في قاعة كارل ماركس في هافانا.

 

إيران تعلن مقتل 400 من عناصر ميليشياتها وتقر للمرة الأولى بخسائرها الفادحة في سورية

السياسة/15 آب/16/- قوات النظام والميليشيات الحليفة لها تحت ضغط كبير في حلب نتيجة للهزيمة الكبيرة أمام «جيش الفتح» طهران، دمشق – وكالات: للمرة الأولى منذ تدخلها العسكري قبل سنوات لدعم قوات النظام السوري، أعلنت إيران حصيلة قتلاها الذين سقطوا خلال المعارك في سورية، مؤكدة أنهم لا يقلون عن 400. ولا تشمل هذه الحصيلة، أعداد المقاتلين من ميليشيات «حزب الله» اللبناني الذين سقطوا في سورية، ويصل عددهم إلى نحو 1500 على الأقل، منذ العام 2013. وذكرت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية شبه الرسمية، مساء أول من أمس، أن عائلات ما لا يقل عن 400 مقاتل قتلوا في سورية تم تحويلهم إلى مؤسسة ما يسمى بـ «الشهيد وشؤون المضحين»، التي تقدم معونات مالية لأقارب من لقوا مصرعهم من أجل إيران. ونقلت الوكالة عن رئيس المؤسسة محمد علي شهيدي، قوله إن «الحرس الثوري» الإيراني أعلن عدد المقاتلين القتلى، مشيراً إلى أن نحو نصفهم من الأفغان، في إشارة إلى المقاتلين الذين جندتهم إيران من أفغانستان وعيرها من الدول مثل باكستان وزجت بهم في أتون الحرب السورية للقتال تحت رايتها. وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول إيراني بعدد القتلى ضمن الميليشيات المقاتلة في سورية، إذ كانت طهران تعلن سابقاً عن سقوط قتلى إيرانيين في سورية، وتزعم أنهم يعملون مستشارين للقوات السورية قبل أن تقر لاحقاً بوجود ميليشيات تابعة لها. إلى ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن قائد القوات البرية في الجيش اعترافه بشكل رسمي بمقتل سبعة جنود إيرانيين أخيراً في سورية.

وباتت محافظة حلب عقدة بالنسبة إلى إيران التي خسرت فيها العشرات من ضباطها وجنرالاتها خلال المعارك التي دارت فيها خلال الأشهر الأخيرة، كما شهدت مقتل عدداً كبيراً من مسلحي ميليشيات «حزب الله» اللبناني، بينهم قياديون. وبدأت سجالات في الظهور داخل إيران مع تصاعد الخسائر البشرية في الحرب السورية، ، وسط توقعات بأن يؤدي ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين إلى تأجيج حالة الاحتقان المكتوم بين الشعب الإيراني. ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن تذمرا واضحا بدأ بالظهور داخل المجتمع نتيجة التدخل الإيراني بسورية ولبنان وتكاليفه الباهظة، إذ يرى إيرانيون كثيرون يعيشون تحت خطى الفقر أنهم أولى بتلك الأموال.في سياق متصل، كثفت الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال الـ24 ساعة الماضية على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سورية، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، تزامناً مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها الفصائل.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، عن غارات مكثفة استهدفت بعد منتصف الليل مناطق في جنوب وجنوب غرب مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة.

وأحصى المرصد مقتل 45 مدنيا على الاقل منذ اول من امس في الاحياء الشرقية ومناطق تحت سيطرة الفصائل في الريف الغربي جراء قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية، فيما قتل تسعة اشخاص آخرين على الاقل جراء قذائف اطلقتها الفصائل المقاتلة اول من امس على الاحياء الغربية في مدينة حلب. وتراجعت حدة القصف على الاحياء الشرقية ليلاً مقابل غارات مكثفة استهدفت جنوب غرب المدينة. وكانت روسيا اعلنت الاربعاء الماضي فترات تهدئة إنسانية يومياً من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي يتم خلالها وقف المعارك والقصف. وبحسب المرصد، فإن الغارات والمعارك لم تتوقف لكن تراجعت وتيرتها عما كانت عليه قبل الاعلان عن التهدئة. وباتت قوات النظام تستخدم طريق الكاستيلو شمال المدينة، الذي كان خط الامداد الوحيد الى شرق حلب، كطريق بديل لادخال الامدادات الى الاحياء الغربية، فيما تستخدم الفصائل طريق الراموسة لادخال المواد الغذائية الى الاحياء تحت سيطرتها. وتتزامن المعارك والغارات في حلب وريفها مع غارات كثيفة تستهدف منذ اسبوعين مناطق عدة في محافظة ادلب المجاورة في شمال غرب سورية.

ونفذت طائرات حربية، صباح أمس، غارات على مناطق عدة في المحافظة، ابرزها في مدينة إدلب واريحا وسراقب، وفق المرصد الذي احصى مقتل 22 مدنياً على الاقل، اول من امس، جراء أكثر من ستين غارة نفذتها طائرات سورية واخرى روسية. وبحسب المرصد، قتل 122 مدنياً على الاقل جراء الغارات السورية والروسية على مناطق عدة في ادلب منذ منذ بدء هجوم الفصائل في جنوب غرب حلب نهاية الشهر الماضي حتى امس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «تكثيف القصف على محافظة ادلب تحديدا مرتبط بكون المحافظة تعد الخزان البشري لمقاتلي فصائل جيش الفتح» الذي تمكن الصيف الماضي من السيطرة بشكل كامل على محافظة ادلب، وأعلن في السابع من الشهر الجاري، بعد أسبوع على بدء هجومه جنوب غرب حلب، عن بدء مرحلة «تحرير حلب كاملة». وأوضح عبد الرحمن ان «قوات النظام وحلفاءها هم حالياً تحت ضغط في حلب نتيجة الهزيمة الكبيرة التي تعرضوا لها على أيدي مقاتلي جيش الفتح وفصائل اخرى في جنوب غرب المدينة». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، أن ست قاذفات من طراز «توبوليف» نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات اسلحة وآليات لتنظيم «داعش»، كما قتلت «عددا كبيرا من المقاتلين». ويسيطر التنظيم على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.

 

مقتل 28 مسلحاً في سيناء

السياسة/15 آب/16/القاهرة – الأناضول: قتل 28 مسلحاً في قصف جوي للجيش المصري استهدف ثلاث منازل تأوي مسلحين في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق). وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه أول من أمس، إن “20 مسلحاً قتلوا في قصف جوي استهدف منزلاً بقرية بلعة غرب مدينة رفح، بينهم قيادي بتنظيم أنصار بيت المقدس (ولاية سيناء)، المبايع لتنظيم داعش”. وأضاف إن “قناصاً مجهولاً كان يستعد لاستهداف قوات الأمن لقي حتفه في قصف للجيش باستخدام الدبابات لمنزل مهجور برفح، ما أدى إلى انهيار المنزل بالكامل”. وفي واقعة أخرى، أشار إلى مقتل سبعة مسلحين في قصف جوي لمنزل بالقرية ذاتها، كانوا يتلقون العلاج فيه جراء إصابتهم في عملية سابقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله يُنصّب نفسه «وليّاً» على الرئاسة ومجلس الوزراء

علي الحسيني/المستقبل/15 آب/16

يستغل «حزب الله» «انتصاراته» التي يصفها عادة بـ»الإلهية»، مرة من خلال محاولته صرفها في الداخل، ومراراً عبر التهجم على دول جارة وصديقة. ومن نافذة هذا الإستغلال، أطل أمس الأول، الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في مهرجان «ومن الإنتصارات»، ليُرسم للبنانيين سكّة خلاصهم، فلم يجد سوى الفراغ الرئاسي خشبة ليُعلّق عليها خيبات حزبه التي تُلاحقه من لبنان إلى سوريا، فبدى كمن يُمارس «قوّته» وعنفه وسطوته على الناس، إكراماً لمشروع جعل من عناصر حزبه وقوداً لحروب ارتدت عليهم بالموت والقهر. من باب التعطيل الداخلي الذي يتسبب به حزبه، فتح نصرالله خلال مهرجان «زمن الإنتصارات»، باب البازار السياسي المعطوف على التهديد العلني، فراح يُفاوض على موقع رئاسة الجمهورية وكأنه الحاكم بأمره. تحدث عن «مِفتاح الحل» لهذه القضية العالقة منذ أكثر من سنتين، فبدا وكأنه يحمل بين يديه الأغلال التي تسمح بفتحه على مصراعيه تمهيداً لإنضاج العديد من الحلول. فعاود التأكيد أن حل هذا الملف، لا يكون إلا من خلال إنتخاب النائب ميشال عون، واكثر من ذلك، فقد دخل نصرالله بعملية إبتزاز واضحة عندما قال « إذا أرادت الجهات المعنية بهذا الاستحقاق أن ينجح ولديها اسئلة فنحن قلنا وسنقول إننا منفتحون وإيجابيون في ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس«. مع العلم أن الإستشارات النيابية الشرعية بعد التكليف، وحدها كفيلة بمجيء أي شخصية لرئاسة الحكومة، وأن الأمر ليس منّة لا من نصرالله ولا من أي طرف آخر.

غريب هو أمر «حزب الله» لجهة تعاطيه مع المُستجدات والأحداث التي تطرأ في الداخل والخارج. فبالنسبة اليه، «كل الدول تُريد رأسه وتعمل على تحجيمه وتسعى إلى إنهاء حالته«. هذا ما يُحاول على الدوام أن يزرعه داخل البيئة التي اوصلها إلى مرحلة، ظنّت فيها أن خلاصها في الدنيا لن يكون إلّا على يد «حزب الله». أبعدها عن دولتها بعدما زرع الشقاق بينهما. عمل على تبديل التعايش والإختلاط بين هذه البيئة والمكوّنات اللبنانية الاخرى، بمزيد من القوقعة و»شيطنة» الآخر. زاد بيئته فقراً وتشريداً وإهمالاً مقصوداً، ثم أوجد لها أعداء في كل مكان و»حُلفاء» في بعض الأمكنة، وبعدها أوهمها، بأن لا بديل عن السلاح لتحصيل حقوقها ولتحرير أرضها، كلّه في سبيل تحقيق المشروع الإيراني الذي لا يُوفر قادته فرصة، إلا ويُعبرون من خلالها عن نيّتهم بتحويل لبنان، إلى قاعدة متقدمة لهم في المنطقة.

أمس الأول استعاد نصرالله بعضاً من مفردات من خطاباته السابقة وتحديداً في زمن الصراع مع إسرائيل. للمرة الأولى منذ اعوام طويلة، يُفرد نصرالله في خطاباته هذه المساحة للتحدث عن الإسرائيلي ونيّاته المُبيّتة وخطره.. وهو الذي كان استبدل هذا الخطر منذ العام 2001، بالخطر «التكفيري» و»الإرهابي». جمهور «حزب الله»، ربما فوجئ بالأمس بعودة سماعه مُصطلح «أوهن من بيت العنكبوت»، وقد بنى عليها تحليلات ودراسة موسعة، علّه يستطيع أن يشحذ من خلالها، بعضا من همة جمهوره، فراح يوسّع «بيكار» أو دائرة المُصطلحات السابقة، حتى عاد إلى مرحلة «قادة العدو وجنرالاته وإعلامييه وسياسييه وكباره وصغاره«. ومن باب تحفيز الجمهور على التفاعل أكثر فأكثر، استعاد نصرالله ايضاً، عبارات من «عاشوراء»، لكنه أفلح في بعضها وأخفق في بعضها الآخر.

من باب المقارنة بين الوضع الأمني بالأمس واليوم وتحديداً في القرى الجنوبية الحدودية، توجه نصرالله إلى جمهوره بالقول «عشر سنوات من الأمن والأمان..أنتم الآن في بنت جبيل، «فشخة» عن الحدود، هذه الحدود، دائماً كان الإسرائيلي هو في موقع المبادرة والهجوم«. لكن بُعد نصرالله عن الإحتكاك المُباشر بجمهوره كون الشاشة تقف عائقا في كل مرّة أمام هذا الأمر، جعله بعيداً عن هموم هؤلاء الناس وخوفهم من الغد. ثمة من أراد أن يقول له: هم ينامون باكراً، لكن في المقابل، فإن عيوننا تظل ساهرة خوفاً من أي عملية تسلل أو اغتيال. نعم نحن نبني بيوتنا، لكن هناك خوف يسكُننا على الدوام، خشية أن نخسر كل شيء بمغامرة صغيرة يُمكن أن يقوم بها الحزب بأمر إيراني. غابت «حلب» عن خطاب نصرالله، وغابت معها الوعود بـ»النصر». أمس الأول لم يأت نصرالله على سيرة حلب سوى في معرض قوله « ليس لدينا خيار إلا أن نبقى وأن نحضر في الساحات، في حلب وفي غير حلب، وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون سنكون، كنا وسنكون، مهما كان التهويل القائم حالياً«. لم يتحدث نصرالله هذه المرة عن المعركة «الكونيّة» في حلب ولا عن «الإنتصار المؤكد» فيها. لم يُبد استعداده أيضاً للذهاب والقتال في «حلب». هذا هو حال «حزب الله» الذي تتبدل أولوياته بحسب «الأجندة»، فأمس الأول غابت عن المهرجان «قصائد»: «خذوا العبرة من حلب والبوصلة بحلب والمزاج الدولي بحلب، وأهميّة معركة حلب وبما تعنيه استعادتها«، وذلك بعد أن حلّت مكانها بلدة «بنت جبيل» الجنوبية.

 

المثقف والأحزاب

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 آب 2016

تحتاج معظم الجماعات والأحزاب، لكي تكتمل صورتها ومشروعها، إلى أناس ينتمون إلى مختلف الاتجاهات والأديان والمَشارب. ففيها يلتقي الأغنياء والفقراء، المثقفون والمتعلمون، العاملون والحرفيون، المحامون والمهندسون، الخائفون والشجعان... هي تحتاجهم وتسعى اليهم لكي يطلق عليها رسمياً لقب «حزب» يمثّل مجموعة منظمة من الأفراد يمتلكون أفكاراً سياسية متشابهة. فالحزب، وبعيداً من التنظيم التقليدي الضَيّق، هو «فسيفساء» رائعة الشكل والألوان والمعطيات. وتكمن روعتها الأكبر في وضع كل حجر في موقعه الطبيعي. ومن المعلوم بأنه في حال فقَد الحزب عنصراً من عناصره الأساسية، سواء على الصعيد البشري أو بتركيبته الديموقراطية الحقيقية، يضربه تشوّه ويصبح حزباً مشلولاً ومخلوقاً غريباً. والأسوأ من ذلك حينما «تُلَخبِط» السلطة الحزبية بإرادتها أو بإرادة تابعيها مواقع الأشخاص والأدوار، فيتحوّل الحزب عندها الى كائن عجيب يعيش بمساعدة طبية تسحب منه حيويته تحت حجّة إبقاء الحياة تنبض في عروقه، لكي يستفيد من مرضه أعداؤه وخصومه قبل مؤيّديه. ويزيد الخطر على المجموعة إذا كان هذا التبدّل يقع في مراكز تعتبر من صمّامات الأمان في المحافظة على الحرية والتجدّد وتداول السلطة. خصوصاً إذا كان الشخص أو «الكادر» المعنيّ يحاول أن يصوّر نفسه على أنه مثقف، أو أنّ صورته لدى رفاقه والرأي العام تعكس صورة رجل علم ومعرفة، ودائماً ما كان يحاول أن يترك الانطباع على أنه يؤدي دوراً في الحفاظ داخل حزبه،على الأفكار العالمية من حرية الفرد وحقوقه وحق الاختلاف وغيرها من المبادئ التي على الأحزاب تحقيقها في مجتمعاتنا. ويأخذ بصدره الدفاع عن كل مظلوم رفضت فكرته أو رمي رأيه في سلّة نفايات السلطة.

فإذا كان جميع الملتزمين في قضية يُمكن وضعهم في كفّة عند الكلام عن دورهم ووظائفهم، إلّا أنّ وظيفة المثقف أو المفكر في هذه الجماعة لا يمكن إلّا أن نضعها في كفة أخرى، فهو ملتزم فريد، من واجبه حتى في التزامه أن يمشي بعكس التيار السائد، منتقداً ومصحّحاً كل تقصير في أداء السطة تجاه المحازبين.

ومن واجبه الكلام الصريح والمباح عن كل أمر مخالف للقيم، مسكوت عنه في حزبه وجماعته، وعليه أن يكون مستقلاً لا يمكن النيل من استقلاله لأنه لا يرتبط بأحد بمعنى الارتباط الوظيفي. ومن غير الجائز له ومن غير المفيد، أن يُمثل دور السلطة أو أن يتمثّل بها أو أن يتحمّل مسؤولية تَولّيه إيّاها خصوصاً إذا كانت المسؤولية مُبطّنة تهدف، وباسم النظام، إلى القضاء على معارضيها، خصوصاً إذا كانت هذه المعارضة حدودها الكلام للتنبيه من الأخطاء والخطايا التي تُرتكب من السلطات العليا بحق ملتزمين. المشكلة هي أنّ من يرتضي أن يؤدي هذا الدور لا يشطب فقط معارضيه من المعادلة الحزبية، وإنما يحذف حزبه من فئة الأحزاب السياسية الحديثة ليدخلها مجدداً الى غياهب الزعامات التقليدية... والأنكى من كل ذلك يُحوّل نفسه الى أضحوكة، ومن مثقف الى عصا في يد السلطان.

 

رسائل نصرالله لا تغيّر في المشهد السياسي المأزوم المشكلة ليست في الانفتاح على الحريري بل في عون

 سابين عويس/النهار/15 آب 2016

إذا كانت المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى العاشرة لحرب تموز قد خرقت الجمود المسيطر على المشهد السياسي، فهي، على أهمية الرسائل التي حملتها في اكثر من اتجاه سياسي وأمني ونفطي، لن تغير كثيرا في هذا المشهد ولن تفتح كوة في جدار الأزمة الرئاسية، على ما تقول مراجع سياسية بارزة. جل ما يمكن ان تحمله تلك المواقف يذهب في اتجاه تسهيل قرار التمديد لقائد الجيش في ظل التهديدات العونية من الاستقالة من الحكومة اذا تم التوافق على هذا التمديد . وفي رأي المراجع ان المخرج - السيناريو يذهب في اتجاه طرح الاقتراحات الموضوعة في شأن قيادة الجيش على طاولة مجلس الوزراء، وعند تعذر التوافق حيالها، يأخذ وزير الدفاع المنوطة به صلاحية بت هذا الموضوع، قرارا إداريا بتمديد ولاية قائد الجيش على ان يكون هذا التمديد مشروطا بإعادة النظر فيه عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية. في الرسائل الداخلية الأخرى لنصرالله، دفع في اتجاه إنجاز ملف النفط من اجل الإفادة من مداخيل هذا القطاع. وهذا ما يعزز الاعتقاد بأن هذا الموضوع سيشكل مادة بحث أساسية هذا الاسبوع، بعدما توافرت معلومات عن نية رئيس الحكومة تمام سلام دعوة اللجنة الوزارية الى الانعقاد. اما الرسائل السياسية لنصر الله في اتجاه تيار "المستقبل"، فأصابت مطرحين احدهما في اتجاه رئيس التيار الرئيس سعد الحريري، ومفادها بأن "حزب الله" سيكون منفتحاً بالنسبة الى رئاسة الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية... اما المطرح الثاني فاستهدف "الغلطة المقصودة" من الرئيس فؤاد السنيورة في ما يتعلق بطرح النائب محمد رعد لرئاسة المجلس النيابي، وفي المطرحين تجديد لمواقف الحزب من الرئاسة والحكومة والبرلمان.

