المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا

كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لماذا صمت شامل روكز على تهمة سرقته مال الدولة.. وهل عمه عون فعلاً يمثل المسيحيين/الياس بجاني

هكذا تسرق أموال اللبنانيين بطريقة رسمية عبر الوزراء!/الدكتور المحامي طارق شندب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إصلاحيو "التيار الوطني الحر" يصعّدون تحركهم لقاء حاشد في جبيل في مواجهة قرارات الفصل

الحكومة اللبنانية رهينة 'شطحات' عون وحزب الله

الحرس الثوري يوكل مهمة زعزعة استقرار الخليج لحزب الله

حنين: النصاب القانوني معيار ميثاقية الجلسات والطائف والدسـتور والميثـاق كيـان لا يتجزأ

فتفت لـ”السياسة”: ممارسات “سرايا الفتنة” تهدد بحرب أهلية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 24/8/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 24 آب 2016

"التيار" يقاطع وحيدا جلسة الحكومة والميثاقية متوافرة بثمانية وزراء

حزب الله و"امل" والتشاوري يشاركون ولا قـرارات مهمـــة غدا

تركيا في سوريا وكيري ولافروف يتشـاوران هاتفيا في اوضاع حلب

قوس قزحية مواقف عون/نوفل ضو

سلام تبلغ من فنيش طلب حزب الله تأجيل جلسة مجلس الوزراء لاعطاء فرصة للاتصالات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل التقى بوغدانوف في موسكو

رعد : لتأجيل جلسة مجلس الوزراء غدا

بري أبلغ سلام حضور وزرائه الجلسة غدا: لاستئخار أي قرار يتسم بالأهمية

بيري تفقد منطقة شبعا معاينا التعدي الاسرائيلي وجال على طول الخط الأزرق

أوغاسابيان : النقاش حول ميثاقية الحكومة لن يصل الى حل وعلى التيار عدم التصعيد

صرخة الرابية الى اين اذا لـم تُقرأ جيـدا مضاميـن رسـالة المقاطعـة؟/الحلفاء لا يساندون ومعطيات الاقليم لا تحاكي الامال وقلب الطاولة محظور

شبطيني: "التيار" مكون حزبي لا يمثل إلا نفسه والميثاقية وطنية وغير مرتبطة بوجهة نظر فريق

هل يقلب "المستقبل" طاولة "الثنائي" غير المُنتـج؟/"حزب الله" يستغلّه ومقاطعة الجولة 33 خيار وارد

الحراك المدني في ذكراه الأولى: تراجع ولم يفشل بعد/حلا نصرالله/جنوبية

حزب الله والدولة: يريد الحكم بلا مسؤولية… وشريكاً مستحيلاً /علي الأمين/جنوبية

التيار الوطني يشهر «سلاحه».. الحكومة تواجه خطر الشلل

إستياء عوني صامت من حزب الله

"الكتائب": لا لقاءات حزبية مع "القومي"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل بريطانية وجرح بريطاني في عملية طعن في استراليا

ارتفاع حصيلة زلزال إيطاليا إلى 73 قتيلاً

السعودية: القبض على دواعش حاولوا تفجير مطعم في تاروت

السعودية: انتحاري القطيف مقيم باكستاني

درع الفرات.. الجيش الحر يصل وسط جرابلس

تفاصيل تشكيل إيران لـ"جيش التحرير الشيعي" في سوریا

إيران.. فضيحة فساد جديدة تطال أحمدي نجاد

زعيم ميليشيا بالحشد يعترف: "اغتيال السبهان شرف"

أردوغان: "درع الفرات" تستهدف داعش ومقاتلين أكراداً

العراق.. هروب جماعي لـ"داعش" من القيارة

بايدن: سنلتزم بالشروط القانونية حول تسليم غولن

قتيل وعشرات الجرحى في انفجار سيارة مفخخة في تايلاند

بايدن: واشنطن ابلغت المقاتلين الاكراد في سوريا بعدم العبور الى غرب الفرات وهي تتفهم مشاعر تركيا حيال غولن

73 قتيلا على الاقل في زلزال ايطاليا بحسب حصيلة جديدة للدفاع المدني

المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية طلب اجتماعا طارئا مع وزير الداخلية للبحث في مسألة حظر البوركيني

 تقاطع مصـالح تركية – روســية – سـورية يسـمح بانطـلاق "درع الفـرات"

تنســيق محتمل بين واشنطن وموسكـو ودمشـق محوره الضربات الجويــة؟

تفاهم دولي – اقليمي حول سوريا: المفاوضات ومواجهة الارهاب ورفض الكيانات

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«بعبع» الميثاقية: ابتزاز من الرئاسة إلى الحكومة/ربى كبّارة/المستقبل

مجلس الأمن يمدّد لـ"اليونيفيل" دون تعديل وقف الاعتداء لم يرقَ إلى وقف النار/خليل فليحان/النهار

"درع الفرات" والاستحقاق الرئاسي/علي حماده/النهار

الميثاقية الدستورية/د.أنطوان ز.صفير/جريدة الجمهورية

"الميثاقية" في التحرّك العوني مكسب أم مغامرة؟ عودة النقاش حول جدوى "المظلومية المسيحية"/ روزانا بومنصف/النهار

جَعَلوها زبالة من ذهب/ الياس الديري/النهار

لا مبادرة سياسية بل ضرب جديد من فن التقيّة/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

عقدة جزين والخلافات على جوهر الكيان تفسد العلاقة محركات ابرهيم لم تقرب المسافات بين الأستاذ والجنرال/عباس الصباغ/النهار

لماذا لم تتّخذ قرارات "تكتل التغيير" التصعيدية احتجاجاً على التعطيل واستمرار الشغور/ اميل خوري/النهار

لا اتفاق أميركياً - روسياً حول سوريا/هشام ملحم/النهار

لم يبقَ مع عون إلّا جعجع/أسعد بشارة/الجمهورية

عرفتم بشيراً… عرفنا البشير/جوزيف شعيا/موقع القوات اللبنانية

علامات على خريطة الحلم الروسي الإيراني/محمد المختار الفال/الحياة

المحور التركي-الروسي-الإيراني يشكل تهديداً خطيراً/خلف أحمد الحبتور/السياسة

تطهير» الحدود السورية/زهير قصيباتي/الحياة

غياب إستراتيجية دولية لسورية/رندة تقي الدين/الحياة

ثمن باهظ لحروب تركية متعددة/سمير السعداوي/الحياة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلام عرض الأوضاع مع وزير الدفاع فرعون: طلبت تأجيل الجلسة غدا للحوار حول المشاكل الموجودة

اجتماع موسع في مقر القوة الامنية في عين الحلوة واتفاق على حجز المتهم بقتل رضا وسحب المسلحين

بصبوص بحث مع حياة عسيران ومعنيين في مكافحة عمالة الاطفال واستقبل وفد بلدية بعقلين

التعبئة التربوية في حزب الله: لاجراء انتخابات جديدة لممثلي الأساتذة في مجلس الجامعة اللبنانية

باسيل اطلق برنامج استعادة الجنسية اللبنانية: تقوي لبنان وتكرس انتصار عودة الحق لأصحابه المشنوق: خطوة اولى لمساعدة المغتربين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا

إنجيل القدّيس لوقا17/من20حتى25/:"سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا.

وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل"!

 

كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم

رسالة القدّيس يعقوب01/من19حتى27/:"يا إِخوَتِي: فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل. إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لماذا صمت شامل روكز على تهمة سرقته مال الدولة.. وهل عمه عون فعلاً يمثل المسيحيين!!

الياس بجاني/24 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/24/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%b5%d9%85%d8%aa-%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%b1%d9%88%d9%83%d8%b2-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%87%d9%85/

في أسفل تقرير نشره موقع جنوبية بتاريخ 22 آب/16/كتبه الدكتور المحامي طارق شندب يحكي قصة سرقة شامل روكز عن طريق الاحتيال الصحي (الإعاقة) لأموال الدولة.

السؤال هو لماذا لم يرد حتى الآن روكز المغوار والبطل والساعي لموقع نيابي كسرواني وربما أيضاً لكرسي قصر بعبدا على ما يروج إعلام العونيين وودائعهم من أبواق وصنوج؟

لماذا لم يرد روكز على الاتهام المهين والفاضح للمصداقية والأمانة والصدق والشفافية.. والذي بالتأكيد يضرب صورته كرجل عسكري صادق ومغوار ومقدام وشفاف؟

وفي السياق لماذا لم يرد أيضاً عمه الجنرال ميشال عون ومعه العديل جبران باسيل الذي هو “فلتة زمانه”، “وعجيبة العجائب”؟

ونفس السؤال الذي يطرحه تلقائياً كل مسيحي حر يحترم عقله وعقول الآخرين وغير غنمي في ممارساته والثقافة هو، هل عون وأصهرته وباقي أفراد عائلته هم حقيقة من يمثل المسيحيين ومصالحهم ووجودهم وحقوقهم وبالتالي غيابهم عن الحكومة يضرب الميثاقية كما بشرنا وحذرنا اليوم الصهر العجيبة باسيليوس جبران!!؟

الجواب بالطبع لا وألف لا لأن عون وربعه في ممارساتهم وخطابهم والتحالفات والهرطقات هم غرباء ومغربون 100% عن كل ثوابت المسيحيين اللبنانية الوطنية والتاريخية وتحديداً المارونية منها..

والأخطر أنهم وبفجور ووقاحة متحالفين،لا بل تابعين كالأغنام وطروادياً لمحور الشر السوري الإيراني المسؤول عن ضرب الوجود المسيحي في لبنان، وعن تغير الديموغرافية والجغرافيا فيه، وعن اقتلاع المسيحيين من مواقع الدولة، وعن احتلال لبنان وتحويله إلى مستعمرة إيرانية وقاعدة عسكرية وإرهابية يدور في فلك ابليسية واجرام مشروع احياء الإمبراطورية الفارسية على حساب كيانات وشعوب كل الدول العربية.

إذاً، فإن غياب وزراء الطروادي عون عن مجلس الوزراء وهم الصهر باسيليوس الجتحد، والقومي السوري الياس أبو صعب، هو غياب شخصي بامتياز ولا يتعلق بالمسيحيين، ولا بالمسيحية، ولا بأي قيم أو مبادئ وثوابت وطنية وإيمانية.

يبقى أن عون هو الآخر لم يكن لدية لا الشجاعة ولا الصدق ولا ذرة لإحترام عقل المواطن ، ولا أي التزام بأبسط متطلبات الحقيقة لأنه لم يعلق أو يرد لا نفياً ولا تأييداً للتقارير الموثقة عن ثروته النقدية البالغة 90 مليون دولاراً أميركياً… وهو لا كان تاجراً، ولا اساساً يملك غير شقة واحدة ومتواضعة في المتن الشمالي  إضافة إلى معاشه الرسمي.

في الخلاصة، فإن عون لا يمثل المسيحيين عموماً ولا الموارنة تحديداً، بل هو أداة رخيصة واسخريوتية يستعملها محور الشر السوري-الإيراني لضرب المسيحيين واقتلاعهم من لبنان وتهجيرهم وسرقة أراضيهم.

من هنا فإن عون يمثل الجشع والطروادية والأنانية.. وهو إيمانياً ورجاء واقع في كل تجارب إبليس وقد فضل الأبواب الواسعة على الأبواب الضيقة.. ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

في أسفل التقرير موضوع التعليق في أعلى

هكذا تسرق أموال اللبنانيين بطريقة رسمية عبر الوزراء!

الدكتور المحامي طارق شندب/جنوبية/24 آب/16

هل العميد روكز معاق بصورة شاملة ونهائية وغير صالح للخدمة العامة؟

وقع وزير المالية اللبناني ووزير الدفاع مشروع مرسوم بإعطاء العميد المتقاعد شامل رشيد روكز وضع الاعتلال التام والنهائي.

والعميد روكز هو قائد فوج المغاوير السابق والمرشح سابقاً لقيادة الجيش. والهدف من هذا المرسوم هو إعطاء تعويضات مالية إضافية للعميد روكز من حساب وجيبة المواطن اللبناني. والمواطن يسأل هل يجوز سرقة أموال الشعب اللبناني ووضعها في جيوب المنتفعين؟

وهل روكز الذي كان ينوي ان بكون قائد جيش هو بموضع الاعتلال النهائي (الإعاقة التامة) فإذا كان فتلك مصيبة ان يكون قائد جيش المغاوير مختلاً وإذا لم يكن فلماذ سرقة أموال اللبنانيين بهذه الطريقة.

وأين الشفافية التي يكلمنا عنها وزير المالية؟ وما هو دور وزير الدفاع؟ ومن اقترح المرسوم؟

لا أعتقد أن رئيس الحكومة سيوقع على مشروع مرسوم سرقة أموال اللبنانيين واموال أبناء شهداء الجيش.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إصلاحيو "التيار الوطني الحر" يصعّدون تحركهم لقاء حاشد في جبيل في مواجهة قرارات الفصل

"النهار"/25 آب 2016/الاصلاحيون المعارضون لقيادة رئيس حزب "التيار الوطني الحر" لا يتراجعون عن هدفهم وينشطون عبر المحافل والتجمعات العونية في حشد قواهم ومواجهة ما يقولون انه "الديكتاتورية والانحراف في مسيرة التيار والخروج على المبادئ الديموقراطية التي قام عليها". وأمس كانت للاصلاحيين "جولة" كبيرة في قضاء جبيل تمثلت في لقاء حاشد انعقد في مدينة جبيل وضم 250 من كوادر التيار الوطني الحر في المنطقة من الساحل الى الجرد، ممن حضروا للاستماع الى القياديين المفصولين من التيار زياد عبس، ونعيم عون، وطوني نصرالله اضافة الى ضباط سابقين ممن كانوا يتولون مسؤوليات قيادية ابرزهم طوني عبد النور وغيره. اوساط الاصلاحيين تؤكد ان اللقاء كان ناجحاً وفاق توقعاتها رغم "الحرب الكبيرة" التي قامت على اللقاء ومحاولات اجهاضه تحت عناوين عدة ابرزها ان "اللقاء يستهدف العماد ميشال عون شخصياً ويجب مقاطعته". ولكن يبدو حس الاستطلاع ومعرفة موقف الاصلاحيين لدى قياديي "التيار" في منطقة جبيل كان اقوى من دغدغة مشاعرهم العاطفية واللعب على وتر الولاء للعماد عون، بدليل النقاشات التي جرت قبل اللقاء وعقبه وخلاله حول الاتهامات التي توجهها رئاسة الحزب ممثلة بالوزير جبران باسيل الى كوادر التيار المفصولين من خلال احالتهم على المحكمة الحزبية، التي يقول الاصلاحيون انها أشبه بالمحاكم العرفية والتي لا تقيم وزناً لا للقانون ولا للاصغاء الى الرأي الاخر، وتسير في اتجاه واحد. ويشرح احد القياديين المشاركين في اللقاء ان الاجواء كانت اكثر من ممتازة رغم صعوبة التحدي الذي ينتظر كوادر التيار النشطة نظراً الى "ان المرحلة هي لسلطة المال والمصالح وتخوين الاخر واتهامه بأشد العبارات" على ما قال القيادي، الذي جزم بأن غالبية محازبي التيار ترفض ان تؤخذ بالجملة مثل قطيع الغنم وان هذا ما يرتب على الاصلاحيين مسؤولية مضاعفة في العمل على انقاذ التيار.

تؤكد اوساط الاصلاحيين بأن لقاء جبيل سبقته لقاءات حاشدة سراً وستليه لقاءات اخرى كثيرة في المناطق لكوادر التيار وناشطيه وخصوصاً في المناطق التي يتمتع فيها التيار بحضور حزبي غالب مثل كسروان والمتن وبعبدا. والسائد بين الناشطين "ان العمل انطلق ونحن سنكمل ما بدأناه وثمة امور كثيرة تنضج بهدوء رغم الرهان لدى رئيس الحزب (جبران باسيل) على ان الحراك الاصلاحي "سينفس" وانه ليس سوى زوبعة في فنجان، لكن الحضور الكثيف في جبيل والاذان الصاغية يعني ان ثمة اتجاها كبيرا داخل التيار الى الاصغاء الى رأي المعارضين وصولاً الى تأييد مواقفهم. وعلى ذمة الاصلاحيين فان الكتل الحزبية الكبيرة في التيار بدءاً من جبيل الى كسروان والمتن وبعبدا وبيروت تمر في وضع مأزوم جداً والجميع يعلم ان ثمة خطأ ما قد حصل وان الامور ليست على ما يرام، خصوصا ان الادعاء بأن زياد عبس ونعيم عون وعبد النور يريدون مركزاً لهم ما عاد يقنع احداً والجميع يريد معرفة ماذا يجري ولماذا وصلت الامور الى هذا الحد، وثمة كرة ثلج تكبر تدريجاً ولا يمكن وقف حراكها.على جدول اعمال الناشطين اجتماعات شعبية حاشدة يبلغ ذروته خلال شهر تشرين الاول. وهم يؤكدون ان الحراك الاصلاحي يكبر يومياً لأنه لا يكاد يمر يوم في التيار دون ان تقوم المحكمة الحزبية باستدعاء مزيد من الناشطين للمثول امامها بتهمة التعبير عن الرأي، حيث يقول الناشطون ان اساليب الترغيب والترهيب تستخدم من اجل "تدجين المحازبين" ودفعهم الى اعلان الولاء للرئيس تحت طائلة الطرد من "التيار الوطني الحر".

 

الحكومة اللبنانية رهينة 'شطحات' عون وحزب الله

العرب/25 آب/16/بيروت – يجد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام نفسه في وضع صعب، بين التمسك بعقد جلسة مجلس الوزراء، الخميس، وبين إعلان تأجيلها، في ظل مقاطعة التيار الوطني الحر لها وتوجه حزب الله وحزب الطشناق إلى الانتصار للأخير. وطالب حزب الله، الأربعاء، سلام بتأجيل الجلسة إلى حين استكمال المشاورات لإقناع التيار بمشاركة وزرائه. وعقب لقائه مع رئيس الحكومة قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، التابع للحزب، “لقد وجدنا أنّه من المناسب تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس لإعطاء فرصة للاتصالات ومحاولة إيجاد مخارج كي لا نأخذ الوضع في البلد إلى التحدي والتصادم”. وأضاف “هذا ما أبلغناه إلى سلام كموقف من حزب الله”، متابعا أن “رئيس الحكومة بدا حريصا على انعقاد الجلسة، سأنقل ذلك إلى الإخوان في الحزب، فأنا كُلّفت وبطلب منه أن أبلغ دولة الرئيس وفي ضوء ذلك سنتصرف”. وكان التيار الوطني الحر قد قرر خلال اجتماع كتلته النيابية، الثلاثاء، عدم المشاركة في الجلسة، ردا على توجه القوى السياسية للتمديد لقائد الجيش جان قهوجي. وقال جبران باسيل عقب الاجتماع لقد “قررنا مقاطعة جلسة مجلس الوزراء المقبلة كرسالة اعتراضية وتحذيرية للحكومة حتى تتوقف عن مخالفة القانون”. ويرى متابعون أن موقف حزب الله الذي يتجه لمقاطعة الجلسة، يعكس في واقع الأمر تنسيقا مسبقا بينه وبين التيار الوطني الحر، والهدف ليس كما هو معلن وهو رفض التمديد لجان قهوجي على رأس مؤسسة الجيش، بقدر ما هو توجه مدروس للضغط على تيار المستقبل خاصة للقبول بميشال عون رئيسا للجمهورية. وكان الأمين العام لحزب الله قد سبق وألقى لغما، قبل أيام في حضن رئيس التيار الأزرق سعد الحريري مفاده “اقبل بعون ولك رئاسة الحكومة”. ويجد المستقبل صعوبة كبيرة في هضم هذه المبادرة، فقبوله بها قد يعني نهايته السياسية التي يستمدها من التفاف الجمهور السني حوله (الآخذ في التقلص لعدة عوامل)، ورفضها قد يعني إبقاء حالة الفراغ قائمة في البلاد والتي لها تداعيات كبيرة على وضع التيار الأزرق. ويقول سياسيون لبنانيون، إن حزب الله والتيار العوني يأخذون البلاد نحو المجهول بسياستهم التصعيدية ذات البعد الضيق. ويشدد هؤلاء على أن وضع القوى السياسية أمام خيارين “عون أو الفوضى” أمر مرفوض كليا. ويشهد لبنان منذ أكثر من عامين فراغا في سدة الرئاسة، بسبب مقاطعة حزب الله والتيار الوطني الحر لجلسات الانتخاب، وقد أدى هذا الوضع إلى شلل في البرلمان، واليوم يتجه الطرفان لضرب الحكومة، الأمر الذي يعني إسقاط البلاد في فراغ كلي. وشن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الأربعاء، هجوما على الطرفين قائلا “نحن لسنا تلاميذ في مدرسة ينصب أحدهم نفسه ناظرا علينا يصرفنا عندما يريد”. ودعا مكونات الحكومة إلى الذهاب إلى الجلسة والاتفاق على اسم قائد الجيش وإلا سيمارس وزير الدفاع حقه في تأجيل تسريح العماد جان قهوجي. وحذر درباس من إيصال البلد إلى الفراغ جراء النهج الذي يتبعه التيار الوطني الحر، لأن الحكومة باتت الجدار الأخير الذي يحتمي خلفه البلد وتهديد التيار لاستمرارها موجه إلى الشعب اللبناني كله.

 

الحرس الثوري يوكل مهمة زعزعة استقرار الخليج لحزب الله

العرب/25 آب/16/دبي - أعادت إيران النظر في استراتيجيتها المستمرة لزعزعة استقرار دول الخليج، وبات حزب الله الشيعي اللبناني رأس الحربة في نهج يقوده الحرس الثوري يسعى إلى تقويض السلم الاجتماعي في دول الخليج من دون الحاجة إلى الصدام مع دول غربية تبدي تقاربا ملموسا معها. وبات تهديد الأمن في دول مجلس التعاون مهمة حزب الله، الذي عكف عليها لسنوات، لكن هذه المرة يحشد الحزب دعم أقليات شيعية ومتعاطفين وتنظيمات سنية داعمة “للممانعة” من أجل توسيع نفوذه داخل دول خليجية أعلنته هذا العام تنظيما إرهابيا. وترغب طهران في إظهار المزيد من الانصياع لضغوط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى حول دورها الداعم لتنظيمات طائفية خليجية، خصوصا في البحرين، وللإيحاء بأنها ملتزمة بإطار الاتفاق حول برنامجها النووي. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام، تغير خطاب حزب الله كثيرا. ويقول ماثيو ليفيت، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، في دراسة بعنوان “محور حزب الله باتجاه الخليج” إن “الحرب السورية ساهمت في تحول هائل في أجندة الحزب التي كانت تركز على إسرائيل، لكنها صارت اليوم تهتم باختطاف الساحة السياسية اللبنانية من أجل توظيفها للقيام بدور أكبر في استهداف الخليج”. وفي اليمن، حيث تعكف وحدة قوات خاصة تابعة للحزب على تدريب عناصر حركة الحوثي الشيعية لسنوات، قالت تقارير استخباراتية إن عناصر الحزب شاركت في هجمات استهدفت حدود السعودية، التي تدعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في الحرب الدائرة هناك منذ مارس 2015. وعلى عكس استراتيجيتها في العراق وسوريا، لم ترسل إيران قوات تابعة للحرس الثوري إلى اليمن، وبدلا من ذلك تعتمد على قائد وحدات حزب الله في اليمن خليل حرب، الذي ينفذ عملياته بالتنسيق المباشر مع قيادة الحرس الثوري. وفي وقت سابق من هذا العام قالت محكمة إماراتية إن خلية تابعة لحزب الله تم كشفها عام 2013 وكانت مكلفة بتسهيل التواصل مع الخلايا الشيعية في الخليج وتوفير غطاء لعمليات غسيل أموال بين أفريقيا من جهة وإيران ولبنان من جهة أخرى. وجاء ذلك مباشرة بعد إعلان الكويت في أغسطس 2015 تفكيك خلية تتكون من 26 كويتيا شيعيا وتعمل مع الحزب لتهديد أمن البلد. ويقول محللون إن التحول في السياسة الإيرانية في الخليج جاء بعد إعدام السعودية رجل الدين الشيعي المتشدد نمر النمر في يناير الماضي مما تسبب في مواجهة سياسية وإعلامية دفعت إيران ثمنها غاليا، ودفعت المرشد الأعلى علي خامنئي للتوجيه باستخدام آليات مختلفة والذي تحول إلى لهجة تهديدية متصاعدة على لسان أمين عام حزب الله حسن نصرالله. ويعتمد الحزب كثيرا في محاولاته لاستعادة جزء من شعبيته على خطابه المعادي لإسرائيل. ومازال الكثيرون، خصوصا الأقليات الشيعية العربية والغالبية في دول شمال أفريقيا، يميلون إلى تصديق الهجوم الذي اعتاد نصرالله توجيهه إلى إسرائيل. كما يحاول الحزب توظيف أنشطة جماعات سنية تكفيرية تقاتل في صفوف المعارضة في سوريا للترويج لتغلغله العسكري عبر “محاربة الإرهاب”. ويقول ليفيت إن “حزب الله عزز عملياته في الخليج اعتمادا على علاقته مع إيران التي شهدت تحولا كبيرا بعد الغزو الأميركي للعراق”.

 

حنين: النصاب القانوني معيار ميثاقية الجلسات والطائف والدسـتور والميثـاق كيـان لا يتجزأ

المركزية- بعدما أعلن قراره بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء على وقع التمديد المحتمل للقادة الامنيين، عاد التيار الوطني الحر إلى العزف على وتر ميثاقية هذه الجلسات، محذرا من أن في ذلك "تجاوزا واضحا للمسيحيين الذين يغيب ممثل أساسي لهم عن طاولة السلطة التنفيذية. وفي وقت يعتبر فيه أفرقاء كثيرون أن موقف التيار يشكل اختزالا لسائر القوى المسيحية المشاركة في حكومة المصلحة الوطنية، تبرز تساؤلات عن مفهوم الميثاقية، ومدى ارتباطها بالدستور، وبالمشاركة في جلسات مجلس الوزراء.

"المركزية" نقلت هذه التساؤلات إلى الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين، فذكّر أن "الدستور مر بعدد من المحطات الأساسية: أولها صدوره عام 1926، وثانيها التعديلات التي أدخلت عليه عام 1943، إضافة إلى تعديله عام 1990، عقب توقيع اتفاق الطائف. هذا مؤشر إلى أن عام 1926، شهد توافقا عريضا بين اللبنانيين، تبلور في الدستور، ما يعني أن الدساتير وليدة إرادة بين الناس للانضواء تحت لواء دستور معين. وكذلك، عام 1943، ترجم توافق اللبنانيين بما عرف بـ "ميثاق عام 1943". ويمكن تقسيم هذا الأخير جزءين: أحدهما شفهي والآخر مكتوب. وتبلور الجزء الثاني في تعديلات عام 1943 الدستورية. كذلك، نسج اللبنانيون توافقا أدى إلى توقيع اتفاق الطائف عام 1989، عدلوا بعده الدستور عام 1990. ما يعني أن كل ما يتفق عليه اللبنانيون، وضع في الدستور، وبات جزءا لا يتجزأ منه. أي أن الدستور والميثاق والوثيقة كيان واحد. لذلك، يجب ألا يتذرع أحد بالميثاق لعدم تطبيق الدستور لأن في ذلك بدعة غريبة، بل على العكس من ذلك، تطبيق الدستور هو احترام للميثاق". ولفت حنين إلى أن إذا " كان فريق معين غير موافق على المشاركة في جلسات الحكومة أو مجلس النواب، هذا لا يعني أنه يحق له الادعاء أن الميثاق غير مطبق إلا في حضوره. ذلك أن الميثاق تبلور في الدستور وبات جزءا منه، وهو يضع قاعدة لصحة انعقاد الجلسات النيابية والحكومية، وهي النصاب القانوني، دون سواه. أي أن حضور الثلثين في جلسة الغد يجعلها دستورية وميثاقية، وليس غياب فريق أو آخر". وختم حنين: "على مجلس الوزراء تثبيت النصاب القانوني قاعدة وحيدة لميثاقية ودستورية الجلسات، وعلى كل معارض تسجيل ملاحظاته في الجلسة، لا خارجها. من هنا أدعو إلى عدم اللعب بالدستور والميثاق وتعطيل مجلس الوزراء".

 

فتفت لـ”السياسة”: ممارسات “سرايا الفتنة” تهدد بحرب أهلية

بيروت – “السياسة”/25 آب/16/عكست المواقف التصعيدية لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ضد سياسة “حزب الله” وممارسات ما يُسمى بـ”سرايا المقاومة” التي سماها المشنوق بـ”سرايا الفتنة”، اتجاهاً واضحاً لدى “تيار المستقبل” لرفع حدة المواجهة السياسية القائمة مع الحزب، بالرغم من استمرار الحوار الثنائي بينهما، والذي لم يثمر عن أي تقدم حقيقي من شأنه المساعدة على حل الأزمة القائمة، ما دفع قيادات في “المستقبل” إلى الدعوة لوقف هذا الحوار أو تجميده على الأقل طالما أن “حزب الله” ليس جاداً في اتخاذ قرارات فاعلة تساعد على حل الأزمة وتضع حدّاً لممارسات هذه السرايا التي تهدد بإشعال فتنة مذهبية بين المسلمين. وأكد عضو “كتلة المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”السياسة”، أننا في مواجهة سياسية مع “حزب الله”، لافتاً إلى أن الحوار القائم مع هذا الفريق لم يؤد إلى أي نتيجة، فالحزب يعمل على التصعيد في الداخل من خلال ما يُسمى بـ”سرايا المقاومة” ودوره في سورية، ولم يقدم شيئاً على الصعيد السياسي، عكس ما قام به “تيار المستقبل” الذي بادر بما فيه الكفاية، فليتفضل الآخرون ويقوموا بمبادرات من أجل الحل. وقال إن “سرايا الفتنة” تشكل مصدر تهديد بالنظر إلى الممارسات المرفوضة التي تقوم بها في أماكن تواجدها في مناطق حساسة والتي قد تتسبب بفتنة مذهبية بين السنة والشيعة وكأنهم يهددون البلد بحرب أهلية، وبالتالي من واجب وزير الداخلية ومن واجب “تيار المستقبل” أن لا يقبلا بهذه الأمور. واعتبر فتفت أن “حزب الله” وحلفاءه يمارسون سياسة ابتزاز لأنهم لا يريدون تقديم شيء، بحيث أنهم يعتبرون أن الرئيس سعد الحريري مستعد لتقديم تنازلات إضافية كما في كل مرة في الموضوع السياسي، ولذلك فهم يراهنون على إمكانية أن يقدم تنازلات أكثر، لكنهم واهمون وبالتالي فإن موضوع تقديم تنازلات جديدة أمر غير وارد مطلقاً لدينا، سيما وأن قاعدتنا الشعبية لا يمكن أن توافق على ذلك. وبعد تصاعد الحملة على ما يُسمى بـ”حماة الديار” ومطالبة قيادات سياسية وحزبية السلطات الرسمية المختصة بسحب الترخيص المعطى لهذه الجماعة ووقف كل أنشطتها، غرّد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، فاعتبر أن “حماة الديار مثل سرايا الدفاع ولله الحمد … ودقي يا مزيكا

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 24/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جرابلس السورية الحدودية مع تركيا تحررت من داعش لتصبح تحت سيطرة قوات المعارضة.

بالطبع الخطوة هذه تمت بدعم عسكري جوي وبري تركي والعملية ستستمر أسبوعين لإقامة منطقة آمنة وهي تهدف وفق ما قال أردوغان الى ضرب داعش وحزب العمال الكردستاني.

وفي اليمن خطوة مشابهة منتظرة شمالا عند الحدود السعودية الجنوبية وهو ما تبحثه اجتماعات وزارية خليجية أميركية وبريطانية اليوم وغدا في جدة، وقبل قليل أعلن مسؤول أميركي أن وزير الخارجية جون كيري سيقدم مقترحا جديدا للسعودية لإنهاء الأزمة اليمينة واستئناف محادثات السلام.

وفي السعودية أيضا إحباط محاولة تفجير مسجد في القطيف وإفشال تحضيرات لعملية إرهابية ضد مطعم مكتظ بالزبائن والقوى الامنية تجري تحقيقات مع موقوفين.

نبقى في الخارج لنشير الى هجوم مسلح استهدف الجامعة الاميركية في العاصمة الافغانية كابول.

محليا وزير العدل أشرف ريفي طلب من النيابة العامة التمييزية إجراء المقتضى القانوني في ملف جماعة "حماة الديار".

يبقى موضوع الساعة جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في موعدها غدا بتأكيد من الرئيس تمام سلام وبمؤازرة من الرئيس نبيه بري.

فالرئيس بري تشاور مع الرئيس سلام في هذا الشأن على ان تكون الجلسة عادية الابحاث.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

تدخل الدولة بدءا من الخميس في مرحلة جديدة من مراحل التفكك فالتيار الوطني الحر وان سعى البعض الى التقليل من قيمة غيابه عن جلسة مجلس الوزراء فلا احد يستطيع ان يقلل من وقع ضربة تغيبه عن جلسة الحكومة المتهالك والدليل المساعي القائمة لامتصاص الصدمة حفاظا عليه وهي سلكت خطين.

الاول تاجيل الجلسة لمزيد من الاتصالات وهي لم تنجح، والثاني نزع كل الملفات التي تحتاج روحا ميثاقية لامرارها من الجلسة وهو الحل الذي بدا اكثر قبولا.

