المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

طلال سلمان القزم وبشير المارد: أين هذا من ذاك/الياس بجاني

شركة تيار المستقبل المملوكة من عائلة الحريري تدعي على الصحافي قاسم يوسف..بهدلي ع الآخر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بشير الجميّل "الميتولوجي" والواقعي بعد 34 عاماً/ايلي الحاج/النهار

شير الجميّل و«زِلْم» معمّر القذّافي/ميرفت سيوفي/ الشرق

زمن بشير الجميّل يعود في وثائقي لجورج غانم/رنين عواد/النهار

150 قتيلاً للنظام و"حزب الله" خلال 3 ايام/

قراءة في أقلام الحقد!/موقع القوات اللبنانية

قراءة في صور الشهداء!/طلال سلمان/السفير

ذكرى تفجير مسجدَي التقوى والسلام: مواقف منددة ومطالبة بالعدالة

المستقبل” رداً على “حزب الله”: عون ليس مؤهلاً لقيادة السفينة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/8/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 آب 2016

التصعيد في برج حمود مسـتمر رفضا لـ"الكيل بمكيالين"/حكيم: التيار يرفع اليــوم لواء ما نادينا به منذ شهرين

ربط نزاع بيـــن التــيار والحكومـة فـي ملـف التعيينـات

الرابية لن تغامر بـ"المصلحة الوطنية" والحلفاء لا يؤيدون التصعيد

بوغدانوف في جـدة وانتقــاد ايرانــي لمواقــف روســيا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري يولي اهمية لمشروع اللامركزية الاداريــة ويوعز للجان المشتركة الاسراع في درسه وانجازه

بلدية صيدا: المهرجانات قائمة في موعدها وعلــــى المعترضين اللجوء الى القانون

ملف مسيحيي الشرق محطّ متابعة غربية وفاتيكانيــة وروسيــة حثيثة وإنجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية جرعة دعم معنوي تحفّزهم على الصمود

إطلاق الحملة الوطنية لإستعادة الجنسية وموقعها الإلكتروني ومعوقات أمام جذب 10 ملايين متحدر من أصـل لبنانــي

فرنجيـــة قد يصطاد حلاً ويعود الـــى لبنان/كرم: ضدّ التمديد والحلّ ليس بالتصعيد أو الاعتكاف

"القوات" مع تأجيل التسريح اذا تعذّر التوافق على التعيين/جنجنيـان: ممنـوع الفـراغ في المؤسـسات الامنيـة

"المستقبل" انجز تحضيرات مؤتمره العام واجتماع المكتب السياسي منتصف ايلول

جريصاتي: نزن خطواتنا بميـــزان الذهب ولا مغامرة بالحكومة  والرئيس العتيد غير معني بأي تأجيل تسريح او مذكرة فصل او تعيين

فتفت : حزب الله لم يكن يوما حزبا حواريا

وهبي: حزب الله والوطني الحر هما سبب تعطيل مؤسسات البلد

الخارجية دانت تفجير غازي عنتاب: لمواصلة الجهود الإقليمية والدولية لاستئصال آفة الإرهاب من جذورها

سلام عرض والسفيرة الاميركية الاوضاع والتطورات

رئيس الكتائب عرض وسفير البرازيل العلاقات الثنائية

تريث لبناني في الحكم على التحالفات الإقليمية المستجدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تحذر قوات الأسد من المساس بحلفائها الأكراد

طهران تغلق قاعدة همدان بوجه موسكو.. وأميركا تشكك

تركيا تقصف قوات سوريا الديموقراطية.. والأخيرة تتوعد

"غارديان": اختيار امين عام جديد للأمم المتحدة.. فرصة للتغيير

التسـوية السورية والمرحلة الانتقالية بيــن كيـري ولافـروف الجمعـة/بعد الليونة التركية.. روسيا تحاول اقناع الخليجيين بالتخلي عن رحيل الاسد

عن علي وعمران وغيرهما.. 100 ألف طفل محاصر في حلب

روسيا تعلق استخدام قاعدة همدان في إيران

المشانق تنتظر 4500 محكوم بالإعدام في إيران

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» وإعادة إحياء.. «سرايا الموت»/علي الحسيني/المستقبل

عن الانتهازيين والوصوليين/عقل العويط/النهار

مسمار "داعش"/ راشد فايد/النهار

الاستحقاق الرئاسي في عنق الزجاجة/علي حماده/النهار

لا انتخاب رئيس للجمهوريّة ولا رئيس للمجلس إذا ظلَّ للنائب حق التغيّب عن الجلسات/اميل خوري/النهار

أي أفق للعودة إلى "رهان الحريري"؟/روزانا بومنصف/النهار

بعد جبشيت وعيترون…زوطر الشرقية ضحية «الأسلمة الشيعية»/حلا نصر الله /جنوبية/

تداعي الأيديولوجيا الإيرانية: من همدان إلى 'الجيش الشيعي الحر'/علي الأمين/العرب

«الإعلام الحربي» يغطي.. على «أفاتار»/علي الحسيني/المستقبل

هذه محاولات إيران لاغتيال سفراء سعوديين وأجانب!/العربية.نت

حلف مستحيل بين ملا وقيصر وسلطان وجلاد/غسان الإمام/الشرق الأوسط

حلف «الضعفاء»!/أسعد حيدر/المستقبل

إيران في فلك النفوذ الروسي/عبدالله خليفة الشايجي/"الاتحاد

دول الفوضى.. واحتمالات "التفكك"/تركي الدخيل/"الشرق الأوسط

تركيا والأكراد الصفقة السورية/عمرو عبدالسميع/"الأهرام

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الكتائب: لا تطوير للنظام الا بوجود رئيس للجمهورية

يوحنا العاشر شدد من بولونيا على العيش الواحد بين كل أطياف المشرق

لقاء الهوية والسيادة: السلطة السياسية على تناغم تام لإيصال البلاد إلى الفراغ الشامل

الحاج حسن: ما يجري في دول المنطقة ليس مسألة تغيير أنظمة بل حرب تدميرية لهذه الدول

حسن فضل الله: كل المتغيرات في الخارج لن تكون لمصلحة الفريق الآخر

صفي الدين: دعونا للحوار والطرف الآخر إما غير قادر على إتخاذ القرارات وإما ينتظر الخارج

نواف الموسوي: الشراكة الفعلية في القرار تبدأ بانتخاب عون رئيسا

قاووق: داعش والنصرة خطر داهم واستراتيجي على اللبنانيين ونتائج المعركة في سوريا تحدد مستقبل لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من22حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛ لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب! ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي. وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي”.

 

مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ

سفر أعمال الرسل05/من12حتى21/:”يا إِخْوَتِي، كَانَتْ تَجْرِي عَلى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وعَجَائِبُ بَينَ ٱلشَّعْب. وكَانُوا كلُّهُم يَجْتَمِعُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ في رِوَاقِ سُلَيْمَان. ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ ٱلآخَرِينَ يَجْرُؤُ أَنْ يُخَالِطَهُم. لكِنَّ ٱلشَّعْبَ كَانَ يُعَظِّمُهُم. وكَانَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ ويَنْضَمُّونَ إِلى ٱلرَّبّ، جُمْهُورٌ مِنْ رِجَالٍ ونِسَاء، حَتَّى إِنَّهُم كَانُوا يَحْمِلُونَ ٱلمَرْضَى إِلى ٱلسَّاحَات، ويَضَعُونَهُم عَلى فُرْشٍ وأَسِرَّة، عَسَى أَنْ يَقَعَ ولَوْ ظِلُّ بُطْرُس، لَدَى مُرُورِهِ، عَلى أَحَدٍ مِنْهُم. وكَانَ جُمْهُورٌ مِنَ ٱلمُدُنِ ٱلمُجَاوِرَةِ لأُورَشِلِيم، يَتَجَمَّعُونَ حَامِلينَ ٱلمَرْضَى وٱلمُعَذَّبينَ بِٱلأَرْوَاحِ ٱلنَّجِسَة، وكَانَ هؤُلاءِ جَمِيعًا يُبْرَأُون. وقَامَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار، وجَمِيعُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ مِنْ مَذْهَبِ ٱلصَّدُّوقِيِّين، وقَدِ ٱمْتَلأُوا حَسَدًا، فَأَلْقَوا أَيْدِيَهُم عَلى ٱلرُّسُل، ووَضَعُوهُم في ٱلسِّجْنِ ٱلعَامّ. لكِنَّ مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ!. فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، دَخَلُوا ٱلهَيْكَلَ عِنْدَ ٱلفَجْرِ وأَخَذُوا يُعَلِّمُون. وجَاءَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَارِ وٱلَّذِينَ مَعَهُ، ودَعَوا ٱلمَجْلِسَ وشُيُوخَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَرْسَلُوا إِلى ٱلسِّجْنِ لِيُحْضِرُوهُم.".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

طلال سلمان القزم وبشير المارد: أين هذا من ذاك

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/22/%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%82-%d9%88%d8%b5%d9%86%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d8%ae%d9%8a%d8%b5-%d9%88%d9%82%d9%84%d9%85-%d9%85%d8%a3/

الياس بجاني/طلال سلمان الصنج وامثاله من أصحاب الأقلام المأجورة والعقول النتنة هم فقراء عقل وثقافة ووطنية ولا يملكون لا ذمة ولا ضمير ولا وجدان ولا وطنية ولا احترام للذات.

الرجل كان ولا يزال بوقاً رخيصاً من يومه الأول في عالم الصحافة...متلون غب الطلب واليوم ملالوي اللون والقلم والهوى والنوى وكله بثمنه.

 

شركة تيار المستقبل المملوكة من عائلة الحريري تدعي على الصحافي قاسم يوسف..بهدلي ع الآخر

الياس بجاني/21 أب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/21/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%88/

أحزاب لبنانية تعتير عملياً وواقعاً وتعاسة وصفقات وسمسرات ومحسوبيات وكفر وهرطقات وقبعات وأرانب هي 100% عبارة عن شركات عائلية وتجارية فاشلة لا أكثر ولا أقل.

شركات فاجرة تتاجر بالناس والوطن والمذاهب وحتى بالقمامة وبصحة المواطن، ودائماً خدمة لثروات ومصالح ونفوذ أصحابها وعائلاتهم.

الكتائب تطرد، والتيار العوني يحاكم ويطرد، والقوات تحاكم وتتحكم، وجنبلاط وأرسلان وفرنجية يورثون شركاتهم الأحزاب لأولادهم، وأحمد الحريري يؤكد ملكية بيت الحريري لتيار المستقبل في وجه اللواء ريفي بقوله له “لا صوت يعلو على صوت سعد” فتقوم على الشركة الحريرية ثورة شعبية عارمة في طرابلس وتسقطها في الانتخابات البلدية وتلقنها درساً مهيناً في بيروت، وها هو نفس التيار أي الشركة الحريرية تدعي قضائياً على الصحافي قاسم يوسف لأنه طالب مع رفاق له مجموعة من المسؤولين في الشركة أن يرتاحوا ويريحوا..

أما هرطقات الشركات الأحزاب فهي مسلسلات مذلة ورخيصة ولا تنتهي… وهات إيدك والحقني… والأمثلة بالعشرات وهي تستولد وتستنسخ كل يوم، ودائماً على خلفيات كيدية وحاقدة وانتقامية وقمعية ودكتاتورية وإلغائية.

نتضامن كلياً مع كل صاحب رأي حر، ونقف ضد كل متسلط ودكتاتوري وصاحب شركة تجارية وعائلية يسميها زوراً حزباً، كائن من كان. نتضامن كلياً مع الصحافي قاسم يوسف ومع كل المدعى عليهم من رفاقه في نفس القضية.

يبقى، وللأسف أنه في لبنان لا وجود لأحزاب بمعاييرها الحرة والشفافة والوطنية والديموقراطية الغربية، بل عندنا شركات أحزاب دكتاتورية وعائلية وقمعية ثقافتها البالية تعود إلى القرون الحجرية وربما إلى ما قبل ذلك بقرون. هذا طبعاً بالإضافة للأحزاب الوكلاء والأصوليين والميليشيات التابعين لدول أخرى من مثل حزب الله الإرهابي الذي هو جيش إيراني يحتل لبنان، وتطول القائمة.

في الخلاصة، المطلوب من الأحرار عدم السكوت على أي استهداف لصاحب رأي حر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بشير الجميّل "الميتولوجي" والواقعي بعد 34 عاماً

 ايلي الحاج/النهار/23 آب 2016

يجسّد بشير الجميّل عند مسيحيي لبنان صورة القائد الوطني بمقدار من الميتولوجيا يصعب معه المسّ بصورة بطل الحرب الإستثنائي الذي كانه ، وعلى الجانب الآخر لا يزال فريق واسع من اللبنانيين والعرب يربطون اسمه بزاوية ضيقة تطل على تعاطيه وإسرائيل وقتاله "منظمة التحرير الفلسطينية" والجيش السوري وقوات "الحركة الوطنية" وقوى إسلامية.لا يتيح التطرفان في مقاربة بشير الجميّل رغم مرور 34 عاماً على اغتياله بالصورة البشعة التي اغتيل بها الكتابة عنه بحد من الموضوعية. رغم ذلك تظل ممكنة محاولة إعادة قراءة لسيرته ومقارنة بحاضر لبنان واستخلاص عبر للحاضر والمستقبل.

كان بشير الجميّل عميق الجذور في فكرة "لبنان المقدس"، فكرة مستقاة عند المسيحيين من ارتباط اسماء جباله بالعهد القديم واعتقادهم بأن هذه البقعة التي صمد فيها أجدادهم وقديسوهم جيلاً بعد جيل اصطفاها الله وميزها عن محيطها، وهم يرتلون للبنان المقدس مزامير من "نشيد الأناشيد" وسواه في صلواتهم وقداديسهم. في مراحل من تاريخهم الطويل تمتعوا بنوع من استقلال، وحرية لطالما تمسكوا بها ودفعوا أثمانها غالياً، حتى يمكن اعتبارهم "طائفة الحرية" بحسب أحد منظريهم المونسنيور ميشال حايك. معظم ردود فعل مسيحيي لبنان حيال التحديات التي واجهتهم تاريخياً وحديثاً تعود إلى تمسكهم بحرياتهم أو خوفهم عليها من عقائد ومعتقدات لجماعات تجاورهم ويظنون هم، عن حق أو عن وهم، وبناء على سوابق، أنها تضيق بحرياتهم واختلافهم وتريد إخضاعهم. كل خياراتهم الأساسية تنطلق من هذه الثابتة في تفكيرهم، وهي التي حملتهم على النضال مئات الأعوام من أجل التوصل إلى وطن يعيشون فيه، هم وغيرهم، على قاعدة الحرية الدينية والشخصية. لشدة تخوفهم عليها ووقع نكبات الماضي في لاوعيهم الجماعي المتناسل، ما كانوا يثقون بسهولة بأن لبنان سيبقى وطن حريات إذا لم يكونوا متحكمين في حكمه وقراره وسياسته العامة.

ساق البطريرك الماروني الياس الحويّك أمام رؤساء العالم في فرنسا بعد الحرب العالمية الأولية نظرية لم يسبق لها مثيل لإقناعهم بإنشاء "دولة لبنان الكبير": إنها المرة الأولى في تاريخ هذه المنطقة سيكون فيها ولاء المسيحيين والمسلمين للوطن وليس للدين. لا تنفي هذه المقولة واقع أن المسلمين في بيروت والمناطق التي ألحقت بدولة لبنان أرغموا على الإلتحاق بدولة يهيمن المسيحيون أبناء جبل لبنان عليها فيما هم لا ينتمون إليها تاريخياً. وان المسيحيون ألحوا على مطلبهم ومشروعهم وربحوه في ظرف سياسي دولي معيّن كي يحققوا لدولتهم أسباب حياة، فلا تتكرر في أبنائهم "مجاعة حرب الـ14 " لافتقارهم إلى السهول والمرافئ.

سينضم المسلمون بغالبيتهم لاحقاً إلى الحياة السياسية اللبنانية، وسيعلن الرئيس صائب سلام رفضه أن يزايد أحد على لبنانيته ويتفق الرئيس رفيق الحريري ضمناً وسراً تمام الإتفاق على النظرة إلى لبنان مع البطريرك نصرالله صفير ويدفع الثمن حياته شهيداً بطريقة أبشع من اغتيال بشير، وسيرفع الرئيس سعد الحريري شعار "لبنان أولا" وتكر سبحة شهداء، ويحلّ "حزب الله" محل جيش حافظ الأسد في لبنان، ثم ينفرط عقد الآمال مجدداً بسبب تغليب الحسابات الحزبية والشخصية على الوطنية. إنما هذا موضوع آخر.

كان بشير الجميّل عميق الجذور عائلياً أيضاً لكنه لم يكن عائلياً بشهادة غالبية من عرفوه، وحتى لم يتعلق به الناس ومحبوه بسبب من حزبه. والعائلة قبل الحزب في لبنان، ويراوغ من ينفي هذه الحقيقة أياً يكن حزبه ( باستثناء "حزب الله" والحزب الشيوعي). قلة تعرف أن جدّ والده الشيخ بشير الجميّل كان لمدة طبيب متصرفية جبل لبنان زمن المتصرفية، وجدّه الطبيب من جامعات فرنسا والكاتب الشيخ أمين الجميّل هرب من العثمانيين مع "الشوام" كما كانوا يسمونهم إلى مصر، ووالده الصيدلي الشيخ بيار الجميّل مؤسس الكتائب أشهر من التعريف.

ويباهي مسيحيو لبنان، البيئة التي نشأ فيها بشير، بأنهم مقاتلون تاريخياً عندما يستشعرون الخطر. ليسوا كمسيحيي العراق وسوريا ومصر. على هذا بنت الكتائب اللبنانية شعارها القديم "إذا تهدّد لبنان الخطر فبمن تفكر؟ الكتائب". جاء الخطر مرة بعد الإستقلال سنة 1958 في عز صعود الرئيس المصري جمال عبد الناصر وكانت الكتائب بجناحها شبه العسكري منذ نشأتها جاهزة. اهتزت "فكرة لبنان بجناحيه"، وستقع في 1975.

ارتكبت المواقع السياسية الرئيسية عند المسيحيين أخطاء كبيرة بعد 1958 أعظمها إسقاط الشهابية التي كانت صمام أمان للبنان بكل أبنائه من خلال تفاهمها مع الرئيس جمال عبد الناصر، والتهاون مع المنظمات الفلسطينية وصولاً إلى القبول بـ "إتفاق القاهرة" تحت الضغط. سيكمل المسيحيون التعامل مع المتغيرات "تحت الضغط" ومن غير تخطيط مسبق، خلافاً لما اتهمهم به خصومهم. بعد عام 1980، وكانت مرت 5 أعوام على الحرب، فقد بشير الجميّل الأمل في الحلول العادية، فبدأ يتحدث عن "تحرير لبنان" من التنظيمات الفلسطينية المسلحة وجيش حافظ الأسد الذي خاض في وجهه أشرس المعارك. "تحت الضغط " ووطأة المجازر قرر فتح الباب على إسرائيل وأدخل لبنان على قائمة الدول المرشحة لعقد سلام معها بعد مصر، فتبنت مشروعه أميركا ودول أخرى. حتى اليوم لا تزال دول عربية كبرى مترددة أمام هذا الخيار المقبل عليها عاجلاً أم آجلاً. كان جريئاً بشير الجميّل لكنه سبق الزمن خمسين سنة. وفي النهاية كان هو أيضاً ضحية الحرب كبقية ضحاياها. شارك فيها ببسالة واستشهد منتصراً.

 

شير الجميّل و«زِلْم» معمّر القذّافي!

ميرفت سيوفي/ الشرق/23 آب/16

بعد أربعة وثلاثين عاماً ما زال الرئيس بشير الجميّل يفضح بانتخابه واغتياله المتاجرة بالعروبة وبالقضية الفلسطينيّة وعملاء كلّ الاحتلالات الناعمة والخشنة على حدّ سواء، من الاحتلال الفلسطيني إلى الاحتلال السوري ـ ومبكراً جدّاً منذ العام 1980 ـ إلى الاحتلال الإيراني، هذا الغيظ الذي ترشّح خلال اليومين الماضيين تجاه رسم مجسم للشيخ الرئيس بشير الجميّل استفزّ أبواق الذين يزرعون لبنان صوراً لقتلى الحروب الإيرانيّة في المنطقة منذ ذبح الاحتلال السوري أي مقاومة تحمل صفة لبنانيّة في الجنوب لمصلحة مقاومة الجمهورية الإيرانيّة، المسمّاة زوراً «إسلاميّة» كما الجمهوريّة التي تنسب نفسها إليها!!

مجرّد رسم مجسم صورة لبشير الجميّل أصابهم بالجنون، والوثائقيّات التي يجري الإعلان لعرضها، طوال هذه السنوات عملاء كلّ الاحتلالات وشحّاذي أموال كبير المتآمرين على لبنان وشعبه وكبير مموّلي السنوات الأولى للحرب الأهليّة العقيد المقتول معمّر القذافي لم يستطعوا أن يمسحوا وجه بشير الجميّل الذي ترسّخ يوماً بعد يوم وجه المقاومة اللبنانيّة الشرسة لكلّ الاحتلالات… الوجوه الممسوخة والأقلام الممسوخة لا تزال على عمالتها، «بلا دمّ» «خُدّام» عبد السّلام جلّود الذي خطب في الثمانينات ـ التي انتخبَ فيها بشير الجميّل رئيساً للجمهوريّة ـ فقال: «لو تسلمت الحكم في ليبيا لوحدي لجعلت الأسرة الليبية تقسم التفاحة الواحدة كل فرد له ربع تفاحة فقط»، بأموال العائلات الليبيّة الجائعة أصبح هؤلاء العملاء تجّار مبادىء ومواقف وصحف، صحافة الحرب والتخوين والكذب على اللبنانيين!!

هؤلاء العملاء الذين يعايرون بشير الجميّل بإسرائيل، قبضوا ملايين الدولارات وبنوْا بها الدّور والقصور ـ ولا يزالون يتسوّلون أموال الشعب الإيراني الجائع العاري وينافقون حزبها ووليّها الفقيه ـ من كبار عملاء إسرائيل ومعمّر القذافي ابن اليهوديّة البارّ الذي فضحته إسرائيل عندما عرض عليه أخواله وخالاته اللجوء إليها عندما ثار عليه الشعب الليبي، هم أنفسهم يذكرون ويعرفون أنّه وخلال حرب السنتيْن ومن كثرة ما ابتزّت المنظمات الفلسطينيّة أموال معمّر القذّافي لإسقاط عين الرمّانة من جهة الشيّاح، حضر مندوبه الشيطاني إلى بيروت طالباً معاينة جبهة الشيّاح ـ عين الرمّانة ليعرف أسباب عدم سقوطها وغضب جدّاً عندما وجد نفسه أمام شارع يفصل بين المنطقتين، لم تفعل كلّ ملايين القذّافي المصروفة والمنهوبة على اسم هذا المحور فعلها ولم تهزم المقاومة اللبنانيّة وراء جبهة عين الرمّانة… تاريخ العمالة لا يتغيّر في لبنان، ونقولها بأسف، من قال إن المرتزقة يجب أن يكونوا بالضرورة غرباء عن شعب وطن ما، المرتزقة هم الذين يرتزقون من أموال أهل العداء لأوطانهم ويكيدون لهذه الأوطان معهم، لم يعد باستطاعة أحد أن يضحك على اللبنانييّن بحكاية مقاومة حزب الله في الجنوب، فالصور المعلّقة على أعمدة كهرباء البيئة الحاضنة هي صور قتلى إيران في سوريا وفي العراق وفي اليمن، قتلى يفعلون بالشعب السوري ما فعله العدوّ الإسرائيلي في لبنان، وفعلوا بالمخيمات الفلسطينيّة أكثر بكثير ممّا فعلته إسرائيل وإيلي حبيقة مع شارون بفلسطينيي ولبنانيي مخيما صبرا وشاتيلا!! شاء العملاء أم أبوا، يذكر تاريخ لبنان الشيخ بشير الجميّل كأوّل رئيس لبناني اغتاله الاحتلال السوري قبل أن يقسم اليمين الدستوريّة، وقبل أن يحكم ـ وهذه رواية الراحل غسان تويني سمعناها من فيهِ عبر شاشة التلفزيون، روى فيها للمشاهدين اتصال عبد الحليم خدام به ليقول له «بشير الجميّل انتخب ولن يحكم»، وسيذكر تاريخ لبنان فريقاً رهن نفسه لإيران واختطف لبنان رهينة لأجندتها!!

 

زمن بشير الجميّل يعود في وثائقي لجورج غانم

رنين عواد/النهار/23 آب 2016

لم يتح للرئيس بشير الجميّل أن يقسم "أحلف بالله العظيم أن أحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه". في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتخابه في 23 أيلول 1982 يبرز اسمه مجدداً من خلال وثائقي تُعرض الحلقة الأولى منه اليوم، الثامنة والنصف مساء على شاشة الـ MTV، ويستمر حتى تاريخ استشهاده في 14 أيلول. المسؤول الإعلامي في "مؤسسة بشير الجميل"، السيد جو توتنجي، أكد في حديث لـ "النهار" أن "هناك عروضاً عدة قُدّمت للعائلة من الخارج لتوثيق حياة بشير الجميل في فيلم أو وثائقي". وقال: "منذ سنتين وضعنا الأرشيف في عهدة جامعة الروح القدس - الكسليك لتنظيمه"، مشيراً إلى أن "السيدة صولانج الجميل والنائب نديم الجميل ارتأيا تحضير وثائقي بناءً على المعلومات والتسجيلات الصوتية والمرئية التي بحوزتنا". وأضاف " أنتجنا وثائقياً مدته 5 ساعات يمتد من طفولة الجميّل حتى الرابع عشر من أيلول، أعدّه جورج غانم، وأخرجته منى منير وأنتجته شركة كوانتوم". ما الذي يميز هذا الوثائقي عن سابقاته؟ يجيب "ستعرض خطابات، صور، وأشرطة فيديو، لم تُعرض سابقاً. التاريخ لا يمكن أن يمحى أو يُكذَّب أكانت حادثة إهدن، 7 تموز، أم حتى التعاطي وإسرائيل في ذلك الحين، والسبب وراء هذا التعاطي. سجلت شهادات خصوم بشير الجميل، أمثال النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي ظهر مرتين في الوثائقي شارحاً مواقف وأحداثاً حصلت في تلك الحقبة".

لمسات جورج غانم

"بيار الجميل"، " الإستقلال وبشارة الخوري"، " كمال جنبلاط"، أفلام وثائقية أجاد غانم في إعدادها بموضوعية، "وهذا سبب اختياره"، بحسب توتنجي، الذي أكّد إصرار غانم على عدم إخفاء أي شيء ليترك هذا الوثائقي الآثار المرجوة. وفي المقابل، أشار الإعلامي الزميل جورج غانم لـ "النهار" إلى أن "الفكرة كانت مطروحة منذ زمن ولكن كانت ظروف لوجيستية تؤخر العمل ووجب مرور بعض الوقت على أحداث المرحلة التي برز فيها بشير، إضافة إلى وجود عائلته في الخارج خلال الحرب". وأوضح أنه كان يجمع كل المعطيات إلى أن طلب منه إنتاج الوثائقي بالاتفاق مع إيلي خوري سنة 2012، "رحبت بكل سرور ولم يكن لدي تحفظ عن أي شيء. لم توضع علي أية شروط أو أي فيتو في التنفيذ".

مجريات العمل

انتهى العمل في المشروع وسُلّم منتصف عام 2013، ويقول غانم: "بدأ العمل ببحث أكاديمي تبعه بحث في الإرشيف، ومن ثم كتابة النص كاملاً، لا سيما السيناريو، وأخيراً المونتاج". وأضاف: "عايشت المرحلة بحكم عملي وتعرفي إلى بشير الجميل ومواكبتي الحرب. أعرف عدداً من الخفايا وساعدني ذلك في اختصار الوقت، مع الإشارة إلى أننا أجرينا نحو30 مقابلة". وواجه العمل ثلاث مشكلات رئيسية، "أولاً الشهود الإسرائيليون وكنا قد راسلناهم من طريق شركة فرنسية لمحاورتهم، فوافقوا ليعتذروا في ما بعد. ثانياً، من جانب الفلسطينيين توفي أبو حسن سلامة فتواصلنا فقط مع "أبو الزعيم" في عمان. ثالثاً، "الحركة الوطنية"، اندثرت عملياً ومعظم رموزها أصبحوا في 14 آذار وتغير خطابهم". ماذا عن مجريات العمل وهل يمكن اعتباره موضوعياً؟ يقول توتنجي: "عنوان الوثائقي: الحقيقة غير المطلقة، لأن لا يمكن أحداً، يا للأسف، أن يقدم الحقيقة المطلقة سوى الله. نحن كنا موضوعيين إلى اقصى الحدود".

ويتابع:"وقفت الأحداث الأخيرة عائقاً أمام بث الوثائقي. حاولنا إيجاد مناسبات أخرى، لكننا نظراً إلى الفراغ الرئاسي والأحداث الأمنية، وتدشين شارع بشير الجميل في وسط بيروت، قررنا ان نبثه في هذا التوقيت تحديداً". ويختم "سيكون الإرشيف بنسبة 70 في المئة في متناول الجميع. وثمة جزء يحوي أموراً دقيقة، ولئلا يصار إلى تشويه معانيها، يجب تقديم طلب لمعرفة هوية الشخص الذي يريد الإطلاع عليها".