وإذا كان استمرار تمسك نصر الله بالعماد ميشال عون مرشحا للرئاسة ليس بالأمر الجديد، وإنما جديده الانفتاح على الحريري لرئاسة الحكومة، وهو الأمر الذي كان مرفوضا رفضا قاطعا من الحزب، فإن هذا الموقف بحسب قراءة مراجع مستقبلية ليس الا بسبب إدراك الحزب ان المشكلة ليست في الحريري بل في عون.

وفي رأي المراجع ان هذا الكلام لا يفتح الباب لأي شخص، لأن الأمر منوط بالعملية الدستورية التي تتطلب القيام بمشاورات. وعليه، فإن مثل هذا الانفتاح لا يعبد الطريق امام حل لأزمة الرئاسة لأن المشكلة أساسا مع عون وليست مع الحريري، لأن رئيس الحكومة يستمد شرعيته من المجلس النيابي ومن الاستشارات النيابية الملزمة. وبناء عليه، لا ترى المراجع ان مواقف نصر الله تدفع في اتجاه كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها الملف الرئاسي، ما يعني بالنسبة اليها ان لا تغيير حتى الآن في سياسة الحزب وفريقه حيال هذا الملف.

وهي على اقتناع بأن هذا الملف أساسا لم ينضج بعد، وليس في الأفق الاقليمي والدولي ما يشي بأي تغيير في الوجهة. حتى زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري غدا الى بيروت، لا ترفع توقعات المراجع حيال الموضوع الرئاسي. ذلك ان الزيارة استكشافية ولم برشح عنها أي معطى يؤشر الى وجود مبادرة او وساطة. ولا تخفي المراجع في هذا السياق أسفها لتراجع الدور العربي والدور المصري تحديدا في الاهتمام بالقضايا العربية. اما عن رد نصرالله على ما وصفها بـ"الغلطة المقصودة" لرئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة فتكتفي المراجع بترداد بيت شعر للمتنبي:" أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصم".

 

تعطيل النظام في لبنان منذ جمال باشا انقلب على المعطّلين كل الأحزاب على قلق وأكثرها "حزب الله" و"المستقبل" و"التيار"

ايلي الحاج/النهار/15 آب 2016

ولا حزب أو تيار في لبنان مرتاح هذه الأيام. حتى الحزب المتوهم أن قوته كافية لتغطية سيطرته على مقدرات هذه البلاد يظل قلقاً من احتمالات انقلاب الظروف وبقية اللبنانيين عليه. قبله لم يكونوا مرتاحين. مماليك وعثمانيون احتلوا لبنان والمنطقة العربية سنوات طويلة ولطالما شغلتهم قاعدة أثبتت رسوخها، أن شعب لبنان لا يوفر تحالفات داخلية وخارجية لقلب الأوضاع رأساً على عقب على القوة المسلحة أو الدولة المسيطرة عند أول فرصة. هذا ما حصل لاحقاً للفرنسيين من بعد العثمانيين، ولـلفصائل المسلحة الفلسطينية ثم للإسرائيليين والسوريين من بعدهم. في عز ضعفه لا يستكين أي فريق لبناني عندما يشعر بأنه مغلوب وغير قادر على مواجهة من يعتقدون أنهم غالبون. قراءة هذه الثابتة في تاريخ هذه البلاد توجب على "حزب الله" وجمهوره التروي والتحسب لتقلب الأيام والظروف، عالمين ولا شك بأن قرار الحزب تعطيل العمل بالنظام اللبناني عن تصور وتصميم لجأ إليه قبلهم الحاكم العسكري التركي أحمد جمال باشا بذريعة الحرب عام 1914، ومراراً عطل العمل بالدستور الحكّام الفرنسيون والمفوضون السامون والعامّون زمن الانتداب. أما في زمن ما بعد الاستقلال حتى اندلاع حرب 1975 فظل الدستور محترماً على رغم الصراعات والقلاقل. وبالطبع كان يلزم تلزيم "اتفاق الطائف" للنظام السوري بعد الحرب، وسيطرة "حزب الله" على البلاد وعجز القوى الأخرى عن مواجهته بعد الانسحاب العسكري السوري عام 2005، كي يصبح الدستور اللبناني أثراً بعد عين. ولكن السيطرة على لبنان مسألة خطيرة جداً، وحري بـ"حزب الله" المستند إلى قوة المشروع الإيراني للمنطقة أن يحفظ عبارة "لو دامت لغيرك لما آلت إليك". ولا شك أنه فاعل ولذا يكتفي بتعطيل النظام -عملياً وإن من دون إعلان- وبمساعدة من أحد القادة المسيحيين الطامحين، ولا يفرض الحزب نظامه إلا حيث يكون ويقتضي الحال، منصرفاً إلى حرب الإستنزاف الهائلة والمفتوحة التي يخوضها في سوريا. فلبنان ليس الآن وقته بالنسبة إليه. أما بقية الأحزاب والتيارات فمرد عدم ارتياحها يتنوع.

"تيار المستقبل" على أبواب مؤتمره العام الاستثنائي في 16 و17 تشرين الأول المقبل مهدد ليس بأزمته المالية فحسب، وقد تكون الأهون، بل بتحديات هائلة من داخله وخارجه. ولعلّ وزير العدل الجنرال أشرف ريفي يمثل بالنسبة إليه ما مثله سمير جعجع بالنسبة إلى حزب الكتائب أواسط الثمانينيات. اضطر جعجع ورفيقه آنذاك إيلي حبيقة إلى الانتظار حتى وفاة مؤسس الكتائب ورئيسه بيار الجميّل كي يقدما على انتفاضتهما المسلحة ذات 12 آذار 2005 ولو بقي "الشيخ بيار" حياً إلى اليوم لما كانا تجرآ عليها، "فبكلمة منه كان قادراً أن يمحونا" سيقول جعجع لاحقاً في تقويم لتلك الحقبة.

ليس أمام الجنرال ريفي من ينتظر رحيله كي يضرب ضربته التالية عند أول انتخابات بعد تجربة طرابلس، فـ"تيار المستقبل" مؤسسات وسياسات في أوضاع لا يحسد عليها. وقد يكون "التيار الوطني الحر" الأقرب إلى تجربة حزب الكتائب أواخر أيام الشيخ بيار المؤسس، فكل عناصر التشظي والتنافسات الشرسة تتجمع فيه. ذات يوم صرّح الشيخ بيار أن "خليفتي من بعدي الدكتور إيلي كرامة". كان المقصود أن يحفظ الموقع الأول في الحزب لنجله الرئيس أمين الجميّل حتى انتهاء ولايته في بعبدا. الوزير جبران باسيل ليس الدكتور كرامة صحيح، لكن المعترضين عليه ما عادوا يخفون اعتراضاتهم القوية علناً وبشراسة. وهيبة الجنرال ميشال عون على حزبه لا تقارن كما يبدو بهيبة الشيخ بيار. كانت الثمانينيات زمن المشاريع السياسية والتحضيرات للمرحلة التي ساد فيها صعود الرئيس رفيق الحريري ورؤيته المختلفة إلى لبنان. اليوم ينازع أشرف ريفي "المستقبل" في بيروت والمناطق بعد الشمال على الحريريين، كما تحددت هويتهم السياسية بعد الاغتيال و"انتفاضة الاستقلال" وأيضاً بعد 7 أيار واندلاع الثورة السورية. أما حزب الكتائب فيستعد مع سامي الجميّل ورفاقه لزمن آخر مختلف عن السابق، ربح ما ربح وخسر ما خسر منذ تأسيسه عام 1936، كأنه في زمن تأسيس من جديد

 

الاستراتيجية المسيحية!

ميشال هليّل/النهار/15 آب 2016

بعض الزعماء المسيحيين والمحبوبين والشعبيين، ينام مطمئناً كأنه في بعبدا، هو ينام لأن لا أحد في بعبدا، القصر فارغ والرئيس غائب والسيدة الأولى غير موجودة، وما يزيده طمأنينة أنّ دارته كالقصر، وفيها أسوار وأضواء، وأنه كالرئيس يسهر ويستقبل ويودّع، وأنّ زوجته وحاشيته في تألق وبروز، كالسيدة الأولى.

والزعماء المسيحيون المحبوبون والشعبيون هم أيضاً استراتيجيون، يدعون الى انتخاب رئيس ولا ينتخبونه، يدافعون عن عمل المؤسسات ويعطلونها، يطالبون باحترام الدستور ويحتقرونه... ليس هم من يحتقرونه، إنما الذين يرفضون الاستراتيجية المسيحية. استراتيجية الشخص، أمر يحصل عادة في المسرحيات حيث يبرّأ الجميع، وتُحاكم المواسم المشبوهة كالبندورة. وفي هذه المسرحية يُبرّأ الجميع، لذلك الجميع ينام، المسيحيون ينامون، يهتمون بكل الأشياء والمطلوب واحد، ينشطبون في كل الاتجاهات والاتجاه واحد، يتحدثون عن كل الأمور والأمر واحد، أمر اليوم وغداً وبعد غد، انتخاب رئيس ، فالتغيّب عن الانتخاب كالتغيّب عن القداس، لا تعوّضه الصلوات ولا التضرعات ولا الشموع، ذرائعهم باطلة، وحججهم باطلة، وكل ما يقومون به هو باطل، كالصنم، كالشبح، كالشخص. المسيحيون خارج بعبدا هم خارج لبنان، المسيحيون من دون بعبدا، من دون كرامة، المسيحيون بلا بعبدا، بلا رأس. بعبدا رأسهم ورأسمالهم، قصرها معتّم وكل منازلهم في ظلام، كرسيها فارغ، وكل مقاعدهم فراغ، حديقتها مهجورة، وحدائقهم من يباس ومن أشواط ومن أمراض، هي الروح التي تحيي أرواحهم، والجسد الذي يضم أعضاءهم وهي أيضاً القلب. واذا كانت بيروت عاصمة لبنان، فإنّ بعبدا هي عاصمة الجبل، ومنذ زمن بعيد، فالحكم العادل وأحياناً الظالم يخرج من بعبدا، وحقوق اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تصونها بعبدا، والشرعية الدستورية لها عنوان وحيد هو بعبدا، وحين يرتفع العلم فوق بعبدا يرتفع لبنان، وحين يكون منكساً يكون كل لبنان في حداد، ولن تنفع الاعلام الاخرى ولا الرايات البديلة، ولا شعارات المغالين. ولبنان لن يخلع ثوب الحزن إلاّ حين يرتدي الرئيس وسام بعبدا، ويفتح الباب، ويُشعل الأضواء، ويجلس مبتسماً على كرسيه، فتنشر أخباره الصحف، وتملأ صوره الادارات، وتصدح الحناجر، وتردّد الأصوات: صار لنا رئيس، صارت لنا جمهورية... من بعبدا. فالأمر لا يحتاج الى استراتيجية، ولا الى خطط دفاع أو خطط هجوم، يكفي أن يلاقي النواب المتغيّبون الذين في أكثريتهم من المسيحيين، زملاءهم الذين في أكثريتهم من المسلمين، ليتم هذا الحلم الذي اسمه رئيس وينتهي الكابوس الذي اسمه الشخص، أو المنقذ أو القائد أو المخلص أو الأسطورة، أو المارد، والذي ترافق لعنته كل محطة من تاريخ لبنان. بعض الزعماء سيكون قلقاً خارج بعبدا، لكن لبنان سينام، وسينام اللبنانيون مطمئنين تحت أضواء القصر، وحلم الرئيس.

 

طرح نصرالله الرئاسي هل يفتح مسلكاً ؟ تحريك لورقة دعم عون...ضمن المأزق

روزانا بومنصف/النهار/15 آب 2016

فيما بدا لافتا لمراقبين نأي الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه السبت 13 آب في ذكرى نهاية حرب تموز عن استكمال موقفه مما يجري في حلب في ضوء الخطاب الذي القاه في 29 تموز الماضي عن الاستعدادات لمعركة حاسمة خصوصا في ظل تطورات مهمة حصلت هناك في الاسبوعين الاخيرين. وبعيدا من خطابه حول اسرائيل الذي شكل جزءا اساسيا منه مطمئنا الى ان اسرائيل قد لا تفكر في الحرب ثانية، توقف هؤلاء عند رسالته الى التنظيمات الارهابية ملمحا الى امكان "المصالحات والتسويات" كما قال. وهو امر اثار تساؤلات عن التوقيت كما عما اذا كان كلام السيد نصرالله يعبر عن النظام السوري وعن ايران ايضا في وقت يتحدث الاميركيون عن هزيمة كبيرة لتنظيم الدولة الاسلامية ومقتل 45 الف من عناصره وخسارته منبج، وهل هذا يعني محاولة التفاف على هؤلاء ام اقرار بان الحرب لن تنتهي في ظل مواجهة مستمرة يخسر فيها الحزب كثيرا في ظل التزامه الاستمرار في المواجهة. وفي ما يتعلق بالازمة الرئاسية، اعتبر سياسيون ان الامين العام للحزب اخرج في خطابه ورقة جديدة قد تصلح للبحث والدرس في الايام المقبلة باعتبار انها قد تفتح بابا من التفاهمات على رئاسة الجمهورية من خلال قوله "سنكون ايجابيين حول رئاسة الحكومة" بعد انتخاب الرئيس في ضوء تأكيده استمرار دعم وصول العماد ميشال عون في اشارة الى ان الحزب قد يقبل تسلم الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة. الجديد في هذه النقطة غير الجديدة ما دام العماد عون تولى ايضاح ذلك بالاصالة عن نفسه وبالنيابة عن الحزب في ضوء ما كان تردد انه يملك ورقة التفاوض مع الحريري وفق ما كان صرح مسؤولو الحزب، وفق هؤلاء السياسيين ان السيد نصرالله دخل على الخط من اجل ان يضيف ملمحا عن امكان تفاهم شيعي مع الطائفة السنية حول الموضوع وليس فقط تفاهم مسيحي ( بالنيابة عن الحزب) سني، مما يعطي بعدا مختلفا له في ضوء ما يجري في المنطقة وانعكاسه على لبنان. وعلى رغم ان هذه النقطة غير جديدة فانها قد ترد في صلب اي بحث جدي قد يفتح مجددا بحيث لا يمكن تجاهلها علما ان ديبلوماسيين كانوا طرحوا تساؤلات لدى تفاهم الحريري وفرنجية قبل تسعة اشهر عما اذا كان التحفظ من جانب الحزب يطاول حتمية ضمان التسليم برئاسة الحكومة للحريري. وان يدفع السيد نصرالله بهذه الورقة الى الواجهة ويجيرها لمصلحة العماد عون، فانما يعني انه يسحب كليا امكان الدعم من امام النائب فرنجية. لكن هذا لا يمنع كما يرى هؤلاء ان يكون الامين العام للحزب رمى في التداول ورقة تشغل المهتمين بالسعي الى حلول او تملأ الفراغ السياسي ايضا.

لكن ثمة من رأى في المقابل في توقيت سحب هذه الورقة وفي ابعادها امرا آخر انطلاقا من ان الدفع الذي جرى من اجل انتخاب العماد عون في آب الجاري وفشل قد اضعف هذا الخيار خصوصا في ظل موقف لكتلة المستقبل اعاد فيه نوابها تأكيد دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية وعلى نحو يستبعد مجددا وكليا خيار دعم العماد عون. وهو الامر الذي يخشى ان يكون اضعف خيار هذا الاخير في وقت لا يقدم الحزب اي اجوبة عن التساؤلات والانتقادات لجهة عدم قيامه بأي خطوة من اجل محاولة ترجيح كفة انتخاب عون خصوصا لدى حلفائه اكان الرئيس نبيه بري او النائب فرنجية. فتعطيل الرئاسة لا يزال في خانة الحزب في شكل اساسي وحتى حين رمى نواب من الحزب كرة التعطيل في خانة "تيار المستقبل" كان ثمة موقف لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل تحدث فيه عن النية في استمرار تعطيل النصاب لانتخاب الرئيس. ويعتقد اصحاب هذا الرأي تبعا لذلك انه بات يتعين على الحزب ان يقدم ورقة ما من اجل ابقاء موضوع دعم العماد عون في الواجهة واعطائه دفعا ما يرد عن الحزب تبعة عدم توفير اي جهد من اجل انتخابه كما يعبر في الوقت نفسه عن عدم قدرة او استعداد لدى ايران كما لدى الحزب لخسارة المسيحيين على وقع تراجع هذا الخيار. فهذا جزء كبير من استراتيجية ايران لجهة تعزيز حلف الاقليات ليست مستعدة لخسارته على وقع احتمال تراجع احتمال دعم خيار عون او عدم تقديم ما يبقيه فاعلا خصوصا في ضوء ما يراه هؤلاء من اقتراب بين الفريقين الفاعلين لدى المسيحيين على نحو يصب في مصلحة من تدعمه. وعلى هذا الاساس يستبعد هؤلاء تقدما فعليا في موضوع الرئاسة ما دام يتم التعاطي علنا عبر المنابر في الموضوع بدلا من ان يكون محور اتصالات او مساعي بعيدا من الانظار من اجل انجاحه خصوصا ان المجال متاح عبر جلسات الحوار الثنائية بين الحزب وتيار المستقبل اذا كان ثمة قرار حول احداث تفاهمات حول الاستحقاقات على رغم ان البعض رأى ان ما تقدم به السيد نصرالله يضمر صراحة النية في الاستئثار برئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب مع امكان ابداء مرونة في موضوع رئاسة الحكومة اي تحت سقف معين يحدده هو ما قد يعني اضعافا اكثر للرئيس سعد الحريري او الاستفادة من هذا الضعف والسعي الى توظيفه من ضمن ما يصب في مصلحته.