مما تقدم يمكن تصور مشهد مجلس الوزراء مع بعض علامات الاستفهام حول وقع مشاركة حزب الله على التحالف مع عون حول ميثاقية الجلسات من دون مكونين مسيحيين رئيسيين وهذا ما سيثيره الوزير ميشال فرعون الذي سيحذر من مخاطر السقوط في فخ تصريف الاعمال.

في الانتظار شرع اقفال مكب برج حمود الباب امام ربيع باكر للنفايات سيعود يظهر في الشوارع في بلد يعاني خريفا اخلاقيا وسياسيا مزمنا.

اقليميا، تركيا في سوريا وهدفها الاكراد ومن ثم داعش.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

اردوغان في عرين الأسد،الاتراك قادة حرب، الأتراك بوابة حلول بضربة انقلاب أميركية وبتحريك مشروع الدولة الكردية صحا رجب طيب أردوغان على متغير جديد تلاقت مصالحه مع إيران وانسجمت تطلعاته وطلعات بوتن وشارك العراق في القلق فوجد نفسه في عرين الأسد قرأت واشنطن هذه الوقائع فسجلت أسرع انعطافة في التاريخ تغلبت فيها على " تكويعة وليد جنبلاط " وأرسلت المدقق اللغوي جون بايدن الى أنقرة ووافاه جون كيري إلى الخليج بعدما شعرت بأن تركيا وضعت يدها بيد حلف روسي إيراني سوري عراقي.

السرعة الأميركية ترجمت غارات مشتركة تركية دولية فوق مناطق داعش قبل أن تقرر أنقرة دخول جرابلس برا والتوغل في الأراضي السورية للقضاء على التنظيم الإرهابي وفي طريقها تقضي على الأكراد لم تكن المهمة صعبة على تركيا فالأرض أرضها عمليا والمسلحون صنيعة يديها والجيش الذي تحارب به الإرهاب اليوم هو الذي دربته على الإرهاب بالأمس هم أنفسهم رفعوا رايات لواء الزنكي وفيلق الشام والجيش الحر ثم بدلوا الرايات وتتحدث معلومات الميدان عن أن عناصر داعش سلمت مدينة جرابلس إلى الأتراك وتسللت إلى الداخل التركي في أغرب قتال منذ بدء الحرب السورية كانت المهمة سهلة على الجيش التركي لأنه لن يضيع الهدف فمراكز داعش يغيبها عن ظهر حرب والمستهدفون الافتراضيون هم أبناء الدولة الذين تربوا على النعيم التركي أما المهاجمون الجدد فهم خبرة خمس سنوات بالتدريب وعلى جهوزية تامة للقتال أمام هذا الانقلاب تخلت أميركا بسرعة قياسة عن حلفائها الاكراد الذين أهدتْهم مدنا ومساحات بينها منبج لوضع أول مداميك الدويلة. روسيا حتى الساعة اعتراضها خجول وسوريا صوتها أقل حدة من ذي قبل وسط ترجيحات أن يتوج الإيراني مساعيه للتقريب بين أردوغان والأسد.

مساعي التقريب محليا أسست لجلسة حكومية غدا خالية من الدسم وزراء اللقاء التشاوري أمنوا الميثاقية المسيحية حزب الله ساند عون والرئيس نبيه بري تشاور وسلام هاتفيا واتفقا على استبعاد البنود المهمة والإبقاء على الاجتماع بهيكل عظمي وبذلك أنقذت الجلسة من تيار جارف وستنعقد بلا هدف سوى توجيه رسالة إلى ميشال عون بأننا نستطيع الاجتماع من دونك. وجلسة الغد ستواجه أوسخ البنود من خارج جدول الأعمال وسيظهر لها من على متن مطمر مع التظاهرة إلى برج حمود لكنها ستجد بين صفوفها شبيح النفايات أكرم شهيب الذي يخير الناس بين الطمر "بالزبالة" والمطامر فهو وزير يعمل لمصلحة أخطبوط من أياد خمس وينصح حزب الكتائب بألا يسمح لقوى التعطيل بالتسلل فمن هي قوى التعطيل؟ وكيف يدعي جهوزية اللامركزية في النفايات ويترك بيروت على رائحتها فيما بلديتها تمتلك مليار دولار في خزينتها ولا تستطيع أن تعالج نفايات المدينة؟ بداية الحل تكمن في رفع يد شهيب عن الملف وإعطاء البلديات أموالها لتتدبر كل واحدة أمر نفاياتها وإلا فسوف تحتفل العام المقبل بمرور سنتين على جبال مكدسة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

جلسة مجلس الوزراء قائمة غدا لكن من دون اي قرارات مهمة على اساس ان يهدينا الله جميعا للجلسة المقبلة كما قال الرئيس نبيه بري خلال اتصال رئيس الحكومة تمام سلام به اليوم .

تلك المعادلة جاءت لتحييد الحكومة عن ازمة جديدة وابعاد البلد عن خضة سياسية جديدة هو بغنى عنها الان، الجلسة ميثاقية غدا لان الحضور فيها يمثل كل الطوائف وبين دعوة الى ارجاء الجلسة كما في مطالبة حزب الله لتفعيل المشاورات والاتصالات ودعوة لعقد الجلسة التزاما بالميثاقية والدستور اتت مبادرة تاخير اتخاذ اي قرار يتسم بالاهمية في هذه الجلسة كمخرج.

التعطيل الحكومي لا يفيد، وخصوصا انه سيترك تداعيات سلبية على يوميات الناس سيتوقف عندها الصرف المالي فهل يتحمل البلد هذا التعطيل ونتائجه؟ وهل يتحمل المعطلون مسؤولية دفع البلد الى المجهول؟

المواطنون تواقون الى حلول تتيح لهم الخروج من مآزق بالجملة، فالمعاينة الميكانيكية باتت عقابا جماعيا تتولاه الشركات فهي تخالف القانون والاصول وتفرض على الناس ما لا طاقة لهم عليه في هذه الظروف.

ولذلك اتت دعوة نقابات سائقي السيارات من عين التينة الى الاضراب غدا سيكون بمثابة الخطوة الاولى تعقبها خطوات اشد في الايام التي ستلي، ومن هنا تاتي الدعوة المسؤولية التي وجهتها النقابات لعدم دفع الزيادات على المعاينة الميكانيكية.

في المنطقة مؤشرات جديدة ترسم مع دخول الاتراك مباشرة في الحرب السورية من بابي ضرب داعش واجهاض المشروع الكردي في الشمال السوري، تقدم الاتراك على الارض باتجاه جرابلس وقسموا مشروع الاقليم الكردي الى نصفين بضوء اخضر اميركي روسي ايراني كما بدا في كلام رئيس الوزراء التركي.

والاهم في مؤشر زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى تركيا معطوفة على موقف اعاد فيه بايدن ترسيخ التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وانقرة وقرب المسافات التي تباعدت في الاشهر الماضية وتبخرت بعد محاولة الانقلاب.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

عطلة آب، التهبت عسكريا وسياسيا دفعة واحدة في لبنان والمنطقة. فبعد معارك فك الحصار عن حلب، دخلت قوات المعارضة السورية إلى مدينة جرابلس، مدعومة بالدبابات والطائرات التركية في عملية أطلق عليها اسم "درع الفرات"، وذلك في تحول نوعي ضمن سير المعارك.

وفي لبنان، كان حزب الله يشارك في نصب الأفخاخ يمينا ويسارا، بهدف تعطيل ما تبقى من مؤسسات تسير أعمال البلاد والعباد. الفخ الذي نصبه حزب الله تمثل في تشجيعه التيار الوطني الحر على مقاطعة جلسة مجلس الوزراء، ثم تشجيعه الرئيسين بري وسلام على عقد الجلسة، من خلف الكواليس. ومن أمام الكواليس، قرر أن يلعب دور الحكم، ويتمنى على رئيس الحكومة التأجيل.

فشل الفخ،…رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد للرئيس سلام حضور وزرائه، والرئيس سلام اراد من عقد الجلسة، تسيير امور المواطنين. حزب الله فشل فخه، وهو الذي اعتاد على عقلية تعطيل المؤسسات وإفراغها من مضمونها بعد تعطيله انتخاب رئيس الجمهورية.

وزاد الطين بلة، عودة أزمة النفايات لتطل على بيروت بعد إعلان بلدية برج حمود وحزب الطاشناق رفضهما استقبال النفايات في نطاقهما البلدي، بالتزامن مع إبلاغ سوكلين مجلس الإنماء والإعماء تعذر جمع النفايات ونقلها من المناطق المعنية بموقع التخزين المؤقت في برج حمود.

آب يلتهب إذا، والعطلة الصيفية المؤقتة تحولت إلى حالة طوارئ غير معلنة، بين افخاخ حزب الله، وعودة النفايات، وتمدد الميلشيات المسلحة غير الشرعية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

طالما لم يصدر عن رئاسة الحكومة اعلان بتأجيل جلسة مجلس الوزراء فان الجلسة قائمة في موعدها غدا، فغياب جهة وازنة فيها لا يضرب ميثاقيتها لا سيما ان الطوائف في هيئات الحكم ممثلة على الطاولة والنصاب مؤمن وحلفاء التيار الوطني الحر حاضرون، صوت التيار الوطني الحر وصل وفهم في السراي وسيترجم بعدم طرح اي مواضيع خلافية في الجلسة في انتظار عودة الامور الى نصابها بهدوء، هدوء يفرضه غياب نية معظم القوى السياسية بفرط حكومة التوافق السياسي على الاقل راهنا.

هذه معطيات من سيحضر الجلسة غدا، اما الغائبون فحساباتهم مختلفة، فمشوار التحدي الذي سينطلق مع عقد الجلسة في بداياته، والعودة الى الحقبة الممتدة بين الاعوام تسعين و2005 مستحيلة كذلك مخالفة القوانين، كما ان خسارة الميثاقية لن تمرر وستطال النظام القائم برمته، بناء عليه هل سيبقى الاعتراض مجرد صوت لا يخدش اذان متلقيه؟ ام ان حديث بكركي عن احدا في لبنان لا يستطيع ان يكبر بتصغير الاخر سيفعل فعله؟ وكيف سيرد حليف التيار الوطني الحر اي حزب الله وحليف الحليف اي حركة امل على سؤال مناصري التيار عن الخيم التي نصبت اشهرا في الساحات احتجاجا على ما اعتبروه اسقاطا للميثاقية في حكومة الرئيس السنيورة؟ وهل ستصل الامور الى صدام ام سيتفهم التيار الوطني الحر على الاقل موقف الحليف؟

هذا كله ومعالم التقارب الدولي في سوريا اتضحت اليوم مع سيطرة مقاتلين سوريين مما يعرفوا بالمعارضة المعتدلة على جرابلس مدعومين من تركيا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

سيذهب، ومعه 6 فاصلة 3 بالمئة فقط من المسيحيين... تماما كما ذهب غازي كنعان، بضعفي هذا الرقم سنة 1992، ليحكم البلد غازيا مهيمنا محتلا... وكان صائب سلام يومها ضده، ومع المقاطعين... يذهب تمام سلام غدا لترؤس "حكومة المصلحة الوطنية"، متكلا مسيحيا وميثاقيا، على وزراء الرئيس المزورـ وجواز السفر المزور، ومكان الولادة والشهادة الزور ... ربما ليفهمنا تمام بيك، بأن كل شيء ممكن التزوير وقابل للتزييف ... الكرامة الوطنية ... والإرادة الشعبية ... وحتى المقتضيات الميثاقية ... سيجلس تمام سلام غدا إلى طاولة مجلس الوزراء، من دون أن يضع يديه عليها... ومن دون أن تلمس أصابعه ورقة من أوراقها... لا لشيء، إلا لأن يديه ستكونان منهمكتين بصم أذنيه عن صوت الميثاق... وعصب عينيه عن واجب الدستور... وإطباق فمه عن قول الحق... غدا، 25 آب 2016، سجلوا هذا التاريخ... غدا، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، تلتئم حكومة الستة بالمئة من المسيحيين... إحفظوا هذا التاريخ جيدا. فهو لن يتكرر. ولن يمر مرور الكرام... أو اللئام... كيف تكون حكومة الستة بالمئة من المسيحيين؟ إليكم الجواب وجردة الحساب، في نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ليست القضية عبور الاكراد لنهر الفرات كما يقول الاتراك، بل عبور المنطقة لضفة جديدة ترسو عليها الكثير من المعادلات والتجاذبات، هي التي اسمعت العالم اصوات الدبابات التركية وهي تجتاح مجددا الارض السورية عند جرابلس، بعد ان اجتاح الحلم الكردي الهاجس التركي الى حد الارق.. فمنعت تركيا المسلحين الاكراد من هزم داعش في جرابلس، مستعيضة عنهم بفتات من تبقى من “الجيش الحر”، واجهة لحفظ ماء الوجه..

اصوات المدافع التركية سمعها بوضوح نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي قدم الى انقرة لاول مرة بعد الانقلاب الفاشل على اردوغان.. فهل يقدم الورقة الكردية على مذبح العلاقة الملتهبة مع تركيا، فيجعل الاكراد جائزة ترضية اولية، قبل تسوية قضية فتح الله غولن التي باتت تشكل عقدة لاردوغان؟..

في لبنان اختارت الحكومة نصف حل لعقدتها التي كادت ان تكلف البلد الكثير، بعد ان رفضت حلا متوازنا قدمه حزب الله لتاجيل جلسة الخميس افساحا بالمجال أمام الاتصالات والمشاورات بين مختلف المكونات لتلافي الالتباسات والمعوِّقات كما جاء في بيان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد..

ومع الوفاء للتيار الوطني الحر، قرر حلفاؤه حضور جلسة الغد، رافعين صوته الى داخل الجلسة الحكومية، محاولين فرملة اية قرارات استفزازية قد تأخذ البلاد الى مراحل أكثر تعقيدا.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 24 آب 2016

النهار

مرآب الوزارة غير مؤمن ...

فشل وزير في تأمين مرأب في المبنى العائد للوزارة التي يتولّاها يسبّب إرباكاً للمواطنين في إنجاز معاملاتهم.

كان عليه التريث ...

قال مصدر سياسي بارز في قوى 8 آذار إنه كان على "التيار الوطني الحر" أن يتريّث أكثر هذه المرّة قبل الشروع بخطواته التصعيديّة.

إهتمام ديبلوماسي بعين الحلوة ...

بدأت عمليّات تسليم مطلوبين في مخيم عين الحلوة أنفسهم للسلطات الأمنيّة تثير اهتمام ديبلوماسيّين وسفراء لمعرفة خلفيّات هذه العملية.

معالجات لاسا غير كافية ...

تبيّن أن المعالجات الجارية بين الكنيسة المارونيّة والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لقضيّة لاسا قد لا توفّر الحل الجذري لهذه القضيّة.

السفير

تتجه وزارة المال الى إعفاء جمعية تأسست حديثا من الرسوم العائدة لمرفق حيوي حكومي في مدينة كبرى، سوف تستخدمه لتنظيم مهرجاناتها.

اتصل سفير دولة عربية بمساعد مسؤول سياسي كبير طمعا بالتواصل مع أحد القياديين في حزب سياسي بارز.

تعمدت شخصية سياسية جنوبية نشر خبر استقبالها لرئيس بلدية احدى المدن، في الوقت الذي اعتذرت فيه عن استقبال وفد سياسي ـ ديني، بحجة أن لا وقت لديها.

المستقبل

يقال

إنّ نتيجة التحقيقات الجارية حول قضية الانترنت غير الشرعي بيّنت أن وزيراً محسوباً على تكتّل نيابي يرفع حالياً لواء المحاسبة في هذه القضية، كان وراء قرار منع شركتَي الخلوي من شراء "الإيوان" من الدولة بسعر 550 دولاراً أميركياً لدفعهما إلى شرائه من الشركات الخاصة بأكثر من ضعفي هذا السعر.

اللواء

يؤكّد دبلوماسي شرقي في مجلس خاص أن بلاده قرّرت إجراء مشاورات مع زعماء أحزاب مسيحية بحثاً عن مخارج للأزمة في لبنان.

انتهى شهر العسل بين وزير بارز ومحافظ مدينة كبرى، لأسباب ما تزال قيد المتابعة.

أحرج تكتل نيابي حليفه الأقرب، في البيان الذي خرج به بعد الاجتماع الأخير، ملتمساً موقفاً عملياً إلى جانبه؟!

الجمهورية

أبلغ سفير دولة كبرى مرجعية دستورية رفيعة أن بلاده ليست مستعدة لإتخاذ أي مبادرة على الصعيد الرئاسي ما لم تلمس إستعداداً لبنانياً للتجاوب.

تراجعت الموجة التفاؤلية حول إمكانية تأييد دولة عربية وازنة احد مرشّحي الرئاسة.

لاحظت أوساط سياسية أن مسؤولاً دبلوماسياً رفيعاً في دولة كبرى إستثنى لبنان في جولة له على العديد من دول المنطقة.

البناء

سأل وزير سابق زميلاً له عما إذا كان ينطبق عليه وصف الملياردير السعودي الوليد بن طلال للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بأنه "ناكر للجميل"؟ فأجاب: لن أستغرب إذا تمّ نعتي بهذا الوصف طالما أنّ المعايير التي يعتمدها الأمراء السعوديون لا تقوم إلا على قاعدة البيع والشراء، وبالدرجة الأولى بيع وشراء الضمائر...!

 

"التيار" يقاطع وحيدا جلسة الحكومة والميثاقية متوافرة بثمانية وزراء

حزب الله و"امل" والتشاوري يشاركون ولا قـرارات مهمـــة غدا

تركيا في سوريا وكيري ولافروف يتشـاوران هاتفيا في اوضاع حلب

المركزية- ازمة حكومة ام حكم تلك التي تشهدها البلاد؟ لم يعد أحد من اللبنانيين يحتاج إلى شواهد للتدليل الى أن لبنان يمر بأزمة وطنية كبيرة اسمها أزمة حكم نتيجة مسلسل الفراغ الرئاسي المتعمّد والمتمادي. ما صدر امس من مواقف ورسائل تحذيرية من الرابية، وما استتبعه من حراك بين المقار الرئاسية لتطويق مفاعيله عكس جانبا من الازمة المستترة بين ما تبقى من اركان الحكم والحكومة وصراع الطبقة السياسية في ما بينها، حتى على الدستور ونصوصه ومفهوم الميثاقية التي باتت كـ "مكتوب ليلى" يقرأها كل طرف بما يتناسب ومصالحه ويقاربه من الزاوية التي تخدم لحظته وحرتقاته وليس ثوابته أو المصلحة العليا للدولة.

مشهد داخلي مثقل بتراكمات الازمة الحكومية التي لا تزال تبحث عن مخارج في سباق مع موعد جلسة مجلس الوزراء غدا، وبتصعيد من "الطراز" الساخن بين حزب الله وتيار المستقبل ، ناهيك عن عودة الى انفلاش أزمة النفايات في المتن مع ابلاغ مجلس الانماء والاعمار شركة "سوكلين" تعذر جمع ونقل النفايات من المناطق المعنية بموقع التخزين الموقت في برج حمود، رسم جدول الاعمال الواقعي للحكومة التي ستلتئم غدا بقرار من رئيسها متجاوزا المقاطعة العونية والخلاف على جنس الملائكة الميثاقية ، على رغم تمني حزب الله ارجاء الجلسة، والاكتفاء على ما اعلن وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش بألا تذهب الأمور باتجاه تجاوز غياب وزراء تكتل التغيير والإصلاح، وهو موقف لاقاه فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة ابلغه بري خلاله موقف كتلة التنمية والتحرير بحضور جلسة مجلس الوزراء غداً "وكان الرأي موحداً في ان يستأخر اي قرار يتسم بالاهمية في هذه الجلسة ، على ان يهدينا الله جميعاً للجلسة المقبلة ".

الحزب لا يقاطع: وكان سلام بحث مع فنيش في السراي امكان تأجيل جلسة مجلس الوزراء بتمن من حزب الله لإعطاء فرصة للإتصالات ومحاولة لايجاد مخارج كي لا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم كما قال فنيش الذي اشار ايضا الى انه سينقل الموقف الى الحزب "وفي ضوئه سنتصرف، فحتى الساعة لم نتخذ القرار بالمقاطعة" .

وزراء التشاوري يشاركون: وفي السياق، وفي ضوء رفع التيار الوطني الحر ورقة فقدان الحكومة ميثاقيتها في ظل مقاطعة وزرائه ومعهم وزير الطاشناك ارتور نظريان جلسة الغد، وهو ما نفاه الرئيس بري،مؤكدا ان الميثاقية متوافرة في ضوء وجود اكثر من نصف الوزراء المسيحيين في الحكومة ، اكد "اللقاء التشاوري" الذي يضم في صفوفه خمسة وزراء مسيحيين "حضور جلسة مجلس الوزراء غدا بصرف النظر عن موقف اي تكتل سياسي آخر. ورفض اللقاء كما جاء في كلمة ألقاها الوزير بطرس حرب، بعض المواقف التي تهدد انعقاد الجلسة، في وقت يحتاج البلد اكثر من اي وقت آخر اتخاذ قرارات اساسية تتعلق بمصير البلد ومستقبله."

مقاطعة الثنائي!: في مجال آخر، وبعد الحملة التي بدأها وزير الداخلية نهاد المشنوق على "سرايا المقاومة" بوصفها "سرايا الفتنة"، والتي حضرت في اكثر من جولة على طاولة الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لارتباطها بمسألة تنفيس الاحتقان المذهبي البند الثاني لجدول اعمال الحوار، اوضح مصدر في "التيار" لـ "المركزية" اننا "حتى الان مستمرون بالحوار الثنائي، لكن كل الامور قيد النقاش، منها مقاطعة الجولة 33 التي ستُعقد في 20 ايلول المقبل كرسالة للتعبير عن رفضنا للمسار غير المُنتج الذي يسلكه الحوار الثنائي". وقال "كل شيء وارد في ما خص قلب الطاولة حوارياً، لان "حزب الله" يستغله لتنفيذ مشاريعه، خصوصاً "سرايا المقاومة" التي وسّعت انتشارها وتمضي في التصعيد".

الجميل- بوغدانوف: الى ذلك، وفي ظل جمود يغلف الملف الرئاسي، بدأ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لقاءاته في موسكو الهادفة الى طرح افكار ومخارج على الجانب الروسي كاطار حل للازمة، فالتقى في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو مساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي استبقاه الى مائدة الغداء، على ان يعقد لاحقا سلسلة لقاءات في مجلس الـ "دوما" تتناول الملف نفسه.

موازنة 2017: مالياً، أعلن وزير المال علي حسن خليل اليوم أن "الوزارة سترفع خلال الـ48 ساعة المقبلة مشروع موازنة 2017 إلى الحكومة"، داعياً إياها إلى أن "تبادر فوراً، برغم المشكلات التي تعاني منها، إلى عقد جلسات متلاحقة من أجل إقرار هذه الموازنة في المواقيت الدستورية المحدّدة"، وحذّر من "تعطيل آخر المؤسسات الدستورية العاملة في لبنان".

"سوكلين": اما في التطورات السلبية لملف النفايات ، فأبلغت شركة "سوكلين" مجلس الإنماء والإعمار أنه سيتعذر عليها جمع النفايات ونقلها من المناطق المعنية بموقع التخزين الموقت في برج حمود، وذلك في انتظار تعليمات مجلس الإنماء والإعمار في هذا الشأن"، عازية الأمر إلى "إقفال مدخل موقع التخزين الموقت من قبل بلدية برج حمود، نتيجة تعثر العمل في مشروع إنشاء المطمر الصحي في هذه المنطقة الناجم عن إقفال الطريق المؤدّية إلى الموقع".

تركيا في سوريا: اقليميا، سجّل تطور لعله الابرز في الميدان السوري تمثل في دخول قوّات تركية خاصّة، مدينة جرابلس في محافظة حلب على الحدود التركيّة اليوم ، في عملية أطلق عليها الرّئيس التّركي رجب طيّب إردوغان تسمية "درع الفرات"، موضحاً أنّها "بدأت لوضع حدّ للهجمات التي تستهدف تركيا من داخل الأراضي السورية"، ومشيراً إلى أنّها تستهدف تنظيم "داعش" و"حزب الاتّحاد الديموقراطي الكردي".وفي السياق، أكدت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" أن الخطوة التركية تحظى بلا شك بغطاء دولي – اقليمي وفّرته في شكل خاص روسيا، مشيرة الى تقاطع مصالح بين انقرة وموسكو ودمشق على رفض انشاء كيان كردي، أعطى الضوء الاخضر لانطلاق العملية التركية، شارحة ان روسيا تخشى ان يفتح قيام دولة كردية شهيةَ مجموعات اثنية أو مذهبية أخرى للمطالبة باستقلالها ضمن دول جديدة.

بايدن في انقرة: وفي موازاة التصعيد التركي، وصل نائب الرّئيس الأميركيّ جو بايدن اليوم إلى تركيا وهو أرفع مسؤول غربي يزور البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وستخصص الزيارة وفق المصادر، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الدولتين خصوصا في أعقاب قيام الحلف الروسي - التركي وبعد مواقف أنقرة المستجدة من الرئيس بشار الاسد، وسيسعى الطرفان خلالها الى الاضاءة على النقاط التي تجمع بينهما في قراءة الأزمة السورية كما سيبحثان ملف محاربة الارهاب. وليس بعيدا، من الازمة السورية وعشية اجتماعهما المرتقب بعد غد الجمعة في جنيف، تشاور وزيرا خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وروسيا سيرغي لافروف في الوضع في حلب وآفاق التنسيق في مكافحة الإرهاب.

 

قوس قزحية مواقف عون

نوفل ضو/24 آب/16/فايسبوك/يوم تولى ميشال عون رئاسة الحكومة الإنتقالية في ايلول من العام 1988 استقال منها كل الوزراء المسلمون ومع ذلك بقي عون  متمسكا بالحكومة وبشرعيته وخاض الحروب وحل مجلس النواب واتخذ القرارات المصيرية ولم يسأل عن شركائه في الوطن من مسلمين ومسيحيين...واليوم يريدنا عون نفسه أن نعتبر غيابه عن الحكومة او عن مجلس النواب او عن اي موقع او مؤسسة ضربا للميثاقية واسقاطا لشرعية ما ومن يغيب عنه التيار الوطني الحر...

بلد العجايب ... والوقاحة السياسية!

**عضو تكتل التغيير والإصلاح الوزير فادي عبود: لا يجوز حصر الترشيح لقيادة الجيش ب 3 ضباط فقط... إذا كانت هذه القاعدة صحيحة، فكيف حصرتم الترشيح لقيادة الجيش في السابق بضابط واحد هو العميد شامل روكز؟ وكيف تحصرون الترشيح لرئاسة الجمهورية بشخص واحد هو النائب ميشال عون؟

بلد العجايب ... والوقاحة السياسية!

 

سلام تبلغ من فنيش طلب حزب الله تأجيل جلسة مجلس الوزراء لاعطاء فرصة للاتصالات

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم في السراي، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس سلام التطور الذي حصل بعد موقف "تكتل التغيير والإصلاح"، ووجدنا أن من المناسب ومطلبنا وموقفنا هو ان يتم تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا الخميس لإعطاء فرصة للإتصالات ومحاولة لايجاد مخارج كيلا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم . هذا ما ابلغناه الى الرئيس سلام كموقف من "حزب الله".

سئل: ماذا كان موقف الرئيس سلام؟

أجاب: "الرئيس سلام استمع وقال انه يدعم إنعقاد الجلسة وسيكون حريصا في إدارتها لئلا تذهب الأمور في اتجاه تجاوز غياب وزراء "تكتل التغيير والإصلاح".

سئل: هل تشاركون في الجلسة غدا؟

اجاب: "سأنقل هذا الموقف الى الإخوان في "حزب الله"، فأنا كلفت وبطلب من الحزب أن أبلغ دولة الرئيس وفي ضوء ذلك سنتصرف".

سئل: اذن لم تقرروا المشاركة أو الغياب بعد؟

أجاب: "حتى الساعة لم نتخذ القرار بالمقاطعة".

ومن زوار السراي اليوم: رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، الوزير السابق بهيج طبارة، والرئيسة العامة لراهبات الصليب الأم جانيت أبو عبدالله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل التقى بوغدانوف في موسكو

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو، مساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الذي استبقاه الى مائدة الغداء، ورافق الجميل في الزيارة عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتور فادي عردو.

 

رعد: لتأجيل جلسة مجلس الوزراء غدا

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في بيان الى "تأجيل جلسة الحكومة المقررة غدا". وقال :"في ضوء تقديرنا للتداعيات التي قد يثيرها الموقف الاحتجاجي والقرار الذي أعلنه أمس تكتل التغيير والاصلاح بمقاطعة جلسة الحكومة المقررة يوم غد الخميس 25 آب،

فإننا في حزب الله, وانطلاقا من حرصنا على ضرورة احاطة عمل مجلس الوزراء بمناخات الشراكة الايجابية بين كل مكوناته وخصوصا في هذه المرحلة، نطالب دولة الرئيس تمام سلام بتأجيل موعد الجلسة المقررة غدا, إفساحا في المجال أمام الاتصالات والمشاورات بين مختلف مكونات الحكومة لتلافي بعض الالتباسات والمعوقات".

 

بري أبلغ سلام حضور وزرائه الجلسة غدا: لاستئخار أي قرار يتسم بالأهمية

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء اليوم مع النواب، الأوضاع والتطورات الراهنة وبعض الملفات المطروحة، وتركز الحديث على وضع الحكومة في ضوء المواقف والمستجدات الحاصلة.

وتلقى خلال اللقاء اتصالا من رئيس الحكومة تمام سلام أبلغه بري خلاله قرار كتلة "التحرير والتنمية " حضور جلسة مجلس الوزراء غدا "وكان الرأي موحدا في أن يستأخر أي قرار يتسم بالاهمية في هذه الجلسة، على ان يهدينا الله جميعا للجلسة المقبلة".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب: هاني قبيسي، ايوب حميد، بلال فرحات، حسن فضل الله، وليد سكرية، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، نوار الساحلي، نبيل نقولا، عباس هاشم، علي عمار، علي المقداد، علي فياض، ياسين جابر، مروان فارس، اسطفان الدويهي، علي خريس، وعلي بزي.

برقية من لاريجاني

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني مهنئا بذكرى الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز 2006، وجاء فيها: "يسعدني أن أتوجه الى دولتكم والمقاتلين المجاهدين والسادة أعضاء مجلسكم الموقر وشعب لبنان العزيز المقاوم بالتهنئة والتبريك في الذكرى العاشرة للإنتصار التاريخي المشرف الذي حققه شعب لبنان المقاوم ضد العدو الصهيوني الغاضب وحماته الدوليين في حرب ال 33 يوما.أنا على ثقة بأن الانتصار العظيم ما كان ليثمر لولا الجهود الطيبة التي بذلتها القيادات اللبنانية الواعية والحكيمة، ولا سيما دولتكم والامين العام لحزب الله المحترم في إدارة وتوجيه دفة المعركة، ولولا الصمود البطولي الذي أبداه شعب لبنان المكافح والغيور والذي سطر صفحة ذهبية في تاريخ لبنان وشعوب المنطقة في ظل العناية الإلهية.

في الختام أسأل الله تعالى لدولتكم ولشعب لبنان العزيز دوام العزة والتوفيق".

النقل البري

واستقبل بعد الظهر وفد اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، وجرى عرض لمطالب القطاع وما يتعرض له من مشاكل. وبعد الزيارة قال عبد الأمير نجدة باسم الوفد: "اللقاء مع دولة الرئيس بري يعطينا الامل في الوقوف ضد أي مشروع غير قانوني، وللمرة الأولى يتخذ دولته مثل هذا الموقف لأنه دائما يدور الزوايا من أجل مصلحة البلد والسائقين والعمال. للمرة الأولى يقول دولته بهذه اللهجة انقلوا عن لساني أنني أؤيد تحرككم وقيامكم بالاعتصامات والاضرابات ضد شركات معاينة الميكانيك، وانقلوا عن لساني ايضا ان لا احد عليه ان يدفع زيادة على المبالغ المقررة سابقا. للمرة الأولى نسمع مسؤولا كبيرا في الحكم يشجعنا على التصدي والتظاهر ضد هذه الشركات ووقف هذه السرقة من قبل بعض الشركات وبعض البطون الكبيرة في البلد. ومن على هذا المنبر ندعو السائقين والمواطنين الى المشاركة غدا في الاعتصامين اللذين سيجريان في الكولا وفي الدورة عند الحادية عشرة قبل الظهر من أجل الوقوف ضد هذه الشركات وإعادتها الى مصلحة تسجيل السيارات للتخلص من هؤلاء الذين يفرضون هذه الاموال على المواطنين والسائقين. وهنا اشدد مرة اخرى على دعوتنا للاعتصام لان هذا الاضراب ليس للسائقين فحسب بل ايضا للمواطنين جميعا للوقوف ضد هذه الشركات والسياسات التي تريد ان تفرض زيادة علينا من سبعة الاف ليرة الى تسعة عشر الف وخمسمئة ليرة، الى 33 الفا، والان يريدون الزيادة الى 33 دولارا. أما بالنسبة الى الشاحنات والباصات فستكون 79 دولارا بدلا من 57 الف ليرة. فغدا ايها السائقون انتم مدعوون للنزول الى الشارع، وسنعقد اجتماعات لاحقا من اجل اعلان الاضرابات اذا لم تتراجع هذه الشركة او غيرها او اي وزير كان يقف مع هذه الشركة لكي تكبر ثروته". أما شفيق القسيس فقال: "بالنسبة الى الشاحنات لسنا مستعدين أن ندفع اي زيادة عما هو في الوقت الحالي. فبالاصل نحن غير راضين عن دفع هذا المبلغ، خصوصا ان لا عمل ولا اشغال. وهذه الزيادة لا تصيب التاكسي او الشاحنة او الباص بل تصيب الشعب اللبناني كله. نحن لن نرضى بذلك وسنسير في تحركنا الى النهاية".