 

150 قتيلاً للنظام و"حزب الله" خلال 3 ايام

المركزية/22 آب/16/ ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلاً عن فصائل المعارضة السورية "ان اكثر من 150 عنصراً من قوات النظام وعناصر "حزب الله" قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاولاتهم الهجوم على مشروع "الف وسبعين" شقة والكلية الفنية الجوية في حلب.

وكانت معارك عنيفة اندلعت على اطراف مدينة داريا بين قوات المعارضة من جهة وبين قوات النظام و"حزب الله

 

قراءة في أقلام الحقد!

موقع القوات اللبنانية/22 آب/16/طالعنا السيد طلال سلمان اليوم بمطالعة تجسِّد أفكاره الحاقدة المعتادة التي تمثِّل قلة قليلة لم تتعظ بعد من تجارب الماضي البعيد والقريب، وما زالت تمعن في بث سموم الحقد والكراهية، وما زالت تحلم بغلبة سياسية مستحيلة لمحاور الشر والموت والقتل، هذه الاستحالة بالذات التي تجعلها تفقد صوابها فتظهر على حقيقتها بكونها أداة خارجية بالجينات لا علاقة لها بلبنان ولا بأهله وثقافته وتراثه، ومكانها الطبيعي ان تكون قد غادرت البلد مع من غادروا في 26 نيسان 2005.

ولهذا القلم الحاقد وأمثاله نقول:

أولا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة على قاعدة غالب ومغلوب، منتصر ومهزوم.

ثانيا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة خارج قاعدة المساواة في الشهادة والتاريخ والمستقبل والمواطنة.

ثالثا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة على قاعدة التخوين وفرض وجهة نظر على أخرى.

رابعا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة على قاعدة شيطنة شهادة وتقديس أخرى، والاعتقاد بان الحقيقة هي ملك حصري وخاص.

ولهذا القلم الحاقد وأمثاله نقول أيضاً ان الرئيس بشير الجميل يمثل وجدان المسيحيين وتاريخهم ومستقبلهم وتطلعاتهم، وان أي اعتداء على بشير هو اعتداء على المسيحيين.

ولهذا القلم الحاقد نقول ايضا اننا نفتخر بتاريخنا وقياداتنا وبشيرنا، وإذا كان من مراجعة مطلوبة فهي من الجميع، وإلا لا مراجعة إطلاقا ونحن على حق وهم على خطأ، لأنهم كانوا وما زالوا خونة وعملاء وأدوات…

ولهذا القلم الحاقد نقول أيضاً أننا قاتلنا واستشهدنا من اجل قضية واحدة اسمها لبنان، ولم ولن نخجل بالاستعانة بالقديسين والشياطين دفاعا عن هذه القضية، فيما الطرف الآخر قضيته واحدة أيضاً، إنما تدمير لبنان بتعدديته وثقافته وديموقراطيته ورسالته وشراكته وميثاقه ودستوره، والتآمر مع كل دول العالم للقضاء على هذا البلد..

ولهذا القلم نقول أننا استشهدنا في لبنان ودفاعا عن حلم الرئيس البشير 10452، فيما الطرف الآخر تآمر على لبنان الذي لم يكن يوما بمفهومه سوى ساحة مستباحة خدمة لمحور الشر والقتل والإرهاب…

ولهذا القلم نقول من يعتدي على شهدائنا سنعتدي على شهدائه، ومن يشيطننا سنشيطنه، ومن يشوه صور قياداتنا سنشوه صور قياداته، ومن يخوننا سنخونه…

ولهذا القلم نقول ان التخوين أقصر الطرق لبناء جدران الحقد والكراهية، فيما احترام بعضنا البعض أقصر الطرق لبناء جسور التواصل… وقيامة لبنان.

 

 في اسفل عينة هرار ونتاق البوق الرخيص طلال سلمان

قراءة في صور الشهداء!

طلال سلمان/السفير/22 آب/16

في التاريخ، أي تاريخ لأي شعب أو وطن، صفحات سوداء يستحسن أن تُطوى فتُنسى لتستقيم حياة الناس (الشعب) خارج جهنم الأحقاد ولوثة الثأر والرغبة في الانتقام متى واتت الظروف وتبدلت موازين القوى، وجاءت اللحظة المناسبة لطي صفحة ماضٍ مضى ومن الواجب التخفف منه.

مناسبة هذه «المقدمة» استذكار بعض المتطرفين من بقايا «القوات اللبنانية» ـ الأصلية؟ ـ الذكرى المنسية لاغتيال قائدهم الراحل الشيخ بشير الجميل الذي وصل، بل أُوصل، في الوقت الغلط وبالأسلوب فاضح الغلط إلى منصب رئيس الجمهورية بشيء من الزور مع شيء من التهديد والرشوة متعهداً بالشراكة، مع «الراغبين في الانضمام إلى قافلة العهد الجديد..»، وهم قد استذكروه بنشر لوحات برسم مجسم للشيخ الذي انتُخب في ثكنة عسكرية بالفياضية، بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، رئيساً، ثم جاء اغتياله قبل أيام قليلة من تسنّمه المنصب الرفيع، «فورثه» فيه شقيقه الشيخ أمين..

كان ذلك في زمن الاجتياح الإسرائيلي الذي تمدد من جنوب لبنان إلى بعض الجبل وصولاً إلى بيروت، حيث ارتُكبت بإشرافه ـ وكشافاته المضيئة ـ وتحت رعايته مذبحة رهيبة في مخيمي صبرا وشاتيلا ذهب ضحيتها أكثر من ألف وخمسمئة إنسان، أكثريتهم من النساء والأطفال والكهول والشيوخ من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيهما منذ دهر، ومعهم عدد من الشبان وكثير من الأطفال الذين لم تكن أمامهم فرصة للهرب، ناهيك بالمواجهة، وكذلك عدد من فقراء اللبنانيين والعمال السوريين الذين اتخذوا من المخيم دار سكن.

ولقد اجتهد حزب الكتائب في التنصل من مسؤولية تنظيمه المقاتل «القوات اللبنانية» التي كانت بقيادة الشيخ بشير الجميل، عن هذه المذبحة المروعة... لكن العدو الإسرائيلي كانت له مصلحة مباشرة في رمي التهمة على «حلفائه» اللبنانيين، لتبرئة جنود احتلاله بقيادة السفاح ارييل شارون... خصوصاً وأن المذبحة كانت مهولة بحيث لا يمكن أن تُغتفر أو تُنسى، وقد وثّقتها، في ما بعد، مؤسسة برتراند راسل، بوصفها جريمة ضد الإنسانية. كما ان الباحثة المحترمة الدكتورة بيان نويهض قد أنفقت سنوات من البحث والتدقيق وتجميع الشهادات والصور لتوثيق هذه الجريمة ضد الإنسانية، في كتاب مرجعي ترفعت فيه عن توجيه الاتهامات السياسية واكتفت بعرض الوقائع وشهادات الناجين وما توصلت إليه مؤسسات دولية من استنتاجات محايدة.

محيّر هذا الاستذكار المتأخر للشيخ بشير الجميل، ومن دون مناسبة، إلا إذا كانت «القوات اللبنانية» ـ 2 أو 3 أو 4؟ ـ تحاول تقديم نفسها مجدداً عبر هذه الصورة التي تحمل في خلفيتها ذكريات سوداء يجهد اللبنانيون (والفلسطينيون) في تجاوزها (وليس نسيانها).

ونحب أن نفترض أن حزب الكتائب بقيادته الجديدة، من البيت الواحد، لا علاقة له بهذا الاستذكار المتأخر، والذي من شأنه أن يشوّش على الحزب وأن ينكأ جراحاً غائرة لا تفيده في حاضره أو مستقبله.

واعترف بأن طريقي، امس الأول، من بيروت إلى بنت جبيل للمشاركة في احتفال «موقع بنت جبيل الالكتروني»، الذي حقق نجاحاً قياسياً، ثم العودة إلى بيروت بعد منتصف الليل، كانت ممتعة إذ رافقتني، في الذهاب والإياب، صور الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي طوال عشرين عاماً تقريباً حتى أجبروه على الانسحاب ذات ليل من أيار 2000، ثم في مواجهة حربه المدمرة في تموز ـ آب 2006، والتي نحتفل هذه الأيام بالذكرى العاشرة للانتصار فيها..

لعل هذه الطريق المزينة بصور المئات من الشهداء في المواجهات مع العدو قبل التحرير، ثم في المواجهات البطولية مع جيشه المصنف بين أقوى جيوش العالم تجهيزاً وتسليحاً، على امتداد ثلاثة وثلاثين يوماً استغرقتها «حرب تموز» قبل عشر سنوات..

لعل هذه الطريق التي تكتسب الآن ملامح الشهداء الذين تصدوا لجيش العدو فأحرقوا دباباته وواجهوا جنوده، وجهاً لوجه في بنت جبيل وعيترون وسهل الخيام ومارون الراس وعيناتا وصفّ الهوا ووادي الحجير والطيبة وعشرات المواقع الأخرى الخ..

لعل هذه الطريق بصور الشهداء تخترق العتمة منيرة الطريق ما بين بيروت وجبل عامل تحيّي العابرين وتطمئنهم إلى أن وطنهم بخير، وهو لهم.

على أن ذاكرة لبنان السياسية تخترق النسيان... وهذه بين ضرورات الوحدة الوطنية!

عشتم وعاش لبنان!

 

ذكرى تفجير مسجدَي التقوى والسلام: مواقف منددة ومطالبة بالعدالة

النهار/23 آب 2016/اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي في ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام "أن طرابلس كانت ولا تزال رمزا للتعايش والاعتدال، مهما حاول البعض حرفها عن نهجها الوسطي. نحن اليوم عشية ذكرى أليمة وعميقة الجرح، هي ذكرى تفجيري مسجدي التقوى والسلام اللذين سقط فيهما شهداء وجرح المئات، مما وضع طرابلس أمام امتحان صعب، ولكنها سطرت بدماء شهدائها إصرارها على نبذ الفتنة من خلال ترك العدالة تأخذ مسيرة القصاص، ورسمت بجراح أبنائها خريطة طريق النهوض، وشيدت بتجديد إعمار مسجديها بناء شامخا عنوانه التقوى والسلام".بدوره، أصدر النائب محمد عبد اللطيف كبارة بيانا للمناسبة طالب فيه بتحقيق العدالة "بسبب التقصير والاستلشاق". وقال: "لقد تعرضت طرابلس في 23 آب 2013 لأبشع اعتداء في تاريخ لبنان، حيث طالت يد الإجرام والغدر والفتنة المصلين خلال وقوفهم بين يدي الله عز وجل في مسجدي التقوى والسلام، وإذا كان الغضب يتملكنا بسبب الدماء البريئة التي أهدرت، فإن هذا الغضب يكبر ويكبر على سياسة اللامبالاة المتبعة حيال هذه القضية المحقة، وحيال تقصير القضاء مع أبناء طرابلس التي يلاحق أبناؤها على الشبهة ويزجون في السجون بتهم الارهاب، بينما يهدر حق المدينة وحق شهدائها وجرحاها في غياهب التسويات". وختم كبارة: "إننا في الذكرى الثالثة للتفجيرين الآثمين، نتقدم بخالص العزاء لأهالي الشهداء، ونشدد على أن هذه القضية ستبقى حية، وندعو القضاء الى التعجيل في إجراءاته، لأننا لن نسكت بعد اليوم عن أي تقصير من أي جهة أتى، ولن نسكت عن بقاء المجرمين من دون محاكمة"

 

المستقبل” رداً على “حزب الله”: عون ليس مؤهلاً لقيادة السفينة

بيروت ـ “السياسة”:/23 آب/16/ردت أوساط قيادية في “تيار المستقبل” على “حزب الله”، مؤكدة لـ”السياسة” أن القرار واضح بأن لا إمكانية لانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لأنه ليس الشخص المؤهل لقيادة السفينة، وطالما أن هناك النائب سليمان فرنجية الذي يدعمه التيار لرئاسة الجمهورية، وهو الأصلح لهذه المرحلة. وشددت على أن القرار بعدم دعم عون نابع من الحرص على مصلحة لبنان التي تقتضي انتخاب مرشح آخر غير عون الذي لم يثبت أن بإمكانه أن يقنع الأطراف اللبنانية بصوابية دعمه للرئاسة الأولى. وأكدت الأوساط أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل في شأن سيادي لبناني وهي تعرف أن اللبنانيين أدرى بمصلحة بلدهم وليس لها مرشح ولا تدعم أحداً بعينه، مشيرة إلى أن الرئيس سعد الحريري لا زال على موقفه الثابت بدعم فرنجية، لأنه لا يرى مرشحاً أفضل منه، مع الاستعداد للبحث في مرشح توافقي إذا كان ذلك ممكناً. وكان عضو كتلة “حزب الله” النائب نواف الموسوي اعتبر أن “نواب تيار المستقبل مقتنعون بانتخاب النائب عون ولكن لا يستطيعون مخالفة الإرادة الإقليمية (في إشارة منه إلى المملكة العربية السعودية) التي لا تزال ترفض أي تسوية أو وفاق في لبنان وسورية واليمن”، على حد زعمه. من جهة أخرى، ومع توجه وزيري “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والياس بو صعب إلى عدم حضور جلسة الحكومة المقررة الخميس المقبل، في إطار خطة التصعيد المبرمجة التي سيبدأها، علمت “السياسة” أن التحرك الذي سيدعو إليه “التيار” بالنزول إلى الشارع، للتعبير عن احتجاجه ورفضه التمديد للقيادات الأمنية وعلى رأسها قائد الجيش العماد جان قهوجي، سيكون مشابهاً للحراك الذي قام به “التيار” في السنة الماضية. وستكون مشاركة الأحزاب المسيحية فيه رمزية جداً ولن تصل إلى حدود المشاركة الفاعلة على قاعدة التحالفات الستراتيجية، خاصة بين “التيار” وحزب “القوات اللبنانية” الذي تؤكد أوساطه أنّ مشاركته في التحرك العوني إذا ما تمت، ستقتصر على رمزية التحالف بين الحزب والتيار فقط، وستكون من باب تأييد ما يقوم به التيار من خطوات احتجاجية ليس أكثر، لأنّ همّ “القوات اللبنانية” يتركز بالدرجة الأولى على انتخاب رئيس للجمهورية وليس لأي سبب آخر. وأكدت المعلومات أن “القوات” بالمبدأ ضد التمديد لأي كان في وظائف الفئة الأولى في الدولة، لكنها في المقابل ضد الفراغ وبالأخص في قيادة الجيش، سيما لأن ليس لديها ملاحظات على أداء العماد قهوجي الذي أثبت كفاءة عالية في ممارسة مهامه كقائد للجيش.وبحسب المصادر “القواتية”، فإنّ مشاركة “التيار الوطني الحر” في تحركاته المقبلة، يجب أن تكون بالدرجة الأولى على عاتق حلفائه في “8 آذار”، وعلى رأسهم “حزب الله” الذي يتعين عليه الانسحاب من الحرب في سورية والإفراج عن الاستحقاق الرئاسي، ويكون بذلك قد أدى خدمة كبيرة للتيار وللبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بورصة التشاؤم والتفاؤل السياسيين بقرب أو بعد الإنتخاب الرئاسي طالعة نازلة مقرونة هذه المرة بالحوار ونتائجه.

ففي الخامس من أيلول جولة جديدة من الحوار الوطني وبعد يومين منه جلسة جديدة للإنتخاب الرئاسي وعلى هذا الأساس يتم التفاؤل أو التشاؤم ويسبق ذلك نهاية آب موقف للرئيس نبيه بري وصف بالحازم على طريقة إفراغ سلة الحلول المتكاملة.

ويوم الخميس المقبل جلسة لمجلس الوزراء على جدول أعمالها مئة وسبعة وعشرون بندا. المهم فيها مشاركة وزيري 2 التيار الوطني الحر أو مقاطعتهما والتيار يروج للاعتكاف.

وفي الخارج تطورات مهمة:

- في سوريا حيث اشتباكات الحسكة بين القوات الحكومية والقوات الكردية وأيضا حيث الغارات الجوية الروسية على حلب وسط مراقبة دولية لقاعدة همدان الإيرانية التي قالت الخارجية في طهران إن الغارات منها توقفت فيما موسكو أكدت أن ليس من المهم أن تكون هناك موافقة من مجلس الأمن الدولي على استخدام هذه القاعدة.

في اليمن حيث المعارك العنيفة في محافظة تعز في ظل غارات جوية كثيفة للتحالف وتمشيط لطوافات الأباتشي السعودية للمناطق الحدودية.

- في ليبيا حيث المعارك ضارية في سرت وسط رفض المجلس الوطني منح الثقة للحكومة.

- وفي فلسطين حيث التوتر في غزة غداة الإعتداءات الجوية الإسرائيلية على بيت حانون.

ماذا أولا في سوريا؟

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

“لا مبصر ولا فرمشاني ولا طبيب كان يعرف علة الأمر الغريب” كلما رحل فنان ينبهنا بأغنياته إلى سوء أحوالنا. نغني موال “موجوع” مع الراحل سمير يزبك، الذي استسلم جسده للمرض، وبقيت أغنياته تذكرنا بأوجاع لبنان، الذي لا نعرف كيف نداوي جراح فراغه الرئاسي، رغم أن المرشحين من معسكر واحد، وكل منهما عين من عيني السيد حسن نصر الله.

ومع يزبك نكرر للبنان، “الموجوع صرلو سنين وبقلبو لهيب، يمكن بصدرو رماح، أما نياب ديب”، كما غنى يزبك. لبنان الموقوف على قرار من إيران بالإفراج عن نظامه السياسي، تحت طائلة الابتزاز اليومي والتعطيل المستمر.

وسط هذا الوجع موت آخر أضاء فينا بعض الأمل، مع قرار قاضي النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود يطلب إعادة محاكمة الزوج القاتل، الذي قتل زوجته منال عاصي وسيخرج من السجن بعد أشهر قليلة.

لربما لا نستطيع سوى أن نسأل عليه الليل، لفرج قريب وفجر ممكن في ظلام هذا الحي الواحد، الذي يربط دول المنطقة وأزماتها. وآخر الربط… حنجلة سرايا الاحتلال التي تدرجت من خبر بأن عديدها بات يزيد عن عديد الجيش اللبناني، مع 50 ألف مقاتل، إلى تسريبات في الإعلام عن نيتها بتنفيذ اعمال امنية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

في السياسة والبيئة كأن الاسبوع يبدأ غدا، المحطة الاولى اجتماع لجنة المال والموازنة، لبحث ملف النفايات على قاعدة ما تشهده منطقة برج حمود بعد الاعتراض الكتائبي على المزبلة الممتدة من المرفأ الى منطقة نهر الموت، هذا ظهرا، اما بعد الظهر فالانظار موجهة الى الرابية لاستكشاف السقف الذي سيبلغه العماد ميشال عون في تصعيده وهل سيصل الى حد سحب وزرائه من الحكومة ام ان هذا السقف لن يتم بلوغه؟ تأسيسا على ما سيتقرر غدا يتحدد مسار جلسة مجلس الوزراء وربما مصيرها، الخميس المقبل.

تصعيد المجتمع المدني يبدو انه استبق التصعيد السياسي وهذا ما بدا واضحا من مسيرة الحراك المدني هذا المساء، قبل كل هذه التفاصيل نتوقف عند الجديد في قضية منال عاصي، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود طلب من محكمة التمييز نقض قرار الجنايات، وفي حال قبول النقض ستعاد محاكمة قاتل منال عاصي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

ينطلق الاسبوع بمثل ما انتهى اليه الاسبوع الراحل، حوربة حول مصير الحكومة وامتعاض متعدد المصدر منها، لكن لا احد يجرؤ على اسقاطها، وانطلاقا من هذا الواقع المعقد ينصرف كبار الممتعضين من الاداء الحكومي وفي مقدمهم التيار الوطني الحر الى ابتداع وسائل توجع الحكومة ولا تميتها، لكن المسألة صعبة فالشارع محفوف بمخاطر عدم شعبيته لدى الحلفاء القدامى والجدد، والاستقالة الممنوعة في ما الهامش بين الحدين شبه معدوم.

في اي حال ولاستكشاف ملامح الخطة الانقاذية التي سينتهجها التيار يتعين رصد اجتماع قيادته الثلاثاء وكيفية تعاطي وزيريه والوزير الطاشناقي الحليف في مجلس الوزراء الخميس.

توازيا، يواصل الكتائب اقفاله مطمر برج حمود فيما عاد الحراك المدني الى الشارع.

اقليميا، يتوجب رصد مصير خلط الاوراق الاقليمي الدولي في سوريا وبورصته رست حتى الان على الآتي:

قلب واشنطن يدق بالكردي، تركيا لم تنته استدارتها نحو الخط الممانع، وطهران زعلانة من موسكو، وبوغدانوف في الرياض.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

ترجل أيوب الغناء والطبيب المغربي لم يسعف "الموجوع صرلو سنين" بعد الليلة لن يسأل عليه الليل والربابة ستدق فقط لغيابه سمير يزبك صاحب الحنجرة الماسية خانه الصوت فأقعده عن الغناء. ذات صدفة سدلت له فيروز شعرها في صالون جوزيف عتيق ليمشطه دندن على مسامعها وهكذا سلك طريقه إلى كورال الرحابنة ومدرستهم التي أثقلته صوتا وموسيقى ومن ثم إلى خشب المسارح ليحجز لنفسه مكانة بين قامات الغناء وعمالقة الفن. عاش يزبك بلا سمير يؤنس سنوات الصمت بلا صوت وكما عاش رحل عائدا إلى رمحالا وإن مر أحدهم "بهاك الحي ما ينسى يسأل عنو". فنان لم ينصفه زمانه وضحية قد ينصفها قضاء بعد قدر كتبت نهايته على يد زوجها وقاتلها منال عاصي خرجت قضيتها من المحكمة الجنائية بحكم مخفف على زوجها واليوم أعادت المحكمة التمييزية القضية إلى المربع الأول إذ تقدم النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود بطلب نقض القرار الصادر عن محكمة الجنايات وطلب إلى محكمة التمييز الجزائية قبول طلب النقض شكلا لوروده ضمن المهلة القانونية مستوفيا شروطه الشكلية وإذا كان الغد لناظره قريبا في تبيان المواد القانونية التي بني على أساسها طلب النقض بحسب أصحاب الشأن القانوني فإنه لا مجال للشك في أن ثغر منال افتر اليوم عن طرف ابتسامة تعيد الأمل إلى نساء معنفات قضين قتلا أو صمتا في وجه فورات الغضب.

وإلى قلب البلد حيث الغضب الساطع آت بإعادة الأمل إلى الحراك المدني في الذكرى السنوية الأولى على الحراك لملمت الحملات نفسها رصت صفوفها من جديد تلاقت في ساحة رياض الصلح فاستعادت الساحة زخم الحراك المطلبي بعد توقف إرادي أصابها بالشلل وتركت حملة بدنا نحاسب وحدها تصارع المناقصات المشتبه فيها وصفقات "طلعت ريحتها" فسادا أما التوقف القسري عن الحراك فحدث به ولا حرج بعدما تراصت السلطة ضده وعملت بالتكافل والتضامن لتفكيكه وضربه حماية لمصالحها وإمرارا لصفقاتها المشتبه فيها وحفاظا على حصصها من سرقات المال العام. مع بلوغ الحراك عامه الأول النفايات "راجعة تطمرنا" وما على الحراك إلا أن يظل الصوت الذي يؤرق سلطة أحكمت قبضتها على خناق اللبنانيين عشرين عاما وحان موعد طمرها.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

الحكومة اللبنانية باقية لا استقالات متوقعة، لان البديل مزيد من جر البلد الى الانهيار التام، المسؤولية الوطنية تقتضي ليس فقط الحفاظ على الحكومة، وانما حل الازمة اللبنانية بطرح سلة كاملة متكاملة لان انتظار الخارج يترك البلد في المجهول.

فالمتغيرات الاقليمية ضبابية، خصوصا ان شد الحبال قائم كما هو الحال في الشمال السوري، الاشتباكات عادت بين السوريين والكرد رغم توسط الروس والايرانيين، لكن انقرة خطت تجاه دمشق الى حد الحديث عن زيارة مسؤول امني تركي العاصمة السورية. فهل تقرب الخشية من المشروع الكردي المسافات بين السوريين والاتراك؟

انقرة اظهرت العزم على تطهير الحدود السورية من الارهابيين وسط مؤشرات بالجملة تظهر منها ترجمة تحسين العلاقات بين الروس والاتراك وتعيين سفير جديد لانقرة في موسكو، بينما برز حسم روسيا لموضوع قاعدة همدان الايرانية بمواصلة استخدامها اذا تطلب الامر في سوريا.

اما الاشارة الابرز فبانت في تقدم الصين الى الواجهة لمؤازرة دمشق في حربها ضد الارهاب.

داخليا، استعداد لبناني لاحتفال الحادي والثلاثين من اب والرئيس نبيه بري دعا الى المشاركة الحاشدة في صور احياء لذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه للتأكيد على استكمال تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة وبناء استقرار لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

الكل يسأل: ماذا سيفعل "التيار" و"التكتل" في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء؟ أو ماذا سيفعلان حيال الحكومة مع تلك الجلسة وبعدها؟ الجواب بكل بساطة: هذا ليس مهما. لأن السؤال الجوهري والمفصلي والمصيري ليس ههنا. السؤال هو: ماذا ستفعل الحكومة، بلا قانون ولا دستور ولا ميثاق؟ ماذا ستفعل الدولة، بلا مؤسسات ولا حق ولا منطق؟ ماذا سيفعل الوطن، إذا كان جيشه، حامي حماه، أسير ورقة يوقعها خريج سجون صدام. وإذا كان ممثلو شعبه متروكين بلا قانون انتخاب، ولا موعد انتخابات، ولا معرفة من ينتخبهم ومن يمثلون؟ لا بل أكثر، ماذا سيفعل البلد، إذا ظل تحت وطأة مليوني نازح، يستولدون كل مآسي النزوح والجروح؟ وتحت وطأة إفلاس مالي، يستولده حكام الفساد وطبقة البطر السياسي، ليستولد كوارث البؤس والظلم والجوع؟ ماذا سيفعل لبنان إذا ظل ينتظر، تارة حلب، وطورا جدة، وحينا طهران، وأحيانا واشنطن، ودوما كل خارج والخوارج؟ ماذا سيبقى من الأمة - كما تسميها المادة 49 من الدستور، في حديثها عن الرئيس والانتخاب والقسم والاحترام - إذا ظل حكام الأمة ينتظرون انتخابات دول الأرض، قبل أن ينتخبوا رئيسها، وإذا ظل حكمهم بلا قسم ولا عهد ولا وفاء؟ ماذا سيفعل المواطن، بعد نهاية السنة، في لقمة خبزه وأمنه وليرته ومصرفه وحياته وكرامته؟ يتلهى البعض في السؤال عن التيار وموقفه... فيما السؤال ماذا سيفعل الوطن والناس، إذا استمر خاطفوهم وقراصنتهم يحكمون ويتحكمون، عكس المنطق والحق؟

سمير يزبك اختار أن يرحل اليوم. ربما لأنه أدرك كم أن شعبه موجوع ... أول نشرتنا، مع آخر وتر من ربابة الزمن الجميل.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ما بدلت صواريخ ليبرمان بالمعادلات، ولا ازاحت غزة عن عهدها بالتصدي لكل المناورات.. فليل القطاع الملتهب اطفأته تل ابيب بصمت بعد ان اشعلته بصخب حساباتها الداخلية، ووجعها من التطورات الاقليمية.

مع علمها بان المقاومة الفلسطينية كشقيقتها اللبنانية لن تسمح بتغيير المعالات، ولن تبدل الدفاع عن الارض والعرض كأولية عن اي من التطورات. فركن القرار في الحكومة العبرية الى التهدئة حفاظا على الهيبة وعدم احراج البعض العربي المتقدم خطوات متسارعة نحو الحضن الاسرائيلي..

بعض يكفيه حرج الميدان السوري، وارق الميدان اليمني، مع انجازات الجيش واللجان الشعبية التي اعلنت اليوم عن اسقاط اباتشي سعودية..

اما ما سقط من صواريخ ورسائل في الميدان السوري عبر مطار همدان الايراني، فقد كان كافيا، لتعود الطائرات الروسية الى بلادها بعد تأديتها مهامها بحسب وزارة دفاعها، مخلفة تبدلات متسارعة زادتها صلابة الجيش السوري في الميدان. من معالم تلك التبدلات، خطاب تركي جديد ضد من دعمهم لاعوام، ملطخ بدماء ضحايا تفجير غازي عنتاب، عبر عنه وزير العدل الذي قال: ان قوى ظلامية دولية انشأت داعش ليكون بلاء على الاسلام والانسانية..

اما بلاء اللبنانيين فعلى حاله.. لا جديد سياسيا ولا اقتصاديا ولا بيئيا، بل تنصل البعض من كل المقترحات على حاله، ومراوحته عند مكابرته المؤذية للبلاد والعباد..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 آب 2016

النهار

تسوية وضع موظف كبير غير مدني أحيل على التقاعد تطرح للبحث مع مرشحين للرئاسة.