 

كفى عون انتظاراً و"حزب الله" تعطيلاً وليتفق أقطاب الحوار على مرشح تسوية

اميل خوري/النهار/15 آب 2016

يمكن القول إن الانتظار الذي بات لا حدود له مع معرفة أن الافق مسدود، هو انتحار بل نحر للبنان وشعبه. فإذا كان لانتظار "حزب الله" سببه وهو انتظار كلمة ايران في الانتخابات الرئاسية حتى وإن لم يكن يعرف متى تقولها، وله عذره نظراً الى ارتباطه ارتباطاً كاملاً بإيران، فما هي أسباب انتظار أحزاب، لا سيما تلك التي تدعي أن لا ارتباط لها مع خارج لتتخذ قرارها النهائي في موضوع الانتخابات الرئاسية حتى لو بعد مرور سنتين وثلاثة أشهر على الشغور الرئاسي؟ لقد بات واضحاً أن "تيار المستقبل" لا يؤيد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة بل يؤيد حتى الآن ترشيح النائب سليمان فرنجيه، واذا كان ينتظر كلمة السعودية كما يظن البعض لتغيير موقفه، فإنه يكون أثبت أنه مسيّرَ لا مخيَّر مثله مثل "حزب الله"، وقيل إن العماد عون حدد مهلة شهر لاعلان موقف نهائي من الانتخابات الرئاسية، لكن لم يُعرف من أي تاريخ تبدأ هذه المهلة. ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أعلن بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح": "نحن لسنا متمسكين بشخص العماد عون، فأي خيار للشعب سنوافق عليه". وكان عليه أن يقول "إن أي خيار للأكثرية النيابية المطلوبة نوافق عليه" لأن هذا ما ينص عليه الدستور، إلا اذا كان لا يعترف بشرعية المجلس ويطلب في الوقت عينه تأييد عون. وكرر القول "إننا نريد رئيساً ميثاقياً ولن نقبل بأي رئيس" من دون أن يفسر ما يعنيه بالرئيس الميثاقي. هل هو من يمثل طائفته فقط أم من يكون مقبولاً من كل الطوائف ويجيد إدارة التوازنات الداخلية الدقيقة والحساسة ليتجنب انفجار الأزمات في وجهه، حتى اذا عجز عن حلها استعان بخارج. إن الرئيس المطلوب هو الذي يستطيع أن يحكم بلداً لا يحكم إلا بالتوافق كما قال باسيل نفسه.

كفى إذا انتظار وقد بات انتحاراً... وكفى حواراً يدور في حلقات مفرغة، وآن أوان الاتفاق على رئيس تسوية أو رئيس وفاق وتوافق يكون له مكان ومكانة داخل كل طائفة. ورئيس الجميع، وعهده عهد الجميع لتظل الوحدة الوطنية قوية وحيّة والسلم الأهلي دائماً وثابتاً. فرئيس الجمهورية هو قمة الهرم ورمز وحدة الوطن والساهر على الدستور، وهو قاعدة الشرعية بدونه لا تستقيم الأمور، وهو لبنة أساسية في بناء الوفاق الوطني الحقيقي الشامل.

إن المطلوب من اقطاب الحوار في جلستهم المقبلة البحث عن مرشح وسطي مستقل للرئاسة الأولى يكون أهلاً لمواجهة تحديات المرحلة. فإذا تعذر الاتفاق عليه فليكن عندئذ اتفاق على دعوة كل النواب للنزول الى المجلس لينتخبوا من يشاؤون رئيساً للجمهورية، ولتكن المنافسة بين المرشحين داخل المجلس وفقاً لما نص عليه الدستور وليس خارجه أو في الشارع أو في السفارات حيث تعقد الصفقات ويهبط رئيس بالمظلة... إن الاستمرار في سياسة انتظار المجهول بات جريمة بحق الوطن والمواطن، إذ لا عودة لعمل المؤسسات بقوة ولا إعادة لبناء الدولة أو إعادة تكوين السلطة ما لم يبدأ ذلك من قمة الهرم، وإلا ظلّت في لبنان مؤسسات غير شرعية يتعارض وجودها ونشاطها مع وجود المؤسسات الشرعية ونشاطها. ولكي يصبح العيش المشترك ثابتاً ودائماً وهو قدر اللبنانيين ولا مفر لهم منه، ينبغي أن يراعي كل شريك شعور الشريك الآخر، تماماً كما على من يسكن مع جيرانه في بناية واحدة ان يراعي شعور جيرانه حفاظاً على راحته المشتركة وعيشهم بأمن وأمان. هذا هو المطلوب من حوار الاقطاب في الجلسة المقبلة ولا شيء غير ذلك. فالانتظار طال ولا نتيجة، وبات الناس يترحمون على الراقدين تحت التراب بعدما أصبح الراقدون فوقه مثلهم أمواتاً. وليسمِّ الأقطاب رئيساً أو يسمّه عون نفسه كما سمّى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منذ الآن ومستبقاً نتائج الانتخابات النيابية نبيه بري رئيساً للمجلس، وليتذكر أقطاب الحوار وهم يفكرون بلبنان وبمصيره قول الشاعر نزار قباني: "إن يمت لبنان متّم معه. كل من يقتله كان القتيلا. كل قبح فيه قبح فيكم، فأعيدوه كما كان جميلا. إن كوناً ليس لبنان به سوف يبقى عدماً أو مستحيلا، كل ما يطلبه لبنان منكم أن تحبوه تحبوه قليلا". فهل ينتاب أقطاب الحوار هذا الشعور وهم يرددون أبيات الشعر هذه، فيدفنوا الحقد والكراهية ويبتعدوا عن كل ما يفرّقهم ويكونوا صفاً واحداً وقلباً واحداً ويداً واحدة دفاعاً عن وطن يستهدفه الارهابيون والتكفيريون والمتآمرون، وحماية لجيش يستشهد من أجله؟

 

اميركا لن تحاسبكم

نبيل بومنصف/النهار/15 آب 2016

لا يحتمل الموقف العقائدي الثابت لـ"حزب الله " من الولايات المتحدة مزاحا من نوع أي مرشح للرئاسة الاميركية هو المفضل لدى الحزب دونالد ترامب أم هيلاري كلينتون. فكلاهما لديه سيان ما دامت التصنيفات الاميركية للحزب وقانون العقوبات المالية الملزم تنفيذه لبنان نفسه ضد الحزب يشكلان العنوان البياني الكبير لحالة الصراع المستدام بين الولايات المتحدة والحزب . مع ذلك يتيح الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله اطلالة على مواقع القوى اللبنانية ومواقفها المعلنة أو المضمرة حتى الآن من الانتخابات الاميركية . حصر السيد نصرالله هذا الجانب تقريبا في الموقع الذي يعنيه اي من بوابة اتخاذ الدعاية الانتخابية المناهضة لإدارة الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في اتهامهما باستيلاد داعش . ولا نذهب بطبيعة الحال الى توسيع الهامش والاجتهاد بان ذلك يعني ان زعيم " حزب الله " يدعم ضمنا وصول ترامب ما دام جميع المرشحين الاميركيين يعنون له وجوها لعملة واحدة . ولكن ما يتصل بالحزب لا ينسحب حتما على القوى اللبنانية الاخرى التي تختلف مقارباتها ومواقفها من السياسات الاميركية اختلافا قد يكون جذريا . ولكنها المرة الاولى تقريبا ان نرى تهيبا لبنانيا واسعا حيال مجريات المعركة الرئاسية الاميركية ولو اننا لا نظن ان " حكمة " هبطت على الافرقاء اللبنانيين وألزمتهم التحفظ عن دس انوفهم فيها تجنبا لافتضاح وانكشاف إضافيين . قد يحلو لبعضنا السخرية ، بان يشيد بهذا التهيب واحترام معايير الديموقراطية الاميركية الشديدة الوطأة على الواقع اللبناني لدى تفوه محتمل لأي فريق بما لا يتيحه له لا واقع لبنان السابح في عالم غيبوبة ديموقراطية آفلة ولا تخيل أي أثر مضحك لدس الأنوف في المعركة الاميركية . ولكن ذلك لا يعني في المقلب الآخر ان اللبنانيين لا يجدون انفسهم مشدودين بقوة الى مفاضلة بين ترامب وكلينتون وأيهما يمكن ان يكون أفضل للبنان . ترانا نتلمس من وراء الستار ملامح انقسام لبناني لا يقل حدة عن كل الانقسامات التي تشطر اللبنانيين وقواهم حيال أي تطور دولي أو اقليمي قد تتسع تداعياته نحو ازماتنا . وهنا لا يعود مستغربا ان تنسج الرهانات السياسية عموديا وأفقيا على المرشحين الرئاسيين بكل ما تحمله هذه المعركة من معالم طارئة وجديدة بفعل حيثيات المرشح الصاخب المثير للجدل ترامب تحديدا . ولعلنا نبحر اكثر في التوقعات ان تراءى لنا ان الاشهر الثلاثة المقبلة الفاصلة عن الموعد الحاسم للانتخابات الاميركية في تشرين الثاني المقبل ستشكل ما يمكن ان يسقط تحفظات الطبقة السياسية اللبنانية التي كلما امعنت ازمة الفراغ الرئاسي والمؤسساتي في فضحها هربت الى رهانات على استحقاقات الآخرين والرهانات هذه المرة ليست من نوع " اذا مش بآب بأيلول". فراهنوا وتحرروا ، وليس من سيحاسبكم في اميركا !

 

خرافات سوريا وأحزانها

علي بردى/النهار/15 آب 2016

توهّم كثيرون أن الخيار العسكري يمكن أن يحسم الوضع في سوريا. غرق أطراف الحرب في حمامات دماء ولم تتبدد أوهامهم. ارتسمت بالحديد والنار حدود العلاقات بين مكونات المجتمعات السورية. كانت الجغرافيا - ولا تزال - مجرد تفصيل في السياسات الكبرى للشرق الأوسط. سوريا كانت - ولا تزال - مجرد خرافة، بل جملة خرافات. لا يبعث هذا الاستنتاج إلا على مزيد من الحزن في هذا العالم العربي الحزين. سوريا هي الأشد حزناً. تأملوا جيداً منطق المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري. هذا هو وزير الخارجية الحقيقي في سوريا الرئيس بشار الأسد. هو رسول البعثيين السوريين، وبالنسبة اليهم "ما ينطق عن الهوى". سوّق ببراعة تاجر دمشقي حتى البضاعة الكاسدة وخرافات سوريا الطبيعية وما "انسلخ" منها. لا يزال يأمل في أن يجد في أروقة المجتمع الدولي من يشتري. في عقيدته أن فلسطين كانت جزءاً من سورياه. الأردن ولبنان كانا جزءاً من سورياه. الإسكندرونة وأنطاكيا وكيليكيا كانت جزءاً من سورياه. حتى الموصل "سلخت من الجسد السوري الكبير". كأنه استرجع الجولان!

أليست هذه بعض الخرافات في سوريا؟

ساهم هذا المنطق البعثي في ما آلت اليه سوريا منذ أكثر من خمس سنوات. طحنت الحرب نسيج المجتمعات السورية. لم يعد هناك معنى للدولة السورية التي رسمها الإستعمار للقبائل والعشائر والمجتمعات الحضرية والريفية في الشرق الأوسط. لم ينفع أصلاً أن المتناحرين صبّوا لعناتهم على ديبلوماسيين أحدهما فرنسي هو فرنسوا جورج بيكو والآخر بريطاني هو السير مارك سايكس لأنهما جرّا قلميهما في هذا "الجسد العربي المريض" لتقطيع أوصال الإمبراطورية العثمانية المنهارة. روسيا كانت شاهدة. مرّ قرن على اتفاق سايكس - بيكو الذي كان جزءاً لا يتجزأ من نشوء الدول العربية الحديثة. سوريا التي كانت قبله ليست إلا مجرد تعبير فضفاض عن منطقة وليس عن كيان. سوريا تلك كانت منطقة جغرافية كشبه الجزيرة العربية، أو حوض النيل، أو بلاد ما بين النهرين، أو حتى بلاد الشام. وضعت الحرب سوريا مجدداً على المشرحة. انتهت أو تكاد تنتهي خرافات "النصر" العسكري. لم تعد "الدولة السورية" قادرة على بسط سيطرتها على كيانها الكردي الناشىء ولا على باديتها الشاسعة. صار تعبير "سوريا المفيدة" جزءاً من أدبيات نظام الرئيس بشار الأسد وأنصاره وضحاياه من اللبنانيين والعراقيين والإيرانيين وغيرهم بعدما أخفقت روسيا وجيشها الأحمر في كسر الجبهة الأخرى المدعومة من الأميركيين والغربيين والسعوديين وغيرهم من العرب وسواهم. أليست هذه بعض الأحزان في سوريا؟ بلى، أصعب ما في مواجهتها غياب العقل النقدي. بعض من في هذا العالم العربي، ومنه البعث والمشارب العروبية الأخرى، يعتقد أنه يقبض على الحقيقة مطلقاً. كأنهم أنصاف آلهة. الآخرون المختلفون يصنفون خونة أو متآمرين أو رجعيين أو في أحسن الأحوال مخطئين.

 

أزلام قانون الستين

الدكتور سامي الريشوني/النهار/15 آب 2016

أفتّش عن نفسي في هذه العجقات الوطنية، فلا أجدها إلّا في الهوامش المثقل هواؤها بالوجع المحروم من كل دواء. يا تجّار الهيكل... يا أسياد الساحات والمجالس والمؤسّسات المصادرة، على من تضحكون؟ ماذا يقول بعضكم لبعض في ندوات الحوار؟ القصص معروفة، والحماية هي نفسها لا تتغيّر، لكن الأقنعة تتغيّر، والثروات على الطاولات الأخرى يتناهشها الأسياد أنفسهم ويشغلون سذاجتنا في انتظار نتائج الحوار أو تحضير المشاريع أو وضع الدراسات. أما سمعتم ما قاله القانوني ونقيب المحامين في الشمال الوزير رشيد درباس لزملائه ولنا ولوجدانه الموجوع؟ قال: "نحن نواطير على حصص الأسياد". ولماذا الحوار إذا كان الفساد المخفي يصونه أسياد الفساد؟ والقصة معروفة والحقيقة معروفة والصفقات معروفة وهي مكرّسة كحق مستتر لا خوف عليه من صراخنا نحن الأبرياء، نحن البسطاء، نحن المضحوك علينا من أول القصة إلى آخرها. لا تصدّقوا أنّ الطائفية مرض يفتك بأفراد الشعب. الطائفية جزء من لعبة المحاصصة، حيث الدين أبعد ما يكون عن نزاهة الإيمان. أريحونا من فضلكم من هذا الكذب، أريحونا من تصريحاتكم غير الصادقة، والبحصة في أفواهكم بقّوها أنتم أزلام قانون الستين، أما نحن فيا ويلنا من هذه الأكذوبة التي هي وحدها أم أربعة واربعين!

رئيس متخرّجي الجامعات الأميركية

 

الميثاقيّة وانتخاب الرئيس!

عبد اللطيف مملوك/النهار/15 آب 2016

يكاد لا يمرُّ يوم واحد من دون أن نسمع عشرات المرات كلمة ميثاقيّة ورئيساً ميثاقياً، حتى اننا نجرؤ على القول إنهم نخروا مسامع المواطنين وجعلوا هذه "الردّة" الزجليّة لازمة غنائية لكل خطاب سياسي أو مداخلة تلفزيونية من جهة واحدة في لبنان. وعلينا بمواطنية صابرة أن نتحمَّل هذا "الخِرّ برّ" إلى أن يتكرّم المسؤولون وينتخبوا رئيساً للجمهوريّة! ونرى من جهتنا أنّ الميثاقيّة بطولها وعرضها موجودة في الدستور... وهي تولد من رحم كل دستور يُنفَّذ نصاً وروحاً. فـ"التطبيل والتزمير" بهذه الكلمة لا يعني سوى صرف هِمَّة النواب المسؤولين والمواطنين الصابرين عن انتخاب رئيس في أسرع ما يمكن، وقد مرّت سنتان...

فالدستور يحتوي ضمن مواده كل عناصر الميثاقية، وكل شروط تحقيقها، والمفاعيل التي تنتج من تطبيق النصوص والمواد التي يفرضها الدستور، هي ثمرة الميثاقيّة. كما أنّ الحديث عن "رئيس ميثاقي" هو تغشية للأبصار وتشتيت للأفكار. لأنّ ما من رئيس يُنتخب بحسب نصوص الدستور، إلّا وهو "ميثاقي"... لأننا كما أسلفنا فالميثاقيّة هي الدستور وليس شخصاً معيناً... ولو أجمعت عليه فئة معينة. ومع كل الاحترام لما يعرضه البعض حول شخص معيّن، فلو اجتمع مسيحيّو لبنان جميعاً على اختيار شخص معيّن، فإنّه لا يكفي أبداً لكي يكون رئيساً لكل اللبنانيّين. وعلى هذا الأساس لا يمكن لشخص مهما كان تقديرنا له، أو تقدير غيرنا له... ومهما إنضمّت لتأييده فئة وازنة من موارنة لبنان... فإنّ بقية المسيحيّين قد لا تكون على "الموجة ذاتها"... عدا عن بقية الطوائف الإسلاميّة [سّنّة، شيعة وموحّدين دروز] التي أظهرت مواقف بعضهم عدم موافقتها على ذلك الطرح أو بالأحرى ذلك الترشيح، كما أننا نربأ بأنفسنا أن نشكّك بصدقية البعض الآخر، وأن نتّهمه بعدم صفاء النيّة! فالمسيحيّون، كل المسيحيّين في لبنان، لا تزيد نسبتهم السكّانية عن 38 في المئة... وإذا كان اللبنانيّون - جميع اللبنانيّين - موافقين نصاً وروحاً على المناصفة [أي اتفاق الطائف والدستور وصيغة العيش المشترك]، خصوصاً المجلس النيابي وفي وظائف الفئة الأولى، فإنّ ذلك القبول لا يمكن أن يتحقق حتى يوافق بقية اللبنانيّين على شخص معيّن مهما حاولوا إلباسه ثوب الميثاقية وتسميته الرئيس الميثاقي... لأنه - كما أسلفنا – كل رئيس يُنتخب في مجلس النواب بحسب نصوص الدستور وآليته هو ميثاقي. ويجب أن يعلم كل لبناني مقيم أو منتشر، علم اليقين، أنّ المواطنة الحقيقية هي بالاعتزاز ببطاقة الهوية اللبنانيّة، وليس بالعتابا والميجانا وبهيهات يا أم الزُلُف... وهي أيضاً برفض هذه المهاترات وهذه المزايدات وهذه "البهورات"... لأنّ الرئيس الذي ينتخبه مجلس الأمة = مجلس النواب الذي يمثل كل الشرائح هو ميثاقي... ميثاقي..