 

بيري تفقد منطقة شبعا معاينا التعدي الاسرائيلي وجال على طول الخط الأزرق

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - شبعا - تفقد قائد اليونيفيل اللواء مايكل بيري منطقة شبعا، حيث الاشغال المعادية الاسرائيلية. ووصل على متن طوافة الى مركز الكتيبة الهندية في كفرشوبا، وإنتقل بجولة يرافقه قائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون وعدد من ضباط الجيش واليونيفيل لمعاينة مكان الاعتداء الاسرائيلي. وبعد زيارته شبعا إنتقل بيري بجولة على طول الخط الازرق شملت عدة نقاط حدودية. وتوقف عند نقطة المراقبة في عديسة حيث مركز الجيش والكتيبة الاندونيسة المطلة على الحدود وإستمع الى شرح عن وضع المنطقة. وترافقت الزيارة مع إجراءات أمنية مشددة إتخذها الجيش في المنطقة.

 

أوغاسابيان : النقاش حول ميثاقية الحكومة لن يصل الى حل وعلى التيار عدم التصعيد

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - إعتبر النائب جان اوغاسابيان ان "النقاش حول ميثاقية الحكومة لن يأتي بنتائج أو يصل الى حل أو تفاهم لأن كل الملفات معلقة". وتمنى في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3"، على التيار الوطني الحر، "عدم التصعيد او الذهاب الى المواجهة بل اعادة القراءة للوضع الحالي في لبنان"، متفهما "حق التيار في التغيب عن الجلسة الوزارية".وتساءل أوغاسابيان: "ماذا بعد عدم انعقاد جلسة الحكومة، فهل نستطيع الاستمرار في ادارة البلد؟". وأوضح " حتى حزب الله يريد الحفاظ على حد أدنى من الاستقرار فلا مصلحة لأي فريق سياسي ولا للحكومة أن تنكسر".وعن التمديد لقائد الجيش، كشف "ألا قدرة داخلية ولا رغبة دولية بتغيير العماد جان قهوجي".

 

صرخة الرابية الى اين اذا لـم تُقرأ جيـدا مضاميـن رسـالة المقاطعـة؟/الحلفاء لا يساندون ومعطيات الاقليم لا تحاكي الامال وقلب الطاولة محظور

المركزية- صرخة تحذيرية محدودة المفاعيل في الزمان والمكان ام قرار كبير بقلب الطاولة على رؤوس الجميع، هو قرار مقاطعة التيار الوطني الحر جلسة مجلس الوزراء غداً احتجاجاً على التمديد للقيادات الامنية؟ سؤال مشروع طرحه كل متابع لمواقف التيار وقراراته، بعدما تجرّع كأس التمديد الاول المر بصعوبة العام الماضي فلم يذهب آنذاك الى المغامرة بحكومة المصلحة الوطنية لجملة اعتبارات يتربع في صدارة اولوياتها عدم مساندة الحلفاء وخصوصا حزب الله القرار البرتقالي بالانتفاضة ضد التمديد. فهل يمضي التيار في ثورته

في طبعتها الثانية المنقحة ام يقف على عتبة المصلحة الوطنية العليا التي أملت سابقاً "الرضوخ للامر الواقع" ما دام تسديد الضربة الموجعة للحكومة قرارا أكبر من قدرة قوى محلية على اتخاذه؟

تقول اوساط سياسية تراقب مسار التصعيد العوني عن كثب لـ"المركزية" ان خوض غمار "الانقلاب" على الحكومة في هذه اللحظة بالذات ليس مجرد ترف ولا نزهة قد يحلو لتكتل التغيير والاصلاح او اي فريق سياسي آخر القيام بها في محيط البركان الاقليمي المشتعل وحممه الملتهبة، وأي دعسة ناقصة في هذا الاتجاه ستصيب تداعياتها من يقدم عليها قبل غيره، لاسيما التكتل الذي ما زال يراهن على انتخاب النائب ميشال عون رئيسا للبلاد، ولئن تضاءل الرهان مع انقضاء شهر آب من حده الاقصى الى الادنى وتلاشت الآمال تدريجيا، وهو عنصر لا تسقطه الاوساط من اعتباراتها في مجال التساؤل عن الحد الذي قد تذهب اليه الرابية في ثورتها البرتقالية على الحكومة، بعدما لمست ان مجموع العناصر التي بنت عليها سيبة تفاؤلها للوصول الى بعبدا تهاوت تباعا. فلا تيار المستقبل ذهب في اتجاه الأخذ بوصفة حزب الله لانتخاب العماد عون، ولا التوقعات التي نسجت حول التطورات الاقليمية برجحان كفة المحور المفترض انه يدعم وصول عون طابقت الوقائع. وعليه، تعتبر الاوساط ان ظروف انتقال الرابية الى مقلب المعارضة الحكومية بعدما لوّح وزير الخارجية جبران باسيل الذي يواجه معارضة داخل التيار تفترض مجابهتها بمواقف تعوّم موقعه في رئاسته، بأزمة نظام وحكم، ليست متوافرة ما دام حزب الله لم يقف في ضفة حليفه بمقاطعة جلسة الغد ولا حليف حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سارع الى تأكيد ميثاقية الجلسة اذا غاب وزراء التكتل، ما يعني ان الرابية اذا ما قررت المضي في مشروعها ستكون وحيدة، حتى ان حزب القوات اللبنانية ليس في وارد مرافقته في درب يعرف تماما ان نهايته ستقود الى ضرب النظام وفرض مؤتمر تأسيسي لطالما عارضه جهارا رئيسه سمير جعجع الذي لا يحبذ التعيينات في المواقع القيادية الامنية في ظل الفراغ الرئاسي. الا ان الاوساط تبدي خشية من ان يعمد التيار الوطني الحر في ضوء عدم قراءة ابعاد رسالة المقاطعة والاصرار على عقد جلسة الغد، وهو ما يبدو جليا حتى الساعة من خلال الموقف الذي اعلنه وزير حزب الله محمد فنيش في اعقاب نقل تمني حزبه على سلام ارجاء الجلسة حيث اكد ان رئيس الحكومة يدعم انعقاد الجلسة، الى السير بمقولة "عليّ وعلى اعدائي" وليكن ما يكون، ما دام العماد عون لن يصل الى بعبدا استنادا الى ما تقدم من اسباب معطوفة عليها معلومات تتردد في الصالونات السياسية عن نافذة للحل قد تسمح بايصال رئيس تسوية الى القصر الجمهوري. وان خطوة من هذا النوع من شأنها تعويم موقع الوزير باسيل في التيار بعد سلسلة النكسات التي اصابته جراء الحركة القيادية الاعتراضية من الداخل.

 

شبطيني: "التيار" مكون حزبي لا يمثل إلا نفسه والميثاقية وطنية وغير مرتبطة بوجهة نظر فريق

المركزية- في استعادة لمشهد طبع جلسات مجلس الوزراء طويلا قبل عام من اليوم، اتخذ التيار الوطني الحر قرار مقاطعة الجلسات الحكومية، احتجاجا على احتمال التمديد للقادة الأمنيين. وفي وقت يدق فيه الفريق العوني جرس التنبيه إلى افتقار الجلسة المزمع عقدها غدا إلى الميثاقية، جاء قرار "اللقاء التشاوري" (الذي يضم عددا من الوزراء المسيحيين، بينهم كتلة الرئيس ميشال سليمان والمسحيون المستقلون)، بالمشاركة في الجلسة ليدحض شعار الميثاقية الذي يرفعه التيار، بعدما اعتبر كثيرون أن الأخير قفز بوضوح فوق مشاركة أعضاء اللقاء في الحكومة بحصر ما يسميها "الميثاقية" بحضوره الجلسات الحكومية. وفي السياق، أكدت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني لـ"المركزية" أن وزراء اللقاء التشاوري سيشاركون في جلسة الغد. وفي معرض تعليقها على الاشكالية التي أعادتها المقاطعة العونية إلى دائرة الأضواء، ذكّرت أن "منذ تأليف الحكومة، يسألنا الوزير جبران باسيل "من تمثلون؟"، معتبرا أنه يمثل وحده جميع المسيحيين، علما أننا 4 وزراء موارنة (من خارج التيار الوطني الحر)، إضافة إلى وزراء مسيحيين آخرين، فلماذا يخلق هو هذه الاشكالية؟ كل هذا يعني أن التيار لا يمثل إلا نفسه". وشددت على أن "الميثاقية تعني الاتفاق المسيحي-الاسلامي، وهي الوطنية، وغير مرتبطة بوجهة نظر حزب معين"، لافتة إلى أن "أحدا من حلفاء التيار لم ينضم إليه في المقاطعة، فلماذا نتحدث عن عدم توفر الميثاقية"؟ واعتبرت أن "التيار الوطني الحر مكون حزبي فقط لا غير. وأنا أدعو إلى اجراء استفتاء شعبي لتبيان نسبة المنتسبين إلى الأحزاب، علما أنني أعتقد أن الناس باتوا تواقين إلى "حزب خلاص" من كل الأحزاب التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم". وتعليقا على ملف التمديد لقائد الجيش، نبهت إلى أن "التيار الوطني الحر، بالقرار الذي اتخذه بمقاطعة الجلسات، يعطل ما يطالب به من تعيين قائد جديد للجيش. ذلك أن وزير الدفاع سمير مقبل أعلن منذ شهور أنه سيطرح 3 أسماء لخلافة العماد جان قهوجي، على مجلس الوزراء، وإن تعذر التعيين، فإنه سيجد نفسه مضطرا للتمديد لقهوجي. لذا فليشارك وزيرا التيار في جلسة الحكومة لبت هذا الملف. غير أن ما يجري اليوم يؤكد أنهم لا يزالون مصرين على اعتماد منطق "أنا أو لا أحد" لفرض ما يريدونه على الآخرين". وختمت شبطيني: "أنا ضد تعيين قائد الجيش في غياب رئيس الجمهورية. ولكن، حتى لو عين شخص اليوم، يستطيع رئيس الجمهورية العتيد إقالته".

 

هل يقلب "المستقبل" طاولة "الثنائي" غير المُنتـج؟/"حزب الله" يستغلّه ومقاطعة الجولة 33 خيار وارد

المركزية- يُمكن وصف الوضع على جبهتي حكومة "المصلحة الوطنية" والحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" بالـ"ساخن"، لا بل انه يتّجه الى التصعيد. فعلى الجبهة الاولى المُهتزّة اصلاً بسبب الاستقالات الوزارية التي اصابتها، ترجم "التيار الوطني الحرّ" تهديداته بزعزعة صمودها الهشّ من بوابة التعيينات الامنية باعلانه مقاطعة جلستها المُقررة غداً لرفضه التمديد في المراكز الامنية الشاغرة. اما على خط الجبهة الثانية التي لا يختلف وضعها عن الاولى، رفع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سقف مواقفه من "سرايا المقاومة" واصفاً اياها بـ"سرايا الفتنة والاحتلال" فهل هذه السخونة الحكومية-الحوارية مقدمة "لقلب الطاولة" ودخول البلد في نفق مُظلم كانت اولى محطاته الفراغ في رئاسة الجمهورية؟ "الرئيس سعد الحريري لن يقلب الطاولة حكومياً لانها حاجة، فلا "عاقل" يُفكّر بإسقاطها في الظروف التي نعيش، والا فعلى البلد السلام، لكن في مقلب الحوار الثنائي غير المُنتج كل شيء وارد، لان "حزب الله" يستغله لتنفيذ مشاريعه، خصوصاً "سرايا المقاومة" التي وسّعت انتشارها وتصعّد، وما "استنفار" وزير الداخلية نهاد المشنوق ازاء هذا الموضوع الا الدليل الى ذلك"، يوضح مصدر في "تيار المستقبل" لـ "المركزية"، الا انه يؤكد في الوقت نفسه اننا "حتى الان مستمرون بالحوار الثنائي، لكن كل الامور قيد النقاش، منها مقاطعة الجولة 33 التي ستُعقد في 20 ايلول المقبل كرسالة للتعبير عن رفضنا للمسار غير المُنتج الذي يسلكه الحوار الثنائي". وعن مقاطعة "التيار الوطني الحرّ" لجلسة الحكومة غداً على خلفية ملف التعيينات الامنية، يصف ما يحصل بالـ "ابتزاز"، ويأسف لان "التيار الوطني" وقبل اي استحقاق يلجأ الى الابتزاز، فالى متى الاستمرار بإدارة البلد وفق هذا الاسلوب؟ إما انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية او نعطّل البلد؟ إما وضع قانون انتخاب كما نريد او نُعطّل اقراره؟ إما اتّخاذ القرارات التي نريدها داخل الحكومة او نعطّل الجلسات؟ هذا الابتزاز غير طبيعي، ولا يُمكن ادارة البلد بهذه الطريقة"، ويأسف لان "اطرافاً سياسية غير مهتمة بمصلحة البلد، بل جلّ ما تريده تحقيق مصالحها الحزبية والشخصية". واكد اننا "لن ننصاع للابتزاز، ومجلس الوزراء ميثاقي ودستوري ما دام النصاب القانوني لانعقاده (الثلثان) متوفرا". وفي الشأن الرئاسي، يؤكد المصدر اننا "مستعدون للبحث في اي مبادرة رئاسية جديدة قد تُخرج الاستحقاق من عنق زجاجة التعطيل"، ويُذكّر في هذا السياق بأننا "قدّمنا مبادرات عدة"، داعياً الافرقاء الاخرين الى ان يحذوا حذونا ويقدّموا ما لديهم رئاسياً"، ويوضح ان "ترشيحنا لرئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجبة جدّي ومستمر".

 

الحراك المدني في ذكراه الأولى: تراجع ولم يفشل بعد

حلا نصرالله/جنوبية/24 آب/16

كل المؤشرات تدل على فشل الحراك الذي إنطلق العام الماضي، فلا إنجازات تذكر للمطالب التي خرج من اجلها المواطنون اللبنانيون إلى الشارع ولكن على رغم محاولة البعض تعميم فشل الحراك، إلا ان نجاحات سجلت لا سيما في الميدان البلدي وعلى مستوى التحركات المطلبية، حمل الحراك اللبناني عدة ملفات إلى الضوء وألقى البعض أسباب تراجع إقبال الناس على التحركات المطلبية على الاداء المراهق لقيادات الحراك خصوصاً بعد إنجرارهم وإندفاعهم العفوي لتوسيع دائرة المطالب مما ادى إلى إنحراف البوصلة عن الأزمات الحياتية. ففي ذروة تحركه،اخذ الحراك في قتح ملفات الفساد الإداري والسياسي واللامحاسبة المستشرية داخل مؤسسات الدولة اللبنانية بالإضافة إلى المحاصصة بين زعماء الطوائف على ملف النفايات والكهرباء والماء. بالمقابل أصرت الدولة اللبنانية في معاملتها الدونية والتهميشية بحق المواطن اللبناني، وتمكنت الدولة بالإلتفاف على الحراك والتوحد ضده حين شعرت أن الحراك سوف يأخذ الامور إلى تهديد حقيقي يشمل كافة أطياف الطبقة الطائفية المتشبثة بالسلطة منذ عقود وبالحكم والرافضة لأي محاولة تطوير وتغيير. وتفاعل اللبنانيون الناقمون ضدّ هذا النموذج في الحكم المتوارثة هياكله منذ ما قبل حقبة الحرب الاهلية، وقام بعضهم بتنظيم وقفات إحتجاجية وإعتصامات عفوية أمام مؤسسات وإدارات الدولة.

من جهتها إستخدمت السلطة العنف اللفظي والجسدي وجرى محاكمة عدة ناشطين بتهم تهديد النظام، وتم توثيق أكثر من حالة لصدام مباشر بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وإستطاعت السلطة اللبنانية تجييش بعض الصحف والمحطات التلفزيونية لصالحها مما قسم الإعلام بين مؤيد للحراك وناقد  له. ولم يتوان الكثير من الإعلاميين والصحافيين والناشطين من مساندة السلطة في تشويهها لصورة المتظاهرين. في المقابل حمل كثير من المثقفين اللبنانيين راية المعارضة محولين “السوشيل ميديا” إلى حلبة من التجاذبات في المواقف والآراء، وكان لوزير الداخلية نهاد المشنوق الحصة الاكبر من لإنتقادات بسبب إستراتيجية الاجهزة الامنية في الرد على التظاهرات وهو ما إضطر الوزير إلى الإعلان عن إستعداده لمحاكمة كل من يحاول التعرض لشخصه.

وخرجت الإنتخابات البلدية كالصفعة على وجه النظام اللبناني، إذ تحدثت الأرقام الرسمية عن إقبال متدن من قبل اللبنانيين على الإنتخابات بنسبة 30%، كما وتمكنت لوائح المستقلين من مواجهة  لوائح احزاب السلطة وأثبتت نفسها، فنافستها في بعلبك والبقاع والجنوب وبيروت وعكار وطرابلس.

ففي طرابلس تمكن اللواء أشرف ريفي من التقدم على لائحة تيار المستقبل. وإستغل ريفي ثغرة تهميش أبناء طرابلس على يد زعامات المنطقة وتدهور الوضع الإجتماعي للحاضنة السنية وحقق إختراقاً إعتبره البعض كناقوس خطر قرع في دار الزعامة الحريرية.

أما الاحزاب الشيعية فإنصاعت إلى الخيارات المدنية لأبناء الطائفة الشيعية امام إنكشاف واقع جديد سيهدد قوتها في المستقبل. وذلك بعد إقدام أكثر من لائحة مستقلة على خوض معارك إنتخابية إتضح لاحقاً أنها الاشرس منذ تسلم حركة امل وحزب الله زمام أمور الطائفة الشيعية، فتمكن بعضها من احداث اعتصام حراك المدنيخروقات جسيمة في بلديات عدة، اضطر على اثرها الحزب والحركة في كثير من البلدات للتدخل مباشرة وأحيانا بفوة سلطة الامر الواقع، من أجل السيطرة على الأمور، كما حدث في بلدية جويا التي نقلت صناديقها الى سرايا صور بشكل مفاجىء وبالقوة  منتصف ليلة الانتخابات وبعد تقدم لائحة الأهالي المنافسة، لتعلن النتيجة بعد أيام لمصلحة الثنائية الشيعية.

أما في بيروت فحصدت لائحة “بيروت مدينتي” التي تضم بعض قيادات الحراك المدني أكثر من 33 ألف صوت بوجه لائحة “البيارتة” المدعومة من سعد الدين الحريري.  وأثارت المجموعات المدنية قضايا عدة أمام الرأي العام اللبناني، كان أخرها ما عرضته حملة طلعت ريحتكم على صفحتها الخاصة لشريط مصور يبرز إعترافات رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان بأن التمديد لمجلس النواب غير شرعي، وقد حصل التمديد بضغط من قبل النواب الممدد لهم على أعضاء المجلس الدستوري كي يرفضوا الطعن المقدم بالتمديد. كذلك، بقيت لهجة مجموعة بدنا نحاسب هجومية وتصعيدية وسجلت في أكثر من مرحلة إنتصارات لا بأس بها على الدولة في قضية فضائح الميكانيك والمخالفات القانونية. ورغم تراجع الحراك على ارض الواقع إلا أنه حافظ على زخمه في العالم الإفتراضي ويقي يمارس الضغط على احزاب السلطة والرأي العام اللبناني عبر موجات الإستهزاء والسخرية والنقد التي يشعلها الناشطون اللبنانيون بين الحين والاخر ضد المشككين بمصداقية وأهداف المتظاهرين من جهة وضد زعماء الأحزاب والمحازبين، خصوصا ان الملفات السياسية والإجتماعية والإقتصادية الراهنة التي يزداد تأزمها على أرض الواقع يوماً بعد يوم تفرض مستجدات ضاغطة يمكن ان تتحوّل لحوافز حراك جديد بسهولة.

ليلة الامس قامت مراسلة قناة الـMTV نوال بري بنعت المتظاهرين بالزعران بعد قيامهم بالهتاف ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو ما إستفز نوال بري برد فعل غير مهني، فوصفت المتظاهرين بالزعران وقطعت البث. وفي الأمس نشر الناشط في طلعت ريحتكم أسعد ذبيان منشورا على صفحته في الفيسبوك قال فيه «الأمل الوحيد بذكرى الحراك انتجته مراسلة حركة أمل في كوكب الـ أم تي في». وفي إتصال اجراه موقع جنوبية مع الصحافي والناشط السياسي حسان الزين رأى «أنه يوجد إحتمالات لإنطلاق الحراك مجدداً، خصوصاً امام مشهد إحتكار السلطة من قبل مجموعة سياسية معينة ولكن مستبعدا حصول شيء جدي في الوقت الحالي.» وأضاف الزين «من الضروري تشكيل مجموعات سياسية جديدة لإستمرار الحراك. كما وان الشرط الأساسي لاي حراك جديد هو أن يكون واضحاً في خطابه السياسي وواعيا لأهدافه وخطواته. لقد جرب اللبنانيون الحراك العفوي وفشل، وبالتالي إن أي محاولة لإقناع البعض بالمشاركة في التحركات المطلبية الجديدة يجب ان يتم من خلال رؤية واعية وواضحة للمراحلة وللمخاطر التي قد يواجهها الحراك.»

 

حزب الله والدولة: يريد الحكم بلا مسؤولية… وشريكاً مستحيلاً

علي الأمين/جنوبية/24 آب/16

رغم مقدرة حزب الله على تسخير كل ما حوله من حلفاء وخصوم للإتيان بالرئيس الذي يوافق هواه إلا أنّه ما زال يتجاهل هذا الملف متذرعاً بحجج أقل ما يقال عنها واهية..

يؤكد حزب الله على لسان مسؤوليه ان تيار المستقبل وما تبقى من قوى 14 آذار هي من يعرقل انتخاب رئيس الجمهورية. يكرّر مسؤولو حزب الله هذه اللازمة منذ أشهر دون اي تغيير. كما يردّ وزراء ونواب المستقبل على هذه اللازمة بالقول ان النزول الى مجلس النواب وعدم المقاطعة هي المعيار في تحديد من يريد انتخاب الرئيس ومن لا يريد ونواب حزب الله هم من فئة المقاطعين الدائمين لجلسات الانتخاب منذ نحو عامين ونصف العام. وزير الصناعة وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية حسين الحاج حسن اكد قبل يومين انه عندما يتحرر تيار المستقبل ويصبح قراره حراً يمكن حينها انتخاب رئيس للبلاد. وهذا الموقف الاخير يحاول ان يظهر، كما سابقات له، ان تيار المستقبل عاجز عن اتخاذ قرار انتخاب الرئيس. لكن على رغم سذاجة الاتهام ومكابرة حزب الله حيال مسألة انتخاب الرئيس، فإن السؤال يبقى: لماذا يتمسك حزب الله باتهام خصومه بتعطيل الرئاسة فيما هو الذي يمتنع مع بعض حلفائه عن المشاركة في اكثر من 40 جلسة انتخاب لم تكتمل بسبب فقدان النصاب حتى الآن؟

الثابت ان حزب الله وصل الى ما وصل اليه من نفوذ وسلطة الى الحدّ الاقصى، سواء على مستوى المؤسسات الدستورية والقانونية او على المستوى الامني والعسكري، او على مستوى حرية الحركة التي تتيح له التحرك كيفما يشاء على امتداد الاراضي اللبنانية، وحتى الى خارج الحدود. واذا كان من كوابح له فهي تتصل بحسابات خارجية ولا تتصل بتاتا بقوة ردع داخلية.

اقصى ما يمكن ان يصل اليه من نفوذ وصل اليه. يستطيع عسكريا ان يحتل كل لبنان اذا شاء. الموانع تتصل بواقع اجتماعي طائفي وليست موانع لوجستية. هو اصلا بسبب فائض القوة لديه انخرط في الحرب السورية من دون تردد. بل ذهب الى اعتبار نفسه قوة اقليمية تغير في معادلات المنطقة. لبنان ليس عائقا من الناحية العسكرية، وليس حزب الله عاجزا اذا اراد ان يعدّ لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. وهو قادر على الاتيان بمن يشاء الى موقع الرئاسة الاولى. ولن يعدم الوسيلة الى تحقيق ذلك بوسائل سلمية وبشيء من ايحاء القوة او التهويل.

ويبقى السؤال: لماذا لا يقوم حزب الله بهذه الخطوة ما دام قادرا على الامساك بكل شيء وتشغيل خصومه بما يخدمه في ماكينة السلطة؟

الارجح ان حزب الله مربك. ذلك ان القدرة الفائقة لديه لتطويع كل خصومه في لبنان باتت تشكل مأزقا حقيقيا لحزب الله. وهذا الاختلال الحاد في التوازن السياسي والسلطوي لصالحه جعله عاجزا عن اعتماد اسلوب ايجابي فذهب الى السلبية. اي الى ابقاء الاوضاع على ما هي عليه، مع ادراكه ان الدولة والمجتمع الى مزيد من الانحلال. فلبنان في اسوأ مراحله من النواحي السياسية والاقتصادية والمالية. ولا مؤشرات تدل على ان هذا التدهور سيتوقف. كما يدرك حزب الله ان ما يمنعه من مباشرة السلطة ليس فقط عدم خبرته في بناء الدولة، بل لأن الدولة باتت في وضعية قد تودي بمن يريد ان يتصدى للحكم ويتحمل كامل المسؤولية امام اللبنانيين والخارج.

إقرأ أيضاً: لبنان وجغرافيا «حزب الله»

ليس جديدا القول ان حزب الله لا يريد ان يحكم وحده. فهو يسير على قاعدة ذهبية في التعاطي مع شؤون الدولة: “لي الغنم وعلى غيري الغرم”. هو متخفف من التزامات الدولة تجاه المواطنين والخارج. فلا يبني سياساته على قواعد مصلحة الدولة والتزاماتها ما دامت الخسائر ليست من حسابه، كما ان الارباح هي في نهاية الامر له وليست لصالح الدولة … كما في غالب الاحيان. لذا حزب الله اليوم يبحث عن شريك فلا يجده، لا لأن الآخرين لا يرغبون في هذه المشاركة وبما يشاء من شروط – طبعا مع حفظ بعض ماء الوجه للشركاء – بل لأن حزب الله الذي يملك من القوة والسلاح والنفوذ ما يملك، لا يجد في الساحة اللبنانية من لديه القدرة على دفع ثمن هذه السلطة لاعادة تسييلها في مؤسسات الدولة. ليس في لبنان من يستطيع ان يشتري بضاعة حزب الله. ربما هناك من يدعي هذه القدرة، لكن البائع لا يثق بقدرة المشتري ولا بقدرته على الالتزام بدفع المترتبات في اوقاتها. حزب الله مضطر ان يبيع لكن السعر المعروض عليه “ما بوفي”. وهو عاجز عن أن يأخذ الجمل بما حمل (الدولة) ولا يريد. ليس تعففا، بل لانها في حساباته تجارة خاسرة. حزب الله فعلا يريد شريكا لكن يريده قوياً يمون على العرب، ويريده في الآن نفسه مطيعا له. يريده ان يتحمل اعباء حل مشاكل الدولة من دون ان يحمل حزب الله ايّ اعباء فشل، ولا ان يلزمه بتغيير سلوكه. هذه المواصفات للشريك الذي يريده حزب الله هي مستحيلة ويعرف ايضا انها مستحيلة. لذا ليس قادرا على العودة الى الوراء، وهو عاجز عن ان يتقدم. لذا على اللبنانيين ان ينتظروا الكارثة، لأنها هي الأقرب الى الواقع والى التحقق من حل مشكلة حزب الله مع مفهوم الدولة.

 

التيار الوطني يشهر «سلاحه».. الحكومة تواجه خطر الشلل

جنوبية/24 آب/16/جاءت خطوة "التيار الوطني الحر" التحذيرية بمقاطعة جلسة مجلس الوزراء غداً مطابقة للتوقعات التي سبقته. وبدا واضحاً ان "التيار الوطني الحر" الذي سيغيب وزيراه جبران باسيل والياس ابو صعب عن "كرسالة اعتراضية تحذيرية" رداً على الاتجاه الى التمديد للقيادات العسكرية اراد من خطوته اختبار حلفائه قبل خصومه في منحى تصعيدي متدرج لا يزال يفتقر الى مظلة هؤلاء الحلفاء. بدأ “التيار الوطني الحر” أولى خطوات التصعيد السياسي، بإعلانه مقاطعة جلسة مجلس الوزراء المقرّرة غداً الخميس، وهي خطوة ترَكت تساؤلات حول توقيتها ومغزاها والجدوى منها، وكذلك حول ماهيّة الخطوات التالية والمدى الذي ستبلغه “العاصفة السياسية” لضربِ الواقع السياسي. والواضح أنّ “التيار” ألقى الكرة بشكل أساسي في ملعب رئيس الحكومة تمام سلام، مقرونةً بدعوة غير مباشرة إلى عدم عقدِ جلسة الخميس، وبإشهار سلاح “الميثاقية”، قطعاً للطريق أمام أيّ محاولة لعقدِ الجلسة واتّخاذ قرارات وتعيينات أمنية أو إدارية في غياب المكوّن المسيحي. وكان باسيل قد أعلنَ بعد اجتماع تكتّل “التغيير والإصلاح” مقاطعة وزراء “التيار” جلسة اليوم “كرسالة اعتراضية تحذيرية للحكومة لتتوقّفَ عن مخالفة القانون”. وأشار إلى أنّ “القضية متعلقة بميثاقية الحكومة” وسأل: “هل تجتمع من دون حضورنا؟ وهل سيتمّ تغييب القوى المسيحية؟”، وقال: “يمنعون الرئيس الميثاقي وقانون الانتخاب الميثاقي، فهل يريدون أن تصبح الحكومة أيضاً غيرَ ميثاقية؟”. لفتَ إلى أنّه “في ضوء الجواب المنتظر من رئيس الحكومة ومكوّناتها قد نصبح بعد الخميس أمام أزمة نظام نحن اليوم مَن يدافع عنه عبر المطالبة بتطبيقه السليم”.

إرباك حكومي

من المؤكد ان الموقف الناجم عن قرار تكتل الإصلاح والتغيير أحدث ارباكاً اضافياً، ليس للوزراء المسيحيين وحسب، بل لسائر الوزراء والكتل التي تقف وراءهم وباتت الأسئلة تتدحرج ضمن سياق لا معقول تعقد جلسة مجلس الوزراء غداً أو لا تعقد؟ هل التأجيل يساهم في معالجة المطالب العونية؟ هل الميثاقية الحكومية لا تتحقق الا عبر وزراء التيار العوني، وماذا عن سائر الوزراء الممثلين في الحكومة؟

سلام يرد: الجلسة في موعدها

إلّا أنّ اللافت بحسب المصادر أنّ سلام تلقّى الرسالة العونية، وجرى تشاور بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكذلك مع فريقه السياسي. وأكّدت مصادر سلام أنّ الجلسة ستُعقد في موعدها، والحكومة لن تتعطّل كلّما قرّر فريق مقاطعتَها احتجاجاً على ملفّ لا يُعجبه. ورفضَت الحديث عن غياب “الميثاقية” في جلسة الغد، مؤكّدةً أنّ “كلّ الطوائف ستكون حاضرة وممثلة”، وسألت: “هل الوزراء المسيحيون العشرة هم غير مسيحيين؟”.

برّي: لا للتعطيل

على أنّ الصورة كانت أكثرَ وضوحاً في عين التينة، حيث أكّد بري أمام زوّاره على رفض تعطيل الحكومة، كما على رفض تعطيل أيّ مؤسسة دستورية، وفي مقدّمها مجلس النواب. فقال إنّه يتابع كلّ الأمور وكلّ المجريات، وبمعزل عن أيّ شيء، فهو مع انعقاد الحكومة وليس مع تعطيلها تحت أيّ عنوان أو أي مبرّر، ومثل هذا الكلام أبلغَه أمس إلى وزير التربية الياس بو صعب. وقالت مصادر نيابية في “التيار إن “كلام الرئيس برّي معاكس تماماً لموقفنا وللموقف الذي على أساسه تظاهرنا ضد حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة يوم خرج الوزراء الشيعة من حكومته”. وذكّرت بالمادة (ياء) من الدستور.

 “حزب الله” لا يتضامن مع عون

يترقب “التيار” موقفَ حليفه “حزب الله” الذي ما يزال يعتصم بالصمت، علماً أنّ مطّلعين يجزمون بأنّ الحزب قد لا يماشي حليفَه في موضوع مقاطعة الحكومة، مع احتمال أن يبادر الحزب إلى اتّصالات “لتبريد النفوس”.  وأوضحت مصادر وزارية ” أن “حزب الله” دخل على خط التواصل مع الرئيس سلام في محاولة لتأجيل الجلسة وتجنّب الإحراج مع الحليف العوني”.

اختبار للحلفاء

وبدا واضحاً ان “التيار” الذي سيغيب وزيراه عن جلسة مجلس الوزراء  اراد من خطوته اختبار حلفائه قبل خصومه في منحى تصعيدي متدرج لا يزال يفتقر الى مظلة هؤلاء الحلفاء بدليل ان حزب “الطاشناق” وحده قرر دعم التيار في خطوته بانضمام الوزير ارتور نظاريان الى وزيري التيار.