يرى رئيس حزب مسيحي أن الاتفاق على قانون جديد للانتخاب بات لا يقل أهمية عن انتخاب رئيس للجمهورية تجنباً للوقوع في خطر فراغ شامل.

أخذت أصوات ترتفع داخل حزب يقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية مطالبة بحضورها.

تتوقع أوساط ديبلوماسية حصول اتفاق على حل شامل في المنطقة تحت ضغط تدفّق اللاجئين الى دول عربية وأجنبية واقتراب شبح المجاعة.

السفير

حذر أحد الوزراء من كارثة مع بداية الموسم الشتوي إذا استمر الاستنساب السياسي ـ المالي في التعامل مع الشركات التي كانت تتولى أعمال صيانة المجاري سنويا.

تبين أن رفض تجزئة مشاريع الطرق منذ أشهر، حال حتى الآن دون تنفيذ الكثير من المشاريع الضرورية، لعدم صرف المال اللازم لها بانتظار بتها في مجلس الوزراء.

تقدّمت إحدى المرشحات لتولي منصب إداري بشكوى ضدّ أحد منافسيها، متهمةً إياه بتزوير شهادته.

المستقبل

يقال

إن مسؤولين في حاضرة الفاتيكان ما زالوا يواصلون ضغوطهم على دول كبرى وكذلك على إيران من أجل السعي للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مقرونة بوثائق تظهر كلفة الفراغ على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً.

اللواء

يلعب رئيس حزب مسيحي دوراً رئيسياً في إطلاق بالونات التفاؤل حول اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية لمصلحة "جنرال الرابية"!

تأكد الوزير جبران باسيل من عدم تجاوب وزراء آخرين معه في حال تقديم استقالته ورفيقه من الحكومة احتجاجاً على التمديد للعماد قهوجي قائداً للجيش!

تساءل وزير عدل سابق ماذا يبقى من استقلالية القضاء في حال استمرت الضغوطات والتدخلات السياسية الراهنة في أعمال القضاة!

الأخبار

سوق السلاح ناشط

ظهرت في الآونة الأخيرة حركة لافتة في سوق السلاح الفردي، وخصوصاً في المناطق المسيحية، ويردّ بعض تجار السلاح الأمر إلى حالة القلق التي ظهرت بعد العمليات الإرهابية في بلدة القاع الحدودية.

سامي الجميل إلى موسكو

قالت مصادر في حزب الكتائب إن من المتوقع أن يزور رئيس الحزب النائب سامي الجميل العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء المقبل. وسيُرافق الجميل في زيارته كل من الوزير المستقيل آلان حكيم وعضو المكتب السياسي فادي عردو، الذي كان أول من بادر إلى فتح قنوات التواصل، وقد يُشارك في الوفد عضو المكتب السياسي الياس حنكش. من بين المسؤولين الروس الذين سيلتقيهم الجميل في جولته نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والهدف من الزيارة هو "فتح العلاقة وتعزيز التعاون مع دولة قوية في المنطقة ولها دورها، إضافة إلى كون روسيا تولي اهتماماً للمسيحيين في المشرق". وكان الحديث عن نية الكتائب الانفتاح على روسيا قد بدأ في تشرين الثاني 2015.

اجتماع ناقص

عقد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام درويش يوم الجمعة الماضي لقاءً في دار مطرانية سيدة النجاة، تبعته مأدبة غداء لفاعليات كاثوليكية، هدف منه إلى البحث في أوضاع الطائفة وسبل تعزيزها. عدد من الذين شاركوا في الاجتماع قالوا إنه لم يُبحث في أي أمر جديد خلال الاجتماع. على العكس من ذلك، حاول بعض الحاضرين الاستفهام عن "كيفية بحث أمور تخص الطائفة، فيما شخصيات بارزة منها غابت عن اللقاء، كالسيدة ميريام سكاف التي لا يُمكن اعتبارها ممثلة بوجود ميشال سكاف، ابن عم زوجها". والبعض الآخر "طرح ضرورة توسيع مروحة المشاركين لتشمل فاعليات من خارج المدينة".

الجمهورية

يستعدّ أحد الوزراء الذين يتولّون حقيبة سيادية الى تكثيف خطواته للدفع نحو تفعيل مشروع قدّ أقرّ سابقاً.

تبلّغت مرجعية حكومية من جهة رقابية، تقريراً حول موظف رسا عليه الإتفاق لتولّي منصب رسمي رفيع جاء فيه أن الأخير لا يصلح للمنصب.

كشف أحد الوزراء أن زيارات دبلوماسية متعدّدة ستلي زيارة وزير الخارجية المصري الأخيرة للبنان في الفترة المقبلة.

البناء

أكد مسؤول رفيع سابق أنّ أيّ طرح لقانون انتخابي جديد لن يكون له مجال للنقاش على أيّ مستوى، سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي أو في هيئة الحوار، إذا لم يكن قائماً على النسبية، مهما كان شكل الدوائر الانتخابية وحجمها، مشيراً إلى أنّ اعتماد النسبية بات المخرج الوحيد من الاستعصاء القائم على المستويات الرئاسية والنيابية والحكومية.

 

التصعيد في برج حمود مسـتمر رفضا لـ"الكيل بمكيالين"/حكيم: التيار يرفع اليــوم لواء ما نادينا به منذ شهرين

المركزية- يتحرك حزب الكتائب اليوم على أكثر من جبهة. فإلى جانب رفعه لواء الاحتجاج على مكب النفايات المزمع إنشاؤه في برج حمود، لا يزال ملف رئاسة الحمهورية أحد أبرز قضاياه. وبعدما نادى طويلا، بحله في أقرب وقت، ها هو اليوم ينقل أزمة الفراغ الرئاسي إلى روسيا، في محاولة لايجاد أرضية لحل هذه المعضلة، خلال زيارة يقوم بها النائب سامي الجميل، يرافقه وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم إلى موسكو بعد غد الأربعاء. وفي السياق، اوضح حكيم لـ"المركزية" أن "الزيارة كان يفترض أن تتم منذ فترة، إلا أنها تأجلت لأسباب لوجستية. واليوم، بتنا في وضع لا بد معه من اتمام هذه الزيارة بهدف تأمين تقارب في الآراء بين الكتائب والسلطات الروسية للتوصل إلى رؤية جديدة لحل الأزمات التي نمر بها، خصوصا في ظل الظروف الراهنة".  وأكد حكيم أن "الزيارة ذات طابع سياسي وتشمل محاولة التوصل إلى حل للملف الرئاسي، الهم الأول لحزب الكتائب، غير أنها تهدف أيضا إلى الاطلاع على أوضاع الجالية اللبنانية في روسيا".  على المستوى الداخلي، يواصل شباب الكتائب اعتصامهم لمنع إقامة مطمر نفايات في برج حمود بوصفه "كارثة بيئية وصحية". في هذا الاطار، شدد حكيم على أن "الرد الوحيد على تصرفات الدولة اللبنانية في هذا الشأن يكمن في التصعيد الميداني، ونحن مستمرون على المنوال عينه للتصدي لمكب برج حمود. ذلك أننا لا نفهم لماذا "تكيل الحكومة بمكيالين" بين الملفين. فنرى الوزير شهيب مستعدا للتصدي لـ "القمصان السود في عين دارة"، فيما لا أحد يتصدى لـ "قمصان الدولة في برج حمود". كل هذا يجعلني أتساءل لماذا لا تعتبر الدولة البيئة في برج حمود والجديدة اللتين يسكنهما 350 ألف مواطن لبناني أمرا غير مهم؟ نحن سنتصدى لهذا الأمر، علما أن موقفنا من المناقصات عموما، ومن تداول الدولة مواضيع مالية "دسمة" واضح: نحن ضد أي تدخل من الدولة، خصوصا في الظروف البيئية الراهنة، في أي ملف من هذا النوع".

وردا على الكلام عن أن اعتراض الكتائب يندرج في إطار الحملات الشعبية للانتخابات النيابية المقبلة، ذكّر أن "حزب الكتائب تخلى عن ثلاثة مناصب وزارية، ولن يكون همه الأول الوصول إلى مقعد نيابي"، لافتا إلى "أننا قدمنا الحلول مرارا، وطالبنا بها تكرارا إلى حد نعتنا بـ "وزراء التعطيل"، علما أننا لم نكن نعطل، بل كنا نمنع كارثة. إضافة إلى اللامركزية التي لم نفهم لماذا تراجعوا عنها بعدما كانت خطة الوزير أكرم شهيب (9 أيلول 2015) لحظتها. هذا مؤشر إلى سوء نية يحكم التعاطي في هذا الملف". وعن الحديث عن أزمة حكومية جديدة بدأت تلوح في الأفق من بوابة الموقف العوني من التمديد للواء محمد خير، أشار إلى أن "خطاب التيار في هذا الموضوع، هو خطاب حزب الكتائب، وإن اختلفت الأسباب. لسوء الحظ لا تفاهم بين المكونين، ولو كان الأمر كذلك لكنا أقوى بكثير". ونبه إلى أن "ما جرى (في الجلسة الحكومية الأخيرة) ليس من مسؤولية وزير الدفاع، بل إن من يتحمل مسؤوليته هو "حكومة ظل" تأخذ القرارات بدلا من هذه الحكومة، بدليل أن الوزراء أعلنوا أنهم صوتوا على أسماء لا يعرفون أصحابها. نحن نرفض أن نشارك في حكومة من هذا النوع، وهذا أحد أسباب خروجنا من الحكومة. وأنا أعتقد أن التيار يعرف هذا الموضوع منذ زمن، لكن من المرجح أنه كان يستفيد من وجوده في الحكومة للدخول في ما نسميه "مرّقلي تمرقلك". وعن موقف الكتائب من التمديد المحتمل لقائد الجيش العماد جان قهوجي، لفت إلى أن "مع احترامنا ومحبتنا للجميع، نحن مع التعيينات في أي وظيفة لأنها تسمح بإعطاء الفرص للشباب من جهة، وتحفظ التراتبية من جهة أخرى. ولكن إن لم نتوصل إلى حل لمشكلة الاسم، فلا بد من اللجوء إلى التمديد". وختم: "المشكلة التي نراها اليوم تعود أولا إلى غياب رئيس الجمهورية، وهذا أمر مرفوض. وكل كلام عن التمديد بذريعة الفراغ في سدة الرئاسة يندرج في إطار الهروب أو "الاختباء خلف الأصابع". والحل بانتخاب الرئيس، بدلا من التمديد".

 

ربط نزاع بيـــن التــيار والحكومـة فـي ملـف التعيينـات

الرابية لن تغامر بـ"المصلحة الوطنية" والحلفاء لا يؤيدون التصعيد

بوغدانوف في جـدة وانتقــاد ايرانــي لمواقــف روســيا

المركزية- وسط عواصف المنطقة ورياح التغيير المقبلة على دولها من باب تسويات السياسة الدولية التي يجول رعاتها بين العواصم الاقليمية لتسويقها،لا يخلو الهدوء المخيم على المناخ السياسي اللبناني من غبار زوابع محلية بعضها سياسي وجلها حياتي وخدماتي تنشط الحكومة في محاولة تبديده. فملف التعيينات الذي انطلق السبت الماضي بتوقيع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير مدة سنة، يبدو ناشطا على خط امتصاص نقمة "التيار الوطني الحر" وحصر مفاعيل التمديد حكوميا، وفق ما ما توحي اجواء الرابية. اما النزاع في ملف النفايات المترجم اعتصاما امام مكب برج حمود فعلى حاله من دون خرق يذكر، فيما تكر سبحة تسليم المطلوبين في مخيم عين الحلوة تباعا على ان تشهد الايام المقبلة مزيدا من الدفعات.

127 بندا: وفي وقت تتجه الانظار الى حضور وزيري التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بوصعب ومعهم وزير حزب الطاشناق ارتور نظريان جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل او عدمه، قالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان جدول اعمال الجلسة حافل بالقضايا الهامة الإدارية والمالية والإنمائية والتربوية ما سيحول اذا ما قرر الوزراء المشار اليهم المقاطعة دون بت الكثير من القضايا البارزة التي تعني وزاراتهم.

واضافت "ان على جدول الاعمال 127 بندا من بينها تعيين رئيس الجامعة اللبنانية من ضمن الأسماء الخمسة سيطرحها بو صعب على المجلس من بين الذين فازوا في الإنتخابات الجامعية، ومشروع مرسوم لتمديد تعيين الدكتور معين حمزة امينا عاما للمجلس الوطني للبحوث العلمية.وعلى جدول الأعمال ايضا قضايا تتصل بمشاريع لوزارة الأشغال العامة والنقل وأخرى قضائية وإدارية ومالية تعنى بنقل اعتمادات الى العديد من الوزارات وهبات مختلفة.

لا مغامرة بالحكومة: وعشية اجتماع تكتل التغيير والاصلاح المرتقب غدا والذي ينتظر أن يعلن في أعقابه الموقف العوني من التمديد لخير، وخطوات التكتل الاعتراضية، أكد عضو التكتل الوزير السابق سليم جريصاتي لـ "المركزية" أن التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح، يزنان كل خطوة قد يبادران إليها بميزان من ذهب، ولا يغامران لا بالحكومة ولا بمصيرها، ولا بصلاحياتها. وردا على الحديث عن عذر تعيين خلف لقائد الجيش في غياب رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نبه إلى أن "الرئيس العتيد غير معني إطلاقا بأي تأجيل تسريح او مذكرة فصل او تعيين اي ضابط قائد من موقعه في الجيش او الامن. أي أنه ليس معنيا لا بالوضع النهائي، ولا بذاك المؤقت لأي ضابط قائد في موقع في المؤسسة العسكرية أو الأمنية. وإن عين قائد جديد للجيش اليوم يستطيع رئيس الجمهورية العتيد، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، تثبيته في موقعه، تماما كما أن في إمكانه تغييره.

القوات: اما في ما يتصل بمواقف حلفاء التيار، فسألت "المركزية" عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجانيان عما اذا كانت القوات تؤيد الخطوات التصعيدية التي هدد بها التيار فاوضح ان "المسار الطبيعي والقانوني والدستوري لهذا الملف هو التعيين، و"التيار الوطني" محق لجهة مطالبته بالتعيين بدلاً من التمديد، لكن عندما يتم الخيار بين الفراغ بسبب إستحالة التعيين او تأجيل التسريح للضباط الامنيين، فحتماً نحن كـ "قوات" مع الخيار الثاني اذا لم يتّفق مجلس الوزراء على التعيين". واعتبر ان "لكل فريق الحقّ في التعبير عن خياراته السياسية"، مشدداً على ضرورة "الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية لتعود المؤسسات الدستورية الى العمل في شكل طبيعي".

والمردة: اما موقف تيار المردة فاعلنه عضو كتلة "لبنان الحر الموحّد" النائب سليم كرم بقوله "نحن ضد الاعتكاف والحكومة تحارب من داخلها لا من خارجها"، موضحا لـ"المركزية"، "اننا مستعدون للعب أي دور سياسي معارض، إنما لسنا في صدد النزول إلى الشارع لأن الوضع الأمني لا يسمح كما أننا لا نريد إنهاك القوى الأمنية في مكان آخر".

الحزب يتهم المستقبل: وفيما الاستحقاق الرئاسي في الثلاجة، تقاذف كرة تعطيل الانتخابات مستمر. وفي السياق، صعّد حزب الله نبرته تجاه تيار "المستقبل" متهما اياه بعرقلة الانتخاب، فقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان "مشكلة لبنان الحالية هي مسؤولية تيار المستقبل خاصة و 14 اذار عامة من خلال انهم رهنوا قرارهم للخارج ولا يستطيعون أخذ قرار سيادي او لبناني صرف"، مضيفا "أطلقنا مبادرات وتحدثنا وعبرنا عن فصل قضية لبنان ورئاسته عن الخارج، وتعالوا لنتفق كلبنانيين. لم يستطيعوا ولن يستطيعوا لان هذا الفريق لا يمكن ان يستمر اذا لم يستمر من الخارج فهو فريق مسيّر بالكامل، وبالتالي ايها اللبنانيون انكم تدفعون ثمن ارتهان قرار فريق 14 اذار وتيار المستقبل للخارج، من خلال تعطيل الحياة السياسية اللبنانية وتعطيل انتخاب الرئيس وانعكاس هذا التعطيل على المجلس النيابي والحكومة والحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه فريق المستقبل حرا في قراراته وخياراته، ساعتئذ يمكننا انتخاب رئيس للجمهورية".

الكتائب من برج حمود الى موسكو: الى ذلك وفي وقت يتواصل الاعتصام الكتائبي امام مكب برج حمود، يطير رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى موسكو متأبطا ملف أزمة الفراغ الرئاسي، فيزور روسيا بعد غد يرافقه وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم، في محاولة لايجاد أرضية لحل هذه المعضلة. واوضح حكيم لـ "المركزية" أن "الزيارة كان يفترض أن تتم منذ فترة، إلا أنها تأجلت مرات عدة لأسباب لوجستية. اليوم، بتنا في وضع لا بد معه من اتمامها بهدف تأمين تقارب في الآراء بين الكتائب والسلطات الروسية للتوصل إلى رؤية جديدة لحل الأزمات التي نمر بها، والزيارة طابع سياسي تشمل محاولة التوصل إلى حل للملف الرئاسي، والاطلاع على أوضاع الجالية اللبنانية في روسيا".

سلم نفسه: من جهة ثانية، انضمّ الفلسطيني عبدالله توفيق طه، نجل قائد كتائب عبد الله عزام توفيق طه، اليوم الى عشرات المطلوبين في عين الحلوة الذين سلموا انفسهم في الاسابيع الماضية الى مخابرات الجيش في الجنوب. وافادت مصادر مطلعة "المركزية" ان الايام المقبلة ستشهد المزيد من "التسليمات".

انتقاد ايراني لروسيا: اقليميا، وعلى وقع استمرار الاشتباكات والغارات الروسية على حلب وريفها وبعيد سقوط الهدنة في الحسكة بين النظام ووحدات الحماية الكردية التي أعلنت فجرا بدء عملية لطرد قوات النظام من المدينة، لفت انتقاد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان روسيا، على خلفية كشفها عن استخدام قاعدة جوية في همدان لشن ضربات في سورياـ واصفا ذلك بالفعل "الاستعراضي" الذي ينم عن "عدم الاكتراث. واستتبع الانتقاد باعلان ايران أن روسيا أوقفت استخدام القاعدة الجوية إلايرانية لشن ضربات في سوريا. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله: "ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا. قاموا بهذه العملية وانتهى الأمر في الوقت الحالي". يشار في السياق الى ان السماح لقوى أجنبية بالتمركز في الاراضي الايرانية يعتبر مخالفا للدستور، من هنا يمكن فهم الانتقاد الايراني لروسيا اذ تحاذر ايران الكشف عن حجم تدخلها في الميدان السوري.

بوغدانوف في جدة: في المقلب السياسي، حضرت الازمة السورية وتسوياتها في لقاءات المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية عادل الجبير وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. واشار بيان صادر عن الخارجية الروسية الى ان المباحثات ركزت على الأوضاع السياسية العسكرية والإنسانية في سوريا واليمن والأراضي الفلسطينية. وأكد الجانبان ضرورة وقف العنف في أسرع وقت والبحث عن حل سياسي في المنطقة. وان الجانبين بحثا تفعيل الاتصالات السياسية بين روسيا والسعودية وزيادة التعاون المتبادل المنفعة في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمارات وغيرها. وتشمل جولة بوغدانوف، ثلاثة دول عربية إضافة إلى إيران، هي قطر والاردن والسعودية، وتأتي من ضمن مسار المد الدبلوماسي الروسي، ومشاركة موسكو في تسوية قضايا المنطقة، لا سيما الازمتين السورية واليمنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري يولي اهمية لمشروع اللامركزية الاداريــة ويوعز للجان المشتركة الاسراع في درسه وانجازه

المركزية/22 آب/16/ يولي رئيس المجلس النيابي نبيه بري اهتماما لمشروع اللامركزية الادارية وذلك في اطار سعيه الدؤوب لاخراج البلاد من المأزق المستعصي الذي تتخبط فيه. وهو لا ينفك عن اجتراح المبادرات في هذا الاطار خصوصا وان الوضع بلغ على ما يفيد مرحلة خطرة جدا اذا لم نحسن سلوك طريق النجاة من المأزق. ويحرص بري على الانطلاق من الطائف والتزام بنوده وحدوده في ما يطرح من مخارج وعناوين حلول والى سلة الحوار التي لا تزال حية على بساط البحث والتداول في الاندية السياسية والصالونات ووسائل الاعلام، ويقول زواره

ان رئيس المجلس يعطي اولوية هذه الايام لمشروع اللامركزية الادارية الذي وضعته لجنة برئاسة الوزير السابق زياد بارود في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان واقرته الحكومة وقد تقدم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اخيرا بمشروع اللامركزية الذي اوصى اتفاق الطائف باعتماده كبند اساس من بنود الدستور الجديد. لذلك فقد دعا رئيس المجلس الى عقد لجنتي الادارة والعدل والدفاع الوطني والامن والداخلية والاستعجال في درس المشروع وعقد اكثر من جلسة في الاسبوع لانهائه في اسرع وقت ممكن وحدد لهما يوم غد الثلثاء موعدا لجلسة اولى ستعقدها اللجنتان اللتان ستباشران في تحديد آلية العمل والاتفاق عليها على ان تباشر في الجلسة الثانية التي ستعقدها هذا الاسبوع ايضا تجميع المقترحات عن المشروع خصوصا وان رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم كان تقدم بمشروع مماثل في العام 2007 معتبرا ان من شأن تطبيقه الاسهام كثيرا في اطفاء حدة الخلاف السياسي والاداري بين اللبنانيين وتعزيز انماء المناطق البعيدة عن المدن ومنع هجرة اهلها الى العاصمة بيروت وباتجاه الساحل. ويضيف الزوار ان بري يعول كثيرا على اقرار مشروع اللامركزية الادارية الموسعة نظرا لانه يمكن لهذا المشروع في حال درسه وصياغته جيدا ان يحمل حلولا للمشكلات القائمة والتي تتمثل في الآتي:

1- الخلافات السياسية وغير السياسية القائمة والتي تباعد بين اللبنانيين وتحول دون توافق ممثليهم من وزراء ونواب وقيادات على الحلول اللازمة والمطلوبة، اذ من شأن تعزيز صلاحيات المحافظين والمجالس البلدية وسواها من الدوائر ان تحد من حدة هذه الخلافات واحتدامها عند طرح اي مشروع اداري او تنموي.

2- الغاء الطائفية السياسية اذ ان مشروع اللامركزية يرتكز اصلا في توزيع الصلاحيات والمهام الى ما يعرف (اهلية بمحلية) اي ان ابناء المنطقة هم الذين سيتولون ادارتها اداريا وانمائيا وامنيا وتاليا فان المشروع يعزز ما يسمى بالتوازن الطائفي والانمائي.

3- يسهل المشروع على المواطنين الحضور الى عواصم المحافظات ومراكز القضاء لاجراء معاملاتهم الادارية وبالتالي يوفر عليهم مشقة التنقل وازدحام السير المشكلة التي يعاني منها لبنان وهي الى تفاقم نظرا للتوسع السكاني والتمدد الاسمنتي على حساب المساحات الزراعية. علما انه في عصر الانترنت لم يعد مسموحا القيام بالمعاملات المكتبية والورقية والانتظار امام الدوائر والمكاتب الحكومية والرسمية. 4- ان مشروع اللامركزية لا يغير في التوازنات الطائفية اطلاقا وهو تاليا نسخة موسعة عن المجالس البلدية التي نجح لبنان في اجراء انتخاباتها اخيرا وحافظ على صحة التمثيل فيها ولم يسجل في هذا السياق في القرى المختلطة اي خلاف طائفي او مذهبي.

 

بلدية صيدا: المهرجانات قائمة في موعدها وعلــــى المعترضين اللجوء الى القانون

المركزية/22 آب/16/على رغم الدعوات التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في صيدا وعدد من المشايخ، في مقدمتهم إمام مسجد الغفران حسام العيلاني، إلى مقاطعة مهرجانات صيدا الدولية والسياحية، أكّدت اوساط بلدية صيدا لـ"المركزية" أن "المهرجانات قائمة في موعدها وأنها تحترم كل الآراء فصيدا مدينة للعيش المشترك والانفتاح". وبدت التحضيرات اليوم والاستعدادات على أشدّها لهذه المهرجانات.  وكانت صدرت بيانات معارضة لإقامة المهرجانات التي تفتتح في 5 أيلول المقبل على اعتبار أن المدينة ملتزمة إسلامياً، ترافقت مع حملة إلكترونية حملت وسم "صيدا لن ترقص". وبرزت تساؤلات حول موقف "الجماعة الإسلامية" المعارض لإقامة المهرجانات في حين أن الجماعة ممثلة في مجلس البلدية ووافقت على مشروع المهرجانات، فلمَ لم يعترض وينسحب ممثلو الجماعة".وطرحت أوساط صيداوية عبر "المركزية" جملة تساؤلات، أبرزها: "كيف يمكننا تنشيط العجلة الاقتصادية في المدينة وتفعيل السياحة؟ هل يكون ذلك بتحويلها الى مدينة خالية من أي نشاط بل مدينة كبت وصمت".  وأكّدت "أن على المعترضين اللجوء الى القانون الذي يعلو فوق رؤوس الجميع وان كانوا على حق ليتم إلغاء المهرجانات. فلا يزايدن أحد على احد فإن كانوا غيورين على الدين فكل ابناء صيدا يتمسكون بدينهم الحنيف".