أما ما يذهب إليه المُغالون في مسيحيّتهم ويقولون إنّ نواباً مسيحيين انتخبهم مواطنون مسلمون تنقصهم الميثاقية وصحة التمثيل (!) فماذا عن نواب مسلمين انتخبهم مسيحيون في طرابلس وعكار والضنية المنية وفي جبيل والشوف وغيرها من الدوائر الانتخابية: فهل يُعتبر هؤلاء النواب المسلمون غير مسلمين... ولا يمثّلون المسلمين؟ أمّا الحديث و"الطنطنة" أنّ الرئيس الميثاقي [ويقصدون مرشحهم المصون] سيُعيد الى رئاسة الجمهورية صلاحياتها (!)... وهل أنّ دستورنا لا يعطي كل ذي حقٍ حقّه من المسؤولين؟ إنّ صلاحيات رئيس الجمهورية مصونة. وكنا كتبنا تحت عنوان: "اتفاق الطائف رؤية وليس نكبة"... إنّ إشراك مجلس الوزراء مجتمعاً بالموافقة على اقتراح الرئيس حلّ مجلس النواب هي لمصلحة الرئيس، ولرفع كامل المسؤولية عن كاهله إذا حصل ما لا تحمد عقباه بعد حل المجلس من قبل الرئيس وحده، لأنّ مجلس الوزراء يتألّف عادة من كل الفئات السياسية إلّا في حالات نادرة، فهذه الكتل تُشارك في تحمّل المسؤوليّة. وهذه تجربة مرَّ بها لبنان أيّام الرئيس الراحل كميل شمعون، وأدّت الانتخابات التي تلتها إلى إبعاد زعماء عدّة عن مجلس النواب منهم: صائب سلام، وكمال جنبلاط وصبري حماده وغيرهم... وكان من نتيجتها قيام ثورة 1958... كما اننا كنا استشهدنا (في المقالة ذاتها) حول صلاحيّة حل المجلس النيابي بالرئيس الفرنسي الماريشال ماكماهون (الجمهورية الثالثة). ولا بدّ لنا - في مجال صلاحيات الرئاسة الأولى - من انتقاد النص الدستوري الذي يعطي رئيس الجمهورية فقط خمسة عشر يوماً للموافقة أو لردّ مشروع مرسوم يقدمه مجلس الوزراء... بينما تكون المهلة الممنوحة لمجلس الوزراء مفتوحة! إنّ اللبنانيّين ملّوا سماع تلك الأصوات التي نخرت آذانهم وعظامهم... ومعظمهم يكره فرض هرطقات غوغائية، تستخفّ بعقولهم وبإدراكهم السياسي وبمعرفتهم الصالح من الطالح! لكنّهم - أي أبناء الوطن - متمسّكون بانتخاب رئيس، وباتفاق الطائف والدستور، وبصيغة العيش المشترك، وبالمناصفة، وبكل ما من شأنه أن يقوّي اللُحمة بين أبناء الوطن الواحد، والتوافق على قانون انتخاب عادل يتلاءم مع الفقرة (ج) من مقدّمة الدستور، ومع المادة (7) منه!

نصرالله والحريري وعون... والطريق المسدود!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 آب 2016

لعلّها المرّة الأولى التي ينتظر فيها «حزب الله» ردّاً سريعاً مِن سعد الحريري على ما طرحه السيّد حسن نصرالله في «خطاب الانتصار» في بنت جبيل. لكنّ الحريري لم يردّ، لا تلميحاً ولا تصريحاً ولا تغريداً، على جري العادة بعد كلّ خطاب. دخل السيّد نصرالله على خط الحوار الرئاسي بين الحريري والنائب ميشال عون، واضحٌ أنّه يؤازر حليفَه البرتقالي، لعلّه يمنحه قوّة دفعٍ إضافية، تساهم في فتحِ باب القصر الجمهوري أمامه. ممّا لا شكّ فيه أنّ هذا التطوّر في موقف نصرالله، لناحية إمكان القبول بسعد الحريري رئيساً للحكومة، يَرفع من معنويات عون، وسيَرفع أيضاً منسوبَ التفاؤل في الرابية أكثر ممّا كان عليه في الأسبوعين الأخيرين، ذلك أنّ نصرالله قارَب «الإيجابية الحريرية» بإمكان تبنّي ترشيح عون، بوصفِها خطوةً، يمكن أن يُبنى عليها، إن كانت جدّية أو تستبطن عناصر إنجاحها، وقابلها بمرونة واضحة وبإعلان الاستعداد لإبداء الإيجابية والانفتاح على رئاسة الحكومة. لم يسَمِّ الحريري بالاسم، ولكن ما بين سطور «إيجابية نصرالله»، إيحاء واضح بأن لا «فيتو» من حيث المبدأ على اسم الحريري لترؤسِ حكومة ما بَعد انتخاب عون. من البديهي القول هنا إنّ «إيجابية نصرالله» لا تقدّم جواباً شافياً للحريري، على الأسئلة الكثيرة التي طرَحها ويريد أجوبةً واضحة عليها، ولا توفّر له شيئاً مِن «الضمانات» التي يطلبها، وتحديداً مِن «حزب الله»، بل هي تنقل الكرةَ سياسياً إلى ملعب رئيس تيار المستقبل. وهنا تنبري مجموعة من الأسئلة:

- هل إنّ «إيجابية نصرالله» تنطلق من فرضية أنّ عون بات محسوماً لرئاسة الجمهورية؟

هل هذه «الإيجابية» منسَّقة مع الحلفاء الأقربين لنصرالله، وعلى وجه الخصوص مع الرئيس نبيه برّي؟

- إذا كان الذهاب إلى انتخاب رئيس الجمهورية قد حسِم أولاً، فماذا عن سائر الأمور الأخرى، علماً أنّ برّي يؤكّد على أنّ الرئاسة ليست هي الحلّ بل هي جزء منه؟

- هل القصد مِن رمي الكرة في ملعب الحريري، هو وضعُه أمام امتحان إثبات صدقيته وإقران قوله بإمكان تبنّي ترشيح عون للرئاسة بالفعل وبإجراءات وخطوات ملموسة؟

- هل قصَد نصرالله توجيه رسالة مباشرة إلى الحريري «إن كنتَ تملك القدرة والقناعة والجراة والإرادة في أن تسير بميشال عون رئيساً للجمهورية نحن نقبل بك رئيساً للحكومة»؟

- هل قصد نصرالله القول للحريري إنّ وصولك إلى رئاسة الحكومة مرتبط بدفتر شروط، إنْ توفّرَت لديك عناصر وقدرة التجاوب معها، يمكن الجلوس على الطاولة لرسمِ خارطة الطريق وطرح كلّ التفاصيل والعناوين على بساط البحث والتفاهم عليها، بمعزل عن تطوّرات الإقليم، وبالتالي الترجمة الصادقة والسريعة لها».

- هل تستبطن «إيجابية نصرالله» الإيحاءَ بالاستعداد على الموافقة على تقديم تنازلات متبادلة، وما هو حجم التنازلات التي يمكن أن يقدّمها «حزب الله»، وأيّ الأمور والمواضيع التي يمكن أن يتنازل فيها؟

- أيّ ثمن يطلب نصرالله أن يدفعه الحريري، وهل يستطيع الحريري أصلاً أن يدفع الثمن، سواء في السياسة الحكومية، أو الأداء، أو كيفية إدارة الدولة، أو السلاح، أو مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية، أو المحكمة الدولية، أو العلاقات مع سوريا بين الدولتين وبين حكومتَي البلدين ومع نظام الرئيس بشّار الأسد.

وهل يمكن أن يتنازل الحريري انتخابياً ويساهم في إنتاج قانون انتخابي جديد على أساس النسبية، سواء بالنسبية الشاملة أو النسبية ضمن القانون الانتخابي المختلط؟

- هل هذه «الإيجابية» تخاطب، بشكل غير مباشر السعودية، بالقول إنّنا موافقون على سعد الحريري رئيساً للحكومة فوافِقوا أنتم على عون رئيساً للجمهورية؟

- هل يمكن أن تستجيب السعودية، وتوافِق على عون، أم أنّها ستعتبر أنّ إيجابية نصرالله ما هي إلّا ليونة ظاهرية لمحاولة تحقيق انتصار سياسي بإيصال عون إلى رئاسة الجمهورية؟

- هل تستطيع السعودية أن تمنح «حزب الله» هذه « الهبة الكبرى» وتوافق على عون، بل هل تستطيع أن توافق على عون وهي لطالما اعتبرَت أنّ انتخابه انتصارٌ لإيران و»حزب الله»؟

- هل هذه «الإيجابية» تحرج الحريري مع السعودية وتضعه أمام المهمة المستحيلة بمحاولة إقناع المملكة بالقبول بترشيح عون؟

- هل يملك الحريري قدرةَ إقناع المملكة وانتزاع موافقتِها على عون؟

- هل يملك الحريري قدرةَ إقناع فريقه وتيّاره السياسي بعون، خاصة وأنّ هناك في داخل تيار المستقبل من يجاهر بالاعتراض ويعزّز هذا الاعتراض بقوله «أمامنا 2 ميشال عون، عون المرشّح الحمائمي الذي يتمسكن ليتمكّن، وعون الرئيس الذي إذا ما وصَل إلى رئاسة الجمهورية سيَجعلنا نندم ونترحّم...؟

على أنّ السؤال الأهم، هل سيتلقّف الحريري إيجابية نصرالله، وكيف؟

بديهيٌّ القول إنّ الحريري قد يُخضِع ما قاله نصرالله لتقييم معمَّق، خاصة وأنّ المشهد صار على الشكل التالي: حوار الحريري وعون أعطى الأخير قوّةَ دفع محلية أولى، وطرحُ نصرالله بالامس، أعطى عون قوّةَ دفع ثانية، إلّا أنّ هذا الدفع الداخلي قد لا يكون كافياً لخلقِ مسار إيجابي يوصل عون إلى الرئاسة الأولى، فإلى جانب «دفتر الشروط» غير الواضح المعالم حتى الآن، لا توجد قوّة دفع إقليمية أو دولية له.

هناك من يقول إنّ الكلمة الفصل عند السعودية، فإنْ قالت نَعم لعون اليوم، فهذه الـ»نعم» ملزِمة لتيار المستقبل وبالتالي سيتمّ انتخاب عون غداً، ولكنّ الوقائع اللبنانية وكذلك واقع المنطقة، تشي بسدودٍ تعترض طريق عون:

- أوّلاً، حتى الآن ما زالت السعودية على رفضِها فصلَ الملفات في المنطقة عن بعضها البعض، فكيف يمكن ان تعطي في لبنان وتوافق على عون أو غيره، قبل ان تأخذ في سوريا أو اليمن أو في أيّ مكان آخر.

- ثانياً، الاشتباك السعودي الإيراني في ذروته، وصارت الأمور أكثرَ تعقيداً بين البلدين وعلى كلّ المستويات، سواء في لبنان أو سوريا، وصولاً إلى العراق واليمن، فهل يمكن للسعودية في ظلّ هذا الاشتباك الكبير أن توافق على عون الذي تعتبره مرتبطاً بشكل أو بآخر بإيران.

- ثالثاً، الاشتباك بين السعودية و»حزب الله» في ذروته، وعلاقتُها مقطوعة به نهائياً، وصَنّفته في لحظة ما حزباً إرهابياً، وما تزال على هذا التصنيف. فكيف يمكن أن تقبل بمرشّح هذا الحزب رئيساً للجمهورية في لبنان وهي التي تعتبر نفسَها معنيةً به ولها فريق وازن فيه يمتّ إليها بصِلة سياسية وغير سياسية.

- رابعاً، دلّت التجربة مع السعودية إلى أنّها إنْ كانت لديها الرغبة أو النية الجدّية في أن يصل شخصٌ ما في لبنان أكان سعد الحريري أو غيره إلى رئاسة الحكومة، فهي تسعى إلى ذلك بحراك ما أو مبادرات أو مشاورات في السرّ أو في العلن لإيصال الشخص المعني، ولكن حتى الآن، لم يبدر عن السعودية ما يعكس أنّ تلك الرغبة موجودة. أو أنّ موضوع رئاسة الحكومة قد طرِح بينها وبين الحريري.

 

«مسلِّة» نصرالله تردع «المستقبل» وتُنفِّس عون!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 آب 2016

يبتسم سياسي مخضرم ويقول: السيّد حسن نصرالله دعا الرئيس فؤاد السنيورة إلى أن «يخيّط بغير هالمسَلّه»، إذا كان يفكِّر ببديل من الرئيس نبيه بري في رئاسة المجلس. لكنّ نصرالله يدرك جيّداً أنّ السنيورة- ومِن ورائه تيار «المستقبل»- لا يمتلكان اليوم أيّ مسلّة ليخيِّطا بها، ولا ثوباً للخياطة، شأنهما شأن غالبية القوى اللبنانية التي لا تكاد تعرف لماذا تحاور وعلامَ الحوار؟ في المعمعة الحالية، ربما يكون «حزب الله» وحده مطمئنّاً إلى «مستقبله»! وأما «المستقبل»، فكل ما يمتلكه اليوم هو انتظار تسوية تأتي بها جلسات الحوار... فكيف يغامر بطرح تبديل الرئيس بري، فيما الحوار لا يُربَط فيه خيطٌ ولا يُحَلّ إلا بموافقة برّي نفسه. ولا يريد «حزب الله» أن يصدِّق أنّ «السلّة المتكاملة» التي طرحها السنيورة، قبل أن يعتذر (عون- محمد رعد- الحريري) هي زلّة لسان، بل يراها جسّ نبض ومحاولة غير مسبوقة للعب في داخل البيت الشيعي. لذلك، جاء الردّ سريعاً وقوياً وواضحاً. وعلى الأرجح، الرسالة التي أراد نصرالله توجيهها إلى «المستقبل» هي حصراً تلك المتعلقة بالرئيس بري، وهي كفيلة بتسديد الاتجاه وقطع الطريق على أي محاولة لجعل رئاسة المجلس النيابي جزءاً من المساومة، أي «السلّة». وفي ظل الفتور الذي ساد علاقة بري - «المستقبل» بعد كلام السنيورة، أطلق نصرالله موقفاً ربما يتحفّظ بري عن إطلاقه مباشرة، لأنّ موقعه الراعي للحوار لا يشجعه على ذلك. لقد أظهر نصرالله في خطابه الأخير خفايا استياء شيعي واضح من «المستقبل» إزاء طرح تغيير الرئيس بري، فردّ عليه باللعب بمعادلة رئاسة الحكومة، إذ أوحى بأنها ستكون قابلة للبحث، وليست حتماً محصورة بالحريري أو «تيار المستقبل».

وفي أوساط «الحزب» مَن يقول: يأخذون على بري أنه مستمرّ في رئاسة المجلس منذ فترة طويلة، لكنهم يتجاهلون أنّ الحريرية تمسك برئاسة الحكومة طوال الفترة إيّاها، ولو ابتعدت لبعض الوقت، نتيجة ظروف طارئة وموقّتة! وتسأل: ألا يَعتبر «المستقبل» نفسَه، منذ مطلع تسعينات القرن الفائت، أنه هو الوحيد الجدير بتوَلّي رئاسة الحكومة؟ أوليس المجيء بأيّ رئيس للحكومة من خارج التيار كان دائماً حالة استثنائية خارج «السياق الطبيعي»، ويجب أن تزول عندما تأخذ الأمور طريقها الصحيح؟ أوليس هذا ما يسعى إليه «المستقبل» في الحوار الدائر اليوم؟

وفي أي حال، ثمة اعتقاد لدى البعض بأنّ «الحزب» ربما يلعب في مرحلة لاحقة على التوازنات داخل الطائفة السنّية، بل داخل الجسم المحسوب على «المستقبل». وفي الموازاة، يبدو «حزب الله» مهتماً بالموجة التي أطلقها وزير «المستقبل» نهاد المشنوق، قبل ذلك، والتي أشار فيها إلى إمكان العودة عن ترشيح فرنجية واختيار آخر لرئاسة الجمهورية، ما أوحى بأنّ عون هو المقصود، قبل أن يجري تسريب صيغة الاستطلاع الديموقراطي داخل «التيار»، والذي جاءت نتيجته رفضاً لترشيح عون. إذا أعلن «المستقبل» دعم عون، سيقلب اللعبة رأساً على عقب، وسيُصاب «الحزب» بالإحراج الشديد، لأنّ عون يكون قد حصل على دعم الشريحة السنّية في 14 آذار، بعد الدعم الذي حصل عليه من الشريحة المسيحية الـ14 آذارية الواسعة، أي «القوات اللبنانية»، في موازاة حلحلة من جانب النائب وليد جنبلاط.

في حال كهذه، لن يكون أمام «الحزب» إلّا أن يرضخ للواقع ويوفّر «النصاب الشيعي» لانتخاب عون، وهذا ما يتجنّبه  «الحزب» حتى اليوم لسببين:

- إنه ليس في وارد إنجاز انتخابات رئاسية حالياً، لاعتبارات داخلية وإقليمية.

- ليس العماد عون مرشحه المفضّل. وهناك مَن يعتقد أنّ مرشح «الحزب» أو مرشَّحَيه المحتملين «في الج يب» انتظاراً للحظة المناسبة.

لكنّ السيد نصرالله تعمَّد في خطابه تجديد التمسّك بالعماد عون. وهو يدرك أنّ شيئاً لن يستطيع إيصاله إلى الرئاسة في ظل المراوحة القائمة.

لكنه وجّه إليه رسالة يريدها أن تطمئنه، بعدما لاحظ أنّ الرابية تزداد قلقاً في الفترة الأخيرة، وهي تلحّ على «الحزب» أن يحسم الأمور، خصوصاً أنّ «القوات اللبنانية» تسأل عن مغزى استمرار سياسة المماطلة التي يعتمدها «الحزب»، بعدما خرقت هي نفسها كل المحظورات وأعلنت دعم عون.

ويحرص «حزب الله» على أن تبقى كل عناصر اللعبة تحت السيطرة، ولا تطرأ مفاجآت غير مرغوب فيها في ملف الرئاسة.

فعلى الأقل، أدّت سياسته إلى إرباك 14 آذار وحصر المعركة بمرشحين من 8 آذار، وليس في مصلحته أن يقود التوتر مع «المستقبل» إلى دفع هذا التيار و«القوات» إلى التراجع عن المكسب الذي لا يجوز إهداره وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

وفي الوقت عينه، يرغب «الحزب» في إبقاء الرابية في وضعية الانتظار الإيجابي، فلا تتخذ خطوات غير محسوبة قد «تُخربط» الحسابات، خصوصاً مع بروز موجة من الانتقادات في داخل «التيار» تدعو عون إلى حسم المسألة مع «الحزب»: هل أنت مدعوم فعلاً كمرشح للرئاسة أو غير مدعوم؟

لقد وضع السيد حسن نصرالله ضوابط وهوامش للحوار في جولاته التالية. وبدءاً من 5 أيلول المقبل، سيتابع «حزب الله» المناورة، وسيضع الجميع أمام خيارين: الاقتناع بمفهومه لـ»السلّة» أو الخياطة «بغير مْسَلَّة»! وفي كل التجارب المماثلة، لم يصطدم «الحزب» باعتراضات ذات شأن.