بكركي تحذّر.. وتنصَح

وفي المقابل، حذّرت بكركي من تجاوُز “الميثاقية” وتغييبِ المكوّن المسيحي، وذلك على لسان النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، الذي قال لـ”الجمهورية” إنّ “الرهان هو على حسِّ الرئيس سلام الميثاقي، إذ إنّه يَعرف التركيبة اللبنانية جيّداً ولا يمكنه أن يستمرّ بلا المكوّن المسيحي، لذلك يُفترض أن يتحرّك وفقَ ما تقتضيه المصلحة الوطنية”. لافتا الى خطورة أن “تستمرّ الحكومة من دون وزراء “التيار” والكتائب، فيما “القوات” غير مشاركة أصلاً، وبذلك يصبح المسيحيون خارجَ القرار”.

 

إستياء عوني صامت من حزب الله

"الأنباء الكويتية" - 24 آب 2016/اشارت مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن خط الاعتراض العوني على قرارات وزير الدفاع سيبقى دون الاستقالة، لأن من لم يستقل من مجلس النواب بعد التمديد له أولا وثانيا لن يجد ما يبرر به استقالته من الحكومة للناس، اعتراضا على “التمديد” للضباط. وأوضح أن التمديد سنة ثالثة وأخيرة للعماد جان قهوجي هو ما يقلق العماد ميشال عون، وثمة من يتحدث عن تنظيم التيار تظاهرة احتجاجية دون مقاربة الاستقالة الممنوعة، خصوصا أن حلفاء التيار، وبينهم حزب الطاشناق، رفضوا ضمنا استقالة وزرائهم من الحكومة حفاظا على الاستقرار.

أما “حزب الله”، فقد اعتبر أحد نوابه، نواف الموسوي، أن الشراكة الفعلية في القرار تبدأ بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وفي رأيه أن نواب المستقبل مقتنعون بانتخاب عون، لكن لا يستطيعون مخالفة إرادة قيادتهم، غير أن هذا الماء لا يروي ظمأ عون، الذي تقول مصادره إنه مستاء بصمت من موقف ”حزب الله” حيال التمديد لقادة الجيش.

 

"الكتائب": لا لقاءات حزبية مع "القومي"

"لبنان 24" 06:58 2016/نفى عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" سيرج داغر حصول أي لقاءات حزبية مع "الحزب السوري القومي الاجتماعي" لانها مخالفة لعقيدة "الكتائب" ولسياستها ونهجها، واستنكر التسريبات الإعلامية بهذه الخصوص، معتبراً أنها تستهدف الحزب ورئيسه سامي الجميل.

وقال داغر في حديث لـ"لبنان 24" إن "موقفنا من الحزب القومي معروف، واختلافنا معه يبدأ عقائدياً ويصل الى تفاصيل السياسة اليومية"، ووصف ما نُشر في الاعلام عن لقاءات جمعت الحزبين بأنها "هذيان وتسريبات غير بريئة"، معتبراً أن وراءها متضررون من "الكتائب" ورئيسه، وأضاف: "هناك حملات تستهدف صعود الحزب وحضوره بعدما أثبت رئيسه سامي الجميل انه قادر على تمييز حزبه عن كامل الطبقة السياسية وهو مصر على السير بهذا النهج الى الاخر"، مؤكداً أن "المتضررين من هذه السياسة الناجحة هم الذين يحاولون عرقلة الحزب من خلال اختلاق هذه الأخبار.. وهي أمور لا نقف عندها".

وأكد داغر أن "القيادة الحزبية الحالية متمسكة بالثوابت ولا تخضع لامتحانات من أي جهة أو طرف، وهي تتعاطى بشفافية مع الشأن السياسي والوطني في السرّ كما في العلن". وختم بالقول: "هذه التسريبات لا تستحق الردّ، وتوضيحنا إنما هو احترام للرأي العام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل بريطانية وجرح بريطاني في عملية طعن في استراليا

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - قتلت شابة بريطانية وأصيب بريطاني بجروح خطيرة عندما قام فرنسي بطعن ثلاثة اشخاص وهو يهتف "الله اكبر" في نزل صغير في استراليا، بحسب ما اكدته الشرطة اليوم.ووقعت الحادثة في ساعة متأخرة في هوم هيل، البلدة الريفية الواقعة جنوب تاونزفيل في شمال ولاية كوينزلاند، بحسب ما اعلنه نائب مفوض الشرطة ستيف غولشيوسكي للصحافيين في بريزبين. وقال غولشيوسكي :ان "ضباط الشرطة هرعوا الى النزل حوالى الساعة 11,15 مساء ووجدوا الشابة (21 عاما) وقد فارقت الحياة والرجل (30 عاما) في حالة حرجة. كما اصيب احد الاهالي في الهجوم وعولج وغادر المستشفى". وتابع غولشيوسكي ان "التحقيقات الاولية تشير الى تعليقات يمكن ان تفسر على انها ذات طبيعة متطرفة ادلى بها المعتدي المفترض".

 

ارتفاع حصيلة زلزال إيطاليا إلى 73 قتيلاً

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/روما - فرانس برس/قُتل 73 شخصاً على الأقل جراء زلزال بقوة 6.2 درجة ضرب وسط #إيطاليا ، فجر اليوم الأربعاء، حسب ما أعلنته مسؤولة في الدفاع المدني الإيطالي خلال مؤتمر صحفي، فيما لا يزال هناك العديد من المفقودين. وكانت ايماكولاتا بوستيليوني رئيسة دائرة الطوارئ في الدفاع المدني الايطالي أن حصيلة الزلزال الذي دمّر جزئيا ثلاث قرى على الأقل في منطقة جبلية شمال شرق روما بلغت 38 قتيلا. وأضافت "لا يزال هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض والكثير من المفقودين، وللأسف فإن الحصيلة قد ترتفع". وكانت الحصيلة الأعلى في بيسكارا ديل ترونتو صباح الأربعاء بحسب الدفاع المدني المحلي. كما قتل عدة أشخاص أيضا في اماتريتشي، في منطقة لاتيوم بالقرب من مركز الزلزال. وضرب الزلزال أيضاً بلدية اكومولي محدثاً دماراً كبيراً في المدينة. وتحدثت وكالة الأنباء الإيطالية "اجي" عن حوالي 100 مفقود عالقين تحت انقاض منازلهم في بيسكارا ديل ترونتو، الحي الواقع في اركواتا ديل ترونتو، إحدى القرى الثلاث الأكثر تضررا. وكان زلزال سابق بقوة 6.3 درجة قد أوقع أكثر من 300 قتيل في منطقة اكيلا (وسط) في نيسان/أبريل 2009.

 

السعودية: القبض على دواعش حاولوا تفجير مطعم في تاروت

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/العربية.نت/ألقت السلطات الأمنية السعودية القبض على شخصين كانا يخططان لتنفيذ عملية إرهابية، وتمكنت نقطة تفتيش بمدينة الدمام من الإيقاع بالإرهابيين بعد الاشتباه في السيارة التي يستقلانها. وفي التفاصيل أنه أثناء مباشرة الجهات الأمنية مهامها بإحدى نقاط التفتيش بمدينة الدمام، اشتبهت في شخصين يستقلان سيارة، حيث ظهرت عليهما حالة شديدة من الارتباك وحاولا المقاومة والفرار، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهما بشكل كامل، وفق المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وقامت الجهات المعنية بتفتيشهما وسيارتهما، حيث عثر بحوزتهما على سلاح ناري وحزام ناسف مكون من سبع قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار بلغ وزنها الإجمالي 7.3 كيلوغرام وكانت في حالة تشريك كاملة .

وأظهرت التحقيقات في نتائج أولية بأن مستقلّي المركبة هما:

1 - عبدالله عبدالرحمن عبدالله الغنيمي (سعودي الجنسية) يبلغ من العمر 27 عاماً.

2 - حسين محمد علي محمد (سوري الجنسية) يبلغ من العمر 24 عاماً.

وتم تجنيدهما من عناصر تنظيم #داعش بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى السيف بمدينة تاروت، وحدد موعد تنفيذها في الساعة الـ11 من مساء اليوم ذاته.

كما تم القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية، بناء على التحقيقات التي لا تزال قائمة في هذه الجريمة.

وأكدت وزارة الداخلية مجدداً مواصلة الجهات الأمنية جهودها بكل عزيمة وإصرار لكشف وإحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار البلاد.

 

السعودية: انتحاري القطيف مقيم باكستاني

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/العربية.نت/أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الأربعاء، أن انتحاري مسجد القطيف يحمل وثيقة مقيم باكستاني، وأن رجال الأمن سيطروا عليه قبل تفجير المسجد. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية تمكنت مساء الثلاثاء من إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف وقت صلاة المغرب. وحسب المتحدث، فقد أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه ما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره.وأفاد المتحدث الأمني أنه تم إفشال محاولة الانتحاري بعد إطلاق النار عليه وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته حيث اتضح أن فيها كمية من المواد المتفجرة بلغ وزنها 4 كلغم، وقد توفي أثناء نقله للمستشفى، وقد عثر بحوزته على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جاري التثبت منها. وأعلن المتحدث أن "الإجراءات التحقيقية قائمة، وسيتم إعلان بيان إلحاقي في ضوء ما يتضح منها".

 

درع الفرات.. الجيش الحر يصل وسط جرابلس

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/العربية.نت، وكالات/ذكر التلفزيون الرسمي التركي أن الجيش السوري الحر مدعوماً بالقوات التركية وصل وسط مدينة جرابلس، في إطار عملية درع الفرات. وفي وقت سابق، سيطر مقاتلو فصائل المعارضة السورية، المدعومة من أنقرة، على 4 قرى بشمال سوريا، منها بلدة كيكليجا التي تبعد 3 كلم عن جرابلس. وقد توغل الجيش الحر، الأربعاء، مسافة 3 كيلومترات داخل الأراضي السورية، في اتجاه مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش في بلدة جرابلس الحدودية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن المقاتلين يحظون بإسناد جوي ومدفعي، وقد عبرت الحدود 10 دبابات تركية، ودخلت الأراضي السورية، وأطلقت النار على مواقع يسيطر عليها عناصر "داعش". من جهتها، قالت وكالة دوغان للأنباء، إن 46 من "داعش" قتلوا في العملية حتى الآن في هذه المعارك. وشنت وحدات قوات خاصة تركية، مدعومة بطائرات حربية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، عملية في شمال #سوريا للقضاء على عناصر تنظيم داعش على الحدود التركية السورية، وفق وكالة الأناضول. وذكرت الوكالة أن الجيش التركي بدأ بإطلاق نيران المدفعية على مدينة #جرابلس الحدودية السورية عند حوالي الساعة 01.00 بتوقيت غرينتش، وقد نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية تركية أن اسم العملية هو درع_الفرات. وهذه المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات حربية تركية أهدافاً في سوريا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أسقطت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي طائرة روسية قرب الحدود، كما أنها أول توغل كبير معلن للقوات الخاصة التركية منذ عملية قصيرة في شباط/فبراير 2015 لنقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية.

"العملية ستنجز بسرعة"

بدوره، أعلن وزير الداخلية التركي أن العملية ستنتهي سريعا.

وقال أفكان آلا، أول مسؤول تركي يعلق على هذه العملية، إن "جرابلس ستطهر سريعا من عناصر داعش"، مضيفاً أن "تركيا لا يمكنها التغاضي عن كون أراضيها مهددة من قبل المنظمات الإرهابية". من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن عملية تطهير بلدة جرابلس بشمال سوريا من عناصر "داعش" ستكون نقطة تحول في المعركة مع التنظيم. وذكر الوزير على حسابه الرسمي على تويتر أن عملية جرابلس ستعجل باستئصال "داعش" من منطقة حلب في سوريا، مشيراً أنه "لا نريد مكافحة البعوض. هدفنا هو إزالة المستنقع والقضاء على التهديدات ضد تركيا". وتأمل تركيا والولايات المتحدة أن يؤدي القضاء على أي وجود للتنظيم على الحدود إلى حرمانه من طريق تهريب يسلكه المقاتلون الأجانب للانضمام إلى صفوفه ويزيد الأموال في خزائن داعش نتيجة التجارة غير المشروعة.

الجيش الحر قرب جرابلس

 دبابات تركية تدخل سوريا

ودخلت حوالي 10 دبابات تركية الأراضي السورية وفتحت النار على مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة جرابلس، وفق وكالة فرانس برس. وكانت مجموعة من القوات الخاصة التركية قد دخلت سوريا، كما قصفت طائرات تركية وأخرى تابعة للتحالف 4 أهداف لداعش، وقصفت المدفعية التركية أكثر من 60 هدفاً. وقال مصدر عسكري إن "الهدف من العملية هو ضمان أمن الحدود وسلامة أراضي سوريا إلى جانب دعم التحالف بقيادة الولايات_المتحدة ضد داعش". بدوره، أعلن قيادي في المعارضة السورية أن قواتاً من المعارضة دخلت أيضاً سوريا من تركيا في إطار العملية لاستعادة البلدة من عناصر التنظيم. وتصاعدت أعمدة دخان فوق تلال جرابلس، وشوهدت من ناحية بلدة قرقميش الحدودية التركية. وسمع دوي المدفعية عندما فتحت الدبابات النار، في وقت سابق، من داخل الأراضي التركية، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

الجيش الحر قرب جرابلس

 بايدن في اسطنبول

ووصل جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى #اسطنبول الأربعاء، وهو أكبر مسؤول أميركي يزور تركيا منذ محاولة الانقلاب.

من جانبه، قال مسؤول أميركي كبير اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستوفر غطاء جوياً للعملية التركية ضد تنظيم "داعش" في بلدة جرابلس بشمال سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن "تنسق" الخطط مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي. وقالت مصادر عسكرية إن الضربات الجوية أصابت 12 هدفا للتنظيم وإن نيران المدفعية أصابت 70 هدفاً. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن شرطة مكافحة_الإرهاب نفذت، فجر الأربعاء، مداهمات استهدفت أعضاء في داعش بمدينة اسطنبول. وتأتي العملية في سوريا في الوقت الذي قال فيه مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة إنهم في المراحل الأخيرة من الإعداد لهجوم من الأراضي التركية على #جرابلس بهدف استباق محاولة محتملة لوحدات حماية الشعب الكردية للسيطرة على البلدة.

الجيش الحر قرب جرابلس

 تفجير حصد العشرات

وأسفر هجوم نفذه انتحاري، السبت، بمدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا عن مقتل 54 شخصاً في حفل زفاف كردي.

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد بأن تنظيم داعش هو "المنفذ المرجح" للاعتداء الذي وقع السبت.

وقال أردوغان في بيان إنه "لا فرق" بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة ويتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية، التي وقعت منتصف يوليو، وتنظيم داعش "المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب".

 

تفاصيل تشكيل إيران لـ"جيش التحرير الشيعي" في سوریا

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/دبي - مسعود الزاهد/نشر موقع "مشرق" الإيراني القريب من الأجهزة الأمنية الإيرانية قبل بضعة أيام مقابلة لأحد أبرز قادة الميليشيات والقوات الإيرانية في سوريا الجنرال محمد علي فلكي كشف فيها تفاصيل خطيرة بشأن إعادة تنظيم الميليشيات الموالية لطهران في سوريا وصهرها في بوتقة إطار تنظيمي يحمل اسم "جيش تحرير الشيعة والمسلمين" في سوريا، وبعد نشر المقابلة سرعان ما حذفت صحيفة "مشرق" المقابلة من صفحتها على الإنترنت. وكانت "العربية.نت" نشرت وقتها ملخصا لهذه التصريحات وفي هذا التقرير ننشر المزيد من التفاصيل حول المحاولة الإيرانية بواسطة "فيلق القدس"، الذراع الخارجي للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني. وفي بداية المقابلة تحدث "فلكي" عن نسيج القوات الإيرانية والموالية لها واعترف أن هذه القوات تعاني من نقاط ضعف أعزاها إلى إيران نفسها فقال: "لكن جزء منه (الضعف) ناتج عن ضعف لدينا داخل إيران، إننا نذهب إلى جنوب لبنان لندافع عن الشيعة، وكذلك إلى البحرين واليمن، وننفق كل هذه الأموال من أجل حماية ودعم الشيعة هناك. لدينا حالياً ما يقارب 2 مليون شيعي مسلم من إخواننا الأفغانيين يؤمنون بالرسالة المحمدية، وهو عدد كان أكثر من هذا في السابق، لكننا كنا ننظر إليهم كمجرمين ومهربي مخدرات وأشرار، أو كعمال بناء. لكن الجيل الثاني والثالث من إخوتنا المتدينين هؤلاء، الذين تعيش عائلاتهم في إيران منذ ثلاثين عاماً، يقاتلون اليوم في سوريا من منطلق التزامهم تجاه دينهم ومعرفتهم بالتكفيريين، وليس لأسباب قومية، بل لحماية التشيّع، وأثبتت دماء هؤلاء لنا أننا يجب أن ننظر إلى 3 مليون أفغاني مقيم في هذه الدولة نظرة إيجابية".

يذكر أن الشيعة الأفغان الذين يعيشون في إيران يعانون من تمييز في كافة المجالات الوظيفية والتعليمية ويتم التعامل معهم بنظرة دونية عنصرية، وقد نشرت تقارير عدة عن التحاق هؤلاء الذين أغلبهم من "الهزارة" إلى لواء "فاطميون" الذي يقاتل في سوريا مقابل 500 دولار كراتب شهري ووعود بالحصول على الجنسية الإيرانية.

"لقد أوجدنا حسن نصرالله"

وأوضح فلكي "أن إيران هي التي أوجدت حسن نصرالله" وصنعت منه زعيماً لميليشيات "حزب الله" وهذا يشكل اعترافاً ضمنياً من قائد عسكري بارز أن التنظيم الذي يقوده نصرالله لم تنتجه الظروف الموضوعية اللبنانية بل تأسس بقرار إيراني. وأضاف متباهياً بهذا "الاكتشاف" قائلاً: "لقد وجدنا السيد حسن نصر الله في لبنان، بينما لم نجد من بين الأعداد الغفيرة لرجال الدين الناشطين والثوريين في إيران شخصاً واحداً بين قيادات المعركة، ولم نتمكن من تنظيم كل هذه القوات العظيمة. لم نستطع دعم هؤلاء الأفغان الـ3 ملايين كما ينبغي، من العيب أن ننسى مقاومة الشيعة الأفغان لقوى الاستكبار في الشرق والغرب على مدار 30 عاماً، وننظر إليهم كعمّال يقفون على تقاطع الطرقات، أو كمجرمين، لقد أظهر هذا الجيل شجاعة وشهامة في الحرب في سوريا، وتألقوا تحت قيادة القوات الإيرانية". وتفيد تقارير متطابقة أن المجموعات الشيعية الأفغانية تشكل العمود الفقري للقوات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا حيث يقود كل 40 مقاتلاً أفغانياً ضابط إيراني. ويقول فلكي: "هؤلاء الأفغان، تحت قيادة قاسم سليماني حالوا دون سقوط "الزينبية" ودمشق والمطار، ولقد أجبرتنا دماؤهم التي سُفكت على النهوض لمساعدتهم، لقد ذهبوا هم وكانوا الطليعة، لا يجب أن نظن أننا نحن الإيرانيين من يحارب في سوريا، إنهم الرجال الأفغان الذين سطروا الملاحم هناك تحت قيادتنا".

الأفغان نواة جيش التحرير الشيعي

وأكد فلكي أن الأفغان الهزارة يشكلون نواة "جيش التحرير الشيعي" قائلاً: "جاء الفاطميون ورفعوا الراية، لقد تم تمهيد الأرضية لتشكيل نواة جيش تحرير الشيعة والمسلمين في سوريا، لقد حالفنا الحظ، نحن جيل الحرب العراقية الإيرانية، من إيجاد اتحاد بين القوميات المختلفة، والآن سنقوم على إيجاد اتحاد بين الأمم".

 وتطرق إلى "لواء زينبيون" المكون من الشيعة الباكستانيين ولواء "الحيدريون" المكون من الشيعة العراقيين و"حزب الله" المكون من شيعة لبنانيين الذين جلبهم الحرس الثوري للقتال في سوريا، فقال: "إن لواء الزينبيين، وهم من الباكستان، يقاتلون تحت قيادة الحرس الثوري، ولواء الفاطميين مكون من عدة فرق، وهو مشكل من إخواننا الأفغانيين، حتى إن هناك البعض من إخواننا السنة يُشاهدون فيه أيضاً، وقيادة هذا اللواء أيضاً من مسؤولية الحرس الثوري كذلك، ولدينا قوات من الحرس الثوري نفسه في هذه الألوية على مستوى ضباط الصف وعلى مستوى مقرّ القيادة، وهذه الألوية تجاهد تحت راية واحدة وتلبس زيّاً موحّداً، ولها نظام واحد.. لدينا كذلك لواء الحيدريين، وهو مكون من إخواننا العراقيين، ولدينا لواء باسم "حزب الله" وله قسمان: الأول حزب الله لبنان، والثاني حزب الله سوريا، المكون من أهالي دمشق ونُبُّل والزهراء". وظلت إيران طوال السنوات الماضية التي تلت انطلاق الثورة السورية تنفي تدخلها العسكري في هذا البلد مؤكدة أنها تقدم الاستشارات فقط للحكومة السورية، كما نفت مراراً أن تكون لها نزعة طائفية في الحرب الدائرة هناك إلا أن اعترافات هذا الجنرال الإيراني تؤكد أن التدخل الإيراني كان مباشراً وطائفياً من خلال تنظيم وتسليح وتمويل ميليشيات تخدم المصلحة الإيرانية قبل أن تخدم مصلحة طائفتها التي لا مصلحة حقيقة لها في سوريا.

جيش التحرير الشيعي لمحو إسرائيل

فلسطين وتحريرها هي الذريعة الحاضرة الغائبة في الأزمة السورية، حاضرة لأن إيران تقول إنها تنوي القضاء على إسرائيل لتحرير فلسطين عبر سوريا وبواسطة جيش طائفي لتقدمها على طبق من ذهب للسنة.. وغائبة لأن تدمير سوريا والعراق لن يؤدي إلى تحرير فلسطين ولا حضور لهذه القضية في حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس أصبحت إيران طرفاً فيها لصالح بشار الأسد الذي يواجه ثورة شعبية لا تقبل بوجوده في الحكم الذي ورثه من أبيه. ويقول الجنرال الإيراني: "لقد تم تأسيس نواة جيش التحرير هذا بهدف أن تكون إسرائيل ممحية عن الوجود بعد 23 عاماً من الآن، هذه القوات الآن على الحدود الإسرائيلية، لقد أسس إخواننا الفاطميون لهذه المعركة".

جيش تحرير بقيادة سليماني ويأتمر بالولي الفقيه

وأكد محمد علي فلكي أن قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني سيقود هذا الجيش وسيكون خاضعاً لأوامر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي موضحاً: "تشكيل جيش التحرير الشيعي، الذي يتولى قاسم سليماني قيادته الآن، وهو مطيع لأوامر القائد (خامنئي)، حيث يتواجد هذا الجيش في ثلاث جبهات، العراق وسوريا واليمن، وليس من المفروض أن يكون جميع أفراده من الإيرانيين، كما أننا عندما نحسّ بأن هناك حاجة إلى تواجده في مكان ما، سنقوم بتأمين القوات الضرورية بالتنسيق مع ساكني تلك المنطقة". وبهذا تريد إيران تشكيل قوات تدخل سريع شيعية تخدم الأمن القومي الإيراني ومصلحة دولة ولي الفقيه وسيشكل شيعة يبحثون عن عمل وقود هذا الجيش وهذا ما يمكن أن نستشفه مما جاء في مقابلة فلكي الذي يقول: "الحدث التالي هو أننا لدينا في بلدنا بضعة ملايين من الأفغان، وهم يترددون على إيران خلال هذه الأعوام، ولم نقم بتنظيمهم، حتى إننا لم نول اهتماماً إلى طقوسهم بمناسبة عاشوراء، وعزلنا أنفسنا عنهم، وهذا أضرّ بنا، متى يجب علينا الاهتمام بهذه المسألة؟.. وأضاف: "ليس الحكمة في أن نذهب إلى المعركة كقوة مقاتلة، ونسعى إلى أن يذهب إلى سوريا من لديهم المقدرة على التدريب والتنظيم والإدارة.. لقد تمت السيطرة على بعض حاميات الجيش (السوري) الذي غادر بعض قادته إلى خارج سوريا، كما تمّ تفكيك بعض وحداته العسكرية، لكن اليوم هو جيش "منسجم" و"واثق"، وعزّز من قواته، لذلك لا حاجة إلى أن نذهب نحن هناك، ونهاجم بجيشنا، لذا يمكننا فقط أن نجهز إخواننا السوريين للقتال من خلال تنظيم القوات المتطوعة، يمكننا خلال مدة أن ننهي احتلال الأعداء لسوريا، وهو ما قمنا به في كردستان إيران خلال سنة أو سنتين في السابق".

وكانت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران منيت بهزيمة من الوزن الثقيل في حلب وقبلها في خان طومان الأمر الذي كان السبب وراء محاولة إيران لإعادة تنظيم الميليشيات الموالية لها تحت قيادة موحدة تابعة للحرس الثوري الإيراني وتحت مسمى "جيش التحرير الشيعي".

كيف انتقل فلكي و50 ضابطاً إلى سوريا

وشرح محمد علي فلكي كيفية انضمامه للحرب الدائرة في سوريا ضمن مجموعة من قادة الحرس الثوري مكونة من 50 ضابطاً عام 2015 وهو العام الذي تكثف فيه تواجد القوات الإيرانية العلني في سوريا للدفاع عن حليف طهران بشار الأسد فقال: "في عام 2014، بعد هجوم داعش على العراق تطوعت للذهاب، وحزمت حقيبتي، وجهزت نفسي ووصلت إلى سلم الطائرة، لكن ولأسباب تم إلغاء رحلة الطيران في ذلك اليوم ولبضعة أيام تلت، كان من المقرر أن نتوجه إلى هناك برفقة بعض القادة والمدربين للقوات البرية، ونرى أين بإمكاننا تقديم المساعدة.. كنا 50 شخصاً من متقاعدي الحرس الثوري ممن كانت أدنى مسؤولياتهم قيادة كتيبة، وكان الرأي في ألا نذهب إلى العراق.. من أجل المساعدة في تحرير سد الموصل، فرأيت أن الأمر فيه عجلة ولم أقبل، فإدارتنا للحرب في سوريا والعراق قابلة للنقاش، فخبرتي تقول بأنه لا يجب علي الذهاب، فتعللت لفترة من الوقت، حتى جاء عام 2015، وتزايد عدد قواتنا المتوجهة إلى سوريا، فتوجهت أنا وشخص آخر بمساعدة الحرس الثوري إلى سوريا".

إيران كونت قوات متعددة الجنسيات

ليس خفياً على أحد أن إيران شكلت قوات متعددة الجنسيات من شيعة موالين لها وهرعت لدعم نظام بشار الأسد الذي كان في عام 2015 آيل للسقوط ويشكل رجال من الشيعة الهزارة الأفغان الناطقين بالفارسية العمود الفقري لهذه القوات. ويتم تجنيد هؤلاء الأفغان عادة من بين الأغلبية المسحوقة من اللاجئين الأفغان في إيران وعمر البعض منهم تحت الـ18

 وقال أحدهم هرب من الحرب في سوريا لاجئاً إلى ألمانيا لـ"بي بي سي الفارسي" رافضاً الكشف عن اسمه لأسباب أمنية: "أنا أبلغ من العمر 18 عاماً، ولدت من أم وأب أفغانيين في مدينة أصفهان (الإيرانية) واليوم أقدم طلب لجوء في ألمانيا.. الحياة تحت ظل الخوف المستمر من الاعتقال والتسفير إلى أفغانستان كان يراودنا في إيران كنا نعيش الكوابيس هناك. وشرح كيفية تجنيدة ضمن لواء "فاطميون" في إيران للحرب في سوريا فقال: "اتصل ببعض أصدقائي عدد من الأفغان القريبين من الحرس الثوري الإيراني في أحد المساجد فاقترحوا علينا الذهاب إلى سوريا للدفاع عن المراقد الشيعية المقدسة أمام هجمات داعش فوعدوني بمنحي جواز سفر إيراني ومساعدتي لشراء سيارة وبيت في إيران". يذكر أن حوالي مليون ونصف مليون مواطن أفغاني يعيشون في إيران منذ عقدين ونيف والأغلبية الساحقة منهم محرومون من الحقوق الأولية حتى كلاجئين حيث لا يُسمح لهم بامتلاك بطاقة هوية مقيم ويُمنعون من التعليم والعمل.. ويبلغ الحرمان إلى درجة لا يسمح للأفغاني أن يشتري شريحة هاتف أو أخذ رخصة سياقة. لا توجد إحصائيات دقيقة بخصوص عدد الأفغان المنضمين إلى الميليشيات التي تقاتل في سوريا إلا أن عددهم يقدر بـ10 إلى 15 ألف مقاتل على أقل تقدير أنهوا دورات تدريبية سريعة وتحولوا إلى دروع بشرية في سوريا بقيادة ضباط إيرانيين من الحرس الثوري.

 

إيران.. فضيحة فساد جديدة تطال أحمدي نجاد

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/كشف النائب الأول للرئيس الإيراني عن فضيحة فساد جديدة ضد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، تتمثل بسرقة 30 مليون دولار، من خزينة البنك المركزي الإيراني. وقال إسحاق جهانغيري، في كلمة له الثلاثاء، إن "الحكومة السابقة برئاسة أحمدي نجاد جلبت مبلغاً قدره 130 مليون دولار من إحدى الدول الأجنبية إلى البنك المركزي الإيراني، ولكن عندما عادت الطائرة بالمبلغ تبين بعد هبوطها في طهران أنها تحمل 100 مليون دولار فقط، ولم نعرف حتى الآن أين ذهب مبلغ 30 مليون دولار". ووفقاً لموقع "آفتاب" المقرب من الرئاسة الإيرانية، فقد أكد جهانغيري في كلمة له أمام المسؤولين في محافظة قزوين شمال إيران بمناسبة أسبوع الحكومة، أن "هذا المبلغ سرق عندما تضاعفت العقوبات الدولية ضد إيران في عهد الحكومة السابقة"، وقال: "عندما استفسرنا عن مصير 30 مليون دولار، قيل لنا إن هذه المبالغ ضاعت ولم نعرف مصيرها حتى اليوم".تأتي هذه التصريحات عقب الحملة المضادة التي شنها أنصار أحمدي نجاد، ضد الرئيس الإيراني حسن #روحاني، الذي بدأ بحملة لمكافحة #الفساد، حيث تم اعتقال العشرات من كبار مسؤولي الحكومة السابقة ورجال الأعمال المرتبطين بها، في إطار الكشف عن عمليات اختلاس كبرى تمثلت بالكشف عن سرقة 70 مليار دولار من خزينة الدولة، إبان دورتي حكم أحمدي #نجاد طيلة 8 سنوات. بالمقابل، يتعرض روحاني لهجوم كبير عقب الكشف عن فضيحة الرواتب العالية جداً لمسؤولين في حكومته يتقاضون أجوراً تفوق عشرات أضعاف الرواتب العادية، حيث تراوحت رواتبهم بين 700 مليون و800 مليون ريال (ما يعادل 20 ألف دولار إلى 23 ألف دولار) شهرياً. واتخذ الرئيس الإيراني إجراءات فورية لمعالجة هذه الفضيحة، وقام بإقالة رئيس الهيئة الرقابية على التأمين الحكومي، محمد إبراهيم أمين، و4 رؤساء بنوك ورؤساء مؤسسات أخرى. كما قدمت حكومته اعتذاراً رسمياً وقامت بمراجعة وتدقيق في حسابات ورواتب كافة المديرين والمسؤولين والموظفين الكبار في الدولة والحكومة. وكان النائب السابق عن الكتلة الأصولية المتشددة، علي رضا زاكاني، قال في هجوم حاد على روحاني إن مكتب الرئيس الإيراني "وكر لشبكة فساد يديرها شقيقه". وكشف زاكاني الذي يترأس اللجنة الخاصة لمتابعة الاتفاق_النووي أن "هذه الشبكة المشبوهة، بدل أن تتخذ من الاتفاق النووي كبنية تحتية لحل مشاكل البلد، فإنها تقوم بالسمسرة وقد أوقعت البلد في ديون غير مسبوقة". وأضاف: "هناك عصابات مرتبطة بالحكومة تنشط بشكل رئيسي في 5 مجالات وهي النفط والغاز والبتروكيماويات والذهب والنحاس (..) هؤلاء يملأون جيوبهم على حساب الأجيال من خلال عقود منقوصة واستهلاكية". واتهم هذا النائب الأصولي، روحاني بأنه "رأس الفساد"، وقال "يجب على الرئيس روحاني الذي يبحث عن مكافحة الفساد، أن يبدأ بشقيقه ومن مكتبه، وأن يلتفت إلى حجم الفساد في وزارة النفط والعقود الخيالية التي تبرمها خارج القانون مع جهات خارجية".

 

زعيم ميليشيا بالحشد يعترف: "اغتيال السبهان شرف"

الثلاثاء 20 ذو القعدة 1437هـ - 23 أغسطس 2016م/دبي – العربية.نت/اعترف زعيم ميليشيا أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، أن للحشد الشعبي الطائفي ثأراً مع السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان. وقال الخفاجي في لقاء تلفزيوني إنه "إذا اغتيل السبهان، وهو شخص مطلوب، فهذا شرف يدعيه الجميع"، زاعماً أن "عداء الشعب العراقي للسبهان واضح"، على حد تعبيره. وكشف مخطط لاغتيال السفير_السعودي لدى العراق ثامر السبهان، من قبل مجاميع تتبع لميليشيات الحشد_الشعبي الطائفية، عن عمق تبعية هذه الميليشيات الطائفية لطهران، خاصة بعد اعتراف أحد أعضاء مجموعة تابعة لكتائب خراسان الذي أقر بأن مخطط الاغتيال تم تدبيره من قبل ضابط بـالمخابرات الإيرانية. وكان السبهان قال، في حديث لـ"العربية.نت"، إنه رغم التهديدات باغتياله من طرف مجموعات طائفية متشددة فإن "السفارة السعودية  لن تتراجع عن دعم الشعب العراقي، فالشعب العراقي يستحق كل تضحية وحب، ونحن مستمرون بالقيام بإجراءاتنا ومهامنا بشكل طبيعي بل أكثر من السابق".