 

ملف مسيحيي الشرق محطّ متابعة غربية وفاتيكانيــة وروسيــة حثيثة وإنجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية جرعة دعم معنوي تحفّزهم على الصمود

المركزية/22 آب/16/ رغم الملفات المعقدة الكثيرة التي تنكب دوائر القرار العالمي على متابعتها وأهمها النزاع السوري والازمة اليمنية والتطورات في العراق وليبيا، إضافة الى معضلة مكافحة الارهاب الذي بات يسدد ضربات موجعة في قلب أوروبا والولايات المتحدة، يبقى ملف مسيحيي الشرق حاضرا في قائمة أولويات أكثر من دولة كبرى على رأسها فرنسا والفاتيكان وروسيا التي تعير اهتماما خاصا لضرورة بقائهم في أرضهم ووقف اضطهادهم وتهجيرهم.  آخر اللقاءات الدولية الذي خصص لعرض القضية، جمع الحبر الاعظم البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الفاتيكان مطلع الاسبوع الماضي واتخذ طابعا استثنائيا لانه أعقب عملية ذبح كاهن فرنسي على يد داعشيين شمال فرنسا. أما هولاند فأكد اثر اللقاء "أننا في فرنسا من حماة مسيحيي الشرق، وندرك قدر مساهمتهم في التوازن في المنطقة". في الموازاة، تشير مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" الى ان مسألة حماية مسيحيي الشرق تستأثر باهتمام مسؤولين روس وغربيين وهي محط متابعة حثيثة من قبلهم، وتذكر في السياق، بأن الملف كان مطلع العام مدار بحث بين دوائر الكرسي الرسولي ومسؤولين من الكنيسة الروسية حيث كان تنسيق بين الفاتيكان والكنيسة الارثوذكسية لحماية مسيحيي الشرق ومنع خلو الشرق من المكون المسيحي ذلك انه من مكونات المنطقة الاساسية والتاريخية وليس طارئا. واذ تؤكد ان تعثر الحلول السياسية وتفاقم الازمات واستفحالها في الميادين العربية، يعاظم خشية القيادات الغربية على مصير المسيحيين المشرقيين، تلفت الى ان المسؤولين الغربيين يبحثون في مفاوضاتهم العلنية وتلك البعيدة من الاضواء، عن السبل الكفيلة بتحييد المسيحيين عن الصراعات ويحاولون تأمين مقومات تساعدهم على الصمود في أرضهم. وسط هذه الاجواء، تكشف المصادر ان الحكومات الغربية ولا سيما الفرنسية، تسعى الى تحقيق إنجاز على الصعيد السياسي، يمد مسيحيي الشرق بجرعة دعم قوية معنويا، تحفّزهم على البقاء حيث هم. ويكمن هذا "الانجاز" في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط، ووضع حد للشغور الذي يملأ هذا المنصب منذ أكثر من عامين. الا ان كل الجهود لفتح ثغرة في جدار أزمة الاستحقاق تبدو حتى الساعة متعثرة بفعل ربطه بالتطورات الاقليمية وبالملف السوري حسب المصادر، التي تؤكد ان ايران ترفض حتى اللحظة الافراج عن الرئاسة اللبنانية وتطالب بثمن لفك أسرها عنها يتمثل بدور بارز لها في الاقليم أو ببقاء الرئيس السوري بشار الاسد في منصبه. واذ تقول ان الجانب الروسي بدوره يبدو مهتما بملء الشغور خصوصا ان الخطوة تساهم في رفع معنويات المكون المسيحي في المنطقة، لا تستبعد ان تحضر الانتخابات الرئاسية اللبنانية في مناقشات وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف في جنيف في 26 الجاري. غير ان المصادر تشكك في امكانية إنجاز تفاهم حياله الا اذا... فادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما ترفض التعاون مع ايران والدخول في "بازار" معها لانجاز الاستحقاق، وتخشى تقديم أي تنازل والاقدام على اي خطوة "ناقصة" قد ترتد سلبا على حظوظ المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

 

إطلاق الحملة الوطنية لإستعادة الجنسية وموقعها الإلكتروني ومعوقات أمام جذب 10 ملايين متحدر من أصـل لبنانــي

المركزية/22 آب/16/يطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الاربعاء المقبل الحملة الوطنية لاستعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني. وللغاية عقد في قصر بسترس اجتماع ضم مستشاري الوزير باسيل وعددا من الموظفين لوضع اللمسات النهائية على ترتيبات الحملة لا سيما الموقع الالكتروني الذي سيتزامن مع حملة دعائية بلغات عدة لحث ذوي الجذور اللبنانية على تسجيل اسمائهم. وفي هذا الإطار، لفتت اوساط اغترابية عبر "المركزية" الى صعوبات وعراقيل تحول دون تحقيق الغاية المرتجاه من اعادة نحو 10 ملايين لبناني الى حضن الوطن الام، في حين يسابق لبنان الوقت لحشد اكبر عدد من الطلبات في مهلة محددة ومن ابرز تلك المعوقات الشغور الكبير في البعثات الديبلوماسبه للبنان والحاجة الى تعيين قناصل فخريين يغطون النقص او غياب الممثليات في القارتين الاميركية والافريقية واستراليا، فضلا عن الوقت الذي تستغرقه كل معاملة لدى القنصليات او السفارات لتأمين كل العناصر والاوراق والوثائق اللازمة لاكتمال الملف قبل ارساله الى لبنان عبر "الخارجية" ومنها الى دائرة الاحوال الشخصية واللجنة المشتركة بين الخارجية والداخلية مع العلم ان كل ملف يخضع لاستشارة الأمن العام. وإذ أوضحت الاوساط ان المتحدر من اصل لبناني الذي اختبر سابقا المسار القضائي لاستعاده جنسيته ملّ الانتظار ولم يعد متحمسا، والحال نفسها تنطبق على ابناء الجيل الثالث والرابع وما يليهما من ذوي الجذور اللبنانية. واشارت الى ان المعاملة اليوم اصبحت محض ادارية وجل ما يتطلبه الامر هو اعطاء معلومات عن هوية اخر شخص لبناني عبر ملء استمارة مخصصة لهذه الغاية والتثبت من هذه المعلومات يحصل لاحقا من قبل اللجنة المشتركة للتأكد ما إذا كان الشخص المذكور مدرجا هو أو أحد أصوله الذكور لأبيه أو اقاربه الذكور لأبيه حتى الدرجة الرابعة على سجلات الاحصاء الذي أجري بعد إعلان دولة لبنان الكبير، أي سجلات 1921 - 1924 مقيمين ومهاجرين كذلك سجل 1932 مهاجرين، الموجود لدى دوائر الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات، او إذا كان مدرجا هو او احد أصوله الذكور في سجلات المقيمين 1932. على ان تتولى اللجنه اثبات كل تلك الامور ما يعني ان العملية الشاقة ستقودها السلطات المحلية، أما المتحدر من أصل لبناني فلن يتوجب عليه تكبّد عناء اثبات اصله كما كان يحصل في السابق.وأكدت الاوساط ان التسجيل الالكتروني يسهل العملية ويوفر على القنصل او السفير الكثير من الجهود والعناء في العمل.

 

فرنجيـــة قد يصطاد حلاً ويعود الـــى لبنان/كرم: ضدّ التمديد والحلّ ليس بالتصعيد أو الاعتكاف

المركزية/22 آب/16/مع عودة التمديد في ملف التعيينات العسكرية إلى الواجهة السياسية والتمديد لأمين عام مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير والاتجاه للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي اذا لم يطرأ ما يغير المعادلة المتحكمة بملف التعيينات العسكرية في ظل الفراغ الرئاسي، برزت أصوات معارضة في "التيار الوطني الحرّ" مع شبه صمت لباقي القوى السياسية. وفي هذا الخصوص، أكّد عضو كتلة "لبنان الحر الموحّد" النائب سليم كرم أنه شخصياً ضد التمديد والتجديد "لأن هذه المدرسة تعطّل وصول الضباط الذين لديهم أمل في لعب دور أكبر، ومن ناحية ثانية على السياسيين ألا يتدخلوا في تعيينات المؤسسات العسكرية". وأضاف: "في الحكومة التي شاركت فيها سابقاً ، كانت تطرح ثلاثة أسماء قبل الاستحقاقات بوقت طويل لنختار الشخص المناسب للمكان المناسب، أما اليوم فيبدو أن ثمة تهيئة وتعليمات معلّبة بما يريدون تنفيذه". وعن جهوزيتهم لأي تحرّك معارض، أوضح كرم لـ"المركزية" أنهم "مستعدون للعب أي دور سياسي معارض، إنما لسنا في صدد النزول إلى الشارع لأن الوضع الأمني لا يسمح، كما أننا لا نريد إنهاك القوى الأمنية في مكان آخر". وأردف "يظهر أنه ممنوع تحقيق أي اعتراض، فالعميد شامل روكز كانت لديه حظوظ في الوصول إلى مكان غير التقاعد، والتحرّك على الأرض لا ينفع وأنا ضد عرض العضلات".  أما عن تصعيد "التيار الوطني الحر" الذي قد يصل الى حد الاعتكاف الحكومي، فقال: "أنا ضد الاعتكاف والحكومة تُحاسَب من داخلها وليس من خارجها". هل تحتمل الحكومة اهتزازاً مماثلاً؟ اجاب: "أين أصبح الضباط الذين سرقوا اموال قوى الأمن الداخلي؟ ملف النفايات؟ سرقات مرفأ بيروت؟". وأضاف: "نتمنى أن نحدث أي تغيير، لكن القرارات تأتي معلبة من الخارج، على سبيل المثال لم نعد نعرف أين أصبح ملف النفط". وعن اهتزاز التحالف مع "الوطني الحر"، قال: "ليس من تقارب بيننا. بعد مرور سنة ونصف السنة على الفراغ الرئاسي اتّضح أن وصول الجنرال ميشال عون - الذي كان المرشّح الأول للنائب سليمان فرنجية - إلى الرئاسة الأولى غير قابل للتحقيق. ترشّح النائب فرنجية لأنه لا يجوز استمرار الحكومة في القيام بدور رئيس الجمهورية. إلى أن قامت معراب بترشيح الجنرال عون ليس محبة به إنما لقطع الطريق أمام وصوله للرئاسة. واليوم علينا انتظار حسم معركة حلب". وختم ممازحاً: "سليمان بك في رحلة صيد الآن، يمكن أن يصطاد حلاًّ ويأتينا به".

 

"القوات" مع تأجيل التسريح اذا تعذّر التوافق على التعيين/جنجنيـان: ممنـوع الفـراغ في المؤسـسات الامنيـة

المركزية/22 آب/16/مع انطلاقة قطار التمديد للقيادات الامنية من محطته الاولى الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع التي يتولاها العميد الركن محمد خير بتأجيل تسريحه لمدة سنة بعدما اخفقت حكومة "المصلحة الوطنية" في اختيار اسم من بين ثلاثة اقترحها للمنصب نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل في جلسة الخميس الماضي، تترقّب الساحة كيف سيُترجم "التيار الوطني الحرّ" رفضه تأجيل التسريح ومطالبته بالتعيين في المراكز الامنية، خصوصاً في قيادة الجيش التي تنتهي ولايتها الممددة مرتين في نهاية ايلول المقبل؟ لكن، ما هو موقف "القوات اللبنانية" غير المشاركة في الحكومة والحليفة الجديدة للتيار البرتقالي من ملف التعيينات الامنية الذي فُتح على مصراعيه؟ وهل تؤيّد الخطوات التصعيدية التي هدد بها "التيار الوطني الحرّ في حال التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي؟ عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان لفت عبر "المركزية" الى ان "المسار الطبيعي والقانوني والدستوري لهذا الملف هو التعيين، و"التيار الوطني الحرّ" محق لجهة مطالبته بالتعيين بدلاً من التمديد، لكن عندما يتم الخيار بين الفراغ بسبب استحالة التعيين او تأجيل التسريح للضباط الامنيين، فحتماً نحن كـ"قوات لبنانية" مع الخيار الثاني اذا لم يتّفق مجلس الوزراء على التعيين".

وشدد على ان "المؤسسة العسكرية خط احمر وهي الضمانة الوحيدة لردع خطر الارهاب والحفاظ على السلم الاهلي وصيغة العيش المشترك". وقال "هناك مواقع في الدولة لا يُمكن ابقاؤها شاغرة، خصوصاً المؤسسات الامنية، فمن هذا المُنطلق ممنوع الفراغ في المواقع الامنية الحسّاسة، ونامل اتّفاق مجلس الوزراء على تعيين بدلاً من تأجيل التسريح". ورداً على سؤال، اعتبر جنجنيان ان "لكل فريق الحقّ في التعبير عن خياراته السياسية"، مشدداً على ضرورة "الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية كي تعود المؤسسات الدستورية الاخرى الى العمل في شكل طبيعي".

 

"المستقبل" انجز تحضيرات مؤتمره العام واجتماع المكتب السياسي منتصف ايلول

المركزية/22 آب/16/ ينكب "تيار المستقبل" على التحضيرات لمؤتمره العام الذي يُعقد في 15 و16 تشرين الاول المقبل بعد تأخّر انعقاده لعامين نتيجية غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان لاسباب امنية. فمنذ عودته الى بيروت في 14 شباط الماضي في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، قرر الرئيس الحريري إعادة الحيوية الى "التيار الازرق" من باب المؤتمر العام وتشديده على ضرورة إعطاء الشباب والمرأة داخل التيار ما نسبته 40 بالمئة من المقاعد والمراكز القيادية ليواكب "تيار الشباب" العصر بسرعته وتطوراته. فاين اصبحت التحضيرات؟  مصدر في "التيار الازرق" اوضح لـ"المركزية "ان "التيار اشبه بـ"خلية نحل" والتحضيرات "اُنجزت" على ان يتم الاعلان عنها في بيان يصدر عن المكتب السياسي الذي سيجتمع برئاسة الرئيس الحريري ابتداءً من منتصف ايلول المقبل ويُحدد مواعيد المؤتمرات الفرعية التي ستسبق المؤتمر العام والتي ستُفضي الى انتخاب مندوبين عن المنسقيّات والقطاعات لحضور المؤتمر".

 

جريصاتي: نزن خطواتنا بميـــزان الذهب ولا مغامرة بالحكومة  والرئيس العتيد غير معني بأي تأجيل تسريح او مذكرة فصل او تعيين

المركزية/22 آب/16/ مرة جديدة، قفزت الحكومة فوق الاعتراض العوني "المبدئي" على التمديد، وأجّلت تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع محمد خير للمرة الثانية، بعدما فشلت في تعيين خلف عن طريق التصويت. وفي وقت اعتبر التمديد الأول نوعا من "البروفة" لما ستشهده الجلسات الوزارية الأخرى عندما تدق ساعة تعيين قائد جديد للجيش، لا شيء يشي بأن التيار الوطني قد "استوعب" الخطوة الحكومية، واقتنع بالأسباب التي دفعت الحكومة إلى الاقدام عليها، والتي يبدو أنها ستقف وراء التمديد الثاني للعماد قهوجي. كل هذا يجعل الأنظار تتجه إلى الرابية التي تستضيف غدا اجتماعا لتكتل التغيير والاصلاح ينتظر أن يعلن بعده الموقف العوني على اول التمديد. كل هذا فيما يكثر الكلام عن مروحة مفتوحة على كل الاحتمالات، علما أن الفريق الوزاري العوني لم يتوان عن مقاطعة الجلسات الحكومية لشهور العام الماضي بسبب التمديد لقهوجي وسواه من القادة الأمنيين.

وعشية اجتماع الرابية، علق عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي عبر "المركزية" على هذه الصورة، فأكد أن " القرار سيتخذ في اجتماع التكتل غدا، علما أن مروحة ردات الفعل على اختزال صلاحيات هذه الحكومة التي نشارك فيها، فيما نحن ندافع عن دولة القانون، ولا شيء سواه، وعدم انتفاض الحكومة للدفاع عن صلاحياتها الدستورية هي مروحة واسعة على ما صرح رئيس التيار الوزير جبران باسيل وقد تبدأ بالمقاطعة". واشار جريصاتي إلى "منطلقين لتحركنا اليوم: أولا تحصين المؤسسة العسكرية، ولا أحد يستطيع أن يزايد على العونيين وحزب العماد ميشال عون في هذا الشأن. ويأتي تحصين الجيش هذا عن طريق تحصين الوضع القانوني للقادة وعلى رأسهم قائد الجيش. ثانيا تحصين مجلس الوزراء، بالانتفاض على الالتفاف على صلاحياته المنصوص عنها في الدستور. ذلك أن الدستور ينص بوضوح على أن مجلس الوزراء هو سلطة التعيين في المراكز القيادية والريادية (الفئة الاولى). وتاليا، فإنه سلطة تغيير الوضع الوظيفي، لأن قانون الدفاع الوطني سابق لاتفاق الطائف، ولأن المادة 55 من هذا القانون عملانية (أي أنها تنص على إمكان تأجيل تسريح ضابط يخوض معارك في ميادين القتال، أو يحفظ الأمن بتكليف من الحكومة، لفترة محددة)، ما يعني أن شروط تطبيقها غير متوافرة راهنا، ولأن قانون الدفاع الوطني لم يتعدل بعد الطائف ليضع نظاما للمجلس الاعلى للدفاع بعد ان نصّ الطائف والدستور على ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة. وشدد على أنه "لا يعقل أن نؤجل تسريح كل ضابط مرات عدة، فيما سبق أن عينت الحكومة ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري، بينهم مفتش عام الجيش فلم ولا نعتمد الأسلوب نفسه في سواها من المراكز العسكرية؟  غير أن أخطر ما في الأمر يكمن في أن الحكومة، برئيسها وغالبية أعضائها، تبدو غير حريصة على صلاحياتها. أمام هذه الصورة، نستغرب كيف أن أحدا لم يبادر إلى قرع جرس إنذار للتنبيه إلى أن هذه الحكومة تتهاوى أمام الأمر الواقع، بدلا من استخدام صلاحياتها الأساسية".

وعلى وقع ترقب الموقف العوني المنتظر غدا، ارتفع منسوب المخاوف من أزمة حكومية جديدة قد تتسبب بشل مجلس الوزراء، في استعادة لمشهد غياب جلسات الحكومة طويلا قبل عام. هنا يؤكد جريصاتي أن التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح، يزنان كل خطوة قد يبادران إليها بميزان من ذهب، ولا يغامران لا بالحكومة ولا بمصيرها، ولا ايضا بصلاحياتها. وعن سبب اختلاف المواقف بين التيار وحليفه حزب الله الذي أيد تأجيل تسريح خير، اعتبر أن "هذا يدل إلى ان تحركنا الوطني مستقل وواسع، ولم يقل أحد أن تفاهمنا هو اندماج تام، إننا أصحاب نهج وطني نملأ كل مساحته".

وردا على الحديث عن عذر تعيين خلف لقهوجي في غياب رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نبه إلى أن "الرئيس العتيد غير معني إطلاقا بأي تعيين وبأي تأجيل تسريح. أي أنه ليس معنيا لا بالوضع النهائي، ولا بذاك المؤقت لأي ضابط قائد في موقع في المؤسسة العسكرية أو الأمنية. وإن عين قائد جديد للجيش اليوم يستطيع رئيس الجمهورية العتيد، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، تثبيته في موقعه، تماما كما في إمكانه تغييره. ثم إن ليس في لبنان، حتى تاريخه، قانون ينظم المجلس الأعلى للدفاع، علما أنه يجب أن يكون المرجع في أي قرار يتخذه مجلس الوزراء في هذا الشأن".

وفي ما يتعلق باحتمالات عودة الجمهور العوني إلى الشارع من بوابة هذا الملف، أكد أن "التحرك الشعبي قرار يتخذه الجنرال عون، علما أن النزول إلى الشارع قد يأتي على خلفية قضايا كبيرة من مثل عدم تطبيق الميثاق، او خلو سدة الرئاسة أو استشراف خطر معين على مكون محدد".

 

فتفت : حزب الله لم يكن يوما حزبا حواريا

/22 آب/16/ وطنية - شدد النائب أحمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" على أن "موقف تيار المستقبل من سرايا المقاومة لم يتغير ابدا".وقال :"نحن ضد الميليشيات وضد سلاح حزب الله وضد الميليشيات الثانوية"، معتبرا أن "موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق من هذا الموضوع طبيعي جدا". اضاف :"ان طاولة الحوار مختلفة عن الحوار الثنائي وهي تبحث عن الحلول بدءا من رئاسة الجمهورية"، ورأى "وجوب ان تكون هناك قناعة لدى الجميع انه لن يكون هناك رئيس الا بالتوافق". واكد فتفت أن "حزب الله لم يكن يوما حزبا حواريا بل هو يعتبر الحوار كوسيلة لتمديد مشاريعه"، لافتا الى أن "الحل الوحيد يكون بالعودة إلى مجلس النواب وإنتخاب رئيس للجمهورية"، مجددا التأكيد على "الفيتو إلايراني في ملف الرئاسة".

 

وهبي: حزب الله والوطني الحر هما سبب تعطيل مؤسسات البلد

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - أشار عضو كتلة المستقبل أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الفجر" إلى "تأييد الكتلة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الذي بات "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ينتهجون مبدأ افتعال المشاكل وتقديم أنفسهم كضحية"، لافتا إلى "تدني وضع البلد الاقتصادي بشكل كبير منذ بداية الفراغ الرئاسي". وشدد وهبي على أن "الحزب والتيار هما السبب الرئيسي في تعطيل مؤسسات البلد الرسمية، وبأن تعجيل انتخاب الرئيس سينعش هذه المؤسسات وسيكشف على من تقع مسؤولية هذا التعطيل". واتهم وهبي "حزب الله و"التيار الوطني الحر" بفرض الفراغ وابتزاز اللبنانيين وشل المؤسسات بقوة السلاح ودعم ايران، إضافة إلى سياسة رفع الصوت والتحريض الإعلامي والصحافي"، مشيرا إلى أن "الشعب يعي جيدا هذه الأساليب ومن وراءها ووراء التعطيل". ولفت وهبي الى "وضع البلد المتدني اقتصاديا"، مشيرا إلى "أن حجم الخسائر المادية الحالية تجاوز حجم الخسائر أيام التسعينيات عندما كان الاحتلال الصهيوني للبلد قائما".وفي تعليقه على كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، قال وهبي "أن الحكومة تنتج عن استشارات نيابية ملزمة ويحق لنصر الله أن يمنح أصواتا للمقاعد التي هي من حق كتلته النيابية فقط، ولا يحق له ولا لأي زعيم سياسي خرق الدستور ومنح رئاسة الجمهورية ومصادرة حرية الرأي العام اللبناني". وفي رده على اتهام بعض الصحف تيار المستقبل بالسعي لتعطيل الانتخاب، أشار وهبي إلى أن "تيار المستقبل هو المتضرر الأول من هذا التأجيل والقمع المدعوم إيرانيا، وبأن التيار يدعو إلى سرعة إجراء الانتخابات ديموقراطيا".

كما دعا إلى "ضرورة مواجهة نهج القوى المرتبطة بالمصالح الإيرانية"، موضحا أن "الإيرانيين أينما حلو، حل الفساد والدمار والفتن المذهبية، فسوريا احترقت والفساد عم العراق، ولبنان واليمن ما زالا يتحملان الأعباء ويدفعان الثمن منذ أن جاء التدخل الإيراني إلى المنطقة".

 

الخارجية دانت تفجير غازي عنتاب: لمواصلة الجهود الإقليمية والدولية لاستئصال آفة الإرهاب من جذورها

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان "التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في ولاية غازي عنتاب التركية، فجر الأحد الواقع فيه 21 آب 2016، وأدى إلى مقتل حوالي 50 شخصا وإصابة 100 آخرين".

وشددت الوزارة على "أن هذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف هو دليل واضح على تجرد مرتكبي هذا العمل الجبان من أبسط معاني الإنسانية وأدنى درجات الرحمة"، مؤكدة "ضرورة التكاتف والتضامن ومواصلة الجهود الإقليمية والدولية لاستئصال آفة الإرهاب من جذورها، ووضع حد لتمدد هذا الوحش فكريا وعسكريا وسياسيا". وتقدمت الوزارة "من تركيا حكومة وشعبا ومن أهالي الضحايا بخالص العزاء"، متمنية "للمصابين الشفاء العاجل".

 

سلام عرض والسفيرة الاميركية الاوضاع والتطورات

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام في السراي، السفيرة الاميركية لدى لبنان اليزابيت ريتشارد، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في البلاد.

 

رئيس الكتائب عرض وسفير البرازيل العلاقات الثنائية

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير البرازيلي في لبنان جورج جيرالدو قادري، في حضور المستشار ميشال الخوري وبحثوا في التطورات الراهنة. وبعد الاجتماع قال السفير قادري: "الزيارة لرئيس الكتائب تأتي ضمن اطار البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية والعلاقات الثنائية بين لبنان والبرازيل"، مشيرا الى ان "اللقاء كان مثمرا لجهة تفعيل التعاون بين البلدين "

 

تريث لبناني في الحكم على التحالفات الإقليمية المستجدة

"الأنباء الكويتية"/22 آب 2016/رأت اوساط تيار المستقبل ومعها بعض فرقاء 14 آذار والمستقلون في التصريحات الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحولا مدمرا لمساعي التقارب عبر طاولة الحوار. وتتوقف هذه الاوساط بحسب صحيفة “الأنباء” الكويتية امام توزيعة المناصب الدستورية هنا وهناك، فضلا عن المقايضة الملتبسة التي طرحها نصرالله على المستقبل (الرئاسة للعماد عون ورئاسة الحكومة لسعد الحريري) بدا فيها في موقع ولي الامر الذي يوزع العطايا على المستحقين، الامر الذي استفز من كانوا على تواصل مرن معه قبل المعاندين. واللافت انه لا رد من جانب حزب الله على الخطاب التصعيدي لوزير الداخلية نهاد المشنوق في بلدة الشبانية ضد سرايا المقاومة التابعة للحزب ولا رد من جانب رئاسة الحكومة على كلام نصرالله عن وجود انصار للنصرة داخل الحكومة. واعتبرت بعض المصادر لـ”الأنباء” ان التحولات المستجدة في الموقف التركي من الازمة السورية بدأت تنعكس على صفحة المياه اللبنانية الراكدة، فالاستدارة التركية نحو القبول ببقاء الاسد في المرحلة الانتقالية وحسب تظهر ان العلاقات التركية ـ الروسية بدأت تعطي ثمارها منذ انكشاف محاولة الانقلاب، فهذه التحولات فرضت على الفرقاء المحليين التريث في الحكم عليها ريثما تتوضح حدود الاهتمام التركي ـ الروسي ـ الايراني على خلفية التصدي المشترك للطموحات الكردية، وذلك بمعزل عن ارتياح حلفاء طهران للامر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تحذر قوات الأسد من المساس بحلفائها الأكراد

23 أغسطس 2016م/دبي- قناة العربية/رداً على المواجهات والاشتباكات الحاصلة بين النظام السوري وقوات سوريا الديموقراطية لاسيما في منطقة الحسكة، ذكر المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أن بلاده تنصح النظام السوري بالابتعاد عن مناطق حلفاء الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن ستحمي حلفاءها وقد ترسل طائرات لهذا الغرض.إلى ذلك، أكد كوك أن المحادثات مستمرة مع #روسيا، لكنه أضاف أنهم لم يتوصلوا إلى حد الآن إلى نتيجة فيما يتعلق بإيصال المساعدات أو التعاون لمحاربة الإرهاب. وحمّل كوك #روسيا مسؤولية التأخير في إيصال المساعدات إلى #سوريا على اعتبار أنها لا تضغط على حلفائها بهذا الشأن.

 

طهران تغلق قاعدة همدان بوجه موسكو.. وأميركا تشكك

22 أغسطس 2016م/طهران- وكالات/بعد أن أعلنت إيران الاثنين، أن روسيا أوقفت استخدام قاعدة جوية إيرانية لشن ضربات في سوريا، شككت الولايات المتحدة بهذا التوقف وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها اطلعت على تقارير تفيد بأن روسيا أنهت استخدامها لقاعدة جوية إيرانية في تنفيذ ضربات ضد متشددين سوريين، ولكن ليس واضحاً ما إذا كان الاستخدام الروسي للقاعدة توقف فعليا.ً وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التعاون بين روسيا وإيران وإنه "ليس واضحا بالنسبة لنا...ما إذا كان استخدامها لهذه القاعدة قد توقف بشكل حاسم." وكانت  وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله "ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا. قاموا بهذه (العملية) وانتهى الأمر في الوقت الحالي". من جانبه، انتقد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الاثنين روسيا، لأنها كشفت عن استخدام قاعدة جوية في همدان، لشن ضربات في سوريا ووصف ذلك بأنه فعل "استعراضي" وينم عن "عدم الاكتراث". وتأتي الانتقادات التي وجهها الوزير الإيراني خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضي عن استخدام القاعدة في غرب إيران لضرب "فصائل مسلحة" في سوريا. وقال دهقان "طبيعي أن يعنى الروس باستعراض كونهم قوة عظمى، ودولة ذات نفوذ، وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم". وأضاف "كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث في الإعلان عن هذا النبأ". وقال دهقان "تعاونا وسنواصل التعاون مع النظام السوري وروسيا"، موضحا "قررت روسيا استخدام عدد أكبر من الطائرات وزيادة سرعتها ودقتها في العمليات. وبالتالي كانت بحاجة إلى إعادة تموين (طائراتها) في منطقة أقرب إلى العمليات. ولهذا استخدموا قاعدة نوجة (في همدان)، ولكننا لم نعطهم بأي حال قاعدة عسكرية". من جانبه قال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الإثنين إن عودة القوات الجوية الروسية لاستخدام القاعدة الإيرانية قرب مدينة همدان لشن ضربات في سوريا تتوقف على الوضع هناك.

 

تركيا تقصف قوات سوريا الديموقراطية.. والأخيرة تتوعد

دبي- قناة العربية/22 آب/16/أفادت مصادر للعربية بأن القصف التركي استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة منبج وعلى وجه التحديد مواقع هذه القوات في قرية العمارنة جنوب شرقي جرابلس. وأكدت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية تراجعت من قرية العمارنة بعد استهدافها من قبل المدفعية التركية. في المقابل، اعتبر مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية الدكتور ناصر حاج منصور خلال لقاء له على قناة الحدث أن التدخل التركي احتلال سيتصدون له وستتم معاملته معاملة المحتل. إلى ذلك، استهدف الجيش التركي ايضاً مواقع داعش داخل جرابلس بعد سقوط 3 قذائف من الأراضي السورية على منطقة قرقرميش التركية دون أن تسفر عن وقوع إصابات.ركيا تعد بتطهير حدودها مع سوريا  من داعش تأتي تلك التطورات الميدانية، في وقت أكد فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده ستقوم بتطهير المنطقة الحدودية مع سوريا بشكل تام من عناصر تنظيم داعش، مضيفا أن أنقرة ستواصل دعم العمليات في المعركة ضد الارهابيين.وقال أوغلو:" سنقاتل داعش والمنظمات الارهابية الأخرى حتى النهاية، كما سنقدم الدعم للدول التي تحذو حذونا. وكما تعلمون فقد شن مقاتلو المعارضة هجوما ناجحا في بلدة الراعي الحدودية، وبالطبع يجب ان تبقى حدودنا خالية تماما من مسلحي تنظيم داعش، وضمان توفير الدعم لعمليات التطهير هذه هو ثوابت السياسة التركية".

 

"غارديان": اختيار امين عام جديد للأمم المتحدة.. فرصة للتغيير

المركزية"/22 آب 2016 اعتبرت صحيفة "غارديان" البريطانية في مقال تطرقت فيه إلى مهمة بعثات الأمم المتحدة في مناطق النزاعات المسلّحة والتحديات التي تواجهها، ومسؤوليتها في حماية المدنيين، ان "الفشل في جنوب السودان يُثير القلق إذ قتل 30 شخصا في هجوم هذا العام على موقع مخصص لحماية المدنيين، ولا يزال 150 الف مدني في هذه المواقع"، مشيرةً إلى ان "قوات حفظ السلام تواجه العديد من التحديات من بينها قلة عددها، إذ لا يزيد عن 100 الف جندي ينتشرون في 16 دولة، واغلبهم من الدول النامية اي تنقصهم الخبرة والتدريب للقيام بمهامهم".  ولفتت "غارديان" الى ان اختيار امين عام جديد للأمم المتحدة هذا العام سيمنح فرصة للتغيير، إذ يعتقد الكثيرون ان دور قوات حفظ السلام تأخّر في قائمة اولويات بان كي مون.