 

السيد حسن وفيلم دونالد ترامب للخيال العلمي

وسام سعادة/المستقبل/15 آب/16

يصرّ دونالد ترامب على أنّ اتهامه باراك اوباما وهيلاري كلينتون بتأسيس تنظيم «داعش» ليس من قبيل الاستعارة والمجاز، ولا هو من نوبات المزاج. يصرّ ترامب على حرفية التهمة، وعلى قصدية التأسيس. أي أن اوباما وكلينتون فعلاً هندسا هذا المسخ في المختبر وأطلقاه لتخريب العالم. هناك آلاف من الأسباب الوجيهة لانتقاد السياسة الخارجية الأميركية في عهد اوباما، لكن اتهام ادارته بالتخطيط لتأسيس «داعش» من قبل مرشّح كدونالد ترامب لا ينتمي الى طائفة هذه الأسباب. فبالحد الأدنى، الجماعة الزرقاوية موجودة على أرض العراق، تكفّر وتقتل الشيعة، وتحارب القوات الأميركية والبريطانية، قبل وصول اوباما الى سدّة الرئاسة. وهذه الجماعة هي نتيجة الاحتلال الأميركي بالدرجة الأولى، لكنها أيضاً نتيجة المنطق الذي اعتمده هذا الاحتلال لادارة العراق، بفرز الناس الى مجموعات اثنية أساسية ثلاث، كردية وعرب سنية وشيعية، واحلال التغلّب الفئوي «الاسلاميّ الشيعي» بدل «البعثي السنّي»، والمراهنة على ان من شأن هذا الأمر ان يفرز مرجعية شيعية عربية تنادد كلاً من المرجعيات السنية العربية من ناحية، ومرجعية ولاية الفقيه الايرانية من ناحية ثانية. كل هذا لا يمكن اخراجه من عين الحسبان، ويظل مع ذلك غير كاف.»داعش» هي أيضاً نتيجة غلبة منطق «اما أن نُباد أو نبيد» في أرض العراق، ولسنوات طويلة كان العنف الانتحاري هذا يشفع له في الاعلام الممانع على انها «مقاومة وطنية»، فيما كانت حكومة نوري المالكي تتهم «حزب الله» بمساعدة بعض هذه الفصائل، وتحديداً تنظيم القاعدة في العراق، أي الجماعة الزرقارية، يومها كان المالكي هو «عدو الممانعين»، وكان الممانعون يحتفون بضربة حذاء وجهت لجورج بوش وحاول نوري المالكي أن يردّها عنه بيده. لادارة باراك اوباما سيئات كثيرة، وذات أبعاد كارثية، بلا شك، خصوصاً وأنها عجّلت بانسحاب أميركي من العراق يشبه الانسحاب البريطاني من فلسطين في نهاية الانتداب ومن شبه القارة الهندية في الفترة نفسها نهاية الأربعينيات من القرن الماضي. الانسحابات الاستعمارية يمكن ان تكون «أكثر امبريالية» من الغزوات الاستعمارية نفسها. يمكنها في الحد الأدنى أن تنمّي التناقضات التناحرية بين الهندوس والمسلمين في حال الهند، أو تطلق العنان لنكبة المجتمع المحليّ العربي على يد المجتمع الاستيطاني اليهودي في حال فلسطين.

في هاتين الحالتين، أعقب الانسحاب البريطاني عملية ترحيل هائلة، مزدوجة في الاتجاهين الهندوسي والمسلم بين الهند وباكستان، وأحادية، بالتطهير العرقي وأعمال الترحيل للفلسطينيين في اثر اعلان قيام دولة اسرائيل وبدء الحرب النظامية العربية الاسرائيلية الأولى.

أما في حالة الانسحاب الأميركي من العراق، فقد تلاشى بشكل سريع هامش استقلالية التغلب المذهبي لحزب الدعوة عن ايران، واستشرى النفوذ الايراني. ومع ان العشائر العربية فضّلت، لفترة، «صحوات» التكيّف مع الواقع الجديد، بعد ان ضاقت ذرعاً من ارتكابات جماعة الزرقاوي والتشكيلات الارهابية المماثلة، الا ان «حزب الدعوة» اصرّ على استبعاد العرب السنّة، واستصدر قرار اعدام غيابي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وأخذ يزمجر ضد الحكم الذاتي لاقليم كردستان، فمن ينسى اتهام المالكي اياه، للأكراد بأنّهم وراء «داعش» وانفراط الجيش النظامي العراقي أمامه في الموصل؟!

الانسحاب الأميركي «الأوبامي» من العراق أطلق العنان لكارثة راكمت عناصرها، بشكل أساسي، ادارة جورج بوش الابن. لكن المتسبب المباشر والمنهجي بتفاقم الأوضاع هو حكم «حزب الدعوة» في العراق، الذي طرح نفسه كحزب بعث فئوي بالمقلوب، وتحول سريعاً من لعب ورقة السيادة الوطنية وأصالة المرجعية النجفية، الى فتح الباب على مصراعيه لايران.

في المقابل، أنْ ينتقل الصراع الداخلي العراقي من تناحر بين البعث القومي الصدّامي، «العلماني» نسبياً، وبين القوى المنتمية للفرع الشيعي من الاسلام السياسي، الى صراع اكثر تناحرية بين القوى الأخيرة وبين الحركية الجهادية الأممية، والمعبرة في الوقت نفسه عن حساسية اثنية مذهبية داخلية، فهذه مفارقة لا يمكن اختزالها الى مسؤوليات صناع القرار، الحكومي العراقي، أو الايراني أو الأميركي. هنا، صار التصدّع الكياني والمجتمعي العراقي قبلة لكل تناقضات العالمين العربي والاسلامي، ولـ «التصور عن العالم» كعالم ينبغي الفرار منه محملين غانمين، الذي وجد تبلوره الأمضى مع ظاهرة «داعش«.

«داعش» ليست صنيعة أحد. «داعش» نتيجة لسياسات كثيرة ولاحتقان ملتهب في الذهنيات. الانتقال من المرحلة الزرقاوية الصرف الى المرحلة الداعشية، ما كان ليحدث لولا اثنتين ايضاً: «نزوة» النظام السوري مع الجماعات الجهادية غرب العراق بما في ذلك تسهيل تدفق المقاتلين السوريين، او عبر سوريا، نحو العراق، وهي نزوة اريد بها فتح المجال لـ»دوزنة» العلاقة مع الأميركيين في المقام الأول، ثم انفجار الانتفاضة الشعبية في جنوب سوريا في وجه النظام، وانتشارها في مدن وأرياف عربية سنية، والقمع الدموي الواسع لها نظامياً، واستثمار الجماعات السلفية الجهادية لهذا الوضع سريعاً بقصد التأسيس للامارة المشتهاة حيث أمكن لها ذلك. التوازن الكارثي بين النظام الأسدي والقوى العاملة على اسقاطه، ادّى لانتعاشة الامارات الجهادية هذه، وجاء تنظيم «الدولة» في الوقت نفسه كتتمة لهذه الامارات وكنقض لها، كرفض للتشتت الذي يفرزه فسيفساؤها، «دولة نقض» الامارات الصغيرة، ورغبة في الدمج السياسي الاستخلافي - المهدوي، شكلت وحدة العراق والشام محوراً أساسياً لها، ومفترقاً نهائياً عن «قاعدة أيمن الظواهري«. لم يهندس اوباما وكلينتون كل هذا. ان يوجه ترامب لهما التهمة بهذا الشكل الحرفي تشهد على شطط اكيد في المشهد الانتخابي الاميركي، ويتبعه بالتأكيد شطط اوباما نفسه حين يتهم ترامب بأنّه ينسّق مع فلاديمير بوتين.

أما ان يستشهد السيد حسن نصر الله بدونالد ترامب ككلام ثقة يعتد به، فهذه واحدة من مفارقات نهاية الزمان. هناك حيز ذهني مشترك بين الاثنين: الاعتقاد بنظرية المؤامرة، ويشاركهم بها طبعاً من يكتفي بـ»داعش صنيعة النظام». الاعتقاد بأنّ ظاهرة كارثية مثل داعش هي من «فبركة» فلان وعلتان ليس بالاعتقاد الصحي أبداً، لا علمياً ولا عملياً. أفلام الخيال العلمي، المحاكة حول المسخ الذي خرج عن السيطرة ويتصدى له البطل في اللحظة الأخيرة، هي أفلام تنفع للـ»انترتيمنت»، بلا شك، مع ان تكرار الحبكة اياها يفقدنا المتعة، فيلماً بعد فيلم. المسكوت عنه في كلام السيد هو ان «حزب الله» هو بطل في فيلم من اخراج دونالد ترامب، او على ذمة ترامب، من اخراج باراك اوباما وهيلاري كلينتون.

 

في صفوة البلاء!

علي نون/المستقبل/15 آب/16

وحدها منظومة بطرانة مثل التي يمثلها أهل الممانعة وادعاءاتها في ديارنا، يمكنها أن تكون على ذلك القدر من الالتباس والغشيان، وتلك القدرة على تطويع المتناقضات ثم الاستمرار بالتغني بيقينياتها. وهذه من دلالات وعلامات الانحطاط الذي لا يكاد يترك ستراً واحداً مُغطى! لا في السياسة وعادياتها وتجاراتها. ولا في الإعلام ولواجمه. ولا في الميدان ومعاركه وضحاياه! ولا في موجبات القيادة ومتطلباتها وشروطها: في ذلك، أن تُخاض حروب ضروس، وتُفتح أفران الفتن على الريح وإلى السماء! وتدمّر شعوب تامة، وأوطان قائمة، وتُحرق ثروات وطنية هائلة، وتُنزل نكبات لا تحتمل بمجموعات بشرية، فقط لأنها موسومة بالاختلاف في الرأي السياسي، أو في الدين، أو في المذهب، أو في العرق! وتُزلزل قيم طالما رُبطت بالتقديس، وتُمعس بالأرض معاني الأنسنة ومكارم الأخلاق.. وأن يجري ذلك كله، وما هو أكثر منه وأشنع وأمرّ، انطلاقاً من بيان مصلحي عابر، وسياسة آنية رعناء! أو هكذا تبيّن ويتبيّن في آخر المطاف وأول القطاف!

في أساس هذا الأداء معضلة الجموح والغلو والأنا المتطرفة والمأزومة بفكرة أنها والحق صنوان لا يفترقان. ومنها ينطلق القياس والمقياس. وتنطلق في ركابها مسيرات البؤس والخراب والبلايا والكوارث والشحتار والزفت.. والتي في ضوئها وعتمتها تُساس شؤون هذه الدنيا المنكوبة وأمورها. وتُؤخذ شعوبها ومقدراتها وثرواتها إلى حيث يركن مقام المصالح. وحيث تفرض نفسها شروط «المواجهة» والمساومة والبازار الناشف. وحيث لا يخجل أصحاب العدم من عدميتهم، ولا من شططهم ولا من إجرامهم، ولا من سوء تقديرهم، ولا من إظهارهم خفّة في القرار والأحكام والاستنتاجات لا تليق بالأغرار ولا بالقاصرين ولا بالمهرجين ولا بالمغترّين ولا بالمراهقين في العمر وأحوال الزمان، والغافلين عن بديهيات أوضح من شمس آب! دربكت الدنيا فوق رؤوس أهلها، واستشرى بلاؤها وطال ضناها، لأن البعض في نواحينا لا يرضى ولم يرضَ بأقل من التوازي مع أنصاف الآلهة! وما يستدعيه ذلك من مرابطة عند يقينياته وخلاصاته، وعند مصالحه وأحكامه، وعند سلطاته وكليّتها، والتصدي بالتالي لمن يخالفها، بالمواجهة المفتوحة والضارية، بالنار والإمحاء والإقصاء والقتل والتهجير وتخريب الإعمار وجنى الأعمار، والبنيان وأهل البنيان.. ثم تلبيس ذلك المختلف المخالف كل أثواب الشياطين والأبالسة والأشرار والوحوش والغيلان، وما تناسل وتفرّع من وعن ذلك الجحيم التام والمكتمل كما اكتمال ارتباط هذا الوجود بتعاقب الليل والنهار! .. ثم يبان البيان وينطق اللسان وتأخذ بالمبتلي صعقة السمع وفظاعة القول ورعونة الاستنتاج.. حيث يصير ذلك العدو الجحيمي والإبليسي موضع مناشدة! ومناصحة! ومشروع حليف ممكن في وجه «المتآمرين الأميركيين»! ويجري (بالمقلوب) إعادة استحضار اليقينيات المقدّسة باعتبارها المحرّك الدافع لكل هذا الرخاء في طلب اللقاء! بعد أن كانت هي ذاتها المحرّك الدافع لكل ذلك الرخاء في طلب الفناء والإفناء وإشهار العداء! في ذلك، يا عزيزي، لا معنى للبلاء إن لم يكن هذا البلاء، حفراً وتنزيلاً.. والسلام!

 

مصر تتقدم باتجاه حلّ الرئاسة مع تراجع السعودية وايران

دوللي بشعلاني/الديار/15 آب/16

في الوقت الذي يتراجع فيه منسوب اهتمام الدول الكبرى والإقليمية بإنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان، نجد أنّ جمهورية مصر العربية تتقدّم في هذا الإتجاه مشدّدة على ضرورة سدّ الشغور الرئاسي نظراً لتطوّر إيجابي تتوقّع حصوله على صعيد المنطقة. ويزور وزير خارجية مصر شكري سامح لبنان يوم الثلاثاء المقبل بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين ودعم البلد في ثلاثة مواضيع أساسية هي: الرئاسة، مكافحة الإرهاب، ودعم الجيش والأجهزة الأمنية. وتصبّ زيارة شكري التي تستمرّ ليومين ويلتقي خلالها المسؤولين السياسيين ولا سيما نظيره وزير الخارجية والمغتربين وذلك عند الواحدة من بعض ظهر يوم الثلاثاء، على أن يعقد الوزيران بعد اللقاء مؤتمراً صحافياً مشتركاً، في دعم لبنان كونه بأمسّ الحاجة الى ذلك في الفترة الراهنة. فلبنان الذي ساءت علاقته أخيراً ببعض الدول العربية كونه تحفّظ على بعض القرارات الصادرة عن الجامعة العربية حفاظاً على وحدته الوطنية وخصوصيته، لم تجد مصر أنّه أخطأ بل مارس حقّه القانوني انطلاقاً ممّا ينصّ عليه ميثاق الجامعة العربية. وتحاول مصر عبر إيفاد وزير خارجيتها الى بيروت، على ما تقول أوساط ديبلوماسية متابعة، للإطلاع عن كثب على الأوضاع اللبنانية خصوصاً بعد أن حاول الإرهابيون خرق حدوده عن طريق دخولهم الى بلدة القاع والقيام بتفجيرات إنتحارية عدّة فيها لإخافة أهلها وتهجيرهم، الوقوف الى جانب هذا البلد الذي تجمعه بها أفضل العلاقات الثنائية، وعلاقات الصداقة والأخوة مع كلّ مكوّناته.

وبما أنّ كلاً من السعودية وإيران المؤثّرتين في انتخاب الرئيس في لبنان، واللتين تستمدّ قوتهما من كلّ من الولايات المتحدة وروسيا، قد غسلت كلّ منهما يديها من هذا الإستحقاق في هذه المرحلة التي تفضّل فيها انتظار نتائج الأزمات في بعض دول المنطقة، فإنّ مصر وجدت أنّ الفرصة مؤاتية لتقدّمها نحو كلّ الأطراف اللبنانية بما فيها «حزب الله» الذي صنّفته الجامعة العربية ـ منظمة إرهابية، وتحفّظ لبنان عن هذا التوصيف. فمصر تُدرك اليوم التحديات الصعبة التي تواجهها المنطقة وبعض دولها بما فيها لبنان الذي يُواجه الإرهاب الذي يتسلّل اليه من سوريا ويقوم بكلّ ما في وسعه من أجل ردعه ودرء الأخطار عن مناطقه الحدودية. وبرأي مصر، على ما عقّبت الأوساط نفسها، أنّ التوقيت ملائم اليوم لانتخاب الرئيس اللبناني بدلاً من انتظار المجهول الذي قد يتأخّر بالمجيء. ولهذا يأتي وزير خارجيتها لتشجيع النوّاب على ضرورة انتخاب رئيس البلاد إذ لا يُمكن استمرار الشغور لفترة أطول بعد، في ظلّ كلّ المتغيّرات التي تطرأ على دول المنطقة. كذلك فهي كبلد عربي طالما لعب دوراً مميّزاً في لبنان، يحاول اليوم استعادة جزء من هذا الدور، مع تراجع اهتمام الدول المؤثّرة فيه بالإستحقاق الرئاسي، وعدم إعطائه الأهمية اللازمة.

ولن يطرح شكري أي مبادرة جديدة في ملف الإستحقاق الرئاسي أو سواه من الملفات التي ستكون محور المباحثات مع المسؤولين السياسيين، بل توجّهات محدّدة وأفكاراً جديدة بحسب الاوساط، قد تؤدّي الى تحريك الجمود القائم، على ما تأمل بلاده، وإن كانت على علم بأنّه لا يُمكنها التأثير بشكل مباشر على أي من فريقي 8 و14 آذار، غير أنّها ستحاول في هذا الإطار. وبما أنّ مصر كبعض دول المنطقة قد طالتها الثورات الشعبية، والتغيير على صعيد الرئاسة مرتين منذ بدء الربيع العربي، فإنّها تأمل في مواكبة التطوّرات الحاصلة في المنطقة، لا سيما آخرها التقارب التركي- الروسي، كما التركي – الإيراني الذي من المتوقّع أن يخلط أوراقاً عدّة. وهذه الأخيرة قد تؤثّر على ملفات عدّة في المنطقة، بما فيها لبنان، ليس فقط على صعيد تحريك الملف الرئاسي، بل أيضاً على صعيد إراحته من الإرهابيين الرابضين عند حدوده ولا سيما في جرود عرسال.

فالتوافقات الجديدة في المنطقة من شأنها، على ما أفادت الأوساط ذاتها، تغيير المعادلات على الأرض، وكفّ يدّ التنظيمات الإرهابية، على ما حصل مع «جبهة النصرة» التي تحوّلت الى «فتح الشام» بعد أن تقلّص دورها تدريجاً. ومن هنا فإنّ مصر تأمل في أن يندثر التكفيريون على الحدود اللبنانية بفضل الجيش والأجهزة الأمنية الساهرين على سلامة وأمن مواطنيهم وأراضيهم. وقد تعرض على لبنان تقديم مساعدات عسكرية للجيش في حال أراد ذلك، بهدف الإستمرار في معركته ضدّ الإرهاب وتحقيق النصر المؤكّد عليه.

كذلك فإنّ شكري سينقل الرغبة المصرية في دعم لبنان، وعلى المسؤولين أنفسهم تحديد الآلية التي يمكنها أن تتبعها لتقديم المساعدة، كون بلادها ترى بأنّه من الضروري تمرير الإستحقاق الرئاسي لما فيه مصلحة البلد من جهة، ولمواكبة التطوّرات في المنطقة من جهة ثانية، إذ لا يمكنه الإنتظار أكثر من ذلك.

وتتفهّم مصر اليوم ما يعانيه المسيحيون في لبنان، كما الشيعة والسنّة المعتدلين، من تهديدات تطالهم من قبل التكفيريين، لا سيما وأنّ سائر المصريين، والأقباط تحديداً، قد عانوا منها أيضاً في الفترة الماضية، وهي بالطبع لا تريد العودة الى مثل هذا النوع من الترهيب الديني والطائفي الذي مورس على المواطنين في الكنائس وأماكن الصلاة. كذلك فقد قرّرت التحرّك باتجاه دول المنطقة «المستضعفة» لتقديم العون لها، ومنها لبنان، كونه يتمتّع بدور استراتيجي فيها رغم استضعافه لصغر حجمه وقلّة إمكاناته المادية والعسكرية، علّها تتمكّن من تحقيق النتائج المطلوبة، لا سيما وأنّها تفتح اليوم صفحة جديدة من تاريخ مصر لا بدّ وأن يسودها التغيير نحو الأفضل. كما أنّها تسعى الى إعادة تحسين وتطوير علاقاتها مع دول المنطقة لاستعادة الدور المهم الذي طالما تمتّعت به طوال الفترة السابقة.