 

أردوغان: "درع الفرات" تستهدف داعش ومقاتلين أكراداً

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/اسطنبول - فرانس برس، رويترز/أكد الرئيس التركي، رجب طيب #أردوغان أن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في جرابلس السورية "درع الفرات" تستهدف تنظيم داعش والأكراد. وقال أردوغان إن تركيا مصممة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنها ستتولى الأمر بنفسها إذا اقتضى الأمر لحماية وحدة أراضي سوريا. كما أضاف، في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة، أن #تركيا لا تريد سوى مساعدة شعب سوريا وليست لها نوايا أخرى. وأطلق الجيش التركي، بدعم من قوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، فجر الأربعاء، عملية "درع الفرات" بدعم من مقاتلات حربية وقوات خاصة لطرد التنظيم من مدينة جرابلس الواقعة على الحدود مع تركيا. في سياق آخر، قال الرئيس التركي إنه يعتزم إبلاغ جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي الذي يزور اسطنبول الأربعاء بأن واشنطن ليس لديها "أي مبرر" لعدم تسليم فتح الله غولن، الداعية الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي.

وأضاف في كلمة بالعاصمة أنقرة أن تركيا ستواصل تقديم وثائق للمسؤولين الأميركيين للمطالبة بترحيل غولن. ويعيش غولن في #لولايات_المتحدة وينفي أي دور له في محاولة الانقلاب. وقال أردوغان إن "تركيا والولايات المتحدة شريكتان استراتيجيتان وإن الإبقاء على غولن لن يفيد واشنطن".

 

العراق.. هروب جماعي لـ"داعش" من القيارة

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/دبي - قناة الحدث/تواصل القوات العراقية حصارها لمركز ناحية القيارة جنوب #الموصل وقصفها لمواقع تنظيم داعش ، مدعومة بغارات من مقاتلات التحالف الدولي، وفق ما أفاد مراسل "الحدث".من جانبها، كشفت مصادر مطلعة لـ"الحدث" عن انهيار كبير لعناصر "داعش" وهروب جماعي باتجاه الموصل، فيما ذكرت المصادر ذاتها أنه تم تفجير أكثر من 10 مركبات مفخخة للتنظيم. من جهتها، ذكرت مصادر عشائرية أن نحو ألف متطوع من العشائر العربية يقاتلون في صفوف القوات العراقية في معركة القيارة جنوب الموصل.

 

بايدن: سنلتزم بالشروط القانونية حول تسليم غولن

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437هـ - 24 أغسطس 2016م/دبي – العربية.نت/قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إن "علينا الوفاء بالشروط القانونية في عملية تسليم الداعية فتح الله غولن للسلطات التركية". وأضاف بايدن، في مؤتمر صحافي في اسطنبول مع رئيس الحكومة التركية، إن واشنطن تتفهم "مواقف تركيا ولا مصلحة لنا في حماية من يؤذي حلفاءنا". ويقيم غولن - الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب تموز/يوليو الماضي - في بنسلفانيا في الولايات_المتحدة إلا أن الداعية ينفي أي صلة له في تلك المحاولة.وذكر بايدن، وهو أكبر مسؤول أميركي يزور تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة إن "داعش والعمال الكردستاني نشرا الدمار في جنوب شرق تركيا". وأضاف أنه "لا صديق لتركيا أهم من الولايات المتحدة". وكرر بايدن نفي واشنطن علمها المسبق بمحاولة الانقلاب قائلاً "شهدت الدمار في البرلمان التركي ومحاولة الانقلاب لضرب الديمقراطية (..) مستعدون لتوفير المساعدة للأتراك وندين محاولة الانقلاب". من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تركيا والولايات المتحدة ينبغي ألا تسمحا لأي أحداث بأن تضر بعلاقتهما، لكنه أضاف أنه يتوقع أن تبدأ العملية القانونية لتسليم غولن دون تأخير. وذكر رئيس الوزراء التركي أن تركيا لن تقبل بتشكيل كيان كردي جديد داخل #سوريا وإنه يتعين الحفاظ على سلامة الأراضي السورية. وقال يلدريم إنه يتعين إيجاد حل مشترك لإنهاء الأزمة في سوريا.

 

قتيل وعشرات الجرحى في انفجار سيارة مفخخة في تايلاند

 بانكوك - أ ف ب /الحياة/24 آب/16/قتل شخص وأصيب أكثر من 30 آخرين في انفجار سيارة أمام فندق في باتاني جنوب تايلاند أمس (الثلثاء)، وهي إحدى الولايات الثلاث الجنوبية التي تشهد تمرداً ضد الدولة، بعد سلسلة تفجيرات استهدفت بلدات سياحية. وقال قائد شرطة باتاني الميجور جنرال ثانونغساك وانغسوبا، اليوم، إن «الحصيلة حتى الآن هي قتيل وأكثر من 30 جريحاً»، مضيفاً أن «مبنى الفندق أصيب بأضرار بالغة». وأظهرت صور من موقع الانفجار نيراناً تشتعل على الطريق أمام واجهة الفندق المدمرة، ودمرت سيارات في الجوار. وذكر أحد موظفي المستشفى المحلي في باتاني، أن 32 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم خمسة بجروح بالغة، وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه، أن جميعهم تايلانديون. وكانت القنبلة مخبأة في عربة إسعاف مسروقة، وفجرت بعد وقت قصير من تفجير عبوة أصغر في حانة مجاورة، ولم يوقع الانفجار الأول أي إصابات. وقال الناطق باسم الجيش في منطقة الجنوب الكولونيل براموت بروم-ان، إن «السيارة كانت مركونة أمام بهو الفندق لبضع دقائق بعد انفجار القنبلة الأولى، ولم تساور الناس أي شكوك لأنها كانت عربة إسعاف». ولا تعد باتاني مقصداً سياحياً، لكن المحللين يقولون إن المتمردين يوجهون رسالة بعد هجمات منسقة بالقنابل وحرائق متعمدة ضربت بلدات سياحية في 11 و12 من آب (أغسطس) الجاري، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 37 آخرين بجروح من بينهم أوروبيون. وأبرزت تلك الهجمات مخاوف من امتداد التمرد الانفصالي في جنوب تايلاند إلى الشمال بعد سنوات من محادثات سلام متعثرة، لكن السلطة العسكرية الحاكمة قللت من شأن هذه النظرية نظراً إلى أهمية قطاع السياحة للاقتصاد.

ونفى نائب الحاكم العسكري في تايلاند براويت ونغسوان، بعد تفجير باتاني، أي صلة بين الهجمات في البلدات السياحية في وقت سابق هذا الشهر والتمرد الانفصالي في الجنوب، وقال إن أي مفاوضات مع المتمردين ستؤجل حتى توقف أعمال العنف، مؤكداً أن «كل أعمال العنف يجب أن تتوقف أولاً قبل تحديد بنود المحادثات. يتعين عليهم إظهار صدقهم». وغالباً ما يلجأ المتمردون الجنوبيون الى تقنية «الفخ المزدوج» التي استخدمت في العديد من الهجمات الأخيرة على مواقع سياحية إلى الشمال. وقال الخبير في المجموعات المسلحة في جنوب شرقي آسيا زكريا أبوزا، أن السيارات المفخخة وسيلة غالباً ما يعتمدها المتمردون، لكن هذا التفجير كان الأكبر خلال الأشهر الأخيرة. وأضاف أنه «من الواضح أنهم يحاولون توجيه رسالة أنهم مع موجة التفجيرات... تمكنوا من ضرب مناطق في المدن الرئيسة»، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع سياحية يعتقد الخبير أن المتمردين يقفون وراءها. وكانت غالبية السفارات حذرت رعايا دولها من مغبة السفر إلى باتاني بسبب التمرد المستمر منذ سنوات. وكانت تايلاند ضمت المنطقة المختلفة ثقافياً والمحاذية لماليزيا منذ أكثر من قرن.

 

بايدن: واشنطن ابلغت المقاتلين الاكراد في سوريا بعدم العبور الى غرب الفرات وهي تتفهم مشاعر تركيا حيال غولن

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، خلال مؤتمر صحافي في انقرة مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، ان "واشنطن ابلغت الميليشيات الكردية بعدم العبور الى غرب الفرات حيث تقع بلدة جرابلس"، وقال: "قلنا بوضوح ان على هذه القوات ألا تعبر مجددا النهر". وأكد انه "يتفهم المشاعر الحادة" لدى الحكومة والشعب التركيين في خصوص الداعية  فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه انقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 تموز". وأوضح ان واشنطن "تتعاون مع السلطات التركية" في هذه القضية. اضاف: "أنا اتفهم المشاعر الحادة لدى حكومتكم وشعب تركيا حياله"، في اشارة الى غولن.  وتطالب تركيا باصرار واشنطن بتسليمها غولن، في ملف ادى الى تدهور كبير في العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الاطلسي الشهر الماضي.

 

73 قتيلا على الاقل في زلزال ايطاليا بحسب حصيلة جديدة للدفاع المدني

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - اوقع الزلزال القوي الذي ضرب وسط ايطاليا، فجر اليوم، 73 قتيلا على الاقل والعديد من المفقودين، كما اعلنت مسؤولة في الدفاع المدني خلال مؤتمر صحافي. وقالت رئيسة دائرة الطوارئ في الدفاع المدني الايطالي ايماكولاتا بوستيليوني ان "73 شخصا قتلوا في الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات ودمر جزئيا ثلاث قرى في منطقة جبلية في شمال شرق روما". اضافت: "لا يزال هناك العديد من المفقودين"، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

 

المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية طلب اجتماعا طارئا مع وزير الداخلية للبحث في مسألة حظر البوركيني

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - طلب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، اليوم، اجتماعا "طارئا" مع الحكومة فيما يحتدم الجدل في البلاد على خلفية قرار حظر لباس البحر الاسلامي "البوركيني" في مدن ساحلية فرنسية. وعبر المجلس عن "قلقه ازاء المنعطف الذي اتخذه النقاش العام" حول لباس البحر "البوركيني"، كما اعلن رئيسه انور كبيبش في بيان.وقال: "امام الخوف المتزايد من وصم المسلمين في فرنسا، يطلب المجلس لقاء طارئا مع وزير الداخلية برنار كازنوف".

 

 تقاطع مصـالح تركية – روســية – سـورية يسـمح بانطـلاق "درع الفـرات"

تنســيق محتمل بين واشنطن وموسكـو ودمشـق محوره الضربات الجويــة؟

تفاهم دولي – اقليمي حول سوريا: المفاوضات ومواجهة الارهاب ورفض الكيانات

المركزية- سجّلت بورصة الحوادث المتسارعة في الميدان السوري، تطورا بارزا اليوم تمثل في دخول قوّات تركية خاصّة، مدينة جرابلس في محافظة حلب على الحدود التركيّة، في عملية أطلق عليها الرّئيس التّركي رجب طيّب إردوغان تسمية "درع الفرات"، موضحاً أنّها "بدأت لوضع حدّ للهجمات التي تستهدف تركيا من داخل الأراضي السورية"، ومشيراً إلى أنّها تستهدف تنظيم "داعش" و"حزب الاتّحاد الديموقراطي الكردي". مصادر دبلوماسية أكدت لـ"المركزية" أن الخطوة التركية تحظى بلا شك بغطاء دولي – اقليمي وفّرته في شكل خاص روسيا. فأنقرة المتوجسة من التطورات في شمال سوريا، المنطقة التي تعتبرها جزءا من مداها الحيوي، والقلقة من امكانية قيام كيان كردي على حدودها، تلتقي في رفضها انشاء هذا "الكانتون"، مع موسكو التي تخشى ان يفتح تطور كهذا شهية مجموعات اثنية أو مذهبية أخرى للمطالبة باستقلالها ضمن دول جديدة. بدوره، يقف النظام السوري أيضا في صف المعترضين على النزعة الكردية الاستقلالية، ما يفسر حسب المصادر، عدم تشدده في التصدي للتوغل البري التركي، علما ان هذه الليونة تأتي أيضا بعد ان تخلت تركيا عن تمسكها برحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة كشرط لاطلاق المرحلة الانتقالية العتيدة في البلاد. والى جانب تقاطع المصالح الروسية – السورية – التركية، تلفت المصادر الى أن أنقرة لم تقطع شعرة معاوية مع واشنطن، فنائب الرّئيس الأميركيّ جو بايدن وصل اليوم إلى تركيا وهو أرفع مسؤول غربي يزور البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وستخصص الزيارة وفق المصادر، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الدولتين خصوصا في أعقاب قيام الحلف الروسي - التركي وبعد مواقف أنقرة المستجدة من الاسد، وسيسعى الطرفان خلالها الى الاضاءة على النقاط التي تجمع بينهما في قراءة الأزمة السورية كما سيبحثان ملف محاربة الارهاب. فالمصادر تشير في هذا الاطار، الى تفاهم حول سوريا يتبلور حاليا على الساحتين الدولية والاقليمية يجمع أميركا وروسيا وتركيا وايران وقد تنضم اليه الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، يقوم على 3 ركائز أساسية مشتركة. أولا: التصدي لقيام كيانات اثنية مستقلة تفضي الى تقسيم وتفتيت المنطقة. ثانيا: ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية عبر المفاوضات ووقف العمليات العسكرية وهو ما شهدته أمس الحسكة مثلا فيما تراجعت حدة المعارك في حلب. ثالثا: التعاون الدولي والاقليمي لانهاء حالات الارهاب والتطرف. وفي السياق، لا تستبعد المصادر انشاء غرفة روسية – أميركية – سورية، مهمتها التنسيق في ما بينها خصوصا على صعيد الضربات الجوية التي تنفذ في سوريا وذلك في أعقاب حادثين وقعا قرب الحسكة الخميس الماضي عندما قصفت مقاتلتان سوريتان أربعة مواقع كردية يعرف أنها تضم قوات أميركية خاصة، ما دفع وزارة الدفاع الاميركية الى تهديد النظام السوري باسقاط المقاتلات السورية التي تهدد قواتها الخاصة العاملة في شمال سوريا وحلفاءها من الوحدات الكردية العاملة في اطار التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

في الموازاة، تتحدث المصادر عن سلسلة محطات مرتقبة ينتظر ان تظّهر مسار الامور في سوريا، منها لقاء وزيري الخارجية الاميركية والروسية جون كيري وسيرغي لافروف في جنيف الجمعة، والزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع المقبل الى تركيا، والزيارة المرتقبة للرئيس التركي الى ايران...

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«بعبع» الميثاقية: ابتزاز من الرئاسة إلى الحكومة

  ربى كبّارة/المستقبل/25 آب/16

مجدداً لوّح التيار «الوطني الحر« بـ «بعبع« الميثاقية في وجه شركائه اللبنانيين، من الحلفاء قبل الخصوم، وهدّد بتفسيره المغلوط له مصير الحكومة، رغم كونها آخر مربع عامل من مربعات الشرعية. وقد سبق له ان نجح باعتماد الابتزاز عبر هذا المفهوم، مقرونا بمفهوم آخر مغلوط لرئيس الجمهورية القوي، في فرض الفراغ لاكثر من عامين على سدة الرئاسة الاولى. فبذريعة التمسك بـ«الميثاقية» حاول النائب ميشال عون ان يفرض على سائر القوى السياسية انتخابه باعتباره الرئيس القوي في طائفته، خصوصا بعد توافقه مع «القوات اللبنانية«. وقد نجح في فرض الفراغ في سدة الرئاسة مستفيدا من رغبة حليفه «حزب الله» بالابقاء على هذا المنصب شاغرا بانتظار اتضاح الصورة الاقليمية. هي «الميثاقية» المغلوطة نفسها التي تمسك بها الثلاثاء رئيس «التيار« جبران باسيل حتى لا يتحمل، اسوة بالرئاسة الاولى، مسؤولية تعطيل آخر المؤسسات الشرعية العاملة وان من دون انتاجية فعلية، لكنها تبقى افضل من «حكومة تصريف اعمال» لا تنكب على الامور الحياتية او تشكل محاورا مقبولا للخارج. فقد رمى باسيل الطابة في ملعب رئيس الحكومة تمام سلام محذرا من عقد الجلسة في غيابه وغياب وزير تياره الثاني الياس بو صعب، باعتبارهما يمثلان المكون المسيحي الاكبر في غياب «القوات اللبنانية« اصلا عن المشاركة في الحكومة. كما رأى بو صعب في تصريح صحافي ان الرئيس سلام «امام امتحان ميثاقي». لكأن مشاركة سائر الوزراء المسيحيين، وهم سبعة على اقل تقدير، لا تؤمن «الميثاقية« التي تعني وفق سياسي لبناني مخضرم شارك في محادثات اتفاق الطائف «مشاركة الطوائف لا القوى السياسية».

ويريد التيار «الوطني الحر« من فرض وقف اجتماعات الحكومة الحؤول دون تمديد ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، بعد ان مدّد وزير الدفاع سمير مقبل، وفق صلاحياته الدستورية، ولاية اللواء محمد خير، بسبب عدم توافق الوزراء على اسم من الاسماء الثلاثة التي طرحها. فقد صنف «التيار« هذه الخطوة «مسرحية سخيفة» ستتبع للتمديد في قيادة الجيش التي تخضع لنفس الاصول. وهو التمديد المتوافق عليه ضمنا من سائر القوى، بما فيها حلفاء عون، حتى لا تهتز المؤسسة العسكرية في عز مواجهتها للارهاب خصوصا في ظل التطورات وليس اقلها تطورات الموقف التركي وفق المصدر نفسه.

رغم ذلك طلب «حزب الله» بلسان رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد وبلسان وزيره محمد فنيش من الرئيس سلام تأجيل الجلسة المقررة اليوم حتى لا يكون «محرجا« امام حليفه العوني، الذي يختبر بتشبثه «الحلفاء قبل الخصوم». لكن طلب التأجيل لا يعني حكما التغيب عن الجلسة في حال انعقادها وفق ما هو متوقع. فهذا الطلب، وفق المصدر نفسه، مجرد«رفع عتب» ليظهر انه يبذل ما بوسعه للمساعدة. وهو يشبهه بالمرونة «المصطنعة» التي اظهرها امينه العام السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير عبر فتح الباب امام احتمال قبوله بالرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، بعد تطويب عون رئيسا. فتشبث التيار العوني بموقفه هو «اختبار للحلفاء قبل الخصوم«، وخصوصا ان «حزب الله» لن يجازف بمصير الحكومة «في ظل غموض احتمالات مشاركته في حكومة مقبلة». ويرى المصدر في هذا الغموض سببا من الاسباب الرئيسة التي تدفع «حزب الله» الى فرض الفراغ الرئاسي، الذي يوجب الانتهاء من شغوره قيام حكومة جديدة.

حتى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يجمع المجلس حفاظا على الميثاقية» يرى أن تعطيل الحكومة «لا مبرر له». ويتوقع المصدر ان يتمسك سلام بعقد الجلسة في موعدها حتى لا يكون خاضعا للابتزاز وعلى «درجة مرفوضة من الضعف»، متوقعا، في افضل الاحوال، ان لا تُبحث خلالها أمور خلافية.

 

مجلس الأمن يمدّد لـ"اليونيفيل" دون تعديل وقف الاعتداء لم يرقَ إلى وقف النار

 خليل فليحان/النهار/25 آب 2016

38 عاما مرّت على مجيء القوة الدولية الى الجنوب، ولا يزال الوضع العسكري بين لبنان واسرائيل في حالة وقف الاعمال العدائية، من دون أن يرتقي الى وقف إطلاق النار، وذلك وفق تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون الذي رفعه الى رئيس مجلس الامن الحالي ناقلا اليه طلب لبنان الرسمي التمديد لـ"اليونيفيل" سنة وفق كتاب أرسله اليه، لأن الولاية الحالية تنتهي في 31 من الشهر الجاري. وجاء في الطلب الرسمي اللبناني أن مدة التمديد سنة من "دون تعديل في مهماتها". وحدد موعد اجتماع مجلس الامن في 30 من الجاري لإصدار قرار التمديد.

وشرح بان في تقريره أنه "على رغم الهدوء والاستقرار اللذين يسودان الخط الازرق من كلا جانبيه، لم يسجلّ اي تقدم ملموس نحو وقف لاطلاق النار في شكل دائم وحل طويل الامد وفقا لمنطوق القرار1701 المتخذ عام 2006، كما لم يسجّل أي شيء لإلغاء الاسباب الرئيسية للصراع".

واللافت أن بان كأسلافه من الأمناء العامين الذين تناوبوا على هذا المركز منذ عام 1978، باق على موقفهم من مفهوم وقف النار، مع الاشارة الى أنهم كانوا على حق الى عام 2000 حيث تم تحرير أجزاء كبيرة من الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. ويرى أنه كي يستوي مثل هذا الموقف "يجب على لبنان وإسرائيل أن يلتزما الواجبات التي يفرضها القرار. على اسرائيل ان تنسحب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وتضع حدا للخروق الجوية. وعلى لبنان أن يمارس سلطته الفعلية على جميع الاراضي اللبنانية، وان يحميها من أي عمل عدائي، وان يسهر على أمن المدنيين وموظفي الامم المتحدة ويجرّد المجموعات المسلحة، بحيث تصبح الدولة اللبنانية هي الوحيدة التي تملك السلاح وتمارس سلطتها في لبنان". وأكد بان في تقريره أنه "يجب تقوية الجيش اللبناني الذي يتسلم الامن في منطقة عمليات اليونيفيل، ضمن استراتيجية شاملة لتنفيذ القرار 1701 بالكامل". وكرّر كما في كل تقرير أن "تلك القوات تستمر في مراقبة وقف التعديات ومساعدة الجيش اللبناني على اتخاذ تدابير تؤدي الى إقامة منطقة خالية من العناصر المسلحة ومن السلاح والممتلكات بين الخط الأزرق والليطاني". واللافت أن المساعي التي كانت بذلتها "اليونيفيل" من أجل انسحاب اسرائيل من الجزء الذي تحتله من بلدة الغجر منذ حرب تموز الاسرائيلية على لبنان عام 2006، فشلت لحنث المفاوض الاسرائيلي في اللجنة الثلاثية. واشار بان في تقريره الى أن "اليونيفيل" ستستمر في مساعيها مع اسرائيل من أجل تسهيل انسحاب القوات الاسرئيلية التي لا تزال تحتل جزءا من البلدة منذ خمس سنوات، وان لبنان طالب الامم المتحدة بالتحرك من أجل إنهاء هذا الاحتلال، وأتى جواب بان ضعيفا وليس من المتوقع أن يؤثر في الدولة العبرية. وشدّد على النداء الذي وجهه الى المجتمع الدولي بمضاعفة المساعدة للجيش اللبناني عبر سياق "المجموعة الدولية لدعم لبنان". وأشار الى أن "مشروع تسليح الجيش هو مشروع طويل المدى، وان المهمات الاساسية المثبتة في القرار 1701 أساسية من أجل توصل لبنان الى وقف إطلاق نار دائم مع اسرائيل".

 

"درع الفرات" والاستحقاق الرئاسي

علي حماده/النهار/25 آب 2016

يشكل دخول الجيش التركي الأراضي السورية للمرة الاولى منذ بدء الثورة السورية، في مهمة عسكرية سميت "درع الفرات"، تحولا كبيرا في المشهد السوري لا يقل أهمية في نتائجه القريبة والبعيدة عن التدخل الروسي قبل نحو عام، وبالطبع لا يقل أهمية بنتائجه عن التدخل الايراني الواسع عبر الميليشيات المذهبية (الافغان، الباكستانيون، العراقيون واللبنانيون) وقطعات "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري". ومن يراقب ظروف التدخل التركي الذي حقق في ساعاته الاولى مكاسب سريعة بانتزاع مدينة جرابلس الحدودية من سيطرة تنظيم "داعش"، مقدمة للتوغل أكثر في الاراضي السورية، لا بد أن يلحظ أن تركيا تمكنت، أقله الى الآن، من تأمين "غطاء" دولي لعمليتها العسكرية، من الولايات المتحدة التي شاركت في العمليات الجوية ضمن "التحالف الدولي"، ومن روسيا التي، وان تكن منطقة العمليات الروسية بعيدة عن مسرح التدخل التركي، لم تبد معارضة شديدة ولا حاولت منع تركيا من القيام بالعملية! أما نظام بشار الاسد فقد اكتفى بإصدار موقف معارض لفظيا، مع افتقاره التام الى أي قدرة على فعل أي شيء! التحول الكبير يكمن في تمكّن تركيا بعد أزمة محاولة الانقلاب في ١٥ تموز الفائت، من تأمين تقاطع بين موقفها وكل من روسيا والولايات المتحدة، ولا سيما بعد مفارقة المصالحة مع روسيا في مقابل التقارب مع روسيا، وتحديدا مع توسع نطاق سيطرة الميليشيات الكردية بفصائلها الاساسية على أراض غرب نهر الفرات، بما يهدد بتحقيق تواصل جغرافي مع مدينة عفرين غربا. هذا التطور لم يكن أمام تركيا إلا أن تعتبره تهديدا مباشرا لامنها القومي، ولوحدة التراب التركي. ومعنى هذا أن تركيا الرافضة تهديد وحدتها، مستعدة لدخول الحرب منعا لنشوء إقليم كردي في الشمال السوري، لعلمها أن الأمر، إذا تمّ، فإنه سيشكل مقدمة لتفتيت تركيا في مرحلة لاحقة. لم يكن في وسع تركيا تأمين غطاء روسي - اميركي لعمليتها إلا بدفع ثمن لكل من الطرفين: لروسيا عبر التراجع عن شرط إزاحة بشار الاسد لأي حل في سوريا، ولاميركا عبر البدء بخفض مستوى التوتر في العلاقات الثنائية، بوضع ضوابط لعملياتها العسكرية، فلا تقضي على الميليشيات الكردية التي ترعاها واشنطن، والعودة الى "حظيرة" التحالف الدولي لقتال "داعش". وفي النهاية فإن عملية "درع الفرات" لا تزال في ساعاتها الاولى، وتمثل الترجمة الاولى لتحول السياسة التركية في مرحلة ما بعد محاولة الانقلاب، ولا سيما بعدما جرى حجر العمليات العسكرية في الشمال في نطاق الكر والفر، منذ قمة سان بطرسبرج الاخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان. وسط التحولات المشار اليها آنفا، ماذا عن لبنان؟ يمكن القول ان الاستحقاق الرئاسي الذي يحلو للبعض هنا تصديق "كذبة" لبننته، هو اليوم أكثر من أي وقت استحقاق إقليمي: هنا تقل أهمية التبجح مرة بالزعامة، ومرة أخرى بالتمثيل الشعبي، ومرة ثالثة بـ"البوانتاج" في مجلس النواب. فالرئاسة في لبنان تبدو أكثر من أي وقت استحقاقا اقليميا من الصعب لبننته اليوم!

 

الميثاقية الدستورية

د.أنطوان ز.صفير/جريدة الجمهورية/الخميس 25 آب 2016

تأخذ عبارة «الميثاقية» حيّزاً بارزاً من النقاش، (طبعاً غير المجدي)، ويذهب القيمون على السياسية عندنا الى المواجهة في إطارٍ يقع ضمن النطاق الدستوري البحت. وقد شوّشت السياسة بشكل كبير على الدستور وما فيه وهذا ضمن مسلسل رأيناه مضجراً بعدما تخطّت لعبة المحاصصة كلّ شيء حتى الوصول الى فراغ رئاسي وارتباك مؤسساتي لم يشهده تاريخ لبنان منذ لبنان الكبير الذي سنحتفل بمئويّته الأولى بعد سنوات ثلاث، حتى في عز الحرب على لبنان. وهذا يعني فيما يعني ذهاباً مستمراً نحو جعل النظام الدستوري بنصه وميثاقه كما السياسي بمؤسساته المتداعية وكأنه آخر الشهود على انهيار شبه الدولة التي نعيش تحت ظلالها. والنظام الدستوري اللبناني ليس فريداً في السياسية فحسب لناحية اعتبار التمثيل السياسي قائماً على أسس مذهبية بل إنّ خصوصيته تكمن في أنه لا يُختصر بنص الدستور أي القانون الأسمى بل إنه مكوّن من عنصرين يتساويان من حيث الجوهر ويتكاملان من حيث التطبيق، عنيت الدستور والميثاق الوطني.

1 - الديموقراطية الدستورية

إنّ الديموقراطية المعتمدة في الدستور اللبناني ليست متفلّتة من دون ضوابط وترتكز فقط على الاتفاق السياسي، بل إنها مضبوطة جيداً ضمن النصوص المرعية، والمشاكل الدستورية الشائكة والناشئة عن المواجهات والأجندات السياسية لا تعني أنّ الدستور بذاته لا يضمن ممارسة صحيحة للديموقراطية حسب منطوقه ووفق الآليات المعتمدة في عمل المؤسسات مع بعضها البعض أو ضمن المؤسسات نفسها، ولكنّ امتدادَ الأزمات المفتوحة في الداخل والخارج أدّى الى ضرب واضح للهرمية الدستورية بعدما تعرّضت الرئاسة الى انتكاسات عدة كان أبرزها عدم انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية والتي تُعتبر مهلة انتظام عام وذلك لثلاث مرات متتالية في السنوات 1988 و2007 و2014 الممتدة حتى يومنا هذا.

وهذا يؤكد بوضوح أنّ النص الدستوري أضحى رهينة التجاذب السياسي وبدلاً من أن يشكل النص إطاراً لحلّ النزاعات القائمة، أصبح بدوره جوهر خلاف مستعرّ أدّى الى ضرب روحية الدستور ونصه عبر استعمال عبارات ذات جوهر دستوري قانوني في غير موقعها، ومنها الديموقراطية التوافقية وميثاقية المؤسسات والجلسات وسواها من عناوين لا علاقة للدستور بها بل هذه المواقف غير العلمية تجعل النصوص مشلولة والآليات معطلة.

2 - الديموقراطية الميثاقية

وإذا كانت الركيزة الاولى لنظامنا الدستوري هي الدستور بنصه وروحه، فهو مهما غالت المواقف والافكار وابتكرت الاجتهادات، يبقى قائماً. ومَن يريد أن يفسر أحكامه ما عليه إلّا العودة الى معاني النصوص من دون تفسير غير مبني على عناصر علمية. أما الركيزة الثانية، فهي الميثاق كمفهوم أولاً ومن ثمّ كيفية تطبيقه عملياً على ارض الواقع اللبناني.

في الحقيقة، لا يمكن أن نفصل بين الركيزتين الدستوريّتين في نظامنا الحالي وما نص الفقرة «ي» حول أن لا شرعية لأيّ سلطة تناقض العيش المشترك، فإنّ لا شرعية لأيّ قرار يُتخذ ضمن المؤسسات الدستورية متجاهلاً، متحايلاً أو متعارضاً مع مبدأ الميثاقية المكرّس في الميثاق الوطني وفي بعض النصوص الدستورية في حال تفسيرها الدقيق.

إنّ الميثاقية ليست ترفاً أو مطالبة بلا طائل بل هي ركيزة قانونية وسياسية تؤمّن التوازن الوطني من خلال تأمين الشراكة الفعلية لا المبدئية فحسب. وذلك من خلال قانون انتخاب متوازن يضمن صحة التمثيل الميثاقي مهما كانت نتائج الاقتراع، ومن خلال تشكيلة الحكومات ومن خلال التعيينات القيادية في الادارة بمختلف أطرها ودرجاتها ومهامها. من هنا، فإنّ الميثاقية لا تحتسب على اساس الترتيب العددي او العد الحسابي خصوصاً إذا كان التمثيل النيابي ناشئاً عن قانون انتخاب أخرق غير متوازن ولا يؤمّن المناصفة الفعلية بل المبتورة. وعيب الميثاقية أو اعتبار هيئة او مجلس او قرار مشوب بعيب الميثاقية، فهذا يعني أنّ هذا الجسم المؤسّسي Organe institutionnel غير متوازن لناحية تركيبته، وبالتالي لناحية ما سيتّخذه من قرارات أو ما سينشأ عنه من حالات قانونية او سياسية حسب صلاحيته ودوره. وهذا المنطق يطبق ايضاً على القرارات المتّخذة لا سيما على الصعيد الحكومي. فلا يمكن اعتبار جلسة وقرارات مجلس الوزراء ميثاقية في حال غياب مكوّنات أساسية تمثل «برلمانياً» حتى في ظلّ القانون الحالي أكبر عدد من النواب. ما يعني والحال هذه أنّ تخطي مبدأ الميثاقية عبر الالتفاف عليها من بوابات غير تلك المنصوص عنها في الدستور والمُشار اليها في الميثاق، يُعتبر خطوة غير دستورية وما يُطبَّق على فئة اليوم يمكن أن يُطبَّق على أخرى في ظروف مغايرة، وهذا ما علمتنا إياه التجارب الدموية والسياسية بحيث لا يمكن لأحد إلغاء أحد.