 

 التسـوية السورية والمرحلة الانتقالية بيــن كيـري ولافـروف الجمعـة/بعد الليونة التركية.. روسيا تحاول اقناع الخليجيين بالتخلي عن رحيل الاسد

المركزية"/22 آب 2016 على وقع التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا من جهة، والتقلبات السياسية والدبلوماسية على المسرح الدولي، من جهة ثانية، تشهد جنيف في 26 الجاري لقاء بين وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، يرتدي أهمية استثنائية وقد تستمر مباحثات الرجلين يومين. واذا كان الاجتماع سيعرض للمستجدات في حلب والحسكة في ضوء الليونة التركية المستجدة حيال النظام السوري بعيد نشوء الحلف الروسي – التركي – الايراني، والتي رحّب بها النظام بقصف تجمعات كردية على الحدود التركية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن مشاورات كيري ولافروف ستكون أشمل وستضع الأزمة السورية ككل تحت المجهر، وسيحاول الرجلان تنسيق أوراقهما مجددا وتحديثها بما يعيد قطار التسوية المنشودة الى السكة، الامر الذي يبدأ بوقف اطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات قبل أواخر آب. أما النقطة العالقة بين موسكو وواشنطن المتفقتين على خطوط التسوية العريضة وعلى ان تكون سلمية ونتيجة حوار بين السوريين، فتكمن في مصير الرئيس بشار الاسد في المرحلة المقبلة. فالاميركيون يرفضون بقاء الاسد، أما الروس وفق المصادر، فيسوّقون طرح بقائه في منصبه ثلاثة أشهر لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد وايجاد اتفاق داخلي بين المكونات السورية، عبر المفاوضات. أما اذا فشل الأسد في ذلك، فيتم حينها البحث في مرحلة انتقالية من دونه. وتلفت المصادر الى ان المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف الذي زار طهران في الايام الماضية، انتقل الى السعودية محاولا اقناعها بالتخلي عن شرط رحيل الرئيس الاسد والذهاب نحو صيغة حل أخرى، وقد بحث الملف السوري اليوم مع وزيري الخارجية عادل الجبير وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان في جدة. ويسير بوغدانوف في مسعاه، متسلحا بموقف أنقرة الجديد من الرئيس الاسد والذي يبدو بات أقل تشددا في مطلب رحيله عن السلطة لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا، وفق المصادر، التي تشير في المقابل الى ان التوجه الغالب هو لانشاء مناطق حكم ذاتي في البلاد. الا ان القضية دونها أيضا عقبات. فتركيا، كما الدول الخليجية، تعارض قيام دولة علوية وأنقرة ترفض أيضا الكيان الكردي، وهذه النقطة لا بد ان تحضر أيضا في مشاورات كيري ولافروف. والى التعقيدات هذه، يزيد الفتور المتحكم بالعلاقات الاميركية – الروسية منذ حصار حلب من جهة واستخدام موسكو قاعدة همدان في ايران لشن غارات في سوريا، مهمة الدبلوماسيَين صعوبة ودقّة. فالتوصل الى اتفاق في شأن الازمة بين الرجلين ضروري قبل فوات الاوان، تضيف المصادر، ذلك ان واشنطن تبدو عازمة على نفض يدها من الملف السوري اذا لم تلمس جدية روسية في الدفع نحو وقف التصعيد واحياء المفاوضات. غير ان المصادر لا تبدو متشائمة في هذا الاطار، خصوصا ان موسكو غير قادرة عسكريا وماليا على تحمل أعباء تدخلها في سوريا كما انها غير قادرة على تحمل تبعات التصعيد وخروج الامور عن السيطرة في الميدان السوري.

 

عن علي وعمران وغيرهما.. 100 ألف طفل محاصر في حلب

"العربية/22 آب 2016/هزت صورة الطفل الحلبي عمران دنقيش وجدان العالم، تماماً كما فعلت قبلها صورة إيلان الطفل الكردي الملقى جثة هامدة على أحد الشواطئ التركية. والسبت أيضاً أضيفت إلى مأساة عائلة دنقيش الذي هدم سقف مأواهم على رؤوسهم ليلاً، مأساة أخرى تمثلت بمقتل شقيق عمران علي. إلا أن كل تلك المآسي مجرد "وقائع يومية" في حياة أطفال سوريا لا سيما حلب. تخطف القذائف والغارات الجوية يومياً حياة العشرات بينهم العديد من الأطفال. فالموت في حلب حكاية يومية، اعتادها الصغار والكبار. ومثل عمران وعلي، المئات والآلاف. وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، فإن 100 ألف طفل يعيشون تحت الحصار في حلب، وأغلبية هؤلاء الأطفال في عمر عمران وعاشوا ظروف الحرب منذ ولادتهم. كما أكدت المنظمة في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، السبت: "أن أكثر من 100 ألف طفل محاصرين في رعب تجسده حلب وجميعهم يعانون أشياء لا يجوز أن يعانيها أو حتى أن يراها أي طفل". وتساءل المدير التنفيذي لـ"اليونيسيف"، أنثوني ليك، في البيان ذاته، "عن أي نوع من البشر هذا الذي يمكنه أن يرى معاناة الطفل الصغير عمران دقنيش، الذي تم إنقاذه من بين أنقاض المبنى المدمر في مدينة حلب في سوريا، بدون أن يشعر بإحساس طاغ من التعاطف؟". وأضاف "التعاطف لا يكفي. والغضب لا يكفي. يجب أن يقترن التعاطف والغضب بالعمل"، مشيرا إلى أن "الأطفال في سن عمران في سوريا لم يعرفوا شيئا سوى ويلات هذه الحرب التي يشنها البالغون. وعلينا جميعا أن نطالب بأن يضع هؤلاء البالغون ذاتهم حدا لكابوس الأطفال في حلب". إلى ذلك، وثق ناشطون سوريون مقتل أكثر من أربعمئة مدني بينهم 100 طفل دون سن الثامنة عشرة منذ نهاية يوليو الماضي. ويعتقد أن أكثر من 140 طفلا قتلوا في حلب خلال شهر أغسطس بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما يعتقد أن 50 ألف طفل قتلوا في جميع أنحاء سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.

 

روسيا تعلق استخدام قاعدة همدان في إيران

"وكالات" - 22 آب 2016/قالت إيران، اليوم الاثنين، إن روسيا أوقفت استخدام قاعدة جوية إيرانية لشن ضربات في سوريا، بعد أسبوع من إعلان موسكو انطلاق قاذفاتها من قاعدة في إيران لقصف أهداف داخل سوريا. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله "ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا. قاموا بهذه (العملية) وانتهى الأمر في الوقت الحالي". من جانبه، انتقد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الاثنين روسيا، لأنها كشفت عن استخدام قاعدة جوية في همدان، لشن ضربات في سوريا ووصف ذلك بأنه فعل "استعراضي" وينم عن "عدم الاكتراث".

وتأتي الانتقادات التي وجهها الوزير الإيراني خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضي عن استخدام القاعدة في غرب إيران لضرب "فصائل مسلحة" في سوريا. وقال دهقان "طبيعي أن يعنى الروس باستعراض كونهم قوة عظمى، ودولة ذات نفوذ، وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم". وأضاف "كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث في الإعلان عن هذا النبأ". وقال دهقان "تعاونا وسنواصل التعاون مع النظام السوري وروسيا"، موضحا "قررت روسيا استخدام عدد أكبر من الطائرات وزيادة سرعتها ودقتها في العمليات. وبالتالي كانت بحاجة إلى إعادة تموين (طائراتها) في منطقة أقرب إلى العمليات. ولهذا استخدموا قاعدة نوجة (في همدان)، ولكننا لم نعطهم بأي حال قاعدة عسكرية".

 

المشانق تنتظر 4500 محكوم بالإعدام في إيران

"العربية" - 22 آب 2016/كشف نائب في البرلمان الإيراني يوم أمس الأحد عن أحكام إعدام أصدرتها المحاكم في بلاده بحق 4500 شخص يقبعون في السجون، بتهم اجتماعية وسياسية، وقال بأنهم يواجهون "مصيرا غامضا". وقال روح الله حضرت بور العضو في لجنة القضاء في البرلمان الإيراني إن على القضاء في بلاده أن يقرر مصير هؤلاء المحكومين بالإعدام منذ أوقات طويلة. وتضاعف عدد تنفيذ أحكام الإعدام وأصبحت إيران الأولى عالميا لاسيما بعد وصول الرئيس حسن روحاني الذي يصفه مواليه بـ "المعتدل" قياسا بالأصوليين في السلطة الإيرانية. ولم يشر المسؤول الإيراني على نوعية اتهامات هؤلاء الأفراد التي أدت إلى إصدار أحكام الإعدام بحقهم غير أن المعروف عن إيران بأنها تقوم بإعدام معارضيها بتهم "المحاربة" و"الإخلال بالأمن القومي". وتنتقد المنظمات العالمية المعنية بقضايا حقوق الإنسان طهران بسبب ارتفاع عدد الإعدامات في إيران لكن دون جدوى حيث تصر السلطة القضائية الإيرانية على تنفيذ تلك الإعدامات يوميا. ونفذت إيران خلال شهر أغسطس الجاري الإعدام بحق أكثر من 30شخصا بمناطق مختلفة في البلاد، كان سهم السنة الأكراد، الأكبر حيث تم إعدام أكثر من عشرين ناشطا منهم في يوم واحد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» وإعادة إحياء.. «سرايا الموت»

علي الحسيني/المستقبل/23 آب/16

قد يحتاج المراقب إلى مُجلدات ليُفصّل أو يؤرخ المُمارسات التي ارتكبتها «سرايا المقاومة»، بحق اللبنانيين جميعهم وليس فئة دون أخرى. فهذه «السرايا» التي أصبحت تُعرف في لبنان باسم «سرايا الفتنة والقتل«، لم تترك موبقة إلا وارتكبتها على مساحة الوطن، فكانت أولى مفاعيلها في السابع من أيّار العام 2008، يوم اجتاحت عصاباتها المناطق اللبنانية وتحديداً العاصمة بيروت التي كان لها نصيب وافر من رصاصها وقذائفها، بعد أن صبّت حمم حقدها ونيرانها على الآمنين فقتلت من قتلت منهم، وجرحت العديد أيضاً، فيما وفّرت ما تبقّى من طاقة لديها، للسرقة والنهب وقطع أرزاق الناس.

عادة ما تسعى شعوب الدول التي تتعرض بلادها للإحتلال أو التي تخوض حروباً طويلة مع دول عدوة، إلى دعم المؤسسات الشرعية في بلدها وعلى رأسها مؤسسة الجيش، فتعمد عندها إلى تأليف وحدات دعم مُقاتلة نواتها شباب وربما كبار السن، لتشكيل حالة إسناد أو قوّة إضافية تتطلبها الضرورات. وغالباً ما يُطلق على هذه الحركات التلقائية المولودة من رحم القهر والحروب القذرة، إما «سرايا» أو «مقاومة»، أو أي أسم آخر، شرط أن لا تخرج عن الدور المرسوم لها، بحيث لا تتحوّل إلى قوّة رديفة أو بديلة عن جيش البلاد على غرار ما حصل في لبنان بحيث تحوّل «حزب الله» إلى قوى امر واقع منذ نشأته، وهو اليوم يزيد من التشرذم والإنقسام الحاصل في لبنان، عن طريق فرضه قوى أمر واقع جديدة، وهذه المرّة تحت إسم «سرايا المقاومة».

حتّى اليوم، لم تخض سرايا «حزب الله» أي حرب مع عدو خارجي، ولم تقم بعمل واحد يُعطيها شرعية البقاء حتّى اليوم خصوصاً وأن المليشيات التي تُشبهها بأفعالها وأفكارها وتكوينها، قد مرّ زمن طويل على نعيها، ولم يتبقّ منها سوى «الحشد الشعبي» في العراق الذي يُمارس الأفعال نفسها بحق العراقيين. ومع هذا يحاول «حزب الله» أن يوهم الناس، بأن سراياه هذه، وجدت لحمايتهم وبأنها حاجة فعلية لهم ولبلدهم. هذا ما توصّل اليه بالأمس نائب الحزب نوّاف الموسوي، الذي توهّم وقال: إن الحملات التي يتعرض لها فصيل أساسي من فصائل المقاومة في لبنان، ألا وهو سرايا المقاومة، تستهدف النيل من صورتها وطبيعتها وتكوينها وأهدافها وغاياتها«. لكن الموسوي لم يشر إلى واقعة واحدة خاضها هذا «الفصيل المقاوم» ضد الاحتلال الإسرائيلي، والذي أُنشئ بهدف واحد، هو، استكمال طريق الفتنة التي ما زال يسلكها «حزب الله» الذي يُحاول بدوره إبعاد كل الشبهات عنه، من خلال إعادة توصيف نفسه على أنه حزب «مُقاوم».

حقيقة هذه السرايا والأسباب التي أدت إلى نشوئها، كان قد مرّ وقت غير طويل، على قيام اسرائيل بعملية «عناقيد الغضب» على لبنان في شهر نيسان العام 1996، يومها اتخذت قيادة «حزب الله» قراراً يقضي بتشكيل فصيل «مقاوم« نواته شُبّان لبنانيون من مختلف الطوائف بعدما وجد الحزب استحالة تطويعهم ضمن مقاومته لأسباب مذهبية بحتة، فكان نشوء «سرايا المقاومة الوطنية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي» التي إنكشف لاحقاً دورها الحقيقي بعدما فضحت ممارساتها الأسباب التي من أجلها قامت. والراسخون في علم هذه «السرايا» يعلمون جيداً انه ومنذ العام 2000 لم يعد ينضوي تحت لوائها أي من العناصر الذين يحملون أفكاراً مُقاومة والذين عملوا لفترة تحت شعارها قبل أن يرحلوا عنها بعدما اكتشفوا أنهم ليسوا سوى مجرد أرقام على هامش العمل العسكري، ويخضعون بإستمرار لعمليات فحص دم ضمن منظومة «ولاية الفقيه» التي تبعد مسافة «ولايات» عن الأفكار والمعتقدات التي كانوا يحملونها داخل أحزابهم الوطنية والعلمانية والإشتراكية. من يُراجع تاريخ «سرايا حزب الله«، لن يرى بقعة بيضاء في تاريخها ولا محطة مُشرّفة يُمكن الركون اليها. السلب والتشبيح والقتل، هم من أبرز سمات عناصرها، بالإضافة إلى خبرتها في تعميق الفتن المذهبية ونشر الرعب في قلوب الآمنين وقتل الأبرياء على الطرقات وخصوصاً محاولات الاغتيال التي يقفون وراءها قبل أن يذوب بعضهم كالملح داخل مربعات «حزب الله»، أو يُقتل في سوريا. واليوم يُحاول «حزب الله» وإعلامه، استعادة دور الفتنة عن طريق «السرايا» من خلال عناوين متعددة، آخرها «حماة الديار». ومنذ ايام حاول اعلام الحزب تعويم اسم «سرايا التشبيح» عندما راح احد المسؤولين فيها يتحدث عن «التدريب الاحترافي الذي يتلقاه عناصرها، وعن الامكانات والخبرات التي يمتلكونها«. وقال «نحن تشكيل قائم من تشكيلات المقاومة، فيه كل الاختصاصات. ونحن في السرايا، أكثر من خمسين الفاً«.

ثمة رائحة تهديدات جديدة تنبعث من وراء اكمة ما ينطق به «حزب الله» واعلامه. وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق علّق على اعلام الحزب بالقول «إن ما يسمّونها سرايا المقاومة، وكنّا نسميها سرايا الفتنة، باتت سرايا احتلال لم ولن نقبل بها تحت أيّ ظرف من الظروف»، مؤكداً انه «مهما كان نوع هذا السلاح، طالما أنّه مطلوب توقيعنا، فلن نوقّع، نحن كأهل وكمجموعة وكمسلمين، بل سنقاوم هذا الاحتلال بكلّ الطرق والوسائل السلمية والسياسية«.

وعن عدد عناصر هذه السرايا الذي اكد المسؤول فيها انه يصل إلى «أكثر من خمسين الفاً«، لفت المشنوق إلى أن «آخر استعراضات القوّة ما قرأته وهو أنّ لسرايا المقاومة، وانا اسميها سرايا الفتنة، جيش من 50 ألفا وأنّ لديها مهمات داخلية. هنا أسأل: في وجه من يقف الخمسون ألفاً هؤلاء؟ وما هي مهماتهم الداخلية؟. أما النائب الموسوي فيرى «أننا نعرف أبعاد هذه الحملات على السرايا، وبالتالي لسنا في وارد السجال مع أحد، ونحن نعرف أن إطلاق النار السياسي الإعلامي على سرايا المقاومة يحاول استدراجنا إلى سجال يخفي التناقضات داخل الفريق الآخر الذي ينقسم حيال الموقف من انتخاب رئيس للجمهورية«. والسؤال هنا برسم نائب «الدفاع عن السرايا»: «هل ثمة فريق يُجيد إطلاق الرصاص المتنوع، غير فريقكم؟ وهل هناك جهة تمتلك السلاح في الأصل لتوجّه نيرانها اليكم؟».

واليوم، يرفض القيمون على هذه «السرايا» ادراج مدى شرعية وجودها في المناطق الداخلية وبين المنازل والاحياء ضمن جلسات حوار شكلت لأسباب متعددة أبرزها: إيجاد حل للفراغ الرئاسي، تهدئة النفوس والاحتقان المذهبي في الشارع، رفع الغطاء عن جميع المرتكبين وتسهيل عمل القوى الامنية داخل ما يُعرف بالمربعات الامنية. ومن الواضح أن هذا الرفض له أسباب يعتبرها الحزب جوهرية تتعلق بعمله الامني والعسكري خصوصا وأن لهذه المجموعات المسلحة اعمالاً جانبية كمراقبة المناطق والشخصيات وتقديم التقارير المفصلة بشكل يومي إضافة الى اغلاق المنافذ المؤدية الى بعض الاحياء وزرع اعلام الحزب فيها لترهيب الناس وحثهم على الرحيل وترك منازلهم في حال تمكنهم من ذلك. وهذا ما بدأ العمل عليه على طول خط الساحل الممتد من بيروت الى صيدا لربطها بالجنوب لاحقاً.

 

عن الانتهازيين والوصوليين

عقل العويط/النهار/23 آب 2016

... وماذا عن الانتهازيين، الديماغوجيين، راكبي الموجات، والكراسي، وجامعي الأموال، ومغتصبي الشعارات النبيلة، الذين سرقوا المكان النبيل، وحلّوا محلّ المناضلين، الأشاوس، الشرفاء، الأنقياء؟ أليس لهؤلاء "حساب" عندكَ، وأنتَ تكتب تحيةً إلى ثلاثة "مطرودين"، لأنهم رفضوا الخنوع والسكوت والقبول بالمهزلة المعيبة؟ بهذا السؤال الممزوج بالعتاب، بادرني صديقٌ كان يعتقد حتى الأمس القريب أن حقّ المناضلين لا يعلوه حقٌّ في "التغيير والإصلاح". قرأ الصديق العزيز مقالي في "النهار" في الثاني من آب الجاري، وبدا أمس، عندما زرتُه مهنّئاً بعودته من السفر، منذهلاً من "سكوتي"، أنا الذي في رأيه لا يسكت على عيب. لطالما بذل هذا الصديق، من موقعه، ولا لزوم للتفاصيل، كل ما يمكن أن يبذله رجلٌ قادر، حالمٌ ببلادٍ حرّة. قلتُ له "لعيونك". ماذا تريد؟ أجاب: هؤلاء الزحفطونيون، الذين لم يتركوا كبيرةً ولا صغيرةً إلاّ ارتكبوها، فصاروا كغيرهم من أهل المال والسلطان، بل أشنع منهم بكثير، هل يجوز أن يتغاضى عن "جرائمهم" أصحابُ الأقلام الحرّة، وكتّابُ الحقّ والنضال والحرية والكرامة؟ المسألة عندي أيها الصديق، ليست مسألة أحزاب وتيارات ومناصب، بل سلّم قيم وأخلاق ومعايير. اعذرْني إذا قلتُ إنه كان ينبغي لأقرانكَ من التغييريين الإصلاحيين، الشرفاء والمناضلين، أن يكشفوا هؤلاء الصغار المنتفعين منذ البداية، وأن يفضحوهم ليل نهار، وأن لا يتركوهم يتسللون إلى هواجس القائد، وهو الزعيم الأوحد، والرجل الملهم، مدغدِغين أحلامه، وطموحاته، حاجبين عنه الرأي الصريح، والنقد الصريح، والأفكار الخلافية المتنوعة، والحقيقة الواقعية التي يتطلب إشهارها الكثير من الشجاعة الأدبية والنبل. وهم، كما تعلم، ويعلم المناضلون، خلوٌ من كل فضيلة.

لأقلْها لكَ صراحةً: حيث هناك سلطة، هناك فساد. وهو طبعاً على درجات، وله أربابه وأزلامه وأذياله ومرتزقته. واعلمْ جيداً أن الأفكار، أفكار الحرية والنضال والحقّ ودولة القانون والإنسان المدني، لن تتحقق يوماً على أيدي الزعماء، بل على أيدي المناضلين، وهم شعراء الحرية في كلّ مكان وزمان. ألا تعلم، يا صديقي العزيز، أن هذه الأفكار هي نفسها الأفكار التي آمنتَ بها عندما كنتَ طالباً في الجامعة، وقائداً من قادة النضال في تلك الحركة البهية التي أُطلِق عليها يوماً اسم "حركة الوعي"؟ "سرقة" الأفكار ليست عيباً، إنما العيب يتمثّل في تحويلها ممسحةً لتمريغ جمال النضال، وكبرياء الحلم، ولتسلّق سلّم السلطة.

لا لزوم لتسمية الانتهازيين بأسمائهم. مسؤولية المناضلين أن يفقأوا هذه الدملة المريضة، وصولاً إلى رأس الهرم، وأن يفضحوا كلّ شيء، وبلا هوادة. والسلام!

 

مسمار "داعش"

 راشد فايد/النهار/23 آب 2016

حين يقتل أميركي، غير مسلم، وغير ملتحٍ، إمام مسجد، ومساعده، في نيويورك، لا يعد ذلك إرهابا، ويجري الكلام على كون القاتل الإسباني الأصل، ترعرع في "حي مضطرب"، ويصمت الحديث عن الجريمة. يقتل "داعش" مئات المسلمين، تحديداً من السنة، في سوريا والعراق، وحتى في تركيا، فلا تهتز مشاعر من يتباكون على الأقليات، ويستفظعون قتل 3 أشخاص أو أكثر، هنا أو هناك، ولا يرف جفنهم لمشهد مئات الضحايا ممن أعدمهم "داعش"، أو القصف الروسي، أو براميل النظام الأسدي الكيماوية، وغيرها، أو محتكرو إرث "أهل البيت". فوق ذلك، تشن حرب عالمية ثالثة، ميدانها المنطقة، تحت مسمى "الحرب على الإرهاب"، ويحول "الوكيل الإقليمي" الروسي المستجد العمق العربي، إلى حقل تجارب لأسلحته، على اللحم الحي للسوريين، من كل الطوائف، ببركة واشنطن، التي لا تقصر بالمثل في العراق، ويربط حلفا سريا يجمع تل أبيب وأنقرة إلى طهران، وتحت جناحها كل الميليشيات، التي تفاخر بكونها مذهبية، غير وطنية، ولا عربية. هو مشهد مذهل، يجمع قوى الأرض، علمانية أوروبية، وأرثوذكسية روسية، وشيعية فارسية، وتلمودية صهيونية، وعثمانية تركية، في وجه عدو مشترك اسمه"داعش" لم يجزم أحد بأصله، وإن كانت أبوته، حسب منطق "من يستفيد من الجريمة" تليق بكل المتحالفين، فلكل صيده المنتظر. لذا تحول "داعش" إلى "مسمار جحا"، لا يريد أحد نزعه، وإن كان يعلي الصوت، ليزعم ضرورة الخلاص منه، وليغطي ضرب المعارضة المعتدلة. والضحية هم أهل العراق وسوريا، وفي الطليعة سُنّة البلدين، مرة لأنهم الأكثرية فيهما، ومرة لأن "داعش" استولى على مدنهم ودساكرهم، وتحكم بحيواتهم، حتى باتت الحرب عليه حربا عليهم، وصار قتاله إبادة جماعية لهم، وتهجيرا من مواطنهم. يحار الناظر إلى المأساة السورية- العراقية كيف يعجز تحالف أكثر من 50 دولة تربط بينها مصالح ظاهرة ومستترة (أكثر من عدد دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية) عن "أنجاز" التخلص من "داعش" منذ أكثر من 4 سنوات، وفيما يروج أن "الشرق الأوسط الجديد" سقط، كما تزعم طهران، نستنتج أن الهدف هو منطقة عربية جديدة، بدليل التدخل الإيراني في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وادعاء قمع الإرهاب السني المزعوم، بإعلان طهران تشكيل "جيش تحرير شيعي"، من كل شيعة العالم، تحت إشراف قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني للقتال في الدول الثلاث الأولى، و"حتى تنفيذ مخططات الولي الفقيه"، كما قال أحد قادة الحرس الثوري. ليست الحرب التي تقودها روسيا، وحلفاؤها، ضد التطرف الديني في المطلق. هي حرب لتبرير تقاسم المصالح في المنطقة، أو حرب لأجل أنابيب الغاز والنفط، وما هم أن يرتفع عدد القتلى ويكثر الدمار، فالجغرافيا يصنعها دم الأبرياء، والتاريخ يكتبه الأقوياء. والعرب ليسوا منهم... اليوم مبدئياً.

 

الاستحقاق الرئاسي في عنق الزجاجة

علي حماده/النهار/23 آب 2016

ليس سراً أن جميع المنافذ المؤدية الى إتمام الاستحقاق الرئاسي قد سدت في الاسابيع الاخيرة. فمبادرة الرئيس سعد الحريري الى دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية وصلت الى حائط مسدود. وترشيح الجنرال ميشال عون مدعوما من حزب "القوات اللبنانية" وصل هو الآخر الى حائط مسدود. أما الخيارات الاخرى التي كانت مطروحة، وفي مقدمها ثلاثة اسماء بارزة، فلم تنل حتى الآن نصيبا أفضل من نصيب فرنجية وعون. هذا على مستوى الترشيحات. أما على مستوى الحلول المقترحة لفتح ثغرة في الجدار، فمقترح الرئيس نبيه بري تحت مسمى "السلة الكاملة" لم يقطع شوطا بعيدا، وقد بقي مجرد أفكار، أو قل مجرد بنود عمومية في أجندة لم تكتمل بعد، بعدما اشتُمّت من "السلة" رائحة "دوحة -٢"، وربما أكثر، أي "طائف - ٢"، من شأنها تكريس كل التجاوزات التي شهدها النص الدستوري بنص مكتوب يكون فاتحة لتغيير النظام برمته! وأما "عرض" الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي أعلن فيه انفتاحه على موضوع رئاسة الحكومة في مقابل تأييد "تيار المستقبل" ترشيح الجنرال ميشال عون، فبقي مجرد كلام وانتهى مفعوله سريعا باعتبار أن المطروح من جانب "تيار المستقبل" الآن هو ان يقوم "حزب الله" بتأييد ترشيح النائب سليمان فرنجية، او بالقيام بعمل جدي لجمع الحلفاء حول ترشيح الجنرال عون، وفتح أبواب مجلس النواب المقفلة عمليا من خلال قراءة الرئيس نبيه بري الخاصة للنص الدستوري المتعلق بنصاب انعقاد جلسة انتخاب الرئيس، او بواجبات النائب عدم تعطيل الحياة البرلمانية! لكن هذا أمر آخر.استنادا الى ما تقدم، يمكن القول إن الاستحقاق الرئاسي في شقه اللبناني الداخلي معلق في المدى المنظور. أما في شقه الخارجي، وبالتحديد الاقليمي، فإن التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة ووقائع الساحة السورية التي تحولت ساحة الصراع الاولى في المنطقة لا تمثل مناخا مشجعا على منح الاستحقاق الرئاسي اللبناني دفعا جديدا. وهنا تقاطع سلبي للمصالح في لبنان. فالأساس أن الاطراف الاقليمية الوازنة لا تريد حتى الآن لبنان ساحة اشتباك على غرار الساحة السورية او غيرها من الساحات مثل اليمن والعراق، لكن تقاطع الارادات الإقليمية حول "تحييد" مبدئي للبنان ليس أبديا، وقد يأتي يوم ليس ببعيد تتغير فيه الصورة وفقا لما ستشهده الساحة السورية في الاسابيع والاشهر المقبلة. هناك عنصر يشجع على التفاؤل باستمرار "توافقات" بين الاطراف الإقليمية الوازنة في المنطقة لإبقاء ساحة باردة على عكس الساحات الأخرى، وهو أن ما حصل أخيرا من "تفاهمات" روسية - تركية - ايرانية إثر محاولة الانقلاب في تركيا، وتتم ترجمتها الآن على الارض في الشمال السوري، يمثل ثقلا ايجابيا في ميزان المحافظة على الساحة اللبنانية باردة، وبعيدة عن النار والدم! في الانتظار، لا رئيس للجمهورية، ولا قانون جديد للانتخاب، وربما نصل في مطلع ربيع ٢٠١٧ الى اقتناع بضرورة تأجيل الانتخابات النيابية والاكتفاء بالتمديد للمجلس الحالي سنة اضافية، او حتى اختيار رئيس جديد للجمهورية!