 

ألعاب نارية بانتظار «غودو»

د. سوسن الابطح/الشرق الأوسط/14 آب/16

«لا زعامة دون مهرجان فني ناجح» في لبنان. ظاهرة تبدت في أبهى تجلياتها هذا الصيف. تلميع الصورة أمام الناخبين صار يقتضي إثبات حسن إدارة السياسي لمنطقته بجعلها مقصدًا وقبلة، وليس أفضل من الموسيقى والطرب والمرح، لجلب المواطنين من قراهم ومدنهم القصية، حين يكون البرنامج مستحقًا والدعاية له برّاقة. مائة مهرجان في بلد صغير، ليس بالرقم السهل. انعدمت أو تكاد السياحة الخارجية، وبات المواطنون أنفسهم محركي العجلة ودينامو الاقتصاد حين يركبون الحافلات ويقصدون مهرجانًا ترفيهيًا هنا وآخر هناك.

ابتكار كان يقتصر على مهرجانات دولية كبرى لأثرياء الوافدين الذين شح وجودهم حتى يكاد ينعدم، فرّخ مشاريع مشابهة لكل الناس، أو أشبه. من الشمال إلى الجنوب، زوجات يسهمن بلمساتهن وإطلالاتهن في جعل صورة الزعيم أكثر شعبية. من ستريدا جعجع التي دفأت روادها بالبطانيات الحمراء، لون «القوات اللبنانية»، وهم يتابعون الحفلات في غابة «الأرز» وبردها القارس، إلى ريما فرنجية في إهدن، مرورًا بسنتيا زوجة النائب هادي حبيش، في قليعات عكار، وكوليت فارس بويز في زوق مكايل، مرورًا بلمى تمام سلام في بيروت، وصولاً إلى رندة نبيه بري في صور. وقبلهن جميعًا كانت نورا زوجة النائب وليد جنبلاط سباقة قبل 31 عامًا إلى إطلاق مهرجانات «بيت الدين»، التي سرعان ما تحولت إلى منافس قوي لـ«بعلبك»، ولا تزال مع «مهرجانات بيبلوس» (تفلت من قبضة الزوجات) مشتهى المنظمين على الإطلاق.

كلما ازدادت المنطقة اشتعالاً، تصاعدت رغبة اللبنانيين في رفع سقف احتفالاتهم المهرجانية الصيفية. نوع من تحدي الموت والخراب المحيط بهم، يقول المنظمون، وإصرار على أن لبنان يدافع عن وجوده بالتعايش وبتأكيد رسالته الحضارية. هكذا قال عبد الحليم كركلا في بعلبك بعد تقديم عمله الاستعراضي «ع طريق الحرير»، وهو أيضًا ما ردده فنانون لبنانيون آخرون وغربيون يعيدون اللازمة نفسها، مثل ميكا الإنجليزي أو جان ميشال جار الفرنسي، اللذين تحدثا عن غبطتهما ودعَوَا الفنانين للمجيء، وهما يقيمان عرضيهما الكبيرين في القلعة الرومانية المهابة، على مبعدة عدة كيلومترات من الحدود اللبنانية - السورية الملتهبة، حيث عمليات الجيش اللبناني العسكرية، ضد المتطرفين، لا تتوقف.

في سابقة غريبة من نوعها، طلب وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون من وزير التربية إلياس بوصعب تأجيل بدء العام الدراسي لهذه السنة، لما بعد عطلة عيد الأضحى، إتاحة للفرصة أمام المهرجانات لتستكمل بانسيابيتها. ليس في الأمر من مزاح، الموضوع طرح أمام مجلس الوزراء الذي رفض الاقتراح، لكن يبقى لفكرة فرعون ما يبررها، أو ما تخفيه وراءها.

ثمة تململ في طرابلس، وتساؤل حول سبب حرمان العاصمة الثانية، مما تستطيعه قرى وبلدات صغيرة. أن تكون بلا مهرجان، ضرب من الحرمان ودلالة على دونية، وفقدان لدور سياسي كان يفترض أن يلعبه أولو الأمر، أسوة بغيرهم. سبق لنجيب ميقاتي أن نظم مهرجانًا، اضطر أن يبقيه في غالب الأحيان في إطار ديني إنشادي، لما كانت تعيشه طرابلس وقتها، تحت وطأة متطرفين. زوجة الوزير محمد الصفدي فيولات ابتكرت صيغتها في «مركز الصفدي الثقافي»، مستكملة ما كان يقدمه من أعمال فنية على مدار العام، وبالتالي فالمهرجان هنا لا يتوقف، في الوقت الذي أعلنت فيه سليمة أديب زوجة أشرف ريفي (الزعامة الصاعدة) أنها ستنظم مهرجانات للمدينة، ولو متأخرة عن الجميع. في استدراك، ربما، بأن الحالة الشعبية تستدعي منها مبادرة يتوجب أن تلتقطها كي لا تفلت منها أو تذهب إلى غيرها. وقبلها بأيام كانت د. وفاء شعراني زوجة رئيس بلدية طرابلس سابقًا، وفور انتخابها رئيسة لـ«جمعية طرابلس السياحية» أعلنت أن المهرجانات ستقام. ثمة كلام، أيضًا، عن جمعيات أخرى تحضر مهرجانات للمدينة.

يكثر الطباخون وتحترق الطبخة. السعي حثيث من السياسيين لكسب شعبية، في زمن عزّ فيه الذاهبون إلى صناديق الاقتراع يأسًا وبؤسًا، وبدأت الكفة ترجح لصالح قوى جديدة غير تقليدية. كل الوسائل، في مثل هذه الأجواء الملبدة بالهزائم والخسارات المفاجئة، صالحة لخطب ود الجماهير الغفيرة التي صارت تعرف كيف تثأر وتغضب، ولو بقدر. لبنان محيّد لغاية اللحظة عن معارك المنطقة الجهنمية، لكن صراعاته الداخلية مجمدة إلى حين. وفي الوقت الضائع، حيث يفشل زعماء الطوائف حتى في الاتفاق على تحسين التيار الكهربائي أو توفير إنترنت سريع أو مياه الشفة، ويبلغ التلوث البحر والنهر وتأكل الكسارات أعالي الجبال، لا شيء أبلغ، للتكفير عن الذنب، من المهرجانات التي يُزعم أنها تنعش الجيوب، لكن، في حقيقة الأمر، تبقى مداخيلها للأهالي محدودة ومفاعيلها عاجلة، غالبًا ما تنتهي بانفضاض المناسبة.

حين يبلغ الإفلاس درجة الاعتراف بأن لبنان في ثلاجة، بانتظار ما ستؤول إليه أحوال الجيران، لا يبقى لرجال السياسة سوى توكيل زوجاتهم بإلهاء الشعب وإبهاج الخواطر المكسورة، بانتظار «غودو» الخلاص.

 

إيران والتجارة بالقضية الفلسطينية

سالم الكتبي/العرب/15 آب/16

يدرك أي باحث متخصص أن ملالي إيران لم يقدموا أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية منذ وصولهم إلى السلطة عقب الثورة الإيرانية في العام 1979، ولكن اتخذوها مطية لتلميع صورتهم لدى الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة ترويج أنفسهم باعتبارهم مدافعين عن القضايا الإسلامية.

صحيح أن القضية الفلسطينية تندرج ضمن بؤر اهتمام ملالي إيران، بمختلف درجات تشددهم، ليس من زاوية الدفاع الحقيقي عن الشعب الفلسطيني، أو السعي لتسوية قضيته، ولكن من خلال توظيفها ضمن الأدوات الترويجية للنظام الإيراني، والادعاء الكاذب بأن طهران تقود ما يعرف بـ”محور المقاومة” وغير ذلك من المزاعم، في حين أن الحقيقة كاشفة، فلا طهران تقود محاور للمقاومة، ولا هي تحملت يوما عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني، سلما أو حربا. قد يجادل البعض بالقول إن الملالي يقدمون مبالغ مالية طائلة لتنظيمات فلسطينية مثل “حماس” وغيرها، وهذا صحيح ولا ينكره أحد، ولكن ماذا فعلت “حماس” ذاتها للشعب الفلسطيني منذ أن تصدرت المشهد واحتكرت السلطة في قطاع غزة، وصممت على تقسيم الفلسطينيين وانقسامهم؟ أضف إلى ذلك أن المبالغ المالية الإيرانية ليست سوى مخصصات من أموال الشعب الإيراني للإنفاق على الدعاية للنظام لتحقيق الهدف الذي أشرت إليه في بداية مقالي، والمفارقة أن ما يدفعه الملالي في هذا الإطار هو “تكلفة” ضئيلة لدعاية سياسية سخية يقوم بها مسؤولو “حماس” ومقاومو “الصالونات” لمصلحة النظام الإيراني. يدرك الكثيرون في منطقتنا أن الساحة تعج بتجار القضايا والحروب وسماسرة الصراعات، الذين لعبوا أدوارا بائسة في تدمير العديد من دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا والعراق واليمن وليبيا، فادعاء البطولة وتجارة التنظيمات تحولت إلى تجارة رائجة في منطقة تقع في قلب المؤامرات الغربية، التي تخطط لإعادة هندستها جيو استراتيجيا وفق أسس مصالحية جديدة تناسب أهداف القوى الإقليمية والكبرى من دون مراعاة لمصالح شعوب المنطقة. وضمن حملتها الإعلامية المسعورة على دول مجلس التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة، تحاول إيران تشويه صورة بعض دول المجلس بزعم التطبيع مع إسرائيل، لتأليب الشعوب العربية والإسلامية، وإثارة مشاعرها ضد هذه الدول، في حين أن قنوات الاتصال بين ملالي إيران وإسرائيل لم تغلق يوما، والعلاقات السرية القائمة بين ملالي إيران وإسرائيل متشعبة، لا سيما في المجال العسكري ومبيعات الأسلحة، والأمر ليس سرا في مجمله، فهناك الكثير من المعلومات الدقيقة التي تسربت حول التعاون الإيراني – الإسرائيلي في صفقات التسلح، وهي معلومات منشورة على الإنترنت وليست بحاجة إلى جهد كبير للوصول إليها. هناك أيضا تبادلات تجارية تتم بين إيران وإسرائيل عبر وسطاء، وسبق أن تحدثت صحف إسرائيلية معروفة عن استثمارات إسرائيلية ضخمة في إيران، وتعاون كبير في مجال النفط وعلاقات تربط بين حاخامات اليهود الإيرانيين وقادة الحرس الثوري الإيراني، الأكثر تشددا من الناحية الظاهرية في ما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، بل إن المفارقة أن يهود إيران يتمتعون بحرية دينية تفوق بمراحل المسلمين السنة في إيران، وهذه إحدى مفارقات نظام الملالي، الذي يتشدق بشعارات لا وجود لها في الواقع، ويكفي ما يعانيه المسلمون السنة في المدن الإيرانية عند محاولتهم الصلاة في مساجدهم، والأدهى من ذلك أن الملالي الأكثر تشددا بالنسبة لإسرائيل مثل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، هم الأكثر اتصالا وتواصلا مع حاخامات يهود إيران باعتبارهم قناة الوصل المباشرة مع إسرائيل.

في الغرب يدركون تماما أن المشتركات بين إيران وإسرائيل أكثر من أن تحصى وتعد، وأن شعارات العداء الإيرانية ليست سوى تجارة سياسية تصب في مصلحة إيران وإسرائيل معا، فالملالي يتاجرون بهذه الشعارات إقليميا لكسب تعاطف الشعوب العربية والإسلامية، وهذا أمر على هوى الغرب أيضا، فهو لا يريد غطاء عربيا للقضية الفلسطينية، أو على الأقل يريد تنازعا على أحقية رعاية القضية بين العرب وإيران. أما إسرائيل فهي الأكثر ربحا من هذه الادعاءات الإيرانية الخاوية، حيث توظفها في الترويج لفكرة الخطر الذي يهددها، وتحصل على المليارات من الدولارات سواء في شكل مساعدات مادية مباشرة، أو في شكل دعم عسكري بأحدث الأسلحة والتقنيات والعتاد، فالتهديدات الإيرانية كافية لتمرير منح إسرائيل أي مساعدات عسكرية متقدمة وإقناع البرلمانات والرأي العام بأحقية إسرائيل في حماية نفسها في مواجهة تهديدات إيران. أما التنظيمات المحروقة مثل “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” فهي أوراق إيران لابتزاز الغرب والحصول على مكانة إقليمية والمساومة على تمرير مشروعها التوسعي، فمن دون نفوذ قوي في دول ومناطق حيوية مثل لبنان واليمن وسوريا والأراضي الفلسطينية وغيرها لم تكن إيران تستطيع أن تنتزع الاتفاق حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى، فمن المعروف أن هذه التنظيمات هي، في النهاية، أوراق تفاوضية مهمة بحكم سيطرة إيران عليها ومقدرتها على التحكم في قراراتها وتوجيه خطرها صوب من تشاء وإسكاتها وقت ما تريد وتحريكها وقت ما ترغب، والزعامات التلفزيونية مثل حسن نصرالله وخالد مشعل وغيرهما توفرو لإيران “البضاعة” التي تريدها وقت الطلب سواء من خلال تصريحات دعائية ضد هذا أو ذاك، أو من خلال عمليات يدفع ثمنها الكثير من الضحايا والواهمين الذين يعتقدون أنهم يشاركون في أعمال بطولية ويدافعون عن قضايا حقيقية. هل يتصور أحد أن إيران يمكن أن تكن ودا للعرب، وهي التي تريد حتى الآن الانتقام من “القادسية”؟ وهل يعتقد أحد أن مشروع إيران النووي موجه ضد إسرائيل؟ الحقيقة أن القدرات النووية الإيرانية كانت تستهدف تصدير الرعب إقليميا لجوارها العربي، فلم تطلق إيران طلقة واحدة ضد إسرائيل، رغم أن عناصر حرسها الثوري باتت تتمركز في سوريا على حدود إسرائيل.أما حروب الزعيم التلفزيوني حسن نصرالله ضد إسرائيل فهي حروب خاضها بالوكالة لإثبات نظرية الذراع الطولى لإيران، ولم يتحمل ثمنها ويدفع فاتورتها سوى الشعب اللبناني المغلوب على أمره، حيث دمرت مدن لبنانية عدة أكثر من مرة بفعل مغامرات نصرالله لمصلحة الملالي وبتعليماتهم. لا فرق من وجهة نظري بين الظواهري والبغدادي ونصرالله وملالي إيران وغيرهم، فهؤلاء جميعا يتاجرون بقضايا المنطقة وبعضهم وكلاء لبعض أو لآخرين من خارج المنطقة، والمسألة برمتها لا تعدو أن تكون تجارة بمصائر شعوب شاءت الأقدار أن تقع بين يدي هؤلاء العابثين.

 

تقاسم للنفوذ في سوريا… قبل تقسيمها

خيرالله خيرالله/العرب/15 آب/16

ما الذي يدور في سوريا، على أرض سوريا، تحديدا، والمناطق المحيطة بها وفي العواصم المهتمة مباشرة بهذا البلد وبمصيره؟ اختلطت الأوراق إلى درجة تصعب الإجابة عن أي سؤال في شأن سوريا باستثناء أن هناك سباقا على حجز مناطق نفوذ في البلد في ضوء الغياب الأميركي، وغياب القدرة على تقسيم الأرض السورية، أقلّه في المدى المنظور. يمكن أن يأتي التقسيم لاحقا. أمّا الآن، فكل طرف يحاول ضمان منطقة نفوذ له في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة التي ستقرّر هل سيكون لها دور في سوريا أم لا؟ هل تلتزم هيلاري كلينتون التي ستخلف باراك أوباما، على الأرجح، سياسة الانكفاء أم تتبع سياسة جديدة من منطلق أن القضاء على “داعش” يتطلب، قبل أيّ شيء، التخلص من عرّاب الإرهاب في المنطقة، أي النظام السوري والميليشيات المذهبية التابعة لإيران بجنسياتها المختلفة، في الوقت ذاته؟

بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، دخلت إيران على الخطّ. لم يعد لدى طهران من خيار غير التقارب مع أنقرة. في مؤتمره الصحافي الذي عقده في العاصمة التركية، راح وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف يتغزّل بتركيا، وبما يجمع بين بلده وهذا البلد. ذهب بعيدا في الغزل وفي مديح رجب طيب أردوغان. لم يكن ينقص سوى تبني إيران عملية إفشال المحاولة الانقلابية التي استهدفت الرئيس التركي منتصف الشهر الماضي. كان المديح الذي كاله ظريف لأردوغان بمثابة تسخيف لبشّار الأسد وموقفه من الرئيس التركي، ولكل ما صدر، وما زال يصدر، عن الأدوات الإيرانية في لبنان من نوع الميليشيا المذهبية المسمّاة “حزب الله”. تبيّن في نهاية المطاف أن لإيران حساباتها السورية التي لا تتفق بالضرورة مع حسابات بشّار الأسد، إضافة إلى أن الأدوات الإيرانية في لبنان والعراق التي تستخدم لدعم رئيس النظام السوري تبقى أدوات ليس مطلوبا منها سوى تنفيذ الأوامر التي تصدر من طهران من دون سؤال أو جواب ومن دون سؤال، حتّى، عن الثمن المطلوب دفعه. جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني لأنقرة بعيد عودة الرئيس التركي من موسكو حيث التقى فلاديمير بوتين. لا يزال من الباكر الحديث عن النتائج التي أسفرت عنها الزيارة في شأن كلّ ما يتعلّق بسوريا. لكنّ الثابت أنّ هناك اتفاقات اقتصادية ذات حجم كبير أمكن التوصل إليها في أثناء الزيارة ومراعاة للموقف التركي من كلّ ما له علاقة بالأكراد، خصوصا في سوريا.

تجاوز البلدان لأسباب اقتصادية كلّ أزمات الماضي وفتحا صفحة جديدة في العلاقات بينهما. بقيت المسألة المرتبطة بمستقبل بشّار الأسد عالقة. تعرف روسيا، قبل غيرها، أن لا شرعية من أي نوع لهذا النظام المنبثق أصلا عن انقلاب عسكري وعن استيلاء حزب البعث على السلطة في الطريق إلى إقامة النظام العلوي في عهد حافظ الأسد، ثم نظام الأسرة العلوية المرتبطة ارتباطا وثيقا بإيران في عهد بشّار الأسد. بكلام أوضح، تعتقد روسيا أنّ أوان قبض ثمن رأس بشّار الأسد لم يحن بعد، وأن هذا الثمن يتجاوز تركيا، إذ ثمّة حاجة إلى صفقات من نوع آخر مع دول عربية خليجية تعتبر أن لا حلّ في سوريا من دون الانتهاء من النظام ورموزه على رأسهم الأسد الابن.