 

"الميثاقية" في التحرّك العوني مكسب أم مغامرة؟ عودة النقاش حول جدوى "المظلومية المسيحية"

 روزانا بومنصف/النهار/25 آب 2016

تعتقد مصادر سياسية ان الاداء الذي يعتمده "التيار اوطني الحر" في موضوع رفض التمديد مجددا لقائد الجيش العماد جان قهوجي هو امر متوقع وليس مستغربا اولا تحت سقف موقف مبدئي يقول برفضه التمديد على طول الخط ويسري على مجلس النواب كما على طرح التعيينات العسكرية من دون تجاهل او نفي تعامله مع الامر الواقع لاحقا، وثانيا تحت وطأة اداء مماثل اعتمده العام الماضي وكانت لديه يومئذ مسألة حيوية هي تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، لئلا يؤخذ عليه اي خلل في المبدأ الذي يرفعه لجهة رفض التمديد وازدواجية المعايير باعتبار انه كانت لديه قضية العام الماضي ولم تعد لديه راهنا. وثمة مكاسب اخرى يعتقد سياسيون كثر ان التيار يسعى الى تحقيقها من خلال اثارة معركة التمديد لقائد الجيش وهي معروفة من الجميع. فيما سعى افرقاء مسيحيون الى اجهاض تسويق تعميم التيار الخلل في الشعار الذي بات يرفعه تحت عنوان الميثاقية نتيجة عدم النجاح في تأمين انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة الاولى ليطاول ايضا موضوع الحكومة وعدم قدرتها على الاجتماع من دونه كمكون مرجح الى جانب غياب حزب "القوات اللبنانية" واستقالة وزير الكتائب. فمن جهة يتم اختصار التمثيل المسيحي بالافرقاء الثلاثة من دون الاقرار باي حيثية مسيحية مستقلة خارجهم، ومن جهة اخرى يحرج الجميع بموضوع الميثاقية بحيث يزيد الامور تعقيدا في التعامل ليس في موضوع رئاسة الجمهورية والحكومة فحسب بل على كل المستويات باعتبار انها تساهم في تعقيد الموضوع الطائفي وتسعيره لجهة اشاعة الاعتقاد بوجود مظلومية تطاول المسيحيين. ولم يتوان رئيس الحكومة تمّام سلام عن الاشارة الى خطورة مقاربة موضوع مقاطعة اجتماع الحكومة تحت عنوان الميثاقية ورميه باتهام طائفي في تعبير مهم عن المخاوف من انزلاق اي تصعيد في المواقف او على الارض الى ما هو غير متوقع بحيث يدفع الامور الى افاق مجهولة قد تكون خطرة.

يتساءل بعض السياسيين مثلا في خضم المأزق الداخلي الذي تتصدر واجهته ازمة الرئاسة الاولى: ما الذي يمكن ان يكون عليه موقف الافرقاء المسيحيين الاساسيين اذا وصل لبنان الى مؤتمر تأسيسي عمدا او بحكم التطورات في الفراغ المؤدي الى ذلك، وهل هم يدفعون اليه اعتقادا منهم بان اعادة طرح اتفاق الطائف على الطاولة يمكن ان يساهم في انتزاع صلاحيات فقدها موقع الرئاسة الاولى وان تقديم العماد عون على انه الرئيس الميثاقي يمنع الانزلاق الى مثل هذا المؤتمر؟ وهل هناك تلاق مسيحي شيعي يمكن ان يصب في مصلحة هذا الهدف في ظل تحالف الاقليات في المنطقة ومحاولة الاستفادة من ظروف ملائمة لذلك؟

هل هذه الاسئلة حقيقية او هوائية ولا اساس لها ؟ تتناقض الاراء في هذا الشأن. اذ ان السياسيين اصحاب الاسئلة التي لا ينفون اثارتها في اجتماعات كثيرة لتيارات سياسية اساسية يخشون من اتجاه الامور الى هذه الخلاصة اعتقادا منهم بان وضع المسيحيين في لبنان قد يكون من افضل ما يمكن ان يكون عليه خصوصا نتيجة ظروف اقليمية وداخلية لا مجال للدخول فيها وحرص دولي على المحافظة على وضعهم والاهتمام به كما باتت تفعل روسيا مثلا وتزايد فيه على الدول الاوروبية. لكن الافرقاء المسيحيين الاساسيين قد يرون من مصلحتهم اقتناص ما يمكن اقتناصه من صلاحيات فقدت في حال فتح هذا الباب ايا كان من يفتحه او ما يؤدي اليه خصوصا اذا كان استمرار الفراغ والوصول الى الربيع المقبل موعد المزيد من الاستحقاقات المربكة للبنان في ظل عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فيرى هؤلاء اتفاقا بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في ظل مطالبة التيار بالميثاقية التي يحرج بها الافرقاء المسيحيين الاخرين ويجبرهم على اللحاق به تحت وطأة اتهامهم بالتفريط بحقوق المسيحيين خصوصا انه سبق ان احرجهم على هذا الصعيد. فيما يسجل هؤلاء السياسيون بانتباه استمرار مطالبة حزب الكتائب بتغيير النظام وان تحت عنوان انتخاب رئيس للجمهورية بداية. هذا المنطق استخدم في معرض الدفع لانتخاب عون في بعض الاوساط بذريعة ان هذا الاحتمال قد يتيح المحافظة على اتفاق الطائف ويجنب الذهاب الى مؤتمر تأسيسي قد يجد المسيحيون مصلحة لهم في ذلك الى جانب مصلحة " حزب الله" وما يعتقد انه يسعى اليه.

هناك سياسيون آخرون يرون ان ذلك يشكل ضربا من اللامعقول. ينطلقون اولا من لقاء اتيح فيه وجود كل من العماد عون والدكتور سمير جعجع لينطلقوا الى خلاصة مفادها ان لا شيء حقيقيا وفعليا يجمع بين الرجلين في ظل تناقض مواقفهما التي تم التعبير عنها خلال هذا اللقاء من كل المسائل تقريبا على غير ما هو معلن بين الجانبين منذ دعم "القوات" انتخاب الزعيم العوني للرئاسة الاولى. ويعتقدون ثانيا ان هناك اوهاما لجهة الاعتقاد بان احدا قد يكون مهتما برعاية تسوية من هذا النوع في لبنان في ظل اوضاع معقدة ومتوترة جدا او في ظل توافق لا بد من ان يحصل في مرحلة من المراحل بين السنة والشيعة وفقا لموازين المنطقة انطلاقا من العراق وسوريا والتي لا تبدو الامور فيهما سهلة او بالبساطة التي يتم عرض فيها بعض المسائل الجوهرية في لبنان بغض النظر عن طموحات البعض او آمال البعض الاخر.

 

جَعَلوها زبالة من ذهب!

 الياس الديري/النهار/25 آب 2016

يبدو أن الزبالة عثرت على مَنْ يُنَشِّط موضوعها ويجدِّد "شبابها"، ليخلوا لها المقعد الأوّل في الصفوف الأماميَّة حيث تتمركز الأزمات. ومن التصريحات الحامية المُستجدّة يمكن الاستنتاج أنَّ الزبالة مكلَّفة مهمّات إضافيّة، وذات تأثير كبير بالنسبة إلى الوضع السياسي. بل لتصبح هي البند الرئيسي والأهم والأعم، والمتقدِّم على كل ما عداه من ملفَّات ومواضيع شائكة. مطمر زبالة، كالعادة، أو مكبّ يكاد يُكمل النقل بالزعرور، ويستوفي شروط اللائحة المتمّمة لـ"رسالة" الفراغ الرئاسي. وبدعم معزَّز بالتهويلات من الموافقين، وباعتراض مستميت من الرافضين. حتى لتكاد هذه المسألة تتحوَّل قصة لا تختلف عن حكاية ابريق الزيت. موجودة، بل مقيمة في كل الأمكنة والأزمنة. من دون أي خجل، أو حياءٍ أو استئذان. وعلى افتراض أن الحشريّة دفعت أحدهم ليطرح سؤالاً حول هذه "المسألة الزباليّة"، وما لها تغيب وتحضر، وتنطّ على حين غرَّة إلى الساحة السياسيَّة لتغدو البند الأوَّل في جدول أعمال مجلس الوزراء الذي قد تعطِّله أيضاً، وتنتقل تلقائيّاً إلى مجالس ومصالح وتجمّعات وتكتّلات، فينخضّ الوضع المخضوض بصورة دائمة... على افتراض ذلك بكل تفاصيله، فمن يملك الجواب؟ وماذا يتضمّن أي جواب عن سؤال من هذا النوع؟ لست أدري. إنّما، وحسب التصاريح والتعليقات، هناك من يحاول استغلال حالة الزبالة لاستعمالها كمادة "متفجّرة" وأساسيّة في معركته السياسيَّة، وربما الرئاسيَّة أيضاً. ومَنْ يدري؟ فقد يكون "المُستَعمِلْ" على حق. الزبالة تشكِّل "ثقلاً" في الساحة السياسيّة، وسلاحاً ذا حدّين في بلد لم يعد لديه ما يفعله وسط الفراغ الشامل، سوى ديباجات من عيار ديباجة الزبالة تصلح للاستعمال والاستغلال حتى ضد "النظام"... الذي يبدو أن في الأفق، وخلف الأكمة، مَنْ يرغب في هزِّ هذا النظام النادر الوجود في المنطقة، والذي كان اللبنانيّون محسودين عليه من لُدِن المحرومين إيّاه. ناهيك بالمقاطعات والرسائل التحذيرية، والبهورات، والعنطزات، والنبرات الفوقيَّة في مخاطبة كبار القوم، وكبار السياسة، وكبار المرجعيّات. حتى قيل حديثاً إن الوضع بات في حاجة إلى من "يحميه" من غضبة الوزير المدلّل النرفوز، والذي إذا قال فعل... وحال الزبالة كحال الوضع الراهن في لبنان. قبل الفراغ الرئاسي وخلاله. تُستَعْمَل على مختلف المستويات، وفي شتى الأزمات، كسلاح يشهر في وجوه الخصوم. ولفرط ما تستوعب هذه الزبالة من "ألغام" و"ألغاز" تمكَّنت من إزاحة مختلف المشكلات والمواضيع من مكانها، لتصير هي البند الأوّل والأخير: في السياسة، في الاقتصاد، في حقول الفساد ومروج الفضائح. الزبالة موجودة في كل أنحاء الأرض، ولم تصطدم بعائق أو تشكّل أزمة...

ولكن في لبنان، الشباب جَعَلوها زبالة من ذهب!

 

لا مبادرة سياسية بل ضرب جديد من فن التقيّة

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الخميس 25 آب 2016

«يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب» منسوبة لعلي بن أبي طالب

في النسخة الطالبية لقضية التحكيم، تمّ خداع أبو موسى الأشعري عندما خلع علي بن ابي طالب عن إمارة المؤمنين، وكان ينتظر أن يقوم عمر بن العاص بخلع معاوية بن أبي سفيان في المقابل، وبالتالي ربما اختيار أمير للمؤمنين غير الإثنين أملاً في وقف حمام الدم الذي حصل في موقعة صفين. ما حصل حسب الرواية الطالبية هو أنّ عمر بن العاص لم يخلع معاوية، بما يعني أنّ جانب الإمام علي تعرّض للخديعة. الطرف الآخر، من غير الطالبين، يرفض الفرضية ويروي قصة أخرى عن الحدث. ولكن، وبغض النظر عن دقة المعلومات التي يرويها الطرفان، فقد تداخلت الأساطير في القضية وتحوّلت إلى قاعدة أساسية في الشقاق الإسلامي، وفي الصراع المزمن على السلطة الذي نرى حقبة جديدة من تداعياته اليوم. في تقويمٍ للفيلسوف الشيعي علي شريعتي، الذي كان من ملهمي الثورة على شاه إيران، وقتل قبل سنتين من إزاحة العرش البهلوي هناك، يقول إنّ التقية المتّبعة عند الشيعة نوعان، الأولى هدفها درء الشر وتجنّب الصراع والحفاظ على الإيمان، وإن في القلب، وهي التقية المحمودة. ولكنه يقول إنّ الإمبراطورية الصفوية حوّلت التقية إلى أداة لخداع الآخر، فاتحة الباب لنقض العهود والوعود، وحتى المعاهدات الموقعة والموثقة، وهذا هو النوع الثاني من التقية.

ما أريد قوله من كلّ ما سبق هو بمثابة الردّ على البعض ممّن يقول إنّ مبادرة (الأمين العام لـ»حزب الله» السيد) حسن نصر الله الأخيرة قد تكون فاتحة لحلول في فراغ سدّة الرئاسة عبر إيهام الناس بانفتاحه على الحوار حول رئاسة الحكومة. وقد يفهم البعض أيضاً بأنه قد يقبل بـ(الرئيس) سعد الحريري رئيساً للحكومة، إن قبل الأخير بتسهيل انتخاب مرشح «حزب الله» لرئاسة الجمهورية. الواقع هو أنّ القضية أبعد من كلّ ذلك، فبداية، ومع رغبة سعد الحريري الملحّة في وقف الفراغ في رئاسة الجمهورية، لكنّه ليس بوارد المقايضة في هذا الموضوع. ولو فرضنا أنّ المقايضة واردة، فبأيّ شروط؟ وهل هي تتضمّن الإستسلام الكامل للمشروع الإيراني؟ وإن حصل، فمَن يضمن عدم الإنقلاب على كلّ ما تمّ التوافق عليه وبالطبع من قبل «حزب الله» كما حصل عام ٢٠١١ في إسقاط الحكومة التي رأسها سعد الحريري بخديعة «تحكيم» مستحدَثة من قبل «الوزير الملك»؟

فـ«حزب الله» حركة عسكرية تبني مواقفها على قاعدة موازين القوى التي تحددها القيادة العليا في طهران، ولا تأبه عادة بالوقائع المحلية السياسية والإقتصادية والإجتماعية. ماذا يعني كلّ ذلك الآن؟ يعني أنّ تيار «المستقبل» لم يرَ في كلام نصرالله الأخير أيّ مبادرة سياسية قد تؤدي إلى خرق صمت الفراغ الرئاسي، فكلّ ما يبدو هو أنّ «حزب الله» وأمينه العام يمارسون نوعاً معكوساً من قضية تحكيم صفين، بحيث يقوم تيار «المستقبل» بدوره في تسهيل الأمور، ويستمر «حزب الله» في لعبة التعطيل. يعني أنه حتى ولو وصل سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، فـ»حزب الله» وأعوانه سيعطلون تشكيل الحكومة أو يجعلونها مفرغة من مضمونها. وإن تمت التشكيلة بعد عناء، فإنّ الخلاف على البيان الوزاري قد يفجّرها. وحسب التجارب السابقة، فمَن يقول إن لا إنقلاب جديد على مثال عام ٢٠١١ سيحدث، وإن لم يحدث فمَن سيضمن عدم حصول سابع من أيار. ببساطة، فإنّ «حزب الله» وريث أمين لمبدأ التقية الصفوية، فلا عهد ولا ميثاق يربطه، ولا خوف عنده من سيل الدماء في سبيل النصر، فهو فرقة عسكرية وليس حزباً سياسياً.

 

عقدة جزين والخلافات على جوهر الكيان تفسد العلاقة محركات ابرهيم لم تقرب المسافات بين الأستاذ والجنرال

عباس الصباغ/النهار/25 آب 2016

جرعة الدعم التي ضخها الرئيس نبيه بري في شرايين الجسد الحكومي المترنح قد لا توقف سيلانها دعوة "حزب الله" الرئيس تمام سلام إلى تأجيل جلسة الحكومة اليوم، وسط إصرار "تيار المستقبل" على ميثاقية الحكومة . قرار "التيار الوطني الحر" مقاطعة جلسة الحكومة اليوم جاء بعد تراكمات بدأت منذ سنوات وتجلّت في تموز من العام الفائت عندما قرر "التيار" الاعتراض داخل السرايا الحكومية على قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ، وكان السجال الشهير في 9 تموز بين الوزير جبران باسيل والرئيس تمام سلام ومن ثم كانت صدامات محدودة بين أنصار "التيار البرتقالي" والقوى الأمنية في وسط بيروت. واليوم تبدو الصورة اكثر تعقيداً مع انسداد الأفق في التوصل الى مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية والتباعد بين المكونات السياسية الأساسية بفعل اشتداد حماوة المواجهات في المنطقة العربية، وخصوصاً في سوريا واليمن. إضافة الى هذا التعقيد يضرب العونيون على وتر شديد الحساسية يكمن في الرهان على فقدان الحكومة السلامية ميثاقيتها، بفعل المقاطعة اولاً وقبلها استقالة حزب الكتائب فضلاً عن عزوف "القوات اللبنانية" عن المشاركة في حكومة المصلحة الوطنية، مما يعني ان ثلاثة مكونات مسيحية من اصل أربعة باتت خارج الحكومة. الرهان العوني اصطدم بدعم متوقع من بري لـ"تيار المستقبل" والرئيس سلام على قاعدة نصرتهما "ظالماً كان ام مظلوماً"، وما تختزن ذاكرة عين التينة من أسى وحسرة على الخسارة في منازلة جزين لمرتين متتاليتين في الانتخابات النيابية عام 2009 والفرعية ومعها البلدية في أيار الفائت. هذه الأسباب ليست وحدها تمنع الانسجام بين الرابية وعين التينة رغم الجهود المضنية التي بذلها "حزب الله" مع حليفه في الثنائية الشيعية من جهة، شريكه في تفاهم مار مخايل للعام 2006، ورغم انعقاد الامال على اللقاء "النفطي " بين الوزير جبران باسيل والرئيس بري قبل أسابيع عادت التباينات إلى الظهور بينهما ولم تنفع مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم في رأب الصدع، وان كانت اثمرت لقاءً على عجل بين العماد ميشال عون ورئيس المجلس . أما زيارة الوزير الياس بو صعب أول من أمس لعين التينة فكانت الغاية منها تعيين أحد القريبين من رئيس المجلس رئيساً للجامعة اللبنانية، لكن بري نصح خلالها بحسب بعض الأوساط بعدم التسرع في مقاطعة الحكومة مؤكداً أن وزيري "امل" سيشاركان في جلسة الخميس أياً تكن الظروف. النائب سمير الجسر قال لـ"النهار" ان "الميثاقية تكون عندما تشكل الحكومة وهي أصلاً اجتهاد"، في المقابل أوضحت مصادر في 8 اذار أنها تتفهم دوافع مقاطعة وزراء التكتل الحكومة لكنها كانت تفضل التريث الى حين انجلاء الغبار في الميادين المختلفة والمؤثرة على لبنان، ولكن أوساط "التيار" اكدت لـ"النهار" انه لا يمكن السكوت بعد اليوم خصوصاً ان الانتخابات الرئاسية أصبحت في خبر كان ، وان التمديد للبرلمان يطل برأسه ولا يمكن العودة الى قانون الـ60 ولا القبول باقتراح القانون المختلط الذي ينادي به "المستقبل"، عدا ان الرئيس بري أقدم اكثر من مرة على الغاء الجلسات التشريعية وغيرها عندما كانت تفقتقد الميثاقية، فكيف غير رأيه اليوم؟".

 

لماذا لم تتّخذ قرارات "تكتل التغيير" التصعيدية احتجاجاً على التعطيل واستمرار الشغور؟

 اميل خوري/النهار/25 آب 2016

ليت "تكتل التغيير والاصلاح" اتخذ قراراته التصعيدية بدءاً بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء ليس احتجاجاً على التمديد لقيادات عسكرية بل لتعيينات تتم في غياب رئيس الجمهورية وهو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة ويجب أن يكون له رأي فيها أو احتجاجاً على اقرار قانون للانتخابات في غيابه وله رأي فيه ويبقى غير ساري المفعول إذا لم يحمل توقيعه أو احتجاجاً على تسمية رئيس للحكومة بموجب صفقة مقايضة مخالفة للدستور لأن هذه التسمية تتم بعد استشارات يجريها رئيس الجمهورية ويتم تشكيل الحكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف لأن هذا ما ينص عليه الدستور، عندها تكون القرارات التصعيدية في مكانها الصحيح لأنها تكون منسجمة مع موقف العماد ميشال عون الذي يكرّر الدعوة الى وجوب احترام صلاحيات الرئاسة الأولى لا بل تعزيزها واحترام حقوق المسيحيين بل استعادتها حتى ولو بلغت الاحتجاجات حد النزول الى الشارع ولكن ليس من أجل تعيين أو تمديد بل من أجل دعوة النواب المقاطعين للنزول الى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية لان انتخابه هو مفتاح حل كل الأزمات. الواقع أن القرارات التصعيدية التي اتخذها "تكتل التغيير والاصلاح" تشكل من حيث يدري هذا التكتل أو لا يجري خدمة مجانية لاهداف ايران و"حزب الله"، وهي تعريض لبنان لخطر الفراغ الشامل بل لخطر تعطيل النظام وهو ما أكده الوزير باسيل بقوله: "اننا لا نواجه أزمة حكم بل أزمة نظام".. وهو ما كان العماد عون قد حذّر منه وهو في باريس بقوله انه سيعطّل النظام إذا لم يُنتخب رئيساً للجمهورية... ويعتبرون الدخول في البحث عن نظام آخر دخولاً في مشكلة معقدة إذا لم يتم التوصل الى حلها بالتوافق فالاقتتال لا سمح الله... إن الحراك المدني من جهة أخرى يبقى بلا جدوى لأنه حراك ضد مجهول، إذ لا وجود لدولة مسؤولة للاحتجاج وسماع صوت الناشطين فيه، وليت هذا التحرك يكون ضد مقاطعي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لان بانتخابه يبدأ تكوين السلطة وقيام الدولة التي تسمع احتجاجات الناس. أما الآن فلا دولة ترى وتسمع احتجاجاتهم.

لذلك مطلوب من القوى السياسية الأساسية في البلاد ولا سيما المسيحية منها العمل على اقامة جمهورية قوية برئيس مناسب ويصلح لها، ليكون لها جمهورها، الاتفاق على أن تقوم في هذه الجمهورية دولة واحدة لا دولة سواها وسلطة واحدة وقانون واحدة يخضع له الجميع بدون استثناء، ولا سلاح فيها غير سلاحها. أما إذا كان مطلوباً القبول بأي جمهورية وبأي رئيس بسبب الظروف الراهنة فما على هذه القوى سوى الاتفاق على انتخاب مثل هذا الرئيس لمثل هذه الجمهورية لأن وجودها يظل أقل ضرراً بكثير من الفراغ الشامل وشل عمل المؤسسات في انتظار الظروف التي تسمح باقامة الجمهورية القوية التي ينادي بها رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وهي لن تقوم مع بقاء السلاح خارج الدولة ولا سيما سلاح "حزب الله".

وان استعادة حقوق المسيحيين التي يطالب بها العماد عون تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وليس بتعطيل انتخابه وذلك محافظة على ما تبقى له من صلاحيات قبل المطالبة بزيادتها. كما أنه لا يجوز القيام بأي عمل قبل انتخابه حتى تحت عنوان "الضرورة" لأن لا شيء أكثر ضرورة من انتخاب الرئيس. فكيف تقوم اذاً الجمهورية القوية في لبنان والدولة القوية ولا اتفاق بين القوى السياسية الأساسية في البلاد ولا سيما المسيحية على حل مشكلة السلاح خارج الدولة، وقد أثبت هذا السلاح في كل ظرف أن القرار له حتى قرار السلم والحرب خلافاً للدستور، وكيف تستعاد حقوق المسيحيين إذا لم يبدأ استعادتها بانتخاب رئيس للجمهورية وهو رأس كل السلطات. لقد سئم الناس بل قرفوا اداء سياسيين لا يهمّهم سوى مصالحهم ولا يهتمون بأولويات الناس كي يعيشوا بكرامة وراحة بال كتأمين الطبابة والاستشفاء وخلق فرض عمل توقف الهجرة، لأن لا توظيف لأموال ولا تنفيذ لمشاريع كبرى انمائية إلاّ عندما يصبح الأمن والاستقرار في لبنان دائمين وثابتين. فالمطالبة إذا باقامة جمهورية قوية وباستعادة حقوق المسيحيين تبدآن بانتخاب رئيس للبنان قبل أي أمر آخر ويستحق بلوغ ذلك اتخاذ قرارات تصعيدية كتلك التي اتخذها "تكتل التغيير والاصلاح" وأكثر بما فيها النزول إلى الشارع وليس من أجل أي أمر آخر لأن لا قيمة ولا جدوى من أي احتجاج عندما لا يكون في لبنان دولة ترى ورئيس يسمع

 

لا اتفاق أميركياً - روسياً حول سوريا

هشام ملحم/النهار/25 آب 2016

الاجتماع الذي سيعقده وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غداً في جنيف، قد يكون الفرصة الاخيرة للتوصل الى تفاهم بين البلدين لمنع الوضع المأسوي في حلب من التدهور الى كارثة انسانية غير مسبوقة في الحرب في سوريا، لكنه ليس متوقعاً ان يؤدي الى احياء المحادثات العسكرية بين الطرفين كما ترغب موسكو. ذلك ان الاستياء الاميركي وخصوصاً في وزارة الدفاع وفي أوساط العسكريين البارزين من الاستفزازت العسكرية الروسية في سوريا قد بلغ مستويات عالية لا يستطيع البيت الابيض تجاهلها. واعتبر العسكريون الاميركيون الغارات التي شنتها قاذفات روسية ثقيلة من قاعدة جوية في ايران الاسبوع الماضي على قوى المعارضة السورية في محيط مدينة حلب وغيرها من المناطق في شمال سوريا، تصعيداً نوعياً وخطيراً جعل أي تنسيق عسكري بين البلدين أمراً محرجاً ولا يمكن تبريره سياسياً واخلاقياً. وهناك انزعاج حتى في أوساط الخارجية الاميركية من اصرار الوزير جون كيري على متابعة الاتصالات مع روسيا للتوصل الى تفاهمات حول سوريا، على رغم عدم احترام موسكو كل تعهداتها ، وتحديداً وعود لافروف لكيري. ولا يتردد بعض المسؤولين في الخارجية في وصف كيري بأنه ساذج. ويقول المسؤولون في وزارة الدفاع إنه في غياب تعهد روسي حقيقي لوقف الغارات على حلب وفرض ضغط جدي على نظام الاسد لوقف استخدام البراميل المتفجرة لقتل المدنيين وترهيبهم، لا جدوى من أي محادثات عسكرية مع الروس "الذين يريدوننا ان نوفر لهم غطاء من الشرعية لما يقومون به في سوريا. وفي ضوء التقارير الاخيرة التي تحدثت عن استخدام روسيا قنابل حارقة ضد المدنيين، ازداد استياء العسكريين الاميركيين الذين يتساءلون: كيف يمكن ان ننسق ونتعاون مع دولة تقوم بمثل هذه الممارسات، وان نفلت من التهم التي ستوجه الينا باننا نبارك هذه الممارسات؟ العسكريون الاميركيون يقولون انه لا حل عسكرياً في سوريا، كما ان المعطيات الضرورية لحل سياسي شامل غير متوافرة الان أو في المستقبل القريب، ولذلك يرى هؤلاء انه من الضروري في هذه الحال التوصل الى تفاهم موقت على حلب يقضي بوقف الغارات الجوية لروسيا ونظام الاسد، في مقابل تعليق المعارضة عملياتها العسكرية، والبدء بايصال المساعدات الانسانية والطبية الى المناطق المحاصرة. والمسؤولون الذين يدعون الى هذا التوجه يقولون إن وقف نار حقيقياً في محيط حلب سوف يثبت لفصائل المعارضة السورية التي تشكك في نيات واشنطن ان ثمة امكاناً للتوصل الى تفاهمات موقتة مفيدة في غياب الحلول النهائية.

 

لم يبقَ مع عون إلّا جعجع

أسعد بشارة/الجمهورية/24 آب 2016

ما شهده العشاء الذي جمع القيادات اللبنانية بوزير الخارجية المصري سامح شكري أعطى انطباعاً بأنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، كان الوحيد المتحمّس لانتخاب العماد ميشال عون، ربما أكثر من عون نفسه. طوال الجلسة كان جعجع محامي الدفاع عن انتخاب «الرئيس عون»، مع حلفائه اوّلاً كالرئيس فؤاد السنيورة، ومع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي استمع بوضوح الى موقف جعجع الداعم وصول عون. عون تكلّم في العشاء الطويل لثلاث دقائق، وترك المهمة لجعجع، مقارِعاً السنيورة والوزير علي حسن خليل. الأول عبّر عن رفضه التام انتخاب عون، أما الثاني فقد عبّر عن الرفض بنحو غير مباشر بحديثه عن ضرورة انتخاب رئيس يوافق عليه الجميع. استعمل جعجع تاريخه الطويل والمرير في حديثه عن عون، ولكن من باب الدفاع عنه، وعلى مسمع منه. قال للجميع: «مهما عرفتم عون فلن تعرفوه أكثر مني، خبرتي معه عمرها 30 عاماً، وأؤكّد (متوجّهاً للسنيورة) أنّ عون هو عون، وأنه ليس حزب الله». على الطاولة استفاض السنيورة في الكلام عن أنّ وصول عون سيكون لمصلحة حزب الله. أما عون الصامت فقد ناب عنه «الرئيس الظل» للجمهورية جبران باسيل الذي تكلّم طويلاً، من دون أن يتوصّل مع السنيورة الى أيّ قواسم مشترَكة.

ما رشح من هذه الجلسة غيرها كثير دلّ على أنّ التسوية باتت في خبر كان. وكان سبق لتيار «المستقبل» أن استفتى نوابه في الجلسة الشهيرة لكتلة «المستقبل»، حول الخيارات الثلاث: التسوية، الاستمرار في الوضع الحالي أو المواجهة. ونال عون في الاستفتاء علامة تقارب الصفر، بعدما تبيّن أنّ الجميع يرفضون خيار عون لأنه يعني «الانتحار». حتى إنّ نواباً، مثل بدر ونوس، الذين على سبيل المثال لا الحصر، لم يعبّروا يوماً عن موقف حاد، أخذوا الكلام لفترة طويلة رافضين خيار الانتحار.

بعد تلك الجلسة لن يتبقى لمَن سار بهذا الخيار كوزير الداخلية نهاد المشنوق، إلّا ممارسة سياسة «دفاع هجومي» عبّر عنها بموقف واضح من ملف «سرايا المقاومة»، هذا مع العلم أنّ ما قاله عن أنّ تيار «المستقبل» هو «تيار القرار لا الانتظار»، فُسِّر على أنه استمرار وجود نيّة في اتخاذ قرار بالقبول بعون، ولكن بشروط. التسوية التي أصبحت في خبر كان، نسفها سلوك «حزب الله» تجاه تيار «المستقبل»، كذلك نسفتها مواقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله التي صعّبت على الرئيس سعد الحريري، السير في «تسوية معلّبة» تعطي انطباعاً بأنّ الحريري تلقفها لمجرد رغبته بالعودة الى السراي الحكومي، وهو امر بات يرفضه الرأي العام السنّي، خصوصاً بعد خيبات ما بعد العام 2009، التي أُجهضت فيها نتائج الانتخابات النيابية، وفُرض على الحريري انتظار أشهر لتشكيل حكومته، لتعود الحكومة وتقال بـ«الثلث المعطل».

سقطت التسوية قبل أن تولد، فعون الذي فاوض الحريري عبر قناة باسيل ـ نادر الحريري، أمل في أن يصل الى اتفاق يكون أشبه بورقة تفاهم مع «المستقبل» (تضاف الى ورقتي التفاهم مع «القوات» و«حزب الله»). اما في «المستقبل» فلم يكن احد جاهزاً لهذه التسوية غير المتكافئة، التي تعني أن يُسلّم الحريري كلّ ما يملك من صلاحيات كرئيس للحكومة، مقابل استعادة السراي. سقطت التسوية في الداخل، وتبيّن أنّ وزير الخارجية المصري الذي طرح شكلاً اسم عون خلال لقائه مع جعجع، لم يجد أيّ ليونة في اجواء «المستقبل» تجاه عون، حتى إنّ لقاءه مع احد أقطاب «المستقبل» خلا تماماً من البحث في القضايا الداخلية، وانحصر في الشأن الإقليمي. ولاحقاً أبدى المصريون استياءً من أنّ هذا القطب ذهب بهم قصداً الى الكلام الاقليمي لكي لا يتيح لهم فرصة لطرح إسم عون. كان ذلك مؤشراً على أنّ ما حُكي عن تسوية وقبول «المستقبل» بعون تنطبق عليه العبارة المشهورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري: «هيدا الكلام مش دقيق».

 

عرفتم بشيراً… عرفنا البشير

جوزيف شعيا/موقع القوات اللبنانية/24 آب/16

كلّما اقترب ذاك الأيلول ولاحت بشائره غصّت الصرخات في حناجر شبابٍ يوم ولدوا كان البشير رُفِع شهيداً على مذبح القضيّة بهتافات: “بشير حيّ فينا”.

كلّما كتب شابٌّ منّا عبارة على مواقع التواصل الاجتماعيّ عن بشير تتوالى إلى مسامعه عبارات وكلمات على وزن: “لمّا كان بشير كنت بعد ما خلقت، شو بتعرف إنت عن بشير”.

بعض هذه العبارات يتوجّه قائلوها إلى الشباب لثنيهم عن العمل السياسيّ أو الحزبي، وبعضها الآخر للمزايدة خاصّة ممّن نقلوا البندقيّة من كتفٍ إلى أخرى ويدّعون أنّهم رفاق بشير.

لكن فاتهم أنّ من يوجّهون إليهم الكلام هم من عرفوا البشير حقّ المعرفة خبروا معه ذاك النضال البطوليّ يوم أضحى الجسد سراباً والوطن حلماً والقضيّة ضحيّةً والاحتلال أخوّة والحريّة وجهة نظر.