 

لا انتخاب رئيس للجمهوريّة ولا رئيس للمجلس إذا ظلَّ للنائب حق التغيّب عن الجلسات

 اميل خوري/النهار/23 آب 2016

نجحت إيران في الهاء السياسيين في لبنان باصطياد سمكة الرئاسة والخلاف على اصطيادها في حين كانت تعمل على تجفيف مياه الحوض ليموت السمك... وذلك بامساكها بورقة تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس للجمهورية منذ تقرّر أن يتم النصاب بحضور ثلثي عدد النواب ولم يتقرّر في الوقت عينه إلزام النائب حضور جلسات الانتخاب لتأمين هذا النصاب، فأصبحت الانتخابات الرئاسية تدور بين المرشّحين ويشتد الخلاف في ما بينهم ولا نصاب يكتمل لأي جلسة انتخاب. لذلك ينبغي على القادة حصر اهتمامهم بتأمين نصاب جلسات انتخاب الرئيس لأن لا معنى للدخول في خلافات حادة حول من يكون الرئيس ولا نصاب مؤمناً لانتخابه، وهذا النصاب لا يتأمّن إلّا بالاتفاق على أن يكون حضور النائب جلسة انتخاب ليس رئيس الجمهورية فقط، ملزماً، بل جلسة حضور انتخاب رئيس المجلس أيضاً الذي قد يصيب انتخابه ما يصيب الآن انتخاب رئيس الجمهورية إذا ظل نواب يفسّرون الدستور على هواهم ليبرّروا تغيّبهم عن جلسات الانتخاب بدون عذر مشروع تحقيقاً لمصالح ذاتية أو خدمة لخارج.

إن الاتفاق على إلزام النائب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة ورئيس المجلس يكون إمّا من خلال اجتماع لهيئة مكتب المجلس التي عليها أن تقرّر ذلك كما قرّرت وجوب حضور الثلثين لجلسة انتخاب الرئيس، وإمّا في اجتماع لمجلس النواب يتخّذ قراراً بذلك ما دام اقتراح الوزير بطرس حرب في هذا الشأن يتطلّب وجود رئيس للجمهورية، أو أن يقرّر أقطاب الحوار ذلك، لأنّه عندما يكون لهم حق الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهوريّة خارج مجلس النواب، فإن من حقّهم أيضاً الاتفاق على وجوب حضور النائب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس وعدم التغيّب عنها إلّا بعذر مشروع. ذلك أنه بمجرد أن يصبح حضور النائب جلسات الانتخاب ملزماً فإن النصاب يكتمل حتماً، ويصير عندئذ في الامكان انتخاب رئيس للجمهورية باجراء أكثر من دورة اقتراع.

أمّا إذا ظلّ مطلوباً حضور الثلثين جلسة انتخاب رئيس للجمهورية من دون إلزام النائب حضورها، فلن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية ولا انتخاب رئيس للمجلس لا اليوم ولا غداً إذا تدخّلت أي دولة عند كل استحقاق لتعطيل النصاب كما تفعل إيران حالياً وكان في لبنان من يسمع كلمتها... فالمطلوب إذاً من القادة في لبنان، على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم، إعطاء الأولوية لحسم الخلاف حول وجوب حضور النائب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس، وإلّا ظل لبنان معرضاً لخطر تعطيل هذه الجلسات ومواجهة خطر الفراغ الشامل عند كل استحقاق. فلو أن هذا الموضوع حُسم كما حُسم موضوع الثلثين لما استطاعت ايران وغير ايران أن تلعب لعبة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، بل كان نصاب الجلسات اكتمل حتماً وأصبح التنافس بين المرشّحين للرئاسة داخل المجلس وليس خارجه ليكون خاضعاً للمساومة والابتزاز وللبيع والشراء وإنْ على حساب مصلحة لبنان.

الواقع أن ورقة تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ستبقى في يد إيران ولن تتخلى عنها ما لم تقبض ثمنها في لبنان أو في سوريا أو في العراق أو في أي مكان آخر، ولا سبيل لانتزاع هذه الورقة منها إلاّ باتفاق القادة في لبنان ليس على رئيس للجمهورية بل على أن يكون حضور النائب جلسة انتخاب ملزماً لتدور المعركة عندئذ بين المرشحين داخل المجلس وليس خارجه، سواء في الشارع أو في السفارات... فكما اتفقوا على وجوب حضور ثلثي عدد النواب انتخاب رئيس للجمهورية، فإن عليهم الاتفاق على وجوب حضور النائب الجلسة وعدم التغيّب عنها إلا بعذر مشروع.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يتفق القادة في لبنان على ذلك وبينهم من هو تابع لهذا الخارج أو ذاك ويسمح كلمته لا كلمة ضميره وصوت وطنه؟ إن لبنان سيظل يواجه أزمة انتخابات رئاسية إذا لم يحسم القادة فيه الخلاف على هذا الموضوع، وسيظل يواجه خارجاً يتدخّل في شؤونه الداخلية إذا لم يقف القادة فيه صفاً واحداً في مواجهة هذا التدخل. وحسم الخلاف حول وجوب حضور النائب ليس ببيانات تصدر عن أحزاب وكتل، ولا بتصريحات ومقابلات صحافية وإذاعية وتلفزيونية، ولا بمقالات، انما بخطوات عملية وقرارات تسقط ورقة تعطيل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسيّة من يد أي جهة، داخلية كانت أم خارجية.

 

أي أفق للعودة إلى "رهان الحريري"؟

روزانا بومنصف/النهار/23 آب 2016

مع ان اجتماع كتلة "المستقبل" في الاول من آب برئاسة الرئيس سعد الحريري خلص الى استنتاج حاسم بعدم التصويت للعماد ميشال عون بعد سلسلة ضغوط ايقظت حساسية النائب سليمان فرنجية قبل ان يعود فيؤكد استمراره في التنافس الرئاسي في مقابل تراجع حظوظ الجنرال عون التي كانت ارتفعت الرهانات في شأنها، فان ما اعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لجهة تأكيد خيار عون مع فتح الباب للتعامل بايجابية مع رئاسة الحكومة اعاد تعويم الورقة الرئاسية نفسها التي بدا ان كتلة "المستقبل" انهتها. فعاد بعض الافرقاء الى اعتماد اسلوب الضغوط نفسه كما لو ان اجتماع كتلة "المستقبل" والتي رفضت في غالبيتها التصويت لعون لرئاسة الجمهورية كأنه لم يكن، علما انه مؤشر على صعوبة او استحالة القدرة لدى الرئيس الحريري على السير عكس قاعدته حتى لو اراد ذلك. يقول بعض السياسيين انه يحق للعماد عون ان يراهن على الرئيس الحريري انطلاقا من الحوار الاولي الذي جرى بينهما حول الرئاسة حين رفض حلفاء الطرفين السير بهذا الخيار، اذ ان "حزب الله" لم يرتح يومئذ لامكان ولادة رئاسة العماد عون على يد الحريري، والحزب لم يكن قد رشحه رسميا بعد وتبناه مرشحا وحيدا. كما ان حلفاء الرئيس الحريري وفي مقدمهم الدكتور سمير جعجع لم يرتحوا ايضا لخيار دعم عون للرئاسة من زعيم "المستقبل" ولم تكن هناك ورقة اعلان نيات بين عون وجعجع بعد ولا مصالحة. لكن ما تردد عن رفض المملكة السعودية لرئاسة عون طغى على مجموعة الرفض الداخلية لرئاسة عون التي عادت واخذت زخما من خلال تبنيه من "حزب الله" ثم من "القوات" في الوقت التي لم ترتفع حظوظه العربية بل على العكس لجملة اعتبارات، في حين ان هذه الخلاصات دفعت الى خيار اخر اذ اعتمد دعم ترشيح النائب فرنجية. والزعيم الشمالي قد يفتقر إلى فرصة للفوز للاسباب نفسها (من دون تجاهل اسباب اخرى) التي جعلت الافرقاء الاخرين يرفضون حصرية دعم الحريري لعون بداية على قاعدة حسابات محلية واقليمية لن تسمح بان يكون الحريري المرجعية الابرز في موضوع اختيار دعم رئيس الجمهورية. بالنسبة الى مصادر سياسية وديبلوماسية عدة تدرك التعقيدات المحيطة بملف الرئاسة اللبنانية محليا واقليميا، فإن المحاولات التي جرت حتى الان تظهر رغبة في الخروج من مأزق الرئاسة الذي يستشعره افرقاء اكثر من سواهم. لكن هذه المحاولات باتت تؤكد مرة بعد مرة ان الافق ليس متاحا لمحاولة جديدة قريبا انطلاقا من ان المعطيات الضاغطة في هذا الموضوع لا تزال هي نفسها اذا اخذت في الاعتبار العوامل الخارجية المؤثرة. وكان لافتا حتى بالنسبة الى بعض هذه المصادر ان الباب الذي فتحه السيد نصرالله في كلامه على رئاسة الحكومة لم يسوق له لا من جانب الحزب ولا حتى من حلفائه على انه مبادرة لانطلاق الكلام الجدي على تسوية تشمل رئاسة الحكومة، ولو ان هذا العنصر كان نقطة اعتراض في توافق الرئيس الحريري مع النائب فرنجية لدى دعم ترشيحه. فثمة اقتناع ديبلوماسي بأن ما يطرحه الرئيس نبيه بري لجهة السلة الشاملة صحيح وضروري لكن لا شغل جديا من اجله يجب ان يتم وراء الكواليس يظهر حتى الآن.

 

بعد جبشيت وعيترون…زوطر الشرقية ضحية «الأسلمة الشيعية»

حلا نصر الله /جنوبية/22 أغسطس، 2016

أصبح الجنوب اللبناني على موعد أسبوعي مع فصول التشدد الديني، أكانت سنية أم شيعية بعد محاولة مجموعة شبان منع مهرجانات صيدا وإنتشار خبر منع قوى أمر الواقع لأهالي بلدة زوطر الشرقية من وضع الموسيقى واقامة حفلة الدبكة الشعبية المختلطة بين الجنسين كما هي عادة أهلي البلدة خلال حفل عشاء يقام بشكل سنوي. تعرف بلدة زوطر بإنفتاحها الثقافي عكس بعض القرى الجنوبية التي أطبقت الثنائية الشيعية عليها. ولعبت الأحزاب اليسارية دوراُ بارزاً في تعزيز الإنفتاح وإضفاء الطابع المدني والإبتعاد عن تزمت الفكر الديني. ولكن لا يمكن استعجال الحديث عن سلوكيات قوى الأمر الواقع الشيعية في جنوب لبنان أو التطرق إلى الدوافع الخفية من ورائها ذلك، لأنها ليست ظواهر جديدة، بقدر ما هي واقع ينكمش في بعض الفترات ويعود للظهور عند الحاجة على الرغم من حدة التجاذبات الثقافية المتصاعدة وتيرتها في الاونة الاخيرة داخل بعض القرى الجنوبية. ويفتح السجال الحاصل بين القوى الفاعلة في الجنوب عدة ملفات تتعلق بمنهجية تلك القوى في فرضها للتدين ولو بأساليب ناعمة، والوقوف عند الزخم الطائفي المنتشر في مجتمعات ذات طبيعة إسلامية، وإستدراك المرحلة المقبلة لما سينتجه خطاب الأسلمة مقابل ضعف خطاب الأطراف العلمانية. ويبدو أن غياب ضوابط إحترام الدولة في لبنان وانهيار ما تبقى من مؤسساتها وخرق مختلف الفرقاء لهيبة القانون والدستور، شجّع التطرف الديني ان يسعى بأساليبه الوقحة إلى إقامة إمارات ذاتية، تفرض فيها شروط الحياة والبقاء بصيغة «الأمن الذاتي» بوجه تمدد الإرهاب.

فمنذ أسبوعين أصدر حزب الله تعميما طالب فيه مجالس البلديات في الجنوب والبقاع الإلتزام بما جاء في الدستور والقوانين اللبنانية ودفع التعميم إلى تراجع بلدية جبشيت عن إجراءاتها الدينية، وتراجعت بلدية عيترون عن القرار الصادر منها بمنع الإختلاط في المسبح. ولكن بالامس تفاجأ المجتمع الجنوبي الشيعي بخبر يتعلّق بتوجيه صادر عن «كشافة المهدي»التابعة لحزب الله، و«كشافة الرسالة» التابعة لحركة أمل، وينص التوجيه بمنع احدى حفلات العشاء في زوطر الشرقية من إقامة حلقات رقص ودبكة مختلطة او وضع موسيقى صاخبة. فما كان من الأسير المحرر أحمد إسماعيل الا ان اعلن وعدد من رفاقه رفضهم لهذا التعميم الصادر عن جمعيات كشفية لا سلطة لها الا بقوة الأمر الواقع اللاشرعية واللاقانونية. وفي إتصال إجراه موقع جنوبية معه إعتبر أحمد اسماعيل أن الأجواء الأهلية في زوطر تحاول تقييم مشهد منع الموسيقى والرقص. مشيراً إلى «أن قناة الـLBC حضرت العشاء لتشهد على أمر المنع، وأثناء نقلها للحدث ببث مباشر قام بعض انصار “الكشاف” بوضع موسيقى بشكل مفاجىء كي تظهر اثناء البث فيتم تكذيب من يقول في الاعلام ان حزب الله وامل يمنعان الموسيقى في البلدة، فجاء احد اعضاء اتحاد الشباب الديمقراطي الشيوعي، وطلب منهم إما إزالة الموسيقى أو الإستمرار بوضعها إلى ما بعد إنتهاء قناة LBC من بثها المباشر». وأوضح إسماعيل لجنوبية، أنه ليلة الامس «نشر رئيس البلدية وسيم إسماعيل بياناً نفى فيه صدور أي منع لوضع الموسيقى خلال حفل العشاء». وأشار إلى «وجود موافقة ضمنية غير معلنة من قبل بلدية زوطر الشرقية على منع الموسيقى والرقص، وما يؤكد هذه الشكوك هو المنشور الذي قام بوضعه شيخ من «آل مرتضى» على صفحته على فيسبوك وبارك فيه خطوة البلدية بمنع الموسيقى والرقص والإلتزام بالضوابط الدينية والأخلاقية للمجتمعات الإسلامية، ولكن ما لبث أن قام الشيخ مرتضى بإلغاء المنشور لاحقاً». وعن موقف الأحزاب اليسارية في زوطر الشرقية من مظاهر فرض الضوابط الدينية، إعتبر إسماعيل «أن اليساريين فرحين من التصعيد ضد قوى الامر الواقع، ولكنهم يتجنبون الدخول في مواجهة.»

كما ورأى «أن رائحة التطرف متفشية في كل اجزاء المجتمعات الشيعية وتحاول الإنقضاض على ما تبقى من حياة علمانية، ولعبت بعض المراجع الدينية دوراً بارزاً في تشكيل رافعة للفكر الديني ودفع الاخر المختلف إلى النبذ». وعن علاقته بالمجلس البلدي أكد «على وجود تواصل إيجابي مع رئيس بلدية زوطر الشرقية ». مشيراً إلى إرساله رسالة مفتوحة للبلدية، عبر فيها عن إيمانه بشخص رئيس البلدية المنفتح على الاخر والذي إلتزم بإنماء البلدة والوقوف بوجه المحاصصات السياسية، وحذر من جر القرية خلف حركات الجهل والتجهيل التي تجتاح المجتمعات كافة. وعن ردود الفعل قال «لاقى كلامي عن العشاء ردود فعل سلبية وإيجابية ووصل بالبعض إلى إتهامي بالصهيونية والخضوع لأجندات الإمبريالية». وبشكل ساخر قال إسماعيل «أنا أستقيل من منصبي بعد أن تسببت بإضرر مصالح أهل الجنوب في لقمة عيشهم وحياتهم ومطالبهم الخدماتية». مضيفاً، «لقد كان أجدى بالذين قاموا بالحملة ضدي ان يذهبوا لإنجاز مهامهم في تنظيف نهر الليطاني الذي يبعد مئات الأمتار عن البلدة، هذا النهر يجب إعلانه نهراً منكوباً بسبب التلوث.» وفي ختام كلامه قال «إن قوى امر الواقع في الجنوب بدأت تعتمد إستراتيجية جديدة وهي تمرير ارائها وتعبئتها الدينية عبر البلديات».  

 

تداعي الأيديولوجيا الإيرانية: من همدان إلى 'الجيش الشيعي الحر'

علي الأمين/العرب/23 آب/6/

يدخل المشهد السوري مرحلة جديدة، مرحلة أطلق التساؤلات حولها كلام رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم حول مستقبل سوريا والأسد ليستخدم في ما يخدم الوجهة الإيرانية، لكن ما قاله يلدريم عن ستة أشهر ستشهد تغييرات في سوريا باتجاه التسوية لا يختلف عن السياق التركي العام، والذي لم تخرج عنه أنقرة بوجوب خروج الأسد من السلطة وأن لا مستقبل له في سوريا. لا يخفى أن إيران تحاول التمسك بأي قشة تنجيها من المزيد من الغرق في الرمال السورية، عبر خلق أكبر قدر من الشركاء يخفف من الانهيار المرتقب للنفوذ الإيراني في هذا البلد أو يحدّ منه، هكذا كانت خطوة طلب إيران من روسيا التدخل قبل أكثر من عام، وها هي تحاول أن تجد مع تركيا نقاط تقاطع، لعل الملف الكردي عموما وفي سوريا خصوصا، أصبح مساحة اختبار لتلاقي المصالح بين الدولتين. وكان لافتا بيان الجيش السوري النظامي الذي انتقل من اعتماد تسمية وحدة حماية الشعب حين التحدث عن القوة الكردية العسكرية في سوريا، لينتقل للحديث عن وجود حزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية، مترافقا مع قصف للحسكة قام به الجيش الأسدي ضد الأكراد قبل يومين. والموقف الرسمي السوري يعطي الضوء الأخضر للجيش التركي للتدخل في الأراضي السورية على عمق عشرة كيلومترات، بناء على معاهدات بين البلدين. الموقف السوري يندرج في إطار الرسائل الإيرانية والروسية الإيجابية للحكومة التركية.

الغرق الإيراني في سوريا ومحاولة النجاة منه دفعا طهران إلى أنقرة مستفيدة من التباعد بين تركيا وأميركا بعد العملية الانقلابية الفاشلة، وبالموازاة قامت القيادة الإيرانية في خطوة غير مسبوقة ومخالفة للدستور الإيراني بالسماح لروسيا باعتماد قاعدة همدان الجوية منطلقا للطائرات الروسية المتجهة لرمي حممها في سوريا.

في رد فعل على هذه الخطوة الإيرانية من قبل الحرس الثوري قام ما يقارب الـ30 نائبا في البرلمان الإيراني بتوجيه رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني وإلى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، لانتقاد تواجد الروس العسكري في إيران، وإظهار مخاوفهم الأمنية وتأثير ذلك على الأمن القومي الإيراني، حيث أوضح النواب أن جميع الدفاعات الإيرانية تصبح مكشوفة أمام الطيران الروسي، وأنه لا يمكن الوثوق في روسيا كحليف استراتيجي لإيران في المنطقة وأن موقف روسيا وتلاعبها في قضية الملف النووي الإيراني أثبتا ذلك حسب رسالة النواب الإيرانيين.

في مقالة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أوضح إفرايم هليفي، الرئيس الأسبق لجهاز الموساد، أنه في ظل علاقات الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل وروسيا، فإن اضطرار إيران للسماح للقاذفات الروسية بالتمركز في قواعدها يخدم المصالح الإسرائيلية. الخطوة الإيرانية التي اعتبرها نواب في البرلمان الإيراني مخالفة للدستور، الذي يمنع إقامة أي قواعد عسكرية أجنبية على الأرض الإيرانية، كشفت كيف أن التورط الإيراني في سوريا يزيد من تقديم إيران تنازلات للدول الكبرى من دون أن تبدي أي استعداد للحدّ من التورط في مواجهات على امتداد المنطقة في حرب أقل ما يقال عنها إنها تدمر الدول العربية والإسلامية ومقدرات المسلمين. وإمعانا في هذه السياسة التدميرية للدول العربية عمدت قيادة الحرس الثوري إلى الإعلان عن تأسيس الجيـش الشيعي الحر كما سماه العميـد محمـد علي فلكي، أحد قيادات الحرس الثـوري في سوريـا، الـذي قال “إن لواء فاطميون الأفغاني، الذي يشارك بشكل واسع في الحرب السورية، يعدّ نواة للجيش الشيعي الحُر، الذي نتطلع إلى بنائه وتشكيله، ليضم ويوحد جميع الشيعة من كافة الملل، بقيـادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الإيراني، الجناح الخارجي للحرس الثـوري الإيراني في المنطـقة”.

وهذه المرة الأولى التي يصدر عن قيادي رسمي إيراني إعلان تأسيس قوة خارجية لها صفة مذهبية، باعتبار أن إيران كانت دائما تعتمد عناوين إسلامية عامة لأذرعها الخارجية لكنها هذه المرة تتحدث بصراحة عن قوة عسكرية شيعية في المنطقة العربية يقودها إيراني، وأيضا هو تعبير عن أن القيادة الإيرانية ذاهبة نحو المزيد من القتال باسم الشيعة، تأمينا لنظام مصالحها القومي على حساب تفتيت الدول العربية. ولا ينتهي المشهد الذي يؤشر إلى المزيد من الانهيار في السياسة الخارجية وصولا إلى الداخل، إذ قال مساعد وزير الصحة الإيرانى علي أكبر سياري، إن ثلث الشعب الإيراني يعاني الجوع والفقر، وإن أسوء العلاقات التي تحققت لإيران الثورة بعد نحو أربعة عقود ليس المزيد من إفقار الشعب الإيراني فحسب، بل الشرخ مع جموع المسلمين السنة فيما علاقات إيران مع روسيا متينة ومع “الشيطان الأكبر” أكثر من متطورة والميدان العراقي شاهد حي لهذا التعاون. مهما اتفق الآخرون أو اختلفوا على مبادئ الثورة الإيرانية، فالأكيد أنّ القيادة الإيرانية هي أول من انقلب على هذه المبادئ. سوريا كشفت هزال هذه المبادئ في السياسة الإيرانية على امتداد هلال الممانعة.

 

«الإعلام الحربي» يغطي.. على «أفاتار»

علي الحسيني/المستقبل/22 آب/16

حتّى لا تزداد النقمة عليه، يتعمّد إعلام «حزب الله» خلال هذه الفترة، حجب ما يدور من معارك في سوريا عن جمهوره وخصوصاً ما يتعلق بسير المعارك في «حلب» التي ما زالت صامدة في وجه الغزاة، وعصيّة عن الإنضمام إلى مشروع التقسيم الذي بدأ منذ إحتلال بلدة «القصير» في ريف «حمص».

إعلام «حزب الله» وتحديداً محطة «المنار»، صارت تُشبه إلى حد كبير، إعلام النظام السوري الذي تغيب الحقائق والواقعية عن شاشاته وبالتالي عن جمهوره، وهذا ما يوقع جمهوره سواء من السياسيين والمُحللين الإستراتيجيين أو المدنيين، في الكثير من الأخطاء سواء في النقاشات الجانبية أو التحليلات، أو حتّى بين الجمهور نفسه الضائع بين نشرات الصباح والظهيرة والمساء. وهذا ما ينطبق تماماً هذه الفترة، على جمهور «حزب الله»، الذي يبدو أنه بدأ يتجه إلى الإعلام الآخر، لكي يستقي الحقائق الميدانية، بعد التعتيم الذي فرضته وسائل إعلام الحزب حول كل ما يدور في حلب ونتائج المعارك فيها.

عادة ما يُصاب مُشاهد محطة «المنار»، بخيبات أمل عند مشاهدته تقارير «مُفصّلة» من إنتاج «الإعلام الحربي» حول ما يزعم أنها معارك حيّة من أرض المعركة وعمليات «الفرار» الجماعي للمُسلحين منها، ليبدو الأمر في ما بعد، أنه ليس أكثر من أوهام مُخرج «ممانعجي»، إستعاض عن المشاهد الحقيقية بمُجسمات لجنود ودبابات وتلال ووديان، ثُلاثية الأبعاد، تُشبه إلى حد ما التضاريس، لكن أحداثها بعيدة عن الواقع، لدرجة أن قسماً كبيراً من جمهور «الممانعة» نفسه، شبّه هذه اللقطات أو «التخيلات»، بوقائع فيلم «avatar«، وهو الفيلم الخيالي الذي لا تتفق أحداثه مع الواقع العلمي. ويُقال أيضاً، أن إسم الفيلم وبحسب الفلسفة «الهندوسية»، يُشير إلى تجسد كائن عُلوي (ديفا) أو الإله الأعلى على كوكب الأرض. وفي الترجمة «السنسكريتية«، تعني النزول المقصود للعوالم السفلية لأهداف خاصة. وفي كلتا الحالتين، ما على جمهور «حزب الله»، إلّا أن يختار، بين الواقعية المشهدية عبر محطّات أخرى، أو الخضوع لـ»تهيؤات« قادته والسير وراء الأضاليل والفبركات. ويبدو أنه قرر أخيراً، البحث عن الحقيقة في مكان آخر، حتّى ولو كانت مُرّة.

منذ قيام الثورة في سوريا، والبعض يُطلق على مؤيدي حلف «المُمانعة» بشكل عام، لقب «المنحبكجي«، والتي تعني الشخص الذي يُمكن تسييره في أي إتجاه، على يد الجهة التي يؤيدها أو ينتمي اليها، من دون أي مُعارضة. وهذا التسيير لـ»المنحبكجي» الذي يقع ضمن منهج المراوغة واللعب على الأوتار التي تُحرّك عادة الغرائز العدائية ضد الغير عند بني البشر، وطبعاً عن طريق إختلاق الروايات التي تصل إلى حد تخدير العقل، أصبح في الفترة الأخيرة، ثمة بارزة طبعت عقول معظم مؤيدي «حزب الله» وإيران والنظام الأسدي، وهذا ما خلق إشكالية كبيرة ضمن البيئة الواحدة أو حتّى البيت الواحد، لدرجة أنه حتّى في لحظات التأمّل أو «التجلّي الديني»، هناك من عمل على نشر إشاعة أو «خبرية» داخل بيئة الحزب، تقول، إن أحد «الأئمة» قد ظهر على السيد حسن نصرالله، وهو يتحدث خلال إحدى ليالي عاشوراء في السنة الماضية، وأكثر من ذلك، راحت هذه الجهة، تعمل على تثبيتها داخل هذا الجمهور، إلى أن اقتنع بها البعض وصار يروّج لها ويتبنّاها.

من خلال عملية الفبركة التي يتفنّن بها عبر شاشاته، والتسويق لـ»بطولات» عناصره في سوريا، ولجوئه إلى «لعبة» عرض الوثائق والأفلام المُصوّرة الثلاثية الأبعاد على طريقة «animation« التي صار يعتمدها مؤخراً، يتضح أكثر فأكثر، أن «حزب الله» يكتوي بنار حروب يُلاحقها هو من مكان إلى آخر ويتبرّع بقتل عناصره بالمجان في سبيل قضايا لا تعود عليه بالنفع ولا بالفائدة ولا على أبناء طائفته كلهم. والمستغرب، أنه وبالتزامن مع عرض بطولاته «الكارتونية» في «حلب»، عبر شاشته «الصفراء»، بدأ إعلامه يستعيد حكايات وأساطير من حرب تموز، يتحدث خلالها بعض من جمهوره ومُقاتليه، عن ملائكة قاتلت في تلك الحرب و»انتصرت»، وعن سيدة من الجنوب، عجزت عن إطعام سبعين الف مُقاتل، بعدما طرق أحد عناصر الحزب باب منزلها لهذا الغرض، ليُدرك العنصر لاحقاً، أن «الملائكة كانت تُقاتل إلى جانبهم».

 

هذه محاولات إيران لاغتيال سفراء سعوديين وأجانب!

الاثنين 19 ذو القعدة 1437هـ - 22 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/سلطت قضية الكشف عن إحباط محاولة اغتيال السفير السعودي لدى العراق، ثامر السبهان، على يد ميليشيات تابعة لإيران، الضوء مرة أخرى عن مسلسل الجرائم التي ارتكبها النظام الايراني ضد السفراء والدبلوماسيين، وكذلك خصوم ومعارضو النظام الإيراني.وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن تورط إيران لمحاولات اغتيال أو اغتيال دبلوماسيين سعوديين وغيرهم، بل سبقتها حالات عديدة ثبتت أن نظام ولاية الفقيه في طهران، يستخدم الإرهاب لتصفيه خصومه السياسيين ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، التي تشدد على الحفاظ على حياة الدبلوماسيين والسفراء والبعثات والمقرات الدبلوماسية. وذكّرت قضية محاولات اغتيال السفير السبهان على يد عناصر تتبع لميليشيات عراقية طائفية كـ "عصائب أهل الحق" و"كتائب خراسان"، بقضية محاولة اغتيال عادل الجبير، عام 2011 عندما كان سفيرا للمملكة العربية السعودية في واشنطن.