لم يذهب أردوغان إلى سانت بطرسبرغ للقاء بوتين من موقع ضعف. صحيح أنّه منهك على الصعيد الداخلي في ظلّ المعركة التي يخوضها، كأحد زعماء تنظيم الإخوان المسلمين، مع الدولة العميقة في تركيا التي ترمز إليها المؤسسة العسكرية، ومع جماعة فتح الله غولن، لكن الصحيح أيضا أن بوتين رجل منهك أيضا. اكتشف الرئيس الروسي أن معركة حلب ليست نزهة كما تتصوّر إيران وميليشياتها والنظام السوري الذي يقاتل عن طريق “الشبيحة” إلى جانب هذه الميليشيات. إضافة إلى ذلك، إن الاقتصاد الروسي في حال يرثى لها، وهو في حاجة إلى الأوكسيجين التركي، بالمقدار الذي تحتاج فيه تركيا إلى الأوكسيجين الروسي، خصوصا في ظل التدهور في العلاقات بين أنقرة من جهة، والعواصم الأوروبية المهمة والإدارة الأميركية من جهة أخرى.

كان حصول التقارب الروسي – التركي طبيعيا، كذلك التقارب الإيراني – التركي الذي يفرضه العامل الكردي. إيران تخشى أكرادها، وهي نفّذت حملة إعدامات في حقّهم قبل أيّام قليلة، فيما تركيا تعيش هاجس الدولة الكردية المستقلّة التي لا تبدو أميركا بعيدة عنها كمشروع يندرج في سياق إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. المفارقة أن إيران تتقرّب من تركيا التي تعمل على إعادة التطبيع الكامل للعلاقة مع إسرائيل، كما أنّ سعيها إلى التنسيق مع روسيا في سوريا يأتي في وقت هناك تنسيق كامل روسي – إسرائيلي في مجالات عدة من بينها سوريا طبعا.

هناك باختصار أربع دول معنية بسوريا أخذت لنفسها مواقع فيها. كلّ من هذه الدول تعمل على طريقتها وبما يخدم مصالحها…كان هناك في مرحلة معيّنة استخفاف بتركيا وبأوراقها السورية. جاء فك الحصار عن قسم من حلب ليؤكّد أن هذا الاستخفاف ليس في محلّه، وأن حلب قضية حياة أو موت بالنسبة إلى رجب طيب أردوغان ومؤيديه. لو سقطت حلب، لكان سقط أردوغان. ما فشلت في تحقيقه المحاولة الانقلابية كانت ستنجح في تحقيقه حلب، في حال سقوطها. في المقابل، إن بقاء المدينة في يد الثوار لا يعني أن على بشّار مغادرة دمشق غدا. يستطيع البقاء أسير العاصمة ما دامت روسيا وإيران على استعداد لحمايته، وما دامت إسرائيل لا تعترض على ذلك بأي شكل من الأشكال. هناك باختصار تموضع لأربع قوى في سوريا. هذه القوى هي تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل. كلّ قوة من هذه القوى الأربع صارت تمتلك منطقة نفوذ في سوريا، وذلك بعدما أكّدت تركيا أن سقوط حلب ليس مسموحا به.

ما الذي سيحصل في عهد الإدارة الأميركية الجديدة؟ الأكيد أن تغييرا ما سيحصل على الصعيد الأميركي. ما ليس أكيدا وواضحا هو حجم هذا التغيير، لكنّ الثابت أن روسيا قبلت أخيرا بأن عليها التعاطي مع تركيا في سوريا وتجاوز مسألة الإصرار التركي على رحيل الأسد الابن. كذلك الأمر بالنسبة إلى إيران التي باتت تعرف أن هناك خطوطا لا تستطيع تجاهلها في سوريا، خصوصا في ظلّ العلاقة العميقة الموجودة بين فلاديمير بوتين وبنيامين نتانياهو. من هذا المنطلق، يمكن الحديث في المرحلة الراهنة عن تقاسم للنفوذ في سوريا تمهيدا لتقسيم سوريا في يوم من الأيّام. قد يحدث ذلك، كما قد لا يحدث. الكثير سيتوقف على موقف الإدارة الأميركية الجديدة ونوع الدور الذي ستقرر لعبه في الشرق الأوسط الذي يشهد حاليا، عبر ما يجري على أرض سوريا ووسط وقوف العالم المتحضر موقف المتفرّج، أكبر مآسي القرن الواحد والعشرين وأكثرها إيلاما.

 

عن داعش وجبهة النصرة

ماجد كيالي/العرب/15 آب/16

لا يتأتّى الموقف الرافض لجماعات مثل “داعش” أو “النصرة”، من أيديولوجيتها أو مرجعيتها الإسلامية، فهذا شأن يخصّ حرية المعتقد، وحرية الرأي، وإنما يتأتّى من اعتبارها الدين وسيلة للتوظيف في السلطة والهيمنة على المجتمع، وكغطاء للتبرير والمواربة والتلاعب. كما يتأتى من تكفير هذه الجماعات لمجتمعاتها، وحتى تكفير الجماعات الإسلامية الأخرى، التي لا تتساوق معها، وفرض الوصاية على الدين، واحتكار تمثيل الإسلام والمسلمين، وادعاء الحاكمية أو الحكم باسم الله، فضلا عن مرجعية الثانية لتنظيم”القاعدة”، في حين تبدو أجندة الأولى منفصمة عن الواقع وعن العالم.

وبالتأكيد فإن هذا يتأتّى من توسّل هذه الجماعات للعمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين أساسا، ومن اعتبارها العنف والإرهاب الوسيلة الأساسية لفرض ذاتها في المجتمع، علما أن الضحية الأكبر لهذه الجماعات هي البيئات التي تعتبر نفسها وصيّة عليها، كما اتضح في المثاليْن العراقي والسوري، حيث أن الضحية الأولى لهذه الجماعات هي البيئات الشعبية السورية الخارجة عن سيطرة النظام، التي استهدفت أكثر بكثير مما استهدفت البيئات الأخرى.

واضح أن من الصعب التمييز بين “داعش” و”جبهة النصرة”، رغم أنهما تقاتلا وكفّر كل منهما الآخر، إذ أن هذه الجماعات تنهل من ذات المصادر وتتبنى ذات الادعاءات، ما يفيد بأن المسألة ليست أيديولوجية محضة، وأن الأفكار هي مجرد وسيلة لتوسل الشرعية، وتبرير السلطة والتسلط.

في هذا الإطار ثمة ما يفيد بأن تيارات الإسلام السياسي المعتدل، خسرت كثيرا بظهور “داعش” و”النصرة”، من شرعيتها وانتشارها، هذا ينطبق بشكل خاص على جماعة الإخوان المسلمين، خاصة في سوريا. المشكلة أن هذه التيارات، وضمنها “الإخوان”، تصرّفت كأن “داعش” و”النصرة” يصبّان عندها ويقومان بجزء من عملها، وقد بيّنت التجربة، وبثمن باهظ، أن هذا خطأ خطير، إذ أن صعود هذين التنظيمين أضعف صدقية هذه التيارات، لا سيما أنها لم تميز نفسها عنهما، ولم تقم بتفنيد منطلقاتهما “الفقهية” ونزع الشرعية الدينية عنهما.

هكذا فإن تيار الإسلام السياسي ليس فقط لم يكسب وإنما خسر من شعبيته أيضا، بل إن ظهور “داعش” و”النصرة”، ونمط ممارساتهما في سوريا والعراق، أضعفا التيارات الإسلامية المعتدلة. وكان حريّا بالإخوان في سوريا إدراك ذلك، والتمسك بوثيقة “العهد والميثاق” (آذار 2012)، التي أكدوا فيها تبنيهم هدف قيام دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون في سوريا، بدل نسيانها ومجاملة أطروحات النصرة أو داعش مباشرة أو مداورة. اعتقاد البعض بأن جبهة النصرة أو داعش أو أخواتها هي بمثابة نبت طبيعي للبيئات الشعبية “السنّية”، هو اعتقاد غير صحيح ويصبّ في طاحونة الدعاية التي يروّجها النظام، إذ أن نمط التديّن لدى المتدينين السوريين، يتسم بالمرونة والاعتدال وقبول الآخر، عبر التاريخ، وكلنا يعلم أن هذه التيارات لم يكن لها وجود في مدن سوريا وأريافها، وحتى لو كان لها بعض الوجود فهو ضئيل ومعزول وليست له حاضنة شعبية.

والمعنى أن بروز هذه الجماعات تم بسبب عوامل أخرى خارجية، أولا، بسبب اعتماد النظام الحل الأمني الوحشي، وفتح البلد على الميليشيات المذهبية والحرس الثوري الإيراني. وثانيا، بسبب تلاعبات بعض الدول بالثورة السورية، وفرضها لاعبين من نوع أيديولوجي معين. وثالثا، بسبب تهميش الدول الداعمة لجماعات “الجيش الحر” واعتمادها على هذه الجماعات. على أي حال فإن ضرر هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة لم يقتصر على تيارات الإسلام السياسي المعتدل، وإنما أصاب مجمل الثورة السورية، إذ أن صعود هذه الجماعات وتصدّرها المشهد أديا إلى إضعاف صدقية ثورة السوريين، إزاء شعبها وإزاء العالم، فضلا عن أنها في هيمنتها على بعض المناطق “المحررة” لم تثبت كنموذج أو كبديل عن النظام، فضلا عن هيمنتها بالإكراه على مجتمع السوريين، ومحاولتها فرض نمط عيش معين عليهم. وتأتي ضمن ذلك منازعتها “الجيش الحر” واستهداف مجموعاته، ومحاولتها حرف الثورة عن مسارها لصالح رؤية ضيّقة تتغطى بالدين وبالطائفية. ما يصحّ على داعش والنصرة يصحّ على ميليشيات دينية وطائفية ومذهبية أخرى مثل حزب الله و"فاطميين" و"نجباء" و"زينبيون" وقوات بدر وعصائب الحق والحرس الثوري الإيراني، إذ لا يستقيم الحديث عن “داعش” و”النصرة” من دون هؤلاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لا نقبل ان يكون لبنان الجميل مثلما هو الآن ونحيي كل المعترضين على تشويهه

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، كما كل عام وعلى خطى البطاركة الموارنة، دير سيدة قنوبين مقر البطاركة الأوائل في الوادي المقدس، يرافقه وزير الثقافة ريمون عريجي، السفيرة الأميركية أليزابيت ريتشارد، سفير لبنان في الأرجنتين أنطونيو العنداري، المطرانان بولس صياح وحنا علوان، والقيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، وترأس الراعي قداس عيد إنتقال السيدة العذراء في كنيسة الدير الأثرية يعاونه المطرانان صياح وعلوان، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، المونسينيور فيكتور كيروز والأب باخوس طنوس وخدمت القداس جوقة قاديشا بقيادة الأب يوسف طنوس، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، رئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة أفرام، عضو الرابطة المارونية المحامي لوران عون، عضو اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الاسلامي" وممثل اللجنة في الشمال الزميل جوزف محفوض، رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي، أنطوان أزعور، بولس كنعان، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأخت جوديت هارون وراهبات الدير، مختار قنوبين وحشد من المؤمنين. وقبل القداس تحدث الراعي عن معاني العيد وإنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد وتأكيد الكنيسة لهذا الحدث عام 1995، شاكرا للراهبات الأنطونيات إهتمامهن بالمقر، وشارحا معنى الرسم الموجود فوق المذبح والذي كتب فيه: من لبنان يا عروستي فتتكللين، مكتوبة بهذا النور النازل من الروح شبه حمامة، نازل نور عليها الآب والإبن والروح القدس، هي إبنة الآب أم الإبن عروسة الروح القدس لذلك يقول لها تعالي من لبنان يا عروستي فتتكللين، مجد لبنان أعطي لها، هذا المكان الجميل نحن أبناء هذا الشعب، علينا أن نحافظ على هذا المجد، على هذا اللبنان، جمال هذه الطبيعة علينا أن نحافظ عليها، بجمال الإنسان، بجمال المجتمع، بجمال النظام السياسي، بجمال ثقافتنا اللبنانية، لذلك لا نستطيع أن نقبل ولا يوم أن هذا لبنان الجميل لا نقبل أن يكون مثلما هو الآن، نريد أن نحيي كل المعترضين- أينما كانوا- على تشويه لبنان، كل الذين يعترضون على تشويه البيئة في لبنان، كل الذين يعترضون على النفايات التي غطت هذا الوطن الحبيب، نضم صوتنا لهم من هذا الوادي المقدس ونناشد المسؤولين في لبنان أن يحافظوا على جمال هذا الوطن المجبول بصلوات القديسين، بدماء الشهداء، ليس لكم الحق التعاطي بالعمل السياسي وتشوهوا هذا اللبنان، لا بإنسانه ولا بأرضه ولا بمجتمعه ولا بنظامه السياسي وخاصة لا بثقافته وحضارته". وتابع: "الوادي المقدس ينقسم الى ثلاثة أقسام: وادي مار أليشاع نسبة الى الدير القديم ثم وادي قنوبين ثم وادي قزحيا وصولا الى كعب الوادي الى دير حماطورة تجاه أرض الكورة. إنطلاقا من الأرز الى الأسفل كله إسمه الوادي المقدس الذي كان ملآنا بالحبساء والرهبان والشعب المؤمن ورأيتم من الجهة الثانية البيوت وكنيستين ولا تزال موجودة فيها الرعية الى اليوم ولكن قبلها ملآن محابس وأديار ومغاور، عاش فيها القديسون ونحن بنعمتهم وصلاتهم تمكنا من الوجود الآن هنا".

قاعة البطاركة

وبعد القداس دشن الراعي والمطارنة قاعة البطاركة الذين سكنوا في دير قنوبين من العام 1440 الى العام 1845 قبل الإنتقال الى المقر الصيفي في الديمان والتي ساهم في إنشائها يوسف وبول كنعان والد وشقيق النائب إبراهيم كنعان، وبعد رش المياه المقدسة وقص الشريط التقليدي جال البطريرك الماروني والحضور في القاعة واطلعوا على مخبأ البطاركة، وأكد الراعي على "أن البطاركة وعبر مسيرة نضالهم وتمسكهم بهذه الأرض رغم كل الإضطهادات، علمونا أن نتجذر في هذه الأرض ونتطلع منها للعلاقة مع الله".وقال: "دخلنا اليوم الى هذه القاعة، قاعة البطاركة الذين عاشوا في هذا الدير منذ العام 1440 الى حين إنتقالهم الى الديمان في العام 1845 والذين تركوا لنا هذا الإرث الكبير، ونشكر الراهبات الأنطونيات اللواتي تمكن من جمع صور لعدد من البطاركة ال25. دخلنا القاعة بتأثر لأنها عابقة بأريج صلواتهم وزاد تأثرنا بعد مشاهدة المخبأ الذي كان يختبئ فيه البطاركة ليس خوفا بل من أجل الحفاظ على رأس الكنيسة وجسدها ويحافظ على الشعب من خلال المحافظة على نفسه، هكذا إنطلقت المقاومة الحقيقية مع الموارنة بدون سلاح ودون مدافع، قاوم البطاركة بالصلاة والتقشف والصوم وعلمونا التجذر بالأرض اللبنانية وعيونهم الى السماء، وعلينا نحن أن نتجذر بتعاليمنا وقيمنا وتاريخنا لنتمكن من الإنفتاح على القيم العظمى العليا، ونريد أن نشكر بنوع خاص الشيخ يوسف كنعان والد الشيخ بول كنعان والنائب إبراهيم كنعان الذين تكرموا بتقديم تكاليف الصالة، كما نشكر الرسامين والنحاتين والنجارين الذين عملوا ونشكر معكم البطاركة الذين تركوا لنا هذا الإرث الكبير وعلينا أن نكمل هذه الطريق التي عبدوها بالإيمان والتجذر في الأرض لننطلق بعدها كما إنطلقوا من الديمان الى كل لبنان، هذا دورنا وعلينا الحفاظ على لبنان، على جماله وجمال إنسانه وتاريخه وعلى جمال نظامه السياسي وثقافته وحضارته وعلينا أن نقاوم للحفاظ على هذه القيم".وختم: "نتمنى لكم عيدا مباركا آملا أن تحفظ أمنا العذراء هذا الوطن وشعبه".

كنعان

وكانت كلمة لبول كنعان حيا فيها البطريرك الماروني على مواقفه الوطنية وأضاف: "صاحب الغبطة والنيافة، أصحاب السيادة والسعادة، الآباء والأمهات الأجلاء، لا يسعني في هذه المناسبة، الا وأن أعود سنوات الى الوراء، الى تلك الأيام التي كنا فيها صغارا، نزور مع الوالدين هذا الوادي المقدس، فتعلمنا منهم وعنهم قدسية الصلاة وقداسة المكان بما يرمز إليه، في لبنان والشرق، من تاريخ وصلابة وتشبث في الأرض وتعلق فيها. كبرنا، وكبرت معنا هذه العلاقة. وشاءت علاقتنا الرعوية مع كاتدرائية القيامة في الرابية، أن نزور مع المونسنيور إيلي صفير هذا الوادي المقدس، وننطلق من أمام المقر البطريركي في الديمان نزولا الى هذا المكان، فإستعدت شريط الذكريات في كل مرحلة من مراحل الصلاة والتأمل، وصولا الى الدير ولقاءنا مع الاخت أنجيل، والمبيت في حنايا الدير والصلاة بين أرجائه مع طلوع الفجر".وتابع: "من هذا السكون إستمدينا القوة، وعاينا خلال هذه الاقامة القصيرة حاجات الدير والصعوبات اللوجيستية والجغرافية التي تواجهها الراهبات، وعلى الرغم من ذلك، فالإبتسامة لا تفارق وجوههن في إستقبال الزوار والضيوف، وقد إلتقيت عائلات من مختلف الأعمار، يشدهم الوادي المقدس اليه، وكأنها بمثابة العودة الى الجذور. لم أكن أرغب في إشهار مساهمتي المتواضعة في ترميم هذا المكان. إلا أنه وبعد حديث مطول بيني وبين الاخت أنجيل، قررنا أن الإعلان عن ذلك يشجع المؤمنين على المساهمة في نهضة هذه الصروح الدينية، وجذبهم الى هذا الوادي المقدس، فيبنى الحجر والبشر". وأضاف: "نحن أبناء هذه الكنيسة، نقوى بها ومعها، وعندما ضعف الموارنة في لبنان، ضعف لبنان. فالموارنة روح هذا الوطن وقوته ومصدر غناه، يستمدون من هذه الأرض وقديسيها الدرع الواقي مهما عصفت الرياح وكثرت المحن. فالموارنة حجر أساس المسيحية في لبنان، وبوحدتهم تكون قوتهم، التي عملتم يا صاحب الغبطة والنيافة منذ جلوسكم على كرسي انطاكية وسائر المشرق على تمتين دعائمها من خلال جمع المسيحيين وقياداتهم في بكركي وتشكيل اللجان المتابعة. وما الإتفاق المسيحي الذي أبصر النور في الثاني من حزيران من العام الماضي، وتركزت دعائمه في الثامن عشر من كانون الثاني مطلع هذا العام، إلا خميرة في معجن هذه القوة، والذي نأمل في أن يتسع ليشمل كل الأحزاب والقوى المسيحية، من أجل الشراكة والمحبة للوطن".

بدورها شكرت الأخت أنجيل عائلة كنعان الوالد يوسف والإبن بول والنائب إبراهيم على مساهمتهم في تأهيل القاعة، والبطريرك الراعي مباركته.