عرفتم بشير خطّيباً في الساحات، عرفناه صوتاً مسجّلاً على أشرطةٍ كان لتهريبها وتبادلها عقوبةً أقسى من عقوبات تهريب الممنوعات.

لمستم بشير جسداً يتنقّل بينكم، تتبادلون وإيّاه أطراف الحديث، تتّفقون معه أحياناً، تختلفون معه أحياناً أخرى، عرفنا بشير ذاك الأقنوم الرابع الّذي أضفناه إلى قدس أقداسنا، عرفنا بشير القضيّة، الرمز، الحلم والحقيقة.

عرفتموه بطلاً لقسم من اللبنانيّين وخصماً للقسم الآخر، عرفناه مرادفاً لوطن تقاذفته أنواء النزاعات وصمد فيها صمود الأرز في قلب العاصفة.

عرفتموه رئيساً لجمهوريّةٍ انتظرته لتلملم أشلاءها، عرفناه الشهيد الذي أرسى حدود الجمهوريّة الحلم، جمهوريّة تخطّت عتبة أشخاص لتصبح جمهوريّة بحجم وطن.

عرفتم بشير مقاتلاً في الميادين، عرفناه الرمز الذي التفّ حوله اللبنانيّون مرددّين شعار “لبنان أوّلاً”.

عرفتم بشير شهيداً تحطّمت على نعشه الأماني والأحلام، عرفناه عهداً لنبقى ونستمرّ.

عرفتم بشير لتقارنوه بمن أتى بعده، عرفنا بشير الّذي أراد لكلّ منّا أن يكون بشيراً من بعده.

عرفتم بشير القائد الّذي لا يتكرّر، عرفناه الأمثولة التّي تكرّرت كلّما وقف أحدنا ينادي بالحريّة.

يوم رافقتم بشير، كان ذاك المقاوم الذّي يهابه أخصامه، يوم رافقناه كان بشير جريمةً يواجه صاحبها مصيراً يلفّه الغموض.

عرفنا بشير، عرفناه خطراً يدقّ أبواب منازلنا فما تردّدنا أن نستقبله، عرفناه تهديداً بطردنا من جامعاتنا ومدارسنا فما تمهّلنا لحظة لنفكّر قبل أن نتبنّاه، عرفناه نفيراً ما دقّ مرّة إلاّ ولبّيناه، عرفناه صلاةً ما تأخّرنا عن تردادها، عرفناه قائدأً معتقلاً أسيراً وما تركناه، عرفناه تهمةً فلبسناها، عرفناه رايةً فرفعناها، عرفناه مشعلاً فتناقلناه، عرفناه جلجلة فمشيناها، عرفناه صليباً فحملناه، عرفناه مقاومةً فها خرائطها مرسومةٌ بدم رمزي وبيار وطوني وكلّ رفاقنا، عرفناه سجناً فها آثار أصفاده على أيدينا، فها زنزانة قائدنا خير شاهدٍ على نضالنا، وها هو أيلول يأتي ليشهد على وفائنا.

عرفتم بشيراً ظننتم القضيّة دُفِنَت معه، عرفنا البشير تلك القضيّة التي لا تموت ولا تنتهي، عرفتم بشير البداية، عرفنا البشير تلك اللا نهاية.

خذوا بشيركم الإنسان إن أردتم، فبشيرنا باقٍ مهما كان الثّمن بشيرنا خالدٌ مهما طال الزمن.

 

علامات على خريطة الحلم الروسي الإيراني

محمد المختار الفال/الحياة/24 آب/16

< «طائرات روسية تقلع من مدرج مرسوم على ظهر مرشد إيران علي خامنئي لضرب الشعب السوري الرافض لبشار ونظامه..»، كاريكاتير معبّر لرسام جريدة «الشرق الأوسط» يشير إلى طبيعة العلاقة الروسية - الإيرانية في توظيف ما يملكه كل طرف لتحقيق الأهداف. «روسيا بوتين» يلوح لها في الأفق حلم إعادة نفوذ الإمبراطورية، وترى في المشروع الإيراني الطموح للتوغل في العراق وسورية ولبنان وسيلة لا تتوافر في غيره. وهي تسابق الزمن لاستثمار التراخي الأميركي، إن لم يكن الانكفاء على الداخل، والاكتفاء بما تحقق في شرق آسيا ووسطها، وعلاقات مشوشة مع حلفاء في المنطقة لم تصن متطلبات أمنهم.

وإيران، الشريك «الطموح» يشاغب على الغرب بتهديد مصالحه ويغريه بقدرته على ضمانها، ويعمل بإصرار على خلخلة الأمن القومي العربي والدفع بوكلائه والمجموعات الدائرة في فلكه إلى التشكيك في جدوى تماسك الجبهة العربية. ويبدو أن إيران أنجزت معظم ما تريد في العراق ولبنان وهي مستميتة لتحقيق سيطرتها على سورية بمعاونة الحليف الروسي الذي يعتبر دمشق إحدى دعائم مشروعه في المنطقة.. والنشاط الإيراني لا يقتصر على المنطقة العربية، بل يمتد إلى أفريقيا حيث الجهل والفقر والكيانات المحتاجة إلى المساعدات، والمجتمعات المسلمة المخدوعة بلافتات محبة آل البيت ومواجهة «الشيطان» الأكبر، الذي تنام معه إيران في «فراش الاتفاق النووي» ليلاً، وتحاربه في القنوات التلفزيونية صباحاً. وقد أكسبتها هذه السياسة المزدوجة الأتباع والشركاء والحلفاء في القارة السمراء. والنشاط الإيراني، على رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية والأعباء المالية الباهظة، لا يقتصر على أفريقيا، بل يتحرك شرقاً، في أفغانستان وما جاورها من جمهوريات آسيا الوسطى من خلال امتداده الطائفي في قبائل الهزارا وبقايا «المجاهدين» الخائفين من طالبان وعودة هيمنة البشتون على السلطة في كابل. وإيران «شاطرة» في استغلال التناقضات وتوظيف المفارقات لمصلحتها.

هذا الاندفاع الروسي والإيراني يعطي انطباعاً، للوهلة الأولى، بأنه يتحرك في أرض ممهدة نتيجة لتراخي الموقف الأميركي، وتراجع الدور الأوروبي، وضعف المكون العربي، ومحاصرة تركيا بين الأطماع الروسية، وخذلان الحليف الأميركي، وتهديدات حزب العمال الكردستاني، والضغوط الخفية للكيان الصهيوني.

تركيا عضو في حلف الناتو، منذ الحرب الباردة، ولها أهمية كبرى للأمن الأميركي والأوروبي، في إطار سياسة مواجهة النفوذ الروسي، ولكن تركيا لم تستطع أن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي، والأسباب تتكشف أبعادها كلما مضت في استعادة روحها وثقافتها الأصيلة، على رغم وفائها بكل متطلبات العضوية (نظام يحتكم إلى صناديق الاقتراع في تداول السلطة، واقتصاد قوي مكنها من عضوية مجموعة العشرين، وضمان حريات التعبير والاعتقاد)، وهاهي اليوم تواجه التهديد بإيقاف ملف طلب العضوية نتيجة للإجراءات التي اتخذتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وتصريحات مسؤوليها وغضبهم من الموقف الأميركي والأوروبي تجاه العملية الانقلابية، إلى جانب النشاط المتصاعد لحزب العمال الكردستاني بعد أن اتضح أن الحليف في واشنطن لا يمانع في قيام «كيان» كردي في سورية، الأمر الذي يشكل تبدلاً في النظرة إلى الأمن الوطني التركي.

في ظل هذه الأوضاع، موقف الغرب غير المساند والضغوط الروسية المستفيدة من موقف الغرب والشكوك الإسرائيلية وتأثيرها على الرأي العام الغربي والمنافسة غير المعلنة مع إيران، وجدت تركيا نفسها في حصار يدفعها للتحرك من أجل «تفكيك» حزمة الضغوط ودفع فاتورة الأقل كلفة وإعادة تصنيف الأولويات وحساب التكاليف ومواعيد تسديد الفواتير، وهي مطالبة بمعالجة هذه الاختلالات وسد الثغرات وتقريب المسافات، مع الإبقاء على جسور التواصل ممتدة لتمر من فوقها المصالح.

وعلى رغم المنافع الاقتصادية الكبرى المتبادلة بين أنقرة وموسكو إلا أن الاندفاع الروسي وتطور علاقتها مع إيران الطموح والتراجع الأميركي في المنطقة سيجعلها تشعر أنها هي اليد العليا، وأن تركيا هي المضطرة إلى المهادنة في هذا التوقيت، وبالتالي فإن روسيا ستمضي في مشروعها «الإمبراطوري» الذي من ضروراته البقاء على نظام بشار أو من يمثله، إذا اضطرت لبيعه في صفقة تمكن الموالين لإيران في سورية ولبنان بعد أن ضمنت العراق. وروسيا تفعل ذلك وهي مطمئنة إلى أن أقصى طموحات تركيا، في هذه المرحلة، إيجاد صيغة توقف خطر «الكردستاني» الذي تعتبره خطراً استراتيجياً. وفي هذه المسألة تلتقي مصالحها مع المصلحة الروسية. أمام هذه الخريطة وما فيها من تداخلات يبرز سؤال: أين العرب من هذا؟ وإلى أين تتجه بوصلة عملهم السياسي المدعوم بالقوة العسكرية والتأثير الاقتصادي؟ لا تلوح في الأفق إجابات سهلة على هذه الأسئلة، لكن من المؤكد أن العرب يواجهون تحديات كبرى، منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي، فهم يواجهون تبدل الموقف الأميركي وآثار الدوران في فلك واشنطن لعقود من الزمن من دون مهلة كافية للتحرر من ذلك القيد، والعمل على بناء تحالفات تعوض «الخذلان» الأميركي المفاجئ، إضافة إلى ذلك تحديات الإرهاب و«فشل» بعض الدول بعد ما سمي بالربيع العربي والتدخل الإيراني في الشأن العربي الداخلي. أمام هذا الواقع تتحرك المملكة، في أكثر من اتجاه، لصد الخطر الخارجي، والعمل على كسب الشركاء على قاعدة المصالح وتبادل المنافع. وقد تمكنت، بشكل فاجأ الكثيرين، من تعطيل مشروع إيران للاستيلاء على اليمن وبعض العواصم العربية في ظل الصمت الغربي، إن لم نقل الدعم. وهاهي دبلوماسيتها تتحرك في اتجاه روسيا وفرنسا والصين لاستثمار علاقاتها وحضورها السياسي وتأثيرها الاقتصادي وعمقها الثقافي لتعظيم الصوت العربي في السياسة الدولية، وتقوية دوره في المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة. وهي قادرة، إذا أدرك العرب حقيقة التبدلات وطبيعة التهديدات، على إيقاف حال الانهيار.

 

المحور التركي-الروسي-الإيراني يشكل تهديداً خطيراً

خلف أحمد الحبتور/السياسة/25 آب/16

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أصدر أوامره بإسقاط طائرة حربية روسية في أواخر نوفمبر الماضي ووجّه وابلاً من الإهانات إلى نظيره الروسي، يسمّي الآن الرئيس فلاديمير بوتين «صديقه العزيز». لا بد من أن بوتين يبتسم في سرّه، لكنه يلعب لعبة الصداقة المثيرة للضحك هذه لأنها تصبّ في مصلحته. فهو يدرك أن احتضان الأتراك له يؤدّي إلى تشنّج العلاقات بين أنقرة وحلفائها الغربيين. ووفق وجهة نظره، كل ما يساهم في إضعاف حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمثل نقطة إيجابية لمصلحته. يدرك الثعلب الروسي الماكر بالتأكيد أن انتقامه من تركيا على المستوى الاقتصادي بعد حادثة إسقاط الطائرة – فضلاً عن قيام روسيا بنشر نظام صواريخ أرض-جو متطور على الأراضي السورية والذي يتسبّب بعرقلة الحملة التي تشنّها تركيا ضد المجموعات الكردية – كان السبب وراء الجهود التي يبذلها أردوغان لكسب الودّ الروسي. قبل بضعة أيام، وصل وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إلى طهران من أجل إبرام ميثاق تعزيز التعاون بين تركيا وإيران وروسيا لإنهاء النزاع في سورية رغم أن الدول الثلاث كانت تسلك حتى تاريخه مسارات متناقضة في الملف السوري.

على غرار الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري اللذَين تفوّق عليهما بوتين بالحيلة في سورية، وهذا أمر معيب، توقّف أردوغان عن الإصرار على وجوب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يعد يطالب بانسحاب إيران ومجموعاتها الإرهابية.

لقد اختفت حماسته للعمل من أجل سورية حرة متحررة من نير أحد الأنظمة الأكثر همجية في التاريخ المعاصر، وحلّ مكانها عزمه على إبادة الأكراد السوريين والعراقيين الذين تجمعهم روابط بـ»حزب العمال الكردستاني» الانفصالي، بما في ذلك الأكراد الذين تمدّهم الولايات المتحدة بالسلاح والمشورة لمواجهة «الدولة الإسلامية». من قبيل الصدفة أو ربما ليست صدفة، شنَّ سلاح الجو السوري، في الأسابيع الماضية، حملة قصف ضد البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال البلاد ر غم التحذيرات الأميركية، ما يدفعنا إلى التساؤل إذا كانت هذه الهجمات قد شُنَّت بناءً على طلب تركيا.

أقل ما يُقال هو أن هذا المحور الوليد يشكّل مصدر قلق كبيراً لحلفاء تركيا في حلف الناتو، ولأحد أصدقاء أردوغان المفضّلين الجدد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. لقد بذل أردوغان، في الأشهر الأخيرة، قصارى جهده لرأب الجسور مع إسرائيل متراجعاً عن التعهّد الذي كان قد أطلقه بوجوب رفع الحصار عن غزة قبل استئناف العلاقات بين البلدَين.

رحّبت إسرائيل بالانفراج في العلاقات مع دولة حليفة للولايات المتحدة، لا سيما دولة ذات آلة عسكرية قوية كانت تعمل بشكل وثيق مع أميركا وبعض من دول «مجلس التعاون» الخليجي والأردن لتطهير سورية من نظام الأسد ومن الجماعات التي تقاتل إلى جانبه، أي الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله»، فضلاً عن إرهابيي «الدولة الإسلامية». لكن الآن بعدما انتقلت أنقرة، على ما يبدو، إلى الجانب الآخر، وانضمّت إلى جبهة روسية-شيعية تعمل على إبقاء الأسد في السلطة، لا شك في أن هذا سيسدّد ضربة قاضية لتلك الشراكة المتجدّدة مع إسرائيل والقائمة على تشارُك الاستخبارات.

وفي الوقت نفسه، تدهورت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة. تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الأتراك، بما في ذلك من يتولّون مناصب رفيعة في الحكومة ووسائل الإعلام، يعتقدون أن إما كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) على علم بوقوع الانقلاب وإما كانت المحرِّضة بالتعاون مع الداعية والملياردير فتح الله غولن الذي يعيش في المنفى الطوعي. كان قرع طبول الاتهامات مُصِمّاً للآذان إلى درجة أن الرئيس أوباما وجد نفسه مضطراً إلى إصدار نفي علني مفاده ان ليس للولايات المتحدة أي علاقة بالأمر.

يريد أردوغان رأس عدوّه اللدود على طبق، وإذا رفضت الولايات المتحدة تقديمه له بسبب غياب الأدلّة الدامغة، لا يهدّد الرئيس التركي فقط بحدوث تدهور في العلاقات بين البلدَين، بل أيضاً بمنع استخدام الولايات المتحدة لقاعدة إنجرليك الجوّية لأغراض عسكرية.

وقد سبق أن اختبرت واشنطن التي تحتفظ بأسلحة نووية تكتيكية في قاعدة إنجرليك، التداعيات التي يمكن أن تترتّب عن إغلاقها. ففي يوليو الماضي، أغلقت أنقرة المجال الجوي فوق إنجرليك، وبحسب العديد من وسائل الإعلام، بما فيها صحيفة «جيروزاليم بوست»، احتُجِز «1500 عنصر في سلاح الجو الأميركي مع عائلاتهم» داخل القاعدة فيما كان محتجّون أتراك مناهضون للولايات المتحدة يدوسون الأعلام الأميركية في الخارج. والآن يطالب أعضاء مجلس الشيوخ والمعلقون الأميركيون بنقل نحو 50 سلاحاً نووياً إلى خارج البلاد نظراً إلى المخاطر المحدقة بها.

إزاء هذا الوضع، يمكن أن تسلك التطورات واحداً من مسارَين اثنين. حتى الآن، يبدو أن إدارة أوباما تميل إلى الانصياع لمطالب أردوغان. وقد زار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أنقرة يوم الأربعاء؛ وقد صرّح أنه من المقرر أن تتصدّر قضية غولن جدول الأعمال المطروح للنقاش. وكذلك سوف يتوجّه مسؤولون من وزارتَي الخارجية والعدل الأميركيتين إلى تركيا قريباً لمتابعة التحقيقات.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه في حين وجّه رؤساء الدول في الاتحاد الأوروبي انتقادات علنية إلى تركيا على خلفية نزعتها التي تزداد سلطوية، وحملات التطهير التي تشنّها بلا هوادة، وسعيها إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام، كانت عبارات الشجب من البيت الأبيض خجولة لا بل معدومة.

يلمّح بعض النقاد إلى أن التحوّل في موقف أردوغان من روسيا وإيران هو مؤامرة الهدف منها حصوله على نفوذ أكبر في علاقته مع الولايات المتحدة والناتو. ويقول آخرون إنه يحاول السير على حبل رفيع لأنه لا يرغب في حرق أوراقه بالكامل مع القوى الغربية وحلفائها العرب السنّة لكنه حريص في الوقت نفسه على التحوّط في رهاناته عبر الالتحاق بالمعسكر الذي تقوده روسيا.

قبل وقت غير بعيد، كان أردوغان يحظى بحفاوة شديدة في دول «مجلس التعاون» بوصفه قائد بلد شقيق، شخصاً يمكن الوثوق به ليقف مع العالم العربي السنّي. غير أن تحالفاته الجديدة الغريبة وانعطافاته الصادمة بدأت تبدو وكأنها طعنة في الظهر.

هذا السيناريو الجيوسياسي المقلق، ناهيك عن الفظائع المستمرة التي يتعرّض لها السوريون الذين لا حول لهم ولا قوة، ليست ناجمة فقط عن قيادة أوباما الضعيفة إنما أيضاً عن عدم استعداد القادة العرب للوفاء بوعودهم وإنقاذ الشعب السوري من الديكتاتور وأزلامه في «حزب الله».

لا يمكنني أن أحصي عدد المقالات التي ناشدت فيها دول «مجلس التعاون» الخليجي و/أو الجامعة العربية قطع رأس الأفعى قبل أن يصبح أضعافاً مضاعفة. ضقت ذرعاً من إصدار التحذير تلو الآخر والتي تذهب كلها أدراج الرياح. لطالما ردّدت أن الولايات المتحدة ستعقد صفقة كبرى مع إيران ذات يوم في وقت كان هذا الاحتمال يبدو بعيد المنال.

بصراحة، نفتقر إلى الالتزام في سورية كما في العراق، حيث تقوم ميليشيات موالية لإيران وتحظى بموافقة الحكومة، بذبح السنّة وتدمير منازلهم وأعمالهم.

أما موسكو من جهتها فقد تحلّت بالالتزام. قرن بوتين القول بالفعل موظِّفاً أمواله وسلاحه الجوي تحقيقاً لمآربه، وربما خُدِع أردوغان للالتحاق بالجهة التي يعتقد أن الفوز سيكون حليفها.

يقشعرّ بدني إزاء المسار الذي سلكته الأمور. يصافح أوباما الأئمة المتآمرين الضالعين في حمام الدم السوري، ويصف السعودية وسواها من الدول السنّية بالاستغلاليين، وقد اختار سحب المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يعملون مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن فيما ينظر المشترعون الأميركيون في التصويت لحظر مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. أضف إلى ذلك المحور التركي-الروسي-الإيراني-السوري فيصبح واضحاً تماماً أن غيوماً تتكدّس في الأفق وتنذر بعاصفة قوية.

متى سنتعلّم دروس الحياة والموت! إما تُقضَم الدول العربية السنّية جغرافياً أو يُلقى بها في أتون الصراعات المذهبية، أو يجري إضعافها اقتصادياً. هل هذا كله جزء من مخطط أكبر لتدمير السعودية ودول الخليج ومصر والأردن؟ إياكم والاعتقاد أنهم لن يحاولوا ذلك، لا سيما الآن بعدما ابتعدت تركيا عن الكتلة العربية السنّية غير الرسمية! لا يهتم الغرب سوى بتحقيق مصالحه الخاصة، وبفضل أوباما، حصل الملالي على جرعة كبيرة من الزخم والتعويم. أخشى أن هذا كله يحصل تحت المظلة الأميركي. الأمر معقّد، وثمة خفايا كثيرة، لكن الأحجية، غير المكتملة بالتأكيد، تشير في ذلك الاتجاه. سوف ينكشف الأمر في الوقت المناسب. مجدداً، أناشد قادتنا عدم الوثوق بأحد وعدم التعويل على أي دولة ما عدا الدول التي تدور في فلكنا وتُشاركنا رؤيتنا ومخاوفنا. يجب أن تتحرك دول «مجلس التعاون» الخليجي وحلفاؤها الأقرب بطريقة استباقية ديبلوماسياً وعسكرياً. ماذا حلّ بالقوة العربية المشتركة مثلاً؟ يقول وزير الخارجية المصري سامح شكري إنها قيد الإنشاء، لكن لماذا تستغرق كل هذا الوقت كي تبصر النور؟ كفانا سيراً من دون وعي نحو الجحيم الذي يجري تحضيره لنا! ينبغي علينا تعزيز قدراتنا الدفاعية، وتوحيد جيوشنا، وفي حال الاقتضاء، تجهيز بزّاتنا العسكرية. عندما نبدأ بالاعتماد على أنفسنا بدلاً من التمسّك بأهداب الأميركيين، نصبح نحن وأحبّاؤنا أكثر أماناً.

 

تطهير» الحدود السورية

زهير قصيباتي/الحياة/24 آب/16

لم تفاجئ تركيا أحداً حين وضعت «داعش» والمسلحين الأكراد الأتراك والمسلحين الأكراد السوريين في كفة واحدة. المفاجأة كانت في قبولها دوراً للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سورية، ما يرضي موسكو وطهران، ويقرّب أنقرة إلى النظام في دمشق، على الأقل بحياد «سلبي». واضح أن القصف المدفعي التركي على مواقع كردية في سورية يضع أنقرة ودمشق في صف واحد، عبر مواجهة خصم مشترك، بعد سنوات من تحييد النظام السوري المقاتلين الأكراد، فيما كان منهمكاً بقتال فصائل المعارضة المعتدلة. المفاجأة الأهم أن يطاول القصف المدفعي التركي «خطأً» مستشارين عسكريين أميركيين يقدّمون المشورة للأكراد الذين يقاتلون تنظيم «داعش» في شمال سورية. وإذ دشّنت تركيا معركة «تطهير» حدودها المترامية مع هذا البلد، عشية زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لأنقرة، أعلنت بوضوح أن المحظور أو الخط الأحمر في الأراضي السورية كما في أراضيها، هو أي كيان كردي يتذرّع بالفيديرالية.

وهو خط أحمر كذلك لدى طهران التي ردّت على المفاجأة الروسية في قاعدة همدان الجوية- نشر مقاتلات استراتيجية قرب منابع نفط- بانتقاد لاذع لإعلان موسكو النبأ الذي بدا محرجاً لإيران، وهي لا تكلّ عن تذكير الجميع بأنها تعتبر نفسها القوة «الأقوى» في المنطقة، القادرة على ضمان أمنها في غياب أي وجود أجنبي. حتى الآن لا تزال طهران مرتابة من الأهداف النهائية للروس في سورية، فيما الجميع يرجّح معارك شرسة في الرقة والموصل، لأن قراراً أميركياً اتُّخِذ بطيّ ملف «داعش» وتفكيك التنظيم قبل الانتخابات المرتقبة في الولايات المتحدة، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وفي حين تقترب حسابات موسكو وأنقرة حيال التسليم بدور للأسد في مرحلة انتقالية تديرها حكومة لا تُقصي أي طرف من المكونات السورية، تخشى إيران على مصالحها في حال استبعد الروس ترشُّح الأسد لولاية أخرى العام المقبل.

تتقدّم تركيا الآن الى ساحة «تطهير» الحدود مع سورية، بعدما انهمكت بـ «تطهير» مؤسسات الدولة إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة. وهي أدركت أن محاربة الإرهاب ورقة رابحة تعبّد طريق تطبيع العلاقات مع قوة كبرى هي روسيا، وقوة إقليمية هي إيران، ومع إسرائيل التي قد تكون القوة الأولى المعنية أمنياً ودفاعياً بـ «سورية الجديدة»... موحّدة أو مقسّمة. لكنّ لمسار الحرب ايضاً مفاجآته، أياً تكن حسابات الكبار والمتخاصمين. فحتى لو هُزِم إرهاب «داعش»، وفُكِّكت دولة «الخلافة» التي يزعمها، هل ترفع واشنطن الغطاء عن الأكراد السوريين وتتركهم بين فكي كماشة أنقرة ودمشق؟ وهل ترضى الفصائل المعتدلة في سورية الاستسلام للسيناريو الروسي الذي سيفاوض عليه الكرملين الأميركيين، والأرجح في عهد إدارتهم الجديدة؟

الأكيد أن تركيا تريد دوراً بارزاً لتلك الفصائل في معركة «تطهير» الحدود وانتزاع جرابلس من «داعش»، لتسعى لاحقاً إلى إقناع الروس بـ «اعتدال مقاتلي» المعارضة، والتمييز بين فصائلهم التي تقاتل خصوصاً في حلب. لكن العقدة تكمن في الرهان على مفاوضات يدرك الجميع أنها لن تصمد ولن تتمخّض عن حل بنيوي لـ «الشرعية الجديدة» في سورية، إذا غاب عنها «الأقوياء» على جبهات الحرب، وأي من القوى الفاعلة إقليمياً. دون الحل في سورية المنكوبة بالدمار والقتل، وطموحات اللاعبين الكبار، أشواط وحسابات معقّدة، ليس أبسطها تقاطع المصالح الروسية- الإيرانية، وافتراقها ربما عند إصرار طهران على انتزاع مقعد في التفاوض على كل الملفات العربية في المنطقة... وإذا كانت موسكو تستعرض أسلحتها الاستراتيجية لتوجّه رسائل الى أميركا والحلف الأطلسي، فطهران أيضاً تستخدم الميليشيات العابرة للحدود، لفرض شروطها في التسويات الإقليمية. وهذه لن يكون البيت الأبيض ولا الكرملين جاهزاً لتبادل أوراقها إلا بعد شهور على ترك سيد «القوة الناعمة» باراك أوباما سدة الرئاسة. ومرة أخرى، يصول القيصر ويجول، من همدان إلى حلب واللاذقية، فيما كثيرون يتجاهلون حقيقة أن غالبية الروس لا تعرف هدفه النهائي، وهو يتعدّى حتماً مشاكسة الغرب المتردّد، واختبار الأسلحة الجديدة، والتنافس على حصة كبيرة في أسواقها.

الأكيد أن كل دول المنطقة معرّضة لتداعيات أي تسوية تُخمِد بركان الجحيم السوري. وحتى الحل على مراحل سيُنذر بفرض تقسيم ولو هُزِم «داعش»، في حين ينتقل العراق الى مرحلة إعادة تركيب مؤسساته، ومعها معركة أطراف شيعية لفرض شرعية «الحشد الشعبي» بوصفه الراعي الأول للدولة!... معها فصل آخر من حروب المحاصصة والإقصاء.

 

غياب إستراتيجية دولية لسورية

رندة تقي الدين/الحياة/24 آب/16

ماذا تفعل الأسرة الدولية بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بأن الوضع في سورية كارثة إنسانية لا مثيل لها؟ من يتحرك لمنع النظام السوري الوحشي مع حلفائه الروس والإيرانيين و»حزب الله» من قصف المدنيين وخنقهم وقتل الأطفال وتهجيرهم؟ صحيح ان خطاب مندوب فرنسا في مجلس الأمن لفت الى الوضع الكارثي في حلب حيث يعاني ٢٥٠ ألف شخص من هذه الكارثة الإنسانية، والنظام قام بهجمات بالسلاح الكيماوي على المدينة في ١٠ الشهر الجاري بعد ان استخدمها في سراقب قبل عشرة ايام. والنظام السوري يستمر في اغلاق الممرات امام المساعدات الإنسانية في كل المدن مثل درعا وداريا ومضايا، فنرى امامنا الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بمساعدة روسيا وإيران و»حزب الله» في غياب أي حل أو إستراتجية بالنسبة الى هذا البلد. فهم روسيا هو فرض وجودها في الشرق الأوسط للتفاوض مع الولايات المتحدة وهي لا تبالي بشخص بشار الأسد ولكنها مهتمة بدعمه طالما يمكنها من فرض وجودها في الشرق الأوسط. وكان ذلك جلياً عندما اعلنت عن تواجد قاذفاتها الروسية في قاعدة همدان في ايران بحجة انها تريد ضرب من تنعتهم بالإرهابيين في سورية. وجاء تصريح وزير الدفاع الإيراني يؤكد رغبة روسيا في إظهار هيمنتها في الشرق الأوسط. ومصالح ايران لا تتطابق مع مصالح روسيا اذ ان ايران حريصة على بقاء بشار الأسد الذي يضمن لها تمرير كل المساعدات العسكرية والمالية الخ ... الى وكيلها في لبنان «حزب الله».

وفي وجه هذا الواقع المرير للوضع الكارثي في سورية هناك تذبذب في المواقف الدولية بدءاً بتغيير موقف تركيا التي بدأت تقول انها تقبل في البداية ببقاء بشار الأسد ولكن عليه ان يرحل بعد ذلك. ثم موقف مصر التي لا تقول بوضوح انها مع بشار الأسد خشية غضب بعض دول الخليج. وموقف الولايات المتحدة المنسحبة كلياً منذ بداية الحرب السورية، فيوماً تتنازل لروسيا وفي اليوم الآخر تتشدد بسبب ضغط الإعلام الأميركي الذي يعرض صور الكوارث الإنسانية مثل صورة الطفل عمران وروايات الأطباء السوريين الشجعان الذين ينقلون تعرض المستشفيات والمستوصفات لقصف النظام السوري.

واقع الحال أن لا أحد من كل هذه الدول لديه إستراتيجية بالنسبة الى سورية. فالإدارة الأميركية وعلى رأسها أوباما الذي تميز بجموده ازاء سورية لن يفعل شيئاً في نهاية عهده. اما استراتيجية روسيا الوحيدة فهي فرض وجودها في الشرق الأوسط ولكن من دون اي استراتيجية لمستقبل سورية مع او من دون بشار الأسد. و «حزب الله» انهك لبنان وأبناء الطائفة الشيعية في سبيل المشاركة في جريمة انسانية يرتكبها مع بشار الأسد وإيران ضد الشعب السوري. والأجيال السورية الصاعدة التي تهجرت وفقدت الأهل والقتلى لن تنسى لـ «حزب الله» هذه الحرب الوحشية التي يشترك فيها الى جانب ايران وبشار الأسد. وهل لهذا الحزب اي ستراتيجية للخروج من حرب انهكته وأدت الى سرور عدوه الإسرائيلي المرتاح لانشغال الحزب بالحرب في سورية التي تضعفه والتي انهكت النظام السوري. فإسرائيل مرتاحة لذلك حتى اشعار آخر وطالما لم تعم بعد الفوضى على حدودها. اما اوروبا فهي ايضاً ضائعة في وجه النزوح السوري وفي وجه تجنيد «داعش» ارهابيين في عدد من الدول الأوروبية، التي تحار قياداتها ازاء مواجهة التجنيد الجهادي الذي زرع الذعر بين الشعوب الأوروبية. من قرر منح اوباما جائزة نوبل للسلام اخطأ لأنه لو قصف الرئيس الأميركي قواعد الطيران السورية منذ عام ٢٠١١ لما نشأ تنظيم «داعش» ولما تدخلت روسيا مستفيدة من التخاذل الأميركي. فالكارثة الإنسانية في سورية مستمرة والكل في الأسرة الدولية يتفرج على اجرام الأسد وروسيا وإيران و»حزب الله» من دون اي استراتيجية.

 

ثمن باهظ لحروب تركية متعددة

سمير السعداوي/الحياة/24 آب/16

التصدي لـ «داعش» واستيعاب اللاجئين السوريين وإدارة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتطهير أجهزة الدولة من «الانقلابيين»، بعض من ملفات عدة يرغب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في معالجتها في شكل متزامن، علماً أن كل ملف كفيل بتفخيخ الأمن والاستقرار بمفرده، فما بالك إذا اجتمعت كلها على مكتب صاحب قرار فرد، ما يتطلب امتلاكه قدرة خارقة للصبر على الحمل الثقيل، ناهيك عن إيجاد حلول. عندما وقعت المحاولة الانقلابية في 15 تموز (يوليو) الماضي، قيل إن أردوغان استغلها فرصة سانحة لتطهير أجهزة الدولة من خصومه أتباع الداعية الإسلامي فتح الله غولن اللاجئ الى الولايات المتحدة، لكن طول أمد حملة التطهير واتساع نطاقها، استدعى كلاماً آخر، أكثر خطورة، عن وقوع النظام التركي في «فخ» نصبه بنفسه، وهو «تحركه اعتباراً من العام 2011 في اتجاه أسلمة سياستيه الداخلية والخارجية، وتحويله تركيا مركز عمل للمجموعات الإسلامية في المنطقة»، كما ورد في تقرير سري أعدته الداخلية الألمانية عن الوضع التركي، أشارت فيه إلى أن فتح أنقرة ذراعيها للمجموعات الإسلامية شمل أيضاً «التعاون مع تنظيمات إرهابية». بطبيعة الحال، قوبل هذا الكلام الألماني باستياء مضاعف من جانب النظام التركي الذي كان اعترض أساساً على اتهامه باستغلال المحاولة الانقلابية. ووصفت الخارجية التركية تقرير الداخلية الألمانية بأنه عبارة عن مجموعة «مزاعم» تشكل دلالة جديدة على «عقلية مشوّهة تحاول الإضرار ببلادنا، من خلال استهداف رئيسنا وحكومتنا»، «مزاعم تقف وراءها دوائر سياسية في ألمانيا معروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب»!