وثبت حينها تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور أرباب سيار، والذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من قبل القضاء الأميركي.

اغتيال دبلوماسيين سعوديين آخرين

لكن هذه المحاولات الإرهابية لم تقتصر ضد هذين الدبلوماسيين السعوديين فحسب، بل تورطت إيران في الفترة من 1989-1990 في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.

- في العام 2011م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.

- في العام 1985م قامت مجموعات تتبع لحزب الدعوة العراقي وميليشيات حزب الله اللبناني وبأوامر ايرانية بمحاولة اغتيال موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، من خلال تفجير موكبه والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين.

اغتيال دبلوماسيين أجانب

- في العام 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان.

- في العام 2012م تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين في باكو، العاصمة الأذربيجانية، المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر الحرس الثوري.

الاعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية

النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987، والاعتداء على السفارة الروسية عام 1988، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007، والاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011، آخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016.

- في العام 1983م تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت من قبل حزب الله في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة.

- في العام 1983م قام الإيراني الجنسية "إسماعيل عسكري" الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت دبرتها إيران، على مقر مشاة البحرية الأميركية، نجم عنها مقتل (241) وجرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأميركيين، التي وصفتها الصحافة الأميركية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.

- في العام 1983م قام عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل (5) وجرح (8).

اغتيال قادة المعارضة

تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات لقادة المعارضة الإيرانية ففي العام 1989م اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وهو على طاولة التفاوض مع وفد جاء من ايران.

- في باريس عام 1991م قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية.

- في برلين عام 1992م اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه "فتاح عبدولي، همايون اردلان، نوري دهكردي".

- في الثالث من أيار لعام 1991 اغتالت إيران الأمين العام للجبهة العربية الأحوازية، حسين ماضي، في بغداد، حيث كان مقر الجبهة.

- في 24 نيسان/أبريل 1990 اغتالت إيران كاظم رجوي شقيق مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق المعارضة، وكان ناشطا بارزا بمجال حقوق الإنسان، حيث اغتيل بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف. وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 حزيران 1990 في بيان صحافي أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران الى جنيف بجوازات سفر "دبلوماسية" لتنفيذ هذا الاغتيال وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية.

شبكة اغتيالات

في يناير 2013 كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" حصول واشنطن على معلومات جديدة تؤكد أن أجهزة المخابرات الإيرانية لديها شبكة مكونة من عشرات آلاف العناصر المخابراتية لتخطيط عمليات الاغتيالات حول العالم وقمع المعارضين داخل البلاد. وأن هذه الأجهزة السرية للمخابرات الإيرانية تستخدم أكبر وأشد العمليات التجسسيّة في أنحاء العالم من مخططات للاغتيالات والتفجيرات الإرهابية والحرب السايبري. وأكدت التحقيقات المشتركة بين البنتاغون والكونغرس الأميركيين امتلاك طهران 30 ألف عنصر مخابراتي حول العالم، وقال "روئل مارك غريجت" الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إن أخطر العمليات التي بإمكان المخابرات الإيرانية هي عمليات الاغتيالات بعد ما بينته العقود المنقضية أنهم نظموا شبكات بالتعاون مع بقية المنظمات الإرهابية وأشار إلى أن هذه الشبكات لا تعتمد الظهور في الواجهة بقدر ما يستخدمون وكلاءهم بتشجعهم على العمل في الإرهاب ضد الولايات المتحدة. وأكد "روئل مارك غريجت" في هذا التقرير أن "قوة القدس" كوحدة سرية تابعة للحرس الإيراني هي من تقوم بهذه العمليات الآن في داخل سوريا حيث تدعم قوات نظام الأسد. ومن جهته قال "بيتر كينغ" النائب في مجلس النواب الأميركي ومدير لجنة الأمن الداخلي إن النظام الإيراني يستغل الجواسيس في بعثته الدبلوماسية في الأمم المتحدة وكذلك هنا في مكتبهم الدبلوماسي في واشنطن. وجاءت تصريحات "بيتر كينغ" بعد إحباط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن بعد اعتراف أميركي من أصل إيراني بتورطه في هذه المؤامرة الذي أكد تواصله مع عناصر عسكرية إيرانية لتخطيط العملية. ودعا "بيتر كينغ" إلى اتخاذ خطوات انتقامية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين قائلا "علينا أن نخلص من جميعهم أو قسم منهم في الولايات المتحدة ونطردهم لنعطيهم إشارة واضحة".

 

حلف مستحيل بين ملا وقيصر وسلطان وجلاد

غسان الإمام/الشرق الأوسط/23 آب/16

انتظرت إيران «غودو» في القرن العشرين. فحكمها وكيله رضا بهلوي برتبة إمبراطور. فكر الإمبراطور بالتحالف مع هتلر. فاستغل ستالين وتشرشل صمت مرجعية الملالي٬ فاحتلاّ إيران في أربعينات الحرب العالمية. خلعت روسيا وبريطانيا شاًها ظالًما. وأجلست نجله محمد بن رضا شاًها مستبًدا.

انتظرت إيران «غودو». فخلعت أميركا الشاه المستبد. وجاءت بالخميني وكيلاً لـ«غودو» المنتظر. علق الخميني مفتاح «القدس» في الرقاب. وأعلن العراق طريًقا إلى المدينة المقدسة. ففني جيلان إيرانيان على أسلاك صدام الشائكة. أقنع الساحر رفسنجاني الخميني بتجرع «سم» السلم. فمات الوكيل مغموًما.

انتظرت إيران «غودو». فابتكرت المرجعية خامنئي وكيلاً. علّق الملاّ مفتاح القدس في الرقاب. وأعلن سوريا طريًقا للمدينة المقدسة. سارت قطعان المرتزقة وراء سليماني. وبشار. والملا حسن نصر الله. فضلت المسيرة على أبواب حلب الطريق إلى الجولان! انتظرت إيران «غودو». فجاءها وكيله هذه المرة من صقيع سيبيريا. فلا الشاهات صانوا الاستقلال. ولا الملالي حفظوا هيبة السيادة. وانتقلت العاصمة من طهران إلى قاعدة همدان. فتبخرت على الطريق «المقاومة» لأميركا. واختفت «الممانعة» لإسرائيل. نحن اليوم٬ إذن٬ أمام حلف انكشاري مستحيل بين ملاَّ. وقيصر. وسلطان. وجلاد! بلغ الغرور بقيصر إلى الظن بأنه قادر على تدمير بلد بصقر من طراز «سوخوي». وإبادة سكانه٬ تماًما كما فعل بشيشنيا وعاصمتها غروزني٬ ليحكمها جلاد سوري مسلوب الإرادة٬ برتبة الجلاد رمضان قديروف حاكم شيشنيا. ينسى قيصر أن الحروب النظامية والمدنية لا يمكن كسبها من الجو. فقد قصفت قاذفات الـ«بي­52 «الأميركية فيتنام٬ بقنابل زنة الواحدة منها أكثر من طن. وكافية لتدمير حي بمساحة ملعب كرة القدم. مع ذلك اضطر هنري كيسنجر لتوقيع اتفاق الهزيمة والانسحاب٬ مع العجوز هو شي مينه الذي كان يوًما عاملاً في مصنع للسياراتبضواحي باريس.

أما إيران فقد خسرت الاستقلال٬ باحتلال روسيا لقواعدها الجوية القريبة من حدودها مع العراق. واستنزفتها حرب الهيمنة على سوريا. وأحرجتها هزيمتها مع بشار في معركة حلب. وتفجرت الانتفاضات العابرة والاضطرابات التي تستوطن مناطق الكرد. وعربستان. وبلوخستان. وللردع تم تنفيذ قائمة إعدامات للعرب. والبلوخ. والأكراد السنة. اقتراب روسيا من مياه الخليج الدافئة قد يجر إيران إلى منح روسيا قواعد على مدخل الخليج قبالةُعمان٬ نكاية بأميركا والعرب. هذا الاحتمال ضعيف. لكنه مخيف. فقد يؤدي إلى صدام أميركي/ روسي. أو حرب عربية/ إيرانية٬ إذا أقدم الروس على التدخل في اليمن٬ لإسناد الحوثيين عملاء إيران.

لا نهاية لقدرة قيصر اللاعب بالكرات الثلاث (إيران. سوريا. تركيا) على تدويخ أميركا. فهو يعدها تارة بهدنة في حلب. ووقف إطلاق النار في الغوطة المحيطة بدمشق.

وبفك الحصار عن المناطق الجائعة. ثم يستعجل الخواجة دي ميستورا٬ لإجراء مفاوضات٬ تنتهي بتثبيت رئاسة بشار. وتشكيل حكومة من الموالين والمعارضين٬ تعزز هيمنة إيران على سوريا ولبنان.

المناور بوتين يحاول ضم «المثقف» أوباما إلى الحلف الرباعي. ويجبره على التنسيق معه٬ تفادًيا لصدام جوي فوق سوريا. وخاصة أن أميركا سارعت إلى تقديم الحماية الجوية لأكراد سوريا٬ بعدما قصفتهم طائرات بشار في الحسكة (أقصى شمال شرقي سوريا).

أوباما يلعب لعبة كردية مزدوجة. فهو يعتمد أكراد العراق وسوريا حليفه الاستراتيجي الأول في المنطقة. ويخوض بهم حربه ضد «داعش» في البلدين٬ فيما يقول لتركيا والعرب إن أميركا اشترطت على الأكراد الانسحاب من الأراضي العربية التي يحتلونها في سوريا الشمالية. وعدم تجاوز الخط التركي الأحمر (نهر الفرات)٬ لاستكمال احتلال المناطق الحدودية٬ وصولاً إلى عفرين غرًبا. وبذلك يغلقون المعابر التركية التي تزود المعارضات الدينية المسلحة٬ وخصوًصا في حلب وإدلب٬ بالسلاح وسلع التموين.

هل يجرؤ طيران بشار على تحدي طيران أوباما٬ فيواصل قصف الأكراد في الحسكة وغيرها؟ الجواب عند إيران التي تحرض بشار٬ خوًفا من أن تسعى أميركا لإقامة دولة كردية لهم تمتد من أراٍض في إيران. والعراق. وسوريا. وتركيا. وربما أراض في روسيا أيًضا. وها هم عسكر البنتاغون ورجال المخابرات يمهدون سلًفا للمسعى٬ بالإعلان سلًفا عن تشاؤمهم٬ إزاء إمكانية استعادة سوريا استقلالها. وسيادتها. ووحدة أراضيها.

ربما يتعَّين على العرب عدم توجيه الكثير من اللوم والنقد إلى تركيا٬ على انضمامها للحلف الرباعي. فلتركيا تحفظاتها الكثيرة. وفي مقدمتها٬ إصرارها على ترحيل بشار بعد تشكيل هيئة الحكم الجديدة. وعدم موافقتها على تشديد القصف الاستراتيجي الروسي من الجو. والبحر٬ للمعارضات المسلحة المقاتلة ببسالة في حلب. أو حصار المدينة وتجويعها. ورفضها لسيطرة أكراد «حزب الاتحاد الديمقراطي» على سوريا الشمالية. واجتياز الخط الأحمر التركي٬ بعد احتلالهم منبج.

نعم٬ تضاءل الدور التركي في سوريا٬ نتيجة محاولة أميركا وروسيا تحييدها. وإغلاق الوصل والاتصال بينها وبين المعارضات المسلحة٬ فيما تستضيف عندهاالمعارضات السياسية التي تجد نفسها هي أيًضا محرجة٬ إزاء تقلب الموقف التركي المشغول حالًيا٬ بملاحقة أنصار الداعية التركي «المتأمرك» فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالتخطيط للمحاولة الانقلابية على السلطان الراغب في إحياء «أمجاد» الإمبراطورية العثمانية. لا شك أن القارئ يلاحظ مدى تعقيد الأزمة السورية. ومضاعفاتها الدولية والإقليمية الأخيرة. فسوريا اليوم لوحة سوريالية مرسومة بالدم. وربما غير مفهومة لدى الدول الخليجية التي وجدت نفسها متورطة بالتدخل المباشر٬ لأول مرة في تاريخها العربي المعاصر. ومن القضايا الشائكة٬ انضمام «جبهة النصرة» إلى تنظيمات المعارضة الدينية وغير الدينية في حلب. وتحملها عبًئا كبيًرا في الدفاع عن المدينة الشهيدة. لكن إعلانها عن انفصالها عن «القاعدة» لا يمكن أن يحمل على محمل الجد. والامتحان الجدي لها وللتنظيمات الدينية٬ هو في مطالبتها بالإعلان صراحة عن ولائها لعروبة سوريا ولديمقراطية النظام السوري بعد الإصلاح. وترحيل بشار الأسد. وبالتالي٬ يتعَّين أيًضا على الدول العربية المعنية بالأزمة السورية٬ توسيع فرجة البيكار٬ للتعامل مع تيارات سورية أكثر ليبرالية من التيارات الدينية٬ بما في ذلك قوى مسيحية. وأحزاب وتيارات كردية معارضة للنظام. أو غير موافقة على تقسيم سوريا. وانتزاع سوريا الشمالية لإقامة دولة كردية فيها. كذلك تستطيع الصحافة السعودية بالذات استقطاب مزيد من الُكتاب السوريين المعارضين٬ لإيصال آرائهم ومعلوماتهم المختلفة إلى القارئ العربي الخليجي

 

حلف «الضعفاء»!

أسعد حيدر/المستقبل/23 آب/16

«التحالف الثلاثي» بين روسيا «القيصر» وإيران «المرشد»، وتركيا «السلطان»، إنكفاء وتراجع وتفتت والأرجح أنه وأد. لأنه حلف بين «الضعفاء». كل «ضعيف يريد أن يستقوي بالآخر، الذي بدوره يبحث عن سند له فلا يعينه. أقصى ما يمكن أن يحصل بين «الترويكا»، تفاهمات ثنائية قائمة على شراكة في المشاكل المؤقتة أو الدائمة، الحديثة منها والقديمة. سوريا هي عقدة القطع والوصل بين أعضاء الـ«ترويكا الضعفاء». كل واحد منهم «إصابته» مختلفة في الزمان والمكان عن الآخر، لكن الثلاثة يتوجعون منها وبسببها بشكل أو بآخر. سوريا تحولت بعد خمس سنوات من الثورة والحروب، الى مولّد «لشياطين» القضايا والمشاكل القاتلة، التي يبدو حلها مستعصياً، لأن مصالح الأطراف المتحاربة متعارضة والخسارة فيها قاتلة. في سوريا اليوم هي الحرب ضد بقاء بشار الأسد الى الأبد، وفي الوقت نفسه ضد الشعب السوري الذي طالب بالحرية فتلقّى الرصاص وهو أعزل، وهي الحرب ضد «داعش» والأكراد وبينهم. الى ذلك في سوريا تصاغ موازين القوى التي كلُّ واحد منها،سواء كانت دولية أو إقليمية، يؤمن بأن موقعه في العالم الذي يتغيّر يؤخذ ولا يعطى.

إيران أعطت وتراجعت بأسرع مما أعطت. في الظاهر لم تتحمل طهران «استعراض» موسكو لاستخدامها قاعدة «نوجه» في همدان، خصوصاً وأنه «ينم عن عدم اكتراث». الإذن باستخدام الروس للمطار في همدان، جاء بعد اتصالات ومباحثات كان المرشد آية الله علي خامنئي وقائده العسكري الجنرال قاسم سليماني في قلبها. المرشد أدرك أن كل حشوده من «الحرس» و«حزب الله« والميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية زائد الطيران السوري والروسي، لن تغيّر المعادلة ولم تمنحه الانتصار في فرض الحل الذي يريده وبدايته بقاء الأسد الى الأبد، فلجأ الى «القيصر» بوتين.

المرشد ما زال الولي الفقيه، لكنه أمام قضية قومية تمسّ السيادة الإيرانية، ويصبح أمر الوليّ الفقيه موضع مساءلة حتى لو لم يظهر المستتر الصاخب الى العلن. قبول المرشد بنزول جنود سواء كانوا طيارين أو تقنيين روساً على الأرض الايرانية مؤقتاً أو دائماً شكّل «صفعة» للقوميين الإيرانيين الموزعين على كل الأجنحة. النائب حشمت الله فلاحت بيشه الذي اعترض في «مجلس الشورى» دخل التاريخ الإيراني، لأنه أضاء الإشارة الحمراء أمام المرشد. ومما اضطره للتراجع عن تفاهماته مع «القيصر». لن تنتهي مشكلة القاعدة في همدان بهذا التراجع. لا بد من «كبش محرقة» حتى لا يبقى المرشد في الواجهة فيُسأل وهو ضعيف. ربما يتم تحميل الجنرال سليماني مسؤولية الاتفاق مع موسكو لأنه هو الذي يدير الحرب في سوريا. ليس بالضرورة أن تقع المساءلة اليوم أو غداً في إيران، كل شيء يتم «بالذبح بالقطنة».

كلام الرئيس حسن روحاني عن «أن استقرار المنطقة هو استقرار لإيران.. وندعو الى الصداقة مع دول الجوار الإسلامية والإقليمية»، هو في توقيته جزء من المواجهة المستترة والضمنية مع المرشد الرافضة لتوسيع دائرة المواجهة ولو عبر تحالفات مع موسكو خصوصاً أن منطق الثورة يرفضها (لا شرقية ولا غربية)، ومصالح الدولة تدينها لأن ذلك يبعد المصالحة مع واشنطن والغرب ويطيل فترة تعقيد المواقف التي تحول دون الرفع الكامل للعقوبات فوراً.

«القيصر» بوتين رغم كل قوته وتطرفه، وكأنه يملك الأرض كما السماء، ضعيف وضعفه يتزايد، لأنه في سباق مع الزمن. عليه تثبيت مواقعه قبل انتخاب رئيس أميركي جديد.

يعرف بوتين جيداً أن ما أخذه من باراك أوباما لن يثبته أو يأخذه مع هيلاري كلينتون ولا حتى دونالد ترامب. إضافة الى ذلك، فإنه في مواجهة اقتصاد يزداد ضعفه يوماً بعد يوم، يعرف أن واشنطن أوباما تعمل لاستنزافه في كل مرة يعتقد أنه أصبح البديل أو حتى الشريك لها.

الى جانب ذلك وهو الأهم، فإنه لا يستطيع الاعتماد على إيران «حليفة» له تعطيه بلا حساب، لأن لها حساباتها الاقليمية الآنية والطويلة المدى زائد حساسية تاريخية مع روسيا لا يمكن كما ثبت حتى المرشد أن يتجاوزها.

يبقى رجب طيب أردوغان، المربك من الداخل بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة وتردداتها العميقة، لأن اقتلاع «غولن» وشبكاته ليس أمراً سهلاً ولا سريعاً. ومن الأكراد في سوريا وداخل تركيا. أردوغان مضطر حالياً لتقديم تنازلات مؤلمة لكن لا يمكن ولا يجب أن تكون انقلابية لأن لكل تنازل ثمنه داخلياً وخارجياً. لذلك فإن التحالف مع إيران له حدود حتى لو كانت مواجهة القضية الكردية مشتركة، وضرب «داعش» بعد أن اعتدت على الأمن الشعبي التركي واجبة، لكن كيف يمكن التوفيق بين ضرب الأكراد و»داعش» في وقت واحد؟. والمصالحة مع دمشق والتخلي عن المعارضة السورية في العملية نفسها؟!

مهما استقوى أعضاء «حلف الضعفاء» بعضهم ببعض، فإن صياغة تاريخ جديد للمنطقة لا تكتب إلا بالشراكة مع «أهلها«، وبالشراكة مع أقوى الأقوياء، الولايات المتحدة الأميركية، حتى إشعار آخر.

 

إيران في فلك النفوذ الروسي

عبدالله خليفة الشايجي/"الاتحاد"/22 آب/16

شهد الأسبوع الماضي تغيراً دراماتيكياً في المنطقة بسماح إيران للمرة الأولى، منذ الحرب العالمية الثانية وأيام الشاه، وكذلك منذ قيام الثورة عام 1979، لدولة أجنبية -هي روسيا- باستخدام أراضٍ إيرانية، قاعدة همدان العسكرية غرب العاصمة طهران، لانطلاق القاذفات الاستراتيجية الروسية العملاقة بعيدة المدى، من نوع «توبوليف» لشن غارات على مواقع في شمال سوريا. واللافت أن موافقة النظام الإيراني لروسيا على استخدام قواعد قد تتحول إلى دائمة تحت شعار «الحرب على الإرهاب» ليس مقنعاً لكثيرين، وخاصة أن روسيا تملك خيارات عديدة أخرى!

ومشاركة روسيا بقاذفات استراتيجية تقلع من إيران هي دليل فشل عسكري وليست دليل قوة. بل يدل هذا على عجز قوات نظام الأسد وفشل استراتيجية إيران بعد أعوام من مشاركتها، وكذلك فشل الاستراتيجية الروسية بعد عام من تغيير المعادلة الصفرية في الحرب السورية.

وفي يومي 16 و17 أغسطس الجاري سمحت إيران للمقاتلات الروسية الاستراتيجية بعيدة المدى «توبوليف»، تواكبها مقاتلات سوخوي 34، بشن غارات على أهداف شمال حلب وإدلب ودير الزور في سوريا تحت شعار روسيا الذي تقدمه منذ عام بأنها تخوض الحرب على الإرهاب وواجهتها تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» -التي فكت ارتباطها بتنظيم «القاعدة» الأم وغيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام». وفي 19 أغسطس صعدت روسيا أيضاً من حملة قصفها على شمال سوريا من سفن حربية في المتوسط.

وعلى رغم احتجاجات بعض النواب في مجلس الشورى الإيراني رفضاً للسماح باستخدام روسيا القواعد الإيرانية، فقد أثبت البرلمان الإيراني للمرة الثانية خلال عام هامشية ومحدودية دوره وتأثيره، كما كان الحال مع الاتفاق النووي، دون أن يكون لتلك المعارضة أي تأثير. وعجز مؤسسات النظام الإيراني عن رفض موقف يدعمه المرشد الأعلى ينسحب على بقية مؤسسات وقيادات النظام الأخرى في طهران. فمجلس الأمن القومي بصم على السماح لروسيا باستخدام القواعد الإيرانية، كما لم يبدُ أي موقف عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الدفاع ووزير الخارجية. وهكذا بات واضحاً أن القرار الحاسم في إيران هو بيد المرشد. وواضح للجميع، أنه بمجرد أن يقرر المرشد موقفاً سواء حول النووي أو السياسة الخارجية أو التفاوض مع الولايات المتحدة تحت شعار «التنازلات البطولية»، فإن بقية أركان وقادة ومؤسسات النظام تصطف خلف قرار المرشد، ولا تجرؤ حتى على مناقشته، ناهيك عن تحديه.

وحتى لو تعارض موقف المرشد مع الدستور الإيراني، وسماح إيران لروسيا باستخدام قواعدها الجوية يخالف ويتعارض مع بنود الدستور الإيراني، وخاصة المادة 146 التي تمنع «إقامة أي قاعدة عسكرية أجنبية في إيران، حتى لأغراض سلمية»، ومع ذلك لم تكن القيادة الإيرانية لتجرؤ على السماح لروسيا باستخدام قواعدها الجوية، إلا بعد موافقة رأس هرم السلطة، المرشد الأعلى علي خامنئي.

ومن الناحية الجيو- استراتيجية قدمت إيران موطئ قدم مهماً لروسيا لتعزز وتمدد نفوذها من شواطئ المتوسط وقاعدتي حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية على المتوسط إلى طهران، إلى عاصمة إيران. ومع سماح الحكومة العراقية لروسيا باستخدام مجالها الجوي، يكون نفوذ موسكو قد تمدد من المتوسط إلى إيران! وهذا يعزز سياسة المحاور التي تصبغ المشهد الإقليمي ما يكرّس محور روسيا- إيران- العراق- سوريا- والمليشيات الموالية لنظامها مثل «حزب الله» اللبناني. إن ما قدمته إيران لروسيا هو تنازل تاريخي لدولة ساهمت مع بريطانيا في احتلال الأراضي الإيرانية في الحرب العالمية الثانية قبل أكثر من سبعين عاماً.. وهو تنازل لم يقدمه حتى شاه إيران محمد رضا بهلوي لموسكو الشيوعية! وهذا التنازل يكرس تبعية إيران لروسيا على المدى المنظور. ولذلك لا يحق لإيران بعد اليوم الحديث عن تبعية خصومها للقوى الكبرى. وللمفارقة، باتت إيران اليوم تابعاً للنفوذ والأجندة الروسية، حيث تراجعت مكانة إيران منذ تنسيقها مع روسيا لإنقاذها من مستنقع سوريا قبل عام. وبذلك تخلت إيران عن أحد أهم مبادئ الخميني، ومقولته الشهيرة: «لا شرقية ولا غربية»! فإذا بها تجمع الصيف والشتاء تحت سقف واحد وتتحالف مع روسيا، وتتماهى سياستها وتنسقيها وتعاونها مع واشنطن! تحت شعار محاربة الإرهاب، الذي توليه إدارة أوباما المودِّعة أولوية وأهمية قصوى، والذي تستخدمه موسكو أيضاً كغطاء لتبرير سياستها وتدخلها في الشرق الأوسط، بتنسيق ورضا واشنطن، في لعبة توازنات وتوزيع أدوار وتوكيل بالباطن وترقية لدور روسيا وإيران في المعادلة الإقليمية من الكومبارس إلى دور مساعد البطل! إن التداعيات الرئيسية للوجود الروسي العسكري في إيران وقبله في سوريا تعني تراجع دور ومكانة ونفوذ طهران ودورها الإقليمي الذي بات تابعاً ورديفاً للنفوذ والأجندة الروسية. ولكن الخطورة المحتملة من ذلك التحول الجيو- استراتيجي تكمن في تداعيات هذه العلاقة في بعض ملفات المنطقة وخاصة في العراق عشية معركة الموصل، وفي اليمن، عشية انتخابات الرئاسة الأميركية، وخاصة من المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يرى بوتين قائداً قوياً وحليفاً وشريكاً في الحرب على الإرهاب. وذلك لاشك قد يشكل تهديداً مباشرا للأمن القومي الخليجي، وخاصة إذا كان لروسيا دور عسكري بالإضافة لدورها لسياسي في الأزمة اليمنية، في دعم الحوثيين! وذلك كله، لاشك يعزز من دور وحضور روسيا في ملفات منطقة الشرق الأوسط بعد نحو عام من بداية عملياتها العسكرية في محاربة الإرهاب بطلب من النظام السوري في سبتمبر 2015، ويخلط الأوراق ويدخل لاعباً دولياً قوياً في عمق أزمات الشرق الأوسط، ويعزز سياسة المحاور لملء فراغ الغياب الأميركي، ما يحتم علينا- نحن الطرف المتضرر- تغيير قواعد اللعبة، لخلط الأوراق وحماية أمننا القومي الخليجي والعربي.

 

دول الفوضى.. واحتمالات "التفكك"

تركي الدخيل/"الشرق الأوسط"/23 آب/16

في مناسبة عشاء اجتمع رئيس تحرير مجلة «نيويورك تايمز» الأميركية؛ جيك سيلفرشتاين٬ بالكاتب سكوت أندرسون. كان الاتفاق على عمل عدٍد يتعلّق بالمآلات التي تهدد منطقة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي. امتّد الملّف الذي وصف بـ«الملحمة» لأكثر من أربعين ألف كلمة٬ استغرقت ثمانية عشر شهًرا. لقد كان ملًفا لافًتا بحق٬ العمل الصحافي الاستقصائي: «تفكك العالم العربي»٬ الذي نشر في «الشرق الأوسط». أخذ العامل الاقتصادي دوره في حالة إمكانات التفكك وتهشم الدولة وترّهل المؤسسات٬ لأن «الطبيعة العشوائية للربيع العربي تجعل من الصعوبة بمكان تقديم إجابة واحدة. شهد بعض البلدان تحولاً جذرًيا٬ حتى رغم أن عدًدا من جيرانهم المباشرين يكاد لم يمسسهم شيء. وكان بعض البلدان ممن واجه أزمة٬ غنًيا نسبًيا (ليبيا)٬ فيما كان بعضها الآخر يعاني فقًرا مدقًعا (اليمن). وانفجرت الأوضاع في بعض بلدان المنطقة التي كانت تحت ديكتاتورية أقل بطًشا نسبًيا (تونس)٬ كما انفجرت في بعضها الآخر الذي كان يرزح تحت وطأة أشدها وحشية (سوريا). ويظهر نفس مدى التفاوت السياسي والاقتصادي في البلدان التي ظلت مستقرة»٬ بحسب أندرسون٬ الذي اعتبر أن «هناك نمًطا واحًدا لا يظهر٬ وهو مدهش. ففي حين أن غالبية البلدان الـ22 التي تشكل العالم العربي تعرضت بدرجة ما إلى آثار الربيع العربي٬ فإن البلدان الستة الأكثر تعرًضا لآثاره (مصر٬ العراق٬ ليبيا٬ سوريا٬ تونس٬ اليمن) كلها جمهوريات٬ وليست ملكيات». ثمة عوامل كبرى تمّكننا من الحديث عن إمكانات التفكك والتقسيم لبعض دول الربيع العربي٬ ذلك إن الحراك كشف عن أعطال ثقافية واجتماعية كثيرة٬ إذ سرعان ما استيقظت الانتماءات القبلّية٬ وتغّذت الطائفية على الحراك الهائج٬ نرى ذلك في سوريا بأوضح الصور٬ إذ تم تحويل المشهد الثوري السوري٬ من رغبٍة في التغيير٬ إلى صراٍع بين العلويين والشيعة من جهة٬ والسنة المناوئين للنظام من جهٍة أخرى!