وأقيم غداء تكريمي في باحة الدير.

 

الاب العام الهاشم ترأس قداس الشكر في كنيسة دير مار انطونيوس غزير

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - احتفل رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمةالله الهاشم مع مجلس المدبرين الآباء: كرم رزق، هادي محفوظ، جوزف قمر وطوني فخري، بقداس الشكر في كنيسة دير مار انطونيوس في خشبو - غزير - مقر الرئاسة العامة، في حضور الرئيس أمين الجميل، النائب نعمةالله ابي نصر، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، هيئات رسمية دبلوماسية، رؤساء عامين ورئيسات عامات من الرهبانيات، آباء الرهبان والراهبات، فاعليات سياسية، قضائية، عسكرية، بلدية، اختيارية، وممثلي هيئات مجتمع مدني. وخدمت القداس جوقة دير "مار انطونيوس" - غزير بقيادة الاب جوزف محفوض. بعد تلاوة فصل من الانجيل، ألقى الهاشم عظة جاء فيها: "المطلوب واحد لوقا انجيلي الرحمة، في كلامه عن مريم ومرتا، إنما يكشف موقف كل مؤمن بالرب يسوع. فكل منا يعيش اختبارهما في مسيرة الحياة. مرتا تعاملت مع يسوع كضيف دائم، واعتادت على حضوره، فتحولت الى العمل وارتكبت الخطأ بترك يسوع يعلم مريم ومن رافقه، مفضلة القيام بالعمل بحكم الواجب، خطأ مرتا هو خطأ في ترتيب الاولويات". وأضاف: "أكد يسوع لها بان مريم "اختارت النصيب الافضل، ولن ينزع منها"، لم يقل النص بان مريم أفضل من مرتا بل بما معناه بان مريم رأت بان الإصغاء الى يسوع هو أهم وأبقى من أي عمل آخر. وهذا هو المطلوب الواحد، ان تكون لله الاولوية في حياتنا ولتنطلق خدمتنا من هذه الاولولية مثل مريم في هذا الاطار". وتابع: "أشكر الاب العام طنوس نعمه، الذي شهد في حياته وفي خدمته لاولوية الله في ممارسته السلطة بابوته بحكمته، ومحبته وطيبته التي لا تعرف حدودا، وكذلك اخوتي المدبرين اعضاء مجمع الرئاسة العامة السابق، الذين عملوا وفق الروح عينه بالتعاون مع قدسه واثمرت خدمتهم تعاونا، اخوة سلاما، ونموا في الرهبانية وفي الوطن عبر الاديار والمؤسسات، وفي هذه الخبرة لسنا حقيقة ما قال الرب: "اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وكل شيء يزاد لكم (منى:/ 6:33)، نستهل خدمتنا كاب عام للرهبانية مع اخوتي الاباء المدبرين العامين: كرم رزق، هادي محفوظ، جوزف القمر وطوني فخري، ونصب اعيننا أمانة مريم اخت لعازر في اصغائها للرب، وتكرس مريم ام الله لابنها وإلهها، ونحن عشية عيد انتقالها الى السماء بالنفس والجسد، لنجد في شخصها مثالا لكمال اولوية الله في الحياة".

وقال: "اليوم نرفع الشكر معكم جميعا لله الاب، ذبيحة شكر بابنه ربنا يسوع المسيح، بواسطة الروح القدس، الذي ينمم الاسرار التي نحتفل بها، وبهذه التقدمة المقدسة، نذكر وطننا لبنان والمسؤولين فيه، ليكون ايمانهم بالله سيد الخليقة كلها، ايا كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية، هاديا لهم في خدمتهم فتكون اولوية الله هي الموجه لخدمتهم لصالح اخوتهم في المواطنة، فيقوم لبنان، بقيام الانسان فيه وبقيام مؤسساته".

وأكد أن "الرهبانية اللبنانية (البلدية)، تبقى وفية لهويتها، وهويتها لبنان وفق الرؤية التي رسمها البابا يوحنا بولس الثاني، وقد رفعه من بلد الى مستوى الرسالة ورسالة لبنان في وحدته وتعددية ابنائه في ثقافتهم، وانفتاحهم، وفي سعيهم المشترك لايجاد حلول تشكل انعكاسا لايمانهم بالله على ارض الواقع. ونكون قدوة لاخوتنا في الشرق الاوسط ليبلغوا السلام، ويخرجوا من دوامة العنف عبر رحابة الحوار الانساني الرصين".وأضاف: "جسدت الرهبانية مثالا في ممارساتها كمؤسسة تنطلق من اولوية الله فيها عن عظمتها، فنمت فيها القداسة، وانتشرت أديارها، وأسهمت في خدمة المجتمع، وحلت في بلدان الانتشار حيثما حل ابناء الوطن وابناء الكنيسة. اليوم نريد ان نوجه لكل ابنائها في لبنان وبلدان الانتشار كلمة شكر وتقدير على شهادتهم لاولوية الله وعلى خدمتهم في الوقت عينه الخدمات المتنوعة في حقول الرسالات الرعوية الروحية والتربوية والتعليمية والجامعية والاستشفائية والاجتماعية".

وتابع: "علمتنا الأم الرهبانية الوفاء، وان اولوية الله تنعكس في محبة القريب وكلكم اقرباء، فاسمحوا لي ان اتوجه بشكر خاص لعائلتي لامي في رضاها الغالي وحكمتها، لان رضى الله من رضى الوالدين، الاخوتي واختي وعائلاتهم والعائلات اخوتي الاباء المدبرين العامين المشاركين في ذبيحة الشكر، ولاهلي ابناء قريتي حاصبيا والمتن يحملون في قلوبهم صورة شفيعة بلدتنا القديسة تقلا، لكل منهم ضمة شكر، والقادمين الاهل والاصدقاء من قرى وبلدات الشوف والجنوب، المتن، كسروان، جبيل والبترون، والشمال".

وأردف: "اتوجه من الرئيس بخالص الشكر، والوزراء والنواب وأصحاب السيادة، والرؤساء العامين والرئيسات العامات، والاباء والرهبان والراهبات، وممثلي الفاعليات السياسية والحزبية الديبلوماسية الاجتماعية، القضائية، العسكرية، البلدية، الاختيارية، وجميع المشاركين في هذه الذبيحة. كما نشكر جميع الذين توجهوا لنا بالتهاني بالحضور او بالاتصال". وختم: "نصلي اليوم لاجل البابا فرنسيس، معربين عن طاعتنا البنوية له، طالبين من الرب ان يسنده بيمينه القادرة في خدمته البطرسية، ومن اجل غبطة ابينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ليعضده الرب في مواصلة اعلان اولوية الله في خدمة الشركة والمحبة، كما نتوجه بالشكر من السفير البابوي المطران غبريال كاتشا، على محبته للرهبانية وخدمته الجليلة للكنيسة في لبنان. ونرفع الصلاة معكم لاجل راحة نفس والدي، الذي يشاركنا وهو في قلب الرب صلاتنا والشركة عبر الاسرار المقدسة، ولراحة نفوس الموتى جميعا، لاسيما من رقد من اهل اخوتي الاباء المدبرين. اننا نسالكم الصلاة من اجلنا ضارعين الى الله الاب، ان يهبنا باستحقاقات الرب يسوع موهبة الروح القدس، ليبقى هو الاول في حياتنا وحياتكم، وفي كل ما نقوم به، وفي كل خدمة نؤديها بشفاعة امنا مريم العذراء والاباء القديسين مار انطونيوس، مار مارون، القديسة تقلا، مار شربل، والقديسة رفقا ومار نعمة الله والطوباويين يعقوب، واسطفان، وليبارككم الثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس".

 

كتلة نواب زحلة: جلسات الحوار الأخيرة مضيعة للوقت وانتخاب رئيس للجمهورية هو الحل الوحيد والمطلوب

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - رأت كتلة نواب زحلة، في بيان أصدرته بعد اجتماع عقدته وبحثت فيه شؤونا عامة وبقاعية، أن "مفاعيل جلسات الحوار الأخيرة، أثبتت أنها ملهاة للبنانيين وتضييع للوقت أمام الإستحقاقات المفصلية الدستورية"، وطالبت ب"الرجوع إلى الأصول عبر المؤسسات الدستورية، والمدخل الوحيد لذلك هو مجلس النواب الذي يقع على أعضائه مسؤولية انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو الحل الوحيد والمطلوب، وما دون ذلك بدع لا قيمة لها دستوريا وقانونيا". وتوقف نواب الكتلة أمام الواقع الأمني في منطقة البقاع، فأثنوا على "الجهود التي تقوم بها المؤسسات الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب والجريمة وضبط الأمن"، مطالبين ب"مزيد من الإجراءات الصارمة لقمع بعض المظاهر المخلة والتي أصبحت تقليدا في كثير من البلدات على مستوى مساحة البقاع". واستعرض المجتمعون الملفات الإنمائية والزراعية والإقتصادية والبيئية في المنطقة، فتوقفوا أمام "معضلة تصريف الإنتاج الزراعي في سهل البقاع"، وتوجهوا الى الحكومة "لايجاد حل بتأمين أسواق خارجية وتفعيل آلية دعم المزارعين حتى يتمكنوا من تخطي هذه المرحلة الصعبة". وفي ملف تنظيف مجرى الليطاني جدد النواب الموقف "الذي أطلقناه منذ سنوات عبر التحرك في مجلس النواب والوزارات ولدى المنظمات الدولية واليوم نستكمل ذلك بالسعي مع الوزارات المعنية وآخرها الورشة التي ستعقدها وزارة الصناعة في مدينة زحلة لأجل ذلك، ونطالب بتوحيد الجهود الوطنية لأجل الإنتهاء من هذا الملف الذي أصبح كابوسا على الزحليين والبقاعيين واللبنانيين". ختاما، ناقش المجتمعون ملف البناء الجامعي الموحد للجامعة اللبنانية في مدينة زحلة، فرأوا أنه "من الضروري بعد كل هذه السنوات أن تجد الحكومة حلا لهذه المعضلة التربوية الجامعية والذي سيعود بالنفع على كل عائلة في البقاع وتعكس صورة حضارية نحن بأمس الحاجة اليها".

البطريرك يوحنا العاشر في قداس في البلمند: توافق الرأي أو عدمه ليس له أن يقود بأي حال إلى نبذ الأخ والشقاق معه

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - احتفل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر بقداس الأحد في دير سيدة البلمند البطريركي، في حضور جمع من المؤمنين والمشاركين في مخيم الموسيقى ورسم الأيقونات الذي يستضيفه دير البلمند. وتحدث في عظته عن "أهمية التلاقي وتمنين روابط الأخوة في العائلة الكنسية الأنطاكية التي يجمعها المسيح وخصوصا في الأيام والظروف الحالية"، ونوه بالجهود المبذولة لجمع المشاركين في المخيم من مختلف بلاد وأبرشيات الكرسي الأنطاكي في البلاد الأم. كما تحدث شارحا قول القديس بولس "أناشدكم باسم يسوع المسيح أن تقولوا قولا واحدا"، فأشار إلى "أن توافق الرأي أو عدمه ليس له أن يقود بأي حال إلى نبذ الأخ والشقاق معه. فالجميع مدعوون أن يتمثلوا قول الرسول بولس وبخاصة في أيام الشدة".وبعد القداس التقى البطريرك المؤمنين في صالون الدير.

 

فنيش: مسؤولية اللبنانيين أن يستمروا في الحوار والتلاقي والتواصل

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش "أننا نعيش في أزمة سياسية حادة، بدءا من أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وصولا إلى العديد من الملفات الأخرى، وأننا كنا واضحين منذ زمن بدعمنا لترشيح العماد ميشال عون لموقع سدة الرئاسة، وذلك قناعة منا بوزن التيار الوطني الحر التمثيلي، وبأن أمور البلد لا تستقيم إلا بشراكة حقيقية بين ممثلي مكونات المجتمع اللبناني، فهذه طبيعة نظامنا السياسي، والبعض كعادته لا يجيد سوى الافتراء والتشكيك والاتهام ونشر الأكاذيب والتضليل، حيث اتهمنا أننا لا نريد ملء الشغور الرئاسي، وأننا مستفيدون من استمرار هذا الشغور، وهذا كلام كذب وافتراء". كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لل"شهيدين أحمد علي دبوق وحسن محمود عيسى" في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، في حضور عدد من القيادات الحزبية، وفاعليات وشخصيات، وحشد من الأهالي. وحول مسألة رئاسة المجلس النيابي، شدد فنيش على "أن هذا أمر محسوم لدينا، حيث أننا بما نملك من تمثيل، وبما للرئيس بري من التمثيل، يدعمون الرئيس بري سابقا وحاليا ولاحقا لرئاسة مجلس النواب، وهذا موقف واضح، ولن يكون باستطاعة أي مشكك أو من يحاول اللعب على هذا الأمر أن يصل إلى نتيجة معاكسة، فهذا أمر قاطع وواضح وحاسم، ولا عودة ولا تراجع عنه، ولا إمكانية لا لإغراء سابق ولا حالي ولا لاحق أن يبدل في قناعتنا أو في موقفنا". وعن رئاسة الحكومة، أشار الوزير فنيش إلى "أن رسالة السيد حسن نصر الله بالأمس كانت واضحة، حيث قال "إذا قبل الفريق الآخر بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فإن حزب الله سيتعامل بإيجابية في مسألة رئاسة الحكومة"، وأما من كان يريد حلا، فالطريق إليه يكمن بالتلاقي والتواصل والحوار والبحث عن مخارج، واحترام الشراكة الحقيقية، والبحث عن مستقبل لبنان دون ارتهان لسياسات خارجية، وبضروة أن يكون للقوى السياسية المحلية مساحة بحرية القرار والرأي". ولفت إلى "أن العالم اليوم مشغول عن لبنان، بالرغم من اهتمام بعض الدول الخارجية بأن يحافظ لبنان على أمنه واستقراره، إلا أنه اذا استمرت أزمته السياسية، فإن كثيرا من الدول لن تهتم لأن تكون راعية لاحتضان حوار بين اللبنانيين كما كان يحصل سابقا، وبالتالي فإن مسؤولية اللبنانيين بكل أطيافهم ومكوناتهم أن يستمروا في الحوار والتلاقي والتواصل، ونحن من جانبنا نتعامل بكل إيجابية مع نتائج هذا التواصل والحوار".

 

الحاج حسن: في اي مكان نكون سنواجه المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي

الأحد 14 آب 2016 /وطنية - أكد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن "مقاومة الارهاب والتكفير في حلب وكل مكان"، وقال: "في اي مكان نكون فيه، سنكون في مواجهة المشروع الاميركي - السعودي -الاسرائيلي، وليس من خيار إلا المقاومة والانتصار والذي سيأتي ولو بعد حين، وإن شاء الله سيكون لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله خطاب انتصار آخر وجديد". ورأى الحاج حسن خلال احتفال تأبيني في عين السودا غربي بعلبك، أن "المشروع باق منذ عشر سنوات وقد تبدلت الوجوه لكن المشروع ما زال هو هو. ففي حرب تموز الاميركي قرر الحرب والعدو نفذ وبعد 33 يوما اكتشفوا انهم لن يستطيعوا الانتصار فقرروا إنهاء الحرب، وعندما اكتشف الاميركي والسعودي والاسرائيلي ان ليس باستطاعتهم تحقيق الاهداف على المقاومة أطلقوا خيارا تكفيريا تحت شعار اسلامي، وليس في فكرهم من الاسلام شيء". أضاف: "اليوم يفتضح وجه السعودية بشكل جلي وواضح لدورها وعلاقاتها مع اسرائيل، وما كان يخجل به السعودي قبل سنتين مع العدو الصهيوني يقوم به اليوم دون خجل وحياء". وطالب الحاج حسن المجتمع الاهلي والمدني في منطقة البقاع، ب "الضغط لمنع اطلاق النار نهائيا بالمناسبات وفي الاعراس والاتراح، تفاديا لتخفيف المشاكل بين المواطنين".

 

فياض: الموافقة على عون رئيسا استجابة للمصلحة الوطنية فهو الأقوى مسيحيا خصوصا بعد دخول القوات على خط تبنيه

الأحد 14 آب 2016/وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لل"شهيد محمد جمال حاريصي"، في حسينية بلدة طلوسه، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ورجال دين وشخصيات فاعليات وأهالي، أن "الموافقة على العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ليس تنازلا، وإنما هو استجابة للأمر الواقع وللمصلحة الوطنية، وسيما أنه الرجل الأقوى مسيحيا، والأكثر تمثيلا على المستوى المسيحي، خصوصا بعد دخول القوات اللبنانية على خط تبنيه رئيسا، وبالتالي فإن المسيحيين الآن يتبنون العماد عون رئيسا للجمهورية، فلماذا يقف البعض أمام هذه الحقيقة، ويحول دون وصول هذا الرجل إلى سدة الرئاسة". ورأى أن "اختيار العماد عون رئيسا للجمهورية والموافقة على هذا الأمر من شأنه أن يفتح ثغرة واسعة في جدار الأزمة اللبنانية، وأن يترك تأثيراته الإيجابية على حلحلة كل الملفات الأخرى العالقة، وأن ينقل الوضع اللبناني إلى مرحلة سياسية إيجابية وأكثر انفراجا، وهذا الأمر إنما يصب في مصلحة الجميع دون استثناء، وهذه حقيقة يجب أن يدركها أولئك الذين يكابرون في رفض عون رئيسا للجمهورية"، مشددا على أنه "لا يجوز ترك هذا الوطن في حالة تدهور وانحدار، حتى لا نفاجأ بتداعيات اقتصادية ومالية غير قابلة للسيطرة، وهو ما سيدفع ثمنه لا سمح الله كل اللبنانيين، وكل هذا الوطن بكل مكوناته". واعتبر أن "أعداء المقاومة ثلاث: العدو الإسرائيلي، الإرهاب التكفيري الذي يؤدي وظيفة العدو الإسرائيلي، والانقسام المذهبي"، وقال: "العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري يسعيان الى تقسيم هذه الأمة وإنهاكها، والعصبيات الطائفية والمذهبية إنما وظيفتها أن تقسم مجتمعاتنا وتنهكها، وأن تقيم الجدران والعوائق أمام مشروع المقاومة، كي لا يأخذ مداه في الأفق المفتوح على مستوى الوطن والأمة".أضاف: "هزمنا العدو الإسرائيلي، ونهزم الآن الإرهاب التكفيري الذي لا مستقبل له، ويجب أن نهزم الانقسام المذهبي والعصبيات المذهبية التي تستخدم كأداة في مواجهة المقاومة التي هي مشروع وطني وعروبي وإسلامي، مجاله مجال الوطن والأمة، وبالتالي فإن أولئك الذين يرفعون العوائق الطائفية والمذهبية أمام هذه المقاومة، يدركون أن الطائفية العصبية إنما هي نقيضها، لأنها تتحرك في سبيل أهداف غير فئوية ومذهبية، وتتحرك دفاعا عن الوطن بكل مكوناته، وعندما تقاتل، فإن نتائج قتالها وإنجازتها تصب في مصلحة الأمة بكل مكوناتها".