واستدعى ذلك رداً من وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير الذي قال لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» إن «ما نُشر ليس سوى مقتطفات وجيزة من التقرير حول الوضع المعقد جداً» في تركيا التي اعترف بأنها «شريك مهم» في مواجهة أزمة المهاجرين ومكافحة الإرهاب. وجدد تأكيد أن تدابير كثيرة اتخذتها بعد المحاولة الانقلابية، «لم تكن متناسبة». وسواء أكان النظام التركي في وضع يتيح له استغلال التطورات لتعزيز قبضته على الحكم وتطهير خصومه الذين يصفهم بـ «انقلابيين»، أو أنه يدفع ثمناً للحرب على «داعش» الذي خرج من القمقم، فإن في الحالين ثمة مخاوف جدية من انزلاق تركيا في دوامة عنف بعد «مجزرة العرس الكردي» التي حصدت عشرات القتلى معظمهم من الأطفال بتفجير شنه انتحاري هو طفل أيضاً لا يتجاوز عمره 12 او 13 سنة كما تفيد التقديرات. اعتداء ينبئ بأن البلاد دخلت مرحلة «دفع ثمن» الحرب على «داعش»، فيما يتوقع كثيرون أن تتكبد في المقابل خسارة كبيرة من جراء إجراءاتها المستمرة لتصفية الخصوم السياسيين، في حملة لم تعد تروق لدول الغرب وخصوصاً الجيران الأوروبيين. وليس السجال التركي - الألماني بهذا المعنى سوى تعبير عن انزعاج برلين من مبالغة أنقرة في تصوّر وجود مؤامرة ضدها، وطلباتها المتكررة بالتحقيق مع أتراك مقيمين في الخارج، وتسليمها مَن تعتبرهم مرتبطين بغولن.

ويبدو الانتقاد الغربي لتركيا مفهوماً اذ وصل بها الأمر الى استدعاء مئات الديبلوماسيين العاملين في بعثاتها في الخارج للتحقيق معهم في علاقة محتملة بالمحاولة الإنقلابية. ومن البديهي في ظل «فوبيا» تتملك النظام التركي، أن تتضاعف الشكوك في قدرته على احتواء المشاكل المتكاثرة، وأن تتزايد التساؤلات عن الثمن الذي يتعين دفعه لخوض حروب على جبهات عدة، داخلياً وخارجياً، وما إذا كان الثمن في النهاية هو رأس النظام بحد ذاته.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلام عرض الأوضاع مع وزير الدفاع فرعون: طلبت تأجيل الجلسة غدا للحوار حول المشاكل الموجودة

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير، وزير الدفاع سمير مقبل، وبحث معه في آخر التطورات ولا سيما الأمنية منها.

فرعون

والتقى سلام وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء إن "المشكلة ليست في من يحضر جلسة الحكومة الخميس أو من لن يحضرها، إنما في القرارات والاتفاق الذي حصل في السابق، إذا عقدت الجلسة في غياب مكونين فكيف نتخذ القرارات؟" وأضاف: "لهذا السبب طلبت تأجيل الجلسة على أساس أن يفسح هذا التأجيل المجال لحوار حول المشاكل الموجودة، وقد سبق أن طلب حزب الله أيضا تأجيل الجلسة وكذلك فعل النائب فريد مكاري، ولكي لا ندخل في متاهات تفتح نقاشات جانبية حولها لناحية الميثاقية والدستورية والوفاقية. ما هو المعيار إذا لم يحضر مكونان، حزب الكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر، جلسة الحكومة؟ ماذا يحصل في القرارات والتواقيع؟". وتابع: "دخلنا هذه الحكومة كمستقلين في 14 آذار ولم نتكلم عن مكونين، هناك اتفاق حصل على مكونين، فهل هناك مكون شرعي وآخر غير شرعي؟ وهنا ندخل في متاهات أو حساسيات. لنتجنب كلمة استفزازات، من الأفضل أن يكون هناك تأجيل للجلسة. نحن طلبنا التأجيل وكان ثمة قبول أن لا يكون هناك أي موضوع خلافي على جدول الأعمال، ووضع كل المواضيع الخلافية جانبا". وختم: "نريد حوارا والبحث في الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة، هناك أصلا مشكلة في اتخاذ القرارات وفي معيار وجود المكونين أو عدمه، وذلك يفتح الباب على مشاكل أخرى".

وفد المزارعين

كذلك التقى سلام النائب مروان فارس على رأس وفد من مزارعي التفاح في البقاع الشمالي. بعد اللقاء قال فارس "إن الوفد أثار جملة من المواضيع مع دولة الرئيس سلام تختص بحاجات المنطقة، أولها موضوع التفاح الذي أصيب هذا العام أصابة كبيرة خصوصا لناحية تصريف الإنتاج، وقد وعدنا دولة الرئيس بأنه عبر إيدال، يمكن أن تتم معالجات متعددة لمساعدة المزارعين في هذا المجال". أضاف: "المسألة الثانية التي تمت إثارتها هي عدم وجود مستشفى في منطقة شمال بعلبك، علما أن هناك قرارا سابقا صادرا عن الحكومة بإنشاء مستشفى في هذه المنطقة. أما الموضوع الثالث فهو استكمال الطريق من مفترق حربتا إلى القاع، وكان قد رصد له مبلغ 50 مليون دولار، ومن المفترض استثمار المبلغ لاستمكال الطريق، إضافة إلى موضوع المطبات التي تعيق حركة السير. وقد تمنينا على دولة الرئيس سلام الإيعاز الى المسؤولين بتحرير حركة الناس وتوفير الوقت عليهم".

 

اجتماع موسع في مقر القوة الامنية في عين الحلوة واتفاق على حجز المتهم بقتل رضا وسحب المسلحين

الأربعاء 24 آب 2016/وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف، عن اجتماع موسع عقد في مقر القوة الامنية داخل مخيم عين الحلوة، اثر الاستنفار العسكري لعناصر حركة "فتح" داخل المخيم، بعدما تهجم المدعو عبد فضة على احد مراكز الحركة في بستان القدس.

وضم الاجتماع قائد القوة الامنية داخل عين الحلوة العميد خالد الشايب، وعن لجنة حي الصفصاف طه شريدي وعن "عصبة الانصار" ابراهيم حوران، وتم الاتفاق على ان تقوم العصبة بحجز فضة داخل مسجد الصفصاف، تمهيدا لاستكمال التحقيق معه من قبل القوة الامنية، كمتهم رئيسي بقتل احمد رضا المعروف بال "بحتي"، وسحب المسلحين من شوارع المخيم.

 

بصبوص بحث مع حياة عسيران ومعنيين في مكافحة عمالة الاطفال واستقبل وفد بلدية بعقلين

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص بعد ظهر اليوم في مكتبه في ثكنة المقر العام، وفي حضور قائد وحدة الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، رئيس بلدية بعقلين عبد الله الغصيني على رأس وفد من المجلس البلدي وأبناء البلدة، في زيارة أشاد خلالها ب"جهود قوى الأمن الداخلي في سبيل توطيد الأمن وحفظ النظام"، مثنيا على "الإجراءات الأمنية التي تتخذها في مختلف المناطق اللبنانية، وبخاصة خلال فترة إقامة المهرجانات الفنية والسياحية". وكان بصبوص التقى قبل الظهر، الخبيرة في منظمة العمل الدولية حياة عسيران ورئيسة وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة العمل نزهة شليطا وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال المقدم أحمد نزيه أبو ضاهر، في زيارة للبحث "في تفعيل التعاون بين منظمة العمل الدولية وقوى الامن الداخلي لجهة مكافحة ظاهرة الأطفال العاملين في الشوارع في لبنان". كما استقبل بصبوص رئيس مجلس ادارة "ملتقى التأثير المدني" فهد السقال يرافقه نزار الأعور، في حضور العميد عادل مشموشي، في زيارة جرى خلالها البحث في "تفعيل التعاون بين الملتقى وقوى الأمن الداخلي".

 

التعبئة التربوية في حزب الله: لاجراء انتخابات جديدة لممثلي الأساتذة في مجلس الجامعة اللبنانية

الأربعاء 24 آب 2016 /وطنية - دعت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية - حزب الله في بيان اليوم، إلى "إجراء انتخابات جديدة لممثلي الأساتذة في مجلس الجامعة اللبنانية، بعدما أمضوا سنتين من المشاركة في أعمال المجلس، وذلك سعيا لبث المزيد من الحيوية والتجديد في عمله وإنفاذا للمرسوم الأخير والصادر بهذا الشأن". اضافت:"بغض النظر عن السجال القانوني حول مشروعية التمديد لممثلي الأساتذة الحاليين، تعتبر الهيئة أن باب الانتخابات كان قد أوصل إلى تشكيل مجلس للجامعة وكان بدوره محطة مضيئة في عمل الجامعة وأهلها وساهم في معالجة ملفاتها وقضاياها وشكل دلالة للخارج والداخل على انتظام الحياة الأكاديمية فيها وعلى البعد الوطني المسؤول لرئيس الجامعة وأعضاء مجلسها". ودعت إلى "التعاطي مع الانتخابات القادمة من زاوية المصلحة العليا للجامعة الوطنية وليس من حساب الربح والخسارة الفئويتين وتصفية حسابات سياسية قديمة وجديدة, سعيا لغد مشرق لطلابها وجسر عبور نحو غد أفضل للبنانيين جميعا".

 

باسيل اطلق برنامج استعادة الجنسية اللبنانية: تقوي لبنان وتكرس انتصار عودة الحق لأصحابه المشنوق: خطوة اولى لمساعدة المغتربين

الأربعاء 24 آب 2016/وطنية - أطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم، من قصر بسترس، برنامج الجنسية اللبنانية، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب جان أوغاسبيان ممثلا رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، وممثلي الطوائف الدينية والأحزاب اللبنانية، ووسائل الإعلام والجمعيات والأندية الإغترابية وأعضاء السلك الديبلوماسي في الإدارة المركزية والخارج. استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية بالحضور للديبلوماسي أحمد سويدان قال فيها: "إنه لقاء لأجل أبناء لبنان في العالم والرسالة التي حملوها".

باسيل

ثم ألقى باسيل كلمة بالمناسبة استهلها بالإعتذار عن ضيق المكان وقال: "نأمل من الحكومة أن "تتحنن" علينا وتوقع على المشروع القائم والسهل التنفيذ لكي يكون لدينا مبنى يليق بالديبلوماسية اللبنانية".

أضاف: "إن لقاءنا اليوم من أطياف لبنانية مختلفة تعمدنا ان يكون له تمثيل كامل على المستوى الحزبي اولا، وثانيا على مستوى الطوائف وجمعيات المجتمع الأهلي اللبناني والاغتراب اللبناني وأيضا على المستوى الإعلامي، لكي نقول ان هذا المشروع لا يمكن إنجازه من دون ان يكون هناك ورشة وطنية تشمل الجميع. ان هذا الإنجاز ليس ملكا لأحد انه ملك لجميع اللبنانيين، ولو لم نستطع تأمين الوحدة الوطنية حوله لما تم، ولو لم يكن هناك حوله تفهم وطني كبير نعتقد انه الاساس لإنجاز اي مشروع وللنجاح الوطني".

اضاف: "نحن اليوم نلتقي لنحتفل بإطلاق آلية عمل إلكترونية لتطبيق أهم إنجاز تشريعي سجل في تاريخ من سعى ويسعى للحفاظ على الهوية اللبنانية والتاريخ اللبناني. ونحتفل اليوم بقانون عمره عشرة أشهر ناضلنا حتى إقراره منذ أكثر من عشر سنوات. ونحتفل اليوم بحق كان مفقودا ومحجوبا عن أصحابه لعشرة عقود، كما بإعادة الحياة إلى جذورنا المغروسة في هذه الأرض منذ عشرات القرون والألفيات. إن هذه المناسبة أتت بعد خطوات عدة قامت بها كل الوزارات المعنية، ونخص بالذكر وزارة الداخلية التي هي الشريك الاول للمشروع، ومن دونها لا يمكننا إنجاز أي معاملة. وأيضا وزارة العدل التي ينص القانون على أن ممثلها يترأس اللجنة التي تقر الجنسية اللبنانية. أردنا للخطوة الأولى في تطبيق قانون استعادة الجنسية أن تكون بادرة لورشة وطنية ولحملة دولية. أردناها جامعة للأحزاب، عابرة للطوائف، معاصرة للاعلام وتطور التكنولوجيا. وهذه الخطوة هي ترجمة للارادة الوطنية الجامعة الموحدة وتؤكد على أهمية القانون وضرورة تطبيقه وبذل الجهود لتسجيل أكبر عدد من إخوتنا المنتشرين".

ولفت باسيل الى تحديات وجودية وقانون مصيري، وقال:"يكثر الحديث وتدل الوقائع على توجه دولي لتكريس وضع ديموغرافي جديد في المنطقة يخلط التوازنات ويعيد تركيب المجتمعات على أسس إنعزالية تشكل تهديدا لهوية الاوطان وكياناتها، في الوقت الذي نرى فيه توجهات واضحا لإدانة بقاء النازحين السوريين في أماكن تواجدهم ومنها في لبنان. في هذه المرحلة، يعاني لبنان ما يعانيه من أعباء الوجود الفلسطيني المتواصل ومن ثقل نزوح سوري كثيف إلى أراضيه. في ظل هذا الكلام المتزايد عن مشاريع لإقامة مستدامة في لبنان للأخوة السوريين، يدعو لبنان إلى وضع خطط حلول مستدامة للأزمة السورية، وما النزوح السوري إلا نتيجة الصراع المستفحل في سوريا. إن موقف الحكومة واضح لجهة التشديد على أن الحل الوحيد المستدام لأزمة النازحين السوريين في لبنان هو في عودتهم الآمنة إلى وطنهم، وموقف الحكومة واضح لجهة الرفض الدستوري القاطع لأي توطين في لبنان".

ورأى "اننا اليوم في خضم هذا الامر نقول، وإنطلاقا مما ذكره المدير العام للمغتربين، ان التعبير الاسهل اننا نعيد الجنسية الى أصحابها اللبنانيين في الوقت الذي هويتنا فيه مهددة، لذلك نحن معنيون بأن نعطي هذا الحدث بعده الحقيقي والوطني والجامع، ونقول لكل المسؤولين الدوليين وأبنائنا اللبنانيين في هذه المناسبة، أننا لا نريد تجنيس جيراننا أعزائنا السوريين والفلسطينيين الموجودين في وطننا، نحن نريد إعطاء الجنسية لأولادنا وإخواتنا واهلنا اللبنانيين في الخارج. هذه الحملة هي حق للبنانيين وإنما اصبح من الواجب على الدولة اللبنانية كيفية تطبيق القانون وهنا يكمن التحدي الأكبر".

وتابع: "إن إستعادة الجنسية من قبل المنتشرين، وهي حق لهم أصبح واجبا علينا، من شأنها أن تقوي لبنان وتثبت هويته وتكرس انتصار عودة الحق لأصحابه، وقانون إستعادة الجنسية ليس نافذة للبنان لإستعادة أبنائه المتحدرين فحسب، بل بوابة للمتحدرين لإستعادة لبنانهم. إن ذابت الهوية اللبنانية غاب لبنان وخسرناه وفي هذه الحال، انه تحد لنا، كيف سيكون حال الطوائف وقد خسرت البلد الذي يحمي التعددية المذهبية ويدافع عن المناصفة ويبقي على الأقليات متجذرة في أرضها؟ إن ذابت الهوية وغاب لبنان، كيف سيكون حال الأحزاب إن خسرت الديموقراطية والتوافق والتنافس الحر والشفاف؟ أي واحة تبقى لهذه الأحزاب في منطقتنا إن تخلى لبنان عن لبنانييه ولم يحفظ لبنانيته؟ إن ذابت الهوية وضعف لبنان، كيف سيكون حال جمعيات المجتمعات المدنية إن فقدت البلد الذي يمدها بالحيوية ويجيز لها الابتكار والصمود والابداع وفسحة وهامش كبير من العمل. إن ذابت الهوية وترهل لبنان، ماذا يبقى للوسائل الإعلامية من مساحات الحرية والتفكير والتعبير في جوارنا وفي المنطقة"؟".

وأشار باسيل الى "أن هذا التحدي مفروض علينا جميعا لذلك النجاح هو بإسمنا جميعا، انها مصلحة مشتركة لطوائفنا وأحزابنا ومجتمعنا ومؤسساته ولإعلامنا، وممنوع علينا "مذهبة" و"تطييف" هذا الامر لأن مقتله يكون هنا، فإذا ذهبنا في إتجاه التعداد يعتبر نهاية هذا المشروع. ما أحب أن أقوله اليوم هو أن كل انسان لبناني الأصل يجب ان يحصل على جنسيته مهما كان طائفته، وكل انسان غير لبناني موجود على ارض لبنان يجب الا يأخذ الجنسية اللبنانية مهما كانت طائفته، وبهذا نحافظ على لبنانيتنا ووطننا. ونحن أردنا وضع عنوانا لموقعنا lebanity وهو إسم ابتكرناه لعطية أعطاناه اياها الله والتي هي لبنان. "اللبنانية" هي ميزة لبنان فيها التعددية والديموقراطية والحرية والحيوية والهوية، إنها كل ما نجسده من قيم ومبادىء لإنسان فريد نعتقد بقناعة كبيرة انه انسان مميز وفريد، بحمضه النووي ونخاعه والخزعة. إن الله أعطانا ميزة الاندماج في أي مكان في العالم أينما نكون ولأي طائفة وفكر وعرق ذهبنا، وإمكانية الصمود وهنا الموضوع الأهم والاقوى والتجذر في بلد اعتقد أنه لم يكن ليبقَ فيه احد في هذه الظروف. هذا ما يحفزنا اليوم نحو النجاح وانجاز حقيقي بدأ تشريعي ولكن يجب ان يتحول الى تنفيذي، والذين يساهمون فيه وبنجاحه هم كثر وأذكر منهم مؤسسة "اندفكو" التي من دون دعمها ومساهماتها لما كنا استطعنا بميزانية الوزارة تحقيق ما حققناه. نحن اليوم معنيون وفي ظل إمكانات قليلة وانما بطاقات لبنانية كبيرة جدا ونجاحات كبيرة تدفعنا للتفكير، أنه لا يمكن ان يكون هناك لبنانيون ناجحون في العالم ولا نكون على قدر نجاحهم بإعطائهم حقهم في استعادة الجنسية. هذا الامر يجعلنا نتغلب من خلال وحدتنا الوطنية وبتفاهمنا على اختلافاتنا السياسية بإنجاز هذا المشروع ونتغلب على المسافة الجغرافية التي تفصلنا عن هؤلاء اللبنانيين".

وختم بالقول: "إذا اشتغلنا إيد بإيد، قريبنا ما بيضل بعيد".

المشنوق

بدوره، قال المشنوق: "إن أهم ما نراه اليوم هو الخطوة الأولى لمسار طويل، والأهم الأهم أنها الخطوة الأولى على مسار مساعدة اللبنانيين في الخارج لاستعادة جنسيتهم، وذلك لسببين: الأول، أننا عشنا سنوات طويلة نتباهى فيها بنجاح اللبنانيين في الخارج، ولهذا نعمل بكل حهدنا لنعيد إليهم جنسيتهم، ونعيدهم الى البلد من خلال الزيارات الطويلة أو الإقامة فيه. والثاني: نأمل أن نستطيع في وزارة الداخلية متابعة الجهد الكبير الذي تقوم به وزارة الخارجية. وهنا أريد التأكيد على أن كل دوائر وزارة الداخلية ستكون جاهزة وراغبة في متابعة هذا الجهد لكي نصل الى النتيجة المرجوة منه. في المرة السابقة اختلفنا والوزير باسيل لأنه اشتكى من هذا المسار، فقلت له إننا الآن وضعنا حجر الأساس الكبير، والحقيقة إن الفضل في ذلك يعود للوزير باسيل ولتياره السياسي الذي قام بجهد كبير في هذا الإتجاه، ونأمل أن يصل الى نتيجة".

وختم: "إنها فرحة كبيرة أن يكون نجاح اللبنانيين في الخارج يصيبنا، وإنها لفرحة أكبر أن نراهم هنا في وطننا يحملون الجنسية اللبنانية ويفتخرون بها".

جمعة

وقال مدير عام المغتربين هيثم جمعة في حفل إطلاق الموقع الإلكتروني لقانون إستعادة الجنسية: "لو لم يكن هناك من مشكلة ما كانت لتطرح مسألة الجنسية اللبنانية كمسألة شائكة من المسائل التي يعاني منها المغتربون اللبنانيون. هذه القضية تحتاج الى إيضاحات والى حلول علمية ووطنية بعيدة عن المزايدات المحلية والسياسية والطائفية. وهو ما يوجب المبادرة فورا الى القول أن المغترب اللبناني هو مواطن لبناني أصيل يتمتع بكل شروط المواطنية له ما للمواطن المقيم وعليه ما عليه. ولذلك فإن الجنسية اللبنانية حق مكتسب للمغترب، ومن الخطأ المطالبة بالجنسية للمغترب، إذ أن المطالبة بجنسية بلد ما لمواطن ما، إنما تكون مطالبة لشخص غريب عن الوطن، وبالتالي فإنه يطالب بجنسية أخرى غير الجنسية التي يحملها أصلا".

اضاف: "أما بالنسبة للمغتربين، فالموضوع أسهل من ذلك بكثير كون إكتسابهم للجنسية يتأتى من كونهم لبنانيين بالفعل، وهم يتحدرون من آباء لبنانيين، وبالتالي فإن شرط "رابطة الدم" متوفر وهو الأساس لمبدأ إكتساب الجنسية اللبنانية. وعليه يجب أن نصحح الخطأ الشائع، والذي نسمعه كل يوم بوجوب منح الجنسية اللبنانية لمواطنين لبنانيين، من حقهم الطبيعي حصولهم على الجنسية اللبنانية. ويجب الاستعاضة عن هذا الخطأ بالمطالبة بإعادة قيد هؤلاء اللبنانيين، وإيجاد الصيغة التنفيذية السهلة لذلك، حتى لا يظلموا مرتين، مرة بغربتهم ومرة بحرمانهم من تذكرة الهوية. لن يستقيم البحث حول موضوع استرداد الهوية الا في إطار قانون عام للجنسية، تحفظ المصلحة الوطنية العليا وتقدم هذه المصلحة على كل حسابات أخرى".

وتابع: "إن القوانين الخالدة في تاريخ الامم والتي أصبحت مرجعا يقتدي به هي تلك التي انبثقت من المصالح الحيوية للشعوب ومن عقائد الحياة فيها ومن حقائقها الكبرى. وما القوانين الموضوعية الراقية في حياة الامم، ما هي إلا تلك القوانين التي ظهرت ونظمت ووجهت روحية الواقع الطبيعي للانسان والمجتمع نحو الحرية. وكما في كل قانون عادل فإن مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، يترسخ في أي قانون جديد للهوية، لا يفرق فيه بين مقيم ومغترب. وما يستتبع ذلك من إيمان مطلق بالوطن والاخلاص له وحفظ كرامته والمساهمة في بنائه وتعميره وتحريره وصيانته وتقدمه ورقيه. لذلك من ركائز السياسة الاغترابية لوزارة الخارجية والمغتربين معالجة موضوع الأحوال الشخصية للمغتربين توصلا لإيقاق النزف في فقدان الهوية اللبنانية، فما يهم الوزارة في هذا المجال الحفاظ على هوية المهاجر حتى لا يفقدها ويصبح متحدرا ونفقده كمواطن لبناني. وهنا أهمية ملاحقة معاملات الأحوال الشخصية للمغتربين ويوممتها بحيث يتشجع المغترب ويصرح عن كل الحالات التي يمر بها من زواج وولادة وطلاق ووفاة وغير ذلك من الاسس التي يتمتع بها كمواطن لبناني".

واردف: "إن المجتمع اللبناني في الخارج يساوي إلى حد بعيد المجتمع الموجود في الداخل في مجالات الثقافة والإعلام والتربية والإقتصاد وحتى في اللغة العربية، وهذا الأمر يفرض علينا لملمة شتات هذا الاغتراب ووضعه ضمن حماية قانونية كي يستفيد المغترب نفسه ويستعيد لبنان".

وقال: "لكل هذه الأسباب وحيث أن وزارة الخارجية والمغتربين هي المؤسسة الرسمية الملقى على عاتقها حمل هموم اللبنانيين وتطلعاتهم خصوصا ممن هاجروا منذ أمد بعيد ويحلمون بالعودة يوما هم وأبناؤهم آلت على نفسها العمل لمنحهم الحق بإستعادة جنسيتهم والعودة الى جذورهم من خلال الدفع لاصدار قانون استعادة الجنسية رقم 41 تاريخ 24/11/2015. ومنذ صدور القانون باشرت وزارة الخارجية والمغتربين وبإشراف معالي الوزير جبران باسيل ومتابعته اللصيقة القيام بما يتطلبه منها هذا القانون وذلك بإتجاهين:

1)الموجبات الملقاة على عاتق وزارة الخارجية والمغتربين.

2)التعاون مع الادارات المعنية وزارة العدل، وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للأحوال الشخصية - المديرية العامة للأمن العام .

اضاف:"بتاريخ 13/4/2016 أرسل وزير الخارجية والمغتربين التعميم رقم 280 الى السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج وعبرها الى القنصليات الفخرية والجمعيات والنوادي والمؤسسات ذات الصلة يطلب فيه الاستعداد لتطبيق قانون استعادة الجنسية مع شرح واف لبنود القانون وذلك بالتعاون التام مع المديرية العامة للأحوال الشخصية التي وضعت الاستمارة اللازمة لطلب إستعادة الجنسية وحددت المستندات المطلوبة. بتاريخ الأول من أيار دعت وزارة الخارجية والمغتربين سفراء لبنان المعتمدين في الخارج وعقدت إجتماعات برئاسة معالي وزير الخارجية والمغتربين وبحضور ممثلين عن الإدارات المعنية لشرح متدرجات القانون كما جرت لقاءات مع الجمعيات والنوادي والشخصيات الإغترابية لشرح القانون لهم وحضهم على نقله الى كل اللبنانيين في الخارج لحثهم على الإفادة منه. كما قامت وزارة الخارجية والمغتربين بإصدار فيلم ترويجي بعدة لغات بهدف إيصال صوتها ورسالتها الى كل اللبنانيين المنتشرين في الإغتراب وحثهم على الإستفادة من القانون وإستعادة جنسيتهم اللبنانية. كذلك أنشأت الوزارة مكتبا خاصا للمتابعة والتدقيق كما أنشأت لذات الهدف موقعا الكترونيا".

وتابع: "كما صدر قرار تعيين اللجنية التي ستتولى دراسة الملفات برئاسة القاضي أيمن عويدات وعضوية مدير عام الأحوال الشخصية السيدة سوزان خوري والمدير العام للمغتربين. هذه اللجنة التي عقدت اجتماعها الاول للانطلاق بتنفيذ هذا القانون سيما واننا في وزارة الخارجية والمغتربين بدأنا بإستلام العديد من طلبات المستفيدين من هذا القانون، أرسلنا بعضها الى وزارة الداخلية ونعمل على إستكمال مستندات الطلبات الباقية لإرسالها".

وختم: "عملنا في وزارة الخارجية والمغتربين مستمر ولن نألو جهدا لوضع حد لهدر الهوية اللبنانية لأن اللبنانيين في المهاجر هم بحق ثروة الوطن وكنزه الثمين".

الدويهي

بدوره، قال الديبلوماسي جيمي الدويهي عن الحملة الوطنية لاستعادة الجنسية: "اليوم ومع إقرار قانون استعادة الجنسية اللبنانية، أطلقت وزارة الخارجية والمغتربين حملة وطنية، لتشجيع المتحدرين من أصل لبناني على الاستفادة من أحكام القانون رقم 41 والذي أقره مجلس النواب اللبناني بتاريخ 25 تشرين الثاني 2015 وللتقدم بطلبات استعادة جنسيتهم اللبنانية، فضلا عن تشجيع المغتربين على تسجيل وقوعاتهم ووقوعات أبنائهم في لبنان بحسب القوانين المعمول بها قبل إقرار القانون الجديد".

أضاف: "قامت وزارة الخارجية والمغتربين بإنتاج عدد من الافلام الدعائية باللغات العربية والفرنسية والانكليزية والبرتغالية والاسبانية وسيتم نشرها عبر وسائل الاعلام وعبر وسائل الاعلام اللبنانية في دول الأنتشار وعلى صفحات التواصل الاجتماعي العائدة لها، وصفحات التواصل الإجتماعي للسفارات والقنصليات اللبنانية. كما تسعى الوزارة الى إشراك المراكز الروحية والدينية فضلا عن النوادي والجمعيات اللبنانية المنتشرة في أرجاء العالم كافة، كما سيتم نشر وتوزيع منشور على السفارات والمؤسسات الإجتماعية والدينية كافة في دول الاغتراب وفي مجلة الـCedar Wings التي يتم توزيعها على متن طيران الشرق الأوسط".

وتابع: "كما قامت وزارة الخارجية والمغتربين بإطلاق موقع إلكتروني باللغات الخمس بعنوان: www.lebanity.gov.lb أوwww.libano.gov.lb ، وضعته بتصرف المتحدرين من أصل لبناني، بهدف تسهيل عملية التسجيل والتواصل مع السفارات ومع وزارة الخارجية والمغتربين.ويشرح هذا الموقع أهمية إستعادة الجنسية اللبنانية وشروطها ومفاعيلها القانونية، كما يسمح لكل شخص يرغب باستعادة جنسيته اللبنانية بالبدء بمعاملته من أي مكان، ويمكنه، بالتعاون مع البعثة اللبنانية ذات الإختصاص، من استكمال طلبه والحصول على ما ينقصه من معلومات ومعرفة المستندات المطلوبة".

واردف:"أما آلية عمل الموقع فهي على النحو الآتي:

- يقوم الشخص، في خطوة أولى، عبر الموقع المذكور بملء إستمارة eligibility form يتضمن المعلومات الضرورية عنه فضلا عن المعلومات المتوفرة لديه عن أصوله الذكور اللبنانيين كما يمكنه تحميل ما يتوفر لديه من مستندات (بطاقة هوية قديمة أو جواز سفر قديم أو إفادات صادرة عن السلطات اللبنانية أو الفرنسية في حينه أو عن السلطات الدينية ...).

- يرسل الطلب مباشرة وبصورة تلقائية (بناء على العنوان الذي أدخله مقدم الطلب) الى البعثة التي يقيم في نطاق صلاحياتها مقدم الطلب والى وزارة الخارجية والمغتربين والى المديرية العامة للأحوال الشخصية تقوم هذه الادارات بدورها، بمراجعة الملفات الموجودة لديها بهدف البحث عن أصول مقدم الطلب في السجلات اللبنانية.

- بناء على نتائج البحث، يرسل بريد الكتروني أوتوماتيكي الى صاحب العلاقة يبلغه فيه عن القانون الذي يطبق على طلبه ويحدد له المستندات المطلوبة لاستكمال ملفه. يتضمن هذا البريد الإلكتروني أيضا عنوان السفارة الأقرب التي يجب أن يتوجه اليها، فضلا عن رابط link يوجهه الى صفحة تسمح له بالإطلاع على طلب إستعادة الجنسية واستكماله وطباعته وضم المستندات المطلوبة منه والتواصل الى أقرب الى البعثة اللبنانية المختصة.

- تقوم البعثة اللبنانية المعنية باستقبال الطلبات الواردة اليها وارسالها الى وزارة الخارجية بعد المصادقة على المستندات المرفقة وترجمتها (ترجمة غير رسمية) من دون استيفاء أي رسوم كون معاملة استعادة الجنسية اللبنانية مجانية، وترسلها الى دائرة الأملاك والقيد في وزارة الخارجية والمغتربين.

- يقسم عمل دائرة الأملاك والقيد الى قسمين، قسم يعنى بالطلبات الواردة والتي يطبق عليها القانون الجديد وقسم يعنى بالملفات الواردة بحسب القانون القديم والذي لا يزال مرعي الاجراء، تقوم هذه الدائرة بقسميها بإرسال الطلبات الواردة اليها في مدة أقصاها 5 أيام من تاريخ ورودها اليها الى المديرية العامة في وزارة الداخلية والبلديات وتتابع معها سير هذه المعاملات.

- فضلا عن الموقع الالكتروني، فقد أطلقت وزارة الخارجية والمغتربين تطبيق Mobile Application ينزل على الهواتف الجوالة ويمكن للشخص الراغب بتقديم طلب استعادة الجنسية استعماله لهذا الهدف كما يمكنه عبر هذا التطبيق من متابعة سير المعاملة ومعرفة مآلها".

وفي ختام اللقاء، جرى عرض الفيلم الإعلاني الترويجي للحملة تلاه حفل كوكتيل.