هذه اليقظة السلبية تجعل دولاً مثل ليبيا واليمن وسوريا في مرمى التفكك والانهيار٬ هذا مع تفاوت مستويات الاقتصاد المتوفرة لدى كل بلد٬ بينما الملاحظة التي قّدمها أندرسون حول الدول الملكية يمكن استيفاؤها وإكمالها٬ بكون الدول الملكية أقدر على التكّيف مع التحولات المحيطة بالعالم٬ بل إن الربيع العربي جاء ليجدد مشروعيتها٬ فقد كانت هذه بيعة أخرى لها٬ وجددت شعوبها لأنظمتها الولاء٬ وبالمقابل قامت الدول بإجراءات تنموية وأغدقت على شعوبها المشاريع والبرامج.. أسست بعض الجمهوريات العربية٬ حالة من التأليه للزعامات بشكٍل مستفز منذ أيام الناصرية والقومية العربية؛ تصنيم شنيع لأحداث معينة٬ وأوقات انقلابات وثورات٬ مقابل إفلاس اقتصادي يعاني منه الناس٬ وانهيار مؤسساتي٬ جعل المجتمعات منفصلة تماًما عن الجسم السياسي٬ وبالتقادم ومع برود حرارة التقديس تنشأ رغبة في الانتقام والاقتصاص٬ وإن بقيت الشعوب تحت نير الديكتاتور أكثر من نصف قرن٬ كما في ليبيا وسوريا واليمن خاصة٬ فإنها تجد وسيلتها للانتقام والاقتصاص٬ بينما امتازت الدول الملكية بالحكمة النادرة٬ والوعي الأصيل للمجتمعات٬ بالإضافة إلى القرب من الناس٬ وسهولة وصول الرأي والملاحظة لصاحب المسؤولية٬ وهذا صنع نظاًما اجتماعًيا يختلف جذرًيا عن النظام الاجتماعي في الدول الجمهورية التي تبنت آيديولوجيات بعينها.

لهذا فإن إمكانات التفكك التيُطرحت في الملف ستبقى موجودة٬ لأن الوضع على الأرض لا يزال تحّركه الرمال٬ والخطو نحو السلام في دول الاضطراب لن يكون قريًبا٬ بل إن بعض الأزمات رغم دمويتها لا تزال في بدايتها٬ ولم نَر منها إلا رأس جبل الجليد. للأسف٬ إن الاحتمالات تنحصر بين التفكك والتقسيم أو الحروب الأهلية المستمرة٬ وربما وصلت الحال في أحسن الأحوال إلى «الفوضى المستقرة»٬ ضمن كيانات اقتصادية هّشة. تلك هي النتيجة لربيٍع عربي باتت كل ذكرياته دامية.

 

تركيا والأكراد الصفقة السورية

عمرو عبدالسميع/"الأهرام"/22 آب/16/

يستطيع أى نصف متابع إدراك أن هناك تطورا دراماتيكيا على وشك الحدوث فى سوريا، ليس ـ فقط ـ لأن تلك هى البشارة التى أخبرنا إياها بن على يلدرم رئيس وزراء تركيا، حين تحدث عن أنباء سارة فى الطريق حول سوريا، ولكن لأن التقارب الروسى - التركى هو حدث أكبر من أن يستمر الخلاف بين الدولتين على سوريا على نفس الحال بعده.الدولتان شكلتا آلية ثلاثية من الجيش والخارجية والمخابرات لبحث طرق التعاطى مع الملف السوري، كما جرت مباحثات بين الرؤساء الروسى والإيرانى والأذرى فى باكو، فضلا عن تلك التى جرت فى سان بيطرسبورج بين الرئيس الروسى وأردوغان، وأخيرا فإن مباحثات جرت بين وزيرى الخارجية التركى (شاوش داود أوغلو) والإيرانى جواد ظريف، وكل ذلك الزخم الدبلوماسى استهدف ـ قطعا ـ خطوة أو خطوات فى إطار توافق دولى إقليمى يقارب ما بين مواقف تلك الدول. وكانت الخطوة الأولى هى موافقة تركيا على ضبط الحدود بينها وسوريا وهى التى لطالما شهدت عمليات دفع لمقاتلى داعش والنصرة إلى الأراضى السورية ولكن السؤال يظل: وما هو الثمن الذى تقاضته تركيا فى مقابل ذلك؟ والواقع أنه فضلا عن التأييد والدعم الروسى والإيرانى لتركيا فى مواجهة ما أطلقت عليه (انقلاب الكيان الموازي) وانتزعها من معسكر الولايات المتحدة والغرب ولو بمقدار بسيط، فإن الموضوع الكردى ربما يصبح النقطة الثانية فيما تحصلته تركيا، إذ إن النقطة الثانية فى أجندة موسكو السورية هى الحفاظ على وحدة الأراضى السورية ووحدة الأراضى السورية من وجهة النظر الرسمية الروسية تعنى عدم السماح للأكراد بالانفصال، وبخاصة أن سنادتهم الرئيسية الآن تأتى من الولايات المتحدة الأكراد هم جوهر الملف السورى بالنسبة لأنقرة وهم يرون الحزب الديمقراطى الكردستانى وذراعه العسكرية قوات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستانى ويستهدف إقامة كردستان الكبرى فى سوريا والعراق وإيران وتركيا، بالضبط كما تعتبر سلطة أردوغان حزب الشعب الديمقراطى الذى يرأسه صلاح الدين دمرداش فى تركيا جزءا من حزب العمال وزعيمه الحبيس عبدالله أوجلان، لا بل إن أردوغان رفض حضور ذلك الحزب اجتماع الأحزاب الثلاثة الكبرى (التنمية والعدالة + حزب الشعب الجمهورى + حزب الحركة القومية) لبحث التعديلات الدستورية بعد الانقلاب.

الأكراد ربما يكونون الصفقة التى حصل عليها الأتراك فى الملف السوري، إذ لن يتحصلوا فيما يبدو على دولتهم المستقلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها.

الكتائب: لا تطوير للنظام الا بوجود رئيس للجمهورية

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - بحث المكتب السياسي الكتائبي في اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل التطورات، لافتا في بيان، إلى أنه "عشية الذكرى الرابعة والثلاثين لانتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية توقف حزب الكتائب عند التجربة النموذجية للحكم الصالح والقوي في الحفاظ على الحرية والسيادة والاستقلال، والتي أرساها ما بين انتخابه واستشهاده.وأكد الحزب "ألا انتظام للحياة المؤسساتية والدستورية والسياسية، ولا تطوير للنظام الا بوجود رئيس للجمهورية يكون هو الناظم والموجه والراعي للدستور"، مشددا على "إصراره على مواصلة تحركه الاعتراضي انقاذا لصحة الناس وبيئتهم من شبح الموت البطيء"، معتبرا أن "مشروع مطامر النفايات غير المفرزة سيحول محيطها منطقة منكوبة". وجدد تأكيد "ضرورة اعتماد اللامركزية على أنها الحل الأنسب لملف النفايات"، معلنا موقفه "المبدئي بعدم الموافقة على أي مشروع إنمائي قبل أن تظهر دراسة الأثر البيئي العائدة له، والتي تجريها جهات ذات مصداقية أن ضرره البيئي أقل من جدواه الاقتصادية والاجتماعية". وحذر من "محاولات نسف أسس الدولة المدنية من جراء إصدار قرارات بلدية أو تعاميم إدارية ذات طابع ديني تحظر بيع الكحول والاختلاط بين الجنسين، وكذلك من جراء ضغوط تمارسها جهات دينية متشددة في محاولة منها لإلغاء مهرجانات سياحية ذات طابع وطني". وأشار المكتب السياسي إلى أن "الحزب يدق جرس الانذار من جراء التراجع الحاصل في احترام حقوق الانسان والقوانين وعدم تطبيق القانون المتعلق بالغاء جريمة الشرف الذي اقر في المجلس النيابي، بناء على الاقتراح الذي سبق لرئيس الحزب أن تقدم به".

ورأى أن "تقاعس الحكومة عن المساعدة في ايجاد أسواق تصريف للمنتجات الزراعية، وخصوصا التفاح اللبناني ينعكس ضررا كبيرا على المزارعين". وطالب "مؤسسة ايدال بزيادة الدعم المالي للمزارعين لتمكينهم من تحمل اعباء المرحلة منعا لتهجيرهم من ارضهم".

 

يوحنا العاشر شدد من بولونيا على العيش الواحد بين كل أطياف المشرق

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - شدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، في ختام زيارته السلامية لكنيسة بولونيا الأرثوذكسية، وخلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة الروح القدس في بياليستوك، مع متروبوليت وارسو وسائر بولونيا سابا على "قيم العيش الواحد بين كل أطياف المشرق، وعلى نبذ كل منحى تطرفي غريب عن ماضي وحاضر ومستقبل العلاقة التاريخية والوجودية بين كل أطياف الشرق الدينية والعرقية". وشارك في القداس مطارنة من الكنيسة البولونية واليونانية والأنطاكية والآباء الكهنة والشمامسة.

ياكوفوس

بعد نهاية القداس، رحب مطران بياليستوك ياكوفوس ببطريرك أنطاكية وسائر المشرق، مشددا على "دور كنيسة أنطاكية في تاريخ المسيحية"، مذكرا ب"أعلامها ومعالمها وقديسيها من بولس الرسول إلى أفرام ويوحنا الدمشقي".

وأكد أن "وقوف الكنيسة البولونية، بجانب الكنيسة الأنطاكية، في ظل ما تشهده منطقتها من أحداث"، لافتا إلى "أهمية زيارة البطريرك في كشف صورة حية وصادقة لما يجري في الشرق من عنف وإرهاب واستهداف لكل مكونات النسيج الاجتماعي".

يوحنا العاشر

من جهته، شكر يوحنا العاشر حسن الاستقبال، وأكد "العلاقة التاريخية التي تجمع الكنيستين"، وألقى عظة قال فيها: "لقد قلنا اليوم كلنا سوية بفم واحد وقلب واحد: أبانا الذي في السموات، وهي من أقدس الصلوات التي أوصانا بها الرب يسوع في إنجيله. نحن ندعوه أبانا، وهذا يعني أننا إخوة، هو أب لي بمقدار ما أكون أنا لك أخا. وأنت وأنا إخوة بمقدار ما نكون له بنينا صالحين. وهذه البنوة والأخوة لا تعرف حواجز التاريخ والجغرافية، بل تستمد وجودها من أخوة الإيمان وبنوة الإنجيل ووحدة الأسرار، وما هذه الصلاة إلا أصدق تعبير عنها".

أضاف: "ننقل لكم تحية ومحبة إخوتكم في كنيسة أنطاكية، كنيسة سفر أعمال الرسل. ونطلب إليكم أن تصلوا من أجلها في هذه الأيام العصيبة التي تقاسي فيها ويلات الحروب خطفا وقتلا وتهجيرا وإرهابا. صلوا من أجل سوريا ولبنان والشرق المعذب.

واعلموا أن لكم إخوة في كنيسة أنطاكية يصلون دوما من أجلكم ويسألون من أجلكم كل سلام وبركة".

 

لقاء الهوية والسيادة: السلطة السياسية على تناغم تام لإيصال البلاد إلى الفراغ الشامل

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - اكد "لقاء الهوية والسيادة"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، "أن السلطة السياسية على تناغم تام لإيصال البلاد إلى الفراغ الشامل، ما يقود إلى الانهيار الإجتماعي والإقتصادي والسياسي". ورأى ان "روائح الفضائح المتتالية، لا تزعج إلا المواطن اللبناني الذي يدفع الثمن، وتبقى دون مواجهة أو مساءلة أو محاسبة من المسؤولين المعنيين في الطبقة السياسية الحاكمة. كما إن سياسة التمديد للقادة العسكريين، بعد الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، والشلل في مجلس الوزراء، والتعطيل جراء التمديد لمجلس النواب، تهدف لأخذ البلاد إلى مؤتمر تأسيسي في غياب القوى الدستورية والأمنية الوازنة، التي وحدها تضمن حقوق الجميع نسبيا، وتحد من غطرسة قوى الأمر الواقع". وأشار اللقاء الى انه "منذ أكثر من سنتين يفشل المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهورية، ومن يضمن أن هذا الإنتخاب سيحصل بعد سنة، ومع تعذر التمديد لقائد الجيش بعد سنة، تكون الدولة قد سقطت في الشلل التام ويتعطل آخر موقع في آخر مؤسسة تعمل لحماية الوطن وحفظ الاستقرار، ما يهدد وحدة البلاد، وسلامة أبنائها. وفي هذا الإطار يتساءل اللقاء ما هذه المفارقة، بل ما هذا التناقض في موقف "حزب الله" الذي يصر على حصرية انتخاب العماد عون للرئاسة فيتعطل مع هذا الاصرار انتخاب الرئيس، وفي الوقت عينه يخالف مرشحه الرئاسي بدعم التمديد لقائد الجيش بدل اتباع الخطوات الدستورية". وأعلن "ان ازدواجية الموقف عند "حزب الله" تجعلنا نتساءل عن الأهداف الحقيقية له وما يزيدنا حيرة هو تناغم باقي القوى السياسية مع هذه السياسة. فتمسك رئيس تيار "المستقبل" دولة الرئيس سعد الحريري بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية بعدما كان قد تبنى على مدى سنة وأكثر ترشيح الدكتور سمير جعجع، ساهم ويساهم أيضا في عملية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية. أما تبنيه سياسات التمديد فيساهم في إضعاف وفرط ما تبقى من مؤسسات الدولة".وختم اللقاء بيانه: "كفى استغلالا للشعب، وكفى استبدادا بالسلطة، وكفى تهميشا للديموقراطية ومخالفة للدستور اللبناني بفجور سياسي لا مثيل له ممن هم متواطئون عن جهل أو عن معرفة، لتسليم لبنان واللبنانيين إلى مارد الفراغ بهدف انهيار الدولة نهائيا. أيها المسؤولون، استفيقوا قبل فوات الأوان وعودوا إلى لبنانيتكم قبل أن يرجمكم التاريخ فالتاريخ لا يرحم".

 

الحاج حسن: ما يجري في دول المنطقة ليس مسألة تغيير أنظمة بل حرب تدميرية لهذه الدول

الإثنين 22 آب /2016 /وطنية - رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "المعركة اليوم في سوريا إسترتيجية، والنقاش السياسي الجاري حولها، يتمحور حول مصير المنطقة، ولم يعد حول إسقاط النظام أو لا". وأضاف: "هذا مخطط له منذ البدايات كما كشفه المتنافسون في الحملات الإنتخابية الأميركية ووسائل الإعلام والصحف".وقال خلال حفل تأبيني في بلدة بريتال: "أصبح النقاش هل تبقى الدول على ما هي عليه؟ فمنذ عشر سنوات عندما أعلنت كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك) عن مخاض ولادة شرق أوسط جديد، كان المطلوب فيه شطب حزب الله. واليوم المطلوب شطب حزب الله وسوريا، في مشروع تتحول فيه المنطقة إلى فيدراليات أو أمارات أو كونتونات أو مماليك متصارعة ومتقاتلة، لا تهدأ في ما بينها على أمر، تسهل فيه السيطرة على هذه المنطقة وتبقى تحت الهيمنة الأميركية". واعتبر أن "ما يجري في دول المنطقة، وبخاصة في سوريا ليست مسألة تغيير أنظمة، بل هي حرب تدميرية لهذه الدول، فمن يريد تغييرا لا يدمر المؤسسات والمصانع والدوائر الرسمية، ويقضي على فئات ومذاهب في الوطن لم تقف بجانب نظام ولم تقاتل معه، على غرار ما حدث مع الأيزيديين أو المسيحيين". ولفت الى أن "عشرات القادة في داعش هم من صناعة إسرائيلية، تعود أصولهم إلى قطاع غزة والضفة الغربية، ولم يسمع منذ إعلانهم لولاية سيناء بأنهم أطلقوا طلقة واحدة ضد إسرائيل". وختم :" التاريخ سيتحدث عن حقائق تفيد بأن ثلة من المجاهدين والشهداء هي من أسقط هذا المشروع" .

 

حسن فضل الله: كل المتغيرات في الخارج لن تكون لمصلحة الفريق الآخر

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "في لبنان فريقا داخليا يصر على المشاغبة والتعطيل ورفض الحلول، وينتظر الوقت كما انتظره عام 2006، حيث انتظر هزيمة المقاومة، لكنها انتصرت، وأراد أن يعاقب شعبها بملف الإعمار، ولكن شعب الكرامة والعنفوان أعاد بناء بلداته أجمل مما كانت، واليوم يريد هذا الفريق أن ينتظر في السياسة متغيرات في الخارج عله يستطيع مرة أخرى أن يستأثر ويستولي على السلطة، ولكن هذا الانتظار لن يفيد، وهذه المشاغبة إنما تعطل على البلد وعلى الجميع". واعتبر خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية لشهداء بلدة شقراء الجنوبية، في ملعب ثانوية شقراء الرسمية، أن "لا إمكان لمعالجة الأزمة السياسية القائمة سواء باستمرار الشغور الرئاسي أو بعدم إقرار قانون للانتخابات، أو بتعطيل المجلس النيابي، أو بشل الحكومة، وبالتالي فإن الانتظار والتعطيل لن يستطيعا أن يغيرا المعادلة في الداخل، فالطريق واضح ومفتوح، والمشاغبة والتعطيل والمكابرة والعناد لن تحرفنا عن هذا الطريق يمينا أو يسارا، وهم يفهمون ما نقول، ويعرفون هذا الأمر، لكنهم ينتظرون المتغيرات التي يتمنون أن تحصل في اليمن أو في سوريا أو في العراق، ولكن لن يتغير شيء". ورأى فضل الله أن "كل المتغيرات في الخارج لن تكون لمصلحة الفريق الآخر، ومهما كانت فلن تغير المعادلة الداخلية، لأننا موجودون من ضمن المعادلة الدستورية والسياسية، وبالتالي فإن التعطيل الذي يمارسه بعض الفريق الآخر يعطل على البلد، وإذا كانوا يدعون أنهم حماة الطائف ويقولون إن هذا الموقف أو ذاك هو مع الدستور أو ضده، فإنهم في الحقيقة هم الذين يعطلون الطائف ويدمرونه بهذا التعطيل للبلد". ولفت إلى أن "هناك أفرادا من هذا الفريق وظيفتهم المشاغبة وعرقلة الحلول وتعطيل كل شيء، وإثارة الفتن، والتسبب بالخلاف بين الناس، ولكن لن يستطيعوا لا هم ولا غيرهم أن يغيروا المسار في لبنان".

وفي الختام قدمت فرقة الولاية باقة من الأناشيد عن المقاومة وانتصاراتها.

 

صفي الدين: دعونا للحوار والطرف الآخر إما غير قادر على إتخاذ القرارات وإما ينتظر الخارج

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - أكد رئيس المجلس التنفيذي ل"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، في كلمة القاها خلال احتفال أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع حسين حايك في حسينية بلدة كفرتبنيت، في حضور النائب عبد اللطيف الزين ومسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، "أن لبنان لن يكون من ضحايا التسويات المقبلة في المنطقة، بل سيكون قويا ويحتل موقعا مرموقا لأنه قوي، والعالم لا يحترم إلا القوي. قوي بمقاومته وشهدائه". واكد ان هذه المواقف ليست كلاما غير مسؤول نسمعه بين الحين والآخر في بعض وسائل الإعلام ومن قبل بعض السياسين، كلام لا يحفظ لبنان ومكانته في وجه التحديات الراهنة التي نعيشها وهي كبيرة وخطيرة جدا". وقال صفي الدين: "ما حدا قلبو عالبلد"، اننا نحفظ بلدنا عندما نكون أقوياء في الساحات المهمة في المنطقة وفي العالم وفي الساعات المصيرية، والجلوس على التل وإنتظار الضعفاء الذين لا يعرفون كيف يتصرفون مع الكبار لا يجدي نفعا، وإذا كان بعض الناس يرون أنفسهم صغارا في هذه المعركة فليقعدوا ويصمتوا، لأن هذه المعركة تحتاج إلى الكبار والمسؤولين وأهل الجرأة والشجاعة والإقدام والموقف".اضاف: "نحن نعرف وجربنا من هم أصحاب المواقف في المواقع الحساسة والخطيرة، ومن هم المنكفئون الذين يقفون على التل، حتى إذا إنتهى الأمر يأتون ليفتشوا عن حصصهم"، داعيا "هؤلاء إلى الجلوس جانبا وإفساح المجال أمام من يعرف كيف يحفظ لبنان". وتابع: "بالمنطق نفسه والخلفية نفسها التي حافظنا فيها على بلدنا بالمقاومة والشهداء والتضحيات، نعمل للحفاظ على بلدنا بالحوار والمنطق والعقلانية. من هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى الحوار والإنفتاح على أي تفاهم فيه الحد الأدنى من المنطق والعقلانية للحفاظ على بلدنا وفتحنا الطريق واسعا", معتبرا "أن الطرف الآخر إما أنه غير قادر على إتخاذ قرارات هامة ينقذ بها نفسه والبلد، وإما أنه ينتظر الخارج". وسأل صفي الدين: "من الذي لا يريد رئيسا للجمهورية؟ الذي فتح الباب وسهل أو الذي بلع لسانه وانكفأ. من الذي لا يريد حلا بالبلد الذي سهل وقال نحن جاهزون أم الذي ينتظر الأوامر من الخارج؟". وجدد موقف "حزب الله" "الإيجابي من أي خطوة حوارية جدية حقيقية تراعي الوقائع والتمثيل الحقيقي والواقعي لكل جهة وطرف كي نحفظ البلد". وتوقع "أن تتمخض المتغيرات في سوريا والعراق واليمن وكل المنطقة عن شرق أوسط مقاوم يمهد لزوال إسرائيل من الوجود، سيكون فيه لبنان قويا وآمنا بفضل دماء وتضحيات مقاومتنا وجيشنا وشعبنا"، وقال: "لم نراهن يوما على قاصري النظر الذين ما زالوا إلى الآن غير مقتنعين بما يجري في العالم والمنطقة، فالذين لا يعرفون العدو جيدا ولا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا في المواجهة ولا يعرفون التحديات هم فقط يعرفون كيف يستحوذون على المناصب وأخذ المكاسب، من الطبيعي جدا أن لا يميز هؤلاء بين المقاومة والاحتلال".

 

نواف الموسوي: الشراكة الفعلية في القرار تبدأ بانتخاب عون رئيسا

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في بلدة كفرا الجنوبية، أن "الحملات التي يتعرض لها فصيل أساسي من فصائل المقاومة في لبنان، ألا وهو سرايا المقاومة، تستهدف النيل من صورتها وطبيعتها وتكوينها وأهدافها وغاياتها، ونحن نعرف أبعاد هذه الحملات، وبالتالي لسنا في وارد السجال مع أحد، لأن لا قرار لدينا بالسجال مع أحد، ونحن نعرف أن إطلاق النار السياسي الإعلامي على سرايا المقاومة يحاول استدراجنا إلى سجال يخفي التناقضات داخل الفريق الآخر الذي ينقسم حيال الموقف من انتخاب رئيس للجمهورية، ونعرف أن هذا الانقسام الداخلي لدى الفريق الآخر يعكس ترددا في القرار لدى قيادته الإقليمية التي على ما يبدو لم تفصح حتى الآن عن وحيها إلى نوابها في لبنان، ولم تقل لهم كلمة السر القاضية بانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية".

وقال: "إن الذي يجمع بيننا وبين الإخوة في حركة أمل هو أكبر من أن تحصوه أو تعدوه، وهو لا يختصر في انتخابات بلدية وتحالف بلدي وانتخابي، بل نحن من معين وفكر واحد، تختلف أساليبنا السياسية والميدانية، لكننا نتجه إلى هدف واحد هو حماية أهلنا وخدمتهم، وهذا التنوع في الأساليب السياسية والميدانية إنما يخدم لبنان وجميع اللبنانيين، وليس الشيعة بخاصة، ونحن إنما اتفقنا في ما بيننا، لأن الإمام الصدر هو أبونا جميعا وليس أبا لأحد دون آخر، وهو أستاذنا الذي علمنا جميعا، وليس لفريق دون آخر، وقد تعلمنا أيضا من السيد عباس الموسوي أن أولوياتنا كانت على الدوام هي أنه يجب على هذا المجتمع المهدد بالعدوان الصهيوني أن يكون موحدا في مواجهة هذا العدوان، فكيف إذا أضيف إلى العدوان الصهيوني عدوان دولي وإقليمي وعربي ومحلي كالذي حصل عام 2006، والذي طعنت فيه ظهورنا وخواصرنا بالكثير من السكاكين، ولكننا صمدنا ولم نتكلم، إلا أن المشكلة هي أن القتيل يرضى ولا يرضى القاتل، ولا زلنا نصمت عن الكثير من السكاكين التي طعنا بها من قوى محلية وإقليمية، لأننا نفهم أن المواقف الدولية لن تكون لصالحنا".

وأضاف: "إننا طرحنا على الدوام وفي أصعب الأوقات أننا كلبنانيين مختلفين يجب أن نعيش معا، لكننا نقابل بمن يقول إن ما نطرحه هو استسلام، بينما ينص اتفاق الطائف على الشراكة والتوازن، وأن لا شراكة ولا عدالة في التمثيل الطائفي من دون الممثلين الحقيقيين للطوائف، واليوم أمام استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، فإننا نطالب بأن ينتخب من له حيثية شعبية في قاعدته الطائفية، فكيف إذا كانت القوى السياسية الأساسية المارونية مجتمعة حول الجنرال ميشال عون، وفي هذا الإطار ليس من حق أحد أن يصور انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية منة يمن بها أحد خارج لبنان أو داخله على التيار الوطني الحر، فانتخابه حق للتمثيل الصحيح والحقيقي في موقع رئاسة الجمهورية، وهم يعرفون أنهم إذا أرادوا شراكة مسيحية فعلية في القرار، عليهم البدء بانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، ونحن نعرف أن كثيرا من أفراد ونواب تيار المستقبل مقتنعون بانتخاب الجنرال عون، ولكن لا يستطيعون مخالفة إرادة قيادتهم الإقليمية التي لا تزال ترفض أي تسوية أو وفاق لا في اليمن ولا في سوريا ولا في لبنان". ودعا مجددا إلى "فصل الملف اللبناني عن ملف الأزمات في المنطقة، وليقم ما يسمى أصدقاء لبنان الدوليين بجهد لدى دولة إقليمية معروفة لإقناعها بتحرير موقع رئاسة الجمهورية والإفراج عنه وعدم ربطه بالأزمات، سواء كانت الأزمة في اليمن أو في سوريا، وهذا الجهد يجب أن ينطلق، وبالتالي فإن المناخات السلبية التي برزت بالأمس في ما يتعلق بانتخاب الجنرال عون سببها السلبية التي لا تزال تلك الدولة الإقليمية تصر على التعامل بها مع أزمات المنطقة، وعلى ربط أزمة لبنان بأزمات المنطقة".

وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب الناجحين.

 

قاووق: داعش والنصرة خطر داهم واستراتيجي على اللبنانيين ونتائج المعركة في سوريا تحدد مستقبل لبنان

الإثنين 22 آب 2016 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية للشهيد علي حسن ديب وكوكبة من شهداء "المقاومة الإسلامية"، في حسينية بلدة كونين - بنت جبيل، في حضور عدد من رجال الدين، وعوائل الشهداء وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي، أن "حلم النظام السعودي الذي أعلن أنه يريد إسقاط النظام في سوريا إما سياسيا أو عسكريا أي إما بالسياسة أو بالقوة قد انتهى إلى غير رجعة، جراء وجود معادلة جديدة في سوريا تثبت أن ليس في مقدور السعودية أن تسقط النظام فيها مهما أعطت من سلاح وافادت من الديبلوماسية العالمية، ولا سيما أننا نتحدث عن 5 أعوام من الصمود، وعن معادلات جديدة جعلت منها حصنا منيعا أمام كل عدوان سعودي أو تكفيري". وشدد على "أننا معنيون بالمعركة ضد التكفيريين في سوريا، لأن نتائجها تحدد مستقبل لبنان، و"داعش" والنصرة خطر داهم واستراتيجي على كل اللبنانيين وعلى لبنان الذي لا يحتمل ولا يستطيع أن يتعايش مع مقار تكفيرية إرهابية داخل الحدود او في محاذاتها، وبالتالي فإن الواجب الوطني يفرض علينا أن نستكمل المعركة ضد الوجود التكفيري في داخل الأراضي اللبنانية وخارج الحدود حماية لأهلنا ووطننا، وهكذا نكون في موقع المسؤولية ولسنا ممن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية أو يخذل أهله، فهذه المعركة هي معركة الوجود والكرامة الإنسانية، لأن الخطر التكفيري لا يوفر أحدا".